المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم من نطق بالشهادتين وترك العمل - شرح كتاب الإيمان لأبي عبيد - الراجحي - جـ ٦

[عبد العزيز بن عبد الله الراجحي]

فهرس الكتاب

- ‌[6]

- ‌الاستثناء في الإيمان

- ‌توجيه كراهة الاستثناء في الإيمان

- ‌توجيه كلام المجيزين ترك الاستثناء في الإيمان

- ‌الرد على المرجئة في دعوى كمال الإيمان

- ‌أقوال العلماء في حكم الاستثناء في الإيمان

- ‌الأسئلة

- ‌الإسلام والإيمان بين الترادف والتباين

- ‌بيان ما حكاه الشافعي من إجماع الصحابة والتابعين على أن الإيمان قول وعمل ونية

- ‌حكم القول بعدم حصول الكفر بغير التكذيب والجحود

- ‌كفر تارك الصلاة

- ‌حكم الحاكم بغير ما أنزل الله

- ‌حكم إلزام الناس بغير أحكام الشريعة

- ‌حكم القتال على محاربة الشرع والحكم بغيره

- ‌بيان منزلة العمل من الإيمان

- ‌الكفر الظاهر وصلته بالباطن

- ‌حكم هجر أصحاب البدع

- ‌حكم الغناء

- ‌تكييف قضاء الفائت من الركعات في الصلاة

- ‌الفرق بين التزكية والتوثيق

- ‌حكم من نطق بالشهادتين وترك العمل

- ‌العمل عند أهل السنة والخوارج

- ‌لزوم الإيمان للمقر بما جاء من عند الله

- ‌الأدلة على نقصان الإيمان

- ‌شرط صحة الإيمان وشرط كماله من الأعمال

- ‌دخول الأعمال في الإيمان حال ذكره مع الإسلام

- ‌كفر تارك الصلاة

- ‌كفر الظاهر وصلته بكفر الباطن

- ‌شهادة أن لا إله إلا الله أول الإيمان وأعلاه

- ‌أنواع الكفر

الفصل: ‌حكم من نطق بالشهادتين وترك العمل

‌حكم من نطق بالشهادتين وترك العمل

‌السؤال

إذا نطق رجل بالشهادتين ولم يعمل أي عمل فهل هو مسلم أم كافر؟

‌الجواب

هذا فيه تفصيل، فإذا نطق بالشهادتين ثم توفي والله يعلم من قلبه أنه ملتزم فهذا يكفيه، وهذا هو الواجب عليه عند الله؛ لأنه لم يتمكن من العمل، فقد مات قبل أن يأتي وقت الصلاة.

وأما من نطق بالشهادتين ثم رفض العمل -كأن جاء وقت الصلاة وتركها- فالصواب أنه يكفر إذا تركها حتى خرج الوقت متعمداً وليس له عذر.

وإن نطق بالشهادتين، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله، ثم دخل وقت الصلاة فقيل له: صل، فقال: الصلاة غير واجبة فقد كفر بجحوده ونقض توحيده، وإن قال إنها واجبة، ولكن لن أصلي، وترك حتى خرج الوقت وليس له عذر فالصواب أنه يكفر كفراً أكبر، وقال بعض المتأخرين من الفقهاء: إنه يكفر كفراً أصغر، والصواب الذي تدل عليه النصوص أنه يكفر كفراً أكبر؛ لما ثبت في صحيح البخاري من حديث بريدة بن الحصيب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله)، والذي يحبط عمله هو الكافر.

ص: 21