الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الجامع لشعب الإيمان
تأليف
الإمام الحافظ أبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي
384 هـ - 458 هـ
الجزء العاشر
أشرف على تحقيقه وتخريج أحاديثه
مختار أحمد الندّوي
مكتبة الرشد
ناشرون
حقوق الطبع محفوظة
الطبعة الاُولى
1423 هـ-2003 م
مكتبة الرشد للنشر والتوزيع
* المملكة العربية السعودية. الرياض. طريق الحجاز
ص ب 17533 الرياض 11494 هاتف 4593451 فاكس 4573381
E-MAIL:[email protected]
WWW.alrushd.com
* فرع مكة المكرمة:- هاتف 5585401 - 5583506
* فرع المدينة ا المنورة:- شارع أبي ذر الغفاركط ـ هاتف 8340600
*فرع القصميم بريدة طريق المدبنة- هاتف 3343314
*فرع أبها:- شارع الملك فيصل هاتف 3317307
* فرع الدمام:-شارع ابن خددون- هاتف 8383175
وكلاؤنا في الخارج
* الكويت:- مكتبة الرشد- حولي- هاتف: 2613347
* القاهرة:- مكتبة الرشد- مدينة نصر- هاتف: 3744605
الجامع لشعب الإيمان
بسم الله الرحمن الرحيم
(50)
الخمسون
(1)
من شعب الإيمان "وهو باب في التمسك بما عليه الجماعة"
قال الله عز وجل: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا}
(2)
.
[7089]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو الحسن الطرائفي، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا القعنبي فيما قرأ على مالك، عن سهيل بن أبي صالح،
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الفضل بن إبراهيم، حدثنا أحمد بن سلمة، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا جوير، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن الله يرضى لكم ثلائًا، ويكره لكم ثلائًا، يرضى لكم أن تعبدوه، ولا تشركوا به شيئًا، وأن تعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا، وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم، ويكره لكم قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال".
(1)
من هنا يبدأ الجزء الثاني والأربعون من نسخة "ل".
كما في غلاف الجزء المذكور: الجزء الثاني والأربعون من "كتاب الجامع لشعب الإيمان". تصنيف الشيخ الإمام أبي بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي الحافظ رحمه الله رواية الشيخ أبي القاسم زاهر بن طاهر بن محمد الشحامي النيسابوري عنه، وجاء على الوجه الأول للجزء التالي: بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله أجمعين. أخبرنا الشيخ الفقيه الإمام الحافظ صدر الحفاظ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي رضي الله عنه قال أخبرنا الشيخ أبو القاسم زاهر بن طاهر بن محمد بن محمد بن أحمد بن يوسف الشحامي المعدل بقراءتي عليه بنيسابور فأقر به، قال: أخبرنا الشيخ الإمام أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي قراءة عليه قال.
(2)
سورة آل عمران (3/ 103).
[7089]
إسناده: صحيح.
• أبو الحسن الطرائفي هو أحمد بن محمد بن عبدوس بن سلمة العنزي.
• القعنبي هو عبد الله بن مسلمة بن قعنب الحارثي.
ليس في رواية مالك "ولا تفرقوا".
أخرجه مسلم
(1)
في الصحيح من حديث جرير.
[7090]
أخبرنا أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن
(1)
في الأقضية (2/ 1340 رقم 10).
وهو عند مالك في "الموطأ"(ص 990).
قد تقدم الحديث برقم (7014) في (فصل في نصيحة الولاة ووعظهم) قد استوفينا تخريجه هناك فراجعه.
[7090]
إسناده: رجاله موثقون.
• أبو داود هو الطيالسي صاحب "المسند".
• أبوسلام هو ممطور الحبشي.
• الحارث الأشعري هو الحارث بن الحارث الأشعري الشامي،
صحابي، تفرد بالرواية عنه أبوسلام. قال الأزدي: والحارث هذا يكنى أبا مالك قد خلطه غير واحد بأبي مالك الأشعري فوهموا، قال ابن الأثير: والصواب أنه غيره وأكثر ما يرد هذا غير مكنى وفرق بينهما كثير من العلماء منهم أبو حاتم الرازي وابن معين وغيرهما.
وقال الحافظ ابن حجر: وقد أخرج الطبراني هذا الحديث بعينه في ترجمة الحارث بن الحارث الأشعري في أسماء فإما أن يكون الحارث بن الحارث يكنى أيضًا أبا مالك، فيما أن يكون واحدا والأول أظهر، فإن أبا مالك الأشعري متقدم الوفاة على هذا، مشهور بكنيته، وهذا مشهور باسمه وتاخر حتى سمع منه أبوسلام.
راجع "الإصابة"(1/ 274)"التهذيب"(2/ 137 - 138)"الطبقات الكبرى"(9/ 354)"الثقات"(3/ 75)"أسد الغابة"(1/ 382 - 383) والحديث عند الطيالسي في "مسنده"(ص 159 - 160)، ومن طريقه الترمذي في الأمثال- ولم يسق لفظه- (5/ 149) والحاكم في "المستدرك" مطولا (1/ 421 - 422) وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.
وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(2/ 1 / 260)، ببعضه وعنه الترمذي في الأمثال مطر لا (5/ 148 - 149 رقم 2863) عن موسى بن إسماعيل عن أبان بن يزيد به.
وأخرجه النسائي في السير والتفسير من "السنن الكبرى"(3/ 3 - تحفة الأشراف) ببعضه والطبراني في "الكبير"(3/ 326 - 327)، وابن خزيمة في "صحيحه"(2/ 64 - 65)، والحاكم في "المستدرك"- ولم يسق لفظه- (1/ 118) من طريق معاوية بن سلام عن زيد بن سلام به في سياق طويل.
وأخرجه أبوبعلى في "مسنده"(3/ 140 - 142 رقم 1571)، وابن حبان في "صحيحه"(رقم 1550 - موارد) والحاكم في "المستدرك"(1/ 118) ولم يسق لفظه من طريق هدبة بن خالد =
حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا أبان بن يزيد، عن يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن سلام، عن أبي سلام، عن الحارث الأشعري قال قال رسول الله
(1)
صلى الله عليه وسلم: "وأنا آمركم بخمس أمرني الله تعالى بهن: الجماعة، والسمع، والطاعة، والهجرة، والجهاد في سبيل الله، فمن فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام- أو الإيمان- من عنقه،- أو الإيمان من رأسه- إلا أن يراجع، ومن دعا دعوى جاهلية فهو من جُثا جهنم " قيل: يا رسول الله وإن صام وصلى؟ قال: "وإن صام وصلى، تداعوا بدعوى الله الذي سماكم بها المسلمين المؤمنين عباد الله".
[7091]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران ببغداد، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا العباس بن عبد الله الترقفي، حدثنا محمد بن يوسف، عن سفيان، عن يونس بن عبيد، عن غيلان بن جرير، عن زياد بن رياح القيسي، عن أبي هريرة قال قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من خرج من الطاعة، وفارق الجماعة، فمات على ذلك فهي ميتة جاهلية، ومن خرج من
= عن أبان بن يزيد العطار به مطولًا وهذا الجزء في آخره وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 130، 202)، والطبراني في "الكبير"(3/ 323 - 325 رقم 3427، 3/ 327 - 328 رقم 3431)، واللالكائي في "شرح اعتقاد أهل السنة"(1/ 107 رقم 157)، وابن الأثير في "أسد الغابة"(1/ 383)، وعبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 339 - 341 رقم 20709)، وأبو عبيد في "الخطب والمواعظ"(رقم 95)، والحاكم في "المستدرك"، (1/ 117 - 118) والبغوي في "شرح السنة"(10/ 49 - 51 رقم 1571) من طرق عن يحيى بن أبي كثير مطولًا وهذا الجزء في آخره.
صححه الشيخ الألباني راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 1720).
وقوله "جثا" جمع جثوة (بضم الجيم) وهو الشيء المجموع. راجع "النهاية"(1/ 239).
(1)
كذا في "الأصل" و"ن" وفي "ل" النبي صلى الله عليه وسلم.
[7091]
إسناده: رجاله ثقات.
• سفيان هو الثوري.
• زياد بن رياح أبوقيس البصري أو المدني، القيسي، ثقة، من الثالثة (م س ف).
وفي "الأصل""زياد بن أبي رباح القيسي" ووقع في "ن" و "ل" زياد بن مطر القيسي، وكلاهما خطأ.
والحديث أخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 52 رقم 4561) من طريق حماد بن زيد عن غيلان بن جرير به.
أمتي بظلم برها وفاجرها لا يحتسم"- أو قال- "لا يتحاشى من مؤمنها، ولا يفي لذي عهد عهدها فليس من أمتي، ومن قتل تحت راية عمية يغضب للعصبية، وينصر للعصبية، ويدعو للعصبية، فقتله جاهلية" - أو قال:"ميته جاهلية" شك أبو محمد.
[7092]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا بكر بن محمد الصيرفي، حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، حدثنا حجاج بن منهال، حدثنا مهدي بن ميمون، عن غيلان بن جرير، عن زياد بن رياح، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال؟ "من خرج من الطاعة، وفارق الجماعة، ثم مات، مات ميتة جاهلية، ومن قتل تحت راية عمية يغضب للعصبية، ويقاتل للعصبية، فليس مني، ومن خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها لا يتحاشى من مؤمنها، ولا يفي لذي عهدها فليس مني".
أخرجه مسلم
(1)
من حديث مهدي بن ميمون وغيره.
[7092] إسناده: صحيح.
(1)
في الإمارة (2/ 1477 رقم 54) من طريق عبد الرحمن بن مهدي عن مهدي بن ميمون به. كما أخرجه في الإمارة- ولم يسق لفظه- (2/ 1477)، والنسائي في تحريم الدم (7/ 123)، وابن ماجه في الفتن ببعضه (2/ 1302 رقم 3948)، وأحمد في "مسنده"(2/ 306، 488)، ومسلم (2/ 1476 - 1477 رقم 53)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(15/ 520) والمؤلف في "سننه"(8/ 156) من طريق جرير بن حازم، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 52) وعبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 339)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(10/ 52 - 53 رقم 2461)، واللالكائي في "شرح اعتقاد أهل السنة والجماعة"(1/ 98 رقم 141، 142)، والمؤلف في "سننه"(10/ 234) من طريق أيوب السختياني.
ومسلم في الإمارة بدون ذكر اللفظ (2/ 1477) وأحمد في "مسنده"(2/ 488) من طريق شعبة، ثلاثتهم عن غيلان بن جرير به.
قوله "لا يتحاشى" قال القاضي عياض في "مشارق الأنوار"(1/ 214): أي لا يتنحى ويتورع ولا يبالي ويقال: حشى لله وحاشى لله، معناه: معاذ الله، وأصله من حاشيت فلانا وحشيته أي نحيته، وقال ابن الأنباري: معنى حاش في كلام العرب: اعزل وانحي قال: ويقال: حاش لفلان وحاشى فلانا وحشى فلانا وقوله: "تحت راية عمية" قال الإمام أحمد: هو الأمر الأعمى كالعصبية لا يستبين ما وجهه.
وقال أبو علي القالي: وهو قتيل عميا إذا لم يعرف قاتله، وقال ابن راهويه: هذا في تجارح القوم وقتل بعضهم بعضا، وكأنه من التعمية وهو التلبيس وقيل: العمية الضلالة، وقيل: في مثله أي فتنة وجهل. راجع "مشارق الأنوار"(2/ 88).
[7093]
أخبرنا أبو الحسن بن أبي بكر الأهوازي، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا إسماعيل بن إسحاق، حدثنا حجاج بن منهال وعارم وسليمان بن حرب ومسدد قالوا: حدثنا حماد بن زيد، عن الجعد أبي عثمان، وقال مسدد: حدثنا حماد بن زيد، حدثنا الجعد أبو عثمان، حدثنا أبو رجاء العطاردي، قال: سمعتُ ابن عباس يرويه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من رأى من أميره شيئًا يكرهه فليصبر، فإنه ليس أحد يفارق الجماعة شبرا فيموت إلا مات ميتة جاهلية".
[7094]
قال: وحدثنا به مسدد، حدثنا عبد الوارث، عن الجعد أبي عثمان، عن أبي رجاء، عن ابن عباس رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ثم ذكر الحديث.
رواه البخاري
(1)
في الصحيح عن أبي النعمان عارم عن حماد وعن مسدد عن عبد الوارث.
[7093] إسناده: رجاله موثقون،
•عارم هو محمد بن الفضل السدوسي.
• الجعد أبو عثمان هو الجعد بن دينار الصيرفي.
• أبو رجاء العطاردي هو عمران بن ملحان بن تيم، تقدموا.
[7094]
إسناده: كسابقه.
(1)
في الفتن (8/ 87) كما أخرجه في الأحكام (8/ 105)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(10/ 47 رقم 2458)، والمؤلف في "الآداب"(رقم 1089)، من طريق سليمان بن حرب، ومسلم في الإمارة (2/ 1477 رقم 55)، وأحمد في "مسنده"(1/ 275 - 276) من طريق الحسن بن الربيع، وأبو يعلى في "مسنده"(4/ 234 - 235 رقم 2347) عن عبيد الله بن عمر القواريري، ثلاثتهم عن حماد بن زيد به.
ورواه مسلم في الإمارة (2/ 1478 رقم 56) عن شيبان بن فروخ عن مسدد به وأخرجه الدارمي في السير (ص 637) عن حجاج بن منهال عن حماد بن زيد به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(12/ 106 رقم 12759) عن علي بن عبد العزيز وأبي مسلم الكجي كلاهما عن حجاج بن منهال به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 301) من طريق سعيد بن زيد وحماد بن سلمة عن الجعد أبي عثمان به.
ورواه المؤلف في "سننه"(8/ 157) عن أبي الحسن علي بن أحمد بن عبدان عن أحمد بن عبيد الصفار به.
[7095]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا
أبو إسماعيل الترمذي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثني عمرو بن الحارث، أخبرني
عبد الله بن سالم، أخبرني محمد بن الوليد بن عامر، حدثنا الفضيل بن فضالة، أن حبيب ابن عبيد، حدثه أن المقدام حدثهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"أطيعوا أمراءكم ما كان، فإن أمروكم بما جئتكم به، فإنهم يؤجرون عليه، وتؤجرون بطاعتهم، وإن أمروكم بشيء مما لم أتكم به فهو عليهم، وأنتم براء من ذلك، إذا لقيتم الله قلتم: ربنا لاظلم، فيقول: لا ظلم، فتقولون: ربنا أرسلت إلينا رسولًا فأطعناه- يعني -بإذنك، واستخلفت علينا خلفاء فأطعناهم بإذنك، وأمرت علينا أمراء فأطعناهم بإذنك فيقول: صدقتم، فهو عليهم وأنتم منه براء".
[7096]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الفضل بن إبراهيم، حدثنا أحمد بن
[7095] إسناده: لا بأس به.
• إسحاق بن إبراهيم هو ابن زبريق الحمصي، صدوق يهم كثيرا.
• عمرو بن الحارث هو ابن الضحاك الزبيدي الحمصي، مقبول.
• عبد الله بن سالم هو الأشعري الحمصي، تقدموا.
• فضيل بن فضالة الهوزني، الشامي، مقبول، أرسل شيئًا، من الخامسة (مد س).
• حبيب بن عبيد الرحبي، أبو حفص الحمصي، ثقة، من الثالثة (بخ م 4).
• المقدام هو ابن معدي كرب، صحابي معروف.
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(20/ 278 رقم 658) عن عمرو بن إسحاق بن زبريق وعمارة بن وثيمة المصري وعبد الرحمن بن معاوية العتبي، ثلاثتهم عن إسحاق بن إبراهيم بن زبريق به.
ورواه المؤلف في "سننه"(8/ 158/ 159) من طريق محمد بن إسماعيل السلمي عن إسحاق بن إبراهيم بن العلاء عن عمرو بن الحارث به.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(5/ 220) وقال: رواه الطبراني في "الكبير" وفيه إسحاق بن إبراهيم بن زبريق وثقه أبو حاتم وضعفه النسائي، وبقية رجاله ثقات.
ونسبه السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 578) للمؤلف فقط.
[7096]
إسناده: رجاله ثقات لكن فيه انقطاع بين علقمة وأبيه.
• علقمة بن وائل بن حجر الحضرمي، صدوق، إلا أنه لم يسمع من أبيه. كذا قال الحافظ في "التقريب" وقال العلائي في "جامع التحصيل" (ص 293) عن ابن معين أنه قال: علقمة لم يسمع من أبيه شيئًا.
• سلمة بن يزيد الجعفي، ويقال يزيد بن سلمة والأول أصح، صحابي نزل الكوفة، وله ذكر في "صحيح مسلم"(ق س)، وراجع ترجمته في "الإصابة"(2/ 67)
سلمة، حدثنا محمد بن بشار، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن سماك بن حرب، عن علقمة بن وائل، عن أبيه قال: سأل سلمة بن يزيد الجعفي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا نبي الله أرأيت إن قامت علينا أمراء يسألوننا حقهم، ويمنعوننا حقنا فما تأمرنا؟ قال: فأعرض عنه، ثم سأله [فاعرض عنه ثم سأله]
(1)
في الثانية- أو في الثالثة- فجذبه الأشعث بن قيس فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "اسمعوا وأطيعوا، فإنما عليه ما حمل، وعليكم ما حملتم".
رواه
(2)
مسلم في الصحيح عن محمد بن بشار.
وروينا في حديث
(3)
حذيفة بن اليمان عن النبي صلى الله عليه وسلم في أخباره عن أئمة لا يهتدون بهديه، ولا يستنون بسنته، قال:"تسمع وتطيع للأمير وإن ضرب ظهرك، وأخذ مالك، فاسمع وأطع".
[7097]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله بن يعقوب، حدثنا أحمد بن سهل
(1)
ما بين المعقوفتين سقط من "ن".
(2)
في الإمارة (2/ 1474 - 1475 رقم 49) عن محمد بن المثنى ومحمد بن بشار قالا: حدثنا محمد بن جعفر فذكره.
كما رواه في الإمارة أيضًا بدون ذكر اللفظ بتمامه (2/ 1475)، والبخاري في "التاريخ الكبير"(2/ 2/ 73) من طريق شبابة، وبدون ذكر اللفظ أيضًا (2/ 2/ 73) من طريق روح، والترمذي في الفتن (4/ 488 رقم 2199) من طريق يزيد بن هارون، والمؤلف في "سننه"(8/ 158) من طريق وهب بن جرير، كلهم عن شعبة به.
وأخرجه الآجري في "الشريعة"(ص 4039) من طريق أحمد بن حنبل عن محمد بن جعفر به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(7/ 45 رقم 6322) من طريق زائدة عن سماك بن حرب به.
ورواه المؤلف في "سننه"(8/ 158) بنفس الإسناد المذكور هنا ولم يسق لفظه بتمامه.
(3)
رواه المؤلف في "السنن الكبرى"(8/ 157)، ومسلم في الإمارة (2/ 1476 رقم 52) من طريق عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي ومحمد بن سهل بن عسكر كلاهما عن يحيى بن حسان عن معاوية بن سلام عن زيد بن سلام عن أبي سلام قال: قال حذيفة بن اليمان
…
فذكره
[7097]
إسناده: حسن.
• الحسن هو البصري.
• ضبة بن محصن العنزي بصري، صدوق، من الثالثة (م د ت).
قال: وأخبرنا أبو الفضل بن إبراهيم، حدثنا أحمد بن سلمة، قالا: حدثنا محمد بن بشار، أخبرنا معاذ بن هشام، حدثني أبي، عن قتادة، حدثنا الحسن، عن ضبة بن محصن، عن أم سلمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"يستعمل عليكم أمراء من بعدي تعرفون وتنكرون، فمن كره فقد برئ، ومن أنكر فقد سلم، ولكن من رضي وتابع" قالوا: يا رسول الله ألا نقاتلهم؟ قال. "لا، ما صلوا".
قال قتادة: يعني من أنكر بقلبه وكره بقلبه،
رواه مسلم
(1)
من حديث محمد بن بشار.
ورويناه من وجه
(2)
أخر عن الحسن أنه قال: فمن أنكر بلسانه فقد برئ، وقد ذهب زمان هذه، ومن كره بقلبه فقد جاء زمان هذه.
[7098]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي الحافظ، أخبرنا عمر بن سنان، حدثنا أحمد بن أبي شعيب الحراني، أخبرنا موسى بن أعين، عن سفيان، عن
(1)
في الإمارة (2/ 4811 رقم 63) عن أبي غسان المسمعي ومحمد بن بشار جميعًا عن معاذ به. وأخرجه أبو داود في السنة (5/ 119 رقم 4761)، ومن طريقه المؤلف في "سننه"(8/ 158) عن محمد بن بشاربه.
وأخرجه مسلم في الإمارة (2/ 4811 رقم 64)، والطبراني في "الكبير"(23/ 331 رقم 762) والمؤلف في "سننه"(8/ 158) من طريق العلى بن زياد وهشام كلاهما عن الحسن به.
كما رواه مسلم في الإمارة (2/ 1481) ولم يسق لفظه، والترمذي في الفتن (4/ 529 رقم 2265) وأحمد "مسنده"(6/ 259)، ومن طريقه المزي في "تهذيب الكمال"(لوحة 615)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(15/ 71)، وأحمد في "مسنده"(6/ 305) والطبراني في "الكبير"(23/ 331 رقم 761)، والبغوي في "شرح السنة"(10/ 48 رقم 2459) من طريق هشام بن حسان عن الحسن به.
ورواه مسلم في الإمارة (2/ 1480 رقم 62)، والطيالسي في "مسنده"(ص 223)، وأحمد في "مسنده"(6/ 305 - 306، 321)، والطبراني في "الكبير"(23/ 331 رقم 760) والآجري في "الشريعة"(ص 38) من طريق همام، وأحمد في "مسنده" أيضًا (6/ 302)، والمؤلف في "سننه"(8/ 158) من طريق حماد بن زيد، كلاهما عن قتادة به.
(2)
رواه المؤلف في "السنن الكبرى"(8/ 158).
[7098]
إسناده: منقطع.
• سفيان هو الثوري.
• أبوالبختري هو سعيد بن فيروز، يروي عن حذيفة مرسلًا كما ذكره العلائي في "جامع التحصيل"(ص 222)، تقد ما.
والخبر رواه ابن عدي في "الكامل"(2/ 814 - 815) في ترجمة حبيب بن أبي ثابث.
حبيب بن أبي ثابت، عن أبي البختري قال: قيل لحذيفة: ألا تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر؟ قال: إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لحسن، ولكن ليس من السنة أن ترفع السلاح على إمامك.
قال الحليمي
(1)
رحمه الله: والإمام العادل طاعته واجبة، ومخالفته حوام، والثبات على عهده وعقده فرض، وأما الجائر فمن قال: إن الفسق لا يناقض الإمامة، احتج بظواهر هذه الأخبار، وقال: إنها نطقت بإيجاب الطاعة للعادل والجائر، وبسط الكلام فيه، ومن قال: إن الفسق يناقض الإمامة قال: إن ذكر الإمام الجائر منفردا عن الإمام العادل ليس إلا لأن الجائر إمام في صورة أمره وظاهر حاله دون إثبات أن يكون إماما بالإطلاق كالعادل، وعرفنا أن مفارقته ونبذ طاعته إذا كانت لا تكون إلا بنقض الجماعة وجبت طاعته، وفي ذلك دليل على أن مفارقته إذا أمكنت بغير نقض الجماعة وجبت مفارقته، ومعنى مفارقة الجماعة أن الجمهور إذا كانوا يرون أن فسقه لا يناقض إمامته، وكان نفر يسير يرون أنه يناقضها، فهؤلاء النفر اليسير لهم أن يبوحوا بما في نفوسهم؛ لأن الجمهور يخالفونهم ويردونهم عن رأيهم، فإما أن تقع الفرقة وإما أن تصيبهم من الإمام معرة، استظهارًا منه بالجمهور، فيكونوا قد تعرضوا من البلاء لما لا يطيقونه، وذلك مما قد نهوا عنه، وهكذا إن كان أهل الرأي يرون أن الفسق مناقض للإمامة إلا أنه لم يمكنهم أن يخالفوه لأن الجند قد ألفوه، فإن أظهروا لهم ما عندهم من الرأي اضطربوا وماجوا وثارت الفتنة فسبيلهم أن يسكتوا ويلزموا الجماعة، ثم بسط الكلام في إتيان الصلوات وإقامتها خلفه إن أقامها، ودفع الصدقات إليه إن طلبها، والترافع إلى من نصبه قاضيا، والخروج معه في جهاد الكفار، وإن كان في دفع واحد مثله قصد بالقتال توهين الدفوع، وإن كان في دفع من قصده بالحق ليزيله عن مكانه أعان أهل الحق إلا أن يرى فيهم ضعفا فيحتال في القعود إن عذر فيه، وإن لم يعذر فيه خرج معه، ويبقى الرمي والضرب والطعن ما أطاق.
[7099]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أبو بكر بن محمويه العسكري، حدثنا
(1)
راجع "المنهاج"(3/ 182 - 183).
[7099]
إسناده: صحيح.
• أبو حازم هو سلمة بن دينار.
جعفر بن محمد القلانسي، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن الزهري- ح
وأخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا علي بن محمد المصري، حدثنا روح بن الفرج، حدثنا يحيى بن عبد الله بن بكير، حدثنا يعقوب يعني ابن عبد الرحمن، عن أبي حازم، عن أبي صالح السمان، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"عليك بالطاعة"- وفي رواية الأهوازي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال-: "عليك بالسمع والطاعة في منشطك، ومكر هك، وعسرك، ويسرك، وأثرة عليك".
رواه مسلم
(1)
عن سعيد بن منصور وقتيبة عن يعقوب.
[7100]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا محمد بن غالب، حدثنا أبو معمر، حدثنا عبد الوارث، حدثنا محمد بن جحادة، عن الوليد بن عبد الرحمن، عن عبد الله البهي، عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(1)
في الإمارة (2/ 1467 رقم 35) وبهذا الوجه أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 381) وأخرجه النسائي في البيعة (7/ 140) عن قتيبة بن سعيد عن يعقوب بن عبد الرحمن به.
ورواه المؤلف في "السنن الكبرى"(8/ 155) عن أبي الحسين بن بشران بنفسرالوجه الثاني.
[8100]
إسناده: ضعيف لأجل الولبد صاحب البهي.
• أبومعفر وهو عبد الله بن عمرو بن أبي الحجاج التيمي.
• الوليد بن عبد الرحمن صاحب البهي.
لم أجد له ترجمة، ولكن ذكره المزي في "تهذيب الكمال"(لوحة- 1182) في ترجمة محمد بن جحادة فيمن روى عنه.
• عبد الله البهي (بفتح الموحدة وكسر الهاء وتشديد التحتانية) مولى مصعب بن الزبير. صدوق، يخطئ، من الثالثة (بن م- 4).
والحديث رواه أحمد في "مسنده"(3/ 28 - 29) عن عبد الصمد وعفان، وأبو يعلى في "مسنده"(2/ 473 رقم 1300) من طريق عبد الصمد، كلاهما عن عبد الوارث به.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد"(5/ 218) وقال: رواه أحمد وأبو يعلى، وفيه الوليد صا حب عبد الله البهي ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.
ونسبه السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 578) لأحمد والمؤلف في "الشعب".
"يكون أمراء تطمئن إليهم القلوب، وتلين لهم الجلود، ثم يكون عليهم أمراء تشمئز منهم القلوب، وتقشعر منهم الجلود" قال: فقال رجل منهم: أنقاتلهم يا رسول الله؟ قال: "لا، ما أقاموا الصلاة".
[7101]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو الحسن السراج، حدثنا مطين، حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، حدثنا يحيى بن يعلى، حدثنا أبي، حدثنا غيلان عن قيس الهمداني يعني ابن وهب أنه سمع أنس بن مالك يقول: أمرنا أكابرنا من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم أن لا نسب أمراءنا، ولا نغشاهم، ولا نعصيهم، وأن نتقي الله، ونصبر، فإن الأمر إلى قريب.
[7102]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا دعلج بن أحمد، حدثنا محمد بن العباس، حدثنا سريج بن النعمان، حدثنا محمد بن طلحة، عن ليث، قال: قال علي بن أبي طالب: لا يصلح الناس إلا أمير بر أو فاجر، قالوا: يا أمير المؤمنين هذا البر فكيف بالفاجر؟ قال: إن الفاجر يؤمن الله عز وجل به السبل، ويجاهد به العدو، ويجيء به الفيء، وتقام به الحدود، ويحج به البيت، ويعبد الله فيه المسلم آمنا حتى يأتيه أجله.
[7103]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا حنبل بن
[7101] إسناده: رجاله ثقات.
• أبو الحسن السراج هو محمد بن الحسن بن إسماعيل بن إسماعيل السراج.
• مطين هو محمد بن عبد الله بن سليمان.
• غيلان هو ابن جامع بن أشعث المحاربي، تقدموا.
• قيس بن وهب الهمداني الكوفي، ثقة، من الخامسة (م د ق).
والخبر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 579) ونسبه لابن سعد والمؤلف.
وسيعيده المؤلف قريبا برقم (7117).
[7102]
إسناده: ضعيف.
• ليث هو ابن أبي سليم ضعفوه، والخبر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 579) وعزاه للمؤلف وحده.
[7103]
إسناده: حسن.
• أبو عمرو بن السماك هو عثمان بن أحمد بن عبد الله والأثر ذكره ابن عساكر في "تاريخ دمشق" كما في "تهذيبه"(3/ 182).
إسحاق، حدثنا غسان بن المفضل أبو معاوية الغلابي، حدثنا عمر بن علي، عن سفيان ابن حسين، قال: قال إياس بن معاوية: لا بد للناس من ثلاثة أشياء، لا بد لهم من أن تؤمن سبلهم، ويجار بحكمهم حتى يعتدل الحكم فيهم، وأن يقام لهم الثغور التي بينهم وبين عدوهم، فإن هذه الأشياء إذا قام بها السلطان، احتمل الناس ما سوى ذلك من أثرة السلطان وكل ما يكرهون.
[7104]
أخبرنا أبو منصور عبد القاهر بن طاهر الفقيه، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد البزاري، حدثنا الحسن بن علي الطوسي، حدثنا الزبير بن بكار، حدثني مبارك الطبري، قال سمعتُ أبا عبيد الله الوزير، يقول سمعتُ أبا جعفر أمير المؤمنين المنصور يقول لابنه المهدي أمير المؤمنين: يا أبا عبد الله إذا أردت أمرًا فتفكر فيه، فإن فكرة العاقل مرآته تريه حسنه وسيئه، يا أبا عبد الله، الخليفة لا يصلحه إلا التقوى، والسلطان لا يصلحه إلا الطاعة، والرعية لا يصلحها إلا العدل، وأعظم الناس عفوًا أقدرهم على العقوبة، وأنقص الناس عقلا من ظلم من هو دونه.
"
فصل في فضل الجماعة والألفة وكراهية الاختلاف والفوقة وما جاء في إكرام السلطان وتوقيره
"
[7105]
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن شجاع الصوفي في جامع المنصور، أخبرنا أبو بكر ابن الأنباري- ح
[7104] إسناده: ليس بالقوي.
الحسن بن علي بن نصر الطوسي أبو علي يلقب بكردوس (م 312 هـ).
قال أبو أحمد الحاكم: يتكلمون في روايته لكتاب النسب عن الزبير بن بكار، راجع "الميزان"(1/ 509)"اللسان"(2/ 232).
• مبارك الطبري، وأبو عبيد الله الوزير لم أعرفهما وقد ذكر الحافظ ابن كثير في "البداية والنهاية"(10/ 126) الجملة الأخيرة منه فقط.
[7105]
إسناده: حسن.
• أبو بكر الأنباري هو محمد بن جعفر بن محمد بن الهيثم.
• شيبان هو ابن عبد الرحمن النحوي.
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب قالا: حدثنا جعفر ابن محمد بن شاكر، حدثنا حسين بن محمد المروروذي، حدثنا شيبان، عن زياد بن علاقة، عن عرفجة بن شريح الأسلمي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سيكون بعدي هنات وهنات، فمن رأيتموه يفرق أمة محمد وهم جميع فاقتلوه، كائنًا من كان من الناس".
ليس في رواية الصوفي ذكر الأسلمي وقال عن عرفجة بن شريح فقط.
أخرجه مسلم
(1)
في الصحيح من وجه آخر عن شيبان.
(1)
في الإمارة (2/ 1479) من طريق عبيد الله بن موسى عن شيبان به ولم يسق لفظه بل أحاله على حديث شعبة.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 341) من طريق أبي النضر عن شيبان به. ورواه عن زياد بن علاقة عدة منهم.
1 -
شعبة:
أخرجه مسلم في الإمارة (2/ 1479 رقم 59) وأبو داود في السنة (5/ 102 رقم 4762) والنسائي في تحريم الدم (7/ 93) وأحمد في "مسنده"(4/ 261، 341، 5/ 23 - 24) والطيالسي في "مسنده"(ص 170) - ومن طريقه المؤلف في "السنن الكبرى"(8/ 168) - والطبراني في "الكبير"(17/ 143 - 144 رقم 361).
2 -
أبو عوانة:
رواه مسلم في الإمارة- ولم يسق لفظه (2/ 1479)، والطيالسي في "مسنده"(ص 170)، ومن طريقه المؤلف في "سننه"(8/ 168).
3 -
إسرائيل:
رواه مسلم في الإمارة (2/ 1479) - بدون ذكر اللفظ-، والطبراني في "الكبير"(17/ 142 رقم 355).
4 -
أبو حمزة السكري:
رواه النسائي في تحريم الدم (7/ 93) والحاكم في "المستدرك"(2/ 156).
5 -
سفيان الثوري:
رواه الطبراني في "الكبير"(17/ 411 - 142 رقم 353).
6 -
معمر:
أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 344 رقم 20714) - ومن طريقه الطبراني في "الكبير"(17/ 142 رقم 354).
7 -
عبد الله بن المختار ورجل سماه، وهو ليث بن أبي سليم. =
[7106]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن محمد بن زيد العدل، حدثنا أبو الأزهر أحمد بن الأزهر بن منيع، حدثنا عبد الحميد الحماني، عن زياد ابن علاقة، عن عرفجة الأشجعي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سيكون بعدي هنات وهنات فمن رأيتموه فارق الجماعة فكأنما فارق بين أمتي فاقتلوه كلائنًا من كان، فإن يد الله مع الجماعة، وإن الشيطان مع مفارق الجماعة يركض"- وقال مرة.- "على الجماعة".
قال شيخنا: هكذا حدثناه أسقط بين الحماني وزياد يحيى بن أيوب البجلى الكوفي.
= أخرجه مسلم في الإمارة (2/ 1479) ولم يسق لفظه، والطبراني في "الكبير"(17/ 143 رقم 358) والمؤلف في "السنن الكبرى"(8/ 168 - 169).
8 -
يزيد بن مردانبة أبو مردانبة:
رواه النسائي في تحريم الدم (7/ 92 - 93)، والطبراني في "الكبير"(17/ 142 رقم 356).
9 -
أبو خالد الدالاني:
رواه الطبراني في "الكبير"(17/ 142 - 143 رقم 357).
10 -
عبد الله بن المختار وليث بن أبي سليم والمفضل بن فضالة.
أخرجه الطبراني في "الكبير"(17/ 143 رقم 359).
11 -
العوام بن حوشب ومجالد:
رواه الطبراني في "الكبير"(17/ 143 رقم 363).
12 -
محمد بن بشر بن بشير الأسلمي:
رواه الطبراني في "الكبير"(17/ 144 رقم 363).
13 -
زكريا بن سياه الثقفي:
رواه الطبراني (17/ 144 رقم 364).
[7106]
إسناده: فيه انقطاع بين عبد الحميد وزياد.
• أبو علي محمد بن أحمد بن محمد بن زيد بن حيكان العدل النيسابوري (م 340 هـ).
قال السمعاني: وكان من أهل العلم والفضل والعدالة، وقال الحاكم أبو عبد الله: سمعتُ الأستاذ أبا الوليد يذكر فضل أبي علي وتقدمه في السن والعدالة.
راجع "الأنساب"(4/ 332)، "السير"(5/ 420).
والحديث لم أجده بهذه الطريق.
[7107]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي، حدثنا الحسن بن غلويه القطان، حدثنا محمد بن الصباح، حدثنا أبو يحى الحماني، عن يحيى بن أيوب، عن زياد بن علاقة
…
فذكره
[7108]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر القاضي وأبو عبد الله إسحاق بن محمد بن
[7107] إسناده: حسن.
• أبو يحيى الحماني هو عبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني.
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبر"(17/ 144 رقم 362) عن الحسين بن إسحاق التستري عن محمد بن الصباح الجرجرائي به.
كما رواه في "الكبير" أيضًا (17/ 144) من طريق عبد الرحمن بن الفضل بن موفق، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 51 رقم 4558) من طريق موسى بن عبد الرحمن المسروقي كلاهما عن عبد الحميد الحماني به.
قوله "هنات وهنات" أي شرور وفساد، يقال: في فلان هنات أي خصال يثر ولا يقال في الخير، وواحدها: هنت، وقد تجمع على هنوات، وقيل: واحدها: هنة تأنيث هن، وهو كناية عن كل اسم جنس، راجع "النهاية" لابن الأثير (5/ 279).
[7108]
إسناده: لا بأس به.
• أبو بكر القاضي هو أحمد بن الحسن بن أحمد بن محمد القاضي.
• أبو علي الروذباري هو الحسين بن محمد بن محمد بن علي الروذباري.
• مُعَان بن رفاعة هو السلامي الدمشقي لينه الحافظ، وقال الإمام أحمد: لا بأس به، مر.
• عبد الوهاب بن بُخت المكي سكن الشام ثم المدينة. ثقة، من الخامسة (د س ق).
والحديث رواه أحمد في "مسنده"(3/ 225) عن أبي المغيرة عن معان بن رفاعة به.
وزاد في أوله "نضر الله عبدًا سمع مقالتي هذه فحملها فرب حامل الفقه فيه غير فقيه ورب حامل الفقه إلى من هو أفقه منه".
وللحديث شواهد بسياق أتم منه.
1 -
من حديث جبير بن مطعم.
رواه أحمد في "مسنده"(4/ 80 - 82) وابن ماجه في المقدمة (1/ 85) والدارمي في المقدمة (ص 74، 75) والحاكم في "المستدرك"(1/ 86 - 88).
2 -
من حديث زيد بن ثابت.
رواه ابن ماجه في المقدمة (1/ 84 رقم 230) والدارمي في المقدمة (ص 75) وأحمد في "مسنده"(5/ 183)، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 143)(2/ 35 رقم 679)، =
يوسف السوسي وأبو علي الروذباري قالوا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدثنا أبو عتبة أحمد بن الفرج، حدثنا بقية، عن معان بن رفاعة، حدثني عبد الوهاب بن بخت، عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"ثلاث لا يغل عليهن قلب مؤمن إخلاص العمل لله، ومناصحة أولي الأمر، ولزوم جاعة المسلمين، فإن دعوتهم تحيط من ورائهم".
[7109]
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري ببغداد، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا عباس بن عبد الله الترقفي، حدثنا محمد بن المبارك،، حدثنا معاوية بن يحيى أبومطيع، حدثنا بحير بن سعد
(1)
، عن خالد بن معدان، عن
= وابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(1/ 38 - 39) والمؤلف في "الاعتقاد"(ص 140).
3 -
من حديث عبد الله بن مسعود.
أخرجه الترمذي في العلم (5/ 34 - 35) والبغوي في "شرح السنة"(1/ 236).
4 -
من حديث النعمان بن بشير.
رواه الحاكم في "المستدرك"(1/ 88).
5 -
من حديث معاذ بن جبل.
رواه أبو نعيم في "الحلية"(9/ 308).
6 -
من حديث أبي الدرداء.
أخرجه الدارمي في المقدمة من "سننه"(ص 75 - 76).
[7109]
إسناده: فيه انقطاع بين خالد والعرباض.
ولم أجد هذا الحديث بهذا السند المنقطع وفد وصله الترمذي وغيره.
فأخرجه الترمذي في العلم (5/ 44 رقم 2676) والطبراني في "الكبير"(18/ 246 - 247 رقم 618) من طريق بقية بن الوليد عن بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي عن العرباض بن سارية به.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
كما رواه أحمد في "مسنده"(4/ 127) بدون ذكر اللفظ، والطبراني في "الكبير"(18/ 249 رقم 624) من طريق بقية عن بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن عبد الرحمن بن أبي بلال الخزاعي عن العرباض به.
فثبت بهذا التخريج أن سند المؤلف هذا فيه انقطاع بين خالد بن معدان والعرباض بن سارية ويزيده الحديث التالي أيضًا فراجعه.
(1)
وقع في "ن" و"ل""يحيى بن سعيد" وفي هامش "ل" صوابه "يحيى بن معين " خطأ والصواب ما أثبتناه.
العرباض بن سارية قال: وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة ذرفت منها العيون، ووجلت منها القلوب، قال قائل: كأن هذه موعظة مودع فما تأمرنا؟ قال "عليكم بالسمع والطاعة لمن ولاه الله أمركم، وإن كان عبدًا حبشيًا ألا وسيرى من بقي منكم بعدي اختلافًا كثيًرا فمن أدرك ذاك منكم فعليه بسنتي، وسنة الخلفاء المهديين، عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإنها ضلالة" كذا قال.
[7110]
وأخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله الحرفي، حدثنا حبيب بن الحسن بن
[7110] إسناده: حسن.
• عبد الرحمن بن عمرو بن عبسة السلمي الشامي (م 110 هـ). مقبول، من الثالثة (د ت ق).
والحديث أخرجه الدارمي في المقدمة (ص 44) وأحمد في "مسنده"(4/ 126) عن أبي عاصم بنفس الطريق.
وأخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(18/ 245 - 246 رقم 617) عن أبي مسلم الكشي بنفس السند.
وأخرجه الترمذي في العلم (4/ 45) عن الحسن بن علي الخلال وغير واحد، وابن ماجه في المقدمة (1/ 101 رقم 44) من طريق عبد الملك بن الصباح، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(2/ 181 - 182) من طريق محمد بن مسنجر، والحاكم في "المدخل إلى الصحيح"(ص 79 - 80) وفي "المستدرك"(1/ 95 - 96) والمؤلف في "الاعتقاد"(ص 131) من طريق العباس بن محمد الدوري، والبغوي في "شرح السنة"(1/ 2 / 50 رقم 102) من طريق أحمد ابن منصور الرمادي، واللالكائي في "شرح أصول اعتقاد أهل السنة" (1/ 85 رقم 80) من طريق عمرو بن علي: كلهم عن أبي عاصم به.
وأخرجه اللالكائي في "شرح أصول اعتقاد أهل السنة"(1/ 75 رقم 81) من طريق عبد الملك ابن الصباح وأبي عاصم: كلاهما عن ثور بن يزيد به.
وأخرجه أبو داود في السنة (5/ 13 رقم 4607) وأحمد في "مسنده"(4/ 126 - 127) - ومن طريقه الآجري في "الشريعة"(ص 47) وابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(2/ 183) - وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 104 رقم 5) والآجري في "الشريعة"(ص 46) وابن جرير في "تفسيره"(10/ 212، 213) والحاكم في "المستدرك"(1/ 97) والمؤلف في المدخل (ص 115 رقم 50) وفي "مناقب الشافعي"(1/ 10 - 11) وابن نصر في "السنة"(ص 21) والهروي في "ذم الكلام"(ق/ 69/ 1 - 2) وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(11/ 265 / أ، 266/ أ) من طريق الوليد بن مسلم عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي وحجر بن حجر كلاهما عن العرباض بن سارية به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(18/ 247 - 248 رقم 621) والحاكم في "المستدرك"(1/ 96) =
داود القزاز إملاء، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن مسلم البصري، حدثنا أبو عاصم الضحاك [بن مخلد، عن ثور يعني ابن يزيد، عن خالد بن معدان، عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي، عن العرباض]
(1)
بن سارية أنه قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح ثم أقبل علينا بوجهه، ووعظنا موعظة بليغة ذرفت منها الأعين، ووجلت منها القلوب، فقال قائل: يا رسول الله كأنه موعظة مودع فأوصنا، قال:"أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة، وإن كان عبدًا حبشيًّا، فإنه من يعش منكم بعدي، فسيرى اختلافًا كثيًرا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كلل بدعة ضلالة".
[7111]
أخبرنا أبو القاسم زيد بن أبي هاشم العلوي، أخبرنا أبو جعفر بن دحيم،
= من طريق محمد بن إبراهيم عن خالد بن معدان به.
وتابعه ضمرة بن حبيب عن عبد الرحمن بن عمرو السلمي.
أخرجه ابن ماجه في المقدمة (1/ 16 رقم 63) وأحمد في "مسنده"(4/ 126) والطبراني في "الكبير"(18/ 247 - رقم 619) واللالكائي في "شرح أصول اعتقاد أهل "السنة" (1/ 74) والآجري في "الشريعة" (ص 74) وابن عبد البر في "جامع بيان العلم" (2/ 181) والحاكم في "المدخل إلى الصحيح" (80 - 81) وفي "المستدرك" (1/ 96) والمؤلف في "المدخل" (ص 116 رقم 51).
وكذا تابعه يحيى بن جابر، أخرجه الطبراني في "الكبير"(18/ 247 رقم 620) ولم يسق لفظه.
وأخرجه ابن ماجه في المقدمة (1/ 15 - 16 رقم 42) وابن نصر في "السنة"(ص 22) والطبراني في "الكبير"(18/ 248 رقم 622) والحاكم في "المستدرك"(1/ 97) من طريق يحيى بن أبي المطاع، والطبراني في "الكبير"(18/ 248 - 249 رقم 623) من طريق مهاجر بن حبيب، و (18/ 257 رقم 642) من طريق جبير بن نفير، ثلاثتهم عن العرباض بن سارية به.
قال الحاكم: حديث صحيح ليس له علة، وقال الهروي: هذا من أجود حديث في أهل الشام وصححه الألباني، راجع "إرواء الغليل"(رقم 2525) و"صحيح الجامع الصغير"(رقم 2546).
(1)
ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[7111]
إسناده: جيد.
• إبراهيم بن عبد الله هو ابن عمر بن أبي الخيبري العبسي القصار.
• ذر هو ابن عبد الله المرهبي.
• يسير بن عمرو أو ابن جابر الكوفي وقيل: كندي، وقيل: غير ذلك.
وله رؤية، وقيل ابن جابر أخر تابعي (خ م قد س).
حدثنا إبراهيم بن عبد الله، أخبرنا وكيع، عن الأعمش، عن المسيب بن رافع، عن ذر، عن يسير بن عمرو، قال: خرجنا مع ابن مسعود قلنا أوصنا قال: عليكم بالجماعة؛ فإن الله لن يجمع أمة محمد صلى الله عليه وسلم على ضلالة حتى يستريح بر أو يستراح من فاجر.
[7112]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا عياش ابن تميم السكري، حدثنا داود بن رشيد، حدثنا بقية، عن صفوان بن عمرو، أخبرني راشد
(1)
بن سعد، حدثني ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا ثوبان لا تسكن الكفور؛ فإن ساكن الكفور، كساكن القبور".
[7113]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا هنبل بن محمد،
[7112] إسناده: حسن.
• بقية هو ابن الوليد بن صائد.
والحديث أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(ص 151 رقم 579) من طريق حيوة، و (ص 151) عن إسحاق: كلاهما عن بقية بن الوليد به.
وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" وعزاه إلى البخاري في "الأدب المفرد" والمؤلف في "الشعب" ورمز له بحسنه.
وقال المناوي: ورواه الطبراني في "الأوسط" بلفظ "لا تعمرن الكفور فإن عامر الكفور كعامر القبور" وفيه بقية وهو ضعيف، وراشد بن سعد قال الذهبي في الذيل قال ابن حزم: ضعيف وكذا قال الدارقطني وقال مرة: لا بأس به "فيض القدير"(6/ 401 - 402) وحسنه الألباني راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 7203).
(1)
وقع في نسخة "ن""أسد بن سعد" مصحفًا.
[7113]
إسناده: ضعيف.
• هنبل بن محمد شيخ الحافظ ابن عدي هو هنبل بن محمد بن يحيى السليمي أو السليحي أبو يحيى الحمصي.
ذكره ابن ماكولا في "الإكمال"(7/ 403) وقال: يروي عن محمد بن إسماعيل بن عياش عن أبيه عن ضمضم بن زرعة بنسخة، وروى عن يحيى بن صالح الوحاظي كذلك ذكره الدارقطني.
وقال الدارقطني: هو شيخ من أهل حمص راجع "المؤتلف والمختلف"(4/ 2318)"المشتبه"(ص 651)"تبصير المنتبه"(4/ 1449)"التوضيح"(3/ 172).
• أبو مهدي سعيد بن سنان، الحنفي منكر الحديث وفي نسخة "ن""سعيد بن بشار" محرفا.=
حدثنا عبد الله بن عبد الجبار الخبائري، حدثنا أبو مهدي سعيد بن سنان، حدثنا راشد بن سعد، عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم[قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم]
(1)
: "يا ثوبان لا تسكن الكفور فإن ساكن الكفور كساكن القبور، ولا تأمَّرن على عشرة فإن من تامر على عشرة جاء يوم القيامة مغلولة يده إلى عنقه، فكه الحق أو أوبقه الظلم".
[7114]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا محمد
= والحديث رواه ابن عدي في الكامل" (3/ 1196) في ترجمة سعيد بن سنان الحمصي.
وذكره الذهبي في "الميزان"(2/ 143 - 144) من طريق عبد الله بن عبد الجبار الخبائري وعده من مناكر سعيد بن سنان الحمصي.
قوله "الكفور" قال ابن الأثير: قال الحربي: الكفور: ما بعد من الأرض عن الناس فلا يمر به أحد وأهل الكفور عند أهل المدن كالأموات عند الأحياء كأنهم في القبور، وأهل الشام يسمون القرية الكفر، راجع "النهاية"(4/ 189).
(1)
ما بين المعقوفتين سقط من "الأصل".
[7114]
إسناده: ضعيف.
• أبو عبد الله البصري من جيران حماد بن زيد.
قال الذهبي: لا يعرف راجع "الميزان"(4/ 545).
• أبو عثمان النهدي هو عبد الرحمن بن مل.
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(6/ 308 رقم 6127) وعنه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 56 - 57) عن يحيى بن أيوب العلاف عن سعيد بن أبي مريم به.
وذكره الذيلمي في "مسند الفردوس"(2/ 31 رقم 2195) عن سلمان الفارسي.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد"(3/ 151) وقال: رواه الطبراني في "الكبير" وفيه أبو عبد الله البصري قال الذهبي: لا يعرف، وبقية رجاله ثقات.
ونسبه السيوطي في "الجامع الصغير" للطبراني في "الكبير" والمؤلف في "الشعب".
وقال شارحه المناوي: قال الزين العراقي: رجاله معروفون بالثقة إلا أبا عبد الله البصري.
"فيض القدير"(3/ 219).
وقال الألباني: رواه أبو طاهر الأنباري في "المشيخة"(56/ 1 - 2) والبيهقي في "الشعب" عن داود بن عبد الرحمن أبي عبد الله العطار حدثنا عبد الله النصري عن سليمان التيمي به.
وهذا إسناد رجاله ثقات معروفون غير عبد الله النصري فلم أعرفه.
وللحديث شاهد من حديث أبي هريرة أشار إليه الديلمي، وقد أخرجه الخطيب في "الموضح"(1/ 263) عن أسد بن عيسى رفغين، حدثنا أرطأة بن المنذر، عن داود بن أبي هند، =
ابن إسحاق الصغاني، أخبرنا ابن أبي مريم، أخبرنا داود بن عبد الرحمن، عن أبي عبد الله البصري، عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان النهدي، عن سلمان الفارسي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"البركة في ثلاثة: في الجماعة والثريد والسحور".
[7115]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أحمد بن عثمان بن يحيى الأدمي، حدثنا عيسى بن عبد الله الطيالسي، حدثنا محمد بن عمران بن أبي ليلى، حدثني أبي، حدثني ابن أبي ليلى- ح
وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا ابن أبي قماش، حدثنا موسى بن إسماعيل الختلي، عن عمران بن محمد بن أبي ليلى، عن أبيه، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس قال: قضم الملح في الجماعة أحب إلي من أن آكل الفالوذج في الفرقة.
= عن سعيد بن المسيب-، عن أبي هريرة مرفوعًا.
ورواه هو وعبد الغني المقدسي من هذا الوجه بلفظ "إن الله جعل البركة في السحور والكيل".
وهذا سند حسن رجاله ثقات غير أسد هذا وذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 137) ويقويه أن له طريقًا أخرى عن أبي هريرة.
أخرجه أبو سعيد بن الأعرابي في "معجمه"(138/ 2) عن ابن أبي ليلى عن عطاء عنه مرفوعًا بدون ذكر الجماعة وهذا إسناد حسن في المتابعات والشواهد على الأقل.
وله شاهد ثان رواه ابن شاذان في "المشيخة الصغيرة"(158/ 1) عن أنس مرفوعًا وفيه الحسن ابن علي- بن زكريا العدوي وهو وضاع، راجع "الصحيحة"(رقم 1045).
[7115]
إسناده: حسن.
• محمد بن عمران بن أبي ليلى الأنصاري صدوق سيئ الحفظ.
• ابن أبي ليلى هو عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري.
• ابن أبي قماش هو محمد بن عيسى بن السكن.
• الحكم هو ابن عتيبة.
• مقسم هو ابن بُجْرة مولى ابن عباس، صدوق.
ولم أجد هذا الأثر، وقوله "القضم" أي الأكل بأطراف الأسنان، والفالوذج: حلواء تعمل من الدقيق والماء والعسل.
[7116]
أخبرنا أبو محمد المؤملي، حدثنا أبو عثمان البصري، أخبرنا أبو أحمد الفراء، أخبرنا يعلى بن عبيد، حدثنا الأعمش- ح
وأخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو العباس عبد الله بن عبد الرحمن بن حماد العسكري ببغداد، حدثنا محمد بن عبيد الله بن يزيد، حدثنا وهب بن جرير، حدثنا شعبة، عن الأعمش، عن زيد بن وهب، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إنكم سترون بعدي أثرة وأمورًا تنكرونها" قلنا: فما تأمرنا يا رسول الله؟ قال: "أعطوهم حقهم الذي جعله الله لهم، وسلوا الله حقكم".
وفي رواية يعلى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنه ستكَون أثرة وأمور تنكرونها" قالوا: فما يصنع من أدرك ذلك منا يا رسول الله؟ قال: "أدوا الحق الذي عليكم، وسلوا الله الذي لكم".
أخرجاه
(1)
في الصحيح من حديث الأعمش.
[7116] إسناده: رجاله موثقون.
• أبو محمد المؤملي هو الحسن بن علي بن المؤمل الماسرجسي.
• أبو عثمان البصري هو عمرو بن عبد الله البصري.
• أبو أحمد الفراء هو محمد بن عبد الوهاب بن حبيب بن مهران العبدي.
• أبو علي الروذباري هو الحسين بن محمد بن محمد بن علي بن حاتم الروذباري، تقدموا.
• أبو العباس عبد الله بن عبد الرحمن بن أحمد بن حماد البزاز الفقيه العسكري ختن زكريا بن الخطاب (م 341 هـ).
قال الدارقطني: ثقة.
راجع "تاريخ بغداد"(10/ 33 - 34)، "الأنساب"(9/ 304).
(1)
أخرجه البخاري في المناقب (4/ 177) من طريق سفيان، وفي الفتن (8/ 87) - ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"- (10/ 53) - من طريق يحيى بن سعيد، ومسلم في الإمارة (2/ 472 رقم 45) من طريق أبي الأحوص ووكيع وأبي معاوية وجرير وعيسى بن يونس كلهم عن الأعمش به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 433) عن محمد بن جعفر عن شعبة به. ورواه الطيالسي في "مسنده"(ص 38) عن شعبة به.
وأخرجه الترمذي في الفتن (4/ 482 رقم 2190) وأحمد في "مسنده"(1/ 384، 386) =
[7117]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الحسن محمد بن عبد الله بن موسى السني بمرو، أخبرنا أبوالموجه محمد بن عمرو، أنبأنا عبدان بن عثمان، عن أبي حمزة، عن قيس بن وهب الهمداني، عن أنس بن مالك قال: نهانا كبراؤنا من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم قالوا: لا تسبوا أمراءكم، ولا تغشوهم، ولا تعصوهم، واتقوا الله واصبروا، فإن الأمر إلى قريب.
[7118]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسن السراج، حدثنا
وأبو يعلى في "مسنده"(9/ 88 رقم 5156) من طريق يحيى بن سعيد، وأحمد في "مسنده"(1/ 433)، وأبو يعلى في "مسنده"(9/ 88 رقم 5156) من طريق وكيع، وأحمد في "مسنده" أيضًا (1/ 384) من طريق أبي معاوية، والطبراني في "الصغير"(2/ 80) من طريق يحيى بن عيسى الرملي، جميعهم عن الأعمش به.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
ورواه الطبراني في "الكبير"(10/ 118 رقم 10073) من طريق عمرو بن شرحبيل عن عبد الله بن مسعود به.
وقوله "أثرة" بفتح الهمزة والمثلثة: هي الاسم من أثر وآثر بالمد: فضل، واستأثر بالشيء: استبد به.
[7117]
إسناده: جيد.
• أبو حمزة هو محمد بن ميمون السكري.
قد مر الخبر برقم (7101) فراجعه.
[7118]
إسناده: لا بأس به.
• مطين هو محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، الكوفي.
والحديث في "مسند أحمد بن حنبل"(5/ 251).
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(8/ 116 رقم 4786) عن محمد بن عبد الله الحضرمي مطين بنفس السند.
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه"، كما في "الإحسان"(8/ 252 - 253 رقم 6680) من طريق إسحاق بن إبراهيم المروزي عن الوليد بن مسلم به.
ورواه الحاكم في "المستدرك"(4/ 92) عن أحمد بن جعفر القطيعي، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثني عبد العزيز، عن إسماعيل بن عبيد الله أن سليمان بن حبيب حدثهم عن أبي أمامة به. =
مطين، حدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا عبد العزيز بن إسماعيل بن عبيد الله، أن سليمان بن حبيب، حدثهم عن أبي أمامة الباهلي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لتنتقضن عرى الإسلام عروة عروة، فكلما انتقضت عروة تشبث الناس بالتي يليها، فأولهن نقضا الحكم وآخرهن الصلاة".
[7119]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن عقبة الشيباني بالكوفة، حدثنا إبراهيم بن إسحاق بن أبي العنبس القاضي، حدثنا جعفر بن عون، عن سفيان الثوري، عن شبيب بن غرقدة، عن المستظل بن حصين، قال سمعتُ عمر بن الخطاب يقول: قد علمتُ ورب الكعبة متى تهلك العرب- مرارًا يقولهن- حين يسوس أمورهم من لم يصحب الرسول، ولم يعالج أمر الجاهلية.
قال الإمام أحمد: وتفسير هذا فيما.
= وقال: عبد العزيز هذا هو ابن عبيد الله بن حمزة بن صهيب وإسماعيل هو ابن عبيد الله بن المهاجر والإسناد كله صحيح ولم يخرجاه وقال الذهبي: تفرد به عبد العزيز بن عبيد الله عن إسماعيل وقلت- أي الذهبي- عبد العزيز ضعيف.
قلتُ (محقق الكتاب): قد وهم الحاكم والذهبي في هذا الإسناد؟ لأن فيه عبد العزيز بن إسماعيل بن عبيد الله بن المهاجر قال أبو حاتم: لا بأس به، وليس هو عبد العزيز بن حمزة بن صهيب كما زعما فلذا قال الهيثمي في "المجمع" (7/ 281): رواه أحمد والطبراني ورجالهما رجال الصحيح.
وصححه الشيخ الألباني، راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 5354).
[7119]
إسناده: رجاله ثقات.
• المستظل بن حصين البارقي أبوميشاء من الأزد.
قال ابن سعد: وكان ثقة قليل الحديث، وذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 462 - 463) راجع "الطبقات الكبرى"(6/ 129)، "الجرح والتعديل"(8/ 429)، "الإكمال"(7/ 307).
والحديث أخرجه ابن سعد في "الطبقات"(6/ 129) عن عبد الملك بن عمرو أبي عامر العقدي، والحاكم في "المستدرك"(4/ 428) من طريق الحسين بن حفص كلاهما عن سفيان به.
وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(7/ 243) من طريق محمد بن إسحاق البكار عن جعفر بن عون عن مسعر أو غيره عن شبيب بن غوقدة به، وقال: ذكر مسعر في هذا الحديث غريب وأراه وهمًا فإن جعفر بن عون رواه عن سفيان عن شبيب.
ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(12/ 193) عن أبي الأحوص عن شبيب بن غرقدة به.
[7120]
أخبرنا أبو ذر محمد بن أبي الحسين بن أبي القاسم المذكر، أخبرنا محمد بن المؤمل ابن الحسن بن عيسى، حدثنا الفضل بن محمد البيهقي، حدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن شقيق قال قال لي: يا سليمان، إن أمراءنا هؤلاء ليس عندهم واحدة من اثنتين ليس عندهم تقوى أهل الإسلام، ولا أحلام أهل الجاهلية.
[7121]
حدثنا أبو عبد الرحمن السلمي، يقول سمعتُ علي بن المؤمل، يقول سمعتُ الكديمي، يقول سمعتُ محمد بن عبيد الله العتبي، يقول: أتى أعرابي واليًا فقال له الوالي: لتقولن الحق أو لأوجعنك، قال: وأنت أيضًا فاعمل به فو الله لما وعدك الله به أعظم مما وعدتني به من نفسك.
[7120] إسناده: فيه شيخ المؤلف لم أعرفه وبقية رجاله ثقات.
• أبو معاوية هو محمد بن خازم الضرير.
• شقيق هو ابن سلمة الأسدي: تقدما.
ولم أقف على هذا الأثر ولم أجده في "كتاب الزهد" لأحمد بن حنبل.
[7121]
إسناده: ضعيف لأجل محمد بن يونس الكديمي.
• الكديمي هو محمد بن يونس، متهم بالوضع.
• محمد بن عبيد الله بن عمرو بن معاوية بن عمرو بن عتبة بن أبي سفيان أبو عبد الرحمن العتبي من أهل البصرة (م 228 هـ).
قال الخطيب: كان صاحب أخبار ورواية للأدب وكان من أفصح الناس، شاعرًا مجودًا.
راجع ترجمته في "تاريخ بغداد"(2/ 324 - 326)، "السير"(11/ 96)، "المعارف"(ص 538)، "الأنساب"(9/ 218 - 219)"وفيات الأعيان"(4/ 398)، "العبر"(1/ 317)"الوافي بالوفيات"(4/ 3)"النجوم الزاهرة"(2/ 253)، "الشذرات"(2/ 65).
وهذا الأثر لم أجده.
(51)
الحادي والخمسون من شعب الإيمان "وهو باب في الحكم بين الناس"
(1)
.
(2)
.
وقال في صفة نفسه: {قَائِمًا بِالْقِسْطِ}
(3)
.
وقال: {وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}
(4)
.
إلى غير ذلك من الآيات التي أمر فيها بالعدل في الحكم والكيل والميزان والشهادة.
قال
(5)
: فوصف جل ثناؤه نفسه بالقسط وهو العدل، وأمر عباده به، ووصاهم فيما يتعاملون به بملازمته، والانتهاء [إلى ما توجبه آلة العدل الموضوعة بينهم من المكيال والميزان" فثبت بهذا]
(6)
كله أن العدل بين الناس في الأحكام وعامة المعاملات من فرائض الدين، فأما ما اتصل منه بغير الحكم فالناس كلهم مأمورون بأن ينصف بعضهم بعضًا من نفسه، فلا الطالب يطلب ما ليس له، ولا المطلوب يمنع ما عليه بعد أن كان قادرًا على أن يعفو به.
وأما ما اتصل منه بالحاكم فجملته أن الحاكم لا ينبغي له أن يتبع هواه، ولا يتعدى الحق إلى ما سواه، كما قال الله عز وجل لداود عليه السلام: {يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً
(1)
سورة النساء (4/ 58).
(2)
سورة النساء (4/ 105).
(3)
سورة آل عمران (3/ 18).
(4)
سورة الحجرات (49/ 9).
(5)
القائل هو الحليمي رحمه الله في "المنهاج"(3/ 187).
(6)
سقط ما بين الحاصرتين من "ل".
فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ}
(1)
.
فإن الحاكم ليس رجلا خص من بين الناس، فقيل له: احكم بما شئت، فإن هذا لم يكن لملك مقرب ولا نبي مرسل، وإنما اؤتمن على حكم الله -تعالى جده- ليفصل بين عباده به وتحمل المختلفين عليه فكل ما قاله بين الخصمين مما ليس بحكم الله عز وجل فهو مردود عليه، وهو فيه أسوأ حالًا ممن قاله وهو غيرحاكم، لأنه اؤتمن فخان، وكذب على الله -جل ثناؤه- واختيان الأمانة نفاق، والكذب على الله شقاق، والله تعالى يقول:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ}
(2)
.
ويقول: {وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ}
(3)
.
قال: وينبغي للإمام ألا يولي الحكم بين الناس إلا من جمع إلى العلم السكينة والتثبت، وإلى الفهم الصبر والحلم، وكان عدلا أمينا نزهًا عن المطاعم الدنيئة، ورعًا عن المطامع الرديئة، شديدًا قويًّا في ذات الله، متيقظا متحفظا من سخط الله، ليس بالنكس الخوار فلا يهاب، ولا بالمتعظم الجبار فلا ينتاب، لكن وسطا خيارا، ولا يدع الإمام مع ذلك أن يديم الفحص عن سيرته، والتعرف بحاله وطريقته، [ويقابل منه ما يجب تغييره بعاجل التغيير، وما يجب تقريره بأحسن التقرير]
(4)
، ويرزقه من بيت المال إن لم يجد من يعمل بغير رزق ما يعلم أنه يكفيه، ويقوي مما ولاه يده، ويشد أزره-، وبسط الكلام فيه إلى أن قال: ويتوقى أن يقال في ولايته هذا حكم الله، وهذا حكم الديوان، فإن هذا من قائله إشراك بالله؟ إذ لا حكم إلا لله، قال الله- جل ثناؤه- {أَلَا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ}
(5)
. كما قال: {أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ}
(6)
. وقال: {وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا}
(7)
.
(1)
سورة ص (38/ 25).
(2)
سورة الأنفال (8/ 27).
(3)
سورة الزمر (39/ 60).
(4)
ما بين الحاصرتين سقط من "ن" و "ل".
(5)
سورة الأنعام (6/ 62).
(6)
سورة الأعراف (7/ 54).
(7)
سورة الكهف (18/ 26).
إلى غير ذلك من الآيات التي وردت في معناه وقد وردت في تقلد القضاء آثار تزهد فيه، بل توجب التحرز والفرار منه، وهي محمولة على تعظيم أمر القضاء، والدلالة على خطره ورفعة قدره، لا على الكراهة له من طريق أن فيه قبحًا أو مأثما أو سقاطة، وأن من فر منه فلإشفاقه من ألا يقوم بحقه.
قال الإمام أحمد رحمه الله: فمن علم من نفسه ما لا يمكنه القيام معه بحقه فلا ينبغي له أن يتعرض للشروع فيه، ومن علم من نفسه أنه يصلح له فينبغي له أن يشاور فيه أهل العلم والفضل والأمانة ممن خبره ويبطن حاله وأمره على نفسه ليخبروه عن نفسه بما لعله يخفى عليه وبسط الحليمي
(1)
الكلام فيه وفي غيره.
وقد ذكرنا ما ورد في كل فصل من فصوله من الأخبار والآثار في كتاب آداب القاضي من "كتاب
(2)
السنن" من أراد الوقوف عليه رجع إليه إن شاء الله.
[7122]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو العباس القا سم بن القاسم السياري بمرو، حدثنا محمد. بن موسى بن حاتم، حدثنا علي بن الحسن بن شقيق، أخبرنا أبو حمزة، عن إسماعيل، عن قيس، عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا حسد إلا في اثنتين: رجل أتاه الله مالًا فسلطه على هلكته في الحق، وأخر أتاه الله الحكمة فهو يقضي بها ويعلمها". أخرجاه
(3)
في الصحيح من حديث إسماعيل بن أبي خالد.
(1)
انظر كلام الحليمي مبسوطًا في "المنهاج"(3/ 187 - 195).
(2)
راجع "السننالكبرى"(10/ 103 - 145).
[7122]
إسناده: ضعيف والحديث صحيح بطرقه.
• محمد بن موسى بن حاتم هو الفاشاني، قال القاسم السياري: أنا بريء من عهدته، وضعفه الذهبي.
• أبو حمزة هو السكري محمد بن ميمون.
• إسماعيل هو ابن أبي خالد الأحمسي.
• قيس هو ابن أبي حازم البجلي: تقدموا.
(3)
أخرجه البخاري في العلم (1/ 26) من طريق سفيان، وفي الزكاة (2/ 112) من طريق يحيى بن سعيد القطان، وفي الأحكام (8/ 105)، وفي الاعتصام (8/ 150) من طريق إبراهيم بن حميد، ومسلم في صلاة المسافرين (1/ 559 رقم 268) من طريق محمد بن عبد الله ابن نمير عن أبيه ومحمد بن بشر: جميعًا عن إسماعيل بن أبي خالد به. =
[7123]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا محمد بن الفرج
= وأخرجه ابن ماجه في الزهد (2/ 1407 رقم 4208) وأبو يعلى في "مسنده"(9/ 11 رقم 5078) من طريق عبد الله بن نمير ومحمد بن بنثر، وأحمد في ة "مسنده"(1/ 385) والجورقاني في "الأباطيل"(1/ 90) من طريق يحيى بن سعيد القطان، وأحمد في "مسنده"(1/ 432) عن يزيد بن هارون، والطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 190) والحميدي في "مسنده"(1/ 55) والفسوي في "المعرفة والتاريخ"(2/ 696) والمؤلف في "سننه"(10/ 88) والخطيب في "الكفاية"(ص 7) وابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(1/ 17) من طريق سفيان بن عيينة، والمروزي في "زوائد الزهد" لابن المبارك (ص 353) عن المعتمر بن سليمان، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"، (1/ 152 رقم 90) والطبراني في "الأوسط"(2/ 427) وأبو نعيم في "حلية الأولياء"(7/ 363) من طريق داود الطائي، والخطيب في "الكفاية"(ص 7) من طريق يعلى، وأبو يعلى في "مسنده"(9/ 115 رقم 5186) من طريق جرير، والمؤلف في "المدخل"(ص 259 - 260) من طريق إبراهيم بن طهمان، وهناد في "الزهد" (2/ 640 رقم 1389) عن أي الأحوص: كلهم عن إسماعيل بن أبي خالد به.
وأخرجه وكيع في "الزهد "(3/ 753 رقم 440) ومن طريقه مسلم في صلاة المسافرين (1/ 559 رقم 268) وأحمد في "مسنده"(1/ 432) وأبو يعلى في "مسنده"(9/ 147 رقم 5227) - وابن المبارك في الزهد، (ص 424 رقم 1205) - ومن طريقه المؤلف في "المدخل"(ص 259 - 260) والبغوي في "شرح السنة"(1/ 298 رقم 138) - عن إسماعيل بن أبي خالد بنفس السند.
وللحديث شواهد من حديثا عبد الله بن عمر، ويزيد بن الأخنس، وأبي هريرة، وأبي سعيد الخدري، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وسمرة بن جندب.
تقدم حديث ابن عمر برقم (1819) وحديث يزيد بن الأخنس برقم (1820) فراجع هناك شواهده مع شرح الحديث.
[7123]
إسناده: لا بأس به.
• أبو النضر هو هاشم بن القاسم بن مسلم الليثي.
• كردوس بن قيس قاضي العامة بالكوفة.
ذكره الحافظ ابن حجر في "تعجيل المنفعة"(ص 351) وقال: روى عن رجل بدري له صحبة، وعنه عبد الملك بن ميسرة وأظنه الذي قبله يعني الثعلبي، وقد اختلف في اسم أبيه.
وقال الذهبي في "الميزان"(3/ 411): له حديث في "سنن البيهقي" في القضاء رواه عنه عبد الملك بن ميسرة، لا يعرف.
وذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 342)، وقال الحافظ في "التهذيب" (8/ 432):
وذكر أبو موسى المديني كردوسًا آخر في الذيل فقال: أورده ابن شاهين في الصحابة وساق له حديثا من طريق شعبة عن عبد الملك بن عمير عن كردوس رجل من الصحابة في فضل مجلس الذكر ورواه الناس عن شعبة عن عبد الملك عن كردوس عن رجل من الصحابة وهو الصواب.
والحديث أخرجه الدارمي في الرقاق (ص 715) من طريق يحيى بن أبي بكير، وأحمد في =
الأزرق، أخبرنا أبو النضر، حدثنا شعبة، عن عبد الملك بن ميسرة، قال سمعتُ كردوس ابن قيس- وكان قاضي العامة بالكوفة- قال أخبرني رجل من أصحاب بدر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"لأن أقعد في مثل هذا المجلس أحب إلي من أن أعتق أربع وقاب".
قال شعبة: فقلتُ: لأي مجلس يعني قال: كان قاضيًا.
[7124]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله الصنعاني، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن موسى بن إبراهيم، عن رجل من آل أبي ربيعة، أنه بلغه: أن أبا بكر حين استخلف قعد في بيته حزينًا فدخل عليه عمر فأقبل على عمر يلومه، فقال: أنت كلّفتني هذا، وشكى إليه الحكم بين الناس، فقال له عمر: أوما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الوالي إذا اجتهد فأصاب الحق فله أجران، وإذا اجتهد فأخطأ فله أجر واحد".
قال: فكأنه سهَّل على أبي بكر حديث عمر رضي الله عنه.
[7125]
أخبرنا أبو محمد بن يوسف، أخبرنا أحمد بن سعيد الإخميمي، حدثنا
"مسنده"(3/ 474) عن بهز وهاشم، و (5/ 366) عن محمد بن جعفر، كلهم عن شعبة به.
ورواه المؤلف في "السننالكبرى"(10/ 88 - 89) بنفس الإسناد هنا.
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(1/ 190): رواه أحمد وفيه كردوس بن قيس وثقه ابن حبان وبقية رجاله رجال الصحيح.
[7124]
إسناده: فيه من لم أجد ترجته.
• أبو عبد الله الصنعاني هو محمد بن علي بن عبد الحميد الصنعاني لم أعرفه.
• موسى بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة المخزومي.
مقبول، من الرابعة (د س).
والحديث رواه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 328 رقم 20674) عن معمر عن موسى بن إبراهيم- رجل من آل أبي ربيعة- أنه بلغه أن أبا بكر حين استخلف
…
فذكره.
[7125]
إسناده: ضعيف والحديث حسن بمتابعاته.
• أحمد بن سعيد الإخميمي هو ابن فرضخ المصري أبو بكر، كذبه الدارقطني.
• سعد بن عبيدة السلمي أبو حمزة الكوفي، ثقة، من الثالثة (ع).
والحديث أخرجه الترمذي في الأحكام (3/ 613 رقم 1322) عن محمد بن إسماعيل، والطبراني في "الكبير"(2/ 2 رقم 1154) عن محمد بن علي بن شعيب السمسار، والمؤلف =
موسى بن الحسن، حدثنا الحسن بن بشر بن سلم البجلي، حدثنا شريك بن عبد الله النخعي، عن الأعمش، عن سعد بن عبيدة، عن ابن بريدة الأسلمي، عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"القضاة ثلاثة: قاضيان في النار، وقاض في الجنة، قاض قضى بغير الحق وهو يعلم فذلك في النار، وقاض قضى وهو لا يعلم فأهلك حقوق الناس فذاك في النار، وقاض قضى بالحق فذلك في الجنة".
[7126]
أخبرنا عبد الله بن يوسف، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن إسحاق
= في "سننه"(10/ 117) من طريق أبي حاتم الرازي، ومحمد بن خلف في "أخبار القضاة"(1/ 13 - 14) عن العباس بن محمد بن حاتم وعبد الملك بن محمد الرقاشى كلهم عن الحسن ابن بشر بن سلم به.
وأخرجه أبو داود في الأقضية (4/ 5 رقم 3573) والنسائي في أداب القضاة من "السنن الكبرى"(2/ 94 - تحفة الأشراف) وابن ماجه في الأحكام (2/ 776 رقم 2315) ومحمد ابن خلف في "أخبار القضاة"(1/ 14 - 15) من طريق أبي هاشم الرماني، والطبراني في "الكبير"(2/ 3 رقم 1156) من طريق علقمة بن مرثد، كلاهما عن سليمان بن بريدة به.
ورواه الحاكم في "المستدرك"(4/ 90) من طريق أبي غسان وعلي بن حكيم، كلاهما عن شريك به.
وأخرجه محمد بن خلف في "أخبار القضاة"(1/ 13 - 14) من طريق يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن شريك به.
وصححه الحاكم وأقره الذهبي، ووافقهما الشيخ الألباني راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 4322).
[7126]
إسناده: حسن.
• يحيى بن قزعة (بفتح القاف والزاي) القرشي، المكي، المؤذن، مقبول، من العاشرة (خ).
• أبو سليمان داود بن خالد الليثي العطار مدني، أومكي، صدوق، من السابعة (س).
• سعيد بن أبي سعيد هو المقبري.
والحديث أخرجه أبو داود في الأقضية (4/ 4 رقم 3571) والترمذي في الأحكام (3/ 614 رقم 1325)، والمؤلف في"سننه"(10/ 96) ومحمد بن خلف في "أخبار القضاة"(1/ 12) من طريق عمرو بن أبي عمرو عن سعيد المقبري به ولفظه "من ولي القضاء فقد ذبح بغير سكين، وحسنه الترمذي.
كما أخرجه أبو داود في الأقضية (4/ 5 برقم 3572) وابن أبي شيبة في "المصنف"(7/ 238) ومن طريقه ابن ماجه في الأحكام (2/ 774 رقم 2308)، وأحمد في "مسنده"(2/ 365) والحاكم في "المستدرك"(4/ 91) والمؤلف في "سننه"(10/ 96) ومحمد بن خلف في =
الفاكهي بمكة، أخبرنا أبو يحيى عبد الله بن أحمد بن زكريا، حدثنا يحيى بن قزعة، حدثنا أبو سليمان داود بن خالد الليثي، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إن الذي يتولى القضاء فيما بين الناس هو المذبوح بغير سكين".
قال الإمام أحمد: وهذا يرجع إلى اللذين أشار إليهما في الخبر الأول، وأوعدهما بالنار، وفي أمثالهما ورد أيضًا ما
[7127]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا أبو غالب ابن ابنة
= "أخبار القضاة"(1/ 8 - 10) من طريق عثمان بن محمد الأخنسي، وأحمد في "مسنده"(2/ 30) من طريق عبد الله بن سعيد بن أبي هند، والبغوي في "شرح السنة"(10/ 92 رقم 2496) ومحمد بن خلف في "أخبار القضاة"(1/ 81) من طريق زيد بن أسلم، ثلاثتهم عن سعيد بن أبي سعيد المقبري به بلفظ "من جعل قاضيًا فقد ذبح بغير سكين".
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(7/ 236) عن وكيع عن بعض المدنيين عن المقبري بنحوه. قال الحاكم: هذا حديث صحيح ووافقه الذهبي.
وحسنه الشيخ الألباني راجع "صحيح الجامع الصغير"(6470).
(ف) قال أبو سليمان الخطابي: معنى هذا الكلام التحذير من طلب القضاء.
وقوله "بغير سكين" يحتمل وجهين من التأويل: أحدهما: أن الذبح إنما يكون في ظاهر العرف وغالب العادة بالسكين، فعدل به رسول الله صلى الله عليه وسلم عن سنن العادة إلى غيرها ليعلم أن الذي أراده بهذا القول إنما هو ما يخاف عليه من هلاك دينه دون هلاك بدنه، والوجه الآخر: أن الذبح الوجء- أي السريع- الذي يقع به إزهاق الروح، وإراحة الذبيحة وخلاصها من طول الألم وشدته، إنما يكون بالسكين، وإذا ذبح بغير سكين كان ذبحه خنقًا وتعذيبًا، فضرب المثل بذلك ليكون أبلغ في الحذر من الوقوع فيه.
راجع "معالم التنزيل"(5/ 204).
[7127]
إسناده: ضعيف.
• أبو غالب ابن ابنة معاوية بن عمرو لم أظفر له بترجمة.
• يحيى بن سعيد هو القطان.
• مجالد هو ابن سعيد بن عمير الهمداني ليس بالقوي.
• عامر هو ابن شراحيل الشعبي.
• مسروق هو ابن الأجدع الهمداني، تقدموا.
والحديث في "مسند أحمد بن حنبل"(1/ 430) - ومن طريقه الطبراني في "الكبير"(10/ 196 رقم 10313). =
معاوية بن عمرو، حدثنا أحمد بن محمد بن حنبل
(1)
الشيباني- ومات سنة إحدى وأربعين، وولد سنة أربع وستين ومائة- قال حدثنا يحيى بن سعيد، حدثني مجالد، عن عامر، عن مسروق، عن عبد الله قال قال رسول الله
(2)
صلى الله عليه وسلم: "ما من حاكم يحكم بين الناس إلا حشر يوم القيامة وملك أخذ بقفاه، حتى يقف على جهنم ثم يرفع رأسه إلى الله عز وجل فإذا قال: ألقه ألقاه، فأهوى (في النار)
(3)
أربعين خريفًا".
[7128]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا حنبل بن إسحاق، حدثني أبو عبد الله، حدثنا عبد الرزاق، عن معمر قال: لما عزلوه شيعته يعني ابن شبرمة فلما انصرف الناس، وأفردوني وإياه السير، نظر إلي فقال لي: يا أبا عروة أحمد الله، أما إني لم أستبدل بقميصي هذا قميصًا منذ دخلتها، ثم سكت ساعة، ثم قال: يا أبا عروة إنما أقول لك حلالًا، فأما الحرام فلا سبيل إليه.
قال أبو عبد الله أحمد بن حنبل: وكان ابن شبرمة ولي قضاء اليمن.
= وأخرجه ابن ماجه في الأحكام (2/ 775 رقم 2311) عن أبي بكر بن خلاد الباهلي، والمؤلف في "سننه"(10/ 97) من طريق محمد بن أبي بكر، و (10/ 98) من طريق عمرو ابن علي، ومحمد بن خلف في "أخبار القضاة"(1/ 19) من طريق الأخنسي ومحمد بن أبي بكر المقدمي، كلهم عن يحيى بن سعيد القطان به.
وقال الألباني: ضعيف "ضعيف الجامع الصغير"(5168).
(1)
وقع في الأصل "أحمد بن الخليل الشيباني" وهو خطأ.
(2)
كذا في الأصل و "ن" وفي "ل" النبي صلى الله عليه وسلم.
(3)
ما بين القوسين ساقط من "ل".
[7128]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو عبد الله هو أحمد بن حنبل الإمام المشهور.
• ابن شبرمة هو عبد الله الضبي أبوشبرمة.
والأثر رواه ابن سعد في "الطبقات "الكبرى" (6/ 350 - 351) عن عبد الرزاق بنفس السند.
وأخرجه محمد بن خلف وكيع في "أخبار القضاة"(3/ 109 - 110) عن أحمد بن منصور الرمادي عن عبد الرزاق به.
[7129]
أخبرناأبوالحسين بن الفضل، أخبرنا أبوالحسنِ بن ماتي، حدثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة، أخبرنا حسن بن قتيبة، حدثنا فائد بن الحسن، قال قالا شريح: إذا دخلت الهدية من الباب، خرجت الحكلومة من الكوة.
[7130]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا سعيد بن عثمان التنوخي، حدثنا معاوية بن حفص، حدثنا عمرو بن ثابت بن أبي المقدام، عن أبيه، قال قال أبو ذر: إن الله عز وجل عند لسان كل حكم، ويد كل قاسم، فإذا هو عدل هدأت الشكاة عن الله عز وجل، وإذا هو جار كثرت الشكاة إلى الله عز وجل، فأهدئوا الأصوات عن الله عز وجل.
[7131]
أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان البغدادىِ بها، أخبرنا
[7129] إسناده: ضعيف
•أبو الحسين بن الفضل هو محمد بن الحسين بن محمد بن الفضل القطان،
•أبو الحسين بن ماتي هو علي بن عبد الرحمن بن عيسى بن زيد بن ماتي الكوفي.
• حسن بن قتيية ضعفه الأزدي، وقال البرقاني: متروك الحديث، تقدموا.
• فائد بن الحسن، لم أعرفه.
والأثر أخرجه أيونعِم في "الحلية"(4/ 64) من طريق بكار عن وهبه بن منبه قال: إذا دخلت الهدية من الباب خرج الحق من الكوة
[7130]
إسناده: ضعيف.
• معاوية بن حفص الشعبي، الكلوفي نزيل حلب، صدوقا، من العاشرة (س).
• عمرو بن ثابت بن أبي المقدام الكوفى ضعيف.
• وأبوه ثابت بن هرمز الكوفى أبو المقدام الحداد مشهور بكنيته، صدوق يهم، من السادسة (د س ق).
[7131]
إسناده: حسن.
• أبو بشر عبد إلاعلي بن القاسم الهمداني البصري اللؤلؤي، صدوق، من كبار العاشرة (ق).
• أبو عوانة هو وضاح بن عبد الله اليشكري مر.
وقع في نسخة "ن""أبو معاوية" وهو خطأ.
والخبر رواه ابن أبي شيبة "المصنف"(4/ 309 - 310)، عن يزيد بن هارون عن شيبان عن عبد الملك بن عمير به بتقديم وتأخير.
وأورده السيوطى في "الدر المنثور" مقتصرًا على ذكر النساء (2/ 518) وعزاه إلى ابن أبي شيبة والمؤلف في "الشعب".
قوله "غُلٌّ قَمِلٌ" أي ذات قَملٍ، كانوا يغلون الأسير بالقدر وعليه الشعر فيقمل فلا يسطيع =
عبد الله بن جعفر النحوي، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا أبو بشر عبد الأعلى بن القاسم الهمداني اللؤلؤي، حدثنا أبو عوانة، عن عبد الملك بن عمير، عن زيد بن عقبة، عن سمرة بن جندب قال قال عمر رضي الله عنه: الرجال ثلاثة والنساء ثلاث، فأما النساء فامرأة عفيفة مسلمة لينة ودودة ولودة، تُعين أهلها على الدهر، ولا تعين الدهر على أهلها، وقليل ما تجدها، وامرأة وعاء لا تزيد على أن تلد الأولاد، والثالثة غُلٌ قمل يجعلها الله عز وجل في عنق من شاء، فإذا شاء أن ينزعه نزعه، والرجال ثلاثة، رجل عفيف هين لنِ ذو رأىِ ومشورة، وإذا نزل به أمر ائتمر رأيه، وصدر الأمور مصادرها، ورجل لا رأي له، وإذا نزل به أمر أتى ذا الرأي والمشورة، فنزل عند رأيه، ورجل حائر بائر لا يأتمر رشدًا ولا يطيع مرشدًا.
[7132]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا أبو عثمان سعيد بن عثمان الحناط، حدثنا العباس بن سهل، حدثنا ابن أبي فديك، عن عمر بن حفص، عن أبي عمران الجوني، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"من أراد أمرًا فشاور فيه، وفقه الله هدى لأرشد الأمور".
لا أحفظه إلا بهذا الإسناد.
= دفعه عنه بحيلة، وقيل: القمل: القذر وهو من القمل أيضًا. راجع "النهاية"(4/ 110).
"حائر بائر": أي رجلًا إذا لم يتجه لشيء وقيل: هو إتباع لحائر- راجع "النهاية"(1/ 161).
[7132]
إسناده: فيه من لم أعرفه.
• عباس بن سهل لم أقف على ترجته.
• ابن أبي فديك هو محمد بن إسماعيل بن مسلم بن أبي فديك.
• عمر بن حفص المدني، مقبول.
• أبو عمران الجوني هو عبد الملك بن حبيب، تقدموا.
ولم أجد هذا الحديث بهذا الوجه ولكن له شاهد من حديث عبد الله بن عباس مرفوعًا قد ذكره السيوطي في "الجامع الصغير" وفسيه للطبراني في "الأوسط" ورمز له بضعفه.
وقال شارحه المناوي: قال الزين العراقي في صرح الترمذي: هذا إسناد واه، وقال اين حجر: هو ضعيف جدًا وفي شيخ عمرو وشيخ شيخه مقال، وقال الهيثمي: فيه عمرو بن الحصين العقيلي وهو متروك. "فيض القدير"(6/ 50 - 51).
وأورد. الشيخ الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 5394) عن ابن عباس.
[7133]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، حدثنا أبو القاسم عبد الله بن الحسين بن بالويه الصوفي إملاء، حدثنا أبو العباس محمد بن محمد بن علي، حدثنا أبو جعفر محمد بن نصر البلخي، حدثنا إبراهيم بن يوسف البلخي، قال سمعت ابن عيينة وحماد بن زيد يقولان: لا تتم الرئاسة للرجال إلا بأربع: علم جامع، وورع تام، وحلم كامل، وحسن التدبير فإن لم تكن هذه الأربعة فمائدة منصوبة، وكف مبسوطة، وبذل مبذول، وحسن المعاشرة مع الناس، فإن لم تكن هذه الأربعة فضرب السيف، وطعن الرمح، وشجاعة القلب، وتدبير العساكر، فإن لم يكن فيه من هذه الخصال شيء فلا ينبغي له أن يطلب الرئاسة.
[7134]
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن الغضائري ببغداد، حدثنا أحمد بن سلمان، حدثنا الحارث بن محمد وبشر بن موسى قالا: حدثنا عفان بن مسلم، حدثني عمر بن علي، عن عبد الله بن أبي هلال- رجل من أهل الجزيرة- سمعتُه منه غير مرة عن ميمون بن مهران قال: قلتُ لعمر بن عبد العزيز ليلة: يا أمير المؤمنين ما بقاؤك على ما أرى أما في أول الليل فأنت في حاجات الناس، وأما وسط الليل مع جلسائك، وأما آخر الليل فالله أعلم إلى ما تصير، قال: فضرب على كتفي، وقال: ويحك يا ميمون إني وجدت لقاء الرجال يلقح ألبابهم.
[7133] إسناده: فيه من لم أعرفه.
• أبو القاسم عبد الله بن الحسين بن بالويه الصوفي لم أجد ترجمته تقدم.
• أبو العباس محمد بن محمد بن علي لم أظفر له بترجمة.
• محمد بن نصر أبو جعفر البلخي هو الصائغ صدوق فاضل زاهد، مر.
• إبراهيم بن يوسف بن ميمون الباهلي البلخي، الماكياني (بكسر الكاف بعدها تحتانية).
صدوق، نقموا عليه الإرجاء، من العاشرة (س).
• ابن عيينة هو سفيان.
[7134]
عبد الله بن أبي هلال رجل من أهل الجزيرة لم أعرفه.
والأثر رواه ابن الجوزي في "سيرة عمر بن عبد العزيز"(ص 206) عن عمر بن علي قال سمعتُ عبد ربه الجزري عن ميمون بن مهران به.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(5/ 340) عن محمد بن أحمد بن الحسن حدثنا بشر بن موسى حدثنا عفان به.
[7135]
أخبرنا أبو الفتح محمد بن عبد الله بن محمد بن جعفر الأسكي الرئيس بالرى أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن عمر، أخبرنا عبد الرحمن بن أبي حاتم، حدثنا أبو سعيد الأشج، حدثنا عيسى بن يونس، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، قال قال سليمان بن داود لابنه: يا بني لا تقطع أمرا حتى تؤامر مرشدًا، فإنك إذا فعلت ذلك لم تحزن عليه.
[7136]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا أحمد بن خالد بن عبد الملك بن مسرح بحران، حدثنا عمي الوليد بن عبد الملك بن مسرح، حدثنا مخلد يعني ابن يزيد، عن عباد بن كثير الرملي، عن ابن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس قال: لما نزلت هذه الآية: {وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ}
(1)
الآية.
[7135]
•محمد بن عبد الله بن محمد بن جعفر الأسكي الرئيس أبو الفتح وشيخه علي بن محمد بن عمر أبو الحسن لم أعرفهما.
• أبو سعيد الأشج هو عبد الله بن سعيد الأشج.
وهذا الأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 71) من طريق علي بن خشرم وعبد الله بن سعيد كلاهما عن عيسى بن يونس به.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(9/ 9) عن عيسى بن يونس بنفس الطريق.
ورواه المؤلف في "سننه"(10/ 110) بنفس الإسناد هنا.
[7136]
إسناده: ضعيف.
• أحمد بن خالد بن عبد الملك بن مسرح الحراني أبو بدر.
قال الدارقطني: ليس بشيء.
راجع "الميزان"(1/ 95)، "اللسان"(1/ 165)، "الإكمال"(7/ 252)، "المغني في الضعفاء"(1/ 38).
• عمه الوليد بن عبد الملك بن مسرح الحراني أبو وهب (م 240 هـ).
قال أبو حاتم: صدرق، وذكره ابن حبان في "الثقات" (9/ 227) وقال: مستقيم الحديث إذا روى عن "الثقات"، وراجع "الجرح والتعديل"(9/ 10)، "الإكمال"(7/ 252).
• عباد بن كثير الرملي ضعيف، وقال ابن عدي: هو خير من عباد الثقفي، مر.
والحديث رواه ابن عدي في "الكامل"(4/ 1644) في ترجمة عباد بن كثير بهذا الإسناد.
وأورده السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 359) وعز اه لابن عدي والمؤلف في "الشعب" بسند حسن.
(1)
سورة آل عمران (3/ 159).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أما إن الله ورسوله غنيان عنها، ولكن جعلها الله رحمة لأمتي، فمن شاور منهم لم يعدم رشدًا، ومن ترك المشورة منهم لم يعدم غيا".
بعض هذا المتن يروى عن الحسن
(1)
البصري من قوله وهو مرفوع غريب [تفرد به هؤلاء الحرانيون والله أعلم]
(2)
.
[7137]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال قرأتُ بخطّ أبي عمرو المستملى، سمعتُ أحمد ابن سعيد الدارمي، يقول سمعتُ النضر بن شميل يقول: ما سعد أحد باستغناء رأي، ولا هلك امرؤ عن مشورة.
(1)
رواه المؤلف في "سننه"(10/ 109) عن أبي نصر بن قتادة أنبأنا أبو منصور النضروي، حدثنا أحمد بن نجدة حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا سفيان، عن ابن شبرمة، عن الحسن في قوله عز وجل {وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ} قال: علمه سبحانه أنه ما به إليهم من حاجة ولكن أرار أن يستن به من بعده.
(2)
ما بين الحاصرتن سقط من "الأصل".
[7137]
إسناده: رجاله موثقون.
• أبو عمرو المستملي هو أحمد بن المبارك المستملى النيسابوري المعروف بحمكويه، وهذا الأثر لم أقف عليه.
(52)
الثاني والحمسون من شعب الإيمان
"وهو باب في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"
قال الله عز وجل: {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}
(1)
.
فأمر
(2)
في هذه الآية نصا بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأثنى في آية أخرى على الآمرين يالمعروف، والناهين عن المنكر فقال:{كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ}
(3)
.
وقال في الَالِة الي وصف يها المؤمنين: {الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ}
(4)
ووصف قومًا لعنهم عن بني إسرائل فذكرمنهم {كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ}
(5)
أىِ لم يكلن بعضهم ينهى بعضا، وروىِ في ذلك عن رسولًا الله صلى الله عليه وسلم -يعني ما.
[7138]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهم بن الفضل الفحام، حدثنا محمد بن يحيى، الذهلي، حدثنا محمد بن يوسف، حدثنا سفيان، عن علي بن بذيمة، قالا سمعت أبا عبيدة، عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أول
(1)
سورة آل عمران، (3/ 104).
(2)
انظر "المنهاج"(3/ 215).
(3)
سورة آل عمران (3/ 110).
(4)
سورة التوبة (9/ 112).
(5)
سورة المائدة (5/ 79).
[7138]
إسناده: ضعيف لانقطاعه مِن أبي عبيدة وبن مسعود.
• سفبان هو الثوري.
والحديث أخرجه ابن ماجه في الفتن (2/ 1327 وقم 4006) وابن جرير في "تفسيره"(6/ 318) من طريق عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان الثوري به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(10/ 239 وقم 10264) عن طريق الأعمش، وبدون ذكر اللفط من طريق مسعر (رقم 10266)، كلاهما عن على بن بذيمة به.
ما وقع النقص في بني إسرائيل كان الرجل منهم يرى أخاه على الذنب فينهاه، ثم لا يمنعه منه من الغد، أن يكون خليطه، وأكيله، وشريبه، فضرب الله بقلوب بعضهم على بعض، وأنزل فيهم القرآن".
{لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ} إلى قوله {كَثِيرًا مِنْهُمْ فَاسِقُونَ}
(1)
.
قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم متكئًا، فجلس فقال:"كلا، والذي نفسي بيده حتى تأخذوا على يدي الظالم فتأطروه على الحق أطرا".
هكذا رواه سفيان الثوري.
ورواه
(2)
يونس بن راشد وشريك عن علي بن بذيمة عن أبي عبيدة عن عبد الله بن مسعود، وقد ذكرنا إسنادهما في "كتاب السنن".
وروي من وجه آخر عن سالم الأفطس عن أبي عبيدة عن عبد الله كما.
[7139]
أخبرناه أبو الحسن العلوي، أخبرنا أبو الفضل بن عبدوس السمسار، حدثنا
(1)
سورة المائدة (5/ 78 - 81).
(2)
حديث يونس بن راشد أخرجه أبو داود في الملاحم (4/ 508 رقم 4336) ومن طريقه رواه المؤلف في "سننه"(10/ 93).
وحديث شريك: أخرجه الترمذي في التفسير (5/ 252 رقم 3047) وأحمد في "مسنده"(1/ 391) والطبراني في "الكبير"(10/ 179 - 180 رقم 10265) وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب.
ونسبه السيوطي في "الدر المنثور"(3/ 123) لعبد الرزاق وأحمد وعبد بن حميد وأبي داود والترمذي وابن ماجه وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبي الشيخ وابن مردويه والمؤلف في "الشعب".
وضعفه الشيخ الألباني راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 1822).
[7139]
إسناده: ضعيف.
• أبو حاتم الرازي هو محمد بن إدريس.
• عبيد الله بن أبي زياد هو القداح أبوالحصين المكي، ليس بالقوي.
والحديث أخرجه أبو داود في الملاحم (4/ 509 رقم 4337) ولم يسق لفظه، والطبراني في "الكبير"(10/ 180 رقم 10268) من طريق عمرو بن مرة عن سالم الأفطس به. =
أبو حاتم الرازي، حدثنا محمد بن مهران، حدثنا عيسى بن يونس، عن عبيد الله ابن أبي زياد، عن سالم بن عجلان الأفطس، عن أبي عبيدة، عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"هل تدرون مما سخط الله على بني إسرائيل؟ " قالوا:
الله ورسوله أعلم، قال: "إن الرجل كان يرى الرجل منهم على معصية [فينهاه بعض النهي، ثم يلقاه بعد فيصافحه، ويؤاكله ويشاربه، كأنه لم يره على معصية]
(1)
حتى كثر ذلك فيهم، فلما رأى الله عز وجل ذلك منهم ضرب بقلوب بعضهم على بعض، ثم لعنهم على لسان داود وعيسى بن مريم {ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ} والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتأخذن على يد الظالم، ولتاطرنه على الحق أطرا وليضربن بقلوب بعضكم على بعض ثم يلعنكم كلما لعن من قبلكم".
[7140]
أخبرنا أبو منصور الظفر بن محمد العلوي، أخبرنا علي بن عبد الرحمن بن ماتي
= وقال أبو داود: رواه المحاربي عن العلاء بن المسيب، عن عبد الله بن عمرو بن مرة، عن سالم الأفطس، عن أبي عبيدة، عن عبد الله، ورواه خالد الطحان، عن العلاء، عن عمرو بن مرة، عن أبي عبيدة.
وقوله "لتأطرنه" أي لتردنه عن الجور وأصل الأطر: العطف أو الثني، ومنه تأطر العصى أي تثنيتها راجع "النهاية"(1/ 53).
(1)
ما بين الحاصرتين سقط من "الأصل".
[7140]
إسناده: منقطع.
• سفيان هو الثوري.
• محمد بن مسلم هو ابن تدرس أبو الزبير المكي صدوق إلا أنه يدلس. وأثبت المزي في "تهذيب الكمال" سماعه عن عبد الله بن عمرو، وقال يحيى بن معين: أبو الزبير لم يسمع من عبد الله بن عمرو، وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن أبي الزبير عن عبد الله بن عمرو فقال: هو مرسل، لم يلق أبو الزبير عبد الله بن عمرو راجع "المراسيل"(ص 154) و"أحكام المراسيل"(ص 330). والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 163) عن ابن نمير عن الحسن بن عمرو به. وأخرجه الخرائطي في "مساوئ الأخلاق"(رقم 650) من طريق إسحاق بن يوسف الأزرق عن عبيد الله بن موسى به. ورواه المؤلف في "سننه"(6/ 95) عن أبي منصور الظفر بن محمد العلوي، بنفس الإسناد. ورواه الحاكم في "المستدرك"(4/ 96) من طريق أبي نعيم وأبي حذيفة، والخرائطي في مساوئ الأخلاق، (رقم 650) من طريق محمد ابن كثير، ثلاثتهم عن سفيان به. وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ووافقه =
بالكوفة، حدثنا أحمد بن حازم الغفاري، حدثنا عبيد الله بن موسى، حدثنا سفيان، عن الحسن بن عمرو الفقيمي، عن محمد بن مسلم، عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إذا رأيتم أمتي لا تقول للظالم أنت ظالم، فقد تودع منهم".
= الذهبي. فتعقبه الشيخ الألباني بقوله قلت: كلا، ليس بصحيح، فإن أبا الزبير لم يسمع من ابن عمرو كما قال ابن معين وأبو حاتم، وكان الحاكم تنبه لهذا فيما بعد فإنه روى في "المستدرك" (4/ 445) بهذا الإسناد حديثا آخر ثم قال: إن كان أبو الزبير سمع من عبد الله بن عمرو فإنه صحيح ووافقه الذهبي. وقال الشيخ أحمد محمد شاكر رحمه الله في "تعليق مسند أحمد"(رقم 6521): إسناده صحيح ونرجح سماع أبي الزبير من عبد الله بن عمرو فإنه عاصره يقينا وثبت أنه لقيه فروى الذهبي في "الميزان"(3/ 135) عن يحيى بن بكير حدثني ابن لهيعة عن أبي الزبير قال: رأيت العبادلة يرجعون على صدور أقدامهم في الصلاة عبد الله بن عمر، وعبد الله ابن عمرو، وعبد الله بن الزبير، وعبد الله بن عباس. فقال الشيخ الألباني في "سلسلة الأحاديث الضعيفة" (رقم 577): وأما ترجيح صديقنا الشيخ أحمد محمد شاكر رحمه الله في "التعليق على "المسند" أن أبا الزبير سمع منه فليس بقوي عندي، ذلك لأنه بناه على رواية ابن لهيعة
…
فذكره وابن لهيعة عندنا ضعيف لسوء حفظه، ولذلك ضعفه الجمهور، فلا حجة في روايته لهذه الرواية سيما وهي مخالفة لما سبق عن الإمامين ابن معين وأبي حاتم. وقال أيضًا: إن سلمنا بثبوت سماع أبي الزبير من ابن عمرو في الجملة لما لزم منه اتصال إسناد هذا الحديث وثبوته؛ لأن أبا الزبير مدلس يروي عمن لقيه ما لم يسمع منه وقصته في ذلك مع الليث بن سعد مشهورة، ولذلك أقطع بضعف هذا الإسناد والله أعلم. وانظر "ضعيف الجامع الصغير" (رقم 600). وذكره المنذري في "الترغيب" (3/ 172) وعزاه للحاكم وقال: قال الحاكم: صحيح الإسناد وذكره السيوطي في "الجامع الصغير"(رقم 627) ونسبه لأحمد والطبراني والحاكم والمؤلف في "الشعب". وأورده الهيثمي في "المجمع"(7/ 267) وقال: رواه أحمد والبزار بإسنادين ورجال أحد إسنادي البزار رجال الصحيح وكذلك رجال أحمد. وقوله: "فقد تودع منهم " بضم التاء والواو وكسر الدال المشددة المهملة، من التوديع قال الزمخشري في "الفائق"(4/ 50) أي استريح منهم وخذلوا وخلي بينهم وبن ما يرتكبون من المعاصي، وهو من المجاز؛ لأن المعتني بإصلاح شأن الرجل إذا يئس من صلاحه تركه ونفض منه يده واستراح من معاناة النصب في استصلاحه، ويجوز أن يكون من قولهم تودعت الشيء: أي صنعته في ميدع أي فقد صاروا بحيث يتحفظ منهم ويتصون كما يتوقى شرار الناس. وقال المناوي: في "فيض القدير"(1/ 354 رقم 627) قال القاضي: أصله من التوديع وهو الترك، وحاصله أن ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أمارة الخذلان وغضب الرحمن. وقال الإمام الغزالى في "الإحياء" (12/ 337): لكن الأمر بالمعروف مع الولاة وهو التعريف والوعظ، وأما المنع بالقهر فليس للأحاد؛ لأنه يحرك فتنة ويهيج شرا. وأما الفحش في القول كـ: يا ظالم ويا من لا يخاف الله فإن تعدى شره للغير امتنع وإن لم يخف إلا على نفسه جاز، بل ندب، فقد كانت عادة السلف الصالح التصريح بالإنكار والتعرض للإنكار. انتهى قوله.
محمد بن مسلم هذا هو أبو الزبير المكي ولم يسمع من عبد الله بن عمرو بن العاص، كذا قال يحيى بن معين وغيره.
وقد روى أبو شهاب عن الحسن بن عمرو، عن أبي الزبير، عن عمرو بن شعيب، عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم.
[7141]
أخبرناه أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا عمر بن بكار، حدثنا محمد بن عبيد الله المنادي، حدثنا شبابة، حدثنا أبو شهاب
…
فذكره بنحوه.
قال أحمد: والمعنى
(1)
في هذا أنهم إذا خافوا على أنفسهم من هذا القول فتركوه، كانوا مما هو أشد منه، وأعظم من القول والعمل أخوف، وكانوا إلى أن يدعوا جهاد المشركين خوفًا على أنفسهم وأموالهم أقرب، وإذا صاروا كذلك
(2)
فقد تودع منهم واستوى وجودهم وعدمهم.
[7142]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، حدثنا حامد
[7141] إسناده: كسابقه.
• عمر بن محمد بن بكار أبو حفص القافلائي (م 308 هـ)، ذكره الخطيب في "تاريخه" (11/ 222 - 223) وقال: وكان ثقة.
• شبابة هو ابن سوار الفزاري مولاهم المدائني.
• أبو شهاب هو عبد ربه بن نافع الحناط. والحديث رواه ابن عدي في "الكامل"(6/ 2135) في ترجمة أبي الزبير المكي وفيه تحرف أبو الزبير إلى ابن الزبير.
(1)
كذا قال الحليمي في "المنهاج"(3/ 316).
(2)
كذا في الأصل و "ن" وفي "ل"، "إلى ذلك".
[7142]
إسناده: حسن.
• عطاء هو ابن السائب الكوفي صدوق، اختلط، تقدم. والحديث أخرجه البزار في "مسنده" (2/ 235 كشف الأستار) والمؤلف في "سننه" (10/ 94) من طريق منصور بن أبي الأسود عن عطاء بن السائب به. كما رواه المؤلف في "سننه" (6/ 95) عن أبي عبد الله الحافظ وأبي أحمد عبد الله بن محمد بن الحسن المهرجاني كلاهما عن أبي عبد الله محمد بن يعقوب الشيباني به. وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (5/ 208) وقال: رواه الطبراني في "الأوسط" والبزار وفيه عطاء بن السائب وهو ثقة لكنه اختلط وبقية رجاله ثقات. وصححه الشيخ الألباني راجع "صحيح الجامع الصغير"(4473) وقوله "غير متعتع" بفتح التاء: أي من غير أن يصيبه أذى يقلقله ويزعجه يقال: تعتعه فتتعتع راجع "النهاية" لابن الأثير (1/ 190).
ابن أبي حامد المقرئ، حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن سعد، حدثنا عمرو بن أبي قيس، عن عطاء، عن محارب بن دثار، عن ابن بريدة، عن أبيه قال: لما قدم جعفر بن أبي طالب من أرض الحبشة، لقيه النبي صلى الله عليه وسلم فقال:"أخبرني بأعجب شيء رأيته بأرض الحبشة" فقال: مرت امرأة على رأسها مكتل فيه طعام، فمر بها رجل على فرس فأصابها فرمى بها، فجعلتُ انظر إليها وهي تعيده في مكتلها، وهي تقول: ويل لك يوم يضع الملك كرسيه فيأخذ للمظلوم من الظالم، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجده، فقال:"كيف تقدس أمة لا تأخذ لضعيفها من شريفها حقه وهو غير متعتع؟ ".
[7143]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني عبد الله بن سعد، حدثنا إبراهيم بن أبي طالب، حدثنا خشنام بن سعيد الجلاب، حدثنا إبراهيم بن موسى الرازي، حدثنا ابن أبي زائدة، عن أبي أيوب، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا قدست أمة لا تأخذ لضعيفها حقه من قويها غير متعتع".
[7144]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم الفحام، حدثنا محمد ابن يحيى، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا إسماعيل بن أبي خالد- ح
[7143] إسناده: فيه من لم أعرفه وبقية رجاله ثقات.
• خشنام بن سعيد الجلاب لم أظفر له بترجمة.
• ابن أبي زائدة هو يحيى بن زكريا بن أبي زائدة الهمداني.
• أبو أيوب عبد الله بن علي بن الأزرق الإفريقي ثم الكوفي، صدوق، يخطئ، من السادسة (د، ت)، وفي جميع النسخ لدينا "أيوب" وهو خطأ. والحديث أخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 258، 259 رقم 5036، 5037)، والخطيب في "تاريخه" (7/ 396) من طريق ابن خثيم عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله به. وقال الشيخ الألباني: صحيح "صحيح الجامع الصغير رقم 4474).
[7144]
إسناده: بمجموع الطريقين صحيح.
• أبو علي الروذباري هو الحسين بن محمد بن محمد بن علي بن حاتم الروذباري،
•أبو داود هو السجستاني سليمان بن الأشعث،
•هشيم هو ابن بشير بن القاسم،
•إسماعيل هو ابن أبي خالد،
•قيس هو ابن أبي حازم البجلي: تقدموا.
وأخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا عمرو ابن عون، أخبرنا هشيم، عن إسماعيل، عن قيس، قال قال أبو بكر رضي الله عنه بعد أن حمد الله، وأثنى عليه: يا أيها الناس إنكم تقرءون هذه الآية وتضعونها على غير موضعها، {عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ}
(1)
واني سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"ما من قوم يعمل فيهم بالمعاصي يقدرون على أن يغيروا ثم لا يغيرون إلا يوشك أن يعمهم الله منه بعقاب".
[لفظ حديث هشيم وفي رواية يزيد: "إن الناس إذا رأوا الظالم لم يأخذوا على يديه أوشكوا أن يعمهم الله بعقاب"]
(2)
.
وقال في أوله: قام أبو بكر الصديق فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: يا أيها الناس إنكم تقرءون هذه الآية وذكر الآية.
[7145]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل الصفار، حدثنا محمد بن الحسين
(1)
سورة المائدة (5/ 105). والحديث عند أبي داود السجستاني في "سننه" في الملاحم (4/ 509 رقم 4338). وأخرجه الترمذي في الفتن (4/ 467 رقم 2168) وفي التفسير (5/ 256 - 257 رقم 3057) عن أحمد بن منيع عن يزيد بن هارون به، وقال: هذا حديث حسن صحيح.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(15/ 174 - 175)، وعنه ابن ماجه في الفتن (2/ 1327 رقم 4005)، والمروزي في "مسند أبي بكر"(رقم 88)، وأحمد في "مسنده"(1/ 2، 5، 7، 9) وأبو يعلى في "مسنده"(1/ 118، 119، 102 رقم 128، 130، 132)، وابن جرير في "تفسيره"(7/ 98)، والطحاوي في "مشكل الآثار"(2/ 64)، وعبد بن حميد في "المنتخب"(رقم 1)، والحميدي في "مسنده"(رقم 3)، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 261 - 262 رقم 305)، والبغوي في "شرح السنة"(14/ 344 رقم 4153) من طرق عن إسماعيل بن أبي خالد به. وأخرجه المروزي في "مسند أبي بكر" رقم 87) من طريق سريج عن هشيم عن إسماعيل بن أبي خالد به. ورواه المؤلف في "سننه"(10/ 91) من طريق أبي حاتم الرازي عن عمرو بن عون الواسطي به. وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(7/ 97) من طريق بيان عن قيس به. وصححه الشيخ الألباني راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 5625).
(2)
ما بين الحاصرتين سقط من نسخة "ن".
[7145]
إسناده: حسن.
• أبو إسحاق هو الهمداني، السبيعي عمرو بن عبد الله.
• ابن جرير هو عبيد الله بن جرير بن عبد الله البجلي الكوفي، مقبول، من الثالثة (ق).
• وأبوه جرير بن عبد الله البجلي صحابي مشهور.
ابن أبي الحنين، حدثنا كمر بن حفص، حدثنا أبى، حدثنا الأعمش، حدثنا أبو إسحاق، عن ابن جرير عن أييه
(1)
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إذا عمل قوم بالمعاصي بين ظهراني قوم هم أعز منهم فلم يغيروا عليهم، أنزل الله عليهم بلاء، ثم لم ينزعه منهم".
[7146]
وأخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو جعفر الرزاز، حدثنا محمد بن عبيد الله بن يزيد، حدثنا شبابة بن سوار، حدثنا أبو جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية قال: كان بين رجلين عند عبد الله بن مسعود بعض ما يكون بين الناس، حتى قام رجل واحد منهما إلى صاحبه، فقال رجل عند ابن مسعود: لو قمت إلى هذين فأمرتهما ونهيتهما، فقال رجل إلى جنبه: عليك بنفسك، فإن الله يقول:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} قال: فسمع ذلك ابن مسعود
(1)
وقع في الأصل و"ل"، "عن ابن جرير عن أبي بكر قال إذا عمل إلخ " وسقط الحديث مع المتن من نسخة "ن" والحديث أخرجه أبو داود في الملاحم (4/ 510 - 511 رقم 4339)، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 259، 260 رقم 300، 302)، والطبراني في "الكبير"(3/ 332 وقم 2382) من طريق أبي الأحوص عن أبي إسحاق به. وأخرجه ابن ماجه في الفتن (2/ 1329 رقم 4009)، وأحمد في "مسنده"(4/ 366) من طريق إسرائيل عن أبي إسحاق يه. وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 364)، والطبراني في "الكبير"(2/ 331 - 332 وقم 2381)، والطيالسي في "مسنده"(ص 92)، والمؤلف في "سننه"(10/ 91) من طريق شعبة عن أبي إسحاق به. وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 348 رقم 20723)، ومن طريقه أحمد في "مستلمه"(4/ 366)، ولم يسق لفظه والطبراني في "الكبير"(2/ 331 رقم 2380) عت معمر عن أبي إسحاق به. وأخرجه الطبراني في "الكبير"(2/ 332 رقم 2383) من طريق ثريك، و (وقم 2384) من طريق عبد المجيد بن أبي جعفر الفراء، و (رقم 2385) من طريق يوسف بن أبي إسحاق، ثلاثتهم عن أبي إسحاق به.
[7146]
إسناده: حسن.
• أبو جعفر الرزاز هو محمد بن عمرو بن البختري الرزاز.
• أبو جعفر الرازي هو عيسى بن أبي عيسى عبد الله بن ماهان.
• أبوالعلية هو رفيع بن مهران: تقدموا.
والحديث أخرجه اين جرير في "تقسيره"(7/ 96) من طريق إسحاق الرازي وحجاج، والمؤلف في "سننه"(10/ 92) من طريق عبيد اقه بن موسى، ثلاثتهم عن أبي جعفر الرازي به ومن نسبه السيوطي في "الدر المنثور"(3/ 216) لعبد بن حميد ونعيم بن حماد في "الفتن" وابن جرير وابن أبي حاتم وأبي الشيخ وابن مردويه والمؤلف في "الشعب".
فقال: لو لم يجيء تأويل هذه الآية بعد أن القرآن نزل عل محمد
(1)
صلى الله عليه وسلم ومنه أي مضى تأويلهن يعني قبل أن ينزل، ومنه أي وقع تأويلهن على عهد رسول الله، ومنه أىِ وقع تأويلهن بعد النبي صلى الله عليه وسلم بسنين، ومنه أي وقع تأويلهن لعنىِ بعد اليوم، ومنه أي يقع تأويلهن عند الساعة، وما ذكر عند الساعة، ومنه أي يقع تأويلهن يوم القيامة، والجنة والنار، والحساب والميزان، ما دامت قلوبكلم واحدة، وأهواؤكم واحدة، لم يلبسكم شيعًا، ويذيق بعضكم بأس بعض، فأمروا وانهوا، فإذا اختلفت قلوبكم وأهواؤكم، وألبستم شيعًا، وأذاق بعضكم بأس بعض، فعند ذلك جاء تأويل هذه الآية فامرؤ ونفسه.
[7147]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر الفحام، حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا محمد بن يوسف الفريابي، حدثنا صدقة بن يزيد الخراساني، عن عتية بن أبي حكيم [عن عمرو بن جارية اللخمي]
(2)
عن أبي أمية الشعباني قال: سألت أبا ثعلبة الخشنى عن
(1)
كذا في الأصل و"ن" وفي "ل" النبي صلى الله عليه وسلم.
[7147]
إسناده: ضعيف.
• أبو بكر الفحام هو محمد بن إبراهيم بن الفضل الفحام لم أجد ترجمته وتقدم.
• صدقة بن يزيد الخراساني، سكن الشام وبيت المقدس، قالا البخاري: هو منكر الحديث، وقال الإمام أحمد: حديثه ضعيف وهو ضعيف، وقالا ابن معين: صالح الحديثه، ووثقه أبو زرعة، وقال السعدي: في حديثه لين وضعفه النسائي وابن عدي، راجع "التاريخ الكبير"(2/ 2/ 295)، "تهذيب تاريخ دمشق الكبير"(6/ 415 - 416)، "الجرح والتعديل"(4/ 431)، "المجروحين"(1/ 369)، "الميزان"(2/ 313)"اللسان"(3/ 183)، "الكامل في الضعفاء"(4/ 1395)، "الضعفاء الكبير"(2/ 206)، "الضعفاءوالمتروكين"(ص 139)"تاريخ ابن معين"(2/ 269). عمرو بن جارية (بالجيم) اللخمي شامي، مقبول، من السابعة (د ت ق). أبو أمية الشعباني اسمه يحمد وقيل: اسمه عبد الله، الدمشقي- مقبول، من الثانية (عخ د ت ق).
(2)
ما بين الحاصرتين سقط من جميع النسخ المتوفرة لدينا فأضفته من مصادر التخريج.
والحديث أخرجه أبو داود في الملاحم (5/ 512 رقم 4341)، من طريقه المؤلف في "سننه"(10/ 92)، والترمذي في التفسير (5/ 257 - 258 رقم 3058) وابن حبان في "صحيحه"، (رقم 1850 موارد)، والطبراني في "الكبير"(22/ 220 رقم 587)، وأين جرير في تفسيره، (7/ 97)، والبغوي في "شرح السنة"(14/ 347 - 348) والمزي في "تهذيب الكمال"، (لوحة 1028) من طريق عبد الله بن المبارك عن عتبة بن أبي حكيم به، وّقال الترمذي: =
هذه الآية {لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ} كيف تصنع فيها؟ فقال أبو ثعلبة: والله لقد سألت عنها خبيرا سألت عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:"ائتمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر، حتى إذا رأيت شحا مطاعا وهوى متبعًا، ودنيا مؤثرة، وإعجاب كل ذي رأي برأيه، ورأيت أمرًا لا بد أن لك منه فعليك بالخواص".
قال الفريابي: أراه قال: "وإياك والعوام، فإن من ورائكم أيام الصبر، الصبر فيهن مثل القبض على الجمر، وللعامل فيهن أجر خمسين رجلًا، يعملون بمثل عمله".
[7148]
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أخبرنا العباس بن الوليد، أخبرنا محمد بن شعيب، أخبرنا عتبة بن أبي حكيم الهمداني، حدثني عمرو بن جارية، عن أبي أمية الشعباني قال: أتيتُ أبا ثعلبة الخشني فذكره بنحوه غير أنه قال: "فعليك نفسك ودع أمر العامة".
[7149]
أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا الحسين بن الحسن بن أيوب، أخبرنا أبو حاتم
= هذا حديث حسن غريب. وأخرجه ابن ماجه في الفتن (2/ 1330 رقم 4014) والطحاوي في "مشكل الأثار"(2/ 64) من طريق صدقة بن خالد عن عتبة بن أبي حكيم به. ورواه ابن جرير في "تفسيره"(7/ 97) من طريق أيوب بن سويد عن عتبة بن أبي حكيم به. ونسبه السيوطي في "الدر المنثور"(3/ 215) للترمذي، وابن ماجه، وابن جرير، والبغوي في "معجمه"، وابن المنذر، وابن أبي حاتم والطبراني وأبي الشيخ وابن مردويه والحاكم وصححه والمؤلف في "الشعب".
وضعفه الشيخ الألباني راجع "ضعيف الجامع الصغير"(2343).
[7148]
إسناده: ضعيف.
والحدبث رواه المؤلف في "السننالكبرى"(10/ 91 - 92) وفي "الأداب"(رقم 188) من طرق عن أبي العباس محمد بن يعقوب به.
[7149]
إسناده: حسن.
• أبو حاتم الرازي هو محمد بن إدريس الرازي.
• مكحول هو الشامي ثقة فقيه كثير الإرسال.
والحديث أخرجه ابن ماجه في الفتن (2/ 1331 رقم 4015) وابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(1/ 157) من طريق زيد بن يحيى بن عبيد عن الهيثم بن حميد به. كما أخرجه ابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(1/ 157) من طريق أحمد بن زهير عن الحكم بن موسى به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 187) من طريق أبي سعيد عن مكحول به. وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(3/ 220) وعزاه إلى أحمد وابن ماجه والمؤلف في "الشعب" وقوله: "الادهان": أي اللين والغش.
الرازي، حدثنا الحكم بن موسى، حدثنا الهيثم بن حميد، عن حفص بن غيلان، عن مكحول، عن أنس قال: قيل: يا رسول الله متى نترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟ قال: "إذا ظهر فيكلم ما ظهر في بني إسرائيل قبلكم" قالوا: وما ذاك يا رسول الله؟ قال: "إذا ظهر الادهان في خياركم، والفاحشة في شراركم، والفقه في رُذالِكُم".
[7150]
وأخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو عمرو بن السماك، أخبرنا أبو الأحوص القاضي، حدثنا ابن عائذ، حدثنا الهيثم فذكره بإسناده، وزاد فيه:"وتحول الملك في صغاركم، والفقه في رُذالِكُم".
[7151]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر الفحام، حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا وهب بن جرير، عن شعبة، عن سماك، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" إنكم مصيبون ومنصورون، ومفتوح لكم، فمن أدرك ذلك منكم فليتق الله، وليأمر يالمعروف، ولينه عن المنكر، ومن كذب عليَّ متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار".
[7150] إسناده حسن.
• أبو الأحوص القاضي هو محمد بن الهيثم بن حماد بن واقد.
• ابن عائذ هو محمد الدمشقي.
والحديث أخرجه ابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(1/ 157) عن عبد الوارث بن سفيان عن ماسم بن أصبغ عن محمد بن الهيثم عن محمد بن عائذ به. وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(4/ 297) من طريق خالد بن روح عن محمد بن عائذ به.
[7151]
إسناده. فيه أبو بكر الفحام لم أعرفه والحديث حسن.
• سماك هو ابن حرب.
والحديث أخرجه الطيالسي في "مسنده" مقتصرا على ذكر الجزء الأول منه (ص 44 - 45) ومن طريقه الترمذي في القتن بكامله (4/ 524 رقم 2257) والمؤلف في "سننه" بذكر الجزء الأول فقط (10/ 94)، عن شعبة به. وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 436) عن محمد بن جعفر وحجاج كلاهما عن شعبة به. كلما أخرجه في مسنده" أيضًا (1/ 389، 436) من طريق المسعودي، وهو في "مسنده" (1/ 401) بسياق أتم منه، وأبو يعلى في "مسنده" (9/ 205 رقم 5304) وابن حبان في "صحيحه" كلما في "الإحسان" (7/ 147 رقم 4784) من طريق سفيان الثوري، كلاهما عن سماك بن حرب به.
[7152]
أخبرنا أبو علي الروذبارىِ، أخبرنا الحسين بن الحسن بن أيوب، أخبرنا أبو حاتم الرازي، حدثنا داود الجعفري، حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن عمرو بن أبي عمرو، عن عبد الله بن عبد الرحمن، عن حذيفة بن اليمان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"و الذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف، ولتنهون عن المنكر، أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقاب منه، ثم تدعونه فلا يستجيب لكم".
قال الإمام أحمد رحمه الله
(1)
: فثبت بالكتاب والسنة وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ثم إن الله -تعالى- جعل الأمر بالمعروف والنهىِ عن المنكر فرق ما ببن المؤمنين والمنافقين؛ لأنه قال: {الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ}
(2)
(3)
.
فثبت بذلك أن أخص أوصاف المؤمنين وأقواها دلالة على صحة عقدهم، وسلامة سريرتهم، هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ثم إن ذلك ليس يليق بكل أحد، ولا يجب على كل أحد، وإنما هو من الفروض التي ينبغي أن يقوم بها سلطان المسلمين إذا كانتَ إقامة الحدود إليه، والتعزير موكولا إلى رأيه، فينصب في كل بلد، وفي كل قرية رجلًا صالحا قويا عالمًا أمينًا، ويأمره بمراعاة الأحوال التى تجري، فلا
[7152] إسناده: حسن.
• داود الجعفري هو داود بن عبد الله بن أبي الكرم الهاشمي، الجعفري أبو سليمان المدني صدوق، ربما أخطأ، عن العاشرة (خت ق).
• عبد الله بن عبد الرحمن الأنصاري، الأشهلي، حجازي، مقبول، عن الثالثة (ت ق).
والحديث أخرجه الترمذي في الفتن (5/ 468 رقم 2169) عن قتيبة بن سعيد عن عبد العزيز بن محمد هو الدراوردي به، وقال: هذا حديث حسن.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 388) والمؤلف في "سننه"(10/ 93) والبغوي في "شرح السنة"(14/ 345) عن طريق إسماعيل بن جعفر، وأحمد في "مسنده"(5/ 391) عن طريق سليمان بن بلال، كلاهما عن عمرو بن أبي عمرو به.
وحسنه الشيخ الألباني راجع "صحيح الجامع الصغير"(وقم 6947).
(1)
كذا قال الحليمي في "المنهاج"(3/ 216 - 217).
(2)
سورة التوبة (9/ 67).
(3)
سورة التوية (9/ 71).
يرى ولا يسمع منكرًا إلا غيره، ولا يبقي معروفًا محتاجا إلى الأمر به إلا أمره، وكلما وجب على فاسق حد أقامه ولم يعطله، فإنه لا شيء أردع للمفسدين من إقامة حدود الله عليهم، ولا يتعدى المشروع، فالذي شرعه أعلم بطريق سياستهم.
قال
(1)
: وكل من كان من علماء المسلمين الذين يجمعون من أفضل العلم وصلاح العمل فعليه أن يدعو إلى المعروف، ويزجر عن المنكر بمقدار طاقته، فإن كان يطيق إبطال المنكر ورفعه ورح المتعاطي له عنه فعله، وإن كان لا يطيق ذلك بنفسه، ويطيقه بمن يستعين عليه فعله، إلا ما كان طريقه طريق الحدود والعقوبة، فإن ذلك إلى السلطان دون غيره، وإن كان لا يطيق إلا القول قال، وإن لم يطق إلا الإنكار بالقلب أنكر، والأمر بالمعروف في مثل النهي عن المنكر إن اتسع للعالم المصلح أن يدعو إليه، ويأمر به فعل، وإن لم يقدر إلا على القول قال، وإن لم يقدر إلا على الإرادة بقلبه أراده، وتمنى على الله عز وجل فلعله أن يستعيضه به.
[7153]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا إبراهيم ابن مرزوقه، حدثنا سعيد بن عامر، حدثنا شعبة، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب: أن مروان خطب يوم العيد قبل الصلاة فقام إليه رجل فقال: إنما الصلاة قبل الخطبة، فقال: تُرك ذلك يا أبا فلان، فقال أبو سعيد: أما هذا فقد قضى ما عليه ثم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من رأى منكم عنكرًا فلينكره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان".
أخرجه مسلم
(2)
في الصحيح من حديث شعبة.
(1)
القائل هو الحليمي رحمه الله في "المنهاج"(3/ 217).
[7153]
إسناده: صحيح.
(2)
في الإيمان (1/ 69 رقم 78) من طريق سفيان وشعبةكلاهما عن قيس به، وأخرجه أحمد في "مسند"(3/ 20) وابن منده في "الإيمان"(2/ 342 رقم 181) من طريى يزيد بن هارون، وأحمد في "مسنده"(3/ 94)، واين منده في "الإيمان" ولم يسق لفظه (2/ 343) من طريق محمد بن جعفر، كلاهما عن شعبة به.
ورواه الطيالسي في "مسنده"(ص 292) عن شعبة بنفس السند. وأخرجه الترمذي في الفتن (4/ 469 رقم 173) والنسائي في الإيمان (8/ 111) وأحمد في "مسنده"(3/ 49، 54) =
وروينا عن عبد الله بن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما من نبي بعثه الله في أمة قبلي إلا كان له في أمته حواريون وأصحاب، يأخذون بسنته، ويقتدون بأمره، ثم إنها تخلف خلوف يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون، فمن جاهدهم بيده فهو مؤمن، ومن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن، ومن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن، وليسى وراء ذلك من الإيمان حبة خردل".
[7154]
أخبرناه أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو بكر بن عبد الله، أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا عمرو بن محمد الناقد، حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، حدثنا أبي، عن صالح بن كيسان، عن الحارث، عن جعفر بن عبد الله بن الحكم، عن عبد الرحمن ابن المسور، عن أبي رافع، عن ابن مسعود بهذا الحديث.
رواه مسلم
(1)
عن عمرو الناقد وغيره.
= وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(2/ 262 رقم 306) وابن منده في "الإيمان"(2/ 343 رقم 182) وأبو نعيم في "الحلية"(10/ 27 - 28) والجورقاني في "الأباطيل"(1/ 25) من طريق سفيان، وأبو داود في الصلاة (1/ 677 - 678 رقم 1140) وفي الملاحم (4/ 511 رقم 4340)، وابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 406) وفي الفتن (2/ 1330 رقم 14013 وأيو يعلى في "مسنده" (7/ 414 رقم 1203)، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(2/ 262 رقم 307) وابن منده في "كتاب الإيمان"(رقم 108) والمؤلف في "سننه"(3/ 296 - 1297 من طريق الأعمش، والنسائي في الإيمان (8/ 112) من طريق مالك بن مغول، ثلاشهم عن قيس بن مسلم به. وقد مر الحديث برقم (28) بطريق أخرى عن إسماعيل بن رجاء عن أييه عن أبي سعيد الخدري فراجع هناك بقية تخرجه.
[7154]
إسناده: صحيح.
• أبو بكر بن عبد الله هو محمد بن عبد الله بن محمد بن ضرويه.
• الحارث هو ابن فضيل الأنصاري، الخطمي.
• عبد الرحمن بن المسور بن مخرمة بن نوفل الزهري أبو المسور المدني- مقبول، من الثالثة (م).
• أبورافع هو مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(1)
في الإيمان (1/ 69 - 70 رقم 80) عن عمرو الناقد وأبي بكر بن النضر وعبد بن حميد جمعا عن يعقوب بن إبراهيم به. وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 458) عن يعقوب بن إبراهيم بنفس السند. وأخرجه ابن منده في "الإيمان"(2/ 345 رقم 183) من طريق محمد بن يحيى عن يعقوب بن إبراهيم به. وأخرجه مسلم في "الإيمان" ولم يسق لفظه (1/ 70) وابن منده في "الإيمان"(2/ 346 رقم 184) من طريق عبد العزيز بن محمد، وأحمد في "مسنده"(1/ 461) من طريق عبد الله بن جعفر المخرمي، كلاهما عن الحارث بن فضيل به. ورواه المؤلف في "السنن الكبرى"(10/ 90) من طريق يحيى بن عبد الحميد عن إبراهيم بن سعد به.
قال الإمام أحمد رحمه الله: وهذا لا يخالف ما رويناه في حديث "شعب الإيمان أعلاها شهادة أن لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق" لأن الأدنى غير الأضعف، فإن الأدنى اسم لما يتباعد عن معاني القُرب، وإن كان مرجعه في العقبى إليها، والأضعف اسم لما يظهر وجه القربة فيه ويخلص له، ولكن يكون من نوعه ما هو أقوى وأبلغ منه، وبسط
(1)
الكلام في شرحه.
[7155]
أخبرنا أيوعبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله الصنعاني، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن السائب بن يزيد: أن رجلًا قال لعمر بن الخطاب: لأن أخاف في الله لومة لائم خير لي أن أقبل على نفسي؟ فقال: أما من ولي من أمر المسلمين شيئًا فلا يخاف في الله لومة لائم ومن كان خلوا فليقبل على نفسه، ولينصح لولي أمره. قاله الحليمي
(2)
رحمه الله: ينبغي أن يكون الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر مميزًا يرفق في موضع الرفق، ويعنف في موضع العنف، ويكلم كل طبقة من الناس بما يعلم أنه أليق بهم وأنجع فيهم، وأن يكون غير محابي ولا مداهن، وأن يصلح نفسه أولا ويقومها، ثم يقبل على إصلاح غيره وتقويمه، قال الله عز وجل:{أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ}
(3)
.
[7156]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا الحسين بن صفوان، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، حدثني أبو حفص الصيرفي، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، قال
(1)
راجع في "المنهاج" كلام الحليمي رحمه الله مبسوطا (3/ 218).
[7155]
إسناده: فيه شيخ الحاكم لم أعرفه وبقية رجاله ثقات.
والخبر رواه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 333 رقم 20693) بهذا الإسناد.
(2)
راجع "المنهاج"(3/ 218).
(3)
سورة البقرة (2/ 44).
[7156]
إسناده: حسن.
• أبو حفص. الصيرفي هو عمرو بن علي الفلاس الباهلي.
والأثر رواه أحمدفي "الزهد"(ص 336) عن عبد الرحمن بن مهدي عن مفضل بن يونس به.
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات"(6/ 186) من طريق نسير بن ذعلوق عن الربيع بن خثيم به.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" بنحوه (2/ 110) من طريق عبد الله بن محمد الكواء عن الربيع بن خثيم به.
سمعتُ محمد بن النضر [الحارثى فحال في نفسي منه شيء فحدثني مفضل بن يونس، عن محمد بن النضر]
(1)
قال: ذكر رجل عند الربيع بن خثيم فقال: ما أنا عن نفسي براض فأتفرغ منها إلى ذم غيرها، إن العباد خافوا الله على ذنوب غيرهم، وأمنوه على ذنوب أنفسهم.
[7157]
قال: وحدثنا عبد الله، حدثني محمد بن الحسين، عن زكريا بن أبي خالد قال قال رجل: تعبدت ببيت شعر سمعتُه:
لنفسي أبكي لستُ أبكلي لغيرها
…
لنفسي في نفسي عن الناس
(2)
شاغل
[7158]
قال: وحدثنا عبد الله، حدثني العباس بن جعفر، حدثنا هاشم بن الوليد، قال سمعت الفضيل بن عياض، عن هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين قال: المكي عن ذكر الخاطئين مشغول.
[7159]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا أبو عثمان الحناط، حدثنا يعقوب بن شيبة، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا المسعودي،
(1)
ما ببن المعقوفتين سقط من "ن" و "ل".
[7157]
إسناده: فيه من لم أعرفه.
• زكريا بن أبي خالد لم أظفر له بترجمة.
(2)
وقع في الأصل "عن الله".
[7158]
إسناده: حسن.
انظر هذا الأثر في "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" لابن أبي الد نيا.
[7159]
إسناده: حسن.
• أبو عثمان الحناط هو سعيد بن عثمان بن عياش الحناط، تقدم.
• يعقوب بن شيبة بن الصلت بن عصفور أبو يوسف السدوسي البصري، (م 262 هـ).
صاحب "المسند الكبير"، العديم النظير المعلل، وثقه الخطيب وغيره، راجع "تاريخ بغداد"(14/ 281 - 383)، "السير"(12/ 476 - 479)، "تذكرة الحفاظ"(2/ 577 - 578)، "العبر"(1/ 377)، "طبقات الحفاظ"(ص 158)، "النجوم الزاهرة"(3/ 37)"الشذرات"(2/ 146) - المسعودي هو عبد الرحمن بن عبد الله بن عتة بن مسعود الكوفي، والأثر رواه أبو نعيم في "الحلية" ببعضه (4/ 249) من طريق حجاج عن المسعودي قال قال عون بن عبد الله:"ما أحسب أحدا تفرغ لعيب الناس إلا من غفلة غفلها عن نفسه".
عن عون بن عبد الله قال: إذا أزرى أحدكم على نفسه فلا يقولن ما فيَّ خير، فإن فينا التوحيد، ولكن لحقل: قد خشيتُ أن يهلكني ما في من الشر، وما أحسب أحدًا تفرغ لعيب الناس إلا من غفلة غفلها من نفسه، ولو اهتم لعيب نفسه ما تقرغ لعيب أحد ولا لذمه.
[7160]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا الحسن، حدثنا أبو عثمان، حدثنا أحمد بن أبي الحواري قال سمعتُ عوام بن سميع قال- كان سليمان الخواص يمر باللحام يأخذ منه لقط له فمر به، فإذا هو يكلم امرأة قال تقول له نفسه: يا سليمان من أجل قط تمسك عن الكلام، فجاء إلى منزله، فأخرج القط قطودها، ثم صار من الغد إلى اللحام فوعظه.
قالا الحليمي رحمه الله
(1)
: والسلطان الذي يتعاطى الفواحش يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر؛ لأن السلطنة هي هذا، فلو انقضيت يده عنه لم يكن سلطانا، وليس من دونه في هذا مثله؛ لأن القيام بهذا الأمر إنما يصير له عند إمساك السلطان عنه لعلمه وصلاحه، فلو اختل صلاحه فقد صار مستحقا للتغيير عليه، فلا يكون مع ذلك مغيرا على غيره.
[7161]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم الفحام، حدثنا محمد ابن يحيى، حدثنا يعلى بن عبيد، حدثنا الأعمش، عن شقيق قال: قيل لأسامة بن زيد: ألاتكلم فلانًا؟ قال: والله لا أقول لرجل: إنك خير الناس، وإن كان علي أميرًا بعد أن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يجاءُ بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار، فتندلق أقتابه، فيدور بها في النار، كما يدور الحمار برحاه، فيطيف به أهل النار فيقولونا: يا فلان ما لك
[7160]
•أبو عثمان هو الحناط سعيد بن عثمان بن عياش.
• عوام بن سميع: لم أظفر له بترجمة.
كذا في "ن" و "ل" وفي الأصل "سمعت عن أم زر سمع قالت" لم أدر وجه الصواب فيه ولم أجد هذا الأثر.
(1)
انظر "المنهاج"(3/ 219).
[7161]
إسناده: فيه أبو بكر الفحام لم أعرفه وبقية رجاله ثقات.
• شقيق هو ابن سلمة الأسدي.
ما أصابك، ألم تكلن تأمرنا بالمعروف، وتنهانا عن المنكر؟ قال- كنتُ آمركم بالمعروف ولا آتيه، وأنهاكم عن المنكر وآتيه".
أخرجاه
(1)
في الصحيح من حديث الأعمش.
[7162]
حدثنا أبو سعد الزاهد، أخبرنا أبو الحسن محمد بن عبد الله بن صبيح، حدثنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن عفير، حدثنا الحجاج بن قتيبة، حدثنا بشر بن الحسين،
(1)
أخرجه البخاري في بدء الخلق (4/ 90)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة" 14/ 351 رقم 4158)، من طريق سفيان، ومسلم في الزهد (3/ 2290 رقم 51) من طريق أبي معاوية، كلاهما عن الأعمش به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 205) عن يعلى بن عبيد "بنفس السند" وأخرجه الطبراني في "الكبير" بدون ذكر اللفظ (1/ 165 رقم 402) من طريق عبد الله بن عمر بن أبان، والمؤلف في "سننه"(10/ 94 - 95) من طريق أبي أحمد محمد بن عبد الوهاب، كلاهما عن يعلى بن عبيد به. وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 207) والطبراني في "الكبير" ولم يسق لقظه (1/ 164 رقم 395) من طريق أبي معاوية، وأحمد في 5 "مسنده"(5/ 209) من طريق شعبة، كلاهما عن الأعمش به. وتابعه عاصم وهو ابن أبي النجود عن أبي وائل شقيق. رواه أحمد في "مسنده" (5/ 206) قوله "أقتابه" الأقتاب: الأمعاء، واحدها قتب بالكسر وقيل- هي جمع قتب وقتب جمع قتبة وهي: المِعَى، راجع "النهاية"(4/ 11).
[7162]
إسناده: ضعيف.
• أبو سعد الزاهد هو عبد الملك بن أبي عثمان محمد بن إبراهيم الزاهد.
• الحجاج بن يوسف بن قتيبة الهمداني أبو محمد الأزرق المؤدب (م 260 هـ) ذكره أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 301 - 302) ولم يبين حاله وأظن أنه من القات وراجع "الوافي بالوفيات"(11/ 315)"غاية النهاية"(1/ 203).
• بشر بن الحسين أبو محمد الأصبهاني الهلالي، قال البخاري: فيه نظر، وقالا الدارقطتى: متروك، وقال أبو حاتم: يكذب على الزبير وقال ابن عدىِ: حديثه ليس بمحفوظ وراجع "التاريخ الكبير"(1/ 2/ 71)، "الضعفاء والمتروكون"(ص 68)، "الجرح والتعديل"(2/ 355)، "الأنساب"(13/ 442)، "ذكر أخبار أصبهان"(1/ 232)، "الكامل"(2/ 443)، "اللسان"(2/ 21 - 23)، "الميزان"(1/ 315 - 316)، "المجروحين"، (1/ 181)، "الضعفاء للعقيلي"(1/ 141)"المغني في الضعفاء"(1/ 105).
• الضحاك هو ابن مزاحم الهلالي.
وهذا الخبر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 158) ونسبه لابن مردويه والمؤلف في "الشعب" وابن عساكر.
حدثنا الزبير بن عدي، عن الضحاك عن ابن عباس قال: جاءه رجل فقال: يا ابن عباس إني أريد أن أمر بالمعروف وأنهى عن المنكر، قال: أوبلغت ذلك؟ قال: أرجو، قال: فإن لم تخش أن تفتضح بثلاثة أحرف في كتاب الله عز وجل فافعل، قال: وما هن؟ قال: قوله عز وجل: {أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ}
(1)
.
أحكمت هذه الآية؟ قال: لا، قال: فالحرف الثاني قال: قوله عز وجل: {لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ}
(2)
أحكمت هذه الآية؟ قال: لا، قال: فالحرف الثالث قال: قول العبد الصالح شعيب عليه السلام.
{وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ}
(3)
.
أحكمت هذه الآية؟ قال؟ لا، قال: فابدأ بنفسك.
[7163]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر الفحام، حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا طلحة، عن عطاء، قال سمعتُ أبا هريرة يقول: قلنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا رسول الله والله)
(4)
لئن لم تأمر بالمعروف، وتنه عن المنكر حتى
(1)
سورة البقرة (2/ 44).
(2)
سورة الصف (61/ 2 - 3).
(3)
سورة هود (11/ 88).
[7163]
إسناده: ضعيف.
• طلحة. هو ابن عمرو بن عثمان المكي متروك.
• عطاء هو ابن أبي رباح، تقدما.
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(6/ 2300) من طريق العلاء بن المسيب عن عطاء به بالجملة المرفوعة فقط، وقال: هذا من حديث العلاء بهذا الإسناد غير محفوظ. وأورده الديلمي في "مسند الفردوس"(4/ 169 رقم 6526) عن أبي هريرة مرفوعًا. وللحديث شاهد من حديث أنس بن مالك. أخرجه الطبراني في "الصغير"(2/ 78) من طريق عبد القدوس بن سلام عن الحسن عنه. وأورده السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للطبراني في "الصغير" و "الأوسط" ورمز له بحسنه. وقال المناوي: فيه عبد القدوس بن حبيب أجمعوا على ضعفه وقال الهيثمي: رواه الطبراني في "الصغير" و "الأوسط" من طريق عبد السلام بن عبد القدوس ابن حبيب عن أبيه وهما ضعيفان (فيض القدير 5/ 522). وضعفه الشيخ الألباني (ضعيف الجامع الصغير رقم 5263).
(4)
ما بين القوسين ساقط من "ل".
لا يبقى من المعروف شيء إلاعملنا به، ولا يبقى من المنكر شيء إلا انتهينا عنه، لا تأمر إذًا بمعروف ولا تنهى عن منكر، فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مروا بالمعروف، وإن لم تعملوا به كله، وانهوا عن المنكر، وإن لم تنتهوا عنه كله".
قال الإمام أحمد: طلحة بن عمرو المكي ضعيف في الحديث، فإن صح هذا لم يخالف ما من مضى، فإنه فيمن يكون الغالب عليه الطاعة، وتكون المعصية منه نادرة، ثم يتداركها بالتوبة، والأول فيمن يكون الغالب عليه المعصية، وتكون الطاعة منه نادرة والله أعلم.
[7164]
أخبرنا أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري، عن رجل، عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لايحقرن أحدكم نفسه أن يرى أمرًا لله عليه فيه مقال فلا يقول به، فيلقى الله عز وجل وقد أضاع ذلك، فيقول: ما منعك؟ فيقول: خشية الناس، فيقول: فأياي كنت أحق أن تخشى".
قال الإمام أحمد رحمه الله: وهذا فيمن يتركه خشية ملامة الناس وهو قادر على القيام به.
[7165]
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي طاهر الدقاق ببغداد، حدثنا أحمد بن
[7164] إسناده: لأجل رجل مجهول.
• أبو داود الطيالسي.
• أبو البختري هو سعيد ابن فيروز بن أبي عمران الطائي.
والحديث في"مسند الطيالسي"(ص 293) وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 91) عن محمد بن جعفر عن شعبة به. وأخرجه بن ماجه في "الفتن"(2/ 1328 رقم 4008)، وأحمد في "مسنده"(3/ 30) وأبو نعيم في "الحلية"(4/ 384) والمؤلف في "سننه"(10/ 90) من طريق الأعمش، وأحمد في "مسنده"(3/ 47، 73) من طريق زبيد، كلاهما عن عمرو بن مرة به.
ورواه أبو نعيم في "الحلية" بدون ذكر اللفظ (4/ 384) عن عبد الله بن جعفر به.
وضعفه الشيخ الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 6347).
[7165]
إسناده: حسن.
• أبو نضرة هو المنذر بن مالك بن قطعة العبدي.
والحديث أخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 286) عن شعبة بنفس السند. وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 92) عن محمد بن جعفر وحجاج، وابن حبان في "صحيحه" كمافي "الإحسان" =
سلمان الفقيه، أخبرنا عبد الملك بن محمد، حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، حدثنا شعبة، عن قتادة، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يمنعن أحدكم مهابة الناس أن يتكلم بحق إذا علمه".
قال أبو سعيد: فما زال بنا البلاء حتى قصرنا وإنا لنبلغ في السر.
قال شعبة: وحدثني أبو مسلمة عن أبي نضرة، عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم.
[7166]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا أبو جعفر الرزاز، حدثنا يحيى بن جعفر، أخبرنا علي بن عاصم، أخبرنا الجريري، وأبومسلمة سعيد بن يزيد، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يمنعن أحدكم أن يقول في الحق إذا رآه أو علمه".
قال: وقال أبو سعيد: حملني هذا الحديث أن ركبتُ إلى معاوية فوعظتُه ثم أقبلتُ.
[7167]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي، حدثنا
= (1/ 247 - 248 رقم 278) من طريق خالد بن الحارث، وأبو نعيم في "الحلية"(3/ 99) من طريق يزيد بن هارون، كلهم عن شعبة به. وأخرجه أحمد في "مسند"(3/ 5) من طريق الأعمش، و (3/ 53) من طريق التيمي، وأحمد في "مسنده" أيضًا (3/ 46 - 47) وأبو يعلى في "مسنده"(2/ 419، 481) وأبو نعيم في "الحلية"(3/ 98 - 99) من طريق المستمر بن ريان، جميعًا عن أبي نضرة به. وأخرجه المؤلف في "سننه"(10/ 90) من طريق يحيى بن أبي بكير ووهب بن جرير وعبد الصمد، ثلاثتهم عن شعبة به. أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 50، 71، 87) من طريق الحسن عن أبي سعيد الخدري به.
[7166]
إسناده: كسابقه.
• الجريري هو سعيد بن إياس البصري.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 44) عن محمد بن جعفر، والمؤلف في "سننه"(10/ 90) من طريق يحيى بن أبي بكير، كلاهما عن شعبة عن أبي مسلمة عن أبي نضرة به، ورواه ابن جان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 246 - 247 رقم 375) من طريق خالد بن عبد الله عن الجريري عن أبي نضرة به.
[7167]
إسناده: ضعيف والحديث حسن بطرقه.
• محمد بن عبد الرحمن بن مجبر هو ابن عبد الرحمن بن عمر بن الخطاب، ضعفه ابن معين والفلاس وأبو زرعة وغيرهم، تقدم.
• نهار بن عبد الله العبدي، المدني، صدوق، من الرابعة (د). =
إسحاق بن الحسن بن ميمون، حدثنا سعيد بن سليمان، حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن مجبر، حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر، عن نهار العبدي، أنه سمع أبا سعيد الخدري يذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إن الله ليسأل العبد يوم القيامة حتى يسأل ما منعك إذا رأيت المنكر أن تنكره، فإذا لقن الله عبدًا حجته قال؟ يارب وثقتُ بك وفرقتُ من النّاس".
تابعه يحيى
(1)
بن سعيد وإسماعيل بن جعفر عن أبي طوالة عبد الله بن عبد الرحمن.
[7168]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر القطان، حدثنا أحمد بن يوسف قال ذكر سفيان عن هشام بن سعد، عن نهار، عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن الله عز وجل ليسأل العبد يوم القيامة فيقول: مالك إذا رأيت المنكر فلم تنكره؟ - قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:- فإذا لقن الله عبدًا حجته، فيقول: يارب خفتُ الناس ورجوتك".
قال الإمام أحمد: ويحتمل أن يكون هذا فيمن يخاف سطوتهم وهو لا يستطيع دفعها عن نفسه.
= والحديث. رواه أحمد في "مسنده"(3/ 27) من طريق عبيد الله، وأبو يعلى في "مسنده"(2/ 343 رقم 1089) من طريق عبد العزيز بن محمد، وأحمد في "مسنده"(3/ 29)، ومن طريقه المزي في "تهذيب الكمال"(لوحة 1424)، وأبو يعلى في "مسنده"(2/ 499 رقم 1344) من طريق سليمان بن بلال، ثلاثتهم عن عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر به.
(1)
رواه ابن ماجه في الفتن (2/ 1332 رقم 4017)، وأحمد في "مسنده"(3/ 77)، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(9/ 230 رقم 7324)، والحميدي في "مسنده"(2/ 324)، ومن طريقه المؤلف في "سننه"(10/ 90).
[7168]
إسناده: حسن.
• أبو بكر القطان هو محمد بن الحسين بن الحسن القطان.
• سفيان هو الثوري، تقدما.
ولم أجد هذا الحديث بهذا الوجه.
" أحاديث في وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على من قدر عليهما بما قدر عليه، وما في ترك ذلك من الفساد".
[7169]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا محمد بن إبراهيم بن الفضل الفحام، حدثنا محمد بن يحيى الذهلي، حدثنا جعفر بن عون، أخبرنا الأعمش، عن الشعبي، عن النعمان بن بشير قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مثل الواقع في حدود الله والمداهن فيها كمثل قوم استهموا في سفينة، فأصاب بعضهم سفل، وأصاب بعضهم علو، وكان الذين في السفل يستقون من العلو، فيمرون عليهم فيؤذونهم، فقال الذين في العلو: آذيتمونا تصبون علينا الماء، فأخذوا فأسًا فجعلوا يحفرون في السفينة، فقال الذين في العلو: ما تصنعون؟ فإن تركوهم وما يريدون غرقوا جميعًا، وإن أخذوا على أيديهم نجوا جميعًا".
أخرجه البخاري في الصحيح
(1)
من حديث الأعمش.
[7170]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا إسماعيل بن
[7169] إسناده: صحيح بطرقه.
(1)
في الشركة (3/ 111) من طريق زكريا، وفي الشهادات (3/ 164) من طريق حفص بن غياث، كلاهما عن الأعمش به. وأخرجه الترمذي في الفتن (4/ 470 رقم 2173)، وأحمد في "مسنده"(4/ 628) من طريق أبي معاوية، وأحمد في "مسنده"(4/ 269، 270)، والمؤلف في "سننه"(10/ 288) من طريق زكريا، والبغوي في "شرح السنة"(14/ 342 رقم 4151) من طريق يعلى، ثلاثتهم عن الأعمش به. ورواه المؤلف في "سننه"(10/ 91) من طريق محمد بن عبد الوهاب عن جعفر بن عون به. ورواه أحمد في "مسنده"(4/ 273) والحميدي في "مسنده"(2/ 409 - 410) من طريق مجالد، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 257 - 259)، وأبو الشيخ في "الأمثال" رقم (317)، والرامهرمزي في "أمثال الحديث"(رقم 63) من طريق مغيرة، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(258، 259، 260) من طريق مطرف، ثلاثتهم عن الشعبي بنحوه.
[7170]
إسناده: لا بأس به.
• حفص هو ابن غياث. والحديث أخرجه البغوي في "شرح السنة"(14/ 343 - 344 رقم 4152) من طريق الأجلح عن الشعبي في سياق طويل، وأورده الديلمي في مسند الفردوس" (2/ 167) عن النعمان بن بشير، وأورده السيوطي في الجامع الصغير" برواية الطبراني في "الكبير" فقط ورمز له بضعفه، وزاد المناوي نسبته إلى المؤلف في "الشعب" وأبي الشيخ والديلمي "فيض القدير"(3/ 435).
وقال الألباني: ضعيف (ضعيف الجامع الصغير رقم 2819).
الفضل البلخي، حدثنا سهل بن عثمان، حدثنا حفص، عن الأعمش، عن الشعبي، عن النعمان بن بشير قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"خذوا على أيدى سفهائكم".
[7171]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا يحيى بن أبي طالب، حدثنا أبو أحمد الزبيري، حدثنا عبيد الله بن إياد بن لقيط، عن أبيه إياد بن لقيط، حدثتني ليلى- امرأة ابن الخصاصية وكان اسمه قبل ذلك زحم فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيًرا- قالت حدثني بشير أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم الجمعة وأن لا يكلم ذلك اليوم أحدًا؟ قال: فقال له: "لا تصم يوم الجمعة إلا أيام كنت تصومها أو في شهر وأن لا تكلم أحدًا فلعمري لأن تكلم فتأمر بمعروف أو تنهى عن منكر خير من أن تسكت".
[7172]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر الفحام، حدثنا محمد بن يحيى الذهلي، حدثنا علي بن عاصم، عن أبي علي الرحبي، عن عكرمة، عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا ينبغي لامرئ أن يقوم مقامًا فيه مقال حق إلا تكلم به، فإنه لن يقدم أجله، ولا يحرمه رزقًا هو له".
[7173]
حدثنا عبد الله بن يوسف، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن فراس،
[7171] إسناده: حسن.
• أبو أحمد الزبيري هو محمد بن عبد الله بن الزببر بن عمرو بن درهم الأسدي، والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 224، 225) عن أبي الوليد وعفان، والطبراني في "الكبير"(2/ 44 رقم 1232) من طريق عاصم بن علي وأبي الوليد، ثلاثتهم عن عبيد الله بن إياد بن لقيط به. ورواه المؤلف في "سننه" (10/ 75 - 76) عن أبي عبد الله الحافظ عن العباس ابن محمد ويحيى بن أبي طالب كلاهما عن أبي أحمد الزبيري به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (3/ 199) وقال: رواه الطبراني ورجاله كلهم ثقات. وذكره الحافظ ابن عساكر كما في "تهذيب تاريخ دمشق"(3/ 272) برواية الإمام أحمد عن بشير.
[7172]
إسناده: ضعيف.
• أبو علي الرحبي هو الحسين بن قيس الرحبي، الواسطي، متروك، والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل" (2/ 764) من طريق الجصاص عن علي بن عاصم به. وقال: وللحسين ابن قيس أحاديث يروي عنه خالد الواسطي، وعلي بن عاصم عن عكرمة عن ابن عباس عشرة أحاديث يشبه بعضها بعضا وهو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق.
[7173]
إسناده: كسابقه.
• أبو عبيد هو القاسم بن سلام الهروي صاحب "غريب الحديث"، والحديث ذكره الديلمي =
حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا أبو عبيد، حدثنا علي بن عاصم
…
فذكر هذا الإسناد، وزاد في أول الحديث:"لا يقفن عند رجل يقتل مظلومًا، فإن اللعنة تنزل على من حضر حين لم يدفعوا عنه، ولا يقفن عند رجل يضرب مظلومًا، فإن اللعنة تنزل على من حضره" قال وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا ينبغي لامرئ شهد مقامًا فيه مقال حق إلا تكلم فيه، فإنه لن يقدم أجله، ولن يحرمه رزقًا هو له".
[7174]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا أحمد ابن عبيد الله النرسي، حدثنا يحيى بن أبي بكير، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا أبو غالب، عن أبي أمامة أن رجلًا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عند الجمرة الأولى أي الجهاد أفضل؟ فأعرض عنه، ثم سأله عند الجمرة الوسطى، فأعرض عنه، ثم سأله عند العقبة، فوضع رجله في الغرز، ثم قال: أي الجهاد أفضل يا رسول الله؟ قال: "أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر".
ولهذا شاهد مرسل جيد.
= في "مسند الفردوس" مفرقا (5/ 122، 138) عن ابن عباس به. أخرجه الطبراني في "الكبير"(11/ 260 رقم 11675) وابن كثير في "البداية والنهاية"(9/ 260) من طريق أسد بن عطاء عن عكرمة به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(6/ 284) وقال: رواه الطبراني في "الكبير" وفيه أسد بن عطاء قال الأزدي: مجهول و مندل وثقه أبو حاتم وغيره وضعفه أحمد وغيره وبقية رجاله ثقات.
[7174]
إسناده: حسن.
• أبو غالب هو صاحب أبي أمامة، بصري اختلف في اسمه، صدوق، يخطئ تقدم.
والحديث أخرجه ابن ماجه في الفتن (2/ 1330 رقم 4012) من طريق الوليد بن مسلم، وأحمد في "مسنده"(5/ 256) عن وكيع، والطبراني في "الكبير"(8/ 338) رقم 8081) من طريق يونس بن محمد، وابن عدي في "الكامل"(2/ 861) من طريق عبيد الله العيشي، كلهم عن حماد به. وأخرجه ابن الجعد في "مسنده"(2/ 1156 رقم 3449) عن حماد بن سلمة بنفس السند وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 251)، والطبراني في "الكبير"(8/ 338) رقم 8080). والمؤلف في سننه (10/ 91) من طريق المعلى بن زياد عن أبي غالب به. وفي "مسند" أحمد تحرف "المعلى" إلى "يعلى".
قال الشيخ الألباني: وهذا إسناد حسن وفي أبي غالب خلاف لا ينزل حديثه عن رتبة الحسن وحديثه هذا صحيح بشاهده عن أبي سعيد الخدري راجع "الصحيحة"(1/ 263) و"صحيح الجامع الصغير"(1111).
[7175]
أخبرناه أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا الحسن بن علي ابن عفان، حدثنا أبو داود الحفري، عن سفيان، عن علقمة بن مرثد، عن طارق بن شهاب قال: سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الجهاد أفضل؟ قال: "كلمة عدل عند إمام جائر".
[7176]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا محمد بن عمرو الرزاز، حدثنا إسماعيل ابن محمد الفسوي القاضي، حدثنا مكي بن إبراهيم- ح
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو أحمد بكر بن محمد بن حمدان الصيرفي، حدثنا عبد الصمد بن الفضل البلخي، حدثنا مكي بن إبراهيم.
وأخبرنا عبد الخالق بن علي المؤذن، أخبرنا أبو أحمد بكر بن محمد بن حمدان المروزي، حدثنا أبو شهاب معمر بن محمد البلخي، حدثنا مكي بن إبراهيم، حدثنا هشام بن حسان والحسن بن دينار، عن محمد بن واسع، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر قال: أوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبع، أوصاني أن انظر إلى من هو دوني،
[7175] إسناده: رجاله ثقات والحديث مرسل.
• أبو داود الحفري هو عمر بن سعد بن عبيد الحفري.
• سفيان هو الثوري.
والحديث أخرجه النسائي في البيعة (7/ 161)، وأحمد في، "مسنده"(4/ 315) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، وأحمد في "مسنده" أيضًا (4/ 314) عن وكيع، كلاهما عن سفيان به.
وذكره الحافظ العلائي في "جامع التحصيل"(ص 243 - 244) وعده من مراسيل الصحابة.
وقال الشيخ الألباني: وإسناده صحيح ومراسيل الصحابة حجة راجع "الصحيحة"(1/ 264).
[7176]
إسناده: بمجموع الطرق لا بأس به.
• الحسن بن دينار هو ابن واصل التميمي، البصري، متروك، كذاب. والحديث رواه المؤلف في "السنن الكبرى"(10/ 91) عن أبي الحسين بن بشران، أنبأنا أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز، حدثنا إسماعيل بن محمد الفسوي، حدثنا مكي بن إبراهيم به ولم يسق لفظه. ورواه البزار في "مسنده"(4/ 107، كشف الأستار) من طريق بديل بن ميسرة، عن عبد الله بن الصامت به، كما رواه المؤلف في ("سننه" (10/ 91) من طريق أخرى عن سلام أبي المنذر المقرئ البصري عن محمد بن واسع به.
وتقدم الحديث بهذا الوجه برقم (3156) فراجع تخريجه هناك.
ولا انظر إلى من هو فوقي، وأوصاني بحب المساكين. والدنو منهم، وأوصاني أن أقول الحق وإن كان مرا، وأوصاني أن أصل رحمي، وإن أدبرت، وأوصاني ألا أخاف في الله لومة لائم. وأوصاني ألا أسأل الناس شيئًا، وأوصاني أن أستكثر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله، فإنهامن كنز الجنة.
ألفاظهم سواء.
[7177]
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا محمد بن طلحة بن مصرف، عن زبيد، عن عامر، عن أبي جحيفة، عن علي قال: الجهاد ثلاثة: جهاد بيد، وجهاد بلسان، وجهاد بقلب، فأول ما يغلب عليه جهاد اليد، ثم جهاد اللسان، فإذا كان القلب لا يعرف معروفًا، ولا ينكر منكرًا نكس، فجعل أعلاه أسفله.
[7178]
وبإسناده حدثنا محمد بن طلحة، عن جامع بن شداد قال. كنتُ عند عبد الرحمن بن يزيد بفارس فأتاه نعي الأسود بن يزيد فأتيناه نعزيه، فقال: مات أخي الأسود ثم قال قال عبد الله: يذهب الصالحون أسلافا، ويبقى أصحاب الريب، قالوا: يا أبا عبد الرحمن وما أصحاب الريب؟ قال: قوم لا يأمرون بالمعروف، ولا ينهون عن المنكر.
[7179]
أخبرنا أبو الحسن المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف
[7177] إسناده: فيه شيخ المؤلف لم أعرفه وبقية رجاله ثقات.
• زبيد هو ابن الحارث اليامي، أبو جحيفة هو وهب بن عبد الله السوائي،
•علي هو ابن أبي طالب، تقدموا.
والخبر رواه المؤلف في "سننه"(10/ 90) من طريق عبد الرزاق، عن سفيان، عن زبيد به.
[7178]
إسناده: كسابقه.
وهذا الخبر رواه أبو نعيم في "الحلية"(1/ 135) من طريق شعبة عن أبي إسحاق، عن أبي الأسود، عن عبد الله قوله بدون ذكر القصة.
[7179]
إسناده: فيه شيخ المؤلف لم أعرفه.
• أبو إسحاق هو السبيعي عمرو بن عبد الله الهمداني.
ابن يعقوب، حدثنا حفص بن عمر، حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن صلة
(1)
بن زفر، عن حذيفة قال: الإسلام ثمانية أسهم- أظنه قال- فالإسلام سهم، والصلاة سهم، والزكاة سهم، وصوم رمضان سهم، والحج سهم، والجهاد سهم، والأمر بالمعروف سهم، والنهي عن المنكر سهم، وقد خاب من لا سهم له.
هذا موقوف وقد رويناه من حديث حبيب بن حبيب، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعًا كما.
[7180]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا أبو يعلى، حدثنا سويد بن سعيد، حدثنا حبيب بن حبيب أخو حمزة فذكره مرفوعًا وقال:"الإسلام سهم" ولم يشك.
ورواية شعبة أصح والله أعلم.
(1)
وقع في الأصل و"ن""خالد بن زفر" وهو خطأ والتصويب من نسخة "ل" والخبر أخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 55) عن شعبة بنفس "السند" وفيه "ثمانية عشر سهما".
وذكره الهيثمي في "مجمع "الزوائد" (1/ 38) وقال: رواه البزار وفيه يزيد بن عطاء، وثقه أحمد وغيره وضعفه جماعة وبقية رجاله ثقات.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(5/ 352، 11/ 7) عن وكيع، عن سفيان، عن أبي إسحاق به.
[7180]
إسناده: ضعيف جدًّا.
• حبيب بن حبيب أخو حمزة بن حبيب الزيات كوفي،
قال أبو زرعة: واهي الحديث، وقال يحيى بن معين: لا أعرفه، وسماه ابن عدي: حبيب ابن أبي حبيب الزيات كوفي وقال: حدث بأحاديث لا يرويها غيره عن الثقات، وتركه ابن المبارك.
راجع "الجرح والتعديل"(3/ 309)، "اللسان"(2/ 174)، "الكامل"(2/ 821).
• الحارث هو ابن عبد الله الأعور، كذاب.
والحديث في "الكامل" لابن عدي (2/ 821) في ترجمة حبيب الزيات ورواه أبو يعلى في "مسنده"(1/ 400 رقم 523) بهذا ا لإسناد. وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد"(1/ 37، 38) وقال: رواه أبو يعلى وفي إسناده الحارث وهو كذاب.
[7181]
أخبرنا أبو الحسن العلوي، أخبرنا أبو الطيب محمد بن علي بن الحسن الصوفي، حدثنا سهل بن عمار، حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا سالم المرادي، عن عمرو بن هرم، عن جابر بن زيد، عن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنه تصيب أمتي في آخر الزمان من سلطانهم شدائد لا ينجو منه إلا رجل عرف دين الله فجاهد عليه بلسانه ويده وقلبه، فذلك الذي سبقت له السوابق، ورجل عرف دين الله فصدق به، ورجل عرف دين الله، فسكت عليه، فإن رأى من يعمل الخير أحبه عليه، وإن رأى من يعمل بباطل أبغضه عليه، فذلك ينجو على أبطانه كله".
[7182]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو عبد الله بن يعقوب، حدثنا أبو أحمد ابن عبد الوهاب، حدثنا جعفر بن عون، حدثنا مسعر، عن قيس بن مسلم، عن طارق ابن شهاب قال: جاء رجل إلى عبد الله بن مسعود فقال: هلك من لم يأمر بالمعروف، وينه عن المنكر، قال عبد الله: هلك من لم يعرف المعروف بقلبه، ويُنكر المنكر بقلبه.
[7183]
أخبرنا أبو محمد بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا
[7181] إسناده: ضعيف.
• أبو الطيب محمد بن علي بن الحسن الصوفي لم أظفر له بترجمة.
• سهل بن عمار هو النيسابوري متهم، كذبه الحاكم.
• سالم بن عبد الواحد المرادى الأنعمي أبو العلاء الكوفي، مقبول، وكان شيعيا، من السا دسة (ت).
• جابر بن زيد هو أبو الشعثاء الأزدي لم يثبت سماعه من عمر بن الخطاب مر.
والحديث ذكره الخطيب التبريزي في "المشكاة"(3/ 1425 - 1426، بتحقيق الألباني)، عن عمر بن الخطاب ونسبه للمؤلف في "الشعب".
[7182]
سناده: حسن.
• مسعر هو ابن كدام الهلالي، مر.
والخبر أخرجه الطبراني في "الكبير"(9/ 112 رقم 8564) من طريق سفيان، و (9/ 112 رقم 8565) من طريق شعبة، كلاهما عن قيس بن مسلم به.
وذكره الهيثمي في "المجمع"(7/ 275) وقال: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح.
[7183]
إسناده: رجا له موثقون.
• أبو سعيد بن الأعرابي هو أحمد بن محمد بن زياد البصري.
• أبو معاوية هو محمد بن خازم الضرير.
• عمارة هو ابن عمير التيمي، تقدموا.
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(8/ 59) ونسبه لسعيد بن منصور والمؤلف في "الشعب".
سعدان بن نصر، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن عمارة، عن ربيع بن عميلة، قال: حدثنا عبد الله حديثًا ما سمعنا حديثًا هو أحسن منه إلا كتاب الله عز وجل، ورواية عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن بني إسرائيل لما طال عليهم الأمد وقست قلوبهم، واخترعوا كتابًا من عند أنفسهم، استهوته قلوبهم واستحلته ألسنتهم، وكان الحق يحول بينهم وبين كثير من شهواتهم، حتى نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون، فقال: اعرضوا هذا الكتاب على بني إسرائيل، فإن تابعوكم عليه فاتركوهم، وإن خالفوكم فاقتلوهم، قال: لا، بل ابعثوا إلى فلان رجل من علمائهم فإن تابعكم فلن يختلف عليكم بعده أحد، فأرسلوا إليه فدعوه، فأخذ ورقة فكتب فيها كتاب الله، ثم أدخلها في قرن ثم علقها في عنقه، ثم لبس عليها الثياب، ثم أتاهم فعرضوا عليه الكتاب، فقالوا: تؤمن بهذا؟ فأشار إلى صدره يعني الكتاب الذي في القرن، فقال: آمنت بهذا، وما لي لا أؤمن بهذا؟ فخلوا سبيله، قال: وكان له أصحاب يغشونه، فلما حضرته الوفاة أتوه، فلما نزعوا ثيابه وجدوا القرن في جوفه الكتاب، فقالوا: ألا ترون إلى قوله: آمنت بهذا وما لي لا أؤمن بهذا؛ فإنما عني هذا بهذا الكتاب الذي في القرن، قال: فاختلفت بنو إسرائيل على بضع وسبعين فرقة، خير مللهم أصحاب ذي القرن".
قال عبد الله: وإن من بقي منكم سيرى منكرًا وبحسب امرئ يرى منكرًا لا يستطيع أن يغيره أن يعلم الله من قلبه أنه له كاره.
[7184]
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن علي بن أحمد المعاذي، أخبرنا أبو علي الصواف، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا أبو نعيم، حدثنا سفيان، عن حبيب، عن أبي الطفيل قال: سئل حذيفة ما ميتة الأحياء؟ قال: الذي لا ينكر المنكر بيده ولا بلسانه ولا بقلبه.
[7184] إسناده: فيه شيخ المؤلف لم أعرفه وبقية رجاله ثقات.
• أبو علي الصواف هو محمد بن أحمد بن الحسن بن إسحاق الصواف البغدادي.
• أبو نعيم هو الفضل بن دكين.
• سفيان هو الثوري.
• حبيب هو ابن أبي ثابت، تقدموا.
والأثر رواه أبو نعيم في "الحلية"(1/ 274 - 275) من طريق خلاد بن عبد الرحمن عن أبي الفضيل عن حذيفة بنحوه في سياق طويل.
[7185]
أخبرنا علي بن محمد المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، قال [حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا عمرو بن مرزوق، حدثنا شعبة، عن معاوية بن إسحاق]
(1)
، قال سمعتُ سعيد بن جبير قال: سألتُ ابن عباس قلت: أميري آمره بالمعروف وأنهاه عن المنكر؟ قال: إن خشيت أن يقتلك فلا.
[7186]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو منصور النضروي، حدثنا أحمد بن نجدة، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا أبو عوانة وجرير عن معاوية بن إسحاق، عن سعيد بن جبير قال: قلتُ لابن عباس: آمر إمامي بالمعروف؟ قال: إن خشيت أن يقتلك فلا، فإن كنت فاعلا ففيما بينك وبينه.
زاد أبو عوانة: ولا تغتب إمامك.
[7187]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله الصنعاني، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه: أن رجلًا أتى ابن عباس قال: ألا أقوم إلى هذا السلطان فآمره وأنهاه؟ قال: لا، يكن لك فتنة، قال: أفرأيت إن أمرني بمعصية؟ قال: فذاك الذي تريد؟ فكن حينئذ رجلًا.
[7185] إسناده: حسن.
• معاويهّ بن إسحاق بن طلحة بن عبيد الله التيمي أبو الأزهر، صدوق، ربما وهم، من السادسة (خ قد س ق).
وهذا الأثر لم أقف على من خرجه أو ذكره غير المؤلف.
(1)
ما بين الحاصرتين سقط من "ن".
[7186]
إسناده: لم أعرف شيخ المؤلف وبقبة رجاله ثقات.
• أبو عوانة هو الوضاح بن عبد الله اليشكري.
• جرير هو ابن عبد الحميد الضبي، الكوفي.
[7187]
إسناده: فيه شيخ الحاكم لا يعرف.
• أبو عبد الله الصنعاني هو محمد بن علي بن عبد الحميد الصنعاني لم أجد له ترجمة والخبر رواه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 348 رقم 20722) بهذا الإسناد.
[7188]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو محمد بن المقرئ في لا: حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا الخضر بن أبان، حدثنا سيار، حدثنا جعفر، عن مالك قال: إن الله عز وجل أمر بقرية أن تعذب فضجت الملائكة قالت: إن فيهم عبدك فلانا، قال: أسمعوني ضجيجه فإن وجهه لم يتمعر غضبًا لمحارمي.
هذا هو المحفوظ من قول مالك بن دينار وقد روي من وجه آخر ضعيف مرفوعًا كما.
[7189]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا أبو أسامة، حدثنا عبيد بن إسحاق العطار، حدثنا عمار بن سيف، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أوحى الله إلى جبريل عليه السلام أن اقلب مدينة كذا وكذا بأهلها، قال فقال: يارب إن فيهم عبدك فلانًا لم يعصك طرفة عين، قال فقال: اقلبها عليه وعليهم، فإن وجهه لم يتمعر فيَّ ساعة قط".
[7190]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن حامد العطار، حدثنا أحمد بن الحسين الصوفي، حدثنا يحيى بن معين، حدثنا سعيد بن عامر، عن جعفر ابن سليمان قال قال مالك بن دينار: اصطلحنا على حب الدنيا فلا يأمر بعضنا بعضًا، ولا ينهى بعضنا بعضًا، ولا يذرنا الله تعالى على هذا، فليت شعري أي عذاب ينزل.
[7188] إسناده: ضعيف لأجل الخضر بن أبان.
• سيار هو ابن حاتم العنزي.
• مالك هو ابن دينار.
[7189]
إسناده: ضعيف.
• أبو أسامة هو عبد الله بن أسامة الكلبي.
• عبيد بن إسحاق العطار: ضعيف.
• عمار بن سيف هو الضبي أبو عبد الرحمن الكوفي العابد، ضعيف الحديث.
• أبو سفيان هو طلحة بن نافع الواسطي، تقدموا.
والحديث أورده الديلمي في "مسند الفردوس"(1/ 145 رقم 520) عن جابر بن عبد الله به. وذكره الخطيب التبريزي في "مشكاة المصابيح"(3/ 1426 - بتحقيق الألباني) من حديث جابر بن عبد الله مرفوعًا ونسبه للمؤلف في "الشعب".
[7190]
إسناده: فيه من لم أعرفه.
والأثر رواه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 363) من طريق أحمد بن يحيى، عن يحيى بن معين به.
[7191]
أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا الحسين بن الحسن بن أيوب، أخبرنا أبو حاتم الرازي، حدثني أبو معمر الهذلي، حدثني أبو عبيدة الحداد وهو عبد الواحد أَبن واصل، حدثنا راشد إمام مسجد ابن أبي عروبة، عن عمرو بن مالك، عن أبي الجوزاء، عن ابن عباس في قوله عز وجل:{وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ}
(1)
قال: يدفع الله بمن يصلي عمن لا يصلي، وبمن يحج عمن لا يحج، وبمن يزكي عمن لا يزكي.
قلتُ: وهذا يكون إلى ما شاء الله وقد يدعهم فيهلكوا جميعًا إذا كثر الفساد، ثم يبعثهم على نياتهم كما جاء في الحديث الذي.
[7192]
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري ببغداد، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا سعدان بن نصر، حدثنا سفيان، عن الزهري، عن عروة، عن زينب بنت أبي سلمة، عن حبيبة عن أمها أم حبيبة عن زينب زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: استيقظ النبي صلى الله عليه وسلم من نوم محمرًّا وجهه وهو يقول: "لا إله إلا الله" ثلاث مرات: "ويل للعرب من شر قد اقترب فتح من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه" وحلق حلقة بأصبعه، قلتُ: يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون؟ قال: "نعم إذا كثر الخبث".
[7191] إسناده: حسن.
• أبو معمر الهذلي هو إسماعيل بن إبراهيم بن معمر القطيعي.
• راشد إمام مسجد ابن أبي عروبة هو راشد بن وردان المؤذن.
قال أبو حاتم: شيخ راجع "الجرح والتعديل"(3/ 488).
والخبر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 764) ونسبه لابن أبي حاتم والمؤلف في "الشعب".
(1)
سورة البقرة (2/ 251).
[7192]
إسناده: صحيح.
• سفيان هو ابن عيينة.
• حبيبة بنت عبيد الله بن جحش الأسدية، لها صحبة، وهاجرت مع أبويها إلى الحبشة ويقال: إنها ولدت بأرض الحبشة (م ت س ق).
• أم حبيبة بنت جحش هي حمنة بنت جحش الأسدية أخت زينب، لها صحبة وهي أم ولدي طلحة، عمران، ومحمد (بخ د ت ق).
أخرجاه
(1)
في الصحيح من حديث سفيان بن عيينة.
(1)
أخرجه البخاري في الفتن (8/ 88) عن مالك بن إسماعيل، ومسلم في الفتن (3/ 2207 رقم (1) عن عمرو الناقد، كلاهما عن سفيان بن عيينة به ولم يذكرا في السند "حبيبة". كما أخرجه مسلم في الفتن، ولم يسق لفظه (3/ 2207) عن سعيد بن عمرو و زهير بن حرب وابن أبي عمر، والترمذي في الفتن (4/ 480 رقم 2187) عن سعيد بن عبد الرحمن وأبي بكر ابن نافع وغير واحد، والطبراني في "الكبير"(24/ 53 رقم 138) من طريق محمد بن عمر العدني، والنسائي في التفسير من "الكبرى"(11/ 322 تحفة) عن عبيد الله بن سعيد، والمؤلف في "سننه"(10/ 93) من طريق محمد بن سعيد بن غالب، كلهم عن سفيان بن عيينة به.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 42)، وعنه مسلم في الفتن ولم يسق لفظه (3/ 2207)، وابن ماجه في الفتن (2/ 1305 رقم 3953)، والطبراني في "الكبير"(24/ 55 رقم 142)، بدون ذكر أم حبيبة، وأحمد في "مسنده"(6/ 428)، والحميدي في "مسنده"(1/ 147 - 148 رقم 308)، ومن طريقه الطبراني في "الكبير"(24/ 52 - 53 رقم 137)، عن سفيان بن عيينة بنفس السند.
وذكره الحميدي قال سفيان: أحفظ في هذا الحديث أربع نسوة من الزهري وقد رأين النبي صلى الله عليه وسلم ثنتين من أزواجه أم حبيبة وزينب بنت جحش وثنتين ربيبتاه زينب بنت أم سلمة، وحبيبة بنت أم حبيبة أبوها عبد الله بن جحش مات بأرض الحبشة.
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(8/ 293 - 294) من طريق سريج بن يونس عن سفيان بإسقاط حبيبة وزينب بنت جحش في السند.
وأخرجه البخاري في الأنبياء (4/ 109) من طريق عقيل، وفي المناقب (4/ 176) وفي الفتن (8/ 104)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(14/ 397 رقم 4201) من طريق شعيب ابن أبي حمزة، ومسلم في الفتن (3/ 2208 رقم 2) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 272 رقم 327) من طريق يونس، وأحمد في "مسنده"(6/ 428)، والطبراني في "الكبير"(24/ 51 رقم 136) من طريق صالح بن كيسان، وأحمد في "مسنده"(6/ 429) من طريق ابن إسحاق، والبخاري في الفتن (8/ 104)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(14/ 397) من طريق محمد بن أبي عتيق، كلهم عن ابن شهاب ولم يذكروا فيه ة حبيبة". وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" (11/ 363 رقم 20749)، ومن طريقه الطبراني في "الكبير" (24/ 51 رقم 135)، عن معمر عن الزهري به لإسقاط حبيبة وأم حبيبة في الإسناد.
ورواه المؤلف في "سننه"(10/ 93) من طريق أبي سعيد حدثنا سعدان بن نصر به ولم يسق لفظه. تنبيه: قد روى هذا الحديث الحميدي وغير واحد من الحفاظ عن سفيان بن عيينة لإسناد المؤلف هنا وروى بعض أصحاب ابن عيينة هذا الحديث ولم يذكروا فيه حبيبة، وقد رواه معمر عن الزهري لإسقاط حبيبة وأم حبيبة في الإسناد. قال الحافظ ابن حجر: قال الترمذي: جود سفيان هذا الحديث هكذا رواه الحميدي وعلي بن المديني وغير واحد من الحفاظ عن سفيان =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= ابن عيينة، قال الحميدي: قال سفيان حفظت عن الزهري في هذا الحديث أربع نسوة فذكر قوله، كما ذكرته حينما أوردت حديث الحميدي في مصادر التخريج. ثم قال: وأخرجه أبو نعيم أيضًا رواية إبراهيم بن بشار الرمادي ونصر بن علي الجهضمي وأخرجه النسائي عن عبيد الله ابن سعيد وابن ماجه عن أبي بكر بن أبي شيبة، والإسماعيلي من رواية الأسود بن عامر كلهم عن ابن عيينة بزيادة حبيبة في السند. وساق الإسماعيلي عن هارون بن عبد الله قال الأسود بن عامر: كيف يحفظ هذا عن ابن عيينة؟ فذكره له بنقص حبيبة فقال: لكنه حدثنا عن الزهري عن عروة عن أربع نسوة كلهن قد أدركن النبي صلى الله عليه وسلم بعضهن عن بعض. قال الحافظ: قال الدارقطني: أظن سفيان كان تارة يذكرها وتارة يسقطها. قلت- أي الحافظ-: ورواه سريج ابن يونس عن سفيان فأسقط حبيبة وزينب بنت جحش أخرجه ابن حبان، ومثله لأبي عوانة عن الليث عن الزهري، ومن رواية سليمان بن كثير عن الزهري وصرح فيه أخبار (الفتح 13/ 12). وقال الحافظ: وزعم الشراح أن رواية مسلم بذكر حبيبة تؤذن بانقطاع طريق البخاري، فرد قوله الحافظ وقال: قلت: وهو كلام من لم يطلع على طريق شعيب الآتي نبهت عليها وقد جمع الحافظ عبد الغني بن سعيد الأزدي جزءا في الأحاديث المسلسلة بأربعة من الصحابة وجملة ما فيه أربعة أحاديث وأصح الباب.
وقوله حلق حلقة بإصبعه إلخ: كذا عند المصنف وفي رواية سفيان عند البخاري "وعقد سفيان تسعين أو مائة، وفي رواية سليمان بن كثير عن الزهري عند أبي عوانة وابن مردويه مثل هذا "عقد تسعين" ولم يعين الذي عقد أيضًا وفي رواية مسلم عن عمرو الناقد عن ابن عيينة "وعقد سفيان عشرة" ولابن حبان من طريق سريج بن يونس عن سفيان "وحلق بيده عشرة" ولم يعين أن الذي حلق هو سفيان، أخرجه من طريق يونس عن الزهري، بدون ذكر "العقد". قال القاضي عياض وغيره: هذه الرواية متفقة إلا قوله عشرة. قلت- أي الحافظ-: وكذا الشك في المائة لأن صفاتها عند أهل المعرفة بعقد الحساب مختلفة وإن اتفقت أنها تشبه الحلقة فعقد العشرة أن يجعل طرف السبابة اليمنى في باطن طي عقد الإبهام العليا، وعقد التسعين أن يجعل طرف السبابة اليمنى في أصلها ويضمها ضما محكما بحيث تنطوي عقدتاها حتى تصير مثل الحلية المطوقة، ونقل ابن التين عن الدراوردي أن صورته أن يجعل السبابة في وسط الإبهام ورده ابن التين مما تقدم فإنه المعروف، و"عقد المائة" مثل عقد التسعين لكن بالخنصر اليسرى، فعلى هذا فالتسعون والمائة متقاربان، ولذلك وقع فيهما الشك، وأما العشرة فمغايرة لهما. قال القاضي عياض: لعل حديث أبي هريرة متقدم في "الصحيح" فزاد الفتح بعده القدر المذكور في حديث زينب، فرده الحافظ وقال قلت: وفيه نظر لأنه لو كان الوصف المذكور من أصل الرواية لاتجه، ولكن الاختلاف فيه من الرواة عن سفيان بن عيينة ورواية من روى عنه "تسعين أو مائة" أتقن وكثر من روايةٍ من روى "عشرة" وإذا اتحد مخرج الحديث لا سيما وفي أواخر الإسناد بعد الحمل على التعدد جدّا. قال ابن العربي: وفي الإشارة المذكورة دلالة على أنه صلى الله عليه وسلم كان يعلم عقد الحساب حتى أشار بذلك لمن يعرفه، وليس في ذلك ما يعارض قوله في الحديث الآخر =
[7193]
أخبرنا أبو الحسن العلوي، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسن الحافظ- أملاه علينا من حفظه سنة خمس وعشرين وثلاثمائة- حدثنا محمد بن يحيى الذهلي، حدثنا عمرو بن عثمان الرقي، حدثنا زهير بن معاوية، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: قلتُ: يا رسول الله إن الله سبحانه ينزل سطواته بأهل الأرض وفيهم الصالحون فيهلكون بهلاكهم؟ فقال: "يا عائشة إن الله إذا أنزل سطوته على أهل نقمته فوافت ذلك آجال قوم صالحين، فأهلكوا بهلاكلهم، ثم يبعثون على نياتهم وأعمالهم".
[7194]
حدثنا أبو الحسن العلوي، أخبرنا أبو نصر محمد بن حمدويه المروزي، حدثنا
= "إنا أمة لا نحسب ولا نكتب " فإن هذا إنما جاء لبيان صورة معينة. قال الحافظ: والأولى أن يقال المراد بنفي الحساب ما يتعاناه أهل صناعته من الجمع والفذلكة والضرب ونحو ذلك ومن ثم قال "ولا نكتب". وأما عقد الحساب فإنه اصطلاح العرب تواضعوه بينهم ليستغنوا به عن التلفظ وكان أكثر استعمالهم عند المساومة في البيع، فشبه رسول الله صلى الله عليه وسلم قدر ما فتح من السند بصفة معروفة عندهم راجع "فتح الباري"(13/ 107 - 108).
[7193]
إسناده: ضعيف.
• عمرو بن عثمان بن سيار الكلابي مولاهم، الرقي، ضعيف، وكان قد عمي، من كبار العاشرة (ق).
والحديث أخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(9/ 210 رقم 7270)، وابن عدي في "الكامل"(5/ 1079)، وعنه الذهبي في "الميزان"(3/ 280)، عن أحمد بن محمد الشرقي بنفس السند. وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" برواية المؤلف وحده ورمز له بصحته. وقال المناوي: وهو صحيح ورواه عنها أيضًا ابن حبان في "صحيحه"(فيض القدير 2/ 201 - 202). قال الشيخ الألباني: وهذا إسناد ضعيف من أجل الرقي هذا فإنه ضعيف ولكن هذا الحديث صححه من حديث عائشة روي من طرق أخرى عند مسلم في "صحيحه" وعند أحمد في "مسنده"(6/ 259) ورواه البخاري وأبو نعيم في "الحلية"(5/ 11) من طريق أخرى عن عائشة مرفوعًا بنحوه.
راجع "الصحيحة"(رقم 1622)، وأورده في "صحيح الجامع الصغير" أيضًا (رقم 1706).
[7194]
إسناده: رجاله موثقون.
• الحسن بن محمد هو ابن علي بن أبي طالب ابن الحنفية.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 41)، والحميدي في "مسنده"(1/ 129 رقم 264)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(15/ 4342) عن سفيان بن عيينة. ولكن وقع عندهم في الإسناد "عن الحسن بن محمد عن امرأة عن عائشة" وفي مسند أحمد عن "امرأته"، فلعله محرف عن "امرأة". وأخرجه السهمي في "تاريخ جرجان"(ص 318 - 319) من طريق صدقة عن =
محمود بن آدم، حدثنا سفيان بن عيينة، عن جامع بن أبي راشد، عن منذر الثوري، عن الحسن بن محمد، عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إذا ظهر السوء في الأرض أنزل الله عز وجل بأهل الأرض بأسه" قلُتُ: يا رسول الله وفيهم أهل طاعته؟ قال: "نعم، ثم يصيرون إلى رحمة الله عز وجل".
[7195]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو محمد بن أبي حامد المقرئ قالا: حدثنا الأصم، حدثنا الخضر، حدثنا سيار، حدثنا جعفر، قال سمعتُ مالك بن دينار قرأ هذه الآية:{وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ}
(1)
.
= ابن عيينة به، بزيادة امرأة بين الحسن وبين عائشة في السند.
قال الألباني بعدما أورده بسند المؤلف هذا: وهذا إسناد ظاهر الصحة فإن رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين وقد ذكروا للحسن بن محمد رواية عن جمع من الصحابة منهم عائشة رضي الله عنها لكن يبدو أن بينهما واسطة كما أخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 523) من طريق عبد الله أنبأنا سفيان عن جامع بن أبي راشد عن أبي يعلى منذر الثوري عن الحسن بن محمد عن مولاة لرسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على عائشة أو على بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وأنا عنده فقال
…
فذكره. وسكت عليه الحاكم والذهبي وليس بجيد فإن المولاة وإن لم تسم فهي صحابية والصحابة كلهم عدول فالسند صحيح سواء كان عنها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أو عنها عن عائشة أو غيرها، راجع "الصحيحة"(رقم 1372) و"صحيح الجامع الصغير"(رقم 693).
