المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

الجامع لشعب الإيمان   تأليف الإمام الحافظ أبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي 384 - شعب الإيمان - ط الرشد - جـ ١١

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

الجامع لشعب الإيمان

تأليف

الإمام الحافظ أبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي

384 هـ ـ 485 هـ

الجزء الحادي عشر

أشرف على تحقيقه وتخريج أحاديثه

مختار أحمد النّدوي

مكتبة الرشد

ناشرون

ص: 1

حقوق الطبع محفوظة

الطبعة الاُولى

1423 هـ-2003 م

مكتبة الرشد للنشر والتوزيع

* المملكة العربية السعودية. الرياض. طريق الحجاز

ص [17533 الرياض 11494 هاتف 4593451 فاكس 4573381

E-MAIL:[email protected]

WWW.alrushd.com

* فرع مكة المكرمة:- هاتف 5585401 - 5583506

* فرع المدينة ا المنورة:- شارع أبي ذر الغفاري - هاتف 8340600

* فرع القصميم بريدة طريق المدبنة- هاتف 3343314

*فرع أبها:- شارع الملك فيصل هاتف 3317307

* فرع الدمام:-شارع ابن خددون- هاتف 8383175

وكلاؤنا في الخارج

* الكويت:- مكتبة الرشد- هو دي- هاتف: 2613347

* القاهرة:- مكتبة الرشد- مدينة نصر- هاتف: 3744605

ص: 2

الجامع لشعب الإيمان

ص: 3

بسم الله الرحمن الرحيم

ص: 4

"‌

‌ فصل في الحلم والتؤدة في الأمور كلّها

"

[8052]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الحسن محمد بن عبد الله الجوهري، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا محمد بن بشار ومحمد بن المثنى قالا: أخبرنا ابن أبي عدي، عن سعيد، عن قتادة قال أخبرني غير واحد ممن لقي الوفد وذكر أبانضرة، عن أبي سعيد أنّ وفد عبد القيس قالوا: يا رسول الله

وذكر الحديث، قال: لقى نبيّ الله صلى الله عليه وسلم بأشج عبد القيس فقال: "أن فيك لخصلتين يحبهما الله ورسوله، الحلم والأناة".

رواه مسلم

(1)

عن محمد بن المثنى ومحمد بن بشار.

[8053]

أخبرنا آبوالحسن المقرئ، أَخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا محمد بن أحمد بن النضر الأزدي، حدثنا أحمد بن عبد الملك بن واقد، حدثنا مطر الأعنق، حدثتني أم أبان بنت الوازع، عن أبيها وكان مع الأشج الذي قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم

[8052] إسناده: صحيح.

• سعيد هو ابن أبي عروبة.

وأخرجه ابن منده في "كتاب الإيمان"(1/ 307 - 308) مطولًا من طريق الحسين بن محمد بن زياد عن محمد بن بشار ومحمد بن المثنى به. وأخرجه مسلم في االإيمان مطولًا (1/ 48 - 49 رقم 36) والبخاوي في "الأدب المفرد"(رقم 585) من طريق إسماعيل بن علية؛ وأحمد في "مسنده"(3/ 33) عن يحيى بن سعيد، وابن منده "الإيمان" مطولًا (1/ 307 - 308) من طريق عبد الوهاب من عطاء، والمؤلف في "الآداب"(رقم 170) عن طريق خالد بن الحارث، كلهم عن سعيد بن أبي عروبة به. ورواه المؤلف في "سننه"(10/ 194) بنفس الإسناد هنا.

(1)

في الإيمان (1/ 49 رقم 27) ولم يسق لفظه.

[8053]

إسناده: حسن

•مطر بن عبد الرحمن العبدي الأعنق أبو عبد الرحمن البصري، صدوق، من السابعة (بخ د).

• أم أبان بنت الوازع بن الزارع. عقبولة، من الرابعة (سي)، إي عند المتابعة.

• وأبوها الوازع بن زارع العبري البصري، ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(9/ 39) بدوفى ذكر حاله. وانظر "الإصابة"(3/ 591).

وقال المنذرى: وأخرج هذا لحديث أيو القاسم البغوي في "معجم الصحابة" وقال: ولا أعلم للزارع غيره وذكر أبو عمر النمرى أن كنيته أبو الوازع، وأن له إبنا يسمى الزارع وبه كان يكنى أيضًا، وأن حديثه عند البصريين وأن حديثه هذا حسن.

ص: 5

فقال للأشج: "إنّ فيك لخصلتين يحبهما الله عز وجل ورسوله " قال: وما هما؟ قال: "الحلم والأناة" قال: أشيء استفدته أم شيء جبلت عليه؟ قال: "بَل شيء جبلت عليه" فقال: الحمد لله الّذي جبلني على ما أحبّ.

كذا قال، ورواه غيره عن مطر فقال: عن أم أبان بنت وازع بن زارع عن جدّها زارع

(1)

وكان في وفد عبدقيس

فذكره.

ورواه أبو داود في "كتاب السنن"

(2)

عن محمد بن عيسى عن مطر هكذا بمعناه.

[8054]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه، حدثنا محمد بن غالب، حدثنا عفان بن مسلم- ح، وأخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح، حدثنا عفان، حدثنا عبد الواحد، حدثنا سليمان الأعمش، عن مالك بن الحارث، قال الأعمش: وقد سمعتُهم يذكرون عن مصعب بن سعد عن أبيه، قال الأعمش: ولا أعلمه إلاَّ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "التؤدة في كل شيء إلاَّ في عمل الأخرة".

لم يذكر أبو عبد الله قول الأعمش في أوله، وذكر قوله الآخر.

(1)

زارع بن عامر ويقال: ابن عمرو العبدي أبو الوازع من عبد القيس، عداده في أعراب البصرة، قال ابن عبد البر: يقال اسم أبيه زارع والوازع اسم ولده انظر "الإصابة"(2/ 522 - 523).

(2)

رواه أبو داود في الأدب (5/ 395 - 396 رقم 5225) والطبراني في "الكبير"(5/ 317 رقم 5313) من طريق محمد بن عيسى الطباع عن مطر به.

[8054]

إسناده: صحيح.

• أبو داود هو سليمان بن الأشعث السجستاني.

• عبد الواحد هو ابن زياد العبدي، البصري.

• مالك بن الحارث هو السلمي الرقي، تقدموا.

والحديث في "سنن أبي داود" في الأدب (5/ 157 رقم 4810). ورواه الحاكم في "المستدرك"(1/ 63 - 64) وعنه المؤلف في "سننه"(10/ 194) وفي "الزهد الكبير"(رقم 708) بنفس الطريق الأولى. وقال الحاكم: صحيح على شرطهما وأقره الذهبي. وأخرجه الخطيب في "الجامع"(1/ 115) والمؤلف في "الزهد الكبير"(رقم 709) من طريق طالوت بن عباد عن عبد الواحد بن زياد به. قال المناوي: لم يذكر الأعمش فيه من حدثه ولم يجزم برفعه، وذكر محمد بن طاهر الحافظ هذا الحديث بهذا الإسناد وقال: في روايته انقطاع وشك، راجع "فيض القدير"(3/ 277). وصححه الشيخ الألباني انظر "الصحيحة"(1794).

ص: 6

[8055]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر بن إسحاق، أخبرنا محمد بن أيّوب، أخبرنا محمد بن كثير وأبوعمر الحوضي قالا: حدثنا شعبة- ح،

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الفضل بن إبراهيم، حدثنا أحمد بن سلمة، حدثنا محمد بن بشار، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، قال: سمعتُ المقدام بن شريح بن هانئ، يحدث عن أبيه، عن عائشة قال: ركبت عائشة بعيًرا فيه صعوبة فجعلت تردده، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"عليك بالرفق، فإنّه لا يكون في شيء إلاَّ زانه، ولا ينتزع من شيء إلاشانه".

لفظ حديث ابن بشار أرواه مسلم

(1)

عن محمد بن بشار،

(2)

وغيره.

[8055] إسناده: صحيح.

• أبو عمر الحوضي هو حفص بن عمر.

• المقدام بن شريح بن هانئ بن يزيد الحارثي، الكوفي. ثقة، من السادسة (بخ م-4).

(1)

في البر والصلة (3/ 2004 رقم 79) عن محمد بن المثنى ومحمد بن بشار معا عن محمد بن جعفر به.

وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 469) عن حفص بن عمر بنفس الطريق. وأخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 171) عن محمد بن جعفر به. وأخرجه مسلم في البر والصلة (3/ 2004 رقم 78) ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(13/ 75 رقم 3493) عن عبيد الله بن معاذ العنبري عن أبيه عن شعبة به. وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 475) عن أبي الوليد، وأحمد في "مسنده"(6/ 125) عن عفان، كلاهما عن شعبة به. وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 211) ومن طريقه المؤلف في "الآداب"(رقم 178) وفي "السنن الكبرى"(10/ 193) عن شعبة به.

وأخرجه أبو داود في الجهاد (3/ 7 رقم 2478) وفي الأدب (5/ 156 رقم 4808) وأحمد في "مسنده"(6/ 58) وابن حبان في صحيحه كما في "الإحسان"(1/ 381) من طريق شريك، وأحمد في "مسنده"(6/ 112) من طريق إسرائيل، ووكيع في "الزهد"(رقم 464) وعنه أحمد في "مسنده"(6/ 206) وهناد في "الزهد"(رقم 1433) عن إسرائيل وشريك، كلاهما عن المقدام ابن شريح به.

ورواه البز ار في "مسنده"(2/ 404 - كشف ا لأستار) من طريق رقبة بن مصقلة عن المقدام بن شريح بنحوه. وأخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 222) من طريق ابن نمير الحارثي عن أبيه عن عائشة.

(2)

ما بين المعقوفتين سقط من "الأصل".

ص: 7

[8056]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا العباس ابن محمد الدّوري، حدثنا هارون بن معروف، حدثنا عبد الله بن وهب، أخبرني حيوة، حدثني ابن الهاد، عن أبي بكر بن عمرو بن حزم، عن عمرة بنت عبد الرحمن، عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"يا عائشة! إن الله رفيق يحبّ الرفْقَ، ويُعْطِي على: الرفْقِ ما لا يُعْطِي عَلَى العُنْفِ ولا يُعْطِي عَلَى مَا سِوَاهُ".

رواه مسلم

(1)

في "الصحيح" عن حرملة عن ابن وهب.

[8057]

أخبرنا أبو محمد بن يوسف، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني، حدثنا علي بن بحر، حدثنا عبد الله بن إبراهيم بن عمر بن كيسان، قال أبي سمعتُه عن عبد الله بن وهب بن منبه، عن أبي خليفة، عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنّ الله رفيق يحب الرفق، ويُعْطي عليه ما لا يعطي على الْعُنْفِ".

[8056] إسناده: رجاله موثقون.

• حيوة هو ابن شريح الحضرمي.

• ابن الهاد هو يزيد بن عبد الله، تقدما.

(1)

في البر والصلة (3/ 2003 رقم 77) ومن طريقه أخرجه البغوي في "شرح السنة"(13/ 75 رقم 3492). ورواه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 382) من طريق حرملة ابن يحيى عن ابن وهب به. وأخرجه المؤلف في "السنن الكبرى"(10/ 193) وفي "الآداب"(رقم 177) عن أبي عبد الله الحافظ بنفس الإسناد هنا.

[8057]

إسناده: حسن.

• عبد الله بن وهب بن منبه هو اليماني مقبول.

• أبو خليفة الطائي البصري عن علي. مقبول، من الثالثة (عس). والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 112) عن علي بن بحر بنفس السند. وأخرجه البزار في "مسنده"(2/ 402 - 403 رقم 1960) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 326) من طريق سلمة بن شبيب عن عبد الله بن إبراهيم بن عمر بن ليسان عن أبيه، وقال البزار: لا نعلم روى أبو خليفة عن علي إلا هذا، وليس له إلا هذا الإسناد. وأخرجه أبو يعلى في "مسنده" (1/ 380 رقم 490) من طريق هشام بن يوسف الصنعاني عن إبراهيم بن عمر عن عبد الله بن وهب بن منبه عن أبيه عن أبي خليفة به. وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (8/ 18) وقال: رواه أحمد وأبو يعلى والبزار. وأبوخليفة لم يضعفه أحد وبقية رجاله ثقات. وصححه الشيخ الألباني، راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 1776).

ص: 8

[8058]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبوزكريا بن أبي إسحاق قالا: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن إسحاق الخراساني العدل ببغداد، حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن منصور، حدثنا يحيى بن سعيد القطّان، عن محمد بن أبي إسماعيل، عن عبد الرحمن بن هلال، عن جرير بن عبد الله أنّ النّبي صلى الله عليه وسلم قال:"من يحرم الرفق يحرم الخير".

[8059]

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه، حدثنا إسماعيل ابن قتيبة، حدثنا يحيى بن يحيى، حدثنا عبد الواحد بن زياد، عن محمد بن أبي إسماعيل، عن عبد الرحمن بن هلال، قال: سمعتُ جرير بن عبد الله يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من يحرم الرفْقَ يحرم الخير أو من حرم الرفق حرم الخير".

رواه مسلم

(1)

عن يحيى بن يحيى.

[8058] إسناده: ضعيف والحديث صحيح بطرقه.

• عبد الرحمن بن محمد بن منصور، كربزان ليس بقوي.

• عبد الرحمن بن هلال أو أبي هلال العبسي الكوفي. ثقة، من الثالثة (بخ م د س ق).

والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(2/ 347 رقم 1454) وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 323) من طريق شريك، وعن ابن نمير بدون ذكر اللفظ (8/ 323 - 324) والطبراني أيضًا في "الكبير"(رقم 2455) من طريق علي بن مسهر ثلاثتهم عن محمد بن أبي إسماعيل به. وأخرجه الخطيب في "الموضح"(2/ 359) عن أبي عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد ابن أبي طاهر الدقاق عن أبي محمد عبد الله بن إسحاق الخراساني به. ورواه أحمد في "مسنده"(4/ 362) عن يحيى بن سعيد القطان به. وأخرجه المؤلف في "الآداب"(رقم 179) بنفس الإسناد هنا.

[8059]

إسناده: صحيح.

(1)

في البر والصلة (3/ 2003 رقم 76) كما أخرجه مسلم في البر والصلة (3/ 2003 رقم 75 - 74) من طريق تميم بن سلمة السلمي عن عبد الرحمن بن هلال به.

وبهذا الوجه أخرجه أبو داود في الأدب (5/ 157 رقم 4809) وابن ماجه في الأدب (2/ 1216 رقم 3687) وأحمد في "مسنده"(4/ 366) والطبراني في "الكبير"(2/ 346 - 347 رقم 2449 - 2453) والخطيب في "الجامع"(1/ 354) وفي "الموضح"(2/ 219) والبخاري في "الأدب المفرد"(رقم 463) ووكيع في "الزهد"(رقم 461) وعنه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 322) وهناد في "الزهد"(رقم 1431) - والفسوي في "المعرفة والتاريخ"(3/ 218 - 219) والمؤلف في "سننه"(10/ 193).

ص: 9

[8060]

أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو طاهر المحمداباذي، حدثنا أبو عمران موسى بن هارون بن عبد الله ببغداد، حدثنا إبراهيم بن محمد بن عباس بن عثمان الشافعي- ح،

وأخبرنا أبو النضر أحمد بن علي بن أحمد الفامي، حدثنا أبو بكر محمد بن المؤمل، حدثنا عبدان بن عبد الحليم هو البيهقي، حدثنا إبراهيم بن محمد ح، وأخبرنا أبو عثمان سعيد بن العباس بن محمد بن علي القرشي الهروي في الروضة بمدينة الرسول، حدثنا ابن الزيّات، حدثنا عبد الله بن الصقر، حدثنا إبراهيم بن محمد الشافعي، حدثنا أبوغرازة التيمي، حدثني أبي، عن القاسم، عن عائشة رضي الله عنها

(1)

، عن النّبي صلى الله عليه وسلم قال:"الرفق يمن، والخرق شؤمٌ، وإذا أراد اللهُ بأهل بيتِ خيرًا أدخل عليهم باب الرفق، وإنّ الرفق لم يكن في شيء قطّ إلاَّ زانه، وإن الخرق لم يكن في شيء قطّ إلاَّ شأنه، وإنّ الحياء من الإيمان، وإنّ الإيمان في الجنّة، ولو كان الحياء رجلًا لكان رجلًا صالحًا، وإن الفحش من الفجور وإن الفجور في النّار، ولو كان الفحش رجلًا لكان رجلًا سوءًا، إن الله لم يخلقني فاحشًا".

[8060] إسناده: ضعيف.

• أبو طاهر الفقيه هو محمد بن محمد بن محمش بن داود.

• عبدان بن عبد الحليم البيهقي، لم أظفر له بترجمة.

• ابن الزيات هو أبو حفص عمر بن محمد بن علي بن يحيى بن موسى بن يونس الناقد الصيرفي (م 375 هـ). كان شيخا عالما فاضلا ثقة مكثرا من الحديث، وقال البرقاني: ابن الزيات كان ثقة، قديم السماع، مصنفا.

راجع "الأنساب"(6/ 357 - 358)"السير"(16/ 323)"تاريخ بغداد"(11/ 260 - 261)"المنتظم"(7/ 130)"العبر"(2/ 145)"النجوم الزاهرة"(4/ 148)"تذكرة الحفاظ"(3/ 983 - 984)"الشذرات"(3/ 85).

• أبو غرازة التيمي هو محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر بن عبد الله بن أبي مليكة التيمي المكي المليكي الجدعاني. متروك الحديث، من السابعة (د ق).

• القاسم هو ابن عبد الرحمن بن محمد بن أبي بكر الصديق.

والحديث ذكره السيوطي بهذا السياق في "الجامع الصغير" برواية المؤلف وحده، ورمز له بضعفه وقال المناوي: فيه موسى بن هارون، قال الذهبي في الضعفاء: مجهول، (فيض القدير 4/ 75). وضعفه الشيخ الألباني، راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 3162).

(1)

ما بين القوسين ساقط من نسخة "ن".

ص: 10

وفي رواية البيهقي: "والله عز وجل لم يخلقني فاحشًا"، وفي رواية أبي عمران:

"ولو كان الفحش رجلًا يمشي في النّاس لكان رجلًا سوءًا" لم يذكر ما بعده.

[8061]

أخبرنا أبو عثمان سعيد بن العباس القرشي الهروي في طريق الكوفة على شطّ الفرات، أخبرنا أبو المفضل محمد بن عبد الله بن محمد، حدثنا أحمد بن نجدة، حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا زهير، حدثنا قابوس بن أبي ظبيان، أن أباه، حدّثه عن ابن عباس، عن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال:"إنّ الهدي الصالح والسمت الصالح والاقتصاد جزء من خمسة وعشرين جزءًا من النبوّة".

ورواه الثوري عن قابوس مرفوعًا.

[8062]

أخبرناه علي بن محمد بن علي الإسفراييني، حدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه إملاءً، قال قرئ على ابن أبي العوام وأنا أسمع، أخبرنا أبو الجواب، حدثنا سفيان الثوري، عن قابوس، عن أبيه، عن ابن عباس أنّه قال فذكره غير أنّه قال:"من بضع وعشرين".

[8061] إسناده: ضعيف والحديث حسن.

• أبو المفضل محمد بن عبد الله بن محمد بن عبيد الله الشيباني الكوفي نزل بغداد (م 387 هـ). قال الخطيب: كان يروى غرائب الحديث وسؤالات الشيوخ فكتب الناس عنه بانتخاب الدارقطني ثم بان كذبه فمزقوا حديثه وأبطلوا روايته وكان بعد يضع الأحاديث للرافضة وكذبه الدارقطني، وقال الأزهري: كان دجالا كذابا ما رأينا له أصلًا قط. راجع تاريخ بغداد (5/ 467 - 468) والحديث أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 791) عن أحمد ابن يونس، بنفس السند. وقد مر الحديث برقم (6134) وبرقم (6800) فراجع هناك تخريجه مستوفي.

[8062]

إسناده: حسن.

• ابن أبي العوام هو أبو بكر الرياحي.

• أبو الجواب هو الأحوص بن جواب الضبي الكوفي صدوق، ربما وهم، تقدما. والحديث أخرجه الخطيب في "تاريخ بغداد"(7/ 12 - 13) من طريق زيد بن الحباب عن سفيان به.

وأخرجه الطبراني في "الكبير"(12/ 106 رقم 12609) من طريق عثمان بن فائد عن سفيان به وفيه "خمسة وأربعين جزءا من النبوة".

ص: 11

[8063]

قال: وأخبرنا ابن أبي العوام، حدثنا أبو الجواب، حدثنا زهير بن معاوية، عن قابوس، عن أبيه، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله.

[8064]

أخبرنا أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة، أخبرني عمرو بن مرة، سمع خيثمة، سمع عدي بن حاتم قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم النار فتعوّذ منها، وأشاح بوجهه ثلاثًا ثمّ قال:"اتّقوا النار ولو بشق تمرة، وإن [لم] تجدوا فبكلمة طيّبة".

أخرجاه

(1)

من حديث شعبة.

[8065]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أحمد بن كامل القاضي، حدثنا محمد بن

[8063] إسناده: كسابقه.

• القائل هو أحمد بن سلمان أبو بكر الفقيه.

[8064]

إسناده: رجاله ثقات.

• أبو داود هو سليمان بن داود الطيالسي.

• خيثمة هو ابن عبد الرحمن بن أبي سبرة الجعفي الكوفي، تقدما.

(1)

أخرجه البخاري في الأدب (7/ 79 - 80) عن أبي الوليد، وفي الرقاق (7/ 202) عن سليمان ابن حرب ومسلم في الزكاة (1/ 704 بدون رقم) من طريق محمد بن جعفر، كلهم عن شعبة به، وهو في "مسند الطيالسي"(ص 139).

وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 256) عن عبد الرحمن بن مهدي ومحمد بن جعفر والدارمي في الزكاة (ص 390) عن أبي الوليد الطيالسي، والطبراني في "الكبير"(17/ 84، 194) من طريق حجاج بن المنهال وأبي الوليد الطيالسي وسليمان بن حرب، والبغوي في "شرح السنة"(6/ 140) من طريق البخاري عن سليمان بن حرب، وأبو نعيم في "الحلية"(7/ 169) من طريق سليمان بن حرب وأبي الوليد الطيالسي وعمرو بن مرزوق وإبراهيم بن طهمان، كلهم عن شعبة به. وأخرجه ابن المبارك في "الزهد"(ص 227 رقم 644) ومن طريقه الخطيب في "تاريخه"(7/ 420) وأبو نعيم في "الحلية"(7/ 169) عن شعبة به. ورواه أبو نعيم في "الحلية"(7/ 169) عن عبد الله بن جعفر بنفس الإسناد. وتقدم الحديث برقم (719) بطريق أخرى عن عدي بن حاتم فراجع بقية طرق الحديث مع المتابعات والشواهد هناك.

[8065]

إسناده: ضعيف مرسل.

• عنبسة بن سعيد الواسطي القطان أخو أبي الربيع السمان، بصري، ضعيف، من السابعة (د).

• الحسن هو ابن أبي الحسن البصري.

والحديث ذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للمؤلف وحده عن الحسن مرسلا (فيض القدير 3/ 303). وضعفه الألباني انظر "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 2522).

ص: 12

عبدك القزاز، حدثنا عبدة بن محمد، حدثنا عنبسة بني سعيد، عن الحسن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ثلاث خلال من لم تكن فيه واحدة منهنّ كان الكلب خيرًا منه: ورع يحجزه من محارم الله، أو حلم يرد به جهل جاهل، أو حسن خلق يعيش به في النَّاس"

هكذا روي هذا مرسلًا وروى من وجه آخر عن النّبي صلى الله عليه وسلم كما.

[8066]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمويه العسكري، حدثنا جعفر بن محمد القلانسي، حدثنا زكريا بن نافع، حدثنا محمد بن

[8066] إسناده: حسن.

• زكريا بن نافع أبو يحيى الأرسوفي.

ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 252). وقال: يغرب، وانظر "الأنساب"(1/ 166)"الجرح والتعديل"(3/ 594)"اللسان"(2/ 483).

• محمد بن مسلم هو ابن شهاب الزهري.

• عبد الله بن الحارث هو ابن نوفل الهاشمي المدني أمير المؤمنين. والحديث أخرجه الطبراني في "الكيير"(23/ 307 - 308 رقم 695) من طريق داود بن عمرو الضبي عن محمد بن مسلم عن عبد الله بن الحسن عن أم سلمة به. وفيه عبد الله بن الحسن بدل عبد الله بن الحارث وعبد الله بن الحسن لم يسمع من أم سلمة. كما أخرجه الطبراني في "الكبير" أيضًا من طريق عبد الله بن مسلم عن عبد الله بن الحسن عن أم سلمة (23/ 395 رقم 944).

وذكره الهيثمي في "المجمع"(10/ 283) وقال بعدما عزاه إلى الطبراني في "الكبير" وفيه عبد الله ابن مسلم بن هرمز، قال أبو حاتم: يكتب حديثه، وليس بالقوي، وبقية رجاله ثقات.

(وأقول). إن هذا الإسناد أي إسناد الطبراني منقطع لأن عبد الله بن الحسن لم يسمع من أم سلمة وللحديث شواهد.

1 -

من حديث عبد الله بن عباس مرفوعًا. أخرجه الخرائطي في "المنتقى من مكارم الأخلاق"(رقم 15) وابن أبي الدنيا في "الحلم"(رقم 55) وأورده السيوطي في "جمع الجوامم"(1/ 487) ونسبه للخرئطي وابن النجار وفيه إسماعيل بن إبراهيم عن عطاء قاله الذهبي في "الميزان":

مجهول وأورده الديلمي في "مسند الفردوس"(2/ 86 رقم 2464) عن ابن عباس.

2 -

من حديث علي بن أبٍ طالب رضي الله عنه بنحوه. أخرجه الطبراني في "الصغير"(1/ 251) وفي "الأوسط". وقال الهيثمي في "المجمع"(8/ 24): وفيه جماعة لم أعرفهم.

3 -

من حديث بريدة. أورده السيوطي في "جمع الجوامع"(1/ 486) وعزاه إلى الحكيم الترمذي. 4 - من حديث أنس بن مالك بنحوء. أخرجه البزار في "مسنده"(4/ 214 - 215 - كشف الأستار) من طريق عبد الله بن سليمان عن إسحاق عن أنس به. وقال البزار: عبد الله بن سليمان حدث بأحاديث لم يتابع عليها. وقال الهيثمي في "المجمع"(10/ 295): رواه البزار وفيه من لم أعرفهم. وضعفه الشيخ الألباني راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 2546).

ص: 13

مسلم، عن عبد الله بن الحارث، عن أمّ سلمة أنّ النّبي صلى الله عليه وسلم قال:"من لم تكن فيه واحدة من ثلاث فلا يحسبنّ بشيءً من عمله: تقوى تحجزه عن محارم الله، أو حلم يكفّ به سفيهًا أو خلق يعيش به في النّاس".

وروي عن وهيب المكي من قوله كما.

[8067]

أخبرنا أبو علي الروذباري، حدثنا أبو بكر بن مهرويه الرازي، حدثنا أبو حاتم الرازي، حدثنا هشام بن عبيد الله الرازي، حدثنا عبيد الله السجزي، عن وهيب المكّي قال: من لم يكن فيه ثلاث خلال فلا يعتدنّ بعمله: ورع يحجزه عن المحارم، وحلم يردّ به السفيه، وخلق يداري به النّاس.

[8068]

أخبرنا أبو سعد يحيى بن محمد بن يحيى الإسفراييني، حدثنا أبوبحر البربهاري، حدثنا الكديمي، حدثنا سليمان بن حرب، عن حماد بن زيد قال: قال أيوب: حلم ساعة يدفع شرّ سنة.

[8067] إسناده: جيد.

أبو بكر بن مهرويه الرازي هو محمد بن مهرويه بن عباس بن سنان الرازي.

أبو حاتم الرازي هو محمد بن إدريس الحنظلي.

هشام بن عبيد الله الرازي وثقه ابن أبي حاتم وقال أبو حاتم: صدوق. راجع الجرح والتعديل" (9/ 67).

عبيد الله بن عبد الرحمن السجزي أبو الهيثم، ذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 147) وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(5/ 322) ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا.

وهيب المكي هو وهيب بن الورد المكي القرشي مولاهم ثقة عابد.

[8068]

إسناده: ضعيف.

أبو سعد يحيى بن محمد بن يحيى الإسفراييني لم أعرفه.

أبوبحر محمد بن الحسن بن كوثر بن علي البربهاري البصري (م 362 هـ).

قال الدارقطني: كان له أصل صحيح وسماع صحيح وأصل رديء فحدث بذا وبذاك فأفسده وقال ابن أبي الفوارس: شيخ فيه نظر وكان مخلطا وله أصول جياد وله أشياء رديئة، كذاب راجع "الأنساب"(2/ 133 - 134)"تاريخ بغداد"(4/ 209 - 211).

• الكديمي هو محمد بن يونس بن موسى أبو العباس القرشي ضعيف.

أيوب هو ابن أبي تميمة السختياني، تقدما.

ص: 14

[8069]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو جعفر محمد بن صالح بن هانئ، حدثنا أبو سعيد محمد بن شاذان، حدثنا أبو عبد الله محمد بن بندار، حدثنا النضر بن شميل، حدثنا شعبة، عن الحكم، عن ابن أبي ليلى قال: أمّا أنا فلا أماري صاحبي، فإما أن أغضبه وإمّا أكذبه.

[8070]

أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال سمعتُ محمد بن محمد بن نصر الزاهد، يقول سمعتُ أبا القاسم إسحاق بن محمد الحكيم يقول:

اتّسعتْ دَارُ مَنْ يُدَارِيْ

وَضَاقَتْ أسْبَابُ مَنْ يُماَرِيْ.

[8071]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبوزكريا بن أبي إسحاق وأبو بكر القاضي وأبو عبد الرحمن السلمي إملاءً قالوا: حدثنا محمد بن يعقوب الأصم، حدثنا بحر بن نصر، قال قرئ على ابن وهب، أخبرك ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة زوج النّبي صلى الله عليه وسلم أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إنّ أبغض الرّجال إلى الله الألدّ الخصم".

[8072]

وأخبرنا أبو الحسن بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا الحسن بن سهل،

[8069] إسناده: صحيح.

• أبو عبد الله محمد بن بندار السباك.

ذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 138) بدون ذكر الجرح والتعديل فيه. والأثر أخرجه هناد في "الزهد"(رقم 1157) عن عبد الله بن المبارك، وابن أبي الدنيا في "كتاب الصمت"(رقم 124) عن علي بن الجعد، كلاهما عن شعبة به.

[8070]

فيه من لم أعرفه.

[8071]

إسناده: صحيح.

• أبو بكر القاضي هو أحمد بن الحسن بن أحمد بن محمد الحيري القاضي.

والحديث أخرجه الترمذي في التفسير (5/ 214 رقم 2986) والنسائي في القضاة (8/ 247 - 248) والحميدي في "مسنده"(1/ 132) من طريق سفيان واللالكائي في "شرح أصول اعتقاد أهل السنة"(1/ 126) والمؤلف في "سننه"(10/ 108) من طريق حجاج، والحميدي في "مسنده"(1/ 132) من طريق عبد الله بن رجاء، والخطيب في "تاريخه"(5/ 274) من طريق محمد بن ربيعة، كلهم عن ابن جريج به.

[8072]

إسناده: صحيح.

• أبو عاصم هو الضحاك بن مخلد النبيل.

ص: 15

حدثنا أبو عاصم، عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة، عن النّبي صلى الله عليه وسلم قال:"إن الله يبغض الألدّ الخصم".

أخرجاه في

(1)

"الصحيح" من أوجه عن ابن جريج.

[8073]

أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو حامد بن بلال، حدثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي، حدثنا المحاربي، حدثنا ليث، عن عبد الملك، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تُماَر أخاك، ولا تمازحه، ولا تواعده موعدًا فتخلفه".

[8074]

أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو عمرو بن مطر، حدثنا محمد بن جعفر

(1)

أخرجه البخاري في المظالم (3/ 101) ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(10/ 97) والمؤلف في "سننه"(10/ 108) عن أبي عاصم عن ابن جريج به. كما أخرجه البخاري في الأحكام (8/ 117) وأحمد في "مسنده"(6/ 55) عن يحيى بن سعيد، ومسلم في العلم (3/ 2054 رقم 5) والنسائي في القضاة (8/ 247 - 248) وأحمد في "مسنده"(6/ 63، 205) وابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 257) وفي الغيبة و "النميمة"(رقم 18) من طريق وكيع: كلاهما عن ابن جريج بلفظ إن أبغض الرجال إلى الله

إلخ.

[8073]

إسناده: ضعيف

•المحاربي هو عبد الرحمن بن محمد.

• ليث هو ابن أبي سليم صدوق لم يتميز حديثه فترك.

• عبد الملك هو ابن أبي بشير البصري.

والحديث أخرجه الترمذي في البر والصلة (4/ 359 رقم 1995) وأبو نعيم في "الحلية"(3/ 344) من طريق زياد بن أيوب البغدادي، والبخاري في "الأدب المفرد"(رقم 394) عن عبد الله بن سعيد، وابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 123، 390) عن القاسم بن محمد بن أبي شيبة، والقاضي عياض في "بغية الرائد"(ص 181) من طريق ابن نمير، كلهم عن المحاربي به. وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. وأورده الغزالي في "الإحياء"(3/ 100 - 101) والزبيدي في "الإتحاف"(7/ 469، 495) وعزاه للترمذي وابن أبي الدنيا. وضعفه الشيخ الألباني راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 6288).

[8074]

إسناده: ضعيف.

• ابن وهب بن منبه مجهول، من السادسة وكان لوهب ثلاثة أولاد: عبد الله وعبد الرحمن وأيوب (ت). والحديث أخرجه الترمذي في البر والصلة (4/ 359 رقم 1994) عن فضالة بن الفضل الكوفي عن أبي بكر بن عياش به، وقال: هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه وأخرجه الطبراني في "الكبير" (11/ 57 رقم 11032) عن الحسين بن جعفر القتات الكوفي عن عبد الحميد بن صالح به. قال الألباني: ضعيف (ضعيف الجامع الصغير 4191).

ص: 16

الكوفي، حدثنا عبد الحميد بن صالح، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن ابن وهب بن منبه، عن أبيه، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كفى بك إثمًا أن لا تزال مخاصما".

[8075]

أخبرنا أبو الحسن بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا تمتام، حدثنا يحيى ابن يوسف الرقّي، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن إدريس، عن أبيه، عن ابن عباس قال: بلغه عن قوم يختصمون في القدر فمضى ولم يجلس، وقال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "كفى بك إثمَا أن لا تزال مماريًا، وكفى بك ظلمًا أن لا تزال مخاصما".

وانصرف عنهم.

وقال غيره: عن أبي بكر بن عياش عن ابن وهب، عن أبيه، وهو وهب بن منبه إلاَّ أن إدريس هو ابن سنان ابن بنت وهب بن منبه فكأنّه قال عن أبيه، وأراد جدّه والله أعلم.

[8076]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأحمد بن الحسن قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا العباس بن محمد الدُّوري، حدثنا محمد بن مصعب، حدثنا الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، أنّ سليمان بن داود عليه السلام قال لابنه: يا بُنيّ إيّاك والمراء، فإن نفعه قليل، وهو يهيج العداوة بين الإخوان.

[8077]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو محمد دعلج بن أحمد، حدثنا محمد

[8075] إسناده: ضعيف.

• إدريس بن سنان أبو إلياس الصنعاني ابن بنت وهب بن منبه. ضعيف، من السابعة (فق).

ولم أجد الحديث بهذا الوجه في المصادر المتوفرة لدينا.

[8076]

إسناده: جيد.

والأثر أخرجه الدارمي في المقدمة من "سننه"(1/ 91) وأبو نعيم في "الحلية"(3/ 70)(عن أبي المغيرة، وهناد في "الزهد" (رقم 1155) عن عيسى بن يونس: كلاهما عن الأوزاعي به.

وأورده ابن عساكر في "تهذيب تاريخ مشق الكبير"(6/ 271) في ترجمة سليمان بن داود.

[8077]

إسناده: كسابقه.

• عمرو بن عثمان هو ابن سعيد بن كثير بن دينار القرشي الحمصي.

• عقبة بن علقمة هو المعافري البيروتي، صدوق.

ص: 17

ابن إسماعيل بن مهران الإسماعيلي، حدثنا عمرو بن عثمان وعمرو بن علي بن بحر قالا: حدثنا عقبة بن علقمة والوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، قال سمعتُ بلال بن سعد يقول: إذا رأيتَ الرَجُل لجوجًا مماريًا معجبًا برأيه فقد تمت خسارته.

[8078]

أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا جعفر بن محمد بن نصير، حدثنا أحمد ابن محمد بن مسروق، حدثنا عباد بن الوليد، حدثنا محمد بن موسى الحرشي، حدثنا عبد الله بن عيسى الخزاز، حدثنا داود بن أبي هند، قال سمعتُ الشعبي يقول: المراء يفسد الصداقة القديمة، ويحل العقد الوثيقة.

[8079]

أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو حامد بن بلال، حدثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي، حدثنا أبو معاوية، عن محمد بن سوقة، عن أبي جعفر، عن ابن عمر قال:

= والأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(5/ 228) من طريق عبد الله بن سليمان عن عمرو بن عثمان عن عقبة بن علقمة والوليد بن مسلم. كما أخرجه في "الحلية"(5/ 228) من طريق محمد بن مصفى عن الوليد بن مسلم عن الأوزاعي به وأخرجه ابن حبان في "روضة العقلاء"(ص 79) عن محمد بن إبراهيم الخالدي الهروي، وأبو نعيم في "الحلية"(5/ 228) عن إبراهيم، كلاهما عن العباس بن الوليد بن مزيد عن أبيه عن الأوزاعي به.

[8078]

إسناده: ضعيف.

• محمد بن موسى الحرشي هو ابن نفيع الحرشي لين.

• عبد الله بن عيسى الخزاز هو ابن خالد أبوخلف ضعيف، تقدما.

[8079]

إسناده: رجاله موثقون.

• أبو معاوية هو محمد بن خازم الكوفي.

• أبو جعفر هو محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الباقر، تقدما.

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 82) من طريق مصعب بن سلام عن محمد بن سوقة به. وأخرجه الدارمي في المقدمة (ص 93) والحميدي في "مسنده"(2/ 302) عن سفيان هو ابن عيينة، عن محمد بن سوقة به، وفيه قصة عبيد بن عمير. ورواه أبو الشيخ في "الأمثال" (رقم 321) من طريق أحمد بن بديل عن أبي معاوية به وفيه "بين الرعيتين". وأخرجه الطيالسي في "مسنده" (ص 248) وأحمد في "مسنده" (2/ 32) من طريق المسعودي عن أبي جعفر به مم ذكر قصة عبيد بن عمير. كما أخرجه أحمد في "مسنده" (2/ 68) من طريق ابن عبيد عن أبيه عن ابن عمر به. وصححه الشيخ الألباني انظر "صحيح الجامع الصغير" (رقم 5729). وقوله "الربيضتين" وفي رواية "الربيضين" الربيض: الغنم نفسها والربض: موضعها الذي تربض فيه، أراد أنه مذبذب كالشاة الواحدة بين قطيعين من الغنم أو بين مربضيهما (النها ية، 2/ 185).

ص: 18

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مثل المنافق مثل الشاة بين الربيضتين إِنْ جَاءَتْ إلى هذه نَطَحَتْها، وإنْ جَاءَتْ إلى هذه نطحتها".

[8080]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا الحسن بن يعقوب، حدثنا محمد بن عبد الوهاب الفرّاء، أخبرنا جعفر بن عون، أخبرنا الحجاجٍ بن دينار، عن أبي غالب، عن أبي أمامة قال: قال النّبي صلى الله عليه وسلم: "ما ضلّ قوم بعد هدى إلاَّ أوتوا الجدل".

ثمّ قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: {مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ}

(1)

.

[8081]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو سعيد عمرو بن محمد بن منصور،

[8080] إسناده: حسن.

• أبو غالب هو صاحب أبي أمامة بصري، صدوق يخطئ.

والحديث أخرجه الترمذي في التفسير (5/ 378 - 379 رقم 3253) من طريق محمد بن بشر ويعلى بن عبيد، وابن ماجه في المقدمة (1/ 19 رقم 48) من طريق محمد بن فضيل ومحمد بن بشر، وأحمد في "مسنده"(5/ 252) من طريق شهاب بن خراش، واللالكائي في "شرح أصول اعتقاد أهل السنة"(1/ 114)، وأحمد في "مسنده"(5/ 256) من طريق ابن نمير، وابن جرير في "تفسيره" بدون ذكر اللفظ (25/ 88) والسهمي في "تاريخ جرجان"(ص 74) من طريق محمد ابن بشر، وابن جرير في "تفسيره"(25/ 88) من طريق يعلى بن عبيد، والطبراني في "الكبير"(8/ 333 رقم 8067) من طريق عبد الله بن نمير ويعلى بن عبيد وأبي خالد الأحمر وعيسى بن يونس، وابن أبي الدنيا في "الصمت" بدون ذكر الآية (رقم 135) من طريق عبد الرحمن بن إسحاق، وبتمامه (رقم 136) من طريق محمد بن فضيل: كلهم عن الحجاج بن دينار به. ورواه الحاكم. في "المستدرك"(2/ 447 - 448) عن الحسن بن يعقوب بنفس السند وصححه وأقره الذهبي. وحسنه الشيخ الألباني راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 5509).

(1)

سورة الزخرف (43/ 58).

[8081]

إسناده: ضعيف جدًا.

• أبو سعيد عمرو بن محمد بن منصور لم أجد ترجمته.

• محمد بن الحارث هو محمد بن سليمان بن الحارث الباغندي، تقدما.

• حفص بن عمر بن ميمون الأبلي أبو إسماعيل. قال أبو حاتم: كان شيخًا كذابًا، وقال ابن عدي: أحاديثه كلها إما منكرة المتن أو السند وهو إلى الضعف أقرب، وقال العقيلي: هذا حدث عن شعبة ومسعر ومالك بن مغول والأئمة بالبواطيل لا يتابع عليه، قال أبو أحمد الحاكم: ذاهب الحديث راجع "الجرح والتعديل"(3/ 183)، "الميزان"(1/ 275 - 276)، "المجروحين"(1/ 258)، "الكامل"(2/ 796).

• عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب أبو محمد العلوي المدني.

مقبول، من السادسة (د س).

ص: 19

حدثنا محمد بن الحارث ببغداد، حدثنا حفص بن عمر الأبلي، حدثنا عبد الله بن محمد ابن علي، حدثنا أبوجعفو محمد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن عليّ قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من كثرهمه سقم بدنه، ومن ساء خلقه عذّب نفسه، ومن لاحى الرّجال سقطت مروءته، وذهبت كرامته".

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لم يزل جبريل عليه السلام ينهاني عن عبادة الأوثان، وشرب الخمر، وملاحاة الرّجال".

قال: قال أبو عبد الله: سقط من كتابي: "ملاحاة الرّجال" وقد ذكره شيخنا أبو سعيد.

قلتُ: هذا إسناد ضعيف، وقد روي بعضه فيما.

[8082]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس هو الأصم حدثنا الحسن بن علي

= والحديث لم أجده بطريق علي بن أبي طالب بل أخرجه ابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 133) من طريق عبد العزيز بن الحصين قال بلغني أن عيسى عليه السلام قال فذكر الشطر الأول من الحديث فقط.

[8082]

سناده: ضعيف.

• الحسن بن عطية هو ابن نجيح القرفي أبو علي البزاز، صدوق.

• أبو عقيل هو يحيى بن المتوكل المكفوف المدني، ضعيف.

• إسماعيل بن رافع هو الأنصاري المدني، ضعيف الحفظ.

• ابن أبي سلمة هو عمر بن أبي سلمة أبو حفص التنيسي، ضعفه ابن معين وغيره، تقدموا.

والحديث أخرجه ابن أبي الدنيا في "كتاب الصمت"(رقم 134) من طريى علي بن نصر الجهضمي، والطبراني في "الكبير"(23/ 250 رقم 505) من طريق سعيد بن سليمان ومحمد ابن سليمان لوين، والمؤلف في "سننه"(10/ 194) من طريق سعدويه، كلهم عن أبي عقيل يحيى بن المتوكل به وذكره الهيثمي في "المجمع" (8/ 27) وقال: وفيه يحيى بن المتوكل وهو ضعيف عند الجمهور ووثقه ابن معين في رواية. وقال في الأخرى: ليس بشيء وأورده الغزالي في "الإحياء"(3/ 113) وقال الحافظ العراقي في تخريجه: رواه ابن أبي الدنيا في "الصمت" والطبراني والبيهقي بسند ضعيف. وضعفه الألباني راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 2136).

وللحديث شواهد:

1 -

من حديث عروة بن رويم مرسلا. أخرجه عبد الله بن وهب في "الجامع"(2/ 60) وهناد في "الزهد"(رقم 1158، 1159) وإسناده ضعيف للإرسال. =

ص: 20

ابن عفان، حدثنا الحسن بن عطية، حدثنا أبو عقيل، عن إسماعيل بن رافع، عن ابن أبي سلمة، عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "كان في أوّل ما نهاني عنه ربّي، وعهد إليّ بعد عبادة الأوثان، وشرب الخمر: ملاحاة الرجال".

[8083]

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس، حدثنا الربيع بن سليمان، حدثنا أسد بن موسى، حدثنا يحيى بن المتوكل وهو أبو عقيل

فذكره بإسناده مثله غير أنه قال: قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ورواه يحيى بن يحيى، عن يحيى بن المتوكل، فقال عن إسماعيل بن رافع، عن أبي سلمة المخزومي، عن أم سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم.

[8084]

أخبرناه أبو نصر بن قتادة، حدثنا أبو عمرو بن مطر، حدثنا إبراهيم بن علي، حدثنا يحيى بن يحيى

فذكره.

[8085]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو حامد أحمد بن علي بن الحسن المقرئ،

= 2 - من حديث أبي الدرداء مرفوعًا. أخرجه ابن حبان في "روضة العقلاء"(ص 94) وفيه عمرو ابن واقد وهو متروك وبقية رجاله ثقات.

3 -

من حديث معاذ بن جبل مرفوعًا. نسبه السيوطي للطبراني في "الكبير" وضعفه الألباني.

[8083]

إسناده: ضعيف كسابقه.

• أبو العباس هو الأصم.

[8084]

إسناده: ضعيف.

• إبراهيم بن علي هو الذهلي النيسابوري.

• أبو سلمة المخزومي هو ابن عبد الرحمن بن عوف الزهري، تقدما.

والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(23/ 263 رقم 552) من طريق عبد الله بن داود الواسطي عن يحيى بن المتوكل عن إسماعيل بن مسلم عن الزهري عن أبي سلمة عن أم سلمة به. وقال الهيثمي في "المجمع"(5/ 53) وفيه يحيى بن المتوكل وهو ضعيف عند الجمهور، ونقل عن ابن معين توثيقه في رواية وقال في الأخرى: ليس بشيء.

[8085]

إسناده: ضعيف.

• الوليد بن سلمة هو الأردني.

كذبه دحيم وغيره وقال أبو حاتم: ذاهب الحديث، والحديث رواه القضاير في"مسند الشهاب"(2/ 95 - 96 رقم 956) من طريق عصمة بن الفضل عن الوليد بن سلمة الأردني به.

ص: 21

حدثنا محمد بن يزيد السلمي، حدثنا الوليد بن سلمة، حدثنا الأوزاعي، عن ابن شهاب الزهري، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إيّاكم ومشارة النَّاس، فإنّها تدفن الغرّة وتظهر العُرّة".

[8086]

وأخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد الدينوري، حدثنا أبو القاسم عبد الله بن عبد الرحمن الدقاق، حدثنا محمد بن عبد العزيز، حدثنا أبو يوسف محمد بن أحمد الصيدلاني الرقي، حدثنا الوليد بن سلمة الأردني، حدثني النضر بن محرز والأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إيّاكم ومشارة النّاس، فإنّها تدفن الغُرّة، وتظهر العرّة".

قال الوليد الغرّة يعني حسن الرّجل.

تفرد به الوليد بن سلمة الأردني وله من أمثال هذا أفراد لم يتابع عليها والله أعلم به.

[8087]

أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر بن محمويه العسكري، حدثنا أبو أسامة الكلبي -ح،

[8086] إسناده: ضعيف جدا.

النضر بن محرز هو ابن بعيث أبو الفرج قال أبو حاتم: مجهول، قد تقدم الحديث قريبا برقم (7870) فراجع هناك تخريجه.

[8087]

إسناده: ضعيف.

أبو أسامة الكلبي هو عبد الله بن أسامة الكلبي.

أبو بكر عبد الله بن محمد بن محمد بن سعيد السكري لم أظفر له بترجمة.

يوسف بن أسباط هو الزاهد الشيباني، وثقه يحيى بن معين، وقال أبو حاتم: لا يحتج به.

سفيان هو الثوري.

والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(7/ 2614) من طرق عن المسيب بن واضح به.

وأخرجه أبو الشيخ في "الأمثال"(رقم 130) وأبو نعيم في "الحلية"(8/ 246) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 347) وفي "روضة العقلاء"(ص 70) وابن السني في "عمل اليوم والليلة"(رقم 327). من طرق عن المسيب بن واضح به. وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(3/ 904) والخطيب في "تاريخه"(8/ 58) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 9) من طريق الحسين بن عبد الرحمن عن يوسف بن أسباط به. ورواه القضاعي في "مسند الشهاب"(رقم 91 - 92) من طريقين عن المسيب بن واضح به. قال ابن عدي: وهذا يعرف بالمسيب بن واضح عن يوسف عن سفيان بهذا الإسناد وقد سرقه منه جماعة من =

ص: 22

وأخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد السكري، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الديبلي، حدثنا محمد بن علي بن زيد الصائغ قالا: حدثنا المسيّب بن واضح، حدثنا يوسف بن أسباط، عن سفيان، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مداراة النّاس صدقة".

وفي رواية السكري قال: حدثنا سفيان والباقي سواء.

[8088]

أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا محمد بن الحسن السراج حدثنا أحمد بن يحيى العطّار، حدثْنا حميد بن الربيع، حدثنا هْشيم، عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رأس العقل المداراة، وأهل المعروف في الدُّنيا هم أهل المعروف في الآخرة".

وصله منكر، وإنّما روي منقطعًا.

= "الضعفاء" ورووه عن يوسف، ولا يرويه غير يوسف عن الثوري. وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(7/ 2613) والطبراني في "الأوسط" من طريق يوسف بن محمد بن المنكدر، ويوسف ضعفوه، وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به. وقال أبو حاتم: حديث باطل، لا أصل له (علل الحديث 2/ 285). وذكره ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (2/ 242 - 243) وقال: لا يصح. وضعفه الألباني، راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 5259).

[8088]

إسناده: ضعيف.

• أحمد بن يحيى العطار.

لم أجد ترجمته لعله أحمد بن يحيى أبو عبد الله بياع السابري. ذكره السهمي في "تاريخ جرجان"(ص 68) وقال: مات في سنة 254 هـ.

• حميد بن الربيع هو اللخمي الخزاز قال ابن عدي: يسرق الحديث.

• هشيم هو ابن بشير السلمي.

• علي بن زيد هو ابن جدعان التيمي البصري ضعيف، تقدموا.

والحديث ذكره السيوطي في "الجامع الصغير" برواية المؤلف وحده ورمز له بضعفه. وقال المناوي: وفيه محمد بن الصباح، أورده الذهبي في "الضعفاء" وقال: هو مجهول، وحميد بن الربيع، فإن كان هو الخزاز فقد قال ابن عدي: يسرق الحديث، أو السمرقندي فمجهول، وعلي بن زيد بن جدعان ضعفوه. (فيض القدير 4/ 2). وأخرجه ابن عدي في "الكامل" مقتصرا على ذكر الشطر الأول منه (5/ 1987) من طريق عبيد بن عمرو عن علي بن زيد به. وضعفه الألباني "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 3069)

ص: 23

[8089]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا هشيم، عن علي بن زيد، عن ابن المسيب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رأس العقل بعد الإيمان بالله مداراة النَّاس".

قال عبد الله: سمعتُ أبي يقول لم يسمعه هشيم عن علي بن زيد به.

قال أحمد رحمه الله: هذا الحديث يعرف بأشعث بن براز عن علي بن زيد عن ابن المسيب عن النبي صلى الله عليه وسلم: "رأس

(1)

العقل بعد الإيمان بالله التودد إلى النّاس".

فدلّسه هشيم.

[8090]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني علي بن محمد الحبيبي بمرو، أخبرني شهاب ابن الحسن، قال سمعتُ الأصمعي، يقول سمعتُ أبان بن تغلب يقول: قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه: إيّاكم ومعاداة الرّجال، فإنّهم لا يخلون من ضربين من عاقل يمكر بكم، أو جاهل يعجّل عليكم بما ليس فيكم، واعلموا أنّ الكلام ذكر، والجواب أنثى، وحيثما اجتمع الزوجان فلابدّ من النتاج، ثم أنشأ يقول:

سليم العرض من حذر الجوابا

ومن دارى الرّجال فقد أصابا

ومن هاب الرّجال يهيبوه

ومن حقر الرّجال فلن يهابا

[8089] إسناده: ضعيف مرسل.

• هشيم هو ابن بشير، والحديث أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (8/ 361) وهناد في "الزهد" (رقم 1249) عن هشيم به في سياق طويل. وأخرجه الخطيب في "تاريخه" (14/ 125) من طريق عبد الله بن علي بن المديني عن أبيه عن علي بن زيد به. ورواه ابن أبي الدنيا في "قضاء الحوائج" (رقم 17) من طريق إبراهيم بن عبد الله عن هشيم بسياق طويل. وأخرجه ابن عدي في "الكامل" (7/ 2595) من طريق يحيى بن أبي كثير عن هشيم به. وذكره ابن معين في "تاريخه" (1/ 289) عن هشيم عن علي وقال: لم يسمع هشيم عن علي بن زيد حديث رأس العقل، وضعفه الشيخ الألباني "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 3073).

(1)

والحديث بهذا الوجه سيأتي في الباب (61) فراجع تخريجه في محله.

[8090]

إسناده: منقطع.

• الأصمعي هو عبد الملك بن قريب البصري، صدوق سنين.

• أبان بن تغلب هو أبو سعد الكوفي، ثقة تكلم فيه للتشيع لم يسمع من علي بن أبي طالب.

ص: 24

[8091]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا حنبل بن إسحاق، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا أبو جعفر الخطمى أنّ جدّه عمير بن حبيب- وكان قد بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى بنيه، فقال لهم: أيّ بُنَيَّ إيّاكم ومخالطة السُّفَهاء، فإن مجالستهم داءٌ، وإنّه من يحلم عن السفيه يسرّ بحلمه، ومن يجبه يندم، ومن لا يضرّ بقليل ما يأتي به السّفيه يضرّ بالكثير، وإذا أراد أحدكم أن يأمر بالمعروف أو ينهى عن المنكر فليوطن نفسه قبل ذلك على الأذى، وليوقن بالثواب من الله، فإنه من يوقن بالثواب من الله لا يجد مسّ الأذى.

[8092]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا الحارث بن أبي أسامة، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا حماد بن سلمة، عن أبي جعفر الخطمي أن جدّه عمير بن حبيب أوصى بنيه- وكانت له صحبة- قال: يا ئنَيَّ إيّاكم ومجالسة السُّفَهَاء، فذكره غير آنه قال: من لايصبر بقليل ما يأتي به السّفيه صبر بالكثير، ومن يصبر على ما يكره (يدرك ما يحب)

(1)

ثمّ ذكر ما بعده.

[8093]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعتُ أبا إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى،

[8091] إسناده: حسن.

• أبو جعفر الخطمي هو عمير بن يزيد بن عمير بن حبيب الأنصاري، صدوق، راجع الخبر التالي.

[8092]

إسناده: كسابقه.

والخبر أخرجه أحمد في "الزهد"(ص 186) عن يزيد بن هارون بنفس السند. وأخرجه ابن أبي الدنيا في "كتاب الحلم"(ص 28 - 29 رقم 17) عن عبد الرحمن بن صالح الأزدي عن يزيد بن هاوون به.

(1)

ما بين القوسين ساقط من "الأصل".

[8093]

إسناده: ضعيف.

• يوسف بن الحسين أبو يعقوب الرازي شيخ الري والجبال في وقته.

كان أوحد في طريقته، له إسقاط الجاه، وترك التصنع واستعمال الإخلاص صحب ذا النون المصري، وأبا تراب النخشبي وكان عالمًا دينا.

راجع "تاريخ بغداد"(14/ 314 - 319)، "الحلية"(10/ 238 - 242)، "طبقات الصوفية"(ص 185)، "البداية والنهاية"(11/ 126)، "الشذرات"(2/ 425).

• ابن سلمة هو منصور بن سلمة الخزاعى أبو سلمة البغدادي. ثقة، ثبت حافظ من كبار العاشرة (خ م مد س). وقع في الأصل و "ن""سلمة".

• شبيب بن شيبة هو أبو معمر التميمي المنقري البصري ضعفه غير واحد، تقدم.

ص: 25

يقول سمعتُ أبا الحسن علي بن محمد الطلحي يقول، سمعتُ يوسف بن الحسين يقول سمعتُ ابن سلمة، يقول قال شبيب بن شيبة: مَنْ سمع بكلمة فسكت عنها سقط عنه ما بعدها، ومن أجاب عنها سمع ما هو أغلظ منها، وأنشأ يقول:

وتنفر نفس المرء من وقع شتمة

وبشتم ألفًا بعدها ثمّ يسكت

[8094]

أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد الله الحرفي، حدثنا أبو القاسم حبيب بن الحسن بن داود القزاز، حدثنا عمر بن حفص السدوسي، حدثنا عاصم بن علي، حدثنا يزيد بن إبراهيم التستري، قال سمعتُ الحسن يقول: في هذه الآية: {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا}

(1)

.

قال: حلماء لا يجهلون على أحد، وإن جهل عليهم حلموا.

[8095]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا يحيى بن أبي طالب، حدثنا عبد الوهاب، أخبرنا عمرو، عن الحسن في قوله {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا} قال: السّلام عليكم.

[8094] إسناده: حسن.

• عاصم بن علي هو الواسطي صدوق ربما وهم، تقدم.

والأثر إخرجه أحمد في "الزهد"(ص 277، 286) وابن جرير في، "تفسيره"(19/ 34 - 35) وابن أبي الدنيا في "الحلم"(رقم 10) وابن المبارك في "الزهد"(رقم 1206) من طريق أبي الأشهب جعفر بن حبان عن الحسن به. وأخرجه وكيع في "الزهد"(رقم 417) وعنه هناد في "الزهد"(رقم 1291) ومن طريقه الخطيب في "الفقيه والمتفقه"(2/ 27) عن مبارك أو غيره عن الحسن به. وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(19/ 34) من طريق معمر، و (19/ 35) من طريق عبادة، كلاهما عن الحسن البصري به.

(1)

سورة الفرقان (25/ 63).

[8095]

إسناده: ضعيف.

• عبد الوهاب هو ابن عطاء الخفاف، صدوق.

" عمرو بن عبيد بن باب التميمي مولاهم أبو عثمان البصري، المعتزلي المشهور كان داعية إلى بدعة، اتهمه جماعة مع أنه كان عابدًا، من السابعة (قد فق).

• الحسن هو البصري، والأثر أورده ابن كثير في "تفسيره"(3/ 337) عن الحسن بنحوه.

ص: 26

[8096]

أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو عثمان عمرو بن عبد الله البصري، حدثنا محمد بن عبد الوهاب، أخبرنا يعلى بن عبيد، حدثنا سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قوله:{وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا} .

قال: الوقار والسكينة.

{وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا} .

قال: قالوا سدادًا.

[8097]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا علي بن الفضل السامري، حدثني أحمد بن الهيثم البزاز، قال سمعتُ أبانعيم، يقول سمعتُ الأعمش يقول: معاتبة الأحمق نفخ في ملبسه.

[8098]

سمعتُ أباحازم، يقول سمعتُ أحمد بن الخليل بن حفص، يقول سمعتُ

[8096] إسناده: جيد.

سفيان هو الثوري.

ابن أبي نجيح هو عبد الله أبو يسار الثقفي.

والأثر أخرجه ابن جرير في "تفسيره" متفرقا (19/ 33، 35) من طريق عبد الرحمن عن سفيان به. وأخرجه وكيع في "الزهد"(رقم 418) - وعنه هناد في "الزهد"(رقم 1292) - عن سفيان به وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(6/ 272) ونسبه للفريابي وعبد الرزاق وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والمؤلف في "الشعب" وانظر "تفسير ابن كثير"(3/ 337).

[8097]

إسناده: رجاله ثقات.

أبو نعيم هو الفضل بن دكين الملائي.

[8098]

إسناده: ضعيف.

أبو حازم هو الحافظ عمر بن أحمد بن إبراهيم بن عبدويه.

أحمد بن الخليل بن حفص لم أعرفه.

الحسن بن رشيق أبو محمد العسكري المصري. مشهور، عالي السند قد وثقه جماعة، ولينه الحافظ عبد الغني بن سعيد قليلا وأنكر عليه الدارقطني أنه كان يصلح في أصله ويغير. راجع "بغية الوعاة"(1/ 212 - 213)"الميزان"(1/ 228) هامش "طبقات الصوفية"(ص 16).

أبو بكر محمد بن عبد الصمد الصوفي وشيخه لم أظفر لهما بترجمة.

ص: 27

الحسن بن رشيق، يقول [حدثني أبو بكر محمد بن عبد الصمد الصوفي يقول]

(1)

حدثني محمد بن عمران الجيزي قال سمعتُ ذا النّون يقول: العزّ الذي لا ذلّ فيه سكوتك عن السفيه، عطب السفيه بيده وفيه.

[8099]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعتُ أبا عبد الله الجرجاني، يقول سمعتُ أبا بكر محمد بن القاسم الأنباري- مؤدب الخليفه- يقول أنشدني أبي، أنشدني، أحمد بن عبيد، أنشدني الأصمعي.

وما شيء أحبّ إلى لئيم

إذا شتم الكيريم من الجواب

مشاركة اللئيم بلا جواب

أشد علي اللئيم عغ السباب

[8100]

أخبرنيا أبو عبد الله الحافظ في "التاريخ"، قال سمعتُ أبا بكر محمد بن عبد العزيز الفقيه وتعرض له بعض الغرباء بالسفه، فأسمعه وهو ساكت، فلما فرغ من سفه عليه، أنشأ أبو بكر يقول:

شاتمني كلب بني مسمع

فصنتُ عنه النّفس والعرضا

ولم أجبه لاحتقاري له

من ذا يَعضُّ الكلب إن عضا؟

[8101]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو إسحاق بن إبراهيم بن يحيى، حدثنا أبو الفضل العباس بن الفضل المحمداباذي، حدثنا إبوقلابة، حدثني أبو بشر بن

(1)

ما بين المعقوفتين ساقط من "الأصل".

[8099]

أبو عبد الله الجرجاني هو محمد بن عبد الله الجرجاني لم أجد ترجمته،

•والد محمد بن القاسم هو القاسم بن محمد الأنباري كان محدثا أخباريا علامة من أئمة الأدب،. الأصمعي هو عبد الملك بن قريب، تقدموا.

[8100]

محمد بن عبد العزيز الفقيه أبو بكر لم أجد ترجمته.

وذكر الخطيب البيتين في "تاريخه"(3/ 208) وقال: قال أبو العباس أنشدني من أنشده أبو عمرو ابن العلاء.

[8101]

إسناده: فيه من لم أعرفه.

• أبو قلابة عبد الملك بن محمد بن عبد الله الرقاشي البصري صدوق يخطئ.

• أبو بشر بن سليط لم أقف على عن ترجمه، والأثر رواه ابن أبي الدنيا في "كتاب الحلم"(ص 35 رقم 28) عن بن أبي حاتم عن عبد الله بن داود، عن الأعمش بلفظ: السكوت جواب.

ص: 28

سليط، قال سمعتُ عبد الله بن داود يقول سمعتُ الأعمش يقول: جواب الأحمق السكوت عنه، قال الأعمش: السكوت جواب، والتغافل يطفئ شرًّا كثيرًا، ورضا التجني غاية لا تدرك، واستعطاف المحبّ عون للظفر، ومن غضب على من لا يقدر عليه طال حزنه.

[8102]

أخبرنا أبو الحسن المقرئ، أخبرنا الحسن بن إسحاق، حدثنا محمد بن زكريا الغلابي، حدثنا العلاء بن الفضل، عن العلاء بن جوير، عن أبيه قال: قال: قال الأحنف بن قيس: ثلاثة لاينتصفون من ثلاثة: حليم من أحمق، وبرّ من فاجر، وشريف من دنيء.

[8103]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخيرنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا حنبل بن إسحاق، حدثنا الهيثم بن خارجة، حدثنا زيد أبو خالد من أهل دمشق، عن سليمان بن موسى قال: ثلاثه لا ينتصف بعضهم من بعض: حليم من أحمق، وشريف من دنيء، وبرّ من فاجر.

[8104]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس الأصم،

[8102] إسناده: ضعيف.

• العلاء بن الفضل بن عبد الملك المنقري أبوالهذيل البصرى (م 220 هـ). ضعيف، من صغار التاسعة (ت ق).

• العلاء بن جرير العنبري ووالده لم أعرفهما،

[8103]

إسناده: لا بأس به.

• زيد أبو خالد الدمشقي.

ذكره ابن عساكر في "تهذيب تاريخ دمشق الكبير"(6/ 39) بدون ذكر حاله.

• سليمان بن موسى هو أبو الربيع الأشدق الفقيه صدوق فقيه، في حديثه بعض لين.

والأثر ذكره الحافظ ابن عساكر في "تهذيب تاريخ دمشق الكبير"(6/ 39، 287) وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(6/ 87) من طريق يزيد بن يحيى عن سليمان بن موسى به. ولفظه "ثلاثة لا ينتصفون من ثلاثة

إلخ".

[8104]

إسناده: لا بأس به.

• ابن السماك هو محمد بن صبيح بن السماك الكوفي أبو العباس المذكر (م 183 هـ).

قال بن نمير: صدوق وقال مرة: ليس حديثه بشيء، وقال أبو حاتم: هو مجهول. وذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 32) وقال: مستقيم الحديث وكان يعظ الناس في مجلسه، وقال الحاطم عن الدارقطني: لا بأس به راجع "الجرح والتعديل"(7/ 290)"الميزان"(3/ 584)"اللسان"(5/ 204).

• ابن شبرمة هو عبد الله بن شبرمة بن الطفيل الضبي الكوفي ثقة فقيه.

ص: 29

حدثنا السري بن يحيى، حدثنا عثمان بن زفر، حدثنا ابن السماك، عن ابن شبرمة أنه كان يقول: من بالغ في الخصومة أثم، ومن قصر فيها خصم، ولا يطيق الحق من بالى على من به دارَ الأمرُ، وفضل الصبر التصبر، ومن لزم العفاف هانت عليه الملوك والسوق.

[8105]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا حنبل بن إسحاق، حدثني أبو عبد الله، حدثنا عفان، حدثنا حماد بن زيد، عن هشام قال: كان أبوالسوار

(1)

العدوي يعرض له الرجل فيشتمه فيقول: إِنْ كنتُ كما قُلْتَ إني إذًا لرجل سوء.

[8106]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو نصر بن عمر، حدثنا أبو سعيد حمدون،

[8105] إسناده: صحيح.

• أبو عبد الله هو أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني الإمام.

• عفان هو ابن مسلم.

• هشام هو ابن عروة بن الزبير.

• أبو السوار العدوي البصري. اختلف في اسمه، ثقة، من الثانية (خ م س).

والأثر أخرجه أحمد في "الزهد"(ص 317)، ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 250) وابن الجوزي في "صفة الصفوة"(3/ 231) وأورده ابن الجوزي في "صفة الصفوة "(3/ 231) عن هشام به.

(1)

وقع في الأصل "أبو العوام".

[8106]

إسناده: ليس بالقوي.

• أبو نصر بن عمر هو يوسف بن عمر ابن قاضي القضاة.

• أبو عمر محمد بن يوسف الأزدي المالكي القاضي كان من أجود القضاة ورعا، حاذقا بالأحكام، تام الهيئة، متقنا، بارع الأدب. راجع "السير"(16/ 77 - 78)"تاريخ بغداد"(14/ 322 - 323)"ترتيب المدارك"(3/ 282 - 284)"المنتظم"(7/ 42 - 43)"طبقات الشيرازي"(ص 166)"نزهة الألباء"(ص 303 - 304).

• أبو سعيد حمدون لم أقف على من ترجمه.

• محمد بن عيسى بن عبد الكريم بن حبيش أبو بكر التميمي الطرسوسي البغدادي محدث رحال، قال ابن عدي: هو في عداد من يسرق الحديث وعامة ما لا يرويه لا يتابعونه عليه، وقال الحاكم: هو من المشهورين بالرحلة والفهم والتثبت. راجع في "تاريخ بغداد"(2/ 405)"الوافي بالوفيات"(4/ 296)"الميزان"(3/ 679)"اللسان"(5/ 335)"الكامل في الضعفاء" =

ص: 30

حدثنا محمد بن عيسى الطرسوسي، حدثنا حامد بن يحيى البلخي، قال سمعتُ سفيان ابن عيينة يقول: مرّ عمر بن ذر برجل يقع فيه، فقال له: يا هذا لا تغرق في شتمنا، وَدع للصلح موضعًا، فإنّا لا نجد مكافأة من عصى الله فينا بمثل أن أطيع الله فيه.

[8107]

أخبرنا أبو سعد الماليني، حدثنا أبو عبد الله محمد بن الحسين التنوخي، قال سمعتُ أبا علي الروذباري، يقول ذكر أبو العباس بن مسروق، عن سهل بن عبد الله قال: لا يبلغَ عبد حقيقة الإيمان حتّى يكون لعباد الله كالأرض إذا هم عليها ومنافعهم منها.

[8108]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا الحسن بن عمرو، قال سمعتُ بشر بن الحارث يقول: قال رجل لمالك بن دينار يا مُرائي، قال: متى عرفت اسمي؟ ما عرف اسمي غيرك.

[8109]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا العباس ابن محمد قال سمعتُ يحيى بن معين يقول: رأيتُ يحيى بن سعيد القطّان يبكي، وقال له

= (6/ 2285 - 2286).- وهذا الأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(5/ 113) من طريق علي بن عبد الله عن سفيان بن عيينة به. كما رواه أيضًا من طريق أبي بكر بن خلاد قال: شتم رجل عمر بن ذر فقال فذكره (5/ 113). وأورده ابن عبد ربه الأندلسي في "العقد الفريد"(2/ 276).

[8107]

إسناده: ضعيف.

• أبو علي الروذباري هو محمد بن أحمد بن القاسم.

• أبو العباس بن مسروق هو أحمد بن محمد بن مسروق الطوسي من ساكني بغداد (م 298 هـ).

صحب الحارث بن أسد المحاسبي والسري السقطي ومحمد بن منصور الطوسي وغيرهم قال الدارقطني: ليس بالقوي، راجع "تاريخ بغداد"(5/ 100 / 103)"السير"(13/ 494 - 495)"طبقات الصوفية"(ص 237 - 241)"حلية الأولياء"(10/ 213 - 216)"المنتظم"(6/ 98 - 99)"الميزان"(10/ 150)"طبقات الأولياء"(ص 89 - 90)"اللسان"(1/ 292 - 293)"النجوم الزاهرة"(3/ 177)"الشذرات"(2/ 227).

[8108]

إسناده: جيد.

والأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(8/ 339) من طريق عثمان بن أحمد عن الحسن بن عمرو به وذكره ابن الجوزي في "صفة الصفوة"(3/ 287) عن الحسن بن عمرو به.

[8109]

إسناده: جيد.

وهذا الأثر ذكره ابن معين في "تاريحه"(2/ 647) في ترجمة يحيى بن سعيد القطان كما ذكره في موضع آخر من "تاريخه"(2/ 646) بنحوه.

ص: 31

شيخ من جيرانه: إنك لا أصل لك، فجئتُه وهو يبكني، ويقول: أجل، والله ما لي أصلٌ ولا فَضل، وما أنا، ومن أنا؟

[8110]

أحبرنا أبو عبد الله، حدثنا أبو بكر محمد بن داود بن سليمان قال: حضرتُ مجلس أبي عثمان سعيد بن إسماعيل سنة خمس وثمانين ومائتين وهو يسأل النّاس لبعض المستورين، فقام سائل وألحف في سؤاله، فقال أبو عثمان: يا هذا مَنْ سأل الناس في الأسواق، وفي الجامع؟ فإنّي لا أتكلّم في أمره، وإنما أسأل في أمر مستور عفيف لا يسأل النّاس، فقال له السّائل: إنك لا تسأل الله، فقال أبو عثمان: إنْ كُنْتُ كما قُلْتَ غفر الله لي، وإن كُنْتُ غير ما قُلْتَ فغفر الله لك، ثم ذكر أبو عثمان حديث النبي صلى الله عليه وسلم، أنّه حبس رجلًا فجاء قومه، فقالوا للنّبي صلى الله عليه وسلم: إنّك تنهى عن السوء ثم تأتيه في السر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"أوقلتموها؟ "

وذكر الحديث إلى آخره ثم إن النّبي صلى الله عليه وسلم خلى سبيل الرجل ثم قال أبو عثمان لأهل المجلس: كل من أراد كرامتي فليكرم هذا السائل.

[8111]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعتُ أبا أحمد الحسين بن علي بن محمد بن يحيى، يقول سمعتُ أبي يقول: كان أبو عثمان يميل إلى الأثواب الفاخرة، فانصرف ابنه أبو بكر من العراق سنة من السنين وقد سوى له ستّ ثياب من أحسن ما قدر عليه، وسأله أن يلبسه يوم مجلسه، ففعل ذلك أبو عثمان، فقام في آخر مجلسه سائل فسأل فزبره النّاس، وقالوا له: اجلسْ حتّى يفرغ هن الدّعاء، فأقبل السائل على أبي عثمان، وقال: أيّها اللص القاطع المرائي تلبس مثل هذه الأثواب وتأوي إلى مسكن، وكفى به وأنت تنظر إلى فقرنا وضعفنا، قال: فمدّ أبو عثمان يده إلى عمامته، وِ نزعها عن رأسه، ثم رمى بها إليه، ثم مد يديه إلى ردائه فدفعه إليه، ونزع الدراعة فدفعها إليه، ثم قال لأهل المجلس: سألتكم بحرمة الإسلام أن تحسنوا إلى هذا الرجل بكل ما أمكنكم، قال:

[8110] إسناده: جيد.

• أبو عثمان سعيد بن إسماعيل هو ابن سعيد بن منصور الحيري النيسابوري الواعظ.

[8111]

إسناده: صحيح.

ولم أقف على هذا الأثر وما قبله.

ص: 32

فاجتمع بين يديه من الأثواب والخواتيم والخلاخل والدنانير والدراهم شيء كثير، ثم قال للرجل: يا هذا! إن كنت أنا كما ذكرته فإني أسال الرب أن يغفر لي، ويتوب عليّ، وإن لم أكن كذلك فإنّي أسأله أن يتوب عليك وقد نويت إن شفعني في غيري أن أشفع لك.

[8112]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد المصري، حدثنا مالك بن يحيى أبو غسان، حدثنا علي بن عاصم، عن بهز بن حكيم، عن أبيه، حدثني عمّي قال: لجأ أهل بيت إليّ، فكانوا في جواري فخرجت لبعض شأني، قال: فمرت خيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فاجتاحهم فلماّ قدمت قلت: ما فعل جيراني؟ قالوا: مرّت عليهم خيل محمد فاجتاحهم، فخرجت كما أنا حتّى قدمت عليه المدينة، فإذا حوله ناس من أصحابه، فقمت إليه فقلت: يا محمد خل لي عن جيراني، قال:"يا فلان الحقّ الّذي جعل الله فيهم للمسلمين" قلت: يا محمد أتنهى عن الشر وتستخلي به، قال:"ذاك ويحك أشدّ في خلّوا له عن جيرانه".

قال الإمام أحمد رحمه الله: ويحتمل أنّه استطاب قلوب من عاونه وعوض عن الخمس أهله وردّه، واحتمل عنه ما قال فيه حلمًا منه صلى الله عليه وسلم، وكأنه كان يرجو إسلامه والله أعلم.

[8113]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو العباس الأصم، حدثنا يحيى بن أبي

[8112] إسناده: حسن.

• والد بهز بن حكيم هو حكيم بن معاوية بن حيدة، وعمه أو أخو معاوية هو مالك بن حيدة القشيري. ذكره الحافظ ابن حجر في "الأصابة"(3/ 323).

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 447) ومن طريقه الحافظ في "الإصابة"(3/ 323) والطبراني في "الكبير"(19/ 298 - 299 رقم 664) من طريق أبي قزعة سويد بن حجير الباهلي عن بهز بن حكيم عن أبيه أن أخاه مالكا قال فذكره.

وأخرجه أبو داود في الأقضية (4/ 47 رقم 3631) وأحمد في "مسنده"(5/ 2، 4) والطبراني في "الكبير" بدون ذكر اللفظ (19/ 414 رقم 997) من طريق إسماعيل بن إبراهيم عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده وفيه جاء "رجل من قومي". وكذا أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(10/ 216 رقم 18891) - وعنه أحمد في "مسنده"(5/ 2) والحاكم في المستدرك"، (1/ 125) والطبراني في "الكبير" (19/ 414 رقم 996) عن معمر عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده.

[8113]

إسناده: كسابقه

ص: 33

طالب، حدثنا علي بن عاصم

فذكره مثل رواية ابن بشران الّذي قبله، وقال في آخره: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ذاك ويحك أشدّ عليّ إن كنت كما تقول خلّوا له عن جيرانه".

[8114]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب إملاءً، حدثنا حامد بن أبي حامد المقرئ، حدثنا إسحاق بن سليمان الرازي، قال: سمعت مالك بن أنس يخبرنا عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك قال: كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه برد نجراني غليظ الحاشية، فأدركه أعرابي، فجبذه من خلفه جبذة حتّى رأيت صفحة عنق رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أثرت به حاشية البرد من شدّة جبذته، فقال:

يا محمد أَعْطِنيْ من مال الله الّذي عندك، فالتفت إليه النبي صلى الله عليه وسلم فضحك ثم أمر له بعطاء.

رواه مسلم

(1)

عن عمرو الناقد عن إسحاق بن سليمان.

[8115]

أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا

[8114] إسناده: صحيح.

• حامد بن أبي حامد المقرئ هو حامد بن محمود بن حرب أبو علي النيسابوري.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 153) عن إسحاق بن سليمان الرازيْ بنفس السند. وأخرجه البخاري في الخمس (4/ 60) عن يحيى بن بكير، وفي اللباس (7/ 40) والمؤلف في "دلائل النبوة"(1/ 318 - 319) من طريق إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس، والبخاري في الأدب (7/ 94) عن عبد العزيز بن عبد الله الأويسي، ومسلم في الزكاة (1/ 730 - 731 رقم 128) من طريق عبد الله بن وهب، كلهم عن مالك به. وأخرجه مسلم في الزكاة بدون ذكر اللفظ (1/ 731) وأحمد في "مسنده"(3/ 210) وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 75) من طريق همام، ومسلم في الزكاة ولم يسق لفظه (1/ 731) وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 82) من طريق عكرمة بن عمار ومسلم أيضًا في الزكاة ولم يذكر اللفظ (1/ 731) وأحمد في "مسنده"(3/ 224) من طريق الأوزاعي، كلهم عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة به. وأخرجه الحاكم في "المستدرك" مختصرا (1/ 125) من حديث مالك بن أنس.

(1)

في الزكاة (1/ 730 - 731 رقم 128).

[8115]

إسناده: حسن.

• أبو داود هو سليمان بن الأشعث السجستاني.

• أبو عامر هو العقدي عبد الملك بن عمرو.

• محمد بن هلال هو ابن أبي هلال المدني صدوق، تقدموا.

والحديث في "سنن أبي داود" في الأدب (5/ 133 - 134 رقم 4775). وأخرجه النسائي في القسامة (8/ 33) وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 117) من طريق القعنبي، وأحمد في "مسنده"(2/ 228) من طريق زيد بن الحباب، كلاهما عن محمد بن هلال المدني به.

ص: 34

هارون بن عبد الله، حدثنا أبو عامر، حدثنا محمد بن هلال، سمع أباه يحدّث قال: قال أبو هريرة وهو يحدثنا: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس معنا في (المجلس)

(1)

يحدثنا، فإذا قام قُمنا قيامًا، حتّى نراه قد دخل بعض بيوت أزواجه، فحدثنا يومًا فقمنا حين قام، فنظرنا إلى أعرابي قد أدركه فجبذ بردائه فحمر رقبته، قال أبو هريرة، وكان رداءً خشنًا، فالتفت، فقال له الأعرابي: احملني على بعيريَّ هذين، فإنّك لا تحملني من مالك ولا من مال أبيك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"لا وأستغفر الله، لا وأستغفر الله، لا وأستغفر الله، لا أحلك حتّى تقيدني من جبذتك التي جبذتني".

فكلّ ذلك يقول له الأعرابي: لا أقيدكها فذكر الحديث ثمّ دعا رجلًا، فقال له:"احمل له بعيريه هذين: على بعير شعيرًا، وعلى الآخر تمرًا".

ثم التفت إلينا، فقال:"انصرفوا على بركة الله".

[8116]

أخبرنا أبو بكر بن الحسن ومحمد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا العباس بن محمد الدوري، حدثنا خالد بن مخلد، حدثنا محمد بن هلال، عن أبيه، عن أبي هريرة

فذكره بمعناه.

وحديث أبي عامر أتمّ.

[8117]

أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عمر بن مسرور، حدثنا

(1)

كذا في "ن" و"سنن أبي داود" وفي الأصل، وفي نسخة بهامش المنذري، وبالسنن "المسجد".

[8116]

إسناده: حسن.

• خالد بن مخلد هو القطواني أبو الهيثم البجلي صدوق يتشيع، تقدم.

[8117]

إسناده: ضعيف جدا.

• يوسف بن عمر بن مسرور أبو الفتح القواسرالبغدادي (م 385 هـ)، قال الخطيب: كان ثقة صالحا صادقا زاهدا، وقال الأزهري: كان مجاب الدعوة عدلا ثقة، وقال العتيقي: كان مستجاب الدعوة ثقة مأمونا. راجع "تاريخ بغداد"(14/ 325 - 327)"الأنساب"(10/ 509)"العبر"(2/ 169)"شذرات الذهب"(3/ 119)"الكامل في التاريخ"(7/ 174).

• عبيد الله بن لؤلؤ بن جعفر بن حمويه السلمي أبو القاسم الساجي البغدادي الصوفي، روى عن عمر بن واصل حديثا موضوعا ساقه الخطيب في ترجمته، وقال: هذا الحديث موضوع من عمل القصاص. راجع "تاريخ بغداد"(10/ 356 - 358)"اللسان"(4/ 111).

• عمر بن واصل الصوفي البصري، اتهمه الخطيب بالوضع. راجع "تاريخ بغداد"(11/ 221) =

ص: 35

عبيد الله بن لؤلؤ الصوفي، حدثنا عمر بن واصل، قال سمعتُ سهل بن عبد الله، يقول أخبرني محمد بن سوّار، أخبرني مالك بن دينار ومعروف بن علي، عن الحسن، عن محارب بن في دثار، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لمّا نزلت سورة براءة" قال: "بُعثِتُ بمداراة النَّاس".

قال سهل: فمن خالطهم داراهم، ولم يمارهم، فإنّ مداراتهم صدقة، ومداراة الوالد فريضة، ومداراة ذوي الأرحام سنّة، ومداراة السلطان طاعة، ومداراة أهل البدع مداهنة، ومداراة الأحمق شرف والشرف التغافل، والسلامة للجميع التفرد بالله عز وجل.

هذا من قول سهل بن عبد الله التستري، وأما الحديث فإنه غريب بهذا الإسناد.

وقد رويناه من وجه آخر عن جابر وفي كلا الإسنادين ضعف.

[8118]

أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا محمد بن أحمد بن حماد القرشي، حدثنا

= "اللسان"(4/ 336 - 337).

• محمد بن سوار البصري خال سهل بن عبد الله الزاهد، مقبول، من العاشرة (د).

• الحسن هو ابن أبي الحسن البصري. والحديث رواه أبو سعد الماليني في "الأربعين الصوفية"(8/ 2) بنفس السند. وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" برواية المؤلف فقط ورمز له بضعفه. وقال المناوي: وفيه عبيد الله بن لؤلؤ عن عمر بن واصل، قال في "اللسان": يروي عنه الموضوع، وعمر بن واصل اتهمه الخطيب بالوضع، وفيه أيضًا مالك بن دينار الزاهد أورده الذهبي في الضعفاء ووثقه بعضهم (فيض القدير 3/ 203).

[8118]

إسناده: فيه من لم أعرفه.

• علي بن محمد بن عبيد هو ابن الزبير الأسدي أبو الحسن المعروف بابن الكوفي (م 348 هـ). كان نحويا من أجل أصحاب ثعلب وجماعا للكتب، ثقة، صادقا في الرواية حسن الدراية، تقدم.

• محمد بن إبراهيم بن أبي ثابت لم أجد ترجمته.

• يعقوب بن السكيت هو يعقوب بن إسحاق بن السكيت أبو يوسف النحوي، صاحب كتاب "إصلاح المنطق" كان من أهل الفضل والدين موثوقا بروايته راجع "تاريخ بغداد"(14/ 273 - 274)، "معجم الأدباء"(20/ 50)، "بغبة الوعاة"(2/ 349)"شذرات الذهب"(2/ 106)"إنباه الرواة"(4/ 56 - 63)، "معجم المؤلفين"(13/ 243)"النجوم الزاهرة"(2/ 317 - 318)، "هدية العارفين"(2/ 536 - 537).

• محمد بن السماك هو محمد بن صبيح بن السماك.

ص: 36

أحمد بن علي النحوي، حدثنا علي بن محمد بن عبيد الأسدي، حدثني محمد بن إبراهيم ابن أبي ثابت، حدثنا يعقوب بن السكيت قال: قال محمد بن السماك: من عرف الناس داراهم، ومن جهلهم ماراهم، ورأسرالمداراة ترك المماراة.

[8119]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر بن محمد الصيرفي، حدثنا عبد الصمد ابن الفضل، حدثنا إبراهيم بن سليمان، حدثنا سفيان، عن العلاء بن خالد، قال سمعت أبا وائل، يقول سمعتُ عبد الله بن مسعود يقول: ارض بما قسم الله لك تكن من أغنى الناس، واجتنب المحارم تكن من أورع النّاس، وأدّ ما افترض الله عليك تكن من أعبد النّاس، قال: وجاءه رجل فشكى إليه جارًا له، فقال: إنّك انْ سببتَ النّاس سبّوك، وإن ناقدتهم ناقدوك، وإن تركتهم لم يتركوك، وإن فررت منهم أدركوك، وإن جهنّم تقاد يوم القيامة بسبعين ألف زمام، كل زمام بسبعين ألف ملك.

[8120]

حدثنا عبد الله بن يوسف الأصبهاني إملاءً، أخبرنا منصور بن محمد الفقيه،

[8119] إسناده: حسن.

سفيان هو الثوري.

العلاء بن خالد هو الأسدي صدوق، أبووائل هو شقيق بن سلمة، والأثر أخرجه أبو داود في "الزهد"(رقم 138) من طريق محمد بن كثير، وهناد في "الزهد"(رقم 1032) عن قبيصة، كلاهما عن سفيان به مقتصرا على ذكر الشطر الأول منه. وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 151) ومن طريقه عبد الله بن أحمد في "زوائد الزهد"(ص 157) والطبري في "تفسيره"(30/ 188) من طريق مروان بن معاوية عن العلاء بن خالد بذكر قصة جهنم فقط.

[8120]

إسناده: ضعيف جدًا.

• محمد بن علي الخادم لم أعرفه.

سعيد بن عبد العزيز بن مروان الحلبي الزاهد أبو عثمان نزيل دمشق (م 318 هـ).

قال الحاكم في "الكنى": كان من عباد الله الصالحين، وقال ابن عساكر: كان من جلة مشايخ الشام وعلمائهم وملازما للشرع متبعا له قال الذهبي إنه كان سليما من تخبيطات الصوفية وبدعهم. راجع "السير"(14/ 513 - 514)"تهذيب تاريخ دمشق"(7/ 154)، "الوافي بالوفيات"(15/ 238 - 239)، "النجوم الزاهرة"(3/ 227)، "العبر"(1/ 477)، "تاريخ حلب الشهباء"(4/ 17)، "شذرات الذهب"(2/ 279)، "هامش طبقات الصوفية"(ص 100).

• القاسم بن عثمان الجوعي، من أهل دمشق أبو عبد الملك (م 248 هـ). =

ص: 37

حدثنا محمد بن علي الخادم، قال سمعتُ سعيد بن عبد العزيز الحلبي، قال سمعتُ القاسم بن عثمان، يقول سمعتُ سليم بن زياد يقول: مكتوب في التوراة، من سالم الناس لم يسلم، ومن شتم الناس يشتم، ومن طلب الفضل من غير أهله ندم.

[8121]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعتُ أبا الطيب عبد الله بن محمد القاضي، يقول سمعتُ أباعوانة، يقول سمعتُ أحمد بن عبد الرحمن، يقول سمعتُ الأصمعي يقول: أخبرني أبو عمرو بن العلاء قال: ما تشاتم رجلان قطّ إلّا غلب ألأَمُهُماَ.

[8122]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعتُ أبا إسحاق المزكي، يقول: سمعتُ أبا القاسم المذكر، ينشد لبعض السلف.

بلاء ليس يُشْبِهُهُ بلاءٌ

عَدَوَاةُ غير ذِيْ حسبٍ وَدِين

يُشِينُكَ عرضه إن نلت منه

ويرتع منك في عِرْضِ مَصُونِ

= كان من المتعبدين له آيات وكرامات وكلام حسن، قال أبو حاتم بن حبان: كان راويا لابن رافع حدثنا عنه محمد بن المعافى العابد وغيره. وقال أبو حاتم: صدوق. راجع "الجرح والتعديل"(7/ 114)، "الأنساب"(3/ 414)، "اللباب"(1/ 253)، "طبقات الصوفية"(ص 98)، "حلية الأولياء"(9/ 322)، "طبقات الأولياء"(ص 280، 293 - 294).

• سليم بن زياد لعله سلم بن زياد بن عبيد الذي يقال له ابن أبي سفيان من أهل البصرة وذكره ابن عساكر في تهذيب "تاريخ دمشق الكبير"(6/ 237 - 239).

[8121]

إسناده: حسن.

• أبو الطيب عبد الله بن محمد بن يحيى القاضي البزاز يعرف بابن أخت العباس (م 381 هـ).

قال الدارقطني: حافظ ثقة، راجع "تاريخ بغداد"(10/ 125).

• أبو عوانة هو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الإسفراييني.

• أحمد بن عبد الرحمن بن وهب القرشي مولاهم المصري الملقب ببحشل (م 264 هـ). صدوق تغير بأخرة، من الحادية عشرة (م).

• الأصمعي هو عبد الملك بن قريب.

• أبو عمرو بن العلاء بن عمار بن العريان النحوي القارئ، اسمه زبان أو العريان وقيل غير ذلك، ثقة من علماء العربية، من الخامسة (خت قد فق). وهذا الأثر ذكره ابن عبد ربه الأندلسي في "العقد الفريد"(2/ 283).

[8122]

أبو إسحاق المزكي هو إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، وذكر البيتين ابن عبد ربه في "العقد الفريد"(2/ 339) بدون عزوه.

ص: 38

[8123]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: سمعتُ أبا الحسن أحمد بن نصر البغدادي، يقول: سمعتُ أباعمر محمد بن عبد الواحد ينشد.

لن يبلغ العزّ أقوام وإن كرموا

حتّى يذلوا وإن عزّوا لأقوام

ويُشتموا فترى الألوان مشرقة

لا عفو ذُلٍ ولكن عفو أحلام

[8124]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعت أبا بكر بن المؤمل، يقول سمعتُ أبا نصر بن أبي ربيعة، يقول: ورد صعصة بن صوحان على عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه من البصرة، فسأله عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، وكان على خلافته بها، فقال صعصعة: يا أمير المؤمنين إنّه أخذ بثلاث وتارك لثلاث، آخذ بقلوب الرّجال إذا حدث، وبحسن الاستماع إذا حدث، وبأيسر الأمور إذا خولف، تارك "للمراء، وتارك لمقاربة الّلئيم، وتارك لما يعتذر منه.

[8125]

أخبرنا أبو الحسن بن أبي المعروف، أخبرنا أبو سهل الإسفراييني، أخبرنا

[8123] أحمد بن نصر بن محمد أبو الحسن الزهري يعرف بالخرزي سكن نيسابور (م 380 هـ).

ذكره الخطيب في "تاريخه"(3/ 184 - 185) ولم يبين حاله من العدالة والضعف.

• محمد بن عبد الواحد أبو عمر الزاهد غلام ثعلب البغوي. وهذان البيتان ذكرهما ابن عبد ربه في "العقد الفريد"(2/ 379) وابن قتيبة في "عيون الأخبار"(1/ 287). وأوردهما ابن أبي الدنيا في "الحلم"(رقم 64) وعزاهما لابن عائشة.

[8124]

•أبو بكر بن المؤمل هو محمد بن المؤمل بن الحسن بن عيسى.

• أبو نصر بن أبي ربيعة لم أظفر له بترجمة.

• صعصعة بن صوحان العبدي نزيل الكوفة. تابعي كبير مخضرم فصيح، ثقة (س د). لم أجد هذا الأثر، وفيه انقطاع بين أبي نصر بن أبي ربيعة وبين صعصعة.

[8125]

إسناده: ضعيف.

• أبو سهل الإسفراييني هو بشر بن أحمد بن بشر بن محمود.

• أبو جعفر الحذاء هو محمد بن عبد الله الحذاء الأنباري من أهل الأنبار، كان ثقة صدوقا ووثقه محمد بن سعد. راجع "الأنساب"(4/ 97)"تاريخ بغداد"(5/ 414 - 415).

• الليث هو ابن أبي سليم ضعفوه.

• ابن عطية هو سالم بن عطية لم أجد له ترجمة. والأثر أخرجه ابن أبي الدنيا في "الحلم"

(رقم 38) عن إسحاق بن إسماعيل عن جرير بن عبد الحميد به.

وأخرجه الخطيب في "الفقيه والمتفقه"(1/ 15) وأبو نعيم في "الحلية"(5/ 173 - 174). وابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(1/ 21) من طريق عاصم بن رجاء بن حيوة عن أبيه رجاء به.

ص: 39

أبو جعفر الحذّاء، حدثنا علي بن المديني، حدثنا جرير بن عبد الحميد، عن ليث، عن ابن عطية قال: قال ربيع بن خثيم: الناس رجلان، مؤمن وجاهل، أما المؤمن فلا تؤذه، وأما الجاهل فلا تجاوره.

وقد روينا هذه اللفظة في حديث رجاء بن حيوة، عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم في "كتاب المدخل"

(1)

في باب فضل العلم خير من فضل العبادة.

[8126]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر المزكي، حدثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، حدثنا محمد بن كيسان، حدثنا هارون بن المغيرة أبو حمزة المروزي، حدثنا إسماعيل بن مسلم عن الحسن قال: لا تشتر مودة ألف رجل بعداوة رجل.

ورواه عبد الكريم عن الحسن قال: لا تشترينّ صداقة ألف رجل بعداوة واحد.

[8127]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو إسحاق المزكى، حدثنا أبو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم القطان، حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا محمد بن عبد العزيز الرملي،

(1)

راجع "كتاب المدخل"(ص 302 رقم 453).

[8126]

إسناده: ضعيف.

• محمد بن كيسان أبو العباس البغدادي.

ذكره الخطيب في "تاريخه"(3/ 195) وقال: ذكر ذلك أبو عبد الله محمد بن إسحاق بن محمد ابن يحبى بن منده الأصبهاني في "كتاب الأسماء".

• إسماعيل بن مسلم المكي أبو إسحاق كان من البصرة ثم سكن مكة، كان فقيها ضعيف الحديث، من الخامسة (ت ق).

• الحسن هو ابن أبي الحسن البصري، وذكر ابن حبان هذ الأثر بإسناده عن إسماعيل، ولم يذكر الحسن "روضة العقلاء"(ص 94)

[8127]

إسناده: فيه مجهول.

• محمد بن يحيى هو الذهلي النيسابوري.

• محمد بن عبد العزيز العمري الرملي ابن الواسطي، صدوق يهم، وكانت له معرفة، من العاشرة (خ تم س).

• عبد الله بن كليب بن كيسان المرادي أبو عبد الملك المصري (م 193 هـ)، صدوق قليل الرواية، فقيه قديم، من التاسعة (مد).

• حسان بن ثابت شاعر، صحابي مشهور. راجع هذا الخبر بتمامه في "ديوان حسان بن ثابت"(ص 78).

ص: 40

حدثنا عبد الله بن كليب المرادي، حدثنا موسى بن علي بن رباح، حدثني شيخ جار لي بإفريقية من أهل المدينة، قال: سمعتُ حسان بن ثابت في جوف الليل وهو ينوه بأسمائه وهو يقول: أنا حسان بن ثابت، أنا ابن الفريعة، أنا الحسام، فلما أصبحتُ غدوتُ عليه، فقلتُ له: سمعتُك البارحة تنوّه بأسمائك، فما الّذي أعجبك؟ قال: عالجتُ بيتًا من الشعر، فلما أحكمته نوهتُ بأسمائي، فقلت: وما البيت؟ قال: قلتُ:

وَإِنّ امرأ يمسي ويصْبِحُ سالمًا

مِنَ النَّاس إلا ماجنى لسعيد

قال أبو إسحاق: زادني فيه أبو الحسين بن أبي سعيد الخالدي فلما مات حسّان بن ثابت، كان عبد الرحمن بن حسان بعد موت أبيه أوقد نارًا، حتّى اجتمع إليه الحيّ، ثمّ قال: أنا عبد الرحمن بن حسّان، وقد قُلْتُ بيتًا فخفتُ أن يسقط بحدث يحدث عليّ، فجمعتُكم لتسمعوه، فأنشدهم:

وَإن امْرأ نال الغنى ثمّ لم يَنَلْ

صديقًا وَلَا ذَا حاجَةٍ لَزَهيد

فلماّ مات عبد الرحمن فعل سعيد بن عبد الرحمن مثل ذلك وأنشدهم:

وَإِن امْرأً لاحَى الرِّجالَ عَلَى الغِنى

وَلمَ يَسْأل الله الغنى لحسود

[8128]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني أبو زرعة الرازي، حدثنا أحمد بن محمد الصابوني، قال سمعمشُا الربيع بن سليمان، يقول: سمعمتُ الشافعي يقول: المراء في العلم يقسي القلب، ويورث الضغائن.

[8128] إسناده: لا بأس به.

أبو زرعة الرازي هو الصغير أحمد بن الحسين بن علي وثقه الخطيب.

أحمد بن محمد بن الحسين بن السندي الصابوني أبو الفوارس (م 349 هـ).

قال الذهبي: صدوق في نفسه، وليس بحجة وقد أدخل عليه حديث باطل فرواه. راجع "سير أعلام النبلاء"(15/ 541)، "العبر"(2/ 80)، "حسن المحاضرة"(1/ 210)، "شذرات الذهب"(2/ 380) والأثر أخرجه المؤلف في "المدخل"(ص 201 - 202 رقم 239) وفي "مناقب الشافعي"(2/ 150 - 151) بنفس الإسناد. كما رواه المؤلف في "مناقب الشافعي"(2/ 150) من طريق آخر عن أبي عبد الرحمن السلمي. قال أنبأنا علي بن أبي عمر البلخي قال حدثنا أحمد بن محمد بن الحسين يعني الصابوني قال سمعت الربيع بن سليمان

فذكره بمثله.

ص: 41

[8129]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا منصور بن أبي مزاحم، حدثنا مروان بن شجاع، قال: سمعتُ عبد الكريم الجزري يقول: ما خاصم ورع قطّ.

[8130]

قال: وحدثنا منصور بن أبي مزاحم، حدثني عنبسة القاضي، قال: سمعتُ جعفر بن محمد يقول: إيّاكم والخصومة في الدّين

(1)

؟ فانّها تشغل القلب، وتورث النفاق.

[8131]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس، حدثنا الصغاني، حدثنا إسحاق ابن عيسى، قال: سمعتُ مالك بن أنس: نصب الجدال في الدّين ويقول: كلما جاءنا رجل أجدل من رجل أردنا أن يرد ما جاء به جبريل إلى النّبي صلى الله عليه وسلم.

[8132]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أحمد بن سهل البخاري، حدثنا إبراهيم بن معقل، حدثنا حرملة، حدثنا ابن وهب قال: سمعتُ مالكًا يحدّث وذكر رجلًا بكثرة الكلام ومراجعة الناس، فقال: من صنع مثل هذا ذهب بهاؤه.

[8129] إسناده: حسن.

• مروان بن شجاع الجزري أبو عمرو، ويقال: أبو عبد الله، الأموي مولاهم، صدوق له أوهام، من الثامنة (خ د ت ق).

• عبد الكريم الجزري هو عبد الكريم بن مالك الجزري ثقة، تقدم.

[8130]

إسناده: جيد.

• عنبسة الخثعمي القاضي، كان من الأخيار.

• جعفر بن محمد هو الصادق، والأثر أخرجه اللالكائي في "شرح أصول اعتقاد أهل السنة"(1/ 128 - 129 رقم 219) والمزي في "تهذيب الكمال"(5/ 92 - محققة) وأبو نعيم في "الحلية"(3/ 198) من طريق أحمد بن علي الأبار عن منصور- بن أبي مزاحم به.

(1)

كذا في الأصل وفي "ن" الدنيا.

[8131]

إسناده: صحيح.

• أبو العباس هو محمد بن يعقوب الأصم.

• الصغاني هو محمد بن إسحاق أبو بكر، والأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(6/ 324) من طريق الحسن بن علي الحلواني عن إسحاق بن عيسى به ولم يذكر "نصب الجدال في الدين".

[8132]

إسناده: حسن.

• حرملة هو ابن يحيى بن حرملة بن عمران التجيبي المصري، صدوق.

• ابن وهب هو عبد الله المصري.

ص: 42

[8133]

قال مالك: وبلغني أن عمر بن عبد العزيز كاتب رجلًا كان له قدر في حاله، وشرف في حضرته خاصم فيه وألحّ في ذلك، فقال له عمر: إن لك قدرًا وحالًا، ولا أحبَّ أن تخاصم، فإنّ ذلك ما يعيبك، ويزري بك، قال مالك: وذلك أنّه يحضر، فيحجب ويدفع الحرس في صدره، وهذا مذلّة لذي الهيبة.

[8134]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعتُ أبا سعيد بن أبي بكر بن أبي عثمان، يقول: سمعتُ أباعوانة الإسفراييني، يقول: سمعتُ سعدان بن نصر يقول: سمعتُ الهيثم بن جميل يقول: يبلغني عن الرجل يقع فيّ، فأذكر استغنائي عنه فيهون عليّ.

[8135]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا محمد بن أحمد بن تميم الحنظلي، حدثنا محمد ابن العباس الكابلي، حدثنا علي بن محمد الطنافسي ابن أخت يعلى، حدثنا أبو بكر بن عيّاش، عن الأعمش قال: كنتُ مع رجل فوقع في إبراهيم، فأتيتُ إبراهيم فقلتُ: إنّي كنتُ مع رجلٍ فوقع فيك، فوالله لقد هممتُ به، فقال: لعلّ الّذي غضبتَ له، لم سمعته، لم تقل له شيئًا.

[8136]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعتُ أبا بكر محمد بن جعفر المزكي، يقول:

[8133] إسناده: حسن.

[8134]

إسناده: صحيح.

• أبو عوانة الإسفراييني هو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم النيسابوري.

[8135]

إسناده: حسن.

محمد بن العباس بن الحسن بن ماهان أبو عبد الله المروزي يعرف بالكابلي سكن بغداد (م 277 هـ). وثقه الدارقطني.

وقال ابن المنادي: وكان له أدنى حفظ ولم يكن عند الناس بالمحمود في مذهبه ولا في روايته.

راجع "تاريخ بغداد"(3/ 111 - 112)، "الأنساب"(11/ 2).

علي بن محمد بن إسحاق الطنافسي ابن أخت يعلى، ثقة عابد، من العاشرة (عس ق).

إبراهيم هو ابن يزيد النخعي.

[8136]

إسناده: فيه من لم أعرفه.

أبو علي الحسن بن محمد الخيامدي لعله الحسن بن محمد بن موسى أبو علي يلقب بحرك، ترجمه أبو نعيم في "تاريخ أصبهان"(1/ 272).

الحسن بن أحمد بن عبد الواحد وشيخه إبراهيم المزني لم أعرفهما.

ص: 43

سمعتُ أبا علي الحسن بن محمد الخيامدي، يقول: سمعتُ الحسن بن أحمد بن عبد الواحد، يقول: سمعتُ إبراهيم المزني وقال له رجل: يا إبراهيم إنّ فلانًا يبغضك قال: أليس في قربه أنس ولا في بعده وحشة؟

[8137]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس المحبوبي، حدثنا محمد بن عيسى الطرسوسي بمرو، حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، حدثني مطرف، قال: قال لي مالك بن أنس: ما يقول النّاس في؟ قلتُ: أمّا الصديق فيثني، وأما العدو فيقع، قال: ما زال الناس كذا لهم عدو وصديق ولكن نعوذ بالله من تتابع الألسنة كلّها.

[8138]

حدثنا أبو سعد بن أبي عثمان الزاهد، حدثنا أبو الحسن علي بن عبد الله البجلي بمكّة، قال: سمعتُ أبا الحسن الزيّات، يقول: سمعتُ أبا العباس بن عطاء يقول: أربعة من علامات الأولياء: يصون سرّه فيما بينه وبين الله عز وجل، ويحفظ جوارحه فيما بينه وبين أمر الله، ويحتمل الأذى فيما بينه وبين النّاس، ويداري مع الخلق على تفاوت عقولهم.

[8137] إسناده: حسن.

• أبو العباس المحبوبي هو محمد بن أحمد بن محبوب.

• مطرف هو ابن عبد الله بن مطرف السياري.

والأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(6/ 321) من طريق محمد بن أحمد الزهري عن محمد بن عيسى الطرسوي صي به.

[8138]

•أبو الحسن الزيات هو علي بن عبد الله بن محمد بن زيدون الزيات، ذكره ابن الجزري في "غاية النهاية"(1/ 554) بدون ذكر حاله.

• أبو العباس بن عطاء هو أحمد بن محمد بن سهل بن عطاء الصوفي الأدمي (م 309 هـ). كان من ظراف مشايخ الصوفية وعلمائهم له لسان في فهم القرآن اختص به. راجع "حلية الأولياء"(10/ 302 - 305)"صفة الصفوة"(2/ 444)"تاريخ بغداد"(5/ 26 - 30)، "البداية النهاية"(11/ 144)، "سير أعلام النبلاء"(14/ 255)، "طبقات الصوفية"(ص 265 - 272)، "الوافي بالوفيات"(8/ 24 - 25)، "طبقات الأولياء"(59 - 61)، "العبر"(1/ 458)، "شذرات الذهب"(2/ 257 - 258)، والأثر ذكره أبو نعيم في "الحلية"(10/ 303) وابن الجوزي في "صفة الصفوة"(2/ 445) وابن الملقن في "طبقات الأولياء"(ص 60) عن أبي العباس بن عطاء.

ص: 44

[8139]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أبو عتبة، حدثنا ضمرة بن ربيعة، حدثنا رجاء بن أبي سلمة قال: الحلم أرفع من العقل، وذلك لأنّ الله تسمَّى به.

[8140]

أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أبو الحسن العنبري، قال: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي، يقول: سمعتُ يزيد بن موهب، يقول: سمعتُ ضمرة يقول: العقل الحفظ، واللّب الفهم، والحلم الصبر.

[8141]

أخبرنا (أبو الحسن)

(1)

علي بن المؤمل، حدثنا أبو عثمان عمرو بن عبد الله البصري، حدثنا أبو أحمد الفرّاء، حدثنا علي بن عثّام، عن الأصمعي قال: قال سلم بن قتيبة: الدُّنيا العافية، والشباب الصحة، والمروءة الصبر على الرِّجال، فسألتُه: ما الصبر على الرجال؟ فوصف المداراة.

[8139] إسناده: حسن.

• أبو عتبة هو أحمد بن الفرج الحجازي، والأثر أخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائد الزهد"(ص 229) وأبو نعيم في "الحلية"(5/ 172) وابن أبي الدنيا في "الحلم"(ص 27 رقم 15) عن الحسن بن عبد العزيز الجروي عن ضمرة به.

كما رواه أبو نعيم في "الحلية"(6/ 92) عن عثمان بن محمد بن عثمان الأموي عن محمد بن يعقوب به. وقد مر هذا الأثر من قول ضمرة بن ربيعة برقم (1714).

[8140]

إسناده: فيه مستور.

• أبو الحسن العنبري هو أحمد بن محمد بن عبدوس بن سلمة الطرائفي.

• يزيد بن موهب الأملوكي الشامي.

ذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 629) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا. وراجع ترجمته في "الجرح والتعديل"(9/ 289)، "التاريخ الكبير"(4/ 2/ 357).

• ضمرة هو ابن ربيعة الرملي، وهذا الأثر ذكره ابن عساكر في "تهذيب تاريخ دمشق الكبير"(7/ 40). وذكر "والمروءة التنزه عن كل دنيء" بدل "اللب الفهم".

[8141]

إسناده: صالح.

• أبو أحمد الفراء هو محمد بن عبد الوهاب بن حبيب.

• علي بن عثام هو ابن علي العامري الكوفي، ثقة فاضل.

• الأصمعي هو عبد الملك بن قريب، تقدموا.

وهذا الأثر أورده ابن عساكر في "تهذيب تاريخ دمشق الكبير"(6/ 240) في ترجمة سلم بن قتة ابن مسلم وزاد في آخره. "ولا خير في المعروف إذا أحصي".

(1)

ما بين القوسين ساقط من الأصل.

ص: 45

[8142]

أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق قال: حضرتُ مجلس أبي الحسين بن شمعون فسأله رجل عن التصوف ما هو؟ قال: إن له اسمًا وحقيقة، فعن أيّهما تسأل؟ فقال: عنهما جميعًا، فقال: أمّا اسمه فنسيان الدُّنيا، ونسيان أهلها، وأمّا حقيقته فالمداراة مع الخلق، واحتمال الأذى منهم من جهة الحقّ.

[8143]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر القاضي قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن بن علي، حدثنا أبو يحى الحماّني، عن أبي بكر الهذلي، عن سعيد ابن جبير في قوله تعالى:{وَسَيِّدًا وَحَصُورًا}

(1)

.

قال: السيد الذي يملك غضبه والحصور الذي لا يأتي النساء.

[8144]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا حنبل بن إسحاق، حدثنا الغلابي، حدثنا رجل من بني تميم قال: قال الأحنف بن قيس: لا مروءة لكذوب، ولا راحة لحسود، ولا خلة لبخيل، ولا سؤدد لسيئ الخلق، ولا إخاء لملول.

[8142] إسناده: فيه جهالة.

• أبو الحسين بن شمعون لم أظفر له بترجمة.

[8143]

إسناده: ضعيف.

• أبو بكر القاضي هو أحمد بن الحسن بن أحمد بن محمد الحيري.

• أبو يحيى الحماني هو عبد الحميد بن عبد الرحمن الكوفي، صدوق يخطئ.

• أبو بكر الهذلي قيل اسمه سُلمى بن عبد الله وقيل روح، أخباري متروك الحديث، والأثر أخرجه ابن جرير في "تفسيره" بتفسير الحصور فقط (3/ 256) من طريق عطاء عن سعيد بن جبير به. وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 337، 11/ 562) وابن جرير في "تفسبره"(3/ 254) ووكيع في "الزهد"(رقم 416) وهناد في "الزهد"(رقم 1290) من طريق سالم الأفطس عن سعيد بن جبير. وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 190) ونسبه لابن أبي شيبة وأحمد في "الزهد".

(1)

سورة آل عمران (3/ 39).

[8144]

إسناده: جيد

•الغلابي هو المفضل بن غسان بن المفضل الغلابي البصري.

والأثر أخرجه أحمد في "الزهد"(ص 236) عن أبي معاوية الغلابي عن رجل من بني تميم به.

وذكره ابن عساكر في "تهذيب تاريخ دمشق الكبير"(7/ 22) وابن عبد ربه الأندلسي في "العقد الفريد" ببعضه (2/ 292). وقد مر برقم (4552) من طريق الهلالي عن الأحنف بن قيس.

ص: 46

[8145]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر محمد بن علي الفقيه، حدثني أبو بكر الدريدي، حدثني أبو حاتم، عن العتبي، عن أبيه قال: أعيى ما يكون الكريم إذا سأل حاجة، وأعيى ما يكون الحليم إذا خاطب سفيهًا.

[8146]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعتُ عبيد الله بن محمد الزاهد، يقول سمعتُ أبا علي الثقفي يقول: لا تقم على خلق يذمه عن غيرك، ولا تفعل ما لا يحمد منك حتّى تصلحه من نفسك ولو بالتخلّق.

[8147]

أخبرنا أبو عبد الله، قال سمعتُ أبا أحمد بن أبي عبد الله الواعظ

(1)

، يقول

[8145] إسناده: فيه من لم أجد ترجمته.

• أبو بكر الدريدي هو محمد بن الحسن بن دريد بن عتاهية الدوسي الأزدي.

• أبو حاتم هو السجستاني سهل بن محمد بن عثمان البصري النحوي المقرئ.

• العتبي هو محمد بن عبيد الله بن عمرو بن معاوية بن عمرو بن عتبة بن أبي سفيان أبو عبد الرحمن البصري (م 228 هـ)، كان أحد الفصحاء الأدباء، من أعيان الشعراء بالبصرة، سمع من سفيان بن عيينة عدة أحاديث، والأخبار أغلب عليه. راجع "السير"(11/ 96)، "المعارف"(234)، "تاريخ بغداد"(2/ 324 - 326)، "الأنساب"(9/ 218)، "اللباب"(2/ 320)، "معجم الشعراء"(ص 420)، "الوافي بالوفيات"(4/ 3)، "وفيات الأعيان"(4/ 398 - 400)، "العبر"(1/ 317)، "النجوم الزاهوة"(2/ 253)، "الشذرات"(2/ 65). وأبوه عبيد الله بن عمرو بن معاوية بن عمرو بن عتبة البصري. لم أجد ترجمته.

[8146]

إسناده: فيه من لم أعرفه.

• عبيد الله بن محمد الزاهد هو عبيد الله بن محمد بن نافع أبو العباس الزاهد، لم أقف على من ترجمه.

• أبو عثمان الثقفي هو سعدان بن نصر بن منصور الثقفي البغدادي، تقدما.

[8147]

إسناده: كإسناد سابقه.

• أبو أحمد بن أبي عبد الله الواعظ لم أظفر له بترجمة.

• أبو العباس السياري هو القاسم بن القاسم بن مهدي السياري المروزي (م 342 هـ)، الإمام المحدث الزاهد شيخ مرو، كان أحسن المشايخ لسانا في وقته يتكلم في علوم التوحيد على لسان الجبر، وجميع من بكورته من أهل السنة، راجع "السير"(15/ 500 - 501)، "طبقات الصوفية"(ص 440 - 447)، "الحلية"(10/ 380)، "الأنساب"(7/ 329)، "المنتظم"(6/ 374)، "العبر"(2/ 65)، "طبقات الأولياء"(ص 366 - 367)، "النجوم الزاهرة"(3/ 309 - 310)، "الشذرات"(2/ 364).

• أبو الموجه هو المروزي محمد بن عمرو الفزاري، وهذا البيت ذكره ابن عبد ربه في "العقد الفريد" بدون عزوه (2/ 293).

(1)

كذا في "ن" وفي الأصل "الحافظ".

ص: 47

سمعتُ أبا العباس السياري، يقول: دخل رجل على أبي الموجّه، فقال: إنّي خارج من مرو فأودّ عظتي، فقال أبو الموجّه:

وما المرء إلاَّ حيث يجعل نفسه

ففي صالح الأخلاق نفسك فاجعل

[8148]

أنشدنا أبو القاسم المفسر، أنشدنا أبو الحسن علي بن عاصم لصالح بن عبد القدوس:

كلّ إلى الغاية محثوث

والمرء موروث ومبعوث

فكن حديثًا حسنًا سائدًا

بعدك فالنّاس أحاديث

[8149]

أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي، أخبرنا أبي، أخبرنا أبو العباس السراج، حدثنا الحسن بن عيسى، حدثنا ابن المبارك، أخبرني رجل سماّه قال: كان بين عاصم بن عمر وبين رجل من قريش دور، فقال القرشي لعاصم: إن كنت رجلًا فادخلها، فقال عاصم: أوقد بلغ بك الغضب هذا! هي لك، فقال القرشي: سبقتني، بل هي لك، فتركاها لا يأخذ واحد منهما، حتّى هلكا ثمّ لم يعرض لها أولادهما.

[8148] إسناده: فيه من لم أعرفه.

• أبو الحسن علي بن عاصم لم أعرفه.

• صالح بن عبد القدوس بن عبد الله أبو الفضل البصري مولى الأسد.

كان حكيما شاعرا مجيدا فاضلا اتهمه المهدي بالزندقة فأمر بحمله إليه وأحضره بين يديه فلما خاطبه أعجب بغزارة أدبه وعلمه وبراعته فأمر بتخلية سبيله، راجع "تاريخ بغداد"(9/ 303 - 305)، "معجم الأدباء"(12/ 6 - 10).

[8149]

إسناده: فيه مجهول.

• أبو زكريا بن أبي إسحاق هو يحيى بن إبراهيم بن محمد بن يحيى أبو زكريا.

• وأبوه هو إبراهيم بن محمد بن يحيى أبو إسحاق المزكي.

• أبو العباس السراج هو محمد بن إسحاق بن إبراهيم الثقفي، تقدموا.

• الحسن بن عيسى هو ابن ماسرجس.

• أبو علي النيسابوري مولى عبد الله بن المبارك. ثقة، من العاشرة (م د س).

ص: 48

[8150]

أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن

سفيان، حدثنا محمد بن أبي زكير، أخبرنا ابن وهب، حدثني مالك أنّ القاسم بن محمد

كان يكون بينه وبين الرجل المداراة في الشيء، فيقول له القاسم: هذا الذي تريد أن

تخاصمني فيه هو لك، فإن كان حقًّا فهو لك فَخُذْهُ، ولا تحمدني فيه، وإن كان لي فأنت

منه في حلٍّ وهو لك.

[8151]

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، قال: أنشدني ابن أبي الدنيا قال: وأنشدني أبو جعفر القرشي:

كل الأمور تزول عنك وتنقضي

إلاَّ الثَنَاءَ فإنّه لك باق

وَلَو أنَنِي خُيِّرْتُ كُلَّ فَضِيلَةٍ

ما اخترتُ غير محاسن الأخلاق

[8152]

قال: وأخبرنا الحسن، أخبرنا. أظنه- محمد بن زكريا أنشدني ابن عائشة

[8150] إسناده: فيه من لم أعرفه.

محمد بن أبي زكير هو شيخ الفسوي لم أظفر له بترجمة.

وقع في الأصل و "ن""محمد بن أبي كثير" محرفا.

ابن وهب هو عبد الله المصري.

مالك. هو ابن أنس.

والأثر وراه الفسوي في "المعرفة والتاريخ"(1/ 548) بنفس الإسناد.

[8151]

إسناده: فيه مستور.

أبو جعفر القرشي هو محمد بن مزيد بن أبي رجاء مولى بني هاشم.

ذكره الخطيب في "تاريخه"(3/ 287 - 288) بدون ذكر حاله. ذكر ابن أبي الدنيا هذين البيتين في "مكارم الأخلاق"(ص 12 رقم 57). وذكرهما ابن عساكر في تهذيب "تاريخ دمشق"(6/ 145) بدون عزوه.

[8152]

إسناده: ضعيف.

القائل هو أبو الحسن علي بن محمد المقرئ.

الحسن هو ابن محمد بن إسحاق المزكي.

محمد بن زكريا هو الغلابي البصري ضعيف، قال الدارقطني: يضع الحديث.

ابن عائشة هو عبيد الله بن محمد بن حفص العيشي، تقدموا.

ص: 49

لبعض الشعراء:

الم تر أن النَّاس تخلد بعدهم

(1)

أحاديثهم والمرء ليس بخالد

وإذا الفتى لاقى الحمام رأيته

لولا الثناء كأنّه لم يُولدِ

[8153]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني جعفر بن محمد الخلدي، حدثني إبراهيم ابن نصر المنصوري، حدثني إبراهيم بن بشّار قال: نظر إبراهيم بن أدهم إلى رجل يكلّم رجلًا فغضب حتّى تكلم بكلام قبيح، قال، فقال له: يا هذا اتّق الله وعليك بالصّمت والحلم والكظم قال: فأمسك، ثمّ قال له: بلغني أن الأحنف بن قيس قال: كنّا نختلف إلى قيس بن عاصم نتعلم الحلم، كما نختلف إلى العلماء نتعلم العلم، قال: فقال له: لا أعود.

