المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الزيارة الشركية وصورها - شرح كتاب الفرق بين عبادات أهل الإسلام والإيمان وعبادات أهل الشرك والنفاق لابن تيمية - محمد حسن عبد الغفار - جـ ٧

[محمد حسن عبد الغفار]

الفصل: ‌الزيارة الشركية وصورها

‌الزيارة الشركية وصورها

والزيارة الشركية هي أن يقصد بالرحلة إلى القبور الاستغاثة بالمقبور أو دعائه، فيصرف عبادة محضة لله لغير الله، بأن يسجد لهذا المقبور أو يستغيث به، أو يقول: اعف عني، اغفر لي، اشفني، ارزقني، أعطني، امنحني، أغثني.

فكل هذه عبادات تصرف لله، فيصرفها لغير الله، فتكون هذه زيارة شركية.

أو يحج لهذا المقبور؛ لأن الحج هو السفر قاصداً تعظيم البقعة التي سيسافر إليها، فالذين يسافرون إلى البدوي فهذا يعتبر حجاً للبدوي وتعظيماً لمكانه، فهذه زيارة شركية، ناهيك عن الطواف الذي يحدث.

فالطواف بالقبر أيضاً من الشرك الأكبر، فلذلك يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: الطواف بالقبر بدعة.

والدليل على أن الطواف بالقبر شرك أكبر هو أن الطواف بالكعبة عبادة، فإن كان هو عبادة فصرفها لله توحيد وصرفها لغير الله شرك، وهذه الزيارة الشركية تخرج من الملة، ولا بد أن يحفظ الإنسان جناب التوحيد، ويبعد عن أي مسجد فيه قبر أو فيه معظم غير الله وغير رسوله صلى الله عليه وسلم.

ص: 9