وللحديث شاهد من حديث أم سلمة مرفوعًا. أخرجه الطبراني في "الكبير"(23/ 377 رقم 891)، ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"(10/ 218) عن أحمد بن زهير بن منصور الطوسي، حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا محمد بن طلحة، عن زبيد قال حدثني جامع بن أبي راشد ودمعه ينحدر عن أبي بشر عنها. وأخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 294) من طريق شريك بن عبد الله عن جامع بإسناد المتقدم، عن الحسن بن محمد قال حدثتني امرأة من الأنصار وهي حية اليوم إن شئت أدخلت عليها. قلت: لا حدثتني قالت: دخلت على أم سلمة فدخل عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم. وللحديث طريق أخرى عن أم سلمة يرويه ليث عن علقمة بن مرثد عن المعرور بن سويد عن أم سلمة، رواه أحمد في "مسنده"(6/ 304). وفي هذا الإسناد ليث هو ابن أبي سليم ضعيف. يمكن الاستشهاد به والله أعلم.
[7195]
إسناده: ضعيف.
• أبو محمد بن أبي حامد المقرئ هو عبد الرحمن بن أحمد بن إبراهيم لم أجد ترجمته.
• الخضر هو ابن أبان ضعيف.
• سيار هو ابن حاتم العنزي.
• جعفر هو ابن سليمان الضبعي، تقدموا.
ولم أجد هذا الأثر.
(1)
سورة النمل (27/ 48).
قال: فكم اليوم في كل قبيلة وحي من الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون.
[7196]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو العباس الأصم، حدثنا بحر بن نصر وأحمد بن عيسى قالا: حدثنا بشر بن بكر، حدثنا الأوزاعي- ح
وأخبرنا أبو عمرو الرزجاهي، حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن علي بن زياد الدقاق، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق الأنماطي، حدثنا الحسن بن عيسى، أخبرنا ابن المبارك، أخبرنا الأوزاعي قال سمعتُ بلال بن سعد
(1)
يقول: إن المعصية إذا أخفيت لم تضر إلا صاحبها، وإذا أعلنت فلم تغير ضرت العامة.
وفي رواية بشر: إن الخطيئة إذا أخفيت لم تضر إلا عاملها، وإذا ظهرت ضرت العامة.
[7197]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو بكر بن أبي نصر، حدثنا أحمد بن محمد ابن عيسى القاضي، حدثنا القعنبي، عن مالك، عن إسماعيل بن أبي حكيم، أنه أخبره أنه سمع عمر بن عبد العزيز يقول: كان يقال: إن الله عز وجل لا يعذب العامة بذنب الخاصة، ولكن إذا عمل المنكر جهارًا استحلوا العقوبة كلهم.
[7196] إسناده: رجاله ثقات.
• أبو عمرو الرزجاهي هو محمد بن عبد الله بن أحمد الأديب أبو عمرو البسطامي والأثز عند ابن المبارك في "الزهد"(ص 475 - 476 رقم 1350). وأخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء"(5/ 222) من طريق أبي المغيرة، والمزي في "تهذيب الكمال"(4/ 294 محققة) عن الوليد بن مسلم، كلاهما عن الأوزاعي به.
(1)
وقع في "ن"، "علي بن زياد" وهو خطأ.
[7197]
إسناده: لم أعرف شيخ الحاكم وبقية رجاله ثقات.
• القعنبي هو عبد الله بن مسلمة بن قعنب الحارثي.
• مالك هو ابن أنس الإمام المشهور، والأثر أخرجه ابن المبارك في "الزهد"(ص 476) عن مالك بن أنس، وأخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائد الزهد"(ص 294) عن مصعب بن عبد الله الزبيري عن مالك بن أنس به. وأخرجه الحميدي في "مسنده"(1/ 113 رقم 269) وابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 469) من طريق يحيى بن سعيد عن إسماعيل بن أبي حكيم بنحوه. ورواه أبو نعيم في "الحلية"(5/ 298) عن أبي بكر بن خلاد عن محمد بن غالب عن القعنبي به.
[7198]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ في أخرين، قالوا حدثنا أبو العباس، حدثنا عبيد بن عبد الرحمن بن أبي جعفر المخزومي الدمياطي بها، حدثنا أبي، حدثنا سلم يعني ابن ميمون الخواص- وكان بالرملة- عن زافر، حدثني المثنى بن الصباح، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من أمر بمعروف فليكن أمره بمعروف".
[7199]
أخبرنا أبو محمد الموصلي، حدثنا أبو عثمان البصري، أخبرنا أبو أحمد الفراء، أخبرنا يعلى، حدثنا الأعمش، عن زيد بن وهب قال: قيل لعبد الله: هل لك في فلان تقطر لحيته خمرًا؟ فقال: إن الله عز وجل قد نهى أن نتجسس، فإن ظهر لنا نأخذه.
[7200]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن
[7198] إسناده: ضعيف جدًا.
• عبيد بن عبد الرحمن بن أبي جعفر المخزومي الدمياطي وأبوه لم أظفر لهما بترجمة
•زافر هو ابن سليمان الإيادي.
• المثنى بن الصباح الأنباري، ضعيف اختلط بأخرة تقدما
والحديث ذكره السيوطي في "الجامع الصغير" برواية المؤلف وحده ورمز له بضعفه. وقال المناوي: وفيه سلم بن ميمون الخواص أورده الذهبي في "الضعفاء" وقال قال ابن حبان: بطل الاحتجاج به، وقال أبو حاتم: لا يكتب حديثه، ووثقه ابن معين عن زافر، وقال ابن عدي: لا يتابع على حديثه عن المثنى بن الصباح، ضعفه ابن معين، وقال سهل: متروك عن عمرو بن شعيب (فيض القدير 6/ 88).
وقال الألباني: ضعيف جدًا راجع "الضعيفة"(رقم 590) و"ضعيف الجامع الصغير"(رقم 5439).
[7199]
إسناده: رجاله ثقات.
• يعلى هو ابن عبيد الطنافسي.
والخبر رواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(9/ 86)، وعنه أبو داود في الأدب (5/ 200 رقم 4890) عن أبي معاوية عن الأعمش به. ورواه المؤلف في "سننه"(8/ 334) من طريق محمد ابن إسحاق عن يعلى بن عبيد به. وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(10/ 232 رقم 18945) عن ابن عيينة عن الأعمش بنحوه.
[7200]
إسناده: حسن.
• أبو بكر هو ابن عياش.
• مغيرة هو ابن مقسم الضبي.
• ابن أبي نعم هو عبد الرحمن البجلي، تقدموا. =
سفيان، حدثنا ابن نمير، حدثنا أبو بكر، عن مغيرة، عن ابن أبي نعم أنه قام إلى
الحجاج، فقال: لا تسرف في القتل إنه كان منصورا فقال الحجاج: أمكن الله من دمك، فقال، إن من في بطنها أكثر ممن على ظهرها
(1)
.
[أخبرنا الشيخ أبو القاسم زاهر بن طاهر بن محمد الشحامي قراءة عليه بنيسابور قال: حدثنا الشيخ الإمام أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي رحمه الله قال]
(2)
.
= والأثر في "المعرفة والتاريخ" للفسوي (2/ 574) وفيه تحرف "ابن نمير" إلى "ابن بكير". ونسبه السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 567) لابن أبي شيبة وعبد الرزاق وعبد بن حميد وأبي داود وابن مردويه والمؤلف في "الشعب".
(1)
ينتهي ها هنا الجزء الثاني والأربعون من نسخة "ل" حسب تجزئة المؤلف وجاء في أخره ما يلي: تم الجزء الثاني والأربعون من "شعلى الإيمان " يتلوه في الثاك والأربعين الثالث والخمسون من "شعب الإيمان" وهو باب في التعاون على البر والتقوى.
والحمد لله وحده وصلواته على خير خلقه محمد وآله وسلم تسليما كثيرا إلى يوم الدين وحسبنا الله ونعم الوكيل. وعلى غلاف الجزء التالى: الجزء الثالث والأربعون من كتاب "الجامع لشعب الإيمان " تصنيف الشيخ الإمام أبي بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي الحافظ رحمه الله. ورواية الشيخ أبي القاسم زاهر بن طاهر بن محمد الشحامي المعدل عنه فيه الثالث والخمسون من "شعب الإيمان" وهو باب في التعاون على البر والتقوى. وجاء على الوجه الأول من الجزء المذكور:
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله أجمعين.
أخبرنا الشيخ الإمام العالم الحافظ الثقة ثقة الدين صدر الحفاظ بهاء الدين أبو محمد القاسم ابن الإمام شيخ الإسلام أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي رضي الله عنه قراءة عليه وأنا أسمع يوم الأربعاء ثالث عشر المحرم سنة اثنتين وسبعين وخمسمائة بدار السنة بمدينة دمشق حرسها الله تعالى قال أخبرني والدي الشيخ الإمام أبو القاسم رحمه الله بقراءته يوم الخميس السابع والعشرين من جمادى الأولى سنه ثمان وأربعين وخمسمائة فقال أخبرنا الشيخ أبو القاسم زاهر بن طاهر بن محمد الشحامي
…
فذكره.
(2)
ما بين المعقوفتين سقط من الأصل
•كذا وقع في "ن" و "ل".
(53)
الثالث والخمسون من شعب الإيمان "وهو باب في التعاون على البر والتقوى"
قال الله عز وجل: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}
(1)
.
ومعنى
(2)
هذا الباب أن المعاونة على البر بر؛ لأنها إذا عدمت مع وجود الحاجة إليه لم يوجد البر، فإذا وجدت وجد البر، فبان أنها في نفسها بر ثم رجح هذا البر على البر الذي ينفرد به الواحد بما فيه من حصول بر كثير مع موافقة أهل الدين، والتشبه بما بني عليه أكثر أهل الطاعات من الاشتراك فيها، وأدائها بالجماعة وبسط الكلام في ذلك.
[7201]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد ابن إسحاق الصغاني والعباس الدوري قالا: حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا حميد، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وفي رواية الدوري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا" قالوا: يا رسول الله هذا ننصره مظلومًا، فكيف ننصره ظالمًا؟ قال:"تمنعه من الظلم".
أخرجه
(3)
البخاري من وجه أخر عن حميد.
(1)
سورة المائدة (5/ 2).
(2)
انظر "المنهاج"(3/ 224 - 225).
[7201]
إسناده: صحيح.
• حميد هو ابن أبي حميد الطويل.
(3)
في المظالم (3/ 98) من طريق المعتمر وهشيم، كلاهما عن حميد به. وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 201) عن يزيد بن هارون بنفس السند. وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(6/ 449 رقم 3838) عن زهير، والبغوي في "شرح السنة" - ولم يسق لفظه- (13/ 97) من طريق عبد الرحيم بن منيب، كلاهما عن يزيد بن هارون به. وأخرجه الترمذي في الفتن (4/ 523 رقم 2255) من طريق محمد بن عبد الله الأنصاري، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 304 رقم 5145) من طريق إسماعيل بن جعفر، و (رقم 5146) من طريق سليمان بن بلال، والمؤلف في "سننه"(6/ 94) من طريق المعتمر، و (6/ 94) والبغوي في "شرح السنة" =
أخرجه مسلم
(1)
من حديث أبي الزبير عن جابر بمعناه.
قال الإمام أحمد رحمه الله
(2)
: ومعنى هذا أن الظالم مظلوم من جهته كما قال الله عز وجل: {وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ}
(3)
.
فكما ينبغي أن ينصر المظلوم إذا كان غير نفس الظالم ليدفع الظلم عنه، كذلك ينبغي أن ينصره إذا كان نفس الظالم ليدفع ظلمه عن نفسه، وإنما أمر كل واحد بنصرة أخيه المسلم إذا رآه يُظلم وقدر على نصره؛ لأن الإسلام إذا جمعهما صارا كالبدن الواحد كما أن أخوة النسب لو جمعتهما لكانا كالبدن الواحد، والدين أقوى من القرابة، وأولى بالمحافظة عليه منها، وإلى هذا وقعت الإشارة بقوله عز وجل:{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ}
(4)
.
وجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم يعني ما.
[7202]
أخبرنا أبو محمد جناح بن نذير بن جناح القاضي بالكوفة، حدثنا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم، حدثنا أحمد بن حازم، أخبرنا جعفر بن عون، أخبرنا الأعمش، عن خيثمة قال: سمعتُ النعمان بن بشير يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
= (13/ 96 - 97) من طريق مروان بن معاوية الفزاري، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 14) من طريق القاسم بن معن، كلهم عن حميد به. ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 113) عن أبي عبد الله الحافظ عن أبي العباس عن محمد بن إسحاق عن يزيد به. وتابعه عبيد الله بن أبي بكر عن أنس. ورواه البخاري في الإكراه (8/ 59) وأحمد في "مسنده"(3/ 99). وتابعه أيضًا الحسن البصري عن أنس بن مالك. أخرجه أحمد في،"مسنده"(3/ 99)، وأبو يعلى في "مسنده"(6/ 449).
(1)
في البر والصلة (3/ 1998 رقم 62). وبهذه الطريق أخرجه الدارمي في الرقاق (ص 707) وأحمد في "مسنده"(3/ 324)، والطبراني في "الأوسط"(390)، وابن الجعد في "مسنده"(5/ 902)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(13/ 97 رقم 3517).
(2)
هكذا قال الحليمي في "المنهاج"(3/ 225).
(3)
سورة النساء (4/ 110).
(4)
سورة الحجرات (49/ 10).
[7202]
إسناده: صحيح.
• خيثمة هو ابن عبد الرحمن بن أبي سبرة.
يقول: "إنما المؤمنون مثل رجل أو كرجل واحد، إذا اشتكى عيناه اشتكى كله، وإذا اشتكى رأسه اشتكى كله".
أخرجه
(1)
مسلم من وجه آخر عن الأعمش.
[7203]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو جعفر الرزاز، حدثنا محمد بن عبيد الله، حدثنا إسحاق الأزرق، حدثنا زكريا، عن الشعبي، عن النعمان بن بشير، عن النبي صلى الله عليه وسلم ح
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو منصور محمد بن القاسم العتكي، حدثنا أحمد ابن نصر، حدثنا أبو نعيم، حدثنا زكريا، قال: سمعتُ عامرًا، يقول: سمعتُ النعمان بن بشير يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مثل المؤمنين في تراحمهم وتوادهم وتواصلهم كمثل الجسد، إذا اشتكى عضو منه تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر".
لفظ حديث أبي نعيم وفي رواية إسحاق "تعاطفهم " بدل "تواصلهم".
رواه البخاري
(2)
عن أبي نعيم.
وأخرجه مسلم
(3)
من وجه أخر عن زكريا.
(1)
في البر والصلة (3/ 2000) من طريق حميد بن عبد الرحمن عن الأعمش به. بهذا الوجه أخرجه ابن منده في "كتاب الإيمان"(1/ 456). وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 271 - 272) عن وكيع، وابن منده في "كتاب الإيمان"(رقم 320) من طريق ابن مسهر، كلاهما عن الأعمش به كما أخرجه ابن منده في "الإيمان"(رقم 321) من طريق محمد بن عبد الوهاب عن جعفر بن عون به ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 105) بنفس الإسناد هنا.
[7203]
إسناده: حسن والحديث صحيح.
• زكريا هو ابن أبي زائدة الهمداني، الوادعي.
• أبو نعيم هو الفضل بن دكين الملائي.
(2)
في الأدب (7/ 77). وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(13/ 46 رقم 3459) من طريق أحمد بن يوسف والصغاني وعمار عن أبي نعيم به.
(3)
في البر والصلة (3/ 1999 رقم 66) من طريق محمد بن عبد الله بن نمير عن أبيه عن زكريا به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 270) من طريق يحيى بن سعيد القطان عن زكريا به. وتابعه مجالد عن الشعبي. ورواه الطياسي في "مسنده"(ص 107)، والحميدي في "مسنده"(2/ 408، 409)، وابن الجعد في "مسنده"(رقم 624)، والرامهرمزي في "أمثال الحديث"(رقم 40). =
[7204]
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب وأبوالفضل بن إبراهيم قالا: حدثنا أحمد بن سلمة، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا جرير، عن مطرف، عن الشعبي، عن النعمان بن بشير قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "مثل تراحم المؤمنين بعضهم على بعض، ونصح بعضهم بعضًا، وشفقة بعضهم على بعض كرجل اشتكى بعض جسده فتداعى له جسده كله بالسهر إذا الم بعض جسده".
رواه مسلم في الصحيح
(1)
عن إسحاق بن إبراهيم.
[7205]
أخبرنا أبو عثمان سعيد بن محمد بن محمد بن عبدان، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا أحمد بن عبد الحميد الحارثي الكوفي، حدثنا أبو أسامة، عن بُريد، عن أبي بردة، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إن المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا". وشبك بين أصابعه.
= وأخرجه ابن منده في- "الإيمان (رقم 322) من طريق إسحاق بن يسار عن أي نعيم به. ورواه المؤلف في "سننه" (3/ 353) عن أي الحسين بن بشران بنفس الطريق الأولى. كما رواه في "الآداب" (رقم 34) عن أبي عبد الله الحافظ بنفس الطريق الثانية. ورواه أبو الشيخ في "الأمثال" (رقم 350)، والرامهرمزي في "أمثال الحديث" (رقم 41) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (2/ 62، 74) من طريق الوليد بن أي ثور عن عبد الملك بن عمير عن النعمان بن بشير به، وفيه الوليد بن أبي ثور ضعيف.
[7204]
إسناده: رجاله ثقات.
• جرير هو ابن عبد الحميد الضبي.
• مطرف هو ابن طريف الكوفي.
(1)
في البر والصلة ولم يسق لفظه (3/ 2000). ورواه ابن منده في "كتاب الإيمان"(2/ 457) عن أحمد بن إسحاق بن أيوب ومحمد بن إبراهيم بن الفضل كلاهما عن أحمد بن سلمة عن إسحاق بن إبراهيم عن جرير عن مغيرة عن الشعبي به ولم يسق لفظه. كما أخرجه في "الإيمان" بدون ذكر اللفظ عن محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن سهل، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، عن جرير بن عبد الحميد، عن مطرف بن طريف به.
[7205]
إسناده: فيه شيخ المؤلف لم أعرفه والحديث صحيح.
• أبو أسامة هو حماد بن أسامة. القرشي.
• بريد هو ابن عبد الله بن أبي بردة.
أخرجاه
(1)
من حديث أبي أسامة.
[7206]
أخبرنا أبو الحسن العلوي، أخبرنا أبو حامد بن الشرقي وأبو بكر محمد بن الحسين القطان قالا: حدثنا أبو الأزهر، حدثنا أبو أسامة، عن بريد بن عبد الله بن أبي بردة، عن جده أبي بردة، عن أبي موسى قال. كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جاءه السائل فسأله قال:- وفي رواية القطان عن أبي موسى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اشفعوا فلتؤجروا، وليقض الله على لسان نبيه ما شاء".
[7207]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الحميد، حدثنا أبو أسامة
…
فذكره بإسناده مثله غير أنه قال: إذا أتاه- وربما قال: إذا جاءه- سائل أو صاحب الحاجة قال: "اشفعوا" وقال: "على لسان رسوله ما شاء".
(1)
أخرجه البخاري في المظالم (3/ 98) عن محمد بن العلاء، ومسلم في البر والصلة (3/ 1999
رقم 65) عن أبي بكر بن أبي شيبة وأبي عامر الأشعري وأبي كريب، جميعًا عن أبي أسامة به.
وأخرجه الترمذي في البر والصلة (4/ 325 رقم 1928) عن الحسن بن علي الخلال وغير
واحد، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 227 - 228) من طريق أبي كريب،
وأبو الشيخ في "الأمثال"(رقم 300) من طريق هارون بن بشير القطان، كلهم عن أبي أسامة
به. وتابعه عبد الله بن إدريس عن بريد. أخرجه مسلم في البر والصلة (3/ 1999 رقم 65)،
وأحمد في "مسنده"(4/ 405) وابن أبي شيبة في "المصنف"(11/ 21 - 22، 13/ 252).
وعبد الله بن المبارك، عن بريد، فرواه في "الزهد"(ص 118 رقم 350)، ومن طريقه مسلم في البر والصلة (3/ 1999)، والطيالسي في "مسنده"(ص 68). وسفيان الثوري عن بريد، رواه البخاري في الصلاة (1/ 123) وفي الأدب (7/ 80) ومن طريقة البغوي في "شرح السنة"(13/ 47) والنسائي في الزكاة (5/ 79)، وأحمد في "مسنده"(4/ 404، 409) وابن حبان في "صحيحه"(1/ 228 - الإحسان). ورواه الحميدي في "مسنده"(رقم 772) عن سفيان عن بريد بن عبد الله بن أي بردة عن أبي موسى به. ورواه المؤلف في "سننه"(6/ 94) عن أبي عبد الله الحافظ وأبي سعيد بن أي عمرو كلاهما عن أبي العباس به. كما رواه في "الآداب"(رقم 104) عن أبي عبد الله الحافظ وأبي عثمان سعيد بن محمد كلاهما عن أبي العباس به.
[7206]
إسناده: رجاله موثقون.
• أبو الأزهر هو أحمد بن الأزهر بن منيع النيسابوري.
والحديث رواه المؤلف في "سننه"(8/ 167)، وفي الآداب (رقم 117) بنفس الإسناد.
[7207]
إسناده: كسابقه.
وأخرجه البخاري
(1)
عن أبي كريب عن أبي أسامة.
وأخرجه مسلم
(2)
من وجه أخر عن بُريْد.
[7208]
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا عبيد بن شريك، حدثنا يحيى بن بكير، حدثني الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، أن سالم بن عبد الله، أخبره أن عبد الله بن عمر أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر على مسلم ستره الله يوم القيامة".
رواه البخاري
(3)
عن يحيى بن بكير.
ورواه مسلم
(4)
عن قتيبة عن الليث.
(1)
في الأدب (7/ 80) وفي التوحيد (8/ 193).
(2)
في البر والصلة (3/ 2026 رقم 145) من طريق علي بن مسهر وحفص بن غياث، كلاهما عن بريد بن عبد الله به.
وأخرجه الترمذي في العلم (5/ 42 رقم 2672) عن محمود بن غيلان والحسن بن علي الخلال وغير واحد كلهم، عن أبي أسامة به وقال: هذا حديث حسن صحيح.
وأخرجه البخاري في الزكاة (2/ 118) من طريق عبد الواحد بن زياد، وفي الأدب (7/ 80)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(13/ 47)، والنسائي في الزكاة (5/ 77 - 78) وأحمد في "مسنده"(4/ 409) من طريق سفيان الثوري، وأبو داود في الأدب (5/ 347 رقم 5131) والحميدي في "مسنده"(2/ 340) من طريق ابن عيينة، وأحمد في "مسنده"(4/ 400) عن وكيع، و (4/ 413) عن محمد بن عبيد، كلهم عن بريد به.
وذكره المؤلف في الآداب في (ص 51) عن أحمد بن عبد الحميد الحارثي به.
[7208]
إسناده: صحيح.
• الليث هو ابن سعد المصري.
• عقيل هو ابن خالد بن عقيل الأيلي.
(3)
في المظالم (3/ 98) وفي الإكراه (8/ 59).
(4)
في البر والصلة (3/ 1996 رقم 58).
وبنفس هذا الوجه أخرجه أبو داود في الأدب (5/ 202 رقم 4893) والترمذي في الحدود (4/ 34 رقم 1426)، والنسائي في الرجم من "السنن الكبرى"(تحفة الأشراف 5/ 382)، =
[7209]
أخبرنا أبو القاسم علي بن محمد بن يعقوب الإيادي ببغداد، حدثنا أبو جعفر عبد الله بن إسماعيل إملاء، حدثنا أحمد بن عبد الجبار العطاردي، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من فرج عن مؤمن كربة فرج الله عنه كربته، ومن ستر على مؤمن ستر الله عورته، ولا يزال الله عز وجل في عونه ما دام في عون أخيه".
مخرج
(1)
من وجه آخر عن الأعمش.
= وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 374 رقم 534) والبغوي في "شرح السنة"(13/ 98 رقم 3518). وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 91)، عن حجاج عن الليث به.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(6/ 94) من طريق عبيد بن عبد الواحد عن يحيى بن بكير به. كما رواه في "السنن الكبرى"(6/ 201، 8/ 303) و في "الآداب"(رقم 107) بنفس الإسناد هنا.
[7209]
إسناده: ضعيف لأجل العطاردي والحديث صحيح بطرقه.
• أبو صالح هو ذكوان السمان.
(1)
أخرجه مسلم في الذكر (3/ 2074 رقم 38)، وابن ماجه في المقدمة (1/ 82 رقم 225) وفي الحدود (2/ 850 رقم 2544)، وأحمد في "مسنده"(2/ 252)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(9/ 85 - 86)، والبغوي في "شرح السنة"(1/ 273)، والمؤلف في "الآداب"(رقم 1208) من طريق أبي معاوية، وأحمد في "مسنده"(2/ 252)، والمؤلف في "الآداب"(رقم 108) من طريق عبد الله بن نمير، وأبو داود في الأدب (5/ 235 رقم 4946)، والترمذي في البر والصلة (4/ 326 رقم 1930)، والنسائي في الرجم من "السنن الكبرى"(تحفة الأشراف 9/ 448) من طريق أسباط بن محمد، والترمذي في الحدود (4/ 34 رقم 1425) من طريق أبي عوانة، والنسائي في الرجم من "الكبرى"(تحفة 9/ 367) من طريق محمد بن واسع، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان في (1/ 374) من طريق محمد بن واسع وأبي سورة، كلهم عن الأعمش به في سياق أتم منه.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 274، 296) والنسائي في الرجم من "الكبرى"(9/ 446 تحفة)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(9/ 85)، وعبد الرزاق في "مصنفه"(10/ 227 رقم 18933)، وابن أبي الدنيا في "قضاء الحوائج"(رقم 26) من طريق محمد بن واسع عن أبي صالح به. وأخرجه النسائي في الرجم من "السنن الكبرى" كما في "تحفة الأشراف"(9/ 446)، وأحمد في "مسنده"(2/ 514) من طريق محمد بن واسع عن محمد بن المنكدر عن أبي صالح به. وأخرجه النسائي في الرجم من "الكبرى"(تحفة 9/ 449) من طريق محمد بن واسع عن رجل عن أبي صالح به.
ورواه أحمد في "مسنده"(2/ 500) من طريق محمد بن واسع عن بعض أصحابه عن أبي صالح به.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"- ولم يسق لفظه- (10/ 228 رقم 18934) من طريق =
[7210]
أخبرنا أبو الحسن بن أبي علي السقاء، أخبرنا محمد بن يزداد، حدثنا محمد بن أيوب، أخبرنا هشام بن عبد الملك، حدثنا شعبة، عن سعيد بن أبي بردة، عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"على كل مسلم في كل يوم صدقة" قيل: فإن لم يجد؟ قال: "يعمل بيده فينفع نفسه، ويتصدق " قيل: فإن لم يستطع أو لم يجد؟ قال: "يأمر بالمعروف أو بالخير" قيل: فإن لم يسمتطع- وربما قال فإن لم يجد-؟ قال: "يعين ذا الحاجة الملهوف" قيل: فإن لم يستطع؟ قال: "يكف عن الشر فإنها صدقة".
أخرجاه
(1)
في الصحيح من حديث شعبة.
[7211]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر محمد بن محمد بن أحمد بن رجاء قالا: حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن عبد الوهاب الفراء، حدثنا محاضر بن المورع، حدثنا هشام بن عروة- ح
= سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة. قال الإمام الترمذي: وكان هذا أصح من الأول -يعني من حديث أبي عوانة- قال: روى غير واحد عن الأعمش نحو رواية أبي عوانة.
[7210]
إسناده: فيه من لم أعرفه والحديث صحيح.
• محمد بن يزداد هو ابن مسعود
•أبو بكر لم أعرفه وتقدم.
(1)
أخرجه البخاري في الزكاة (2/ 112) عن مسلم بن إبراهيم، وفي الأدب (7/ 79) وفي "الأدب المفرد"(رقم 225) عن آدم، ومسلم في الزكاة (1/ 699 رقم 55) عن أبي بكر بن أبي شيبة وأبي أسامة، أربعتهم عن شعبة به.
وهو في "المصنف" لابن أبي شيبة (9/ 108). كما أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 306) عن حفص بن عمر، والنسائي في الزكاة (5/ 64) من طريق خالد، والدارمي في الرقاق (ص 705)، وأحمد في "مسنده"(4/ 411) من طريق محمد بن جعفر، وأحمد أيضًا في "مسنده"(4/ 395) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، والمؤلف في "سننه"(4/ 188) وفي "الآداب"(رقم 110) من طريق آدم، كلهم عن شعبة به. ورواه الطيالسي في "مسنده"(ص 67) وابن الجعد في "مسنده"(1/ 400 رقم 552)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(6/ 43)، عن شعبة بنفس السند.
[7211]
إسناده: صحيح، رجاله ثقات.
• أبو الوليد هو حسان بن محمد بن أحمد بن هارون الفقيه القرشى.
• أبو مراوح الغفاري هو الليثي المدني قيل: له صحبة وإلا فبصري ثقة.
وفي جميع النسخ "أبي مرواح" وهو خطأ وكذا وقع الغطفاني، محرفا، والصواب الغفاري كما في هامش "ل" من تصحيحات الحافظ صوابه "الغفاري".
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو الوليد، أخبرنا أبو القاسم ابن ابنة أحمد بن منيع، حدثنا خلف بن هشام، حدثنا حماد بن زيد، عن هشام بن عروة عن أبيه، عن أبي مراوح الغفاري، عن أبي ذر قال: قلتُ: يا رسول الله أي الأعمال أفضل- وفي رواية محاضر أي العمل أفضل-؟ قال: "إيمان بالله، وجهاد في سبيله" قال: قلتُ؟ أي الرقاب أفضل؟ قال: "أنفسها عند أهلها وأكثرها ثمنًا"- وفي رواية محاضر "وأغلاها ثمنًا"- قال: قلتُ: أرأيت إن لم أفعل؟ قال: "تُعين صانعًا أو تصنع لأخرق" قال: قلتُ: يا رسول الله أرأيت إن ضعفتُ عن بعض العمل؟ قال: "فكف شرك عن الناس، فإنها صدقتك على نفسك"- وفي رواية محاضر قال: قلتُ: أرأيت إن ضعفت عن ذلك؟ قال؟ "تدع الناس من الشر، فإنها صدقة تصدق بها على نفسك "- رواه مسلم
(1)
عن خلف بن هشام.
[7212]
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عيسى، حدثنا عبد الله بن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، أن سعيد بن أبي هلال، حدثه عن أبي سعيد مولى المهري، عن أبي ذر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"ليس نفس من بني آدم إلا عليها صدقة في كل يوم طلعت فيه الشمس" قيل: وما هي يا رسول الله؟، ومن أين لنا صدقة نتصدق بها؟ فقال: "إن أبواب الخير لكثير، التسبيح والتحميد والتكبير والتهليل، وتأمر بالمعروف، وتنهى عن
(1)
في الإيمان (1/ 89 رقم 136) عن أبي الربيع الزهراني وخلف بن هشام، كلاهما عن حماد بن زيد به.
تقدم هذا الحديث برقم (3908، 4034) قد استوفينا هناك تخريجه فراجعه.
[7212]
إسناده: لم أعرف شيخ المؤلف وبقية رجاله ثقات.
• أبو سعيد مولى المهري. مقبول، من الثالثة (م د ت س) وذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 588) والحديث رواه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(5/ 160 رقم 3368) عن ابن سلم عن حرملة عن ابن وهب به.
وأخرجه النسائي في "عشرة النساء"(رقم 141) وأحمد في "مسنده"(5/ 168 - 169) والمؤلف في "الآداب"(رقم 112) من طريق أبي سلام عن أبي ذر بسياق طويل.
وصححه الألباني راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 3926)"والصحيحة"(رقم 575).
المنكر، وتميط الأذى عن الطريق، وتسمع الأصم، وتهدي الأعمى، وتدل المستدل على حاجته، وتسعى بشدة ساقيك مع اللهفان المستغيث، وتحمل بشدة ذراعيك مع الضعيف، فهذا كله صدقة منك على نفسك".
[7213]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان وأبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن داود الرزاز قالا: أخبرنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن السماك، حدثنا أبو جعفر محمد بن عبيد الله المنادي، حدثنا أبوبدر شجاع بن الوليد، حدثنا سليمان بن مهران، عن عمرو ابن مرة، عن أبي البختري، عن أبي ذر قال: قلتُ: يا رسول الله ذهب الأغنياء بالأجر قال: "ألستم تصلون وتصومون وتجاهدون؟ " قال: قلتُ: بلى، وهم يفعلون كما نفعل، يصلون ويصومون، ويجاهدون، ويتصدقون، ولا نتصدق، قال:"إن فيك صدقة كثيرة، إن في فضل بيانك عن الأرثم تعبر عنه حاجته صدقة- وفي فضل سمعك على الذي لا يسمع- وفي رواية الرزاز على المصطلم تعبر عنه حاجته صدقة، وفي فضل بصرك على الضرير البصر تهديه الطريق صدقة، وفي فضل قوتك على الضعيف تعينه صدقة، وفي إماطتك الأذى عن الطريق صدقة، وفي مباضعتك أهلك صدقة"، قال: قلتُ: يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويؤجر؟ قال: "أرأيت لو جعلته في غير حله أكان عليك وزر؟ " قال: قلتُ: نعم، قال:"أفتحتسبون بالشر ولا تحتسبون بالخير؟ ".
رواية أبي البختري عن أبي ذر مرسلة، ولها شواهد صحيحة في ألفاظه.
[7213] إسناده: منقطع.
• أبوالبختري هو سعيد بن فيروز، ثقة كثير الإرسال، فيه تشيع قليل لكنه لم يدرك أبا ذر كما قال أبو حاتم الرازي والحافظ العلائي.
راجع "المراسيل"(ص 68) و"جامع التحصيل"(ص 222).
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 154) من طريق يعلى بن عبيد عن الأعمش به.
ورواه المؤلف في "سننه"(6/ 82) عن أبي الحسين بن الفضل القطان عن أبي عمرو بن السماك به. وقوله "الأرثم، بالثاء المثلثة: أي هو الذي لا يصح كلامه ولا يبينه لآفة في لسانه أو أسنانه وأصله من "رثيم الحصى": وهو ما دق منه بالإخفاف أو من "رثمت أنفه": إذا كسرته حتى أدميته فكأن فمه قد كسر فلا يفصح في كلامه. (النهاية 2/ 196). وقد يروى (بالتاء) الأرتم: كذا في رواية أحمد وفي "السنن الكبرى" فيكون معناه معنى الأرت وهو الذي لا يفصح الكلام ولا يصححه ولا يبينه. راجع "النهاية" (2/ 194).
[7214]
أخبرنا أبو الحسن المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف ابن يعقوب، حدثنا مسدد، حدثنا يزيد بن زريع- ح
قال: وحدثنا مسدد، حدثنا بشر بن المفضل قالا: حدثنا عبد الرحمن بن إسحاق، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى الناس عن الأفنية والصعدات أن يجلسوا بها.
فقالوا: يا رسول الله لا نستطيع ذلك ولا نطيقه، قال:"فأما لا، فأدوا حقها" قالوا: وما حقها يا رسول الله؟ قال: "رد التحية، وتشميت العاطس إذا حمد الله، وغض البصر، وإرشاد ابن السبيل".
[7215]
أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا الحسن بن عيسى النيسابوري، حدثنا ابن المبارك، حدثنا جرير بن حازم، عن إسحاق ابن سويد، عن ابن حجير العدوي، قال: سمعتُ عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذه القصة "وتعينوا الملهوف وتهدوا الضال".
[7216]
أخبرنا أبو الحسن العلوي، حدثنا أبو عبد الله محمد بن سعد بن حمويه النسائي،
[7214] إسناده: صحيح.
• أبو الحسن المقرئ هو علي بن محمد بن علي المقرئ الإسفراييني لم أجد له ترجمة.
والحديث رواه أبو داود في الأدب (5/ 160 رقم 4816) عن مسدد عن بشر بن المفضل به، ولم يسق لفظه. وأخرجه الحاكم في "المستدرك" (4/ 264 - 265) من طريق يحيى بن محمد عن مسدد عن بشر بن المفضل به وقال: صحيح الإسناد ووافقه الذهبي. ورواه ابن حبان في "صحيحه"(1/ 399 - 400 الإحسان) من طريق محمد بن عبد الله بن بزيع عن بشر بن المفضل به.
[7215]
إسناده: ليس بالقوي.
• أبو علي الروذباري هو الحسين بن محمد بن محمد بن علي بن حاتم الروذباري الطوسي.
• أبو بكر بن داسة هو محمد بن بكر بن عبد الرزاق بن داسة البصري.
• أبو داود هو السجستاني، تقدموا.
• ابن حجير العدوي لم يسم، وهو مستور، من الثانية (د).
وقال الذهبي في "الميزان"(4/ 590): لا يعرف.
والحديث في "سنن أبي داود" في الأدب (5/ 160 - 161 رقم 4817) وفيه "تغيثوا".
[7216]
إسناده: حسن.
• يونس بن عبيد الله العميري الليثي، أبو عبد الرحمن البصري، صدوق، من كبار العاشرة (كن) =
حدثنا جعفر بن محمد بن شاكر، حدثنا يونس بن عبيد الله، حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن البراء: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بهم وهم جلوس على الطريق، فقال:"أما إن كنتم فاعلين فاهدوا السبيل، وردوا السلام، وأعينوا المظلوم".
[7217]
أخبرنا أبو عبد الله، أخبرنا الحسن بن حليم المروزي، حدثنا أبو الموجه، أخبرنا عبدان، أخبرنا عبد الله، أخبرنا مالك بن مغول، أخبرنا الشعبي قال: ما جلس الربيع ابن خثيم مجلسًا على ظهر الطريق، فقال: أخاف أن يظلم رجل فلا أنصره، أو يعتدي رجل على أخر فأكلف عليه الشهادة، أو يسلم علي فلا أرد السلام، أو يقع عن حاملة حملها فلا أحمل عليها، قال: فأنشأ الشعبي يذكر هذا، وكنا ندخل عليه بيته.
[7218]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن
=. أبو إسحاق هو السبيعي عمرو بن عبد الله الهمداني.
والحديث رواه الطيالسيي في "مسنده"(ص 97)، ومن طريقه الترمذي في الاستئذان (5/ 74 رقم 2726)، عن شعبة بنفس السند وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب. وأخرجه الدارمي في الاستئذان (ص 678) عن أبي الوليد الطيالسي عن شعبة به ولم يذكر فيه "رد السلام ".
وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 282، 291، 301) وأبو يعلى في "مسنده"(3/ 264 رقم 1717) وبدون ذكر اللفظ (3/ 265، رقم 1718) من طرق عن شعبة به وتابعه إسرائيل عن أبي إسحاق.
أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 282، 291، 293) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 400) وابن أبي شيبة في "المصنف"(9/ 80).
[7217]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو الموجه هو محمد بن عمرو بن الموجه المروزي.
• عبدان هو عبد الله بن عثمان بن جبلة المروزي.
• عبد الله هو ابن المبارك المروزي، تقدموا.
والأثر رواه نعيم بن حماد في "زيادات "الزهد" لابن المبارك (ص 5) عن مالك بن مغول بنفس السند.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(9/ 81 - 82) وابن سعد في "الطبقات"(6/ 183) عن عبد الله بن نمير، وابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 398) وأبو نعيم في "الحلية"(2/ 116) عن وكيع، كلاهما عن مالك بن مغول به.
[7218]
إسناده: منقطع.
• أبو إسحاق الفزاري هو إبراهيم بن محمد بن الحارث الفزاري.
• أبو اليمان هو عامر بن عبد الله بن لحي الهوزني الحمصي، مقبول، من الخامسة (مد). وذكر ابن حبان في "الثقات"(5/ 188) والدولابي في "الكنى"(2/ 168) أنه لم يدرك يزبد بن الأسود. ولم أجد هذا الخبر من خرجه غير المؤلف.
إسحاق الصغاني، حدثنا معاوية بن عمرو، عن أبي إسحاق الفزاري، عن صفوان بن عمرو، عن أبي اليمان، عن يزيد بن الأسود قال: لقد أدركتُ أقوامًا من سلف هذه الأمة قد كان الرجل إذا وقع في هوية أو وحلة نادى يا آل عباد الله فيتواثبون إليه فيستخرجونه، ودابته مما هو فيه، ولقد وقع رجل ذات يوم في وحلة فنادى يا آل عباد الله فتواثب الناس إليه، فما أدركتُ منه إلا مقاصه في الطين فلأن أكون أدركتُ من متاعه شيئًا فأخرجه من تلك الوحلة أحب إلي من دنياكم التي ترغبون فيها.
[7219]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا أبو قصي إسماعيل بن محمد، حدثنا سليمان بن عبد الرحمن، حدثنا محمد بن عبد الرحمن القشيري، حدثنا ثور ابن يزيد، عن محمد بن المنكدر، عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قاد أعمى أربعين خطوة وجبت له الجنة".
[7220]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو حامد بن بلال البزاز، حدثنا أبو الأزهر أحمد بن الأزهر، حدثنا أبو المغيرة، حدثنا ثور بن يزيد، حدثنا محمد بن المنكدر، عن عبد الله بن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قاد مكفوفًا أربعين خطوة غفر له ما تقدم من ذنبه".
كذا وجدته في أصل سماعه.
[7219] إسناده: ضعيف.
• محمد بن عبد الرحمن القشبري.
قال الأزدي: كذاب متروك.
والحديث رواه ابن عدي في "الكامل"(2/ 531) ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات"(2/ 174) والسيوطي في "اللآلئ المصنوعة"(2/ 89 - 90) بنفس السند. وقال ابن الجوزي: قال ابن عدي: هذا حديث منكر من حديث ثور، وقال السيوطي: أخرجه البيهقي من هذا الطريق وقال: إنه ضعيف.
وقال الألباني: ضعيف، (ضعيف الجامع الصغير 5738).
[7220]
إسناده: ضعيف.
• أبو المغيرة لعله عبد القدوس بن الحجاج الخولاني أبو المغيرة الحمصي (م 212 هـ). ثقة، من التاسعة (ع).
ولم أجد هذا الحديث بهذه الطريق.
[7221]
وحدثنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد السراج، أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسن المنصوري، حدثنا شعيب بن محمد الذارع، حدثنا محمد بن بكر القصير، حدثنا محمد بن عبد الملك الأنصاري- ح
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا محمد بن طلحة بن منصور بن هانئ القطان، حدثنا خشنام بن بشر، حدثنا عبد الوهاب بن الضحاك، حدثنا إسماعيل بن عياش، حدثنا محمد بن عبد الملك الأنصاري، عن محمد بن المنكدر، عن عبد الله بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من قاد مكفوفًا أربعين خطوة فصاعدًا غفر الله له ما تقدم من ذنبه".
[7222]
أخبرنا عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري ببغداد، أخبرنا إسماعيل بن
[7221] إسناده: ضعيف جدًّا.
• شعيب بن محمد بن علي الذارع أبو الحسن (م 308 هـ).
قال الخطيب: وكان ثقة. راجع "تاريخ بغداد"(9/ 245 - 246)"الأنساب"(6/ 2)"تعليق الإكمال"(3/ 375).
• محمد بن عبد الملك الأنصاري هو المديني منكر الحديث، كذاب، يضع الحديث.
• عبد الوهاب بن الضحاك هو العرضي متروك، تقدما.
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(6/ 2167)، ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات"(2/ 174) والسيوطي في "اللآلئ المصنوعة"(2/ 89)، عن علي بن إسماعيل ابن أبي النجم عن عامر بن سيار عن محمد بن عبد الملك الأنصاري به. وقال ابن الجوزي: فيه محمد بن عبد الملك الأنصاري يضع الحديث قاله ابن حبان. وضعفه الشيخ الألباني راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 5737).
[7222]
إسناده: كسابقه.
• سلم بن سالم البلخي هو أبو محمد ضعيف الحديث وترك حديثه، تقدم.
• علي بن عروة الدمشقي القرشي. متروك، من الثامنة (ف).
والحديث أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(9/ 466 رقم 5613) ومن طريقه السيوطي في "اللآلئ المصنوعة"(2/ 89)، وابن عدي في "الكامل"(5/ 1851) وأبو نعيم في "الحلية"(3/ 158)، ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات"(2/ 173)، من طريق يحيى بن أيوب عن سلم بن سالم البلخي به. وأخرجه الخطيب في "تاريخه"(5/ 105) ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات"(2/ 174 - 175) والسيوطي في "اللآلئ المصنوعة"(2/ 88)، من طريق الحسن بن عرفة عن سلم بن سالم البلخي به. وفي "الموضوعات" و"اللآلئ المصنوعة"، "عبد الله بن عمرو" وهو خطأ لأن الخطيب رواه عن عبد الله بن عمر.
وقال ابن الجوزي والسيوطي: فيه سلم وشيخه كذابان. وأخرجه الطبراني في "الكبير"(12/ 353 رقم 13322) من طريق عبد الحميد بن صالح عن سلم بن سالم البلخي به. وقال الهيثمي =
محمد الصفار، حدثنا سعدان بن نصر، حدثنا سلم بن سالم البلخي، حدثنا علي بن عروة الدمشقي، عن محمد بن المنكدر، عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من قاد أعمى أربعين ذراعًا وجبت له الجنة".
علي بن عروة هذا ضعيف وما قبله إسناده أيضًا ضعيف.
[7223]
أخبرنا أبو محمد بن يوسف، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد القرشي بمرو، حدثنا يوسف بن موسى المروزي، حدثنا أحمد بن منيع، حدثنا يوسف بن عطية الصفار، حدثنا سليمان التيمي، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قاد أعمى أربعين أو خمسين ذراعًا كانت له كعتق رقبة".
يوسف بن عطية ضعيف.
[7224]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا أبو الحسن المحمودي، حدثنا محمد بن
= في "مجمع الزوائد"(3/ 138): فيه علي بن عروة وهو كذاب، وأورده الحافظ في "المطالب العالية" (2/ 406) وعزاه لأبي يعلى وقال: هذا الحديث ضعيف جدًا ولا يثبت في هذا شيء.
[7223]
إسناده: لبس بالقوي.
• أبو إسحاق إبراهيم بن محمد القرشي لعله النيسابوري المزكي.
• يوسف بن عطية الصفار، متروك.
والحديث ذكره ابن الجوزي في "الموضوعات"(2/ 177) والسيوطي في "اللآلئ المصنوعة"(2/ 88). من طريق البغوي قال حدثنا خالد بن مرداس، حدثنا المعلى بن هلال، عن سليمان التيمي، عن أنس به. قال ابن الجوزي: فيه المعلى بن هلال يضع الحديث ويوسف بن عطية ضعيف، وقال السيوطي: ورواية يوسف قد أخرجها البيهقي في "شعب الإيمان" وأورده الحافظ ابن حجر في"المطالب العالية"(2/ 405 رقم 2590) عن أنس بن مالك مرفوعًا ونسبه لأحمد بن منيع، وقال: هذان الحديثان أي حديث هذا وحديث ابن عمر المتقدم ضعيفان جدًّا ولا يثبت في هذا شيء. وقال البوصيري في "الزوائد"(2/ 143): رواه ابن منيع عن يوسف بن عطية وهو مجمع على ضعفه.
وذكره الشيخ الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 5738) برواية المؤلف وحده وحكم عليه بضعفه.
[7224]
إسناده: ضعيف.
• أبو عبد الرحمن السلمي هو محمد بن الحسين بن محمد بن موسى بن خالد أبو عبد الرحمن الأزدي.
• أبوالحسق المحمودي هو علي بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن محمود بن مجاهد بن خلف المحمودي الياني (م 390 هـ) ترجمه السمعاني في "الأنساب"(13/ 479 - 480) وقال: =
علي الحافظ، حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن عمر بن عمران، عن الحجاج، عن أبي نضرة قال: من قاد أعمى أربعين خطوة غفر له.
هكذا وجدته عن أبي نضرة.
[7225]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن دينار، حدثنا أحمد بن محمد بن نصر اللباد، حدثنا أبي، حدثنا عبد الله بن المبارك- ح.
= كان على حكومة أمل جيحون ولم يذكر حاله من الضعف والثقة.
• محمد بن علي هو أبو عبد الله الحافظ يعرف بقرطمة، البغدادي (م 290 هـ) قال الخطيب:
حافظ مقدم في العلم راجع "تاريخ بغداد"(3/ 65 - 66).
• عمر بن عمران الضرير، قال أبو حاتم: صالح راجع "الجرح والتعديل"(6/ 126).
• الحجاج لم أعرفه.
ولكن ذكره ابن أبي حاتم في ترجمة عمر بن عمران الضرير، فيمن روى عنه فقال: روى عن رجل يقال له حجاج فيبدو بهذا السياق لابن أبي حاتم أنه مجهول.
• أبو نضرة هو العبدي المنذر بن مالك بن قطعة.
ولم أقف على هذا الخبر من خرجه أو ذكره.
[7225]
إسناده ضعيف.
• أحمد بن محمد بن نصر اللباد هو النيسابوري لم أقف على من ترجمه، تقدم.
• وأبوه محمد بن نصر اللباد النيسابوري.
ترجمه السمعاني في "الأنساب"(1/ 1981)، وابن ماكولا في "الإكمال"(7/ 94) بدون ذكر الجرح. والتعد يل.
• ابن زروان الخياط هو محمد بن عبد الرحمن أبو بكر الخياط المقرئ يعرف بزوران وقيل روزان، قال الشافعي: روزان بتقديم الراء على الواو، وقال الخطيب وغيره: زوران، وقال المعلمي: روزان محرفة فيما أرى والصواب زروان كما هو مصداق تقديم الراء على الواو من روزان. وهو مقرئ مشهور حدث عن يحيى بن هاشم السمسار، روى عنه أبو بكر الشافعي وعبد الصمد الطستي.
راجع "تاربخ بغداد"(2/ 315)، "الإكمال"(4/ 194)، "غاية النهاية"(2/ 161)"تبصير المنتبه"(2/ 645)، "المشتبه"(ص 338).
• عبد الله بن سليمان بن زرعة الحميري أبو حمزة البصري، الطويل (م 136 هـ). صدوق يخطئ، من السادسة (د س).
• إسماعيل بن يحيى المعافري المصري. مجهول، من السادسة (د).
• سهل بن معاذ بن أنس الجهني، نزيل مصر، وقال الذهبي في "الميزان" (1/ 254): وفيه جهالة. لا بأس به إلا في روايات زبان عنه، من الرابعة (بخ د ت ق).
وأخبرنا أبو الحسن بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا ابن زروان الخياط، حدثنا الحسن بن عيسى النيسابوري، حدثنا عبد الله بن المبارك، حدثنا يحيى ابن أيوب. عن عبد الله بن سليمان، أن إسماعيل بن يحيى المعافري، أخبره عن سهل ابن معاذ بن أنس، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من حمى مؤمنًا من منافق يعيبه بعث الله ملكًا يحمي لحمه يوم القيامة من نار جهنم، ومن رمى مسلمَا بشيء يريد به شينه- وفي رواية اللباد ومن قفا مسلمة بشيء يريد به شينها- حبسه الله على جسر جهنم حتى يخرج مما قال".
رواه أبو داود في "السنن"
(1)
عن عبد الله بن محمد بن أسماء عن ابن المبارك.
[7226]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو العباس القاسم بن القاسم السياري،
(1)
في الأدب (5/ 196 رقم 4883)، ومن طريقه المزي في "تهذيب الكمال"(4/ 213 محققة)، وهو في "كتاب "الزهد" لابن المبارك (رقم 686)، وعنه الذهبي في "الميزان" في ترجمة إسماعيل بن يحيى المعافري (1/- 254)، وعدَّ الذهبي هذا الحديث من غرائب إسماعيل بن يحيى وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" (1/ 1/338) عن عبد الله بن عثمان، وأحمد في "مسنده" (3/ 441) عن أحمد بن الحجاج ويعمر بن بشر، والطبراني في "الكبير" (20/ 194 رقم 433) من طريق أسد بن موسى، والمزي في "تهذيب الكمال" (3/ 215 - محققة) من طريق الحسن بن الحسين المروزي، وابن أبي الدنيا في "الصمت" (رقم 250) وفي "ذم الغيبة" (رقم 112) عن الحسن بن عيسى، كلهم عن ابن المبارك به.
قال الشيخ الألباني: ضعيف "ضعيف الجامع الصغير" رقم 5574).
[7226]
إسناده: حسن.
• عبد الله هو ابن المبارك المروزي.
• يحيى بن سليم بن زيد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم. مجهول، من السادسة (د). وقال النسائي: يحيى ابن سليم ثقة، فقال الحافظ: فلا يدرى أراد هذا أو الذي بعده أي يحيى بن سليم الطائفي، قلت: ذكره ابن حبان في "الثقات" أي يحيى بن سليم الطائفي.
راجع "التهذيب"(11/ 225). وقال الذهبي في "الميزان"(4/ 385): يحيى بن سليم مولى النبي صلى الله عليه وسلم من أحاد التابعين، ما علمت أحدا روى عنه سوى الليث. (قلت) فلذا عده الحافظ من المجهولين، وهذا اصطلاح له يعني به حينما يقول: مجهول من لم يرو عن غير واحد ولم يوثق
•إسماعيل بن بشير مولى بني مغالة الأنصاري المدني، مجهول، من الثالثة (د) وعدَّه أيضًا من =
أخبرنا أبوالموجه، أخبرفا عبدان، أخبرنا عبد الله، أخبرنا ليث بن سعد، حدثني يحيى ابن سليم بن زيد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه سمع إسمماعيل بن بشير مولى بني مغالة، يقول سمعتُ جمابر بن عبد الله وأبا طلحة بن سهل الأنصاري يقولان: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما من امرئ يخذل مسلماٌ في موطن ثمنك فيه حرمنته، ويتنفص فيه من عرضه إلا خذله الله في هوطن يحب فيه نصرته، وما من امرئ ينصر امرأ مسلما موطن يتنمّمن فيه من عروه، وشتهك فيه حرمته إلا نصره الله عز وجل في موطن يجب فيه نصرته".
[7227]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو في "حدثنا أبو العباس محمد
= المجهولين حمسب اصطلاحه كما ذكرت، وذكره ابن حبان في "الثقات"(6/ 33) وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(2/ 161) والبخاري في "التارييخ "الكبير" (1/ 1/ 310) ولم يذكروا "فيه جرحا ولا تعديلا، وقال الذهبي في "الميزان" (1/ 224): لا يدرى من ذا؟ والحديث في "كتاب الزهد" لاين المبارك (ص 243 رقم 696).
وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 30) عن أحمد بن حجاج، وابن أبي الدنيا في"كتاب الصمت" رقم 243) وفي "ذم الغيبة"(رقم 105) من طريق محلي بن الحسن العسقلافي، كلاهما عن ابن المبارك به. وأخرجه أبودإود في الأدب (5/ 197 رقم 4884) من طريق ابن أبي مريم، والبخاري فط "التاريخ الكبير"(1/ 1/ 310)، والطبراني في "الكبير"(5/ 110 رقم 4735)، والفسوي في المعرفة والتاريخ (1/ 300)، ومن طريقه المؤلف في ""سننه" (8/ 167) والبغوي في "شرح السنة" (13/ 108 رتجم 3532) من طريق عبد الله بن صالح، وإلطبراني في "الكبير" أيضًا (رقم 4735) من طريق يحيى بن بنغير، ثلاثقهم عن الليث بن سعد به.
وروإه المؤلف في "سننه"(8/ 168) وفي "الآداب"(رّقم 114) -بنفس الإسناد هنا.
وذكره المزي في "تهذيب الكمال"(3/ 51 - محققة) في ترجمة أسماعيل بن بشير. وذكره الضياء المقدسي في "المختارة" فيبما ذكره السيوطي في "الجامع الصغير".
وحسنه الشيخ الألباني راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 5566)
[7227]
إسناده: لا بأس به.
• موسى بن جبير هو الأنصاري المدني مستور، وذكره ابن حبان في "الثقات" (7/ 451) -وقال: يخطئ ويخالفط، تقدم.
• أبو أمامه هو ابن سهل بن حنيف واسمه أسعد وقيل: سعد صحابي، والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 487)، والطبراني في "الكبير"(6/ 89 رقم 5554) من طريق ابن لهيعة عن موسى بن جيير به. وذكره الهيثمي في"مجمع الزوائد"(7/ 267) وقال، رواه أحمد والطبراني وفيه ابن لهيعة وهو حسن الحديث وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات. وأورد الجزء الأول منه الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 5387) عن سهل بن حنيف ونسبه لأحمد وضعفه.
ابن يعقوب، حدثنا إبراهيم بن منقذ، حدثني إدريس بن يحيى، عن ابن عياش يعني عبد الله القتباني، حدثني موسى بن جبير، عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أذل عنده مؤمن وهو يقدر على أن ينصره فلم ينصره، أذله الله يوم القيامة على رءوس الخلائق، ومن أكل بمؤمن أكلة أطعمه الله مثلها من طعام أهل النار، ومن لبس بمؤمن لبسة ألبسه الله مثلها من لباس أهل النار".
[7228]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني- ح
وأخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر القطان، أخبرنا علي بن الحسن بن أبي عيسى قالا: حدثنا عبيد الله بن موسى، أخبرنا ابن أبي ليلى، عن الحكم، عن ابن أبي الدرداء، عن أبيه قال: نال رجل من رجل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ورد عليه رجل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من رد عن عرض أخيه كان له حجابًا من النار".
قال أبو عبد الله: ابن أبي الدرداء هذا هو عباد بن أبي الدرداء.
[7229]
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن
[7228] إسناده: فيه من لم أعرفه.
• أبو بكر القطان هو محمد بن الحسين بن الحسن القطان.
• ابن أبي ليلى هو محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى.
• الحكم هو ابن عتيبة الكندي.
• ابن أبي الدرداء هو عباد بن أبي الدردإء كما بين أبو عبد الله الحافظ، ولكن لم أظفر له بترجمة وأظن أنه بلال بن أبي الدرداء والحديث أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 388) عن وكيع عن ابن أبي ليلى به بلفظ من ذب عن عرض أخيه كان له حجابا من النار.
ورواه المؤلف في "سننه"(8/ 168) بنفس السند الأول.
وصححه الشيخّ الألباني (صحيح الجامع الصغير 1639).
[7229]
إسناده: حسن
•أحمد بن الحجاج المروزي البكري (م 222 هـ). ثقة، من العاشرة (خ).
• مرزوق أبوبكير التيمي ويقال: أبو بكر الكوفي مؤذن لتيم، مقبول، من السادسة (ت) وذكره إين حبان في "الثقات"(7/ 487) ورإجع "الكنى" للدولابي (1/ 124).
والحديث أخرجه الترمذي في البر والصلة (4/ 327 رمّم 1931) ومن طريقه المزي في "تهذيب الكمال"(لوحة 1315)، عن أحمد بن محمد، وأحمد في "مسنده"(6/ 450) عن =
يعقوب، حدثنا العباس بن محمد الدوري، حدثنا أحمد بن الحجاج المروزي، حدثنا ابن المبارك، حدثنا أبو بكر النهشلي، عن مرزوق
(1)
أبي بكير، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة".
[7230]
أخبرنا محمد بن أبي المعروف، أخبرنا أبو سهل الإسفراييني، أخبرنا أبو جعفر الحذاء، حدثنا علي بن المديني، حدثنا جرير، عن ليث بن أبي سليم، عن شهر بن حوشب، عن أم الدرداء فذكره غير أنه قال:"عنه نار جهنم"، ثم تلا {إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا}
(2)
.
[7231]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو بكر الشافعي، حدثنا أبو يحيى الناقد،
= علي بن إسحاق، وابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 252) وفي "ذم الغيبة"(رقم 114) عن أحمد بن جميل، والدولابي في "الكنى"(1/ 124) من طريق البختر بن شقيق، كلهم عن عبد الله بن المبارك به، وقال الترمذي: هذا حديث حسن.
وقال الألباني: صحيح (صحيح الجامع الصغير 6138).
(1)
كذا في الأصل و "ن" وفي "ل" مرزوق بن بكير، محرفا.
[7230]
إسناده: ضعيف.
• أبو سهل الإسفراييني هو بشر بن أحمد بن بشر بن محمود.
• أبو جعفر الحذاء هو أحمد بن الحسين بن نصر.
• جرير هو ابن عبد الحميد بن قرط الضبي.
• ليث بن أبي سليم، ضعفوه لاختلاطه أخيرا، تقدموا.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 449)، وابن أبي الدنيا في "ذم الغيبة"(رقم 102) من طريق إسماعيل بن إبراهيم عن ليث بن أبي سليم به. ورواه ابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 240) عن أبي خيثمة عن جرير به.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 292) وعزاه إلى ابن أبي الدنيا في "ذم الغيبة" والطبراني، وابن مردويه، والمؤلف في "الشعب".
(2)
سورة غافر (40/ 51).
[7231]
إسناده: حسن.
• أبو يحيى الناقد هو زكريا بن يحيى بن عبد الملك الناقد.
• الحسن هو البصري.
والحديث رواه المؤلف في "سننه"(8/ 168) من طريق إسماعيل بن إسحاق القاضي وأبي يحيى الناقد كلاهما عن إبراهيم بن حمزة به.
حدثنا إبراهيم بن حمزة الزبيري، حدثنا عبد العزيز، عن حميد، عن الحسن، عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من نصر أخاه بالغيب نصره الله في الدنيا والآخرة".
هكذا رواه عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن حميد، عن الحسن، عن أنس.
ورواه يونس بن عبيد، عن الحسن، عن عمران بن حصين موقوفًا.
[7232]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن إسحاق بن أيوب من أصل. كتابه، أخبرنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، حدثنا محمد بن المنهال، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا يونس، عن الحسن، عن عمران بن حصين قال: من نصر أخاه المسلم بظهر الغيب وهو يستطيع نصره، نصره الله في الدنيا والآخرة.
وروي عن يونس بإسناده مرفوعًا.
[7233]
أخبرناه أبو عبد الله الحافظ، حدثنا عبد الله بن محمد الكعبي، حدثنا محمد بن
= وذكره الشيخ الألباني في "الصحيحة"(رقم 1217) وقال: رواه الدينوري في "المجالسة"(117/ 2 المنتقى منها)، والبيهقي في "الشعب"، والضياء في "المختارة"(1/ 74) ورجاله ثقات رجال الشيخين غير أن الحسن وهو البصري مدلس وقد عنعنه، وراجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 6450)، وللحديث شاهد من حديث جابر بن عبد الله موقوفًا.
ورواه ابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 246) س وفي "ذم الغيبة"(رقم 108) من طريق إسماعيل بن مسلم عن محمد بن المنكدر عن جابر. ورواه السلفي في "معجم السفر"(2/ 226) كما أفاده الألباني في "الصحيحة"(3/ 218) بسند مرفوع وقال: وفيه إسماعيل بن مسلم هو المكي قال الحافظ في "التقريب": ضعيف من قبل حفظه فيستشهد به، والله أعلم.
[7232]
إسناده: رجاله ثقات.
• الحسن هو البصري.
والحديث رواه البزار في "مسنده"(4/ 111 كشف الأستار) من طريق محمد بن عبد الملك عن يزيد بن زريع به ولم يسق لفظه.
وقد أشار إليه المؤلف في "سننه"(8/ 168) فساق إسناده موقوفًا.
[7233]
سناده: كسابقه.
• حفص بن عمر هو الحوضي.
• معاذ بن محمد بن حبان ابن أخي سليم بن حبان الهذلي، البصري، ذكره ابن حبان في "الثقات" (9/ 177) وقال: يروي عن الأوزاعي، روى عنه محمد بن أبي بكر المقدمي.
أيوب، أخبرنا حفص بن عمر، حدثنا معاذ بن محمد
(1)
، عن يونس بن عبيد، عن الحسن بن أبي الحسن، عن عمران بن حصين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من نصر أخاه بالغيب وهو يستطيع نصره نصره الله في الدنيا والآخرة".
[7234]
وأخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا محمد ابن غالب بن حرب، حدثنا عاصم بن علي، حدثنا عبد الحكيم بن منصور، حدثنا يونس بن عبيد، عن الحسن، عن عمران بن حصين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من نصر أخاه بالغيب وهو يستطيع نصره نصره الله في الدنيا والآخرة".
[7235]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا أبو عثمان الحناط، حدثنا الوليد بن شجاع، حدثنا سعيد بن عبد الجبار الزبيدي، حدثنا
(1)
وقع في جميع النسخ (معاذ بن معاذ) وهو خطأ والصواب ما أثبتناه. والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(18/ 154 رقم 337) عن محمد بن الصائغ المكي، والبزار في "مسنده"(4/ 110 رقم 3316 كشف الأستار) عن عمرو بن مالك بدون ذكر اللفظ، كلاهما عن معاذ بن محمد به. كما أخرجه البزار في مسنده (4/ 110، 111 رقم 3315، 3317) وأبو نعيم في "الحلية"(3/ 25) من طريق يزيد بن زريع عن يونس بن عبيد به. وقال البزار: لا نعلمه روي بإسناد أحسن من هذا، ولا نعلمه إلا عن عمران وحده، وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/ 267) وقال: رواه البزار بأسانيد، وأحدها موقوف على عمران، وأحد أسانيد المرفوع رجاله رجال الصحيح، ورواه الطبراني. وذكره المناوي في "فيض القدير" (6/ 233) وقال: قال الذهبي في "المهذب": قد أخطأ من رفعه. وقال المؤلف: والموقوف أصح.
[7234]
إسناده: ضعيف.
• عبد الحكيم بن منصور الخزاعي، أبو سهل أو أبو سفيان الواسطي متروك، وقد كذبه ابن معين، من السابعة (ت). ولم أجد هذا الحديث بهذا الوجه.
[7235]
إسناده: ضعيف.
• سعيد بن عبد الجبار الزبيدي، الحمصي، ضعيف، وكان جرير يكذبه، مر.
• نويرة بن الأسود الكلاعي من أهل حمص.
ذكره ابن ماكولا في "الإكمال"(1/ 560) وقال: حدث عن صالح بن زيتون عن أم الدرداء روى عنه يحيى بن صالح الوحاظي.
• صالح بن زيتون.
ذكره ابن ماكولا في "الإكمال"(4/ 191 - 192) وقال: يروي عن أم الدرداء، روى عنه نويرة بن الأسود الكلاعي.
• وقع في "ن" صالح بن زنبور وهو خطأ. ولم أجد هذا الأثر من خرجه.
نويرة بن الأسود، عن صالح بن زيتون، قال: سمعتُ أم الدرداء تقول: من وعظ أخاه سرًّا فقد زانه، ومن وعظه علانية فقد شانه.
[7236]
أخبرنا أبو عبد الله الحا فظ، أخبرنا أبو الحسن، حدثنا أبو عثمان، حدثنا أحمد بن أبي الحواري، حدثنا عبد الرحمن بن مطرف قال: كان الحسن بن حيي إذا أراد أن ينصح أخا له كتبه في ألواخ وناوله.
قلتُ: وفي مثل هذا روينا
(1)
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قلما يواجه رجلًا بشيء يكرهه، ولكن يقول:"ما بال أقوام يقولون كذا وكذا".
[7237]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن ابن مكرم، حدثنا أبو عاصم- ح
[7236] إسناده: حسن.
• عبد الرحمن بن مطرف والصواب هو عبد الرحيم بن مطرف كما قال ابن عدي.
• الحسن بن حيي هو الحسن بن صالح بن حيي بن مسلم بن حبان عابد زاهد.
والأثر رواه ابن عدي في "الكامل"(6/ 189 - محققة) عن أحمد بن أبي الحواري عن عبد الرحيم ابن مطرف به. وذكره ابن الجوزي في "صفة الصفوة"(3/ 153) عن عبد الرحمن بن مطرف به.
(1)
أخرجه أبو داود في الترجل (4/ 405 رقم 4182) وفي الأدب (5/ 143 - 144 رقم 4789) والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 235 - 236) والترمذي في "الشمائل"(ص 260، 261) وأحمد في "مسنده"(3/ 133، 154، 160) والبخاري في "الأدب المفرد"(رقم 436) والمؤلف في "دلائل النبوة"(1/ 317) من طريق سلم العدوي عن أنس بن مالك بلفظ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قلما يواجه رجلًا في وجهه بشيء يكرهه.
وفي إسناده سلم العدوي قال الحافظ: ضعيف، وحديث إذا بلغه عن الرجل الشيء لم يقل: ما بال فلان يقول كذا وكذا ولكن يقول: ما بال أقوام يقولون كذا وكذا. أخرجه أبو داود في الأدب (5/ 143 رقم 4788) والمؤلف في "دلائل النبوة"(1/ 317 - 318) من طريق مسروق عن عائشة، بإسناده صحيح رجاله ثقات.
[7237]
إسناده: حسن.
• عبيد الله بن أبي زياد هو القداح.
قال الحافظ: ليس بالقوي، وقال أبو حاتم: ليس بالقوي ولا بالمتين. وهو صالح الحديث يكتب حديثه، وقال الإمام أحمد: صالح، تقدم.
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(24/ 175 - 176 رقم 442) عن أبي مسلم الكشي =
وحدثنا الإمام أبو الطيب سهل بن محمد بن سليمان، أخبرنا أبوعمروإسماعيل بن نجيد السلمي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله البصري، حدثنا الضحاك بن مخلد، حدثنا عبيد الله بن أبي زياد، عن شهر بن حوشب، عن أسماء بنت يزيد قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من ذب عن لحم أخيه بالغيبة كان حقا على الله أن يعتقه أو ينجيه من النار".
لفظ حديث أبي عبد الله وفي رواية الإمام: حدثنا شهر بن حوشب وقال: "كان حقا على الله أن يقيه من النار".
[7238]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر القطان، حدثنا أحمد بن يوسف السلمي، حدثنا محمد بن يوسف، حدثنا سفيان، عن كثير بن زيد، عن المطلب بن عبد الله بن حنطب قال قال رسول الله عيهيَئ: "المؤمن أخو المؤمن من حيث يغيب يحفظه من ورائه، ويكف عليه صنيعته
(1)
، والمؤمن مرأة المؤمن".
كذا قال الثوري.
= عن أبي عاصم به. وأخرجه ابن المبارك في "الزهد"(رقم 687)، ومن طريقه أحمد في "مسنده"(6/ 461) والطبراني في "الكبير"(24/ 176 رقم 439)، عن عبيد الله بن أبي زياد به. وأخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 461) من طريق محمد بن بكر، وابن أبي الدنيا في "كتاب الصمت"(رقم 241) وفي "ذم الغيبة"(رقم 103) من طريق عثمان بن عمر، وابن عدي في "الكامل"(4/ 1635) من طريق عيسى بن يونس، وأبو نعيم في "الحلية"(6/ 67) من طريق أبي عاصم النبيل ومكي بن إبراهيم، كلهم عن عبيد الله بن أبي زياد به.
وأخرجه عبد بن حميد في "المنتخب"(رقم 1579) عن أبي عاصم بنفس الطريق.
قال الألباني: صحيح، راجع "صحيح الجامع الصغير" (6116). وذكره المنذري في الترغيب (3/ 517) وقال: رواه أحمد بإسناد حسن وابن أبي الدنيا والطبراني وغيرهم.
[7238]
إسناده: مرسل.
• سفيان هو الثوري.
• المطلب بن عبد الله بن حنطب صدوق كثير التدليس والإرسال، وعامة روايته مرسل.
ويروي عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا.
راجع "المراسيل"(ص 164)"جامع التحصيل"(ص 347).
ولم أجد هذا الحديث المرسل.
(1)
كذا في الأصل و"ن" وفي "ل": "ضيعته".
[7239]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الربيع بن سليمان، حدثنا ابن وهب، حدثنا سليمان بن بلال، عن كثير ابن زيد، عن الوليد بن رباح، عن أبي هريرة أن رسول الله جم صلى الله عليه وسلم قال: "المؤمن مرآة المؤمن، المؤمن أخو المؤمن، من حيث لقيه يكف عنه صنيعته
(1)
، ويحوطه من ورائه".
[7240]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا علان بن إبراهيم الكرجي بهمذان، حدثنا الحسين بن إسحاق العجلي، حدثنا محمد بن عبد الملك بن مروان، حدثنا إبراهيم بن بشار الرمادي قال: قلتُ لسفيان بن عيينة: أيسرك أن يُهدى إليك عيبك؟ قال: أما من صديق فنعم، وأما من موبخ أو شامت فلا.
[7241]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعتُ أبا سعيد أحمد بن محمد الشرمقاني،
[7239] إسناده: حسن.
والحديث في "الجامع" لابن وهب (ص 37). وأخرجه أبو داود في "الأدب"(5/ 217 رقم 4918) عن الربيع بن سليمان بنفس السند. ورواه البخاري في "الأدب الفرد"(رقم 239) من طريق ابن أبي حازم عن كثير بن زيد به.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(8/ 167) عن أبي عبد الله الحافظ وأبي سعيد بن أبي عمرو، كلاهما عن أبي العباس محمد بن يعقوب به، كما رواه في "الآداب"(رقم 106) عن أبي عبد الله الحافظ عن أبي العباس به.
قال الشيخ الألباني: وهذا إسناد حسن كما قال الحافظ العراقي في تخريج "الإحياء"(2/ 106).
وأقره المناوي، راجع "الصحيحة"(رقم 936) و"صحيح الجامع الصغير"(رقم 6532).
(1)
وقع في "ل" ضيعته.
[7240]
•الحسين بن إسحاق العجلي لعله الحسين بن إسحاق بن إبراهيم بن الصباح أبو عبد الله الخلال.
ذكره أبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان"(1/ 279 - 280) وقال: خرج إلى الكرج وسكنها وكان كثير الحديث وحسن الحفظ تولى بعد الثلاثمائة.
[7241]
إسناده: ضعيف.
• أحمد بن محمد بن عمرو بن مصعب بن بشر بن فضالة الشافعي أبو بشر المروزي الفقيه (م 323 هـ).
قال الخطيب: كان من أهل المعرفة والفهم غير أنه لم يكن ثقة وله من النسخ الموضوعة شيء كثير. وقال البرقاني: رأيت بخط الدارقطني مكتوبا: أبو بشر أحمد بن محمد المروزي متروك. وقال أبو نعيم: كان صاحب غرائب ومناكير. =
يقول سمعتُ أحمد بن محمد بن عمرو الشافعي، يقول سمعتُ محمد بن عبدة، يقول سمعتُ سهل بن يحيى، يقول سمعتُ ابن المبارك يقول: من طاب أصله حسن محضره.
[7242]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو الحسن المصري، حدثنا محمد بن عمرو بن نافع أبو جعفر، حدثنا علي بن الحسن، حدثنا سعيد، عن قتادة، عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"المؤمنون بعضهم لبعض نصحة وادون وإن افترقت منازلهم وأبدانهم، والفجرة بعضهم لبعض غششة متخاذلون وإن اجتمعت منازلهم وأبدانهم".
في هذا الإسناد ضعف.
[7243]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسن وأبو عبد الرحمن السلمي،
= راجع "تاريخ بغداد"(5/ 73 - 74)"ذكر أخبار أصبهان"(1/ 103)، "الكامل"(1/ 156)، "المجروحين"(1/ 156)، "الضعفاء والمتروكون"(ص 124)، "الميزان"(1/ 149)، "اللسان"(1/ 290).
• محمد بن عبدة وهو ابن عبدة بن الحكم بن مسلم بن بسطام المروزي، ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(8/ 17) بدون ذكر الجرح والتعديل فيه.
• سهل بن يحيى بن محمد صاحب ابن المبارك المروزي.
ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(4/ 205) ولم يبين حاله من الثقة والضعف.
ولم أجد هذا الأثر.
[7242]
إسناده: ضعيف.
• أبو الحسن المصري هو علي بن محمد بن أحمد بن الحسن المصري.
• محمد بن عمرو بن نافع المعدل أبو جعفر لم أظفر له بترجمة.
• علي بن الحسن هو ابن يعمر السامي من أهل مصر في عداد المتروكين وضعفه الدارقطني وغيره.
• سعيد هو ابن أبي عروبة، تقدموا.
والحديث أخرجه أبو الشيخ في "التوبيخ"(رقم 13) من طريق عبيد الله بن الصلت الحليمي عن علي بن الحسن السامي عن خليد بن دعلج وسعيد بن أبي عروبة كلاهما عن قتادة به.
وأورده الديلمي في "مسند الفردوس"(4/ 189 رقم 6584) عن أنس بن مالك وذكره المنذري في "الترغيب"(2/ 575) وعزاه إلى أبي الشيخ بن حبان في "كتاب التوبيخ".
[7243]
إسناده: ضعيف.
• عبد الوهاب بن هشام بن الغاز شامي.
قال أبو حاتم: كان يكذب، وقال العقيلي: روى عن أبيه لا يتابع على حديثه ولا يعرف إلا به. وذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 409) وقال الحافظ ابن حجر وأخرج ابن حبان حديثه في "صحيحه" وهذه مباينة عظيمة من أبي حاتم. =
قالوا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أخبرنا أبو الفضل العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي، أخبرني أبي، أخبرني عبد الوهاب بن هشام بن الغاز، عن أبيه هشام، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من كان وصلة لأخيه المسلم إلى ذي سلطان لمنفعة بر أو تيسير عسير أعين على إجازة الصراط يوم دحض الأقدام".
قال العباس: ثم لقيت محمد بن عبد الوهاب فحدثني به عن أبيه عن جده، عن شافع، عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.
[7244]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر القاضي قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن عبيد الله بن أبي داود المنادي أبو جعفر، حدثنا يونس بن محمد المؤدب، حدثنا عبد العزيز بن مسلم، عن نصر بن حاجب، عن صفوان بن سليم، عن
= راجع "الجرح والتعديل"(6/ 71)، و "الميزان"(2/ 684)، "اللسان"(4/ 93)، "الضعفاء الكبير"(3/ 77)"المغني في الضعفاء"(2/ 413). والحديث أخرجه ابن حبان في "الثقات"(8/ 409 - 410) عن محمد بن المعافى، والعقيلي في "الضعفاء"(3/ 77) عن جعفر بن محمد، كلاهما عن العباس بن الوليد بن مزيد به. ورواه المؤلف في "سننه"(8/ 167) وفي "الآداب"، (رقم 118) عن أبي عبد الله الحافظ وأبي بكرالقاضي وأبي عبد الرحمن السلمي جميعًا عن أبي العباس بنفس السند. ثم ذكر قول العباس بن الولبد. وأخرجه العقيلي في "الضعفاء" ولم يذكر لفظه (3/ 77) عن جعفر بن محمد حدثنا عباس قال: حدثنا محمد بن عبد الوهاب، عن أبيه، عن جده، عن نافع، عن ابن عمر عن النبى صلى الله عليه وسلم نحوه وللحديث شاهد من حديث عائشة مرفوعًا. أخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 372 - 373 رقم 531) والطبراني في "الصغير"(1/ 161) من طريق إبراهيم بن هشام الغساني حدثنا أبي عن عروة بن رويم اللخمي، عن هشام بن عروة، عن أبيه وإسناده ضعيف لأجل إبراهيم بنْ هشام وهو كذاب، وذكره المنذري في "الترغيب" (3/ 393) وقال: رواه الطبراني في "الصغير" و "الأوسط" وابن حبان في "صحيحه".
[7244]
إسناده: لا بأس به.
• نصر بن حاجب أبو محمد وقيل: أبو يحيى القرشي الخراساني (م 145 هـ)، قال أبو حاتم: صالح الحديث، وقال أبو زرعة: صدوق: لا بأس به، وقال يحيى بن معين: ثقة، وقال مرة: ليس بشيء وقال أبو داود: ليس بشيء. وذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 538).
راجع "الجرح والتعديل"(8/ 466)، "تاريخ بغداد"(13/ 277 - 278)، "التاريخ الكبير"(4/ 2/ 103)، "الميزان"(4/ 250)، "اللسان"(6/ 152)، "طبقات ابن سعد"(7/ 320)، "الضعفاء الكبير"(4/ 310)، "الكامل"(7/ 2502). ولم أجد هذا الحديث من خرجه.
جابر بن عبد الله قال: قام سائل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله، فأعرض عنه، ثم سأله فأعرض عنه، فقالوا: يا رسول الله ما كنت تعرض عن السائل، قال:"ما أعرضتُ عنه إلا أن يكون من حاجتي، ولكن أردتُ أن يشفع له بعضكم فيؤجر، فإن الله عز وجل في حاجة المسلم ما كان في حاجة أخيه، ومن سره أن يعلم ما منزلته عند الله فلينظر ما منزلة الله عنده، فإنه ينزل العبد حيث ينزله من نفسه".
[7245]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعتُ أبا إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى، يقول سمعتُ أبا العباس الدغُولي، يقول حدثنا عبد الله بن جعفر بن خاقان، حدثنا علي ابن خشرم، قال سمعت يعلى بن عمرو الضبي، يقول سمعتُ ابن المبارك يقول: لما رئي لقمان يعدو خلف قيصر فراسخ، فقيل له: يا ولي الله تعدو خلف هذا الكافر؟ قال: نعم لعلي أسأله في مؤمن فيجيبني فيه.
[7246]
أخبرنا أبو علي بن شاذان ببغداد، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن
[7245] إسناده: فيه من لم أعرفه.
• أبو العباس الدغولي هو محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله السرخسي الدغولي (م 325 هـ)، قال الحاكم في كتاب "مزكي الأخبار" كان أبو العباس أحد أئمة عصره بخراسان في اللغة والفقه والرواية.
راجع "السير"(14/ 557 - 562)، "الأنساب"(5/ 359)، "تذكرة الحفاظ"(3/ 823 - 824)، "العبر"(2/ 25)، "الوافي بالوفيات"(3/ 226)، "طبقات الحفاظ"(ص 344 - 345)،- "الشذرات"(2/ 307).
• عبد الله بن جعفر بن خاقان، ويعلى بن عمرو الضبي، لم أجد لهما ترجمة.
[7246]
إسناده: موضوع.
• عمرو بن خالد الأسدي أبو يوسف ويقال: أبو حفص الأعشى كوفي، منكر الحديث من التاسعة وقد فرق ابن عدي بين أبي حفص الأعشى وأبي يوسف الأسدي وقال: قال ابن حبان: عمرو بن خالد الأعشى يروي عن أبي حمزة الثمالي وهشام يروي عن "الثقات""الموضوعات" لا تحل الرواية عنه إلا على جهة الاعتبار.
راجع "الكامل في الضعفاء"(5/ 1778 - 1779)، "المجروحين"(2/ 79)، "الميزان"(3/ 256 - 257)، "المغني في الضعفاء"(2/ 483).
• أبو حمزة الثمالي هو ثابت بن أبي صفية كوفي، ضعيف رافضي.
والحديث ذكره ابن عساكر في "تهذيب تاريخ دمشق"(4/ 218) برواية المؤلف وأورده السيوطي في "الجامع الصغير" برواية المؤلف فقط عن الحسن بن علي ورمز له بضعفه "فيض القدير"(6/ 129). =
سفيان، حدثنا عمرو بن خالد الأسدي، أخبرنا أبو حمزة الثمالي، عن علي بن حسين قال: خرج الحسن يطوف بالكعبة فقام إليه رجل، فقال: يا أبا محمد اذهب معي في حاجتي إلى فلان، فترك الطواف وذهب معه، فلما ذهب قام إليه رجل حاسد للرجل الذي ذهب معه، فقال: يا أبا محمد تركت الطواف وذهبت مع فلان إلى حاجته؟ فقال له حسن: وكيف لا أذهب معه ورسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من ذهب في حاجة أخيه المسلم فقضيت حاجته كتبت له حجة وعمرة، فإن لم تقض له كتبت له عمرة" فقد اكتسبت حجة وعمرة ورجعتُ إلى طوافي.
[7247]
أخبرنا أبو منصور أحمد بن علي بن محمد الدامغاني نزيل بيهق، أخبرنا أبو أحمد
= وقال الألباني: موضوع، فيه أبو حمزة الثمالي اسمه ثابت بن أبي صفية ضعيف وعمرو بن خالد الأسدي أبو يوسف ويقال أبو حفص الأعشى قال ابن حبان: يروي عن "الثقات" لا تحل الرواية عنه إلا على جهة التعجب، راجع "الضعيفة"(رقم 769)
[7247]
إسناده: ضعيف.
• أحمد بن علي بن الأفطح المعري سكن مصر، ذكره ابن حبان في "الثقات" (8/ 50) وقال: يروي عن يحيى بن زهدم عن أبيه عن العرس بن عميرة بنسخة مقلوبة، البلية فيها من يحيى ابن زهدم وأما هو في نفسه إذا حدث عن "الثقات" فصدوق، وقال الذهبي: روى عن يحيى ابن زهدم بطامات، وقال ابن عدي: لا أدري البلاء منه أو من شيخه.
راجع " "الميزان في (1/ 123)، "اللسان"(1/ 233).
• يحيى بن زهدم بن الحارث الغفاري من أهل مصر.
قال ابن حبان: لا يحل كتبته إلا على جهة التعجب ولا الاحتجاج به مما يحل لأهل الصناعة والسير، وقال أبو حاتم: شيخ أرجو أن يكون صدوقا، وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به.
راجع "المجروحين"(3/ 76)، "الجرح والتعديل"(9/ 146)، "الكامل"(7/ 2696)، "الميزان"(4/ 376)، "اللسان"(6/ 255)، "المغني في "الضعفاء" (2/ 735).
• وأبوه زهدم بن الحارث الغفاري.
قال الحافظ: روى عنه ابنه يحيى بن زهدم نسخة موضوعة، وذكره ابن حبان في "الثقات"(4/ 269) ولم يذكر فيه شيئًا من الجرح والتعديل. راجع ترجمته في "التاريخ الكبير"(2/ 1/ 448)، "الجرح والتعديل"(3/ 617)"اللسان"(2/ 491).
والحديث أورده الديلمي في "مسند الفردوس"(3/ 546 رقم 5702) والخطيب التبريزي في "المشكاة"(3/ 1392 بتحقيق الألباني) عن أنس بن مالك ونسبه الخطيب للمؤلف في "الشعب" وقال الشيخ الألباني في "ذيله": ضعيف.
عبد الله بن عدي الحافظ، حدثنا أحمد بن علي بن الحسن بن شعيب المدائني بمصر، حدثنا أحمد بن علي بن الأفطح، حدثنا يحيى بن زهدم يعني ابن الحارث، حدثني أبي، عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من قضى لأحد من أمتي حاجة يريد أن يسره بها فسره فقد سرني، ومن سرني فقد سر الله، ومن سر الله أدخله الله الجنة".
قال الإمام أحمد رحمه الله: سرور الله تعالى حسن قبوله لطاعة عبده وارتضاه إياها.
[7248]
أخبرنا أبو علي بن شاذان البغدادي، أخبرنا عبد الله بن جعفر النحوي، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثني أبوالمغلس عبد ربه بن خالد بن عبد الملك بن قدامة النميري، قال سمعتُ أبي، يذكر عن عائذ بن ربيعة النميري أن علي بن بجير حدثه عن الحارث بن شريح: أنه انطلق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى صلى معه في المسجد الذي بين مكة والمدينة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن المسلم أخو المسلم، إذا لقيه رد عليه من السلام بمثل ما حياه به أو أحسن من ذلك، وإذا استأمره نصح له، وإذا استنصره على الأعداء نصره، وإذا استنعته قصد السبيل أسره ونعت له، وإذا استعاره الحد على العدو أعاره، وإذا استعاره الحد على المسلم لم يعره، وإذا استعاره الجنة أعاره لا يمنعه الماعون" قالوا:
[7248] إسناده: فيه من لم أعرفه.
• أبو المغلس عبد ربه بن خالد بن عبد الملك بن قدامة النميري البصري (م 242 هـ)، مقبول، من العاشرة (ق).
وقع في "ن" أبو العباس عبد الله بن خالد حدثنا أبو عبد الملك بن قدامة النميري وهو خطأ.
• وأبوه خالد بن عبد الملك بن قدامة النميري لم أجد ترجمته.
• علي بن بجير بصري.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 456) وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(6/ 176) بدون الجرح والتعديل.
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور" مختصرا (8/ 644) برواية الباوردي فقط وذكره الحافظ في "الإصابة"(1/ 280) وقال: روى الباوردي ويعقوب بن سفيان (3/ 358 المعرفة) من طريق يحيى بن راشد عن دهيم بن دلهم عن عائذ بن ربيعة القريعي عن قرة بن دعموص عن الحارث بن شريح أنه انطلق إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر حديثا طويلًا، وروى الحكيم الترمذي من طريق عائذ بن ربيعة قال قلت للحارث بن شريح ما قال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم في الماعون قال: الحجر والحديد والماء وأخرجه ابن السكن مطولا.
يا رسول الله وما الماعون؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الماعون في الحجر والماء والحديد" قالوا: وأي الحديد؟ قال: "قدر النحاس وحديد الفاس الذي يمتهنون به " قالوا: فما هذا الحجر قال: "القدر من الحجارة".
[7249]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا الحسن بن علي بن
عفان، حدثنا ابن نمير، عن الأعمش، عن أبي عمرو الشيباني، عن أبي مسعود الأنصاري قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال: إني بدع بي فاحملني، قال:"ما عندي ما أحملك عليه، ولكن ائت فلانًا" فأتاه فحمله، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من دل على خير فله مثل أجر فاعله".
أخرجه مسلم
(1)
من أوجه عن الأعمش.
[7249] إسناده: رجاله ثقات.
• ابن نمير هو عبد الله الكوفي.
• أبو عمرو الشيباني هو سعد بن إياس الكوفي.
(1)
في الإمارة (2/ 1506 رقم 133) من طريق أبي معاوية عن الأعمش به.
ومن هذا الوجه أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 272) والطبراني في "الكبير"(17/ 226 - 227 رقم 626) والمؤلف في "سننه"(9/ 28). وأخرجه الطبراني في "الكبير"(17/ 227 رقم 630) عن عبيد بن غنام عن محمد بن عبد الله بن نمير به.
ورواه مسلم في الإمارة ولم يسق لفظه (2/ 1506)، وأبو داود في الأدب (5/ 346 رقم 5129)، وأحمد في "مسنده في بدون ذكر اللفظ (4/ 120) والطبراني في "الكبير" (17/ 225
226 رقم 623) من طريق سفيان الثوري عن الأعمش به.
أخرجه مسلم في الإمارة بدون ذكر اللفظ (2/ 1506) والطبراني في "الكبير"(17/ 226 رقم 625) من طريق عيسى بن يونس عن الأعمش به. ورواه مسلم في الإمارة أيضًا ولم يذكر اللفظ (2/ 1605) والطيالسي في "مسنده"(ص 85). ومن طريقه الترمذي في العلم (5/ 41 رقم 2671)، وأحمد في "مسنده"(5/ 273) وابن حبان في "صحيحه"(1/ 255 رقم 289 "الإحسان" وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (2/ 265) من طريق شعبة عن الأعمش به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 120) عن ابن نمير ويعلى ومحمد ابني عبيد، والطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 484) من طريق يعلى وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(3/ 89 رقم 1666) من طريق محمد بن خازم، وعبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 107، 108 رقم 20056)، ومن طريقه الطبراني في "الكبير"(17/ 226 رقم 624) عن معمر، والطبراني في "الكبير"(17/ 227 رقم 627) من طريق فضيل بن عياض، كلهم عن الأعمش به. =
[7250]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر القطان، حدثنا أبو الأزهر، حدثنا الأسود بن عامر، حدثنا شريك، عن الأعمش، عن أبي عمرو الشيباني، عن أبي مسعود الأنصاري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"الدال على الخير كفاعله".
[7251]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر القاضي قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا إبراهيم بن عبد الله العبسي الكوفي- ح
= وأخرجه الطبراني في "الكبير"أيضًا (17/ 228 رقم 632) من طريق أبي إسحاق عن أبي عمرو الشيباني به.
ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 109) بنفس الإسناد هنا.
وقوله "إني بدع بي" كذا في جميع النسخ لدينا، وفي رواية مسلم "أبدع بي" وهو الصواب قال أبو حاتم: يريد بقوله: قطع بي عن الركوب لأن رواحلي كلت وعرجت.
وقال ابن الأثير في "النهاية"(1/ 107): أي انقطع بي لكلال راحلتي. ويقال: أبدعت الناقة: إذا انقطعت عن السير بكلال أو ظلع.
[7250]
إسناده: حسن.
• أبو بكر القطان هو محمد بن الحسين بن الحسن القطان.
• أبو الأزهر هو أحمد بن الأزهر بن منيع.
• شريك هو ابن عبد الله النخعي، الكوفي، صدوق يخطئ كثيرا، والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 274) عن أسود بن عامر بنفس الإسناد. وأخرجه الطبراني في "الكبير"(17/ 227، 228 رقم 629، 631) من طريق عبد الحميد بن بحر عن شريك به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(17/ 225 رقم 622) وأبو الشيخ في "الأمثال"(رقم 175) والخطيب في "تاريخه"(7/ 383) وابن عدي في "الكامل"(2/ 741 - 742) وأبو نعيم في "الحلية"(6/ 266) والخرائطي في "مكارم الأخلاق"(ص 17) من طريق أبان بن تغلب، والطبراني في "الكبير"(17/ 227 رقم 628) من طريق زائدة، و (17/ 228 رقم 632) من طريق الحر بن مالك، ثلاثتهم عن الأعمش به.
[7251]
إسناده: ضعيف.
• أبو بكر بن أبي دارم الحافظ هو أحمد بن محمد بن السري بن يحيى بن أبي دارم
قال الحاكم: رافضي غير ثقة، وقال الذهبي: شيخ ضال معثر.
• طلحة بن عمرو هو ابن عثمان المكي متروك.
• عطاء هو ابن أبي رباح، تقدموا.
والحديث ذكره السيوطي في "الجامع الصغير" برواية المؤلف فقط ورمز له بضعفه. وقال المناوي: وفيه طلحة بن عمرو، أورده الذهبي في "الضعفاء" وقال: قال أحمد: متروك "فيض القدير 5/ 33).=
وأخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو بكر بن أبي دارم الحافظ بالكوفة، حدثنا إبراهيم بن عبد الله، أخبرنا جعفر بن عون، عن طلحة بن عمرو، عن عطاء، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"كل معروف صدقة، والدال على الخير كفاعله، والله يحب إغاثة اللهفان".
وفي حديث الأصم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
[7252]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عمرو عثمان بن أحمد ببغداد، حدثنا الحسين بن حميد بن الربيع، حدثنا علي بن بهرام أبوحجية العطار، حدثنا ابن أبي
= وعزاه الشيخ الألباني في "الصحيحة"(4/ 220 - 221) إلى أبي القاسم القشيري في "الأربعين"(157/ 2) والمؤلف في "الشعب" وقال: وطلحة متروك. فلذا أورده في "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 4258).
[7252]
إسناده: حسن.
• علي بن بهرام بن يزيد أبوحجية العطار المزني، من أهل إفريقية انتقل إلى العراق فسكنه.
ذكره الخطيب في "تاريخه"(11/ 353 - 354) ولم يبين حاله.
• وقع في "ن""أبو جحيفة القطان" مصحفا.
• ابن أبي كريمة هو عبد الكريم بن أبي كريمة الأنصاري مولاهم المغربي (م 204 هـ)، صدوق صالح، من العاشرة (د).
• ابن جريج هو عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج الأموي.
• عطاء هو ابن أبي رباح.
والحديث أخرجه ابن حبان في "المجروحين"(2/ 78) ونقل عنه الذهبي في "الميزان"(3/ 248) من طريق عمرو بن بكر السكسكي عن ابن جريج به، وقال ابن حبان: عمرو بن بكر يروي عن إبراهيم بن أبي عبلة وابن جريج وغيرهما من "الثقات" الأوابد والطامات التي لا يشك من هذا الشأن صناعته أنها معمولة أو مقلوبة، لا يحل الاحتجاج به. ورواه الطبراني في "الأوسط" كما ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (8/ 87) وقال: فيه علي بن بهرام وعبد الملك بن أبي كريمة لم أعرفهما وبقية رجاله رجال الصحيح. وذكره السخاوي في "المقاصد الحسنة"(ص 440) ونسبه للدارقطني في "الأفراد" والضياء في "المختارة" والقضاعي والعسكري. وحسنه الشيخ الألباني راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 6538). وللحديث شاهد من حديث أبي هريرة مرفوعا.
سيأتي هذا الحديث بهذه الطريق في الشعبة (57) فراجع هناك تخريجه. وشاهد آخر من حديث سهل بن سعد مرفوعًا.
سيأتي المؤلف بهذا الحديث أيضًا في الشعبة (57) فراجعه.
كريمة، عن ابن جريج، عن عطاء، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"المؤمن مألوف، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف، وخير الناس من نفع الناس".
[7253]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا محمد بن يونس، حدثنا عمرو بن عاصم الكلابي
(1)
، حدثني عبيد الله بن الوازع، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"خلقان يحبهما الله، وخلقان يبغضهما الله، فأما اللذان بحبهما الله فالسخاء والسماحة، وأما اللذان يبغضهما الله فسوء الخلق والبخل، وإذا أراد الله بعبد خيًرا استعمله على قضاء حوائج الناس".
[7254]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قراءة وأبو عبد الرحمن السلمي إملاء قالا: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار، حدثنا أبو سعيد عمران بن عبد الرحيم الأصبهاني،
[7253] إسناده: ضعيف.
• محمد بن يونس هو الكديمي ضعفوه.
• عبيد الله بن الوازع الكلابي، البصري، مجهول، من السابعة (ت س) والحديث أورده الديلمي في "مسند الفردوس"(2/ 199 رقم 2989). وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للديلمي وأبي نعيم في "الحلية"ورمز له بضعفه وبيض له المناوي (فيض القدير 3/ 444).
وحكم الشيخ الألباني عليه بالوضع (ضعيف الجامع الصغير 2842).
(1)
وقع في "ن" و"ل""الطائي" وهو خطأ.
[7254]
إسناده: ليس بالقوي.
• أبو سعيد عمران بن عبد الرحيم بن أبي الورد الأصبهاني (م 281 هـ).
قال السليماني فيه نظر وهو الذي وضع حديث أبي حنيفة عن مالك وقال أبو الشيخ: كان يرمى بالرفض، حدث عن عمر بن حفص بعجائب.
راجع "الميزان"(3/ 238)"اللسان"(4/ 347).
• أحمد بن يحيى المصيصي الأصبهاني، قال الذهبي: روى عن الوليد بن مسلم مناكير.
راجع ترجمته في "أخبار أصبهان"(1/ 80)، "الميزان"(1/ 163)"اللسان"(1/ 322).
والحديث رواه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 80) عن عمران بن عبد الرحيم بنفس السند.
وله شاهد من حديث ابن عباس مرفوعًا. رواه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 175) وذكره الديلمي في "مسند الفردوس"(4/ 12). وأورده المنذري في "الترغيب"(3/ 391) وقال: رواه الطبراني بإسناد جيد.
حدثنا أحمد بن يحيى المصيصي، حدثنا الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن ابن جريج، عن عطاء، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما من عبد أنعم الله عليه نعمة فأسبغها عليه إلا جعل إليه شيئًا من حوائج الناس، فإن تبرم بهم فقد عرض تلك النعمة للزوال".
[7255]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني علان بن إبراهيم الكرجي، حدثنا الحسين ابن إسحاق العجلي، حدثنا أحمد بن عبد الله الغنوي، حدثنا جرير بن عبد الحميد، عن ثابت، عن ليث، عن مجاهد:{وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا}
(1)
قال: نفَاعًا للناس.
[7256]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو الحسن [أحمد بن محمد بن سهل بن
[7255] إسناده: ضعيف.
• أحمد بن عبد الله بن ميسرة النهاوندي أبوميسرة الغنوي، قال ابن حبان: لا يحل الاحتجاج به، وقال ابن عدي: يحدث عن "الثقات" بالمناكير ويسرق حديث الناس وقال أبو حاتم:
يتكلمون فيه وقال الدارقطني: كان يحدث من حفظه فيتهم وليس ممن يتعمد الكذب.
راجع "المجروحين"(1/ 132)، "الكامل"(1/ 180 - 181)، "الجرح والتعديل"(2/ 58)"الضعفاء والمتروكون"(ص 119 رقم الترجمة 51)، "الأنساب"(10/ 87)، "الميزان"(1/ 108)، "اللسان"(1/ 195)، "المغني"(1/ 43).
• الليث هو ابن أبي سليم، ترك حديثه لاختلاطه فلم يتميز.
والأثر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 509) ونسبه للمؤلف في "الشعب" وابن عساكر.
(1)
سورة مريم (19/ 31).
[7256]
إسناده: فيه شيخ الحاكم وشيخ شيخه لم أعرفهما والحديث حسن.
• أبو الحسن أحمد بن محمد بن سهل بن سهلويه المزكي لم أظفر له بترجمة.
• وشيخه أبو نصر أحمد بن محمد بن نصر اللباد لم أعرفه، مر.
والحديث أخرجه الخطيب في "تاريخه"(9/ 459) وأبو نعيم في "الحلية"(6/ 115، 10/ 215) وابن أبي الدنيا في "قضاء الحوائج"(رقم 5) من طريق أبي عثمان عبد الله بن زيد الكلبي الحمصي عن الأوزاعي به. وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه لابن أبي الدنيا في "قضاء الحوائج" والطبراني في "الكبير" وأبي نعيم في "الحلية" ورمز له بحسنه، وقال المناوي: وكذا البيهقي في "الشعب" والحاكم، بل وأحمد، ولم يحسن المصنف بإهماله عن ابن عمر.
قال الحافظ العراقي في تخريج "الإحياء"(3/ 239): بعدما عزاه إلى الطبراني في "الكبير" والأوسط وأبي نعيم وفيه محمد بن حسان السمتي وفيه لين ووثقه ابن معين يرويه عن =
سهلويه المزكي- وأنا سألته- حدثنا أبو نصر]
(1)
أحمد بن محمد بن نصر اللباد، حدثنا أحمد بن حنبل، حدثني الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن عبدة بن أبي لبابة، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن لله أقوامًا اختصهم بالنعم لمنافع العباد يقرها فيهم ما بدلوها، فإذا منعوها نزعها عنهم، وحولها إلى غيرهم".
[7257]
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو الحسن بن هانئ- لفظا من أصل كتابه- حدثنا جدي أحمد بن محمد بن نصر فذكره بإسناده مثله غير أنه قال: حدثنا الأوزاعي.
[وهكذا روي عن أبي مطيع بن يحيى الشامي وأبي عثمان عبد الله بن زيد الحمصي الكلبي عن الأوزاعي، وقد قيل في رواية أبي مطيع عن الأوزاعي]
(2)
عن عبدة، عن نافع، عن ابن عمر.
[7258]
أخبرنا أبو الحسن المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا الحسن ابن سفيان، حدثنا عمرو بن الحصين الكلابي، حدثنا ابن علاثة- ح
= أبي عثمان عبد الله بن زيد الحمصي، ضعفه الأزدي، وتبعه الهيثمي "فيض القدير 2/ 478). وأورده المنذري في دز"الترغيب" (391/ 3) وعزاه إلى ابن أبي الدنيا والطبراني في "الكبير" و"الأوسط"، وقال ة ولو قيل بتحسين سنده لكان ممكنا.
وحسنه الشيخ الألباني، راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 2160).
(1)
ما بين الحاصرتين سقط من "ن".
[7257]
إسناده: كسابقه.
• أبو الحسن بن هانئ وشيخه لم أعرفهما.
(2)
ما بين الحاصرتين سقط من "ن" و"ل".
[7258]
إسناده: ضعيف.
• أبو الحسن المقرئ هو علي بن محمد بن علي المقرئ الإسفراييني لا يعرف.
• عمرو بن حصين الكلابي هو العقيلي متروك.
• ابن علاثة هو محمد بن عبد الله بن علاثة العقيلي صدوق، يخطئ، تقدما.
• عبد الله بن أيوب بن زاذان أبو محمد الضرير المعروف بالقربي البصري، البغدادي (م 292 هـ). قال الدارقطني في رواية الحاكم أبي عبد الله بن البيع عنه: هو متروك. راجع "تاريخ بغداد"(9/ 413)، "الأنساب"(10/ 364)، "الإكمال"، (7/ 143)، "تبصير المنتبه"(3/ 1163)"المشتبه"(ص 523) وقع في جميع النسخ "أيوب بن عبد الله القربي" مقلوبا. =
وأخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، حدثنا بكير بن محمد الحداد الصوفي بمكة، حدثنا عبد الله بن أيوب القربي، حدثنا عمرو بن الحصين العقيلي، حدثنا محمد بن عبد الله بن علاثة، عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن مالك بن يخامر، عن معاذ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما عظمت نعمة الله على عبد إلا كثرت "- وفي رواية الحسن- "عظمت مؤنة الناس عليه، فمن لم يحمل تلك المؤنة على نفسه" - وفي رواية الحسن- "فمن لم يحتمل مؤنة الناس فقد عرض تلك النعمة للزوال".
قال أبو عبد الله: هذا حديث لا أعلم أنا كتبناه إلا بإسناده، وهذا الكلام مشهور عن الفضيل بن عياض.
[7259]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو النضر الفقيه، حدثنا الفضل بن عبد الله اليشكري، قال: سمعتُ الفيض بن إسحاق، قال سمعت الفضيل بن عياض يقول:
= والحديث أخرجه ابن حبان في "المجروحين"(2/ 275) من طريق عمرو بن حصين عن ابن علاثة به.
وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للمؤلف وحده عن معاذ بن جبل ورمز له بضعفه. وقال المناوي: فيه عمرو بن الحصين قال الذهبي في "الضعفاء": تركوه، ومحمد بن عبد الله بن علاثة، قال ابن حبان: يروي "الموضوعات" وثور بن يزيد ثقة مشهور بالقدر، وقال ابن عدي، يروى من وجوه كلها غير محفوظة ومن ثم قال ابن الجوزي: حديثه لا يصح، وقال الدارقطني: ضعيف غير ثابت وأورده ابن حبان في "الضعفاء"(فيض القدير 5/ 456).
وذكره العجلوني في "كشف الخفاء"(2/ 266) وعزاه إلى المؤلف، وأبي يعلى والعسكري عن معاذ بن جبل.
وضعفه الشيخ الألباني راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 5110).
وللحديث شاهد من حديث عائشة مرفوعًا. رواه ابن أبي الدنيا في "قضاء الحوائج"(رقم 48) من طريق الحارث بن محمد التيمي، عن عمرو بن الصلت عن سعيد بن أبي سعيد، عن هشام ابن عروة، عن أبيه، عن عائشة. وذكره المنذري في "الترغيب"(3/ 391) عن عائشة ونسبه لابن أبي الدنيا والطبراني وغيرهما.
وأورده الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 5110).
[7259]
إسناده: ضعيف.
• أبو النضر الفقيه هو محمد بن محمد بن يوسف الطوسي.
• الفضل بن عبد الله اليشكري قال الذهبي: يروي العجائب وضعفه الحافظ والدارقطني.
• الفيض بن إسحاق هو الرقي أبو يزيد خادم الفضيلى بن عياض.
أما علمتم أن حاجة الناس إليكم نعمة الله عليكم، فاحذروا أن تملوا النعم فتصير نقمًا.
قلتُ: وقد روي ذلك بإسناد آخر ضعيف عن ثور كما.
[7260]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، أخبرنا عمر بن سنان وجماعة معه قالوا: حدثنا محمد بن الوزير الواسطي، حدثنا أحمد بن معدان، عن ثور بن يزيد فذكره دون ذكر مالك بن يخامر في إسناده.
قال أبو أحمد: وهذا الحديث يروى من وجوه وكلها غير محفوظة.
[7261]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا الحسن بن عمرو الشيعي، قال. سمعتُ بشرًا يقول، ما بال أحدكم إذا وقع أخوه في الأمر لا يقوم قبل أن يقول: قم، من لم يكن معك فهو عليك.
[7262]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا أبو سهل بن زياد القطان، حدثنا
[7260] إسناده: ضعيف.
• محمد بن الوزير بن قيس الواسطي العبدي (م 257 هـ)، ثقة عابد، من العاشرة (ت).
• أحمد بن معدان العبدي. قال ابن عدي: ليس بمعروف، وقال أبو حاتم: هو مجهول والحديث الذي رواه باطل، وقال ابن حبان: شيخ يروي عن ثور بن يزيد الأوابد التي لا يجوز الاحتجاج بمن يروي مثلها، وقال الدارقطني: متروك، راجع "الكامل"(1/ 178)، "الجرح والتعديل"(2/ 75 - 76)، "المجروحين"(1/ 130)، "الضعفاء والمتروكون"(ص 115)، "الميزان"(1/ 157)، "اللسان"(1/ 312)، "المغني في الضعفاء"(1/ 60).
والحديث عند ابن عدي في "الكامل"(1/ 178) وفيه "أحمد بن سنان" محرفا والصواب "عمر بن سنان". ورواه ابن حبان في "المجروحين"(1/ 103) عن عمر بن سعيد بن سنان عن محمد بن الوزير الواسطي به. ونقل عنه الحافظ ابن حجر في "اللسان"(1/ 312).
[7261]
إسناده: رجاله ثقات.
• بشر هو ابن الحارث الحافي، وهذا الأثر لم أتف عليه.
[7262]
إسناده: منقطع.
• أبو إسماعيل السلمي هو محمد بن إسماعيل بن يوسف.
• إسحاق بن عبد الرحمن هو إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة- عبد الرحمن.
• علي بن أبي طلحة هو سالم مولى بني العباس، أرسل عن ابن عباس ولم يره كما ذكره الرازي في "مسنده"(ص 118) تقدموا.
ولم أجد هذا الحديث مرفوعًا. وقد أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف" بنحوه (13/ 201) من طريق المنهال عن عبد الله بن الحارث قال، أوحى الله إلى داود
…
فذكره مختصرا.
كما رواه أحمد في "الزهد" موقوفا على قول أبي عبد الله الجدلى بنحوه مختصرا (ص 72).
أبو إسماعيل السلمي، حدثنا أبو صالح عبد اللُّه بن صالح، حدثني الليث بن سعد، عن إسحاق بن عبد الرحمن، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إن داود عليه السلام قال فيما يخاطب به ربه عز وجل: يارب أي عبادك أحب إليك أحبه بحبك؟ قال: يا داود أحب عبادي إلي تقي القلب، نقي الكفين، لا يأتي إلى أحد سوءًا، ولا يمشي بالنميمة، تزول الجبال ولا يزول، أحبني وأحب من يحبني، وحببني إلى عبادي قال: يارب إنك تعلم أني أحبك وأحب من يحبك، فكيف أحببك إلى عبادك؟ قال: ذكرهم بآلائي وبلائي ونعمائي، يا داود إنه ليس من عبد يعين مظلومًا، أو يمشي معه في مظلمته، إلا أثبت قدميه يوم تزل الأقدام".
[7263]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو الحسن علي بن الفضل السامري، حدثنا الحسن بن عرفة العبدي، حدثني علي بن ثابت الجزري، عن جعفر بن ميسرة الأشجعي، عن أبيه، عن ابن عمر، وأبي هريرة قالا: سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من مشى في حاجة أخيه المسلم حتى يتمها له أظله الله بخمسة آلاف ملك يدعون له ويصلون عليه، إن كان صباحًا حتى يمسي، وإن كان مساء حتى يصبح، ولا يرفع قدمًا إلا كتبت له بها حسنة، ولا يضع قدمًا إلا حط عنه بها خطيئة"- وقال مرة أخرى- "سيئة".
جعفر بن ميسرة ضعيف، وهذا حديث منكر والله أعلم.
[7263] إسناده: ضعيف
•جعفر بن ميسرة الأشجعي، منكر الحديث، ضعيف قاله البخاري.
• وأبوه ميسرة أبو جعفر الأشجعي مولى موسى بن باذان، من أهل مكة قال أبو حاتم: هو مستقيم الحديث، وذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 426) راجع "الجرح والتعديل"(8/ 253)، "الأنساب"(1/ 263)، "التاريخ الكبير"(4/ 1/ 375).
والحديث أخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 332 - 333) عن مطهر بن أحمد بن محمد عن نوح بن منصور عن الحسن بن عرفة به. وذكره المنذري في "الترغيب"(3/ 391 - 392) ونسبه لأبي الشيخ وابن حبان وغيره.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد"(2/ 299) ونسبه للطبر اني في "الأوسط" وقال: وفيه جعفر ابن ميسرة الأشجعي وهو ضعيف.
[7264]
أخبرنا أبوطا هو الفقيه، أخبرنا أبوطا هو المحمداباذي، حدثنا أبو داود الخفاف
[7264] إسناده: واه جدًّا.
• أبو داود الخفاف أخو أبي يحيى الخفاف لم أقف على من ترجمه.
• زياد بن أبي حسان النبطي، الواسطي، أبو عمار.
قال أبو حاتم: شيخ منكر الحديث، يكتب حديثه ولا يحتج به، وقال الحاكم: روى عن أنس وغيره أحاديث موضوعة، وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه، وقال ابن عدي: قليل الحديث وقال الدارقطني: متروك. راجع "الجرح والتعديل"(3/ 530)، "الميزان"(2/ 88)، "اللسان"(2/ 494)، "الضعفاء الصغير"(ص 46)، "الأنساب"(26/ 13)، "المجروحين"(1/ 304)، "الكامل في الضعفاء"(3/ 1051)، "الضعفاء "الكبير" للعقيلي (2/ 76)، "الضعفاء والمتروكون" (ص 217)، "المغني في الضعفاء" (1/ 242). والحديث أخرجه البزار في "مسنده" (2/ 398 - 399 كشف الأستار)، وابن حبان يا "المجروحين" (1/ 304) من طريق محمد بن المثنى، والعقيلي يا "الضعفاء "الكبير"(2/ 76 - 77) من طريق حفص بن عمر الجدي، كلاهما عن عبد العزيز بن عبد الصمد العمي به. ورواه ابن أبي الدنيا في "قضاء الحوائج"(رقم 29) عن المفضل بن غسان بن المفضل عن أبيه غسان بن المفضل به. ورواه البخاري في "التاريخ الكبير"(2/ 1/ 350) عن عبد العزيز بن عبد الصمد به ولم يسق لفظه. وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(2/ 1/ 350)، وأبو يعلى في "مسنده"(7/ 255)، وابن عساكر في "تهذيب تاريخ دمشق"(5/ 402)، وابن عدي في "الكامل" ولم يسق لفظه (3/ 1052)، وابن أبي الدنيا في "قضاء الحوائج"(رقم 96)، والخرائطي في "مكارم الأخلاق"(ص 15)، وأبو علي الصوات في "حديثه"(85/ 2)، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (2/ 74) من طرق عن زياد بن أبي حسان به. وأورده ابن الجوزي في "الموضوعات" (2/ 117) من طريق العقيلي ثم قال: موضوع أفته زياد، وقال العقيلي: لا يتابع عليه ولا يعرف إلا به، وقال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد وتعقبه السيوطي في "اللآلئ المصنوعة"(2/ 86) بقوله: إن للحديث طريقين أخرين وشاهدا.
فقال الألباني: وذلك مما لا طائل تحته فإن إحدى الطريقين رواه ابن عساكر وفيه إسماعيل بن عياش وهو ضعيف في روايته عن الحجازين وهذه منها. والطريق الأخرى رواها الخطيب لا "تاريخه"(11/ 175) وفيه دينار مولى أنس وهو كذاب وقال ابن حبان في "المجروحين"(1/ 290): كان يروي عن أنس أشياء موضوعة ولذلك لم يحسن السيوطي بإيراده الحديث في "الجامع الصغير" وقد أورده ابن طاهر في "تذكرة الموضوعات"(ص 80). وأما الشاهد فهو من حديث ثوبان. رواه أبو نعيم يا "الحلية"(3/ 49 - 50) من طريق فرقد عن شميط مولى ثوبان عن ثوبان. وقال: غريب من حديث فرقد ولم نكتبه إلا من هذا الوجه.
وقال الألباني: قلت: وهو مظلم فإن فرقدا هذا هو ابن يعقوب السبخي قال البخاري: في حديثه مناكير، وقال النسائي: ليس بثقة وهذا الحديث أورده السيوطي شاهدا للحديث =
أخو أبي يحيى الخفاف، أخبرنا غسان بن المفضل، حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد العمي، عن زياد بن أبي حسان، عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من أغاث ملهوفًا كتب الله له ثلاثًا وسبعين مغفرة، واحدة منها فيها صلاح أمره كله، واثنتان وسبعون له درجات يوم القيامة".
قال أحمد: وكذلك رواه
(1)
مسلم بن الصلت عن زياد، تفرد به زياد بن أبي حسان.
[7265]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي الحافظ، حدثنا إبراهيم
(2)
بن علي العمري، حدثنا معلى بن مهدي، حدثنا عبد المؤمن أبو عبيدة، عن زياد بن أبي حسان، حدثنا أنس بن مالك قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم في جماعة من أصحابه، إذ. جاءت امرأة لها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حاجة فلم تجد لها مساغًا، فقام رجل من مجلسه، فقال لها: هلمي تكلمي بحاجتك، فقامت في مقامه، فكلمت رسول الله صلى الله عليه وسلم بحاجتها، ثم انصرفت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"هل بينك وبينها قرابة؟ " قال: لا، قال:"فعرفتها؟ " قال: لا، قال:"فرحمتها؟ " قال: نعم، قال:"رحمك الله كما رحمتها".
تفرد به زياد عن أنس.
= الذي قبله فلم يحسن لشدة ضعفه ونكارة لفظه راجع "الضعيفة"(رقم 749، 750). وقد فاته طريق ثالث.
أخرجه أبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان"(1/ 350) من طريق أبان عن أنس مرفوعًا قال الشيخ الألباني في "الضعيفة"(رقم 749) لكن أبان وهو ابن أبي عياش كذاب فلا يفرح به.
(1)
أخرجه بهذه الطريق البخاري في التاريخ "الكبير"(2/ 1/ 355) والخطيب في "تاريخه"(6/ 41) وابن عدي في "الكامل"(3/ 1052). وأورده ابن الجوزي في "الموضوعات"(2/ 171) من طريق الخطيب وحكم عليه بالوضع.
وضعفه الألباني راجع "ضعيف الجامع الصغير"(5465).
[7265]
إسناده: ضعيف.
(2)
وقع في "ن"، "أبو محمد علي العمري" وهو خطأ.
• معلى بن مهدي بن رستم الموصلي أبو يعلى (م 235 هـ).
قال أبو حاتم: شيخ موصلي يأتي أحيانا بالمناكير، وقال الذهبي: هو من العباد الخيرة صدوق في نفسه، وذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 182 - 183) ولم يبين حاله، تقدم.
• عبد المؤمن أبو عبيدة هو ابن عبيد الله السدوسي ثقة.
والحديث رواه ابن عدي في "الكامل"(3/ 1051 - 1052) بهذا الإسناد.
وقد روى معناه عبد الله بن بديل عن ابن المنكدر عن جابر نقلناه
(1)
في باب مقاربة أهل الدين،
[7266]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ في آخرين قالوا: حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا يزيد بن محمد بن عبد الصمد الدمشقي، حدثنا صفوان بن صالح، حدثنا الوليد، حدثنا عبد الصمد بن عبد الأعلى السلامي، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لدرهم أعطيه في عقل أحب إلي من خمسة في غيره".
وروي في معناه عن الشعبي أنه
(2)
قال: لأن أعطي درهمين في نائبة أحب إلي من أن أتصدق بخمسة.
[7267]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن
(1)
راجع لتخويج هذا الحديث الباب الحادي والستين من "شعب الإيمان"
[7266]
إسناده: ليسى بالقوي.
• عبد الصمد بن عبد الأعلى السلامى.
قال الحافظ، فيه جهالة قليما روى، وقد ذكره ابن أبي حاتم فقال: سألت أبي عنه فقال: شيخ مجهول، وذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 129) وقال يروي عن ابن عمر، روى عنه معان بن رفاعة، يعتبر حديثه من غير رواية معان بن رفاعة. راجع "الميزان"(2/ 620)، "اللسان"(4/ 21)، "التاريخ الكبير"(3/ 2/ 105)"المغني" في الضعفاء" (2/ 395). وقع في جميع النسخ لدينا "عبد الصمد بن العلاء السامي" وهو خطأ.
والحديث رواه أبو يعلى في "مسنده" كما ذكره الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 4671) وحكم عليه بالضعف.
(2)
لم أجد هذا الأثر.
[7267]
إسناده: رجاله موثقون.
• زهير هو ابن معاوية، وقع في نسخة "ن"(عمار بن عرفة) ومو خطأ.
• يحيى بن راشد بن مسلم الليثى أبوهاشم الطويل الدمشعقي، ثقة، من الرابعة (د).
والحديث أخرجه أبو داود في الأقضية (4/ 23 رقم 3597)، والحاكم في المستدرك" (2/ 27)، والمؤلف في "سننه" (6/ 82) من طريق أحمد بن يونس، وأحمد في "مسنده" (2/ 70) عن حسن ابن موسى، كلاهما عن زهير به، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ووافقه الذهبي.
ورواه المؤلف في "سننه"(8/ 332) عن أبي عبد الله الحافظ وأبي سعيد بن أبي عمرو، كلاهما عن أبي العباس محمد بن يعقوب به. =
يعقوب، حدثنا العباس بن محمد الدوري، حدثنا يحيى بن أبي بكير، حدثنا زهير، حدثنا عمارة بن غزية، عن يحيى بن راشد الدمشقي أنهم جلسوا لابن عمر قال: فما رأيته أراد الجلوس معنا حتى قلنا: هلم إلى المجلس يا أبا عبد الرمن، قال: فرأيته
= قال الشيخ الألباني في "الأرواء"(رقم 2318): وهذا إسناد صحيح رجاله ثقات، رجال مسلم غير يحيى بن راشد وهو ثقة وقد توبع من ثقات آخرين.
الأول: نافع عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم بمعناه قال: من أعان على خصومة بظلم فقد باء بغضب من الله عز وجل.
أخرجه أبو داود في الأقضية (4/ 23 وفم 3598) والمؤلف في "سننه"(8/ 332 - 333) من طريق المثنى بن يزيد عن مطر الوراق عن نافع به، وفيه الوراق ضعيف، والمثني مجهول. وتابع حسين المعلم عن مطر به، رواه ابن ماجه في الأحكام (2/ 778 رقم 2320) بلفظ: من أعان على خصومة بظلم أو يعين على ظلم لم يزل في سخط الله حتى ينزع وفيه حسين ثقة و العلة من الوراق.
الثاني: هو عبد الله بن عامر بن ربيعة عن ابن عمر.
أخرجه الطبراني في "الكبير"(12/ 270 - 271)، والحاكم في "المستدرك"(4/ 383) من طريق عبد الله بن جعفر حدثني مسلم بن أبي مريم عنه، وسكت عليه الحاكم والذهبي وكأنه لظهور ضعفه فإن عبند أدله بن جعفر وهو المدني ضعيف.
الثالث: هو أيوب بن سلمان رجل من أهل صنعاء عن ابن عمر مرفوعا بنحوه أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 82) وزاد في "آخره" ركعتا الفجر حافظوا عليهما فإنها من الفضائل، وهذا إسناد ضعيف لأن أيوب هذا فيه جهالة كما قال الحافظ في "التعجيل" وبقية رجال إسناده موثقون.
الرابع: هو سالم بن عبد الله عن أبيه عن ابن عمر.
أخرجه الخطيب في "تاريخه"(8/ 379) من طريق أبي الصلت سهل بن إسماعيل المرادي حدثنا مالك بن أنس عن الزهري عنه، وقال: هذا حديث باطل ولاحق بن حمير غير ثقة وذكره السيوطى في "الدر المنثور"(7/ 575) ونسبه لأبي داود والطبراني في الكبير والحاكم وصححه، والمؤلف في "الشعب" وأبي نعيم والدارقطني في "الأفراد" والخرائطى.
وللحديث طريق خامس، من حديث عطاء الخراساني عن ابن عمر. أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" (11/ 425 - 426 رقم 20905). ورواه الواحدي في "الوسيط" (1/ 177/2) عن حفص بن عمر عن ابن جريج عن عطاء وفيه حفص بن عمر هذا واه جدًا وهو الحبطي الرملي. وذكره المنذري في الترغيب (3/ 197 - 198) وقال: رواه أبو داود والطبراني بإسناد جيد والحاكم مطولًا ومختصرا وقال في كل منهما: الإسناد وقال الألباني:، راجع "الصحيحة"(رقم 438)"صحيح الجامع الصغير"(رقم 6072) وانظر "إرواء الغليل"(رقم 2318).
يذمم، قال: فجلس فسكتنا فلم يتكلم منا أحد، فقال: ما لكم لا تنطقون؟ ألا تقولون
سبحان الله وبحمده، فإن الواحدة بعشرة والعشرة بمائة، والمائة بألف، وما زدتم زادكم الله، سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"من حالت شفاعته دون حد من حدود الله فقد ضاد الله في أمره، ومن مات وعليه دين فليس بالدينار والدرهم، ولكنها الحسنات والسيئات، ومن خاصم في باطل وهو يعلمه لم يزل في سخط الله حتى ينزع، ومن قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال".
[7268]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد ابن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه قال: جاء بحير بن ريسان إلى ابن عباس يستعين به على ابن الزبير وكان عاملا له، فقال ابن عباس: أنت امرؤ ظلوم لا يحل لأحد أن يشفع فيك، ولا يدفع عنك.
[7269]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا
[7268] إسناده: جيد.
• بحيى بن ريسان رجل من أهل اليمن.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(4/ 81) وقال: يروي عن عبادة بن الصامت روى عنه أبو سفيان الشامي.
وانظر ترجمته في "الجرح والتعديل"(2/ 411)، "التاريخ الكبير"(1/ 2/ 137).
والخبر رواه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 245 - 246، 426 - 427) بهذا الإسناد.
[7269]
إسناده: لا بأس به.
• إسحاق بن إبراهيم هو ابن العلاء بن زبريق.
قال الحافظ: صدوق يهم كثيرا، وأطلق محمد بن عوف الحمصي أنه يكذب.
• عمرو بن الحارث هو ابن الضحاك الزبيدي، تقدما.
• عياش بن مؤنس أبومعاذ الشامي.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 271) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا، وراجع ترجمته في "التاريخ الكبير"(4/ 1/ 47)، "الجرح والتعديل"(7/ 5)، "الإكمال"(7/ 301).
• أبو الحسن نمران بن مخمر الرحبي ويقال: ابن محبر، ذكره البخاري في "التاريخ الكبير" (4/ 1202) وقال: روى عن شرحبيل بن أوس قاله حريز بن عثمان، وقال الزبيدي: سمع نمران أبا الحسن الرحبي سمع أوس بن شرحبيل، ولم يذكر فيه جرحا وقال الحافظ: قال أبو داود: شيوخ حريز كلهم ثقات، وترجمه ابن حبان في كتاب "الثقات"(7/ 545) بدون ذكر حاله. =
أبو إسماعيل الترمذي، حدثني إسحاق بن إبراهيم، حدثني عمرو بن الحارث، حدثنا عبد الله بن سالم، حدثنا الزبيدي محمد بن الوليد بن عامر، حدثنا عياش بن مؤنِّس، أن أبا الحسن نمران الرحبي، حدثه أن أوس بن شرحبيل، أحد بني المجمع حدثه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"من مشى مع ظالم ليقويه وهو يعلم أنه ظالم، فقد خرج من الإسلام".
لم يثبت شيخنا إسناده وهو كما كتبته صحيحًا لا شك فيه، وقال حريز بن عثمان عن نمران عن شرحبيل بن أوس.
[7270]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا ابن ناجية، حدثنا
= راجع "تعجيل المنفعة"(ص 425)، "الجرح والتعديل"(8/ 497). أوس بن شرحبيل أحد بني المجمع.
قال ابن حبان: له صحبة حديثه عند أهل الشام، راجع "الإصابة"(1/ 97)، "الثقات"(3/ 10)، "الجرح والتعديل"(4/ 337 - 338)، "تعجيل المنفعة"(ص 176). والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(1/ 227 رقم 619). وعنه الحافظ ابن كثير في "تفسيره"(2/ 6) عن عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن زبريق الحمصي عن أبيه إسحاق بن إبراهيم به.
وأورده الديلمي في "مسند الفردوس"(3/ 547 رقم 5709) عن أوس بن شرحبيل وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(4/ 205): فيه عياش بن مؤنس لم أجد من ترجمه وبقية رجاله وثقوا وفي بعضهم خلاف.
وذكره الحافظ ابن حجر في "الإصابة"(1/ 97) في ترجمة أوس بن شرحبيل وقال: رواه البخاري في "التاريخ" تعليقا، وابن شاهين والطبراني بإسناد شامي.
وذكره المنذري في "الترغيب"(3/ 199) ونسبه للطبراني في "الكبير" وقال: وهو حديث غريب. وأورده السيوطي في "الجامع الصغير" وعزاه إلى الطبراني في "الكبير"، والضياء المقدسي عن أوس بن شرحبيل وذكر المناوي في شرحه قول الهيثمي والمنذري ونسبه أيضًا إلى الديلمي (فيض القدير 6/ 229).
وقال الشيخ الألباني: ضعيف جدًّا راجع "الضعيفة"(رقم 758) و"ضعيف الجامع الصغير"(رقم 5871)
[7270]
إسناده: ضعيف.
• ابن ناجية هو عبد الله بن محمد بن ناجية.
• ابن المثنى هو محمد أبو موسى.
• والحسين بن خالد السكري. =
ابن المثنى والحسين بن خالد قالا: حدثنا زياد بن الربيع اليحمدي أبو خداش، حدثنا عباد بن كثير الشامي- من أهل فلسطين- عن امرأة منهم يقال لها فسيلة، أنها سمعت أباها يقول سألتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلتُ: يا رسول الله أمن العصبية أن يحب الرجل قومه؟ قال: "لا، ولكن من العصبية أن يُعين الرجل قومه على الظلم".
قال أبو موسى وهو محمد بن المثنى: فسيلة هذه يقال إنها بنت واثلة بن الأسقع.
[7271]
أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن إبراهيم الهاشمي حدثنا عثمان بن أحمد بن
= لم أجد له ترجمة لكن ذكره المزي في ترجمة زياد بن الربيع فيمن روى عنه.
• عباد بن كثير الرملي الشامي ضعيف وقد عده ابن عدي في خبر عباد الثقفي.
• فسيلة ويقال: جميلة أو خصيلة بنت واثلة بن الأسقع مقبولة، من الرابعة (بخ د ق).
والحديث رواه ابن عدي في "الكامل"(3/ 1053) بهذا الإسناد. وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 369) من طريق الحكم بن المبارك، والدولابي في "الكنى"(1/ 48) من طريق إبراهيم بن المهدي، كلاهما عن زياد بن الربيع به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 107، 160)، ومن طريقه الطبراني في "الكبير"(22/ 383 رقم 955)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(15/ 101)، وعنه ابن ماجه في الفتن (2/ 1302 رقم 3949) والمزي في "تهذيب الكمال"(لوحة 653)، عن زياد بن الربيع اليحمدي به. وأخرجه أبو داود في الأدب مختصرا (5/ 341 رقم 5119)، ومن طريقه المؤلف في "سننه"(10/ 234)، من طريق سلمة بن بشر الدمشقي عن ابنة واثلة بن الأسقع عن أبيها.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(22/ 97 رقم 235) من طريق صدقة بن يزيد، و (رقم 236) من طريق محمود بن خالد، كلاهما عن خصيلة بنت واثلة عن أبيها ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 220) بنفس الإسناد هنا.
[7271]
إسناده: ضعيف.
• رجاء بن صبيح أبو يحيى صاحب السقط الحرشي، البصري، ضعيف، من السابعة (ت).
والحديث أخرجه العقيلي في "الضعفاء الكبير"(2/ 60) عن أبي يزيد بن محمد بن حسان العقيلي عن يحيى عن أبي يحيى رجاء صاحب السقط به، وقال: لا يتابع عليه وقد يروى هذا الحديث بأسانيد مختلفة صالحة من غير هذا الطريق وزاد في أوله: "من شفع شفاعة حال دون حد من حدود الله فقد ضاد الله في حال ملكه".
ورواه المؤلف في "سننه"(6/ 82) بنفس السند المذكور هنا.
وأورده المنذري في "الترغيب" بسياق أتم منه (3/ 199) برواية الطبراني من طريق رجاء بن صبيح السقطي وسكت عليه.
وذكره الألباني في "إرواء الغليل"(7/ 350 - 351) ونسبه للطبراني في "الأوسط" والعقيلي في "الضعفاء" وحكم عليه بالضعف.
السماك، حدثنا أبو قلابة عبد الملك بن محمد، حدثنا يحيى بن حماد، حدثنا وجاء أبو يحيى
صاحب السقط: قال: سمعتُ يحيى بن أبي كثير، يحدث
(1)
عن أيوب السختياني، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من مشى مع قوم يرى منهم أنه شاهد وليس بشاهد فهو شاهد زور، ومن أعان على خصومة بغير علم كان في سخط الله حتى ينزع، وقتال المؤمن كفر، وسبابه فسوق".
[7272]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن- إسحاق بن إبراهيم الخراساني، حدثنا حسن بن سلام، حدثنا عبيد الله بن موسى، حدثنا إسرائيل، عن سماك، عن عبد الرحمن بن عبد الله، عن أبيه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من أعان قومًا على ظلم فهو كالبعير المتردي فهو ينزع بذنبه".
(1)
وفي هامش نسخة "ل" صوابه "يحدث أيوب"،
[7272]
إسناده: حسن.
• إسرائيل هو ابن يونس بن أبي إسحاق السبيعي.
• سماك هو ابن حرب الذهلي.
• عبد الرحمن بن عبد الله هو ابن مسعود الهذلي ثقة، قد سمع من أبيه لكن شيئًا يسيرا.
والحديث رواه المؤلف في "سننه"(10/ 234) من طريق أبي يحيى بن أبي مسرة عن يحيى بن قزعة عن إسرائيل به.
وأخرجه أبو داود الطيالسي في "مسنده"(ص 45)، ومن طريقه المؤلف في "سننه"(10/ 234) عن شعبة وعمرو بن ثابت، وأحمد في "مسنده"(1/ 393) من طريق شعبة، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 573) والحاكم في "المستدرك"(4/ 159) من طريق سفيان، كلهم عن سماك بن حرب بنحوه.
ورواه أبو نعيم في "الحلية" بنحوه (7/ 102) من طريق سفيان عن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله عن أبيه عن ابن مسعود به.
وأورده المنذري في "الترغيب"(3/ 198) ونسبه لأبي داود وابن حبان في "صحيحه" وقال: وعبد الرحمن لم يسمع من أبيه.
وقال الألباني: صحيح (صحيح الجامع الصغير رقم 5714). وقال الحافظ المنذري:
ومعنى الحديث أنه قد وقع في الإثم وهلك كالبعير إذا تردى في بئر فصار ينزع بذنبه ولا يقدر على الخلاص.
[7273]
أخبرنا أبو الحسن المقرئ علي بن أبي علي الإسفراييني، حدثنا محمد بن أحمد بن يوسف، حدثنا محمد بن غالب بن حرب، حدثنا أحمد بن جميل، حدثنا عمار بن محمد، عن محمد أظنه ابن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أفضل؟ قال: "أن تدخل على أخيك المسلم سرورًا، أو تقضيى عنه دينًا، أو تطعمه خبزًا".
وكذلك رواه الوليد بن شجاع، عن عمار بن محمد، عن محمد بن عمرو، وعمار ابن محمد فيه نظر.
ولهذا الحديث شاهد مرسل.
[7274]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر القاضي قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن بن علي بن عفان، حدثنا الحسين بن علي الجعفي، عن سفيان بن عيينة، عن ابن المنكدر يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من أفضل العمل إدخال السرور على المؤمن تقضي عنه دينًا، تقضي له حاجة، تنفس عنه كربة".
قال سفيان: وقيل لابن المنكدر: ما بقي مما يستلذ؟ قال: الإفضال على الإخوان.
[7273] إسناده: لم أعرف شيخ المؤلف وشيخ شيخه والحديث حسن بشواهده.
• عمار بن محمد ابن أخت سفيان الثوري.
• أبو اليقظان الكوفي، سكن بغداد (م 182 هـ) صدوق، يخطئ وكان عابدًا من الثامنة (م ت ق) والحديث رواه ابن أبي الدنيا في "قضاء الحوائج"(رقم 112) عن أحمد بن جميل بنفس السند.
وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه لابن أبي الدنيا في "قضاء الحوائج" والمؤلف في "الشعب" ورمز له بالضعف وقال المناوي: إنه حسن لشواهده (فيض القدير 2/ 25 - 26) وحسنه الشيخ الألباني. راجع "الصحيحة"(رقم 1494) و"صحيح الجامع الصغير"(رقم 1107).
[7274]
إسناده: حسن والحديث مرسل.
والحديث ذكره السيوطي في "الجامع الصغير" برواية المؤلف وحده مرسلا ورمز له بالضعف.
وقال المناوي: قد خرجه الدارقطني في "غرائب مالك" من روايته عن ابن دينار عن ابن عمر مرفوعًا وقال: وفيه ضعف "فيض القدير"(6/ 9 - 10).
وصححه الشيخ الألباني راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 5773).
[7275]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا عبيد بن شريك، حدثنا نعيم بن حماد، حدثنا عبد الله بن المبارك، حدثنا عبيد الله بن موهب، عن مالك بن محمد بن حارثة الأنصاري، عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من نعش حقا بلسانه جرى له أجره حتى يأتي الله يوم القيامة فيوفيه ثوابه".
[7276]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ في "التاريخ"، أخبرنا محمد بن صالح، حدثنا أبو حامد أحمد بن عبد الله المناشكي، حدثنا الحسن بن عيسى، حدثنا ابن المبارك، حدثنا عبد الله
(1)
بن موهب، عن مالك بن محمد بن حارثة الأنصاري، عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما من رجل ينعش بلسانه حقا يعمل به إلا أجري عليه أجره إلى يوم القيامة، ثم بوأه الله ثوابه يوم القيامة".
[7275] إسناده: ضعيف.
• عبيد الله بن موهب هو عبيد الله بن عبد الله بن موهب التيمي ليس بالقوي، وفي نسخة "ل" والأصل "عبد الله بن موهب".
• مالك بن محمد بن حارثة الأنصاري يروي عن أنس مرسلا.
قال الحافظ: فيه نظر، وذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 164). وراجع ترجمته في "تعجيل المنفعة"(ص 390)، في "التاريخ الكبير"(4/ 1/ 313)"الجرح والتعديل"(6/ 218)
[7276]
إسناده: كسابقه.
• أبو حامد أحمد بن عبد الله المناشكي.
ذكره السمعاني في "الأنساب"(12/ 439) وقال قال الحاكم: من محلة مناشك (من محال نيسابور) سمع إسحاق بن راهويه وعمرو بن زرارة وكتب بالحجاز أيضًا، روى عنه أبو عبد الله بن يعقوب الأخرم الحافظ.
(1)
عبد الله بن موهب هكذا في جميع النسخ خطأ والصواب عبيد الله بن موهب كما قال المؤلف.
والحديث رواه أحمد في "مسنده"(3/ 266) عن علي بن إسحاق عن عبد الله بن المبارك به.
وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه لأحمد في "مسنده" عن أنس بن مالك، وقال المناوي: رمز المصنف- أي السيوطي- لحسنه وليس بمسلم فقد قال مخرجه أحمد نفسه: عبيد الله بن عبد الله بن موهب لا يعرف، وقال الهيثمي في "المجمع" (1/ 167): وفيه أيضًا شيخ ابن موهب، مالك بن محمد بن حارثة الأنصاري لم أر من ترجمه، وقال المنذري: في إسناده نظر ولكن الأصول تعضده "فيض القدير"(5/ 482). وقال الشيخ الألباني: ضعيف "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 5184).
قلتُ: في كتابي عبد الله بن موهب والصواب عندي عبيد الله بن موهب والله أعلم.
[7277]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا خلف بن محمد البخاري، حدثنا صالح ابن محمد الحافظ، حدثنا مروان بن جعفر السمري- من ولد سمرة بن جندب بالكوفة- حدثنا المستلم بن سعيد، حدثنا منصور بن زاذان، عن الحسن، عن سمرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أفضل الصدقة صدقة اللسان" قالوا: يا رسول الله وما صدقة اللسان؟ قال: "الشفاعة يفك بها الأسير، ويحقن بها الدم، ويجر بها المعروف، والأحسان إلى الأخ المسلم".
وكذلك روي عن محمد بن يحيى الذهلي، عن مروان بن جعفر.
[7278]
وقد أخبرنا أبو القاسم مجالد بن عبد الله بن مجالد البجلي بالكوفة، حدثنا مسلم
[7277] إسناده: ضعيف.
• خلف بن محمد البخاري هو أبو صالح الحافظ قال الحاكم وأببر زرعة ة نبرأ من عهدته وإنما كلتبنا عنه للاعتبار تقدم.
• مروان بن جعفر السمري من ولد سمرة بن جندب.
قال ابن أبي حاتم: صدوق وقال أبوه: صالح الحديث، وقال الأزدي: يتكلمون فيه.
راجع "الجرح والتعديل"(8/ 276)، "الميزان"(4/ 89)، "اللسان"(6/ 15)، "الطبقات الكبرى"(6/ 417)، "الأنساب"(7/ 219)، "المغني في الضعفاء"(2/ 651).
• المستلم بن سعيد، هو الثقفي الواسطي، صدوق عابد، ربما وهم.
• الحسن هو البصري.
والحديث ذكره العجلوني في "كشف الخفاء"(1/ 172 - 173) ونسبه للطبراني في "المكارم"، وقال المناوي: وفيه أيضًا عند المؤلف- أي السيوطي- مروان بن جعفر السمري أورده الذهبي في "الضعفاء" وقال: قال الأزدي: يتكلمون فيه "فيض القدير 2/ 39).
[7278]
إسناده: ضعيف جدًّا
•أبو القاسم مجالد بن عبد الله بن مجالد البجلي وشيخه لم أجد لهما ترجمة.
• الحضرمي هو محمد بن سليمان الكوفي المعروف بمطين.
• أبو بكر هو الهذلي سلمى بن عبد الله صاحب الحسن البصري واه، تقدموا.
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(7/ 279 رقم 6962) من طريق محمد بن أبي نعيم الواسطي عن محمد بن يزيد عن أبي بكر الهذلي به.
وأورده الهيثمي في "المجمع"(8/ 194) وقال: وفيه أبو بكر الهنل وهو ضعيف. =
ابن محمد بن أحمد بن مسلم التميمي، حدثنا الحضرمي، حدثنا مروان بن جعفر، حدثنا محمد بن هانئ الطائي، عن محمد بن يزيد، عن المستلم بن سعيد، عن أبي بكر، عن الحسن، عن سمرة بن جندب، فذكره مرفوعًا وقال:"إلى أخيك المسلم " وزاد "وتدفع عنه الكريهة".
[7279]
وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا هشام بن علي، حدثنا أبو الربيع، حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن أبي بكر الهذلي، عن الحسن، عن سمرة بن جندب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أفضل الصدقة الشفاعة بها يفك الأسير".
[7280]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو علي الحسين بن علي الحافظ، حدثنا محمد
= وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للطبراني في "الكبير" والمؤلف في الشعب ورمز له بالضعف.
وقال المناوي: قال الهيثمي: فيه أبو بكر الهنلى ضعيف، ضعفه أحمد وغيره وقال البخاري: ليس بالحافظ ثم أورد هذا الخبر "فيض القدير 2/ 39). وقال الشيخ الألباني: ضعيف جدًّا (ضعيف الجامع الصغير رقم 1111).
[7279]
إسناده: ضعيف لأجل أبي بكر الهللي.
• أبو الربيع هو سليمان بن داود العتكي، الزهراني.
والحديث رواه الذهبي في "الميزان"(4/ 497) عن أبي الربيع السمان عن إسماعيل بن زكريا عن أبي بكر. الهذلي عن الحسن فيه وبها يحقن الدم.
وأورده الديلمي في "مسند الفردوس"(1/ 354) والخطيب التبريزي في "المشكاة"(2/ 1012 بتحقيق الألباني) عن سمرة بن جندب مرفوعًا.
[7280]
إسناده: ليس بالقوي.
• أبوهمام بن أبي بدر هو الوليد بن شجاع بن الوليد السكوني.
• المغيرة بن سقلاب هو الحراني.
قال ابن عدي: منكر الحديث.
• عمرو هو ابن دينار.
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(6/ 2358) عن محمد بن محمد بن سليمان بنفس السند وقال: هذا عن معقل بهذا الإسناد يرويه عنه مغيرة بن سقلاب وعامة ما يرويه لا يتابع عليه.
وذكره الذهبي في "الميزان"(4/ 163) في ترجمة المغيرة بن سقلاب عن أبي همام به، وقال قال أبو جعفر النفيلي: لم يكن مؤتمنا. وذكره أبو نعيم في "الحلية"(7/ 301) ولم يسق إسناده. =
ابن محمد بن سليمان الواسطي، حدثنا أبوهمام يعني ابن أبي بدر، حدثنا المغيرة بن سقلاب، عن معقل بن عبيد الله، عن عمرو، عن جابر قال قال رسول
(1)
الله صلى الله عليه وسلم: "ما من صدقة أفضل من قول".
قال أبو علي: معقل بن عبيد الله لم يتابع عليه، ولا أعلم أحدا روى عنه غير المغيرة ابن سقلاب وهو حراني لا بأس به.
وروى إبراهيم بن يزيد، عن عمرو بن دينار، عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرسلا.
[7281]
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو علي، حدثنا علي بن إسماعيل بن يونس
= وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" برواية المؤلف وحده ورمز له بحسنه و تعقبه المناوي فقال: فيه المغيرة بن سقلاب، قال في "الميزان" عن ابن عدي: منكر الحديث وعن الأبار لا يساوي بعرة ثم أورد له هذا الخبر، وقال النفيلي: لم يكن مؤتمنا على الحديث، وقال ابن حبان: غلب عليه المناكير فاستحق الترك، وفيه معقل بن عبيد الله، ضعفه ابن معين واحتج به مسلم "فيض القدير 5/ 485).
وضعفه الشيخ الألباني انظر "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 5195).
(1)
كذا في الأصل و "ن" وفي "ل" النبي صلى الله عليه وسلم.
[7281]
إسناده: ضعيف وفيه انقطاع بين عمرو وبين أبي هريرة.
• أبو علي هو الحسين بن علي الحافظ.
• فهير بن زياد هو يحيى بن أبي زياد بن أبي داود الأسدي مولاهم أبو محمد الرقي لقبه فهير.
صدوق عابد، من الثامنة (ق).
• إبراهيم بن يزيد هو الخوزي، متروك.
• عمرو بن دينار هو المكي.
قال أبو زرعة: لم يسمع من أبي هريرة، وقال الحاكم أبو عبد الله: عامة أحاديث عمرو بن دينار عن الصحابة غير مسموعة.
راجع "جامع التحصيل"(ص 297) و "معرفة علوم الحديث"(ص 111) والحديث ذكره السيوطي في "الجامع الصغير" برواية المؤلف وحده ورمز له بحسنه.
وقال المناوي: وفيه المغيرة بن سقلاب أيضًا "فيض القدير 5/ 486) (قلت): وقد وهم المناوي فيه لأن إسناد المؤلف هذا ليس فيه المغيرة بن سقلاب بل علته إبراهيم بن يزيد وهو متروك كما بينته.
وقال الشيخ الألباني: ضعيف جدًّا "ضعيف (الجامع الصغير 5194).
الصفار البغدادي، حدثنا سعدان بن نصر، حدثنا فهير بن زياد، حدثنا إبراهيم بن يزيد، عن عمرو بن دينار، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما من صدقة أحب إلى الله عز وجل من قول الحق".
وقيل: عن إبراهيم، عن عمرو بن دينار، عن طاوس، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو علي: وليس بمحفوظ.
[7282]
أخبرناه أبو عبد الله، أخبرنا أبو علي، حدثنا عبد الله بن محمد بن بشر بن صالح الحافظ، حدثنا محمد بن عيسى بن أبي موسى الأنطاكي، حدثنا يحيى بن زياد الرقي فهير، حدثنا إبراهيم بن يزيد
…
فذكره.
[7283]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا أحمد بن عمران الأخنسي، قال سمعت أبا بكر بن عياش، يحدث عن سليمان التيمي، عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا كان يوم القيامة جمع الله أهل الجنة
[7282] إسناده: واه جدًّا.
• عبد الله بن محمد بن بشر بن صالح الحافظ، لم أظفر له بترجمة.
• محمد بن عيسى بن أبي موسى الأنطاكي.
قال أبو حاتم: صدوق، راجع "الجرح والتعديل"(8/ 39) ولم أجد بهذا الوجه من خرجه غير المؤلف.
[7283]
إسناده: كسابقه.
• أحمد بن عمران الأخنسي أبو عبد الله الكوفي (م 228 هـ).
قال البخاري: يتكلمون فيه لكنه سماه محمدا فقيل: هما واحد، وقال أبو زرعة: كوفي تركوه، وقال أبو حاتم: شيخ وذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 13) فقال: حدثنا عنه أبو يعلى مستقيم الحديث، وقال الأزدي: منكر الحديث غير مرضي، وقال ابن عدي في ترجمة محمد بن عمران: أحمد بن عمران كوفي ثقة ولا أعرف محمد بن عمران.
راجع "الجرح والتعديل"(2/ 64)، "تاريخ بغداد"(4/ 332)، "الأنساب"(1/ 138)، "اللسان"(1/ 234 - 235)، "الميزان"(11/ 23)، "الضعفاء الكبير"(11/ 26)، "المغني في الضعفاء"(1/ 50). والحديث رواه ابن أبي الدنيا في "قضاء الحوائج"(رقم 19) عن أحمد بن عمران الأخنسي بنفس السند.
وأخرجه الخطيب في "تاريخه"(4/ 332) من طريق أحمد بن يحيى بن إسحاق الحلواني عن أحمد ابن عمران الأخنسي به.
وذكره الحافظ في "اللسان"(1/ 235) برواية المؤلف في "البعث" ثم ذكر قول المؤلف فيه.
صفوفا، وأهل النار صفوفا، فينظر الرجل من صفوف أهل النار إلى الرجل من صفوف أهل الجنة، فيقول له: يا فلان أما تذكر يوم اصطنعت إليك في الدنيا معروفًا؟ قال: فيقول: اللهم إن هذا اصطنع إلي في الدنيا معروفًا، قال: فيقال له: خذ بيده، فأدخله الجنة برحمة الله تعالى".
قال أنس: أشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوله. تفرد به أحمد بن عمران الأخنسي هذا عن أبي بكر بن عياش وهو بهذا الإسناد منكر.
وذكره البخاري في "التاريخ"
(1)
في المحمدين محمد بن عمران الأخنسي كان ببغداد يتكلمون فيه منكو الحديث عن أبي بكر بن عياش، فيشبه أن يكون البخاري أراد هذا غير أن الصغاني وأبا قبيصة البغدادي روبا هذا الحديث عن أحمد بن عمران الأخنسي، وأحمد بن عمران ثقة فيما زعم ابن عدي
(2)
وغيره والله أعلم.
[7284]
أخبرنا أبو حازم الحافظ، حدثنا أبو الفضل أحمد بن إسماعيل ا لأزدي، أخبرنا كامل بن مكرم، حدثني أبو نصر منصور بن أسد الحميري قال قال محمد بن الحنفية: أيها الناس اعلموا أن حوائج الناس إليكم نعم من الله عز وجل عليكم فلا تملوها فتحول نقمًا، واعلموا أن أفضل المال ما أفاد ذخرًا، وأورث ذكرًا وأوجب أجرًا، ولو رأيتم المعروف رجلا لرأيتموه حسنًا جميلا يسر الناظرين، ويفوق العالمين.
[7285]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو علي الحسين بن صفوان، حدثنا
(1)
راجع "التاريخ الكبير"(1/ 1 / 179).
(2)
راجع "الكامل في الضعفاء"(6/ 2279).
[7284]
إسناده: فيه من لم أعرفه.
• كامل بن مكرم لم أجد من ترجمه.
• وشيخه أبو نصر منصور بن أسد الحميري لم أظفر له بترجمة.
ولم أجد هذا الأثر، وقد مر أنفا الشطر الأول منه عن الفضيل بن عياض.
[7285]
•أبو علي الحسين بن صفوان هو الجرجرائي مقبول.
• أبو نصر العاملي لم أعرفه.
وراجع هذا الأثر في "قضاء الحوائج"(رقم 88) وذكر البيتين فيه برقم (89).
أبو بكر عبد الله بن محمد القرشي، حدثني الحسين بن عبد الرحمن، حدثني أبو نصر العاملي قال: كان يقال: زكاة النعم اتخاذ الصنائع والمعروف.
قال: وأنشدنا الحسين:
وإذا ادخرت صنيعة تبغي بها
…
شكرا فعند ذوي المكارم فادخر.
وإذا افتقرت فكن لعرضك صائنا
…
وعلى الخصاصة بالقناعة فاستتر.
[7286]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أنشدني عبد العزيز بن عبد الملك الأموي ببخارى، أنشدنا أبو سهل بن زياد، أنشدنا الورد لعبد الله بن طاهر:
ليس في كل ساعة و أوان
…
تتهيأ صنائع الإحسان.
فإذا أمكنت تقدمت فيها
…
حذرا من تعذر الإمكان.
[7287]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعت أبا نصر المعتمر بن منصور، يقول سمعت أبا علي الحسين بن عبيد الله الشيخ الصالح، يقول: رأيت أبا عثمان سعيد بن إسماعيل الزاهد في المنام بعد وفاته بثلاث فقلت له: يا أبا عثمان أي الأعمال وجدته أفضل؟ قال: الإفضال على المسلمين بلا منة ولا داعية توجب الإفضال.
[7288]
أخبرنا أبو الحسن بن أبي المعروف الفقيه، أخبرنا بشر بن أحمد إلاسفراييني، أخبرنا أحمد بن الحسين الحذاء، حدثنا علي بن المديني، حدثنا وهب بن جرير، حدثنا
[7286]
•عبد العزيز بن عبد الملك الأموي، لم أجد ترجمته.
• أبو سهل بن زياد هو أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان.
وذكر الخرائطي هذين البيتين في المنتقى من "كتاب مكارم الأخلاق"(ص 39) وعزاهما إلى محمد بن طاهر الرافقي.
[7287]
إسناده: فيه من لم أجد ترجمته.
• أبو نصر المعتمر بن منصور وشيخه أبو علي الحسين بن عبيد الله لم أعرفهما.
[7288]
إسناده: فيه شيخ المؤلف لم أعرفه.
• أبو البختري هو سعيد بن فيروز بن أبي عمران الطائي.
أبي، قال سمعت الأعمش، يحدث عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري، قال قال سلمان: المؤمن للمؤمن كاليدين تقي إحداهما الأخرى.
[7289]
قال: وحدثنا علي، حدثنا الوليد بن مسلم، قال سمعت الأوزاعي، يقول سمعت بلال بن سعد يقول: أخ لك كلما لقيك ذكرك بحظك من الله خير لك من أخ كلما لقيك وضع في يدك دينارًا.
[7290]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا أحمد بن عبد الحميد الحارثي، حدثنا أبو أسامة، قال مسعر حدثني عن جواب، عن أبي قلابة، عن الحسن قال: يجرى أجر الشفاعة ما جرت منفعتها.
[7291]
قال: وحدثنا أبو أسامة، حدثني سفيان، عن زياد بن أبي عثمان، عن ثابت البناني، عن الحسن قال: من دفعت إليه صدقة فوضعها في موضعها فله أجر مثل أجر صاحبها، من غير أن ينتقص صاحبها شيئًا.
وقد روينا في معنى هذا حديثا ثابتًا وهو ما.
[7289] إسناده: كسابقه.
الأثر رواه أحمد في "الزهد"(ص 385)، ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"(5/ 225)، عن الوليد بن مسلم به. كما رواه أبو نعيم في "الحلية"(5/ 225) من طريق عمرو بن عثمان ودحيم وعباس بن الوليد، ثلاثتهم عن الوليد بن مسلم به.
[7290]
إسناده: حسن.
• أبو أسامة هو حماد بن أسامة.
• مسعر هو ابن كدام الهلالى.
• جواب هو ابن عبيد الله التيمي.
• أبو قلابة هو عبد الله بن زبد بن عمرو الجرمي، تقدموا.
[7291]
إسناده: جيد.
• سفيان هو الثوري.
• زباد بن أبي عثمان الحنفي كوفي ويقال: زباد المهرول، ويقال زياد المعصفر أبو عثمان.
قال أبو حاتم: هو ثقة لا بأس به، وذكره ابن حبان في "الثقات"(6/ 327).
راجع "التاريخ الكبير"(2/ 1/ 365)، "الجرح والتعديل"(3/ 539)، "اللسان"(2/ 500).
ولم أجد هذا الأثر وكذا ما قبله.
[7292]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا أحمد بن عبد الحميد الحارثي، حدثنا أبو أسامة، حدثني بريد، عن جده أبي بردة، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الخازن [المسلم]
(1)
الأمين الذي يعطي ما أمر به كاملا موفرًا طيبة بها نفسه حتى يدفع إلى الذي أمر به أحد المتصدقين أو المتصدقَيْن".
أخرجاه في الصحيح
(2)
من حديث أبي أسامة.
[7293]
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يحيى السكري ببغداد، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي، حدثنا محمد بن جعفر بن الأزهر الباوردي، حدثنا المفضل بن غسان الغلابي، حدثنا عبد العزيز بن أبان، حدثنا حماد
(3)
بن زيد قال: والله إن كان أيوب
[7292] إسناده: رجاله موثقون.
• أبو أسامة هو حماد بن أسامة.
(1)
زيادة من هامش نسخة "ل" ساقط من جميع النسخ المتوفرة لدينا.
(2)
أخرجه البخاري في الزكاة (2/ 119 - 120) وفي الوكالة (3/ 66) عن محمد بن العلاء، ومسلم في الزكاة (1/ 710 رقم 79) عن أبي عامر عبد الله بن براد الأشعري وأبي بكر بن أبي شيبة وأبي كريب ومحمد بن عبد الله بن نمير، جميعًا عن أبي أسامة به. وهو في "المصنف" لابن أبي شيبة (3/ 216).
وأخرجه أبو داود في الزكاة (2/ 315 رقم 1684) عن عثمان بن أبي شيبة ومحمد بن العلاء، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(5/ 149) من طريق الحسن بن حماد، ثلاثتهم عن أبي أسامة به.
ورواه أحمد في "مسنده"(4/ 394) عن أبي أسامة بنفس السند. ورواه المؤلف في "سننه"(4/ 192) من طريق أبي الأزهر وأبي جعفر أحمد بن عبد الحميد الحارثي عن أبي أسامة به.
وأخرجه البخاري في الإجارة (3/ 47 - 48) والنسائي في الزكاة (5/ 79 - 80) وأحمد في "مسنده"(4/ 409) والبغوي في "شرح السنة"(6/ 206 - 207) من طريق سفيان هو الثوري عن بريد به. كما أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 404) والحميدي في "مسنده"(2/ 339) عن سفيان بن عيينة عن بريد به.
[7293]
إسناده: ضعيف.
• عبد العزيز بن أبان هو ابن محمد السعيدي الأموي متروك وكذبه ابن معين وغيره.
• أيوب هو السختياني.
(3)
وقع في "ن""أحمد بن زيد" محرفا.
ليحمل البضاعة للمرأة أو العجوز من أهل البصرة إلى مكة ما يبلغ نصف درهم.
[7294]
قال: وحدثنا الغلابي، حدثنا عبد العزيز بن أبان، عن الثوري قال: كان منصور يقول للعجوز من عجائز حيه: لك حاجة في السوق لك شيء، فإني أريد أن آتي السوق.
[7295]
قال: وحدثنا الغلابي، حدثنا عبد العزيز، حدثنا شيخ من بني تيم الله قال: كان طلحة بن مصرف يأتي أم عمارة بن عمير التيمي يقول لها: ألك حاجة؟ لك شيء حفظا لعمارة فلم أزل أراه يأتيها ويشتري لها الشيء بدانق وبأكثر وباقل حتى ماتت ومات.
[7296]
قال: وحدثنا الغلاب، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن زيد قال: نعي يعلى بن حكيم من الشام إلى أمه ولم يكن له ها هنا أحد غيرها، فأتى أيوب بابها ثلاثة أيام بالغداة والعشي فتقعد معه، قال: ولم يزل يصلها حتى ماتت.
[7297]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا عبد الملك بن عبد الحميد، حدثنا روح، حدثنا أسامة بن زيد- ح
وأخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو عبد الله بن يعقوب، حدثنا محمد بن عبد الوهاب، حدثنا جعفر بن عون، أخبرنا أسامة بن زيد. عن أبان بن صالح، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: إن لله عز وجل ملائكة في الأرض سوى الحفظة،
[7294] إسناده: ليس بالقوي.
• الغلابي هو المفضل بن غسان.
• منصور هو ابن المعتمر.
[7295]
إسناده: كسابقه.
لم أجد هذه الآثار كلها من خرجها وكذا ما بعدها.
[7296]
إسناده: جيد.
[7297]
إسناده: حسن.
• روح هو ابن عبادة القيسي.
يكتبون ما يسقط من ورق الشجر، فإذا أصاب أحدكم عرجه في الأرض لا يقدر فيها على الأعوان فليصح فليقل: عباد الله أغيثونا أو أعينونا رحمكم الله فإنه سيعان.
لفظ حديث جعفر وفي رواية روح: "إن لله ملائكة في الأرض يسمون الحفظة يكتبون ما يقع في الأرض من ورق الشجر، فما أصاب أحدا منكم عرجه أو احتاج إلى عون بفلاة من الأرض فليقل أعينوا عباد الله رحمكم الله فإنه يُعَان إن شاء الله".
[7298]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أحمد بن سلمان الفقيه ببغداد، حدثنا عبد الله ابن أحمد بن حنبل، قال: سمعت أبي يقول: حججت خمس حجج منها اثنتان راكبًا وثلاثة ماشيًا أو ثلاثة راكبًا واثنتان ماشيًا فضللت الطريق في حجة، وكنت ماشيًا، فجعلت أقول: يا عباد الله دلوني على الطريق، قال: فلم أزل أقول حىّ وقفت على الطريق أو كما قال أبي.
[7299]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل الصفار، حدثنا محمد بن عبد الملك، حدثنا يزيد، أخبرنا سليمان التيمي- ح
وأخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا إبراهيم ابن عبد الله، حدثنا الأنصاري، حدثنا سليمان التيمي، عن أبي عثمان، عن سلمان الفارسي قال: لو يعلم الناس عون الله بالضعيف ما غالوا بالظهر- وفي رواية يزيد ابن هارون ما في عون الله بالضعيف.
[7300]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: سمعتُ أبا إسحاق بن محمد بن يحيى، يقول
[7298] إسناده: جيد.
[7299]
إسناده: رجاله ثقات.
• يزيد هو ابن هارون.
• الأنصاري هو محمد بن عبد الله بن المثنى الأنصاري، البصري، القاضي.
• أبو عثمان هو النهدي عبد الرحمن بن مل، تقدموا.
والخبر رواه أبو نعيم في "الحلية"(1/ 200) من طريق أبي مسلم الكجي عن محمد بن عبد الله الأنصاري به. ورواه أحمد في "الزهد"(ص 115) من طريق يحيى بن سعيد عن التيمي به.
[7300]
إسناده: رجاله موثقون.
• أبو العباس السراج هو محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مهران الثقفي السراج.
ولم أجد هذا الأثر.
سمعتُ أبا العباس السراج، يقول: سمعتُ الحسن بن عبد العزيز الجروي يقول: عاتب رجل أخا له، فقال: هل دللتني قط على مريض؟ هل دللتني قط على جنازة؟ هل دللتني قط على خير؟.
[7301]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا تمتام ومحمد بن الفضل بن جابر قالا: حدثنا حسين بن عبد الأول، حدثنا أبو خالد الأحمر- ح
وأخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن أحمد الأصبهاني الحافظ، أخبرنا أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان ببغداد، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، حدثئا أحمد بن عمران الأخنسي، قال سمعتُ أبا خالد الأحمر، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن عطاء ابن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الخير كثير ومن يعمل به قليل".
[7301] إسناده: ضعيف.
• حسين بن عبد الأول هو النخعي متكلم فيه.
• أبو خالد الأحمر هو سليمان بن حبان الأزدي.
• أحمد بن عمران االأخنسي، كوفي متروك، منكر الحديث تقدموا. والحديث أخرجه الخطيب في "تاريخه"(8/ 177) من طريق محمد بن عبد الرحمن بن العباس، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 203) من طريق إبراهيم بن محمد بن الفاخر بن محمد بن يحيى، كلاهما عن عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي به.
وأخرجه أبو الشيخ في "الأمثال"(رقم 21) وابن عدي في "الكامل" في ترجمة أبي خالد الأحمر (3/ 1130) عن عبد الله بن محمد بن عبد العزيز بنفس الطريق.
وأخرجه البزار في "مسنده"(1/ 126 كشف الأستار) عن إبراهيم بن عبد الله عن حسين بن عبد الأول به.
ورواه ابن أبي عاصم في "كتاب السنة"(رقم 40) من طريق الحسين الأحول عن أبي خالد الأحمر به.
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(1/ 125): فيه الحسين بن عبد الأول وهو ضعيف. وذكره السخاوي في "المقاصد"(ص 208) وعزاه إلى الطبراني و العسكري.
وضعفه الشيخ الألباني راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 2953). وسيعيده المؤلف في الباب (77) من وجه أخر عن حسين بن عبد الأول.
لفظ حديث تمتام قال ابن جابر: سمعتُ إسماعيل بن أبي خالد عن عطاء الحديث وقال الأخنسي: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
(1)
.
(1)
ها هنا ينتهي الجزء الثالث والأربعون من نسخة "ل" حسب تجزئته المؤلف وجاء في آخره ما يلي:
تم الجزء الثالث والأربعون من "شعب الإيمان" يتلوه في الجزء الرابع والأربعين الرابع والخمسون من "شعب الإيمان" وهو باب في الحياء بفصوله. وعلى غلاف الجزء التالى: الجزء الرابع والأربعون من شعب الإيمان "الجامع لشعب الإيمان". تصنيف الشيخ الإمام أبي بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي الحافظ رحمه الله. رواية الشيخ أبي القاسم زاهر بن طاهر بن محمد النيسابوري الشحامي المعدل عنه. فيه الرابع والخمسون من شعب الإيمان وهو باب في الحياء بفصوله، وجاء على الوجه الأول من الجزء المذكور: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله أجمعين. أخبرنا الشيخ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي رضي الله عنه قال أخبرنا الشيخ أبو القاسم زاهر بن طاهر بن محمد بن محمد بن أحمد بن يوسف الشحامي بقراءتي عليه بنيسابور فأقر به، قال أخبرنا الشيخ الأمام أبو بكر أحمد ابن الحسين بن علي البيهقي رحمه الله قال
…
فذكره.
(54)
الرابع والخمسون من شعب الإيمان "وهو باب في الحياء بفصوله"
[7302]
أخبرنا أبو طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي الفقيه من أصل سماعه، قال أخبرنا أبو طاهر محمد بن الحسن المحمداباذي، حدثنا حامد بن محمود، حدثنا إسحاق بن سليمان الرازي، قال سمعتُ مالك بن أنس، عن الزهري، عن سالم بن عبد الله، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه سمع رجلًا يعظ أخاه في الحياء فقال: "دعه فإن الحياء من الإيمان".
رواه البخاري
(1)
عن عبد الله بن يوسف عن مالك.
وأخرجه مسلم
(2)
من حديث ابن عيينة ومعمر عن الزهري.
[7302] إسناده: صحيح.
(1)
في الإيمان (1/ 11). وأخرجه أبو داود في الأدب (5/ 147 رقم 4795) عن القعنبي، والنسائي في الإيمان (8/ 121) من طريق معن وعبد الرحمن بن القاسم، وأحمد في "مسنده"(2/ 56) عن يحيى بن سعيد، وابن منده في "كتاب الإيمان (1/ 336)، ولم يسق لفظه من طريق عبد الرحمن بن مهدي وعبد الله بن يوسف وقتيبة، والمؤلف في "الآداب" (181) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، كلهم عن مالك به، وهو في "الموطأ" في حسن الخلق (ص 905).
(2)
في الإيمان (1/ 63 رقم 59) من طريق سفيان بن عيينة عن الزهري به.
ومن هذا الوجه أخرجه الترمذي في الإيمان (5/ 11 رقم 2615)، وابن ماجه في المقدمة (1/ 22 رقم 58)، وأحمد في "مسنده"(2/ 9) والحميدي في "مسنده"(2/ 281)، وابن أبي شيبة في "لمصنف"(8/ 334، 11/ 40)، وابن الجعد في "مسنده"(2/ 1028)، وهناد في "الزهد"(2/ 626)، وأبو يعلى في "مسنده"(9/ 302 رقم 5424)، والطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 476) وابن منده في "الإيمان"(1/ 335 رقم 174).
كما أخرجه مسلم في الإيمان (1/ 63) من طريق عبد الرزاق عن معمر عن الزهري به ولم يسق لفظه. ومن طريق عبد الرزاق أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 147)، وعبد بن حميد في "المنتخب"(رقم 725)، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(4/ 2 رقم 609) وابن منده في "الإيمان"(1/ 335 رقم 175) وهو في "مصنف عبد الرزاق"(11/ 142 رقم 20146).
[7303]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو النضر الفقيه، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة، حدثنا ابن شهاب، عن سالم ابن عبد الله بن عمر، عن أبيه قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على رجل وهو يعاتب أخاه في الحياء فيقول: إنك لتستحيى حتى كأنه قد أضر بك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"دعه فإن الحياء من الإيمان".
رواه البخاري
(1)
عن أحمد بن يونس.
[7304]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني عبد الرحمن بن الحسن القاضي، حدثنا إبراهيم بن الحسين، حدثنا آدم بن أبي إياس، حدثنا شعبة، عن قتادة، عن أبي السوار العدوي، قال سمعتُ عمران بن حصين يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الحياء لا يأتي إلا بخير".
قال: فقال له بشير بن كعب: إنه مكتوب في الحكمة: إن من الحياء وقارًا، وإن من الحياء سكينة، فقال له عمران بن حصين: أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتحدثني عن صحيفتك.
رواه البخاري
(2)
عن آدم بن أبي إياس.
[7303] إسناده: رجا له موثقون.
• أبو النضر الفقيه هو محمد بن محمد بن يوسف.
(1)
في الأدب (7/ 100).
وأخرجه ابن منده في "كتاب الإيمان" ولم بسق لفظه (1/ 336 رقم 176) من طريق أبي يحيى ابن محمد عن أحمد بن يونس به.
وأخرجه ابن الجعد في "مسنده"(2/ 1028 رقم 2978)، ومن طربقه البغوي في "شرح السنة"(13/ 171 رقم 3594) عن عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون بنفس الطريق.
[7304]
إسناده: ضعيف والحديث صحيح.
• عبد الرحمن بن الحسن القاضي هو الأسدي الهمذاني.
ضعفه صالح بن أحمد الحافظ، وكذبه القاسم بن أبي صالح.
• أبوالسوار العدوي البصري.
قيل: اسمه حسان بن حريث وقيل بالعكس ويقال غير ذلك، ثقة، من الثانية (خ م س).
(2)
في الأدب (7/ 100) وفي "الأدب المفرد"(رقم 1312).
وأخرجه
(1)
مسلم من حديث غندر عن شعبة.
[7305]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد ابن عبيد الله المنادي، حدثنا يزيد بن هارون- ح
(1)
في الإيمان (1/ 64 رقم 60).
ومن هذا الوجه أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 427)، ومن طريقه الطبراني في "الكبير"، ولم يسق قول بشير (18/ 206 رقم 505). وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 114)، ومن طريقه ابن منده في "كتاب الإيمان"(1/ 336 رقم 177) وأبو نعيم في "الحلية"(2/ 251)، عن شعبة بنفس السند.
وأخرجه ابن منده في "الإيمان"(رقم 177) من طريق بشر بن عمر، وشبابة كلاهما عن شعبة به.
وأخرجه القضاعي في "مسند الشهاب"(رقم 71) من طريق عيسى بن يونس عن شعبة به.
وأخرجه المؤلف في "الآداب"(رقم 183) من طريق جعفر بن محمد القلانسي عن آدم بن أبي إياس به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(18/ 206 رقم 506) من طريق الحجاج بن الحجاج عن قتادة به ولم يذكر فيه قول بشير بن كعب. وأخرجه وكيع في "الزهد"(رقم 382)، وعنه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 335) وأحمد في "مسنده"(4/ 426) وهناد في "الزهد"(رقم 1346)، والطيالسي في "مسنده"(ص 114) وأحمد في "مسنده"(4/ 426، 436) والخطيب في "الجامع"(1/ 199) والخرائطي في "مكارم الأخلاق"(1/ 85) والظبر اني في "الكبير"(18/ 205 رقم 501، 502) وفي "الصغبر"(1/ 85) وابن عدي في "الكامل"(2/ 892) وأبو نعيم في "الحلية"(3/ 251) والقضاعي في "مسند الشهاب"(رقم 70) وأبو الشيخ في "الأمثال"(رقم 194)، من طريق خالد بن رباح عن أبي السوار به ولفظه الحياء خير كله.
[7305]
إسناده: حسن.
• إسحاق بن عبدوس بن عبد الله بن الفضل أبو الحسن البزاز (م 345 هـ).
قال الخطيب: وكان ثقة. انظر "تاريخ بغداد"(6/ 398 - 399).
• أبو نعامة العدوي هو عمرو بن عيسى العدوي البمري، صدوق اختلط، من السابعة (خ س).
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 442) عن يزيد بن هارون به وفيه "أبو عوانة" محرفا ورواه الخطيب في "تاريخه"(6/ 399) عن أبي عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن أبي طاهر الدقاق بنفس الوجه الثاني. كما أخرجه في "الفقيه والمتفقه"(1/ 148) من طريق أحمد بن يوسف بن خلاد العطار عن الحارث بن محمد التيمي عن يزيد بن هارون به.
وذكره المزي في "تهذيب الكمال"(5/ 480 عققة) برواية أحمد بن حنبل وقال: رواه الإمام أحمد بن حنبل عنه كذلك، ولا نعلم أحدا ذكر بشير بن كعب في الإسناد غيره والله أعلم.
وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي طاهر الدقاق ببغداد، أخبرنا أبو الحسن إسحاق بن عبدوس بن عبد الله بن الفضل البزاز، حدثنا الحارث بن أبي أسامة، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا أبو نعامة العدوي، عن حميد بن هلال، عن بشير بن كعب، عن عمران بن حصين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الحياء خير كله" قال بشير: فقلتُ: إن منه ضعفًا، وإن منه عجزا، فقال: أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتجيء بالمعاريض، لا أحدثك بحديث ما عرفتك، فقالوا: يا أبا نجيد إنه طيب الهوى وإنه وإنه، فلم يزالوا به حتى سكن وحدث.
لفظهما سواء كذا قال في إسناده عن أبي نعامة عن حميد بن هلال عن بشير عن عمران وخالفه النضر بن شميل فرواه عن أبي نعامة كما.
[7306]
أخبرنا أبو صالح بن أبي طاهر العنبري ابن ابنة يحيى بن منصور، أخبرنا جدي، أخبرنا أحمد بن سلمة، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا النضر بن شميل، حدثنا أبو نعامة العدوي، قال: سمعتُ حجير بن الربيع يقول: قال لي عمران بن حصين سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "الحياء كله خير، والحياء لا يأتي إلا بخير" فقال بشير بن كعب: إنا نجد في كتاب الله عز وجل منه وقار، ومنه ضعف، فقال: من هذا يا حجير؟ فقال: لا بأس به رجل منا، فقال: يسمعني أحدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحدثني عن الكتب لا أحدثكم اليوم حديثًا.
رواه مسلم
(1)
عن إسحاق بن إبراهيم.
[7306] إسناده: فيه شيخ المؤلف لم أعرفه وبقية رجاله ثقات.
• حجير بن الربيع البصري، أبوحريث العدوي ويقال: هو أبوالسوار العدوي ثقة، من الثالثة (م).
(1)
في الإيان (1/ 64) ولم يسق لفظه. وأخرجه الطبراني في "الكبر"(18/ 202 رقم 493) من طريق يزيد بن زريع عن أبي نعامة به. وأخرجه المزي في "تهذيب الكمال"(5/ 178) من طريق عبد الله بن محمد بن شيرويه عن إسحاق بن إبراهيم به، دون قصة بشير بن كعب. وذكره المزي في "تهذيب الكمال"(5/ 408 محققة) برواية أبي عوانة في "مسنده" عن أبي أمية الطرسوسي عن أبي عاصم النبيل وروح بن عبادة ومكي بن إبراهيم البلخي، كلهم عن أبي نعامة العدوي به، وذكر فيه قصة بشير بن كعب لكنه لم يسمه بل قال: فقال رجل: وقال في آخره: هذا لفظ أبي أمية.
وأخرجه ابن منده في "الإيمان"- ولم يسق لفظه- (1/ 337) من طريق يزيد بن هارون =
[7307]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا يحيى بن أبي طالب، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا محمد بن مطرف، عن حسان بن عطية، عن أبي أمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"الحياء والعي شعبتان من الإيمان" والبذاء والبيان شعبتان من النفاق".
[7308]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي قالا: حدثنا
= ويزيد بن زريع كلاهما عن أبي نعامة العدوي به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 442) ووكيع في "الزهد"(رقم 388) والخرائطي في "مكارم الأخلاق"(ص 85) والمزي في "تهذيب الكمال"(5/ 479) من طريق أبي نعامة العدوي دون قصة بشير بن كعب. وأخرجه مسلم في الإيمان (1/ 64 رقم 61) وأبو داود في الأدب (5/ 147 - 148 رقم 4796) وأحمد في "مسنده"(4/ 445 - 446) والطبراني في "الكبير"(18/ 222 رقم 553) وابن منده في "الإيمان"(1/ 337 رقم 178) وأبو نعيم في "الحلية"(6/ 262) من طريق إسحاق بن سويد عن أبي قتادة العدوي عن عمران بن حصين به.
[7307]
إسناده: رجاله موثقون.
والحديث أخرجه الترمذي في البر والصلة (4/ 375 رقم 2027) عن أحمد بن منيع عن يزيد ابن هارون به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 269) عن حسين بن محمد وغيره، والطحاوي في "مشكل الآثار"(4/ 121) من طريق الحسين بن محمد المروزي، والحاكم في "المستدرك"(1/ 52) من طريق سعيد بن أبي مريم المصري، كلهم عن محمد بن مطرف أبي غسان به وصححه الحاكم وأقره الذهبي.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(11/ 44) عن يزيد بن هارون به مختصرا.
وأخرجه ابن الجعد في "مسنده"(2/ 1058 - 1059 رقم 3059)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(12/ 366) عن أبي غسان محمد بن مطرف بنفس السند. ورواه الطبراني في "الكبير"(8/ 114 رقم 7481) من طريق خالد بن معدان عن أبي أمامة بنحوه في سياق طويل. وصححه الشيخ الألباني راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 3196).
[7308]
إسناده: حسن.
• إسماعيل بن عبد الملك بن أبي شبيب الخزاز أبو إسحاق البصري، ذكره الخطيب في "الموضح"(1/ 413) ولم يبين حاله.
والحديث أخرجه الترمذي في البر والصلة (4/ 365 رقم 2009) من طريق عبدة بن سليمان ومحمد بن بشر، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(3/ 3) من طريق الفضل بن =
أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عصام بن عبد المجيد الأصبهاني، حدثنا إسماعيل بن عبد الملك بن أبي شبيب الخزاز أبو إسحاق، حدثنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الحياء من الإيمان والإيمان في الجنة، والبذاء من الجفاء والجفاء في النار".
وكذلك رواه معاذ بن معاذ عن محمد بن عمرو بن علقمة وغيره.
[7309]
أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد الأشناني، أخبرنا أبو الحسن الطرائفي، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا أحمد بن أبي غالب البغدادي وسعيد بن سليمان الواسطي، عن هشيم- ح
= موسى، وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 335) والحاكم في "المستدرك"(1/ 52 - 53) من طريق محمد بن بشر، وهناد في "الزهد"(رقم 1351) عن عبدة، كلهم عن محمد بن عمرو به.
قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وصححه الحاكم على شرط مسلم وأقره الذهبي.
ورواه أحمد في "مسنده"(2/ 501)، والبغوي في "شرح السنة"(13/ 172) من طريق يزيد بن هارون عن محمد بن عمرو به. وتابعه سعيد بن أبي هلال عن أبي سلمة.
رواه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(3/ 43 رقم 608).
وصححه الألباني راجع "الصحيحة"(رقم 495).
[7309]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو الحسن الطرائفي هو أحمد بن محمد بن عبدوس بن سلمة العنزي، النيسابوري.
• أبو النضر الفقيه هو محمد بن محمد بن يوسف الطوسي، الشافعي.
• أحمد بن أبي غالب البغدادي.
ذكره الخطيب في "تاريخه"(4/ 338) وقال: هكذا في أصل الأشناني وأخشى أن يكون محمد ابن أبي غالب، فإن عثمان بن سعيد كان يذهب إلى أن محمدا وأحمد واحد، فإن كان هو أي محمد بن أبي غالب فإن كنيته أبو عبد الله وهو ثقة وقد ذكره في المحمدين من "تاريخه" (3/ 142) فقال: محمد بن أبي غالب أبو عبد الله القومسي سكن بغداد. وذكره ابن أبي حاتم فقال: محمد بن أبي غالب صاحب هشيم، أدركه أبي وكان مريضا فلم يكتب عنه وقال الحافظ: محمد بن أبي غالب البغدادي صدوق، من العاشرة.
راجع "الجرح والتعديل"(8/ 55)، "التهذيب"(9/ 395).
• هشيم هو ابن بشير السلمي.
• الحسن هو البصري الإمام. =
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو النضر الفقيه، حدثنا صالح بن محمد الحافظ، حدثنا سعيد بن سليمان الواسطي، حدثنا هشيم، عن منصور بن زاذان، عن الحسن، عن أبي بكرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الحياء من الإيمان والإيمان في الجنة، والبذاء من الجفاء والجفاء في النار".
[7310]
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل بن نظيف الفراء بمكة، حدثنا أبو الحسين أحمد بن محمود الشمعي البغدادي إملاء بمصر، حدثنا موسى بن هارون، حدثنا عبد الله ابن عون، حدثنا هشيم، حدثنا منصور، عن الحسن، عن أبي بكرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"الحياء من الإيمان والإيمان في الجنة".
[7311]
قال: وحدثنا موسى بن هارون، حدثنا وهب بن بقية، أخبرنا هشيم، عن منصور، عن الحسن، عن عمران بن حصين، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.
= والحديث رواه الخطيب في "تاريخه"(4/ 338) بنفس الطريق الأولى. وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 1314) عن سعيد بن سليمان به.
وأخرجه ابن ماجه في الزهد (2/ 1400 رقم 1484) وابن حبان في "صحيحه"(موارد رقم 24) من طريق إسماعيل بن موسى عن هشيم به.
وأخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار"(4/ 237 - 238) عن محمد بن علي بن داود عن سعيد ابن سليمان به.
ورواه الحاكم في "المستدرك"(1/ 52) عن أبي النضر محمد بن محمد بن يوسف الطوسي وأبي نصر أحمد بن سهل الفقيه كلاهما عن صالح بن محمد بن حبيب الحافظ به.
وقال الألباني: صحيح "صحيح الجامع الصغير رقم 3194).
[7310]
إسناده: حسن.
• عبد الله بن عون هو الخراز أبو محمد البغدادي ثقة عابد، مر
والحديث أخرجه ابن الجعد في "مسنده"(2/ 1028 رقم 2980) عن عبد الله بن عون الخراز بنفس السند وذكر فيه "البذاء".
[7311]
إسناده: كسابقه.
والحديث أخرجه ابن الجعد في "مسنده"(2/ 1028 - 1029 رقم 2981) عن وهب بن بقية بنفس الإسناد.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(18/ 178 رقم 409) من طريق محمد بن أبي نعيم عن هشيم به. وذكره الهيثمي في "المجمع"(8/ 26) برواية الطبراني في "الكبير" وقال: وفيه محمد بن موسى بن أبي نعيم وثقه أبو حاتم وجماعة وكذبه ابن معين وبقية رجاله رجال الصحيح.
قال: وسمعتُ موسى بن هارون يقول: رواه هشيم بواسط فقال: عن عمران بن حصين، ورواه ببغداد عن أبي بكرة.
[7312]
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا مسبح بن حاتم العتكي، حدثنا عبد الجبار بن عبد الله، قال: خطب المأمون وذكر الحياء فمدحه، وأكثر في مدحه، ثم قال حدثنا هشيم، عن منصور، عن الحسن، عن عمران بن حصين وأبي بكرة قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الحياء من الإيمان والإيمان في الجنة، والبذاء من الجفاء والجفاء في النار".
[7313]
أخبرنا أبو علي بن شاذان، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا محمد بن أبي السري- ح
[7312] إسناده: فيه من لم أعرفه.
• عبد الجبار بن عبد الله البصري لم أظفر له بترجمة.
والحديث رواه الطبراني في "الصغير"(2/ 115) عن مسبح بن حاتم العتكي بنفس السند وقال: لم يروه عن المأمون إلا عبد الجبار بن عبد الله البصري.
وذكره الهيثمي في "المجمع"(1/ 91) وقال: رواه الطبراني في "الأوسط" و"الصغير" وفيه عبد الجبار بن عبد الله عن المأمون ولم أر من ذكر عبد الجبار.
[7313]
إسناده: ضعيف
•بكر بن بشر السلمي أبو بشر الترمذي العسقلاني.
قال أبو حاتم والذهبي: مجهول، وذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 148) بدون ذكر حاله.
راجع "التاريخ الكبير"(1/ 2/ 88)، "الجرح والتعديل"(2/ 382)، "الميزان"(1/ 343)، "المغني"(1/ 112).
• عبد الحميد بن سوار.
ضعفه أبو زرعة، وقال ابن معين: ليس بشيء وقال أبو حاتم: مجهول، وذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 399) ولم يبين حاله.
انظر ترجمته في "التاريخ الكبير"(3/ 2/ 49)، "الجرح والتعديل"(6/ 13)، "الميزان"(2/ 542)، "اللسان"(3/ 397)، "المغني في الضعفاء"(1/ 369).
والحديث في "المعرفة والتاريخ" للفسوي (1/ 311) وفيه "عبد الحميد بن أبي سوار" محرفا.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(19/ 29 - 30 رقم 63) عن عبد الله بن وهيب الغزي، والبخاري في "التاريخ الكبير"(4/ 1/ 181) بدون ذكر القصة عن محمد بن داود، والمؤلف في =
وأخبرنا أبو الحسن المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا محمد بن المتوكل، حدثنا أبو بشر بكر بن بنضر، حدثنا عبد الحميد بن سوار، حدثني إياس بن معاوية بن قرة قال: كنا عند عمر بن عبد العزيز فذكر عنده الحياء فقال؟ الحياء من الإيمان فقال عمر: بل هو الدين كله فقال إياس بن معاوية بن قرة: حدثني أبي عن جدي قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فذكر عنده الحياء فقالوا: يا رسول الله الحياء من الدين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"بل هو الدين كله ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الحياء والعفاف والعي عي اللسان، لا عى القلب، والعمل من الإيمان، وإنهن يزدن في الآخرة وينقصن من الدنيا، وما يزدن في الآخرة أكثر مما ينقصن من الدنيا، وإن الشح والفحش والبذاء من النفاق، وإنهن يزدن في الدنيا، وينقصن من الآخرة، وما ينقصن من الآخرة كثر مما يزدن في الدنيا" قال إياس: أمرني عمر بن عبد العزيز فأمليتها عليه، فكتبها بخطه، ثم صلى بنا الظهر والعصر وهي في كمه ما يضعها.
لفظ حديث الحسن، وفي رواية يعقوب حدثني بكر بن بنضر السلمي وقال: عن أبيه عن جده قرة المزني ثم قال في آخره: قال إياس: فحدثت به عمر بن عبد العزيز فأمرني فأمليتها عليه، ثم كتبه بخطه، ثم صلى بنا الظهر والعصر وإنها لفي كفه ما يضعها.
= "سننه"(10/ 194 - 195) من طريق إسحاق بن إبراهيم بن إسماعيل أبي عمر ان الغزي، ووكيع في "أخبار القضاة"(1/ 318 - 319) عن أبي الأحوص ومحمد بن إسماعيل بن يوسف ومحمد بن الحارث وغير هم، كلهم عن محمد بن أبي السري به. وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 125) عن محمد بن أحمد بن حمدان عن الحسن بن سفيان به. ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 185) عن أبي الحسين بن الفضل القطان وأيى علي بن شاذان، كلاهما عن عبد الله بن جعفر به وأخرجه الدارمي في المقدمة (ص 129 - 130) من طريق عون بن عبد الله قال: قلت لعمر بن عبد العزيز: حدثني فلأن رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرفه عمر قلت: حدثني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
…
فذكر الحديث وقال فيه "الفقه" بدل "العمل" وذكر "الجفاء" موضع "الفحش" وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد"(8/ 27) وقال: وفيه عبد الحميد بن سوار وهو ضعيف.
وضعفه شيخنا الألباني انظر "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 2808).
[7314]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو طاهر المحمداباذي، حدثنا حامد بن محمود، حدثنا إسحاق بن سليمان الرازي، حدثنا مالك- ح
وأخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو الحسن الطرائفي، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا القعنبي فيما قرأ على مالك، عن سلمة بن صفوان، عن يزيد بن طلحة ابن ركانة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لكل دين خلق، وخلق الإسلام الحياء"- وفي رواية إسحاق "وإن خلق الإيمان الحياء".
هذا مرسل.
[7315]
وحدثنا أبو عبد الرحمن السلمي، حدثنا أبو عمرو بن مطر، حدثنا محمد بن
[7314] إسناده: مرسل، رجاله ثقات.
• القعنبي هو عبد الله بن مسلمة بن قعنب.
• سلمة بن صفوان بن سلمة الأنصاري، الزرقي، المدني، ثقة، من السادسة (ق).
• يزيد بن طلحة بن ركاثة القرشي، قال ابن سعد: وكان قليل الحديث وكذا قال خليفة في "تاريخه"(ص 338) وذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 541) وعدَّه من التابعين.
راجع ترجمته في "الطبقات الكبرى"(القسم المتمم ص 100 - 101)، "تعجيل المنفعة"(ص 450)، "التاريخ الكبير"(4/ 2/ 343)، "الجرح والتعديل"(9/ 273).
والحديث أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 338) عن زيد بن الحباب عن مالك به ورواه القضاعي في "مسند الشهاب"(رقم 1019) من طريق عبد الله بن يوسف عن مالك به. وهو في "الموطأ" في حسن الخلق (ص 905) وفيه وقع "زيد بن طلحة بن ركانة". ورواه مسدد في "مسنده" كما ذكر الحافظ في "المطالب العالية"(2/ 408). وقال المحقق الشيخ حبيب الرحمن الأعظمي في تعليقه: في السند "هذا مرسل، ونحوه في "الإتحاف" ورواه مالك أيضًا كما في "الإتحاف". وقال ابن عبد البر: هكذا قال يحيى بن يحيى: "زيد بن طلحة" وقال ابن بكير والقعنبي وابن القاسم وغيرهم: "يزيد بن طلحة" وهو الصواب، قال: رواه أكثر الرواة عن مالك هكذا مرسلا، ورواه وكيع عن مالك عن سلمة عن يزيد بن طلحة عن أبيه ولم يقل "عن أبيه" إلا وكيع وقد أنكر عليه ابن معين. وقال: ليس فيه "عن أبيه" وهو مرسل راجع "تنوير الحوالك" (2/ 212). وقد أخرجه وكيع في "الزهد" (رقم 383)، وعنه هناد في "الزهد" (رقم 1347)، عن مالك بن أنس مرسلًا. ولم يذكر فيه عن "أبيه".