[8154]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا عبد الله بن عمر بن علي الجوهري بمرو،

(1)

كذا في "ن" وفي الأصل "بعضهم".

[8153]

إسناده: جيد.

• إبراهيم بن بشار هو الخراساني صاحب إبراهيم بن أدهم.

والأثر ذكر الحافظ ابن عساكر في "تهذيب تاريخ دمشق"(7/ 16).

[8154]

إسناده: فيه من لم أعرفهم.

• عبد الله. بن عمر بن علي الجوهري لم أعرفه.

• أبو عبد الله البوشنجي هو محمد بن إبراهيم بن سعيد الحافظ العبدي.

• محمد بن سلام بن عبيد الله بن سالم أبو عبد الله البصري الجمحي أخو عبد الرحمن بن سلام (م 231 هـ).

كان من أهل الأدب وصنف كتابا في طبقات الشعراء، صدوقا. راجع "تاريخ بغداد"(5/ 327 - 330)، "البداية والنهاية"(8/ 301)، "الجرح والتعديل"(7/ 278)، "معجم الأدباء"(18/ 204 - 205)، "بغية الوعاة"(1/ 115)، "الوافي بالوفيات"(3/ 114 - 115)، "العبر"(1/ 322).

• خاقان بن عبد الله بن الأهتم المنقري أخو يحيى بن أبي الحجاج المنقري.

ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(3/ 405) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا. والأثر أخرجه ابن حبان في "روضة العقلاء"(ص 214) من طريق ابن أبي عتبة قال قيل للأحنف ابن قيس: ممن تعلمت الحلم؟ قال: من قيس بن عاصم فذكره بنحوه وذكره ابن عبد ربه الأندلسي في "العقد الفريد"(2/ 277).

ص: 50

حدثنا أبو عبد الله البوشنجي بمرو، حدثنا محمد بن سلام الجمحي (أخو)

(1)

عبد الرحمن ابن سلام قال: زعم خاقان بن الأهتم قال: قال الأحنف بن قيس: تعلموا الحلم تعلمًا ولقد تعلمته من قيس بن عاصم ثم قال: أتي قيس بن عاصم بابنه قتيلًا فجاءوا بقاتله وهو أحد بني عمه، فقال له: نقصتَ عددك، وأوهنتَ عزّك، وقتلتَ ابن عمّك، وقد عفوتُ عنك، وإن أمّه لثكلى وقد حملتُ لها مائة من الإبل من مالي.

[8155]

أخبرنا أبو محمد بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا أبو بكر عثمان بن محمد بن الحسين صاحب الكتاني، حدثنا أبو عثمان الكرخي بطرسوس، حدثنا عبد الرحمن بن عمر رُسْته، قال سمعتُ عبد الرحمن بن مهدي يقول: إن كنّا لنأتي الرّجل ما نريد علمه وحديثه، إنّما نأتي نتعلّم من هديه وسمته ودلّه.

[8156]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو القاسم بن حبيب من أصله قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا العباس بن الوليد البيروتي، أخبرني أبي، حدثنا الأوزاعي، قال سمعتُ يحيى بن أبي كثير يقول: لا يعجبنّك حلم امرئ حتّى يغضب، ولا أمانته حتّى يطمع، فإنّك لا تدري على أبي شقيه يقع.

[8157]

حدثنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا عبد الله بن محمد الرازي، قال سمعتُ محمد بن نصر الصائغ، حدثنا مردويه، قال: سمعتُ الفضيل يقول: إنّي لا أعتقد إخاء الرجل في الرضا، ولكن أعتقد إخاءه في الغضب إذا أغضبتُه.

(1)

وقع في الأصل، و"ن""أخو عبد الرحمن" محرفا.

[8155]

إسناده: فيه من لم أعرفه.

• أبو عثمان الكرخي، لم أجد ترجمته.

• عبد الرحمن بن عمر رستة هو ابن يزيد بن كثير الزهري، أبو الحسن الأصهباني تقدما. ولم أجد هذا الأثر.

[8156]

إسناده: صحيح.

والأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 69) من طريق عبد الله بن سليمان عن العباس بن الوليد به.

[8157]

إسناده: لا بأس به.

• مردويه هو عبد الصمد بن يزيد أبو عبد الله الصائغ مردويه خادم الفضيل.

• الفضيل هو ابن عياض التميمي اليربوعي، خراساني.

والأثر رواه السلمي في "طبقات الصوفية"(ص 10) في ترجمة الفضيل.

ص: 51

[8158]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني أبو عمرو المقرئ، حدثنا أبو جعفر محمد بن عبد الرحمن الأصبهاني، قال: قرأتُ على أبي دجانة بمصر، قال: سمعتُ ذا النون يقول: إذا غضب الرّجل فلم يحلم فليس بحليم؛ لأنّ الحليم لا يُعْرَفُ إلاَّ عند الغضب.

[8159]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا الحسن بن محمد بن إسحاق قال: سمعتُ أبا عثمان الخياط يقول: سمعتُ ذا النون يقول: ثلاثة من أعلام حسن الخلق: قلّة الخلاف على المعاشرين، وتحسين ما يرد عليه من أخلاقهم، وإلزام النفس اللائمة فيما يختلفون فيه كفى عن معرفة عيوبهم، قال: وثلاثة من أعلام الحلم: قلّة الغضب عند مخالفة الرأي، والاجتهاد عند الرد إحسانًا للرب، ونسيان إساءة المسيء إليه عفوًا عنه واتساعًا عليه.

[8160]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر بن أبي دارم الحافظ، حدثنا موسى بن هارون، حدثنا الحسن بن حماد الورّاق، حدثنا محمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني، حدثنا مسعر، عن محمد بن جُحَادَة قال: كان الشّعبي من أولع النّاس بهذا البيت.

ليست الأحلام في حين الرّضا

إنّما الأحلام في حين الغضب

[8158] إسناده: فيه من لم أعرفه.

• أبو عمرو المقرئ لعله عثمان بن عمر بن خفيف أبو عمرو المقرئ الدراج (م 361 هـ).

ذكره الخطيب في "تاريخه"(10/ 305) وقال: وكان ثقة، وقال البرقاني: كان بد لا من الأبدال، وقال محمد بن أبي الفوارس: كان من أهل السنة والقرآن والدبانة والستر جميل المذهب.

• أبو دجانة المصري هو المعافري لم أعرفه تقدم.

[8159]

إسناده: جيد.

• أبو عثمان الخياط هو سعيد بن عثمان الخياط أو الحناط الزاهد، وهذا الأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية" الشطر الأول فقط (9/ 362) عن أبيه عن أبي عثمان سعيد بن عثمان الحناط به.

[8160]

إسناده: ضعيف.

• أبو بكر بن دارم الحافظ هو أحمد بن محمد بن يحيى بن السري بن أبي دارم الحافظ.

• محمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني هو أبو الحسن الكوفي نزيل واسط، ضعيف.

• مسعر هو ابن كدام بن ظهير الهلالي، والبيت ذكره ابن عبد ربه الأندلسي في "العقد الفريد"(2/ 378).

ص: 52

[8161]

سمعتُ أبا عبد الرحمن السُّلمي، يقول سمعتُ أبا عمرو بن حمدان، يقول: وجدتُ في كتاب أبي، سمعتُ أبا عثمان الحيري يقول: الناس على أخلاقهم ما لم يخالف هواهم، فإذا خولف هواهم بان ذوو الأخلاق الكريمة من ذوي الأخلاق اللئيمة.

[8162]

أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا الحسن بن أحمد بن عبد الرحمن، حدثنا محمد بن أبي علي، حدثنا محمد بن أبي يعقوب الربعي، حدثنا موسى بن مطير الأدرمي، حدثنا أحمد بن حراش، عن أبي بكر بن عياش قال: قال كسرى لوزيره: ما الكرم؟ قال: التغافل عن الزلل، قال: فما اللؤم؟ قال: الاستقصاء على الضعيف، والتجاوز عن الشديد، قال: فما الحياء؟ قال: الكفّ عن الجفاء، قال: فما اللّذة؟ قال: الموافقة، قال: فما الحزم؟ قال: سوء الظنّ.

[8163]

أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو الفرج عبد الواحد بن بكر، حدثني أحمد بن محمد الصّوفي، حدثنا محمد بن محمد، حدثنا أحمد بن عيسى، حدثنا أبو عثمان سعيد بن

[8161] إسناده: جيد.

أبو عمرو بن حمدان هو محمد بن أحمد بن حمدان الصيرفي.

وأبوه هو أحمد بن حمدان بن علي بن سنان أبو جعفر النيسابوري (م 311 هـ).

كان من مشايخ نيسابور، كتب الحديث الكثير ورواه. راجع "طبقات الصوفية"(ص 332 - 334)، "طبقات الشعراني"(1/ 121)، "مرآة الجنان"(2/ 264)، "المنتظم"(6/ 176)، "تاريخ. بغداد"(4/ 115 - 116)، "تذكرة الحفاظ"(2/ 761)، "الوافي بالوفيات"(6/ 360)، "طبقات الأولياء"(ص 48 - 49)، "العبر"(1/ 461)، "شذرات الذهب"(2/ 261)، "السير"(14/ 228)، "النجوم الزاهرة"(3/ 206).

أبو عثمان الحيري هو سعيد بن إسماعيل بن سعيد بن منصور الحيري النيسابوري.

والأثر أخرجه السلمي في "طبقات الصوفية"(ص 173) في ترجمة أبي عثمان الحيري.

[8162]

لم أقف على معظم رجال الإسناد ولم أجد هذا الأثر.

[8163]

إسناده: فيه من لم أعرفه.

• أحمد بن محمد بن روح الصوفي، ذكره ابن عساكر في "تهذيب تاريخ دمشق" (2/ 53) وقال: أحد شيوخ الصوفية وهو من رواة الحكايات عن الصوفية.

محمد بن محمد لعله أبو الحسين النوري البغدادي.

أحمد بن عيسى هو أبو سعيد الخراز من أهل بغداد.

سعيد بن الحكم أبو عثمان لم أقف على من ترجمه.

ص: 53

الحكم قال: سُئِل ذو النون المصري من أدوم النّاس عنّا؟ قال: أسوؤهم خلقًا، قال: وما علامة سوء الخلق؟ قال: كثرة الخلاف على أصحابه.

[8164]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعتُ إسماعيل بن نجيد، يقول: سمعتُ أبا عثمان يقول: موافقة الإخوان خير من الشفقة عليهم.

[8165]

وأخبرنا أبو عبد الله، قال سمعتُ أبا عبد الله محمد بن العباس، يقول سمعتُ أبا بكر بن أبي عثمان، يقول سمعتُ أبي يقول: الطاعة في الموافقة خير من الرّعاية في المخالفة.

[8166]

حدثنا عبد الله بن طاهر بن أحمد البوشنجي، حدثنا أبو القاسم منصور بن العباس، حدثنا أبو عبد الرحمن محمد بن المنذر بن سعيد، حدثنا عبد الله بن محمد بن منصور، حدثنا يزيد بن طلحة، حدثنا هشيم، عن إسماعيل بن سالم، عن حبيب بن أبي ثابت قال: من حسن- خلق الرّجل أن يحدث صاحبه وهو مقبل عليه بوجهه.

[8164] إسناده: جيد.

أبو عثمان هو الحيري سعيد بن إسماعيل النيسابوري.

رواه أبو نعيم في "الحلية"(10/ 244) عن محمد بن أحمد بن عثمان عن أبي عثمان به.

[8165]

إسناده: جيد.

أبو بكر بن أبي عثمان هو عبد الله بن سعيد بن إسماعيل بن سعيد الحيري.

[8166]

إسناده: فيه من لم أعرفه.

• عبد الله بن طاهر بن أحمد أبو الحسين البوشنجي أوالبوسنجي وشيخه لم أعرفهما.

• عبد الله بن محمد بن منصور لم أجد ترجمته.

• يزيد بن طلحة كذا في الأصل و "ن" وأظن أنه يزيد بن هارون من رواة هشيم بن بشير.

• هشيم هو ابن بشير.

• إسماعيل بن سالم الأسدي أبو يحى الكوفي نزيل بغداد، ثقة ثبث من السادسة (بخ م د س).

• حبيب بن أبي ثابت قيس، ويقال: هند بن دينار الأسلمي مولاهم أبو يحى الكوفي. ثقة فقيه جليل وكان كثير الإرسال والتدليس، من الثالثة (ع).

والأثر رواه أبو نعيم في "الحلية"(5/ 61) من طريق زياد بن أيوب عن هشيم بنحوه.

ص: 54

[8167]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعتُ طاهر بن أحمد الوراق، يقول سمعتُ أبا العباس الأزهري، يقول سمعتُ محمد بن يحيى، يقول سمعتُ عبد الرزّاق يقول سمعتُ معمرًا، يحدّث عن أيّوب السختياني، عن محمد بن سيرين قال: لا تكرم أخاك بما تكره.

[8168]

أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا أبو الحسن المحمودي، حدثنا محمد بن علي الحافظ، حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى، حدثني عرعرة بن البرند، حدثنا ابن عون، عن الحسن قال: قال الأحنف بن قيس: أنا، والله ما أنا بحليم، ولكن أتحالم.

[8169]

قال: وحدثنا أبو موسى، حدثنا حماد أبو أسامة، عن هشام بن عروة أخبرني أبي، قال: سمعت معاوية يقول: لا حلم إلاَّ التجربة.

[8167] إسناده: فيه من لم أعرفه.

• طاهر بن أحمد الوراق لم أجد ترجمته.

• أبو العباس الأزهري هو أحمد بن محمد بن الأزهر بن حريث السجستاني.

• محمد بن يحيى هو الذهلى أبو عبد الله النيسابوري الحافظ.

• عبد الرزاق هو ابن همام الصنعاني.

والأثر أخرجه أحمد في "الزهد"(ص 306) - ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 264) من طريق إسماعيل بن علية عن أيوب به.

[8168]

إسناده: فيه من لم أعرفه.

• أبو الحسن المحمودي هو علي بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن محمود الياني.

• محمد بن علي الحافظ لم أجد ترجمته.

• عرعرة بن البرند بن النعمان السامي أبو عمر الناجي، ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 526) وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(7/ 46) ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا.

• ابن عون هو عبد الله بن عون.

الحسن هو ابن أبي الحسن البصري، والأثر أخرجه أحمد في "الزهد"(ص 234) عن عفان ورواه ابن أبي الدنيا في "الحلم"(ص 44 رقم 48) عن إبراهيم بن محمد بن عرعرة عن جده.

عن عرعرة بن البرند به. وأروده ابن عساكر في "تهذيب تاريخ دمشق"(7/ 20).

[8169]

إسناده: كسابقه.

• أبو موسى هو محمد بن المثنى الزمن.

• معاوية هو ابن أبي سفيان.

والأثر أخرجه ابن حبان في "روضة العقلاء"(ص 210) من طريق عبد الله بن سعيد الكندي عن أبي أسامة به.

ص: 55

[8170]

قال: وحدثنا أبو موسى، حدثني حرمي بن عمارة بن أبي حفصة، حدثنا شعبة، عن رجل، عن شريح قال: الحلم كنز موقر.

[8171]

قال: وحدثنا أبو موسى، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا حماد بن سلمة، عن عامر الأحول قال: قال الشعبي: زين العلم حلم أهله.

[8172]

قال: وحدثنا عبد الرحمن، حدثنا زمعة بن صالح، عن سلمة بن وهرام، عن طاوس قال: ما حمل العلم في مثل جراب حلم.

[8173]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعتُ أبا عبد الله الجرجاني، يقول سمعتُ أبا بكر محمد بن القاسم الأنباري، يقول أنشدني أبي، أنشدني أحمد بن عبيد، أنشدني الأصمعي:

وما شيء أحبَّ إلى لئيم

إذا شتم الكريم من الجواب

مشاركة اللئيبم بلا جواب

أشدّ على اللئيم من السباب

[8170] إسناده: فيه رجل مجهول.

[8171]

إسناده: فيه من لم أعرفه.

• عامر الأحول هو حسن بن عبد الواحد البصري صدوق يخطئ.

والأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(4/ 318) من طريق يعقوب الدورقي عن عبد الرحمن به.

ورواه المؤلف في "المدخل"(رقم 508) من طريق حجاج عن حماد بن سلمة به. ورواه الخطيب في "الجامع"(1/ 354) من قول سليمان بن حرب.

[8172]

إسناده: كسابقه.

• عبد الرحمن هو ابن مهدي.

والأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(9/ 24) من طريق عبد الرحمن بن عمر رستة عن عبد الرحمن بن مهدي وأبي داود، كلاهما عن زمعة بن صالح به.

[8173]

•أبو عبد الله الجرجاني هو محمد بن عبيد الله لم أعرفه.

• الأصمعي هو عبد الملك بن قريب.

وذكر ابن حبان هذين البيتين في "روضة العقلاء"(ص 212) وقال: أنشدني ابن زنجي البغدادي.

ص: 56

[8174]

حدثنا القاضي أبو عمر (محمد بن الحسين) البسطامي، حدثنا أحمد بن عبد الرحمن الرقي، عن سليمان بن سيف الحراني وغيره، عن الأصمعي، عن جرير، عن أبيه، عن الأحنف بن قيس قال: من أسرع إلى النّاس بما يكرهون قالوا فيه ما لا يعلمون.

[8175]

أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أنشدنا محمد بن أحمد بن حماد القرشي، أنشدنا أحمد بن علي النحوي، أنشدنا أحمد بن دحيم الأسدي، أنشدنا أبو عكرمة الضبي:

وإنّي لأقصي المرء من غير بغضه

وأدني أخا البغضاء منّي على عمدي

ليحدث ودًّا بعد بغض أواري

له مصرعًا يردي به الله من يردي

[8176]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو أحمد بكر بن محمد الصيرفي بمرو، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثني الحسن بن الصباح، أنّه حدث عن عباءة بن كليب قال: أتاني مؤمل الشاعر فقال: قد علمتُ أنّك لا تروي شعرًا، ولكن اسمع هذه الأبيات الثلاث: إذا سافهك لئيم أبدًا، فامتثلها له ولا تجبه.

إذا نطق السّفيه فلا تُجِبْهُ

فخيرٌ مِنْ إجابته السّكوتُ

[8174] إسناده: فيه من لم أجد ترجمته.

• أحمد بن عبد الرحمن الرقي لم أظفر له بترجمة.

• سليمان بن سيف الحراني الحافظ أبو داود وثقه النسائي وغيره.

• الأصمعي هو عبد الملك بن قريب. لم أجد هذا الأثر.

[8175]

أبوعكرمة الضبي هو عامر بن عمران بن زياد السرمدي من أهل سر من رأى.

كان نحويا لغويا أخباريا، أعلم الناس بأشعار العرب وأرواهم لها. راجع "معجم الأدباء"(12/ 38)، "بغية الوعاة"(2/ 24).

[8176]

إسناده: حسن.

• عباءة بن كليب الليثي أبوكسان الكوفي، صدوق له أوهام، من العاشرة (ق).

• مؤمل الشاعر هو مؤمل بن أميل المحاريى الشاعر الكوفي نزيل بغداد، مدح أمير المؤمنين المهدي ويقال له: المؤمل البارد وله في ذلك خبر طريف. راجع "تاريخ بغداد"(13/ 177 - 185)، "معجم الأدباء"(19/ 201 - 204).

والأثر رواه ابن أبي الدنيا في "الحلم"(رقم 24) وفي "كتاب الصمت"(رقم 715) بنفس السند. وأخرجه الخطيب في "تاريخه"(13/ 179) من طريق يوسف بن يعقوب بن إسحاق ابن البهلول عن جده عن عباءة بن كليب به.

ص: 57

لئيم القوم يشتمني فيحظى

ولو دمه سَفَكْتُ لما حَظيتُ

فلستُ مشاتمًا أبدًا لئيمًا

خزِيتُ لئن أشاتمه خزيتُ

[8177]

أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر القطّان، حدثنا أحمد بن يوسف السلمي، حدثنا محمد بن مبارك، حدثنا مسلمة، حدثني يحيى بن الحارث، عن القاسم ابن عبد الرحمن، عن أبي أمامة أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يكره أن يرى الرجل مجهرًا رفيع الصوت، ويحبّ أن يراه خفيض الصوت.

[8178]

وأخبرنا أبو الحسن العلوي، حدثنا محمد بن حمدويه بن سهل الطوعي أبو نصر المروزي، حدثنا عبد الله بن حماد الأيلي، حدثنا نعيم بن حماد، حدثنا مسلمة بن علي

فذكره غير أنّه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنّ الله عز وجل يكره من الرّجال الرفيع الصوت، ويحبّ الخفيض من الصوت".

[8177] إسناده: ضعيف جدًا.

• محمد بن المبارك الصوري نزيل دمشق، القلانسي، القرشي (م 251 هـ). ثقة، من كبار العاشرة (ع).

• مسلمة هو ابن علي الخشني أبو سعيد الدمشقي البلاطي، متروك، تقدم. والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير" (8/ 208 رقم 7736) من طريق الحكم بن موسى عن مسلمة بن علي الخشني به. وذكره الهيثمي في "المجمع" (8/ 114) وقال: رواه الطبراني وفيه موسى بن علي الخشني وهو ضعيف. وأورده السيوطي في "الجامع الصغير" برواية الطبراني في "الكبير" ورمز له بضعفه. وذكر المناوي قول الهيثمي فيه، (فيض القدير 5/ 242). وقال الألباني: موضوع (ضعيف الجامغ الصغير رقم 4613).

[8178]

إسناده: كسابقه.

• عبد الله بن حماد بن أيوب بن موسى.

• أبو عبد الرحمن الأيلي نزيل بغداد.

ذكره الخطيب البغدادي في "تاريخه"(9/ 444) بدون ذكر حاله.

• نعيم بن حماد هو المروزي، صدوق يخطئ كثيرا، فقيه عارف بالفرائض، والحديث أورده السيوطي في "الجامع الصغير" برواية المؤلف وحده ورمز له بضعفه، وقال المناوي: وفيه مسلمة بن علي أورده الذهبي في "الضعفاء والمتروكين" وقال: قال الدارقطني وغيره: متروك وفيه أيضًا نعيم بن حماد المروزي وثقه أحمد وقال الأزدي وابن عدي: قالوا: يضع الحديث "فيض القدير"(2/ 315).

وقال الشيخ الألباني: ضعيف جدا راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 1758).

ص: 58

تفرد به مسلمة بن علي وليس بالقوي.

[8179]

أخبرنا عبد الله بن يوسف، أخبرنا عبد الله بن أحمد الفارسي بهمذان، حدثنا حامد بن حماد، أخبرنا إسحاق بن سيار، حدثنا الأصمعي قال: سمعتُ ابن المبارك يقول:

خالق النَّاس بخلق حسن

لا تكن كلبًا على الناس تُهَرُّ

[8180]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ في "التاريخ" قال سمعتُ أبا سعيد أحمد بن محمد بن إبراهيبم الفقيه، يقول سمعتُ محمد بن أبي سهل الرباطي المروزي، يقول سمعتُ أبا مسعر عبد الملك بن محمد السعدي، يقول قال لي النضر بن شميل: يا أبا مسعر اكتب عني هذه الأبيات فإنّه أحسن ما قالت العرب:

يعود على ذي [الجهل] منّا حليمنا

ويأتي فما يأتي الّذي من الأمر

وإن نحن أبشرنا ذللنا لجارنا

وإن نحن أعسرنا ذللنا على العسر

ألا إن شر النَّاس من نظر الغنى

وأرذل منه المستكين على الصبر

[8179] إسناده: فيه من لم أعرفه.

• حامد بن حماد هو الأبيوري لم أظفر له بترجمة.

• إسحاق بن سيار بن محمد النصيبي أبو يعقوب (م 273 هـ).

قال ابن أبي حاتم: وكان صدوقا ثقة، وذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 112 - 122).

راجع إلجرح والتعديل (2/ 223) الأنساب (13/ 115).

• الأصمعي هو عبد الملك بن قريب أورد هذا البيت ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(38/ 372) برواية المؤلف. وذكره ابن حبان في "روضة العقلاء"(ص 64) بدون عزوه مع البيت الآخر.

[8180]

إسناده: فيه من لم أعرفه.

• أبو سعيد أحمد بن محمد بن إبراهيم الفقيه لم أعرفه.

• محمد بن أبي سهل الرباطي المروزي هو محمد بن مضر بن معن أبو مضر الرباطي من أهل مرو صاحب الأخبار والحكايات، وقال أبو عبد الله الحاكم: أبومضر الرباطي رأيت أعقابه بمرو في رباط عبد الله بن المبارك. راجع "الأنساب"(6/ 70 - 71).

• أبو مسعر عبد الملك بن محمد السعدي لم أقف على من ترجمه.

ص: 59

‌فصل "في الدعاء والمسألة من الله عز وجل

(1)

على حسن الخلق

"

[8181]

حدثنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا أبو أحمد محمد بن محمد بن الحسين الشيباني، حدثنا أحمد بن حماد زغبة، حدثنا سعيد بن أبي مريم، حدثنا يحيى بن أيوب وابن لهيعة قالا أخبرنا عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، عن عبد الرحمن بن رافع التنوخي، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، عن رسول الله عنيم أنه كان يكثر الدعاء يقول:"اللهم إني أسألك الصحة والعفة والأمانة، وحسن الخلق، والرضا بالقدر".

[8182]

أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا أحمد بن إسحاق، أخبرنا محمد بن

(1)

كذا وقع في "الأصل" وفي "ن""تعالى".

[8181]

إسناده: ضعيف جدًّا.

• أبو أحمد محمد بن محمد بن الحسين الشيباني لم أعرفه.

• عبد الرحمن بن زياد بن أنعم هو الإفريقي، ضعيف في حفظه.

• عبد الرحمن بن رافع التنوخي هو المصري قاضي إفريقية ضعيف، تقدموا.

والحديث أخرجه الطبراني في "كتاب الدعاء"(3/ 1456 رقم 1406) والبزار في "مسنده"(4/ 57 رقم 3187 - كشف الأستار) من طريق سفيان عن عبد الرحمن بن زياد عن عبد الله بن يزيد بن عبد الله بن عمرو به وفي "مسند البزار""العصمة" بدل "الصحة".

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 173) وقال: رواه الطبراني والبزار وفيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم وهو ضعيف في الحديث وقد وثق، وبقية رجال أحد الإسنادين رجال الصحيح.

وضعفه الشيخ الألباني "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 1289).

[8182]

إسناده: صحيح.

• خلاد بن يحيى هو السلمي، أبو محمد الكوفي، صدوق، رمي بالإرجاء.

• مسعر هو ابن كدام الهلالي، تقدما.

والحديث أخرجه الترمذي في الدعوات- بدون ذكر الأدواء- (5/ 575 رقم 3591) من طريق أحمد بن بشير وأبي أسامة، كلاهما عن مسعر بن كدام به وقال: هذا حديث حسن غريب. وأخرجه الطبراني في "الكبير"(19/ 19 رقم 36) وفي "كتاب الدعاء"(3/ 1447 رقم 1384)، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(2/ 154) والحاكم في "المستدرك"(1/ 532) وأبو نعيم في "الحلية"(7/ 237) من طريق أبي أسامة عن مسعر بن كدام به. وصححه الحاكم وأقره الذهبي. =

ص: 60

سليمان الواسطي، حدثنا خلاد بن يحيى، حدثنا مسعر، عن زياد بن علاقة، عن عمه قطبة بن مالك قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"اللهم جنبني- قال مسعر: ولا أدري وقال: وأهل بيتي ولكني أقول:- منكرات الأعمال والأخلاق والأهواء والأدواء".

[8183]

أخبرنا أبو محمد جناح بن نذير القاضي، أخبرنا أبو جعفر بن دحيم، حدثنا أحمد بن حازم، أخبرنا عثمان، حدثنا جرير، قال: وأخبرنا يحيى، حدثنا علي بن مسهر جميعًا عن عاصم الأحول، عن عوسجة بن الرماح، عن عبد الله بن أبي الهذيل، عن ابن مسعود قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "اللهم حسّنتَ خَلْقي فأحسِنْ خلُقي".

ولم يرفعه عثمان بن أبي شيبة.

= ورواه البزار في "مسنده"(4/ 64 - كشف الأستار) من طريق أبي أسامة عن مسعر وسياقه: أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ من الأسواء والأهواء والأدواء.

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 188) وقال: روى الترمذي منه التعوذ من الأهواء ورواه البزار ورجاله ثقات.

وصححه الألباني انظر "صحيح الجامع الصغير"(رقم 1309).

[8183]

إسناده: لا بأس به.

• عثمان هو ابن أبي شيبة.

• يحيى هو ابن عبد الحميد الحماني، تقدما.

• عوسجة بن الرماح كوفي. مقبول، من السادسة (سي).

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 403) والطيالسي في "مسنده" ولم يذكر لفظه (ص 49) عن محاضر أبي المورع، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(2/ 154) وأبو يعلى في "مسنده"(9/ 9) وهناد في "الزهد"(رقم 1273) عن محمد بن فضيل، وابن سعد في "الطبقات"(1/ 377) من طريق إسماعيل بن زكريا، والطبراني في "الدعاء"(رقم 1407) من طريق عبد العزيز بن المختار، كلهم عن عاصم الأحول به.

وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 49) عن أبي زيد ثابت، عن عاصم الأحول به.

ورواه أبو يعلى في "مسنده"(9/ 112 رقم 5181) عن جرير عن عاصم الأحول به.

وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 173) وقال: رواه أحمد وأبو يعلى ورجالهما رجال الصحيح غير عوسجة بن الرماح وهو ثقة.

وصححه الشيخ الألباني، راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 1318)"الإرواء"(رقم 73).

ص: 61

[8184]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر بن الحسن قالا: حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا محمد بن خالد، حدثنا أحمد بن خالد، حدثنا إسرائيل، عن عاصمِ ابن سليمان، عن عبد الله بن الحارث، عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"اللهم أحسنت خَلْقي فأحسِنْ خُلُقِي".

قال الإمام أحمد رحمه الله: رفعه أبو شهاب الحناط عبد ربه بن نافع، عن عاصم الأحول بهذا الإسناد.

قال: كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "اللهم كما أحسنتَ خَلّقي فأحسن خُلُقي".

[8185]

أخبرناه ابن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا أبو السري الجلاجلي، حدثنا خلف بن هشام البزار، حدثنا أبو شهاب

فذكره.

ورواه إسرائيل عن عاصم بن سليمان، عن عبد الله بن الحارث، عن عائشة مرفوعًا.

ورواه قتيبة عن جرير، عن الأشعث، عن عوسجة بالإسناد الأول مرفوعًا.

[8186]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو الحسين إسحاق بن أحمد الكاذي،

[8184] إسناده: حسن.

• محمد بن خالد هو ابن حلي الحمصي.

• أحمد بن خالد بن موسى الوهبى الكندي، أبو سعيد الحمصي. صدوق، من التاسعة (ز بخ- 4).

• إسرائيل هو ابن يونس بن أبي إسحاق السبيعي الهمداني.

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 68، 155) عن أسود بن عامر، و (6/ 155) عن هاشم، كلاهما عن إسرائيل به.

وقال الهيثمي في "المجمع"(10/ 173): رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.

وصححه الألباني، راجع "إرواء الغليل"(1/ 115).

[8185]

إسناده: كسابقه.

• ابن عبدان هو علي بن أحمد بن عبدان أبو الحسن الأهوازي.

• أبو السري الجلاجلي هو موسى بن الحسن بن عباد بن أبي عباد الجلاجلي.

والحديث أورده المؤلف في "كتاب الدعوات" فيما أظن.

[8186]

إسناده: حسن.

• عبد الصمد هو ابن عبد الوارث.

• عبد الجليل بن عطية القيسى أبو صالح البصري. صدوق يهم، من السابعة (بخ د س).

• شهر هو ابن حوشب الأشعري الشامي، صدوق كثير الإرسال والأوهام.

والخبر رواه أحمد في "كتاب الزهد"(ص 140) بنفس الإسناد والمتن.

ص: 62

حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنا أبي، حدثنا عبد الملك بن عمرو وعبد الصمد قالا: حدثنا عبد الجليل، عن شهر، عن أم الدرداء قالت: بات أبوالدرداء ليلة يصلي فجعل يبكي، وهو يقول: اللهم أحسنتَ خَلْقي فأحسن خُلُقي، حتّى أصبح، فقلت: يا أبا الدرداء، ما كان دعاؤك منذ الليلة إلا في حسن الخلق، فقال: يا أمّ الدرداء، إن العبد المسلم يحسن خلقه حتّى

(1)

يدخله حسن خلقه الجنّة، ويسيء خلقه حتى يدخله سوء خلقه النار، وإن العبد المسلم ليغفر له وهو نائم، قال قلت: كيف ذلك يا أبا الدرداء؟ قال: يقوم أخوه من الليل فيتهجد فيدعو الله عز وجل، فيستجيب له ويدعو لأخيه فيستجيب له فيه.

[8187]

حدثنا أبو سعد الزاهد، حدثنا عبد الله بن محمد الأشعري، حدثنا محمد بن الطيب بن العباس، حدثنا إبراهيم بن إسحاق العقيلي، حدثني أبو جعفر مولى بني هاشم، حدثني أبو بكر المدني، قال قال سعيد بن العاص: يا بنيّ، إن المكارم لو كانت سهلة يسيرة لسابقكم إليها اللئام، ولكنها كريهة مرة لا يصبر عليها إلا من عرف فضلها ورجا ثوابها.

(1)

في نسخة رئيس الكتاب "إن العبد المسلم بحسن خلقه يدخل الجنة خلقه الحسنة".

[8187]

إسناده: فيه من لم أعرفه.

• أبو سعد الزاهد هو عبد الملك بن أبي عثمان الزاهد.

• عبد الله بن محمد الأشعري لم أعرفه.

• محمد بن الطيب بن العباس أبو نصر الكشي الفقيه، الزاهد (م 318 هـ).

ذكره الصفدي في "الوافي بالوفيات"(3/ 177) وقال: أحد الفقهاء الرحالين في طلب الحديث.

• إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم بن صالح بن زياد العقيلي أبو إسحاق (م 248 هـ).

ذكره أبو نعيم في "تاريخ أصبهان"(1/ 181) ولم يذكر حاله من العدالة والضعف.

• أبو جعفر مولى بني هاشم هو محمد بن مزيد بن أبي رجاء القرشي.

• أبو بكر المدني، لعله عبد الله بن حفص المدني.

والأثر ذكره ابن عساكر في "تهذيب تاريخ دمشق الكبير"(6/ 145).

ص: 63

[8188]

حدثنا الإمام أبو الطيب سهل بن محمد بن سليمان، أخبرنا أبو الحسين محمد بن عبد الله الدقاق، حدثنا محمد بن إبراهيم العبدي، حدثنا أبو جعفر النفيلى، حدثنا أبوالدهماء البصري، عن أبي ظلال القسملي، عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن لله لوحًا من زبرجدة خضراء تحت العرش ثم كتب فيه: إني أنا الله لا إله إلا أنا أرحم وأترحم، خلقتُ بضعة عشر وثلاثمائة خلق، من جاء بخلق منها مع شهادة أن لا إله إلا الله دخل الجنة".

[8189]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا يحيى بن أبي طالب، أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء، أخبرنا عيسى بن سنان أبو سنان، عن المغيرة بن عبد الرحمن بن عبيد قال: وقع الطاعون في بيت المقدس، قال: وكان عمر بن الخطاب استعمل جدي على بيت المقدس قال: فجعلت الجنائز

[8188] إسناده: ضعيف.

• محمد بن عبد الله بن علي أبو الحسين الدقاق، لم أظفر له بترجمة.

• أبو جعفر النفيلي هؤ عبد الله بن محمد بن علي بن نفيل الحراني.

• أبو الدهماء البصري الصغير. مقبول، من الثامنة ذكره الحافظ في "التقريب".

• أبو ظلال القسملي هو هلال بن أبي هلال القسملي ضعيف.

والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(7/ 2579) عن أحمد بن عبد الرحمن بن يزيد بن عقال وجعفر بن محمد الفريابي كلاهما عن أبي جعفر النفيلي به.

وأخرجه. ابن أبي الدنيا في "مكارم الأخلاق"(رقم 28) عن حميد بن زنجويه عن أبي جعفر النفيلي به، ومن طريقه ذكره الذهبي في "الميزان"(4/ 316 - 317).

[8189]

إسناده: ضعيف.

• عيسى بن سنان أبو سنان هو القسملي ضعفه أحمد وابن معين.

وقال أبو حاتم: ليس بقوي في الحديث، مر.

• المغيرة بن عبد الرحمن بن عبيد.

ذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 464) وقال: يروي عن أبيه عن جده وكانت له صحبة فيما يزعمون، عداده في أهل الشام، روى عنه عيسى بن سنان.

وانظر ترجمته في "الجرح والتعديل"(8/ 226) و"التاريخ الكبير"(4/ 1/ 320).

• وجده هو عبيد الشامي.

قال ابن السكن: يقال له صحبة وحديثه عند ولده.

راجع "الإصابة"(2/ 441)، "الجرح والتعديل"(6/ 6)، "الاستيعاب"(2/ 408).

ص: 64

تنقل، وجدي يصلي عليها، وجعل لا يحملهن إلا الشباب أصحاب النبيذ والحمام، قال فقلت: أصلحك الله هل ترجو لهؤلاء شيئًا، قال: يا بني! أحدثك من الثقة: إن الإسلام وضع على ثلاثمائة وثلاثين شريعة، لكل عضو من ابن آدم شريعة، فمن جاء بواحدة منهن مخلصا دخل الجنة، ثم قرأ:{إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا}

(1)

.

[8190]

أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا عبد الله بن محمد بن علي، حدثنا محمد ابن إسحاق بن خزيمة، حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا حماد ابن سلمة، عن أبي سنان قال: قلت للمغيرة بن عبد الرحمن بن عبيد: أترجو لهؤلاء الشياطين الذين ينقلون الجنائز ويحفرون ويدفنون أيام الطاعون؟ قال: أفضل الرجاء حدثني أبي عن جدي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الإيمان ثلاثمائة وثلاثون شريعة، من وفي بشريعة منهن دخل الجنة".

[8191]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن السماك ببغداد،

(1)

سورة النساء (4/ 40).

[8190]

إسناده: كسابقه.

• محمد بن يحيى هو الذهلي النيسابوري.

• موسى بن إسماعيل هو المنقري أبو سلمة التبوذكي.

• أبو سنان هو الحنفي عيسى بن سنان القسملي ضعيف، تقدموا.

والحديث ذكره الغزالي في "الإحياء"(1/ 356) وقال الحافظ العراقي في تخريجه: رواه ابن شاهين واللالكائي في "السنة" والطبراني والبيهقي في "الشعب" من رواية المغيرة بن عبد الرحمن ابن عبيد عن أبيه عن جده وقال الطبراني والبيهقي: ثلاثمائة وثلاثون، وفي إسناده جهالة.

وأورده الحافظ ابن حجر في "الإصابة"(2/ 441) وقال: أخرج ابن السكن وابن شاهين والطبراني وأبو نعيم، كلهم من طريق المنهال بن بحر عن حماد بن سلمة عن المغيرة بن عبد الرحمن حدثني أبي عن جدي وكان له صحبة فذكر الحديث.

وذكره ابن أبي حاتم في "الجرح ؤالتعديل"(6/ 6) في ترجمة عبيد جد المغيرة بن عبد الرحمن.

[8191]

إسناده: ضعيف جدًا.

• عبد الواحد بن زيد البصري الزاهد شيخ الصوفية.

قال ابن معين: ليس بشئ وقال البخاري: تركوه، وقال الحافظ ابن حجر: ضعفوه وأجمعوا على أنه كان عابدًا صالحًا متقشفا، من كبار الصوفية. =

ص: 65

حدثنا أبو قلابة عبد الملك بن محمد، حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، حدثنا عبد الواحد ابن زيد، حدثني عبد الله بن راشد مولى عثمان سمعه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن لله عز وجل مائة وسبعة عشر خلقا، لا يوافي عبد بخلق منها إلا أدخله الجنة".

هكذا رواه عبد الواحد بن زيد البصري الزاهد وليس بالقوي [في الحديث، وقد خولف في إسناده ومتنه وهو أيضًا ليس بالقوي]

(1)

.

[8192]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا محمد بن

= راجع "التاريخ الكبير"(3/ 2/ 62)، "الميزان"(2/ 672)، "اللسان"(4/ 80)، "المجروحين في (2/ 154)، "الكامل" (5/ 1935)، "الضعفاء الكبير" (3/ 54 - 55)، "الجرح والتعديل" (6/ 20).

• عبد الله بن راشد مولى عثمان بن عفان بصري.

ضعفه الدارقطني وذكره ابن حبان في "الثفات"(7/ 59).

راجع "الميزان"(2/ 420)، "الجرح والتعديل"(5/ 51)، "اللسان"(3/ 284).

والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل في (5/ 1936) من طريق عبد الواحد بن واصل، والعقيلي في "الضعفاء الكبير" (3/ 55) من طريق مكي، كلاهما عن عبد الواحد بن زيد به.

وقال العقيلي: لا يتابع عليه ولا يعرف هذا اللفظ إلا من وجه لا يثبت.

وأخرجه ابن أبي الدنيا في دامكارم الأخلاق) (رقم 27) من طريق أبي عبيدة الحداد عن عبد الواحد بن زيد به.

ومن طريقه أورده الذهبي في "الميزان"(2/ 673) والحافظ ابن حجر في "اللسان"(4/ 80).

وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للحكيم الترمذي وأبي يعلى في "مسنده" والمؤلف في "الشعب" ورمز له بحسنه، وقال المناوي: قال الهيثمي بعدما عزاه إلى أبي بعلى: فيه عبد الله بن راشد ضعيف، وقال في "اللسان": قال ابن عبد البر: عبد الواحد بن زيد الزاهد، أجمعوا على تركه، وقال ابن حبان: يقلب الأخبار من سوء حفظه وكثرة وهمه فاستحق الترك، وعبد الله بن راشد ضعفوه، وبه أعل الهيثمي الخبر. "فيض القدير"(2/ 482).

وقال الألباني: ضعيف جدا "ضعيف الجامع الصغير"(1952).

(1)

ما بين الحاصرتين سقط من "ن".

[8192]

إسناده: كسابقه.

• أبو عبد الرحمن المقرئ هو عبد الله بن يزيد المقرئ. =

ص: 66

إسحاق الصغاني، حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، حدثنا عبد الرحمن بن زياد، عن عبد الله بن راشد مولى عثمان بن عفان، قال سمعت أبا سعيد الخدري يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن بين يدي الله عز وجل للوحا فيه ثلاثمائة وخمس عشرة شريعة، يقول الرحمن: وعزتي وجلالي لا يأتيني عبد من عبادي ما لم يشرك بي شيئًا فيه واحدة منهن إلا أدخلته الجنة".

=. عبد الرحمن بن زياد هو ابن أنعم الإفريقي ضعيف، تقدما.

والحديث أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(2/ 484 رقم 1314) عن زهير عن عبد الله بن يزيد المقرئ به.

وأخرجه عبد بن حميد في "المنتخب"(ص 300 رقم 968) وعنه الذهبي في "الميزان"(2/ 562) عن عبد الله بن يزيد المقرئ بنفس السند.

وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد"(1/ 36) وقال: رواه أبو يعلى وفيه عبد الله بن راشد وهو ضعيف.

وذكره السيوطي في "الجامع الكبير"(1/ 235) وقال: رواه عبد بن حميد وأبو يعلى عن أبي سعيد وضعف.

ص: 67

(58)

الثامن والخمسون من شعب الإيمان "وهو باب في الإحسان إلى المماليك"

قال الله عز وجل: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا}

(1)

الآية.

وقال تعالى: {وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ}

(2)

.

[8193]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا زهير بن حرب، حدثنا جرير، عن سليمان التيمي، عن

(1)

سورة الإسراء (17/ 23).

(2)

سورة النساء (4/ 36).

[8193]

إسناده: صحيح.

• جرير هو ابن عبد الحميد الضبي، الكوفي، تقدم.

والحديث أخرجه النسائي في الوفاة من "السنن الكبرى"(1/ 320 - تحفة الأشراف) عن إسحاق بن إبراهيم، وابن حبان في "صحيح" كما في "الإحسان"(8/ 205 رقم 6571) من طريق قتيبة بن سعيد، كلاهما عن جرير به.

ورواه المؤلف في "الدلائل"(7/ 205) من طريق أحمد بن الحسن بن عبد الجبار عن أبي خيثمة زهير بن حرب به.

وأخرجه ابن ماجه في الوصايا (2/ 900 - 901 رقم 2697) وأبو يعلى في "مسنده"(5/ 309) من طريق المعتمر، وأحمد في "مسنده"(3/ 117) من طريق أسباط بن محمد، والمؤلف في "الدلائل"(7/ 204 - 205) من طريق عيسى بن يونس، ثلاثتهم عن سليمان التيمي به.

ورواه المؤلف في "دلائل النبوة"(7/ 204 - 205) عن أبي عبد الله الحافظ، بنفس الإسناد.

وأخرجه النسائي في الوفاة من "الكبرى"(1/ 320 - تحفة الأشراف) من طريق الخطابي عن المعتمر عن أبيه عن قتادة عن صاحب له عن أنس به.

وأورده الألباني في "صحيح الجامع الصغر"(رقم 3767) وصححه.

• أبو الخليل هو عبد الله بن الخليل أو ابن أبي الخليل الحضرمي الكوفي. مقبول، من الثاثية (4).

• سفينة هو أبو عبد الرحمن مولى أم سلمة. صحابي مشهور، له أحاديث (م-4).

ص: 68

قتادة، عن أنس، قال كانت عامة وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حين حضر الموت "الصلاة، وما ملكت أيمانكم" حتى جعل يغرغر بها في صدره، ومما يفيض بها لسانه.

رواه همام بن يحيى

(1)

عن قتادة، عن أبي الخليل، عن سفينة، عن أم سلمة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

[8194]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا العباس بن محمد الدوري، حدثنا سعيد بن شرحبيل، حدثنا الليث بن سعد، عن يحيى بن سعيد، عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن عمرة، عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما زال جبريل يوصيني بالجار حتّى ظننتُ أنه يورثه، وما زال يوصيني بالمملوك حتى ظننت أنه يضرب له أجلًا أو وقتًا إذا بلغه عتق".

أخرج مسلم

(2)

حديث الجار من حديث الليث وغيره، وحديث المملوك صحيح على شرطه وشرط البخاري.

(1)

والحديث أخرجه النسائي في الوفاة من "السنن الكبرى"(13/ 7 - تحفة الأشراف). وابن ماجه في الجنائز (1/ 519 رقم 1625) من طريق يزيد بن هارون، والطبراني في "الكبير"(23/ 306 رقم 691) - بدون ذكر اللفظ- من طريق هدبة بن خالد، والطبراني أيضًا في "الكبير"(23/ 379 رقم 1897) والمؤلف في "دلائل النبوة"(7/ 205) وفي "الآداب"(رقم 61) من طريق عفان، ثلاثتهم عن همام بن يحيى به.

وأخو جه النسائي في الوفاة من "السنن الكبرى"(13/ 7 - تحفة الأشراف) وأحمد في "مسنده"(6/ 290، 315) من طريق سعيد بن أبي عروبة، والطبراني في "الكبير"(23/ 306 رقم 690) والمؤلف في "دلائل النبوة"(7/ 205) من طريق أبي عوانة، كلاهما عن قتادة عن سفينة عن أم سلمة.

بإسناده صحيح على ثرط الشيخين كما قال البوصيوي في "الزوائد".

[8194]

إسناده: حسن.

• سعيد بن شرحبيل الكندي الكوفي، صدوق، من قدماء العاشرة (خ س ق).

• يحيى بن سعيد هو الأنصاري.

• عمرة هي ابنة عبد الرحمن.

(2)

في البر والصلة (3/ 2025 رقم 140) ورواه البخاري في الأدب (7/ 78) وفي "الأدب المفرد" 9 رقم 101) "وقد مر حديث الجار برقم 3158) فراجع جميع طرق الحديث مع شواهده في محله.

وأما الحديث بتمامه فأخرجه المؤلف في "سننه"(8/ 11) وفي "الأداب"(رقم 59) من طريق ابن بكير عن الليث به. وقال الشيخ الألباني: وهي زيادة شاذة أو منكرة. =

ص: 69

[8195]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا عبد الله بن عمر، حدثنا محمد بن فضيل، عن مغيرة، عن أمّ موسى، عن علي أنّه قال: كان آخر كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الصلاة الصلاة اتقوا الله فيما ملكت أيمانكم".

رواه أبو داود

(1)

عن زهير بن حرب وعثمان بن أبي شيبة عن محمد بن الفضيل بمثله.

قال الحليمي

(2)

فأوصى الله تبارك وتعالى عباده ثمّ الرسول صلى الله عليه وسلم أمّته بالمماليك، كالإيصاء بالوالدين والجيران، وكالإيصاء بالصلاة، فدل ذلك على وجوب "الإحسان إليهم، وترك التحامل بالجور عليهم فأول ذلك أن لا يقول أحد للذكر منهم: عبدي، بل يقول: فتاي، ولا يقول للأنثى: أمتي بل يقول: فتاتي، وبذلك جاء الخبر نصًّا عن النبي صلى الله عليه وسلم.

= راجع "الإرواء"(3/ 401) وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" بتمامه وعزاه للمؤلف في "السنن" ورمز له بحسنه. وقال المناوي: رمز المصنف لحسنه وهو فوق ما قال فقد قال البيهقي: إنه صحيح على شرط مسلم والبخاري "فيض القدير"(5/ 448).

[8195]

إسناده: حسن.

• عبد الله بن عمر هو ابن محمد بن أبان بن صالح الأموي مولاهم مشكدانة، صدوق فيه تشيع.

• مغيرة هو ابن مقسم الضبي.

• أم موسى سرية علي بن أبي طالب، قيل اسمها فاختة وقيل: حبيبة، مقبولة، من الثالثة (بخ د س ق). وقال الدارقطني: حديثها مستقيم، يخرج حديثها اعتبارا، وقال العجلي: كوفية تابعية ثقة، راجع "أعلام النساء"(5/ 122)"التهذيب"(12/ 481)"طبقات ابن سعد"(8/ 485)، "معرفة الثقات"(2/ 462).

(1)

في الأدب (5/ 359 رقم 5156) ومن طريقه المؤلف في "السنن الكبرى"(8/ 11) وفي "الآداب"(رقم 65). وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 158) عن محمد بن سلام، وابن ماجه في الوصايا بدون ذكر "اتقوا الله"(2/ 901 رقم 2698) عن سهل بن أبي سهل، وأبو يعلى في "مسنده"(1/ 447 رقم 596) عن أبي خيثمة زهير بن حرب ثلاثتهم عن محمد ابن فضيل به.

ورواه أحمد في "مسنده"(1/ 78) عن محمد بن فضيل، بنفس السند. وصححه الشيخ الألباني راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 501).

(2)

راجع "المنهاج"(3/ 266).

ص: 70

[8196]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن نعيم، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا إسماعيل بن جعفر، حدثنا العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لا يقولن أحدكم عبدي وأمتي، فكلّكم عبيد الله، وكلّ نسائكم إماء الله، ولكن ليقل: غلامي وجاريتي وفتاي وفتاتي".

رواه مسلم في "الصحيح"

(1)

عن قتيبة وغيره.

قال

(2)

ثمّ الّذي يتلو هذا: أن لا يكلفه ما لا يطيق ولا يجوعه، ولا يعريه، ثم أن لا يعذّبه من غليظ القول ما يشقّ عليه، ولا من الضرب ما ينهكه، إلاَّ أن يصيب حدًّا فيقيمه عليه، ثم بسط الكلام في الإحسان إليه.

وقد ذكرنا الأخبار في ذلك في كتاب النفقات من "كتاب السنن"

(3)

ونذكر ها هنا إن شاء الله ما حضرنا.

[8197]

أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن الحسن بن إسحاق البزار ببغداد، أخبرنا

[8196] إسناده: صحيح.

(1)

في الألفاظ (2/ 1764 رقم 13) عن يحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر معا عن إسماعيل بن جعفر به.

ورواه البغوي في "شرح السنة"(12/ 352) من طريق علي بن حجر عن إسماعيل به. وأخرجه ابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 365) عن يحيى بن أيوب عن إسماعيل بن جعفر به. وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 209) من طريق محمد بن أبي حازم، وأحمد في "مسنده"(2/ 463) عن زهير، والطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 493) من طريق أبي غسان وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 77) من طريق حفص بن ميسرة، كلهم عن العلاء به. وقد تقدم الحديث بطريق أخرى برقم (4853) فراجع هناك تخريجه مستوفى.

(2)

القائل هو الحليمي في "المنهاج"(3/ 267).

(3)

راجع "السنن الكبرى"(8/ 6 - 14).

[8197]

إسناده: حسن.

• المقرئ هو عبد الله بن يزيد أبو عبد الرحمن المقرئ.

• بكير هو ابن عبد الله بن الأشج المدني.

• العجلان هو مولى فاطمة بنت عتبة المدني لا بأس به، من الرابعة (خت م-4). والحديث أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 192) عن عبد الله بن يزيد المقرئ بنفس السند.

وسيأتي الحديث بطريق أخرى قريبا برقم (8202) فراجع تخريجه هناك مستوفى.

ص: 71

أبو محمد عبد الله بن محمد بن إسحاق الفاكهي بمكّة، حدثنا أبو يحى بن أبي مسرة، حدثنا المقرئ، حدثنا سعيد بن أبي أيوب، حدثني محمد بن عجلان، عن بكير، عن العجلان، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه قال:"للمملوك طعامه وكسوته، ولا يكلّف من العمل إلاَّ ما يطيق".

[8198]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا عبد الرحمن بن الحسن القاضي، حدثنا إبراهيم بن الحسين، حدثنا آدم، حدثنا شعبة، حدثنا واصل الأحدب، قال سمعت المعرور بن سويد يقول: رأيت أباذر الغفاري وعليه حلّة، وعلى غلامه حلّة، فسألناه عن ذلك؟ فقال: إني سببتُ رجلًا فشكاني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أعيرّتَه بأمّه؟ " ثم قال: "إخوانكم خولكم جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل، وليلبسه مما يلبس، ولا تكلفوهم ما يغلبهم فإن كلفتموهم ما يغلبهم فأعينوهم عليه".

رواه البخاري

(1)

عن آدم.

وأخرجه مسلم

(2)

من حديث غندر عن شعبة.

[8198] إسناده: رجاله موثقون.

• آدم هو ابن أبي إياس.

• واصل الأحدب هو واصل بن حبان الأحدب الأسدي الكوفي، تقدما.

(1)

في العتق (3/ 123) وفي "الأدب المفرد"(رقم 189).

(2)

في الإيمان (2/ 1283 رقم 40).

وأخرجه البخاري في الإيمان (1/ 13) عن سليمان بن حرب، وأحمد في "مسنده"(5/ 161) عن بهز، كلاهما عن شعبة به. وأخرجه الترمذي في البر والصلة (4/ 334 رقم 194) وأحمد في "مسنده"(5/ 158) من طريق سفيان عن واصل الأحدب به.

ورواه المؤلف في "سننه"(8/ 7) وفي "الآداب"(رقم 62) من طريق جعفر بن محمد القلانسي عن آدم ابن أبي إياس به. كما رواه في "الآداب"(رقم 62) بنفس الإسناد هنا. وأخرجه البخاري في الأدب (7/ 85) وفي "الأدب المفرد"(رقم 294) ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(9/ 339) ومسلم في الإيمان (2/ 1282 - 1283 رقم 38 - 39) وأبو داود في الأدب (5/ 359 رقم 5157) وابن ماجه في الأدب (2/ 1216 رقم 3690) من طريق الأعمش عن المعرور بن سويد بنحوه.

ص: 72

[8199]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو بكر بن الحسن قالا: حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا بكر بن سهل الدّمياطي، حدثنا شعيب أبو يحيى، عن ابن لهيعة، عن عبيد الله بن أبي جعفر، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن أبي ذر الغفاري، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"إنّ الفقير عند الغني فتنةٌ، وإن الضعيف عند القويّ فتنة، وإنّ المملوك عند المليك فتنةٌ، فليتق الله عز وجل، وليكلفه ما يستطيع، فإن أمره أن يعمل بما لا يستطيع فليعينه عليه، فإن لم يفعل فلا يعذبه".

[8200]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا الباغندي، حدثنا أبو نعيم، حدثنا سفيان، عن منصور، عن مجاهد، عن مورق، عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من لاءمكم من خدمكم فأطعموهم مما تأكون وألبسوهم مما تلبسون".

رواه جرير بن عبد الحميد، عن منصور وقال في الحديث:"من لاءمكم من مملوكيكم فأطعموهم مما تأكون، واكسوهم مما تكتسون، ومن لا يلائمكم منهم فبيعوه، ولا تعذبوا خلق الله".

[8199] إسناده: ضعيف.

• بكر بن سهل الدمياطي، ضعفه النسائي.

• شعيب بن يحيى بن السائب التجيبي العبادي أبو يحيى المصري (م 211 هـ)، صدوق عابد، من العاشرة (س).

• عبيداتته بن أبي جعفر المصري أبو بكر الفقيه مولى بني كنانة أو أمية، ثقة وقيل عن أحمد أنه لينه وكان فقيها عابدًا، من الخامسة (ع).

• أبو عبد الرحمن الحبلي هو عبد الله بن يزيد المعافري.

• والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 533) برواية المؤلف وحده.

[8200]

إسناده: حسن.

• الباغندي هو محمد بن سليمان بن الحارث الواسطي.

• أبو نعيم هو الفضل بن دكين الملائي.

• سفيان هو الثوري.

• منصور هو ابن المعتمر، تقدموا.

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 168) من طريق عبد الملك بن عمرو، و (5/ 173) من طريق أبي الوليد، كلاهما عن سفيان به. وصححه الألباني، راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 6478).

ص: 73

[8201]

أخبرناه أبو الحسين بن محمد الروذباري، أخبرنا محمد بن بكر، حدثنا أبو داود، حدثنا محمد بن عمرو الرزاز، حدثنا جرير، عن منصور فذكره.

قال الإمام أحمد: هذا هو الأصل والأفضل أن يسوّي بين طعامه وطعام رقيقه، وبين كسوته وكسوة رقيقه، فإن لم يفعل فله ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"نفقته وكسوته بالمعروف".

قال الشافعي

(1)

رحمه الله: والمعروف عندنا المعروف لمثله في بلده الّذي يكون فيه.

[8202]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا عبيد بن شريك، حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا ليث، عن ابن عجلان، عن بكير بن الأشج، أنّ العجلان أبا محمد حدثه قبل وفاته أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "للمملوك طعامه وكسوته ولا يكلفه من العمل ما لا يطيق".

أخرجه مسلم

(2)

من حديث عمرو بن الحارث عن بكير.

ورواه سفيان بن عيينة، عن محمد بن عجلان، عن بكير، عن عجلان أبي محمد، عن أبي هريرة وزاد فيه بالمعروف وقال:"لا يكلّف من العمل ما لا يطيق".

[8203]

أخبرناه أبو بكر بن الحسن، حدثنا الأصم، حدثنا الربيع، حدثنا الشافعي، أخبرنا سفيان

فذكره.

[8201] إسناده: صحيح.

• أبو داود هو سليمان بن الأشعث السجستاني.

والحديث رواه أبو داود في الأدب (5/ 361 رقم 5161). ورواه المؤلف في "سننه"(7/ 8) وفي "الآداب"، (رقم 63) بنفس الإسناد هنا. وصححه الألباني راجع "سلسلة الأحاديث الصحيحة"(رقم 739).

(1)

ذكر المؤلف قول الشافعي في "السنن الكبرى"(8/ 8).

[8202]

إسناده: صحيح.

• ليث هو ابن سعد المصري.

(2)

في الإيمان (2/ 1284 رقم 41)، ومن طريقه رواه المؤلف في "سننه"(8/ 6) والسهمي في "تاريخ جرجان"(ص 240) وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 342) من طريق وهيب عن ابن عجلان به. ورواه المؤلف في "سننه"(8/ 8) عن أبي الحسن علي بن أحمد بن عبدان، بنفس السند. تقدم الحديث قريبا بطريق أخرى.

[8203]

إسناده: كسابقه.

• الأصم هو أبو العباس محمد بن يعقوب. =

ص: 74

[8204]

حدثنا أبو الحسن العلوي، أخبرنا عبيد الله بن إبراهيم بن بالويه المزكي، حدثنا أحمد بن يوسف السلمي، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا أبو هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا جاء الصانع بطعام قد أغنى عنكم حره ودخانه، فادعوه فليأكل معكم وإلّا فألقموه أو لتناولوه في يده".

[8205]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا إبراهيم ابن مرزوق، حدثنا سعيد بن عامر، حدثنا شعبة، عن محمد بن زياد، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا جاء خادم أحدكم بطعام فليجلسه معه، فإن لم يفعل فليناوله أكلة أو أكلتين- أو قال- لقمة أو لقمتين، فإنّه ولي حرّه وعلاجه".

رواه البخاري

(1)

عن حفص بن عمر وغيره عن شعبة.

=. الربيع هو ابن سليمان.

• الشافعي هو الإمام محمد بن إدريس، تقدموا.

والحديث رواه الشافعي في "السنن المأثورة"(ص 393 رقم 548) ومن طريقه رواه الطحاوي في "شرح معاني الآثار"(4/ 357). وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 247) والحميدي في "مسنده"(2/ 489) وعبد الرزاق في "مصنفه"(9/ 448 رقم 17967) عن سفيان بن عيينة به، وفي "مصنف عبد الرزاق""يزيد بن عبد الله بن الأشج" بدل "بكير" وهو خطأ فاحش. وأخرجه المؤلف في "سننه"(8/ 6) وفي "الآداب"(رقم 64) عن أبي زكريا بن أبي إسحاق عن الأصم به، كما رواه في "سننه"(8/ 8) عن أبي زكريا بن أبي إسحاق وأبي بكر أحمد بن الحسن القاضي، كلاهما عن أبي العباسرالأصم به. وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(9/ 340 - 341) من طريق عبد العزيز بن أحمد الخلال وأبي بكر أحمد بن الحسن الحيري، كلاهما عن أبي العباس الأصم به. قال الإمام الشافعي رحمه الله: والجواري إذا كانت لهن فراهة وجمال، فالمعروف أنهن يكسين أحسن من كسوة التي دونهن. قال: ومعنى قوله "لا يكلف من العمل إلا ما يطيق يعني والله أعلم إلا ما يطيق الدوام عليه، لا ما يطيق يوما أو يومين، أو ثلاثة، ونحو ذلك ثم يعجز، وجملة ذلك ما لا يضر ببدنه الضرر البين، فإن عمي أو زمن، أنفق عليه مولاه، وليس له أن يسترضع الأمة غير ولدها إلا أن يكون فيها فضل عن ربه أو يكون ولدها يتغذى بالطعام، فيقيم بدنه فلا بأس به، راجع "كتاب الأم" (5/ 90، 92).

[8204]

إسناده: صحيح.

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 316) عن عبد الرزاق بنفس السند.

[8205]

إسناده: رجاله ثقات.

(1)

في الأطعمة (6/ 214) عن حفص بن عمر، وفي العتق (3/ 125) عن حجاج بن منهال، كلاهما عن شعبة به. وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار"(4/ 357) عن إبراهيم بن =

ص: 75

[8206]

أخبرنا أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا ابن أبي ذئب عن عجلان، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المملوك أخوك فإذا صنع لك طعامك فأجلسه معك، فإذا أبى فأطعمه ولا تضربوا وجوههم".

[8207]

أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الفضل بن إبراهيم، حدثنا أحمد ابن سلمة، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا جرير، عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن أبي مسعود الأنصاري قال: إنّي لأضرب غلامًا لي إذ سمعت صوتًا خلفي: "اعلم أبا مسعود"، فلم ألتفت إليه من الغضب، فلما عشبني إذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسقط من يدي السّوط من هيبته، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لله أقدر عليك منك على هذا" قال: فقلت: يا رسول الله، والله لا أضرب غلامًا لي أبدًا.

= مرزوق، بنفس السند. وأخرجه الدارمي في الأطعمة (ص 503) عن أبي الوليد الطيالسي، وأحمد في ل"مسنده"(9/ 402، 430) عن محمد بن جعفر، و (2/ 430) عن يحيى بن سعيد، وابن الجعد في "مسنده"(1/ 547 - 548) من طريق يزيد، والمؤلف في "سننه"(8/ 8) من طريق وهب بن جرير، كلهم عن شعبة به، وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(رقم 2405) من طريق حماد بن سلمة عن محمد بن زياد به. وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(10/ 421 رقم 19565)، وعنه أحمد في "مسنده"(2/ 283) والبغوي في "شرح السنة"(9/ 343) عن معمر عن الزهري ومحمد بن زياد عن أبي هريرة. وأخرجه الشافعي في "السنن المأثورة"(رقم 547) ومن طريقه الطحاوي في "شرح معاني الآثار"(4/ 357) عن سفيان عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة به. وأخرجه مسلم في الإيمان (2/ 1284 رقم 42) وأبو داود في الأطعمة (4/ 185 رقم 3846) وأحمد في "مسنده"(2/ 277) والمؤلف في "سننه"(8/ 8) وفي "الآداب"(رقم 65) من طريق محمد بن يسار عن أبي هريرة بنحوه.

ورواه أحمد في "مسنده"(2/ 406، 464) من طريق عمار بن أبي عمار عن أبي هريرة به.

[8206]

إسناده: صحيح.

• أبو داود هو الطيالسي.

• ابن أبي ذئب هو محمد بن عبد الرحمن.

والحديث رواه الطيالسي في "مسنده"(ص 312) بنفس الإسناد.

[8207]

إسناده: رجاله ثقات.

• جرير هو ابن عبد الحميد.

ص: 76

رواه مسلم

(1)

عن إسحاق بن إبراهيم.

[8208]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني محمد بن أحمد بن حمدان، حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا أبو كريب، أخبرنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن إبراهيم التّيمي، عن أبيه، عن أبي مسعود الأنصاري قال: كنتُ أضرب غلامًا لي فسمعت من خلفي صوتًا: "اعلم أبا مسعود، لله أقدر عليك منك عليه"، فالتفت فإذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله، هو حرّ لوجه الله تعالى، فقال:"أما إنّك لو لم تفعل لَلَفحتك النّارُ- أو قال- للمستك النّارُ".

رواه مسلم في "الصحيح"

(2)

عن أبي كريب.

(1)

في الإيان (2/ 1281) ولم يسق لفظه، بل أحاله على حديث عبد الواحد بن زياد.

وأخرجه الطبراني في "الكبير" ولم يسق لفظه (17/ 246 رقم 686) من طريق عثمان بن أبي شيبة عن جرير به- وأخرجه مسلم في الإيان (2/ 1280 رقم 34) وأبو داود في الأدب- بدون ذكر اللفظ- (5/ 361 رقم 5160) والمؤلف في سننه" (8/ 10) من طريق عبد الواحد بن زياد عن الأعمش به. كما أخرجه مسلم في الإيان بدون ذكر اللفظ (2/ 1281) والترمذي في البر والصلة (4/ 335 رقم 1948) وأحمد في "مسنده" (4/ 120، 5/ 274) والطبراني في "الكبير" (17/ 245 رقم 683) وعبد الرزاق في "مصنفه" (9/ 446 رقم 17959)، ومن طريقه الخرائطي في "المنتقى من مكارم الأخلاق" (رقم 250)، والبغوي في "شرح السنة" (9/ 346 - 347) من طريق سفيان الثوري، ومسلم في الإيان ولم يذكر لفظه (2/ 1281) والطبراني في "الكبير" (17/ 245 رقم 684) من طريق أبي عوانة، وأحمد في "مسنده" (5/ 273) والطبراني في "الكبير" (17/ 245 رقم 684) من طريق شعبة، والطبراني في "الكبير" أيضًا (17/ 245 رقم 685) من طريق قيس بن الربيع، كلهم عن الأعمش به.

[8208]

إسناده: رجاله موثقون.

• عبد الله بن محمد هو ابن سيار الفرهاذاني الإمام الحافظ أبو محمد.

• أبو كريب هو محمد بن العلاء بن كريب الهمداني الكوفي.

• أبو معاوية هو محمد بن خازم الضرير، تقدموا.

(2)

في الإيمان (2/ 1283 رقم 39) وما بين القوسين ساتط من "الأصل".

وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 171) عن محمد بن سلام عن أبي معاوية به. وأخرجه أبو داود في الأدب (5/ 360 - 361 رقم 5159)، ومن طريقه المؤلف في "سننه"(8/ 10) وفي "الآداب"(رقم 66) عن محمد بن المثنى ومحمد بن العلاء، كلاهما عن أبي معاوية به.

ص: 77

[8209]

أخبرنا أبو الحسن المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف ابن يعقوب القاضي، حدثنا عمرو بن مرزوق، حدثنا شعبة، قال: قال لي محمد بن المنكدر. ما اسمك؟ قلت: شعبة، قال فقال: وحدثني أبو شعبة، عن سويد بن مقرن المزني قال: فرأى رجلًا لطم غلامًا، فقال: أما علمت أن الصورة محرمة، لقد رأيتني وأنا سابع سبعة إخوة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما لنا إلاَّ خادم واحد، قال: فلطمه أحدنا، قال: فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعتقه.

أخرجه مسلم

(1)

من حديث شعبة.

ورواه

(2)

معاوية بن سويد بن مقرن عن أبيه في الخادم وقال في آخره: قالوا: ليس لهم خادم غيرها، قال:"فيستخدموها، فإذا استغنوا عنها فليخلّوا سبيلها".

[8210]

أخبرنا أبو الحسن المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف

[8209] إسناده: صحيح.

• أبو شعبة العراقي مولى سويد بن مقرن. ذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 572) وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(9/ 389) ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا.

(1)

في الإيمان (2/ 1280 رقم 33) عن عبد الوارث بن عبد الصمد عن أبيه عن شعبة به.

كما أخرجه في الإيمان بدون ذكر اللفظ (2/ 1280) من طريق وهب بن جرير، وأحمد في "مسنده"(2/ 447) عن محمد بن جعفر، وابن الجعد في "مسنده"(2/ 711 رقم 1745) من طريق أبي عامر والنضر، كلهم عن شعبة به. وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 179) عن عمرو بن مرزوق، بنفس السند.

ورواه الطبراني في "الكبير"(7/ 101 رقم 6453) عن يوسف القاضي، بنفس الطريق. وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 178) وعنه ابن الجعد في "مسنده"(2/ 711 رقم 1746) والمؤلف في "سننه"(8/ 11) عن شعبة به.

(2)

في الإيمان (2/ 1279 رقم 31) من طريق سفيان الثوري عن سلمة بن كهيل عن معاوية به.

وبهذا الطريق أخرجه أبو داود في "الأدب"(5/ 364 رقم 5167) وأحمد في "مسنده"(3/ 447، 448، 5/ 444) وعبد الرزاق في "مصنفه"(9/ 441 رقم 17937) ومن طريقه الطبراني في "الكبير"(7/ 100 رقم 6448) والمؤلف في "سننه"(8/ 12).

[8210]

إسناده: حسن والحديث صحيح.

• محمد بن أبي بكر هو ابن علي بن عطاء بن مقدم الثقفي المقدمي.

• أبو عوانة هو الوضاح بن عبد الله اليشكري الواسطي.

• فراس هو ابن يحيى الهمداني، صدوق، ربما وهم.

• أبو صالح هو السمان ذكوان، تقدموا.

ص: 78

ابن يعقوب، حدثنا محمد بن أبي بكر، حدثنا أبو عوانة، عن فراس، عن أبي صالح، عن زاذان أبي عمر قال: أتيت ابن عمر وقد أعتق مملوكًا له، فأخذ عودًا، قال: ما لي فيه من الأجر ما يساوي هذا، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"من لطم مملوكًا له أو ضربه حدا لم يأته، فكفارته أن يعتقه".

رواه مسلم

(1)

عن أبي كامل عن أبي عوانة.

[8211]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، حدثنا إسماعيل ابن قتيبة، وحسن بن سفيان قالا: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا ابن نميره، حدثنا فضيل بن غزوان، قال سمعت عبد الرحمن بن أبي نعم، حدثني أبو هريرة قال: قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم: "من قذف مملوكه بالزّنا أقيم

(2)

عليه الحدّ يوم القيامة إلا أن يكون كلما قال".

رواه مسلم

(3)

عن أبي بكر بن أبي شيبة.

(1)

في "الإيمان"(2/ 1278 رقم 29) وهذا الوجه رواه أبو داود في "الأدب"(5/ 364 - 365 رقم 5168).

وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 180) عن موسى، وأبو داود في "الأدب"(5/ 364 - 365) والمؤلف في "سننه"(8/ 10) من طريق مسدد، كلاهما عن أبي عوانة به. وأخرجه مسلم في "الإيمان"(2/ 1279 رقم 30) وأحمد في "مسنده"(2/ 45) من طريق شعبة، ومسلم في "الإيمان"(2/ 1279) - ولم يسق لفظه- وأحمد في "مسنده"(2/ 61) وعبد الرزاق في "مصنفه"(9/ 440 - 441 رقم 17936) وأبو يعلى في "مسنده"(10/ 158 - 159 رقم 5782) من طريق سفيان الثوري، كلاهما عن فراس به. قال النووي رحمه الله في "شرح صحيح مسلم" (4/ 206) قال العلماء: في هذا الحديث الرفق بالمماليك وحسن صحبتهم، وكف الأذى عنهم وكذلك في الأحاديث بعده، وأجمع المسلمون على أن عتقه بهذا ليس واجبا، وإنما هو مندوب رجاء كفارة ذنبه وفيه إزالة إثم ظلمه.

[8211]

إسناده: صحيح.

• ابن نمير هو عبد الله بن نمير.

• عبد الرحمن بن أبي نعم (بضم النون وسكون المهملة) البجلي أبوالحكم الكوفي صدوق، عابد، من الثالثة (ع).

(2)

وقع في "الأصل" و "ن""أقام".

(3)

في الإيمان (2/ 1282 رقم 37).

ص: 79

وأخرجه البخاري

(1)

من حديث يحيى القطان، عن فضيل بن غزوان.

[8212]

أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي الحافظ، حدثنا جعفر الفريابي وأبو عبد الرحمن النسائي.

قال جعفر: أخبرنا، وقال أبو عبد الرحمن: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، وقال الفريابي: إسحاق بن راهويه، حدثنا معاذ بن هشام، عن أبيه، عن قتادة، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله عز وجل سائل كل راعٍ عماّ استرعى حفظ ذلك أم ضيع".

قال أبو أحمد: تفرد به إسحاق بن راهويه.

(1)

في الحدود (8/ 34)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(9/ 348 رقم 2412) وبهذا الوجه أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 431) والطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 72) والمؤلف في "سننه"(8/ 10).

وأخرجه مسلم في الإيمان- بدون ذكر اللفظ- (2/ 1282) من طريق وكيع، وإسحاق بن يوسف وأبو داود في الأدب (5/ 363 رقم 5165) من طريق عيسى بن يونس، والترمذي في البر والصلة (4/ 335 رقم 1947) والنسائي في الرجم من "الكبرى"(10/ 154 - تحفة) والطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 71) وعبد بن حميد في "المنتخب"(رقم 1468) من طريق عبد الله بن المبارك بنحوه، وأحمد في "مسنده"(2/ 499 - 500) من طريق إسحاق بن يوسف، والمؤلف في "سننه"(8/ 10) من طريق عبيد الله بن موسى، كلهم عن فضيل بن غزوان به.

ورواه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 119) من طريق زياد بن فياض عن عبد الرحمن بن أبي نعم به. وأورده المؤلف في "الآداب"(رقم 68) عن أبي هريرة مرفوعًا.

[8212]

إسناده: رجاله موثقون.

• جعفر الفريابي هو جعفر بن محمد بن المستفاض الفريابي أبو بكر.

• أبو عبد الرحمن هو أحمد بن شعيب النسائي.

والحديث رواه ابن عدي في "الكامل"(1/ 307) بنفس الإسناد. وأخرجه النسائي في "عشرة النساء"(رقم 292) عن إسحاق بن راهويه بنفس الطريق وفيه زيادة في آخره: "حتى يسأل الرجل على أهل بيته". وقال النسائي: لم يرو هذا أحد علمناه عن معاذ بن هشام غير إسحاق بن إبراهيم ابن راهويه. وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 12 رقم 4475) عن الحسن بن سفيان الشيباني عن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي به. وللحديث شاهد من حديث الحسن بن علي.

رواه النسائي في "عشرة النساء " بدون ذكر اللفظ (رقم 293) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 12). قال الألباني: حسن، راجع "الصحيحة"(رقم 1636).

ص: 80

[8213]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا أبو مسلم، حدثنا حجاج، حدثنا حماد، عن عاصم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خير الصّدقة ما أبقى غنى، واليد العليا خير من اليد السفلى، تقول امرأتك: أنفق عليّ أو طلّقني، ويقول مملوكك: أنفق في أو بعني، ويقول ولدك: إلى من تكلنا، يقول: فهؤلاء أحبّ".

[8214]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا الأصم، حدثنا العباس بن محمد الدوري، حدثنا علي بن الحسن بن شقيق، أخبرنا عبد الله بن المبارك، عن معمر، عن عثمان بن زفر، عن بعض ولد رافع بن مكيث، عن رافع بن مكيث قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"سوء الخلق شؤم، وحسن الملكة نماء، والصّدقة تدفع ميتة السّوء".

[8215]

أخبرانا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا محمد بن

[8213] إسناده: رجاله موثقون.

• أبو مسلم هو إبراهيم بن عبد الله بن مسلم بن ماعز الكجي، البصري.

• حجاج هو ابن المنهال.

• حماد هو ابن زيد.

• عاصم هو ابن كليب، تقدموا.

والحديث رواه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 196) عن مسدد، وابن خزيمة في "صحيحه"(4/ 96 رقم 2436) عن أحمد بن عبدة، كلاهما عن حماد بن زيد به. وتقدم الحديث برقم (3146) فانظر هناك جميع طرق الحديث.

[8214]

إسناده: ضعيف.

• الأصم هو أبو العباس محمد بن يعقوب.

• عثمان بن زفر هو الجهني الدمشقي مجهول، تقدما.

والحديث رواه ابن معين في "تاريخه"(2/ 255 - 256) عن العباس الدوري بنفس السند. قد مر الحديث في الباب (57) وهو باب في حسن الخلق فانظر تخريجه في محله.

[8215]

إسناده: ضعيف جدًا.

• عثمان بن مقسم هو البري أبو سلمة، قال أبو حاتم: متروك الحديث، وقال يحيى بن معين: ليس بشيء.

• فرقد السبخي هو فرقد بن يعقوب السبخي، قال الإمام أحمد: رجل صالح ليس بقوي في الحديث ولم يكن صاحب حديث يروي عن مرة منكرات. =

ص: 81

العباس، حدثنا سريج بن النعمان، حدثنا عثمان بن مقسم، عن فرقد السبخي، عن مرّة الطيب، عن أبي بكر الصدّيق قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يدخل الجنّة رجل سيئ الملكة، ملعون من ضارّ مسلمًا أو ماكره".

[8216]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا محمد بن محمد بن حبان، حدثنا موسى وأبوالوليد الطيالسي قالا حدثنا همام، عن فرقد السبخي-[ح،

وأخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا عبد الله بن أبي سعيد، حدثنا محمد بن سعيد بن زياد القرشي، حدثنا همام، حدثنا فرقد، السبخي]

(1)

عن مرة الطيب، عن أبي بكر الصديق أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لا يدخل الجنّة سيئ الملكة".

وفي رواية ابن عبدان، قال. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.

=. مرة الطيب هو مرة بن شراحيل الهمداني أبو إسماعيل الكوفى، تقدموا. والحديث أخرجه الترمذي في البر والصلة (4/ 332 رقم 1941) والمروزي في "مسند أبي بكر"(رقم 100) بذكر الشطر الأخير، وابن ماجه في الأدب (2/ 217 رقم 3691) وأحمد في "مسنده"(1/ 12) وأبو يعلى في "مسنده"(1/ 94 رقم 94) وابن أبي عاصم في "الزهد"(رقم 272) مطولًا مقتصرا على ذكر الشطر الأول منه من طريق مغيرة بن مسلم أبي سلمة عن فرقد به. وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 7) عن عفان عن مرة الطيب بذكر الشطر الأول منه. ورواه المروزي في مسند أبي بكر الصديق مطولًا (رقم 97) من طريق أبي بكر وأبي خيثمة، كلاهما عن فرقد به مقتصرا على ذكر الشطر الأول منه.

[8216]

إسناده: ضعيف.

• موسى هو ابن إسماعيل المنقري أبو سلمة التبوذكي.

• أبو الوليد الطيالسي هو هشام بن عبد الملك.

• همام هو ابن يحيى بن دينار العوذي.

• عبد الله بن أبي سعيد لم أقف على من ترجمه، تقدموا.

• محمد بن سعيد بن زياد القرشي أبو سعيد المصري الأثرم سكن بغداد (م 231 هـ). قال أبو حاتم: هو منكر الحديث، مضطرب الحديث ضعيف، كان عفان اتكأ عليه، وضعفه أبو زرعة وقال ابن عدي: أراه يكذب، لا أعرف له رواية. راجع "تاريخ بغداد"(5/ 305 - 306)، "الجرح والتعديل"(7/ 264 - 265)، "الميزان"(3/ 564)، "اللسان"(5/ 176)، "الكامل"(6/ 2293).

(1)

ما بين المعقوفتين سقط من "ن".

والحديث أخرجه الترمذي في "البر والصلة"(4/ 334 رقم 1946) وأحمد في "مسنده"(1/ 7) من طريق يزيد بن هارون، والمروزي في "مسند أبي بكر الصديق"(رقم 101) من طريق حبان، كلاهما عن همام به.

ص: 82

ورواه جابر الجعفي عن الشعبي عن مرة الهمداني عن أبي بكر الصديق عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يدخل الجنة سيئ الملكة، ملعون من ضارّ مسلمًا أو ماكره".

[8217]

أخبرناه ابن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا محمد بن الفضل بن جابر السقطي، حدثنا محمد بن أبي خلف، حدثنا أبوتميلة، حدثنا أبو حمزة السكري، عن جابر

فذكره.

وقيل: عن جابر عن عامر عن مسروق، عن أبي بكر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يدخل الجنة سيئ الملكة، ملعون من ضارّ مسلمًا أو غرّه".

[8218]

أخبرناه أبو منصور الدامغاني، حدثنا أبو بكر الإسماعيلي، حدثنا أبو جعفر

[8217] إسناده: كسابقه.

• ابن عبدان هو علي بن أحمد بن عبدان.

• محمد بن أبي خلف البغدادي، قال أبو حاتم: ثقة صدوق. راجع "الجرح والتعديل"(7/ 254).

• أبو تميلة هو يحيى بن واضح الأنصاري مولاهم المروزي.

• أبو حمزة السكري هو محمد بن ميمون المروزي.

• جابر الجعفي هو جابر بن يزيد بن الحارث الجعفي أبو عبد الله الكوفي، ضعيف، تقدموا.

• عامر هو ابن شراحيل الشعبي.

والحديث رواه المروزي في "مسند أبي بكر الصديق"(رقم 102) وأبو يعلى في "مسنده"(1/ 96 رقم 96) من طريق شيبان عن عامر به وفي "مسند أبي يعلى، سقط "جابر" بين شيبان وعامر. وضعفه الشيخ الألباني راجع "ضعيف الجامع الصغير" (رقم 6255).

[8218]

إستاده: ضعيف جدًا.

• أبو منصور الدامغاني هو أحمد بن علي بن الدامغاني.

• أبو بكر الإساعيلي هو أحمد بن إبراهيم بن إساعيل الجرجاني.

• أبو جعفر محمد بن إبراهيم الغزال يلقب سمسمة (م 308 هـ).

ذكره الخطيب في "تاريخه"(1/ 403) ولم يبين حاله من العدالة والضعف.

• محمد بن عبد الله المخرمي هو ابن المبارك المخرمي البغدادي، ثقة.

• أبو حمزة هو محمد بن ميمون السكري.

• جابر هو ابن يزيد الجعفي ضعيف.

والحديث أخرجه الخطيب في "تاريخه"(1/ 403) عن أحمد بن محمد بن غالب عن أبي بكر أحمد بن إبراهيم الإساعيلي بهذا الإسناد. وقال الشيخ أبو بكر الخطيب: كذا قال عامر عن مسروق عن أبي بكر، والمحفوظ بهذا الإسناد عن عامر عن مرة الهمداني عن أبي بكر وذكر مسروق لا وجه له. كما أخرجه المروزي في "مسند أبي بكر الصديق"(رقم 99) والخطيب في "تاريخه"، (1/ 403)، وأبو نعيم في "الحلية"(4/ 164)، من طريق علي بن الحسن بن شقيق عن أبي حمزة السكري عن =

ص: 83

محمد بن إبراهيم الغزال، حدثنا محمد بن عبد الله المخرمي، حدثنا علي بن الحسن بن شقيق، حدثنا أبو حمزة، عن جابر

فذكره.

[8219]

أخبرنا أبو سعد سعيد بن محمد بن أحمد الشعيثي، أخبرنا علي بن بندار الصيرفي، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل البلخي الزّاهد- وذكروا أنّه حكيم زمانه-

حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا عبد الله بن وهب، عن أبي هانئ الخولاني، عن عباس بن جليد عن ابن عمر قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله كم نعفو عن العبد في اليوم؟ قال: "سبعين مرّة".

[8220]

أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر القطان، حدثنا علي بن الحسن

= جابر الجعفي عن عامر عن مرة الهمداني عن أبي بكر الصديق. قال أبو نعيم: بعدما ذكر طرق الحديث: لم يرو هذه الأحاديث الثلاثة عن الصديق رضي الله عنه إلا مرة الطيب ولا عنه إلا فرقد السبخي وحديث الشعبي ينفرد به أبو حمزة وهو محمد بن ميمون السكري عن جابر بن يزيد.

[8219]

إسناده: حسن.

• أبو هانئ الخولاني هو حميد بن هانئ الخولاني المصري، لا بأس به.

• عباس بن جليد الحجري مصري (م 100 هـ). ثقة، من الرابعة (د ت). والحديث أخرجه أبو داود في "الأدب"(5/ 362 رقم 5164) ومن طريقه المؤلف في "سننه"(8/ 10 - 11) عن أحمد بن سعيد الهمداني وأحمد بن عمرو، كلاهما عن ابن وهب به. وأخرجه الترمذي في البر والصلة (4/ 336 رقم 1949) من طريق رشدين بن سعد، وأحمد في "مسنده"(2/ 90) والخرائطي في "المنتقى من مكارم الأخلاق"(رقم 176) وأبو يعلى في "مسنده"(10/ 133 رقم 5760) والمؤلف في "سننه"(8/ 10) من طريق سعيد بن أبي أيوب، كلاهما عن أبي هانئ بنحوه. وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب.

ورواه أحمد في "مسنده"(2/ 111) من طريق ابن لهيعة عن حميد بن هانئ به. وذكره المؤلف في "الآداب"(رقم 69) عن ابن عمر مرفوعًا.

[8220]

إسناده: ضعيف جدا.

• أبو طاهر الفقيه هو محمد بن محمد بن محمش بن داود.

• أبو بكر القطان هو محمد بن الحسين بن الحسن القطان، تقدما.

• عمار بن عبد الجبار المروزي أبو الحسن (م 211 هـ)، قال أبو حاتم: صدوق، وقال أبو زرعة:

لا بأس به. راجع "الجرح والتعديل"(6/ 293)، "الثقات"(8/ 518)، "التاريخ الكبير"(4/ 1/ 30).

• شيبان هو ابن عبد الرحمن التميمي النحوي.

• أبو هارون العبدي هو عمارة بن جوين العبدي متروك، ومنهم من كذبه، شيعي، تقدما.

والحديث أخرجه الترمذي في البر والصلة (4/ 337 رقم 1950) وابن عدي في "الكامل" =

ص: 84

الداربجردي، حدثنا عمار بن عبد الجبار، حدثنا شيبان، عن أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا ضرب أحدكم خادمه فذكر الله فليمسك".

[8221]

أخبرنا أبو طاهر، أخبرنا أبو بكر، حدثنا علي بن الحسن، حدثنا عمار بن عبد الجبار، حدثنا إسماعيل بن عياش الحمصي، عن عبد العزيز شيخ منّا، عن الزهري، عن ابن عمر قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما حقّ امرأتي علي؟ قال: "تطعمها ممّا تأكل، وتكسوها مما تكتسي" قال: فما حق جاري عليّ؟ قال: "تنوسه معروفك، وتكف عنه أذاك" قال: فما حق خادمي علي؟ قال: "هو أشدّ الثلاثة عليك يوم القيامة".

[8222]

أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا أبو يعلى، حدثنا نصر

= (5/ 1733) ومن طريقه الذهبي في "الميزان"(3/ 147) من طريق سفيان الثوري عن أبي هارون العبدي بنحوه. وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(2/ 331 رقم 1070) من طريق برد بن سنان عن أبي هارون به.

ورواه البغوي في "شرح السنة"(9/ 348 - 349 رقم 2413) بنفس إسناد المؤلف. وقال الألباني: ضعيف جدًا "ضعيف الجامع الصغير" رقم 682).

[8221]

إسناده: ضعيف.

• عبد العزيز بن عبيد الله بن حمزة بن صهيب بن سنان الحمصي. ضعيف لم يرو عنه غير إسماعيل ابن عياش، من السابعة (ق). والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 533) برواية المؤلف فقط.

[8222]

إسناده: ضعيف.

• أبو يعلى هو أحمد بن علي بن المثنى الموصلي التميمي.

• عكرمة بن خالد بن سلمة المخزومي هو ابن العاص بن هشام ضعيف.

• وأبوه خالد بن سلمة بن العاص بن هشام بن المغيرة المخزومي، الكوفي المعروف بالفأفاء.

صدوق رمي بالأرجاء والنصب، من الخامسة (بخ م-4).

والحديث رواه ابن عدي في "الكامل"(5/ 1915) في ترجمة عكرمة بن خالد المخزومي. وقال: هذا الحديث لا يرويه غير عكرمة والبخاري حيث قال: عكرمة منكر الحديث اعتبر بهذه الرواية لأنه لم يروه غيى عكرمة هذا، ثم قال ابن عدي: وهذا الحديث معروف بعكرمة ولا أعلم أنه روى عكرمة غيرهذا الحديث إلا شيئًا يسيرا. وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(10/ 114 رقم 5744) عن صلت بن مسعود الجحدري عن عكرمة بن خالد بن سلمة المخزومي به. وأخرجه العقيلي في الضعفاء "الكبير"(3/ 373) ومن طريقه الذهبي في "الميزان"(3/ 90) من طريق مسلم بن إبراهيم عن عكرمة بن خالد بن سلمة المخزومي به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(4/ 238) وقال: رواه أبو يعلى والطبراني وفيه عكرمة بن خالد بن سلمة وهو ضعيف =

ص: 85

ابن علي، حدثنا عكرمة بن خالد بن سلمة المخزومي، قال سمعت أبي، يقول: سمعت ابن عمر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تضربوا الرّقيق، فإنكم لا تدرون ما توافقون".

تفرد به عكرمة بن خالد هذا.

[8223]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا العباس بن محمد، حدثنا قراد أبو نوح، حدثنا الليث بن سعد، عن مالك بن أنس، عن الزهري، عن عروة بن الزبير، عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن بعض شيوخهم أن زيادًا مولى عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة حدثهم عمن حدثه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّ رجلًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم جلس بين يديه، فقال: يا رسول الله إنّ لي مملوكين يكذّبونني ويخونونني، ويعصونني، فأضربهم وأسبّهم، فكيف أنا منهم؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:"يحسب ما خانوك، وعصوك، وكذبوك، فإن كان عقابك إيّاهم دون ذنوبهم كان فضلًا لك، وإن كان عقابك إيّاهم بقدر ذنوبهم، كان كفافًا، لا لك ولا عليك، وإن كان عقابك إيّاهم فوق ذنوبهم اقتصّ لهم منك الفضل الذي يبقى قبلك".

= وأورده السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للطبراني في الكبير ورمز له بضعفه. وقال المناوي:

وكذا رواه أبوبعلى ثم ذكر قول الهيثمي فيه (فيض القدير 6/ 409). وضعفه الألباني، راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 6254).

[8223]

إسناده: صحيح بطريقه الأولى وفي الطريق الثانية جهالة.

• قراد أبو نوح هو عبد الرحمن بن غزوان.

• زياد مولى عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة هو زياد بن ميسرة أبي زياد القرشي المديني. كان عابدًا زاهدا، ذكره ابن حبان في "الثقات"(4/ 254) ولم يبين حاله. وانظر "الجرح والتعديل"(3/ 545)، "التاريخ الكبير" (2/ 1/ 323) والحديث أخرجه الترمذي في "التفسير" (5/ 320 - 321 رقم 3165) عن مجاهد بن موسى بغدادي والفضل بن سهل الأعرج وغير واحد قالوا حدثنا عبد الرحمن بن غزوان به. وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث عبد الرحمن بن غزوان، وقد روى ابن حنبل عن عبد الرحمن بن غزوان هذا الحديث.

ورواه أحمد في "مسنده"(6/ 280) عن أبي نوح قراد بنفس السند. وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 632 - 633) وعزاه لأحمد والترمذي وابن جرير في "تهذيبه" وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والمؤلف في "الشعب".

ورواه ابن معين في "تاريخه"(1/ 274) عن العباس بنفس السند وقال: قال أبو الفضل: وقد سمعته أنا من قراد بطوله فوهن أمره جدًا.

ص: 86

فجعل الرجل يبكي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويهتف، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما له أما تقرأ كتاب الله عز وجل: {وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ} "

(1)

.

فقال: يا رسول الله ما أجد شيئًا خيرًا لي من فراق هؤلاء أشهدك أنهم أحرار كلّهم.

هذا المتن شبيه بالإسناد الثاني غير شبيه بالإسناد الأول تفرد به قراد، ويشبه أن يكون غلطًا من بعض الكتاب.

[8224]

أخبرنا ابن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا أبو غالب الأزدي، حدثنا أبو عاصم، حدثنا أبو شهاب الحناط، عن الأعمش، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ويل للمالك من المملوك، وويل للملوك من المالك، وويل للغنيّ من الفقير وويل للضعيف من الشديد".

[8225]

أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو الحسن الطرائفي، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا القعنبي. فيما قرأ على مالك، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن أبي هريرة وزيد بن خالد الجهني: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن الأمة إذا زنت ولم تحصن. فقال: "إن زنت فاجلدوها، ثمّ إن زنت فاجلدوها، ثم إن زنت فاجلدوها، ثم إن زنت فبيعوها ولو بضفير".

قال ابن شهاب: لا أدري أعدّ الثالثة أو الرابعة، والضفير الحبل.

(1)

سورة الأنبياء (21/ 47).

[8224]

إسناده: منقطع.

• أبو عاصم هو الضحاك بن مخلد النبيل.

• أبو شهاب الحناط هو عبد ربه بن نافع الحناط.

• الأعمش هو سليمان، لم يسمع من أنس بن مالك، تقدموا.

والحديث قد تقدم برقم (7057) فانظر تخريجه في محله.

[8225]

إسناده: رجاله موثقون.

• أبو الحسن الطرائفي هو أحمد بن محمد بن عبدوس بن سلمة الطرائفي.

• القعنبي هو عبد الله بن مسلمة بن قعنب.

• مالك هو ابن أنس الإمام، تقدموا.

ص: 87

أخرجاه في "الصحيح"

(1)

من حديث مالك.

والكلام في حد المماليك قد مضى في "كتاب السنن"

(2)

وفي "كتاب المعرفة" بالتمام.

[8226]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ومحمد بن موسى، حدثنا أبو العباس محمد بن

(1)

أخرجه البخاري في البيوع (3/ 26) عن إسماعيل، وفي الحدود (8/ 29) عن عبد الله بن يوسف ومسلم في الحدود بدون ذكر اللفظ (2/ 1329 رقم 33) من طريق ابن وهب، كلهم عن مالك به. وهو في "الموطأ" في الحدود (ص 826). كما أخرجه مسلم في الحدود عن أبي هريرة فقط (2/ 1329 رقم 32) عن عبد الله بن مسلمة ويحيى بن يحيى، كلاهما عن مالك به.

وأخرجه أبو داود في الحدود (4/ 612 - 614 رقم 4469) عن القعنبي بنفس السند. وأخرجه الطبراني في "الكبير"(5/ 238 - 239 رقم 5202) عن علي بن عبد العزيز عن القعنبي به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 117) عن عبد الرحمن بن مهدي، والدارمي في الحدود (ص 577) عن خالد بن مخلد، والطبراني في "الكبير"(رقم 5202) من طريق عبد الله بن عبد الحكم وعبد الله بن يوسف، وابن الجارود في "المنتقى"(رقم 821) من طريق بشر بن عمر، والمؤلف في "سننه"(8/ 242) من طريق الشافعي وابن قعنب وابن بكير، كلهم عن مالك به.

ورواه الإمام الشافعي في "السنن المأثورة"(ص 399 رقم 558) عن مالك به.

وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(7/ 393 رقم 13598) وعنه أحمد في "مسنده"(4/ 117) ومسلم في الحدود (2/ 1329) والترمذي في الحدود تعليقا (4/ 40) والطبراني في "الكبير"(5/ 238 رقم 5201) عن معمر، والبخاري في البيوع (3/ 42) ومسلم في الحدود ولم يسق لفظه (2/ 1329) والطبراني في "الكبير"(5/ 239 - 240 رقم 5206) من طريق صالح بن كيسان، والبخاري في العتق (3/ 125) من طريق سفيان، والطبراني في "الكبير"(5/ 239 رقم 5204) من طريق الوليد بن كثير، وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 289، 290، 328) ومن طريقه الطبراني في "الكبير"(5/ 239 رقم 5205) عن زمعة بن صالح، كلهم عن الزهري به.

وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(9/ 513) وعنه ابن ماجه في الحدود (2/ 857 رقم 2565) والطبراني في "الكبير"(رقم 5203) وأحمد في "مسنده"(4/ 116) والشافعي في "السنن المأثورة"(رقم 557) والحميدي في "مسنده"(2/ 355 رقم 812) ومن طريقه الطبراني في "الكبير"(5/ 274 رقم 5203) عن سفيان بن عيينة عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن أبي هريرة وزيد بن خالد وشبل وأخرجه الطبراني في الكبير عن زيد بن خالد فقط (5/ 240 رقم 5207) من طريق صالح بن كيسان عن عبيد الله بن عتبة به.

(2)

راجع "السنن الكبرى"(8/ 242 - 243) وانظر "معرفة "السنن".

[8226]

إسناده: رجاله ثقات إلا أنه مرسل.

• المقرئ هو أبو عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المكي.

• عمرو بن حريث مصري.

مختلف في صحبته أخرج حديثه أبو يعلى وصححه ابن حبان وقال ابن معين وغيره تابعي وحديثه مرسل. قال أبو خيثمة: له صحبة وتابعه على ذلك أبو يعلى، وفرق بين هذا وبين =

ص: 88

يعقوب، حدثنا إبراهيم بن المنقذ المصري، حدثنا المقرئ، عن سعيد بن أبي أيوب، حدثني حميد بن هانئ، حدثني عمرو بن حرفي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"ما خففت عن خادمك من عمله كان لك أجرًا في موازينك".

[8227]

أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أبو الحسن الطرائفي، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا القعنبي فيما قرأ على مالك: أنه بلغه أن عمر بن الخطاب رحمة الله عليه كان يذهب إلى العوالي كلّ سبت فإذا وجد عبدًا في عمل لا يطيقه وضع عنه منه.

[8228]

وأخبرنا أبو زكريا، حدثنا أبو الحسن، حدثنا عثمان، حدثنا القعنبي فيما قرأ

= عمرو بن حريث المخزومي، وقال ابن الأثير: لما رآه أبو خيثمة وأبو يعلى يروي عنه المصريون وهو كوفي ظناه غير الأول أي المخزومي وتعقبه ابن حجر بقوله: وظنهما موافق للحق بالنسبة إلى أنه غيره وأما الصحبة فمختلف فيها فمقتضاه أن يكون لعمرو صحبة، وقد أنكر البخاري ذلك، وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: حديثه مرسل. وقال ابن معين: تابعي، حديثه مرسل، وقال ابن صاعد: عمرو هذا من أفضل أهل مصر ليست له صحبة وهو غير المخزومي. وقال صالح بن أحمد: قلت لأبي: عمرو بن حريث الذي يروي عنه أهل الشام هو الكوفي؟ قال: لا، هو غيره. وقال الفسوي: وهذا مصري ليس له سماع ولا رواية ولا صحبة وهو ليس بعمرو بن حريث المخزومي كوفي له رواية. راجع "التهذيب"(8/ 19)، "الإصابة"(2/ 524 - 525)، "الجرح والتعديل"(6/ 226)، "تاريخ ابن معين"(2/ 441)، "المعرفة والتاريخ للفسوي"(2/ 455)، "أسد الغابة"(4/ 214). والحديث أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(3/ 50 - 51 رقم 1472) وعنه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" بالطريق الأولى فقط (6/ 255) عن أبي خيثمة وأحمد بن الدورقي، كلاهما عن أبي عبد الرحمن المقرئ به. ومن طريق أبي يعلى ذكره الحافظ ابن حجر في "الإصابة" (2/ 524) وفي "تهذيب التهذيب" (8/ 18) وابن الأثير في "أسد الغابة" (4/ 214). وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (4/ 239) وقال: رواه أبو يعلى، وعمرو هذا قال ابن معين: لم ير النبي صلى الله عليه وسلم فإن كان كذلك فالحديث مرسل ورجاله رجال الصحيح وضعفه الألباني، راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 5060).

[8227]

إسناده: رجاله موثقون.

• أبو الحسن الطرائفي هو أحمد بن محمد بن عبدوس بن سلمة.

• القعنبي هو عبد الله بن مسلمة بن قعنب، تقدما. والخبر رواه مالك في "الموطأ"(ص 980) عن عمر بلاغا.

[8228]

إسناده: جيد.

• أبو الحسن هو الطرائفي.

• عثمان هو ابن سعيد الدارمي. =

ص: 89

على مالك، عن عمّه أبي سهيل بن مالك، عن أبيه، أنّه سمع عثمان بن عفان رحمة الله عليه وهو يخطب وهو يقول: لا تكلّفوا الأمة غير ذات الصنعة الكسب، فإنّكم متى كلفتموها الكسب كسبت بفرجها، ولا تكلّفوا الصّغير، فإنّه إن لم يجد سرق وعفوا إذا أعفّكم الله، وعليكم من المطاعم ما طاب منها.

[8229]

أخبرنا زيد بن جعفر بن محمد بن علي العلوي بالكوفة، حدثنا أبو جعفر بن دحيم، حدثنا إبراهيم بن عبد الله، حدثنا وكيع، عن الأعمش، عن منذر الثوري، عن الربيع بن خثيم أنّه كان يكنس الحشّ بيده، قال: فقيل له: إنّك تكفى هذا، فقال: إنّي أحبّ أن آخذ بنصيبي من المهنة، قال وكيع: يعني الخدمة.

[8230]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو أحمد الحبيبي، أخبرني شهاب بن الحسن، أخبرني الأصمعي، قال: سمعت أبا عمرو بن العلاء يقول: زرت يومًا العلاء بن زبر، فأقمت يومي عنده إلى المساء، فرأيت له غلامًا ما يخدمه، ما رأيت غلامًا أقلّ طاعةً وأكثر خلافًا لمولاه منه، فقلت له: أبا سالم، ما تصنع بهذا أبعده أو بعه، واستبدل به، فقال لي: والله ما أمسكه إلاَّ لخلّة، فقلت: ما هي؟ قال: أتعلم عليه الحلم.

•أبو سهيل بن مالك هو نافع بن مالك الأصبحي.

• وأبوه هو مالك بن أبي عامر الأصبحي، ثقة من الثانية (ع).

والخبر رواه مالك في "الموطأ" في الاستئذان (ص 981) بنفس الإسناد. وأخرجه المؤلف في "سننه"(8/ 9) من طريق الشافعي عن مالك بن أنس به. وأخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 173) من طريق سفيان عن أبي سهيل عن أنس- أو أبي أنس- عن عثمان به.

[8229]

إسناده: فيه شيخ المؤلف لم أعرفه.

والأثر رواه وكيع في "الزهد"(3/ 802 رقم 491)، وعنه أحمد في "الزهد"(ص 339) وابن أبي شيبة في المصنف" (13/ 397)، ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية" (2/ 116)، وهناد في "الزهد" (رقم 731) وابن سعد في "الطبقات" (6/ 188). وذكره ابن الجوزي في "صفة الصفوة" (3/ 66) عن منذر.

[8230]

إسناده: فيه من لم أعرفه.

• أبو أحمد الحبيبي هو علي بن محمد بن عبد الله بن محمد بن حبيب المروزي.

• الأصمعي هو عبد الملك بن قريب الأديب الأخباري.

• أبو عمرو بن العلاء هو زبان بن العلاء بن عمار المازني البصري.

• العلاء بن زبر أبوسالم لم أظفر له بترجمة. ولم أجد من خرج هذا الأثر أو ذكره غير المؤلف.

ص: 90

(59)

التاسعوالخمسون من شعب الإيمان "وهو باب في حقّ السّادة على المماليك"

وهو

(1)

لزوم العبد سيّده، وإقامته حيث يراه له، ويأمره به، وطاعته له فيما يطيقه، وذلك أنّ الله عز وجل قطع من الحقوق التي تكون للحرّ في نفسه كثيرًا عن العبد لأجل سيّده؛ وجعل سيّده أحقّ به لنفسه في أمور كثيرة، فإذا استعصى العبد على سيّده، فإنّما يستعصي على الله لأنّه هو الحاكم عليه بالملك لسيّده، وقال الله عز وجل:{وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ}

(2)

.

وبسط الحليمي

(3)

الكلام في هذا الفصل.

[8231]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر بن جعفر، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي شيبة، قال عبد الله: وسمعته أنا من عبد الله بن أبي شيبة، حدثنا حفص بن غياث، عن داود، عن الشعبي، عن جرير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أيما عبد أبق فقد برئت منه الذمّة".

رواه مسبلم في "الصحيح"

(4)

عن أبي بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة.

(1)

كذا قال الحليمي رحمه الله في كتاب "المنهاج"(3/ 273).

(2)

سورة الأحزاب (33/ 36).

(3)

انظر "المنهاج"(3/ 273 - 257).

[8231]

إسناده: صحيح.

• داود هو ابن أبي هند البصري.

• جرير هو ابن عبد الله بن جابر البجلي صحابي مشهور.

(4)

في الإيمان (1/ 83 رقم 123). وهو في "مسند أحمد"(4/ 365).

ورواه المؤلف في "سننه"(8/ 204) عن أبي عبد الله الحافظ، بنفس الإسناد.

ورواه أبو داود في الحدود (4/ 528 رقم 4360) والنسائي في تحريم الدم (7/ 102 - 103) والطبراني في "الكبير"(2/ 322 رقم 2344، 2/ 323 رقم 2345، 2349) من طريق أبي إسحاق، وابن أبي شيبة في "المصنف"(12/ 300) والطبراني في "الكبير"(2/ 325 رقم 2359، 2360) من طريق مجالد، كلاهما عن الشعبي عن جرير به.

ص: 91

[8232]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر بن إسحاق، حدثنا إسماعيل بن قتيبة، حدثنا يحيى بن يحيى- ح

وأخبرنا أبو صالح بن أبي طاهر العنبري، أخبرنا جذي يحيى بن منصور القاضي، حدثنا أحمد بن معلمة، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا جرير، عن مغيرة، عن الشعبي، عن جرير، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إذا أبق العبد لا تقبل له صلاة" قال: فأبق عبد لجرير فضرب عنقه، قال جرير: أي لحق بأرض العدوّ.

لفظ حديث إسحاق وليس في حديث يحيى "فأبق عبد لجرير".

رواه مسلم

(1)

في "الصحيح" عن يحيى بن يحيى.

[8233]

أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة، عن منصور بن عبد الرحمن الغداني، سمع الشعبي، عن جرير بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"العبد الآبق لا تقبل له صلاة حتى يرجع إلى مواليه" ورواه ابن علية عن منصور، عن الشعبي، عن جرير:"أيّما عبدٍ أبق من مواليه فقد كفر حتى يرجع إليهم".

[8232] إسناده: كسابقه.

• جوير هو ابن عبد الحميد بن قرط الضبي.

• مغيرة فو ابن مقسم الضبي، تقدما.

(1)

في الإيمان (1/ 183 رقم 124)، ومن طريقه أخرجه البغوي في "شرح السنة"(9/ 345 - 346 رقم 2409). وأخرجه النسائي في تحريم الدم (7/ 102) عن محمد بن قدامة، والطبراني في "الكبير"(2/ 325 رقم 2357) من طريق عثمان، كلاهما عن جرير به.

[8233]

إسناده: حسن.

• أبو داود هو الطيالسي.

• منصور بن عبد الرحمن الغداني (بضم المعجمة) النضري الأشل، صدوق يهم، من السادسة (م د). رالحديث في "مسند الطيالسى"(ص 93) وأخرجه النساكي في تحريم الدم (7/ 102) عن محمود بن غيلان، وابن خزيمة في "صحيحه"(2/ 69) من طريق يحيى بن حكيم، كلاهما عن أبي داود به. وأخرجه الطبراني في "الكبير"(2/ 320 رقم 2331) من طريق عمرو بن مرزوق عن شعبة به. صححه الألباني راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 4000).

ص: 92

قال منصور: قد رأيته رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم ولكني أكره أن يروى عنّي ها هنا بالبصرة.

[8234]

أخبرناه محمد بن عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر المزكي، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا علي بن حجر، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم

فذكره.

ورواه مسلم

(1)

عن علي بن حجر.

ورواه المغيرة بن شبل

(2)

عن جرير على لفظ داود بن أبي هند عن الشعبي.

فيشبه أن يكون هذه الألفاظ كلها محفوظة وأن يكون الجميع مرويا في حديث جرير عن النبي صلى الله عليه وسلم، فأرى كل راو ما حفظ.

[8235]

أخبرناه أبو الحسن المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف ابن يعقوب، حدثنا أبو الربيع، حدثنا إسماعيل بن جعفر-ح

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله بن يعقوب، حدثنا جعفر بن محمد ومحمد بن حجاج قالا: حدثنا يحيى بن يحيى.

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو بكر بن عبد الله، أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا قتيبة بن سعيد، قال يحيى وقال قتيبة: حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن عبد الله ابن دينار أنه سمع ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كلكم راع، وكلّكم مسئول عن رعيّته، فالأمير الّذي على الناس راع وهو مسئول عنهم، والرّجل راع على أهل

[8234] إسناده: حسن والحديث صحيح.

• منصور هو ابن عبد الرحمن الغداني.

(1)

في الإيمان (1/ 83 رقم 122).

وأخرجه الطبراني في "الكبير"(2/ 320 رقم 2332) من طريق عبد العزيز بن المختار عن منصور به. كما أخرجه في "الكبير" أيضًا من طريق داود الأودي عن الشعبي به (رقم 2366).

(2)

وبهذا الوجه أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 357، 362) وابن أبي شيبة في "المصنف"(12/ 299) والطبراني في "الكبير"(2/ 353 رقم 2481) والحميدي فه "مسنده"(2/ 353).

[8235]

إسناده: صحيح بمجموع طرقه.

• أبو الربيع هو سليمان بن داود العتكي الزهراني.

ص: 93

بيته وهو مسئول عنهم وامرأة الرجل راعية على بيت بعلها وولده وهي مسئولة عنهم، وعبد الرّجل راع على مال سيّده وهو مسئول عنه، فكلّكم راع، وكلّكم مسئول".

رواه مسلم

(1)

عن يحيى بن يحيى وقتيبة وغيرهما.

[8236]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا محمود الحلبي، حدثنا موسى بن أيّوب النّصيبي، حدثنا الوليد بن مسلم، عن زهير بن محمد، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أيّما عبدٍ مات في إباقة دخل النّار، وإن قتل في سبيل الله".

[8237]

أخبرنا ابن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا أحمد بن علي الأبار، حدثنا

(1)

في الإمارة ولم يسق لفظه (2/ 1459 - 1460) عن يحيى بن يحيى ويحيى بن أيوب وقتيبة بن سعيد وابن حجر جميعًا عن إسماعيل بن جعفر به.

وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 11 - 12) من طريق يحيى بن أيوب المقابري، والخطيب في "تاريخه"(11/ 402) من طريق أبي صالح محمد بن جعفر بن أبي الأزهر المبهي، والبغوي في "شرح السنة"(10/ 61) من طريق علي بن حجر، ثلاثتهم عن إسماعيل بن جعفر به. وأخرجه البخاري في الأحكام (8/ 104) وأبو داود في الإمارة (3/ 342 - 343 رقم 2928) من طريق مالك، وأحمد في "مسنده"(2/ 111) من طريق سفيان، كلاهما عن عبد الله بن دينار به. وقد مر الحديث برقم (4881) وبرتم (6975، 6976) من طريق نافع عن ابن عمر فراجعه.

[8236]

إسناده: حسن.

• محمود الحلبي هو محمود بن محمد بن عنبسة المعروف بابن أبي المضاء الحلبي.

• زهير بن محمد هو أبو المنذر الخراساني التميمي

قال أحمد: مستقيم الحديث، وقال أبو حاتم: محله الصدق، تقدما.

والحديث ذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للطبراني في "الأوسط" والمؤلف ورمز له بحسنه وقال المناوي: قال الهيثمي: فيه عبد الله بن محمد بن عقيل وحديثه حسن، وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات "فيض القدير"(3/ 142). وذكره الديلمي في "مسند الفردوس"(1/ 350 رقم 1404) عن جابر بن عبد الله. وحسنه الألباني راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 2733).

[8237]

إسناده: ضعيف.

• هشام بن عمار هو ابن نصير السلمي الدمشقي صدوق، روى عن زهير أحاديث مناكير، والحديث أخرجه ابن خزيمة في "صحيحه"(2/ 69 رقم 940) عن محمد بن يحيى وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 370) عن عمر بن سعيد بن سنان والحسين بن =

ص: 94

هشام بن عمار، حدثنا الوليد بن مسلم، عن زهير بن محمد، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ثلاثة لا تقبل لهم صلاة، ولا ترفع لهم إلى السماء حسنة: العبد إلآبق حتى يرجع إلى مواليه، والمرأة الساخط عليها زوجها حتّى يرضى، والسكران حتّى يصحو".

[8238]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو النضر الفقيه-ح

وأخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس قالا: حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا القعنبي فيما قرأ على مالك، عن نافع، عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إنّ العبد إذا نصح لسيّده، وأحسن عبادة الله، فله أجره مرتين".

رواه البخاري

(1)

عن القعنبي.

= عبد الله القطان بن وعدة، وابن عدي في "الكامل"(3/ 1074) عن أحمد بن موسى بن زنجويه القطان، والمؤلف في "سننه"(1/ 389) من طريق أبي الفضل جعفر بن محمد بن حماد القلانسي، كلهم عن هشام بن عمار به. وخالفه الطبراني في "الأوسط"(رقم 9385) فرواه من طريق موسى بن أيوب النصيبي عن الوليد بن مسلم عن زهير بن محمد عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن جابر بن عبد الله به، وقال: لا يروى عن جابر إلا بهذا الإسناد. وقال الألباني: وأنا أظن أن هذا الاضطراب والاختلاف في إسناده إنما هو من زهير بن محمد نفسه وهو الخراساني الشامي، فإن الراوي عنه الوليد بن مسلم ثقة، وكذلك الرواة عنه كلهم ثقات وهم شاميون جميعًا. وذكره المنذري في "الترغيب والترهيب" (3/ 59) وقال: رواه الطبراني في "الأوسط"من رواية عبد الله بن محمد بن عقيل، وابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما من رواية زهير بن محمد واللفظ لابن حبان. وهذا التخريج يوهم أن رواية الطبراني ليس فيها زهير بن محمد وليس الأمر كذلك، فإن زهير بن محمد في رواية الجميع إلا أن شيخه عند الطبراني هو عبد الله ابن محمد بن عقيل بدل محمد بن المنكدر، وذلك أيضًا من اضطراب زهير بن محمد، وضعفه الشيخ الألباني، وقال: وعلة الحديث لين زهير واضطرابه في سنده ولولا ذلك لكان الحديث ثابتا. راجع "الضعيفة"(رقم 1075) و "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 2601) وسيأتي هذا الحديث قريبا في الباب الستين (60).

[8238]

إسناده: صحيح.

• أبو النضر الفقيه هو محمد بن محمد بن يوسف الطوسي.

• نافع هو مولى ابن عمر أبو عبد الله المدني، تقدما.

(1)

في العتق (3/ 123).

ص: 95

ورواه مسلم

(1)

عن يحيى بن يحيى عن مالك.

[8239]

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أحمد بن سلمان الفقيه، حدثنا الحارث بن محمد، حدثنا عثمان بن عمر، حدثنا يونس بن يزيد-ح

قال: وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا أبوالطاهر، حدثنا ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، قال: سمعت سعيد بن المسيب، يقول: قال أبو هريرة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "للعبد المملوك المصلح أجران".

والّذي نفس أبي هريرة بيده لولا الجهاد في سبيل الله، والحجّ وبرّ أمّي، لأحببت أن أموت وأنا مملوك.

قال: وبلغنا أنّ أبا هريرة لم يحجّ حتّى ماتت أمّه لصحبتها لفظ حديث ابن وهب.

رواه مسلم

(2)

عن أبي الطاهر.

وأخرجه البخاري

(3)

من حديث ابن المبارك عن يونس.

(1)

في الإيمان (2/ 1284 رقم 73).

وأخرجه أبو داود في الأدب (5/ 365 رقم 5169) عن القعنبي، بنفس السند. وأخرجه

البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 103) عن إسماعيل، والبغوي في "شرح السنة"(9/ 344 رقم 2407) من طريق أبي مصعب، والمؤلف في "سننه"(8/ 12) من طريق يحيى بن يحيى ثلاثتهم عن مالك به وهو في "الموطأ" في الاستئذان (ص 981).

ورواه المؤلف في "سننه"(8/ 12) من طريق إسماعيل بن إسحاق القاضي عن عبد الله بن مسلمة القعنبي به. وأخرجه البخاري في العتق (3/ 124) ومسلم في الإيمان بدون ذكر اللفظ (2/ 1284) وأحمد في "مسنده"(2/ 20، 102، 142) من طريق عبيد الله عن نافع به. كما أخرجه مسلم في الإيمان (2/ 1284) من طريق أسامة عن نافع به ولم يسق لفظه.

[8239]

إسناده: صحيح.

• عثمان بن عمر هو ابن فارس العبدي بصري.

• أبو الطاهر هو أحمد بن عمرو بن عبد الله بن السرح المصري.

(2)

في الإيمان (2/ 1285 رقم 44) عن أبي الطاهر وحرملة بن يحيى معا عن ابن وهب.

(3)

في العتق (3/ 124).

وبنفس هذا الوجه أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 402) والمؤلف في "السنن الكبرى"(8/ 12).

وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 330) عن عثمان بن عمر بنفس الطريق ولم يذكر فيه قوله "وبلغنا" وما بعده. وأخرجه مسلم في الإيمان ولم يسق لفظه (2/ 1285) من طريق أبي =

ص: 96

[8240]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا تمتام، حدثنا ابن كثير، أخبرنا حمّاد، أخبرنا ثابت، عن أبي رافع، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إذا أطاع العبد ربّه وسيّده، فله أجران".

فلما أعتق أبورافع جلس يبكي، فقلت: يا أبا رافع ما يبكيك؟ قال: كان لي أجران فذهب أحدهما.

أخرجه مسلم

(1)

في "الصحيح" من حديث حمّاد.

[8241]

حدثنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبدا لجبار.

= صفوان الأموي. والبخاري في "الأدب المفرد"(رقم 208) من طريق سليمان بن بلال، كلاهما عن يونس به. ولم يذكر قوله "وبلغنا" وما بعده.

[8240]

إسناده: حسن.

• تمتام هو محمد بن غالب بن حرب الضبي.

• ابن كثير هو محمد بن أبي عطاء الثقفي، صدوق كثير الغلط.

• حماد هو ابن سلمة بن دينار البصري.

• ثابت هو ابن أسلم البناني.

• أبو رافع هو نفيع الصائغ البصري، تقدموا.

(1)

لم أجده في "صحيح مسلم" ولم يذكره المزي في "تحفة الأشراف"(10/ 385) فلعل المؤلف وهم في عزوه إلى مسلم في "صحيحه" والله أعلم بالصواب.

وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(11/ 311 - 312 رقم 587) عن هدبة بن خالد عن حماد بن سلمة به ولم يذكر فيه قول أبي رافع.

