المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الرد على المعطلة في استشهادهم بقوله تعالى: (تجري بأعيننا) على إنكار صفة الرؤية لله عز وجل - شرح كتاب التوحيد لابن خزيمة - محمد حسن عبد الغفار - جـ ١١

[محمد حسن عبد الغفار]

الفصل: ‌الرد على المعطلة في استشهادهم بقوله تعالى: (تجري بأعيننا) على إنكار صفة الرؤية لله عز وجل

‌الرد على المعطلة في استشهادهم بقوله تعالى: (تجري بأعيننا) على إنكار صفة الرؤية لله عز وجل

يبقى هنا إشكال واحد وهو: أن الله تعالى يقول: {تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا} [القمر:14]، فجاء أهل التحريف والتعطيل وقالوا: هل السفينة كانت تجري في عين الله؟

و

‌الجواب

أن الباء هنا ليست للظرفية ولكنها للمصاحبة، أي: تجري برؤيتنا، ولازم الرؤية الإحاطة والنصرة والتسديد.

فأنت إذا جاءك ضيف ومعه ولد فقال لك: اعتني بولدي هذا حتى أرجع إليك، فإنك تقول له: ولدك في عيني، أي: سأراه، ولازم رؤيتي له أن أرعاه وأسدده وأحفظه من كل سوء إن استطعت ذلك، وكذلك قولك: أنت في قلبي، تعني: حبك في قلبي، وقولك: أنت في عيني، أو ولدك في عيني، أي: تحت رعايتي وبصري، إذاً فلا إشكال في قول الله تعالى:{تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا} [القمر:14]، وأن (الباء) ليست للظرفية، وإنما هي للمصاحبة، أي: تصحبك رؤيتي، ولازم ذلك أن تصحبك رعايتي ونصرتي وتوفيقي وتسديدي لك.

أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم.

ص: 11