[7315]
إسناده: ليس بالقوي.
• الحسين بن علي بن يزيد بن سليم الصدائي، صدوق، من العاشرة (ت س).
• وأبوه علي بن يزيد بن سليم الصدائي، الأكفاني، أبو الحسن، فيه لين، من التاسعة (عس).
وقال أحمد بن حنبل: ما كان به بأس، وقال أبو حاتم: ليس بقوي، منكر الحديث عن الثقات. =
عبد السلام، حدثنا الحسين بن علي بن يزيد الصدائي، حدثنا أبي، عن مالك
…
فذكره وقال: عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لكل دين خلق".
ورواه أيضًا
(1)
علي بن الحسن الصفار، عن وكيع، عن مالك، عن سلمة بن صفوان، عن يزيد بن ركانة، عن أبيه، قال يحيى بن معين: حديث ركانة هذا مرسل ليس فيه "عن أبيه".
وروي من وجه آخر ضعيف مسندًا كما.
= وقال ابن عدي: عامة ما يرويه مما لا يتابع عليه وذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 462)، راجع "الجرح والتعديل"(6/ 209)، "الكامل في الضعفاء"(5/ 1854)، "الميزان"(3/ 162).
• والد يزيد هو طلحة بن ركانة بن عبد ربه بن هاشم القرشي المطلبي. له صحبة قد ذكره ابن عبد البر في "التمهيد" ولم يذكره في "الاستيعاب" كذا قال الحافظ في "الإصابة"(2/ 219).
ذكر حديث وكيع هذا ابن عبد البر في "التمهيد"(9/ 257) وقال: لم يروه عن مالك بهذا الإسناد إلا وكيع.
وذكره الحافظ ابن حجر في "الإصابة"(2/ 219 - 220) وقال: قال ابن عبد البر: إن كان وكيع حفظه فالحديث مسند وكان يحيى بن معين ينكر على قوله فيه "عن أبيه". إسناده ليس بمحفوظ لأن علي بن الحسن الصفار قال ابن معين غير ثقة، وقال أبو بكر بن أبي خيثمة: هو شيخ سوء غير ثقة.
راجع "الجرح والتعديل"(6/ 180 - 181)،"اللسان"(4/ 216)، "الميزان"(3/ 121)، "المغني"(2/ 445).
(1)
ذكره ابن عبد البر في "التمهيد"(9/ 258) عن عبد الوارث حدثنا قاسم حدثنا أحمد بن زهير حدثنا علي بن الحسن الصفار عن وكيع به.
وقال الحافظ ابن حجر في "الإصابة"(2/ 220): ورواية وكيع أخرجها الدارقطني في "الغرائب" عن إسماعيل الصفار عن ابن أبي خيثمة وعلي بن الحسن الصفار عن وكيع.
وأخرجه أيضًا من طريق مسعدة بن اليسع عن مالك عن سلمة بن صفوان عن طلحة بن يزيد ابن ركانة عن أبي هريرة، وقال الدارقطني: وهم فيه مسعدة وإنما هو يزيد بن طلحة بن ركانة ووهم أيضًا في قوله: "عن أبي هريرة" وإنما هو مرسل ثم ساقه من مسند أحمد بن سنان القطان عن ابن مهدي كما في "الموطأ" وأخرجه من طريق محمد بن أحمد بن الأشعث عن نمار بن حريب عن ابن مهدي مثل ما قال وكيع.
قال الدارقطني: وهم فيه هذا الشيخ والصواب مرسل ثم ذكر الاختلاف اْبن أبي الأرقم على مالك وذكر أبو عمر اختلافًا فيه آخر. انتهى قوله.
[7316]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا أبو إسماعيل الترمذي، حدثنا محمد بن وهب، حدثنا بقية، عن معاوية بن يحيى، عن عمر بن عبد العزيز، عن الزهري، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لكل دين خلق، وإن خلق الإسلام الحياء".
كذا روي عن بقية عن معاوية بن يحيى.
ورواه عيسى بن يونس، عن معاوية بن يحيى، عن الزهري دون ذكر عمر بن عبد العزيز فيه.
[7317]
أخبرناه علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا إسماعيل ابن الفضل البلخي، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا عيسى بن يونس
…
فذكره.
وروي من وجه آخر عن عمر بن عبد العزيز.
[7316] إسناده: ضعيف.
• أبو إسماعيل الترمذي هو محمد بن إسماعيل بن يوسف الترمذي.
• معاوية بن يحيى هو الصدفي أبوروح الدمشقي، ضعيف.
والحديث لم أجده بهذه الطريق كان المؤلف قد تفرد به عنه.
[7317]
إسناده: ضعيف لأجل معاوية بن يحيى الصدفي.
والحديث أخرجه ابن ماجه في الزهد (2/ 1399 رقم 4181)، وأبو يعلى في "مسنده"(6/ 269 رلحم 3573)، والخطيب في "تاريخه"(7/ 239) والخرائطي في "مكارم الأخلاق"(ص 49 رقم 157)، والطبراني في "الصغير"(1/ 13 - 14) وفي "الأوسط"(1/ 95 /ب)، وابن الجعد في "مسنده"(2/ 1029 رقم 2983)، وابن المظفر في "الفوائد المنتقاة"(2/ 216/ 2)، وأبو الحسن ابن لؤلؤ في "حديث حمزة الكاتب"(206/ 1) وأبو الحسن الحربي في "جزئه فيه نسخة عبد العزيز ابن المختار"(164/ 2) والقضاعي في "مسند الشهاب" رقم (1018)، وابن الجوزي في "العلل المتناهية"(2/ 221) من طرق عن عيسى بن يونس به.
قال ابن الجوزي: لا يصح وأعله بمعاوية بن يحيى الصدفي، وقال البوصيري في "مصباح الزجاجة" (3/ 288 - 289): هذا إسناد فيه معاوية بن مجعى الصدفي أبوروح الدمشقي وقد ضعفوه.
ولكن تابعه مالك فرواه الخطيب في "تاريخه"(8/ 4) - وعنه ابن عساكر في "تهذيب تاريخ دمشق الكبير"(4/ 287) - والطبراني في "الصغير"(1/ 13 - 14).
وقال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن مالك إلا عيسى بن يونس تفرد به محمد بن عبد الرحمن.
وقال الدارقطني: وقد روي عن مالك عن الزهري ولا يصح ذلك، والحديث غير ثابت.
وقال الشيخ الألباني بعدما ذكر طرق هذا الحديث: وبالجملة فهذا الإسناد حسن، راجع "الصحيحة"(رقم 940).
[7318]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني أبو علي الحسين بن محمد، حدثنا محمد بن مخلد بن حفص، حدثنا علي بن زهير-ح
وأخبرنا أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن الحوضي، أخبرنا أبو بكر محمد بن حميد بن سهيل الموصلي ببغداد، حدثنا صالح بن أحمد بن أبي مقاتل، حدثنا علي بن زهير النسائي، حدثنا علي بن عياش، حدثني أبومطيع الأطرابلسي، عن عباد بن كثير، عن عمر بن عبد العزيز، عن الزهري، عن أنس قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم: "إن لكل دين خلقًا وخلق الإسلام الحياء".
ورواه أيضًا صالح بن حسان، عن محمد بن كعب، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
[8318] إسناده: واه جدًّا.
• أبو بكر محمد بن حميد بن سهيل بن إسماعيل بن شداد المخرمي، الموصلي، البغدادي (م 361 هـ).
وثفه أبو نعيم، وحكي عن محمد بن العباس بن الفرات أنه قال: أبو بكر محمد بن حميد المخرمي كان عنده أحاديث غرائب كتب مع الحفاظ القدماء إلا أنه كان منه تخليط في أشياء قبل أن يموت ولا أحسبه تعمد ذلك لأنه كان جميل الأمر، وقال البرقاني: حفص، وقال محمد بن أبي الفوارس: كان فيه تساهل شديد وكان سمع حديثًا كثيًرا إلا أنه كان فيه شرة.
راجع "تاريخ بغداد"(2/ 264 - 265)، "الأنساب"(12/ 133)، "الميزان"(3/ 531).
• صالح بن أحمد بن أبي مقاتل القيراطي أبو الحسين البزاز (م 316 هـ).
قال الدارقطني: متروك، كذاب دجال، وقال البرقاني: ذاهب الحديث.
وقال ابن عدي: كان يسرق الحديث ويرفع الموقوف، ويوصل المرسل ويزيد في الأسانيد، وقال ابن حبان: يسرق الحديث، يقلبه، لا يجوز الاحتجاج به بحال، راجع "الضعفاء والمتروكون"(ص 107)، "تاريخ بغداد"(9/ 329)، "الكامل في الضعفاء"(4/ 1390)، "سؤالات الحاكم للدارقطني"(ص 120)"المجروحين"(1/ 368)"الميزان"(2/ 287)، "اللسان"(3/ 165)، "الأنساب"(10/ 533)، ا المغني في الضعفاء" (1/ 302).
• علي بن زهير بن هذيل بن عبد الله النشائي، البغدادي المعروف بابن أبي في دلامة، قال ابن أبي حاتم: سمعتُ منه مع أبي ومحله الصدق.
راجع "تاريخ بغداد"(11/ 426 - 427)"الجرح والتعديل"(6/ 187).
• أبومطيع الأطرابلسي هو معاوية بن يحيى الصدفي.
• عباد بن كثير هو الفلسطيني وهو ضعيف.
والحديث أخرجه الخطيب في "الموضح"(2/ 280) من طريق محمد بن- عبد الله الشافعي عن =
[7319]
أخبرناه أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو إسحاق بن محمد بن يحيى، أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن هاشم، حدثنا حميد بن الربيع، حدثنا سعيد بن محمد الوراق، حدثنا صالح بن حسان
…
فذكره.
وهذا أيضًا ضعيف.
= إسماعيل بن الفضل البلخي عن علي بن زهير بن أبي دلامة به.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(5/ 363) من طريق محمد بن خلف وكيع القاضي عن علي بن زهير بن أبي دلامة به وقال: غريب من حديث عمر، تفرد به علي بن عياش عن أبي مطيع.
ورواه الباغندي في "مسند عمر بن عبد العزيز"(ص 207 - 208 رقم 92) - ومن طريقه الحنطيب في "الموضح"(2/ 179) عن إبراهيم بن عبد العزيز عن علي بن زهير به، ولكن أسقط الباغندي في السند "أبا مطيع الأطرابلسي" بين علي بن عياش وعباد بن كثير.
وحسنه الشيخ الألباني بمجصوع الطريقين راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 2145).
[7319]
إسناده: ضعيف والحديث حسن بطرقه.
• محمد بن أحمد بن هاشم أبو بكر لم أظفر له بترجمة.
• حميد بن الربيع الخزاز اللخمي أبو الحسن الكوفي (م 258 هـ).
قال النسائي: ليس بشيء، وقال ابن عدي: ضعيف جدًّا في كل ما يرويه.
وكذبه ابن معين، وقال الخطيب: تكلم فيه وطعن عليه يحيى بن معين وكان أحمد بن حنبل
يحسن القول فيه: وقال ابن حبان: ربما أخطأ وقال الدارقطني: تكلموا فيه وقال البرقاني:
إنه ليس بحجة لأني رأيت عامة شيوخنا يقولون: هو ذاهب الحديث.
راجع "تاريخ بغداد"(8/ 162 - 165)، "الضعفاء والمتروكين"(ص 85)، "الكامل"(2/ 696)، "الجرح والتعديل"(3/ 222)، "الأنساب"(5/ 115)، "الثقات"(8/ 197)، "الميزان"(1/ 611)، "اللسان"(2/ 363)، "المغني في الضعفاء"(1/ 194).
• سعيد بن محمد الوراق هو الثقفي ضعيف.
• صالح بن حسان هو النضري، متروك، تقدما.
والحديث أخرجه ابن ماجه في الزهد (2/ 1399 رقم 4182) والطبراني في "الكبير"(10/ 389 رقم 10780) والخرائطي في "مكارم الأخلاق"(57) وأبو نعيم في "الحلية"(3/ 220) وابن أبي حاتم في "علل الحديث"(2/ 288) من طرق عن سعيد بن محمد الوراق به.
قال البوصيري في "مصباح الزجاجة"(3/ 289): هذا إسناد ضعيف لضعف صالح بن حسان وسعيد بن محمد الوراق.
وقال العقيلي: صالح بن حسان، قال البخاري: منكر الحديث، وفي هذا رواية من وجه أخر أيضًا فيه لين، وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: هذا حديث منكر.
وقال أبو نعيم: هذا حديث غريب من حديث محمد بن كعب انفرد به سعيد عن صالح.
وقال الشيخ الألباني: وبالجملة فالحديث صحيح بمجموع طريقي أنس وحديث يزيد بن ركانة والله أعلم. راجع "الصحيحة"(رقم 940).
[7320]
أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي، حدثنا أبو عبد الله أحمد بن إبراهيم بن الضحاك المصري بمكة، حدثنا أبو عبد الله محمد بن علي بن زيد الصائغ بمكة، حدثنا
[7320] إسناده: ضعيف جدًا.
• أحمد بن إبراهيم بن الضحاك المصري لم أجد له ترجمة.
• بشر بن عُبَيس (بالموحدة والمهملتين مصغرًا) ابن مرحوم بن عبد العزيز العطار البصري، صدوق، يخطئ، من العاشرة (خ)، وفي جميع النسخ لدينا "بشر بن عيسى"وهو خطأ.
• عمر بن محمد الأسلمي.
قال الذهبي وأبو حاتم: مجهول وقال العقيلي: روى عن ثابت ولا يتابع عليه ولا يعرف إلا به، راجع "الميزان"(3/ 222)، "الجرح والتعديل"(3/ 132)، "اللسان"(4/ 328)، "الضعفاء الكبير" للعقيلي (3/ 188).
وقع في نسخة "ل""محمد بن الأسلمي" وهو خطأ.
• مليح بن عبد الله الخطمي.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 526) بدون ذكر حاله وكذا ابن أبي حاتم والبخاري.
راجع "الجرح والتعديل"(8/ 367)"التاريخ الكبير"(4/ 2/ 10).
• وأبوه عبد الله وجده من المجهولين.
والحديث أخرجه الدولابي في "الكنى"(1/ 44) من طريق محمد بن أسد وهشام بن عمار، والخرائطي في "المنتقى" من كتاب "مكارم الأخلاق"(رقم 130) من طريق أحمد بن المنذر القزاز، والبزار في "مسنده"(1/ 244 - كشف الأستار) عن عباد بن زياد الساجي، والطبراني في "الكبير"(22/ 293 - 294 رقم 749) من طريق أحمد بن صالح، كلهم عن محمد بن إسماعيل بن أبي فديك به.
وقال البزار: لا نعلم روى الخطمي إلا هذا، ولا نعلم له إلا هذا الإسناد.
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(2/ 99)، رواه البزار وفيه مليح وأبوه وجده لم أجد من ترجمهم.
وأورده الترمذي في "نوادر الأصول"(ص 212) عن مليح بن عبد الله الخطمي عن أبيه عن جده.
وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للبخاري في "التاريخ" والحكيم الترمذي، والبزار، والبغوي في "المعجم" والطبراني في "الكبير"، وأبي نعيم في "المعرفة"، والمؤلف وعزاه الحافظ في "التلخيص"(ص 24) لابن أبي خيثمة ساكتًا عنه، "فيض القدير"(3/ 456).
وقال الشيخ الألباني: وهذا سند ضعيف وله علتان.
الأولى: جهالة مليح وأبيه وجده، والثانية: ضعف عمر هذا وجهالته، وجعل عمر بن محمد الأسلمي وعمر بن صهبان المدني واحدًا وليس الأمر كذلك لأن الحافظ العقيلي وغيره قد أفردوا ترجمتهما.
راجع "إرواء الغليل"(1/ 118)، و"ضعيف الجامع الصغير"(رقم 2857).
بشر بن عبيس، حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا عمر بن محمد الأسلمي، عن مليح بن عبد الله الخطمي، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خمس من سنن المرسلين: الحياء، والحلم، والحجامة، والسواك، والتعطر".
وهذا قد ذكره البخاري في "التاريخ"
(1)
عن عبد الرحمن، عن ابن أبي فديك وهو محمد بن إسماعيل، عن عمر بن محمد الأسلمي، فعمر بن محمد يتفرد به.
وروي من وجه أخر كما.
[7321]
أخبرنا أبو الحسن العلوي، أخبرنا أحمد بن محمد بن الحسن الحافظ، حدثنا أبو أحمد الفراء، أخبرنا قدامة بن محمد، حدثنا إسماعيل بن شيبة، عن ابن جريج، عن
(1)
انظر "التاريخ الكبير"(4/ 2 / 10).
[7321]
إسناده: كسابقه.
• إسماعيل بن شيبة- ويُقال: ابن شبيب- بن تميم الطائفي.
قال الذهبي والحافظ: واه، وقال النسائي: منكر الحديث، وقال العقيلي: أحاديثه مناكير غير محفوظة من حديث ابن جريج، وقال ابن عدي: يروي عن ابن جريج ما لا يرويه غيره وأحاديثه عنه غير محفوظة.
راجع "الميزان"(1/ 214، 233)، "اللسان"(1/ 391، 410)، "الضعفاء والمتروكين"(ص 50)، "الكامل في الضعفاء"(1/ 307 - 308)، "المغني في الضعفاء"(1/ 82).
• عطاء هو ابن أبي رباح.
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(11/ 186 رقم 11445) عن علي بن المبارك حدثنا زيد بن المبارك، عن علي بن قدامة بن محمد به ولفظه: خمس من سنن المرسلين الحياء، والحلم، والحجامة، والتعطر والنكاح.
وأورده الحافظ في "اللسان"(1/ 410) والذهبي في "الميزان"(1/ 334).
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(4/ 253): وفيه إسماعيل بن شيبة قال الذهبي: واه وذكر له هذا الحديث وغيره.
قال الشيخ الألباني: وهذا سند ضعيف جدًّا وله علتان.
الأولى: عنعنة ابن جريج، فإنه على جلالة قدره مدلس.
الأخرى: إسماعيل بن شيبة ويقال: ابن شبيب قال الذهبي: واه.
وقال النسائي: متروك الحديث ثم ساق له أحاديث، هذا منها.
راجع "إرواء الغليل"(1/ 117).
عطاء، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من سنن المرسلين الحلم والحياء والحجامة والسواك والتعطر وكثرة الأزواج".
تفرد به قدامة بن محمد الحضرمي عن إسماعيل وليسا بالقويين، وأصح ما روي فيه ما.
[7322]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني. حدثنا سعيد بن سليمان، حدثنا عباد بن العوام، عن الحجاج، عن مكحول، عن أبي الشمال، عن أبي أيوب الأنصاري، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"أربع من سنن المرسلين التعطر والنكاح والسواك والحياء".
وكذلك رواه حفص بن غياث عن حجاج بن أرطأة.
[7322] إسناده: ضعيف لجهالة أبي الشمال.
• الحجاج هو ابن أرطأة.
• أبو الشمال بن الضباب، مجهول، من الثالثة (ت).
والحديث أخرجه الترمذي في النكاح (3/ 391) - ولم يسق لفظه- عن محمود بن خداش، والطبراني في "الكبير"(4/ 219 رقم 4085) من طريق محمد بن سنان وسعيد بن سليمان، ثلاثتهم عن عباد بن العوام به، وفي النسخة المطبوعة من "سنن الترمذي" سقط من السند الحجاج بن عباد ومكحول وهو ثابت في "تحفة الأحوذي" و"تحفة الأشراف" للمزي كما أخرجه الترمذي في النكاح (3/ 391 رقم 1080) والطبراني في "الكبير"(4/ 219 رقم 4085) من طريق حفص بن غياث عن الحجاج بن أرطأة به.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب: وروى هذا الحديث هشيم ومحمد بن يزيد الواسطي وأبو معاوية وغير واحد عن الحجاج عن مكحول عن أبي أيوب ولم يذكروا فيه "عن أبي الشمال".
وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 421) عن يزيد وهو ابن هارون ومحمد بن يزيد هو الواسطي عن الحجاج بن أرطأة عن مكحول عن أبي أيوب به، فاسقط في السند "أبا الشمال".
ورواه هناد في "الزهد"(2/ 625 رقم 1348) عن أبي معاوية عن حجاج عن مكحول عن أبي أيوب الأنصاري موقوفًا على قوله، وكذا رواه الخرائطي في "المنتقى" من "مكارم الأخلاق"(رقم 129) من طريق عمر بن علي المقدمي عن الحجاج عن مكحول عن أبي أيوب الأنصاري موقوفًا.
وأورده البغوي في "شرح السنة"(9/ 5) عن أي أيوب الأنصاري مرفوعًا.
وضعفه الشيخ الألباني، راجع "ضعيف الجامع الصغير"(860) و"الإرواء"(رقم 75).
[7323]
أخبرنا عبد الله بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا جعفر بن الحجاج، حدثنا أيوب بن محمد الوزان، حدثنا الوليد، حدثنا ثابت بن يزيد، عن الأوزاعي، عن الزهري، عن عروة قال: سمعتُ عائشة تقول: كان نبي الله صلى الله عليه وسلم يقول: "مكارم الأخلاق عشرة تكون في الرجل، ولا تكون في ابنه، وتكون في الابن ولا تكون في أبيه، وتكون في العبد ولا تكون في سيده، يُقسمها الله لمن أراد به السعادة: صدق الحديث، وصدق البأس- وهو أن لا يشبع وجاره وصاحبه جائعان، وإعطاء السائل، والمكافأة بالصنائع، وحفظ الأمانة، وصلة الرحم، والتذمم للجار، والتذمم للصاحب، وإقراء الضيف، ورأسهن الحياء".
[7324]
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر محمد بن داود بن سليمان، حدثنا
[7323] إسناده: ضعيف جدًّا.
• جعفر بن الحجاج لم أجد ترجمته
•الوليد هو ابن الوليد القلانسي الدمشقي، قال الدارقطني وغيره: منكر الحديث، وقال أبو حاتم: صدوق ما بحديثه بأس، وقال نصر المقدسي: تركوه.
• ثابت بن يزيد الأودي أبو السري كوفي.
ضعيف، من الثامنة، وضعفه ابن معين، وقال حفص بن غياث: لم يكن بشيء، راجع "تاريخ ابن معين"(2/ 75)"التهذيب"(2/ 18)"الميزان"(1/ 268)"الضعفاء الكبير"(1/ 174).
والحديث أخرجه ابن حبان في "المجروحين" في ترجمة الوليد بن الوليد (3/ 37 - 38) عن الحسين بن عبد الله القطان عن أيوب بن محمد الوزان به وقال: إنه يروي عن ابن ثوبان وثابت ابن يزيد العجائب وأخرجه تمام في "فوائده"(15/ 102/ 1) من طريق الوليد بن الوليد عن ثابت بن يزيد به.
وأورده الحكيم الترمذي في "نوادر الأصول"(ص 229) وزاد في آخره "وكل منها من هذه الأخلاق مكرمة لمن منحها".
وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للحكيم الترمذي والمؤلف في "الشعب" ورمز له بالضعف وصرح المناوي بشدة ضعفه المرفوع ونقل عن ابن الجوزي أنه قال: حديث لا يصح ولعله من كلام بعض السلف وثابت بن يزيد ضعفه ابن معين والوليد بن الوليد، قال الدارقطني: منكر الحديث "فيض القدير"(6/ 2).
[7324]
إسناده: كسابقه.
قد ساق الحافظ ابن حجر هذا الحديث في "اللسان"(2/ 80) في ترجمة ثابت بن يزيد وقال: رواه الحاكم والبيهقي في "الشعب" من طريق أيوب بن محمد الوراق عن الوليد بن مسلم عن ثابت ثم ذكر قول الحاكم في ثابت بن يزيد وقول المؤلف: وروي من وجه أخر عن عائشة موقوفًا وهو به أشبه. =
يوسف بن موسى المروروذي، حدثنا أيوب بن محمد الوزان
…
فذكره بإسناده نحوه غير أنه قال: عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ولم يذكر قوله: "لا يشبع وجاره وصاحبه جائعان".
قال أبو عبد الله: ثابت بن يزيد الذي أدخله الوليد بن مسلم بينه وبين الأوزاعي مجهول وينبغي أن يكون الحمل فيه عليه [هذا وهم من الحاكم والبيهقي جميعًا، إنما هو الوليد بن الوليد القلانسي وهو الدمشقي وثابت هذا بالنون]
(1)
.
قال الإمام أحمد: وقد روي ذلك بإسناد آخر ضعيف موقوفًا على عائشة وهو به أشبه.
[7325]
أخبرناه أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن
= (قلت) نعم قد وهم المؤلف والحاكم في الإسناد لأن الوليد ليس هو ابن مسلم بل إنه الوليد بن الوليد الدمشقي.
وقال الشيخ الألباني في "الضعيفة"(2/ 153) بعدما ذكر الكلام على هذا الحديث: ثم إن الظاهر من كلامهم أن الوليد كان يرويه تارة عن الأوزاعي مباشرة وتارة يدخل بين نفسه وبين الأوزاعي ثابت بن يزيد.
(1)
ما بين الحاصبرتين - سقط من الأصل و "ل" والزيادة من "ن" ومن حاشية الحافظ لنسخة "ل".
وثابت إن كان بالنون فهو نابت بن يزيد شامي.
كما ذكره ابن ماكولا في "الإكمال"(1/ 550) وقال: لا يتابع على حديثه.
وراجع ترجمته في "اللسان"(6/ 143)، "الميزان"(4/ 339)، "المغني في الضعفاء"(2/ 692)، فعك هذا التقدير يكون هذا السند أيضًا ضعيفًا، والله أعلم بالصواب.
[7325]
إسناده: ليس بالقوي.
• أبو عمران التستري هو موسى بن زكريا بن يحيى التستري نزيل البصرة.
شيخ للطبراني ولأبي طاهر الذهلي.
ذكره المعلمي في هامش "الإكمال"(1/ 436) والطبراني في المعجم الصغير" (2/ 111) ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا.
• محمد بن خليد أو محمد بن خالد هو ابن عمرو الحنفي الكرماني.
قال ابن حبان: شيخ يقلب الأخبار ويسند الموقوف، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد، وقال ابن منده: روى مناكير، وقال أبو زرعة: حدث بأباطيل، راجع "المجروحين"(2/ 296)"الميزان"(3/ 538 - 539)، "اللسان"(5/ 158 - 159)، "الجرح والتعديل"(7/ 248)، "المغني في الضعفاء"(2/ 57). =
إسحاق، حدثنا أبو عمران التستري، حدثنا محمد بن خليد، حدثنا فضيل، أخبرنا إسماعيل بن عياش، عن الإفريقي، عن يزيد بن أبي منصور، قال قالت عائشة: أخلاق المكارم عشرة: صدق الحديث، وصدق البأس، وأداء الأمانة، وصلة الرحم، والتذمم للجار، والتذمم للصاحب، والمكافأة للصنائع، وإقراء الضيف، وإعطاء السائل، ورأس ذلك الحياء.
[7326]
أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا الحسين بن الحسن بن أيوب الطوسي، حدثنا أبو حاتم الرازي، حدثنا الشافعي وهو إبراهيم بن محمد، حدثنا محمد بن عبد الرحمن التيمي أبو غرازة- ح
=. فضيل لم أستطع تعيينه.
• الإفريقي هو عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي، ضعيف في حفظه.
• يزيد بن أبي منصور الأزدي، أبوروح البصري. لا بأس به من الخامسة (قد س) وقد وهم من ذكره في الصحابة.
والحديث أخرجه الخرائطي في "المنتقى" من "مكارم الأخلاق"(رقم 274) من طريق أبي بدر شجاع بن الوليد عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم به.
[7326]
إسناده: ضعيف.
• أبو غرازة التيمي هو محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر بن عبد الله بن أبي مليكة التيمي، لين الحديث.
• وأبوه هو عبد الرحمن بن أبي بكر بن عبيد الله بن أبي مليكة، ضعيف.
• القاسم هو ابن محمد بن أبي بكر الصديق، تقدموا.
والحديث أخرجه الخطيب في "الموضح"(1/ 319) من طريق عبد الله بن الصقر السكري عن إبراهيم بن محمد الشافعي به.
كما رواه ببعضه في "الموضح"(1/ 291) من طريق علي بن حرب عن إبراهيم بن محمد الشافعي به.
وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" برواية المؤلف وحده ورمز له بالضعف.
وقال المناوي: وفيه موسى بن هارون قال الذهبي في "الضعفاء": مجهول "فيض القدير"(4/ 57).
(قلت): بل وهم المناوي فيه لأن موسى بن هارون أبو عمران هذا بغدادي ثقة والذي قال الذهبي فيه:"مجهول" هو شيخ خراساني.
وقال الشيخ الألباني: ضعيف، راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 3162).
وأخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو طاهر المحمداباذي، حدثنا أبو عمران موسى بن هارون، حدثنا إبراهيم بن محمد بن عباس الشافعي، حدثنا أبوغرازة، أخبرني أبي، عن القاسم، عن عائشة قالت: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الرفق يمن، والخرق شؤم، وإذا أراد الله بأهل بيت خيرًا أدخل عليهم باب الرفق، فإن الرفق لم يكن في شيء قط إلا زانه، وإن الخرق لم يكن في شيء قط إلا شأنه، وإن الحياء من الإيمان والإيمان في الجنة، ولو كان الحياء رجلًا لكان رجلًا صالحا، وإن الفحش من الفجور، وإن الفجور في النار، ولو كان الفحش رجلًا لكان رجلًا سوءا، وإن الله لم يجعلني
(1)
فحاشًا".
لفظ حديث أبي حاتم.
[7327]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي الصنعاني بمكة، حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن عباد، أخبرنا عبد الرزاق- ح
وأخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى، حدثنا أبو العباس الأصم، أخبرنا محمد بن إسحاق، أخبرنا يحيى بن معين، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن ثابت، عن
(1)
كذا في الأصل و"ن" وفي نسخة "ل""لم يخلقني".
[7327]
إسناده: صحيح.
• ثابت هو ابن أسلم البناني.
والحديث أخرجه الترمذي في البر والصلة (4/ 349 رقم 1974) عن محمد بن عبد الأعلى الصنعاني وغير واحد، والبخاري في "الأدب المفرد"(رقم 601) عن إبراهيم بن موسى. وابن ماجه في الزهد (2/ 1400 رقم 4185) عن الحسن بن علي الخلال، كلهم عن عبد الرزاق به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 165) عن عبد الرزاق بنفس المسند.
وهو في "مصنف عبد الرزاق"(11/ 141 - 142 - رقم 20145).
وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(13/ 172 رقم 3596) من طريق محمد بن زكريا العذافري عن إسحاق بن إبراهيم الدبري به.
ورواه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 381 - 382) من طريق نوح بن حبيب القوصي عن محبدالرزاق عن معمر عن قتادة عن أنس به،
وذكره المنذري في "الترغيب"(3/ 399) وقال: رواه ابن ماجه والترمذي وقال: حديث حسن غريب.
وصححه الشيخ الألباني، راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 5531).
أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ما كان الفحش في شئ قط إلا شانه، ولا كان الحياء في شيء قط إلا زانه".
لفظهما سواء زاد إسحاق عن عبد الرزاق قال معمر: وبلغني أن الله عز وجل يحب الحيي الحليم المتعفف، ويبغض الفاحش البذيء السائل الملحف.
[7328]
أخبرنا أبو عبد الله بن عبد الله البيهقي، أخبرنا أحمد بن محمد بن الحسين البيهقي، حدثنا داود بن الحسين البيهقي، حدثنا حميد
(1)
بن زنجويه، حدثنا عثمان بن صالح، حدثنا ابن لهيعة، عن أبي قبيل، عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إذا أبغض الله عبدًا نزع منه الحياء، فإذا نزع منه الحياء لم يلقه إلا بغيضًا متبغضًا، ونزع الله منه الأمانة، فإذا نزع منه الأمانة نزع منه الرحمة، فإذا نزع منه الرحمة نزع منه ربقة الإسلام، وإذا نزع منه ربقة الإسلام لم يلقه إلا شيطانًا مريدًا".
[7329]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأحمد بن الحسن القاضي قالا: حدثنا أبو العباس الأصم حدثنا أبو عتبة، حدثنا بقية، حدثنا سعيد بن بشير، عن قتادة، عن مورق العجلي، عن ابن عباس قال الحياء والإيمان في طلق، فإذا انتزع أحدهما من العبد أتبعه الآخر.
[7330]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو عبد الرحمن السلمي قالا: أخبرنا أبو القاسم علي
[7328] إسناده: لا بأس به إلا أن شيخ المؤلف لم أعرفه.
• أبو قبيل هو المعافري حيي بن هانئ البصري. ولم أقف على من خرج هذا الحديث.
(1)
وقع في "ن" و "ل""أحمد بن زنجويه" مصحفًا.
[7329]
إسناده: ضعيف.
• أبو عتبة هو أحمد بن الفرج الحجازي.
• سعيد بن بشير هو الأزدي، ضعيف.
[7330]
إسناده: ضعيف جدًّا.
• المعلى بن الفضل أبو الحسن بصري.
قال ابن عدي: في بعض ما يروي نكرة، وقال الذهبي، له مناكير، وقال ابن حبان: يعتبر بحديثه من غير رواية الكديمي عنه.
راجع "الكامل في الضعفاء"(6/ 2371)، "الميزان"(4/ 150)، "اللسان"(6/ 64)، "الثقات"(9/ 181)، "المغني في الضعفاء"(2/ 670). =
ابن المؤمل، حدثنا محمد بن يونس الكديمي، حدثنا المعلى بن الفضل، حدثنا ابن المبارك، عن الحسن، عن سلم بن بشير بن جحل، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الحياء والإيمان في قرن فإذا سلب أحدهما تبعه الآخر".
[7331]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا أبو جعفر محمد بن عمرو بن البختري إملاء، حدثنا محمد بن غالب بن حرب الضبي، حدثنا أبو سلمة، حدثنا جرير بن حازم، أخبرنا يعلى بن حكيم أظنه عن سعيد بن جبير، عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إن الحياء والإيمان قرنا جميعًا، فإذا رفع أحدهما رفع الأخر".
•الحسن هو ابن يحيى البصري الخراساني.
• سلم بن بشير بن جحل البصري.
قال ابن معين: ليس به بأس وقال الحافظ: مجهول وذكره ابن حبان في "الثقات"(4/ 334، 6/ 420) وسكت عنه راجع "الجرح والتعديل"(4/ 226)، "تعجيل المنفعة"(ص 144، 156)، "الإكمال"(2/ 50)"التاربح الكبير"(2/ 2/ 157).
والحديث أورده الديلمي في "مسند الفردوس"(2/ 150 رقم 2769)، وكذا ذكره الخطيب التبريزي في "مشكاة المصابيح" (3/ 1411 - بتحقيق الألباني) برواية المؤلف وحده وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للطبراني في "الأوسط" ورمز له بحسنه وقال المناوي: قال الهيثمي وغيره: فيه يوسف بن خالد السمتي كذاب خبيث "فيض القدير"(3/ 428) وقال الألباني موضوع (ضعيف الجامع الصغير رقم 2806)
[7331]
إسناده: رجاله موثقون.
• أبو سلمة هو موسى بن إسماعيل المنقري، التبوذكي، تقدم.
والحديث رواه الحاكم في "المستدرك"(1/ 22) عن أبي بكر بن إسحاق الفقيه أخبرنا محمد بن غالب به وقال: هذا حديث صحيح على شرطهما فقد احتجا برواته ولم يخرجاه بهذا اللفظ وأقره الذهبي.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(4/ 297) من طريق عبد الله بن أحمد الدورقي عن موسى بن إسماعيل التبوذكي به، وقال، غريب من حديث سعيد تفرد به عنه يعلى.
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 1313) من طريق عبد الله، وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 337) عن أبي أسامة، كلاهما عن جرير بن حازم به موقوفًا.
وأورده الخطيب التبريزي في "المشكاة"(3/ 1410) برواية المؤلف وحده مرفوعًا.
وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه لأبي نعيم في "الحلية" والحاكم والمؤلف في "الشعب".
وقال المناوي: قال العراقي: حديث صحيح غريب إلا أنه قد اختلف على جرير بن حازم في رفعه ووقفه "فيض القدير"(3/ 426).
وصححه الشيخ الألباني، راجع "صحيح الجامع الصغير"(1599).
قال محمد بن غالب: حدثنا به أبو سلمة في "الفوائد" فأسنده وحدثنا به في حديث جرير بن حازم ولم يقل فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم.
[7332]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا يحيى بن أبي طالب، أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء، أخبرنا عوف، عن الحسن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعائذ ابن المنذر وهو الأشج:"إن فيك خلتين يحبهما الله عز وجل " قال: "ما هما؟ " قال: "الحلم والحياء" قال: يا نبي الله أشيء استفدته في الإسلام أم شيء جبلت عليه؟ قال: "بل جبلت عليه".
قال: الحمد لله الذي جبلني على ما يحب.
[7333]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا ابن ناجية، حدثنا محمد بن عبد الله بن بزيع، حدثنا بشر بن المفضل، حدثنا قرة بن خالد، عن أبي
[7332] إسناده: مرسل.
• عوف هو ابن أبي جميلة الأعراب، البصري.
• الحسن هو البصري، تقدما.
والحديث أخرجه ابن سعد في "الطبقات الكبرى"(5/ 559) عن عبد الوهاب بن عطاء الخفاف به، ولم يسق لفظه.
[7333]
إسناده: رجاله ثقات.
• ابن ناجية هو عبد الله بن محمد بن ناجية.
• أبو جمرة هو نمر بن عمران بن عصام الضبعي، تقدما.
ولم أجد هذا الحديث بهذا اللفظ كأن المؤلف قد تفرد به.
نعم وقد روي بلفظ "الحلم والأناة".
فرواه الترمذي في "البر والصلة"(4/ 366 رقم 2011) عن محمد بن عبد الله بن بزيع بنفس السند.
وأخرجه مسلم في الإلمان (1/ 48) وابن منده في "الإيمان"(1/ 306 رقم 152) من طريق عبيد الله بن معاذ عن أبيه عن قرة بن خالد به.
وأخرجه ابن ماجه في الزهد (2/ 1401 رقم 4188) من طريق العباس بن الفضل عن قرة ابن خالد به واللفظ عنده "الحياء والحلم".
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(9/ 166) من طريق إسحاق بن إبراهيم ابن إسماعيل عن محمد بن عبد الله بن بزيع بلفظ "الحلم والأناة".
جمرة، عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم -قال لأشج بن عبد القيس:"إن فيك خصلتين يحبهما الله الحياء والأناة".
رواه الحجبي
(1)
عن بشر وقال في الحديث: "الحلم والأناة".
قال الحليمي
(2)
: ويشبه أن يكون حقيقة الحياء خوف الذم والتوقي من الاستكبار وقالة السوء؛ لأن من استحيا فإنما يترك لأجل استحيائه ما يوجب فعله له ذما، أو ما يرى أنه يجلب عليه، سواء كان الذم لقبح الفعل في نفسه أو لمخالفته عادة الناس في مثله، أو لأن المتوقع من فاعله كان خلافه، فأما خوف العقوبة بإسلام البدن دون ثلب العرض فلا يسمى حياء، وإنما يسمى خضوعًا واستسلامًا ونحو ذلك.
قال: والحياء اسم جامع يدخل فيه الاستحياء من الله عز وجل؛ لأن ذمه فوق كل ذم، ومدحه فوق كل مدح، والمذموم بالحقيقة من ذمه ربه، والمحمود من حمده ربه وذكر ما.
[7334]
أخبرنا أبو محمد جناح بن نذير بن جناح المحاربي، أخبرنا أبو جعفر محمد بن
(1)
والحديث بهذا الوجه أخرجه الطبراني في "الكبير"(12/ 230 رقم 12969) وابن أبي الدنيا في "الحلم"(رقم 21) والمؤلف في "سننه"(10/ 104) والحجبي هو عبد الله بن عبد الوهاب وقد أخرجه بهذا اللفظ الخطيب في "تاريخه"(5/ 279) من طريق عيسى بن إبراهيم البركي عن بشر بن المفضل به، وصححه الألباني "صحيح الجامع الصغير"(2132).
وللحديث شاهد من حديث أبي سعيد الخدري.
أخرجه مسلم في الإيمان (1/ 48 - 49 رقم 22) بسياق طويل، والبخاري في "الأدب المفرد"(رقم 585) وأحمد في "مبشده، (3/ 23) والمؤلف في "سننه" (10/ 194) وفي "الآداب" (رقم 170).
(2)
راجع "المنهاج"(3/ 230 - 231).
[7334]
إسناده: ضعيف.
• الصباح بن محمد هو ابن أبي حازم البجلي، ضعيف يعتبر به.
والحديث أخرجه الترمذي في "صفة القيامة"(4/ 637 رقم 2458) وأحمد في "مسنده"(1/ 387) من طريق محمد بن عبيد، وأبو يعلى في "مسنده"(8/ 461 رقم 5547) والحاكم في "المستدرك"(4/ 323) من طريق مروان بن معاوية، كلاهما عن أبان بن إسحاق به.
وقال الترمذي: هذا حديث كريب إنما نعرفه من هذا الوجه من حديث أبان بن إسحاق عن الصباح وصححه الحاكم ووافقه الذهبي، وقد تحرف في "المستدرك""الصباح بن محمد" إلى "الصباح بن محارب". =
علي بن دحيم، حدثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة، أخبرنا يعلى بن عبيد، حدثنا أبان بن إسحاق، عن الصباح بن محمد، عن مرة الهمداني، عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "استحيوا من الله حق الحياء" قالوا: إنا نستحيي من الله يا رسول الله والحمد لله. قال: "ليس ذاك، ولكن من استحيا من الله حق الحياء فليحفظ الرأس وما وعى، وليحفظ البطن وما حوى، وليذكر الموت والبلى، ومن أراد الآخرة ترك زينة الدنيا، فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء".
وروي في ذلك عن هشام عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا
(1)
وفي ذلك تأكيد لهذا المسند.
[7335]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، قال سمعتُ أبا عثمان، يقول: سمعتُ ذا النون يقول: ثلاثة من أعلام الحياء: وزن الكلام قبل التفوه به، ومجانبة ما يحتاج إلى الاعتذار منه، وترك إجابة السفيه حلما عنه، قال ذو النون: فأما الحياء من الله عز وجل فهو ما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "أن لا ينسى المقابر والبلى، وأن يحفظ الرأس وما حوى، والبطن وما وعى، وأن يزك زينة الحياة الدنيا".
قال الإمام أحمد: وروينا عن أبي سعيد الخدري قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها، وكان إذا كره شيئًا عرفناه في وجهه".
= وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 223) من طريق محمد بن إسحاق عن الصباح بن محمد به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(10/ 188 رقم 10290) وأبو نعيم في "الحلية"(4/ 209) من طريق أبي عبيدة عن ابن مسعود به.
ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 1178) عن أبي محمد جناح بن نذير بنفس الإسناد.
وأخرجه القشيري في "رسالته"(2/ 454) من طريق أبي أحمد محمد بن عبد الوهاب عن يعلى ابن عبيد به.
وحسنه الشيخ الألباني. راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 948).
(1)
رواه ابن المبارك في "الزهد"(ص 107) بسياق أتم منه مرسلا.
[7335]
إسناده: جيد.
ولم أجد هذا الأثر.
[7336]
أخبرناه أبو زكريا بن أبي إسحاق في آخرين قالوا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا هارون بن سليمان الأصبهاني، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن شعبة، عن قتادة، قال سمعتُ عبد الله بن أبي عتبة، قال سمعتُ أبا سعيد الخدري يقول
…
فذكره
أخرجاه
(1)
في الصحيح من حديث ابن مهدي وغيره.
[7336] إسناده: رجاله موثقون.
• عبد الله بن أبي عتبة البصري مولى أنس بن مالك. ثقة، من الثالثة (خ م تم ق).
(1)
أخرجه البخاري في المناقب (4/ 167) عن محمد بن بشار.
ومسلم في الفضائل (2/ 1089 - 1810 رقم 67) عن زهير بن حرب ومحمد بن المثنى وأحمد ابن سنان، جميعًا عن عبد الرحمن بن مهدي به.
كما أخرجه البخاري في المناقب (4/ 167) من طريق يحيى بن سعيد، وفي الأدب (7/ 96) من طريق عبد الله، ومسلم في "الفضائل"(2/ 1809 - 1810) عن عبيد الله بن معاذ عن أبيه، ثلاثتهم عن شعبة به.
وأخرجه ابن ماجه في الزهد (2/ 1399 رقم 4180) عن محمد بن بشار عن يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي كلاهما عن شعبة به.
وأخرجه ابن الجعد في "مسنده"(1/ 516 رقم 1029) - وعنه البخاري في "الأدب"(7/ 100) - والطيالسي في "مسنده"(ص 259)، وعنه أحمد في "مسنده"(3/ 91) عن شعبة به.
وأخرجة أحمد في "مسنده"(3/ 71، 92) عن بهز، و (3/ 79) عن محمد بن جعفر، و (3/ 88) عن هاشم، و (3/ 92) عن حجاج، كلهم عن شعبة به.
وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(2/ 385 - 386) - وعنه ابن حبان في "صحيحه"(8/ 73 - الإحسان) - عن أبي خيثمة، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وأدابه"(ص 41) من طريق حفص بن عمر، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(8/ 73 - 74 رقم 7274) من طريق أحمد بن سنان القطان، ثلاثتهم عن عبد الرحمن بن مهدي به.
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(8/ 74 رقم 7275) من طريق عبد الله بن شعبة به.
ورواه المؤلف في "سننه"(10/ 192) وفي "الآداب"(رقم 186) عن أبي عبد الله الحافظ عن أبي العباس به.
وأخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 41) من طريق أبي جزي عن قتادة به.
[7337]
أخبرنا الإمام أبو عثمان، أخبرنا أبو علي زاهر بن أحمد، حدثنا محمد بن معاذ، حدثنا الحسين بن الحسن المروزي، حدثنا ابن المبارك، حدثنا يونس بن يزيد، عن الزهري، أخبرني عروة بن الزبير، عن أبيه قال قال أبو بكر الصديق وهو يخطب الناس: يا معشر المسلمين استحيوا من الله، فوالذي نفسي بيده إني لأظل حين أذهب إلى الغائط في الفضاء متقنعًا بثوبي استحياء من ربي عز وجل.
[7338]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو حامد بن يحيى بن بلال، حدثنا عبد الرحمن ابن بشر، حدثنا بهز بن أسد، حدثنا شعبة، حدثني منصور- ح
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخرني عبد الرحمن بن الحسن القاضي، حدثنا إبراهيم ابن الحسين، حدثنا آدم، حدثنا شعبة، عن منصور بن المعتمر، قال سمعتُ ربعي بن حراش، يحدث عن أبي مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت".
لفظ حديثهما سواء.
رواه
(1)
البخاري عن آدم بن أبي إياس.
[7337] إسناده: حسن.
• الإمام أبو عثمان هو إسماعيل بن عبد الرحمن بن أحمد بن إسماعيل النيسابوري.
والخبر أخرجه ابن المبارك في "الزهد"(ص 107 رقم 316) - وعنه ابن أبي شيبة في "المصنف"(1/ 105 - 106) وعنه عبد الله بن أحمد في "زوائد الزهد"(ص 211) - عن يونس به. وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(1/ 34) من طريق عقيل عن ابن شهاب به.
وأخرجه الخرائطي في "المنتقى من كتاب مكارم الأخلاق"(رقم 132) من طريق أبي إسحاق الطالقاني عن ابن المبارك به.
وأخرجه ابن حبان في "روضة العقلاء" بنحوه (ص 57) من طريق عقيل عن الزهري أن أبا بكر الصديق قال يومًا وهو يخطب فذكر قوله.
[7338]
إسناده: صحيح بمجموع الطريقين.
• عبد الرحمن بن الحسن القاضي، ضعيف، كذبوه.
• إبراهيم بن الحسين هو ابن ديزيل الهمداني الكسائي.
(1)
في الأنبياء (4/ 152).
وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 86) وابن الجعد في "مسنده"(رقم 843) عن شعبة به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 121 - 122) عن محمد بن جعفر، والطحاوي في =
[7339]
وأخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو طاهر المحمداباذي، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا القعنبي- ح
= "مشكل الآثار"- ولم يسق لفظه- (1/ 479) من طريق بشر بن عمر الزهراني، كلاهما عن شعبة به.
كما أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 121) والطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 479) وأبو نعيم في "الحلية"(4/ 370) من طريق روح بن عبادة عن شعبة والثوري عن منصور به.
وأخرجه البخاري في الأنبياء (4/ 152) وفي الأدب (7/ 100) وفي "الأدب المفرد"(رقم 597) - ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(13/ 173 - 174 رقم 3597) - والطبراني في "الكبير"(17/ 237 رقم 655) من طريق زهير، وأحمد في "مسنده في (4/ 122، 5/ 273) والطحاوي في "مشكل الآثار" (1/ 479) والطبراني في "الكبير" (17/ 236 رقم 652) من طريق سفيان الثوري وابن ماجه في الزهد (2/ 1400 رقم 4283) والطبراني في "الكبير" (17/ 238 رقم 661) من طريق جرير، والطبراني في "الكبير" (17/ 236 رقم 654) وأبو نعيم في "الحلية" (8/ 124) من طريق فضيل بن عياض، والخطيب في "تاريخه"، (6/ 115) من طريق إبراهيم بن عطية، كلهم عن منصور به.
كما أخرجه الطبراني في "الكبير"(17/ 236 - 238 رقم 653 - 660) من طرق عن منصور به.
ورواه المؤلف في "سننه"(10/ 192) وفي "الآداب"، (رقم 184) من طريق جعفر القلانسي عن آدم به.
ورواه الطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 480) والطبراني في "الكبير"(17/ 230 رقم 640) وعبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 143) من طريق الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق عن أبي مسعود به.
[7339]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو المثنى هو معاذ بن مجاذ بن نصر العنبري.
• القعنبي هو عبد الله بن مسلمة بن قعنب، تقدموا.
والحديث أخرجه أبو داود في الأدب (5/ 148 - 149 رقم 4797) عن القعنبي بنفس السند.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 273) وابن حبان في "روضة العقلاء"(ص 57) من طريق الفضل بن الحباب، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(2/ 3 رقم 606) عن أبي خليفة، والطبراني في "الكبير"(17/ 235 - 236 رقم 651) عن علي بن عبد العزيز وأبي مسلم الكشي ومعاذ بن المثنى وأبي خليفة، وأبو الشيخ في "الأمثال"(رقم 81) عن أبي خليفة والزريقي، والخطيب في "تاريخه"(3/ 100) عن أبي مسلم الكشي وأبي خليفة والغلابي والمازني والزريقي، و (10/ 304) من طريق الفضل بن الحباب، و (10/ 356) من طريق محمد بن أيوب بن يحيى بن الضريس كلهم عن القعنبي به.
وقد تحرف في "الإحسان""أبو مسعود" إلى "ابن مسعود".
وقال: وحدثنا أبو المثنى، حدثنا القعنبي، حدثنا شعبة، عن منصور، عن ربعي ابن حراش، عن أبي مسعود، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إن من كلام النبوة إلأولي: إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت".
لفظ أبي المثنى.
قال الحليمي
(1)
: وفي معنى هذا قولان أحدهما: المراد به الدلالة على أن عدم الحياء يدعو إلى الاسترسال الذي لا يؤمن أن يسوء عاقبته، فإن أعظم الموانع من القبائح عند العقلاء الذم، وهو فوق عقوبة البدن، فمن طاب نفسًا بالذم ولم يخشه ولم يردعه عن قبيح ما رادع، فلا يلبث شيئًا حتى يرى نفسه مهتوك الستر، مسلوب العرض، ذاهب ماء الوجه، لا وزن له ولا قدر، قد ألحقه الناس بالبهائم، وأدخلوه في عدادها، بل صار عندهم أسوأ حالا منها، فنبه بهذا القول على ما في ترك الاستحياء من الضرر لينتهي عنه، وليستشعر من الحياء ما يردع عن إتيان القبيح، فيؤمن مغبته.
والآخر: أن معناه إذا لم تفعل ما يستحيا عن مثله فلا حرج بعد ذلك عليك فاصنع ما شئت، وكلاهما حسن وحق، والله بما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلم.
[7340]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا عمرو بن محمد بن منصور، حدثنا جعفر بن محمد بن سوار، قال سمعمتُ بشر بن الحكم يقول: قوله: "إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت" ليس هذا على عمل الفخور ولكن إذا صحت نية الرجل فأراد أن يصلي عند الناس فلم يستح منهم، وقد أراد وجه الله هذا إذا لم يستح من الناس، وعمل لله.
[7341]
أخبرنا أبو عبد الفة الحافظ، حدثنا أبو جعفر محمد بن حاتم، حدثنا فتح بن
(1)
راجع "المنهاج"(3/ 232).
[7340]
إسناده: لم أعرف شيخ الحاكم وبقية رجاله ثقات.
والخبر لم أجد من ذكره غير المؤلف.
[7341]
إسناده: ضعيف.
• أبو جعفر محمد بن حاتم هو ابن خزيمة الكشي، كذبه الحاكم.
• فتح بن عمرو الكشي ويقال "الكسي"(بالسين المهملة) الوراق أبو نصر التيمي.
قال السمعاني: وهو مستقيم الحديث، صدوق، وقال ابن حبان: مستقيم الحديث، وقال =
عمرو، حدثنا أبو أسامة، حدثنا المفضل بن مهلهل، عن منصور، عن ربعي بن حراش، عن أبي مسعود الأنصاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن آخر ما يبقى من النبوة الأولى: إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت".
قال أبو أسامة يقول: استكثر من الخير ما استطعت.
قال الإمام أحمد: وقرأت في "كتاب
(1)
الغريبين" في معنى هذا الحديث، قال: هذا أمر معناه الخبر، كانه قال: من لم يستح صنع ما شاء ومثله قوله: "فليتبوأمقعده من النار".
قال: وقال ثعلب
(2)
: هذا على الوعيد معناه: إذا لم تستح فاصنع ما شئت فإن الله مجازيك، ومثله قوله تعالى:{فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ}
(3)
.
قال أبو سليمان الخطابي
(4)
: معنى قوله "النبوة الأولى" أن الحياء لم يزل ممدوحًا على ألسن الأنبياء الأولين ومأمورًا به، لم ينسخ فيما نسخ من الشرائع، فالأولون والآخرون فيه على منهاج واحد.
وقوله: "إذا لم تستح فاصنع ما شئت" لفظه لفظ أمر، ومعناه الخبر، يقول: إذا لم يكن لك حياء يمنعك من القبيح صنعت ما شئت يريد ما تأمرك به النفس، وتحملك عليه مما لا تحمد عاقبته، وحقيقته من لم يستح صنع كما شاء.
وفيه وجه آخر: وهو أن يكون أراد به افعل ما شئت من شيء لا يُستحيا منه أي:
= أبو حاتم: صدوق، راجع "الأنساب"(11/ 109)"الثقات"(9/ 14)"الجرح والتعديل"(7/ 91).
• أبو أسامة هو حماد بن أسامة القرشي.
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(17/ 238 رقم 660) من طريق أبي كريب وعبد الله بن عمر بن أبان كلاهما عن مفضل بن مهلهل به ولم يسق لفظه.
(1)
راجع "غريب الحديث" لأبي عبيد الهروي (3/ 31 - 32).
(2)
راجع قوله في "كريب الحديث" للخطابي (1/ 156).
(3)
سورة الكهف (18/ 29).
(4)
راجع "كريب الحديث" للخطابي (1/ 156).
ما يستحيا منه، فلا تفعله، وفيه وجه ثالث: وهو أن يكون معناه الوعيد لقوله عز وجل: {اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ}
(1)
.
قال الإمام أحمد: وهذه الأقاويل التي حكيناها متفقة في المعنى، وإن كانت مختلفة في اللفظ
(2)
.
وقال الحليمي
(3)
رحمه الله: وإذا حافظ على الجماعة حياء من الناس فهي على وجهين:
أحدهما: أن يخاف ذم الجيران إياه فلا يفارق المسجد ليحمدوه وليثنوا عليه خيًرا، فهذارياء فليس بمحمود.
والآخر أن يكون حياؤه من الله عز وجل بالحقيقة فيخشى أنه إن فارق الجماعة كان من عاجل عقوبة الله إياه أن يبسط المسلمون فيه ألسنتهم بالذم، وإذا كان معها كان من عاجل ما يثيبه الله به أن يطلق المسلمون ألسنتهم فيه بالمدح، فيكون خوفه ذم الناس، وحبه مدحهم متعلقًا بالله عز وجل لا بغيره، فهذا محمود.
ويستحيي الولد من الوالد، والمرأة من زوجها، والجاهل من العالم، والصغير من الكبير، والواحد من الجماعة، فيريد الأدون أن يعمل على عين الأكمل عملا من حقوق الناس بحق مثله للأكمل، فيخاف أن يقع منه عنده على وجه يذمه فيدعه، فذاك استحياؤه، وهذا أيضًا محمود؛ لأن فيه مراعاة الناقص حق الكامل وإذعانه لهم لأجل الفضل الذي يعلمه له على نفسه.
[7342]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن أيوب،
(1)
سورة فصلت (41/ 40).
(2)
راجع معنى الحديث في "غريب الحديث" لأبي عبيد (3/ 31 - 32) وفي "النهاية" لابن الأثير (1/ 470 - 471) وفي "الفائق" للزمخشري (1/ 340) و "شرح السنة" للبغوي (13/ 174).
(3)
راجع "المنهاج"(3/ 232 - 233).
[7342]
إسناده: ضعيف جدًا.
• أبو الأسود هو النضر بن عبد الجبار المرادي.
• أبو داود مولى بني محمد الزهري.
قال البخاري: منكر الحديث.
راجع "الميزان"(4/ 521)"اللسان"(7/ 43)"المغني في الضعفاء"(2/ 783). =
أخبرنا أبو حاتم الرازي، حدثنا أبو الأسود، حدثنا ابن لهيعة، عن أسامة بن زيد الليثي، أن أبا داود مولى بني محمد الزهري حدثه أنه سمع أبا هريرة يقول: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"فُضّلت المرأة على الرجل بتسعة وتسعين جزءا من اللذة، ولكن الله عز وجل ألقى عليهن الحياء".
[7343]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي إملاء، حدثنا عبد الله بن محمد بن موسى،
= والحديث ذكره الذهبي في "الميزان"(4/ 521) والحافظ ابن حجر في "اللسان"(7/ 44) عن ابن المبارك عن أسامة بن زيد الليثي به.
وأورده الديلمي في "مسند الفردوس"(3/ 125 رقم 4338) عن أبي هريرة.
وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" برواية المؤلف فقط ورمز له بالضعف.
وقال المناوي: وفيه أبو داود (في الأصل داود وهو خطأ) مولى أبي مكمل قال في "الميزان": قال البخاري: منكر الحديث ثم ساق له هذا الخبر وفيه أيضًا ابن لهيعة وأسامة بن زيد الليثي أورده الذهبي في "الضعفاء" وقال: فيه لين، ورواه الطبراني والديلمي عن ابن عمر.
وأورده الشيخ الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 3985) وقال: ضعيف جدًا.
[7343]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو الوليد هو هشام بن عبد الله الطيالسي.
• أبو الخير هو مرثد بن عبد الله اليزني، المصري.
• سعيد بن زيد.
كذا في جميع النسخ لدينا والصواب سعيد بن يزيد الأزدي كما بين المؤلف فسعيد بن يزيد الأزدي. نزيل مصر.
قال ابن يونس في "تاريخ الغرباء": هو من أهل فلسطين كان أميرا على مصر ليزيد بن معاوية روى عنه من أهل مصر أبو الخير مرثد اليزني.
وقال أبو عمرو: زعم أبو الخير أن له صحبة والذي رأينا من روايته فعن ابن عم له.
وقال ابن أبي حاتم في "المراسيل" سمعت أبي يقول: كنا لا ندري له صحبة أو لا.
فروى عنه عبد الحميد بن جعفر عن أبي الخير عن سعيد بن يزيد عن رجل من الصحابة حديث: استحي من ربك، قال: فدلنا على أن لا صحبة له، وقد حكى أبو عمر الكندي أن رؤساء أهل مصر لما أمر عليهم قالوا: ما كان في زماننا شاب مثله.
قال الحافظ ابن حجر: فهذا يدل على أن لا صحبة له.
راجع "الإصابة"(2/ 50)"المراسيل"(ص 62)"الجرح والتعديل"(4/ 72).
والحديث أخرجه أحمد في "كتاب الزهد"(ص 46) عن حجاج عن ليث بن سعد به وفيه تحرف "أبو الخير" إلى "بن الجذ". =
حدثنا محمد بن غالب، حدثنا أبو الوليد، حدثنا ليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير سمع سعيد بن زيد أن رجلًا قال للنبي صلى الله عليه وسلم:"أوصني، قال: "أوصيك أن تستحيي الله كما تستحيي رجلًا صالحًا من قومك".
كذا قال سعيد بن زيد وقال غيره سعيد بن يزيد الأزدي.
ورواه
(1)
عبد الحميد بن جعفر، عن يزيد بن أبي حبيب، عن سعيد بن يزيد الأزدي، عن ابن عم له قال: قلتُ يا رسول الله
…
فذكره.
وروي هذا
(2)
عن جعفر بن الزبير- وهو ضعيف- عن القاسم، عن أبي أمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
= وأخرجه أبو عبد الرحمن السلمى في "أداب الصحبة"(ق 12/ 1) بهذا الإسناد.
وذكره الحافظ في "الإصابة"(2/ 50) وقال: ساق ابن يونس هذا الحديث في "تاريخ الغرباء" وكذلك الحسن بن سفيان من طريق يزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير عن سعيد بن يزيد أن رجلًا قال: يا رسول الله فذكر الحديث.
ورواه ابن أبي خيثمة. من طريق ابن لهيعة عن يزيد عن أبي الخير عن سعيد بن فلان.
وذكره الشيخ الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة"(رقم 741) ونسبه لأحمد في "الزهد" وأبي عروبة الحراني في "الطبقات"(2/ 10/ 1 - المنتقى منه) والسلمي في "آداب الصحبة"(ق 12/ 1) والمؤلف في "الشعب" والخرائطي في "مكارم الأخلاق"(ص 50) وقال: وهذا إسناد جيد رجاله كلهم ثقات على خلاف في صحبة سعيد بن يزيد وهو ابن الأزور وقد أثبتها له أبو الخير هذا كما في بعض طرق هذا الحديث وهو أدرى بها من غيره. انتهى قوله.
وانظر "صحيح الجامع الصغير"(2538).
(1)
قد أشار إلى هذه الطريق ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(6/ 72).
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(6/ 84 - 85 رقم 5539) من طريق عبد الحميد بن جعفر عن يزيد بن أبي حبيب عن سعيد بن يزيد الأزدي أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث، قد أسقط من الإسناد "أبا الخير".
وذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(6/ 72) بهذا الوجه وقال: وليس بمحفوظ.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 384) وقال: رواه الطبراني ورجاله وثقوا على ضعف في بعضهم.
(2)
أخرجه بهذا الوجه ابن عدي في "الكامل" في ترجمة جعفر بن الزبير (2/ 560).
وقال: عامة أحاديثه مما لا يتابع عليه والضعف على حديثه بين.
كما أخرجه في ترجمة صغدي بن سنان في "الكامل"(4/ 1410) بلفظ "استحي الله استحياءك من رجلين من صالحي عشيرتك". =
[7344]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا هلال بن العلاء الرقي، حدثنا أبوهمام، حدثنا المعارك بن عباد البصري، عن أبي عباد، عن جده أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليستحي أحدكم من ملكيه الذين معه كما يستحي من رجلين من صالحي جيرانه وهما معه بالليل والنهار".
إسناده ضعيف وله شاهد ضعيف.
[7345]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو سهل بن زياد القطان، حدثنا أحمد بن
= وقال: وهذا الحديث بهذا الإسناد ليس يرويه غير صغدي فينما يروي هذا الحديث الليث ابن سعد، والصغدي هو خير من جعفر بن الزبير ويتبين على حديثه ضعفه قال ابن معين: ليس بشيء،
قال الشيخ الألباني: وهذا إسناد واه جدًا.
راجع "الضعيفة"(رقم 1500).
[7344]
إسناده: ضعيف جدًا.
• أبوهمام لم أستطع تعيينه.
• المعارك بن عباد البصري- أو ابن عبد الله- العبدي، ضعيف.
• أبوعباد هو عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد المقرئ، ضعفه ابن معين، وقال البخاري: تركوه وقال أحمد: منكر الحديث، متروك الحديث، تقدما.
والحديث ذكره الديلمي في "مسند الفردوس"(3/ 460 رقم 5422) عن أبي هريرة.
وأورده السيوطي في الجامع الصغير" برواية المؤلف وحده ورمز له بالضعف.
وقال المناوي: ظاهر صنيع المصنف- أي السيوطي- أن مخرجه البيهقي سكت عليه والأمر بخلافه بل تعقبه بما نصه: إسناده: ضعيف وله شاهد، وذلك لأن فيه ضعفاء منهم معارك بن عباد أورده الذهبي في الضعفاء وقال: ضعفه الدارقطني وغيره "فيض القدير"(5/ 354 - 355).
وقال الألباني: ضعيف جدًا "ضعيف الجامع الصغير"(4950).
[7345]
إسناده: ضعيف.
• الحسن بن أبي جعفر هو البصري، ضعيف الحديث.
• ليث هو ابن أبي سليم، ضعفوه.
لم أجد من خرج هذا الحديث أو ذكره غير المؤلف.
ولكن له شاهد من حديث عبد الله بن عمرو رواه الترمذي وضعفه الألباني "ضعيف الجامع الصغير"(2193).
علي الأبار، حدثنا سليمان بن النعمان، حدثنا الحسن بن أبي جعفر، حدثنا ليث، عن محمد بن عمرو، عن أبيه، عن زيد بن ثابت قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ألم أنهكم عن التعري، الم أنهكم عن التعري؟ إن معكم من لا يفارقكم في نوم ولا يقظة إلا حين يأتي أحدكم أهله أو حين يأتي خلاءه، ألا فاستحيوهما، ألا فأكرموهما".
[7346]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المصري، حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح، حدثنا أبي، حدثنا بكر بن مضر، عن عمرو بن الحارث، عن جميل الحذاء، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"اللهم لا يدركني- أو - لا أدرك زمان قوم لا يتبعون العليم، ولا يستحيون من الحليم، قوم قلوبهم قلوب الأعجم وألسنتهم ألسنة العرب".
[7346] إسناده: ضعيف.
• جميل الحذاء هو جميل بن سالم الحذاء مولى أسلم يكنى أبا عروة مصري.
قال الحافظ ابن حجر: فيه نظر، وقال ابن ماكولا: مجهول، وقال ابن حبان: شيخ يروي المراسيل روى عنه عمرو بن الحارث.
راجع "تعجيل المنفعة"(ص 73)، "الإكمال"(2/ 407)، "الثقات"(6/ 147)، "الجرح والتعديل"(2/ 517)، "التاريخ الكبير"(1/ 2/ 217).
والحديث رواه الحاكم في "المستدرك"(4/ 510) عن أبي جعفر محمد بن محمد البغدادي عن يحيى بن عثمان بن صالح به.
وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ووافقه الذهبي.
أورده الألباني في "الضعيفة"(رقم 1371) وقال: فيه علتان.
الأولى: الانقطاع فإن جميلا لا يثبت لقاؤه لأحد من الصحابة مع كونه مجهول الحال.
الثانية: جهالة حال جميل الحذاء، وقال ابن يونس: والحديث معلول وله شاهد من حديث سهل بن سعد الساعدي مرفوعًا.
أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 340) وابن عبد الحكم في "فتوح مصر"(ص 257 - 276) وأبوعمرو الداني في "كتاب "السنن الواردة في الفتن" (8/ 2) من طريق ابن لهيعة، حدثنا جميل الأسلمي عن سهل بن سعد به.
وقال الشيخ الألباني: وهذا الإسناد ضعيف فيه ثلاث علل.
الأولى: الانقطاع بين جميل الأسلمي وأبي هريرة.
والثانية: جهالة حال جميل الأسلمي.
والثالثة: سوء حفظ ابن لهيعة، انظر "الضعيفة"(رقم 1371).
قال أبي: الأعجم: الدواب، وتفسير ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:"العجماء جرحها جبار".
[7347]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال: سمعتُ محمد بن الحسن بن سعيد المخرمي، يقول: سمعتُ محمد بن عبد الله الفرغاني قال: كان الجنيد جالسًا مع رويم والجريري وابن عطاء، فقال الجنيد: ما نجا من نجا إلا بصدق اللجا، قال الله عز وجل:{وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّى إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ}
(1)
الآية.
وقال رويم: ما نجا من نجا إلا بصدق التقى، قال الله عز وجل:{وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ}
(2)
الآية.
وقال الجريري: ما نجا من نجا إلا بمراعاة الوفاء قال الله عز وجل: {الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَلَا يَنْقُضُونَ الْمِيثَاقَ}
(3)
.
وقال ابن عطاء: ما نجا من نجا إلا بتحقيق الحياء قال الله عز وجل: {أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى}
(4)
.
[7348]
سمعتُ أبا سعد عبد الملك بن أبي عثمان الزاهد، يقول: سمعتُ علي بن جهضم بمكة، يقول: سمعتُ أبا عبد الله الفارسي يقول: سئل جنيد عن الحياء؟ فقال: رؤية الآلاء ورؤية التقصير، فيتولد من بين هذين الحالين حالة تسمى الحياء.
[7347] إسناده: جيد إلا أن فيه السلمي متكلم فيه.
• محمد بن الحسن بن سعيد المخرمي هو ابن الخشاب الصوفي النيسابوري.
وفي جميع النسخ المتوفرة لدينا "محمد بن الحسن بن خالد المخرمي" محرفا.
• محمد بن عبد الله بن الفرغاني هو أبو جعفر الفرغاني، البغدادي الصوفي، لزم الجنيد واشتهر بصحبته وروى عنه كلامه تقدم. ولم أقف على هذا الأثر.
(1)
سورة التوبة (9/ 118).
(2)
سورة الزمر (39/ 61).
(3)
سورة الرعد (13/ 20).
(4)
سورة العلق (96/ 14).
[7348]
إسناده: فيه من لم أعرفه.
• أبو عبد الله الفارسي، لم أظفر له بترجمة.
والأثر ذكره القشيري في "رسالته"(2/ 459) عن الجنيد به.
[7349]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، قال: سمعتُ سعيد بن عثمان الحناط يقول: سمعتُ ذا النون يقول: اعلموا أن الذي أهاج الحياء من الله عز وجل معرفتهم بإحسان الله إليهم، وعلمهم بتضييع ما افترض الله عليهم من شكره، وليس لشكره نهاية كما ليس لعظمته نهاية.
[7350]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال: سمعتُ عبد الواحد بن بكر، يقول: سمعتُ محمد بن أحمد بن يعقوب، حدثني محمد بن عبد الملك، يقول: سمعتُ ذا النون يقول: الحياء وجود الهيبة في القلب مع حشمة ما سبق منك إلى ربك.
[7351]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال: سمعتُ عبد الله بن محمد الرازي، يقول: سمعتُ محمد بن الفضل يقول: الحياء يتولد من النظر إلى إحسان المحسن، ثم من النظر إلى جفائك إلى المحسن، فإذا كنت كذلك رزقت الحياء إن شاء الله.
[7352]
أخبرنا محمد بن الحسين السلمي، قال: سمعتُ نصر بن محمد بن أحمد بن يعقوب العطار، يقول: سمعتُ أبا محمد البلاذري، يقول: سمعتُ يوسف بن الحسين، يقول: سمعتُ ذا النون يقول: لله عباد تركوا الذنب
(1)
استحياء من كرمه بعد أن تركوه خوفًا من عقوبته، ولو قال لك اعمل ما شئت فلست آخذك بذنب كان ينبغي أن يزيدك كرمه استحياء منه وتركًا لمعصيته، إن كنت حزا كريما عبدًا شكورًا فكيف وقد حذرك.
[7349] إسناده: جيد.
[7350]
محمد بن أحمد بن يعقوب أبو بكر الصفار المفيد يعرف بابن غزال (م 353 هـ).
ذكره الخطيب في "تاريخه"(1/ 375) ولم يبين حاله.
• محمد بن عبد الملك.
لعله الذي ذكره أبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان"(2/ 303) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
وهذا الأثر أخرجه القشيري في "رسالته"(2/ 455) بنفس الإسناد.
[7351]
إسناده: فيه السلمي متكلم فيه وبقية رجاله ثقات.
وهذا الأثر لم أجده.
[7352]
أبو محمد البلاذري هو أحمد بن محمد بن إبراهيم بن هاشم المذكر.
والأثر رواه السلمي في "طبقات الصوفية"(ص 24).
(1)
كذا في الأصل و"ن" وفي "ل""الدنيا".
[7353]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني جعفر بن محمد بن نصير، حدثني الجنيد بن محمد قال: قال لي ليلة السري بين المغرب وعشاء الآخرة: احفظ عني هذا الكلام ثم قال: الشوق والوله يرفرفان على القلب فإن وجدا فيه الحياء والأنس أوطنا، وإلا رحلا، احفظ عني هذا الكلام يا غلام لا تضيع.
[7354]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال: سمعتُ عبد الله بن أحمد بن جعفر يقول: سمعت زنجويه اللباد، يقول: سمعتُ علي بن الحسن الهلالي، يقول: سمعتُ إبراهيم ابن الأشعث، يقول: سمعت الفضيل بن عياض يقول: خمس من علامات الشقاء: القسوة في القلب، وجمود العين، وقلة الحياء، والرغبة في الدنيا، وطول الأمل.
[7355]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو القاسم يوسف بن صالح النحوي،
[7353] السري هو ابن المغلس السقطى خال الجنيد بن محمد.
والأثر أخرجه القشيري في "رسالته"(2/ 455) من طريق محمد بن عبدون قال: سمعت أبا العباس المؤدب يقول: قال السري: إن الحياء والأنس يطرقان القلب فإن وجد الزهد والورع حطا وإلا رحلا.
وقوله يرفرف: أي يستر ويبسط وبقال: رفرف الطائر بجناحيه إذا بسطهما عند السقوط على شيء يحوم عليه ليقع فوقه، وكل ما فضل من شيء فثنى وعطف فهو رفرف، راجع "النهاية"(2/ 242 - 243).
[7354]
إسناده: رجاله ثقات غير السلمي فإنه متكلم فيه.
• زنجويه اللباد هو أبو محمد زنجويه بن محمد بن الحسن بن الزاهد اللباد من أهل نيسابور كان أحد المجتهدين في العبادة وكان المشايخ يثنون عليه إلا قليلًا منهم، تقدم.
والأثر رواه القشيري في "رسالته"(2/ 458) بهذا الإسناد.
[7355]
إسناده: ضعيف.
• أبو القاسم يوسف بن صالح النحوي لم أقف على من ترجمه.
• محمد بن أحمد المقدمي القاضي هو محمد بن أحمد بن محمد بن أبي بكر المقدمي القاضي.
• وأبوه هو أحمد بن أبي بكر بن علي بن عطاء بن مقدم أبو عثمان المقدمي من أهل البصرة قال ابن أبي حاتم: سمعت منه بمكة وهو صدوق، وذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 54).
راجع "الجرح والتعديل"(2/ 73)، "تاريخ بغداد"(4/ 398)، "الأنساب"(12/ 394).
• مجالد هو ابن سعيد بن عمير الهمداني، ليس بالقوي.
والأثر رواه القشيري في "رسالته"(2/ 455 - 456) عن الجريري.
حدثنا أبو بكر محمد بن القاسم الأنباري، حدثنا محمد بن أحمد المقدمي القاضي، حدثنا أبي، عن سهل بن عثمان، عن ابن أبي زائدة، عن مجالد، عن الشعبي قال: كان الناس يتعاملون بالدين زمانًا ثم ذهب الدين، فتعاملوا بالوفاء زمانًا، ثم ذهب الوفاء، فتعاملوا بالمروءة زمانًا، ثم ذهب المروءة فتعاملوا بالحياء زمانًا، ثم ذهب الحياء فصاروا إلى الرغبة والرهبة.
[7356]
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني، قال: سمعتُ إبراهيم بن فراس الفقيه، يقول: سمعت محمد بن محمد بن المؤمل العدوي، يقول: سمعت رجلًا من البوادي يقول: ذهبت المكارم إلا من الصحف.
[7357]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد حدثنا ابن أبي قماش،
[7356] إسناده: فيه من لم أعرفه.
• إبراهيم بن فراس الفقيه وشيخه محمد بن محمد بن المؤمل العدوي لم أقف على ترجمتيهما.
[7357]
إسناده: ضعيف.
• عمر بن مساور ويقال عمرو بن مساور والصواب الأول.
قال البخاري: منكر الحديث، وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث وقال ابن معين: ليس حديثه بشيء، وقال ابن عدي: لم يكن بالقوي، وقد جعله البخاري في "التاريخ" ثلاثة أنفس فتعقب ذلك عليه الخطيب، وقد ذكر ابن عدي في "الكامل" اختلفوا في هذا الاسم فقال بعضهم: عمر بن مسافر وقال بعضهم عمرو بن مساور وقالوا: عمر بن مساور، وبعضهم قال عمرو ابن مسافر وهو الصواب.
راجع "الجرح والتعديل"(6/ 134)، "التاريخ الكبير"(3/ 2/ 371. 199)، "الثقات"(7/ 222)، "المجروحين"(2/ 86)، "الكامل"(5/ 1716)، "اللسان"(4/ 330)، "الميزان"(3/ 223)، "الضعفاء الكبير"(3/ 193)،"المغني في الضعفاء"(2/ 473).
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(12/ 229 رقم 12966) وابن الجوزي في "العلل المتناهية"(1/ 316 - 317) من طريق علي بن عبد العزيز، وابن عدي في "الكامل"(5/ 1716) - ولم يسق لفظه- من طريق جعفر بن هاشم، وفي "الكامل" أيضًا بالجملة المرفوعة فقط (5/ 1717) من طريق محمد بن محمد بن مرزوق، ثلاثتهم عن معلى بن أسد به.
وأخرجه البزار في "مسنده"(2/ 80 - كشف الأستار) عن إسماعيل بن سيف القطعي، وابن عدي في "الكامل"(5/ 1716) من طريق الصلت بن مسعود وعبد السلام بن عمرو، وأبو الشيخ في "الأمثال"(رقم 195) من طريق محمد بن بكير وعبد السلام بن عمرو، =
حدثنا معلى بن أسد، حدثنا عمر بن مساور، عن أبي جمرة، عن ابن عباس قال: إذا أردت حاجة فباكر حاجتك، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"اللهم بارك لأمتي في بكورها"، وإذا سألت رجلا حاجة فالقه بوجهك، فإن الحياء في العينين.
ورواه أحمد
(1)
بن يوسف السلمي، عن معلى بن أسد، وزاد في متنه عن ابن عباس: لا تطلبن حاجة إلى أعمى ولا تطلبها ليلا وزاد في الحديث المسند: واجعل ذلك يوم الخميس.
ورواه محمد بن جامع، عن عمر بن مساور بتمامه غير أنه لم يذكر الزيادة في المسند.
[7358]
أخبرناه أبو سعد الماليني، أخبرنا ابن عدي، حدثنا عمران السختياني، حدثنا
= كلهم عن عمر بن مساور به.
كما أخرجه ابن عدي في "الكامل" مرفوعًا (5/ 1716) من طريق الصلت بن مسعود عن عمر ابن مساور به.
ونقله الذهبي في "الميزان"(3/ 223) والحافظ في "اللسان"(4/ 330) من طريق الصلت بن مسعود عن عمر بن مساور بسند مرفوع.
وصححه الألباني، راجع "صحيح الجامع الصغبر"(رقم 1311).
(1)
بهذا الوجه أخرجه ابن عدي في "الكامل"(5/ 1716 - 1717).
[7358]
إسناده: ضعيف.
• محمد بن جامع بن خنيس العطار البصري أبو عبد الله.
ضعفه أبو يعلى وأبو حاتم، وقال أبو زرعة: ليس بصدوق، قال ابن عبد البر في "الاستيعاب": متروك الحديث وقال ابن عدي: ويروي عن البصريين أحاديث مما لا يتابعون عليه، وقال الدارقطني في "العلل": بصري، ليس بالقوي.
راجع "الجرح والتعديل"(7/ 223)، "الكامل"(6/ 2273)، "اللسان"(5/ 99)، "الميزان"(3/ 498)، "الثقات"(9/ 97)،"المغني في الضعفاء"(2/ 562).
والحديث رواه ابن عدي في "الكامل"(5/ 1716) بنفس الإسناد.
كما أخرجه من طريق أخرى عن أحمد بن حفص عن محمد بن جامع العطار العقيلي به.
وقال: قال لنا أحمد بن حفص فقيل لمحمد بن جامع: إن عفان يرويه عن عمر بن مساور؟
قال: كان عمر جاري وأخطأ عفان.
وتعقبه الشيخ ابن عدي فقال: والذي قال: أخطأ عفان هو الذي أخطأ وعفان ثقة ومحمد =
محمد بن جامع، حدثنا عمر بن مساور العجلي، حدثنا أبو جمرة الضبعي، قال: سمعتُ ابن عباس يقول: لا تطلبن حاجة بليل، ولا تطلبها إلى أعمى، فإذا طلبت حاجة فاستقبل الرجل بوجه، فإن الحياء في العينين، وباكر حاجتك، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"اللهم بارك لأمتي في بكورها".
[7359]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: سمعتُ محمد بن عبد الله الواعظ، يقول: سمعتُ علي بن محمد الجرجاني، يقول: سمعتُ يحيى بن معاذ الرازي يقول: هيبة الناس من المؤمن على قدر هيبته من الله، وحياؤهم منه على قدر حيائه من الله، وحبهم له على قدر حبه لله عز وجل.
[7360]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو بكر محمد بن أحمد الزيقي، حدثنا
= ابن جامع ضعيف وكان أبو يعلى لا يحدثنا عن محمد بن جامع إلا ويقول: وكان ضعيفا.
وأخرجه ابن عدي أيضًا في "الكامل"(5/ 1716) عن أحمد بن حفص حدثنا محمد بن علي بن زهير حدثنا عمر بن مساور فذكر هذا الحديث ولم يسق لفظه.
كما رواه العقيلي في "الضعفاء"(3/ 193) عن محمد بن إسماعيل حدثنا عفان قال: حدثنا عمر ابن مساور بإسناده مقتصرًا على ذكر الجملة المرفوعة، وقال: والمتن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير هذا الوجه.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(4/ 61) وقال: فيه عمر بن مساور وهو ضعيف وقوله في: اللهم بارك لأمتي في بكورها، كما قال المنذري في "الترغيب" (2/ 529): قد رواه جماعة من الصحابة منهم علي بن أبي طالب وابن عباس وابن عمر وأبوهريرة وابن مسعود وأنس بن مالك وعبد الله بن سلام والنواس بن سمعان وعمران بن حصين وجابر ونبيط بن شريط، وزاد ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (1/ 314 - 326) سهل بن سعد وأبا رافع وأبا ذر والعرس بن عميرة وعائشة وأعلها كلها وقال: لا يثبت منها شيء، وقال أبو حاتم: لا أعلم فيه حديثا صحيحًا.
[7359]
محمد بن عبد الله الواعظ لا يعرف.
• علي بن محمد الجرجاني، لعله ابن هارون الواعظ الجرجاني أبو الحسن (م 367 هـ).
ذكره السهمى في "تاريخ جرجان"(ع 318) وقال: روى عن كميل بن جعفر ومحمد بن البابسيري وأحمد بن محمد بن موسى.
وهذا الأثر أخرجه السلمي في "طبقات الصوفية"(ص 11) من طريق أحمد بن محمد بن شاهويه البلخي عن يحيى بن معاذ بمثله.
[7360]
محمد بن أحمد أبو بكر الزيقي.
ذكره السمعاني في "الأنساب"(6/ 370) وابن ماكولا في "الإكمال"(4/ 249) فيمن روى =
أبو عبد الله محمد بن عبدوس النيسابوري، حدثنا قطن بن إبراهيم، حدثنا عمرو بن عون الواسطي، حدثنا خالد بن عبد الله، عن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي، قال: قال زيد بن علي: إني لأستحيي من عظمته أن أفضي إليه بشيء أستخفيه من غيره.
[7361]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: سمعتُ [أبا محمد البلاذري، يقول: سمعتُ أبا عبد الله العميري يقول: سمعتُ أحمد بن أبي الحواري، يقول: سمعت]
(1)
أبا سليمان الداراني يقول: قال الله عز وجل: إنك إن استحييت مني أنسيت الناس عيوبك، وأنسيتُ بقاع الأرض ذنوبك، ومحوتُ من الكتاب زلاتك، ولم أناقشك الحساب يوم القيامة.
"
فصل في ستر العورة
"
قال
(2)
: ويدخل في جملة الحياء من الله عز وجل، ثم من الناس ستر العورة؛ لأن الشريعة كما جاءت بالأمر بستر العورة، فكذلك الناس بحكم طباعهم يعدون كشفها سقاطة وسفاهة، وخلاعة.
= عن أبي الحسن علي بن أبي علي الزيقي، ولم يبينا حاله.
• أبو عبد الله محمد بن عبدوس النيسابوري البزار (م 287 هـ).
ذكره الخطيب في "تاريخه"(2/ 381) وقال: كان من عقلاء الناس وأفاضلهم كتب الناس عنه قبل أن يموت بقليل.
• عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب العلوي، مقبول، من الخامسة (عس).
[7361]
إسناده: جيد.
• أبو محمد البلاذري هو أحمد بن محمد بن إبراهيم بن هاشم المذكر.
• أبو عبد الله العميري هو محمد بن علي بن محمد العميري الإمام الحافظ من أهل هراة.
ذكره السمعاني في "الأنساب"(9/ 377) وقال: محدث مشهور، حدث بالكثير.
• أبو سليمان الداراني هو عبد الرحمن بن أحمد بن عطية الداراني.
والأثر أخرجه القشيري في "رسالته"(2/ 456) من طريق عبد الله بن الحسين عن أبي محمد البلاذري.
(1)
ما بين الحاصرتين ساقط من "الأصل".
(2)
القائل هو الحليمي رحمه الله في "المنهاج"(3/ 233).
[7362]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه، قال قرئ على
[7362] إسناده: حسن.
• محمد بن مسلمة الواسطي هو الطيالسي ضعفه اللالكائي والخلال وقال الدارقطني: لا بأس به.
• أبو معمر المنقري هو عبد الله بن عمرو بن أبي الحجاج- ميسرة- التيمي (م 247 هـ).
• عبد الوارث هو ابن سعيد العنبري.
وفي الأصل "عبد الوهاب" محرفًا.
والحديث ذكره البخاري في "كتاب الغسل باب من اغتسل عريانا وحده في الخلوة ومن تستر فالتستر أقل"(1/ 73) تعليقا.
وأخرج الترمذي في الأدب (5/ 110 رقم 2794) عن أحمد بن منيع، والطحاوي في "مشكل الآثار" عن حسين بن نصر، والحاكم في "المستدرك"(4/ 179 - 180) من طريق الحسن بن مكرم، والخرائطي في "مكارم الأخلاق"(المنتقى- رقم 133) عن سعدان بن يزيد البزاز، كلهم عن يزيد بن هارون به، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ووافقه الذهبي.
وأخرجه ابن ماجه في النكاح (1/ 618 رقم 1920) والطبراني في "الكبير"(19/ 413 رقم 994) - ولم يسق لفظه- عن أي بكر بن أي شيبة عن يزيد بن هارون وأبي أسامة كلاهما عن بهز بن حكيم به.
ورواه عن بهز بن حكيم عدة منهم.
1 -
يحيى بن سعيد.
أخرجه أبو داود في الحمام (4/ 304 رقم 4017) والترمذي في الأدب (5/ 97 - 98 رقم 2769) والنسائي في عشرة النساء (رقم 86) وأحمد في "مسنده"(5/ 3 - 4).
وحسنه الترمذي.
2 -
مغاذ بن معاذ.
أخرجه الترمذي في الأدب (5/ 110 رقم 2794) والمؤلف في "سننه"(1/ 199، 2/ 225) وفي "الآداب"(رقم 809).
3 -
إسماعيل بن إبراهيم ابن علية.
أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 3 - 4) والمؤلف في "سننه"(1/ 199، 2/ 225) وفي "الآداب"(رقم 809).
4 -
معمر بن راشد.
أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(1/ 287 رقم 1106) وعنه أحمد في "مسنده"- ولم يسق لفظه - (5/ 4) والطبراني في "الكبير"(19/ 412 رقم 989).
5 -
عبد الله بن مسلمة عن أبيه.
رواه أبو داود في الحمام (4/ 304 رقم 4017).
6 -
حماد بن زيد. =
محمد بن مسلمة الواسطي وأنا أسمع، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا بهز بن حكيم بن معاوية القشيري- ح
قال: وأخبرنا أحمد بن سلمان، حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى القاضي، حدثنا أبو معمر المنقري، حدثنا عبد الوارث، حدثنا بهز بن حكيم، حدثني أبي، عن جدي قال: قلتُ: يا رسول الله [عوراتنا ما نأتي منها وما نذر؟ قال: "احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك " قلتُ: يا رسول الله]
(1)
إذا كان القوم بعضهم في بعض؟ قال: "إن استطعت أن لا يرينها أحد فلا يرينها" قال قلتُ: يا رسول الله إذا كان أحدنا خاليًا؟ قال: "فالله أحق أن يُستحيا منه من الناس" ووضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على فرجه.
قال الإمام أحمد: لفظ حديث عبد الوارث بن سعيد.
قوله
(2)
: "والله سبحانه أحق أن يستحيا منه" أي يتحمل على عينه بالتستر لئلا يرى العبد ناظرًا إلى عورة نفسه، لا لئلا يرى عورة عبده؛ فإن الاحتجاب عن الله غير ممكن، ولكنه يرى المكشوف مكشوفا، قد ترك أدبه من التستر فيه، ويرى المستور مستورًا أقام أدبه من التستر فيه، فصح الاستحياء منه باللبس والستر فيه وبالله التوفيق.
= أخرجه أحمد في "مسنده"- بدون ذكر اللفظ- (5/ 4) والطبراني في "الكبير"(19/ 412 - 413 رقم 991).
وأخرجه الطبراني أيضًا في "الكبير"من طرق عن بهز بن حكيم به.
راجع "المعجم الكبير"(رقم 990، 992، 993، 995).
وحسنه الشيخ الألباني، راجع "الإرواء"(رقم 1810) و"صحيح الجامع الصغير"(رقم 201).
وقال الحافظ ابن حجر في "الفتح"(1/ 386) - مشيرًا إلى من خرج حديث بهز:
وقد أخرجه أصحاب "السنن وغيرهم من طرق عن بهز وحسنه الترمذي وصححه الحاكم وانظر "تغليق التعليق" (2/ 159 - 162).
(1)
ما بين الحاصرتين سقط من "الأصل".
(2)
هكذا قال الحليمي في "المنهاج"(3/ 233 - 234).
[7363]
حدثنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو العباس المحبوبي، حدثنا أحمد بن سيار، حدثنا محمد بن خلف العسقلاني، حدثنا معاذ بن خالد، حدثنا زهير، عن
[7363] إسناده: ضعيف.
• أبو العباس المحبوبي هو محمد بن أحمد بن محبوب.
• محمد بن خلف بن عمار العسقلاني (م 260 هـ)، صدوق، من الحادية عشرة (س ق).
• معاذ بن خالد العسقلاني، لين الحديث، من التاسعة.
وقال الذهبي: له مناكير قد احتمل، وقال أبو حاتم: هو شيخ تشبه أحاديثه عن زهير بن محمد أحاديث إبراهيم بن أبي يحيى.
راجع "الميزان"(4/ 132)، "الجرح والتعديل"(8/ 250)، "المغني في الضعفاء"(3/ 664).
• زهير هو ابن محمد التيمي أبو المنذر الخراساني فيه ضعف، تقدم.
• جبار بن صخر بن أمية بن خنساء الأنصاري السلمي أبو عبد الله، صحاب شهد بدرًا وأحدًا والخندق والمشاهد كلها.
راجع "الإصابة"(1/ 221)، "الطبقات الكبرى"(3/ 576)، "الثقات"(3/ 64).
والحديث رواه الحاكم في "المستدرك"(3/ 222 - 223) بنفس الإسناد هنا وفيه شراحيل بن سعد محرفا وسكت عنه هو والذهبي مع أن الإسناد ضعيف.
وأخرجه ابن أبي حاتم في العلل" (2/ 276) وابن شاهين وابن السكن من طريق زهير بن محمد به.
ونسبه الحافظ ابن حجر في "الإصابة"(1/ 222) لابن شاهين وابن السكن وقال: وتابعه إبراهيم بن أبي يحيى عن شرحبيل بن سعد أخرجه ابن منده.
وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" برواية الحاكم في "المستدرك" ورمز له بصحته.
وقال المناوي: وفيه معاذ بن خالد العسقلاني عن زهير بن محمد قال الذهبي في الذيل: له مناكير وقد احتمل عن شرحبيل بن سعد، قال ابن أبي ذؤيب: كان متهما، كذا ذكره الذهبي في الضعفاء والذيل وكأنه ذهل في التلخيص حيث سكت على تصحيح الحاكم له "فيض القدير"(2/ 552).
قال الألباني: وسنده ضعيف وفيه علتان: الأولى: شرحبيل بن سعد قال الحافظ في "التقريب": صدوق اختلط بأخرة، ولا يدرى أحدث بهذا الحديث قبل الاختلاط أم بعده، والأخرى: زهير بن محمد وهو الخراساني الشامي فيه ضعف.
وقد تابع زهير بن محمد إبراهيم بن أبي يحيى عن شرحبيل بن سعد.
فأخرجه ابن أبي حاتم في "العلل"(2/ 276) وابن منده، وأبو حاتم في "الجرح والتعديل"(8/ 250) وفيه إبراهيم بن أبي يحيى، متروك.
وله شواهد كثيرة.
ذكرها الشيخ الألباني في "سلسلة الأحاديث "الصحيحة" (رقم 1706) وبها صححه وانظر "صحيح الجامع الصغير" (رقم 2286).
شرحبيل بن سعد، أنه سمع جبار بن صخر يقول: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إنا نهينا أن ترى عوراتنا".
[7364]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا عبد الله بن الحسين القاضي، حدثنا الحارث ابن أبي أسامة- ح
وأخبرنا أبو عبد الله الحسين بن شجاع بن الحسن الصوفي ببغداد، حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر بن محمد بن الهيثم الأنباري، حدثنا محمد بن أحمد بن يزيد الرياحي، قالا: حدثنا روح، حدثنا زكريا بن إسحاق، حدثنا عمرو بن دينار، قال سمعتُ جابر بن عبد الله يحدث: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينقل معهم الحجارة للكعبة وعليه إزار، فقال له العباس عمه: يا ابن أخي لو حللت إزارك فجعلته على منكبيك دون الحجارة، قال: فحله، فجعله على منكبيه فسقط مغشيا عليه، فما رئي بعد ذلك اليوم عريانًا.
أخرجاه
(1)
في الصحيح من حديث روح.
[7365]
أخبرنا أبو محمد بن فراس بمكة، أخبرنا أبو حفص الجمحي، حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا إبراهيم بن زياد سبلان، حدثنا يحيى بن سعيد الأموي- ح
[7364] إسناده: صحيح.
• روح هو ابن عبادة.
(1)
أخرجه البخاري في الصلاة (1/ 96) عن مطر بن الفضل، ومسلم في الحيض (1/ 268 رقم 77) من طريق أبي خيثمة زهير بن حرب، كلاهما عن روح به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 310، 333) عن روح بن عبادة به.
وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(4/ 169 رقم 2243) عن أبي خيثمة زهير بن حرب، والمؤلف في "سننه"(2/ 227) من طريق إبراهيم بن عبد الله وعبد الملك بن عبد الحميد الميموني، وفي "الآداب"(رقم 802) من طريق إبراهيم بن عبد الله، ثلاثتهم عن روح به.
كما أخرجه البخاري في الحج (2/ 155) وفي مناقب الأنصار (4/ 233 - 234)، ومسلم في الحيض (1/ 167 رقم 76) من طريق عبد الرزاق وأبي عاصم عن ابن جريج عن عمرو بن دينار به. وهو في "مصنف عبد الرزاق"(1/ 286 رقم 1103).
[7365]
إسناده: فيه من لم أعرفه والحديث صحيح.
• أبو حفص الجمحي هو عمر بن محمد بن أحمد الجمحي.
• أبو نصر بن قتادة وشيخه أبو الحسن محمد بن أحمد بن زكريا الأديب لم أعرفهما.
• أبو علي القباني هو الحسين بن محمد بن زياد النيسابوري، تقدموا.
وأخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن زكريا، حدثنا أبو علي القباني، حدثنا سعيد بن يحيى بن سعيد الأموى، حدثنا أبي، حدثنا عثمان بن حكيم الأنصاري، أخبرني أبو أمامة بن سهل بن حنيف، عن المسور بن مخرمة قال: أقبلتُ بحجر أحمله ثقيلا وعلي إزار خفيف، فانحل إزاري، ومعي الحجر لم أستطع أن أضعه، حتى بلغت به موضعه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ارجع إلى ثوبك فخذه ولا تمشوا عراة".
لفظ حديث أبي نصر وحديث ابن فراس مختصر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تمشوا عراة" ولم يذكر القصة.
رواه
(1)
مسلم في الصحيح عن سعيد بن يحيى بتمامه.
[7366]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الفضل بن إبراهيم، حدثنا أحمد بن سلمة، حدثنا محمد بن رافع، حدثنا ابن أبي فديك، حدثنا الضحاك، عن زيد بن أسلم، عن عبد الرحمن بن أبي سعيد، عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لا ينظر الرجل إلى عرية الرجل، ولا تنظر المرأة إلى عرية المرأة، ولا يفضي الرجل إلى الرجل في الثوب، ولا تفضى المرأة إلى المرأة في الثوب".
رواه
(2)
مسلم عن محمد بن رافع.
(1)
في الحيض (1/ 268 رقم 78).
وأخرجه أبو داود في الحمام (4/ 304 رقم 4016) عن إسماعيل بن إبراهيم عن يحيى بن سعيد به.
ورواه المؤلف في "السنن الكبرى"(2/ 225) وفي "الآداب"(رقم 853) من طريق محمد بن نعيم ومحمد بن شاذان وحسين بن محمد، ثلاثتهم عن سعيد بن يحيى بن سعيد عن أبيه.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"مختصرا بدون ذكر القصة (20/ 6 رقم 4) من طريق إبراهيم بن عبد الله الهروي عن يحيى بن سعيد الأموي بلفظ "لا تمش عريانا".
ورواه أبو عوانة في "مسنده"(1/ 282) من طريق يحيى بن سعيد الأموي به.
[7366]
إسناده: حسن.
• ابن أبي فديك هو محمد بن إسماعيل بن مسلم بن أبي فديك.
• الضحاك هو ابن عثمان بن عبد الله الحرامي، تقدما.
(2)
في الحيض (1/ 267) عن هارون بن عبد الله ومحمد بن رافع معًا عن ابن أبي فديك به ولم يسق لفظه بل أحاله على حديث زيد بن الحباب المتقدم. =
[7367]
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق،
= وأخرجه النسائي في عشرة النساء (رقم 347 - محققة) عن هارون بن عبد الله عن ابن أبي فديك به.
ومر الحديث (برقم 5073) قد استوفينا تخريجه هناك فراجعه.
[7367]
إسناده: لم أعرف فيه شيخ المؤلف والحديث حسن.
• أبو الربيع هو سليمان بن داود الزهراني، والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 290) من طريق سليمان بن داود، والحاكم في "المستدرك"(4/ 185) من طريق قتيبة بن سعيد وعلي بن حجر، والمزي في "تهذيب الكمال"(لوحة- 1218)، والبغوي في "شرح السنة"(9/ 21 رقم 2251) عن علي بن حجر، ثلاثتهم عن إسماعيل بن جعفر به.
وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار"(1/ 474) من طريق حفص بن ميسرة، والمؤلف في "سننه"(2/ 228) وفي "الآداب"(رقم 805) من طريق محمد بن جعفر بن أبي كثير، كلاهما عن العلاء بن عبد الرحمن به، وأخرجه النسائي (7/ 314) وأحمد في "مسنده"(5/ 289 - 290)، وعبد بن حميد في "المنتخب"(رقم 367) من طريق زيد بن أبي أنيسة عمن أخبره عن أبي كثير به في سياق طويل.
وقال الحافظ في "الفتح"(1/ 479): رجاله رجال الصحيح غير أبي كثير فقد روى عنه جماعة لكن لم أجد فيه تصريحًا بتعديل. وانظر "تغليق التعليق"(2/ 212 - 213).
وصححه الشيخ الألباني راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 4033).
وللحديث شواهد.
1 -
من حديث ابن عباس مرفوعًا.
أخرجه. الترمذي في الأدب (5/ 111 رقم 2796)، والحاكم في "المستدرك"(4/ 181)، وأحمد في "مسنده"(1/ 275) والخطيب في "تاريخه"(2/ 162)، وعبد بن حميد في "المنتخب" (ص 251 رقم 640) وفي سنده: أبو يحيى القتات ضعيف.
2 -
جرهد.
أخرجه أبو داود في الحمام (4/ 303 رقم 4014) والترمذي في "سننه"(5/ 110 - 111 رقم 2795، 2797)، والبخاري في "التاريخ الكبير"(1/ 2/ 248 - 249)، وعبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 27 رقم 19808)، وعنه أحمد في "مسنده"(3/ 478) والترمذي في الأدب (5/ 111 رقم 2798)، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(3/ 177 رقم 7107) والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(1/ 474) والحميدي في "مسنده"(2/ 379)، والحاكم في "المستدرك"(4/ 180)، والدارمي في الاستئذان (ص 677).
قال الحافظ في "الفتح"(1/ 478 - 479): وحديثه- أي جرهد- موصول عند مالك في "الموطأ" والترمذي وحسنه وابن حبان وصححه وضعفه المصنف- أي البخاري- في "التاريخ" للاضطراب في إسناده، وقد ذكر كثيرًا من طرقه في "تغليق التعليق" راجع (2/ 209 - 212) =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= 3 - علي بن أبي طالب مرفوعًا سيأتي قريبا وإسناده ضعيف.
وقد ذكر الحافظ ابن حجر العسقلاني الشواهد كلها في "تغليق التعليق" فراجعها.
(ف) اختلف العلماء في الفخذ أنها عورة أم لا باختلاف الروايات في هذا الباب، قال الإمام مالك وابن أبي ذؤيب: الفخذ ليست بعورة لما روي عن أنس بن مالك قال أجرى نبي الله صلى الله عليه وسلم في زقاق خيبر وأن ركبتي لتمس فخذ نبي الله صلى الله عليه وسلم ثم حسر الإزار عن فخذه حتى أني انظر إلى بياض فخذ نبي الله صلى الله عليه وسلم.
أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما. كما ذكر الإمام الموفق في "المغني"(1/ 578) الإمام مالكًا في عداد القائلين بأن الفخذ عورة، وقال العلامة العيني في "عمدة القاري"(2/ 244) أنه أصح أقواله، وفي "مواهب الجليل" (1/ 578): والذي تقتضيه نصوص أهل المذهب أنه يجب على الرجل أن يستر من سرته إلى ركبته.
وأكثر أهل العلم على أن الفخذ عورة مستدلا بحديث محمد بن جحش وجرهد و ابن عباس. وقال الطحاوي في "شرح المعاني"(1/ 474): وقد جاءت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم -آثار متواترة صحاح فيها أن الفخذ من العورة.
فقال الشيخ الألباني: ولا يشك الباحث العارف بعلم المصطلح أن مفردات هذه الأحاديث
كلها معللة، وأن تصحيح أسانيدها من الطحاوي والبيهقي فيه تساهل ظاهر غير أن مجموع
هذه الأسانيد تعطي للحديث قوة فيرقى بها إلى درجة الصحيح.
وقال الحافظ في "الفتح": إن كان محفوظًا فليس فيه دليل على ما ترجم به أي- الفخذ عورة- وإن كانت روايته يعني رواية أنس- المحفوظة فهي دالة على أن الفخذ ليست بعورة، وقال القرطبي: حديث أنس وما معه إنما ورد في قضايا معينة في أوقات مخصوصة يتطرق إليها من احتمال الخصوصية أو البقاء على أصل الإباحة ما لا يتطرق إلى حديث جرهد وما معه؛ لأنه يتضمن إعطاء حكم كلي وإظهار شرع عام فكان العمل به أولى، قال الحافظ: ولعل هذا هو مراد المصنف (البخاري) بقوله: "وحديث جرهد أحوط" راجع "الفتح"(1/ 480 - 481).
وقال الإمام النووي بعدما ساق حديث أنس: هذا مما استدل به أصحاب مالك ومن وافقهم على أن الفخذ ليست بعورة من الرجل ومذهبنا ومذهب آخرين أنها عورة.
وقد جاءت بكونها عورة أحاديث كثيرة مشهورة، وتأول أصحابنا حديث أنس هذا على أنه انحسر بغير اختياره لضرورة الإغارة والإجراء، وليس فيه أنه استدام كشف الفخذ مع إمكان الستر.
راجع "شرح مسلم"(12/ 163) وعن أحمد ومالك في رواية: العورة القبل والدبر فقط وبه قال أهل الظاهر وابن جرير والإصطخري فقال الحافظ: في ثبوت ذلك عن ابن جرير ذكر المسألة في "تهذيبه" ورد على من زعم أن الفخذ ليست بعورة.
وقد جمع القاضي الشوكاني بين هذين الحديثين وبين الأحاديث المتقدمة في أن الفخذ عورة بأنهما حكاية حال، لا عموم لها، راجع "نيل الأوطار"(1/ 362)، وقال الشيخ الألباني: ولعل =
حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا أبو الربيع، حدثنا إسماعيل بن جعفر، حدثنا العلاء بن عبد الرحمن، عن أبي كثير مولى محمد بن جحش، عن محمد بن جحش قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم وأنا معه على معمر، وفخذاه مكشوفتان، فقال:"يا معمر غط فخذك، فإن الفخذ عورة".
[7368]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر بن إسحاق، حدثنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث بن سعد، حدثني يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، أَنه قال أخبرني عامر بن سعد بن أبي وقاص، أن أبا سعيد الخدري قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لبستين وبيعتين، ونهى عن الملامسة والمنابذة في البيع، والملامسة: مس الرجل ثوب الآخر بيده بالليل أو بالنهار، ولا يقلبه إلا بذلك، والمنابذة: أن ينبذ الرجل إلى الرجل ثوبه، وينبذ الآخر ثوبه، ويكون ذلك بيعهما من غير نظر، ولا تراض، واللبستين: اشتمال الصماء، والصماء: أن يجعل ثوبه على أحد عاتقيه فيبدو أحد شقيه ليس عليه ثوب، واللبسة الأخرى احتباؤه بثوبه وهو جالس ليس على فرجه منه شيء.
رواه البخاري
(1)
عن يحيى بن بكير.
= الأقرب أن يقال في الجمع بين الأحاديث ما قاله ابن القيم في "تهذيب السنن"(6/ 17): وطريق الجمع بين هذه الأحاديث وما ذكره غير واحد من أصحاب أحمد وغير هم "أن العورة عورتان، مخففة ومغلظة، فالمغلظة السوءتان والمخففة الفخذان" ولا تنافي بين الأمر بغض البصر عن الفخذين لكونهما عورة مغلظة وبين كشفهما لكونهما عورة مخففة والله أعلم، انظر "إرواء الغليل"(1/ 298 - 301).
[7368]
إسناده: صحيح.
• أبو بكر بن إسحاق هو أحمد بن إسحاق بن أيوب الفقيه.
(1)
في اللباس (7/ 42)، ومن طريقه أخرجه البغوي في "شرح السنة"(8/ 134 - 135 رقم 2105).
وأخرجه مسلم في البيوع (2/ 1152 رقم 3) من طريق ابن وهب عن يونس بن يزيد به.
ورواه المؤلف في "سننه"(5/ 341) من طريق ابن ملحان عن يحيى بن بكير به.
كما رواه في "الآداب"(رقم 813) عن أبي عبد الله الحافظ، بنفس الإسناد.
وأخرجه البخاري في البيوع (2/ 25) من طريق عقيل عن ابن شهاب به.
ورواه عبد الرزاق في "مصنفه"(4/ 304 رقم 7884، 8/ 227 - 228 رقم 14990) =
[7369]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا محمد بن بشر
= وعنه أحمد في "مسنده"(3/ 95) عن ابن جريج عن ابن شهاب عن عمر بن سعد بن أبي وقاص به مقتصرًا على ذكر البيعتين.
وتابعه عطاء بن يزيد الليثي عن أبي سعيد الخدري.
أخرجه البخاري في البيوع (2/ 25) وفي الاستئذان (7/ 141)، وأبو داود في البيوع (3/ 673 رقم 3377)، والنسائي في البيوع (7/ 261)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 297) وعنه ابن ماجه في اللباس (2/ 1179)، والدارمي في البيوع (ص 649)، وأحمد في "مسنده"(3/ 6، 95)، والحميدي في "مسنده"(2/ 320)، وأبو يعلى في "مسنده"(2/ 265 رقم 976)، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"- متفرقَا- (7/ 226، 394) وعبد الرزاق في "مصنفه"(4/ 203 - 204 رقم 7882، 8/ 226 - 227 رقم 14998).
[7369]
إسناده: ضعيف جدًا.
• يزيد بن عبد الله أبو خالد البيسري القرشي بصري.
ذكره ابن نقطة في استدراكه، وقال: قال ابن عدي: ليس هو بمنكر الحديث، وذكره ابن حبان في "الثقات" (9/ 274) وقال: مستقيم الحديث، وقال الحافظ: مجهول.
راجع ترجمته في "الكامل"(7/ 1734)، "تعليق الإكمال"(1/ 439)، "تبصير المنتبه"(1/ 156)، "لمشتبه"(ص 77)، "تعجيل المنفعة"(ص 455)، "الميزان"(4/ 431 - 432)"اللسان"(6/ 290)، "المغني في الضعفاء"(2/ 751).
• ابن جريج هو عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج الأموي مولاهم المكي لم يثبت سماعه من شيخه حبيب بن أبي ثابت كما قال أبو حاتم في "علل الحديث".
وكذا لم يصح سماع حبيب من عاصم بن ضمرة كما قال ابن معين.
والحديث أخرجه أبو داود في الجنائز (3/ 501 رقم 3140) وفي الحمام (4/ 303 رقم 4015)، ومن طريقه المؤلف في "سننه" (2/ 228) من طريق حجاج عن ابن جريج قال: أخبرت عن حبيب به.
وقال أبو داود: "وهذا الحديث فيه نكارة".
وأخرجه ابن ماجه في الجنائز (1/ 469 رقم 1460)، والدارقطني في "السنن"(1/ 225 - تعليق المغني) والحاكم في "المستدرك"(4/ 180 - 181) والمؤلف في "سننه"(2/ 228) من طريق روح بن عبادة حدثنا ابن جريج عن حبيب بن أبي ثابت به.
وأخرجه الدارقطني في "سننه"(1/ 225 - تعليق المغني) من طريق عبد المجيد بن عبد العزيز ابن أبي رواد عن ابن جريج به.
وأخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائد المسند"(1/ 146) وأبو يعلى في "مسنده"(1/ 277 - 278 رقم 331)، وعنه ابن عدي في "الكامل"(7/ 2734) والمؤلف في "سننه"(3/ 388)، والحافظ في "اللسان"(6/ 290)، والذهبي في "الميزان"(4/ 432) عن عبيد الله بن عمر القواريري حدثنا يزيد أبو خالد البيسري حدثنا ابن جريج حدثنا حبيب بن أبي ثابت به. =
أخو خطاب، أخبرنا عبيد الله بن عمر الجشمي، حدثنا يزيد أبو خالد، حدثنا ابن جريج، أخبرني حبيب بن أبي ثابت، عن عاصم بن ضمرة، عن علي بن أبي طالب قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا تبرز فخذك، ولا تنظر إلى فخذ حي ولا ميت".
[7370]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب،
= وقال الشيخ ابن عدي: وهذا لا أعلم يرويه عن حيبيب بهذا الإسناد غير ابن جريج وعنه يزيد أبو خالد.
وذكره ابن أبي حاتم في "علل الحديث"(2/ 270 - 271) وقال: سألت أبي عن حديث رواه روح بن عبادة عن ابن جريج عن حيبيب عن عاصم عن علي مرفوعًا فقال أبي: رواه حجاج عن ابن جريج.
قال أخبرث عن حبيب بن أبي ثابت عن عاصم عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ابن جريج لم يسمع هذا الحديث بهذا الإسناد من حبيب، إنما هو من حديث عمرو بن خالد الواسطي ولا يثبت لحسن رواية عن عاصم فأرى أن ابن جريج أخذه من الحسن بن ذكوان عن عمرو بن خالد عن حيبيب، والحسن بن ذكوان وعمرو بن خالد ضعيفا الحديث.
وقال الشيخ الألباني "ضعيف جدًا وأعله بانقطاعه بين ابن جريج وبين حبيب ثم قال: وقد وجدت تصريحه بالسماع من حديث في بعض الروايات ولكنها معلولة وقد نظرنا في روايته لهذا الحديثه مصرحا بسماع ابن جريج من روايته عن روح، قد خالف في ذلك كل من وقفنا على روايته لهذا الحديث عن روح من "الثقات" مثل بشر بن آدم عند ابن ماجه، والحارث بن أبي أسامة عند الحاكم، ومحمد بن سعد العوفي عند البيهقي فإنهما قالا: عن روح عن ابن جريج عن حبيب، وكذلك فإنه خالف أيضًا رواية الآخرين عن ابن جريج فلم يصرح أحد منهم بالسماع فدل ذلك على نكارة روايته أو شذوذها على الأقل.
والخلاصة أن الحديثه منقطع في موضعين.
1 -
انقطغ بين ابن جريج وحبيب بن أبي ثابت.
2 -
انمطاع بين حبيب وعاصم بن ضمرة.
راجع "إرواء الغليل"(1/ 295 - 297 رقم 269) و"ضعيف الجامع الصغير"(رقم 6300).
[7370]
إسناده: ليس بالقوي.
• عقبة بن نافع المصري.
ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات"(8/ 499) وسكت عنه.
وراجع ترجمته في "التاربخ الكبير"(3/ 2/ 434)، "الجرح والتعديل"(6/ 317).
• إسحاق بن أسيد هو الأنصاري الخراساني، نزيل مصر، فيه ضعف، تقدم.
لم أجد هذا الحديث عند غير المؤلف.
حدثنا بحر بن نصر بن سابق، حدثنا ابن وهب، أخبرني عقبة بن نافع، عن إسحاق بن أسيد، عن رجل، عن أنس بن مالك قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى غنم له وفيها أجير يرعاها، فإذا بالأجير متجرد فيها، فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:"كم لك عندنا من أجرك؟ " فقال: لم يا رسول الله ألم أحسن الرعاية والولاية؟ قال: "إني لا أحب أن يكون فينا من لا يستحي من الله عز وجل إذا خلا".
[7371]
وأخبرنا أبو زكريا، حدثنا أبو العباس، حدثنا بحر بن نصر، حدثنا ابن وهب، أخبرني ابن لهيعة، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن محمد بن أبي جهم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استاجر أجيرا يرعى له أو في بعض أعماله، فأتاه رجل فقال: يا رسول الله رأيت فلانا كاشفا عن عورته، ما يبالي، فأرسل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتاه كاشفًا عن عورته، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من لم يستحي من الله في العلانية لم يستحي منه في السر، فأعطوه حقه ثم ينطلق".
[7372]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبوزكريا في قالا: حدثنا أبو العباس، حدثنا بحر بن
[7371] إسناده: مرسل.
• محمد بن أبي يهم بن حذيفة العدوي (م 62 هـ).
قال ابن عبد البر: ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من أهل المدينة من التابعين، وكان أحد الرءوس يوم الحرة وقتل يومئذ في ذي الحجة سنة ثلاث وستين، وقال أبو نعيم، ذكره محمد بن أبي شيبة في المقلين من الصحابة قال ولا أراه صحيحا.
راجع "الإصابة"(3/ 452)، "الطبقات الكبرى"(5/ 171)، "الجرح والتعديل"(7/ 224)"أسد الغابة"(5/ 84).
والحديث أخرجه أبو نعيم في "معرفة الصحابة"، ومن طريقه ابن الأثير في "أسد الغابة"(5/ 84) من طريق أحمد بن عيسى عن عبد الله بن وهب به.
[7372]
إسناده: صحيح.
• سليمان بن زياد الحضرمي، المصري، ثقة، من الخامسة (بخ ق".
• عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي، أبو الحارث صحابي، سكن مصر، وهو أخر من مات من الصحابة (د ت ق).
وقع في "ن""عبد الله بن الحارث بن الحسن الدينوري" وهو خطأ.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 191) وأبو يعلى في "مسنده"(3/ 109 - 110 رقم 1540) عن هارون بن معروف عن عبد الله بن وهب به. =
نصر، حدثنا ابن وهب، حدثني عمرو بن الحارث، أن سليمان بن زياد الحضرمي، حدثه أن عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي حدثه أنه مر وصاحب يُقال له أيمن وفتية من قريش قد حلوا أزرهم، فجعلوها مخاريق يجتلدون بها وهم عراة، قال عبد الله: فلما مررنا بهم، قالوا: إن هؤلاء محتسبين- أو قال- قسيسين فدعوهم، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج عليهم فلما أبصروه تبددوا، فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم مغضبًا، حتى دخل فكنت أنا وراء الحجر فأسمعه يقول:"سبحان الله لا من الله استحيوا، ولا من رسوله استتروا" وأيمن- أو قال- أم أيمن عنده، يقول: استغفر لهم يا رسول الله، قال عبد الله:(قال)
(1)
: "فلا وأبي ما أستغفر لهم".
ورواه ابن لهيعة عن سليمان بن زياد وقال فيه: وأم أيمن عنده تقول له استغفر لهم يا رسول الله قال: "غفر الله لهم" وهو في "زيادات الفوائد".
[7373]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، أخبرنا أبو سهل بن زياد القطان، حدثنا إسحاق الحربي، حدثنا عفان، حدثنا حماد، أخبرنا ثابت، عن أنس: أن أبا موسى الأشعري كان يلبس تبانًا ينام فيه مخافة أن ينكشف عورته.
= وأخرجه البزار في "مسنده"(2/ 429 - 430 - كشف الأستار) من طريق عبد الله بن لهيعة عن سليمان بن يزيد الحضرمي به.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(8/ 27) وقال: رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني ورجال أحد إسنادي الطبراني ثقات.
قوله "المخاريق" جمع مخراق: وهو المنديل يلف ليضرب به كذا ذكر ابن الأثير في "النهاية"(2/ 26) وساق هناك هذا الحديث.
"يجتلدون" أي يضرب بعضهم البعض الآخر و "تبددوا": أي تفرقوا.
(1)
ما بين القوسين ساقط من الأصل و"ن".
[7373]
إسناده: رجا له موثقون.
• حماد هو ابن سلمة.
والخبر رواه عبد الله بن أحمد في "زوائد الزهد"(ص 197) عن هدبة بن خالد عن حماد بن سلمة به.
"التُبَّان": سروال صغير يستر العورة المغلظة فقط ويكثر لبسه الملاحون راجع "النهاية"(1/ 118).
"
فصل في الحمام
"
[7374]
أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا حماد، عن عبد الله بن شداد، عن أبي عذوة، عن عائشة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن دخول الحمامات، ثم وخص للرجال أن يدخلوها في المآزر.
[7375]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر الأديب، حدثنا محمد
[7374] إسناده: ضعيف لأجل جهالة أبي عدرة.
• أبو داود هو السجستاني صاحب "السنن".
• حماد هو ابن سلمة بن دينار.
• عبد الله بن شداد المدني، أبو الحسن الأعرج، صدوق، من الخامسة (4).
• أبو عذرة (بضم أوله وسكون المعجمة). مجهول، من الثانية، ووهم من قال: له صحبة (د ت ق).
والحديث في "سنن أبي داود" في الحمام (4/ 300 رقم 4009).
وأخرجه الترمذي في الأدب (5/ 113 رقم 2802)، وأحمد في "مسنده"(6/ 179) عن عبد الرحمن بن مهدي، وابن أبي شيبة في "المصنف"(1/ 110) عن عفان، وابن ماجه في الأدب (2/ 1234 رقم 3749) عن وكيع وعفان، والمؤلف في "سننه"(7/ 309) من طريق هشام بن عبد الملك، كلهم عن حماد بن سلمة به.
ورواه المؤلف في "سننه"(2/ 228، 7/ 309) وفي "الآداب"(رقم 796) بنفس الإسناد.
وذكره المنذري في "الترغيب"(1/ 143) وقال: رواه أبو داود ولم يضعفه والترمذي وابن ماجه كلهم من حديث أبي عذرة عن عائشة وقد سئل أبو زرعة الرازي عن أبي عذرة هل يسمى؟ فقال: لا أعلم أحدًا سماه، وقال أبو بكر بن حازم: لا يعرف هذا الحديث إلا من هذا الوجه، وأبوعذرة غير مشهور وقال الترمذي: إسناده ليس بذاك القائم.
[7375]
إسناده: فيه شيخ الحاكم لم أعرفه والحديث صحيح.
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(11/ 27 رقم 10932)، وعنه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة"(283/ 2) عن علي بن أحمد الأبار، والحاكم في "المستدرك"(4/ 288) من طريق أبي شعيب عبد الله بن الحسن، كلاهما عن أبي الأصبغ عبد العزيز بن يحيى به.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي.
فتعقبه الألباني وقال: الحراني لم يخرج له مسلم أصلا وهو صدوق ربما وهم وابن إسحاق إنما أخرج له استشهادا ثم هو مدلس قد عنعنه، ولكنه قد توبع.
فأخرجه البزار في "مسنده"(1/ 162 كشف الأستار) ويحيى بن صاعد في "أحاديثه"(ق/ 9/ ألف)، وعنه المخلص في "الفوائد المنتقاة" في الثاني من السادس منها (ق/ 187/ ب) =
ابن إبراهيم العبدي، حدثنا أبو الأصبغ عبد العزيز بن يحيى، حدثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن ابن طاوس- ح
وعن السختياني عن طاوس، عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اتقوا بيتًا يُقال له الحمام" قالوا: يا رسول الله إنه يذهب الدرن، وينفع المريض، قال:"فمن دخله فليستتر".
وكذلك رواه موسى بن أعين عن ابن إسحاق، عن ابن طاوس موصولا كما.
[7376]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا إسماعيل بن إسحاق، عن سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن زيد، حدثنا أيوب، عن عبد الله بن طاوس، عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أنهاكم عن بيت يقال له الحمام".
فذكره بنحوه مرسلًا هو المحفوظ.
[7377]
أخبرنا أبوالجسن علي بن محمد المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا إبراهيم بن بشار، حدثنا سفيان بن عيينة، حدثنا
= وعن هذا الضياء المقدسي في "المختارة" قال ابن صاعد: حدثنا يوسف بن موسى حدثنا يعلى بن عبيد حدثنا سفيان عن ابن طاوس به.
ثم قال الألباني: وهذا إسناد ثقات، رجاله رجال البخاري إلا أن يعلى بن عبيد مع ثقته وكونه من رجال الشيخين فإن فيه ضعفا في روايته عن سفيان الثوري خاصة. راجع "الإرواء"(8/ 206) و "صحيح الجامع الصغبر"(رقم 115).
وقال المناوي: مع أن فيه عبد العزيز بن يحيى أبوالأصبغ أورده الذهبي في "الضعفاء" وقال قال البخاري: لا يتابع على حديثه وقال أبو حاتم: صدوق روى عنه البزار وقال عبد الحق الإشبيلي في "الأحكام"(رقم 623): هذا أصح إسناد حديث في هذا الباب راجع "فيض القدير"(1/ 140).
[7376]
إسناده: رجاله ثقات والحديث مرسل.
• أيوب هو السختياني.
أشار إلى هذه الطريق المؤلف في "سننه"(7/ 309).
[7377]
إسناده: فيه شيخ المؤلف لم أعرفه وبقية رجاله ثقات.
والحديث رواه المؤلف في "سننه"(7/ 309) من طريق أبي نعيم عن سفيان بن عيينة به.
ورواه عبد الرزاق في "مصنفه"(1/ 290 رقم 1116) عن ابن طاوس عن أبيه مرسلًا.
ابن طاوس، عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"احذروا بيتًا يقال له الحمام" قالوا: إنه ينقي الوسخ، ويذهب الأذى، وينفع لكذا وكذا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"فمن دخله منكم فليستتر".
وكذلك رواه
(1)
روح بن القاسم، عن ابن طاوس، وجماعة عن سفيان الثوري، عن ابن طاوس مرسلا.
وروي عن الثوري موصولا وليس بمحفوظ.
[7378]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا أبو سهل بن زياد القطان، حدثنا سعيد بن عثمان الأهوازي، حدثنا صلت بن مسعود، حدثنا يحيى بن عثمان، حدثنا عبد الله بن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"بئس البيت الحمام" قال قائل- أو - قائلون: يا رسول الله إنه يداوى فيه المريض، ويذهب فيه الوسخ، قال:"فإن فعلتم فلا تفعلوا إلا وأنتم مستترون"
(2)
.
(1)
كذا قال المؤلف في "السنن الكبرى"(7/ 309).
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(1/ 290 رقم 1117) عن سفيان الثوري عن ابن طاوس عن أبيه مرسلا.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(1/ 110) عن وكيع عن سفيان عن ابن طاوس عن أبيه مرسلًا باختصاره.
[7378]
إسناده: ضعيف.
• يحيى بن عثمان هو التيمي ضعيف.
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(11/ 25 رقم 10926) من طريق محمد بن عبد الله الحضرمي عن الصلت بن مسعود به.
وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(7/ 2679) من طريق محمد بن موسى الحراني وعبد الملك بن بشير كلاهما عن يحيى بن عثمان التيمي به.
وذكره الهيثمي في "مجمع "الزوائد" (1/ 278) وقال: رواه الطبراني في "الكبير" وفيه يحيى بن عثمان التيمي ضعفه البخاري والنسائي ووثقه أبو حاتم وابن حبان وبقية رجاله رجال الصحيح.
وذكره المنذري في "الترغيب"(1/ 144) وقال: رواه البز ار وقال رواه الناس عن طاوس مرسلا.
(2)
كذا في "ن" و"ل" وفي هامش " ل""متبزرون " وفي "الأصل""مستورون".
[7379]
أخبرنا أبو علي بن شاذان البغدادي بها، أخبرنا عبد الله بن جعفر النخوي، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا عمرو بن الربيع بن طارق- ح.
وأخبرنا أبو نصر عمر بن عبد العزيز بن قتادة، حدثنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن حامد العطار، أخبرنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، حدثنا يحيى بن معين، حدثنا عمرو بن الربيع بن طارق، حدثني يحيى بن أيوب، عن يعقوب بن إبراهيم وهو ابن حنين، عن محمد بن ثابت بن "شرحبيل" عن عبد الله
(1)
بن سويد الخطمي- وفي رواية يعقوب- عن عبد الله بن سويد ولم يقل الخطمي، عن أبي أيوب الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل الحمام إلا بمئزر، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر من نسائكم فلا يدخلن الحمام".
[7379] إسناده: لا بأس به.
• أبو نصر بن قتادة وشيخه أبو الحسن لم أجد لهما ترجمة.
• يعقوب بن إبراهيم قال يحيى: هو ابن حنين فقد وهم لأنه يعقوب بن إبراهيم الأنصاري المصري كما ذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 642) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلا.
وراجع ترجمته في "التاريخ الكبير"(4/ 2/ 395)، "الجرح والتعديل"(9/ 201).
• محمد بن ثابت بن شرحبيل العبدي أبو مصعب الحجازي، مقبول، من الرابعة (4).
والحديث أخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 445 رقم 5568) عن أحمد ابن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، بنفس السند.
ورواه المؤلف في "سننه"(7/ 309) من طريق أبي عمرو بن مطر عن أحمد بن الحسن بن عبد الجبار به.
ولم أجده في "المعرفة والتاريخ" للفسوي.
وذكره المنذري في "الترغيب"(1/ 143) وقال: رواه ابن حبان والحاكم وقال: صحيح الإسناد، ورواه الطبراني في "الكبير" و "الأوسط" من رواية عبد الله بن صالح كاتب الليث وليس عنده ذكر عمر بن عبد العزيز.
(1)
كذا في جميع النسخ لدينا "عبد الله بن سويد الخطمي".
والصواب عبد الله بن يزيد الخطمي هو الأنصاري، صحابي صغير، تقدم.
قال: فنميتُ ذلك إلى عمر بن عبد العزيز في خلافته، فكتب إلى أبي بكر بن عمرو ابن حزم: أن سل محمد بن ثابت عن حديثه، فإنه رضا فسأله ثم كتب إلى عمر فمنع عمر النساء من الحمام.
لفظ حديث يعقوب ولم يقل يحيى وهو ابن حنين ولم يذكر إكرام الضيف، وعبد الله هذا إن كان الخطمي فاسم أبيه يزيد، ولكن كان في كتابب ابن سويد عنهما جميعًا.
رواه شيخنا أبو عبد الله الحافظ من حديث عمر، وعن يحيى حدثني أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم.
ورواه من حديث
(1)
عبد الله بن صالح، عن الليث، عن يعقوب، عن عبد الرحمن ابن جبير، عن محمد بن ثابت بن شرحبيل، عن عبد الله بن يزيد الخطمي.
[7380]
أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب،
(1)
أخرجه الطبراني في "الكبير"(4/ 147 رقم 3873) ولم يذكر فيه قصة عمر بن عبد العزيز. وراجع "المستدرك على الصحيحين"(4/ 289).
[7380]
إسناده: ضعيف لجهالة قاص الأجناد.
• عمر بن السائب بن أبي راشد المصري، مولى بني زهرة أبو عمر (م 134 هـ). صدوق فقيه، من السادسة (د).
• القاسم بن أبي القاسم السبئي المصري، ذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 333)، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(7/ 117).
ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا وراجع "تعجيل المنفعة"(ص 340 - 341)، "التاريخ الكبير"(4/ 1/ 167).
• قاص الأجناد هو عبد الله بن يزيد أو ابن زيد قاص الأجناد بالقسطنطينية.
قال الحافظ في "تعجيل المنفعة"(ص 241): لا أعرفه، وذكره المزي وابن حبان في "الثقات"(5/ 15).
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 20)، وأبو يعلى في "مسنده" ولم يذكر اللفظ بكامله (1/ 216 رقم 251) عن هارون بن معروف عن عبد الله بن وهب به.
ورواه المؤلف في "سننه"(7/ 266) عن أبي زكريا بن أبي إسحاق وأبي بكر أحمد بن الحسن كلاهما عن أبي العباس محمد بن يعقوب به.
وأورده المنذري في "الترغيب"(1/ 144) وقال بعدما عزاه إلى أحمد: وقاص الأجناد لا أعرفه.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(1/ 277) وقال: رواه أحمد وفيه رجل لم يسم.
حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، أخبرنا ابن وهب، حدثني عمرو بن الحارث، أن عمر بن السائب، حدثه أن القاسم بن أبي القاسم حدثه أنه سمع قاص الأجناد بالقسطنطينية يحدث عن عمر بن الخطاب قال: أيها الناس إني سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يقعد على مائدة يدار عليها الخمر، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل الحمام إلا بإزار، ومن كنت تؤمن بالله واليوم الآخر فلا تدخل الحمام".
[7381]
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمد ابن زياد البصري بمكة، حدثنا محمد بن الصباح الصنعاني، حدثنا محمد بن شرحبيل، حدثنا سفيان، عن منصور، عن سالم بن أبي الجعد، عن أبي المليح، عن عائشة قالت: أتت عائشة نساء من أهل الشام فقالت: لعلكن من الكورة التي تدخل نساؤها الحمامات؟ قلن: نعم، قالت: فإني سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أيما امرأة وضعت ثيابها في غير بيتها فقد هتكت ستر ما بينها وبين الله عز وجل".
وكذلك رواه
(1)
شعبة عن منصور.
[7381] إسناده: فيه من لم أعرفه والحديث صحيح.
• محمد بن الصباح الصنعاني لم أظفر له بترجمة.
• محمد بن شرحبيل بن جعشم الصنعاني من أهل اليمن، ضعفه الدارقطني، وذكره ابن حبان في "الثقات" (9/ 52) وقال: مستقيم الحديث.
راجع "الميزان"(3/ 579)، "اللسان"(5/ 199)، "الجرح والتعديل"(7/ 285).
• سفيان هو الثوري.
• منصور هو ابن المعتمر.
• أبوالمليح هو ابن أسامة بن عمير الهذلي، تقدموا.
والحديث أخرجه أبو داود في الحمام (4/ 301 رقم 4010) من طريق جرير عن منصور به.
وأخرجه ابن ماجه في الأدب (2/ 1234 رقم 3750) من طريق وكيع عن سفيان به.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(1/ 294 رقم 1132)، وعنه أحمد في "مسنده"(6/ 199) ومن طريق عبد الرزاق الحاكم في "المستدرك"(4/ 288) عن سفيان الثوري بنفس السند.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 41) من طريق الأعمش عن سالم بن أبي الجعد به.
كما أخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 267)، وأبو نعيم في "الحلية"(3/ 325) من طريق عطاء بن أبي رباح عن عائشة.
(1)
بهذا الوجه أخرجه أبو داود في الحمام (4/ 301 رقم 4010)، والترمذي في الأدب (5/ 114 رقم 2803) والحاكم في "المستدرك"(4/ 288 - 289) والمؤلف في "سننه"(7/ 308) =
[7382]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمروى قالا: حدثنا أبو العباس محمد ابن يعقوب، حدثنا يحيى بن أبي طالب، أخبرنا يزيد، حدثنا أبوجناب يحيى بن أبي حية، عن عطاء بن أبي رباح، عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"بئس البيت الحمام، بيت لايستر وماء لا يطهر".
وما يسر عائشة أن لها مثل أحد ذهبًا وأنها دخلت الحمام، وقالت: لو أن امرأة أطاعت ربها، وحفظت فرجها، ثم آذت زوجها بكلمة باتت والملائكة تلعنها.
= وفي "الأد اب"(رقم 797).
وحسنه الترمذي وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.
وذكره المنذري في "الترغيب"(1/ 144) وعزاه إلى الترمذي وأبي داود وابن ماجه والحاكم.
وصححه الألباني راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 2707).
[7382]
إسناده: ضعيف.
• يزيد هو ابن هارون.
• أبو جناب يحيى بن. أبي حية، ضعفوه لكثرة تدليسه، تقدما.
والحديث أخرجه ابن الجوزي في "العلل المتناهية"(1/ 340) من طريق أحمد بن منصور الرمادي عن يزيد بن هارون، وقال: هذا حديث لا يصح، قال يحيى القطان: لا أستحل أن أروي عن أبي جناب وقال الفلاس: هو متروك.
ورواه الجورقاني في "كتاب الأباطيل"(1/ 347) عن أبي بكر أحمد بن الحسين الحيري عن أبي العباس مجمد بن يعقوب الأصم به وقال: هذا حديث باطل لا أعلم رواه سوى أبي جناب الكلبي، قال يحيى بن معين: هو ضعيف الحديث، متروك الحديث.
وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" برواية المؤلف وحده، وقال المناوي: فيه يحيى بن أبي طالب أورده الذهبي في ذيل الضعفاء وقال: وثقه الدارقطني، وقال موسى بن هارون: أشهد أنه يكذب وأبوجناب هو يحيى بن أبي حية، أورده الذهبي في "الضعفاء" ضعفه النسائي والدارقطني، ومن ثم أورده ابن الجوزي في الواهيات وقال: لا يصح وقال القطان: لا أستحل أن أروي عن أبي جناب وقال الفلاس: متروك الحديث "فيض القدير"(3/ 213).
وأورده الذهبي في "الميزان"(2/ 287) في ترجمة صالح بن أحمد بن أبي مقابل وأقره الحافظ في "اللسان"(3/ 165) فقال قال عبد الله الأستاذ فيما جمع من مسند أبي حنيفة: كتب الي صالح حدثنا الخضر بن أبان الهاشمي، حدثنا مصعب بن المقدام، حدثنا زفر، حدثنا أبو حنيفة، عن عطاء، عن عائشة فذكر الحديث وقال: هذا من اختلاق صالح.
وضعفه الشيخ الألباني راجع "ضعيف الجامع الصغير"(2347).
[7383]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا بحر بن نصر، حدثنا ابن وهب، أخبرني ابن لهيعة، حدثني عبيد الله بن أبي جعفر، أنه بلغه عن عائشة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "أف للحمام حجاب لا يستر، وماء لا يطهر، بنيان أو بنيان للمشركين، ومرج الكفار، ومرج الشيطان لا يحل لرجل أن يدخله إلا بمنديل
(1)
، مروا المسلمين لا يفتنون
(2)
نساءهم {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ}
(3)
علموهن القرآن، ومروهن بالتسبيح".
هذا منقطع.
[7384]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا بحر بن نصر، حدثنا ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، أن دراجًا أبا السمح، حدثه عن
[7383] إسناده: منقطع.
هذا الحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 519) مختصرًا برواية المؤلف وحده بسند منقطع.
(1)
وقع في نسخة "ن""بمئزر".
(2)
كذا في "الأصل" و "ن" وفي "ل""يفتنوا".
(3)
سورة النساء (4/ 34).
[7384]
إسناده: ضعيف، والحديث صحيح.
• دراج أبو السمح هو ابن سمعان السهمي، المصري، صدوق في حديثه عن أبي الهيثم، ضعيف، مر.
• السائب مولى أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، ذكره ابن حبان في "الثقات"(4/ 326) وسمى أباه عبد الله ولم يبين حاله وراجع "التاريخ الكبير"(2/ 2/ 153)، "الجرح والتعديل"(4/ 243)، "تعجيل المنفعة"(ص 145).
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(23/ 314 رقم 710) عن عمر بن عبد العزيز عن أبيه، والحاكم في "المستدرك"(4/ 289) من طريق محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، كلاهما عن ابن وهب به، وفي "المستدرك"أبوالسائب" بدل "السائب" وهو خطأ.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 301) والطبراني في "الكبير"(23/ 402 رقم 962) من طريق ابن لهيعة عن دراج به. وفي "معجم الطبراني" وقع "أبو السائب" وهو خطأ.
وأورده المنذري في "الترغيب"(1/ 145) وعزاه إلى أحمد وأبي يعلى والطبراني والحاكم.
وقال الشيخ الألباني: صحيح "صحيح الجامع الصغير"(2705).
السائب: أن نسوة دخلن على أم سلمة من حمص، [فسألتهن من أين أنتن؟ فقلن: من أهل حمص]
(1)
، قالت: من أصحاب الحمامات؟ قلن: وبها بأس؟ قالت: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أيما امرأة نزعت ثيابهها في غير بيتها خرق الله عنها سترًا".
قال الإمام أحمد رحمه الله: فهذه الأخبار تنهى النساء عن دخول الحمامات على الإطلاق، وذلك لما بني عليه أمرهن من المبالغة في التستر.
[7385]
وقد أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي بن المؤمل الماسرجسي، حدثنا أبو عثمان عمرو بن عبد الله البصري، حدثنا أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب، أخبرنا جعفر بن عون، أخبرنا عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، عن عبد الرحمن بن رافع، عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنها ستُفْتَح عليكم أرض الأعاجم، وستجدون فيها بيوتًا يُقال لها الحمامات، فلا يدخلنها الرجال إلا بالأزر، وامنعوا النساء أن يدخلنها إلا مريضة أو نفساء".
فهذا حديث ينفرد به عبد الرحمن بن زياد الإفريقي، وأكثر أهل العلم بالحديث لا يحتج بحديثه وقد أخرجه أبو داود في "السنن"
(2)
عن أحمد بن يونس عن زهير عن عبد الرحمن بن زياد وليس بأضعف من أحاديث النهي على الإطلاق.
وروي من وجه أخر عن عمر مرفوعًا وليس بالقوي.
(1)
ما بين الحاصرتين سقط من "الأصل".
[7385]
إسناده: ضعيف.
• عبد الرحمن بن رافع هو التنوخي ضعيف، وكذا الإفريقي.
(2)
في الحمام (4/ 301 رقم 4011).
وأخرجه ابن ماجه في الأدب (2/ 1232 رقم 3748) من طريق عبدة بن سليمان ويعلى وجعفر بن عون جميعًا عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي به.
ورواه المؤلف في "سننه"(7/ 308 - 309) وفي "الآداب"(رقم 798) عن أبي زكريا بن أبي إسحاق المزكي حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب عن محمد بن عبد الوهاب به.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(1/ 290 - 291) عن الثوري عن عبد الرحمن بن زياد عن عبد الله بن زياد عن عبد الله بن عمرو به.
وأورده المنذري في "الترغيب"(1/ 142 - 143) وعزاه لابن ماجه وأبي داود قال: وفي إسناده عبد الرحمن بن فلاد بن أنعم.
وضعفه الألباني راجع "ضعيف الجامع الصغير"(2078).
وروينا
(1)
عن نافع وبكير بن عبد الله بن الأشج أنهما حملا النهي في ذلك على التنزيه والله أعلم.
[7386]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا بحر بن نصر، حدثنا ابن وهب، أخبرني ابن لهيعة، عن عبيد الله بن أبي جعفر أن عمر بن الخطاب قال: لا يحل للمؤمن أن يدخل الحمام إلا بمنديل، ولا مؤمنة إلا من سقم، فإني سمعتُ عائشة تقول إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"أيما امرأة وضعت خمارها في غير بيتها فقد هتكت الحجاب فيما بينها وبين ربها".
وفي هذا الأثر عن عمر تأكيد لما رواه الإفريقي غير أنه منقطع.
وروي عن عمر من وجه أخر أقوى كما.
[7387]
أخبرنا أبو زكريا، حدثنا أبو العباس، حدثنا بحر بن نصر، حدثنا ابن وهب، أخبرني ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب وأبي مرحوم بن ميمون أنهما سمعا عيسى بن سيلان يقول سمعتُ قبيصة بن ذؤيب، يقول سمعتُ عمر بن الخطاب يقول: لا يحل
(1)
رواه المؤلف في "السنن الكبرى"(7/ 309) عن نافع وبكير بن عبد الله.
[7386]
إسناده: منقطع.
• عبيد الله بن أبي جعفر هو المصري لم يسمع من عمر بن الخطاب.
ولم أجد هذا الخبر.
[7387]
إسناده: حسن.
• أبو مرحوم بن ميمون هو عبد الرحيم بن ميمون المدني نزيل مصر، صدوق زاهد.
• عيسى بن سيلان وقيل: جابر بن سيلان، ويقال عبد ربه بن سيلان. مقبول، من الثالثة والصواب أن الذي روى له أبو داود اسمه عبد ربه.
قد ذكره ابن ماكولا في "الإكمال"(4/ 250) عيسى بن سيلان وذكره الذهبي في "الميزان"(1/ 377) فيمن اسمه جابر وقال: قيل: اسمه عيسى بن سيلان، وقيل عبد ربه بن سيلان.
وفي جميع النسخ المتوفرة لدينا "عيسى بن سبلان" وهو خطأ.
والخبر أخرجه ابن الجعد في "مسنده"(2/ 878 رقم 2465) من طريق جبير بن نفير عن عمر ابن الخطاب بنحوه وزاد في آخره "واجعلوا اللهو في ثلاثة أشياء الخيل والنساء والنصال".
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(1/ 110) من طريق أسامة بن زيد عن مكحول قال كتب عمر إلى أمراء الأجناد: أن لا يدخل رجل الحمام إلا بمئزر ولا امرأة إلا من سقم.
لرجل أن يدخل الحمام إلا بمئزر، ولا يحل لامرأة أن تدخل الحمام، فقام رجل فقال: لقد منعتها من حين سمعتُك تنهى عن ذلك وإنها لسقيمة، فقال عمر: إلا من سقم.
[7388]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأحمد بن الحسن قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا العباس بن محمد، حدثنا إبراهيم بن مهدي، حدثنا عمر بن عبد الرحمن أبو حفص الأبار، عن إسماعيل بن عبد الرحمن الأودي، عن أبي بردة، عن أبي موسى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أول من دخل الحمامات ومنعت له النورة سليمان بن داود، فلما دخله وجد حره وكمه، فقال: أوه من عذاب الله، أوه ثم أوه أوه قبل أن لا تكون أوه".
تفرد به إسماعيل الأودي فيل البخاري: لا يتابع عليه، وقال مرة: فيه نظر.
[7388] إسناده: ضعيف جدا.
• إسماعيل بن عبد الرحمن الأودي- قيل الكندي- الكوفي.
قال البخاري: لا يتابع عليه، وقال الأزدي: منكر الحديث، وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه ولا يعرف إلا به، وذكره ابن حبان في "الثقات"(6/ 41).
راجع "التاريخ الكبير"(1/ 1/ 323)، "الميزان"(1/ 237)، "اللسان"(1/ 418 - 419)، "الكامل في الضعفاء"(1/ 282 - 283)، "الضعفاء الكبير"(1/ 84)، "تاريخ ابن معين"(2/ 35)"المغني في الضعفاء"(1/ 84).
والحديث أخرجه البخاري في "لتاريخ الكبير"(1/ 1/ 323 - 324) عن حسن بن صباح، وابن أبي شيبة في"المصنف" في (14/ 140) وابن عدي في "الكامل"(1/ 83) من طريق أبي الفضل صالح بن أحمد بن محمد بن حنبل، وابن أبي عاصم في "الأوائل"(رقم 135) عن محمد ابن أويس، والطبراني في "الأوائل"(رقم 12) وفي "الأوسط"(1/ 285 رقم 464) عن أحمد ابن خليد الحلبي، والعقيلي في "الضعفاء"(1/ 84 - 85) عن أحمد بن محمد الحاطبى والحسن ابن علي الفارسي، كلهم عن إبراهيم بن مهدي به.
وذكره الهيثمي في "المجمع"(8/ 207) وقال: رواه الطبراني في "الكبير" و "الأوسط" وفيه إسماعيل بن عبد الرحمن الأودي وهو ضعيف وأورده السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للعقيلي والطبراني في "الكبير" و"الأوسط" وابن عدي في "الكامل" والمؤلف في "سننه" وكذا في "الشعب" ورمز له بالضعف.
قال المناوي: فيه إبراهيم بن مهدي ضعفه الخطيب وغيره، وقال الذهبي كابن عساكر في تاريخ الشام: حديث ضعيف وفي "اللسان" كأصله: هذا من مناكير إسماعيل ولا يتابع عليه "فيض القدير"(3/ 93).
وقال الألباني: ضعيف جدا "ضعيف الجامع الصغير"(145).
تنبيه: لفظ أوه وقع في الأصل أربع مرات وفي "ن" خمس مرات وفي نسبخة "ل" وقع ست مرات.
[7389]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الطيب محمد بن عبد الله بن الشعيري، حدثنا أحمد بن معاذ السلمي، حدثنا عبد الرحمن بن علقمة السعدي، حدثنا أبو حمزة السكري، عن يحيى بن عبيد الله، عن أبيه،- عن أبي هريرة، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نعم البيت يدخله الرجل الحمام، وذلك لأنه إذا هو دخله سأل الله الجنة، واستعاذ بالله من النار، بئس البيت يدخله الرجل المسلم بيت العروس وذلك بأنه
(1)
يركبه في الدنيا وينسيه الآخرة".
في إسناده ضعف.
[7390]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا إسماعيل بن إسحاق، حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب، حدثنا عبد الواحد يعني ابن زياد، حدثنا عمارة بن القعقاع، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة قال: نعم البيت الحمام يذهب الدرن، ويذكر النار.
وهذا موقوف وإسناده صحيح.
[7389] إسناده: ضعيف.
• أبو الطيب محمد بن عبد الله بن الشعيري وشيخه أحمد بن معاذ السلمي لم أعرفهما.
• عبد الرحمن بن علقمة، أبو يزيد السعدي، المروزي.
قال الخطيب: كان من كبار أصحاب ابن المبارك وكان بصيرا بالحديث والرأي وقال أبو حاتم: صدوق، وذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 375) وسكت عنه، راجع "تاريخ بغداد"(10/ 254 - 255)، "الجرح والتعديل"(5/ 273).
• أبو حمزة السكري المروزي هو محمد بن ميمون.
• يحيى بن عبيد الله هو ابن موهب التيمي المدني، متروك، تقدما.
والحديث ذكره الديلمي في "مسند الفردوس"(4/ 260 رقم 6768) عن أبي هريرة.
وأورده الحافظ ابن حجر في "المطالب العالية"(1/ 50 رقم 185) برواية ابن منيع وقال المحقق في ذيله: ضعفه البوصيري لضعف يحيى بن عبيد الله بن موهب.
(1)
وقع في "ل""لأنه" وهذا أرجح.
[7390]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو زرعة هو ابن عمرو بن جرير.
والخبر رواه ابن أي شيبة في "المصنف"(1/ 109) عن جرير عن عمارة به.
وذكره الحافظ ابن حجر في "المطالب العالية"(1/ 50 رقم 184) وقال بعدما عزاه إلى مسدد: صحيح موقوف.
[7391]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا يحيى بن أبي طالب، أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء، حدثنا قرة بن خالد، أخبرني عطية الجدلي، عن ابن عمر قال: نعم البيت الحمام يذهب بالوسخ ويذكر النار.
[7392]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو بكر بن بالويه، حدثنا محمد بن غالب، حدثنا علي بن الجعد، حدثنا شعبة، عن حماد، عن مجاهد قال: جعل الناس يحلقون رءوسهم بمنى، وأمر ابن عمر حجامًا فجعل يأخذ من شعر صدره فأكب الناس عليه ينظرون، قال: إني لست أصنع هذا للسنة، ولكني أكره الحمام، وذلك أنه من رقيق العيش.
[7393]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، أخبرنا أسود بن عامر، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن
[7391] إسناده: حسن.
• عطية الجدلي هو ابن سعد بن جنادة العوفي الكوفي صدوق يخطئ كثيًرا.
[7392]
إسناده: حسن.
• أبو بكر بن بالويه هو محمد بن أحمد بن بالويه الجلاب النيسابوري.
• حماد هو ابن أبي سليمان الأشعري، تقدما.
ولم أجد هذا الأثر في "مسند ابن الجعد".
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات"(4/ 155) بنحوه من طريق فضيل عن أبي الحجاج عن ابن عمر به.
[7393]
إسناده: حسن.
• عطاء هو ابن أبي رباح.
والحديث أخرجه أبو داود في الحمام- ولم يسق لفظه- (4/ 302 - 303 رقم 4013)، ومن طريقه المؤلف في "سننه"(1/ 198) عن محمد بن أحمد بن أبي خلف.
والنسائي في الطهارة (1/ 200)، وعنه عبد الغني المقدسي في "السنن"(ق 81/ 1) عن أبي بكر ابن إسحاق، والطبراني في "الكبير"(22/ 259 - 260 رقم 670) من طريق الفضل بن سهل الأعرج ومحمد بن عبد الرحيم أبي يحيى صاعقة، كلهم عن الأسود بن عامر به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 224) عن الأسود بن عامر به.
وأخرجه المؤلف في "الآداب"(رقم 851) بنفس الإسناد هنا.
قال الألباني: صحيح "صحيح الجامع الصغير"(1752).
عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء، عن صفوان بن يعلى بن أمية، عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن الله حيي ستير، فإذا أراد أحدكم أن يغتسل فليتوار بشيء".
ورواه
(1)
زهير أبو معاوية عن عبد الملك وزاد فيه: "يحب الحياء والستر" إلا أنه أرسله فلم يذكر في إسناده صفوان بن يعلى.
ورواه ابن جريج عن عطاء فأعضله فلم يذكرهما فيه.
[7394]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا بحر بن نصر، حدثنا ابن وهب، أخبرني ابن جريج، أن عطاء بن أبي رباح أخبره قال: لما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأبواء أقبل، فإذا هو برجل يغتسل بالبراز على حوض فرجع النبي صلى الله عليه وسلم فقام، فلما رأوه قائما خرجوا إليه من رحالهم، فقال:"إن الله حيي يحب الحياء، وستير يحب الستر، فإذا اغتسل أحدكم فليتوار" فأخبر عبد الله بن عبيد ويوسف بن الحكم قد قال مع ذلك: "اتقوا الله" وقال: "ليفرغ عليه أخوه أو كلامه فإن لم يكن فليغتسل إلى بعيره".
(1)
بهذا الوجه أخرجه أبو داود في الحمام (4/ 302 رقم 4012) والنسائي في الطهارة (1/ 200) والمؤلف في "سننه"(1/ 198). وتابعه ابن أبي يعلى عن عطاء: رواه أحمد في "مسنده"(4/ 224)، وقال أبو داود: الأول يعني بهذا الحديث أتم يعني لفظا.
وقال الشيخ الألباني: وهو كما قال: وهو عندي أصح سندًا لأن أبا بكر بن عياش دون زهير في الحفظ، فمخالفته إياه تدل على أنه لم يحفظ وأن المحفوظ رواية زهير عن العرزمي عن عطاء عن يعلى، ويؤيده أن ابن أبي يعلى رواه أيضًا عن عطاء عن يعلى به مختصرًا أخرجه أحمد ثم رأيت ابن أبي حاتم ذكر (1/ 19) عن أبيه إعلال حديث أبي بكر هذا، وقال في "العلل" (2/ 229) وقال: قال أبو زرعة: لم يصنع أبو بكر بن عياش شيئًا، وكان أبو بكر في حفظه شيء والحديث حديث زهير وأسباط بن محمد بن عبد الملك عن عطاء عن يعلى بن أمية عن النبي صلى الله عليه وسلم. راجع "إرواء الغليل"(رقم 2335).
[7394]
إسناده: معضل.
والحديث أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(1/ 288 - 289 رقم 1111) عن ابن جريج بنفس السند وزاد في آخره "فقال النبي صلى الله عليه وسلم " قولا كله في ذلك".
[7395]
أخبرنا أبو زكريا، أخبرنا أبو العباس، حدثنا بحر بن نصر، حدثنا ابن وهب، أخبرني ابن لهيعة والليث بن سعد، عن عقيل بن خالد، عن ابن شهاب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لا تغتسلوا في الصحراء إلا أن تجدوا متوارى، فإن لم تجدوا متوارى فليخط أحدكم خطأ كالدارة، ثم يسمي الله ويغتسل فيها".
هذا مرسل.
[7396]
أخبرنا أبو زكريا، حدثنا أبو العباس، حدثنا بحر بن نصر، حدثنا ابن وهب، قال سمعتُ حيوة بن شريح، عن الحجاج بن شداد أنه سمع الحجاج يقول: سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أبي بكر وعمر فلم يكونا حاضرين ثم أتيا بعد، فسألهما رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أين كنتما؟ " قالا: كنا نغتسل قال: "كيف صنعتما؟ " قال أحدهما: دخل صاحبي الماء فاغتسل
(1)
، وحولتُ إليه قفائي، وسترت بيني وبينه بثوب، فلما فرغ وخرج، دخلتُ الماء أغتسل، فصنع مثلما صنعتُ فقال لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أحسنتما".
وهذا أيضًا مرسل.
[7397]
أخبرنا أبو زكريا، حدثنا أبو العباس، حدثنا بحر بن نصر، حدثنا ابن وهب،
[7395] إسناده: مرسل.
والحديث أخرجه أبو داود في "كتاب المراسيل"(ص 185 رقم 431)، ومن طريقه المؤلف في "سننه"(1/ 199) عن قتيبة عن الليث عن عقيل عن الزهري به.
قوله "الدارة" هي أخص من الدار وهو ما يحيط بالوجه من جوانبه.
راجع "النهاية"(2/ 139).
[7396]
إسناده: كسابقه.
ولم أجد من خرج هذا الحديث المرسل أو ذكره غير المؤلف.
وقد أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(1/ 285) عن ابن جريج قال أخبرني إسماعيل بن أمية قال: ذهب عبد الرحمن بن عوف وأبو بكر أو خالد بن الوليد إلى غدير بظاهر الحرة فاغتسلا فذكره بنحوه.
(1)
كذا في الأصل، وفي نسخة "ل""يغتسل" وفي "ن""فيغتسل".
[7397]
إسناده: رجاله موثقون.
أخرجه ابن سعد في "الطبقات"(4/ 153) من طريق عبد الله بن عمر العمري عن نافع قال: كان ابن عمر لا يدخل الحمام ولكن يتنور في بيته. ولم يذكر فيه "الإزار".
حدثنا أسامة بن زيد، عن نافع، أن عبد الله بن عمر كان لا يدخل ماء إلا وعليه إزار.
[7398]
أخبرنا أبو زكريا، حدثنا أبو العباس، حدثنا بحر، حدثنا ابن وهب، أخبرنا الليث، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله قال: اتقوا الله واستحيوا وتواروا، ولا يغتسل أحد منكم إلا وعليه سترة وليستره أخوه ولو بثوبه.
[7399]
أخبرنا أبو زكريا، حدثنا أبو العباس، حدثنا بحر، حدثنا ابن وهب، أخبرني عبد الرحمن بن سلمان، عن عمرو مولى المطلب، عن الحسن قال: بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لعن الله الناظر والمنظور إليه".
[7400]
قال: وحدثنا ابن وهب، حدثني يحيى بن أيوب، عن محمد بن عجلان، أن عمر بن عبد العزيز قال: النظر إلى عورة الصغير كعورة الكبير.
[7398] إسناده: حسن.
• الليث هو ابن سعد المصري.
[7399]
إسناده: ضعيف.
• عبد الرحمن بن سلمان هو الحجري الرعيني، المصري، قال أبو حاتم: مضطرب الحديث.
وقال البخاري فيه نظر، وقال النسائي وغيره: ليس بالقوي.
• الحسن هو البصري.
والحديث رواه المؤلف في "سننه"(7/ 99) بنفس الإسناد هنا.
وذكره الخطيب التبريزي في "مشكاة المصابيح"(2/ 936 رقم 3125 - بتحقيق الألباني) برواية المؤلف فقط.
وقال الألباني: موضوع. راجع "سلسلة الأحادبث الضعيفة"(رقم 306).
[7400]
إسناده: حسن.
وقال الإمام أحمد بن حنبل: ليست عورته بعورة، "المغني"(4/ 455).
وقالت الشافعية: عورة الصغير ذكرًا كان أو أنثى مراهقًا أو غير مراهق كعورة البالغ، وعند المالكية: عورة الصغير تختلف باختلاف الذكورة والأنوثة والسن فابن ثمان سنين، فأقل لا عورة له، وعند الحنفية لا عورة للصغير ذكرًا كان أو أنثى وكذا عند الحنابلة راجع "الفقه على المذاهب الأربعة"(1/ 193 - 194).
• أبو أسامة هو حماد بن أسامة القرشي.
والخبر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 526 - 527) ونسبه للمؤلف وحده.
[7401]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا الحسن بن علي بن عفان، حدثنا أبو أسامة، عن محمد بن عمرو، عن محمد بن المنكدر، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة قال: اغتسلتُ أنا وآخر فرآنا عمر بن الخطاب وأحدنا ينظر إلى صاحبه، قال: إني لأخشى أن تكونا من الخلف الذي قال الله عز وجل: {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا}
(1)
.
[7402]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعتُ أبا الطيب محمد بن أحمد الذهلي يقول: دخل أبو العباس محمد بن عبد الرحمن الفقيه الحمام، فرأى بعض إخوانه عريانًا، فغمض عينيه، فقال له العريان: منذ كم عميت؟ قال: منذ هتك الله سترك.
[7403]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني أبو سعيد محمد بن الفضل المذكر، حدثنا أبوقريش، حدثنا عبد الله بن يزيد، حدثنا محمد بن عبد الله المروزي قال: كان ابن المبارك إذا دخل الحمام ثم خرج صلى ركعتين واستغفر لما رئي منه أو رأى من نفسه.
[7404]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن حاتم
(1)
سورة مريم (19/ 59).
[7402]
إسناده: جيد.
• أبو الطيب محمد بن أحمد الذهلي كذا في جميع النسخ ولعله أبوالطاهر محمد بن أحمد بن عبد الله الذهلي.
• أبو العباس محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن الدغولي الحافظ الفقيه السرخسي (م 365 هـ).
كان زعيم سرخس وإمام وقته بخراسان، تقدم.
ولم أقف على هذا الأثر من ذكره.
[7403]
إسناده: فيه من لم أعرفه.
• أبو سعيد محمد بن الفضل المذكر لم أعرفه.
• أبوقريش هو محمد بن جمعة بن خلف القهستاني الحافظ، تقدما.
عبد الله بن يزيد وشيخه محمد بن عبد الله المروزي لم أجد لهما ترجمة.
[7404]
إسناده: ضعيف.
• أبو غسان هو مالك بن إسماعيل النهدي.
• مندل بن علي العنزي، أبو عبد الله الكوفي، يقال اسمه عمرو ومندل لقبه، ضعيف، من السابعة (د ق).
• أبو وائل هو شقيق بن سلمة الأسدي، الكوفي. =
لزاهد، حدثني السري بن خزيمة، حدثنا أبو غسان، حدثنا مندل بن علي العنزي، عن
= والحديث أخرجه البزار في "مسنده"(1/ 170 رقم 1449 - كشف الأستار) عن أحمد بن إسحاق الأهوازي، والطبراني في "الكبير"(10/ 242 رقم 10443) والمؤلف في "سننه"(7/ 193) من طريق علي بن عبد العزيز كلاهما عن أبي غسان به.
وذكره الحافظ في "المطالب العالية"(2/ 29 - 30 رقم 1568) عن ابن مسعود مرفوعًا ونسبه لابن أبي شيبة وقال البزار: لا نعلم رواه عن الأعمش هكذا إلا مندل وأخطأ فيه وذكر شريك أنه كان هو ومندل عند الأعمش وعنده عاصم الأحول فحدث عاصم عن أبي قلابة عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث مرسلا فيعني أن الصواب هو المرسل.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(4/ 293) وقال: رواه البزار والطبراني وفيه مندل بن علي وهو ضعيف وقد وثق، وقال البزار: أخطأ مندل في رفعه، والصواب أنه مرسل وبقية رجاله رجال الصحيح.
وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" وعزاه إلى الطبراني وابن أبي شيبة والمؤلف في "سننه".
وقال المناوي: فيه مندل أورده الذهبي في "الضعفاء"وقال: ضعفه أحمد والدارقطني ثم ذكر قول البزار "فيض القدير"(1/ 239).
وقال الشيخ الألباني: ضعيف "ضعيف الجامع الصغير"(279).
وللحديث شواهد.
1 -
من حديث عتبة بن عبد السلمي مرفوعًا.
أخرجه ابن ماجه في النكاح (1/ 618 - 619 رقم 1921) من طريق الوليد بن القاسم الهمداني حدثنا الأحوص بن حكيم، عن أبيه وراشد بن سعد وعبد الأعلى بن عدي عن عتبة بن عبد السلمي به.
وقال البوصيري في "الزوائد": إسناده ضعيف لجهالة تابعيه، أي الأحوص بن حكيم.
وذكره الشيخ الألباني في "الإرواء"(رقم 2009) وضعفه وأعله أيضًا بضعف الوليد بن القاسم الهمداني.
2 -
من حديث أبي أمامة الباهلي.
أخرجه الطبراني في "الكبير"(8/ 192 رقم 7683) من طريق أبي المغيرة حدثنا عفير بن معدان عن سليم بن عامر عن أبي أمامة به.
وذكره الهيثمي في "المجمع"(4/ 294) وقال: رواه الطبراني في "الكبير" وفيه عفير بن معدان وهو ضعيف.
3 -
من حديث عبد الله بن سرجس.
أخرجه النسائي في "كتاب عشرة النساء"(رقم 143 - محققة) من طريق عمرو بن أبي سلمة عن صدقة بن عبد الله عن زهير بن محمد عن عاصم الأحول عن عبد الله بن سرجس به.
وقال أبو عبد الرحمن: هذا حديث منكر، وصدقة بن عبد الله ضعيف وإنما أخرجته لئلا يجعل عمرا عن زهير.
الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إذا أتى أحدكم أهله فليستتر، ولا يتجردان تجرد العيرين".
تفرد به مندل بن علي.
[7405]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي الحافظ، حدثنا الجنيدي، حدثنا البخاري، حدثنا عبد الله بن أبي الأسود، حدثنا الحسن بن أبي القاسم قال: ذكرنا لشريك حديث مندل عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم:"إذا أتى أهله فلا يتجرد تجرد العيرين".
فقال: كذب، أنا أخبرتُ الأعمش عن عاصم، عن أبي قلابة.
"
فصل في حجاب النساء والتغليظ في سترهن
".
وقد ذكرنا في كتاب الصلاة وكتاب النكاح من "كتاب
(1)
السنن" مما ورد في هذا المعنى ما فيه كفاية ونشير ها هنا أيضًا إلى بعض ما حضرنا في الوقت.
[7406]
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن
[7405] إسناده: كسابقه.
• الجنيدي ذكره السمعاني في الأنساب (3/ 358) وبيض اسمه واسم شيخه وقال: روي عنه أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني الحافظ.
• البخاري هو أمير المؤمنين في الحديث محمد بن إسماعيل.
• الحسن بن أبي القاسم شيخ من أهل المدائن.
قال أبو حاتم: لا أعرفه، وذكره ابن حبان في "الثقات" (8/ 170) وقال: شيخ يروي عن شريك.
راجع "الجرح والتعديل"(3/ 34)، "اللسان"(2/ 245)، "التاريخ الكبير"(1/ 2/ 304).
والحديث رواه ابن عدي في "الكامل"(6/ 2448) بنفس الإسناد.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(4/ 402) عن أبي معاوية عن عاصم عن أبي قلابة مرسلا.
(1)
راجع كتاب الصلاة من "السنن الكبرى"(2/ 223 - 244) وكتاب النكاح منه (7/ 84 - 100).
[7406]
إسناده: فيه شيخ المؤلف لم أعرفه والحديث صحيح.
• أيوب هو السختياني.
إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن أبي قلابة، قال قال أنس بن مالك: أنا أعلم الناس بهذه الآية لما أهديت زينب إلى النبي صلى الله عليه وسلم كانت معه في البيت وصنع طعامًا، فجاء القوم فكانوا في البيت، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج والقوم مكانهم، ثم يرجع وهم قعود، فأنزل الله عز وجل:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا} ، قرأها إلى قوله {فَاسْأَلُوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ}
(1)
فضرب الححاب وقام القوم.
رواه البخاري
(2)
في الصحيح عن سليمان بن حرب.
[7407]
أخبرنا علي بن محمد المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي، حدثنا سليمان بن حرب ومسدد قالا: حدثنا حماد بن زيد، عن سلم العلوي، عن أنس قال: لما نزلت آية الحجاب جئتُ أدخل كما كنتُ أدخل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"وراءك يا بني".
(1)
سورة الأحزاب (33/ 53).
(2)
في التفسير (6/ 25).
وأخرجه أحمد في "مسنده" في (3/ 241 - 242) عن مؤمل عن حماد بن زيد به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(24/ 48 - 49 رقم 129) عن أبي مسلم الكشي، وابن جرير في "تفسيره"(22/ 38) من طريق القاسم بن بشر بن معروف، كلاهما عن سليمان بن حرب به.
ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 828) بنفس الإسناد هنا.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(6/ 640) ونسبه لأحمد وعبد بن حميد والبخارى ومسلم والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والمؤلف في "سننه".
[7407]
إسناده: ضعيف.
• سلم العلوي هو ابن قيس البصري ضعيف.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 133) عن أبي كامل مظفر بن مدرك، و (3/ 227) عن يونس ومؤمل، و (3/ 238) عن حسين بن محمد، وابن عدي في "الكامل"(3/ 1176) من طريق محمد بن موسى الخرشي وعبيد الله العيشي، كلهم عن حماد بن زيد به.
[7408]
قال: وحدثنا يوسف، حدثنا شيبان بن فروخ، حدثنا جرير بن حازم، حدثنا سلم، عن أنس بن مالك قال: كنتُ أدخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم بغير إذن، قال: فجئتُ يوما لأدخل، فقال:"على مكانك يا بني، إنه قد حدث بعدك أمر لا تدخل علينا إلا بإذن".
قال الإمام أحمد رحمه الله: هذا عام في جميع الأوقات، وتخصيص ذلك بالساعات الثلاث لكونه خادما، والخادم في معنى المملوك ومن لم يبلغ الحلم فيما ذهب إليه الحليمي
(1)
لا يبين لي، فالخادم إذا كان حرا بالغا، ودخل عليهن في غير هذه الساعات الثلاث ربما وقع بصره على ما يظهر منهن فضلا، وذلك غير جائز لمن لم يكن محرمًا، وهو يفارق المملوك الذي هو كالمحرم في ظاهر المذهب، فلا يدخل عليهن إلا بإذن في جميع الأوقات والله أعلم.
[7409]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا محمد بن أحمد بن
[7308] إسناده: كسابقه.
• سلم هو العلوي.
والحديث أخرجه المزي في "تهذيب الكمال"(لوحة- 520) - في ترجمة سلم العلوي- من طريق أحمد بن حنبل عن روح عن جرير بن حازم به وقال: رواه البخاري عن محمد بن مقاتل عن عبلإ الله بن المبارك عن جرير بن حازم بنحوه.
ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 829) بنفس الإسناد هنا.
وهذا السند أيضًا ضعيف لضعف سلم العلوي.
(1)
راجع ما ذكره الحليمي في "المنهاج"(3/ 234).
[7409]
إسناده: ضعيف مع انقطاعه بين خالد وبن عائشة.
• محمد بن أحمد بن عبد الواحد بن عبدوس لم أظفر له بترجمة إلا أن المزي ذكره في تهذيب الكمال لما فيمن روى عن موسى بن أيوب النصيبي.
• سعيد بن بشير هو الأزدي ضعيف.
• خالد بن دريك هو البناني، إنه لم يسمع من عائشة كما قال المزي وعبد الحق، راجع "جامع التحصيل"(ص 205).
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(3/ 1209) بنفس الإسناد.
وأخرجه أبو داود في اللباس (4/ 375 رقم 4104) من طريق يعقوب بن كعب الأنطاكي =
عبد الواحد بن عبدوس، حدثنا موسى بن أيوب النصيبي حدثنا الوليد بن مسلم، عن سعيد بن بشير، عن قتادة، عن خالد بن دريك، عن عائشة قالت: دخلت أسماء بنت أبي بكر على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليها ثياب شامية رقال، فأعرض عنها، ثم قال:"ما هذا يا أسماء! إن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح أن يرى منها إلا هذا وهذا" وأشار إلى وجهه وكفيه.
[7410]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو أحمد عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم
= ومؤمل بن الفضل الحراني، كلاهما عن الوليد بن مسلم به، وقال: هذا مرسل، خالد بن دريك لم يدرك عائشة.
ورواه المؤلف في "سننه"(7/ 86) وفي "الآداب"(رقم 832) من طريق داود بن رشيد عن الوليد بن مسلم به.
كما رواه في "سننه"(2/ 226) بنفس الإسناد هنا وقال بعدما ذكر قول أبي داود: مع هذا المرسل قول من مضى من الصحابة رضي الله عنهم في بيان ما أباح الله من الزينة الظاهرة فصار القول بذلك قويا. وذكره المنذري في "الترغيب"(3/ 95) برواية أي داود ثم ذكر قول أبي داود فيه. وقال شارح أبي داود في "عون المعبود"(4/ 106): قال المنذري: في إسناده سعيد بن بشير أبو عبد الرحمن النصري نزيل دمشق مولى بني نصر وقد تكلم فيه غير واحد وذكر الحافظ أبو أحمد الجرجاني هذا الحديث وقال: لا أعلم رواه عن قتادة غير سعيد بن بشير وقال مرة فيه عن خالد بن دريك عن أم سلمة بدل عائشة.
(ف) قال صاحب عون المعبود في شرح هذا الحديث: والحديث فيه دلالة على أنه ليس الوجه والكفان من العورة فيجوز للأجنبي أن ينظر إلى وجه المرأة الأجنبية وكفيها عند أمن الفتنة مما تدعو الشهوة إليه من جماع أو ما دونه وأما عند خوف الفتنة فظاهر إطلاق الآية والحديث عدم اشتراط الحاجة، ويدل على تقييده بالحاجة اتفاق المسلمين على منع النساء أن يخرجن سافرات الوجوه لاسيما عند كثرة الفساق قاله ابن رسلان، و يدل على أن الوجه والكفين ليستا من العورة قوله تعالى في سورة النور {وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا} قال في تفسير الجلالين وهو يعني "ما ظهر منها" الوجه والكفين فيجوز نظره لأجنبي إن لم يخف فتنة في أحد الوجهين للشافعية وهو قول أبي حنيفة، الثاني: يحرم لأنه مظنة الفتنة ورجح حسما للباب، انتهى قوله.
[7410]
إسناده: رجاله موثقون.
• أبو أحمد عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم الفاكهي.
كذا في جميع النسخ المتوفرة لدينا وهذا خطأ والصواب أبو محمد عبد الله بن محمد بن العباس الفاكهي، المكي، كما تقدم في هذا الكتاب في مواضع.
• حيوة هو ابن شريح بن صفوان التجيبي. =
الفاكهي، حدثنا أبو يحيى بن أبي مسرة، حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ، حدثنا حيوة، أخبرني أبوهانئ، أن أبا علي الجنبي عمرو بن مالك، حدثه عن فضالة بن عبيد، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:"ثلاثة لا يسأل عنهم رجل فارق الجماعة، وعصى إمامه فمات عاصيًا، وأمة أو عبد أبق من سيده فمات، وامرأة غاب عنها زوجها وقد كفاها مؤنة الدنيا، فتبرجت بعده فلا يُسأل عنهم".
[7411]
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا إبراهيم بن عبد الله الهروى، حدثنا وكيع بن الجراح، حدثنا أبو هلال، عن قتادة، عن ابن عباس قال: خلق الرجل من الأرض فجعلت نهمته الأرض، وخلفت المرأة من الرجل فجعلمت نهمتها في الرجل، فاحبسوا نساءكم.
=. أبوهانئ هو حميد بن هانئ الخولاني.
والحديث أخرجه البزار في "مسنده"(1/ 61 - كشف الأستار) من طريق سلمة، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 44 رقم 4541) من طريق هارون بن معروف، والطبراني في "الكبير"(18/ 306 رقم 788) من طريق بشر بن موسى، ثلاثتهم عن عبد الله بن يزيد أبي عبد الرحمن المقرئ به، وعند ابن حبان والبزار زيادة في أخر الحديث.
وأخرجه أحمد "مسنده"(6/ 19) عن أبي عبد الرحمن المقرئ، بنفس الطريق. وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (رقم 590) وابن أبي عاصم في "كتاب السنة" (1/ 43 - بتحقيق الألباني) والطبراني في "الكبير" ولم يسق لفظه (18/ 307 رقم 790) من طريق عبد الله بن وهب عن أبي هانئ الخولاني به. ورواه الحاكم في "المستدرك" (1/ 119) عن أبي محمد عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم الفاكهي بنفس الستد. وقال. هذا حديثا صحيح على شرط الشيخين فقد احتجا بجميع رواته ولم يخرجاه ولا أعرف له علة ووافقه الذهبي. فتعقبهما الشيخ الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" (رقم 542) وقال: وقد وهما في بعض ما قالا، فإن أبا علي الجنبي لم يحرج له الشيخان في صحيحيهما وأبو هانئ واسمه حميد بن هانئ لم يخرج له البخاري. وعزاه إلى ابن عساكر في "مدح التواضع وذم الكبر" وقال قال ابن عساكر: حديث حسن غريب، تفرد به أبوهانئ، ورجال إسناده ثقات. وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (1/ 105) وقال: رواه البزار والطبراني في "الكبير" ورجاله ثقات، وراجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 3053).
[7411]
إسناده: منقطم و لم أعرف شيخ المؤلف.
• أبو هلال هو الراسبي محمد بن سليم البصري.
• قتادة هو ابن دعامة لم يسمع من ابن عباس.
ولم أجد هذا الخبر من خرجه غير المؤلف.
[7412]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو طاهر المحمداباذي، حدثنا أبو قلابة، حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث- ح
وأخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا عمرو بن مرزوق قالا: حدثنا شعبة، عن قتادة، عن عكرمة، عن ابن عباس قال:"لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال".
لفظ حديث الفقيه.
أخرجه البخاري
(1)
من حديث غندر عن شعبة.
[7413]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو الحسن الطرائفي، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا القعنبي فيما قرأ على مالك، عن مسلم بن أبي مريم، عن أبي صالح
[7412] إسناده: صحيح.
• أبو طاهر الفقيه هو محمد بن محمد بن محمش بن داود الزيادي.
• أبو طاهر المحمداباذي هو محمد بن الحسن.
• أبو قلابة هو الرقاشي عبد الملك بن محمد بن عبد الله، تقدموا.
(1)
في اللباس (7/ 55) ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(12/ 119 - 120). وأخرجه أبو داود في اللباس (4/ 354 - 355 رقم 4097) عن عبيد الله بن معاذ عن أبيه، وابن ماجه في النكاح (1/ 614 رقم 1904) من طريق خالد بن الحارث، وأحمد في "مسنده"(1/ 339) عن محمد بن جعفر وحجاج، وابن الجعد في "مسنده"(1/ 505 رقم 993) من طريق يحيى بن سعيد، والطبراني في "الكبير"(11/ 307 رقم 11823) من طريق عمرو بن مرزوق، كلهم عن شعبة به. وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 349) ومن طريقه الترمذي في الأدب (5/ 105 - 106 رقم 2784) عن شعبة وهمام كلاهما عن قتادة به. وأخرجه الطبراني في "الكبير"(11/ 252 رقم 11647) من طريق عمرو بن دينار عن عكرمة به. ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 834) بنفس الطريق الأولى فقط.
[7413]
إسناده: رجاله ثقات، والحديث موقوف.
• أبو الحسن الطرائفي هو أحمد بن محمد بن عبدوس بن سلمة العنزي.
• القعنبي هو عبد الله بن مسلمة بن قعنب، تقدما.
السمان، عن أبي هريرة أنه قال: نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات لا يدخلن الجنة، ولا يجدن ريحها، وريحها توجد من مسيرة خمسمائة عام.
هذا موقوف.
[7414]
وقد أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو محمد الحسن بن محمد الإسفراييني، حدثنا خالي يعني أبا عوانة، حدثنا يونس وهو ابن عبد الأعلى، حدثنا ابن وهب، أخبرني مالك، عن مسلم بن أبي مريم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"نساء عاريات كاسيات مائلات مميلات لا يدخلن الجنة، ولا يجدن ريحها، وريحها توجد من مسيرة خمسمائة عام".
قال الحاكم أبو عبد الله: سنده غريب عن مالك فإنه في "الموطأ" موقوف.
قال أحمد: وقد رواه سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"صنفان من أهل النار لم أرهما، قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس، ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رءوسهن كأمثال أسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة، ولا يجدن ريحها، وإن ريحها ليوجد من كذا وكذا".
[7415]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو النضر الفقيه، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا جرير، عن سهيل
…
فذكره.
[7414] إسناده: حسن.
• أبو عوانة هو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد النيسابوري الإسفراييني (م 316 هـ).
قال أبو عبد الله الحاكم: أبو عوانة من علماء الحديث وأثباتهم راجع "سير أعلام النبلاء"(14/ 417 - 421)، "الأنساب"(1/ 223 - 224)، "تاريخ جرجان"(ص 495)، "وفيات الأعيان"(6/ 393 - 394)، "تذكرة الحفاظ"(3/ 779 - 780)، "العبر"(1/ 473)، "طبقات الحفاظ"(329)، "النجوم الزاهرة"(3/ 222)، "الشذرات"(2/ 274). والحديث ذكره الديلمي في "مسند الفردوس"(4/ 291 - 292 رقم 6859) عن أبي هريرة.
[7415]
إسناده: صحيح.
• أبو النضر الفقيه هو محمد بن محمد بن يوسف.
• جرير هو ابن عبد الحميد بن قرط الضبي.
رواه مسلم
(1)
في الصحيح عن زهير بن حرب عن جرير.
[7416]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأحمد بن الحسن قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا العباس بن محمد، حدثنا خالد بن مخلد- ح
وأخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو طاهر المحمداباذي، حدثنا أبو قلابة، حدثنا بشر ابن عمر قالا: حدثنا سليمان بن بلال، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة قال:"لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجل يلبس لبسة المرأة، والمرأة تلبس لبسة الرجل".
[7417]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو طاهر المحمداباذي، حدثنا أبو قلابة،
(1)
في اللباس (2/ 1680 رقم 125) ونب الجنة (3/ 2192 رقم 52).
ورواه المؤلف في "سننه"(2/ 234) وفي "الآداب"(رقم 833) بنفس الإسناد.
وتقدم هذا الحديث في الباب (36) برقم (4401) فراجع تخريجه هناك مستوفى.
[7416]
إسناده: حسن.
• أبو قلابة هو الرقاشي.
والحديث أخرجه أبو داود في اللباس (4/ 355 رقم 4098) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 501 - 502 رقم 5721) من طريق أبي عامر العقدي، وأحمد في "مسنده"(2/ 325) عن أبي عامر وأبي سلمة، وابن حبان في "صحيحه في (7/ 502 رقم 5722 - "الإحسان" من طريق منصور بن سلمة، ثلاثتهم عن سليمان بن بلال به.
وأخرجه النسائي في "عشرة النساء"(رقم 371 - محققة) عن العباس بن عبد العظيم عن خالد ابن مخلد به.
ورواه الحاكم في "المستدرك"(4/ 194) من طريق زهير بن محمد عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه.
وقال: هذا حديث صحيح عن شرط مسلم ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
وساقه المؤلف في "الآداب"(رقم 835) عن أبي هريرة.
وصححه شيخنا الألباني راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 4971).
[7417]
إسناده: حسن.
• عمر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب المدني نزيل عسقلان. ثقة، من السادسة (خ م د س ق).
• عبد الله بن يسار المكي الأعرج مولى ابن عمر. مقبول من الخامسة (س).
والحديث أخرجه النسائي في الزكاة (5/ 80) من طريق عمرو بن علي، وأبو يعلى في "مسنده"(9/ 408 - 409 رقم 5556) عن عبيد الله بن عمر القواريري، كلاهما عن يزيد ابن زريع به. وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 134) من طريق عاصم بن محمد بن زيد بن =
حدثني أمية بن بسطام، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا عمر بن محمد، عن عبد الله بن يسار، عن سالم، عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ثلاثة لا ينظر الله إليهم العاق لوالديه، ومدمن خمر، ومنان، وثلاثة لا يدخلون الجنة: الرجل يلبس لبسة المرأة، والمرأة تلبس لبسة الرجل، والديوث".
[7418]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان الحافظ، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا عبيد بن شريك، حدثنا نعيم، حدثنا سفيان، عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة قالت: رأى النبي صلى الله عليه وسلم امرأة عليها نعل فلعن الرجلة من النساء.
[7419]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو عمرو بن مطر، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي سويد- ح
= عبد الله، والبزار في "مسنده" ولم يسق لفظه (2/ 372 - 373 - كشف)، والطبراني في "الكبير"(12/ 302 رقم 13180)، وفي "الأوسط"(3/ 220)، ومن طريقه المزي في "تهذيب الكمال"(لوحة- 758)، من طريق أبي عاصم، كلاهما عن عمر بن محمد به.
وأخرجه البزار في "مسنده"(2/ 372 - كشف) من طريق عمران القطان عن عمر بن محمد به. ولكن ذكر في الشطر الثاني: ثلاثة لا يدخلون الجنة العاق لوالديه والديوث ورجلة النساء.
وأخرجه ابن خزيمة في التوحيد (2/ 861 رقم 577)، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(9/ 218 رقم 7296)، والمؤلف في "سننه"(8/ 288) من طريق ابن وهب عن عمر بن محمد به بدون ذكر الشطر الثاني. وأخرجه ابن خزيمة في التوحيد (2/ 859، 861) والمؤلف. في "سننه"(10/ 226)، والحاكم في "المستدرك"(1/ 72، 4/ 146 - 147) من طريق سليمان بن بلال عن عبد الله بن يسار به مقتصرا على ذكر الشطر الأول منه. وصححه الشيخ الألباني راجع "الصحيحة"(رقم 674)، و"صحيح الجامع الصغير"(رقم 3566) وسيعيده المؤلف في الباب (55) وأيضًا في الباب الثاني والسبعين وهو باب في المغيرة والمذاء.
[7418]
إسناده: حسن.
• نعيم هو ابن حماد الخزاعي صدوق يخطئ كثيرا.
• سفيان هو ابن عيينة.
• ابن أبي مليكة هو عبد الله بن عبيد الله بن عبد الله بن أبي مليكة، تقدموا.
والحديث أخرجه أبو داود في اللباس (4/ 355 رقم 4099) عن محمد بن سليمان لوين عن سفيان به.
[7419]
إسناده: ضعيف.
• محمد بن عثمان بن أبي سويد هو البصري الذراع، ضعفه الدارقطني وابن عدي.
• أبو سليمان القزاز هو محمد بن يحيى بن المنذر أبو سليمان البصري. =
وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا أبو سليمان القزاز، أخبرنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا الحسن بن أبي جعفر، حدثنا ثابت، عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"خير شبابكم من تشبه بكهولكم، وشر كهولكم من تشبه بشبابكم".
[7420]
أخبرنا أبو الحسن العلوي، أخبرنا أبو الفضل العباس بن محمد بن قوهيار،
=. الحسن بن أبي جعفر هو الجفري، البصري ضعيف الحديث مع عبادته وفضله، تقدموا.
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(2/ 721) بسياق طويل عن ابن أبي سويد عن مسلم
ابن إبراهيم به.
وأخرجه أبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان"(2/ 37) من طريق أبي يحيى عامر بن عامر عن مسلم بن إبراهيم به.
وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" برواية المؤلف وحده ورمز له بضعفه.
وقال المناوي: قال الهيثمي: فيه الحسن بن أبي جعفر وهو ضعيف "فيض القدير"(3/ 487).
وضعفه الألباني راجع "ضعيف الجامع الصغير"(2910).
[7420]
إسناده: واه جدًا.
• محمد بن يزيد هو ابن عبد الله السلمي، قال الخطيب: متروك.
• إبراهيم بن سليمان الزيات هو البلخي ضعفه ابن عدي، وقال الحاكم: شيخ محله الصدق.
• بحر بن كنيز هو السقاء أبو الفضل ضعيف، قال النسائي والدارقطني: متروك، تقدموا.
والشطر الأول من الحديث فقط أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 242 رقم 20433) ومن طريقه أخرجه الترمذي في الأدب (5/ 106 رقم 2785)، وأحمد في "مسنده"(1/ 365) والطبراني في "الكبير"(11/ 352 رقم 11987)، والمؤلف في "سننه"(8/ 224) من طريق معمر عن يحيى بن أبي كثير به.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 242)، ومن طريقه الترمذي في الأدب (5/ 106 رقم 2785)، وأحمد لي "مسنده" (1/ 365) من طريق معمر عن أيوب عن عكرمة به. وأخرجه النسائي في "عشرة النساء" (رقم 369) من طريق هشام عن يحيى بن أبي كثير به وزاد فيه: فأخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فلانا وأخرج عمر فلانا. وأخرجه البخاري في اللباس (7/ 55) وفي الحدود (8/ 28) وأبو داود في الأدب (5/ 226 رقم 4930) والدارمي في الاستئذان (ص 676 - 677) وأحمد في "مسنده"(1/ 225، 227، 237) والمؤلف في "سننه"(8/ 224) من طرق عن هشام الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير به بذكر الشطر الأول والثاني منه. وبهذا الوجه أخرجه الطبراني في "الكبير"(11/ 352 رقم 88 - 11989) بذكر الشطر الأول منه وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 254) وأبو يعلى في "مسنده"(4/ 323 رقم 2433) من طريق يزيد بن أبي زياد عن عكرمة به مقتصرا على ذكر الشطر الأول منه. وأما الشطر الثاني منه فقط =
حدثنا محمد بن يزيد، حدثنا إبراهيم بن سليمان الزيات، حدثنا بحر بن كنيز، عن يحيى بن أبي كثير، عن عكرمة، عن ابن عباس قال:"لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المخنثين من الرجال، والمذكرات من النساء" وقال: "أخرجوهم من البيوت". وقال رسول ا لله صلى الله عليه وسلم: "إن خير شبابكم من تشبه بشيوخكم، وشر شيوخكم من تشبه بشبابكم، وشر نسائكم من تشبه برجالكم، وشر رجالكم من تشبه بنسائكم".
تفرد به بحر بن كنيز السقاء عن يحيى بهذه الزيادات.
[7421]
أخبرنا أبو الحسن بن بشران، أخبرنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا حنبل بن إسحاق، حدثنا أبو معمر إسماعيل بن إبراهيم، حدثنا إبراهيم بن يزيد بن مردانبة، عن رقبة بن مصقلة، عن الحكم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال: يعجبني أن أرى قفا الشاب أحسبه شيخا، فإذا هو شاب، وأبغض أن أرى قفا الشيخ أحسبه شابا فإذا هو شيخ.
[7422]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو منصور محمد بن القاسم العتكي، حدثنا
= فأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 242 رقم 20434) ومن طريقه الطبراني في "الكبير"(11/ 352 رقم 11990) والمؤلف في "سننه"(8/ 224) عن معمر عن يحيى بن أبي كثير به.
وأما الشطر الأخير فلم أجد من خرجه غير المؤلف بهذه الزيادات وهذا من تفرد بحر بن كنيز عن يحيى بن أبي كثير كما ذكره المؤلف بعدما خرج هذا الحديث إلا أن السيوطي ذكره في جامع الصغير" برواية المؤلف وحده ورمز له بحسنه.
فقال المناوي: ظاهر صنيع المصنف أبي السيوطي أن مخرجه البيهقي خرجه ساكتا عليه والأمر بخلافه بل قال: تفرد به بحر بن كنيز السقاء، ثم قال المناوي: وبحر قال في "الكاشف": تركوه وفي "الضعفاء": اتفقوا على تركه "فيض القدير"(3/ 487).
[7421]
إسناده: حسن.
• إبراهيم بن يزيد بن مردانبة (بنون ثم موحدة) المخزومي مولاهم، صدوق، من السابعة (س).
• الحكم هو ابن عتيبة أبو محمد الكندي، مر. ولم أجد هذا الأثر.
[7422]
إسناده: حسن.