ورواه أحمد في "مسنده" بكامله (2/ 344) عن عفان عن حماد بن سلمة به. وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 263، 292، 406، 464، 485) من طريق حماد بن سلمة عن عمار بن أبي عمار عن أبي هريرة به مقتصرا على ذكر الجملة المرفوعة.

[8241]

إسناده: صحيح بمجموع الطريقين.

• أحمد بن عبد الجبار هو العطاردي ضعيف.

• أبو معاوية هو محمد بن خازم الضرير.

• أبو صالح هو ذكوان السمان، تقدموا.

ص: 97

قال وحدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، حدثنا يحيى بن محمد بن يحيى، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، أخبرنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا أدّى العبد حق الله وحقّ مواليه كان له أجران".

قال فحدثت كعبًا، قال كعب: ليس عليه حساب، ولا على مؤمن مزهدٍ.

رواه مسلم

(1)

عن أبي بكر بن أبي شيبة.

[8242]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد ابن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن همام بن منبه أنّه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نعما للعبد أن يتوفاه الله يحسن عبادة ربه وطاعة سيّده، نعما له نعماله".

قال: وكان عمر إذا مرّ على عبد قال: يا فلان أبشر بالأجر مرّتين.

رواه مسلم

(2)

عن محمد بن رافع عن عبد الرزاق دون قول عمر.

[8243]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن

(1)

في الإيمان (2/ 1285 رقم 45) عن أبي بكر بن أبي شيبة وأبي كريب معا عن أبي معاوية به. وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 252) عن أبي معاوية. بنفس السند. وأخرجه مسلم في الإيمان بدون ذكر اللفظ (2/ 1285) من طريق جرير، وأحمد في "مسنده"(2/ 390) من طريق إسرائيل كلاهما عن الأعمش به ورواه المؤلف في "سننه"(8/ 12) عن أبي عبد الله الحافظ وأبي سعيد محمد بن موسى بن الفضل، كلاهما عن أبي العباس محمد بن يعقوب به.

[8242]

إسناده: رجاله موثقون.

• معمر هو ابن راشد الأزدي مولاهم، تقدم.

(2)

في الإيمان (2/ 1285 رقم 46).

ورواه عبد الرزاق في "مصنفه" بتمامه (11/ 247 - 248 رقم 10450)، وعنه أحمد في "مسنده" بدون قول عمر (2/ 318) بنفس السند. وأخرجه المؤلف في "سننه"(8/ 12 - 13) عن أبي الحسين بن بشران، بنفس الإسناد هنا. كما أخرجه هو في "سننه"(8/ 12 - 13) والبغوي في "شرح السنة"(9/ 345) من طريق أبي الحسن أحمد بن يوسف السلمي عن عبد الرزاق به.

[8243]

إسناده: صحيح.

• أبو أسامة هو حماد بن أسامة القرشي مولاهم، الكوفي.

• بريد هو ابن عبد الله بن أبي بردة الأشعري.

• أبو بردة هو ابن أبي موسى الأشعري، تقدموا.

ص: 98

يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الحميد، حدثنا أبو أسامة عن بريد، عن أبي بردة، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"للمملوك الّذي يحسن عبادة ربّه ويؤدّي إلى سيّده الّذي له عليه من الحق والنّصيحة، والطاعة، له أجران: أجر ما أحسن عبادة ربّه، وأجر ما أدّى إلى مليكه الّذي له عليه من الحق".

رواه البخاري

(1)

في "الصحيح" عن محمد بن العلاء عن أبي أسامة.

[8244]

أخبرنا أبو الحسن بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا محمد بن حبان التمار الأنصاري، حدثنا محمد بن كثير، حدثنا سفيان بن سعيد، عن صالح بن صالح، عن الشعبي، عن أبي بردة، عن أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أيما رجل كانت له جارية فأدّبها، فأحسن تأديبها، وعلّمها فأحسن تعليمها، وأعتقها وتزوجها، فله أجران، وأيّما عبد مملوك أدى حق الله، وحق مواليه، فله أجران".

رواه البخاري

(2)

عن محمد بن كثير.

[8245]

أخبرنا أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة، عن صالح بن صالح الثوري، عن الشعبي، حدثني

(1)

في العتق (3/ 124) وفي "الأدب المفرد"(رقم 204).

وأخرجه المؤلف في "سننه"(8/ 12) عن أي عبد الله الحافظ وأبي سعيد بن أبي عمرو، كلاهما عن أبي العباس به.

كما رواه في "الآداب"(رقم 70) عن أبي عبد الله الحافظ، بنفس الإسناد هنا.

[8244]

إسناده: حسن والحديث صحيح.

• صالح بن صالح هو ابن حي ويقال: ابن حيان الثوري الكوفي.

(2)

في العتق (3/ 124 - 125).

وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 395) عن عبد الرحمن بن مهدي، والطحاوي في "مشكل الأثار"(2/ 395) من طريق أتيت حذيفة موسى بن مسعود، كلاهما عن سفيان الثوري به. وزاد الطحاوي في آخره "وأيما رجل من أهل الكتاب أمن بنبيه ثم أسلم فأمن بمحمد صلى الله عليه وسلم. فله أجران". ورواه المؤلف في "سننه"(7/ 128) من طريق أبي المثنى عن محمد بن كثير به.

[8245]

إسناده: صحيح.

• أبو داود هو الطيالسي.

ص: 99

أبو بردة، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثلاثة يؤتون أجورهم مرّتين: رجل كانت له أمة فأدبها، وأحسن تأديبها، وعلّمها فأحسن تعليمها، ثمّ أعتقها، وتزوجها، ورجل من أهل الكتاب أمن بنبيّه ثمّ أدرك النبي صلى الله عليه وسلم فأمن به، وعبد أدّى حق الله وحق مواليه".

قال الشعبي لرجل عنده: خذها بغير ثمن، فلقد كان الرجل يرحل إلى المدينة فيما دون هذا.

أخرجه مسلم

(1)

من حديث شعبة.

[8246]

أخبرنا أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب،

(1)

في الإيمان (1/ 135) عن عبد الله بن معاذ حدثنا أبي حدثنا شعبة به ولم يسق لفظه وهو في "مسند الطيالسي"(ص 68).

وأخرجه الدارمي في النكاح (ص 551) من طريق سهل بن حماد، وأحمد في "مسنده"(4/ 402) عن محمد بن جعفر، والطحاوي في "مشكل الآثار" بدون ذكر اللفظ (2/ 396) من طريق عبد الكريم بن روح، والمؤلف في "الآداب"(رقم 71) من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث، أربعتهم عن شعبة به. وأخرجه البخاري في العلم (1/ 32 - 33) وفي "الأدب المفرد"(رقم 203) من طريق المحاربي، وفي الأنبياء (4/ 142) من طريق عبد الله بن المبارك، وفي النكاح (6/ 120 - 121) من طريق عبد الواحد، ومسلم في الإيمان (1/ 134 - 135 رقم 241) والطحاوي في "مشكل الآثار"(2/ 394 - 395) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 225 - 226) والمؤلف في "سننه"(7/ 128) من طريق هشيم، ومسلم في الإيمان بدون ذكر اللفظ (1/ 135) والبخاري في الجهاد (4/ 20) من طريق سفيان ومسلم أيضًا في الإيمان ولم يسق لفظه (1/ 135) وابن ماجه في النكاح (1/ 629 رقم 1956) وأحمد في "مسنده"(4/ 414) من طريق عبدة بن سليمان، والطحاوي في "مشكل الآثار" ولم يذكر لفظه (2/ 395) من طريق أبي عوانة وعبد الرحمن بن سليمان الرازي، والنسائي في النكاح (6/ 115) والطحاوي في "مشكل الآثار"(2/ 395) ولم يسق لفظه من طريق ابن أبي زائدة، كلهم عن صالح بن صالح الثوري به. وأخرجه الترمذي في النكاح (3/ 423 رقم 1116) من طريق الفضل بن يزيد، وأحمد في "مسنده"(4/ 405) والطحاوي في "مشكل الآثار" بدون ذكر اللفظ (2/ 395) والسهمي في "تاريخ جرجان"(ص 314) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 59) من طريق فراس، كلاهما عن الشعبي به.

[8246]

إسناده: لا بأس به.

• هشام هو ابن أبي عبد الله الدستوائي أبو بكر البصري.

• عامر العقيلي هو عامر بن عقبة ويقال: ابن عبد الله مقبول.

• وأبوه عقبة العقيلي، مقبول، تقدموا. =

ص: 100

حدثنا أبو داود، حدثنا هشام، عن يحيى بن أبي كثير، عن عامر العقيلي، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عرض عليّ أول ثلاثة يدخلون الجنّة، وأول ثلاثة يدخلون النّار، فأمّا أوّل ثلاثة يدخلون الجنّة: فالشهيد وعبد أدّى حق الله، ونصح لسيّده، وفقير متعفّف ذو عيال، وأما أوّل ثلاثة يدخلون النّار: فسلطان مسلّط، وذو ثروة من المال لم يعط حقّ ماله، وفقير فخور".

[8247]

أخبرنا أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا صدقة بن موسى وهمام، عن فرقد السبخي، عن مرّة، عن أبي بمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أوّل من يقرع باب الجنّة عبد أدّى حقّ الله وحقّ مواليه".

= والحديث في "مسند الطيالسي"(ص 334). وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 425) عن إسماعيل ابن إبراهيم، وابن أبي شيبة في "المصنف" بذكر الشطر الأول فقط (5/ 351) وبكامله (14/ 124) عن يزيد بن هارون، كلاهما عن هشام الدستوائي به. وأخرجه ابن المبارك في "الجهاد"(رقم 46) عن هشام الدستوائي بنفس السند. وأخرجه ابن خزيمة في "صحيحه"(4/ 8 رقم 2249) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" مفرقا (6/ 254، 9/ 185، 282) والحاكم في "المستدرك"(1/ 387) من طريق معاذ بن هشام عن أبيه، وقع في رواية الحاكم "فقير فجور" بدل "فخور" وفيه عامر بن شبيب العقيلي. وقال الحاكم: عامر بن شبيب العقيلي شيخ من أهل المدينة مستقيم الحديث وهذا أصل في هذا الباب تفرد به عنه يحيى بن أبي كثير ولم يخرجاه وأقره الذهبي وفي رواية ابن خزيمة "ثلة" بدل "ثلاثة". ورواه الترمذي في فضل الجهاد بذكر الشطر الأول فقط (4/ 176 رقم 1642) من طريق علي بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير به، وتقدم بهذا الوجه برقم (3063) وذكره المنذري في "الترغيب" (1/ 540) وقال: رواه ابن خزيمة في "صحيحه" وابن حبان مفرقا في موضعين. وفي هذا الإسناد عامر العقيلي وأبوه مقبولان آي عند المتابعة وله متابعة عند الترمذي وأحمد فالحديث حسن. وضعفه الألباني راجع "ضعيف الجامع الصغير"(3705).

[8247]

إسناده: حسن.

• همام هو ابن يحيى بن دينار العوذي.

• فرقد السبخي هو ابن يعقوب البصري صدوق.

• مرة هو ابن شراحيل الهمداني، تقدموا.

والحديث رواه الطيالسي في "مسنده"(ص 3 - 4) بنفس الإسناد. وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 48 - 49) عن عبد الله بن جعفر بنفس الطريق. وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 4) من طريق أبي سعيد مولى بني هاشم، والمروزي في "مسند أبي بكر الصديق"(رقم 98) من طريق يزيد بن هارون، كلاهما عن صدقة بن موسى عن فرقد السبخي عن مرة به وزاد في أوله: لا يدخل الجنة خب ولا بخيل ولا منان ولا سيئ الملكة.

ص: 101

[8248]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن علي بن عبد الحميد الأدمي بمكّة، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن همام بن منبه، أنّه سمع أبا هريرة يحدّث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يقل أحدكم [أطعم ربّك، اسق ربك، وضّئ ربّك، وليقل: سيّدي ومولاي، ولا يقل أحدكم]

(1)

: عبدي وأمتي، وليقل: فتاي وفتاتي وغلامي".

أخرجاه في "الصحيح"

(2)

من حديث عبد الرزاق.

[8249]

أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو الفضلى بن خميرويه، أخبرنا أحمد بن نجدة، حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة، أخبرنا عبد الكريم بن أبي المخارق، عن أبي رافع قال: مرّ بي عمر بن الخطاب وأنا أصوع وأقرأ القرآن، قال: يا أبا رافع لأنت خير من عمر تؤدّي حق الله وحق مواليك.

[8250]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو قتيبة مسلم بن الفضل الأدمي بمكّة،

[8248] إسناده: فيه شيخ الحاكم لم أعرفه والحديث صحيح بطرقه.

• معمر هو ابن راشد الأزدي.

(1)

ما بين الحاصرتين سقط من "الأصل".

(2)

أخرجه البخاري في العتق (3/ 124) ومسلم في الألفاظ من الأدب (2/ 1765 رقم 15) عن محمد بن. رافع عن عبد الرزاق به.

ورواه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 45 رقم 19869) وعنه أحمد في "مسنده"(2/ 316) بنفس الإسناد. ورواه المؤلف في "سننه"(8/ 13) من طريق أحمد بن يوسف السلمي عن عبد الرزاق به.

[8249]

إسناده: ضعيف.

• أبو الفضل بن خميرويه هو محمد بن عبد الله بن خميرويه الهروي.

• عبد الكريم بن أبي المخارق هو أبو أمية المعلم البصري ضعيف.

• أبو رافع هو نفيع الصائغ البصري، تقدموا. لم أقف على من خرج هذا الخبر.

[8250]

إسناده: فيه من لم أعرفه.

• محمد بن نصر الصائغ لم أجد ترجمته، تقدم.

• أبو مصعب هو أحمد بن أبي بكر بن الحارث الزهري المدني.

• عبد الله بن الحارث بن محمد بن حاطب الجمحي الحاطبي أبو الحارث المدني المكفوف، صدوق، من الثامنة راجع "الجرح والتعديل"(5/ 33)"التقريب"(1/ 408) =

ص: 102

حدثنا محمد بن نصر الصّائغ، أخبرنا أبو مصعب، حدثنا عبد الله بن الحارث الجمحي، حدثني زيد بن أسلم قال: مرّ عبد الله بن عمر براعٍ، فقال: يا راعي الغنم هل من جزرة؟ قال الرّاعي: ليس ها هنا ربّها، فقال له ابن عمر: تقول له: إنه أكلها الذئب، قال: فرفع الرّاعي رأسه إلى السماء، ثمّ قال: فأين الله؟ قال ابن عمر: فأنا والله أحقّ أن أقول: فأين الله، فاشترى ابن عمر الرّاعي، واشترى الغنم، فأعتقه، وأعطاه الغنم.

وقد روينا

(1)

هذا من وجه آخر في باب الأمانات وفيه: أنّه وجده صائمًا في يومٍ حارٍّ فأراد أن يختبر ورعه، فطلب منه البيع.

[8251]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا تمتام، حدثنا عفان، حدثنا مبارك بن فضالة، حدثنا الحسن، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم:"إنّ الله عز وجل يحاسب عبده المملوك يوم القيامة بما ضيّع من صلاته، فيقول: يا ربّ سلطت عليّ مليك سوء كان ينهاني عن الصلاة لك، ومن العبادة لك، فيقول الله عز وجل: فقد رأيتك سرقت من ماله، ألا سرقت لي من عملك".

= والخبر أخرجه الطبراني في "الكبير"(12/ 263) عن محمد بن نصر الصائغ، بنفس السند.

وذكره الهيثمي في "المجمع"(9/ 347) وقال: رواه الطبراني في ل"الكبير" ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن الحارث الجمحي وهو ثقة. وأورده الذهبي في "سير أعلام النبلاء "(3/ 216) من طريق أبي حازم المديني عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر بنحوه.

(1)

راجع الحديث رقم (4908).

[8251]

إسناده: حسن.

• تمتام هو محمد بن غالب بن حرب أبو جعفر الضبي البصري.

• الحسن هو ابن أبي الحسن البصري.

والحديث رواه أحمد في "مسنده"(2/ 328) عن أبي النضر عن المبارك بن فضالة به. وصححه الشيخ أحمد شاكر في "تعليق السند"(16/ 151 - 152).

ص: 103

(60)

الستون من شعب الإيمان "وهو باب في حقوق الأولاد والأهلين"

وهي

(1)

قيام الرّجل على ولده وأهله، وتعليمه إيّاهم من أمور دينهم ما يحتاجون إليه، فأمّا الولد فالأصل فيه أنّه نعمة من الله تعالى، وموهبة، وكرامة، قال الله تعالى:{وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً}

(2)

.

وقال: {يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ}

(3)

.

فامتن علينا بأن أخرج من أصلابنا أمثالنا، وأخبر أن الأنثى من الأولاد موهبة وعطية كالذكر منهم، وذمّ قومًا تسؤهم البنات، فيتوارون من القوم؛ لئلَّا يذكرونهنَّ لهم، فقال:{وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالْأُنْثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدًّا وَهُوَ كَظِيمٌ. يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِنْ سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ}

(4)

.

فكلّ من ولد له من المسلمين ولد ذكر أو أنثى، فعليه أن يحمد الله جلّ ثناؤه على أن أخرج من صلبه نسمة مثله يدعى له، وينسب إليه، فيعبد الله لعبادته، ويكثر به في الأرض أهل طاعته، ثمّ يؤمر به حدثان مولده بعدة أشياء، أوّلها أن يؤذّن في أذنيه حين يولد، وذلك بأن يؤذن في أذنه اليمنى، ويقيم في أذنه اليسرى كما

[8252]

أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا حاجب بن أحمد، حدثنا عبد الله بن هاشم،

(1)

راجع "المنهاج"(3/ 276).

(2)

سورة النحل (16/ 72).

(3)

سورة الشوري (42/ 49).

(4)

سورة النحل (16/ 58، 59).

[8252]

إسناده: ضعيف والحديث حسن بشاهده.

• يحيى هو ابن سعيد القطان.

• سفيان هو ابن سعيد الثوري.

• عاصم بن عبيد الله هو العدوي المدني ضعيف.

والحديث أخرجه أبو داود في الأدب (5/ 333 رقم 5105) عن مسدد، والترمذي في الأضاحي (4/ 97 رقم 1514) عن محمد بن بشار، كلاهما عن يحيى بن سعيد به. =

ص: 104

حدثنا يحيى، حدثنا سفيان، عن عاصم بن عبيد الله، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم أذّن في أذن الحسن حين ولدته فاطمة بالصّلاة.

[8253]

وأخبرناه أبو منصور الظفر بن محمد بن أحمد بن محمد بن الحسين وأبو عبد الله الحافظ قالا: أخبرنا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم، حدثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة، حدثنا عبيد الله بن موسى، أخبرنا سفيان بن سعيد، عن عاصم بن عبيد الله، أخبرني عبيد الله بن أبي رافع [عن أبيه]

(1)

قال: رأيت- أو قال أذّن- رسول الله صلى الله عليه وسلم في أذن الحسن بن علي حين ولدته فاطمة.

= وأخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 9، 392) عن يحيى بن سعيد، بنفس السند. وأخرجه الترمذي في الأضاحي (4/ 97 رقم 1514) وأحمد في "مسنده"(6/ 9) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، وأحمد في "مسنده"(6/ 391) عن وكيع، والطبراني في "الكبير"(3/ 18 رقم 2758، 1/ 315 رقم 931) من طريق أبي نعيم، والحاكم في "المستدرك"(3/ 179) من طريق يحيى بن آدم، كلهم عن سفيان به. وفي رواية الحاكم الحسين بدل الحسن، وقال: صحيح فرده الذهبي بقوله: قلت عاصم ضعيف وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح والعمل عليه. وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(4/ 336 رقم 7986) ومن طريقه الطبراني في "الكبير"(1/ 315 رقم 931، 3/ 18 رقم 2758) والمؤلف في "سننه"(9/ 305) عن الثوري به.

ورواه البغوي في "شرح السنة"(11/ 273) من طريق أبي طاهر الزيادي وأبي بكر أحمد بن الحسن الحيري، كلاهما عن حاجب بن أحمد الطوسي به. وفي سند هذا الحديث عاصم بن عبيد الله ضعيف لكن له شاهد من حديث ابن عباس فيتقوى به ويرتقي إلى درجة الحسن كما قال الشيخ عبد الرحمن المباركفوري "شارح الترمذي" في "تحفة الأحوذي" (2/ 363) بعدما ضعفه مستدلا عليه بكلمات الأئمة في راويه عاصم بن عبيد الله: فإن قلت: كيف العمل عليه وهو ضعيف؟ قلت: نعم هو ضعيف لكنه يعتضد بحديث الحسين بن علي الذي رواه أبو يعلى وابن السني وذكره الشيخ ابن تيمية في "الكلم الطيب"(210)، وقال الألباني في تعليقه: إسناده ضعيف وهو حديث حسن بشاهده الذي رواه ابن عباس.

[8253]

إسناده: كسابقه.

والحديث أخرجه المؤلف في "سننه"(9/ 305) عن أبي منصور الظفر بن محمد بن أحمد العلوي عن أبي جعفر محمد بن علي بن دحيم به.

ورواه ابن القيم في "تحفة المودود"(ص 28) عن أبي عبد الله الحاكم عن أبي جعفر محمد بن علي ابن دحيم به.

(1)

ما بين القوسين سقط من "الأصل" و "ن" فاستدركته من "السنن الكبرى" للمؤلف.

ص: 105

[8254]

وأخبرنا أبو محمد بن فراس بمكة، أخبرنا أبو حفص الجمحي، حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا عمرو بن عون، أخبرنا يحيى بن العلاء الرازي، عن مروان بن سالم، عن طلحة، عن عبيد الله العقيلي، عن الحسين بن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من ولد له ولد فأذّن في أذنه اليمنى، وأقام في أذنه اليسرى، رفعت عنه أمّ الصبيان"

(1)

.

[8255]

وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا محمد بن

[8254] إسناده: ضعيف.

• أبو محمد بن فراس هو الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن فراس.

• أبو حفص الجمحي هو عمر بن محمد بن الجمحي.

• يحيى بن العلاء الرازي أبو عمرو أو أبو سلمة البجلي متروك الحديث.

• مروان بن سالم الغفاري أبو عبد الله الجزري، متروك، تقدموا.

• طلحة بن عبيد الله العقيلي، مجهول، من الرابعة. "التقريب"(1/ 379)"التهذيب"(5/ 22). والحديث أخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة"(رقم 623) عن أبي يعلى، وابن عدي في "الكامل"(7/ 2656) عن أبي يعلى والحسن بن سفيان، كلاهما عن جبارة بن المغلس عن يحيى بن العلاء به وذكره الذهبي في "الميزان" (4/ 397) عن جبارة عن يحيى بن العلاء به وفيه "لم تضره أم الصبيان". وأورده ابن القيم في "تحفة المودود" (ص 28) وعزاه للمؤلف في "الشعب" ثم قال وقال: في إسناده ضعيف. وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه لأبي يعلى وكذا المؤلف في "الشعب" ورمز له بضعفه. قال المناوي: قال الهيثمي: فيه مروان ابن سالم الغفاري متروك وفيه أيضًا يحيى بن العلاء البجلي، قال الذهبي في "الضعفاء والمتروكين": قال أحمد: كذاب وضاع، وقال في "الميزان" قال أحمد: كذاب يضع، ثم أورد له أخبارا هذا منها "فيض القدير" (6/ 238). وذكره الشيخ الألباني في "سلسلة الأحاديث الضعيفة" (رقم 321) ونسبه لابن السني في "عمل اليوم والليلة" وابن عساكر (16/ 182/ 2) وابن بشران في "الأمالي" (1/ 88) وأبي طاهر في "حديث ابن مروان الأنصاري" وغيره (1/ 2) وقال: هذا سند موضوع، يحيى بن العلاء ومروان بن سالم يضعفان الحديث ثم قال متعقبا على قول شارح الترمذي المباركفوري: فتأمل كيف قوي الضعيف بالموضوع، وما ذلك إلا لعدم علمه بوضعه واغتراره بنيراده من ذكرنا من العلماء. نعم، يمكن تقوية الحديث لأبي رافع بحديث ابن عباس "الحديث التالي". ثم قال: فلعل إسناد هذا خير من إسناد الحسين أنه يصلح شاهدا لحديث أبي رافع. انظر "إرواء الغليل"(رقم 1174).

(1)

أم الصبيان يعني الريح التي تعرض لهم فربما كشي عليهم منها (النهاية 1/ 68).

[8255]

إسناده: ضعيف.

• محمد بن يونس هو الكديمي ضعيف.

• الحسن بن عمرو بن سيف السدوسي العبدي، ويقال: الباهلي، وقيل الهذلي أبو علي البصري متروك، من العاشرة. "التقريب"(1/ 169). =

ص: 106

يونس، حدثنا الحسن بن عمرو بن سيف السدوسي، حدثنا القاسم بن مطيب، عن منصور بن صفية، عن أبي معبد، عن ابن عباس أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم أذّن في أذن الحسن بن علي يوم ولد، فأذن في اليمنى، وأقام في اليسرى.

في هذين الإسنادين ضعف.

قال

(1)

: والثانية أن يحنّكه بتمر، فإن لم يحضر فيحلوا بشبهه، وينبغي أن يتولى ذلك منه من يرجى خيره وبركته.

[8256]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن ابن علي بن عفان، حدثنا أبو أسامة، حدثنا بريد بن عبد الله، عن أبي بردة، عن أبي موسى قال: ولد لي غلام فأتيت به النبي صلى الله عليه وسلم، فسماّه إبراهيم، وحنّكه بتمرة. أخرجه

(2)

في "الصحيح" من حديث أبي أسامة.

وفي رواية البخاري من الزيادة: ودعا له بالبركة ودفعه إليّ وكان أكبر ولد أبن موسى.

=. القاسم بن مطيب هو العجلي، البصري، فيه لين.

• أبو معبد هو نافذ مولى ابن عباس، المكي، تقدما.

والحديث ذكره ابن القيم في "تحفة المودود"(ص 28 - 29) ونسبه للمؤلف في "الشعب" وقال: في إسناده ضعيف. وذكره الألباني في "الضعيفة"(1/ 331) ونسبه للمؤلف وابن القيم في "تحفة المودود" وقال: فلعل إسناد هذا خير من إسناد حديث الحسين بحيث إنه يصلح شاهدا لحديث أبي رافع، والله أعلم. فإذا كان كذلك فهو شاهد للتاذين فإنه الذي ورد في حديث أبي رافع وأما الإقامة فهي غريبة والله أعلم.

(1)

القائل هو الحليمي في "المنهاج"(3/ 276).

[8256]

إسناده: صحيح.

• أبو أسامة هو حماد بن أسامة.

(2)

أخرجه البخاري في العقيقة (6/ 216) عن إسحاق بن نصر، ومسلم في الآداب (2/ 1690 رقم 24) عن أبي بكر بن أبي شيبة وعبد الله بن براد وأبي كريب، كلهم عن أبي أسامة به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 399) من طريق عبد الله بن محمد عن أبي أسامة به.

ورواه المؤلف في "سننه"(9/ 305) عن أبي عبد الله الحافظ وأبي سعيد بن أبي عمرو، كلاهما عن أبي العباس محمد بن يعقوب به. وذكره ابن القيم في "تحفة المودود"(ص 30) ونسبه إلى الصحيحين.

ص: 107

[8257]

أخبرناه أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو محمد بن زياد، حدثنا محمد بن إسحاق ابن خزيمة، حدثنا أبو كريب، حدثنا أبو أسامة

فذكره بزيادته.

والثالثة أن يعقّ عنه كما

[8258]

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق،

[8257] إسناده: صحيح.

• أبو كريب هو محمد بن العلاء بن كريب. والحديث أخرجه البخاري في الأدب (7/ 118) ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(11/ 271 - 272) عن أبي كريب محمد بن العلاء بنفس السند.

[8258]

إسناده: صحيح.

• أبو الربيع هو الزهراني سليمان بن داود.

• سباع (بكسر أوله ثم موحدة) ابن ثابت حليف بني زهرة قال: أدركت الجاهلية، وعده البغوي وغيره في الصحابة، وابن حبان في ثقات التابعين (4).

• أم كرز (بضم أوله وسكون الراء بعدها زاي) الكعبية، المكية صحابية، لها أحاديث (س).

والحديث أخرجه أبو داود في الأضاحي (3/ 258 رقم 2836) ومن طريقه المؤلف في "سننه"(9/ 301) عن مسدد، والدارمي في الأضاحي (ص 477) عن عمرو بن عون، وأحمد في "مسنده"(6/ 381) عن عفان والطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 457) من طريق أسد بن موسى، كلهم عن حماد بن زيد به. قال أبو داود: هذا هو الحديث، وحديث سفيان وهم.

وأخرجه النسائي في العقيقة (7/ 165) بدون ذكر "عن أبيه" وأبو داود في الأضاحي (3/ 257 - 258 رقم 2835) ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(11/ 265) والطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 457) ومن طريقه الشافعي في "السنن المأثورة"(ص 342) ومن طريق الشافعي رواه المؤلف في "بيان خطأ من أخطأ على الشافعي"(ص 258) وفي "سننه"(9/ 300 - 301) وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 49)، ومن طريقه وطريق آخر ابن ماجه في الذبائح (2/ 1056 رقم 3162) والطبراني في "الكبير" (25/ 167 رقم 406) وأحمد في "مسنده" (6/ 381) والحميدي في "مسنده" (1/ 166 رقم 345) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" (7/ 356) والحاكم في "المستدرك" (4/ 237) من طريق سفيان بن عيينة عن عبيد الله بن أبي يزيد عن أبيه عن سباع بن ثابت عن أم كرز بسياق أتم منه. وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" (4/ 328 رقم 79354) ومن طريقه الترمذي في الأضاحي (4/ 98 رقم 1516) والنسائي في العقيقة (7/ 165) وأحمد في "مسنده" (6/ 422) والطبراني في "الكبير" (25/ 166 - 167 رقم 405) عن ابن جريج عن عبيد الله بن أبي يزيد عن سباع بن ثابت عن محمد بن ثابت عن أم كرز في سياق أتم منه. وأخرجه المزني في "مختصره" ومن طريقه الشافعي في "كتاب الأم" (8/ 285) والمؤلف في "بيان خطأ من أخطأ على الشافعي" (ص 283) وفي "سننه" (9/ 301) عن سفيان بن عيينة عن عبيد الله بن أبي يزيد عن سباع بن وهب عن أم كرز. قال المؤلف: =

ص: 108

حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي، حدثنا أبو الربيع، حدثنا حماد بن زيد، حدثنا عبيد الله بن أبي يزيد، عن سباع بن ثابت، عن أم كرز قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "في العقيقة عن الغلام شاتان مكافئتان، وعن الجارية شاة".

[8259]

أخبرنا أبو الحسين بن بشر ان، أخبرنا أبو جعفر الرزاز، حدثنا يحيى- بن جعفر، أخبرنا الضحاك بن مخلد، حدثنا أبو حفص سالم بن تميم، عن أبيه، عن عبد الرحمن الأعرج، عن أبي هريرة أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إنّ اليهود تعقّ عن الغلام، ولا تعقّ عن الجارية، فعقّوا عن الغلام شاتين، وعن الجارية شاة".

= هذا إسناد أخطأ فيه المزني عند النقل من وجهين: أحدهما: أنه قال عن سباع بن وهب وإنما هو سباع بن ثابت، والآخر: أنه قال: عن عبيد الله بن أبي يزيد عن سباع، وابن عيينة إنما رواه عن عبيد الله عن أبيه عن سباع وخالفه حماد بن زيد فلم يذكر فيه أباه ورواية حماد أصح، ثم قال: قد رواه الطحاوي عن المزني في "كتاب السنن" في أحد الموضعين على الصواب كما رواه سائر الناس عن سفيان. وقد علق صاحب الجوهر النقي علاء الدين التركماني على كلام المؤلف هذا بقوله: أخرجه البيهقي في "كتاب المعرفة" من حديث الطحاوي عن المزني حدثنا الشافعي حدثنا سفيان عن عبيد الله بن أبي يزيد عن أبيه عن سباع بن ثابت وكذا رويناه في "كتاب السنن" المذكور عن طريق الطحاوي عن المزني من نسخة جيدة قديمة، فظهر بهذا أن رواية الطحاوي عن المزني على الصواب في الموضعين معا لا في أحدهما كما ذكر البيهقي في هذا الكتاب. قال أبو داود عن حديث حماد بن زيد: هذا هو الحديث أي الصحيح، وحديث سفيان وهم، فتعقبه صاحب "الجوهر النقي" بقوله قلت: اعترض صاحب التمهيد على أبي داود فقال: لا أدري من أين قال هذا؟ وابن عيينة حافظ، وقد زاد في الإسناد وله عن عبيد الله بن أبي يزيد عن أبيه عن سباع عن أم كرز ثلاثة أحاديث. راجع تعليق "السنن الكبرى"(9/ 301).

[8259]

إسناده: ضعيف.

• أبو جعفر الرزاز هو محمد بن عمرو بن البختري البغدادي.

• أبو حفص سالم بن تميم الشاعر وأبوه لم أعرفهما.

والحديث أخرجه البزار في "مسنده"(2/ 72 - كشف الأستار) عن محمد بن معمر عن أبي عاصم الضحاك بن مخلد به.

ورواه المؤلف في "سننه"(9/ 302) عن أبي الحسين بن بشران، بنفس الإسناد. وأورده ابن القيم في "تحفة المودود" (ص 36) عن الضحاك بن مخلد به إلا أن فيه سالم بن سهم بدل سالم ابن تميم. وقال الهيثمي في "المجمع" (4/ 58): رواه البزار من رواية أبي حفص الشاعر عن أبيه ولم أجد ترجمتهما، وضعفه الألباني. راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 1814).

ص: 109

قال

(1)

: والرابعة أن يحلق عقيقته وهو شعر رأسه الذي ولد به.

[8260]

أخبرنا أبو الحسن المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن محمد، عن رجل يقال له سلمان رفعه قال:"مع الغلام عقيقة، فأهريقوا الدم، وأميطوا عنه الأذي".

رواه البخاري

(2)

عن عارم، عن حماد بن زيد موقوفًا ثم ذكر حديث حماد بن سلمة

(3)

مستشهدًا به في رفعه.

[8261]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا علي بن الحسن بن

(1)

راجع "المنهاج"(3/ 276).

[8260]

إسناده: صحيح والحديث موقوت.

• أيوب هو السختياني.

• محمد هو ابن سيرين.

• سلمان هو ابن عامر الضبي صحابي، تقدموا.

(2)

في العقيقة (6/ 216) ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(11/ 262) عن أبي النعمان عارم عن حماد بن زيد عن أيوب عن محمد عن سلمان بن عامر قال: مع الغلام عقيقة، موقوفا. ووصله البخاري فأخرجه تعليقا في العقيقة (6/ 217) ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(11/ 262 - 263 رقم 2817) والطحاوي في "مشكل الأثار"(1/ 459) من طريق ابن وهب عن جرير بن حازم عن أيوب عن محمد بن سيرين عن سلمان بن عامر به، وإسناده صحيح وأخرجه- أحمد في "مسنده" موقوفًا (4/ 18، 214) عن يونس عن حماد بن زيد به.

ورواه أحمد موصولا في "مسنده"(4/ 214 - 215) من طريق ابن عون وسعيد عن محمد بن سيرين به.

ورواه المؤلف في "سننه"(9/ 289) من طريق إسماعيل بن إسحاق عن سليمان بن حرب به موقوفًا.

(3)

في العقيقة (6/ 216).

[8261]

إسناده: رجاله ثقات.

• حبيب هو ابن الشهيد الأزدي أبو محمد البصري.

• يونس هو ابن محمد بن مسلم البغدادي المؤدب.

• أيوب هو السختياني، تقدموا.

والحديث أخرجه النسائي في العقيقة (7/ 164) وأحمد في "مسنده"(4/ 18، 214) عن عفان عن حماد بن سلمة به. وأخرجه الطبراني في "الكبير"(6/ 336 رقم 6202) عن علي بن عبد العزيز عن عبيد الله بن عائشة به. =

ص: 110

بيان المقرئ، حدثنا عبيد الله بن محمد بن عائشة، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا قتادة وحبيب ويونس وأيوب، عن محمد بن سيرين، عن سلمان بن عامر الضبي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"الغلام مرتهن بعقيقته، فأهريقوا عنه الدّم، وأميطوا عنه الأذى".

وقال

(1)

بعضهم عن حماد، عن يونس وأيوب وهشام وحبيب وقتادة في آخرين.

ورويناه

(2)

من حديث حفصة بنت سيرين، عن الرباب، عن عمّها سلمان بن عامر الضبي، عن النبي صلى الله عليه وسلم، واستشهد به البخاري.

= ورواه المؤلف في "سننه"(9/ 298) من طريق حجاج بن منهال عن حماد بن سلمة عن أيوب وقتادة وحبيب عن محمد بن سيرين به ولم يذكر فيه "يونس". وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 18، 214) عن يونس عن حماد بن سلمة عن أيوب وقتادة عن محمد بن سيرين به، وأخرجه الطبراني في "الكبير"(6/ 335 - 336) من طريق موسى بن إسماعيل عن حماد بن سلمة عن يونس وحبيب عن محمد بن سيرين به. وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 18، 215) من طريق همام والطبراني في "الكبير"(6/ 336) من طريق سالم بن أبي مطيع، كلاهما عن قتادة عن محمد بن سيرين به. وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 18، 214) من طريق هشيم عن يونس عن محمد بن سيرين به، ورواه أحمد أيضًا في "مسنده"(4/ 18، 214) من طريق هشام عن محمد بن سيرين به. قال الألباني: فهذه طرق كثيرة عن جماعة من "الثقات" رووه عن ابن سيرين عن سلمان بن عامر مرفوعًا، وابن سيرين ثقة لا يسأل عن مثله فالسند صحيح غاية وقال الحافظ في "الفتح": وبالجملة فهذه الطرق يقوي بعضها بعضا والحديث مرفوع، ولا يضره رواية من وقفه. راجع "إرواء الغليل"(4/ 398 - 399)"فتح الباري"(9/ 592).

(1)

أخرجه المؤلف في "سننه"(9/ 298) من طريق عبد الأعلى، والطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 459) من طريق حجاج بن منهال، كلاهما عن حماد بن سلمة به.

وأخرجه الطبراني في "مسنده"(6/ 336 رقم 6202) من طريق حبان بن هلال عن حماد بن سلمة عن أيوب وقتادة ويونس وهشام ويحيى بن عتيق، كلهم عن محمد بن سيرين به.

(2)

الرباب بنت صليع أم الرائح الضبية البصرية. مقبولة، من الثالثة (خت 4).

والحديث رواه عبد الرزاق في "مصنفه"(4/ 329 رقم 7958) وعنه أبو داود في الأضاحي (3/ 261 رقم 2839) والترمذي في الأضاحي (4/ 97 - 98 رقم 1515) وأحمد في "مسنده"(4/ 18، 214) والطبراني في "الكبير"(6/ 365 رقم 6199) والمؤلف في "سننه"(9/ 299) عن هشام بن حسان عن حفصة بنة سيرين. وتابعه عاصم بن سليمان الأحول عن حفصة بنت سيرين. أخرجه الترمذي في الأضاحي ولم يسق لفظه (4/ 98) وأحمد في "مسنده"(4/ 17) والحميدي في "مسنده"(2/ 362 رقم 823) ومن طريقه الطبراني في "مسنده"(6/ 335 رقم 6198). وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. وخالف عبد الرزاق جماعة فرواه عبد الله ابن نمير عن هشام بن حسان عن حفصة بنت سيرين عن سلمان بن عامر به ولم يذكر =

ص: 111

وروينا

(1)

عن الحسن البصري أنّه قال: إماطة الأذى حلق الرأس.

[8262]

أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو الحسن الطرائفي، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا القعنبي فيما قرأ على مالك عن جعفر بن محمد بن علي، عن أبيه أنه قال: وزنت فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم شعر حسن وحسين وزينب وأمّ كلثوم فتصدّقت بوزن ذلك فضّة.

قال: والخامسة أدْ يسمّيه كما

= الرباب. أخرجه ابن ماجه في الذبائح (2/ 1056 رقم 3164) وأحمد في "مسنده"(4/ 17 - 18، 214) ورواه يحيى بن سعيد عن هشام بدون ذكر الرباب. أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 18، 214). وكذلك رواه محمد بن جعفر ويزيد بن هارون كلاهما عن هشام به. وأخرجه الإمام أحمد في "مسنده"(4/ 17 - 18، 214) وكذلك رواه سعيد بن عامر عن هشام به أخرجه الدارمي في الأضاحي (ص 477) وكذا رواه عبد الله بن بكير السهمى عن هشام به. وأخرجه الحارث بن أبي أسامة كما ذكره الحافظ في "الفتح"(9/ 590). وأخرتجه عبد الرزاق في "مصنفه"(4/ 329 رقم 7957) ومن طريقه الطبراني في "الكبير"(6/ 335 رقم 6200) عن معمر عن أيوب عن حفصة بنت سيرين عن سلمان بن عامر به ولم يسق لفظه. كذا رواه بدون ذكر الرباب في الإسناد. قال الشيخ الألباني: فقد اتفق هؤلاء الثقات على روايته عن هشام بن حسان بإسقاط الرباب من الإسناد، وذلك مما يرجح روايتهم على رواية عبد الرزاق التي زاد فيها (الرباب) وهي مجهولة ويجعل روايته شاذة إلا أن متابعة عاصم الأحول المذكورة تدل على أن لها أصلا، وقد علقها البخاري في "صحيحه" فقال: وقال غير واحد عن عاصم وهشام عن حفصة بنت سيرين عن الرباب عن سلمان بن عامر الضبي عن النبي صلى الله عليه وسلم. وفيه إشعار بأن عبد الرزاق لم يتفرد به عن هشام، وذلك مما يقوي أن روايته محفوظة فلعل حفصة بنت سيرين سمعتها أولا من الرباب عن سلمان ثم سمعتها من سلمان مباشرة فترويه على الوجهين، مرة عنها، وتارة عنه. راجع "إرواء الغليل"(رقم 1171) وانظر "فتح الباري"(9/ 590).

(1)

ذكره المؤلف في "سننه"(9/ 298) عن هشام عن الحسن البصري.

[8262]

إسناده: حسن لكنه مرسل.

• أبو الحسن الطرائفي هو أحمد بن محمد بن عبدوس العنزي النيسابوري.

• مالك هو ابن أنس.

• جعفر بن محمد هو الصادق، صدوق، تقدموا.

والخبر رواه المؤلف في "سننه"(9/ 304) من طريق ابن بكير، والبغوي في "شرح السنة"(11/ 270 رقم 2819) من طريق أبي مصعب، كلاهما عن مالك به. وهو في "الموطأ" في كتاب العقيقة (ص 501) وذكره أبو داود في "كتاب المراسيل"(ص 172 رقم 343) عن جعفر ابن محمد عن أبيه. وأورده الحافظ في "التلخيص الحبير"(4/ 148) وعزاه لمالك وأبي داود في "المراسيل" والمؤلف.

ص: 112

[8263]

أخبرنا أحمد بن الحسن، أخبرنا أبو جعفر بن دحيم، حدثنا إبراهيم بن إسحاق

[8263] إسناده: حسن.

• أبو جعفر بن دحيم هو محمد بن علي بن دحيم الشيباني.

• جعفر بن عون هو المخزومي صدوق.

• سعيد هو ابن أبي عروبة البصري، تقدموا.

والحديث أخرجه أبو داود في الأضاحي (3/ 260 رقم 2838) من طريق ابن أبي عدي، والنسائي في العقيقة (7/ 166) والطبراني في "الكبير"(7/ 243 رقم 6831)، والطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 454) من طريق يزيد بن زريع، والترمذي في الأضاحي بدون ذكر اللفظ (4/ 101) وأحمد في "مسنده"(5/ 7 - 8) من طريق يزيد بن هارون، وابن ماجه في الذبائح (2/ 1056 رقم 3165) من طريق شعيب بن إسحاق، وأحمد في "مسنده"(5/ 12) والحاكم في "المستدرك"(4/ 237) من طريق عبد الوهاب الخفاف وأحمد في "مسنده"(5/ 12) عن إسحاق، وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 48، 25) مفرقا، والطبراني في "الكبير"(7/ 243 رقم 3832) عن محمد بن بشر، والطحاوي في "مشكل الأثار"(1/ 453 - 454) من طريق روح بن عبادة، كلهم عن سعيد بن أبي عروبة به، قال الترمذي: هذا حديث صحيح، وصححه الحاكم وأقره الذهبي وصححه أيضًا عبد الحق الإشبيلي. وأخرجه الدارمي في الأضاحي (عى 477) وأحمد في "مسنده"(5/ 7 - 8، 17، 22) والطبراني في "الكبير"(7/ 242 - 243 رقم 6828) من طريق همام، وأحمد في "مسنده"(5/ 17 - 18) من طريق أبان العطار، والطبراني في "الكبير"(7/ 242 رقم 6827) والطيالسي في "مسنده"(ص 123) مختصرا، والطحاوي في"مشكل الآثار" بتمامه (1/ 453) من طريق حماد بن سلمة، وابن الجارود في "المنتقى"(رقم 910) وأحمد في "مسنده"(5/ 7 - 8) من طريق شعبة، والطبراني في "الكبير"(7/ 243 رقم 6829) وأبو نعيم في "الحلية"(6/ 191) من طريق سلام بن أبي مطيع والطبراني أيضًا في "الكبير"(رقم 6830) من طريق غيلان بن جامع، كلهم عن قتادة به. وأخرجه الترمذي في الأضاحي (4/ 011 رقم 1522) من طريق إسماعيل بن مسلم عن الحسن به، ورواه المؤلف في "سننه"(9/ 299) بنفس الإسناد هنا.

وجاء في رواية أحمد "ويسمى فيه" ولم يرد في غيره، قد طعن في صحتها أبو جعفر الطحاوي، فوجب البحث في ذلك وبيان الصواب فيه.

قال بهز عن همام في حديثه: ويدمى يسمى فيه ويحلق وقال يزيد: رأسه، فزاد همام "فيه"، وتابعه عن سعيد بن أبي عروبة روح بن عبادة فقال: يذبح عنه ويسمى ويحلق رأسه في اليوم السابع، رواه الطحاوي وأعله بقوله: ليس بالقوي في قلوبنا لأن الذي رواه عن سعيد بن أبي عروبة إنما هو روح وسماعه عن سعيد إنما كان بعد اختلاطه فطلبناه من رواية من سواه ممن سماعه منه كان قبل اختلاطه ثم ساقه من طريق النسائي بسنده عن يزيد بن زريع عن سعيد به دون قوله "فيه" فدل ذلك على أنها قوية محفوظة. وفي رواية بهز عن همام لفظة أخرى غريبة وهي "ويدمى" وفي رواية أخرى "ويسمى ويدمى" قال الشيخ الألباني: قد اختلف الرواة على قتادة في هذه اللفظة "ويسمى" فالأكثرون عليها بدل "ويدمى" وعكس ذلك همام في رواية، =

ص: 113

القاضى، حدثنا جعفر بن عون، عن سعيد، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة بن جندب أن نبيّ الله صلى الله عليه وسلم قال:"كل غلام رهينة بعقيقته، يذبح عنه يوم سابعه، ويحلق رأسه ويسمّى".

قلت: ولو سمّاه يوم تحنكه كان أولى، ويشبه أن يكون التاريخ في حديث سمرة للعقيقة والحلق دون التسمية.

فقد روينا

(1)

في حديث أبي موسى في تسمية النبي صلى الله عليه وسلم ولده يوم حنّكه بتمرة.

= ومرة جمع بينهما فقال: "ويدمى ويسمى". والرواية الأولى هي التي يشرح الصدر لها لاتفاق الأكثر عليها ولا سيما لها متابعات وشواهد بخلاف الأخرى فهي غريبة ولذلك قال أبو داود عقبها: "وهذا وهم من همام"، "ويدمى" وخولف همام في هذا الكلام وإنما قالوا "يسمى" فقال همام:"يدمى" وليس يؤخذ بهذا وقال عقب الرواية الأولى "ويسمى" أصح، كذا قال سلام بن أبي مطيع عن قتادة وإياس بن دغفل وأشعث عن الحسن. قلت: قد وصله الطحاوي في "مشكل الأثار"(1/ 454) من طريق أشعث عن الحسن، وإسناده جيد فهو شاهد قوي لرواية الجماعة عن قتادة. وقد رد الحافظ ابن حجر في "التلخيص الحبير" (4/ 146) تغليظ أبي داود لهما بقوله: قلت أي الحافظ يدل على أنه ضبطها أن في رواية بهز عنه ذكر الأمرين التدمية والتسمية، وفيه أنهم سألوا قتادة عن هيئة التدمية فذكرها لهم، فكيف يكون تحريفا من التسمية وهو يضبط أنه سأل عن كيفية التدمية؟ قال الألباني: وهو الجواب الصحيح لو كانت الدعوى محصورة في كون هذه اللفظة "ويسمى" تحرفت عليه فقال: "ويدمى" لكن الدعوى أعم من ذلك، وهي أنه أخطأ فيها سواء كان المحفوظ عنه إقامتها مقام "ويسمى" أو كان المحفوظ الجمع بين اللفظين فقد اختلفوا عليه في ذلك وهو في كل ذلك واهم، وهذا لمان كان بعيدا بالنسبة للثقة، فلابد من ذلك يسلم لنا حفظ الجماعة، فإنه إذا كان صعبا تخطئة الثقة الذي زاد على الجماعة فتخطئة هؤلاء ونسبتهم إلى عدم الحفظ أصعب. ومع ذلك فإن تدميم رأس الصبي عادة جاهلية قضى عليها الإسلام بدليل حديثين اثنين من حديث بريدة وعبد المزني انتهى قول الألباني. وقال الحافظ ابن حجر: وأعل بعضهم الحديث بأنه من رواية الحسن عن سمرة وهو مدلس، لكن روى البخاري في "صحيحه" من طريق الحسن أنه سمع حديث العقيقة من سمرة كأنه عنى هذا. قال الألباني: قلت: ورواه أيضًا النسائي عقب الحديث مباشرة كأنه يشير بذلك إلى أنه أراد هذا الحديث وهو الظاهر، ويؤيده أنه لا يعرف للحسن حديث آخر في العقيقة، والله أعلم. راجع "إرواء الغليل"(رقم 1165) وانظر "علل الحديث" لابن المديني (ص 61 - 63).

(1)

راجع ما مر قريبا برقم (7419، 7420).

ص: 114

[8264]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو بكر بن عبد الله، أنبأنا الحسن بن سفيان، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا ابن عون، عن ابن سيرين، عن أنس بن مالك قال: كان ابن لأبي طلحة يشتكي، فخرج أبو طلحة فقبض الصبي، فلماّ رجع أبو طلحة، قال: ما فعل ابني؟ قالت أم سليم: هو أسكن ما كان، فقربت إليه العشاء، فتعشى ثمّ أصاب منها فلما فرغ، قالت: وار الصبي، فلما أصبح أبو طلحة أتى رسول الله عيهو فأخبره فقال:"أعرستم الليلة؟ "، قال: نعم، قال:"اللهم بارك لهما" فولدت غلامًا، فقال لي أبو طلحة: احمله حتّى تأتي به النبي صلى الله عليه وسلم وبعثت معه بتمرات، فأخذه النبي صلى الله عليه وسلم فقال:"أمعه شيء؟ " قال: نعم، تمرات، فأخذها النبي صلى الله عليه وسلم، فمضغها، ثمّ أخذها من فيه، فجعلها في في الصبي، ثمّ حنكه، وسماّه عبد الله.

أخرجاه في "الصحيح" فرواه البخاري

(1)

عن مطر بن الفضل عن يزيد بن هارون.

ورواه مسلم

(2)

عن أبي بكر بن أبي شيبة.

وابن سيرين هذا هو أنس بن سيرين، وقال في هذا الإسناد: حماد

(3)

بن مسعدة وغيره عن ابن عون، عن محمد بن سيرين.

ورويناه

(4)

عن أسماء بنت أبي بكر في تحنيك النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله بن الزبير حين ولدته، وتسميته عبد الله.

[8264] إسناده: صحيح.

• ابن عون هو عبد الله.

• ابن سيرين هو أنس بن سيرين الأنصاري أبو موسى البصري، ثقة، من الثالثة (ع).

(1)

في العقيقة (6/ 216).

(2)

في الآداب (2/ 1689 رقم 23).

وذكره ابن القيم في "تحفة المودود"(ص 30) عن أنس بن مالك به.

(3)

أخرجه البخاري في العقيقة (6/ 216) ولم يسق لفظه عن محمد بن المثنى عن ابن أبي عدي، ومسلم في الآداب بدون ذكر اللفظ (2/ 1690) عن محمد بن بشار عن حماد بن مسعدة، كلاهما عن ابن عون عن محمد بن سيرين عن أنس بن مالك به.

(4)

رواه البخاري في العقيقة (6/ 216) وفي مناقب الأنصار (4/ 259) ومسلم في ا لآداب (2/ 1691 رقم 26) من طريق أبي أسامة عن هشام بن عروة عن أبيه عن أسماء بنت أبي بكر. وبهذا الوجه ذكره ابن القيم في "تحفة المودود"(ص 30 - 31) وأخرجه الطبراني في "الكبير"(24/ 80 رقم 210) من طريق عبد الله بن محمد بن يحيى عن هشام بن عروة عن أبيه عن أسماء بنت أبي بكر، وأخرجه =

ص: 115

وفي كل ذلك دلالة على أن التاريخ في حديث سمرة يشبه أن يكون راجع إلى التسمية والله أعلم. وفي العقيقة سنن وأثار، وكذلك في تسمية المولود وتكنيته، وقد ذكرناها في كتاب العقيقة من "كتاب السنن"

(1)

وفي إعادتها ها هنا مشقة فتركتها اختصارًا من أرادها رجع إليها إن شاء الله.

[8265]

أخبرنا أبو نصر بن قتادة، وأبو بكر محمد بن إبراهيم الفارسي قالا: حدثنا أبو عمرو بن مطر، حدثنا إبراهيم بن علي-ح

وأخبرنا أبو العباس، أخبرنا الفضل بن علي بن محمد الإسفراييني، أخبرنا أبو سهل بشر بن أحمد، حدثنا إبراهيم بن علي، حدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا هشيم، عن داود بن عمرو، عن عبد الله بن أبي زكريا الخزاعي، عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنكم تدعون بوم القيامة بأسمائكم، وأسماء أبائكم، فأحسنوا أسماءكم".

= مسلم في الآداب (2/ 6910 - 1691 رقم 25) من طريق شعيب بن إسحاق، والطبراني في "الكبير"(24/ 119 - 120 رقم 321، 24/ 126 - 127 رقم 344) من طريق سعيد بن إسحاق، كلاهما عن هشام بن عروة عن أبيه وفاطمة بنت المنذر عن أسماء بنت أبي بكر.

(1)

راجع "كتاب السنن"(9/ 298، 311).

[8265]

إسناده: منقطع.

• هشيم هو ابن بشير بن دينار السلمي.

• داود بن عمرو الأزدي الدمشقي عامل واسط. صدوق، يخطئ من السابعة (د).

• عبد الله بن أبي زكريا الخزاعي أبو يحيى الشامي (م 119 هـ). ثقة فقيه عابد، من الرابعة (ع) لم يسمع من أبي الدرداء. والحديث أخرجه أبو داود في الأدب (5/ 236 رقم 4948) عن مسدد، والدارمي في الاستئذان (ص 690) وأحمد في "مسنده"(5/ 194) عن عفان بن مسلم، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 528 رقم 5788) من طريق أبي الوليد الطيالسي. وأبو نعيم في "الحلية"(5/ 152) من طريق يحيى بن زكريا، و (9/ 58 - 59) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، كلهم عن هشيم به. وأخرجه ابن الجعد في "مسنده"(2/ 902)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(11/ 327) عن هشيم، بنفس السند.

ورواه المؤلف في "سننه"(9/ 306) عن أبي العباس الفضل بن علي بن محمد، بنفس السند الثاني وقال: ابن أبي زكريا لم يسمع من أبي الدرداء. وذكره ابن القيم في "تحفة المودود"(ص 81) وقال: رواه أبو داود بإسناد حسن. وضعفه الألباني راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 2035).

ص: 116

[8266]

أخبرنا أبو الحسن بن أبي بكر الأهوازي، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا إسماعيل بن إسحاق وأبومسلم قالا: أخبرنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا هشام بن أبي عبد الله الدستوائي، عن أبي الزبير، عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من تسمّى باسمي فلا يتكنّ بكنيتي، ومن تكنّى بكنيتي، فلا يتسمّ باسمي".

هذا إسناد صحيح وروي هكذا عن أبي هريرة

(1)

عن النبي صلى الله عليه وسلم، إلاَّ أن أخبار النّهي عن التكني بأبي القاسم على الإطلاق أكثر وأصحّ، ويحتمل أن يكون النهي عنه راجعًا إلى من أراد الجمع بينه وبين اسمه والله أعلم.

[8267]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثني محمد بن الفضل ابن جابر، حدثنا إبراهيم بن زياد، حدثنا عباد بن عباد، حدثنا عبيد الله بن عمر، وأخوه عبد الله- بمكة سنة أربع وأربعين ومائة- عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أحبّ أسمائكم إلى الله عز وجل عبد الله، وعبد الرحمن".

رواه مسلم

(2)

عن إبراهيم بن زياد سبلان.

[8266] إسناده: حسن.

• أبو الحسن بن أبي بكر الأهوازي هو علي بن أحمد بن عبدان الشيرازي.

• أبو مسلم هو الكجي إبراهيم بن عبد الله بن مسلم البصري.

• أبو الزبير هو مسلم بن تدرس المكي صدوق، تقدموا.

والحديث أخرجه أبو داود في الأدب (5/ 249 رقم 4966) عن مسلم بن إبراهيم الكجي بنفس السند. وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 313) عن إسماعيل بن علية، وعبد الصمد، وكثير بن هشام ثلاثتهم عن هشام الدستوائي به. ورواه الطيالسي في "مسنده"(ص 241) ومن طريقه المؤلف في "سننه"(9/ 309) عن هشام به، ورواه المؤلف في "سننه" (9/ 309) بنفس الإسناد هنا. وأخرجه الترمذي في الآداب (5/ 136 رقم 2842) وابن حبان في "صحيحه" (7/ 528 - الإحسان) من طريق الحسين بن واقد عن أبي الزبير به. ولفظه:"إذا سميتم بي فلا تكتنوا بي" وقال: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه. وضعفه الشيخ الألباني راجع "ضعيف الجامع الصغير"(5535).

(1)

مر الحديث عن أبي هريرة برقم (1344) فراجع هناك تخريجه مع شواهده ومتابعاته.

[8267]

إسناده: صحيح.

• عبد الله هو ابن عمر المدني العمري ضعيف.

(2)

في الآداب (2/ 1682 رقم 2). وأخرجه أبو داود في الأدب (5/ 236 رقم 4949) عن إبراهيم ابن زياد عن عباد بن عباد عن عبيد الله بن عمر عن نافع به. وأخرجه الطبراني في "الكبير" =

ص: 117

[8268]

أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم الفارسي، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله الأصبهاني، حدثنا أبو أحمد محمد بن سليمان بن فارس، حدثنا محمد بن إسماعيل قال: قال لي أحمد بن الحارث: حدثنا أبو قتادة السّامي- ليس بالحرّاني مات سنة أربع وستين ومائة- حدثنا عبد الله بن جراد قال: صحبني رجل من مؤتة فأتى النبي صلى الله عليه وسلم وأنا معه، فقال: يا رسول الله ولد لي مولود فما أخير الأسماء؟ قال: "إنّ أخير أسمائكم الحارث، وهمام، ونعم الاسم عبد الله، وعبد الرحمن، وسمّوا بأسماء الأنبياء، ولا تسمّوا باسماء الملائكة"، قال: وباسمك؟ قال: "وباسمي، ولا تكنّوا بكنيتي".

= (12/ 370 رقم 13374) عن علي بن عبد العزيز ومعاذ بن المثنى ومحمد بن هشام، والحاكم في "المستدرك"(4/ 274) من طريق علي بن عبد العزيز ومحمد بن غالب وعلي بن الصقر العسكري، والمؤلف في "سننه"(9/ 306) من طريق عثمان بن سعيد الدارمي وعلي بن عبد العزيز، كلهم عن إبراهيم بن زياد البغدادي به. وأخرجه الترمذي في الأدب (5/ 133 رقم 2834) من طريق أبي عاصم، وابن ماجه في الأدب (2/ 1229 رقم 3728) عن خالد بن مخلد، وأحمد في "مسنده"(2/ 24) عن وكيع، ثلاثتهم عن عبيد الله العمري عن نافع به. كما أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 128) عن عبد الوهاب عن عبد الله بن عمر عن نافع به.

[8268]

إسناده: ضعيف جدًا.

• محمد بن إسماعيل هو الإمام البخاري.

• أحمد بن الحارث هو الغساني، متروك الحديث، تقدما.

• أبو قتادة السامي وقيل: الشامي ليس بالحراني (م 164 هـ). قال ابن معين: ليس بشيء كتبنا عنه ثبم تركناه وله عن عبد الله بن جراد. راجع "تاريخ ابن معين"(2/ 720 - 721)، "الميزان"(4/ 514)، "اللسان"(7/ 97)، "الكنى" للبخاري (ص 64 رقم الترجمة-579).

• عبد الله بن جراد بن المنتفق بن عامر بن عقيل العامري العقيلي قال البخاري وابن حبان وابن ماكولا: له صحبة، وقال ابن منده: عداده في أهل الطائف، وذكره يعقوب بن سفيان وغيرهما في الصحابة. راجع "الإصابة"(2/ 279 - 285)، "التاريخ الكبير"(3/ 1/ 35)، "الثقات"(3/ 244)، "المعرفة والتاريخ"(1/ 257).

والحديث رواه البخاري في "التاريخ الكبير"(3/ 1/35) وعنه الحافظ ابن حجر في "الإصابة"(2/ 280) وابن القيم في "تحفة المودود"(ص 86) وعن أحمد بن الحارث بنفس السند وفي رواية "الإصابة" رجل من بني مزينة كذا في "تحفة المودود" وقال البخاري: في إسناده نظر.

وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" برواية البخاري في "التاريخ الكبير" وحده ورمز له بضعفه. وقال المناوي: قال البيهقي: في إسناده نظر "فيض القدير"(4/ 113). (قلت): قوله "في إسناده نظر" ليس من قول المؤلف، بل كذا قال الإمام البخاري بعدما ساق هذا الحديث في "تاريخه" وضعفه الألباني راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 3283).

ص: 118

قال البخاري: في غير هذه الرواية في إسناده نظر.

قال

(1)

: والسادسة أن يختنه كما

[8269]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا زكريا بن يحيى بن أسد، حدثنا سفيان، عن الزّهري، عن سعيد، عن أبي هريرة يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال:"الفطرة خمس أو خمس من الفطرة: الختان، والاستحداد، ونتف الإبط، وقص الشارب، وتقليم الأظفار".

أخرجاه في "الصحيح"

(2)

من حديث سفيان.

وروينا

(3)

عن زهير بن محمد عن محمد بن المنكدر عن جابر قال: عقّ رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الحسن والحسين، وختنهما لسبعة أيّام.

(1)

راجع "المنهاج"(3/ 277).

[8269]

إسناده: رجاله موثقون.

• سفيان هو ابن عيينة.

• سعيد هو ابن المسيب القرشي المخزومي، تقدما.

(2)

أخرجه البخاري في اللباس (7/ 56) عن علي، ومسلم في الطهارة (1/ 221 رقم 49) عن أبي بكر بن أبي شيبة، وعمرو الناقد، وزهير بن حرب، أربعتهم عن سفيان به.

وهو في "المصنف" لابن أبي شيبة (1/ 195، 9/ 58) وفي "مسند الحميدي"(2/ 418) ومر الحديث (برقم 2503، 2504) فراجع تخريجه مستوفى في محله.

(3)

الحديث بهذا الوجه أخرجه ابن عدي في "الكامل"(3/ 1075) ومن طريقه المؤلف في "سننه"(8/ 324) عن الحسن بن سفيان عن محمد بن المتوكل عن الوليد بن مسلم عن زهير بن محمد به. ومن طريق المؤلف ذكره ابن القيم في "تحفة المودود"(ص 127). وأخرجه الطبراني في "الصغير"(2/ 45) عن محمد بن أحمد عن الوليد بن مسلم عن زهير بن محمد به. وقال: لم يروه عن محمد بن المنكدر إلا زهير بن محمد، ولم يقل أحد ممن روى هذا الحديث "وختنهما لسبعة أيام" إلا الوليد بن مسلم.

كما رواه في "الكبير"(3/ 16 رقم 2573) من طريق أبي الزبير عن جابر به ولم يذكر فيه "ختنهما لسبعة أيام". وذكره الهيثمي في "المجمع"(4/ 59) وقال: رواه الطبراني في "الصغير" و "الكبير" باختصار الختان وفيه محمد بن السري وثقه ابن حبان وغيره وفيه لين (ف) ثبت بالخبر المذكور أن الختان لسبعة أيام سنة، وليس فيه كراهية وقد اختلف الناس في كراهية الختان يوم السابع وذلك على قولين وهما روايتان عن الإمام أحمد بن حنبل، قال الخلال في باب ذكر ختان الصبي: أخبرني عبد الملك بن عبد الحميد أنه ذاكر أبا عبد الله ختانه الصبي لكم يختتن؟ قال: لا أدري =

ص: 119

[8270]

أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا محمد بن يحيى بن

= لم أسمع فيه شيئًا، فقلت: إنه يشق على الصغير ابن عشر يغلظ عليه، وذكرت له ابني محمدا أنه في خمس سنين فأشتهي أن أختنه فيها، ورأيته كأنه يشتهي ذلك، ورأيته يكره العشرة لغلظه عليه وشدته، وقال لي: ظننت أن الصغير يشتد عليه هذا، ولم أره يكره للصغير للشهر أو السنة، ولم يقل في ذلك شيئًا إلا أني رأيته يعجب من أن يكون هذا يؤذي الصغير قال عبد الملك وسمعته يقول: كان الحسن البصري يكره أن يختتن الصبي يوم سابعه كما قال مهنأ سألت أبا عبد الله عن الرجل يختن ابنه لسبعة أيام؟ فكرهه، وقال: هذا فعل اليهود، وقال لي أحمد بن حنبل: كان الحسن يكره أن يحتن الرجل ابنه لسبعة أيام، فقلت من ذكره عن الحسن؟ قال: بعض البصريين وقال لي أحمد: بلغني أن سفيان الثوري سأل سفيان بن عيينة في كم يختتن؟ فقال سفيان: لو قلت له: في كم ختن ابن عمر بنيه، فقال لي أحمد: ما كان كيس سفيان بن عيينة لها، يعني حين قال لو قلت: في كم ختن ابن عمر بنيه وأخبرني عصمة بن عصام حدثنا حنبل أن أبا عبد الله قال: وإن ختن يوم السابع فلا بأس وإنما كرهه الحسن لكيلا يتشبه باليهود وليس في هذا شيء. قال صالح عن أبيه أنه قال: يختن الصبي لسبعة أيام، ويروى عن الحسن أنه قال: فعل اليهود وسئل وهب ابن منبه عن ذلك فقال: إنما يستحب ذلك في اليوم السابع لخفته على الصبيان فإن المولود يولد وهو خدر الجسد كله لا يجد ألما ما أصابه سبعا، وإذا لم يختتن لذلك فدعوه حتى يقوى. وقال ابن المنذر وذكر وقت الختان: قد اختلفوا في وقت الختان، فكرهت طائفة أن يختتن الصبي يوم سابعه، كره ذلك الحسن البصري ومالك بن أنس خلافا على اليهود. قال الإمام النووي: هو خطر، قال مالك: والصواب في خلاف اليهود، وقال: عامة ما رأيت الختان ببلدنا إذا أثغر أي خرجت أسنانه وقال أحمد بن حنبل: لم أسمع في ذلك شيئًا. وقال الليث بن سعد: الختان للغلام ما بين السبع- سنين إلى العشرة، قال: وقد حكي عن مكحول عن غيره أن إبراهيم خليل الرحمن ختن ابنه إسحاق لسبعة أيام، وختن ابنه إسماعيل لثلاث عشرة سنة وروي عن أبي جعفر: أن فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم كانت تختن ولدها يوم السابع. وقال ابن المنذر: ليس في هذا الباب نهي مثبت، وليس لوقوع الختان خبر يرجع إليه ولا سنة تستعمل، فالأشياء على الإباحة، ولا يجوز حظر شيء منها إلا بحجة، ولا نعلم مع من منع أن يختتن الصبي لسبعة أيام حجة. راجع "تحفة المودود"(ص 125 - 127).

[8270]

إسناده: ضعيف.

• محمد بن يحيى بن سليمان هو المروزي الوراق صدوق.

• أبو أويس هو عبد الله بن عبد الله بن أويس بن مالك الأصبحي المدني، صدوق ضعفه أحمد وابن معين وقال يحيى: يسرق الحديث.

• أبو الزناد هو عبد الله بن ذكوان القرشي المدني.

• الأعرج هو عبد الرحمن بن هرمز المدني، تقدموا.

والحديث رواه ابن عدي في "الكامل"(4/ 1500) في ترجمة أبي أويس الأصبحي. وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 281) ونسبه لابن عدي والمؤلف في "الشعب". وأخرجه ابن القيم في "تحفة المودود"(ص 109 رقم 191) عن حنبل عن عاصم به. وقال: لكن هذا =

ص: 120

سليمان، حدثنا عاصم بن علي، حدثنا أبوأويس، حدثني أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة عن النّبي صلى الله عليه وسلم قال:"كان إبراهيم أوّل من اختتن وهو ابن عشرين ومائة سنة، اختتن بالقدوم، ثم عاش بعد ذلك ثمانين سنة" القدوم: اسم موضع.

[8271]

أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن عبد الوهاب، أخبرنا جعفر بن عون، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن

= حديث معلول، رواه يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قوله، ومع هذا فهو من رواية أبي أويس عبد الله بن عبد الله المدني، وقد روى له مسلم في "صحيحه" محتجا به، وروى له أهل "السنن الأربعة" وقال أبو داود: هو صالح، واختلفت الرواية فيه عن ابن معين، فروى عنه الدوري في حديث ضعيف، وروى عنه توثيقه، ولكن المغيرة بن عبد الرحمن وشعيب بن أبي حمزة وغيرهما رووا عن أبي الزناد خلاف ما رواه أبو أويس وهو ما رواه أصحاب الصحاح أنه اختتن وهو ابن ثمانين سنة وهذا أولى بالصواب، وهو يدل على ضعف المرفوع والموقوف. وقد أجاب بعضهم بأن قال: الروايتان صحيحتان، ووجه الجمع بين الحديثين يعرف من مدة حياة الخليل فإنه عاش مائتي سنة منها ثمانون غير مختون، ومنها مائة وعشرون سنة مختونا، فقوله: اختتن لثمانين سنة مضت من عمره، والحديث الثاني: اختتن لمائة وعشرين سنة بقيت من عمره. فرده ابن القيم بقوله: وفي هذا الجمع نظر لا يخفى، فإنه قال: أول من اختتن إبراهيم وهو ابن مائة وعشرين سنة ولم يقل: اختتن لمائة وعشرين سنة.

ثم قال: وبالجملة فهذا الحديث ضعيف معلول لا يعارض ما ثبت في الصحيح ولا يصح تأويله بما ذكره هذا القائل لوجوه:

أحدها: أن لفظه لا يصلح له، فإنه قال: اختتن وهو ابن عشرين ومائة سنة.

الثانية: أنه قال: ثم عاش بعد ذلك ثمانين سنة.

الثالثة: أن الذي يحتمله على تعسر واستكراه قوله: اختتن لمائة وعشرين سنة ويكون المراد بقيت من عمره لا مضت. والمعروف في مثل هذا الاستمال إنما هو إذا كان الباقي أقل من الماضي، فإن المشهور من استعمال العرب في "خلت، وبقيت" أنه من أول الشهر إلى نصفه يقال: خلت وخلون ومن نصفه إلى آخره بقيت وبقين، فقوله: لمائة وعشرين بقيت من عمره، مثل أن يقال: لاثنتين وعشرين ليلة بقيت من الشهر، وهذا لا يسوغ، وبالله التوفيق انظر "تحفة المودود"(ص 108 - 111).

[8271]

إسناده: حسن موقوف.

• محمد بن عبد الوهاب هو الفراء العبدي.

• جعفر بن عون هو المخزومي صدوق.

• يحيى بن سعيد هو الأنصاري.

والخبر ذكره ابن عساكر في "تهذيب تاريخ دمشق الكبير"(2/ 148 - 149) عن أبي هريرة بتمامه.

ص: 121

المسيب، عن أبي هريرة قال: اختتن إبراهيم خليل الله عليه السلام وهو ابن عشرين ومائة سنة بالقدوم، ثم عاش بعد ذلك ثمانين سنة.

فقال سعيد

(1)

فكان إبراهيم عليه السلام أوّل من اختتن، وأوّل من رأى الشيب، فقال: يا ربّ ما هذا؟ قال: وقارًا يا إبراهيم، قال: ربّ زدني وقارًا، وأول من أضاف الضيف، وأوّل من جزّ شاربه، وأوّل من قصّ أظافيره، وأوّل من استحدّ. هذا هو الصحيح موقوف.

وقد رواه أبو قتادة عبد الله بن واقد، عن حماد بن سلمة، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إنّ إبراهيم أوّل من أضات الضيف، وأوّل من قصّ الشارب، وأوّل من رأى الشيب، وأوّل من قصّ الأظافير، وأوّل من اختتن بقدومه ابن عشرين ومائة سنة".

[8272]

أخبرناه الماليني، أخبرنا ابن عدي، حدثنا أبو عروبة، حدثنا محمد بن يحيى بن كثير، حدثنا عبد الله بن واقد

فذكره.

[8273]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي الصنعاني، حدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن يحيى بن سعيد، عن ابن المسيب قال: إبراهيم عليه السلام أول من اختتن، وأوّل من قرى الضيف، وأوّل من

(1)

مر الأثر عن سعيد بن المسيب برقم (5974) من طريق مالك، فراجعه.

[8272]

إسناده: ضعيف.

• أبو عروبة هو الحسين بن محمد بن أبي معشر السلمي الحراني.

• أبو قتادة عبد الله بن واقد الحراني مولى بني حمان، ويقال: مولى بني تميم خراساني الأصل متروك، وكان أحمد يثني عليه وقال: لعله كبر واختلط وكان يدلس، من التاسعة. راجع "التهذيب"(6/ 66)، "الكامل في الضعفاء"(4/ 1509)، "الجرح والتعديل"(5/ 191).

والحديث رواه ابن عدي في "الكامل"(4/ 1511) في ترجمة عبد الله بن واقد الحراني.

[8273]

إسناده: فيه شيخ الحاكم لم أعرفه.

• يحيى بن سعيد هو الأنصاري.

والخبر رواه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 175 رقم 20245) بنفس الإسناد. ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(9/ 58) عن عبدة عن يحيى بن سعيد به.

ص: 122

رأى الشيب، فلما رأى الشيب قال: أي ربّ ما هذا؟ قال: هذا وقار وحلم، قال: أي رب زدني وقارًا، واختتن وهو ابن عشرين ومائة سنة، واختتن بالقدوم، ومات وهو ابن مائتي سنة.

قال عبد الرزاق: واختتن بالقدوم، وقال عبد الرزاق: والقدوم اسم قرية هكذا أخبرني معمر لا شك فيه.

قلت: كذا قاله عبد الرزاق عن معمر.

وقيل: أراد به

(1)

الآلة.

فقد روي في بعض الحديث

(2)

أنّه عجل قبل أن يعلم الآلة، والله أعلم.

(1)

كذا قال المؤلف، وجاء في رواية البخاري في موضع "القدّوم" مشددة أي في كتاب الأنبياء وفي موضع آخر أي في الاستئذان "القدوم" مخففة، قال البخاري: القدّوم وهو موضع مشددة.

قال المروزي: سئل أبو عبد الله هل ختن إبراهيم نفسه بالقدوم؟ قال: بطرف القدوم وقال أبو داود وعبد الله بن أحمد وحرب: إنهم سألوا أحمد عن قوله: اختتن بالقدوم فقال: هو موضع وقال غيره: هو اسم للآلة وقالت طائفة: من رواه مخففا فهو اسم الموضع ومن رواه مثقلا فهو اسم للآلة، وفي حديث يحيى بن سعيد عن ابن عجلان عن أبيه عن أبي هريرة قال يحيى: القدوم: الفأس، وقال النضر بن شميل: قطعه بالقدوم، فقيل له: يقولون: قدوم قرية بالشام فلم يعرفه، وثبت على قوله. وقال الجوهري: القدوم الذي ينحت به مخفف قاله ابن السكيت، ولا تقل: قدوم بالتشديد، تقال اسم موضع مخفف. وقال ابن القيم: والصحيح أن القدوم في الحديث: الآلة لما رواه البيهقي، ثم ذكر حديث علي بن أبي طالب. راجع "تحفة المودود" (ص 108 - 109). وقال ابن الأثير: القدوم (بالتخفيف) قيل: هي قرية بالشام ويروى بغير ألف ولام وقيل: القدوم بالتخفيف والتشديد: قدوم النجار. وقال الزمخشري: القدوم (بالتخفيف): المنحات، وقد روي بالتشديد، وقدوم: علم على قرية بالشام ثم ذكر قول ابن شميل. انظر "النهاية"(4/ 27)"الفائق"(3/ 165)"اللسان"(مادة ق د م)، "معجم مقاييس اللغة"(5/ 66).

(2)

حديث موسى بن علي عن أبيه موقوفا.

أخرجه المؤلف في "سننه"(8/ 326) وعنه ابن القيم في "تحفة المودود"(ص 109 رقم 190) عن أبي عبد الله الحافظ وأبي سعيد بن أبي عمرو قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن عبيد الله، حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، حدثنا موسى بن علي، قال سمعت أبي يقول: إن إبراهيم خليل الرحمن أمر أن يختتن وهو ابن ثمانين سنة، فجعل فاختتن بقدوم، فاشتد عليه الوجع، فدعا ربه، فأوحى الله إليه أنك عجلت قبل أن نأمرك بالآلة قال: يارب كرهت أن أؤخر أمرك، قال: وختن إسماعيل وهو ابن ثلاث عشرة سنة وختن إسحاق وهو ابن سبعة أيام. وذكره ابن عساكر في "تهذيب تاريخ دمشق الكبير"(2/ 148) مختصرا ونسبه لأبي يعلى الموصلي. كما أورده بكامله في موضع آخر بدون عزوه (2/ 149).

ص: 123

[8274]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله الصنعاني، حدثنا إسحاق الدبري، حدثنا عبد الرزاق، عن ابن أبي يحيى، عن داود بن الحصين، عن عكرمة عن ابن عباس قال: لا تقبل شهادة رجل لم يختتن.

[8275]

وبه عن عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، عن رجل، عن ابن عباس: أنّه كره ذبيحة الأرغل، وقال: لا تقبل صلاته، ولا تجوز شهادته.

[8276]

قال معمر: سألت حماد بن أبي سليمان عن ذبيحته؟ قال: لا بأس بها.

[8277]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا: حدثنا الأصم، حدثنا أسيد

[8274] إسناده: ضعيف.

• ابن أبي يحيى هو إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي، متروك.

• داود بن الحصين هو الأموي مولاهم ثقة إلا في عكرمة.

والخبر رواه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 175 رقم 20248) بنفس السند. ورواه المؤلف في "سننه"(8/ 325) عن أبي عبد الله الحافظ بنفس السند. وقال: وهذا يدل على أنه كان يوجبه وأن قوله "الختان سنة" أراد به سنة النبي صلى الله عليه وسلم الموجبة.

[8275]

إسناده: ضعيف لجهالة.

والخبر في "مصنف عبد الرزاق"(11/ 175 رقم 20246). ورواه المؤلف في "سننه"(8/ 325) بنفس الإسناد. وأورده ابن الأثير في "النهاية"(2/ 328) وقال: الأرغل الأقلف.

[8276]

إسناده: حسن.

رواه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 175 رقم 20247) بنفس الإسناد.

[8277]

إسناده: كسابقه.

• الأصم هو أبو العباس محمد بن يعقوب.

• أسيد بن عاصم هو أبو الحسين الثقفي الأصبهاني ثقة.

• الحسين بن حفص هو الهمداني الأصبهاني القاضي، صدوق.

• سفيان هو الثوري.

• أبو إسحاق هو الهمداني عمرو بن عبد الله السبيعي.

والخبر لم أقف على من ذكره إلا أن الحافظ ابن كثير ذكر في "قصص الأنبياء"(ص 134 - 135) وقال: ذكر الشيخ أبو محمد بن أبي زيد رحمه الله في "كتاب النوادر" أن سارة غضبت على هاجر فحلفت لتقطعن ثلاثة أعضاء منها فأمرها الخليل أن تثقب أذنيها وأن تخفضها فتبر قسمها، قال السهيلي: فكانت أول من اختتن من النساء وأول من نقبت أذنها منهن وأول من طولت ذيلها، وكذا ذكره ابن القيم في "تحفة المودود"(ص 130).

ص: 124

ابن عاصم، حدثنا الحسين يعني ابن حفص، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن حارثة ابن مضرب، عن علي قال: كانت أجر بسارة فأعطت أجر إبراهيم فاستبق إسماعيل وإسحاق فسبقه إسماعيل، فجلس في حجر إبراهيم، قالت سارة: أظنه والله لأغيرن منها ثلاثة أشراف فخشي إبراهيم أن تجدعها أو تخرم أذنيها، فقال لها: هل لك أن تفعلي شيئًا وتبرئي يمينك، تثقبين أذنيها أو تخفضيها فكان أول الخفاض هذا.

[8278]

أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا محمد بن خريم

[8278] إسناده: ضعيف والحديث حسن لشواهده.

• محمد بن حسان شيخ لمروان بن معاوية، مجهول، من السادسة (د).

والحديث رواه ابن عدي في "الكامل"(6/ 2223) في ترجمة محمد بن حسان. وأخرجه أبو داود في الأدب (5/ 421 رقم 5271) ومن طريقه المؤلف في "سننه"(8/ 324) عن سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي وعبد الوهاب بن عبد الرحيم، كلاهما عن مروان بن معاوية به. وقال أبو داود: روي عن عبيد الله بن عمرو عن عبد الملك بمعناه وإسناده ليس بالقوي وقد روي مرسلا، ومحمد بن حسان مجهول وهذا الحديث ضعيف، ومن طريق أبي داود ذكره ابن القيم في "تحفة المودود" (ص 129 رقم 218) ورواه المؤلف في "سننه" (8/ 324) من طريق جعفر بن أحمد بن عاصم الدمشقي عن هشام بن عمار عن مروان به. وحسنه الألباني. راجع "صحيح الجامع الصغير" (رقم 512) وللحديث شواهد:

1 -

من حديث ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم موقوفا: ذكره ابن القيم في "تحفة المودود"(رقم 217) وقال: قد ذكر حرب في "مسائله" عن ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت للخاتنة

فذكره

2 -

من حديث علي بن أبي طالب مرفوعا: أخرجه الخطيب في "تاريخه"(12/ 291) وحسنه الألباني "صحيح الجامع الصغير"(522).

3 -

من حديث أنس بن مالك مرفوعًا: أخرجه الطبراني في "الأوسط"(3/ 133 رقم 2274) والخطيب في "تاريخه"(5/ 328) من طريق أحمد بن يحيى ثعلب النحوي، والخطيب في "تاريخه"(5/ 327) وابن عدي في "الكامل"(3/ 1083)، ومن طريقه المؤلف في "سننه"(8/ 324) عن أبي خليفة الفضل بن الحباب، والدولابي في "الكنى"(2/ 122) عن معاوية بن صالح أبي عبيد الله، ثلاثتهم عن محمد بن سلام الجمحي عن زائدة بن أبي الرقاد أبي معاذ عن ثابت عن أنس به. وحسنه الألباني "صحيح الجامع الصغير"(323).

4 -

من حديث الضحاك بن قيس مرفوعًا: أخرجه الحاكم في "المستدرك"(3/ 525) وابن عساكر في "تهذيب تاريخ دمشق الكبير"(8/ 7) والمؤلف في "سننه"(8/ 324). قال الشيخ الألباني: هذا الحديث لطرقه المتعددة ومخارجه المتباينة لا يبعد أن يعطي ذلك قوة يرتقي بها إلى درجة الحسن. راجع "الصحيحة"(رقم 722). قوله: "لا تنهكي" أي لا تجوري ولا تبالغي في استقصاء الختان (أحظى للمرأة" أي أقرب وأسعد للمرأة عند زوجها.

ص: 125

القزاز، حدثنا هشام بن خالد، حدثنا مروان بن معاوية، عن محمد بن حسان، عن عبد الملك بن عمير، عن أمّ عطية الأنصارية؟ أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر جارية تختن:"فإذا ختنت فلا تنهكي، فإنّ ذلك أحظى للمرأة، وأحبّ إلى البعل".

[8279]

أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو بكر بن أبي دارم، حدثنا أحمد بن موسى، حدثنا علي بن عبد الحميد الشيباني، حدثنا مندل، عن ابن جريج، عن إسماعيل بن أمية، عن نافع، عن ابن عمر قال: دخل النبي صلى الله عليه وسلم على نسوة من الأنصار، فقال: "يا نساء الأنصار اختضبن غمسا واختفضن ولا تنهكن، فإنه أحظى لإمائكن عند أزواجهن

(1)

وإياكنّ وكفر المنعمين".

مندل بن علي ضعيف.

قال الإمام أحمد رحمه الله: وأمّا التعليم والتأديب فوقتهما أن يبلغ المولود من السن والعقل مبلغًا يحتملهما، وذلك يتفرع.

فمنها أن ينشئه على أخلاق صلحاء المسلمين ويصونه عن مخالطة المفسدين.

ومنها أن يعلّمه القرآن ولسان العرب، ويسمعه السنن وأقاويل السلف، ويعلّمه من أحكام الدّين ما لا غنى به عنه.

[8279] إسناده: ضعيف.

• أبو بكر بن أبي دارم هو أحمد بن محمد بن يحيى بن السري بن أبي دارم التيمي الكوفي الشيعي، قال الحاكم: هو رافضي، غير ثقة، وقال الذهبي: شيخ ضال معثر.

• علي بن عبد الحميد بن مصعب الشيباني كوفي (م 222 هـ) ثقة، وكان ضريرا من العاشرة (خت ت س).

• مندل هو ابن علي العنزي ضعيف.

والحديث رواه البزار في "مسنده" وقال: مندل ضعيف كذا قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(5/ 171 - 172) وزاد: وقد وثق وبقية رجاله ثقات. هكذا وردت الأحاديث في الختان، فإن الختان من محاسن الشرائع التي شرعها الله لعباده وكمل بها محاسنها الظاهرة والباطنة فهو مكمل الفطرة التي فطر عليها. قد اختلف الفقهاء في وجوب الختان واستحبابه ووقت وجوبه فراجع هذا البحث كاملا في "تحفة المودود" لابن القيم (ص 113 - 127).

(1)

كما في النسخ المتوفرة لدينا وجاء في "مجمع الزوائد" بلفظ "أزواجكن".

ص: 126

ومنها أن يرشده إلى المكاسب إلى ما يحمد ويرجى أن يرد عليه كفايته، فإذا بلغ أحدهم حد العقل عرف البارئ جل جلاله إليه بالدلائل التي توصله إلى معرفته من غير أن يسمعه من مقالات الملحدين شيئًا، ويذكرهم له في الجملة أحيانا، ويحذره إيّاهم وينفره عنهم، ويبغضهم إليه ما استطاع، ويبدأ من الدلائل بالأقرب والأجلى، ثمّ بما يليه، وكذلك يفعل بالدلائل الدالّة على نبوّة نبينا صلى الله عليه وسلم يهديه منها إلى الأقرب الأوضح، ثم الذي يليه، وبسط الحليمي

(1)

الكلام في كل فصل من فصول هذا الباب من أراد الوقوف عليه رجع إليه إن شاء الله.

[8280]

أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو منصور النضروي، حدثنا أحمد بن نجدة، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا خالد بن عبد الله، عن يونس، عن الحسن في قوله:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا}

(2)

.

قال: يأمرهم طاعة الله ويعلّمهم الخير.

[8281]

وبإسناده حدثنا سعيد بن منصور، عن إسماعيل بن زكريا، عن سفيان الثوري، عن منصور، عمن حدّثه، عن علي رضي الله عنه قال: علّموهم وأدّبوهم.

(1)

راجع "المنهاج"(3/ 278 - 313).

[8280]

إسناده: فيه شيخ المؤلف لم أعرفه.

• أبو منصور النضروي هو العباس بن الفضل بن زكريا بن نضرويه الهروي.

• يونس هو ابن عبيد بن دينار العبدي.

• الحسن هو البصري، تقدموا.

وهذا الأثر ذكره ابن القيم في "تحفة المودود"(ص 152) عن الحسن البصري.

(2)

سورة التحريم (66/ 6).

[8281]

إسناده: فيه من لم أعرفه.

• منصور هو ابن المعتمر السلمي الكوفي.

والخبر رواه ابن جرير في "تفسيره"(28/ 165) من طريق عبد الرحمن، (28/ 166) من طريق مهران، كلاهما عن سفيان به. وأورده الإمام ابن القيم في "تحفة المودود" (ص 152) عن علي بن أبي طالب بلفظ المؤلف. وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" (3/ 49) عن الثوري عن منصور عن رجل عن علي بلفظ: علموا أنفسكم الخبر. وسيأتي بهذه الطريق قريبا في هذا الباب فراجعه.

ص: 127

[8282]

أخبرنا أبو علي الروذباري وأبو عبد الله الحافظ في لا: أخبرنا أبو النضر محمد بن محمد بن يوسف الفقيه، حدثنا أبو عبد الله محمد بن محمويه بن مسلم، حدثنا أبي، حدثنا النضر بن محمد البيسكي، عن سفيان الثوري، عن منصور، عن إبراهيم بن مهاجر، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"افتحوا على صبيانكم أوّل كلمة بلا إله إلاَّ الله، ولقّنوهم عند الموت لا إله إلاَّ الله، فإنّه من كان أوّل كلامه لا إله إلاَّ الله وآخر كلامه لا إله إلاَّ الله، ثم عاش ألف سنة ما سئل عن ذنب واحد".

متن غريب لم نكتبه إلاَّ بهذا الإسناد.

[8283]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا محمد بن صالح بن هانئ، حدثنا سهل بن

[8282] إسناده: ضعيف.

• أبو عبد الله محمد بن محمويه بن مسلم وأبره مجهولان.

• النضر بن محمد البيسكي لم أجد ترجمته.

والحديث ذكره ابن القيم في "تحفة المودود" ببعض الاختصار (ص 152) بروأية الحاكم. وأورده الديلمي في "مسند الفردوس"(1/ 71) عن ابن عباس. وذكره السيوطي في "اللآلئ المصنوعة"(2/ 416) وابن عراق في "تنزيه الشريعة"(2/ 364 - 365) ونسباه للحاكم في "المستدرك" فقالا: قال الحاكم: موضوع، ابن محمويه وأبوه مجهولان، وقد ضعف البخاري إبراهيم بن المهاجر.

وتعقب السيوطي بأن الحديث في "المستدرك" وأخرجه البيهقي في "الشعب" عن الحاكم وقال: متن غريب لم نكتبه إلا بهذا الإسناد وأورده الحافظ ابن حجر في "أماليه" ولم يقدح في سنده بشيء إلا أنه قال: إبراهيم فيه لين، وقد أخرج له مسلم في المتابعات والله أعلم. وقال ابن عراق: قال الذهبي في "تلخيص الموضوعات" آفته محمويه أو ابنه والله أعلم. (قلت): لم أجد هذا الحديث في النسخة المطبوعة "للمستدرك" بعد الفحص الشديد والتقصي.

[8283]

إسناده: فيه من لم أعرفه والحديث حسن.

• محمد بن صالح بن هانئ لم أعرفه.

• سهل بن مهران بن سهل أبو بشر الدقاق البغدادي نزل نيسابور (م 270 هـ). وذكره الخطيب في "تاريخه"(9/ 118) وقال: وكان ثقة.

• سوار بن داود أبو حمزة المزني البصري صاحب الحلي، صدوق له أوهام، من السابعة (د ق).

وقال الدارقطني: لا يتابع على أحاديثه ويعتبر به. ونقل البخاري عن وكيع أنه قال عنه: وهم، وثقه ابن معين. وقال أحمد: لا بأس به، وقال أبو حاتم وهم وكيع في اسمه. راجع "الميزان"(2/ 245)، "الضعفاء الكبير" للعقيلي (2/ 167)، "الجرح والتعديل"(4/ 272).

والحديث أخرجه أبو داود في الصلاة (1/ 334 رقم 495)، ومن طريقه ابن القيم في "تحفة المودود"(ص 152) من طريق إسماعيل، وأحمد في "مسنده"(2/ 180) وابن أبي شيبة =

ص: 128

مهران الدقاق، حدثنا عبد الله بن بكر السهمي، حدثنا سوار بن داود أبو حمزة، حدثنا عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جدّه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مروا الصبيان بالصلاة لسبع سنين، واضربوهم عليها في عشر، وفرّقوا بينهم في المضاجع".

[8284]

أنبأني أبو عبد الله الحافظ إجازة، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدثنا أبو الحسن محمد بن سنان القزاز، حدثنا عامر بن صالح بن رستم، حدثنا أيّوب ابن موسى بن عمرو بن سعيد بن العاص- ح

= في "المصنف"(1/ 347)، وأبو نعيم في "الحلية"(10/ 26) عن وكيع، وأحمد في "مسنده"(2/ 187) عن محمد بن عبد الرحمن الطفاوي وعبد الله بن بكر، والعقيلي في "الضعفاء الكبير"(2/ 167 - 168) من طريق عبد الله بن بكر والمنهال بن بحر، كلهم عن سوار بن داود أبي حمزة به، وأخرجه الخطيب في "تاريخه"(2/ 278) من طريق محمد بن حبيب الشيلماني عن عبد الله بن بكر به.

وفي رواية أحمد وأبي داود والخطيب وأبي نعيم والعقيلي زيادة في آخر الحديث "وإذا أنكح أحدكم عبده أو أجيره فلا ينظرن إلى شيء من عورته فإن ما أسفل من سرته إلى ركبتيه من عورته".

ورواه الحاكم في "المستدرك"(1/ 197) من طريق إبراهيم بن أبي طالب عن ابن هانئ به.

ورواه المؤلف في "سننه"(3/ 84) بنفس الإسناد هنا. وحسنه الشيخ الألباني راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 5744) وللحديث شاهد من حديث سبرة بن معبد أخرجه أبو داود في الصلاة (1/ 332 - 333 رقم 494) والترمذي في الصلاة (2/ 259 رقم 407)، والدارمي في الصلاة (ص 333) وأحمد في "مسنده"(3/ 404) والطبراني في "الكبير"(7/ 135 رقم 6546 - 6549) والطحاوي في "مشكل الآثار"(3/ 231) وابن أبي شيبة في "المصنف"(1/ 347) والحاكم في "المستدرك"(1/ 201) والمؤلف في "سننه"(2/ 14، 3/ 83 - 84).

[8284]

إسناده: ضعيف والحديث مرسل.

• أبو الحسن محمد بن سنان القزاز هو ابن يزيد بن الزيال البصري البغدادي، قال الدارقطني: لا بأس به، ونقل ابن أبي حاتم عن عبد الرحمن بن خراش أنه قال: هو كذاب، روى حديث والان عن روح بن عبادة فذهب حديثه، تقدم.

• أبو محمد الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن فراس وشيخه لم أعرفهما.

• مسلم هو ابن إبراهيم الفراهيدي.

• القواريري هو عبيد الله بن عمر.

• عامر بن أبي عامر هو عامر بن صالح بن رستم البصري، صدوق سيئ الحفظ، أفرط ابن حبان فقال: يضع.

• والد أيوب بن موسى هو موسى بن عمرو بن سعيد بن العاص، مستور.

• وأبوه عمرو بن سعيد بن العاص تابعي ووهم من زعم أن له صحبة، تقدموا.

ص: 129

وأخبرنا أبو محمد بن الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن فراس بمكة، حدثنا أحمد بن إبراهيم بن محمد بن الضحاك، حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا مسلم والقواريري قالا: حدثنا عامر بن أبي عامر، حدثنا أيوب بن موسى القرشي، عن أبيه، عن جدّه، عن النبي صلى الله عليه وسلم -قال:"ما نحل والد ولدًا أفضل من أدب حسن".

رواه بشر بن يوسف عن عامر بن أبي عامر سمع أيّوب بن موسى بن عمرو بن سعيد بن العاص فصحّ بذلك سماع عامر من أيوب.

رواه البخاري في "التاريخ"

(1)

عن بشر قال: ولم يصحّ سماع جده من النبي صلى الله عليه وسلم.

[8285]

أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، حدثنا خلف بن هشام وعبيد الله بن عمر ونصر بن علي قالوا: حدثنا عامر بن أبي عامر الخزاز، عن أيوب بن موسى، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما نحل والد ولده نحلًا أفضل من أدب حسن".

[8286]

وأخبرنا أبو سعد، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا محمد بن تمام بن صالح البهراني بحمص، حدثنا محمد بن قدامة، حدثنا أبو عبيدة الحدّاد، عن صالح بن رستم قال: انطلقت أنا ووالدي إلى أيّوب بن موسى، فقال أيّوب: ابنك هذا؟ قال: نعم،

(1)

في "التاريخ الكبير"(1/ 1/ 379)، ومن طريقه ابن القيم في "تحفة المودود"(ص 152 - 153 رقم 247) مر الحديث برقم (1553) فراجع هناك تخريجه مستوفى.

[8285]

إسناده: كسابقه.

والحديث رواه ابن عدي في "الكامل"(5/ 1740) بنفس الإسناد.

[8286]

إسناده: ضعيف والحديث مرسل.

• محمد بن تمام بن صالح البهراني الحمصي، قال الذهبي وتبعه الحافظ ابن حجر: قال ابن منده: حدث عن محمد بن آدم المصيصي بمناكير. راجع "الميزان"(3/ 494)، "اللسان"(5/ 97).

• محمد بن قدامة الجوهري، الأنصاري أبو جعفر البغدادي، فيه لين، من العاشرة (بخ).

• أبو عبيدة الحداد هو عبد الواحد بن واصل السدوسي ثقة.

• صالح بن رستم هو أبو عامر الخزاز البصري صدوق كثير الخطأ. والحديث رواه ابن عدي في "الكامل"(5/ 1740) بنفس الإسناد.

ص: 130

قال: فأحسن أدبه، حدثني أبي، عن جدّي، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"ما نحل والد ولده أفضل من أدب حسن".

قال أبو أحمد: صار الحديث لأبي عامر الخزاز والد عامر ولم يكتبه إلاَّ عن محمد بن تمام. قال أحمد: وأغرب من هذا.

[8287]

أن أبا محمد عبد الله بن علي بن أحمد النيسابوري المعاذي، حدثنا قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن يوسف السقطي، حدثنا أبو حفص عمر بن جعفر بن محمد ابن عبد الله بن علي بن هبيرة البصري، حدثنا رستم بن علي الخزاز، حدثني أبي قال: كنت أدخل على أيّوب بن موسى مع أبي، فقال أيّوب: يا فلان هذا ابنك؟ قال: نعم، قال: حدثني أبي عن جذي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما نحل والد والده أحسن من أدب حسن".

هكذا أخبرنا به في "فوائده " ورستم هذا ابن أبي عامر وأظنه أراد صالح بن رستم والله أعلم.

[8288]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن

[8287] إسناده: ضعيف جدًا.

• أبو محمد عبد الله بن علي بن أحمد النيسابوري المعاذي لم أجد له ترجمة.

• أبو الحسن أحمد بن محمد بن يوسف بن يعقوب السقطي المعروف بختن الصرصري (م 361 هـ).

قال البرّقاني: كان عندي أنه ثقة، وقال محمد بن العباس بن الفرات: كان جميل الأمر إلى الثقة ما هو. راجع "تاريخ بغداد"(5/ 123 - 124).

• أبو حفص عمر بن جعفر بن محمد بن عبد الله بن علي بن هبيرة، لعله ابن أبي السري الوراق البصري، كذبه أبو محمد بن السبيعي راجع "تاريخ بغداد"(11/ 244 - 249).

• رستم بن علي هو ابن أبي عامر الخزاز.

[8288]

إسناده: ضعيف.

• ناصح أبو عبد الله هو ناصح بن عبد الله أو ابن عبد الرحمن التميمي الكوفي متروك، والحديث أخرجه الترمذي في البر والصلة (4/ 337 رقم 1951) وابن عدي في "الكامل"(7/ 2510) والذهبي في "الميزان"(4/ 240) من طريق يحيى بن يعلى الأسلمي، وأحمد في "مسنده"(5/ 96، 102) من طريق علي بن ثابت الجزري والسهمي في "تاريخ جرجان"(ص 394) من طريق إسحاق بن منصور، ثلاثتهم عن ناصح به. قال أبو عيسى الترمذي: هذا حديث غريب، وناصح هو أبو العلاء الكوفي، ليس عند أهل الحديث بالقوي ولا يعرف هذا الحديث إلا =

ص: 131

يعقوب، حدثنا جعفر بن محمد بن شاكر، حدثنا إسماعيل بن أبان الوراق، حدثنا ناصح أبو عبد الله، عن سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لأن يؤدّب أحدكم ولده خير له من أن يتصدّق كل يوم بنصف صاع".

[8289]

قال وحدثنا جعفر، حدثنا سعيد بن سليمان، حدثنا علي بن هاشم بن البريد، عن ناصح، عن سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.

[8290]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ومحمد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا الحسن بن علي بن عفان، حدثنا عبد العزيز بن الخطاب، عن ناصح

فذكره غير أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لأن يؤدّب الرجل ولده خير له من أن يتصدق بنصف صاعٍ كلّ يوم".

[8291]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا محمد بن

= من هذا الوجه وناصح شيخ آخر بصري، (قلت) بل ناصح هو أبو عبد الله الكوفي التميمي في هذا السند وليس هو أبو العلاء الكوفي كما قال الترمذي. وأخرجه ابن حبان في "كتاب المجروحين"(3/ 25) من طريق محمد بن سنان القطان، والعقيلي في "الضعفاء "الكبير" (3/ 311) من طريق عبد العزيز بن الخطاب والصائغ، كلهم عن إسماعيل بن أبان الوراق به.

وضعفه الشيخ الألباني راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 4645).

[8289]

إسناده: ضعيف.

• جعفر هو ابن محمد بن شاكر تقدم.

[8290]

إسناده: كسابقه.

• عبد العزيز بن الخطاب الكوفي أبو الحسن، نزيل البصرة (م 224 هـ) صدوق، من كبار العاشرة (ص ق).

والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(2/ 246 رقم 2032) ومن طريقه ابن القيم في "تحفة المودود"(ص 153 رقم 248) عن العباس بن الفضل الأسفاطي عن عبد العزيز بن الخطاب به. وعنده زيادة في آخره "على المساكين".

[8291]

إسناده: واه جدًا.

• محمد بن الفضل بن عطية هو العبدي الكوفي، كذبوه.

• وأبوه هو الفضل بن عطية بن عمرو بن خالد المروزي مولى بني عبس. صدوق، ربما وهم، من السادسة (س ق).

• عطاء هو ابن أبي رباح القرشي. =

ص: 132

عيسى بن حبان المدائني- في سنة اثنتين وسبعين ومائتين، حدثنا محمد بن الفضل بن عطية، عن أبيه، عن عطاء، عن ابن عباس أنهم قالوا: يا رسول الله قد علمنا ما حقّ الوالد على الولد، فما حقّ الولد على الوالد؟ قال:"أن يحسن اسمه، ويحسن أدبه".

محمد بن الفضل بن عطية ضعيف بمرة لا ينفرج

(1)

بما ينفرد به.

[8292]

أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن محمد بن جعفر بن مؤمن بن شبّان العطار ببغداد، حدثنا أبو بكر بن الجعابي، حدثني عبد الله بن بسر، حدثني زيد بن أخزم، حدثنا أبو داود، قال سمعت الثوري يقول: ينبغي للرجل أن يكره ولده على طلب الحديث، يقول: فإنّه مسئول عنه.

= والحديث ذكره ابن القيم في "تحفة المودود"(ص 153) برواية المؤلف وأعله بضعف محمد بن الفضل بن عطية، وأخرجه جعفر بن محمد بن الحسين السراج القارئ في "الفوائد"(5/ 32/ 501 - مجموع 98) ومحمد بن عبد الرحيم المقدسي في "المنتقى من مسموعاته"(4/ 1/ 26 - مجموع 101) من طريق محمد بن عيسى بن حبان المدائني به، وقال القارئ: غريب لا أعلم رواه إلا محمد بن الفضل بن عطية وهو ضعيف جدًا وأما أبوه فكان ثقة. وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للمؤلف وحده ورمز له بضعفه. فتعقبه المناوي بقوله: وقضية تصرف المصنف (السيوطي) أن مخرجه البيهقي خرجه ساكتا عليه، والأمر بخلافه بل قال: محمد بن الفضل بن عطية ضعيف بمرة لا يحتج بما انفرد به وفيه أيضًا محمد بن عيسى المدائني، قال في "الضعفاء" قال الدارقطني: ضعيف متروك، وقيل قد كان مغفلا "فيض القدير"(3/ 394).

قال الألباني: قلت: لم يتفرد به فقد رواه أبو بكر الجصاص في "أحكام القرآن"(3/ 574) من طريق جبارة، قال حدثنا محمد بن الفضل به، لكن جبارة هذا هو ابن المغلس، قال ابن معين: كذاب وقال ابن نمير، يوضع له الحديث فيرويه لا يدري. وحكم الشيخ الألباني عليه بوضعه، راجع "الضعيفة"(1/ 233) وانظر "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 2730).

(1)

كذا وقع في الأصل و"ن" لعل الصواب "لا يحتج" والله أعلم.

[8292]

إسناده: حسن.

• أبو بكر بن الجعايي هو محمد بن عمر بن محمد بن سلم التميمي، البغدادي.

• عبد الله بن بسر بن عميرة بن الصدي الطالقاني البكري (م 257 هـ). قال الحافظ ابن عساكر: كانت له رحلة وسمع الحديث بدمشق ومصر وغيرها من أحمد بن حنبل وجماعة وسمع منه جماعة، وقال الحاكم: هو صاحب حديث مجود. انظر "تهذيب تاريخ دمشق الكبير"(7/ 313).

• أبو داود هو سليمان بن داود الطيالسي.

• الثوري هو سفيان بن سعيد بن مسروق، تقدما.

وهذا الأثر أورده ابن القيم في "تحفة المودود"(ص 153) ونسبه للمؤلف.

ص: 133

[8293]

وبهذا الإسناد قال سمعت الثوري يقول: إنّ هذا الحديث عزّ من أراد به الدّنيا وجدها، ومن أراد به الآخرة وجدها.

[8294]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا حنبل بن

[8293] إسناده: كسابقه.

وهذا الأثر ذكره ابن القيم في "تحفة المودود"(ص 153) وعزاه إلى المؤلف.

[8294]

إسناده: ضعيف.

• سليمان بن أحمد بن محمد بن سليمان بن حبيب الواسطي أبو محمد الجرشي، الشامي. قال أبو علي صالح بن محمد: كان يتهم في الحديث، وقال مرةْ كذاب، وضعفه النسائي، وكذبه يحيى بن معين، وقال البخاري: فيه نظر، وقال ابن عدي: ولسليمان أحاديث أفراد غرائب يحدث بها عنه علي بن عبد العزيز وغيره وهو عندي ممن يسرق الحديث ويشتبه عليه. وقال الحافظ أبو الفتح: متروك الحديث، وقال أبو أحمد الحاكم ليس بالمتين عندهم. راجع "تاريخ بغداد"(9/ 49 - 50)، "الضعفاء والمتروكين"(ص 120)، "الجرح والتعديل"(4/ 101)، "التاريخ "الكبير" (2/ 2/ 3)، "الضعفاء الكبيرا للعقيلي (2/ 122)، "الكامل في الضعفاء"(3/ 1139 - 1140)، "الميزان"(2/ 194)، "اللسان"(3/ 72)، "المغني في الضعفاء"(1/ 277).

والحديث أخرجه ابن ماجه في المقدمة (1/ 80 رقم 221) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 264 رقم 310) من طريق هشام بن عمار، والطبراني في "الكبير"(19/ 385 - 386 رقم 904) من طريق هشام بن عمار وسليمان بن عبد الرحمن الدمشقي وسليمان بن أحمد الواسطي، كلهم عن الوليد بن مسلم بزيادة في أخره "ومن يرد الله به خيرا يفقهه في الدين".

وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(5/ 252) من طريق هشام بن عمار والحوطي، وفي "أخبار أصبهان". (1/ 345) من طريق عبد الرحيم بن يحيى الدبيلي، ثلاثتهم عن الوليد بن مسلم بلفظ المؤلف. وأورده الديلمي في "مسند الفردوس"(2/ 201 رقم 2998) عن معاوية بسياق طويل. وأخرجه الضياء المقدسي في موافقات هشام بن عمار، (2/ 58) ورواه القضاعي في "مسند الشهاب"(3/ 1) من طريق عمرو بن عثمان عن الوليد بن مسلم به. وأخرجه عبد الغني المقدسي في "العلم"(5/ 2) من طريق أخرى عن الوليد به. وأخرجه ابن أبي عاصم في "كتاب "الزهد" (ص 53 رقم 101) عن أبي بكر بن أبي شيبة، وأبو الشيخ في "الأمثال" (رقم 20) من طريق عبد الوهاب بن نجدة الحوطي، وابن عدي في "الكامل" بسياق طوبل (3/ 1005) من طريق هشام بن عمار، ثلاثتهم عن الوليد بن مسلم عن روح بن جناح عن يونس بن ميسرة به.

وفيه روح بن جناح هذا الأموي أبو سعد الدمشقي ضعيف اتهمه ابن حبان. وذكره الشيخ الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة"(رقم 615) وحسنه، وأشار إلى أن ابن عدي أخرجه فقال: روح بن جناح، مكان "مروان بن جناح" وقال: فلا أدري أهو سهو من الرواة أم أن الوليد بن مسلم رواه عن الأخوين معا؟ وعنه هشام، فكان يرويه عن هذا تارة، وعن هذا تارة والله أعلم وانظر "المقاصد الحسنة"(ص 208).

ص: 134

إسحاق، حدثنا سليمان بن أحمد الواسطي، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا مروان بن جناح، حدثنا يونس بن ميسرة، قال سمعت معاوية بن أبي سفيان يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "الخير عادة، والشرّ لجاجة".

[8295]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا محمد ابن إسحاق، حدثنا يعلى بن عبيد، حدثنا عثمان الحاطبي، قال سمعت ابن عمر يقول لرجل: أدّب ابنك، فإنك مسئول عن ولدك، ماذا أدّبته وماذا علّمته؟ وإنّه مسئول عن برك وطواعيته لك.

[8296]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا محمد بن علي الورّاق، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا حرب بن ميمون، حدثنا عوف، عن أبي رجاء قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: رحم الله امرأً اتّجر على يتيم بلطمةٍ.

[8297]

أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي، حدثنا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم

[8295] إسناده: جيد.

• عثمان الحاطبي هو عثمان بن حكيم بن عبادة بن حنيف الأنصاري الأوسى، والخبر أخرجه المؤلف في "سننه"(3/ 84) عن أبي الحسين بن بشران بنفس السند. وأورده ابن القيم في "تحفة المودود"(ص 153) برواية المؤلف.

[8296]

إسناده: ضعيف.

• مسلم بن إبراهيم هو الفراهيدي الأزدي.

• حرب بن ميمون هو الأصغر أبو عبد الرحمن البصري صاحب الأغمية. متروك الحديث مع عبادته، من الثامنة كذا قال الحافظ في "التقريب"(1/ 158) وضعفه ابن المديني والفلاس، وقال ابن معين: صالح. راجع "التاريخ الكبير"(2/ 1/ 64)، "الميزان"(1/ 471)، "الجرح والتعديل"(3/ 251).

• عوف هو ابن أبي جميلة الأعرابي العبدي البصري.

• أبو رجاء هو عمران بن ملحان، تقدما. لم أجد هذا الخبر.

[8297]

إسناده: ضعيف جدًا.

• أحمد بن عبيد بن إسحاق بن مبارك العطار لم أقف على من ترجمه.

• وأبوه عبيد بن إسحاق بن مبارك العطار، منكر الحديث، ضعيف.

• قيس هو ابن الربيع الأسدي الكوفي.

• ليث هو ابن أبي سليم.

• مجاهد هو ابن جبر، تقدموا. =

ص: 135

الشيباني، أخبرنا أحمد بن عبيد بن إسحاق بن مبارك العطار، حدثنا أبي، حدثني قيس، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "علّموا أبناءكم السباحة والرمي، والمرأة المغزل".

عبيد العطّار منكر الحديث.

[8298]

وحدثنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد السراج، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا يزيد بن عبد ربه، حدثنا بقية، عن عيسى بن إبراهيم، عن الزهري، عن أبي سليمان مولى أبي رافع، عن أبي رافع قال: قلت: يا رسول الله أللولد علينا حق كحقّنا عليهم؟ قال: "نعم، حقّ الوالد على الوالد أن يعلّمه الكتابة والسباحة والرمي، وأن يؤدّبه طيبًا".

عيسى بن إبراهيم يروي ما لا يتابع عليه.

= والحديث أورده السيوطي في "الجامع الصغير" برواية المؤلف فقط ورمز له بضعفه، قال المناوي: وقضية صنيع المؤلف (السيوطي) أن مخرجه البيهقي خرجه وسكت عليه والأمر بخلافه، بل تعقبه بما نصه "عبيد العطار منكر الحديث" "فيض القدير 4/ 327). وقال الألباني: ضعيف جدًا راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 3729).

[8298]

إسناده: كسابقه.

• يزيد بن عبد ربه الزبيدي أبو الفضل الحمصي (م 224 هـ). ثقة، من العاشرة (م د س ق).

• بقية هو ابن الوليد الكلاعي.

• عيسى بن إبراهيم هو ابن طهمان القرشي، متروك الحديث.

• أبو سليمان مولى أبي رافع لم أظفر له بترجمة.

والحديث رواه المؤلف في لأ"سننه"(10/ 15) بنفس الإسناد هنا. وأورده الترمذي في "نوادر الأصول"(ص 239) والديلمي في "مسند الفردوس"(2/ 131) عن أبي رافع به. وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للحكيم الترمذي في "النوادر" وأبي الشيخ في "كتاب الثواب للأعمال" والمؤلف في "الشعب" ورمز له بضعفه. وقال المناوي: وفيه عيسى بن إبراهيم قال في "الميزان": إنه منكر الحديث، وفي "الضعفاء": تركه أبو حاتم، ومن ثم قال ابن حجر: إسناد الحديث ضعيف (فيض القدير 3/ 393). وقال الألباني: ضعيف جدًا (ضعيف الجامع الصغير رقم 2731).

ص: 136

[8299]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا إسحاق بن الحسن الحربي، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا شدّاد بن سعيد، عن الجريري، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد وابن عباس قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من ولد له ولدٌ فليحسن اسمه، وأدبه، وإذا بلغ فليزوّجه، فإن بلغ فلم يزؤجه فأصاب إثمًا، فإنما إثمه على أبيه".

[8300]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا تمتام، حدثنا عبد الصمد بن النعمان، حدثنا عبد الملك بن حسين، عن عبد الملك بن عمير، عن

[8299] إسناده: لا بأس به.

• إسحاق بن الحسن الحربي هو ابن ميمون البغدادي.

• شداد بن سعيد هو أبو طلحة الراسبي البصري، صدوق.

• الجريري هو سعيد بن إياس البصري.

• أبو نضرة هو المنذر بن مالك بن قطعة العوقي البصري، تقدموا.

والحديث رواه ابن بكير الصيرفي في "فضائل من اسمه أحمد ومحمد"(2/ 60) عن محمد بن عبد الله العسكري حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن الحسن بن ميمون الحربي، حدثنا مسلم بن إبراهيم به، وذكره- ابن القيم في "تحفة المودود" (ص 153) والخطيب التبريزي في "المشكاة" (1/ 939 - بتحقيق الألباني) برواية المؤلف في "الشعب" وأورده الشيخ الألباني في "سلسلة الأحاديث الضعيفة" (رقم 737) وقال: هذا سند ضعيف، رجاله ثقات معروفون من رجال "التهذيب" غير الحربي وهو ثقة، وله ترجمة في "تاريخ بغداد"(6/ 382) والراسبي مختلف فيه، أورده العقيلي في "الضعفاء" (2/ 185) وقال: قال البخاري: ضعفه عبد الصمد، ولكنه صدوق، في حفظه بعض الشيء، وذكره الذهبي في "الضعفاء والمتروكين" وقال: قال ابن عدي: لم أر له حديثا منكرا وقال العقيلي: له أحاديث لا يتابع عليها، وفي "التقريب" صدوق يخطئ ثم قال الألباني: فلعله علة الحديث يعني الراسبي.

[8300]

إسناده: ضعيف.

• تمتام هو محمد بن غالب بن حرب الضبي البصري.

• عبد الملك بن حسين هو الواسطي أبو مالك النخعي، متروك.

• مصعب بن شيبة بن جبير بن شيبة بن عثمان العبدري المكي الحجبي. لين الحديث، من الخامسة (م- 4).

والحديث ذكره السيوطي في "الجامع الصغير" برواية المؤلف ورمز له بضعفه. وقال المناوي: قال البيهقي: هو ضعيف لأن فيه عبد الصمد بن النعمان أورده الذهبي في ذيل "الضعفاء" وقال: قال الدارقطني: غير قوي عن عبد الملك بن حسين، وقد ضعفوه عن عبد الملك بن عمير، وقد قال: مضطرب الحديث، وابن معين مختلط (فيض القدير 3/ 395). وضعفه الألباني: راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 2732).

ص: 137

مصعب بن شيبة، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"حق الولد على والده أن يحسن اسمه، ويحسن مرضعه، ويحسن أدبه". فيه ضعف.

[8301]

أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو منصور النضروي، حدثنا أحمد بن نجدة، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا حزم، قال سمعت الحسن وسأله كثير بن زياد عن قوله:{هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ}

(1)

.

فقال: يا أبا سعيد ما هذه القرّة الأعين، أبي الدنيا أم في الآخرة قال: لا، بل والله في الدنيا، قال: وما هي؟ قال: هي والله أن يري الله العبد من زوجته، من أخيه، من حميمه طاعة الله، لا والله ما شيء أحبّ إلى المرء المسلم من أن يرى والدًا أو ولدًا، أو حميمًا أو أخًا مطيعًا لله عز وجل.

[8302]

حدثنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا أحمد بن محمد بن عبدوس، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي، حدثنا بشر بن بكر، حدثنا

[8301] إسناده: حسن.

• أبو منصور النضروي هو العباس بن الفضل بن زكريا بن نضرويه الهروي.

• حزم هو ابن أبي حزم القطعي البصري، صدوق.

• الحسن هو ابن أبي الحسن، البصري.

• كثير بن زياد هو أبو سهل البرساني البصري، تقدموا.

والأثر أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(19/ 52) من طريق أحمد بن المقدام عن حزم به. وأورده ابن القيمْ في "تحفة المودود"(ص 153 - 154) من طريق سعيد بن منصور به. وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(6/ 284) ونسبه لابن المبارك في "البر والصلة" وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والمؤلف في "الشعب".

(1)

سورة الفرقان (25/ 74).

[8302]

إسناده: ضعيف.

• أبو بكر بن أبي مريم الغساني هو ابن عبد الله بن أبي مريم شامى ضعيف.

• أبو المجاشع الأزدي، قال الذهبي: لا يعرف، وذكره ابن أبي حاتم بدون ذكر الجرح والتعديل. راجع "الميزان"(4/ 569)، "الجرح والتعديل"(9/ 445) والحديث ذكره الديلمي في "مسند الفردوس"(4/ 123) والخطيب التبريزي في "المشكاة"(2/ 939 - بتحقيق الألباني) وعزاه الخطيب إلى المؤلف في "الشعب". ورواه ابن لال في "زهر الفردوس"(4/ 71 - هامش مسند الفردوس) من طريق محمد بن أحمد بن مطر عن سليمان بن عبد الرحمن به. وعزاه السيوطي في "الجامع الصغير" إلى المؤلف في الشعب ورمز له بضعفه (فيض القدير 6/ 3).

وضعفه الألباني: راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 5276).

ص: 138

أبو بكر بن أبي مريم الغساني، عن أبي المجاشع الأزدي، عن عمر بن الخطاب، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"مكتوب في التوراة: من بلغت له ابنة اثنتي عشرة سنة فلم يزوّجها فركبت إثمًا، فإثم ذلك عليه".

[8303]

وقرأت بخط الحاكم أبي عبد الله وهو فيما أنبانيه إجازة، حدثنا بكر بن محمد بن حمدان الصيرفي بمرو من أصل كتابه، حدثنا أحمد بن بشر بن سعد المرثدي، حدثنا خالد ابن خداش، حدثنا حماد بن زيد، عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس بن مالك قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "مكتوب في التوراة من بلغت ابنته اثنتي عشرة سنة فلم يزوّجها فأصابت إثمًا فإنّما إثم ذلك عليه".

