المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌أشجار الجنة الجنة فيها أشجار، ولسنا بصدد ذكر الأشجار التي توجد - شرح لامية ابن تيمية - جـ ١٧

[عمر العيد]

فهرس الكتاب

- ‌(الدرس السابع عشر)

- ‌مصير الإنسان بين الشقاوة والسعادة

- ‌الجنة دار الأتقياء الأبرار

- ‌الجنة أعظم ثواب الله

- ‌دخول الجنة وشفاعة المصطفى

- ‌أول من يدخل الجنة

- ‌مراتب الذين يدخلون الجنة وصفاتهم

- ‌أبدية الجنة وخلود أهلها فيها

- ‌أبواب الجنة

- ‌نور الجنة وريحها

- ‌أشجار الجنة

- ‌دواب الجنة

- ‌صفات أهل الجنة

- ‌ذكر بعض نعيم الجنة

- ‌نور الجنة وريحها

- ‌أشجار الجنة

- ‌دواب الجنة وطيروها وأنهارها

- ‌صفات أهل الجنة

- ‌تحقيق الأمنيات لأهل الجنة

- ‌القبر والحياة البرزخية

- ‌تعريف القبر

- ‌القبر من الأمور الغيبية السمعية

- ‌أدلة إثبات عذاب القبر

- ‌حال العبد في قبره

- ‌حال الموتى الذين لم يدفنوا في القبور

- ‌سؤال المؤمن والمنافق والكافر في القبر

- ‌أقوال أهل العلم في خصوصية عذاب القبر وعمومه

- ‌الإمساك عن حقيقة سؤال القبر بأي لغة كان

- ‌أناس لا يفتنون في قبورهم

- ‌الحكمة من عدم ذكر القبر في القرآن كثيراً

- ‌تأثير عذاب القبر على البهائم

- ‌ضمة القبر والحكمة في ذلك

- ‌أحداث تتعلق بالأصناف الذين يعذبون في القبر

الفصل: ‌ ‌أشجار الجنة الجنة فيها أشجار، ولسنا بصدد ذكر الأشجار التي توجد

‌أشجار الجنة

الجنة فيها أشجار، ولسنا بصدد ذكر الأشجار التي توجد فيها بأنواعها، سدرة المنتهى، وطوبى وغيرها، فقد ثبت كذلك في الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال:(إن في الجنة لشجرة يسير الراكب الجواد المضمر السريع مائة عام لا يقطع ظلها) لا يقطع هذه الشجرة، دل على أنها شجرة عظيمة، وهو مصداق لقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه:(فيها ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر) عقل الإنسان لا يمكن أن يتصور شجرة مسيرتها مائة عام على الجواد المضمر السريع، وهذا يدل على أنها ولا شك أكبر من الأرض كلها التي نحن ساكنون فيها، ولذلك لو جئت بجواد مضمر سبعين أو مائة عام ويمشي فيها، ما احتاج إلى هذه المسافة كلها ليقطعها، مما يدل على عظم هذه المخلوقات، وأن ما نشاهده من هذا الكون ليس إلا شيئاً يسيراً، وأن الله سبحانه وتعالى عالم بكل ما خلقه وأوجده سبحانه وتعالى وهو المدبر له.

ووجد كذلك سدرة المنتهى، وأخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم عن شيء من صفاتها العظيمة، بين النبي صلى الله عليه وسلم أن نذقها -أي: ثمرها- مثل تلال هجر، وورقها مثل آذان الفيلة، وأنه يخرج من أصلها أربعة أنهار، وبين النبي صلى الله عليه وسلم أن الراكب يسير فيها سبعين عاماً لا يقطع ظلها.

منها: شجرة طوبى، وذكروا أن شجرة طوبى شجرة عظيمة، ومنها يخرج ثياب أهل الجنة، تخرج من أكمامها، وهذا يدل على أنها شجرة عظيمة، ولها صفة معينة، وهذا الحديث ذكر في مسند الإمام أحمد، وتفسير ابن جرير الطبري، وفي صحيح ابن حبان، والحديث صححه جمع من أهل العلم.

ص: 11