• محمد بن عمرو هو ابن علقمة بن وقاص الليثي، صدوق له أوهام، والحديث ذكره المؤلف في "الآداب"(ص 272 - 273) عن عبد المؤمن بن عبيد الله وخارجة بن مصعب عن =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة. وذكره الحافظ أبو عبد الله في "تاريخ نيسابور" بهذا الإسناد هنا وأخرجه الدارقطني في "الأفراد" كما ذكره السيوطي في "اللآلئ المصنوعة"(2/ 262) عن أبي محمد عبد الله بن سعيد المقرئ حدثنا محمد بن الجهم حدثنا نصر بن حماد حدثنا عمرو بن جميع عن يحيى بن سعيد عن الأعرج عن أبي هريرة به وفي إسناد الدارقطني: نصر بن حماد أبو الحارث الوراق البجلي قال أبو حاتم: متروك الحديث، وقال أبو زرعة: لا يكتب حديثه، وفيه أيضًا عمرو بن جميع البصري كذبه يحيى بن معين، وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث كما ذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للدارقطني في "الأفراد" والحاكم في "تاريخه" والمؤلف في "شعب الإيمان" وقال المناوي: وفيه من لا يعرف "فيض القدير"(4/ 22 - 23). وأورده الشيخ ابن عراق الكناني في "تنزيه الشريعة"(2/ 272) وعزاه إلى المؤلف في "الشعب" والدارقطني في "الأفراد" وسكت عنه ولم يذكر فيه جرحا. وذكر هذا الحديث السيوطى في "اللآلئ المصنوعة" وكذا شواهده وقال بعدما ذكر طرقها كلها: ولمجموع هذه الطرق يرتقي الحديث إلى درجة الحسن والله أعلم. فتعقبه الشيخ الألباني. فقال: فيه نظر لأن الطرق التي أشار إليها لا تخلو من وضاع أو متهم أو مجهول ومن ثم أورده في "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 3102)، وللحديث شواهد كلها ضعيفة.
1 -
من حديث علي بن أبي طالب مرفوعًا. أخرجه ابن عدي في في "الكامل"(1/ 255) والعقيلي في "الضعفاء "(1/ 54) في ترجمة إبراهيم بن زكريا، والمؤلف في "الآداب" (رقم 694) من طريق إبراهيم بن زكريا عن همام عن قتادة عن قدامة بن وبرة عن أصبغ بن نباتة عن علي به. وقال ابن عدي: إبراهيم حدث عن الثقات بالبواطيل وهذا الحديث منكر لا يروي عن همام غير إبراهيم بن زكريا ولا أعرفه إلا من هذا الوجه وقال العقيلي: لا يعرف هذا الحديث إلا بهذا الشيخ فلا يتابع عليه، وذكره ابن عراق الكناني في "تنزيه الشريعة" (2/ 272) وقال بعدما عزاه إلى ابن عدي: وفيه إبراهيم بن زكريا الضرير. وأورده ابن الجوزي في "الموضوعات"(3/ 45 - 46) برواية ابن عدي وقال: هذا حديث موضوع والمتهم به إبراهيم بن زكريا ثم ذكر قول ابن عدي والعقيلي فيه. فتعقبه السيوطي في "اللآلئ المصنوعة"(2/ 272) فقال: قلت أخرجه البزار والبيهقي في "الآداب" من هذا الطريق وإبراهيم بن زكريا المتهم الذي قال بن عدي هذا القول هو الواسطى العبدي وليس هو الذي في إسناد هذا الحديث إنما هو إبراهيم بن زكريا العجلي البصري كما أفصح به العقيلي (وقد بين البيهقي في "الآداب" أيضًا). وقد التبس على طائفة منهم الذهبي في "الميزان" فجعلهما واحدا وفرق بينهما ابن حبان فذكر العجلي في "الثقات" والواسطي في "المجروحين" وكذا فرق أبو أحمد الحاكم في "الكنى" والعقيلي والبناني في "المحافل" والذهبي في "المغني" قال الحافظ ابن حجر في "اللسان": وهو الصواب.
فقال السيوطي: وإذا عرفت أن المذكور في الإسناد هو العجلي الذي ذكره ابن حبان في "الثقات" لا الواسطي الذي ذكره في "الضعفاء"(المجروحين) واتهم جرح الحديث به علمت خروج الحديث عن حيز الوضع وعرفت جلالة البيهقي في كونه لا يحرج في كتبه شيئا من =
أبو سعيد محمد بن شاذان، حدثنا بشر بن الحكم، حدثنا عبد المؤمن بن عبيد الله، حدثنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس على باب من أبواب المسجد مرت امرأة على دابة فلما حاذت بالنبي صلى الله عليه وسلم عثرت بها، فأعرض النبي صلى الله عليه وسلم وتكشفت، فقيل: يا رسول الله إن عليها سراويل فقال: "رحم الله المتسرولات".
وروي عن خارجة عن محمد بن عمرو كذلك.
= الموضوع كما التزمه والله أعلم. وقد ذكر الشيخ الألباني حديث علي هذا في "الضعيفة"(رقم 601) وحكم عليه بأنه موضوع وذكر ابن أبي حاتم في "العلل"(1/ 492) عن أبيه أنه قال: هذا حديث منكر وإبراهيم مجهول.
2 -
من حديث سعد بن طريف، أخرجه الخطيب في "المتفق والمفترق" عن البرقاني، أنبأنا أبو بكر الإسماعيلي، أنبأنا الحسن بن سفيان، حدثنا بشر بن بشار، حدثنا سهل بن عبيد أبو محمد الواسطي، حدثنا يوسف بن زياد وحدثنا عبد الله بن عبد الرحمن، عن سعد بن طريف به. وقال الخطيب: سعد بن طريف من الصحابة وفرق بينه وبين سعد بن طريف الإسكاف. وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" وفي "اللآلئ المصنوعة"(2/ 261) برواية الخطيب في "المتفق والمفترق" وقال المناوي: قال ابن حجر فيه غير واحد من المجهولين "فيض القدير"(4/ 23).
وأورده ابن الجوزي في "الموضوعات"(3/ 46) وقال: هذا حديث لا أصل له فقد ذكره الخطيب وجعل سعد بن طريف من الصحابة وفرق بينه وبين سعد بن طريف الإسكاف ولا أراه إلا هو وليس في الصحابة من اسمه سعد بن طريف ويوشك أن يكون الإسكاف قد رواه عن الأصبغ عن علي فسقط ذلك في النقل وكان الإسكاف وضاعا للحديث بلا شك، على أن يوسف بن زياد ليس بشيء، قال الدارقطني: هو مشهور بالأباطيل، وقال الحافظ في "الإصابة" سعد بن طريف ذكره الخطيب في "المتفق والمفترق" ويقال إن له صحبة ثم روى هذا الحديث وقال: لم أكتبه إلا من هذا الوجه وفي إسناده غير واحد من المجهولين.
وضعفه الشيخ الألباني راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 3102).
3 -
من حديث مجاهد بلاغا، أخرجه العقيلي في "الضعفاء الكبير" كما ذكره السيوطي في الجامع الصغير" وفي"اللآلئ المصنوعة" (2/ 261) عن إسحاق بن إبراهيم عن عبد الرزاق عن محمد بن مسلم الطائفي عن الصباح يعني ابن المجالد عن مجاهد قال بلغني أن امرأة سقطت عن دابتها فانكشفت عنها ثيابها والنبي صلى الله عليه وسلم قريب منها فأعرض عنها فقيل: إن عليها سراويل فقال النبي صلى الله عليه وسلم "يرحم الله المتسرولات".
قال المناوي: ومحمد بن مسلم ضعفه أحمد ووثقه غيره "فيض القدير"(4/ 23) وقال الألباني ضعيف راجع المصدر السابق من "ضعيف الجامع الصغير".
[7423]
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، [أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا محمد بن أبي بكر، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا الجريري، عن أبي نضرة]
(1)
، حدثني شيخ من الطفاوة، عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"طيب الرجال ما وجد ريحه ولم يظهر لونه، ألا وإن طيب النساء ما ظهر لونه ولم يوجد ريحه".
[7424]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الرحمن محمد بن عبد الله التاجر،
[7423] إسناده: فيه مجهول لكنه بشاهديه يتقوى فيرتقي إلى درجة الحسن.
• الجريري هو سعيد بن إياس.
• أبو نضرة هو المنذر بن مالك بن قطعة العبدي، تقدما.
• شيخ من الطفاوة شيخ لأبي نضرة يقال الطفاوي، لم يسم، لا يعرف، من الثالثة، أما المتاخر فاسمه محمد بن عبد الرحمن (د).
والحديث أخرجه أبو داود في النكاح مطولًا (2/ 252 - 254) من طريق بشر وإسماعيل وحماد، والترمذي في "الأدب"(5/ 107) وفي ("الشمائل" (ص 142)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(12/ 80 رقم 3162)، والنسائي في الزينة (8/ 151) وعبد بن حميد في "المنتخب"(رقم 1456) من طريق سفيان هو الثوري والترمذي في الأدب (5/ 107) وفي لا "الشمائل"(ص 142) ولم يسق لفظه وأحمد في "مسنده"(2/ 541) من طريق إسماعيل بن إبراهيم، كلهم عن الجريري به. وقال الترمذي: هذا حديث حسن إلا أن الطفاوي لا نعرفه إلا في هذا الحديث ولا نعرف اسمه. وصححه شيخنا الألباني راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 3832) وله شاهدان.
1 -
من حديث عمران بن حصين. أخرجه أبو داود في اللباس (4/ 324 - 325 رقم 4048)، والترمذي في الأدب (5/ 107 رقم 788)، وأحمد في "مسنده"(4/ 442) والحاكم في "المستدرك"(4/ 191) من طريق سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن الحسن عن عمران بن حصين ورجاله ثقات إلا أن فيه عنعنة الحسن البصري ومع ذلك فقد حسنه الترمذي.
2 -
من حديث أنس بن مالك وهذا هو الحديث التالي.
(1)
ما بين المعكوفتين سقط من نسخة "ن".
[7424]
إسناده: لم أعرف شيخ الحاكم.
• أبو عبد الرحمن بن عبد الله التاجر لم أقف على من ترجمه.
• عاصم هو الأحول، تقدما.
والحديث ذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للطبراني في "الكبير" والضياء في "المختارة" ورمز له بحسنه، وقال المناوي: ورواه عنه البزار أيضًا، قال الهيثمي: ورجاله رجال الصحيح ورواه النسائي عن أبي هريرة وكذا أبو داود في النكاح مطولا "فيض القدير"(4/ 284). =
حدثنا السري بن خزيمة، حدثنا سعيد بن سليمان الواسطي، حدثنا إسماعيل بن زكريا، عن عاصم، عن أنس قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم قوم يبايعونه وفيهم رجل بيده خلوق، فجعل يبايعهم ويؤخره، حتى جعله في آخرهم، وقال صلى الله عليه وسلم:"إن طيب الرجال ما خفي لونه وظهر ريحه، وطيب النساء ما ظهر لونه وخفي ريحه".
قال أبو عبد الله: رواه إبراهيم بن أبي طالب وأبوحامد بن الشرقي عن السري ابن خزيمة.
[7425]
وقد حدثناه شيخنا أبو بكر بن إسحاق من أصل كتابه قال أخبرنا أبو العباس محمد بن الحسين الأنماطي، حدثنا سعيد بن سليمان فذكره بنحوه لفظا واحدًا.
[7426]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو العباس القاسم بن القاسم السياري بمرو، حدثنا أبوالموجه، أخبرنا عبدان، حدثنا عبد الله، أخبرنا عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر أن رسول الله
(1)
صلى الله عليه وسلم قال: "لعن الله الواصله، والمستوصله، والو اشمة والمستوشمة".
قال نافع: الوشم من المثلة.
رواه البخاري
(2)
في الصحيح عن محمد بن مقاتل عن عبد الله بن المبارك.
= وأورده الهيثمي في "مجمع "الزوائد" (5/ 156) وقال: رواه البزار ورجاله رجال الصحيح. وصححه الألباني راجع "صحيح الجامع الصغير" (رقم 3832). وللحديث شا هد من حديث أبي موسىْ الأشعري، أخرجه الطبراني في "الأوسط" (1/ 399 - 400) وقال الهيثمي في "المجمع" (5/ 158) وفيه إبراهيم بن بشار الرمادي وهو ضعيف وقد وثق وبقية رجاله رجال الصحيح.
[7425]
إسناده: رجاله ثقات.
والحديث لم أجد من خرجه بهذا الوجه.
[7426]
إسناده: صحيح.
• أبو الموجه هو محمد بن عمرو الفزاري المروزي.
• عبدان هو عبد الله بن عثمان بن جبلة.
• عبد الله هو ابن المبارك المروزي: تقدموا.
(1)
كذا في الأصل و "ن" وفي "ل""النبي صلى الله عليه وسلم ".
(2)
في اللباس (7/ 62 - 63)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة" (12/ 102 رقم 3189) وأخرجه الترملى ي في اللباس (4/ 236 رقم 1759) وفي الأدب (5/ 105 رقم 2783) عن سويد بن نصر عن عبد الله بن المبارك به وقال: هذا حديث حسن صحيح.
وأخرجاه
(1)
من حديث يحيى عن عبيد الله.
[7427]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو عمرو بن أبي جعفر، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا جرير، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله قال:"لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الواشمات، والمستوشمات، والمتنمصات، والمتفلجات للحسن، المغيرات خلق الله".
فبلغ ذلك امرأة من بني أسد يقال لها أم يعقوب، وكانت تقرأ القرآن فأتته فقالت: ما حديث بلغني عنك أنك لعنت الواشمات، والمستوشمات والمتنمصات، والمتفلجات للحسن، المغيرات خلق الله؟ فقال عبد الله: وما لي لا ألعن من لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ وهي في كتاب الله، فقالت له المرأة: لقد قرأت ما بين لوحي المصحف فما وجدته، فقال: لئن كنت قرأتيه لقد وجدتيه، قال الله تبارك وتعالى:{وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا}
(2)
.
قالت المرأة: وإني أرى شيئًا من هذا على امرأتك الآن قال: اذهبي فانظري، قال: فذهبت فنظرت فلم تر شيئًا، قالت: ما رأيت شيئًا، فقال عبد الله: أما لو كان ذلك لم نجامعها.
(1)
أخرجه البخاري في اللباس (7/ 64)، ومسلم في اللباس (2/ 1677 رقم 119)، وبنفس هذا الوجه أخرجه أبو داود في الترجل (4/ 397 رقم 4168)، والترمذي في الأدب، ولم يسق لفظه (5/ 105)، وأحمد في "مسنده"(2/ 31)، وابن حبان في "صحيحه"، كما في "الإحسان"(7/ 418) والمؤلف في "سننه"(7/ 312). كما أخرجه البخاري في اللباس (7/ 63) من طريق عبدة، والنسائي في الزينة (8/ 145، 188) من طريق محمد بن بشر، وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 299) وعنه ابن ماجه في النكاح (1/ 639 رقم 987) عن عبد الله بن نمير وأبي أسامة، كلهم عن عبيد الله بن عمر به. ورواه الطيالسي في "مسنده"(ص 251) من طريق طلحة عن نافع عن ابن عمر به.
[7427]
إسناده: صحيح.
• جرير هو ابن عبد الحميد.
• منصور هو ابن المعتمر.
• إبراهيم هو ابن يزيد بن قيس النخعي.
• علقمة هو ابن قيس النخعي، تقدموا.
(2)
سورة الحشر (59/ 7).
روياه
(1)
في الصحيح عن إسحاق بن إبراهيم وغيره.
(1)
أخرجه البخاري في اللباس (7/ 63)، ومسلم في اللباس (2/ 1678 رقم 120) عن إسحاق ابن إبراهيم به. كما أخرجه البخاري في اللباس (7/ 61 - 62) ومسلم في اللباس (2/ 1678 رقم 120) عن عثمان بن أبي شيبة عن جرير به. وبهذا الوجه أخرجه أبو داود في الترجل (4/ 397 - 398 رقم 4169) والمؤلف في "سننه"(2/ 317) وابن الجعد في "مسنده" ببعض الاختصار (1/ 482 رقم 913) وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 416) عن محمد بن إسحاق بن إبراهيم، والمؤلف في "سننه"(7/ 312) من طريق أحمد بن سلمة، كلاهما عن إسحاق بن إبراهيم به.
وأخرجه أبو داود في الترجل (4/ 397 - 399 رقم 4169) من طريق محمد بن عيسى، وأبو يعلى في "مسنده"(9/ 73 - 74 رقم 5141) عن أبي خيثمة، كلاهما عن جرير به وأخرجه البخاري في التفسير (6/ 58 - 59)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(12/ 103 - 104)، والدارمي في الاستئذان (ص 675 - 676)، ومسلم في اللباس (2/ 1678)، ولم يسق لفظه، والنسائي في الزينة ببعض الاختصار (8/ 146)، والبخاري في اللباس مختصرا (7/ 63 - 64)، وابن ماجه في النكاح (1/ 640 رقم 1989)، وأحمد في "مسنده"(1/ 433 - 434، 443)، وابن الجعد في "مسنده"، ولم يسق لفظه (1/ 482)، وعبد الرزاق في "مصنفه"(3/ 145 - 146 رقم 5103)، ومن طريقه الطبراني في "الكبير"(9/ 336 - 337 رقم 9466) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 415 - 416) من طرق عن سفيان الثوري عن منصور به. وأخرجه الحميدي في "مسنده"(1/ 53 - 54 رقم 97) عن سفيان عن منصور به. وأخرجه مسلم في اللباس بدون ذكر اللفظ (2/ 1678) من طريق مفضل بن مهلهل، ومسلم في اللباس أيضًا (2/ 1678 - 1679)، ولم يسق لفظه وأحمد في "مسنده"(1/ 464 - 465) من طريق شعبة والترمذي في الأدب (5/ 104 - 105) رقم 2782) من طريق عبيدة ابن حميد، كلهم عن منصور به وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. وأخرجه مسلم في اللباس بدون ذكر اللفظ (2/ 1679) والنسائي في الزينة (8/ 148)، وأحمد في "مسنده" (1/ 454) وابن الجعد في "مسنده" (1/ 481 - 482) من طريق الأعمش عن إبراهيم به. وقول عبد الله:"ما لي لا ألعن من لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في كتاب الله" فقال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري"(10/ 373): وفي إطلاق ابن مسعود نسبة لعن من نعل ذلك إلى كتاب الله وفهم أم يعقوب منه أنه أراد بكتاب الله القرآن وتقريره لها على هذا الفهم ومعارضتها له بأنه ليس في القرآن، وجوابه بما أجاب دلالة على جواز نسبة ما يدل عليه الاستنباط إلى كتاب الله تعالى و إلى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم نسبة قولية فكما جاز نسبة لعن الواشمة إلى كونه في القرآن لعموم قوله تعالى {وما آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ} مع ثبوت لعنه صلى الله عليه وسلم من فعل ذلك، يجوز نسبة من فعل أمرا يندرج في عموم خبر نبوي ما يدل على منعه إلى القرآن فيقول القائل مثلا: لعن الله من غير منار الأرض في القرآن ويستند في ذلك إلى أنه صلى الله عليه وسلم من فعل ذلك انتهى قوله. وراجع شرح الكلمات الغريبة الواردة في هذا الحديث في "فتح الباري"(10/ 372 - 373)"وشرح مسلم" للنووي (4/ 836 - 838).
[7428]
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن شجاع الصوفي ببغداد، أخبرنا أبو بكر بن الأنباري، أخبرنا أحمد بن الخليل البرجلاني، حدثنا يونس بن محمد، حدثنا فليح، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لعن الله الواصلة، والمستوصلة، والواشمة، والمستوشمة".
أخرجه البخاري
(1)
من حديث يونس بن محمد فقال: وقال ابن أبي شيبة حدثنا يونس بن محمد
…
فذكره.
[7429]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس بن يعقوب، حدثنا العباس الدوري، حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، حدثنا أبي، عن صالح بن كيسان، عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن هشام، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن بسر
(2)
بن سعيد قال أخبرتني زينب الثقفية امرأة عبد الله بن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها: "إذا خرجت إلى العشاء الآخرة فلا تمسي طيبا".
أخرجه مسلم
(3)
من حديث مخرمة بن بكير وابن عجلان عن بكير.
[7428] سناده: حسن.
• أبو بكر بن الأنباري هو محمد بن جعفر بن محمد بن الهيثم الأنباري.
• فليح هو ابن سليمان بن أبي المغيرة الخزاعي، تقدما.
(1)
في اللباس" (7/ 62) تعليقا فقال وقال ابن أي شيبة حدثنا يونس بن محمد، وهو في "المصنف" لابن أبي شيبة (8/ 352). وأخرجه أحمد في "مسنده" (2/ 339) عن يونس بن محمد بنفس السند ورواه المؤلف في "سننه" (2/ 426) وفي "الآداب" (رقم 773) من طريق أبي الأزهر والعباس بن محمد الدوري كلاهما عن يونس بن محمد المؤدب به.
[7429]
إسناده: حسن والحديث صحيح.
محمد بن عبد الله بن عمرو بن هشام العامري، حجازي، مقبول، من السابعة (س).
(2)
وقع في نسخة "ن""بشير بن سعيد" مصحفا.
(3)
في الصلاة (1/ 328 م رقم 141) من طريق مخرمة بن بكير عن أبيه، كما أخرجه في الصلاة (1/ 328 رقم 142) من طريق محمد بن عجلان عن بكير بن عبد الله به وبنفس هذا الوجه أخرجه النسائي في الزينة (8/ 154 - 155) وأحمد في "مسنده"(6/ 363) والطبراني في "الكبير"(24/ 328 رقم 718 - 720) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(3/ 37 رقم 2212) وابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 91 رقم 1680) وأخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 363) عن =
[7430]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو حامد بن بلال، حدثنا أحمد بن منصور، حدثنا النضر بن شميل، حدثنا ثابت بن عمارة الحنفي، أخبرنا غنيم
(1)
بن قيس الكعبي، عن أبي موسى الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"أيما امرأة استعطرت فمرت على قوم ليجدوا ريحها فهي زانية، وكل عين زانية".
[7431]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا إبراهيم
= يعقوب وسعد قالا حدثنا أبي عن صالح بن كيسان به. وأخرجه النسائي في الزينة (8/ 155) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(3/ 316 رقم 2209) من طريق منصور بن أبي مزاحم عن إبراهيم بن سعد عن أبيه عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن هشام به. وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 229 - 230)، ومن طريقه النسائي في الزينة (8/ 155)، والطبراني في "الكبير"(24/ 284 رقم 722) ولم يسق لفظه من طريق إبراهيم بن سعد عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن هشام به. وأخرجه النسائي في الزينة (8/ 155) من طريق الليث بن سعد، والطبراني في "الكبير"(24/ 283 رقم 717) من طريق ابن جريج، كلاهما عن بكير بن عبد الله بن الأشج به. وأخرجه النسائي في الزينة (8/ 154) وابن أبي شيبة في "المصنف"(9/ 26) من طريق محمد بن عجلان عن يعقوب بن عبد الله بن الأشج عن بسر بن سعيد به.
[7430]
إسناده: حسن.
والحديث أخرجه أبو داود في الترجل (4/ 400 - 401 رقم 4173) والترمذي في الأدب (5/ 2786) وأحمد في "مسنده"(4/ 400) من طريق يحيى بن سعيد، والنسائي في الزينة (8/ 153) من طريق خالد بن الحارث، وأحمد في "مسنده"(4/ 418) وعبد بن حميد في "المنتخب"(رقم 557) والطحاوي في "مشكل الآثار"(3/ 299) والحاكم في "المستدرك"(2/ 396) من طريق روح بن عبادة، والدارمي في الاستئذان (ص 675) من طريق أبي عاصم، وأحمد في "مسنده"(4/ 414) من طريق مروان بن معاوية، و (4/ 418) من طريق عبد الواحد، وابن أبي شيبة في "المصنف"(9/ 26) عن وكيع، والمزي في "تهذيب الكمال"(لوحة- 1090) من طريق ابن أبي عدي، كلهم عن ثابت بن عمارة به وتابعه محمد بن رافع عن النضر بن شميل، أخرجه ابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 91 رقم 1681) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(6/ 300 - 301) ورواه المؤلف في "السنن الكبرى"(3/ 246) وفي "الآداب"(رقم 865) بنفس الإسناد. وحسنه الشيخ الألباني راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 698).
(1)
في "ن" و "ل" عثمان بن قيس وهو خطأ.
[7431]
سناده: حسن.
• مطر الوراق هو ابن طهمان السلمي، صدوق كثير الخطأ.
• أبو نضرة هو العبدي المنذر بن مالك بن قطعة.
ابن سليمان البرلسي، حدثنا عيسى بن إبراهيم، حدثنا عبد العزيز بن مسلم، حدثنا مطر الوراق، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا بعد العصر فقال في خطبته: "ألا إن الدنيا خضرة حلوة، وإن الله عز وجل مستخلفكم فيها فناظر كيف تعملون، فاتقوا الدنيا، واتقوا النساء، فإن أول فتنة كانت في بني إسرائيل من قبل النساء، حتى إن المرأة القصيرة كانت تتخذ الخفين من الخشب لتحاذي المرأة الطويلة، وحتى إن المرأة كانت تحشو خاتمها من أطيب المسك، فإذا مرت بنادي القوم حركت خاتمها، فإذا وجدوا ريحها سألوا عنها".
هذا حديث رواه أيضًا خليد بن جعفر وغيره عن أبي نضرة مختصرًا ومن ذلك الوجه أخرجه مسلم
(1)
.
[7432]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا أبو سهل بن زياد القطان، حدثنا أحمد بن يحيى الحلواني، حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا زهير، حدثنا ليث، عن مجاهد قال: خرجت امرأة متزينة فبلغ ذلك عمر رضي الله عنه فأرسل إليها، فاختبأت منه، فأرسل إلى زوجها فاختبأ، فقام فخطب فقال: ما هذه الخارجة أم هذا المرسلها أما لو أتيت بهما لسيرت بها أو ليسرت بها وبه، فإذا أرادت أن تخرج لحاجة فلتخرج متنكرة في بذلتها، فإذا فرغت من حاجتها فلترجع إلى بيتها.
(1)
في الألقاظ (2/ 1765 - 1766 رقم 18) من طريق خليد بن جعفر عن أبي نضرة به وبهذا الطريق أخرجه النسائي في الزينة (8/ 151) وابن الجعد في "مسنده"(1/ 649 - 650) بذكر الشطر الأخير منه. و (2/ 672) بكامله من طريق خليد عن أبي نضرة به. كما أخرجه مسلم في الألفاظ (2/ 1766 رقم 19) والنسائي في الزينة (8/ 190) وأحمد في "مسنده"(3/ 68) وأبو يعلى في "مسنده في (2/ 429 - 430 رقم 1232) من طريق خليد بن جعفر والمستمر بن الريان كلاهما عن أبي نضرة مقتصرا على الجزء الأخير منه. وأخرجه أحمد في "مسنده" (3/ 46) وأبو يعلى في "مسنده" (3/ 469 رقم 1293) وابن حبان في "صحيحه في كما في "الإحسان"(7/ 444 رقم 5564) بكامله، وأحمد في "مسنده"(3/ 40) وابن حبان في "صحيحه"(رقم 5565) بدون ذكر الشطر الأول منه من طريق المستمر بن الريان عن أبي نضرة به.
[7432]
إسناده: ضعيف.
• زهير هو ابن معاوية الكوفي.
• ليث هو ابن أبي سليم ضعفوه، تقدما. ولم أقف على هذا الخبر.
[7433]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو عثمان عمرو بن عبد الله البصري، حدثنا أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب، أخبرنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا أبو جعفر الخطمي، عن عمارة بن خزيمة بن ثابت قال: كنا مع عمرو بن العاص في حج أو عمرة، فلما كنا بمر الظهران إذا امرأة في هودجها واضعة يدها على هودجها، فلما نزل دخل الشعب ودخلنا معه، فقال: كنا في هذا الشعب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا غربان كثيرة فيها غراب أعصم أحمر المنقار والرجلين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا يدخل الجنة من النساء إلا كقدر هذا الغراب في هذه الغربان".
[7434]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو النضر محمد بن محمد بن يوسف الفقيه،
[7433] إسناده: حسن.
• أبو جعفر الخطمي هو عمير بن يزيد بن عمير الأنصاري.
• عمارة بن خزيمة بن ثابت الأنصاري أبو عبد الله أو أبو محمد المدني، ثقة، من الثالثة (4).
والحديث أخرجه النسائي في "كتاب عشرة النساء"(رقم 386 - محققة) عن أبي داود عن سليمان بن حرب به. وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 197) عن عبد الصمد، والحاكم في "المستدرك"(4/ 602) من طريق آدم بن أبي إياس، كلاهما عن حماد بن سلمة به. كما أخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 602) عن محمد بن صالح بن هانئ عن الحسين بن الفضل البجلي عن سليمان بن حرب به، وصححه على شرط مسلم وأقره الذهبي. وذكره ابن الأثير في "النهاية" (3/ 250) عن عمرو بن العاص. وقوله مر الظهران: قال ياقوت الحموي في "معجم البلدان"(4/ 63): واد قرب مكة وعنده قرية يقال لها مر، تضاف إلى هذا الوادي فيقال: مر الظهران. "أعصم" أي الأبيض الجناحين وقيل: الأبيض الرجلين. وقد فسره رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث آخر فقال: الأعصم: الذي إحدى رجليه بيضاء. قال ابن الأثير: أراد قلة من يدخل الجنة من النساء لأن هذا الوصف في الغربان عزيز قليل، راجع "النها ية"(3/ 249).
[7434]
إسناده: رجاله موثقون.
• أبو إسحاق هو السبيعي عمرو بن عبد الله الهمداني.
• أبو الأحوص هو عوف بن مالك بن نضلة الجشمي، تقدما.
والحديث أخرجه الترمذي في الرضاع (3/ 476) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 445 - 446 رقم 5569 - 5570) من طريق مورق العجلي عن أبي الأحوص بنحوه مختصرا. وأخرجه الطبراني في "الكبير"(9/ 208 رقم 8914، 9/ 9480) من طريق عمرو ابن مرزوق عن شعبة عن أبي إسحاق عن أبي الأحوص عن ابن مسعود موقوفًا على قوله. وذكره الهيثمي في "المجمع"(2/ 35) موقوفًا على قول ابن مسعود وقال: رواه الطبراني في "الكبير" ورجاله ثقات.
حدثنا أبو علي صالح بن محمد البغدادي الحافظ، حدثنا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم، حدثنا بهز بن أسد، عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"النساء عورة، وإن المرأة لتخرج من بيتها ما بها بأس، فيستشرفها الشيطان يقول ما مررت بأحد إلا أعجبته، وإن المرأة لتلبس ثيابها فيقال لها: أين تريدين؟ فتقول: أعود مريضًا، أشهد جنازة، أصلى في مسجد، وما عبدت امرأة ربها بمثل أن تتعبد في بيتها".
قال أبو علي صالح: وهذا الحديث مما استفدناه بنيسابور.
[7435]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة وكتبه لي بخطه، أخبرنا أبو العباس محمد بن إسحاق الصبغي، أخبرنا الحسن بن علي بن زياد، حدثنا ابن أبي أويس، حدثني أخي، عن سليماد بن بلال، عن شريك بن أبي نمر، عن يحيى بن جعفر بن أبي كثير، عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي لبيبة، عن القاسم، عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لأن تصلي المرأة في بيتها خير من أن تصلي في حجرتها، ولأن تصلي في حجرتها خير من أن تصلي في الدار، وأن تصلي في الدار خير من أن تصلي في المسجد".
[7435] إسناده: ضعيف.
• يحيى بن جعفر بن أبي كثير إسماعيل بن جعفر من أهل المدينة. ذكره ابن حبان في "كتاب "الثقات" (7/ 596) ولم يذكر فيه العدالة والضعف راجع ترجمته في "التاريخ الكبير" (4/ 2 / 265)، "الجرح والتعديل" (9/ 134).
• محمد بن عبد الرحمن بن أبي لبيبة، ويقال ابن لبيبة، ضعفه الدارقطني، وقال يحيى بن معين: ليس بشيء، وذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 362، 7/ 372)، تقدم، والحديث أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(4/ 2/ 265) عن إسماعيل بن أبي أويس عن أخيه ببعضه. ورواه المؤلف في "سننه"(3/ 132) وفي "الآداب"(رقم 870) من طريق أيوب بن سليمان بن بلال عن أبي بكر بن أويس عن سليمان بن بلال به. وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للمؤلف في "السنن الكبرى" ورمز له بحسنه، فقال المناوي: وليس كما قال فقد تعقبه الذهبي على الدارقطني في "المهذب" بأن فيه محمد بن عبد الرحمن بن أبي لبيبة، ضعيف (فيض القدير 5/ 256 - 257). وحسنه الألباني، راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 4915).
[7436]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر القاضي قالا: حدثنا أبو العباس بن يعقوب، حدثنا الحسن بن مكرم، حدثنا أبو النضر هاشم بن القاسم، حدثنا ابن أبي ذئب- ح.
وأخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر القطان، حدثنا أحمد بن يوسف السلمي، حدثنا محمد بن يوسف، عن سفيان، عن ابن أبي ذئب، عن الحارث بن الحكم، عن أبي عمرو بن حماس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليس للنساء
(1)
سراة الطريق" يعني وسط الطريق.
هذا لفظ حديث الفقيه وليس في رواية أبي عبد الله وصاحبه "يعني وسط الطريق" وزادا قال أبو علي الحسن بن مكرم فصحبتُ أبا عبيدفي طريق الجامع يوم الجمعة فقلتُ: يا أبا عبيد ليس للنساء سراة الطريق قال: يمشين في الجنبات.
[7436] إسناده: مرسل.
• سفيان هو الثوري.
• الحارث بن الحكم الضمري من أهل المدينة. ذكره ابن حبان في "الثقات"(6/ 172) والبخاري في "التاريخ الكبير"(1/ 2 /256) وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(3/ 73) ولم يذكروا فيه جرحا ولا تعديلا ولكن البخاري قال: إنه يروي عن أبي عمرو بن حماس مرسل. . أبو عمرو بن حماس (بكسر المهملة والتخفيف) الليثي (م 139 هـ). مقبول، من السادسة (د) وقال الحافظ في "الإصابة" (4/ 150): تابعي أرسل حديثا وقال الواقدي لم أسمع له اسما وذكره ابن سعد في القسم المتمم لتابعي أهل المدينة وقال الذهبي: مجهول. راجع "الكنى" للدولابي (1/ 45)"الطبقات الكبرى" من القسم المتمم (ص 149)"الميزان"(4/ 557).
(1)
وقع في "الأصل"، "للناس" وهو خطأ والتصويب من نسخة "ل". والحديث أخرجه الدولابي في "الكنى" (1/ 45) عن محمد بن عوف عن الفريابي به. وذكره الديلمي في "مسند الفردوس" (3/ 410 رقم 5255) عن أبي عمرو بن حماس به. وأخرجه ابن "منده" في "الصحابة" كما قال الحافظ في "الإصابة" (4/ 150). وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" برواية المؤلف وحده عن أبي عمرو بن حماس به. وقال المناوي: أبو عمرو بن حماس تابعي وبه صرح الذهبي في "الكاشف" ثم إن فيه هاشم بن القاسم أورده الذهبي في "ذيل الضعفاء" وقال قال أبو عروبة: كبر وتغير (فيض القدير 5/ 379). وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد"(8/ 115) وقال: رواه الطبراني في "الأوسط" عن شيخه إسحاق بن حاجب ولم أعرفه. وقال الشيخ الألباني: هذا مرسل أبو عمرو بن حماس قال: قال الحافظ: مقبول، من السادسة. راجع "سلسلة الأحاديث الصحيحة"(2/ 536 - 537).
[7437]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا عبيد بن شريك، حدثنا أبو الجماهر.
[وأخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب ابن سفيان، حدثنا عبد الله بن]
(1)
مسلمة ومحمد بن عثمان التنوخي قالا: حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن أبي اليمان، عن شداد بن أبي عمرو بن حماس، عن أبيه، عن حمزة بن أبي أسيد الأنصاري، عن أبيه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو خارج عن المسجد فاختلط الرجال مع النساء في الطريق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم للنساء:"استأخرن ليس لكن أن تحققن بالطريق، عليكن حافات الطريق " فكانت المرأة تلصق بالجدار حتى إن ثوبها ليتعلق بالشيء يكون في الجدار فيشقه من لزومها به.
وفي رواية يعقوب: "حتى
(2)
إن ثوبها ليتعلق بالشيء من الجدار من لصوقها به".
والباقي سواء.
[7437] إسناده: حسن بمجموع طريقيه.
• أبو الجماهر هو محمد بن عثمان التنوخي.
• أبو اليمان هو الرحال المدني اسمه كثير بن يمان ويقال: أدرع، مستور، من السابعة (د).
وذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 351).
شداد بن أبي عمرو بن حماس الليثي، المدني، مجهول، من السادسة (د) وقال الذهبي: لا يعرف، راجع "الميزان"(2/ 265).
حمزة بن أبي أسيد الأنصاري الساعدي، أبو مالك المدني، صدوق، من الثالثة (خ د ق).
أبوه أبو أسيد هو مالك بن ربيعة بن البدن بن عامر بن عوف. صحابي بدري، راجع ترجمته في "الإصابة"(3/ 324) والحديث في "المعرفة والتاريخ" للفسوي (1/ 344) وأخرجه أبو داود في "الأدب"(5/ 422 رقم 5272) عن عبد الله بن مسلمة، والطبراني في "الكبير"(19/ 261 رقم 580) عن علي بن عبد العزيز، كلاهما عن عبد العزيز بن محمد به.
وأخرجه المزي في "تهذيب الكمال"(لوحة- 574) من طريق أبي نعيم الحافظ قال حدثنا عبد الله بن جعفر قال حدثنا إسماعيل بن عبد الله حدثنا عبد الله بن مسلمة عن عبد العزيز بن محمد به. وذكره الشيخ الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة"(رقم 856) وعزاه إلى أبي داود، والهيثم بن كليب في "مسنده" (ق 190/ 1) والمؤلف في "الشعب" وحسنه بمجموع الطريقين أي الطريق المتقدمة والَاتية. قوله تحققن: أي تمشين في وسطها.
(1)
ما بين الحاصرتين سقط من الأصل.
(2)
إلى ها هنا ساقط من نسخة "ن".
[7438]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا علي بن سعيد، حدثنا الصلت بن مسعود، حدثنا مسلم بن خالد، حدثنا شريك بن عبد الله بن أبي نمر، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ليس للنساء وسط الطريق".
[قال أبو أحمد: لا أعلم يرويه عن شريك غير مسلم بن خالد والله أعلم]
(1)
.
[7438] إسناده: حسن.
• علي بن سعيد هو ابن عبد الله بن الحسن أبو الحسن العسكري ثقة.
• مسلم بن خالد هو الزنجي فقيه صدوق كثير الأوهام، تقدما.
والحديث في "الكامل في الضعفاء" عند ابن عدي (4/ 1321). وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 447 رقم 5572) عن عبد الله بن أحمد بن موسى عن الصلت بن مسعود به. وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" برواية المؤلف وحده ورمز له بضعفه. وقال المناوي: وفيه مسلم بن خالد الزنجي أورده الذهبي في "ذيل الضعفاء" وقال قال البخاري وأبو زرعة: منكر الحديث (فيض القدير 5/ 379). وذكره الشيخ الألباني في "الصحيحة"(رقم 856) ونسبه للمخلص في "الفوائد المنتقاة"(9/ 5/ 2) وابن حبان في "صحيحه" وابن عدي وعنه المؤلف في "الشعب". وقال: وهذا سند حسن بما بعده أي حديث أبي أسيد الساعدي المتقدم.
(1)
ما بين الحاصرتين سقط من "الأصل".
ها هنا ينتهي الجزء الرابع والأربعون من نسخة "ل" وجاء في آخره ما يلي: تم الجزء الرابع والأربعون يتلوه في الذي يليه الخامس والخمسون من "شعب الإيمان" وهو باب في بر الوالدين. وعلى غلاف الجزء المذكور: الجزء الخامس والأربعون من كتاب "الجامع لشعب الإيمان" تصنيف الشيخ الإمام أبي بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي الحافظ رحمه الله رواية الشيخ أبي القاسم زاهر بن طاهر بن محمد الشحامي النيسابوري عنه، فيه الخامس والخمسون من "شعب الإيمان" وهو باب في بر الوالدين وفي عقوقهما، والسادس والخمسون من "شعب الإيمان" وهو باب في صلة الأرحام. وجاء على الوجه الأول من الجزء التالي: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله أجمعين أخبرنا الشيخ الفقيه الإمام العالم الحافظ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي رضي الله عنه قال أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر بن محمد الشحامي بقراءتي عليه بنيسابور أخبرنا الشيخ الإمام أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي قال فذكره.
(55)
الخامس والخمسون من شعب الإيمان "وهو باب في بر الوالدين"
(1)
.
(2)
.
(3)
إلى آخر الآية.
وقال: {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ} قرأها إلى قوله {فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ}
(4)
.
[7439]
حدثنا السيد أبو الحسن محمد بن الحسين بن داود العلوي، أخبرنا أبو بكر محمد ابن أحمد بن دلويه الدقاق، حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري، حدثنا أبو الوليد هشام بن عبد الملك، حدثنا شعبة، قال الوليد بن عيزار، أخبرني قال سمعتُ أبا عمرو الشيباني، يقول أخبرني صاحب هذه الدار وأومأ بيده إلى دار عبد الله قال: سألتُ النبي صلى الله عليه وسلم أي العمل أحب إلى الله عز وجل؟ قال: "الصلاة لوقتها" قلتُ: ثم أي؟ قال: "بر الوالدين" قلتُ: ثم أي؟ قال: "الجهاد في سبيل الله".
(1)
سورة الإسراء (17/ 23 - 24).
(2)
سورة العنكبوت (29/ 8).
(3)
سورة الأحقاف (46/ 15).
(4)
سورة لقمان (31/ 14 - 15).
[7439]
إسناده: صحيح رجاله ثقات.
قال: وحدثني بهن ولو استزدته لزادني.
أخرجه البخاري
(1)
هكذا.
وأخرجه مسلم
(2)
من حديث غندر عن شعبة.
[7440]
أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن غالب الخوارزمي ببغداد، حدثنا أبو العباس محمد بن أحمد النيسابوري، حدثنا محمد بن أيوب، أخبرنا محمد بن كثير، أخبرنا سفيان، عن حبيب، عن أبي العباس، عن عبد الله بن عمرو قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أجاهد قال: "لك أبوان؟ " قال نعم، قال:"ففيهما فجاهد".
رواه البخاري
(3)
عن محمد بن كثير.
(1)
في مواقيت الصلاة (1/ 134)، وفي الأدب (7/ 68 - 69)، وفي "الأدب المفرد"(رقم ص 11).
(2)
في الإيمان (1/ 90)، ولم يسق لفظه. تقدم هذا الحديث برقم (2544) فراجع هناك تخريجه مستوفى.
[7440]
إسناده: صحيح.
• سفيان هو الثوري.
• حبيب هو ابن أبي ثابت الكوفي
•أبو العباس هو السائب بن فروخ المكي، تقدموا.
(3)
في الأدب (7/ 69) وبنفس هذا الوجه أخرجه أبو داود في "الجهاد"(3/ 38 رقم 20529) كما أخرجه البخاري في "الأدب"(7/ 69)، ومسلم في البر والصلة (3/ 1975 رقم 5) والترمذي في الجهاد (4/ 191 - 192 رقم 6711) والنسائي في الجهاد (6/ 10) من طريق يحيى بن سعيد عن سفيان وشعبة عن حبيب بن أبي ثابت به. وأخرجه البخاري ومسلم في البر والصلة (3/ 1975)، والطيالسي في "مسنده"(ص 298)، وأحمد في "مسنده"(2/ 188، 193، 197، 221)، وابن الجعد في "مسنده"(1/ 403 رقم 561)، وعنه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 20) والخطيب في "الجامع"(2/ 229) والمؤلف في "سننه"(9/ 25) من طريق شعبة عن حبيب بن أبي ثابت به. وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(12/ 473)، وعنه وعن زهير بن حرب مسلم في البر والصلة (3/ 1975 رقم 5)، وأحمد في "مسنده"(2/ 193) عن وكيع عن سفيان الثوري به. وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(5/ 175 رقم 9284) عن الثوري بنفس السند. قد ذكر الشيخ الألباني في "إرواء الغليل"(رقم 1199) طرق هذا الحديث فراجعها.
[7441]
وأخبرنا أبو محمد جناح بن نذير بن جناح القاضي بالكوفة [حدثنا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم الشيباني، حدثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة، أخبرنا محمد بن كناسة]
(1)
، حدثنا الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عبد الله بن باباه، عن عبد الله ابن عمرو قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال: إني أريد الجهاد فقال: "أحي والدك؟ " قال: نعم، قال:"ففيهما فجاهد".
[7442]
قال: وحدثنا أحمد بن حازم، أخبرنا جعفر بن عون وأبو نعيم وعبيد الله بن موسى، عن مسعر بن كدام، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي العباس، عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.
أخرجه مسلم
(2)
من حديث مسعر.
وأخرجه
(3)
من حديث أبي إسحاق الفزاري وزائدة عن الأعمش عن حبيب عن أبي العباس وهو السائب بن فروخ عن عبد الله بن عمرو.
ويحتمل أن يكون الأعمش رواه على الوجهين جميعًا فقد رواه أبو أسامة وغيره عن الأعمش كما رواه ابن كناسة.
[7441] إسناده: حسن.
• عبد الله بن باباه المكي، ثقة، من الرابعة (م 4). والحديث لم أقف على من خرجه بهذا الطريق غير المؤلف.
(1)
ما بين المعقوفتين سقط من "ن".
[7442]
إسناده: صحيح.
أبو نعيم هو الفضل بن دكين الملائي.
(2)
في البر والصلة (3/ 1975 رقم 6) عن أبي كريب أخبرنا ابن بشر عن مسعر بن كدام به، ولم يسق لفظه. وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 165) عن يزيد بن هارون عن مسعر بن كدام به، وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 236 رقم 424) من طريق شعيب بن إسحاق عن مسعر بن كدام به.
(3)
في البر والصلة (3/ 1975 رقم 6)، ولم يسق لفظه. ورواه المؤلف في "سننه"(9/ 25 - 26) من طريق معاوية بن عمرو عن أبي إسحاق عن الأعمش به.
[7443]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد العنبري، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا أحمد بن صالح، حدثنا ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، عن يزيد بن أبي حبيب، أن ناعمًا مولى أم سلمة، حدثه أن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: أقبل رجل إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال: أبايعك على الهجرة والجهاد أبتغي الأجر من الله تعالى، قال:"فهل من والديك أحد حي؟ " قال: نعم، بل كلاهما، قال:"فتبتغي الأجر من الله" قال؟ نعم قال: "ارجع إلى والديك فأحسن صحبتهما".
رواه مسلم
(1)
عن سعيد بن منصور عن ابن وهب.
[7444]
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد القرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق،
[7443] إسناده: رجاله ثقات.
• ناعم بن أجيل أبو عبد الله المصري مولى أم سلمة، ثقة فقيه، من الثالثة (م-4).
(1)
في البر والصلة (3/ 1975)، وهو في "سنن سعيد بن منصور"(3/ 2/ 164 رقم 2335) ورواه المؤلف في "سننه"(9/ 26) من طريق أصبغ بن الفرج عن عبد الله بن وهب به. وذكره الشيخ الألباني في "إرواء الغليل"(5/ 20) ونسبه لمسلم والمؤلف.
[7444]
إسناده: حسن.
• أبو الربيع هو الزهراني سليمان بن داود.
• حماد هو ابن زيد بن درهم الأزدي والحديث أخرجه النسائي في البيعة (7/ 143) من طريق يحيى بن حبيب بن عربي عن حماد بن زيد به، وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 13، 19)، وأبو داود في الجهاد (3/ 38 رقم 2528) وأحمد في "مسنده"(2/ 160، 198)، وعبد الرزاق في "مصنفه"(5/ 175 رقم 9285) وسعيد بن منصور في "سننه"(3/ 2 / 163)، والخطيب في "الجامع"(2/ 230)، والحاكم في "المستدرك"(2/ 154)، والمؤلف في "سننه" (9/ 26) كلهم من طريق سفيان الثوري عن عطاء بن السائب. وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ووافقه الذهبي. وأخرجه ابن ماجه في الجهاد (2/ 930 رقم 2782) من طريق المحاربي، وأحمد في "مسنده"(2/ 194) من طريق إسماعيل بن إبراهيم، وابن أبي شيبة في "المصنف"(12/ 473) عن محمد بن فضيل، وأحمد في "مسنده"(2/ 202) من طريق شعبة، والحميدي في "مسنده"(2/ 267) عن سفيان بن عيينة، كلهم عن عطاء بن السائب به. وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 324 - 325) من طريق ابن جريج وسفيان الثوري وابن عيينة وحماد بن سلمة، كلهم عن عطاء به. وصححه الشيخ الألباني. راجع "إرواء الغليل"(5/ 20).
حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا أبو الربيع، حدثنا حماد، حدثنا عطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو: أن رجلًا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله جئتُ أبايعك وتركتُ أبوي يبكيان قال: "ارجع فاضحكهما كما أبكيتهما".
[7445]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر بن بالويه، حدثنا بشر بن موسى الأسدي، حدثنا القاسم بن سليم الصواف، قال شهدتُ الواسطيين أبا بسطام شعبة ابن الحجاج وأبا معاوية هشيم بن بشير
(1)
يحدثان عن يعلى بن عطاء، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"رضا الله في رضا الوالدين، وسخط الله في سخط الوالدين".
[7446]
أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسين بن داود العلوي، أخبرنا أحمد بن محمد بن الحسن الحافظ، حدثنا أبو أحمد الفراء والحسن بن هارون قالا: حدثنا الحسين بن الوليد، حدثنا شعبة، عن يعلى بن عطاء، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"رضا الله مع رضا الوالدين، وسخط الله مع سخط الوالدين".
[7445] إسناده: فيه من لم أعرفه.
• أبو بكر بن بالويه هو محمد بن أحمد بن بالويه الجلاب النيسابوري.
• القاسم بن سليم الصواف لم أظفر له بترجمة.
والحديث أخرجه الخطيب في "الجامع"(2/ 230 رقم 698) من طريق سريج بن يونس وهشيم بن بشير كلاهما عن شعبة به. وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 115 - 152) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، والبغوي في "شرح السنة"(13/ 11 رقم 3423) من طريق النضر بن شميل، كلاهما عن شعبة عن عطاء بن السائب به، وصححه الألباني.
راجع "الصحيحة"(رقم 516).
(1)
وقع في "ن""هشيم بن بكير" مصحفا.
[7446]
إسناده: صحيح.
• أبو أحمد الفراء هو محمد بن عبد الوهاب بن حبيب.
• الحسن بن هارون من أهل نيسابور. ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 178) وقال: يروي عن مكي بن إبراهيم، روى عنه أبو حامد الشرقي. والحديث ذكره السيوطي في الجامع الصغير" ونسبه للطبراني في "الكبير" ورمز له بصحته فتعقبه المناوي وقال: قال الهيثمي: وفيه عصمة بن محمد أيضًا وهو متروك "فيض القدير"(4/ 33). وصححه الشيخ الألباني "صحيح الجامع الصغير"(3501).
[7447]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، حدثنا عبد الملك بن محمد، حدثنا أبوعتاب الدلال، حدثنا شعبة فذكره بإسناده مرفوعًا غير أنه قال:"رضا الرب في رضا الوالد، وسخط الرب في سخط الوالد".
ورويناه أيضًا من حديث خالد بن
(1)
الحارث وأبي إسحاق
(2)
الفزاري وزيد بن
(3)
أبي الزرقاء وغيرهم مرفوعًا.
ورواه آدم بن أبي
(4)
إياس ومسلم بن إبراهيم وجماعة عن شعبة موقوفًا.
[7447] إسناده: حسن.
• أبو عتاب الدلال هو سهل بن حماد، صدوق، والحديث لم أجده بهذه الطريق.
(1)
بهذا الوجه أخرجه الترمذي في البر والصلة (4/ 310 - 311 رقم 1899)، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 328 رقم 430)، والحسن بن سفيان في "الأربعين"(ق 69/ 2) ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(13/ 12 رقم 3424).
(2)
أبو إسحاق الفزاري هو إبراهيم بن محمد بن الحارث إمام ثقة حافظ احتج به الشيخان في الصحيحين. وبهذا الوجه أخرجه أبو الشيخ في "الفوائد المنتقاة"(ق/ 8/ 2)، وابن حبان في "صحيحه في (1/ 325 - الإحسان)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق الكبير" (4/ 76/1). هكذا ذكره الشيخ الألباني في "الصحيحة" (2/ 30) وصححه.
(3)
زيد بن أبي الزرقاء هو الموصلي ثقة ولم أقف بهذا الوجه على من خرجه. وأخرجه سعيد بن منصور في "سننه"(3/ 2/ 163 رقم 2333) عن عبد الرحمن بن زياد عن شعبة به. والحديث إسناده صحيح راجع "الصحيحة"(رقم 516).
(4)
أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" موقوفًا (رقم 2) عن آدم بن أبي أياس به وأخرجه الترمذي في البر والصلة (3/ 311) من طريق محمد بن جعفر عن شعبة به موقوفًا، وقال: هكذا رواه أصحاب شعبة عن يعلى بن عطاء عن أبيه عن عبد الله بن عمرو موقوفًا ولا نعلم أحدا رفعه غير خالد بن الحارث عن شعبة و خالد بن الحارث ثقة مأمون كذا قال الحافظ أبو عيسى الترمذي. فقال الألباني في "الصحيحة"(2/ 30) بعدما ذكر طريق عبد الرحمن عن شعبة وأبي إسحاق الفزاري والترمذي: قلت: فهولاء ثلاثة من "الثقات" الأثبات اتفقوا على رواية الحديث عن شعبة مرفوعًا فثبت الحديث بذلك، وإن قول الترمذي: إن الموقوف أصح، إنما هو باعتبار أنه لم يعلم أحدا رفعه غير خالد بن الحارث، أما وقد وجدنا غيره قد رفعه، فالرفع أصح، وذلك كله مصداق لقول من قال: كم ترك الأول للآخر.
[7448]
أخبرنا أبو سعيد الخليل
(1)
بن أحمد القاضي البستي، حدثنا أبو العباس أحمد ابن المظفر البكري، أخبرنا ابن أبي خيثمة، حدثنا عبد الرحمن بن المبارك- ح
وأخبرنا أبو حامد أحمد بن أبي خلف الصوفي المهرجاني بها، أخبرنا محمد بن يزداد ابن مسعود، حدثنا محمد بن أيوب، أخبرنا عبد الرحمن بن المبارك، حدثنا سفيان بن حبيب، حدثنا ابن جريج، عن محمد بن طلحة، عن معاوية بن جاهمة، عن أبيه قال: أتيتُ النبي صلى الله عليه وسلم أستشيره في الجهاد، قال:"ألك والدة؟ " قلتُ: نعم، قال:"اذهب فالزمها، فإن الجنة عند رجليها".
وفي رواية ابن أبي خيثمة "تحت رجليها" كذا قالا.
[7449]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو جعفر الرزاز، حدثنا أحمد بن الوليد
[7448] إسناده: فيه من لم أعرفهم.
أبو سعيد الخليل بن أحمد القاضي البستى الفقيه الشافعي، ذكره الذهبي في "المشتبه" (ص 73) وقال: دخل الأندلس فحدث بها عن آبي حامد الإسفراييني وكذا نقل عنه المعلمي في "تعليق الإكمال"(1/ 432). أبو العباس أحمد بن المظفر البكري، لم أجد ترجمته.
• وأبو الحامد أحمد بن أبي خلف الصوفي وشيخه محمد بن يزداد بن مسعود، لم أظفر لهما بترجمة. . محمد بن طلحة بن يزيد بن ركانة المطلبي المكي، ثقة، من السادسة (د ص ق).
• معاوية بن جاهمة بن العباس بن مرداس السلمي، لأبيه وجده صحبة وقيل: إن له صحبة (س ق).
• وأبوه جاهمة بن العباس بن مرداس السلمي، ذكره الحافظ في "الإصابة" (1/ 220) وقال نسبه ابن ماجه في "السنن" وقال ابن السكن: يقال: هو ابن العباس بن مرداس وذكره ابن سعد في طبقة من شهد الخندق وقال: أسلم وصحب، راجع "الطبقات الكبرى"(4/ 274، 7/ 33)"كتاب الثقات"، لابن حبان (3/ 63)، "الجرح والتعديل" (2/ 544). والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير" (2/ 298 رقم 2202) عن محمد بن التمار البصري عن عبد الرحمن بن المبارك العيشي به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (8/ 138) وقال: رواه الطبراني ورجاله ثقات. وذكره الحافظ في "الإصابة"(1/ 220) وقال: روى البغوي وابن أبي خيثمة والطبراني من طريق سفيان بن حبيب عن ابن جريج عن محمد بن طلحة بن يزيد ابن ركانة عن معاوية بن جاهمة به.
(1)
في"ل""أحمد بن الخليل القاضي البستي" مقلوبا.
[7449]
إسناده: حسن.
• حجاج هو ابن محمد المصيصيى الأعور.
• محمد بن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق، المدني، صدوق، من =
الفحام، حدثنا حجاج، قال قال ابن جريج أخبرني محمد بن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن، عن أبيه طلحة، عن معاوية بن جاهمة قال: جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يعني جاهمة فقال: يا رسول الله أردت أن أغزو فجئتك أستشيرك، فقال:"هل لك من أم؟ " قال: نعم، قال:"فالزمها؛ فإن الجنة تحت رجليها" ثم ثانية ثم ثالثة في مقاعد شتى وكمثل هذا يرد عليه.
[7450]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الفقيه بالري، حدثنا محمد بن الفرج الأزرق، حدثنا حجاج بن محمد فذكره بإسناده غير أنه قال: إن جاهمة أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني أردت أن أغزو فجئتُ أستشيرك، فقال:"ألك والدة؟ " قال: نعم، قال:"اذهب فأكرمها؛ فإن الجنة تحت رجليها".
ورويناه من حديث الصغاني عن حجاج بن محمد هكذا وقال: إن جاهمة جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
ورواه سعيد بن يحيى، عن أبيه، عن ابن جريج، أخبرني محمد بن طلحة بن ركانة، عن أبيه، عن معاوية بن جاهمة السلمي قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو فيما ذكره البخاري عنه في "التاريخ"
(1)
ورواية حجاج عن ابن جريج أصح والله أعلم.
= السادسة (س ق).
• وأبوه. طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق التيمي، المدني. مقبول، من الثالثة (قد س ق). والحديث أخرجه النسائي في الجهاد (6/ 11) عن عبد الوهاب بن عبد الحكم الوراق، وابن ماجه في الجهاد ولم يسق لفظه (2/ 930) عن هارون بن عبد الله الحمال، كلاهما عن حجاج بن محمد به. وأخرجه ابن سعد في "الطبقات"(4/ 274، 7/ 33 - 34) عن حجاج بن محمد بنفس السند. وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 429) عن روح عن ابن جريج به. ورواه البخاري في "التاريخ الكبير"(1/ 1/ 108) عن ابن جريج به ولم يسق لفظه. وذكره الخطيب التبريزي في "المشكاة"(3/ 1382) ونسبه لأحمد والنسائي والمؤلف في "الشعب" وقال الشيخ الألباني في "تعليقه": إسناده جيد.
[7450]
إسناده: فيه شيخ الحاكم لم أعرفه.
ولم أجد هذا الحديث بهذا اللفظ ولم أقف على من خرجه بهذا اللفظ.
(1)
راجع "التاريخ الكبير"(1/ 1/ 108)، وأخرجه البغوي عن سريج بن يونس عن يحيى بن سعيد الأموي عن ابن جريج، قاله الحافظ في "مسنده"(1/ 220).
واختلف فيه على محمد بن إسحاق بن يسارفقيل: عنه عن الزهري
(1)
، عن ابن طلحة بن عبيد الله، عن معاوية السلمي بهذا.
وقيل: عنه
(2)
عن محمد بن طلحة بن عبد الرحمن بن أبي بكر، عن معاوية بن جاهمة السلمي أتينا النبي صلى الله عليه وسلم بهذا.
والصواب رواية ابن جريج عن محمد بن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق، عن أبيه، عن معاوية بن جاهمة.
وكذلك رواه أبو
(3)
عاصم عن ابن جريج.
[7451]
حدثنا أبو منصور الظفر بن محمد بن أحمد بن زبارة العلوي إملاء، أخبرنا
(1)
أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(1/ 1/ 108) من طريق عبدة عن محمد بن إسحاق عن الزهري به.
(2)
أخرجه ابن ماجه في "الجهاد"(2/ 929 - 930 رقم 2781)، والبخاري في "التاريخ الكبير"(1/ 1/ 108) من طريق محمد بن سلمة الحراني عن ابن إسحاق عن محمد بن طلحة بن عبد الرحمن به. وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 355، 12/ 474)، وعنه الطبراني في "الكبير" (8/ 372 رقم 8162) عن عبد الرحيم بن سليمان عن محمد بن إسحاق عن محمد بن طلحة بن معاوية بن جاهمة السلمي عن أبيه. وذكره الحافظ في "الإصابة" (1/ 220) وقال: وهو غلط نشأ عن تصحيف وقلب، والصواب عن محمد بن طلحة عن معاوية بن جاهمة عن أبيه، فصحف "عن" فصار "بن" وقدم قوله عن أبيه فخرج منه أن لطلحة بن معاوية صحبة وليس كذلك، بل ليس بينه وبين معاوية بن جاهمة نسب.
(3)
رواه بهذا الوجه البخاري في "التاريخ الكبير"(1/ 1/ 108) والخطيب في "الجامع"(2/ 231) والحاكم في "المستدرك"(4/ 151) وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.
[7451]
إسناده: حسن.
• أبو حامد أحمد بن الليث بن سهل الكرماني، ذكره أبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان"(1/ 124) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا، تقدم.
• أبو عبد الله محمد بن الضوء بن المنذر بن يزيد الشيباني البكري لقبه خنب، الكرميني (م 282 هـ) عالم زاهد من أهل سمرقند وذكره الخليلي في "الإرشاد" له نسخة يرويها عنه أبو حامد أحمد بن الليث الكرميني. راجع "الأنساب"(11/ 88)، "الإكمال"(2/ 156، 5/ 228)، "اللسان"(5/ 207).
• ميمون بن نجيح أبو الحسن الناجي من أهل البصرة، ذكره ابن حبان في "الثقات" (7/ 472) وقال: يخطئ. وراجع ترجمته في "التاريخ الكبير"(4/ 1/ 342)، "الإكمال"(1/ 469)، =
أبو حامد أحمد بن الليث بن سهل ببخارى، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الضوء الشيباني، حدثنا إبراهيم بن الحجاج، حدثنا ميمون بن نجيح أبو الحسن، حدثنا الحسن البصري، عن أنس بن مالك قال: أتى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني أشتهي الجهاد، وإني لا أقدر عليه، فقال:"هل بقي أحد من والديك؟ " قال: أمي، قال:"فاتق الله فيها، فإذا فعلت ذلك فأنت حاج، ومعتمر، ومجاهد، فإذا دعتك أمك فاتق الله وبرها".
[7452]
حدثنا الإمام أبو الطيب سهل بن محمد بن سليمان إملاء، أخبرنا حامد بن محمد بن عبد الله الهروي، حدثنا محمد بن صالح الأشج، حدثنا عبد الله بن عبد العزيز ابن أبي رواد، حدثني أبي، عن نافع، عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لنومك على السرير برا بوالديك تضحكهما ويضحكانك أفضل من جهادك بالسيف في سبيل الله عز وجل".
عبد الله بن عبد العزيز غير قوي ولمتنه شواهد قد مضت والله أعلم.
[7453]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ،
= "الأنساب"(13/ 5)، "اللسان"(6/ 141)، "الجرح والتعديل" (8/ 238). والحديث أخرجه أبو يعلى في "مسنده" (5/ 149 - 150 رقم 2760) عن إبراهيم بن الحجاج بنفس السند. وأخرجه الطبراني في "الصغير" (1/ 80 - 81) وفي "الأوسط" (3/ 434 - 435) عن إبراهيم ابن هاشم البغوي عن إبراهيم بن الحجاج به. وقال: لم يروه عن الحسن إلا ميمون بن نجيح.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(8/ 138) وقال: رواه أبو يعلى والطبراني في "الصغير" و "الأوسط" ورجالهما رجال الصحيح غير ميمون بن نجيح ووثقه ابن حبان. وأورده الحافظ ابن حجر في "المطالب العالية"(2/ 379 - 380 رقم 2519) ونسبه لأبي يعلى، ونقل الشيخ الأعظمي عن البوصيري قوله: روياه لإسناد جيد ونسبه السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 263) لابن مردويه والمؤلف.
[7452]
إسناده: ضعيف.
• عبد الله بن عبد العزيز بن أبي رواد.
قال أبو حاتم وغيره أحاديثه منكرة، وضعفه الآخرون. والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 263) برواية المؤلف وحده.
[7453]
إسناده: حسن.
• إسماعيل بن عبد الملك أبو إسحاق. كذا في جميع النسخ لدينا ولعله إسماعيل بن عمرو بن نجيح البجلي أبو إسحاق الكوفي الأصبهاني (م 227 هـ)، ذكره أبو نعيم في "ذكر أخبار=
حدثنا إبراهيم بن عبد الله السعدي، حدثنا أبوبدر شجاع بن الوليد، حدثنا عبد الله بن شبرمة- ح
وأخبرنا أبو عبد الله وأبو بكر القاضي قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عصام بن عبد المجيد الأصبهاني بها، حدثنا إسماعيل بن عبد الملك أبو إسحاق، حدثنا محمد بن طلحة، عن عبد الله بن شبرمة، عن أبي زرعة بن عمرو ابن جرير، عن أبي هريرة قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أي الناس أحق مني بحسن الصحبة؟ قال: "أمك" قال: ثم من؟ قال: "أمك " قال: ثم من؟ قال: "أمك لا قال: ثم من؟ قال: "أبوك". وفي حديث أبي بدر قال رجل: يا رسول الله من أحق مني بحسن الصحبة؟.
أخرجه مسلم
(1)
من حديث محمد بن طلحهّ.
[7454]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو النضر الفقيه، أخبرنا محمد بن أيوب، أخبرنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا وهيب بن خالد، حدثنا ابن شبرمة، قال سمعتُ
= أصبهان" (1/ 208) وقال: كان عبدان بن أحمد يوازي إسماعيل بن عمرو بإسماعيل بن أبان وذكره إبراهيم بن أورمة فأثنى عليه ويقول: شيخ مثل إسماعيل بن عمرو ضيعوه بأصبهان كان عنده فلان عن فلان. وذكره ابن حبان في "الثقات" (8/ 100) وقال: يغرب كثيرا. وراجع "التهذيب" (1/ 321)،
(1)
في البر والصلة (3/ 1974 رقم 4)، ولم يسق لفظه. وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 327) من طريق هاشم عن محمد بن طلحة به. وأخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار"(2/ 270) عن علي بن معبد عن شجاع بن الوليد السكوني به. وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 6) والطحاوي في "مشكل الآثار"(2/ 273) من طريق يحيى بن أيوب عن أبي زرعة به. وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 353) وعنه مسلم في البر والصلة ولم يسق لفظه (3/ 1974 رقم 3) وابن ماجه في الوصايا بسياق طويل بنحوه (2/ 903 رقم 2706)، وعبد الله بن أحمد في "زوائد الزهد"(ص 216) عن شريك عن عمارة بن القعقاع، وابن شبرمة كلاهما عن أبي زرعة به ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 2) بنفس الطريق الأولى.
[7454]
إسناده: صحيح.
• أبو النضر الفقيه هو محمد بن محمد بن يوسف الطوسي، مر.
أبا زرعة، عن أبي هريرة أن رجلًا قال: يا نبي الله من أبر؟ قال: "أمك" قال: ثم من؟ قال: "أمك" قال: ثم من؟ قال: "أمك" قال: ثم من؟ قال: "ثم أباك".
أخرجه مسلم
(1)
من حديث وهيب.
واستشهد البخاري
(2)
برواية ابن شبرمة وهو عبد الله.
وأخرجاه
(3)
من حديث عمارة عن أبي زرعة،
[7455]
أخبرنا أبو منصور عبد القاهر بن طاهر الإمام من أصل كتابه وأبونصر بن قتادة
(1)
في البر والصلة (3/ 1974 رقم 4)، ولم يسق لفظه بل أحاله على حديث عمارة بن القعقاع.
(2)
في الأدب (7/ 69) تعليقا. كما أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 5) عن سليمان بن حرب عن وهيب به.
(3)
أخرجه البخاري في الأدب (7/ 69) ومسلم في البر والصلة (3/ 1974 رقم 1، 2). وبهذا الوجه أخرجه ابن ماجه في الأدب (2/ 1207 رقم 3658)، وأحمد في "مسنده"(8/ 353)، والطحاوي في "مشكل الآثار"(2/ 271، 272)، والحميدي في "مسنده"(2/ 476 رقم 1118) ومن طريعّه الطحاوي في "مشكل الآثار"(2/ 271) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 329، 330 رقم 434، 435) والبغوي في "شرح السنة" مطولا (13/ 303 رقم 3426) وهناد في "الزهد"(2/ 475 رقم 264) والطبراني في "الأوسط"(3/ 183 رقم 2377).
[7455]
إسناده: حسن.
• عبد الرحمن بن علي بن حمدان كذا في جميع النسخ والصواب عبد الرحمن بن حمدان بن محمد بن حمدان، أبو سعد النضروي كذا قال الذهبي في "السير".
• أبو مسلم هو الكجي إبراهيم بن عبد الله بن مسلم البصري.
• الأنصاري هو محمد بن عبد الله بن المثنى، تقدموا.
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(19/ 404 رقم 957) عن أبي مسلم بنفسى السند.
ورواه المؤلف في "سننه"(4/ 179) من طريق أحمد بن عبيد الصفار عن أبي مسلم إبراهيم بن عبد الله به وأخرجه أبو داود في الأدب (5/ 351 رقم 5139) والطبراني في "الكبير"(19/ 405 رقم 959) وهناد في "الزهد"(2/ 476 رقم 965) من طريق سفيان عن بهز به. ورواه عن بهز جماعة منهم
1 -
يحيى بن سعيد، أخرجه الترمذي في البر والصلة (4/ 309 رقم 1897) وأحمد في "مسنده" (5/ 5). وقال الترمذي: هذا حديث حسن.
2 -
أبو عاصم، أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 3) والحاكم في "المستدرك"(4/ 150) =
وعبد الرحمن بن علي بن حمدان قالوا: أخبرنا أبو عمرو إسماعيل بن نجيد، أخبرنا أبو مسلم، حدثنا الأنصاري، حدثني بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده قال: قلتُ: يا رسول الله من أبر؟ قال: "أمك" قُلْتُ: ثم من؟ قال: "ثم أمك ثم أباك، ثم الأقرب فالأقرب".
[7456]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن سلمان قال: قرئ على محمد ابن مسلمة وأنا أسمع، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا بهز بن حكيم بن معاوية القشيري، حدثني أبي، عن أبيه قال قلتُ: يا رسول الله من أبر؟ قال: "أمك" قلتُ: ثم من؟ قال: "أمك" قلتُ: ثم من؟ قال: "ثم أمك" قلتُ: ثم من؟ قال: "ثم أباك ثم الأقرب فالأقرب".
= 3 - عثمان بن عمر بن فارس. رواه الطحاوي في "مشكل الآثار"(2/ 270).
4 -
مكى بن إبراهيم-. أخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار" ولم يسق لفظه (2/ 270) والحاكم في "المستدرك"(4/ 150) وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.
5 -
ابن عون. أخرجه الطبراني في الكبير" (19/ 405 رقم 960)، والحاكم في "المستدرك" ولم يسق لفظه (4/ 150).
6 -
عبد الوهاب بن عطاء. أخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار"(2/ 270) ولم يسق لفظه.
7 -
معمر بن راشد. أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 132 رقم 20121) ومن طريقه الطبراني في "الكبير"(19/ 405 رقم 958).
8 -
مروان بن معاوية. أخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 150) والبغوي في "شرح السنة"
مطولا (13/ 5 رقم 3417). وأخرجه الطبراني في "الكبير"(19/ 405 رقم 961) من طريق
عدي بن الفضل، و (19/ 407 رقم 963) من طريق هشام بن حسان، كلاهما عن بهز بن
حكيم به. وحسنه الشيخ الألباني. راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 1395).
[7456]
إسناده: لا بأس به.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 3) عن يزيد بن هارون بنفس السند. وأخرجه الطبراني في "الكبير" ولم يسق لفظه (19/ 405 - 406 رقم 962) عن أبي بكر بن أبي شيبة عن يزيد بن هارون وأبي أسامة كلاهما عن بهز بن حكيم به. ورواه الحاكم في "المستدرك"(4/ 150) من طريق الحسن بن مكرم عن يزيد بن هارون به، وصححه.
[7457]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو محمد جعفر بن محمد بن نصير الخلدي إملاء، حدثنا إبراهيم بن علي العمري، حدثنا المعلى بن مهدي، أخبرنا أبو عوانة، عن منصور، عن عبيد الله بن علي بن عرفطة السلمي، عن خداش أبي سلامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أوصي امرأ بأمه ثلاث مرات وأوصي امرأ بأبيه مرتين وأوصى امرأ بمواليه الذي يليه، وإن كان عليه فيه أذى يؤذيه".
تابعه عفان
(1)
عن أبي عوانة وقال مسدد
(2)
عن أبي عوانة عن علي بن عبيد الله ابن عرفطة.
وقيل: عن منصور عن عبيد بن علي، وقيل: عنه
(3)
عن عبيد الله بن علي عن عرفطة.
[7457] إسناده: ضعيف.
• أبو عوانة هو الوضاح بن عبد الله اليشكري.
• منصور هو ابن المعتمر، تقدما.
• عبيد الله بن علي بن عرفطة السلمي ويقال له: عبيد بلا إضافة، مجهول، من الرابعة (ق).
• خداش بن سلامة أبوسلامة السلمي وقيل فيه: خراش (بالراء) صحابي، له حديث واحد (ق). راجع ترجمته في "الإصابة"(1/ 419)، "الثقات"(3/ 419)، "التاريخ الكبير"(2/ 1/ 218 - 220). والحديث أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 352 - 353) وعنه ابن ماجه في "الأدب"(1206 رقم 3657) والطبراني في "الكبير"(4/ 260 رقم 1484) ومن طريق الطبراني المزي في "تهذيب الكمال"(لوحة-370) عن شريك عن منصور به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 311) من طريق سفيان، وشيبان، والطبراني في "الأوسط"(1/ 323) من طريق شيبان، والحاكم في "المستدرك"(4/ 150) من طريق زائدة، والطبراني في "الكبير"(4/ 260 رقم 4185) من طريق جرير، وبدون ذكر اللفظ من طريق عبيدة بن حميد (رقم 4187)، كلهم عن منصور به.
(1)
رواه أحمد في "مسنده"(4/ 311) ولم يسق لفظه، والطحاوي في "مشكل الآثار"(2/ 271) من طريق عفان بن مسلم عن أبي عوانة به.
(2)
بهذا الوجه رواه المؤلف في "سننه"(4/ 179 - 180).
(3)
أخرجه الطبراني في "الكبير"(4/ 260 رقم 4184) ومن طريقه المزي في "تهذيب الكمال"(لوحة- 370) من طريق شيبان عن منصور عن عبيد الله بن علي عن عرفطة السلمي به. وضعفه الشيخ الألباني. راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 2119)"الإرواء"(رقم 837).
[7458]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا عمر بن مدرك القاضي، حدثنا مكي بن إبراهيم، حدثنا السري بن إسماعيل، عن الشعبي، عن مسروق، عن عبد الله بن مسعود قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم أعرابي، فقال: يا رسول الله إني رجل من أهل البادية، وإني موسر وإن لي أما وأبا وأختا وأخا وعما وعمة وخالا وخالة، فايهم أولى بصلتي؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أمك وأباك وأختك وأخاك وأدناك أدناك".
[7459]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، أخبرنا إسماعيل الصفار، حدثنا عمر بن مدرك، حدثنا حرمي بن حفص، حدثنا زياد بن عبد الرحمن، عن عاصم بن بهدلة، عن أبي وائل، عن عبد الله بن مسعود قال قال رجل: يا رسول الله، إن لي أما وأبًا وأختًا وعما وعمة وخالا وخالة فأيهم أولى بصلتي؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"أمك وأباك وأختك وي خاك و أدناك أدناك".
[7460]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا هشام بن
[7458] إسناده: ضعيف.
• عمر بن مدرك القاضي هو أبو حفص الذهبي وكذبه ابن معين، تقدم.
• السري بن إسماعيل الهمداني، الكوفي ابن عم الشعبي القاضي، متروك الحديث، من السابعة (ق).
والحديث أخرجه البزار في "مسنده"(2/ 376 رقم 188 - كشف الأستار) عن يوسف بن موسى عن مكي بن إبراهيم به. وذكره الهيثمي في "المجمع"(8/ 139) وقال: رواه الطبراني في "الأوسط" والبزار وفيه السري بن إسماعيل وهو متروك.
[7459]
إسناده: كإسناد سابقه.
• زياد بن عبد الرحمن القرشي، قال يحيى بن معين: هو ثقة، وذكره ابن حبان في "الثقات"(6/ 325)، وراجع "التاريخ الكبير"(2/ 1/ 361)، "الجرح والتعديل"(3/ 538). والحديث أخرجه البزار في "مسنده"(2/ 376 - 377 - كشف الأستار) عن عمرو بن علي عن حرمي بن حفص بنحوه وزاد في أوله "اليد العليا خير من اليد السفلى" وقال البزار لا نعلم رواه عن عاصم هكذا إلا زياد، وحسن الهيثمي إسناد البزار هذا، راجع "مجمع الزوائد"(8/ 139).
[7460]
إسناده: حسن.
• المسعودي هو عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الكوفي، مر. والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 226) عن عمرو بن الهيثم أبي قطن وأبي النضر، و (4/ 163) عن يزيد بن هارون، والطبراني في "الكبير"(22/ 283 - 284 رقم 725) من طريق حجاج =
علي، حدثنا عبد الله بن رجاء، حدثنا المسعودي، عن إياد بن لقيط، كن أبي رمثة يعني التيمي تيم الرباب قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يخطب وهو يقول: "يد المعطي العليا، أمك وأداك وأختك وأخاك، ثم أدناك أدناك" ثم جاء ناس من بني يربوع حتى دخلوا المسجد، فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله هؤلاء بنو يربوع قتلت فلانًا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تجني نفس على أخرى".
[7461]
أخبرنا أبو القاسم الحرفي ببغداد، حدثنا أحمد بن سلمان، حدثنا هلال بن
= ابن نصير، والحاكم في "المستدرك"(4/ 150 - 151) من طريق جعفر بن عون، كلهم عن المسعودي به. وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 226) من طريق عبد الملك بن عمير عن أياد بن لقيط به، وأخرجه أيضًا في "مسنده" (2/ 226) والطبراني في "الكبير" (22/ 378 رقم 713) من طريق عاصم بن بهدلة عن أبي رمثة بنحوه في سياق طويل. وصححه الشيخ الألباني "صحيح الجامع الصغير" (7111). وله شواهد كثيرة:
1 -
من حديث رجل من بني يربوع يرويه عن أشعث بن سليم عن أبيه عنه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته وهو يكلم الناس يقول: فذكر الحديث، أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 64 - 65، 5/ 377) وهناد في "الزهد"(رقم 962) وعنه النسائي في القسامة (8/ 54 - 55). وقال الألباني: وسنده صحيح ورجاله رجال الشيخين (الصحيحة 989).
2 -
من حديث ثعلبة بن زهدم الحنظلي اليربوعي، أخرجه النسائي في القسامة (8/ 53، 54) والفسوي في "المعرفة والتاريخ"(3/ 86) ومن طريقه المؤلف في "سننه"(8/ 27) والبزار في "مسنده" -1/ 434 - كشف). وقال الشيخ الألباني: بعدما ذكر طرق الحديث: قلت: والأسانيد إلى الأشعث بن أبي الشعثاء صحيحة، فالظاهر أن له فيه إسنادين، فتارة يرويه عن أبيه عن الرجل الثعلبي وتارة عن الأسود بن هلال عنه، وكله صحيح والله أعلم. راجع "إرواء الغليل"(7/ 334 - 335).
3 -
من حديث طارق المحاربي، أخرجه النسائي في الزكاة (4/ 61) وفي القسامة مختصرا (8/ 55) وابن ماجه في الديات مختصرا (2/ 890 رقم 2670)، والمروزي في "زيادات الزهد" لابن المبارك (ص 410 - 411) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" (5/ 142 - 143 رقم 3330) والحاكم في "المستدرك" (2/ 611 - 612). وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ووافقه الذهبي وقال الألباني: دمإسناده جيد وروأه أبو يعل أيضًا وأبو نعيم كما في "المنتخب"(2/ 518) راجع " الصحيحة"(رقم 989) و "الإرواء"(7/ 335) وغير هما من طرق الحديث راجعه في "إرواء الغليل"(7/ 335 - 336) و "سلسلة الأحاديث الصحيحة"(رقم 989).
[7461]
إسناده: ضعيف والحديث حسن بطرقه الأخرى. =
العلاء، حدثنا أبي، حدثنا بقية، حدثني بحير بن سعيد
(1)
، عن خالد بن معدان، عن المقدام بن معدي كرب أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"إن الله عز وجل يوصيكم بأمهاتكم، ثم يوصيكم بآبائكم، ثم يوصيكم بالأقرب فالأقرب".
[7462]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا حاجب بن أحمد، حدثنا عبد الرحيم بن منيب، حدثنا جرير بن عبد الحميد، أخبرنا سهيل بن أبي صالح- ح
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو العباس المحبوبي، حدثنا سعيد بن مسعود، حدثنا عبيد الله بن موسى، حدثنا سفيان، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لا يجزي الولد والده إلا أن يجده مملوكا فيشتريه فيعتقه".
وفي رواية جرير قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يجزي ولد والده"
…
فذكره. أخرجه مسلم
(2)
من أوجه عن سفيان وعن زهير وغيره عن جرير.
=. والد هلال هو العلاء بن هلال بن عمرو الباهلي.
قال الحافظ: فيه لين، وقال أبو حاتم: منكر الحديث ضعيف الحديث، وقال ابن حبان: يقلب الأسانيد ويغير الأسماء، تقدم. والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 131) والبخاري في "الأدب المفرد"(رقم 60). والطبراني في "الكبير"(20/ 270 رقم 637) من طريق حيوة بن شريح، والطبراني في "الكبير"(20/ 270 رقم 637) من طريق عبد الوهاب بن نجدة ونعيم بن حماد، والمؤلف في "سننه"(4/ 179) من طريق أبي عتبة كلهم عن بقية بن الوليد به. وأخرجه ابن ماجه في الأدب (2/ 1208 رقم 3661) وأحمد في "مسنده"(4/ 132)، والطبراني في "الكبير"(20/ 270 رقم 637)، والحاكم في "المستدرك"(2/ 197، 4/ 151) من طريق إسماعيل بن عياش عن بحير بن سعد به. وأخرجه الطبراني في "الكبير"(20/ 270 رقم 638) من طريق ثور ابن يزيد، و (رقم 639) من طريق ابن ثور كلاهما عن خالد بن معدان به. كما أخرجه الطبراني في "الكبير" أيضًا من طريق إسماعيل بن عياش عن أم عبد الله بنة خالد بن معدان عن أبيها خالد ابن معدان به (رقم 640). قال الألباني: صحيح. "صحيح الجامع الصغير"(1920)، وانظر "الصحيحة"(رقم 1666).
(1)
في الأصل "يحيى بن سعيد" وهو خطأ.
[7462]
إسناده: حسن.
• أبو العباس المحبوبي هو محمد بن أحمد بن محبوب.
• سفيان هو الثوري
(2)
في العتق (2/ 1148) من طريق وكيع وعبد الله بن نمير عن أبيه وأبي أحمد الزبيري كلهم عن سفيان به ولم يسق لفظه. كما أخرجه في العتق (2/ 1148 رقم 25) عن أبي بكر بن أبي شيبة =
[7463]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن شيبان، حدثنا سفيان بن عيينة، عن عطاء- ح
وأخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، حدثنا أبو الأزهر، حدثنا الفضل بن موفق، حدثنا مسعر بن كدام، عن عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرحمن عن أبي الدرداء قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "الوالد باب من أبواب الجنة- أو - أوسط أبواب الجنة احفظ ذلك أو ضيعه".
وفي رواية سفيان: "الوالد أوسط أبواب الجنة فاحفظ ذلك الباب أو دعه".
= وزهير بن حرب معا عن جرير به. وأخرجه الترمذي في البر والصلة (4/ 315 رقم 1906) عن أحمد بن محمد بن موسى عن جرير بن عبد الحميد به. وقال: هذا حديث حسن، وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 351)، وعنه ابن ماجه في الأدب (2/ 1207 رقم 3659) عن جرير بن عبد الحميد بنفس السند. وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 10) عن قبيصة، وأبو داود في الأدب (5/ 349 رقم 5137) عن محمد بن كثير، وأحمد في "مسنده"(2/ 230) عن إسحاق بن يوسف، و (2/ 445) عن وكيع، و (2/ 376) عن عبد الرزاق، كلهم عن سفيان الثوري به، وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 263) من طريق زهير، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 245) من طريق ورقاء، كلاهما عن سهيل بن أبي صالح به. وأخرجه ابن حبان في "صحيحه"كما في "الإحسان"(1/ 326) من طريق خالد وأبي عوانة عن سهيل ابن أبي صالح به.
[7463]
إسناده: ضعيف والحديث حسن بطرقه.
• أبو الأزهر هو أحمد بن الأزهر بن منيع.
• الفضل بن موفق بن أبي المتئد الثقفي، أبوالجهم الكوفي. فيه ضعف، من صغار التاسعة (ق)، قال أبو حاتم: ضعيف الحديث، كان شيخا صالحا قرابة لابن عيينة وكان يروي أحاديث موضوعة وذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 6) وسكت عنه، راجع "الجرح والتعديل"(68/ 7)، "الميزان"(3/ 360)، "التاريخ الكبير"(4/ 1/ 118).
• أبو عبد الرحمن هو عبد الله بن حبيب بن ربيعة السلمي. والحديث أخرجه ابن ماجه في الأدب (2/ 1208 رقم 3663) عن محمد بن الصباح عن سفيان بن عيينة به. وأخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 451) عن سفيان بن عيينة بنفس السند. وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 132)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(13/ 11 رقم 3422) عن شعبة، وابن أبي شيبة في "مسنده"(8/ 352) عن محمد بن فضيل، كلاهما عن عطاء به.
وصححه الشيخ الألباني. راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 7022).
[7464]
أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي، أخبرنا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم الشيباني، حدثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة، أخبرنا جعفر بن عون، عن مسعر، عن عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرحمن السلمي: أن رجلًا أمرته أمه أن يتزوج ثم أمرته بطلاقها فسأل أبا الدرداء فقال: لا آمرك بطلاق امرأتك، ولا آمرك أن تعق أمك، وقال أبو الدرداء: سأحدثك سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " الوالد أوسط أبوب الجنة" فإن شئت فاحفظ، وأن شئت فضيع، قال: لا بل أحفظ فطلقها.
[7465]
أخبرنا الأساذ أبو بكر بين فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر الأصبهاني، حدثنا يو نس بن حبيب، حدثنا أبو داود الطيالسي، حدثنا ابن أبي ذئب، عن الحارث يعني ابن
[7464] إسناده: صحيح.
والحديث أخرجه الترمذي في البر والصلة (4/ 311 رقم 1900) وصححه، والحميدي في "مسنده" (1/ 194 رفم 395) ومن طريق الحاكم في "المستدرك" (4/ 152) من طريق سفيان ابن عيينة عن عطاء بن السائب به وقال الترمذي والحميدي: ربما قال- سفيان: إن إمي، وربما قال: أن إمي وأبي. وأنحرجه ابن ماجه في الطلاق (1/ 675 - رقم 2089)، أحمد في "مسنده"(5/ 196) والحاكم في "المستدرك"(4/ 152) من طريق شعبة، وأحمد في "مسنده"(6/ 445، 447 - 448)، والطحاوي في "مشكل الأثار"(2/ 158) من طريق سفيان الثوري، أحمد في "مسنده"(5/ 197 - 198) من طريق شريك، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 326 - 327 رقم 426)، والحاكم في "المستدرك"(2/ 197) من طريق إسماعيل بن إبراهيم، كلهم عن عطاء بن السائب به. وقال الحاكم هذا حديث صحيح الإسناد ووافقه الذهبي، ووافقه الألباني راجع "سلسلة الأحاديث الصحيحة"(رقم 914).
[7465]
إسناده حسن.
والحديث عند الطيالسي في"مسنده"(250) وأخرجه أبو داود في الأدب (5/ 350 رقم 5138)، وابن ماجه في الطلاق (1/ 675 رقم 2088)، وأحمد في "مسنده"(5/ 350) من طريق يحيى بن سعيد، والترمذي في الطلاق (3/ 494 رقم 1189)، والحاكم في "المستدرك"(4/ 152) منطريق عبد الله بن المبارك، وابن ماجه في الطلاق (1/ 675 رقم 2088) من طريق عثمان بن عمر، وأحمد في "مسنده"(2/ 42) عن يزيد، و (3/ 53) عن عبد الملك بن عمير، و (2/ 157) عن حماد الخياط، والحاكم في "المستدرك"(2/ 197) من طريق آدم، كلهم عن بن أبي ذئب به. وأخرجه ابن الجعد في "مسنده"(2/ 989 رقم 2859)، ومن طريق الطبراني في "الكبير"(12/ 325 رقم 13250)، عن بن أبي ذئب به. ورواه المؤلف في "سننه"(7/ 322) بنفس الإسناد هنا.
عبد الرحمن، عن حمزة بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، قال: كانت لي امرأة كنت أحبها، وكان أبي يكرهها، فقال لي: طلقها، فأبيت فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، فقال:"طلقتها" فطلقتها.
[7466]
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن داود الرزاز، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي، حدثنا محمد بن إسماعيل السلمي، حدثنا أيوب بن سليمان، حدثنا أبو بكر يعني ابن أبي أويس، عن سليمان بن بلال، قال قال محمد وموسى بن عقبة، حدثنا ابن شهاب، عن سعيد بن المسب، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إني أراني في الجنه فبينا أنا فيها سمعتُ صوت رجل بالقرآن، فقلتُ: من هذإ؟ قالوا: حارثة أبن النعمان كذلك البر كذلك البر".
كذا قال محمد بن أبي عتيق وموصعى بن عقبهّ.
[7467]
أخبرنا عبد الله بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين بن
[7466] إسناده: صالح.
والحديث أخرجه النسائي في "السنن الكبرى" في المناقب (تحفة الأشراف- 10/ 44) وفي "فضائل الصحابة"(ص 39 وقم، 130)، عن محمد بن نصر النيسابووي عن أيوب بن سليما ابن بلال. عن أبي بكر بن أبي أويس عن سليمان بن بلال عن محمد بن أبي عتيق موسى بن عقبة كلاهما جمق الزهري به. وذكره المزي في "تهذيب الكمال"، (لوحة- 1379) في ترجمة محمد بن موسى وقال هكذا وقع في بعض النسخ من المناقب للنسائي وهكذا ذكر، صاحبه "الأطراف" والصواب عن محمد وموسى وهما محمد بن عبد الله بن أبي عتيق وموسى بن عقبة والله أعلم.
وأخرجه البخاري في "خلق أفعال العباد"، ص 69) عن إسماعيل عن أخيه عن سان عن محوسى بن عقية وإلمحن إي عتق عن ابن شهاب به، وذكره السيوطي في "اللدر المنثور"(5/ 364) برواية المؤلف وحده عن أبي هريرة مرفوعًا.
[7467]
إسناده: صحيح.
والحديث في "مصنف عبد الرزاق"(11/ 132 رقم 20119)، وعنه أحمد في "مسنده"(6/ 151 - 152، 167 وفي "فضائل الصحابة." (2/ 827) وأخرجه النسائي في المناقب نن "السنن الكبرى") 12/ 420 - تحفة الأشراف) وفي "فضائل الصحابة"(رقم 1319) عن محمد بن رافع وإسحاق بن إبراهيم، وابن حبان في "صحيحه"(9/ 77 - الإحسان) من طريق ابن أبي السري، والبغوي في "شرح السنة"(13/ 7 رقم 3419)، ولم يسق لفظه بتمامه والحاكم في "المستدرك"(4/ 151) من طريق إسحاق بن إبراهيم الدبري، ثلاثتهم عن =
الحسن بن الخليل القطان، حدثنا أحمد بن يوسف السلمي، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر بن راشد، عن الزهري، عن عمرة بنت عبد الرحمن، عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نمتُ فرأيتُني في الجنة، فسمعتُ صوت قارئ (يقرأ)
(1)
فقلتُ: من هذا؟ فقالوا: حارثة بن النعمان"، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كذلك البر كذلك البر كذلك البر، قال: وكان أبر الناس بأمه".
[7468]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا العباس ابن محمد الدوري، حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، حدثني أبي، عن صالح بن كيسان، حدثنا نافع أن عبد الله بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بينما ثلاثة رهط يتماشون أخذهم المطر، فآووا إلى غار في جبل، فبينما هم فيه حطت صخرة من الجبل فأطبقت عليهم، فقال بعضهم لبعض: انظروا أعمالا عملتموها لله سبحانه، فاسألوه بها لعله يفرج بها عنكم، فقال أحدهم: اللهم إنه كان لي والدان كبيران، وكانت لي امرأة، وولد صغار، وكنت أرعى غنمي عليهم، فإذا أرحتُ عليهم غنمي، بدأت بأبوي فسقيتهما، فنأى بي يومًا الشجر فلم آت حتى نام أبواي، فطيبتُ الأناء ثم حلبتُ فيه، ثم قمت بحلابي عند رأس أبوي، والصبية يتضاغون عند رجلي أكره أن أبدأ بهم قبل أبوي، وأكره أن أوقظهما من نومهما، فلم أزل كذلك قائمًا حتى أضاء الفجر، اللهم إن كنت تعلم أني فعلتُ ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا فرجة نرى منها السماء، ففرج لهم فرجة فرأوا منها السماء، فقال الآخر: اللهم إنها
(2)
كانت لي ابنة عم فأحببتها حتى كانت أحب الناس إلي، فسألتها نفسها، فقالت: لا، حتى تأتيني بمائة دينار، فسعيت
= عبد الرزاق به. وأخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 36)، والحميدي في "مسنده"(1/ 136 رقم 285)، وأبو يعلى في "مسنده"(7/ 399 رقم 4425)، والحاكم في "المستدرك"(3/ 208)، والبغوي في "شرح السنة"(13/ 7)، وابن وهب في "جامعه"(ص 22) وابن حبان في "صحيحه"(9/ 77 - الإحسان) من طريق سفيان بن عيينة عن الزهري به. وأخرجه البخاري في "خلق أفعال العباد"(ص 69) عن محمد بن أبي عتيق عن ابن شهاب به وأخرجه ابن المبارك في "كتاب البر والصلة"(ل/ 225/ ألف) عن شيخه معمر عن ابن شهاب عن عمرة مرسلا.
(1)
زيادة من "الأصل".
[7468]
إسناده: صحيح.
(2)
كذا في الأصل، وفي "ل""أنه" وهو مثبت في "صحيح مسلم".
حتى جمعت مائة دينار، فأتيتها بها، فلما كنت بين رجليها قالت: اتق الله ولا تفتح الخاتم إلا بحقه، فقمتُ عنها، اللهم إن كنت تعلم أني فعلتُ ذلك ابتغاء وجهك فافرج لنا فرجة، ففرج لهم منها فرجة، فقال الثالث: اللهم إني كنت استأجرت أجيرا بفرق ذرة، فلما قضى عمله عرضت عليه فأبى أن يأخذه ورغب عنه، فلم أزل أعتمل به حتى جمعتُ منه بقرا ورعائها، فجاءني، فقال: اتق الله وأعطني حقي ولا تظلمني، فقلتُ له: اذهب إلى تلك البقر ورعائها فخذها، فقال: اتق الله ولا تهزأ بي، فقلتُ: إني لا أهزأ بك، فاذهب إلى تلك البقر ورعائها فخذها، فذهب فاستاقها، اللهم إن كنت تعلم أني فعلتُ ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما بقي منها، ففرج الله عنهم فخرجوا يتماشون".
رواه مسلم في الصحيح
(1)
عن زهير بن حرب وغيرهم عن يعقوب بن إبراهيم.
وأخرجاه
(2)
من وجه آخر.
[7469]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسن بن السراج، حدثنا
(1)
في الذكر والدعاء (3/ 2100) عن زهير بن حرب وحسن الحلواني وعبد بن حميد جميعًا عن يعقوب بن إبراهيم به، ولم يسق لفظه. وأخرجه أحمد في "مسنده"، ولم يسق لفظه (2/ 116) عن يعقوب بن إبراهيم بنفس السند. ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 1093) من طريق محمد بن يحيى الذهلي عن يعقوب بن إبراهيم.
(2)
أخرجه البخاري في البيوع (3/ 37 - 38) وفي الحرث (3/ 69 - 70)، ومسلم في الذكر والدعاء (3/ 2099 - 2100 رقم 100) من طريق موسى بن عقبة، والبخاري في الأدب (7/ 69 - 70)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(7/ 13 - 9) من طريق إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة، والبخاري في الأنبياء (4/ 147 - 148)، ومسلم في الذكر والدعاء بدون ذكر اللفظ (3/ 2100) من طريق عبيد الله بن عمر، ومسلم في الذكر والدعاء (3/ 2100)، والسهمي في "تاريخ جرجان"(ص 77) ولم يسق لفظه من طريق محمد بن فضيل عن أبيه ورقبة ابن مصقلة، كلهم عن نافع به. وأخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب "مجابي الدعوة"(رقم 2) من طريق نافع عن ابن عمر به. وقد أخرجاه في صحيحيهما من حديث سالم عن أبيه وقد مر بهذا الوجه (رقم 5881) في الباب (47) بتخريجه فراجعه. وقوله "يتضاغون" أي يصيحون ويستغيثون من الجوع.
[7469]
إسناده: حسن.
• مغراء العبدي أبوالمخارق الكوفي. مقبول، من الرابعة (بخ د). والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 264) ونسبه للمؤلف فقط. ورواه المؤلف في"سننه"(7/ 479) من طريق أحمد بن حازم عن علي بن حكيم به.
مطين، حدثنا علي بن حكيم، حدثنا شريك، عن الأعمش، عن مغراء، عن ابن عمر قال: مر رجل على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رجل له جسم يعني خلقًا، فقالوا: لو كان هذا في سبيل الله، وجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: لو كان هذا في سبيل الله، فقال:"لعله يكد على أبوين شيخين كبيرين فهو في سبيل الله، لعله يكد على صبية صغار فهو في سبيل الله، لعله يكد على نفسه ليغنيها عن الناس فهو في سبيل الله".
[7470]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أحمد بن محمد بن عبدوس، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا أصبغ، حدثنا ابن وهب، حدثنا يحيى بن أيوب، عن زبان بن فائد، عن سهل بن معاذ، عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من بر والديه زاد الله في عمره".
وقد ذكرنا في "كتاب
(1)
صلة الرحم" ما قيل في زيادة العمر.
[7471]
أخبرنا أبو الفتح هلال بن محمد الحفار، ببغداد، أخبرنا الحسين بن يحيى بن
[7470] إسناده: ضعيف.
• أصبغ هو ابن الفرج بن سعيد الأموي.
• زبان بن فائد هو المصري، ضعيف الحديث مع صلاحه وعبادته، تقدما.
والحديث أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 22) عن أصبغ بن الفرج بنفس السند.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 154) من طريق يحيى بن نصر الخولاني عن ابن وهب به.
وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(3/ 65 رقم 1494) عن أبي همام عن ابن وهب عن سعيد بن أبي أيوب عن زبان بن فائد به وأخرجه الطبراني في "الكبير"(20/ 198 رقم 447)، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/ 163) مغ طريق رشدين بن سعد عن زفين به. وذكره الهيثمي في "المجمع" (8/ 137) وعزاه لأبي يعلى والطبراني وقال: فيه زبان بن فائد وثقه أبو حاتم وضعفه غيره ربقية رجال أبي يعلى رجال الصحيح. وضعفه الألباني."ضعيف الجامع الصغير"(5511).
(1)
راجع الباب (56) وهو باب. في صلة الأرحام.
[7471]
إسناده: لا بأس به.
• أبو الأشعث هو أحمد بن المقدام العجلي، صدوق صاحب حديث.
• حزم بن أبي حزم هو القطعي صدوق يهم.
• ميمون بن سياه من أهل البصرة، صدوق يخطئ، ضعفه يحيى بن معين ووثقه أبو حاتم والبخاري وغيرهما. تقدموا.
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(6/ 2409) عن محمد بن عبد الواحد الناقد عن أبي الأشعث أحمد بن المقدام العجلي به. وأخرجه العقيلي في "الضعفاء الكبير"(4/ 189) عن علي بن عبد العزيز عن عمرو بن عون عن حزم بن أبي حزبم القطعي به وفيه "فليتق الله" =
عياش القطان، حدثنا أبو الأشعث، حدثنا حزم بن أبي حزم، حدثنا ميمون بن سياه، عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من أحب أن يمد الله في عمره ويزيد في رزقه فليبر والديه، وليصل رحمه".
[7472]
أخبرنا أبو منصور أحمد بن علي الدامغاني وأبو الحسن علي بن عبد الله البيهقي قالا: حدثنا أبو بكر الإسماعيلي، حدثنا أبو جعفر أحمد بن الحسين الحذاء، أخبرنا محمد ابن حميد، حدثنا زافر بن سليمان، حدثنا المستلم بن سعيد، عن الحكم بن أبان، عن عكرمة، عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"ما من ولد بار ينظر إلى والديه نظرة رحمة إلا كتب الله له بكل نظرة حجة مبرورة" قالوا: وإن نظر كل يوم مائة مرة؟ قال: "نعم، الله كثر وأطيب".
[7473]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا عبد الله بن إسحاق البغوي، حدثنا محمد بن
= موضع "فليبر والديه". وقال: وهذا يروى من غير هذا الوجه بإسناد صالح (أي من حديث الزهري عن أنس بن مالك بنحوه). وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 264) برواية المؤلف وحده. وللحديث طريق أخرى عن الزهري عن أنس بن مالك بنحوه سيأتي في الباب التالي (56) وله شاهد من حديث أبي هريرة أخرجه البخاري في الأدب (7/ 72) وهذا أيضًا سيأتي في الباب التالي فراجعهما هناك.
[7472]
إسناده: ضعيف.
• أبو بكر الإسماعيلي هو أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل الجرجاني.
• محمد بن حميد الرازي حافظ ضعيف وكان ابن معين حسن الرأي فيه، تقدما.
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 264) برواية المؤلف وحده، وذكره في "الجامع الصغير" أيضًا بدون ذكر الجملة الأخيرة برواية الرافعي القزويني عن ابن عباس ورمز له بالضعف. "فيض القدير" (5/ 483). وذكره الخطيب التبريزي في "مشكاة المصابيح" (3/ 1383 - بتحقيق الألباني) وعزاه للمؤلف في "الشعب" وقال الشيخ الألباني في "تعليقه": وعزاه السيوطي في "الجامع"الكبير" (2/ 195/2) لابن عساكر في "تاريخه" وابن النمار فقط وما أراه إلا موضوعا وانظر "ضعيف الجامع الصغير" (رقم 5182).
[7473]
إسناده: ضعيف.
• عبد الله بن إسحاق هو ابن إبراهيم بن عبد العزيز البغوي، قال الدارقطني فيه لين.
• أبو صالح هو المصري عبد الله بن صالح كاتب الليث.
• الليث هو ابن سعد المصري، تقدموا.
• إبراهيم بن أعين الشيباني العجلي البصري، نزيل مصر، ضعيف، من التاسعة (ق). =
إسماعيل السلمي، حدثنا أبو صالح، حدثنا الليث، حدثنا إبراهيم بن أعين البصري من بني عجل، عن الحكم بن أبان، عن عكرمة، عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إذا نظر الوالد إلى ولده" -يعني فسر به- "كان للولد عتق نسمة" قال قيل: يا رسول الله وإن نظر ستين وثلاثمائة نظرة؟ قال: "الله كبر من ذلك".
[7474]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا عثمان بن أحمد بن السماك، حدثنا الحسن بن عمرو، قال سمعتُ بشر بن الحارث يقول: الولد بالقرب من أمه حيث تسمع نفسه أفضل من الذي يضرب بسيفه في سبيل الله عز وجل والنظر إليها أفضل من كل شيء.
[7475]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ في "التاريخ"، أخبرنا محمد بن حامد، حدثني مكي ابن عبدان، حدثنا الحسن بن هارون، حدثنا منصور بن جعفر، حدثنا نهشل بن سعيد، عن الضحاك، عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من ولد ينظر إلى
= والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(11/ 139 رقم 11608) عن مطلب بن شعيب عن عبد الله بن صالح به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد، (8/ 156) وقال: إسناده حسن وفيه إبراهيم بن أعين وثقه ابن حبان وضعفه غيره. وأورده السيوطي في "الجامع الصغير" وعزاه للطبراني في "الكبير" و"الأوسط" والمؤلف في "الشعب" وذكر المناوي قول الهيثمي وشيخه العراقي. فيه "فيض القدير" (1/ 448). وضعفه الشيخ الألباني. راجع "ضعيف الجامع الصغير" (811).
[7474]
إسناده: جيد.
ولم أقف على من خرج هذا الأثر أو ذكره غير المؤلف.
[7475]
إسناده: ليس بالقوي.
• محمد بن حامد هو البزاز لم أعرفه.
• الحسن بن هارون هو ابن سليمان بن داود بن بهرام السلمي الخراز أبو علي (م 292 هـ) تقدما.
• منصور بن جعفر السلمي النيسابوري لم أقف على من ترجمه.
• نهشل بن سعيد هو الورداني متروك.
والحديث أورده ابن عراق الكناني في "تنزيه الشريعة"(2/ 316) ونسبه للحاكم فقط وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 264) برواية المؤلف وحده.
والدته نظرة رحمة إلا كان له بكل نظرة حجة مبرورة" قالوا: وإن نظر إليها كل يوم مائة مرة؟ قال: "نعم الله أكبر
(1)
وأطيب".
منصور بن جعفر هو والد الحسين بن منصور السلمي النيسابوري.
[7476]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو علي الحافظ، أخبرنا أبو يعلى أحمد بن علي الموصلي، حدثنا أبو ياسر عمار المستملي، حدثنا سعيد بن زيد، عن محمد بن جحادة، عن طلحة بن مصرف، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله قال: النظر إلى الوالد عبادة، والنظر إلى الكعبة عبادة أوالنظر في المصحف عبادة، والنظر إلى أخيك حبا له في الله عبادة،
(2)
.
[7477]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو عمرو سعيد بن عبد الله بن عثمان الحيري،
(1)
كذا في الأصل و "ن"، وفي "ل""أكثر".
[7476]
إسناده: ضعيف جدًا.
• أبو علي الحافظ هو الحسين بن علي بن يزيد بن داود النيسابوري.
• أبو ياسر عمار المستملي هو ابن هارون البصري الدلال ضعيف. والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 264 - 265) ونسبه للمؤلف فقط.
(2)
ما بين المعقوفتين سقط من "ن".
[7477]
إسناده: موضوع.
• أبو عمرو سعيد بن عبد الله بن أبي عثمان الحيري لم أظفر له بترجمة.
• أبو صالح العبدي هو خلف بن يحيى الخراساني قال أبو حاتم: متروك الحديث وكان كذابا، تقدم.
• أبو مقاتل هو حفص بن سلم السمرقندي ا لفزاري. قال ابن عدي: ليس هو ممن يعتمد على
رواياته، وقال ابن حبان: كان صاحب تقشف ولكنه يأتي بالأشياء المنكرة التي يعلم من
كتب الحديث أنه ليس لها أصل يرجع إليه، ووهاه قتيبة شديدا وكذبه ابن مهدي، راجع
"التهذيب"(2/ 397 - 399)، "المجروحين"(1/ 251 - 252)، "الكامل"(2/ 800)،
"اللسان"(2/ 322 - 323)"الميزان"(1/ 557)، "الجرح والتعديل"(3/ 174، 187).
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(2/ 801) عن مكي بن عبدان عن محمد بن عقيل
ابن خويلد به، وقال: وهذا منكر إسنادا ومتنا وعبد العزيز بن أبي رواد عن عبد الله بن
طاوس ليس بمستقيم وأبو مقاتل هذا له أحاديث كثيرة ولا يعتمد على روايته. وأورده
الذهبي في "الميزان"(1/ 557)، والحافظ في "اللسان"(2/ 322 - 323) عن خلف بن يحيى
القاضي عن أبي مقاتل به، وقال: قال السليماني: حفص بن سلم الفزاري صاحب كتاب =
أخبرنا عبد الله بن محمد بن الشرقي، حدثنا محمد بن عقيل، حدثنا أبو صالح العبدي، حدثنا أبو مقاتل، عن عبد العزيز بن أبي رواد، عن عبد الله بن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من قبل بين عيني أمه كان له سترا من النار".
إسناده غير قوي والله أعلم.
[7478]
أخبرنا أبو الحسين بن. بشران، حدثنا عثمان بن أحمد بن السماك، حدثنا محمد ابن علي بن بحر البزاز، حدثني محمد بن إبراهيم البرجلاني، عن أبيه قال: سألت بشرا يعني ابن الحارث عن رجل له أب بالثغر وله أم ببغداد وأمه تنهاه أن يأتي أباه، وأبوه يريد أن يأتيه ويكون عنده أيضًا، قال بشر: سألت عبد الله بن داود عن هذا؟ فقال: يقيم عند أمه، ولا يأتي أباه إلا أن تأذن له أمه، قلتُ لبشر: فإن يزيد حدثنا عن هشام، عن الحسن قال: للأم ثلثا البر، وللأب الثلث، قال بشر: سمعتُ فضيل بن عياض يذكر عن هشام عن الحسن هذا الحديث، فقلت له: فحدثت به بهز بن حكيم، فقال: هذا في العطية، وقال بشر: أرى الأب يأخذ من مال ابنه إذا كان يحتاج ما يكفيه، وللأم أيضًا تأخذه بقدر ما تحتاج، وقال: الأب والأم في هذا سواء، وأما في الإقامة فأنا إلى الأم أميل.
= "العالم والمتعلم " في عداد من يضع الحديث. وأورده ابن الجوزي في "الموضوعات"(3/ 86) برواية ابن عدي وذكر قول ابن عدي وابن مهدي ها هنا. وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 265) برواية المؤلف وقال: ضعفه. كما أورده في "الجامع الصغير" وعزاه لابن عدي والمؤلف في "الشعب" ورمز له بالضعف، وقال المناوي: قضية صنيع المؤلف أي السيوطي أن مخرجيه سكتا عليه وليس كذلك بل تعقبه ابن عدي بقوله: منكر إسنادا ومتنا وأبو مقاتل لا يعتمد على روايته، وقال البيهقي: إسناده غبر قوي، وقال ابن الجوزي: موضوع فيه أبومقاتل لا تحل الرواية عنه، وفي "الميزان" حفص بن سلم أبومقاتل السمرقندي وهاه ابن قتيبة شديدا وكذبه ابن مهدي وقال السليماني يضع الحديث ثم ساق له هذا الخبر، قال في "اللسان" عن الحاكم والنقاش: حدث بأحاديث موضوعة وكذبه وكيع ومن ثم حكم ابن الجوزي بوضعه وتعقبه المؤلف (السيوطي) فلم يصنع شيئًا "فيض القدير"(6/ 192). وقال الألباني: موضوع "ضعيف الجامع الصغير"(575).
[7478]
عبد الله بن داود هو الخريبي الهمداني، ثقة عابد.
لم أجد هذا الأثر بهذا السياق. ولكن حديث يزيد بن هارون أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 352) وحديث فضيل بن عياض أخرجه الحميدي في "مسنده"(2/ 476 رقم 1119).
[7479]
أخبرنا أبومحبدالله الحافظ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا أبو عثمان الحناط قال قال ذو النون: ثلاثة من أعلام البر: بر الوالدين بحسن الطاعة لهما، ولين الجناح، وبذل المال، وبر الولد بحسن التأديب لهم والدلالة على الخير، وبر جميع الناس بطلاقة الوجه، وحسن المعاشرة.
[7480]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو الحسن السراج، حدثنا مطين، حدثنا عبد الله بن عمر، ومحمد بن العلاء قالا: حدثنا أبو معاوية- ح
وأخبرنا أبو عبد الله بن الفضل بن نظيف المصري بمكة، حدثنا القاضي أبو طاهر محمد بن أحمد بن عبد الله بن نصر الذهلي إملاء، حدثنا أبو بكر القاسم بن زكريا المطرز، حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء ومحمد بن إسماعيل بن سمرة قالا: حدثنا أبو معاوية، عن محمد بن سوقة، عن أبي بكر بن حفص، عن ابن عمر قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إني أذنبت ذنبا عظيمًا فهل لىِ من توبة؟ فقاله رسول الله صلى الله عليه وسلم " ألك والدة؟ " وفي رواية ابن قتادة: "أما لك والدان؟ " قال: لا، قال:"ألك خالة؟ " قال: نعم، قال:"فبرها" وفي رواية ابن قتادة "فبرها إذا".
[7479] إسناده: جيد.
ولم أجد هذا الأثر.
[7480]
إسناده: صحيح.
• أبو الحسن السراج هو محمد بن الحسن بن إسماعيل السراج.
• عبد الله بن عمر هو مشكدانة الأموي.
• أبو معاوية هو محمد بن خازم الضرير الكوفي تقدموا.
• أبو بكر بن حفص هو عبد الله بن حفص بن عمر بن سعد بن أبي وقاص الزهري المدني، ثقة، من الخامسة (ع). والحديث أخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 330 رقم 436) من طريق يعقوب الدورقي، والحاكم به "المستدرك"(4/ 155) من طريق سهل ابن عثمان العسكري، كلاهما عن أبي معاوية به وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ووأفقه الذهبي. وأخرجه الترمذي في البر والصلة مرسلا (4/ 314) عن أبي معاوية عن محمد بن سوقة عن أبي بكر بن حفص عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال: هذا أي المرسل أصح وأورده البغوي في "شرح السنة"(13/ 12) مرسلًا عن أبي بكر بن حفص النبي صلى الله عليه وسلم وقال: رواه بعضهم عن أبي بكر بن حفص عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا يصح.
[7481]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر القاضي قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا بحر بن نصر، حدثنا بشر بن بكر، حدثنا سعيد بن عبد العزيز، عن مكحول، عن أم أيمن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى بعض أهل بيته فقال:"لا تشرك بالله عز وجل دهان عذبت وإن حرقت، وأطع والديك وإن أمراك أن تخرج من كل شيء لك فأخرج، ولا تترك الصلاة متعمدًا، فإنه من ترك الصلاة متعمدًا فقد برئت منه ذمة الله، إياك والخمر، فإنها مفتاح كل شر، إياك والمعصية فإنها تسخط الله، لا تنازعن الأمر أهله وإن رأيت أنه لك، لا تفر من الزحف وإن أصاب الناس موت وأنت فيهم فاثبت، وأنفق على أهل بيتك من طولك، ولا ترفع عصاك عنهم، وأخفهم في الله عز وجل"
[7481] إسناده: منقطع.
• مكحول هو الشامي قال المزي والحافظ: إنه لم يسمع من أم أيمن، والحديث أخرجه أحمد في "مسنده" (6/ 421) عن الوليد بن مسلم عن سعيد بن عبد العزيز به مقتصرا على ذكر "ترك الصلاة متعمدا" ورواه المؤلف في "سننه" (7/ 304) بنفس الإسناد هنا وقال في هذا إرسال بين مكحول وأم أيمن. وقال وقال أبو عبيد في هذا الحديث: قال الكسائي وغيره يقال: إنه لم يرو العصا التي يضرب بها ولا أمر أحدا قط بذلك، ولكنه أراد الأدب. قال أبو عبيد: وأصل العصا الاجتماع والائتلاف. راجع"غريب الحديث"(1/ 344).
وأورده السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 265) بر واية المؤلف وحده. ورواه هناد في "الزهد"(3/ 2 في 4 رقم 988) عن حاتم بن إسماعيل عن محمد بن عجلان عن مكحول عن النبي صلى الله عليه وسلم مر سلا. وذكره المنذري في "الترغيب"(1/ 229 - 230 - بتحقيق الألباني) بسياق أحمد وقال: رواه أحمد والبيهقي ورجال أحمد رجال الصحيح إلا أن مكحولا لم يسمع من أم أيمن وصححه الألباني وتبعه الهيثمي في "مجمع الزوائد"(1/ 295). وقد ذكره الألباني في "إرواء الغليل"(7/ 90) وقال: أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق، (17/ 322/ 1) من طريق إبراهيم بن زبرقان حدثنا إسماعيل بن عياش عن عبيد الله بن عبيد الكلاعي عن مكحول وسليمان بن موسى عن أم أيمن وقال: إبراهيم هذا لم أجد له ترجمة وحديث أبي اليمان عن إسماعيل أولى بالصواب ولكن يبدو أن له أصلًا من حديث مكحول عن أم أيمن فقد أخرجه ابن عساكر أيضًا (17/ 81/ 1) من طريق عبد الرحمن بن القاسم الهاشمي حدثنا أبو مسهر عبد الأعلي بن مسهر حدثنا سعيد بن عبد العزيز به، وقال الألباني: ورجاله ثقات غير عبد الرحمن بن القاسم هذا فلم أجد له ترجمة وقال ابن عساكر عقبه: وقد روي من وجه أخر مرسلًا. وقال: وجملة القول: إن الحديث بهذه الطرق والشواهد "التي نذكرها" صحيح بلا ريب.
ورواه معمر
(1)
عن إسماعيل بن أمية عن النبي صلى الله عليه وسلم -مرسلًا ببعض معناه.
ورواه راشد
(2)
أبو محمد عن شهر بن حوشب، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء قال: أوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم بتسع فذكرهن.
وروي عن
(3)
أميمة مولاة النبي صلى الله عليه وسلم
(1)
لم أجد من خرج هذا الحديث المرسل بهذا الوجه.
(2)
أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 18) وابن ماجه في الفتن (2/ 1239 رقم 4034) ببعض الاختصار وكذا الطبراني في "الكبير" واللالكائي في "شرح أصول اعتقاد أهل السنة"(2/ 823) من طريق راشد أبي محمد الحماني عن شهر بن حوشب به.
وقال البوصيري في "الزوائد" إسناده حسن وشهر مختلف فيه. وذكره المنذري في "الترغيب"(1/ 227 - بتحقيق الألباني) مختصرا وقال: رواه البيهقي وابن ماجه عن شهر بن حوشب عن أم الدرداء عن أبي الدرداء. وقال الألباني في "الإرواء"(7/ 89 - 90): وشهر ضعيف لسوء حفظه. وأورده الخطيب التبريزي في "المشكاة"(1/ 183 رقم 580 - بتحقيق الألباني) ونسبه لابن ماجه فقط، وقال الشيخ الألباني في "تعليقه": وفيه شهر بن حوشب وهو ضعيف لسوء حفظه ومن طريقه أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" وهو عندي حسن إن شاء الله لأن له شاهدا من حديث معاذ بن جبل عند أحمد وآخر من حديث أميمة مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم. (قلت) وأما حديث معاذ بن جبل، فأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 238)، وذكره الخطيب التبريزي في "المشكاة"(رقم 60)، والمنذري في "الترغيب" (1/ 28) وقال المنذري: رواه أحمد والطبراني في "الكبير" بإسناد أحمد صحيح لو سلم من الانقطاع فإن عبد الرحمن بن جبير بن نفير لم يسمع من معاذ وحسنه الشيخ الألباني راجع "إرواء الغليل"(رقم 2026).
(3)
حديث أميمة مولاة النبي صلى الله عليه وسلم. أخرجه الطبراني في "الكبير"(24/ 190 رقم 479) من طريق يزيد بن سنان عن سليم بن عامر أبي يحيى عن جبير بن نفير عن أميمة مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وزاد فيه "ولا تزدادن في تخوم أرضك فمن فعل ذلك يأتي به على رقبته يوم القيامة من مقدار سبعين أرضين". وذكره المنذري في "الترغيب"(1/ 229 - بتحقيق الألباني) وقال: رواه الطبراني وفي إسناده يزيد بن سنان الرهاوي وحسنه الألباني. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(4/ 217) وقال رواه الطبراني في "الكبير" وفيه يزيد بن سنان الرهاوي وثقه البخاري وغيره والأكثر على تضعيفه وبقية رجاله ثقات.
"
فصل في عقوق الوالدين وما جاء فيه
"
[7482]
أخبرنا أبوعبدألثه الحافظ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ، حدثنا إبراهيم بن عبد الله، أخبرنا يزيد بن هارون، أخبرنا الجريري- ح
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، إخبرني أبو محمد بن زياد العدل، أخبرنا محمد بن إسحاق، أخبرنا إسحاق بن شاهين، حدثنا خالد، عن الجريرى، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا أنبّئكم بأكبر الكبائر؟ " قلنا: بلى، يا رسول الله، قال:"الإشراك بالله، وعقوق الوالدين" وكان متّكئًا فجلس، فقال:"ألا وقول الزّور، وشهادة الزور [ألا وقول الزور وشهادة الزور] "
(1)
فما زال يقولها حتّى قلنا: ليته سكت
(2)
.
لفظ حديث خالد.
رواه البخاري
(3)
عن إسحاق بن شاهيبن.
وأخبرجه مسلم
(4)
من وجه أضر عن سعيد الجريري.
[7482] إسناده: صحيح.
• الجريري هو سعيد بن إياس.
• إسحاق بن شاهين بن الحارث الواسطي أبو بشر بن أبي عمران، صدوق، من العاشرة (خ س)،
(1)
ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل وهو مثبت من "ن".
(2)
وقع في جميع النسخ "قلنا: لا يسكت" وهو خطأ والتصويب من مصادر التخريج.
(3)
في الأدب (7/ 70).
(4)
في الإيمان (1/ 91 رقم 143) من طريق إسماعيل بن علية عن سعيد الجريري به. وبنفس هذا
الوجه أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 36، 38)، وابن منده في "كتاب الإيمان" (2/ 547
رقم 472)، والمؤلف في "السنن الكبري"(10/ 121). وأخرجه المؤلف في "السنن
الكبري " (10/ 121) بنفس الطريق الأولى، ورواه ابن منده في "الإيمان" (2/ 547 رقم 472)
عن محمد بن يعقوب بتفسر المسند الأول. ورواه أيضًا من طريق سعيد بن مسعود عن يزيد بن
هارون بهه وأخرجه البخاري في الشهادات (2/ 152) وفي الاستئذان (7/ 138، 139) وفي
"الأدب المفرد"(رقم 15)، والترمذي في "التفسير"(5/ 235 رقم 3019)، وابن منده في
"الإيمان"(2/ 547 رقم 472" والمؤلف في "سننه" (10/ 121) من طريق بشر بن المفضل عن
سعيد الجريري به، وروأه الطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 381) من طريق عبد الوهاب بن
عطاء عن الجريري به.
[7483]
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، حدثنا الحسن بن يعقوب العدل، حدثنا الحسين بن محمد بن زياد، حدثني محمد (بن الوليد)
(1)
القرشي، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، حدثنا عبيد الله
(2)
بن أبي بكر قال سمعت أنس بن مالك قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الكبائر أو سُئِل عن الكبائر؟ فقال: "الإشراك بالله، وعقوق الوالدين وقتل النفس" ثمّ قال: "ألا أنبّئكم بأكبر الكبائر؟ قول الزّور"- أو قال- "شهادة الزور".
قال شعبة: أكبر ظنّي أنه قال: "وشهادة الزور".
روياه
(3)
عن محمد بن الوليد.
[7484]
أخبرنا أبو الحسن علي ببن محمد المقرئ، أخبرنا الحسين بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا عمرو بن مرزوق، أخبرنا شعبة، عن القاسم بن أبي بزة، عن أبي الطّفيل قال: سُئِل علي رضي الله عنه هل خصكم رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيء؟ قال: ما خصّنا بشيء لم يعمّ به النّاس كافّة إلا ما كان في قراب سيفي هذا، وأخرج صحيفةً فإذا فيها مكتوب:"لعن الله من ذبح لغير الله، ولعن الله من سرق منار الأرض، ولعن الله من لعن والديه، ولعن الله من أوى محدثًا".
رواه
(4)
مسلم
(5)
في "الصحيح" من حديث شعبة
[7483] إسناده: رجاله ثقات.
(1)
ما بين القوسين ساقط من "الأصل".
(2)
في "الأصل" و "ن" عبد الله بن أبي بكر وهو خطأ.
(3)
أخرجه البخاري في الأدب (7/ 71) ومسلم في الإيمان (1/ 92) وقد تقدم الحديث برقم (4591) فراجع تخريجه هناك.
[7484]
إسناده: فيه شيخ المؤلف لم أعرفه وبقية رجاله ثقات.
• القاسم بن أبي بزة المكي مولى بني مخزوم القارئ، ثقة، من الخامسة (ع).
• أبو الطفيل هو عامر بن واثلة.
(4)
كذا في الأصل، وفي "ن""أخرجه".
(5)
في الأضاحي (2/ 1567 رقم 45) من طريق محمد بن جعفر عن شعبة به، وبهذا الوجه أخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 118، 152)، وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 17) عن عمرو ابن مرزوق بنفس السند كما أخرجه مسلم في الأضاحي (2/ 1567 رقم 43، 44)، =
[7485]
أخبرنا أبو عمرو محمد بن عبد الله الأديب، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، أخبرني أبو يعلى، حدثنا عباد بن موسى الختلي، حدثني إبراهيم، حدثني أبي، عن حميد بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنّ أكبر الكبائر أن يلعن الرّجل والديه" قيل: يا رسول الله وكيف يلعن الرّجل والديه؟ قال: "يسبّ أبا الرّجل فيسبّ أباه، ويسبّ أمّه فيسبّ أمّه".
رواه البخاري
(1)
عن أحمد بن يونس عن إبراهيم بن سعد.
[7486]
أخبرنا أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة، حدثنا سعد بن إبراهيم، قال سمعتُ حميد بن عبد الرحمن، يقول سمعتُ عبد الله بن عمرو يقول:[سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول]
(2)
: "إن من أكبر الكبائر و
(3)
الذنوب أن يسبّ الرجل والديه في الإسلام" قيل: يا رسول الله وكيف يسبّ والديه؟ قال: "يسبّ أبا الرّجل فيسبّ أباه، ويسبّ أمّه فيسبّ أمّه".
أخرجه مسلم
(4)
من حديث شعبة.
= والنسائي في الضحايا (7/ 232)، وأحمد في "مسنده"(1/ 108)، وأبو يعلى في "مسنده"(1/ 450 رقم 602) من طريق منصور بن حبان عن أبي الطفيل به. وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 557 رقم 5866) من طريق فطر بن خليفة عن القاسم بن أبي بزة به، ولفظه: لعن الله من أهل لغير الله ولعن الله من تولى لغير مواليه.
[7485]
إسناده: صحيح.
• أبو يعلى هو أحمد بن علي بن المثنى الموصلي، التيمي.
(1)
في الأدب (7/ 69). وأخرجه أبو داود في الأدب (5/ 252 رقم 5141) عن عباد بن موسى الختلي بنفس الطريق. وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 216) عن يعقوب بن إبراهيم عن أبيه عن حميد به. قد مر الحديث برقم (4518) فراجع تخريجه هناك مستوفى.
[7486]
إسناده: رجاله موثقون.
(2)
ما بين المعقوفتين ساقط من "ن".
(3)
ما بين القوسين ساقط من "ن".
(4)
في الإيمان (1/ 92 - 93) من طريق محمد بن جعفر عن شعبة به ولم يسق لفظه وهو في "مسند الطيالسي"(ص 299).
وأخرجه ابن منده في "كتاب الإيمان"(53/ 52 - 554 رقم 483) من طريق أبي مسعود عن أبي داود به وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 27) ومسلم في الإيمان بدون ذكر اللفظ (1/ 92 - 93) وأحمد في "مسنده"(2/ 164) وابن منده في "كتاب الإيمان"(2/ 553) من طريق =
[7487]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله بن يعقوب، حدثنا محمد بن عبد الوهّاب الفرّاء، أخبرنا يعلى بن عبيد، حدثنا محمد بن سوقة، عن محمد بن عبيد الله
(1)
الثقفي، عن ورّاد قال: كتب المغيرة بن شعبة إلى معاوية وزعم ورّاد أنّه كتب بيده، قال: إنّي سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إنّ الله تبارك وتعالى حرّم ثلاثة، ونهى عن ثلاثة: عقوق الأمّهات، ووأد البنات، ولا وهات، ونهى عن ثلاثة ت قيل وقال، وإضاعة المال، وإلحاف السؤال".
أخرجه مسلم
(2)
من وجه آخر عن محمد بن سوقة.
[7488]
أخبرنا أبو عمرو الأديب، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، حدثنا المطرز، حدثنا قاسم بن زكريا، حدثنا عبيد الله، عن شيبان، عن منصور، عن المسيّب بن رافع، عن وزاد، عن المغيرة بن شعبة أنّه كتب إلى معاوية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا سلّم من الصّلاة قال:"لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كلّ شيء قدير" فقال: "إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات، ووأد البنات، ومنع وهات، وكره لكم قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال".
= سفيان وأحمد في "مسنده (2/ 164) من طريق مسعر و (2/ 214) من طريق حماد بن سلمة، ثلاثتهم عن سعد بن إبراهيم به. وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (9/ 88) عن غندر محمد ابن جعفر عن شعبة به. وأخرجه ابن الجعد في "مسنده" (2/ 663 - 664) ومن طريقه البغوي في "شرح السنة" (13/ 16 - 17 رقم 3427) عن شعبة به.
[7487]
إسناده: صحيح.
(1)
في "الأصل" و"ن""محمد بن عبد الله" وهو خطأ.
(2)
في الأقضية (2/ 1341 رقم 14) من طريق مروان بن معاوية الفزاري عن محمد بن سوقة به.
ومن هذا الوجه أخرجه الطبراني في "الكبير"(20/ 397 رقم 942). تقدم الحديث في الباب الأربعين برقم (5381) قد استوفينا هناك تخريجه فراجعه.
[7488]
إسناده: رجاله موثقون.
• أبو بكر الإسماعيلي هو أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل الجرجاني.
• المطرز هو القاسم بن زكريا بن يحيى البغدادي، تقدما.
• قاسم بن زكريا بن دينار القرشي أبو محمد الكوفي الطحان، ثقة، من الحادية عشرة (م ت س ق).
• شيبان هو ابن عبد الرحمن التميمي مولاهم النحوي.
ورواه البخاري
(1)
عن سعيد بن حفص عن شيبان.
[7489]
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا أبو الربيع، حدثنا جرير بن عبد الحميد، عن يزيد
(2)
ابن أبي زياد، عن مجاهد، عن أبي سعيد الخدري قال: سمعتُ النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يدخل الجنة ولد زنا، ولا مدمن خمر، ولا عاقّ (لوالديه)
(3)
ولا منّان".
[7490]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا محمد بن إسحاق الصفار، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدفنا عبد الرحيم بن سليمان، عن يزيد بن أبي زياد، عن سالم بن أبي الجعد، عن مجاهد، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يدخل الجنّة عاقّ، ولا مدمن خمر، ولا منّان".
[7491]
أخبرنا أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب،
(1)
في الأدب (7/ 70).
وأخرجه مسلم في الأقضية (2/ 1341) عن العًاسم بن زكريا بنفس الإسناد ولم يسق لفظه
[7489]
إسناده: ضعيف،
•أبو الربيع هو سليمان بن داود العتكي الزهراني.
• يزيد بن أبي زياد هو الهاشمي الكوفي ضعيف.
مر الحديث بوقم (5404) فواجع هناك تخريجه.
(2)
كذا وقع في "ن" وفي "الأصل""زيادة بن أبي زياد" وهو خطأ.
(3)
ما بين القوسين ساقط من "ن"
[7490]
إسناده: كسابقه.
والحديث في "المصنف" لابن أبي شيبة (8/ 8 - 9، 354 - 355).
[7491]
إسناده: لا بأس به.
• نبيط غير منسوب وقال بعضهم نبيط بن شريط وبعضهم ابن سميط والمحفوظ الأول، مقبول، من السادسة (س). وقال الذهبي: لا يعرف. راجع الميزان (4/ 245).
• جابان، غيى منسوب، مقبول، من الرابعة (س). وقال البخاري: لا يعرف لجابان سماع من عبد الله ولا لسالم من جابان ولا نبيط وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال أبو حاتم: شيخ.
وقال الذهبي: لا يعرف. راجع "التاريخ الصغير"(ص 123)، "الميزان"(1/ 377)، "التهذيب"(2/ 37)، "الثقات"(4/ 121)، "الجرح والتعديل"(2/ 546).
حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة، أخبرني منصور، قال سمعتُ سمالم بن أبي الجعد، محدّث عن نبيط، عن جابان، عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يدخل الجنّة عاقّ ولا منّان، ولا ولد زنية، ولا مدمن (خمر)
(1)
".
رواه جرير
(2)
، عن منصور فلم يذكر في إسناده نبيطًا.
[7492]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو الحسن المصري، حدثنا محمد بن عمرو
(1)
ما بين القوسين ساقط من "الأصل". والحديث في "مسند الطيالسي"(ص 303).
(2)
أخرجه ابن خزيمة في "التوحيد"(2/ 865 رقم 583) عن يوسف بن موسى عن جرير به وتابعه سفيان الثوري عن منصور. أخرجه الدارمي في الأشربة (ص 508) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(5/ 162 رقم 3374)، وعبد الرزاق في "مصنفه"(7/ 454) ومن طريقه أحمد في "مسنده"(2/ 203)، وابن خزيمة في "كتاب التوحيد"(2/ 864 رقم 581) بذكر ولد زنية فقط وكذا المؤلف في "سننه"(10/ 58).
وقال أبو بكر بن خزيمة: ليس هذا الخبر من شرطنا ولا خبر نبيط عن جابان لأن جابان مجهول وقد أسقط علي من هذا الإلسناد نبيطا.
وقال أبو حاتم بن حبان في "صحيحه" بعدما ذكر طريقين من الحديث: اختلف شعبة والثوري في إسناد هذا الخبر فقال الثوري عن سالم عن جابان وهما ثقتان حافظان إلا أن الثوري كان أعلم بحديث أهل بلده من شعبة وأحفظ لها منه ولاسيما حديث الأعمش وأبي إسحاق ومنصور فالخبر متصل عن سالم عن جابان فمرة روي كما قال شعبة وأخرى كما قال سفيان.
وذكره الشيخ الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة"(رقم 673) وقال بعدما ذكر قول البخاري وابن خزيمة قلت: وعلة هذا إسناد جابان هذا، فإنه لا يدرى من هو كما قال الذهبي، وإن وثقه ابن حبان على قاعدته والزيادة التي في آخره أي ولد زنية منكرة؛ لأنها بظاهرها تخالف النصوص القاطعة بأن أحدا لا يحمل وزر أحد، وأنه لا يجني أحد على أحد.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(6/ 257) وقال: قلت: رواه النسائي غير قوله "ولا ولد زنية " رواه أحمد والطبراني وفيه جابان وثقه ابن حبان وبقية رجاله ثقات.
[7492]
إسناده: حسن.
• أبو الحسن المصري هو علي بن محمد بن أحمد المصري.
• محمد بن عمرو بن خالد هو أبو علاثة الإمام.
• مؤمل هو ابن إسماعيل البصري صدوق.
• زبيد اليامي هو ابن الحارث بن كعب اليامي. تقدموا.
والحديث أخرجه ابن خزيمة في "كتاب التوحيد"(2/ 866 رقم 584) من طريق سفيان عن منصور عن سالم بن أبي الجعد عن جابان به.
ابن خالد، حدثنا سعيد بن أسد بن موسى، حدثنا مؤمّل، عن سفيان الثوري، عن زبيد اليامي، عن جابان، عن عبد الله بن عمرو، عن النّبى صلى الله عليه وسلم قال:"لا يدخل الجنّة مدمن خمر، ولا قاطع رحم، ولا ولد زنية، ولا عاقّ والديه، ولا من أتى ذات محرم".
وهو إن صحّ فهو ولد الزّنا
(1)
محمول على من عمل عمل أبويه والله أعلم، وقد ذكرنا في كتاب "السنن"
(2)
سائر ما قيل فيه.
[7493]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي وأبو نصر بن قتادة قالا: أخبرنا يحيى بن منصور القاضي، حدثنا أبو مسلم، حدثنا أبو عاصم، عن عمر بن محمد، عن عبد الله بن يسار،
(1)
كذا قال المؤلف و (أقول) وهاهنا "ولد زنية" ليس من ولد من الزنا بل هو كما ذكر الطحاوي الحنفي في "مشكل الآثار"(1/ 294): من يحقق بالزنا حتى صار غالبا عليه فاستحق بذلك أن يكون منسوبا إليه. فيقال: هو ابن له كما ينسب المحققون بالدنيا إليها فيقال له: بنو الدنيا بعملهم وتحققهم بها وكما قيل للمحقق بالجدل: ابن الجدل وللمحقق بالكلام: ابن الأقوال، وكما قيل للمسافر: ابن السبيل، وكما قيل للمقطوعين عن أموالهم لبعد المسافة بينهم وبينها، أبناء السبيل، كما قال تعالى في أصناف الزكاة {إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ} إلخ حتى ذكر فيهم ابن السبيل، فمثل ذلك ابن زنية قيل لمن يحقق بالزنا حتى صار تحققه به منسوبا إليه، وصار الزنا غالبا عليه إنه لا يدخل الجنة فهذه لمكان ما فيه، ولم يرد به من كان مولودا من الزنا والله أعلم. وقال أبو حاتم في "صحيحه" (5/ 162): معنى نفي المصطفى صلى الله عليه وسلم عن ولد الزنية دخول الجنة وولد الزنية ليس عليهم من أوزار آبائهم وأمهاتهم شيء وإن ولد الزنية على الأغلب يكون أجسر على ارتكاب المزجورات، أراد صلى الله عليه وسلم أن ولد الزنية لا يدخل الجنة يدخلها غير ذي الزنية ممن لم يكثر جسارته على ارتكاب المزجورات انتهى قوله.
قلت: فقد زعم ابن حبان بأن المراد بـ "ولد زنية" الذي ولد بالزنا وقول الطحاوي أقرب إلى الصحة وأشبه وأيده الألباني فنقل في تفسير "لا يدخل الجنة ولد زنية" قول الطحاوي في "سلسلة الأحاديث الصحيحة"(2/ 288).
(2)
راجع "كتاب السنن"(10/ 57 - 59).
[7493]
إسناده: حسن.
• أبو مسلم هو إبراهيم بن عبد الله بن مسلم الكجي.
• أبو عاصم هو الضحاك بن مخلد النبيل.
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(12/ 302 رقم 13180) وفي "الأوسط"(رقم 2464)، ومن طريقه المزي في "تهذيب الكمال"(لوحة-758) عن أبي مسلم بنفس السند. ومر الحديث قريبا في الباب الرابع والخمسين فراجع بقية تخريجه هناك.
عن سالم عن ابن عمر قال: (قال)
(1)
رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة، وثلاثة لا يدخلون الجنّة، فأمّا الثلاثة الذين لا يدخلون الجنّة: فالعاقّ لوالديه، والمرأة المترجلة تشبه بالرجال، والديّوث، وأمّا الثلاثة الذين لا ينظر الله إليهم: فالعاقّ لوالديه، ومدمن خمر، والمنّان بما أعطى".
كذا جاء به أبو عاصم وتبعه فيه غيره فذكر العاق في الموضعين.
"
حديث جريج العابد في فضل حفظ قلب الأمّ
"
[7494]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو جعفر محمد بن صالح بن هانئ، حدثثا السري بن خزيمة، حدثنا موسى بن إسماعيل، أحدثنا سليمان بن المغيرة- ح
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو علي الحسين بن علي الحافظ، أخبرنا أبو يعلى، حدثنا هدبة وشيبان قالا،
(2)
: حدثنا سليمان بن المغيرة، حدثنا حميد بن هلال، عن أبي رافع، عن أبي هريرة قال: كان جريج يتعبّد في صومعته فجاءته أمّه، فقالت: يا جريج أنا أمّك كلّمني، قال أبو هريرة: جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يصف لنا صفتها حين قالت هكذا، ووضع يده اليمنى على جبينه هكذا، وقال موسى في حديثه: ووضع سليمان يده اليمنى على حاجبه الأيمن، وأمّا شيبان، فقال في حديثه: ووصف لنا أبورافع صفة أبي هريرة يصف رسول الله صلى الله عليه وسلم أمّه حيث دعته كيف جعلت كفّها فوق حاجبها، ثمّ رفعت رأسها تدعوه فقالت: يا جريج أنا أمّك فكلّمني، فصادفته يصلّي، قال: اللهمّ أُمي وصلاتي، فاختار صلاته، فرجعت ثمّ أتته الثانية، فقالت: يا جريج أنا أمّك فكلمني، فصادفته يصلّي، فقال: اللهمّ أمّي
(1)
ما بين القوسين سقط من "الأصل".
[17494]
إسناده: صحيح.
• هدبة هو ابن خالد.
• شيبان هو ابن فروخ.
• أبو رافع هو نفيع الصائغ المدني، تقدموا.
(2)
ما بين المعقوفتين ساقط من "ن".
وصلاتي فاختار صلاته فرجعت، ثمّ أتته الثالثة فقالت: يا جريج أنا أمّك كلّمني فصادفته يصلي، قال: اللهم أمّي وصلاتي، فاختار صلاته، فقالت: اللهمّ هذا جريج وإنّه ابني، وإنّي قد كلّمتُه فأبى أن يكلّمني، اللهمّ فلا تُمته حتّى تريه المومسات، قال: ولو دعت عليه أن يفتن لفتن، وكان راعي ضأن يأوي إلى ديره، فخرجت امرأة من القرية فوقع عليها فحملت، فولدت غلامًا، فقيل لها: ممّن هذا؟، قالت: من صاحب هذه الصومعة، وقال موسى: من صاحب هذا الدّير، فاقبلوا عليه، قال: فجاءوا بفئوسهم ومساحيهم فنادوه، فصادفوه يصلّي فلم يكلّمهم، فأخذوا يهدمون ديره، فلمّا رأى ذلك نزل إليهم، فقالوا له: سَله هذه، فمسح رأس الصبي، وفي حديث شيبان: فتبسّم، ثمّ مسح رأس الصبي وقال: من أبوك؟ قال: أبي راعي الضأن، فلماّ سمعوا ذلك منه، ورأوا ما رأوا، قالوا: نحن نبني ما هدمنا من ديرك بالذّهب والفضة، قال: لا، ولكن أعيدوه ترابًا كما كان.
زاد شيبان في حديثه قال: ثمّ علاه.
رواه مسلم عن
(1)
شيبان.
[7495]
أخبرنا أبو الخير جامع بن أحمد الوكيل المحمداباذي من أصل سماعه، حدثنا أبو طاهر محمد بن الحسن المحمداباذي، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا موسى ابن إسماعيل، حدثنا جرير بن حازم، قال: سمعتُ محمد بن سيرين، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لم يتكلّم في المهد إلا ثلاثة، عيسى بن مريم- قال:- وكان في بني إسرائيل رجل يُقال له جريج، وكان عابدًا، فابتنى صومعة فجعل يصلي فيها، فأتته أمّه، فقالت: يا جريج فقال: يا ربّ أمّي وصلاتي، فأقبل على صلاته، فانصرفت، ثُمَّ جاءته يومًا أخر، ففعل مثل ذلك، ثُمّ جاءته يومًا ثالثًا ففعل مثل ذلك، فقالت أمّه:
(1)
في البر والصلة (3/ 1976 رقم 7). وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 433 - 434) عن يحيى ابن سعيد عن سليمان بن المغيرة به كما أخرجه من طريق أخرى عن ثابت عن أبي رافع به (2/ 385). وأخرجه البخاري في العمل في الصلاة (2/ 60) والطبراني في "الكبير"(25/ 287 - 288 رقم 43) من طريق عبد الرحمن بن هرمز الأعرج عن أبي هريرة به.
[7495]
إسناده: رجاله موثقون.
اللهمّ لا تُمته حتّى يرى أو ينظر في وجوه المومسات، قال: فذكر يومًا بنو إسرائيل جريجًا وفضله، ففالت بغي من بغايا بني إسرائيل: إن شئتم لأفتننّه لكم، فقالوا: قد شئنا، فانطلقت فتعرّضت لجريج، فلم يلتفت إليها، فأتت راعيًا وكان يأوي إلى صومعة جريج بغنمه، فأمكنته من نفسها، فحملت فولدت غلامًا، فقالت: هو من جريج، فأتاه بنو إسرائيل فضربوه وشتموه، وهدموا صومعته، فقال: ما شأنكم؟ فقالوا: زنيت بهذه البغي وولدت غلامًا، قال: فأين الغلام؟ فجيء به فقام وصلّى، ودعا، ثمّ انصرف إلى الغلام، فطعنه بإصبعه في صدره وقال:(بالله)
(1)
يا غلام من أبوك؟ قال: أبي الرّاعي، قال: فوثب النّاس إليه فجعلوا يقبّلونه، وقالوا؟ نَبْني صومعتك من ذهبٍ، قال: لا حاجة لي في ذلك، أَبنوها كما كانت، وقال: بينا امرأة جالسة في حجرها ابن لها ترضعه إذ مرّ بها راكب ذو شارة، فقالت: اللهم اجعل ابني مثل هذا، فترك ثديها، ثمّ أقبل على الراكب فنظر إليه، فقال: اللهم لا تجعلني مثل هذا، ثمّ أقبل على ثديها يمصّه، قال أبو هريرة: فكأني انظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحكي مصّه، ووضعه أصبعه في فيه فجعل يمصّها، ثمّ مرَّ بأمة معها النّاس تضرب، فقالت؟ اللهمّ لا تحعل ابني مثل هذه، فترّك ثديها ونظر إليها، وقال: اللهمّ اجعلني مثلها، فعند ذلك تراجعا الحديث، فقالت: حلقى! أبي بُنَيَّ مرّ بي الراكب ذو شارةٍ فقلتُ: اللّهُمَّ اجعل ابني هثل هذا، فقلتَ: اللهمَّ لا تجعلني مثله، ثمّ مر بهذه الأمهّ، فقلتُ: اللّهُمَّ لا تجعل ابني مثل هذه الأمة، فَقُلْتَ: اللّهمَّ اجعلني مثلها، فقال: يا أمتاه إنّ الراكب الذي مرّ بكِ جبّار، فدعوتِ الله أن يجعلنىِ مثله؟ فقلت: اللهُم لا تجعلني مثله، وهذه يقولون: سرقت ولم تسرق، وزنت ولم تزن، وهي تقول: حسبي الله".
رواه البخاري
(2)
عن مسلم بن إبراهيم عن جرير بن حازم.
ورواه مسلم
(3)
عن زهير بن حرب، عن يزيد بن فيرون عن جرير.
(1)
ما بين القوسين ساقط من "الأصل" وهو مثبت من "ن".
(2)
في المظالم (3/ 108) بذكر قصة جريج فقط، وفي الأنبياء "بكامله"(4/ 140).
(3)
في البر والصلة (3/ 1976 - 1978 رقم 8).
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 307 - 308) عن وهب بن جرير عن أبيه، كما أخرجه من طريق أخرى عن حسين بن محمد عن جرير به- ولم يسق لفظه- "بكامله"(2/ 308). =
[7496]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصّفار، حدثنا محمد
= وذكره ابن أبي الدنيا في كتاب "مجابي الدعوة"(رقم 1) عن أبي هريرة مرفوعًا ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 1079) بنفس الإسناد هنا.
وقال: هذا حديث صحيح يدخل في باب بر الأم، وفي رجوع العبد إلى الله فيما نزل به من البلاء وفي الصبر عليه، ويدخل في باب من كثر دعاء الله في الرخاء، فإنه يستجيب له في البلاء وقد يستجيب في البلاء بفضله لمن رجع إليه عند نزول البلاء.
وقوله "ذو شارة": أي ذو هيئة ولباس هكذا نقل الإمام النووي في "شرح صحيح مسلم "(16/ 107).
[7496]
إسناده: واه جدًا.
• محمد بن يونس القرشي هو الكديمي، ضعيف، متهم بالوضع.
وفي نسخة "ل" و "ن" "محمد بن موسى القرشي! وفيهما منسوب إلى جده موسى.
• الحكم بن الريان اليشكري لم أظفر له بترجمة.
• وكذا يزيد بن حوشب الفهري، لم أعرفه.
• وأبوه حوشب الفهري، قال الحافظ: هو حوشب بن طخية ويقال طخمة (بالميم) ابن عمرو ابن شرحبيل الحميري، ويقال: الألهاني ذو ظليم، عداده في أهل اليمن، أسلم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وكتب إليه النبي صلى الله عليه وسلم كتابا وبعث به مع جرير بن عبد الله البجلي يتعاون هو وذو الكلاع وفيروز ومن أطاعهم على قتل الأسود العنسي وكان حوشب وذو الكلاع رئيسين في قومهما ثم كانا هما ومن تبعهما من اليمن القائمين بحرب صفين مع معاوية وقتلا جميعًا بصفين، روى عن حوشب ابنه عثمان وحسان بن كريب. وقال الحافظ قلت: ويقال هو حوشب بن السماعي الرومي غسان وشهد ذو ظليم اليرموك وأرسل عن النبي صلى الله عليه وسلم انتهى قوله.
وقال الحافظ ابن عساكر: حوشب بن طخمة ذو ظليم (بالتصغير) ويقال: حوشب بن التياغي ابن غسان بن ذي ظليم بن ذي أستار ممسان. ويقال: حوشب ذو ظليم بن عمرو بن شرحبيل، وينتهي نسبه إلى حمير بن سبا الألهاني أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره وأرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم بجرير بن عبد الله وشهد اليرموك وكان أميرا على كردوس، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا وكان رئيس ألهان في الجاهلية والإسلام، وروى عنه عثمان وشهد صفين مع معاوية وكان على رجالة أهل حمص.
وقال: قال الأحوص بن المفضل: قال أبي: ليس لذي الكلاع وحوشب صحبة.
وقال علي بن هبة الله: لم يكن له صحبة.
وقال ابن الأثير: حوشب بن يزيد الفهري مجهول وفرق بينه وبين حوشب بن طيخة أو طمخة فاورد ترجمتهما على حدة. وقال أبو عمر بن عبد البر: اتفق أهل السير أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث إلى حوشب جرير بن عبد الله يتظاهر هو وذو الكلاع وفيروز على قتال الأسود الكذاب ونزل الشام وشهد صفين مع معاوية انتهى قوله ملخصا. =
ابن يونس، حدثنا ابن الرّيّان الأسدي، حدثنا ليث بن سعد، وأخبرنا أبو الحسن العلوي، حدثنا أبو الأحرز محمد بن عمر بن جميل الأزدي، حدثنا محمد بن يونس القرشي، حدثنا الحكم بن الريّان اليشكري، حدثنا ليث بن سعد، حدثني يزيد بن حوشب الفهري، عن أبيه، قال سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:- وفي رواية الصفار-
= فقال الحافظ في "الإصابة" في ترجمة حوشب غير منسوب: وكتب الدمياطي على حاشية نسخته من "صحيح البخاري " ما ملخصه: روى الليث فذكر هذا الحديث بسنده ثم قال: حوشب هذا هو الذي يعرف بذي ظليم وساق نسبه، وهو عجيب فإن ذا ظليم لا صحبة له. وهذا قد صرح بسماعه ونحو ذلك تجويز الذهبي أن صاحب هذا الترجمة هو ذو ظليم. راجع ترجمته في "الإصابة"(1/ 362)، "تعجيل المنفعة "(ص 109)، "تهذيب تاريخ دمشق الكبير"(5/ 17)، "الجرح والتعديل"(3/ 280)، "أسد الغابة"(2/ 70 - 71، 72).
والحديث أخرجه الخطيب في "تاريخه"(13/ 43) من طريق أحمد بن جعفر بن حمدان حدثنا أبو العباس محمد بن يونس بن موسى القرشي حدثنا الحكم بن الريان اليشكري وأفادنا هذا عنه أبو عاصم قال حدثنا الليث بن سعد فذكره وقال قال محمد بن يونس: قال الحكم بن الريان: سمعت هذا الحديث من الليث على باب المهدي ببغداد.
روى هذا الحديث إبراهيم بن المستمر العروقي ومحمد بن الحسين بن الحنيني عن الحكم بن الريان هكذا.
وأورده الديلمي في "مسند الفردوس"(2/ 341 رقم 5029) عن حوشب.
وذكره الحافظ ابن حجر في "الإصابة"(1/ 362) وقال: روى الحسن بن سفيان في "مسنده" والترمذي في "نوادره" من طريق الليث عن يزيد بن حوشب عن أبيه فذكره.
وقال ابن منده: غريب تفرد به الحكم بن الريان عن الليث.
وأورده ابن الأثير في "أسد الغابة"(2/ 72) ونسبه لأبي نعيم وابن منده.
وأورده السيوطي في "الجامع الصغير" وعزاه للحسن بن سفيان في "مسنده" والحكيم الترمذي في "نوادره" وابن قانع في "معجمه" والمؤلف في "الشعب" عن حوشب ورمز له بالضعف.
وقال المناوي: وكذا الخطيب، قال البيهقي: هذا إسناد مجهول، وقال الذهبي في "الصحابة":
هو مجهول، وفيه محمد بن يونس القرشي قال ابن عدي: متهم بالوضع، وقال ابن منده:
حديثه تفرد به الحكم بن الريان عن الليث "فيض القدبر"(5/ 325 - 326). وذكره إسماعيل ابن محمد العجلوني في "كشف الخفاء"(2/ 209) وقال: رواه الحسن بن سفيان في "مسنده" والترمذي في "النوادردا وأبو نعيم في "المعرفة" والبيهقي في "الشعب" عن حوشب الفهري وقال ابن منده: غريب تفرد به الحكم بن الريان عن الليث وذكر له شواهد منها حديث طلق بن علي مرفوعا وحديث علي بن شيبان مرسلًا وضعفهما.
قال: قال رسول الله؟ "لو كان جريج الراهب فقيهًا عالمًا لعلم أن إجابته أنه أفضل عن عبادئه ربه".
وكذلك رواه علي بن المؤمّل، عن محمد بن يونس، عن الحكم بن الرّيان، ووقع في كتابي عن ابن عبدان محمد بن الرّيان والحكيم أصحّ، وهذا إسناد مجهول.
[7497]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو جعفر الرزاز، حدثنا يحيى بن جعفر، أخبرنا زيد بن الحباب، حدثنا ياسين بن معاذ، حدثنا عبد الله بن قُرَيْر، عن طلق بن علي، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لو أدكت والديّ أو أحدهما في صلاة العشاء، وقد قرأتُ فيها بفاتحة الكيتاب، تنادي يا محمد لأجبتها لبيك".
ياسين بن معاز ضعيف.
[7497] إسناده: ضعيف.
• ياسين بن معاذ هو الزيات أبو خلف الكوفي ضعيف.
• عبد الله بن قرير (مصغرا).
كذا- في الاَّصل، ووقع فيه نسخة "ل""ن""عبد الله بن فهر" مصحفا، ذكره ابن ماكولا في "الإكمال" (7/ 108) وقال: حدث عن طلق بن على اليمامي، روى عنه ياسين الزيات.
والحديث ذكره الديلمي في "مسند الفردوس"(3/ 345 - 346) عن طلق بن علي.
وأورده ابن الجوزي في "الموضوعات"(3/ 58) من طريق أبي بكر أحمد بن محمد. بن خنب (فيه حبيب محرفا) عن يحيى بن أبي طلب عن. زيد بن الحباب به وعنده "عبد الله بن قرين" وهو خطأ. وقال: هذا حديث موضوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه ياسين قال يحيى: ليس حديثه بشئ.
وقال النسائي: متروك الحديث، وقال بن حبان يروى الموضوعبات عن الثقات ويتفرد بالمعضلات عن، الأثبات لا يجوز الإحتجاج به. فتعقبه السيوطي في "الآلئ المصنوعة" (2/ 295) بقوله قلت: أخرجه البيهقي في "الشعب" والله اعلم.
وأورده ابن عراق في "تنزيه الشريعة"(2/ 29) برواية ابن الجوزي وقال: تعقب بأن الحديث أخرجه البيهقي في "الشعب" وقال: ياسين ضعيف، ثم قال ابن عراق: كذلك أشار الذهبي في تلخيص الموضوعات إ لى ضعفه من جهة ياسين ثم استدرك فقال: ولكن في سنده هناد النسفي والله أعلم وراجع "الفوائد المجموعة"(ص 230).
[7498]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا محمد بن المؤمّل، حدثنا الفضل بن محمد، حدثنا مسدّد، حدثنا عيسى بن يونس، عن الأوزاعي، عن مكحول قال: إذا دعتك أمُّك وأنت في الصلاة فأجب.
[7499]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا عبد الملك بن عبد الحميد الميموني، حدثنا روح، حدثنا الأوزاعي، قال: قال مكحول: إذا دعتك والدتك وأنت في الصلاة فأجبها، وإذا دعاك أبوك فلا تجبه حتّى تفرغ من صلاتك.
[7500]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله بن يعقوب، حدثنا محمد بن رجاء، حدثنا شيبان بن فرّوخ، حدثنا أبو عوانة، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"رغم أنف، ثم رغم أنف، ثم رغم أنف، رجل أدرك أبويه عند الكبر أحدهما أو كلاهما فلم يدخل الجنة".
رواه
(1)
مسلم عن شيبان بن فرّوخ،
[7501]
أخبرنا أبو بكر بن فورك. أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن
[7498] إسناده: رجاله ثقات.
والأثر أخرجه هناد في "الزهد"(2/ 477 رقم 972) عن عيسى بن يونس بنفس السند وزاد فيه "وإذا، دعاك إبوك فلا تجب حتى تفرغ".
[7499]
إسناده: جبد.
• روح هو ابن عبادة.
والأثر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 266) برواية المؤلف وحده.
[7500]
إسناده: صحيح.
• أبو عوانة هو الوضاح بن عبد الله اليشكري.
(1)
في البر والصلة (3/ 1978 رقم 9)
وأحرجه أحمد في "مسنده"(2/ 346) عن عفان عن أبي عوانة به. كما أخرجه مسلم في البر والصلة (3/ 1978 رقم 10) من طريق جرير.
وبدون ذكر اللفظ (3/ 1978) والبخاري في"الأدب المفرد"(رقم 21) من طريق سليمان بن بلال كلاهما عن سهيل بن أبي صالح به.
[7501]
إسناده: رجاله ثقات.
• زرارة هو ابن أوفي العامري الحرشي.
• أبي بن مالك بن عمرو بن عبد الله بن كعب بن ربيعة القشيري ويقال له الحرشي =
حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة، عن قتادة سمع زرارة يحدّث عن أبي بن مالك أن النّبي صلى الله عليه وسلم قال:"من أدرك والديه أو أحدهما ثمّ دخل النّار، فأبعده الله عز وجل".
[7502]
أخبرنا أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله، حدثنا يونس، حدثنا أبو داود،
= قال ابن حبان: له صحبة وقال ابن السكن: قال البخاري يقال في هذا الحديث مالك بن عمرو ويقال ابن الحارث، ويقال ابن مالك، والصحيح من ذلك أبي بن مالك وكذا رجح البغوي وغيره، وحكى ابن أبي خيثمة عن ابن معين أنه ضرب على أبي بن مالك وقال: هذا خطأ ليس في الصحابة أبي بن مالك وإنما هو عمرو بن مالك. فرد الحافظ قوله فقال: لعله اعتمد رواية شبابة ولكنها شاذة، ومما يقوي رواية شعبة عن قتادة ما ذكره ابن إسحاق في "المغازي" في أمر غنائم حنين قال: فقال أبي بن مالك بن معاوية القشيري وهو أخو نهيك بن مالك الشاعر المشهور فذكر قصته.
ثم قال الحافظ ابن الحجر: وهذا كله يقوي ما رجحه البخاري والله أعلم.
راجع "الإصابة"(1/ 32 - 33)"التاريخ الكبر"(1/ 2/ 40)"الثقات"(3/ 6)، و"أسد الغابة"(1/ 63)، "تعجيل المنفعة"(ص 23)"طبقات ابن سعد"(7/ 71)"الجرح والتعديل"(2/ 290).
وقع في الأصل "أبي مالك" وهو خطأ وقد سقط السند مع المتن من نسخة "ن" والتصويب من نسخة"ل".
والحديث في "مسند الطيالسي"(ص 187).
وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبر"(1/ 2/ 40) عن عمرو بن مرزوق، وبدون ذكر اللفظ عن آدم بن أبي إياس. وأحمد في "مسنده"(4/ 344) عن محمد بن جعفر وبهز بن أسد وحجاج، و (5/ 29) عن حجاج وبهز بن أسد، والطبراني في "الكبير"(1/ 202 رقم 544) من طريق عاصم بن علي وعمرو بن مرزوق، كلهم عن شعبة به.
وأخرجه ابن الجعد في "مسنده"(1/ 504 - 505 رقم 990)، ومن طريقه الطبراني في "الكبير"(1/ 202 رقم 544) عن شعبة بنفس السند.
وذكره الحافظ ابن حجر في "الإصابه"(1/ 33) برواية الطيالسي وقال: تابعه علي بن الجعد وغندر وعاصم بن علي وعمرو بن مرزوق وآدم بن أبي إياس وبهز بن أسد عن شعبة.
وأخرجه ابن الأثير في "أسد الغابة"(1/ 63) عن أبي الفضل عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر بإسناده عن أبي داود الطيالسي به.
وقال: ومثله روى غندر وعلي بن الجعد وعاصم بن علي عن شعبة.
وذكره المنذري في "الترغيب"(3/ 319) عن مالك بن عمرو القشيري.
وقال: رواه أحمد من طرق أحدها حسن.
[7502]
إسناده: ضعيف.
• علي بن زيد هو ابن جدعان التيمي ضعيف.
والحديث عند الطيالسي في "مسنده"(ص 186 - 187). =
حدثنا شعبة، عن علي بن زيد، قال: سمعتُ زرارة، يحدّث عن رجل من قومه يُقال له: مالك- أو - أبو مالك [أو ابن مالك]
(1)
عن النّبي صلى الله عليه وسلم قال: "من ضمّ يتيمًا بين مسلمين إلى طعامه، وشرابه حتّى يستغني عنه، وجبت له الجنّة البتّة، ومن أدرك وَالِديْه أو أحدهما ثمّ دخل النّار، فأبعده الله، وأيّما مسلم أعتق رقبةً مسلمةً كانت فكاكه من النّار".
[7503]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي وأبونصر بن قتادة قالا: حدثنا يحيى بن منصور القاضي، حدثنا محمد بن إبراهيم البوشنجي، حدثنا روح بن صلاح، حدثنا يحيى بن أيّوب، عن زبان بن فائد، عن سهل بن معاذ، عن أبيه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من العباد عباد لا يكلّمهم الله يوم القيامة، ولا ينظر إليهم، ولا يزكيهم، ولا يطهّرهم"
= وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" بدون ذكر اللفظ (1/ 2/ 40) عن آدم بن أبي إياس. وأحمد في "مسنده"(5/ 29) عن محمد بن جعفر، والطبراني في "الكبير"(19/ 300 رقم 668) من طريق أسد بن موسى، وأبو يعلى في "مسنده"(2/ 227 رقم 926) عن علي بن الجعد، كلهم عن شعبة به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 344) والطبراني في "الكبير"(19/ 300 رقم 670) من طريق سفيان. وأحمد في "مسنده"(4/ 344) والطبراني في "الكبير"(19/ 299 رقم 667) من طريق حماد بن سلمة. وأحمد أيضًا في "مسنده"(4/ 344، 5/ 29) والطبراني في "الكبير"(19/ 390 رقم 670) من طريق هشيم، ولم يذكرا فيه إدراك الوالدين، ثلاثتهم عن علي بن زيد به.
وذكره المنذري في "الترغيب"(3/ 347 - 348) وقال: رواه أبو يعلى والطبراني وأحمد مختصرا بإسناد حسن. وضعفه الشيخ الألباني "ضعيف الجامع الصغير"(5693).
(1)
ما بين المعقوفتين ساقط من "الأصل " و"ن" فأضفته من نسخة "ل"
[7503]
إسناده: ضعيف جدًا.
• روح بن صلاح المصري يقال له ابن سيابة أبو الحارث الموصلي (م 233 هـ).
قال ابن ماكولا: ضعفوه. وضعفه الدارقطني وابن عدي له أحاديث كثيرة في بعضها نكرة.
وقال أبو حاتم: يتكلم الناس فيه وهو بصري وذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 244).
راجع "الإكمال"(5/ 15)، "الكامل"(3/ 1005)، "الميزان"(2/ 58)، "اللسان"(2/ 465 - 466)، "المغني في الضعفاء"(1/ 233).
• زبان بن فائد هو البصري ضعيف الحديث.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 440) من طريق رشدين عن زبان بن فائد به. وأخرجه الطبراني في "الكبير"(20/ 195 رقم 437) من طريق سعيد بن عفير عن يحيى بن أيوب به.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور "(5/ 266) ونسبه لأحمد والمؤلف.
قالوا: من أولئك يا رسول الله؟ قال: "المتبرئ من والديه رغبةً عنهما، والمتبرئ من ولده، ورجل أنعم عليه قوم فكفر نعمتهم، وتبرّأ منهم".
[7504]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الفضل محمد بن إبراهيم، حدثنا أبو عبد الله محمد بن إسحاق المستملي، حدثنا محمد بن حميد، حدثنا أبو زهير، عن الأعمش، عن الشعبي، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إنّ أشدّ النّاس عذابًا يوم القيامة من قتل نبيا أو قتله النّبي، أو قتل أحد والديه، والمصوّرون، وعالم لم ينتفع بعلمه".
[7505]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفّار، حدثنا
[7504] إسناده: ضعيف،
•محمد بن حميد هو الرازق حافظ ضعيف، وكان ابن معين حسن الرأي فيه.
• أبو زهير هو عبد الرحمن بن مغراء الدوسي الكوفي، صدوق تكلم في حديثه عن الأعمش، تقدما.
والحديث أورده الديلمي في "مسند الفردوس"(1/ 217 رقم 829) والخطيب التبريزي في "المشكاة"(2/ 1277 - بتحقيق الألباني) وعزاه الخطيب للمؤلف فقط. ونسبه السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 226) للمولف وحده.
[7505]
إسناده: ضعيف.
• جعفر بن سلمة الوراق مولى خزاعة بصري، وثقه أبو حاتم وذكره ابن حبان في. "الثقات"(8/ 160) وراجع "الجرح والتعديل"(2/ 481).
• بكار بن عبد العزيز بن أبي بكرة الثقفي، البصري. صدوق يهم، من السابعة (خت د ت ق). وقاله يحيى بن معين: ليس حديثه بشئ، وقال مرة: صالح، وضعفه الفسوي، وقال الذهبي: فيه لين. وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به، وهو من جملة الضعفاء الذين يكتب حديثهم.
وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه.
راجع "تاريخ ابن معين"(2/ 61)، "التاريخ الكبير"(1/ 2/ 122)، "الميزان"(1/ 341)"الكامل"(2/ 475)، "الضعفاء الكبير"(1/ 450)، "الجرح والتعديل"(2/ 408)، "المعرفة والتاريخ"(2/ 120).
• وأبوه عبد العزيز بن أبي بكرة الثقفي البصري. صدوق، من الثالثة (خت د ت ق).
والحديث منه الجزء الأخير فقط أخرجه ابن عدى في "الكامل"(2/ 475) من طريق محمد بن معاوية النيسابوري عن بكار بن عبد العزيز به.
وأخرجه ابن أَبي شيبة في "المصنف"(8/ 355) وهناد في "الزهد"(رقم 975) عن وكيع عن سفيان عن معاوية بن إسحاق عن عروة بن الزبير قوله وإسنادهما حسن.
محمد بن علي بن مهران
(1)
، حدثنا جعفر بن سلمة مولى خزاعة الورّاق بصري، حدثنا بكار بن عبد العزيز بن أبي بكرة، قال: سمعتُ أبي عبد العزيز كثيًرا يذكر عن أبيه أبي بكرة، عن النّبي صلى الله عليه وسلم قال:"كلّ الذّنوب يؤخر الله ما شاء إلى يوم القيامة إلا عقوق الوالدين، فإنّه يعجّله لصاحبه في الحياة قبل الممات، ومن راءى راءى الله به، ومن سمّع سمّع الله به".
تابعه غيره عن بكّار.
[7506]
أخبرنا أبو الحسن بن السقاء الإسفراييني، حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن يوسف الفقيه، حدثنا جعفر بن محمد الصّائغ، حدثنا أحمد بن عبد الملك بن واقد، حدّثنا بكّار بن عبد العزيز، أخبرني أبي، عن أبي بكرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كلّ الذّنوب يغفر الله منها ما شاء إلا عقوق الوالدين، فإنه يعجل لصاحبه في الحياة قبل الممات".
(1)
كذا في "ن" وفي الأصل "محمد بن علي بن حمدان" وهو خطأ.
[7506]
إسناده: كسابقه وفيه من لم أعرفه.
• أبو الحسن بن السقاء الإسفراييني هو علي بن محمد بن علي بن شاذان بن السقاء القاضي (414 م).
ذكرها الذهبي في "السير"(17/ 305 - 306) وقال الأمام الحافظ الناقد من أولاد أئمة الحديث سمع الكتب الكبار وأملى وصنف، حدث عنه أبو بكر البيهقي، وسبطه حكيم بن أحمد الإسفراييني.
• وشيخه محمد بن أحمد بن يوسف أبو بكر الفقيه لم أعرفه وقد تقدم مرارا.
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 156) من طريق محمد بن عيسى بن الطباع عن بكار بن عبد العزيز به وصححه الحاكم فرده الذهبي فقال: بكار ضعيف.
وأورده الديلمي في "مسند الفردوس"(3/ 267 رقم 4794) عن أبي بكرة وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" وعزاه إلى الطبراني في "الكبير" والحاكم في "المستدرك" ورمز له بصحته، "فيض القدير"(5/ 10)، وأورده المنذري في "الترغيب"(3/ 331) ونسبة للحاكم والأصبهاني.
وقال الشيخ الألباني: ضعيف. "ضعيف الجامع الصغير"(4218).
[7507]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا محمد بن عمر بن العلاء الصيرفي، حدثنا سويد، حدثنا صالح بن موسى، عن معاوية بن إسحاق، عن عائشة بنت طلحة، عن عائشة أمّ المؤمنين رضي الله عنها
(1)
قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما برّ أباه من شدّ إليه الطّرف".
[7508]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عمرو محمد بن عبد الواحد الزّاهد صاحب
[7507] إسناده: ضعيف.
• محمد بن عمر بن العلاء بن عمر بن الحباب بن مروان الصيرفي أبو عبد الله الجرجاني (م 293 هـ).
ذكره السهمي في "تاريخ جرجان"(ص 390 - 391) وقال: كان من رؤساء أهل جرجان فصيحا جوادا مقداما، روى عن هدبة بن خالد وأبي الربيع الزهراني روى عنه أبو بكر الإسماعيلي وابن عدي.
• سويد هو ابن سعيد بن سهل الهروي الأصل الحدثاني ويقال له: الأنباري، صدوق في نفسه إلا أنه عمي فصار يتلقن ما ليس من حديثه وأفحش فيه ابن معين القول. تقدم.
• صالح بن موسى هو ابن إسحاق بن طلحة التيمي متروك، تقدم.
• معاوية بن إسحاق بن طلحة بن عبيد الله التيمي أبو الأزهر. صدوق ربما وهم، من التاسعة
(خ قد س ق).
والحديث عند ابن عدي في "الكامل"(4/ 1387) في ترجمة صالح بن موسى ورواه الخرائطي في "مساوئ الأخلاق"(رقم 54) من طريق المعافى بن بشر عن أبيه عن صالح بن موسى به.
وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" بزيادة "الغضب" في آخره وعزاه إلى الطبراني في "الأوسط" وابن مردويه في "تفسيره" ورمز له بالضعف، وقال المناوي: قال الهيثمي: فيه صالح بن موسى وهو متروك "فيض القدير"(5/ 431 - 432). وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(18/ 47) وقال: رواه الطبراني في "الأوسط" وفيه صالح بن موسى وهو متروك. وقال الألباني: ضعيف جدًا. "ضعيف الجامع الصغير"(5038).
(1)
ما بين القوسين سقط من "الأصل" وهو مثبت من "ن".
[7508]
إسناده: تألف.
• موسى بن سهل الوشاء ضعيف.
• فائد بن عبد الرحمن هو أبو الورقاء العطار متروك اتهموه، تقدما.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 382) عن يزيد بن هارون مختصرا. وأخرجه العقيلي في "الضعفاء"(3/ 461) والخرائطي في "مساوئ الأخلاق"(رقم 250) من طريق جعفر بن سليمان عن فائد العطار به وقال العقيلي: لا يصح، ولا يتابعه إلا من هو نحوه. وذكره المنذري في "الترغيب"(3/ 331 - 332) ونسبه للطبر اني وأحمد مختصرا. وأورده ابن عراق الكناني في "تنزيه الشريعة"(2/ 296) وعزاه إلى العقيلي والخرائطي في "مساوئ الأخلاق" والطبراني والمؤلف في "الشعب".
ثعلب ببغداد، حدثنا موسى بن سهل الوشاء، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا فائد بن عبد الرحمن، قال: سمعتُ عبد الله بن أبي أوفى قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إنّ ها هنا غلامًا قد احتضر يُقال له: قل لا إله إلا الله فلا يستطيع أن يقولها، قال:"أليس قد كان يقولها في حياته؟ " قالوا: بلى، قال:"فما منعه منها عند موته؟ "قال: فنهض رسول الله صلى الله عليه وسلم ونهضنا معه، حتى أتى الغلام، فقال:"يا غلام قُلْ لا إله إلا الله" قال: لا أستطيع أن أقولها، قال:"ولمَ؟ " قال: لعقوق والدتي، قال:"أحيّة هي؟ " قال: نعم. قال: "أرسلوا إليها" فأرسلوا إليها فجاءته فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ابنك هو؟ " قالت: نعم. قال: "أرأيتِ لو أن نارًا أجّجت فقيل لك إن لم تشفعي له قذفناه في هذه النّار". قالت: إذا كنتُ أشفع له، قال:"فاشهدي الله وأشهدينا بأنّك قد رضيتِ عنه " قالت: [اللهمّ إنّي أشهدك وأشهد رسولك أنّي]
(1)
قد رضيتُ عن ابني، قال:"يا غلام قُل لا إله إلا الله" فقال: لا إله إلا الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الحمد لله الّذي أنقذه بي من النّار".
تفرّد به فائد أبو الورقاء وليس بالقويّ والله أعلم.
[7509]
أخبرنا أبو بكر القاضي، أخبرنا أبو علي محمد بن أحمد الميداني، عن محمد بن يحيى الذّهلي، حدثنا عبد الرزّاق، عن معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه قال: من السُّنة أن يوقّر أربعة: العالم، وذو الشيبة، والسُّلطان، والوالد.
[7510]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله الصنعاني، حدثنا إسحاق بن
إبراهيم، أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه قال: إن من السنة أن
(1)
ما بين المعقوفتين سقط من "الأصل".
[7509]
إسناده: جيد.
• أبو بكر القاضي هو أحمد بن الحسن بن أحمد بن محمد القاضي الحيري.
أخرج هذا الأثر الخطيب في "الفقيه والمتفقه"(2/ 189) من طريق محمد بن يحيى الذهلي به.
[7510]
إسناده: رجاله ثقات غير شيخ الحاكم لا يعرف.
• أبو عبد الله الصنعاني هو محمد بن علي بن عبد الحميد.
والأثر رواه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 137 رقم 20133). ورواه المؤلف في "كتاب المدخل"(رقم 664) من طريق أحمد بن منصور الرمادي عن عبد الرزاق به. وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 267) ونسبه لعبد الرزاق والمؤلف.
يوفر أربعهّ: فذكرهم وزاد قال: و، يُقال: إنّ من الجفاء أن يدعو الرّجل والده باسمه.
[7511]
قال وحدثنا عبد الرزّاق، عن هشام بن عروهّ، عن رجل أنّ أبا هريرهّ رأى رجلًا يمشي بين يدي أبيه قال: ما هذا منك؟ قال: أبي، قال: فلا تمش بين يديه، ولا تجلس حتّى يجلس، ولا تدعه باسمه، ولا تستسبّ له.
[7512]
وبإسناده أخبرنا عبد الرزّاق، عن معمر، عن ابن أبي ذئب، عن سعيد بن أبي سعيد قال: سأل رجل كعبًا عن العقوق ما تجدون في كتاب الله عقوق الوالدين؟ قال: إذا أقسم عليه لم يبّره، وإذا سأله لم يعطه، وإذا ائتمنه خانه، فدْلك العقوق.
"
دعاء الوالدين
"
[7513]
حدثنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا عبد الله بن محمد بن موسى، حدثنا محمد بن سليمان بن الحارث، حدثنا أبو عاصم النبيل، عن الحجاج الصّواف، عن يحيى ابن أبي كثير، عن أبي جعفر محمد بن علي، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"ثلاث دعوات مستجابات دعاء الوالد على ولده، ودعوة المظلوم، ودعوة المسافر".
[7511] إسناده: فيه رجل لم يسم.
والخبر عند عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 138 رقم 20134). وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 44) من طرلق إسماعيل بن زكريا عن هشام بن عروة عن أبيه أو غيره أن أبا هريرة أبصر رجلين فقال لأحدهما ما هذا منك؟
…
فذكره. وأخرجه هناد في "الزهد"(رقم 976) عن أبي معاوية عن هشام بن عروة عن رجل من قريش عن أبي هريرة. كما رواه أيضًا من طرق أخرى عن عبدة عن هشام بن عروة به (رقم 977) وذكره الخطابي في "غريب الحديث"(2/ 429) من طريق محمد بن عبد الرحمن الطفاوي عن هشام بن عروة عن رجل من أهل المدينة عن أبي هريرة به.
[7512]
إسناده: رجاله ثقات غير شيخ الحاكم.
والأثر في "مصنف عبد الرزاق"(11/ 137 رقم 20131). وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 267) وعزاه إلى عبد الرزاق والمؤلف.
[7513]
إسناده: حسن.
• أبو عاصم النبيل هو الضحاك بن مخلد.
مر الحديث في الباب التاسع والأربعين برقم (6209) فراجع تخريجه هناك.
فصل "في حفظ حق الوالدين بعد موتهما
"
[7514]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو عمرو بن مطر، أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، حدثنا محمد بن عبد الوهاب أبو جعفر الحارثي، حدثنا عبد الرحمن بن
[7514] إسناده: حسن.
• محمد بن عبد الوهاب بن الزبير بن زنباع أبو جعفر الحارثي كوفي الأصل.
هكذا في الأصل و"ل" وفي "السير" وفي (وفاة الشيوخ" وذكر الخطيب في "تاريخه" محمد بن عبد الوهاب وكذا في نسخة "ن" وفي "ثقات" ابن حبان. اختلف في تاريخ وفاته فذكر البغوي: مات محمد بن عبد الوهاب الحارثي سنة 227 هـ. فرده الخطيب فقال: والصواب ما أخبرنا محمد بن الحسين القطان أخبرنا جعفر الحلبي حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي قال: مات محمد ابن عبد الوهاب ببغداد سنة 229 هـ وذكره الذهبي في "السير" في "وفيات 227 هـ.
قال أبو صالح جزرة: محمد بن عبد الوهاب حدثنا ثقة، قال ابن حبان: ربما أخطأ.
راجع ("تاريخ وفاة الشيوخ الذين أدركهم البغوي" (ص 47)"السير"(1/ 476)"تاريخ بغداد"(2/ 390 - 392)"الثقات"(9/ 83).
• عبد الرحمن بن سليمان بن عبد الله بن حنظلة الأنصاري أبو سليمان المعروف بابن الغسيل، صدوق، فيه لين، من السابعة (خ م د تم ق). ووثقه أبو زرعة، والدارقطني وابن معين والنسائي وابن حبان وغيرهم.
راجع "الثقات"(5/ 85)، "التاريخ الكبير"(3/ 1/ 289)، "الميزان"(2/ 568)، "الجرح والتعديل"(5/ 239)، "الكامل"(14/ 593)، "الضعفاء والمتروكين"(ص 159)، "الضعفاء الكبير"(2/ 334).
• أسيد بن علي بن عبيد الله الساعدي الأنصاري مولى أبي أسيد، وقيل: إنه من ولده. صدوق، من الخامسة (بخ د ق).
• علي بن عبيد الأنصاري المدني، مولى أبي أسيد. مقبول، من الخامسة (بخ د ق).
والحديث أخرجه أبو داود في الأدب (5/ 352 رقم 5142) وابن ماجه في الأدب (2/ 1208 - 1209 رقم 3664) من طريق عبد الله بن إدريس وأحمد في "مسنده"(3/ 498 - 499) من طريق محمد بن يونس، والبخاري في "الأدب المفرد"(رقم 35) والطبراني في "الكبير"(19/ 267 - 268 رقم 592) ومن طريقه المزي في "تهذيب الكمال"(3/ 244 - محققة) والحاكم في "المستدرك"(4/ 154 - 155) من طريق أبي نعيم. وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 324 رقم 419) من طريق عبد الله، والطبراني في "الكبير"(رقم 592) ومن طريقه المزي في "تهذيب الكمال"(3/ 244 - محققة) من طريق محمد بن عبد الوهاب الحارثي ويحيى الحماني، والحاكم في "المستدرك"(4/ 154 - 155) من طريق عبدان، كلهم عن عبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل به. =
الغسيل الأنصاري، عن أسيد، عن أبيه علي بن عبيد، عن أبي- أسيد- وكان بدريا- قال: كنتُ عند النبي صلى الله عليه وسلم جالسًا، فجاء رجل من الأنصار فقال: يا رسول الله هل بقي من برّ والديّ من بعد موتهما شيء أبرهما به؟ فقال: "نعم، الصّلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما بعدهما، وإكرام صديقهما، وصلة الرّحم الّتي لا رحم لك إلا من قبلهما، فهذا الّذي بقي عليك".
[7515]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو سعيد أحمد بن يعقوب الثّقفي، حدثنا عمر
(1)
بن حفص، حدثنا عاصم بن علي، حدثنا الليث "بن سعد"
(2)
، عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر أنّه كان في سفرٍ فمرّ به أعرابي فقال: ألستَ فلان بن فلان؟ قال: بلى، قال: فأعطاه حمارًا كان إذا ملّ راحلته تروّح بركوبه، وعمامته وكان يشدّ بها رأسه، فلما أدبر الأعرابي قال له بعض أصحابه: إنّ هذا كان يرضى بدرهبم أو درهمين فأعطيته حمارك الّذي كُنْتَ تروّح عليه إذا ملِلت راحلتك، وغمامتك التي كنْتَ- تشدّ بها رأسك، قال: إنّي سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إنّ أبرّ البرّ صلة الرّجل أهل وُدِّ أببه بعدما توفى".
رواه مسلم
(3)
عن الحسن بن علي الحلواني عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن أبيه، والليث بن سعد وقال في آخره: وإن أباه كان صديقًا لعمر.
= وفي "صحيح ابن حبان" زيادة في آخره "قال الرجل: ما أكثر هذا يا رسول الله وأطيبه قال: "فاعمل به" قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد وأتوه الذهبي. وذكره المنذري في "الترغيب" (3/ 323) ونسبه لأبي داود وابن ماجه وابن حبان في "صحيحه" وزاد في آخره فذكره.
[7515]
إسناده: صحيح.
(1)
في "ن""عثمان بن حفص" وهو خطأ.
(2)
ما بين القوسين ساقط من "الأصل".
(3)
في البر والصلة (3/ 1979 رقم 13). وأخرجه أبو داود في الأدب (5/ 353 رقم 5143) وأحمد في "مسنده"(2/ 88) وابن حبان في "صحيحه"، كما في "الإحسان"(1/ 329 رقم 432) من طرين أبي النضر هاشم بن القاسم عن الليث بن سعد به مقتصرا على ذكر الجملة المرفوعة. كما أخرجه أحمد في "مسنده" بكامله (2/ 91) عن أبي نوح، وبدون ذكر القصة (2/ 111) عن إسحاق بن عيسى، كلاهما عن الليث بن سعد به. وأخرجه مسلم في البر والصلة (3/ 1979 رقم 12) من طريق حيوة بن شريح عن ابن الهاد به ولم يذكر فيه قصه الأعرابي.
[7516]
أخبرناه أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الوليد، حدثنا إبراهيم بن أحمد، حدثنا الحسن بن علي الحلواني
…
فذكره.
وأخرجه
(1)
من حديث الوليد بن أبي الوليد عن عبد الله بن دينار وقال فيه: فقال عبد الله: إنّ أبا هذا كان وُدّا لعمر بن الخطاب.
[7517]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، قال أخبرنا أبو حامد بن بلال، حدثنا يحيى بن الربيع، حدثنا سفيان، عن عبد الله بن علقمة، عن ابن أبي حسين، عن ابن أبي مليكة أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ودّك ودّ أبيك لا تقطع ودّ أبيك فتطفئ بذلك نورك".
[7518]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو صادق بن أبي الفوارس قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق، أخبرنا أبو صالح، أخبرنا
[7516] إسناده: كسابقه.
• أبو الوليد هو حسان بن محمد بن هارون الفقيه القرشي.
• إبراهيم بن أحمد هو أبو إسحاق الخواص، تقدما.
(1)
في البر والصلة (3/ 1979 رقم 11). وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 41) والترمذي في البر والصلة (4/ 313 رقم 1903) وأحمد في "مسنده"(2/ 97) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 328) من طريق حيوة بن شريح عن الوليد بن أبي الوليد به، ولم يذكروا فيه قصة الأعرابي. ورواه المؤلف في "سننه"(4/ 180) من طريق سعيد بن أبي أيوب عن الوليد بن أبي الوليد بكامله.
[7517]
إسناده: فيه من لم أعرفه والحديث مرسل.
• سفيان هو ابن عيينة.
• عبد الله بن عمرو بن علقمة المكي الكناني، ثقة، من السابعة (مد ت).
• ابن أبي حسين هو عمرو بن سعيد بن أبي حسين الكوفي، المكي.
ولم أجد هذا الحديث المرسل. وهذا الحديث مع الإسناد سقط من الأصل.
[7518]
إسناده: فيه من لم أعرفه.
• أبو صادق بن أبي الفوارس هو محمد بن أحمد بن أبي الفوارس العطار لم أظفر له بترجمة غير أن الذهبي ذكره في "السير"(15/ 454) في ترجمة محمد بن يعقوب فيمن روى عنه.
• أبو صالح هو عبد الله بن صالح كاتب الليث.
والحديث أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 40) عن عبد الله بن صالح بنفس السند. وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للبخاري في "الأدب المفرد" والطبراني في "الأوسط" والمؤلف في "الشعب" وقال المناوي: قال الزين العراقي: إسناده جيد، وقال الهيثمي: إسناده حسن "فيض القدير"(1/ 196). وضعفه الشيخ الألباني. "ضعيف الجامع الصغير"(210).
الليث، عن خالد بن يزيد، عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر: أنّه مرّ بأعرابي في سفرٍ وكان أبو الأعرابي صديقًا لعمر بن الخطّاب رضي الله عنه، فقال للأعرابي: ألستَ ابن فلان؟ قال: بلى، قال: فأمر له ابن عمر بحمار له كان يتعقب عليه، ونزع عمامة كانت له على رأسه فأعطاه إيّاها، فقال لهْ شدّ بها رأسك، فقال بعض من كان معه: إنّما كان يكفي هذا درهم، قال ابن عمر، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"احفظ ودّ أبيك، ولا تقطعه فيطفئ الله نورك".
[7519]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا تمتام، حدثنا موسى بن داود، حدثنا عبد الرحمن بن أبي بكر المليكي، عن محمد بن طلحة بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه، [عن أبيه أنّ أبا بكر الصديق]
(1)
قال لرجل من العرب كان يصحبه يُقال له عُفير: يا عفير كيف سمعتَ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في الودّ؟ قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "الودّ يتوارث، والعداوة كذلك".
[7519] إسناده: ضعيف مع انقطاعه بين طلحة وأبي بكر الصديق.
• عبد الرحمن بن أبي بكر المليكي هو عبد الرحمن بن عبيد الله بن أبي مليكة المدني ضعيف.
والحديث أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(1/ 1 / 107 - 108، 4/ 1/ 81) من طريق أبي عامر وشبابة عن عبد الرحمن بن أبي بكر المليكي به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(17/ 189 رقم 507) عن فضيل بن محمد الملطي، والخطيب في "الموضح"(1/ 24) من طريق محمد بن حميد بن نعيم المروزي، كلاهما عن موسى بن داود به.
وفي رواية الطبراني "البغض" موضع "العداوة" وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 176) والخطيب في "الموضح"(1/ 24 - 25) من طريق أبي عامر العقدي عن عبد الرحمن بن أبي بكر المليكي به وصححه الحاكم فرده الذهبي بقوله: المليكي واه وفي الخبر انقطاع، وعند الخطيب "البغض" بدل "العداوة".
كما أخرجه الطبراني في "الكبير"(17/ 190 رقم 508) والحاكم في "المستدرك"(4/ 176) من طريق يوسف بن عطية عن أبي بكر بن عبد الله بن عبد الرحمن به وقال الذهبي في "ذيله": ابن عطية هالك وسياق الحاكم: "إن الود والعداوة يتوارثان". أخرجه الخطيب في "الموضح"(1/ 23 - 24) وأبو الشيخ في "الأمثال"(رقم 216) من طريق إسماعيل بن أبي فديك. والخطيب في "الموضح" أيضًا (1/ 24) من طريق آدم بن أبي إياس والمسيب بن شريك، ثلاثتهم عن عبد الرحمن بن أبي بكر به ولفظهما:"الود والعداوة يتوارثان". قال الألباني: ضعيف. "ضعيف الجامع الصغير"(6167) وراجع "المقاصد الحسنة"(ص 451).
(1)
ما بين المعقوفتين سقط من "ن".
وقال غيره: محمد بن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه.
ورواه ابن المبارك عن محمد بن عبد الرحمن بن فلان بن طلحة، عن أبي بكر بن حزم، عن رجل من أصحاب النّبي صلى الله عليه وسلم، عن النّبي صلى الله عليه وسلم بمثله.
[7520]
أخبرناه الفارسي، أخبرنا الأصبهاني، حدثنا أبو أحمد، حدثنا البخاري، حدثنا بشر بن محمد، عن ابن المبارك
…
فذكره.
[7521]
أخبرنا أبو عبد الله إسحاق بن محمد بن يوسف السوسي، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا سعيد بن عثمان التنوخي، حدثنا بشر بن بكر، حدثنا الأوزاعي، حدثنا يحيى بن أبي كثير، حذثني جعفر، أنّه سمع عروة بن الزبير يقول في سجوده: اللهمّ اغفر للزبير بن العوام ولأسماء بنت أبي بكر.
[7522]
أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار،
[7520] إسناده: كسابقه.
• الفارسي هو أبو بكر بن فورك الأستاذ محمد بن إبراهيم بن أحمد الفارسي.
• الأصبهاني هو عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس أبو محمد.
• أبو أحمد هو محمد بن سليمان بن فارس الدلال من أهل نيسابور.
• البخاري هو أمير المؤمنين في الحديث محمد بن إسماعيل، تقدموا.
وفي الأصل ونسخة "ل""المحاربي" وهو خطأ.
• بشر بن محمد السختياني أبو محمد المروزي (م 224 هـ). صدوق رمي با لأرجاء. من العاشرة (ع).
