المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الحمد لله الذي أزال شناعات القول المجدي - البيان المبدي لشناعة القول المجدي

[سليمان بن سحمان]

الفصل: ‌الحمد لله الذي أزال شناعات القول المجدي

أكرم به من رسول ذي مناقب لا

تحصى ومن رامها في غاية التعب

والآل والصحب ثم التابعين لهم

ما أنهل ودق السماء من مدحن السحب

وقال غيره:

‌الحمد لله الذي أزال شناعات القول المجدي

بما أبانه البيان المبدي، واذهب انتان بصل بابصيل المؤذي باريج شذى عبير جواب المجيب النجدي، وبتك وتين المماحل المعارض المكي، بفرند صارم المجيب المنكي، وشدخ يا فوخ من انتصر لأهل الضلال وأوهى معارضاته فأضحت مثلوغة القماحد والقذال، فعاد خدارى جهله بتنسم صبح الحق إلى اضمحلال وصار بحمد لله بعد كشف حوالك غياهبة كالآل، فلله الحمد على إبانة الحق وأدالته، وإدحاض الباطل وإزالته، فلذلك أقول وبالله أصول.

أن الغبي الذي أبدى فضائحه

للناس منشورة تبدو لمن نظر

محمداً بابصيل الحضرمي غدى

للناصرين لأهل الشرك منتصراً

تبا له من جهول قدري أسفها

فعل الضلال من الكفار مغتفراً

الجاعلين مع الرحمن آلهة

والناد بين لدى الشدات من قبرا

ص: 158

والساجدين لدى الأعتاب من عمه

والصّارفين لغير الله ما نذرا

واللاجئين إذا ما أزمة أزمت

والناسكين لغير الله ما عقرا

والطالبين من الأموات مغفرة

والخاضعين لهم تبا لمن نصرا

سحقا وبعداً لهم من معشر خرجوا

عن مهيع ناصع بالحق قد عبرا

أعلامه قد بدت مشهورة وغدت

للسالكين إليها القاصدين عرا

فردّ من صدّ عن نهج الرسول على

من أوضحا الطريق الحق وانتصرا

فهام في فلوات الغي مفتقرا

إن التوى منتها من ضل وافتقرا

وهكذا كل من في الغي نشئته

أعمى أصمّ فلم يسمع وليس يرا

بل ذا بمشيمة الأهواء في ظلم

أعني به صاحب المجدي الذي ذكرا

والله ما كان بالمجدي المصيب ولا

والله أقواله تجدي لمن سبرا

بل كلها ترهات بل ملفقة

يدرى بها كل من يدرى ومن خبرا

كالآل يبدو فيغتر الأوام به

والجاهلون به لا من رأى ودرا

فانظر إلى رده إن كنت ذا نظر

قد صار ذاك أحاديثا لمن سمرا

أبدى بذاك اعتراضا حين عنَّ له

أن قد تناقض حبرٌ عندما انتصرا

والله ما كان أهلا أن يقارنه

أوان يقاربه المأفون حين جرا

ص: 159

بل إنما ذاك ضرغام وذا ثعل

فانظر إلى شيخه دحلان قد قهرا

وصار منه صريعاً لا حراك به

مخالفاً بالعرى ثاو قد انحسرا

أين الثريا مكانا في ترفعها

من الثرى قال هذا القول القول من خبرا

وهكذا خدمة الداعي لمذهبه

والمرتضى نهجه والمقتفى الأثرا

قد صار ملقا صريعا لا حراك به

لما افترى وأجترى في القول بل فجرا

فانظر إلى رد من أوهي قواعد ما

قد أصل الماذق الكذاب إذ نصرا

أعني سليمان لا زالت مآثره

محمودة ولأهل الدين منتصرا

أبدى شناعات ما قد كان لفقه

وما تهور في المجدي لمن سبرا

وموهنا ما رآه الفدم من سفه

تناقضا ما له السندي قد ذكرا

وليس هذا عجيباً من غباوته

إذ لو درى بالذي أبداه لا انبرا

فالحمد لله حمداً دائماً أبدا

من أوضح الحق حتى بان وانتشرا

ثم الصلاة على المعصوم سيدنا

ما طاف بالبيت من قد حج واعتمرا

والآل والصّحب ثم التابعين

والتابعين ومن للدين قد نصرا

ص: 160