المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌باب في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم وصبره على أذى المنافقين - شرح صحيح مسلم - حسن أبو الأشبال - جـ ٩٨

[حسن أبو الأشبال الزهيري]

فهرس الكتاب

- ‌ كتاب الجهاد والسير - ما لقي النبي صلى الله عليه وسلم من أذى الكفار والمنافقين - قتل أبي جهل - قتل كعب بن الأشرف

- ‌باب ما لقي النبي صلى الله عليه وسلم من أذى المشركين والمنافقين

- ‌شرح حديث ابن مسعود في وضع المشركين لسلا الجزور على ظهر النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌كلام النووي في شرح حديث عبد الله بن مسعود في أذية المشركين لرسول الله وهو ساجد

- ‌أجوبة العلماء على إشكال استمرار النبي في الصلاة وسلا الجزور على ظهره

- ‌استجابة الله دعوة نبيه في ملأ قريش

- ‌شرح حديث عائشة في أشد يوم أتى على النبي صلى الله عليه وسلم وما لقي فيه من الأذى

- ‌شرح حديث إصابة النبي صلى الله عليه وسلم في إصبعه في غزوة من الغزوات

- ‌شرح حديث سبب نزول سورة الضحى

- ‌باب في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم وصبره على أذى المنافقين

- ‌شرح حديث أسامة بن زيد في صبره صلى الله عليه وسلم على أذى ابن سلول

- ‌شرح حديث أنس في ذهاب النبي صلى الله عليه وسلم وبعض الصحابة إلى عبد الله بن أبي

- ‌باب قتل أبي جهل

- ‌باب قتل كعب بن الأشرف طاغوت اليهود

- ‌بيان أن الغدر صفة ملازمة لليهود عبر الدهور

- ‌شرح حديث جابر بن عبد الله في قتل محمد بن مسلمة لكعب بن الأشرف

الفصل: ‌باب في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم وصبره على أذى المنافقين

‌باب في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم وصبره على أذى المنافقين

الباب الأربعون: (في دعاء النبي صلى الله عليه وسلم وصبره على أذى المنافقين).

الأول كان صبره على أذى المشركين، وهنا صبره على أذى المنافقين.

والمشركون في مكة، والمنافقون في المدينة، أي: أنه كان في حرب بين أهله وقومه، وفي دار هجرته عليه الصلاة والسلام.

والإخوة يتصورون أن الذي ينزل بالأمة الآن أمر لا يمكن الصبر عليه ولا يمكن أن نطيقه، ولا بد أن نتحرك وننظر ماذا نفعل، فهذه سنة الله تعالى في الخلق.

ألم تعلموا أن الغلام قال للراهب: لقد كان من أمري أني واجهت دابة حبست الناس.

فقلت: اللهم إن كان أمر الراهب أحب إليك من أمر الساحر فاقتل هذه الدابة، فرماها بحجر فقتلها.

فقال الراهب لهذا الغلام: إنك اليوم أفضل مني، وإنك ستُبتلى.

ولا بد أن نقف عند هذا، وهذا يدل على سنة الله تعالى الكونية في أهل الإيمان، فالبلاء دائماً ينزل بهم حتى يطهّرهم الله تعالى تماماً، فهؤلاء أهل الإيمان لهم معاص وذنوب، وإن كانت من نوع آخر غير الأنواع التي يقع فيها الفُسّاق والمُجّان المعلنون بمعاصيهم وذنوبهم، فنحن جميعاً عندنا ذنوب، ولكن الله حيي ستير يحب الحياء والستر.

ص: 10