والحديث عند البخاري في "التاريخ الكبير"(1/ 1/ 108) وفي "الأدب المفرد"(رقم 43).
[7521]
إسناده: حسن.
• جعفر هو ابن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب المعروف بالصادق.
ولم أقف على من ذكر هذا الأثر.
[7522]
إسناده: موضوع.
• محمد بن النعمان أبو اليمان البصري، قال أبو حاتم: شيخ مجهول، وكذا قال الحافظ ابن حجر والذهبي. راجع "الجرح والتعديل"(8/ 108)"اللسان"(5/ 406)"الميزان"(4/ 56).
والحديث أخرجه الطبراني في "الصغير"(2/ 69) عن محمد بن أحمد أبي النعمان بن شبل البصري، حدثنا أبي حدثنا عم أبي محمد بن النعمان بن عبد الرحمن عن يحيى بن العلاء البجلي عن عبد الكريم أبي أمية عن مجاهد عن أبي هريرة به وقال: لا يروى عن أبي هريرة إلا بهذا =
أخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، حدثني محمد بن الحسين، حدثنا عبد الله بن بكر السهمي، حدثنا محمد بن النعمان يرفع الحديث إلى النّبي صلى الله عليه وسلم قال:"من زار قبر أبويه أو أحدهما في كلّ جمعةٍ غُفِرَ له وكُتِبَ برّا".
[7523]
قال: وحدثنا محمد، حدثني خالد بن خداش، حدثنا عبد العزيز بن محمد الدّراوردي، عن عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون، عن أيّوب السختياني، عن محمد ابن سيرين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنّ الرّجل ليموت والداه وهو عاقّ لهما، فيدعو الله لهما من بعدهما، فيكتبه الله من البارّين".
قال خالد: فحدّثتُ به حماد بن زيد فأعجب بذلك وقال: لم أسمعه شيخ لقي شيخًا.
[7524]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السّلمي، أخبرنا محمد بن الحسن بن الحسين بن منصور، حدثنا أحمد بن محمد بن خالد البراثي.
= الإسناد تفرد به النعمان بن شبل. وذكره الغزالي في "إحياء علوم الدين"(4/ 474) وقال الحافظ العراقي في تخريجه: رواه الطبراني في "الصغير" و"الأوسط" من حديث أبي هريرة وابن أبي الدنيا في "القبور" من رواية محمد بن النعمان يرفعه وهو معضل ومحمد بن النعمان مجهول وشيخه عند الطبراني يحيى بن العلاء البجلي متروك. وقال ابن أبي حاتم في "علل الحديث"(2/ 209): سألت أبي عن حديث رواه أبو موسى محمد بن المثنى عن محمد بن النعمان عن يحيى بن العلاء عن عمه خالد بن عامر عن أبي هريرة مرفوعًا. فقال أبي: هذا إسناد مضطرب ومتن الحديث منكر جدًا كأنه موضوع.
وأورده السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للحكيم الترمذي في "النوادر" ورمز له بالضعف. وقال المناوي ورواه الطبراني عنه بلفظه ولكنه قال: "وكان برا". وقال الهيثمي: وفيه عبد الكريم أبو أمية ضعيف ثم ذكر قول العراقي "فيض القدير"(6/ 141). وحكم عليه الشيخ الألباني بالوضع. انظر "ضعيف الجامع الصغير"، (رقم 5616).
[7523]
إسناده: حسن مرسل.
والحديث ذكره الغزالي في "إحياء علوم الدين"(4/ 474) وقال العراقي في تخريجه: رواه ابن أبي الدنيا فيه "في القبور" وهو مرسل صحيح الإسناد. وأورده السيوطي في "اللآلئ المصنوعة"(2/ 298) ونسبه لابن أبي الدنيا في "كتاب القبور" ثم ذكر قول المؤلف والعراقي.
[7524]
إسناده: ضعيف.
• أبو محمد عبد الله بن علي بن أحمد المعاذي لم أظفر له بترجمة.
• عبيد الله بن العباس بن الوليد بن مسلم البزاز أبو أحمد الشطوري (م 327 هـ). =
وأخبرنا أبو محمد عبد الله بن علي بن أحمد المعاذي، أخبرنا عبيد الله بن العبّاس بن الوليد بن مسلم البزاز، حدثنا أبو الحسن أحمد بن الحسين بن إسحاق الصّوفي، قالا: حدثنا الربيع بن ثعلب، حدثنا يحيى بن عقبة بن أبي العيزار، عن محمد بن جُحادة، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنّ العبد ليموت والداه أو أحدهما وإنه لهما لعاقّ فلا يزال يدعو لهما، ويستغفر لهما حتّى يكتبه الله بارّا".
وفي رواية السّلمي بزًا، الأوّل مع إرساله أصحّ.
[7525]
أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا أبو بكر بن أبي الدّنيا، حدثني محمد بن الحسين، حدثنا يحيى بن أبي بكير، حدثني الفضل بن الموفق ابن خال سفيان بن عيينة قال: ئما مات أبي جزعتُ عليه جزعًا شديدًا، فكنتُ أتي قبره في كلّ يومٍ، ثمّ إنّي قصّرت عن ذلك ما شاء الله، ثمّ إنّي أتيتُه يومًا، فبينا أنا جالس عند
= وثقه أبو الحسن بن الفرات، وقال محمد بن أبي الفوارس: فيه تساهل. راجع "تاريخ بغداد"(10/ 359)، "اللسان"(4/ 106).
• يحيى بن عقبة بن أبي العيزار هو كوفي قال البخاري: منكر الحديث وضعفه غيره.
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(7/ 2679 - 2685) عن أحمد بن محمد بن خالد البراثي بنفس الطريق الأولى وقال: هذا لا يرويه هكذا عن ابن جحادة عن أنس غير يحيى بن عقبة.
ورواه الصلت بن الحجاج عن ابن جحادة عن قتادة عن أنس.
وذكره السيوطي في "اللآلئ المصنوعة"(2/ 297) برواية المؤلف وقال: يحيى بن عقبة ضعيف ثم قال بعدما ذكر قول ابن عدي: والصلت ضعيف. وذكره ابن الجوزي في "الموضوعات"(3/ 88) والسيوطي في "اللآلئ المصنوعة"(2/ 297) عن لاحق بن الحسن بن عمران عن أبي بكر محمد بن عبد الله بن أبي درة القاضي عن محمد بن طلحة بن مسلم عن إسماعيل بن محمد بن جحادة عن أبيه عن أنس. وقال ابن الجوزي: هذا حديث لا أصل له والمتهم به لاحق، قال أبو سعيد الإدريسي كان كذابا يضع الحديث على "الثقات". وذكره العراقي في تخريج "الإحياء" (4/ 474 - 475) برواية ابن عدي وقال: يحيى بن عقبة والصلت بن الحجاج كلاهما ضعيف.
وأورده الخطيب التبريزي في "المشكاة"(3/ 1382 - بتحقيق الألباني) عن أنس بن مالك. وقال الشيخ الألباني في "تعليقه": في إسناده متهمان بالوضع وقد أورده ابن الجوزي في "الموضوعات" من طريق أخرى فيه وضاع أخر، وتعقبه السيوطي وابن عراق بما لا يجدي كما بينته في الأحاديث الضعيفة والموضوعة وراجع "تنزيه الشريعة"(2/ 297).
[7525]
إسناده: ضعيف.
• الفضل بن الموفق ابن خال سفيان بن عيينة هو ابن أبي المتئد فيه ضعف. وهذا الأثر ذكره ابن أبي الدنيا في "كتاب القبور" فراجعه.
القبر غلبتني عيناي، فنمتُ فرأيتُ كانَّ قبر أبي قد انفرج، وكأنّه قاعد في قبره، متوشحا أكفانه عليه سخنة الموتى، قال: كأنّي بكيتُ لما رأيتُه، فقال: يا بني ما بطأ بك عنّي؟ قال، قلتُ: وإنّك لتعلم بمجيئي؟ قال: ما جئتَ من مرّة إلاَّ علمتها، وكنتَ تأتيني فأسرّ بك، ويسرّ من حولي بدعائك، قال: فكنتُ بعد آتيه كثيرًا.
[7526]
أخبرنا أبو عثمان سعيد بن محمد بن محمد بن عبدان النيسابوري، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، قال سمعتُ أبا الدرداء هاشم بن محمد، يقول سمعتُ رجلًا من أهل العلم يقول: إنّه كان يزور قبر أبيه فطال عليه ذلك، فقلتُ أزور التراب فأريتُ في منامي فقال: يا بُنَيَّ مالك لا تفعل بي كما كنتَ تفعله؟ فقلتُ: أزور التّرُاب فقال: لا تفعل يا بنيّ فوالله لقد كنتَ تشرف عليّ فيبشرّني بك جيراني، ولقد كنتَ تنصرف فما أزال أراك [في قفاك]
(1)
حتّى تدخل الكوفة.
[7527]
أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن إبراهيم الأشناني، أخبرنا أبو علي الحسين بن
[7526] إسناده: فيه من لم أعرفه.
ولم أجد هذا الأثر ولم أقف على من ذكره.
(1)
ما بين الحاصرتين سقط من الأصل وفي نسخة "ل""أنظر" بدل "أراك"
[7527]
إسناده: ضعيف جدًا.
• الفضل بن محمد بن عبد الله بن الحارث بن سليمان الأنطاكي الباهلي أبو العباس الأحدب العطار وقد فرق بعض الناس بين الأحدب والعطار والصواب أنهما واحد. قال ابن عدي: حدثنا بأحاديث لم نكتبها عن غيره وأوصل أحاديث وسرق أحاديث وزاد في المتون وله أحاديث عداد لا يتابعه عليها الثقات، وقال الدارقطني: كان يضع الحديث. راجع "الكامل"(6/ 2043)"المجروحين"(2/ 206)"الميزان"(3/ 358)"اللسان"(4/ 448)"المغني في الضعفاء"(2/ 513).
• محمد بن جابر بن أي عياش المصيميى، قال الذهبي: لا أعرفه وخبره منكر جدًا. راجع "الميزان"(3/ 496)"اللسان"(5/ 99).
والحديث ذكره الديلمي في "مسند الفردوس"(4/ 103) عن ابن عباس مرفوعًا وزاد في آخره "والصدقة عنهم".
وأخرجه ابن لال في "زهر الفردوس"(4/ 55 - هامش الفردوس) من طريق أبي تمام الوليد بن شجاع عن ابن المبارك به. ورواه الذهبي في "الميزان"(3/ 496) والحافظ في"اللسان"(5/ 99) عن الفضل بن محمد الباهلي وعبد الله بن محمد بن خالد الرازي كلاهما عن محمد بن جابر =
علي الحافظ، حدثنا الفضل بن محمد بن عبد الله بن الحارث بن سليمان الأنطاكي، حدثنا محمد بن جابر بن أبي عياش المصيصي، حدثنا عبد الله بن المبارك، حدثنا يعقوب بن القعقاع، عن مجاهد، عن عبد الله بن عبّاس قال: قال النّبي صلى الله عليه وسلم: "ما الميت في القبر إلاَّ كالغريق المتغوّث ينتظر دعوة تلحقه من أبي أو أمّ أو أخ أوصديق، فإذا لحقته كان أحبّ إليه من الدّنيا وما فيها، وإنّ الله عز وجل ليدخل على أهل القبور من دعاء أهل الأرض أمثال الجبال، وإن هدية الأحياء إلى الأموات الاستغفار لهم".
قال أبو علي الحافظ: وهذا حديث غريب من حديث عبد الله بن المبارك لم يقع عند أهل خراسان، ولم أكتبه إلاَّ من هذا الشيخ.
قال الإمام أحمد رحمه الله: قد رواه ببعض معناه محمد بن خزيمة البصري أبو بكر عن محمد بن أبي عياش، عن ابن المبارك، وابن أبي عياش يتفرّد به والله أعلم.
[7528]
أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن محمد العطار بن شبّان ببغداد، حدثنا أحمد بن سلمان، حدثنا أحمد بن مسروق، حدثني محمد بن الحسين، حدثنا يحيى بن بسطام، حدثنا عثمان بن سودة وكانت أمّه من العابدات، وكان يُقال لها راهبة، قال: فلماّ احتضرت رفعت رأسها إلى السماء، فقالت: يا ذخري وذخيرتي، ويا من عليه عمادي في حياتي وبعد موتي، لا تخذلني عند الموت، ولا توحشني في قبري. قال: فماتت وكنتُ أتيها في كُلّ جمعةٍ، فادعو لها، وأستغفر لها، ولأهل القبور، قال: فرأيتُها ليلة في
= ابن أبي عياش المصيصي به. وقالا: منكر جدًا، وقال الحافظ: زاد الرازي "والصدقة عنهم" ثم ذكر قول المؤلف وذكره الخطيب التبريزي في "المشكاة"(2/ 728 - بتحقيق الألباني) ونسبه للمؤلف في "شعب الإيمان".
وقوله "كالغريق المتغوث" أي كالمشرف على الغرق المستغيث المستعين المستجير.
[7528]
إسناده: ليس بالقوي.
• أحمد بن سلمان هو النجاد ووقع في الأصل "أحمد بن سليمان" محرفا.
• أحمد بن مسر وق هو أحمد بن محمد بن مسروق الطوسي البغدادي، قال الدارقطني: ليس بالقوي.
• محمد بن الحسين هو البرجلاني، تقدموا.
• عثمان بن سودة الطحاوي لم أظفر له بترجمة إلا أن ابن الجوزي ذكره في "صفة الصفوة".
وهذا الأثر ذكره ابن الجوزي في "صفة الصفوة"(4/ 42) عن عثمان بن سودة الطفاوي به.
وفيه في اّخر الأثر "فأسر بذلك ويسر بذلك من حولي من الأموات".
منامي، فقلتُ: يا أمّه كيف أنتِ فقالت: يا بُنَيَّ إنَّ الموت لشديد كربه، وأنا بحمد الله في برزخ محمود، أفترش فيه الريحان وأتوسّد فيه السندس والإستبرق إلى يوم النّشور، فقلتُ: ألك حاجة؟ قالت: نعم، قلتُ: ما هي؟ قالت: لا تدع ما كنتَ تصنع من زيارتنا والدّعاء لنا، فإنّي آنس بمجيئك يوم الجمعة إذا أقبلت من أهلك، يُقال: يا راهبة قد أقبل من أهلك زائر، قالت: فأبشر ويبشر بذلك من حولي من الأموات.
[7529]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصمّ، حدثنا العباس بن الوليد، أخبرني أبي، حدثنا الأوزاعي قال: بلغني أنّ من عقّ والديه في حياتهما ثمّ قضى دينًا إن كان عليهما، واستغفر لهما ولم يستسبّ لهما، كتب بارًّا، ومن برّ والديه في حياتهما ثمّ لم يقض دَيْنًا إذا كان عليهما، ولم يستغفر لهما واستسبّ لهما، كتب عاقًّا.
[7530]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا حنبل بن إسحاق، حدثني أبو عبد الله، حدثنا عبد الرزّاق، عن معمر قال: قيل لابن طاوس في دَيْن أبيه لو استنظرتَ الغرماء فقال: أستنظرهم وأبو عبد الرحمن عن منزله محبوس، قال: فباع ماله ثمن ألف بخمسمائة.
[7531]
أخبرنا أبو صالح بن أبي طاهر العنبري، أخبرنا جدي يحيى بن منصور القاضي، حدثنا أبو بكر (محمد)
(1)
بن النضر الجارودي، حدثنا يعقوب بن إبراهيم
[7529] إسناده: جيد.
والأثر ذكره السيوطي في الدر المنثور" (5/ 267) برواية المؤلف وحده.
[7535]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو عبد الله هو الإمام أحمد بن محمد بن حنبل.
• أبو عبد الرحمن كنية طاوس بن كيسان. ولم أجد هذا الأثر في "مصنف عبد الرزاق".
[7531]
إسناده: جيد.
• الأشجعي هو عبيد الله بن عبد الرحمن ويقال ابن عبد الرحمن الأشجعي.
• موسى هو ابن إسماعيل المنقري التبوذكي.
• الحسن هو ابن أبي الحسن البصري، تقدموا.
ولم أقف على من خرج أو ذكر هذا الأثر غير المؤلف.
(1)
ما بين القوسين سقط من "ل" و "ن".
الدورقي، حدثنا الأشجعي، قال سمعت موسى يروي عن الحسن قال: أزهد الناس في عالم جيرانه، وشرّ الناس لميّت أهله يبكون عليه، ولا يقضون دينه.
[7532]
أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر أحمد بن كامل القاضى، حدثنا الحارث بن محمد، حدثنا روح بن عبادة، حدثنا زكريا بن إسحاق، أخبرنا عمرو بن دينار، عن عكرمة، عن ابن عباس: أن رجلًا قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أمّه توفيت أفينفعها إن تصدقت عنها؟ قال: "نعم" قال: فإن لي مخرفًا، فإنّي أشهدك أني قد تصدقتُ به عنها.
رواه البخاري
(1)
في "الصحيح" عن محمد بن عبد الرحيم
(2)
عن روح.
[7533]
أخبرنا أبو علي الروذباري، حدثنا أبو محمد عبد الله بن عمر بن شوذب إملاءً
[7532] إسناده: صحيح.
(1)
في الوصايا (3/ 196).
وأخرجه أبو داود في الوصايا (3/ 301 رقم 2882) والترمذي في الزكاة (3/ 56 - 57 رقم 669) عن أحمد بن منيع، والنسائي في الوصايا (6/ 252 - 253) عن أحمد بن الأزهر، والطبراني في "الكبير"(11/ 246 - 247 رقم 16311) من طريق إسحاق بن راهويه، ثلاثتهم عن روح بن عبادة به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 370) عن روح بن عبادة بنفس السند. وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 39) والطبراني في "الكبير"(11/ 246 رقم 16310) مختصرا من طريق محمد بن مسلم الطائفي، وعبد الرزاق في "مصنفه"(9/ 59 رقم 16338) عن ابن جريج، كلاهما عن عمرو بن دينار به. كما أخرجه البخاري في الوصايا (3/ 191 - 192) وأحمد في "مسنده"(1/ 333، 370) وعبد الرزاق في "مصنفه"(9/ 59 رقم 16337)، وعنه أحمد في "مسنده"(1/ 333) من طريق يعلى عن عكرمة به.
قوله "مخرف" أي بستان من نخل ويقع على النخل والرطب جمعه مخارف. راجع "النهاية"(2/ 24)، و"اللسان" مادة "خرف".
(2)
وقع في جميع النسخ المتوفرة لدينا "محمد بن عبد الرحمن" محرفا، والتصويب من صحيح البخاري.
[7533]
إسناده: ضعيف.
• منصور بن صقير يقال: ابن شقير، ضعيف.
• عباد بن كثير هو الرملي ضعيف.
لم أجد هذا الحديث ولم أقف على من خرجه.
بواسط، حدثنا محمد بن أبي العوام، حدثنا منصور بن صقير، حدثنا موسى بن أعين الحرّاني، عن عباد بن كثير، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جدّه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي:" إذا أردت أن تصدق صدقةً فاجعلها عن أبويك، فإنه يلحقهما، ولا ينتقص من أجرك شيء".
[7534]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو عثمان عمرو بن عبد الله البصري، حدثنا أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب، أخبرنا أحمد بن يزيد بن دينار بالسقيا أبو العوام، حدثنا محمد بن إبراهيم يعني الحارثي، عن حنظلة بن أبي سفيان السدوسي، عن عبد العزيز بن عبد الله بن عبيد الله بن عمر، عن أبيه، عن جدّه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من حج عن والديه بعد وفاتهما كتب الله له عتقًا من النار، وكان للمحجوج عنهما أجر حجّة تامة من غير أن ينقص من أجورهما شيئًا" وقال صلى الله عليه وسلم:"ما وصل ذو رحم رحمه بأفضل من حجة يدخلها عليه بعد موته في قبره" وقال صلى الله عليه وسلم:"من مشى عن راحلته عقبةً فكأنما أعتق رقبةً".
قال أبو أحمد: العقبة ستّة أميال.
قال الإمام أحمد رحمه الله: وفي هذا الإسناد شيخ أبي أحمد وشيخ شيخه مجهولان والله أعلم.
[7534] إسناده: ضعيف.
• أحمد بن يزيد بن دينار أبو العوام والد محمد بن العوام الرياحي، وثقه الخطيب وقال الحافظ قال البيهقي: أحمد وشيخه مجهولان. "اللسان"(1/ 325).
• وشيخه محمد بن إبراهيم الحارثي ذكره الحافظ في "اللسان"(5/ 24) وقال قال البيهقي: مجهول.
• عبد العزيز بن عبد الله بن عبيد الله بن عمر العدوي، المدني. ثقة من السادسة (س).
والحديث الشطر الأول منه أخرجه أبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان"(2/ 16) من طريق نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من حج عن أبويه أو عن أحدهما كتب للميت أجر حجة وكتب للحاج براءة من النار".
ولم أجد الشطرين الآخرين منه.
"
فصل
"
[7535]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الرّبيع بن سليمان، حدثنا أيّوب بن سويد، حدثني محمد بن أبان بن صالح، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار أنّه كان جالسًا عند ابن عباس إذ أتاه أعرابي فقال: إنّي خطبتُ امرأةً فخطبها غيري فتزوّجته، وتركتني، فَعَدوت عليه، فقتلته، فهل لي من توبة؟ فقال: ألك والدان حيّان أو أحدهما؟ قال: لا، قال: تقرّب إلى الله عز وجل بما قدرت عليه، فقلنا له بعدما خرج، فقال؟ لو كانا حيّين أبواه أو أحدهما رجوتُ له أمنه ليس شيء أحطّ للذّنوب من برّ الوالدين.
[7536]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الربيع بن سليمان، حدثنا أيّوب بن سويد، عن السّري بن يحيى، عن شبيل بن عزرة ابن عمِّ له، عن شهر بن حوشب: أنّ أعرابيًّا أتى أباذر فقال: يا أباذر إنّه قتل حاجّ بيت الله ظالمًا فهل له من مخرج؟ فقال له أبو ذر: ويحك أحيّ والداك؟ قال: لا، قال: فأحدهما؟ قال: لا، قال: لو كانا حيّين أو أحدهما لرجوتُ لك، وما أجد لك مخرجًا إلا في إحدى ثلاث فقال: لله الحمد، وما هنّ؟ قال: هل تستطيع أن تحييه كما قتلته؟ قال: لا، والله ما أستطيع أن أحييه، قال: فهل تستطيع أن لا تموت؟ قال: لا، والله ما من الموت بدّ، فما الثالثة؟ قال: فهل تستطيع أن تبتغي نفقًا في الأرض أو سلمًا في السماء؟ فقام الرّجل وله صراخ، فلقيه أبو هريرة فحسب أنّه رجل مات له حميم،
[7535] إسناده: ضعيف.
• محمد بن أبان بن صالح هو ابن عمير الجعفي القرشي، الكوفي، قال البخاري: ليس بالقوي وضعفه أبو داود وابن معين وغير هما، تقدم.
والخبر أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 4) من طريق محمد بن جعفر بن أبي كثير عن زيد بن أسلم بنحوه وذكر فيه "أمه" فقط.
[7536]
إسناده: حسن.
• شبيل بن عزرة الضبعي أبو عمرو البصري النحوي ابن عم السري، ختن قتادة صدوق يهم، من الخامسة (د).
ولم أقف على من خرج هذا الخبر أو ذكره غير المؤلف.
فقال (له)
(1)
: يا عبد الله عليك بالصّبر، قال: ومن أنت؟ قال: أنا أبو هريرة، قال: إنّه قتل حاجّ بيت الله ظالمًا فهل له من توبة؟ قال: ويحك حيّان والداك؟ قال: لا، قال: لو كانا حيّين أو أحدهما رجوتُ لك، ولكن اغز في سبيل الله وتعرض للشهادة فعسى.
[7537]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفّار، حدثنا محمد ابن عبد الملك، حدثنا يزيد، أخبرنا سليمان، عن سعيد بن مسعود، عن ابن عبّاس قال: ما من مسلم له أبوان فيصبح وهو محسن إليهما إلاَّ فتح له بابان من الجنّة، ولا يُمسي وهو محسن إليهما إلاَّ فتح له بابان من الجنّة، ولا يسخط عليه واحد منهما فيرضى الله عز وجل عنه حتّى يرضى، قال: قلتُ: وإنْ كان ظالمًا؟ [قال: وَإِنْ كَانَ ظَالِمًا]
(2)
.
وروي من وجه آخر كما
[7538]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ في "التاريخ"، أخبرنا أبو الطيب محمد بن عبد الله بن
(1)
كذا في "ل" وساقط من "الأصل" و"ن".
[7537]
إسناده: حسن.
• يزيد هو ابن هارون.
• سليمان هو ابن طرخان أبوالمعتمر يعرف بالتيمي.
• سعيد بن مسعود القيسي. مقبول، من الرابعة (بخ) كذا في "الأصل" و"تهذيب الكمال" و"التقريب". وذكره ابن حبان في "الثقات" (4/ 296) والبخاري في "التاريخ الكبير" (2/ 2 / 63) وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (4/ 94) وعندهم سعد بن مسعود القيسي وعند البخاري. ويقال: سعد بن عتيق القيسي وفي نسخة "ل" و "ن""سعد بن مسعود".
والخبر أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 7) من طريق حماد بن سلمة عن سليمان التيمي عن سعيد القشي عن ابن عباس به. ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 354) عن يزيد بن هارون بنفس السند.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" مختصرا (5/ 262) بر واية البخاري في "الأدب المفرد" والمؤلف.
(2)
ما بين الحاصرتين سقط من نسخة "ن".
[7538]
إسناده: ضعيف.
• عبد الله بن يحيى بن موسى السرخسي أبو محمد قاضي جرجان ثم طبرستان. قال الحافظ: ذكره الحاكم في "التاريخ" وقال: أبو محمد القاضي هذا شيخ حسن الحديث كثير الأفراد روى عن علي بن حجر وعلي بن خشرم فزاوره ولست أقف على حاله وقد حدث بنيسابور. وقال ابن عدي: حدث بأحاديث لم يتابعوه عليها وكان متهما في روايته عن قوم أنه لم يلحقهم مثل علي =
المبارك، حدثنا أبو محمد عبد الله بن يحيى بن موسى السرخسي بنيسابور، حدثنا سعيد بن يعقوب الطالقاني، حدثنا عبد الله بن المبارك، عن يعقوب بن القعقاع، عن عطاء، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أصبح مُطيعًا لله في والديه أصبح له بابان مفتوحان من الجنّة، وإن كان واحدًا فواحدًا أومن أمسى عاصيًا لله في والديه أصبح له بابان مفتوحان من النّار، إن كان واحدًا فواحدًا]
(1)
" قال الرجل: وإن ظلماه؟ قال: "وإن ظلماه، وإن ظلماه، وإن ظلماه".
[7539]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد ابن منصور، حدثنا عبد الرزّاق، أخبرنا معمر، عن سعيد الجريري: أنّ رجلًا جاء إلى ابن عمر فقال: إنّي كنتُ أكون مع النجدات وقد أصبتُ ذنوبًا، فأحبّ أن تعدّ علىّ الكبائر قال: فعدّ عليه سبعًا أو ثمانيًا: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وقتل النّفس،
= ابن حجر وغيره، راجع "اللسان"(3/ 376 - 377)"الكامل"(4/ 1580)"الميزان"(2/ 524)"المغني في الضعفاء"(1/ 362).
• عطاء هو ابن أبي رباح.
والحديث ذكره الحافظ ابن حجر في "اللسان"(3/ 377) برواية الحاكم في "تاريخه" وقال: رجاله ثقات أثبات غير هذا الرجل- أي عبد الله بن يحيى بن موسى السرخسي- فهو آفته ولي قضاء طبرستان وانصرف عنها في سنة 297 هـ وكان بقي إلى بعد الثلاثمائة. وأخرجه هناد في "الزهد"(2/ 485 رقم 993) من طريق سعيد بن سنان عن رجل عن ابن عباس مرفوعًا بنحوه. ورواه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 135 - 136) من طريق أبان عن سعد بن مسعود أو غيره عن ابن عباس مرفوعًا.
وذكره الخطيب التبريزي في "المشكاة"(3/ 1382 - بتحقيق الألباني) برواية المؤلف وحده. وقال الألباني في "تعليقه": رواه ابن وهب في "الجامع"(ص 14) وفيه أبان بن أبي عباس وهو ضعيف جدًا وانظر "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 5435).
(1)
ما بين المعقوفتين سقط من "ن"
[7539]
إسناده: رجاله ثقات.
والخبر في "مصنف عبد الرزاق"(11/ 431 رقم 19705).
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 8) من طريق زياد بن مخراق عن طيسلة بن مياس عن ابن عمر بنحوه وعد فيه تسعا وقال: الفرار من الزحف وإلحاد في المسجد والذي يستسخر ولم يذكر فيه "اليمين الفاجرة".
وأكل الرّبا، وأكل مال اليتيم، وقذف المحصنة، واليمين الفاجرة، ثمّ قال له ابن عمر: هل لك والدة؟ قال: نعم، قال: فأطعمها من الطعام، وألن لها في الكلام، فوالله لتدخلنّ الجنّة.
وقد روي في هذا المعنى عن ابن عمر مرفوعًا فيما تقدّم من هذا الباب
(1)
.
[7540]
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عمر بن برهان وأبو الحسين بن الفضل القطّان وأبو محمد السكري قالوا: أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا محمد بن فضيل بن غزوان الضبي، عن داود الأودي، عن عامر، عن علقمة، عن عبد الله قال: من سرّه أن ينظر إلى وصيّة محمد صلى الله عليه وسلم التي عليها خاتمه فليقرأ: {قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ} الآيات الثلاث
(2)
.
[7541]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو طاهر المحمداباذي، أخبرنا أبو أحمد محمد ابن عبد الوهاب، أخبرنا يحيى بن يحيى، أخبرنا المعتمر بن سليمان، قال: قال أبي: كان مورّق يفلي أمّه.
(1)
راجع الحديث رقم (6625).
[7540]
إسناده: حسن.
• أبو محمد السكري هو عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري.
• داود الأودي هو داود بن عبد الله الزعافري.
• عامر هو ابن شراحيل الشعبي، تقدموا.
والحديث في "جزء الحسن بن عرفة"(رقم 65). وأخرجه الترمذي في "التفسير"(5/ 264 رقم 3070) عن الفضل بن الصباح البغدادي، والطبراني في "الكبير"(10/ 114 - 115 رقم 10060) من طريق أبي كريب، كلاهما عن محمد بن فضيل به وعندهما "صحيفة" بدل "وصية" وقال الترمذى: حسن غريب. وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(3/ 381) وعزاه إلى الترمذي وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبي الشيخ وابن مردويه والطبراني والمؤلف في "الشعب".
(2)
سورة الأنعام (6/ 151 - 153).
[7541]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو طاهر المحمداباذي هو محمد بن الحسن المحمداباذي.
والأثر أخرجه ابن سعد في "الطبقات"(7/ 251) عن عفان عن معتمر عن أبيه.
[7542]
قال: وأخبرنا يحيى بن يحيى، أخبرنا خارجة، عن هشام قال: كان محمد بن سيرين لا يكون فطر ولا أضحى إلاَّ صبغ لأمّه بيده المعصفرات.
[7543]
قال: وأخبرنا يحيى بن يحيى، أخبرنا جرير، عن مغيرة قال: كان طلق بن حبيب يُذَوِّبُ أمّه يعني يعينها في عملها.
[7544]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا إبراهيم بن عصمة بن إبراهيم، حدثنا أبي، حدثنا يحيى بن يحيى قال: كنتُ مع المنكدر بن محمد بن المنكدر فأومأ إلى دار وقال: كان أبي بات على السّطح يروح عن أمّه، وعمّي يصلّي إلى الصّباح، فقال له أبي: ما تسرّني ليلتي بليلتك.
[7545]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا
[7542] إسناده: ضعيف.
• خارجة هو ابن مصعب متروك ويقال: ابن معين كذبه.
• هشام هو ابن حسان الأزدي، تقدما.
والأثر أخرجه ابن سعد في "الطبقات"(7/ 198) عن محمد بن عبد الله الأنصاري عن هشام بن حسان قال حدثتني حفصة بنت سيرين قالت كانت أم محمد امرأة حجازية وكان يعجبها الصبغ وكان محمد إذا اشترى لها ثوبا اشترى ألن ما يجد لا ينظر في بقائه فإذا كان كل يوم عيد صبغ لها ثيابها.
[5743]
إسناده: جيد.
• جرير هو ابن عبد الحميد بن قرط الضبي.
أخرجه ابن سعد في "الطبقات"(7/ 228) من طريق عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت قال: كان طلق بن حبيب يفلي أمه، وذكره ابن الأثير في "النهاية" في حديث ابن الحنفية أنه كان يذوب أمه أي يضفر ذوائبها.
[7544]
إسناده: ليس بالقوي.
• المنكدر بن محمد بن المنكدر، قال أبو حاتم: كان رجلًا صالحا لا يقيم الحديث لم يكن بالحافظ لحديث أبيه قال أبو زرعة: ليس بالقوي وقال ابن معين: ليس بشيء، تقدم.
والأثر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 268) برواية المؤلف فقط.
[7545]
إسناده: حسن.
• أبو بشر هو بكر بن خلف البصري، والأثر في "المعرفة والتاريخ" للفسوي (1/ 659).
وأخرجه أحمد في "الزهد"(ص 86) ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 150) عن سعيد بن عامر به. وأخرجه ابن الجعد في "مسنده"(2/ 714 - 715) عن علي بن مسلم عن سعيد بن عامر به. رواه ابن سعد في الطبقات (ص 191 - 192 - القسم المتمم) عن أحمد بن أبي إسحاق عن سعيد بن عامر به. وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 268) ونسبه لابن سعد وأحمد في "الزهد" والمؤلف في "الشعب".
يعقوب بن سفيان، حدثني أبو بشر، حدثنا سعيد بن عامر، عن عبد الله بن المبارك قال: قال محمد بن المنكدر: بات عمر أخوه يصلّي وبتّ أغمز رجل أمّي وما أحبّ أنّ ليلتي بليلته.
[7546]
أخبرنا أبو الحسن بن أبي علي السقاء، أخبرنا أبو سهل بن زياد القطّان، حدثنا إبراهيم الحربي وعبد الرحمن بن يوسف بن خراش قالا: حدثنا يعقوب الدورقي، حدثنا أبو النضر، عن الأشجعي قال: طلبت أمّ مسعر ليلة من مسعر ماءً، قال: فقام فجاء بالكوز فصادفها وقد نامت، فقام على رجليه بيده الكوز إلى أن أصبحت فسقاها.
[7547]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي بن عبد الحميد الصّنعاني، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عبد الرزّاق، أخبرنا معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه قال: كان رجل له أربعة بنون فمرض، فقال أحدهم: إمّا أن تمرضوه وليس لكم من ميراثه شيء وإمّا أن أمرضه وليس لي من ميراثه شيء، قالوا: بل مرّضه
[7546] إسناده: ضعيف.
• أبو الحسن بن أبي علي السقاء هو علي بن محمد بن السقاء الحافظ.
• عبد الرحمن بن يوسف بن سعيد بن خراش أبو محمد الحافظ المروزي ثم البغدادي (م 283 هـ)، كان حافظًا ناقدا بارعا أحد الجوالين وكثير الرحلة في الحديث. قال البغدادي: وكان أحد الرحالين في الحديث إلى الأمصار وممن يوصف بالحفظ والمعرفة، وقال أبو نعيم: ما رأيت أحدا أحفظ منه ونقل حمزة بن يوسف قول أبي زرعة محمد بن يوسف الجرجاني: كان خرج مثالب الشيخين وكان رافضيا. وقال عبدان: وقد حدث بمراسيل وصلها ومواقيف رفعها، فقال الذهبي قلت: هذا معثر مخذول كان علمه وبالا وسعيه ضلالا. راجع "السير"(13/ 509 - 510)، "تاريخ بغداد"(10/ 280 - 281)، "تذكرة الحفاظ"(2/ 684 - 686)، "سؤالات حمزة بن يوسف للدارقطني"(ص 241)، "البداية والنهاية"(11/ 79)"ذكر أخبار أصبهان"(2/ 112)"العبر"(1/ 407)"الشذرات"(2/ 184)، "اللسان"(3/ 444 - 445)، "النجوم الزاهرة"(3/ 95)، "الكامل في الضعفاء"(4/ 1629).
• أبو النضر هو هاشم بن القاسم.
• الأشجعي هو عبيد الله بن عبيد الرحمن. والأثر رواه ابن أبي الدنيا في "مكارم الأخلاق"(رقم 231) عن أبي بكر بن أبي النضر عن أبي النضر به.
[7547]
إسناده: فيه شيخ الحاكم لم أعرفه وبقية رجاله ثقات.
والأثر في "مصنف عبد الرزاق"(11/ 467 - 468 رقم 21027). وأخرجه- أبو نعيم في "الحلية"(4/ 87) عن سليمان بن أحمد عن إسحاق بن إبراهيم به وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 268) ونسبه لعبد الرزاق في "المصنف" والمؤلف.
وليس لك من ميراثه شيء، قال؟ فمرضه حتّى مات ولم يأخذ من ماله شيئًا، قال: فأتي في النّوم، فقيل له: ائت مكان كذا وكذا، فخُذ منه مائة دينار، فقال في نومه: أفيها بركة؟ قالوا: لا، فأصبح فذكر ذلك لامرأته، فقالت له: خُذْها فإنّ من بركتها أن نكتسي منها ونعيش فيها، قال: فأبى فلما أمسى أتي في النّوم، فقيل له: ائت مكان كذا وكذا فخُذْ منه عشرة دنانير، فقال: أفيها بركة؟ قالوا: لا، فلماّ أصبح ذكر ذلك لامرأته، فقالت له مثل مقالتها الأولى، فأبى أن يأخذها، فأتي في النّوم في الليلة الثالثة أن ائت مكان كذا وكذا فخذ منه دينارًا، فقال: أفيه بركة؟ قالوا: نعم، فذهب فأخذ الدّينار، ثمّ خرج به إلى الشوق، فإذا هو برجل يحمل حوتين، فقال: بكم هذا؟ قال: بدينار، فاخذهما منه بالدينار، ثمّ انطلق بهما، فلماّ دخل بيته شقّ الحوتين، فوجد في بطن كلّ واحدِ منهما درّة لم ير النَّاس مثلها، قال: فبعث الملك بدرّة يشتريها فلم توجد إلاَّ عنده فباعها بوقر ثلاثين بغلًا ذهبًا، فلما رآها الملك، قال: ما تصلح هذه إلاَّ باخت، اطلبوا مثلها وإن أضعفتم، قال: فجاءوه فقالوا: أعندك أختها؟ نعطيك ضعف ما أعطيناك، قال: أَوَتَفْعَلُونَ؟ قالوا: نعم، فأعطاهم أختها بضعف ما أخذ للأولى.
[7548]
أنجبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله الصنعاني حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عبد الرزّاق، عن معمر، عن يحيى بن أبي كثير قال: لما قدم أبو موسى وأبوعامر على رسول الله صلى الله عليه وسلم[فبايعوه وأسلموا]
(1)
، قال:"ما فعلت امرأة منكم تُدعى كذا وكذا"؟ قالوا: تركناها في أهلها، قال:"فإنّه قد غفر لها" قالوا: بم يا رسول الله؟ قال: "ببّرها والدتها" قال: "كانت لها أئم عجوز كبيرة، فجاءهم النّذير أنّ العدوّ يريدون أن يغيروا عليكم الليلة، فارتحلوا ليلحقوا بعظيم قومهم، ولم يكن معها ما تحتمل عليه، فعمدت إلى أمّها فجعلت تحملها على ظهرها، فإذا أعيت وضعتها، ثمّ ألصقت بطنها ببطن أمّها، وجعلت رجليها تحت رجلي أمّها من الرمضاء حتّى نَجَتْ".
هذا مرسل.
[7548] إسناده: مرسل رجاله ثقات.
والحديث عند عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 133 - 134 رقم 20124). ونسبه السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 269) لعبد الرزاق في "المصنف" والمؤلف.
(1)
ما بين الحاصرتين سقط من "ن"
[7549]
أخبرنا أبو القاسم زيد بن جعفر بن محمد بن علي العلوي وأبو القاسم عبد الواحد بن محمد بن النجاد المقرئ بالكوفة قالا: حدثنا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم، حدثنا أحمد بن حازم، حدثنا عمرو بن حمّاد، حدثنا رجل قال: خرج علي وعمر من الطّواف فإذا هما بأعرابي معه أمّ له يحملها (على ظهره)
(1)
وهو يرتجز ويقول:
أنا مطيتها لا أنفر
…
وإذا الركاب ذعرت لا أذعر
وما حملتني وأرضعتني أكثر
…
لبّيك اللهمّ لبّيك
قال: فقال عليّ: مُر يا أبا حفص ادخل بنا الطواف لعلّ الرّحمة تنزل فتعمّنا قال: فدخل يطوف بها وهو يقول:
أنا مطيتها لا أنفر
…
وإذا الركاب ذعرت لا أذعر
وما حملتني وأرضعتني أكثر
…
لبّيك اللّهم لبّيك
قال: وعليّ يجيبه يقول:
إن تبّرها فالله أشكر
…
يجزيك بالقليل الأكثر
[7550]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أحمد بن سلمان، حدثنا جعفر بن شاكر، حدثنا عفان، حدثنا شعبة، عن سعيد بن أبي بردة، عن أبيه، أنّ رجلًا من أهل اليمن
[7549] إسناده: فيه رجل لم يسم.
• عمرو بن حماد هو القناد أبو محمد الكوفي صدوق، رمي بالرفض.
لم أجد هذا الخبر.
(1)
ما بين القوسين سقط من "ن".
[7550]
إسناده: رجاله ثقات.
والخبر رواه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 11) عن آدم عن شعبة عن سعيد بن أبي بردة عن أبيه يحدث أنه شهد ابن عمر فذكره وزاد في آخره ثم طاف ابن عمر فأتى المقام فصلى ركعتين ثم قال: يا ابن أبي موسى، إن كل ركعتين تكفران ما أمامهما. ورواه ابن أبي الدنيا في "مكارم الأخلاق"(ص 57 رقم 235) من طريق عبد الله بن المبارك عن شعبة به.
حمل أمّه على عنقه فجعل يطوف بها حول البيت وهو يقول:
إنّي لها بعيرها المذلّل
…
إذا ذعرت ركابها لم أذعر
أحملها وما حملتني أكثر
ثمّ قال: أتراني جزيتها؟ فقال ابن عمر: لا ولا بزفوة.
[7551]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفّار، حدثنا العباس بن محمد، حدثنا سعيد بن عارم الضبعي، حدثنا أسماء بن عبيد، قال سعيد: وهو جدّي أبو أمي قال: سمعتُ يونس بن عبيد يقول: كان يرجى للّذي به رهق إذا كان بارًّا، وكانوا يتخوفون على المتألّه إذا كان عاقًا.
[7552]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو محمد بن أبي حامد المقرئ قالا: حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا إبراهيم بن سليمان البرلسي، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا جرير بن حازم قال: رأيتُ في المنام كأن رأسي في يدي أقلبه فسألتُ ابن سيرين فقال: أحد من والديك حيّ؟ قلتُ: لا، قال: ألك أخ أكبر منك؟ قلتُ: نعم، قال: اتق الله وبرّه ولا تقطعه قال: وكان بيني وبين يزيد بن حازم شيء.
[7553]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا علي بن عيسى الحيري، حدثنا إبراهيم بن
[7551] إسناده: جيد.
والأثر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 353 - 354) وابن أبي الدنيا في "مكارم الأخلاق"(رقم 210) وأبو نعيم في "الحلية"(3/ 23) ومن طريقه المزي في "تهذيب الكمال"(ورقة- 1579) عن إسماعيل بن إبراهيم ابن علية عن أسماء بن عبيد بلفظ: يرجى للرهق بالبر الجنة ويخاف على المتأله بالعقوق النار. وفي المصنف "أسماء بنت عبيد" وهو خطأ.
[7552]
إسناده: كسابقه.
لم أقف على هذا الأثر.
[7553]
إسناده: ضعيف.
• إبراهيم بن محمد المروزي لعله ما ذكر ابن عساكر في "تهذيب تاريخ دمشق الكبير"(2/ 260): إبراهيم بن محمد بن أبي سهل المروزي المقرئ قدم دمشق وأخذ الحديث بها عن جماعة.
• محمد بن السائب النكري (بضم النون). لين الحديث، من الثامنة (مد) وذكره ابن حبان في "الثقات" (7/ 435) قال الذهبي: شويخ للوليد بن مسلم، وقال الأزدي: يتكلمون فيه =
محمد المروزي، حدثنا علي بن حجر، حدثنا الوليد بن مسلم، عن محمد بن السائب النكري، عن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "حقّ كبير الإخوة على صغيرهم حق الوالد على ولده".
[7554]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، أخبرنا عمر بن سنان، حدثنا أحمد بن الفضل الدهقان، حدثنا الواقدي، حدثنا عبد الله بن المنيب، عن عثيم ابن كثير بن كليب الجهني، عن أبيه، عن جدّه وله صحبة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الاكبر من الإخوة بمنزلة الأب".
ورواه أيضًا غير الواقدي عن عبد الله بن منيب، وقيل: عنه عن محمد بن منيب.
= راجع " "الميزان" (3/ 559). والحديث ذكره الديلمي في "مسند الفردوس" (2/ 132) والخطيب التبريزي في "مشكاة المصابيح" (رقم 4946 - بتحقيق الألباني) والشوكاني في "الفوائد المجموعة" (ص 258) والغزالي في "إحياء علوم الدين" (2/ 219) وقال الشوكاني: قال في المختصر: ضعيف، وقال العراقي في تخريج "الإحياء": رواه أبو الشيخ ابن حبان في "كتاب الثواب" من حديث أبي هريرة ورواه الحاكم والديلمي "فيض القدير" (3/ 394). وضعفه الشيخ الألباني. راجع "ضعيف الجامع الصغير" (رقم 2735).
[7554]
إسناده: ضعيف جدًا.
• أحمد بن الفضل الدهقان، لم أظفر له بترجمة غير أن المزي ذكره في "تهذيب الكمال" فيمن روى عن الواقدي.
• الواقدي هو محمد بن عمر بن واقد الأسلمي الواقدي، متروك الحديث.
• عثيم بن كثير بن كليب الحضرمي أو الجهني حجازي. مجهول، من السادسة (د). وقد ذكر ابن ماكولا في "الإكمال" (6/ 138) عثيم بن قيس بن كثير الجهني وقال: له حديثان فذكر هذا الحديث وقد سماه البخاري وابن حبان وابن أبي حاتم عثيم بن كليب.
• وأبوه كثير بن كليب. ذكره الحافظ ابن حجر في "تعجيل المنفعة"(ص 348) قال: كثير بن كليب الحضرمي ويقال الجهني عن أبيه وله صحبة وعنه ابنه عثيم مجهول. وجده: كليب الجهني صحابي، قليل الحديث (بخ د). وراجع ترجمته في "الإصابة" (3/ 290) و"طبقات ابن سعد" (4/ 349) "الجرح والتعديل" (7/ 166). والحديث في "الكامل" (6/ 2246) في ترجمة محمد بن عمر الواقدي. وأخرجه الطبراني في "الكبير" (19/ 200 رقم 450) من طريق محمد بن يحيى الأزدي عن محمد بن عمر الواقدي به وقال الهيثمي في "المجمع" (8/ 149): وفيه الواقدي وهو ضعيف. وذكره المزي في "تهذيب الكمال"(ورقة- 1150) في ترجمة كليب الجهني. وقال الشيخ الألباني: موضوع. "ضعيف الجامع الصغير"(2288).
فصل في صلة الرّحم وإن كانت كافرة بما ليس فيه معصية
[7555]
أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا سعدان ابن نصر". حدثنا سفيان بن عيينة، عن هشام بن عروة، عن فاطمة بنت المنذر، عن - جدّتها أسماء بنت أبي بكر قالت: سألتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلتُ: أتتني أمّي وهي راغبة فاعطيها
(1)
؟ قال: "نعم صليها".
هكذا رواه سعدان بن نصر عن سفيان.
وخالفه الحميدي
(2)
وغيره فرووه عن سفيان عن هشام بن عروة عن أبيه عن أسماء وكانت أمّها مشركة قال سفيان: وفيها نزلت: {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ}
(3)
.
وكذلك رواه عبد الله
(4)
بن إدريس وأبو أسامة وغيرهما عن هشام عن أبيه عن أسماء.
[7555] إسناده: صحيح.
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(24/ 126 رقم 343) من طريق محمد بن أبي بكر المقدمي عن سفيان بن عيينة وعمر بن علي كلاهما عن هشام بن عروة به. كما رواه في "الكبير" أيضًا من طريق عبدة بن سليمان ويعقوب بن عبد الرحمن عن هشام به (24/ 126 رقم 341، 342). وأخرجه الخرائطي في "المنتقى من مكارم الأخلاق"(رقم 116) من طريق هشام بن عروة عن فاطمة بنت المنذر بنحوه. ورواه المؤلف في "سننه"(4/ 191) عن أبي محمد بن يوسف الأصبهاني حدثنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد البصري حدثنا سعدان بن نصر، وأخبرنا أبو الحسين بن بشران وأبوعلي الروذباري قالا: حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار عن سعدان بن نصر به.
(1)
كذا وقع في "الأصل" وفي "ن" أفأصلها.
(2)
رواه الحميدي في "مسنده"(1/ 152 رقم 318) وعنه أخرجه البخاري في "الأدب"(7/ 71) وفي "الأدب المفرد"(رقم 25) والطبراني في "الكبير"(24/ 79 رقم 208) والمؤلف في "سننه"(4/ 191). أخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 344) عن سفيان بن عيينة بنفس الطريق للحميدي.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(4/ 191، 9/ 129) من طريق الشافعي عن سفيان بن عيينة به.
(3)
سورة الممتحنة (60/ 8).
(4)
حديث عبد الله بن إدريس أخرجه مسلم في الزكاة (1/ 696 رقم 49) والطبراني في "الكبير"(79/ 24 رقم 205). وحديث أبي أسامة أخرجه البخاري في الهبة (4/ 142)، ومسلم في =
[7556]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا إبراهيم بن مرزوق، حدثنا وهب بن جرير، حدثنا شعبة، عن سماك بن حرب، عن مصعب بن سعد عن أبيه قال: نزلت فيّ أربع آيات فذكرهنّ قال: وقالت أم سعد: أليس قد أمر الله؟ والله لا أطعم طعامًا، ولا أشرب شرابًا حتى أموت أو تكفر بالله، فكانوا إذا أرادوا أن يطعموها أو يسقوها، شجروا فاها بالعصاء فأجروها الطعام والشرب، ونزلت:{وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا}
(1)
.
(2)
.
(آخر باب برّ الوالدين وبالله التوفيق)
(3)
.
= الزكاة (1/ 696 رقم 50). وأخرجه البخاري في الجزية (4/ 70) من طريق حاتم. وفي الأدب تعليقا (7/ 71) وأحمد في "مسنده"(6/ 344) من طريق الليث بن سعد، وأبو داود في الزكاة (9/ 307 رقم 1668) من طريق عيسى بن يونس، وأحمد في "مسنده" أيضًا (6/ 347) من طريق ابن نمير عن عبد الله بن عقيل الثقفي، والخرائطي في "مكارم الأخلاق"(رقم 116) من طريق أبي الزناد، والطبراني في "الكبير"(24/ 78 رقم 203) من طريق القعنبي، و (24/ 79 رقم 206) من طريق عبد العزيز بن أبي حازم وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 338) والطبراني في "الكبير"(رقم 204) من طريق زيد بن أبي أنيسة، كلهم عن هشام بن عروة به. وأخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 355) والطبراني في "الكبير"(24/ 79 رقم 207) من طريق حماد ابن سلمة، وأحمد أيضًا في "مسنده"(6/ 344) من طريق أبي الأسود، كلاهما عن هشام عن أسماء بنت أبي بكر.
[7556]
إسناده: حسن.
والحديث أخرجه مسلم في "فضائل الصحابة"(2/ 1878 رقم 44) والترمذي- في التفسير (5/ 341 رقم 3189) وأحمد في مسنده" (1/ 186) من طريق محمد بن جعفر، وأحمد أيضًا في "مسنده" (1/ 181) من طريق يحيى بن سعيد كلاهما عن شعبة به. وأخرجه الطيالسي في "مسنده" (ص 28 - 29) عن شعبة به. وأخرجه مسلم في"فضائل الصحابة" (2/ 1877 - 1878 رقم 43) من طريق زهير، والبخاري في "الأدب المفرد" (رقم 24) من طريق إسرائيل، كلاهما عن سماك بن حرب بسياق طويل. ورواه المؤلف في "الاداب" (رقم 13) من طريق محمد بن عبيد الله المنادي عن وهب بن جرير به. وأورده السّيوطي في "الدر المنثور" (5/ 114) وزاد نسبته إلى ابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه.
(1)
سورة العنكبوت (29/ 8).
(2)
سورة لقمان (31/ 15).
(3)
كذا في "ن" و "ل" وساقط من "الأصل".
(56)
السادس والخمسون من شعب الإيمان "وهو باب في صلة الأرحام"
قال الله تعالى: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ}
(1)
.
فجعل قطع الأرحام من الأفساد في الأرض، ثمّ أتبع (كلّ)
(2)
الأخبار بانّ ذلك من فعل من حقّت عليه لعنته، فسلبه الانتفاع بسمعه وبصره، فهو يسمع دعوة الله، ويبصر آياته، وبيّناته، فلا يجيب الدّعوة، ولا ينقاد للحق، كأنه لم يسمع النّداء، ولم يقع له من الله البيان، وجعله كالبهيمة، أو أسوأ حالًا منها، فقال:{أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ}
(3)
.
وقال في الواصل والقاطع.
(4)
إلى آخره.
(5)
.
(1)
سورة محمد (47/ 22).
(2)
كذا في نسخة "ن" وفي الأصل و"ل""ذلك".
(3)
سورة محمد (47/ 23).
(4)
سورة الرعد (13/ 19 - 23).
(5)
سورة الرعد (13/ 25).
فقرن وصل الرحم وهو الذي أمر الله به أن يوصل بخشيته، والخوف من حسابه والصّبر على محارمه، وإقام الصّلاة، وإيتاء الزكاة لوجهه، وجعل ذلك كلّه من فعل أولي الألباب، ثمّ وعد به الجنّة، وزيارة الملائكة إيّاهم فيها، وتسليمهم عليهم، ومدحهم لهم، وقرن قطيعة الرّحم بنقض عهد الله، والإفساد في الأرض، ثمّ أخبر بأنّ لهم عند الله اللعنة، وسوء المنقلب، فثبت بالآيتين ما في صلة الرحم من الفضل، وما في قطعها من الوزر والإثم، وذكر سائر ما ورد في هذا المعنى أبو عبد الله الحليمي
(1)
رحمه الله.
[7557]
أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك رحمه الله
(2)
، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة، أخبرني محمد بن عبد الجبار، قال سمعتُ محمد بن كعب القرظي، يحدّث عن أبي هريرة قال سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"إنّ للرّحم لسانًا يوم القيامة تحت العرش، فتقول: يا ربّ قطعت، يارب ظلمت، يارب أسيء إلى فيجيبها ربّها: ألا ترضين أن أصل من وصلك، وأقطع من قطعك؟ ".
[7558]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو بكر بن عبد الله، أخبرنا الحسن بن
(1)
راجع "المنهاج"(3/ 251 - 252).
[7557]
إسناده: حسن.
• أحمد بن عبد الجبار الأنصاري شيخ شعبة، مقبول، من السادسة (بخ).
والحديث في "مسند الطيالسي"(ص 331)، وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 65) وأحمد في "مسنده"(2/ 455) عن حجاج بن منهال، وأحمد في "مسنده"(2/ 383، 406، 455) عن عفان، وهو (2/ 455) والحاكم في "المستدرك"(4/ 162) من طريق محمد بن جعفر، وأحمد أيضًا في "مسنده" بدون ذكر اللفظ (2/ 455) عن أبي الوليد، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 334 رقم 443) من طريق محمد بن كثير العبدي، ورقم (445) من طريق عبد الصمد، وابن أبي شيبة في "المصنف" مختصرا (8/ 350) عن يزيد بن هارون، والحاكم في "المستدرك"(4/ 162) من طريق عمرو بن مرزوق، كلهم عن شعبة به وعندهم في أول الحديث "إن الرحم مشجنة من الرحمن" والباقي سواء.
(2)
ليس في الأصل و"ل".
[7558]
إسناده: صحيح.
• معاوية بن أبي مزرد عبد الرحمن بن يسار مولى بني هاشم المدني ليس به بأس، من السادسة (خ م س) وذكره ابن حبان في "الثقات":(5/ 416).
سفيان، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن معاوية بن أبي مُزَرَّد مولى بني هاشم، حدثني أبوالحباب سعيد بن يسار، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنّ الله عز وجل خلق الخلق حتّى إذا فرغ منهم قامت الرحم، فأخذت بحقو الرحمن، فقال: مَهْ، فقالت: هذا مكان العائذ من القطيعة؟ قال: نعم، أما ترضين أن أصل من وصلك، وأقطع من قطعك، قالت: بلى، قال: فذلك لك" ثمّ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اقرءوا إن شئتم".
(1)
.
رواه البخاري
(2)
عن إبراهيم بن حمزة عن حاتم.
ورواه مسلم
(3)
عن قتيبة.
قوله
(4)
: "أخذت بحقو الرّحمن" معناه: استجارت باللهِ واعتصمت به كما تقول
(1)
سورة محمد (47/ 22 - 23).
(2)
في التفسير (6/ 43) ولم يسق لفظه.
(3)
في البر والصلة (3/ 1980 - 1981 رقم 16) عن قتيبة ومحمد بن عباد معا عن حاتم به ولم يذكر فيه "فأخذت بحقو الرحمن". وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 254) من طريق هشام ابن عمار وأبي مصعب كلاهما عن حاتم به. ورواه المؤلف في "الأسماء والصفاتا (ص 465 - 466) من طريق أحمد بن سلمة عن قتيبة به.
وأخرجه- البخاري في التفسير (6/ 42) وفي التوحيد (8/ 198 - 199)، وفي "الأدب المفرد"(رقم 50) وابن جرير في "تفسيره"(26/ 56)، والبغوي في "شرح السنة"(13/ 20 - 21 رقم 3431) من طريق سليمان بن بلال، والبخاري في الأدب (7/ 72 - 73)، وفي التفسير بدون ذكر اللفظ (6/ 43)، وابن حبان في "صحيحه"، كما في "الإحسان"(1/ 334 رقم 442)، والمؤلف في "سننه"(7/ 26)، وفي "الآداب"(رقم 6) من طريق عبد الله بن المبارك، وابن جرير في "تفسيره"(26/ 56) من طريق محمد بن جعفر، وأحمد في "مسنده"(2/ 330)، والحاكم في "المستدرك"(4/ 162)، والمؤلف في "الأسماء والصفات"(ص 465) من طريق أبي بكر الحنفي، كلهم عن معاوية بن أبي مزرد به. وأخرجه وكيع في "الزهد"(3/ 722 رقم 413) وعنه هناد في "الزهد (رقم 1001) عن معاوية بن أبي مزرد عن رجل عن أبي هريرة به.
(4)
كذا ذكر المؤلف في "كتاب الأسماء والصفات"(ص 466) أيضًا. وقال ابن الأثير الجزري في "النهاية"(1/ 417): لما جعل الرحم مشجنة من الرحمن استعار لها الاستمساك به كما يستمسك القريب بقريبه، والنسيب بنسيبه والحقو فيه مجاز وتمثيل منه قولهم عذت بحقو فلان إذا =
العرب: تعلقتُ بظل جناحه: أي اعتصمتُ به، وقيل: الحقو: الإزار وإزار الله عز وجل عزّه، ومعناه أنه موصوف بالعزّ فاستعاذت الرحم بعزّ الله من القطيعة ولاذت به، و قيل: معناه: العرش.
فقد روي في هذا الخبر أنه قال: الرحم معلّقة بالعرش.
[7559]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أحمد بن جعفر، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا وكيع، عن معاوية بن أبي مُزرّد المدني، عن يزيد بن رومان، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها
(1)
قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إن الرحم معلّقة بالعرش تقول: من وصلني وصله الله، ومن قطعني قطعه الله".
رواه مسلم
(2)
عن أبي بكر بن أبي شيبة عن وكيع.
= استجرت به واعتصمت. وقال الحافظ في "فتح الباري"(8/ 580): وقال عياض: الحقو: معقد الإزار، وهو الموضع الذي يستجار به ويحتزم به على عادة العرب؛ لأنه من أحق ما يحامى عنه ويدفع، كما قالوا: نمنعه مما نمنع منه أزرنا، فاستعير ذلك مجازا للرحم في استعاذتها بالله من القطيعة، انتهى. وقد يطلق الحقو على الإزار نفسه كما في حديث أم عطية "فأعطاها حقوه فقال: أشعرنها إياه " يعني إزاره وهو المراد هنا، وهو الذي جرت العادة بالتمسك به عند الإلحاح في الاستجارة والطلب، والمعنى على هذا صحيح مع اعتقاد تنزيه الله عن الجارحة، وقال الطيبي: هذا القول مبني على الاستعارة التمثيلية كأنه مشبه حالة الرحم وما هي عليه من الافتقار إلى الصلة والذب عنها بحال مستجير يأخذ بحقو المستجار به، ثم أسند على سبيل الاستعارة التخييلية. ما هو لازم للمشبه به من القيام، فيكون قرينة مانعة عن إرادة الحقيقة ثم رشحت الاستعارة بالقول والأخذ، وبلفظ الحقو فهو استعارة أخرى انتهى قول الحافظ. قلت: قد حمل بعض العلماء الحقو على معنى معقد الإزار حقيقة كما وقع في كلام ابن حامد الحنبلي وهذا جهل بالله سبحانه وبلغة العرب، والأسف كل الأسف أن نرى من يتوهم في نفسه الجمع بين الفلسفة والتصويب والكلام يظهر منه ما لا يصدر من أقحاح المشبهة قائلا لا إن الحقو على حقيقته، والله سبحانه يتجلى في صورة الإنسان، تعالى الله عن هذه الوثنية بعد الإسلام.
[7559]
إسناده: رجاله ثقات.
(1)
ما بين القوسين ساقط من "الأصل".
(2)
في البر والصلة (3/ 1981 رقم 17) عن أبي بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب معا عن وكيع به.
وهو في "المصنف" لابن أبي شيبة (8/ 348) ومن طريقه أخرجه المؤلف في "الأسماء والصفات"(ص 466)، وأبو يعلى في "مسنده"(7/ 423 رقم 4446) وأخرجه وكيع في "كتاب الزهد"(رقم 404) وعنه أحمد في "مسنده"(6/ 62) وهناد في "الزهد"(2/ 489 رقم 1003) بنفس الإسناد.
[7560]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا عمرو بن إسحاق بن إبراهيم السكني البخاري، حدثنا صالح بن محمد البغدادي، حدثنا منجاب بن الحارث، حدثنا شريك، عن عبد الملك بن عمير، عن أبي العنبس الثقفي، عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن للرحم لسانًا ذلقًا يقول يوم القيامة ربّ صل من وصلني، واقطع من قطعني".
[7561]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله الصنعاني، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عبد الرزّاق، عن معمر، عن قتادة يرويه قال: تجيء الرحم يوم القيامة بها حجنة تحت العرش، تتكلم بلسان طلق ذلق تقول: اللهمّ صل من وصلني، واقطع من قطعني.
[7562]
وبإسناده عن معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن للرّحم شعبة من الرحمن، تجيء يوم القيامة لها حجنة تحت العرش، تكلّم بلسان طليق ذليق، فمن أشارت إليه بوصل وصله الله، ومن أشارت إليه بقطع قطعه الله".
وهذان المرسلان شاهدان للموصول قبلهما.
[7563]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي وأبوعثمان سعيد بن محمد بن محمد بن عبدان من
[7560] إسناده: حسن.
• أبو العنبس الثقفي اسمه محمد بن عبد الله أو ابن عبد الرحمن بن قارب. مقبول، من الرابعة (بخ).
والحديث أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" بنحوه (رقم 54) ومن طريقه المزي في تهذيب الكمال" (ورقة-1633)، وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (7/ 498) برواية المؤلف فقط. [7561] إسناده: فيه شيخ المؤلف لم أعرفه.
والأثر رواه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 173 رقم 20240).
[7562]
إسناده: كسابقه والحديث مرسل
والحديث في مصنف عبد الرزاق (11/ 170 رقم. 2023، 11/ 173 رقم 20239)
[7563]
إسناده: ضعيف.
• فائد أبو الورقاء هو فائد بن عبد الرحمن الكوفي العطار، متروك، متهم مر، والحديث أخرجه "الخطيب" في "الموضح لأوهام الجمع والتفريق"(1/ 413) عن أبي بكر أحمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم الأشناني عن أبي العباس محمد بن يعقوب به، وأورده السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 498) ونسبه للمؤلف فقط.
أصليهما قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عصام الأصبهاني، حدثنا إسماعيل بن عبد الملك الخزاز، حدثني فائد أبو الورقاء، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنّ الرّحم معلّقة بالعرش لها لسان ذلق تقول: اللهمّ صل من وصلني، واقطع من قطعني".
[7564]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصّفار، حدثنا عبد الكريم بن الهيثم، حدثنا أبو توبة، حدثنا يزيد بن ربيعة الرحبي، عن أبي الأشعث الصنعاني، عن أبي عثمان الصنعاني، عن ثوبان أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"ثلاث معلّقات بالعرش: الرحم تقول: اللهمّ إنّي بك فلا أقطع، والأمانة تقول: اللهم إنّي بك فلا أخان، والنّعمة تقول: اللهم إنّي بك فلا أكفر".
[7565]
حدثنا أبو محمد بن يوسف، حدثنا الأصم محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا سعيد بن أبي مريم-ح
وأخبرنا أبو محمد بن يوسف الأصبهاني، حدثنا أبو عبد الله محمد بن إسحاق
[7564] إسناده: ضعيف جدًا
•أبو توبة هو الربيع بن نافع الحلبي.
• يزيد بن ربيعة هو أبو كامل الدمشقي قال البخاري: أحاديثه مناكير وضعفه أبو حاتم وغيره.
• أبو الأشعت الصنعاني هو شراحيل بن آدة.
• أبو عثمان الصنعاني هو شراحيل بن مرثد، تقدموا.
والحديث أخرجه البزار في "مسنده"(2/ 376 - كشف الأستار) عن إبراهيم بن الربيع بن نافع عن يزيد بن ربيعة به وقال: لا نعلمه بهذا اللفظ إلا عن ثوبان وقد روي بعضه بغير لفظه من غير وجه، وقال الهيثمي في "المجمع" (8/ 149): وفيه يزيد بن ربيعة الرحبي وهو متروك، ورواه المؤلف في "الأسماء والصفات"(ص 446) بنفس الإسناد هنا. وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" برواية المؤلف وحده ورمز له بضعفه، وقال المناوي: وكذا البزار عن ثوبان، قال العلائي: حديث غريب فيه يزيد بن ربيعة الرحبي، ضعيف متكلم فيه، ثم ذكر قول الهيثمي "فيض القدير" (3/ 306). وقال الألباني: ضعيف جدًا "ضعيف الجامع الصغير"(2529).
[7565]
إسناده: صحيح.
• أبو عبد الله محمد بن إسحاق القرشي الهروي لم أظفر له بترجمة وقد تقدم. ولكن ذكر أبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان"(1/ 112) أحمد بن إسحاق بن عبد الله الهروي ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
وقع في الأصل "أحمد بن إسحاق الدمشقي".
القرشي بهراة، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا سعيد بن الحكم بن أبي مريم، حدثنا سليمان بن بلال، حدثني معاوية بن أبي الزرّد عن يزيد بن رومان، عن عروة، عن عائشة أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"الرحم شجنة من الرحمن، من وصلها وصلته، ومن قطعها قطعته".
وفي رواية الصغاني: "الرّحم شجنة من الله، من وصلها وصله، ومن قطعها قطعه".
رواه البخاري
(1)
عن ابن أبي مريم.
[7566]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر القاضي قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن خالد بن خلي، حدثنا بشر بن شعيب بن أنّي حمزة، عن أبيه، عن الزّهري، حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن، أنّ أبا الرّداد الليثي، أخبره عن عبد الرحمن بن عوف أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "قال الله عز وجل: أنا الرحمن، أنا خلقتُ الرحم، واشتققتُ لها (اسما)
(2)
من اسمي، فمن وصلها وصلتُه، ومن قطعها بتتُّه".
(1)
في الأدب (7/ 73)، كما أخرجه في "الأدب المفرد"(رقم 55)، والحاكم في "المستدرك"(4/ 158) من طريق إسماعيل بن أبي أويس عن سفيان به، ورواه المؤلف في "سننه"(7/ 26) وفي "الأسماء والصفات"(ص 466 - 467) عن أبي محمد بن يوسف عن أبي عبد الله محمد بن إسحاق القرشي بنفس الطريق الثانية. كما رواه في "الأسماء والصفات"(ص 466 - 467) عن أبي عبد الله الحافظ وأبي محمد بن يوسف وأبي بكر القاضي جميعًا عن أبي العباس محمد بن يعقوب به.
[7566]
إسناده: صحيح.
• أبو الرداد الليثي يقال رداد والأول أصوب، حجازي، مقبول، من الثانية (بخ د) وذكره ابن حبان في "الثقات"(4/ 241). والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 194) عن بشر بن شعيب بن أبي حمزة بنفس الطريق ورواه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 53) والحاكم في "المستدرك"(54/ 158) من طريق محمد بن أبي عتيق عن ابن شهاب به ورواه الحاكم في "المستدرك"(4/ 158) بنفس الإسناد هنا.
(2)
زيادة من نسخة "ل".
وروينا
(1)
من حديث معمر وابن عيينة عاليًا في كتاب "السنن" في "باب قسم الصدقات"
(1)
حديث معمر: فأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 334 - 335) وعبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 171 - 172 رقم 20234) ومن طريقه أبو داود في الزكاة ولم يسق لفظه (2/ 333 رقم 1695)، وأحمد في "مسنده"(1/ 194)، وابن حبان في "الثقات"(4/ 241 - 242)، والمزي في "تهذيب الكمال"(لوحة 412 - 413)، والحاكم في "المستدرك"(4/ 157)، والمؤلف في "الأسماء والصفات"(ص 467)، وفي "سننه" (7/ 26) عن معمر عن الزهري قال حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن عن رداد الليثى عن عبد الرحمن بن عوف به ووقع في "سنن" المؤلف "أبا الرداد الليثي" وكذا في "المصنف". قال ابن حبان في "الثقات": ما أحسب معمرا حفظه. روى أصحاب الزهري هذا الخبر عن أبي سلمهّ عن عبد الرحمن بن عوف، وقال الحاكم: هذا أبورداد الليثي قد أضاف فيه سفيان بن عيينة ومحمد بن أبي عتيق وشعيب بن أي حمزة وسفيان بن حسين، وأما حديث سفيان بن عيينة: فأخرجه المؤلف في "سننه"(7/ 26)، وأبو داود في الزكاة (2/ 322) والترمذي في البر والصلة (4/ 315 رقم 1907)، وأحمد في "مسنده"(1/ 194)، وابن أبي شيبة في "المصنف" (8/ 348 - 349) ومن طريقه أبودإود في اّلزكاة (2/ 322 رقم 1694) والحميدي في "مسنده" (1/ 35 - 36) ومن طريقه الحاكم في "المستدرك" (4/ 157 - 158) والبغوي في "شرح السنة" (13/ 22) من طريق سفيان عن الزهري عن أبي سلمة قال اشتكى أبوالرداد فجاءه عبد الرحمن عائدا فقال أبوالرداد: خيرهم وأوصلهم ما علمت أبا محمد فقال عبد الرحمن بن عوف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فذكر الحديث. قال الترمذى: حديث سفيان عن الزهري حديث صحيح، وروى معمر عن الزهري هذا الحديث عن أبي سلمة عن رداد الليثي عن عبد الرحمن بن عوف ومعمر كذا يقول، قال محمد- أي البخاري- وحديث معمر خطأ. قال المحقق الفاضل أحمد محمد شاكر في "تعليق السند لأحمد": إسناده في ظاهر منقطع لكنه صحيح لأن أبا سلمة أنما سمعه من أبي الرداد، (قلت) وقد روى هذا الحديث الإمام أحمد في "مسنده"(1/ 194)، والحاكم في "المستدرك" (4/ 158) من طريق إبراهيم بن عبد الله بن قارظ عن أبيه أنه دخل على عبد الرحمن ابن عوف وهو مريض فقال له عبد الرحمن: وصلتك رحم إن النبي صلى الله عليه وسلم قال فذكر الحديث. كما أخرجه الحاكم أيضًا في "المستدرك"(4/ 158) من طريق سفيان بن حسين عن الزهرى عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بمثل حديث سفيان بن عيينة. وقد أعل كثير من الحفاظ رواية معمّر برواية سفيان بن عيينه فرد أقوالهم جميعًا أحمد محمد شاكر رحمه الله في "تعليق مسند أحمد"(3/ 139) وقال بعدما ذكر قول الترمذي والبخاري: وهكذا أعل كثير من الحفاظ رواية معمر برواية سفيان، ففي "التهذيب" أن ابن حبان رواه في "الثقات" من طريق عبد الرزاق عن معمر فذكر قول ابن حبان، ونقل أيضًا عن أبي حاتم نحو ذلك، وكل هذا عندي خطأ، فإن رواية سفيان وإن حذف منها ذكر أبي الرداد في الإسناد إلا أنه مذكور في القصة، ولا تضعف روايهّ معمر التي صرح فيها عن أبي سلمة "أن أبا الرداد أخبره" ومعمر حافظ ثقة، ولم ينفرد بذلك ففي حديث =
قال الحليمي
(1)
: فاصل قوله أنا الرحمن وهي الرحم شققت لها (اسمًا) من اسمي أنّ الرحمن والرحم اسمان مشتقان من الرحمة فانا الرحمن لما وسع كل شيء من رحمتي وهي الرحم لأن الجوار في الرحم موجب للرحمة فمن عرف هذا الحق جزيته خيرًا ومن أغفله حرمته ذلك الخير.
[7567]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز، حدثنا محمد بن عبيد الله بن يزيل، حدثنا إسحاق بن يوسف الأزرق، حدثنا عمرو بن عثمان بن موهب، عن موسى بن طلحة، عن أبي أيوب الأنصاري: أنّ أعرابيا عرض للنبي صلى الله عليه وسلم في مسير له فأخذ بخطام الناقة أو زمامها فقال: يا رسول الله أو يا محمد أخبرني بما يقربني من الجنة، ويباعدني عن النّار، قال:"تعبد الله ولا تشرك به شيئًا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصل الرحم".
أخرجه مسلم
(2)
عن ابن نمير عن عمرو بن عثمان.
= شعيب بن أبي حمزة أنه رواه عن الزهري عن أبي سلمة أن أبا الرداد الليثي أخرجه فهذا ثقة آخر ثبت تابعه ونقل الحافظ (ابن حجر) في "التهذيب" أن البخاري رواه في "الأدب المفرد" من حديث محمد بن أبي عتيق عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي الرداد الليثي فهذه متابعة ثانية من ثقة أيضًا، وهذه الروايات التي أشرنا إليها كلها رواها الحاكم أبو عبد الله في "المستدرك" وأنا أظن أن حكم البخاري على معمر بالخطأ إنما هو جاء فيما في بعض الروايات عنه من ذكر الرداد بدل أبي الرداد لا من جهة زيادة أبي الرداد في الإسناد ولكن رواية أحمد ها هنا فيها "أن أبا الرداد" على الصواب فليس الخطأ من معمر ولا من عبد الرزاق فلعله ممن روى عن عبد الرزاق أو من غير عبد الرزاق ممن روى عن معمر ورواية أحمد أوثق وأصح والحمد لله على التوفيق انتهى قوله.
(1)
راجع "المنهاج"(3/ 252)، وما بن القوسين ساقط من "ن" و "ل".
[7567]
إسناده: صحيح
(2)
في الإيمان (1/ 42 - 43 رقم 12).
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 49) عن أبي نعيم، وأحمد في "مسنده"(5/ 417) وابن منده في "كتاب الإيمان"(1/ 265 رقم 123) من طريق يحي القطان، وابن منده في "الإيمان"(1/ 265 رقم 123) من طريق محمد بن عبيد الله بن أبي داود وإسحاق بن يوسف، وبدون ذكر اللفظ (1/ 265) من طريق خالد بن عبد الله، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 3325 رقم 438) من طريق مروان بن معاوية، كلهم عن عمرو بن عثمان بهء وأخرجه مسلم في الإيمان (1/ 43 رقم 14) وابن منده في "الإيمان"(1/ 268 - 269 رقم 127) من طريق أبي إسحاق عن موسى بن طلحة به. وروأه المؤلف في "الآداب"(وقم 5) بنفس الإسناد هنا.
[7568]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو النضر الفقيه، حدثنا محمد بن أيّوب، (حدثنا أبو أيوب)
(1)
، حدثنا شعبة، أخبرني محمد بن عثمان بن عبد الله بن موهب، قال سمعتُ موسى بن طلحة، عن أبي أيّوب قال: قلتُ: يا رسول الله دلني على عمل يدخلني الجنّة، قال:"أَرِبٌ مَا لَهُ، تعبد الله لا تشرك به شَيئا، وتقيم الصّلاة، وتؤتي الزكاة، وتصل الرحم".
رواه البخاري
(2)
عن أبي الوليد عن شعبة.
[7569]
أخبرنا أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن
[7568] إسناده: كسابقه.
• أبو النضر الفقيه هو محمد بن يوسف الطوسي.
• أبو أيوب هو سليمان بن حرب الواشحي الأزدي، قاضي مكة.
• محمد بن عثمان بن عبد الله بن موهب التيمي مولاهم. ثقة، من السادسة (خ م س)
(1)
سقط من "ن" و "ل".
(2)
في الأدب (7/ 72)، وكذا أخرجه في الزكاة (2/ 108 - 109) عن حفص بن عمر عن شعبة به.
وأخرجه ابن منده في كتاب الإيمان" (1/ 266 رقم 124) من طريق أبي الوليد وأبي عمر الحوضي ومسلم (1/ 267 رقم 125) من طريق محمد بن كثير، أربعتهم عن شعبة به وأخرجه البخاري في الزكاة (2/ 109) تعليقا، ومسلم في الإيمان (1/ 43 رقم 13) ولم يسق لفظه، والنسائي في الصلاة (1/ 234) وفي "الكبرى" في العلم (3/ 104 - تحفة الأشراف)، وأحمد في "مسنده" (5/ 418) ومن طريقه المزي في "تهذيب الكمال" (ق- 1241) وابن منده في "كتاب الإيمان" (1/ 267 - 268) من طريق بهز بن أسد عن شعبة عن محمد بن عثمان وأبيه كلاهما عن موسى بن طلحة به. وقال أبو عبد الله البخاري أخشى أن يكون "محمد" غير محفوظ، إنما هو "عمرو". وأخرجه مسلم في الإيمان (1/ 43 رقم 14)، والخرائطي في "المنتقى" من مكارم الأخلاق (رقم 113) من طريق أبي إسحاق عن موسى بن طلحة عن أبي أيوب به إلا في رواية مسلم زيادة في آخره. قوله:"أرب ما له" أي حاجة يسأل عنها راجع "النهاية" (1/ 35).
[7569]
إسناده: رجا له موثقون.
والحديث عند الطيالسي في "مسنده"(ص 360). وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 73) عن أحمد بن يعقوب عن إسحاق بن سعيد به. وأخرجه السمعاني في "الأنساب"(1/ 7 - 8) من طريق أبي نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ عن عبد الله بن جعفر به. وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 89) من طريق أبي بكرة بكار بن قتيبة بن بكار القاضي بمصر عن أبي داود الطيالسي به وقال: هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجه واحد منهما، =
حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا إسحاق بن سعيد، حدثني أبي قال: كنتُ عند ابن عباس فأتاه رجل فسأله ممن أنت؟ فَمَتَّ له برحم بعيدة، فألان له القول، وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اعرفوا أنسابكم، تصلوا أرحامكم، فإنّه لا قرب بالرّحم إذا قطعت وإن كانت قريبة، ولا بُعد إذا وصلت وإن كانت بعيدة".
[7570]
أخبرنا أبو بكر بن الحسن القاضي وأبو سعيد محمد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا العباس الدوري، حدثنا قراد أبونوح، أخبرنا إسحاق بن سعيد، عن أبيه، عن ابن عباس قال: أتاه رجل وأنا عنده فمتّ إليه برحمِ بينه وبينه، قال: فعرفها ابن عباس، ثمّ قال ابن عباس: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "احفظوا أنسابكم تصلوا أرحامكم فإنّه لا بعد للرحم إذا قربت وإن كانت بعيدة، ولا قرب لها إذا بعدت وإن كانت قريبة، وإنّ كلّ رحم آتية أمام صاحبها يوم القيامة تشهد له بصلة إن كان وصلها، وفي قطيعة إن كان قطعها".
[7571]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الحسن بن محمد بن الحسن الكارزي، حدثنا أبو عبد الله محمد بن علي بن زيد الصائغ، حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، حدثنا محمد بن معن، حدثني أبي، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة قال:
= وإسحاق بن سعيد هو ابن عمرو بن سعيد بن العاص قد احتج البخاري بكثر روايته عن أبيه وتعقبه الذهبي بقوله قلت: لكن لم يخرج لأبي داود الطيالسي.
ورواه المؤلف في "سننه"(10/ 157) بنفس الإسناد. وذكره الحافظ في "المطالب العالية"(2/ 372 - 373) وعزاه إلى أبي داود فقط، وصححه الشيخ الألباني، راجع "الصحيحة" (رقم 277) و"صحيح الجامع الصغير" (1062). وقوله فمت: أي توسل وتوصل بحرمة أو قرابة راجع "النهاية"(4/ 291).
[7570]
إسناده: رجاله ثقات.
• قراد أبو نوح هو عبد الرحمن بن غزوان الضبي المعروف بقراد. ولم أجد هذا الحديث بهذا الطريق.
[7571]
إسناده: صحيح.
• محمد بن معن هو ابن محمد بن معن الغفاري، أبو يونس المدني
•وأبوه معن بن محمد بن معن بن نضلة الغفاري مقبول. تقدما.
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من سرّه أن يبسط عليه في رزقه، وأن ينسا في أجله فليصل رحمه".
رواه البخاري
(1)
عن إبراهيم بن المنذر.
[7572]
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو سعيد أحمد بن يعقوب الثقفي، حدثنا أبو عبد الله البوشنجي، حدثنا ابن بكير، حدثني الليث بن سعد، عن عقيل بن خالد، عن ابن شهاب، أنّه قال أخبرني أنس بن مالك أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من أحبّ أن يُبسط له في رزقه، وينسأ له في أثره فليصل رحمه".
رواه البخاري
(2)
عن ابن بكير.
ورواه مسلم
(3)
عن عبد الملك عن أبيه عن جدّه.
(1)
في الأدب (7/ 72) وفي "الأدب المفرد"(رقم 57)، وأخرجه الخرائطي في "المنتقى من مكارم الأخلاق"(رقم 111) عن أبي يوسف يعقوب بن إسحاق القلوسي عن إبراهيم بن المنذر الحزامي به.
[7572]
إسناده: فيه شيخ الحاكم لا يعرف وبقية رجاله ثقات
•أبو عبد الله البوشنجي هو محمد بن إبراهيم بن سعيد العبدي
(2)
في الأدب (7/ 72).
(3)
في البر والصلة (3/ 1982 رقم 21)، وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 56)، والبغوي في "شرح السنة"(13/ 18 - 19 رقم 3429) من طريق عبد الله بن صالح، وأبو يعلى في "مسنده"(92/ 26 رقم 3609) وعنه ابن حبان في "صحيحه"، كما في "الإحسان"(1/ 333 رقم 439) عن كامل بن طلحة الجحدري، كلاهما عن الليث به. وأخرجه البخاري في البيوع (3/ 8)، ومسلم في البر والصلة (3/ 1982 رقم 20)، وأبو داود في الزكاة (2/ 321 رقم 1693)، والنسائي في التفسير من "السنن الكبرى"(1/ 397 - تحفة الأشراف)، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 333)، والطحاوي في "مشكل الآثار"(14/ 69) من طريق يونس عن ابن شهاب به. وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 156)، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 244)، والطبراني في "الأوسط"(3/ 207 رقم 2432) من طريق عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين عن أنس بن مالك، أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 247)، وابن عدي في "الكامل"(3/ 1010) من طريق قرة بن شهاب، وأحمد في "مسنده"(3/ 266)، وابن عدي في "الكامل"(6/ 2409) وأبو نعيم في "الحلية"(3/ 107) من طريق ميمون بن سياه، كلاهما عن أنس بن مالك. ورواه المؤلف في "سننه"(7/ 27) عن أبي عبد الله بن إبراهيم البوشنجي وأحمد بن إبراهيم بن ملحان، كلاهما عن ابن بكير به.
[7573]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله الصنعاني، حدثنا إسحاق الدبري، أخبرنا عبد الرزّاق، عن معمر، عن أبي إسحاق الهمداني قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من سرّه النّسا في الأجل، والزيادة في الرزق، فليتّق الله، وليصل رحمه".
[7574]
قال معمر: وسمعت عطاء الخراساني يقول: عن النّبي صلى الله عليه وسلم مثله ويعني بالنسأ يوفق له فيقوم بالليل فهو النسأ ليسرالزيادة في الأجل كذا قال.
وقد قال الحليمي
(1)
في معناه: إنّ من الناس من قضى الله عز وجل له بأنّه إن وصل رحمه عاش عددًا من السنين مبينًا، وإن قطع رحمه عاش عددًا دُون ذلك، فحمل الزيادة في العمر على هذا، وبسط الكلام فيه.
ولا يخفى على الله أنه يصل الرحم أو يقطعها فكذلك لا يخفى عليه أنّه أيّ العددين يعيش.
[7575]
حدثنا أبو الحسن العلوي، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال، حدثنا أحمد بن حفص بن عبد الله، حدثني أبي، حدثني أبو رجاء الهروي، عن أبي إسحاق، عن حبيب بن أبي ثابت عن عاصم بن ضمرة عن عليّ أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من أحب أن (يمهل)
(2)
في عمره، وببسط له في رزقه، ويدفع عنه ميتة السوء، ويستجاب دعاؤه فليصل رحمه".
[7573] إسناده: مرسل.
والحديث رواه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 172 رقم 20235).
[7574]
إسناده: كسابقه.
والحديث في "مصنف عبد الرزاق"(11/ 172 رقم 20236).
(1)
راجع "المنهاج"(3/ 253).
[7575]
إسناده: حسن.
• أبو رجاء الهروي هو عبد الله بن واقد بن الحارث الحنفي.
• أبو إسحاق هو الهمداني عمرو بن عبد الله السبيعي.
وقع في "الأصل" محمد بن إسحاق بن حبيب بن أبي ثابت وهو خطأ.
(2)
كذا في "ن" ووقع في الأصل و "ل""يهمد".
والحديث ذكره الديلمى في "مسند الفردوس"(3/ 595 رقم 5867) عن علي بن أبي طالب ولفظه "من أحب النسأ في أجله والزيادة في رزقه فليصل رحمه" وقال البزار: قد روي هذا مرفوعًا من وجوه وأعلى من روى ذلك علي وقد روي عن علي من طريق أخرى ولا أحسب أن ابن جريج سمع هذا من حبيب ولا رواه غيره.
[7576]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله القطان، حدثنا إسحاق بن خالويه الواسطي، حدثنا علي بن بحر، حدثنا هشام بن يوسف، أخبرنا معمر، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، عن علي قال؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من سرّه أن يمدّ الله تعالى له في عمره، ويوسّع له في رزقه، ويدفع عنه ميتة السوء، فليتّق الله، وليصل رحمه".
[7577]
حدثنا أبو الحسن العلوي، أخبرنا عبد الله بن محمد بن الحسن بن الشرقي، أخبرنا أبو الأزهر السليطي، حدثنا عثمان بن سعيد المزني والفضل بن موفق في لا: حدثنا المسعودي، عن سماك بن حرب [عن عبد الرحمن بن عبد الله، عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اتقوا الله وصلوا أرحامكم "]
(1)
.
[7576] إسناده: حسن.
• إسحاق بن خالويه الواسطي البابسيري لم أجد ترجمته لكن ذكره المزي في "تهذيب الكمال"(ورقة 955) في ترجمة شيخه علي بن بحر وله ذكر في "تاريخ واسط"(ص 253).
والحديث أخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائد السند"(1/ 143) من طريق عبد الله بن معاذ الصنعاني عن معمر به وفيه تصحف معمر إلى "يعمر". ورواه الحاكم في "المستدرك"(4/ 160) من طريق مهدي بن أبي مهدي المكي عن هشام بن يوسف به وسكت عنه وكذا الذهبي في ذيله، قال: وذكره المنذري في "الترغيب"(3/ 335). وصححه الألباني، راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 6167).
[7577]
إسناده: ضعيف والحديث حسن بشواهده.
• أبو الأزهر السليطي هو أحمد بن الأزهر بن منيع.
• عثمان بن سعيد المزني لم أظفر له بترجمة.
• الفضل بن موفق أبوالجهم الكوفي، فيه ضعف، ضعفه أبو حاتم.
(1)
ما. بين المعقوفتين سقط من "الأصل". والحديث أخرجه ابن عساكر في "تاريخه"(16/ 74/ 2) عن الفضل بن موفق عن المسعودي به. وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" وعزاه لابن عساكر في "تاريخه" ورمز له بضعفه وقال المناوي: رواه ابن عساكر في "تاريخه" بسند ضعيف ورواه الطبراني باللفظ المزبور عن جابر وزاد "فإنه ليس من ثواب أسرع من صلة الرحم" ورواه ابن جرير وعبد بن حميد عن قتادة وزاد "فإنه أبقى لكم في الدنيا وخير لكم في الآخرة، وبذلك يصير حسنا (فيض القدير 1/ 130). وقد ضعف الألباني رواية ابن عساكر لأجل الفضل وقال: لكن في إسناد الطبراني محمد بن كثير بن جابر الجعفي قال الهيثمي في "المجمع" (8/ 149): وكلاهما ضعيف جدًا، وأما رواية ابن جرير وهي في "تفسيره" (7/ 1، 52/ 7422، 8427) فهي بإسنادين له عن قتادة مرسلا فهو شاهد قوي لموصول ابن مسعود فلذا حسنه في "صحيح الجامع الصغير" (رقم 107) وراجع "الصحيحة" (رقم 869).
[7578]
[أخبرنا أبو حامد أحمد بن أبي خلف بن أحمد الصوفي المهرجاني بها قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن يزداد بن مسعود، حدثنا محمد بن أيوب، أخبرنا يحيى بن عبد الحميد، حدثنا شريك عن سماك بن حرب]
(1)
، عن عبد الله بن عميرة، عن زوج درّة بنت أبي لهب، عن درة بنت أبي لهب، قالت: قلتُ: يا رسول الله من خير النّاس؟ قال: "أتقاهم للرّب، وأوصلهم للرحم، وآمرهم بالمعروف، وأنهاهم عن المنكر".
[7579]
أخبرنا عبد الله بن يوسف، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني، حدثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، عن النّبي صلى الله عليه وسلم قال:"لا يدخل الجنّة قاطع".
[7578] إسناده: ضعيف.
• يحيى بن عبد الحميد هو الحماني الكوفي حافظ إلا أنه متهم بسرقة الحديث.
• شريك هو ابن عبد الله النخعي صدوق، يخطئ كثيرا.
• عبد الله بن عميرة كوفي، مقبول، من الثانية (د ت ق).
• زوج درة بنت أبي لهب هو دحية بن خليفة الكلبي. صحابي مشهور راجع ترجمته في "الإصابة"(1/ 463)، "الثقات"(3/ 117 - 118)، "الطبقات الكبرى"(4/ 249 - 251)، "جمهرة أنساب العرب"(ص 458).
• درة بنت أبي لهب بن عبد المطلب الهاشمية ابنة عم النبي صلى الله عليه وسلم صحابية ذكرها الحافظ في "الإصابة"(4/ 290)، وابن سعد في "الطبقات"(8/ 50) وابن حبان في "الثقات"(3/ 118) وعمر رضا كحالة في "أعلام النساء"(1/ 409). والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 432) ومن طريقه الن الأثير في "أسد الغابة"(7/ 103) عن أحمد بن عبد الملك، والطبراني في "الكبير"(24/ 257 - 258 رقم 657) من طريق محمد بن سعيد الأصبهاني وأبو بكر بن أبي شيبة والهيثم بن جميل، كلهم عن شريك به وهو في "مصنف" ابن أبي شيبة" (18/ 351) إلا أن في إسناده سقط عبد الله بن عميرة. ورواه المؤلف في "الزهد "الكبير" (رقم 872) من طريق أبي حصين الوادعي عن يحيى الحماني به. وذكره الحافظ ابن حجر في "الإصابة" (4/ 291) برواية ابن منده وقال: فذكره بطوله في أوائل مسند عائشة. وأورده المنذري في "التر غيب"(3/ 337) وقال: رواه أبو الشيخ بن حبان في "كتاب الثواب" والبيهقي في داكتاب "الزهد" وغيره. وقال الهيثمي في "المجمع"(9/ 258) بعدما عزاه إلى أحمد فقط: ورجاله ثقات. وضعفه الشيخ الألباني راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 2896).
(1)
ما بين الحاصرتين سقط من "الأصل".
[7579]
إسناده: رجاله موثقون.
رواه مسلم
(1)
.
[7580]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر محمد بن جعفر المزكي، حدثنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم العبدي، حدثنا ابن بكير، حدثنا الليث بن سعد، عن عقيل ابن خالد، عن ابن شهاب، أنّ محمد بن جبير بن مطعم، حدّثه أن جبير بن مطعم أخبره أنّه سمع رسول الله جمنعِّ يقول:"لا يدخل الجنّة قاطع " يعني: قاطع الرحم.
رواه البخاري
(2)
عن ابن بكير.
(1)
في البر والصلة (3/ 198 رقم 18) عن زهير بن حرب وابن أبي عمر معا عن سفيان بن عيينة به وفيه وقال ابن أبي عمر: قال سفيان: يعني قاطع رحم.
وأخرجه أبو داود في الزكاة (2/ 323 رقم 1696) والطبراني في "الكبير"(2/ 118 رقم 1511) من طريق مسدد، والترمذي في البر والصلة (4/ 316 رقم 1909) عن ابن أبي عمر ونصر بن على وسعيد بن عبد الرحمن، أربعتهم عن سفيان بن عيينة به. وأخرجه الخرائطي في مساوئ الأخلاق" (رقم 284) عن علي بن حرب عن سفيان به. وأخرجه أحمد في "مسنده" (4/ 80)، والحميدي في "مسنده" (1/ 254) ومن طريقه الطبراني في "الكبير" (2/ 118 رقم 1511) عن سفيان بن عيينة بنفس السند.
ورواه المؤلف في "سننه"(7/ 27) وفي "الأداب"(رقم 7) بنفس الإسناد هنا. وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 173 رقم 20238) ومن طريقه مسلم في البر والصلة (3/ 1982) ولم يسق لفظه، وأحمد في "مسنده"(4/ 83)، والطبراني في "الكبير"(2/ 118 رقم 1509)، والبغوي في "شرح السنة"(13/ 25 - 26 رقم 3437) والمؤلف في "سننه"(7/ 27) عن معمر عن الزهري به، وتابعه مالك عن الزهري.
أخرجه مسلم في البر والصلة (2/ 9811)، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 339 رقم 455)، والطبراني في "الكبير"(2/ 120 رقم 1518) ولم أجده في "الموطأ" للإمام مالك، وتابعه سفيان بن حسين عن الزهري.
أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 83)، والطبراني في "الكبير"(2/ 119 رقم 1512، 1515)، ورواه الطبراني في "الكبير" من طريق أخري عن الزهرى، راجع (2/ 119 - 120 رقم 1513، 1514، 1515، 1517، 1519).
[7580]
إسناده: صحيح.
(2)
في الأدب (7/ 72). كما أخرجه في "الأدب المفرد"(رقم 64)، والطبراني في "الكبير"(2/ 118 رقم 1510) من طريق عبد الله بن صالح عن الليث به ولكن في إسناد الطبراني سقط لأ الليث، بين عبد الله بن صالح وعقيل، وأخرجه الطبراني في "الكبير"أيضًا (2/ 119 رقم 15 - 16) من طريق قرة بن عبد الرحمن وعقيل عن ابن شهاب به.
[7581]
أخبرنا أبو علي الروذبارى، حدثنا علي بن حمشاذ، حدثنا إسحاق بن الحسن بن ميمون، حدثنا أبو نعيم، حدثنا فْطر، عن مجاهد، قال سمعتُ عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنّ الرحم معلّقة بالعوش وليس الواصل بالمكافئ، إنّ الواصل الّدي إذا قطعت رحمه وصلها".
[7582]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو حامد بن بلال، حدثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي، حدثنا المحاربي، عن فطو، عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو فذكره بمثله. أخرجه البخاري
(1)
كما مضى في باب الزكاة.
وروينا في باب الزكاة
(2)
ما روي من قوله: "الصدقة على المسكين صدقة، فينّها على الرحم اثنتان صدقة وصلة".
وقوله
(3)
: "أفضل الصدقة على ذي الرحم الكاشح".
وفي حديث
(4)
أبي ذر: أمرني أن أصل الرحم وإن أدبرت.
[7581] إسناده: صحيح.
• أبو نعيم هو الفضل بن دكين الملائي.
• فطر هو ابن خليفة المخزومى، تقدما. والحديث أخرجه ابن حبان في "صحيحه"كفي في "الإحسان"(1/ 335 رقم 446) من طريق عبيد الله بن موسى عن فطر به.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 351) عن يزيد بن هارون، وأحمد في "مسنده"(2/ 293) عن وكيع ويزيد بن هارون، والبغوي في "شرح السنة"(13/ 30 رقم 3442) من طريق يعلى وأبي نعيم، وأبو نعيم في "الحلية"(301 - 302) من طريق خلاد بن يحيى، كلهم عن فطر به.
وأخرجه وكيع في "كتاب "الزهد" (3/ 706 - 707 رقم 403) وعنه هناد في "الزهد" (رقم 1052) عن فطر بن خليفة به، ورواه المؤلف في "سننه" (7/ 27) بنفس الإسناد هنا.
[7582]
إسناده: كسابقه.
الاحارب هو عبد الرحمن بن محمد بن زياد أبو محمد الكوفي، لا بأس به.
(1)
في الأدب (7/ 73) وفي "الأدب المفرد"(رقم 68) وليس عنده "إن الرحم معلقة بالعرش"
وقد تقدم الحديث برقم (3155) فراجع تخريجه هناك.
(2)
تقدم برقم (3153) عن سلمان بن عامر.
(3)
مر برقم (3154) عن أم كلثوم بنت عقبة.
(4)
انظر حديث أبي ذر الغفاري برقم (3156).
وحديث
(1)
صدقة أبي طلحة وحديث إعتاق ميمونة، وحديث زينب امرأة ابن مسعود وغير ذلك ممّا يتصل بصلة الرّحم وحفظ القرابة.
[7583]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا مخلد بن جعفر، حدثنا جعفر بن محمد الفريابي، حدثنا أبو موسى-ح
(قال)
(2)
: وأخبرنا أبو الفضل بن إبراهيم، حدثنا أحمد بن سلمة، حدثنا محمد بن بشار قالا: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة أنّ رجلًا قال: يا رسول الله: إن لي قرابة أصلهم ويقطعونني وأحسن إليهم ويسيئون إليّ، وأحلم عنهم ويجهلون عليّ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن كان كما تقول لكأنما تُسِفُّهُمُ الملَّ، ولا يزال معك من الله ظهير مَا دُمتَ على ذلك).
رواه مسلم
(3)
عن أبي موسى ومحمد بن بشّار.
(1)
تقدم حديث صدقة أبي طلحة برقم (3150) وحديث إعتاق ميمونة بنت الحارث برقم (3151)، ومر حديث زينب امرأة ابن مسعود برقم (2756) فراجع تخريج هذه الأحاديث.
[7583]
إسناده: رجاله موثقون.
• أبو موسى هو محمد بن المثنى بن عبيد العنزي المعروف بالزمن وهو بندار.
(2)
زيادة من نسخة "ل".
(3)
في البر والصلة (3/ 1982 رقم 22). وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 300) عن محمد بن جعفر بنفس الطريق وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 338) عن عمر ابن محمد الهمداني عن بندار محمد بن بشار به. وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 24) من طريق ابن أبي حازم، وأحمد في "مسنده"(2/ 412) من طريق عبد الرحمن بن إبراهيم القاص و (2/ 484) من طريق زهير وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 337)، والبغوي في "شرح السنة"(13/ 24 - 25 رقم 3436) من طريق عبد العزيز بن محمد، كلهم عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه. وقوله "تسفهم المل" المل الرماد أن تجعل وجوههم كلون الرماد، وقيل: هو من سففت الدواء أسفه وهو السفوف، كذا قال ابن الأثير في "النهاية" (2/ 275). وقال البغوي: أي تسفي في وجوههم المل من السفوف، قال الأزهري: أصل الملة: التربة المحماة تدفن فيها الخبزة، قال القتبي: المل: الجمر، ويقال للرماد الحار أيضًا المل، فالملة موضع الخبزة يقول: إذا لم يشكروك فإن إعطاءك إياهم حرام عليهم ونار في بطونهم. انتهى قوله.
[7584]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم بن الخراساني ببغداد، حدثنا أبو زيد أحمد بن محمد بن طريف، حدثنا نعيم بن يعقوب أبو المتّئد، حدثنا أبي، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"ألا أدلك على خير أخلاق الأولين والآخرين؟ "
قال: قلتُ: بلى يا رسول الله، قال:"تعطي من حرمك، وتعفو عمن ظلمك، وتصل من قطعك".
[7585]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا أحمد بن سلمان النجاد-ح
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان بن الحسن بن يونسرالزاهد ببغداد، حدثنا جعفر بن أبي عثمان الطّيالسي، حدثنا محمد بن يزيد بن عبد الملك
[7584] إسناد: ضعيف.
• أبو زيد أحمد بن محمد بن طريف الكوفي لم أجد له ترجمة، ولكن الخطيب ذكره في "تاريخه" في ترجمة عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم فيمن سمع منه أبو زيد بن طريف الكوفي.
• نعيم بن يعقوب أبوالمتئد الكوفي ابن أخت سفيان بن عيينة، قال العقيلي لا يتابع على حديثه، وذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 219) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
راجع ترجمته في "الضعفاء الكبير" للعقيلي (4/ 295)، "الجرح والتعديل"(8/ 463)،
"الميزان"(4/ 271)، "اللسان"(6/ 171)، "الكنى" للدولابي (2/ 105).
• وأبوه يعقوب بن أبي المتئد خال سفيان بن عيينة لم أظفر له بترجمة غير أن المزي ذكره في ترجمة أبي إسحاق الهمداني فيمن روي عنه.
• أبو إسحاق هو الهمداني عمرو بن عبد الله السبيعي.
• الحارث بن عبد الله الأعور الهمداني صاحب علي بن أبي طالب ضعيف.
والحديث أخرجه العقيلي في "الضعفاء الكبير"(4/ 295) ومن طريقه الذهبي في "الميزان"(4/ 271) والحافظ ابن حجر في "اللسان"(6/ 171) عن سلمة بن شبيب عن نعيم بن يعقوب به وقال العقيلي: وقد روي بنير هذا الإسناد وخلاف هذا اللفظ نحو هذا ورواه المؤلف في "سننه"(10/ 235) وفي "الآداب"(رقم 155) من طريق سعيد بن محمد الجرمي عن يعقوب ابن أبي المتئد به، وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(6/ 628) برواية المؤلف وحده، وسيأتي قريبا برقم (7721) بهذا الوجه.
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(8/ 188): رواه الطبراني في "الأوسط" وفيه الحارث وهو ضعيف.
[7585]
إسناده: فيه من لم أعرفه.
• محمد بن يزيد بن عبد الملك وشيخه سعيد بن زيد القطيعي لم أظفر لهما بترجمة.
أبو عثمان الكاهلي، حدثنا سعيد بن زيد
(1)
القطيعي، حدثنا قتادة، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صل من قطعك، واعف عمن ظلمك " فقال رجل: يا رسول الله هل بقي علي من برّ والديّ شيء بعد موتهما؟ قال: "خلال: الاستغفار لهما، وإنفاذ وصيتهما، وإكرام صديقهما، وصلة الرحم الّتي لا رحم إلاَّ بهما".
[7586]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران ببغداد، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد بن منصور، حدثنا عبد الرزّاق، أخبرنا معمر، عن رجل، عن عكرمة قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ليس الوصل أن تصل من وصلك، ذلك القصاص، ولكن الوصل أن تصل من قطعك.
[7587]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي إملاءً، أخبرنا محمد بن المؤمل، أخبرنا الفضل بن محمد الشعراني، حدثنا سعيد بن أبي مريم، حدثنا يحيى بن أيوب، (عن عبيد الله بن زحر)
(2)
، عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة، عن عقبة بن عامر قال: لقيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم فبادرتُ فاخذتُ بيده، أو فبادرني فأخذ بيدي، فقال
(1)
كذا في الأصل و "ل" وفي نسخة "ن" سعيد بن يزيد القطيعي. والحديث ذكر الشطر الأول منه في الدر المنثور" (3/ 630) برواية المؤلف فقط. والجزء الأخير من الحديث قد تقدم (برقم 6656) من حديث أبي أسيد الساعدي.
[7586]
إسناده: فيه رجل لم يسم وبقية رجاله ثقات.
والخبر رواه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 117 رقم 20232) بهذا الإسناد إلا أن في إسناده سقط "رجل، بين معمر وعكرمة ولم يشر إليه المحقق في التعليق عليه.
[7587]
إسناده: ضعيف.
• علي بن يزيد هو الدمشقي الألهاني ضعيف. والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 148) من طريق معاذ بن رفاعة عن علي بن يزيد به. وأخرجه الطبراني في "الكبير"(17/ 269 رقم 739) من طريق يحيى بن أيوب العلاف والبغوي في "شرح السنة"(13/ 13 رقم 3443) من طريق حميد بن زنجويه، كلاهما عن سعيد بن أبي مريم به. وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 158)، وهناد في "الزهد"(رقم 1014) مختصرا من طريق فروة بن مجاهد اللخمي عن عقبة بن عامر به. وأخرجه الطبراني في "الكبير"(17/ 270 رقم. 74) من طريق أبي عبد الملك عن القاسم عن أبي أمامة عن عقبة بن عامر به مختصرا.
(2)
ما بين القوسين ساقط من جميع النسخ.
لي: "يا عقبة ألا أخبرك بأفضل أخلاق أهل الدنيا والآخرة؟ تصل من قطعك، وتعطي من حرمك، وتعفو عمن ظلمك، ألا ومن أراد أن يمدّ له في عمره، ويوسّع له في رزقه فليصل ذا رحم منه".
رواه ابن
(1)
وهب عن يحيى بن أيوب عن عبيد الله بن زحر عن القاسم.
[7588]
أخبرنا أبو سعد بن أبي عثمان الزاهد، أخبرنا أبو سهل بشر بن أحمد التّميمي، حدثنا محمد بن يحيى بن سليمان المروزي، حدثنا عاصم بن علي، حدثنا شعبة، أخبرنا عيينة بن عبد الرحمن، قال سمعتُ أبي يحدّث عن أبي بكرة الثقفي، عن النّبي صلى الله عليه وسلم قال:"ما من ذنب أحرى أن يعجل الله عز وجل لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة من قطيعة الرحم والبغي".
[7589]
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عمر بن برهان الغزال وأبو الحسين القطّان
(1)
ومن هذا الوجه رواه الحاكم في "المستدرك"(4/ 161 - 162).
[7588]
إسناده: حسن.
والحديث أخرجه ابن الجعد في "مسنده"(1/ 645 - 646 رقم 1539) ومن طريقه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 339)، والمزي في "تهذيب الكمال"(لوحة-1087) عن شعبة بنفس السند. وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 163) من طريق يونس عن شعبة به وصححه، وأخرجه الخرائطي في "مساوئ الأخلاق"(رقم 278) من طريق علي بن عاصم وأبي عبد الرحمن المقرئ كلاهما عن عيينة بن عبد الرحمن به. وتقدم الحديث في الباب الرابع والأربعين فراجع هناك بقية التخريج.
[7589]
إسناده: صحيح بمجموع طرقه.
• مولى لأبي بكرة هو سعد أو أبو سعيد الثقفي وثقه ابن حبان.
والحديث في "جزء الحسن بن عرفة"(رقم 30). وأخرجه الذهبي في "سير أعلام النبلاء"(9/ 32 - 33) بسنده عن ابن عرفة به. وأخرجه الخطيب في "الموضح"(1/ 36) من طرق عن إسماعيل بن محمد الصفار به. وأخرجه وكيع في "الزهد"(3/ 745 - 746 رقم 431) وعنه أحمد في "مسنده"(5/ 36) ومن طريق أحمد الخطيب في "الموضح"(1/ 36) عن محمد بن عبد العزيز الراسبي به. وأخرجه هناد في "الزهد"(رقم 1399) ومن طريقه الخطيب في "الموضح"(1/ 36) عن وكيع عن محمد عن أبي سعيد مولى أبي بكرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث. وأخرجه الخطيب في "الموضح"(1/ 36) من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين عن محمد بن عبد العزيز الراسبي عن سعد مولى أبي بكرة عن أبي بكرة به. وخالف الجماعة محمد بن عبيد الطنافسي فرواه عن محمد بن عبد العزيز الراسبي عن أبي بكر بن عبيد الله بن =
وأبو محمد السكري قالوا: حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا حفص بن غياث عن الحجاج بن أرطأة، عن محمد بن عبد العزيز الراسبي، عن مولى لأبي بكرة، عن أبي بكرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ذنبان يعجلان لا يغفران البغي وقطيعة الرحم".
[7590]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا الحسن بن علي
= أنس عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم بلفظ "بابان معجلان في الدنيا البغي وقطيعة الرحم" رواه البخاري في "التاريخ الكبير"(1/ 1 / 166)، والخطيب في "الموضح"(1/ 37)، والحاكم في "المستدرك") (4/ 177)، وصححه الحاكم وأقره الذهبي، وكذا الألباني في "صحيح الجامع الصغير"(3/ 3). وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(1/ 1/ 166)، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 99)، والخطيب في "الموضح" (1/ 34) من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين حدثنا محمد بن عبد العزيز الراسبي سمع سعدا مولى أبي بكرة عن عبيد الله بن أبي بكرة عن أبي بكرة وفيه "اثنتان" موضع "ذنبان". وقال الشيخ الألباني: صحيح راجع "سلسلة الأحاديث الصحيحة"(رقم 1120).
[7590]
إسناده: ضعيف جدا.
• أبو إدام الأسلمي أو أبوآدم سليمان بن زيد وقيل ابن يزيد المحاربي أو الأزدي الكوفي، ضعيف، رماه يحيى بن معين، من الخامسة (بخ)، وذكره الدولابي في "الكنى" (1/ 116) "أبو آدم" وقال عن يحيى بن معين: ليس بثقة هو كذاب ليس يسوى حديثه فلسا، وراجع "تاريخ ابن معين"(2/ 231).
وقع في "الأصل""أبو حماد" وفي "ن""أبو دائم" كلاهما خطأ والتصويب من "ل".
والحديث أخرجه هناد في "كتاب الزهد"(رقم 1004) عن محمد بن عبيد بنفس السند.
وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(13/ 27 - 28 رقم 3439) من طريق حميد بن زنجويه عن محمد بن عبيد به وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 63)، والفسوي في المعرفة و"التاريخ"(1/ 265) والبغوي في "شرح السنة"(13/ 28 رقم 3440) من طريق عبيد الله ابن موسى عن سليمان أبي إدام به مقتصرا على ذكر الجملة المرفوعة. وأخرجه الذهبي في "تذكرة الحفاظ" بدون ذكر القصة (2/ 532) من طريق محمد ابن أسلم عن محمد بن عبيد به. ورواه وكيع في "كتاب الزهد"(رقم 412) عن سليمان بن زيد أبي آدم مختصرا بذكر الجملة المرفوعة فقط.
وأخرجه المزي في "تهذيب الكمال"(لوحة-537) من طريق الطبراني عن الحسين بن إسحاق التستري قال حدثنا سهل بن عثمان قال حدثنا حفص بن كياث عن سليمان أبي آدم به ولفظه "إن الملائكة لا تنزل على قوم فيهم قاطع رحم" وذكره السيوطي في "الدر المنثور" بتمامه (4/ 498) وعزاه للمؤلف وحده وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد"(8/ 151) وقال: رواه الطبراني وفيه أبوآدم المحاربي وهو كذاب وأورده المنذري في "الترغيب والترهيب" =
ابن عفان، حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا أبو إدام الأسلمي، حدثنا عبد الله بن أبي أوفى قال: كنّا جلوسًا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عشية عرفةفي حلقة، فقال:"إنّا لا نحلّ لرجل أمسى قاطع رحم إلاَّ قام عنّا"، فلم يقم إلاَّ فتًى كان في أقصى الحلقة فأتى خالة له، فقالت: ما جاء بك؟ ما هذا عن أمرك، فأخبرها بما قال النّبي صلى الله عليه وسلم ثمّ رجع، فجلس في مجلسه، فقال له النّبي صلى الله عليه وسلم:"ما لي لم أر أحدًا قام من الحلقة غيرك؟ " فأخبره بما قال لخالته، وما قالت له، فقال:"اجلس فقد أحسنتَ ألا إنّها لا تنزل الرّحمة على قوم فيهم قاطع رحم".
[7591]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى في لا حدثنا أبو العباس بن يعقوب، حدثنا الربيع بن سليمان، حدثنا ابن وهب، أخبرنا سليمان بن بلال، عن قدامة بن موسى، عن ابن دينار: أنّ كعب الأحبار جلس يومًا يقصّ بدمشق، حتّى إذا فرغ، قال: إنّا نريد أن ندعو، فمن كان منكم يؤمن بالله واليوم الآخر وكان قاطعًا إلاَّ قام عنّا، فقام فتًى من القوم فولى إلى عمة له كان بينه وبينها (محرم)
(1)
فدخل عليها فصالحها، فقالت: ما بدا لك؟ قال: سمعتُ كعبًا يقول كذا وكذا، وقال كعب: إنّ الأعمال تعرض كل يوم خميس وإثنين إلاَّ عمل قاطع يتجلجل بين السّماء والأرض.
[7592]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله الصنعاني، حدثنا إسحاق بن
= (3/ 345) فقال: روي عن عبد الله بن أبي أوفى كأنه أشار إلى تضعيفه وقد قال المناوي: ضعفه المنذري "فيض القدير"(2/ 340). وذكره الحافظ ابن حجر في "فتح الباري"(10/ 415) وسكت عليه مع أن فيه أبا آدم. كما أورده في "المطالب العالية"(2/ 367) وعزاه لابن أبي شيبة وأحمد بن منيع وقال البوصيري: مداره على أبي آدم وهو ضعيف.
[7591]
إسناده: جيد.
• قدامة بن موسى بن عمر بن قدامة بن مظعون الجمحي، المدني (م 153 هـ). ثقة، من الخامسة (خت م د ت ق).
(1)
كذا في "ل" و "ن" وفي "الأصل""هجرة". ولم أقف على هذا الأثر.
[7592]
إسناده: منقطع.
والخبر في "مصنف" عبد الرزاق" (11/ 174 رقم 20242).
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(9/ 173 - 174 رقم 8593) عن إسحاق بن إبراهيم بنفس السند.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(8/ 151) وقال: رواه الطبراني في "الكبير " ورجاله رجال الصحيح إلا أن الأعمش لم يدرك ابن مسعود. =
إبراهيم، أخبرنا عبد الرزّاق، عن معمر، عن الأعمش قال: كان ابن مسعود جالسًا بعد الصّبح في حلقة فقال: أنشد الله قاطع رحم لما قام عنا فإنّا نريد أن ندعو ربّنا، وإنّ أبواب السماء مرتجة دون قاطع الرّحم.
[7593]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، حدثنا أحمد بن يوسف السلمي، حدثنا سلم بن سليمان شيخ بالبصرة، حدثنا الخزرج بن عثمان، عن أبي أيّوب (مولى عثمان بن عفان رضي الله عنه
(1)
، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تعرض الأعمال عشية كلّ خميس بليلة الجمعة فلا يرفع فيها قاطع رحم".
[7594]
وبهذا الإسناد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قطع ميراثًا فرضه الله ورسوله قطع الله ميراثه من الجنّة".
= وأورده المنذري في "الترغيب"(3/ 344 - 345) وقال: رواه الطبراني ورواته محتج بهم في الصحيح إلا أن الأعمش لم يدرك ابن مسعود. وقوله "مرتجة" أي مغلقة، من الإرتاج.
[7593]
إسناده: لا بأس به.
• سلم بن سليمان شيخ بالبصرة لم أظفر له بترجمة وقد ذكره المزي في "تهذيب الكمال" في ترجمة أحمد بن يوسف السلمي
•الخزرج بن عثمان السعدي أبو الخطاب البصري، قال ابن معين: صالح من الساسة (بخ).
وذكره ابن حبان في "الثقات"(6/ 277) وابن محين في "تاريخه"(2/ 147).
• أبو أيوب مولى عثمان بن عفان اسمه عبد الله بن أبي سليمان الأموي مولاهم، ويقال: اسمه سليمان. صدوق، من الرابعة (بخ د). ولم أجد هذا الحديث بهذه الطريق وقد روي من وجه أخر فراجع الحديث التالي برقم (6739).
(1)
ما بين القوسين ساقط من "ل".
[7594]
إسناده: كسابقه.
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 454) ونسبه للمؤلف في "البعث" فقط، ولم أجد هذا الحديث في النسخة المطبوعة لكتاب "البعث" وللحديث شاهدان.
1 -
من حديث أنس بن مالك مرفوعًا. أخرجه ابن ماجه في الوصايا (2/ 902 رقم 2703) من طريق عبد الرحيم بن زيد العمي، عن أبيه عن أنس به وقال في "الزوائد" في إسناده زيد العمي. وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 454) ونسبه لابن ماجه فقط. وكذا ذكره الخطيب التبريزي في "المشكاة"(2/ 926 - بتحقيق الألباني) برواية ابن ماجه وحده.
2 -
من حديث سليمان بن موسى مرسلًا. ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 454) ونسبه لابن أبي شيبة في "المصنف" وسعيد بن منصور.
[7595]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا محمد بن عبيد الله المنادي، حدثنا يونس بن محمد المؤدّب، حدثنا الخزرج، عن أبي أيوب عن أبي هريرة قال: جاء عشية خميس ليلة الجمعة، قال: فقعد النّاس حوله، فقال: أحرّج على كلّ قاطع رحم إلاَّ قام من عندنا ثلاثًا قال: فقام شاب فأتى عمة له قد صرمها منذ سنين فسلّم عليها، قالت: ابن أخي ما جاء بك قال: لا، إلاَّ أنّي قعدتُ إلى أبي هريرة فقال: أحرّج على كلّ قاطع رحم إلاَّ قام من عندنا، حتّى كانت الثالثة، قالت: ارجع إليه فاسأله لِمَ قال ذلك فرجع إليه، فقصّ عليه القطيعة ما كان من أمره، وما قالت له عمّته، فقال أبو هريرة: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إنّ أعمال بني آدم تعرض كل خميس ليلة الجمعة فلا يقبل عمل قاطع رحم".
[7596]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن جعفر بن درستويه، حدثنا يعقوب بن سفيان الفارسي، حدثنا أبو موسى عمران بن هارون الرملي-ح
[7595] إسناده: حسن.
• أبو أيوب هو عبد الله بن أبي سليمان الأموي مولى عثمان بن عفان.
والحديث أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 61) عن موسى بن إسماعيل عن الخزرج ابن عثمان أبي الخطاب السعدي به. وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 483 - 484) ومن طريقه المزي في "تهذيب الكمال"(ق- 371) عن يونس بن محمد بنفس السند بدون ذكر القصة.
وقال المنذري في "الترغيب والترهيب"(3/ 343): رواه أحمد ورواته ثقات. وضعفه الشيخ الألباني راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 1395) و"الإرواء"(4/ 105).
[5796]
إسناده: حسن.
أبو موسى عمران بن هارون الرملي المقدسي الصوفي ويقال له: عمران بن أبي عمران.
قال أبو زرعة: صدوق، ولينه ابن يونس وقال ابن حبان: يخطئ ويخالف راجع "الجرح والتعديل"(6/ 307)، "الميزان"(3/ 244)، "اللسان"(4/ 351)"الثقات"(8/ 498).
محمد بن عبد الحكم بن يزيد القطري شيخ لعثمان بن محمد السمرقندي.
ذكره السمعاني في "الأنساب"(10/ 456)، وابن ماكولا في "الإكمال" (7/ 148) وقالا: يروي عن آدم بن أبي إياس وسعيد بن أبي مريم، روى عنه عثمان بن محمد السمرقندي وراجع "تبصير المنتبه"(3/ 1172)، و"المشتبه"(ص 531 - 532) والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(12/ 85 - 86 رقم 1255) ومن طريقه أبو نعيم في "حلية الأولياء"(4/ 331) عن يحيى بن عثمان بن صالح ومطلب بن شعيب الأزدي وأبي الجارود مسعود بن محمد الرملي =
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن
عبد الحكم القطري، حدثنا عمران بن أبي عمران، حدثنا سليمان بن حيّان، عن داود
ابن أبي هند، عن الشعبي، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنّ الله عز وجل ليعمر للقوم الدّيار، ويكثر لهم الأموال، وما نظر إليهم منذ خلقهم بغضًا لهم".
قيل: يا رسول الله وَبِمَ؟ وفي رواية الفارسي قيل: وكيف ذلك يا رسول الله؟ قال: "بصلتهم أرحامهم".
[7597]
وأخبرناه أبو ذر عبد بن أحمد بن محمد الهروي بمكة، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد المستملي ببلخ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن مخلد العطّار، حدثنا أبو نشيط محمد بن هارون بالرّملة، حدثنا أبو خالد الأحمر- وهو سليمان بن حيّان- حدثنا داود فذكره بإسناده غير أنّه قال: قيل: وكيف ذلك يا رسول الله؟ كما قال الفارسي.
= والحاكم في "المستدرك"(4/ 161) من طريق يحيى بن عثمان البصري، وأبو عبد الرحمن السلمي في "طبقات الصوفية"(ص 355 - 356) من طريق مسعود بن محمد بن مسعود الرملي، ثلاثتهم عن عمران بن هارون الرملي به، ولكن في رواية السلمي تحرف "سليمان بن حبان إلى سليم بن حبان" وفي معجم الطبراني "سليمان بن حسان" وهو خطأ. وقال الحاكم: عمران الرملي من زهاد المسلمين وعبادهم، تفرد به عمران بن موسى الرملي الزاهد عن أبي خالد قال: وإن كان حفظه فإنه غريب صحيح وأقره الذهبي وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(8/ 152) وقال: بإسناده حسن وأورده المنذري في "الترغيب"(3/ 336) وقال: رواه الطبراني بإسناد حسن والحاكم، وقال: تفرد به عمران بن موسى الرملي الزاهد عن أبي خالد، فإن كان حفظه فهو صحيح. وضعفه الشيخ الألباني "ضعيف الجامع الصغير"(1660).
[7597]
إسناده: كسابقه
•أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن داود البلخي المستملي (م 376 هـ)، الإمام المحدث الرحال الصادق، قال أبو ذر: كان من "الثقات" المتقنين ببلخ، طوف وسمع الكثير وخرج لنفسه معجما، راجع "الأنساب"(12/ 244)"السير"(16/ 492)، "العبر"(2/ 147)، "النجوم الزاهرة"(4/ 150)، "شذرات الذهب"(3/ 86)، "هدية العارفين"(1/ 6 - 7).
• أبو نشيط محمد بن هارون بن إبراهيم الربعي أبو جعفر البغدادي البزاز (م 258 هـ)، صدوق، من الحادية عشرة (س) وذكره ابن حبان في "الثقات" (9/ 122 - 123). وقال: ربما أخطأ.
والحديث أورده الديلمي في "مسند الفردوس"(رقم 585) عن ابن عباس.
[7598]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا عبد الرحمن بن حمدان الجلّاب، حدثنا محمد ابن عبدة المصيصي، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن سفيان الثوري-ح.
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو قتيبة سلم بن الفضل الأدمي بمكّة، حدثنا أحمد بن زنجويه القطّان، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا ابن عياش، حدثنا سفيان الثوري، عن عبيد الله بن الوليد الوصافي، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال؟ "إنّ أهل البيت إذا تواصلوا أجرى الله عليهم الرزق، وكانوا في كنف الله عز وجل".
وفي رواية المصيصي- "في كنف الرحمن" وقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال أبو عبد الله: تفرد به إسماعيل بن عياش عن الثوري، قال أحمد: رواه عنه هشام بن عمار.
[7598] إسناده: ضعيف جدًا.
• محمد بن عبدة المصيصي لعله محمد بن عبدة بن حرب البصري أبو عبد الله القاضي (م 313 هـ). قال البرقاني وغيره: هو من المتروكين، وقال ابن عدي: حدث عمن لم يرهم، وقال الدارقطني: لا شيء كان آفته سمعت السبيعي يقول انكشف أمره، وكان ابن أبي سعد أيضًا لا يكتب حديثه. راجع "تاريخ بغداد"(2/ 379 - 381)، "اللسان"(5/ 272 - 273)، "الميزان"(3/ 634)"الكامل في الضعفاء"(2/ 2306)، "سؤالات السهمي للدارقطني"(ص 97).
• أحمد بن عمر بن موسى بن زنجويه أبو العباس القطان المخرمي (م 304 هـ). ذكره الخطيب في "تاريخه"(4/ 164 - 165، 287) وقال: وكان ثقة، وراجع "السير"(14/ 246)، "تاريخ دمشق الكبير"(1/ 418).
• عبيد الله بن الوليد الوصافي، أبو إسماعيل الكوفي، ضعيف، متروك الحديث، مر.
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(1/ 293 - 294) عن عبد الله بن محمد بن نصر الرملي، و (4/ 1631) عن أحمد بن موسى بن زنجويه، كلاهما عن هشام بن عمار به، وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه لابن عدي وابن عساكر في "التاريخ" ورمز له بضعفه، وقال المناوي: ورواه عنه أيضًا ابن لال والحاكم والديلمي وفيه هشام بن عمار عن إسماعيل بن عياش وفيهما مقال (فيض القدير 2/ 439). وأورده الشيخ الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 1827) وقال: ضعيف جدًا.
[7599]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا علي بن عيسى، حدثنا محمد بن إبراهيم بن هاشم، حدثنا محمد بن رافع، حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، حدثنا محمد بن مهزم، عن عبد الرحمن بن القاسم، حدثنا القاسم، عن عائشة رضي الله عنها أنّ النّبي صلى الله عليه وسلم قال:"صلة الرحم، وحسن الخلق، وحسن الجوار، يعمرن الديار، ويزدن في الأعمار".
[7600]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا العباس
[7599] إسناده: صحيح.
• محمد بن إبراهيم بن هاشم لم أظفر له بترجمة
•محمد بن مهزم الشعاب العبدي أبو عمرو الرمام البصري. وثقه ابن معين وقال أبو حاتم: لا بأس به وذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 33) راجع "تاريخ ابن معين"(2/ 541).
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 159) عن عبد الصمد بن عبد الوارث بنفس السند وزاد في أوله "من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظه من خير الدنيا والآخرة". وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" وعزاه إلى أحمد والمؤلف وقال المناوي: قال الحافظ في "الفتح": رواه أحمد بسند رجاله ثقات (فيض القدير 4/ 196). وقال المنذري في "الترغيب"(3/ 336 - 337) وتبعه الهيثمي في "المجمع"(8/ 153): رواه أحمد ورواته ثقات إلا أن عبد الرحمن بن القاسم لم يسمع من عائشة، كذا قالا، وأظن أن النسخة لمسند أحمد عندهما سقط منها "حدثنا القاسم" وهو ثابت في النسخة المطبوعة وهو صحيح.
قال الشيخ الألباني: هذا إسناد صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين غير محمد بن مهزم وقد وثقه ابن معين وقال أبو حاتم: ليس به بأس وذكره ابن حبان في "الثقات" راجع "الصحيحة"(رقم 815) و"صحيح الجامع الصغير"(رقم 3661).
[7600]
إسناده: حسن.
• أبو قطن هو عمرو بن الهيثم بن قطن القطعي.
• أبو البختري هو مغراء ليس هو أبو البختري الطائي صاحب علي هو رجل آخر. كذا ذكره ابن معين في "تاريخه"(2/ 579)، وراجع "الكنى" للدولابي (1/ 126)، وذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (8/ 429) وقال: مغراء من بني عائذ ويقال: العبدي أبو المخارق النساج روى عن ابن عمر فأشار إلى هذا الحديث وأظن أن له كنيتين: أبوالبختري وأبو المخارق واسمه مغراء، والحديث ذكره ابن معين في "تاريخه"(4/ 67) بنفس الإسناد، ومن طريقه أخرجه الدولاي في "الكنى"(1/ 126). وأخرجه يحيى بن معين في "تاريخه"(2/ 578 - 579) ومن طريقه الدولاي في "الكنى"(1/ 126) عن ابن نمير حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن مغراء، عن ابن عمر به. وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 58) من طريق سفيان، وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 349) من طريق مصور، كلاهما عن أبي إسحاق عن مغراء عن ابن عمر. كما أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 59) عن أي نعيم حدثنا يونس بن أبي إسحاق قال حدثنا مغراء أبومخارق هو العبدي قال ابن عمر فذكره.
الدوري، قال سمعتُ يحيى بن معين يقول حدثنا أبوقطن، حدثنا يونس، عن أبي البختري، عن ابن عمر قال: من اتّقى ربّه، ووصل رحمه، نُسِئَ له في عمره وثرى ماله وأحبّه أهله، فقلتُ له: سمعته منه أو سمعت من أبي البختري؟ قال: نعم.
قال يحيى: اسم أبي البختري هذا مغراء وليس هو صاحب عليّ رضي الله عنه
(1)
.
[7601]
أخبرنا أبو القاسم عبد الخالق بن علي المؤذن، أخبرنا أبو بكر بن خنب، أخبرنا أبو إسماعيل الترمذي، حدثنا أيوب بن سليمان بن بلال، حدثنا أبو بكر بن أبي أويس، عن سليمان بن بلال، عن ابن علاثة، عن هشام بن حسان، عن يحيى بن أبي كثير اليمامي، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبيه، أنّ النّبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن أعجل الطاعة ثوابًا صله الرحم، [حتى إنّ أهل البيت ليكونون فجّارًا ينمى أموالهم ويكثر عددهم إذا وصلو الرحم]
(2)
، وإن أعجل المعصية عقابًا البغي واليمين الفاجرة، تذهب المال وتعقم الرحم، وتذر الديار بلاقع".
قال الإمام أحمد رحمه الله: اختلفوا فيه على يحيى فقيل هكذا، وقيل: عنه عن أبي سلمة
(3)
، عن أبي هريرة، وقيل عنه منقطعًا وهو أصحّ.
(1)
ما بين القوسين ساقط من "ن" و"ل".
[7601]
إسناده: لا بأس به.
• أبو بكر بن خنب هو محمد بن أحمد بن خنب البغدادى.
• أبو إسماعيل الترمذي هو محمد بن إسماعيل بن يوسف.
• ابن علاثة هو محمد بن عبد الله بن علاثة صدوق يخطئ ووثقه ابن معين، وقال البخاري: في حفظه نظر، وتركه الدراقطني، وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به.
ولم أجد هذا الحديث بهذا الوجه غير عند المؤلف.
(2)
ما بين المعكوفتين سقط من "ن".
(3)
قد رواه المؤلف في "سننه"(10/ 35) من طريق المقرئ عن أبي حنيفة عن يحيى بن أبي كثير عن مجاهد وعكرمة عن أبي هريرة به، وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(4/ 180، 8/ 152) عن أبي هريرة مرفوعا وقال رواه الطبراني في "الأوسط" وفيه أبو الدهماء الأصعب وثقه النفيدي وضعفه ابن حبان وهو ضعيف جدًا وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 170 - 171) ومن طريقه المؤلف في "سننه"(10/ 35) عن معمر عن يحيى بن أبي كثير قال: لا أعلمه إلا رفعه بسياق أتم منه، وللحديث شاهد من حديث عائشة أخرجه ابن ماجه في الزهد (2/ 1408) =
[7602]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا حاجب بن أحمد، حدثنا محمد بن حماد بيوردي، حدثنا الحسن بن حبيب العبدي، عن مجمع بن يحيى، عن سويد بن عامر رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"بلّوا أرحامكم ولو بالسّلام".
= وابن عدي في "الكامل"(4/ 1387) وقال البوصيري: فيه صالح بن موسى الطلحي وهو ضعيف وله شاهد أخر من حديث أبي بكرة الثقفي.
أخرجه أبو داود والترمذي وذكره المنذري في "الترغيب"(3/ 343) بر واية الطبراني وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 333). وقوله "بلاقع" جمع بلقع وبلقعة وهي الأض القفر التي لا شيء بها يريد أن الحالف بها يفتقر ويذهب ما في بيته من الرزق، وقيل هو أن يفرق الله شمله ويغير عليه ما أولاه من نعمة، راجع "النهاية"(1/ 153)، و"الغريبين"(1/ 218).
[7602]
إسناده: مرسل حسن.
• الحسن بن حبيب بن ندبة التميمي، وقيل: العبدي، البصري الكوسج أبو سعد (م 197 هـ).
لا بأس به، من التاسعة (قد س).
• سويد بن عامر بن يزيد بن جارية الأنصاري من أهل المدينة، تابعي صغير وحديثه مرسل.
راجع "الإصابة"(2/ 133)، "الثقات"(4/ 324)، "التاريخ الكبير" (2/ 2 / 145) "الجرح والتعديل" (4/ 237). والحديث أخرجه وكيع في "الزهد" (رقم 409) عن "مجمع بن يحيى بنفس السند وأخرجه هناد في "كتاب الزهد" (2/ 492 رقم 1011) عن وكيع ويعلى كلاهما عن مجمع بن يحيى به وأخرجه ابن حبان في "الثقات" (4/ 324) من طريق أبي يعلى عن إبراهيم بن الحجاج السامي عن ابن المبارك عن مجمع بن يحيى الأنصاري به وذكره الديلمي في "مسند الفردوس" (2/ 10 رقم 2087) عن سويد بن عامر مرسلًا وأورده الحافظ في "المطالب العالية" (2/ 367) برواية أبي يعلى وقال المحقق في السند: إسناده حسن إلا أنه مرسل وكذا ذكره الحافظ في "الإصابة"(2/ 133) ونسبه للبغوي وأبي يعلى، وذكره الألباني في "الصحيحة" (رقم 1777) حديث وكيع وقال: أخرجه ابن حبان في "الثقات"، والقضاعي في "مسند الشهاب"(رقم 654) وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(16/ 132/ 2) من طرق أخرى عن مجمع به.
قلت (الألباني): وهذا إسناد صحيح لكنه مرسل. وأخرجه عبد الرحمن بن عمر الدمشقي في "الفوائد"(1/ 223/1) والقضاعي أيضًا (رقم 653) من طريق عيسى بن يونس عن مجمع بن يحيى قال حدثني رجل من الأنصار وأخرجه أبو عبيد في "غريب الحديث"(ق 62/ 1) من طريق الفزاري مروان بن معاوية عن مجمع بن يحيى الأنصاري عمن حدثه يرفعه.
وقال قلت: وبالجملة فالإسناد صحيح مرسل إلا أن بعضهم لم يسم مرسله وسماه الآخرون وبه يتبين أنه ثقة انتهى قوله.
ومعناه: صلوا أرحامكم وكأنّه جعل وصل الرحم كتسكين الحرارة بالماء.
قاله الحليمي
(1)
حكاية عن غيره.
[7603]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر القاضي قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا هيثم بن خارجة-ح
وأخبرنا ابن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا ابن مساور الجوهري، حدثنا الهيثم بن خارجة أبو أحمد، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن مجمع بن جارية، عن عمّه، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بلّوا أرحامكم ولو بالسّلام".
قال أحمد بن عبيد: عمّه يزيد بن جارية.
(1)
راجع قوله في "المنهاج"(3/ 256).
[7603]
إسناده: حسن.
• ابن مساور الجوهري هو أحمد بن القاسم بن مساور الجوهري، البغدادي.
• مجمع بن جارية هو مجمع بن يحيى بن يزيد بن جارية الأنصاري، صدوق، تقدما.
• وعمه يزيد بن جارية عن معاوية. مقبول، من الثالثة وقيل اسمه زيد، وقيل هو ابن مجمع ابن جارية لا أخوه أما أخوه فصحابي وهذا هو الراجح (صد س). والحديث ذكره السيوطي في "الجامع الصغير" بزواية المؤلف وحده. وقال المناوي: قال البخاري: طرقه كلها ضعيفة ويقوى بعضها بعضا (فيض القدير 3/ 207) وذكره السخاوي في "المقاصد الحسنة"(رقم 301) برواية العسكري عن أنس مرفوعًا وقال: وفي الباب عن أبي الطفيل عند الطبراني وابن لال وعن سويد بن عامر وبعضها يقوي بعضا. قال في "فتح الوهاب"(1/ 211) كذا هو عند البيهقي في "الشعب" من حديثه ومن حديث أنس بن مالك وأخرجه العسكري في "الأمثال" من طريق إسماعيل بن عياش عن مجمع بن جارية به. فأما حديث أبي الطفيل فقد رواه الطبراني وفيه راو لم يسم كما قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(8/ 152) ونقل عن البخاري: طرقه كلها ضعيفة ويقوي بعضها بعضا. وحديث عبد الله بن عباس مرفوعًا أخرجه البزار في "مسنده"(2/ 373 - كشف) من طريق أبي جمرة عن ابن عباس وبهذا الإسناد أخرجه الطبراني كما في "المنتقى" منه (4/ 4/ 1) وقال الهيثمي في "المجمع"(8/ 152): رواه البزار وفيه يزيد بن عبد الله بن البراء الغنوي وهو ضعيف. فقال الشيخ الألباني بعدما ذكر طرقه: وجملة القول أن الحديث بمجموع طرقه حسن على أقل الدرجات، راجع "الصحيحة"(1777) و"صحيح الجامع الصغير"(2835).
[7604]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا إبراهيم بن مرزوق، حدثنا روح بن عبادة، عن سعيد، عن قتادة، عن الحسن في قوله:{وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ}
(1)
.
قال: لا تعتلّوا بالله لا يقول أحدكم: إنّي آليت أنْ لا أصل رحمًا، ولا أسعى في صلاح، ولا أتصدق من مالي، كفّر عن يمينك، وأت الّذي حلفت عليه. وهو قول قتادة.
[7605]
حدثنا الإمام أبو الطيب سهل بن محمد بن سليمان، حدثنا أبو العباس الأصم، أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، أخبرنا أيوب بن سويد، أخبرنا
[7604] إسناده: رجاله ثقات.
• سعيد هو ابن أبي عروبة اليشكري.
• الحسن هو ابن أبي الحسن البصري. والاثر رواه المؤلف في "سننه"(10/ 33) عن أبي عبد الله الحافظ وأبي سعيد بن أبي عمرو كلاهما عن أبي العباس الأصم به.
(1)
سورة البقرة (2/ 224).
[7605]
إسناده: ضعيف.
• أيوب بن سويد هو الرملي ضعفه أبو داود وغيره، و الحديث أخرجه أبو داود في الأدب (5/ 341 رقم 5120) عن أحمد بن أبي السرح، والطبراني في "الصغير"(2/ 91) من طريق عمران بن هاوون الرملي، كلاهما عن أيوب بن سويد به. وقال أبو داود: أيوب بن سويد ضعيف، ورواه البغوي في "شرح السنة"(13/ 122 رقم 3542) من طريق أبي سعيد محمد بن موسى الصيرفي عن أبب العباس محمد بن يعقوب الأصم به. وأورده الخطيب التبريزي في "المشكاة"(3/ 1374 - بتحقيق الألباني)، والديلمي في "مسند الفردوس" (2/ 171 رقم 2856) ونسبه الخطيب لأبي داود وقال الألباني في هامشه: إسناده ضعيف وذكره ابن أبي حاتم في "علل الحديث"(2/ 209) وقال: سعالت أبي عن حديث رواه أيوب بن سويد عن أسامة بن زيد عن سعيد بن المسيب عن سراقة فقال أبي: فقد أفسد هذا الحديث حديث أيوب وقد كنت أسمع منه حين يذكر عن يحيى بن معين أنه سئل عن أيوب بن سويد فقال: ليس بشيء وسعيد بن المسيب عن سراقة لا يجيء وهذا حديث موضوع. وقال ابن حاتم في موضع آخر من "علله"(2/ 231): سمعت أبي قال: أول ما أنكرنا على أيوب بن سويد حديث أسامة ابن زيد عن سعيد بن المسيب عن سراقة بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم "خيركم المدافع عن عشيرته ما لم يأثم" وما أعلم أسامة روى عن سعيد بن المسيب فلذا حكم عليه الشيخ الألباني بوضعه واجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 2915).
أسامة بن زيد الليثي، عن سعيد بن المسيب، عن سُرَاقَة بن مالك بن جُعْشَم قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "خيركم المدافع عن عشيرته ما لم يأثم".
[7606]
وأخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا يحيى بن منصور القاضي، حدثنا أبو علي الحسين بن محمد بن زياد، حدثنا محمد بن عباد المكّي، حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم، عن عبد الله بن محمد بن أبي يحيى سحبل، عن أبيه، عن خالد بن عبد الله المدلجي، عن أبيه، عن النّبي صلى الله عليه وسلم: "خيركم المدافع عن عشيرته
(1)
ما لم يأثم".
قال أبو علي: لا أعلم أحدًا قال في هذا الحديث عن خالد بن عبد الله عن أبيه غير أبي سعيد.
قال الإمام أحمد: قد عدّ ابن أبي عاصم خالدًا من الصّحابة، ولم يثبت له صحبة، والله أعلم
(2)
.
[7606] إسناده: حسن والحديث مرسل.
• أبو سعيد مولى بني هاشم عبد الرحمن بن عبد الله بن عبيد البصرى نزيل مكة (م 197 هـ).
صدوق، ربما أخطأ، من التاسعة (خ صد س ق).
• خالد بن عبد الله بن حرملة المدبر، حجازي، مقبول، وكان يرسل، ووهم من ذكره في الصحابة، من السادسة (م).
• وأبوه. عبد الله بن حوملة المدلجي.
ذكره الحافظ ابن حجر في "الإصابة"(2/ 288 - 289) وقال: ذكره ابن السكن فقال: يُقال: له صحبة، وليس بمشهور في الصحابة.
وهذا الحديث نسمبه الحافظ ابن حجر في "الإصابة"(2/ 289) إلى مطين والحسن بن سفيان بلفظ "خيركم الذاب عن قومه ما لم يأثم" وقال: وإسناده حسن.
(1)
كذا وقع في الأصل وفي نسخة "ن""عن قومه".
(2)
هنا ينتهي الجزء الخامس والأربعون من نسخة "ل" وجاء في آخره ما نصه: آخر باب صلة الأرحام من الجزء الخامس والأربعين يتلوه في الجزء السادس والأربعين من شعب الإيمان "السابع والخمسون من شعب الإيمان" وهو باب في حسن الخلق ودخل في هذا كظم الغيظ ولين الجوانب والتواضع إن شاء الله والحمد لله وحده وصلواته على سيدنا محمد وآله وسلم وحسبنا الله ونعم الوكيل وفي غلاف الجزء المذكور: الجزء السادس والأربعون من "كتاب الجامع لشعب الإيمان" تصنيف الشيخ الإمام أبي بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي الحافظ =
(57)
السابع والخمسون من شعب الإيمان "وهو باب في حسن الخلق"
ودخل في هذا كظم الغيظ ولين الجانب والتّواضع.
قال الإمام أحمد
(1)
: ومعنى حسن الخلق سلامة النّفس نحو الأرفق الأحمد من الأفعال، وقد يكون ذلك في ذات الله تعالى وقد يكون فيما بين الناس وهو في ذات الله عز وجل أن يكون العبد منشرح الصّدر بأوامر الله ونواهيه، يفعل ما فرض عليه طيب النّفس به سلسًا نحوه، وينتهي عماّ حرّم عليه واسعًا به صدره غير متضجر منه، ويرغب في نوافل الخير، ويترك كثيًرا من المباح لوجه الله تعالى إذا رأى أن تركه أقرب إلى العبودية من فعله مستبشرًا لذلك من غير ضجر منه، ولا متعسر به، وهو في المعاملات بين النّاس أن يكون سمحًا بحقوقه لا يطالب غيره بها، ويوفي ما يجب لغيره عليه منها، فإن مرض فلم يعد، أو قدم من سفر فلم يزر، أو سلّم فلم يردّ عليه، أو ضاف فلم يكرم، أو شفع فلم يجب، أو أحسن فلم يشكر، أو دخل على قوم فلم يمكن أو تكلم فلم ينصت له، أو استأذن على صديق فلم يؤذن له، أو خطب فلم يزوج أو استمهل الدَّين فلم يمهل، أو استنقص فلم ينقص، وما أشبه ذلك لم يغضب ولم يعاقب، ولم يتنكر من حاله حال ولم يستشعر في نفسه أنه قد جفا
= رحمه الله رواية الشيخ أبي القاسم زاهر بن طاهر بن محمد النيسابوري الشحامي عنه. فيه أول السابع والخمسين من شعب الإيمان وهو باب في حسن الخلق. وفي بداية الجزء التالي: بسم لله الرحمن الرحيم والحمد وصلى الله على سيدنا محمد وآله أجمعين. أخبرنا الشيخ الإمام الثقة الحافظ صدر الحفاظ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله بن عبد الله الشافعي رضي الله عنه قال: أخبرنا الشيخ أبو القاسم زاهر بن طاهر بن محمد الشحامي بنيسابور قال: أخبرنا الشيخ الإمام أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي قال فذكره.
(1)
راجع "المنهاج"(3/ 257).
وأوحش، وأنّه يقابل كلّ ذلك إذا وجد السبيل إليه بمثله، بل يضمر أنّه لا يعتد بشيء من ذلك، ويقابل كلا منه بما هو أحسن وأفضل، وأقرب إلى البّر والتقوى، وأشبه بما يحمد ويرضى، ثم يكون في إيفاء ما يكون عليه كهو في حطّ ما يكون له، فإذا مرض أخوه المسلم عاده، وإن جاءه في شفاعة شفعه، وإن استمهله في قضاء دينٍ أمهله، وإن احتاج منه إلى معونة أعانه، وإن استسمحه في بيع سمح له، ولا ينظر إلى أن الذي يعامله كيف كانت معاملته إيّاه فيما خلا، أو كيف يعامل الناس، إنما يتخذ الأحسن إمامًا لنفسه فينحو نحوه ولا يخالفه
(1)
.
والخلق الحسن قد يكون غريزة، وقد يكون مكتسبًا، وإنما يصح اكتسابه لمن كان في غريزته أصل منه، فهو يضمّ باكتسابه إليه ما يتمّمه، ومعلوم في العادات أن ذا الرأي يزداد بمجالسة أولي الأحلام والنهى رأيَا، وأنّ العالم يزداد بمخالطة العلماء علمًا، وكذلك الصالح والعاقل بمجالسة الصلحاء والعقلاء، فلا يُنكر أن يكون ذو الخلق الجميل يزداد حسن الخلق بمجالسة أولي الأخلاق الحسنة وبالله التوفيق.
[7607]
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني، أخبرناَ أبو سعيد بن الأعرابي، أخبرنا أبو يحيى بن أبي مسرة- ح
وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن إسحاق الخزاعي بمكة، حدثنا عبد الله بن أحمد بن أبي مسرة، حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ، حدثنا سعيد بن أبي أيوب، حدثني ابن عجلان، عن القعقاع بن حكيم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا".
وفي رواية ابن الأعرابي: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
(1)
كذا قال الحليمي رحمه الله في "المنهاج"(3/ 260).
[7607]
إسناده: حسن.
والحديث رواه الحاكم في "المستدرك"(1/ 3) بنفس الطريق الثانية. وتقدم الحديث برقم (26) فراجع هناك تخريجه مستوفى.
[7608]
أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن إبراهيم الأشناني، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد الطرائفي، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا سعيد بن أبي مريم، حدثنا يحيى بن أيّوب، حدثني ابن عجلان، عن القعقاع بن حكيم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ["أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا" قال ابن عجلان: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم]
(1)
: "بعثتُ لأتمّم صالح الأخلاق".
أرسل يحيى بن أيوب آخره.
[7609]
وقد أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو عمرو بن مطر، حدثنا محمد بن أيوب، أخبرنا سعيد بن منصور.
وقد أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا الحاكم يحيى بن منصور، حدثنا أبو المثنى معاذ بن المثنى، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن محمد بن عجلان، عن القعقاع، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنّما بعثتُ لأتمم صالح الأخلاق".
وفي رواية ابن قتادة أخبرني ابن عجلان.
[7608] إسناده: حسن.
والحديث رواه المؤلف في "سننه"(10/ 192) وفي " الآداب"(رقم 190 - 191) من طريق إسحاق بن جابر أبي يعقوب القطان عن سعيد بن أبي مريم به.
وصححه الشيخ الألباني راجع "الصحيحة"(رقم 284).
(1)
ما بين الحاصرتين سقط من "ن".
[7609]
إسناده: حسن.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 381) وابن سعد في "الطبقات"(1/ 192) عن سعيد بن منصور بنفس السند وأخرجه الخرائطي في "المنتقى من مكارم الأخلاق"(رقم 1) عن أحمد بن منصور الرمادي وأحمد بن ملاعب البغدادي والمؤلف في "سننه"(10/ 191 - 192) من طريق أبي بكر محمد بن عبيد المروذي كلاهما عن سعيد بن منصور به وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 273) والخطيب في "الجامع"(1/ 93) والحاكم في "المستدرك"(2/ 613) بأسانيدهم عن عبد العزيز بن محمد به ورواه أبو بكر بن أبي الدنيا في "مكارم الأخلاق"(ص 3) عن محمد بن سليم عن عبد العزيز بن محمد به وأخرجه مالك في الموطأ (ص 904) بلاغا ومن طريقه ابن سعد في "الطبقات"(1/ 193) وقال ابن عبد البر: هو حديث مدني صحيح متصل من وجوه صحاح عن أبي هريرة وغيره وصححه الشيخ الألباني "صحيح الجامع الصغير"(2345) وراجع "الصحيحة"(رقم 45).
[7610]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو القاسم الحسن بن محمد بن حبيب من أصل كتابه وأبو سعيد بن أبي عمرو قالوا: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار، حدثنا يعقوب ابن أبي يعقوب المعدل الأصبهاني، حدثنا داهر بن نوح الأهوازي، حدثنا عمر بن إبراهيم بن خالد، حدثنا يوسف بن محمد بن المنكدر، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله بعثني بتمام محاسن الأخلاق، وكمال محاسن الأفعال".
إسناده: ضعيف.
[7611]
أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد ابن الوليد الفحام، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا عبد الرحمن بن أبي بكر، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين، عن مكحول، عن شهر بن حوشب قال يزيد:
[7610] إسناده: ضعيف جدًّا.
• داهر بن نوح الأهوازي، قال الدارقطني في "العلل" (1/ 174): ليس بقوي في الحديث، وذكره ابن حبان في "الثقات" (8/ 238) وقال: ربما أخطأ، وقال ابن القطان: لا يعرف، راجع "اللسان"(2/ 413).
• عمر بن إبراهيم بن خالد الكردي الكوفي، كذبه الدارقطني وضعفه الخطيب.
• يوسف بن محمد بن المنكدر التميمي ضعيف، والحديث أخرجه البغوي في "شرح السنة"(13/ 202) من طريق محمد بن إسماعيل عن عمر بن إبراهيم الكوفي به. وأخرجه أيضًا (13/ 202 رقم 3623) من طريق أبي سعيد أحمد بن محمد بن الفضل عن محمد بن عبد الله الصفار به، وأورده الديلمي في "مسند الفردوس"(1/ 177 رقم 661)، والخطيب التبريزي في "مشكاة المصابيح"(6/ 1603 رقم 5770) وعزاه الحطيب إلى البغوي في "شرح السنة".
وقال الألباني: ضعيف "ضعيف الجامع الصغير"(1759).
[7611]
إسناده: كسابقه.
• عبد الرحمن بن أبي بكر هو ابن عبيد الله بن أبي مليكة ضعيف، والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(20/ 65 - 66 رقم 120) عن محمد بن جعفر بن سنان الواسطي عن أبيه، والبزار في "مسنده"(2/ 407 كشف الأستار) عن إسحاق بن جبريل بن المبارك، كلاهما عن يزيد ابن هارون به ولكن في رواية البزار سقط مكحول وأخرجه ابن أبي الدنيا في "مكارم الأخلاق" (رقم 14) عن محمد بن الحسين وعبد الله بن أبي بدر كلاهما عن يزيد بن هارون به. وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (8/ 23) وقال: رواه الطبراني والبزار وفيه عبد الرحمن بن أبي بكر الجدعاني وهو ضعيف.
لا أعلمه إلاَّ عن عبد الرحمن بن غنم، عن معاذ بن جبل قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إنّي رجل أحبَّ الحمد، إنّي أحبّ أن أحمد كأنّه يخاف على نفسه، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما يمنعك أن تعيش حميدًا، وتموت فقيدًا؟ وإنّما بعثتُ على تمام محاسن الأخلاق".
[7612]
أخبرنا أبو القاسم عبد الخالق بن علي بن عبد الخالق المؤذّن، أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن خنب، حدثنا (أبو بكر)
(1)
[محمد بن أحمد بن يزيد بن أبي العوّام، حدثنا عبد الوهاب بن عطاء- ح
وأخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي، أخبرنا]
(2)
أبو محمد حاجب بن أحمد الطوسي، حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا يعلى بن عبيد، حدثنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقًا، وخياركم خياركم لنسائكم".
وفي رواية عبد الخالق عن النّبي صلى الله عليه وسلم.
[7613]
وأخبرنا أبو بكر، أخبرنا حاجب، حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا محمد- ح.
قال محمد بن يحيى: وحدثنا سعيد بن عامر، حدثنا محمد، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
…
نحوه.
[7612] إسناده: حسن.
تقدم الحديث برقم (27) قد استوفينا هناك تخريجه فراجعه.
(1)
زيادة من نسخة "ل".
(2)
ما بين المعقوفتين سقط من "ن".
[7613]
إسناده: كسابقه.
• أبو بكر هو ابن خنب.
• محمد هو ابن عمرو بن علقمة الليثي.
• سعيد بن عامر هو الضبعي ثقة صالح، تقدموا.
[7614]
وأخبرنا أبو بكر، أخبرنا حاجب بن أحمد، حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا عبد العزيز بن يحيى، حدثنا محمد يعني ابن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن الحارث ابن عبد الرحمن بن المغيرة، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن عائشة قالت: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا".
قال أبو عبد الله وهو محمد بن يحيى: أرجو أن يكونا محفوظين عن أبي هريرة، وعائشة، والّذي يؤكّد ما قال محمد بن يحيى الذهلي مرسل أبي قلابة عن عائشة.
[7615]
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا القعنبي، حدثنا يزيد بن زريع، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم خلقًا وألطفهم بأهله".
[7614] إسناده: حسن.
• الحارث بن عبد الرحمن بن المغيرة بن أبي ذباب الدوسي (م 146 هـ)، صدوق، يهم، من الخامسة (عخ م مد ت س ق) وذكره ابن حبان في "الثقات"(6/ 172). والحديث أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(1/ 2/ 272) عن أبي الأصبغ عبد العزيز بن يحيى بنفس الإسناد، وذكره المزي في "تهذيب الكمال"(5/ 256 - محققة) من طريق محمد بن إسحاق به.
[7615]
إسناده: منقطع.
• القعنبي هو عبد الله بن مسلمة بن قعنب.
• أبو قلابة هو عبد الله بن زيد الجرمي لم يسمع من عائشة. والحديث أخرجه الترمذي في الإيمان (5/ 9 رقم 2612)، وأحمد في "مسنده"(6/ 47) من طريق إسماعيل بن علية، وأحمد أيضًا في "مسنده"(6/ 99) عن عبد الوهاب الخفاف، وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 327) وفي "الإيمان"(رقم 19) وابن السني في "عمل اليوم والليلة"(رقم 611) من طريق حفص ابن غياث، ثلاثتهم عن خالد الحذاء به. وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 53) من طريق مسدد عن يزيد بن زريع به، وقال الحاكم: رواة هذا الحديث عن أخرهم ثقات على شرط الشيخين ورد عليه الذهبي وقال: فيه انقطاع، وقال الترمذي: هذا حديث حسن ولا نعرف لأبي قلابة سماعا من عائشة. وأورده المؤلف في "الآداب"(رقم 192) عن عائشة. قال الشيخ الألباني: قد تنبه لهذا الحاكم في أول كتابه فإنه قال بعد أن ساق الحديث من رواية أبي هريرة (1/ 4): ورواه ابن علية عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن عائشة. وأنا أخشى أن أبا قلابة لم يسمعه من عائشة ووافقه الذهبي. فقال الألباني: قلت: فالحديث بهذا الإسناد واللفظ ضعيف راجع "الصحيحة"(1/ 168 - 169). ويعيده المؤلف في الباب الستين (60) من الشعب وهو باب في حقوق الأولاد والأهلين.
وقد روى يعقوب بن أبي عباد عن ابن عيينة، عن محمد بن عمرو بن علقمة، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إنّ أكمل المؤمنين إيمانًا أحاسنهم أخلاقًا، الموطئون أكنافًا الذين يألفون ويؤلفون، وليس منّا من لم يألف، ولم يأتلف".
[7616]
أخبرناه أبو عبد الله بن عبد الله البيهيقي، حدثنا أحمد بن الحسين الخسروجردي، حدثنا داود بن الحسين، حدثنا حميد بن زنجويه، حدثنا يعقوب بن أبي عباد، حدثنا ابن عيية
…
فذكره.
تفرّد به يعقوب بهذا الإسناد.
[7617]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران ببغداد، أخبرنا أبو جعفر محمد بن عمرو بن البختري، حدثنا محمد بن عبيد الله بن المنادي، حدثنا وهب بن جرير- ح
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، حدثنا يحيى بن محمد بن يحيى، حدثنا أبو عمر قالا: حدثنا شعبة، عن الأعمش، عن أبي وأئل، عن
[7616] إسناده: حسن غير أن شيخ المؤلف لا يعرف.
• أبو عبد الله بن عبد الله البيهقي هو الحسين بن عبد الله أبو عبد الله السديوري، لم أعرفه.
• ابن عيينة هو محمد بن عيينة بن أبي عمران الهلالي أخو سفيان بن عيينة. صدوق له أوهام، من الثامنة. وقال العجلى: كوفي صدوق وكان له فقه راجع "معرفة الثقاث"(2/ 249)، والحديث أخرجه الطبراني في "المعجم الصغير" (1/ 218) ومن طريقه أبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان"-2/ 67) حدثنا عبد الله بن أبي داود السجستاني حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن الحكم حدثنا يعقوب بن أبي عباد القلزمي به وقال الطبراني: لم يروه عن محمد بن عيينة إلا يعقوب، وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (8/ 21) وقال: رواه الطبراني في "الأوسط" و"الصغير" وفيه يعقوب بن أبي عباد القلزمي ولم أعرفه. (قلت): بل هو معروف وهو يعقوب بن إسحاق بن أبي عباد ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(9/ 203 - 204) وقال: قال أحمد بن حنبل: صدوق وكذا قاْل أبي: صدوق، وحسنه الشيخ الألباني راجع "صحيح الجامج الصغير"(رقم 1242)"الصحيحمه"(رقم 751).
[7617]
إسناده: صحيح.
• أبو عمر هو حفص بن عمر بن الحارث الحوضي.
مسروق، عن عبد الله بن عمرو: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن فاحشًا، ولا متفحشًا وقال:"خياركم أحسنكم أخلاقًا".
وفي رواية ابن وهب:"إنّ من أحبّكم إلى أحاسنكم أخلاقًا".
رواه البخاري
(1)
عن أبي عمر.
وأخرجاه
(2)
من أوجه عن الأعمش على لفظ حديث أبي عمر الحوضي.
ورواه سليمان بن حرب وعمرو بن مرزوق عن شعبة على لفظ حديث وهب بن جرير.
[7618]
أخبرناه أبو محمد بن يوسف، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا أبو مسلم، حدثنا سليمان بن حرب وعمرو بن مرزوق فرّقهما قالا: حدثنا شعبة، قال أحدهما: عن سليمان، وقال الآخر: عن الأعمش
…
فذكره.
(1)
في فضائل الأصحاب (4/ 218) وفي الأدب (7/ 80 - 81) ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(14/ 149 - 150).
(2)
أخرجه البخاري في المناقب (4/ 166) من طريق أبي حمزة، وفي الأدب (7/ 82) عن عمرو بن حفص عن أبنه، وفي "الأدب المفرد"(رقم 271) من طريق سفيان وفي الأدب من "صحيحه"(7/ 80 - 81)، ومسلم في الفضائل (2/ 1810 رقم 68) من طريق جرير، ومسلم في الفضائل ولم يسق لفظه (2/ 1810)، وأحمد في "مسنده"(2/ 193)، وابن سعد في "الطبقات"(1/ 365)، والمؤلف في "سننه"(10/ 192)، وفي "الآداب"(رقم 189) من طريق ابن نمير، ومسلم في الفضائل (2/ 1810) بدون ذكر اللفظ من طريق أبي خالد الأحمر، وعن أبي بكر بن أبي شيبة عن أبي معاوية ووكيع، كلهم عن الأعمش به. وهو في "المصنف" لابن أبي شيبة (8/ 326). ورواه الطيالسي في "مسنده"(ص 297) ومن طريقه الترمذي في البر والصلة (4/ 349) رقم (1975) عن شعبة تقديم وتأخير. وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 189) عن محمد بن جعفر عن شعبة به. وأخرجه أحمد أيضًا في "مسنده"(2/ 161) عن أبي معاوية، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 38) من طريق شيبان، وابن سعد في "الطبقات"(1/ 365) من طريق محمد بن عبيد الطنافسي وعبيدة بن حميد التميمي، كلهم عن الأعمش به. ورواه وكيع في "كتاب الزهد"(رقم 424) وعنه أحمد في "مسنده"(2/ 193) وهناد في "الزهد"(رقم 1352) عن الأعمش به.
[7618]
إسناده: جيد.
• أبو مسلم هو إبراهيم بن عبد الله الكجي، والحديث أخرجه الخرائطي في "المنتقى من مكارم الأخلاق" (رقم 14) عن عمر بن شبة عن عمرو بن مرزوق عن شعبة به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (8/ 21) وقال: رواه الإمام أحمد وإسناده جيد.
[7619]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفّار، حدثنا أحمد بن إبراهيم بن ملحان، أخبرنا يحيى بن بُكَيْر، حدثنا الليث، عن ابن الهاد، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جدّه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"أخبركم بأحبّكم إليّ، وأقربكم منّي مجلسًا يوم القيامة؟ " فسكت القوم، فأعادها مرّتين أو ثلاثًا، قال القوم: نعم يا رسول الله قال: "أحسنكم خلقًا".
[7620]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي الحافظ، حدثنا عمران بن موسى السختياني، حدثنا شيبان، حدثنا البراء بن عبد الله، عن عبد الله بن شقيق، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا أنبئكم بخياركم؟ أحاسنكم أخلاقًا، ألا أنبّئكم بشرار هذه الأمّة؟ الثرثارون "الْمُتفَيْهِقُون".
[7621]
أخبرنا أحمد
(1)
بن محمد الصوفي الهروي، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا
[7619] إسناده: حسن.
• الليث هو ابن سعد المصري. والحديث أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 272) عن عبد الله بن صالح،- وأحمد في "مسنده"(2/ 185) عن يونس وأبي سلمة الخزاعي، ثلاثتهم عن الليث به. كما أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 217 - 218)، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" (1/ 352 رقم 485) من طريق يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن أبيه عن يزيد ابن عبد الله بن الهاد به. وأورده المنذري في "الترغيب" (3/ 457) وقال: رواه أحمد وابن حبان في "صحيحه".
[7620]
إسناده: ضعيف والحديث حسن.
• شيبان هو ابن فروخ، صدوق يهم، ورمي بالقدر.
• البراء بن عبد الله هو ابن يزيد الغنوي ضعيف، تقدما. والحديث في "الكامل"(2/ 481) عن عبد الله بن محمد بن عبد العزيز وعمران بن موسى السختياني. وأخرجه المزي في "تهذيب الكمال"(4/ 40 - محققة) من طريق أبي بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي عن شيبان بن فروخ به. ورواه أحمد في "مسنده"(2/ 369) عن يحيى بن إسحاق عن البراء بن عبد الله به.
وهذا الحديث بهذا الإسناد ضعيف ولكن له شواهد كثيرة يرقى بها إلى درجة الحسن
[7621]
إسناده: كسابقه.
• أبو عامر هو العقدي عبد الملك بن عمرو القيسي.
• زمعة بن صالح هو الجندي ضعيف.
والحديث ذكره السيوطي في "الجامع الصغير" برواية المؤلف وحده ورمز له بحسنه "فيض القدير"(3/ 465). وصححه الشيخ الألباني في "صحيح الجامع الصغير"(3255).
(1)
وقع في "ل""محمد بن محمد الصوفي" وهو خطأ.
الحسين بن عبد الله القطان، حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، حدثنا أبو عامر، عن زمعة بن صالح، عن سلمة بن وهرام، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن النّبي صلى الله عليه وسلم قال:"خياركم أحاسنكم أخلاقًا، الموطّئون أكنافًا، وإنّ شراركم الثرثارون المتفيهقون المتشدّقون".
[7622]
أخبرنا أبو علي الروذباري وأبو الحسين بن بشران وأبو محمد السكري قالوا: حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار-ح
وأخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز قالا: حدثنا سعدان بن نصر، حدثنا علي بن عاصم، حدثنا داود بن أبي هند، عن مكحول، عن أبي ثعلبة الخشني قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أحبّكم إليّ وأقربكم منّي مجلسًا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقًا، وأبغضكم إلى وأبعدكم منّي مجلسًا بوم القيامة أساوئكم أخلاقًا".
ورواه يزيد بن هارون عن داود بن أبي هند وزاد فيه "مساوئكم أخلاقًا الثرثارون المتشدّقون المتفيهقون".
[7622] إسناده: حسن إلا أن فيه انقطاعا بين مكحول وأبي ثعلبة.
• مكحول هو الشامي أبو عبد الله، قال المزي: روى عن أبي ثعلبة الخشني يقال: مرسل. وقال أبو مسهر الدمشقي وأبو نعيم الحافظ وغيرهما: لم يصح له السماع عن أبي ثعلبة الخشني وقال العلائي في "جامع التحصيل"(ص 352): روى عن أبي ثعلبة الخشني وهو معاصر له بالسن والبلد فيحتمل أن يكون أرسل كعادته وهو يدلس أيضًا. أخرجه الخرائطي في "المنتقى من مكارم الأخلاق"(رقم 12) بإسناده عن علي بن عاصم بذكر الجزء الأول منه وأخرج أحمد في "مسنده"(14/ 93) من طريق محمد بن عدي، وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 327) عن حفص بن غياث، وهناد في "الزهد"(رقم 1255) عن أبي معاوية بسياق أتم منه، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 351) من طريق حماد بن سلمة، و (7/ 434) من طريق عمر بن علي المقدمي، والطبراني في "الكبير"(22/ 221 رقم 588) من طريق وهيب بن خالد، كلهم عن داود بن أبي هند به. وذكره المنذري في "الترغيب" (3/ 412) وقال: رواه أحمد ورواته رواة الصحيح والطبراني وابن حبان في "صحيحه"، وقال الهيثمي في "المجمع" (8/ 21): رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح.
وذكره الشيخ الألباني في "سلسة الأحاديث الصحيحة"(2/ 390 - 391) وقال: وهذا سند رجاله كلهم ثقات، رجال مسلم غير أن الحديث منقطع فإن مكحولا لم يسمع من أبي ثعلبة كما في "التهذيب" لكن هذا الانقطاع ينجبر بمجيء الحديث من طرق أخرى منها حديث جابر بن عبد الله وعبد الله بن مسعود. وراجع "صحيح الجامع الصغير"(1531).
[7623]
أخبرناه عبد الله بن يوسف، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا محمد بن عبد الملك الدقيقي، حدثنا يزيد بن هارون فذكره ولم يذكر قوله:"مجلسًا" ولا قوله: "يوم القيامة".
[7624]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفّار، حدثنا سعدان بن نصر، حدثنا سفيان، عن زياد بن علاقة، سمع أسامة بن شريك يقول: شهدت الأعراب يسألون النّبي صلى الله عليه وسلم هل علينا حرج في كذا؟ فقال: "عباد الله وضع الله الحرج إلاَّ من اقترض من عرض أخيه شيئًا، فذلك الّذي حرج" قالوا: يا رسول الله ما خير ما أعطي العبد؟ قال: "خلق حسن".
[7625]
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق،
[7623] إسناده: كإسناد سابقه.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 194) عن يزيد بن هارون بنفس السند. وأخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء"(3/ 97) من طريق الحارث بن أبي أسامة، والبغوي في "شرح السنة"(12/ 366 - 367 رقم 3395) من طريق حميد بن زنجويه، كلاهما عن يزيد بن هارون به. قوله "الثرثار" أي المكثار في الكلام يقال: عين ثرثارة إذا كانت واسعة الماء وأراد به الذين يكثرون الكلام تكلفا. "المتفيهق " الذي يتوسع في كلامه ويفهق به فمه أي يفتحه مأخوذ من الفهق وهو الامتلاء، يقال: بئر مفهاق أي بئر كثيرة الماء
[7624]
إسناده: رجاله موثقون.
• سفيان هو ابن عيينة.
والحديث أخرجه ابن ماجه في الطب- بسياق طويل- (2/ 1137 رقم 3436) عن أبي بكر ابن أبي شيبة وهشام بن عمار كلاهما عن سفيان به، وهو في "المصنف" لابن أبي شيبة (8/ 388 - 399) ولم يذكر فيه الجزء الأخير منه.
كما أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 326) عن وكيع عن سفيان ومسعر مقتصرًا على ذكر "حسن الخلق".
ورواه الحميدي في "مسنده"(2/ 363) عن سفيان بن عيينة بسياق أتم منه.
ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 145) من طريق أبي سعيد بن الأعرابي عن سعدان بن نصر به وتقدم الحديث في الباب الثالث والأربعين من الشعب فراجع هناك بقية طرقه.
[7625]
إسناده: فيه رجل لم يسم وبقيه رجاله ثقات.
• أبو إسحاق هو السبيعي عمرو بن عبد الله الهمداني.
والحديث راجع تخريجه في الحديث التالي.
حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي، حدثنا عمرو بن مرزوق، أخبرنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن رجل من مزينة أو جهينة قال [قال رجل: يا رسول الله ما خير ما أعطي النّاس؟ قال: "خلق حسن" قال]
(1)
: فما شرّ ما أعطي النّاس؟ قال: "خلق سيئ فانظر الّذي تكره أن يحدّث عنك إذا عملته في بيتك فلا تعمله".
[7626]
وأخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطّان، أخبرنا أبو سهل بن زياد القطّان، حدثنا عبد الله بن أبي مسلم الحرّاني، حدثنا أحمد بن عبد الملك الحرّاني، حدثنا زهير، حدثنا أبو إسحاق، عن المزني أو الجهني قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما خير ما أعطي المسلم؟ فقال: "خلق حسن" قال: فما شرّ ما أعطي؟ قال: "قلب سوء وصورة حسنة، وكلّما نظر إلى نفسه أعجبته فانظر ما تحبّ أن يذكر منك في نادي القوم فافعله إذا خلوتَ".
[7627]
حدثنا أبو محمد بن يوسف، أخبرنا أبو بكر أحمد بن سعيد بن فرضخ
(1)
سقط من ما بين المعقوفتين من "الأصل".
[7626]
إسناده: كسابقه.
• زهير هو ابن معاوية بن حديج الكوفي، والحديث أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 330 - 331) عن أبي الأحوص عن أبي إسحاق عن رجل من جهينة مختصرا، وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 144 رقم 20151) عن معمر عن أبي إسحاق عن رجل من مزينة، وأورده المنذري في "الترغيب" (3/ 411) وقال: رواه عبد الرزاق في "كتابه" عن معمر عن أبي إسحاق عن رجل من مزينة.
[7627]
إسناده: ضعيف لكنه توبع.
• أبو بكر أحمد بن سعيد بن فرضخ الإخميمي المصري، كذبه الدارقطني، متهم.
• جعفر بن أحمد بن علي بن بيان بن سيابة أبو الفضل الغافقي المصري المعروف بابن العلاء، قال ابن عدي: حدثنا هو عن أبي صالح كاتب الليث وسعيد بن عفير وجماعة بأحاديث موضوعة وكنا نتهمه بوضعها بل نتيقن في ذلك، وكان مع ذلك رافضيا، وعامة أحاديثه موضوعة وكان قليل الحياء يا دعاويه على قوم لعله لم يلحقهم ووضع مثل هذه الأحاديث، وقال ابن يونس: كان رافضيا يضع الحديث. راجع "الكامل"(2/ 578 - 581)، "الوافي بالوفيات"(11/ 93 - 94)، "الميزان"(1/ 400 - 401)، "اللسان"(2/ 108 - 109).
• عم مالك بن أنس، أبوسهيل نافع بن مالك التميمي ثقة، والحديث أخرجه ابن حبان في "المجروحين"(2/ 66 - 67)، وابن عدي في "الكامل"(3/ 1247)، والمؤلف في "الزهد الكبير"(رقم 453) من طريق عبيد الله بن سعيد بن كثير عن أبيه عن مالك بن أنس به، وقال =.
الإخميمي بمكّة، حدثنا جعفر بن أحمد بن علي المعافري، حدثنا سعيد بن كثير بن عُفَيرْ، حدّثني مالك بن أنس، عن عمّه أبي سُهَيْل بن مالك، عن عطاء بن أبي رباح، عن عبد الله بن عمر أنّ رجلًا قال للنّبي صلى الله عليه وسلم: أيّ المؤمنين أفضل قال: "أحسنهم خلقًا".
قال: فأيّ المؤمنين أكيس؟ قال: "أكثرهم للموت ذكرًا وأحسنهم له استعدادًا، أولئك الاكياس".
[7628]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن ابن علي بن عفان، حدثنا زيد بن الحباب- ح
وأخبرنا أبو عبد الله، أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدّثني أبي، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا معاوية بن صالح، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، عن النواس بن سمعان قال: أقمتُ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة سنةً ما يمنعني من الهجرة إلاَّ المسألة، كان أحدنا إذا هاجر لم يسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن شيءٍ، فسألتُه عن البرّ والإثم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"البرُّ حُسْنُ الخلق، والإثم ما حاك في نفسك، وكرهت أن يطّلع عليه النّاس".
لفظ حديث عبد الرحمن، وحديث زيد مختصر قال: سألتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البرّ والإثم فذكره.
= ابن عدي: وهذا لا أعرفه يرويه عن مالك إلا ابن عفير عنه، ولا عن ابن عفير إلا ابنه.
وقال ابن حبان: ليس من حديث مالك، ولا من حديث أبي سهيل، ولا من حديث عطاء، ولا من حديث ابن عمر، وعبيد الله بن سعيد بن كثير لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد. وأخرجه ابن ماجه في الزهد (2/ 1423 رقم 4259)، والطبراني في "الكبير" بذكر حسن الحنلق ففط (12/ 354 - 355) من طريق نافع بن عبد الله عن فروة بن قيس عن عطاء بن أبي رباح به. وقال البوصيري في "الزوائد": فروة بن قيس مجهول، وكذلك الراوي عنه وخبره باطل قاله الذهبي في "طبقات التهذيب". وأخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء"(8/ 333) من طريق خالد ابن يزيد عن أبيه عن عطاء به.
وذكر الشيخ الألباني جميع طرق الحديث وقال: فالحديث بمجموع هذه الطرق حسن وأما الجملة الأولى فهي صحيحة راجع "الصحيحة"(رقم 1386).
[7628]
إسناده: صحيح.
رواه مسلم في "الصحيح"
(1)
عن محمد بن حاتم عن عبد الرحمن بن مهدي.
[7629]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي إملاءً، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدثنا محمد بن إسحاق الصّغاني، حدثنا أبو اليمان- ح
وأخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطّان، أخبرنا عبد الله بن جعفر النّحوي، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا أبو اليمان، حدثنا صفوان بن عمرو، عن يحيى بن جابر، عن نواس بن سمعان أنّه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما البرّ؟ قال:"حسن الخلق" قال: فما الإثم يا رسول الله؟ قال: "ما حكّ في نفسك، وكرهت أن يعلمه النّاس".
[7630]
وحدثنا أبو عبد الرحمن السّلمي، حدثنا محمد بن يعقوب، حدثنا محمد، حدثنا أبو اليمان، حدثنا صفوان، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، عن النّواس بن سمعان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل ذلك.
[7631]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن يحيى الخشّاب،
(1)
في البر والصلة (3/ 1980 رقم 14). وهو في" مسند" أحمد بن حنبل (4/ 182)، وأخرجه الخرائطي في "المنتقى من مكارم الأخلاق"(رقم 19)، والطحاوي في "مشكل الآثار"(3/ 34) من طريق عبد الله بن صالح عن معاوية بن صالح به وبهذا الوجه مر الحديث في الباب (47) في محقرات الذنوب فراجع هناك بقية تخريجه.
[7629]
إسناده: منقطع.
• أبو اليمان هو الحكم بن نافع البهراني.
• يحيى بن جابر هو الطائي قاضي حمص أرسل عن النواس كما قال المزي في "تهذيب الكمال" وراجع "جامع التحصيل"(ص 367).
والحديث في "المعرفة والتاريخ" للفسوي (2/ 339)، وتقدم الحديث في الباب (47) من وجه أخر.
[7630]
إسناده: كإسناد سابقه.
[7631]
إسناده: حسن غير أن فيه انقطاعا بين المطلب وعائشة
•أبو الأزهر هو أحمد بن الأزهر بن منيع النيسابوري.
• أبو عامر العقدي هو عبد الملك بن عمرو القيسي.
• المطلب بن عبد الله هو المخزومي، صدوق كثير التدليس والإرسال.
قال أبو حاتم: المطلب بن عبد الله لم يدرك عائشة وقال أبو زرعة: أرجو أن يكون سمع من عائشة. راجع "المراسيل"(ص 165)"جامع التحصيل"(ص 347). والحديث أخرجه أحمد =.
حدثنا أبو الأزهر، حدثنا أبو عامر العقدي، عن زهير بن محمد، عن عمرو بن أبي عمرو، عن المطلب بن عبد الله، عن عائشة، عن النّبي صلى الله عليه وسلم قال:"إنّ الله تبارك وتعالى يبلغ بحسن الخلق درجة الصّائم القائم".
[7632]
وأخبرنا أبو محمد بن يوسف، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا أبو داود، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا يعقوب الإسكندراني، عن عمرو، عن المطلب، عن عائشة قالت: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم".
[7633]
وأخبرنا أبو محمد بن يوسف، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا يحيى بن أبي طالب، حدثنا منصور بن سلمة، حدثنا ليث بن سعد- ح
= في "مسنده"(6/ 187) عن عبد الرحمن بن مهدي عن زهير به. وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 350) من طريق سليمان بن بلال عن عمرو بن أبي عمرو به.
[7632]
إسناده: كسابقه والحديث صحيح.
• يعقوب الإسكندراني، هو ابن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن عبد القاري المدني (م 181 هـ).
• عمرو هو ابن أبي عمرو مولى المطلب بن عبد الله، والحديث في "سنن أبي داود" في الأدب (5/ 149 رقم 4798). وأخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 133) عن سعيد بن منصور، والبغوي في "شرح السنة"(13/ 81 - 82 رقم 3501) من طريق ابن خلاد الإسكندراني، كلاهما عن يعقوب بن عبد الرحمن به، وذكره المنذري في "الترغيب" (3/ 404) وعزاه إلى أبي داود وابن حبان في "صحيحه". وقال الشيخ الألباني: صحيح راجع "صحيح الجامع الصغير"(1928)"الصحيحة"(رقم 795).
[7633]
إسناده: صحيح بما قبله.
• أبو النضر هو هاشم بن القاسم البغدادي.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 64، 90) عن أبي النضر هاشم بن القاسم بنفس الطريق. كما أخرجه في "مسنده"(6/ 64) عن يونس عن الليث بن سعد به. وأخرجه الخطيب في "الموضح"(2/ 258) والبغوي في "شرح السنة"(13/ 81 رقم 3500) من طريق أبي سعيد محمد بن موسى الصيرفي حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم عن محمد بن عبد الله بن عبد الحكم به. وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 60) بنفس الطريق الثانية وصححه وأقره الذهبي ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 120) عن أبي الطيب سهل بن محمد بن سليمان في آخرين قالوا: حدثنا أبو العباس الأصم بنفس الطريق الأخيرة.=
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا العباس بن محمد الدوري، حدثنا أبو النضر، حدثنا الليث بن سعد- ح
وأخبرنا أبو الطيب سهل بن محمد في آخرين، قالوا: حدثنا أبو العباس حدثنا محمد ابن عبد الله بن عبد الحكم، حدثنا أبي وشعيب بن الليث قالا: أخبرنا الليث بن سعد، عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن عمرو بن أبي عمرو، عن المطلب، عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنّ الرجل ليدرك بحسن خلقه درجات قائم الليل صائم النهار". لفظ حديث أبي عبد الله أوفي رواية الإمام قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إنّ المؤمن ليستدرك بحسن خلقه درجة قائم الليل وصائم النهار"
(1)
.
وقال في إسناده: عن ابن الهاد، عن عمرو بن أبي عمرو، عن المطلب بن عبد الله.
= قال الشيخ الألباني: قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي، وهو كما قالا،
لولا أنه اختلف في سماع المطلب من عائشة ثم ذكر قول أبي حاتم وأبي زرعة عنه وقال: لكن
الحديث على كل حال صحيح بما تقدم راجع "الصحيحة"(رقم 795). وللحديث شواهد منها.
1 -
من حديث أبي أمامة الباهلي، أخرجه الطبراني في "الكبير" (8/ 198 رقم 7709) وتمام في "الفوائد" (12/ 234/ 1 - 2). والبغوي في "شرح السنة" (13/ 80 - 81 رقم 3499) من طريق عفير بن معدان عن سليم بن عامر عنه. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (8/ 25) وقال: فيه عفير بن معدان وهو ضعيف وأورده المنذري في "الترغيب"(3/ 404) برواية الطبراني.
وضعفه الشيخ الألباني (الصحيحة رقم 794).
2 -
من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص بنحوه. أخرجه الخرائطي في "المنتقى من مكارم الأخلاق"(رقم 25) وأحمد في "مسنده"(2/ 220) وذكره المنذري في "الترغيب"(3/ 404) وقال: رواه أحمد والطبراني في "الكبير" ورواة أحمد ثقات إلا ابن لهيعة.
3 -
من حديث أبي هريرة الذي يرويه حماد بن سلمة عن بديل عن عطاء عن أبي هريرة أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 60) وقال: صحيح على شرطهما وأقره الذهبي.
4 -
عبد الله بن عمر بن الخطاب، أخرجه محمد بن مخلد العطار في "المنتقى من حديثه"(2/ 8/ 1) من طريق أبي بكر النهشلي عن عبد الملك بن عمار عن ابن عمر به. وأخرجه أبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان"(2/ 144) من طريق ابن أبي ليلى عن نافع عن ابن عمر به.
5 -
من حديث أبي سعيد الخدري وهو الحديث التالي.
(1)
ما بين الحاصرتين سقط من "ن".
[7634]
وأخبرنا أبو عثمان سعيد بن محمد بن محمد بن عبدان النيسابوري وأحمد بن الحسن ومحمد بن موسى قالوا: حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا العباس بن محمد، حدثنا داود بن مهران الدباغ، حدثنا عبد الحميد بن سليمان، عن عبد العزيز بن عبد الله ابن أبي سلمة، عن صفوان بن سليم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنّ العبد ليدرك بحسن الخلق درجة الصائم القانت الّذي يصوم النهار، ويقوم الليل".
تفرّد بإسناده عبد الحميد بن سليمان.
[7635]
وأخبرنا أبو محمد بن يوسف، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن جابر القطان، حدثنا سعيد بن أبي مريم، حدثنا مالك أنّ يحيى بن سعيد حدّثه قال: بلغني، أنّ المرء ليدرك بحسن خلقه درجة القائم بالليل الظامئ بالهواجر.
وروي
(1)
أيضًا عن محمد بن يحيى بن حبان، (عن أبي صالح)
(2)
، عن أبي هريرة، عن النّبي صلى الله عليه وسلم.
[7634] إسناده: ضعيف.
• داود بن مهران أبو سليمان الدباغ البغدادي (م 217 هـ)، كان ثقة صدوقا متقنا وذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 235 - 236). راجع "الأنساب"(5/ 300)، "تاريخ بغداد"(8/ 362 - 363)"تعجيل المنفعة"(ص 119)، "الجرح والتعديل"(3/ 326).
• عبد الحميد بن سليمان الخزاعي أبو عمر المدني الضرير نزيل بغداد. ضعيف، من الثامنة (ت ق). ولم أقف على هذا الحديث من خرجه بهذا الوجه غير المؤلف.
[7635]
إسناده: رجاله ثقات.
• مالك هو ابن أنس الإمام المشهور.
• يحيى بن سعيد هو الأنصاري، والأثر رواه مالك في "الموطأ" في حسن الخلق (2/ 904) بهذا الإسناد.
(1)
بهذا الوجه أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 284) والخرائطي في "مكارم الأخلاق"(ص 9)، وحسنه الألباني راجع "سلسلة الأحاديث الصحيحة"(رقم 794).
(2)
ما بين القوسين ساقط من جميع النسخ المتوفره لدينا والزيادة من مصادر التخريج وكذا ذكره الشيخ الألباني في "الصحيحة".
[7636]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو عمرو بن مطر، أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، حدثنا أبو عمران موسى بن إبراهيم المروزي سنة سبع وعشرين، حدثنا عبد الله بن لهيعة، عن أبي قبيل، عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يدخل رجلان صلاتهما واحدة، وصيامهما وحجّهما وجهادهما واصطناعهما الخير واحد، ويفضل أحدهما على صاحبه بحسن خلقه بدرجة كما بين المشرق والمغرب".
[7637]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، وأبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز قالا: حدثنا سعدان بن نصر، حدثنا سفيان، عن عمرو، عن
[7636] إسناده: ضعيف.
• موسى بن إبراهيم أبو عمران المروزي من أهل بغداد، ذكر البغوي أنه سمع منه في سنة تسع وعشرين ومائتين وكذبه الدار ابن معين، وقال محمد بن أبي الفوارس: قرأت علي أبي الحسن الدارقطني قال: موسى بن إبراهيم المروزي متروك وقال العقيلي منكر الحديث، وقال ابن عدي: شيخ مجهول، حدث بالمناكير عن "الثقات" وغيرهم وهو بين الضعف. راجع "تاريخ بغداد"(13/ 38 - 39)"الميزان"(4/ 199)"اللسان"(6/ 111 - 112)"الضعفاء" للعقيلي (4/ 166 - 167)"الكامل"(6/ 2347). وقع في النسخ عندنا "الحربي" بدل "المروزي".
• أبو قبيل هو حي بن هانئ المعافري، وهذا الحديث لم أجده في المصادر المتوفرة لدينا.
[7637]
إسناده: حسن.
• سفيان هو ابن عيينة.
• عمرو هو ابن دينار المكي أبو محمد الأثرم.
والحديث أخرجه الترمذي في البر والصلة مفرقا (4/ 362 رقم 2002، 4/ 367 رقم 2013) عن ابن أبي عمر، والبخاري في "الأدب المفرد"(رقم 464) عن عبد الله بن محمد، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 480 - 481) بذكر الجملة الأخيرة من طريق علي بن المدينى، ثلاثتهم عن سفيان به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 451) والحميدي في "مسنده"(1/ 193 - 194 رقم 393 - 394) ومن طريقه الخطيب في "الجامع" بدون ذكر الجملة الأخيرة (11/ 146 رقم 964) عن سفيان بن عيينة بنفس السند. وأخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 451 - 452) وعبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 146 رقم 20157) عن سفيان بن عيينة به مقتصرا على ذكر الجملة الأخيرة، وفي رواية عبد الرزاق سقط من السند "أبو الدرداء".
وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(13/ 78 - 79) من طريق علي بن المديني عن سفيان به ولم يذكر فيه الشطر الأول منه. ورواه المؤلف في "سننه"(10/ 193) وفي "الآداب"(رقم 194) وفي "الأسماء والصفات"(ص 636) من طريق أبي سعيد بن الأعرابي عن سعدان بن نصر بتمامه وصححه الشيخ الألباني راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 5931).
ابن أبي مليكة، عن يعلى بن مملك، عن أمّ الدّرداء، ترويه (عن أبي الدرداء"
(1)
، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظه من الخير، ومن حرم حظّه من الرفق فقد حرم حظه من الخير"، وقال:"أثقل شيء في ميزان المؤمن خلق حسن، إن الله تعالى يبغض الفاحش البذيء".
[7638]
أخبرنا عبد الله بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا أبو داود، حدثنا أبو الوليد الطيالسي، وحفص بن عمر قالا: حدثنا شعبة- ح،
قال: وحدثنا أبو داود، حدثنا ابن كثير، أخبرنا شعبة، عن القاسم بن أبي بزّة، عن عطاء الكيخاراني، عن أمّ الدرداء، عن أبي الدّرداء، عن. النّبي- صلى الله عليه وسلم قال:"ما من شيء أثقل في "الميزان من حسن الخلق".
(1)
ما بين القوسين ساقط من من " و "ل".
[7638]
إسناده: رجاله موثقون.
• أبو الوليد الطيالسي هو هشام بن عبد الملك الباهلي.
• ابن كثير هو محمد العبدي البصري.
• عطاء بن نافع الكيخاراني، وقيل: هو عطاء بن يعقوب، ثقة من الرابعة (بخ د ت)، قد فرق بين عطاء بن نافع وابن يعقوب الإمام أحمد بن حنبل وعلي بن المديني ومسلم بن الحجاج وجعلهما البخاري واحدا، وتبعه على ذلك أبو حاتم الرازي وغيره وذلك من أوهامه كذا ذكر المزي في "تهذيب الكمال" (ورقة 938) والحديث في "سنن أبي داود" في الأدب (5/ 149 - 150 رقم 4799). وقال: وهو عطاء بن يعقوب وهو خال إبراهيم بن نافع يقال: كيخاراني وكوخاراني وهذا من أوهامه كما بين المزي في "التهذيب".