قال الحاكم: هكذا وجدته في أصل كتابه وهو إسناد صحيح والمتن شاذ بمرة.

قال الإمام أحمد: إنّما نرويه بالإسناد الأول، وهو بهذا الإسناد منكر.

[8304]

أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرني أبو بكر محمد بن داود بن سليمان الزّاهد، حدثنا إبراهيم بن عبد الواحد العبسي، أخبرنا وريزة بن محمد الغساني الحمصي، حدثنا محمد بن عبيد الله الكريزي، حدثنا محمد بن عبد الله بن عمرو بن

[8303] إسناده: حسن.

• خالد بن خداش هو البصري أبو الهيثم صدوق، والحديث ذكره الخطيب التبريزي في "المشكاة" (2/ 939 - بتحقيق الألباني) عن أنس ونسبه للمؤلف في "الشعب". وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" برواية المؤلف وحده ورمز له بضعفه. وقال المناوي: حديث أنس هذا أورده البيهقي من طريق شيخه الحاكم، قال عقبه: قال الحاكم: هكذا وجدته في أصل كتابه يعني بكر بن محمد بن عبدان الصيرفي وهذا الإسناد صحيح والمتن شاذ بمرة، ثم ذكر قول البيهقي (فيض القدير 3/ 6).

[8304]

إسناده: فيه من لم أعرفه.

• إبراهيم بن عبد الواحد العبسي لم أعرفه.

• محمد بن عبيد الله بن عبد العظيم الكريزي البصري القاضي (م 260 هـ)، صدوق، من الحادية عشرة (س).

• محمد بن عبد الله بن عمرو بن معاوية وأبوه لم أعرفهما.

• زيد بن علي هو ابن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي، والأثر ذكره ابن عساكر في "تهذيب تاريخ دمشق الكبير"(6/ 22).

ص: 139

معاوية، عن أبيه، قال: قال زيد بن علي لابنه: إنّ الله عز وجل رضيني لك فحذرني فتنتك ولم يرضك لي فأوصاك بي يا بنيّ خير الآباء من لم تدعه المودة إلى الإفراط وخير الأبناء من لم يدعه التقصير إلى العقوق.

[8305]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا يحيى بن أبي طالب، أخبرنا عبد الوهاب، حدثنا ابن عون، عن ابن سيرين قال: كان يقال لا تكرم صديقك فيما يشق عليه، قال: وكان يقال: أكرم ولدك وأحسن أدبه.

[8306]

أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن الحسين البجلي المقرئ بالكوفة، أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن أبي دارم، حدثني أحمد بن محمد بن إسحاق الأهوازي الأطروسي، حدثنا أبو عبد الله أحمد بن عبد الو هاب بن نجدة الحوطي، قال: لما رحل بي أبي إلى أبي المغيرة، وكان قد سمع منه أخي وأختي قبلي، فلما رأني، قال لأبي: مَنْ هذا؟

[8305] إسناده: حسن.

• عبد الوهاب هو ابن عطاء الخفاف البصري صدوق.

• ابن عون هو عبد الله البصري.

• ابن سيرين هو محمد بن سيرين، تقدموا.

وهذا الأثر أخرجه أحمد في "الزهد"(ص 306) عن ابن علية عن ابن عون عن محمد بذكر الشطر الأول فقط.

كما رواه في "الزهد"(ص 306) ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 264) عن ابن علية عن أيوب عن محمد بن سيرين به مقتصرا على ذكر الجزء الأول منه.

[8306]

إسناده: ضعيف.

• أبو بكر أحمد بن محمد بن أبي دارم هو ابن السري بن يحيى بن السري بن أبي دارم، رافضي غير ثقة.

• أحمد بن محمد بن إسحاق الأهوازي الأطروسي لم أقف على ترجمته، لعله أحمد بن محمد بن إسحاق الفقيه البكراباذي يعرف بشغالان (م 340 هـ) ذكره السهمي في "تاريخ جرجان" (ص 95 - 96) وقال: روى عن الحارث بن أبي أسامة وأبي مسلم الكجي وجماعة روى عنه عبد الله بن عدي الحافظ وأبي نصر الإسماعيلي وغيرهما ولم يذكر له توثيقه وتضعيفه.

• أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي، صدوق، من الحادية عشرة (س).

• أبو المغيرة هو عبد القدوس بن الحجاج الخولاني الحمصي.

• أم عبد الله بنت خالد بن معدان هي عبدة بنت خالد بن معدان مجهولة لم أجد هذا الأثر.

ص: 140

قال: ابني، قال: وما تريد به؟ قال: يسمع منك، قال: ويفهم؟ فقالى لي أبي- وكنا في مسجدٍ: قُمْ فصلِ ركعتين، وارفع صوتك بالتكبير والاستفتاح بالقراءة، والتسبيح في الركوع، والسجود، والتشهد، ففعلت، فقال لي أبو المغيرة: أحسنت، فقال أبي: حدّثه، قلت: حدثني أخي وأختي عن أبي المغيرة، عن أمّ عبد الله بنت خالد بن معدان، عن أبيها قال: من حق الولد على والده أن يحسن أدبه وتعليمه، فإذا بلغ اثنتي عشرة فلا حقّ له عليه، وقد وجب حقّ الوالد على ولده، فإن هو أرضاه فليتخذه شريكًا، وإن لم يتبع رضاه فليئخذه عدوا فقال أبو المغيرة: قد أغناك الله عن أبيك، وعن أختك، وعن أخيك، قل: حدثني أبو المغيرة اجلس بارك الله عليك فحدثني به يعني هذا الحديث.

[8307]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو عمرو محمد بن أحمد الفقيه، وأبو بكر محمد بن عبد الله الوراق قالا: أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا محمد بن عبد الله الأسدي، عن محمد بن عبد العزيز، عن عبيد الله بن أبي بكر، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو هكذا". وضمّ إصبعيه.

رواه مسلم

(1)

عن عمرو بن الناقد، عن محمد بن عبد الله الأسدي.

[8307] إسناده: صحيح.

• أبو بكر محمد بن عبد الله الوراق هو ابن عبد الله بن محمد بن قريش الريونجي.

• محمد بن عبد العزيز الجرمي، أبوروح البصري. ثقة، من السابعة (بخ م س).

• عبيد الله بن أبي بكر هو ابن أنس بن مالك.

(1)

في البر والصلة (3/ 2027 رقم 149).

وهو في "المصنف" لابن أبي شيبة (8/ 364). وأخرجه الترمذي في البر والصلة (4/ 319 رقم 1914) والبخاري في "الأدب المفرد"(رقم 894) والحاكم في "المستدرك"(4/ 177) والبغوي في "شرح السنة" بسياق طويل (6/ 188) من طريق محمد بن عبيد الطنافسي عن محمد ابن عبد العزيز به. وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه. وقال الحاكم: حديث صحيح الإسناد وأقره الذهبي. وأورده ابن القيم في "تحفة المودود"(ص 23 رقم 16) عن أنس بن مالك.

ص: 141

[8308]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد ابن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن عروة بن الزبير، عن عائشة قالت: جاءت امرأة ومعها ابنتان لها تسألني، فلم تجد عندي شيئًا إلاَّ تمرة واحدة فأعطيتها إيّاها، فأخذتها فشقتها بين ابنتيها، ولم تأكل منها شيئًا، ثمّ قامت فخرجت هي وابنتاها، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على تفيئة ذلك فحدثته حديثها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من ابتلي من هذه البنات بشيء فأحسن إليهن، كنّ له سترًا من النار".

هكذا في رواية عبد الرزاق، عن معمر.

ورواه

(1)

عبد الله بن المبارك عن معمر عن الزهري عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم، عن عروة وهو الصحيح.

وكذلك

(2)

رواه شعيب بن أبي حمزة عن الزهري.

[8309]

حدثنا عبد الله بن يوسف إملاءً وأبو بكر القاضي قراءةً عليه قالا: حدثنا

[8308] إسناده: رجاله ثقات.

والحديث في "مصنف عبد الرزاق"(10/ 457 - 458 رقم 19693) وعنه أحمد في "مسنده"(6/ 166) وابن القيم في "تحفة المودود"(رقم 17). كما أخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 33) من طريق عبد الأعلى عن معمر به.

ورواه الترمذي في البر والصلة (4/ 319 رقم 1914) من طريق عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد عن معمر به. ولم يذكر فيه القصة وحسنه. ورواه الخرائطي في "مكارم الأخلاق"(رقم 396) عن أحمد بن منصور بنفس الإسناد.

(1)

رواه البخاري في الزكاة (2/ 114) ومسلم في البر والصلة (3/ 2027 رقم 147) والترمذي في البر والصلة (4/ 319 - 320 رقم 1915).

(2)

رواه بهذا الوجه البخاري في الأدب (7/ 74) ومسلم في البر والصلة (3/ 2027 رقم 147) وأحمد في "مسنده"(6/ 87 - 88) والبغوي في "شرح السنة"(6/ 187) والمؤلف في "الآداب"(رقم 17). ورواه أحمد في "مسنده"(6/ 243) من طريق محمد بن أبي حفصة عن الزهري عن ابن حزم عن عروة به.

[8309]

إسناده: لا بأس به.

• أبو بكر القاضي هو أحمد بن الحسن بن أحمد بن محمد الحيري النيسابوري.

• سعيد الأعشى هو ابن عبد الرحمن بن مكمل الزهري المدني مقبول، من السادسة (بخ د ت).

• أيوب بن بشير بن سعد بن النعمان أبو سليمان الأنصاري المدني له رؤية، وثقه أبو داود وغيره (د ت).

ص: 142

أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا يحيى بن أبي طالب، أخبرنا علي بن عاصم [حدثنا سهل بن أبي صالح عن سعيد الأعشى، عن أيوب بن بشير الأنصاري]

(1)

، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يكون لأحد ثلاث بنات (أو ثلاث أخوات)

(2)

أو ابنتان أو أختان فيتقي الله فيهنّ ويحسن إليهن إلاَّ دخل الجنة".

تابعه خالد بن

(3)

عبد الله وجرير

(4)

عن سهيل، وفي حديث خالد:"فأدّبهنّ وزوجهن وأحسن إليهن فله الجنة".

[8310]

أخبرنا أبو زيد عبد الرحمن بن محمد القاضي، أخبرنا أبو حامد أحمد بن بالويه

(1)

ما بمن الحاصرتين سقط من "الأصل".

(2)

زيادة من "مسند أحمد بن حنبل" فإن السياق يقتضي ذلك. والحديث أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 79) وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 364) من طريق عبد العزيز بن محمد، وأحمد في "مسنده"(3/ 42) من طريق إسماعيل بن زكريا، كلاهما عن سهيل بن أبي صالح به. وأخرجه الترمذي في البر والصلة (4/ 318 رقم 1912) من طريق عبد العزيز بن محمد عن سهيل بن أبي صالح عن سعيد بن عبد الرحمن عن أبي سعيد الخدري به، فأسقط أيوب بن بشير بين سعيد وأبي سعيد الخدرى. ورواه المؤلف في "الآداب" (رقم 28) عن أبي محمد عبد الله بن يوسف عن أبي العباس به. وأورده ابن القيم في "تحفة المودود" (رقم 18) من حديث أيوب بن بشير الأنصاري. وأورده الألباني في "الصحيحة" (1/ 183 - 184) شاهد الحديث عقبة بن عامر. وقال: ضعيف لجهالته واضطرابه، فيه اضطراب شديد عجيب وسعيد الأعشى هو مجهول لم يوثقه غير ابن حبان ولهذا ضعفه الترمذي انظر "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 6384).

(3)

رواه أبو داود في الأدب (5/ 355 رقم 5147) ومن طريقه المؤلف في "الآداب"(ص 16) عن مسدد عن خالد بن عبد الله به. وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 97) عن عفان عن خالد بن عبد الله به. ضعفه الألباني راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 5704).

(4)

رواه أبو داود في الأدب (5/ 355 رقم 5148).

[8310]

إسناده: كسابقه.

• أبو زيد عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن حبيب القاضي النيسابوري الفقيه (م 413 هـ). ذكره الذهبي في "سير أعلام النبلاء"(17/ 238) وقال: وكان مدرسا.

• سفيان هو ابن عيينة.

• سعيد الأعشى هو سعيد بن عبد الرحمن بن مكمل الزهري، والحديث رواه الحميدي في "مسنده"(2/ 324) ومن طريقه ابن القيم في "تحفة المودود"(رقم 19) بنفس الإسناد.

وأخرجه الترمذي في البر والصلة (4/ 320 رقم 1916) من طريىَ عبد الله بن المبارك، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 336) من طريق إبراهيم بن بشار الرمادي، كلاهما عن سفيان بن عيينة به. وذكر المزي في "تهذيب الكمال"(1/ 455) حديث أبي =

ص: 143

العفصي، حدثنا بشر بن موسى الأسدي، حدثنا الحميدي، حدثنا سفيان، حدثنا سهيل بن أبي صالح، عن أيوب بن بشير، عن سعيد الأعشى، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من كانت له ثلاث بنات أو ثلاث أخوات أو ابنتان أو أختان، فأحسن صحبتهن، وصبر عليهنّ، واتّقى الله فيهنّ دخل الجنّة".

ورواه حماد بن

(1)

سلمة عن سهيل هكذا، والأول أصح.

قال أبو داود: وهو سعيد بن عبد الرحمن بن مكمل الزهري.

[8311]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا محمد بن يونس، ح.

وأخبرنا أبو الحسن بن عبدان، أخبرنا أبو بكر بن محمويه العسكري، حدثنا أبو عمرو محمد بن عبد الله السوسي، قالا: حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، عن ابن جريج، حدثني أبو الزبير، عن عمر بن نبهان، عن أبي هريرة أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من كانت له ثلاث بنات فصبر على لأوائهن، وعلى ضرائهنّ دخل الجنّة".

= سعيد الخدري هذا وقال: وهو حديث مختلف في إسناده، روي عن سهيل بن أبي صالح عن سعيد بن عبد الرحمن بن مكمل الأعشى عن أيوب بن بشير عن أبي سعيد، وقيل عن سهيل بن أبي صالح، عن أيوب بن بشير، عن سعيد عن أبي سعيد، وقيل عن سهيل عن سعيد عن أبي سعيد، وضعفه الشيخ الألباني لاضطرابه في السند راجع "الصحيحة"(1/ 183 - 184).

وانظر "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 5820).

(1)

رواه الخرائطي في "مكارم الأخلاق"(رقم 388) من طريق حجاج بن منهال عن حماد بن سلمة به.

[8311]

إسناده: ضعيف.

• محمد بن يونس هو الكديمي ضعفوه.

• أبو الزبير هو محمد بن مسلم بن تدرس الأسدي، تقدما.

• عمر بن نبهان، قال الحافظ: مجهول من الثالثة، وقال أبو حاتم: لا أعرفه، وقال ابن الجوزي: ما نعرف فيه قدحا وذكره ابن حبان في "الثقات" وفيه جهالة. راجع "التقريب"(2/ 64)، "الجرح والتعديل"(6/ 138)، "الثقات"(5/ 152)، "الميزان"(3/ 227). والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 335) والخرائطي في "مكارم الأخلاق"(رقم 398) والحاكم في "المستدرك"(4/ 176) من طريق حماد بن مسعدة، وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 364 - 365) من طريق مندل، كلاهما عن ابن جريج به. وأورده ابن القيم في "تحفة المودود"(رقم 25) من طريق محمد بن عبد الله الأنصاري به. قوله "لأوائهن" أي شدتهن في التربية وما تحتاجه.

ص: 144

زاد- في رواية محمد بن يونس، فقال رجل: يا رسول الله وابنتين، قال:"وابنتين" قال: يا رسول الله وواحدة؟ قال: "وواحدة".

[8312]

أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا الحسن بن مكرم، حدثنا عثمان بن عمر، أخبرنا نهاس، عن شداد أبي عمار، عن عوف ابن مالك أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من كن له ثلاث بنات ينفق عليهنّ حين يبنَّ أو يمتن كنّ له حجابًا من النار".

وعن عوف

(1)

بن مالك أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أنا وامرأة سفعاء الخدين وامرأة ذات منصب وجمال آمت من زوجها، فحبست نفسها على يتاماها حتّى بانوا أو ماتوا كهاتين يوم القيامة" وأومأ بإصبعيه

[8313]

أخبرني محمد بن أبي المعروف الفقيه، أخبرنا أبو سهل الإسفراييني، حدثنا أبو جعفر الحذّاء، حدثنا علي بن المديني، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا النهاس بن قهم،

[8312] إسناده: ضعيف.

• نهاس هو ابن قهم القيسي ضعيف.

• شداد أبو عمار هو ابن عبد الله القرشي، تقدما.

والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(18/ 56 رقم 102) عن إدريس بن جعفر، والخرائطي في "مكارم الأخلاق"(رقم 383) عن عباس بن محمد الدوري، كلاهما عن عثمان ابن عمر به. ورواه أحمد في "مسنده" (6/ 27) عن علي بن عاصم عن النهاس به. ورواه ابن القيم في "تحفة المودود" (رقم 21) بطريق المؤلف. وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (8/ 157): رواه الطبراني في "الكبير" وفيه النهاس بن قهم وهو ضعيف.

(1)

أخرجه الطبراني في ل"الكبير"(18/ 56 - 57 رقم 103) عن إدريس بن جعفر العطار والخرائطي في "مكارم الأخلاق"(رقم 384) عن عباس بن محمد الدوري، كلاهما عن عثمان بن عمر به.

[8313]

إسناده: كسابقه.

• أبو سهل الإسفراييني هو بشر بن أحمد بن بشر بن محمود.

• أبو جعفر الحذاء هو أحمد بن الحسين بن نصر، تقدما. والحديث أخرجه ابن القيم في "تحفة المودود"(رقم 22) عن علي بن المديني بنفس السند. وأخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 29) عن محمد بن بكر عن النهاس بن قهم به. وأخرجه أبو داود في الأدب بذكر الشطر الثاني فقط (5/ 355 رقم 5149) عن مسدد عن يزيد بن زريع به. وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 141) عن أبي عاصم، وأحمد في "مسنده"(6/ 29) عن وكيع، كلاهما عن النهاس به مقتصرا على ذكر الشطر الثاني. وقال الألباني: ضعيف "ضعيف الجامع الصغير"(1417).

ص: 145

حدثنا شداد أبو عمار، عن عوف بن مالك الأشجعي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من عبد يكون له ثلاث بنات فينفق عليهنّ حتّى يبنّ أو يمتن إلاَّ كنّ له حجابًا من النّار".

فقالت امرأة: يا رسول الله وابنتان؟ قال: "وابنتان".

قال وقال أبو عمار، عن عوف بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنا وامرأة سفعاء الخدين كهاتين في الجنّة، امرأة ذات منصب وجمال آمت من زوجها فحبست نفسها على يتاماها حتّى بانوا أو ماتوا".

[8314]

حدثنا أبو الحسن محمد بن الحسين العلوي، أخبرنا الحسن بن الحسين بن منصور السمسار، حدثنا حامد بن محمود المقرئ، حدثنا إسحاق بن سليمان الرازي، حدثنا فطر بن خليفة، عن شرحبيل بن سعد، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من مسلم يكون له ابنتان فيحسن إليهما ما صحبهما وصحبتاه إلاَّ أدخلتاه الجنّة".

[8314] إسناده: ليس بذاك.

• شرحبيل بن سعد هو أبو سعد المؤذن صدوق اختلط بأخرة.

وقال الدارقطني: ضعيف يعتبر به وقال الذهبي: اتهمه ابن أبي ذئب وضعفه الدارقطني وغيره تقدم. والحديث أخرجه ابن ماجه في الأدب (2/ 1210 رقم 3670) من طريق ابن المبارك والبخاري في "الأدب المفرد"(رقم 77) والخرائطي في "مكارم الأخلاق"(رقم 385) والحاكم في "المستدرك"، ولم يسق لفظه (4/ 178) والطبراني في "الكبير"(10/ 410 رقم 10836) من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين، وأحمد في "مسنده"(1/ 235 - 236) عن وكيع بن عبيد، والطبراني في "الكبير"(10/ 410 رقم 15836) من طريق خلاد بن يحيى، وأبو يعلى في "مسنده"(4/ 445 رقم 2571) وعنه ابن حبان في "صحيحه"، كما في "الإحسان"(4/ 261 رقم 2934) عن أبي خيثمة عن جرير بن عبد الحميد، وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 363) عن أبي معاوية، كلهم عن فطر بن خليفة به. وقال البوصيري في "المصباح": في إسناده أبو سعد واسمه شرحبيل وهو إن ذكره ابن حبان في "الثقات" فقد ضعفه غير واحد وقال ابن أبي ذئب: كان متهما. وقال الحاكم: حديث صحيح الإسناد وتعقبه الذهبي بقوله شرحبيل واه. وأورده ابن القيم في "تحفة المودود"(رقم 23). من طريق فطر بن خليفة به. ورواه أحمد في "مسنده"(1/ 363) من طريق عكرمة عن ابن عباس. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(1/ 157) وقال: رواه أحمد وفيه شرحبيل بن سعد، وثقه ابن حبان وضعفه جمهور الأئمة وبقية رجاله ثقات. وضعفه الألباني: راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 5220).

ص: 146

[8315]

أخبرنا علي بن محمد بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد ابن منصور، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن ابن المنكدر أنّ النبي صلى الله عليه وسلم م قال:"من كانت له ثلاث بنات [أو أخوات فكفهنّ، وآواهن، ورحمهنّ دخل الجنة" قالوا]

(1)

: أو ابنتان؟ قال: " أو ابنتان" قال: حتى ظننّا أنّهم لو قالوا: أو واحدة، قال:" أو واحدة".

هذا مرسل.

[8316]

وقد حدثنا أبو الحسن العلوي، أخبرنا عبد الله بن موسى العلاف بنيسابور، حدثنا سهل بن عمار العتكي أبو يحيى، حدثنا عمرو بن عبد الله بن رزين، حدثنا سفيان ابن حسين، حدثني علي بن زيد بن جدعان، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله الأنصاري أنّه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من كانت له ثلاث بنات يكفهنّ ويرحمهنّ وينفق عليهنّ، وجبت له الجنة" قال: فنادى رجل يا رسول الله أو ابنتان؟ قال: "نعم" حتى ظنّ الناس أنّه لو قال: ابنة واحدة لقال: "نعم".

تابعه هشيم

(2)

وسعيد بن زيد عن علي بن زيد.

[8315] إسناده: رجاله ثقات لكنه مرسل.

والحديث رواه عبد الرزاق في "مصنفه"(10/ 458 - 459 رقم 19697) وعنه ابن القيم في "تحفة المودود"(رقم 24) بنفس الإسناد.

(1)

ما بين المعقوفتين سقط من "ن".

[8316]

إسناده: ضعيف جدًا.

• عبد الله بن موسى العلاف النيسابوري، كذا في الأصل وفي "ن" عبد الله بن محمد بن يونس العلاف لم أقف على من ترجمه.

• سهل بن عمار العتكي أبو يحيى النيسابوري، ضعيف.

• عمر بن عبد الله بن رزين السلمي أبوالعباسرالنيسابوري (م 203 هـ). صدوق له غرائب، من التاسعة (م د).

• علي بن زيد بن جدعان هو التيمي البصري، ضعيف. والحديث أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (8/ 362) عن يزيد بن هارون عن سفيان بن حسين به ورواه البزار في "مسنده" (2/ 384 - كشف الأستار) من طريق حاتم بن وردان عن علي بن زيد به. كما رواه من طريق سليمان التيمي عن محمد بن المنكدر به. وقال المنذري في "الترغيب" (3/ 68): رواه أحمد بإسناد جيد، والبزار والطبراني في "الأوسط".

(2)

هشيم هو ابن بشير بن القاسم السلمي الواسطي رواه بهذا الوجه أحمد في "مسنده"(3/ 303) رواه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 78) عن أبي النعمان عن سعيد بن زيد به.

ص: 147

وروي فيه

(1)

عن حماد بن زيد، عن ثابت عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم موصولًا والمحفوظ عنه عن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا.

وقيل عنه عن ثابت عن أنس أو غيره، وقيل غير ذلك.

وروى حماد بن سلمة

(2)

، عن ثابت عن عائشة وهذا أيضًا مرسل بين ثابت وعائشة.

[8317]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد، حدثنا هشام بن علي، حدثنا الحكم بن أسلم، حدثنا عبد الله بن المبارك، عن حرملة بن عمران، قال سمعت أبا عشانة، قال سمعت عقبة بن عامر الجهني يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من كان له ثلاث بنات فصبر عليهنّ، فأطعمهنّ وسقاهنّ، وكساهنّ، كنّ له حجابًا من النار".

(1)

رواه أحمد في "مسنده"(3/ 147 - 148) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 336 رقم 448).

وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(1/ 1 / 74) وأحمد في "مسنده"(3/ 156) وأبو يعلى في "مسنده"(6/ 166 رقم 3448) والخر ائطي في "مكارم الأخلاق"(رقم 389) من طريق محمد بن زياد البرجمي عن ثابت عن أنس به، وزياد البرجمي مجهول كما قال أبو حاتم، ووثقه ابن حبان في "الثقات" وتابعه زياد بن خيثمة عن ثابت رواه البخاري في "التاريخ الكبير"(1/ 1 / 74).

وأشار إلى هذه الطريق الحافظ ابن حجر في "تعجيل المنفعة"(ص 364).

(2)

رواه البخاري في "التاريخ الكبير"(1/ 1/ 74) ولم يذكر لفظه وقال: منقطع.

[8317]

إسناده: حسن.

• أبو عشانة هو حي بن يؤمن المصري، المعافري.

والحديث أخرجه ابن ماجه في الأدب (2/ 1210 رقم 3669) عن الحسين بن الحسن المروزي عن عبد الله بن المبارك به. وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 76) وأحمد في "مسنده"(4/ 154) وأبو يعلى في "مسنده"(3/ 299 - 300) من طريق عبد الله بن يزيد المقرئ والطبراني في "الكبير"(رقم 827) من طريق رشدين بن سعد، كلاهما عن حرملة بن عمران به.

وأخرجه الطبراني في "الكبير"(17/ 300 رقم 827) من طريق ابن الهاد، (ورقم 854) من طريق ابن لهيعة، كلاهما عن أبي عشانة به. وذكره ابن القيم في "تحفة المودود" (رقم 25) من طريق عبد الله بن المبارك به. وصححه الألباني: راجع "الصحيحة"(رقم 294) و "صحيح الجامع الصغير"(رقم 6364).

ص: 148

[8318]

أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا أبو صالح، حدثني حرملة بن عمران التجيبي، عن أبي عُشانة المعافري، عن عقبة بن عامر الجهني، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من كانت له ثلاث بنات فصبر عليهنّ، فأطعمهنّ، وسقاهنّ، وكساهنّ من جدته، كن له حجابًا من النار".

[8319]

أخبرنا أبو الحسن العلوي، أخبرنا أبو محمد الحسن بن الحسين بن منصور السمسار حدثنا حامد بن محمود المقرئ، حدثنا إسحاق بن سليمان الرازي، حدثنا فطر ابن خليفة، عن مسلم بن صبيح، قال سمعت النعمان بن بشير يقول: انطلق بي أبي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يشهده على عطية أعطانيها، قال: فقال له: "هل لك ولد غيره؟ " قال: نعم، فقال بيده:"هكذا" أي سواء بينهم.

[8320]

أخبرنا أبو محمد السكري، أخبرنا إسماعيل بن الصفار، حدثنا سعدان بن نصر، حدثنا سليمان بن حرب.

[8318] إسناده: كسابقه.

• أبو صالح هو عبد الله بن صالح المصري كاتب الليث بن سعد.

والحديث في "المعرفة والتاريخ " للفسوي (2/ 500)، ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 26) عن محمد بن الحسين بن الفضل القطان بنفس الإسناد. ورواه الطبراني في "الكبير"(17/ 299 - 300 رقم 826) عن مطلب بن شعيب الأزدي عن عبد الله بن صالح به.

[8319]

إسناده: حسن.

• أبو الحسن العلوي هو محمد بن الحسين بن داود العلوي النيسابوري.

• فطر بن خليفة هو المخزومي صدوق، تقدما. والحديث أخرجه النسائي في النحل (6/ 261 - 262) من طريق يحيى، و (6/ 262) من طريق عبد الله، وأحمد في "مسنده"(4/ 268) عن أبي أحمد، ثلاثتهم عن فطر بن خليفة به. وأخرجه ابن حبان في "صحيحه"(7/ 279 - الإحسان) من طريق حجاج بن نصير وعبد الله، كلاهما عن فطر به.

[8320]

إسناده: حسن.

• أبو محمد السكري هو عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار البغدادي.

• والد حاجب هو المفضل بن المهلب بن أبي صفرة الأزدي.

• أبو غسان البصري، صدوق، من مشاهير الأمراء من الرابعة (د س).

والحديث أخرجه أبو داود في البيوع (3/ 815 رقم 3544) وأحمد في "مسنده"(4/ 275) عن سليمان بن حرب بنفس السند. وأخرجه النسائي في النحل (6/ 262) عن يعقوب بن =

ص: 149

وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا إسحاق بن الحسن الحربي، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن زيد، عن حاجب بن المفضل بن المهلب ابن أبي صفرة، عن أبيه، قال سمعت النعمان بن بشير يخطب: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اعدلوا بين أولادكم، اعدلوا بين أولادكم".

وفي رواية سعدان: "أبنائكم".

[8321]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو جعفر محمد بن عمرو البختري، حدثنا محمد بن سليمان الواسطي، حدثنا موسى بن إسماعيل الحبلي، حدثنا هاشم بن صالح عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما ولد مولود ذكر في أهل بيت إلاَّ أصبح فيهم عزّ لم يكن".

[هكذا في كتابي ولم أكتبه إلاَّ من حديث هاشم بن صبيح]

(1)

هكذا أخرجته لشهرته فيما بين الناس وهو فيما بين أهل العلم بالحديث منكر، والله أعلم.

= سفيان عن سليمان بن حرب به. وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 275) من طريق سريج بن النعمان، (4/ 278، 375) من طريق عبيد الله بن عمر القواريري هإبراهيم بن الحسن الباهلي ومحمد بن أبي بكر المقدمي، كلهم عن حماد بن زيد به. ورواه المؤلف في "سننه" (6/ 177) بنفس الإسناد. وأورده ابن القيم في "تحفة المودود" (ص 154 رقم 252) ونسبه لأبي داود في "السنن" وأحمد في "مسنده" وابن حبان في "صحيحه". وصححه الألباني: راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 1057).

[8321]

شناده: فيه مستور والحديث ضعيف.

• هاشم بن صالح. ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(9/ 104) ولم يبين حاله من

العدالة والضعف.

• عطاء هو ابن أبي رباح.

والحديث ذكره الديلمي في "مسند الفردوس"(4/ 118) عن ابن عمر. وأخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 114 - 115) من طريق الحسن بن منصور الواسطي عن موسى بن إسماعيل الحبلي عن أبي أنس المكي عن ابن جريج عن عطاء عن ابن عمر به. وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد"(8/ 155) وقال: رواه الطبراني في "الأوسط" وفيه هاشم بن صالح ذكره ابن أبي حاتم ولم يجرحه ولم يوثقه وبقية رجاله وثقوا. وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للطبراني في "الأوسط" والمؤلف في "الشعب" ورمز له بحسنه. وقال المناوي: قال الهيثمي: فيه هاشم بن صالح فذكر قوله (فيض القدير 5/ 504). وضعفه الألباني: راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 5234).

(1)

ما بين الحاصرتين سقط من "الأصل".

ص: 150

[8322]

وقد أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا ابن أبي قماش، حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا هاشم بن صبيح، عن أبي أنس المكّي، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما ولد في أهل بيت غلام إلاَّ وأصبح فيهم عزّ لم يكن".

هكذا أخبرنا في "مسند ابن عباس" وزاد في إسناده عن أبي أنس المكي، وأخبرناه في "مسند ابن عمر" كما رواه محمد بن سليمان الواسطي غير أنّ في رواية محمد بن عيسى بن أبي قماش عن أبي أنس المكّي زيادة، لا أدري من هو من بين عباد الله؟

[8323]

أخبرنا أبو طاهر الفقيه وأبو يعلى حمزة بن عبد العزيز قالا: أخبرنا أبو بكر القطان، حدثنا أحمد بن يوسف السلمي، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن همّام ابن منبه، قال هذا ما حدثنا أبو هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خير نساء ركبن الإبل نساء قريش، أحناه على ولده في صغره، وأرعاه على زوج في ذات يده".

ورواه مسلم

(1)

عن محمد بن رافع، عن عبد الرزاق.

[8322] إسناده: ضعيف.

• هاشم ين صبيح لم أقف على من ترجم له.

• أبو أنس المكي هو عمران بن أنس ضعيف.

• عطاء هو ابن أبي رباح، تقدما.

والحديث لم أجده بهذه الطريق.

[8323]

إسناده: رجاله موثقون.

• أبو بكر القطان هو محمد بن الحسين بن الحسن بن خليل النيسابوري.

• معمر هو ابن راشد الأزدي، تقدما.

(1)

في فضائل الصحابة (2/ 1959 رقم 203) عن محمد بن رافع وعبد بن حميد معا عن عبد الرزاق به.

ورواه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 303 - 304 رقم 20604) وعنه أحمد في "مسنده"(2/ 319) بنفس السند. ورواه البغوي في "شرح السنة"(14/ 167) والمؤلف في "الآداب"(رقم 20) عن أبي طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي الفقيه عن أبي بكر القطان به. ورواه المؤلف في "سننه"(7/ 293) وفي "الآداب"(رقم 20) من طريق عبيد الله بن إبراهيم بن بالويه عن أحمد بن يوسف به، وسيعيده المؤلف في الباب الخامس والسبعين (75). ورواه عن أبي هريرة عدة منهم.

1 -

سعيد بن المسيب: أخرجه البخاري في الأنبياء (4/ 139) ومسلم في فضائل الصحابة =

ص: 151

[8324]

أخبرنا أبو الحسن العلوي، أخبرنا حاجب بن أحمد بن سفيان الطوسي، حدثنا عبد الرحيم بن منيب، حدثنا عبد الله بن عثمان، عن أبي حمزة، عن منصور، عن سالم بن أبي الجعد، عن أبي أمامة الباهلي قال: جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم

= (2/ 1959 رقم 201) وأحمد في "مسنده"(2/ 269، 275) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(8/ 55) وعبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 303 رقم 20603).

2 -

أبو سلمة بن عبد الرحمن. أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 502) وابن أبي شيبة في "المصنف"(12/ 174).

3 -

الأعرج عبد الرحمن بن هرمز. أخرجه البخاري في النكاح (6/ 120) وفي النفقات (6/ 193) ومسلم "في فضائل الصحابة"(2/ 1958 - 1959 رقم 200) وأحمد في "مسنده"(2/ 393، 449) والحميدي في "مسنده"(2/ 451 - 452).

4 -

ابن طاوس عن أبيه: أخرجه البخاري في النفقات (6/ 193) ومسلم في فضائل الصحابة (2/ 1958 - 1959 رقم 200 - 202) وأحمد في "مسنده"(2/ 269) والحميدي في "مسنده"(2/ 452).

5 -

محمد بن زياد تفرد به أحمد في "مسنده"(2/ 469) وهو صحيح على شرط مسلم.

[8324]

إسناده: فيه من لم أعرفه والحديث ضعيف لانقطاعه.

• عبد الرحيم بن منيب لم أجد ترجمته.

• أبو حمزة هو السكري محمد بن ميمون المروزي.

• منصور هو ابن المعتمر بن عبد الله السلمي، تقدموا.

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 257) من طريق شريك، و (5/ 269) من طريق زياد بن عبد الله البكائي، والطيالسي في "مسنده"(ص 154) عن سلام بن سليم، ثلاثتهم عن منصور به.

وأخرجه ابن ماجه في النكاح (1/ 648 رقم 2013) والحاكم في "المستدرك"(4/ 173) من طريق الأعمش، والطبراني في "الكبير"(8/ 301 رقم 7985) من طريق زياد، و (رقم 7986) من طريق سلمة بن أبي زياد، وفي "لصغير"(2/ 47) من طريق يزيد بن زياد بن أبي الجعد، كلهم عن سالم بن أي الجعد به. كما أخرجه في "الكبير" (رقم 7989) من طريق فطر عن أبي أمامة به. وقال البوصيري في "مصباح الزجاجة" (2/ 123): هذا إسناد رجاله ثقات إلا أنه منقطع، حكى الترمذي في "العلل" عن البخاري أنه قال: سالم بن أبي الجعد لم يسمع من أبي أمامة. وقال أبو حاتم: أدرك أبا أمامة، رواه أبو داود الطيالسي في "مسنده" عن سلام بن سليم. ورواه أبو بكر ابن أي شيبة في "مسنده" من طريق سالم بن أي الجعد بزيادة، وكذا رواه أحمد بن منيع في "مسنده". وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين وقد أعضله الشعبي عن منصور وأقره الذهبي. وضعفه الألباني: انظر "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 2677).

وسيأتي في الباب الخامس والسبعين (75) من طريق شريك عن منصور فراجعه.

ص: 152

ومعها ابن لها وأخت تقوده، فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فما سألته شيئًا إلاَّ أعطاه إيّاها، فلماّ انطلقت، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"حاملات والدات رحيمات لولا ما يأتين إلى أزواجهنّ دخلت مصلياتهنّ الجنّة".

[8325]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الأصبهاني الزاهد، حدثنا أبو الحسن محمد بن النضر الزبيري، حدثنا بكر بن بكار، حدثنا شعبة، عن منصور، عن سالم بن أبي الجعد، عن أبي أمامة: أنّ مسكينة جاءت معها صبيان لها، فأعطيت ثلاث تمرات، فأعطت كلّ واحدة منهن تمرةً تمرةً، فبكى الصبيان فأخذت التمرة، وشقتها نصفين، فأعطت كلّ واحدة منهم نصف تمرة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"حاملات والدات رحيمات بأولادهنّ، لولا ما يعصين أزواجهنّ دخلن الجنّة".

لم يسمعه سالم عن أبي أمامة.

رواه غندر

(1)

عن شعبة عن منصور، عن سالم بن أبي الجعد قال فذكر لي عن أبي أمامة

فذكره مرسلًا.

[8326]

أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا سعدان بن نصر المخرمي، حدثنا أبو معاوية الضرير، حدثنا أبو مالك الأشجعي،

[8325] إسناده: ضعيف.

• محمد بن النضر بن حبيب الزبيري أبو الحسن الأصبهاني. ذكره أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 209) ولم يذكر له جرحا ولا تعديلا.

• بكر بن بكار هو القيسي ليس بالقوي، والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 252) عن حجاج، والحاكم في "المستدرك"(4/ 174) من طريق أبي الوليد ومحمد بن كثير، ثلاثتهم عن. شعبة به.

(1)

رواه أحمد في "مسنده"(5/ 252) ومن طريقه الحاكم في "مسنده"(4/ 174) عن محمد بن جعفر غندر عن شعبة به.

[8326]

إسناده: ضعيف.

• أبو معاوية الضرير هو محمد بن خازم الكوفي.

• أبو مالك الأشجعي هو سعد بن طارق الكوفي، تقدما.

• ابن حدير بصري، مستور، لا يعرف اسمه، من الرابعة (د) وقال الذهبي: لا يعرف، راجع "الميزان"(4/ 591).

ص: 153

عن ابن حدير، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من ولدت له أنثى فلم يئدها ولم يهنها، ولم يؤثر ولده عليها -يعني الذكرر- أدخله الله بها الجنّة".

رواه أبو داود

(1)

عن عثمان وأبي بكر ابني أبي شيبة، عن أبي معاوية.

رواه

(2)

جعفر بن عون، عن أبي مالك، عن زياد بن حدير.

[8327]

أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا القاسم بن مهدي، حدثنا يعقوب بن كاسب، حدثنا عبد الله بن معاذ، عن معمر، عن الزهري، عن أنس: أن رجلًا كان جالسًا مع النبي صلى الله عليه وسلم -قال: فجاء بني له فأخذه فقبّله وأجلسه في حجره، ثم جاءت ابنة له، فأخذها فأجلسها إلى جنبه فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"فما عدلت بينهما".

[8328]

أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو عبد الله بن يعقوب، حدثنا محمد ابن عبد الوهاب، حدثنا جعفر بن عون، أخبرنا عبد الله بن سعيد بن أبي هند، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لا تكرهوا البنات فإنّهنّ المؤنسات المجهزات".

هكذا جاء مرسلًا.

(1)

في الأدب (5/ 354 رقم 5146).

وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 223) وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 363) عن أبي معاوية بنفس السند. ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 29) بنفس الإسناد هنا.

(2)

رواه الحاكم في "المستدرك"(4/ 177) وصححه وأقره الذهبي.

[8327]

إسناده: فيه من لم أعرفه.

• القاسم بن مهدي وشيخه يعقوب بن كاسب لم أظفر لهما بترجمة.

• عبد الله بن معاذ بن نشيط الصنعاني مولى خالد بن غلاب. صدوق من التاسعة (ت ق) والحديث في "الكامل" لابن عدي (4/ 1553). كما رواه ابن عدي في "الكامل"(4/ 1553) من طريق عباس بن العنبري عن يعقوب بن كاسب بهذا الحديث بعينه ولم يسق لفظه.

وقال: وهذا لا أعلم يرويه عن معمر بهذا الإسناد غير عبد الله بن معاذ. وذكره ابن القيم في "تحفة المودود"(ص 155 رقم 254) بطريق المؤلف.

[8328]

إسناده: حسن لكنه مرسل.

ولم أجد هذا الحديث المرسل.

ص: 154

[8329]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا تمتام، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا عبد الله بن المبارك، حدثنا نافع بن ثابت، عن عبد الله بن الزبير قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تكرهوا البنات، فإنهنّ المجهزات المؤنسات"، قال:"ويعلّم أهله بما عسى لا تعلمهم من أحكام العشرة وإن رآها مقصرة في العبادة، حملها منها على ما يخرج به من حدّ التقصير، وبصرها منها ما تجهله وأذن لها في إتيان من يبصرها ذلك قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا} "

(1)

.

[8330]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو العباس القاسم بن القاسم السياري بمرو، حدثنا أبوالموتجه، حدثنا عبدان، حدثنا عبد الله، حدثنا موسى بن عقبة، عن نافع، عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا كلّكم راع وكلّكم مسئول عن رعيّته، [فالأمير راع على الناس وهو مسئول عن رعيّته، والرجل راع على أهل

[8329] إسناده: فيه مستور.

• تمتام هو محمد بن غالب بن حرب الضبي.

• نافع بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام أبو عبد الله القرشي الأسدي (م 155 هـ). ذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 471) وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(8/ 457) ولم يذكرا حاله من العدالة والضعف. ولم أجد هذا الحديث بهذه الطريق ولكن له شاهدين:

1 -

من حديث عقبة بن عامر: أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 151) والطبراني في "الكبير"(17/ 310 رقم 856) من طريق قتيبة بن سعيد عن ابن لهيعة عن أبي عشانة عنه. قال الهيثمي في "المجمع"(8/ 156): وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن، وبقية رجاله ثقات. وضعفه الألباني راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 6282).

2 -

من حديث عائشة مرفوعًا: أخرجه ابن عدي في "الكامل"(6/ 2281) من طريق محمد بن معاوية عن أبي معاوية الضرير عن هشام بن عروة عن أبيه عنها، وفيه محمد بن معاوية بن أعين كذبه ابن معين وضعفه ابن المديني وتركه مسلم.

(1)

سورة التحريم (66/ 6).

[8330]

إسناده: صحيح.

• أبو الموجه هو محمد بن عمرو الفزاري، المروزي.

• عبدان هو عبد الله بن عثمان بن جبلة المروزي.

• عبد الله هو ابن المبارك المروزي.

• نافع هو أبو عبد الله المدني مولى ابن عمر، تقدموا.

ص: 155

بيته وهو مسئول عن رعيّته]

(1)

وامرأة الرّجل راعية على بيت بعلها وولده وهي مسئولة عنهم [وعبد الرّجل راع على مال سيّده وهو مسئول عنه، ألا فكلّكم راع وكلّكم مسئول عن رعيته]

(2)

".

رواه البخاري

(3)

في "الصحيح" عن عبدان.

[8331]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو زكريا العنبري، حدثنا محمد بن عبد السلام، حدثنا إسحاق، أخبرنا عبد الرزاق، عن الثوري، عن منصور، عن ربعي، عن علي بن أبي طالب في قوله عز وجل:{قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا} قال: علّموا أنفسكم، وأهليكم الخير.

[8332]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا ابن أبي قماش، حدثنا عباد بن موسى الختلي، عن طلحة بن يحيى الزرقي، عن يونس بن يزيد، عن ابن شهاب الزهري، عن أنس قال: يؤمر الصّبي بالصّلاة إذا عرف يمينه من شماله.

هكذا جاء موقوفًا.

(1)

ما بين المعقوفتين سقط من "الأصل".

(2)

ما بين الحاصرتين سقط من "الأصل".

(3)

في النكاح (6/ 152).

ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 72) بنفس الإسناد هنا. وقد مر الحديث برقم (4881) من طريق الليث بن سعد عن نافع، وفي أول الباب التاسع والخمسين (59) من طريق عبد الله بن دينار عن ابن عمر فراجع هناك بقية طرق الحديث.

[8331]

إسناده: جيد.

• أبو زكريا العنبري هو يحيى بن محمد بن عبد الله بن عنبر بن عطاء السلمي النيسابوري.

• محمد بن عبد السلام هو ابن بشار النيسابوري الوراق، الزاهد.

• إسحاق هو ابن إبراهيم بن راهويه.

• منصور هو ابن المعتمر.

• ربعي هو ابن حراش، تقدموا.

والخبر رواه عبد الرزاق في "مصنفه"(3/ 49 رقم 4741) بنفس الإسناد ولكن فيه "عن رجل" بدل "عن ربعي". ورواه الحاكم في "المستدرك"(2/ 494) وعنه المؤلف في "المدخل"(ص 265 رقم 372) بنفس الإسناد هنا. وقد مر الخبر قريبا بنحوه برقم (7129) فراجعه.

[8332]

إسناده: حسن.

• ابن أبي قماش هو محمد بن عيسى بن السكن الواسطي.

• طلحة بن يحيى الزرقي هو الأنصاري المدني، صدوق يهم، تقدما. لم أجده بهذا الوجه وابن أبي شيبة رواه من حديث ابن عمر.

ص: 156

[8333]

أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن مكرم القاضي ببغداد، حدثنا الحسن بن علي بن شبيب، قال سمعت أحمد بن أبي الحواري، قال سمعت سفيان بن عيينة يقول: شكى إبراهيم عليه السلام إلى ربّه ما يلقى من رداءة خلق سارة فأوحى الله إليه يا إبراهيم البسها على ما كان فيها ما لم تجد عليها حرية في دينها.

[8334]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو حامد الحسنوي، حدثنا أبو عيسى الترمذي، حدثنا الحسين بن حريث، حدثنا الفضل بن موسى، عن ابن المبارك، عن يحيى بن الضريس، عن الخليل بن زرارة، عن مطرف، عن الشعبي، قال: من زوّج كريمته من فاسق فقد قطع رحمها.

[8335]

أخبرنا محمد بن موسى بن الفضل، حدثنا أبو علي الصفار، حدثنا أحمد بن

[8333] إسناده: فيه من لم أعرفه.

• أبو بكر محمد بن أحمد بن مكرم القاضي لم أظفر له بترجمة.

[8334]

إسناده: ضعيف.

• أبو حامد الحسنوي هو أحمد بن علي بن الحسن بن شاذان النيسابوري المقرئ ضعيف.

• أبو عيسى الترمذي هو محمد بن عيسى بن سورة السلمي.

• يحيى بن الضريسرالبجلي الرازي القاضي (م 203 هـ). صدوق، من التاسعة (م ت).

• الخليل بن زرارة هو أبويونس، كوفي. ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 230) وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(3/ 380) ولم يذكرا حاله من العدالة والضعف.

• مطرف. هو ابن طريف الكوفي.

والأثر رواه ابن حبان في "كتاب "الثقات" (8/ 230) من طريق سعيد بن يعقوب عن يحيى بن ضريس به ورواه أبو نعيم في "الحلية" (4/ 314) من طريق حكام بن سلم عن الخليل بن زياد "وهو محرف والصواب ابن زرارة" عن مطرف عن الشعبي به. ورواه ابن حبان في "المجروحين" (1/ 233) وابن حجر الهيتمي في "الإفصاح" (رقم 29) من حديث أنس مرفوعًا.

وفيه الحسن بن محمد البلخي يروي عن عوف الأعرابي وحميد الطويل الأشياء الموضوعة، فهذا الحديث لا أصل له، والأولى قول الشعبي، ورفعه باطل فتعقبه الشوكاني على قوله. راجع "الفوائد"(ص 123) و"تنزيه الشويعة"(2/ 200).

[8335]

إسناده: جيد.

• أبو علي الصفار هو إسماعيل بن محمد بن إسماعيل. وقع في الأصل و "ن"؟ "أبو عبد الله الصفار" محرفا.

• أبو هلال هو محمد بن سليم الراسبي، صدوق. =

ص: 157

محمد البرتي، حدثنا أبو سلمة موسى بن إسماعيل، حدثنا أبو هلال، عن صالح البرّاد قال: قال أبو الأسود الديلي لبنيه: أحسنت إليكم كبارًا وصغارًا، وقبل أن تكونوا، قالوا: أحسنت إلينا كبارًا وصغارًا، كيف أحسنت إلينا قبل أن نكون؟ قال: لم أضعكم موضعًا تستحيون منه.

[8336]

أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا عباس بن

=. صالح البراد من أهل البصرة. ذكره ابن حبان في "الثقات"(6/ 455) ولم يبين حاله من العدالة والضعف.

وانظر ترجمته في "التاريخ الكبير"(2/ 2/ 274)، "الجرح والتعديل"(4/ 419 - 420).

• أبو الأسود الديلي هو ظالم بن عمرو بن سفيان البصري، والأثر أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(2/ 2/ 274) عن سليمان بن حرب وموسى بن إسماعيل، كلاهما عن أبي هلال الراسبي به.

[8336]

إسناده: حسن.

• أبو إسحاق هو الهمداني عمرو بن عبد الله السبيعي.

• وهب بن جابر هو الحيوافي الهمداني، الكوفي. مقبول، من الرابعة (د س).

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 193) عن وكيع، وأبو الشيخ في "الأمثال" بدون ذكر القصة (رقم 80) من طريق علي بن هاشم، كلاهما عن الأعمش به. وأخرجه أبو داود في الزكاة (2/ 321 رقم 1692) وأحمد في "مسنده"(2/ 160، 194) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(6/ 219) والنسائي في "عشرة النساء"(رقم 295) والحاكم في "المستدرك"(1/ 415) وأبو نعيم في "الحلية"(7/ 135) والمؤلف في "سننه"(9/ 25) من طريق سفيان الثوري، والطيالسي في "مسنده"(ص 301) وأحمد في "مسنده"(2/ 195) والخطيب في "الجامع"(1/ 97) والبغوي في "شرح السنة"(9/ 342) من طريق شعبة، والحميدي في "مسنده"(2/ 271) من طريق إسرائيل، والخرائطي في "مكارم ا لأخلاق"(ص 66 رقم 335) والنسائي في "عشرة النساء"(رقم 294) من طريق أبي بكر بن عياش، وابن عدي في "الكامل"(4/ 1477) من طريق أبي حريز، كلهم عن أبي إسحاق به. وأخرجه الحاكم في "المستدرك" بنحوه (4/ 500) من طريق معمر عن أبي إسحاق به مطولًا. وأخرجه مسلم في الزكاة (1/ 692 رقم 40) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(6/ 219) وأبو نعيم في "الحلية"(4/ 122، 23/ 5، 87) والمؤلف في "سننه"(7/ 8) من طريق طلحة بن مصرف عن خيثمة قال: كنا جلوسا مع عبد الله بن عمرو إذ جاءه قهرمان له فدخل، فقال: أعطيت الرقيق قوتهم؟ قال: لا، قال: فانطلق فأعطهم، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كفى بالمرء إثما أن يحبس عمن يملك قوته. حسنه الألباني راجع "الإرواء"(رقم 894)، وللحديث شاهد من حديث عبد الله بن عمر. رواه الطبراني في "الكبير"(12/ 382 رقم 13414) من طريق إسماعيل عن موسى بن عقبة، ورواية إسماعيل بن عياش عن الحجازين ضعيفة كذا قال الهيثمي في "المجمع"(4/ 225).

ص: 158

محمد الدوري، حدثنا محاضر بن المورّع، عن الأعمش، عن أبي إسحاق، عن وهب بن جابر قال: كنتُ عند عبد الله بن عمرو في بيت المقدس لليلتين مضتا من شعبان، قال: أظنه قال لوكيل له: خلفت لأهلك رزقهم؟ فقال: لا، فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"كفى بالمرء إثمًا أن يضيع من يقوت".

[8337]

أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا أبو الحسين بن ماتي الكوفي، حدثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة، أخبرنا علي بن حكيم، حدثنا شريك، عن الأعمش، عن مغراء العبدي، عن ابن عمر قال: مرّ بهم رجل فعجبوا من خلقته فقالوا: لو كان هذا في سبيل الله عزّ وجلظ فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم م فأخبروه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"إن كان يسعى على أبوين شيخين كبيرين فهو في سبيل الله، وإن كان يسعى على ولده صبية فهو في سبيل الله، وإن كان يسعى على نفسه ليغنيها فهو في سبيل الله عز وجل".

[8338]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا العباس

[8337] إسناده: حسن.

• شريك هو ابن عبد الله النخعي، الكوفي، صدوق.

• مغراء العبدي هو أبوالمخارق الكوفي، مقبول، تقدما.

والحديث رواه المؤلف في "سننه"(7/ 479) من طريق أي جعفر محمد بن علي بن دحيم عن أحمد بن حازم به. وتقدم الحديث في الباب الخامس والخمسين (55) في بر الوالدين.

[8338]

إسناده: ضعيف.

• رياح بن عمرو القيسي أبوالمعاصر البصري، قال أبو داود السجستاني: كان رجل سوء من الزنادقة، قال الذهبي: هو من زهاد المبتدعة بالكوفة، وقال أبو زرعة صدوق. راجع "الإكمال"(4/ 14)، "الجرح والتعديل"(3/ 511)، "الميزان"(2/ 61 - 62)، "اللسان"(2/ 469)، "سؤالات الآجري أبا داود"(ص 321، 326)، "المغني في الضعفاء"(1/ 234).

• أيوب هو السختياني.

• محمد هو ابن سيرين، تقدما.

والحديث أخرجه البزار في "مسنده"(3/ 370 - 371 كشف الأستار) عن يوسف بن موسى وابن أخي هناد، كلاهما عن أحمد بن عبد الله بن يونس بنحوه مختصرا. ورواه المؤلف في "سننه" (9/ 25) من طريق السري بن يحيى عن أحمد بن عبد الله بن يونس به. وزاد في آخره "ومن سعى على التكاثر فهو في سبيل الشيطان". وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (8/ 144) وقال: رواه البزار والطبراني في "الأوسط" بنحوه فيه رياح بن عمرو وثقه أبو حاتم وضعفه غيره، وبقية رجاله رجال الصحيح.

ص: 159

ابن الفضل الأسفاطي، حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا رياح بن عمرو، عن أيّوب، عن محمد، عن أبي هريرة قال: بينما نحن مجتمعون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ طلع شابّ من الثنية، فلماّ رأيناه بأبصارنا قلنا: لو كان هذا الشّاب جعل شبابه ونشاطه وقوّته في سبيل الله، فسمع النبي صلى الله عليه وسلم مقالتنا فقال:"وما سبيل الله إلاَّ من قتل؟ من سعى على والديه ففي سبيل الله، ومن سعى على عياله ففي سبيل الله، ومن سعى على نفسه ليعفها ففي سبيل الله " قال: وأراه قال: "على والديه يغنيهما وعلى عياله يغنيهم".

[8339]

أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا أبو الحسن الكارزي، أخبرنا علي بن عبد العزيز، عن أبي عبيد، حدثني ابن علية، عن خالد، عن أبي قلابة، عن مسلم بن يسار رفعه: أنّ رجلًا كان يخدمه في سفر، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:"هل في أهلك من كاهل؟ " قال: لا، ما هم إلاَّ صبية صغار، قال:"ففيهم فجاهد".

قال أبو عبيد

(1)

: قوله من كاهل يعني أسن به وهو من الكهل.

[8340]

أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أحمد بن سلمان الفقيه، حدثنا جعفر

[8339] إسناده: مر سل.

• أبو الحسن الكارزي هو محمد بن محمد بن الحسن بن الحارث.

• أبو عبيد هو القاسم بن سلام الهروي صاحب "غريب الحديث".

• ابن علية هو إسماعيل بن إبراهيم.

• خالد هو ابن مهران الحذاء.

• أبو قلابة هو عبد الله بن زيد بن عمرو الجرمي، تقدموا. والحديث في "غريب الحديث لأبي عبيد"(1/ 12)، وأورده الزمخشري في "الفائق"(3/ 288) وابن "الأثير في والنهاية"(4/ 213).

(1)

راجع "غريب الحديث"(1/ 12) وقال ابن الأثير: "كاهل" يروى بكسر الهاء على أنه اسم وبفتحها على أنه فعل بوزن ضارب وضارَب وهما من الكهولة، أي هل فيهم من أسن وصار كهلا؟ وقال الزمخشري: أراد بالكَاهل من يقوم بأمرهم ويكون لهم عليه محمل، وكاهل الرجل واكتهل: إذا صار كهلا، وهو الذي وخطه الشيب ورأيت له بجالة. وعن أبي سعيد الضرير أنه أنكر الكاهل وزعم أن العرب تقول للذي يخلف الرجل في أهله وماله: كاهن وقال: فإما أن تكون اللام مبدلة من النون أو أخطأ سمع السامع فظن أنه باللام.

[8340]

إسناده: صحيح.

• عفان هو ابن مسلم الباهلي.

• أبو الوليد الطيالسي هو هشام بن عبد الملك الباهلي البصري. =

ص: 160

ابن أبي عثمان الطيالسي، حدثنا عفّان وأبوالوليد الطيالسي وداود بن شبيب ومحمد بن سنان العوفي قالوا: حدثنا همام، حدثنا قتادة، عن النضر بن أنس، عن بشير بن نهيك، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من كانت له امرأتان يميل لإحداهما جاء يوم القيامة وأحد شقيه مائل".

لفظ عفان، وجاء في "الإحسان إلى الأهل أخبار منها ما

=. همام هو ابن يحيى بن دينار العوذي.

• قتادة هو ابن دعامة، تقدموا.

والحديث أخرجه أبو داود في النكاح (2/ 600 - 601 رقم 3133) والدارمي في النكاح (ص 359) عن أبي داود الطيالسي عن همام به.

وأخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار"(3/ 122 - 123) عن إبراهيم بن أبي داود، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 328) من طريق سعيد بن إشكيب، كلاهما عن أبي الوليد الطيالسي عن همام به. وأخرجه الترمذي في "النكاح"(3/ 447 رقم 1141) والنسائي في "عشرة النساء"(7/ 63) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، وابن أبي شيبة في "المصنف"(4/ 388) وعنه ابن ماجه في النكاح (1/ 633 رقم 1969) وأحمد في "مسنده"(2/ 471) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(6/ 204 رقم 4194) والطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 89) من طريق وكيع ابن الجراح، وأحمد في "مسنده"(2/ 347، 471) عن بهز و (2/ 347) عن عفان، أربعتهم عن همام به. وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 322) ومن طريقه ابن الجارود في "المنتقى"(رقم 722) والمؤلف في "سننه"(7/ 297) عن همام به. ورواه الحاكم في "المستدرك"(2/ 186) عن أحمد بن سلمان الفقيه عن جعفر بن أبي عثمان عن عفان ومحمد بن سنان، كلاهما عن همام به وصححه وأقره الذهبي. ورواه المؤلف في "سننه"(7/ 297) عن أبي زكريا بن أبي إسحاق عن أحمد بن سلمان عن جعفر عن عفان وأبي الوليد الطيالسي ومحمد بن سنان، كلهم عن همام به.

وقال الترمذي: إنما أسند هذا الحديث همام بن يحيى عن قتادة ورواه هشام الدستوائي عن قتادة قال: كان يقال لا نعرف هذا الحديث مرفوعًا إلا من حديث همام، وهمام حافظ ثقة.

وصححه ابن دقيق العيد كما نقله الحافظ ابن حجر في "التلخيص"(3/ 201) وقال: واستغربه الترمذي مع تصحيحه وقال عبد الحق: هو خبر ثابت، لكن علته أن هماما تفرد به. وقال الألباني: وهذه عله غير قادحة ولذلك تتابع العلماء على تصحيحه. وقال: سنده صحيح.

راجع "إرواء الغليل"(رقم 2017) وللحديث شاهد من حديث أنس بن مالك. وأخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 300) من طريق محمد بن الحارث الحارثي حدثنا شعبة عن عبد الحميد عن ثابت عن أنس به. قال الألباني: وهذا إسناد ضعيف من أجل الحارثي هذا، قال الحافظ في "التقربب": ضعيف، وعبد الحميد هذا هو ابن دينار البصري الزيادي وهو ثقة من رجال الشيخين. راجع "الإرواء"(7/ 81).

ص: 161

[8341]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني عبد الرحمن بن الحسن القاضي، حدثنا إبراهيم بن الحسين، حدثنا آدم، حدثنا شعبة، حدثنا عدي بن ثابت، قال سمعت عبد الله بن يزيد الأنصاري، يحدّث عن أبي مسعود فقلت: عن النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال: عن النبي صلى الله عليه وسلم: "إنّ المؤمن إذا أنفق على أهله نفقة وهو يحتسبها كانت له صدقة".

رواه البخاري

(1)

عن آدم بن أبي إياس.

وأخرجه مسلم

(2)

من وجهين أخرين عن شعبة، وروينا

(3)

في حديث سعد بن أبي وقاص عن النبي صلى الله عليه وسلم: "وإنك مهما أنفقت على أهلك من نفقة فإنها صدقة حتّى اللقمة ترفعها إلى في امرأتك".

[8341] إسناده: صحيح.

• عبد الرحمن بن الحسن القاضي هو الهمداني الأسدي ضعفه صالح بن أحمد الحافظ.

• آدم هو ابن أبي إياس العسقلاني، تقدما.

• عبد الله بن يزيد هو الأنصاري الخطمي، صحابي صغير، ولي الكوفة لابن الزبير (ع).

(1)

في النفقات (6/ 189).

(2)

في الزكاة (1/ 695 رقم 48) عن عبيد الله بن معاذ عن أبيه عن شعبة به.

وأخرجه البخاري في الإيمان (1/ 20) وفيإ الأدب المفرد، (رقم 749) عن حجاج بن منهال، ومسلم في الزكاة ولم يسق لفظه (1/ 696) والنسائي في الزكاة (5/ 69) وأحمد في "مسنده"(4/ 122) من طريق محمد بن جعفر، ومسلم في الزكاة بدون ذكر اللفظ (1/ 696)، وأحمد في "مسنده"(5/ 273) عن وكيع، والنسائي في "عشرة النساء"(رقم 323) من طريق بشر بن المفضل، والدارمي في الاستئذان (ص 680) عن أبي الوليد الطيالسي، وأحمد في "مسنده"(4/ 120) عن عفان، و (4/ 122) عن بهز، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(6/ 219 رقم 4224، 4225) من طريق محمد بن كثير وابن المبارك، والطبراني في "الكبير"(17/ 195 - 196 رقم 522) من طريق سليمان بن حرب وعمرو بن مرزوق، و (17/ 196 رقم 523) من طريق إبراهيم بن طهمان- وأ يذكر لفظه- كلهم عن شعبة به. ورواه الطيالسي في "مسنده"(ص 86) عن شعبة بنفس السند. ورواه المؤلف في "سننه"(7/ 467) وفي "الآداب"(رقم 50) من طريق جعفر بن محمد القلانسي عن آدم بن أبي إياس به.

(3)

رواه المؤلف في "سننه"(7/ 467) من طريق عامر بن سعد عن سعد بن أبي وقاص به.

وأخرجه البخاري في الإيمان (1/ 20) وفي الوصايا (3/ 186) وفي النفقات (6/ 189) وفي "الأدب المفرد"(رقم 752) والنسائي في "عشرة النساء"(رقم 325) من طرق عن عامر بن سعد عن أبيه.

ص: 162

وقد ذكرنا الأخبار في ذلك في كتاب القسم

(1)

، وكتاب النفقات

(2)

من "كتاب السنن".

[8342]

وحدثنا أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا محمد بن أبي حميد، حدثني عبد الله بن عمرو بن أمية الضمري، عن أبيه، أنّه دخل على عائشة، فقال لها: نشدتك الله أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما أعطيتموهن من شيء فهو لكم صدقة". قالت: اللهم نعم، اللهم نعم.

[8343]

أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل بن نظيف الفرّاء بمكة، حدثنا العباس بن محمد بن نصر الرافقي إملاءً بمصر، حدثنا هلال بن العلاء، حدثنا محمد بن كثير، حدثنا سفيان، حدثنا مزاحم بن زفر، عن مجاهد، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "دينار أعطيته في سبيل الله، ودينار أعطيته مسكينًا، ودينار أنفقته على أهلك- قال:- الدّينار الّذي تنفقه على أهلك أعظمها أجرًا".

(1)

انظر "السنن الكبرى"(7/ 291).

(2)

"السنن الكبرى"(7/ 465).

[8342]

إسناده: ضعيف والحديث حسن.

• أبو داود هو سليمان بن داود الطيالسي.

• محمد بن أبي حميد هو محمد بن إبراهيم الأنصاري، الزرقي المدني ضعيف، تقدما.

• عبد الله بن عمرو بن أمية الضمري أبو جعفر، مقبول، من الثالثة (س).

• وأبوه هو عمرو بن أمية بن خويلد بن عبد الله أبو أمية الضمري. صحابي مشهور، أول مشاهده بئر معونة، مات في خلافة معاوية (ع). والحديث في "مسند الطيالسي" (ص 195) ومن طريقه رواه البزار في "مسنده" مطولًا (2/ 195 - 196 - كشف). ورواه المؤلف في "سننه" (4/ 178) بنفس الإسناد هنا كما رواه من طريق أنس بن عياض عن ابن أبي حميد به. وأخرجه أحمد في "مسنده" (4/ 179) عن عبد الوهاب بن همام عن محمد بن أبي حميد المديني به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (4/ 324) وقال: رواه البزار وأحمد وفي إسنادهما محمد ابن أبي حميد وهو ضعيف، (قلت): بل تابعه الزبرقان بن عبد الله بن عمرو بن أمية الضمري به. رواه البخاري في "التاريخ الكبير"(1/ 2/ 434) والنسائي في "عشرة النساء"(رقم 302) وسياقه: "كل ما صنعت إلى أهلك فهو صدقة عليهم". وقال الألباني: ورجاله ثقات غير عبد الله بن عمرو بن أمية الضمري وهو مقبول عند الحافظ، فالحديث بمجموع الطريقين عنه حسن، فإن له شواهد بمعناه. راجع "الصحيحة"(رقم 1024).

[8343]

إسناده: صحيح.

• سفيان هو الثوري.

ص: 163

أخرجه مسلم

(1)

من حديث وكيع عن الثوري.

[8344]

أخبرنا أبو طاهر الفقيه، حدثنا أبو بكر القطان، حدثنا أحمد بن يوسف، حدثنا محمد بن يوسف قال: ذكر سفيان، عن هشام بن عروة، عن عروة، عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خيركم، خيركم لأهله، وإنّي خيركم لأهلي، وإذا مات صاحبكم فدعوه".

يعني لا تقعوا فيه.

[8345]

أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرني أبو الطيب محمد بن محمد بن المبارك الحناط،

(1)

في الزكاة (1/ 692 رقم 39). وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 751) عن محمد بن يوسف، وأحمد في "مسنده"(2/ 473) والنسائي في "عشرة النساء"(رقم 301) من طريق يحيى والمؤلف في "سننه"(7/ 467) وفي "الأربعين الصغرى"(رقم 104) من طريق أي حذيفة، ثلاثتهم عن سفيان الثورى به.

ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 51) وفي "الأربعين الصغرى"(رقم 103) بنفس الإسناد هنا، ولكن في "الآداب""عن مزاحم عن ابن زفر" وهو خطأ.

[8344]

إسناده: صحيح.

• أبو بكر القطان هو محمد بن الحسين بن الحسن بن خليل النيسابوري.

• محمد بن يوسف هو الفريابي.

• سفيان هو الثوري، تقدموا.

والحديث- أخرجه الترمذي في المناقب (5/ 709 رقم 3895) عن محمد بن يحيى، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 330، 6/ 188 - 189) من طريق هشام بن عبد الملك ويحيى ابن عثمان، وأبو نعيم في "الحلية"(7/ 138) والمؤلف في "سننه"(7/ 468) من طريق ابن أبي مريم، كلهم عن محمد بن يوسف الفرياب به، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب. وأخرجه الدارمي في النكاح (555) عن محمد بن يوسف بنفس الطريق، ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 52) بنفس الإسناد هنا. وصححه الألباني راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 3309).

[8345]

إسناده: منقطع.

• أبو الطيب محمد بن محمد بن المبارك الحناط لم أجد ترجمته ولكن له ذكر في ترجمة والده.

• القعنبي هو عبد الله بن مسلمة بن قعنب الحارثي البصري.

• أبو قلابة هو عبد الله بن زيد بن عمرو الجرمي، البصري، تقدموا. فينه لم يسمع من عائشة كما قال الترمذي بعدما خرجه وكذا الذهبي في ذيل "المستدرك". وقد مر الحديث في الباب السابع والخمسين (57) وهو باب في حسن الخلق. قد استوفينا هناك تخريجه فراجعه.

ص: 164

حدثنا محمد بن عمرو الحرشي، أخبرنا القعنبي، حدثنا يزيد بن زريع، عن خالد الحذّاء عن أبي قلابة، عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أكمل المؤمنين إيمانًا أحسنهم أخلاقًا، وألطفهم بأهله".

[8346]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر القاضي وأبوزكريا وأبو عبد الرحمن- من أصله- وأبو سعيد بن أبي عمرو قالوا: أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا عبيد ابن سعيد [بن كثير بن عفير، حدثني أبي، عن الليث بن سعد عن هشام بن سعد]

(1)

عن زيد بن أسلم، عن يزيد بن عياض بن جعدبة أنه سمع ابن السباق يقول سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خيركم خيركم لنسائه ولبناته".

[8347]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي سفيان،

[8346] إسناده: ضعيف.

• أبو بكر القاضي هو أحمد بن الحسن بن أحمد بن محمد الحيري.

• أبو زكريا هو يحيى بن إبراهيم بن محمد بن يحيى النيسابوري.

• عبيد بن سعيد بن كثير بن عفير هو الأنصاري ضعيف.

• هشام بن سعد المدني صدوق.

• يزيد بن عياض بن جعدبة هو الليثي المدني ضعيف، تقدموا.

• ابن السباق هو سعيد بن عبيد بن السباق الثقفي أبو السباق المدني. ثقة، من الرابعة (د ت ق).

والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(7/ 2720) عن عبد الرحمن بن أبي قرصافة العسقلاني عن عبيد الله بن سعيد بن كثير بن عفير عن أبيه عن الليث عن زيد بن أسلم به، فأسقط من السند "هشام بن سعد" بين الليث ويزيد وفيه "ابن السياف" بدل "ابن السباق" محرفا وقال: هذا الحديث غير محفوظ. ورواه المؤلف في "الأربعين الصغرى"(رقم 107) بنفس الإسناد. وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" برواية المؤلف وحده ورمز له بضعفه "فيض القدير"(3/ 498). وعزاه الهيثمي في "المجمع"(4/ 303) إلى البزار وقال: وفيه محمد بن عمرو بن علقمة وقد وثق، وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات. وضعفه الألباني، راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 2917).

(1)

ما بين المعقوفتين سقط من "ن".

[8347]

إسناده: صحيح بطرقه الأخرى.

• أحمد بن عبد الجبار هو العطاردي ضعيف.

• أبو معاوية هو محمد بن خازم الضرير.

• أبو سفيان هو طلحة بن نافع الواسطي.

• جابر هو ابن عبد الله صحابي، تقدموا.

ص: 165

عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن إبليس يضع عرشه على الماء، ثمّ يبعث سراياه، فأعظمهم فتنة أدناه منه مجلسًا، يجيء أحدهم فيقول: فعلت كذا وكذا فيقول له: ما صنعت شيئًا، ثمّ يجيء أحدهم، فيقول: ما تركته حتّى فرقت بينه وبين أهله، فيقول: نعم أنت أنت فيدنيه منه".

رواه مسلم

(1)

عن أبي كريب عن أبي معاوية.

[8348]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر الشافعي، حدثنا أبو إسماعيل محمد ابن إسماعيل، حدثنا عبد العزيز الأودصي، حدثنا مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إنّما المرأة كالضلع، إن أقمتها كسرتها، وإن استمتعت بها استمتعت وفيها عوج".

رواه البخاري

(2)

عن عبد العزيز بن عبد الله الأويسي.

[8349]

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ، حدثنا

(1)

في صفات المنافقين (3/ 2167 رقم 67) عن أبي كريب محمد بن العلاء وإسحاق بن إبراهيم معا عن أبي معاوية به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 314) عن أبي معاوية بنفس السند. وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(14/ 410) من طريق أبي كريب محمد بن العلاء عن أبي معاوية به.

[8348]

إسناده: رجاله موثقون.

• أبو بكر. الشافعى هو محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبدويه الشافعي.

• مالك هو ابن أنس.

• أبو الزناد هو عبد الله بن ذكوان القرشي.

• الأعرج هو عبد الرحمن بن هرمز المدني، تقدموا.

(2)

في النكاح (6/ 145).

وأخرجه الدارمي في النكاح (ص 544) عن خالد بن مخلد عن مالك به. وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 449) من طريق محمد بن إسحاق و (2/ 530) من طريق ورقاء، كلاهما عن أبي الزناد به. كما أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 428) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(6/ 189) من طريق ابن عجلان عن أبيه عن أبي هريرة به.

[8349]

إسناده: صحيح.

• إبراهيم بن محمد لم أقف على ترجمته.

• ابن أبي عمر هو محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني.

• سفيان هو ابن عيينة، تقدما.

ص: 166

إبراهيم بن محمد وإبراهيم بن أبي طالب قالا: حدثنا ابن أبي عمر، حدثنا سفيان، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إنّ المرأة خلقت من ضلع، لن تستقيم لك على طريقة، فإن استمتعت بها استمتعت وبها عوج، وإن ذهبت تقيمها كسرتها، وكسرها طلاقها".

رواه مسلم

(1)

عن ابن أبي عمر.

[8350]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا يحيى بن أبي بكير، حدثنا شعبة، قال: معاوية بن قرة أبوإياس، أخبرني قال سمعت أبي، يحدّث عن عمر قال: وقد كان أدركه قال قال عمر: والله ما أفاد رجل فائدة بعد الإسلام خيًرا من امرأة حسناء حسنة الخلق، ودود ولود، والله ما أفاد رجل فائدة بعد الشرك بالله، شرًّا من امرأة سيّئة الخلق حديدة اللّسان، والله إنّ منهنّ لغلامًا يفدى عنه، وغنما ما يحذى منه.

[8351]

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا عفان بن مسلم، حدثنا أبو عوانة، حدثنا عبد الملك بن عمير، عن زيد بن عقبة،

(1)

في الرضاع (2/ 1091 رقم 59) عن عمرو الناقد وابن أبي عمر معا عن سفيان به.

وأخرجه ابن حبان في "صحيحه"(6/ 189 - الإحسان) من طريق إبراهيم بن بشار عن سفيان ابن عيينة به. ورواه الحميدي في "مسنده"(2/ 492) عن سفيان بنفس الطريق. ورواه المؤلف في "سننه"(7/ 295) بنفس الإسناد هنا.

[8350]

إسناده: رجاله ثقات.

والخبر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(4/ 308) والمؤلف في "سننه"(7/ 82) من طريق يونس بن عبيد عن معاوية بن قرة عن أبيه عن عمر به. كما رواه المؤلف في "السنن الكبرى"(7/ 82) بنفس الإسناد. وذكره ابن حجر الهيتمي في "الإفصاح" ونسبه لابن أبي شيبة والمؤلف والحاكم وغيرهم.

[8351]

إسناده: رجاله موثقون.

• أبو عوانة هو وضاح بن عبد الله اليشكري الواسطي البزاز. والخبر رواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(4/ 309 - 310) من طريق شيبان عن عبد الملك بن عمير به وزاد في آخره: "والرجال ثلاثة" فذكرهم. وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 518) وعزاه إلى ابن أبي شيبة والمؤلف. قوله: "غل قمل" كانوا يأخذون الأسير فيشدونه بالقد وعليه الشعر، فإذا يبس قمل في عنقه فتجمع عليه محنتان الغل والقمل ضربه مثلا للمرأة السيئة الخلق الكثير المهر، لا يجد بعلها منها مخلصا. راجع "النهاية"(3/ 381).

ص: 167

عن سمرة بن جندب، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: النساء ثلاث، امرأة عفيفة مسلمة هيّنة لينة، ودود تعين أهلها على الدهر، ولا تعين الدهر على أهلها، وقليل ما تجدها، وامرأة كانت وعاء لم تزد على أن تلد الولد، وثالثة غل قمل يجعلها الله في عنق من يشاء، وإذا أراد أن ينزعه نزعه.

وقد روي معنى هذا كما

[8352]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أبو بكر بن محمويه العسكري، حدثنا موسى بن عيسى بن المنذر الحمصي، حدثنا يزيد بن قيس، حدثنا الجراح بن مليح، حدثنا أرطأة بن المنذر، عن عبد الله بن دينار، عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه قال:"النساء على ثلاثة أصناف، صنف كلالوعاء تحمل وتضع، وصنف كالعرّ وهو الجرب، وصنف ودود ولود مسلمة تعين زوجها على إيمانه خير له من الكنز".

[8352] إسناده: ضعيف.

• أبو بكر بن محمويه العسكري هو محمد بن أحمد بن محمويه العسكري.

• موسى بن عيسى بن المنذر الحمصي قال النسائي: لا أحدث عنه شيئًا ليس هو بشيء. . يزيد بن قيس بن سليمان الشامي، ثقة من العاشرة (د).

• أرطأة بن المنذر هو ابن الأسود الألهاني الحمصي ثقة.

• عبد الله بن دينار البهراني الأسدي أبو محمد الحمصي، ضعيف، من الخامسة (ق).

والحديث أخرجه الرامهرمزي في "أمثال الحديث"(رقم 111) من طريق موسى بن أيوب عن الجراح بن مليح به. وذكره الديلمي في "مسند الفردوس"(4/ 314 رقم 6921) عن جابر بن عبد الله به.- وأورده ابن حجر الهيتمي في "الإفصاح عن أحاديث النكاح"(ص 27، 156) وقال: أخرج أبو الشيخ عن ابن عمر، والرامهرمزي في "الأمثال" عن جابر وفي "سنده" ضعيفان .. وذكره ابن أبي حاتم في "علل الحديث" (2/ 310) فقال: سألت أبي عن هذا الحديث قال أبي: هذا حديث منكر، قلت: ممن انكاره؟ قال: من عبد الله بن دينار وهو منكر الحديث يحدث عن إسماعيل بن عياش أحاديث مسندة لا يعرفها منكرة ومنقطع عن كعب لا يضبط. وأخرجه ابن لال في "زهر الفردوس"(4/ 129 - هامش مسند الفردوس) عن أبي الشيخ حدثنا أبو الطيب أحمد بن روح، حدثنا العباس البيروتي، حدثنا أبي، حدثنا عثمان بن أبي العاملة، عن عطاء بن أبي رباح عن عبد الله بن عمر، ورفعه.

ص: 168

[8353]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أبو بكر بن محمويه، حدثنا جعفر بن محمد القلانسي، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا زهير بن محمد، عن محمد بن المنكدر، عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثلاثة لا تقبل لهم صلاة، ولا تصعد لهم حسنة: العبد الآبق حتى يرجع إلى مواليه فيضع يده في أيديهم، والمرأة الساخط عليها زوجها، والسكران حتّى يصحو".

[8354]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا إسماعيل بن إسحاق، حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا هشام بن يوسف، أخبرني قاسم بن فياض، عن خلاد بن عبد الرحمن بن جندة، عن سعيد بن المسيّب أنّه سمع ابن عباس قال: قالت امرأة: يا رسول الله ما جزاء غزوة المرأة؟ قال: "طاعة الزّوج واعزاف بحقّه".

[8353] إسناده: ضعيف.

• أبو بكر بن محمويه هو محمد بن أحمد بن محمويه.

• هشام بن عمار هو السلمي الدمشقي صدوق.

• زهير بن محمد التميمي هو الخراساني، ضعيف، تقدموا. والحديث رواه المؤلف في "السنن الكبرى"(1/ 389) بنفس الإسناد هنا. وقد مضى الحديث في أول الباب التاسع والخمسين (59)(برقم 8237) فراجع هناك تخريجه.

[8354]

إسناده: ضعيف.

• هشام بن يوسف هو الصنعاني، القاضي أبو عبد الرحمن.

• قاسم بن فياض بن عبد الرحمن بن جندة الصنعاني، مجهول، من السابعة (د س).

قال ابن معين: ضعيف وهو الصنعاني، لقيه هشام بن يوسف. راجع "تاريخ ابن معين"(2/ 482)، "الجرح والتعديل"(7/ 117).

• خلاد بن عبد الرحمن بن جندة الصنعاني من أهل اليمن، الأنباري وهو عم القاسم بن فياض، ثقة حافظ، من السادسة (د س).

والحديث أخرجه البزار في "مسنده"(2/ 181 - كشف الأستار) من طريق رشدين بن كريب عن أبيه، عن ابن عباس بنحوه مطولًا. وذكره الهيثمي في "المجمع" (4/ 308) وقال: رواه البزار وفيه رشدين بن كريب وهو ضعيف. وأورده السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 518) برواية المؤلف فقط.

ص: 169

[8355]

وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا ابن ملحان، حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث، عن خالد، عن سعيد بن أبي هلال، عن بشير بن يسار، عن حصين بن محصن الخطمي أنه قال حدثتنيه عمّتي أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم فسألته عن شيء، فقال:"أذات زوج أنت؟ " قالت: نعم، قال:"كيف أنت له؟ " قالت: يا رسول الله لا أكره، فقال:"أحسني فإنّه جئتك ونارك".

[8356]

وأخبرنا ابن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا ابن ملحان، حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث، عن يحيى بن سعيد، عن بشير بن يسار، عن الحصين الأنصاري، عن عمّة له أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجة لها، فلمّا فرغت من حاجتها، قال لها: "أذات

[8355] إسناده: حسن.

• ابن ملحان هو أحمد بن إبراهيم بن ملحان البلخي.

• الليث هو ابن سعد المصري.

• خالد هو ابن يزيد الجمحي.

• سعيد بن أبي هلال هو الليثي مولاهم صدوق، تقدموا.

• بشير بن بشار الحارثي مولى الأنصاري، مدني، ثقة فقيه، من الثالثة (ع).

والحديث أخرجه النسائي في "عشرة النساء"(رقم 83) من طريق شعيب عن الليث به.

[8356]

إسناده: رجاله موثقون.

• ابن عبدان هو علي بن أحمد بن عبدان.

• ابن ملحان هو أحمد بن إبراهيم بن ملحان البغدادي.

• يحيى بن سعيد هو الأنصاري تقدموا.

والحديث أخرجه النسائي في "عشرة النساء"(رقم 77) عن قتيبة بن سعيد عن الليث به.

وأخرجه النسائي في "عشرة النساء" ولم يسق لفظه (رقم 78) والحميدي في "مسنده"(1/ 172) ومن طريقه الحاكم في "المستدرك"(2/ 189) والمؤلف في "سننه"(7/ 291) من طريق سفيان ابن عيينة، والنسائي في "عشرة النساء"- بدون ذكر اللفظ- (رقم 79) وأحمد في "مسنده"(6/ 419) وابن سعد في "الطبقات"(8/ 459) من طريق يعلى، وأحمد في "مسنده"(4/ 341، 6/ 419)، والنسائي في "عشرة النساء" ولم يذكر اللفظ (رقم 81) من طريق يزيد بن هارون وابن أبي شيبة في "المصنف"(4/ 304) عن علي بن مسهر. والنسائي في "عشرة النساء"(رقم 76) من طريق الأوزاعي، و (رقم 80) من طريق يحيى بن سعيد القطان، و (رقم 82) من طريق مالك، كلهم عن يحيى بن سعيد الأنصاري به. صححه الحاكم وأقره الذهبي. وحسنه الألباني. راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 1505).

ص: 170

زوج أنت؟ " قالت: نعم، فقال: "كيف أنت له؟ "قالت: ما آلو إلاَّ ما عجزت عنه، قال: "انظري اْين أنت منه، فإنّه جنّتك ونارك".

ورواه أيضًا عبد الرحيم بن سليمان، عن يحيى بن سعيد، عن بشير بن يسار أنّ الحصين بن محصن الأنصاري أخبره أن عمّته أخبرته: أنّها أتت رسول الله في حاجة

فذكره.

[8357]

أخبرناه أبو محمد المؤملي، حدثنا أبو عثمان البصري، حدثنا محمد بن إبراهيم البوشنجي، حدثنا يوسف بن عدي، حدثنا عبد الرحيم بن سليمان فذكره.

[8358]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا أحمد بن يحيى الحلواني، حدثنا محمد بن الصباح، حدثنا خلف بن خليفة، حدثني رجل، عن أبي هاشم الرّماني، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا أخبركم برجالكم من أهل الجنّة؟ " قالوا: بلى يا رسول الله قال: "النبي في الجنة، والصديق في الجنّة، والشهيد في الجنّة، والمولود في الجنّة، ورجل زار أخاه في ناحية المصر يزوره في الله في الجنّة، ونساؤكم من أهل الجنة الودود العئود على زوجها التي إذا غضب جاءت حتّى تضع يدها في يده، ثمّ تقول: لا أذوق غمضًا حتّى ترضى".

[8357] إسناده: صحيح.

• أبو محمد المؤملي هو الحسن بن علي بن المؤمل.

• أبو عثمان البصري هو عمرو بن عبد الله البصري.

والخديث رواه المؤلف في "الآداب"(رقم 57) بنفس الإسناد هنا.

[8358]

إسناده: ضعيف لجهالة الراوي فيه.

• أبوهاشم الرماني هو يحيى بن دينار الواسطي.

والحديث أخرجه النسائي في "عشرة النساء"(رقم 257) عن هلال بن العلاء عن أبيه عن خلف بن خليفة عن أبي هاشم به مقتصرا على ذكر نساء أهل الجنة.

وأخرجه الطبراني في "الكبير"(12/ 59 رقم 12468) من طريق أحمد بن إبراهيم الموصلي عن خلف بن خليفة عن أبي هاشم الرماني به ولم يسق لفظه. وقوله "غمضا" أي نوما- راجع "لسان العرب"(5/ 3299).

ص: 171

[8359]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو جعفر الرزاز، حدثنا علي بن إبراهيم، حدثنا محمد بن أبي نعيم، عن سعيد بن زيد، عن عمرو بن خالد، حدثنا أبو هشام

فذكره بإسناده ومعناه، إلاَّ أنّ هذا إسناد ضعيف بمرة.

[8360]

أخبرنا أبو عبد الله الغضائري، حدثنا محمد بن عمرو الرزاز، حدثنا محمد بن الحسين الحنيني، حدثنا علي بن ثابت الدّهان، حدثنا منصور بن أبي الأسود، عن الأعمش، عن مسلم بن صبيح، حدّثني من سمع زيد بن ثابت يعني أن النبي صلى الله عليه وسلم يم قال لابنته. "فإنّي أبغض أن تكون المرأة تشكو زوجها- أو قال- تشكو المرأة زوجها".

[8359] إسناده: ضعيف.

• أبو جعفر الرزاز هو محمد بن عمرو بن البختري بن مدرك.

• محمد بن أي نعيم هو محمد بن موسى بن أبي نعيم الواسطي الهذلي، صدوق.

• سعيد بن زيد هو ابن درهم الأزدي الجهضمي، أخو حماد بن زيد.

• عمرو بن خالد هو القرشي، كوقي نزل واسط كذاب، متروك.

• أبوهاشم هو الرماني يحيى بن دينار، تقدموا.

والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(12/ 59 رقم 12467) عن علي بن عبد العزيز عن محمد ابن أبي نعيم به. وذكره الهيثمي في "المجمع"(4/ 313) وقال: رواه الطبراني في "الكبير" وفيه عمرو بن خالد الواسطي وهو كذاب وللحديث شاهد من حديث كعب بن عجرة مرفوعًا.

وأخرجه الطبراني في "الكبير"(19/ 140 رقم 307) من طريق السري بن إسماعيل عن الشعبي عن كعب بن عجرة به. وذكره الحافظ ابن حجر في "المطالب العالية" مفرقا (2/ 33، 406) عن كعب بن عجرة. وذكره الألباني في "صحيح الجامع الصغير"(رقم 2601) وعزاه للطبراني في "الكبير" والدارقطني في "الأفراد"وحسنه. وشاهد آخر من حديث أنس بن مالك. رواه الطبراني في "الأوسط"(2/ 422 رقم 1764) وفي "الصغير"(1/ 46) من طريق إبراهيم بن زياد القرشي عن أي حازم عن أنس به. وذكره الهيثمي في "المجمع"(4/ 312) وقال: رواه الطبراني في "الصغير" و "الأوسط" وفيه إبراهيم بن زياد القرشي، قال البخاري: لا يصح حديثه، فإن أراد تضعيفه فلا كلام، وإن أراد حديثا مخصوصا-فلم يذكره وأما بقية رجاله فهم رجال الصحيح. وذكره المنذري في "التر غيب" (3/ 56 - 57) وقال: رواه الطبراني ورواته محتج بهم في الصحيح إلا إبراهيم بن زياد القرشي فإنني لم أقف على جرح ولا تعديل فيه، وقد روي هذا المتن من حديث ابن عباس وكعب بن عجرة وغيرهما.

[8360]

إسناده: فيه جهالة.

• أبو عبد الله الغضائري هو الحسين بن الحسن بن محمد بن حلبس المخزومي البغدادي.

• علي بن ثابت الدهان العطار الكوفي (م 219 هـ). صدوق من كبار العاشرة (س ق).

والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 517) ونسبه للمؤلف فقط.

ص: 172

[8361]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو حامد المقرئ، حدثنا أبو عيسى الترمذي، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا جرير، عن مغيرة، عن أمّ موسى قالت: كان جعدة بن هبيرة إذا زوّج بعض بناته، وكانت ليلة هدائها إلى زوجها، خلا بها، فنهاها عن الأخلاق السيّئة، وعماّ لا يجمل بها.

[8362]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا يونس بن بكير، عن أبي إسحاق، حدثني عمرو بن عبيد، عن الحسن أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لامرأة عثمان:"أي بنيّة لا امرأة لرجل لم تأت ما يهوى وذمته في وجهه وإن أمرها أن تنقل من جبل أسود إلى جبل أحمر أو من جبل أحمر إلى جبل أسود فاستصلحي زوجك".

[8363]

أخبرنا أبو نصر بن قتادة ومحمد بن أبي المعروف قالا: أخبرنا أبو عمرو بن

[8361] إسناده: جيد.

• أبو حامد المقرئ هو محمد بن علي بن الحسن بن شاذان بن حسنويه المقرئ ضعيف.

• أبو عيسى الترمذي هو محمد بن عيسى بن سورة الإمام الحافظ.

• جرير هو ابن عبد الحميد بن قرط الضبي، الكوفي.

• مغيرة هو ابن مقسم الضبي مولاهم.

• أم موسى هي س ية علي بن أبي طالب، قيل: اسمها فاختة، وقيل: حبيبة مقبولة.

• جعدة بن هبيرة هو ابن أبي وهب المخزومي صحابي صغير وعده العجلي من التابعين، تقدموا. والخبر رواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(4/ 309) عن جرير بنفس السند.

[8362]

إسناده: ضعيف مرسل.

• أحمد بن عبد الجبار هو العطاردي ضعيف.

• أيوءاسحاق هو إبراهيم بن يزيد الكوفي، قال ابن المديني: مجهول، وقال ابن حبان: شيخ.

راجع "الجرح والتعديل"(1/ 146)، "الثقات"(6/ 25)، "التاريخ الكبير"(1/ 1/ 299)، "التاريخ" لابن معين (2/ 691).

• عمرو بن عبيد هو ابن باب أبو عثمان البصري، المعتزلي قدري مع زهده وتألهه، ضعفه الدارقطني وغيره، وقال النسائي والفلاس: متروك.

• الحسن هو ابن أبي الحسن البصري، تقدموا.

والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 517) برواية المؤلف وحده.

[8363]

إسناده: حسن.

• أبو عمرو بن نجيد هو إسماعيل بن نجيد بن أحمد بن يوسف السلمي. =

ص: 173

نجيد، أخبرنا أبو مسلم، حدثنا أبو عاصم، عن ابن عجلان، عن المقبري، عن أبي هريرة قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أيّ النساء خير؟ قال: "الّتي تسرّ إذا نظر، ولا تعصيه إذا أمر، ولا تخالفه بما يكره في نفسها ومالها".

ورواه

(1)

الليث بن سعد عن ابن عجلان قال: "في نفسها ولا ماله".

[8364]

أخبرنا أبو سعيد عبد الرحمن بن محمد بن شبابة الهمداني بها، حدثنا أبو حاتم أحمد بن عبد الله البستي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا قتيبة، حدثنا عبد الله بن بكر

=. أبو مسلم هو الكجي إبراهيم بن عبد الله بن مسلم.

• أبو عاصم هو الضحاك بن مخلد الشيباني.

• ابن عجلان هو محمد المدني صدوق.

• المقبري هو سعيد بن أبي سعيد المقبري، تقدموا.

والحديث رواه النسائي في "عشرة النساء"(رقم 75) وأحمد في "مسنده"(2/ 251، 432، 438) من طريق يحيى بن عجلان به. وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 116 - 162) من طريق عبد الملك بن محمد الرقاشي، والمؤلف في "سننه"(7/ 82) من طريق محمد بن إسحاق، كلاهما عن أبي عاصم به وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي وذكره ابن حجر الهيتمي في "الإفصاح عن أحاديث النكاح، (ص 29) وحسنه الألباني. راجع "الإرواء" (رقم 1786) "الصحيحة" (رقم 1838).

(1)

أخرجه النسائي في النكاح (6/ 68) عن قتيبة بن سعيد عن الليث به.

وللحديث شاهد من حديث عبد الله بن سلام مرفوعًا بنحوه أخرجه الطبراني في "الكبير" والضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة"(58/ 179 / 2).

[8364]

إسناده: فيه من لم أعرفه.

• إسحاق بن إبراهيم هو ابن إسماعيل أبو محمد القاضي البستي.

• قتيبة هو ابن سعيد.

• أبو بشر لم أستطع تعيينه.

• أسماء بن خارجة بن حصين بن حذيفة بن بدر الأمير أبوحسان، وقيل: أبو هند الفزاري الكوفي

من كبار الأشراف كو في تابعي أحد الأجواد وقال الذهبي: وله أيضًا صحبة يسيرة ولا رواية له.

راجع "السير"(3/ 535 - 537)، "تههذيب تاريخ دمشق"(3/ 44 - 49)، "البداية والنهاية"(9/ 45)، "النجوم الزاهرة"(1/ 179)، "التاريخ الكبير"(1/ 2/ 55)، "الجرح والتعديل"(2/ 325)، "الوا في بالوفيات"(9/ 59 - 61)، "فوات الوفيات"(1/ 168 - 169)، "المحبر"(ص 154). وهذا الخبر ذكره ابن عساكر في "تههذيب تاريخ دمشق"(3/ 46)، والصفدي في "الوافي بالوفيات"(9/ 61) وابن شاكر الكتبي في "فوات الوفيات"(1/ 169) عن أسماء بن خارجه الفزاري.

ص: 174

السهمي، حدثنا أبو بشر: أن أسماء بن خارجة الفزاري لما أراد أن يهدي ابنته إلى زوجها، قال لها: يا بنية كوني لزوجك أمةً يكن لك عبدًا، ولا تدني منه فيملك، ولا تباعدي عنه، فتثقلي عليه، وكوني له كما قلت لأمّك:

خذي العفو مئي تستديمي مودّتي

ولاتنطقي في سورتي حين أغضب

فإنّي رأيت الحبّ في الصدر والأذى

إذا اجتمعا لم يلبث الحب يذهب

[8365]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني محمد بن عمر، حدثنا محمد بن المنذر، حدثني القاسم بن محمد، حدثنا الوليد، عن علي بن الحسن قال: قال عبد الله بن المبارك: خصلتان حرمهما الناس، الحسبة في الكسب والحسبة في النفقة.

[8366]

أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا أبو الحسن علي بن إبراهيم بن عيسى المستملي، حدثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، حدثنا علي بن حجر، حدثنا بقية، عن عيسى بن أبي عيسى، عن الحسن قال: كسب الحلال أشدّ من لقي الزحف.

[8367]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا أبو إسحاق

[8365] إسناده: جيد.

• القاسم بن محمد بن الحارث المروزي سكن بغداد. قال ابن حبان: صدوق ووثقه الخطيب.

راجع "تاريخ بغداد"(12/ 431 - 432)، "الجرح والتعديل"(7/ 120).

• الوليد هو ابن عتبة الدمشقي.

• علي بن الحسن هو ابن شقيق المروزي، تقدما.

لم أقف على من خرج هذا الأثر أو ذكره غير المؤلف.

[8366]

إسناده: لا بأس به.

• بقية هو ابن الوليد الكلاعي، صدوق كثير التدليس عن الضعفاء.

• عيسى بن أبي عيسى أبوحكيم البصري.

ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 491) ولم يذكر له جرحا ولا تعديلا. وانظر ترجمته في "الجرح والتعديل"(6/ 283)، "التاريخ الكبير"(3/ 2/ 404).

• الحسن هو ابن أبي الحسن البصري. وهذا الأثر لم نجده فيما لدينا من المصادر المتوفرة.

[8367]

إسناده: ضعيف.

• أبو عبد الله الصفار هو محمد بن عبد الله بن أحمد الأصبهاني الزاهد.

• يحيى بن يحيى هو ابن بكر بن عبد الرحمن التميمي النيسابوري. =

ص: 175

إبراهيم بن إسحاق السراج ببغداد، حدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا عباد بن كثير، عن سفيان الثوري، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "طلب كسب الحلال فريضة بعد الفريضة".

قال أبو عبد الله: تفرد به عباد بن كثير عن الثوري.

وبلغني عن محمد بن يحيى أنّه قال: لم أكره ليحيى بن يحيى شيئًا قط غير رواية هذا الحديث.

[8368]

أخبرنا أبو نصر بن قتادة وأبو بكر الفارسي قالا: أخبرنا أبو عمرو بن مطر،

=. عباد بن كثير هو الرملي الفلسطيني ضعيف، قال الحاكم: روى عن الثوري أحاديث موضوعة.

• منصور هو ابن المعتمر.

• إبراهيم هو ابن يزيد النخعي، الكوفي.

• علقمة هو ابن قيس بن عبد الله النخعي، تقدموا.

والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(10/ 90 رقم 9993) عن أحمد بن يزيد السجستاني، وأبو نعيم في أخبار أصبهان (2/ 339) من طريق الهيثم بن محمد بن ماهويه، كلاهما عن يحيى ابن يحيى به. وأورده الديلمي في "مسند الفردوس"(2/ 441 رقم 3918) والغزالي في "الإحياء"(1/ 221) عن ابن مسعود. ورواه القضاعي "مسند الشهاب"(2/ 2/2) وابن حبان في "المجروحين"(2/ 160) ومن طريقه الذهبي في "الميزان"(2/ 370) من طريق سفيان الثوري به. ورواه المؤلف في "سننه"(6/ 128) عن علي بن أحمد بن عبدان عن أحمد ابن عبيد الصفار عن أبي إسحاق السراج به. وأورده السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للمؤلف والديلمي والطبراني في "الكبير" ورمز له بضعفه، قال المناوي: قال البيهقي: تفرد به عباد وهو ضعيف وفي "الميزان" عن أبي زرعة وغيره ضعيف، وعن الحاكم روى عن الثوري أحاديث موضوعة وهو صاحب حديث طلب الحلال فريضة (فيض القدير 4/ 270). وذكره الهيثمي في "المجمع" (10/ 291) وقال: رواه الطبراني في "الكبير" وفيه عباد بن كثير وهو متروك، وقال الحافظ العراقي في "تخريج الإحياء" سنده ضعيف. وضعفه الألباني. راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 3622) وانظر "المقاصد الحسنة"(رقم 801).

[8368]

إسناده: ضعيف جدا.

• أبو نصر بن قتادة هو عمر بن عبد العزيز بن عمر بن قتادة.

• أبو بكر الفارسي هو محمد بن إبراهيم لم أقف على ترجمتهما.

• روح بن المسيب الكلبي أبو رجاء البصري.

قال أبو حاتم: هو صالح ليس بالقوي وقال ابن عدي: أحاديثه غير محفوظة، وقال ابن معين: صويلح وقال ابن حبان: يروي الموضوعات عن "الثقات"، لا يحل الرواية عنه.

راجع "الجرح والتعديل"(3/ 496) الكامل في الضعفاء (3/ 1003)، "المجروحين" =

ص: 176

حدثنا إبراهيم بن علي، حدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا روح بن المسيب الكلبي، عن ثابت عن أنس بن مالك قال: جئن النساء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قلن: يا رسول الله ذهب الرجال بالفضل بالجهاد في سبيل الله فما لنا عمل ندرك به عمل المجاهدين في سبيل الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مهنة إحداكنّ في بيتها تدرك عمل المجاهدين في سبيل الله".

تفرد به روح هذا.

[8369]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبوزكريا بن أبي إسحاق وأبو بكر بن الحسن

= (1/ 296)، "الميزان"(2/ 61)، "اللسان"(2/ 468 - 469). والحديث أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(6/ 141 - 142 رقم 3416) ومن طريقه ابن عدي في "الكامل"(3/ 1003) والذهبي في "الميزان"(2/ 61) والحافظ في "اللسان"(2/ 468) من طريق نصر بن علي، وأبو يعلى في "مسنده"(6/ 140 رقم 3415) وابن حبان في "المجروحين"(1/ 296) من طريق إسحاق بن أبي إسرائيل، وأبو يعلى في "مسنده"(رقم 6/ 141 - 142) عن محمد بن بحر، والبزار في "مسنده"(2/ 182 - كشف الأستار) ومن طريقه الحافظ في "اللسان"(2/ 468 - 469) عن حميد ابن مسعدة، كلهم عن روح بن المسيب أي رجاء الكلبي به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (4/ 304) وقال: رواه أبو يعلى والبزار وفيه روح بن المسيب وثقه ابن معين والبزار وضعفه ابن حبان وابن عدي. وضعفه الألباني. راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 5910).

[8369]

إسناده: فيه من لم أعرفه.

• أبو بكر بن الحسن القاضي هو ابن أحمد بن محمد الحيري النيسابوري.

• العباس بن الوليد هو البيروتي صدوق.

• أبو سعيد عبد الله بن سعيد الساهلي لعله أبو سعيد الأشج الكندي الكوفي، ثقة، من صغار العاشرة (ع).

• مسلم بن عبيد روى عن أسماء بنت يزيد الأشهلية الأنصارية لم أظفر له بترجمة.

• أسماء بنت يزيد الأنصارية من بني عبد الأشهل هي أسماء بنت يزبد بن السكن بن رافع بن امرئ القيس. ترجمها ابن الأثير الجزري في "أسد الغابة"(7/ 19 - 20) وقال: أفردها أبو نعيم فجعل ابن منده وأبو نعيم أسماء بنت يزيد الأشهلية غير أسماء بنت يزيد بن السكن، وذكرا حديث رسالة النساء للأشهلية، وأما أبو عمر فإنه جعل أسماء بنت يزيد بن السكن هي الأشهلية وهي رسول النساء، فجعل المرأتين واحدة، ووافقه أبو نعيم فإنه جعل ترجمتين مثل ابن منده وأنكر على ابن منده وقال: أفردها المتأخر وهي المتقدمة، وقد جعل أحمد بن حنبل أسماء بنت يزيد بن السكن هي الأشهلية، وجعل ابن الأثير المرأتين، يعني أسماء بنت يزيد الأشهلية هي غير أسماء بنت يزيد بن السكن. وذكر هذا الحديث ابن الأثير في "مسنده" (7/ 19) عن مسلم بن عبيد به وقال: أخرجه ابن منده وأبو نعيم الأصبهاني وابن عبد البر. وأورده السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 518) برواية المؤلف وحده.

ص: 177

القاضي قالوا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، قال: قرئ على العباس بن الوليد وأنا أسمع، قيل لكم: حدّثكم أبو سعيد الساهلي- وهو عبد الله بن سعيد- حدثنا مسلم بن عبيد عن أسماء بنت يزيد الأنصارية من بني عبد الأشهل: أنّها أتت النبي صلى الله عليه وسلم وهو بين أصحابه، فقالت: بأبي أنت وأمّي وافدة النّساء عليك، واعلم- نفسي لك الفداء- أما إنه ما من امرأة كائنة في شرق ولا غرب سمعت بمخرجي هذا، ولم تسمع إلاَّ وهي على مثل رأيي إنّ الله بعثك بالحقّ إلى الرّجال والنّساء فآمنّا بك، وبإلهك الّذي أرسلك، وإنّا معشر النّساء محصورات مقصورات، قواعد بيوتكم، ومقضى شهواتكم، وحاملات أولادكم، وإنّكم- معاشر الرّجال- فضّلتم علينا بالجمعة، والجماعات، وعيادة المرضى، وشهود الجنائز، والحجّ بعد الحجّ، وأفضل من ذلك الجهاد في سبيل الله، صفين الرّجل منكم إذا خرج حاجًّا أو معتمرًا أو مرابطًا، حفظنا لكم أموالكم، وغزلنا لكم أثوابكم، وربّينا لكم أولادكم، فما نشارككم في الأجر يا رسول الله؟ فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم إلى أصحابه بوجهه كلّه، ثمّ قال:"هل سمعتم مقالة امرأة قطّ أحسن من مسألتها في أمر دينها من هذه؟ " فقالوا: يا رسول الله ما ظننّا أن امرأة تهتدي إلى مثل هذا، فالتفت النّبي صلى الله عليه وسلم إليها، ثم قال لها:"انصرفي أيتها المرأة وأعلمي من خلفك من النّساء أنّ حسن تبعُّل إحداكنّ لزوجها، وطلبها مرضاته، واتباعها موافقته، تعدل ذلك كلّه" قال: فأدبرت المرأة وهي تهلّل وتكبّر استبشارًا.

[8370]

حدثنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس الأصم،

[8370] إسناده: ضعيف.

• أحمد بن عبد الجبار هو العطاردي، ضعيف.

• ابن فضيل هو محمد بن فضيل بن غزوان الضبي صدوق.

• المساور الحميري، مجهول، من السادسة (ت ق).

• وكذا أمه مجهولة لا يعرف اسمها.

والحديث أخرجه الترمذي في الرضاع (3/ 466 رقم 1116) عن واصل بن عبد الأعلى، والطبراني في "الكبير"(23/ 374 رقم 884) من طريق إسحاق بن إسماعيل الطالقاني، كلاهما عن محمد بن فضيل به وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب. وأخرجه ابن أبي شيبة =

ص: 178

حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا ابن فضيل، عن أبي نصر عبد الله بن عبد الرحمن، عن المساور الحميري، عن أمه، عن أم سلمة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ "أيّما امرأة ماتت وزوجها عنها راضٍ دخلت الجنة"

(1)

.

= في "المصنف"(4/ 303) وعنه ابن ماجه في النكاح (1/ 595 رقم 1854) والطبراني في "الكبير"(23/ 374 رقم 884) عن محمد بن فضيل به. وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 173) عن أبي العباس الأصم به، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ووافقه الذهبي. (قلت): قد وهما في تصحيحه مع أن فيه المساور الحميري وأمه مجهولان. وضعفه الألباني. راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 2226).

(1)

وجاء بعده في نسخة "ن": آخر الجزء التاسع والأربعين في (نسخة الأربعون) من أصل الشيخ الحافظ رضي الله عنه والحمد لله رب العالمين.

ص: 179

(61)

الحادي والسّتون من شعب الإيمان وهو باب في مقاربة أهل الدين وموادتهم وإفشاء السلام بينهم

[8371]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش- ح،

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم الشيباني، حدثنا إبراهيم بن عبد الله، أخبرنا وكيع، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابّوا، أولًا أدّلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم".

وفي رواية أبي معاوية: "والّذي نفس محمد بيده" وقال: "على أمر إن أنتم فعلتموه".

روإه مسلم

(1)

في "الصحيح" عن أبي بكر بن أبي شيبة عن وكيع وأبي معاوية.

[8371] إسناده: صحيح بمجموع الطريقين.

• أحمد بن عبد الجبار هو العطاردي، ضعيف.

• أبو معاوية هو محمد بن خازم الضرير.

• أبو صالح هو ذكوان السمان، تقدموا.

(1)

في الإيمان (1/ 74 رقم 93). ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 436 - 437) وعنه ابن ماجه في المقدمة (1/ 26 رقم 68)، وفي الأدب (2/ 1217 رقم 3692) عن أبي معاوية وابن نمير، كلاهما عن الأعمش به. ورواه وكيع في "الزهد"(رقم 331) وعنه أحمد في "مسنده"(2/ 442، 477) عن الأعمش به. وأخرجه الترمذي في "الاستئذان"(5/ 52 رقم 2688) عن هناد وابن منده في "كتاب الإيمان" ولم يسق لفظه (رقم 331) من طريق زكريا بن عدي وإسحاق بن إبراهيم ومحمد بن العلاء، كلهم عن أبي معاوية به وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. وأخرجه أبو داود في الأدب (5/ 378 رقم 5193)، وابن منده في "كتاب الإيمان"(رقم 330) من طريق زهير، وأحمد في "مسنده"(1/ 392) عن شريك، وأحمد في "مسنده"(2/ 495) وابن منده في "الإيمان"(2/ 462 رقم 329) من طريق عبد الله بن نمير، وأبو نعيم في "خبار أصبهان"(2/ 74) من طريق الجراح بن مليح، وابن حبان في "صحيحه" =

ص: 180

[8372]

وأخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسين بن داود العلوي، أخبرنا أبو بكر محمد ابن أحمد بن داود بن دلويه الدقاق، حدثنا محمد بن المنجل، حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك، عن عبد الله بن أبي يحيى، قال سمعت سعيدًا يقول: قال أبو هريرة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لن تدخلوا الجنّة حتى تؤمنوا، ولن تؤمنوا حتّى تحابّوا، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ " قالوا: ما هو يا رسول الله؟ قال: "أفشوا السلام بينكم".

[8373]

حدثنا الأستاذ أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك رحمه الله، أخبرنا عبد الله بن

= كما في "الإحسان"(1/ 229) من طريق عبد الله بن عمر بن الرماح. كلهم عن الأعمش به.

وأخرجه ابن منده في "الإيمان"(2/ 463 رقم 333) من طريق جرير بن عبد الحميد ومحمد بن إبراهيم بن الفضل، كلاهما عن إسحاق بن إبراهيم عن وكيع وعمر بن عبيد عن الأعمش بنحوه ولم يذكر اللفظ ورواه المؤلف في "سننه"(10/ 232) والبغوي في "شرح السنة"(12/ 258) من طريق أبي بكر محمد بن عمر بن حفص الزاهد، وابن منده في "الإيمان"(2/ 462 رقم 328) عن أحمد بن محمد بن زياد وخيثمة ومحمد بن سعيد بن إسحاق وأحمد بن محمد بن السري وآخرين، و (رقم 331) من طريق الحسن بن عامر وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 331) من طريق نمر بن دينار بن رستة، كلهم عن إبراهيم بن عبد الله العبسي عن وكيع به. كما رواه المؤلف في "الآداب"(رقم 238) وفي "الأربعين الصغرى"(رقم 132) عن أبي القاسم زيد بن أبي القاسم عن أبي جعفر محمد بن علي بن دحيم الشيباني به. وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 512) من طريق عاصم عن أبي صالح به. وتابعه العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة.

وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 980) وابن منده في "كتاب الإيمان"(2/ 464 رقم 333، 334). وإسناده صحيح انظر "إرواء الغليل"(3/ 237).

[8372]

إسناده: فيه من لم أعرفه.

• محمد بن المنجل لم أقف على من ترجمه وقد تقدم.

• عبد الله بن أبي يحيى هو عبد الله بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي.

• سعيد هو ابن أبي سعيد المقبرى، تقدما.

والحديث أخرجه الخطيب في "الموضح"(2/ 386) وابن منده في "الإيمان"(2/ 464 رقم 335) من طريق أبي حازم سلمة بن دينار عن سعيد بن أبي سعيد المقبري به.

[8373]

إسناده: ضعيف لجهالة ما.

• أبو داود هو سليمان بن داود الطيالسي.

• مولى للزبير أو آل الزبر لا يعرف.

والحديث في "مسند الطيالسي"(ص 27) وفيه سقط "عن الزبير". ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 140) بنفس الإسناد هنا. وقد مضى الحديث في الباب الثالث والأربعين (43) برقم (6188) من طريق سليمان التيمي عن يحيى فاستوفينا هناك تخريجه فراجعه.

ص: 181

جعفر الأصبهاني، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا حرب بن شدّاد، عن يحيى بن أبي كثير، أن يعيش بن الوليد بن هشام، حدثه أن مولى للزّبير، حدثّه أنّ الزبير بن العوام حدثّه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"دبّ إليكم داء الأمم قبلكم: الحسد والبغضاء، والبغضاء هي الحالقة، لا أقول: تحلق الشعر ولكنّها تحلق الدّين، والّذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتّى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتّى تحابّوا، ألا أخبركم بما يثبت ذلك لكم؟ أفشوا السلام بينكم".

تابعه سليمان التيمي عن يحيى في إقامة إسناده.

[8374]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز، حدثنا جعفر بن محمد بن شاكر، حدثنا عفان، حدثنا همام، عن قتادة، عن أبي ميمونة، عن أبي هريرة قال: قلت: يا رسول الله فأنبئني بأمر إذا أخذت به دخلت الجنة، قال:"أطعم الطعام، وأفش السّلام، وصل الأرحام، وصلّ والنّاس نيام".

[8375]

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن

[8374] إسناده: رجاله ثقات.

• عفان هو ابن مسلم الباهلي.

• همام هو ابن يحيى بن دينار العوذي.

• أبو ميمونة الفارسي، المدني الأبار، اختلف يا اسمه ثقة، من الثالثة (4). والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 295) والحاكم في "المستدرك"(4/ 160) من طريق يزيد بن هارون، وأحمد يا "مسنده"(2/ 323 - 324) عن عفان وعبد الصمد، (2/ 324) بدون ذكر اللفظ عن بهز و (2/ 495) عن عبد الصمد كلهم عن همام به بسياق طويل. وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" (4/ 115) وابن نصر في "الصلاة" (ص 31) من طريق أبي عامر عن همام عن قتادة عن هلال بن أبي ميمونة عن أبي هريرة به قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ووافقه الذهبي. وقال الألباني: إسناده صحيح ورجاله رجال الشيخين غير أبي ميمونة، وهو ثقة راجع "الإرواء"(3/ 237 - 238).

[8375]

إسناده: رجاله موثقون.

غير شيخ المؤلف لم أعرفه.

• عوف الأعرابي هو ابن أبي جميلة العبدي البصري مر.

والحديث أخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة"(رقم 215) من طريق مروان بن =

ص: 182

إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب، حدثنا خالد بن الحارث، حدثنا عوف الأعرابي، حدثنا زرارة بن أوفى في مسجد البصرة، قال: قال عبد الله بن سلام: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة انجفل الناس قبله، فقالوا: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجئت في النّاس انظر فلماّ تبينت وجهه، عرفت أنّ وجهه ليس بوجه كذّاب، فتكلّم، فكان أوّل شيء سمعته تكلّم به أن قال:"يا أيها الناس أفشوا السلام، وصلوا الأرحام، وأطعموا الطعام، وصلّوا بالليل والنّاس نيام، تدخلوا الجنّة بسلام".

[8376]

أخبرنا أبو الحسين بن بمثران، أخبرنا أبو جعفر الرزاز حدثنا أحمد بن الوليد الفحام- ح،

= معاوية الفزاري عن عوف الأعرابي به. وأخرجه الترمذي في "صفة القيامة، (4/ 652 رقم 2485) والدارمي في الصلاة (ص 340، 341، 671) وأحمد في "مسنده" (5/ 451)، والحاكم في "المستدرك" (3/ 13)، والمؤلف في "سننه" (2/ 502)، وفي "الآداب" (رقم 85) من طريق عن عوف الأعرابي به. وقد مر الحديث برقم (3090) وقد استوفيا تخريجه هناك فراجعه. قال ابن الأثير في "النهاية" (1/ 279) انجفل الناس قبله: أي ذهبوا مسرعين نحوه.

[8376]

إسناده: حسن.

• سليمان بن موسى هو الأموي مولاهم الدمشقي، صدوق.

• نافع هو أبو عبد الله المدني مولى ابن عمر، تقدما.

والحديث أخرجه النسائي في القضايا من "الكبرى"(6/ 97 - تحفة الأشراف) عن إسحاق بن إبراهيبم، عن عبد الله بن الحارث وعن الحسن بن محمد الزعفراني، عن حجاج بن محمد، كلاهما عن ابن جريح به. وأخرجه ابن ماجه في الأطعمة (2/ 1083 رقم 2352) من طريق محمد بن يحيى الأزدي، وابن عدي في "الكامل"(3/ 1116) من طريق يحيى بن معين، كلاهما عن حجاج بن محمد به. وأخرجه الخطيب في "تاريخه" (4/ 212) عن أحمد بن طلحة عن أحمد ابن سلمان النجاد عن الحسن بن مكرم به. كما رواه أبو الحسن الحربي في "الحربيات" (1/ 18/ 1) من طريق ابن جريج به. قال البوصيري في "الزوائد": إسناده: صحيح رجاله ثقات إن كان ابن جريح سمعه من سليمان بن موسى. فقال الألباني: قلت: في رواية النسائي: "قال سليمان ابن موسى أخبرني عن نافع

" فهذا قد يؤخذ منه أنه سمعه منه على اعتبار أن قول "أخبرني" هو من قول ابن جريج نفسه، لكن الظاهر أنه من قول سليمان، لكن يشكل عليه قوله "عن" فهذا يؤيد الأول فلعل قوله "أخبرني" تحريف من بعض النساخ، والصواب "أخبرت" بالبناء للمجهول، ويؤيده أن في رواية ابن ماجه "قال سليمان بن موسى": "حدثنا عن نافع" وحينئذ فالإسناد منقطع في موضعين بين ابن جريج وسليمان، وبين هذا ونافع، وعليه فلا يصح كلام البوصيري المتقدم كما هو ظاهر والله أعلم. (الإرواء-3/ 240). وانظر "صحيح الجامع الصغير" (رقم 1100) و "الصحيحة" (رقم 1501).

ص: 183

وأخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن الحمامي المقرئ رحمه الله، أخبرنا أحمد بن سلمان، حدثنا الحسن بن مكرم قالا: حدثنا حجاج بن محمد، قال: قال ابن جريج، قال سليمان بن موسى، حدثنا نافع أنّ ابن عمر كان يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أفشوا السّلام، وأطعموا الطّعام، وكونوا إخوانًا كما أمركم الله".

[8377]

حدثنا أبو سعد عبد الملك بن محمد بن إبراهيم الزاهد، أخبرنا أبو محمد يحيى بن منصور بن عبد الملك القاضي.

وأخبرنا أبو صالح بن أبي طاهر العنبري، أخبرنا جذي يحيى بن منصور القاضي، حدثنا أحمد بن سلمة، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا ليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن عبد الله بن عمرو: أنّ رجلًا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أيّ الإسلام خير؟ قال: "تطعم الطعام، وتقرأ السّلام على من عرفت، ومن لم تعرف".

رواه مسلم

(1)

في "الصحيح" عن قتيبة.

ورواه البخاري

(2)

عن عبد الله بن يوسف عن الليث.

[8377] إسناده: صحيح.

• أبو الخير هو مرثد بن عبد الله اليزني المصري.

(1)

في الإلمان (1/ 65 رقم 63).

(2)

في الاستئذان (7/ 128).

