المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌إثبات صفة النزول لله عز وجل - شرح لمعة الاعتقاد للمحمود - جـ ٤

[عبد الرحمن بن صالح المحمود]

فهرس الكتاب

- ‌شرح كتاب لمعة الاعتقاد [4]

- ‌إثبات صفة الوجه لله عز وجل

- ‌منهج ابن قدامة في ذكر الصفات

- ‌الكلام على تقسيم الصفات إلى فعلية وذاتية ونحو ذلك

- ‌الرد على الذين ينكرون صفة الوجه لله تبارك وتعالى أو يؤولونها

- ‌إثبات صفة اليدين لله عز وجل

- ‌الرد على المنكرين والمأولين لصفة اليدين لله عز وجل

- ‌إثبات صفة النفس لله عز وجل

- ‌الكلام على صفة المجيء والإتيان

- ‌إثبات صفة المجيء والإتيان لله عز وجل

- ‌سبب تأويل المتكلمين للصفات الفعلية والرد عليهم

- ‌الكلام على صفة الرضا ونحوها

- ‌إثبات صفة الرضا لله عز وجل

- ‌الرد على المنكرين والمأولين لصفة الرضا

- ‌إثبات صفة المحبة لله عز وجل

- ‌إثبات صفة الغضب

- ‌إثبات صفة السخط لله عز وجل

- ‌إثبات صفة الكره لله عز وجل

- ‌إثبات صفة النزول لله عز وجل

- ‌الرد على شبهة أن السماوات ستكون فوق الله تعالى إذا نزل

- ‌الرد على شبهة انتقال ثلث الليل الآخر من بلد إلى بلد باستمرار

- ‌الأسئلة

- ‌الجمع بين حديث: (يقبض الله السماوات بيمينه والأرضين بشماله) وحديث: (وكلتا يديه يمين)

- ‌صفات الله عز وجل لا تشبه صفات المخلوقين

- ‌كيفية إثبات أسماء الله عز وجل

- ‌معنى قوله صلى الله عليه وسلم: (إنك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله)

- ‌منهج الماتريدية في العقيدة

- ‌معنى قوله تعالى: (والسماء بنيناها بأييد)

- ‌أحسن الشروح لكتاب التوحيد من صحيح البخاري

- ‌الكلام في مسألة: هل يخلو العرش عند نزول الله عز وجل إلى السماء الدنيا

- ‌تأليف الإمام البخاري في الأسماء والصفات

الفصل: ‌إثبات صفة النزول لله عز وجل

‌إثبات صفة النزول لله عز وجل

ثم إن المصنف رحمه الله تعالى انتقل بعد ذلك إلى السنة فقال: [ومن السنة قول النبي صلى الله عليه وسلم: (ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى سماء الدنيا) ] .

قوله: (ومن السنة) ، هذا يدل على أن منهج المصنف رحمه الله تعالى هو المنهج الموافق للسلف رحمهم الله تعالى؛ فإنهم يحتجون بالسنة وبأخبار الآحاد في باب العقيدة، وقد سبقت الإشارة إلى هذا، فأهل السنة والجماعة يثبتون لله ما أثبته لنفسه، أو أثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم، فما أثبته رسوله صلى الله عليه وسلم من الصفات يثبتونها، ومن ذلك صفة النزول التي دلت عليها الأحاديث الكثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، والتي فيها:(أن الله تبارك وتعالى ينزل حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له؟ من يسألني فأعطيه؟ من يستغفرني فأغفر له؟ حتى يطلع الصبح) .

وصفة النزول لله سبحانه وتعالى إنما وردت في السنة، ومع هذا فإن السلف رحمهم الله تعالى حدثوا بهذه الأحاديث، ورووها، وأثبتوا ما دلت عليه كما يليق بجلاله وعظمته، ولا تلزم منها لوازم باطلة، ولا يلزم منها أن يكون نزوله تبارك وتعالى مثل نزول المخلوقين؛ ولهذا ألف العلماء رحمهم الله تعالى كتباً مستقلة في إثبات النزول لله تبارك وتعالى، وهذه الكتب دالة على عناية السلف بهذه الصفة؛ نظراً لأنها ثبتت في سنة الرسول صلى الله عليه وسلم؛ ونظراً لأن كثيراً من المتكلمين بل عامة المتكلمين تأولوا هذه الصفة بتأويلات باطلة، مثل قولهم: إن الذي ينزل هو أمره أو رحمته، ومثل قولهم: إن الذي ينزل ملك من الملائكة، فبين السلف رحمهم الله تعالى أن هذه الأحاديث إنما دلت على إثبات الصفات لله سبحانه وتعالى دون أن تشبه صفات المخلوقين، ومن ثمَّ فلا يجوز تأويلها.

ص: 19