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 270) عن أبي الوليد الطيالسي بنفس السند. وأخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 446) عن محمد بن جعفر، و (6/ 448) عن يحيى بن سعيد، وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 328) عن أبي أسامة، وعبد بن حميد في "المنتخب من مسنده"(رقم 204) عن وهب بن جرير وأبي الوليد وابن حبان "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 350 رقم 481) والمزي في "تهذيب الكمال"(ورقه 938) من طريق محمد بن كثير وشعيب بن محرز والحوضي، كلهم عن شعبة به، وأخرجه الترمذي في البر والصلة (4/ 363 رقم 2003) من طريق مطرف، وهناد في "الزهد"(رقم 1258) من طريق أبان، كلاهما عن عطاء الكيخاراني به وقال الترمذي: غريب من هذا الوجه. وصححه الشيخ الألباني "صحيح الجامع الصغير"(رقم 5597) وراجع "الصحيحة"(رقم 876).
[7639]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو العباس بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق الصّغاني، حدثنا أبو النضر وشبابة قالا: حدثنا شعبة
…
فذكره بإسناد غير أنّه قال: "ليس شيء أثقل في "الميزان من الخلق الحسن".
[7640]
وأخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو جعفر الرزاز، حدثنا محمد بن أحمد ابن أبي العوام، حدثنا أبو عامر، حدثنا إبراهيم بن نافع، عن الحسن بن مسلم، عن خاله عطاء بن نافع قال: دخلنا على أمّ الدرداء فحدّثتنا أنها سمعت أبا الدرداء يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أثقل شيء في الميزان يوم القيامة حسن الخلق".
[7641]
وأخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن السماك،
[7639] إسناده: رجاله موثقون.
• أبو النضر هو هاشم بن القاسم البغدادي.
• شبابة هو ابن سوار المدائني تقدما. راجع ما مر من التخريج.
[7640]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو عامر هو العقدي عبد الملك بن عمرو القيسي.
• إبراهيم بن نافع المخزومي، المكي، ثقة حافظ، من السابعة (ع).
• الحسن بن مسلم بن يناق المكي، ثقة من الخامسة (خ م د س ق).
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 442) عن عبد الملك بن عمرو أبي عامر العقدي وابن بكير معا عن إبراهيم بن نافع به
[7641]
إسناده: ضعيف.
• أبو بدر الضبي هو بشار بن الحكم الضبي قال أبو زرعة: منكر الحديث. وقال ابن حبان: يتفرد عن ثابت بأشياء ليست من حديثه. وقال ابن عدي: منكر الحديث عن ثابت وغيره ولا يتابع وأحاديثه أفراد وأرجو أنه لا بأس به وهو خير من بشار بن قيراط تقدم
•ثابت هو ابن أسلم البناني.
والحديث أخرجه البزار في "مسنده"(4/ 220 - كشف الأستار) عن سهل بن بحر، وابن أبي الدنيا في "كتاب الصمت"(رقم 558) عن الحسين بن السكن بن أبي السكن القرشي، كلاهما عن المعلى بن أسد به وفي رواية ابن أبي الدنيا "سيار" موضع بشار، وقال البزار: لا نعلم روى بشار عن ثابت غيره. وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(6/ 53 رقم 3298) والطبراني في "الأوسط"(7245) وابن أبي عاصم في "كتاب الزهد"(رقم 2) وابن حبان في "كتاب المجروحين"(1/ 182) من طريق إبراهيم بن الحجاج السامي عن بشار بن الحكم أبي بدر به وأشار إلى هذا الحديث الذهبي في "الميزان"(1/ 310) وقال: له في مسند البزاردا فذكر الحديث. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(8/ 22) وقال: رواه أبو يعلى والطبراني في "الأوسط" ورجال أبي يعلى ثقات، وقال في موضع أخر: رواه البزار وفيه شنار (الصواب: بشار) بن الحكم وهو =
حدثنا محمد بن الحسين الحنيني، حدثنا معلّى بن أسد العمي، حدثنا أبو بدر الضبّي، حدثنا ثابت، عن أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"يا أباذر ألا أدلّك على خصلتين هما أخفّ على الظهر وأثقل في "الميزان من غيرهما؟ " قال: قلتُ: بلى، قال: "طول الصمت وحسن الخلق، والّذي نفسي بيده ما عمل الخلائق بمثلهما".
[7642]
وأخبرنا أبو محمد بن يوسف، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا الدقيقي وهو محمد بن عبد الملك، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا المسعودي، عن داود بن يزيد الأودي، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: سُئِلَ النّبي صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يلج به الناس النار؟ قال: "الأجوفان، الفم والفرج" وسئل عن أكثر ما يلج به النّاس الجنّة؟ قال: "تقوى الله وحسن الخلق".
[7643]
حدثنا الإمام أبو الطيب بن محمد بن سليمان، أخبرنا أبو علي حامد بن محمد بن
= ضعيف (10/ 301). وقال المنذري في "الترغيب"(3/ 258): رواه ابن أبي الدنيا والطبراني والبزار وأبو يعلى بإسناد جيد رواته ثقات، فرد الألباني قوله وقال: فلعل وجهه أعني التوثيق المطلق الشامل بشار هذا إنما هو الاعتماد على قول ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به، كما في "الميزان" ولكن ذكر الحافظ ابن حجر أن أول كلام ابن عدي وهو في كتابه "الكامل" منكر الحديث عن ثابت وغيره ولا يتابع وأحاديثه أفراد وأرجو أنه لا بأس به وهو خير من بشار بن قيراط فمثله إلى الضعف بل إلى الضعف الشديد أقرب منه إلى الصدق والحفظ، ورواه أبو الشيخ بن حبان في "كتاب الثواب" بإسناد واه عن أبي ذر كذا ذكره المنذري في "الترغيب" (3/ 407 - 408) وللحديث شاهد من حديث أبي الدرداء مرفوعًا. ذكره المنذري في "الترغيب" (3/ 408) وقال: رواه أبو الشيخ في "كتاب الثواب" وله شاهد آخر من حديث الشعبي مرسلًا.
أخرجه ابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 650) لإسناد حسن مرسل. وقال الألباني بعدما ذى الشواهد: وعلى كل حال فالحديث به بحديث أبي ذر وأبي الدرداء حسن على الأقل إن شاء الله تعالى راجع "الصحيحة"(رقم 1938).
[7642]
إسناده: ضعيف.
• المسعودي هو عبد الرحمن به عبد الله بن عقبة بن مسعود الكوفي
•داود بن يزيد الأودي ضعيف، مر الحديث برقم (5025) فراجع تخريجه هناك
[7643]
إسناده: ضعيف.
• مسلم بن خالد الزنجي ضعفوه. والحديث أخرجه المؤلف في "سننه"(7/ 136) من طريق أبي سعيد بن الأعرابي عن علي بن عبد العزيز به، وأخرجه الخرائطي في "مكارم الأخلاق" كما في "المنتقى"(رقم 8) من طريق عبد الله بن رجاء الفدائي عن مسلم بن خالد الزنجي به =.
عبد الله الهروي، حدثنا علي بن عبد العزيز بمكّة، حدثنا عبد الله بن مسلمة، حدثنا مسلم بن خالد الزنجي، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"كرم المؤمن دينه، وحَسَبُهُ خلقه".
[7644]
أخبرنا أبو حازم الحافظ، أخبرنا أبو الحسن محمد بن عبد الله بن إبراهيم التميمي، حدثنا محمد بن إبراهيم بن سعيد البوشنجي، حدثنا روح بن صلاح المصري، حدثنا موسى بن علي بن رباح اللخمي، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"الحسد في اثنتين: رجل أتاه الله القرآن فقام به، وأحل حلاله وحرّم حرامه، ورجل أتاه الله مالًا فوصل به أقرباءه ورحمه، وعمل بطاعة الله، فأتمنّى أن أكون مثلهما، ومن تكن فيه أربع فلا يضره ما زُويَ عنه من الدّنيا: حسن خليقة، وعفاف، وصدق حديث، وحفظ أمانة".
[7645]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو علي الرفاء، حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا زهير، حدثنا قابوس بن أبي ظبيان، أن أباه، حدثه عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الهدي الصالح والسمت الصالح، والاقتصاد جزء من خمسة وعشرين (جزءًا)
(1)
من النبوة.
= وزاد فيه "ومروءته عقله" وتقدم الحديث برقم (4335) بزيادة و "مروءته عقله" فراجع هناك تخريجه مستوفى.
[7644]
إسناده: ضعيف.
• روح بن صلاح المصري، وثقه الحاكم وضعفه ابن عدي والدارقطني وغيرهما.
والحديث أخرجه الذهبي في "الميزان"(2/ 58) والحافظ ابن حجر في "اللسان"(2/ 465 - 466) من طريق إسماعيل بن نجيد عن محمد بن إبراهيم البوشنجي به، وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه لابن عساكر في "تاريخه" ورمز له بحسنه.
قال المناوي: وفيه روح بن صلاح ضعفه ابن عدي وقواه غيره وخرجه الجماعة كلهم بتفاوت قليل "فيض القدير"(3/ 413 - 414) وضعفه الشيخ الألباني "ضعيف الجامع الصغير"(2779)
[7645]
إسناده: حسن.
• أبو علي الرفاء هو حامد بن محمد بن عبد الله بن معاذ الهروي.
• زهير هو ابن معاوية الجعفي، الكوفي.
وهذا الحديث مر برقم (5389) في الباب الثاني والأربين قد استوفينا هناك تخريجه فراجعه.
(1)
زيادة من نسخة "ل".
[7646]
أخبرنا أبو محمد بن يوسف، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا أبو أسامة الكلبي، حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا فضيل بن عياض، عن الصنعاني محمد بن ثور- ح
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أحمد بن محمد بن سلمة، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا فضيل بن عياض، حدثنا الصنعاني محمد بن ثور، عن معمر، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله كريم يحب الكرم ومعالي الأخلاق، ويبغض سفسافها".
[7647]
أخبرنا أبو محمد بن يوسف، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا إبراهيم ابن مهدي، حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا محمد بن ثور عن معمر، عن أبي حازم،
[7646] إسناده: حسن.
• أبو أسامة الكلبي هو عبد الله بن أسامة الكلبي.
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(6/ 223 رقم 5928) عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة، وفي "الكبير"(6/ 223 رقم 5928) وفي "الأوسط"(3/ 449 رقم 2964) وأبو نعيم في "الحلية"(3/ 255، 8/ 133) من طريق إبراهيم بن شريك، وابن حبان في "روضة العقلاء"(ص 16) من طريق عبد الله بن أحمد بن شبويه والخرائطي في "المنتقى من مكارم الأخلاق"(رقم 2) عن إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد الختلي وإبراهيم بن عبد الرزاق والحاكم في "المستدرك"(1/ 48) من طريق محمد بن إبراهيم العبدي، والمؤلف في "سننه"(10/ 191) وفي "الآداب"(رقم 195) من طريق عيسى بن عبد الله الطيالسي، كلهم عن أحمد بن يونس به كما رواه الحاكم في "المستدرك"(1/ 48) بنفس الطريق الثانية.
ورواه الحاكم في "المستدرك"(1/ 48) من طريق حجاج بن سليمان بن القمري عن أبي غسان عن أبي حازم به وقال: هذا حديث صحيح الإسنادين جميعًا وقال الذهبي: تفود به أحمد بن يونس عنه، ورواه المؤلف في "الأسماء والصفات"(ص 73) بنفس الطريق الأولى. وذكره الهيثمي في،"مجمع الزوائد" (8/ 188) وقال: رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط" ورجال "الكبير" ثقات، وقال الحافظ العراقي: إسناده صحيح. ووافقه الألباني في "صحيح الجامع الصغير"(رقم 1797).
[7647]
إسناده: ضعيف.
• إبراهيم بن مهدي هو الأبلي قال الأزدي: يضع الحديث مشهور بذاك لا ينبغي أن يخرج عنه حديث ولا فكر وضعفه الخطيب البغدادي. ولم أجد هذا الحديث ولم أقف على من خرجه أو ذكره غير المؤلف
عن سهل بن سعد الساعدي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنّ الله عز وجل يحبّ معالي الأمور ويكره سفسافها".
خالفه عبد الرزاق فرواه عن معمر، عن أبي حازم، عن طلحة بن كريز الخزاعي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنّ الله يحبّ معالي الأمور ويكره سفسافها".
[7648]
أخبرناه عبد الله بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا الرّمادي، حدثنا عبد الرزّاق
…
فذكره
وكذلك رواه سفيان
(1)
الثوري، عن أبي حازم، عن طلحة بن عبيد الله بن كريز الخزاعي، عن النّبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا.
[7649]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني أبو بكر محمد بن عبد الله بن يوسف العماني،
[7648] إسناده: مرسل.
• الرمادي هو أحمد بن منصور الرمادي.
والحديث رواه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 143 رقم 20150) بهذا الإسناد ورواه المؤلف في "سننه"(10/ 191)، وفي "الآداب" (رقم 196) وفي "الأسماء والصفات" (ص 73) بنفس الإسناد وقال: منقطع.
(1)
رواه الحاكم في "المستدرك"(1/ 48) من طريق عبد الله بن المبارك عن سفيان الثوري. وأخرجه الخرائطي في "مكارم الأخلاق"(ص 55) من طريق أبي معاوية الضرير عن الحجاج بن أرطاة عن سليمان بن سحيم عن طلحة بن عبيد الله بن كريز مرسلًا. وزاد في أوله: "إن الله جواد يحب الجود ويحب معالي
…
"
وقال الألباني: هذا مرسل ضعيف. راجع "الصحيحة"(4/ 169). وأشار المؤلف إلى طريق الثوري في "الآداب" وفي "الأسماء والصفات"(ص 73).
[7649]
إسناده: ضعيف جدًا.
• عبيد بن كثير بن عبد الواحد بن كثير التمار العامري أبو سعيد الكوفي.
قال الأزدي والدارقطني: متروك الحديث وقال ابن حبان: يروي عن يحيى بن الحسن بن الفرات عن أخيه عن أبان بن تغلب بنسخة مقلوبة ليس يحفظ من حديث أبان أدخلت عليه فحدث بها ولم يرجع حيث تبين له فاستحق ترك الاحتجاج به. راجع "الميزان"، (3/ 22 - 23)، "اللسان"(4/ 123)، "المجروحين"(2/ 166)، "سؤالات الحاكم للدارقطني" ص 131)، "المغني في الضعفاء"(2/ 425)
حدثنا أبو سعيد عبيد بن كثير بن عبد الواحد الكوفي، حدثنا ضرار بن صرد، حدثنا عاصم بن حميد، عن أبي حمزة وهو الثمالي، عن عبد الرحمن بن جندب، عن كميل بن زياد النخعي قال: قال علي بن أبي طالب: يا سبحان الله ما أزهد كثيًرا من النّاس في خير، عجبًا لرجلٍ يجيئه أخوه المسلم في الحاجة فلا يرى نفسه للخير أهلًا، فلو كان لا يرجو ثوابًا ولا يخشى عقابًا، لكان ينبْغي له أن يسارع في مكارم الأخلاق، فإنّها تدلّ على سُبُلِ النّجاح، فقام إليه رجل فقال: فداك أبي وأمّي يا أمير المؤمنين أسمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، ومما هو خير من، فذكر حديثا في قدوم ابنة حاتم طئّ وذكرها أخلاق أبيها وأنّه لم يردّ طالب حاجة قطّ.
وذكرناها في كتاب
(1)
"دلائل النبوّة" قال: فقال النّبي صلى الله عليه وسلم: ["خلوا عنها فإنّ أباها كان يحبّ مكارم الأخلاق، والله يحبّ مكارم الأخلاق " فقام أبو بردة بن نيار فقال: يا رسول الله إن الله عز وجل يحبّ مكارم الأخلاق؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم]
(2)
:
"والّذي نفسي بيده لا يدخل الجنّة أحد إلاَّ بحسن الخلق".
[7650]
أخبرنا أبو الحسن المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا أبو يحيى زكريا بن داود الخفّاف، حدثنا عبد الله بن صالح، حدثنا خلف بن خليفة، حدثنا
=. ضرار بن صرد هو التيمي أبو نعيم الطحان قال البخاري: منكر الحديث وكذبه ابن معين وضعفه النسائي والدارقطني وقال أبو حاتم: صدوق لا يحتج به. تقدم.
• عاصم بن حميد الكوفي الحناط، صدوق، من السابعة وثقه أبو زرعة وقال أبو حاتم: شيخ راجع "الجرح والتعديل"(6/ 342).
• أبو حمزة الثمالي هو ثابت بن أبي صفية، ضعفه الحافظ وأحمد بن حنبل ولينه أبو حاتم.
• عبد الرحمن بن جندب هو الفزاري.
وذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 69) والبخاري في "التاريخ الكبير"(3/ 1/ 268) وسكتا عنه.
(1)
راجع "دلائل النبوة"(5/ 341). ونقله الحافظ ابن كثير في "البداية والنهاية"(5/ 60 - 61) بنفس طريق المؤلف وقال: هذا حديث حسن المتن، غريب الإسناد جدًّا، عزيز المخرج.
(2)
ما بين المعقوفتين سقط من "ن".
[7650]
إسناده: ضعيف.
• حجاج بن دينار الواسطي السلمى البطيخي، لا بأس به، من السابعة (د ت سي ق). . محمد بن ذكوان هو البصري الأزدي ضعيف والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 317) ونسبه للمؤلف فقط.
حجاج بن دينار، عن محمد بن ذكوان، عن عبيد بن عمير، عن عمرو بن عبسة أنّ رجلًا سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: ما الإيمان؟ قال: "الصبر والسماحة، وخلق حسن".
قال الإمام أحمد رحمه الله: يعني بالصبر: الصبر على محارم الله، والسماحة: أن يسمح بأداء ما افترض الله، وخلق حسن: مكارم الأخلاق والأعمال. هكذا وجدتُه مدرجًا وهذا التفسير من قول بعض رُوَاته.
[7651]
وقد أخبرنا أبو عبد الله بن عبد الله البيهقي، أخبرنا أحمد بن محمد بن الحسين البيهقي، حدثنا داود بن الحسين البيهقي، حدثنا حميد بن زنجويه، حدثنا يعلى بن عبيد، حدثنا الحجّاج بن دينار، عن محمد بن ذكوان، عن شهر بن حوشب، عن عمرو بن عبسة قال: أتيتُ النّبي صلى الله عليه وسلم فقلتُ: ما الإسلام؟ قال: "طيب الكلام، وإطعام الطعام " قال: قلتُ: ما الإيمان؟ قال: "الصبر والسماحة" قلتُ: أيّ الإسلام أفضل؟ قال: "من سلم المسلمون من لسانه ويده " قال: قلتُ: أيّ الإيمان أفضل؟ قال: "الخلق الحسن".
[7652]
أخبرنا أبو عبد الله البيهقي، حدثنا أحمد بن محمد البيهقي، حدثنا داود بن الحسين، حدثنا حميد، حدثنا عبد الله بن صالح، حدثني الليث، حدثني عقيل، عن ابن شهاب، أخبرني ابن كعب بن مالك أن رجلًا من بني سلمة كان يحدّثه أنّه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الإسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"حسن الخلق" ثم راجعه الرّجل فلم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "حسن الخلق" حتّى بلغ خمس مرّات.
[7651] إسناده: ضعيف.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(7/ 385) عن ابن نمير عن حجاج بن دينار به مطولًا، قال الشيخ الألباني: وهذا إسناد ضعيف راجع "الصحيحة"(رقم 551).
[7652]
إسناده: لا بأس به وجهالة الصحابي لا تضر.
• الليث هو ابن سعد المصري.
• عقيل هو ابن خالد بن عقيل الأيلى.
• ابن كعب بن مالك هو عبد الله الأنصاري.
لم أجد الحديث بهذا الوجه ولكن له شاهد من حديث العلاء بن الشخير، ذكره المنذري في "الترغيب" (3/ 405 - 406) وقال: رواه محمد بن نصر المروزي في "كتاب الصلاة" مرسلًا هكذا.
وأورده السيوطي في "الدر المنثو"(2/ 321) عن العلاء بن الشخير برواية ابن نصر المروزي في "الصلاة".
[7653]
أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا محمد بن عثمان الدمشقي، حدثنا أبو كعب أيّوب بن محمد السعدي، حدثني سليمان بن حبيب المحاربي، عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنا زعيم ببيت في ربض الجنّة لمن ترك المراء وإن كان محقًّا، وببيت في وسط الجنّة لمن ترك الكذب وإن كان مازحًا، وببيت في أعلى الجنة لمن حَسَّن خُلُقَه".
[7654]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو جعفر أحمد بن عبيد بهمدان، حدثنا إبراهيم بن الحسين بن ديزيل- ح
وأخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المصري، حدثنا محمد ابن إبراهيم بن جناد، قالا: حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا صدقة بن موسى، حدثنا مالك بن دينار، عن عبد الله بن غالب، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خصلتان لا تكونان في مؤمن: سوء الخلق، والبخل".
وفي رواية الحافظ: "لا تجتمعان".
[7653] إسناده: حسن.
والحديث في "سنن أبي داود" في الأدب (5/ 150 رقم 4800) ومن طريقه المؤلف في "سننه"(10/ 249) وفي "الآداب"(رقم 441). وكما رواه المؤلف في "سننه"(10/ 249) بنفس الإسناد هنا.
قد تقدم الحديث برقم (4867) فراجع التخريج هناك بتمامه.
[7654]
إسناده: ليس بالقوي.
• محمد بن إبراهيم بن يحيى بن إسحاق بن جناد أبو بكر المنقري (م 276 هـ). قال ابن خراش: عدل ثقة مأمون، راجع "تاريخ بغداد"(1/ 397 - 398)، "الأنساب"(12/ 462)، "تعليق الأكمال"(2/ 45).
• صدقة بن موسى هو الدقيقي البصري، ضعفه ابن معين والنسائي وغيرهما وقال أبو حاتم: لين الحديث، يكتب حديثه ولا يحتج به، ليس بقوي، تقدم.
• عبد الله بن غالب الحر اني البصري العابد (م 83 هـ). صدوق، قليل الحديث، من الثالثة (بخ ت).
والحديث أخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 293) ومن طريقه الترمذي في البر والصلة (4/ 343 رقم 1962)، والمزي في "تهذيب الكمال"(ورقة 722) عن صدقة بن موسى، وقال الترمذي: غريب لا نعرفه إلا من حديث صدقة بن موسى. وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 282) عن مسلم بن إبراهيم بنفس السند. وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(2/ 491 رقم 1328) عن زهير عن مسلم بن إبراهيم به، وأورده المؤلف في "الآداب"(رقم 103) عن أبي سعيد الخدري، وضعفه الألباني "ضعيف الجامع الصغير"(2832).
[7655]
أخبرنا أبو محمد بن يوسف، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا عباس الدوري، حدثنا علي بن الحسن بن شقيق، حدثنا عبد الله بن المبارك، عن معمر، عن عثمان بن زفر، عن بعض ولد (رافع بن مكيث)
(1)
، عن رافع بن خديج قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سوء الخلق شؤم، وحسن الملكة نماء، والصدقة تدفع ميتة السّوء".
[7656]
وأخبرنا أبو محمد الأصبهاني، أخبرنا أبو سعيد، حدثنا الرمادي، حدثنا عبد الرزّاق أخبرنا معمر، عن عثمان بإسناده مثله.
[7655] إسناده: ضعيف.
• عثمان بن زفر هو الجهني، الدمشقي تقدم.
• رافع بن مكيث (بوزن عظيم) الجهني كنيته أبو زرعة. قال الحافظ وابن عساكر وابن حبان وغيرهم: له صحبة وهو أحد الأربعة الذين حملوا لواء جهينة يوم الفتح واستعمله النبي صلى الله عليه وسلم على صدقاتهم وشهد غزوة دومة الجندل في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وشهد الجابية مع عمر بن الخطاب. راجع ترجمته في "الإصابة"(1/ 487)، "تهذيب "تاريخ دمشق الكبير" (5/ 297)، "ثقات ابن حبان" (3/ 122 - 123) "طبقات ابن سعد" (4/ 345). والحديث أخرجه يحيى ابن معين في "تاريخه" (2/ 255 - 256) عن العباس الدوري بنفس الإسناد هنا.
(1)
ما بين القوسين من السند ساقط من "الأصل".
[7656]
إسناده: كسابقه.
• أبو سعيد هو ابن الأعرابي.
• الرمادي هو أحمد بن منصور.
والحديث أخرجه أبو داود في "الأدب"(5/ 461 - 462 رقم 5162) عن إبراهيم بن موسى، وأبو يعلى في "مسنده"(2/ 113 - 114 رقم 1544) ومن طريقه ابن الأثير في "أسد الغابة"(2/ 200)، وابن عساكر في "تهذيب "تاريخ دمشق "الكبير"(5/ 297) عن إسحاق بن أبي إسرائيل، كلاهما عن عبد الرزاق به مختصرا. وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 131 - 132 رقم 20118) بزيادة "والبر زيادة في العمر" وعنه أحمد في "مسنده" بزيادة (3/ 502) ومن طريقه الخرائطي في "المنتقى من مكارم الأخلاق" مختصرا (رقم 251) وفي "مساوئ الأخلاق"(رقم 11)، والطبراني في "الكبير"(5/ 17 رقم 4451)، والقضاعي في "مسند الشهاب"(ص 254) بزيادة ومختصرا في (ص 97، 244) بنفس الإسناد ولكن في "مسند أحمد، سقط من السند "رافع بن مكيث" كما يبدو من رواية الخرائطي. وأورده المنذري في "الترغيب" بزيادة (3/ 412) وقال: رواه أحمد وأبو داود باختصار وفي إسنادهما راو لم يسم وبقية إسناده ثقات. وقال الهيثمي في "المجمع" (3/ 110): وفيه رجل لم يسم ولم ينسبه إلى أحمد، وأخرجه أبو داود في الأدب (5/ 362 رقم 5163) عن ابن المصلى حدثنا بقية، حدثنا عثمان بن زفر قال حدثني محمد بن خالد بن رافع بن مكيث عن عمه الحارث بن رافع بن مكيث وكان رافع من جهينة قد شهد الحديبية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "حسن الملكة يمن وسوء =.
[7657]
وحدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أحمد بن علي الفقيه، أخبرنا أبو أحمد محمد بن أحمد بن الغطريف، أخبرنا أبو عمران موسى بن سهل الجوني، حدثنا سهيل بن
= الخلق شؤم". وأشار إلى رواية أبي داود المرسلة هذه الحافظ ابن عساكر في "تهذيب تاريخ دمشق الكبير"، وذكرها المزي في "الأطراف لا كما قالاتحفة الأشراف لا من قسم المراسيل (13/ 157) وقال المنذري: هذا مرسل للحارث بن رافع تابعي وفي إسناده بقية بن الوليد وفيه مقال. ذكره الشيخ الألباني في "سلسلة الأحاديث الضعيفة"(رقم 794) وقال: وهذا سند ضعيف، عثمان هذا مجهول كما في "التقريب" ورافع بن مكيث صحابي وبعض ولده لم أعرفهم وقد اضطرب فيه عثمان فمرة رواه هكذا، ومرة قال حدثني محمد بن خالد بن رافع بن مكيث عن عمه الحارث بن رافع بن مكيث عن رسول لله عنًعِ بالشطر الأول. وأخرجه ابن منده في "المعرفة" (14/ 2/ 4443 عام) عن عثمان بن عبد الرحمن قال حدثنا عنبسة بن عبد الرحمن عن محمد بن زاذان عن أم سعد بنت الربيع عن أبيها مرفوعًا به وزاد:"وطاعة النساء ندامة" فضعفه وقال: عنبسة بن عبد الرحمن متروك، وعثمان بن عبد الرحمن الحراني ضعيف. وانظر "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 3288) وراجع "عون المعبود"(4/ 506 - 507) حول الاختلاف في السند وسيأتي في الباب (58).
[7657]
إسناده: ضعيف جدًّا.
• أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن أحمد بن علي الفقيه لم أظفر له بترجمة.
• أبو عمران موسى بن سهل الجوني البصري (م 307 هـ)، قال الذهبي: كان ثقة حافظًا رحالا ووثقه الدارقطني والخطيب، راجع "تاريخ بغداد"(13/ 56)، "الأنساب"(3/ 420)، "التهذيب"(12185)، "السير"(14/ 261)، "تذكرة الحفاظ"(2/ 763 - 764)، "طبقات الحفاظ"(ص 321)، "العبر"(1/ 452)، "شذرات الذهب"(2/ 251).
• سهيل بن إبراهيم أبو الخطاب الجارودي، ذكره ابن حبان في "الثقات" (8/ 299/ 303) وقال: يخطئ ويخالف وراجع "اللسان"(3/ 124).
• الفضل بن عيسى الرقاشي، منكر الحديث، مر. والحديث أخرجه السهمي في "تاريخ جرجان"(ص 139 - 140) من طريق إسماعيل بن حكيم عن الفضل بن عيسى الرقاشي به ومن طريقه أخرجه ابن عساكر في "تاريخه"(18/ 92/ 2) ولكن فيه تحرف "إسماعيل عن الفضل " إلى "إسماعيل بن الفضل الرقاشي".
وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للدارقطني في "الأفراد" والطبراني في "الأوسط" قال الناوي قال الهيثمي وفيه الفضل بن عيسى الرقاشي وهو ضعيف "فيض القدير"(4/ 183) وذكره المنذري في "الترغيب"(3/ 413) وعزاه إلى الطبراني في "الأوسط" فقط وذكره الشيخ الألباني في "سلسلة الأحاديث الضعيفة"(رقم 793) وحكم عليه بالوضع وراجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 3287). وللحديث شاهد مرسل من حديث سعيد بن المسيب، أخرجه ابن وهب في "جامعه" (ص 76 - 77). قال الألباني: وهذا إسناد مرسل رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير زيد بن الأخنس أورده ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(3/ 556) بدون ذكر الجرح والتعديل فيه وذكره ابن حبان في "الثقات"(6/ 313).
إبراهيم الجارودي، حدثنا الفضل بن عيسى الرقاشي، أخبرنا محمد بن المنكدر، عن جابر قال: قالوا: يا رسول الله ما الشؤم؟ قال: "سوء الخلق".
[7658]
وأخبرنا أبو الحسن بن أبي بكر الأهوازي، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا أبو عمران الجوني، حدثنا سهيل بن إبراهيم الجارودي
…
فذكره.
[7659]
وأخبرنا أبو الحسن، أخبرنا أحمد، حدثنا ابن ناجية، حدثنا سهيل بن إبراهيم أبو الخطاب الجارودي، حدثنا عبيد الله بن سفيان الغُدّاني، حدثنا الفضل بن عيسى الرقاشي فذكره غير أنّه قال: قيل: يا رسول الله فزاد ابن ناجية في إسناده رجلًا وهو أولى، وكيفما كان فهو ضعيف الإسناد والله أعلم.
وقد روى
(1)
أبو بكر بن عبد الله الغساني وهو ضعيف عن حبيب بن عبيد الرحبي، عن عائشة مرفوعًا قال:"الشؤم سوء الخلق".
[7658] إسناده: ضعيف جدًّا.
• أبو الحسن بن أبي بكر الأهوازي هو علي بن أحمد بن عبدان.
• أحمد بن عبيد هو الصفار.
• أبو عمران الجوني هو موسى بن سهل بن عبد الحميد الجوني البصري، تقدموا.
راجع ما مر من التخريج في الحديث السابق.
[7659]
إسناده: واه جدًا.
• أبوالجسن هو علي بن أحمد بن عبدان.
• أحمد هو ابن عبيد الصفار.
• ابن ناجية هو عبد الله بن محمد بن ناجية، تقدموا.
• عبيد الله بن سفيان بن عبيد الله بن رواحة أبو سفيان الغداني الأسدي الصوفي البصري، الصواف كذبه ابن معين، وقال ابن حبان: كان ممن ينفرد بالمقلوبات عن الأثبات ويأتي عن "الثقات" بالمعضلات، وقال ابن عدي: في أحاديثه بعض النكرة. وقال أبو حاتم: هو شيخ ليس بالقوي، راجع "الأنساب"(10/ 19)، "المجروحين"(2/ 66)، "تاريخ ابن معين"(2/ 382)، "الكامل في الضعفاء"(4/ 1638 - 1639)، "اللسان"(4/ 104، 7/ 54)، "الميزان"(3/ 9)، "الجرح والتعديل"(5/ 318)، والحديث ذكره الغزالي في "الإحياء" (3/ 48) وقال العراقي في تخريجه: رواه أحمد وحديث عائشة لا يصح.
(1)
أخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 85) وأبو نعيم في "الحلية"(6/ 103) بهذا الوجه وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه لأحمد وأبي نعيم في "الحلية" والطبراني في "الأوسط" ورمز له بضعفه، وقال المناوي: وكذا العسكري عن عائشة وضعفه المنذري وقال الهيثمي: فيه =.
[7660]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا الأصم، حدثنا العباسرالدوري حدثنا إبراهيم بن شماس السمرقندي، حدثنا الفضيل بن عياض، حدثنا ليث، عن حبيب بن أبي ثابت، عن ميمون بن أبي شبيب، عن معاذ قال: قلتُ: يا رسول الله أوصني بوصية قال: "اتق الله حيث ما كنتَ" قال: قلتُ: زدني قال: "أتبع السيئة الحسنة تمحها" قال: قلتُ: زدني قال: "خالق النَّاس بخلق حسن".
[7661]
وأخبرنا أبو محمد بن يوسف، أخبرنا ابن الأعرابي، حدثنا مطين الحضرمي، حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا جرير عن ليث
…
فذكره بنحوه غير أنّه قال: إنّ معاذ ابن جبل قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أوصني يا رسول الله.
[7662]
وأخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو طاهر المحمداباذي، حدثنا حامد بن محمود
(1)
، حدثنا إسحاق بن سليمان، حدثنا أبو سنان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن ميمون بن أبي شبيب قال: لما بعث رسول الله على معاذًا إلى اليمن قال معاذ: فإذا
= أبو بكر بن أبي مريم وهو ضعيف وقال شيخه العراقي: حديث لا يصح "فيض القدير 4/ 183).
وأورده المنذرى في "الترغيب"(3/ 413) بر واية الطبراني في "الأوسط" وفي هذا ا لأسناد أبو بكر بن عبد الله الغساني وهو أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم الغساني الشامي ضعفه الجمهور من الحفاظ.
وحبيب بن عبيد الرحبي أبو حفص الحمصي ثقة من الثالثة (بخ م-4). وقال المزي في "تهذيب الكمال": أرسل عن عائشة.
[7660]
إسناده حسن بطرقه.
• الأصم هو أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم.
• الليث هو ابن أبي سليم صدوق لكن لم يتميز حديثه فترك. والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 236) عن إسماعيل عن ليث به. وأخرجه الطبراني في "الكبير"(20/ 145 رقم 298) من طريق يعقوب بن حميد عن ففعيل بن عياض به.
[7661]
إسناده: كسابقه.
• ليث هو ابن أبي سليم. والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(20/ 145 رقم 297) عن الحسين بن إسحاق التستري ومحمد بن عبد الله الحضرمي كلاهما عن عثمان بن أبي شيبة به.
[7662]
إسناده: منقطع والحديث بمجموع طرته صحيح.
• أبو سنان و سعيد بن سنان البرجمي، صدوق له أوهام.
• ميمون بن أبي شبيب هو الربعي صدوق كثير الإرسال، لم يسمع من معاذ بن جبل.
(1)
كذا في الأصل، وفي "ن" و"ل""حامد بن محمد" وهو خطأ .......
ركب يوضعون
(1)
نحو النبي صلى الله عليه وسلم، فقلتُ: يا رسول الله ما أرى هؤلاء إلاَّ شاغليك عنّي فأوصني وأجمع، قال:"اتق الله حيثما كنتَ، وأتبع السّية الحسنة تمحها وخالط النّامن بخلقٍ حسنٍ".
[7663]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا الحسن بن سلام، حدثنا قبيصة.
(1)
وقع في جميع النسخ المتوفرهّ لدينا "ابن صفوان" وفي هامش نسحخة "ل" صوابه "يوضعون" وكذ في كتاب "الزهد"مناد بن السري.
والحديث أخرجه مناد في "كتاب الزهد"(2/ 520 رقم 107) عن إسحاق الرازي عن أبي سنان به. وتابعه سفيان الثوري. فأخرجه وكيع في "الزهد"(رقم 94) ومن طريقه الترمذي في البر والصلهّ (4/ 356) بدون ذكر اللفظ، وأحمد في "مسنده"(5/ 288)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 328 - 329)، والختلى الحربي في (جزء حديثه)(ق 98/ أ). وأخرجه الطبراني في "الكبير"(20/ 144 رقم 295 - 296) من طريق أبي مريم عبد الغفار بن القاسم، وفي "الصغير"(1/ 92) وفي "الأوسط" من طريق الأعمش، كلاهما عن حبيب بن أبي ثابت به.
وأخرجه أبو نعيم في- "الحلية"(4/ 376) من طريق الحكم وحبيب بن أبي ثابت به. وأخرجه ابن الأبار في "معجمه"(50 - 51) بسنده عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل إلى اليمن فقال: يا معاذ إتق الله وخالق الناس بخلق حسن وإذا عملت سيئة فأتبعها حسنة.
[7663]
إسناده: منقطع والحديث حسن.
• قبيضة هو ابن عقبة بن محمد بن سفيان السوائي.
• سفيان هو الثوري.
والحديث أخرجه الترمذي في البر الصلة (4/ 355) عن محمد بن بشار عن عبد الرحمن به.
وأخرجه الدارمي في الرقاق (ص 719) والخرائطي في "المنتقى من مكارم الأخلاق"(رقم 3)، وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" (4/ 378) والمؤلف في "الزهد الكبير" (رقم 869) من طريق أبى نعيم الفضل بن دكين عن سفيان به وقال الترمذي: هذا حديث حسن.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 153 - 158)، وابن أي شيبة في "المصنف"(8/ 328/ 329) عن
وكيع، و (5/ 158) عن عبد الرحمن، و (5/ 177) عن يحيى بن سعيد، ثلاثتهم عن سفيان به.
وأخرجه الطبراني في "مكارم الأخلاق"(39)، والأصبهاني في "الترغيب والترهيب"(ق 119/ أ)، والقضاعي في "مسند الشهاب"(رقم 652) وابن الأبار في "معجمه"(24) بأسمانيدهم عن سفيان به. ورواه الحاكم في "المستدرك"(1/ 54) بنفس الطريقين الأولين وصححه وأقره الذهبي، وقال أبو نعيم: من حديث ميمون عن أبي ذر. وقال عبد الله بن أحمد بعدما ذكر الحديث: قال أبي: وكان حدثنا به وكيع عن ميمون بن أبي شبيب عن معاذ ثم =
قال: وأخبرنا أبو العباس المحبوبي، حدثنا أحمد بن سيّار، حدثنا محمد بن كثير، حدثنا سفيان- ح
وأخبرنا أبو الحسن المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي، حدثنا مسدّد، حدثنا يحيى بن سعيد- ح
قال: وحدثنا محمد بن أبي بكر، حدثنا يحيى بن سعيد وعبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن حبيب بن أبي ثابت، عن ميمون بن أبي شبيب، عن أبي ذر قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اتّق الله حيثما كنتَ، وخالق الناس بخلق حسن، وإذا عملتَ سيئه فأضف إليها حسنة تمحها".
وفي رواية الحافظ: "وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق النَّاس بخلق حسن".
كذا قالوا عن أبي ذر وكلاهما مرسل، وسفيان أحفظ غير أنّ له عن معاذ شواهد.
[7664]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا إسماعيل بن محمد بن الفضل الشعراني،
= رجع (5/ 158) ثم أخرجه أحمد عن وكيع به وقال: قال وكيع: وقال سفيان مرة عن معاذ فوجدت في كتابي عن أبي ذر وهو السماع الأول (5/ 153) وقال ابن أبي شيبة في "المصنف" وقد قال وكيع بأخرة: يا أباذر، وقال الترمذي: قال محمود أي ابن غيلان الراوي عن وكيع: والصحيح حديث أبي ذر وروي هذا الحديث من وجه أخر عن الأعمش عن شمر بن عطية عن أشياخه عن أبي ذر، فأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 169)، وفي "الزهد" (27) والمؤلف في "الأسماء والصفات" (ص 133) قال الألباني: إسناده حسن رجاله ثقات غير أشياخ شمر فلم يسموا لكنهم جمع ينجبر الضعف بعددهم كما قال السخاوي في غير هذا الحديث. ورواه أبو نعيم في "الحلية"(4/ 217) من طريقين عن الأعمش به إلا أنه قال عن شيخ من التيم ثم أخرجه أبو نعيم من طريق يونس بن بكير عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن أبيه عن أبي ذر به نحوه، وجيّد إسناده الشيخ الألباني. فجملة القول أن الحديث رواه وكيع عن معاذ أولًا ثم رجع عنه فرواه عن أبي ذر وهو صحيح بمجموع طرقه وشواهده وحديث معاذ أيضًا قد حسنه الذهبي كما نقل عنه المناوي في "فيض القدير"(1/ 121). وحسنه الألباني راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 96).
[7664]
إسناده: لا بأس به.
• أبو السميط سعيد بن أبي سعيد المهري مولاهم، مصري.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(6/ 363) ولم يبين حاله من الثقة والضعف وكذا ذكره البخاري وابن أبي حاتم والدولابي والحافظ ابن حجر. راجع "التاريخ الكبير"(2/ 1/474)، "الجرح والتعديل"(32/ 4)، "الكنى" للدولابي (1/ 201)، "اللسان"(3/ 31) =
حدثنا جدّي، حدثنا عبد الله بن صالح، حدثني حرملة بن عمران التجيبي، أن أبا السميط سعيد بن أبي سعيد المهري، حدّثه عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو أنّ معاذ بن جبل أراد سفرًا فقال: يا رسول الله أوصني فقال: "اعبد الله ولا تشرك به شيئًا" فقال: يا رسول الله زدني فقال: "إذا أسأتَ فأحسن" قال: يا رسول الله زدني قال: "استقم وليحسن خلقك".
[7665]
وأخبرنا أبو الحسين بن الفضل، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا أبو سعيد يحيى بن سليمان الجعفي، حدثني ابن وهب، حدثني حرملة
…
فذكره بإسناده مثله غير أنّه قال: "وليحسن خلقك للنّاس".
[7666]
أخبرنا أبو محمد بن يوسف، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا إسحاق بن
=. وأبوه أبو سعيد المهري مقبول، تقدم.
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(20/ 39 - 40 رقم 58) عن مطلب بن شعيب الأزدي، والخرائطي في "المنتقى من مكارم الأخلاق"(رقم 4) عن علي بن داود القنطري، كلاهما عن عبد الله بن صالح به. ورواه الحاكم في "المستدرك"(1/ 54) بنفس الإسناد كما أخرجه في موضع أخر من "المستدرك"، (4/ 144) عن محمد بن صالح بن هانئ عن حرملة بن عمران التجيبي به وصححه وأقره الذهبي. وذكره الحافظ ابن حجر في "اللسان"(3/ 31) في ترجمة سعيد بن أبي سعيد المهري أبي السميط، وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (8/ 23) وقال: رواه الطبراني في "الأوسط" وفيه عبد الله بن صالح، وقد وثق وضعفه جماعة، وأبوالسميط سعيد بن أبي سعيد مولى المهري لم أعرفه.
[7665]
إسناده: كسابقه.
والحديث في "المعرفة والتاريخ" للفسوي (2/ 524) وفيه "استقم وأحسن خلقك للناس". وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 370 - 371 رقم 525) والدولابي في "الكنى"(1/ 202) من طريق يزيد بن موهب عن ابن وهب به. وفي "الإحسان""سعيد بن أبي سعيد المقبري" وهو خطأ
[7666]
إسناده: فيه من لم أجد ترجته والحديث منقطع.
• إسحاق بن جابر القطان أبو يعقوب لم أعرفه.
• يحيى بن سعيد هو الأنصارى، تقدما. لم يدرك معاذ بن جبل ولم يسمع منه، والحديث في "كتاب الموطأ" في حسن الخلق (ص 902 برواية يحيى بن يحيى الليثي) عن مالك أن معاذ بن جبل قال: آخر ما أوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أخر الحديث بدون واسطة يحيى بن سعيد =
جابر القطّان، حدثنا سعيد بن أبي مريم، أخبرنا مالك بن أنس، حدثني يحيى بن سعيد أن معاذ بن جبل قال: كان أخر ما أوصاني به رسول الله صلى الله عليه وسلم حين جعلتُ رجلي في الغرز قال: "أحسن خلقك للنّاس يا معاذ بن جبل".
[7667]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن ابن علي بن عفان، حدثنا عبيد الله بن هوسى، حدثنا الزنجي بن خالد، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كرم المرء دينه، ومروءته عقله، وحسبه خلقه".
[7668]
حدثنا أبو محمد بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا أبؤبكر أحمد بن سعيد بن فرضخ الإخميمي، حدثنا محمد بن الحسن بن قتيبة، حدثنا إبراهيم بن هشام بن يحيى ابن يحيى الغشاني، حدثني أبي، عن جذي، عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي ذرّ قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أبا ذر لا عقل كالتّدبير، ولا ورع كالكفّ، ولا حسب كحسن الخلق".
= الأنصاري، قال الحافظ ابن عبد البر: هكذا رواية يحيى وتابعه ابن القاسم والقعنبي ورواه ابن بكير عن مالك عن يحيى بن سعيد عن معاذ بن جبل وهو مع هذا منقطع جدًا، ولا يوجد مسندا من حديث معاذ ولا غيره بهذا اللفظ لكن ورد معناه فأخرج الترمذي من طريق سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن ميمون بن أبي شبيب عن معاذ وأخرجه من طريق حماد عن ثابت عن أنس بنحوه. وقال أيضًا: هذا أخر الأحاديث الأربعة التي قالوا: إنها لم توجد موصولة في غير "الموطأ"، وذلك لا يضر مالكا الذي قال فيه سفيان بن عيينة: كان مالك لا يبلغ من الحديث إلا ما كان صحيحا، وإذا قال: بلغني فهو إسناد صحيح، فقصور المتأخرين عن وجود هذه الأربعة موصولة لا يقدح فيها، فلعلها وصلت في الكتب التي لم تصل إليهم.
راجع "تنوير الحوالك" للحافظ السيوطي (2/ 94) و"التمهيد".
[7667]
إسناده: ضعيف.
• الزنجي بن خالد هو مسلم بن خالد الزنجي ضعيف، مر الحديث قريبا برقم (6786) فراجعه.
[7668]
إسناده: كسابقه.
• إبراهيم بن هشام بن يحيى بن يحيى الغساني، كذبه أبو حاتم وأبو زرعة، تقدم. تقدم الحديث برقم (4325) فراجع تخريجه هناك مستوفى.
[7669]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا جدّي، أخبرنا عيسى بن محمد المروزي، حدثنا الحسن بن حمّاد العطّار، حدثنا أبو حمزة محمد بن ميمون السكري، أخبرني إبراهيم الضائغ، عن حماد، عن إبراهيم، قال: قال علي بن أبي طالب: التوفيق خير قائد، وحسمن الخلق خير قرين، والعقل خير صاحب، والأدب خير مير اث، ولا وحشة أشدّ من العجب.
[7670]
حدثنا أبو محمد بن يوسف، أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد القطان بالسّاوة، حدثنا أبو العبّاس الصرصري، حدثنا أبو عيسى الأنباري، حدثنا أحمد بن حاتم العسكري، حدثنا القاسم بن عبد الله الجرمي، حدثنا عبد الرزّافي قال: كان معمر كثيرًا ما يستعيدُني هذا الكلام يقول: يا عبد الرزّاق أعد عليّ ذاك الكلام، فأقول حدثني عنبسة القرشي. قال: قال رجل لأحنف بن قيس: دلّني على مروءة بلا مئونة قال: عليك بالخلق الفسيح والكفّ عن القيح، واعلم أن الداء الّذي أعيى الأطباء اللسان البذيء والفعل الرديء.
[7671]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا
أبو عثمان الخياط، قال سمعتُ السري يقول: بلغني عن يهم بن حسان أنّه قال: قال رجل للأحنف بن قيس: يا أبا بحر دلّني على أحمد أمر عاقبة، فقال له: خالق النّاس
[7669] إسناده: حسن.
• حماد هو ابن أبي سليمان الكوفي.
• إبراهيم هو التيمي. مر برقم (4339) بهذا الإسناد فراجعه.
[7670]
إسناده: معظم رجاله لم أعرنهم.
• أبو جعفر محمد بن أحمد القطان وشيخه وشيخ شيخه لم أجد لهم ترجمة.
• أحمد بن حاتم العسكري لعله أحمد بن حاتم بن مخشي البصري الطويل البغدادي، ذكره ابن حبان في "الثقات" (8/ 11) وقال: يروي عن مالك بن أنس وإسماعيل بن جعفر حدثنا عنه أبو يعلى الموصلي وراجع ترجمته في "الجرح والتعديل"(2/ 48)
•عنبسة القرشي هو عنبسة بن عمار الدوسي، القرشي، من أهل المدينة قدم الكوفة. ثقة، من الرابعة (بخ). وهذا الأثر لم أعثر على من خرجه أو ذكره غير المؤلف.
[7671]
إسناده: فبه من لم أعرفه.
• يهم بن حسان لم أظفر له بترجمة.
بخلق حسن، وكفّ عن القبيح، ثمّ قال له: ألا أدلّك على أدوأ الداء؟ قال: بلى قال: اكتساب الذّم بلا منفعة، واللسان البذيء والخلق الرديء.
[7672]
أخبرنا أحمد بن محمد الصوفي، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا بهلول بن إسحاق بن بهلول، حدثني أبي، عن يحيى بن المتوكل، عن هلال بن أبي هلال القسملي، عن أنس بن مالك قال: قال النّبي صلى الله عليه وسلم: "الخلق السوء يُفسد الإيمان كما يفسد الصبر الطعام".
قال أنس: وكان يُقال: إنّ المؤمن أحسمن شيء خلقًا.
وروي معناه بإسناد آخر ضعيف.
[7673]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي الحافظ، أخبرنا محمد بن أبي سويد.
[7672] إسناده: ضعيف.
• والد بهلول هو إسحاق بن بهلول بن حسان الأنباري.
• أبو يعقوب (م 252 هـ)، كان حافظًا، ثقة، علامة.
صنف كتابا في القراءات وصنف السند. راجع "السير"(12/ 489 - 491)، "تاريخ بغداد"(6/ 366 - 369)، "تذكرة الحفاظ"(2/ 518)، "الثقات"(8/ 119)، "العبر"(1/ 361)، "الجرح وا لتعديل"(2/ 214).
• يحيى بن المتوكل، أبو بكر البصري، صدوق يخطئ، من التاسعة.
وذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 612) وقال: يخطئ.
• هلال بن أبي هلال القسملي يقال: ابن أبي مالك أبو ظلال البصري الأعمى.
اختلف في اسم أبيه- فقيل: ميمون، ويقال سويد، وزيد، قال ابن معين: ليس بشيء وقال البخاري: مقارب الحديث وضعفه النسائي، وقال مرة ليس بثقة وقال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابعه عليه "الثقات"، راجع "التهذيب"(11/ 84 - 85)، "التاريخ الكبير"(4/ 2 / 205)، "الكنى" للدولابي (2/ 19)، "الكامل"(7/ 2578)، "المجروحين"(3/ 42)، "الثقات"(5/ 504).
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(7/ 2579) بهذا الإسناد.
[7673]
إسناده: ضعيف جدًا.
• محمد بن أبي سويد هو محمد بن عثمان بن أبي سويد البصري، ضعفه الدارقطني وابن عدي وغيرهما. =
وحدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز [قالا: حدثنا شيبان، حدثنا عيسى بن ميمون، عن محمد بن كعب وقال ابن عبد العزيز]
(1)
: سمعتُ محمد بن كعب القرظي، عن ابن عباس، عن النّبي صلى الله عليه وسلم قال:"حسن الخلق يذيب الخطايا كما تذيب الشمس الجليد".
زاد ابن عبد العزيز: "وإنّ الخلق السوء يفسد العمل كما يفسد الخلّ العسل".
تفرّد به عيسى بن ميمون عن محمد بن كعب وكان ضعيفًا.
وروي من وجه أخر ضعيف عن أبي هريرة.
[7674]
أخبرنا أبو الحسن المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا أسلم
=. شيبان هو ابن فروخ الأيلي.
• عيسى بن ميمون المدني مولى القاسم بن محمد المعروف بالواسطي، ويقال: ابن تليدان، ضعيف، من السادسة (ت ق).
والحديث رواه ابن عدي في "الكامل"(5/ 1881 - 1882) في ترجمة عيسى بن ميمون. وأخرجه الطبراني في "الكبير"(10/ 388 رقم 10777) وفي "الأوسط"(1/ 470 رقم 854) من طريق سعيد بن سليمان عن عيسى بن ميمون به. وأورده الديلمي في "مسند الفردوس"(2/ 200 رقم 2991) عن ابن عباس. وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" برواية الطبراني في "الكبير" ورمزله بضعفه. وقال المناوي: وفيه عيسى بن ميمون المديني وهو ضعيف ذكره الهيثمي ورواه عنه أيضًا البيهقي في "الشعب" وضعفه المنذري وغيره "فيض القدير 3/ 506)، وضعفه الألباني راجع "ضعيف الجامع الصغير" (رقم 2716).
(1)
ما بين المعقوفتين سقط من "ن".
[7674]
إسناده: كسابقه.
• الحسين بن سلمة بن إسماعيل بن يزيد بن أبي كبشة الأزدي الطحان البصري، صدوق، من التاسعه (ت ق).
• النضر بن معبد أبو قحذم الجرمي الأزدي. قال ابن معين: ليس بشيء وقال أبو حاتم: لين الحديث يكتب حديثه، وقال النسائي: ليس بثقة، وقال العقيلي وابن عدي: لا يتابع على حديثه وقال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد. راجع "تاريخ ابن معين"(2/ 606).
"الجرح والتعديل"(8/ 474)"التاريخ الكبير"(2/ 4/ 90)"الميزان"(4/ 263)"اللسان"(6/ 166)، "الكامل"(7/ 2490)، "المجروحين"(3/ 22)، "الضعفاء" للعقيلي (4/ 291)، "الضعفاء والمتروكين"(ص 261)، "الكنى" للدولابي (2/ 87). والحديث أخرجه العقيلي في "الضعفاء"(4/ 291)، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 144) من طريق أبي دواد الطيالسي، وابن حبان في "المجروحين"(3/ 22) من طريق أبي الوليد، كلاهما عن النضر بن معبد به مقتصرا على ذكر الشطر الأخير. وقال الألباني: ضعيف جدًا "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 2716).
ابن مسهل بحشل، حدثنا حسين بن سلمة بن أبي كبشة، حدثنا يعقوب بن إسحاق
1 -
الحضرمي، حدثنا النضر بن معبد الجرمي، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنّ حسن الخلق يذيب الخطيئة كما تذيب الثسمس الجليد، وإن سوء الحلق يفسد العمل كما يفسد الصبر العسل".
تفرّد به النضر بن معبد أبوقحذم وهو ضعيف.
[7675]
أخبرنا أبو محمد بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا أبو بكر أحمد بن سعيد بن فرضخ الإخميميي بمكّة، حدثنا أبو حاتم عقبة بن محمد بن صهيب البلخى الزاهد، حدثنا ابن أبي تميلة المروزي- ح.
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا الزبير بن عبد الواحد الحافظ بأسداباذ، حدثنا أبو صعيد محمد بن القاسم بن حامد الفريابي، حدثنا محمد بن حمدان بن صقير، حدثنا ابن أبي تميلة، حدثثا الفضل بن موسى السيناني، عن سفيان بن سعيد الثوري، عن سعيد بّن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبيه، عن جده أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "حسن الخلق زمام من رحمة الله في أنف صاحبه، والزّمام بيد الملك والملك يجرّه إِلى الخير، والخير يجرّه إلى الجنّة، وسوء الخلق زمام من عذاب الله في أنف صاحبيه، والزمام بيد الشيطان، والسيطان يجرّه إِلى الشر، والشر يجرّه إلى النار".
[7675] إسناده: ليس بالقوي،
•أبو حاتم عقبة بن محمد بن صهيب البلخي الزاهد،
ذكره ابن حجر في في "اللسان"(4/ 179) وقال: ضعفه البيهقي في "الشعب".
• ابن أبي تميلة هو محمد بن عبد ربه بن سليمان بن أبن تميلة أبو عبد الله المروزي، (م 250 هـ)، وفالى الحافظ ابن حجر: قال ابن حبان في "الثقات": حدثنا عنه محمد بن أحمد بن أبي عون يحكي لطائف وروى له البيهقي" في "الشعب" حديثا منكرا من رواية عن الفضل بن موسى السيناني، وعنه صالح بن كامل وضعفه راجع "اللسان" (5/ 244) "الإكمال" (1/ 515) "تبصير المنتبه" (1/ 203).
• أبو سعيد محمد بن القاسم بن حامد الفريابي لم أظفر له بترجمة.
كذا وقع في نسخة "ل" و"الأصل" وفي نسخة "ن" محمد بن صيد بن حامد الفريابي. وشيخه محمد بن حمدان بن صقير لم أعرفه.
وقع في نسخة "ن""شكر بن عمران بن سفيان" وهو خطأ.
وفي رواية ابن يوسف: "من غضب الله" بدل قوله: "من عذاب الله" والباقي سواء.
ورواية ابن يوسف عالية، ورواية شيخنا وقعت نازلة.
وروي ذلك من وجه آخر ضعيف عن فضيل بن موسى كما.
[7676]
أخبرناه أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو محمد صالح بن محمد بن داود الترمذي بمكة، حدثنا محمد بن المكي الترمذي، حدثنا أبو شعيب صالح بن كامل، حدثنا محمد بن عبد ربه، حدثنا الفضل بن موسى
…
فذكره بإسناده ومعناه وكلا
الإسنادين ضعيف.
ورواه شيخ من أهل نيسابور يقال له محمد بن حامد بن محمد بن إبراهيم أبو بكر الحيري، عن محمد بن يحيى الذهلي، عن أبي نعيم، عن سفيان الثوري، بإسناده مثله وهو فيما
[7677]
أنبأني أبو عبد الله الحافظ إجازةً، حدثنا أبو سعيد بن أبي بكر بن أبي عثمان، حدثنا محمد بن حامد، حدثنا محمد بن يحيى الذهلي، حدثنا أبو نعيم، حدثنا سفيان
…
فذكره.
وهذا وهم من هذا الشيخ وليس له من هذا الوجه أصل والله أعلم.
[7676] إسناده: كسابقه.
• أبو محمد صالح بن محمد بن داود الترمذي العابد.
ذكره السمعاني في "الأنساب"(3/ 43) وقال: ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ قدم نيسابور سنة 345 هـ فحدث عندنا مدة توفي بمكة ودفن بالبطحاء وصليت عليه، والحديث ذكره الديلمي في "مسند الفردوس"(2/ 200 رقم 2993) عن أبي موسى الأشعري. وأورده السيوطي في "الجامع الصغير" وعزاه لأبي الشيخ في "ثواب الأعمال" ورمز له بضعفه، راجع "فيض القدير"(3/ 506) وضعفه الألباني، راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 2942).
[7677]
إسناده: كإسناد سابقه.
• محمد بن حامد بن إبراهيم أبو بكر الحيري من أهل نيسابور.
ترجم له الحافظ ابن حجر في "اللسان"(5/ 112) فقال: محمد بن حامد بن محمد بن إبراهيم
أبو بكر الحيري شيخ نيسابور روى عن محمد بن يحيى الذهلي ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
• أبو نعيم هو الفضل بن دكين،
والحديث ذكره الحافظ في "اللسان"(5/ 112) في ترجمة محمد بن حامد بن محمد بن إبراهيم وذكر قول المؤلف هناك.
[7678]
أخبرنا أبو الحسن المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا عبدان الجواليقي، حدثنا هشام بن عماّر، حدثنا عبد الله بن يزيد البكري، حدثنا أبو غسان المديني، قال: سمعتُ داود بن فراهيج، يقول سمعتُ أبا هريرة يقول: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا والله ما حسّن الله خَلْقَ رجلٍ وخُلُقَه فتطعمه النّار".
ورواه أيضًا سوّار بن عمارة عن أبي غسان محمد بن مطرف.
[7678] إسناده: ضعيف.
• عبدان الجواليقي هو عبد الله بن أحمد بن موسى الأهوازي.
قال أبو حاتم: ضعيف الحديث، ذاهب الحديث. راجع "الجرح والتعديل"(5/ 201)
"اللسان"(3/ 379)"الميزان"(2/ 526).
• أبو غسان المديني هو محمد بن مطرف بن داود الليثي.
• داود بن فراهيج المدني، مولى قيس بن الحارث.
قال يحيى القطان: كان شعبة يضعفه، وعن ابن معين قال: ضعيف، وعنه أيضًا قال: لا بأس به، وقال أبو حاتم: تغير حين كبر وهو ثقة صدوق، وضعفه النسائي وابن الجارود وذكره ابن حبان في "الثقات" (4/ 216). وراجع "التاريخ الكبير" (2/ 1/ 230) "الجرح والتعديل" (3/ 422) "تعجيل المنفعة" (ص 119) "الكامل في الضعفاء" (3/ 949 - 951) "تهذيب تاريخ دمشق الكبير" (5/ 216 - 217) "اللسان":(2/ 424)"الميزان"(3/ 230)"الضعفاء والمتروكين"(ص 100). والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(3/ 949 - 950) عن القاسم بن الليث عن هشام بن عمار به. كما أخرجه في "الكامل" أيضًا (3/ 950) من طريق حميد بن داود عن سوار بن عمارة عن محمد بن مطرف به ولم يسق لفظه. وقال: وهذا الحديث بهذا الإسناد في إسناده بعض النكرة ولا أعلم يرويه عن داود غير أبي غسان ولداود بن فراهيج عن أبي هريرة وعن عائشة غير ما ذكرت وأورده السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للطبراني في "الأوسط" والمؤلف في "الشعب". وقال المناوي: وكذا ابن عدي والطبراني في "مكارم الأخلاق" والبيهقي في "الشعب" وضعفه المنذري وقال الهيثمي: فيه يزيد البكري وهو ضعيف وداود بن فراهيج نقل الذهبي في "الميزان" عن قوم تضعيفه وقال ابن عدي: لا أرى بمقدار ما يرويه بأسا وله حديث فيه نكرة ثم ساق له هذا الخبر، وأورده ابن الجوزي في "الموضوعات" وتعقبه المؤلف أي السيوطي بأن له طريقا أخر فذكره "فيض القدير 5/ 441).
وضعفه الألباني (ضعيف الجامع الصغير 5056). وقال المناوي في "ذيل الجامع الصغير" وهذا الحديث ورد من عدة طرق ففي بعضها "ما حسن الله خلق عبد وخلقه وأطعم لحمه النار" رواه ابن عدي عن ابن عمر، وفي بعضها "ما حسن الله وجه امرئ مسلم فيريد عذابه" رواه الشيرازي في "الألقاب" عن عائشة، وفي بعضها "ما حسن الله خلق عبد وخلقه إلا استحيا أن تطعم النار لحمه" ورواه الخطيب في "تاريخه" (12/ 288) عن الحسن بن علي وقد رواه الخطيب في "تاريخه" (3/ 226) عن أنس بن مالك بلفظ "ما حسن الله خلق امرئ ولا خلقه فاطعمه النار". قال المناوي: وطرقه كلها ضعيفة لكن تقوى بترددها وتكثرها.
[7679]
أخبرنا الإمام أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الإسفراييني، أخبرنا أبو جعفر محمد بن علي الجوسقاني، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا هشام بن عماّر، حدثنا القاسم بن عبد الله بن عمر، حدثنا محمد بن المنكدر، عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من سعادة ابن آدم حسن الخلق، ومن شقوته سوء الخلق".
[7680]
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل بن نظيف بمكّة، حدثنا أبو الفضل العباس
[7679] إسناده: ضعيف.
• أبو جعفر محمد بن علي الجوسقاني من أهل إسفرايين.
ذكره السمعاني في "الأنساب"(3/ 410) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا. والجوسقاني نسبة إلى جوسقان وهي قرية تشبه محلة متصلة بإسفرايين يقال لها بالعجمية كوسكان، خرج منها جماعة من العلماء.
• القاسم بن عبد الله بن عمر هو المدني العمري، كذبه أحمد، وهو متروك.
والحديث أخرجه الخرائطي في "مساوئ الأخلاق"(رقم 5) مقتصرا على الشطر الثاني، ومن طريقه القضاعي في "مسند الشهاب" (رقم 3) مقتصرا على ذكر الشطر الأول عن أبي الحارث محمد بن مصعب الدمشقي عن هشام بن عمار به. وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" برواية المؤلف فقط ورمز له بضعفه. وقال المناوي: وكذا القضاعي عن جابر بن عبد الله قال الحافظ العراقي: وسنده ضعيف وذلك لأن فيه الحسن بن سفيان أورده الذهبي في "ذيل الضعفاء" وقال قال البخاري: لم يصح حديثه عن هشام بن عمار، قال أبو حاتم: صدوق تغير عن القاسم بن عبد الله بن عمر العمري، قال في "الضعفاء" كان أحمد يكذب ويضع ورواه عنه الخرائطي في "مكارم الأخلاق""فيض القدير 6/ 14). (قلت) قد أخرجه الخرائطي في "مكارم الأخلاق" (رقم 22 - المنتقاة) عن سعد بن أبي وقاص مقتصرا على الشطر الأول. وضعفه الألباني انظر "ضعيف الجامع الصغير" (رقم 5308).
[7685]
إسناده: لا بأس به.
• أبو عتبة ليث بن هارون العكلي.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 29) وقال: يروي عن عبيد الله بن موسى وزيد بن الحباب، روى عنه الحضرمي ولم يذكر فيه من الضعف والعدالة. وقع في جميع النسخ لدينا "العكي" وهو خطأ.
• مسعر هو ابن كدام الهلالي.
والحديث أخرجه المؤلف في "سننه"(7/ 82) وابن أبي شيبة في "المصنف"(4/ 308) من طريق يونس بن عبيد عن معاوية بن قرة في سياق أتم منه. ورواه ابن الجعد في "مسنده"(1/ 531 رقم 1112) في سياق طويل عن شعبة ورواه هناد في "الزهد"(رقم 1267) من طريق مورق عن عمر بنحوه ورواه المؤلف في "السنن الكبرى"(7/ 82) من طريق يحيى بن أبي بكير عن شعبة به. وسيأتي بهذا الوجه والسياق قريبا في هذا الباب تحت "فصل في الدعاء والمسألة من الله عز وجل على حسن الخلق" فراجعه.
ابن محمد إملاءً، حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن كامل، حدثنا أبو عتبة ليث بن هارون العكلي، حدثنا محمد بن بشر، عن مسعر، عن شعبة بن الحجّاج، عن معاوية بن قرّة قال: قال عمر رضي الله عنه: ما أفاد امرؤ بعد إيمان بالله خيرًا من امرأة حسنة الخلق، وما أفاد امرؤ بعد كفر بالله شرًّا من امرأة حديدة اللّسان سيّئة الخلق.
[وروي من وجه آخر عن معاوية بن قرة عن أبيه عن عمر]
(1)
.
[7681]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر محمد بن علي بن الهيثم المقرئ ببغداد، حدثنا معاذ بن المثنى العنبري، حدّثني أبي، عن شعبة، عن فراس، عن
(1)
ما بين الحاصرتين سقط من "الأصل".
[7681]
إسناده: حسن.
• محمد بن علي بن الهيثم أبو بكر البزاز المقرئ.
يعرف بابن علون (م 350 هـ)، حاذق مشهور قال الخطيب: كان شيخا صالحا ثقة. راجع "تاريخ بغداد"(3/ 83)"غاية النهاية"(2/ 212).
• فراس هو ابن يحيى الهمداني صدوق، ربما وهم، والحديث أخرجه ابن شاذان في "المشيخة الصغرى" (57/ 1) والحاكم في "المستدرك" (2/ 302) وعنه المؤلف في "سننه" (10/ 146) من طريقين عن أبي المثنى معاذ بن المثنى بن معاذ العنبري به. وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه لتوقيف أصحاب شعبة هذا الحديث على أبي موسى الأشعري ووافقه الذهبي. ورواه الطحاوي في "مشكل الآثار"(3/ 216) من طريق عمرو بن حكام عن شعيب عن فراس به وقال: واحتملنا هذا الحديث عن عمرو بن حكام وإن كانوا يقولون في رواية ما يقولونه فيها إذ كان معاذ بن معاذ العنبري قد حدث به عن شعبة كما حدث هو عنه. ووقع في "المستدرك" أبي المثنى معاذ العنبري حدثنا أبي وفي "نسخة" معاذ ابن المثنى ثنا أبي فقال الألباني: وكل ذلك من تحريف النساخ والصواب "المثنى بن معاذ بن المثنى" كما يتضح من الرجوع إلى ترجمة الوالد والولد من "تاريخ بغداد" و"تهذيب التهذيب" وغيرهما. "قلت" وقع في الأصل، و"ن""معاذ بن المثنى العنبري" وهذا أيضًا تحريف كما جزم به البيهقي في "السنن الكبرى""حدثنا أبو المثنى معاذ بن المثنى بن معاذ بن معاذ العنبري حدثنا أبي حدثنا أبي حدثنا شعبة" وكذا وقع في نسخة "ل". فثبت بهذا أن الصواب ما صوبه الشيخ الألباني. ورواه ابن جرير في "تفسيره"(4/ 46) من طريق محمد بن جعفر، وابن أبي شيبة في "المصنف"(4/ 309، 6/ 97) عن يحيى بن سعيد، والخرائطي في "مساوئ الأخلاق"(رقم 6) من طريق عمرو بن مرزوق، كلهم عن شعبة موقوفًا. وقال الذهبي في "التلخيص": إن الجمهور رواه عن شعبة موقوفًا ورفعه معاذ عنه في "المهذب" قال: هو مع نكارته إسناده نظيف (فيض القدير 3/ 336). وصححه الشيخ الألباني راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 3070) فيلصحيحة! (رقم 1805).
الشعبي، عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبي موسى، عن النّبي صلى الله عليه وسلم قال: "ثلاثة يدعون الله فلا يستجيب لهم: رجل كان له دَينٌ فلم يشهد، ورجل أعطى سفيهًا ماله، وقد قال الله عز وجل {وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ}
(1)
، ورجل كانت عنده امرأة سيّئة الخلق فلم يطلّقها".
[7682]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا موسى بن إسماعيل بن إسحاق القاضي، حدثنا محمد بن أحمد بن البراء، حدثنا عبد المنعم بن إدريس، حدثنا عبد الصمد بن معقل، عن أبيه، عن وهب بن منبه، عن ابن عباس قال: قال موسى عليه السلام: يا ربّ أمهلت فرعون أربعمائة سنة وهو يقول: {أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى}
(2)
وَيُكَذّب بآياتك ويجحد رسلك، فأوحى الله إليه أنّه كان حسن الخلق سهل الحجاب، فاحببتُ أن أكافئه.
[7683]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعتُ علي بن حمشاذ، يقول سمعتُ محمد ابن نعيم، يقول سمعتُ محمد بن شعيب الأسدي، يقول حدثنا علي بن الحسن بن شقيق، حدثنا ابن المبارك، حدثنا وهيب، عن هشام، عن الحسن قال: من ساء خلقه عذّب نفسه.
(1)
سورة النساء (4/ 5).
[7682]
إسناده: ضعيف.
• عبد المنعم بن إدريس هو ابن ابنة وهب بن منبه متروك.
• والد عبد الصمد هو معقل بن منبه اليماني أبو عقيل.
ذكره ابن سعد في "الطبقات"(5/ 544) وقال: مات قبل أخيه وهبه بن منبه وقد روى عنه.
ولم أجد هذا الأثر في المصادر المتوفرة لدينا. وتقدم في آخر الباب (49) من "الشعب" برقم (6218) فراجعه.
(2)
سورة النازعات (79/ 24).
[7683]
إسناده: فيه من لم أعرفه.
• محمد بن شعيب الأسدي، لم أجد ترجمته.
• وهيب هو ابن خالد بن عجلان الباهلي.
• هشام هو ابن عروة بن الزبير.
• الحسن هو البصري، تقدموا.
[7684]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا عثمان بن أحمد بن السماك، حدثنا الحسن ابن عمرو، قال سمعتُ بشرًا يقول: قال الفضيل: لا تخالط إلاَّ حسن الخلق فإنه لا يأتي إلاَّ بخير، ولا تخالط سيئ الخلق فإنّه لا يأتي إلاَّ بشرّ.
فصل "في طلاقة الوجه وحسن البشر لمن يلقاه من المسلمين
"
[7685]
أخبرنا أبو الحسن العلوي، أخبرنا أبو حامد بن الشرقي حدثنا أبو الأزهر، حدثنا علي بن عاصم، عن بيان وإسماعيل بن أبي خالد- ح.
وأخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن إبراهيم الهاشمي، حدثنا عثمان بن أحمد بن السماك، حدثنا يحيى بن أبي طالب، حدثنا علي بن عاصم، أخبرنا بيان بن بشر، عن قيس بن أبي حازم، عن جرير بن عبد الله قال: ما حجبني رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أسلمتُ، ولا رأني إلاَّ ضحك.
[7684] إسناده: رجاله ثقات.
• الفضيل هو ابن عياض اليربوعي أبو علي شيخ الحرم المكي من أكابر العباد الصلحاء.
والأثر أخرجه ابن حبان في "روضة العقلاء"(ص 64) بسياق طويل من طريق إبراهيم بن الأشعث، وأبو نعيم في "الحلية"(8/ 96) من طريق يحيى بن يحيى، كلاهما عن الفضيل بن عياض. به. ورواه الخرّائطي في "مكارم الأخلاق"(رقم 16 - المنتقى) وفي "مساوئ الأخلاق (رقم 4) من طريق الفيفبن إسحاق عن الفضيل به مقتصرا به
[7685]
إسناده: حسن.
• أبو الأزهر هو أحمد بن الأزهر بن منيع.
والحديث أخرجه الترمذي في المناقب (5/ 679 رقم 3821) والطبراني في "الكبير"(2/ 293 رقم 2219) من طريق زائدة، والنسائي في "فضائل الصحابة"(رقم 197) والطبراني في "الكبير"(2/ 293 رقم 2220) والحميدي في "مسنده"(2/ 350) والبخاري في ة الأدب المفرد، (رقم 250) من طريق سفيان، وأحمد في "مسنده"(4/ 359) والطبراني في "الكبير"(2223) من طريق محمد بن عبيد، وأحمد في "مسنده"(4/ 362) عن أبي أسامة، و (4/ 363) عن يحيى، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(5/ 169) والطبراني في "الكبير"(2/ 294 رقم 2222). وفي "الصغير"(1/ 87 - 88) من طريق هشيم، كلهم عن إسماعيل عن قيس به. وراجع بقية تخريجه في الحديث التالي.
وفي رواية الهاشمي: "إلاَّ تبسّم (في وجهي) "
(1)
.
[7686]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو بكر بن عبد الله، أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، حدثنا عبد الله بن إدريس، عن إسماعيل، عن قيس، عن جرير قال: ما حجبني رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أسلمتُ، ولا رأني إلاَّ تبسّم في وجهي، ولقد شكوتُ إليه أنّي لا أثبت على الخيل فضرب بيده في صدري وقال:"اللهمّ ثبّته، واجعله هاديًا مهديًّا".
روياه
(2)
عن محمد بن عبد الله بن نمير.
وأخرجه
(3)
البخاري من حديث بيان.
[7687]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطّان، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا أبو الأسود النضر بن عبد الجبار، حدثنا ابن لهيعة- ح.
(1)
زيادة من "الأصل"، وساقط من "ل" و "ن".
[7686]
إسناده: صحيح.
• إسماعيل هو ابن أبي خالد.
(2)
أخرجه البخاري في الجهاد (4/ 25 - 26) وفي الأدب (7/ 94) ومسلم في فضائل الصحابة (2/ 1925 رقم 135) وبهذا الوجه أخرجه الدارمي في "المقدمة"(1/ 56 رقم 159). كما أخرجه مسلم في فضائل الصحابة (2/ 1925 رقم 135) عن أبي بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع وأبو أسامة قالا حدثنا إسماعيل به. وأخرجه الطبراني في "الكبير"(2/ 293 - 294 رقم 2221) عن أبي بكر وعثمان ابني أبي شيبة كلاهما عن وكيع وأبي أسامة عن إسماعيل بذكر الشطر الأول فقط. كما رواه بذكر الشطر الأخير فقط من طريق أبي أسامة عن إسماعيل به (2/ 300 رقم 2254).
(3)
في مناقب الأنصار (4/ 231 - 232) ومسلم في فضائل الصحابة (2/ 1925 رقم 134).
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(28/ 309 - 310)(رقم 2219) والمزي في "تهذيب الكمال"(4/ 537 - محققة) من طريق خالد، والترمذي في المناقب (5/ 678 رقم 3820) وأحمد في "مسنده"(4/ 359) والطبراني في "الكبير"(2/ 209 رقم 2286) من طريق زائدة، كلاهما عن بيان عن قيس بن أبي حازم به.
[7687]
إسناده: حسن.
• عبيد الله بن المغيرة بن المعيقيب أبو المغيرة السبئي، المصري (م 131 هـ). صدوق، من الرابعة (ت ف). =
وأخبرنا أبو محمد بن يوسف، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا ابن أبي الدّنيا، حدثنا داود بن عمرو الضّبي، حدثنا عبد الله بن المبارك، عن ابن لهيعة، عن عبيد الله ابن المغيرة، عن عبد الله بن الحارث بن جزء قال: ما رأيتُ أحدًا أكثر تبسّمًا من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وفي رواية أبي الأسود عن ابن جزء والباقي سواء.
[7688]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو الحسين بن بشران وأبوزكريا يحيى بن إبراهيم قالوا أخبرنا أبو بكر أحمد بن سلمان بن الحسن الفقيه، حدثنا عبد الملك بن محمد الرقاشي، حدثنا عثمان بن عمر، حدثنا أبو عامر الخزاز صالح بن رستم، عن أبي عمران الجوني، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"يا أبا ذر لا تحقرنّ من المعروف شيئًا، ولو أن تلقى أخاك بوجه منبسط".
وفي رواية أبي عبد الله: "بوجه طلق".
زاد أبو زكريا وابن بشران في روايتيهما: "ولو أن تفرغ من دلوك في إناء المستسقي، وإذا طبختَ قدرًا فأكثر مرقتها واغرف لجيرانك منها".
= والحديث في "المعرفة والتاريخ" للفسوي (2/ 497) عن أبي الأسود وعبد الله بن يوسف كلاهما عن ابن لهيعة به. وأخرجه الترمذي في المناقب (5/ 601 رقم 3640) عن قتيبة بن سعيد، وأحمد في "مسنده"(4/ 190) عن حسن، و (4/ 191) عن موسى، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وآدابه"(ص 88) من طريق عبد الله بن يزيد، أربعتهم عن ابن لهيعة به. وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب إلا أن فيه "عبد الله بن الحارث بن حزم" ورواه ابن المبارك في "الزهد والرقائق"(رقم 145) ومن طريقه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 29) بنفس السند. وذكره المزي في "تهذيب الكمال"(ورتة-889) في ترجمة عبيد الله بن المغيرة بطريق أبي القاسم الطبراني قال حدثنا طاهر بن عيسى بن قيرس المصري قال حدثنا سعيد بن أبي مريم عن عبد الله بن المغيرة عن عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي، وقال: كذا وقع في هذه الرواية "عن عبد الله بن المغيرة" والمحفوظ "عن عبيد الله بن المغيرة".
[7688]
إسناده: صحيح.
• أبو عمران الجوني هو عبد الملك بن حبيب الأزدي.
رواه
(1)
مسلم عن أبي غسّان عن عثمان بن عمر مختصرًا إلى قوله: "بوجه طلق".
[7689]
أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا مسدّد، حدثنا يحيى، عن أبي غفار، حدثنا أبو تميمة الهجيمي، عن أبي جري جابر بن سليم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لا تحقرنّ من المعروف شيئًا، وإن تكلم أخاك وأنت منبسط إليه وجهك، إنّ ذلك من المعروف".
[7690]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا ابن راشد التّمار،
(1)
في البر والصلة (3/ 2026 رقم 144). ورواه المؤلف في "الآد إِب"(رقم 287) عن أبي الحسين ابن بشران وأبي زكريا بن أبي إسحاق-، وفي "سننه"(4/ 188) عن أبي زكريا بن أبي إسحاق بنفس الطريقين. وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 370) من طريق عبد الملك ابن هوذة عن عثمان بن عمر به وتقدم الحديث برقم (3185) فراجع تخريجه هناك.
[7689]
إسناده: لا بأس به.
• يحيى هو ابن سعيد القطان.
• أبو غفار هو المثنى بن سعد- أو - سعيد الطائي.
• أبو تميمة الهجيمى هو طريف بن مجالد البصري، تقدموا.
والحديث في "سنن أبي داود" في اللباس مطولًا (4/ 344 - 345 رقم 4084). وأجه الترمذي في الاستئذان (5/ 72 رقم 2722) من طريق أبي أسامة، عن أبي غفار به، وقال: هذا حديث حسن صحيح. وأخرجه الطبراني في "الكبير"(7/ 73 - 74 رقم 6386) عن معاذ بن المثنى عن يحيى بن سعيد به مطولًا. كما أخرجه في "الكبير" في سياق طويل (7/ 74 - 75 رقم 6388) من طريق زيد بن هلال عن أبي تميمة الهجيمي به. أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 64) مطولًا من طريق خالد الحذاء عن أبي تميمة الهجيمي عن رجل من بلهجيم، ولم يسمه وهو أبوجري جابر بن سليم الهجيمي والطيالسي في "مسنده"(ص 167). وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 369) من طريق قرة ابن موسى الهجيمي عن سليم بن جابر الهجيمي به في سياق طويل. ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 159) بنفس الإسناد في سياق طويل.
[7690]
إسناده: ضعيف.
• ابن راشد التمار لعله محمد بن حبان بن راشد المازني البصرى.
• عبد السلام بن عجلان ويقال: ابن غالب الهجيمى العدوي أبوالخليل أو أبوالجليل صاحب الطعام.
قال أبو حاتم: شيخ بصري يكتب حديثه، وتوقف غيره في الاحتجاج به، وذكره ابن حبان في "الثقات" (7/ 127) وقال: يخطئ ويخالف. راجع "الجرح والتعديل"(6/ 46)، "التاريخ الكبير"(3/ 2/ 65)، "الميزان"(2/ 618)"اللسان"(4/ 16).
• عبيدة الهجيمي أبوخداش البصري. مجهول، من السادسة (د س).
حدثنا موسى بن إسماعيل أبو سلمة وسهل بن بكار، قالا: حدثنا عبد السلام صاحب الطّعام، حذثني عبيدة الهجيمي، (عن أبي جري الهجيمي)
(1)
قال: أتيتُ النّبي صلى الله عليه وسلم على قعود لي شددته بالمسجد، ودخلتُ فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بردتين له، فقلتُ: عليك السلام فقال: "عليك السلام تحيّة الموتى" قلتُ: إنّا قوم من أهل البدو، فينا جفاء فعلمني بما علّمك الله، قال:"لا تحقرنّ من المعروف شيئًا، ولو أن تفرغ من دلوك في إناء المستسقي، ولو أن تلقى أخاك ووجهك إليه منبسط- أظنّه قال-: ولا تسبّنّ شيئًا".
قال أبو جري: فوالذي ذهب بنفس محمد صلى الله عليه وسلم ما سببتُ بعده شيئًا ولا بعيرًا ولا غلامًا.
"وإيّاك والإسبال، فإنّها من الخيلاء، وإنّ الله لا يحبّ الخيلاء".
قال: وحدثني
(2)
أبو هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بينما رجل ممّن كان قبلكم عليه بردان له بتبختر فيهما، إذ نظر إلى عطفيه فأعجب بنفسه، فخسف به فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة".
(1)
سقط من "الأصل" ووقع في "ن" عن أبي حمار الهجيمي وهو خطأ.
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(7/ 72 - 73 رقم 6384) عن أبي مسلم الكشي حدثنا سهل بن بكار حدثنا أبوالخليل عبد السلام حدثنا عبيدة الهجيمي عن أبي تميمة عن أبي جري به. وأخرجة أبو الشيخ في "كتاب الأمثال"(رقم 336) من طريق يونس بن عبيد عن عبيدة أبي خداش عن سليم بن جابر الهجيمي به ولم يسق لفظه وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 63) وابن المبارك في "الزهد"(ص 360 رقم 1017) من طريق يونس بن عبيد عن عبد ربه الهجيمي عن جابر بن سليم أو سليم به. كما أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 64)، والطبراني في "الكبير"(7/ 73 رقم 6385) من طريق يونس بن عبيد عن عبيدة الهجيمي عن أبي تميمة الهجيمي عن أبي جري به. وأخرجه المزي في "تهذيب الكمال"(ورقة- 899) من طريق الطبراني فذكر السند عن يونس بن عبيد عن عبيدة الهجيمي عن أبي جري به. وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 63)، والطبراني في "الكبير"(7/ 72 رقم 6383)، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 369 - 370) وأبو الشيخ في "الأمثال"(رقم 235) وابن الجعد في "مسنده"(2/ 1104 رقم 3220) ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(13/ 83 - 84 رقم 3504) من طريق سلام بن مسكين عن عقيل بن طلحة عن أبي جري الهجيمي به.
(2)
تقدم هذا الحديث برقم (4920) فراجع تخريجه كاملا هناك.
[7691]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفّار، حدثنا هشام بن علي، حدثنا ابن رجاء، أخبرنا همام، عن قتادة، عن أبي ميمونة، عن أبي هريرة أنّه أتى نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا نبي الله إذا رأيتُك طابت نفسي وقرّت عيني فأنبئني عن كلّ شيء خلق الله قال: "خَلَقَ اللّهُ كُلَّ شيءٍ مِنَ الْمَاءِ".
قال: فأنبئني بعمل إنْ أخذتُ به دخلتُ الجنّة قال: "أفش السّلام، وأطب
الكلام، وصل الأرحام، وصلّ بالليل والناس نيام، ثمّ ادخل الجنّة بسلامٍ".
[7692]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو زكريا قالا: حدثنا عبد الله بن إسحاق بن
[7691] إسناده: صحيح.
• ابن رجاء هو عبد الله الغداني بصري.
• همام هو ابن يحيى بن دينار العوذي، تقدموا.
• أبو ميمونة الفارسي المدني، الأبار، اختلف في اسمه كثيرا، ثقة، من الثالثة (4).
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 323 - 324) عن عفان وعبد الصمد، وبدون ذكر اللفظ (2/ 324) عن بهز، و (2/ 493) عن عبد الصمد، والحاكم في "المستدرك"(4/ 160) من طريق يزيد بن هارون، أربعتهم عن همام به وصححه الحاكم وأقره الذهبي.
كما رواه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 363) من طريق أبي عامر العقدي، والحاكم في "المستدرك"(4/ 129) من طريق يزيد بن هارون، كلاهما عن همام به مقتصرا على ذكر الشطر الأخير وفي "الإحسان" عطاء بن أبي ميمونة وهو خطأ.
ورواه أحمد في "مسنده"(2/ 295) من طريق هشام عن قتاده به.
وصححه الشيخ الألباني راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 1096).
[7692]
إسناده: ضعيف.
• عبد الله بن إسحاق بن الخراساني هو عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم بن عبد العزيز البغوي لينه الدارقطني.
• أبو حفص عمر بن عامر السعدي التمار بصري.
قال الذهبي وتبعه الحافظ ابن حجر: روى عنه أبو قلابة ومحمد بن مرزوق حديثا باطلا.
راجع "الميزان"(3/ 209)، "اللسان"(4/ 314 - 315)، "الكنى" للدولابي (1/ 151).
• عبيد الله بن الحسن بن الحصين بن أبي الحر العنبري البمري، قاضيها (م 168 هـ). ثقة فقيه، لكن عابوا عليه مسألة تكافؤ الأدلة، من السابعة (م خد).
• الجريري هو سعيد بن إياسرالجريري.
• أبو عثمان النهدي هو عبد الرحمن بن مل النهدي. =
الخراساني، حدثنا عبد الملك بن محمد الرقاشي، حدثنا أبو حفص عمر بن عامر التمار، حدثنا عبيد الله بن الحسن القاضي، حدثنا الجريري، عن أبي عثمان النهدي، قال سمعتُ عمر بن الخطاب يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا التقى المسلمان فسلم كل واحدٍ منهما على صاحبه وتصافحا، كان أحبّهما إلى الله عز وجل أحسنهما بشرَا بصاحبه، ونزلت بينهما مائة رحمة، للبادئ تسعون وللمصافح عشرة".
لفظ حديث أبي زكريا.
[7693]
أخبرنا عبد الله بن يوسف، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا يحيى بن أبي طالب، عن عبد الوهاب بن غطاء، أخبرنا سعيد، عن قتادة، عن الحسن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إن من الصّدقة أن تسلم على النّاس وأنت منطلق الوجه".
= والحديث أخرجه البزار في "مسنده"(2/ 419 - كشف الأستار) عن محمد بن مرزوق بن بكير عن عمر بن عمران (والصواب ابن عامر) أبي حفص السدوسي به.
وقال: لا نعلمه عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد ولم يتابع عمر بن عامر (في المطبوعة "عمران" وهو خطأ) عليه.
وأخرجه الدولابي في "الكنى"(1/ 152) عن عبدة بن عبد الله الصفار عن عمر بن عامر أبي حفص التمار به مختصرًا إلى قوله "أحسنهما بشرًا لصاحبه".
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(8/ 37) وقال: رواه البزار وفيه من لم أعرفهم وأورده الحكيم الترمذي في "نوادر الأصول"(ص 245) عن عمر بن الخطاب مرفوعًا.
وذكره الإمام الغزالي في "إحياء علوم الدين"(2/ 202) عن عمر بن الخطاب. وقال الحافظ العراقي في تخريجه: رواه البزار في "مسنده" والخرائطي في "مكارم الأخلاق" واللفظ له والبيهقي في "الشعب" وفي إسناده نظر.
وقال الألباني: ضعيف جدًا (ضعيف الجامع الصغير 497).
[7693]
إسناده: مرسل.
• سعيد هو ابن أبي عروبة اليشكري.
• الحسن هو البصري.
والحديث ذكره السيوطي في "الفتح الكبير"(3/ 140) برواية المؤلف فقط. وضعفه الشيخ الألباني "ضعيف الجامع الصغير"(5294).
[7694]
وعن عبد الوهاب، أخبرنا سعيد، عن عبيد الله بن رزيق أو زريق، عن الحسن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من الصدقة أن تسلم على النّاس وأنت طلق الوجه".-
هكذا جاء مرسلًا.
[7695]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي الحافظ، أخبرنا الفضل بن الحباب، حدثنا محمد بن كثير، حدثنا سفيان الثوري، عن أبي عبّاد بن سعيد، عن أبيه، عن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة عن النّبي صلى الله عليه وسلم ح
[7694] إسناده: كسابقه.
• عبيد الله بن رزيق أو زريق الأحمر.
قليل الحديث، وقال ابن معين: مشهور، وذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 67).
راجع "الإكمال"(4/ 50 - 51)، "الجرح والتعديل"(314/ 5)، "التاريخ الكبير"(3/ 1 / 376).
والحديث ذكره المنذري في "الترغيب"(3/ 421) وقال: رواه ابن أبي الدنيا وهو مرسل.
[7695]
إسناده: ضعيف.
• أبو عباد بن سعيد هو عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد المقبري متروك.
• وأبوه سعيد بن أبي سعيد المقبري، ثقة، تغير قبل موته بأربع سنين.
والحديث في "الكامل" لابن عدي (4/ 1481) في ترجمة عبد الله بن سعيد أبي عباد.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 124) من طريق يزيد بن أبي حكيم، والخطيب في "الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع"(1/ 352 - 353) من طريق مؤمل بن إسماعيل، كلاهما عن سفيان عن أبي عباد عبد الله بن سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة به.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح معناه يقرب من الأول غير أنهما لم يخرجاه عن عبد الله بن سعيد. فقال الذهبي في ذيله: قلت: عبد الله واهٍ.
كما أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 124) من طريق الفضل بن موسى عن عبد الله بن سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة به.
ورواه البزار في "مسنده"(2/ 408 - كشف الأستار) من طريق القاسم بن مالك المزني عن عبد الله بن سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة.
وتابعه عطاء عن أبي هريرة رواه البزار في "مسنده"(2/ 408 - كشف الأستار). وذكره الغزالي في "الإحياء"(2/ 178) وقال الحافظ العراقي في تخريجه: رواه أبو يعلى الموصلي، والطبراني في "مكارم الأخلاق" وابن عدي في "الكامل" وضعفه والحاكم وصححه والبيهقي في "الشعب" عن أبي هريرة.
كما ذكره الغزالي في "الإحياء" أيضًا في موضع أخر (3/ 49) وقال الحافظ العراقي: رواه البزار وأبو يعلى والطبراني في "مكارم الأخلاق" من حديث أبي هريرة وبعض طرق البزار رجاله ثقات.
وذكره المنذري في "التر غيب"(3/ 411) وقال: رواه أبو يعلى والبزار من طرق أحدها حسن جيد.
وأخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني، حدثنا معاذ بن المثنى، ومحمد بن محمد التمار قالا: حدثنا ابن كثير، حدثنا سفيان، عن أبي عبّاد، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، عن النّبي صلى الله عليه وسلم قال:"إنكم لا تسعون النّاس بأموالكم، ولكن يسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق".
تفرّد به أبو عبّاد عبد الله بن سعيد عن أبيه.
ورُوِي
(1)
عن عبد الله بن إدريس الأودي، عن أبيه، عن جده، عن أبي هريرة، عن النّبي صلى الله عليه وسلم.
وروي من وجه آخر ضعيف عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة مرفوعًا.
[7696]
أخبرناه أبو محمد بن يوسف، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا ابن أبي الدنيا، حدثني محمد بن حميد العبدي بمكّة، حدثنا بشر بن محمد الرازي، حدثنا عبد الله ابن المغيرة عن هشام
…
فذكره غير أنّه قال: "طلاقة الوجه وحسن البشر".
[7697]
أخبرنا أبو محمد بن يوسف، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا أبو سعيد
(1)
بهذا الوجه رواه البزار في "مسنده" ولم يسق لفظه (2/ 409 - كشف الأستار) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 72)، كما أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 331 - 332) وأبو يعلى في "مسنده"(11/ 428 رقم 6550) وأبو نعيم في "الحلية"(10/ 25) من طريق عبد الله بن إدريس عن عبد الله بن سعيد عن جده عن أبي هريرة به.
قال الشيخ الألباني: ضعيف (ضعيف الجامع الصغير 2042) وانظر "سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة"(رقم 634).
[7696]
إسناده: كسابقه.
• محمد بن حميد العبدي هو ابن حبان الرازي حافظ ضعيف، كذا وقع في نسخة "ن"، وفي "الأصل لما محمد بن عبد الحميد الرازي وفي نسخة "ل" حميد بن محمد البعدي.
• بشر بن محمد الرازي لم أظفر له بترجمة.
• عبد الله بن المغيرة من أهل مصر، ذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: يغرب ويتفرد، وقال ابن يونس: منكر الحديث، تقدم.
• هشام هو ابن عروة بن الزبير، وهذا الحديث لم أطلع على من خرجه أو ذكره غير المؤلف بهذا السند.
[7697]
إسناده: ليس بالقوي والحديث مرسل.
• أبو سعيد الحارثي هو عبد الرحمن بن محمد بن منصور البصري ضعفه الدارقطني وغيره، وأشار الحافظ العراقي في تخريج "الإحياء" (2/ 195) إلى هذا الحديث وقال: رواه البيهقي من رواية مورق العجلي مرسلا.
الحارثي، عن معاذ بن هشام، حدثنا أبي، عن قتادة، عن مورّق العجلي أنّ نبي الله صلى الله عليه وسلم قال:"إنّ الله تعالى يحب السهل الطليق".
[7698]
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، أخبرنا أبو معاوية، عن جويبر، عن محمد بن واسع، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنّ الله يحبّ السّهل الطليق".
[7699]
أخبرنا أبو محمد بن يوسف، حدثنا أبو حفص الجمحي، حدثنا علي بن
[7698] إسناده: ضعيف جدًا.
• أحمد بن عبد الجبار، العطاردي ضعفوه.
• أبو معاوية هو محمد بن خازم الضرير الكوفي.
• جويبر هو ابن سعيد الأزدي ضعيف جدًا.
• أبو صالح هو الحنفي عبد الرحمن بن قيس، تقدموا.
والحديث أخرجه هناد في "الزهد"(رقم 1404) عن أبي معاوية بنفس السند. ورواه الخرائطي في "مكارم الأخلاق"(ص 23) عن أحمد بن عبد الجبار العطاردي به، ومن طريقه أخرجه القضاعي في "مسند الشهاب" (رقم 1083). كما أخرجه القضاعي في "مسند الشهاب" (رقم 1084) من طريق أبي جعفر محمد بن عثمان بن أبي شيبة الكوفي العبسي عن أبي معاوية به. وذكره الديلمي في "مسند الفردوس" (1/ 156 رقم 574) والغزالي في "الإحياء" (2/ 195) من حديث أبي هريرة وقال الحافظ العراقي: رواه البيهقي في "شعب الإيمان" بسند ضعيف، وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" وعزاه للشيرازي في "الألقاب" والخرائطي في "المكارم" والديلمي والمؤلف، وقال المناوي: قال العراقي: سنده ضعيف وذلك لأن فيه أحمد بن عبد الجبار البلخي أورده الذهبي في "الضعفاء" وقال: مختلف فيه، وحديثه مستقيم، وقال الدارقطني وغيره: متروك "فيض القدير"(2/ 288).
وقال الألباني: ضعيف جدًا "ضعيف الجامع الصغير" رقم 1700).
[7699]
إسناده: فيه من لم أعرفه وبقية رجاله ثقات.
• أبو حفص الجمحي هو عمر بن محمد بن أحمد لا يعرف، تقدم.
والخبر في "الزهد" لوكيع بن الجراح (رقم 422)، ومن طريق وكيع أخرجه هناد في "الزهد"(رقم 1261)، والخطيب في "الفقيه والمتفقه"(2/ 113).
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 333) والخطيب في "الفقيه والمتفقه"(2/ 113) عن عبدة عن هشام بن عروة به. ورواه أحمد في "الزهد"(ص 49) وأبو نعيم في "الحلية"(2/ 178)، وابن المبارك في "الزهد"(رقم 1058) من طريق أبي معاوية، وابن حبان في "روضة العقلاء"(ص 75) من طريق علي بن مسهر، كلاهما عن هشام بن عروة به. وقع عند ابن أبي شيبة "مكتوب في التوراة".
عبد العزيز، حدثنا سعيد بن يعقوب الطالقاني، حدثنا وكيع، عن هشام بن عروة، عن أبيه قال: مكتوب في الحكمة: ليكن وجهك بسطًا، وكلمتك طيبة، تكن أحبّ إلى النّاس من الّذي يعطيهم العطايا.
[7700]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن عمرويه العبد الذليل بمرو، حدثنا أحمد بن الصلت الحماني، حدثنا ثابت الزاهد، قال سمعتُ سفيان الثوري، يقول سمعتُ منصورًا، يقول سمعتُ علي بن الحسين يقول: لقد استرقّك بالودّ من سبقك إلى البشر.
[7701]
أخبرنا أبو القاسم طلحة بن علي بن الصقر ببغداد، حدثنا أبو الحسن شاكر بن عبد الله المصيصي، حدثنا النعمان بن هارون البلدي، حدثني العباس بن عبد الله، حدثني أبو عبيد الواسطي، عن ابن المبارك، عن الأوزاعي، عن هشام، عن بلال بن سعد قال: من سبقك إلى الودّ فقد استرقك بالشكر.
[7702]
سمعتُ أبا عبد الرحمن السلمي يقول سمعمتُ أبا الحسن الطرائفي، يقول
[7700] إسناده: ضعيف.
• أحمد بن الصلت هو ابن المغلس الحماني قال الدارقطني: يضع الحديث.
• ثابت الزاهد هو ثابت بن محمد الشيباني الزاهد صدوق يخطئ في أحاديث.
• منصور هو ابن المعتمر السلمي، تقدموا.
[7701]
إسناده: فيه مجهول.
• النعمان بن هارون بن محمد بن جابر بن النعمان أبو القاسم الشيباني، البلدي.
ذكره الخطيب في "تاريخه"(13/ 423 - 424) وقال: ما علمت من حاله إلا خيرا. العباس بن عبد الله بن العباس يعرف بالنخشبي.
ذكره الخطيب في "تاريخه"(12/ 149) وقال: حدث بمصر عن أحمد بن حنبل ويحيى بن معين سمع منه عبد الرحمن بن أحمد بن يونس بن عبد الأعلى المصري، وقال ابن يونس: يعد في البغداديين قدم مصر روى مناكير وقد كتبت عنه
•أبو عبيد الواسطي لم أجد له ترجمة.
[7702]
أبو الحسن الطرائفي هو أحمد بن محمد بن عبدوس بن سلمة.
• شكر الهروي هو محمد بن المنذر بن سعيد بن عثمان.
• محمد بن أحمد بن الحسين بن مدويه القرشي أبو عبد الرحمن الترمذي. صدوق، من الحادية عشرة (ت) وذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 148) وفي جميع النسخ لدينا "مردويه" بدل "مدويه" وهو خطأ. والخبر ذكره الغزالي في "الإحياء"(2/ 195) عن ابن عمر.
سمعتُ شكر الهروي، يقول سمعتُ محمد بن أحمد بن مدويه يقول سمعتُ بشر بن عبيد، يقول سمعتُ عبد الله بن المغيرة، عن حميد الطويل قال: قال ابن عمر: البّر شيء هيّن وجه طليق وكلام لينّ.
[7703]
أخبرنا أبو حازم العبدوي، أخبرنا أبو عبد الله المسندي، أخبرنا أبو الحسين بن علي الخلّادي، حدثنا إبراهيم بن عبد السلام العنبري، حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، حدثنا إسماعيل بن حماد، عن سُعير بن الخمس أنّه قيل له: ما أبشّك؟ قال: إنّه يقوم علي برخص.
[7704]
أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى فيما قرأتُ عليه، وأبو عبد الله الحافظ، وحمزة
[7703] إسناده: ضعيف.
• أبو حازم العبدوي هو عمر بن أحمد بن إبراهيم بن عبدويه.
• أبو عبد الله المسندي لم أجد ترجمته.
• وشيخه أبو الحسين بن علي الخلادي لم أعرفه.
• إبراهيم بن عبد السلام العنبري لعله إبراهيم بن عبد السلام بن محمد بن شاكر أبو إسحاق الوشاء (متوفى 282 هـ)، ذكره الخطيب في "تاريخه" (6/ 136) وقال قال الدارقطني: ضعيف. . إسماعيل بن حماد هو ابن أبي سليمان الأشعري مولاهم.
• سعير بن الخمس هو أبو مالك الأسدي التيمي، الكوفي. وثقه ابن معين، وقال أبو حاتم:
صالح الحديث، يكتب حديثه ويحتج به، وهذا الأثر أخرجه ابن حبان في "روضة العقلاء"(ص 75) عن محمد بن المهاجر المعدل عن إبراهيم بن عبد السلام العنبري به وفيه "سعيد بن الخمس" وكذا في جميع النسخ لدينا وهو خطأ.
[7704]
إسناده: ضعيف.
• أبو علي إسماعيل بن بحر بن عمرو الزعفراني العسكري الأصبهاني (م 278 هـ).
ذكره أبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان"(1/ 211 - 212) وقال: يروي عن البصريين ابن عائشة وغيره. وفي جميع النسخ "إسماعيل بن يحيى" وهو خطأ.
• إسحاق بن محمد بن إسحاق العمي.
ذكره الحافظ في "اللسان"(1/ 374) وقال: اتهمه البيهقي في "شعب الإيمان".
• وأبوه محمد بن إسحاق العمي، لم أظفر له بترجمة.
والحديث رواه أبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان"(1/ 211 - 212) من طريق محمد بن أحمد بن يزيد وعن أبي محمد بن حبان حدثنا خالي وغيره قالوا حدثنا سمعان بن بحر العسكري به مختصرا إلى قوله "حتى يتم عقله". =
ابن عبد العزيز قالوا: حدثنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا أبو علي إسماعيل بن بحر بن عمرو العسكري المعدّل بأصبهان ولقبه سمعان، حدثنا إسحاق بن محمد بن إسحاق العمّي، حدثنا أبي، عن يونس بن عبيد، عن الحسن، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رأس العقل بعد الإيمان بالله التّودد إلى النّاس، وأهل التودد في الدنيا لهم درجة في الجنّة، ومن كانت له في الجنّة درجة فهو في الجنّة، ونصف العلم حسن المسألة، والاقتصاد في المعيشة نصف العيش، يلقي نصف النفقة، وركعتان من رَجُل وَرع أفضل من ألف ركعةٍ من مخلّط، وما تمّ دين إنسان قَطُّ حتّى يتمّ عقله، والدّعاء يَرُدُّ الأمر، وصدقة السّر تُطْفِئُ غضب الربّ، وصدقة العلانية تقي ميتة السُّوء، وصنائع المعروف إلى الناس تقي صاحبها مصارع السوء الآفات والهلكات، وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة، والعُرْفُ ينقطع فيما بين النّاس، ولا ينقطع فيما بين الله وبين من افتعله".
هذا إسناد ضعيف والحمل فيه على العسكري أو العمّي.
[7705]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني أبو منصور أحمد بن محمد بن عبد الله العنبري
= وذكره الديلمي في "مسند الفردوس"مختصرا (2/ 270 رقم 3256) عن أنس بن مالك وأورده السيوطي في "الجامع الصغير" وعزاه للشيرازي في "الألقاب" والمؤلف في "الشعب" ورمز له بالضعف وقال المناوي: ظاهر صنيع المؤلف (السيوطي) أن مخرجه البيهقي خرجه ساكتا عليه والأمر بخلافه فإنه تعقبه بما نصه فذكر قول البيهقي "فيض القدير"(3/ 575 - 576).
وقال الشيخ الألباني ضعيف (ضعيف الجامع الصغير 3072).
[7705]
إسناده: ضعيف جدًا.
• أبو منصور أحمد بن محمد بن عبد الله العنبري النيسابوري الصوفي (م 370 هـ)، ذكره الخطيب في "تاريخ بغداد"(5/ 46 - 47) ولم يذكر حاله من الضعف والعدالة.
• عبد الله بن أحمد بن عامر بن سليمان بن صالح أبو القاسم الطائي (م 324 هـ). روى عن أبيه عن علي ابن موسى الر ضا عن أبائه نسخة موضوعة باطلة قاله الذهبي، وقال الزهري: كان أميا لم يكن بالمرضي، راجع "تاريخ بغداد"(9/ 385 - 386)، "الميزان"(2/ 390)، "اللسان"(3/ 252).
• وأبوه أحمد بن عامر الطائي. ذكره الحافظ في "اللسان"(1/ 190) وقال: له ذكر في ترجمة ابنه عبد الله، وقال ابن الجوزي في "الموضوعات": هو محل التهمة وتكلم فيه البيهقي في "الشعب".
والحديث أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 203) من طريق علي بن حفص العبسي عن الحسن ابن الحسين عن أبيه عن جعفر بن محمد عن علي بن الحسين به دون قوله: "واصطناع الخير =
الصوفي النيسابوري نزيل بغداد، حدثنا عبد الله بن أحمد بن عامر، حدثنا أبي، حدثنا علي بن موسى الرضا، حدثنا موسى بن جعفر المرتضى، حدثني أبي جعفر بن محمد، حدثنا أبي، عن أبيه علي بن الحسين، عن أبيه، عن عليّ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رأس العقل بعد الدّين التودّد إلى النّاس، واصطناع الخير إلى كلّ برٍّ وفاجرٍ".
وروينا
(1)
في التودّد إلى النّاس عن علي بن زيد عن ابن المسيّب عن النّبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا.
ورويناه
(2)
عن أبي الجويرية عن ابن عباس عن النّبي صلى الله عليه وسلم.
[7706]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا العباس ابن محمد، حدثنا يحيى بن معين، حدثنا السهمي عبد الله بن بكر، حدثني بشر أبو نصر أن عبد الملك بن مروان دخل على معاوية وعنده عمرو بن العاص، فسلم ثمّ جلس، فلم يلبث أن نهض، فقال معاوية بعقبه: ما أكمل مروءة هذا الفتى فقال عمرو: يا أمير المؤمنين إنه أخذ بأخلاق أربعة وترك أخلاقا ثلاثة إنه أخذ بأحسن البشر إذا لقي، وبأحسن الحديث إذا حدث، وبأحسن الاستماع إذا حدث، وبأيسر المؤنة إذا خولف، وترك مزاح من لا يثق بعقله ولا دينه، وترك مخالفة لئام النّاس، وترك من الكلام كلّ ما يعتذر منه.
= إلى كل بر وفاجر" وقال: هذا حديث غريب من حديث جعفر لم نكتبه إلا من هذا الوجه. وذكره الإمام الغزالي في"الإحياء" (2/ 193) عن علي بن الحسين عن أبيه عن جده. وقال الحافظ العراقي في تخريجه: رواه الطبراني في "الأوسط" والخطابي في "تاريخ الطالبيين" وعنه أبو نعيم في "الحلية" دون قوله "واصطناع" إلى آخره وقال الطبراني: التحبب. وأورده السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للمؤلف في "الشعب" فقط وكذا نسبه في موضع آخر للطبراني في "الأوسط" وقال المناوي: وفيه عبد الله بن أحمد بن عامر عن أبيه عن أهل البيت أورده الذهبي في "الضعفاء" وقال: له نسخة باطلة، وعلي بن موسى الرضا أورده الذهبي في "الضعفاء" وقال: له عجائب عن أبيه عن جده، ورواه عن علي أيضًا باللفظ المزبور الطبراني في "الأوسط" والخطاب في "تاريخ الطالبيين" (فيض القدير 3/ 574، 575). وقال الألباني: موضوع (ضعيف الجامع الصغبر 3076).
(1)
سيأتي هذا الحديث عن سعيد بن المسيب مرسلًا في آخر هذا الباب تحت فصل "في الحلم والتودد في الأمور كلها" فراجع هناك تخريجه. وكذا يعيده المؤلف في آخر الباب الثاني والستين.
(2)
لم أقف على حديث عبد الله بن عباس مرفوعًا.
[7706]
إسناده جيد.
• بشر أبو نصر هو بشر بن الحارث بن عبد الرحمن الحافي ثقة تقدم. ولم أجد هذا الأثر من ذكره.
[7707]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، يقول سمعتُ أبا بكر محمد بن عبد العزيز الواعظ، يقول سمعتُ يوسف بن الحسين، يقول سمعتُ ذا النّون يقول: خمسة من أعلام أهل الجنّة: وجه حسن، وقلب رحيم، ولسان لطيف، واجتناب المحارم، وأظنّه قال: وخلق حسن، وعلامة أهل النّار خمسة: سوء الخلق، وقلب قاسي، وارتكاب المعاصي، ولسان غليظ، ووجه حامض.
[7708]
سمعتُ أبا نصر بن قتادة، يقول سمعتُ أباحامد أحمد بن علي بن حسنويه المقرئ يقول سمعتُ أحمد بن شيبان الرملي يقول: اجتمع سفيان الثوري وسفيان بن عيينة وفضيل بن عياض وعبد الله بن المبارك فقال بعضهم لبعض: أيش معنى حديث النّبي صلى الله عليه وسلم: "حسن الخلق ليبلغ درجة الصائم القائم".
فاتّفقوا على ثلاث: بسط الوجه، وكفّ الأذى، وبذل المعروف.
[7709]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعتُ إسماعيل بن محمد بن الفضل بن محمد الشعراني، يقول سمعتُ جدّي، يقول سمعتُ إسحاق بن إبراهيم، يقول في حديث النبي صلى الله عليه وسلم في حسن الخلق قال: حسن الخلق بسط الوجه، وتجنّب الغضب.
[7710]
أخبرنا أبو محمد بن يوسف، أخبرنا عبد الله بن أحمد بن روزبة الفارسي، أخبرنا
[7707] أبو بكر محمد بن عبد العزيز هو أبو بكر محمد بن عبد الله بن عبد العزير الرازي قال الذهبي: ما هو بمؤتمن.
• يوسف بن الحسين هو الرازي أبو يعقوب شيخ الري صحب ذا النون المصري وغيره من أئمة التصوف.
[7708]
إسناده ضعيف.
• أبو حامد أحمد بن علي بن حسنويه المقرئ هو أحمد بن علي بن الحسن بن شاذان أبو حامد المعروف بابن حسنويه المقرئ كذبه أبو زرعة، وقال الحاكم: حدث عن جماعه أشهد بالله إنه لم يسمع منهم.
[7709]
إسناده: جيد.
لم أجد هذا الأثر وما قبله.
[7710]
إسناده: فيه من لم أعرفه.
• عبد الله بن أحمد بن روزبة الفارسي.
• وشيخه حامد بن المبارك لم أعرفهما.
• إسحاق بن سيار بن محمد النصيبي أبو يعقوب (م 273 هـ)، كان صدوقا ثقة. =
حامد بن المبارك، حدثنا إسحاق بن سيّار النصيبي، حدثنا الأصمعي قال سمعتُ ابن المبارك يقول: إنه ليعجبني من القرّاء كلّ طلق مضحاك، فأمّا من تلقاه بالبشر ويلقاك بالعبوس كأنّه يمنّ عليك بعمله فلا أكثر الله في القرّاء مثله.
"
فصل في التّجاوز والعفو وترك المكافأة
"
[7711]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا القعنبي فيما قرأ على مالك، عن ابن شهاب، عن عروة ابن الزّبير، عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت: ما خيرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمرين إلاَّ أخذ أيسرهما ما لم يكن إثمًا، فإن كان إثما كان أبعد النّاس منه، وما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه إلاَّ أن تُنتَهك حرمة الله فينتقم لله بها.
رواه البخاري
(1)
عن القعنبي.
ورواه مسلم
(2)
عن يحيى بن يحيى عن مالك.
= راجع ترجمته في "السير"(13/ 194 - 196)، "الأنساب"(13/ 115)، "العبر"(1/ 324)، "تهذيب "تاريخ دمشق الكبير" (2/ 443).
• الأصمعي هو عبد الملك بن قريب.
ولم أقف على من خرجه أو ذكره بهذا الإسناد غير المؤلف.
[7711]
إسناده: صحيح.
(1)
في الأدب (7/ 101) وبنفس هذا الوجه أخرجه أبو داود في الأدب (5/ 142 رقم 4785).
(2)
في الفضائل (2/ 1813 رقم 77) عن قتيبة بن سعيد ويحيى بن يحيى معا عن مالك به، وهو في "الموطأ" في حسن الخلق (2/ 902)، وعنه ابن كثعِر في "البداية والنهاية"(6/ 38). وأخرجه البخاري في المناقب (4/ 166 - 167) عن عبد الله بن يوسف، وفي "الأدب المفرد"(رقم 274) عن إسماعيل، وأحمد في "مسنده"(6/ 115 - 116) عن موسى بن داود، و (6/ 182) عن عبد الرحمن بن مهدي، وبذكر الشطر الأول فقط (6/ 189)، و"بكامله"(6/ 262) عن إسحاق، وأبو يعلى في "مسنده"(7/ 345 - 346) عن عبد إلأعلى، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 36) من طريق يحيى بن عبد الله، كلهم عن مالك به.
وأخرجه البخاري في الحدود (8/ 16)، وأحمد في "مسنده"(6/ 223) من طريق عقيل، ومسلم في الفضائل (2/ 1813) بدون ذكر اللفظ، والترمذي في "الشمائل"(ص 263 - 264)، والحميدي في "مسنده"(1/ 125)، وأبو يعلى في "مسنده"(7/ 432 رقم 4452)،=
[7712]
أخبرنا أبو محمد بن يوسف، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا محمد بن عبد الله بن المهلّ، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة قالت: ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده خادمًا قطّ، ولا امرأة، ولا ضرب بيده شيئًا قطّ إلاَّ أن يجاهد في سبيل الله عز وجل.
أخرجه
(1)
مسلم من حديث هشام بن عروة عن أبيه.
[7713]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا علي بن حمشاذ، حدثنا إبراهيم بن صالح، حدثنا سعيد بن منصور- ح
= وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 36) من طريق منصور بن المعتمر، ومسلم في الفضائل،
ولم يسق لفظه (2/ 1813) من طريق يونس، وأحمد في "مسنده"- بذكر الشطر الأول فقط- (6/ 85) من طريق الأوزاعي، و"بكامله"(6/ 114) من طريق أبي أويس، كلهم عن ابن شهاب به. ورواه المؤلف في "سننه"(7/ 41) من طريق يعقوب بن سفيان عن القعنبي به.
[7712]
إسناده: حسن والحديث صحيح.
• محمد بن عبد الله بن المهل (بضم الميم وكسر الهاء وتشديد اللام) ابن المثنى الصنعاني.
صدوق، من الحادية عشرة، قال أبو حاتم: كتبت عنه بمكة وهو صدوق.
راجع "التهذيب"(9/ 250)، "الجرح والتعديل"(7/ 305)، "الإكمال"(7/ 305).
(1)
في الفضائل (2/ 1814 رقم 79)، ومن طريقه ابن كثير في "البداية والنهاية" (6/ 38) من طريق أبي أسامة عن هشام عن أبيه وزاد فيه:"وما نيل منه شيء قط فينتقم من صاحبه إلا أن ينتهك شيء من محارم الله فينتقم لله عز وجل". وبهذا الوجه رواه أحمد في "مسنده"(6/ 311 - 312، 229، 281) بزيادة كذا.
وأخرجه ابن ماجه في النكاح مختصرا (1/ 638 رقم 984) والدارمي في النكاح دون ذكر امرأة (ص 543) وأحمد في "مسنده" بكامله (6/ 206) من طريق هشام عن أبيه.
ورواه عبد الرزاق في "مصنفه"(9/ 442 رقم 17942) في سياق طويل، وعنه أحمد في "مسنده"(6/ 232) وابن كثير في "البدايه والنهاية"(6/ 38) عن معمر به.
وأخرجه أبو داود في الأدب (5/ 142 رقم 4786) من طريق يزيد بن زريع عن معمر به مختصرا.
ورواه أبو يعلى في "مسنده"(7/ 339) من طريق بكر بن وائل عن الزهري به بسياق طويل.
[7713]
إسناده: صحيح.
• أبو الربيع هو الزهراني الحافظ سليمان بن داود العتكي.
قال: وحدثنا علي بن حمشاذ، حدثنا محمد بن أيّوب، أخبرنا أبو الربيع قالا: حدثنا حمّاد بن زيد، حدثنا ثابت، عن أنس قال:"خدمتُ النّبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين فما قال لي أفّ قطّ، ولا قال لشيءٍ مما يصنعه الخادم، لِمَ فعلت كذا وكذا؟ وهلّا فعلتَ كذا وكذا؟ ".
رواه مسلم
(1)
عن سعيد وأبي الربيع.
[7714]
حدثنا أبو حازم عمر
(2)
بن أحمد العبدوي الحافظ، أخبرنا أبو سعيد إسماعيل ابن أحمد التاجر، أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا وكيع، عن عزرة بن ثابت، عن ثمامة بن عبد الله، عن أنس بن مالك قال: خدمتُ رسول
(3)
الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين فما أرسلني في حاجةِ قطّ فلم يتهيّأ لي إلاَّ قال: "لو قضي لكان، ولو قدّر لكان".
(1)
في الفضائل (2/ 1804 رقم 51) عن سعيد بن منصور وأبي الربيع قالا: حدثنا حماد بن زيد به.
وأخرجه أبوبعلى في "مسنده"(6/ 104 رقم 3367) عن أبي الربيع بنفس السند.
تقدم الحديث برقم (1356) فراجع تخريجه هناك مستوفى.
[7714]
إسناده: حسن.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 231)، ومن طريقه ابن كثير في "البداية والنهاية"(6/ 40)، وابن أبي عاصم في كتاب "السنة"(رقم 355) وأبو نعيم في "الحلية"(6/ 179) من طريق عمران القصير عن أنس بن مالك به.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(9/ 443 رقم 17947) عن جعفر بن سليمان عن ثابت عن أنس به.
ورواه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 35) من طريق سعيد بن المسيب، وابن أبي الدنيا في كتاب "الرضا"(رقم 4) من طريق فرات بن سليمان، كلاهما عن أنس به.
وذكره الحطيب التبريزي في "المشكاة"(3/ 1619 بتحقيق الألباني) وابن عساكر في "تهذيب "تاريخ دمشق الكبير" والغزالي في "الإحياء" (2/ 361، 4/ 336) وابن القيم في "مدارج السالكين" (2/ 226) وعلي المتقي الهندي في "كنز العمال" (21/ 257) ونسبه علي المتقي للخرائطي في"مكارم الأخلاق" والدارقطني في "الأفراد" وأبي نعيم في "الحلية". وقال الخطيب: رواه البيهقي في "شعب الإيمان " بتغيير يسير.
(2)
كذا في "الأصل"، وفي "ن""عثمان بن أحمد" وفي "ل""محمد بن أحمد" كلاهما خطأ.
(3)
كذا في "الأصل" و "ن" وفي نسخة "ل""النبي صلى الله عليه وسلم ".
[7715]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو النضر الفقيه، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا علي بن حجر، حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله بعفو إلاَّ عزا، وما تواضع أحل لله إلاَّ رفعه".
رواه مسلم
(1)
في "الصحيح" عن علي بن حجر.
[7716]
أخبرنا علي بن محمد المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا الفرهاذاني عبد الله بن محمد، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا ابن عجلان، حدثنا سعيد المقبري، عن أبي هريرة قال: استطال رجل على أبي بكر ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس، وأبو بكر ساكت، فلمّا أكثر انتصر أبو بكر، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم
[7715] إسناده: صحيح.
• أبو النضر الفقيه هو محمد بن محمد بن يوسف الطوسي.
• العلاء هو ابن عبد الرحمن الحرفي صدوق، ربما وهم.
(1)
في البر والصلة (3/ 2001 رقم 69) عن قتيبة ويحيى بن أيوب وعلي بن حجر جميعا عن إسماعيل بن جعفر به.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "التواضع"(رقم 74) عن يحيى بن أيوب عن إسماعيل بن جعفر به.
ورواه ابن خزيمة في "صحيحه"(6/ 132 - 133) بنفس السند. وأخرجه ابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(1/ 114) من طريق عاصم بن علي عن إسماعيل بن جعفر به.
مر الحديث برقم (3138) فراجع هناك بقيه تخريج الحديث وسيعيده المؤلف قريبا في أخر هذا الباب.
[7716]
إسناده: حسن،
•ابن عجلان مو محمد صدوق، مختلط في أحاديث أبي هريرة،
والحديث أخرجه أبو داود في الأدب ولم يسق لفظه (5/ 204 رقم 4897) من طريق سفيان، وأحمد في "مسنده"(2/ 436) والقضاعي في "مسند الشهاب"(رقم 820) والبغوي في "شرح السنة"(13/ 163 - 164) والمؤلف في "الآداب"(رقم 153) من طريق يحيى بن سعيد القطان، كلاهما عن محمد بن عجلان به.
وذكره البخاري في "التاريخ "الكبير" (1/ 2/ 102) مرسلا مرفوعا وقال: والأول أصح أي الحديث المرسل.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد"(8/ 189 - 190) وقال: رواه أحمد، والطبراني في "الأوسط" بنحوه ورجال أحمد رجال الصحيح.
وتقدم الشطر الأخير منه برقم (3130) فراجعه.
فيتبعه أبو بكر، فقال: يا رسول الله استطال عليّ وأنت ساكت، فلماّ انتصرتُ قمتَ فقال:"يا أبا بكر إنّك ما سكتَّ كان الملك يردّ عليه، فلما انتصرت ارتفع الملك وحضر الشيطان، فلم أكن لأجالس الشيطان، يا أبا بكر ثلاث اعلم أنهنّ حقّ، ما عفا امرؤ عن مظلمة إلاَّ زاده الله عز وجل بها عزا، وما فتح رجل على نفسه باب مسألة يبتغي بها كثرة إلاَّ زاده الله بها فقرّا، وما فتح رجل على نفسه باب صدقة يبتغي بها وجه الله إلاَّ زاده الله بها كثرةً".
ورواه
(1)
الليث عن سعيد المقبري عن بشر بن محرز عن سعيد بن المسيب: أنّ رجلًا سبّ أبا بكر فسكت عنه، ثمّ انتصر فقام النبي صلى الله عليه وسلم.
قال البخاري: هذا أصّح وهو مرسل.
[7717]
أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر محمد بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا مسدد، حدثنا يحيى، عن أبي غفار، حدثنا أبوتميمة الهجيمي، عن أبي جري جابر بن سليم عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث ذكره قال:"وإن امرؤ شتمك وعيرّك بما يعلم فيك فلا تعيرّه بما تعلم فيه، فإنما وبال ذلك عليه".
[7718]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطّان، حدثنا إسماعيل الصفار، وأبوعيسى
(1)
رواه أبو داود في الأدب (5/ 204 رقم 4896) والبخاري في "التاريخ الكبير"(1/ 2/ 102) وصحح البخاري هذا الحديث المرسل، تقدم الحديث بهذا الإسناد في الباب الرإبع والأربعين (44) بوقم (5479).
[7717]
إسناده: حسن.
• يحيى هو ابن سعيد القطان.
• أبو غفار هو المثنى بن سعيد أو سعد الطائي.
• أبو تميمة الهجيمي هو طريف بن مجالد البصري،
والحديث في "سنن أبي داود" في اللباس (4/ 344 رقم 4084) مطولا. وتقدم الحديث مختصرا ومطولا في هذا الباب بوقم (6842، 6843).
[7718]
إسناده: صحيح بطرقه،
•أحمد بن عبد الجبار هو العطاردي ضعفوه.
• أبو إسحاق هو الهمداني السبيعي،
•أبو الأحوص هو الكوفي عوف بن مالك بن نضلهّ الجشمي،
وتقدم الحديث برقم (5777، 5778) وقد استوفينا هناك تخريجه فراجعه.
أحمد بن يحيى بن أحمد بن شاذان قالا: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا أبو بكر بن عيّاش، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن أبيه قال: أبصر عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ثيابًا خلقانًا فقال: "ألك مال؟ " قلت: نعم، قال:"أنعم على نفسك كما أنعم الله عليك" قلتُ: إنّ رجلًا مرّ بي فأقريتُه فمررتُ به فلم يقرني أفاقريه؟ قال: "نعم".
[7719]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس بن يعقوب، حدثنا إبراهيم بن مرزوق، حدثنا وهب بن جرير، حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص،
[7719] إسناده: رجاله ثقات.
والحديث أخرجه أبو داود الطيالسي في "مسنده"(ص 184) عن شعبة بنفس السند.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 473) عن محمد بن جعفر وعفان، وابن سعد في "الطبقات"(6/ 28) ببعضه من طريق عفان، والطبراني في "الكبير"(19/ 277، رقم 608) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" مفرقا (7/ 390، 452)، والحاكم في "المستدرك"(1/ 25) والمؤلف في "الأسماء والصفات"(ص 431) وابن أبي الدنيا في "كتاب الشكر" بذكر الشطر الأول فقط (رقم 52) من طريق أبي الوليد الطيالسي، والمؤلف في "الأسماء والصفات"(ص 431) من طريق روح بن عبادة كلهم عن شعبة به.
وأخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار"(4/ 153) عن إبراهيم بن مرزوق بنفس السند. وأخرجه الحاكم في "المستدرك"، (4/ 181) من طريق العباس بن محمد الدوري عن وهب بن جرير به وصححه وأقره الذهبي في "ذيله". وأخرجه الطبراني في "الكبير"(19/ 277 - 278 رقم 609) من طريق إسرائيل عن أبي إسحاق به.
كما أخرجه في "الكبير"(19/ 278 رقم 610) بكامله، وأبو داود في اللباس (4/ 333 رقم 4063) والنسائي في الزينة (8/ 118) بقصة اللباس فقط من طريق زهير، والطبراني في "الكبير"(19/ 279 - 280 رقم 614) والطحاوي في "مشكل الآثار" مختصرا (4/ 153) من طريق جرير بن حازم، والترمذي في البر والصلة (4/ 365 رقم 2006) وأحمد في "مسنده"(4/ 137) مختصرا من طريق سفيان، والطبراني في "الكبير" بقصة اللباس فقط (19/ 276 رقم 607) والبغوي في "شرح السنة" بكامله (12/ 47 - 48 رقم 3118) من طريق عبد الرزاق عن معمر، كلهم عن أبي إسحاق به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(9/ 281 رقم 619) من طريق أشعث بن سوار عن أبي الأحوص عن أبيه.
ورواه الإمام أحمد في "مسنده"(4/ 136 - 137) والحميدي في "مسنده"(رقم 883) والطبراني في "الكبير"(19/ 282 - 283 رقم 622) من طريق سفيان بن عيينة عن أبي الزعراء عمرو بن عمرو عن عمه أبي الأحوص عن أبيه.
وصححه الشيخ الألباني راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 252).
عن أبيه قال: أتيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا قشف قال: "فهل لك مال؟ " قلتُ: نعم، قال:"من أي المال؟ " قلت: من كلّ المال من الإبل والخيل والغنم والرقيق، قال:"فإذا أتاك الله مالًا فليُرَ عليك" ثمّ قال: "هل تنتج إبل أهلك صحاحًا آذانها فتعمد إلى الموسى فتقطع آذانها فتقول: هذه بُحر، وتشقها أو تشقّ جلودها، فتقول: هذه صُرم، فتحرّمها عليك " قال: نعم، قال:"فإنّ ما أتاك الله لك حلّ، [وساعد الله أشدّ وموسى الله أحدّ" قال: وربّما قال]
(1)
: "وساعد الله أشدّ من ساعدك، وموسى الله أحد من موساك" قلتُ: يا رسول الله رجل نزلتُ به فلم يقرني، ولم يكرمني ثم نزل بي أجازيه بما صنع أم أقريه؟ قال:"بل أقره".
[7720]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المصري، حدثنا أبو العباس عبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي، حدثنا إسحاق بن محمد الفروي، حدثنا مالك بن أنس، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أقال مسلمًا عثرته أقاله الله عز وجل يوم القيامة".
قال أبو العباس: كان إسحاق يحدّث بهذا الحديث عن مالك عن سمي فحدثنا به من أصل كتابه عن سهيل.
[7721]
حدثنا الإمام أبو الطيب سهل بن محمد بن سليمان، أخبرنا أبو بكر محمد بن
(1)
ما بين المعقوفتين ساقط من "الأصل".
[7720]
إسناده: حسن.
• إسحاق بن محمد الفروي هو ابن إسماعيل بن عبد الله بن أبي فروة الفروي، وقع في "الأصل"، و "ن""إسحاق بن إبراهيم الفروي" وهو خطأ.
والحديث أخرجه الخرائطي في "مكارم الأخلاق"(رقم 170 - المنتقى منه) عن عبد الله بن أحمد الدورقي بنفس الإسناد وقال: قال عبد الله بن الدورقي: كان الفروي يحدث بهذا الحديث عن سمي، ثم رجع عنه، وكتبناه من كتابه الأصل عن سهيل ورواه المؤلف في "السنن الكبرى"(6/ 27) بنفس الإسناد هنا.
وروي هذا الحديث من طريق الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة وسيأتي بهذا الوجه قريبا بر قم (7957) فراجعه.
[7721]
إسناده: ضعيف.
• إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن أيوب المخرمي، البغدادي أبو إسحاق (م 304 هـ). =
علي بن إسماعيل الشاشي الفقيه، حدثنا يحيى بن محمد الهاشمي، حدثنا إبراهيم بن أيّوب المخرّمي، حدثنا سعيد بن محمد الجرمي، حدثنا يعقوب بن أبي المتّئد خال سفيان ابن عيينة، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن عليّ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا أدلّكم على أكرم أخلاق الدّنيا والآخرة؟ أن تعفو عمّن ظلمك، وتصل من قطعك، وتعطي من حرمك".
[7722]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا العباس بن محمد الدوري، حدثنا يحيى بن معين، حدثنا حماد بن أسامة أبو أسامة، عن هشام بن عروة، عن أيّوب بن ميسرة أنّ النّبي صلى الله عليه وسلم قال:"عُدْ من لا يعودك، واهد لمن لا يهدي لك".
قال يحيى بن معين: أيّوب بن ميسرة هذا مدني.
قال أحمد: والحديث مرسل جيّد وفيه تأكيد لما فسّرنا به حسن الخلق في أوّل الباب.
= قال أبو بكر الإسماعيلي: صدوق، وقال الدارقطني: ليس بثقة، حدث عن ثقات بأحاديث باطلة. راجع "السير"(14/ 196 - 197)"تاريخ بغداد"(6/ 124 - 125)"الأنساب"(12/ 132)"الميزان"(1/ 41)"العبر"(1/ 446).
• أبو إسحاق هو الهمداني.
• الحارث هو ابن عبد الله الأعور ضعيف، تقدما.
والحديث أخرجه المؤلف في "سننه"(10/ 235) من طريق أبي بكر بن أبي دارم الحافظ عن إبراهيم بن عبد الله بن أيوب به.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(3/ 629) برواية المؤلف وحده. ورواه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 172) عن معمر عن أبي إسحاق عن ابن أبي حسن مرسلا.
وتقدم هذا الحديث قريبا برقم (7584) عن علي بن أبي طالب.
[7722]
إسناده: جيد مرسل.
• أيوب بن ميسرة مولى الخطميين مولى الأنصار من أهل المدينة. روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا كذا قال البخاري وأبو حاتم.
راجع "تاريخ ابن معين"(2/ 51)"التاريخ الكبير"(1/ 1/ 379)"الجرح والتعديل"(2/ 257)"الثقات"(4/ 27)"اللسان"(1/ 489). والحديث في "تاريخ ابن معين"(2/ 51).
وذكره البخاري في "التاريخ الكبير"(1/ 1 / 379) بدون ذكر اللفظ. وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للبخاري في "التاريخ" والمؤلف في "الشعب". وقال المناوي: قال البيهقي: هذا مرسل جيد "فيض القدير 4/ 308).
وضعفه الشيخ الألباني راجع "ضعيف الجامع الصغير"(3695).
[7723]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، أخبرنا عبيد بن شريك، حدثنا عبد الوهاب، حدثنا إسماعيل بن عيّاش، حدثنا أسيد بن عبد الرحمن الخثعمي، عن فروة بن مجاهد اللخمي، عن عقبة بن عامر الجهني قال: كنتُ أمشي ذات يومٍ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"يا عقبة بن عامر صل من قطعك، وأعط من حرمك، واعف عفن ظلمك" ثمّ قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا عقبة بن عامر أمسك لسانك، وابك على خطيئتك، وليسعك بيتك".
قال: وكان فروة بن مجاهد يقول إذا حدثنا بهذا الحديث: ألا فربّ من لا يملك لسانه، ولا يبكي على خطيئته، ولا يسعه بيته".
تابعه عاصم بن علي عن إسماعيل في الحديث الأول.
[7724]
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن فنجويه الدّينوري، حدثنا عمر بن الخطاب العنبري، حدثنا عبد الله بن الفضلى بن داحة، حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي،
[7723] إسناده: رجاله ثقات.
• عبد الوهاب هو ابن نجدة الحوطي.
• أسيد بن عبد الرحمن الخثعمي الرملي (م 144 هـ). ثقة، من الساسة (د).
• فروة بن مجاهد أبومجالد اللخمي مولاهم الفلسطينى الأعمى، مختلف في صحبته، وكان عابدًا (د) وذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 321) وسماه فروة بن مجالد مولى اللخم وكذا ذكره البخاري في "التاربخ الكبير"(4/ 1/ 127).
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 158) عن حسين بن محمد عن إسماعيل بن عياش به.
ورواه هناد في "الزهد" مقتصرا على ذكر الشطر الأول (رقم 1014) عن إسماعيل بن عياش بنفس السند.
وذكره الشيخ الألباني في "الصحيحة"(رقم 891) وقال: وهذا إسناد صحيح.
[7724]
إسناده: فيه مجاهيل.
• عمر بن الخطاب العنبري.
• وشيخه عبد الله بن الفضل بن داحة لم أجد ترجمتهما.
• دلال بنت أبي المدل لم أعرفها.
• الصهباء بنت كريم، ذكرها ابن سعد في "الطبقات"(8/ 485) بدون ذكر حالها من الضعف والعدالة.
والحديث ذكره السيوطي في الدر المنثور" (3/ 630) برواية المؤلف فقط.
حدثتنا دلّال بنت أبي المدلّ، عن الصهباء، عن عائشة أنّ النّبي صلى الله عليه وسلم قال:"ألا أدّلكم على كرائم الأخلاق في الدّنيا والآخرة؟ أن تصل من قطعك، وتعطي من حرمك، وتجاوز عمن ظلمك".
[7725]
أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن بن علي بن فهر المصري بمكّة، حدثنا أبو الحسن علي بن عمر الحافظ إملاء، حدثنا أحمد بن إسحاق بن بهلول، حدثنا أبي، عن أبيه، عن محمد بن يونس بن جنّاب، عن يونس بن جنّاب، عن الحسن، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا أدّلكم على مكارم الأخلاق في الدنيا والآخرة؟ " قالوا: بلى يا رسول الله قال: "صِل من قطعك، وأعط من حرمك، واعف عمن ظلمك".
[7726]
وسمعتُ أبا عبد الرحمن السلمي، يقول سمعتُ أبا عمرو بن مطر، يقول سمعت محمد بن موسى الحلواني، يقول سمعتُ أحمد بن إسحاق بن منصور، يقول سمعتُ أبي يقول لأحمد بن حنبل: ما حسن الخلق؟ قال: هو أن تحتمل ما يكون من الناس.
[7727]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو سعيد محمد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس
[7725] إسناده: فيه من لم أعرفه والحديث منقطع.
• إسحاق بن أحمد بن بههلول بن حسان التنوخي الأنباري، الفقيه الحنفى (م 318 هـ). كان من رجال الكمال، إماما ثقة، عظيم الخطر، بارعا في العربية.
راجع "السير"(1/ 4974 - 500)"تاريخ بغدادفي (4/ 30 - 34) "العبر" (1/ 476) "البداية والنهاية" (11/ 177).
• محمد بن يونس بن جناب الكوفي لم أظفر له بترجمة إلا أن المزي ذكره في ترجمة أبيه يونس.
• الحسن هو البصري لم يلق أبا هريرة.
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(3/ 630) ونسبه للمؤلف وحده.
[7726]
أحمد بن إسحاق بن منصور لم أقف على من ترجمه.
ولم أطلع على من خرجه أو ذكره غير المؤلف.
[7727]
إسناده: ضعيف.
• أبو النضر هو هاشم بن القاسم.
• محمد بن عبد الله العمي البصري، لين الحديث، من السابعة (د).
وقال العقيلي: لا يقيم الحديث.
وذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 425) وراجع "الجرح والتعديل"(7/ 310) =
الأصم، حدثنا العباس بن محمد الدوري، حدثنا أبو النضر، حدثنا محمد بن عبد الله العمّي، عن ثابت، حدثنا أنس بن مالك قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول: "أتعجزون أن تكونوا مثل أبي ضمضم؟ " قالوا: وما أبو ضمضم يا رسول الله؟ قال: "فإنّ أبا ضمضم رجل فيمن كان قبلنا إذا أصبح قال: اللهمّ إنّي أتصدّق اليوم بعرضي على من ظلمني".
= "التاريخ الكبير"(1/ 1/ 121 - 122)"الميزان"(3/ 597)"الضعفاء الكبير" للعقيلي (4/ 93)"اللسان"(5/ 219).
والحديث أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(1/ 1/ 121 - 122) ولم يسق لفظه من طريق فضل بن سهل، والعقيلي في "الضعفاء"(4/ 93) من طريق أبي بكر بن أبي النضر، كلاهما عن أبي النضر به.
وذكره الذهبي في "الميزان"(3/ 597) والحافظ في "اللسان"(5/ 219) عن أبي النضر به.
وأورده الديلمي في "مسند الفردوس"(1/ 395 رقم 1594) عن أنس بن مالك.
وذكره الغزالي في "الإحياء"(3/ 150، 173) وقال الحافظ العراقي في تخريجه: رواه البزار وابن السني في "عمل اليوم والليلة" والعقيلي في "الضعفاء"من حديث أنس بسند ضعيف وذكره ابن عبد البر من حديث ثابت مرسلًا وذكره الحافظ في "الإصابة"(4/ 112 - 113) وقال: قد أخرجه البزار والساجي من طريق أبي النضر عن محمد بن عبد الله العمي عن ثابت عن أنس، وقال أبو داود رواه أبو النضر عن محمد بن عبد الله العمي عن أنس وأسنده البخاري في "تاريخه" والبزار والساجي وأشار البزار إلى أن محمد بن عبد الله تفرد به وأخرجه البخاري والعقيلي في "الضعفاء".
وضعفه الشيخ الألباني راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 2184) وللحديث طريق أخرى أخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة"(رقم 65) من طريق مهلب ابن العلاء حدثنا شعيب بن بيان حدثنا عمران القطان عن قتادة عن ثابت عن أنس بنحوه وإسناده ضعيف، وذلك لأن شعيب بن بيان قال العقيلي في "الضعفاء" (2/ 138): يحدث عن الثقات بالمناكير وكاد أن يغلب على حديثه الوهم وقال الذهبي في "الميزان"(2/ 275): صدوق له مناكير وقال الجوزجاني: له مناكير وفيه مهلب بن العلاء، لم أجد له ترجمة. والمحفوظ عن قتادة ما رواه معمر عن قتادة موقوفًا عليه مختصرا. رواه أبو داود في الأدب (5/ 198 - 199 رقم 4886) وإسناده صحيح إلى قتادة. وأسنده البخاري في "تاريخه" (1/ 1/ 122) فقال: قال سعيد بن محمد الجرمي قال حدثنا هاشم حدثنا محمد بن زيد العمي قال حدثنا ثابت قال حدثنا أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا. راجع "إرواء الغليل"(رقم 2366).
[7728]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو عمرو بن مطر، أخبرنا جعفر بن محمد بن الليث، حدثنا ابن عائشة، عن حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس قال: أتى النّبي صلى الله عليه وسلم على قوم يرتبعون حجرًا، فقال:"ماذا الّذي أراكلم ترتبعونه؟ " قالوا: كنّا نرتبعه في الجاهلية، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ألا أدلّكم على أشد النّاس؟:" قالوا: ومن هو يا رسول الله؟ قال: "رجل فيمن كان قبلكم كان إذا خرج من بيته، قال: إني وهبتُ عرضي لمن شتمه" قال صلى الله عليه وسلم: "أيعجز أحدكم أن يكون مثل أبي ضمضم؟ ". قالوا: ومن أبو ضمضم؟ قال: "رجل ممن كان قبلكم كان إذا خرج من بيته قال: اللهم إني وهبتُ عرضي لمن شتمه".
كذا قال عن أنس والصحيح رواية
(1)
من رواه عن حماد بن سلمة عن ثابت عن عبد الرحمن بن عجلان عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا.
[7729]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا عباس بن
[7728] إسناده: ضعيف.
• جعفر بن محمد بن الليث هو الزيادي البصري ضعفه الدارقطني وقال: يتهم في سماعه.
• ابن عائشة هو عبيد الله بن محمد بن عائشة العيشي، تقدما.
والحديث لم أقف على من ذكره بهذا السند غير المؤلف.
قوله: "يرتبعون حجرا" وروي يربعون، وربع الحجر وارتباعه: أي إشالته ورفعه لإظهار القوة. راجع "النهاية"(2/ 189 - 190).
(1)
رواه أبو داود في "الأدب"(5/ 199 رقمم 4887) والخطيب في "الموضح" والدقيلي في "الضعفاء"(4/ 92) والبخاري في "التاريخ الكبير" بدون ذكر اللفظ (1/ 1/ 122). وقال أبو داود بعدما ذكر إسناد الحديث السابق حديث أبي النضر: وحديث حماد أصح، وقال العقيلي: هذا أولى من حديث محمد بن عبد الله العمي. قال الشيخ الألباني في "الإرواء" رقم 2366): رجاله ثقات غير أن عبد الرحمن بن عجلان تابعي مجهول الحال فهو مرسل ضعيف.
[7729]
إسناده: لا بأس به،
•عبد المجيد بن أبي عبس بن محمد بن أبي عبس بن جبر الحارثي الأنصاري، أبو محمد المدني (م 164 هـ). قال ابن سعد: كان قليل الحديث ولينه أبو حاتم، وذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 137).
واجع "الجرح والتعديل"(6/ 64)"الطبقات"(5/ 410)"التاريخ الكبير"(3/ 2/ 111)"الميزان"(2/ 651)"اللسان"(4/ 55). =
الفضل الأسفاطي، حدثنا إبراهيم بن المنذر، حدثنا محمد بن طلحة، حدثني عبد المجيد بن أبي عبس، عن أبيه، عن جدّه، عن علبة بن زيد- أحد بني حارثة رجل من أصحاب النّبي صلى الله عليه وسلم - قال: اللهمّ إنّي تصدقتُ بعرضي على من نالني من خلقك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أين المتصدّق بعرضه البارحة؟ " قال: أنا يا رسول الله، قال:"إن الله تعالى قد قبل صدقتك".
قال الشيخ أحمد: لم يقم شيخنا إسناده فقال لعلبة بن زيدٍ، عيينة بن بدر، ولعبد المجيد: عبد الحميد، والصحيح ما ذكرناه.
وقد ذكر محمد
(1)
بن إسحاق بن يسار في غزوة تبوك مرسلًا وهو شاهد لهذا.
[7730]
حدثنا أبو عبد الرحمن السّلمي، أخبرنا عمر بن أحمد بن أيّوب، حدثنا الحسين
=. وأبوه أبو عبس بن محمد بن أبي عبس بن جبر الأنصاري، ذكره الحافظ ابن ماكولا في "الإكمال" (6/ 89) وقال: روى عن أبيه عن جده. وراجع ترجمته في "الكنى" للبخاري (ص 63)"الجرح والتعديل"(9/ 420)
•وجده أبوعبس بن جبر بن عمرو بن زيد الحارثي واسمه عبد الرحمن وقيل: اسمه عبد الله صحابي شهد بدرا وأحدا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم اجع "الإصابة"(4/ 129 - 130)"الثقات"(3/ 450)"كتاب المحبر"(ص 282)"الإكمال"(2/ 16)"الكنى" للدولابي (1/ 43)"الطبقات" لابن سعد (3/ 45).
• علبة بن زيد بن عمرو بن زيد بن جشم بن حارثة الأوسي الأنصاري صحابي، كان من البكائين في غزوة تبوك وكان من الفقراء.
راجع "الإصابة"(4/ 493)"طبقات ابن سعد"(4/ 370 - 371)"الإكمال"(6/ 254)"كتاب المحبر"(ص 281)، "أسد الغابة"(4/ 80)"الاستيعاب"(3/ 1245).
والحديث ذكره الحافظ ابن حجر في "الإصابة"(4/ 493) وقال: رواه ابن منده من طريق محمد ابن طلحة. كما ذكره في "اللسان"(4/ 55) وقال: رواه الطبراني في ترجمة أبي عبس بن جبر في "معجمه الكبير" من رواية محمد بن طلحة عن عبد المجيد بن محمد بن أبي عبس عن أبيه عن جده في قصة علبة بن زيد الحارثي، وأخرجه ابن منده من وجه آخر عن محمد بن طلحة فقال عن عبد المجيد بن أبي عبس. وأورده ابن الأثير في "أسد الغابة"(4/ 81) من طريق عبد المجيد ابن أبي عبس بن جبر عن أبيه عن جده.
(1)
راجع "سير ة ابن هشام"(2/ 518)"المغازي" للواقدي (3/ 994).
[7730]
إسناده: حسن.
• أبو همام هو الوليد بن شجاع بن الوليد بن في قيس السكوني، تقدم. =
ابن محمد بن عُفَيرْ، حدثنا أبوهمّام، حدثنا أبي، عن عمر بن ذر قال: كان له ابن عمّ يؤذيه ويقول فيه، فقال عمر: ما وجدنا لمن عصى الله فينا خيًرا من أن نطيع الله فيه.
[7731]
أخبرنا أبو الحسن المقرئ، حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن يوسف بنسا، حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبيد القرشي، حدثنا خلف بن هشام، حدثنا أبو مطرف مغيرة الشامي، عن العرزمي، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جدّه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا جمع الله تعالى الخلائق يوم القيامة نادى مننادي أين أهل الفضل؟ فيقوم ناس هم يسير فينطلقون سراعًا إلى الجنّة، فتلقّاهم الملائكة، فيقولون: إنّا نراكم سراعًا إلى الجنّة فمن أنتم؟ فيقولون: نحن أهل الفضل، فيقولون: ما كان فضلكم؟ فيقولون: كنّا إذا ظلمنا صبرنا، وإذا أسيء إلينا غفرنا
(1)
، وإذا جهل علينا حلمنا، فيُقال لهم: ادخلوا الجنّة فنعم أجر العاملين".
هذا متن غريب وفي إسناده ضعف.
[7732]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ، حدثنا أحمد
= والأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(5/ 113) من طريق سفيان بن عيينة قال: كان ابن عياش المنتوف يقع في عمر بن ذر ويشتمه، فلقيه عمر بن ذر، فقال: يا هذا لا تفرط في شتمنا، وابق للصلح موضعا فإنا لا نكافئ من عصى الله فينا بأكثر من أن نطيع الله فيه. كما أخرجه في "الحلية" أيضًا من طريق أخرى عن أحمد بن محمد بن بكر عن أبي بكر بن خلاد قال: شتم رجل عمر بن ذر فذكره بنحوه.
[7731]
إسناده: ضعيف كما قال المؤلف.
• أبو مطرف مغيرة الشامي لم أقف على من ترجمه إلا أن المزي ذكره في ترجمة العرزمي.
• العرزمي هو محمد بن عبيد الله بن أبي سليمان، متروك تقدم.
والحديث أخرجه ابن أبي الدنيا في "كتاب الحلم"(رقم 56) بنفس هذا الإسناد.
وذكره المنذري في "الترغيب"(3/ 418) ونسبه للأصبهاني فقط. وأورده الغزالي في "الإحياء"(3/ 174) وقال العراقي: رواه البيهقي في "شعب الإيمان" من رواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال البيهقي: في إسناده ضعف.
(1)
كذا في "الأصل" و"ن" وفي نسخة "ل" صفحنا.
[7732]
إسناده: ضعيف.
• أحمد بن داود بن أبي صالح الحراني قال ابن حبان: شيخ كان بالفسطاط يضع الحديث. =
ابن داود بن أبي صالح الحرّاني، حدثنا أبو مصعب المدني الّذي يلقّب بمطرف، حدثني أبو مودود، عن أبي حازم، عن أنس بن مالك قال سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"لا يستكمل العبد الإيمان حتّى يحسن خلقه، ولا يشفي غيظه، وأن يودّ للنّاس ما يودّ لنفسه، لقد دخل الجنّة رجال بغير أعمال" قيل: بِمَ دخلوها يا رسول الله؟ قال: "بالنصيحة لأهل الإسلام، وسماحة الصّدر".
قال أبو أحمد: أبو مودود اسمه عبد العزيز بن أبي سليمان أخبرنا به في "فوائده" فيما بين الحكايات.
[7733]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق، حدثنا يحيى بن محمد بن أبي بشر الدقاق، حدثنا عمرو الناقد، عن حميد بن عبد الرحمن الرواسي، عن محمد بن مسلم الطائفي، عن عثمان بن عبد الله بن أوس، عن عمّه عمرو بن أوس قال:"الْمُخْبِتُوْنَ" الّذين لا يظلمون، وإذا ظلموا لم ينتصروا.
=. أبو مصعب المديني يلقب بمطرف وهو مطرف بن عبد الله بن مطرف بن سليمان اليساري الهلالي، وثقه ابن سعد وابن حبان وقال ابن عدي: يحدث عن أبي مودود وغيره بالمناكير، وكذبه الدارقطني فرد تضعيفه لابن عدي الحافظ ابن حجر تقدم.
• أبو مودود عبد العزيز بن أبي سليمان الهذلي مولاهم المدني القاص. مقبول، من السادسة (د ت س).
• أبو حازم هو سلمة بن دينار الأعرج التمار.
والحديث في "الكامل"(6/ 2375) وذكر ابن عدي أنه غير محفوظ، ومن طريق ابن عدي رواه ابن لال في "زهر الفردوس"(4/ 216 - هامش مسند الفردوس) وذكره الديلمي في "مسند الفردوس"(5/ 115) عن أنس بن مالك.
[7733]
إسناده: حسن.
• يحيى بن محمد بن أبي بشر الدقاق أبو القاسم، ذكره الحطيب في "تاريخه" (14/ 226) وقال: وكان ثقة.
• عمرو الناقد هو عمرو بن محمد بن بكير البغدادي تقدم.
والأثر أخرجه الخطيب في "تاريخه"(14/ 226) عن محمد بن أحمد بن رزق وعلي بن محمد ابن عبد الله المعدل قالا: أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق به. وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(6/ 48) وعزاه إلى سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن أبي شيبة، وابن أبي الدنيا في "ذم الغضب" وابن المنذر وابن أبي حاتم والمؤلف في "الشعب".
[7734]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو الحسين أحمد بن عمرو البزاز ببغداد، حدثنا محمد بن يونس، حدثنا عبد الله بن سنان الهروي، حدثنا عبد الله بن المبارك قال: قرأتُ على ابن جريج عن مجاهد: {وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا}
(1)
.
قال: إذا أوذوا صفحوا.
[7735]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني أبو عمرو بن نجيد، حدثنا محمد بن إسحاق ابن موسى، سمعتُ الهيثم بن معاوية يقول: من ظلم فلم ينتصر بيد ولا لسان، ولم يحقد بقلبه، فذاك يضيء نوره في الناس.
[7736]
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن الحسين الغضائري، حدثنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حدثنا محمد بن الفضل بن جابر، حدثنا أبو نصر التمار، حدثنا بقية بن الوليد، عن إبراهيم بن أدهم، عن أبي عبد الله قال قال عمر بن عبد العزيز: كذا قال: من خاف الله لم يشف غيظه، ومن اتقى الله لم يصنع كلّ ما يريد، ولولا يوم القيامة كان غير ما ترون.
[7737]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي قال سمعتُ الحسين بن جعفر الصوفي يقول سمعتُ أبا جعفر الفرغاني يقول سُئِلَ الجنيد وأنا أسمع عن الشفقة على الخلق ما
[7734 إسناده: ضعيف.
• محمد بن يونس هو الكديمي ضعيف.
والأثر أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(19/ 49) من طريق مجاهد. وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(6/ 383) ونسبه للفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن أبي الدنيا في "ذم الغضب" وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والمؤلف.
(1)
سورة الفر قان (25/ 72).
[7735]
إسناده: فيه من لم أعرفه.
• أبو عمرو بن نجيد هو إسماعيل بن نجيد بن أحمد الواسطي.
• محمد بن إسحاق بن موسى لعله المروزي ذكره الخطيب في "تاريخه"(1/ 247).
• الهيثم بن معاوية لم أظفر له بترجمة. ولم أقف على هذا الأثر من ذكره.
[7736]
إسناده: لابأس به.
• أبو نصر التمار هو عبد الملك بن عبد العزيز القشيري.
• أبو عبد الله الخراساني هو هشام بن عبيد الله الرازي.
[7737]
أبو جعفر الفرغاني هو محمد بن عبد الله الفرغاني الصوفي من فرغانة الشاش.
هي؟ قال: تعطيهم من نفسك ما يطلبون، ولا تحملهم ما لا يطيقون، ولا تخاطبهم بما لا يعلمون.
[7738]
أخبرنا أبو عبد الله بن فنجويه الدّينوري، حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان بن عبد الله، حدثنا محمد بن إسحاق الملحمي، حدثنا علي بن محمد بن خالد، حدثنا محمد ابن يزيد، حدثنا محمد بن الفضيل، عن أبيه، عن سعيد بن مسروق قال: أصاب الربيع ابن خثيم حجر في رأسه فشجّه فجعل يمسح الدم عن رأسه وهو يقول: اللهمّ اغفر له، فإنّه لم يتعمدني.
[7739]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان الأهوازي، حدثنا أبو بكر بن محمويه العسكري، حدثنا جعفر بن محمد القلانسي، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا خلف بن خليفة، عن العوام، عن إبراهيم التيمي قال: إنّ الرّجل ليظلمني فأرحمه.
[7740]
أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو زكريا البلاذري، حدثنا محمد بن عبد الله العمري، حدثنا إبراهيم بن الجنيد، حدثنا الصباح بن حبان، عن محمد بن الحسين، عن سهل بن منصور قال: رأيتُ الصبيان يرجون بهلولًا بالحصى فوقعت به حصاة فأدمته فأنشأ يقول:
حسبي الله توكلتُ عليه
…
ونواصي الخلق طرًا بيديه
[7738] محمد بن إسحاق الملحمي.
• وعلي بن محمد بن خالد لم أعرفهما.
والد محمد بن فضيل هو فضيل بن غزاون بن جرير الضبي تقدم. والأثر ذكره ابن الجوزي في "صفة الصفوة"(3/ 61) عن سعيد بن مسروق.
[7739]
العوام هو ابن حوشب الشيباني.
والأثر ذكره ابن الجوزي في "صفة الصفوة"(3/ 91) عن العوام بن حوشب به.
[7740]
إسناده: لم أتمكن من تحقيق رواته.
• أبو زكريا البلاذري هوعبد الله بن أحمد البلاذري لم أعرفه.
• محمد بن عبد الله العمري لم أجد ترجمته.
• الصباح بن حبان. وشيخه محمد بن الحسين وكذا سهل بن منصور لم أعرفهم.
والأثر ذكره أبو القاسم النيسابوري في "عقلاء المجانين"(ص 68 - 69) عن الحسن بن سهل بن منصور وفيه البيت الثاني كذا: ليس للهارب في مهرب أبدا من روحة إلا إليه.
ليس للهارب من مهربه
…
أبدًا مهربه إلاَّ إليه
رُبّ رامٍ بأحجار الأذى
…
لم أجد بُدًّا من العطف عليه
قلتُ: تعطف عليهم وهم يرجمونك؟ فقال: اسكت لعلّ الله يطلع على غمي وشدة فرح هؤلاء فيهبني لهم أو يهبهم لي.
[7741]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا الحسن بن عمرو، قال سمعتُ بشر بن الحارث يقول: جاء رجل إلى الفضيل فقال: إنّي أؤاخيك في الله أو أحبك فقال: لا تقل كذا، قل: أحبَّ أؤاخيك، ثمّ جاءه وهو يبكي فقال له: ما شأنك؟ قال: سرق ما كان معي، فقال له: عندنا ما نعطيك أو كلمة نحوها، فقال: إنّما أبكي ما حجته أراه غدًا.
[7742]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا والدي، أخبرنا أبو العباس السّراج، قال سمعتُ محمد بن عمرو بن مكرم يقول سمعتُ عبد الرحمن بن عفان يقول سمعتُ فضيل بن عياض يقول: إذا أراد الله عز وجل أن يحبّ العبد سقط عليه من يظلمه.
[7743]
قال: وسمعتُ الفضيل قال: لا يكون العبد من المتقين حتّى يأمنه عدوّه.
[7744]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا محمد بن
[7741] إسناده: جيد.
• أبو عمرو بن السماك هو عثمان بن أحمد بن عبد الله.
[7742]
إسناده: ضعيف.
• أبو العباس السراج هو محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مهران السراج.
• عبد الرحمن بن عفان هو السرخسي نزيل بغداد كذبه يحيى بن معين ووثقه ابن حبان، ذكر هذا الأثر أبو نعيم في "الحلية"(8/ 104) من طريق الفيض بن إسحاق عن الفضيل به وفيه "يتحف" موضع "يحب".
[7743]
إسناده: كسابقه.
لم أقف على من ذكر هذا الأثر.
[7744]
إسناده: رجاله ثقات.
• شيبان هو ابن عبد الرحمن التميمي مولاهم، النحوي، والأثر أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(25/ 39) من طريق سعيد هو ابن أبي عروبة عن قتادة به.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 360) ونسبه لعبد بن حميد وابن جرير والمؤلف في "الشعب".
عبيد الله المنادي، حدثنا يونس بن محمد، حدثنا شيبان، عن قتادة في قوله:{وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيلٍ}
(1)
.
قال: هذا في الخماشة تكون بين النّاس، فأمّا إن ظلمك فلا تظلمه، وإن فجر بك فلا تفجر به، وإن خانك فلا تخنه، فإنّ المؤمن هو الموفّي المؤدّي، وإن الفاجر هو الخائن الغادر.
"
فصل في حسن العشرة
"
[7745]
أخبرنا أبو محمد بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا عباس بن محمد وابن عفان قالا: حدثنا عبد الحميد الحماني، حدثنا الأعمش، عن مسلم، عن مسروق، عن عائشة قالت: كان النّبي صلى الله عليه وسلم إذا بلغه عن الرّجل الشيء لم يقل: ما بال فلان يقول ولكن يقول: "ما بال أقوام يقولون كذا وكذا".
[7746]
أخبرنا أبو محمد الأصبهاني، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا أبو داود،
(1)
سورة الشورى (42/ 41).
[7745]
إسناده: حسن.
• مسلم هو ابن صيبح الهمداني.
والحديث أخرجه أبو داود في الأدب (5/ 143 رقم 4788)، ومن طريقه المؤلف في "دلائل النبوة"(1/ 317 - 318) من طريق عثمان بن أبي شيبة، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 71) من طريق أحمد بن سنان، كلاهما عن عبد الحميد الحماني به. وأخرجه الخرائطي في "مكارم الأخلاق"(رقم 375 المنتقى منه) عن عباس بن محمد الدوري عن أبي يحيى الحماني به. ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 213) بنفس الإسناد هنا.
وصححه الشيخ الألباني راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 4568).
[7746]
إسناده: ضعيف.
• أبو داود هو سليمان بن الأشعث السجستاني صاحب "السنن".
• سلم العلوي هو سلم بن قيس العلوي البصري ضعيف، والحديث رواه أبو داود في الترجل (4/ 504 رقم 4182) وفي الأدب (5/ 143 رقم 4789) بنفس الإسناد، ومن طريقه رواه المؤلف في "دلائل النبوة"(1/ 317) وفي "الأداب"(رقم 214). =
حدثنا عبيد الله بن عمر بن ميسرة، حدثنا حماد بن زيد، حدثنا سلم العلوي، عن أنس: أنّ رجلًا دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وبه أثر صفرة، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم فلمّا يواجه رجلًا بشيء يكره فلما خرج قال:"لو أمرتم هذا أن يغسل ذا عنه".
[7747]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل الصفار، حدثنا زكريا بن يحيى الفقيه المروزي- ح.
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أبو يحيى زكريا بن يحيى، حدثنا سفيان، عن ابن المنكدر، سمع عروة بن الزبير يقول، حدثتنا عائشة: أن رجلًا استأذن على النّبي صلى الله عليه وسلم فقال: "ائذنوا له فبئس الرجل العشيرة أو بئس ابن العشيرة".
فلماّ دخل ألان له القول، فلماّ خرج قلتُ: يا رسول الله قُلْتَ: "بئس العشيرة"، فلماّ دخل ألنتَ له القول؟ قال:"يا عائشة إنّ شرّ النَّاس منزلةً يوم القيامة من ودعه أو تركه النّاس اتقاء فحشه".
أخرجاه في "الصحيح"
(1)
من حديث سفيان.
= وأخرجه الترمذي في "الشمائل"(ص 260 - 261) عن قتيبة بن سعيد وأحمد بن عبدة، والخرائطي في "مكارم الأخلاق"(رقم 376 المنتقى منه) والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 236) من طريق سليمان بن حرب، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 70) من طريق لوين، كلهم عن حماد بن زيد به. وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" (رقم 235) عن قتيبة بن سعيد عن حماد بن زيد به. وساق الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب" (4/ 135) هذا الحديث وقال: قال الساجي: فيه ضعف.
[7747]
إسناده صحيح.
• سفيان هو ابن عيينة.
(1)
رواه البخاري في الأدب (7/ 86) عن صدقة بن الفضل، (7/ 102) من طريق قتيبة بن سعيد، ومسلم في البر والصلة (3/ 2002 رقم 73) عن قتيبة وأبي بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد وزهير بن حرب وابن نمير جميعًا عن سفيان به. وأخرجه أبو داود في الأدب (5/ 144 رقم 4791) عن مسدد، والترمذي في البر والصلة (4/ 359 رقم 1996) وفي "الشمائل"(ص 264 - 265) عن ابن أبي عمر، وابن أبي الدنيا في "كتاب الصمت" رقم (219) عن أبي خيثمة وإسحاق بن إسماعيل، كلهم عن سفيان بن عيينة به. =
[7748]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو الحسين عبد الباقي بن قانع الحافظ، حدثنا إبراهيم بن الهيثم البلدي، حدثنا آدم بن أبي إياس، حدثنا شعبة، عن الأعمش، عن يحيى بن وثاب، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المؤمن الّذي يعاشر النّاس، ويصبر على أذاهم أفضل من المؤمن الّذي لا يعاشر النّاس، ولا يصبر على أذاهم".
= وأخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 38) والحميدي في "مسنده"(1/ 121) عن سفيان بن عيينة.
ورواه البخاري في الأدب أيضًا (7/ 81) من طريق روح بن القاسم عن محمد بن المنكدر به.
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 338) من طريق أبي يونس مولى عائشة عن عائشة به. وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 141 رقم 20144) عن معمر عن ابن المنكدر به.
ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 215) عن أبي الحسين بن بشران بنفس الطريق الأولى.
[7748]
إسناده: حسن.
والحديث أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 388) عن آدم بن أبي إياس به. وأخرجه الترمذي في صفة القيامة (4/ 662 - 663 رقم 2507) من طريق ابن أبي عدي، وأحمد في "مسنده"(2/ 43) عن محمد بن جعفر وحجاج، ثلاثتهم عن شعبهً به. ولم يسم الترمذي صحابيا بل قال عن شيخ من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أراه عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكره، وقال أبو موسى شيخ الترمذي: قال ابن أبي عدي: كان شعبة يرى أنه ابن عمر، وفي "مسند أحمد": عن شيخ من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: وأراه ابن عمر، قال حجاج: قال شعبة: قال سليمان الأعمش:
وهو ابن عمر.
وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 256) عن شعبة بنفس السند وفيه عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: أراه ابن عمر. وأخرجه ابن ماجه في القن (2/ 338 رقم 4032) من طريق إسحاق بن يوسف وأبو نعيم في "الحلية"(7/ 365) من طريق داود الطائي، كلاهما عن الأعمش عن يحيى بن وثاب عن ابن عمر به. وقال أبو نعيم: رواه عن الأعمش عدة منهم شعبة والثوري وزائدة وشيبان وقيس بن الربيع وإسرائيل في آخرين. وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 365) عن يزيد عن سفيان بن سعيد هو الثورى عن الأعمش به وفيه عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: أظنه ابن عمر.
قال الحافظ في "الفتح" إسناده حسن (فيض القدير 25516). وروأه المؤلف في "الآداب"(رقم 218) وفي "الأربعين الصغرى"(رقم 146) عن أبي عبد الله الحافظ بنفس الإسناد هنا.
ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 564 - 565) عن محمد بن عبيد عن الأعمش به وفيه "عن رجل". وقال الشيخ الألباني بعدما ساق طرق هذا الحديث مع ذكر الاختلاف في المتن والسند: وهذا الاختلاف في سند الحديث ومتنه مما لايعل به الحديث لأنه غير جوهري، وسواء سمي صحابي الحديث أم لم يسم، وسواء كان اللفظ "أعظم أجرا" أو "خير" فالسند صحيح رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين. انظر "الصحيحة"(رقم 939) و "صحيح الجامع الصغير"(رقم 6527).
[7749]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا حنبل بن إسحاق، حدثنا إبراهيم بن نصر، حدثنا مسلمة بن سعيد، عن الأحوص، عن أبي الزاهرية، وعبيدة اليزني، عن أبي الدّرداء قال: إنا لنكشر في وجوه أقوام، ونضحك إليهم، وإنّ قلوبنا لتلعنهم.
[7750]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو النضر محمد بن محمد بن يوسف الفقيه،
[7749] إسناده: ضعيف.
• إبراهيم بن نصر بن محمد بن نصر بن زيد بن عبد الله أبو إسحاق الكندي (م 269 هـ).
قال الخطيب: وكان من عباد الله الصالحين ووثقه أبو العباس بن سعيد. راجع "تاريخ بغداد"(6/ 196 - 197).
• مسلمة بن سعيد بن عبد الملك. قال أبو حاتم: أرى أحاديثه صحاحا راجع "الجرح والتعديل"(8/ 266).
• الأحوص هو ابن حكيم بن عمير العنسي ضعيف. وقع في "الأصل" و"ل" عن أبي الأحوص، وهو خطأ.
• أبو الزاهرية هو حدير بن كريب الحضرمي، تقدما.
• عبيدة اليزني الحمصي. ذكره ابن حبان في "كتاب الثقات"(7/ 164) وقال: يروي المراسيل، روى عنه الأحوص بن حكيم وراجع "الجرح والتعديل"(6/ 91)"التاريخ الكبير"(3/ 2/83) والخبر أخرجه هناد في "كتاب الزهد"(رقم 1250) عن أبي أسامة عن الأحوص بن حكيم عن راشد بن سعد وأبي الزاهرية كلاهما عن أبي الدرداء به. ورواه ابن أبي الدنيا في "كتاب الحلم"(رقم 109) من طريق الوليد بن القاسم بن الوليد عن الأحوص بن حكيم عن أبي الزاهرية عن جبير بن نفير عن أبي الدرداء به.
[7750]
إسناده: ليس بالقوي.
• أبوفاطمة الإيادي وقيل الأزدي، والدوسي، ويقال الليثي.
ذكره الحافظ في "الإصابة"(4/ 153) وقال: ذكره ابن يونس في "تاريخ مصر" فقال: الدوسي، صحابي شهد فتح مصر، وذكره الحاكم أبو أحمد فيمن لا يعرف اسمه وقال: ذكره أبو زرعة والبغوي وابن سميع فيمن نزل الشام من الصحابة، وذكره ابن الربيع الجربع الجيزي فيمن دخل مصر من الصحابة وقال ابن البرقي: كان بمصر، وله ثلاثة أحاديث، وقال مسلم في "الكنى" وتبعه أبو أبو أحمد: له صحبة، وقال الفضل العلائي: قبره بالشام إلى جانب قبر فضالة بن عبيد، وفرق أبو أحمد الحاكم بين أبي فاطمة الليثي فقال: مصري، وبين أبي فاطمة الأزدي فقال: يقال: شامي، وذكره المزي في "تهذيب الكمال" (3/ 1637 مخطوط) وقال: اختلف في اسمه، قيل: اسمه أنيس، وقيل: عبد الله بن أنيس، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم. =
حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا محمد بن بكار، حدثنا عنبسة بن عبد الواحد، عن أبي عمران، عن أبي فاطمة الإيادي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليس بحكيم من لم يعاشر بالمعروف من لا يجد من معاشرته بدًّا، حتى يجعل الله له من ذلك فرجًا".
قال أبو عبد الله: لم نكتبه إلاَّ عنه بهذا الإسناد وإنّما نعرف هذا الكلام عن محمد بن الحنفية من قوله (فقال الإمام أحمد البيهقي)
(1)
رحمه الله.
[7751]
أخبرنا أبو علي الروذباري وأبو عبد الله بن برهان وأبو الحسين بن الفضل القطّان وأبو محمد السكري قالوا: حدثنا إسماعيل بن محمد بن الصفّار، أخبرنا الحسن بن عرفة، حدثنا عبد الله بن المبارك، عن الحسن بن عمرو الفقيمي، عن منذر الثوري، عن محمد بن الحنفية قال: ليس بحكيم من لم يعاشر بالمعروف من لم يجد من معاشرته بدًّا حتّى يجعل الله له فرجًا أو مخرجًا.
= راجع "الثقات"(3/ 277)"الكنى" للدولابي (1/ 47 - 48)"طبقات ابن سعد"(7/ 507 - 508)، "أسد الغابة"(6/ 242). والحديث أخرجه ابن الأثير في "أسد الغابة"(6/ 242) من طريق أبي العباس محمد بن محمد بن سعيد بن بالويه عن عثمان بن سعيد الدارمي به، وفيه "مخرجا" بدل "فرجا". وذكره الديلمي في "مسند الفردوس"(3/ 407 رقم 5243) عن أبي فاطمة الأزدي وذكره السيوطي في،"الجامع الصغير" وعز اه للمؤلف في "الشعب" ورمز له بضعفه.
وقال المناوي: وكذا الحاكم ومن طريقه خرجه البيهقي عن أبي فاطمة الإيادي وقال الحاكم: لم نكتبه إلا بهذا الإسناد وإنما نعرفه عن محمد بن الحنفية من قوله. (فيض القدير 5/ 363). وضعفه شيخنا الألباني "ضعيف الجامع الصغير"(488).
(1)
ما بين القوسين ساقط من نسخة "ل" و "ن".
[7751]
إسناده: صحيح.
• أبو محمد السكري هو عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار.
والأثر في "جزء الحسن بن عرفة"(رقم 15). وأخرجه الذهبي في "السير"(4/ 117) من طريق ابن مخلد عن إسماعيل بن محمد الصفار به. وأخرجه ابن عساكر في "تاريخه"(/ 15/ 368 /ب) بسنده عن الحسن بن عرفة. ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 216) وفي "الأربعون الصغرى"(رقم 147) بنفس الإسناد هنا.
وأخرجه الخطابي في "العزلة"(ص 113) عن الصفار بنفس الطريق.
[7752]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو بكر محمد بن جعفر، حدثنا أحمد بن موسى أخبرني عبد الله بن محمد بن مسلم، حدثنا حاجب بن سليمان، حدثنا وكيع، عن الثوري، عن حبيب بن أبي ثابت، عن ميمون بن أبي شبيب قال قال صعصعة بن صوحان العبدي لابن أخيه: إذا لقيتَ المؤمن فحالفه، وإذا لقيتَ الفاجر فخالفه.
[7753]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا أبو عثمان الحنّاط، حدثنا أحمد بن أبي الحواري، قال قال لي أبو سليمان: لا تعاتب أحدًا في هذا الزمان، فإنّك إن عاتبته عابك بأشر من الأمر الّذي عاتبته عليه، دَعه بالأمر الأول فهو خير له.
[7754]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال سمعتُ محمد بن أحمد الملامتي، يقول سمعتُ أبا الحسين الورّاق، يقول سألتُ أبا عثمان عن الصحبة؟ فقال: الصحبة مع الله بحسن الأدب، ودوام الهيبة والمراقبة، والصحبة مع الرسول صلى الله عليه وسلم باتباع سنّته ولزوم ظاهر العلم، والصحبة مع أولياء الله بالاحترام والحرمة، والصحبة مع الأهل بحسن
[7752] إسناده: حسن
•حاجب بن سليمان المنبجي أبو سعيد مولى بني شيبان (م 265 هـ). صدوق، يهم، من العاشرة (س). والأثر أخرجه الخطابي في "العزلة"(ص 113) من طريق يحيى بن عيسى عن سفيان. به. وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 564) على وكيع بنفس السند. ورواه هناد في "الزهد"(رقم 1248) عن أبي معاوية عن الأعمش عن صعصعة بن صوحان به وذكره المؤلف في "الآداب"(رقم 217) عن صعصعة بن صوحان.
[7753]
إسناده: جيد.
والأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(9/ 258) من طريق عمر عن أحمد بن أبي الحواري به.
[7754]
إسناده: فيه من لم أعرفه.
• محمد بن أحمد الملامتي لم أعرفه.
• أبو الحسين الوراق هو محمد بن سعد. كان من كبار مشايخ نيسابور من قدماء أصحاب أبي عثمان، عالمًا بعلوم الظاهر يتكلم في دقائق علوم المعاملات وعيوب الأفعال راجع "طبقات الصوفية"(ص 299 - 301)"المنتظم"(6/ 240)"طبقات الشعراني"(1/ 240).
والأثر أخرحه أبو نعيم في "الحلية"(10/ 245) عن محمد بن الحسين أبي عبد الرحمن السلمي بنفس السند.
الخلق، والصحبة مع الإخوان بدوام البشر والانبساط ما لم يكن إثمًا، والصحبة مع الجهّال بالدّعاء لهم، والرّحمة عليهم، ورؤية نعمة الله عليك بأن لم ينلك بما أبلاهم به
(1)
.
"
فصل في لين الجانب وسلامة الصدر
"
[7755]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن سهل، حدثنا بشر بن خالد العسكري، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن الأعمش سليمان، قال سمعت ذكوان، يحدث عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"جاء أهل اليمن هم أرق أفئدة وألين قلوبًا، الإيمان يمان، والحكمة يمانية، والخيلاء والكبرياء في أصحاب الإبل، والسكينة والوقار في أصحاب الشاء".
(1)
ها هنا انتهت نسخه "ل" وعليه ينتهي الجزء السادس والأربعون من "شعب الإيمان" وجاء في آخره: تم الجزء السادس والأربعون من "شعب الإيمان" يتلوه في السابع والأربعين "فصل في لين الجانب وسلامة الصدرا".
والحمد لله وحده وصلواته على سيدنا محمد وآله وحسبنا الله ونعم الوكيل.
[7755]
إسناده: صحيح.
قوله "الفدادين" قال القاضي عياض في "مشارق الأنوار"(2/ 148): والرواية في هذا الحرف بتشديد الدال الأولى عند أهل الحديث وجمهور أهل اللغة والمعرفة وكذا قاله الأصمعي مشددا قال: وهم الذين تعلو أصواتهم في حروثهم وأموالهم ومواشيهم، يقال منه: فد الرجل يفد (بكسر الفاء) فديدًا إذا اشتد صوته.
وقال أبو عبيد الهروي في "غريب الحديث"(1/ 202 - 204) قال أبو عمرو: هي الفدادين مخففة واحدها فدّان مشددة وهي البقرة التي يحرث بها، يقول: إن أهلها أهل قسوة وجفاء لبعدهم من الأمصار والناس، قال أبو عبيد: ولا أرى أبا عمرو يحفظ هذا وليس الفدادين من هذا الشيء، ولا كانت العرب تعرفها، إنما هذا للروم وأهل الشام، وإنما فتحت الشام بعد النبي صلى الله عليه وسلم ولكنهم الفدادون- بالتشديد- وهم الرجال واحدهم فداد، وقال الأحمر بمثل قول الأصمعي وقال ويقال منه: فد الرجل يفد فديدًا إذا اشتد صوته.
وكان أبو عبيدة يقول غير هذا كله قال: الفدادون: المكثرون من الإبل الذين يملك أحدهم المائتين منها إلى الألف، يقال للرجل فداد: إذا بلغ ذلك وهم مع هذا جفاة أهل خيلاء.
وقال المبرد: هم الرعيان والجمالون والبقارون، قال الإمام مالك: الفدادون أهل الجفاء، وقيل: الأعراب، راجع لمزيد التفصيل لهذا البحث "مشارق الأنوار" للقاضي عياض.
رواه مسلم
(1)
عن بشر بن خالد.
واستشهد البخاري
(2)
برواية غندر.
(1)
في الإيمان (1/ 73 رقم 91) ولم يسق لفظه بتمامه.
(2)
ذكره في المغازي تعليقًا (5/ 122).
كما أخرجه البخاري في المغازي (5/ 122) ومسلم في الإيمان (1/ 73 رقم 91) بدون ذكر اللفظ وابن منده في "كتاب الإيمان"(رقم 438) وابن حبان في "صحيحه"(9/ 204 - الإحسان) من طريق ابن عدي عن شعبة به. وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 480) عن محمد ابن جعفر عن شعبة به وأخرجه ابن منده في "كتاب الإيمان"(رقم 438) عن محمد بن يعقوب الشيباني بنفس السند.
وأخرجه أبو عوانة في "مسنده"(1/ 59) من طريق الأعمش عن أبي صالح به.
وأخرجه ابن منده في "كتاب الإيمان"(2/ 527 رقم 437) ومسلم في الإيمان- ولم يسق لفظه- (1/ 73 رقم 90) وأحمد في "مسنده"(2/ 252) وابن حبان في "صحيحه"(9/ 205 - الاحسان) وابن أبي شيبة في "المصنف"(12/ 182) مقتصرًا على ذكر الشطر الأول منه من طريق أبي معاوية، وأحمد في "مسنده"(2/ 252) وابن منده في "كتاب الإيمان"(رقم 436) بذكر الشطر الأول فقط من طريق يعلى بن عبيد، وابن منده في "كتاب الإيمان"(رقم 438) مختصرا ومسلم في الإيمان بدون ذكر اللفظ (1/ 73) من طريق جرير بن عبد الحميد، ثلاثتهم عن الأعمش.
وأخرجه مسلم في الإيمان (1/ 71 - 72 رقم 82، 83) وأحمد في "مسنده"(2/ 235، 267، 277، 474، 488) وابن منده في "كتاب الإيمان"(2/ 528 - 531 رقم 440 - 444) والمؤلف في "سننه"(1/ 385) والطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 347) وابن حبان في "صحيحة" كما في "الإحسان"(9/ 205) من طريق محمد بن سيرين عن أبي هريرة مقتصرًا على ذكر الشطر الأول.
ورواه عن أبي هريرة عدة منهم.
1 -
الأعرج:
أخرجه البخاري في المغازي (5/ 122) ومسلم في الإيمان (1/ 72 رقم 84) مقتصرًا على ذكر الشطر الأول، وابن منده في كتاب الإيمان بتمامه (رقم 435) وكذا الحميدي في "مسنده (2/ 432 - 435) ومالك في الموطأ (ص 970) بدون ذكر الشطر الأول- ومن طريقه البخاري في بدء الخلق (4/ 97) - ومسلم في الإيمان (1/ 72 رقم 85) وابن منده في كتاب الإيمان (434) وأبو عوانة في "مسنده" (1/ 60) وأبو يعلى في "مسنده" (11/ 226 رقم 6340) وأحمد في "مسنده" (2/ 418، 508).
2 -
العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه.
أخرجه مسلم في الإيمان (1/ 72 رقم 86) والترمذي في الفتن (5/ 515 رقم 2243) وأبو يعلى في "مسنده"(11/ 394 رقم 6510) وابن منده في كتاب الإيمان (2/ 524 رقم 428) مختصرًا. =
[7756]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا عبد الكريم بن الهيثم، حدثنا أبو اليمان، أخبرني شعيب، عن الزهري، حدثني ابن المسيب، أنّ أبا هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "جاء أهل اليمن هم أرق أفئدة، وأضعف قلوبًا، الإيمان يمان، والحكمة يمانية، والسكينة في أهل الغنم، والفخر والخيلاء في الفدادين أهل الوبر قبل مطلع
(1)
الشمس".
رواه مسلم
(2)
عن عبد الله بن عبد الرحمن، عن أبي اليمان.
[7757]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا تمتام محمد بن غالب، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا شعبة، عن عبد الملك بن عمير، عن ربعي بن حراش، عن حذيفة قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:"مات رجل فقيل ما عملت؟ قال: كنت أبايع الناس، وأتجاوز في السكة، وانظر المعسر، فدخل الجنة".
قال أبو مسعود البدري: وأنا قد سمعته من النبي صلى الله عليه وسلم.
= 3 - أبو سلمة بن عبد الرحمن عنه.
أخرجه البخاري في المناقب (4/ 154) ومسلم في الإيمان (1/ 72 - 73 رقم 87، 88) والترمذي في المناقب (5/ 726 رقم 3935) وأحمد في مسنده (2/ 502) وابن منده في كتاب الإيمان (2/ 525، 526 رقم 431، 432).
وأخرجه أحمد في مسنده (2/ 258، 319) من طريق همام بن منبه، و (2/ 380) من طريق ثابت بن الحارث، وابن منده في كتاب الإيمان (2/ 525 رقم 430) من طريق أبي يونس ثلاثتهم عن أبي هريرة به وهو في صحيفة همام بن منبه برقم (127).
[7756]
إسناده: رجاله موثقون
•أبو اليمان هو الحكم بن نافع.
• شعيب هو ابن أبي حمزة الأموي مولاهم: تقدما.
(1)
كذا في الأصل و "ل" وفي نسخة "ن" طلوع.
(2)
في الإيمان (1/ 73 رقم 89).
وأخرجه ابن منده في كتاب الإيمان (2/ 526 رقم 433) من طريق أبي زرعة عبد الرحمن بن عمرو وأحمد بن مهدي وعبد الحميد بن الهيثم كلهم عن أبي اليمان به.
كما أخرجه في الإيمان (2/ 526) من طريق بشر بن شعيب عن أبيه ولم يسق لفظه.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 269 - 270) عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن ابن المسيب وأبي سلمة أو أحدهما عن أبي هريرة بتقديم وتأخير.
[7757]
إسناده: صحيح.
رواه البخاري
(1)
عن مسلم بن إبراهيم.
وأخرجه مسلم
(2)
من وجه آخر عن شعبة.
[7758]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر بن قريش، أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا عباس بن الوليد الدمشقي، [حدثنا علي بن عياش]
(3)
، حدثنا أبو غسان، حدثنا محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"رحم الله عبدًا، سمحًا إذا باع، سمحًا إذا اشترى، سمحًا إذا اقتضى".
رواه البخاري
(4)
عن علي بن عياش.
ورواه زيد بن عطاء بن السائب عن محمد بن المنكدر غير أنه قال: "غفر الله لرجل كان قبلكم كان سهلًا إذا باع، سهلًا إذا اشترى، سهلًا إذا قضى، سهلًا إذا اقتضى".
(1)
في الاستقراض (3/ 83).
(2)
في المساقاة (12/ 1195 رقم 28) من طريق محمد بن جعفر عن شعبة به.
وأخرجه ابن ماجه في الصدقات (2/ 808 رقم 2420) عن محمد بن بشار عن أبي عامر عن شعبة به.
وأخرجه البخاري في الأنبياء (4/ 143 - 144) من طريق أبي عوانة عن عبد الملك بن عمير بنحوه.
كما أخرجه في البيوع (3/ 9) ومسلم في المساقاة (2/ 1194 رقم 26) والمؤلف في "الأربعون الصغرى"(رقم 157) من طريق منصور عن ربعي بن حراش بمثله.
[7758]
إسناده: حسن والحديث صحيح.
• أبو بكر بن قريش هو محمد بن عبد الله بن محمد بن قريش الوراق.
• عباس بن الوليد بن صبح الخلال الدمشقي السلمي (م 248 هـ). صدوق، من الحادية عشرة (ق).
(3)
ما بين المعكوفتين ساقط من "ن" و "ل".
• أبو غسان هو محمد بن طريف المدني.
(4)
في البيوع (3/ 9) ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(8/ 35 رقم 2044).
وأخرجه ابن ماجه في التجارات (2/ 242 رقم 2203) من طريق عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير عن أبيه عن أبي غسان به.
ورواه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 203 رقم 4883) من طريق محمد بن سهل بن عسكر عن علي بن عياش به.
ورواه المؤلف في سننه (5/ 357) وفي "الأربعون الصغرى"(رقم 153) عن أبي عمرو الأديب عن أبي بكر الإسماعيلي عن الحسن بن سفيان به.
كما رواه في "الآداب"(رقم 208) عن أبي عبد الله الحافظ بنفس الإسناد هنا.
[7759]
أخبرناه أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو حامد بن بلال، حدثنا عباس بن محمد الدوري، حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، حدثنا إسرائيل، عن زيد بن عطاء
…
فذكره.
[7760]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر بن جعفر، حدثنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا هشيم، أخبرنا حميد، عن أنس ابن مالك قال: إن كانت الأمة من أهل المدينة لتأخذ بيد رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنطلق به في حاجتها.
قال البخاري
(1)
: قال محمد بن عيسى، حدثنا هشيم فذكره وذكر سماع حميد من أنس.
[7759] إسناده: حسن.
• إسرائيل هو ابن يونس بن أبي إسحاق السبيعي.
• زيد بن عطاء بن السائب الكوفي، الثقفي. مقبول، من السابعة (ت س).
والحديث أخرجه الترفذي في البيوع (3/ 610 رقم 1320) عن عباسرالدوري بنفس السند.
وقال: هذا حديث صحيح حسن غريب من هذا الوجه.
ورواه المؤلف في "السنن الكبرى"(5/ 357 - 358) عن أبي طاهر الفقيه بنفس الإسناد كما رواه من طريق أخرى في "سننه"(5/ 358) وفي "الأربعون الصغرى"(رقم 154) عن يحيى بن جعفر بن الزبرقان عن عبد الوهاب به.
وأخرجه أحمد في مسنده (3/ 340) عن عبد الوهاب بن عطاء به.
وصححه الألباني، راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 4038).
[7760]
إسناده: جيد.
• أبو بكر بن جعفر هو أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي.
• هشيم هو ابن بشير السلمي.
(1)
في الأدب (7/ 90) تعليقًا.
والحديث في "مسند" أحمد بن حنبل (3/ 98) ومن طريقه رواه ابن كثير في "البداية والنهاية"(6/ 41) وأخرجه ابن ماجه في الزهد (2/ 1398 رقم 4177) ومن طريقه ابن كثير في "البداية والنهاية"(6/ 41) وأحمد في "مسنده"(3/ 174، 215 - 216) وأبو يعلى في "مسنده"(7/ 61 رقم 3982) وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 30) وابن أبي الدنيا في "التواضع والخمول"(رقم 122) والخرائطي قال "مكارم الأخلاق"(ص 17) من طريق علي بن زيد عن أنس بن مالك به.
[7761]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو العباس السياري، حدثنا إبراهيم بن هلال، حدثنا علي بن الحسن بن شقيق، حدثنا الحسين بن واقد، حدثني يحيى بن عقيل، قال سمعت عبد الله بن أبي أوفى يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر الذكر، ويقلّ اللغو، ويطيل الصلاة، ويقصر الخطبة، ولا يأنف أن يمشي مع الأرملة والمسكين فيقضي حاجته.
[7762]
أخبرنا عبد الله بن يوسف، أخبرنا أبو سعيد بن الأعربي، حدثنا أبو داود
[7761] إسناده: فيه من لم أعرفه والحديث صحيح.
• إبراهيم بن هلال لم أجد ترجمته وقد تقدم.
والحديث أخرجه النسائي في الجمعة (3/ 108 - 109) والدارمي في "المقدمة"(ص 35) وابن حبان في "صحيحه"(8/ 112 - "الإحسان" وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم " (ص 34) من طريق الفضل بن موسى عن الحسين بن واقد به.
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(8112 - 113) عن محمد بن إسحاق عن أبي عمار الحسين بن واقد به.
ورواه الحاكم في "المستدرك"(2/ 614) وابن كثير في "البداية والنهاية"(6/ 47) من طريق علي ابن الحسين بن واقد عن أبيه.
وصححه الحاكم وأقره الذهبي، فيه "يستنكف" بدل "يأنف".
وصححه الشيخ الألباني، انظر "صحيح الجامع الصغير"(رقم 4881).
وللحديث شاهد من حديث أبي سعيد الخدري.
أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 614) وصححه ووافقه الذهبي.
[7762]
إسناده: حسن
•أبو أحمد هو الزبيري محمد بن عبد الله بن الزبير الأسدي.
• أبو داود سليمان بن محمد المباركي الواسطي ويقال سليمان بن داود. والأول أقوى، صدوق، من العاشرة (م س).
• أبو شهاب هو الأصغر عبد ربه بن نافع الكناني.
والحديث في "سنن" أبي داود في الأدب (5/ 144 رقم 4790).
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 394) عن أبي أحمد الزبيري بنفس الطريق الأولى.