كما أخرجه هو في الإيمان (1/ 12 - 13) وأبو داود في الأدب (5/ 379 رقم 5194) والنسائي في الإيمان (8/ 157) عن قتيبة بن سعيد بنفس الطريق. وأخرجه مسلم في الإيمان (1/ 65 رقم 63)، وابن ماجه في الأطعمة (2/ 1083 رقم 3253) من طريق محمد بن رمح بن المهاجر، وأحمد في "مسنده"(2/ 169) عن حجاج وأبي النضر، والخطيب في "الجامع"(1/ 172) من طريق أبي صالح، وابن منده في "الإيمان"(2/ 453 رقم 317) من طريق عمرو بن خالد الحراني، كلهم عن الليث بن سعد به. وأخرجه ابن منده في "الإيمان"(رقم 317) عن أحمد بن إسحاق بن أيوب ومحمد بن إبراهيم بن الفضل، كلاهما عن أحمد بن سلمة به، ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 260) بنفس الإسناد هنا.

ص: 184

[8378]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسن الحرشي قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أبو عتبة، حدثنا بقية، حدثنا محمد بن زياد قال: كنت أخذًا بيد أبي أمامة، فأنصرف معه إلى بيته، فلا يمر بمسلم ولا نصراني، ولا صغير ولا كبير، إلاَّ قال: سلام عليكم، حتّى إذا انتهى إلى باب داره التفت إلينا، ثمّ قال: يا بني أخي أمرنا نبيّنا صلى الله عليه وسلم أن نفشي السلام.

قال الإمام أحمد: السّلام على النّصراني رأي من أبي أمامة، وقد روينا

(1)

عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه نهى عن ابتدائهم بالسّلام.

[8379]

أخبرنا أبو طاهر الفقيه، حدثنا أبو بكر محمد بن عمر بن حفص الزاهد، حدثنا

[8378] إسناده: حسن.

• أبو عتبة هو أحمد بن الفرج بن سليمان الكندي الحمصي، صدوق.

• بقية هو ابن الوليد بن صائد الكلاعي، صدوق.

• محمد بن زياد هو الألهاني الحمصي، ثقة، تقدموا.

والحديث أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 435) وعنه ابن ماجه في الأدب (2/ 1218 رقم 3693) والطبراني في "الكبير"(8/ 131 رقم 7525) عن إسماعيل بن عياش به دون ذكر القصة. وقال البوصيري في "الزوائد": رجاله ثقات وإسناده صحيح. وأخرجه الطبراني في "الكبير"(8/ 131 رقم 7525) عن أحمد بن عبد الوهاب عن أبيه وعن أحمد بن يحيى بن خالد ابن حبان الرقي عن سفيان بن بشر الكوفي، كلاهما عن إسماعيل بن عياش به دون ذكر اللفظ والقصة. كما رواه الطبراني في "الكبير"(8/ 130 - 131 رقم 7524) من طريق إسحاق بن راهويه عن بقية بن الوليد به.

(1)

سيأتي الحديث في هذا الباب تحت "فصل في السلام على أهل الذمة" قريبا.

[8379]

إسناده: ضعيف.

• إسحاق بن عبد الله بن محمد بن رزين هو السلمي النيسابوري الملقب بخشك لا يعرف حاله من العدالة والضعف.

• المقرئ هو عبد الله بن يزيد أبو عبد الرحمن المخزومي المدني.

• عبد الله بن الوليد هو ابن قيس الأخرم التجيبي المصري، لين الحديث، ضعفه الدارقطني فقال: لا يعتبر بحديثه، تقدموا.

• عبد الله بن عبد الرحمن بن حجيرة القاضي أبو عبد الرحمن المصري، ثقة، من السادسة (س).

• وأبوه هو عبد الرحمن بن حجيرة المصري القاضي أبو عبد الله الخولانى. والحديث أخرجه الترمذي في الأدب (5/ 80 - 81 رقم 2737) والنسائي في الجنائز (4/ 53) من طريق سعيد ابن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة بنحوه.

ص: 185

إسحاق بن عبد الله بن محمد بن رزين، حدثنا المقرئ، حدثنا سعيد بن أبي أيوب، حدثني عبد الله بن الوليد، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن حجيرة، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"حق المؤمن على المؤمن ستّ خصال: أن يسلّم عليه إذا لقيه، ويشمته إذا عطس، وإذا دعاه أن يجيبه، وإذا مرض أن يعوده، وإذا مات أن يشهده، وإذا غاب أن ينصحه".

ورواه العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومن ذلك الوجه أخرجه

(1)

مسلم.

[8380]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الفضل الحسن بن يعقوب بن يوسف

(1)

في السلام (2/ 1705 رقم 5) وسيأتي الحديث بهذا الوجه في أول الباب (63) فراجع تخريجه في محله.

[8380]

إسناده: حسن والحديث صحيح بطرقه.

• جعفر بن عون هو المخزومي صدوق.

• أبو إسحاق الشيباني هو سليمان بن أبي سليمان الكوفي.

والحديث أخرجه البخاري في الاستئذان (7/ 128) ومسلم في اللباس بدون ذكر اللفظ (2/ 1636) والمؤلف في "سننه"(10/ 108) من طريق جرير بن عبد الحميد، ومسلم في اللباس ولم يسق لفظه (2/ 1636) من طريق علي بن مسهر وابن إدريس، وأحمد في "مسنده"(4/ 287) عن أبي معاوية، وابن أبي شيبة في "المصنف" مفرقا (3/ 235، 8/ 22، 23، 158، 436) عن علي بن مسهر، ثلاثتهم عن أبي إسحاق الشيباني به. ورواه المؤلف في "سننه"(3/ 267) من طريق محمد بن الجهم السمري عن جعفر بن عون به. وأخرجه البخاري في اللباس (7/ 48) ومسلم في اللباس بدون ذكر اللفظ (2/ 1636) وأحمد في "مسنده"(4/ 299) والمؤلف في "سننه"(3/ 223) من طريق سفيان الثوري، والبخاري في الأشربة (6/ 251) ومسلم في اللباس (2/ 1636) والمؤلف في "سننه"(10/ 40) من طريق أبي عوانة، ومسلم في اللباس (2/ 1635 - 1636 رقم 30) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" بذكر المنهيات منه (7/ 364) من طريق زهير بن معاوية، والبخاري في النكاح (6/ 143) والنسائي في الجنائز (4/ 54) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" بذكر الشطر الأول منه (5/ 18) والمؤلف في "سننه"(7/ 263) من طريق أبي الأحوص، ومسلم في "اللباس" ولم يسق لفظه (2/ 1636) من طريق ليث بن أبي سليم، وأحمد في "مسنده"(4/ 299) وابن ماجه في الكفارات (1/ 683 رقم 2115) من طريق علي بن صالح، والبخاري في "الأدب المفرد"(رقم 924) من طريق الأحوص، كلهم عن أشعث بن أبي الشعثاء المحاربي به.

ص: 186

العدل، حدثنا محمد بن عبد الوهاب الفرّاء، أخبرنا جعفر بن عون، أخبرنا أبو إسحاق الشيباني، عن أشعث بن أبي الشعثاء، عن معاوية بن سويد، عن البراء بن عازب قال: أمرنا بسبع، ونهانا عن سبع قال: يعني النبي صلى الله عليه وسلم: أمرنا بعيادة المريض، واتباع الجنازة، وإفشاء السّلام، وإجابة الدّاعي، وتشميت العاطس، ونصر المظلوم، وإبرار القسم، ونهانا عن الشرب في الفضة؛ فإنه من يشرب فيها في الدنيا لا يشرب فيها في الآخرة، وعن التختّم بالذهب، وعن ركوب المياثر، ولباس القسي، والحرير والديباج والإستبرق".

وكذلك قاله سفيان الثوري وزهير بن معاوية وأبو عوانة وليث بن أبي سليم عن أشعث: وإفشاء السلام.

ورواه شعبة عن أشعث فقال: وردّ السلام، والجماعة أولى بالحفظ من واحدٍ.

[8381]

أخبرناه أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا إبراهيم بن مرزوق، حدثنا أبو داود، ووهب بن جرير قالا. حدثنا شعبة، عن أشعث ابن أبي الشعثاء، عن معاوية بن سويد بن مقرن، عن البراء بن عازب قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبع ونهانا عن سبع فذكر الحديث وقال فيما أمره: وردّ السلام.

والحديث مخرّج في "الصحيحين"

(1)

باللفظين.

[8381] إسناده: صحيح.

• أبو داود هو الطيالسي سليمان بن داود.

(1)

رواه البخاري في الجنائز (2/ 70) عن أبي الوليد، وفي "المظالم"(3/ 98) عن سعيد بن الربيع، وفي المرضى (7/ 4) عن أبي عمر الحوضي، وفي اللباس (7/ 50 - 51) عن آدم، وفي الأدب (7/ 124) عن سليمان بن حرب ومسلم في "اللباس" ولم يسق لفظه (2/ 1636) عن محمد بن جعفر ومعاذ بن معاذ وأي عامر العقدي وبهز، كلهم عن شعبة به. وأخرجه الترمذي في الأدب (5/ 117 رقم 2809) وأحمد في "مسنده"(4/ 284) بدون ذكر اللفظ، والنسائي في الإيمان والنذور بالشطر الأول فقط (7/ 8) من طريق محمد بن جعفر، والترمذي في الأدب (5/ 117 رقم 2809) وأحمد في "مسنده"(4/ 299) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، وأحمد في "مسنده"(4/ 284) عن بهز والمؤلف في "سننه"(3/ 379) وفي "الآداب"(رقم 137) والبغوي في شرح "السنة"(5/ 210 - 211) من طريق آدم بن أي إياس، والمؤلف في "سننه"(10/ 35) من طريق أبي عمر الحوضي، كلهم عن شعبة به. ورواه الطيالسي في "مسنده"(ص 101) عن شعبة بنفس السند. وسيأتي الحديث في أول الباب (63) من طريق الطيالسي وأبي عمر الحوضي فراجعه.

ص: 187

[8382]

أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو حامد بن بلال البزاز، حدثنا عبد الرحمن بن بشر، حدثنا مروان بن معاوية، عن قنان بن عبد الله، عن عبد الرحمن بن عوسجة، عن البراء بن عازب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"أفشوا السّلام تسلموا".

[8383]

حدثنا أبو محمد عبيد بن محمد بن محمد بن مهدي القشيري لفظا، حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن موسى بن كعب، حدثنا أبو نصر اليسع بن زيد بن سهل الزبيني سنة اثنتين وثمانين ومائتين بمكة، حدثنا سفيان بن عيينة، عن حميد الطويل، عن أنس بن مالك قال: خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم فما قال لشيء فعلته، لم فعلته؟ ولا قال لشيء كسرته، لم كسرته؟ وكنت واقفًا على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم أصب على يديه الماء، فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه، قال:"ألا أعلّمك ثلاث خصال تنتفع بها؟ " قال: قلت:

[1838] إسناده: حسن.

• أبو حامد بن بلال البزاز هو أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال النيسابوري.

• قنان بن عبد الله النهمي، مقبول، من السادسة (بخ).

والحديث أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 979) من طريق عبد الواحد، وأحمد في "مسنده"(4/ 286) وأبو يعلى في "مسنده"(3/ 246 - 247 رقم 1687) وابن حبان في "صحيحه"، كما في "الإحسان"(1/ 357) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 277) من طريق أبي معاوية، كلاهما عن قنان بن عبد الله النهمي به. عند الجميع في آخر الحديث زيادة "والأشرة شر" غير البخاري وابن حبان وقال الهيثمي في "المجمع" (8/ 29): ورواه أحمد وأبو يعلى، وقال أبو معاوية: الأشرة: كثرة العبث ورجاله ثقات. وحسنه الألباني راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 1098).

[8383]

إسناده: ضعيف.

• أبو محمد عبيد بن محمد بن محمد بن مهدي القشيري لم أظفر له بترجمة.

• اليسع بن زيد بن سهل الزبيني القرشي أبو نصر.

قال الذهبي وتبعه الحافظ ابن حجر: روى عن ابن عيينة بخبر باطل ولم أر لهم فيه كلاما وهو آخر من زعم أنه سمع من سفيان مات سنة نيف وثمانين ومائتين. راجع "الميزان"(4/ 445)، "اللسان"(6/ 298) والحديث أخرجه حمزة السهمي في "تاريخ جرجان"(ص 453) من طريق إسحاق بن إبراهيم بن محمد بن يوسف عن أبي نصر اليسع بن زيد القرشي به.

وقال الحافظ ابن حجر في "اللسان"(6/ 298): رواه البيهقي في "الشعب" وحمزة الجرجاني في "تاريخ جرجان" وهو منكر من رواية ابن عيينة عن الزهري عن أنس في إسباغ الوضوء وفي إفشاء السلام وغير ذلك.

ص: 188

بلى، بأبي وأمّي يا رسول الله، قال:"من لقيت من أمّتي فسلّم عليهم بطل عمرك، وإذا دخلت بيتك فسلّم عليهم يكثر خير بيتك، وصلّ صلاة الضّحى فإنها صلاة الأبرار".

[8384]

وأخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد الكعبي، حدثنا أبو نصر اليسع بن زيد بن سهل الزبيني بمكة فذكره وقال: خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين.

[8385]

أخبرنا أبو القاسم الحسن بن محمد بن حبيب من أصله، حدثنا أبو العباس

[8384] إسناده: كسابقه.

والحديث رواه أبو سعيد القشيري في "الأربعين " كما ذكر السيوطي في "اللآلئ المصنوعة"(2/ 383 - 384) عن أبي بكر يحيى بن إبراهيم الخزاعي عن أبي محمد عبد الله بن محمد بن موسى الكعبي به، وعز اه السيوطي للمؤلف في "الشعب". وذكره الحافظ ابن حجر في "اللسان" (6/ 298) من طريق عبد الله بن محمد الكعبي وقال: وقد وقع لنا في "الاثنين" للصابوني.

[8385]

إسناده: ضعيف جدا.

• أبو قلابة هو عبد الملك بن محمد بن عبد الله الرقاشي، صدوق.

• علي بن جند ويقال: جعد، الطائفي وقيل: ابن الجنيد.

قال أبو حاتم: شيخ مجهول، وخبره كذب، وقال أبو زرعة: وحديثه منكر، وقال البخاري: منكر الحديث. وقال العقيلي: مجهول في النسب والرواية، حديثه غير محفوظ، وقال ابن حبان: كان ممن يقلب الأسانيد، حتى إذا سمعها المبتدئ في هذه الصناعة علم أنها معمولة، سقط الاحتجاج بروايته لانفراده بالأشياء المناكير عن "الثقات" المشاهير. راجع " التاريخ "الكبير" (3/ 2 / 226)، "الجرح والتعديل" (6/ 178)، "المجر وحين" (2/ 106)، "الميزان" (3/ 118)، "اللسان، (4/ 210)، "الضعفاء "الكبير" (3/ 234).

• عمرو بن دينار هو أبو يحى البصري الأعور قهرمان ضعيف.

والحديث أخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 134) من طريق أحمد بن محمد عن أبي قلابة عن أبيه. كما أخرجه في "أخبار أصبهان"(2/ 163) والبخاري في التاريخ "الكبير"(3/ 2 / 266) والعقيلي في "الضعفاء"(3/ 234) والطبراني في "الصغير"(2/ 20) والذهبي في "الميزان"(3/ 118) والحافظ ابن حجر في "اللسان"(4/ 210) من طريق مسدد عن علي بن الجند الطائفي به. وقال الطبراني: لم يروه عن عمرو بن دينار إلا علي بن الجند ولا عن علي إلا مسدد ومحمد بن عبد الله الرقاشي. وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" عن ابن عباس برواية المؤلف فقط ورمز له بضعفه. وقال المناوي: الذي وقفت عليه في "الشعب" إنما هو عن أنس ثم إن فيه محمد بن يعقوب الذي أورده الذهبي في "الضعفاء" وقال: له مناكير، وعلي بن الجند، قال في الذيل: =

ص: 189

محمد بن يعقوب، حدثنا أبو قلابة، حدثنا أبي، حدثنا علي بن جند الطائفي، عن عمرو ابن دينار، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أكثر الصلاة في بيتك يكثر خير بيتك، وسلّم على من لقيت من أفتي تكثر حسناتك".

[8386]

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أحمد بن كامل القاضي، حدثنا أبو قلابة، حدثنا أبي، حدثنا علي بن جند الطائفي، عن عمرو بن دينار، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أنس إذا دخلت بيتك فسلّم على أهلك يكثر خير بيتك، وإذا توضأت فأسبغ وضوءك يطل عمرك، ومن لقيت من أمتي فسلّم عليهم تكثر حسناتك، ولا تبيتن إلاَّ على وضوء تراك الحفظة وأنت طاهر، وصل بالليل والنهار، وصلّ الضّحى؛ فإنها صلاة الأوّابين، ووقّر الكبير وارحم الضغير".

قال أبو عبد الله: يقال: تفرد به أبو قلابة، قلت: وإنّما يعرف من حديث سعيد بن زون عن أنس بن مالك.

[8387]

أخبرناه أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد

= قال البخاري: منكر الحديث، وقال أبو حاتم: خبره موضوع، وفي "اللسان" كأصله نحوه، وعمرو بن دينار متفق على ضعفه. "فيض القدير" (2/ 83). وقال الألباني: موضوع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 1191).

[8386]

إسناده: كسابقه.

والحديث ذكره السيوطي في "اللآلئ المصنوعة"(2/ 384) برواية المؤلف بهذا الإسناد ولكن فيه تحرف "علي بن جند" إلى "علي بن جعفر الطائفي".

[8387]

إسناده: ضعيف.

• موسى بن أيوب هو النصيبي أبو عمران الأنطاكي، صدوق.

• عبد الله بن عصمة النصيبي الجزري.

قال ابن عدي: رأيت له مناكير ولم أر للمقدمين فيه كلاما، وقال الذهبي: لينه الدارقطني وغيره. راجع "الكامل في الضعفاء"(4/ 1526)، "الضعفاء الكبير"(2/ 285)، "الميزان"(2/ 461)، "اللسان"(3/ 315)، "المغني في الضعفاء"(1/ 347).

• سعيد بن زون التغلبي البصري. قال البخاري: لا يتابع على حديثه، قال ابن معين والدارقطني: ضعيف وقال النسائي: متروك، وقال أبو حاتم ضعيف جدًا، وقال أبو زرعة: ليس با لقوي. راجع "التاريخ الكبير"(2/ 1/ 473)، "التاريخ الصغير"(2/ 185)، =

ص: 190

ابن عوف الطائي، حدثنا موسى بن أيّوب، حدثنا عبد الله بن عصمة، عن سعيد بن زون، عن أنس بن مالك قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "يا أنس أسبغ الوضوء يزد في عمرك، وصلّ الضّحى فإنّها صلاة الأوّابين قبلك، وسلمّ على من لقيت من أمّتي تكثر حسناتك، وارحم الصغير ترافقني يوم القيامة".

ورواه أشعث بن براز، عن ثابت، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أفش السّلام تكثر حسناتك، وسلّم على أهل بيتك يكثر خير بيتك".

[8388]

أخبرناه علي بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي، حدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا يونس بن محمد، عن أشعث فذكره.

ورواه الأزور بن غالب، عن سليمان التيمي، عن أنس أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يا أنس أسبغ الوضوء يزد في عمرك، وسلّم على أهل بيتك يكثر خير بيتك، وسلّم على من لقيت من أمتي تكثر حسناتك، وصلّ صلاة الضحى فإنها صلاة الأوّابين

= "الجرح والتعديل"(4/ 24)، "الضعفاء والمتروكين"(ص 129)، "الضعفاء والمتروكون"(ص 236)، "المجروحين"(1/ 314)، "الكامل في الضعفاء"(3/ 1200)، "الميزان"(2/ 137)"اللسان"(3/ 29)، "الضعفاء "الكبير" (2/ 106) والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل" (3/ 1201) من طريق النمر بن قادم عن سعيد بن زون التغلبي به. وأخرجه العقيلي في "الضعفاء الكبير" (2/ 106) ومن طريقه السيوطي في "اللآلئ المصنوعة" (2/ 382) من طريق محمد بن سعيد الأثرم عن سعيد بن زون به، وقال العقيلي: وهذا المتن لا يعرف له طريق عن أنس يثبت.

كما ذكره السيوطي في "اللآلئ المصنوعة"(2/ 382) من طريق مسلم بن إبراهيم عن سعيد بن زون أبي الحسن قال: كنت عند أنس فسمعته يقول: خدمت النبي صلى الله عليه وسلم ثماني حجج فقال فذكر الحديث وقال: أخرجه البيهقي.

[8388]

إسناده: كسابقه.

• أحمد بن حنبل هو أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني أبو عبد الله المروزي.

• يونس بن محمد هو المؤدب البغدادي.

• أشعث بن براز هو الهجيمي، ضعفه ابن معين وغيره.

وقال البخاري منكر الحديث، تقدموا.

والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(1/ 367) ومن طريقة ابن الجوزي في "العلل المتناهية"(1/ 350 - 351) من طريق محمد بن عبد الله المخزومى عن يونس بن محمد المؤدب به وقال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح، قال يحيى: أشعث ليس بشيء. وذكره الذهبي في "الميزان"(1/ 263) والحافظ في "اللسان"(1/ 455) من طريق يونس بن محمد المؤدب به.

ص: 191

قبلك، وصلّ باللّيل والنهار تحفظك الحفظة، ولا تنم إلاَّ وأنت طاهر، فإن مِتَّ مِتَّ شهيدًا، ووقّر الكبير وارحم الصغير".

[8389]

أخبرناه أبو سعد الماليني، حدثنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا ابن ذريح، حدثنا سفيان بن وكيع، حدثنا يحيى بن سليم، عن الأزور بن غالب فذكره.

وروي من وجه آخر عن أنس.

[8390]

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن

[8389] إسناده: واه جدا.

• أبو سعد الماليني هو أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله بن حفص الأنصاري الهروي.

• ابن ذريح هو محمد بن صالح بن ذريح بن حكيم العكبري، ثقة.

• يحيى بن سليم هو الطائفي نزيل مكة صدوق، تقدموا.

• الأزور هو ابن غالب بن تميم البصري.

قال البخاري والدارقطني: منكر الحديث، وضعفه النسائي وقال الذهبي: منكر الحديث أتى بما لا يحتمل فكذب. وقال ابن عدي: له أحاديث يسيرة غير محفوظة وأرجو أنه لا بأس به. انظر "التاريخ الكبير"(2/ 1/ 57)، "الجرح والتعديل"(2/ 336)، "الضعفاء والمتروكون"(ص 156)، "الضعفاء والمتروكين"(ص 57)، و"المجروحين"(1/ 168)، "الضعفاء الكبير"(1/ 118 - 119)، "الميزان"(1/ 173)، "اللسان"(1/ 340)، "الكامل في الضعفاء"(1/ 408)، "المغني في "الضعفاء" (1/ 65). والحديث في "الكامل"لابن عدي (1/ 409). وأخرجه العقيلي في "الضعفاء الكبير" (1/ 119) ومن طريقه السيوطي في "اللآلئ المصنوعة" (2/ 383) والحافظ ابن حجر في "اللسان" (1/ 340) من طريق يحيى بن يوسف الذمي عن يحيى بن سليم الطائفي به وقال العقيلي: لم يأت به عن سليمان التيمي غير الأزور هذا ولهذا الحديث عن أنس طرق ليس منها وجه يثبت. ونسبه السيوطي للمؤلف في "الشعب " والخطيب في "المتفق والمفترق". كما أخرجه العقيلي في "الضعفاء الكبير"(1/ 148) ومن طريق السيوطي في "اللآلئ المصنوعة"(2/ 383) من طريق بكر الأعنق عن ثابت به. وقال العقيلي: ليس لهذا المتن عن أنس إسناد صحيح ورواه أبو يعلى في "مسنده"(7/ 272 - 273 رقم 4293) من طريق ضرار بن مسلم عن أنس بن مالك به وفيه ضرار بن مسلم مجهول وإسناده ضعيف.

[8390]

إسناده: فيه جهالة.

• بشر بن أبي حازم لم أظفر له بترجمة.

• أبو عمران الجوني هو عبد الملك بن حبيب الأزدي.

والحديث رواه السيوطي في "اللآلئ المصنوعة"(2/ 384) بنفس إسناد المؤلف. ورواه أبو يعلى في "مسنده"(7/ 197) من طريق عوبد بن أبي عمران عن أبيه عن أنس به.

ص: 192

إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا محمد بن أبي بكر، حدثنا بشر بن أبي حازم، حدثنا أبو عمران الجوني، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أنس إذا خرجت من بيتك فسلّم على من لقيت من أمتي تكثر حسناتك، وأسبغ الوضوء يصلح لك دينك".

[8391]

وبهذا الإسناد قال: قال رسول الله عبهيَن: ا يا أنس إذا دخلت بيتك فسقم على أهل بيتك يكثر خير بيتك، وصلّ صلاة الضحى فانها صلاة الأوابين من قبلك".

[8392]

أخبرنا أبو سعيد عثمان بن عبدوس بن محفوظ الفقيه الجنزروذي، حدثنا أبو محمد يحيى بن منصور، حدثنا أحمد بن داود أبو بكر السمناني، حدثنا مسروق وهو ابن المرزبان، حدثنا حفص بن غياث، عن عاصم الأحول، عن أبي عثمان النهدي، عن أبي هريرة قال؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنّ عجز النّاس من عجز في الدعاء، وإن أبخل النّاس من بخل بالسّلام".

[8391] إسناده: كسابقه.

والحديث رواه أبو يعلى في "مسنده"(7/ 197 رقم 4183) والشيرازي في "الألقاب" كما أفاده السيوطي في "اللآلئ المصنوعة"(2/ 383) عن نصر بن علي عن عوبد بن أبي عمران عن أبيه عن أنس بن مالك بزيادة في آخره، وقال:"يا أنس ارحم الصغير ووقر الكبير وكن من رفقائي "- وذكره الذهبي في "الميزان"(3/ 304) عن محمد بن المثنى عن عوبد عن أبيه وفيه عوبد ابن أبي عمران الجوني ضعيف، قال البخاري: منكر الحديث وقال النسائي: متروك، وقال ابن معين: ليس بشيء وقال أبو داود: حديثه شبه بالبواطيل.

[8392]

إسناده: فيه شيخ المؤلف لم أعرفه والحديث حسن.

• أبو سعيد عثمان بن عبدوس بن محفوظ الفقيه الجنزروذي لم أقف على من ترجمه، تقدم.

• مسروق بن المرزبان الكندي أبو سعيد الكوفي (م 240 هـ). صدوق له أوهام من العاشرة (ق).

والحديث أخرجه أبو الشيخ في "الأمثال"(رقم 247) عن عبدان عن مسروق به. وذكره السخاوي في "المقاصد الحسنة"(ص 109 رقم 215) ونسبه للطبراني في "الأوسط" و"الدعاء" والمؤلف في "الشعب". وقال الهيثمي في "المجمع"(8/ 31): رواه الطبراني في "الأوسط" وقال: لا يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الإسناد ورجاله رجال الصحيح غير مسروق بن المرزبان وهو ثقة.

ص: 193

[8393]

وأخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسن بن إسماعيل السراج، حدثنا مطين، حدثنا مسروق بن المرزبان فذكره.

هكذا روي بهذا الإسناد مرفوعًا.

[8394]

وقد أخبرنا أبو عمرو الأديب، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، أخبرني أبو يعلى، حدثنا محمد بن بكار، حدثنا إسماعيل بن زكريا، عن عاصم الأحول، عن أبي عثمان النهدي، قال: قال أبو هريرة: إنّ أبخل النّاس من بخل بالسّلام، وأعجز الناس من عجز عن الدعاء، موقوف.

[8393] إسناده: كسابقه.

• مطين هو محمد بن عبد الله الحضرمي أبو جعفر.

والحديث رواه الطبراني في "الدعاء"(رقم 60) عن محمد بن عبد الله الحضرمي مطين بنفس الإسناد. وصححه الألباني. راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 1055) وللحديث شاهد من حديث عبد الله بن مغفل مرفوعًا. رواه الطبراني في "الدعاء"(رقم 61) وإسناده حسن.

[8394]

إسناده: حسن.

• أبو عمرو الأديب هو محمد بن عبد الله بن أحمد البسطامي، الرزجاهي.

• أبو بكر الإسماعيلي هو أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل الجرجاني.

• أبو يعلى هو أحمد بن علي بن المثنى الموصلي صاحب "السند".

• إسماعيل بن زكريا هو الخلفاني الكوفي صدوق.

• أبو عثمان النهدي هو عبد الرحمن بن مل تقدموا.

والحديث رواه أبو يعلى في "مسنده" وعنه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 14 رقم 4481) عن محمد بن بفير بنفس الإسناد. وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(1042) من طريق علي بن مسهر، وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 438) بذكر الشطر الأول منه عن حفص، كلا هما عن عاصم الأحول به. وذكره السخا وي في "القاصد الحسنة"(ص 109) ونسبه لأبي يعلى وابن حبان في "صحيحه" وا لإسماعيلي ومن طريقه المؤلف في "الشعب" موقوفا. وكذا نسبه السيوطي في "الجامع الصغير" ورمز له بضعفه، وقال المناوي: وفيه إسماعيل بن زكريا أورده الذهبي في "الضعفاء" قال: مختلف فيه وهو شيعي غال (فيض القدير 2/ 405). وصححه الألباني راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 1515) وانظر "سلسلة الأحاديث الصحيحة"(رقم 106).

ص: 194

[8395]

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسن قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن بن مكرم، حدثنا أبو النضر هاشم بن القاسم، حدثنا أبو خيثمة، حدثنا كنانة مولى صفية بنت حُييّ بن أخطب، عن أبي هريرة فقلت: أنت سمعته عن أبي هريرة؟ قال: أحدّثك ما لم أسمع قال أبو هريرة: إنّ أبخل النّاس من بخل بالسّلام، والمغبون من لم يرده، وإن حالت بينك وبين أخيك شجرة، فإن استطعت أن تبدأه بالسلام أو لا يبدأك بالسلام

(1)

فافعل. شك أبو خيثمة.

[8396]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر محمد بن حاتم العدل بمرو، حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى القاضي، حدثنا أبو حذيفة-ح،

وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا ابن أبي قماش، حدثنا موسى أبو حذيفة، عن زهير بن محمد، عن عبد الله بن محمد بن عقيل،

[8395] إسناده: صحيح.

• أبو خيثمة هو زهير بن معاوية الجعفي، الكوفي.

• كنانة هو مولى صفية بنت حيي بن أخطب. مقبول، ضعفه الأزدي بلا حجة، من الثالثة (بخ ت).

والحديث أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 1015) عن أحمد بن يونس عن زهير به.

ورواه ابن الجعد في "مسنده"(2/ 958 رقم 2757) عن زهير أبي خيثمة بنفس السند.

(1)

" أو لا يبدأك بالسلام" هكذا في المخطوط الذي بين أيدينا.

[8396]

إسناده: حسن.

• أبو بكر محمد بن حاتم العدل لم أظفر له بترجمة.

• أبو حذيفة هو موسى بن مسعود النهدي البصري، صدوق.

• ابن أبي قماش هو محمد بن عيسى بن السكن الواسطي.

• زهبر بن محمد هو التميمي الخراساني صدوق، لا بأس به تقدموا.

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 328) والبزار في "مسنده"(2/ 417 - 418 - كشف) من طريق أبي عامر العقدي عن زهير بن محمد به. وقال البزار: لا نعلمه يروى عن جابر إلا بهذا الإسناد وذكره الخطيب التبريزي في "المشكاة"(3/ 1322) ونسبه لأحمد والمؤلف في "الشعب" وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد"(8/ 31) وقال: رواه أحمد والبزار وفيه عبد الله بن محمد بن عقيل وحديثه حسن، وفيه ضعف، وبقية رجاله رجال الصحيح. وذكره المنذري في "الترغيب" (3/ 430) وقال: رواه أحمد والبزار وإسناد أحمد لا بأس به. "العذق"(بالفتح) النخلة، و (بالكسر): العرجون بما فيه من الشماريخ ويجمع على عذاق "النهاية"(3/ 199).

ص: 195

عن جابر بن عبد الله قال: كان لرجلٍ في حائط رجل من الأنصار عذق، فشقّ مكان عذقه، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، إن لفلان في حائطي عذقًا فقد آذاني، وشقّ علي مكان عذقه، فأرسل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:"بعني عذقك الذي في حائط فلان" قال: لا، قال:"فهبه لي" قال: لا، قال:"فبعنيه بعذق في الجنّة"

قال: لا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما رأيت أبخل منك إلاَّ الذي يبخل بالسّلام".

وفي رواية أبي عبد الله: أن رجلًا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إنّ لفلان

فذكره.

[8397]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ إملاءً، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب من أصل كتابه، حدثنا بكار بن قتيبة القاضي، حدثنا أبو المطرف بن أبي الوزير، حدثنا موسى بن عبد الملك بن عمير، عن أبيه، عن شيبة بن عثمان الحجبي، حدثني ابن عمي عثمان بن طلحة أنّه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"ثلاث يصفين لك ود أخيك: تسلم عليه إذا لقيته، وتوسع له في المجلس، وتدعوه بأحب أسمائه إليه".

هكذا روي بهذا الإسناد مسندًا وهو في "التاريخ"

(1)

عن البخاري عن عبد الله بن محمد، عن محمد بن أبي الوزير هكذا.

ورواه

(2)

موسى بن إسماعيل، عن حماد بن سلمة، عن عبد الملك بن عمير، عن

[8397] إسناده: ضعيف.

• أبو المطرف بن أبي الوزير هو محمد بن عمر بن مطرف البصري. ثقة، من العاشرة (د س).

• موسى بن عبد الملك بن عمير القرشي ضعيف، تقدم.

والحديث رواه الحاكم في "المستدرك"(3/ 429) وعنه المؤلف في "الآداب"(رقم 244) عن أبي العباس محمد بن يعقوب بنفس الإسناد. وقال الحاكم: أبوالمطرف محمد بن أبي الوزير من ثقات البصريين وقدمائهم، لا أعلم أبي علوت له في حديث غير هذا. وتعقبه الذهبي بقوله قلت ضعفه أبو حاتم. وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للطبراني في "الأوسط" والحاكم والمؤلف ورمز له بضعفه. قال المناوي: قال الهيثمي: فيه موسى بن عبد الملك بن عمير وهو ضعيف، وعثمان بن طلحة هذا قتل أبوه وعمه يوم أحد كافربن "فيض القدير"(3/ 314) وضعفه الألباني راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 2571).

(1)

راجع "التاريخ الكبير" للبخاري (4/ 1/ 352).

(2)

رواه البخاري في "التاريخ الكبير"(4/ 1/ 352) بنفس الإسناد. وابن شيبة هو مصعب بن شيبة بن جبير بن شيبة تابعي فالإسناد مرسل. وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" وعزاه للبخاري في "التاريخ" والمؤلف في "الشعب" ولم يقل مرسلا كما هي عادته في مثله دفعا لإيهام =

ص: 196

ابن شيبة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا جاء أحدكم فأوسعله أخوه، فإنّما هي كرامة أكرمه الله عز وجل بها".

وعن

(1)

أبي عوانة، عن عبد الملك بن عمير، عن مصعب خازن البيت نحوه، وهو مصدب بن شيبة بن جبير بن شيبة بن عثمان بن عبد الدار.

وهذا الكلام الأول يروى أيضًا عن عمر بن الخطاب بإسناد مرسل.

[8398]

أخبرناه أبو عبد الله محمد بن الفضل بن نظيف المصري بمكّة، حدثنا أحمد بن محمد بن أبي الموت إملاءً، حدثنا محمد بن علي بن زيد الصائغ، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا حماد بن زيد، عن ليث، عن مجاهد، قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: ثلاث يصفّين لك من ودّ أخيك: أن تسلم عليه إذا لقيته، وتوسّع له في المجلس، وتدعوه بأحبّ أسمائه إليه، وثلاث من الغيّ أن تجد على الناس فيما تأتي، وترى من النّاس ما يخفى عليك من نفسك، وأن تؤذي جليسك فيما لا يعنيك.

رواه أيضًا إسحاق بن راشد، عن عمر منقطعًا.

[8399]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن

= أنه صحابي ولكنه هنا وهم أو نسي، فقال المناوي: رمز لحسنه وفيه عبد الملك بن عمير أورده الذهبي في "الضعفاء" وقال: قال أحمد: مضطرب الحديث، وابن معين: مختلط لكنه اعتضد فمراده أنه حسن لغيره "فيض القدير"(1/ 324) وحسنه الألباني راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 476).

(1)

أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(4/ 1/ 352) في ترجمة مصعب بن شيبة بن جبير.

[8398]

إسناده: ضعيف.

• أحمد بن محمد بن أبي الموت المكي لم أجد ترجمته.

• ليث هو ابن أبي سليم، ضعفوه لاختلاطه في آخره ولم يتميز حديثه، تقدما.

والحديث ذكره ابن الجوزي في "مناقب عمر"(ص 178) عن مجاهد عن عمر موقوفا. وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" وعزاه للمؤلف في الشعب عن عمر موقوفا ورمز له بضعفه "فيض القدير"(3/ 314).

[8399]

إسناده: ضعيف.

• الحكم بن عبد الملك هو القرشي البصري، ضعيف. =

ص: 197

إسحاق، حدثنا الحسن بن بشر بن سلم، حدثنا الحكم بن عبد الملك، عن قتادة، عن سالم، عن أبيه قال: لقي عبد الله رجل، فقال: السلام عليك يا ابن مسعود، فقال عبد الله: صدق الله ورسوله، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول:"إنّ من أشراط السّاعة أن يمرّ الرّجل في المسجد لا يصلي فيه ركعتين، وأن لا يسلّم الرجل إلاَّ على من يعرف، وأن يبرد الصبي الشيخ".

سالم هذا هو ابن أبي الجعد.

[8400]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا محمد ابن إسحاق الصغاني، حدثنا يعلى بن عبيد، حدثنا الأعمش، عن زيد بن وهب، قال قال عبد الله هو ابن مسعود: إن السلام هو اسم من أسماء الله وضعه الله في الأرض، فأفشوه بينكم، فإنّ الرجل إذا مرّ على القوم فسلّم عليهم فردّوا عليه، كان له عليهم فضل درجة بأنّه أذكرهم، وإن لم يردّوا عليه رد عليه من هو خير منهم وأطيب.

هكذا جاء موقوفًا؛ وقد روي موفوعًا من وجهٍ ضعيف.

=. سالم هو ابن أبي الجعد الغطفاني، تقدما.

• وأبوه هو أبوالجعد رافع الغطفاني، الكوفي مخضرم، وثقه ابن حبان، وقيل له صحبة (م).

والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(9/ 343 - 344 رقم 9489) عن محمد بن علي بن شعيب السمسار، وابن خزيمة في "صحيحه"(2/ 283 - 284 رقم 1326) من طريق يوسف ابن موسى وأحمد بن عثمان بن حكيم الأودي، ثلاثتهم عن الحسن بن بشر البجلي عن الحكم ابن عبد الملك به. وأخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار" (2/ 5) من طريق منصور عن سالم ابن أبي الجعد عن مسروق أو غيره عن ابن مسعود بزيادة في آخره "ومن أشراط الساعة أن يتطاول الحفاة العراة أو قال: العراة الحفاة في بنيان الدور". ورواه أحمد في "مسنده" (1/ 405 - 406) مختصرا من طريق الأسود بن هلال بن مسعود به. وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (7/ 477 - 478) بسياق طويل ونسبه لابن مردويه والمؤلف في،"الشعب".

وضعفه الألباني. انظر "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 5287).

[8400]

إسناده: جيد.

• زيد بن وهب الجهني أبو سليمان الكوفي مخضرم.

والخبر رواه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 1039) عن معمر بن حفص عن أبيه عن الأعمش به. ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 438) عن أبي معاوية عن الأعمش به مختصرا.

ص: 198

[8401]

أخبرنا أبو الحسن العلوي، أخبرنا أبو الحسن محمد بن محمد بن علي الأنصاري، حدثنا عبد العزيز بن حاتم المروزي، حدثنا يحيى بن نصر بن حاجب، حدثنا ورقاء بن عمر اليشكري، عن الأعمش فذكره مرفوعًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم بمثله غير أنّه قال:"فضل درجة بذكره إياهم السلام".

وروي من وجه آخر مرفوعًا وهو أيضًا ضعيف.

[8402]

أخبرناه أبو بكر عبد الله بن محمد السكري بنيسابور، أخبرنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن الصواف ببغداد، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حدثنا سفيان بن بشر، حدثنا أيّوب بن جابر، عن الأعمش فذكره مرفوعًا مثل الحديث الموقوف في المتن غير أنّه قال:"وإنّ الرّجل إذا سلّم على القوم" وقال: "لأنّه ذكرهم".

[8401] إسناده: ضعيف.

أبو الحسن العلوي هو محمد بن الحسين بن داود بن علي النيسابوري.

أبو الحسن هو محمد بن محمد بن علي الأنصاري.

وشيخه عبد العزيز بن حاتم المروزي لم أقف على من ترجمهما.

يحيى بن نصر بن حاجب بن عمرو بن سلمة القرشي من أهل مرو، نزيل بغداد (م 220 هـ).

قال العقيلي: منكر الحديث. وقال أبو زرعة: ليس بشيء وقال أحمد بن حنبل: كان جهميا يقول قول يهم، وقال ابن عدي: يروى له أحاديث حسنة وأرجو أنه لا بأس به، وقال أبو حاتم يلينه. انظر "الضعفاء الكبير"(4/ 433)، "الجرح والتعديل"(9/ 193)، "تاريخ بغداد"(14/ 159 - 160)، "الثقات"(9/ 254)، "الميزان"(4/ 411)، "اللسان"(6/ 278)، "الكامل" (7/ 2701). والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير" (10/ 224 - 225 رقم 10392) ولم يسق لفظه والبزار في "مسنده" (4/ 417 رقم 1999 - كشف) وابن حبان في "روضة العقلاء" (ص 74) من طريق محمد بن جعفر المدائني عن ورقاء بن عمر اليشكري به. قال الألباني: إسناده حسن. راجع "الصحيحة"(4/ 140).

[8402]

إسناده: ضعيف.

أبو بكر بن عبد الله بن محمد السكري النيسابوري لم أعرفه.

سفيان بن بشر الكوفي لم أجد ترجمته، تقدما.

أيوب بن جابر بن سيار السحيمي، أبو سليمان اليمامي، الكوفي، ضعيف من الثامنة (د ت).

والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(10/ 224 رقم 10391) عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة بنفس الإسناد. قال الألباني: سفيان بن بشر لم أجد له ترجمة وأيوب بن جابر ضعيف، لكنه قد توبع من غير واحد فلذا ذكره في "الصحيحة"(رقم 1607).

ص: 199

[8403]

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد ابن عبيد بن عتبة الكوفي أبو جعفر، حدثنا عبد الرحمن بن شريك، حدثنا أبي، عن الأعمش، عن زيد بن وهب، عن عبد الله قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنّ السلام اسم من أسماء الله تعالى عز وجل، وضعه بينكم، فأفشوا السلام، فإذا سلّم الرجل على القوم كان له عليهم فضل درجة؛ لأنه ذكرهم السلام، فإن هم ردّوا عليه وإلّا رد عليه من هو خير منهم وأطيب".

[8404]

قال: وحدثني محمد بن عبيد بن عتبة، حدثنا سعيد بن محمد الجرمي، حدثنا أيوب بن جابر، عن الأعمش، عن زيد بن وهب، عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.

وروى بشر بن رافع- وليس بالقوي- عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنّ السلام اسم من أسماء الله وضعه الله في الأرض، فأفشوه بينكم".

[8405]

أخبرناه أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، حدثنا علي بن

[8403] إسناده: حسن.

• عبد الرحمن بن شريك هو ابن عبد الله النخعي الكوفي صدوق.

• وأبوه هو شريك بن عبد الرحمن النخعي الكوفي صدوق يخطئ كثيرا، تغير حفظه منذ ولي القضاء بالكوفة، تقدما.

والحديث رواه البزار في "مسنده"(2/ 417 - كشف الأستار) عن أحمد بن عثمان بن حكيم عن عبد الرحمن بن شريك عن أبيه. وقال الهيثمي في "المجمع"(8/ 29) رواه البزار بإسنادين والطبراني بأسانيد وأحدهما رجاله رجال الصحيح عند البزار والطبراني.

[8404]

إسناده: ضعيف.

• سعيد بن محمد الجرمي هو ابن سعيد الكوفي صدوق.

• أيوب بن جابر هو السحيمي ضعيف، تقدما.

[8404]

إسناده: ضعيف.

• عم علي بن الحسن هو عيسى بن أبي عيسى الدارابجردي لم أظفر له بترجمة.

• عبد الرزاق هو ابن همام الصنعاني.

• بشر بن رافع هو الحارثي أبوالأسباط النجراني، ضعيف الحديث، تقدما. والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(2/ 444) من طريق عبد الوهاب بن همام وعبد الرزاق، كلاهما عن بشر بن رافع به. وذكره الذهبي في "الميزان"(1/ 317) من طريق بشر بن رافع النجراني عن يحيى بن أبي كثير به. وضعفه الألباني راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 1468).

ص: 200

الحسن الهلالي، حدثنا عمّي- وعمّه عيسى بن أبي عيسى الدارابجردي- حدثنا عبد الرزاق، حدثنا بشر بن رافع فذكره.

[8406]

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ عاليًا، حدثنا أبو عبد الله محمد بن علي الصنعاني، حدثنا إسحاق الدبري، أخبرنا عبد الرزاق فذكره غير أنّه لم يقل قومه:"وضعه الله في الأرض".

وقد روي في الابتداء بالسلام ما

[8407]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن إسحاق الفقيه، أخبرنا العباس بن الفضل الأسفاطي [- ح،

[8406] إسناده: كسابقه.

والحديث في "مصنف عبد الرزاق"(11/ 131 رقم 20117). وأخرجه العقيلي في "الضعفاء الكبير"(1/ 141) عن إسحاق بن إبراهيم الدبري بنفس الإسناد. وقال: لا يتابع عليه بشر ابن رافع إلا من هو قريب منه في الضعف. ورواه الطبراني في "الأوسط" وفيه بشر بن رافع وهو ضعيف قاله الهيثمي في "مجمع الزوائد"(8/ 29).

[8407]

إسناده: حسن.

• أبو بكر أحمد هو أحمد بن الحسن بن أحمد بن محمد القاضي الحيري.

• رستة الأصبهاني هو عبد الرحمن بن عمر بن يزيد بن كثير الزهري.

• سفيان هو الثوري.

• أبو إسحاق هو الهمداني عمرو بن عبد الله السبيعي.

• أبو الأحوص هو عوف بن مالك بن نضلة الجشمي، تقدموا.

والحديث أخرجه الخطيب في "الجامع لأخلاق الراوي"(1/ 497 رقم 930) عن الحسن بن أبي بكر عن دعلج بن أحمد به.

ورواه أبو نعيم في "الحلية"(9/ 25) من طريق إسحاق بن أحمد عن عبد الرحمن بن عمر رستة به ولكن عنده بلفظ "بريء من الصرم". وذكره المؤلف في "الآداب"(رقم 264) من حديث عبد الله بن مسعود مرفوعًا، وذكره الخطيب التبريزي في "المشكاة" (3/ 1322 - بتحقيق الألباني) وعزاه إلى المؤلف في "الشعب". وأورده السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للمؤلف في "الشعب" والخطيب في "الجامع" ورمز له بضعفه. قال المناوي: وفيه أبو الأحوص، قال ابن معين: ليس بشئ وأورده الذهبي في "الضعفاء"(فيض القدير 3/ 215). (قلت) قد وهم المناوي في تعيين أبي الأحوص فجعله أبا الأحوص مولى بني ليث أو غفار وهو مقبول عند الحافظ وذكره الذهبي في "الميزان" وليس هو كما قال المناوي؛ لأنه يروي عن أبي ذر وما حدث عنه سوى الزهري، وثقه بعض الكبار، بل هو عوف بن مالك بن نضلة الجشمي الكوفي، وثقه الحافظ كما في "التقريب" فيكون السند على هذا التقدير صحيحا. وضعفه الألباني راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 2364).

ص: 201

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو بكر أحمد وأبوزكريا بن أبي إسحاق قالوا: حدثنا أبو محمد دعلج بن أحمد السجزي، حدثنا العباس بن الفضل الأسفاطي]

(1)

بالبصرة، حدثنا رستة الأصبهاني، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"البادئ بالسلام بريء من الكبر".

[8408]

وأخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا محمد بن بكر، حدثنا أبو داود، حدثنا محمد ابن يحيى الذُّهلي، حدثنا أبو عاصم، عن أبي خالد بن وهب، عن أبي سفيان الحمصي، عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنّ أولى النّاس بالله من بدأهم بالسّلام".

[8409]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا

(1)

ما بين المعقوفتين سقط من "الأصل".

[8408]

إسناده: رجاله ثقات.

• أبو علي الروذباري هو الحسين بن محمد بن محمد بن علي بن حاتم الطوسي.

• محمد بن بكر هو ابن محمد بن عبد الرزاق بن داسة أبو بكر البصري التمار.

• أبو داود هو سليمان بن الأشعث السجستاني صاحب "السنن".

• أبو عاصم هو الضحاك بن مخلد الشيباني النبيل.

• أبو خالد بن وهب وهو ابن خالد الحميري الحمصي.

• أبو سفيان هو محمد بن زياد الألهاني الحمصي.

والحديث في "سنن أبي داود" في الأدب (5/ 380 رقم 5197). وذكره المؤلف في "الآداب"(رقم 265) عن أبي أمامة مرفوعا.

ورواه أحمد في "مسنده"(5/ 254، 261، 264، 269) والطبراني في "الكبير"(8/ 210 رقم 7743، 8/ 237 رقم 7814، 7815، 8/ 252 رقم 7858) والخطيب في "الجامع"(1/ 397) من طريق عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة به ولفظه "من بدأ بالسلام فهو أولى بالله ورسوله". وصححه الألباني راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 2007).

[8409]

سناده: حسن.

• ابن أبي أويس هو إسماعيل بن عبد الله بن عبد الله بن أويس الأصبحي، صدوق.

• وأخوه هو عبد الحميد بن عبد الله بن عبد الله بن أويس الأصبحي.

• سليمان هو ابن بلال التيمي مولاهم، المدني، تقدما.

• عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي عتيق، أبوعتيق. مقبول، من السابعة (بخ س).

الأغر المزني قيل: ابن يسار المزني ويقال: الجهني، من المهاجرين. قال الحافظ: الأغر هو ابن يسار المزني، ويقال الجهني، من المهاجرين: كانت له صحبة. وقال أبو نعيم: الأغر =

ص: 202

إسماعيل بن إسحاق، قال حدثنا ابن أبي أويس، حدثني أخي، عن سليمان، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي عتيق، عن نافع أنّ ابن عمر أخبره أنّ الأغرّ- وهو رجل من مزينة- كانت له صحبة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت له أوسق من تمر على رجل من بني عمرو بن عوف اختلف إليه مرارًا، قال: فجئت النبي صلى الله عليه وسلم، فأرسل معي أبا بكر الصديق، قال: وكان من لقينا سلّموا علينا، فقال أبو بكر: ألا ترى النّاس يبدءونك فيكون لهم الأجر ابدأهم بالسلام يكن لك الأجر.

[8410]

أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا بحر بن

= ابن يسار المزني يعد في الكوفيين روى عنه أبوبودة وغيره له صحبة ويقال الجهني، وقال: غاير بعض الناس يعني ابن منده بين صاحب الوتر (الأغر المزني) وبين الذي قبله -يعني الأغر بن يسار الجهني- وهو واحد، وكذا جزم ابن عبد البر بأن الأغر المزني والجهني واحد. وحكى محمد بن الحسن عن البخاري قال: كان مسعر يقول في روايته عن الأغر الجهني، والمزني أصح، وقال ابن عبد البر: يقال: إن سليمان بن يسار روى عن الأغر المزني ولا يصح، ومال ابن الأثير إلى التفرقة بين المزني والجهني، قال الحافظ: وليس بشيء لأن مخرج الحديث واحد، وقد أوضح البخاري العلة فيه وأن مسعرا تفرد به عن الجهني، فأزال الإشكال. وذكر ابن الأثير فجعل ثلاث تراجم الأغر المز في والأغر الغفاري، والأغر بن يسار الجهني، وجعل الحافظ وأبو نعيم الأغر المزني والأغر بن يسار الجهني رجلًا واحدا. راجع "الإصابة"(1/ 70)، "أسد الغابة"(1/ 124 - 125)"معرفة الصحابة"(2/ 399 - 403)"التهذيب"(1/ 365)"طبقات ابن سعد"(6/ 49)، "التاريخ الكبير"(1/ 2/ 43 - 44). والحديث أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 984) عن إسماعيل هو ابن أبي أويس بنفس السند.

وأخرجه الطبراني في "الكبير"(1/ 300 رقم 879) وأبو نعيم في "معرفة الصحابة"(2/ 400 - 401) عن العباس بن الفضل الأسفاطي عن إسماعيل بن أبي أويس به. كما أخرجه أبو نعيم في "معرفة الصحابة "(2/ 401) من طريق عبيد الله بن عمر عن نافع به. ومن طريقه ذكره ابن حجر في "الإصابة"(1/ 70) وابن الأثير في "أسد الغابة"(1/ 125). وأخرجه الطبراني في "الكبير"(1/ 300 - 301 رقم 880) ومن طريقه أبو نعيم في "المعرفة"(2/ 401) من طريق محمد بن إسحاق عن نافع به. وذكره الهيثمي في "المجمع"(8/ 33) وقال: رواه الطبراني في "الكبير" ورجاله رجال الصحيح.

[8410]

إسناده: جيد.

• أبو العباس الأصم هو محمد بن يعقوب بن يوسف.

• شريح هو ابن الحارث الكندي القاضى: تقدما.

والأثر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 441) عن وكيع، وابن سعد في "الطبقات"(6/ 141) عن روح بن عبادة، وأبو نعيم في "الحلية"(4/ 137) من طريق محمد بن عبد الله الأنصاري، ثلاثتهم عن عبد الله بن عون به دون ذكر قول الشعبي. ورواه ابن سعد في =

ص: 203

نصر، حدثنا ابن وهب، حدثني جرير بن حازم، عن عبد الله بن عوف، عن الشعبي قال: كان شريح يقول: ما التقى رجلان قطّ إلاَّ بدأ بالسّلام أفضلهما. قال الشعبي: فكان قلّما يسبق أحد شريحا بالسّلام.

[8411]

أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو الحسن الطرائفي، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا القعنبي فيما قرأ على مالك، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، أنّ الطفيل بن أبي بن كعب أخبره: أنّه كان يأتي عبد الله بن عمر فيغدو معه إلى السّوق، فإذا غدونا إلى السّوق لم يمرّ عبد الله على سقاط ولا صاحب بيعة ولا مسكين، ولا أحد إلاَّ سلّم عليه، قال الطفيل: فجئت عبد الله بن عمر يومًا فاستتبعني إلى السّوق، قال: فقلت: وما تصنع بالسوق وأنت لا تقف على البيع، ولا تسأل عن السّلع، ولا تسوم بها، ولا تجلس في مجالس السوق؟ قال: وأقول: اجلس بنا ها هنا نتحدث، قال: فقال عبد الله بن عمر: يا أبا بطن- وكان الطفيل ذا بطن- إنّما نغدو من أجل السّلام نسَلّمُ عَلَى مَنْ لقينا.

[8412]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا يحيى بن

= "الطبقات"(6/ 141) من طريق المسعودي عن القاسم قال: كان شربح لا يسبقه أحد بالسلام، فكان إذا سلم عليه رد مثلما يقال له.

[8411]

إسناده: حسن.

• أبو الحسن الطرائفي هو أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي، صدوق.

• القعنبي هو عبد الله بن مسلمة بن قعنب الحارثي.

• مالك هو ابن أنس الإمام المشهور، تقدموا.

• الطفيل بن أبي بن كعب الأنصاري الخزرجي، كان يقال له: أبو بطن لعظم بطنه، ثقة، من الثانية (بن ت ق).

والخبر في "الموطأ" في السلام (2/ 961 - 962) وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 1006) عن إسماعيل عن مالك به. وذكره الخطيب التبريزي في "المشكاة"(3/ 1322 - بتحقيق الألباني) ونسبه للمؤلف في "الشعب"، ومالك.

[8412]

إسناده: حسن.

• عبد الوهاب بن عطاء هو الخفاف البصري، صدوق.

• عبد الله بن عطاء المكي، ذكره ابن حبان في "مسنده"(5/ 33). =

ص: 204

أبي طالب، حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، أخبرنا هشام الدستوائي، عن القاسم بن أبي بزة، عن عبد الله بن عطاء: أنّه أبصر ابن عمر أتى على زنجي فسلّم عليه ثلاث مرار، وجعل الزّنجي لا يفقه أو لا يدري ما يقول ابن عمر، إنما هو طمطماني، قال أبو نصر: يعني شديد العجومة، جيء به يوم الأول في السفن قال: أكذاك؟ ثم قال: إنّي لأخرج من أهلي ما أخرج إلاَّ لأسلم ويسلّم علي.

[8413]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر أحمد بن إسحاق الفقيه، أخبرنا إسماعيل بن قتيبة، حدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا سعير بن الخمس، عن أبي يحيى، عن مجاهد قال: كان عبد الله بن عمر يخرج في اليوم اللثق

(1)

فقيل له: تخرج في مثل هذا البرد؟ فقال: نعطي واحدة ونأخذ عشرة، تلك غنيمة حسنة للمسلم.

[8414]

أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا أبو سهل بن زياد القطان، حدثنا إبراهيم بن عبد الله البصري، حدثنا عبد الله بن رجاء حدثنا عاصم بن محمد، قال حدثني أبو يحيى القتّات، عن مجاهد قال: بينما أنا أمشي مع عبد الله بن عمر في بعض طرق المدينة، قال: قلت: يا أبا عبد الرحمن ألك حاجة؟ قال: أكبر الحاجة نعطي واحدة ونأخذ عشرة، يا مجاهد، إن السلام اسم من أسماء الله عز وجل فإذا أنت أكثرت منه أكثرت من ذكر الله عز وجل.

= وقال: يروي عن ابن عمر، عداده في أهل مكة، روى عنه القاسم بن أبي بزة وأبو إسحاق السبيعي ولم يحيى عقبة بن عامر، ولم يبين حاله من العدالة والضعف. وراجع "التاريخ الكبير"(2/ 1/ 165)، "الجرح والتعديل"(5/ 131). والخبر رواه ابن سعد في "الطبقات"(4/ 156) عن مسلم بن إبراهيم عن هشام الدستوائي به.

[8413]

إسناده: ضعيف.

• أبو يحى هو القتات الكوفي، لين الحديث، وقال النسائي: ليس بالقوي وجرحه ابن حبان.

ولم أجد هذا الخبر في المصادر المتوفرة لدينا.

(1)

اللثق: البلل ويقال للماء والطين أيضًا كما في "النهاية".

[8414]

إسناده: كسابقه.

ص: 205

[8415]

أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا بحر بن نصر، حدثنا ابن وهب، حدثني عبد الله بن عمر وأسامة بن زيد، عن نافع، أن ابن عمر قال: إنّي لأغدو إلى السوق، وما لي من حاجة إلاَّ أن أسلّم ويسلّم علي.

[8416]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد ابن منصور، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن أبي عمرو الندبي قال: خرجت مع ابن عمر فما لقي صغيرًا ولا كبيرا إلاَّ سلّم عليه، ولقد مرّ بعبد أعمى أو قال أعجمي فجعل يسلّم عليه، والآخر لا يردّ عليه، فقيل له: إنّه أعجمي.

[8417]

وبهذا الإسناد قال أخبرنا معمر، عن أبان يرويه عن بعضهم قال: من سلّم على سبعة فهو كعتق رقبة.

[8418]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر بن إسحاق [الفقيه، أخبرنا بشر بن

[8415] إسناده: حسن.

عبد الله بن عمر هو العمري المدني ضعيف، تقدم.

والخبر أخرجه ابن سعد في "الطبقات"(4/ 170) عن عبد الوهاب بن عطاء عن أسامة بن زيد به. ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 438) من طريق مجاهد عن ابن عمر به.

[8416]

إسناده: حسن.

أبو عمرو الندبي هو بشر بن حرب الأزدي أبو عمرو الندبي، بصري. صدوق فيه لين، من الثالثة (س ق).

والخبر رواه عبد الرزاق في "مصنفه"(10/ 386 رقم 19442) بنفس الإسناد هنا دون الشك.

[8417]

إسناده: ضعيف.

أبان هو ابن أبي عياش فيروز البصري العبدي، متروك.

والخبر في "مصنف عبد الرزاق"(10/ 386 رقم 19441).

[8418]

إسناده: صحيح.

أبو نعيم هو الفضل بن دكين الملائي.

سفيان هو الثوري.

أبو إسحاق هو السبيعي عمرو بن عبد الله الهمداني.

والحديث أخرجه البخاري في الإيمان تعليقا (1/ 12).

وأخرجه عبد الر زاق في "مصنفه"(10/ 386 رقم 19439) ومن طريقه البزار في "مسنده" =

ص: 206

موسى، حدثنا أبو نعيم، حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق عن صلة]

(1)

بن زفر، عن عمار ابن ياسر قال: ثلاثة من جمعهنّ فقد جمع الإيمان: الإنفاق من الإقتار، والإنصاف من النفس وبذل السلام للعالم.

[8419]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن فراس الفقيه بمكّة، حدثنا بكر بن سهل الدمياطي، حدثنا عمرو بن هاشم البيروتي، حدثنا إدريس بن زياد الألهاني، عن محمد بن زياد الألهاني، عن أبي أمامة الباهلي: أنّه كان يسلّم على كلّ من لقيه، فما علمت أحدًا سبقه بالسلام، إلاَّ يهوديًّا مرة اختبأ خلف أسطوانة فخرج فسلّم عليه، فقال له أبوأمامة: ويحك يا يهودي ما حملك على ما صنعت؟ قال: رأيتك رجلًا تكثر السّلام، فعلمت أنّه فضل، فأحببت أن آخذ به، فقال أبوأمامة: ويحك إنّي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إنّ الله عز وجل جعل السّلام تحية لأمّتنا، وأمانا لأهل ذمّتنا".

= (1/ 25 - كشف الأستار) عن معمر عن أبي إسحاق به، وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (1/ 56) وقال: رواه البزار ورجاله رجال الصحيح إلا أن شيخ البزار- لم أر من ذكره- هو الحسن بن عبد الله الكوفي، كما أورده لا موضع آخر من "المجمع" (1/ 57) وقال: رواه الطبراني في "الكبير" وفيه القاسم أبو عبد الرحمن وهو ضعيف. قد تقدم الحديث برقم (48) فراجعه. "الإقتار" أي قلة المال.

(1)

ما بين الحاصرتين سقط من "ن".

[8419]

إسناده: ضعيف.

• أبو إسحاق إبراهيم بن فراس المكي لم أعرفه، وفي "الأصل" أزهر بن فراس وهو خطأ.

• بكر بن سهل الدمياطي هو ابن إسماعيل بن نافع ضعيف.

• إدريس بن زياد الألهاني لم أظفر له بترجمة.

والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(8/ 129 رقم 7518) عن بكر بن سهل الدمياطي بنفس السند. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(8/ 33) وقال: رواه الطبراني عن شيخه بكر بن سهل الدمياطي ضعفه النسائي وقال غيره: مقارب الحديث. وأورده السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للطبر اني في "الكبير" والمؤلف في "الشعب" ورمز له بضعفه، وقال المناوي: وكذا في "الأوسط" وقال الهيثمي: وفيه عندهما بكر بن سهل الدمياطي. ضعفه النسائي وغيره. "فيض القدير"(2/ 222 - 223). وضعفه الألباني راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 1587).

ص: 207

"‌

‌ فصل

"

قال

(1)

وممّا يدخل في هذا الباب تسليم النّاس بعضهم على بعض عند الدخول عليهم.

قال الله عز وجل: {لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا}

(2)

.

فيحتمل معنى {تَسْتَأنِسُوا} : تستبصروا، أي يكون دخولكم على بصيرة، فلا يوافق دخولكم الدّار حالا يكره صاحبها أن يطلعوا عليها، ثمّ قال

(3)

: ثم جاء عن قتادة وعكرمة في قوله: {تَسْتَأنِسُوا} قال: تستأذنوا.

[8420]

أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو منصور (العباس بن الفضل النضروي، قال حدثنا أحمد بن نجدة، قال أخبرنا مغيرة)

(4)

، عن إبراهيم قال: في مصحف عبد الله {حَتَّى تُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَاوَتسْتَأذنوا} .

[8421]

أخبرنا أبو نصر أخبرنا أبو منصور، حدثنا أحمد، حدثنا سعيد، حدثنا

(1)

القائل هو الحليمي رحمه الله في "كتاب المنهاج"(3/ 315).

(2)

سورة النور (24/ 27).

(3)

راجع "المنهاج"(3/ 315).

[8420]

إسناده: منقطع.

• أبو نصر بن قتادة هو عمر بن عبد العزيز بن عمر بن قتادة لم أجد ترجمته.

• مغيرة هو ابن مقسم الضبي.

• إبراهيم هو ابن يزيد النخعي الكوفي الفقيه، تقدموا. لم يسمع من ابن مسعود.

والأثر أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(18/ 110) من طريق هشيم عن مغيرة عن إبراهيم به. وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(6/ 171) وعزاه إلى سعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير والمؤلف في "الشعب".

(4)

ما بين القوسين سقط من "الأصل".

[8421]

إسناده: فيه شيخ المؤلف لم أعرفه.

• أبو منصور هو النضروي.

• أحمد هو ابن نجدة.

• أبو عوانة هو وضاح اليشكري. =

ص: 208

أبو عوانة، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قوله:{حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا} .

قال ابن عباس: الاستئناس: الاستئذان هذا فيما أحسب مما أخطأت به الكتاب.

[8422]

قال: وحدثنا سعيد، حدثنا هشيم، حدثنا أبو بشر عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: أنّه كان يقرأ: {لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا} . قال: إنّما هو وهم من الكتاب.

كذا قال: وخالفهما شعبة في إسناده فيما

[8423]

أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا عباس بن

=. أبو بشر هو جعفر بن إياس، تقدموا.

والخبر أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(18/ 110) من طريق معاذ بن سليمان عن جعفر بن إياس به.

ونسبه السيوطي في "الدر المنثور"(6/ 171) لسعيد بن منصور وابن جرير وابن مردويه.

[8422]

إسناده: كإسناد كسابقه.

• سعيد هو ابن منصور.

• هشيم هو ابن بشير السلمي.

• أبو بشر هو جعفر بن إياس، تقدموا.

والخبر رواه ابن جرير في "تفسيره"(18/ 110) من طريق الحسين عن هشيم به. كما رواه في "تفسيره"(18/ 109) عن يعقوب بن إبراهيم عن هشيم به.

[8423]

إسناده:

•سفيان هو الثوري.

• أبو على الحافظ هو الحسين بن علي بن يزيد بن داود النيسابوري.

• عبدان الأهوازي هو عبد الله بن أحمد بن موسى الجواليقي صدوق.

• محمد بن يوسف هو ابن واقد الضبي الفريابي، تقدموا.

والحديث أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(18/ 109) من طريق محمد بن جعفر وبدون ذكر اللفظ من طريق وهب بن جرير، كلاهما عن شعبة به.

ورواه الحاكم في "المستدرك"(2/ 396) عن أبي علي الحافظ بنفس الطريق الثانية. وصححه وأقره الذهبي. وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(6/ 171) ونسبه للفريابي وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن الأنباري في "المصاحف" والحاكم والمؤلف في "الشعب".

ص: 209

محمد الدوري، حدثنا قبيصة بن عقبة، حدثنا سفيان وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو علي الحافظ، حدثنا عبدان الأهوازي، حدثنا عمرو بن محمد الناقد، حدثنا محمد بن يوسف، حدثنا سفيان، عن شعبة، عن جعفر بن إياسِ- وهو أبو بشر- عن مجاهد، عن ابن عباس في قوله عز وجل:{لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا} .

("قال: أخطأ الكاتب حتى تستأنسوا")

(1)

إنّما هي حتى تستأذنوا وتسلّموا.

لفظ حديث الروذباري وروي عن شعبة كما.

[8424]

أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطّان، أخبرنا أبو سهل بن زياد القطان، حدثنا يعقوب بن إسحاق المخرمي، حدثنا أبو عمر الحوضي، حدثنا شعبة، عن أيّوب السختياني، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس في هذه الآية:{حَتَّى تَسْتَأنِسُوا وَتُسَلمُوا عَلَى أَهْلِهَا} .

قال: إنّما هي "حَتَّى تستأذنوا" ولكن سقط من الكاتب وهو الّذي رواه شعبة واختلف عليه في إسناده، ورواه أبو بشر، واختلف عليه في إسناده من أخبار الآحاد، ورواية إبراهيم عن ابن مسعود منقطعة، والقراءة العامة ثبت نقلها بالتواتر فهي أولى. ويحتمل أن يكون ذاك القراءة الأولى ثم صارت القراءة على ما عليه العامة ونحن لا نزعم أنّ شيئًا ممّا وقع عليه الإجماع.، أو نقك نقلًا متواترًا أنه خطأ، وكيف يجوز أن يقال يكون. ذلك وله وجه يصح وإليه ذهبت العامة.

(1)

ما بين القوسين ساقط من الأصل.

[8424]

إسناده: ضعيف.

• أبو سهل بن زياد القطان هو أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان البغدادي، وفي الأصل "أبو مسلم بن زياد القطان" وهو خطأ.

• يعقوب هو ابن إسحاق بن إبراهيم بن عبد الله بن إبراهيم المخرمي أبو الحسن الضبي المعروف بالبيهسي (م 290 هـ).

قال الدارقطني: هو ضعيف. راجع "تاريخ بغداد"(14/ 290 - 291)"الأنساب"(2/ 411)"الميزان"(4/ 449)، "اللسان"(6/ 303).

• أبو عمر الحوضي هو حفص بن عمر بن الحارث الأزدي النمري، مر. والخبر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(6/ 171) ونسبه لابن أبي حاتم وابن الأنباري في "المصاحف".

ص: 210

[8425]

أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا محمد بن الجهم، حدثنا الفرّاء، حدثني حبان، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس قال:{تَسْتَأْنِسُوا} تستأذنوا، وقال: هذا مقدم ومؤخر، وإنّما هو {حتى تسلموا وتستأذنوا} يقول: السلام عليكم أأدخل؟ قال الفراء: والاستئناس في كلام العرب "اذهب فاستأنس هل ترى أحدًا"، فيكون معناه: انظروا من في الدار.

قلت: وقوله: "هذا مقدم ومؤخر" يريد به في المعنى والذي ذكره الفراء يشهد لما قاله الحليمي

(1)

في معنى الآية بالصّحة.

[8426]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا عبد الرحمن بن الحسن القاضي، حدثنا إبراهيم بن الحسين، حدثنا آدم، حدثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قوله [{حَتَّى تَسْتَأنِسُوا} يقول: حتى تنحنحوا وتنخموا. قال الحليمي

(2)

رحمه الله وأما قوله عز وجل]

(3)

{وَتُسَلِّمُوا} فيحتمل أن يكون معناه تستأنسوا، بأن تسلّموا على أهلها، وبهذا جاء الخبر وأشار إلى ما

[8425] إسناده: ضعيف جدا.

• الفراء هو يحيى بن زياد بن عبد الله بن منظور الأسدي، صدوق.

• حبان هو ابن علي العنزي أبو علي الكوفي ضعيف.

• الكلبي- هو محمد بن السائب بن بشر الكلبي متهم بالكذب.

• أبو صالح هو باذام مولى أم هانئ ضعيف، تقدموا.

(1)

راجع "المنهاج"(3/ 315).

[8426]

إسناده: ضعيف.

• عبد الرحمن بن الحسن القاضي هو الأسدي ضعفه الحافظ صالح بن أحمد وكذبه القاسم بن أبي صالح.

• إبراهيم بن الحسين هو ابن ديزيل الهمداني الكسائي.

• آدم هو ابن أبي إياس.

• ورقاء هو ابن عمر اليشكري صدوق، تقدموا. والأثر أخرجه ابن جرير في "تفسيره" ولم يسق لفظه (18/ 111) عن الحسن عن ورقاء به.

كما رواه في "التفسيره"(18/ 111) من طريق القاسم بن أبي بزة وابن جريج، كلاهما عن مجاهد به.

(2)

راجع "المنهاج"(3/ 315).

(3)

ما بين الحاصرتين سقط من "ن".

ص: 211

[8427]

أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا محمد بن بكر، حدثنا أبو داود، حدثنا محمد ابن المثنى وهشام أبو مروان المعني قال محمد بن المثنى: حدثنا أبو الوليد بن مسلم، أخبرنا الأوزاعي، قال سمعت يحيى بن أبي كثير، يقول حدثني محمد بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة، عن قيس بن سعد قال: زارنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في منزلنا، فقال:"السلام عليكم ورحمة الله" قال: فردّ سعد ردًّا خفيًّا، قال: قيس فقلت: ألا تأذن لرسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: ذره يكثر علينا من السلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"السلام عليكم ورحمة الله"[فرد سعد ردًّا خفيًّا، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "السلام عليكم ورحمة الله"]

(1)

ثم رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم واتبعه سعد، فقال: يا رسول الله إنّي كنت أسمع تسليمك، وأردّ عليك ردًّا خفيّا لتكثر علينا من السلام، قال: فانصرف معه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأمر له سعد بغسل فاغتسل ثم ناوله ملحفة مصبوغة بزعفران أو ورس، فاشتمل بها، ثمّ رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه وهو يقول:"اللهم اجعل صلواتك ورحمتك على آل سعد بن عبادة".

قال: ثمّ أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من الطعام، فلما أراد إلانصراف قرب له سعد حمارًا، قد وطّأ عليه بقطيفة فركب رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال سعد: يا قيس اصحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: قيس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اركب" فأبيت، ثمّ قال: "إمّا أن

[8427] إسناده: صحيح.

• أبو داود هو السجستاني سليمان بن الأشعث صاحب "السنن".

• هشام أبو مروان هو هشام بن خالد بن زيد بن مروان الأزرق، صدوق، تقدما.

والحديث في "سنن أبي داود" في الأدب (5/ 372 - 373 رقم 5185) وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 325) عن محمد بن المثنى عن الوليد بن مسلم به مختصرا إلى قوله "ثم أصاب من الطعام". وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 421) عن الوليد بن مسلم بنفس السند. ورواه الطبراني في "الكبير" بتمامه (18/ 353 - 354 رقم 902) من طريق صفوان بن صالح عن الوليد بن مسلم به. كما أخرجه الطبراني في "الكبير"(18/ 349 - 350 رقم 890) بكامله والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 324) ومن طريقه ابن السني في "عمل اليوم والليلة"(رقم 662) مختصرا من طريق عبد الرحمن بن أبي ليلى عن محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة عن محمد بن شرحبيل عن قيس بن سعد بنحوه. وفيه "اللهم صل على الأنصار وعلى ذرية الأنصار وعلى ذرية ذرية الأنصار".

(1)

ما بين المعقوفتين سقط من "الأصل".

ص: 212

تركب وإمّا أن تنصرف" قال: فانصرفت. قال هشام أبو مروان عن محمد بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة قال

(1)

أبو داود: رواه عمر بن عبد الواحد وابن سماعة عن الأوزاعي مرسلًا

(2)

ولم يذكرا قيس بن سعد.

[8428]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا عبد الملك بن عبد الحميد، حدثنا روح، حدثنا ابن جريج، أخبرنا عمرو ابن أبي سفيان أنّ عمرو بن عبد الله بن صفوان، أخبره أنّ كلدة بن الحنبل، أخبره أن

(1)

راجع "سنن أبي داود" كتاب الأدب (5/ 374).

(2)

أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" ولم يسق لفظه (رقم 326) من طريق شعيب عن الأوزاعي به.

[8428]

إسناده: صحيح.

• روح هو ابن عبادة بن العلاء البصري.

• عمرو بن أبي سفيان هو ابن عبد الرحمن بن صفوان بن أمية الجمحي. ثقة، من الخامسة (بخ د ت س).

• عمرو بن عبد الله هو ابن صفوان بن أمية بن خلف الجمحي المكي. صدوق شريف، من الرابعة (بخ- 4).

• كلدة بن الحنبل ويقال: ابن عبد الله بن الحنبل الجمحي المكي، صحاب له حديث وهو أخو صفوان بن أمية لأمه (بخ د ت س). قوله "جداية"(بفتح الجيم وهو من أولاد الظباء ما بلغ ستة أشهر أو سبعة ذكرا كان أو أنثى بمنزلة الجدي من المعز وجمعه جدايا. "ضغابيس" جمع ضغبوس (بضم فسكون) وهي صغار القثاء. والحديث أخرجه أبو داود في الأدب (5/ 368 - 369 رقم 5176) عن يحيى بن حبيب، والترمذي في الاستئذان (5/ 64 - 65 رقم 2710) ومن طريقه ابن الأثير في "أسد الغابة"(4/ 497) عن سفيان بن وكيع، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (رقم 663) من طريق محمد بن عبد الله بن المبارك. والخطيب في "الجامع" (1/ 169) من طريق الحارث بن محمد كلهم عن روح بن عبادة. وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب. وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 1081) وأبو داود في الأدب (5/ 368 - 369) وأحمد في "مسنده"(3/ 414) والمؤلف في "سننه"(8/ 339) وابن سعد في "الطبقات"(5/ 457 - 458) عن أبي عاصم الضحاك بن مخلد، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 315) من طريق حجاج وأحمد في "مسنده"(3/ 414) من طريق عبد الله ابن الحارث، ثلاثتهم عن ابن جريج به.

ورواه أحمد في "مسنده"(3/ 414) وابن سعد في "الطبقات"(5/ 457 - 458) عن روح بن عبادة به ورواه المؤلف في "سننه"(8/ 339 - 340) عن أبي عبد الله الحافظ وأبي سعيد بن أبي عمرو، كلاهما عن أبي العباس به.

ص: 213

صفوان بن أمية بعثه في الفتح بلبن وجداية وضغابيس، والنبي صلى الله عليه وسلم على الوادي، قال: فدخلتُ عليه ولم أسلم ولم أستاذن، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"ارجع، فقل: السلام عليكم ورحمة الله، أ أدخل؟ " بعدما أسلم صفوان.

قال عمرو: وأخبرني هذا الخبر أمية بن صفوان ولم يقل سمعته من كلدة.

[8429]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد بن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن أيّوب، عن ابن سيرين قال: استأذن أعرابي على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: أدخل؟ ولم يسلّم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لبعض أهل البيت:"مره فليسلم" قال: فسمعه الأعرابي فسلّم فأذن له.

هكذا جاء بهذا الإسناد الصحيح مرسلًا.

ورويناه في "كتاب السنن"

(1)

عن ربعي بن حراش عن رجل من بني عامر أنّه استأذن النبي صلى الله عليه وسلم وفي رواية- أن رجلًا من بني عامر قال في متنه: "فقل له السلام عليكم أأدخل".

[8430]

وأخبرنا علي بن محمد بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد بن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن رجل قال: كنتُ عند ابن عمر

[8429] إسناده: صحيح مرسل.

وهذا الحديث رواه عبد الرزاق في "مصنفه"(10/ 382 - 383 رقم 19427) بنفس السند.

وأورده المؤلف في "الآداب"(ص 108) عن ابن سيرين مرسلا.

(1)

رواه المؤلف في "سننه"(8/ 340) وفي "الآداب"(رقم 268) من طريق منصور عن ربعي بن حراش عن رجل من بني عامر به.

وبهذا الوجه رواه أبو داود في الأدب (5/ 369 - 370 رقم 5177، 5179) والبخاري في "الأدب المفرد"(رقم 1084) مطولًا وأحمد في "مسنده"(5/ 369) والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 316) ومن طريق ابن السني في "عمل اليوم والليلة"(رقم 660) وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 418 - 419).

[8430]

إسناده: ضعيف لجهالته.

والخبر في "مصنف عبد الرزاق"(10/ 383 رقم 19428).

ص: 214

فاستأذن عليه رجل، فقال: أدخل؟ فقال ابن عمر: لا فأمر بعضهم الرجل أن يسلم، فسلّم فأذن له.

وروينا

(1)

عن عمر ثمّ عن ابن عمر من وجه آخر أنّهما أمرا بالسّلام فإذا ردّوا فقل: أأدخل؛ فإن أذنوا لك فأدخل، وإلّا فارجع.

[8431]

أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن إسحاق البزار البغدادي، أخبرنا أبو محمد الفاكهي، حدثنا أبو يحيى بن أبي مسرة، حدثنا أبي، قال حدثنا هشام بن يوسف، عن ابن جريج، قال أخبرني عمر بن حفص أنّ عامر بن عبد الله أخبره، أن مولاة لهم ذهبت بابنة الزبير إلى عمر بن الخطاب فقالت: أدخل؟ قال عمر: لا، فرجعت فقال: ادعوها، قولي السلام عليكم أأدخل؟

[8432]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا العباس بن محمد الدوري، حدثنا شاذان- وهو أسود بن عامر- حدثنا الحسن بن صالح، عن أبيه، عن سلمة بن كهيل، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس

(1)

رواية عمر ستأتي قريبا وأما رواية ابن عمر فأخرجها ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 420) عن يحيى بن محمد القرشي أبي زكير سمع زيد بن أسلم يقول بعثني أبي إلى ابن عمر فقلت: أألج؟ فقال: لا تقل هكذا ولكن قل: السلام عليكم فإذا قيل: وعليكم فأدخل.

[8431]

إسناده: فيه مجهول.

• أبو محمد الفاكهي هو عبد الله بن محمد بن إسحاق الفاكهي الخزاعي.

• أبو يحيى بن أبي مسرة هو عبد الله بن أحمد بن زكريا بن الحارث المكي، صدوق.

• وأبوه أحمد بن زكريا بن الحارث المكي لم أظفر له بترجمة.

• عامر بن عبد الله هو ابن الزبير بن العوام الأسدي المدني.

• عمر هو ابن حفص المدني، مقبول، من السابعة (د).

• هشام بن يوسف الصنعاني القاضي.

والخبر رواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 419) عن سفيان بن عيينة عن محمد بن عجلان سمع عامر بن عبد الله بن الزبير يقول: حدثتني ريحانة أن أهلها أرسلوها إلى عمر، فدخلت عليه بغير إذنه فعلمها فقال لها: اخرجي فسلمي فإذا رد عليك فاستأذني.

[8432]

إسناده: صحيح.

• والد الحسن بن صالح هو صالح بن حي.

ص: 215

قال: أتى عمر النبي صلى الله عليه وسلم وهو في مشربة

(1)

فقال: السلام عليك يا رسول الله السلام عليك أيدخل عمر؟

رواه أبو داود في "كتاب السنن"

(2)

عن عباس العنبري عن أسود بن عامر.

[8433]

أخبرنا أبو الحسن المقرئ، قال أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا

(1)

"مشربة": بفتح الراء وضمها، الغرفة العالية.

(2)

كتاب الأدب من "سنن أبي داود"(5/ 382 رقم 5201) وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 321) عن الفضل بن سهل عن أسود بن عامر به. وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 303) عن أسود بن عامر بنفس السند وأخرجه الخطيب في "الجامع"(1/ 164) من طريق ابن أبي زائدة عن صالح بن صالح به.

ورواه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 1085) من طريق يحيى بن آدم عن الحسن بن صالح عن سلمة بن كهيل به. لعل في الإسناد سقط "عن أبيه". ورواه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 322) من طريق يحيى بن آدم عن حسين عن أبيه عن سلمة بن كهيل به ولعل في السند تحرف "الحسن" إلى "الحسين". رواه المؤلف في "الآداب"(رقم 267) عن أبي عبد الله الحافظ عن أبي العباس محمد بن يعقوب الأصم به كما ذكره في "سننه"(8/ 345) عن ابن عباس عن عمر به. وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(6/ 172) وعزاه إلى قاسم بن أصبغ وابن عبد البر في "التمهيد".

[8433]

إسناده: ضعيف.

• أبو الحسن المقرئ هو علي بن محمد بن علي المقرئ لم أعرفه.

• إبراهيم أبو إسماعيل هو إبراهيم بن يزيد الخوزي أبو إسماعيل المكي متروك الحديث.

• أبو الزبير هو محمد بن مسلم بن تدرس الأسدي، تقدموا. والحديث أخرجه الخطيب في "الجامع"(1/ 162) من طريق عبد الله بن الصباح عن المعتمر بن سليمان به.

ورواه أبو يعلى في "مسنده"(3/ 144 رقم 1809) عن عبد الأعلى عن معتمر عن أبي إسماعيل عن أبي الزبير والوليد بن عبد الله بن أبي مغيث عن جابر به. وأخرجه أبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان"(1/ 357) من طريق علي بن هاشم عن إبراهيم بن يزيد الخوزي به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(8/ 32) ونسبه لأبي يعلى وقال: وفيه من لم أعرفه. وأورده السيوطي في "الجامع الصغير" وعزاه إلى المؤلف في "الشعب" والضياء المقدسي ورمز له بصحته، قال المناوي: قال الهيثمي: فيه من لم أعرفهم (فيض القدير 6/ 384). وأورده الألباني في "الصحيحة"(رقم 817) وعزاه إلى أبي نعيم في "أخبار أصبهان" وقال: إبراهيم هو ابن طهمان ثقة من رجال الشيخين. (قلت) وقع في النسخة المطبوعة "بذكر أخبار أصبهان" بالتعيين أبي إبراهيم بن يزيد وهو الخوزي أبو إسماعيل المكي متروك الحديث فقد وهم هناك الشيخ الألباني ثم ذكر الألباني الشاهدين للحديث: =

ص: 216

يوسف بن يعقوب، حدثنا محمد بن أبي بكر، حدثنا معتمر بن سليمان، حدثني إبراهيم أبو إسماعيل، عن أبي الزبير، عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لا تأذنوا لمن لا يبدأ بالسلام".

‌فصل "في الاستئذان ثلاث مرات فإن أذن له وإلّا رجع

"

[8434]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا بحر بن نصر، حدثنا عبد الله بن وهب، قال أخبرني عمرو بن الحارث.

وأخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي، حدثنا أحمد بن عيسى، حدثنا ابن وهب، حدثنا عمرو بن الحارث، أنّ بكير بن عبد الله بن الأشج، حدثه أن بسر بن سعيد، حدثه أنه سمع أبا سعيد الخدري يقول: كنا في مجلس عند أبي بن كعب، فأتى أبو موسى الأشعري مغضبًا حتّى وقف، فقال: أنشدكم الله هل سمع أحد منكم رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "الاستئذان ثلاث مرات، فإن أذن لك وإلّا فارجع"؟.

قال: أبي وما ذاك؟ قال: استأذنت على عمر أمس ثلاث مرات، فلم يؤذن لي فرجعت، ثمّ جئته اليوم فدخلت عليه، وأخبرته أنّي جئته أمس فسلّمت ثلاث مرّات

= الأول من حديث أبي هريرة قال: لا يؤذن للمستأذن حتى يبدأ بالسلام قال الهيثمي: رواه الطبراني في "الأوسط" ورجاله ثقات إلا أن عبد الملك بن عطاء لم أجد له سماعا من أبي هريرة، قال ابن حبان: روى عن يزيد بن الأصم.

والشاهد الثاني للحديث من حديث صفوان بن أمية وهذا الحديث تقدم قريبا فراجعه. قلت: لعل الشيخ الألباني صحح الحديث بشاهدين فلذا ذكره في "صحيح الجامع الصغير"(رقم 7067) وقال: صحيح.

[8434]

إسناده: صحيح.

• أحمد بن عيسى هو ابن حسان المصري صدوق.

• ابن وهب هو عبد الله المصري.

• بسر بن سعيد هو المدني العابد، تقدموا.

ص: 217

ثمّ انصرفت، فقال: قد سمعناك ونحن حينئذٍ على شغل، فلو ما استأذنت حتّى يؤذن لك، فقال: استأذنت كما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: لتأتيني بمن يشهد لك على هذا، قال: أبي، فوالله لا يقوم معك إلاَّ أحدثنا سنًا الّذي بجنبك، قم يا أبا سعيد، فقمت حتّى أتيت عمر، فقلت: قد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هذا.

لفظ حديث المقرئ.

رواه مسلم

(1)

في "الصحيح" عن أبي الطاهر عن ابن وهب.

وأخرجاه

(2)

من حديث يزيد بن خصيفة عن بسر بن سعيد.

(1)

في الآداب (2/ 1694 - 1695 رقم 34).

(2)

أخرجه البخاري في الاستئذان (7/ 130) ومسلم في الآداب (2/ 1694 رقم 33). ومن هذا الوجه رواه أبو داود في الأدب (5/ 370 رقم 5180) وأحمد في "مسنده"(3/ 6) والمؤلف في "سننه"(8/ 339) والحميدي في "مسنده"(رقم 734) وأبو يعلى في "مسنده"(2/ 269).

وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 525 - 526) من طريق حرملة بن يحيى، والطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 499) من طريق يونس بن عبد الأعلى، كلاهما عن ابن وهب به.

ورواه مالك في "الموطأ" في الاستئذان (ص 963) عن الثقة عنده عن بكير بن عبد الله بن الأشج به دون ذكر القصة. وهذا إسناد منقطع به. ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 269) عن أبي عبد الله الحافظ وأبي زكريا بن أبي إسحاق، كلاهما عن أبي العباس محمد بن يعقوب به، كما رواه من طريق محمد بن إسماعيل عن أبي الطاهر عن ابن وهب به. ورواه مسلم في الآداب (2/ 1295 رقم 35) والترمذي في "الاستئذان"(4/ 53) وابن ماجه في الأدب (2/ 1221 رقم 3706) والدارمي في الاستئذان (ص 670) وأحمد في "مسنده"(3/ 19، 4/ 393، 403، 410، 418) والخطيب في "الجامع"(1/ 167) وعبد الرزاق في "مصنفه"(10/ 381) من طريق أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري. أخرجه البخاري في البيوع (3/ 6 - 7) ومسلم في الآداب (2/ 1695 - 1696 رقم 36) وأحمد في "مسنده"(4/ 400) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 524 - 526) من طريق عطاء عن عبيد بن عمير عن أبي موسى به. كما أخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 524) من طريق عبد الله بن أبي سلمة عن أبي موسى به.

ورواه مالك في الموطأ في الاستئذان (ص 964) عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن غير واحد من علمائهم عن أبي موسى الأشعري به.

ص: 218

[8435]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا يحيى بن أبي طالب، أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء، حدثنا سعيد هو ابن أبي عروبة، عن قتادة في قوله عز وجل:{لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا} .

قال: هو الاستئذان، وقال قتادة في بعض القراءة: حتّى تستأذنوا.

وذلك تفسيره عند قتادة قال قتادة: كان يقال الاستئذان ثلاث فمن لم يؤذن له فليرجع، أما الأولى فيسمع، وأما الثانية فيأخذوا حذرهم، وأما الثالثة فإن شاءوا أذنوا، وإن شاءوا ردّوا.

‌فصل "في قرع الباب عند إلاستئذان

"

[8436]

أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا العباس بن محمد الدوري، حدثنا مالك بن إسماعيل، حدثنا المطلب بن زياد، حدثني أبو بكر بن عبد الله الأصبهاني، عن محمد بن مالك بن المنتصر عن أنس أنّ أبواب النبي صلى الله عليه وسلم كانت تقرع بالأظافير.

[8435] إسناده: حسن.

• عبد الوهاب بن عطاء هو الخفاف العجلي، البصري صدوق.

والخبر رواه ابن جرير في "تفسيره"(18/ 110) من طريق عبد الرزاق عن معمر عن قتادة بنحوه.

[8436]

إسناده: ضعيف.

• المطلب بن زياد هو ابن أبي زهير الثقفي، صدوق ربما وهم وقال ابن سعد: كان ضعيفًا في الحديث جدًا.

• محمد بن مالك بن المنتصر، قال الذهبي: لا يعرف.

قد تقدم الحديث برقم (1437) وقد استوفينا تخريجه في محله فراجعه.

ص: 219

‌فصل "في كيفية الوقوف على باب الدار عند الاستئذان وماذا يقول إذا قيل: من ذا

؟ "

[8437]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا عبيد بن شريك، حدثنا عمرو بن عثمان، حدثنا أبي، حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن عرق، عن عبد الله بن بسر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتى باب قوم لم يستقبل الباب بتلقاء وجهه، ولكن عن ركنه الأيمن أو الأيسر، يقول:"السلام عليكم".

وذلك أن الدور لم يكن عليها ستور.

[8438]

وأخبرنا أبو صالح بن أبي طاهر العنبري، حدثنا جدّي يحيى بن منصور القاضي، حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا وهب بن بيان الواسطي بفسطاط، حدثنا يحيى بن سعيد العطّار الحمصي، حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن عرق، حدثنا عبد الله بن بسر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استأذن على أهل بيتٍ لم يقم حيال الباب، حتّى يقوم يمنة أو يسرة، يسلم ثلاث مرار، فإن أذن له وإلا رجع.

[8437] إسناده: حسن.

• محمد بن عبد الرحمن بن عرق اليحصبي أبو الوليد الحمصي، صدوق، من الخامسة (بخ د س ق). والحديث رواه المؤلف في "الآداب، (رقم 266) بنفس الإسناد هنا. ورواه البخاري في "الأدب المفرد" (رقم 1087) وأحمد في "مسنده" (4/ 189، 190) من طريق بقية بن الوليد عن محمد بن عبد الرحمن به وبقية فيه مقال كما قال المنذري ولكن لم ينفرد به بقية تابعه عثمان بن سعيد عند المؤلف وإسماعيل بن عياش عند أحمد في "مسنده" (4/ 189). فلذا صححه الألباني. راجع "صحيح الجامع الصغير" (رقم 4514).

[8438]

إسناده: ضعيف.

• أبو صالح بن أبي طاهر العنبري هو العنبر بن الطيب بن محمد العنبري لم أعرفه.

• وهب بن بيان الواسطي أبو عبد الله نزيل مصر (م 246 هـ). ثقة عابد، من العاشرة (د س).

• يحيى بن سعيد العطار الحمصي الأنصاري، الشامي، ضعيف. من التاسعة. "التقريب"(2/ 348). والحديث لم أجده بهذا الوجه.

ص: 220

ورويناه

(1)

عن بقية بن الوليد عن محمد بن عبد الرحمن غير أنه قال: مشى مع الجدار ولم يستقبل الباب، ولم يذكر السلام، وزاد: وذلك أن القوم لم يكن لأبوابهم ستور.

وروينا عن هزيل بن شرحبيل قال: أتى سعد بن معاذ النبي صلى الله عليه وسلم فاستأذن عليه وهو مستقبل الباب، فقال النبي صلى الله عليه وسلم بيده:"هكذا يا سعد فإنّما الاستئذان من النظر".

[8439]

أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا محمد بن بكر، حدثنا أبو داود، قال حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا جرير، عن الأعمش، عن طلحة بن مصرف، عن هزيل فذكره.

[8440]

وأخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر القطّان، حدثنا أبو الأزهر، حدثنا

(1)

أخرجه أبو داود في الأدب (5/ 374 رقم 5186) ومن طريقه الخطيب في "الجامع"(1/ 160) والمؤلف في "سننه"(8/ 339).

كما أخرجه الفسوي في "المعرفة والتاريخ"(2/ 351) ومن طريقه المؤلف في "سننه"(8/ 339) عن آدم عن بقية بن الوليد وبقية فيه مقال ولكن توبع كما مر آنفا.

[8439]

إسناده: رجاله ثقات.

• أبو علي الروذباري هو الحسين بن محمد بن محمد بن علي الطوسي.

• أبو داود هو سليمان بن الأشعث السجستاني.

• جرير هو ابن حازم البصري، تقدموا.

والحديث في سنن أبي داود في الأدب (5/ 367 - 368 رقم 5174). كما أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 569) وعنه أبو داود في الأدب (5/ 367 - 368) عن حفص عن الأعمش به ولكن عنده "جاء رجل" موضع "جاء سعد بن معاذ".

ورواه المؤلف في "سننه"(8/ 339) من طريق أبي الربيع عن جرير به. ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 569) عن وكيع عن سفيان عن الأعمش به. ورواه أبو داود في الأدب مرفوعًا (5/ 368 رقم 5175) من طريق أبي داود الحفري عن سفيان عن الأعمش عن طلحة بن مصرف عن رجل عن سعد بنحوه عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسق لفظه وفيه رجل لعله هزيل بن شرحبيل. ورواه المؤلف في "سننه"(8/ 339) من طريق سفيان عن منصور عن هلال بن يساف أن سعدا استأذن فذكره. وصححه الألباني راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 6893).

[8440]

إسناده: حسن.

• أبو طاهر الفقيه هو محمد بن محمد بن محمش الزيادي.

• أبو بكر القطان هو محمد بن الحسين بن الحسن القطان.

• أبو الأزهر هو أحمد بن الأزهر بن منيع العبدي، تقدموا.

ص: 221

وهب بن جرير، حدثنا أبي قال: سمعت الأعمش يحدث عن طلحة بن مصرف، عن هزيل بن شرحبيل أن سعد بن مالك استأذن على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو في بيته، واستقبل سعد بوجهه البيت، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"هكذا يا سعد وإنّما الاستئذان من النظر".

كذا وجدته في كتاب سعد بن مالك.

[8441]

أخبرنا أبو الحسن العلوي

(1)

، أخبرنا أبو طاهر محمد بن الحسن المحمداباذي، حدثنا أبو قلابة الرقاشي، حدثنا هشام بن عبد الملك أبو الوليد، حدثنا قيس بن الربيع، عن منصور عن طلحة بن مصرف، عن الهزيل عن قيس بن سعد قال: استأذنت فقمت حيال الباب، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"ما هذا يا قيس؛ فإنما الاستئذان من أجل النّظر".

كذا قال، والأوّل أصح.

[8442]

أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا بحر بن نصر، حدثنا ابن وهب، أخبرني سعيد بن أبي أيّوب، عن عطاء بن دينار، عن عمار بن سعد قال: قال عمر بن الخطاب: من ملأ عينيه من قاعة بيت قبل أن يؤذن له فقد فسق.

[8443]

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عمر بن الحمامي المقرئ ببغداد، أخبرنا أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه، حدثنا عبد الملك بن محمد، حدثنا بشر بن عمر، حدثنا شعبة- ح،

[8441] إسناده كسابقه.

• أبو الحسن العلوي هو محمد بن الحسين بن داود العلوي.

• أبو قلابة الرقاشي هو عبد الملك بن محمد بن عبد الله البصري، صدوق.

• قيس بن الربيع هو الأسدي الكوفي، صدوق.

• منصور هو ابن المعتمر الكوفي: تقدموا. لم أجد هذا الحديث وما قبله.

(1)

وقع في الأصل"، "أبو الحسن الطبري" وفي "ن"، "أبو الحسين العلوي".

[8442]

إسناده: منقطع.

• عطاء بن دينار هو الهذلي، المصري صدوق.

• عمار بن سعد السلهمي المرادي ويقال: التجيبي المصري. مقبول، من السادسة (بخ د).

روى عن ابن عمر ولم يدركه راجع "التهذيب"(7/ 401 - 402) والخبر رواه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 1092) من طريق شعبة عن عطاء بن دينار به.

[8443]

سناده: صحيح.

ص: 222

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو علي الحسين بن علي بن زيد الحافظ، أخبرنا الفضل بن الحباب الجمحي، حدثنا أبو الوليد، حدثنا شعبة، عن محمد بن المنكدر، قال سمعت جابرًا قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في دينٍ على أبي، فدققتُ الباب، فقال:"من ذا؟ ".

فقلت: أنا، فقال:"أنا أنا" كأنّه كرهه.

[في حديث المقرئ وقوله: في دين على أبي، فقال: "من هذا؟ " وقال: عن جابر]

(1)

.

رواه البخاري

(2)

في "الصحيح" عن أبي الوليد.

وأخرجه مسلم

(3)

من أوجه عن شعبة.

(1)

ما بين الحاصرتين ساقط من "الأصل".

(2)

في الاستئذان (7/ 131) وفي "الأدب المفرد"(رقم 1086).

(3)

في الآداب (2/ 1697 رقم 38) من طريق عبد الله بن إدريس، و (رقم 39) من طريق وكيع، وبدون ذكر اللفظ من طريق بهز وأبي عامر العقدي والنضر بن شميل ووهب بن جرير، كلهم عن شعبة به. وأخرجه أبو داود في "الأدب"(5/ 374 رقم 5187) والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 328) من طريق بشر بن المفضل، وابن ماجه في الأدب (2/ 1222 رقم 3709) من طريق وكيع وأحمد في "مسنده"(3/ 363) عن عفان، والدارمي في الاستئذان (ص 671) عن سعيد بن الربيع وابن الجعد في "مسنده بدون ذكر اللفظ (رقم 1734) من طريق عبد الرحمن ابن مهدي ووهيب وأبي النضر، و (رقم 1736) من طريق يزيد والخطيب في "الجامع" (1/ 163 رقم 228 هـ) من طريق عبد الله بن المبارك، وبسياق طويل (رقم 229) من طريق علي بن عاصم، والبغوي في "شرح السنة" (12/ 287 رقم 3324) من طريق عمرو بن حكام، كلهم عن شعبة به. وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" (7/ 225) وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (رقم 664) عن الفضل بن الحباب بنفس الطريق. وأخرجه ابن الجعد في "مسنده" (7/ 702 رقم 1732) ومن طريقه البغوي في "شرح السنة" (12/ 287 رقم 3323) والطيالسي في "مسنده" بنحوه (ص 237) ومن طريقه ابن الجعد في "مسنده" بدون ذكر اللفظ (2/ 707) والمؤلف في "سننه" (8/ 340) عن شعبة به ورواه المؤلف في "الآداب" (رقم 270) عن أبي عبد الله الحافظ بنفس الطريق الثانية كما رواه في "سننه" (8/ 340) من طريق أبي بكر الإسماعيلي عن الفضل بن الحباب به.

ص: 223

‌فصل "فيمن جاء بعدما أرسل إليه

"

[8444]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا هشام ابن علي وتمتام قالا: حدثنا علي بن عثمان، حدثنا حماد، حدثنا أيّوب وحبيب بن الشهيد، عن محمد بن سيرين، عْن أبي هريرة أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"رسول الرجل إلى الرجل إذنه".

[8445]

وأخبرنا أبو علي الر وذبارى، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا حماد، عْن حبيب وهشام، عن محمد، عن أبي هريرة مثله.

[8446]

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو العباس الأصم، حدثنا يحيى بن أبي

[8444] إسناده: صحيح.

• تمتام هو محمد بن غالب بن حرب الضبي البصري.

• حماد هو ابن سلمة.

• أيوب هو ابن أبي تميمة السختياني، تقدموا. والحديث أخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" (7/ 526 رقم 7581) والطحاوي في "مشكل الآثار" (2/ 302) من طريق سليمان بن حرب عن حماد بن سلمة به. وقال الألباني: هذا سند صحيح على شرط مسلم "الإرواء"(7/ 17).

[8445]

إسناده: كسابقه.

• أبو داود هو سليمان بن الأشعث السجستاني.

• حماد هو ابن سلمة.

• حبيب هو ابن الشهيد.

• هشام هو ابن حسان الأزدي القردوسي.

• محمد هو ابن سيرين، تقدموا.

والحديث في "سنن أبي داود" في الأدب (5/ 376 رقم 5190).

ورواه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 1076) عن موسى بن إسماعيل بنفس السند. وصححه الألباني راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 3498).

[8446]

سناده: حسن.

• عبد الوهاب هو ابن عطاء الخفاف البصري صدوق.

• سعيد هو ابن أبي عروبة. =

ص: 224

طالب، أخبرنا عبد الوهاب، أخبرنا سعيد، عن قتادة، عن أبي رافع، عن أبي هريرة أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إذا دعي أحدكم فجاء مع الرّسول فذلك له إذنه".

قال الحليمي

(1)

رحمه الله: والاستئذان مع هذا أحسن؛ لأنّ الأحوال قد تتغيّر، واحتجّ بحديث أبي هريرة أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال:"أبا هو".

=. أبو رافع هو نفيع الصائغ المدني نزيل البصرة، تقدموا.

والحديث أخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار"(2/ 3) عن علي بن معبد عن عبد الوهاب بن عطاء الخفاف به.

ورواه أبو داود في الأدب (5/ 376 رقم 5190) والبخارى في "الأدب المفرد"(رقم 1075) من طريق عبد الأعلى عن سعيد بن أبي عروبة به، وقال أبوداوّد: لم يسمع قتادة من أبي رافع شيئًا.

ورواه المؤلف في "سننه"(8/ 340) عن أبي عبد الله الحافظ وأبي سعيد بن أبي عمرو قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب فذكره. وذكره البغوي في "شرح السنة"(12/ 285) من طريق سعيد عن قتادة به.

ورواه البخاري في "صحيحه" في الاستئذان" (7/ 130 - 131) تعليقا. وقال الحافظ في "الفتح" (11/ 31 - 32): قال أبو داود: لم يسمع قتادة من أبي رافع، كذا في رواية اللؤلؤي عن أبي داود ولفظه في رواية أبي الحسن بن العبد: يقال لم يسمع قتادة من أبي رافع شيئًا، كذا قال وقد ثبت سماعه منه في الحديث الذي سيأتي في البخاري في كتاب التوحيد من رواية سليمان التيمي عن قتادة أن أبا رافع حدثه، وللحديث مع ذلك متابع أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" من طريق محمد بن سيرين عن أبي هريرة أي الحديث السابق وأخرج له شاهدا موقوفًا علي ابن مسعود. قال: إذا دعي الرجل فهو إذنه. وأخرجه ابن أبي شيبة مرفوعًا، واعتمد المنذري على كلام أبي داود فقال: أخرجه البخاري تعليقا لأجل الانقطاع كذا قال، ولو كان عنده منقطعا لعلقه بصيغة التمريض كما هو الأغلب من صنيعه وهو غالبا يجزم إذا صح السند إلى من علق عنه كما قال في مواضع شتى من "صحيحه". انتهى قول الحافظ.

(1)

"كتاب المنهاج"(3/ 316).

وذكره الألباني في "إرواء الغليل"(رقم 1955) صححه وقال: وقلت: وهذا سند رجاله ثقات رجال الشيخين، لكن أعله أبو داود بالانقطاع فقال: قتادة لم يسمع من أبي رافع شيئًا، ونقل هذا عن أبي داود الحافظ في "التهذيب" بدون هذه الزيادة "شيئا" وقد وضعها محقق السند بين المعقوفتين إشارة إلى أنها في بعض النسخ، فقال الحافظ: كانه يعني حديثا مخصوصا وإلا ففي صحيح البخاري تصريح بالسماع منه. ثم قال الألباني: لكن قتادة موصوت بالتدليس، فلا يطمئن القلب لتصحيح ما لم يصرح فيه بالتحديث من حديثه كهذا، لكن له شاهد قوي يرويه حماد بن سلمة عن حبيب وهشام عن محمد عن أبي هريرة فذكر الحديث وصححه. وانظر "صحيح الجامع الصغير" (557). وقال الطحاوي: فتاملنا هذا الحديث فوجدنا أحسن =

ص: 225

قلت: لبّيك يا رسول الله، قال:"الحق أهل الصفة فادعهم لي" فأتيتهم فدعوتهم، فاقبلوا حتّى استأذنوا، فأذن لهم، وأخذوا مجالسهم من البيت.

[8447]

أخبرناه أبو عبد الله السوسي، أخبرنا أبو جعفر البغدادي، أخبرنا علي ابن عبد العزيز، حدثنا أبو نعيم، حدثنا عمر بن ذر حدثنا مجاهد أن أبا هريرة قال:

فذكره.

رواه البخاري

(1)

عن أبي نعيم وذكر البخاري رواية سعيد عن قتادة في الترجمة ثعلى ذكر في الباب حديث عمر بن ذر.

= ما خرج مما يحتمل أن يكون رسول الرجل إلى الرجل يعني المرسل إليه فيما يحتاج إليه الجائي بلا رسالة من السلام والاستئذان جميعًا قبل أن يدخل البيت الذي يريد دخوله؛ لأنه إذا جاء برسالة من صاحب البيت إليه مع رسوله، وكان الاستئذان مما لا بد للرسول منه، إذا كان بغير اطلاع الأحوال من المرسل غير مأمونة عليه؛ لأنه قد يجوز أن يكون ارسله فيه وهو على حال لا يكون أن يراه عليها ثم يجيء وهو على غير تلك الحال، فيحتاج من أجل ذلك إلى الاستئذان عليه ثانية لهذا المعنى فكان المرسل إليه غنيا عن الاستئذان وعن السلام باستئذان المرسل إليه وسلامه؟ لأن المرسل يعلم أن رسوله لما عاد إليه على إحدى منزلتين، إما أن يكون الذي أرسله لمجيئه به. قد تخلف عنه فيدخل إليه رسوله بعد سلام واستئذان قد كان منه قبل دخوله عليه أو يكون معه فيكون قد تقدم إذنه له أن يجيئه به، فجاء به، فدخوله عليه باستئذان الرسول صلى الله عليه وسلم عن سلامه، وعن استئذانه قبل الدخول، ثم يسلم بعد إذن سلاما للملاقاة.

[8447]

إسناده: صحيح.

• أبو عبد الله السوسي هو إسحاق بن محمد بن يوسف السوسي.

• أبو جعفر البغدادي هو محمد بن محمد بن عبد الله بن حمزة الجمال.

• أبو نعيم هو الفضل بن دكين الملائي الكوفي، تقدموا.

(1)

رواه البخاري في الاستئذان (7/ 131) ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(12/ 258 رقم 3321) عن محمد بن مقاتل عن عبد الله عن عمر بن ذر به.

وأخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار"(2/ 3) عن فهد عن أبي نعيم به. ورواه أحمد في "مسنده"(2/ 515) من طريق روح عن عمر بن ذر به.

ص: 226

‌فصل "في السلام لمن دخل بيته أو بيتًا ليس فيه أحد

"

وروينا فيما قبل هذا عن أنس بن مالك مرفوعًا

(1)

: "إذا دخلت بيتك فسلّم على أهلك يكثر خير بيتك".

[8448]

وأخبرنا يحيى بن إبراهيم بن محمد بن يحيى، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا بحر بن نصر، حدثنا ابن وهب، قال أخبرني يزيد بن عياض، عن الأعرج، عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل بيته، يقول:"السلام علينا من ربنا التحيات الطيبات الباركات لله سلام عليكم".

لا أعرفه إلاَّ من حديث يزيد بن عياض وليس بالقويّ.

[8449]

أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أبو الحسن الطرائفي، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس في قوله:{فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ}

(2)

.

(1)

راجع ما تقدم برقم (7546).

[8448]

إسناده: ضعيف.

• يزيد بن عياض هو ابن جعدبة الليثي المدني، كذبه مالك وغيره.

والحديث أخرجه ا بن عدي في! الكامل" (7/ 2720) ومن طريقه الذهبي في "الميزان" (4/ 438) عن موسى بن العباس عن بحر بن نصر به. وذكره السيوطي في "الدر المنثور" (6/ 226) برواية المؤلف فقط.

[8449]

إسناده: منقطع.

• أبو الحسن الطرائفي هو أحمد بن محمد بن عبدوس بن سلمة العنزي، صدوق.

• عبد الله بن صالح هو المصري كاتب الليث بن سعد، صدوق.

• علي بن أبي طلحة هو مولى بني العباس صدوق، أرسل عن ابن عباس ولم يره، تقدموا.

والخبر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(6/ 225) ونسبه لابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والمؤلف.

(2)

سورة النور (24/ 61).

ص: 227

يقول: إذا دخلتم فسلّموا على أهلها: {تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ} وهو السلام لأنّه اسم الله وهو تحيّة أهل الجنّة.

[8450]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو العباس السياري، أخبرنا أبو الموجّه، أخبرنا عبدان، أخبرنا عبد الله، أخبرنا معمر، قال سمعت عمرو بن دينار، يحدّث عن ابن عباس في قوله عز وجل:{فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ} .

قال: هو المسجد، إذا دخلته فقل: السلام علينا، وعلى عباد الله الصالحين.

[8451]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا هاشم يعني ابن القاسم، حدثنا شعبة، قال سألت الحكم عن قوله عز وجل:{فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ} .

قال: إذا دخلت بيتًا ليس فيه أحد فلتقل: السلام علينا، وعلى عباد الله الصالحين.

وعن شعبة

(1)

عن منصور عن إبراهيم مثله، وعن شعبة

(2)

، عن منصور بن زاذان، عن الحسن مثله.

[8450] إسناده: رجاله ثقات.

• أبو العباس السياري هو القاسمم بن القاسمم بن عبد الله بن مهدي المروزي.

• أبو الموجه هو محمد بن عمرو الفزاري، المروزي.

• عبد الله هو ابن المبارك المروزي.

والخبر أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(18/ 174) من طريق عبد الرحمن بن مهدي عن عبد الله ابن المبارك به.

ورواه الحاكم في "المستدرك"(2/ 401) عن أبي العباسرالسياري بنفس السند. وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(6/ 227) وعزاه إلى عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم والمؤلف.

[8451]

إسناده: رجاله موثقون.

لم أجد هذا الأثر بهذا الوجه.

(1)

والأثر رواه ابن جرير في "تفسيره"(18/ 174 - 175) من طريق جعفر عن شعبة به. كما أخرجه في "تفسيره"(18/ 175) من طريق جرير عن منصور عن إبراهيم به.

(2)

أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(18/ 174) من طريق عبد الرزاق عن معمر عن الحسن بمثله.

ونسبه السيوطي في "الدر المنثور"(6/ 228) لعبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم.

ص: 228

[8452]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا الحسن بن علي ابن عفان، قال حدثنا أبو أسامة، عن سفيان عن عبد الكريم الجزري، عن مجاهد قال: إذا دخلت بيتًا ليس فيه أحد فقل: بسم الله والحمد لله السلام علينا من ربنا، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين.

[8453]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد ابن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري وقتادة في قوله:{فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ} .

قالا: بيتك إذا دخلته فقل: سلام عليكم.

[8454]

أخبرنا أبو نصر عمر بن عبد العزيز بن قتادة، أخبرنا أبو منصور النضروي، حدثنا أحمد بن نجدة، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا إسماعيل بن زكريا، عن عبد الملك، عن عطاء قال: إذا دخلت بيتًا ليس فيه أحد فقل: السلام علينا من ربّنا.

[8452] إسناده: صحيح.

• أبو أسامة هو حماد بن أسامة.

• سفيان هو ابن عيينة.

والأثر رواه ابن أبي شيبة في "لمصنف"(8/ 461) عن ابن عيينة بنفس السند. وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(6/ 228) وعزاه إلى ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم.

[8453]

إسناده: صحيح.

والأثر رواه عبد الرزاق في "مصنفه"(10/ 388 رقم 19447) بنفس الإسناد. وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(18/ 173) عن الحسن عن عبد الرزاق به.

[8454]

إسناده: فيه شيخ المؤلف لم أعرفه.

• أبو منصور النضروي هو العباس بن الفضل بن زكريا بن نضرويه الهروي.

• عبد الملك هو ابن أبي سليمان العرزمي، صدوق.

• عطاء هو ابن أبي رباح القرشي، تقدموا.

والأثر رواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 461) عن ابن فضيل عن عبد الملك عن عطاء به، ورواه ابن جرير في "تفسيره"(18/ 173) من طريق عمرو بن دينار عن عطاء به. ونسبه السيوطي في "الدر المنثور"(6/ 226) لابن أبي شيبة وابن جرير.

ص: 229

[8455]

قال: وحدثنا إسماعيل بن زكريا، عن حصين، عن أبي مالك قال: إذا دخلت بيتًا ليس فيه أحد فقل السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين.

[8456]

قال: وحدثنا سفيان عن عبد الكريم البصري، عن مجاهد قال: إذا دخلت بيتًا ليسس فيه أحد فقل السلام علينا من ربّنا السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين.

[8457]

قال: وحدثنا سفيان، عن عمرو بن دينار، عن عكرمة قال: إذا دخلت بيتًا ليس فيه أحد فقل: السلام علينا من ربنا السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين.

[8458]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر بن إسحاق، أخبرنا عبيد بن عبد الواحد، حدثنا محمد بن أبي السري، حدثنا الوليد بن مسلم، عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الإسلام أن تعبد الله ولا

[8455] إسناده: كسابقه.

• حصين هو ابن عبد الرحمن السلمي الكوفي.

• أبو مالك هو غزوان الغفاري الكوفي، تقدما.

والأثر أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(18/ 174) من طريق هشيم عن حصين عن أبي مالك به. وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(6/ 228) ونسبه لسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير والمؤلف في "الشعب".

ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 455) عن عباد بن العوام عن حصين عن أبي مالك به.

[8456]

إسناده: فيه مجهول.

• سفيان هو ابن عيينة.

• عبد الكريم البصري هو عبد الكريم بن مالك الجزري، تقدما.

راجع ما تقدم قريبا برقم (7616).

[8457]

إسناده: كإسناد سابقه.

• سفيان هو ابن عيينة،

والأثر رواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 465) عن ابن عيينة بنفس السند.

[8458]

إسناده: حسن.

• عبيد بن عبد الواحد هو ابن شريك البغدادي صدوق.

• محمد بن أبي السري هو محمد بن المتوكل بن عبد الرحمن الهاشمي، صدوق، تقدما.

والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 21) بنفس الإسناد. وصححه الحاكم وأقره الذهبي.

ص: 230

تشرك به شيئًا، وتقيم الصّلاة، وتؤتي الزّكاة، وتصوم رمضان، وتحجّ البيت، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وتسليمك على أهل بيتك، فمن انتقص شيئًا منهنّ فهو سهم من الإسلام يدعه، ومن تركهنّ كلهن فقد ولى الإسلام ظهره".

‌فصل "في سلام من خرج من بيته

"

[8459]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد ابن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن قتادة، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا دخلتم بيتًا فسلّموا على أهله، فإذا خرجتم فأودعوا أهله بالسّلام".

هكذا جاء مرسلًا.

‌فصل "في السلام عند دخول المجلس وعند القيام منه

"

[8460]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن إسحاق الفقيه، حدثنا أبو مسلم.

[8459] إسناده: مرسل جيد.

والحديث رواه عبد الرزاق في،"مصنفه" (10/ 389 رقم 19450) بنفس الإسناد. وذكره الخطيب التبريزي في "المشكاة" (3/ 1319) برواية المؤلف. وقال المناوي: هو مرسل جيد الإسناد "فيض القدير"(1/ 341) وحسنه الألباني راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 540).

[8460]

إسناده: حسن.

• أبو مسلم هو إبراهيم بن عبد الله الكجي.

• أبو عاصم هو الضحاك بن مخلد الشيباني النبيل.

• محمد بن عجلان هو المدني صدوق.

• المقبري هو سعيد بن أبي سعيد المدني، تقدموا.

والحديث أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 1007) عن أبي عاصم به. وأخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار"(2/ 139) عن بكار بن قتيبة وإبراهيم بن مرزوق، كلاهما عن أبي عاصم به.

ورواه الخطيب في "الجامع"(1/ 180) من طريق أحمد بن جعفر بن حمدان عن أبي مسلم به. =

ص: 231

[وأخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار- ح]

(1)

.

وأخبرنا أبو الحسن محمد بن محمد بن دحيم الفقيه، أخبرنا أبو عمرو إسماعيل بن نجيد قالا: حدثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله، حدثنا أبو عاصم، عن ابن عجلان، عن المقبري، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا أتى أحدكم المجلس فليسلّم، فإن قام والقوم جلوس فليسلّم، فإن الأولى ليست بأحقّ من الثانية".

ورواه

(2)

ابن جريج والليث بن سعد عن ابن عجلان، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة.

= وأخرجه أبو داود في الأدب (5/ 386 رقم 5208) وأحمد في "مسنده"(2/ 320) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 358 رقم 495) من طريق بشر بن المفضل، وأحمد في "مسنده"(2/ 287) من طريق قران بن تمام، وهو في "مسنده"(2/ 439) وأبو يعلى في "مسنده" بدون ذكر اللفظ (11/ 440 - 441) من طريق يحيى بن سعيد القطان، والبخاري في "الأدب المفرد"(رقم 1008) من طريق سليمان بن بلال، والطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 139) من طريق أبي غسان والوليد بن مسلم، وابن حبان في "صحيحه" كما. في "الإحسان"(1/ 358 رقم 494) من طريق الفضل بن فضالة، وابن السني في "عمل اليوم والليلة"(رقم 452) من طريق أبي خالد الأحمر. والحميدي في "مسنده"(2/ 490 - 491 رقم 1162) عن سفيان بن عيينة، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 371) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 358 - 359 رقم 496) والطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 139) من طريق روح بن القاسم، كلهم عن محمد بن عجلان به. وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(12/ 293 رقم 3328) من طريق أحمد بن الحسن بن أبان عن أبي عاصم به. وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 370) وأبو يعلى في "مسنده"(11/ 440 رقم 6566) من طريق الوليد بن مسلم، والبخاري في "الأدب المفرد" ولم يسق لفظه (ص 261) من طريق صفوان بن عيسى، كلاهما عن ابن عجلان عن سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة به.

ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 271) بنفس السند الأول.

(1)

ما بين الحاصرتين سقط من "الأصل".

