المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌مسلك في المناظرة يقطع القدري - شرح كتاب الإبانة من أصول الديانة - جـ ٥٩

[حسن أبو الأشبال الزهيري]

فهرس الكتاب

- ‌ باب جامع في القدر وما روي في أهله

- ‌باب جامع في القدر وما روي في أهله

- ‌إنكار السلف على من أحدث حدثاً في الدين

- ‌ما من عبد قدر له أن يقبض في أرض إلا هيأ له الله بلوغها

- ‌سابق علم الله في خلقه

- ‌بيان معنى الجور والظلم في كلام العرب

- ‌مناظرة الخليل بن أحمد مع رجل شك في القدر

- ‌كلام لبعض السلف في القدر

- ‌مناظرة بين مجوسي وقدري

- ‌مناظرة بين أبي عصام العسقلاني وقدري

- ‌بدعة عمرو بن عبيد أمام فطرة أعرابي

- ‌دعاء مطرف بن الشخير بأن يعصمه الله من شر ما تجري به الأقلام

- ‌ثمرة الفهم الصحيح للقدر

- ‌آثار عن السلف في بيان سابق علم الله في عباده

- ‌إعادة بعض السلف للصلاة خلف القدرية

- ‌مسلك في المناظرة يقطع القدري

- ‌إيمان أهل الجاهلية ومن بعدهم من الأعراب بالقدر

- ‌أثر سهل بن عبد الله التستري في إثبات القدر

- ‌آثار عن السلف في القدرية

- ‌حكم العمل بالرؤى المنامية والإسرائيليات

- ‌حديث العنقاء والحكم عليه

- ‌الأسئلة

- ‌حكم الاحتفال بأعياد النصارى

الفصل: ‌مسلك في المناظرة يقطع القدري

‌مسلك في المناظرة يقطع القدري

قال: [وقال بعض العلماء: مسألة يقطع بها القدري -أي: إذا أردت أن تناظر قدرياً فاسلك معه هذا السبيل، فإنك إن سلكت معه هذا السبيل انقطعت حجته وانهزم- يقال له: أخبرنا؛ أراد الله من العباد أن يؤمنوا به ويطيعوه ولا يعصوه فلم يقدر، أم قدر فلم يرد؟ فإن قال: قدر فلم يرد، قيل له: فمن يهدي من لم يرد الله هدايته؟ وإن قال: أراد فلم يقدر، قيل له: لا يشك جميع الخلق أنك قد كفرت يا عدو الله!]، أي: أنه في كلا الحالين والأمرين ضلال مبين.

فهل الهداية ملك للعبد عند الله، وواجبة في حق الله، وأن الله منعه حقه؟ لا شك أنه لا يقول بذلك، فإن قال بذلك فقد كفر، وإن قال: بأن الملك كله لله تعالى؛ فإن الله تعالى يهدي من يشاء ويضل من يشاء، فهذه حجة أقوى من حجة بعض العلماء التي نحن بصددها.

ص: 16