المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم إطلاق وصف الإيمان على من أتى ببعض شعبه - شرح صحيح مسلم - حسن أبو الأشبال - جـ ٧٧

[حسن أبو الأشبال الزهيري]

فهرس الكتاب

- ‌ كتاب الإيمان - حديث جبريل عليه السلام يعلم الصحابة دينهم

- ‌شرح حديث جبريل عليه السلام في بيان مراتب الدين

- ‌صفة جلوس المتعلم بين يدي شيخه

- ‌بيان معنى الإسلام والإيمان في حديث جبريل عليه السلام

- ‌مذاهب العلماء في معنى الإسلام والإيمان

- ‌معنى الإسلام والإيمان في اللغة

- ‌معاني الإسلام والإيمان إذا اجتمعا أو افترقا

- ‌حكم إطلاق وصف الإيمان على من أتى ببعض شعبه

- ‌حكم الاتصاف بالإيمان الكامل

- ‌تفاضل الناس في الإيمان

- ‌الدين يطلق على الإسلام والإيمان

- ‌معاني الدين في القرآن

- ‌زيادة التصديق ونقصانه والرد على من أنكر ذلك

- ‌حكم إيمان من لم يأت بأي عمل مع التصديق

- ‌مذهب أهل السنة والجماعة في الإيمان

- ‌مذهب المرجئة والكرامية في الإيمان والرد عليهم

- ‌ما يثبت به الإسلام للشخص

- ‌العلاقة بين الإسلام والإيمان

- ‌من الأدلة على نقصان الإيمان

- ‌الرد على المتكلمين إنكار زيادة الإيمان ونقصانه

- ‌إطلاق الإيمان على الأعمال عند أهل السنة

- ‌صفة المؤمن الذي يحكم له بأنه من أهل القبلة ولا يخلد في النار

- ‌حكم إسلام من نطق بإحدى الشهادتين دون الأخرى

- ‌حكم اشتراط التلفظ بالبراءة مما خالف دين الإسلام لمن دخل في الإسلام

- ‌حكم إسلام من أتى بالعمل دون النطق بالشهادتين أو العكس

- ‌الاستثناء في الإيمان والتكفير

- ‌مذهب أهل السنة في التكفير بالذنب

- ‌مذهب أهل السنة في مرتكب الكبيرة

الفصل: ‌حكم إطلاق وصف الإيمان على من أتى ببعض شعبه

‌حكم إطلاق وصف الإيمان على من أتى ببعض شعبه

قال الإمام الخطابي في شرح حديث (الإيمان بضع وسبعون شعبة): (في هذا الحديث بيان أن الإيمان الشرعي اسم لمعنى ذي شعب وأجزاء، له أعلى وله أدنى)، لأنه قال:(أعلاه لا إله إلا الله، وأدناه إماطة الأذى عن الطريق، والحياء شعبة من شعب الإيمان).

قال: (والاسم يتعلق ببعضها كما يتعلق بكلها)، يعني: لو أن رجلاً أتى بجميع هذه الشعب فإننا نسميه مؤمناً، ولو أن رجلاً أماط الأذى عن الطريق لقلنا: هذا رجل مؤمن؛ لأنه أتى بشعبة من شعب الإيمان، فالاسم يتعلق بالجزء كما يتعلق بالكل، ولكن الحقيقة لا تثبت إلا لمن أتى بالكل، ولا يثبت الإيمان المطلق إلا لمن أتى بجميع شعب الإيمان وفرائضه.

وهناك فرق بين الإيمان المطلق ومطلق الإيمان، فالإيمان المطلق هو الإيمان الكامل، وهذا لا يثبت إلا لمن أتى بجميع شعب الإيمان وفرائضه، وأما مطلق الإيمان فهو أصل الإيمان الذي هو التصديق والإقرار.

ص: 8