(2)

أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" بدون ذكر اللفظ (رقم 369) والطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 139) من طريق ابن جرير عن محمد بن عجلان به. وأخرجه الترمذي في "الاستئذان"(5/ 62 رقم 2706) والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(ص 299) عن قتيبة عن الليث بن سعد به وقال الترمذي: هذا حديث حسن. وصححه الشيخ الألباني، راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 393) و"الصحيحة"(رقم 183).

ص: 232

[8461]

وحدثنا أبو الحسن محمد بن الحسين العلوي، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال البزاز، حدثنا أحمد بن حفص بن عبد الله، حدثني أبي، قال حدثني إبراهيم بن طهمان، حدثني يعقوب بن زيد أبو يوسف، عن سعيد بن أبي سعيدّ المقبري، عن أبي هريرة أنّه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا جاء أحدكم إلى المسجد وفيه القوم فليسلّم إذا جلس، وإذا قام فليسلّم، ما يجعل الأولى أولى من الآخرة".

[8462]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عميد الصفار، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا يحيى بن عثمان، حدثنا ابن عياش، حدثنا رشدين بن سعد، عن زبان بن فائد عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني، عن أبيه معاذ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "حقّ على من يجلس في مجلس أن يسلّم عليهم، وحقّ على من قام من مجلسه أن يسلّم عليهم".

فقام رجل ورسول الله صلى الله عليه وسلم يتكلّم ولم يسلم، فقال:"ما أسرع ما نسي".

[8461] إسناده: حسن.

• يعقوب بن زيد أبو يوسف هو ابن طلحة التيمي قاضي المدينة، صدوق.

والحديث أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 368) عن زكريا بن يحيى عن أحمد بن حفص بن عبد الله به.

ورواه البخاري في "الأدب المفرد"(986) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 357) من طريق محمد بن جعفر بن كثير عن يعقوب بن زيد التيمي به مطولًا.

وأخرجه أبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان"(1/ 131) من طريق بكر بن وائل عن سعيد المقبري به.

[8462]

إسناده: ضعيف.

• رشدين بن سعد هو ابن مفلح المهري، ضعيف.

• زبان بن فائد هو أبوجوين الحمراوي، ضعيف، تقدما.

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 438) والطبراني في "الكبير"(20/ 186 - 187 رقم 408) من طريق ابن لهيعة عن زبان بن فائد به. كما أخرجه الطبراني في "الكبير"(20/ 187 رقم 409) من طريق محمد بن أبي السري العسقلاني عن رشدين بن سعد به ولم يسق لفظه.

وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد"(8/ 35) وقال: وفيه ابن لهيعة وزبان بن فائد وقد ضعفا وحسن حديثهما. وضعفه الألباني راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 2734).

ص: 233

‌فصل "في أهل الخيام والحوانيت

"

[8463]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا يحيى بن أبي طالب، حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، أخبرنا عمران بن حدير، قال: قالوا لعكرمة: إنّ ابن عمر كان لا يدخل الحوانيت حتّى يستأذن، فقال: ومن يطيق ما كان ابن عمر يفعله؟ كان ابن عمر لا يلبس ثوبًا مصلّبًا.

قال عبد الوهاب: يعني ثوبًا فيه صليب، وكان يجوع نفسه، وكان يأتي أهله فيدعو بالطعام فيمثل، ويقول: كلوا فإنّي صائم.

وهذا يدل على أنّ عكرمة كان لا يرى الاستئذان على أهلها، وإليه ذهب الحسن البصري وإبراهيم النخعي، وكان أهل الحوانيت فتحوا وقعدوا فيها يخطيء النّاس إليهم في البيع والشراء، فقام ذلك مقام الإذن، وكان ابن عمر يحتاط فيستأذن.

[8464]

أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا بحر بن نصر، حدثنا ابن وهب، حدثني يونس، أنّ نافعًا حدثه: أنّ عبد الله بن عمر كان لا يلج ظلال أهل السوق حتى يستأذن.

[8465]

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا الحسن بن مكرم، أخبرنا عثمان بن عمر، حدثنا يونس، عن نافع، أنّ ابن عمر كان لا يلج حوانيت أهل السوق حتّى يستأذن.

[8463] إسناده: حسن.

• عبد الوهاب بن عطاء هو الخفاف، صدوق. لم أجد هذا الأثر.

[8464]

إسناده: جيد.

• يونس هو ابن يزيد الأيلي.

• نافع هو أبو عبد الله المدني مولى ابن عمر.

والخبر ذكره الحليمي في "المنهاج في شعب الإيمان"(3/ 323) عن ابن عمر.

[6865]

إسناده: كسابقه.

ص: 234

قال الحليمي

(1)

رحمه الله: وهذا كأنه جعل السوق بمنزلة البيت لأهله، إذا لم يكن فيها ممر، فإن كان فيها ممر فهي كسائر الطرق، ولا معنى فيها للاستئذان، والله أعلم.

وروينا

(2)

عن ابن عون قال: كنّا مع مجاهد بالكوفة فإذا خيام متقابلة فقال: كان ابن عمر يستأذن في مثل هذه يقول: السلام عليكم أألج؟ ثم يلج كما هو قبل أن يؤذن له.

قال: وكان ابن سيرين يأتي حانوتا في السوق يقول: السلام عليكم ثم يلج، وهذا فيما

[8466]

أنبأني أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا أبو عمرو بن مطر، حدثني إبراهيم بن إسحاق الأنماطي، حدثنا الحسن بن عيسى، حدثنا ابن المبارك، حدثنا ابن عون

فذكره.

قال الحليمي

(3)

: يحتمل أنّه كان يستأذن استطابة لنفس صاحب الخيمة التاجر، ولو رأى أنّ عليه استئذانًا لتربّص به حتّى يؤذن له.

وقال الشعبي: إذا فتح بابه، وأخرج بزّه فقد أذن لك.

[8467]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا أحمد بن عبد الحميد الحارثي، حدثنا عبد الحميد أبو يحيى الحماّني، قال حدثني الأعمش، عن إبراهيم التيمي وإبراهيم النخعي: انهما دخلا بيتًا من بيوت السوق فسلّما حين دخلا، وسلّما حين خرجا.

(1)

راجع "المنهاج"(3/ 323).

(2)

ذكره الحليمىِ في "المنهاج"(3/ 323) عن ابن عون.

[8466]

إسناده: جيد.

• أبو عبد الرحمن السلمي هو محمد بن الحسين بن موسى النيسابوري.

(3)

انظر "المنهاج"(3/ 323) وأورد هناك قول الشعبي هذا.

[8467]

إسناده: حسن.

• عبد الحميد أبو يحيى الحماني هو عبد الحميد بن عبد الرحمن الكوفي صدوق.

ص: 235

‌فصل "في السّلام على قرب العهد

"

[8468]

أخبرنا أبو الحسين محمد بن الحسين بن الفضل القطّان ببغداد، أخبرنا القاضي أبو بكر أحمد بن كامل وأبوسهل بن زياد القطان فرقهما قالا: حدثنا أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل الترمذي، حدثنا أبو صالح عبد الله بن صالح، حدثني معاوية بن صالح، عن أبي مريم، عن أبي هريرة أنّه سمعه يقول: من لقي أخاه فليسلّم عليه، فان حالت بينهما شجرة أو حائط أو حجر، ثمّ لقيه فليسلّم عليه.

[8469]

قال: وحدثنا أبو صالح، قال حدثني معاوية بن صالح، عن عبد الوهاب بن بخت عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثل ذلك.

قال القاضي في روايته: عن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج.

[8468] إسناده: حسن والحديث موقوت.

• أبو صالح عبد الله بن صالح هو المصري كاتب الليث بن سعد صدوق.

• أبو مريم هو الأنصاري أبوالحضرمي، يقال: هو مولى أبي هريرة.

والحديث أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 1010) عن عبد الله بن صالح بنفس السند .. وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(11/ 233 رقم 6350) عن محمد بن سهل بن عسكر عن عبد الله بن صالح به ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 272) من طريق أبي جعفر محمد بن عمرو الرزاز عن محمد بن إسماعيل الترمذي به. وصححه الألباني راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 801).

[8469]

إسناده: كسابقه.

• أبو صالح هو عبد الله بن صالح المصري، صدوق.

• أبو الزناد هو عبد الله بن ذكوان القرشي.

• الأعرج هو عبد الرحمن بن هرمز، تقدموا.

والحديث أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(11/ 233 - 234 رقم 6351) عن محمد بن سهل بن عسكر عن عبد الله بن صالح به.

ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 273) من طريق محمد بن جعفر الرزاز عن محمد بن إسماعيل الترمذي به. انظر "سلسلة الأحاديث الصحيحة"(رقم 186).

ص: 236

[8470]

وأخبرناه أبو زكريا بن أبي إسحاق وأبو بكر بن الحسن قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا بحر بن نصر، حدثنا عبد الله بن وهب، أخبرنا معاوية بن صالح، عن أبي مريم عن أبي هريرة قال: إذا لقي أحدكم أخاه فليسلّم عليه، فإن حالت بينهما شجرة أو حائط أو حجر ثمّ لقيه فليسلّم عليه.

قال معاوية: حدثني عبد الوهاب بن بخت، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة مثله سواء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

[8471]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن علي الميموني، حدثنا عبد الوهاب بن نجدة، حدثنا بقية، حدثنا عبد الله بن العوذ الأملوكي، عن أبي أمين، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن أبي الدرداء، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إذا اصطحب رجلان مسلمان فحال بينهما شجرٌ أو حجرٌ أو مدرٌ، فليسلّم أحدهما على الآخر، ويتبادلوا السّلام".

[8470] إسناده: حسن.

والحديث أخرجه أبو داود في الأدب (5/ 381 - 382 رقم 5200) عن أحمد بن سعيد الهمداني عن ابن وهب عن معاوية بن صالح عن أبي موسى عن أبي مريم به فزاد في السند أبا موسى.

قال الألباني: وإسناد المرفوع صحيح رجاله كلهم ثقات وأما إسناد الموقوف ففيه أبو موسى وهو مجهول وقد أسقطه بعضهم من السند. راجع "الصحيحة"(رقم 186).

[8471]

إسناده: ضعيف.

• بقية هو ابن الوليد بن صاعد الكلاعى، صدوق كثير التدليس عن الضعفاء.

• عبد الله بن العوذ الأملوكي ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(5/ 133 - 134) وقال: روى عن أبي أمين الحميري صاحب أبي الدرداء، روى عنه بقية بن الوليد وعبد السلام بن محمد الحضرمي عن جده عنه. ولم يذكر له جرحا ولا تعديلا.

• أبوأمين الحميري هو كثير بن الحارث الدمشقي، مقبول، من السادسة (بخ ت). وقال أبو حاتم: صالح وقال الحافظ: قال الحسيني: مجهول، قال ابن شيخنا لا يعرف كذا قال، وهو شامي معروف. راجع "تعجيل المنفعة"(ص 465)، "تاريخ ابن معين"(2/ 693)، "الجرح والتعديل" (7/ 150). والحديث ذكره السيوطي في "الجامع الصغير" برواية المؤلف ورمز له بضعفه. وقال المناوي: وفيه بقية وحاله مشهور، لكن له شواهد وذكر بعضهم أن المؤلف أي السيوطي رمز لحسنه ولم أره في خطه. "فيض القدير"(1/ 287 - 288).

ص: 237

[8472]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا عبد الله بن محمد ابن عزيز المؤذن، حدثنا غسان بن الربيع

(1)

، حدثنا يوسف بن عبدة، عن حميد، عن أنس قال: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يتماشون، فإذا استقبلتهم شجرة أو أكمة تفرقوا، ثم إذا التقوا من ورائها سلم بعضهم على بعض.

‌فصل "فيمن أولى بالسّلام

"

[8473]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا علي بن حمشاذ، حدثنا الحارث بن أبي أسامة، حدثنا روح بن عبادة- ح،

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أحمد بن جعفر، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا روح، عن ابن جريج، أخبرني زياد، أنّ ثابتًا، أخبره وهو مولى عبد الرحمن بن زيد، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"يسلم الراكب على الماشي، والماشي على القاعد، والقليل على الكثير".

[8472] إسناده: ضعيف.

• عبد الله بن محمد بن عزيز المؤذن أبو محمد التميمي الموصلي البغدادي (م 287 هـ).

قال الخطيب: وكان ثقة، انظر "تاريخ بغداد"(10/ 92).

• يوسف بن عبدة الأزدي مولاهم أبوعبدة البصري القصاب. لين الحديث، من السابعة (بخ ت).

وقال أحمد بن حنبل: له أحاديث مناكير عن حميد وثابت كانه ضعفه، وقال أبو حاتم: شيخ ليس بالقوي، ضعيف. راجع "الجرح والتعديل"(9/ 226)، "الضعفاء الكبير"(4/ 456 - 457)"التاريخ الكبير"(4/ 2/ 388)، "الميزان"(4/ 468). والحديث أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 1011) من طريق الضحاك بن نبراس أبي الحسن عن ثابت عن أنس به

(1)

وقع في "الأصل" و "ن""غسان بن مالك".

[8473]

إسناده: صحيح.

• زياد هو زياد بن سعد بن عبد الرحمن الخراساني.

• ثابت بن عياض الأحنف الأعرج مولى عبد الرحمن بن زيد العدوي، ثقة من الثالثة (خ م د س).

ص: 238

قال ابن جريج: وأخبرني أبو الزبير أنه سمع جابرًا يقول: الماشيان إذا اجتمعا فأيّهما بدأ فهو أفضل.

رواه البخاري في "الصحيح"

(1)

عن إسحاق بن إبراهيم.

ورواه مسلم

(2)

عن محمد بن محمد بن مرزوق كلاهما عن روح في دون رواية أبي الزبير.

[8474]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد ابن منصور، وأخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر القطان، حدثنا أحمد بن يوسف قالا: حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن همام بن منبه، قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة- وفي رواية الرمادي أنّه سمع أبا هريرة- يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليسلّم الصغير على الكبير والمار على القاعد، والقليل على الكثير".

(1)

في الاستئذان (7/ 127) وفي "الأدب المفرد" مع ذكر رواية أبي الزبير (رقم 993 - 994)، ومن طريق البخاري. رواه البغوي في "شرح السنة"(12/ 262 رقم 3304).

(2)

في السلام (2/ 1703 رقم 1) كما أخرجه البخاري في الاستئذان (7/ 127) وفي "الأدب المفرد"(1000) من طريق مخلد عن ابن جريج به دون رواية أبي الزبير.

وأخرجه أبو داود في الأدب (5/ 381 رقم 5199) عن يحيى بن حبيب عن روح بن عبادة به

ولم يذكر فيه رواية أبي الزبير.

وبدون دْكر رواية الزبير رواه أحمد في "مسنده"(2/ 325، 510) عن روح بن عبادة بنفس السند. كما أخرجه في "سننه"(2/ 510) عن عبد الله بن الحارث عن ابن جريج به.

ورواه المؤلف في "سننه"(9/ 203) عن أبي عبد الله الحافظ وأبي بكر بن إسحاق الفقيه، كلاهما عن الحارث بن أبي أسامة به. كما رواه في "الآداب"(رقم 262 - 263) بنفس الطريق الأولى.

وأخرجه الترمذي في الاستئذان (5/ 61 رقم 2703) وأحمد في "مسنده"(2/ 510) وأبو يعلى في "مسنده"(11/ 107 رقم 6234) من طريق الحسن عن أبي هريرة به، والحسن هو البصري لم يسمع من أبي هريرة.

[8474]

إسناده: صحيح.

• أبو بكر القطان هو محمد بن الحسين بن الحسن بن خليل النيسابوري.

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 314) وعنه أبو داود في الأدب (5/ 380 رقم 5198) عن عبد الرزاق بنفس السند. وهو في "المصنف" لعبد الرزاق (10/ 388 رقم 19445).

وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(12/ 261 - 262 رقم 3303) بنفس الطريقين. وصححه الألباني راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 7946).

ص: 239

[8475]

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو العباس القاسم بن القاسم بن عبد الله السياري بمرو، حدثنا أبوالموجّه، أخبرنا عبدان، أخبرنا عبد الله، أخبرنا معمر، عن همام بن منبّه، عن أبي هريرهْ، عن النبي صلى الله عليه وسلم

فذكره غير أنّه قال: "والقائم على القاعد".

رواه البخاري

(1)

في "الصحيح" عن محمد بن مقاتل عن عبد الله.

[8476]

أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسين بن داود رحمه الله العلوي إملاءً، أخبرنا أبو حامد بن الشرقي، حدثنا أحمد بن حفص، حدثني أبي، حدثني إبراهيم بن طهمان، عن موسى بن عقبة، عن صفوان بن سليم، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليسلم الصغير على الكبير، والمارّ على القاعد، والقليل على الكثير". أخرجه البخاري

(2)

في "الصحيح" فقال: وقال إبراهيم بن طهمان فذكره.

[8477]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو جعفر محمد بن عمرو، حدثنا محمد

[8475] إسناده: رجاله ثقات.

• أبو الموجه هو محمد بن عمرو الفزاري.

• عبدان هو عبد الله بن عثمان بن جبلة المروزي.

• عبد الله هو ابن المبارك المروزي.

(1)

في الاستئذان (7/ 127).

وأخرجه الترمذيِ في الاستئذان (5/ 62 رقم 2704) عن سويد بن نصر، والبخاري في "الأدب المفرد"(رقم 995) عن نعيم بن حماد، كلاهما عن ابن المبارك به.

[8476]

إسناده: حسن والحديث صحيح.

• أبو حامد بن الشرقي هو أحمد بن محمد بن الحسن النيسابوري

(2)

في الاستئذان (7/ 127 - 128) تعليقا.

كما أخرجه في "الأدب المفرد"(رقم 1001) عن أحمد بن أبي عمرو عن أبيه عن إبراهيم بن طهمان به. وأخرجه أبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان"(2/ 301) من طريق أبي حاتم مكي بن عبدان بن محمد بن بكر بن مسلم عن أحمد بن حفص عن أبيه.

ورواه المؤلف في "سننه"(9/ 203) وفي "الآداب"(رقم 261) بنفس الإسناد هنا.

[8477]

إسناده: رجاله موثقون.

• أبو عامر هو العقدي عبد الملك بن عمرو القيسي. =

ص: 240

ابن أحمد بن أبي العوام، حدثنا أبو عامر، حدثنا علي بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير عن زيد بن سلام، عن أبي سلام، عن أبي راشد، عن عبد الرحمن بن شبل أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"ليسلّم الراكب على الرّاجل، ويسلم الراجل على القاعد، والأقلّ على الأكثر، فمن أجاب السّلام فهو له، ومن لا يجبه فلا شيء له".

خالفه معمر

(1)

وغيره عن يحيى فلم يذكروا في إسناده أباراشد.

[8478]

حدثنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا بحر بن نصر، حدثنا ابن وهب، أخبرني السري بن يحيى، قال: قال رجل يومًا للحسن: إنّه يستقبلني الراكب فلا يسلّم أفاسلّم عليه؟ قال: نعم، سلّم إن بخل بالسّلام.

‌فصل "في كيفية السّلام وكيفية الردّ

"

روينا في الحديث الثابت عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم في خلق آدم عليه السلام قال:"فلماّ خلقه، قال: اذهب فسلّم على أولئك النفر- وهم نفر من الملائكة جلوس - فاستمع ما يحيّونك، فإنّها تحيّتك وتحية ذرّيتك،- قال:- فذهب فقال: السلام عليكم، فقالوا: وعليكم السلام ورحمة الله " قال: "فزادوه رحمة الله".

=. أبو سلام هو ممطور الحبشي.

• أبو راشد الحبراني هو الشامي، تقدموا.

والحديث أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 992) عن سعيد بن الربيع عن علي بن المبارك به.

(1)

رواه أحمد في "مسنده" مطولًا (3/ 444) عن عبد الرزاق عن معمر، عن يحيى بن أبي كثير، ولم يذكر فيه أبا راشد، وهو في "مصنف عبد الرزاق"(10/ 387 - 388 رقم 19444). وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه لأحمد في "مسنده" والبخاري في "الأدب المفرد" ورمز له بصحته "فيض القدير"(5/ 355).

وصححه الألباني راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 5326).

[8478]

إسناده: جيد.

• ابن وهب هو عبد الله المصري.

• الحسن هو ابن أبي الحسن البصري، تقدما.

ص: 241

[8479]

أخبرناه أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد ابن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن همام بن منبه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

فذكره.

والحديث مخرّج في "الصحيح"

(1)

، وهو مذكور بتمامه في "كتاب الأسماء والصفات"

(2)

.

[8480]

أخبرنا أبو محمد بن يوسف، أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين القطّان، حدثنا علي بن الحسن الهلالي، حدثنا محمد بن كثير، حدثنا جعفر بن سليمان- ح،

وأخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا أبو سهل بن زياد القطّان، حلى ثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرعرة، حدثنا جعفر بن سليمان، حدثنا عوف، عن أبي رجاء العطاردي، عن عمران بن حصين قال: كنّا جلوسًا عند النبي صلى الله عليه وسلم، فجاء رجل فسلّم، فقال: السلام عليكم، فردّ عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال:"عشرا ثمّ جاء آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله، فردّ النبي صلى الله عليه وسلم، وقال: "عشرون " ثمّ جاء آخر، فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فردّ النبي صلى الله عليه وسلم وقال: "ثلاثون".

[8479] إسناده: صحيح رجاله ثقات.

(1)

أخرجه البخاري في "الأنبياء"(4/ 102) وفي "الأدب المفرد"(رقم 978) عن عبد الله بن محمد، وفي الاسسّذان (7/ 125) عن يحيى بن جعفر، ومسلم في الجنة (3/ 2183 رقم 28) عن محمد بن رافع، ثلاثتهم عن عبد الرزاق به. وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(10/ 384 رقم 19435) وعنه أحمد في "مسنده"(2/ 315) عن معمر بنفس الإسناد.

(2)

راجع "الأسماء والصفات"(ص 369 - 370).

[8480]

إسناده: حسن.

• جعفر بن سليمان هو الضبعي البصري صدوق.

• عوف هو ابن أبي جميلة الأعرابي العبدي.

• أبو رجاء العطاردي هو عمران بن ملحان، تقدموا.

ص: 242

لفظ حديث أبي الحسين القطان، وفي رواية ابن يوسف: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال وزاد في كلّ مرّة ثم جلس، هذا إسناد حسن أخرجه أبو داود في "السنن"

(1)

.

[8481]

وأخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا بحر بن نصر، حدثنا ابن وهب، أخبرني ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عمرو بن الوليد أنّ رجلًا سلّم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره بمعنى حديث عمران بن حصين.

[8482]

قال: وحدثنا ابن وهب، أخبرني جرير بن حازم، أنّه سمع الحسن يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بمثل حديث ابن أبي حبيب في السّلام.

[8483]

وأخبرنا أبو زكريا، حدثنا أبو العباس، حدثنا بحر، حدثنا ابن وهب، حدثني يعقوب بن عبد الرحمن، عن مسلم بن أبي مريم، عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث فقال رجل في المجلس: يا رسول الله ألا أقوم فأكتسب ثلاثين حسنة؟ قال: "بلى" فقام الرّجل

(1)

في كتاب الأدب (5/ 379 رقم 5195)، وعنه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 337).

وأخرجه الترمذي في الاستئذان (5/ 52 - 53 رقم 3689) عن عبد الله بن عبد الرحمن والحسين ابن محمد الجريري البلخي، كلاهما عن محمد بن كثير به، وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه. وأخرجه الدارمي في الاستئذان (ص 673 - 674) وأحمد في- "مسنده"(4/ 439، 440) عن محمد بن كثير بنفس الطريق. وأخرجه الطبراني في "الكبير"(18/ 134 رقم 280) عن علي بن عبد العزيز عن محمد بن كثير به.

ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 274) عن أبي الحسين بن الفضل القطان بنفس الطريق الثانية وذكره المنذري في "الترغيب"(3/ 428 - 429) ونسبه لأبي داود والترمذي والنسائي والمؤلف.

[8481]

إسناده: حسن والحديث مرسل.

• ابن لهيعة هو عبد الله الحضرمي المصري.

• عمرو بن الوليد هو ابن عبدة السهمي مولى عمرو بن العاص، مصري (م 103 هـ)، صدوق، من الثالثة (ق).

[8482]

إسناده: مرسل.

• الحسن هو ابن أبي الحسن البصري.

[8483]

إسناده: كسابقه.

• أبو زكريا هو يحيى بن إبراهيم بن محمد بن يحيى.

• أبو العباس هو محمد بن يعقوب الأصم.

• بحر هو ابن نصر بن سابق الخولاني، تقدموا. لم أجد هذا الحديث المرسل وما قبله.

ص: 243

فجال شيئًا ثم أقبل إلى المجلس فقال: السلام عليكم، فردّ عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما أسرع ما نسي أخوكم".

[8484]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي بن عبد الحميد الصغاني بمكة، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدّبري، أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن أبي هارون العبدي قال سمعت ابن عمر يقول: جاءْ رجل فسلّم، فقال: السلام عليكم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"عشرة" فجاء آخر فقال: السلام عليكم ورحمة الله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"عشرون " فجاء آخر فسلّم، فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فقال:"ثلاثون"- يقول: ثلاثون حسنة.

[8485]

أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي بن المؤمل، حدثنا أبو عثمان عمرو بن عبد الله البصري، حدثنا أبو أحمد بن عبد الوهاب، أخبرنا جعفر بن عون، حدثنا موسى بن عبيدة، عن يعقوب بن زيد ويوسف بن طهمان عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قال: السلام عليكم كتب الله له عشر حسنات، فإن قال: السلام عليكم ورحمة الله كتب له عشرين حسنة، فإن قال: وبركاته كتب له ثلاثين حسنة".

[8484] إسناده: ضعيف.

• أبو هارون العبدي هو عمارة بن جوين متروك.

والحديث رواه عبد الرزاق في "مصنفه"(10/ 389 - 390 رقم 19435) بنفس الإسناد.

[8484]

إسناده: ضعيف جدا.

• أبو أحمد بن عبد الوهاب هو محمد بن عبد الوهاب الفراء.

• موسى بن عبيدة هو الربذي ضعيف.

• يوسف بن طهمان هو مولى لآل معاوية واه، تقدموا.

والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(6/ 92) من طريق أبي أسامة عن موسى بن عبيدة عن يعقوب بن زيد عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف به. وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(8/ 31) وفيه موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف. كما أخرجه الطبراني في "الكبير" أيضًا (19/ 259 رقم 574) من طريق أبي أسامة عن موسى بن عبيدة عن أيوب بن خالد عن أبي أمامة بن سهل ابن حنيف به وقال فيه: "خمسون حسنة" بدل "ثلاثون حسنة".

ورواه ابن السني في "عمل اليوم والليلة"(رقم 231) من طريق أبي أسامة عن موسى بن عبيدة عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن أبيه.

ص: 244

فقال رجل من القوم: لأستكثرن من الحسنات فجعل يقوم ويسلّم، قال: ثمّ نسي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما أوشك ما نسي".

اتفقت هذه الروايات على الانتهاء على "وبركاته".

وقد روي في حديث سهل بن معاذ بن أنس عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمعنى رواية عمران بن حصين زاد: ثمّ أتى آخر، فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومغفرته، فقال:"أربعون " قال: فهكذا تكون الفضائل.

[8486]

أخبرناه أبو علي الروذباري، أخبرنا محمد بن بكر، حدثنا أبو داود، حدثنا إسحاق بن سويد الرملي، حدثنا ابن أبي مريم قال: أظن أنّي سمعت نافع بن يزيد، قال أخبرني أبو مرحوم، عن سهل بن معاذ بن أنس

فذكره.

[وروينا عن ابن عباس وغيره ما يوافق الروايات المتقدمة]

(1)

.

[8487]

أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا بحر بن نصر، حدثنا ابن وهب، أخبرني ابن جريج، أن عطاء بن أبي رباح، حدّثه: أنّ ابن عباس أتاهم يومًا في مجلس فسلّم عليهم، فقال: سلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

[8486] إسناده: حسن.

• أبو داود هو سليمان بن الأشعث السجستاني.

• إسحاق هو ابن إبراهيم بن سويد البلوي أبو يعقوب الرملي (م 254 هـ).

وقد ينسب إلى جده، ثقة، من الحادية عشرة (د س).

• ابن أبي مريم هو سعيد بن الحكم بن محمد بن سالم بن أبي مريم الجمحي.

• أبو مرحوم هو عبد الرحيم بن ميمون المدني، صدوق تقدم.

والحديث في "سنن أبي داود" في الأدب (5/ 380 رقم 5174) وأخرجه الطبراني في "الكبير"(20/ 182 رقم 390) عن يحيى بن أيوب العلاف المصري عن سعيد بن أبي مريم به. وأورده المنذري في "الترغيب"(3/ 429) برواية أبي داود والطبراني.

(1)

ما بين الحاصرتين سقط من "الأصل".

[8487]

إسناده: جيد.

والخبر رواه الحاكم في "المستدرك"(2/ 344) من طريق سفيان الثوري عن عمرو بن سعيد عن عطاء بنحوه. وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(4/ 453) ونسبه لابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم والمؤلف في "الشعب".

ص: 245

قال: فقلت: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته، فقال؟ من هذا؟ فقلت: عطاء، فقال: انته إلى "وبركاته"، قال: ثمّ تلا: {رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ}

(1)

.

[8488]

أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الحميد، حدثنا أبو أسامة، عن الوليد بن كثير، حدثنا محمد بن عمرو بن عطاء قال: بينا أنا عند ابن عباس وعنده ابنه فجاءه سائل، فسلّم عليه، فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومغفرته ورضوانه، وعدد من ذا، فقال ابن عباس: ما هذا السلام؟ وغضب حتّى احمرّت وجنتاه، فقال له ابنه علي: يا أبتاه إنّما هو سائل من السؤال، فقال: إنّ الله حدّ السلام حدًّا، ثمّ انتهى، ونهى عماّ وراء ذلك، ثم قرأ إلى:{رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ} ثم انتهى.

[8489]

وبإسناده قال: وحدثنا أبو أسامة، عن سفيان، عن حبيب عمن سمع ابن عباس يقول: إن لكلّ شيءً منتهى، وإنّ منتهى السلام "وبركاته".

[8490]

أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا بحر بن نصر، حدثنا ابن وهب، أخبرني ابن جريج، أنّ أبا الزبير، أخبره عن عبد الله بن

(1)

سورة هود (11/ 73).

[8488]

إسناده: حسن.

• أبو أسامة هو حماد بن أسامة.

• الوليد بن كثير هو المخزومي صدوق.

والخبر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(4/ 453 - 454) عن عطاء عن ابن عباس وعزاه إلى أبي الشيخ والمؤلف في "الشعب".

ورواه مالك في "الموطأ" في السلام (ص 959) عن وهب بن كيسان عن محمد بن عمرو بن عطاء بمثله.

[8489]

إسناده: فيه جهالة.

• سفيان هو الثوري.

• حبيب بن أي عمرة القصاب الكوفي، تقدما.

[8490]

إسناده: حسن.

• أبو الزبير هو محمد بن مسلم بن تدرس المكي، صدوق.

والخبر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(4/ 654) برواية المؤلف وحده.

ص: 246

بابيه، أنه كان مع عبد الله بن عمر فسلّم عليه رجل، فقال: سلام عليك ورحمة الله وبركاته ومغفرته، فانتهره ابن عمر، وقال: حسبك إذا انتهيت إلى "وبركاته" إلى ما قال الله عز وجل.

[8491]

وقد أخبرنا أبو الحسن محمد بن يعقوب الفقيه، أخبرنا أبو علي الصّواف، حدثنا علي بن الحسين بن حبان، حدثنا محمد بن حميد، حدثنا إبراهيم بن المختار عن شعبة، عن هارون بن سعد، عن ثمامة بن عقبة، عن زيد بن أرقم قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سلّم علينا فرددنا عليه السلام، قلنا: وعليك ورحمة الله وبركاته ومغفرته.

تابعه محمد بن غالب، عن محمد بن حميد، وهذا إن صحّ قلنا به غير أنّ في إسناده إلى شعبة من لا يحتجّ به، والله أعلم.

[8492]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا العباس ابن محمد الدوري، حدثنا عبيد الله بن موسى، أخبرنا شقيق بن أبي عبد الله، عن أنس ابن مالك: أنّه كان إذا جاء إلى مجلسه لم يسلّم حتّى يستوي في موضعه، ثمّ يقبل عليهم فيقول: السلام عليكم.

[8491] إسناده: ضعيف.

• أبو الحسن محمد بن يعقوب الفقيه، لم أعرفه.

• أبو علي الصوات هو محمد بن أحمد بن الحسن بن إسحاق البغدادي.

• علي بن الحسين بن حبان بن عمار بن واقد المروزي أبو الحسن البغدادي (م 305 هـ). قال الخطيب: وكان ثقة، انظرإ "تاريخ بغداد"(11/ 395).

• محمد بن حميد هو الرازي ضعيف.

• ثمامة بن عقبة هو المحلمي، ثقة، من الرابعة (بخ س). والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير" (5/ 180 رقم 5015) عن محمد بن يحيى بن منده الأصبهاني وجعفر بن أحمد بن سنان الواسطي كلاهما عن محمد بن حميد الرازي به. وذكره الهيثمي في "المجمع" (2/ 146) وقال وفيه إبراهيم بن المختار وثقه أبو داود وأبو حاتم وقال ابن معين: ليس بذاك وبقية رجاله ثقات.

[8492]

إسناده: صحيح.

شقيق بن أبي عبد الله الكوفي، ثقة، من الرابعة (م خد).

والخبر أخرجه الخطيب في "الجامع"(1/ 399) من طريق أحمد بن حنبل عن سفيان به.

ص: 247

ورواه أيضًا سفيان بن عيينة، عن شقيق قرأت في "كتاب الغريبين" عن أبي بكر يعني الدريدي قال في تفسير قوله:"السلام عليكم " ثلاثة أوجه: يقال: معناه: السلام عليكم ومعكم، ويقال: معناه: الله عليكم أي على حفظكم، ويقال معناه: نحن سالمون لكم.

‌فصل "في كراهية قول من قال ابتداء عليك السلام

"

[8493]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد ابن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن سعيد الجريري، عن أبي تميمة الهجيمي قال: سلّم أبوجري على النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: عليكم السلام، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"عليكم السلام تحيّة الموتى، قل: سلام عليكم".

هذا مرسل.

[8494]

وأخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا محمد بن بكر، حدثنا أبو داود، حدثنا

[8493] إسناده: رجاله ثقات لكنه مرسل.

• أبو تميمة الهجيمي هو طريف بن مجالد البصري.

والحديث رواه عبد الرزاق في "مصنفه"(10/ 384 رقم 19434) بنفس الإسناد. ورواه

الخطيب في "الجامع"(1/ 162 - 163 رقم 227) عن أبي الحسين بن بشران بنفس الطريق.

وذكره الهيثمي في "المجمع"(8/ 32) بنحوه وعزاه إلى أبي بعلى وقال: وفيه من لا أعرفه.

[8494]

إسناده: حسن.

• أبو داود هو سليمان بن الأشعث السجستاني.

• أبو خالد الأحمر هو سليمان بن حبان الأزدي الكوفي صدوق.

• أبوكفار هو المثنى بن سعيد الطائي، البصري، لا بأس به.

• أبو تميمة الهجيمي هو طريف بن مجالد.

• أبو جري هو جابر بن سليم الهجيمي صحابي.

والحديث رواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 429) وعنه أبو داود في الأدب (5/ 387 رقم 5209) بنفس الإسناد. وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 318) والطبراني في "الكبير"(7/ 74 رقم 6387) من طريق عيسى بن يونس والترمذي في الاستئذان =

ص: 248

أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا أبو خالد الأحمر، عن أبي غفار، عن أبي تميمة الهجيمي، عن أبي جري الهجيمي قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: عليكم السلام، يا رسول الله فقال:"لا تقل عليك السلام فإن عليك السلام تحية الموتى".

[8495]

أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا بحر بن نصر، حدثنا ابن وهب، حدثني يعقوب بن عبد الرحمن الزّهري، عن أبيه: أنّه كان عند عمر بن عبد العزيز إذ جاءه رجل فقال: السّلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله فقالا له عمر: عمّ سلامك.

[8496]

وقد أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا حنبل

= (5/ 72 رقم 2722) من طريق أبي أسامة، والطبراني في "الكبير" مطولًا (7/ 73 - 74 رقم 6386) من طريق يحيى بن سعيد، ثلاثتهم عن أبي غفار المثنى بن سعيد به. وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. وأخرجه الترمذي في الاستئذان (5/ 71 - 72 رقم 2721) والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 319 - 320) وابن السني في "عمل اليوم والليلة"(رقم 236) والطبراني في "الكبير"(7/ 75 رقم 6389) من طريق خالد الحذاء عن أبي تميمة الهجيمي عن رجل منْ قومه، والرجل المبهم هنا هو أبوجري جابر بن سليم. وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 317) وأحمد في "مسنده"" مطولًا (3/ 482 - 483) والحاكم في "المستدرك" (4/ 186) من طريق سعيد الجريري عن أبي السليل عن أبي تميمة عن أبي جري به.

ورواه الطبراني في "الكبير" بدون ذكر اللفظ (7/ 75 رقم 6390) من طريق قرة بن موسى عن أبي جري به. وصححه الألباني، راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 7279) وانظر "الصحيحة" "رقم 1403).

[8495]

إسناده: رجاله موثقون.

• والد يعقوب الزهري هو عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن عبد القاري، وثقه ابن معين وابن حبان.

راجع "الجرح والتعديل"(5/ 281)، "التاريخ الكبير"(3/ 1 / 346)، "الثقات"(7/ 86).

[8496]

إسناده: فيه من لم أعرفه.

• موسى بن محمد الأنصاري أبو محمد وثقه ابن معين، وقال أبو حاتم: لا بأس به. راجع "الجرح والتعديل"(8/ 160)، "التاريخ الكبير"(4/ 1 / 294)، "الثقات"(7/ 456).

• إسحاق شيخ لم أعرفه.

• ابن سيرين هو محمد بن سيرين. =

ص: 249

ابن إسحاق، حدثنا محمد بن الصلت، حدثنا موسى بن محمد الأنصاري، عن شيخ يقال له إسحاق قال: دخل ابن سيرين على ابن هبيرة وعنده الناس، فقال: السلام عليكم فغضب ابن هبيرة، فأرسل إليه فدخل على ابن هبيرة وهو وحده، فقال: السلام عليك أيّها الأمير، فقال ابن سيرين: إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلّم عليه وهو في القوم، قالوا: السلام عليكم، وإذا كان وحده قالوا: السلام عليك.

وهذا إن صحّ إسناده فهو بالمباينة أول غير أنّه منقطع، وفي بعض رواته نظر والله أعلم.

‌فصل "في الترحيب والتلبية والتفدية وغير ذلك

"

قد روينا في حديث مالك عن أبي النضر، أنّ أبامرة، أخبره أنّه سمع أمّ هانئ تقول: ذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح، فوجدته يغتسل، وفاطمة تستره بثوب، قالت: فسلمت، فقال:"من هذه؟)، قلت: أنا أبم هانئ، فقال: "مرحبًا يا أمّ هانئ" وذكر الحديث.

[8497]

أخبرناه أبو أحمد المهرجاني، أخبرنا أبو بكر بن جعفر، حدثنا محمد بن إبراهيم، حدثنا ابن بكير، حدثنا مالك

فذكره.

=. ابن هبيرة هو عبد الله بن هبيرة بن أسعد السبئي الحضرمي أبوهبيرة المصري ثقة، من الثالثة (م 4)، وهذا الأثر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 426 - 427) من طريق إبراهيم بن محمد ابن المنتشر عن خالد بن الصلت عن ابن سيرين مختصرا.

ورواه عبد الرزاق في "مصنفه" باختصاره (10/ 391) عن معمر عن أيوب عن ابن سيرين به.

[8497]

إسناده: فيه من لم أعرفه والحديث صحيح.

• أبو أحمد المهرجاني وشيخه أبو بكر محمد بن جعفر بن أحمد المزكي لم أعرفهما.

• ابن بكير هو يحيى بن عبد الله بن بكير المخزومي.

• مالك هو ابن أنس.

• أبو النضر هو سالم بن أبي أمية المدني مولى عمر بن عبيد الله التيمي.

• أبو مرة يزيد مولى عقيل بن أبي طالب ويقال: مولى أخته أم هانئ ثقة، من الثالثة (ع).

والحديث أخرجه البخاري في الغسل (1/ 74) وفي الأدب (7/ 110) والطبراني في "الكبير"(24/ 418 رقم 1017) والمؤلف في "سننه"(9/ 94 - 95) عن عبد الله بن مسلمة القعنبي، والبخاري في الصلاة (1/ 94) والطبراني في "الكبير"(24/ 418) عن إسماعيل بن أبي أويس، - والبخاري في "الجزية"(4/ 67) والطبراني في "الكبير"(24/ 418) عن عبد الله بن يوسف ومسلم في الحيض مختصرا (1/ 265 رقم 70) وفي صلاة المسافرين (1/ 498 رقم 82) =

ص: 250

وفي حديث عكرمة بن أبي جهل قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم يوم جئت: "مرحبًا بالراكب المهاجر".

قاله ثلاثًا

[8498]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا محمد بن عبد الله الزاهد، حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى القاضي، حدثنا أبو حذيفة، حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن مصعمب بن سعد، عن عكرمة بن أبي جهل

فذكره.

= والمؤلف في "سننه"(9/ 94 - 95) عن يحيى بن يحيى والترمذي في الاستئذان (5/ 78 رقم 2734) عن معن، والنسائي في الطهارة (1/ 126) وأحمد في "مسنده"(6/ 343، 423) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، والدارمي في الصلاة (ص 339) من طريق عبيد الله بن عبد المجيد. وأحمد في "مسنده"(6/ 425) عن إسحاق، كلهم عن مالك بن أنس به وهو في "الموطأ" في السفر (ص 152). وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(3/ 76 - 77 رقم 4861) ومن طريقه الطبراني في "الكبير"(24/ 48 رقم 1018) عن مالك عن ميمون بن ميسرة عن أبي مرة به. ورواه الطبراني في "الكبير"(24/ 49) من طريق القعنبي وعبد الله بن يوسف واسماعيل بن أبي أويس، ثلاثتهم عن مالك، عن ميمون بن ميسرة عن أبي مرة به. وهو في "موطأ القعنبي"(ص 197).

[8498]

إسناده: ضعيف مع انقطاعه.

• أبو حذيفة هو النهدي موسى بن مسعود البصري، صدوق سيئ الحفظ وكان يصحف.

• سفيان هو الثوري.

• أبو إسحاق هو عمرو بن عبد الله الهمداني، تقدموا.

• مصعب بن سعد هو ابن أبي وقاص لم يدرك عكرمة بن أبي جهل.

والحديث أخرجه الترمذي في الاستئذان (5/ 78 رقم 2573) وعنه ابن الأثير في "أسد الغابة"(4/ 71 - 72) عن عبد بن حميد وغير واحد والطبراني في "الكبير"(17/ 373 - 374 رقم 1022) عن علي بن عبد العزيز وأبي مسلم الكشي، كلهم عن أبي حذيفة موسى بن مسعود النهدي به. وقال الترمذي: وهذا حديث ليس إسناده بصحيح، لا نعرفه مثل هذا إلا من هذا الوجه من حديث موسى بن مسعود عن سفيان، وموسى بن مسعود ضعيف في الحديث، وقال: سمعت محمد بن بشار يقول: موسى بن مسعود ضعيف في الحديث، وروى هذا الحديث عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن أبي إسحاق مرسلا ولم يذكر فيه عن "مصعب بن سعد" وهذا أصح. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (9/ 385) وقال: رواه الطبراني مرسلًا ورجاله رجال الصحيح. وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(3/ 242) عن أبي عبد الله الأصبهاني بنفس السند. وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه فتعقبه الذهبي بقوله: لكنه منقطع. وذكره الحافظ في "الإصابة"(2/ 490) وقال: هو منقطع لأن مصعبا لم يدركه وقد أخرج قصة مجيثه موصولة الدارقطني والحاكم وابن مردويه من طريق أسباط بن نصر عن السدي عن مصعب بن سعد عن أبيه، قال: لما كان يوم فتح مكة أمن رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس إلا أربعة نفر وامرأتين فذكر الحديث.

ص: 251

[8499]

أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبودا ود، حدثنا موسى بن [إسماعيل، حدثنا حمّاد، وقال أبو داود: وحدثنا مسلم، حدثنا هشام، جميعًا عن حماد، عن زيد بن]

(1)

وهب، عن أبي ذر، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "يا أباذر" فقلت: لبيك وسعديك يا رسول الله وأنا فداؤك.

وروى أبو عبد الرحمن الفهري في قصة حنين أنّه جاء النبي صلى الله عليه وسلم[فقال له: السلام عليك يا رسول الله]

(2)

ورحمة الله وبركاته، قد حان الرّواح، فقال:"أجل" ثم قال: "يا بلال" فثار من تحت سمرة، فقال: لبيك وسعديك وأنا فداؤك.

[8500]

أخبرناه أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا

[8499] إسناده: حسن.

• أبو داود هو سليمان بن الأشعث السجستاني.

• حماد هو ابن سلمة البصري.

• مسلم هو ابن إبراهيم الفراهيدي الأزدي، البصري.

• هشام هو ابن أبي عبد الله سنبر، الدستوائي.

• حماد هو ابن أبي سليمان الكوفي، صدوق، تقدموا.

والحديث في "سنن أبي داود" في الأدب (5/ 396 رقم 5226).

(1)

ما بين الحاصرتين سقط من "الأصل".

(2)

سقط ما بين المعقوفتين من نسخة "ن".

[8500]

إسناده: ضعيف.

• حماد هو ابن سلمة البصري.

• أبو همام هو عبد الله بن يسار الكوفي، ويقال: عبيد الله بن نافع، مجهول، من الثالثة (د عس).

• أبو عبد الرحمن الفهري اختلف في اسمه فقيل: يزيد بن أنيس. وقيل كرز بن ثعلبة، وقيل: اسمه عبيد. وقيل: الحارث ذكره ابن يونس فيمن شهد فتح مصر، له صحبة قاله ابن منده وأبو نعيم وابن الأثير، وقال أبو عمر: أبو عبد الرحمن القرشي الفهري من بني فهر بن مالك بن النضر بن كنانة، له صحبة ورواية. راجع "الإصابة"(4/ 128)، "أسد الغابة"(6/ 199)، "الكنى" للدولابي (1/ 42). والحديث في "سنن أبي داود" في الأدب (5/ 399 - 400 رقم 5233)، وعنه ابن الأثير في "أسد الغابة"(6/ 200) ونسبه لابن منده وأبي نعيم وابن عبد البر. وأخرجه الدولابي في "الكنى"(1/ 42) من طريق حجاج بن المنهال عن حماد ابن سلمة به. وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 195 - 196) ومن طريقه المؤلف في "دلائل النبوة"(5/ 141) وابن كثير في "البداية والنهاية"(4/ 330) عن حماد بن سلمة =

ص: 252

موسى بن إسماعيل، حدثنا حماد، حدثنا يعلى بن عطاء، عن أبي همام أن أبا عبد الرحمن الفهري قال: شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حنينًا فذكر القصة.

وأما الحديث الّذي

[8501]

أخبرناه أبو عبد الله الحافظ في "التاريخ"، أخبرنا أبو الفضل محمد بن إبراهيم المزكي، حدثنا أحمد بن سلمة، حدثنا محمد بن أسلم، حدثنا أبو نعيم، عن مبارك، عن الحسن قال: دخل الزبير بن العوام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: جعلني الله فداءك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"أما تركت أعرابيتك، أما علمت أنّ المسلم لا يفدي المسلم".

فهذا منقطع، وإن صحّ فهو محمول على التنزيه، والله أعلم بدليل ما مضى.

[8502]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد ابن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن قتادة أو غيره: أنّ عمران بن حصين قال: كنّا نقول في الجاهلية: أنعم الله بك عينًا، وأنعم صباحًا، فلما كان الإسلام نهينا عن ذلك، قال معمر: يكره أن يقول الرجل: أنعم الله بك عينًا، ولا بأس أن يقول: أنعم الله عينك.

رواه أبو داود في "كتاب السنن"

(1)

عن سلمة بن شبيب عن عبد الرزاق.

= بنفس السند. وأخرجه الدارمي في السير (ص 615 - 616) عن حجاج بن منهال وعفان، كلاهما عن حماد بن سلمة به. وذكره الحافظ في "الإصابة" (4/ 128) وقال: أخرج أبو داود والبغوي ووقع لنا بعلو في مسند الدارمي من طريق يعلى بن عطاء عن أبي همام عبد الله بن يسار عنه.

[8501]

إسناده: منقطع.

• أبو نعيم هو الفضل بن دكين الملائي.

• مبارك هو ابن فضالة البصري، صدوق.

• الحسن هو ابن أبي الحسن البصري، لم يدرك الزبير بن العوام، تقدموا.

راجع هذا الحديث في "تاريخ الحاكم أبي عبد الله الحافظ".

[8502]

إسناده: رجاله ثقات.

والخبر رواه عبد الرزاق في "مصنفه"(10/ 385 رقم 19437) بنفس الإسناد.

(1)

في الأدب (5/ 396 رقم 5227).

ص: 253

‌فصل "في السّلام على الصّبيان

"

[8503]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو النضر الفقيه، حدثنا صالح بن محمد بن حبيب بن أبي الأشرس الحافظ ويحيى بن بدر، قالا: حدثنا علي بن الجعد، حدثنا شعبة، عن سيّار أبي الحكم، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك: أنّه مرّ على صبيان فسلّم عليهم، ثمّ حدثنا: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم مرّ على صبيان فسلّم عليهم.

رواه البخاري

(1)

في "الصحيح" عن علي بن الجعد.

وأخرجه مسلم

(2)

من وجه آخر عن شعبة.

[8503] إسناده: صحيح.

• أبو النضر الفقيه هو محمد بن محمد بن يوسف الطوسي الشافعي.

• يحي بن بدر هو ابن يحيى بن بدر الجهم أبو الفضل القرشي السامي سكن سمرقند،

قال صالح بن محمد الأسدي: صدوق أنكرت عليه حديثا. راجع "تاريخ بغداد"(14/ 223 - 224).

• سيار هو أبوالحكم العنزي، ثقة من السادسة (ع).

(1)

في الاستئذان (7/ 131) وفي "الأدب المفرد"(رقم 1043) وهو في "مسند ابن الجعد"(2/ 726 رقم 1799).

(2)

في السلام (2/ 1708 رقم 15) من طريق محمد بن جعفر عن شعبة به وبهذا الوجه أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 330) وأحمد في "مسنده"(3/ 131).

وأخرجه الترمذي في الاستئذان (5/ 157 رقم 2696) والدارمى في الاستئذان (ص 672) من طريق أبي غياث سهل بن حماد، والخطيب في "الجامع"(1/ 399 رقم 936) من طريق أبي النضر، والبغوي في "شرح السنة"(12/ 263 - 264 رقم 3305) من طريق عبد الله بن محمد بن عبد العزبز البغوي، ثلاثتهم عن شعبة به.

ورواه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 64) عن أبي يعلى عن علي بن الجعد به.

وأخرجه مسلم في السلام (2/ 1708 رقم 14) والمؤلف في "سننه"(رقم 276) من طريق هشيم عن سيار به وسياقه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على غلمان فسلم عليهم. وأخرجه أبو داود في الأدب (5/ 382 رقم 5202) وأحمد في "مسنده"(3/ 169، 195) من طريق سليمان بن المغيرة عن ثابت بنحوه. =

ص: 254

‌فصل "في السّلام على النّساء

"

[8504]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن عمرو الحرشي، حدثنا القعنبي، حدثنا ابن أبي حازم- ح،

وأخبرنا أبو عمرو الأديب، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، أخبرني المنيعي والقاسم قالا: حدثنا إسحاق بن إبراهيم المروزي- هو ابن أبي إسرائيل- حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه، عن سهل بن سعد قال: كنا نفرح بيوم الجمعة، فقلت: ولم؟ قال: كانت لنا عجوز ترسل إلي بضاعة، فتأخذ من أصول السلق فتصيره في قدرها ثم تأخذ حبّات من شعير، فتجعله منها، فكنّا إذا صلينا الجمعة انصرفنا إليها، فنسلّم عليها فتقدمه إلينا، فكنّا نفرح بيوم الجمعة من أجل ذلك، وما كنّا نقيل ولا نتغدّى إلاَّ بعد الجمعة.

لفظ حديث الأديب.

رواه البخاري

(1)

في "الصحيح" عن القعنبي.

= وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 445) وعنه ابن ماجه في "الأدب"(2/ 1220 رقم 3700) وأحمد في "مسنده"(3/ 235) من طريق حميد الطويل عن أنس بن مالك بنحوه. وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 445 - 446) وأحمد في "مسنده"(3/ 228) من طريق حبيب بن حجر العبسي عن ثابت عن أنس بن مالك قال: مر علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن صبيان فقال: السلام عليكم يا صبيان. كما أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 353) من طريق حماد ابن سلمة عن ثابت بلى.

[8504]

إسناده: حسن والحديث صحيح.

• القعنبي هو عبد الله بن مسلمة بن قعنب.

• أبو عمرو الأديب هو محمد بن عبد الله بن أحمد الرزجاهي البسطامي.

• أبو بكر الإسماعيلي هو أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل الجرجاني.

• المنيعي هو عبد الله بن محمد بن عبد العزيز بن المرزبان البغوي.

• القاسم هو ابن زكريا بن يحيى المطرز البغدادي، تقدموا.

(1)

في الجمعة (1/ 225)، وفي الاستئذان (7/ 131)، وكما أخرجه في الحرث (3/ 72 - 73) وفي الأطعمة (6/ 202 - 203) من طريق يعقوب بن عبد الرحمن عن أبي حازم به. =

ص: 255

والحديث ورد في العجوز الّتي هي من القواعد.

[8505]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد ابن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن يحيى بن أبي كثير قال: بلغني أنّه يكره أن يسلّم الرجال على النّساء، والنّساء على الرجال.

[8506]

قال: وأخبرنا معمر قال: كان قتادة يقول: أما المرأة من القواعد فلا بأس أن يسلّم عليها، وأما الشابة فلا.

[8507]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا حنبل بن إسحاق، حدثني أبو عبد الله، حدثنا سفيان، قال قال عمر بن ذر

(1)

- رجل من أهل مكة صالح-: قلتُ لعطاء: أسلم على النّساء؟ قال: إن كنّ شواب فلا.

= وأخرجه الطبراني في "الكبير"(6/ 213 رقم 5904) من طريق إبراهيم بن محمد الشافعي، عن عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه.

ورواه عبد الله بن أحمد في "زوائد الزهد"(ص 195) من طريق يحيى بن سعيد القطان عن ابن أبي حازم عن أبيه. وأخرجه الطبراني في "الكبير"(6/ 177 - 178 رقم 5788) من طريق أبي غسان، و (6/ 197 رقم 5849) من طريق عبد الحميد بن سليمان، و (6/ 249 رقم 6009) من طريق خارجة بن مصعب، ثلاثتهم عن أبي حازم به. كما أخرجه الطبراني في "الكبير"(6/ 151 رقم 5714) من طريق عبد المهيمن بن عباس بن سهل عن أبيه عن جده.

ورواه المؤلف في "سننه"(3/ 341، 7/ 93) من طريق أبي الفضل محمد بن إبراهيم الهاشمي عن محمد بن عمرو بن النضر الحرشي عن القعنبي به.

[8505]

إسناده: جيد.

والخبر رواه عبد الرزاق في "مصنفه"(10/ 388 - 389 رقم 19448) بنفس السند.

[8506]

إسناده: كسابقه.

والأثر في "مصنف عبد الرزاق"(10/ 389 رقم 19449).

[8507]

إسناده: جيد.

• أبو عبد الله هو أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني الأمام.

• سفيان هو ابن عيينة.

• عمر بن ذر هو أبو ذر.

• عطاء هو ابن أبي رباح.

والخبر رواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 447) عن ابن عيينة بنفس السند. وهبذا رواه عبد الرزاق في "مصنفه"(15/ 389) عن قتادة.

(1)

وقع في الأصل و"ن"، "زرزر" وهو خطأ.

ص: 256

[8508]

أخبرنا محمد بن موسى، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا الحسن بن علي بن عفّان، حدثنا أبو أسامة، عن مبارك بن فضالة قال: سئل الحسن عن السلام على النساء؟ قال: لم يكن الرّجال يسلّمون على النّساء، ولكنّ النّساء هن يسلمن على البعال.

[8509]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا الأسفاطي وهو عبّاس بن الفضل، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا ابن عيينة، عن ابن أبي حسين، عن شهر بن حوشب، عن أسماء بنت يزيد قالت: مرّ بنا النبي صلى الله عليه وسلم ونحن في نسوة فسلّم علينا.

رواه أبو داود

(1)

عن أبي بكر بن أبي شيبة.

قال الحليمي

(2)

: ويحتمل أن يقال: إنّ النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يخشى الفتنة، فلذلك سلّم عليهنّ، فمن وثق من نفسه بالتّماسك فليسلّم، ومن لم يأمن فلا يسلّم، فإنّ الحديث ربما جرّ بعضه بعضًا والصمت أسلم.

[8508] إسناده: حسن.

• أبو أسامة هو حماد بن أسامة القرشي.

• الحسن هو ابن أبي الحسن البصري.

والأثر رواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 448) عن حفص عن عمرو عن الحسن بنحوه.

855، إسناده: حسن.

• ابن عيينة هو سفيان.

• ابن أبي حسين هو عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين المكي.

• شهر بن حوشب هو الأشعري الشامي صدوق، تقدموا.

(1)

في الأدب (5/ 383 رقم 5204).

وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 446 - 447) وعنه ابن ماجه (2/ 1220 رقم 3751) بنفس الإسناد.

وأخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 65) من طريق أبي معمر القطيعي عن ابن عيينة به.

ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 277) عن علي بن أحمد بن عبدان بنفس السند. وأخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 452 - 453) والحميدي في "مسنده"(1/ 179 رقم 366) عن سفيان بن عيينة بسياق طويل. وأخرجه الطبراني في "الكبير" مطولا (24/ 173 رقم 436) من طريق حجاج بن إبراهيم الأزرق وأحمد بن أبي عمر العدني كلاهما عن سفيان به. وأخرجه الترمذي في الاستئذان (5/ 58 رقم 2697) والبخاري في "الأدب المفرد، (رقم 1047) من طريق عبد الحميد ابن بهرام عن شهر بن حوشب به في سياق طويل، وقال الترمذي: هذا حديث حسن.

(2)

راجع "المنهاج"(3/ 321 - 322).

ص: 257

‌فصل "في السّلام على أهل الشرّة

"

إن صح الحديث الّذي ورد فيه.

[8510]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا العودي محمد بن أحمد، حدثنا محمد بن المنهال، حدثنا الفياض بن ثابت الموصلي، عن أبان، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا مررتم بأهل الشرة فسلّموا عليهم، تطفأ عنكم شرَّتهم ونائرتهم".

[8511]

وبهذا الإسناد عن أنس قال: شكى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: يا رسول الله إنّ المنافقين يلحظوننا بأعينهم، ويلقطوننا بألسنتهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ارموهم بسهام الله" قالوا: وما سهام الله يا رسول الله؟ قال: "السلام".

أبان هو ابن أبي عياش، متروك.

[8510] إسناده: ضعيف.

• محمد بن المنهال هو العطار البصري أخو الحجاج.

• الفياض بن ثابت الموصلي ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(7/ 87) ولم يذكر له جرحا ولا تعديلا.

• أبان هو ابن أبي عياش البصري متروك.

والحديث ذكره السيوطي في "الجامع الصغير" برواية المؤلف فقط ورمز له بضعفه.

قال الناوي: وفيه أبان بن أبي عياش، قال أحمد: متروك، وفي "الميزان" عن شعبة: لأن يزني الرجل خير من أن يروى عنه ما لا أصل له "فيض القدير"(1/ 442). وقال الألباني: موضوع. راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 768). قوله شرتهم ونائرتهم: أي عداوتهم وفتنتهم، والنائرة أي العداوة والشحناء كما في "الصحاح"(2/ 839).

[8511]

إسناده: كسابقه.

ولم أجد هذا الحديث.

ص: 258

‌فصل "في السلام على أهل الذّمة

"

[8512]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد ابن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر- ح،

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو الفضل بن إبراهيم، حدثنا أحمد بن سلمة، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا عبد العزيز بن محمد، كلاهما عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لا تبدءوا اليهود والنصارى بالسلام، وإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروهم إلى أضيقه".

وفي رواية معمر: "لا تبتدروا" وقال: "فإذا لقيتموهم في طريق فاضطروهم إلى أضيقها".

رواه مسلم

(1)

في "الصحيح" عن قتيبة.

[8512] إسناده: صحيح.

وأخرجه الترمذي في الاستئذان (5/ 60 رقم 2700) عن قتيبة بنفس السند وهو في "مصنف عبد الرزاق" في (10/ 391 رقم 19457) وعنه أحمد في "مسنده"(2/ 266).

وأخرجه الحطيب في "الجامع"(1/ 398) والبغوي في "شرح السنة"(12/ 269 رقم 3310) من طريق أبي الحسين بن بشران بنفس السند. وأخرجه مسلم في السلام (2/ 1707 رقم 14) وأبو داود في الأدب (5/ 383 رقم 5205) ومن طريقه المؤلف في "الآداب"(رقم 279) وأحمد في "مسنده"(2/ 346، 459) والطيالسي في "مسنده"(ص 318) وابن حبان في "صحيحه" (1/ 360 - "الإحسان" من طريق شعبة عن سهيل بن أبي صالح به.

وأخرجه مسلم في السلام (2/ 1707 رقم 14) والبخاري في "الأدب المفرد"(رقم 1111) وأحمد في "مسنده"(2/ 444، 525) والمؤلف في "سننه"(9/ 203) من طريق سفيان عن سهيل ابن أبي صالح به. كما أخرجه مسلم في السلام (2/ 1707 رقم 14) والمؤلف في "سننه"(9/ 203 - 204) من طريق جرير، وأحمد في "مسنده"(2/ 263) من طريق زهير والبخاري في "الأدب المفرد"(رقم 1103) من طريق وهيب، ثلاثتهم عن سهيل بن أبي صالح به ورواه ابن الجعد في "مسنده"(رقم 2766) عن زهير عن سهيل بن أبي صالح به. ورواه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 360) من طريق أبي عوانة عن سهيل بن أبي صالح به.

(1)

في السلام (2/ 1707 رقم 13).

ص: 259

[8513]

أخبرنا أبو الحسن محمد بن أبي المعروف الفقيه، وأبونصر عمر بن عبد العزيز بن قتادة، قالا: أخبرنا أبو عمرو إسماعيل بن نجيد السلمي، أخبرنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله الكجّي، حدثنا أبو عاصم، عن عبد الحميد بن جعفر، عن يزيد بن أبي حبيب،

[8513] إسناده: فيه شيخا المؤلف لم أعرفهما والحديث حسن.

• أبو عاصم هو الضحاك بن مخلد النبيل.

• عبد الحميد بن جعفر هو الأنصاري صدوق، تفدما.

• أبو بصرة الغفاري وقيل أبونصرة اسمه حميل بن بصرة بن أبي بصرة الغفاري له صحبة واختلف في اسمه فقيل: هو جميل بن بصرة، وقيل بصرة بن أبي بصرة ويقال: خميل.

وقال ابن الأثير: وهذا حميل هو الصواب، قال علي بن المديني: سألت شيخًا من غفار جميل يعني بفتح الجيم هل تعرفه؟ قال: صحفت يا شيخ والله إنما هو حميل بن بصرة يعني بضم الحاء وهو جد هذا الغلام، لغلام كان معه وقال مصعب الزبيري: حميل بن بصرة بن أبي بصرة، حميل وبصرة وأبوبصرة صحبوا النبي صلى الله عليه وسلم وحدثوا عنه روى عنه أبو هريرة. وقال الطبراني: والصواب جميل بن أبي بصرة. راجع "أسد الغابة"(2/ 61)، "ثقات الصحابة" لابن حبان (3/ 93)، "الإصابة"(1/ 357). والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 398) عن أبي عاصم بنفس السند. وأخرجه الطبراني في "الكبير"(2/ 277 رقم 2162) عن أبي مسلم الكشي بنفس الطريق. وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 388) من طريق أبي أسامة، وأحمد في "مسنده"(6/ 398) وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 443) عن وكيع، كلاهما عن عبد الحميد بن جعفر به. وأخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 398) والطبراني في "الكبير"(2/ 277 - 278 رقم 2163) من طريق ابن لهيعة، والبخاري في "الأدب المفرد"(رقم 1102) والطبراني في "الكبير"(2/ 278 رقم 2164) من طريق محمد بن إسحاق، كلاهما عن يزيد بن أبي حبيب به. وقد تفرد به محمد بن إسحاق فرواه عن يزيد بن أبي حبيب عن مرثد بن عبد الله المزني عن أبي عبد الرحمن الجهني وأبو عبد الرحمن الجهني مختلف في صحبته.

فأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 442) وعنه ابن ماجه في الأدب (2/ 1219 رقم 3699) وأحمد في "مسنده"(4/ 233)، والطحاوي وابن الأثير في "أسد الغابة" (6/ 197) ونسبه ابن الأثير لابن عبد البر وأبي نعيم وابن منده. وقال ابن الأثير: أبو عبد الرحمن الجهني له صحبة وهو يعد في أهل مصر، روى عنه مرثد بن عبد الله المزني حديثين وقال ابن منده: سمعت أبا سعيد بن يونس يقول: أبو عبد الرحمن الجهني يقال له "القيني" صحابي من أهل مصر، انظر "أسد الغابة" (6/ 197). قال الألباني: وهذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات إلى أبي بصرة وهو صحابي معروف بخلاف أبي عبد الرحمن الجهني فإنه مختلف في صحبته وذكره في هذا الحديث شاذ لتفرد ابن إسحاق به، ومخالفته لعبد الله وعبد الحميد، ولاسيما هو قد وافقهما في الرواية الأخرى عنه فهي المحفوظة كما جزم بذلك الحافظ في "الفتح"(11/ 37). راجع "إرواء الغليل"(5/ 112 - 113) و "صحيح الجامع الصغير"(رقم 2460).

ص: 260

عن مرثد بن عبد الله، عن أبي بصرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إني راكب إلى يهود، فمن انطلق معي منكم فلا تبدءوهم بالسلام، وإن سلّموا عليكم فقولوا: وعليكم".

فلما جئناهم سلّموا علينا، فقلنا: وعليكم.

[8514]

أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي قالا: حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا بحر بن نصر، حدثنا عبد الله بن وهب، قال سمعت عبد الله ابن عمر، يحدث عن نافع، أنّ عبد الله بن عمر سلّم على ناس من يهود، فأخبر أنهم يهود، فرجع إليهم فقال: ردّوا علي سلامي.

[8515]

قال: وحدثنا عبد الله بن وهب، أخبرني السّرى بن يحيى، عن سليمان التّيمي، عن عبد الله بن عمر: أنّه مرّ برجل فسلَّم عليه، فقيل: إنّه نصراني، فرجع إليه، فقال: ردّ علي سلامي، فقال له: نعم، قد رددته عليك، فقال: ابن عمر أكثر الله مالك وولدك.

[8516]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد ابن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن قتادة قال: التّسليم على أهل الكتاب إذا دخلت عليهم بيوتهم أن تقول: السلام على من اتبع الهدى.

[8514] إسناده: ضعيف.

• عبد الله بن عمر هو المدني العمري ضعيف.

والخبر رواه عبد الرزاق في "مصنفه"(10/ 392 رقم 19458) عن معمر عن قتادة عن ابن عمر به وذكره البغوي في "شرح السنة"(12/ 269) عن ابن عمر.

[8515]

إسناده: جيد.

• السري بن يحيى هو الشيباني البصري.

• سليمان التيمي هو سليمان بن طرخان أبوالمعتمر البصري، تقدما.

والخبر أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 1115) من طريق سفيان عن أبي جعفر الفراء عن عبد الرحمن قال: مر ابن عمر بنصراني فسلم عليه فذكره مختصرا.

[8516]

إسناده: رجاله ثقات.

والخبر رواه عبد الرزاق في "مصنفه"(10/ 392 رقم 19459) بنفس الإسناد. وذكره البغوي في "شرح السنة"(10/ 273) عن قتادة.

ص: 261

وقد روينا من حديث ابن عباس: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى هرقل عظيم الروم: "سلام على من اتّبع الهدى".

[8517]

أخبرناه أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل، حدثنا الرمادي، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس

فذكره.

[8518]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو علي الحسين بن على الحافظ، حدثنا أبوالنصر محمد بن أحمد المروروذي من أصل كتابه حدثنا إسحاق بن منصور، عن النضر ابن شميل، حدثنا شعبة، عن المغيرة وسليمان الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة: أنّه كان رديف عبد الله يعني ابن مسعود على حمار فصحبهم ناس من الدّهاقين في الطريق،

[8517] إسناده: رجاله موثقون.

• إسماعيل بن محمد الصفار.

• الرمادي هو أحمد بن منصور.

والحديث أخرجه البخاري في التفسير (5/ 167) عن عبد الله بن محمد، ومسلم في الجهاد والسير (2/ 1393 رقم 74) عن إسحاق بن إبراهيم وابن أبي عمر ومحمد بن رافع وعبد بن حميد، كلهم عن عبد الرزاق به. وهو في "مصنف عبد الرزاق"(6/ 13 رقم 9846) ومطولا في "مصنفه"(5/ 344 - 346). كما أخرجه البخاري في بدء الوحي (1/ 5) وفي "الأدب المفرد"(رقم 1109) من طريق شعيب، وفي الجهاد (4/ 3) من طريق صالح بن كيسان، وفي الاستئذان (7/ 135) والترمذي في الاستئذان (5/ 69) من طريق يونس، وأحمد في "مسنده"(1/ 263) من طريق ابن أخي ابن شهاب، كلهم عن ابن شهاب الزهري به. وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.

[8518]

إسناده: فيه مستور.

• محمد بن أحمد هو ابن محمد بن هشام بن عيسى بن عبد الرحمن أبو نصر المروروذي البغدادي، ذكره الخطيب في "تاريخه"(1/ 337) ولم يذكر حاله من العدالة والضعف.

• إسحاق بن منصور هو ابن بهرام الكوسج التميمي المروزي.

• المغيرة هو ابن مقسم الضبي.

• إبراهيم هو ابن يزيد بن قيس النخعي.

• علقمة هو ابن قيس النخعي الكوفي، تقدموا.

والخبر رواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 467 - 468) عن أبي معاوية عن الأعمش عن إبراهيم بنحوه.

ص: 262

فلما بلغوا قنطرة أخذوا طريقًا آخر، فالتفت عبد الله فلم ير منهم أحدا، فقال: أين أصحابنا؟ قال: قلت: أخذوا الطّريق الآخر، فقال عبد الله: عليكم السلام، قال: قلت: أليس هذا يكره؟ قال: هذا حقّ الصحبة.

هكذا روي عن عبد الله، ولعلّه لم يبلغه ما بلغ غيره من السنّة، ومتابعة السنّة أولى وبالله التوفيق.

وقد رواه شريك القاضى عن منصور كما

[8519]

أخبرنا ابن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا عباس بن الفضل، حدثنا يحيى الحماّني، حدثنا شريك، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله: أنّه صحبه دهقان فلماّ انتهى إلى القنطرة، اتّسعت له الطريق، فأخذ فيها الدهقان، فأتبعه عبد الله بن مسعود بالسّلام، قال: قلت: أليس يكره هذا؟ قال: بلى، ولكن حقّ الصحبة.

[8520]

أخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن سعيد السكري، أخبرنا أبو بكر محمد بن

[8519] إسناده: حسن.

• ابن عبدان هو علي بن أحمد بن عبدان.

• يحيى الحماني هو يحيى بن عبد الحميد بن عبد الرحمن الكوفي.

• شريك هو ابن عبد الله النخعي الكوفي القاضي بواسط صدوق.

• منصور هو ابن المعتمر.

• إبراهيم هو النخعي الكوفي، تقدموا.

والخبر رواه عبد الرزاق في "مصنفه"(6/ 12 رقم 9843) عن الثوري عن منصور به.

[8520]

إسناده: ضعيف.

• النفيلي هو أبو جعفر عبد الله بن محمد بن علي بن نفيل.

• طلحة بن زيد هو القرشي، الرقي متروك الحديث.

• عثمان بن عبد الرحمن هو الحراني المعروف بالطرائفي، صدوق، أكثر الرواية عن الضعفاء والمجاهيل فضعف بسبب ذلك.

• أبو الزبير هو محمد بن مسلم بن تدرس المكي، تقدموا.

والحديث أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 340) وابن لال في "زهر الفردوس"(4/ 177) من طريق إبراهيم بن حميد الرؤاسي عن ثور قال: حدث أبو الزبير عن جابر به واللفظ عنده: تسليمهم بالأكف والرءوس والإشارة. وأورده الديلمي في "مسند الفردوس"(5/ 20 رقم 7323) عن جابر بهذا اللفظ. وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" =

ص: 263

المؤمل، حدثنا الفضل بن محمد البيهقي، حدثنا النفيلي، حدثنا عثمان بن عبد الرحمن، عن طلحة بن زيد، عن ثور بن يزيد، عن أبي الزبير، عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تسلّموا تسليم اليهود والنصارى؛ فإنّ تسليمهم إشارة بالأكف والحواجب".

هذا إسناد ضعيف بمرة، فإن طلحة بن زيد الرقي متروك الحديث متّهم بالوضع، وعثمان بن عبد الرحمن ضعيف، وكيف يصح ذلك والمحفوظ حديث صهيب

(1)

وبلال عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّ الأنصار جاءوا يسلّمون عليه وهو يصلّي فكان يشير إليهم بيده.

وكذلك في حديث جابر

(2)

: أنّه جاء والنبي صلى الله عليه وسلم يصلّي، فسلّم فلم يردّ عليه فأوما بيده، وفي حديث ابن سيرين في قصة ابن مسعود

(3)

حين سلّم على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلّي فأوما برأسه، وأمّا الرواية المشهورة في ذلك عن ثور بن يزيد كما

[8521]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا ابن أبي

= برواية المؤلف فقط ورمز له بضعفه وقال الناوي: وقضية كلام المصنف أي السيوطي أن البيهقي خرجه وأقره وليس كذلك وإنما رواه مقرونا ببيان حاله فقال عقبه: هذا إسناد ضعيف بمرة فذكر قول البيهقي "فيض القدير"(6/ 402). وقال الألباني: موضوع، راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 6243).

(1)

أما حديث صهيب فسيأتي قريبا تحت فصل "فيمن يسلم عليه وهو في الصلاة" فراجع تخريجه هناك.

وأما حديث بلال مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخرجه أبو داود في الصلاة (1/ 569 رقم 927) والترمذي في الصلاة (2/ 204 رقم 368) من طريق هشام بن سعد عن نافع عن عبد الله بن عمر عن بلال المؤذن به.

ورواه المؤلف في "سننه"(2/ 258 - 260) من طرق عن نافع عن ابن عمر عن بلال به.

(2)

حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه، فأخرجه مسلم في المساجد (1/ 383 - 384 رقم 36 - 38) وأبو داود في الصلاة (1/ 568 رقم 926) من طريق أبي الزبير عن جابر به.

ورواه المؤلف في "السنن الكبرى"(2/ 258).

(3)

حديث عبد الله بن مسعود، رواه المؤلف في "سننه"(2/ 260) من طريق محمد بن بشر عن مسعر عن عاصم عن ابن سرين به.

[8521]

إسناده: حسن.

• ابن أبي قماش هو محمد بن عيسى بن السكن الواسطي.

• أبو خالد الأحمر هو سليمان بن حبان الأزدي الكوفي، صدوق يخطئ.

والحديث أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(3/ 397 - 398 رقم 1875) والعقيلي في "الضعفاء"(3/ 223) والطبراني في "الأوسط"(رقم 4598) عن عثمان بن أبي شيبة عن أبي خالد =

ص: 264

قماش، حدثنا عثمان بن أبي شيبة، عن أبي خالد الأحمر، عن ثور بن يزيد، عن أبي الزبير، عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تسليم الرجل على الرجل بأصبع واحدة مثل اليهود".

ويحتمل والله أعلم أن يكون المراد به كراهية الاقتصار على الإشارة في التسليم دون التلفّظ بكلمة التّسليم إذا لم يكن في صلاة تمنعه عن التكلّم.

‌فصل "في التسليم على أهل مجلس فيه أخلاط من المسلمين والمشركين

"

[8522]

أخبرنا علي بن محمد بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد ابن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن عروة بن الزبير، أنّ أسامة بن زيد أخبره: أنّ النبي صلى الله عليه وسلم مرّ بمجلس فيه أخلاط من المسلمين واليهود والمشركين عبدة الأوثان، فسلّم عليهم.

آخر جاه

(1)

في "الصحيح".

= الأحمر به. وقال الطبراني: لا يروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الإسناد. وقال الهيثمي في "المجمع"(8/ 38): رواه أبو يعلى والطر اني في "الأوسط" ورجال أبي يعلى رجال الصحيح وقال الحافظ في "الفتح"(11/ 12) أخرجه النسائي بسند جيد كأنه يشير إلى الحديث السابق. وقال الشيخ الألباني في "سلسلة الأحاديث "الصحيحة" (رقم 1783): رجاله ثقات رجال مسلم لولا عنعنة أبي الزبير فإنه مدلس. وأورده في "صحيح الجامع الصغير" (رقم 2943) وحسنه.

[8522]

إسناده: صحيح ورجاله ثقات.

(1)

أخرجه مسلم في الجهاد والسير (2/ 1422 رقم 116) عن إسحاق بن إبراهيم ومحمد بن رافع وعبد بن حميد جميعًا عن عبد الرزاق به.

وأخرجه البخاري في الاستئذان (7/ 132 - 133) من طريق هشام عن معمر به مطولًا.

وأخرجه الترمذي في الاستئذان (5/ 61 رقم 2702) عن يحيى بن موسى عن عبد الرزاق به. وقال: هذا حديث حسن صحيح. وأخرجه البغوي في "شرح السنة" مطولًا (12/ 273 - 274) من طريق محمد بن يحيى عن عبد الرزاق به. وهو في "مصنف عبد الرزاق "(6/ 12 رقم 9844، 10/ 392 - 393 رقم 19463)، وعنه أحمد في "مسنده"(5/ 203). كما أخرجه البخاري في المرضى (7/ 7) من طريق عقيل، وفي الأدب (7/ 120) من طريق محمد بن أبي عتيق، وفي "الأدب المفرد"(رقم 1108) من طريق شعيب، ثلاثتهم عن الزهري به.

ورواه المؤلف في "سننه"(4/ 18) عن أبي الحسين بن بشران بنفس الإسناد.

ص: 265

‌فصل "فيمن قال: فلان يقرأ عليك السّلام

"

[8523]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو منصور محمد بن القاسم العتكي، حدثنا أحمد بن نصر، حدثنا أبو نعيم، حدثنا زكريا بن أبي زائدة، قال سمعت عامرًا، يقول حدثني أبو سلمة، أنّ عائشة حدّثته أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها:"إنّ جبريل يقرأ عليك السّلام " قالت: قلتُ: وعليه السلام ورحمة الله.

رواه البخاري في "الصحيح"

(1)

عن أبي نعيم وأخرجه مسلم

(2)

عن إسحاق بن إبراهيم عن أبي نعيم، وبمعناه رواه معمر

(3)

وشعيب عن الزهري [عن أبي سلمة

[8523] إسناده: صحيح.

• أبو نعيم هو الفضل بن دكين الملائي.

• عامر هو ابن شراحيل الشعبي.

(1)

في الاستئذان (7/ 132).

(2)

في فضائل الصحابة (2/ 1895) ولم يسق لفظه.

(3)

أخرجه البخاري في بدء الخلق (4/ 80) بزيادة "وبركاته، وفي الاستئذان (7/ 131) والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (رقم 376) بزيادة "وبركاته" والترمذي في المناقب (5/ 705) بزيادة من طريق معمر عن الزهري به. وقال البخاري: تابعه شعيب وقال يونس والنعمان عن الزهري "وبركاته".

وأخرجه البخاري في فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم (4/ 219 - 220) وفي "الأدب المفرد"(رقم 1036) من طريق يونس عن الزهري، بزيادة "وبركاته". وأخرجه البخاري في الأدب (7/ 119) ومسلم في فضائل الصحابة (2/ 1896 رقم 91). والنسائي في عشرة النساء من "سننه"(7/ 69 - 70) وفي عشرة النساء من "الكبرى"(رقم 16) وفي "عمل اليوم والليلة"(رقم 377) من طريق شعيب عن الزهري، كلهم عن أبي سلمة به.

وأخرجه ابن أبي شيبة في" المصنف"(8/ 425) وعنه مسلم في فضائل الصحابة (2/ 1895 رقم 90) وأبو داود في الأدب (5/ 399 رقم 5232) وابن ماجه في الأدب (2/ 1218 رقم 3696) عن عبد الرحيم بن سليمان ومسلم في فضائل الصحابة (2/ 1895 رقم 90) من طريق يعلى بن عبيد، وبدون ذكر اللفظ (2/ 1895) من طريق أسباط بن محمد، والترمذي في الاستئذان (5/ 55 رقم 2693) من طريق محمد بن فضيل، وفي المناقب (5/ 705 رقم 3882) من طريق ابن المبارك، كلهم عن زكريا بن أبي زائدة به. وخالفهم عبد الرزاق فرواه عن عمر =

ص: 266

عن عائشة قال البخاري: وقال يونس والنعمان عن الزهري]

(1)

"وبركاته".

[8524]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الأصبهاني، حدثنا محمد بن مسلمة، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا شعبة، عن غالب القطّان قال؟ كنّا ننتظر الحسن فحدثنا رجل من بني تميم، عن أبيه، عن جده، أنّ أباه أرسله إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إنّ أبي يقرأ عليك السلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " (وعليك)

(2)

وعلى أببك السلام".

[8525]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد ابن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر عن أيوب، عن أبي قلابة: أن رجلًا أتى

= عن الزهري عن عروة عن عائشة بزيادة "وبركاته" أخرجه النسائي في "سننه" في عشرة النساء (7/ 69) وفي "عمل اليوم والليلة"(رقم 375) وعنه ابن السني في "عمل اليوم والليلة"(رقم 239). وقال النسائي: هذا خطأ يعني أن الصواب حديث الزهري عن أبي سلمة عن عائشة كما قال عن حديث شعيب عن الزهري: هذا الصواب والذي قبله خطأ أي حديث عبد الرزاق.

(1)

ما بين الحاصرتين سقط من نسخة "ن".

[8524]

إسناده: فيه مجاهيل.

• محمد بن مسلمة هو ابن الوليد الواسطي أبو جعفر الطيالسي، لا بأس به.

والحديث أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 373) وعنه ابن السني في "عمل اليوم والليلة"(رقم 238) من طريق محمد بن جعفر عن شعبة به وفي رواية النسائي: رجل من بني نمير وهذا خطأ لأنه وقع في "فتح الباري". السلفية (11/ 38) رجل من بني تميم وكذا في مطبوعة ابن السني. وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 424 - 425) وعنه أبو داود في الأدب (5/ 398 - 399 رقم 5231) عن إسماعيل بن علية عن غالب القطان به.

ورواه ابن الجعد في "مسنده"(1/ 642 - 643 رقم 1527) عن شعبة بنفس السند وفيه "رجل من بني نمير" محرفا.

(2)

ما بين القوسين ساقط من الأصل و"ن" فاستدركناه من مصادر التخريج.

[8525]

إسناده: جيد.

• أيوب هو ابن أبي تميمة السختياني.

• أبو قلابة هو عبد الله بن زيد بن عمرو الجرمي البصري، تقدما.

والخبر أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(10/ 393 رقم 19464) في سياق طويل.

ص: 267

سلمان الفارسي فوجده يعتجن، [فقال: أين الخادم؟، فقال: أرسلته في حاجة قال: لم نكن لنجمع عليه اثنتين أن نرسله ولا نكفيه عمله، فقال له الرجل: إنّ الدرداء يقرأ عليك السّلام، قال: متى قدمت؟ قال: منذ ثلاث، قال: أما إنّك لو لم تؤدّها، كانت أمانة عندك.

‌فصل "في سلام الواحد أو ردّ الواحد عن الجماعة

"

وروينا في "كتاب السنن"

(1)

عن علي مرفوعًا: "يجزى عن الجماعة إذا مرّوا أن يسلّم أحدهم، ويجزى عن الجلوس أن يردّ أحدهم".

[8526]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد ابن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن زيد بن أسلم، يرفعه أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال:"يسلم الراكب على الماشي، والماشي على القاعد، والقليل على الكثير، والصغير على الكبير وإذا مرّ القوم بالقوم فسلّم واحد منهم أجزأ عنهم، وإذا ردّ من الآخرين واحد أجزأ عنهم".

[8527]

أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا بحر بن

(1)

راجع "السنن الكبرى"(9/ 48 - 49) بطربق أبي داود السجستاني.

ورواه أبو داود في "الأدب"(5/ 387 - 388 رقم 5210) ومن طريقه المؤلف في "الآداب"(رقم 275) - من طريق سعيد بن خالد الخزاعي عن عبد الله بن الفضل عن عبيد الله بن أبي رافع عن علي بن أبي طالب وقال أبو داود: رفعه الحسن بن علي.

وقال المنذري: في سنده سعيد بن خالد الخزاعي المدني قال أبو زرعة: مديني ضعيف.

[8526]

إسناده: مرسل.

والحديث في "مصنف عبد الرزاق"(10/ 387 رقم 19443).

ورواه المؤلف في "المدخل"(ص 245 رقم 336) عن أبي الحسين بن بشران بنفس السند.

[8527]

إسناده: حسن.

• سعيد بن أبي هلال الليثي هو أبو العلاء المصري صدوق.

والأثر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 608) برواية المؤلف فقط.

ص: 268

نصر، حدثنا ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبي هلال الليثي قال: سلام الرّجل يجزئ عن القوم، وردّ السلام يجزئ عن القوم.

‌فصل "في قيام المرء لصاحبه على وجه الإكرام والبر

"

[8528]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو النضر الفقيه، حدثنا محمد بن أيّوب، أخبرني أبو الوليد، حدثنا شعبة، قال أنبأني سعد بن إبراهيم، قال سمعت أبا أمامة بن سهل بن حنيف، يحدث عن أبي سعيد الخدري، أنّ أهل قريظة نزلوا على حكم سعد، فأرسل إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاء، فقال:"قوموا إلى سيدكم أو خيركم".

فقعد عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:"إنّ هؤلاء قد نزلوا على حكمك".

قال: فإنّي أحكم أن تقتل مقاتلتهم.

رواه البخاري

(1)

في "الصحيح" عن أبي الوليد أتمّ من ذلك.

[8528] إسناده: رجاله موثقون.

• أبو النضر الفقيه هو محمد بن محمد بن يوسف الطوسي، الشافعي.

• محمد بن أيوب هو ابن الضريس البجلي الرازي.

• أبو الوليد هو الطيالسي هشام بن عبد الملك الباهلي، تقدموا.

(1)

في الجهاد (4/ 28) وفي الاستئذان (7/ 135) كما أخرجه البخاري في مناقب الأنصار (4/ 227) عن محمد بن عرعرة، وأبو داود في الأدب (5/ 390 رقم 5215) عن حفص بن عمر، وأحمد في "مسنده"(3/ 71) عن عفان، والطبرني في "الكبير"(6/ 6 رقم 5323) من طريق مسلم بن إبراهيم وحفص بن عمر الحوضي، وابن سعد في "الطبقات"(3/ 424 - 425) عن عفان بن مسلم ويحيى بن عباد وهشام أبي الوليد، ومسلم في الجهاد- ولم يسق لفظه- (2/ 1389). وأبو يعلى في "مسنده"(2/ 405 - 406) - وعنه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(9/ 85) - من طريق عبد الرحمن بن مهدي، وعبد بن حميد في "المنتخب"(رقم 995)، وأبو نعيم في "الحلية"(3/ 171)، والمؤلف في "المدخل"(رقم 707)، وفي "الآداب"(رقم 315) من طريق سليمان بن حرب، والخطيب في "الجامع"(1/ 185)، والمؤلف في "سننه"(9/ 63) من طريق بشر بن عمر، كلهم عن شعبة به. ورواه الطيالسي في "مسنده"(596 - 597) عن شعبة بنفس السند. =

ص: 269

[8529]

وأخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا محمد بن بشار، حدثنا محمد بن جعفر، عن شعبة، بهذا الحديث قال: فلماّ كان قريبًا من المسجد، قال للأنصار:"قوموا إلى سيدكم".

رواه مسلم

(1)

في "الصحيح" عن محمد بن بشار.

وروينا في "كتاب الفضائل" عن عائشة

(2)

، عن النبي صلى الله عليه وسلم: أن فاطمة كانت إذا دخلت عليه قام إليها، فأخذ بيدها، فقبّلها، وأجلسها في مجلسه، وكان إذا دخل عليها، قامت إليه، فأخذته بيده، فقبّلته، وأجلسته في مجلسها.

وروينا

(3)

في حديث توبة كعب بن مالك وخروجه إلى المسجد، فقال: فقام إلي طلحة بن عبيد الله يهرول، حتى صافحني وهنّأني، ما قام إلي رجل من المهاجرين غيره، ولا أنساها لطلحة.

= وأخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 141)، وفي "فضائل الصحابة"(رقم 1488)، والطحاوي في "مشكل الآثار"(2/ 38) من طريق محمد بن عمرو بن علقمة عن أبيه عن جده عن أبي سعيد الخدري به.

[8529]

إسناده: رجاله موثقون.

• أبو داود هو السجستاني صاحب "السنن".

• محمد بن جعفر هو الهذلي المعروف بِغُندر.

(1)

في الجهاد (2/ 1388 رقم 64) عن محمد بن المثنى ومحمد بن بشار معًا عن شعبة به، وهو في "سنن أبي داود" في الأدب (5/ 391 رقم 5216).

وأخرجه البخاري في المغازي (5/ 50)، وأحمد في "مسنده"(3/ 22)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(14/ 425) - وعنه مسلم في الجهاد (2/ 1388 رقم 64) عن محمد بن جعفر بنفس السند.

وأخرجه النسائي في فضائل الصحابة (رقم 118)، والمؤلف في "الآداب"(ص 125) عن عمرو ابن علي عن محمد بن جعفر به.

(2)

أخرجه أبو داود في الأدب (5/ 391 رقم 5217)، والبخاري في "الأدب المفرد"(رقم 971).

والترمذي في "المناقب"(5/ 700 رقم 3872)، والمؤلف في "الآداب"(رقم 316).

(3)

ذكره المؤلف في "الآداب"(ص 124 - 125)، وفي "المدخل"(رقم 706).

ورواه الطحاوي في "مشكل الآثار"(2/ 37) من طرق عن كعب بن مالك به.

ص: 270

[8530]

أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا جدّي أبو عمرو، حدثنا عبد الله بن محمد بن مسلم الإسفراييني، حدثنا يونس بن عبد الأعلى، حدثنا معن بن عيسى، عن محمد بن هلال، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يدخل بيتًا قمنا له.

[8531]

وأخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا هارون بن عبد الله، حدثنا أبو عامر، حدثنا محمد بن هلال، سمع أباه، يحدث قال:

[8530] إسناده: لا بأس به.

• أبو عمرو هو إسماعيل بن نجيد بن أحمد بن يوسف السلمي الصوفي النيسابوري.

• محمد بن هلال هو ابن أبي هلال المدني صدوق.

• وأبوه هلال بن أبي هلال المدني مقبول، تقدموا.

والحديث أخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار"(2/ 38) عن يونس بنفس السند.

ورواه المؤلف في "المدخل"(رقم 716) من طريق عبد الرحمن بن محمد بن إدريس الرازي عن يونس بن عبد الأعلى به.

ورواه البزار في "مسنده"(2/ 423 - كشف الأستار) عن رزق الله بن موسى وسعيد بن بحر القراطيسي كلاهما عن معن بن عيسى عن محمد بن هلال عن أبيه مرسلًا ولم يذكر فيه "أبا هريرة" وقال البزار: ومحمد بن هلال لا نعلم روى عن أبيه غيره، وهو مشهور بأبيه وأبوه بابنه يعرف وقال الهيثمي في "المجمع"(8/ 40) رواه البزار وهكذا وجدته فيما جمعته ولعله محمد ابن هلال عن أبيه عن أبي هريرة وهو الظاهر، فإنّ هلالًا تابعي ثقة، أو عن محمد بن هلال بن أبي هلال عن أبيه عن جده، وهو بعيد، ورجال البزار ثقات.

[8531]

إسناده: كسابقه.

• أبو داود هو السجستاني.

• أبو عامر العقدي عبد الملك بن عمرو القيسي، تقدما.

والحديث في "سنن أبي داود" في الأدب (5/ 133 - 134 رقم 4775).

ورواه المؤلف في "المدخل"(رقم 717) عن أبي عامر العقدي به.

وأخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار"(2/ 38) من طريق خالد بن مخلد القطواني عن محمد بن هلال عن أبيه عن أبي هريرة بنحوه.

وأخرجه النسائي في القسامة- مطولًا- (8/ 33 - 34)، والطحاوي في "مشكل الآثار" بدون ذكر اللفظ (2/ 38) من طريق القعنبي عن محمد بن هلال به.

وأورده الخطيب التبريزي في "المشكاة"(3/ 1332 - 1333 بتحقيق الألباني) ونسبه للمؤلف في "الشعب" وقال الألباني في تعليقه: إسناده ضعيف.

ص: 271

قال أبو هريرة وهو يحدثنا: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجلس معنا في المجلس يحدّثنا، فإذا قام قمنا قيامًا، حتّى نراه قد دخل بعض بيوت أزواجه.

[8532]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا محمود بن محمد الحلبي، حدثنا عبيد بن جناد، حدثنا عطاء بن مسلم، عن الأعمش، عن خيثمة، عن عدي بن حاتم قال: ما دخلتُ على النبي صلى الله عليه وسلم قطّ إلاَّ توسّع لي- أو قال- تحرّك لي، قال: فجئت يومًا وهو في بيت مملوء من أصحابه، فلما رآني تحرّك لي- أو قال- توسّع فجلست إلى جانبه.

[8533]

أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر القطّان، حدثنا أحمد بن يوسف، حدثنا محمد بن يوسف الفريابي، [ح وأخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي أخبرنا إسماعيل بن عبد الله ابن ميكال حدثنا علي بن سعيد العسكري حدثنا جعفر بن محمد بن الفضيل الراسبي، حدثنا محمد بن يوسف الفريابي]

(1)

حدثنا أبو الأسود مجاهد بن فرقد الطرابلسي، حدثنا

[8532] إسناده: حسن.

• عبيد بن جناد هو مولى بني جعفر بن كلاب الحلبي، صدوق، ووثقه ابن حبان.

• عطاء بن مسلم هو الخفاف الكوفي صدوق يخطئ كثيرا.

• خيثمة هو ابن عبد الرحمن الجعفي، الكوفي، تقدموا.

والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(17/ 85 رقم 196) عن محمد بن حسين الأنماطي وعبد السلام بن سهل العسكري كلاهما عن عبيد بن جناد الحلبى به.

[8533]

إسناده: ضعيف.

(1)

ما بين الحاصرتين سقط من "ن".

• أبو الأسود مجاهد بن فرقد الطرابلسي.

قال الذهبي وتبعه الحافظ: حديثه منكر تكلم فيه.

راجع "الميزان"(3/ 440)" اللسان"(5/ 17)"الجرح والتعديل"(8/ 320).

• واثلة بن الخطاب القرشي العدوي والد تمام.

صحابي من رهط عمر ذكر ذلك ابن عساكر عنه عن شيوخه الدمشقيين بأسانيدهم كذا قال أبو الحصين الرازي، وترجم له أبو القاسم البغوي ولم يذكر له شيئًا وكذا ذكره يحيى بن يونس الشيرازي وجعفر المستغفري وأورده ابن قانع وأبو بكر بن علي في الصحابة، وقال ابن الأثير: له صحبة وسكن دمشق وكان له بها دار حدث عن النبي صلى الله عليه وسلم.

راجع "الإصابة"(3/ 590)"أسد الغابة"(5/ 429).

والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(22/ 95 رقم 228) من طريق أبي عمير بن النحاس عن الفريابي به.

ص: 272

واثلة بن الخطاب القرشي قال: دخل رجل المسجد والنبي صلى الله عليه وسلم وحده، فتحرك له النبي صلى الله عليه وسلم، فقيل له: يا رسول الله المكان واسع، فقال:"إن للمؤمن حقًّا".

لفظ حديث السلمي وقد أخرجته في "كتاب المدخل"

(1)

على لفظ حديث الفقيه.

ورواه إسماعيل بن عياش عن مجاهد بن فرقد.

[8534]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا عبيد بن شريك، حدثنا عبد الوهاب، حدثنا أحمد بن عياش، عن مجاهد بن فرقد، عن واثلة بن الخطاب قال: دخل رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد قاعد، فتزحزح له رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال الرجل: يا رسول الله إنّ في المكان سعة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"إنّ للمسلم لحقا إذا رآه أخوه أن يتزحزح له".

وكذلك رواه المعافى بن سليمان.

(1)

راجع "المدخل"(ص 400 رقم 517) و "الآداب"(318) وقال المؤلف: هكذا جاء منقطعًا.

[8534]

إسناده: كسابقه.

• عبيد بن شريك البزار صدوق.

• عبد الوهاب هو ابن الضحاك بن أبان العُرضي، الحمصي، متروك.

• إسماعيل بن عياش هو ابن سليم العنسي، الحمصي، صدوق في روايته عن أهل بلده، مخلّط في غيرهم.

والحديث أخرجه هناد في "الزهد"(2/ 498 رقم 1025)، وابن الأثير في "أسد الغابة"(5/ 429) عن إسماعيل بن عياش بنفس السند.

وذكره الحافظ في "الإصابة"(3/ 590) في ترجمة واثلة بن الخطاب فقال: ذكره يحيى بن يونس الشيرازي وجعفر المستغفري، وأوردا من طريق إسماعيل بن عياش فذكرا الحديث ثم قال: قال أبو موسى: سماه زفر بن هبيرة عن إسماعيل بن عياش عن مجاهد بن رومي بن فرقد كذا أخرجه ابن قانع وأخرجه أبو بكر بن أبي علي في الصحابة وأورد حديثه من طريق قتيبة بن مهران عن إسماعيل فقال عن مجاهد بن فرقد عن واثلة بن الخطاب.

وذكره الخطيب التبريزي في "المشكاة"(3/ 1333) برواية المؤلف فقط، وأورده السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للمؤلف في "الشعب" ورمز له بضعفه وقال المناوي: وفيه إسماعيل بن عياش أورده الذهبي في الضعفاء وقال: مختلف فيه وليس بقوي، ومجاهد بن فرقد، قال في "اللسان": حديثه منكر تكلم فيه (فيض القدير 2/ 502).

وضعفه الشيخ الألباني، انظر "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 1965).

ص: 273

[8535]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا ابن

ناجية، حدثنا حسين بن عمرو بن محمد العنقزي، حدثنا أبي، عن عبد الله بن بديل بن ورقاء، عن محمد بن المنكدر، عن جابر قال: جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ورجل عنده، فقام حتّى قعدت، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"أمّك هي؟ " قال: لا، قال:"أختك هي؟ " قال: لا، قال:"أتعرفها؟ " قال: لا، قال:"رحمتها رحمك الله".

[8536]

أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو عبد الله بن يعقوب، أخبرنا محمد ابن عبد الوهاب، أخبرنا جعفر بن عون، أخبرنا موسى، عن يعقوب بن زيد قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: من أراد أن يصفو له ودّ أخيه فليوسّع له في المجلس، وليدعه بأحبّ الأسماء إليه، ويسلّم عليه إذا لقيه.

‌فصل "فيمن كره القيام له تورّعًا مخافة الكبر

"

[8537]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: حضرت مجلس أبي محمد عبد الرحمن بن حمدان ابن المرزبان الجزار بهمدان، محدّث عصره فخرج إلينا، ونحن قعود ننتظره، فلماّ أقبل

[8535] إسناده: ضعيف.

• ابن ناجية هو عبد الله بن محمد بن ناجية البربري ثم البغدادي.

• حسين هو ابن عمرو بن محمد العنقزي لين الحديث يتكلمون فيه وكان لا يصدق.

• عبد الله بن بديل بن ورقاء هو الليثي المكي، صدوق.

[8536]

إسناده: ضعيف

•أبو عبد الله بن يعقوب هو محمد بن يعقوب بن يوسف الشيباني.

• محمد بن عبد الوهاب هو الفراء النيسابوري.

• جعفر بن عون هو المخزومي، صدوق.

• موسى هو ابن عبيدة الربذي ضعيف، تقدموا.

تقدم الخبر بمثله من طريق مجاهد عن عمر.

[8537]

إسناده: حسن.

• حميد هو الطويل.

والحديث أخرجه الترمذي في الاستئذان (9015 رقم 2754)، وفي "الشمائل"(ص 244 - 245) عن عبد الله بن عبد الرحمن، والبغوي في "شرح السنة"(12/ 294 رقم 3329) =

ص: 274

علينا قمنا عن آخرنا فزبرنا، ثم قال: حدثنا إبراهيم بن الحسين بن ديزيل، حدثنا عفان ابن مسلم، حدثنا حماد بن سلمة، عن حميد، عن أنس قال: ما كان شخص أحبّ إليهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانوا إذا رأوه لم يتحركوا لما عرفوا من كراهيته لذلك.

[8538]

أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو حامد بن بلال، حدثنا أبو الأزهر، حدثنا محمد بن بشر، عن مسعر- ح،

= من طريق محمد بن عقيل بن الأزهر الزعفراني، كلاهما عن عفان بن مسلم به.

وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 250 - 251) عن عفان بن مسلم بنفس السند.

ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف"ا (8/ 398) عن عفراء (لعله عفان) عن حماد بن سلمة به.

وأخرجه أبويعلي في "مسنده"(6/ 417 - 418 رقم 3784) - وعنه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 63) - عن إبراهيم بن الحجاج السامي، والمؤلف في "كتاب المدخل"(ص 402 رقم 718) من طريق موسى بن إسماعيل، كلاهما عن حماد بن سلمة به.

وأخرجه الخطيب في "الجامع"(1/ 400 رقم 939) من طريق المؤمل بن إسماعيل عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس بن مالك به.

[8538]

إسناده: ضعيف.

• مسعر هو ابن كدام الهلالي.

• أبو العنبس الأصغر سعيد بن كثير بن عبيد التيمي الكوفي، تقدما.

• أبو العدبّس تبيع بن سليمان كوفي. مجهول، من السادسة (د ق).

• أبو مرزوق روى عن أبي غالب لا يعرف اسمه. لين، من السادسة (د ق).

• أبو غالب هو صاحب أبي أمامة، بصري صدوق، تقدم.

والحديث أخرجه أبو داود في الأدب (5/ 398 رقم 5230) ومن طريقه الخطيب في "الجامع"(1/ 399 رقم 938)، والمؤلف في "المدخل"(ص 402 رقم 719) - عن أبي بكر بن أبي شيبة مقتصرّا على ذكر الشطر الأول منه.

وأخرجه ابن حبان في "المجروحين"(3/ 168 - 170) عن أحمد بن علي بن المثنى عن أبي بكر بن أبي شيبة به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 253) عن ابن نمير بنفس الطريق.

وأخرجه الطبراني في "الدعاء"(3/ 1473 رقم 1442) بدون ذكر الشطر الأول منه. وفي "المعجم "الكبير" بكامله (8/ 334 رقم 8072) عن عبيد بن غنام عن أبي بكر بن أبي شيبة.

كما رواه الطبراني في "المعجم الكبير" بكامله- (8/ 334) من طريق سهل بن عثمان عن عبد الله ابن نمير به. =

ص: 275

وأخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو الحسين علي بن الفضل بن محمد بن عقيل الخزاعي، حدثنا الفريابي يعني جعفر بن محمد، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عبد الله بن نمير، عن مسعر، عن أبي العنبس، عن أبي العدبس، عن أبي مرزوق، عن أبي غالب عن أبي أمامة قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم متوكّئًا على عصاه، فقمت إليه، فقال:"لا تقوموا كما تقوم الأعاجم، يعظم بعضهم بعضًا" قال: فكان

= وهو في "المصنف" لابن أبي شيبة- متفرقًا- (8/ 397 - 398، 10/ 267).

وأخرجه الرامهرمزي في "المحدث الفاصل"(ص 296 - 297).

وتمام في "فوائده"(41 / ب) عن يحيى بن هاشم عن مسعر عن أبي العنبسى به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 253) - بدون ذكر اللفظ- عن سفيان، عن مسعر، عن أبي، عن أبي، عن أبي منهم أبو غالب، عن أبي أمامة.

كما أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 256)، والروياني في "مسنده"(30/ 225/ ب) من طريق يحيى ابن سعيد، عن مسعر، عن أبي العدبس، عن أبي خلف، عن أبي مرزوق، عن أبي أمامة.

وقال الرويا في: "اليهود" موضع "الأعاجم".

وأخرجه عبد الغني المقدسي في "الترغيب في الدعاء"(93 / ب) عن سفيان بن عيينة، عن مسعر ابن كدام، عن أبي مرزوق، عن أبي العنبس، عن أبي العدبّس، عن أبي أمامة.

ورواه ابن فيجه في "الدعاء"(2/ 1261 رقم 3836) من طريق وكيع، عن مسعر، عن أبي مرزوق، عن أبي وائل عن أبي أمامة.

قال الشيخ الألباني: ضعيف، وفي إسناده اضطراب وضعف وجهالة.

ثم قال بعد ذكر الأسانيد: هذا اضطراب شديد يكفي وحده في تضعيف الحديث، فكيف وأبومرزوق لين كما قال الحافظ في "التقريب" وقال الذهبي في "الميزان": قال ابن حبان: في "المجروحين"(3/ 167) لا يجوز الاحتجاجْ بما انفرد به، ثم ساق له هذا الحديث من الطريق الأول ثم ساقه من طريق ابن ماجه إلاَّ أنه قال:"أبي العدبّس" بدل "أبي وائل" ثم قال: وهذا غلط وتخبيط، وفي بعض النسخ عن أبي وائل بدل "أبي العدبّس".

وقد ذهل المنذري عن علة الحديث الحقيقية وهي الجهالة والضعف والاضطراب فذهب بعله في "مختصر السنن"(8/ 93) عن أبي غالب، فذكر أقوال العلماء فيه وهي مختلفة، والراجح عندي أنه حسن الحديث، ولم يرجح المنذري ها هنا شيئًا وأما في "الترغيب والترهيب" (3/ 431) فقال بعدما عزاه لأبي داود والترمذي: وإسناده حسن، فيه أبو غالب فيه كلام طويل كما ذكرته في "مختصر السنن"وغيره والغالب عليه التوثيق وقد صحح له الترمذي وغيره.

قال الألباني: والحق أن الحديث ضعيف وعلته ممن دون أبي غالب.

راجع "الضعيفة"(رقم 346) و"ضعيف الجامع الصغير"(رقم 6276).

ص: 276

إذا اشتهينا أن يدعو لنا، فقال:"اللهمّ اغفر لنا، وارحمنا، وارض عنّا، وتقبل منّا، وأدخلنا الجنّة ونجّنا من النار، وأصلح لنا شأننا كلّه، فكأنا إذا اشتهينا أن يزيدنا، قال: قد جمعت لكم الأمور".

وروينا

(1)

عن معاوية أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من أحبّ أن يمثل له الرجال قيامًا فليتبوأ مقعده من النّار".

قال أبو

(2)

سليمان الخطابي رحمه الله في معنى هذا: هو أن يأمرهم بذلك، ولكرمه إيّاهم على مذهب الكبر والنخوة وقوله:"يمثل" معناه يقوم وينتصب بين يديه، قال: وفي حديث سعد دلالة على أن قيام المتعلّم للعالم مستحبّ غير مكروه.

قلت

(3)

: وهذا القيام يكون على وجه البّر والإكرام، كما كان قيام الأنصار لسعد،

(1)

الحديث رواه أبو داود وأحمد والبخاري في "الأدب المفرد" والترمذي وغيرهم وقد مرّ الحديث في الباب السابع والخمسين (57) وهو باب في "حسن الخلق" قد استوْفينا تخريجه في محله فراجعه.

(2)

راجع "مختصر السنن"(8/ 93 - 94).

(3)

هكذا قال المؤلف، وقال شارح "الترمذي": قد اختلف أهل العلم في قيام الرجل للرجل عند رؤيته فجوزه بعضهم كالنووي وغيره ومنعه بعضهم كالشيخ أبي عبد الله بن الحاج المالكي وغيره وقال شارح سنن أبي داود: أورد المؤلف في هذا الباب حديثين حديث سعد وحديث فاطمة دالين على جواز القيام ثم أورد في النهي عن القيام حديثين حديث معاوية وأبي أمامة فكأنه أراد بصنيعه هذا الجمع بين الأحاديث المختلفة في جواز القيام وعدمه بأن القيام إذا كان للتعظيم مثل صنيع الأعاجم فهو منهي عنه، وإذا كان لأجل العلم والفضل والصلاح والشرف والودّ والمحبة فهو جائز.

قال الإمام النووي في "الأذكار": وأما إكرام الداخل بالقيام فالّذي نختاره أنه مستحب لمن كان فيه فضيلة ظاهرة من علم أو صلاح أو شرف أو ولاية ونحو ذلك ويكون هذا القيام للبر والإكرام والاحترام، لا للرياء والإعظام، وعلى هذا استمرّ عمل السلف والخلف وقد جمعت ذلك في جزء جمعت فيه الأحاديث والآثار وأقوال السلف وأفعالهم الدالة على ما ذكرته، وذكرت فيه ما خالفها وأوضحت الجواب عنه فمن أشكل عليه من ذلك شيء ورغب في مطالعته رجوت أن يزول إشكاله. انتهى قوله.

قال شارح "سنن أبي داود": قلت: وقد نقل تلك الرسالة الشيخ ابن الحاج في كتابه "المدخل" وتعقب على كلّ ما استدل به النووي، ورد كلامه فعليك بمطالعة "المدخل".

وقال الشيخ الألباني: فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يكره هذا القيام لنفسه وهي المعصومة من نزغات الشيطان فبالأحرى أن يكرهه لغيره ممن يخشى عليه الفتنة، فما بال كثير من المشايخ وغيرهم =

ص: 277

وقيام طلحة لكعب بن مالك، ولا ينبغي للذّي يقام له أن يريد ذلك من صاحبه، حتّى إن لم يفعل حنق عليه أو شكاه أو عاتبه.

[8539]

سمعت أبا عبد الله الحافظ، يقول: سمعت الإمام أبا بكر أحمد بن إسحاق يقول: التقيت مع أبي عثمان يعني الحيري يوم عيد في المصلّى، وكان من عادته إذا التقى بواحد منّا فسأله بحضرة الناس عن مسائل فقهية، ويريد بذلك إجلاله، وزيادة يجلّه عند العوام، فسألني بحضرة الناس في مصلّى العيد عن مسائل، فلماّ فرغ منها: قلت له: أيها الأستاذ في قلبي شيء أردت أن أسألك عنه مندْ حين، قال: قل، قلت: إنّي رجل قد دفعت إلى صحبة النّاس، وحضور عدة المحافل، وإنّي ربما أدخل مجلسًا يقوم لي بعض الحاضرين، ويتقاعد عن القيام لي بعضهم، فأجدني أنقم على القاعديق، حتّى لو قدرت على الإساءة إليه فعلت، قال: فلماّ فرغتُ من كلامي، سكت أبو عثمان، وتغيّر لونه، ولم يجبني بشيء، فلماّ رأيته قد تغيّر لونه سكت ثمّ انصرفت من المصلّى، فلما كان بعد العصر، قعدت وأذنت للناس، فدخل علي عند المساء جار لي قلما كان يتخلّف عن مجلس أبي عثمان، فقلت له: من أين أقبلت؟ قال: من مجلس أبي عثمان، قلت: وفي ماذا كان يتكلّم؟ قال: أجري المجلس من أوّله إلى آخره في رجل كان ظنّه به أجمل ظنّ فأخبر عن شره بشيء أنكره أبو عثمان، وتغير له به، قال أبو بكر: فعلمتُ أنّه حديثي،

= قد استساغوا هذا القيام وألفوه كأنه أمر مشروع، كلّا بل إن بعضهم يستحته مستدلا بقوله:"قوموا إلى سيدكم" ذاهلين عن الفرق بين القيام للرجل احترامًا وهو المكروه، وبين القيام إليه لحاجة مثل الاستقبال والإعانة على النزول وهو المراد بهذا الحديث الصحيح، ويدل عليه رواية أحمد له بلفظ:"قوموا إلى سيدكم فانزلوه" وسنده حسن وقوّاه الحافظ في "الفتح" وللشيخ عز الدين عبد الرحيم بن محمد القاهري الحنفي رسالة في هذا الموضوع أسماها "تذكرة الأمان في النهي عن القيام" لم أقف عليها، وإنما ذكرها كاتب حلبي في "كشف الظنون".

راجع "فتح الباري"(11/ 49 - 54)"شرح مسلم"(12/ 93)"عون المعبود"(4/ 522 - 523)"تحفة الأحوذي"(4/ 7 - 8)"سلسلة الأحاديث الصحيحة"(1/ 105 - 106)"الضعيفة"(1/ 353).

[8539]

أبو عثمان الحيري هو سعيد بن إسماعيل الواعظ الزاهد.

وهذا الأثر لم أقف على من ذكره أو خرجه.

ص: 278

قلت: وبم ختم حديث ذلك الرجل؟ قال: قال أبو عثمان: أظهر لي من باطنه شيئًا لم أشمّ منه رائحة الإيمان، ويشبه أنّه على الضلال ما لم يظهر توبته من الّذي أخبرني به عن نفسه، قال الشيخ أبو بكر: فوقع عليَّ البكاء، وتبت إلى الله ممّا كنت عليه

(1)

.

‌فصل "المصافحة والمعانقة وغيرهما من وجوه الإكرام عند إلالتقاء

"

[8540]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا محمد بن أحمد العودي، حدثنا هدبة- ح.

وأخبرنا أبو عمرو محمد بن عبد الله الأديب، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، أخبرانا أبو يعلى، حدثنا هدبة، حدثنا همام، حدثنا قتادة [قال: قلت لأنس: أكانت المصافحة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم، قال قتادة]

(2)

وكان الحسن يصافح، زاد ابن عبدان في روايته: وكان أنس يصافح، وكان الحسن يصافح رواه البخاري

(3)

في "الصحيح" عن عمرو بن عاصم عن همّام.

(1)

بعده وقع في نسخة "ن""آخر الجزء الخمسين" وفي النسخة "الخمسون" من أصل الشيخ الحافظ رضي الله عنه والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين.

[8540]

إسناده: صحيح.

• هدبة هو ابن خالد القيسي البصري.

• أبو بكر الإسماعيلي هو أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل الجرجاني.

• أبو يعلى هو أحمد بن علي بن المثنى الموصلي.

• همام هو ابن يحيى بن دينار العوذي، البصري، تقدموا.

(2)

ما بين المعقوفتين سقط من "ن".

والحديث في "مسند أبي يعلى"(5/ 252 - 253 رقم 2871) وعنه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 357 رقم 492).

(3)

في الاستئذان (7/ 135 - 136) ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(12/ 288 - 289 رقم 3325).

وقال الحافظ في "الفتح"(11/ 5): زاد الإسماعيلي في روايته عن همام وقال قتادة وكان الحسن يصافح، والحسن هو البصري.

ص: 279

وقال قتادة: قلت لأنس: أكانت المصافحة في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم.

[8541]

أخبرناه أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس بن يعقوب، حدثنا يحيى بن أبي طالب، حدثنا عبد الملك بن إبراهيم، حدثنا همام

فذكره بهذا اللفظ.

[8542]

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا يحيى ابن أبي طالب، أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء، أخبرنا هشام الدستوائي عن قتادة قال: سأل إياس بن بيهس أنسًا قال: أرأيت الرجل يلقى أخاه جابيًا من سفر أياخذ بيده؟ قال: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يتصافحون.

[8543]

أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي الحافظ، أخبرنا الحسن بن

[8541] إسناده: حسن والحديث صحيح.

• عبد الملك بن إبراهيم هو الجدي المكي، صدوق.

والحديث أخرجه الترمذي في الاستئذان (5/ 75 رقم 2729) من طريق عبد الله عن همام به، وقال: هذا حديث حسن صحيح.

ورواه المؤلف في "سننه"(7/ 99) عن أبي عبد الله الحافظ وأبي سعيد بن أبي عمرو، كلاهما عن أي العباس محمد بن يعقوب الأصم به

[8542]

إسناده: حسن.

• عبد الوهاب بن عطاء هو الخفاف العجلي، صدوق تقدم.

• إياس بن بيهس هو الباهلي البصري.

قال ابن معين: ثقة، وذكره ابن حبان في "الثقات"(4/ 36).

وانظر "الجرح والتعديل"(2/ 277)"التاريخ الكبير"(1/ 1 / 390).

[8543]

إسناده: ضعيف جدًّا

•أبو يعلى هو الموصلي أحمد بن علي بن المثنى.

• درست بن حمزة هو البصري، قال البخاري: درست بن حمزة عن مطولا يتابع على حديثه، وقال ابن حبان: كان منكر الحديث جدًا، يروي عن مطر وغيره أشياء تتخايل إلى من يسمعها أنها موضوعة، لا يحل الاحتجاج بخبره، وضعفه الدارقطني.

راجع "التاريخ الكبير "(2/ 1/ 252)"المجر وحين"(1/ 288)"الجرح والتعديل"(3/ 438)"الضعفاء والمتروكون"(ص 206)"الضعفاء الكبير"(2/ 45)"الكامل في الضعفاء"(3/ 969)"الميزان"(2/ 26)"اللسان"(2/ 429)"المغني في الضعفاء"(1/ 222).

• مطر الوراق هو مطر بن طهمان أبو رجاء السلمي صدوق. =

ص: 280

سفيان وأبو يعلى واللفظ له قالا: حدثنا خليفة بن خياط، حدثنا درست بن حمزة، حدثنا مطر الوراق، عن قتادة، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ما من عبدين متحابّين في الله يستقبل أحدهما صاحبه فيتصافحان، ويصلّيان على النبي صلى الله عليه وسلم، إلاَّ لم يتفرّقا حتّى يغفر لهما ذنوبهما ما تقدّم منها وما تأخّر".

[8544]

وأخبرنا أبو سعد، أخبرنا أبو أحمد، حدثنا محمد بن الحسين بن علي المطيري، حدثنا محمد بن يونس، حدثنا يحيى بن راشد مستملي أبي عاصم، حدثنا درست بن حمزة، حدثنا مطر الورّاق، حدثنا قتادة، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من مؤمنين متحابين تلاقيا فتصافحا إلاَّ تحاتّت ذنوبهما، كما يتحاتّ ورق الشجر".

= والحديث في "الكامل لابن عدي"(3/ 969) وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(5/ 334 رقم 2960) وابن السني في "عمل اليوم والليلة"(رقم 194) والبخاري في "التاريخ الكبير"(2/ 1 / 252) ومن طريقه الذهبي في "الميزان"(2/ 45) والحافظ في "اللسان"(2/ 426) عن خليفة بن خياط به.

وأخرجه ابن حبان في "المجروحين"(1/ 288 - 289) عن الحسن بن سفيان عن خليفة بن خياط به.

ورواه العقيلي في "الضعفاء "الكبير" (2/ 45) عن محمد بن زكريا البلخي عن خليفة بن خياط به.

وذكره الهيثمي في "المجمع"(10/ 257) وقال: رواه أبو يعلى وفيه درست بن حمزة وهو ضعيف.

وأورده الحافظ ابن حجر في "المطالب العالية"(2/ 428 رقم 2658) وعزاه لأبي يعلى وأعقه البوصيري بدرست بن حمزة أيضًا.

[8544]

إسناده: كسابقه.

• محمد بن الحسين بن علي المطيري هو شيخ ابن عدي الحافظ.

لم أظفر له بترجمة ولكن ذكر السهمي في "تاريخ جرجان"(ص 411) محمد بن الحسين بن علي الطبري، وقال: حدث بجرجان عن أبي حاتم الرازي وغيره، روى عنه أبو أحمد بن عدي وإسماعيل بن سعيد الجرجاني ولم يذكر له جرحًا ولا تعديلًا لعلّه هو هو، والله أعلم.

• محمد بن يونس القطان الواسطي، هو محمد بن موسى بن عمران القطان، أبو جعفر الواسطي، صدوق، من الحادية عشرة (خ م ق).

• يحيى بن راشد مستملي أبي عاصم أبو بكر البصري. صدوق، من صغار التاسعة راجع "التقريب"(2/ 347).

والحديث رواه ابن عدي في "الكامل"(3/ 969) في ترجمة حمزة بن درست البصري.

