المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌يقع الشرك بالقربان لغير الله ولو بذباب - شرح فتح المجيد للغنيمان - جـ ٤١

[عبد الله بن محمد الغنيمان]

الفصل: ‌يقع الشرك بالقربان لغير الله ولو بذباب

‌يقع الشرك بالقربان لغير الله ولو بذباب

في هذا الحديث أنه لم يكن لهذا الإنسان مُخْلَصٌ من العبور إلا بأن يقدم لصنمهم الذي يدعون إليه القربان، فظن أنه إذا قال: ليس عندي شيء أقربه أنه يتخلص بذلك، فقالوا: قرب ولو ذباباً، فأرادوا منه صورة الفعل، وإلا الذي يقصد منه عمل القلب، أي: العبادة القلبية، ورضوا بهذا، ففعل ذلك تخلصاً منهم، وظاهر الحديث يدل على أنه كان مسلماً؛ إذ لو لم يكن مسلماً ما حسن أن يقال: دخل النار في ذباب، ولقال: دخل بكفره، أي: السابق، فلما جعل دخوله النار بسبب هذا الفعل، دل هذا على عظم الشرك، وأنه وإن كان قليلاً -مرة واحدة- ثم مات عليه صاحبه أنه يكون من أهل النار، وقد مضى في الحديث الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال:(من لقي الله يشرك به شيئاً دخل النار، ومن لقي الله لا يشرك به شيئاً دخل الجنة)، فهذا مثله.

ص: 12