ورواه القضاعي في "مسند الشهاب"(1/ 111 رقم 133) من طريق أحمد بن محمد بن زياد عن عباس الدوري به.
وأخرجه أبو الشيخ في "الأمثال"(رقم 159) عن محمد بن يحيى عن نصر بن علي به. لم يسم الحجاج شيخه في رواية أبي داود وأحمد وأبي الشيخ وهذه علة غير قادحة فقد سماه سفيان عنه في بعض الروايات الأخرى كما في الطريق الثانية من هذا الحديث للمؤلف وقد أخرجه الحاكم في معرفة علوم الحديث (ص 117) من طريق محمد بن كثير عن سفيان عن رجل عن أبي سلمة به. =
السجستاني، حدثنا نصر بن علي، حدثنا أبو أحمد، حدثنا سفيان، عن الحجاج بن فرافصة، عن رجل، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة- ح.
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا العباس الدوري، حدثنا أبو داود سليمان بن محمد المباركي، حدثنا أبو شهاب، عن سفيان الثوري، عن الحجاج بن فرافصة، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المؤمن غرّ كريم، والفاجر خبّ لئيم".
وكذلك رواه أحمد بن جناب المصيصي عن عيسى بن يونس عن سفيان.
[7763]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد العنزي
(1)
، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا أحمد بن جناب
…
فذكره.
= ورواه الطحاوي في "مشكل الآثار"(4/ 202) من طريق محمد بن علي بن داود، والخطيب في "تاريخه"(9/ 38) من طريق أحمد بن يونس بن بكر بن خليل والحاكم في "المستدرك"(1/ 43) وفي "معرفة علوم الحديث"(ص 117) من طريق أبي بكر يعقوب بن يوسف المطوعي، وأبو نعيم في "الحلية"(3/ 110) من طريق محمد بن الحسن بن عبد الرحمن، أربعتهم عن أبي داود سليمان بن محمد المباركي به.
ورواه البغوي في "شرح السنة"(13/ 86 - 87 رقم 3056) من طريق علي بن قادم، والقضاعي في "مسند الشهاب"(رقم 133) من طريق قبيصة بن عقبة، كلاهما عن سفيان به.
ورواه المؤلف في "السنن الكبرى"(10/ 195) وفي "الآداب"(رقم 197) من طريق أبي سعيد بن الأعرابي عن العباس الدوري به.
وحسنه الشيخ الألباني، راجع "سلسلة الأحاديث الصحيحة"(رقم 935).
[7763]
إسناده: كسابقه.
(1)
وقع في الأصل و"ن" المقرئ وهو خطأ والتصويب من "ل".
• أحمد بن جناب بن المغيرة المصيصي، أبو الوليد (م 230 هـ). صدوق، من العاشرة (م د س).
• سفيان هو الثوري.
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 43) عن أبي الحسن بن محمد العنزي بنفس السند.
كما أخرجه من طريق الفضل بن محمد الشعراني عن أحمد بن جناب المصيصي به.
وقال تابعه أبو شهاب عبد ربه بن نافع الحناط ويحيى بن الضريس عن الثوري في إقامته هذا الإسناد.
وحسنه الألباني، راجع "صحيح الجامع الصغير"(6529).
[7764]
وأخبرناه أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن علي بن عبد الحميد الصنعاني بمكة، حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن عباد، أخبرنا عبد الرزاق، وحدثني بشر بن رافع، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المؤمن غرّ كريم، والفاجر خبّ لئيم".
[7765]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن إسحاق الفقيه، أخبرنا علي ابن عبد العزيز حدثنا عاصم بن علي، حدثنا أبو أويس، عن محمد بن المنكدر، عن
[7764] إسناده ضعيف والحديث حسن بمتابعته.
• بشر بن رافع هو الفقيه الحارثي، أبو الأسباط، ضعيف الحديث.
والحديث أخرجه أبو داود في الأدب (5/ 144 رقم 4790) عن محمد بن المتوكل العسقلاني، والترمذي في البر والصلة (4/ 344 رقم 1964) عن محمد بن رافع، والحاكم في "المستدرك"(1/ 43) من طريق أحمد بن يوسف السلمي ثلاثتهم عر، عبد الرزاق به.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 43) - وعنه المؤلف في "الآداب"(ص 83) - بنفس الإسناد هنا.
ورواه العقيلي في "الضعفاء"(1/ 141) عن إسحاق بن إبراهيم بنفس السند.
وقال: لا يتابع عليه بشر بن رافع إلا من هو قريب منه في الضعف.
وأخرجه البخاري في "إلأدب المفرد"(رقم 418) من طريق حاتم بن إسماعيل، وابن عدي في "الكامل"(2/ 445) و الحاكم في "المستدرك"(1/ 44) من طريق عبد الله بن الحسين بن عطاء، كلاهما عن أبي الأسباط بشر بن رافع به.
وهذا الإسناد ضعيف لأجل بشر بن رافع لكن إذا ضم إلى رواية الحجاج رواية بشر بن رافع تقوى الحديث بمجموعهما وارتقى إلى درجة إلحسن والله أعلم.
وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه لأبي داود والترمذي والحاكم عن أبي هريرة، قال المناوي: وقال المنذري: لم يضعفه أبو داود، ورواته ثقات سوى بشر بن رافع وقد وثق، وقال ابن الجوزي: فيه بشر بن رافع قال ابن حبان: روى أشياء موضوعة كأنه يتعمد لكن روي من طرق أخرى لا بأس بها وحكم القزويني بوضعه ورد عليه ابن حجر وقال: هو لا ينزل عن درجة الحسن وأطال (فيض القدير 6/ 254).
[7765]
إسناده: لا بأس به.
• أبو أويس هو عبد الله بن عبد الله بن أويس بن مالك الأصبحي، صدوق يهم.
وضعفه أحمد ويحيى بن معين والنسائي وقال أبو داود: صالح الحديث، وقال أحمد أيضًا: لا بأس به تقدم.
والحديث ذكره الغزالي في "إحياء علوم الدين"(2/ 155) مرفوعًا بنحوه وقال الحافظ العراقي في تخريجه: رواه الطبراني في "مكارم الأخلاق" من حديث جابر بسند ضعيف.
جابر بن عبد الله- أو عن نحوه من أصحاب نبي
(1)
الله صلى الله عليه وسلم قال: "ألا أخبركم بأحسنكم أخلاقًا، الموطئون أكنافًا الذين يألفون ويؤلفون".
سقط من كتابي عن النبي صلى الله عليه وسلم.
[7766]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا أبوحليم الأنصاري، حدثنا حرملة.
وأخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث، حدثنا أبو الربيع سليمان بن داود قالا: حدثنا ابن وهب، حدثني أبو صخر، عن أبي حازم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المؤمن يألف، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف".
(1)
كذا في الأصل وفي "ن" و "ل""رسول الله".
[7766]
إسناده: حسن.
• أبو حليم الأنصاري لم أعرفه.
• حرملة هو ابن يحيى التجيبي.
• أبو صخر هو حميد بن زياد الخراط.
• أبو حازم هو سلمة بن دينار الأعرج المديني.
والحديث في "الكامل"(2/ 685) ومن طريقه أورده الذهبي في "الميزان"(1/ 612)، والمزي في "تهذيب الكمال"(7/ 368 - محققة). وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 400) والحاكم في "المستدرك"(1/ 23) والمؤلف في "سننه"(10/ 236 - 237) وفي "الآداب"(رقم 199) من طريق هارون بن معروف، وأبو الشيخ في "الأمثال"(رقم 180) من طريق يونس بن عبد الأعلى، كلاهما عن ابن وهب به. وفي رواية الحاكم سقط "أبو صالح" من السند قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولا أعلم له علة، فتعقبه الذهبي بقوله: علته انقطاعه فإن أباحازم هذا هو المديني، لا الأشجعي ولم يلقه أبو صخر الأشجعي، ولا المديني لقي أبا هريرة. ورواه الخطيب في "تاريخه"(8/ 288 - 289) وابن عدي في "الكامل" بدون ذكر اللفظ (2/ 685) - ومن طريقه المزي في "تهذيب الكمال"(7/ 369) من طريق خالد بن وضاح عن أني حازم عن أبي صالح به. وأخرجه الخطيب في "تاريخه". أيضًا (3/ 117) من طريق ابن عون عن ابن سيرين والحسن عن أبي هريرة به.
وفيه شيخ الخطيب أبو الحسين محمد بن العباس الفقيه
قال الخطيب: في رواياته نكرة ثم ساق هذا الحديث.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد"(1/ 273، 8/ 87) وقال: رواه أحمد والبزار ورجاله رجال الصحيح. وذكره الشيخ الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة"(1/ 166 - 168).
زاد الماليني في روايته قال أبو صخر: وحدثني صفوان بن سُلَيْم وزيد بن أسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك.
[7767]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا أحمد بن جناب.
وأخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، حدثنا محمد بن معروف أبو عبد الله البذشي حدثنا إبراهيم بن موسى، قالا: حدثنا عيسى بن يونس، حدثنا مصعب بن ثابت، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"المؤمن مألفة، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف".
[7768]
وأخبرنا أبو محمد الحسن بن علي بن المؤمل، أخبرنا أبو عثمان عمرو بن عبد الله
[7767] إسناده: ضعيف والحديث حسن بشاهديه.
• أبو عبد الله محمد بن معروف البذشي لم أظفر له بترجمة.
• مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير الأسدي (م 157 هـ). لين الحديث، وكان عابدًا، من السابعة (د س ق). ضعفه يحيى بن معين وأحمد بن حنبل.
وقال أبو حاتم: لا يحتج به، وقال النسائي: ليس بالقوي وذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 478). وراجع "الميزان"(4/ 118 - 199)،"الجرح والتعديل"(8/ 304). والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(6/ 161 رقم 7544) عن عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أحمد بن جناب به. وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 335) عن علي بن بحر، وأبو الشيخ في "الأمثال"(رقم 179) من طريق أبي همام الوليد بن شجاع، والطبراني في "الكبير"(6/ 116 رقم 7544) والخطيب في "تاريخه"(11/ 376) من طريق هشام بن عمار، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 92) من طريق علي بن خشرم، كلهم عن يحيى بن يونس به. ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 198) عن أبي عبد الله الحافظ بنفس الطريق الأولى وأورده الهيثمي في "المجمع" في موضعين (1/ 273، 8/ 87) وقال في الأول منهما: رواه أحمد والطبراني وإسناده جيد، وقال في الثاني: رواه أحمد والطبراني وفيه مصعب بن ثابت وثقه ابن حبان وغيره وضعفه ابن معين وغيره وبقية رجاله ثقات. وقال الشيخ الألباني: صحيح (صحيح الجامع الصغير 6527). وللحديث شاهد من حديث جابر ابن عبد الله تقدم قريبا برقم (7765). فيتقوى الحديث به وبحديث أبي هريرة الذي سبق ويرتقي إلى درجة الحسن والله أعلم بالصواب.
[7768]
إسناده: منقطع.
• أبو حازم هو سلمة بن دينار الأعرج.
• عون بن عبد الله هو الهذلي يروي عن ابن مسعود مرسلا قاله المزي في "تهذيب الكمال" وكذا قال الترمذي والدارقطني. =
البصري، حدثنا أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب، أخبرنا جعفر بن عون، أخبرنا عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي، عن أبي حازم، عن عون بن عبد الله قال: قال ابن مسعود: المؤمن مألف، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف.
[7769]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا: أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الربيع بن سليمان، حدثنا عبد الله بن وهب، أخبرنا سليمان بن بلال، حدثني عمرو بن أبي عمرو، عن رجل من بني عبد الله بن مسعود، عن عبد الله بن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من كان هَيِّنًا ليّنًا سهلًا قريبًا حرمه الله على النار".
[7770]
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو حامد أحمد (بن محمد)
(1)
بن شعيب
= راجع "جامع التحصيل"(ص 305). وهذا الخبر أخرجه الطبراني في "الكبير"(9/ 226 رقم 8976) من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين عن المسعودي به. ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 200) من طريق عبد الرحمن المسعودي وغيره عن أبي حازم به. وقال: ذكره مرسلا موقوفا ولم يسق لفظه. وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد"(8/ 87) وقال: رواه الطبراني وفيه المسعودي وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح.
[7769]
إسناده: فيه جهالة.
والحديث أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(8/ 473 رقم 5060) من طريق إسماعيل بن جعفر عن عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب به. ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 202) عن أبي عبد الله الحافظ حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب به.
[7770]
إسناده: ضعيف.
• أبو جامد أحمد بن محمد بن شعيب الفقيه، لم أعرفه.
• سهل بن عمار هو العتكي مختلف في عدالته، وضعفه ابن منده.
• المطلب هو ابن عبد الله بن المطلب المخزومي، صدوق كثير التدليس والإرسال قال البخاري: لا أعرف له عن أحد من الصحابة سماعا وقال أبو حاتم: المطلب بن عبد الله عن أبي هريرة مرسل، وعامة رواياته مرسلة. انظر "جامع التحصيل" (ص 347) "المراسيل" (ص 164 - 165). والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك" (1/ 126) وعنه المؤلف في "الآداب" (رقم 203) عن أبي حامد أحمد بن محمد بن شعيب الفقيه بنفس الإسناد وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم وأقره الذهبي. وأخرجه هناد في "الزهد"(2/ 596 رقم 1262) عن عبدة عن سعد ابن سعيد عن عمرو بن أبي عمرو عن أبي هريرة بدون ذكر المطلب. ورواه المؤلف في "سننه"(10/ 194) من طريق أبي الأزهر عن محاضر بن المورع به دون ذكر المطلب في إسناده. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(4/ 75) وقال: رواه الطبراني في "الأوسط" وفيه من لا يعرف. وصححه شيخنا الألباني بشواهده، راجع "الصحيحة"(رقم 938) وانظر "صحيح الجامع الصغير"(6360).
(1)
ما بين القوسين ساقط من جميع النسخ.
الفقيه، حدثنا سهل بن عمار، حدثنا محاضر بن المورع، حدثنا سعد بن سعيد الأنصاري، عن عمرو بن أبي عمرو، عن المطلب، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من كان هَيِّنًا ليِّنًا قريبًا حرّمه الله على النار".
[7771]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو الطيب محمد بن أحمد بن الحسن الحيري، حدثنا أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب، حدثنا يعلى بن عبيد، حدثنا جويبر- بن سعيد، عن محمد بن واسمع، عن أبي صالح الحنفي، عن أبي هريرة أن رجلًا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله مَنْ أهْلُ الجنة؟ قال: "كل هيّن لينّ قريب سهل".
[7772]
أخبرنا أبو محمد بن يوسف، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا أبو جعفر
[7771] إسناده: ضعيف.
• أبو الطيب محمد بن أحمد بن الحسن الحيري.
المناديلي، المؤذن (م 341 هـ). قال السمعافي: وكان من الصالحين، واستدركه ابن نقطة في "هامش الإكمال" فقال، حدث عنه الحاكم في "تاريخه". انظر "الأنساب"(12/ 434)"تعليق الإكمال"(3/ 43).
• جويبر بن سعيد هو الأزدي
•أبو القاسم البلخى، ضعيف جدا.
وفي نسخة "ن" مّوسى بن سعيد وهو خطأ.
• أبو صالح الحنفى هو عبد الرحمن بن قيس، ثقة.
والحديث أخرجه اّلطبراني في "الأوسط" والعقيلي في "الضعفاء الكبير"(4/ 323) من وجه أخر عن أبي هريرة بلفظ مختلف، وفيه وهب بن حكيم قال العقيلي: مجهول بالنقل ولا يتابع على حديثه، وانظر "سلسلة الأحاديث الصحيحة"(رقم 938).
[7772]
إسناده: كسابقه.
• أبو سعيد بن الأعرابي هو أحمد بن محمد بن زياد البصري.
• أبو جعفر الحضرمي هو محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي مطين.
• أبو أمية إسماعيل بن يعلى البصري الثقفي. قال ابن معين: ضعيف ليس حديثه بشيء، وقال مرة: متروك الحديث، وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث أحاديثه منكرة: وقال أبو زرعة: واهي الحديث، ضعيف الحديث، ليس بقوي، وقال النسائي والدارقطني: متروك الحديث، وقال ابن عدي: هو في جملة الضعفاء ويكتب حديثه، راجع "تاريخ ابن معين"(2/ 38)"الجرح والتعديل"(2/ 203)"الكامل في الضعفاء"(1/ 309 - 311) =
الحضرمي، حدثنا شيبان بن فروخ، حدثنا أبو أمية بن يعلى، حدثنا محمد بن معيقيب، عن أبيه، (قال)
(1)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"على من حرّمت عليه النار؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم، قال:"على الهين اللين السهل القريب".
[7773]
قال: وحدثنا الحضرمي، حدثنا عبد الله بن عون، حدثنا عبدهّ بن سليمان، عن هشام بن عروهّ، عن موسى بن عقبة، عن عبد الله بن عمرو الأودي، عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم (مثله)
(2)
= "التاريخ الكبير"(1/ 1/ 338)"الضعفاء والمتروكين"(ص 51)، "الضعفاء والمتروكون" للدارقطني (ص 135)"الميزان"(1/ 254 - 255)"اللسان"(1/ 445)"المجروحين"(1/ 114)"الكنى للدولابي"(1/ 113)"المغني في الضعفاء"(1/ 289).
• محمد بن معيقيب، لم أعرفه.
(1)
ساقط من "الأصل"، والحديث أخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائد الورع" لأحمد (ص 49) ومن طريقه الطبراني في "الكبير"(20/ 352 رقم 832) عن شيبان بن فروخ بنفس السند.
وأخرجه الدولابي في "الكنى"(1/ 87) من طريق عبد الملك بن قريب الأصمعي عن أبي أمية بن يعلى به. وذكره الهيثهي في "مجمع الزوائد"(4/ 75) وقال: وفيه أبو أمية بن يعلى وهو ضعيف.
[7773]
إسناده: حسن.
• الحضرمى هو محمد بن عبد الله بن سليمان مطين.
• عبد الله بّن عمرو الأودي الكوفي، مقبول، من الثالثة (ت).
(2)
ما بين القوسين سقط من "ن" و "ل". والحديث أخرجه مناد في "الزهد"(رقم 1263) وعنه الترمذي في صفة القيامة (4/ 654 رقم 2488) عن عبدة بن سليمان بنفس السند. وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 346 رقم 469) وفي "روضة العقلاء"(ص 63) من طريق يحيى بن معين، وأبو يعلى في "مسنده"(8/ 467 - 468 رقم 5053) عن عبد الله بن عمر بن أبان، والبغوي في "شرح السنة"(13/ 85 رقم 3505) من طريق عثمان بن أبي شيبة، ثلاثتهم عن عبدة بن سليمان به. وأخرجه المزي في "تهذيب الكمال" (لوحة 717) من طريق عبد الله بن محمد البغوي عن عبد الله بن عون الخراز به. وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" (1/ 346 رقم 470) والطبراني في "الكبير" (10/ 285 رقم 10562) من طريق الليث بن سعد عن هشام بن عروة به. وأخرجه أحمد في "مسنده" (1/ 415) من طريق سعيد ابن عبد الرحمن عن موسى بن عقبة به. وفيه "الأودي" غير مسمى فالتبس إسناده على المحقق الشيخ العلامة أحمد محمد شاكر رحمه الله فلم يجزم فيه بشيء ورجح أنه أحد الاثنين: عمرو بن ميمون الأودي وهزيل بن شرحبيل الأودي، والصواب أنه عبد الله بن عمرو كما جاء مصرحا في هذا الإسناد. صححه الشيخ الألباني "صحيح الجامع الصغير"(2606).
[7774]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان الأهوازي، أخبرنا أحمد بن عبيد، أخبرنا أحمد ابن يحيى الحلواني وأحمد بن القاسم الجوهري قالا: حدثنا مصعب بن عبد الله الزبيري، حدثني أبي، عن هشام بن عروة، عن ابن المنكدر، عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا أخبركم على من تحرم النار على كل سهل قريب هيّن لينّ".
[7775]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن شعيب الفقيه، حدثنا سهل بن عمار، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا يزيد بن عياض بن جعدبة، عن صفوان بن سليم، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المؤمن هيّن ليّن تخاله من اللّين أحمق".
تفرد به يزيد بن عياض وليس بالقوي.
وروي من وجه آخر صحيح مرسلا.
[7774] إسناده: ضعيف.
• والد مصعب هو عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير الأسدي. ضعفه ابن معين.
وقال أبو حاتم: شيخ، وذكره ابن حبان في "الثقات" (7/ 56) ولم يبين حاله. راجع "الجرح والتعديل" (5/ 178) "التاريخ الكبير" (3/ 1/ 211) "الميزان" (2/ 505) والحديث أخرجه أبو يعلى في "مسنده" (3/ 379 - 380 وقم 8153) والذهبي في "الميزان" (2/ 505) عن مصعب ابن عبد الله الزبيري به. وأخرجه الطبراني في "الصغير" (1/ 36) عن أحمد بن شاهين البغدادي عن مصعب بن عبد الله به. وذكره ابن أبي حاتم في "علل الحديث" (2/ 108) وقال: سألت أبي وأبا زرعة عن حديث رواه مصعب بن عبد الله الزبيري وذكر الحديث هذا قالا: هذا خطأ وصححا الحديث الذي رواه الليث بن سعد وعبدة بن سليمان عن هشام بن عروة عن موسى ابن عقبة عن عبد الله بن عمرو الأودي عن ابن مسعود، قلت لأبي زرعة: الوهم ممن هو؟ قال: من عبد الله بن مصعب. وذكره الهيثمي في "المجمع"(4/ 75) وقال: رواه الطبراني في "الأوسط" وأبو يعلى
…
وفيه عبد الله بن مصعب الزبيري وهو ضعيف.
[7775]
إسناده: كسابقه.
• سهل بن عمار هو العتكي كذبه الحاكم وضعفه ابن منده.
• يزيد بن عياض بن جعدبة هو الليثي كذبه مالك وغيره، والحديث ذكره السيوطي في "الجامع الصغير" برواية المؤلف وحده وقال المناوىِ: وفيه يزيد بن عياض قال الذهبي في "الضعفاء" قال النسائي وغيره: متروك "فيض القدير"(6/ 257). وضعفه الألباني "ضعيف الجامع الصغير"(5919).
[7776]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا الربيع بن سليمان حدثنا ابن وهب، حدثنا سليمان بن بلال، عن يحيى بن سعيد قال: قال ابن عباس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المؤمن لين حتّى يقال من لينه أحمق".
[7777]
أخبرنا عبد الله بن يوسف، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا أحمد بن زيد، حدثنا الحسن المروزي، حدثنا ابن المبارك، حدثنا سعيد بن عبد العزيز، عن مكحول قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المؤمنون هيّنون ليّنون كالجمل الأنف (الذي)
(1)
إن قيد انقاد، وإن أنيخ استناخ على صخرة".
هذا مرسل.
[الأنف على وزن فعل وهو الذي عقره الخطام بخشاش أو برة فهو لا يمتنع على قائده لأنه يشكي أنفه، وكان ينبغي أن يقال: مأنوف لأنّه فعل به بذلك لكنه جاء هكذا إسنادًا]
(2)
.
[7776] إسناده: رجاله ثقات إلا أنه منقطع.
• يحيى بن سعيد هو الأنصاري، لم يدرك ابن عباس. وهذا الحديث ذكره المؤلف في "الآداب"(رقم 206) عن يحيى بن سعيد. وأشار السخاوي إليه في "المقاصد الحسنة"(ص 437).
[7777]
إسناده: مرسل.
(1)
ما بين القوسين ساقط من الأصل. والحديث في "الزهد" لابن المبارك (ص 130 رقم 387). وأخرجه القضاعي في "مسند الشهاب"(رقم 140) من طريق أسد عن عبد الله بن المبارك به. وذكره المؤلف في "الآداب" مرسلًا عن مكحول (رقم 204). وذكره السخاوي في "المقاصد الحسنة"(ص 437) برواية المؤلف وحده. وأخرجه أحمد في "الزهد"(ص 386) وأبو نعيم في "الحلية"(5/ 180) من طريق حجاج بن محمد الأعور عن سعيد بن عبد العزيز عن مكحول موقوفًا على قوله. وأورده ابن الأثبر في "النهاية"(1/ 75) وقال: الأنف أي المأنوف وهو الذي عقر الخشاش أنفه فهو لا يمتنع على قائده للوجع الذي به، وقيل: الأنف الذلول، ويقال: أنف البعير يأنف أنفا فهو أنف إذا اشتكى أنفه من الخشاش وكان الأصل أن يقال: مأنوف لأنه مفعول به كما يقال: مصدور ومبطون للذي يشتكي صدره وبطنه، وإنما جاء هذا شاذا. انتهى قوله.
(2)
ما بين المعقوفتين سقط من "الأصل".
[7778]
وقد أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن إبراهيم المهراني النيسابوري، [حدثنا أبو علي حامد بن محمد بن معاذ الهزوي، حدثنا علي بن مشكان الساوي]
(1)
، حدثنا عبد الله بن عبد العزيز بن أبي رواد، عن أبيه، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المؤمنون هيّنون ليّنون مثل الجمل الأنف إن قدته انقاد وإن أنخته استناخ".
الأول مع إرساله أصح.
[7779]
أخبرنا أبو محمد بن بوسف، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني، حدثنا أبو قطن، حدثنا مبارك بن فضالة، عن ثابت البناني، عن أنس
[7778] إسناده: ضعيف.
• عبد الله بن عبد العزيز بن أبي رواد. قال أبو حاتم وغيره: أحاديثه منكرة، تقدم، والحديث أخرجه القضاعي في "مسند الشهاب" (رقم 139) من طريق أبي أحمد العسكري عن حامد ابن محمد الهروي به. وأخرجه العقيلي في "الضعفاء" (2/ 279) عن محمد بن الحسن البخاري عن علي بن مشكاني بن جبلة به وقال: ليس له أصل عن ثقة. وذكره السخاوي في "المقاصد الحسنة"(رقم 1217) ونسبه للمؤلف في "الشعب" والقضاعي والعسكري، وأورده السيوطي في "الجامع الصغير" برواية المؤلف وحده ورمز له بضعفه. وقال المناوي: رواه عنه القضاعي أيضًا وقال العامري: إنه حسن، وفيه عبد الله بن عبد العزيز بن أبي رواد أورده الذهبي في "الضعفاء" وقال: قال أبو حاتم: أحاديثه منكرة، وقال ابن الجنيد: لا يساوي فلسا، وقال العقيلي في "الضعفاء": هذا الحديث من منكرات عبد الله بن عبد العزيز، وقال ابن طإهر: لا يتابع على رواياته "فيض القدير 6/ 258). وحسنه الشيخ الألباني لشواهده، راجع "صحيحة" (936).
(1)
ما بين الحاصرتين سقط من "الأصل".
[7779]
سناده: حسن.
• أبو قطن هو عمرو بن الهيثم بن قطن البصري.
• مبارك بن فضالة هو البصري، صدوق يدلس ويسوي، تقدما.
والحديث أخرجه أبرداود في الأدب (5/ 146 - 147 رقم 4794) عن أحمد بن منيع، وأبو يعلى في "مسنده" بسياق طويل (6/ 187 رقم 3471) وعنه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(8/ 118 رثم 6401) وأبر الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 30 - 31) مختصرا بذكر الشطر الأخير نقط عن أبي عبد الرحمن الأذرمي، كلاهما عن أبي تطن به. وأخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 31) عن عبد الله بن محمد الرازي عن الحسين بن الصباح عن أبي قطن به. ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 210) عن أبي محمد عبد الله بن يوسف، بنفس السند.
ابن مالك، قال: ما رأيتُ رجلًا قطّ التقم أذن رسول الله سكليم [فينحي رأسه حتّى يكون الرجل هو الذي ينحّي رأسه، وما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم]
(1)
أخذ بيد رجل فيترك يده حتى يكون الرجل هو الذي يدع يده.
[7780]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا أبو بكر محمد بن هارون بن حجة، حدثنا أبو الوليد، حدثنا عمران بن زيد التغلبي، عن زيد العمي، عن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صافح رجلًا لم ينزع يده من يده حتى يكون الرجل هو الذي [ينزع، ولا يصرف وجهه عن وجهه حتى يكون الرجل هو الذي]
(2)
يصرف، ولم ير يعني مقدمًا ركبتيه بين يدي جليس له قط.
(1)
سقط ما بين المعقوفتين من "الأصل"
[7785]
إسناده: ضعيف جدًا.
• أبو بكر محمد بن هارون بن حجة، لم أظفر له بترجمة.
• أبو الوليد هو الطيالسي هشام بن عبد الملك.
• عمران بن زيد التغلبي أبو يحيى الملائي الطويل، لين من السابعة (ت ق).
قال يحيى بن معين: ليس يحتج بحديثه، وقال أبو حاتم: شيخ يكتب حديثه ليس بالقوي.
انظر "الجرح والتعديل"(6/ 298)"الميزان"(237/ 3)" الكامل"(5/ 1743 - 1744). وفي نسخة "ن" سقط "عمران بن زيد التغلبي" وفي الأصل داعمران بن زيد العمي.
• زيد العمي هو ابن الحواري، ضعيف، تقدم.
والحديث أخرجه الترمذي في صفة القيامة (4/ 654 رقم 2490) عن سويد عن ابن المبارك عن عمران بن زيد التغلبي به وقال: هذا حديث غريب.
ورواه ابن المبارك في "الزهد"(ص 132 رقم 392) وابن الجعد في "مسنده"(2/ 1182 - 1183 رقم 3568) - ومن طريقه ابن عدي في "الكامل"(5/ 1744) - عن عمران بن زيد التغلبي به.
وأخرجه ابن ماجه في الأدب (2/ 1224 رقم 3716) عن علي بن محمد عن وكيع عن أبي يحيى الطويل رجل من أهل الكوفة- وهو عمران بن زيد التغلبي.
وقال البوصيري في "زوائد الزهد": مدار الحديث على زيد العمي وهو ضعيف.
وأخرجه الفسوي في "المعرفة والتاريخ"(3/ 289) - ومن طريقه المؤلف في "سننه"(10/ 192) وفي "الآداب"(رقم 209) عن أبي نعيم الفضل بن دكين عن عمران بن زيد التغلبي به.
وذكره الذهبي في "الميزان"(3/ 237 - 238) من طريق عمران بن زيد التغلبي به. وأخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 38 - 39) من طريق عبد الله بن المبارك عن عمران بن زيد عن زيد العمي عن معاوية بن قرة عن أنس به.
(2)
ما بين المعقوفتين سقط من "ن".
فصل في التواضع وترك
(1)
الزهو والصلف
(2)
والخيلاء والفخر والبذخ
(3)
[7781]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يزيد، حدثنا محمد ابن الحسن بن الفرج، حدثنا أبو عمار- ح
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الفضل بن إبراهيم، حدثنا أحمد بن سلمة، حدثنا أبو عمار الحسين بن حريث، حدثنا الفضل بن موسى، عن الحسين بن واقد، عن مطر، حدثني قتادة، عن مطرف بن عبد الله بن الشخير، عن عياض بن حمار، أخي بني مجاشع قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم خطيبًا فذكر الحديث إلى أن قال: "إن الله عز وجل أوحى إليّ أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد".
وفي رواية السلمي عن عياض بن حمار أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في خطبته: "إنّ الله أوحى إليّ أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد".
رواه مسلم
(4)
في "الصحيح" عن أبي عمار "ولا يبغي أحد على أحد".
(1)
ترك الزهو: الزهو أي الكبر والفخر.
(2)
"الصلف" أي التكبر والفخر.
(3)
البذخ: التكبر.
[7781]
إسناده: حسن والحديث صحيح.
• محمد بن الحسن بن الفرج أبو بكر الهمداني المعدل المقرئ، نزل البصرة قال أبو الفضل صالح ابن محمد بن الحافظ في كتاب "طبقات الهمدانيين": وهو صدوق راجع "تاريخ بغداد"(2/ 186 - 187)"غاية النهاية"(2/ 118 - 119).
• أبو الفضل بن إبراهيم هو محمد بن إبراهيم بن الفضل الهاشمي.
• مطر هو ابن طهمان الوراق، صدوق كثير الخطأ.
• عياض بن حمار التميمي المجاشعي، صحابي، سكن البصرة (بخ م 4).
(4)
في الجنة وصفة نعيمها (3/ 2198 - 2199 رقم 64). وأخرجه ابن ماجه في الزهد (2/ 1399 رقم 4179) وأبو نعيم في "الحلية"(2/ 17) من طريق علي بن الحسين بن واقد عن أبيه. وأخرجه الطبراني في "الكبير"(17/ 364 - 365 رقم 1000) عن عبد الله بن أحمد بن حنبل والحسين بن إسحاق التستري وعلي بن سعيد الرازي، كلهم عن الحسين بن حريث به وزاد في آخره "ولا يبغي أحد على أحد". رواه المؤلف في "الآداب" بذكر زيادة في آخره (رقم 255) من طريق أبي علي =
[7782]
أخبرنا أبو الحسن المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف ابن يعقوب، حدثنا أبوالخطاب، حدثنا ابن أبي عدي، عن شعبة، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما نقصت صدقة من مالٍ، ولا عفا رجل عن مظلمة إلا زاده الله عز وجل بها عزّا، ولا تواضع عبد لله إلا رفعه الله".
[7783]
قال: وحدثنا يوسف، حدثنا أبو الربيع، حدثنا إسماعيل بن جعفر، حدثنا العلاء
…
بإسناده نحوه قال: "بالعفو إلاَّ عزُّا، وما تواضع أحد لله إلاَّ رفعه الله".
أخرجه مسلم في "الصحيح"
(1)
من حديث إسماعيل.
[7784]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا إسماعيل
= الحسن بن محمد بن الحسن الدارمي عن أبي عمار به. وحسنه الشيخ الألباني، راجع "الصحيحة"(رقم 570). وقد تقدم الحديث برقم (6245) من طريق الحجاج عن قتادة عن يزيد بن عبد الله عن عياض.
[7782]
إسناده: حسن.
• أبو الحسن المقرئ. هو علي بن محمد بن علي الإسفراييني، لم أعرفه.
• أبوالخطاب هو زياد بن يحيى بن حسان الحساني.
• ابن أبي عدي هو محمد بن إبراهيم بن أبي عدي، تقدموا.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 235) عن ابن أبي عدي ومحمد بن جعفر، و (2/ 438) عن يحيى، ثلاثتهم عن شعبة به.
[7783]
إسناده: صحيح.
• أبو الربيع هو الزهراني.
(1)
في البر والصلة (3/ 2001 رقم 69). ورواه المؤلف في "سننه"(10/ 235) عن أبي الحسن المقرئ بنفس الإسناد. مر الحديث برقم (3138) وفي هذا الباب أيضًا برقم (7715) فراجع تخريجه في موضعه.
[7784]
إسناده: حسن.
• أبو موسى الهروي هو إسحاق بن إبراهيم البغدادي.
• أبو إسحاق هو الشيباني سليمان بن أبي سليمان، والحديث أخرجه ابن أبي الدنيا في "التواضع والخمول"(رقم 128) عن سعدويه عن عباد بن العوام عن محمد بن إسحاق عن عبد الله بن أبي أمامة عن ابن كعب بن مالك عن أبيه. وأخرجه الطبراني في "الكبير"(1/ 272 رقم 789) من طريق عبد الله بن عبيد الله بن حكيم بن حزام عن أبي المنيب بن أبي أمامة عن عبد الله بن كعب عن أبيه. كما أخرجه هو في "الكبير"(1/ 272 رقم 971) والطحاوي في "مشكل الآثار"(4/ 151) من طريق عبد الحميد بن جعفر عن عبد الله بن ثعلبة عن عبد الرحمن بن كعب عن أبيه.
ابن الفضل البلخي، حدثني أبو موسى الهروي، حدثنا عباد بن العوام أبو سهل، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن أبي أمامة، عن عبد الله بن كعب بن مالك، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "البذاذة من الإيمان".
قال عباد: يعني التقشف كذا قال عن أبيه.
وقد روينا في كتاب "الإيمان"
(1)
من حدشما محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن أبي أمامة، عن عبد الله بن كعب، عن أبي أمامة.
فيحتمل أن يكون المراد بقوله عن أبيه أي أبي عبد الله بن أبي أمامة والله أعلم.
[7785]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو جعفر الرزاز، حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن منصور، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي.
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أحمد بن جعفر القطيعي، حدثنا عبد الله بن أحمد ابن حنبل، حدثني أبي، حدثنا عبد الرحمن، حدثنا زهير بن محمد، عن صالح بن أبي صالح، عن عبد الله بن أبن أمامة، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "البذاذة من الإيمان، البذاذة من الإيمان".
زاد ابن بشران في روايته، قال عبد الرحمن: يعني التواضع.
(1)
وبهذا إلطريق أخرجه أبو داود في الترجل (4/ 393 - 394) رقم (4161) والخطيب في "الجامع"(1/ 153) والمؤلف في "الآداب"(ص 103 - 104)
[7785]
إسناده: ليس بالقوي.
• أبو جعفر الرزاز هو محمد بن عمرو بن البختري.
• عبد الرحمن بن محمد بن منصور هو الحارثي البصري قال أبو حاتم: شيخ، وقال الدارقطني: ليس بالقوي. وفي "ن""عبيد الله بن محمد بن منصور" وهو خطأ.
• زهير بن محمد هو التميمي أبو المنذر الخراساني، رواية أهل الشام عنه غير مستقيمة فضعف بسببها، وقال أبو حاتم: حدث بالشام من حفظه فكثر غلطه، تقدم.
والحديث في "الزهد" لأحمد بن حنبل (ص 7) وفيه صالح بن كيسان بدل صالح بن أبي صالح ومن طريقه الحاكم في "المستدرك"(1/ 9).
وأخرجه القضاعي في "مسند الشهاب"(رقم 157) من طريق أحمد بن محمد بن زياد عن عبد الرحمن بن محمد بن منصور به. تقدم الحديث بوقم (5761) فراجع تخريجه هناك.
[7786]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، حدثنا مالك بن يحيى، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا عاصم بن محمد، عن أبيه، عن ابن عمر، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه
(1)
قال: لا أعلمه إلاَّ رفعه قال: "يقول الله عز وجل: من تواضع لي هكذا.
- وأشار بيده اليمنى بباطن كفّه إلى الأرض فادناها من الأرض- رفعته هكذا وجعل باطن كفيه إلى السماء ورفعهما نحو السماء".
[7787]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا محمد بن عبد الملك الدقيقي، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا عاصم بن محمد، عن أبيه، عن ابن عمر، عن عمر (بن الخطاب رضي الله عنه
(2)
قال: وأراه رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يقول الله عز وجل: من تواضع لي هكذا.
وبسط كفه اليمنى وأشار ببطنها إلى الأرض- رفعته هكذا- وبسط كفه اليمنى وأشار بباطنها إلى السماء- " وأرانا يزيد بن هارون.
[7786] إسناده: جيد.
(1)
زيادة من نسخة "ن".
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 44) عن يزيد بن هارون بنفس السند.
وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(1/ 167 - 168 رقم 187) عن عبيد الله بن عمر القواريري، والبزار في "مسنده"(4/ 222 - 223 - كشف الأستار) عن محمد بن المثنى كلاهما عن يزيد بن هارون بهء وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد"(8/ 82) وقال رواه أحمد والبزار والطبراني في "الأوسط" ورجال أحمد والبزار رجال الصحيح.
[7787]
إسناده: كسابقه.
والحديث رواه المؤلف في "الآداب"(رقم 275) بنفس الإسناد والمتن.
(2)
ما بين القوسين ساقط من الأصل.
[7788]
أخبرنا أبو الحسين (بن محمد بن أبي المعروف الإسفراييني)
(1)
المقرئ، أخبرنا أبو سهل بشر بن أحمد، أخبرنا أبو جعفر أحمد بن الحسين الحذاء، حدثنا علي بن عبد الله المديني، حدثنا سفيان، عن محمد بن عجلان أنّه سمع بكير بن عبد الله بن الأشج، يحدث عن معمر، عن عبيد الله بن عدي بن الخيار بن نوفل قال: سمعت عمر بن الخطاب على المنبر يقول: إنّ العبد إذا تواضع لله رفع الله حكمته، وقال: انتعش نعشك الله وهو في نفسه حقير، وفي أعين الناس كبير، وإذا تكبر وعدا طوره وهصه الله إلى الأرض، وقال: اخس أخساك الله فهو في نفسه كبير، وفي أعين الناس قليل، حتى لهو أهون عليهم من الخنزير، ثم قال عمر: أيّها الناس لا تبغضوا الله إلى عباده، قالوا: وكيف ذاك أصلحك الله؟ قال: يكون أحدكم إمامًا فيطول على القوم حتى يبغض إليهم ما هم فيه [ويقعد أحدكم قاصا فيطول على القوم حتى يبغض إليهم ما هم فيه]
(2)
.
[7788] إسناده: حسن.
• أبو الحسن بن محمد بن أبي المعروف الإسفراييني المقرئ، لم أجد له ترجمة.
• سفيان هو ابن عيينة.
• معمر بن أبي حبيبة ويقال: حيية العدوي مولاهم، ثقة، من الخامسة (ت).
والحديث أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(9/ 90 - 91، 13/ 270) عن أبي خالد الأحمر وابن إدريس وابن عيينة، كلهم عن محمد بن عجلان به. وأخرجه أبو داود في الزهد (رقم 73) عن أحمد بن محمد بن المروزي ابن شبويه وعيسى بن يونس الرملي وأبي بكر بن أبي شيبة كلهم عن سفيان بن عيينة به وأخرجه ابن شبة في "تاريخ المدينة المنورة"(2/ 750) عن زهير بن حرب، وأبو عبيد في "غريب الحديث" مختصرا (3/ 361 - 362) والخرائطي في "مساوئ الأخلاق"(رقم 601) عن عبد الرحمن بن مهدي، والمؤلف في "المدخل" (رقم 601) وفي " الآداب" (رقم 258) من طريق أحمد بن شيبان كلهم عن سفيان به ورواه ابن الجوزي في "مناقب عمر" (ص 195) بإسناده عن سفيان بن عيينة به. وذكره ابن عبد البر في "جامع بيان العلم" ببعضه (1/ 141) وقال: وروينا من وجوه عن عمر بن الخطاب وأورده الزمخشري في "الفائق"(1/ 302) وعلي المتقي في "كنز العمال"(3/ 398 - 399) والغزالي في "الإحياء"(3/ 349) والزبيدي في "الإتحاف"(8/ 354) وعزاه علي المتقي إلى أبي عبيد والخرائطي في "مكارم الأخلاق" والصابوني والمؤلف في "الشعب".
(1)
ما بين القوسين من السند ساقط من الأصل.
(2)
ما بين المعقوفتين سقط من "ن".
[7789]
قال: وحدثنا علي، حدثنا عبد الله بن إدريس وسليمان بن حبان جميعًا انهما سمعا هذا الحديث من محمد بن عجلان عن بكير بن عبد الله بن الأشج عن معمر بن أبي حبيبة، عن عبيد الله بن عدي بن الخيار قال قال عمر فذكرا جميعًا نحوه من حديث سفيان إلاَّ أنه ليس في حديثهما قال قال رجل: وكيف ذاك أصلحك الله؟
وقد رويناه عاليًا من حديث سفيان في كتاب "المدخل"
(1)
.
[7790]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا علي بن المؤمل، حدثنا الكديمي، حدثنا سعيد بن سلام العطاء، حدثنا الثوري، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن
[7789] إسناده: كسابقه.
والحديث أخرجه ابن أبي الدنيا في "التواضع والخمول"(رقم 78) عن سعدويه عن عبد الله بن إدريس عن ابن عجلان به.
ورواه ابن حبان في "روضة العقلاء"(ص 59 - 60) من طريق الليث عن ابن عجلان به.
(1)
انظر المدخل (رقم 601).
[7790]
إسناده: ضعيف.
• الكديمي هو محمد بن يونس ضعفوه.
• سعيد بن سلام العطار كذبه ابن نمير وأحمد بن حنبل، وقال البخاري يذكر بنضع الحديث، وقال النسائي وغيره: بصري ضعيف.
• إبراهيبم هو ابن يزيد النخعي تقدموا.
والحديث أخرجه الخطيب في "تاريخه"(2/ 110) وأبو نعيم في "الحلية"(7/ 129) والطبراني في "الأوسط" من طريق محمد بن الحسن بن كيسان المصيصي عن سعيد بن سلام العطار به.
قال الخطيب وأبو نعيم: غريب من حديث الثوري تفرد به سعيد بن سلام عنه.
ورواه القضاعي في "مسند الشهاب"(رقم 335) من طريق أحمد بن جعفر بن حمدان عن محمد ابن يونس بن موسى به.
ورواه ابن الجوزي في "العلل المتناهية"(2/ 325 - 326) من طريق الطبراني عن محمد بن الحسن بن كيسان عن سعيد بن سلام به وقال: قال الخطيب: غريب من حديث الثوري تفرد به سعيد بن سلام عنه.
قال أحمد: سعيد بن سلام كذاب، وقال البخاري: يذكر بوضع الحديث وقال الدارقطني: متروك.
وذكره الخطيب التبريزي في "مشكاة المصابيح"(3/ 1416 - بتحقيق الألباني) عن عمر به ونسبه للمؤلف فقط ولم يذكر فيه شيحا الشيخ الألباني في "تعليقه".
عابس بن ربيعة قال: قال عمر وهو على المنبر: يا أيها الناس تواضعوا فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من تواضع لله رفعه الله، فهو في نفسه صغير وفي أعين الناس عظيم، ومن تكبر وضعه الله، فهو في أعين الناس صغير، وفي نفسه كبير، حتى لهو أهون عليهم من كلب أو خنزير".
[7791]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا محمد بن يونس، حدثنا أبو علي الحنفي، حدثنا زمعة، عن سلمة، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من أدميّ إلاَّ وفي رأسه سلسلتان، سلسلة في السماء، وسلسلة في الأرض، فإذا تواضع العبد رفعه الملك الذي بيده سلسلة السماء، وإذا تجبّر جذبته السلسلة التي في الأرض".
ورواه أيضًا عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي عن الحنفي.
[7792]
أخبرنا أبو الحسين محمد بن محمد بن حشيش المقرئ بالكوفة، أخبرنا أبو زرعة أحمد بن الحسين الرازي، حدثنا أبو محمد بن داود بن عبد الرحمن الكاتب ببغداد، حدثنا
[7791] إسناده: ضعيف جدًا.
• محمد بن يونس هو الكدبمي، ضعفوه.
• أبو علي الحنفي هو عبيد الله بن عبد المجيد البصري، صدوق.
• زمعة هو ابن صالح الجندي، اليماني، ضعيف.
• سلمة هو ابن وهرام اليماني، صدوق، تقدموا.
والحديث أخرجه البزار في "مسنده"(4/ 223 رقم 3581 - كشف) عن محمد بن المثنى عن أبي علي الحنفي به وفيه تصحف "زمعة" إلى "ربيعة". وقال البزار: لا نعلمه يروى عن ابن عباس إلا بهذا الإسناد. ورواه الخرائطي في "مساوئ الأخلاق"(رقم 588) عن محمد بن يونس الكديمي بنفس السند.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(8/ 83) وقال: رواه البزار و فيه زمعة بن صالح وأكثر على تضعيفه وبقية رجاله ثقات. وذكره الديلمي في "مسند الفردوس"(4/ 38) عن أنس بن مالك مرفوعًا بمثله.
[7792]
إسناده: ضعيف.
• أبو محمد بن داود بن عبد الرحمن الكاتب، لم أظفر له بترجمة.
• زمعة بن صالح ضعيف، والحديث أخرجه ابن لال في "زهر الفردوس"(4/ 27) من طريق يعقوب بن سفيان عن محمد بن المثنى به.
أبو موسى محمد بن المثنى الزمن، حدثنا عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي
(1)
، حدثنا زمعة ابن صالح، عن سلمة، عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ما من آدميّ إلاَّ وفي رأسه سلسلتان إحداهما في السماء السابعة، والأخرى في الأرض السابعة، فإذا تواضع رفعه الله بالسلسلة التي في السماء، وإذا أراد أن يرفع نفسه وضعه الله".
[7793]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر القطان، حدثنا أحمد بن يوسف، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا المنهال بن خليفة، عن علي بن زيد بن جدعان، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من أدمي إلاَّ في رأسه حكمة، الحكمة بيد ملك، فإن تواضع قيل للملك: ارفع حكمته، وإن ارتفع قيل للملك: ضع حكمته".
تابعه علي بن عبد العزيز وغيره عن عثمان بن سعيد المرّي.
(1)
كذا في "ن" و"ل" وفي الأصل "الثقفي". وأخرجه الطبراني في "الكبير"(12/ 218 رقم 21939) ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل المتناهية"(2/ 326 - 327) من طريق يوسف بن مهران عن ابن عباس به بنحوه.
وقال الهيثمي في "المجمع"(8/ 82): وإسناده حسن. وحسنه الشيخ الألباني، راجع " الصحيحة"(رقم 538).
[7793]
إسناده: ضعيف.
• المنهال بن خليفة العجلي، أبو قدامة الكوفي. ضعيف، من السابعة (د ت ق).
• علي بن زيد بن جدعان هو التيمي، ضعيف.
والحديث أخرجه البزار في "مسنده"، (4/ 223 رقم 3582 - كشف الأستار) عن محمد بن أبي غالب وأحمد بن محمد بن المعلى الأدمي، وابن عدي في "الكامل"(6/ 2331) من طريق أحمد ابن عثمان بن حكيم، والعقيلي في "الضعفاء الكبير"(4/ 237) من طريق علي بن عبد العزيز، ثلاثتهم عن عثمان بن سعيد المري به.
قال البزار: لا نعلمه رواه عن علي عن سعيد عن أبي هريرة إلا المنهال. وأخرجه ابن الجوزي في "العلل المتناهية"(2/ 326) من طريق الدارقطني عن أحمد بن عمرو بن عثمان الواسطي عن أحمد بن عثمان بن حكيم عن عثمان بن سعيد المري به. وقال: هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومدار طريقه على علي بن زيد قال أحمد ويحيى: ليس بشيء وقال حماد بن زيد كان يقلب الأحاديث، وذكر شعبة أنه اختلط، وذكره الهيثمي في ("مجمع الزوائد" (8/ 83) وقال: رواه البزار وإسناده حسن. وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" برواية المؤلف وحده ورمز له بحسنه وقال المنذري والهيثمي: إسناده حسن. (فيض القدير 5/ 466). وانظر "سلسلة الأحاديث الصحيحة"(2/ 64 - 65).
[7794]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محبوب الرملي بمكة، حدثنا عبد الله بن سعيد بن عبد الرحمن الزهري بمصر، حدثنا أسد بن موسى، حدثنا شعبة، عن النعمان بن سالم، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من تكبر تعظمًا وضعه الله، ومن تواضع تخشعًا لله رفعه الله".
[7795]
أخبرنا أبو منصور
(1)
أحمد بن علي الدامغاني سكن ببيهق، أخبرنا أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ، حدثنا عبد الله بن سعيد بن عبد الرحمن الزهري بمصر
…
فذكره بإسناده مثله.
[7796]
أخبرنا أبو الحسن محمد بن أبي المعروف، أخبرنا أبو سهل الإسفراييني، أخبرنا
[7794] إسناده: فيه من لم أعرفه.
• أحمد بن محبوب بن سليمان أبو الحسن الرملي ثم البغدادي الصوفي الفقيه المعروف بغلام أبي الأديان (م 357 هـ). وثقه الخطيب.
راجع "تاريخ بغداد"(5/ 172)"تهذيب تاريخ دمشق الكبير"(2/ 89 - 90).
• عبد الله بن سعيد بن عبد الرحمن الزهري.
لم أقف على ترجمته وأغلب ظني أنه عبد الله بن سعد بن إبراهيم بن سعد بن عبد الرحمن بن
عوف الزهري. ثقة، من الحادية عشرة، ذكره ابن عدي في شيوخ البخاري (خ).
• النعمان بن سالم هو الطائفي، ثقة.
• وأبوه هو سالم الطائفي، لم أجد له ترجمة.
والحديث أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(8/ 46) من طريق محمد بن عجلان عن أبيه عن أبي هريرة به، ولم يذكر فيه الشطر الأول منه.
وكذا ذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه لأبي نعيم في "الحلية" ورمز له بحسنه وقال المناوي و كذا القضاعي قال العراقي: رواه ابن ماجه بلفظ "من تواضع لله رفعه الله ومن تكبر وضعه الله" قال أعني العراقي: وإسناده حسن. (فيض القدير 6/ 108 - 109). (قلت) رواه ابن ماجه في الزهد (2/ 1398 رقم 4176) من حديث أبي سعيد الخدري وفيه دراج عن أبي الهيثم قال ابن عدي: عامة أحاديث دراج مما لا يتابع عليه وضعفه أبو حاتم والنسائي والدارقطني.
[7795]
إسناده: فيه شيخ المؤلف لم أعرفه.
(1)
كذا في الأصل، وفي "ن" أبو يعلى الدامغاني وهو خطأ ولم أجد هذا الحديث في "الكامل" لابن عدي.
[7796]
إسناده: فيه شيخ المؤلف لا يعرف وبقية رجاله ثقات.
• أبو سهل الإسفراييني هو بشر بن أحمد بن بشر بن محمود.
• أبو جعفر الحذاء هو أحمد بن الحسين بن نصر. =
أبو جعفر الحذاء، حدثنا علي بن المديني، حدثنا جرير بن عبد الحميد، عن سليمان الأعمش، عن المسيب بن رافع، عن عامر بن عبدة قال: قال عبد الله: من يسمع يسمع الله به، ومن يرائي يرائي الله به، ومن تواضع لله خشوعًا رفعه الله، ومن تكبر خفضه الله عز وجل.
[7797]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن ابن علي بن عفان، حدثنا ابن نمير، عن الأعمش، عن أبي ظبيان، عن جرير بن عبد الله قال: نزلنا الصفاح فإذا رجل نائم في ظلّ شجرة قد أدركته الشمس، فأمرت الغلام فظلل عليه نطعًا حتى استيقظ، فإذا هو سلمان الفارسي قال: فحيّاني وحيّيته، فقال: يا جرير بن عبد الله [تواضع لله في الدنيا فإنه من تواضع لله في الدنيا رفعه الله يوم القيامة، يا جرير بن عبد الله]
(1)
تدري ما الظلمات يوم القيامة؟ قال: قلت: لا، قال: هو ظلم
=. عامر بن عبدة البجلي هو أبو إياس، الكوفي، وثقه ابن معين، من الثالثة (ص قد).
• عبد الله هو ابن مسعود. والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(9/ 163 رقم 8751) من طريق أبي رزين عن ابن مسعود به، وقال الهيثمي في "المجمع" (10/ 223): وفيه من لم أعرفه. وأخرجه وكيع في "الزهد"(رقم 216) وعنه أحمد في "الزهد"(ص 156) من طريق أبي وائل عن ابن مسعود به ولم يذكر فيه الشطر الأول منه. وأخرجه ابن أبي الدنيا في "التواضع"(رقم 126) من طريق أبي معاوية عن الأعمش عن المسيب بن رافع عن عامر بن عبد الله قوله بدون ذكر الشطر الأول منه. وأخرجه هناد في "الزهد"(رقم 832) من طريق سعيد بن مسروق عن المسيب بن رافع عن أبي إياس البجلي عن عبد الله بن مسعود قوله ولم يذكر فيه الجملة الأولى منه. وله طرق أخرى راجعها في "زهد وكيع".
[7797]
إسناده: جيد.
• ابن نمير هو عبد الله بن الهمداني.
• أبو ظبيان هو حصين بن جندب بن الحارث الجنبي.
(1)
ما بين الحاصرتين سقط من "الأصل". والخبر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 333) وهناد في "الزهد"(1/ 91 رقم 98) ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 201) من طريق أبي معاوية عن الأعمش به. وأخرجه وكيع في "الزهد"(2/ 465 - 466 رقم 215) عن الأعمش به وعنه وعن أبي معاوية أخرجه أحمد في "الزهد"(ص 150) وذكرا الشطر الأول منه. وذكره ابن عساكر في "تهذيب تاريخ دمشق الكبير"(6/ 208) وابن الجوزي في "صفة الصفوة"(1/ 547) عن جرير بن عبد الله به. وأورده الدهبي في "السير"(1/ 548) عن زائدة عن عبد العزيز بن رفيع عن أبي ظبيان به. "الصفاح": موضع بين حنين وأنصاب الحرم على يسيرة الداخل إلى مكة من مشاش.
الناس بينهم في الدنيا، يا جرير بن عبد الله التمستَ في الجنة مثل هذه لم تجده، وأخذ عودًا من الأرض بين أصبعيه، فقلت: يا أبا عبد الله فأين النخل والشجر؟ قال: أصولها وسوقها ذهب ولؤلؤ، وأعلاها ثمر.
[7798]
حدثنا أبو الحسن العلوي، أخبرنا أبو محمد الشرقي، حدثنا عبد الله بن هاشم، حدثنا وكيع.
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا حفص بن غياث، كلاهما عن مسعر، عن سعيد بن أبي بردة، عن أبيه، عن الأسود بن يزيد، عن عائشة قالت: تغفلون عن أفضل العبادة التواضع.
وفي رواية حفص: إنكم لتدعون أفضل العبادة التواضع.
[7798] إسناده: صحيح بمجموع طريقيه.
• أبو محمد الشرقي هو عبد الله بن محمد بن الحسن الشرقي.
وفي "ن" و"ل" أبو بكر محمد الشرقي وهو خطأ.
• أحمد بن عبد الجبار هو العطاردي، أجمع أهل العراق على تضعيفه ومال الذهبي إلى توثيقه وضعفه ابن حجر وقال: وسماعه للسبرة صحيح.
• مسعر هو ابن كدام الهلالي. والخبر في "الزهد" لوكيع (رقم 213) وعنه أحمد في "الزهد"(ص 164 - 165) وابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 365) وفي "الزهد" لأحمد تحرف سعيد إلى شعبة. وأخرجه أبو داود في الزهد (رقم 330) من طريق أبي معاوية، والسهمي في "تاريخ جرجان"(ص 87) وأبو حاتم في "الزهد"(ق/ 1/ أ) من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين، وأبو نعيم في "الحلية"(2/ 47) من طريق ابن المبارك وأبي معاوية كلهم عن مسعر به.
وأخرجه ابن المبارك في "الزهد"(ص 132 رقم 393) عن مسعر به ولكن فيه سقط "عن أبيه" وأخرجه ابن أبي الدنيا في "التواضع والخمول"(رقم 80) عن علي بن الجعد عن مسعر به، وفيه سقط الأسود بين أبي موسى الأشعري وعائشة. ورواه المؤلف في" المدخل" (ص 334 رقم 540) عن أبي الحسن محمد بن الحسين العلوي بنفس الطريق الأولى. وروي هذا الخبر مرفوعًا عن عائشة. أخرجه النسائي في "الكبرى" في المواعظ (11/ 384 - 385 - تحفة الأشراف). وأورده الدارقطني في "العلل" (5/ 61/ 2) ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (2/ 327) والذهبي في "مختصر العلل" (3/ 118) وقال الدارقطني: يرويه مسعر واختلف عنه فرواه الحافظ عن مسعر عن سعبد بن أبي بردة عن أبيه عن الأسود عن عائشة موقوفًا وقد رفعه رجل ووهم على مسعر ورواه الفرات بن خالد والد أبي مسعود، لم يسمع منه ابنه أبو مسعود عن مسعر عن سعيد بن أبي بردة عن أبيه عن عائشة ولم يذكر الأسود، والقول من قال عن الأسود انتهى قوله.
[7799]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا العباس بن الوليد، حدثني أبي، قال سمعت الأوزاعي، يقول سمعت يحيى بن أبي كثير يقول: أفضل العمل الورع، وخير العبادة التواضع.
[7800]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا إبراهيم بن محمد بن حاتم الزاهد، حدثنا أبو سعيد القهندري، حدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا أبو معاوية، عن العوام بن جويرية، عن الحسن، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أربع لا يصبن إلاَّ بعجب: الصمت وهو أول العبادة، والتواضع، وذكر الله، وقلة الشيء".
[7801]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، حدثنا عبد الله بن أحمد بن سعد، حدثنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم البوشنجي، حدثنا ابن عائشة، حدثنا حماد بن سلمة، عن عطاء بن السائب، عن ميسرة أن سلمان كان إذا سجدت له العجم طاطأ رأسه، وقال: خشعتُ لله، خشعتُ لله.
[7799] إسناده: جيد.
وهذا الأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 68) من طريق يحيى بن عبد الله عن الأوزاعي به.
[7800]
إسناده: ضعيف جدًا.
• أبو سعيد القهندري هو الحسن بن عبد الصمد بن عبد الله بن رزين.
• أبو معاوية هو الضرير محمد بن خازم.
• العوام بن جويرية هو الطائي قال ابن حبان: يروي الموضوعات ولم يكن ممن يتعمد.
• الحسن هو ابن أبي الحسن البصري.
والحديث رواه المؤلف في "الآداب"(رقم 406) بنفس الإسناد، وأورده الديلمي في "مسند الفردوس"(1/ 377) عن أنس بن مالك. وانظر "تنزيه الشريعة"(3/ 302) و"مجمع الزوائد"(10/ 285). وراجع "سلسلة الأحاديث الضعيفة"(رقم 381). تقدم الحديث برقم (4628) قد استوفينا هناك تخريجه فراجعه.
[7801]
إسناده: حسن.
• عطاء بن السائب هو الثقفي. صدوق اختلط وحماد بن سلمة سمع منه قبل اختلاطه وبعده.
• ميسرة هو أبو صالح الكندي.
والخبر أخرجه ابن سعد في "الطبقات"(4/ 88) عن عفان بن مسلم وروح بن عبادة، كلاهما عن حماد بن سلمة عن خالد بن سلمة عن عطاء بن السائب به. وأورده الذهبي في "السير"(1/ 546) عن حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب به. وذكره ابن عساكر في "تهذيب تاريخ دمشق الكبير"(6/ 207)
[7802]
وبإسناده عن عطاء بن السائب أن أبا البختري وأصحابه كان إذا يثنى على أحد منهم ووجد عجبًا في قلبه حتى ظهره، قال: خشعتُ لله، خشعت لله.
[7803]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا الباغندي وعبد العزيز بن معاوية قالا: حدثنا يحيى بن حماد.
وأخبرنا أبو بكر الأشناني، أخبرنا أبو الحسن بن عبدوس، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا محمد بن بشار، حدثنا يحيى بن حماد، حدثنا شعبة، حدثنا أبان بن تغلب، عن فضيل بن عمرو، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر، ولا يدخل النار من بقي في قلبه مثقال ذرة من الإيمان.
فقال رجل: يا رسول الله الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنًا، ونعله حسنًا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنّ الله جميل يحب الجمال، الكبر من بطر الحق وغمط الناس". لفظ حديث الأشناني.
ورواه مسلم
(1)
عن محمد بن بشار.
وقوله بطر الحق: يعني تكبر عند الحق فلم يقبله.
[7802] إسناده: حسن.
• أبو البختري هو سعيد بن فيروز، لم أقف على هذا الأثر.
[7803]
إسناده: رجا له موثقون.
• الباغندي هو محمد بن محمد بن سليمان الباغندي.
• أبو بكر الأشناني هو أحمد بن محمد بن إبراهيم بن حمدون.
• إبراهيم هو ابن يزيد النخعي.
• علقمة هو ابن قيس بن عبد الله النخعي، تقدموا.
(1)
في الإيمان (1/ 93 رقم 147) عن محمد بن المثنى ومحمد بن بشار لابراهيم بن دينار جميعًا عن يحيى بن حماد به. وأخرجه الخرائطي في "مساوئ الأخلاق"(رقم 591) عن أبي قلابة الرقاشي، وابن منده في "كتاب الإيمان"(2/ 589 - 590 رقم 540) من طريق محمد بن مسلم بن وارة كلاهما عن يحيى بن حماد به و من طريقه القضاعي في "مسند الشهاب"(2/ 144) مقتصرا على ذكر لفظ ترجمة. وأخرجه ابن أبي الدنيا في "التواضع والخمول"(رقم 218) عن أبي بكر بن أبي عتاب الأعين ويعقوب بن عبيد، كلاهما عن يحيى بن حماد به. وتقدم الحديث في آخر الباب (40) تحت "فصل فيمن وإن متوسعا فلبس ثوبا حسنا" قد استوفينا تخريجه هناك فراجعه.
وقوله غمط الناس: يعني يحتقرهم.
وقوله الكبر كبر من فعل هذا كقوله: {وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ}
(1)
.
يعني البّر برّ من آمن بالله.
[7804]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر النحوي، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا أبو اليمان وعلي بن عياش الحمصيان، قالا: حدثنا حريز بن عثمان، عن سعيد بن مرثد، قال سمعت عبد الرحمن بن حوشب، يحدث عن ثوبان بن شهر، قال سمعت كريب بن أبرهة وهو جالس مع عبد الملك في سطح بدير المران وذكروا الكبر فقال كريب: سمعت أباريحانة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يدخل شيء من الكبر الجنة" قال قائل: يا رسول الله إني أحب أن أتجمل
(1)
سورة البقرة (2/ 177).
[7804]
إسناده: جيد.
• أبو اليمان الحمصي هو الحكم بن نافع البهراني.
• سعيد بن مرثد الرجعي ويقال اسمه سعد، من أهل الشام، ذكره ابن حبان في "الثقات"(6/ 371) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا. وراجع "التاريخ الكبير"(2/ 1/ 515)"الجرح والتعديل"(4/ 63)"تعجيل المنفعة"(ص 155)"طبقات ابن سعد"(7/ 456). عبد الرحمن بن حوشب النصري الحمصي.
قال البخاري حديثه في الشاميين وذكره ابن سميع في الطبقة الرابعة وذكره ابن حبان في الطبقة الثالثة من "الثقات". انظر ة التاريخ الكبير" (3/ 1/ 273) "الثقات" في (7/ 73 - 74) "الجرح والتعديل" (5/ 226) "تعجيل المنفعة" (ص 248).
• ثوبان بن شهر الأشعري عداده في أهل الشام. وثقه العجلي وقال ابن حبان: يروي المراسيل راجع "معرفة الثقات"(1/ 262)"الثقات"(4/ 100)"التاريخ الكبير"(1/ 2/ 182)"الجرح والتعديل"(2/ 470)"تاريخ ابن عساكر"(3/ 383 - 384 تهذيبه)"تعجيل المنفعة"(ص 64).
• كريب بن أبرهة بن الصباح الأصبحي مصري أبو رشدين أو أبو راشد قال العجلي: مصري تابعي، ثقة، من كبار التابعين، وقال الحافظ: هذا مصري ذكره ابن يونس ووهم ابن عساكر فقال في صفة كريب إنه من الصحابة. انظر "معرفه الثقات"(2/ 226)"تعجيل المنفعة"(ص 351 - 353)"الجرح والتعديل"(7/ 168)"الثقات"(5/ 339)"التاريخ الكبير"(4/ 1/ 231)"الإصابة"(3/ 295 - 296).
• أبوريحانة هو شمعون بن زيد الأزدي صحابي مشهور.
بعلاق سوطي، وشسع نعلي، فقال النبي
(1)
صلى الله عليه وسلم: "إنّ ذلك ليس من الكبر، إنّ الله جميل يحب الجمال، إنما الكبر من سفه الحق وغمص الناس بعينيه".
واللفظ لأبي اليمان.
[7805]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا مروان بن شجاع، حدثني إبراهيم بن أبي عبلة العقيلي من أهل بيت المقدس، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف قال: التقى عبد الله بن عمر وعبد الله بن عمرو بن العاص على المروة فتحدثا ثم مضى عبد الله بن عمرو، وبقي عبد الله بن عمر يبكي، فقال له رجل: ما يبكيك يا أبا عبد الرحمن؟ قال:
(1)
كذا في الأصل، وفي "ن" رسول الله. "دير المران": والذي بالحجاز مَران قال الخالدي: هذا الدير بالقرب من دمشق على تل مشرف على مزارع الزعفران ورياض حسنة وبناؤه بالجص وكثر فرشه بالبلاط الملون، وهو دير كبير وفيه رهبان كثير وفي هيكله صورة عجيبة دقيقة المعاني والأشجار محيطة به. راجع "معجم البلدان"(2/ 533). والحديث رواه يعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ"(2/ 420) بنفس الإسناد وفيه "سطح بيت المال" بدل "سطح بدير المران".
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات"(7/ 425) عن أبي اليمان الحمصي بنفس الطريق ولكن تحرف فيه
"حريز إلى جرير" وكذا "سعيد بن مرثد" إلى "سعيد بن مرشد". وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 133 - 134) عن أبي المغيرة، و (4/ 134) عن عصام بن خالد، كلاهما عن حريز بن عثمان به. وذكره ابن عساكر في "تهذيب تاريخ دمشق الكبير"(3/ 382 - 383). وأورده ابن حجر في "تعجيل المنفعة"(ص 350) ونسبه لمسند أحمد، والبغوي في "الصحابة" وابن عساكر وأبي زرعة الدمشقي في "تاريخه"، ويعقوب بن سفيان. وانظر "الإصابة"(3/ 295 - 296).
[7805]
إسناده: حسن.
• مروان بن شجاع الجزري أبو عمرو و يقال: أبو عبد الله الأموي مولاهم (م 184 هـ).
صدوق، له أوهام من الثامنة (خ د ت ق). والحديث في "مسند أحمد بن حنبل"(2/ 215).
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "التواضع والخمول"(رقم 196) عن أحمد بن عن مروان بن شجاع به. وأورده المنذري في "الترغيب والترهيب"(3/ 566) وقال: رواه أحمد ورواته رواة الصحيح. وذكره الغزالي في "الإحياء"(2/ 327) وقال العراقي في تخريجه: رواه أحمد والبيهقي في "الشعب" من طريقه بإسناد صحيح. وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(1/ 98): رواه أحمد والطبراني في "الكبير" ورجاله رجال الصحيح وروي من طريق أخرى. كما أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 164) وهناد في "الزهد"(رقم 831) عن يعلى، وابن أبي شيبة في "المصنف"(9/ 89) عن علي بن مسهر، والخرائطي في "مساوئ الأخلاق"(رقم 612) من طريق جعفر بن عون، ثلاثتهم عن أبي حبان عن أبيه فذكره بنحوه.
هذا -يعني عبد الله بن عمرو- يزعم أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من كان في قلبه مثقال حبة من خردلِ من كبر أكبّه الله عز وجل على وجهه في النار".
[7806]
أخبرنا أبو عبد الله إسحاق بن محمد بن يوسف السوسي وأبو إسحاق إبراهيم ابن محمد بن علي بن إبراهيم بن معاوية النيسابوري قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا إبراهيم بن عبد الله العبسي، أخبرنا وكيع، عن الأعمش، عن أبي حازم الأشجعي، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثلاثة لا يكلّمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم، شيخ زان، وملك كذّاب، وعائل مستكبر".
[7807]
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عمرو بن أبي جعفر، أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا وكيع وأبومعاوية عن الأعمش
…
فذكره زاد أبو معاوية: "ولا ينظر إليهم ولهم عذاب أليم".
رواه مسلم
(1)
عن أبي بكر بن أبي شيبة.
[7808]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عمرو عثمان بن أحمد الدقاق، حدثنا
[7806] إسناده: رجاله موثقون.
• أبو حازم الأشجعي اسمه سلمان الكوفي.
والحديث رواه أحمد في "مسنده"(2/ 480) عن وكيع بنفس السند.
وتقدم الحديث برقم (5022) فراجع تخريجه هناك مستوفى.
[7807]
إسناده: كسابقه.
• أبو عمرو بن أبي جعفر هو محمد بن أحمد بن حمدان بن علي الحيري.
• أبو معاوية هو الضرير محمد بن خازم.
(1)
في الإيمان (1/ 102 - 103 رقم 172). وأخرجه ابن منده في "كتاب الإيمان"(2/ 630 رقم 620) من طريق موسى بن إسحاق عن أبي بكر بن أبي شيبة به. كما أخرجه ابن منده من طريق مسدد ومحمد بن العلاء، كلاهما عن أبي معاوية عن الأعمش به. وانظر بقية التخريج فيما سبق برقم (5022).
[7808]
إسناده: صحيح.
• أبو إسحاق هو السبيعي الهمداني.
• الأغر أبو مسلم المديني نزيل الكوفة. ثقة، من الثالثة، وهو غير سلمان الأغر الذي يكنى أبا عبد الله، وقد قلبه الطبراني فقال: اسمه مسلم ويكنى أبا عبد الله (بخ م-4).
حنبل بن إسحاق، حدثنا عمر بن حفص بن غياث، حدثنا أبي، عن الأعمش، حدثنا أبو إسحاق، عن الأغر أبي مسلم، أنه حدث عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قال الله عز وجل: العزّ إزاري، والكبرياء ردائي، فمن نازعني منهما شيئًا عذبتُه".
رواه مسلم
(1)
، عن أحمد بن يوسف عن عمر بن حفص.
وقال غيره: العزّ إزاري، والكبرياء ردائي، والمراد به صفتي، والله أعلم.
[7809]
أخبرنا أبو الحسن المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف ابن يعقوب، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن سلمة، عن عطاء بن السائب،
(1)
في البر والصلة (3/ 223) رقم 136). وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(ص 145 رقم 552) عن عمر بن حفص بنفس السند. وذكره المنذري في "الترغيب"(3/ 562) وقال: رواه مسلم ورواه البرقاني في "مستخرجيه" من الطريق الذي أخرجه مسلم. وأورده السيوطي في "الجامع الصغير" بلفظ البرقاني وعزاه لسمويه. وأخرجه الخطيب في "تاريخه"(13/ 290) وابن حبان في "صحيحه"، كما في "الإحسان" مطولًا (1/ 272) وابن أبي شيبة في "المصنف"(9/ 89) وهناد في "الزهد"(2/ 421 رقم 528) وعنه أبو داود في اللباس (4/ 350 رقم 4090) وابن ماجه في الزهد (2/ 1397 رقم 4174) وأحمد في "مسنده"(2/ 442) والخرائطي في "مساوئ الأخلاق"(رقم 580 - 581) والطيالسي في "مسنده"(ص 314) من طرق عن عطاء ابن السائب عن الأغر أبي مسلم عن أبي هريرة به.
[7809]
إسناده: حسن.
• عطاء بن السائب هو الثقفي صدوق اختلط.
والحديث أخرجه أبو داود في اللباس (4/ 350 رقم 4090) عن موسى بن إسماعيل عن حماد ابن سلمة به. وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 248) والحميدي في "مسنده"(2/ 486) عن سفيان، وأحمد في "مسنده"(2/ 427) عن إسماعيل، (2/ 414) من طريق سهيل، ثلاثتهم عن عطاء بن السائب عن افيغر عن أبي هريرة به. كما أخرجه في "مسنده"(2/ 376) عن عبد الرزاق عن سفيان الثوري عن عطاء بن السائب عن افيغر به وفيه تحرف "الأغر" إلى "الأعرج". ورواه الحاكم في "المستدرك"(1/ 61) من طريق سعيد بن المسيب عن أبي هريرة بنحوه وصححه.
وأقره الذهبي وهو كما قالا. وأخرجه ابن أبي الدنيا في "كتاب التواضع"(رقم 195) من طريق عطاء بن السائب عن أبي هريرة به. قال الشيخ الألباني: هذا إسناد رجاله ثقات رجال الصحيح. راجع "الصحيحة"(رقم 541) و"صحيح الجامع الصغير"(رقم 4187).
عن سلمان الأغر، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يحكي عن ربه عز وجل: "الكبرياء ردائي، والعظمة إزاري، فمن نازعني واحدًا منهما قذفته في النار".
[7810]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا بكار بن قتيبة القاضي، حدثنا صفوان بن عيسى، حدثنا ابن عجلان، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة رفعه:"ثلاثة أثواب: أتزر بالعزّة، وأتسربل بالرحمة، وأرتدي بالكبرياء، فمن تعزز بغير ما أعزّه الله فذلك الذي يقال به: ذُقْ إنك أنت العزيز الكريم، ومن رحم الناس رحمه الله، فذلك الذي تسربل بسرباله الذي ينبغي له، ومن نازع الله رداءه الذي ينبغي له فإنه تبارك وتعالى يقول: لا ينبغي لمن نازعني أن أدخله الجنة".
[7811]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المصري، حدثنا سليمان بن شعيب، حدثنا عبد الرحمن بن زياد الرصاصي، حدثنا شعبة، حدثني حبيب
[7810] إسناده: حسن.
• ابن عجلان هو محمد، صدوق إلا أنه اختلطت عليه أحاديث أبي هريرة.
لم أقف على هذا الحديث
[7811]
إسناده: حسن.
• عبد الرحمن بن زياد الرصاصي، قال أبو حاتم: صدوق، وقال أبو زرعة: لا بأس به.
• أبو مجلز هو لاحق بن حميد بن سعيد البصري، تقدما.
والحديث أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(ص 254 رقم 977) عن آدم عن شعبة به.
وأخرجه ابن الجعد في "مسنده"(1/ 643 - 644 رقم 1532) ومن طريقه البغوي في شرح "السنة"(12/ 952 رقم 3330) عن شعبة بنفس السند. وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 977) وأبودا ود في "الأدب"(5/ 397 - 398 رقم 5229) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 219) من طريق حماد بن سلمة، وأحمد في "مسنده"(4/ 93) والدولابي في "الكنى"(1/ 95) من طريق إسماعيل بن إبراهيم وهناد في "الزهد"(رقم 837) وعنه الترمذي في الأدب (5/ 95) بدون ذكر اللفظ، وعبد بن حميد في "المنتخب"(رقم 413) وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 398) عن أبي أسامة، والترمذي في الأدب (5/ 90 رقم 2755) والطبراني في "الكبير"(19/ 351 - 352 رقم 820 - 822) بدون ذكر القصة، من طريق سفيان، وأحمد في "مسنده"(4/ 91) من طريق سعيد، و (4/ 100) عن مروان بن معاوية الفزاري، والطحاوي في مشكل الآثار" (2/ 40) والمؤلف في "المدخل" (رقم 720) من طريق روح بن عبادة، والطبراني في "الكبير" (19/ 351 رقم 819) من طريق حماد بن زيد، كلهم عن حبيب بن الشهيد به.
وقع في "الزهد لهناد": "عبد الله بن جعفر" موضع "عبد الله بن عامر". قال الشيخ الألباني: صحيح "صحيح الجامع الصغير" رقم 5833) وانظر "الصحيحة"(رقم 356).
ابن الشهيد، قال سمعت أبا مجلز يحدث: أن معاوية خرج وعبد الله بن عامر قاعد وعبد الله ابن الزبير قائم، فقام عبد الله بن عامر، وقعد ابن الزبير،- وكان أرزنهما- فقال معاوية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من سرّه أن يتمثل عباد الله له قيامًا فليتبوأ مقعده من النار".
[7812]
أخبرنا أبو علي الروذباري، حدثنا أبو بكر محمد بن خميرويه الرازي، حدثنا أبو حاتم الرازي، حدثنا عبيد الله بن موسى، أخبرنا أيمن بن نابل، عن قدامة بن عبد الله بن عمار الكلابي قال: رأشا النبي صلى الله عليه وسلم غداة يوم النحر ورمى جمرة العقبة على ناقة صهباء، لا ضرب، ولا طرد، ولا إليك إليك.
[7812] إسناده: حسن.
• أبو بكر محمد بن خميرويه الرازي، لم أظفر له بترجمة.
• أبو حاتم الرازي هو محمد بن إدريس الحنظلي الرازي.
• أيمن بن نابل أبو عمران ويقال: أبو عمر الحبشي المكي نزيل عسقلان، صدوق يهم من الخامسة (خ ت س ق).
• قدامة بن عبد الله بن عمار العامري الكلابي. صحابي، قليل الحديث (ت س ق).
والحديث أخرجه الترمذي في الحج (3/ 247 رقم 903) من طريق مروان بن معاوية، والنسائي في المناسك (5/ 270) وابن ماجه في المناسك (1009/ 2 ر قم 3035) وأحمد في "مسنده"(3/ 412 - 413) ومن طريقه المزي في "تهذيب الكمال"(لوحة 1125) من طريق وكيع، والدارمي في المناسك (ص 458) من طريق أبي عاصم وأبي نعيم والمؤمل، وابن خزيمة في "صحيحه"(4/ 278 رقم 2878) من طريق المعتمر، والطبراني في "الكبير "(19/ 38 رقم 77) من طريق أبي عاصم، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 61) من طريق الحسن أخي عاصم بن علي، والمؤلف في "سننه"(5/ 101) من طريق موسى بن عبيد الله وجعفر بن عون، و (5/ 130) من طريق النضر بن شميل وروح بن عبادة وجعفر بن عون وأبي نعيم وأبي عاصم، وفي "دلائل النبوة"(5/ 440) من طريق أبي عامر العقدي، كلهم عن أيمن بن نابل به. وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. ورواه الطيالسي في "مسنده"(ص 190) عن أيمن بن نابل بنفس الإسناد. وأخرجه الحاكم في المستدرك" (4/ 507) من طريق مكي بن إبراهيم عن أيمن بن نابل به. وقال: هذا حديث له طرق عن أيمن بن نابل وقد احتج الإمام محمد بن إسماعيل البخاري بايمن بن نابل في الجامع الصحيح.
وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(7/ 114 - 142 رقم 1922) من طريق عبيد الله بن موسى وجعفر بن عون كلاهما عن أيمن بن نابل به. كما أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 466) من طرق عن أيمن بن نابل به. صححه وأقره الذهبي. وقوله "إليك إليك" أي تنح قال الطيبي: أي ما كانوأ يضربون الناس ولا يطردونهم ولا يقولون: تنحوا عن الطريق كما هو عادة الملوك والجبابرة. والمقصود التعريض بالذين كانوا يعملون ذلك.
[7813]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المصري، حدثنا مالك بن يحيى، حدثنا شبابة، حدثنا شعبة، عن جبلة بن سحيم، قال سمعت ابن عمر يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من جز ثيابه من المخيلة فإن الله لا ينظر إليه يوم القيامة".
أخرجه مسلم في "الصحيح"
(1)
من حديث شعبة بن الحجاج.
[7814]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حدثنا موسى بن هارون، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا المغيرة بن عبد الرحمن، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بينما رجل يتبختر يمشي في برديه قد أعجبته نفسه، خسف الله به الأرض، فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة".
رواه مسلم
(2)
عن قتيبة.
[7815]
أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر بن محمويه العسكري، حدثنا جعفر ابن محمد، حدثنا آدم، حدثنا شعبة، حدثنا محمد بن زياد، قال سمعت أبا هريرة يقول:
[781] إسناده: صحيح.
• شبابة هو ابن سوار المدائني.
(1)
في اللباس والزينة (2/ 1652) عن محمد بن المثنى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن محارب بن دثار وجبلة بن سحيم عن ابن عمر و/ يسق لفظه، وأخرجه ابن أبي شيبة في "لمصنف"(8/ 199) وعنه مسلم في اللباس بدون ذكر اللفظ (2/ 1652) عن علي بن مسهر عن الشيباني عن محارب بن دثار وجبلة بن سحيم عن ابن عمر به.
وأخرجه النسائي في الزينة (8/ 206) من طريق شعبة عن محارب بن دثار عن ابن عمر به.
وتقدم الحديث سابقا من طريق أخرى فراجع طريقه.
[7814]
إسناده: كسابقه.
• أبو الزناد هو عبد الله بن ذكوان القرشي.
• الأعرج هو عبد الرحمن بن هرمز.
(2)
في اللباس والزينة (2/ 1652 رقم 50). وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 531) من طريق ورقاء، وأبو يعلى في "مسنده"(11/ 218 - 219) وابن أبي الدنيا في "التواضع والخمول"(رقم 233) من طريق عبد الرحمن بن أبي الزناد، كلاهما عن أبي الزناد به.
781، إسناده: صحيح.
• آدم هو ابن أبي إياس.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أو قال قال أبو القاسم رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بينما رجل يمشي في حلة تعجبه نفسه مرجل جمته، إذ خسف الله به فهو يتجلجل في الأرض إلى يوم القيامة".
رواه البخاري
(1)
في "الصحيح" عن آدم.
وأخرجه مسلم
(2)
من وجه أخر عن شعبة.
[7816]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا عثمان بن عمر الضبي، حدثنا عمرو، حدثنا زهير، حدثنا موسى بن عقبة، عن سالم، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من جرّ ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة".
قال أبو بكر: يا رسول الله إنّ إزاري ليسترخي إلاَّ أني أتعاهده، قال:"لست ممن يفعل ذلك خيلاء".
رواه البخاري في "الصحيح"
(3)
عن أحمد بن يونس عن زهير.
(1)
في اللباس (7/ 34).
(2)
في اللباس والزينة (2/ 1654).
وتقدم الحديث برقم (5716) فراجع تخريجه في محله.
[7816]
سناده: صحيح.
• عمرو هو ابن خالد بن فروخ التميمي الحراني.
• زهير هو ابن معاوية بن خديج الكوفي، تقدما.
(3)
في اللباس (7/ 34) وبهذا الوجه أخرجه المؤلف في "الآداب"(رقم 691). وأخرجه أبو داود في اللباس (4/ 345 - 346 رقم 4085) عن النفيلي، والطبراني في "الكبير"(12/ 299 - 300 رقم 13174) عن محمد بن عمرو بن خالد الحراني، كلاهما عن زهير به.
وأخرجه البخاري في فضائل الصحابة (4/ 193) من طريق عبد الله بن المبارك، وفي الأدب (7/ 87 - 88) من طريق سفيان، والنسائي في الزينة (8/ 208) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 398 - 399) والبغوي في "شرح السنة"(12/ 9 - 10 رقم 3077) من طريق إسماعيل بن جعفر، ثلاثتهم عن موسى بن عقبة به. وأخرجه الطبراني في "الكبير"(12/ 301 رقم 13178) من طريق عبيد الله بن عمر عن سالم به.
[7817]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن أبي حامد المقرئ وأبو صادق العطار قالوا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن سنان، حدثنا عمر بن يونس، حدثنا أبي يونس بن القاسم اليماني، أن عكرمة بن خالد المخزومي حدثه- ح.
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا إبراهيم بن مرزوق البصري بمصر، حدثنا عمر بن يونس بن القاسم اليمامي، حدثني أبي أن عكرمة بن خالد بن سعيد بن العاص المخزومي حدثه أنه لقي عبد الله بن عمر بن الخطاب فقال له: يا أبا عبد الرحمن إنا بنو المغيرة قوم فينا نخوة- وفي رواية ابن سنان يا أبا عبد الرحمن قوم فينا نخوة- فهل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في ذلك شيئًا؟ فقال عبد الله بن عمر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من رجل يتعاظم في نفسه".
وفي رواية ابن سنان: "يعظم في نفسه- ولا اختال في مشيه، إلاَّ لقي الله تبارك وتعالى وهو عليه غضبان".
[7818]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو طاهر عبد الله بن محمد بن حمدان
[7817] إسناده: ضعيف والحديث بطرقه صحيح.
• أبو صادق العطار هو محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن شاذان النيسابوري.
• محمد بن سنان هو ابن يزيد القزاز البغدادي، ضعفه الحافظ ابن حجر وقال الدارقطني: لا بأس به، وكذبه أبو داود وعبد الرحمن بن خراش.
• يونس بن القاسم الحنفي اليمامي والد عمر بن يونس. ثقة، من الثامنة (خ).
والحديث أخرجه الخرائطي في "مساوئ الأخلاق"(رقم 577) عن نصر بن داود ومسدد، أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 549) عن مسدد، والمزي في "تهذيب الكمال"(لوحة 1571) من طريق الطبراني عن مسدد، وأحمد في دز"مسنده"(2/ 118) بدون ذكر القصة عن يحيى ابن إسحاق، كلهم عن يونس بن القاسم الحنفي به. ورواه المنذري في "الترغيب" (4/ 569) وقال: رواه الطبراني في "الكبير" ورواته محتج بهم في الصحيح والحاكم بنحوه وقال: صحيح على شرط مسلم. وأخرجه الخرائطي في "مساوئ الأخلاق" مختصرا (رقم 604) من طريق عبد الله بن زياد اليمامي عن عكرمة بن عمار عن يونس بن القاسم به. وصححه الشيخ الألباني، راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 6603).
[7818]
إسناده: فيه من لم أعرفه.
• أبو طاهر عبد الله بن محمد بن حمدان الجويني، لم أقف على من ترجمه.
• أبو بكر بن رجاء هو محمد بن محمد بن رجاء بن السندي.
• أبو كريب هو محمد بن العلاء بن كريب الهمداني. =
الجويني، حدثنا أبو بكر بن رجاء، حدثنا أبو كريب، حدثنا ابن المبارك، عن بعضهم عن يزيد بن أبي حبيب في قوله عز وجل:{وَاقْصِدْ في مَشْيِكَ}
(1)
قال: السرعة.
[7819]
وأخبرنا أبو عبد الله، أخبرني أبو طاهر، حدثنا محمد بن محمد بن رجاء، قال سمعت سلمة بن شبيب، يقول سمعت الحميدي في المسجد الحرام يقول: وأقبل ابن له يمشي يتبختر فقال: يا بنيّ إنك لتمشي مشية ما كان أبوك يحسن يمشيها.
[7820]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا تمتام، حدثني
= وهذا اكثر أخرجه ابن المبارك في "الزهد"(ص 288 رقم 835) عن حيوة بن شريح عن يزيد ابن أبي حبيب به. وأخرجه ابن جريري "تفسيره"(21/ 76) عن ابن حميد عن ابن المبارك عن عبد الله بن عقبة عن يزيد بن أبي حبيب به. ونسبه السيوطي في "الدر المنثور"(6/ 524) لسعيد ابن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والمؤلف في "الشعب".
(1)
سورة لقمان (31/ 19).
[7819]
إسناده: كسابقه.
• أبو طاهر هو عبد الله بن محمد بن حمدان الجويني، لا يعرف.
• الحميدي هو عبد الله بن الزبير بن عيسى القرشي، تقدما. ولم أجد هذا الأثر.
[4820]
إسناده: حسن.
• تمتام هو محمد بن غالب بن حرب الضبي.
• محمد بن سنان هو الباهلي أبو بكر العوقي، ثقة.
وقع في "الأصل""محمد بن سفيان" وهو خطأ.
• موسى بن علي بن رباح هو اللخمي، صدوق، تقدما.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 175) عن عبد الله بن يزيد المقرئ، والطبراني في "الكبير"(7/ 152 رقم 6589) والحاكم في "المستدرك"(3/ 619) من طريق عبد الله بن صالح، كلاهما عن موسى بن علي بن رباح اللخمي به. وسكت عنه الحاكم وكذا الذهبي وذكره الهيثمي في "المجمع" (10/ 256) وقال: رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط" وإسناده: حسن. وأورده المنذري في "الترغيب"(4/ 563 - 564) وقال: رواه الطبراني في "الكبير" و "الأوسط" بإسناد حسن والحاكم وقال: صحيح على شرط مسلم. وقال الشيخ الألباني متعقبا على تصحيح الحاكم والذهبي: كذا قالا، وهو معلول منقطع كما بينه الثقة عبد الله بن يزيد المقرئ قال: حدثنا موسى بن علي قال سمعت أبي يقول: بلغني عن سراقة بن مالك به، أخرجه أحمد (4/ 175) فهذا يبين أن علي بن رباح لم يسمعه من سراقة بل أخذه عن راو مجهول وبذلك يصير الإسناد ضعيفًا، نعم رواه عبد الله بن يزيد وابن المبارك أيضًا عن موسى بن علي عن أبيه عن عبد الله بن عمرو مرفوعًا، وبالجملة فهو ضعيف منقطع عن سراقة وموصول صحيح عن ابن عمرو، انظر "سلسلة الأحاديث الصحيحة"(رقم 931).
محمد بن سنان، حدثنا موسى بن علي قال سمعت أبي، يحدّث عن سراقة بن مالك بن جعشم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا أخبركم بأهل الجنّة وأهل النّار؟ كلّ جعظري جواظ مستكبر، وإن أهل الجنّة الضعفاء المغلوبون".
قال: وزاد فيه عبد الله بن عمرو في كلام النّبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "جمّاع منّاع".
[7821]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو الفضل الحسن بن يعقوب بن يوسف العدل، حدثنا يحيى بن أبي طالب، حدثنا زيد بن الحباب، حدثني موسى بن علي بن رباح، عن أبيه. عن سراقة بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا أنبئكم بأهل الجنة؟ المغلوبون الضعفاء وأهل النار كل جعظري جوّاظ مستكبر".
[7822]
وأخبرنا أبو الحسن بن الحسن بن إسحاق البزار البغدادي، أخبرنا أبو محمد الفاكهي، حدثنا أبو يحيى بن أبي مسرة، حدثنا المقرئ، حدثنا موسى بن علي، قال سمعت أبي يحدث عن عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال عند ذكر أهل النار:"كلّ جعظري جوّاظ مستكبر جماع منّاع".
[7821] إسناده ة حسن.
• زيد بن الحباب هو العكلي صدوق يخطئ في حديث الثوري.
والحديث رواه الحاكم في "المستدرك"(1/ 61) بنفس الإسناد هنا. وصححه وأقره الذهبي.
وذكرهْ الشيخ الألباني في "صحيح الجامع الصغير"(رقم 2624).
[7822]
إسناده: حسن.
• أبو الحسن بن الحسن بن إسحاق البزار هو محمد بن أحمد بن الحسن بن إسحاق أبو الحسن البزار، وقع في "الأصل" أبو الحسن بن أبي الحسن بن أبي إسحاق البزار وفي "ن" أبو الحسن ابن إسحاق البزار.
• أبو محمد الفاكهي هو عبد الله بن محمد بن العباس.
• المقرئ هو عبد الله بن يزيد أبو عبد الرحمن، تقدموا.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 169) عن أبي عبد الرحمن المقرئ بنفس السند. كما أخرجه أحمد في "مسنده" بسياق أتم منه (2/ 214) من طريق عبد الله- هو ابن المبارك- والحاكم في "المستدرك"(2/ 499) من طريق عبد الله بن رباح، كلاهما عن موسى بن علي به.
وقال الحاكم: حديث صحيح على شرط مسلم وأقره الذهبي. وصححه الشيخ الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة"(رقم 1741).
قال أحمد: قال صاحب
(1)
"الغريبين": الجعظري: الفظّ الغليظ، والجوّاظ: الجموع المنوع، وقيل: هو الكثير اللحم المختالط في مشيته.
[7823]
أخبرنا أبو محمد بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا أبو داود، حدثنا أبو بكر وعثمان ابنا أبي شيبة، قالا: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن معبد ابن خالد الجهني، عن حارثة بن وهب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يدخل الجنة الجوّاظ ولا الجعظري"، قال الجوّاظ. الغليظ الفظّ.
كذا رواه أبو داود في كتاب "السنن"
(2)
.
[7824]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني علي بن بندار، حدثنا. جعفر بن محمد الفريابي، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا وكيع، عن سفيان، عن معبد بن خالد، قال سمعت حارثة بن وهب يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا أخبركم بأهل الجنة؟ كلّ ضعيف متضعف، لو يقسم على الله لأبره، ألا أخبركم بأهل النار؟ كلّ عتلّ جوّاظ مستكبر".
رواه مسلم في "الصحيح"
(3)
عن محمد بن عبد الله بن نمير عن وكيع.
(1)
راجع "كتاب الغريبين" لأبي عبيد الهروي (1/ 421).
[7823]
إسناده: حسن.
• أبو داود هو سليمان بن الأشعث السجستاني صاحب "السنن".
• سفيان هو الثوري.
• معبد بن خالد الجهني صدوق مبتدع.
(2)
في الأدب (5/ 151 رقم 4801). وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 328) وعنه أبو يعلى في "مسنده"(3/ 53 رقم 1476) وعبد بن حميد في "المنتخب"(رقم 479) عن وكيع بنفس السند. وصححه الألباني، راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 7546).
[7824]
إسناده: صحيح ..
• سفيان هو الثوري.
(3)
في الجنة وصفة نعيمها (3/ 2190 رقم 47) وذكر في صفة أهل النار "كل جواظ زنيم متكبر". وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 306) عن وكيع بنفس السند. وأخرجه ابن ماجه في "الزهد"(2/ 1378 رقم 4116) وأحمد في "مسنده"(4/ 306) عن عبد الرحمن بن مهدي، والبغوي في "شرح السنة"(13/ 169 رقم 3593) من طريق عبد الله بن الوليد، كلاهما عن سفيان به.
[7825]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا محمد بن سليمان الباغندي، حدثنا أبو نعيم، حدثنا سفيان، عن معبد بن خالد، عن حارثة بن وهب الخزاعي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ألا أخبركم بأهل الجنة؟ كلّ ضعيف متضعف لو أقسم على الله لأبره، ألا أخبركم بأهل النار؟ كلّ عتلّ جوّاظ مستكبر".
رواه البخاري
(1)
عن أبي نعيم ومحمد بن كثير.
وأخرجاه
(2)
من حديث شعبة عن معبد بهذا اللفظ.
[7826]
أخبرنا أبو عبد الله إسحاق بن محمد بن يوسف السوسي، أخبرنا أبو جعفر محمد
[7825] إسناده: رجاله موثقون.
• أبو نعيم هو الفضل بن دكين الملائي.
• سفيان هو الثوري.
(1)
في التفسير (5/ 72) عن أبي نعيم، وفي الأدب (7/ 89 - 90) عن محمد بن كثير، كلاهما عن سفيان به. وأخرجه الترمذي في صفه جهنم (4/ 717 رقم 2605) عن محمود بن غيلان، والطبراني في "الكبير"(3/ 265 رقم 3255) عن علي بن عبد العزيز، كلاهما عن أبي نعيم به. وقال الترمذي حديث حسن صحيح. ورواه أحمد في "مسنده" بدون ذكر اللفظ (4/ 306) وعبد بن حميد في "المنتخب"(رقم 476) عن أبي نعيم به. ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 259) بنفس الإسناد هنا.
(2)
أخرجه البخاري في الإيمان (7/ 224) من طريق غندر، ومسلم في الجنة (3/ 2190 رقم 46) من طريق معاذ العنبري، كلاهما عن شعبة عن معبد به. وأخرجه النسائي في التفسير من "السننالكبرى"(3/ 11 تحفة الأشراف) عن محمد بن المثنى عن غندر عن شعبة عن معبد به.
وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 174) ومن طريقه المؤلف في "سننه"(10/ 194) عن شعبة عن معبد به. وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(3/ 53 - 54 رقم 1477) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 475 - 476) والطبراني في "الكبير"(3/ 266 رقم 3257) من طرق عن شعبة عن معبد به. كما أخرجه الطبراني في "الكبير"(3/ 266 رقم 3256) من طريق الأعمش عن معبد بن خالد به.
[7826]
إسناده: ضعيف.
• إسرائيل هو ابن يونس بن أبي إسحاق السبيعي.
• أبو يحى القتات هو زاذان وقيل عبد الرحمن بن دينار ويقال غيى ذلك، ضعفه ابن معين والنسائي والحافظ ابن حجر. =
ابن محمد بن عبد الله البغدادي، حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا مالك بن إسماعيل، حدثنا إسرائيل، عن أبي يحيى يعني القتات، عن مجاهد، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ألا أنبئكم بأهل النار؟ " قال: قلت: بلى، قال:"كلّ جظّ جعظٍ مستكبر" قال: قلت: وما الجظّ قال: "الضخم"، قلت: وما الجعظ؟ قال: "العظيم في نفسه" قال: "ألا أنبئكم بأهل الجنة؟ " قال: قلت: بلى، قال:"كل ضعيف متضعف ذي الطمرين لا يؤبَهُ لَهُ لو أقسم على الله لأبرّه".
[7827]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه، أخبرنا عبد الله ابن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا أبوالجهم عبد القدوس بن بكر بن خنيس - وكان حسن الهيئة- فقلت لأبي: ما كان حسن الهيئة؟ قال: ربما رأيت عليه قميصَا مرقوعًا.
[7828]
قال: حدثنا مسعر، عن أبي البلاد، عن الشعبي قال: دخلنا على عائشة
= والحديث أخرجه الخرائطي في "مساوئ الأخلاق"(رقم 585) من طريق عبيد الله بن موسى عن إسرائيل به مقتصرا على ذكر الشطر الأول منه. وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 369، 508) من طريق عبد الله بن شقيق عن أبي هريرة بمثله. وقوله: "الجظ، الجعظ": فسره أبو عبيد في "الغريبين"(1/ 362 - 364) وابن الأثير في "النهاية"(1/ 274 - 276) وقال ابن الأثير: الجعظ: العظيم في نفسه وقيل: السيئ الخلق الذي يتسخط عند الطعام.
وللحديث شاهد من حديث حذيفة مرفوعًا بنحوه. وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 407).
وأورده المنذري في "الترغيب"(4/ 564) وقال: رواه أحمد ورواته رواة الصحيح إلا محمد بن جابر.
[7827]
إسناده: لا بأس به.
• أبو بكر بن إسحاق الفقيه هو أحمد بن إسحاق بن أيوب الفقيه.
• أبوالجهم عبد القدوس بن بكر بن خنيس هو الكوفي، قال أبو حاتم: لا بأس به. تقدما.
لم أقف على هذا الأثر.
[7828]
إسناده: جيد.
• القائل هو عبد القدوس بن بكر بن خنيس أبوالجهم.
• مسعر هو ابن كدام الهلالي.
• أبو البلاد هو يحيى بن سليمان الغطفاني.
هكذا ذكره معظم المترجمين للرواة وأما ابن أبي حاتم فسماه يحيى بن أبي سليمان وقال: اسم =
وعندها ابن أم مكتوم، وهي تقطع له أترجا بعسل وتطعمه، قال: فقيل لها: فقالت:
ما زال هذا به من آل رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ عاتب الله فيه نبيه صلى الله عليه وسلم.
كذا قال في إسناده عن الشعبي وقد خولف فيه.
[7829]
أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو طاهر المحمداباذي، حدثنا أبو حاتم الرازي، حدثنا إسحاق بن موسى، حدثنا أحمد بن بشير، عن أبي البلاد، عن مسلم ابن صبيح، عن مسروق، قال: دخلت على عائشة وعندها رجل مكفوف، وهي تقطع له الأترج وتطعمه إيّاه بالعسل، فقلت: من هذا يا أم المؤمنين؟ فقالت: هذا ابن أم مكتوم الذي عاتب الله فيه نبيه صلى الله عليه وسلم، قالت: أتى النبي صلى الله عليه وسلم وعنده عقبة وشيبة، فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهما، فنزلت:{عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى}
(1)
: ابن أم مكتوم.
= أبي سليمان: الضحاك، وثقه ابن معين وابن حبان، وقال أبو حاتم: شيخ يكتب حديثه. انظر "تاريخ ابن معين"(2/ 649)"الجرح والتعديل"(9/ 160)"التاريخ الكبير"(24/ 2/ 280)"الثقات"(7/ 406)"الكنى" للدولابي (1/ 130)"الكنى" لمسلم (ص 150)"الكنى" للحاكم (ص 144)"الميزان"(4/ 507).
• الشعبي هو عامر بن شراحيل.
وهذا الخبر أخرجه الحاكم في "المستدرك"(3/ 634) عن جعفر بن نصير الخلدي عن عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه به وقال: وإنما أرادت أم المؤمنين رضي الله عنها نزول سورة {عَبَسَ وَتَوَلَّى} . وقال الذهبي: تابعه أبو موسى الزمن فرواه عن أحمد بن بشير حدثنا أبو البلاد لكن قال عن أبي الضحى بدل الشعبي، وأنه أشار إلى الخبر التالي.
[7829]
إسناده: حسن.
• أحمد بن بشير هو المخزومي الهمداني، صدوق له أوهام.
• مسروق هو ابن الأجدع الهمداني، تقدما.
وهذا الحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(3/ 634 - 635) من طريق أبي موسى الزمن عن أحمد بن بشير به، ولكن في السند "مسروق" ساقط بعد "مسلم بن صبيح". وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(8/ 417) وعزاه إلى الحاكم وابن مردويه والمؤلف في "الشعب".
(1)
سورة عبس (80/ 1 - 2).
[7830]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو عبد الله بن يعقوب، حدثنا محمد ابن عبد الوهاب، أخبرنا جعفر بن عون، أخبرنا أبو جعفر، عن الربيع بن أنس في قوله:{وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ}
(1)
.
قال: ليكون الغني والفقير عندك في العلم سواء، وفيه عوتب النبي صلى الله عليه وسلم:{عَبَسَ وَتَوَلَّى} .
[7831]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا أبو اليمان، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن أبي رواحة يزيد بن
[7830] إسناده: حسن.
• أبو جعفر هو الرازي عيسى بن أبي عيسى، صدوق سيئ الحفظ.
والأثر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(6/ 524) ونسبه لابن المنذر وابن أبي حاتم والمؤلف في "الشعب".
(1)
سورة لقمان (31/ 18).
[7831]
إسناده: ضعيف.
• أبو اليمان هو الحكم بن نافع البهراني، الحمصي.
• يزيد بن أيهم أبو رواحة الشامي، حمصيى. مقبول، من الخامسة (بخ) أي يتابع على حديثه وإلا فلين الحديث وذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 618) ولم يبين حاله. والحديث أخرجه الفسوي في "المعرفة والتاريخ"(2/ 446) بنفس الإسناد وفيه "البطر على عباد الله". ورواه المزي في "تهذيب الكمال"(لوحة 1456) من طريق محمد بن خلف العسقلاني عن أبي اليمان به. وأخرجه ابن كثير في "البداية والنهاية"(8/ 245) من طريق يعقوب بن سفيان. وأورده الديلمي في "مسند الفردوس"(1/ 208 رقم 793) عن النعمان بن بشير. وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 553) وفي "التاريخ الكبير" مختصرا (4/ 2/ 321) عن علي بن حجر والخرائطي في "مساوئ الأخلاق"(رقم 594) من طريق محمد بن كليب أبي عبد الله، كلاهما عن إسماعيل بن عياش بسند موقوف. وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" برواية ابن عساكر في "تاريخه" ورمز له بضعفه قال المناوي: وفيه إسماعيل بن عياش أورده الذهبي في "الضعفاء" وقال: مختلف فيه "فيض القدير"(2/ 499). كما ذكره السيوطي في "الجامع الكبير"(رقم 7017) وعزاه للمؤلف في "الشعب" وابن لال في "مكارم الأخلاق" وابن عساكر في "تاريخه". وفي هذا السند يزيد بن أيهم أبورواحة الشامي الحمصي مقبول، يعني يتابع على حديثه وإن لم يتابع عليه فهو لين الحديث، ولم أجد هناك له متابعا فالسند ضعيف، ضعفه الشيخ الألباني أيضًا، راجع "ضعيف الجامع الصغير" (رقم 1962). قوله "مصالي" جمع مصلاة: وهي تشبه الشرك تنصب للطير وغيره وأراد به ما يستفز به الشيطان الإنسان من زينة الدنيا وشهواتها، راجع "النهاية"(3/ 51)
أيهم، عن الهيثم بن مالك الطائي قال سمعت النعمان بن بشير وهو على المنبر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن للشيطان مصالي وفخوخًا، وإنّ من مصاليه وفخوخه البطر بنعم الله، والفخر بعطاء الله، والكبر على عباد الله، واتباع الهوى في غير ذات الله عز وجل".
[7832]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو طاهر المحمداباذي حدثنا أبو قلابة، حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، حدثنا هاشم الكوفي، حدثنا زيد الخثعمي، عن أسماء بنت عميس الخثعمية قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "بئس العبد عبد تجبر واعتدى، ونسي الجبار الأعلى، بئس العبد عبد تخيّل واختال، ونسي الكبير المتعال، بئس العبد عبد سها ولها، ونسي المقابر والبلى، بئس العبد عبد بغى وعتا، ونسي المبدأ والمنتهى، بئس العبد عبد يختلّ الدنيا بالدين، بئس العبد عبد يختل الدين بالشبهات، بئس العبد عبد طمع يقوده، بئس العبد عبد هواه يضله".
وأخرجه أبو عيسى
(1)
الترمذي، عن محمد بن يحيى الأزدي، عن عبد الصمد
[7832] إسناده: ضعيف.
• أبو قلابة هو عبد الله بن محمد بن عبد الله الرقاشي.
• هاشم بن سعيد أبو إسحاق الكوفي ثم البصري، ضعيف، من الثامنة (ت).
• زيد بن عطية الخثعمي أو السلمي. مجهول، من الثالثة (ت).
قوله: تخيل: أي تكبر. "يختل" أي يطلب. "الزغب" الشره والحرص على الدنيا.
(1)
في صفه القيامة (4/ 632 رقم 2448) وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه وليس إسناده بالقوي. وأخرجه الطبراني في "الكبير"(24/ 156 - 157 رقم 401) بكامله وابن أبي عاصم في "الزهد" ببعضه (رقم 172) عن الحسن بن علي الحلواني والحاكم في "المستدرك"(4/ 316) من طريق علي بن سعيد الفسوي، وابن أبي الدنيا في "التواضع والخمول"(رقم 204) عن محمد بن الحسين ومحمد بن يحيى بن أبي حاتم، كلهم عن عبد الصمد بن عبد الوارث به.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد وتعقبه الذهبي فقال: إسناده مظلم. وأخرجه ابن أبي عاصم في السنة، (رقم 10) مختصرا وكذا في "الزهد"(رقم 286) عن الحسن بن علي الحلواني ومحمد بن يحيى بن عبد الكريم، كلاهما عن عبد الصمد به. وذكره الخطيب التبريزي في "مشكاة المصابيح" (3/ 1415 رقم 5115) ونسبه للترمذي والمؤلف في "الشعب". وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للترمذي والحاكم والمؤلف في "الشعب". وقال المناوي: قال البيهقي في "الشعب": إسناده ضعيف، وكذا ذكره البغوي والمنذري وصححه الحاكم وليس كما زعم فقد رده الذهبي وقال: سنده مظلم. "فيض القدير"(3/ 211 - 212).
وضعفه الشيخ الألباني "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 2349).
وقال: هاشم هو ابن سعيد الكوفي زاد فيه: "بئس العبد عبد زُغب يذله" وإسناده ليس بالقوي.
وروي ذلك بإسناد آخر ضعيف.
[7833]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، أخبرنا عمر بن سنان، حدثنا [أبو يوسف محمد بن أحمد الصيدلاني، ح.
قال أبو أحمد: وحدثنا أحمد بن حماد الرقي، حدثنا عبد الرحمن بن]
(1)
خالد الرقي،
[7833] إسناده: ضعيف جدًا.
• محمد بن أحمد بن محمد بن الحجاج بن ميسرة الكريزي، أبو يوسف الصيدلاني الرقي (م 246 هـ). ثقة حافظ، من العاشرة (س ق).
• أحمد بن حماد بن داود بن ماهان أبو الحسين الرقي، ذكره الجزري في "غاية النهاية"(1/ 111) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
• عبد الرحمن بن خالد بن يزيد القطان الواسطي ثم الرقي (م 251 هـ). صدوق، من الحادية عشرة (د س).
• طلحة بن زيد القرشي أبومسكين أو أبو محمد الرقي، أصله دمشقي، متروك، وقال أحمد وعلي وأبو داود: كان يضع الحديث، من الثامنة (ق).
• يزيد بن شريح الحضرمي، الحمصي، مقبول، وروايته عن نعيم بن همار مرسلة (بخ د ت ق).
قال العلائي قال أبو حاتم: لم يدرك يزيد بن شريح نعيم بن همار. انظر "جامع التحصيل"(ص 373)"المراسيل"(ص 185).
• نعيم بن همار أو هبار، أو هدار، أو خمار، أو حمار الغطفاني صحابي، رجح أكثر أن اسم أبيه: همار (د س).
(1)
ما بين الحاصرتن سقط من "ن". والحديث في "الكامل" لابن عدي (4/ 1429) وقال ابن عدي: وهذا الحديث يعرف باسماء بنت عميس عن النبي صلى الله عليه وسلم ومن هذا الطريق لم يروه إلا طلحة بن زيد. وأخرجه ابن أبي عاصم في "كتاب السنة"(رقم 9) عن أبي بكر عبد الرحمن بن خالد الرقي بذكر قطعة من الحديث. وذكره ابن أبي حاتم في "علل الحديث"(2/ 110) وقال: سألت أبي عن حديث رواه يحيى بن زياد الرقي المعروف بفهير عن طلحة بن زيد عن يزيد بن شريح عن نعيم بن همار فذكر الحديث قال أبي: هذا حديث منكر وطلحة بن زيد ضعيف الحديث ويزيد لم يدرك نعيم بن همار. وأورده السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للطبراني في "الكبير" والمؤلف في "الشعب" ورمز له بضعفه، وقال المناوي: قال الهيثمي في "المجمع"(10/ 234): وفيه طلحة بن زيد الرقي وهو ضعيف "فيض القدير"(3/ 212). وقال الشيخ الألباني: ضعيف جدًا "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 2349).
قالا: حدثنا يحيى بن زياد الرقي، حدثنا طلحة بن زيد، عن ثور بن يزيد، عن شريح ابن عبيد، وقال ابن سنان: عن يزيد بن شريح، عن نعيم بن همار الغطفاني قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "بئس العبد عبد تجبرّ".
وذكر الحديث يزيد وينقص وقال فيه: "بئس العبد عبد فيه زغب يذله".
[7834]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، أخبرنا ابن ملحان، حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث، عن خالد، عن سعيد بن أبي هلال، عن عيسى ابن أبي عيسى الخياط، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:، المتكبرون يحشرون يوم القيامة أشباه الذر في صور الناس، تعلوهم كل صغار ثم يؤمر بهم إلى قعر في جهنّم، يقال له: بولس فيسجنون فيه ويسقون من طينة الخبال من عصارة أهل النار".
[7835]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو عبد الله بن يعقوب، حدثنا محمد
[7834] إسناده: ضعيف، والحديث حسن.
• الليث هو ابن سعد المصري.
• خالد هو ابن يزيد الجمحي المصري.
• عيسى بن أبي عيسى الخياط هو الغفاري أبو موسى المدني، متروك.
والحديث أخرجه عبد الله بن المبارك كما رواه نعيم بن حماد في "زوائد الزهد"(ص 52 رقم 191) ومن طريقه أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(ص 146 رقم 557) والترمذي في "صفة القيامة"(4/ 655 رقم 2492) والبغوي في "شرح السنة"(2/ 168 رقم 3590) أحمد في "مسنده"(2/ 179) والحميدي في "مسنده"(2/ 272) وابن أبي شيبة في "المصنف"(9/ 90) وابن أبي الدنيا في "كتاب التواضع والخمول"(رقم 223) في "كتاب الأهوال"(ق/ 19/ أ) من طريق محمد بن عجلان عن عمرو بن شعيب به. وحسنه الشيخ الألباني، راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 7896).
[7835]
إسناده: حسن.
• مسعر هو ابن كدام الهلالي.
• أبو مصعب هو عطاء بن أبي مروان الأسلمي المدني، ثقة.
• وأبوه هو أبو مروان الأسلمي اختلف في اسمه والصحيح أن اسمه مغيث، صحابي إلا أن الإسناد إليه بذلك واه (س). كعب هو ابن ماتع الأحبار. وهذا الخبر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(5/ 369) من طريق علي بن مسهر عن مسعر به ومن طريق سعيد الجريري عن أبي مصعب به. وأخرجه هناد في "الزهد"(2/ 426 - 427 رقم 835) من طريق سفيان عن أبي مصعب عن أبيه عن كعب به في سياق طويل.
ابن عبد الوهاب، حدثنا جعفر بن عون، أخبرنا مسعر، عن أبي مصعب، عن أبيه، عن كعب قال: يأتي المتكبرون يوم القيامة مثل الذر في صور الرجال، يغشاهم أو يأتيهم الذل من كل مكان، يسلكون في نار الأنيار، يسقون من طينة الخبال: عصارة أهل النار.
[7836]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال، حدثنا أبو الأزهر حدثنا أبو النعمان، حدثنا حماد، عن موسى بن عقبة، عن عطاء بن أبي مروان، أن كعبًا قال يحشر المتكبرون يوم القيامة رجالًا في صور الذّر، يغشاهم الذلّ من كل مكان.
[7837]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي الحافظ، أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا إبراهيم بن الحجاج، حدثنا حماد بن سلمة، عن أبان بن أبي عياش، عن العلاء بن أنس بن مالك، عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إنّ المتكبّرين يوم القيامة يجعلون في توابيت من نار [فيقفل عليهم".
وروي هذا بإسناد مرسل عن ابن مسعود من قوله كما.
[7836] إسناده: رجاله موثقون.
• أبو الأزهر هو أحمد بن الأزهر بن منيع.
• أبو النعمان هو محمد بن الفضل السدوسي.
• حماد هو ابن سلمة.
والخبر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(5/ 370) عن إبراهيم بن الحجاج عن حماد بن سلمة به ولم يذكر اللفظ.
كلما أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(5/ 369 - 370) من طريق حفص بن ميسرة عن موسى بن عقبة به وزاد في أوله: والذي فلق البحر لموسى إن فيما أنزل الله في التوراة
…
فذكره.
[7837]
إسناده: ضعيف.
• إسماعيل بن أبي عياش هو مولى عبد القيس، متروك الحديث.
• العلاء بن أنس بن مالك، لم أعرفه. والحديث رواه ابن عدي في "الكامل"(1/ 377) في ترجمة إسماعيل بن أبي عياش.
[7838]
أخبرنا علي بن محمد المقرئ، حدثنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن يزيد، عن القاسم بن عبد الرحمن، أن عبد الله بن مسعود قال: إنّ المتكبرين يوم القيامة يجعلون في توابيت من نار]
(1)
تطبق عليهم ثم يجعلون في الدرك الأسفل من النار.
[7839]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو العباس محمد بن إسحاق بن أيوب الضبعي، حدثنا الحسن بن علي بن زياد، حدثنا عبد العزيز الأويسي، حدثنا عبد العزيز ابن محمد، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما استكبر من أكل معه خادمه، وركلب الحمار بالأسواق، واعتقل الشاة فاحتلبها".
وروى العمري، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة قال:
[7838] إسناده: ضعيف.
• علي بن يزيد هو ابن أبي زياد الألهاني، ضعيف.
• القاسم بن عبد الرحمن هو الدمشقي، صدوق يرسل كثيرا، قد أرسل عن عبد الله بن مسعود.
والخبر ذكره السيوطي في "الدر المنثور" مختصرا (5/ 123) ونسبه لعبد بن حميد فقط.
(1)
إلى هنا سقط من "الأصل".
[7839]
إسناده: حسن.
• عبد العزيز الأويسي هو ابن عبد الله بن يحيى بن عمرو بن أويس، ثقه.
• عبد العزيز بن محمد هو الدراوردي صدوق.
• محمد بن عمرو هو ابن علقمة الليثي صدوق له أوهام.
• أبو سلمة هو ابن عبد الرحمن بن عوف. تقدموا.
والحديث أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(ص 145 رقم 550) عن عبد العزيز بن عبد الله الأويسي بنفس السند.
وأخرجه ابن لال في "زهر الفردوس"(4/ 38) عن القاسم بن أبي صالح عن الحسن بن علي بن زياد به. وأخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائد الزهد"(ص 22) من طريق عطاء بن مسلم الخفاف عن محمد بن عمرو بن علقمة به. وأورده الديلمي في "مسند الفردوس"(4/ 59 رقم 6184) عن أبي هريرة. وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" وعزاه إلى البخاري في "الأدب" والمؤلف في "الشعب" ورمز له بحسنه، وقال المناوي: وفيه عبد العزيز بن عبد الله الأويسي أورده الذهبي في "الضعفاء" وقال: قال أبو داود: ضعيف عن عبد العزيز بن محمد، وقال ابن حبان: الاحتجاج به باطل "فيض القدير"(5/ 419). وحسنه الشيخ الألباني، راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 5403).
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "براءة من الكبر لبوس الصوف، ومجالسة فقراء المؤمنين، وركوب الحمار، واعتقال البعير، أو قال: العنز".
[7840]
أخبرناه أبو الحسن بن أبي علي السقاء المقرئ، أخبرنا محمد بن يزداد، حدثنا عمير بن مرداس، حدثنا محمد بن بكير الحضرمي، حدثنا القاسم
…
فذكره.
[7841]
أخبرنا أبو عثمان سعيد بن محمد بن محمد بن عبدان النيسابوري، حدثنا أبو الحسن محمد بن محمد الكارزي، حدثنا أبو عبد الله محمد بن علي بن زيد الصائغ، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا أبو الأحوص، عن مسلم الأعور، عن أنس بن مالك قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعود المريض، ويشهد الجنازة، ويجيب دعوة المملوك، ويركب الحمار ردفًا، ويوم خيبر على حمار، ويوم قريظة على حمار مخطوم بحبل ليف تحته إكاف من ليف.
[7840] إسناده: ضعيف.
• أبو الحسن بن أبي علي السقاء المقرئ هو علي بن محمد بن علي السقاء الحافظ.
• محمد بن يزداد هو ابن مسعود الجوسقاني أبو بكر، لم أعرفه.
• القاسم العمري هو القاسم بن عبد الله بن عمر بن عاصم بن عمر بن الخطاب العمري، المدني، متروك.
قد تقدم الحديث برقم (5751) فراجع تخريجه هناك.
[7841]
إسناده: ضعيف.
• أبو الأحوص هو سلام بن سليم الحنفي.
• مسلم الأعور هو مسلم بن كيسان أبو عبد الله ضعيف، تقدما.
والحديث أخرجه الترمذي في الجنائز بذكر يوم قريظة فقط (3/ 337 رقم 1017) والقشيري في "رسالته"(1/ 380) من طريق علي بن مسهر، والحاكم في "المستدرك"(2/ 466) وأبو الشيخ في "أخلاق النبي"(ص 62) من طريق جرير، وابن سعد في "الطبقات" مختصرا (1/ 37) من طريق إسرائيل، ثلاثتهم عن مسلم بن كيسان به. وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 258) ومن طريقه ابن كثير في "البداية والنهاية"(6/ 46 - 47) والخطيب في "الموضح"(2/ 399) والمؤلف في"دلائل النبوة"(1/ 330) وابن الجعد في "مسنده"(1/ 741 رقم 474، 475)، مفرقا ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(13/ 241) وابن أبي الدنيا في "التواضع والخمول"(رقم 113) وابن سعد في "الطبقات"(1/ 371) عن شعبة عن مسلم الأعور به.
[7842]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو عبد الله بن يعقوب، حدثنا محمد ابن عبد الوهاب، أخبرنا جعفر بن عون، أخبرنا مسلم، عن أنس، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يركب الحمار، ويجيب دعوة العبد، ويتبع الجنازة، ويعود المريض، قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر ويوم النضير على حمار عليه إكاف مخطوم بحبل من ليف.
[7843]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا عياش بن تميم السكري، حدثنا يحيى بن أيوب الزاهد، حدثنا أبو إسماعيل المؤدب، عن مسلم الأعور، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس على الأرض، يأكل على الأرض، ويعتقل الشاة، ويجيب دعوة المملوك.
قال أبو إسماعيل: فحدثت به الأعمش عن مسلم، قال: أما إنه قد كان يطلب العلم، ثم حدثني
(1)
عن مجاهد قال: لقد كان الرجل من أهل العوالي يدعو رسول الله صلى الله عليه وسلم شطر الليل على خبز الشعير فيجيبه. كذا قال.
[7842] إسناده: ضعيف.
• مسلم هو ابن كيسان الأعور البراد الملائي، ضعيف.
والحديث أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(7/ 238) ومن طريقه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم (ص 63) وأبو نعيم في "الحلية" (8/ 131) من طريق محمد بن فضيل عن مسلم البراد به مختصرا.
وكذا أخرجه عبد الله بن أحمد في (زوائد الزهد" (ص 32) ورواه الخطيب في "الموضح"(2/ 399) من طريق أحمد بن حازم عن جعفر بن عون العمري به.
[7843]
إسناده: كسابقه.
• أبو إسماعيل المؤدب هو إبراهيم بن سليمان بن رزين الأردني نزيل بغداد صدوق.
والحديث أخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 63) عن البغوي عن يحيى بن أيوب المقابري به.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "التواضع والخمول"(رقم 111) عن داود بن عمرو الضبي عن أبي إسماعيل المؤدب به. كما أخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 212 - 213) ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(11/ 288) عن البغوي عن أيوب المقابري به مختصرا.
(1)
أخرجه هناد في "الزهد"(2/ 413 رقم 803) عن أبي معاوية عن الأعمش عن مجاهد مرسلًا وهذا الإسناد ضعيف للإرسال وأيضًا فيه الأعمش وهو مدلس وقد عنعن.
[7844]
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ في آخرين، قالوا: حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا إبراهيم بن سليمان البرلّسي، حدثنا عباد بن موسى، حدثنا أبو إسماعيل، عن عبد الله بن مسلم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يجلس على الأرض، ويعتقل الشاة، ويجيب دعوة المملوك.
[7845]
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري ببغداد، أخبرنا إسماعيل ابن محمد الصفار، حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، وهشام بن عروة عن عروة قال: سئلت عائشة هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعمل في بيته؟ قالت: نعم، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرقع ثوبه، ويخصف نعله، ويعمل في بيته كما يعمل أحدكم في بيته.
[7844] إسناده: ضعيف.
• عباد بن موسى هو الختلي.
• أبو إسماعيل هو المؤدب إبراهيم بن سليمان.
• عبد الله بن محمد بن هرمز المكي، ضعيف.
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(12/ 67 رقم 12494) عن الحسن بن علويه القطان عن عباد بن موسى الختلي به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(9/ 20) وقال: رواه الطبراني في "الكبير" وإسناده حسن. وصححه الشيخ الألباني "صحيح الجامع الصغير"(رقم 47891).
[7845]
سناده: صحيح.
والحديث رواه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 260 رقم 20492) وعنه أحمد في "مسنده"(6/ 167) وابن كثير في "البداية والنهاية"(6/ 46) بنفس السند. ورواه المؤلف في "دلائل النبوة"(1/ 328) عن أبي الحسين بن بشران عن إسماعيل بن محمد الصفار به.
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 539) وأحمد في "مسنده"(6/ 121، 260) وأبو يعلى في "مسنده"(8/ 288 رقم 4876) وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 20) وابن سعد في "الطبقات"(1/ 366) من طريق مهدي بن ميمون عن هشام عن أبيه. كما أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 540) وأحمد في "مسنده"(6/ 106) وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 62) وابن سعد في "الطبقات"(1/ 366) من طريق سفيان، وأبو يعلى في "مسنده"(8/ 117) من طريق عمرو بن علي، وابن سعد في "الطبقات"(1/ 366) من طريق همام بن يحيى، ثلاثتهم عن هشام بن عروة عن أبيه. وصححه الشيخ الألباني "صحيح الجامع الصغير"(رقم 4813)
[7846]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا علي بن سهل، حدثنا شبابة بن سوّار، حدثنا ابن أبي ذئب، عن القاسم بن عباس، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن أبيه قال: يقولون: في التيه، وقد ركبت الحمار، ولبست الشملة، وحلبت الشاة، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من فعل هذا فليس فيه من الكبر شيء".
[7847]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا سعدان بن نصر، حدثنا سفيان، عن أيوب الطائي، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، قال: لما قدم عمر رضي الله عنه الشام عرضت له مخاضة، فنزل عن بعيره، ونزع موقيه، وأمسكهما بيده، فخاض في الماء ومعه بعيره، فقال (له)
(1)
أبو عبيدة: قد
[7846] إسناده: حسن.
• علي بن سهل المدائني، صدوق من الحادية عشرة، وذكره الخطيب في "تاريخه"(11/ 429).
• ابن أبي ذئب هو محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة القرشي. تقدم. والحديث أخرجه ابن أبي الدنيا في "التواضع والخمول" موقوفًا على قول رافع بن جبير (رقم 228) من طريق حسين بن محمد عن ابن أبي ذئب عن القاسم عن ابن عياش عن نافع بن جبير به مختصرا. وأخرجه الترمذي في "البر والصلة"(4/ 362 رقم 2001) عن علي بن عيسى البغدادي عن شبابة بن سوار به مرفوعًا وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب، وأورده الحليمي في "المنهاج"(3/ 261).
[7847]
إسناده: رجاله موثقون.
• سفيان هو ابن عيينة.
• أيوب الطائي هو أيوب بن عائذ بن مدلج الطائي الكوفي، ثقه، رمي بالإرجاء، من السادسة (خ م ت س).
وهذا الخبر أخرجه ابن المبارك في "الزهد"(ص 207 رقم 584) والحميدي في "مسنده"(3/ 82) ومن طريقه الحاكم في "المستدرك"(1/ 62 - 63) عن سفيان بن عيينة به. وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(1/ 47) من طريق يحيى بن الربيع، والحاكم في "المستدرك"(1/ 62 - 63) من طريق علي ابن المديني، وأبو داود في "كتاب الزهد"(رقم 69) من طريق أبي إسحاق الفزاري، ثلاثتهم عن سفيان بن عيينة به. وأخرجه ابن كثير في "البداية والنهاية"(7/ 60) عن إسماعيل بن محمد الصفار به. وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 41، 263، 264) وهناد في "الزهد"(رقم 817) والحاكم في "المستدرك"(1/ 62، 3/ 82) من طريق الأعمش عن قيس بن مسلم بنحوه
(1)
زيادة من نسخة "ن".
صنعت اليوم صنيعًا عظيمًا عند أهل الأرض صنعت كذا وكذا، قال: فصكّ في صدره، وقال: أوه لو غيرك يقولها يا أبا عبيدة، إنكم كنتم أول الناس، وأحقر الناس وأقل الناس فأعزكم الله بالإسلام، فمهما تطلبوا العز بغيره يذلكم الله.
[7848]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أحمد بن سهل، حدثنا إبراهيم بن معقل، أخبرنا حرملة، أخبرنا ابن وهب، حدثني مالك، عن عمه، عن أبيه، أنه رأى عمر وعثمان إذا قدما من مكة ينزلان بالمعرس، فإذا ركبوا ليدخلوا المدينة، لم يبق منهم أحد إلاَّ أردف وراءه غلامًا، فدخلا المدينة على ذلك، قال: وكان عمر وعثمان ردفان فقلت له: أراه التواضع قال: نعم، والتماس حمل الراجل لئلا يكون كغيرهم من الملوك، ثم ذكر ما أحدث الناس من أن يمشوا غلمانهم خلفهم، وهم ركبان، ويعيب ذلك عليهم.
[7849]
أخبرنا أبو الطاهر الفقيه، حدثنا أبو بكر القطان، حدثنا أحمد بن يوسف المسلمي حدثنا محمد بن يوسف، قال ذكر سفيان، عن أشعث بن سوّار، عن ابن سيرين قال: دخل حذيفة المدائن وهو على حمار، وقد سدل رجليه من جانب، ومعه عرق لحم يتعرقه وهو أمير.
[7848] إسناده: حسن.
• حرملة هو ابن يحيى حرملة التجيبي صدوق.
• مالك- هو ابن أنس الإمام، وعمه هو أبوسهيل نافع بن مالك بن أبي عامر الأصبحي: تقدموا.
[7849]
إسناده: ضعيف.
• أبو بكر القطان هو محمد بن الحسين بن الحسن القطان.
• محمد بن يوسف هو الفرياي.
• سفيان هو الثوري.
• أشعث بن سوار الكندي النجار قاضي الأهواز (م 136 هـ). ضعيف، من السادسة (بخ م ت س ق). والحديث أخرجه هناد في الزهد مختصرا (رقم 809) ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"(1/ 277) وابن الجوزي في "صفة الصفوة"(1/ 613) مختصرا وعبد الله بن أحمد في "زوائد الزهد"(ص 181)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(12/ 545)، وابن عساكر في "تهذيب "تاريخ دمشق" (4/ 103)، وابن الجوزي في "صفة الصفوة" (1/ 612 - 613) بسياق طويل من طريق سلام بن مسكين عن ابن سيرين به.
[7850]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا تمتام، حدثنا سلم بن إبراهيم الوراق، حدثنا عكرمة بن عمار، حدثنا محمد بن القاسم قال: وزعم عبد الله بن حنظلة بن راهب: أنه رأى عبد الله بن سلام في السّوق على رأسه حزمة يعني من حطب، قال: فقلت له: أليس قد أوسع الله عليك؟ قال: بلى، ولكني أردتُ أن أدفع الكبر، وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"لا يدخل الجنّة من كان في قلبه مثقال حبّة من خردلٍ من كبر".
[7851]
أخبرنا محمد بن أبي معروف الفقيه، أخبرنا أبو سهل الإسفراييني، حدثنا أحمد ابن الحسين الحذّاء، حدثنا علي بن المديني، حدثنا إبراهيم بن عمر، حدثنا محمد بن مسلم، عن ابن أبي نجيح، عن أبيه، قال: قال عمر: ليعجبني الرجل أن يكون في أهل بيته كالصبي، فإذا ابتغي منه وجد رجلًا.
[7850] إسناده: ضعيف.
• تمتام هو محمد بن غالب بن حرب الضبي.
• سلم بن إبراهيم الوراق أبو محمد البصري ضعيف، من التاسعة (د ق).
• محمد بن القاسم، ذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 386) وكذا البخاري وابن أبي حاتم ولم يبينوا حاله راجع "التاريخ الكبير"(1/ 1/191)"الجرح والتعديل"(8/ 65).
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(3/ 416) من طريق الحسين بن الفضل عن سالم بن إبراهيم صاحب المصاحف عن عكرمة بن عمار به وصححه وتعقبه الذهبي فقال: سالم واه.
وأخرجه البخاري في "تاريخه" بدون ذكر القصة (1/ 1/ 191) وعبد الله بن أحمد في "زوائد الزهد"(ص 182) من طريق إسماعيل بن سنان العصفري عن عكرمة بن عمار به. وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 124) ونسبه لعبد الله بن أحمد في "زوائد الزهد" وأبي يعلى والحاكم والمؤلف في الشعب.
[7851]
إسناده: منقطع وفيه شيخ المؤلف لم أعرفه.
• أبو سهل الاسفراييني هو بشر بن أحمد بن بشر بن محمود.
• إبراهيم بن عمر بن مطرف الهاشمي مولاهم أبو إسحاق بن أبي الوزير المكي صدوق، من التاسعة (خ-4).
• ابن أبي نجيح هو عبد الله.
• وأبوه هو أبو نجيح يسار المكي ثقة، يروي عن عمر مرسلًا كذا قال المزي في "تهذيب الكمال" وأبو زرعة، راجع "المراسيل"(ص 191) و"جامع التحصيل"(ص 375). وهذا الخبر ذكره الحافظ ابن عساكر في "تهذيب تاريخ دمشق الكبير"(5/ 453) عن عمر بن الخطاب.
[7852]
قال: وحدثنا علي، حدثنا محمد بن حازم، حدثنا الأعمش، عن ثابت بن عبيد قال: كان زيد بن ثابت من أفكه الناس في أهله، وأَزْمَتِهِ عند القوم.
[7853]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن
[7852] إسناده: فيه شيخ المؤلف لم أعرفه وبقية رجاله ثقات.
• القائل هو أحمد بن الحسين الحذاء.
• علي هو ابن المديني.
وهذا الخبر ذكره الذهبي في "سير أعلام النبلاء"(2/ 439) عن الأعمش عن ثابت بن عبيد به وأورده الزمخشري في "الفائق"(3/ 137) وأورده ابن الجوزي في "صفة الصفوة"(6/ 701) عن ثابت بن عبيد وذكره ابن عساكر في "تهذيب تاريخ دمشق الكبير"(5/ 453) وابن الجوزي في "صفة الصفوة"(1/ 706) عن ثابت بن عبيد قال: ما رأيت رجلًا كان أفكه في بيته ولا أحلم في مجلسه إذا جلس مع القوم من زيد بن ثابت. أفكه الناس: أي: أمزحهم والفكاهة المزاحة (الفائق 3/ 137) أزمته أي: أرزنهم وأوقرهم، الزماتة: الوقار، والزميت: أي الحليم الساكن القليل الكلام.
[7853]
إسناده: ضعيف جدًا.
• سويد بن سعيد هو ابن سهل الهروي، صدوق في نفسه إلا أنه عمي فصار يتلقن ما ليس من حديثه، وأفحش فيه ابن معين القول.
• بقية هو ابن الوليد بن صائد الكلاعي، صدوق كثير التدليس عن الضعفاء.
• عمر بن موسى بن الوجيه الوجيهي الأنصاري الشامي حمصي.
قال البخاري: فيه نظر، وقال مرة: منكر الحديث، وقال النسائي والدارقطني: متروك، وقال ابن معين: ليس بثقة، وقال ابن عدي: هو ممن يضع الحديث متنا وإسنادا. انظر "التاريخ الكبير"(3/ 2 / 197)"الضعفاء والمتروكون" للدارقطني (ص 94 رقم الترجمة 372)"الضعفاء والمتروكين"(رقم ت 487)"تاريخ ابن معين"(4/ 423)"الكامل في الضعفاء"(5/ 1669)"سؤالات البر قاني للدارقطني"(رقم الترجمة 369)"الأنساب"(3/ 286)"الضعفاء الكبير"(3/ 190 - 191)"الجرح والتعديل"(6/ 133)"تعجيل المنفعة"(ص 303)"المجروحين"(2/ 87)"الميزان"(3/ 224)"اللسان"(4/ 332)"المغني في الضعفاء"(2/ 474).
• القاسم هو ابن عبد الرحمن الدمشقي صاحب أبي أمامة، صدوق يرسل كثيرا.
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(5/ 1670) من طريق يحيى بن عثمان عن بقية بن الوليد به. وأورده الغزالي في "الإحياء"(3/ 357) بلفظ أخر، وقال العراقي في تخريجه: رواه البيهقي في "الشعب" من حديث أبي أمامة وضعفه بلفظ "من حمل بضاعته". =
إسحاق الصّغاني، حدثنا سويد بن سعيد، حدثنا بقية، عن عمر بن موسى، عن القاسم، عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من حمل بضاعته فقد برئ من الكبر".
في إسناده ضعف.
[7854]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب ابن سفيان، حدثنا أبو بكر الحميدي، حدثنا سفيان، قال: كان أبو سنان يشتري الشيء من السوق فيحمله، فيأتيه الرجل فيقول له: يا أباسنان أنا أحمله لك فيابى، ويقول: إنه لا يحب المستكبرين [قال سفيان: وكان شيخًا من العرب له ناحية حسنة]
(1)
.
[7855]
قال سفيان: وسمعت أباسنان يقول: حلبت الشاة منذ اليوم، واستقيت لأهلي راوية من ماء، وكان يُقال: خيركم أنفعكم لأهله.
[7856]
أخبرنا أبو الحسين بن القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب،
= وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للمؤلف وحده ورمز له بضعفه، وقال المناوي: وكذا ابن لال عن أبي أمامة، وقال البيهقي: في إسناده ضعف، وذلك لأن فيه سويد بن سعيد وهو ضعيف عن بقية وهو مدلس عن عمر بن موسى الدمشقي، قال في "الميزان": لا يعتمد عليه ولا يعرف ولعله الوجهي (فيض القدير 6/ 122). وضعفه الشيخ الألباني، انظر "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 5577).
[7854]
إسناده: جيد.
• سفيان هو ابن عيينة.
• أبو سنان هو ضرار بن مرة الشيباني، تقدما.
وهذا الأثر أخرجه الفسوي في "المعرفة والتاربخ"(2/ 710) بنفس الإسناد. وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(5/ 92) من طريق نصر بن المغيرة وعبد الجبار بن العلاء كلاهما عن سفيان بن عيينة به.
(1)
ما بين المعقوفتين سقط من "ن".
[7855]
إسناده: كسابقه.
• القائل هو أبو بكر الحميدي.
والأثر في "المعرفة والتاريخ"(2/ 710). وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(5/ 91 - 92) من طريق عبد الجبار بن العلاء وأبي الفتح نصر بن المغيرة كلاهما عن سفيان بن عيينة به.
[7856]
إسناده: رجاله موثقون.
• يعقوب هو ابن سفيان الفسوي.
• منذر هو ابن يعلى الثوري.
والأثر أخرجه الفسوي في "المعرفة والتاريخ"(2/ 567) وابن سعد في "الطبقات"(6/ 188) =
حدثنا عبيد الله بن موسى، حدثنا الأعمش، عن منذر قال: كان الربيع بن خُثَيم يكنس حشه، فقيل له فقال: إنّي لأحبّ أن أخذ منه نصيبًا.
[7857]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أحمد بن سهل البخاري، حدثنا إبراهيم بن معقل، حدثنا حرملة، حدثنا ابن وهب، حدثني مالك، عن يزيد بن رومان، عن سالم ابن عبد الله، أنه كان يخرج إلى السوق في حوائج نفسه، قال: واشترى شملة فأتى بها إلى المسجد، فرمى بها إلى عبد الملك بن عمر بن عبد العزيز، فحبسها عنده ساعة، ثمّ قال: ألا تبعث من يحملها لك؟ فقال سالم: بَل أنا أحملها.
[7858]
قال: وحدثني مالك، قال: كان عبد الله بن عمر يخرج إلى السوق فيشتري، وكان سالم دَهْرَهُ يشتري في الأسواق، وكان من أفضل أهل زمانه، فقيل لمالك: أيكره للرجل الفاضل أن يخرج إلى السوق فيشتري حوائجه ليحابي بفضله؟ فقال: لا وما بأس بذلك، قد كان سالم يفعل ذلك، وقرأ مالك:{يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ}
(1)
.
فلأي شيء يمشون في الأسواق.
وذكر مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمشي في الأسواق.
= عن عبيد الله بن موسى بنفس الإسناد. وأخرجه وكيع في "الزهد"(رقم 491) وعنه أحمد في "الزهد"(ص 339) وهناد في "الزهد"(رقم 793) وابن سعد في "الطبقات"(6/ 188) وابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 397) ومن طريق ابن أبي شيبة أبو نعيم في "الحلية"(2/ 116)، عن الأعمش- بنفس الطريق. وذكره ابن الجوزي في "صفة الصفوة"(3/ 66) عن منذر به.
قوله "الحش": أي الكنيف.
[7857]
إسناده: حسن.
• حرملة هو ابن يحيى بن حرملة التجيبي، صدوق.
• مالك هو ابن أنس الإمام، وهذا الأثر ذكره الذهبي في "سير أعلام النبلاء"(4/ 461) عن ابن وهب عن مالك به. وأورده الحافظ ابن عساكر كما في "تهذيب تاريخ دمشق الكبير"(6/ 55).
[7858]
إسناده: كسابقه.
والخبر أورده الحافظ ابن عساكر في "تاريخه" كما في "تهذيب تاريخ دمشق الكبير"(6/ 55).
وذكره الذهبي في "السير"(4/ 461) عن ابن وهب عن مالك به مختصرا إلى قوله: "وكان من أفضل أهل زمانه".
(1)
سورة الفرقان (25/ 7).
قال الإمام أحمد رحمه الله: وإنّما كره ذلك للقاضي أن يتولى ذلك بنفسه خوف المحاباة، وربّما يميل لأجلها عن الحق، إذا رفع إليه من حاباه مكر منه وبالله التوفيق.
[7859]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو حامد بن بلال، حدثنا يحيى بن الربيع المكّي بمكة، حدثنا سفيان بن عيينة، عن ابن جريج، عن ابن المرتفع، عن ابن الزبير.
{وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ}
(1)
.
قال: سبيل الغائط والبول.
[7860]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو محمد المقرئ قالا: حدثنا الأصم، حدثنا الخضر بن أبان، حدثنا سيّار، حدثنا جعفر، عن ثابت قال: بلغنا أنه قيل: يا رسول الله ما أعظم تجبّر فلان قال: فقال: "أليس بعده الموت".
[7859] إسناده: صحيح بطرقه الأخرى.
• يحيى بن الربيع المكي لم أعرفه.
• ابن المرتفع هو محمد، وثقه أحمد.
والخبر أخرجه ابن أبي الدنيا في "التواضع والخمول"(رقم 212) عن إسحاق بن إسماعيل عن سفيان بن عيينة به. (وقد تقدم برقم 110، 111، 112) من طرق عن سفيان فراجع تخريجه هناك.
(1)
سورة الذاريات (51/ 21).
[7860]
إسناده: ضعيف مرسل.
• أبو محمد المقرئ هو عبد الرحمن بن أحمد بن إبراهيم لم أعرفه.
• الأصم هو أبو العباس محمد بن يعقوب.
• الخضر بن أبان هو الهاشمي، ضعفه الحاكم، وتكلم فيه الدارقطني.
• سيار هو ابن حاتم العنزي.
• جعفر هو ابن سليمان الضبي.
• ثابت هو ابن أسلم البناني.
والحديث أخرجه ابن أبي الدنيا في "التواضع والخمول"(رقم 205) عن أبي عبد الرحمن عبد الله ابن أبي زياد، عن سيار به. ورواه أيضًا من طريق إبراهيم بن زياد عن جعفر بن سليمان به (رقم 230) وذكره الغزالي في "الإحياء"(6/ 328) عن ثابت البناني مرسلًا، وقال الحافظ العراقي في تخريجه: حديث ثابت رواه البيهقي في "الشعب" هكذا مرسلًا بلفظ "تجبر".
[7861]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى، يقول سمعت أبا محمد بن منصور، يقول سمعت محمد بن عبد الوهاب، يقول سمعت علي بن عثام يقول: قال الأحنف بن قيس وجفاه ابن الزبير: ما ينبغي لمن خرج من مخرج البول مرتين أن يفخر.
قال عليٌّ: وقال بعضهم: ما بال من أوله نطفة مدرة، وآخره جيفة قذرة، وهو بين ذلك دعاية لقذرة أن يفخر.
[7862]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أبو عبد الله الزبير بن عبد الواحد، أخبرني أبو العباس أحمد بن يحيى بن بكير، حدثنا الربيع، قال سمعت الشافعي رحمه الله يقول: الكبر فيه كلّ عيب.
[7863]
حدثنا أبو عبد الرحمن السلمي، حدثنا محمد بن العباس الضبي، حدثنا محمد ابن أبي علي، حدثنا الحسين بن إدريس، حدثنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق، حدثنا حبان، قال قال ابن المبارك في كلام الفرس: ما الّذي لا يرضاه أحد؟ قال: الكبر، قيل: فما الذي لا يكرهه أحد؟ قيل: التواضع.
[7861] إسناده: جيد.
• أبو محمد بن منصور هو الحسن بن الحسين بن منصور بن جعفر السلمي السمسار.
• ابن الزبير هو مصعب بن الزبير.
والأثر أخرجه ابن أبي الدنيا في "التواضع والخمول"(رقم 201) عن محمد بن سلام عن الأحنف بن قيس بنحوه في سياق أتم منه وكذا ذكره الغزالي في "الإحياء"(3/ 329) وابن قتيبة في "عيون الأخبار"(1/ 272) والماوردي في (أدب الدنيا والدين" (ص 248) بنحوه. وأورده ابن كثير في "البداية والنهاية"(8/ 331) عن الأحنف بن قيس قال: عجبت لمن يجري في مجرى البول مرتين كيف يتكبر؟
[7862]
إسناده: فيه من لم أعرفه.
• أبو العباس أحمد بن يحيى بن بكير، لم أظفر له بترجمة.
• الربيع هو ابن سليمان المرادي، ثقة تقدم، ولم أجد هذا الأثر.
[7863]
إسناده: كسابقه.
• محمد بن أبي علي هو الخلادي أبو الحسين لم أجد ترجمته.
• حبان هو ابن موسى بن سوار السلمي، المروزي، تقدما.
[7864]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا محمد بن أحمد بن حامد العطار، حدثنا أحمد ابن الحسن بن عبد الجبار، حدثنا يحيى بن معين، حدثنا المبارك بن سويد، حدثني زيد الكوفي، عن رجل من أهل العلم قال: كان يقال: خمس خصال هنّ أقبح شيء فيمن هنّ فيه: الحدّة في السلطان، والكبر في ذي الحسب، والبخل في الغني، والحرص في العالم، والفسق في الشيخ، وثلاث هنّ أحسن شيء فيمن كنّ فيه: مودة في غير ذل، وجود لغير ثواب، ونصب لغير الدنيا.
[7865]
أخبرنا الإمام أبو الفتح العمري، حدثنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن جهضم بمكة، حدثنا محمد بن الحسن المقرئ، حدثنا يوسف بن الحسين، يقول سمعت ذا النون يقول: أربع خلال لها ثمرة: العجلة، والعجب، واللجاجة، والشره، فثمرة العجلة الندامة، وثمرة العجب البغضة، وثمرة اللجاجة الحيرة، وثمرة الشره الفاقة.
[7864] إسناده: فيه من لم أعرفهم.
• أبو نصر بن قتادة وشيخه محمد بن أحمد بن حامد العطار، لم يوجد ترجمتهما.
• وكذا المبارك بن سويد شيخ ابن معين لم أظفر له بترجمة.
• زيد الكوفي هو زيد أبو أسامة الحجام الكوفي مولى بني ثور. قال ابن معين: ثقة، وقال أبو حاتم: ثقة صالح الحديث.
وذكره ابن حبان في "الثقات"(6/ 317). راجع "معرفة الرجال"(1/ 97 - 108) و"الجرح والتعديل"(3/ 577 - 578). ولم أقف على من خرج هذا الأثر وما قبله.
[7865]
إسناده: ضعيف جدًا.
• أبو الفتح العمري هو ناصر بن الحسين بن محمد بن علي القرشي.
• أبو الحسن علي بن عبد الله بن جهضم هو الهمداني شيخ الصوفية بالحرم، ليس بثقة بل متهم بالكذب.
• محمد بن الحسن بن محمد بن زياد بن هارون بن جعفر بن سند أبو بكر المقرئ النقاش الموصلي (م 351 هـ). كان عالمًا بحروف القرآن، حافظًا للتفسير، صنف فيه كتابا سماه "شفاء الصدور"، وله تصانيف في القراءات وغيرها من العلوم، وكان كثير الرحال، وفي حديثه مناكير بأسانيد مشهورة وقال طلحة بن محمد بن جعفر النقاش: كان يكذب في الحديث والغالب عليه القصص، وسئل أبو بكر البرقاني عن النقاش فقال: كل حديثه منكر، وقال الذهبي: ضعيف متروك الحديث. انظر "الأنساب"(13/ 163 - 165)"تاريخ بغداد"(2/ 201 - 205)"غاية النهايةط (2/ 119 - 121) "السير" (15/ 573) "البداية والنهاية" (11/ 242) "الميزان" (3/ 520) "العبر" (2/ 88 - 89) " الفهرست" لابن نديم (ص 50).
أخرجه ابن حبان في "روضة العقلاء"(ص 217) من قول خالد بن برمك وفيه "التواني" بدل الشره وقال: وثمرة التواني الذل.
[7866]
أخبرنا أبو محمد بن يوسف، أخبرنا منصور بن أحمد بن إبراهيم، أخبرنا علي ابن محمد بن نصرويه، قال سمعت يوسف بن الحسين يقول: ما صحبني متكبر قطّ إلاَّ اعتراني داؤه؛ لأنه يتكبرّ، فإذا تكبرّ غضبت، وإذا غضبت أواني الغضب إلى الكبر، فإذا داؤه قد اعتراني.
[7867]
أخبرنا أبو سعد سعيد بن محمد بن أحمد الشعيبي، حدثنا أبو أحمد عبد الرحمن ابن محمد بن دلة بحر فارس، حدثنا أحمد بن إسحاق بن أحمد بن زيدك، حدثنا سنيد ابن داود، عن ابن عيينة قال: من كانت معصيته في شهوة فأرجو له التوبة، فإن آدم عصى مشتهيًا فغفر له، وإذا كانت في كبر فأخشى على صاحبه اللعن، فإنّ إبليس أبى مستكبًرا فلُعِنَ.
[7868]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن إسحاق، حدثنا علي بن عبد الحميد، قال سمعت محمد بن أبي الورد يقول: دون الفهم أغطية على
[7866] إسناده: فيه جهالة ما.
• منصور بن إبراهيم وشيخه علي بن محمد بن نصرويه لم أظفر لهما بترجمة.
[7867]
إسناده: ضعيف.
• عبد الرحمن بن محمد بن دلة بحر فارس وشيخه أحمد بن إسحاق بن أحمد بن زيدك لم أعرفهما.
• سنيد بن داود هو المصيصي المحتسب اسمه الحسين ضعيف.
• ابن عيينة هو سفيان.
وهذا الأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(7/ 272) من طريق محمد بن عبد الله بن أبي الثلج عن سنيد بن داود به. وذكره ابن الجوزي في "صفة الصفوة"(2/ 232 - 233) عن سنيد بن داود عن ابن عيينة به وفيه تحرف "سنيد" إلى "سعيد".
[7868]
إسناده: فيه من لم أجد ترجته.
• علي بن محمد بن إسحاق أبو الحسن لم أعرفه.
• محمد بن أبي الورد هو محمد بن محمد بن عيسى بن عبد الرحمن المعروف بابن أبي الورد أبو الحسن القرشي (م 262 هـ).
كان من كبار مشايخ العراقيين وجلتهم وقال أبو الحسين بن المنادي: ما زال مشهورا بالورع والزهد والفضل والانكماش في العبادة حتى فارق الدنيا، انظر "تاريخ بغداد"(3/ 201 - 202)"طبقات الصوفية"(ص 249)"طبقات الشعراني"(1/ 115)"صفة الصفوة"(2/ 294)"حلية الأولياء"(10/ 315) وهذا الأثر لم أقف على من خرجه أو ذكره غير المؤلف.
القلوب قد حجبت الفهم الذنوب، والتكبر على المؤمن، قال الله عز وجل:{سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ}
(1)
.
[7869]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا أبو عثمان الحنّاط، حدثنا أحمد بن أبي الحواري، قال: سمعت أبا سليمان يقول: إن الله تعالى اطلع على قلوب الآدميين، فلم يجد قلبًا أشدّ تواضعًا من قلب موسى عليه السلام
(2)
، فخصّه بالكلام لتواضعه.
قال
(3)
: وقال غير أبي سليمان: أوحى الله إلى الجبال أنّي مكلّم عليك عبدًا من عبيدي، فتطاولت الجبال ليكلمه عليها، وتواضع الطور، قال: إن قدر شيء كان، قال: فكلّمه عليه لتواضعه.
[7870]
وأخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد الدينوري، أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن
(1)
سورة الأعراف (7/ 146).
[7869]
إسناده: لا بأس به.
• أبو عثمان الحناط هو سعيد بن عثمان الحناط.
• أبو سليمان هو الداراني عبد الرحمن بن عطية، تقدما، ولم أجد هذا الأثر.
(2)
ما بين القوسين ساقط من "ن".
(3)
القائل هو أحمد بن أبي الحواري. وهذا الأثر أخرجه القشيري في "رسالته"(1/ 385) من قول فضيل بن عياض.
[7870]
إسناده: ضعيف جدًا.
• أبو القاسم عبد الله بن عبد الرحمن الدقاق لم أظفر له بترجمة.
• محمد بن عبد العزيز هو الرملي أبو عبد الله أصله من واسط سكن الرملة. صدوق يهم، وكانت له معرفة، من العاشرة (خ تم س). وذكره بحشل في "تاريخ واسط"(ص 190) في أهل القرن الثالث.
• محمد بن أحمد بن الحجاج بن ميسرة الكريزي أبو يوسف الصيدلاني الرقي (م 246 هـ). ثقة حافظ، من العاشرة (س ق).
• الوليد بن سلمة الأردني ويقال: الأزدي، قال أبو حاتم: ذاهب الحديث وكذبه دحيم وغيره، وقال ابن حبان: يضع الحديث على "الثقات".
• النضر بن محرز بن بعيث أبو الفرج من أهل البثنية.
قال أبو حاتم: مجهول، وقال ابن حبان: لا يحتج بحديثه، وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه.
راجع "الجرح والتعديل"(8/ 480)"المجروحين"(3/ 22)"الضعفاء الكنير"(4/ 288) =
عبد الرحمن الدقاق، حدثنا محمد بن عبد العزيز، حدثنا أبو يوسف محمد بن أحمد الصيدلاني الرقي، حدثنا الوليد بن سلمة الأردني، حدثني النضر بن محرز والأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إيّاكم ومشارّة النّاس، فإنّها تَدْفِنُ الغُرَّةَ، وتُظهِرُ الْعُرَّةَ".
قال الوليد: يعني بالغرة حسن الرجل.
تفرد به الوليد بن سلمة الأردني، وله من أمثال هذا أفراد لم يتابع عليها.
[7871]
سمعتُ أبا عبد الرحمن السلمي يقول: سمعتُ أبا علي سعيد بن أحمد البلخي، يقول سمعتُ أبي يقول: سمعتُ محمد بن عبيد يقول: سمعتُ خالي محمد ابن الليث يقول: سمعت حامدًا للفاف يقول: سمعتُ حاتما الأصم يقول: أصل الطاعة ثلاثة أشياء [الحزن، والرجاء، والحب، وأصل المعصية ثلاثة أشياء]
(1)
الكبر، والحرص، والحسد.
= "الكامل"(7/ 1494)"الميزان"(4/ 262 - 263)"اللسان"(6/ 164). والحديث ذكره الزمخشري في "الفائق"(3/ 62) وابن الأثير في "النهاية"(3/ 205، 355). وأورده السيوطي في "الجامع الصغير" برواية المؤلف وحده ورمز له بضعفه. وقال المناوي: وفيه الوليد بن سلمة الأردني هذا أورده الذهبي في "الضعفاء والمتروكين" وقال: تركه الدارقطني (فيض القدير 3/ 121). وضعفه الشيخ الألباني، راجع "ضعيف الجامع الصغير" (رقم 2213). وسيأتي بهذه الطريق قريبا. وللحديث شاهد من حديث ابن عباس. أخرجه الطر اني في "الصغير" (2/ 103) وقال: لا يروى عن ابن عباس إلا بهذا الإسناد تفرد به محبوب. وقال الهيثمي: رواه الطبراني ورجاله ثقات إلا أن شيخ الطبراني محمد بن الحسن بن هديم لم أعرفه "فيض القدير"(3/ 121).
قوله "الغرة" قال ابن الأثير: ها هنا الحسن والعمل الصالح شبهه بغرة الفرس وكل شيء ترفع قيمته فهو غرة، وقال الزمخشري: أصل الغرة البياض في جبهة الفرس ثم استعيرت فقيل في أكرم كل شيء غرته، كقولهم غرة القوم لسيدهم. والعرة (بالمهملة) هي القذر وعذرة الناس، فاستعير للمساوئ والمثالب كذا قال ابن الأثير، وقال الزمخشري: العرة: القذر فاستعيرت للعيب والدنس في الأخلاق وغيرها فقالوا: فلان عرة من العرر والمعنى: أنهم إذا نالهم منك مكروه كتموا محاسنك ومنا قبل، وأبدوا مساوئك ومثالبك. انظر "النهاية"(3/ 205، 355)"الفائق"(3/ 62).
[7871]
إسناده: لا بأس به.
وهذا الأثر رواه السلمي في "طبقات الصوفية"(ص 95).
(1)
ما بين الحاصرتين ساقط من "الأصل".
[7872]
وسمعتُ أبا عبد الرحمن (السلمي)
(1)
، يقول: سمعتُ أبا عمرو بن حمدان يقول: وجدت في كتاب أبي سمعت أبا عثمان يقول: الخوف من الله يوصلك إلى الله، والكبر والعجب في نفسك يقطعك عن الله، واحتقار الناس في نفسك مرض عظيم لا يداوى
[7873]
وسمعتُ أبا عبد الرحمن (السلمي)
(2)
يقول: سمعتُ أبي يقول سمعتُ أبا علي الثقفي يقول: عنوان ديوان القُرّاء تعظيم أنفسهم، وعنوان ديوان الفتيان احتقار أنفسهم.
[7874]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو الفضل بن إبراهيم حدثنا يوسف بن موسى المروروذي، حدثنا أحمد بن هارون بن آدم، حدثنا خلف بن تميم، قال سمعتُ إبراهيم بن أدهم يقول: لا ينبغي للرجل أن يضع نفسه دون قدره، ولا يرفع نفسه فوق قدره.
[7872] إسناده: جيد.
• أبو عمرو بن حمدان هو محمد بن أحمد بن أحمد الحيري.
• وأبوه هو أحمد بن حمدان الحيري أبو جعفر بن سنان. من كبار مشايخ نيسابور صحب أبا عثمان ولقي أبا حفص وهو أحد الخائفين الورعين. انظر "طبقات الصوفية"(ص 332)"طبقات الشعراني"(1/ 121)"مرآة الجنان"(2/ 264)"المنتظم"(6/ 176)"الشذرات"(2/ 261).
• أبو عثمان هو سعيد بن منصور الحيري النيسابوري.
والأثر أخرجه السلمي في "طبقات الصوفية"(ص 172) وأبو نعيم في "الحلية"(10/ 245).
والشعراني في الطبقات الكبري" (1/ 74).
(1)
ما بين القوسين ساقط من الأصل.
[7873]
إسناده: جيد.
• أبو علي الثقفي هو محمد بن عبد الوهاب الثقفي، تقدم.
(2)
زيادة من نسخة "ن"
[7874]
إسناده: ضعيف.
• أحمد بن هارون بن آدم من أهل المصيصة ويقال حميد المصيصي. قال ابن عدي: يروي مناكير عن قوم ثقات، لا يتابعه عليها أحد وذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 83) وراجع "الكامل"(1/ 196)"الميزان"(1/ 162)"اللسان"(1/ 319).
• خلف بن تميم بن أبي عتاب هو أبو عبد الرحمن الكوفي نزيل الصيصة (م 206 هـ). صدوق عابد من التاسعة (س ق).
[7875]
أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان، أخبرنا عثمان بن أحمد السماك، حدثنا عبد العزيز بن معاوية، حدثنا بنضر بن الوضاح، حدثنا خويل أبو عبد الله قال: لما مات أبو عبد الله التجيبي رأيته في المنام فقال: ما منعك أن تصلي عليّ؟ فاعتذرتُ ببعض ما يعتذر به الناس من الشغل، فقال: أما إنّك لو صليتَ عليّ (لم يحن)
(1)
رأسك، قال: قلتُ: فأيّ شيء وجدتم أفضل؟ قال: فاوما بيده إلى الأرض، وقال: التواضع، التواضع.
[7876]
أخبرنا أبو محمد بن يوسف، قال سمعتُ أبا المكارم ناصر بن محمد يقول: سمعتُ أبا بكر الشبلي يقول: سمعت الجنيد بن محمد البغدادي يقول: سمعتُ ذا النون المصري يقول: من كمال سعادة المرء سبع خصال: صفاء التوحيد، وغريزة العقل، وكمال الخلق، وحسن الخلق، وخفّة الروح، وطيب المولد، وتحقيق التواضع.
[7877]
سمعتُ أبا عبد الرحمن السلمي يقول: سمعتُ جدي أبا عمرو يقول: سمعتُ
[7875] إسناده: فيه مستور.
• خويل أبو عبد الله.
ذكره الدولابي في "الكنى"(2/ 55) ولم يذكر له جرحا ولا تعديلا، وكذا ذكره المزي في "تهذيب الكمال" في ترجمة بشر بن الوضاح فيمن يروي عنه.
• أبو عبد الله التجيبي هو محمد بن رمح بن المهاجر بن المحرر بن سالم التجيبي مولاهم المصري الحافظ. كان من ثقات المصريين ومتقنيهم.
(1)
وهكذا ورد في الأصل و "ن" ولم أستطع قراءته فلذا وضعته حسب ما يبدو في الأصل.
[7876]
إسناده: جيد.
• أبو المكارم ناصر بن محمد البغدادي.
ذكره الخطيب في "تاريخه"(13/ 438) وقال: أظنه كان يتصوف.
• أبو بكر الشبلي اسمه دلف وقيل خير ذلك صوفي.
[7877]
إسناده: كسابقه.
• أبو عمرو جد السلمي هو إسماعيل بن نجيد السلمي.
• أبو عبد الله السجزي الخراساني. صحب أبا حفص الحداد وهو من كبار مشايخ خراسان وفتيانهم.
انظر "طبقات الصوفية"(ص 254)"حلية الأولياء"(10/ 350)، "الطبقات" للشعراني (1/ 86). والأثر رواه السلمي في "طبقات الصوفية"(ص 255) والشعراني في "الطبقات الكبرى"(1/ 86).
أبا عبد الله السجزي،- يقول: علامة الأولياء ثلاث: تواضع عن رفعة، وزُهد عن قدرة، وإنْصَاف عن قوّةٍ.
وهذا الكلام قد رويناه عن عبد الملك بن مروان أنه قيل له: من أفضل الناس؟ قال: من تواضع عن رفعة، وزهد عن قدرة، وأنصف عن قوّة.
[7878]
أخبرناه أبو عبد الله الحافظ، حدثني أبو الفضل محمد بن الحسن الكاتب ببغداد، حدثنا محمد بن الحسين بن عبيد، حدثنا محمد بن القاسم بن خلّاد، حدثنا محمد بن حرب، عن أبيه، قال: قيل لعبد الملك
…
فذكره.
[7878] إسناده: ضعيف.
• محمد بن الحسن بن محمد بن جعفر بن حفص أبو الفضل الكاتب البغدادي.
قال ابن أبي عثمان: كان فاضلا صالحًا دينا. راجع "تاريخ بغداد"(2/ 213).
• محمد بن الحسين بن عبيد أبو عبد الله المطبخي السامري نزيل بغداد.
قال ابن عدي: كان شيخا صالحا. راجع "الأنساب"(13/ 306)"تاريخ بغداد"(2/ 235).
• محمد بن القاسم بن خلاد بن ياسر اليمامي الهاشمي أبو العيناء البصري الأخباري (م 282 هـ).
قال الخطيب: كان من أحفظ الناس وأفصحهم لسانا، وأسرع جوابا، ولم يسند من الحديث إلا القليل، والغالب على رواياته الأخبار والحكايات، وقال الدارقطني: ليس بالقوي في الحديث. راجع: "تاريخ بغداد"(3/ 170 - 179)، "وفيات الأعيان"(4/ 343 - 348)"السير"(13/ 308 - 309)، "العبر"(1/ 406)، "الوافي بالوفيات"(4/ 341 - 344)"الشذرات"(2/ 180 - 182)، "الميزان"(4/ 13)، "اللسان"(5/ 344 - 346)، "معجم الأدباء"(18/ 289)، "البداية والنهاية"(11/ 73).
• محمد بن حرب بن خربان أبو عبد الله النسائي الواسطي (م 255 هـ). قال أبو حاتم: صدوق. راجع "الوافي بالوفيات"(2/ 328)، "تاريخ واسط"(ص 212)، "الجرح والتعديل"(7/ 237)"الأنساب"(13/ 98 - 99).
• وأبوه لم أظفر له بترجمة.
وهذا الأثر ذكره المزي في "تهذيب الكمال"(لوحة-862) عن محمد بن زكريا الغلابي عن ابن عائشة قال قيل لعبد الملك بن مروان فذكره، وأخرجه ابن أبي الدنيا في "التواضع والخمول"(رقم 94) وفي "الإشراف على منازل الأشراف"(رقم 230) من طريق إسحاق بن سعيد بن عمرو بن سعيد قال قال يحيى بن الحكم بن أبي العاص لعبد الملك أي الرجال أفضل فذكره. وأورده ابن قتيبة في "عيون الأخبار"(1/ 267).
[7879]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا أبو عثمان سعيد بن عثمان، قال سمعتُ ذا النون بن إبراهيم وسأله رجل: من أراد التواضع كيف السبيل إليه؟ فقال له: افهم ما ألقي إليك رحمك الله، من أراد التواضع فليوجه نفسه إلى عظمة الله فإنّها تذوب وتصغر، ومن نظر إلى سلطان الله ذهب سلطان نفسه لأن النفوس كلها حظيرة عند هيبته، ومن أشرف التواضع أن لا ينظر العبد إلى نفسه دون الله، ومعنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: "من تواضع لله رفعه الله، يقول: من تذلل بالمسكنة والفقر إلى الله، رفعه الله بعزّ الانقطاع إليه.
[7880]
وبهذا الإسناد قال: سمعتُ ذا النون يقول: ثلاثة من أعلام التواضع: تصغير النفس معرفة بالعيب، وتعظيم الناس حرمة للتوحيد، وقبول الحقّ والنّصيحة من كلّ أحد.
[7881]
وأخبرنا أبو سعد سعيد بن محمد بن أحمد الشعيبي، أخبرنا أبو علي الحسين بن أحمد بن موسى، حدثنا أبو أحمد محمد بن سليمان، حدثنا أبو جعفر محمد بن هارون، حدثنا أبو صالح الفرّاء-، قال سمعتُ ابن المبارك يقول: من التواضع أن تضع نفسك عند من هو دونك في نعمة الدنيا، حتّى تُعْلِمَهُ أنّه ليس لك فضل عليه لدنياك، وأن ترفع نفسك عند من هو فوقك في دنياه حتّى تُعْلِمَهُ أنّه ليس لدنياه فضل عليك. لفظ حديث أبي يوسف
(1)
.
[7879] إسناده: جيد.
وهذا الأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(9/ 368 - 369) من طريق أحمد بن محمد بن عمر عن سعيد بن عثمان الحناط به.
[7880]
سناده: كسابقه.
أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(9/ 362) من طريق أحمد بن محمد بن مصقلة عن أبي عثمان سعيد ابن عثمان به.
[7881]
إسناده: لا بأس به.
• أبو أحمد محمد بن سليمان هو ابن فارسرالدلال.
• أبو صالح الفراء هو عبوب بن موسى الأنطاكي صدوق، والأثر أخرجه ابن أبي الدنيا في "التواضع والخمول"(رقم 89) عن محمد بن هارون بنفس السند.
(1)
كذا في الأصل و"ن" ولا يوجد في السند أبو يوسف.
[7882]
أخبرنا عبد الله بن يوسف أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا عباس بن عبد الله الترقفي، حدثنا الحسن بن بشر، قال حدثت عن الأعمش، عن إبراهيم، عن عبد الله بن مسعود قال: ومن خضع لفتى، ووضع له نفسه إعظامًا له وطمعًا فيما قبله، ذهب ثلثا مروءته وشطر دينه.
[7883]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن يزداد الرازي ببخارى، أخبرنا الحسن بن حبيب الدمشقي، حدثنا عبد الله بن عبد الحميد قال: قال بشر بن الحارث: ما رأيت أسمح من فقيرٍ جالس بين يدي غني، ولا رأيت أحسن من غني جالس بين يدي فقير.
[7884]
أخبرنا عبد الله بن يوسف، أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين الآجري بمكة، حدثنا أبو الفضل العباس بن يوسف الشكلي، قال سمعتُ الفتح بن شخرف يقول: رأيت علي بن أبي طالب رضي الله عنه في النوم فسمعته يقول: التواضع يرفع الفقير على الغني، وأحسن من ذلك تواضع الغنيّ للفقير.
[7882] إسناده: منقطع.
• إبراهيم هو ابن يزيد بن قيس النخعي لم يلق أحدا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
والحديث لم أقف على من خرجه بهذا الوجه.
[7883]
إسناده: فيه من لم أعرفه.
• عبد الرحمن بن عبد الله بن يزداد الرازي، لم أعرفه.
• الحسن بن حبيب بن عبد الملك بن حبيب الدمشقي أبو علي الفقيه الشافعي الحصائري (م 338 هـ). قال ابن عساكر: أحد "الثقات" الأثبات، وقال عبد الرحمن بن عثمان بن أبي نصر: كان ثقة نبيلا حافظًا لمذهب الشافعي حدث بكتاب الأم كله. راجع "تهذيب "تاريخ دمشق "الكبير"(4/ 162).
• عبد الله بن عبد الحميد، لم أجد ترجمته.
[7884]
إسناده: جيد.
• الفتح بن شخرف هو ابن داود بن مزاحم أبو نصر الكشي كان أحد العباد السياحين.
والأثر أخرجه الخطيب في "تاريخه"(12/ 386) من طريق أبي عبد الله محمد بن عبد الله صاحب بشر بن الحارث عن الفتح بن شخرف به. كما أخرجه من طريق أخرى عن محمد بن عمر بن فارس عن فتح بن شخرف به مطولًا.
[7885]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني عبد الله بن محمد الدورقي، قال: سمعتُ أبا العباس الثقفي يقول: سمعتُ الفتح بن شخرف يقول؟ سمعتُ إسحاق بن الجراح يقول: سئل ابن المبارك عن التواضع؟ فقال: التكبّر على الأغنياء.
[7886]
أخبرنا أبو محمد بن يوسف، أخبرنا أبو بكر الآجري بمكة، أخبرنا العباس بن يوسف الشكلي، حدثنا محمد بن الحسين البلخي، قال سمعتُ يحيى بن معاذ الرازي يقول: التواضع حسن بجميع الخلق، وهو بالأغنياء أحسن، والكبر سمح بجميع الخلق، وهو بالفقراء أسمح
(1)
.
قال الإمام أحمد رحمه الله
(2)
: وهذا في تكبرّهم معجبين بأنفسهم، فأما إذا تكبّروا على الأغنياء بترك التواضع لهم طمعًا فيما عندهم فهو فيما حكينا فيما مضى، وبالله التوفيق.
[7887]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا أبو جعفر الرزاز، حدثنا إسماعيل بن
[7885] إسناده: حسن.
• أبو العباس الثقفي هو محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مهران المعروف بالسراج.
• إسحاق بن الجراح الأذني، صدوق، من الحادية عشرة (د).
هذا الأثر ذكره القشيري في "رسالته"(1/ 386) بسياق أتم منه.
[7886]
إسناده: لا بأس به.
• أبو بكر. الآجري هو محمد بن الحسين الآجري.
• محمد بن الحسين البلخي هو ابن شهريار أبو بكر القطان بلخي الأصل (م 306 هـ).
قال الإسماعيلي: سمعت عبد الله بن ناجية يكذبه، وقال حمزة بن يوسف السهمي: سألت الدارقطني عنه فقال: ليس به بأس، وقال ابن الجزري: محدث ثقة. راجع "تاريخ بغداد"(3/ 232)"سؤالات السهمي للدارقطني"(ص 119 رقم الترجمة 94)"البداية والنهاية"(11/ 130)"اللسان"(5/ 137 - 138)"غاية النهاية"(2/ 130).
والأثر ذكره القشيري في "رسالته"(1/ 387) عن يحيى بن معاذ به.
(1)
كذا في الأصل وفي نسخة "ن": "أحسن".
(2)
ما بين القوسين ساقط من الأصل.
[7887]
إسناده: حسن.
• أبو جعفر الرزاز هو محمد بن عمرو بن البختري.
• إسماعيل بن أبي أويس هو الأصبحي صدوق، أخطأ في أحاديث من حفظه. =
إسحاق، حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، حدثنا سليمان بن بلال، عن محمد بن عجلان، عن أبيه أنه سمع أبا هريرة يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة: الإمام الكذّاب، والعائل المزهو، والشيخ الزّاني".
وهذا في الفقير الذي يتكبّر معجبًا بنفسه والله أعلم، وهو من حديث أبي حازم عن أبي هريرة مخرج
(1)
.
[7888]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أخبرنا العباس بن الوليد، أخبرني أبي، قال سمعتُ الأوزاعي يقول: بلغني أن أشرف التواضع الرضا في المجلس دون المجلس، والابتداء بالسلام، وأن تكره الرياء والبذخ في عملك كلّه.
[7889]
أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر أحمد بن كامل بن خلف القاضي
= والحديث أخرجه النسائي في الزكاة (5/ 86) وأحمد في "مسنده"(2/ 433) من طريق يحيى، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(6/ 297 رقم 4396) من طريق حماد بن مسعود، والطحاوي في "مشكل الآثار"(4/ 380) وابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 475) من طريق أبي عاصم، ثلاثتهم عن محمد بن عجلان به. كما أخرجه النسائي في الزكاة (5/ 86) وأبو يعلى في "مسنده"(11/ 477 رقم 6597) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(9/ 217 رقم 7293) من طريق سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة به.
(1)
أخرجه مسلم في الإيمان (1/ 102 - 103 رقم 172) والمؤلف في "سننه"(8/ 161).
وتقدم الحديث بهذا الوجه في الباب قريبا برقم (7806 - 7807) وبرقم (5022) فراجع بقية تخريجه هناك.
[7888]
إسناده: جيد.
والأثر أخرجه ابن أبي الدنيا في "التواضع والخمول"(رقم 118) من قول يحيى بن كثير، ورواه أبو نعيم في "الحلية" (5/ 101) من قول عمرو بن قيسرالملائي وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (13/ 295) - وعنه عبد الله بن أحمد في "زوائد الزهد" (ص 210) مختصرا وهناد في "الزهد"بتمامه (رقم 807) من طريق أبي عيسى عن عبد الله بن مسعود قوله. وأخرجه الخطيب في "الجامع لأخلاق الراوي" (1/ 111 - 112) بسنده عن عبد العزيز بن أبي رواد قال: كان يقال: من رأس التواضع الرضا بالدون من شرف المجلس.
[7889]
إسناده: ضعيف.
• سليمان بن أيوب بن سليمان بن عيسى بن موسى بن طلحة بن عبيد الله الطلحي، روى عن أبيه عن أبائه نسخة، وقال ابن عدي: عامة أحاديثه لا يتابع عليها، ووثقه ابن حبان =
ببغداد، حدثنا أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل بن يوسف حدثنا سليمان بن أيوب الطلحي، حدثنا أبي، عن جدي، عن موسى بن طلحة قال: أتيت مجلس قوم أنا وأبي فأوسعوا له من كلّ ناحيةٍ، فدعوه إلى أن يجلس في صدر المجلس فجلس في أدناه، ثمّ قال لهم: إنّي سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إنّ التواضع لله عز وجل الرضا بالدون من شرف المجلس".
[7890]
أخبرنا أبو صالح بن أبي طاهر العنبري، أخبرنا جدّي يحيى بن منصور
= ويعقوب بن شيبة، وقال الحافظ: صدوق يخطئئ وقال في "اللسان": صاحب مناكير وقد وثق. راجع "التهذيب"(4/ 174)، "الكامل"(4/ 1132 - 1133)، "الجرح والتعديل"(4/ 101)، "الميزان"(12/ 97)، "اللسان"(3/ 77 - 78)، "الثقات"(4/ 311، 8/ 279).
• وأبوه هو أيوب بن سليمان بن عيسى بن موسى بن طلحة بن عبيد الله.
ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(2/ 248) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
• وجده هو سليمان بن عيسى بن موسى بن طلحة بن عبيد الله.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(6/ 394) والبخاري في "تاريخه"(2/ 2/ 30) ولم يبينا حاله.
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(3/ 1132) ومن طريقه الحافظ الذهبي في "الميزان"(12/ 97) والحافظ ابن حجر في "اللسان"(3/ 78) من طريق أحمد بن الفضل بن عبيد الله الصائغ، والطبراني في "الكبير" بدون ذكر القصة (1/ 114 رقم 205) عن يحيى بن عثمان بن صالح، كلاهما عن سليمان بن أيوب به. وأورده الغزالي في "الإحياء" (2/ 16) وقال الحافظ العراقي في تخريجه: رواه الخرائطي في "مكارم الأخلاق" وأبو نعيم في "رياض المتعلمين" بسند جيد. وذكره السيوطي في الجامع الصغير" ونسبه للطبراني في "الكبير" والمؤلف ورمز له بضعفه وقال المناوي: قال الهيثمي في (المجمع 8/ 59): فيه أيوب بن سليمان بن عبد الله لم أعرفه ولا والده وبقية رجاله ثقات، وتعقبه المناوي فقال وأقول فيه أيضًا سليمان بن أيوب الطلحي قال في "اللسان" صاحب مناكير وقد وثق، وقال ابن عدي: عامة أحاديثه لا يتابع عليها ثم أورد له أخبارا هذا منها، نعم رواه الخرائطي في "المكارم" وأبو نعيم في "الرياض" عنه أيضًا، ثم ذكر قول الحافظ العراقي (فيض القدير 5/ 525 - 526). وضعفه الشيخ الألباني "ضعيف الجامع الصغير" (رقم 1990).
[7890]
إسناده: لا بأس به في الشواهد.
• مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام الزبيري الأسدي (م 157 هـ)، لين الحديث، وكان عابدًا، من السابعة (د س ق).
وضعفه يحيى بن معين وأحمد بن حنبل، قال أبو حاتم: لا يحتج به، وقال النسائي: ليس بالقوي =
القاضي، حدثنا أبو بكر محمد بن النصر الجارودي، حدثنا أبو مصعب أحمد بن أبي بكر ابن الحارث بن زرارة بن مصعب بن عبد الرحمن بن عوف وقرأته عليه، حدثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن مصعب بن ثابت، عن عبد الله بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"خير المجالس أوسعها".
ورويناه أيضًا في حديث أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم.
[7891]
أخبرناه أبو سعيد بن أبي عمرو، حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن شعيب،
= انظر "الكامل"(6/ 2359)، "الجرح والتعديل"(4/ 308)، "الميزان"(4/ 118 - 119).
• عبد الله بن عبد الله بن أبي طلحة الأنصاري أبو يحيى المدني (م 134 هـ). ثقة، من الرابعة (م س).
والحديث أخرجه البزار في "مسنده"(2/ 423 - كشف الأستار) من طريق يوسف بن سليمان، والطبراني في "الأوسط"(1/ 462 رقم 840)، والخطيب في "الجامع لأخلاق الراوي"(2/ 64) من طريق مصعب بن عبد الله الزبيري، والحاكم في "المستدرك"، (4/ 269) من طريق أبي الجماهر محمد بن عثمان التنوخي، كلهم عن عبد العزيز بن محمد الدراوردي به. وصححه الحاكم ووافقه الذهبي، وهذا وهم؛ لأن مصعبا هذا مع ضعفه المذكور لم يخرج له مسلم شيئًا. وقال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن عبد الله بن أبي طلحة إلا مصعب بن ثابت، وقال الهيثمي في "المجمع" (8/ 59): رواه البزار والطبراني في "الأوسط" وفيه مصعب بن ثابت وثقه ابن حبان وغيره وضعفه ابن معين وغيره وبقية رجال البزار ثقات. ورواه البغوي في "حديث مصعب الزبيري"(49/ 1) وأبو محمد المخلدي في "الفوائد"(290/ أ) عن الدراوردي به، كذا أفاد الشيخ الألباني في "الصحيحة" (2/ 508). وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للبزار في "مسنده" والحاكنم والمؤلف في "الشعب" وقال المناوي: وفيه مصعب بن ثا بن أورده في "الضعفاء" وقال: ضعفوا حديثه، ثم ذكر قول الهيثمي "فيض القدير 3/ 477). وصححه الشيخ الألباني. راجع "صحيح الجامع الصغير" (رقم 3280).
[7891]
إسناده: حسن.
• عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري، شيخ لمالك بن أنس الإمام. مقبول، من الخامسة.
قال ابن سعد: ثقة كثير الحديث وذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 91). انظر "التهذيب"(6/ 242 - 243)، "الطبقات الكبرى"(5/ 83)، "الجرح والتعديل"(5/ 277). والحديث أخرجه أبو داود في الأدب (5/ 163 رقم 4820) ومن طريقه المؤلف في "الآداب"(رقم 328) وعبد بن حميد في "المنتخب"(رقم 981) عن عبد الله بن مسلمة القعنبي عن عبد الرحمن بن أبي الموال به. وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 1136) وأحمد في "مسنده"(3/ 18) من طريق أبي عامر العقدي، وأحمد في "مسنده"(3/ 64) من طريق أبي سعيد مولى بني هاشم، والخطيب في "الجامع لأخلاق الراوي"(2/ 64) من طريق منصور بن أبي مزاحم، والحاكم =
حدثنا سهل بن عماّر العتكي، حدثنا عبد الملك بن إبراهيم (الجدّي)
(1)
، أخبرني عبد الرحمن بن أبي الموال قال سمعتُ عبد الرحمن بن أبي عمرة، قال: أوذن أبو سعيد في قومه فلم يأت حتّى إذا أخذ النّاس مجالسهم، فلماّ أن جاء، قام له رجل من مجلسه، قال أبو سعيد: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "خير المجالس أوسعها" ثم اعتزل فقعد ناحية.
[7892]
أخبرنا أبو منصور الظفر بن محمد بن أحمد بن محمد العلوي، أخبرنا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم، حدثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة، حدثنا محمد الأصبهاني، حدثنا شريك، عن سماك، عن جابر بن سمرة قال: كنّا إذا انتهينا إلى النبي صلى الله عليه وسلم جلس أحدنا حيث ينتهي.
= في "المستدرك"(4/ 269) من طريق معلى بن منصور الرازي، كلهم عن عبد الرحمن بن أبي الموال به. وصححه الحاكم وأقره الذهبي. وقال الشيخ الألباني: وهذا إسناد صحيح على شرط البخاري كما قال الحاكم، وفي عبد الرحمن هذا كلام لا يضر، قال الحافظ: صدوق ربما أخطأ.
راجع "الصحيحة"(رقم 832).
(1)
ما بين القوسين ساقط من "الأصل".
[7892]
إسناده: حسن.
• محمد الأصبهاني هو محمد بن سعيد بن سليمان الكوفي أبو جعفر بن الأصبهاني.
• شريك هو ابن عبد الله النخعي الكوفي، صدوق يخطئ كثيرا.
• سماك هو ابن حرب الذهلي، صدوق، تقدموا.
والحديث أخرجه أبو داود في الأدب (5/ 164 رقم 4825) عن محمد بن جعفر الوركاني وهناد ابن السري، والترمذي في الاستئذان (5/ 73 رقم 2572) عن علي بن حجر، والبخاري في "الأدب المفرد"(رقم 1141) عن محمد بن الطفيل، وأحمد في "مسنده"(5/ 91) عن أسود بن عامر، و (5/ 108) عن عبد الرحمن بن مهدي، وعبد الله بن أحمد في "زوائد المسند"(5/ 98) عن محمد بن سليمان بن حبيب لوين، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(8/ 117 رقم 6399) والطبراني في "الكبير"(2/ 229 - 230 رقم 1951) من طريق زكريا بن يحيى والطبراني في "الكبير"(رقم 1951) من طريق منجاب بن الحارث ويحيى بن الحماني، وابن أبي شيبة في "المصنف" بسياق أتم منه (8/ 224 - 225) عن يزيد بن هارون، كلهم عن شريك به. وقال الترمذي: حديث حسن.
وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 106) ومن طريقه المؤلف في "السنن الكبرى"(3/ 231) عن ثريك به. وأخرجه الحطيب في "الجامع لأخلاق الراوي"(1/ 174) عن أبي الصهباء ولاد ابن علي بن سهل التميمي الكوفي عن أبي جعفر محمد بن علي بن دحيم الشيباني به.
ويُذكر عن مصعب بن شيبة عن أبي عثمان بن أبي طلحة عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا انتهى أحدكم المجالس، فإن وسع له فليجلس، وإلّا فلينظر أوسع مكان يراه فيجلس فيه" وهو فيما.
[7893]
أنبأني أبو عبد الرحمن السلمي إجازةَ، أن أبا عبد الله العكبري أخبرهم، حدثنا أبو القاسم البغوي، حدثنا لُوين، حدثنا ابن عيينة، عن عبد الله بن زرارة، عن مصعب ابن شيبة
…
فذكره.
[7894]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعتُ أبا بكر محمد بن جعفر المزكي، يقول سمعتُ عبد الله بن سلمة المؤذب، يقول سمعتُ محمد بن عبد الوهاب، يقول سمعتُ
[7893] إسناده: لا بأس به.
• أبو عبد الله العكبري هو عبيد الله بن محمد بن محمد بن حمدان العكبري.
• أبو القاسم البغوي هو عبد الله بن محمد بن عبد العزيز بن مرزبان البغدادي.
• لوين هو محمد بن سليمان بن حبيب الأسدي.
• عبد الله بن زرارة بن مصعب بن شيبة القرشي.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 340) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا وانظر "التاريخ الكبير"(3/ 1/ 95)"الجرح و التعديل"(5/ 62).
• مصعب بن شيبة هو ابن جبير بن شيبة العبدري لين الحديث، والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(7/ 360 رقم 7197) عن محمد بن يزداد التوزي عن محمد بن سليمان لوين بّه.
وأورده الهيثمي في "المجمع"(8/ 59) وقال: وإسناده حسن. وذكره الحافظ ابن عساكر في "تهذيب "تاريخ دمشق الكبير" (6/ 349). وأورده السيوطي في "الجامع الصغير" وعزاه إلى البغوي في "معجمه" والطبراني والمؤلف في "الشعب" وذكر المناوي قول الهيثمي فيه "فيض القدير 1/ 305). وحسنه الألباني "صحيح الجامع الصغير 392).
[7894]
إسناده: فيه من لم أعرفهم.
• أبو بكر محمد بن جعفر المزكي وشيخه لم أعرفهما وقد تقدما.
• عيينة المهلبي أبوالمنهال مؤدب الأمير عبد الله بن طاهر، لم أظفر له بترجمة.
وهذا الأثر أخرجه الخطيب في "الجامع لأخلاق الراوي"(1/ 176 - 177) من طريق محمد ابن نعيم الضبي عن أبي بكر محمد بن جعفر المزكي به. قوله "الفائق" هو الذي يعلو أصحابه بالشرف ويرجح عليهم بالفضل وغيره، "المائق": الأحمق في الغباوة. ومعنى هذا القول: أنه لا يجلس في صدور المجالس إلا أحد شخصين إما شخص يعلو أصحاب المجلس بالشرف والفضل والعلم، واما شخص أحمق غبي الذي يظن أنه أفضل الناس وخير من جميع الحاضرين في المجلس.
عيينة المهلبي- وكان مؤدب الأمير عبد الله بن طاهر، ويكنى أبا المنهال- يقول: كان يُقال: لا يتصدّر إلاَّ فائق أو مائق.
[7895]
سمعتُ أبا عبد الرحمن السلمي، يقول سمعت محمد بن الحسن بن خالد البغدادي، يقول سمعتُ أحمد بن صالح، يقول: حدثنا أبي، حدثنا محمد بن جعفر قال: سُئل الفضيل بن عياض عن التواضع؟ فقال: تخضع للحق، وتنقاد له، وتقبل الحق من كل من تسمعه منه.
[7896]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو عثمان البصري، حدثنا محمد بن عبد الوهاب، أخبرنا يعلى بن عبيد، حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن وهب، عن عبد الله بن مسعود قال: إنّ من أكبر الذنب أن يقول الرّجل لأخيه: اتّق الله، فيقول: عليك نفسك أنت تأمرني.
[7895] إسناده: فيه من لم أعرفه.
• محمد بن الحسن بن خالد البغدادي، لم أظفر له بترجمة.
• أحمد بن صالح هو أحمد بن محمد بن صالح بن عبد الله أبو يحى السمرقندي البغدادي، ذكره الخطيب في "تاريخه"، (5/ 38) وقال: قدم بغداد في سنة أربعين وثلاثمائة.
• وأبوه هو محمد بن صالح بن عبد الله السمرقندي لم أعرفه.
• محمد بن جعفر هو الكرابيسي البلخي، وهذا الأثر أخرجه السلمي في "طبقات الصوفية"(ص 11 - 12) عن محمد بن الحسن بن خالد البغدادي عن أحمد بن محمد بن صالح عن محمد ابن جعفر عن إسماعيل بن يزيد عن إبراهيم عن الفضيل به. وذكره القشيري في "رسالته"(1/ 385) عن الفضيل بن عياض. وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(8/ 91) عن محمد بن جعفر عن إسماعيل بن يزيد عن إبراهيم عن الفضيل به.
[7896]
إسناده: جيد.
• أبو عثمان البصري هو عمرو بن عبد الله.
• سفيان هو الثوري.