ص: 281

[8545]

أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، أخبرنا أبو يعلى، حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرعرة، حدثنا يوسف بن يعقوب السدوسي، حدثنا ميمون بن عجلان، عن ميمون بن سياه، عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ما من مسلمين التقيا فأخذ أحدهما بيد صاحبه، إلاَّ كان حقا على الله عز وجل أن يحضر دعاءهما، ولا يفرّق بينهما حتّى يغفر لهما".

[8545] إسناده: حسن في المتابعات.

• أبو يعلى هو الموصلي أحمد بن علي بن المثنى.

• يوسف بن يعقوب هو ابن أبي القاسم السدوسي أبو يعقوب السلعي، البصري الضبعي (م 201 هـ) صدوق، من التاسعة (خ ت س ق).

• ميمون بن عجلان قال أبو حاتم: شيخ وذكره البخاري في "التاريخ الكبير"(4/ 1/ 343) ولم يورد فيه جرحًا ولا تعديلا ووثقه الهيثمي في "المجمع" وانظر "الجرح والتعديل"(8/ 239).

• ميمون بن سياه هو البصري أبوبحر صدوق، ضعفه ابن معين ووثقه أبو حاتم وغيره.

والحديث في "الكامل" لابن عدي (6/ 2409) في ترجمة ميمون بن سياه البصري.

وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(7/ 165 - 166 رقم 4139) بنفس الإسناد ولكن فيه "إلاَّ كان حقًّا على الله أن يجيب دعاءهما ولا يرد أيديهما حتى يغفر لهما".

وأخرجه البزار في "مسنده"(2/ 419 - 420 - كشف الأستار) من طريق السكن بن سعيد عن يوسف بن يعقوب به.

وأخرجه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة"(ق 240/ 1 - 2) من طريق أبي يعلى ومحمد ابن إبراهيم الفسوي عن إبراهيم بن محمد بن عرعرة به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 142) ومن طريقه الضياء المقدسي في "المختارة"(ق 240/ 1 - 2) من طريق محمد بن بكر عن ميمون المرائي عن ميمون بن سياه به.

وذكره الهيثمي في "المجمع"(8/ 173) وقال: رواه أحمد والبزار وأبو يعلى، ورجال أحمد رجال الصحيح غير ميمون بن عجلان وثقه ابن حبان ولم يضعفه أحد.

وقال الألباني: هذا اختلاف مشكل لم يتبين لي الراجح منه، فإن الطريق إلى ميمون المرائي صحيح، وكذلك إلى ميمون بن عجلان. انظر "الصحيحة"(2/ 46 - 47).

وللحديث شاهد من حديث البراء بن عازب. سيأتي قريبًا تخريجه فراجعه.

وبالجملة فالحديث حسن بمتابعاته وشاهده.

ص: 282

[8546]

أخبرنا محمد بن موسى، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا أحمد بن [عبد الحميد] الحارثي، حدثنا محمد بن بشر العبدي، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن الأسود قال: من تمام التحيّة الأخذ باليد.

وقد روي هذا من وجه آخر مردوعًا.

[8547]

حدثنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا عبد الله بن إبراهيم بن ياسر، حدثنا

[8546] إسناده: حسن.

• مجمد بن بشر العبدي هو أبو عبد الله الكوفي.

وقع في الأصل "محمد بن بشار العبدي" وهو خطأ.

• سفيان هو الثوري.

• أبو إسحاق هو السبيعي الهمداني.

• عبد الرحمن بن الأسود هو ابن يزيد بن قيس النخعي، تقدموا.

والأثر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 432) عن شريك عن أبي إسحاق به.

وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(17/ 274 / أ) وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 432) عن ليث بن أبي سليم عن عبد الرحمن بن الأسود النخعي موقوفًا.

ورواه ابن أبي الدنيا في "الإخوان"(رقم 119) من طريق وكيع عن سفيان عن رجل عن عبد الرحمن به.

وحكى الترمذي في "سننه" في الاستئذان (5/ 76) عن البخاري أنه قال: وإنما يروى عن منصور عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد أو غيره.

[8547]

إسناده: ضعيف جدًّا.

• عبد الله بن إبراهيم بن ياسر لم أقف على من ترجمه.

• يحيى بن أيوب هو الغافقي المصري، صدوق.

• عبيد الله بن زحر هو الضمري، الإفريقي، صدوق.

• علي بن يزيد هو ابن زياد الألهاني، ضعيف.

• القاسم هو ابن عبد الرحمن الدمشقي، صدوق، تقدموا.

والحديث أخرجه الترمذي في الاستئذان (5/ 76 رقم 2731) عن سويد بن نصر. وأحمد في "مسنده"(5/ 260) عن خلف بن الوليد وعلي بن إسحاق، وابن عدي في "الكامل" بدون ذكر الجملة الأخيرة (4/ 1632) من طريق أبي همام، ثلاثتهم عن ابن المبارك به،

وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" مقتصرًا على ذكر المصافحة (8/ 432) عن ابن المبارك، وأخرجه الطبراني في "الكبير"- بسياق أتم منه- (8/ 251 رقم 7854) من طريق سعيد بن أبي مريم عن يحيى بن أيوب به. =

ص: 283

أبو بكر محمد بن علي بن شعيب، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عبد الله بن المبارك، عن يحيى بن أيوب، عن عبيد الله بن زحر، عن علي بن يزيد،، عن القاسم، عن أبي أمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من تمام عيادة المريض أن يضع أحدكم يده عليه، ويسأله كيف هو، وتمام تحيّتكم المصافحة".

[8548]

وأخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا بكر بن عبد الوهاب القزاز، حدثنا أحمد بن عبدة، أخبرنا يحيى بن سليم، أخبرنا سفيان الثوري، عن منصور بن المعتمر، عن خيثمة، عن رجل، عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن من تمام التحية الأخذ باليد".

[8549]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا ابن أبي قماش،

=ورواه ابن أبي الدنيا في "كتاب الإخوان"(رقم 117) موقوفًا على إسحاق بن إبراهيم عن ابن المبارك بذكر الجملة الأخيرة.

وقال الترمذي: هذا إسناد ليس بذاك، وقال الحافظ في "الفتح" (11/ 46): سنده ضعيف وضعفه الألباني، راجع "ضعيف الجامع الصغير"(5302).

[8548]

إسناده: ضعيف.

• بكر بن عبد الوهاب القزاز لم أظفر له بترجمة.

• يحيى بن سليم هو الطائفي، صدوق.

• خيثمة هو ابن عبد الرحمن الجعفي، الكوفي، تقدما.

والحديث رواه ابن عدي في "الكامل"(7/ 2676) في ترجمة يحيى بن سليم الطائفي.

وأخرجه الترمذي في الاستئذان (5/ 75 رقم 2730) عن أحمد بن عبدة الضبي بنفس السند.

وقال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث يحيى بن سليم عن سفيان، سألت محمد بن إسماعيل- البخاري- عن هذا الحديث فلم يعذه محفوظا.

وأخرجه أبو أحمد الحاكم في "الفوائد"(11/ 70/ ب) من طريق يحيى بن سليم به وأورده ابن أبي حاتم في "علل الحديث"(2/ 307) وقال: سألت أبي عن حديث رواه يحيى بن أبي سليم فذكر الحديث، فقال أبي: هذا حديث باطل.

وقال الحافظ ابن حجر في "الفتح"(11/ 47): وفي سنده ضعف.

وضعفه الشيخ الألباني: راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 5299)"الضعيفة"(رقم 1288).

[8549]

إسناده: حسن.

• القواريري هو عبيد الله بن عمر بن ميسرة البصري.

• الجعد أبو عثمان هو الجعد بن دينار اليشكري الصيرفي. =

ص: 284

حدثنا القواريري، حدثنا سالم بن غيلان بن سالم، قال: سمعت الجعد أبا عثمان، قال: حدثني أبو عثمان النّهدي عن سلمان، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إنّ المسلم إذا لقي أخاه فأخذ بيده تحاتّت عنهما ذنوبهما كما يتحات الورق اليابس من الشجر في يوم عاصفٍ، وإلّا غفر لهما، وإن كانت ذنوبهما مثل زبد البحر".

[8550]

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا محمد بن أبي بكر، حدثنا حميد بن الأسود، حدثنا مصعب بن ثابت، عن العلاء بن عبد الرحمن، قال: قال أبي، قال أبو هريرة: وقف النبي الله صلى الله عليه وسلم على حذيفة، فقال:"يا حذيفة هلم يدك" فكفّ حذيفة، فقال الثانية، فكفّها حذيفة، ثمّ قال الثالثة، فقال حذيفة: يا رسول الله إنّي جنب، وإنّي أكره أن تمسّ يدي يدك، قال:"هلمها، أما علمت يا حذيفة أنّ المرء المسلم إذا لقي أخاه فسلّم عليه وصافحه، تحاتّت- أو قال تحاطت- الخطايا والذنوب منهما كما يتحات الورق من الشجر".

=. أبو عثمان النّهدي هو عبد الرحمن بن مل، تقدموا.

والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(6/ 315 رقم 6150) عن الحسين بن إسحاق عن عبيد الله بن عمر القواريري به.

وأورده الهيثمي في "المجمع"(8/ 37) وقال: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير سالم بن غيلان وهو ثقة.

وذكره المنذري في "الترغيب"(3/ 433 - 434) وقال: رواه الطبراني بإسناد حسن.

[8550]

•محمد بن أبي بكر هو ابن علي بن عطاء بن مقدم المقدمي.

• مصعب بن ثابت هو ابن عبد الله بن الزبير بن العوام الأسدي، لين الحديث، وكان عابدًا، من السابعة (د س ق). ضعفه ابن معين وأحمد، وقال أبو حاتم: لا يحتج به، وقال النسائي: ليس بالقوي.

راجع "الميزان"(4/ 118 - 119)"الجرح والتعديل"(8/ 304).

والحديث أخرجه البزار في "مسنده"(2/ 420 - كشف الأستار) عن صدقة بن الفضل العمي عن أنس بن عياض عن مصعب بن ثابت به.

وذكره الهيثمي في "المجمع"(8/ 37) وقال: رواه البزار وفيه مصعب بن ثابت وثقه ابن حبان وضعفه الجمهور.

وقال المنذري في "الترغيب"(3/ 433): رواه البزار من رواية مصعب بن ثابت.

ص: 285

وروي عن الوليد بن رباح عن أبي هريرة عن معاذ أنه لقي النبي صلى الله عليه وسلم وحذيفة أشبه والله أعلم.

" قصة إبراهيم في المعانقة في الثالث والثلاثين من التاريخ"

[8551]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو سهل بن زياد، حدثنا الحسن بن العباس الرازي، حدثنا يعقوب بن حميد، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، عن صفوان بن سليم، عن إبراهيم بن عبيد بن رفاعة، حدثني ابن أبي ليلى، عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا لقي المؤمن المؤمن فقبض أحدهما على يد صاحبه، تناثرت الخطايا منهما كما يتناثر ورق الشجر".

[8552]

أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا أبو محمد جعفر بن هارون

[8551] إسناده: ضعيف.

• إسحاق بن إبراهيم بن سعيد الصوّاف المدني مولى مزينة، لين الحديث، من الثامنة (ق).

وقال أبو حاتم: هو لين الحديث، وقال أبو زرعة: ليس بقوي منكر الحديث.

راجع " الجرح والتعديل"(6/ 202)"الميزان"(1/ 176).

• ابن أبي ليلى هو عبد الرحمن الأنصاري، المدني.

والحديث أخرجه الطبراني في "الأوسط"(رقم 247) من طريق الوليد بن أبي الوليد عن يعقوب الحرمي عن حذيفة بن اليمان به.

وذكره المنذري في "الترغيب"(3/ 433) وقال: رواه الطبراني في "الأوسط" ورواته لا أعلم فيهم مجروحًا.

وذكره الديلمي في "مسند الفردوس"(1/ 190 رقم 714) عن حذيفة.

[8552]

إسناده: ضعيف.

• جعفر بن هارون بن إبراهيم بن الخضر بن ميدان أبو محمد المؤدب الدينوري (م 344 هـ).

كان نحويًا، نزل بغداد وكان يؤدب بها أولاد ابن عبد العزيز الهاشمي، سمع عليه الحديث في سنة أربع وأربعين وأربعمائة، روى عنه ابن شاذان وغيره.

راجع "تاريخ بغداد"(7/ 225)،"بغية الوعاة"(1/ 487)"إنباه الرواة"(1/ 304)"معجم الأدباء"(7/ 205)"نزهة الألباء"(345). =

ص: 286

المؤدب الدينوري، حدثنا عبد الله بن محمد بن سنان، حدثنا أبو الوليد الطيالسي، حدثنا قيس بن الربيع، عن أبي إسحاق، عن البراء أنّ النبي صلى الله عليه وسلم -قال:"إذا لقي الرجل أخاه فصافحه رفعت خطاياهما عن رءوسهما، فتحاتّت كما تتحاتّ أوراق الشجر".

ورواه الأجلح

(1)

عن أبي إسحاق بمعناه غير أنه قال: "إلاَّ غفر لهما قبل أن يتفرّقا".

[8553]

وأخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو جعفر الرزاز، حدثنا أحمد بن

=. عبد الله بن محمد بن سنان بن سعد بن الشماخ السعدي أبو محمد البصري المعروف بالروحي.

قال ابن حبان: كان يضع الحديث ويقلبه، ويسرقه، ولا يحل ذكره في الكتب، وقال الدارقطني والأزدي: متروك وقال البرقاني: ليس بثقة.

وقال أبو نعيم: كان يضع الحديث.

راجع "تاريخ بغداد"(10/ 87)"الأنساب"(6/ 186)"ذكر أخبار أصبهان "(2/ 54)"الضعفاء والمتروكون"(ص 266)"المجروحين"(2/ 45)"الميزان"(2/ 489)"اللسان"(3/ 336).

• أبو الوليد الطيالسي هو هشام بن عبد الملك الباهلي.

• أبو إسحاق هو السبيعي الهمداني، تقدما.

لم أجده بهذا الطريق في المصادر المتوفرة لدينا.

(1)

أخرجه الترمذي في الاستئذان (5/ 74 رقم 2727)، وأحمد في "مسنده"(4/ 289، 303) من طريق عبد الله بن نمير، وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 431)، وعنه أبو داود في الأدب (5/ 388 رقم 5212)، وابن ماجه في الأدب (2/ 1220 رقم 3703)، والبغوي في "شرح السنة"(12/ 289 رقم 3326) عن أبي خالد الأحمر وابن نمير، كلاهما عن الأجلح به.

وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من حديث أبي إسحاق عن البراء.

وقد روي هذا الحديث من غير وجه.

ورواه المؤلف في "سننه"(7/ 99) من طريق أبي داود السجستاني.

[8553]

إسناده: فيه مستور.

• أبو جعفر الرزاز هو محمد بن عمرو بن البختري البغدادي.

• أحمد بن إسحاق هو ابن صالح بن عطاء أبو بكر الوزان (م 281 هـ).

قال ابن أبي حاتم: كتبت عنه مع أبي وهو صدوق.

راجع "تاريخ بغداد"(4/ 28 - 29)" "الوافي بالوفيات" (6/ 242) "تاريخ جرجان" (ص 95) "الجرح والتعديل" (2/ 41).

• سهل بن تمام هو ابن بزيع السعدي، البصري أبو عمرو. صدوق يخطئ، من العاشرة (د). =

ص: 287

إسحاق بن صالح، حدثنا سهل بن تمام بن بزيع، حدثنا أبوهاشم صاحب الزّعفراني عماّر بن عمارة، حدثنا منصور بن عبد الرحمن، عن الربيع بن لوط، عن البراء بن عازب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صلّى أربعًا قبل الهاجرة فكأنما صلّاهن فْي ليلة القدر، والمسلمان إذا تصافحا لم يبق بينهما ذنب إلاَّ سقط".

كذا في كتابي منصور بن عبد الرحمن، وقال أبو عامر العقدى: عن عمار، عن منصور بن عبد الله، عن ابن لوط، عن البراء.

[8554]

أخبرنا أبو نصر بن قتادة وأبو بكر الفارسي قالا: أخبرنا أبو عمرو بن مطر، حدثنا إبراهيم بن علي، حدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا هشيم.

=. أبو هاشم هو صاحب الزعفراني عمار بن عمارة البصري. لا بأس به، من السابعة (د).

• منصور بن عبد الرحمن كذا وقع في الأصل و "ن" وهو منصور بن عبد الله.

ذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 467) ولم يبين حاله من العدالة والضعف وانظر ترجمته في "التاريخ الكبير"(4/ 1 / 344)"الجرح والتعديل"(8/ 174).

• الربيع بن لوط الأنصاري، من ولد البراء بن عازب، وقيل ابن أخيه ثقة، من الرابعة (س).

والحديث ذكره الخطيب التبريزي في "المشكاة"(3/ 1330 - بتحقيق الألباني) وعزاه للمؤلف في "الشعب".

[8554]

إسناده: حسن.

• أبو شعيب الحرّاني هو عبد الله بن الحسن بن أحمد بن أبي شعيب.

• أبو بلج هو الفزاري، الكوفي ثم الواسطي اسمه يحيى بن سليم أو ابن أبي سليم صدوق، تقدما.

• زيد بن أبي الشعثاء العنزي، أبوالحكم البصري. مقبول، من الرابعة (د).

والحديث أخرجه أبو داود في الأدب (5/ 388 رقم 5211)، والمزي في "تهذيب الكمال"(لوحة - 454 مخطوط) من طريق عمرو بن عون، والمزي في "تهذيب الكمال"(لوحة- 454) من طريق الحسين بن الحسن المروزي، وأبو يعلى في "مسنده"(3/ 234 رقم 1673) عن خالد بن مرداس، ثلاثتهم عن هشيم به.

ورواه ابن أبي الدنيا في "الإخوان"(رقم 112) عن داود بن عمرو بنفس السند.

وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 102) عن هشيم وأبي عوانة، كلاهما عن أبي بلج عن زيد أبي الحكم البجلي.

ورواه المؤلف في "سننه"(7/ 99) عن علي بن أحمد بن عبدان بنفس الطريق الثانية. =

ص: 288

وأخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا أبو شعيب الحرّاني، حدثنا داود بن عمرو الضبّي، حدثنا هشيم بن بشير، عن أبي بلج، حدثني زيد بن أبي الشعثاء، عن البراء بن عازب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا التقى المسلمان فتصافحا، فحمدا الله، واستغفراه غفر لهما".

وفي رواية يحيى عن زيد أبي الحكم والباقي سواء

[8555]

وأخبرنا أبو محمد بن يوسف، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن بن علي بن عفان، حدثنا حسن بن عطية، حدثنا قطري الخشاب، عن يزيد ابن البراء بن عازب، عن أبيه قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم فرحّب بي وأخذ بيدي، ثمّ قال:"يا براء تدري لأيّ شيء أخذت بيدك؟ " قال: قلت: لا يا نبيّ الله، قال:"لا يلقى مسلم مسلمًا فيبش به، ويرحب، ويأخذ بيده، إلاَّ تناثرت الذّنوب منهما كما يتناثر ورق الشجر".

= وذكره المنذري في "الترغيب"(3/ 432) وعزاه لأبي داود وقال: وإسناد هذا الحديث فيه اضطراب.

وضعفه الألباني، راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 496).

وذكره الخطيب التبريزي في "المشكاة"(3/ 1327) عن البراء.

وقال الألباني في ذيله: حديث صحيح.

[8555]

إسناده: حسن.

• حسن بن عطية هو ابن نجيح القرشي أبو علي البزاز صدوق.

• قطري الخشاب هو أبو محمد مولى طارق من أهل الكوفة لا بأس به، ووثقه ابن حبان، تقدموا.

• يزيد بن البراء بن عازب هو الأنصاري الكوفي. صدوق، من الثالثة (د س).

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 289) عن ابن نمير عن مالك عن أبي داود- هو الأعمى

- قال: لقيت البراء بن عازب فسلم علي وأخذ بيدي وضحك في وجهي فذكره بنحوه.

وذكره المنذري في "الترغيب"(3/ 432) وقال: روى الطبراني عن أبي داود الأعمى وهو متروك.

وأخرجه ابن أبي الدنيا في "كتاب الإخوان"(رقم 111) من طريق أبي إسحاق عن أبي داود عن البراء به.

كما أخرجه من طريق المنذر بن ثعلبة عن أبي العلاء بن الشخير عن البراء به (رقم 110).

ص: 289

وروينا

(1)

عن الشعبي أنّه قال: كان أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم إذا التقوا، صافحوا، فإذا قدموا من سفر عانق بعضهم بعضًا.

وروينا عن أبي ذر في مصافحة النبي صلى الله عليه وسلم إيّاه، قال: وبعث إليّ ذات يوم، فلماّ جئت التزمني، فكانت تلك أجود وأجود.

[8556]

أخبرنا أبو نصر بن قتادة وأبو بكر الفارسي قالا: أخبرنا أبو عمرو بن مطر، حدثنا إبراهيم بن علي الذهلي، حدثنا يحيى بن يحيى، حدثنا بشر بن المفضل، عن خالد

(1)

رواه المؤلف في "سننه"(7/ 100) من طريق سليمان بن حرب عن شعبة عن غالب التمار قال: كان محمد بن سيرين يكره المصافحة فذكرت ذلك للشعبي فقال فذكره.

ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 431 - 432) عن وكيع عن شعبة عن غالب به. وذكره البغوي في "شرح السنة"(12/ 292) عن الشعبي.

وأخرجه ابن أبي الدنيا في "كتاب الإخوان"(رقم 118، 126) من طريق أبي قتيبة عن شعبة عن غالب التمار عن الشعبي به.

[8556]

إسناده: ضعيف لجهالة ما.

• أيوب بن بشير هو ابن كعب العدوي البصري (م 119 هـ). مستور، من السادسة (د).

وقال الذهبي: صدوق، ذكره ابن حبان في "ثقات التابعين".

راجع "الميزان"(1/ 285)"التهذيب"(1/ 397)"الثقات"(6/ 56)"الإكمال"(1/ 298).

• عبد الله العنزي كذا سماه المزي في "تههذيب الكمال"(3/ 1672) وأسماه ابن ماكولا في

"الإكمال " عبد الله بن بريدة والصحيح أنه لا يعرف، مجهول كذا قال الحافظ، من الثالثة (د).

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 162) عن بشر بن المفضل به وقال فيه: لاعن فلان العنزي" ولم يسمّه.

وكذا أخرجه ابن أبي الدنيا في "الإخوان"(رقم 124) عن إسحاق بن إبراهيم عن بشر بن المفضل به مختصرًا.

وأخرجه أبو داود في الأدب (5/ 389 - 390 رقم 5214) ومن طريقه المؤلف في "سننه"(7/ 99 - 100)، وأحمد في "مسنده"(5/ 162 - 163، 167 - 168)، وابن أبي الدنيا في "كتاب الأخوان"(رقم 113، 130) من طريق حماد بن سلمة عن خالد بن ذكوان عن أيوب بن بشير ابن كعب عن رجل من عنزة عن أبي ذر.

وذكره ابن حجر في "فتح الباري"(11/ 59) وقال: أخرجه أحمد وأبو داود من طريق رجل من عنزة لم يسم ورجاله ثقات إلا هذا المبهم.

وذكره المنذري في "الترغيب"(3/ 434) وقال: رواه أبو داود والرجل المبهم اسمه عبد الله مجهول.

ص: 290

ابن ذكوان، عن أيّوب بن بشير العدوي، عن عبد الله العنزي قال: سألت أبا ذر أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لقي الرّجل يصافحه يأخذ بيده؟ فقال: على الخبير سقطت لم يلقنى قطّ إلاَّ أخذ بيدي غير مرّة واحدة، وكانت تلك أجودهنّ أرسل إليّ في مرضه الذي توفي فيه، فأتيته وهو مضطجع، فأكببتُ عليه، فرفع يديه، فالتزمني.

[8557]

أخبرنا أبو منصور أحمد بن علي الدامغاني نزيل بيهق، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن عبيدة العمري المصيصي بجرجان، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا إبراهيم بن محمد بن أبي الحجيم، حدثنا عمر بن عامر، حدثنا عبيد الله بن الحسن، عن الجريري، عن أبي عثمان، عن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا التقى المسلمان فتصافحا نزل عليهما مائة رحمة، للبادئ منهما تسعون، وللمصافح عشرة".

وأما الحديث الذي

[8557] إسناده: ضعيف جدًا.

• أبو بكر الإسماعيلي هو أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل الجرجاني.

• أبو عبد الله محمد هو ابن عبد الله بن عبيد الجرجاني المصيصي العمري.

ذكره السهمي في "تاريخ جرجان"(ص 402) ولم يذكر له جرحًا ولا تعديلًا.

• محمد بن إسحاق وشيخه إبراهيم بن محمد بن أبي الحجيم، لم أعرفهما.

• عمر بن عامر أبو حفص السعدي التمار بصري.

قال الذهبي وتبعه الحافظ: روى عنه أبو قلابة ومحمد بن مرزوق حديثًا باطلًا.

راجع "الميزان"(3/ 209)"اللسان"(4/ 314).

• عبيد الله بن الحسن هو ابن الحصين بن أبي الحر العنبري، البصري قاضيها (م 168 هـ) ثقة فقيه لكن عابوا عليه مسألة تكافؤ الأدلة، من السابعة (م خد).

• الجريري هو سعيد بن إياس البصري.

• أبو عثمان هو النهدي عبد الرحمن بن مل.

والحديث أخرجه السهمي في "تاريخ جرجان"(ص 402) بنفس إسناد المؤلف.

وأخرجه البزار في "مسنده"(2/ 419 - كشف الأستار) عن محمد بن مرزوق عن عمر بن عمران (وهو محرفًا والصواب ابن عامر) السعدي أبي حفص عن عبيد الله بن الحسن القاضي به.

وذكره الترمذي في "نوادر الأصول"(ص 245) عن عمر بن الخطاب به.

وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد"(8/ 37) وقال: رواه البزار وفيه من لم أعرفهم.

وقال الألباني: ضعيف جدًا. "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 497).

ص: 291

[8558]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا عباس

[8558] إسناده: حسن في المتابعات.

• مسدد هو ابن مسرهد الأسدي، البصري.

• خالد هو ابن عبد الله بن عبد الرحمن الطحان الواسطي.

• حنظلة هو السدوسي أبو عبد الرحيم، ضعيف، تقدموا.

والحديث أخرجه الترمذي في الاستئذان (5/ 75 رقم 2728) من طريق عبد الله، وأحمد في "مسنده"(3/ 198) من طريق مروان بن معاوية، وابن ماجه في الأدب (2/ 1220 رقم 3702) من طريق جرير بن حازم، وابن أبي شيبة في المصنف "مختصرًا (8/ 431) عن أبي خالد الأحمر، والمؤلف في "سننه" (7/ 100) من طريق حماد بن زيد، كلهم عن حنظلة السدوسي به وذكره البغوي في "شرح السنة" (12/ 290) عن أنس بن مالك مرفوعًا.

وذكره الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة"(رقم 160) وعزاه للفريابي في ما أسند الثوري، (1/ 46/ 2)، وأبي بكر الشافعي في "الفوائد"(1/ 97)، وفي "الرباعيات"(1/ 93/ 2)، والباغندي في حديث شيبان وغيره (191/ 1)، وأبي محمد المخفدي في "الفوائد"(2/ 236)، والضياء المقدسي في "المصافحة"(2/ 32)، وفي "المنتقى من مسموعاته بمرو"(28/ 2)، وقال: قال الترمذي: حديث حسن، وهو كما قال أو أعلى فإن رجاله كلهم ثقات غير حنظلة هذا فإنّهم ضعفوه، ولكنهم لم يتهموه، بل ذكر يحيى القطان وغيره أنه اختلط فمثله يستشهد به ويقوى حديثه عند المتابعة، وقد وجدت له متابعين ثلاثة ثم ذكر هذه المتابعات.

(فائدة) هكذا وردت الأحاديث في المصافحة والمصافحة عند التلاقي سنة، كما قال ابن بطال: المصافحة حسنة عند عامة العلماء، وقد استحبّها مالك بعد كراهته، وقال الإمام النووي: المصافحة سنة مجمع عليها عند التلاقي، واستدل بحديث البراء بن عازب وقال: وأما تخصيص المصافحة بما بعد صلاتي الصبح والعصر فقد مثل ابن عبد السلام في "القواعد" البدعهّ المباحة بها، وقال النووي: وأصل المصافحة سنة وكونهم حافظوا عليها في بعض الأحوال لا يخرج عن أصل السنة.

فتعقبه الحافظ بقوله: قلت: وللنظر فيه مجال فإن أصل صلاة النافلة سنة مرغوب فيها ومع ذلك فقد كره المحققون تخصيص وقت بها دون وقت، ومنهم من أطلق تحريم مثل ذلك كصلاة الرغائب التي لا أصل لها، ويستثنى من عموم الأمر بالمصافحة المرأة الأجنبية والأمرد الحسن.

وقال ابن عبد البر: روى ابن وهب عن مالك أنه كره المصافحة والمعانقة، وذهب إلى هذا سحنون وجماعة، وقد جاء عن مالك جواز المصافحة، وهو الذي يدل عليه صنيعه في "الموطأ" وعلى جوازه جماعة العلماء سلفًا وخلفًا، والله أعلم راجع "فتح الباري"(11/ 55).

وأما الانحناء عند التلاقي فلا يجوز كما ورد في حديث أنس بن مالك وأما المصافحة باليد أو باليدين ففيه اختلاف طويل، وقد بين المحدث عبد الرحمن المباركفوري شارح "سنن الترمذي" في رسالته الصغيرة المسماة بـ "المقالة الحسنى في المصافحة باليد اليمنى" أقوال العلماء مستدلا بالأحاديث والآثار الواردة في هذا الباب وأجاد فيه وصوّب المصافحهّ باليد اليمنى فمن أراد مزيدًا من التفصيل فليرجع إليها إن شاء الله.

ص: 292

الأسفاطي، حدثنا مسدّد، حدثنا خالد، حدثنا حنظلة، عن أنس قال: قيل: يا رسول الله ينحني- أحدنا لأخيه إذا لقيه؟ قال: "لا" قال: فيلتزمه؟ قال: "لا" فيتناول يده؟ قال: "نعم إن شاء".

[8559]

وأخبرنا أبو الحسن العلوي، أخبرنا عبد الله بن إبراهيم بن بالويه المكي، حدثنا محمد بن مسلمة الواسطي، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا شعبة، عن حنظلة، عن أنس بن مالك قال: سئل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن الرجل يلقى الرجل أيقبّله؟ قال: "لا" قال: أفينحني له؟ قال: "لا" وسئل عن المصافحة فرخص فيها.

فهذا ممّا يتفرد به حنظلة السدوسي وكان قد اختلط في آخر عمره والله أعلم.

وأمّا تقبيل اليد فقد روينا

(1)

في قصة الفرار قال: فدنونا من النبي صلى الله عليه وسلم فقبلنا يده، وروينا عن عمر

(2)

أنه لما قدم الشام استقبله أبو عبيدة بن الجراح فقبّل يده.

[8559] إسناده: كسابقه.

لم أجده بهذه الطريق فانظر تخريج الحديث السابق.

(1)

رواه أبو داود في الأد (5/ 393 رقم 5223)، وفي "الجهاد"(3/ 106 - 107 رقم 2647) ومن طريقه المؤلف في "سننه"(7/ 101)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 561 - 562) وعنه ابن ماجه في الأدب (5/ 1221 رقم 3704) وأحمد في "مسنده"(2/ 70)، وابن أبي شيبة في "المصنف" بدون ذكر اللفظ (8/ 562)، والبخاري في "الأدب المفرد"(رقم 972) من طريق يزيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن ابن عمر به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 7، 86، 111).

(2)

وهذا الخبر رواه المؤلف في "سننه"(7/ 101) من طريق الثوري عن زياد بن فياض عن تميم ابن سلمة عن عمر به. وبهذا الوجه رواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 562)، والخرائطي في "مكارم الأخلاق"(رقم 450 المنتقى)، والذهبي في "السير"(1/ 15)، وابن أبي الدنيا في "الإخوان"(رقم 129)، والبغوي في "شرح السنة"(12/ 292) ورجاله ثقات لكنه منقطع.

وأخرجه ابن أبي الدنيا في "الإخوان"(رقم 143) عن علي بن الجعد عن عبد الملك بن حسين عن قلاد بن فياض به.

وهذا سند ضعيف، فيه عبد الملك بن حسين أبو مالك النخعي متروك.

ص: 293

[8560]

وأخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا محمد بن عيسى، حدثنا مطر بن عبد الرحمن الأعنق، حدثتني أمّ أبان بنت الوازع بن زارع، عن جدّها زارع- وكان في وفد عبد القيس- قال: لما قدمنا المدينة فجعلنا نتبادر من رواحلنا، فنقبّل يد رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجله، وانتظر المنذر الأشجّ حتّى أتى عيبته فلبس ثوبيه، ثمّ أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له:"إنّ فيك خلتين يحبّهما الله، الحلم والأناة" فقال: يا رسول الله أنا أتخلّق بهما أم الله جبلني عليهما؟ قال: "بل الله جبلك عليهما" قال: الحمد لله الّذي جبلني على خلتين يحبّهما الله ورسوله.

[8560] إسناده: حسن.

• مطر بن عبد الرحمن الأعنق هو العبدي، البصري صدوق.

• أم أبان بنت الوازع بن الزارع هي مقبولة أي عند المتابعة.

• وجدّها زارع بن عامر العبدي من عبد القيس كنيته أبو الوازع وقيل: زارع بن زارع والأول أصح، عداده في أعراب البصرة صحابي.

راجع "الإصابة"(1/ 522 - 523)"أسد الغابة"(2/ 245)"طبقات ابن سعد"(5/ 563، 7/ 88)"المعجم الكبير"(5/ 275)"التاريخ الكبير"(4/ 1/ 447)"الثقات"(3/ 143).

والحديث في "سنن أبي داود" في الأدب (5/ 395 رقم 5225).

وأخرجه الطبراني في "الكبير"(5/ 275 رقم 5313 هـ) عن أحمد بن خليد الحلبي عن محمد بن عيسى الطباع به.

وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(4/ 1 / 447)، وفي "الأدب المفرد" مختصرًا (رقم 975)، والطبراني في الكبير" (5/ 275 - 276 رقم 5314) عن موسى بن إسماعيل عن مطر بن عبد الرحمن الأعنق به.

ورواه المؤلف في "سننه"(7/ 102) بنفس الإسناد هنا.

وذكره الخطيب التبريزي في "المشكاة"(3/ 1328 - 1329)، والبغوي في "شرح السنة"(12/ 292) مختصرًا عن زارع بن زارع به. وعزاه الحطيب إلى أبي داود، وفي هذا السند أم أبان بنت الوازع مقبولة كما في "التقريب" يعني عند المتابعة قال الحافظ ابن حجر في "الإصابة": وذكر أبو الفتح الأزدي أنها تفردت بالرواية عنه. ولكنه توبع كما رواه أحمد في "مسنده"(4/ 205 - 206)، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة"(3/ 19 - 20)، وابن سعد في "الطبقات"(7/ 85) من طريق يونس بن عبيد عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أشج بن عصر العصري واسمه المنذر بن عبيد من عبد قيس فهناك بهذه المتابعة يتقوى الحديث إلى درجة الحسن إن شاء الله.

ص: 294

وروينا

(1)

عن الشعبي: أنّ جعفر بن أبي طالب لما قدم من الحبشة ضقه النبي صلى الله عليه وسلم، وقبّل ما بين عينيه.

وقد ذكرنا هذه الأحاديث وما يتّصل بها من كتاب النكاح من "كتاب السنن"

(2)

.

[8561]

وأخبرنا أبو الحسين بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا إسماعيل بن

(1)

وهذا الحديث أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 433) - وعنه أبو داود في "الأدب"(5/ 392 رقم 5220)، والطبراني في "الكبير" 12/ 108 رقم 1469) عن علي بن مسهر عن الأجلح عن الشعبي به.

وأخرجه ابن سعد في "الطبقات"(4/ 35)، والحاكم في "المستدرك"(3/ 211)، والمؤلف في "سننه"(7/ 101) من طريق سفيان، وابن سعد في "الطبقات"(4/ 34 - 35) عن عبد الله بن نمير، كلاهما عن الأجلح عن الشعبي به.

وذكره الخطيب التبريزي في "المشكاة"(3/ 1328)، والبغوي في "شرح السنة"(1/ 291 - 292) ونسبه الخطيب لأبي داود، والمؤلف في "الشعب" مرسلًا.

والحديث سنده مرسل قال المؤلف: هذا مرسل جيد، وأورده الحافظ ابن حجر في "الفتح" (11/ 59) من طريق سفيان بن عيينة وقال: وقال الذهبي في "الميزان": وهذه الحكاية باطلة وإسناده مظلم.

وقد وصله الحاكم في "المستدرك"(3/ 211) من طريق الحسن بن الحسين العرفي عن أجلح بن عبد الله عن الشعبي عن جابر بن عبد الله وصححه وأقره الذهبي.

ورواه موصولًا الطبراني في "الأوسط"(3/ 18 - 19 رقم 2024)، وفي "الصغير"(1/ 19)، وفي "الكبير"(2/ 108، 22/ 100 رقم 244) من طريق الوليد بن عبد الملك عن مسعر بن كدام عن عون بن أبي جحيفة عن أبيه. وقال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن مسعر إلا مخلد، تفرد به الوليد بن عبد الملك.

(2)

راجع "كتاب السنن"(7/ 99 - 102).

[8561]

إسناده: ضعيف.

• مجالد بن سعيد هو الهمداني أبو عمرو الكوفي ضعيف.

• عبد الله بن جعفر بن أبي طالب الهاشمي. له صحبة، مات سنة ثمانين وهو ابن ثمانين (ع).

والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(2/ 110 - 111 رقم 1478) من طريق أسد بن عمرو الكوفي عن مجالد بن سعيد به ولم يذكر فيه "تقبيل الشفتين".

ورواه المؤلف في "سننه"(7/ 101) من طريق عبدان الجواليقي عن خليفة بن خياط به. وقال: والمحفوظ هو الأول المرسل.

وذكره الخطيب التبريزي في "المشكاة"(3/ 1328)، والبغوي في "شرح السنة"(12/ 292).

ص: 295

الفضل، حدثني خليفة بن خياط، عن زياد بن عبد الله البكائي، حدثنا مجالد بن سعيد، عن الشعبي، عن عبد الله بن جعفر قال: لما قدم جعفر من الحبشة استقبله النبي صلى الله عليه وسلم، فقبّل شفتيه، فقال: لا أدري بأيهما كان أشدّ فرحًا بقدوم جعفر أو بفتح خيبر؟

هكذا وجدته وفي روايته بين عينيه، وإن كانت مرسلة أصحّ والله أعلم.

[8562]

وقد أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا عبد الله بن محمد

[8562] إسناده: كسابقه.

• محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي المكي. ضعفه ابن معين: وقال البخاري: منكر الحديث، وقال النسائي: متروك.

وقال أبو زرعة: لين الحديث، وقال مرة: ليس بالقوي، وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث. راجع "التاريخ الكبير"(1/ 1 / 126)، "الضعفاء الصغير"(ص 92)، "التاريخ" لابن معين (3/ 130)، "الضعفاء والمتروكين"(ص 214)، "الجرح والتعديل"(7/ 300)، "الضعفاء الكبير"(4/ 94)، "الضعفاء والمتروكون"(233)، "المجروحين"(2/ 255)، "الكامل في الضعفاء"(6/ 2522)، "الميزان"(3/ 590)، "اللسان"(5/ 216)، "المغني في الضعفاء"(2/ 596).

• يحيى بن سعيد هو الأنصاري.

والحديث رواه ابن عدي في "الكامل"(6/ 2522) عن أحمد بن الحسين الصوفي وعبد الله بن محمد بن عبد العزيز كلاهما عن داود بن عمرو به، ثم ذكر قوله ورواه أبو قتادة الحراني إلخ.

وابن أبي الدنيا في "الإخوان"(رقم 123 - 124) عن داود بن عمرو بن زهير الضبي بنفس السند وللحديث شاهد من حديث أبي جحيفة.

أخرجه الطبراني في "الكبير"(22/ 100 رقم 244)، وفي "الأوسط"(3/ 18 - 19 رقم 2024)، وفي "الصغير"(1/ 19) من طريق مخلد بن يزيد عن مسعر بن كدام عن عون ابن أبي جحيفة عنه.

قال الهيثمي في "المجمع"(9/ 272): رواه الطبراني في "معاجمه الثلاثة" وفي رجال "الكبير" أنس بن سالم لم أعرفه وبقية رجاله ثقات.

هكذا وردت الأحاديث في تقبيل اليد والرجل والعين والشفة وليس ذلك بمختلف ولكل وجه عندنا، وأما المكروه من المعانقة والتقبيل فما كان على وجه الملق والتعظيم، وفي الحضر، وأما المأذون فيه فعند التوديع وعند القدوم من السفر وطول العهد بالصاحب وشدة الحب في الله، ومن قبل فلا يقبل الفم، ولكن اليد والرأس والجبهة، وإنما كره ذلك في الحضر فيما يرى؛ لأنه يكثر، ولا يستوجبه كل أحد، فإن فعله الرجل ببعض الناس دون بعض وجد عليه الذين تركهم، وظنوا أنه قد قصر بحقوقهم وأثر عليهم، وتمام التحية المصافحة "شرح السنة"(12/ 292 - 293). =

ص: 296

ابن عبد العزيز، حدثنا داود بن عمرو، حدثنا محمد بن عبد الله بن عبيد بن عمير، عن يحيى بن سعيد، عن القاسم بن محمد، عن عائشة قالت: لما قدم جعفر وأصحابه استقبله النبي صلى الله عليه وسلم فقبّل بين عينيه.

قال أبو أحمد: ورواه أبو قتادة الحزاني عن الثوري وقال: عن عمرة عن عائشة.

قال الحليمي

(1)

رحمه الله: ومن وجوه المقاربة والمواصلة إطعام الطعام وقد ذكرنا في ذلك أحاديث فيما مضى من الكتاب.

= وقال المحدث الشيخ الألباني بعدما ذكر حديث أنس بن مالك: فيه رد على بعض المعاصرين من المشتغلين بالحديث (وهو الشيخ عبد الله بن محمد الصديق الغماري) فقد ألف جزءًا صغيرًا أسماه: "أعلام النبيل بجواز التقبيل" حشد فيه كل ما وقف عليه من أحاديث التقبيل ما صح وما لم يصح، ثم أورد هذا الحديث وضعفه بحنظلة ولعله لم يقف على هذه المتابعات التي تشهد له ثم تأوله بحمله على ما إذا كان الباعث على التقبيل مصلحة دنيوية كغنى أو جاه أو رياسة مثلًا، فهذا تأويل باطل؛ لأن الصحابة الذين سألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن التقبيل لا يعنون به قطعًا التقبيل المزعوم، بل تقبيل تحيّة كما سألوه عن الانحناء والالتزام والمصافحة، فكل ذلك إنما عنوا به التحية فلم يسمح لهم من ذلك بشيء إلاَّ المصافحة فهل هي المصافحة لمصلحة دنيوية؟ اللهم لا، فالحق أن الحديث نص صريح في عدم مشروعية التقبيل عند اللقاء، ولا يدخل في ذلك تقبيل الأولاد والزوجات كما هو ظاهر، وكذلك نقول بالنسبة للالتزام والمعانقة أنها لا تشرع لنهي الحديث عنها، ولكن جاء الحديث عن أنس بن مالك أنه قال: كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا تلاقوا تصافحوا وإذا قدموا من سفر تعانقوا، وكذا روى البخاري في "الأدب المفرد"، وأحمد في "مسنده" عن جابر بن عبد الله وعلقه البخاري في "صحيحه".

(1)

راجع "المنهاج"(3/ 323 - 324).

فثبت بهذين الحديثين أن المعانقة جائزة بفعل الصحابة ذلك.

فيمكن أن يقال: إن المعانقة في السفر مستثنى من النهي لفعل الصحابة ذلك وعليه يحمل بعض الأحاديث المتقدمة إن صحت والله أعلم.

وأما تقبيل اليد ففيه أحاديث وأثار كثيرة يدل مجموعها على ثبوت ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فنرى جواز تقبيل يد العالم إذا توفرت الشروط الآتية:

1 -

أن لا يتخذ عادةً بحيث يتطبع العالم على مد يده إلى تلامذته، ويتطبع هؤلاء على التبرك بذلك، فإن النبي صلى الله عليه وسلم وإن قبلت يديه فإنما كان ذلك على الندرة، وما كان كذلك فلا يجوز أن يجعل سنّة مستمرة.

2 -

أن لا يدعو ذلك إلى تكبر العالم عن غيره، ورؤيته لنفسه، كما هو الواقع في بعض المشايخ اليوم.

3 -

أن لا يؤدي ذلك إلى تعطيل سنة معلومة كسنة المصافحة فإنَها مشروعة بفعله صلى الله عليه وسلم وقوله، =

ص: 297

قلت: ويحتمل أنّ المراد به إطعام المحاويج، ويحتمل أن يكون المراد به الضيافة ويحتمل أن يكون أرادهما جميعًا، وللضيافة في التحاب والتأليف أثر عظيم، وورد في إكرام الضيف أخبار صحيحة، وأفرد الحليمي رحمه الله له بابًا.

[8563]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا أحمد بن عبيد الله النرسي، حدثنا حجاج بن محمد، حدثنا ابن جريج، قال قال سليمان بن موسى، حدثنا نافع عن ابن عمر أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول:"أفشوا السلام، وأطعموأ الطعام، وكونوا إخوانًا كما أمركم الله عز وجل".

= وهي سبب لتساقط ذنوب المتصافحين كما روي في غير حديث واحد فلا يجوز إلغاؤها من أجل أمر أحسن أحواله أنه جائز.

انظر "سلسلة الأحاديث الصحيحة"(2/ 90 - 93).

وقال الحافظ ابن حجر: إنما اختلفوا في تقبيل اليد فأنكره مالك وأنكر ما روي فيه وأجازه أخرون واحتجوا بما روي عن ابن عمر وفيه: "فقبلنا يده" قال: وقبل أبولبابة وكعب بن مالك وصاحباه يد النبي صلى الله عليه وسلم حين تاب الله عليهم ذكره الأبهري، وقبل أبو عبيدة يد عمر حين قدم، وقبل زيد بن ثابت يد ابن عباس حين أخذ ابن عباس بركابه.

قال الأبهري: وإنما كرهها مالك إذا كانت على وجه التكبر والتعظيم، وأما إذا كانت على وجه القربة إلى الله لدينه أو لعلمه أو لشرفه فإن ذلك جائز.

وقد جمع. الحافظ أبو بكر بن المقرئ جزءًا في تقبيل اليد سمعناه، أورد فيه أحاديث كثيرة وأثارًا، فمن جيدها حديث الزارع العبدي ومن حديث مزيد العصري مثله، ومن حديث أسامة بن شريك قال: قمنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقبلنا يده، وسنده قوي، ومن حديث جابر بن عبد الله أن عمر قام إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقبّل يده ومن حديث بريدة في قصة الأعرابي والشجرة، وعن ثابت أنه قبل يد أنس بن مالك وأخرج أيضًا أن عليًّا قبل يد العباس ورجله، أخرجه المقرئ.

قال الإمام النووي: تقبيل يد الرجل لزهده وصلاحه أو علمه أو شرفه أو صيانته أو نحو ذلك من الأمور الدينية لا يكره، بل يستحبّ، فإن كان لغناه أو شوكته أو جاهه عند أهل الدنيا فمكروه شديد الكراهة وقال أبو سعيد المتولي: لا يجوز.

انظر "فتح الباري"(11/ 56 - 57).

[8563]

إسناده: حسن.

والحديث تقدم أول هذا الباب برقم (7539) فراجع تخريجه في محلّه.

ص: 298

[8564]

أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم الفحام، حدثنا محمد ابن يحيى الذهلي، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا يزيد بن المقدام بن شريح، عن أبيه، عن جدّه هانئ بن يزيد ذكر أنه أول ما وفدنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في قومه، وأنه لما حضر خروج القوم إلى بلادهم أعطى كلّ امرئ منهم أرضه في بلاده حيث أحبَّ إلاَّ أنّ هانئ قال له: يا رسول الله أخبرني أبي شيء يوجب الجنّة؟ قال: "عليك بحسن الكلام، وبذل الطعام".

[8565]

أخبرنا أبو نصر بن قتادة، حدثنا عبد الله بن أحمد بن سعد البزاز الحافظ، حدثنا

[8564] إسناده: حسن.

• يزيد بن المقدام هو الكوفي الحارثي صدوق.

والحديث في "المصنف" لابن أبي شيبة (8/ 331).

وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 811) وفي "خلق أفعال العباد"(ص 33) عن أحمد بن يعقوب، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 356 - 357) من طريق قتيبة بن سعيد، والخطيب في "الموضح"(2/ 5)، وابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 303) عن بشار بن موسى، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 361)، والحاكم في "المستدرك"(1/ 23) من طريق يحيى بن يحيى، كلهنم عن يزيد بن المقدام به مختصرًا مطولًا.

ورواه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 34) من طريق قيس عن المقدام بن شريح عن أبيه عن جده صححه الألباني راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 3928) و"الصحيحة"(رقم 1939).

[8565]

إسناده: حسن.

• النفيلي. هو عبد الله بن محمد بن علي بن نفيل أبو جعفر الحراني.

• حمزة بن صهيب بن سنان القرشي التيمي المدني. مقبول، من الثالثة (ق).

والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(8/ 44 رقم 7315) عن جعفر بن محمد الفريابي عن أبي جعفر النفيلي به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 16) عن زكريا بن عدي، والطبراني في "الكبير"(8/ 44 رقم 7310) من طريق عمرو بن خالد الحراني، كلاهما عن عبيد الله بن عمرو به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 16)، وابن أبي شيبة في المصنف" (9/ 13 - 14)، وعنه ابن ماجه في الأدب (2/ 1231 رقم 3738) - مختصرًا على قصة الكنية- من طريق زهير بن محمد عن عبد الله بن محمد بن عقيل به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 333)، والطبراني في "الكبير"(8/ 37 - 38 رقم 7297)، وابن الأثير في "أسد الغابة"(3/ 39) من طريق زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر بن الخطاب بنحوه.

ورواه الحاكم في "المستدرك"(3/ 398) من طريق يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن أبيه عن عمر به. وحسنه الألباني راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 1313).

ص: 299

محمد بن إبراهيم البوشنجي، حدثنا النفيلي، حدثنا عبد الله بن عمر، وعن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن حمزة بن صهيب، عن أبيه قال: قال لي عمر بن الخطاب: أي رجل أنت، لولا ثلاث فيك أنت من الروم وانتميت إلى العرب، وتكنيت بأبي يحيى وليس لك ولد، وفيك سرف في الطعام، فقلت: أما تكنيتي بأبي يحيى وليس لي ولد، فإنها كنية كناني بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأما قولك: إني رجل من الروم، فإن الروم سبتني من الموصل بعدما عرفت نسبتي وأهلي وأنا امرؤ من النمر بن قاسط، وأما قولك: فيك سرف في الطعام فإني سمعت رسول صلى الله عليه وسلم يقول: "خيركم من أطعم الطعام".

[8566]

حدثنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا علي بن المؤمل لن الحسن بن عيسى، أخبرنا أحمد بن عثمان النسوي، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا عمرو بن واقد، حدثنا يونس بن حلبس، عن أبي إدريس، عن معاذ بن جبل، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من أطعم مؤمنًا حتّى يشبعه أدخله الله من باب من أبواب الجنّة، لا يدخله إلا من كان مثله".

قال: ومن وجوه المقاربة والمواصلة المهاداة بين الناس.

[8567]

أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسين العلوي، أخبرنا أبو طاهر محمد بن الحسن

[8566] إسناده: ضعيف.

• عمرو بن واقد هو الدمشقي متروك.

• يونس بن حلبس هو يونس بن ميسرة بن حلبس الحميري الدمشقي.

• أبوإدريس هو الخولاني عائذ الله بن عبد الله، تقدموا.

والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(20/ 85 رقم 162) عن أحمد بن المعلى الدمشقي عن هشام بن عمار به.

كما أخرجه في "الكبير"(20/ 85) من طريق محمد بن المبارك الصوري عن عمرو بن واقد به.

وذكره الهيثمي في "المجمع"(3/ 131) وقال: رواه الطبراني وفيه عمرو بن واقد وفيه كلام وقال: محمد بن المبارك الصوري كان يتبع السلطان، وكان صدوقًا.

وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(5/ 1770) عن محمد بن بشر بن يوسف وعبد الصمد بن عبد الله الدمشقيين كلاهما عن هشام بن عمار به قال: غير محفوظ.

[8567]

إسناده: ضعيف.

• سعيد بن بشير هو الأزدي الشامي ضعيف.

• قتادة هو ابن دعامة السدوسي، تقدما.

والحديث أخرجه أبو الشيخ في أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم " (ص 253) من طريق أحمد بن الحسن =

ص: 300

المحمداباذي، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا محمد بن عثمان التنوخي، حدثنا سعيد بن بشير عن قتادة، عن أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمر بالهدية صلة بين الناس.

[8568]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأحمد بن الحسن القاضي قالا: حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا العباس هو الدوري، حدثنا محمد بن بكير، حدثنا ضمام.

= الترمذي عن محمد بن عثمان التنوخي به.

ورواه المؤلف في "سننه"- في سياق أتم منه- (6/ 169) من طريق أبي الجماهر عن سعيد بن بشير به.

كما رواه في "الآداب"(رقم 94) عن أبي الحسن العلوي بنفس الإسناد هنا.

وأورده السيوطي في "الجامع الصغير" وعزاه لابن عساكر ورمز له بصحته.

وقال المناوي: ظاهر صنيع المؤلف- أي السيوطي- أنه لا يوجد مخرجًا لأحد من المشاهير الذين وضع لهم الرموز وهو عجب، قد خرجه البيهقي في "الشعب"، والطبراني في "الكبير" وفيه سعيد بن بشير. قال الذهبي: وثقه شعبة وضعفه غيره وقال الهيثمي في "المجمع": فيه سعيد بن بشير قد وثقه جمع وضعفه أخرون وبقية رجاله ثقات، فلعل المؤلف- السيوطي- لم يقف على ذلك أو لم يستحضره وإلا لما أبعد النجعة (فيض القدير 5/ 197).

وضعفه الألباني انظر "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 4528).

[8568]

إسناده: حسن.

• محمد بن بكير هو الحضرمي أبو الحسين البغدادي، صدوق.

• ضمام هو ابن إسماعيل بن مالك المرادي المصري، صدوق.

• موسى بن وردان هو العامري المصري، صدوق، تقدموا.

والحديث أخرجه أبو الشيخ في "الأمثال"(رقم 245) عن قاسم المطرّز عن سويد بن سعيد به، وزاد في آخره "نعم مفتاح الجنة الهدية".

وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(11/ 9 رقم 6148) عن سويد بن سعيد بنفس الطريق.

وأخرجه النسائي في "الكنى"- وعنه الدولابي في "الكنى"(1/ 150) - عن أحمد بن الفضل بن سهل عن أبي الحسين محمد بن بكير به.

وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 594) عن عمرو بن خالد، وابن عدي في "الكامل"(4/ 1424) من طريق عبد الواحد بن يحيى الهاشمي المصري، والقضاعي في "مسند الشهاب"(رقم 657) من طريق يحيى بن بكير، ثلاثتهم عن ضمام بن إسماعيل به.

وأخرجه النسائي في "الكنى"- وعنه الدولابي في "الكنى "(2/ 7) - والمزي في "تهذيب الكمال"(لوحة- 620) من طريق يحيى بن يزيد بن ضماد عن ضمام بن إسماعيل به. =

ص: 301

وأخبرنا أبو الحسن محمد بن أبي المعروف، حدثنا بشر بن أحمد الإسفراييني، حدثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، حدثنا سويد بن سعيد، حدثنا ضمام يعني ابن إسماعيل، عن موسى بن وردان، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تهادوا تحابوا".

وفي رواية ابن بكير عن النبي صلى الله عليه وسلم.

[8569]

وأخبرنا أبو يعلى بن حمزة بن عبد العزيز، حدثنا محمد بن حبان بن حمدويه

= وقد سقط في "الكنى" للدولابي "ضمام بن إسماعيل".

ورواه المؤلف في "سننه"(9/ 169) عن أبي عبد الله الحافظ وأبي بكر أحمد بن الحسن الحيري، كلاهما عن أبي العباس محمد بن يعقوب الأصم به.

كما رواه في "الآداب"(رقم 93) عن أبي عبد الله الحافظ عن أبي العباس الأصم به.

وقال الحافظ في "التلخيص الحبير"(3/ 69 - 70) رواه البخاري في "الأدب المفرد" والبيهقي، وأورده ابن طاهر في "مسند الشهاب" من طريق محمد بن بكير عن ضمام بن إسماعيل عن موسى بن وردان عن أبي هريرة وإسناده حسن.

وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 307)، وأحمد في "مسنده"(2/ 405)، والترمذي في "الولاء والهبة"(4/ 441 رقم 2131)، وأبو الشيخ في "الأمثال"(رقم 246)، والبغوي في "شرح السنة" (6/ 141) من طريق أبي معشر عن سعيد المقبري عن أبي هريرة به وسياقه:

"تهادوا فإن الهدية تذهب وغر الصدر ولا تحقرن جارة لجارتها ولو نصف فرسن شاة".

وفيه أبو معشر اسمه نجيح ضعيف.

وأخرجه الحاكم في "معرفة علوم الحديث"(ص 80) - ومن طريقه أخرجه القضاعي في "مسند الشهاب"(رقم 657) - عن أبي زكريا العنبري عن أبي عبد الله البوشنجي وحدثنا يحيى بن بكير عن ضمام بن إسماعيل عن أبي قبيل المعافري عن عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "تهادوا تحابوا" فقال: بالتشديد من الحب وأما بالتخفيف فمن المحاباة.

وللحديث شواهد كثيرة فراجعها كلها في "المقاصد الحسنة"(ص 165 - 166)، "التلخيص الحبير"(3/ 69 - 70)، "كشف الخفاء"(1/ 319 - 320)، "مسند الشهاب"(رقم 655)، "المجمع"(4/ 146)، "إرواء الغليل"(رقم 1601).

وحسنه الألباني راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 3001).

[8569]

إسناده: ضعيف.

• محمد بن حبان بن حمدويه أبو بكر الحراني لم أظفر له بترجمة.

• محمد بن منده هو ابن أبي الهيثم الأصبهاني البغدادي، ضعفه أبو نعيم الحافظ وقال ابن أبي حاتم: لم يكن بصدوق. =

ص: 302

أبو بكر الحراني إملاءً، حدثنا محمد بن منده، حدثنا بكر بن بكّار، حدثنا عائذ بن شريح قال: سمعت أنس بن مالك يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا معشر الملاء تهادوا فإنّ الهدية تذهب بالسّخيمة، ولو دعيتُ إلى كراعٍ أو ذراعٍ - شك عائذ- لأجبت، ولو أهدي إلي كراع أو ذراع- شك عائذ- لقبلت".

[8570]

وأخبرنا أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر الأصبهاني، حدثنا محمد ابن معاوية البصري، حدثنا بكر بن بكار

فذكره غير أنّه لم يقل: "يا معشر الملاء".

=. بكر بن بكار هو أبو عمرو القيسي ليس بثقة.

• عائذ بن شريح أبوالخليج الحضرمي صاحب أنس.

قال أبو حاتم: في حديثه ضعف، وقال أبو طاهر: ليس بشيء، وقال ابن حبان: كان قليل الحديث ممن يخطئ على قلّته حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد وفيما وافق "الثقات" فإذا اعتبر به معتبر لم أر بذلك بأسًا.

راجع "الجرح والتعديل"(7/ 16)، "المجروحين"(2/ 183)، "الميزان"(2/ 363)، "اللسان"(3/ 226)، "المغني في الضعفاء"(1/ 324).

والحديث أخرجه محمد بن منده بن أبي الهيثم الأصبهاني في حديثه" (9/ 178 /ب) عن بكر بن بكار به.

وأخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 91) من طريق محمد بن إبراهيم أبي عبد الله الجيراني، و (2/ 187) من طريق محمد بن عمر بن يزيد الزهري، كلاهما عن بكر بن بكار به.

وفيه بكر بن بكار هذا ضعيف، لكن قال ابن الفطان: ليست أحاديثه بالمنكرة وقد تابعه حميد ابن حماد. بن حوار.

فأخرجه ابن عدي في "الكامل"(2/ 693 - 694)، والطبراني في "الأوسط"(2/ 316 رقم 1549)، والبزار في "مسنده"(2/ 394 - كشف الأستار).

وأخرجه أبو الشيخ في "الأمثال"(رقم 442)، وابن حبان في "المجروحين"(2/ 183) من طريق الفضل بن موسى السيناني عن عائذ بن شريح بدون ذكر الجزء الأخير.

وقال الهيثمي في "المجمع"(4/ 146): رواه الطبراني والبزار بنحوه وفيه عائذ بن شريح وهو ضعيف.

وضعفه الألباني انظر "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 2491) وقوله: السخيمة، أي: الحقد.

[8570]

إسناده: كسابقه.

• محمد بن معاوية بن طالب البصري أبو جعفر الأصبهاني.

ذكره أبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان"(2/ 301) وقال: حدث عن بكر بن بكار ذكره المتاخر ولم يخرج له شيئًا.

والحديث أخرجه أبو عبد الله الجمال في "الفوائد"(1/ 2) كما أفاده الألباني من طريق أخرى عن بكر بن بكار به.

ص: 303

[8571]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو الطيب محمد بن أحمد بن الحسين الحيري، حدثنا السري بن خزيمة، حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثتني حبابة بنت عجلان الخزاعية، عن أمّها أمّ حفص، عن صفية بنت جرير، عن أم حكيم بنت وادع- أو قال ودّاع- قالت: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أيش الذي يصلح للفتى من الفقير؟ قال: "النصيحة والدّعاء" قلت: نكره اللطف؟ قال: "لو أهدي إلي كراع لقبلت، ولو دعيت إليه لأجبت".

[قالت: وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول

(1)

: "تهادوا، تزيد في القلب حبًّا، وتذهب بغوائل الصدر"

(2)

].

[8571] إسناده: ضعيف.

• حبابة بنت عجلان الخزاعية بصرية. لا يعرف حالها، من السابعة (ق).

• وأمها أم حفص يقالْ اسمها حفصة. لا يعرف حالها، من السابعة (ق).

• صفية بنت جرير. لا تعرف، من الثالثة (ق).

• أم حكيم بنت واح أو ودّاع الخزاعية. لها صحبة، كانت راوية من راويات الحديث، من المهاجرات.

راجع "الإصابة"(4/ 427)، "أسد الغابة"(7/ 323)، "أعلام النساء"(1/ 385)، "طبقات ابن سعد"(8/ 307)، "المعجم "الكبير" (25/ 162).

والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(25/ 162) عن العباس بن الفضل الأسفاطي عن موسى بن إسماعل به.

وأخرجه ابن سعد في "الطبقات"(8/ 307) عن موسى بن إسماعيل بنفس السند.

وذكره الحافظ في "الإصابة"(4/ 427) وعزاه لابن منده. وقال الهيثمي في "المجمع"(4/ 149):

رواه الطبراني وفيه من لا يعرف، وأخرجه القضاعي في "مسند الشهاب" عن حبابة بنت عجلان عن أمها.

قال الألباني: هذا إسناد غريب، وليس بحجة كما قال ابن طاهر، قال الذهبي في حبابة: لا تعرف، ولا أمها ولا صفية. (الإرواء 6/ 46).

(1)

أخرجه الطبراني في "الكبير"(25/ 162 - 163 رقم 393) عن العباس بن الفضل الأسفاطي عن موسى بن إسماعيل به.

وذكره الديلمي في "مسند الفردوس"(2/ 46 رقم 2269)، وابن ا لأثير في "أسد الغابة"(7/ 323). عن أم حكيم بنت وداع الخزاعية، ونسبه ابن لأثير لابن منده وأبي عمر وأبي نعيم.

وضعفه الألباني انظر "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 2492).

(2)

ما بين الحاصرتين سقط من "الأصل".

ص: 304

قالت: وسمعت

(1)

رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "دعاء الوالدين يفضى إلى الحجاب".

[8572]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأحمد بن الحسن القاضي قالا: حدثنا أبو العباس محمد ابن يعقوب، حدثنا أبو زرعة الدمشقي، حدثنا أحمد بن خالد الوهبي، حدثنا محمد بن إسحاق، عن صالح بن كيسان، عن عروة بن الزبير، عن عائشة قالت: قدمت أمّ سنبلة الأسلمية بيتي، ومعها وطب من لبن تهديه لرسول الله صلى الله عليه وسلم، قالت: فوضعته عندي، ومعها قدح، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم قال:"مرحبًا وأهلًا بامّ سنبلة" قالت: بأبي أنت وأمي أهديت لك هذا الوطب من اللبن، قال:"بارك الله عليك، صبيه لي في هذا القدح".

(1)

رواه ابن ماجه في "الدعاء"(2/ 1271 رقم 3863) عن محمد بن يحيى، والطبراني في "الكبير"(25/ 163 رقم 394) عن العباس بن الفضل الأسفاطي، كلاهما عن أبي سلمة موسى بن إسماعيل به.

وقال في "الزوائد": في إسناده مقال لأن جميع من ذكر في إسناده من النساء لم أر من جرحهنّ ولا من وثقهنّ.

وذكره الحافظ في "الإصابة"(4/ 427) ونسبه لابن ماجه.

وضعفه الألباني راجع "ضعيف الجامع الصغير"(2977).

[8572]

إسناده: حسن.

• أبو زرعة الدمشقي هو عبد الرحمن بن عمرو بن عبد الله بن صفوان الدمشقي.

• أحمد بن خالد الوهبي هو الكندي صدوق.

• محمد بن إسحاق هو ابن يسار المطلبي صاحب "المغازي". صدوق يدلس، رمي با لتشيع والقدر.

والحديث أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(8/ 209 - 210 رقم 4773) من طريق يونس عن محمد ابن إسحاق به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 133)، والبزار في "مسنده"(2/ 395 - 396)، وابن الأثير في "أسد الغابة" (7/ 348) من طريق عبد الله بن نيار الأسلمي عن عروة به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (4/ 149) وقال: رواه أحمد وأبو يعلى والبزار، ورجال أحمد رجال الصحيح.

وذكره الحافظ في "المطالب العالية"(1/ 428) وعزاه لأبي يعلى، وقال المحقق الأعظمي: ضعف البوصيري إسناده بتدليس ابن إسحاق ثم قال: لكنه لم ينفرد به.

وأخرجه الطبراني في "الكبير"(25/ 163 رقم 396) - ومن طريقه ابن الأثير في "أسد الغابة"(7/ 348) - والحافظ في "الإصابة"(4/ 445) من طريق سليمان وزرعة ومحمد بن الحصين بن سنان، كلهم عن أم سنبلة الأسلمية.

"الوطب"(بفتح الواو وسكون الطاء المهملة): الزق الذي يكون فيه السمن واللبن وهو جلد الجذع فما فوقه وجمعه أوطاب ووطاب (النهاية 5/ 203).

ص: 305

قالت: فصببته له في القدح فلماّ أخذه قلت: قد قلت: لا أقبل هدية من أعرابي؟ قال: "أعراب أسلم يا عائشة ليسوا بأعراب، ولكنّهم أهل باديتنا، ونحن حاضرهم، إذا دعوناهم أجابونا، وإذا دعونا أجبناهم" ثم شرب.

[8573]

أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي الحافظ، حدثنا ابن سلم، حدثنا أحمد بن محمد بن عمر بن يونس، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، قال: لما ولي الحسن بن عمارة مظالم الكوفة بلغ الأعمش، فقال: ظالم ولي مظالمنا، فبلغ الحسن فبعث إليه بأثواب ونفقة، فقال الأعمش: مثل هذا يولى علينا يرحم صغيرنا، ويعود على فقيرنا، ويوقر كبيرنا، فقال رجل: يا أبا محمد ما هذا قولك فيه أمس؟ فقال: حدثني خيثمة [عن ابن مسعود قال: جبلت القلوب على حبّ من أحسن إليها، وبغض من أساء إليها. هذا هو المحفوظ موقوف]

(1)

.

[8573] إسناده: ضعيف جدًّا.

• ابن سلم هو عبد الله بن محمد بن سلم بن حبيب المقدسي أبو محمد.

• أحمد بن محمد بن عمر بن يونس بن القاسم الحنفي أبو سهل اليماني.

كذبه أبو حاتم وابن صائد، وضعفه الدارقطني، وقال مرة: متروك، وقال ابن عدي حدث عن "الثقات" بمناكير ونسخ عجائب.

راجع "الجرح والتعديل"(2/ 71)، "تاريخ بغداد"(5/ 65)، "تهذيب تاريخ دمشق"(2/ 72)، "الكامل في الضعفاء"(1/ 82)، "الضعفاء والمتروكون"(ص 118)، "الأنساب"(13/ 525)، "ذكر أخبار أصبهان"(1/ 91)، "الميزان"(1/ 142)، "اللسان"(1/ 382)، "المغني في الضعفاء"(1/ 56).

• الحسن بن عمارة هو البجلي مولاهم الكوفي، كذبه أبو يعلى وابن معين، وضعفه علي بن المديني وغيره وتركه النسائي وأحمد بن حنبل.

• خيثمة هو ابن عبد الرحمن الجعفي الكوفي، تقدما.

والحديث رواه ابن عدي في "الكامل"(2/ 701) في ترجمة الحسن بن عمارة البجلي.

وذكره ابن أبي حاتم في "علل الحديث"(2/ 333 - 334) وقال: قال أبي: روى ابن أخت عبد الرزاق عن عبد الرزاق عن يحيى بن العلاء عن الأعمش عن خيثمة عن ابن مسعود موقوفًا وهذا حديث منكر وكان ابن أخت عبد الرزاق يكذب. لم أظفر له بترجمة، وقد ذكره المزي في "تهذيب الكمال) في الرواة عن محمد بن عبيد بن عتبة.

(1)

ما بين المعقوفتين سقط من "ن".

ص: 306

[8574]

وقد أخبرنا أبو سعد الماليني، حدثنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا إبراهيم بن محمد ابن سعيد بن خالد، حدثنا محمد بن عبيد بن عتبة الكندي [حدثنا بكار بن الأسود العيذي حدثنا إسماعيل الخيّاط عن الأعمش قال: بلغ الحسن بن عمارة أن الأعمش وقع فيه]

(1)

فبعث إليه بكسوة فلماّ كان بعد ذلك مدحه الأعمش فقيل له: تذمّه، ثمّ

[8574] إسناده: كسابقه.

• إبراهيم بن محمد هو ابن سعيد بن خالد الدستوائي.

• محمد بن عبيد هو ابن عتبة بن عبد الرحمن الكندي أبو جعفر الكوفي صدوق، من الحادية عشرة (ق).

• بكار بن أسود العيذي الكوفي وفاه الأزدي وضعّفه ابن الجوزي، وقال الدارقطني: ليس بالقوي، وذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (2/ 382) فقال: بكر بن الأسود العائذي الكوفي ويقال له: بكار، ثم قال: قال أبي: هو صدوق.

راجع "الميزان"(1/ 340 - 343)، "اللسان"(2/ 41 - 42).

• إسماعيل الخياط هو إسماعيل بن أبان الغنوي الخياط الكوفي كذبه يحيى بن معين، وتركه الحفاظ.

• الحسن بن عمارة هو البجلي متروك، تقدما.

(1)

ما بين المعقوفتين سقط من "ن".

والحديث رواه ابن عدي في "الكامل"(2/ 701) في ترجمة الحسن بن عمارة البجلي، ونقله عنه الذهبي في "الميزان"(1/ 514).

وأخرجه أبو الشيخ في "كتاب الأمثال"(رقم 160) عن إبراهيم بن محمد الدستوائي بنفس السند.

وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(4/ 121) عن عبد الله بن محمد بن عثمان عن إبراهيم بن محمد به. وقال: غريب من حديث الأعمش عن خيثمة، لم نكتبه إلا من هذا الوجه.

وأخرجه الخطيب في "تاريخه"(7/ 346 - 347) من طريق إسماعيل بن محمد الصفار عن محمد ابن عبيد بن عتبة الكندي به.

وأخرجه ابن حبان في روضة العقلاء" موقوفًا (ص 243) عن الحسين بن إسحاق الأصبهاني وإبراهيم بن محمد الدستوائي، كلاهما عن محمد بن عبيد بن عتبة الكندي به.

وأخرجه ابن الجوزي في "العلل المتناهية"(2/ 29) من طريق حمزة بن يوسف عن ابن عدي به.

وقال: هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن إسماعيل الخياط مجروح، قال أحمد: كتبت عنه ثم حدث بأحاديث موضوعة فتركناه، وقال بحيى: هو كذاب، وقال البخاري ومسلم والنسائي والدارقطني: متروك، وقال ابن حبان: يضع الحديث على "الثقات"، وقال ابن عدي: هذا الحديث معروف عن الأعمش موقوف.

وذكره الفسوي في "المعرفة والتاريخ"(3/ 64) عن الأعمش مرسلًا.

وذكره الألباني في "سلسلة الأحاديث الضعيفة"(رقم 600)، ونسبه لابن الأعرابي في "المعجم"(2/ 21 - 22)، وابن عدي، وأبي موسى المديني في "جزء من أدركه الخلال من أصحاب =

ص: 307

تمدحه؟ قال إنّ خيثمة حدثني عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إنّ القلوب جبلت على حب من أحسن إليها، وبغض من أساء إليها".

قال أبو أحمد بن عدي: هذا لم أكتبه مرفوعًا إلاَّ من هذا الشيخ، ولا أدري برفع الحديث إلاَّ من هذا الوجه، وهو معروف عن الأعمش موقوفًا.

قال: ومن وجوه المقاربة تودد بعضهم إلى بعض بما استطاع من مكارم الأخلاق وأنواع المبار، فقد روينا

(1)

عن النعمان بن بشير عن النبي صلى الله عليه وسلم أنّه قال: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتواصلهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمّى".

وروينا

(2)

عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانًا، ولا يحلّ لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث".

وفي رواية أخرى- "وخيرهما الذي يبدأ بالسّلام" وقد مضى إسناد الحديثين.

[8575]

أخبرنا أبو عبد الله وأبونصر محمد بن علي بن محمد الفقيه ومحمد بن موسى وأبو عبد الرحمن السلمي من أصله قالوا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار العطاردي، حدثنا وكيع بن الجراح، عنِ أبي جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس، عن الحسن قال:{لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}

(3)

.

قال: كلّ من تقرّب إلى الله بطاعته وجبت عليك محبته.

= ابن منده" (150 - 151 - خط)، وأبي نعيم والخطيب والقضاعي (49/ 2) وقال: موضوع.

وانظر "ضعيف الجامع الصغير"(2624) وراجع "المقاصد الحسنة"(ص 72).

(1)

مر الحديث في الباب الثالث والخمسين برقم (7203) فراجع تخريجه في محله.

(2)

تقدم الحديث برقم (6191).

[8575]

إسناده: ضعيف لأجل أحمد بن عبد الجبار العطاردي.

• أبو جعفر الرازي هو التيمي صدوق.

• الحسن هو ابن أبي الحسن البصري، تقدما.

والأثر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 350) برواية المؤلف وحده.

(3)

سورة الشورى (42/ 23).

ص: 308

[8576]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس بن يعقوب، حدثنا يحيى بن أبي طالب، حدثنا روح، حدثنا شعبة، عن أبي بلج، قال سمعت عمرو [بن ميمون] عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من أحبّ أن يجد طعم الإيمان فليحبّ لله عز وجل، لا يحبّ إلاَّ لله".

[8577]

أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو حامد بن بلال، حدثنا أحمد بن حفص، حدثنا أبي حدثنا إبراهيم بن طهمان، عن مالك بن أنس، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يقول الله تبارك وتعالى يوم القيامة: أين المتحابّون لجلالي؟ اليوم أظلهم في ظلّي يوم لا ظلّ إلاَّ ظلي".

تفرّد به إبراهيم بن طهمان عن مالك بهذا الإسناد والمحفوظ عن مالك عن عبد الله ابن عبد الرحمن بن طوالة كما.

[8578]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو النضر الفقيه وأحمد بن محمد بن عبدوس- ح

[8576] إسناده: حسن.

• روح هو ابن عبادة بن العلاء القيسي.

• أبو بلج هو الفزاري الكوفي ثم الواسطي الكبير اسمه يحيى بن سليم. صدوق ربما أخطأ، تقدما.

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(ص 298) عن محمد بن جعفر وهاشم، والحاكم في "المستدرك"(40/ 168) من طريق آدم بن أبي إياس، كلاهما عن شعبة به. وحسنه الألباني راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 5834).

وسيأتي قريبًا بطريق الطيالسي وغيره فراجعه.

[8577]

إسناده: حسن.

• أحمد بن حفص هو ابن عبد الله بن راشد السلمي صدوق.

• إبراهيم بن طهمان هو الخراساني ثقة يغرب تكلم فيه للإرجاء، تقدما.

لم أجد من خرجه بهذا الطريق لعل المؤلف قد تفرد به.

[8578]

إسناده: صحيح.

• أبو النضر الفقيه هو محمد بن محمد بن يوسف الطوسي الشافعي.

• القعنبي هو عبد الله بن مسلمة بن قعنب البصري.

ص: 309

وأخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس قالا: حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا القعنبي فيما قرأ على مالك، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر، عن أبي الحباب سعيد بن يسار، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إنّ الله عز وجل يقول يوم القيامة: أين المتحابون بجلالي اليوم أظلّهم في ظلّي يوم لا ظلّ إلاَّ ظلّي".

رواه مسلم في "الصحيح"

(1)

عن قتيبة عن مالك.

وكذلك رواه

(2)

فليح بن سليمان عن عبد الله بن عبد الرحمن.

وروينا

(3)

عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في: "سبعة يظلّهم الله في ظله يوم لا ظل إلاَّ ظلّه، ورجلان تحابا في الله اجتمعا على ذلك وتفرقا".

[8579]

أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس،

(1)

في البر والصلة 13/ 1988 رقم 37).

وأخرجه الدارمي في "الرقاق"(ص 708) من طريق الحكم بن المبارك، وأحمد في "مسنده"(2/ 237) من طريق عبد الرحمن وروح، و (2/ 535) من طريق روح، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 390) من طريق أحمد بن أبي بكر، والبغوي في "شرح السنة"(13/ 48 - 49) من طريق أبي مصعب، والمؤلف في "سننه"(10/ 233)، وأبو نعيم في "الحلية"(5/ 127 - 128) من طريق قتيبة بن سعيد، كلهم عن مالك به.

وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(5/ 127 - 128) من طريق محمد بن غالب بن حرب عن القعنبي به.

ورواه ابن المبارك في "الزهد"(ص 247) عن مالك بن أنس به.

وهو في "الموطأ"(ص 952).

وأخرجه المؤلف في "الآداب"(رقم 223) عن أبي عبد الله الحافظ عن أبي النضر الفقيه وأبي الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس، كلاهما عن عثمان بن سعيد به.

كما رواه في "الأربعين الصغرى"(رقم 133) عن أبي زكريا بن أبي إسحاق بنفس السند الثاني.

(2)

وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 338، 370، 523)، وابن أبي الدنيا في "الإخوان"(رقم 4).

(3)

مرّ الحديث برقم (545) وفيما بعده مواضع شتى من هذا الكتاب.

[8579]

إسناده: رجاله موثقون.

• عثمان هو ابن سعيد الدارمي.

• أبو حازم بن دينار هو سلمة بن دينار الأعرج.

• أبو إدريس الخولاني هو عائذ الله بن عبد الله، تقدموا.

والحديث أخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 390 - 391) من طريق =

ص: 310

حدثنا عثمان، حدثنا القعنبي فيما قرأ على مالك، عن أبي حازم بن دينار، عن أبي إدريس الخولاني أنّه قال: دخلت مسجد دمشق فإذا أنا بفتى برّاق الثنايا، وإذا أناس معه، إذا اختلفوا في شيء أسندوه إليه وصدروا عن رأيه، فسألت عنه فقيل: هذا معاذ بن جبل، فلماّ كان الغد هجرتُ فوجدته قد سبقني بالتّهجير، ووجدته يصلّي، قال: فانتظرته حتّى قضى صلاته، ثمّ جئت من قبل وجهه، فسلّمت عليه فقلت: والله إني لأحبك لله فقال: آلله؟ فقلت: آلله فقال: آلله؟ فقلت: آلله؟ قال: فأخذ بحبوة ردائي فجذبني إليه، وقال: أبشر، فإنّي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"قال الله عز وجل: وجبت محبّتي للمتحابّين في والمتجالسين في والمتباذلين فيّ، والمتزاورين فيّ".

كذا رواه أبو حازم عن أبي إدريس.

[8580]

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي بمرو، حدثنا سعيد بن مسعود، حدثنا سعيد بن عامر، عن شعبة، عن يعلى بن عطاء، عن

= أحمد بن أبي بكر، والطبراني في الكبير" (20/ 80 رقم 150) عن علي بن عبد العزيز، والبغوي في "شرح السنة" (13/ 49 - 50 رقم 3463) من طريق أبي مصعب، والحاكم في "المستدرك" (4/ 168 - 169) من طريق إسحاق بن سليمان الرازي، كلهم عن مالك به.

وهو في "الموطأ" في الشعر (ص 953).

وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 247)، والطبراني في "الكبير"(20/ 81 رقم 152، 153) من طريق محمد بن قيس عن أبي إدريس الخولاني به.

وذكره المؤلف في "الأربعين الصغرى"(134) عن معاذ بن جبل.

وصححه الألباني: راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 4207).

[8580]

إسناده: كسابقه.

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 229) - وعنه الحاكم في "المستدرك"(4/ 169 - 170) - عن محمد بن جعفرعن شعبة به.

وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 78) - ومن طريقه المؤلف في "سننه"(10/ 233)، وفي "الآداب"(رقم 234) - عن شعبة به.

وأخرجه الفسوي في "المعرفة والتاريخ "(2/ 324) عن عبيد الله بن معاذ عن أبيه وعن ابن شمر، كلاهما عن شعبة به.

ورواه الحاكم في "المستدرك"(4/ 169 - 170) من طريق محمد بن سعد العوفي عن سعيد بن عامر به، وصححه وأقره الذهبي.

ص: 311

الوليد بن عبد الرحمن، عن أبي إدريس قال: جلست في حلقة فيها عشرون من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا فيهم شاب حسن الوجه، أدعج العينين أغرّ الثنايا، فإذا اختلفوا في شيء انتهوا إلى قوله، فلماّ كان الغد، أتيت المسجد فإذا هو قائم يصلّي إلى سارية فجلست إلى جنبه، فانحرف من صلاته ثمّ سكت، قلت: بالله إني لأحبّك من إجلال الله، قال: آلله؟ قلت: الله، قال: فإن المتحابين في الله في ظلّ الله يوم لا ظلّ إلاَّ ظلّه يوضع لهم كراسي من نور، يغبطهم النبيّون والشهداء والمرسلون لمكانهم من ربّهم، قال: فلقيت عبادة بن الصامت فحدثت بما قال معاذ، فقال: لا أحدّثك إلاَّ بما سمعت على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثمّ حدّث قال:"حقّت محبّتي للمتباذلين فيّ، وحقّت محبّتي للمتصافين فيّ والمتواطين فيّ".

ورواه

(1)

أيضًا عطاء الخراساني عن أبي إدريس الخولاني هكذا.

[8581]

وأخبرنا أبو الحسين بن الفضل، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن

(1)

أخرجه بهذا الوجه الطبراني في الكبير" (20/ 79 رقم 146، 147، 148)، والحاكم في "المستدرك" (4/ 170)، والفسوي في "المعرفة والتاريخ" (2/ 325 - 326).

وتابعه شهر بن حوشب عن أبي إدريس الخولاني.

أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 233)، والطبراني في "الكبير"(20/ 78 رقم 144، 20/ 81 - 82 رقم 145)، وابن المبارك في "الزهد"(ص 249 رقم 715)، وابن أبي الدنيا في "الإخوان"(رقم 3)، والفسوي في "المعرفة والتاريخ"(2/ 323).

وأخرجه الطبراني في "الكبير"(رقم 145 - 147، 149، 151) من طريق ربيعة بن يزيد وشعيب بن زريق وعتبة بن أبي حكيم ويزيد بن أبي مريم وشريح بن عبيد، كلهم عن أبي إدرسى الخولاني به.

وروي من طريق عطاء الخراساني عن أبي مسلم الخولاني عن معاذ بن جبل أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 236 - 237، 239)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 145)، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 392)، والطبراني في "الكبير"(20/ 87 - 88 رقم 167 - 168)، وأبو نعيم في "الحلية"(5/ 121 - 122)، وابن أبي الدنيا في "الإخوان"(رقم 7، 9).

[8581]

إسناده: رجاله ثقات.

• الحميدي هو عبد الله بن الزبير بن عيسى القرشي المكي.

• سفيان هو ابن عيينة.

وهذا الحديث رواه الفسوي في "المعرفة والتاريخ"(2/ 320) عن الحميدي بنفس الإسناد.

وزاد في آخره: قال سفيان: وطال الحديث فلم أحفظ إلاَّ هذا.

ص: 312

سفيان، حدثنا الحميدي، حدثنا سفيان قال: هذا الّذي حفظنا عن الزّهري، عن أبي إدريس الخولاني أنّه أخبره قال: أدركت أبا الدرداء، ووعيت منه، وعبادة بن الصامت، ووعيت منه، وشداد بن الأوس، ووعيت عنه، وفاتني معاذ بن جبل فأخبرني فلان عنه- قال سفيان وسماه الزهري فنسيته- أن معاذ بن جبل كان لا يجلس مجلسًا إلاَّ قال الله حكم قسط تبارك اسمه هلك المرتابون.

ورواه غيره

(1)

عن أبي إدريس، عن يزيد بن عميرة، عن معاذ.

فيحتمل أن يكون الحديث الأول في المتحابين سمعه أيضًا من يزيد بن عميرة عن معاذ والله أعلم.

[8582]

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا مسدّد، حدثنا حماد بن زيد، عن الجريري، عن رجل آخر قال: قلت لمعاذ بن جبل: إنّي أحبّك في الله أو أحبّك لله، فقال لي: انظر ما تقول قالها ثلاث مرّات، قال إنّي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"إنّ الله عز وجل يحبّ الذين يتحابون في الله، ويحبّ الّذين يتقاعدون فيه، ويحبّ الّدين يتباذلون فيه، ويحبّ الّذين يتزاورون فيه، ويحبّ الّذين يتجاورون فيه".

[8583]

إخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد

(1)

رواه الفسوي في "المعرفة والتاريخ" مطولًا (2/ 321) عن أبي اليمان عن شعيب وعن حجاج عن جده، كلاهما عن الزهري عن أبي إدريس الخولاني عن يزيد بن عميرة صاحب معاذ به.

كما رواه من طريق صالح وعقيل، كلاهما عن الزهري عن أبي إدريس الخولاني عن يزيد بن عميرة به (المعرفة- 2/ 322).

[8582]

إسناده: فيه مجهول.

• مسدد هو ابن مسرهد افيسدي البصري.

• الجريري هو سعيد بن إياس البصري، تقدما.

[8583]

إسناده: ضعيف والحديث حسن بشواهده.

• عبد الله بن محمد بن أبي مريم هو عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم مصري قال ابن عدي: يحدث عن الفريابي وغيره بالبواطيل وحديثه غير محفوظ. =

ص: 313

المصري، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي مريم، حدثنا عمرو بن أبي سلمة، حدثنا صدقة ابن عبد الله، عن الوضين بن عطاء، عن محفوظ بن علقمة، عن ابن عائذ، أنّ شرحبيل ابن السمط قال لعمرو بن عبسة: هل أنت تحدثني حديثًا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليس فيه نسيان ولا تكذيب، قال: نعم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "قال الله عز وجل: قد حقّت محبّتي للّذين يتحابون من أجلي، وقد حقّت محبّتي للّذين يتزاورون من أجلي، وقد حقّت محبّتي للذين يتصافون من أجلي، وقد حقّت محبّتي للذين يتناصرون من أجلي".

[8584]

أخبرنا حمزة بن عبد العزيز بن محمد الصيدلاني، حدثنا عبد الله بن محمد بن

=. صدقة بن عبد الله هو السمن الدمشقي ضعيف، تقدما.

• محفوظ بن علقمة الحضرمي، أبوالجنادة الحمصي. صدوق، من السادسة (د عس ق).

• ابن عائذ هو عبد الرحمن بن عائذ الثمالي، الكندي الحمصي.

• شرحبيل بن السمط هو الكندي الشامي، تقدما.

والحديث أخرجه الطبراني في "الصغير"(2/ 116) من طريق منبه بن عثمان عن الوضين بن عطاء بسياق طويل وقال: لم يروه عن الوضين إلاَّ منبه.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 386)، وابن المبارك في "الزهد"(ص 249 - 250 رقم 716)، وابن أي الدنيا في "الإخوان"(رقم 8) من طريق شهر بن حوشب عن أبي طيبة عن شرحبيل بن السمط به.

وأورده المنذري في "الترغيب"(4/ 19) وقال: رواه أحمد ورواته ثقات والطبراني في الثلاثة واللفظ له، والحاكم، وقال: صحيح الإسناد.

وأورده الهيثمي في "المجمع"(10/ 279) وقال: رواه الطبراني في الثلاثة وأحمد بنحوه ورجال أحمد ثقات.

[8584]

إسناده: حسن.

• عبيد بن يعيش هو المحاملي الكوفي العطار. وقع في الأصل "عبيد الله بن يعيش".

• محمد بن فضيل هو ابن غزوان الضبي صدوق.

• أبو زرعة هو ابن عمرو بن جرير البجلي الكوفي، تقدموا.

والحديث أخرجه ابن أبي الدنيا في "الإخوان"(رقم 5) عن عبد الرحمن بن صالح عن محمد بن فضيل به.

وأخرجه ابن جرير في "تفسبره"(11/ 132) ومن طريقه ابن كثير في "تفسيره"(2/ 438) عن أبي هشام الرفاعي عن ابن فضيل (وفي نسخة ابن جرير أبي فضيل) عن أبيه به. =

ص: 314

منازل، حدثنا إسماعيل بن قتيبة، حدثنا عبيد بن يعيش، حدثنا محمد بن فضيل، عن أبيه، عن عمارة بن القعقاع، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يقول الله عز وجل: إن من عبادي لعباد يغبطهم الأنبياء والشهداء" قيل: من هم يا رسول الله؟ لعلّنا نحبّهم، قال:"هم قوم تحابّوا بروح الله على غير أموال ولا أنساب ووجوههم نور على منابر من نور، لا يخافون إذا خاف الناس" ثم تلا هذه الآية: {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ}

(1)

.

كذا قال عن أبي هريرة وهو وهم، والمحفوظ عن أبي زرعة عن عمر بن الخطاب، وأبو زرعة عن عمر مرسلًا.

[8585]

أخبرناه أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرني أبو محمد السمذي، حدثنا عبد الله بن

= وفي "تفسير" ابن جرير عن أبي زرعة عن عمرو بن حمزة البجلي محرفًا.

وأخرجه النسائي في التفسير من "الكبرى"(10/ 448 - تحفة الأشراف) عن واصل بن عبد الأعلى عن محمد- بن فضيل عن أبيه به.

وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(10/ 495 رقم 6110) وعنه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 390) عن عبد الرحمن بن صالح الأزدي عن محمد بن فضيل عن عمارة بن القعقاع به.

وسقط فيه لاعن أبيه لا ويظهر أن ابن فضيل سمعه مرة من أبيه نازلًا وأخرى من عمارة بن القعقاع من غير واسطة وقد ثبت له السماع من كليهما.

ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(4/ 372) ونسبه لابن أبي الدنيا وابن جرير وابن المنذر وأبي الشيخ وابن مردويه والمؤلف.

وأورده المنذري في "الترغيب"(4/ 20) ونسبه للنسائي وابن حبان في "صحيحه".

(1)

سورة يونس (10/ 62).

[8585]

إسناده: جيد لكنه منقطع.

• أبو محمد السمذي هو عبد الله بن محمد بن علي بن زياد العدل النيسابوري.

• إسحاق الحنظلي هو إسحاق بن إبراهيم بن مخلد المروزي.

• جرير هو ابن عبد الحميد بن قرط الضبّي.

والحديث أخرجه أبو داود في البيوع (3/ 799 رقم 3577) عن زهير بن حرب وعثمان بن أبي شيبة، وابن جرير في "تفسيره"(11/ 132) عن ابن حميد، كلاهما عن جرير به.

وأخرجه هناد في "الزهد"(1/ 272 رقم 475) من طريق طلق عن عمر بن الخطاب به. =

ص: 315

شيرويه، حدثنا إسحاق الحنظلي، حدثنا جرير، عن عمارة بن القعقاع، عن أبي زرعة ابن عمرو بن جرير، عن عمر بن الخطاب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنّ من عباد الله عبادًا ما هم أنبياء ولا شهداء يغبطهم الأنبياء والشهداء لمكانهم من الله عز وجل".

قالوا: يا رسول الله من هم، وما أعمالهم، أخبرنا من هم؟ قال:"هم قوم تحابّوا بروح الله على غير أرحام بينهم ولا أموال يتعاطونها، فوالله إنّ وجوههم بنور، وإنّهم لعلى نور، لا يخافون إذا خاف الناس، ولا يحزنون إذا حزن الناس" ثم قرأ: {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} .

[8586]

وأخبرنا أبو محمد جناد بن نذير بن جناح بالكوفة، أخبرنا أبو جعفر بن دحيم، حدثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة، حدثنا أبو غسان، حدثنا قيس، حدثنا عمارة بن القعقاع

فذكره بإسناده نحوه غير أنّه قال: وما أعمالهم لعلّنا نحبّهم؟ قال: "وإنّهم لعلى منابر من نور".

[8587]

أخبرنا أبو محمد بن يوسف، حدثنا أبو محمد عبد الرحمن بن يحيى الزهري

= وذكره القرطبي في "تفسيره"(8/ 357) عن عمر بن الخطاب مرفوعًا.

وأورده ابن كثير في "تفسيره"(2/ 438) بطريق أبي داود وقال: وهذا إسناد جيد إلا أنه منقطع بين أبي زرعة بن عمرو بن جرير وعمر بن الخطاب والله أعلم.

وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(4/ 372) وعزاه إلى أبي داود وهناد وابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه وأبي نعيم في "الحلية" والمؤلف في "الشعب".

[8586]

إسناده: كسابقه.

• أبو غسان هو مالك بن إسماعيل النهدي الكوفي.

• قيس هو ابن الربيع الأسدي الكوفي صدوق، تقدما.

والحديث أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(1/ 5) من طريق جعفر بن محمد الصائغ عن مالك بن إسماعيل وعاصم بن علي، كلاهما عن قيس بن الربيع به.

[8587]

إسناده: ضعيف جدًّا.

• عبد الله بن عبد العزيز بن عبد الله بن عامر الليثي أبو عبد العزيز المدني. ضعيف، اختلط بأخرة، من السابعة (ق) وقع في "الأصل" و"ن" عبد العزيز بن محمد وهو خطأ.

• سليمان بن عطاء هو ابن يزيد الليثي.

ذكره ابن حبان في "الثقات"(6/ 382) ولم يذكر حاله من العدالة والضعف راجع "الجرح والتعديل"(4/ 133)"التاريخ الكبير"(2/ 2/ 28). =

ص: 316

القاضي بمكة، حدثنا أبو يحيى بن أبي مسرة، حدثنا أحمد بن محمد الأزرقي، حدثنا عبد الله بن عبد العزيز، حدثني سليمان بن عطاء، عن أبيه، عن أبي أيوب الأنصاري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إنّ المتحابين على كراسي من ياقوت حول العرش".

[8588]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد ابن منصور الرمادي، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن ابن أبي حسين، عن شهر

= والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(4/ 179 رقم 3973) عن بشر بن موسى عن أحمد بن محمد بن الوليد الأزرقي به.

ورواه ابن عدي في "الكامل"(4/ 1474) من طريق عاصم بن يزيد المكي عن عبد الله بن عبد العزيز الليثي به.

وذكره الهيثمي في "المجمع"(10/ 277) وقال: رواه الطبراني وفيه عبد الله بن عبد العزيز الليثي وقد وثق على ضعف كثير.

وأورده السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للطبراني في "الكبير" ورمز له بصحته، فتعقبه المناوي بالليثي هذا ونقل عن العلائي أنه قال: لا بأس بإسناده (فيض القدير 6/ 260).

وقال الألباني: موضوع، انظر "الضعيفة"(رقم 636) و"ضعيف الجامع الصغير"(رقم 5922).

[8588]

إسناده: حسن.

• ابن أبي الحسين هو عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي الحسين بن الحارث المكي، النوفلي.

• شهر بن حوشب هو الأشعري، الشامي صدوق، تقدما.

والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(3/ 329 رقم 3433) عن إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 341) عن عبد الرزاق بنفس الإسناد.

وهو في "مصنف عبد الرزاق"(11/ 201 - 202 رقم 20324).

وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(13/ 50 - 51) عن أبي الحسين بن بشران بنفس السند.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 342) والطبراني في "الكبير"(3/ 330 رقم 3435) من طريق أبي المنهال والطبراني في "الكبير"(3/ 329 رقم 3434) من طريق شمر بن عطية، كلاهما عن شهر ابن حوشب عن أبي مالك به مختصرًا.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 343) ومن طريقه ابن كثير في "تفسيره"(2/ 438) وابن المبارك في "الزهد"(ص 248 - 249 رقم 714) ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"- بدون ذكر اللفظ- (13/ 51) وابن أبي الدنيا في "الإخوان"(رقم 6) من طريق عبد الحميد بن بهرام عن شهر بن حوشب عن عبد الرحمن بن غنم عن أبي مالك الأشعري به.

وذكره المنذري في "الترغيب"(4/ 22) وقال: رواه أحمد وأبو يعلى بإسناد حسن. والحاكم (أي من حديث ابن عمر) وقال: صحيح الإسناد.

وقال الهيثمي في "المجمع"(10/ 276 - 277) رواه أحمد ورجاله وثقوا.

ص: 317

ابن حوشب، عن أبي مالك الأشعري قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ قال: "إن لله عبادًا ليسوا بأنبياء ولا شهداء، يغبطهم النبيّون والشهداء، لقربهم من الله يوم القيامة".

قال: وفي ناحية القوم أعرابي فجثا على ركبتيه، ورمى بيديه، فقال: حدثنا يا رسول الله عنهم من هم؟ قال: فرأيت في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم البشر، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"هم عباد من عباد الله من بلدان شتّى وقبائل شتّى من شعوب القبائل، لم يكن بينهم أرحام يتواصلون بها، ولا دنيا يتباذلون بها، يتحابون بروح الله يجعل الله وجوههم نورًا، ويجعل لهم منابر من لؤلؤ، يفزع النَّاس ولا يفزعون، ويخاف النّاس ولا يخافون".

[8589]

أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا محمد بن علي الوراق، حدثنا عبد الله بن مسلمة، حدثنا حماد بن أبي حميد، عن موسى بن وردان، عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ح

وأخبرنا أبو الحسن المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا محمد بن أبي بكر، حدثنا حميد بن الأسود، حدثنا محمد بن أبي حميد، قال حدثني موسى بن وردان، قال سمعت من أبي هريرة قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم

[8589] إسناده: ضعيف.

• حماد بن أبي حميد هو محمد بن أبي حميد- إبراهيم- وحماد لقبه، ضعيف.

والحديث أخرجه البزار في "مسنده"(4/ 228 - كشف الأستار) من طريق المعتمر بن سليمان، والمروزي في "زوائد الزهد" لابن المبارك (ص 521 - 522) عن محمد بن أبي محدي، وابن محدي في "الكامل"(6/ 2204) من طريق أبي أيوب يحيى بن ميمون البصري، وابن أبي الدنيا في "الإخوان"(رقم 11) من طريق إسحاق بن عيسى ابن بنت داود بن أبي هند، كلهم عن محمد بن أبي حميد به.

وذكره الخطيب التبريزي في "المشكاة"(3/ 1398) عن أبي هريرة.

وذكره الهيثمي في "المجمع"(10/ 278) وقال: رواه البزار وفيه محمد بن أبي حميد وهو ضعيف.

وأورده السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه لابن أبي الدنيا في "الإخوان" والمؤلف ورمز له بضعفه وقال المناوي: ورواه عنه أيضًا البزار وضعفه المنذري؛ وذلك لأن فيه يوسف بن يعقوب القاضي وأورده الذهبي في "الضعفاء" وقال: مجهول، وحميد بن الأسود أورده فيهم وقال: كان عفان يحمل عليه، ومحمد بن أبي حميد ضعفوه (فيض القدير 2/ 464).

وضعفه الألباني راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 1895).

ص: 318

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنّ في الجنّة لعمدًا من ياقوت عليها غرف من زبرجد، لها أبواب مفتّحة، تضيء كما يضئ الكوكب الدّري".

فقالوا: يا رسول الله من يسكنها؟ قال: "المتحابون في الله، والمتجالسون في الله، والمتلاقون في الله".

وفي رواية الروذباري فقلنا: يا رسول الله، والباقي سواء.

[8590]

أخبرنا أبو الحسن بن محمد المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا عمرو بن مرزوق، أخبرنا شعبة، عن قتادة، عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ثلاث من كنّ فيه وجد بهنّ حلاوة الإيمان" من كان الله ورسوله أحبّ إليه ممّا سواهما، وأن يقذف في النار أحبّ إليه من أن يرجع في الكفر بعد أن أنقذه الله منه، وأن يحبّ الرّجل العبد لا يحبّه إلا لله".

أخرجاه

(1)

في الصحيح من حديث شعبة.

[8591]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر بن إسحاق إملاء، أخبرنا صالح بن

[8590] إسناده: صحيح.

(1)

أخرجه البخاري في الإيمان (1/ 11) عن سليمان بن حرب، وفي الأدب (7/ 83) عن آدم، ومسلم في الإيمان (1/ 66 رقم 68) عن محمد بن المثنى ومحمد بن بشار عن محمد بن جعفر ثلاثتهم عن شعبة به.

وقد تقدم الحديث برقم (401، 1314، 1507) فراجع تخريجه مستوفى في محله.

[8591]

إسناده: رجاله ثقات.

• أبو بكر بن إسحاق هو أحمد بن إسحاق بن أيوب.

• أبو رافع هو نفيع الصائغ المدني نزيل البصرة، تقدما.

والحديث أخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 389 - 390) والخطيب في "تاريخه"(11/ 76) عن الهيثم بن خلف الدوري عن عبد الأعلى بن حماد به.

ورواه الخطيب في "تاريخه"(3/ 400، 12/ 376، 14/ 31 - 32) من طريق عبد الأعلى بن حماد النرسي به.

ورواه ابن أبي الدنيا في "الإخوان"(رقم 96) عن عبد الأعلى بن حماد بنفس الطريق.

وأخرجه المؤلف في "الآداب"(رقم 233) بنفس الإسناد هنا.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 292، 508) والبغوي في "شرح السنة" بدون ذكر اللفظ (13/ 52) عن يزيد بن هارون، وأحمد في "مسنده"(2/ 408) عن عفان و (2/ 462) عن عبد الرحمن، وبدون ذكر اللفظ (2/ 508) عن حسن بن موسى، وابن حبان في "روضة العقلاء"(ص 114) =

ص: 319

محمد الرازي، حدثنا عبد الأعلى بن حماد، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أبي رافع، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم:"إنّ رجلًا زار أخًا له في قرية أخرى فأرصد الله على مدرجته ملكًا، فلما أتى عليه، قال: أين تريد؟ قال: أريد أخًا لي من هذه القرية، فقال: هل له عليك من نعمة تربّها؟ قال: لا غير أنّي أحببته في الله، قال: فإنّي رسول الله إليك بأن الله عز وجل قد أحبّك كما أحببت فيه".

[8592]

وأخبرنا أبو الخير جامع بن أحمد المحمداباذي، حدثنا أبو طاهر المحمداباذي، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن زيد، عن ثابت

فذكره بإسناده ومعناه غير أنه قال؟ عن نبي الله ولم يذكر قوله: "فلما أتى عليه، فقال: من نعمة قال: لا إلا أني أحبه في الله".

رواه مسلم

(1)

في "الصحيح" عن عبد الأعلى بن حماد.

[8593]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد

= وفي "صحيحه"(1/ 391 - 392) من طريق يزيد بن صالح اليشكري، كلهم عن حماد بن سلمة به.

وأخرجه وكيع في "الزهد"(2/ 611 - 612 رقم 336) - وعنه أحمد في "مسنده"(2/ 482) وهناد في "الزهد"(1/ 277 رقم 490) عن حماد بن سلمة، بنفس الطريق.

ورواه ابن المبارك في "الزهد"- موقوفًا- (رقم 710) عن حماد بن سلمة عن ثابت به.

وصححه الألباني راجع "سلسلة الأحاديث الصحيحة"(رقم 1044).

[8592]

إسناده: صحيح.

(1)

في البر والصلة (3/ 1988 رقم 38) عن عبد الأعلى بن حماد عن حماد بن سلمة به.

كما أخرجه مسلم في البر والصلة بدون ذكر اللفظ (3/ 1989) عن أبي بكر محمد بن زنجويه القشيري عن عبد الأعلى بن حماد عن حماد بن سلمة به.

وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 350) عن سليمان بن حرب وموسى بن إسماعيل، كلاهما عن حماد بن سلمة عن ثابت به.

ورواه البغوي في "شرح السنة"(13/ 51 رقم 3465) من طريق حميد بن زنجويه عن سليمان بن حرب عن حماد بن سلمة عن ثابت به.

وأما رواية سليمان بن حرب عن حماد بن زيد عن ثابت فلم أجد لها طريقًا في المصادر المتوفرة لدينا.

[8593]

إسناده: حسن.

• المبارك بن فضالة هو البصري صدوق.

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 150) عن هاشم بن القاسم بنفس السند. =

ص: 320

ابن إسحاق الصغاني، حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا المبارك بن فضالة، حدثنا ثابت البناني، عن أنس بن مالك: أن رجلًا قال للنبي صلى الله عليه وسلم: إني أحب فلانًا في الله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"فأخبرته؟ " فقال: لا، قال:"فأخبره" فلقيه بعد فقال: والله إني لأحبك في الله، قال: فاحبك الذي له أحببتني.

تابعه

(1)

عبد الله بن الزبير الباهلي وعمارة بن زاذان عن ثابت عن أنس.

واختلف فيه على حماد بن سلمة فقيل عنه

(2)

عن ثابت، عن حبيب بن سبيعة، عن رجل حدثه، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقيل: عنه عن ثابت، عن حبيب بن سبيعة، عن الحارث عن رجل حدثه سمع النبي صلى الله عليه وسلم وقيل: غير ذلك.

وروي من وجه آخر عن أنس.

= وأخرجه أبو داود في الأدب (5/ 344 رقم 5125) عن مسلم بن إبراهيم، والحاكم في "المستدرك"(4/ 117) من طريق موسى بن داود الضبي، كلاهما عن المبارك بن نضالة به.

وصححه الحاكم وأقره الذهبي.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 140 - 141) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 389) من طريق حسين بن واقد عن ثابت به.

(1)

ورواه أبو يعلى في "مسنده"(6/ 162 رقم 3442) عن نصر بن علي عن عبد الله بن الزبير به. وأخرجه ابن أبي الدنيا في "الإخوان"(رقم 71) من طريق عمرو بن عون عن عمارة بن زاذان به وصححه الألباني راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 276).

(2)

رواه ابن أبي الدنيا في "الإخوان"(رقم 70) من طريق عبد الله بن المبارك عن حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن حبيب بن سبيعة عن رجل، وللحديث شاهد من حديث المقدام بن معدي كرب.

أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 130) وأبو داود في الأدب (5/ 343 - 344 رقم 5124) والترمذي في الزهد (4/ 599 - 600 رقم 2393) والبخاري في "الأدب المفرد"(رقم 542) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 389) والحاكم في المستدرك" (4/ 171) وابن أبي الدنيا في "الإخوان" (رقم 65).

وصححه الحاكم ووافقه الذهبي والألباني في "صحيح الجامع الصغير"(رقم 276).

ص: 321

[8594]

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو نصر أحمد بن سهل الفقيه ببخارى، حدثنا صالح بن محمد البغدادي الحافظ، حدثنا الأزرق بن علي أبوجهم الحنفي، حدثنا حسان بن إبراهيم الكرماني، عن زهير بن محمد، عن عبيد الله بن عمر، وموسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر قال: بينما أنا جالس عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل فسلم عليه، ثم ولى عنه، فقلت: يا رسول الله إني لأحب هذا لله، فقال:"فهل أعلمت أخاك؟ " قلت: لا، قال:"فأعلم ذلك أخاك" قال: فاتبعته فأدركته، فقلت: والله إني لأحبك لله، فقال هو: وأنا والله لأحبك لله، قلت. لولا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لي أن أعلمك لم أفعل.

[8595]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن شعيب الفقيه، حدثنا يحيى بن محمد بن يحيى، حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب الحجبي، عن أبي عوانة، عن منصور، عن عبد الله بن مرة، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إذا أحبّ أحدكم أخاه فليعلمه فإنّه يجد له مثل الّذي عنده". قال أبو زكريا: سألني أبو زرعة عن هذا الحديث فحدثته به.

[8594] إسناده: حسن.

والحديث أخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 388) عن أحمد بن علي بن المثنى أبي يعلى عن الأزرق بن علي أبي الجهم الحنفي به.

[8595]

إسناده: كسابقه.

• يحيى بن محمد بن يحيى هو الذهلي أبو زكريا النيسابوري.

• أبو عوانة هو وضاح اليشكري الواسطي.

• منصور هو ابن المعتمر السلمي، الكوفي.

• عبد الله بن مرة هو الهمداني الخارفي الكوفي، ثقة، تقدموا.

والحديث أخرجه ابن أبي الدنيا في "الإخوان"(رقم 74) عن العباس بن جعفر البغدادي عن عبد الله بن عبد الوهاب الحجبي به.

وأورده السيوطي في "الجامع الصغير" برواية المؤلف وحده ورمز له بضعفه وبين ذلك المناوي فقال: وفيه عبد الله بن أبي مرة أورده الذهبي في "الضعفاء" وقال: تابعي مجهول (فيض القدير 1/ 48).

وتبعه الشيخ الألباني فضعفه لأجله، راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 293). (قلت) وليس الأمر كما زعم السيوطي وتبعه المناوي والألباني بل هناك في السند عبد الله بن مرة وهو الخارفي الكوفي ثقة لا عبد الله بن أبي مرة، فالإسناد حسن إن شاء الله.

ص: 322

[8596]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد ابن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الأشعث بن عبد الله، عن أنس بن مالك قال: مر رجل بالنبي صلى الله عليه وسلم وعنده ناس فقال رجل ممن عنده: إني لأحب هذا (لله فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أعلمته؟ " قال: لا)

(1)

قال: "قم إليه فأعلمه" فقام إليه فأعلمه، فقال: أحبك الذي أحببتني ثم رجع فسأله النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره، قال فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"أنت مع من أحببت ولك ما احتسبت".

[8597]

وبإسناده قال أخبرنا معمر، عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة، عن ابن مسعود قال: ثلاث أحلف عليهن، والرابع أحسب عبد الرزاق قال: لو حلفت عليها لبررت،

[8596] إسناده: حسن.

• الأشعث بن عبد الله هو ابن جابر الحداني، الأزدي صدوق.

والحديث رواه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 200 رقم 20319) بنفس السند.

وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(13/ 66 - 67 رقم 3482) عن أبي الحسين بن بشران به وأورده الخطيب التبريزي في "المشكاة"(3/ 1396 - 1397 - بتحقيق الألباني).

وقال: رواه البيهقي في "الشعب" وقال الألباني في ذيله: وسنده حسن.

(1)

ما بين لحاصرتين سقط من "ن".

[8597]

إسناده: منقطع.

• أبو إسحاق هو السبيعي عمرو بن عبد الله الهمداني.

• أبو عبيدة هو ابن عبد الله بن مسعود لا يصح سماعه من أبيه، تقدما.

والحديث في "صنف عبد الرزاق"(11/ 199 رقم 20318).

وأخرجه الطبراني في "الكبير"(9/ 175 - 176 رقم 8799) عن إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق به.

وقال الهيثمي في "المجمع"(1/ 38): وإسناده منقطع.

كما أخرجه الطبراني في "الكبير"(11/ 176 رقم 8800) من طريق مسعود عن القاسم عن عبد الله بن مسعود به.

ورواه البغوي في "شرح السنة"(13/ 64) عن أبي الحسين بن بشران بنفس السند وكذا رواه من طريق إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق به.

وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(8/ 50 رقم 4567) من طريق عبد الله بن عتبة بن مسعود عن ابن مسعود مرفوعًا ولم يسق لفظه.

ص: 323

لا يجعل الله من له سهم في الإسلام كمن لا سهم له، ولا يتولى الله عبدًا في الدنيا فولاه غيره يوم القيامة، ولا يحب رجل قومًا إلا جاء معهم، والرابعة: لو حلفت عليها لبررت لا يستر الله عبدًا في الدنيا إلا ستر عليه في الآخرة. وهذا الذي قاله ابن مسعود قد روي

(1)

عن علي رضي الله عنه من قوله.

وروي من وجه آخر عن النبي صلى الله عليه وسلم.

[8598]

أخبرناه أبو عبد الله الحافظ، (حدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه، حدثنا أحمد ابن محمد بن عيسى، حدثنا موسى بن إسماعيل، وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه، أخبرنا محمد بن محمد ابن حبان الأنصاري، حدثنا أبو الوليد وموسى بن إسماعيل)

(2)

قالا: حدثنا همام بن

(1)

حديث علي بن أبي طالب: أخرجه الطبراني في "الصغير"(2/ 40 - 41) وفي "الأوسط" من طريق محمد بن ميمون عن سفيان بن عيينة عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن علي مرفوعًا.

وذكره المنذري في "الترغيب"(4/ 27 - 28) وقال: رواه الطبراني في "الصغير" و"الأوسط" بإسناد جيد.

[8598]

إسناده: حسن.

• محمد بن محمد بن حبان الأنصاري هو محمد بن محمد بن حبان التمار الأنصاري، المازني البصري.

• أبو الوليد هو هشام بن عبد الملك الطيالسي.

• شيبة الخضري مقبول، من السادسة (س).

(2)

ما بين القوسين سقط من "ن".

والحديث أخرجه النسائي في الفرائض من "السنن الكبرى"(12/ 8 - تحفة الأشراف) وأحمد في "مسنده"(6/ 106) عن عفان بن مسلم وأبو يعلى في "مسنده"(8/ 49 - 50 رقم 4566) عن هدبة بن خالد، وأحمد في "مسنده"(6/ 145) والطحاوي في "مشكل الآثار"(3/ 50 - 51) والحاكم في "المستدرك"(4/ 384) من طريق يزيد بن هارون، ثلاثتهم عن همام به.

وأخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار"(3/ 50 - 51) عن إبراهيم بن أبي داود عن أبي الوليد الطيالسي عن همام به.

ورواه الحاكم في "المستدرك"(1/ 19) عن أبي بكر بن إسحاق الفقيه، بنفس الطريق الثانية.

وأخرجه أبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان"(1/ 268) من طريق الزهري عن عروة عن عائشة به.

وأورده المنذري في "الترغيب والترهيب"(4/ 28) وقال: رواه أحمد لإسناد جيد.

وصححه الألباني راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 3018) و"الصحيحة"(1387).

ص: 324

يحيى، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، حدثنا شيبة الخضري، أنه شهد عروة ابن الزبير، يحدث عمر بن عبد العزيز، عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"ثلاث أحلف عليهنّ لا يجعل الله من له سهم في الإسلام كمن لا سهم له، وسهام الإسلام الصوم والصّلاة والصدقة، ولا يتولى الله عبدًا فيوليه غيره يوم القيامة، ولا يحب رجل قومًا إلا جاء معهم يوم القيامة والرابعة إن حلفت عليها رجوت أن لا أثم ما ستر الله على عبد في الدنيا إلا ستر الله عليه في الآخرة" فقال عمر بن عبد العزيز: إنما سمعته مثل هذا الذي يحدث به عروة عن عائشة فاحفظوه.

[8599]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني أبو سعيد المؤذن، حدثنا زنجويه بن محمد، حدثنا محمد بن عبد الوهاب، قال سمعت علي بن عثام يقول: قال رجل لابن واسع: إني أحبك في الله، فقال ابن واسع: اللهم إني أعوذ بك أن أحب لك، وأنت بي ماقت.

[8600]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسن وأبو عبد الله إسحاق بن محمد ابن يوسف السوسي من أصل سماعه قالوا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، قال:

[8599] إسناده: جيد.

• أبو سعيد المؤذن هو عبد الرحمن بن أحمد بن حمدويه.

والأثر رواه نعيم بن حماد في "زيادات الزهد" لابن المبارك (رقم 56) ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 348 - 349) عن سفيان قال: قيل لابن واسع فذكره.

[8600]

إسناده: حسن.

• داود بن نوح السمسار هو أبو سليمان الأشقر من أهل بغداد (م 228 هـ).

ذكره الخطيب في "تاريخه"(8/ 365) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.

وانظر ترجمته في "الإكمال"(1/ 94)"الأنساب"(1/ 268).

• إسماعيل بن عياش هو العنسي أبو عتبة الحمصي صدوق.

• القاسم هو ابن عبد الرحمن صاحب أبي أمامة، صدوق، تقدما.

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 259) عن إبراهيم بن مهدي، وابن أبي الدنيا في "الإخوان"(رقم 20) عن داود بن عمر بن زهير الضبي، كلاهما عن إسماعيل بن عياش به.

وأخرجه ابن قدامة في "المتحابين في الله"(107/ ألف) من طريق إسماعيل بن عياش به.

وأورده الخطيب التبريزي في "المشكاة"(3/ 1397) برواية أحمد.

وقال الشيخ الألباني: حسن. "الصحيحة"(رقم 1256).

وانظر "صحيح الجامع الصغير"(رقم 5392)،

ص: 325

حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني حدثنا داود بن نوح أبو سليمان الأشقر، حدثنا إسماعيل بن عياش، حدثنا يحيى بن الحارث الذماري، عن القاسم، عن أبي أمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ما أحب عبد عبدًا لله عز وجل إلا أكرم ربه".

[8601]

وأخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله السراج، أخبرنا أبو محمد القاسم بن علي بن حسنويه الطويل، حدثنا أبو عبد الله البوشنجي، حدثنا عمرو بن الحصين، حدثنا ابن علاثة، حدثنا يحيى بن الحارث، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما أحب عبد عبدًا في الله عز وجل إلا أكرم الله وإن من إكرام الله إكرام ذي الشيبة المسلم، والإمام المقسط، وحامل القرآن غير الغالي فيه، ولا الجافي ولا المستكثر به"

[8602]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا إبراهيم ابن مرزوق، حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة، عن أبي بلج- وهو يحيى بن أبي سليم- قال

[8601] إسناده: ضعيف.

• أبو محمد القاسم بن علي بن حسنويه الطويل لم أظفر له بترجمة.

• أبو عبد الله البوشنجي هو محمد بن إبراهيم بن سعيد بن عبد الرحمن.

• عمرو بن الحصين هو العقيلي البصري متروك الحديث.

• ابن علاثة هو محمد بن عبد الله بن علاثة العقيلي، الجزري صدوق.

ولم أجده بهذا الوجه، ولكن الجزء الثاني منه له شاهد من حديث أبي موسى الأشعري.

أخرجه أبو داود في "الأدب"(5/ 174 رقم 4843) وحسنه العراقي وتلميذه ابن حجر، وشاهد من حديث جابر بن عبد الله.

أخرجه ابن عدي في "الكامل"(4/ 1596) في ترجمة عبد الرحمن بن سليمان بن أبي الجون الدمشقي وهو ضعيف.

[8602]

إسناده: حسن.

• أبو داود هو الطيالسي سليمان بن داود.

والحديث في "مسند الطيالسي"(ص 326) وعنه أحمد في "مسنده"(2/ 520).

وأخرجه ابن الجعد في "مسنده"(2/ 721 - 722)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(13/ 52 - 53 رقم 3467) عن شعبة به.

ورواه الحاكم في "المستدرك"(1/ 3) عن أبي العباس محمد بن يعقوب بنفس السند وصححه وأقره الذهبي.

وقال الألباني: حسن "صحيح الجامع الصغير"(رقم 6164).

ص: 326

سمعت عمرو بن ميمون، يحدث عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم -قال:"من سرّه أن يجد حلاوة الإيمان فليحب المرء لا يحبه إلا لله عز وجل".

[8603]

وأخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو الحسن بن منصور، حدثنا محمد بن يحيى ابن سليمان، حدثنا عاصم بن علي، حدثنا شعيب، عن يحيى بن أبي سليم، عن عمرو

فذكره وقال: "طعم الإيمان.

