المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم إطلاق لفظ (سيدنا) على الرسول صلى الله عليه وسلم - شرح لمعة الاعتقاد - ناصر العقل - جـ ٦

[ناصر العقل]

فهرس الكتاب

- ‌شرح لمعة الاعتقاد [7]

- ‌بعض خصائص النبي صلى الله عليه وسلم وخصائص أمته

- ‌محمد صلى الله عليه وسلم خاتم النبيين

- ‌محمد صلى الله عليه وسلم سيد المرسلين

- ‌لا يصح إيمان عبد حتى يؤمن برسالة محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌الشفاعة العظمى

- ‌دخول أمة محمد صلى الله عليه وسلم الجنة قبل الأمم

- ‌محمد صلى الله عليه وسلم صاحب لواء الحمد

- ‌محمد صلى الله عليه وسلم صاحب المقام المحمود

- ‌محمد صلى الله عليه وسلم صاحب الحوض المورود

- ‌محمد صلى الله عليه وسلم إمام النبيين

- ‌محمد صلى الله عليه وسلم خطيب النبيين

- ‌محمد صلى الله عليه وسلم صاحب شفاعتهم

- ‌أمة محمد صلى الله عليه وسلم خير الأمم

- ‌فضل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وترتيبهم في الفضل

- ‌أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم خير أصحاب الأنبياء

- ‌أفضل الأمة أبو بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي

- ‌الأدلة على أفضلية الخلفاء الأربعة

- ‌أحقية الخلفاء الأربعة للخلافة على الترتيب

- ‌أفضلية العشرة المبشرين بالجنة

- ‌الحكم لأهل القبلة بالجنة أو النار وإقامة الحج والجهاد خلف الأئمة

- ‌لا نجزم لأحد من أهل القبلة بجنة ولا نار

- ‌نرجو للمحسن الجنة ونخاف على المسيء النار

- ‌لا نكفر أحداً من أهل القبلة بذنب

- ‌معنى الحج والجهاد مع كل إمام

- ‌الصلاة خلف الأئمة

- ‌تولي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌الأسئلة

- ‌خلافة الحسن بن علي رضي الله عنه

- ‌حكم تارك الصلاة

- ‌حكم وضع نقاط بعد كتابة بعض الآيات

- ‌الدليل على أن الخلفاء الراشدين هم الأربعة فقط

- ‌إطلاق الكفر على من مات كافراً

- ‌حكم من لم يصلهم الإسلام

- ‌حكم إطلاق لفظ (سيدنا) على الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌تكفير من مات تاركاً للصلاة

- ‌نهي النبي صلى الله عليه وسلم عن تفضيله على يونس بن متى

- ‌حكم الخوض فيما شجر بين الصحابة

- ‌حكم من يوالي اليهود والنصارى ويأخذ بتشريعاتهم

- ‌حكم إطلاق صفة الشهيد من باب الرجاء

- ‌حكم من ادعى النبوة وعنده انفصام في الشخصية

- ‌خلافة الراشدين خلافة نبوة

- ‌أفضلية الصحابة على غير الأنبياء

الفصل: ‌حكم إطلاق لفظ (سيدنا) على الرسول صلى الله عليه وسلم

‌حكم إطلاق لفظ (سيدنا) على الرسول صلى الله عليه وسلم

‌السؤال

قرأت في فتاوى اللجنة الدائمة أنه لا يجوز أن يقال للرسول صلى الله عليه وسلم (سيدنا)، لكن نجد في مقدمة بعض الكتب هذه الكلمة، سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، فما رأيكم؟

‌الجواب

على أي حال هذه مسألة خلافية، والنبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يقال له سيد، فالأولى هو الأدب مع كلام النبي صلى الله عليه وسلم، لكن إذا ورد في كلام أهل العلم في الكتاب نقرؤها على ما وردت، على أساس أننا نقول بأن هذا العالم اجتهد ورجح جواز إطلاق كلمة (سيد) وقال بها.

والذي يترجح فيما يظهر لي أنه ينبغي أن لا يقال (سيد)؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عنها أدباً معه، وإلا فهو (سيد) مستحق للسيادة بين البشر، بل هو أفضل الخلق وسيد الخلق من حيث المعنى.

لكن نظراً لأنه نهى فنحن نتأدب مع نهيه صلى الله عليه وسلم، ومع ذلك حمل النهي بعض أهل العلم على محمل آخر، قال: إنه من باب تواضعه صلى الله عليه وسلم، كما نهى أن يفضل على بعض النبيين، مع أنه أفضلهم جزماً، لكن من باب تواضعه عليه الصلاة والسلام نهى عن ذلك، ثم إنه قد يفهم أحياناً من السيد التعظيم الذي لا يجوز للبشر.

أما حديث: (أنا سيد ولد آدم ولا فخر)، فليس عندنا شك في أفضليته على الأنبياء، وأفضليته على الخلق جميعاً بما فيهم الملائكة، فالنبي صلى الله عليه وسلم أفضل من جميع الخلق، لكن الكلام كان على إطلاق كلمة سيد هل تجوز أو لا، وهذه مسألة خلافية، وكل من ذهب إلى قول فإن معه دليلاً، حتى الذين قالوا بأنه يقال له سيد معهم دليل.

فمن هنا تبقى المسألة خلافية، والراجح عدم إطلاق هذه الكلمة امتثالاً لأمر النبي صلى الله عليه وسلم.

ص: 35