المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌معنى قوله تعالى: (على الأرائك ينظرون) - شرح كتاب التوحيد لابن خزيمة - محمد حسن عبد الغفار - جـ ٢٣

[محمد حسن عبد الغفار]

الفصل: ‌معنى قوله تعالى: (على الأرائك ينظرون)

‌معنى قوله تعالى: (على الأرائك ينظرون)

الدليل الثالث أيضاً: قال الله تعالى عن المؤمنين واصفاً لهم نعيم الجنة: {عَلَى الأَرَائِكِ يَنظُرُونَ * تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ * يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُومٍ * خِتَامُهُ مِسْكٌ} [المطففين:23 - 26]، النظرة هذه تدل على العموم، فقد تكون إلى الحور العين، أو النظارة التي جاءت من شرب الخمر واللبن والعسل.

والقاعدة: أن حذف المعمول يؤذن بالعموم، فالمعمول هو: المفعول به، والمفعول في قوله تعالى:{عَلَى الأَرَائِكِ يَنظُرُونَ} مبهم، فلا ندري هل ينظرون إلى الحور العين أم ينظرون إلى الجنات أم ينظرون إلى الأنهار التي فيها الخمر واللبن والعسل، والقاعدة عند العلماء: أن حذف المعمول يؤذن بالعموم، فالمفعول هنا: ينظرون إلى وجه الله الكريم وينظرون إلى الجنات، وينظرون إلى الحور العين، وينظرون إلى الفاكهة، وينظرون إلى الثمار، فقول الله تعالى:{عَلَى الأَرَائِكِ يَنظُرُونَ} عمم النظر، فيدخل من هذا العموم النظر إلى وجه الله الكريم سبحانه وتعالى.

ص: 6