• أبو إسحاق هو السبيعي الهمداني عمرو بن عبد الله.
• سعيد بن وهب الهمداني الخيواني وكان يقال له القراد، كوفي، ثقة مخضرم (بخ م س).
والخبر أخرجه الطبراني في "الكبير"(9/ 119) من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين عن سفيان به. وقال الهيثمي في "المجمع"(7/ 271): رواه الطبراني في "الكبير" ورجاله رجال الصحيح.
[7897]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا أبو بكر الحميدي، حدثنا سفيان قال: قال رجل لمالك بن مغول: اتق الله، فوضع خدّه على الأرض.
[7898]
أخبرنا أبو الحسين بن بشر ان، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا محمد بن عبد الملك الواسطي، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا صالح المرّي، حدثنا يونس بن عُبيد قال: كنتُ أذاكر يومًا عند الحسن التواضع، قال: فالتفت إلينا الشيخ، فقال: أتدرون ما التواضع؟ أن تخرج من بيتك حين تخرج فلا تلقى مسلمًا إلاَّ رأيت أن له عليك الفضل.
[7899]
أخبرنا (أبو محمد)
(1)
عبد الله بن يوسف، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا ابن أبي الدنيا، حدثنا الحسن بن علي أنه حدث عن زيد بن الحباب، حدثني معاوية بن عبد الكريم قال ذكر عند الحسن الزهد، فقال بعضهم: اللباس، وقال بعضهم: المطعم، وقال بعضهم: كذا، فقال الحسن: لستم في شيء، الزاهد الّذي إذا رأى أحدًا، قال: هذا أفضل منّي.
[7897] إسناده: صحيح.
• عبد الله بن جعفر هو النحوي ابن درستويه الفارسى.
وقع في "ن"، "عبد الرحمر بن جعفر" مصحفا.
• أبو بكر الحميدي هو عبد الله بن الزبير بن عيسى القرشي.
• سفيان هو ابن عيينة.
والأثر رواه الفسوي في "المعرفة والتاريخ"، (2/ 586) بنفس الإسناد.
[7898]
إسناده: ضعيف.
• صالح المري هو صالح بن بشير بن وداعة القاضي الزاهد، ضعيف.
[7899]
إسناده: حسن.
• الحسن بن علي هو الهذلي أبو محمد الخلال.
• زيد بن الحباب هو العكلي صدوق يخطئ في حديث الثوري.
• معاوية بن عبد الكريم هو الثقفي المعروف بالضال، صدوق، تقدموا.
وهذا الأثر أخرجه أحمد في "الزهد"(ص 279) من طريق هشام بن حسان قال: ذكروا التواضع عند الحسن وهو ساكت فذكره بنحوه مختصرا.
(1)
ما بين القوسين ساقط من الأصل.
[7900]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا العباس الدوري، حدثنا سعيد بن عامر، قال سمعتُ وهيب بن خالد، قال سمعتُ أيوب يقول: إذا ذكر الصالحون كنت منهم بمعزل.
[7901]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا الحسين بن صفوان، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، حدثنا داود بن عمرو الضبّي، عن محمد بن الحسن الأسدي، عن جعفر بن سليمان، قال: قال مالك بن دينار: إذا ذكر الصالحون فَأُفٍّ لي وتُفٍّ.
[7902]
قال: وحدثنا عبد الله، حدثنا أبو سلمة يحيى بن خلف، حدثنا معتمر بن سليمان، عن أبيه قال: قال بكر بن عبد الله المزني أو قال رجل: نظرتُ إلى أهل عرفات، ظننت أنّه قد غفر لهم لولا أنّي كنتُ فيهم.
[7903]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا العباس بن محمد، حدثنا يحيى بن معين، حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، حدثنا عبد الله بن بكر قال: أفضت مع أبي من عرفة قال: فقال: يا بُنئ لولا أنّي فيهم لرجوتُ أن يغفر لهم.
[7900] إسناده: جيد.
• سعيد بن عامر هو الضبعي، وقع في الأصل "منصور بن عامر" مصحفا.
• أيوب هو ابن تميمة السختياني.
والأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 5 - 6) عن محمد بن سفيان بن أبي الزرد عن سعيد بن عامر به. وذكره ابن الجوزي في "صفة الصفوة"(3/ 292) عن وهيب بن خالد به.
[7901]
إسناده: حسن.
• محمد بن الحسن الأسدي هو الملقب بالتل صدوق فيه لين.
والأثر أخرجه أحمد في "الزهد"(ص 323) وأبو نعيم في "الحلية"(6/ 288) من طريق زيد بن الحباب عن جعفر بن سليمان به، وذكره ابن الجوزي في "صفة الصفوة"(3/ 278).
[7902]
إسناده: حسن.
• القائل هو الحسين بن صفوان.
• عبد الله هو ابن أبي الدنيا القرشي.
[7903]
إسناده: حسن.
• عبد الله بن بكر هو المزني، صدوق.
[7904]
أخبرنا أبو عبد الله إسحاق بن محمد بن يوسف السوسي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا إبراهيم بن إسحاق الصواف، حدثنا علي بن حكيم، حدثنا شريك، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر قال: كنّا مع النبي صلى الله عليه وسلم فأقبل رجل، فلما رآه القوم أثنوا عليه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"إنّي لأرى على وجهه سفعة من النار" فلما جاء وجلس، قال:"أنشدك بالله أجئت وأنت ترى أنك أفضل القوم؟ " قال: نعم.
[7905]
أخبرنا أبو محمد بن يوسف، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا أحمد بن محمد بن مسروق، حدثنا هارون بن سوّار، قال سمعتُ شعيب بن حرب يقول: بينا أنا أطوف إذ لكزني رجل بمرفقه، فالتفتُّ فإذا أنا بالفضيل بن عياض، فقال: يا أباصالح، فقلتُ: لبيك يا أبا علي، فقال: إن كنت تظنّ أنه قد شهد الموسم شرّ مني ومنك، فبئسما ظننت.
[7906]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير، حدثني الجنيد بن محمد، قال سمعتُ سريًّا يقول: ما أرى أنّ لي على أحد فضلًا، فقيل له: ولا على هؤلاء المخنثين؟ فقال: ولا على هؤلاء المخنثين.
[7904] إسناده: حسن.
• شريك هو ابن عبد الله النخعي صدوق.
• أبو سفيان هو طلحة بن نافع الإسكاف صدوق.
• جابر هو ابن عبد الله، ولم أجده بهذا الوجه. ولكن أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (3/ 52) من حديث أنس بن مالك وفيه "سفعة من الشيطان". وذكره الغزالي في "الإحياء" (3/ 341) وقال العراقي في تخريجه: رواه أحمد والبزار والدارقطني من حديث أنس.
[7905]
إسناده: ضعيف.
• أحمد بن محمد بن مسروق البغدادي أبو العباس قال الدارقطني: ليس بالقوي.
• هارون بن سوار لم أقف على من ترجمه غير أن المزي ذكره في ترجمة شعيب بن حرب المدائني.
والأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(8/ 101) من طريق أبي جعفر الحذاء عن الفضيل بن عياض به.
[7906]
إسناده: جيد.
والأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(10/ 124) والسلمي في "طبقات الصوفية"(ص 49 - 50) وابن الجوزي في "صفة الصفوة"(2/ 375) عن جعفر بن محمد بن نصير به.
[7907]
وبإسناده قال: سمعت سريًّا يقول غير مرة: ما أعرف أحدًا أقدر أن أقول إنّي أحسن عاقبةً منه.
[7908]
أخبرنا أبو علي الروذباري، حدثنا أبو عمر غلام ثعلب، حدثنا سعيد بن عثمان، حدثنا محمد بن المثنى، قال سمعتُ بشر بن الحارث يقول: قال الفضيل لسفيان ابن عيينة: لئن كنت ترى أن أحدًا في هذا المسجد دونك فقد بُلِيتَ ببلاء.
[7909]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا الحسن بن عمرو، قال سمعتُ بشر بن الحارث يقول: قال الفضيل لسفيان بن عيينة لئن كُنْتَ تحب أن يكون النّاس مثلك فما أدّيت النصيحة لربّك، وكيف وأنت تحبّ أن يكونوا دونك؟
[7910]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أحمد بن محمد بن العباس الخطيب بمرو، حدثنا محمود بن دالان، حدثنا البرك، قال سمعتُ أبا وهب يقول: سألت ابن المبارك ما الكبر؟ قال: أن تزدري النّاس، قال: وسألته عن العجب؟ قال: أن ترى أنّ عندك شيئًا ليس عند غيرك، قال: ولا أعلم في المصلين شيئًا شرّ من العجب.
[7907] إسناده: جيد.
[7908]
إسناده: حسن.
• أبو عمر غلام ثعلب هو محمد بن عبد الواحد الزاهد.
• محمد بن المثنى هو ابن زياد السمسار صدوق، تقدما.
والأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(8/ 94) من طريق الحسين بن زياد عن الفضيل بن عياض به.
[7909]
إسناده: جيد.
• أبو عمرو بن السماك هو عثمان بن أحمد بن عبد الله الدقاق.
• الحسن بن عمرو هو ابن الجهم الشيعي.
[7910]
إسناده: فيه من لم أعرفه.
• أحمد بن محمد بن العباس الخطيب لم أظفر له بترجمة.
• البرك: كذا يبدو في الأصل، و"ن" ولم أقف عليه من هو.
• أبو وهب هو محمد بن مزاحم المروزي، صدوق.
[7911]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا حنبل بن إسحاق، حدثني أبو عبد الله، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن مالك بن أنس قال: قال عمر بن عبد العزيز لرجل: من سيّد قومك؟ قال: أنا قال: لو كُنْتَ كذلك لَمْ تَقُلْه.
[7912]
حدثنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا عبد الله بن محمد بن علي بن زياد، حدثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، حدثنا يونس بن عبد الأعلى، أنّ أشهب أخبره عن مالك، قال: قال يحيى بن سعيد: دخل رجل على عمر بن عبد العزيز فقال: من سيّد قومك؟ قال: أنا، فسكت عمر، ثمّ قال: لو كنت سيّدهم ما قُلْتَه.
[7913]
أخبرنا محمد بن الحسين السلمي، قال سمعتُ محمد بن محمد بن يعقوب الحجاجي، يقول سمعتُ محمد بن موسى بن النعمان بمصر يقول: سمعتُ يونس بن عبد الأعلى يقول: سمعت الشافعي يقول: التواضع من أخلاق الكرام، والتكبر من أخلاق
(1)
اللئام.
[7914]
قال: وسمعت الشافعي يقول: أرفع الناس قدرًا من لا يرى قدره، وأكبر الناس فضلًا من لا يرى فضله.
[7915]
أنشدنا أبو عبد الرحمن السلمي، أنشدني جعفر بن محمد المراغي،
[7911] إسناده: صحيح.
• أبو عبد الله هو أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني الإمام.
والأثر رواه أحمد في "الزهد"(ص 300) بنفس السند.
[7912]
إسناده: جيد.
• أشهب بن عبد العزيز بن داود القيسي أبو عمرو المصري، ثقة فقيه، من العاشرة (د س).
• يحيى بن سعيد هو الأنصاري.
[7913]
محمد بن موسى بن النعمان لم أعرفه.
(1)
كذا في الأصل، وفي "ن""شيم".
[7914]
إسناده: كسابقه.
• القائل هو محمد بن محمد بن يعقوب الحجاجي.
• الشافعي هو محمد بن إدريس الإمام المشهور.
[7915]
إسناده: فيه مستور.
• منصور الفقيه لعله منصور بن محمد بن قتيبة بن معمر أبو نصر وراق أبي ثور الفقيه.
ذكره الخطيب في "تاريخه"(13/ 83) ولم يذكر حاله من العدالة والضعف.
أنشدني منصور الفقيه لنفسه:
الكلب أحسن عشرة
…
وهو النهاية في الخساسه
فمن ينازع في الرئا
…
سة قبل أوقات الرياسه
وكان الشيخ الإمام أبو الطيب رحمه الله يقول: من تصدر قبل أوانه، فقد تصدّى لهوانه.
[7916]
أخبرنا أبو حازم الحافظ، قال سمعت إسماعيل بن أحمد الجرجاني، يقول: سمعتُ محمد بن عمران السمسار، يقول سمعتُ عبد الله بن أيوب المخرمي، يقول: قال شعيب بن حرب: من رضي بأن يكون ذنبًا أبى الله عز وجل إلاَّ أن يجعله رأسًا.
فصل "في ترك الغضب وفي كظم الغيظ والعفو عند القدرة
"
قال الله عز وجل: {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}
(1)
.
[7917]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد ابن منصور الرمادي، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن حميد، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ح.
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو محمد أحمد بن عبد الله المزني، حدثنا علي بن محمد بن عيسى، حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري، أخبرني حميد بن
[7916] إسناده: فيه من لم أعرفه.
• محمد بن عمران السمسار لم أظفر له بترجمة.
والأثر ذكره ابن الجوزي في "صفة الصفوة"(3/ 10) عن عبد الله بن أيوب المخرمي.
(1)
سورة آل عمران (3/ 134).
[7917]
إسناده: صحيح.
• حميد هو ابن عبد الرحمن.
• أبو اليمان هو الحكم بن نافع الحمصي.
• شعيب هو ابن أبي حمزة الأموي، تقدموا.
عبد الرحمن، عن أبي هريرة قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "ليس الشديد بالصرعة" قالوا: فمن الشديد يا رسول الله؟ قال: "الذي يملك نفسه عند الغضب".
[لفظهما سواء رواه مسلم
(1)
عن عبد الله بن عبد الرحمن عن أبي اليمان، وعن محمد ابن رافع، عن عبد الرزاق]
(2)
.
وأخرجه أيضًا
(3)
من حديث محمد بن الوليد الزبيري، عن الزهري.
وكذلك رواه
(4)
يونس بن يزيد الأيلي عن الزهري عن حميد.
[7918]
وحدثنا أبو الحسن العلوي، حدثنا الحسن بن الحسين بن منصور السمسار، حدثنا حامد بن محمود المقرئ، حدثنا إسحاق بن سليمان الرازي، قال سمعت مالك بن أنس يذكر عن الزهري.
وأخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبوالحسعن أحمد بن محمد بن عبدوس أحدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا القعنبي فيما قرأ على مالك عن الزهري، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة،
(5)
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ليس الشديد بالصُّرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب".
(1)
في البر والصلة (3/ 2015 بدون رقم) ولم يسق لفظه. ورواه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 188 رقم 20287) وعنه أحمد في "مسنده"(2/ 268) بنفس الإسناد. وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 396) وأحمد في "مسنده"(2/ 268) عن عبد الأعلى عن معمر به. كما أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" رقم (395) عن عمرو بن منصور عن أبي اليمان به ولم يسق لفظه. ورواه المؤلف- في "سننه"(10/ 235) وفي "الآداب"(رقم 158) عن أبي الحسين ابن بشران بنفس الطريق الأولى.
(2)
ما بين الحاصرتين ساقط من "الأصل".
(3)
رواه مسلم أيضًا في البر والصلة (3/ 2014 رقم 108).
(4)
لم أقف على هذا الطريق من خرجه.
[7918]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو الحسن العلوي هو محمد بن الحسين بن داود العلوي.
• القعنبي هو عبد الله بن مسلمة بن قعنب.
(5)
ما بين المعقوفتين سقط من "ن". والحديث رواه القضاعي في "مسند الشهاب"(رقم 1212) من طريق علي بن عبد العزيز عن القعنبي به. ورواه المؤلف في "الأربعون الصغرى"(رقم 143) عن السيد أبي الحسن محمد بن الحسين العلوي، بنفس الطريق الأولى.
[7919]
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا علي بن عيسى، حدثنا محمد بن عمرو الحرشي وموسى بن محمد الذهلي قالا: حدثنا يحيى بن يحيى، قال قرأت على مالك
…
فذكره بإسناده مثله سواء.
[7920]
وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا الأسفاطي وهو عباس بن الفضل، حدثنا عبد الأعلى وهو ابن حماد، قال: قرأت على مالك [بن أنس .. فذكره مثل إسناده.
رواه البخاري
(1)
عن عبد الله بن يوسف عن مالك].
ورواه مسلم
(2)
عن يحيى بن يحيى وعبد الأعلى بن حماد.
وكذلك رواه
(3)
أبو أويس المدني عن الزهري عن ابن المسيب.
[7919] إسناده: صحيح.
• موسى بن محمد الذهلي لم أعرفه وقد تقدم.
• يحيى بن يحيى هو ابن بكير التميمي النيسابوري.
رواه القضاعي في "مسند الشهاب"(2/ 213) من طريق أحمد بن محمد بن عبد العزيز عن يحيى بن عبد الله بن بكير به.
[7920]
إسناده: كسابقه.
• عبد الأعلى بن حماد هو ابن نصر الباهلي.
(1)
في الأدب (7/ 99) وما بين المعقوفتين سقط من "ن".
(2)
في البر والصلة (3/ 2014 رقم 107). وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 1317) عن إسماعيل، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 394) من طريق ابن القاسم، وأحمد في "مسنده"(2/ 236) والمؤلف في "سننه"(10/ 241) وفي "الآداب"(ص 69) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، وأحمد في "مسنده"(2/ 517) عن روح بن عبادة، وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 347) عن داود بن عبد الله، والبغوي في "شرح السنة"(13/ 159 رقم 3581) من طريق أبي مصعب والقضاعي في "مسند الشهاب"(2/ 213) من طريق عبد الله بن يوسف وسعيد بن كثير بن عفير وابن وهب، كلهم عن مالك به. وهو في "الموطأ" في حسن الخلق (2/ 906).
(3)
بهذا الطريق أخرجه أبو داود في "مسند مالك" من طريقه كرواية مالك. كذا ذكره الحافظ ابن حجر في "النكت الظراف على تحفة الأشراف"(10/ 42).
[7921]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز، حدثنا محمد بن عبيد الله وهو ابن المنادي، حدثنا أبو بدر، حدثني سليمان بن مهران، عن إبراهيم التيمي، عن الحارث بن سويد، عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما تعدّون الصرعة فيكم؟ " قال: قلنا: الذي لا يصرعه الرجال، قال:"لا، ولكنه الذي يملك نفسه عند الغضب، وما تعدّون الرقوب فيكم؟ " قال: قلنا: الذي ليس له ولد، قال:"لا، ولكنه الذي لم يقدم شيئًا من ولده".
أخرجه مسلم في "الصحيح"
(1)
من حديث سليمان الأعمش.
[7922]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، حدثنا أبو الحسن الكارزي، أخبرنا علي بن
[7921] إسناده: صحيح.
• أبو بدر هو السكوني شجاع بن الوليد بن قيس، صدوق ورع.
• إبراهيم التيمي هو ابن يزيد بن قيس الكوفي.
(1)
في البر والصلة (3/ 2014 رقم 106) عن قتيبة بن سعيد وعثمان بن أبي شيبة كلاهما عن جرير عن الأعمش به. ومن طريق جرير عن الأعمش أخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار"(2/ 253 - 254) مقتصرا على ذكر الشطر الأول منه. وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 1382 ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية" (4/ 128 - 129). بكامله وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 344) وعنه أبو داود في الأدب (5/ 138 - 139 رقم 4779) وعن ابن أبي فحيبة وأبي كريب مسلم في البر والصلة بدون ذكر اللفظ (3/ 2514) وهناد في "الزهد"(رقم 1303) مقتصرا على ذكر الشطر الأول منه، عن أبي معاوية عن الأعمش به. كما أخرجه مسلم في "البر والصلة" ولم يسق لفظه (3/ 2014) من طريق عيسى بن يونس، وأبو يعلى في "مسنده" بكامله (9/ 96 - 97 رقم 5162) وعنه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(4/ 264) عن أبي خيثمة، كلاهما عن الأعمش به.
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 480) من طريق أبي عوانة عن الأعمش بدون ذكر الشطر الأخير.
[7922]
إسناده: مرسل ضعيف.
• أبو الحسن الكارزي هو محمد بن محمد بن الحسن بن الحارث.
• أبو عبيد هو القاسم بن سلام الهروي.
• محمد بن كثير هو ابن أبي عطاء الثقفي المصيصي، صدوق كثير الغلط.
• عبد الرحمن بن عجلان بصري. أرسل حديثا وهو مجهول الحال (بخ د).
والحديث رواه أبو عبيد في "غريب الحديث"(1/ 15 - 16) بنفس الإسناد. وأورده الزمخشري في "الفائق"(2/ 23) وأشار إلى هذا الحديث المرسل ابن الأثير في "النهاية"(2/ 189).
عبد العزيز، عن أبي عبيد، حدثنا محمد بن كثير، عن حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، عن عبد الرحمن بن عجلان رفعه: أنه مرّ بقوم يربعون حجرًا فقال: "ما هذا؟ " فقالوا: هذا حجر الأشداء؟ فقال: "ألا أخبركم بأشدّكم؟ من ملك نفسه عند الغضب".
قال أبو عبيد
(1)
: الربع أن يشيل الحجر باليد يفعل ذلك ليعرف به شدة الرجل.
قال أبو عبيد
(2)
: ومنه حديث ابن عباس الذي يرويه ابن المبارك عن معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس: أنه مرّ بقوم يَتَجَاذَوْنَ حَجَرًا- ويروى: يجذون حجرًا- فقال: "عمال الله أقوى من هؤلاء" وكلّ هذا من الرفع والإشالة.
[7923]
قال أبو عبيد: وحدثنا أبو النضر، عن الليث بن سعد، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن عامر بن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم مرّ بناس يتجاذون مِهْرَاسًا، فقال:"أتحسّون الشدة في حمل الحجارة؟ إنّما الشدة أن يمتلئ الرجل غيظًا ثم يغلبه".
[7924]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي، حدثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي، حدثنا عاصم بن علي، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن أبي
(1)
كذا قال في "غريب الحديث"(1/ 16).
(2)
ذكره أبو عبيد في "غريب الحديث"(1/ 16) عن ابن المبارك وهو في "الزهد" لابن المبارك (ص 9 رقم 26). وأورده الزمخشري في "الفائق"(2/ 23) من حديث ابن عباس. وإسناد هذا الحديث صحيح رجاله ثقات.
[7923]
إسناده: مرسل.
• أبو النضر هو هاشم بن القاسم البغدادي.
• عامر بن سعد هو ابن أبي وقاص الزهري.
والحديث رواه أبو عبيد في "غريب الحديث"(1/ 16 - 17) وكذا ذكره في "كتاب الغريبين" مختصرا. وأورده الزمخشري في "الفائق"(2/ 23) وابن الأثير في "النهاية"(1/ 253).
المهراس: ها هنا حجر ينقر ثم يصب فيه الماء للوضوء، وقال الزمخشري: المهراس: حجر مستطيل منقور يتوضأ منه شبيه بالهارون الذي يهرس فيه والهرس: الدق الشديد. وقال ابن الأثير: المهراس: الحجر العظيم الذي تمتحن برفعه قوة الرجل وشدته. يتجاذون أو يجذون أي يشيلون ويرفعون.
[7924]
إسناده: حسن.
• أبو حصين هو عثمان بن عاصم بن حصين الأسدي الكوفي.
• أبو صالح هو ذكوان السمان.
حصين، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: مُرني وَلَا تكثر لعلّي أعقله، قال:"لا تغضب" فأعاد عليه، فقال:"لا تغضب".
رواه البخاري
(1)
عن يحيى بن يوسف عن أبي بكر بن عياش.
[7925]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو العباس القاسم بن القاسم السياري بمرو، حدثنا محمد بن موسى بن حاتم، حدثنا علي بن الحسن بن شقيق، أخبرنا الحسين بن واقد، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: جاء رجل إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا نبي الله دُلّني على عمل إذا عملته دخلت الجنة، ولا تكثر علّي، قال:"لا تغضب" وأتاه رجل أخر فقال: يا نبي الله دُلّني على عملٍ إذا عملته دخلت الجنة، فقال:"كُنْ مُحْسِنًا" فقال: كيف أعلم أني محسن؟ قال: "سَلْ جيرانك،- فإن قالوا إنَّكَ محسن فإنك محسن، وَإنْ قالوا إنّكَ مُسِيء فإنّك مسِيء".
(1)
في الأدب (7/ 99). وأخرجه الترمذي في البر والصلة (4/ 371 رقم 2020) عن أبي كريب، وأحمد في "مسنده"(2/ 466) عن أسود بن عامر، والبغوي في "شرح السنة"(13/ 159) من طريق عثمان بن أبي شيبة، ثلاثتهم عن أبي بكر بن عياش به. وقال الترمذي: حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه. وأخرجه أحمد في "الزهد"(ص 46) عن يحيى بن سعيد، وهناد في "الزهد" (رقم 1300) عن أبي معاوية: وأبو يعلى في "مسنده"(3/ 166 رقم 1593) من طريق صالح بن عمر الواسطي، كلهم عن الأعمش عن أبي صالح عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم فذكره وأخرجه ابن حبان في "روضة العقلاء" (ص 138) من طريق الفضيل بن عياض عن سليمان عن أبي صالح عن أبي هريرة أن جابرا قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال
…
فذكره. ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 165) عن أبي عبد الله الحافظ، بنفس الإسناد هنا.
وأخرجه الخرائطي في "مساوئ الأخلاق"(رقم 324) من طريق أبي إسماعيل المؤدب عن الأعمش به.
[7925]
إسناده: ضعيف.
• محمد بن موسى بن حاتم هو المروزي الفاشاني وهاه الذهبي وقال القاسم بن القاسم السياري: أنا بريء من عهدته.
• أبو صالح هو ذكوان الزيات.
والحديث أخرجه أبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان"(1/ 340) من طريق محمد بن علي بن الحسن ابن شقيق عن أبيه عن أبي حمزة عن الأعمش به مقتصرا على ذكر الشطر الأول منه. ورواه الحاكم في "المستدرك"(1/ 378) بنفس الإسناد هنا.
ورواه عبد الواحد بن زياد عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد الخدري في الغضب
(1)
.
ورواه أبو معاوية وشيبان
(2)
عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة أو عن أبي سعيد بالشك.
ورواية أبي حصين رافعة للشك، وشاهدة لرواية الحسين بن واقد بالصحة والله أعلم.
[7926]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو بكر بن الحسن وأبو سعيد بن أبي عمرو قالوا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا العباس بن محمد الدوري، حدثنا سليمان بن داود الهاشمي، حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه، عن عروة، عن الأحنف بن قيس، قال أخبرني ابن عم لي أن جارية بن قدامة قال: قلت: يا رسول الله قُلْ لِي قَوْلًا وأقلِل لعَلّي أعقله، قال:"لا تغضب" فقلت له مرارًا، وكلّ ذلك يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا تغضب".
فهذا هو المحفوظ، ورواه عباس الدّوري وغيره عن داود بن عمرو المسيبي، عن ابن أبي الزناد، عن أبيه، عن عروة، عن ابن عمر قال: قلت: يا رسول الله.
[7927]
أخبرناه أبو بكر وأبو سعيد قالا: حدثنا أبو العباس، فذكره وهذا وهم ظاهر من داود بن عمرو هذا.
(1)
حديث أبي سعيد هذا ذكره الحافظ في "المطالب العالية"(2/ 403 - 404) ونسبه لمسدد.
(2)
أخرجه الخرائطي في "مساوئ الأخلاق"(رقم 325) من طريق عبيد الله بن موسى عن شيبان عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة به.
[7926]
إسناده: حسن.
• أبو بكر بن الحسن هو أحمد بن الحسن بن أحمد الحيري النيسابوري.
• سليمان بن داود بن علي بن عبد الله بن عباس أبو أيوب البغدادي الفقيه، ثقة، من العاشرة (عخ م).
• عروة هو ابن الزبير بن العوام.
• جارية بن قدامة عم الأحنف بن قيس التميمي السعدي، صحابي على الصحيح مات في ولاية يزيد (عس). والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 370) عن حسين بن محمد، والطبراني في "الكبير"(2/ 263 رقم 2100) من طريق أسد بن مو سى وبدون ذكر اللفظ (رقم 2107) من طريق يحيى بن الحماني، ثلاثتهم عن عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه عن عروة به.
[7927]
إسناده: حسن.
• أبو بكر هو أحمد بن الحسن بن أحمد الحيري. =
وقد رواه هشام بن عروة، عن أبيه، عن الأحنف بن قيس عن عم له أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله قُلْ لِي قَوْلًا وأقلل لعلّي أعيه، قال:"لا تغضب" فأعاد له مرارًا كلّ ذلك يرجع إليه "لا تغضب".
[7928]
أخبرناه أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن ابن مكرم، حدثنا أبو النضر حدثنا أبو خيثمة، حدثنا هشام بن عروة
…
فذكره.
=. أبو سعيد هو ابن عمرو.
• أبو العباس هو محمد بن يعقوب.
• داود بن عمرو المسيبي هو الضبي البغدادي.
• ابن أبي الزناد هو عبد الرحمن. والحديث ذكره الغزالي في "الإحياء"(3/ 361). وقال العراقي: رواه أبو يعلى بإسناد حسن. رواه أبو يعلى في "مسنده" كما ذكره الهيثمي في "المجمع"(8/ 69 - 70) وقال فيه ابن أبي الزناد وقد ضعفه غير واحد وبقية رجاله رجال الصحيح.
وأورده الحافظ في "المطالب العالية"(2/ 404) ونسبه لأبي يعلى.
[7928]
إسناده: صحيح.
• أبو النضر هو هاشم بن القاسم بن مسلم البغدادي.
• أبو خيثمة هو زهير بن معاوية الجعفي الكوفي. والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 384) ولم يسق لفظه (5/ 34)، والطبراني في "الكبير"(2/ 262 رقم 2095)، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان في (7/ 479) والخرائطي في "مساوئ الأخلاق" (رقم 323) من طريق يحيى بن سعيد، وأحمد في "مسنده" (5/ 34) وابن سعد في "الطبقات" (7/ 56) وابن أبي شيبة في "المصنف" (8/ 344 - 345) ومن طريقه الطبراني في "الكبير" بدون ذكر اللفظ (2/ 263 رقم 2102) من طريق عبد الله بن نمير، وأحمد في "مسنده" (5/ 34) عن أبي معاوية، و (5/ 372) عن أبي كامل عن زهير، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" (7/ 479 رقم 5660)، والطبراني في "الكبير" (2/ 262 رقم 2096) من طريق عمرو بن الحارث، والطبراني في "الكبير" (2/ 262 رقم 2094) والحاكم في "المستدرك" (3/ 615) من طريق القعنبي عن أبيه، والطبراني في "الكبير" (2/ 261 - 262 رقم 2093) من طريق حماد بن سلمة، و (2/ 262 رقم 2097) من طريق علي بن مسهر، و (2/ 264 رقم 2106) من طريق أبي أسامة، كلهم عن هشام بن عروة عن أبيه، وأخرجه هناد في "الزهد" (رقم 1299)، وابن أبي شيبة في "المصنف" (8/ 345) ولم يذكر اللفظ ومن طريقه الطبراني في "الكبير" (2/ 262 رقم 2104) و (2/ 263 - 264 رقم 2105) عن عبدة بن سليمان عن هشام بن عروة به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 408)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 447) عن سفيان بن عيينة عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره. =
[7929]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا محمد بن الفضل بن جابر، حدثنا كامل، حدثنا ابن لهيعة، عن دراج، عن عبد الرحمن بن حجيرة، عن عبد الله ابن عمرو قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يبعدني من غضب الله؟ قال: "لا تغضب".
[7930]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا أبو عثمان الخياط، حدثنا أحمد بن أبي الحواري، قال: سمعت أبا سليمان يقول: قال يحيى لعيسى عليهما السلام: أوصني يا ابن خالة، قال: لا تشاح في ميراث، ولا تأس على ما فاتك، فقال: أنا لا أفرح بما جاءني منها، فكيف آسى على ما فاتني؟ فقال: لا تغضب، فقال: كيف لي بأن لا أغضب؟.
= وقال الحافظ في "الفتح"(10/ 519) وهو جارية بن قدامة. وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 187 رقم 20286) وعنه أحمد في "مسنده"(5/ 273)، والخرائطي في "مساوئ الأخلاق" (رقم 327) عن معمر عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال رجل: يا رسول الله أوصني فذكره. وفيه الرجل المبهم هو جارية بن قدامة كما بين الحافظ في "الفتح"، مع شواهده، فانظر "الفتح" (10/ 519). وقال الألباني: صحيح "صحيح الجامع الصغير"(رقم 7250).
[7929]
إسناده: حسن.
• كامل هو ابن طلحة الجحدري، لا بأس به.
• دراج هو ابن سمعان السهمي، صدوق في حديثه عن أبي الهيثم، ضعيف،
•عبد الرحمن بن حجيرة المصري القاضي أبو عبد الله الخولاني. ثقة، من الثالثة (م-ع).
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 175) عن الحسن عن ابن لهيعة به. وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 257) من طريق عمرو بن الحارث عن دراج به وعندهما:"عبد الرحمن بن جبير" بدل عبد الرحمن بن حجيرة.
[7930]
إسناده: جبد.
• أبو عثمان الخياط هو سعيد بن عثمان بن عياش.
• أبو سليمان هو الداراني عبد الرحمن بن عطية. وهذا الأثر أخرجه أحمد في "الزهد"(ص 57) عن سفيان عن أبي شيبان عن أبي الهذيل به. وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 198) من طريق خالد عن أبي سنان ضرار بن مرة عن عبد الله بن أبي الهذيل به ولفظهما: قال لما رأى يحيى عيسى قال: أوصني، قال: لا تغضب قال: لا أستطيع، قال: لا تقتن مالًا قال عيسى. وبهذا اللفظ ذكره الغزالي في "الإحياء"(3/ 116).
[7931]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ في كتاب "المستدرك"، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أبوالبختري عبد الله بن محمد بن شاكر، حدثنا أبو أسامة، حدثنا الأعمش، عن عدي بن ثابت عن سليمان بن ورد قال: رجلان قرب النبي صلى الله عليه وسلم، فاشتد غضب أحدهما، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"إنّي لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه الغضب، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " فقال الرجل: أمجنون تراني؟ فتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم: {وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ}
(1)
.
رواه مسلم
(2)
عن نصر بن علي عن أسامة.
وأخرجه
(3)
البخاري من وجه آخر عن الأعمش.
[7931] إسناده: صحيح.
• أبو أسامة هو حماد بن أسامة.
• سليمان بن ورد بن الجون أبومطرف الخزاعي، الكوفي، صحابي، قتل بعين الوردة سنة 65 هـ (ع).
(1)
سورة الأعراف: (7/ 200) وسورة فصلت: (41/ 36). وفي الأصل و"ن" وفي الآية زيادة من الشيطان الرجيم وهو خطأ.
(2)
في البر والصلة (3/ 2015 رقم 110).
(3)
في بدء الخلق (4/ 93) وفي "الأدب المفرد"(ص 337) من طريق أبي حمزة عن الأعمش به.
وهو في "المستدرك" لأبي عبد الله الحاكم (2/ 441). وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 1319) عن علي بن عبد الله عن أبي أسامة به. وأخرجه البخاري في الأدب (7/ 84)، ومسلم في البر والصلة ولم يسق لفظه (3/ 2015)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 392)، والطبراني في "الكبير"(7/ 116 رقم 6489) من طريق حفص بن غياث، والبخاري في الأدب (7/ 99)، وابن حبان في "صحيحه"، كما في "الإحسان"(7/ 480) من طريق جرير، ومسلم في البر والصلة (3/ 2015 رقم 109)، وأبو داود في الأدب (5/ 140 رقم 4781)، وهناد في "الزهد"(رقم 1306) وعنه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 393) وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 345 - 346) من طريق أبي معاوية، والطبراني في "الكبير"(7/ 116 رقم 6488) من طريق عيسى بن أعين، والخرائطي في "مساوئ الأخلاق"(رقم 332) من طريق شيبان بن عبد الرحمن، كلهم عن الأعمش به.
[7932]
أخبرنا أبو علي الروذباري، [أخبرنا محمد بن بكر، حدثنا أبو داود]
(1)
، حدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا أبو معاوية، حدثنا داود بن أبي هند، عن أبي حرب بن أبي الأسود، عن أبي ذر قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لنا: "إذا غضب أحدكم وهو قائم فليجلس، فإن ذهب عنه (الغضب)
(2)
وإلا فيضطجع".
[7933]
قال: وحدثنا أبو داود"، حدثنا وهب- بن بقية، عن خالد، عن داود، عن بكر: أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث أباذر بهذا الحديث.
قال أبو داود: وهذا أصحّ الحديثين.
[7932] إسناده: رجاله موثقون.
• أبو علي الروذباري هو الحسين بن محمد.
• محمد بن بكر هو ابن محمد بن عبد الرزاق بن داسة أبو بكر البصري، وفي "الأصل" محمد بن أبي بكر.
• أبو داود هو سليمان بن الأشعث السجستاني صاحب "السنن".
• أبو معاوية هو الضرير محمد بن خازم الكوفي، والحديث أخرجه أبو داود في الأدب (5/ 141 رقم 4782)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(13/ 162) عن أحمد بن حنبل بنفس الإسناد وهو في "مسند" أحمد بن حنبل (5/ 152). وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 479 رقم 5659) من طريق سريج بن يونس عن أبي معاوية به، ورواه هناد في "الزهد"(رقم 1309) عن أبي معاوية عن داود بن أبي هند به. وذكره المزي في "تهذيب الكمال"(لوحة 1597) بطريق أحمد بن حنبل وصححه الشيخ الألباني، راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 707).
(1)
ما بين الحاصرتين ساقط من "ن".
(2)
ما بين القوسين ساقط من نسخة "ن".
79331، إسناده: مر سل صحيح.
• القائل هو محمد بن بكر بن داسة.
• خالد هو ابن عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد الطحان الواسطى.
• داود هو ابن أبي هند.
• بكر هو ابن عبد الله المزني، تقدموا.
رواه أبوداودِ في الأدب (5/ 141 رقم 4783) بنفس الإسناد.
[7934]
أخبرنا أبو الحسن المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف ابن يعقوب، حدثنا عمرو بن مرزوق، حدثنا شعبة، عن ليث، عن طاوس، عن ابن عباس قال: قال رسول الله بميهفه: "يشروا ولا تعسّروا، وإذا غفسب أحدكم فليجلس".
[7935]
أخبرنا أبو محمد بن فراس بمكة، أخبرنا أبو عبد الله أحمد بن إبراهيم بن الضحاك حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا الحسن بن الربيع، حدثنا عبد الله بن إدريس، عن ليث، عن طاوس، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "علّموا ويسّروا ولا تعسّروا- ثلاث مرّات- وإذا غضبت فاسكت، وإذا غضبت فاسكت" مرتين.
وبمعناه رواه
(1)
حاتم بن إسماعيل عن عبد الله بن هارون البجلي الكوفي، عن الليث بن أبي سليم.
[7934] إسناده: حسن وفيه شيخ المؤلف لا يعرف.
• أبو الحسن المقرئ هو علي بن محمد بن علي، لم أعرفه.
• ليث هو ابن أبي سليم، صدوق أختلط أخيرا ولم يتميز حديثه فترك. وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 340) عن شعبة بنفس السند وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 239)، وابن عدي في "الكامل"(6/ 2108) من طريق محمد بن ج عفر عن شعبة به. ورواه الطبراني في "الكبير"(11/ 33 رقم 10951) عن عثمان بن عمر الضبي عن عمرو بن مرزوق به.
وأخرجه البخاري في الأدب المفرد" (رقم 245) من طريق محمد بن فضيل بن غزوان عن ليث بن أبي سليم به. قال الشيخ أحمد محمد شاكر المصري في "تعليق السند" (4/ 12): إسناده صحيح ووثقه سليم بن أبي سليم.
[7935]
إسناده: فيه من لم أعرفه والحديث حسن بشواهده.
• أبو محمد بن فراس هو الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن فراس.
• وشيخه هو أبو عبد الله أحمد بن إبراهيم بن محمد الضحاك، لم توجد ترجمتهما.
• ليث هو ابن أبي سليم، ضعفوه وقد وثق.
(1)
لم أقف على من خرجه بهذا الوجه.
والحديث أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 327) من طريق عبد الواحد بن زياد، وأحمد في "مسنده"(1/ 283، 365) من طريق سفيان الثوري، والخرائطى في "مساوئ الأخلاق"(رقم 326) من طريق حماد بن سلمة، ثلاثتهم عن ليث بن أبي سليتم به. وأخرجه البزار في "مسنده" (1/ 90 - كشف الأستار) من طريق عبد الله بن سعيد الكندي عن عبد الله بن إدريس به. وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (8/ 344) عن ابن إدريس بنفس السند. وذكره الهيثمي في "المجمع" (1/ 113) وقال: رواه أحمد والبزار وفيه ليث بن أبي سليم وهو ضعيف. وصححه الشيخ الألباني بشواهده، انظر "الصحيحة"(رقم 1375).
[7936]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، وعبد الله بن يوسف الأصبهاني، قالا: حدثنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، حدثنا إبراهيم بن الحارث البغدادي، عن يحيى بن أبي بكير
(1)
، حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة إلى مغيربات الشمس حفظها من حفظها، ونسيها من نسيها، وأخبر ما هو كائن إلى يوم القيامة، حمد الله وأثنى عليه، ثم قال: "أمّا بعد، فإن الدنيا خضرة حلوة، وإن الله مستخلفكم فيها، فناظر كيف تعملون، ألا فاتّقوا الدنيا، واتقوا النساء، ألا إن بني آدم خُلِقُوا على طبقات شتَّى، فمنهم من يولد مؤمنًا، ويحيا مؤمنًا، وبموت مؤمنًا، ومنهم من يولد كافرًا، ويحيا كافرًا، ويموت كافرًا، ومنهم من يولد مؤمنًا ويحيا مؤمنًا، ويموت كافرًا، ومنهم من يولد كافرًا ويحيا كافرًا، ويموت مؤمنًا، ألا إن الغضب جمرة توقد في جوف ابن آدم، الم تروا إلى حمرة عينيه وانتفاخ أوداجه، فإذا وجد أحدكم من ذلك شيئًا، فليلزق با لأرض، ألا إن خير الرجال من كان بطيء الغضب سريع الْفيء، وشر الرجال من كان سريع الغضب، بطيء
[7936] إسناده: ضعيف.
• يحيى بن زيد، أبي بكير هو الكرماني ثقة.
• علي بن زيد هو ابن جدعان التيمي، ضعيف.
• أبو نضرة هو المنذر بن مالك العبدي، تقدموا.
والحديث- أخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 286 - 287) عن حماد بن سلمة، بنفس السند.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 19) عن يزيد بن هارون وعفان بن مسلم، كلاهما عن حماد بن سلمة به. وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 505 - 506) من طريق علي بن عثمان اللاحقي وموسى بن إسماعيل، كلاهما عن حماد بن سلمة به. قال الحاكم: هذا حديث تفرد به بهذه السياقة علي بن زيد بن جدعان القرشي عن أبي نضرة والشيخان لم يحتجا بعلي بن زيد.
وقال الذهبي: ابن جدعان صالح الحديث. وأخرجه الترمذي في الفتن مطولًا (4/ 483 - 484 رقم 2191)، وابن ماجه في الفتن مختصرا من طريق حماد بن زيد عن علي بن زيد بن جدعان به.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 346 - 347) وعنه أحمد في "مسنده"(3/ 61) عن معمر عن علي بن زيد بن جدعان به. وأخرجه الخرائطي في "مساوئ الأخلاق"(رقم 321) بذكر الغضب فقط من طريق الهيثم بن جميل عن حماد بن سلمة به. وأخرجه ابن أبي الدنيا في "ذم الدنيا"(60) عن خالد بن خداش عن حماد بن زيد عن علي بن زيد مختصرا إلى قوله "واتقوا النساء".
وضعفه الشيخ الألباني (ضعيف الجامع الصغير 1338).
(1)
وقع في "الأصل""يحيى بن بكير" وفي "ن""يحيى بن أبي كثير" كلاهما خطأ.
الفيء، فإذا كان الرجل سريع الغضب سريع الفيء، فإنها بها، وإذاكان بطيء الغضب بطيء الفيء فإنها بها، ألا وإن خير التجار من كان حسن القضاء حسن الطلب، وشر التجار من كان سيئ القضاء سيئ الطلب، فإذا كان الرجل حسن القضاء سيئ الطلب فإنها بها، وإذاكان الرجل سيئ القضاء حسن الطلب فإنها بها، ألا لا يمنعن رجلًا مهابة الناس أن يقول بالحق إذا علمه، ألا إن لكل غادرٍ لواء بقدر غدرته يوم القيامة، ألا وإن أكبر الغدر غدر أمير العامة، ألا وإنّ أفضل الجهاد من قال كلمة الحق عند سلطان جائر"، فلما كان عند مغيربات الشمس قال: "ألا إن ما بقي من الدنيا فيما مضى منه كمثل ما بقي من يومكم هذا مما مضى منه".
[7937]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله الصنعاني، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر عمن سمع الحسن.
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو جعفر محمد بن صالح بن هانئ، حدثنا أبو عمرو أحمد بن المبارك المستملي، حدثنا زكريا بن يحيى بن يحيى، حدثنا الحسين بن الوليد القرشي، حدثنا عوف، عن الحسن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الغضب جمرة في قلب ابن آدم، الم تروا إلى انتفاخ أوداجه وحمرة عينيه، فمن حس من ذلك شيئًا، فإن كان قائمًا فليقعد، وإن كان قاعدًا فليضطجع"- وفي رواية معمر- "توقد في قلب ابن آدم " قال: " الم تروا إلى احمرار عينيه، فإذا وجد أحدكم ذلك " فذكره قال: "فليتكئ" مكان "فليضطجع".
هكذا جاء مرسلًا.
[7937] إسناده: مرسل وفيه من لم أعرفه.
• أبو عبد الله الصنعاني هو محمد بن علي بن عبد الحميد.
• وأبو جعفر محمد بن صالح بن هانئ وشيخه، لم أعرفهم.
• عوف هو ابن أبي جميلة الأعرابي.
• الحسن هو البصري.
والحديث رواه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 188 رقم 20289) عن معمر عن الحسن مرسلًا. وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 320) برواية المؤلف وحده.
[7938]
أخبرنا الأستاذ أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم، [أخبرنا محمد بن محمد بن بندويه، حدثنا يحيى بن محمد بن غالب، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا إبراهيم]
(1)
بن خالد الصنعاني، حدثنا أبو وائل المرادي، قال: كنا عند عروة بن محمد ابن عطية فأغضبوه (في شيء)
(2)
، فدخل فتوضأ ثم خرج، فقال: حدثني أبي عن جدّي عطية السعدي أنّه سمع النبي- صلى الله عليه وسلم يقول: "الغضب من الشيطان، والشيطان خُلِقَ من النار، والنار تطفأ بالماء، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ".
رواه أبو داود
(3)
عن بكر بن خلف عن إبراهيم بن خالد بمعناه.
[7938] إسناده: ضعيف.
• محمد بن محمد بن بندويه هو الخراساني، لا يعرف حاله من العدالة والضعف.
• يحيى بن محمد بن غالب لم أظفر له بترجمة.
• إسحاق بن إبراهيم بن العلاء بن زبريق الحمصي، (م 238 هـ)، صدوق يهم كثيرا من العاشرة (بخ).
• إبراهيم بن خالد هو ابن عبيد الصنعاني المؤذن ثقة.
• أبو وائل المرادي هو عبد الله بن بحير بن ريسان الصنعاني القاص.
• عروة بن محمد بن عطية السعدي عامل عمر بن عبد العزيز على اليمن مقبول، من السادسة (د).
• وأبوه هو محمد بن عطية بن عروة السعدي، صدوق من الثالثة، ووهم من زعم أن له صحبة (د).
• وجده هو عطية بن عروة السعدي، صحابي نزل الشام، له ثلاثة أحاديث (د ت ق).
(1)
ما بين المعقوفتين سقط من "ن".
(2)
ما بين القوسين ساقط من "ن".
(3)
في الأدب (5/ 141 رقم 4784) عن بكر بن خلف والحسن بن علي، كلاهما عن إبراهيم بن خالد به.
وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبر"(4/ 1/ 8) عن إبراهيم بن موسى، والخرائطي في "مساوئ الأخلاق"(رقم 348) عن إبراهيم بن الجنيد، كلاهما عن إبراهيم بن خالد بن عبيد به. وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 226) وعنه الطبراني في "الكبير"(17/ 167 رقم 442)، والبغوي في "شرح السنة"(13/ 161) عن إبراهيم بن خالد بنفس السند. وفي هذا السند عروة ابن محمد بن عطية عامل عمر بن عبد العزيز على اليمن مقبول، ولم أجد له أي متابعة، فهو ضعيف، كما ضعفه الشيخ الألباني، راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 1510).
[7939]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد بن منصور، حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن زيد بن أسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن من الغضب طعنات في قلب ابن آدم، ألا ترون كيف تدر أوداجه"- أحسبه قال-: "وتحمر عيناه".
هذامنقطع.
[7940]
وأخبرنا أبو الحسين، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد بن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن قتادة، قال: قال علي رضي الله عنه سبع من الشيطان: شدة الغضب، وشدة العطاس، وشدة التثاؤب، والقيء، والرعاف، والنجوى، والنوم عند الذكر.
[7941]
حدثنا أبو سعد عبد الملك بن محمد الواعظ وأبوحازم الحافظ قالا: حدثنا أبو عمرو إسماعيل بن عبد السلمي، حدثنا أبو عبد الله محمد بن الحسن بن الخليل، حدثنا
[7939] إسناده: مرسل.
والحديث رواه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 881 رقم 20288) بنفس الإسناد. وفيه "طغيان" وقال المحقق: وفي "ص""طعنتان".
[7940]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو الحسين هو ابن بشران.
والخبر رواه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 188 - 189 رقم 20290) بنفس السند.
[7941]
إسناده: فيه من لم أعرفه والحديث ضعيف.
• أبو حازم الحافظ هو. عمر بن أحمد بن إبراهيم بن عبدويه.
• محمد بن الحسن بن الخليل أبو عبد الله، لم أقف على من ترجمه.
• هشام بن عمار الدمشقي، صدوق مقرئ كبر فصار يتلقن.
• مخيس بن تميم، مجهول.
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(19/ 417 رقم 1007) عن أحمد بن المعلى الدمشقي عن هشام بن عمار به، وفيه "الأمر" موضع "الإيمان" وذكره الحكيم الترمذي في "نوادر الأصول"(ص 6)، والديلمي في "مسند الفردوس"(3/ 114)، والخطيب التبريزي في "مشكاة المصابيح"(3/ 1416 بتحقيق الألباني)، والغزالي في "الإحياء"(3/ 161) والزبيدي في "إتحاف السادة المتقين"(8/ 6). وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 320) ونسبه للحكيم الترمذي في "النوادر" و المؤلف.
هشام بن عمار الدمشقي، حدثنا مخيّس بن تميم، عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الغضب يفسد الإيمان كما يفسد الصبر العسل".
قال أبو حازم: تفرد به هشام بن عمار بن مخيس بن تميم.
[7942]
أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي، أخبرنا حاجب بن أحمد، حدثنا محمد ابن حماد، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن خيثمة قال: كانوا يقولون: إن الشيطان يقول: كيف يغلبني ابن آدم، فإذا رضي حببتُ حتّى أكون في قلبه، وإذا غضب طرت حتى أكون في رأسه.
[7943]
حدثنا أبو محمد بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، أخبرنا الزعفراني، أخبرنا حكام بن سلم الرازي، حدثنا أبو سنان، عن ثابت، عن عكرمة في قوله تعالى:{وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ}
(1)
قال: إذا غضبت.
[7944]
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق،
[7942] إسناده: جيد.
والأثر أخرجه ا بن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 446)، وهناد في "الزهد"(رقم 1304)، والحسين المروزي في "زوائد الزهد لابن المبارك"(ص 353 - 354 رقم 996)، ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"(4/ 117) عن أبي معاوية، بنفس السند. وفي "المصنف" و"زهد هناد":"كان يقال".
[7943]
إسناده: فيه مستور.
• أبو سعيد بن الأعراب هو أحمد بن محمد بن زياد البصري الزعفراني.
• الحسن بن محمد بن الصباح البغدادي أبو سنان هو سعيد بن سنان البرجمي، صدوق له أوهام.
• ثابت بن جابان.
ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(2/ 450)، والبخاري في "التاريخ الكبير"(1/ 1622) ولم يبينا حاله من العدالة والضعف. أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 571) عن حكام الرازي، بنفس السند. ورواه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 334) من طريق محمد بن إسحاق عن حكام الرازي به. وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 378) ونسبه لابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم والمؤلف في "الشعب".
(1)
سورة الكهف (18/ 24).
[7944]
إسناده: صحيح.
• أبو إسحاق هو السبيعي عمرو بن عبد الله الهمداني.
• أبو عبد الله الجدلي اسمه عبد أو عبد الرحمن بن عبد. ثقة رمي بالتشيع، من كبار الثالثة (د ت ص).
والحديث أخرجه يعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ"(3/ 409) ومن طريقه الخطيب في =
حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا حفص بن عمر الحوضي، حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، قال سمعت أبا عبد الله الجدلي قال: سألت عائشة عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: لم يكن فاحشًا، ولا متفحشًا، ولا صخابًا في الأسواق، ولا يجزي بالسّيئة السيئة، ولكن يعفو ويصفح.
[7945]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا إبراهيم بن جعفر السختياني، حدثنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم العبدي، حدثنا ابن بكير، حدثنا الليث، عن هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم أنه قال: بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وذكر كلمة الناس في أخلاقهم: "رجل سريع الرضا بعيد الغضب، فذاك له لا عليه، ورجل بعيد الرضا بعيد الغضب، [فذاك كفاف، ورجل بعيد الرضا سريع الغضب]
(1)
فذاك عليه لا له".
[7946]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا
= "الجامع"(1/ 353 رقم 820) والمؤلف في "السنن الكبرى"(7/ 45) عن أبي عمرو النمري حفص بن عمر الحوضي بنفس السند. وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 214) وعنه الترمذي في البر والصلة (4/ 396 رقم 2016)، وابن كثير في "البداية والنهاية"(6/ 38)، والمؤلف في "دلائل النبوة"(1/ 315) عن شعبة به. وأخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 174) عن محمد بن جعفر، و (6/ 246) عن روح بن عبادة، وأبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان"(2/ 212) من طريق بكر بن بكار، ثلاثتهم عن شعبة به. ورواه أحمد في "مسنده"(6/ 236)، وابن أبي شيبة في "المصنف" مختصرا (8/ 330) من طريق زكريا عن أبي إسحاق به.
[7945]
إسناده: مرسل، وفيه شيخ الحاكم لا يعرف.
• إبراهيم بن جعفر السختياني، لم أظفر له بترجمة.
• ابن بكير هو يحيى بن عبد الله بن بكير المصري.
• الليث هو ابن سعد المصري.
لم أجد لهذا الحديث المرسل من خرجه أو ذكره ولكن روي بطريق أخرى مرفوعًا. أخرجه البزار في "مسنده"(2/ 438 - كشف الأستار) من طريق الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة به.
(1)
ما بين المعقوفتين ساقط من "الأصل".
[7946]
إسناده: لا بأس به.
• طارق هو شيخ يروي عن عمرو بن مالك الرؤاسي روى عنه والد وكيع، ذكره ابن حبان في "الثقات" (8/ 327) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا. وذكر ابن حجر في "الإصابة" في ترجمة عمرو بن مالك نسبه فقال: طارق بن علقمة بن خالد بن عفيف وكان شريفا بخراسان.
وانظر "الجرح والتعديل"(4/ 487)"التاريخ الكبير"(2/ 2/ 354). =
يعقوب بن سفيان، حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا وكيع بن الجراح، عن أبيه، عن شيخ يقال له طارق، عن عمرو بن مالك الرؤاسي قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت: ارض عنّي، قال: فأعرض عنّي ثلاثًا قال: قلت: يا رسول الله إن الرب ليترضى فيرضى فارض عنّي، قال: فرضي عنه.
[7947]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي الصنعاني بمكة، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن أبي إسحاق الهمداني، عن ابن أبي حسين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا أدلّكم على خير أخلاق الدنيا والآخرة؟ أن تصل من قطعك، وتعطي من حرمك، وتعفو عمن ظلمك".
هذا مرسل حسن وقد ذكرنا
(1)
في الجزء الأول قبله فيه مسانيد.
=. عمرو بن مالك بن قيس بن بجيد بن رؤاس الرؤاسي.
قال البخاري وابن السكن: يعد في الكوفيين، له صحبة، وكذا قال ابن حبان، راجع "الإصابة"(3/ 14). "الثقات"(3/ 270)، "الجرح والتعديل"(6/ 258)، "التاريخ الكبير"(3/ 2 / 309). والحديث في "المعرفة والتاربخ" للفسوي (1/ 326) وفيه "ليرتضي". وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبر"(1/ 326)، والبغوي في "معجمه" عن عثمان بن أبي شيبة به.
وذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(6/ 258)، وابن حبان في "الثقات"(3/ 270).
وذكره الحافظ ابن حجر في "الإصابة"(3/ 14) وقال: قال البغوي حدثنا عثمان بن أبي شيبة
وقال الطبراني: حدثنا عبد الله بن أحمد حدثنا عثمان وأخرجه أبو نعيم من طريق محمد بن عثمان بن أبي شيبة عن أبيه حدثنا وكيع عن شيخ يقال له: طارق عن عمرو بن مالك الرؤاسي فذكر الحديث، ثم قال: وأخرجه البزار في "مسنده" عن إبراهيم بن زياد الصائغ عن وكيع هكذا، وقال: لا يعلم روى عمرو بن مالك إلا هذا الحديث قال أبو موسى: رواه غير واحد هكذا عن وكيع وخالفه سفيان بن وكيع فرواه عن أبيه عن جده عن طارق عن عمرو بن مالك عن أبيه. قال الحافظ قلت: سفيان بن وكيع ضعيف في أبيه وغيره وقد خبط في السند فزاد فيه "عن جده" وزاد بعده "عن أبيه" ورواية عبد الرحيم بن مطرت وهو من "الثقات" تشهد لرواية عثمان بن أبي شيبة وهو من الحفاظ. انتهى قوله.
[7947]
إسناده: مرسل حسن.
• ابن أبي حسين هو عبد الله بن عبد الرحمن أو عمر بن سعيد المكيان. والحديث رواه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 172 - 173) عن معمر به وفيه "ابن أبي حسن". ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 156) عن أبي عبد الله الحافظ بنفس السند.
(1)
راجع الباب (56) وهو "باب في صلة الأرحام".
[7948]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الحسن [علي بن محمد بن محمد بن عقبة الشيباني بالكوفة، حدثنا أحمد بن محمد بن إبراهيم المروزي الحافظ، حدثنا محمد بن عثمان]
(1)
الفراء أبو جعفر، حدثنا عبد الله بن قنبر مولى عليّ- وكان أتى عليه عشرون ومائة سنة-، وحدثني أبي قنبر، عن علي رضي الله عنه قال:"خيار أمّتي أحدّاؤها الذين إذا غضبوا رجعوا".
[7948] إسناده: ضعيف جدًا.
• علي بن محمد بن عقبة بن همام بن الوليد الشيباني، أبو الحسن الكوفي (م 343 هـ).
قال الخطيب: وكان ثقة أمينا، مقبول الشهادة عند الحكام قديما وحديثا. وقال الحافظ ابن حماد: كان شيخ المصر والمنظور إليه ومختار السطان الأعظم والأمراء والقضاة والعمال، وكان حسن المذهب صاحب جماعة وقراءة للقرآن وفقه في الدين. راجع، "تاريخ بغداد"(12/ 79 - 81)، "المنتظم"(6/ 376)، "الأنساب"(8/ 205، 206)"معجم الشيوخ للصيداوي"(ص 329)، "العبر"(2/ 66)"النجوم الزاهرة"(3/ 312)، "البداية والنهاية"(11/ 228)، "شذرات الذهب"(2/ 365)، وفي "الأصل" "أبو الحسن علي بن الحسين بن عقبة الشيباني، وهو خطأ.
• أحمد بن محمد بن إبراهيم أبو بكر المروزي، البغدادي، ذكره الخطيب في "تاريخه"(4/ 385) ولم يبين حاله من العدالة والضعف.
• محمد بن عثمان بن كثير الفراء الأسدي أبو جعفر لم أظفر له بترجمة إلا أن الحافظ ابن ماكولا ذكره في ترجمة محمد بن قنبر مولى علي.
• عبد الله بن قنبر، روى عن أبيه عن علي، قال العقيلي: عبد الله لا يتابع على حديثه من جهة تثبت. وقال الذهبي: روى عن أبيه عن علي خبرا باطلا.
وقال الأزدي: تركوه. راجع "الضعفاء الكبير"(2/ 289 - 290)، "الميزان"(2/ 472)، "اللسان"(3/ 327 - 328).
• وأبوه هو قنبر مولى علي بن أبي طالب.
قال الأزدي يقال كبر حتى لا يدري ما يقول أو يروي، وبيض له ابن أبي حاتم وقال الذهبي وتابعه الحافظ ابن حجر: لم يثبت حديثه. راجع "الإكمال"(7/ 100)، "الجرح والتعديل"(7/ 146)، "الميزان"(3/ 392)، "اللسان" (4/ 475). والحديث أخرجه ابن حجر في "اللسان" (3/ 327 - 328) عن الحاكم أبي عبد الله الحافظ بنفس الإسناد وقال: تابعه مطين عن محمد بن عثمان أورده البيهقي في "الشعب". وذكره الديلمي في "مسند الفردوس"(2/ 174 رقم 2869) عن علي بن أبي طالب. وذكره ابن الأثير الجزري في "النهاية"(1/ 353) والزمخشري في "الفائق"(1/ 265) وقال ابن الأثير: أحداء: وهو جمع حديد كشديد وأشداء، وقال الزمخشري: هو جمع حديد كأشداء في جمع شديد، والمراد الذين فيهم حدة وصلابة في الدين.
(1)
ما بين المعقوفتين من "ن".
[7949]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسن السراج، حدثنا مطين، حدثنا محمد بن عثمان الفراء، حدثنا ابن قنبر، حدثنا أبي، عن عليّ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خيار أمتي أحدّاؤهم الذين إذا غضبوا رجعوا، وقد رجعت وأنا أستغفر الله عز وجل".
[7950]
أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد الروذباري، أخبرنا أبو بكر محمد بن بكر،
[7949] إسناده: كسابقه.
• مطين هو محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي.
• محمد بن عثمان بن الفراء لم أعرفه، تقدما.
والحديث أخرجه العقيلي في "الضعفاء الكبير"(2/ 289) ومن طريقه الذهبي في "الميزان"(3/ 472)، والحافظ ابن حجر في "اللسان" (3/ 327) عن مطين بنفس السند وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه من وجه يثبت وفي الباب رواية من غيرهذا الوجه فيها لين أيضًا. ورواه تمام في "الفوائد"(2/ 249)، وابن شاذان في "فوائد ابن قانع وغيره"(2/ 163)، والسلفي في "الطيوريات" (2/ 140) من طريق عبد الله بن قنبر عن أبيه عن علي بن أبي طالب به كذا أفاد الألباني في "الضعيفة". وذكره السخاوي في "المقاصد الحسنة" (ص 187) وقال: رواه الطبراني في "الأوسط" بسند فيه نعيم بن سالم بن قنبر وهو كذاب وهو عند البيهقي في "الشعب" كذا قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(8/ 68). وأورده السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للديلمي والطبراني في "الاوسط" والمؤلف في "الشعب" ورمز له بضعفه، قال المناوي: قال الهيثمي: فيه نعيم بن سالم بن قنبر وهو كذاب وفي "الضعفاء" للذهبي قال ابن حبان: يضع الحديث (فيض القدير 3/ 462). وذكره الغزالي في "الإحياء" مختصرا (3/ 165) وقال العراقي في تخريجه: رواه الطبراني في "الأوسط" والبيهقي في "الشعب" من حديث علي بسند ضعيف. وذكره الشيخ ألألباني في "سلسلة الأحاديث الضعيفة"(رقم 29) وحكم عليه ببطلانه وقال: إن هذه الأحاديث في الحد كلها موضوعة، ومن أثار هذه الأحاديث السيئة أنها توحي للمرء بأن يظل على حدته وأن لا يعالجها لأنها من خلق المؤمن وقد وقع هذا ثم ذكر القصة عن الشيخ المصري الأزهري. وراجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 2863).
[7950]
إسناده: حسن
•أبو داود هو السجستاني، صاحب "السنن".
• ابن أبي السرح هو أحمد بن عبد الله بن عمرو بن السرح المصري
•أبو مرحوم هو عبد الرحيم بن ميمون المدني، صدوق.
والحديث في "سنن أبي داود" في الأدب (5/ 137 - 138 رقم 4777) وأخرجه الترمذي في البر والصلة (4/ 372 رقم 2021) وفي صفة القيامة (4/ 656 رقم 2493)، وأحمد في "مسنده"(3/ 440)، والخرائطي في "مساوئ الأخلاق"(رقم 337)، وأبو نعيم في "الحلية"(8/ 48) من طريق عبد الله بن يزيد المقرئ عن سعيد بن أبي أيوب به، وقال الترمذي: حسن غريب. =
حدثنا أبو داود، حدثنا ابن أبي السرح، حدثنا ابن وهب، عن سعيد بن أبي أيوب
(1)
، عن أبي مرحوم، عن سهل بن معاذ، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من كظم غيظًا وهو قادر على أن ينفذه، دعاه الله على رءوس الخلائق يوم القيامة، حتى يخيره من أيّ الحور شاء".
[7951]
وأخبرنا أبو علي، أخبرنا أبو بكر، حدثنا أبو داود، حدثنا عقبة بن مكرم، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن بشر بن منصور، عن محمد بن عجلان، عن سويد بن وهب، عن رجل من أبناء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نحوه قال: "ملأه الله أمنًا ورايمانًا،" لم يذكر قصة دعاه الله، زاد:"ومن ترك لبس ثوب جمال "- (قال بشر:)
(2)
أحسبه قال: "تواضعًا، كساه الله حُلّةَ الكرامة، ومن زوج لله توجه الله تاج الملك".
= وأخرجه ابن ماجه في "الزهد"(2/ 1400 رقم 4186) من طريق حرملة بن يحيى عن ابن وهب به. وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 438)، والطبراني في "الكبير"(20/ 188 - 189 رقم 416، 415)، وأبو نعيم في "الحلية"(8/ 48) من طريق زبان بن فائد عن سهل بن معاذ عن أبيه، وفيه زبان ضعيف كما أخرجه الطبراني في "الكبير"(20/ 188 - 417) وفي "الصغير"(2/ 123)، وأبو نعيم في "الحلية"(8/ 47، 55) من طريق فروة بن مجاهد عن سهل بن معاذ عن أبيه. ورواه المؤلف في "السنن الكبرى"(8/ 161) بنفس السند. وصححه الشيخ الألباني، راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 6398).
(1)
وقع في الأصل و"ن""سعيد بن أيوب" وهو خطأ.
[7951]
إسناده: ضعيف لجهالة ما.
• عقبة بن مكرم هو العمي البصري.
• بشر بن منصور هو السليمي، صدوق عابد زاهد.
• محمد بن عجلان هو المدني، صدوق.
• سويد بن وهب. مجهول، من السادسة (د).
والحديث رواه أبو داود في "الأدب"(5/ 138 رقم 4778) وعنه ابن كثير في "تفسيره"(1/ 414) وفيه "توج" بدل "زوج" بنفس الإسناد. وأخرجه القضاعي في "مسند الشهاب"(1/ 279 رقم 437) من طريق أبي سعيد عبد الرحمن بن محمد بن منصور الحارثي عن عبد الرحمن بن مهدي به. وأخرجه الخرائطي في "مساوئ الأخلاق"(رقم 338) عن أحمد بن عصمة النيسابوري عن الحسين بن منصور عن محمد بن إسماعيل بن أبي فديك عن داود بن قيس عن عبد الجليل الفلسطيني عن عمه مرفوعًا. وهذا الإسناد ضعيف جدًا فيه أحمد بن عصمة متهم هالك، وعبد الجليل الفلسطيني قال البخاري: لا يتابع عليه راجع "الميزان"(2/ 535).
(2)
ما بين القوسين ساقط من الأصل.
[7952]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ومحمد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، أخبرنا عبد العزيز، حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى، عن يونس بن عبيد، عن الحسن، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما تجرع رجل جرعة أفضل من غيظ يكظمه ابتغاء وجه الله عز وجل".
ورواه أحمد بن حماد بن زغبة، عن حامد بن يحيى البلخي عن عبد الأعلى بن عبد الأعلى الشامي، وقال عن ابن عباس بدل ابن عمر.
[7953]
أخبرناه أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو أحمد الشيباني، حدثنا أحمد بن حماد بن زغبة
…
فذكره والأول أصح.
[7952] إسناده: ضعيف والحديث حسن في التوابع.
• عبد العزيز هو ابن أبان بن محمد بن عبد الله بن سعيد العاصي الأموي متروك، وكذبه ابن معين. . الحسن هو البصري.
والحديث أخرجه ابن ماجه في الزهد (2/ 1401 رقم 4189) من طريق حماد بن سلمة، والبخاري في "الأدب المفرد"(رقم 1318) موقوفًا من طريق أبي شهاب عبد ربه، كلاهما عن يونس به. وذكره الغزالي في "الإحياء" (3/ 171) وعزاه العراقي لابن ماجه. ورواه ابن كثير في "تفسيره" (3/ 171) برواية ابن مردويه عن أحمد بن محمد بن زياد عن يحيى بن أبي طالب عن علي بن عاصم به. وذكره المنذري في "الترغيب" (3/ 279) وقال: رواه ابن ماجه ورواته محتج بهم في الصحيح.
[7953]
إسناده: ضعيف جدًا.
• أبو أحمد الشيباني هو محمد بن محمد بن الحسين الشيباني لم أعرفه.
• أحمد بن حماد بن سلمة أبو جعفر المصري زغبة (م 296 هـ). صدوق، من. الحادية عشرة (س).
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 327) من طريق مقاتل بن حبان عن عطاء عن ابن عباس بنحوه في سياق طويل. وأورده الغزالي في "الأحياء"(3/ 172). وقال العراقي: رواه ابن أبي الدنيا من حديث ابن عباس وفيه ضعف ويتلفق من حديث ابن عمر.
وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه لابن أبي الدنيا في "ذم الغضب". وقال المناوي: قال العراقي: وفيه ضعف (فيض القدير 5/ 476). قال الشيخ الألباني: موضوع (ضعيف الجامع الصغير رقم 5165)
[7954]
أخنرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز، حدثنا سعدان بن نصر، حدثنا علي بن عاصم، عن يونس بن عبيد، عن الحسن، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما جرع عبد جرعة أعظم أجرًا عند الله من جرعة غيظ كظمها ابتغاء وجه الله عز وجل".
[7955]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله الصنعاني، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عمن سمع الحسن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما جرعة أحبّ إلى الله من جرعة غيظ كظمها رجل، أو جرعة صبر عند مصيبة، وما قطرة أحبّ إلى الله من قطرة دمع من خشية الله، أو قطرة دم في سبيل الله ".
[7956]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو الوليد القرشي إملاءً، أخبرنا جعفر بن
[7954] إسناده: حسن.
• علي بن عاصم هو ابن صهيب الواسطي، صدوق، يخطئ ويصر.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 128) عن علي بن عاصم بنفس السند. كما أخرجه في "مسنده" من طريق عمر بن محمد عن سالم عن ابن عمر به (2/ 128). ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 165) عن أبي الحسن بن بشران بنفس الإسناد. وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" وعزاه إلى أحمد، والطبراني في "الكبير" ورمز له بحسنه. وقال المناوي: وفيه عاصم بن علي شيخ البخاري أورده الذهبي في "الضعفاء" قال: قال يحيى: لا شيء عن أبيه علي بن عاصم، قال النسائي: متروك وضعفه جمع ويونس بن عبيد مجهول "فيض القدير"(5/ 435). (قلت): يونس بن عبيد ليس بمجهول، بل هو ابن دينار البصري من رجال التقريب وصححه الشيخ المحدث أحمد محمد شاكر في "تعليق مسند أحمد"(8/ 235 - 236).
[7955]
إسناده: مرسل ونيه من لم أعرفه.
• أبو عبد الله الصنعاني هو محمد بن علي بن عبد الحميد الصنعاني لم أجد ترجمته، تقدم. والحديث رواه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 188 رقم 20289) بنفس السند. وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 251) من طريق العلاء بن المسيب عن الحسن مرسلًا. ورواه ابن المبارك في "الزهد"(ص 235 رقم 672) ومن طريقه القضاعي في "مسند الشهاب"(رقم 1308) عن معمر عن رجل عن الحسن مرسلًا. ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 167) عن أبي عبد الله الحافظ بنفس الإسناد.
[7956]
إسناده: حسن.
• أبو الوليد القرشي هو حسان بن محمد بن أحمد بن هارون النيسابوري. =
محمد بن الحسين، حدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا أبو بكر بن نافع المديني، عن محمد ابن أبي بكر، قال: قالت عمرة: قالت عائشة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أقيلوا ذوي الهيئات زلّاتهم".
=. محمد بن أبي بكر هو ابن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري، والحديث أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 167)، والطحاوي في "مشكل الآثار"(3/ 127) من طريق عبد الله بن عبد الوهاب الحجبي، وأبو يعلى في "مسنده"(8/ 363) عن أبي معمر، وأبو الشيخ في "الأمثال"(رقم 123) من طريق سعيد بن عبد الجبار، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 153 - 154) من طريق سعيد بن عبد الجبار، ومحمد بن الصباح وقتيبة، والطحاوي في "مشكل الآثار"(3/ 126) من طريق أسد بن موسى وسعيد بن منصور وأبي عامر العقدي، والمزي في "تهذيب الكمال"(لوحة 1588) من طريق سعيد بن عبد الجبار ومحمد بن الصباح، كلهم عن أبي بكر بن نافع المديني العمري به. ورواه المؤلف في "سننه"(8/ 334) عن أبي عبد الله الحافظ وأبي محمد عبد الرحمن بن محمد بن بالويه المزكي، كلاهما عن أبي الوليد حسان بن محمد القرشي به. وأخرجه أبو داود في الحدود (4/ 540 رقم 4375) من طريق عبد الملك بن زيد عن محمد بن أبي بكر عن عمرة به بزيادة "الحدود". وأخرجه أبو الشيخ في "الأمثال"(رقم 124) من طريق أبي قطن عن أبي بكر بن نافع به ولم يسق لفظه. وأخرجه النسائي في الرجم من "السنن الكبرى"(12/ 431 تحفة الأشراف)، وأحمد في "مسنده"(6/ 181) والطحاوي في "مشكل الآثار"(3/ 139) وأبو نعيم في "الحلية"(9/ 43) وابن عدي في "الكامل"(5/ 1945) والمؤلف في "سننه"(8/ 267، 334) من طريق عبد الملك بن زيد عن محمد بن أبي بكر عن أبيه عن عمرة عن عائشة. وفيه عبد الملك بن زيد تكلموا فيه وذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 95) ومثل هذا يعتبر به في المتابعات. كما أخرجه النسائي في الرجم من "الكبرى"(12/ 413 - تحفة الأشراف) والطحاوي في "مشكل الآثار"(3/ 128) والعقيلي في "الضعفاء الكبير"(2/ 343) من طريق عبد الرحمن بن محمد بن أبي بكر عن أبيه عن عمرة عن عائشة. وفيه عبد الرحمن بن محمد بن أبي بكر نقل العقيلي عن النجاري أنه قال: روى عن الواقدي عجائب فقال الألباني: الواقدي متهم فلا يغمز في شيخه بما روى من العجائب عنه والأصل براءة الذمة فلا ينقل عنها إلا بحجة، ولذا قال الحافظ في "التقريب" مقبول، أي عند المتابعة وقد توبع فيكون حديثه مقبولا. وذكر الشيخ الألباني، متابعات الحديث ثم قال: فاتفاق هؤلاء الأربعة على رواية هذا الحديث عن محمد بن أبي بكر دليل قاطع على أن له أصلًا عنه لأنه يبعد عادة تواطؤهم على الخطأ وانظر "صحيح الجامع الصغير"(رقم 1196). وللحديث شاهد من حديث عبد الله بن مسعود. أخرجه الطبراني في "الأوسط" وعنه أبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان"(2/ 234). والخطيب في "تاريخه"(10/ 85/ 86) وحسنه الألباني. وانظر شواهد أخرى للحديث في "الصحيحة"(رقم 638).
[7957]
أخبرنا أبوحسان محمد بن أحمد بن محمد بن جعفر المزكي سنة ثلاث وأربعمائة، أخبرنا أبو عمرو محمد بن جعفر العدل، أخبرنا أحمد بن الحسن الصوفي، حدثنا يحيى بن معين، حدثنا حفص بن غياث، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أقال مسلمًا عثرته أقاله الله يوم القيامة".
[7958]
أخبرنا أبو ذر عبد بن أحمد الهروي في المسجد الحرام، حدثنا أبو منصور محمد
[7957] إسناده: صحيح.
• أبو حسان محمد بن أحمد بن محمد بن جعفر المزكي المولقاباذي الفقيه (م 432 هـ) قال الصفدي: الشيخ الثقة وكان مشهورًا بالفضل والصلاح والعلم. راجع "الوافي بالوفيات"(2/ 64)"العبر": (2/ 267)"الشذرات"(3/ 250). والحديث أخرجه أبو داود في البيوع (3/ 738 رقم 3460) ومن طريقه الحاكم في "المستدرك" في (2/ 45) وأحمد في "مسنده"(2/ 252) عن يحيى بن معين بنفس السند. وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 243) عن أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي بنفس الطريق. ورواه الحاكم في "المستدرك"(2/ 45) من طريق العباس بن محمد الدوري وأبي المثنى العنبري كلاهما عن يحيى بن معين وصححه ووافقه الذهبي وأخرجه ابن ماجه في التجارات (2/ 741 رقم 2199) من طريق مالك بن سعيد عن الأعمش به. وصححه الألباني، راجع "صحيح الجامع الصغيرفي (رقم 5947)
[7958]
إسناده: ضعيف والحديث حسن في الشواهد.
• محمد بن سعيد بن هناد الخزاعي أبوغانم البوشنجي البغدادي.
ذكره الخطيب في "تاريخه"(5/ 108) ولم يبين حاله. وراجع "الأنساب"(2/ 359 - 360) و"تعليق الإكمال"(1/ 425).
• الربيع بن سليم الخلقاني الأزدي أبو سليمان من أهل البصرة، قال يحيى بن معين: الربيع بن سليم صاحب لمازة ليس بشيء، وقال أبو حاتم: وهو شيخ وقال الأزدي: منكر الحديث.
وذكره ابن حبان في "الثقات"(6/ 299) بدون ذكر الجرح والتعديل فيه. راجع "الجرح والتعديل"(463/ 3)"الأنساب"(5/ 179)"التاريخ الكبير"(2/ 1/ 276)"الميزان"(2/ 40، 41)"اللسان"(2/ 445).
• أبو عمرو مولى أنس بن مالك. مجهول الحال انظر "الكنى" للدولابي (2/ 44)"الكنى" للبخاري (ص 55)"الجرح والتعديل"(9/ 410). والحديث أخرجه ابن أبي شيبة في "مسنده"، وعنه أبو يعلى في "مسنده"(2/ 307 رقم 4338) عن زيد بن الحباب بنفس السند.
وأخرجه الدولابي في "الكنى"(2/ 44) والخرائطي في "مساوئ الأخلاق "مختصرا (رقم 333) من طريق عمرو بن عاصم الكلابي عن الربيع بن سليم به وعندهما تحرف "الربيع بن سليم" إلى "ربيع بن مسلم". وأخرجه ابن أبي عاصم في "الزهد" بدون ذكر الشطر الأخير منه (رقم 10) وابن كثير في "تفسيره" بتمامه (1/ 413) من طريق عيسى بن شعيب الضرير =
ابن أحمد بن نوح بن طلحة الأزهري إملاءً، حدثنا محمد بن سعيد البوشنجي حدثنا سلمة بن شبيب، حدثنا زيد بن الحباب، حدثنا الربيع بن سليم الخلقاني، أخبرنا أبو عمرو مولى أنس بن مالك، عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من خزن لسانه ستر الله عورته، ومن كفّ غضبه كف الله عنه عذابه يوم القيامة، ومن اعتذر إلى الله قبل الله عذره".
وروي هذا المتن في حديث عبد الله بن عمرو كما.
[7959]
أخبرناه علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا تمتام، حدثنا محمد بن الصباح، حدثنا عبد الله بن بكير، عن القاسم بن مهران، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جدّه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من ملك لسانه ستر الله عورته،
= أبي الفضل عن الربيع بن سليمان النميري عن أبي عمرو مولى أنس بن مالك به. وقال ابن كثير: هذا حديث غريب وفي إسناده نظر. وأورده الذهبي في "الميزان"(2/ 40، 207) من طريق زيد ابن الحباب عن الربيع بن سليم به وتابعه الحافظ في "اللسان"(2/ 445) وقال الذهبي: قال أبو حاتم: هذا حديث منكر. وأورده الطبراني في "الأوسط" وفيه عبد السلام بن هاشم وهوضعيف قاله الهيثمي في "مجمع الزوائد"(6/ 68). وذكره الهيثمي في "المجمع" أيضًا (10/ 292) وقال: رواه أبو يعلى وفيه الربيع بن سليمان الأزدي كذا قال وهو ضعيف. وذكره الحافظ ابن حجر في "المطالب العالية"(3/ 152 رقم 3125) ونسبه لأبي يعلى وأبي بكر بن أبي شيبة في "مسنديهما".
وأورده الغزالي في "الإحياء"(3/ 171) وقال الحافظ العر اقي في تخريجه: رواه الطبراني في "الأوسط" والبيهقي في "شعب الإيمان" بإسناد ضعيف. وللحديث شاهدان: الأول من حديث عبد الله بن عمر. أخرجه ابن أبي الدنيا في "كتاب الصمت"(رقم 21) وفي "ذم الغضب". وذكره الغزالي في "الإحياء"(3/ 206) وحسنه الحافظ العراقي في تخريجه وله شاهد أخر من حديث ابن عمرو أي الحديث التالي فالحديث بشاهديه يرتقي إلي درجة الحسن إن شاء الله.
[7959]
إسناده: ضعيف.
• تمتام هو محمد بن غالب بن حرب الضبي.
• عبد الله بن بكير الغندي، قال الساجي: صدوق وليس بقوي.
وذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 335). راجع "الكامل في "الضعفاء" (4/ 1563 - 1564) "التاريخ الكبير" (3/ 1 / 253) "اللسان" (3/ 264).
• القاسم بن مهران شيخ مستور، من السابعة، وقال أيضًا في "تعجيل المنفعة" (ص 341): ليس بمشهور. وقال الذهبي: لا يعرف، راجع "الميزان"(3/ 380). ولم أجد هذا الحديث.
ومن ملك غضبه كلفّ الله عنه (عذابه)
(1)
، ومن اعتذر إلى الله في الدنيا تقبّل الله معذرته".
[7960]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا الأسفاطي، حدثنا أبو سلمة وهو يحيى بن خلف، حدثنا الفضل بن يسار، عن غالب القطان، عن الحسن، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ينادي مناد من كان أجره على الله فليدخل الجنة مرّتين فيقوم من عفا عن أخيه" قال الله تعالى: {فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ}
(2)
.
[7961]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن قرقوب التمار بهمدان، حدثنا إبراهيم بن الحسين، حدثنا أبو اليمان، أخبرني شعيب، عن الزهري، أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن عبد الله بن عباس قال: قدم عيينة بن حصن بن
(1)
ما بين القوسن ساقط من "الأصل".
[7960]
إسناده: ضعيف.
• الأسفاطي هو العباس بن الفضل، صدوق حسن الحديث.
• الفضل بن يسار البصري، قال العقيلي: لا يتابع على حديثه من وجه يثبت. راجع "الضعفاء الكبير"(3/ 447)"المجروحين"(2/ 207)"الميزان"(3/ 360)"اللسان"(4/ 453) وقع في "الأصل" و"ن""الفضل بن سنان" وهو خطأ.
• غالب القطان هو غالب بن حطان القطان، صدوق.
• الحسن هو البصري، والحديث أخرجه العقيلي في "الضعفاء الكبير" (3/ 447 - 448) عن العباس بن الفضل الأسفاطي بنفس السند وقال: هذا يروى بغير هذا الإسناد من وجه أصلح من هذا. وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 359) برواية المؤلف وحده.
(2)
سورة الشورى (42/ 40).
[7961]
إسناده: فيه شيخ الحاكم لم أعرفه وبقية رجاله ثقات.
• أبو اليمان هو الحكم بن نافع البهراني.
• شعيب هو ابن أبي حمزة الأموي، تقدما.
ومن طريقه أخرجه ابن كثير في "تفسيره"(2/ 289) وقال: انفرد بإخراجه البخاري، كما أخرجه البخاري في الاعتصام (8/ 141) من طريق يونس عن الزهري به. وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 440 - 441 رقم 20946) عن معمر عن الزهري به ولم يذكر فيه عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس به. ذكره الغزالي في "الإحياء"(3/ 172) مختصرا عن رجل عن عمر بن الخطاب. وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(3/ 629) وعزاه إلى البخاري وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والمؤلف في "الشعب" وأورده علي المتقي في "كنز العمال"(14/ 297) ونسبه للبخاري وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه
حذيفة بن بدر فنزل على ابن أخيه الحرّ بن قيس بن حصن- وكان من النفر الذين يدنيهم عمر بن الخطاب- وكان القراء أصحاب مجالس عمر و مشاورته، كهولًا الذين كانوا أو شبابًا، قال عيينة لابن أخيه: هل لك وجه عند هذا الأمير فتستأذن لي عليه؟ فقال: سنستأذن لك عليه، قال ابن عباس: فاستأذن الحرُّ لعُيينة، فأذن له عمر، فلما دخل عليه قال: هِيْ يا ابن الخطاب ما تعطينا الجزل ولا تحكم بيننا بالعدل، فغضب عمر حتى هم أن يوقع به، فقال له الحرُّ: يا أمير المؤمنين إنّ الله عز وجل قال لنبيه صلى الله عليه وسلم: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ}
(1)
وإن هذا من الجاهلين، قال: فوالله ما جاوزها عمر حين تلاها عليه، وكان وقافًا عند كتاب الله عز وجل.
رواه البخاري
(2)
في "الصحيح" عن أبي اليمان.
[7962]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو محمد بن أبي حامد المقرئ قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الخضر بن أبان، حدثنا سيار، حدثنا جعفر، حدثنا ثابت قال: اشترى رجل تبنا بالمدائن، فمرّ سلمان الفارسي بالمدائن وهو أمير فحسب سلمان علجًا، فقال: يا فلان تعال، فجاء سلمان فقال: احمل فحمله فمضى به، فجعل يتلقّاه الناس أصلح الله الأمير نحمل عليه، فقال الرجل: ثكلتني أمّي وعدمتني لم أجد أحدًا أسخره إلاَّ الأمير، قال: فجعل يعتذر عليه، ويقول: أبا عبد الله لم أعرفك- رحمك الله- قال: انطلق وانطلق به حتى بلغ به منزله، ثم دعاه فقال: لا تسخر بعدي أحدًا أبدًا.
(1)
سورة الأعراف (7/ 199).
(2)
في التفسير (5/ 197 - 198).
[7962]
إسناده: ضعيف لأجل الخضر بن أبان.
• الخضر بن أبان هو الهاشمي، ضعفه الحاكم وغيره وتكلم فيه الدارقطني.
• سيار هو ابن حاتم العنزي.
• جعفر هو ابن سليمان الضبعي، تقدما. وهذا الخبر ذكره ابن الجوزي في "صفة الصفوة"(1/ 542 - 543) عن ثابت البناني، وأورده الذهبي في "السير"(1/ 546)، وابن عساكر في "تهذيب تاريخ دمشق الكبير"(6/ 207) وابن سعد في "الطبقات"(4/ 88) من طريق جرير بن حازم عن رجل من بني عبس بنحوه.
[7963]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو بكر محمد بن داود بن سليمان الزاهد، أخبرنا إبراهيم بن عبد الواحد العبسي، حدثنا وريزة بن محمد الغسّاني، حدثنا الفضل بن محمد، قال سمعت أبي يقول: وقع بين الحسين بن علي ومحمد بن الحنفية كلام حبس كلّ واحد منهما عن صاحبه، فكتب إليه محمد بن الحنفية: أبي وأبوك علي بن أبي طالب، وأمي امرأة من بني حنيفة لا ينكر شرفها في قومها، ولكن أمّك فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنت أحق بالفضل منّي فصر إليّ حتّي ترضاني، فلبس الحسين رداءه ونعله، وصار إليه فترضاه.
[7964]
أخبرناه أبو محمد بن يوسف، حدثنا أبو بكر أحمد بن سعيد بن فرضخ العثماني، حدثنا طاهر بن يحيى الحسيني، حدثني أبي، حدثني شيخ من أهل اليمن قد أتت عليه بضع وسبعون سنة فيما أخبرني يقال له عبد الله بن محمد قال قال: سمعت عبد الرزاق يقول: جعلت جارية لعلي بن الحسين تسكب عليه الماء ليتهيّا للصلاة، فسقط الإبريق من يد الجارية على وجهه، فشجّه فرفع علي بن الحسين رأسه إليها فقالت الجارية: إن الله عز وجل يقول: {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ}
(1)
.
فقال لها: قد كظمت غيظي، قالت:{وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ} فقال لها: قد عفا الله عنك، قالت:{وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} قال: اذهبي فأنت حرة.
[7963] إسناده: فيه من لم أعرفهم.
• إبراهيم بن عبد الواحد العبسي لم أعرفه.
• الفضل بن محمد وأبوه، لم أعرفهما. ولم أقف على هذا الخبر.
[7964]
إسناده: كسابقه.
• طاهر بن يحيى الحسيني وأبوه، لم أجد ترجمتهما.
• عبد الرزاق هو ابن همام الصنعاني.
وهذا الأثر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 317) ونسبه للمؤلف وحده.
(1)
سورة آل عمران (3/ 134).
[7965]
قال: وحدثنا طاهر، حدثنا أبي، حدثني أبو بكر، حدثني المفضل بن غسّان، حدثنا موسى بن داود، حدثني مولى بني هاشم: أن علي بن الحسين دعا مملوكه مرتين فلم يجبه، ثم أجابه في الثالثة، فقال له: يَا بُنيّ أما سَمِعْت صَوْتِي قال: بلى، قال: فما لك لم تجبني؟ قال: أمنتك، قال: الحمد لله الذي جعل مملوكي يأمنني.
[7966]
أخبرنا أبو حازم الحافظ، أخبرنا أحمد بن الحسين بن علي القاضي، قال: سمعتُ أبا أحمد بن رزام يقول سمعت سعيد بن مسعود يقول: كنّا في المسجد الحرام ننتظر عبد الله بن يزيد المقرئ، فخرج وبيدي قلم أصلحه، فأخذ في القراءة، ووقفت أنظر في الكتاب، فانحل السكين من يدي فأصاب رأس الشيخ، فانهاو الدّم، قال: فما زاد على أن رفع رأسه إليّ، فقال: يا بُني إن أردت قتلي فأخرجني من الحرم
(1)
.
[7967]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا محمد بن أحمد بن عمر حدثنا محمد بن المنذر،
[7965] إسناده: فيه مستور.
• القائل هو أحمد بن سعيد بن فرضخ العثماني.
• طاهر هو ابن يحيى، لم أعرفه ولا أباه.
• أبو بكر هو ابن أبي الدنيا القرشي، صدوق فقيه زاهد له أوهام.
• موسى بن داود هو الضبى.
[7966]
إسناده: جيد.
• أبو أحمد بن رزام هو محمد بن رزام المروزي.
• أبو أحمد الفقيه الأديب. ذكره ابن ماكولا في "الإكمال"(4/ 46) وقال: انتخب عليه أبو بكر ابن علي الحافظ.
• سعيد بن مسعود بن عبد الرحمن أبو عثمان المروزي (م 271 هـ) المحدث السند أحد الثقات.
انظر "السير"(12/ 504)"الثقات"(8/ 271). ولم أجد هذا الأثر أيضًا فيما لدينا من المصادر المتوفرة.
(1)
وبعده وقع في نسخة "ن" فيما يلي: أخر الجزء السابع والأربعين من أصل الحافظ رضي الله عنه والحمد لله رب العالمين.
[7967]
إسناده: ضعيف.
• محمد بن أحمد بن عمر هو الزاهد أبو نصر الخفاف، لم أجد له ترجمة.
• محمد بن المنذر هو ابن سعد الهروي شكر.
• موسى بن عمر، لم أظفر له بترجمة وقد تقدما.
• محمد بن حميد هو ابن حبان الرازي، حافظ ضعيف، لم أجد هذا الأثر عند غير المؤلف.
حدثني موسى بن عمر، قال سمعت محمد بن حميد ونوح بن حبيب يقولان: كنّا عند ابن المبارك وألحوا عليه، فقال: هاتوا كتبكم حتى أقرأ، فجعلوا يرمون إليه الكتب من قريبٍ ومن بعيدٍ، فكان رجل من أهل الري يسمع كتاب الاستئذان، فرمى بكتابه، فأصاب ضلعة ابن المبارك حرف كتابه، فانشق وسال الدّم، فجعل ابن المبارك يعالج الدّم حتى سكن، ثم قال: سبحان الله كاد أن يكون قتالًا، ثم بدأ بكتاب الرجل فقرأه.
[7968]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو جعفر محمد بن صالح بن هانئ، حدثنا محمد بن إسماعيل بن مهران، حدثنا أحمد بن سنان، قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي، يقول سمعت سفيان بن عيينة يقول: قال عمر بن عبد العزيز: إن من أحبّ الأعمال إلى الله عز وجل العفو عند القدرة، وتسكين الغضب عند الحدّة، والرفق بعباد الله، قال: وقال عمر بن عبد العزيز: لا عفو لمن لم يقدر، ولا فضل لمن لم يقدر.
[7969]
أخبرنا أبو القاسم عبد الخالق بن علي المؤذن، أخبرنا محمد بن علي بن الحسين ببخارى، أخبرنا أحمد بن عبد الله بن نصر الدمشقي، حدثنا وريزة بن محمد، حدثنا محمد بن شبيب قال الهيثم قال خالد بن صفوان: إن أولى الناس بالعفو أقدرهم على العقوبة، وأنقص الناس عقلًا من ظلم من هو دونه.
[7968] إسناده: فيه شيخ الحاكم لم أعرفه وبقية رجاله ثقات.
• أبو جعفر محمد بن صالح بن هانئ النيسابوري لم أظفر له بترجمة تقدم.
وهذا الأثر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 466) وابن الجوزي في "سيرة عمر بن عبد العزيز"(ص 177) من طريق الحسن بن علي الجعفي عن المهلب بن عقبة به، وزاد في آخره: وما رفق عبد بعبد في الدنيا إلا رفق الله به يوم القيامة. وأخرجه ابن حبان في "روضة العقلاء"(ص 167) من طريق عمر بن حفص الشيباني عن سفيان بن عيينة عن رجل عن عمر به عبد العزيز بزيادة في آخره.
[7969]
إسناده: فيه شيخ المؤلف لم أعرفه.
• محمد بن شبيب، لعله الزهراني، ثقة.
• الهيثم، لم أستطع تعيينه.
• خالد بن صفوان بن عبد الله بن عمرو بن الأصم أبو صفوان التميمي البصري (م 135 هـ). أحد فصحاء العرب، مشهور برواية الأخبار. راجع "تهذيب تاريخ دمشق الكبير"(6/ 56 - 66)"معجم الأدباء"(11/ 24 - 35)، ذيل "كتاب الأنساب"(1/ 394). وهذا الأثر ذكره ابن عساكر في تهذيب "تاريخ دمشق الكبير"(5/ 65).
[7970]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: سمعت أبا الحسن الكارزي، يقول: سمعت محمد بن علي بن حمدان البغدادي بنيسابور، يقول: سمعت عبيد الله بن أحمد الرملي، يقول: سمعت حمدان بن عمرو يقول: سمعت عبيد بن عمير يقول في قصصه: كان يقال: من حق الجار عليك أن تعرفه معروفك، وتكفّ عنه أذاك، ومن حقّ القرابة أن تصله إذا قطعك، وتعطيه إذا حرمك، وإن أولى الناس بالعفو أقدرهم على العقوبة، وإن أنقص الناس عقلًا من ظلم من هو دونه.
[7971]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا الحسين بن صفوان، حدثنا عبد الله بن أبي
[7970] إسناده: جيد.
• أبو الحسن الكارزي هو محمد بن محمد الحسن بن الحارث.
• محمد بن علي بن عبد الله بن مهران البغدادي، أبو جعفر الوراق لقبه حمدان (م 272 هـ).
قال الخطيب: كان فاضلا حافظًا عارفا ثقة، وروى ابن شاهين عن أبيه قال: كان من نبلاء أحمد، وقال ابن المنادي: حمدان بن علي مشهور بالفضل والصلاح والصدق. راجع "الإكمال"(2/ 509)"تذكرة الحفاظ"(2/ 590 - 591)"تاريخ بغداد"(3/ 61 - 62)"طبقات الحنابلة"(1/ 308 - 310)"تاريخ جرجان"(ص 204)"السير"(13/ 49 - 50)"طبقات الحفاظ"(ص 265) وقع في النسختين "علي بن محمد بن حمدان البغدادي".
• عبيد الله بن أحمد الرملي، لم أظفر له بترجمة.
• حمدان بن عمرو التمار الجرجاني.
ذكره السهمي في "تاريخ جرجان"(ص 204) وابن ماكولا في "الإكمال"(2/ 510) بدون ذكر حاله.
[7971]
إسناده: ضعيف.
• أحمد بن الحارث بن المبارك أبو جعفر الخزاز مولى أبي جعفر المنصور (م 258 هـ).
قال الخطيب: روى عن المدائني تصانيفه، وكان صدوقا من أهل الفهم والمعرفة. راجع "تاريخ بغداد"(4/ 122 - 123)"الوافي بالوفيات"(6/ 297 - 298)"معجم الأدباء"(3/ 3 - 8).
• علي بن محمد بن عبد الله بن أبي سيف أبو الحسن القرشي المعروف بالمدائني مولى عبد الرحمن ابن سمرة صاحب الكتب المصنفة وكان عالمًا بأيام الناس وأخبار العرب وأنسابهم. قال ابن عدي: ليس بالقوي في الحديث وهو صاحب الأخبار. راجع "تاريخ بغداد"(12/ 54 - 55)"الكامل"(5/ 1855)"معجم الأدباء"(14/ 124 - 139)"الميزان"(3/ 153)"اللسان"(4/ 253).
• سلمة بن عثمان.
ذكره ابن حبان في "كتاب الثقات"(4/ 318) ولم يذكر فيه جرحا ولاتعديلا. وانظر "التاريخ الكبير"(2/ 2/ 227)"الجرح والتعديل"(4/ 167). =
الدنيا، حدثني أحمد بن الحارث بن المبارك، عن علي بن محمد القرشي، عن سلمة بن عثمان، عن علي بن زيد قال: أسمع رجل عمر بن عبد العزيز كلامًا، فقال له عمر: أردت أن يستفزّني الشيطان بعزّ السلطان، فأنال منك اليوم ما تناله مني غدًا، ثم عفا عنه.
[7972]
أخبرنا محمد بن الفضل بن نظيف المصري بمكة، حدثنا أبو العباس أحمد بن الحسن بن إسحاق الرازي، حدثنا أحمد بن محمد بن أبي موسى، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا جعفر بن سليمان الضبعي، حدثنا أبان، قال قال الحسن: قطرتان وجرعتان فما جرعة أحب إلى الله عز وجل من جرعة غيظ يكظمها عبد بحلم يبتغي بذلك وجه الله، وجرعة مصيبة توجعه يصبر عليها عند الله، قال: وما قطرة أحبّ إلى الله من قطرة دم في سبيل الله، أو قطرة دمع عبد ساجد في جوف الليل، لا يرى مكانه إلاَّ الله عز وجل.
[7973]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو الحسن علي بن محمد المقرئ قالا: أخبرنا الحسن ابن محمد بن إسحاق، قال سمعت أبا عثمان الخياط، يقول سمعت ذا النون بمصر يقول: ثلاثة من أعلام الإسلام: النظر لأهل الملّة، وكفّ الأذى عنهم، والعفو عند القدرة عن مسيئهم.
=. علي بن زيد هو ابن جدعان، ضعيف.
وهذا الإثر أخرجه ابن الجوزي في "سيرة عمر بن عبد العزيز"(ص 151) عن أحمد بن الحارث عن علي بن زيد به.
[7972]
إسناده: لا بأس به.
• أحمد بن محمد بن أبي موسى أبو بكر الأنطاكي الفقيه.
ذكره ابن عساكر في "تهذيب تاريخ دمشق الكبير"(2/ 80 - 81) ولم يبين حاله.
• إسحاق بن إبراهيم هو ابن كامجرا المروزي، صدوق تكلم فيه.
• أبان هو ابن يزيد العطار، البصري ثقه له أفراد.
• الحسن هو البصري، تقدموا.
وهذا الأثر لم أجد من خرجه إلا أن الغزالي ذكره في "الإحياء"(4/ 129 - 130) من حديث أنس مرفوعًا وقال العراقي في تخريجه: رواه ابن لال في "مكارم الأخلاق " من حديث علي بن أبي طالب، والديلمي في "مسند الفردوس" من حديث أبي أمامة وفي هذين الطريقين محمد ابن صدقة وهو الفدكي، منكر الحديث.
[7973]
أبو عثمان الخياط هو سعيد بن عثمان الخياط أو الحناط.
[7974]
أخبرنا أبو عمر محمد بن الحسين بن محمد بن الهيثم، حدثنا أبو العباس الحسن بن سعيد [المقرئ إملاء برامهرمز، حدثنا محمد بن الربيع بن سليمان الجيزي ومحمد بن جرير]
(1)
الطبري قالا حدثنا يونس بن عبد الأعلى، حدثنا عبد الله بن وهب. أخبرنا عمرو بن الحارث، عن دراج، عن ابن حجيرة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قال موسى بن عمران عليه السلام: يا ربّ من أعزّ عبادك عندك؟ قال: من إذا قدر غفر".
قال الإمام أحمد رحمه الله: ومعناه في الحديث صحيح عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما نقصت الصدقة من مال، وما زاد الله عبدًا بعفو إلاَّ عزًا، وما تواضع أحد
(2)
لله [الأ] رفعه الله".
[7974] إسناده: ضعيف.
• الحسن بن سعيد بن جعفر بن الفضل بن شاذان المطوعي العباداني أبو العباس المقرئ البصري (م 371 هـ). إمام عارف ثقة، في القراءة أثنى عليه الحافظ أبو العلاء الهمداني، وثقه وضعفه ابن مردويه. وقال- أبو نعيم: ليس به بأس في روايته. راجع "السير"(6/ 260 / 261)"ذكر أخبار أصبهان"(1/ 271 - 272)"غاية النهاية"(1/ 213 - 215)"الميزان"(1/ 492)"طبقات القراء"(1/ 256 - 257)"اللسان"(2/ 210 - 211)"الوافي بالوفيات"(12/ 29)"العبر"(2/ 137)"تهذيب تاريخ دمشق"(4/ 176)"النجوم الزاهرة"(4/ 141)"شذرات الذهب"(3/ 75).
• محمد بن الربيع بن سليمان الجيزي أبو عبد الله الأزدي مولاهم.
قال السمعاني: كان مقدما في شهود مصر وشهد عند أبي عبيد علي بن الحسين بن حرب وغيره، يروي عن أبيه والربيع بن سليمان المرادي ويونس بن عبد الأعلى الصدفي وبحر بن نصر الخولاني وغيرهم، روى عنه جماعة منهم أبو الحسن بن فراس المكي.
راجع "الأنساب"(3/ 459 - 460)"غاية النهاية"(2/ 140).
• دراج هو ابن سمعان القاص، صدوق في حديثه.
• ابن حجيرة هو عبد الرحمن بن حجيرة البصري القاضي، والحديث أورده السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 360) وفي "الجامع الصغير" براوية المؤلف وحده بضعفه، وقال المناوي: رواه عنه أيضًا الديلمي (فيض القدير 4/ 501). وذكره الغزالي في "الإحياء"(3/ 178) والخطيب التبريزي و "المشكاة"(3/ 1416) وقال العراقي في تخريجه: رواه الخرائطي في "مكارم الأخلاق" من حديث أبي هريرة وفيه ابن لهيعة. وضعفه الَألباني، راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 5120).
(1)
ما بين الحاصرتين ساقط من "ن".
(2)
كذا في "الأصل"، وفي "ن""عبد".
[7975]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا عمر بن حفص، حدثنا عاصم بن علي، حدثنا إسماعيل بن جعفر، أخبرنا العلاء بن عبد ا لر حمن
…
فذكره.
[7976]
حدثنا عبد الملك بن محمد بن إبراهيم، أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الله الجبلي بمكة، حدثنا جعفر بن محمد، حدثنا أبو العباس بن مسروق قال سمعت السري السقطي يقول: ثلاثة من كنّ فيه استكمل الإيمان: من إذا غضب لم يخرجه غضبه من الحق، وإذا رضي لم يخرجه رضاه إلى الباطل، وإذا قدر لم يتناول ما ليس له.
[7977]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه الفارسي، حدثنا يعقوب بن سفيان الفارسي، حدثنا عمر بن راشد المديني مولى عبد الرحمن بن أبان ابن عثمان، حدثنا عبد الرحمن بن عقبة بن سهل، عن أبيه، عن سعيد بن المسيب، عن
[7975] إسناده: حسن.
• عاصم بن علي هو ابن صهيب الواسطي صدق ربما وهم. تقدم الحديث قريبا برقم (7715) وأيضًا في الباب (22). وهو باب في الزكاة فراجع هناك تخريجه مستوفى.
[7976]
إسناده: ضعيف.
• علي بن عبد الله بن الجبلي هو علي بن عبد الله بن علي بن الحسن بن جهضم الهمداني، ليس بثقة بل متهم.
• أبو العباس بن مسروق هو الطوسي اسمه أحمد بن محمد بن مسروق البغدادي، والأثر ذكره ابن الجوزي في "صفة الصفوة"(2/ 381) عن ابن مسروق.
[7977]
إسناده: ضعيف.
• عمر بن راشد المديني مولى عبد الرحمن بن أبان قال العقيلي: منكر الحديث، قال ابن حبان: يصنع الحديث من "الثقات"، وفي "الأصل""عمر بن أسد المديني" وهو خطأ.
• عبد الرحمن بن عقبة بن سهل مولى معمر.
ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(5/ 268) ولم يبين حاله.
• وأبوه عقبة بن سهل لم أجد ترجمته.
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(5/ 1678) عن محمد بن أحمد بن الحسين عن يعقوب ابن سفيان به. ولم أجده في "المعرفة والتاريخ" لعله سقط من النسخة المطبوعة. وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 359) ونسبه لابن مردويه والمؤلف في "الشعب".
أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ينادي مناد يوم القيامة لا يقوم اليوم أحد إلاَّ أحد له عند الله يد، فيقول الخلائق: سبحانك بل لك اليد فيقول ذلك مرارًا، فيقول: بلى، من عفا في الدنيا بعد قدرة".
تفرد به عمر بن راشد.
[7978]
أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي بن المؤمل، حدثنا أبو عثمان عمرو بن عبد الله البصري، حدثنا محمد بن عبد الوهاب بن حبيب الفراء، حدثنا قدامة بن محمد بن
[7978] إسناده: ضعيف جدًّا.
• قدامة بن محمد بن قدامة هو الأشجعي المدني، صدوق يخطئ.
• إسماعيل بن شيبة أو ابن شبيب هو الطائفي واه وقال العقيلي: أحاديثه عن ابن جريج غير محفوظة، وقال ابن حبان: يتقى حديثه من رواية قدامة عنه، وقع في الأصل و"ن""إسماعيل ابن أبي شيبة".
• عطاء هو ابن أبي رباح، تقدموا.
والحديث أخرجه البزار في "مسنده"(27/ 439، 4/ 187 - كشف الأستار) عن الفضل بن سهل، وابن عدي في "الكامل"(6/ 2074) من طريق عثمان بن معبد وفضل بن سهل، والعقيلي في "الضعفاء الكبير"(1/ 83) من طريق زيد بن المبرك، ثلاثتهم عن قدامة بن محمد به. وقال البزار: لا نعلمه يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الإسناد وقدامة ليس به بأس وإسماعيل حدث بأحاديث لم يتابع عليها، وقال العقيلي: غير محفوظ وقال ابن عدى: يروي عن ابن جريج ما لا يرويه غيره، وأورده الذهبي في "الميزان"(1/ 234) والحافظ في "اللسان"(1/ 410) والغزالي في "الإحياء"(13/ 46، 171 - 172) وفي "الإحياء""بمعصية الله" موضع "بسخط الله". وقال الحافظ العراقي في تخريجه: رواه البزار وابن أبي الدينا والبيهقي وابن عدي والنسائي من حديث ابن عباس بسند ضعيف. وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 395): رواه البزار من طريق قدامة بن محمد عن إسماعيل بن شيبة وهما ضعيفان وقد وثقا. وأورده السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للحكيم الترمذي في "النوادر" ورمز له بضعفه. وقال المناوي: فيه قدامة بن محمد أورده الذهبي في الضعفاء وقال: خرجه ابن حبان، وإسماعيل بن شيبة الطائفي عن ابن جريج قال في "اللسان" كـ "الميزان": واه، أورد هذا الحديث في جملة ما أنكر عليه، وقال العقيلي: أحاديثه عن ابن جريج مناكير غير محفوظة ثم ذكر قول ابن عدي، وقال قال النسائي: منكر الحديث (فيض القدير 5/ 293). وضعفه الشيخ الألباني: راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 4658).
قدامة، حدثني إسماعيل بن شيبة، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "للنار باب لا يدخل منه إلاَّ من شفي فيظه بسخط الله عز وجل". تفرد به قدامة عن إسماعيل هذا.
[7979]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار العطاري، حدثنا أبو معاوية، عن داود بن أبي هند، عن شيخ من بني قشير، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سيأتي على الناس زمان يخير الرجل بين العجز والفجور، فإذا أدركت ذلك فاختر العجز على الفجور".
[7980]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا يحيى بن منصور القاضي إملاءً، أخبرنا أبو عثمان سعيد بن إسماعيل الواعظ، حدثنا أبو حاتم محمد بن إدريس، حدثنا أصبغ،
[7979] إسناده: ضعيف.
• أحمد بن عبد الجبار العطاردي: ضعيف.
• أبو معاوية هو الضرير محمد بن خازم، والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 278، 447) والحاكم في "المستدرك"(4/ 438) والعلائي في "جامع التحصيل"(ص 109) من طريق سفيان الثوري عن داود بن أبي هند به. وصححه الحاكم وأقره الذهبي وقال العلائى: إن هذا إنما يكون منقطعا إذا لم يعرف ذلك الرجل البهم ومتى عرف كان متصلًا ويحتج به إن كان ذلك الرجل مقبولا، ورواه المؤلف في "الزهد الكبير" (رقم 233) وفي "الآداب" (رقم 393) من طريق مكي بن إبراهيم عن دواد بن أبي هند به. وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/ 287): رواه أحمد وأبو يعلى عن شيخ من قشير عن أبي هريرة، وبقية رجاله ثقات. وتعقبه المناوي، بقوله: وليس بسديد، كيف وأحمد بن عبد الجبار العطاردي أورده الذهبي في "الضعفاء والمتروكين"، وقال في "الميزان": ضعفه غير واحد، وقال ابن عدي: أجمعوا على ضعفه ولم أر له حديثا منكرا، إنما ضعفوه لكونه لم يلق من حدث عنهم، (فيض القدير 4/ 118). وقال الشيخ الألباني: ضعيف "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 3294).
[7980]
إسناده: فيه من لم أعرفه.
• أصبغ هو ابن الفرج بن سعيد الأموي ثقة.
• عبد الرحمن بن القاسم بن خالد بن جنادة العتقي أبو عبد الله البصري الفقيه (م 291 هـ). ثقة، من كبار العاشرة (خ مد س).
• أخوه سليمان بن القاسم بن خالد بن جنادة العتقي الثقفي كوفي، وثقه يحيى بن معين، وقال أبو حاتم: لا بأس به. راجع "الجرح والتعديل"(4/ 137).
• امرأة حذيفة: لم أعرفها.
حدثنا عبد الرحمن بن القاسم، عن أخيه سليمان بن القاسم، عن امرأة حذيفة أنها قالت: قمت إلى جارية لي أضربها، فقالت لي: اتق الله، قالت: فألقيتُ ما في يدي ثم قلت: يا بنية من اتقى الله لم يشف غيظه.
[7981]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو حامد بن بلال البزاز، حدثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي، حدثنا وكيع، عن سفيان، عن ابن جريج، عن العباس بن عبد الرحمن، عن جودان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من اعتذر إلى أخيه بمعذرته فلم يقبلها منه، كان عليه مثل خطيئة صاحب المكسى" قال وكيع -يعني العاشر-.
[7981] إسناده: ضعيف.
• سفيان هو الثوري.
• العباس بن عبد الرحمن بن ميناء الأشجعي. مقبول، من السادسة (مدني).
• جودان ويقال: ابن جودان. مختلف في صحبته.
وذكره ابن حبان في التابعين (ق). وقال أبو حاتم: جودان هذا ليست له صحبة وهو
مجهول، راجع "المراسيل"(ص 30)"جامع التحصيل"(ص 188). والحديث أخرجه ابن
ماجه في الأدب (2/ 1225 رقم 3718) عن محمد بن إسماعيل بنفس السند. وقال
البوصيري في الزوائد: رجاله ثقات إلا أنه مرسل قال أبو حاتم: إن جودان ليست له صحبة
وهو مجهول فهو حديث ضعيف. وأخرجه ابن حبان في "روضة العقلاء"(ص 182 - 183)
من طريق علي بن حرب الطائي عن وكيع به، وقال: أنا خائف أن يكون ابن جريج رحمة الله
ورضوانه عليه دلس هذا الخبر بأن سمعه من العباس بن عبد الرحمن فهو حديث حسن.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(2/ 275 - 276 رقم 2156) من طريق أبي كريب ومليح بن وكيع وكلاهما عن وكيع عن سفيان عن ابن جريج عن العباس بن عبد الرحمن بن عبد المطلب عن ميناء عن جودان به. وفيه "تحرف العباس بن عبد الرحمن بن ميناء" إلى العباس بن عبد المطلب عن ميناء. وأخرجه ابن أبي حاتم في "المراسيل"(ص 30) عن وكيع عن الثوري به ثم ذكر قول أبيه في جودان، وذكره العلائي في "جامع التحصيل" (ص 188) وذكر قول أبي حاتم في جودان وقال: أخرج أبو داود هذا الحديث في "كتاب المراسيل" من وجه أخر ولكن قال فيه: ابن جودان عن النبي صلى الله عليه وسلم. أخرجه أبو داود في "المراسيل"(ص 192 رقم 474) عن محمد بن جودان مرسلا وفي النسخة المطبوعة "محمد بن جردان" وهو خطأ والصواب محمد بن جودان. وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه لابن ماجه والضياء المقدسي وابن حبان في "روضة العقلاء" وقال المناوي: قال الحافظ العراقي: اختلف في صحبة جودان وجهله أبو حاتم وقال: لا صحبة له، وباقي رجاله ثقات (فيض القدير 6/ 73). وأورده الغزالي في "الأحياء" (2/ 183) وقال العراقي: رواه ابن ماجه وأبو داود في "المراسيل" من حديث جودان واختلف في صحبته وجهله أبو حاتم وباقي رجاله ثقات.
وضعفه الشيخ الألباني راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 5457). وانظر "تخريج الحلال والحرام"(256).
[7982]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا: حدثنا أبو العباس محمد ابن يعقوب، حدثنا أبو أسامة الكلبي، حدثنا أحمد بن عبد الملك بن واقد، حدثنا المثنى أبو حاتم العطار، عن عبيد الله بن العيزار المازني، عن القاسم بن محمد، عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أقيلوا الكرام عثراتهم".
[7983]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا الأصم، حدثنا الحسن بن علي بن عفان،
[7982] إسناده: حسن.
• أبو أسامة الكلبي هو عبد الله بن أسامة الكلبي.
• والمثنى أبو حاتم العطار من أهالي البصرة.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 504) وسمى أباه "دينار" وقال: يخطئ إذا روى عن القاسم ابن محمد. راجع "الكنى" للدولابي (1/ 141)"التاريخ الكبير"(4/ 1/ 420)"الجرح والتعديل"(8/ 325).
• عبيد الله بن العيزار المازني بصري. وثقه يحيى بن سعيد وابن حبان.
راجع "الثقات"، (5/ 330، 7/ 1488)"التاريخ الكبير"(3/ 1 / 394)"الأنساب"(12/ 26)"الجرح والتعديل"(5/ 330). والحديث أخرجه الطبراني في "الأوسط"(1/ 185/1) عن محمد بن عبد الله الحضرمي، حدثنا إسحاق بن زيد الخطابي، حدثنا محمد بن سليمان بن أبي داود، حدثنا المثنى أبو حاتم العطار فذكره وقال: لم يروه عن عبيد الله إلا المثنى، ولا عنه إلا محمد، وريحان بن سعيد. وقال الشيخ الألباني بعدما عزاه إلي الطبراني في "الأوسط": قلت: وهذا إسناد ضعيف، المثنى هذا وهو ابن بكر البصري قال العقيلي: لا يتابع على حديثه، وقال الدارقطني: متروك، وعبيد الله بن عيزار ثقه، كما في "الجرح والتعديل" وسائر الرواة ثقات معروفون غير إسحاق بن زيد الخطابي ترجمه ابن أبي حاتم في "الجرح"(2/ 220) والسمعاني في "الأنساب" ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا ولعله في "الثقات" لابن حبان. (قلت) ترجمه ابن حبان في "الثقات"(8/ 122).
انظر "سلسلة الأحاديث الصحيحة"(2/ 236 - 237). وقد مر الحديث قريبا برقم (7956) من طريق عمرة عن عائشة. فبهذه المتابعة وشواهده يكون الحديث حسنا إن شاء الله.
[7983]
إسناده: حسن.
• أبو أسامة هو حماد بن أسامة القرشي.
• مبارك هو ابن فضالة البصري، صدوق يدلس وشحوي.
• حميد هو ابن أبي حميد الطويل.
• أبو قلابة هو عبد الله بن زيد بن عمرو أو عامر الجرمي، تقدموا.
والأثر أخرجه هناد في "الزهد"(رقم 1225) عن أبي أسامة بنفس السند. وأخرجه ابن حبان في "روضة العقلاء"(ص 184) من طريق إسماعيل بن إبراهيم أبي بشر عن أبيه عن مبارك بن فضالة به. وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 285) عن أبي بكر بن مالك عن حميد الطويل عن أبي قلابة به.
حدثنا أبو أسامة، عن مبارك، عن حميد، قال: قال أبو قلابة: إذا بلغك عن أخيك شيء تجد عليه فاطلب له العذر يحمدك، فإن أعياك فقل: لعلّ عنده أمرًا لم يبلغه علمي.
[7984]
قال: وحدثنا أبو أسامة، عن أبي الأشهب، عن الحسن قال: قال أبوالدرداء: من يتيع نفسه كلما يرى في الناس يطل حزنه، ولم يشف غيظه.
[7985]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا إبوجعفر محمد بن أحمد بن سعيد، حّرثنا
[7984] إسناده: جيد.
• أبو الأشهب هو جعفر بن حيان السعدي.
• الحسن هو البصري.
والخبر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(14/ 39) عن أبي أسامة بنفس السند. وأخرجه أحمد فيْ "الزهد"(ص 143) عن عبد الصمد عن أبي الأشهب به. وأخرجه أبو داود في "لزهد"(خرقم 219) من طريق جبير بن نفير، وأبو نعيم في "الحلية"(1/ 11) من طريق أبي الهيثم، كلاهما- عن أبي الدرداء به.
[7985]
إسناده: ضعيف.
• أبو جعفر محمد بن أحمد بن سعيد هو الرازي ضعفه الدارقطني، وقال الذهبي: مجهول.
• الحسن بن بشر السلمي القاضي بنيسايور (م 244 هـ) صدوق، من الحادية عشرة (خ ت س) وقع في "الأصل" و"ن""الحسن بين بشران السلمي".
• الليث هو ابن سعد.
• إبراهيم بن أعين المصري، ضعيف.
• أبو عمرو العبدي لم أظفر له بترجمة ولكن المزي ذكره في ترجمة إبراهيم بن أعين المصري فيمن يروي عنه.
• أبو الزبير هو المكي محمد بن مسلم بن تدرس صدوق إلا أنه يدلس.
و الحديث أخرجه الغزالي في "الإحياء"(2/ 183) وقال العراقي: رواه الطبراني في "الأوسط" منحديث جابر بسند ضعيف. وقال المناوي: وفي "الإصابة" عن ابن حبان إن كان ابن جرير سمعه فهو حسن غريب (فيض القدير 6/ 73).
وأخرجه الطبراني في "الأوسط"(2/ 12 رقم 1033) من طريق علي بن قتيبة الرفاعي عن
مالك بن أنس عن أبي الزبير عنجابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من اعتذر إليه فلم يقبل لم
يرد على الحوض، وقال الهيثمي في "المجمع" (8/ 81): وفيه علي بن قتيبة الرفاعي وهو
ضعيف. وأخرجه أبو حاتم في "علل الحديث"(2/ 315 - 316) عن أبي هارون البكالي عن
الليث عن أبي الزبير لا عن جابر مرفوعا وقال: لا أعلم عن أبي هارون البكالي إلا ما رواه عن
الليث عن أبي الزبير لا عن جابر فذكر الحديث وقال: فوجدت لهذا الحديث أصلا بعد
حدثنا أبو صالح كاتب الليث عن الليث عمن حدثه عن أبي هريرة عن جابر فسكن قلبي،
وظننت أن الليث لعله لم يذكر لهم فلم يضبطه أبو هارون ولفظه "من اعتذر إليه أخوه فلم
يعذره فإن عليه من الإثم ما على العشار وصاحب المكس".
العباس بن حمزة، حدثنا الحسن بن بشر السلمي، حدثنا عبد الله بن صالح، حدثني الليث، حدثني إبراهيم بن أعين المصري من بني عجل، عن أبي عمرو العبدي، عن أبي الزبير، عن جابر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من اعتدر إلى أخيه فلم يعذره أو يقبل عذره كان عليه مثل خطيئة صاحب مكس".
قال أبو الزبير: والمكاس العشار، وقال أبو صالح: وقد سمعته عن إبراهيم بن أعين، وأنا كتبته لليث بن سعد.
[7986]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني أبو الفضل نصر بن محمد بن أحمد العدل، حدثنا موسى بن إسماعيل نن إعمحاق القاضي، حدثنا أبي، حدثنا ابن أبي أويس، حدثني مالك، عن الزهري، قال سمعت عبيد الله يقول: سمعت ابن عباس يقول في قول الله عز وجل: {فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ}
(1)
قال: الرضا بغير عتاب.
قال القاضي: قال لي ابن [أبي] أويس خصصتك بهذأ الحديث.
قال لنا أبو عبد الله: ثم لقيت موسى بن إسماعيل وسألته عن هذا الحديث فلم يحفظه ولم يحم إليه.
[7987]
حدثنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا محمد بن العباس الضبي، أخبرني
[7986] إسناده: حسن.
• ابن أبي أويس هو إسماعيل بن عبد الله بن إبي أويس الأصبحي، صدوق.
• مالك هو ابن أنس الإمام.
• عبيد الله هو ابن عبد الله بن عتية بن مسعود الهذلي، تقدموا.
والخبر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 94) برواية المؤلف وحده.
(1)
سورة الحجر (15/ 85).
[7987]
الخلادي هو محمد بن أبي علي أبو الحسين الخلادي، لا يعرف.
• محمد بن موسى، لم أعرفه.
• حماد بن إسحاق بن إبراهيم التميمي الموصلي، ذكره الخطيب في "تاريخه"(8/ 159) وقال روى عن أبيه كتاب "الأغاني".
• أبوه إسحاق بن إبراهيم بن ميمون التميمي الموصلي أبو محمد النديم (م 235 هـ). =
الخلادي، حدثنا محمد بن موسى، عن حماد بن إسحاق الموصلي، عن أبيه قال: كان يقال: الاعتراف يهدم الاقتراف.
[7988]
قال: وأنشدني محمد بن العباس، أنشدنا الخلادي، أنشدنا محمد بن هريم الشيباني، أنشدني أبو بكر بن بهلول:
وما كنت أخشى أن ترى لي زلة
…
ولكن قضى الله ماعنه مذهب
إذا اعتذر الجاني محا العذر ذنبه
…
وكلّ امرئ لايقبل العذر مذنب
[7989]
حدثنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا علي بن حمدان، حدثنا أبو روق،
= كان رأسا في صناعة الأدب والموسيقى، أديبا، عالمًا أخباريا شاعرا محسنا كثير الفضائل يعد من الأجواد وثقه إبراهيم الحربي. راجع "الأنساب"(12/ 483)"السير"(11/ 118)"تاريخ بغداد"(6/ 338)"العبر"(1/ 330)"البداية والنهاية"(10/ 314 - 315)"الوافي بالوفيات"(8/ 388 - 393)"الأغاني"(5/ 242)"تهذيب تاريخ دمشق الكبير"(2/ 417 - 430)"إنباه الرواة"(1/ 215)"وفيات الأعيان"(1/ 182)"إرشاد الأريب"(6/ 5)"نزهة الألباء"(ص 116).
[7988]
القائل هو أبو عبد الرحمن السلمي.
• الخلادي هو محمد بن أبي علي أبو الحسين الخلادي.
• وشيخه محمد بن هريم الشيباني لم أعرفهما. أبو بكر بن بهلول هو يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن بهلول الأزرق التنوخي الكاتب قال ابن كثير: كان ثقة عدلا. راجع "البداية والنهاية"(11/ 214).
[7989]
إسناده: فيه من لم أعرفه.
• علي بن حمدان هو علي بن الحسين بن حمدان، أبو الحسن الطرسوسي الجرجاني. ذكره السهمي في "تاريخ جرجان"(312) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
• أبو روق لم أعرفه.
• الراسبي هو عبد الله بن محمد بن الراسبي، من أهل بغداد ومن جلة مشايخهم.
• أبو عاصم النبيل هو الضحاك بن مخلد الشيباني، راجع "طبقات الصوفية"(513) و"طبقات الشعراني"(1/ 47).
• عمرو بن الفضل، لم أظفر له بترجمة. والأثر ذكره الحافظ ابن عساكر في "تهذيب تاريخ دمشق"(6/ 239) في ترجمة سلم بن قتيبة بن مسلم الباهلي.
حدثنا الراسبي، حدثنا أبو عاصم النبيل، عن عمرو بن الفضل، عن سلم بن قتيبة، عن محمد بن سيرين قال: إذا بلغك عن أخيك شيء فالتمس له عذرًا، فإن لم تجد له عذرًا فقل: له عذر.
[7990]
أنشدنا أبو عبد الله الحافظ، أنشدنا أبو عبد الرحمن بن الحسين الصوفي، أنشدنا محمد بن يحيى الصولي، أنشدنا أحمد بن المعذل:
إذا ما امرؤ من ذنبه جاء تائبًا
…
إليك فلم تغفرله ذلك الذنب.
[7991]
أخبرنا أبو حازم، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن العباس العصمي، حدثني أبو الحسين بن أبي علي الخلادي، حدثنا محمد بن سليمان الفارسي، حدثنا أحمد بن عبيد الله، عن هشام بن الكلبي قال: قال جعفر بن محمد: إذا بلغك عن أخيك الشيء تكره فالتمس له عذرًا واحدًا إلى سبعين عذرًا، فإن أصبته وإلّا قل: لعلّ له عذرًا لا أعرفه.
[7992]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري، حدثنا
[7990] أبو عبد الرحمن بن الحسين الصوفي، لم أقف على من ترجمه
•أحمد بن المعذل بن غيلان بن حكم أبو العباس العبدي البصري المالكي، شيخ المالكية كان من بحور الفقه صاحب تصانيف وفصاحة وبيان.
انظر "السير"(11/ 519 - 521)"طبقات الشعراء"(ص 368 - 370)"المشتبه"(ص 600)"تبصير المنتبه"(4/ 1299)"الوافي بالوفيات"(8/ 184 - 185)"العبر"(1/ 340)"شذرات الذهب"(2/ 95 - 96)"الأغاني"(12/ 57).
[7991]
أبو حازم هو عمر بن أحمد بن إبراهيم بن عبدويه الحافظ.
• محمد بن سليمان الفارسي وشيخه لم أجد ترجمتهما.
• هشام بن محمد بن السائب بن بشر الكلبي، كان غاليا في التشيع وأخباره في الأغلوطات.
• جعفر بن محمد هو ابن عبد الله الصادق، والأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 198) من طريق أبي مسعود عن جعفر بن محمد به في سياق طويل بنحوه.
[7992]
إسناده: فيه من لم أجد ترجمته.
• موسى بن ناصح أبو عمران البغدادي قد قدم مصر وحدث بها (م 244 هـ).
ذكره الحطيب في "تاريخه"(13/ 39) وابن حبان في "الثقات"(9/ 259) ولم يذكر فيه جرحا
ولا تعديلا. =
أبو عبد الرحمن محمد بن المنذر بن سعيد
(1)
الهووي، حدثنا أبوالزنباع روح بن الفرج بمصر، حدثنا موسى بن ناصح، حدثنا إبراهيم بن أبي طيبة، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب قال: كتبت إلى بعض إخواني من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، أن ضع أمر أخيك (المسلم)
(2)
على أحسنه ما لم يأتك ما يغلبك، ولا تظنّن بكلمة خرجت من امرئٍ مسلم شرًّا وأنت تجد له في الخير محملًا، ومن عرض نفسه للتهم فلا يلومن إلاَّ نفسه، ومن كتم سرّه كانت الخيرة في يده، وما كافأت من عصى الله فيك بمثل أن تطيع الله فيه، وعليك بإخوان الصدق، (فكس)
(3)
في اكتسابهم، فإنهم زينة في الرخاء، وعدة عند عظيم البلاء، ولا تهاون بالحلف فيهينك الله، ولا تسأل عماّ لم يكن حتّى يكون، ولا تضع حديثك إلاَّ عند من يشتهيه، وعليك بالصدق وإن قتلك الصدق، واعتزل عدوّك، واحذر صديقك إلاَّ الأمين، ولا أمين إلاَّ من خشي الله عز وجل وشاور في أمرك الذين يخشون ربّهم بالغيب.
وقد روينا
(4)
بعض هذه الألفاظ عن أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه.
[7993]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعت ضمرة بن يحيى الدمشقي، يقول
=. إبراهيم بن أبي طيبة لم أظفر له بترجمة إلا أن ابن حبان ذكره في ترجمة موسى بن ناصح.
• يحيى بن سعيد هو الأنصاري.
(1)
كذا في الأصل، وفي "ن""شعبة" بدل "سعيد".
(2)
زيادة من نسخة "ن".
(3)
وقع في الأصل "فكن" وفي "ن""فكثر" والتصويب من مصادر التخريج. ولم أجد هذا الأثر من قول سعيد بن المسيب.
(4)
أخرجه ابن حبان في "روضة العقلاء"(ص 89 - 90) من طريق إبراهيم بن موسى المكي عن يحي بن سعيد الأنصاري عن سعيد بن المسيب عن عمر بن الخطاب به. وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 22) وعزاه الخطيب في (المتفق والمفترق" عن سعيد بن المسيب عن عمر بن الخطاب. ورواه الخرائطي في "مكارم الأخلاق " ببعضه (رقم 362، 4805) من طريق بديل ابن ورقاء عن عمر به.
[7993]
ضمرة بن يحيى الدمشقي الصوفي سكن نيسابور.
ذكره ابن عساكر في "تهذيب تاريخ دمشق"(7/ 40) وقال: روى عنه الحاكم. =
سمعت أبا بكر الأنباري يقول: كتب الفضل بن سهل إلى بعضهم: أحتج إليك بغالب القضاء، وأعتذر إليك بصادق النيّة.
[7994]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني علي بن بندار الصوفي العبد الصالح، حدثنا إسحاق بن محمد بن إبراهيم العدل بمرو، حدثنا محمد بن عبد الله بن قهزاذ، قال سمعت عبدان، يقول سمعت ابن المبارك يقول: أصيب ابن عون بابنه وأبطأ عنه بعض إخوانه، قال: ثم جاء يعتذر فقال له ابن عون: إذا عرفت أخاك بالمودة فلا تعاتبه.
[7995]
أخبرنا أبو الحسين محمد بن يعقوب الفقيه، حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن موسى بواسط، حدثني الحسين بن محمد، حدثنا حاجب بن سليمان، حدثنا وكيع بن الجراح، قال: اعتلّ سفيان الثوري فتأخرتُ عن عيادته، ثم عدته فاعتذرت إليه، فقال: يا أخي لا تعتذر فقلّ من اعتذر إلاَّ كذب، واعلم أن الصديق لا يحاسب على شيء، والعدوّ لا يحسب له بشيء.
[7996]
حدثنا أبو حازم الحافظ، أخبرنا علي بن مفلح الصوفي بنسا، حدثنا جعفر بن
=. أبو بكر الأنباري هو محمد بن القاسم الأنباري.
• الفضل بن سهل بن عبد الله أبو العباس الملقب ذا الرياستين السرخسي البغدادي (م 202 ص) كان شيعيا منجما ماكرا من مسلمة المجوس. راجع "السير"(10/ 99 - 100)"تاريخ بغداد"(12/ 339)"تاريخ الطبري"(8/ 424، 465)"الكامل في التاريخ"(6/ 346)"وفيات الأعيان"(4/ 41 - 44)"العبر"(1/ 264 - 265)"تاريخ خليفة"(ص 471)"البداية والنهاية"(10/ 249)"النجوم الزاهوة"(2/ 172)"الشذرات"(2/ 4).
[7994]
إسحاق بن محمد بن إبراهيم العدل، لم أجد ترجته.
• محمد بن عبد الله بن قهزاذ هو المروزي ثقة.
• عبدان هو عبد الله بن عثمان بن جبلة المروزي.
• ابن عون هو عبد الله. لم أقف على هذا الأثر.
[7995]
أبو الحسن محمد بن يعقوب وشيخه لم أعرفهما.
• الحسين بن محمد هو أبوعروة السلمي الحراني، وفي الأصل و"ن""محمد بن الحسين" مقلوبا.
• حاحب بن سليمان المنجبي أبو سعيد مولى بني شيبان (م 256 هـ).
صدوق يهم، من العاشرة (س).
[7996]
أبو حازم الحافظ هو عمر بن أحمد بن إبراهيم.
• علي بن مفلح الصوفي النسائي، لم أظفر له بترجمة، كذا في الأصل وفي "ن". =
محمد بن نصير قال سمعت ابن مسروق، يقول سمعت محمد بن بشير يقول: جرى بين ابن السماك وبين صديق له كلام، فقال له صديقه: الميعاد غدًا فنتعاتب، فقال: بل الميعاد غدًا نتغافر.
[7997]
أخبرنا أبو الحسن العلوي، أخبرنا أبو جعفر محمد بن محمد بن سهل بن نوح الشعراني، حدثنا عبد الله بن عروة، حدثنا أبو بكر بن زنجويه، عن صدقة المقابري قال: ارض من الناس بالقضاء، ولا ترض لهم من نفسك إلاَّ بالوفاء.
[7998]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو محمد الحسن بن رشيق، حدثنا أبودجانة، حدثنا أحمد بن إبراهيم المعافري، قال سمعت ذا النون يقول: أما أنّه من الحمق الْتماس الإخوان بغير الوفاء، وطلب الآخرة بالرياء، ومودة النساء بالغلظة.
[7999]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال سمعت أبا بكر محمد بن أحمد بن إبراهيم، يقول؛ سمعت أبا الحسين الوراق يقول: الكرم في العفو أن لا تذكر خيانة صاحبك بعد أن عفوت عنه.
قال: وسمعته يقول: اللئيم لا يوفق للعفو من ضيق صدره.
=. علي بن صالح بن مسروق هو أحمد بن محمد بن مسروق الطوسي أبو العباس.
• محمد بن بشير هو ابن عطاء الكندي الواعظ.
• ابن السماك هو محمد بن صبيح بن السماك المذكر كوفي: تقدموا.
[7997]
أبو الحسن العلوي هو محمد بن الحسين بن داود العلوي، وشيخه وشيخ شيخه، لم أعرفهم.
• أبو بكر بن زنجويه، لم أقف على ترجمته.
• صدقة المقابري، ذكره أبو نعيم في "الحلية" (10/ 317) وقال: من أقران المتقدمين كبشر بن الحارث وطبقته وكان من التحقق والتحفظ بالمحل العالي.
[7998]
أبو سعد الماليني هو أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله.
[7999]
أبو بكر محمد بن أحمد بن إبراهيم هو البلخي البغدادي.
• أبو الحسين الوراق محمد بن سعد صاحب أبي عثمان النيسابوري (م 319 هـ).
كان فقيها، يتكلم على المعاملات. راجع "البداية والنهاية"(11/ 167) من هامش "طبقات الصوفية"(ص 175).
[8000]
أخبرنا أبو سعد الماليني، قال سمعت أبا حفص معاذ بن عبد الله بإخميم يقول: ذكر المهاجر بن موسى الإخميمي قال: قال ذو النون: ثلاث خصال من الكرم: حسن المنظر، واحتمال الزلة، وقلة الملامة.
[8001]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا علي بن محمد الحبيبي بمرو، أخبرني محمد بن عبد الله المعمري، أخبرني المبرد، عن الأصمعي يقول سمعت أعرابيًّا يقول: اليأس حرّ، والطمع عبد، والغنى وطن، والفقر غربة، وقد وجدنا من لذة العفو ما لم نجد من لذة العقوبة.
[8002]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني الحسين بن محمد الصغاني بمرو، حدثنا عبد الله بن محمود، حدثنا محمد بن حرب بن مقاتل، يقول سمعت حفص بن حميد يقول: إذا عرفت الرّجل بالمودّة فسيئاته كلّها مغفورة، وإذا عرفته بالعداوة فحسناته كلها مردودة عليه.
[8003]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أنشدنا عبد الله بن محمد الدمشقي لبعضهم:
[8000] أبو حفص معاذ بن عبد الله وشيخه المهاجر بن موسى الإخميمي، لم أظفر لها بترجمة.
[8001]
إسناده: ضعيف.
• علي بن محمد الحبيبي هو أبو أحمد المروزي، كذبه الحاكم.
• المبرد هو محمد بن يزيد أبو العباس النحوي، اللغوي.
• الأصمعي هو عبد الملك بن قريب، تقدموا.
[8002]
الحسين بن محمد الصناني، لم أجد له ترجمة.
• عبد الله بن محمود هو المروزي أبو عبد الرحمن، تقدما.
• محمد بن حرب بن مقاتل من أهل مرو.
قال ابن حبان: مستقيم الحديث. راجع "الثقات"(9/ 105).
[8003]
عبد الله بن محمد الدمشقي أبو القاسم الساجي الصوفي.
ذكره ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(38/ 296) وقال: صنف كتاب "مقالات الصوفية"، حكى عن أبي بكر الشبلي وإبراهيم بن المولد وأبي عبد الله الحسين بن خالويه النحوي، حكى عنه أبو عبد الرحمن السلمي وعبد الملك بن محمد القشيري. وذكره الحافظ ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(38/ 297 - 298).
البيتان الأولان عن أبي القاسم زاهر بن طاهر عن أي بكر البيهقي عن أبي عبد الرحمن السلمي به.
ربُّ دانٍ بقلبه وهو ناء
…
ومقيم قلبه في انصراف
ما يُضِرْنا غبّ التّلاقي لأنا
…
(قد) طبعنا على وفاء وانتصاف
لست أنسى تلك الحقوق ولكن
…
لست أدري بأيهنّ أكافي
[8004]
أنشد أبو عبد الرحمن السلمي، أنشدنا أبو الفرج المعافى بن زكريا القاضي، أنشدني عبد الله بن إسحاق، أنشدني عبد الله بن طاهر لبعضهم:
إلى كم يكون العتب في كل ساعة
…
وكم لاتملين القطعية والهجرا
رويدك إنّ الدهر فيه كفاية
…
لتفريق ذات البين فانتظري الدّهرا
[8005]
أنشدنا أبو عبد الرحمن السلمي، أنشدنا الحسين بن أحمد بن موسى القاضي،
[8004] أبو الفرج المعافى بن زكريا بن يحيى بن عبد الحميد النهرواني الجريري.
(م 390 هـ) العلامة الفقيه الحافظ القاضي المتقين عالم عصره.
قال الخطيب: كان من أعلم الناس في وقته بالفقه، والنحو والأدب وحكي عن البرقاني أنه قال: وكان ثقة.
انظر "السير"(16/ 544 - 547)"تاريخ بغداد"(13/ 230)"تذكرة الحفاظ"(3/ 1010)" النجوم الزاهرة"(4/ 201/ 202)"العبر"(2/ 180)" الشذرات"(3/ 134 - 135).
• عبد الله بن إسحاق لم أعرفه.
• عبد الله بن طاهر بن حاتم الطائي أبو بكر الأمهري (م نحو 330 هـ). كان عالمًا ورعا، من أجل المشايخ بالجبل، وهو من أقره الشبلي. راجع "طبقات الصوفية"(ص 391 - 395)"طبقات الشعراني"(1/ 32)"معجم البلدان"(1/ 106)"المنتظم"(7/ 324)"حلية الأولياء"(10/ 351)"نتائج الأفكار القدسية"(1/ 198).
[8005]
محمد بن يحيى النديم هو أبو بكر الصولي تقدم.
• بشار بن برد أبومعاذ الشاعر مولى بني عقيل بصري قدم بغداد (م 167 هـ). شاعر مشهور كان ضخما عظيم الخلق وشعره في أول طبقات المولدين. راجع "تاريخ بغداد"(6/ 112 - 118)"البداية والنهاية"(10/ 153)"وفيات الأعيان"(1/ 110 - 112)"اللسان"(2/ 15 - 16)"الأغاني"(3/ 20 - 70)"الشعر والشعراء"(ص 757، 760)"اللآلئ"(ص 196 - 197).
وانظر هذه الأبيات في "تاريخ بغداد"(6/ 115). وذكر هذين البيتين محمد حامد الفقي محقق "روضة العقلاء" في هامشه.
أنشدنا محمد بن يحيى النّديم لبشار بن برد:
إذا كنت في كل الأمور معاتبا
…
صديقك لم تلق الذي لا تعاتبه
فعش واحدًا أو صل أخاك فإنّه
…
مقارف ذنبا مرِّة ومجانبه
إذا أنت لم تشرب مرارًا على القذى
…
ظمئت وأي الناس تصفو مشاربه
[8006]
أخبرنا أبو محمد السكري، أخبرنا أبو بكر الشافعي، حدثنا جعفر بن محمد بن الأزهر، حدثنا الغلاب، حدثنا شيخ، عن عطاء الخراساني قال: ما استقصى حليم قطّ ألم تسمع إلى قوله عز وجل: {عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ}
(1)
.
[8007]
أخبرنا أبو حامد بن أبي خلف الإسفراييني بها، حدثثا محمد بن يزداد بن
[8006] إسناده: فيه شيخ مجهول.
• أبو محمد السكري هو عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار.
• أبو بكر الشافعي هو محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبدويه البزار الشافعي.
• الغلابي هو المفضل بن غسان بن المفضل الغلاب البصري.
والأثر ذكره السيوطي في "الد ر المنثور"(8/ 219) برواية المؤلف وحده.
(1)
سورة التحريم (66/ 3).
[8007]
إسناده: ضعيف جدًا.
• أبو حامد أحمد بن خلف الإسفراييني وشيخه لم أعرفهما.
• محمد بن عبد الله، لم أقف على ترجمه.
• سليمان بن داود الشاذكرني أبو أيوب البصري (م 234 هـ).
قال البخاري: فيه نظر، وكذبه أحمد بن حنبل وقال ابن معين: كذاب عدو الله كان يضع الحديث، وقال أبو حاتم: ليس بشيء، متروك الحديث، وقال ابن عدي: حافظ ماجن وهو عندي ممن يسرق الحديث وقال صالح بن محمد الحافظ: كان يكذب في الحديث، راجع "التاريخ الصغير"(ص 232)"الجرح والتعديل"(4/ 114 - 115)"الميزان"(2/ 205)"الكامل في الضعفاء"(3/ 1142 - 1145)"اللسان"(3/ 84 - 88)"ذكر أخبار أصبهان"(1/ 333).
• عوبد بن أبي عمران الجوفي البصري.
قال ابن معين: ليس بشيء، وقال البخاري: منكر الحديث، وقال النسائي: متروك الحديث. وقال أبو حاتم: ضعيف منكر الحديث، وقال أبو زرعة: ضعيف الحديث. وقال أبو داود: حديثه شبه البواطل، وقال أبو نعيم: روى عن أبيه أحاديث منكرة. وقال ابن =
مسعود، حدثنا محمد بن عبد الله، حدثنا سليمان أبو أيوب البصري، حدثنا عوبد بن أبي عمران الجوني، عن أبيه، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أباذر زُرْ غِبًّا تَزْدَدْ حُبُّا".
[8008]
أخبرنا أبو جعفر المستملي، أخبرني محمد بن يحيى الناقد، حدثنا العباس بن أحمد
= عدي: عوبد بن علي في حديثه ضعف. راجع "التاريخ الكبير"(4/ 1 / 92)"المجروحين"(2/ 191)"الجرح والتعديل"(7/ 45)(الميز ان)(3/ 304)"اللسان"(4/ 386 - 387)"الضعفاء والمتروكين"(ص 182 رقم الترجمة 460)"المغني في الضعفاء"(2/ 485)"الضعفاء الكبير"(3/ 423)"التاريخ لابن معين"(27/ 460)"الكامل في الضعفاء"(5/ 2018 - 2019).
• وأبوه أبو عمران الجوني هو عبد الملك بن حبيب الأزدي.
والحديث أخرجه البزار في "مسنده"(2/ 390 كشف الأستار) وابن عدي في "الكامل"(3/ 1144، 5/ 2019) عن العباس بن يزيد البحراني عن عوبد بن أبي عمران به. وقال البزار: لانعلمه يروي عن أبي ذر إلا من هذا الوجه، ولا رواه عن أبي عمران إلا ابنه عوبد، ولم يكن بالقوي، وقد حدث عنه أهل العلم. وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(3/ 1144) من طريق أبي جعفر الزعفراني، وأبو الشيخ في "الأمثال"(رقم 19) عن إبراهيم بن محمد بن الحارث، كلاهما عن سليمان بن داود الشاذكوني به. وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(3/ 1144، 5/ 2019) وأبو الشيخ في "الأمثال"(رقم 19) والعقيلي في "الضعفاء الكبير"(3/ 424) والذهبي في "الميزان"(3/ 304) والحافظ ابن حجر في "اللسان"(4/ 386) من طريق عبد الله بن المثنى عن عوبد بن أبي عمران به. وقال العقيلي: لا يتابع عليه والأحاديث في هذا الباب فيها لين. وقال ابن عدي: ليس في أحاديث عوبد أنكر من هذا الحديث والضعف على حديثه بين. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(5/ 178) وقال: رواه البزار وفيه عوبد بن أبي عمران وهو متروك.
[8008]
إسناده: ضعيف جدًا.
• أبو جعفر المستملي هو كامل بن أحمد بن محمد العزائمي النيسابوري.
• محمد بن يحيى بن الناقد وشيخه لم أعرفهما.
• إبراهيم بن ناصح هو أخو ابن المعلى بن حماد الأصبهاني صاحب مناكير متروك الحديث،. يونس بن حبيب النحوي أبو عبد الرحمن البصري الضبي مولاهم صاحب العربية (م 182 هـ). كان من أهل جبَّل، بارعا في النحو له مصنفات. راجع "إنباه الرواة على أنباه النحاة"(4/ 74 - 78)"البداية والنهاية"(10/ 184)"بغية الوعاة"(2/ 365)"الكامل في التاريخ"(5/ 109)"وفيات الأعيان"(2/ 416 - 417)"الجرح والتعديل"(9/ 237)"الثقات لابن حبان"(9/ 290)"الشذرات"(1/ 301)"طبقات القراء"(2/ 237)"المعارف" لابن قتيبة (ص 541)"معجم الأدباء"(2/ 74 - 76)"معجم المؤلفين"(13/ 347)"النجوم الزاهرة" =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= (2/ 114)"نزهة الأدباء"(ص)"هدية العارفين"(2/ 571)"مرآة الجنان"(1/ 388)"إيضاح المكنون"(2/ 273 - 326، 347، 507).
• طلحة بن عمرو هو ابن عثمان الحضرمي المكي، متروك.
• عطاء هو ابن بي رباح تقدما. والحديث أخرجه ابن عدي في الكامل في ترجمة طلحة بن عمرو (4/ 1427) من طريق جرير بن حازم عن طلحة بن عمرو به وقال: عامة ما يروى عنه لا يتابعونه عليه. وأخرجه البزار في "مسنده"(2/ 390 كشف الأستار) وأبو نعيم في "الحلية"(3/ 322) والعقيلي في "الضعفاء الكبير"(2/ 227) من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين عن طلحة بن عمرو به. ورواه الطيالسي في "مسنده"(ص 330) عن طلحة بن عمرو بنفس الطريق. وأخرجه أبو الشيخ في "الأمثال"(رقم 15) وأبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان"(2/ 185) من طريق النعمان بن سعد بن خيثمة عن طلحة بن عمرو به. وأخرجه الخطيب في "تاريخه"(6/ 57) من طريق الأوزاعي، (14/ 108) من طريق يحيى بن سليمان، وابن عدي في "الكامل"(2/ 446) من طريق يزيد بن عبد الله القرشي، و (6/ 2169) من طريق محمد بن عبد الملك، وأبو الشيخ في "الأمثال" (رقم 16) من طريق عثمان بن عبد الرحمن: كلهم عن عطاء بن أبي رباح به. ورواه ابن عدي في "الكامل"(3/ 1138) والعقيلي في "الضعفاء"(2/ 138) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 217) من طريق سليمان بن كراز عن أبي داود عن مبارك بن فضالة عن الحسن عن أبي هريرة به وفيه سليمان بن كراز ضعيف، وسيأتي من طريق أبي عاصم وأبي نعيم عن طلحة بن عمرو قريبا. وذكره الهيثمي في "المجمع" (8/ 175) وقال: رواه البزار والطبراني في "الأوسط" وقال البزار: لا يعلم فيه حديث صحيح. وقال العقيلي: بعدما خرج هذا الحديث بسنده: هذا الحديث يعرف بطلحة وقد تابعه قوم نحوه في الضعف. وذكره السخاوي في "المقاصد الحسنة"(رقم 537) وقال: رواه البز ار والحارث بن أبي أسامة في مسنديهما وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" من حديث طلحة بن عمرو عن عطاء عن أبي هريرة مرفوعًا وكذا أخرجه العسكري في "الأمثال" والبيهقي في "الشعب" وقال: إن طلحة غير قوي وقد روي هذا الحديث بأسانيد هذا أمثلها. وللحديث شواهد كثيرة.
1 -
من حديث عبد الله بن عمر. رواه ابن عدي في "الكامل"(3/ 1006) والطبراني في "الأوسط"(1/ 95 - 96 رقم 87) من طريق ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن نافع عن ابن عمر به. وقال الهيثمي في "المجمع"(8/ 175): رواه الطبراني في "الأوسط" وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وبقية رجاله ثقات.
2 -
من حديث حبيب بن مسلمة الفهري. أخرجه ابن عدي في "الكامل"(3/ 1112) والطبراني في "الكبير"(4/ 25 رقم 3535) وفي "الصغير"(1/ 107) وفي "الأوسط"، وقال الهيثمي: فيه محمد بن مخلد الرعيني وهو ضعيف. وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(3/ 347) وفيه ايضا الرعيني وهو ضعيف.
3 -
من حديث عائشة، أخرجه الخطيب في "تاريخه"(10/ 182) من طريق أبي عقيل الجمال =
ابن العباس الأصبهاني، حدثنا إبراهيم بن ناصح، قال سمعت النضر بن شميل يقول: كنا نأتي يونس بن حبيب النحوي فنسأله عن غريب الحديث فحدّثته بهذا الحديث فقلت، حدثنا طلحة بن عمرو عن عطاء، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أبا هريرة زُرْ غِبًّا تَزْدَدْ حُبًّا".
فانشدنا يونس بن حبيب في هذا المعنى:
اغبب زيارتك الصديق
…
يراك كالثوب استجدّه
إنّ الصديق يُمِلّهُ أَنْ
…
لا يزال يراك عنده
[8009]
أنشدنا أبو جعفر العزائمي، أنشدني عمر بن أحمد بن شاهين ببغداد، أنشدنا
= عن جعفر بن عون عن هشام بن عروة عن أبيه عنها.
4 -
من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص. أخرجه الخطيب في "تاريخه"(9/ 300) والطبراني كما ذكر المنذري في "الترغيب"(3/ 366).
وروى هذا الحديث جماعة أخرى من الصحابة كما قال المنذري. وقال الحافظ: وهذا الحديث قد روي عن جماعة من الصحابة وقد أثنى غير واحد من الحفاظ كل جميع طرقه والكلام عليها ولم أقف له على طريق صحيح كما قال البزار، بل له أسانيد حسان عند الطبراني وغيره. وقال الحافظ: وقد روي من طرق أكثرها غرائب، لا يخلو وأحد منها عن مقال. وقد جمع طرقه أبو نعيم وغيره وجاء من حديث علي بن أبي طالب وأبي هريرة وعبد الله بن عمرو وأبي برزة، وعبد الله بن عمر، وأنس بن مالك وجابر بن عبد الله وحبيب بن مسلمة ومعاوية بن حيدة وقد جمعتها في جزء مفرد. وأضاف السخاوي في "المقاصد" (ص 233) فيمن رواه: ابن عباس وأبا الدرداء وعائشة.
وقال الحافظ: أقوى طرق ما أخرجه الحاكم في "تاريخ نيسابور" والخطيب في "تاريخ بغداد" والحافظ أبو محمد بن السقاء في "فوائده" من طريق أبي عقيل يحيى بن حبيب بن إسماعيل بن عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت عن جعفر بن عون عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة، ثم قال: واختلف عليه في رفعه ووقفه. راجع "فتح الباري"(13/ 111) و"صحيح الجامع الصغير"(رقم 2562).
[8009]
أبوجفعر العزائمي هو كامل بن أحمد بن محمد المستملي النيسابوري.
• أبو أحمد الكوفي، لم أظفر له بترجمة.
• علي بن الحسن بن العلاء الهلالي الرقي أبو القاسم السمسار. ذكره الخطيب في "تاريخه"(10/ 379) ولم يبين حاله.
أبو أحمد الكوفي، أنشدنا علي بن الحسن بن العلاء الهلالي الرقي:
فلا تكثرنّ من الزيارة إنها
…
إذاكثرت كانت إلى الهجر مسلكا.
ألم تر أن الغيث يُسْأم دائبا
…
ويطلب بالأيدي إذا هو أمسكا.
[8010]
أخبرنا محمد بن موسى، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا أحمد بن محمد البرتي، حدثنا أبو سليمان، عن موسى بن إسماعيل، حدثنا عمارة بن زاذان، عن مكحول الأزدي قال: قلت للحسن: إني أريد أن أخرج إلى مكة، قال: لا تصحبن رجلًا يكرم عليك، فينقطع الذي بينك وبينه.
[8011]
حدثنا أبو حازم، قال سمعت محمد بن عبد الله الرازي، يقول سمعت إبراهيم ابن فاتك، يقول قال علي بن عبيدة: الإعراض عن الصديق أبقى على المودة.
[8012]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا علي بن حمشاذ، حدثنا أبو عمرو الحيري، حدثنا محمد بن عبد الوهاب، أنشدني أبي:
إن طول العتاب يورث ضعفًا
…
ودواء العتاب ترك العتاب
[8010] محمد بن موسى هو الفضل الصيرفي، أبو سعيد بن أبي عمرو النيسابوري.
• أبو عبد الله الصفار هو محمد بن عبد الله بن أحمد الأصبهاني.
• أبو سليمان الجوزجاني هو صاحب محمد بن الحسن، لم أقف على من ترجمه إلا أن السهمي ذكره في ترجمة علي بن شهريار الإستراباذي.
راجع "تاريخ جرجان"(ص 533). موسى بن إسماعيل هو المنقري التبوذكي.
وهذا الأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(7/ 79) من قول الثوري بمثله.
[8011]
إبراهيم بن فاتك هو ابن سعيد البغدادي، أبوالفاتك خادم الحلاج.
• علي بن عبيدة، لم أجد ترجمته.
[8012]
أبو عمرو الحيري هو أحمد بن محمد بن أحمد الحيري النيسابوري.
• محمد بن عبد الوهاب بن سلام بن خالد بن عمران أبو علي الجبائي (م 303 هـ).
كان علمًا من أعلام المعتزلة وصاحب مقالاتهم. راجع "اللباب"(1/ 208)"تاريخ الفرق الإسلامية"(227) من هامش "طبقات الصوفية"(ص 311).
[8013]
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعت أبا عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ، يقول سمعت محمد بن عبد الوهاب ينشد فذكر هذا البيت.
[8014]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا محمد بن العباس العصمي، حدثنا محمد بن أبي علي الخلّادي، أنشدنا أحمد بن محمد الكوفي، أنشدني أبو نعيم الرازي:
أقلل زيارتك الصديق فإنها
…
تكون إذا دامت إلى الهجر مسلكا
الم تر أن القطر يُسْأم دائبا
…
ويسأل بالأيدي إذا هو أمسكا
وقد روي فيه ما.
[8015]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو الحسين أحمد بن عثمان الأدمي وأبو الحسين محمد بن أحمد الحنظلي، قالا: حدثنا أبو قلابة الرقاشي، حدثنا أبو عاصم النبيل، حدثنا طلحة ببن عمرو، عن عطاء، عن أبي هريرة قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أبا هريرة زر غبًّا تزدد حبًّا".
وطلحة بن عمرو غير قويّ وقد روي هذا الحديث بأسانيد، هذا أمثلها.
[8013] إسناده: جيد.
[8014]
أحمد بن محمد بن جعفر المنكدري أبو جعفر الكوفي الصيداوي.
ذكره السمعاني في الأنساب" (8/ 357) بدون ذكر حاله.
• أبو نعيم الرازي لم أعرفه. وذكره ابن حبان في "روضة العقلاء"(ص 117) عن الخلادي عن أحمد بن محمد الصيداوي.
[8015]
إسناده: ضعيف.
• أبو قلابة الرقاشي هو عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن محمد الرقاشي.
• أبو عاصم النبيل هو الضحاك بن مخلد.
• طلحة بن عمرو هو ابن عثمان الحضرمي متروك.
• عطاء هو ابن أبي رباح، تقدموا.
والحديث أخرجه الخطابي في "العزلة"(رقم 69) وأبو نعيم في "الحلية"(3/ 322) من طريق الحارث بن أبي أسامة عن أبي عاصم النبيل به. تقدم الحديث بطرق أخرى فراجعها.
وقد روي في بعض هذه الأسانيد قال له: أين كنت أمس يا أبا هريرة؟ قال: زرت ناسًا من أهلي فقال: "يا أبا هريرة زر غبًّا تزدد حبًّا".
[8016]
أخبرناه أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا بكر بن محمد الصيرفي، حدثنا محمد بن السري بن مهران، حدثنا محمد بن عباد المكي، حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم، عن يحيى بن أبي سليمان، عن عطاء، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
…
فذكره.
[8017]
سمعت أبا القاسم بن حبيب المفسر، قال سمعت أبا الحسن محمد بن أحمد بن الحسن بمرو، يقول سمعت محمد بن أحمد بن مسروق، يقول أنشدني محمد بن زكريا لرجل من أصحابه:
إذا ما أخي يومًا تولى بودّه
…
وأنكرت منه بعض ماكنت أعرف
عطفت عليه بالمودة إنّني
…
على مذنب الإخوان بالودّ أعطف
ولست أجازيه قبيح الذي أتى
…
ولاراكبًا منه الذي يتخوف
وإغماضك العينين من عيب صاحب
…
لعمرك أبقى للإخاء وللشرف
[8016] إسناده: كسابقه.
محمد بن السري بن مهران الناقد البغدادي،.
قال الخطيب: وكان ثقة، راجع "تاريخ بغداد"(5/ 318 - 319). وفي "الأصل" و"ن""محمد بن السري بن ماهان".
أبو سعيد مولى بني هاشم هو عبد الرحمن بن عبد الله، صدوق ربما أخطأ.
يحيى بن أبي سليمان المديني أبو صالح البغدادي، لين الحديث، من السادسة (بخ د ت س).
وقال أبو حاتم: ليس بالقوي، مضطرب الحديث، يكتب حديثه وقال البخاري: منكر الحديث، راجع "تاريخ بغداد"(84/ 110)"الجرح والتعديل"(9/ 154)"الميزان"(4/ 383).
عطاء هو ابن أبي رباح، والحديث رواه الخطيب في "تاريخه"(14/ 158) من طريق عبد الله بن رجاء عن يحيى بن أبي سليمان به. وراجع لبقية طرق الحديث رقم (8008).
[8017]
أبو القاسم بن حبيب المفسر هو الحسن بن محمد بن حبيب.
محمد بن أحمد بن الحسن بن خراش أبو الحسن (م 313 هـ).
ذكره الخطيب في "تاريخه"(1/ 288) ولم يببن حاله من العدالة والضعف.
محمد بن أحمد بن مسروق لم أجد ترجمته.
محمد بن زكريا بن دينار الغلابي أبو بكر البصري المعروف بزكرويه، ذكره السمعاني في "الأنساب"(10/ 95).
[8018]
أخبرنا الحسن بن محمد بن حبيب من أصله، حدثنا أبو زكريا العنبري، حدثنا أبو صالح شعيب بن إبراهيم البيهقي، حدثنا محمد بن إسحاق البكائي، حمدثنا قطبة بن العلاء بن المنهال الغنوي، قال سمعت مبارك بن سعيد أخا سفيان بن سعيد، حدثني الأعمش قال قال الشعبي: يا أعمش كرام الناس أسرعهم مودّة وأبطؤهم عداوة، مثل الكوب من الفضة، يبطئ الانكسار ويسرع الانجبار، ولئام الناس أبطؤهم مودّة، وأسرعهم عداوة مثل الكوب من الفخار، سريع الانكسار ويبطئ الانجبار.
[8019]
أنشدنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أنشدنا أبو الحسين محمد بن محمد بن عبيد الله الأديب المقوئ بالري، أنشدثا أبو الحسن القزويني، حدثنا أبوالبتّي السميدع بن مكرم:
أغمض عيني عن صديقي تكرّما
…
كأنّي بما يأتي من الجهل جاهل
وما بي من جهل ولكن خليقتي
…
تطيق احتمال الكره فيما يحاول
وإن أقطع الإخوان في كل عثرة
…
بقيت وحيدا لم أجد من أواصل
[8018] إسناده: لا بأس بهء
•أبو زكريا العنبري هو يحيى بن محمد بن عبد الله.
• شعيب بن إبراهيم البيهقي أبو صالح العجلي الجرجاني.
ذكره السهمي في ("تاريخ جرجان" (ص 230) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
• محمد بن إسحاق بن عون البكائي من أهل الكوفة العامري أبو بكر (م 264 هـ).
ذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 125) وابن حجر في "التهذيب"(9/ 37) ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا، والأثر أخرجه ابن حبان في "روضة العقلاء"(ص 147) من طريق أحمد ابن أبي بكر بن خالد اليزيدي عن قطبة بن العلاء بن المنهال الغنوي به.
[8019]
أبو الحسين محمد بن محمد بن عبيد الله الأديب المقرئ، لم أعرفه.
• أبو الحسن القزويني هو علي بن إبراهيم بن مسلمة بن بحر القطان القزويني الفقيه إمام كبير له من كل علم حفظ موفور، كان صاحب قراءة وتفسير وتاريخ وفقه ولغة وفحو قال الخليل:
كان يقال: ما رئي أبو الحسن مثله في الزهد والعلم.
راجع "الأنساب"(10/ 412)"أخبار قزوين"(3/ 318 - 322).
• أبو البتي السميدع بن مكرم، لم أجد ترجمته، وذكره ابن حبان في "روضة العقلاء"(ص 73) بدون ذكر البيت الثالث وزاد البيتين، ونسبه إلى منصور بن محمد الكريزي.
[8020]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا الحسن بن محمد الإسفراييني، حدثنا الغلابي، حدثثا ابن عائشة قال: سئل أعرايي عن رجل فقال: بلغ من كرمه أنه لا يسأل أحدًا عن عذره مخافة أن لا يكون له مخرج من ذنبه.
[8021]
أنشدنا أبو عبد الله الحافظ، أنشدنا ناصر بن عبد الرحمن الجرجاني لبعضهم:
ولستُ أقطع إخواني بزلّتهم
…
لاخير في قاطع الإخوان بالزلل،
[8022]
أنشدنا أبو عبد الرحمن السلمي، أنشدنا أبو العباس المصري لمنصور الفقيه:
لا يوحشنك مني
…
ما كان منك إليّا
فأنت مع كل
…
جرم أعزّ خلق عليّا
[8023]
أنشدنا أبو عبد الرحمن السلمي، أنشدنا علي بن أحمد بن محمد الطرسوسي، أنشدني أبو فراس بن حمدان لنفسه:
ما كنت مذ كنت إلا طوع خلاني
…
ليست مفارقة الأحباب من شأني
يجني وأصفح عنه جانيًا أبدًا
…
لا شيء أحسن من جان على جاني
[8024]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثني محمد بن محمد الأديب، حدثنا
[8020] الغلابي هو المفضل بن غسان بن المفضل أبو عبد الرحمن.
• ابن عائشة هو عبيد الله بن محمد بن حفص العيشي.
[8021]
ناصر بن عبد الرحمن الجرجاني، لم أظفر له بترجمة.
[8022]
أبو العباس المصري، لم أعرفه.
[8023]
إسناده: فيه من لم أعرفه.
• علي بن أحمد بن محمد الطرسوسي لم أعرفه.
• أبوفراس بن حمدان لم أظفر له بترجمة.
[8024]
محمد بن محمد الأديب، لم أعرفه.
• الصولي هو أبو بكر محمد بن يحيى بن عبد الله بن العباس بن محمد بن صول الصولي النديم.
• أبو قلابة هو عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن محمد الرقاشي.
• الأصمعي هو عبد الملك بن قريب الأصمعي، تقدموا.
وهذا الأثر ذكره ابن عساكر في "تهذيب تاريخ دمشق الكبير"(5/ 62) في ترجمة خالد بن صفوان المنقري البصري.
الصولي، حدثنا أبو قلابة الرقاشي، حدثنا الأصمعي قال: قيل لخالد بن صفوان: أيّ الإخوان أحبّ إليك؟ قال: من سدد خللي، وغفر زلّتي، وقبل عللي.
[8025]
سمعت أبا عبد الرحمن السلمي، يقول: سمعت محمد بن عبد الله بن شاذان، يقول: سمعت أبا بكر القناديلي، يقول: قال عمرو بن عثمان المكي: المروءة التغافل عن زلل الإخوان.
[8026]
أخبرنا السلمي قال: سمعت أبا القاسم بن علي بن بندار يقول: سمعت أبي يقول: يا بني إيّاك والخلاف على الخلق، فمن رضي الله به عبدًا فارض به أخًا.
[8027]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن عبيد الله الواعظ، أخبرنا يعقوب بن إسحاق الإسفراييني، حدثني عبد الله بن الحسين المصيصي، حدثنا يعقوب بن أبي عباد قال: قال الفضيل بن عياض: من طلب أخا بلا عيب بقي بلا أخ.
[8025] أبو بكر القناديلي هو محمد بن أحمد القناديلي العابد الزاهد.
والأثر أخرجه السلمي في "طبقات الصوفية"(ص 302).
وذكره "ابن الملقن" في "طبقات الأولياء"(ص 344) وابن الجوزي في "صفة الصفوة"(2/ 440) والخطيب في "تاريخه"ا (12/ 224) عن عمرو بن عثمان المكى به.
[8026]
السنمي هو أبو عبد الرحمن.
• أبو القاسم بن علي بن بندار الصيرفي النيسابوري، عابد معروف.
• علي بن بندار هو علي بن بندار بن الحسين الصيرفي (م 359 هـ). من جلة مشايخ نيسابور، كتب الحديث ورواه وكان ثقة. راجع "طبقات الشعراني"(1/ 107)"البداية والنهاية". (11/ 298)"المنتظم"(7/ 52)"طبقات الأولياء"(ص 137)"طبقات الصوفية"(ص 501). والأثر أخرجه السلمي في "طبقات الصوفية"(ص 503). وذكره ابن الملقن في "طبقات الأولياء"(ص 138).
[8027]
إسناده: فيه من لم أعرفه.
• محمد بن محمد بن عبيد الله بن عمرو أبو عبد الله الواعظ الجرجاني (م 334 هـ).
ذكره السهمي في "تاريخ جرجان"(ص 423) بدون ذكر حاله.
• عبد الله بن الحسن المصيصي وشيخه يعقوب بن أبي عباد لم أجد ترجمتهما.
والأثر أخرجه ابن حبان في "روضة العقلاء"(ص 168 - 169) عن أبي عوانة يعقوب بن إبراهيم عن عبد الله بن الحسين المصيصي به.
[8028]
أخبرنا أبو حازم الحافظ، أخبرني محمد بن عبد الواحد الخزاعي، حدثنا الحسين بن القاسم العجلي، عن أبي بكر بن أبي الدنيا، أخبرنا محمد بن عبد الله الخزاعي، قال: سمعت عثمان بن زائدة يقول: للعافية عشرة أجزاء، تسعة منها في التغافل، قال: فحدثت به أحمد بن حنبل فقال: للعافية عشرة أجزاء، كلّها في التغافل.
[8029]
أخبرنا أبو حازم، أخبرنا أبو عمرو بن مطر، حدثنا محمد بن المنذر الهروي، حدثنا الفيض بن خضر التميمي، حدثنا عبد الله بن خبيق قال: كان يقال: احتمل لمن زل عليك، واقبل ممن اعتذر إليك.
[8030]
أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن جعفر القرميسيني بها، أخبرنا أبو بكر بن المقرئ، حدثنا محمد بن المعافى الصيداوي بصيدا، قال: سمعت الربيع، يقول: سمعت الشافعي رحمه الله يقول: الكيس العاقل هو الفطن المتغافل.
[8028] محمد بن عبد الواحد الخزاعي هو ابن محمد بن زكريا أبو حاتم اللبان، صدوق.
• الحسين بن القاسم بن جعفر بن محمد بن خالد بن بشران الكوكبي العجلي الكاتب (م 327 هـ). صاحب أخبار وأداب وقال الخطيب: وما علمت من حاله إلا خيرا. راجع "تاريخ بغداد"(8/ 86 - 87)"تذكرة الحفاظ"(3/ 832)"الأنساب"(11/ 184).
• عثمان بن زائدة هو المقرئ أبوعمد الكوفي، العابد، وهذا الأثر لم أقف على من ذكره.
[8029]
الفيض بن الخضر بن أحمد التميمي أبو الحارث الأولاسي الطرسوسي (م 297 هـ).
ذكره ابن الجوزي في "صفة الصفوة"(4/ 281 - 282) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا. وقال السمعاني في "الأنساب"(1/ 393): كان من المشايخ الكبار وله آيات وكرامات وعجائب.
راجع "طبقات الأولياء"(ص 24، 302)"اللباب"(1/ 76)"معجم البلدان"(2/ 377).
[8030]
أبو جعفر محمد بن أحمد بن جعفر القرميسيني، لم أقف على من ترجمه.
لعله أبو جعفر أحمد بن محمد بن جعفر الصيداوي المنكدري. ذكره السمعاني في "الأنساب"(8/ 357).
• أبو بكر بن المقرئ هو محمد بن إبراهيم بن المقرئ.
• محمد بن المعافى الصيداوي هو ابن أبي حنظلة بن أحمد أبو عبد الله العابد الزاهد.
• الربيع هو ابن سليمان.
• الشافعي هو محمد بن إدريس الإمام،
والأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(9/ 123) عن محمد بن إبراهيم عن محمد بن المعافى بن
حنظلة به.
وذكره ابن الجوزي في "صفة الصفوة"(2/ 254) عن الربيع بن سليمان به. واللفظ عدهما "اللبيب العاقل هو الفطن المتغافل".
[8031]
سمعت أبا عبد الله الحافظ، يقول: سمعت أبا عمرو بن نجيد، يقول: سمعت أبا عثمان النيسابوري يقول: لا تثقن بمودّة من لا يحبّك إلاَّ معصومًا.
وقد سبق أبو عثمان بهذا القول وذلك فيما.
[8032]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ في جملة حكايات ذي النون، أخبرنا الحسن بن محمد ابن إسحاق الإسفراييني، قال: سمعت أبا عثمان سعيد بن عثمان الخياط يقول: سمعت ذا النون يقول: لا تثقن بمحبة
(1)
من لا يحبّك إلاَّ معصومًا.
[8033]
قال: وسمعت ذا النون يقول: قال بعضهم: من صحبك فوافقك على ما تحبّ وخالفك فيما تكره، فإنما يصحب هواه، ومن صحب هواه فهو طالب راحة الدنيا.
[8034]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال سمعت أبا علي البيهقي، يقول: سمعت أبا بكر الصولي يقول: سألت بعض الحكماء: من الأخ على الحقيقة؟ قال: من تلقاه في الغيبة، وتأنس بذكره في الخلوة، وتعذره من غير معذرة، وتبسط إليه من غير
[8031] أبو عمرو بن نجيد هو إسماعيل بن نجيد الصوفي السلمي.
• أبو عثمان النيسابوري هو سعيد بن إسماعيل بن سعيد الحيري.
[8032]
إسناده: جيد.
والأثر رواه أبو نعيم في "الحلية"(9/ 376) من طريق أحمد بن محمد بن سهل أبي الفضل النيسابوري عن أبي عثمان سعيد بن عثمان الخياط به. وذكره ابن الجوزي في "صفة الصفوة"(4/ 319).
(1)
كذا في الأصل، وفي "ن""بمودة".
[8033]
إسناده: كسابقه.
وهذا الأثر رواه أبو نعيم في "الحلية"(9/ 376) وابن الجوزي في "صفة الصفوة"(9/ 314) من قول ذي النون المصري. كما أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(10/ 238) وابن الجوزي في "صفة الصفوة"(4/ 68) من قول شاه بن شجاع الكرماني.
[8034]
أبو علي البيهقي هو الحسين بن أحمد بن موسى القاضي البيهقي.
• أبو بكر الصولي هو محمد بن يحيى بن عبد الله بن العباس الصولي النديم، تقدما.
لم أقف على هذا الأثر.
حشمة، ولا تخفي منه ما يعلمه الله منك، وتامن بغيبته كما تأمن بمشاهدته، وأنشدني
في هذا المعنى:
أبلغ أخاك أخا الإحسان لي حسنا
…
إني وإن كنت لا ألقاه ألقاه.
وإنّ طرفي موصول برؤيته
…
وإن تباعد عن مثواي مثواه.
الله يعلم أني لست أذكره
…
وكيف أذكره من لست أنساه.
[8035]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو عمر عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب، قال: سمعت إبراهيم بن محمد الفزاري، يقول: سمعت يوسف بن الحسين، يقول: سمعت ذا النون المصري يقول: ما بعد طريق أدّى إلى صديق، ولا ضاق مكان من صديق (حبيب)
(1)
.
[8036]
أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد الله الحرفي، أخبرنا أحمد بن سلمان، حدثنا محمد بن يونس، حدثنا الحكم بن مروان، حدثنا عمر بن بشير، عن الشعبي قال: لا تستبدلنّ صديقًا قديمًا بصديق جديد، فانه لا ينصحك.
[8037]
أخبرنا أبو سعد الزاهد، أخبرنا إسماعيل الخلالي، حدثنا أبوا لأزهر جماهر بن
[8035] هذا الأثر رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء! في ترجمة ذي النون المصري.
(1)
ما بين القوسين ساقط من الأصل.
[8036]
إسناده: ضعيف.
• محمد بن يونس هو الكديمي القرشي ضعيف.
• عمر بن بشير الهمداني أبوهانئ.
قال أحمد بن حنبل: صالح الحديث، وضعفه ابن معين، وقال أبو حاتم: ليس بقوي يكتب حديثه، راجع "الجرح والتعديل"(6/ 100)"الميزان"(3/ 183)"تاريخ ابن معين"(2/ 425).
[8037]
إسناده: جيد.
• أبو سعد الزاهد هو أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن حفص الصوفي الماليني.
• إسماعيل الخلالي هو إسماعيل بن أحمد بن محمد التاجر الخلالي الجرجاني.
• أبو الأزهر جماهر بن محمد بن أحمد بن حمزة القرشي من ساكني الفراديس الغساني =
محمد الدمشقي، حدثنا محمود بن خالد، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا أبو عمرو الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير قال: قال سليمان بن داود عليه السلام لابنه: يا بُنيّ عليك بخشية الله، فإنها غاية كل شيء، يا بُنيّ لا تقطع أمرًا حتى تشاور فيه مرشدًا، يا بُنيّ عليك بالحبيب الأول فإنّ الأخير لا يعدله.
[8038]
سمعت أبا محمد بن يوسف، يقول: سمعت أبا الحسين عثمان بن أحمد الصلتي. يقول: سمعت حامد بن سليمان بمكة، يقول: سمعت إسحاق بن حاتم بن مطهر الشطوي، يقول: سمعت الأصمعي يقول: قال أعرابي: من جمع لك مع المودّة الصافية رأيًا حازمًا، فأجمع له مع المودّة الخالصة طاعة لازمة.
[8039]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا جعفر بن محمد، قال: سمعت أبا العباس ابن مسروق يقول: قيل لرجل من بني عبس ما أكثر صوابكم؟ قال: نحن ألف رجل فينا حازم ونحن نطيعه فكنا ألف حازم.
وروينا عن جعفر بن برقان قال: قلت لميمون بن مهران فلان يستبطئ نفسه في زيارتك، قال: إذا ثبتت المودّة فلا بأس وإن طال المكث.
[8040]
حدثناه السلمي، أخبرنا محمد بن العباس العصمي، حدثنا الخلادي، حدثنا
= الزملكاني (م 313 هـ). قال الكتاني: هو ثقة مأمون. راجع "تاريخ دمشق الكبير"(3/ 296)"الأنساب"(6/ 318)"السير"(14/ 406)"معجم البلدان"(3/ 150)"العبر"(1/ 466)"الشذرات"(2/ 266). والأثر أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد" (ص 41) عن داود بن رشيد، وأبو نعيم في "الحلية" (6/ 141) من طريق عباس بن الوليد، كلاهما عن الوليد بن مسلم بذكر بعضه الأول.
[8038]
أبو الحسين عثمان بن أحمد الصلتي وحامد بن سليمان وشيخه لم أعرفهم.
• الأصمعي هو عبد الملك بن قريب.
[8039]
أبو العباس بن مسروق هو أحمد بن محمد بن مسروق الطوسي.
[8040]
السلمي هو أبو عبد الرحمن الصوفي.
• الخلادي هو محمد بن أبي علي أبو الحسين الخلادي.
• أحمد بن بكر بن خالد لم أقف على ترجمته. =
أحمد بن بكر بن خالد، عن جعفر بن محمد الراسبي، حدثنا عمرو بن عثمان، حدثنا فياض بن محمد الرقي، حدثنا جعفر بن برقان
…
فذكره.
[8041]
أخبرنا أبو الحسن المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا خالي، حدثني إسحاق بن إبراهيم بن يونس، حدثنا إسماعيل بن محمود، عن ابن المبارك، عن سفيان، عن يونس بن عبيد، أنه أصيب بمصيبة فقيل له إنّ ابن عون لم يأتك، قال: إنا إذا وثقنا بمودّة أخينا لم يضره أنه ليس يأتينا.
[8042]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عثمان الواسطي، حدثنا محمد بن الحسين الرافقي، حدثنا علي بن حرب قال: قال لي سفيان بن عيينة: إذا تأكدت المودّة بينك وبين أخيك فلا يضرك أن لا تلقى صاحبها.
وقال بدر المغازي
(1)
: قيل لبشر بن الحارث: يا أبا نصر في كم يزور الرجل أخاه؟ قال: إن كانا صادقين ففي كل سنة مرّة.
=. فياض بن محمد الرقي مولى هشام (م 200 هـ).
ذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 11) وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(7/ 87) ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا.
والأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(4/ 91) ومن طريقه علي بن سعيد عن جعفر بن محمد الراسبي به.
[8041]
أبو الحسن المقرئ هو علي بن محمد بن علي المقرئ.
• خاله هو الحافظ أبو عوانة يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الإسفراييني.
والأثر رواه ابن حبان في "روضة العقلاء"(ص 88 - 89) والخطابي في "العزلة"(ص 49) من طريق محمد بن المنذر شكر عن إسحاق بن إبراهيم بن يونس به.
وذكره التوحيدي في "رسالة الصداقة والصديق"(ص 94).
[8042]
محمد بن الحسين الرافقي لم أتف على من ترجه.
• علي بن حرب هو الطائي، لم أجد هذا الأثر.
انظر "تاريخ بغداد"(7/ 103 - 104)"السير"(13/ 490 - 491)"حلية الأولياء"(10/ 305 - 306)"طبقات الحنابلة"(1/ 77 / 78)"المنتظم"(5/ 153 - 154).
(1)
بدر المغازلي هو بدر بن المنذر بن بدر المغازلي أبو بكر البغدادي (م 282 هـ). قال الخطيب: وكان ثقة ويعد من الأولياء العازفين عن الدنيا. وقال أبو حاتم: أطبقت الألسنة من الحنابلة والمحدثين أنه كان من البدلاء له أحوال عجيبة.
[8043]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا الربيع بن سليمان، حدثثا أسد بن موسى، حدثنا بقية بن الوليد، حد ثني صفوان بن عمرو، عن أبي سعيد، عن أبي الدرداء، أنه كتب إلى سلمان يدعوه إلى الأرض المقدسة، فكمّب إليه سلمان، يا أخي! إن تكن بعدت الدار من الدار فإن الروح من الروح قريب، وطير السماء على أنفه حمر الأرض يقع.
[8044]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر بن داود، أخبرني أبو الفضل جعفر أبن محمد الوراق، أنشدني أبو علي الحسين بن علي الخراط في رجل أعتذر إلى رجل من ترك عيادته.
ولئن جفوتك بالزيارة إنّني
…
ببقاء نفسك في الدعاء لجاهد
ولربما ترك الزيارة مشفق
…
طويى على عمل الضمير العائد
[8045]
أخبرنا أبو حازم الحافظ، أخبرنا أبو عمرو إسماعيل بن نجيد، حدثنا مسدد بن قطن، حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، حدثنا أبو غسان، حدثنيا سيّار أبو سلمة قال:
[8043] إسناده: فيه من لم أعرف.
• أبو سعيد لم أعرفه.
والأثر رواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 340) عن طريق عبد الله بن، هبير، وأحمد في "الزهد"(ص 154) أبو نعيم في "الحلية"(1/- 250) وأبن عساكر في "تهذيب تاريخ دمشق"(6/ 209) وابن. الجوزي في "صفه الضفوة"(10/ 548) من طريق يحيى بن سعيد كلاهميا عن أبي الدرداء بمثله.
[8044]
أبو بكر بن داود هو محمد بن داود عن سليمان السجستاني.
• أبو الفضل جعفر بن محمد الوراق الواسطي البغدادي المفلوج (م 265 هـ).
قال الخطيب: كان ثقة راجع "تاريخ بغداد"(7/ 179 - 180).
[8045]
إسناده: حسن
•أبو غسان هو النهدي مالك بن إسماعيل.
• سيار أبو سلمة هو سيار بن حاتم العنزي أبو سلمة البصري.
قيل لخثعم بن مالك: يا أبامالك! لقد هممت أن أشتري في قربك دارًا ليكثر لقيي إيّاك، فقال لي: إنّ مودة تغيرها قلة اللقاء لمدخولة.
[8046]
أخبرنا عبد الخلق بن علي، قال سمعت أبا العباس الفضل بن الفيضل الكندي بهمذان، يقول سمعت أبا خليفة الفضل بن الحباب، يقول سمعت أبي، يقول سمعت عبد الرحمن بن مهدي، يقول سمعت ابن المبارك يقول: إذأ تأكد الإخاء قبح الثناء.
[8047]
أخبرنا أبو سهل المهراني، حدثنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حدثنا أحمد ابن محمد بن مسروق، حدثنا إحمد بن عبد الله الخوارزمي، حدثنا أبو بكر بن عثمان، حدثنا أبو بكر بن عياش، قال سمعت العلاء بن عبد الكريم يقول: من احتشم من أخيه فقد فارقه.
[8048]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني علي بهن محمد بن عبد الله المووزي، حدثنا
[8046] عبد الخالق بن علي هو أبو القاسم المؤذن، لم أعرفه.
• والد الفضل هو الحباب بن محمد بن صخر بن عبد الرحمن الجمحي من أهل البصرة. ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 317) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
والأثر أخرجه الخطابي في "كتاب العزلة"(ص 50) عن عبد الله بين الزبير عن ابن عمرو عن أبيه عن عبد الرحمن بن مهدي به.
[8047]
أبو سهل المهراني هو أحمد بن إبراهيم العدال المهراني لم أجد ترجمته. أحمد بن عبد الله الخوارزمي، لم أقف على من ترجمه.
• أبو بكر بن عثمان لعله أبو بكر بن عثمان بن عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع مدني. ذكره بن ابي حاتم في "الجرح والتعديل"(9/ 344) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
• العلاء بن عبد الكريم هو اليامي الكوفي.
[8048]
إسناده: حسن
•ابن كناسة هو محمدبن أحمد بن عبد الأعلى الأسدي أبو يحيى. صدوق عارف بالآداب، من التاسعة (س).
وذكر هذين البيتين يحيى بن معين في "تاريخه"(2/ 523). وذكرهما المزي في "تهذيب الكمال"(3/ 1221 - مخطوط) والخطيب في "تاريخه"(5/ 470) من طريق إسحاق الموصلي قال: أنشد ابن كناسة يحيى بن معين في مجلسه فذكره وأخرجه بن أبي الدنيا في "كتاب الرضا بقضائه"(رقم 105 - بتحقيقي) من طريق لعباس بن محمد الدوري عن محمد بن عبد الله بن =
صالح بن محمد جزرة قال: سمعت يحيى بن معين يقول: سمعت ابن كناسة يقول:
في انقباض وحِشْمَة فإذا
…
صادفت أهل الوفاء والكرم
أرسلت نفسي على سجيتها
…
وقلت ما قلت غير محتشم
[8049]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرني (أبو الحسين بن حماد)
(1)
الكوفي بها، حدثنا أحمد بن علي النحوي، أنشدنا علي بن محمد بن عبيد، أنشدنا إسحاق بن محمد القرشي لأبي العتاهية:
إذا اجتمع الإخوان كان أذلهم
…
لإخوانه نفسًا أبرّ وأفضلا.
وما الفضل في أن يؤثر المرء نفسه
…
ولكن فضل المرء أن يتفضلا.
[8050]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ في "التاريخ"، أخبرنا أبو طاهر أحمد بن الحسين،
= كناسة به. وكذا الخطيب في "تاريخ بغداد"(5/ 406) من طريق حماد بن إسحاق بن إبراهيم عن أبيه قال أتيت محمد بن كناسة لأكتب عنه فكثر عليه أصحاب الحديث فتضجر بهم وتجهمهم فلما انصرفوا عنه دنوت منه، فهش إلي، واستبشر بي وبسط من وجهه فقلت له: لقد تعجبت من تفاوت حالتيك فقال لي: أضجرني هؤلاء بسوء أدبهم فلما جئتنى أنت انبسطت إليك وأنشدتك وقد حضرني في هذا المعنى بيتا فذكر البيتين.
[8049]
أحمد بن علي النحوي هو أحمد بن علي بن محمد أبو عبد الله النحوي الرماني.
• علي بن محمد بن عبيد بن الزبير الأسدي أبو الحسن المعروف بابن الكوفي (م 348 هـ).
كان نحويا من أجل أصحاب ثعلب وله الخط المشهور بالصحة والضبط وكان جماعا للكتب، ثقة، صادقا في الرواية، حسن الدراية. راجع "معجم الأدباء"(14/ 153)"بغية الوعاة"(2/ 195)"إنباه الرواة"(2/ 305 - 306)"تاريخ بغداد"(81/ 12)"الشذرات"(2/ 379).
وانظر البيتين في "ديوان أبي العتاهية"(ص 345).
(1)
وقع في الأصل "أبو الحسن بن سفيان" وهو خطأ.
[8050]
إسناده: فيه من لم أعرفه.
• أبو طاهر أحمد بن الحسين وشيخه، لم أعرفهما.
• علي بن حجر بن إياس السعدي المروزي نزيل بغداد ثم مرو (م 244 هـ). ثقة حافظ، من صغار التاسعة (خ م د س).
والحديث أخرجه الخطيب التبريزي في "مشكاة المصابيح"(2/ 1148 - بتحقيق الألباني) والديلمي في "مسند الفردوس"(2/ 324) عن سهل بن سعد ونسبه التبريزي للمؤلف وحده. =
حدثنا علي بن عبد الرحيم الصفار، حدثنا علي بن حجر السعدي، حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم، [عن أبيه]
(1)
، عن سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سيّد القوم في السفر خادمهم، فمن سبقهم بخدمة لم يسبقوه بعمل إلا الشهادة".
ذكره في ترجمة أبي الحسين النيسابوري الصفار من فقهاء أصحاب الرأي، ومن أهل الورع منهم.
[8051]
أنشدنا أبو عبد الرحمن السلمي، أنشدني الحسين بن يحيى لأبي بكر بن داود:
إنّ أخ الإحسان من يسعى معك
…
ومن يضرّ نفسه لينفعك.
ومن إذا ريب زمان صدعك
…
شتت فيك شمله
(2)
ليجمعك.
سليم العرض من حذر الجوابا
…
ومن دارى الرّجال فقد أصابا.
ومن هاب الرجال يهيبوه
…
ومن حقر الرجال فلن يهابا.
وما شيء أحبّ إلى لئيم
…
إذا شتم الكريم من الجواب،
مشاركة اللئيم بلا جواب
…
أشد على اللئيم من السباب.
شاتمني كلب بني مسمع
…
فصنتُ عنه النّفس والعرضا.
ولم أجبه لاحتقاري له
…
من ذا يَعُضُّ الكلب إن عضا؟
= وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للحاكم في "تاريخه" والمؤلف في "الشعب" ورمز له بضعفه وقال المناوي: ورواه الديلمي أيضًا (فيض القدير 4/ 122 - 123). وضعفه الشيخ الألباني، راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 3324).
(1)
ما بين القوسين ساقط من "الأصل".
[8051]
قد ذكر المناوي في "فيض القدير"(4/ 223) هذين البيتين ونسبهما إلى المؤلف.
(2)
كذا في "الفيض" وفي الأصل "شتت شمله"، وفي "ن" شتت شمل نفسه.
تم بحمد الله وعونه الجزء العاشر من كتاب
"الجامع لشعب الإيمان " للإمام الحافظ أبي بكر البيهقي -رحمه الله تعالى-
ويتلوه إن شاء الله الجزء الحادي عشر وأوله
"فصل في الحلم والتؤدة في الأمور كلها"
* * *