[8604]

وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد حدثنا ابن أبي قماش، حدثنا عاصم، حدثنا شعبة، عن أبي بلج، قال: وحدثنا عمرو بن عون، حدثنا هشيم، عن أبي بلج، عن ميمون بن مهران، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من أراد أن يصيب حقيقة الإيمان فليحب المرء لا يحبّه إلا في الله".

[8605]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا جعفر بن أحمد بن

[8603] إسناده: كسابقه.

• أبو الحسن بن منصور هو محمد بن الحسن بن الحسين بن منصور النيسابوري.

• شعيب هو ابن صفوان بن الربيع الثقفي أبو يحيى الكوفي الكاتب. مقبول، من السابعة (م تم س).

والحديث أخرجه البزار في "مسنده"(1/ 50 - كشف الأستار) من طريق محمد بن جعفر عن سعيد عن أبي بلج به.

وذكره الهيثمي في "المجمع"(1/ 90) وقال: رواه أحمد والبزار ورجاله ثقات.

[8604]

إسناده: حسن.

• ابن أبي قماش هو محمد بن عيسى بن السكن الواسطي.

• عاصم هو ابن علي بن صهيب الواسطي.

• أبوبلج يحيى بن أبي سليم.

• عمرو بن عون الواسطي، البزار، البصري.

• هشيم هو ابن بشير السلمي، تقدموا.

والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 3) من طريق عمر بن حفص السدوسي عن عاصم ابن علي عن شعبة عن أبي بلج عن عمرو بن ميمون عن أبي هريرة به.

[8605]

إسناده: حسن.

• صدقة هو ابن خالد الأموي، الدمشقي.

• ابن شعيب هو محمد بن شعيب بن شابور الأموي، صدوق.

والحديث أخرجه أبو داود في "السنة"(5/ 60 رقم 4681) عن مؤمل بن الفضل عن محمد بن شعيب عن يحيى بن الحارث به. =

ص: 327

عاصم الدمشقي، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا صدقة وابن شعيب قالا: حدثنا يحيى ابن الحارث، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن أبي أمامة الباهلي، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من أحبّ لله، وأبغض لله، وأعطى ومنع له فقد استكمل الإيمان" وإن من أقاربكم إلى الله أحاسنكم أخلاقًا".

[8606]

أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان، حدثنا إسماعيل يعني ابن الفضل البلخي، حدثنا المعافى يعني ابن سليمان

= وأخرجه الطبراني في "الكبير"(8/ 208 رقم 7737) عن إسحاق بن حسان الأنماطي عن هشام ابن عمار عن صدقة بن خالد عن يحيى بن الحارث به.

وأخرجه الطبراني في "الكبير"(8/ 208 رقم 7737) - ولم يسق لفظه- والبغوي في "شرح السنة"(13/ 54 رقم 3469) من طريق سويد بن عبد العزيز عن يحيى بن الحارث به.

وزاد البغوي في آخره "وإن من الإيمان حسن الخلق".

كما أخرجه الطبراني في "الكبير"(8/ 159 رقم 7613) من طريق يحيى بن الحارث ومكحول كلاهما عن القاسم به.

وللحديث شاهد من حديث سهل بن معاذ عن أبيه

أخرجه الترمذي في صفة القيامة (4/ 670 رقم 2521) وأحمد في "مسنده"(3/ 338، 440) وحسنه الترمذي وحسنه الألباني بهذا الشاهد راجع "الصحيحة"(رقم 380).

وانظر "صحيح الجامع الصغير"(رقم 5841).

[8606]

إسناده: ضعيف.

• حكيم بن نافع الرقي القرشي.

قال أبو حاتم: ضعيف الحديث، منكر الحديث عن "الثقات"، وقال ابن حبان: كان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل، لا يحتج به فيما يرويه منفردًا ضعفه يحيى بن معين. وقال أبو زرعة: ليس بشيء، وقال ابن عدي: وهو ممن يكتب حديثه.

راجع "الجرح والتعديل"(3/ 207)"المجروحين"(1/ 242)"الكامل في "الضعفاء" (2/ 639) "التاريخ" ليحيى بن معين (2/ 127) "التاريخ الكبير" (2/ 1/ 18) "الميزان" (1/ 586) "اللسان" (2/ 344) "المغني في الضعفاء" (1/ 187).

والحديث ذكره الخطيب التبريزي في "المشكاة"(3/ 1398) برواية المؤلف وحده.

وأورده السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للمؤلف فقط ورمز له بضعفه.

وقال المناوي: وفيه حكيم بن نافع قال الذهبي: قال الأزدي: متروك (فيض القدير 5/ 309).

وقال الألباني: ضعيف. "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 1/ 48).

ص: 328

الحراني، حدثنا حكيم بن نافع، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لو أن عبدين تحابا في الله عز وجل، واحد في المشرق وأخر في المغرب، لجمع الله بينهما يوم القيامة، يقول: هذا الذي كنت تحبّه لي".

[8607]

أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو محمد القاسم بن أبي صالح الهمداني، حدثنا إبراهيم بن الحسين، حدثنا أبو توبة الحلبي، حدثنا مسلمة بن علي بن خلف الخشني، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع عن ابن عمر قال: رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا ألتفت فقال: "تلتفت؟ " قلت: أحببت رجلًا، قال:"إذا أحببت رجلًا فاسأله عن اسمه، واسم أبيه، فإن كان غائبًا حفظته، وإن كان مريضًا عدته، وإن مات شهدته".

تفرد به مسلمة بن علي عن عبيد الله وليس بالقوي.

[8608]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأحمد بن الحسين القاضي قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا العباس بن الوليد بن مزيد، قال أخبرنا أبي، حدثنا عثمان بن عطاء، عن أبيه، عن الحسن، عن أبي رزين أنه قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا أدلّك على ملاك هذا الأمر تصيب به خير الدنيا والآخرة؟ عليك بمجالس أهل الذكر، وإذا خلوت فحرّك لسانك ما استطعت بذكر الله، وأحبب في الله، وأبغض في الله، يا أبا رزين

[8607] إسناده: كسابقه.

• أبو توبة الحلبي هو الربيع بن نافع الحلبي.

• مسلمة بن علي هو ابن خلف الحشني الدمشقي البلاطي، متروك، تقدما.

والحديث رواه الترمذي في الزهد (4/ 599) من حديث يزيد بن نعامة الضبي مرسلًا.

وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه ولا نعرف ليزيد بن نعامة سماعًا من النبي صلى الله عليه وسلم ويروى عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا ولا يصح إسناده.

وضعفه الألباني، راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 270).

[8608]

إسناده: ضعيف.

• عثمان بن عطاء هو ابن أبي مسلم أبو مسعود المقدسي، ضعيف.

• الحسن هو ابن أبي الحسن البصري، تقدما.

• أبو رزين هو رجل من أهل الصفة انظر ترجمته في "الإصابة"(4/ 70)"أسد الغابة"(6/ 110).

والحديث ذكره الخطيب التبريزي في "المشكاة"(3/ 1398) برواية المؤلف وحده.

ص: 329

هل شعرت أنّ الرجل إذا خرج من بيته زائرًا أخاه شيّعه سبعون ألف ملك كلهم يصلّون عليه، ويقولون: ربنا إنّه وصل فيك فصله، وإن استطعت أن تعمل جسدك في ذلك فافعل".

[8609]

أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا عبد الله بن محمد بن سلم، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا سعيد بن يحيى، حدثنا أبو حمزة الثمالي، عن أبي إسحاق السبيعي، عن الحارث، عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من زار أخاه في الله تبارك وتعالى لا لغيره، التماس موعود الله، وتنجُّز ما عند الله، وكّل الله به سبعين ألف ملك، ينادونه من خلفه حتى يرجع إلى بيته، ألا طبت وطابت لك الجّنة".

تفرد به أبو حمزة عن أبي إسحاق.

[8610]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا يحيى بن أبي طالب، حدثنا عبد الوهاب هو ابن عطاء، حدثنا أبو سنان، عن عثمان بن أبي سودة، قال سمعت أبا هريرة غير مرة ولا مرتين يقول:"من عاد مريضًا، أو زار أخًا له في الله عز وجل، ناداه منادِ من السماء: طبت وطاب ممشاك، وتبوأت في الجنّة منزلًا".

هذا موقوف.

[8609] إسناده: ضعيف.

• سعيد بن يحيى هو ابن صالح اللخمي صدوق.

• أبو حمزة- الثمالي هو ثابت بن أبي صفية الأزدي كوفي، ضعيف رافضي.

• أبو إسحاق هو السبيعي الهمداني.

• الحارث هو ابن عبد الله الأعور الهمداني الكوفي، كذبه الشعبي في رأيه، وفي حديثه ضعف.

والحديث رواه ابن عدي في "الكامل"(2/ 520) في ترجمة أي حمزة الثمالي.

[8610]

إسناده: ضعيف.

• عبد الوهاب بن عطاء هو الخفاف البصري، صدوق.

• أبو سنان القسملي هو عيسى بن سنان الحنفي، لين الحديث، وضعفه أحمد وابن معين، وقال أبو حاتم: ليس بالقوي في الحديث، تقدما.

لم أقف على هذا الحديث الموقوف.

ص: 330

[8611]

وقد أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا تمتام، حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، عن أبي سنان، عن عثمان بن أبي سودة، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إذا عاد الرجل أخاه أو زاره في الله، قال: طبت وطاب ممشاك، وتبوأت منزلًا في الجنّة".

وكذلك رواه

(1)

يوسف بن يعقوب السدوسي عن أبي سنان.

[8611] إسناده: حسن بشاهده.

• تمتام هو محمد بن غالب بن حرب الضبي.

• أبو سنان هو القسملي ضعفه أحمد وابن معين ولينه الحاكم، تقدما.

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 344، 354) عن عفان بنفس السند.

كما أخرجه في "مسنده"(2/ 326) عن موسى بن داود، و (2/ 356) عن حسن، كلاهما عن حماد بن سلمة به.

وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(4/ 269) من طريق عبد الواحد بن غياث، والبغوي في "شرح السنة"(13/ 58) من طريق روح بن أسلم، وابن أبي الدنيا في "الإخوان"(رقم 97) من طريق الحسن بن موسى، ثلاثتهم عن حماد بن سلمة به.

وأخرجه ابن المبارك في "الزهد"(ص 246 رقم 708) ومن طريقه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 345) والبغوي في "شرح السنة"(13/ 58 - 59) عن حماد بن سلمة به.

(1)

أخرجه الترمذي في البر والصلة (4/ 365 رقم 2008) وابن ماجه في الجنائز (1/ 464 رقم 6243).

وقال الترمذي: حديث حسن.

وذكره المنذري في "الترغيب"(4/ 319) وقال: رواه الترمذي وحسنه وابن ماجه وابن حبان في "صحيحه" وحسنه الشيخ الألباني راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 6363).

وللحديث شاهد من حديث أنس بن مالك.

أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(7/ 166 رقم 4139) والبزار في "مسنده"(2/ 388 - 389 رقم 1918 - كشف) وابن أبي الدنيا في "الإخوان"(رقم 102) وأبو نعيم في "الحلية"(3/ 107) من طريق ميمون بن سياه عن أنس بن مالك به.

وقال الهيثمي في "المجمع"(8/ 173): رواه أبو يعلى والبزار ورجال أبي يعلى رجال الصحيح غير ميمون بن عجلان وهو ثقة.

ص: 331

[8612]

أخبرنا الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو علي الحسين بن علي

[8612] إسناده: ضعيف.

• الفضل بن محمد بن عبد الله بن الحارث بن سليمان الأنطاكي هو العطار، قال الدارقطني: يضع الحديث.

• عيسى بن سليمان الحجازي الشيرازي أصله من الحجاز سكن حمص.

ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 494) ولم يذكر حاله من العدالة والضعف.

• أبان بن بشير المكتب.

قال البخاري: لا أدري سمع من أبي هاشم أم لا، وقال ابن أبي حاتم: مجهول.

راجع "التاريخ الكبير"(1/ 1/ 407)"الجرح والتعديل"(2/ 299)"الثقات"(6/ 68)"اللسان"(1/ 20).

• أبوهاشم الرماني هو الواسطي يحيى بن دينار.

والحديث أورده الحافظ ابن عساكر في "تهذيب "تاريخ دمشق الكبير" (2/ 56) عن ابن عباس بسياق طويل. وأخرجه ابن أبي الدنيا في "الإخوان" (رقم 102) عن الفضل بن فلاد الدقاق.

وأبو نعيم في "الحلية"(4/ 303) من طريق شريح بن النعمان، كلاهما عن خلف بن خليفة عن أبي هاشم به بدون ذكر "أبان".

كما رواه أبو نعيم في "الحلية" بدون ذكر اللفظ (4/ 303) من طريق سعيد بن زيد عن عمرو بن خالد عن أبي هاشم الرماني به.

وقال المناوي: ورواه البيهقي في "الشعب" عن ابن عباس وقال: إسناده ضعيف بمرة "فيض القدير"(3/ 107) وقال الهيثمي في "المجمع"(4/ 312) رواه الطبراني عن ابن عباس بمعناه، وفيه عمرو بن خالد وهو كذاب.

وللحديث شاهد من حديث كعب بن عجرة في سياق طويل.

أخرجه الدارقطني في "الأفراد" والطبراني في "الكبير"(19/ 140 رقم 307) وفي "الأوسط" من طريق السري بن إسماعيل عن الشعبي عن كعب به.

وقال الهيثمي في "المجمع"(4/ 312) وفيه السري بن إسماعيل وهو متروك.

وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للدارقطني في "الأفراد" والطبراني في "الكبير" ورمز له بضعفه وقال المناوي: وفيه سعيد بن خثيم، قال الذهبي: قال الأزدي: منكر الحديث والسري بن إسماعيل، قال الذهبي: قال يحيى القطان: استبان لي كذبه في مجلس واحد، وقال النسائي: متروك. "فيض القدير"(3/ 106 - 107) وحسنه الألباني "صحيح الجامع الصغير"(رقم 2601) وله شاهد أيضًا من حديث أنس بن مالك.

أخرجه الطبراني في "الأوسط"(2/ 441 - 442 رقم 1764) وفي "الصغير"(1/ 46) من طريق إبراهيم بن زياد القرشي عن أبي حازم عن أنس به.

ص: 332

الحافظ قراءة عليه، أخبرنا الفضل بن محمد بن عبد الله بن الحارث بن سليمان الأنطاكي، حدثنا عيسى بن سليمان الحجازي، حدثنا خلف بن خليفة، عن أبان المكتب، عن أبي هاشم الرماني، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ألا أخبركم برجالكم من أهل الجنة؟ النبي في الجنة، والصديق في الجنة، والشهيد في الجنة، والمولود في الجنة، والرجل يزور أخاه في ناحية من النواحي في المصر لا يزوره إلا لله في الجنة".

قال أبو عبيدة: رواه غيره عن خلف بن خليفة ولم يذكر أبان المكتب إن كان حفظه فهو غريب جدًا.

[8613]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد ابن منصور الرمادي، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن قتادة، أن سلمان قال: التاجر الصدوق مع السبعة في ظل عرش الله يوم القيامة، والسبعة، إمام مقسط، ورجل دعته امرأة ذات حسب وميسم إلى نفسها، فقال: إني أخاف الله رب العالمين، ورجل ذكر الله عنده ففاضت عيناه، ورجل قلبه معلق بالمساجد من حبه إياها، ورجل تصدق بصدقة فكانت يمينه تخفي من شماله، ورجل لقي أخاه، فقال: إني أحبك في الله حتى تصادر على ذلك ورجل نشأ في الخير منذ هو غلام.

[8614]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد

= وقال الطبراني: لم يروه عن أبي حازم إلا إبراهيم هذا، ولا يروى عن أنس إلا من هذا الوجه.

وقال الهيثمي في "المجمع"(4/ 312): رواه الطبراني في "الصغير" و "الأوسط" وفيه إبراهيم بن زياد القرشي قال البخاري: لا يصح حديثه فإن أراد تضعيفه فلا كلام وإن أراد حديثه مخصوصًا فلم يذكره وأما بقية رجاله فهم رجال الصحيح.

[8613]

إسناده: رجاله ثقات.

• سلمان هو الفارسي صحابي.

والحديث رواه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 201 رقم 20322) بنفس السند.

[8614]

إسناده: جيد.

• أبو إسحاق هو عمرو بن عبد الله السبيعي، الهمداني.

• أبو الأحوص هو عوف بن مالك بن نضلة الجشمي، تقدما.

والخبر رواه الطبراني في "الكبير"(9/ 193 / رقم 8860) عن إسحاق بن إبراهيم الدبري. عن عبد الرزاق به وهو في "مصنف عبد الرزاق"(11/ 201 رقم 20223). =

ص: 333

ابن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن ابن مسعود قال: إن من الإيمان أن يحب الرجل أخاه، لا يحبه إلا لله وفيه.

[8615]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب [حدثنا محمد بن عبد الوهاب أخبرنا يعلى بن عبيد حدثني فضيل بن غزوان.

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب]

(1)

إملاء، حدثنا عبد الله بن هلال بن الفرات، حدثنا أحمد بن أبي الحواري، حدثنا حفص بن غياث، عن فضيل بن غزوان الضبي قال: لقيت أبا إسحاق السبيعي، فقال لي والله إني لأحبك، ولولا الحياء لقبلتك، فقال أبو إسحاق: حدثنا أبو الأحوص، عن عبد الله: إن هذه الآية نزلت في المتحابين في الله: {لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}

(2)

.

لفظ حديث حفص، تابعه

(3)

محمد بن فضيل عن أبيه.

= قال الهيثمي في "المجمع"(1/ 90): وفي إسناده إسحاق الدبري وهو منقطع بين عبد الرزاق وأبي إسحاق.

(قلت): وليس الأمر كذلك بل بينهما معمر فأنى الانقطاع بينهما. والله أعلم.

ورواه ابن أبي الدنيا في "الإخوان"(رقم 15) من طريق زهير عن أبي إسحاق به.

[8615]

إسناده: صحيح.

• أبو إسحاق السبيعي هو عمرو بن عبد الله الهمداني.

• أبو الأحوص هو الجشمي الكوفي، تقدما.

(1)

ما بين الحاصرتين سقط من "ن".

والحديث أخرجه النسائي في التفسير من "السنن الكبرى"(7/ 129 - تحفة) عن محمد بن آدم بن

سليمان، وابن جرير في "تفسيره"(10/ 37) من طريق ابن وكيع، كلاهما عن حفص بن غياث به.

وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(10/ 36) من طريق عبيد الله بن موسى عن فضيل بن غزوان به.

ورواه ابن المبارك في "الزهد"(ص 124) عن فضيل بن غزوان به مختصرًا بنحوه. وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 329) بنفس الطريق الأولى، وصححه وأقره الذهبي.

(2)

سورة الأنفال (9/ 63).

(3)

رواه ابن أبي الدنيا في "الإخوان"(رقم 14) والحاكم في "المستدرك"(2/ 329).

وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(4/ 100) ونسبه لابن المبارك وابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا في "الأخوان" والنسائي والبزار وابن جرير وابن أبي حاتم وأبي الشيخ والحاكم وابن مردويه والمؤلف.

ص: 334

[8616]

أخبرنا أبو علي الروذباري وأبو الحسين بن بشران قالا: أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا سعدان بن نصر، حدثنا سفيان، عن إبراهيم بن ميسرة، عن طاوس، قال: سمعت ابن عباس يقول: إن الرحم تقطع، وإن النعم تكفر ولم نر مثل تقارب القلوب. ورويناه

(1)

عن ابن طاوس عن أبيه وزاد: ثم قرأ ابن عباس: {لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ} .

[8617]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا علي بن بشر الصوفي القزويني لي منزلمْا،

[8616] إسناده: جيد.

• سفيان هو ابن عيينة الهلالي، المكي.

• طاوس هو ابن كيسان، تقدما.

والخبر رواه البخاري في "الأدب المفرد"(ص 76 رقم 262) عن عبد الله بن محمد عن سفيان به.

وابن حبان في "روضة العقلاء"(ص 64) من طريق سريج بن يونس عن سفيان به.

(1)

أخرجه ابن المبارك في "الزهد"(123 رقم 20233) ومن طريقه الحاكم في "المستدرك"(2/ 329) عن معمر عن ابن طاوس عن أبيه عن ابن عباس به.

وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(4/ 100) وعزاه إلى ابن المبارك وعبد الرزاق وابن أبي حاتم وأبي الشيخ والحاكم والمؤلف في "الشعب".

[8617]

إسناده: ضعيف.

• علي بن بشر هو الصوفي القزويني لم أقف على من ترجمه.

• أبو عبد الله هو محمد بن الحسين بن شيرويه العصار الإستراباذي يعرف بالقنديل، كان مشهورًا ا بالستر والصلاح إلا أنه كان أميًّا غافلًا عما يقرأ عليه لا يفهم منه شيئًا. راجع "الأنساب"(10/ 495)"تاريخ جرجان"(ص 437، 537).

• أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن النعمان الصفار الإستراباذي.

ذكره السهمي في "تاريخ جرجان"(ص 516) وقال: وكان عفيفًا ثقة.

• ميمون بن الحكم لم أظفر له بترجمة.

• بكر بن عبد الله بن الشرود الصنعاني وقيل: ابن الشروش. كذبه ابن معين وضعفه النسائي والدارقطني، وقال أبو حاتم: متهم بالقدر، وقال ابن حبان: يقلب الأسانيد، ويرفع المراسيل، وقال ابن معين: قد رأيته ليس بثقة.

راجع "التاريخ" لابن معين (2/ 62)"الضعفاء والمتروكين"(ص 65)"الضعفاء والمتروكون"(ص 162)"الجرح والتعديل"(2/ 388)"المجروحين"(1/ 187)"الضعفاء الكبير"(1/ 149)"التاريخ الكبير"(2/ 1/ 90)"الميزان"(1/ 346)"اللسان"(2/ 52)"المغني في "الضعفاء" (1/ 113).

والخبر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(4/ 100) ونسبه لأبي عبيد وابن المنذر وأبي الشيخ والمؤلف في "الشعب".

ص: 335

حدثنا أبو عبد الله محمد بن الحسين القنديلي الإستر اباذي، حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن النعمان الصفار، حدثنا ميمون بن الحكم، حدثنا بكر بن الشرود، عن محمد ابن مسلم الطائفي، عن إبراهيم بن ميسرة، عن طاوس، عن ابن عباس قال قرابة الرحم يقطِع، ومنة المنعم يكفر ولم نر مثل تقارب القلوب يقول الله عز وجل:{لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ} .

وذلك موجود في الشعر:

إذا مت ذو القربى إليك برحمه

فغشك واستغنى فليس بذي رحم

ولكن ذا القربى الذي إن دعوته

أجاب ومن يرمي العدو الذي ترمي

ومن ذلك أيضًا قول القائل:

ولو صحبت الناس ثم سبرتهم

وبلوت ما وصلوامن الأسباب

فإذا القرابة لا تقرب قاطعًا

وإذا المودة أقرب الأنساب

هكذا وجدته موصولَا يقول ابن عباس، ولا أدري قوله: وذلك موجود في الشعر، من قوله أو من قول من هو من هؤلاء الرواة؟

[8618]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا علي بن محمد الحبيبي، حدثني أبو عبد الله محمد بن الحسين الكوكبي، حدثني إلياس بن سلمة المؤدب قال: كتب أبو رفاعة أحمد

[8618] إسناده:

•أبو عبد الله محمد بن الحسين الكوفي وشيخه إلياس بن سلمة لم أعرفهما.

• أحمد بن محمد بن النضر أبورفاعة لم أظفر له بترجمة.

• جعفر بن يحيى البرمكي هو جعفر بن يحيى بن خالد أبو الفضل البرمكي وزير هارون الرشيد، كان من علو القدر ونفاذ الأمر وعظم المحل وجلالة المنزلة عند هارون الرشيد بحالة انفرد بها وكان من ذوي الفصاحة والمذكررين باللسن والبلاغة.

راجع "تاريخ بغداد"(7/ 152 - 160)"الوافي بالوفيات"(11/ 156 - 165)"النجوم الزاهرة"(5/ 123)"الشذرات"(1/ 311)"وفيات الأعيان"(1/ 328 - 342، 472 - 475)"المحبر"(ص 487)"العبر"(1/ 298).

لم أجد هذا الأثر فيما لدينا من المصادر المتوفرة.

ص: 336

ابن محمد بن النضر إلى جعفر بن يحيى البرمكي أما بعد فإن الكرم أعطف من الرحم، وهو أقرب عند الكريم وسيلة من القرابة القريبة، ألا ترى إلى الكريم كيف يجدي عليك وإن كان بعيدًا، واللئيم ما ينفعك وإن كان قريبًا، والكريم سبب بين الكرام، موصول يرتجون إليه ويتعاطفون عليه وهو أقوى الأسباب، وأقرب الأنساب، وإنما عظمت القرابة بعطفها، فاقرب الناس إليك أعطفهم عليك، ولذلك أقول:

ولو صحبت الناس ثم سبرتهم

وبلوت ما وصلوامن الأسباب

فإذا القرابة لا تقرب قاطعًا

وإذا المودة أقرب الأنساب

[8619]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا عبد الله بن جعفر الفارسي، حدثنا يعقوب ابن سفيان. وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو القاسم عبد الرحمن بن الحسن الأسدي القاضي، حدثنا إبراهيم بن الحسين قالا: حدثنا سعيد بن أبي مريم، حدثنا يحيى بن أيوب، حدثني يحيى بن سعيد، عن عمرة، عن عائشة زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف".

أخرجه البخاري

(1)

في الصحيح فقال: وقال يحيى بن أيوب.

[8619] إسناده: صحيح.

• إبراهيم بن الحسين هو أبو إسحاق الكسائي.

• يحيى بن أيوب هو الغافقي المصري صدوق.

• يحيى بن سعيد هو الأنصاري.

• عمرة هي بنت عبد الرحمن بن سعد بن زرارة الأنصارية: تقدموا.

(1)

أخرجه البخاري في الأنبياء تعليقًا (4/ 104) من طريق الليث بن سعد ويحيى بن أيوب: كلاهما عن يحيى بن سعيد به.

كما أخرجه في "الأدب المفرد" موصولًا (رقم 899) من طريق الليث بن سعد عن يحيى بن سعيد به و (رقم 900) عن سعيد بن أبي مريم به ولم يسق لفظه.

قال الحافظ في "الفتح"(6/ 370) وقد وصله الإسماعيلي من طريق سعيد بن أبي مريم عن يحيى ابن أيوب به. ورويناه موصولًا في "مسند أبي يعلى" وفيه قصة في أوله عن عمرة بنت =

ص: 337

وأخرجه مسلم

(1)

من حديث أبي هريرة.

[8620]

أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو عبد الله بن يعقوب، حدثنا محمد ابن عبد الوهاب، أخبرنا جعفر بن عون، حدثنا إبراهيم الهجري، عن أبي الأحوص،

= عبد الرحمن فذكره مثله ورويناه في فوائد أبي بكر بن زنبور من طريق الليث بن سعد أيضًا بسنده الأول بهذه القصة بمعناها، قال الإسماعيلي: أبو صالح ليس من شرط هذا الكتاب ولا يحيى بن أيوب في الأصول، وإنما يخرج له البخاري في الاستشهاد فأورد البخاري هذا الحديث من الطريقين بلا إسناد، فصار أقوى مما لو ساقه لإسناد. انتهى قوله.

وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(7/ 344 رقم 4381) وعنه أبو الشيخ في "الأمثال"(رقم 100) وابن عدى في "الكامل"(7/ 2671) عن يحيى بن معين عن سعيد بن الحكم بن أبي مريم به.

وقال الهيثمي في "المجمع"(8/ 88): رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح.

ورواه المؤلف في ة الآداب" (رقم 309) عن أبي علي الروذباري حدثنا أبو أحمد بن أبي صالح الهمداني عن إبراهيم بن الحسين بن ديزيل به. وأخرجه ابن عدي في "الكامل" (6/ 2299) من طريق الزهري عن أبيه عن عائشة به.

ولم أجده في النسخة المطبوعة للفسوي بتحقيق الدكتور كرم ضياء العمري.

(1)

في البر والصلة (3/ 2031 رقم 159، 160) وأبو داود في الأدب (5/ 168 - 169 رقم 4834) والبخاري في "الأدب المفرد"(رقم 901) وأحمد في "مسنده"(2/ 295، 527، 529) وأبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان"(1/ 238، 2/ 94) وأبو الشيخ في "الأمثال"(رقم 102، 109) وابن حبان في "روضة العقلاء"(ص 107) والخطيب في "تاريخه"(4/ 352، 329) والبغوي في "شرح السنة"(13/ 57 رقم 3471) وابن أبي الدنيا في "الإخوان"(رقم 79) من طرق عن أبي هريرة به.

[8620]

إسناده: ضعيف.

• إبراهيم الهجري هو إبراهيم بن مسلم الهجري أبو إسحاق العبدي، لين الحديث متروك.

والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير" مقتصرًا على الشطر الأول منه (9/ 207 رقم 8912) من طريق شعبة عن أبي إسحاق عن مرة عن ابن مسعود موقوفًا.

وأخرجه أبو الشيخ في "الأمثال" مرفوعًا (رقم 103، 108) من طريق الفضل بن العلاء عن إبراهيم الهجري به.

ورواه العسكري في "الأمثال، كما ذكره السخاوي في "المقاصد الحسنة" (ص 51) من طريق إبراهيم الهجري به.

ورواه الطبراني في "الكبير" مرفوعًا (10/ 283 رقم 10557) من طريق حماد بن سلمة عن ثابت عن صفوان بن محرز عن عبد الله به مقتصرًا على ذكر الجزء الأول منه.

وقال الهيثمي في "المجمع"(8/ 87): ورجاله رجال الصحيح.

ص: 338

عن عبد الله بن مسعود قال: الأرواح جنود مجندة تلاقى فتشام كما تشام الخيل، فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف، ولو أن مؤمنًا جاء إلى مسجد فيه مائة ليس فيهم إلا مؤمن واحد جاء حتى يجلس مع المؤمن، ولو أن منافقًا جاء إلى مسجد فيه مائة ليس فيهم إلا منافق واحد جاء حتى يجلس معه أو إليه.

[8621]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا عبد الله بن جعفر الفارسي، حدثنا يعقوب

[8621] إسناده: حسن.

• أبو صالح هو عبد الله بن صالح المصري صدوق، كثير الغلط.

• الليث هو ابن سعد المصري.

• يحيى بن سعيد هو الأنصاري، تقدموا.

والحديث أخرجه ابن أبي الدنيا في "الإخوان"(رقم 78) عن يحيى بن قطن الأيلي عن أبي صالح به دون ذكر القصة.

ورواه أبو بكر بن الأنباري في "فوائدها كما ذكره الحافظ في "الفتح" (6/ 370) بطريق الليث بن سعد بهذه القصة.

وذكره السخاوي في- "المقاصد الحسنة"(ص 51) وقال: وكذا رويناه من جهة ابن أبي داود بسنده إلى الليث بن سعد.

وكذا عند الزبير بن بكار في "المزاح والمفاكهة" من حديث علي بن أبي علي اللهبي عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة بمثله.

ولم أجده في النسخة المطبوعة للمعرفة والتاريخ.

وللحديث شواهد كثيرة:

1 -

من حديث ابن عباس مرفوعًا: أخرجه أبو الشيخ في "الأمثال"(رقم 101) وفيه إبراهيم ابن معاوية البصري، ضعفه زكريا الساجي، وقال الأزدي: ضعيف الحديث جدًا. راجع "اللسان"(1/ 112).

وأخرجه السهمي في "تاريخ جرجان"(ص 257) من طريق عكرمة عن ابن عباس،

2 -

من حديث سلمان الفارسي مرفوعًا.

أخرجه الطبراني في "الكبير"(6/ 323 رقم 6169، 6/ 324 رقم 6172) وفي "الأوسط"(رقم 1600) والحاكم في "المستدرك"، (4/ 420) وأبوالشيغ في "الأمثال"(رقم 104، 106) وأبو نعيم في "الحلية"(1/ 198) وقال الهيثمي في "المجمع"(8/ 88) رواه الطبراني في "الكبير" وفيه عبد الأعلى بن أبي المساور وهو متروك.

3 -

من حديث عبد الله بن عمر.

أخرجه أبو الشيخ في "الأمثال"(رقم 105) وابن عدي في "الكامل"(2/ 447) وفيه بشر بن إبراهيم الأنصاري اتهمه العقيلي في "الضعفاء" وابن حبان بالوضع، وقال ابن عدي: منكر =

ص: 339

ابن سفيان، حدثنا أبو صالح، حدثني الليث، عن يحيى بن سعيد، عن عمرة بنة عبد الرحمن أن امرأة من أهل مكة كانت تضحك النساء كانت تدخل على عائشة أم المؤمنين، وكانت أخرى بالمدينة، وأن المكية قدمت فلقيت المدنية، فوافقتها، فدخلتا على عائشة جميعًا فلما رأت من اتفاقهما، قالت للمكية: أكنت تعرفين هذه؟ قالت: لا ولكنا التقينا فتعارفنا، قالت عائشة: صدقت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف".

[8622]

أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا محمد بن إسحاق أبو بكر، حدثنا سعيد بن عامر، حدثنا جدي أسماء بن عبيد قال سمعت الحسن يقول: رب أخ لك لم تلده أمك.

= الحديث عن "الثقات" وهو عندي ممن يضع الحديث على "الثقات".

4 -

من حديث علي بن أبي طالب

أخرجه أبو الشيخ في "الأمثال"(رقم 107) والعقيلي في "الضعفاء"(1/ 135) وأبو نعيم في "الحلية"(4/ 110 - 111) وفيه أزهر بن عبد الله الخراساني الأزدي، قال العقيلي: حديثه غير محفوظ وهذا الحديث يعرف من حديث إسرائيل عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي موقوفًا، وقد رفعه يونس بن عبد الصمد الصنعاني عن إسرائيل ولم يعمل شيئًا.

5 -

من حديث أبي الطفيل.

أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(5/ 67) من طريق إسماعيل بن أبي الحكم عن يحيى بن اليمان عن سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن أبي الطفيل به وقال: غريب من حديث حبيب وسفيان لم نكتبه إلا من هذا الوجه.

[8622]

إسناده: جيد.

• الحسن هو ابن أبي الحسن البصري.

والأثر أخرجه ابن أبي الدنيا في "الإخوان"(رقم 82) عن أبي موسى عن سعيد بن عامر به.

وفيه أبو موسى شيخ الحافظ ابن أبي الدنيا لم أعرفه.

وذكره الزبيدي في "الإتحاف"(6/ 230) عن الحسن البصري.

ورواه الخرائطي في "المنتقى من مكارم الأخلاق"(رقم 486) عن علي بن حرب عن سعيد بن عامر به.

وأورده الميداني في "مجمع الأمثال"(1/ 407 - 408) وقال: يروى عن لقمان بن عاد.

وذكره ابن عبد ربه في "العقد الفريد"(2/ 314) وقال: قال الحكماء فذكره.

ص: 340

[8623]

أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو حامد بن بلال، حدثنا أبو محمد موسى بن إسحاق الكناني بالكوفة سنة تسع وخمسين ومائتين، حدثنا عثام بن علي العامري، عن سفيان، عن عون بن عبد الله بن عتبة، عن ابن مسعود قال: لا تسأل الرجل عما في قلبه لك، ولكن انظر ما [في] قلبك له، فإن لك في قلبه مثل ذلك.

[8624]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا عثمان بن أحمد بن السماك، حدثنا الحسن ابن عمرو، قال سمعت بشر بن الحارث يقول: قال رجل ليحيى بن أبي كثير: إني أحبك، قال: قد علمت ذلك من نفسي.

[8625]

قال: وسمعت بشرَا يقول قال ابن عباس: فلان يحبني قالوا: وكيف ذاك؟ قال: إني أحبه.

[8626]

أخبرنا أبو نصر منصور بن الحسين المقرئ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا عبد الله بن الفرات، حدثنا أحمد بن أبي الحواري، حدثنا الوليد بن عتبة قال: كتب إلي

[8623] إسناده: منقطع.

• أبو محمد موسى بن إسحاق الكناني القواس الكوفي.

ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(8/ 135) وقال: كتبت عنه ومحله الصدق.

• عثام بن علي العامري هو ابن هجير الكلابي أبو علي الكوفي صدوق.

• سفيان بن دينار هو التمار أبو سعيد الكوفي، ثقة، من السادسة (خ س).

• عون بن عبد الله هو ابن مسعود الهذلي روى عن ابن مسعود مرسلًا ولم يصح سماعه من عبد الله بن مسعود.

[8624]

إسناده: جيد.

• الحسن بن عمرو هو ابن الجهم الشيعي.

[8625]

إسناده: منقطع.

والخبر رواه ابن أبي الدنيا في "الإخوان"(رقم 75) وابن حبان في "روضة العقلاء" بسياق أتم منه- (ص 108) من طريق أبي بكر بن عياش عن أبي يحيى القتات عن مجاهد قال: مر على ابن عباس رجل فقال: إن هذا ليحبني، فقيل: أنى علمت ذلك؟ قال: إني أحبه.

[8626]

إسناده: ضعيف.

• عبد الله بن الفرات.

ذكره الحافظ في "اللسان"(3/ 325، 5/ 214) وقال: هو نكرة.

• الوليد بن عتبة هو الأشجعي الدمشقي المقرئ تقدم.

ص: 341

أخ: أما بعد يا أخي، إن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: كل إخاء منقطع إلا إذا كان على غير الطمع.

[8627]

أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو عبد الله بن يعقوب، حدثنا محمد ابن عبد الوهاب، حدثنا جعفر بن عون، أخبرنا المعلى بن عرفان، قال سمعت أباوائل يقول: من تحاب في الله لم يتفرق حبه، ومن تحاب للدنيا فيوشك أن يفرّق حبه، فإنما هو متعة، وقد روي فيه ما وجدت في كتابي.

[8628]

عن أبي عبد الله الحافظ، أن حمزة بن العباس أخبرهم، قال: حدثنا عبد الكريم ابن الهيثم، حدثنا أبو اليمان، حدثنا أبو بكر بن أبي مريم، عن حبيب بن عبيد، عن معاذ بن جبل، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"يكون في آخر الزّمان قوم إخوان العلانية أعداء السريرة".

قيل: يا رسول الله وكيف يكون ذلك؟ قال: "ذلك برغبة بعضهم إلى بعض، ورهبة بعضهم إلى بعضٍ".

[8627] إسناده: ضعيف.

• المعلى بن عرفان بن سلمة الأسدي الكوفي.

قال يحيى بن معين: ليس بشيء، وقال البخاري: منكر الحديث، وقال النسائي: متروك الحديث، وضعفه أبو حاتم والعقيلي.

راجع "التاريخ" ليحيى بن معين (2/ 576)"التاريخ الكبير"(4/ 1/ 395)"الضعفاء والمتروكين"(225)"الجرح والتعديل"(8/ 330)"الضعفاء الكبير"(4/ 313)"المجروحين"(2/ 320)"الكامل في الضعفاء"(6/ 2367)"الميزان"(4/ 149)"اللسان"(6/ 64)"المغني في الضعفاء"(2/ 670)"الضعفاء والمتروكون"(ص 358).

• أبو وائل هو شقيق بن سلمة الأسدي الكوفي، تقدم. لم أجد هذا الأثر.

[8628]

إسناده: ضعيف.

• أبو اليمان هو الحمصي الحكم بن نافع البهراني.

• أبو بكر بن أبي مريم هو الشامي الغساني ضعيف، تقدما.

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 235) عن أبي اليمان، بنفس السند.

وأورده الديلمي في "مسند الفردوس"(5/ 452 رقم 8713) عن معاذ بن جبل.

وذكره علي المتقي الهندي في "كنز العمال"(رقم 24856) وعزاه إلى أحمد والطبراني في "الكبير".

ص: 342

[8629]

أخبرنا أبو عبد الله. الحافظ، قال سمعت أبا علي الحسين بن أحمد الكرابيسي، يقول سمعت أبا العباس الدغولي، يقول سمعت محمد بن أبي حاتم المظفري يقول: اتق شر من يصحبك لنائلة، فإنها إذا انقطعت عنه لم يعذر، ولم يبال ما قال وما قيل فيه.

[8630]

أخبرنا علي بن محمد بن بشران ببغداد، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد بن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن قتادة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما تحابّ اثنان في الله إلا كان أعظمهما أجرًا أشدهما حبًّا لصاحبه".

هذا مرسل، وروي موصولًا.

[8631]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسين هو

[8629] إسناده: فيه من لم أعرفه.

• أبو علي الحسين بن أحمد الكرابيسي، لم أظفر له بترجمة.

• أبو العباس الدغولي هو محمد بن عبد الرحمن بن سابور الدغولي أحد أئمة المسلمين.

• محمد بن أبي حاتم المظفري، لم أقف على من ترجمه.

[8630]

إسناده: رجاله ثقات لكنه مرسل.

والحديث رواه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 203 رقم 20326) بنفس الإسناد.

[8631]

إسناده: حسن.

• سعد بن يزيد الفراء أبو الحسن النيسابوري (م 230 هـ).

ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 283) ولم يبين حاله من العدالة والضعف.

• المبارك بن فضالة هو البصري صدوق.

• هدبة هو ابن خالد القيسي أبو خالد البصري.

• ثابت هو ابن أسلم البناني، تقدموا.

والحديث أخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 388 رقم 567) عن الحسن ابن سفيان عن هدبة بن خالد به.

وأخرجه ابن الجعد في "مسنده"(12/ 124 - 1125 رقم 3313) - وعنه أبو يعلى في "مسنده"(6/ 143 رقم 3419) - وعنه الخطيب في "تاريخه"(11/ 341) - عن هدبة بن خالد به.

وفي "مسند أبي يعلى" سقط هدبة بن خالد بين ابن الجعد والمبارك بن فضالة.

وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 544) والبغوي في "شرح السنة"(13/ 52) من طريق موسى بن إسماعيل أبي سلمة. والبزار في "مسنده"(4/ 231 - كشف الأستار) من طريق يزيد ابن هارون، وأبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان"(1/ 297) من طريق حاتم بن عبيد الله، والحاكم في "المستدرك"(4/ 171) من طريق أبي عاصم، كلهم عن المبارك بن فضالة به.

وصححه الحاكم وأقره الذهبي.

ص: 343

الخسروجردي، حدثنا أبو سليمان داود بن الحسين، حدثنا سعد بن يزيد الفراء، حدثنا المبارك بن فضالة، وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا يحيى بن البختري الحنائي، حدثنا هدبة، حدثنا مبارك بن فضالة، عن ثابت، عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"ما تحابّ رجلان في الله إلا كان أفضلهما أشدهما حبًّا لصاحبه".

وفي رواية الفراء قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما تحاب اثنان في الله

" فذكره.

تابعه

(1)

عبد الله بن الزبير الباهلي عن ثابت عن أنس.

[8632]

أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد، أخبرنا عبد الله بن جعفر النحوي حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا عمرو بن عاصم، حدثنا سليمان بن المغيرة، عن غيلان بن جرير، قال قال مطرف: ما تحاب اثنان في الله إلا كان أشدهما حبًّا لصاحبه أفضلهما، قال: فذكرت ذلك للحسن، فقال صدق مطرف قال: وقال غيلان: قال مطرف: أنا لمذعور أشد حبُّا، وهو أفضل مني فكيف هذا؟ قال: فلما أمر بالرهط أن يخرجوا إلى الشام، أمر بمذعور فيهم، قال فلقيني فأخذ بلجام دابتي فجعلت كلما أردت أن أنصرف حبسني، قلت: إن المكان بعيد، فجعل يحبسني فقلت: أنشدك الله

(1)

ورواه الطبراني في "الأوسط"(3/ 426 رقم 2920) من طريق عبد الله بن الزبير الباهلي به.

وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 276) وقال: رواه الطبراني في "الأوسط" وأبو يعلى والبزار بنحوه، ورجال أبي يعلى والبزار رجال الصحيح غير مبارك بن فضالة وقد وثقه غير واحد على ضعف فيه.

والمبارك بن فضالة صدوق كثير التدليس ولكنه حسن الحديث إذا صرح بالتحديث وقد فعل عند ابن حبان والبخاري في "الأدب المفرد".

وصححه الألباني، راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 5470) و"الصحيحة"(رقم 450).

[8632]

إسناده: حسن.

• عمرو بن عاصم هو الكلابي القيسي البصري صدوق.

• مطرف هو ابن عبد الله بن الشخير العامري، تقدما.

والأثر رواه الفسوي في "المعرفة والتاريخ"(2/ 90 - 91) بنفس الإسناد.

ص: 344

إلا تركتني فلم تحبسني فلما ناشدته، قال كلمة يخفيها مني جهده، اللهم فيك، قال فلما أصبحت قيل لي: هل شعرت أنه خرج بأخيك؟ قال: فعرفت أنه أشد حبًّا لي منه.

[8633]

أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسين العلوي، أخبرنا أبو نصر أحمد بن محمد بن قريش المروزي المغازي حدثنا أبوالموجه محمد بن عمرو الفزاري، حدثنا عبدان، أخبرنا معاذ بن خالد بن شقيق، حدثنا صالح المري، عن ثابت، عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن الله سبحانه وتعالى يقول إنّي لأهم بأهل الأرض عذابًا، فإذا نظرت إلى عمار بيوتي، والمتحابين في والمستغفرين بالأسحار صرفت عنهم".

[8634]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد ابن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن رجل من قريش رفع الحديث قال:"يقول الله تبارك وتعالى: إنّ أحبّ عبادي إليّ الذين يتحابون فيّ، والذين يعمرون مساجدي، والذين يستغفرون بالأسحار، أولئك الذين إذا أردت بخلقي عذابًا ذكرتهم فصرفت عذابي عن خلقي".

[8633] إسناده: ضعيف.

• أحمد بن محمد هو ابن الحسن بن قريش المغازي أبو نصر المروزي الماهياني سكن نيسابور.

ذكره ابن ماكولا في "الإكمال"(7/ 133) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.

وراجع تعليق "الأنساب"(10/ 5) و"الأنساب"(12/ 63).

• عبدان هو عبد الله بن عثمان بن جبلة المروزي.

• صالح المري هو صالح بن بشير بن وداع البصري القاص الزاهد ضعيف.

• ثابت هو ابن أسلم البناني، تقدموا.

والحذيث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(4/ 1379) من طريق سعيد بن أشعث عن صالح المري عن جعفر بن زيد عن أنس بن مالك به.

وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(4/ 140) وفي "الجامع الصغير" برواية المؤلف ورمز له بضعفه.

وقال المناوي: وفيه صالح المري أورده الذهبي في "الضعفاء والمتروكين" وقال: قال النسائي وغيره متروك (فيض القدير 2/ 313 - 314).

وضعفه الألباني، (ضعيف الجامع الصغير 1751).

[8634]

إسناده: فيه مجهول.

والحديث رواه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 204 رقم 20329) بنفس الإسناد.

وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(4/ 140) ونسبه لعبد الرزاق والمؤلف.

ص: 345

[8635]

وبإسناده قال معمر عن رجل من قريش قال: قيل: من أهلك الذين هم أهلك يارب؟ قال: هم المتحابون في الذين إذا ذكرت ذكروا بي، وإذا ذكروا ذكرت بهم هم الذين ينيبون إلى طاعتي كما تنيب النسور إلى وكرها، هم الذين إذا استحلت محارمي غضبوا كما يغضب النمر إذا حرب.

[8636]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز، حدثنا يحيى بن جعفر، أخبرنا زيد بن الحباب، حدثنا أشعث بن براز، حدثنا علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"رأس العقل بعد الإيمان بالله التودّد إلى الناس، وما يستغني رجل عن مشورة، وإنّ أهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة، وإنّ أهل المنكر في الدنيا هم أهل المنكر في الآخرة".

هذا هو المحفوظ مرسل.

[8635] إسناده: كسابقه.

والحديث رواه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 202 - 203 رقم 20325) بنفس السند.

وأخرجه ابن المبارك في "الزهد"(ص 71 - 72 رقم 216) عن معمر عن رجل من قريش قال قال موسى صلى الله عليه وسلم لي فذكره.

وأخرجه أحمد في "الزهد"(ص 74 - 75) من طريق زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار قال قال موسى صلى الله عليه وسلم فذكره بأتم منه.

[8636]

إسناده: ضعيف مرسل.

• أشعث بن براز هو البصري السعدي الهجيمي، ضعيف.

• علي بن زيد هو ابن جدعان التيمي البصري ضعيف: تقدما.

والحديث أخرجه الخرائطي في "المنتقى من مكارم الأخلاق"(رقم 478) من طريق عمرو بن عاصم الكلابي عن أشعث بن براز به مختصرًا.

ورواه الخطيب في "تاريخه" لما مختصرًا (14/ 125) من طريق علي بن المديني عن علي بن زيد به.

ورواه المؤلف في "سننه"(10/ 109) عن أبي الحسين بن بشران بنفس الإسناد.

وقال الألباني ضعيف، (ضعيف الجامع الصغير رقم 3073).

وتقدم هذا الحديث المرسل في الباب السابع والخمسين (57) وهو باب في حسن الخلق.

ص: 346

[8637]

وأخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن إسحاق الخراساني، حدثنا إبراهيم بن الهيثم البلدي، حدثني سعيد بن عبد الله بن أبي عبد الرحمن الفراء، حدثنا يوسف بن محمد العصفري، حدثنا سفيان، عن علي بن زيد، عن سعيد ابن المسيب، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"رأس العقل بعد الإيمان بالله التودد إلى الناس".

في هذا الإسناد ضعيف.

[8638]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا علي بن عبد الحميد المعني، حدثنا عمران بن خالد الخزاعي- ح، وأخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، وأبو نصر بن قتادة قالا: أخبرنا أبو عمرو بن مطر،

[8637] إسناده: ضعيف.

• سعيد بن عبد الله بن أبي عبد الرحمن الفراء لم أجد من ترجمه.

• يوسف بن محمد هو العصفري أبو يعقوب الخراساني نزيل البصرة. ثقة، من العاشرة (خ).

• سفيان هو الثوري.

• علي بن زيد هو ابن جدعان البصري ضعيف.

والحديث أخرجه البزار في "مسنده"(2/ 397 - كشف الأستار) وابن أبي الدنيا في "الإخوان"(رقم 140) وفي "الإشراف على منازل الأشراف"(ق 30/ ب) وابن عدي في "الكامل"(5/ 1987) من طريق عبيد الله بن عمرو الحنفي عن علي بن زيد بن جدعان به.

وقال ابن عدي: هذا منكر المتن.

وذكره الهيثمي في "المجمع"(8/ 17) وقال: رواه البزار والطبراني في "الأوسط" وفيه عبيد الله ابن عمرو أو عمر القيسي وهو ضعيف.

وضعفه الألباني راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 3071).

[8638]

إسناده: تالف.

• عمران بن خالد الخزاعي.

قال أبو حاتم: ضعيف الحديث، وقال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج بما انفرد من الروايات، وقال أحمد: متروك الحديث.

راجع"الجرح والتعديل"(6/ 297)" المجر وحين"(2/ 121)"الميزان"(3/ 236)"اللسان"(4/ 345)"المغني في الضعفاء"(2/ 477).

• محمد بن عبد الملك هو ابن مروان الواسطي أبو جعفر الدقيقي صدوق.=

ص: 347

حدثنا أحمد بن الحسين بن نصر الحذاء، حدثنا محمد بن عبد الملك، حدثنا عمران، عن ثابت، عن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤاخي بين الرجلين فتطول الليلة عليهما، حتى يلقى أحدهما صاحبه، فيلقاه بود ولطف، فيقول: كيف كنت بعدي؟ قال: وأما العامة فلم يكن يأتي على الرجل ثلاث لا يعلم علم أخيه المسلم [وفي رواية أبي عبد الله قال: لما آخى النبي- صلى الله عليه وسلم بين الناس كانت تطول الليل على أحدهم]

(1)

حتى يصبح فيلتقيان بود ولطف فأما العامة فلم يكن يمضي على أحدهم ثالثة لا يعلم علم أخيه المسلم.

[8639]

أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، حدثنا إبراهيم بن الحارث البغدادي، حدثنا يحيى بن أبي بكير، حدثنا حماد بن سلمة، أخبرنا ثابت البناني، عن الدارمي قال: كان الرجلان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا التقيا وأرادا أن يتفرقا قرأ أحدهما: {وَالْعَصْرِ. إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ}

(2)

ثم سلم أحدهما على الآخر أو على صاحبه ثم تفرقا.

= والحديث أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(6/ 85 رقم 3338) عن عبد الله بن سلمة عن عمران بن خالد الخزاعي به.

وذكره الهيثمي في "المجمع"(8/ 174) وقال: رواه أبو يعلى وفيه عمران بن خالد الخزاعي وهو ضعيف.

وأورده الحافظ ابن حجر في "المطالب العالية"(3/ 8 رقم 2725) وعزاه إلى أبي يعلى.

(1)

ما بين المعقوفتين سقط من "ن".

[8639]

إسناده: صحيح.

• الدارمي هو أبو مدينة الدارمي، اسمه عبد الله بن محصن أو ابن حصن.

راجع ترجمته في "الإصابة"(2/ 289)"أسد الغابة"(3/ 214، 6/ 281).

والحديث أخرجه أبو داود في "الزهد"(رقم 409) عن موسى بن إسماعيل عن حماد بن سلمة به.

وأخرجه ابن كثير في "تفسيره"(4/ 585) والحافظ في "الإصابة"(2/ 289) وابن الأثير في "أسد الغابة"(3/ 214) من طريق الطبراني عن محمد بن هشام المستملي عن عبيد اله بن عائشة عن حماد بن سلمة به.

وذكره الهيثمي في "المجمع"(10/ 233) وقال: رواه الطبراني في "الأوسط" ورجاله رجال الصحيح.

(2)

سورة العصر (103/ 1 - 2).

ص: 348

رواه غيره

(1)

عن حماد، عن ثابت، عن عقبة بن عبد الغافر قال: كان الرجلان

فذكره.

[8640]

أخبرنا أبو محمد السكري، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا عباس الترقفي، حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، حدثنا حيوة، أخبرنا أبو محمد شرحبيل بن شريك المعافري، أنه سمع أبا عبد الرحمن الحبلي، يقول حدثني الصنابحي، أنه سمع أبا بكر الصديق رضي الله عنه يقول: إن دعوة الأخ للأخ في الله مستجابة.

[8641]

أخبرنا أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة، عن عاصم بن عبيد الله، قال سمعت سالم بن عبد الله بن

(1)

لم أقف على من خرجه أو ذكره بهذا الوجه.

[8640]

إسناده ة حسن.

• أبو محمد السكري هو عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار صدوق.

• أبو عبد الرحمن المقرئ هو عبد الله بن يزيد المخزومي المدني.

• حيوة هو ابن شريح التجيبي.

• أبو عبد الرحمن الحبلي هو عبد الله بن يزيد المعافري.

• الصنابحي هو عبد الرحمن بن عسيلة المرادي: تقدموا.

والخبر رواه ابن المبارك في "الجهاد"(181 رقم 216) عن أبي عبد الرحمن الحبلي- بنفس الإسناد.

وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 624) من طريق عبد الله عن حيوة به.

[8641]

إسناده: ضعيف

•أبو داود هو سليمان بن داود الطيالسي.

• عاصم بن عبيد الله هو العدوي المدني ضعيف: تقدما.

والحديث في "مسند الطيالسي"(ص 4).

وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 29) عن محمد بن جعفر وأبو داود في الصلاة (2/ 169 رقم 1498) من طريق سليمان بن حرب والخرائطي في "المنتقى من مكارم الأخلاق"(رقم 402) من طريق آدم بن أبي إياس، ثلاثتهم عن شعبة به.

وأخرجه الترمذي في الدعوات (5/ 559 رقم 3562) وابن ماجه في المناسك (2/ 966 رقم 2894) وأحمد في "مسنده"(2/ 59) من طريق سفيان عن عاصم بن عبيد الله به وقال الترمذي حديث حسن صحيح.

وأورده البغوي في "شرح السنة"(5/ 199) من طريق سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه.

وقال الألباني: ضعيف (ضعيف الجامع الصغير رقم 6392).

ص: 349

عمر، يحدث عن أبيه، أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه استأذن النبي صلى الله عليه وسلم في عمرة، فأذن له، وقال:"يا أخي أشركنا في دعائك، ولا تنسانا من دعائك".

كذا وجدته في كتابي مقيدًا "يا أخي".

[8642]

حدثنا أبو منصور المظفر بن محمد العلوي إملاء وأبو الحسين بن الفضل القطان قراءة قالا: أخبرنا علي بن عبد الرحمن بن ماتي بالكوفة، قال حدثنا ابن أبي غرزة، أخبرنا قبيصة، حدثنا سفيان، عن شعبة، عن أبي إياس، عن أبي الدرداء، قال: إني لأدعو لثلاثين من إخواني، وأنا ساجد أسميهم بأسمائهم وأسماء آبائهم.

[8643]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن

[8642] إسناده: حسن.

• ابن غرزة هو أحمد بن حازم بن محمد بن يونس أبو عمرو الغفاري الكوفي.

• قبيصة هو ابن عقبة بن محمد بن سفيان الكوفي صدوق.

• سفيان هو الثوري.

• أبو إياس هو معاوية بن قرة بن إياس المزني البصري: تقدموا.

والخبر رواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 441) عن وكيع عن شعبة به مختصرًا وفيه "لسبعين" بدل "لثلاثين".

[8643]

إسناده: صحيح.

• أبو الزبير هو محمد بن مسلم بن تدرس الأسدي، المكي.

والحديث أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 197 - 198) وعنه مسلم في الذكر والدعاء (3/ 2095) وابن ماجه في المناسك (2/ 966 رقم 2895) وأحمد في،"مسنده"(6/ 452) عن يزيد بن هارون عن عبد الملك بن أبي سليمان به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 196) عن يزيد بن هارون ويعلى بن عبيد، كلاهما عن عبد الملك ابن أبي سليمان به ولم يسق لفظه.

كما أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 195 - 196) عن ابن نمير عن عبد الملك عن عطاء عن صفوان به.

ورواه البغوي في "شرح السنة"(5/ 197 - 198 رقم 1397) من طريق أبي بكر الحيري عن

أبي العباس الأصم به.

ورواه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 625) من طريق يحيى بن أبي غنية عن عبد الملك به.

كما أخرجه مسلم في "الذكر والدعاء"(3/ 2094 رقم 86، 87) وأبو داود في الوتر (2/ 186 رقم 1534) وأحمد في "مسنده"(6/ 452) وابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 198) والخرائطي في "المنتقى من مكارم الأخلاق"(رقم 403) من طريق طلحة بن عبيد الله بن كريز عن أم الدرداء عن أبي الدرداء بنحوه.

ص: 350

إسحاق الصغاني أخبرنا يعلى بن عبيد، حدثنا عبد الملك بن أبي سليمان، عن أبي الزبير عن صفوان بن عبد الله بن صفوان وكان تحته الدرداء، قال: أتيت الشام فأتيت أبا الدرداء، فلم ألقه ولقيت أم الدرداء، فقالت: تريد الحج العام؟ قال: قلت نعم، قالت: فادع لنا بخير فإن النبي صلى الله عليه وسلم -يقول: "دعاء المسلم مستجاب لأخيه بظهر الغيب، عند رأسه ملك موكل، ما دعا لأخيه بخير إلا قال: أمين، ولك بمثله".

قال: فخرجت إلى السوق، فلقيت أبا الدرداء فقال لي مثل ذلك.

أخرجه مسلم

(1)

في الصحيح.

[8644]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا عبد الملك بن عبد الحميد، حدثنا روح، عن بسطام بن مسلم، قال سمعت معاوية بن قرة قال بسطام: فلا أدري عن أبيه أو عن لقمان أنه قال: يا بني جالس الصالحين من عباد الله، فإنك ستصيب بمجالستهم خيرًا، ولعله أن يكون في آخر ذلك أن تنزل الرحمة عليهم، وأنت فيهم فتصيبك معهم.

[8645]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ومحمد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس هو

(1)

في الذكر والدعاء (3/ 2094 رقم 88) من طريق عيسى بن يونس عن عبد الملك بن أي سليمان به.

[8644]

إسناده: جيد.

• عبد الملك بن عبد الحميد هو الميموني أبو الحسن.

• روح هو ابن عبادة بن العلاء القيسي.

• بسطام بن مسلم هو ابن نمير العوذي بصري. ثقة، من السابعة (بخ س ق).

والأثر رواه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 301) من طريق عبيد الله بن معاذ عن أبيه عن بسطام بن مسلم عن معاوية بن قرة عن أبيه.

وقال أبو نعيم: ورواه جعفر بن سليمان عن بسطام عن معاوية أن لقمان قال لابنه مثله.

كما أخرجه أحمد في "الزهد"(ص 106) عن سيار عن جعفر بن سليمان عن بسطام عن سلمة العوذي عن معاوية بن قرة قال قال لقمان لابنه فذكره.

[8645]

إسناده: فيه جهالة.

• ابن جابر هو عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الأزدي. وهذا الحديث الموقوف لم أجده ولكن روي مرفوعًا.

كما أخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 97) من طريق عبد الله بن المبارك عن الأوزاعي عن حسان بن عطية عن أبي الدرداء مرفوعًا. وسنده صحيح.

ص: 351

الأصم، أخبرنا العباس بن الوليد، أخبرني أبي قال: سمعت ابن جابر قال حدثني بعض أشياخنا قال قال أبوالدرداء: لن تزالوا بخير ما أحببتم خياركم، وما قيل فيكم بالحق فعرفتموه، فإن عارف الحق كعامله.

[8646]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو العباس بن يعقوب، حدثنا العباس بن محمد، حدثنا خلف بن تميم قال سمعت سفيان الثوري يقول: وجدت قلبي يصالح بمكة والمدينة مع قوم غرباء أصحاب بيوت وعباء.

[8647]

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، قال أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثني خالي يعني أبا عوانة، حدثنا عمران بن بكار، حدثنا أبو اليمان، أخبرنا عباس بن يزيد، قال قال وهب بن منبه: استكثر من الإخوان ما استطعت، فإنك إن استغنيت عنهم لم يضروك وإن احتجت لهم نفعوك.

[8648]

قال وحدثني خالي، قال حدثنا أخو خطاب، حدثنا خالد بن خداش، حدثنا علي بن عبد الله، سمعت عبد الكريم، سمعت الحسن يقول. لا تشترين صداقة ألف بعداوة واحد.

[8646] إسناده: حسن.

• خلف بن تميم هو ابن أبي عتاب أبو عبد الرحمن الكوفي صدوق عابد.

[8647]

إسناده: منقطع.

• أبو عوانة هو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد الإسفراييني النيسابوري.

• عمران بن بكار هو ابن راشد الكلاعي البراد الحمصي المؤذن. ثقة، من الحادية عشرة (س).

• أبو اليمان هو الحكم بن نافع البهراني.

• عباس بن يزيد بن حبيب هو البحراني البصري يلقب عباسويه يعرف بالعبدي، صدوق يخطئ، من صغار العاشرة (ق).

[8648]

إسناده: فيه مجهول.

• أخو خطاب. لم أقف على من ترجمه.

• علي بن عبد الله بن راشد العامري البصري نزيل الري أصله من مرو أبو الحسن.

قال أبو حاتم: صدوق ووثقه ابن حبان.

راجع "الجرح والتعديل"(6/ 193)"الثقات"(8/ 458).

• عبد الكريم هو ابن مالك الجزري أبو سعيد الخضري ما ثقة.

• الحسن هو ابن أبي الحسن البصري: تقدموا.

وهذا الأثر ذكره ابن حبان في "روضة العقلاء"(ص 94) من قول إسماعيل.

ص: 352

[8649]

أنشدنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أنشدني القاضي أبو بكر بن كامل، أنشدني عبيد الله بن إبراهيم النحوي للخليل بن أحمد:

تكثر من الإخوان ما استطعت

إنهم بطون إذا استنجدتهم فظهور

وما يكثر ألف خل لعاقل

وإن عدوا واحدًا لكثير

[8650]

أخبرنا أبو بكر القاضي، قال حدثنا أبو بكر محمد بن الحسن بن يعقوب بن مقسم المقرئ ببغداد، حدثنا أبو العباس أحمد بن يحيى ثعلب، حدثنا عبد الله بن شبيب قال: كان يقال لقاء الأحبة مسلاة للهم وأنشدنا:

وما بقيت من اللذات إلا

محادثة الرجال ذوي العقول

وقد كنا نعدهم قليلًا

فقد صاروا أعز من القليل

[8651]

أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أبو عبد الله الزبير بن عبد الواحد، حدثنا أحمد بن علي المدائني، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الكباش، حدثني أسد بن سعيد، سمعت الشافعي رحمه الله يقول: ليس سرور يعدل صحبة الإخوان، ولا غم يعدل فراقهم.

[8649]

•أبو بكر بن كامل هو أحمد بن كامل بن خلف البغدادي.

• عبيد الله بن إبراهيم النحوي أظن أنه عبيد الله أبو بكر الخياط الأصبهاني. هو واحد زمانه في علم النحو ورواية الشعر. راجع "معجم الأدباء"(12/ 69 - 70)"بغية الوعاة"(2/ 130).

• الخليل بن أحمد هو ابن عمرو بن تميم الفراهيدي النحوي المعروف.

ذكر ابن حبان هذين البيتين في "روضة العقلاء"(ص 94) ونسبهما إلى محمد بن سابق.

[8650]

إسناده: ضعيف.

• أبو بكر القاضي هو أحمد بن الحسن بن أحمد بن محمد النيسابوري الحيري.

• عبد الله بن شبيب هو أبو سعيد الربعي بصري واه، ذاهب الحديث.

[8651]

إسناده: كسابقه.

• أحمد بن علي المدائني هو ابن الحسن بن شبيب قال ابن يونس: ليس بذاك.

• إسحاق بن إبراهيم الكباش ذكره ابن ماكولا في "الإكمال"(7/ 159) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.

• أسد بن سعيد هو ابن كثير بن عفير.

• الشافعي هو محمد بن إدريس الإمام الكبير، تقدموا.

ص: 353

[8652]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعت أبامنصور العتكي، يقول سمعت أبا عثمان سعيد بن إسماعيل الواعظ يقول: ثلاثة أشياء من علامة الحب في الله عز وجل: بذل الشيء لصفاء المودة، وتعطيل الإرادة لإرادة الأخ للسخاء بالنفس، والمشاركة له في محبوبه ومكروهه لصحة العقد.

وقد روينا

(1)

هذا الكلام عن ذي النون.

[8653]

أخبرنا أبو الحسن محمد بن محمد بن أبي المعروف الفقيه، قال: أخبرنا أبو سهل الإسفراييني، أخبرنا أبو جعفر أحمد بن الحسين بن نصر الحذاء، حدثنا علي بن المديني، أخبرنا جرير بن عبد الحميد، عن ليث بن أبي سليم، عن محمد بن طارق، عن مجاهد قال صاحبت ابن عمر من مكة إلى المدينة فما سمعته يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا هذا الحديث "إن مثل المؤمن كمثل النخلة [إن صحبته نفعك، وإن جالسته نفعك وكل شأنه منافع وكذلك النخلة]

(2)

كل شأنها منافع".

وبإسناده عن ليث قال سمعت هذا الحديث عن مجاهد يحدث به عن ابن عمر

[8652]

•أبو منصور العتكي هو محمد بن القاسم بن عبد الرحمن النيسابوري. لم أجد هذا الأثر.

(1)

تقدم هذا الأثر (435) فراجعه.

[8652]

إسناده: ضعيف.

• أبو سهل الإسفراييني هو بشر بن أحمد بن بشر بن محمود.

• ليث بن أبي سليم ضعفه غير واحد.

• محمد بن طارق المكي ثقة، من الرابعة (ق).

• مجاهد هو ابن جبر المكي.

(2)

ما بين الحاصرتين سقط من "ن".

والحديث أخرجه أبو الشيخ في "الأمثال"(رقم 353) عن الحذاء- أبي جعفر أحمد بن الحسين ابن نصر- بنفس السند بسياق أتم منه.

ورواه الرامهرمزي في "أمثال الحديث"(رقم 30) من طريق المحاربي عن ليث به.

وأخرجه الطبراني في "الكبير"(12/ 418 رقم 13541) وأبو نعيم في "الحلية"(8/ 129) من طريق فضيل بن عياض عن ليث بنحوه.

كما أخرجه أبو الشيخ في"الأمثال"(رقم 353) من طريق أبي عبيدة عن حميد عن ابن عمر به.

وقال الهيثمي في "المجمع"(1/ 83): رواه الطبراني في "الكبير" وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس وضعفه الألباني راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 5248).

ص: 354

ولكن أخبرني محمد بن طارق أنه كان يحدث به عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

[8654]

وأخبرنا أبو الحسن الفقيه، أخبرنا أبو سهل الإسفراييني، أخبرنا أبو جعفر الحذاء، حدثنا علي بن المديني، حدثنا عبد الله بن إدريس، أخبرنا ليث، عن مجاهد، قالوا: لو أن المؤمن لا يصيبه من أخيه شيء إلا أن حياءه منه يمنعه من المعاصي.

[8655]

وحدثنا علي بن المديني، حدثنا الوليد بن مسلم، سمعت الأوزاعي، سمعت بلال بن سعد يقول: أخ لك كلما لقيك ذكرك بحظك من الله خير لك من أخ كلما لقيك وضع في يدك دينارًا.

[8656]

أخبرنا أبو بكر المشاط، أخبرنا أبو الحسن محمد بن إسماعيل العلوي، سمعت جعفر بن محمد بن نصير يقول: لطف الجاهل يعقبك الغرور، وتوبيخ العالم يعقبك السرور.

[8657]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو محمد دعلج بن أحمد بن دعلج، حدثنا

[8654] إسناده: ضعيف.

• ليث هو ابن أبي سليم ضعيف.

[8655]

إسناده: جيد.

والأثر رواه ابن أبي الدنيا في "الإخوان"(رقم 85) عن عبيد الله بن عمر بن ميسرة عن الوليد بن مسلم به.

وأخرجه المروزي في "زوائد الزهد"(ص 167) عن الوليد بن مسلم به.

وأخرجة أحمد في "الزهد"(ص 385) ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"(5/ 225) عن الوليد ابن مسلم به.

كما أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(5/ 225) من طريق عمرو بن عثمان ودحيم كلاهما عن الوليد ابن مسلم به.

ورواه أيضًا من طريق الوليد بن مزيد عن الأوزاعي به. وذكره ابن الجوزي في "صفة الصفوة"(4/ 218) عن الأوزاعي عن بلال بن سعد به.

[8656]

•أبو بكر المشاط لم أظفر له بترجمة.

• أبو الحسن محمد بن إسماعيل العلوي لعله محمد بن إسماعيل المعروف بخير النساج كان من كبار الصوفية راجع "تاريخ بغداد"(2/ 48 - 50).

[8657]

إسناده: حسن.

• أزهر هو ابن عبد الله بن جميع الحرازي حمصي صدوق تكلموا فيه للنصب، من الخامسة (د ت س). عبد الله بن بسر هو الازني صحابي صغير ولأبيه صحبة. =

ص: 355

إبراهيم بن أبي طالب، حدثنا إسحاق بن راهويه، أخبرنا عيسى بن يونس، عن صفوان بن عمرو، وأخبرني أزهر بن عبد الله الحرازي، عن عبد الله بن بسر قال: كان يقال: إذا جلست في قوم فيهم عشرون رجلًا أقل أو أكثر، فتصفحت وجوههم، فلم تر فيهم أحدًا يهاب في الله عز وجل، فاعلم أن الأمر قد رق.

[8658]

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو بكر بن الحسن قالا: حدثنا أبو العباس محمد ابن يعقوب، حدثنا أبو عتبة، حدثنا بقية، حدثنا صفوان بن عمرو، حدثني الأزهر بن عبد الله الحرازي، سمعت عبد الله بن بسر صاحب النبي صلى الله عليه وسلم يقول: كنا نسمع أنه يقال: إذا اجتمع عشرون رجلًا أو أكثر أو أقل فلم يكن فيهم من يهاب في الله عز وجل فقد حصر الأمر.

[8659]

سمعت أبا عبد الرحمن السلمي، سمعمت منصور بن عبد الله يقول سمعت يعقوب بن إسحاق بن محمد، حدثنا أحمد بن مخلد القرشي، حدثنا أحمد بن أبي الحواري، حدثنا أبو سليمان قال؟ إنما الأخ الذي يعظك برؤيته قبل أن يعظك بكلامه، لقد كنت انظر إلى الأخ من الإخوان بالعراق، فاعمل على رؤيته شهرًا.

[8660]

سمعت الأستاذ أبا علي الوراق يقول: من لم يعظك لحظه لم يعظك لفظه.

= والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 188) - ومن طريقه ابن عساكر في "تهذيب تاريخ دمشق الكبير"(7/ 312) عن أبي المغيرة عن صفوان بن عمرو به.

وزاد في أوله: لقد سمعت حديثًا منذ زمان.

[8658]

إسناده: كسابقه.

• أبو عتبة هو أحمد بن الفرج بن سليمان الكندي الحمصي.

• بقية هو ابن الوليد الكلاعي.

[8659]

•يعقوب بن إسحاق بن محمد.

له ذكر في "طبقات الصوفية"(ص 71، 72).

• أحمد بن مخلد القرشي لم أعرفه.

• أبو سليمان هو الداراى عبد الرحمن بن عطية. لم أجد هذا الأثر.

[8660]

•أبو علي الوراق ذكره أبو نعيم في "الحلية"(10/ 359 - 360).

وقال: عارف بالآفات مسلم من الشبهات.

ص: 356

[8661]

أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي سمعت جدي يقول: من لم تهديك رؤيته فاعلم أنه غير مهذب.

[8662]

أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن حمدان الزاهد، قال حدثنا أبو بكر بن الأنباري، قال حدثنا أحمد بن يحيى، قال حدثنا ابن الأعرابي، قال: كان يقال: أحيوا الحياء بمجالسة من يستحى منه.

[8663]

أخبرنا أبو سعد الماليني، قال حدثنا أحمد بن محمد بن الحسن قال: سمعت أبا بكر الهجيمي البصري، يقول سمعت سهل بن عبد الله يقول، وقد سأله رجل فقال: يا أبا محمد إلى من تأمرني أجلس؟ قال: إلى من يكلمك جوارحه، لا من يكلمك لسانه.

[8664]

أخبرنا أبو الحسن المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، قال حدثني خالي يعني أباعوانة، قال حدثنا موسى بن أبي عوف، قال حدثنا يعقوب بن كعب، قال حدثنا مخلد بن هشام، عن الحسن قال: لا يزال الناس بخير ما تباينوا، فإذا استووا فذاك حين هلاكهم.

[8661]

•جد أبي عبد الرحمن السلمي هو إسماعيل بن نجيد بن أحمد السلمي أبو عمرو النيسابوري.

[8662]

• عبيد الله بن أحمد بن حمدان الزاهد لم أقف على من ترجمه.

• أبو بكر بن الأنباري هو محمد بن القاسم بن محمد بن بشار المقرئ النحوي.

• أحمد بن يحيى هو أبو عبد الله بن الجلاء البغدادي كان من جلة مشايخ الشام، عالمًا ورعًا.

راجع "تاريخ بغداد"(5/ 213) إ حلية الأولياء" (10/ 314) "طبقات الصوفية" (ص 176).

• ابن الأعرابي هو أبو سعيد بن الأعرابي زاهد عابد.

[8663]

•أبو بكر الهجيمي البصري لم أعرفه ولكنه ذكر في الرواية عن سهل بن عبد الله.

ولم أقف على من ذكر هذا الأثر وما قبله.

[8664]

•أبو عوانة هو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الإسفراييني.

• موسى بن أبي عوف لم أقف على من ترجمه.

• يعقوب بن كعب الحلبي ويقال له الأنطاكي أبو يوسف. وثقه ابن حبان وابن أبي حاتم راجع "الجرح والتعديل"(9/ 213 - 214)("الثقات" (9/ 284).

• مخلد بن هشام لم أظفر له بترجمة.

• الحسن هو ابن أبي الحسن البصري.

ص: 357

(62)

الثاني والستون من شعب الإيمان "وهو باب في رد السلام"

قال الله عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا}

(1)

.

فأبان

(2)

أنه عز وجل أمر به لأنه أفضل وقال: {فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ} يعني يسلم بعضكم على بعض {تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً}

(3)

فمن سلم فإنما يتأدب بأدب الله عز وجل، ويحيى إخوانه المسلمين بما أمره الله تعالى أن يحييهم به ثم إنه جل وعز قال في الرد {وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا}

(4)

.

فأمر أن يقابل المحمرو باحسن من تحيته، أو يرد تحيته عليه.

وقد بينا أن السلام تحية فصح أن من سلم عليه فعليه أن يجيب المسلم بأحسن من تسليمه، أو يقول له مثله، فيكون قد رد عليه تحيته، ومعنى الرد أن يدعو الله مثل ما دعا، فيقول: وعليكم السلام، أو يزيد فيقول: ورحمة الله، وإن كان قد قال المسلم: السلام عليكم ورحمة الله، قال في الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وهذا آخر السلام، ورده في الشريعة.

قال

(5)

إنما كان رد السلام فرضًا، وإن الابتداء تحية وبرا؟ لأن الأصل في التسليم أنه كلام أمان، فإن من دعا لآخر بالسلامة فقد أعلمه من نفسه أنه لا يريد به شرا،

(1)

سورة النور (24/ 27).

(2)

هكذا قاله الحليمي في المنهاج" (3/ 326).

(3)

سورة النور (24/ 61).

(4)

سورة النساء (4/ 86).

(5)

أي الحليمي في "المنهاج"(3/ 329 - 330).

ص: 358

والأمان لا يتفرق حكمه بين اثنين، كان أحدهما آمنًا من الآخر، فواجب أن يكون الآخر آمنًا منه، فلا يجوز إذا سلم واحد على آخر أن يسكت عنه، فيكون قد أخافه، وأوهمه الشر، فلذلك وجب عليه الرد.

[8665]

أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو طاهر محمد بن الحسن المحمداباذي، قال حدثنا أبو قلابة، قال حدثنا أبو عامر، قال حدثنا زهير بن محمد.

قال: وحدثنا أبو قلابة، حدثنا حسين بن حفص، حدثنا هشام بن سعد، كلاهما عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد أن رسول الله على قال:"إيّاكم والجلوس على الطرقات، وإن كنتم لابدّ فاعلين، فاهدوا السّبيل، وأعينوا المظلوم، وردوا السلام، والأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر".

أخرجه البخاري

(1)

في الصحيح عن عبد الله بن محمد عن أبي عامر عن زهير كما

[8666]

أخبرنا محمد بن محمد بن محمش الفقيه، أخبرنا أبو بكر بن إبراهيم الفحام،

[8665] إسناده: صحيح.

• أبو قلابة هو عبد الملك بن محمد بن عبد الله الرقاشي.

• أبو عامر هو العقدي عبد الملك بن عمرو العقدي.

• حسين بن حمص هو الهمداني الأصبهاني، صدوق.

• هشام بن سعد هو المدني صدوق، تقدموا.

والحديث. أخرجه البخاري في المظالم (3/ 103) ومسلم في اللباس (2/ 1675 رقم 114) والطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 59) من طريق حفص بن ميسرة عن زيد بن أسلم به.

ورواه المؤلف في "سننه"(10/ 94) وفي "الآداب"(رقم 204) وفي "الأربعين الصغرى، (رقم 14) بنفس الطريق الأولى.

ورواه الخرائطي في "المنتقى من مكارم الأخلاق"(رقم 371) من طريق أبي عمر حفصل بن ميسرة عن زيد بن أسلم به.

(1)

في الاستئذان (7/ 126) ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(12/ 304 رقم 3338).

[8666]

إسناده: صحيح.

• زهبر هو ابن محمد التميمي الخراساني.

والحديث أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(2/ 441 - 442 رقم 273) وعنه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 399 رقم 594) عن أبي خيثمة زهير عن أبي عامر عن زهير بن محمد به.

ورواه المؤلف في "سننه"(10/ 94) وفي "الآداب"(رقم 204) وفي "الأربعين الصغرى"(رقم 15) بنفس الإسناد هنا.

ص: 359

حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا موسى بن مسعود، حدثنا زهير، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إيّاكم والجلوس بالطرقات" قالوا: يا رسول الله ما لنا من مجالستنا بد نتحدث فيها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إذا أبيتم إلا المجلس، فأعطوا الطّريق حقّه" قالوا: وما حق الطريق؟ قال: "غضّ البصر، وكفّ الأذى، وردّ السلام والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر".

[8667]

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا زهير بن محمد

فذكره بإسناده مثله غير أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وأخرجه مسلم

(1)

عن محمد بن رافع، عن أبي فديك، عن هشام بن سعد كما

[8668]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه، حدثنا أحمد ابن محمد بن عيسى القاضي، حدثنا أبوهمام الدلال، حدثنا هشام بن سعد، عن زيد ابن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا تجلسوا بالطريق" قال: قلنا: يا رسول الله ما لنا بد من مجالستنا نتحدث فيها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إذا أبيتم إلا المجالس فأعطوا الطريق حقه" قلنا: وما حق الطريق يا رسول الله؟ قال: "غض البصر، وكفّ الأذى، وردّ السلام، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر".

[8667] إسناده: رجاله موثقون.

والحديث رواه أحمد في "مسنده"(3/ 36) بنفس الإسناد.

(1)

في اللباس (2/ 1676) وفي السلام (2/ 1704) ولم يسق لفظه.

[8668]

إسناده: صحيح.

• أبو همام الدلال هو محمد بن محبب القرشي البصري. ثقة، من العاشرة (د س ق).

والحديث رواه أحمد في "مسنده"(3/ 47) عن عبد الملك عن هشام بن سعد به.

وقد مر الحديث برقم (5540) بطريق عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن زيد بن أسلم به فراجع تخريجه هناك.

ص: 360

[8669]

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد المقرئ ابن الحمامي، أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي، حدثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي، قال حدثنا عفان بن مسلم، حدثنا عبد الواحد بن زياد، عن عثمان بن حكيم، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أبي طلحة: كنا جلوسًا فمر بنا النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما لكم والمجالس بالصعدات؟ " قلنا: نتحدث، قال:"أعطوا المجالس حقها". قلنا: وما حقها؟ قال: "رد السلام".

[8670]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد ابن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الفضل بن إبراهيم، حدثنا أحمد بن سلمة، حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"خمس تجب للمسلم على أخيه: ردّ السلام، وتشميت العاطس وعيادة المريض، واتباع الجنازة، وإجابة الدعوات".

رواه مسلم في الصحيح

(1)

عن عبد بن حميد عن عبد الرزاق.

[8669] إسناده: منقطع.

• إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة هو الأنصاري المدني لم يدرك أبا طلحة.

والحديث أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(3/ 13 - 14 رقم 1421) عن إبراهيم بن الحجاج السامي على عبد الواحد بن زياد به، وفي سنده انقطاع بين إسحاق وأبي طلحة وقد روى موصولًا.

فأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(9/ 81) - وعنه مسلم في السلام (2/ 1703 - 1704 رقم 2) وأحمد في "مسنده"(4/ 30) والطبراني في "الكبير"(5/ 102 رقم 4725) والنسائي في التفسير من "الكبرى"(3/ 249 - تحفة الأشراف).

[8670]

إسناده: صحيح مرسلًا وموصولًا.

• ابن المسيب هو سعيد.

(1)

في كتاب السلام (2/ 1704 رقم 4).

كما أخرجه في السلام (2/ 1704 رقم 4) من طريق يونس، والبخاري في الجنائز (2/ 70) من طريق الأوزاعي، كلاهما عن الزهري عن سعيد بن المسيب به.

وقال البخاري: تابعه عبد الرزاق قال أخبرنا معمر ورواه سلامة عن عقيل وأخرجه أبو داود في الأدب (5/ 288 رقم 5030) عن محمد بن داود بن سفيان وحشيش بن أصرم الصفار، كلاهما عن عبد الرزاق به.

ورواه المؤلف في "سننه"(3/ 223) من طريق فياض بن زهير عن عبد الرزاق به.

وأخرجه ابن ماجه في الجنائز (1/ 461 رقم 1435) وأحمد في "مسنده"(2/ 332) من طريق =

ص: 361

وقال محمد بن يحيى: أخبرنا عبد الرزاق حين أسنده: قد كان معمر يرسل هذا الحديث كثيرًا.

[8671]

أخبرنا بهذا الكلام أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الوليد الفقيه، حدثنا عبد الله ابن محمد، حدثنا محمد بن يحيى

فذكره.

[8672]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا إبراهيم ابن مرزوق، حدثنا وهب يعني ابن جرير، حدثنا شعبة وحماد يعني ابن زيد، عن يزيد الرشك، عن معاذة، عن هشام بن عامر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يحل لمسلم أن يهاجر فوق ثلاث فإنهما ناكبان عن الحق ما داما على صرامهما، وإنّ أوّلهما فيئًا يكون

= محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة به. ورواه عبد الرزاق في "مصنفه"(10/ 452 رقم 19679) عن معمر عن الزهري مرسلًا وأما الحديث الموصول فلم أجده في "مصنفه".

[8671]

إسناده: مرسل.

• أبو الوليد الفقيه هو حسان بن محمد بن أحمد بن هارون النيسابوري.

• عبد الله بن محمد هو ابن زياد النيسابوري أبو بكر.

• محمد بن يحيى هو الذهلي النيسابوري تقدموا.

قال مسلم بعدما خرج الحديث الموصول: قال عبد الرزاق: كان معمر يرسل هذا الحديث عن الزهري وأسنده مرة عن ابن المسيب عن أبي هريرة.

[8672]

إسناده: صحيح.

• يزيد الرشك هو يزيد بن أبي يزيد الضبعي البصري.

• معاذة هي ابنة عبد الله العدوية أم الصهباء البصرية، تقدما.

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 20) عن محمد بن جعفر وروح بن عبادة. وأبو يعلى في "مسنده"(3/ 126 - 127 رقم 1557) وعنه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 470 رقم 5635) من طريق أبي عامر العقدي. والطبراني في "الكبير"(22/ 175 رقم 454) من طريق عمرو بن حكام، أربعتهم عن شعبة عن يزيد الرشك به.

وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 170) ومن طريقه ابن الجعد في "مسنده"(1/ 654 - 655 رقم 1568) عن شعبة عن يزيد الرشك به.

وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 402، 406) والطبراني في "الكبير"(22/ 175 رقم 455) من طريق عبد الوارث عن يزيد الرشك به.

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(8/ 66) وقال: رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح.

ص: 362

سبقه إلى الفيء كفارة له، وإن سلّم عليه فلم يردّ عليه السلام ولم يقبل سلامه ردّت عليه الملائكة، فإن ماتا على صرامهما لم يدخلا الجنة جميعًا أبدًا".

[8673]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال أخبرنا عبد الرحمن بن الحسن القاضي، حدثنا إبراهيم بن الحسين، قال حدثنا آدم بن أبي إياس، حدثنا المبارك بن فضالة، عن الحسن في قوله عز وجل:{فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا}

(1)

قال: تقول إذا سلم عليك أخوك المسلم، فقال: السلام عليك، فقل له: السلام عليك ورحمة الله {أَوْ رُدُّوْهَا} يقول إن لم تقل له: السلام عليك ورحمة الله فرد عليه كما قال السلام عليكم كما سلم، ولا تقل وعليك.

[8674]

أخبرنا أبو أحمد عبد الله بن محمد بن الحسن المهرجاني، قال أخبرنا أبو بكر محمد ابن جعفر المزكي، حدثنا محمد بن إبراهيم البوشنجي، حدثنا ابن بكير، حدثنا مالك، عن أبي جعفر القارئ أنه قال. كنت أجلس إلى جنب عبد الله بن عمر وكان إذا سلم عليه إنسان رد عليه كما يسلم عليه، يقول: السلام عليكم، فيقول عبد الله: السلام عليكم.

[8675]

أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، قال حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا بحر

[8673] إسناده: ضعيف.

• عبد الرحمن بن الحسن القاضي هو- الأسدي الهمداني ضعيف.

• الحسن هو ابن أبي الحسن البصري، تقدما.

والأثر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 606) برواية المؤلف فقط.

(1)

سورة النساء (4/ 86).

[8674]

إسناده: فيه شيخ المؤلف وشيخه لم أعرفهما.

• ابن بكير هو يحيى بن عبد الله بن بكير المخزومي.

• مالك هو ابن أنس المدني الإمام.

• أبو جعفر القارئ هو المدني المخزومي اسمه يزيد بن القعقاع وقيل غير ذلك. ثقة، من الرابعة (د).

والخبر رواه ابن سعد في "الطبقات"(4/ 156 - 157) من طريق ابن عجلان عن أبي جعفر القارئ به.

ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 423) من طريق نافع عن ابن عمر بنحوه مختصرًا.

وأورده السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 606) وعزاه إلى المؤلف وحده.

[8675]

إسناده: جيد.

• أبو العباس الأصم هو محمد بن يعقوب بن يوسف بن معقل بن سنان. =

ص: 363

ابن نصر، حدثنا ابن وهب، أخبرني سعيد بن أبي أيوب، عن زهرة بن معبد، عن عروة ابن الزبير: أن رجلًا سلم عليه، فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فقال عروة: ما ترك لنا فضلًا إن السلام انتهى إلى "وبركاته".

[8676]

أخبرنا أبو الحسن العلاء بن محمد بن أبي سعيد الناطفي، أخبرنا أبو سهل الإسفراييني، حدثنا إبراهيم بن علي، حدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا هشيم، عن عمر بن أبي زائدة، عن عبد الله بن أبي السفر، عن ابن عباس قال: إني لأرى جواب الكتاب حق كما أرى حق السلام.

‌فصل "في رد السلام على أهل الكتاب

"

[8677]

أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي المؤمل المؤملي، حدثنا أبو عثمان عمرو بن عبد الله البصري، حدثنا أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب، أخبرنا يعلى بن عبيد، حدثنا الأعمش، عن مسلم، عن مسروق، عن عائشة قالت: كان أناس من اليهود يأتون رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيقولون: السام عليك، فيقول:"وعليكم" ففطنت بهم عائشة فسبتهم، فقال:"مه يا عائشة، إن الله عز وجل لا يحب الفحش ولا التفحش" قالت: يا

=. ابن وفب هو عبد الله القرشي، تقدما.

والخبر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 606) ونسبه للمؤلف ففط.

[8676]

إسناده: فيه شيخ المؤلف لم أعرفه.

• إبراهيم بن علي هو الذهلي.

• هشيم هو ابن بشير السلمي، تقدما.

والخبر رواه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 1117) وابن الجعد في "مسنده"(رقم 2490)

وابن أبي شيبة في "المصنف"(9/ 34) من طريق العباس بن ذريح عن عامر الشعبي عن ابن عباس به.

وأورده البغوي في "شرح السنة"(12/ 268) من طريق الشعبي عن ابن عباس به.

[8677]

إسناده: صحيح.

• مسلم هو ابن صبيح الهمداني أبو الضحى الكوفي العطار.

• مسروق هو ابن الأجدع.

ص: 364

رسول الله إنهم يقولون كذا وكذا، قال:"أليس قد رددت عليهم" فأنزل الله تبارك وتعالى: {وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ}

(1)

إلى آخر الآية.

رواه مسلم

(2)

في الصحيح عن إسحاق بن إبراهيم عن يعلى بن عبيد.

[8678]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال حدثنا أبو بكر بن إسحاق، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا الحميدي، حدثنا سفيان، حدثنا الزهري، عن عروة، عن عائشة قالت: استأذن رهط من المشركين على النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: السام عليك يا أبا القاسم، قال:"وعليكم" فقالت عائشة: بل عليكم السام واللعنة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مه يا عائشة، إن الله يحب الرفق في الأمر كلّه" فقالت: أما سمعت ما قالوا، إنما قالوا: السام عليك، قال:"قد قلت: وعليكم".

أخرجاه

(3)

في الصحيح من حديثا سفيان بن عيينة وغيره.

(1)

سورة المجادلة (58/ 8).

(2)

في السلام (2/ 1707) ولم يسق لفظه بتمامه.

كما أخرجه في السلام (2/ 1706 - 1707 رقم 11) وأحمد في "مسنده"(6/ 229) وابن أبي شيبة في "المصنف" مفرقًا (8/ 330، 442) وعنه ابن ماجه في الأدب (2/ 1219 رقم 3698) - ببعضه- عن أبي معاوية. وأحمد في "مسنده"(6/ 229) عن ابن نمير، كلاهما عن الأعمش به.

[8678]

إسناده: رجاله موثقون.

• سفيان. هو ابن عيينة.

(3)

أخرجه البخاري في استتابة المرتدين (8/ 51) عن أبي نعيم، ومسلم في السلام (2/ 1706 رقم 10) عن عمرو الناقد وزهير بن حرب جميعًا عن سفيان بن عيينة به.

وأخرجه الترمذي في الاستئذان (5/ 60 رقم 2701) والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 381) عن سعيد بن عبد الرحمن المخزومي. وأبو يعلى في "مسنده"(7/ 394 - 395 رقم 4421) عن إسحاق، كلاهما عن سفيان به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 37) والحميدي في "مسنده"(1/ 120 رقم 248) عن سفيان بن عيينة بنفس السند.

وأخرجه البخاري في الاستئذان (7/ 133) والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 384) والمؤلف في "الآداب"(رقم 281) من طريق شعيب والبخاري في الآداب (7/ 80) ومسلم في السلام (2/ 1706) بدون ذكر اللفظ، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 382) من طريق صالح، وابن ماجه في الأدب (2/ 1216 رقم 3689) من طريق الأوزاعي، ثلاثتهم عن الزهري به. =

ص: 365

[8679]

أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا أبو سهل بن زياد القطان، حدثنا إسحاق بن الحسن الحربي، حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا عطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو: أن اليهود أتت النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: السام عليك، وقالوا في أنفسهم لولا يعذبنا الله بما نقول، فأنزل الله عز وجل:{وَإِذَا جَاءُوكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ} إلى آخر الآية.

[8680]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأحمد بن الحسن القاضى ومحمد بن موسى قالوا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا العباس بن محمد الدوري، حدثنا الحجاج ابن محمد، قال قال ابن جريج أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: سلم ناس من اليهود على النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: السام عليك يا أبا القاسم، فقال:"وعليكم وإنا نجاب عليهم ولا يجابون علينا".

رواه مسلم

(1)

في الصحيح عن هارون بن عبد الله وحجاج بن الشاعر عن حجاج ابن محمد.

= وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(6/ 11 رقم 9839، 10/ 392 رقم 19460) - ومن طريقه مسلم في السلام ولم يسق لفظه (2/ 1706) والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 383) وأحمد في "مسنده"(6/ 199) وعبد بن حميد في "المنتخب"(رقم 1471) والمؤلف في "سننه"(9/ 203) والبغوي في "شرح السنة"(12/ 271 - 272) عن معمر عن الزهري به.

[8679]

إسناده: حسن.

• عفان هو ابن مسلم بن عبد الله الباهلي.

• عطاء بن السائب هو الثقفي الكوفي صدوق، تقدما.

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 221) عن عفان بنفس السند.

كما أخرجه في "مسنده"(2/ 170) عن عبد الصمد عن حماد بن سلمة به.

وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(8/ 80) ونسبه لأحمد وعبد بن حميد والبزار وابن المنذر والطبراني وابن مردويه والمؤلف في "الشعب" بسند جيد.

[8680]

إسناده. صحيح.

• ابن جريج هو عبد الملك بن عبد العزيز.

• أبو الزبير هو محمد بن مسلم بن تدرس المكي، تقدما.

(1)

في السلام (2/ 1707 رقم 12).

وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 383) عن روح بن عبادة والبخاري في "الأدب المفرد"(رقم 1110) من طريق غلد، كلاهما عن ابن جريج به.

ص: 366

[8681]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال حدثنا أبو بكر بن إسحاق، قال حدثنا إسماعيل ابن قتيبة، حدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا هشيم، عن عبيد الله بن أبي بكر، سمعت أنسًا يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا سلم عليكم أهل الكتاب، فقولوا: وعليكم".

رواه مسلم

(1)

في الصحيح عن يحيى بن يحيى.

وأخرجه البخاري

(2)

عن عثمان بن أبي شيبة عن هشيم.

‌فصل "فيمن يسلم عليه وهو في الصلاة

"

[8682]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا إبراهيم ابن صالح، حدثنا الحميدي، حدثنا سفيان، عن زيد بن أسلم بمنى قال عبد الله بن

[8681] إسناده: رجاله ثقات.

• هشيم هو ابن بشير بن دينار السلمي.

(1)

في السلام (2/ 1705 رقم 6).

(2)

في الاستئذان (7/ 134).

وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 442) - وعنه ابن ماجه في الأدب (2/ 1219 رقم 3697) - وأحمد في "مسنده"(3/ 99، 112، 115، 140، 144، 192، 202، 210، 262)، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 361) والبزار في "مسنده"(2/ 422 - كشف الأستار) من طريق سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس به.

868، إسناده: رجاله ثقات غير إبراهيم بن صالح.

• إبراهيم بن صالح هو الشيرازي لم أقف على من ترجمه.

• سفيان هو ابن عيينة، تقدما.

والحديث في "مسند الحميدي"(1/ 81 - 82 رقم 148).

وأخرجه النسائي في السهو (3/ 5) عن محمد بن منصور المكي، وابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 325 رقم 1017) عن علي بن محمد الطنافسي، كلاهما عن سفيان بن عيينة به مختصرًا.

وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(2/ 336 رقم 3597) - ومن طريقه الطبراني في "الكبير"(8/ 34 - 35 رقم 7291) وابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 74) عن سفيان بن عيينة بنفس السند مختصرًا.

كما أخرجه الطبراني في "الكبير" باختصاره (8/ 35 رقم 7292) من طريق روح بن القاسم عن

زيد بن أسلم به.

ورواه المؤلف في "سننه"(2/ 259) عن علي بن أحمد بن عبدان بنفس الطريق.

ص: 367

عمر: ذهب رسول صلى الله عليه وسلم إلى مسجد بني عمرو بن عوف بقباء ليصلي فيه، فدخلت عليه رجال من الأنصار يسلمون عليه [فسالت صهيبا وكان معه كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرد عليهم حين كان يسلمون عليه]

(1)

وهو يصلي، فقال صهيبا: كان يشير إليهم بيده.

قال سفيان: فقلت لرجل: سله أنت سمعته من ابن عمر؟ قال: يا أبا أسامة أسمعته من ابن عمر؟ فقال: أما أنا قد كلمته وكلمني، ولم يقل زيد: سمعته.

[8683]

وأخبرنا أبو الحسين بن أبي بكر بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا الأسفاطي- وهو العباس بن الفضل- حدثنا أبو الوليد، حدثنا ليث بن سعد، حدثنا بكير بن عبد الله بن الأشج، عن نابل صاحب العباء، عن ابن عمر، عن صهيب قال: مررت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي، فسلمت عليه، فرد علي إشارة.

قال ليث: حسبته قال: باصبعه.

[8684]

أخبرنا أبو الحسن محمد بن أبي المعروف المهرجاني بها، أخبرنا أبو سهل

(1)

ما بين الحاصرتين سقط من الأصل و "ن" فاستدركناه من "مسند الحميدي" و"السنن الكبرى" للمؤلف.

[8683]

إسناده: حسن.

• أبو الوليد هو هشام بن عبد الملك الطيالسي.

• نابل هو صاحب العباء والأكسية والشمال. مقبول، من الثالثة (د ت س).

والحديث أخرجه أبو داود في الصلاة (1/ 568 رقم 925) عن يزيد بن خالد بن موهب وقتيبة ابن سعيد والترمذي في الصلاة (2/ 203 رقم 367) والنسائي في السهو (3/ 5) عن قتيبة بن سعيد وأحمد في "مسنده"(4/ 332) عن حجاج بن محمد، والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(1/ 454) من طريق شعيب بن الليث، والطبراني في ل"الكبير"(8/ 35 رقم 7293) من طريق عبد الله بن عبد الحكم، كلهم عن الليث بن سعد به.

وأخرجه الدارمي في الصلاة (ص 316) عن أبي الوليد الطيالسي بنفس الطريق.

ورواه المؤلف في "سننه"(2/ 258) بنفس الإسناد هنا.

[8684]

إسناده: فيه شيخ المؤلف لم أعرفه وبقية رجاله ثقات.

• حماد هو ابن زيد.

والخبر رواه عبد الرزاق في "مصنفه"(2/ 336) عن معمر عن أيوب عن نافع عن ابن عمر ولم يسق لفظه.

كما رواه عبد الرزاق في "مصنفه"(2/ 336 رقم 3595) من طريق ابن جريج عن نافع عن ابن عمر وأيضًا من طريق سالم عن ابن عمر به (رقم 3596).

ص: 368

الإسفراييني، حدثنا أبو عبد الله أحمد بن الحسن الصوفي، حدثنا علي بن الجعد، أخبرني حماد، عن أيوب، عن ابن سيرين، وعن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر في رد السلام في الصلاة قال: يومئ برأسه، أو يشير بأصبعه.

‌فصل

قال

(1)

ومعنى قول القائل: السلام عليك فهو قضى الله عليكم بالسلامة مما تكرهون، والسلام والسلامة كالمقام والمقامة، والملام والملامة، وإنما قيل عليكم ولم يقل لكم؛ لأن المراد القضاء، والقضاء للعبد بالخير قضاء من الله جل جلاله عليه؛ لأنه يناله أراده أو لم يرده، وقد سأله وهو لا يشعر به، وقد قيل: معناه اسم السلام عليكم أي اسم الله عليكم، أي كانت فيكم البركة، ولكم اليمن والسعادة، كما يكون فيما ذكر اسم الله.

‌فصل "في المكافأة بالصنائع

"

[8685]

أخبرنا أبو الحسن المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف ابن يعقوب، حدثنا أبو الربيع، حدثنا أبو شهاب، عن حميد الطويل، عن أنس بن مالك قال: إن ناسًا من المهاجرين قالوا: يا رسول الله ما رأينا قومًا أحسن مواساة في قليل ولا

(1)

راجع "المنهاج"(3/ 330).

[8685]

إسناده: حسن.

• أبو الربيع هو الزهراني سليمان بن داود العتكي.

• أبو شهاب هو الأصغر عبد ربه بن نافع الحناط الكندي، صدوق.

والحديث أخرجه الترمذي في صفة القيامة (4/ 653 رقم 2487) من طريق ابن أبي عدي، وأحمد في "مسنده"(3/ 200) من طريق يزيد وهو (3/ 204) وابن أبي شيبة في "المصنف"(9/ 68) من طريق معاذ بن معاذ، وأبو يعلى في "مسنده"(6/ 410 رقم 3773) من طريق خالد، والمؤلف في "سننه"(6/ 183) من طريق الأنصاري، كلهم عن حميد الطويل به، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح كريب من هذا الوجه.

ورواه الخرائطي في "فضيلة الشكر"(رقم 90) من طريق يزيد بن هارون عن حميد الطويل به.

ص: 369

أحسن بدلًا من كثير منهم، لقد كفونا المؤنة وأشركونا في المهنأ، لقد خشينا أن يذهبوا بالأجر كله، فقال:"أما ما دعوتم لهم، وأثنيتم عليهم مكافأة أو شبه المكافأة".

[8686]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا علي بن حمشاذ، حدثنا هشام بن علي، ومحمد بن أيوب قالا: حدثنا موسى بن إسماعيل وهو أبو سلمة.

وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا تمتام، قال حدثنا أبو سلمة، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس: أن المهاجرين قالوا: يا رسول الله ذهب الأنصار بالأجر كله، قال. "لا، ما دعوتم لهم وأثنيتم".

لفظ حديث ابن عبدان زاد أبو عبد الله في روايته "عليهم".

[8687]

أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا علي بن الفضل الخزاعي، أخبرنا أبو شعيب الحراني، حدثنا علي بن المديني، حدثنا بشر بن المفضل، حدثنا عمارة بن غزية، حدثني

[8686] إسناده: جيد.

• هشام بن علي هو السيرافي أبو علي.

• محمد بن أيوب هو ابن الضريس البجلي الرازي.

• تمتام هو محمد بن غالب بن حرب الضبي البصري، تقدموا.

والحديث أخرجه أبو داود في الأدب (5/ 158 رقم 4812)، ومن طريقه المؤلف في "سننه"(6/ 183)، والبخاري في "الأدب المفرد"(رقم 217) عن موسى بن إسماعيل أبي سلمة بنفس الطريق.

ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 248) بنفس الطريق الأولى.

[8687]

إسناده: حسن.

• أبو شعيب الحراني هو عبد الله بن الحسن بن أحمد بن أبي شعيب.

• رجل من قومي هو شرحبيل بن سعد الأنصاري كما في الحديث التالي.

والحديث أخرجه أبو داود في الأدب (5/ 185 رقم 4813)، ومن طريقه المؤلف في "سننه"(6/ 182) عن مسدد عن بشر بن المفضل به ولم يذكر قوله المتشبع إلخ.

ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 249) بنفس الإسناد.

ورواه أبو يعلى في "مسنده"(4/ 104 - 105 رقم 2137) عن إسحاق عن بشر بن المفضل به. وحسنه الألباني راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 5932).

ص: 370

رجل من قومي، عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله عيهم:"من أعطي عطاء فوجد فليجز به، ومن لم يجد فليثن، فمن أثنى فقد شكره، ومن كتمه فقد كفره، والمتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور".

[8688]

قال: وحدثنا علي، قال حدثنا يحيى بن إسحاق، أخبرنا يحيى بن أيوب، عن عمارة بن غزية، عن شرحبيل الأنصاري، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه قال علي: إلا أنه سمى الرجل الذي لم يسمه بشر وهو شرحبيل بن سعد الأنصاري ويكنى بأبي سعد.

قلت: ورواه

(1)

إسماعيل بن عياش، عن عمارة بن غزية، عن أبي الزبير عن جابر وغلط فيه.

[8689]

أخبرنا أبو أسامة محمد بن أحمد بن محمد بن القاسم الهروي المقرئ بمكة،

[8688] إسناده: حسن.

• علي هو ابن المديني.

• يحيى بن إسحاق هو السيلحيني.

والحديث أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(215) عن سعيد بن عفير عن يحيى بن أيوب به.

ورواه المؤلف في "سننه"(6/ 182) من طريق الحسن بن علي بن بحر البري عن يحيى بن إسحاق السيلحيني به.

ورواه المؤلف في الآداب" (ص 101) بنفس الإسناد.

وأورده أبو داود في الأدب تعليقًا (5/ 158) قال: ورواه يحيى بن أيوب عن عمارة بن غزية عن شرحبيل عن جابر.

ورواه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(5/ 175 رقم 3406) من طريق زيد بن أبي أنيسة عن شرحبيل الأنصاري عن جابر بمعناه.

قال الألباني حسن. انظر "الصحيحة"(رقم 617).

(1)

رواه بهذا الوجه الترمذي في البر والصلة (4/ 379 رقم 2034) وقال: هذا حديث حسن غريب.

وأورده ابن أبي حاتم في "علل الحديث"(2/ 349 - 350) من طريق الحسن بن عرفة عن إسماعيل بن عياش وقال: فقال أبو زرعة: هذا خطأ، إنما هو عمارة بن غزية عن شرحبيل بن سعد عن جابر.

[8689]

إسناده: ضعيف.

• أبو أسامة محمد بن أحمد بن محمد بن القاسم الهروي المقرئ هو الإمام المحدث ربما حدث من حفظه فقلب الأسانيد، وهو ليس بالقوي. =

ص: 371

أخبرنا أبو الحسن محمد بن عبد الله بن زكريا النيسابوري بمصر، أخبرنا أبو صالح القاسم ابن الليث بن مسرور، حدثنا المعافى بن سليمان، حدثنا فليح بن سليمان، عن سعيد بن الحارث، عن جابر بن عبد الله قال: دير رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى طعام ومعه نفر من أصحابه، قال: فلما فرغ قال: "أثيبوا أخاكم" قال: فقلت: بماذا يا رسول الله؟ قال: "بركوا" فبركنا قال: ثم أقبل علينا، فقال:"من أولي خيًرا فليجز به، ومن لم يقدر على ذلك فليثن به، ومن لم يفعل ذلك فقد كفر، ومن أثنى بما لم ينل فهو كلابس ثوبي زور".

[8690]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله الصفار الأصبهاني، قال حدثنا أبو سعد عمران بن عبد الرحيم الأصبهاني، قال حدثنا إبراهيم بن حميد الطويل، قال حدثنا صالح بن أبي الأخضر، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من أولي معروفًا فليكافئه، فإن لم يقدر عليه فليذكره، فمن ذكره فقد شكره، ومن تشبّع بما لم ينل فهو كلابس ثوبي زور".

[8691]

أخبرنا الإمام أبو الطيب سهل بن محمد بن سليمان رحمه الله، قال أخبرنا أبو علي حامد بن محمد الهروي، قال حدثنا محمد بن موسى الحلواني، حدثنا زياد بن يحيى أبوالخطاب، حدثنا مالك بن سعير، حدثنا صالح بن أبي الأخضر، عن الزهري، عن

=. أبو الحسن محمد بن عبد الله بن زكريا بن حيويه النيسابوري ثم المصري الشافعي (م 366 ص) قال ابن ماكولا: كان ثقة نبيلًا وقال السمعاني: كان أحد "الثقات". راجع "الإكمال"(2/ 360 - 361)"الأنساب"(4/ 334 - 335)"العبر"(2/ 125)"النجوم الزاهرة"(4/ 128)"شذرات الذهب"(3/ 75)"سير أعلام النبلاء"(16/ 160 - 161).

• معافى بن سليمان هو الجزري الرسعني صدوق.

• سعيد بن الحارث هو الأنصاري المدني. لم أقف على من خرج الحديث أو ذكره غير المؤلف.

[8690]

إسناده: ضعيف.

• إبراهيم بن حميد الطويل من أهل البصرة.

قال ابن حبان: كان يخطئ، ووثقه أبو حاتم.

راجع "الثقات"(8/ 68)"الجرح والتعديل"(2/ 94)"اللسان"(1/ 50 - 51)

•صالح بن أبي الأخضر هو اليمامي ضعيف.

[8691]

إسناده: كسابقه.

• مالك بن سعير هو ابن الخمس لا بأس به مر. ولم أجده في المصادر المتوفرة لدينا بهذا الوجه.

ص: 372

أبي سلمة، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من صنع إليه معروف فليكافئ به، فإن لم يستطع فليذكره، فمن ذكره فقد شكره، والمتشبع بما لم ينل كلابس ثوبب زور".

كذا قالا في إسناده.

[8692]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، قال أخبرنا أبو الحسن أحمد بن إسحاق الطيبي، قال أخبرنا إبراهيم بن عبد الله، قال حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري وإبراهيم بن حميد الطويل قالا: حدثنا صالح بن أبي الأخضر، عن الزهري، عن عروة عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من أولي معروفًا فليكافئ به، فان لم يستطع فليذكره، فإن ذكره فقد شكره، والمتشبع بما لم ينل كلابس ثوبي زور".

[8693]

وأخبرنا أبو نصر أحمد بن عبد الرحمن الصفار، أخبرنا أبو عمرو بن نجيد، أخبرنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله، حدثنا الأنصاري، حدثنا صالح بن أبي الأخضر

فذكره.

[8692] إسناده: واه.

• إبراهيم بن عبد الله هو الكجي أبو مسلم.

• صالح بن أبي الأخضر ضعيف.

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 90) عن سكن بن نافع، والبزار في "مسنده"(2/ 396 - كشف الأستار) من طريق محمد بن أبي عدي، وابن أبي الدنيا في "قضاء الحوائج"(رقم 79) من طريق النضر بن شميل، وابن أبي عدي في "الكامل"(4/ 1383) وابن أبي الدنيا في "مكارم الأخلاق"(رقم 365) من طريق ابن المبارك، كلهم عن صالح بن أبي الأخضر به.

قال البزار: لا نعلم رواه إلا صالح وهو لين الحديث وقد حدث عنه ناس من أهل العلم.

قال الهيثمي في "المجمع"(4/ 149): رواه البزار وفيه صالح بن أبي الأخضر وهو ضعيف.

وأورده المنذري في "الترغيب"(2/ 78) وقال: رواه أحمد ورواته ثقات إلا صالح بن أبي الأخضر.

ورواه الخرائطي في "فضيلة الشكر"(رقم 83) من طريق عيسى بن يونس ومحمد بن عبد الله الأنصاري كلاهما عن صالح بن أبي الأخضر به.

[8693]

سناده: كسابقه.

• أبو عمرو بن نجيد هو إسماعيل بن نجيد بن أحمد بن يوسف السلمي النيسابوري تقدم.

ص: 373

[8694]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو العباس المحبوبي، حدثنا محمد بن عيسى الطرسوسي، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا أبو عوانة- ح

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الشيباني، حدثنا محمد بن عبد الوهاب العبدي- ح

قال: وحدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه، حدثنا إسحاق بن الحسن الحربي، قالا حدثنا سريج بن النعمان الجوهري، حدثنا أبو عوانة، عن الأعمش، عن مجاهد عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من سألكم باللهِ فأعطوه، ومن استعاذكم بالله فأعيذوه، ومن أتى إليكم معروفًا فكافئوه، فإن لم تجدوا فادعوا له، حتّى تعلموا أنكم كافأتموه، ومن استجاركم بالله فأجيروه".

[8694] إسناده: صحيح.

• أبو العباس المحبوبي هو محمد بن أحمد بن محبوب المروزي.

• أبو عوانة هو وضاح بن عبد الله اليشكري.

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 99) عن ص يج بن النعمان بنفس الطريق.

وأخرجه النسائي في الزكاة (5/ 82) عن قتيبة بن سعيد، والبخاري في "الأدب المفرد"(رقم 217) عن مسدد، وأحمد في "مسنده"(2/ 68، 127) عن عفان، وأبو نعيم في "الحلية"(56/ 9) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، أربعتهم عن أبي عوانة به.

وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 257) ومن طريقه المؤلف في "سننه"(4/ 199) عن أبي عوانة به.

وأخرجه أبو داود في الزكاة (2/ 310 رقم 1672) وفي الأدب (5/ 334 رقم 5109) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(5/ 173 رقم 3400) من طريق جرير، والحاكم في "المستدرك"(1/ 412) من طريق عمار بن رزيق، كلاهما عن الأعمش به. وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي.

وأخرجه الخرائطي في "فضيلة الشكر"(رقم 85) من طريق يعقوب بن إسحاق عن أبي عوانة به. ورواه الحاكم في "المستدرك"(1/ 412) عن أبي العباسرالمحبوبي بنفس الطريق الأولى ولم يسق لفظه.

ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 250) عن أبي عبد الله الحافظ عن أبي عبد الله محمد بن يعقوب الشيباني به.

وصححه الألباني. راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 254) وانظر "الإرواء"(رقم 1617).

وتقدم الحديث برقم (3260) من طريق عمار بن رزيق عن الأعمش به.

فراجع هناك تخريجه مستوفي.

ص: 374

وروى السائب بن عمر، عن يحيى بن عبد الله بن صيفي، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا:"من أزِلّت إليه نعمة فليشكرها".

[8695]

أخبرناه أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا أبو الحسن الكارزي، أخبرنا علي بن عبد العزيز عن أبي عبيد، حدثنا يحيى بن سعيد عن السائب بن عمر

فذكره.

قال أبو عبيد

(1)

قوله: "أزلت إليه " يقول: أسديت إليه واصطفت عنده.

[8696]

أخبرنا أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب،

[8695] إسناده: مرسل جيد.

• أبو عبيد هو القاسم بن سلام صاحمن غريب الحديث.

• يحيى بن سعيد هو القطان.

• السائب هو ابن عمر بن عبد الرحمن بن السائب المخزومى حجازي. ثقة من السابعة (بخ د س).

وهذا الحديث المرسل رواه أبو عبيد في "غريب الحديث"(1/ 14 - 15) ومن طريقه الخرائطي في "نضيلة الشكر"(رقم 92) بنفس الإسناد، وذكره المؤلف في "الآداب"(رقم 251) عن يحيى ابن عبد الله بن صيفي مرسلًا بلفظ "من أنزلت عليه نعمة فليشكرها" وأورده ابن الأثير في "النهاية"(2/ 310) والزمخشري في "الفائق"(2/ 119).

(1)

كذا قال أبو عبيد في "غريب الحديث"(1/ 15) وقال أيضًا: ويقال منه: أزللت إلى فلان نعمة فأنا أزلها إزلالًا، وقال أبو زيد الأنصاري مثله وذكر بيتًا للاستشهاد ثم قال: ويروى: "الدينا أزلت" قال: وقد روى بعضهم: "من أنزلت إليه نعمة" وليس هذا بمحفوظ، ولا له وجه في الكلام.

وقال ابن الأثير: أزلت وأصله من الزليل وهو انتقال الجسم من مكان إلى مكان، فاستعير لانتقال النعمة من المنعم إلى المنعم عليه، ويقال: زلت منه إلى فلان وأزلها إليه، وكذا قال الزمخشري في "الفائق".

[8696]

إسناده: رجاله ثقات.

• أبو داود هو الطيالسي سليمان بن داود.

والحديث في "مسند الطيالسي"(ص 326) ومن طريقه ابن أبي الدنيا في "قضاء الحوائج"(رقم 72).

وأخرج أبو داود في الأدب (5/ 157 - 158 رقم 4811) والمؤلف في "سننه"(6/ 182) عن مسلم ابن إبراهيم به، والترمذي في البر والصلة (4/ 339 رقم 1954) من طريق عبد الله بن المبارك.

وأحمد في "مسنده"(2/ 258) عن عبد الواحد، (2/ 295) عن يزيد بن هارون، وهو في "مسنده"(2/ 303، 461) وأبو نعيم في "الحلية"(9/ 22) من طريق عبد الرحمن بن مهدي.=

ص: 375

حدثنا أبو داود، حدثنا الربيع بن مسلم، عن محمد بن زياد، سمع أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا يشكر الله من لا يشكر النَّاس".

[8697]

أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا محمد بن راشد المؤدب الأصبهاني، حدثنا أبوالجهم الأزرق بن علي، حدثنا حسان بن إبراهيم، حدثنا عبد المنعم بن نعيم، عن الجريري، عن أبي عثمان، عن أسامة بن زيد قال قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم:"أشكر الناس لله أشكرهم للنّاس".

= وأحمد في "مسنده"(2/ 388) عن عفان، و (2/ 492) عن بهز، والبخاري في "الأدب المفرد"(رقم 218) عن موسى بن إسماعيل، وأبو الشيخ في "الأمثال، (رقم 110) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" (5/ 172 - 173) وفي "روضة العقلاء" (ص 263) من طريق عبد الرحمن بن بكر، وأبو نعيم في "الحلية" (8/ 389) من طريق يحيى بن سعيد، كلهم عن الربيع بن مسلم به.

ورواه المؤلف في الأداب" (رقم 247) بنفس الإسناد هنا.

وأخرجه الخرائطي في "فضيلة الشكر"(ص 62) من طريق عفان عن محمد بن زياد به.

وصححه الألباني. راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 7596).

[8697]

إسناده: ضعيف.

• أبو عبد الله الصفار هو محمد بن عبد الله بن أحمد الأصبهاني.

• محمد بن راشد بن معدان هو الثقفي أبو بكر عم أبي بكر محمد بن أحمد بن راشد.

ذكره أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 203) ولم يبين حاله من العدالة والضعف.

• حسان. بن إبراهيم هو الكرماني صدوق.

• عبد المنعم بن نعيم الأسواري أبو سعيد البصري صاحب السقاء. متروك، من الثامنة (ت).

• الجريري هو سعيد بن إياس البصري.

• أبو عثمان هو النهدي عبد الرحمن بن مل.

والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(1/ 171 رقم 425) عن الحسين بن إسحاق، وابن عدي في "الكامل"(5/ 1974) من طريق محمد بن عبد الملك الدقيقي، كلاهما عن الأزرق بن علي به.

وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد"(8/ 181) وقال: رواه الطبراني في "الكبير" وفيه عبد المنعم ابن نعيم وهو ضعيف.

وللحديث شاهد من حديث عبد الله بن مسعود والأشعث بن قيس وأبي سعيد الخدري فأما حديث عبد الله بن مسعود. فذكره الألباني في "صحيح الجامع الصغير" برواية ابن عدي.

وأما حديث الأشعث بن قيس فسيأتي قريبًا وكذا حديث أبي سعيد الخدري.

وصححه الألباني بشواهد. راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 1109).

ص: 376

[8698]

أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الله الخسروجردي، قال أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، قال أخبرني محمد بن السري، حدثنا منصور بن أبي مزاحم، حدثنا أبو وكيع، عن أبي عبد الرحمن، عن الشعبي، عن النعمان بن بشير، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير، ومن لم يشكر النّاس لم يشكر الله، والتحدث بنعمة الله شكر، وتركه كفر، والجماعة رحمة".

[8699]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، قال أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا الأسفاطي،

[8698] إسناده: حسن.

• أبو وكيع هو الجراح بن مليح بن عدي الرؤاسي صدوق.

• أبو عبد الرحمن هو الشامي القاسم بن عبد الرحمن، صدوق.

وقع في "الأصل" و "ن""عبد الرحمن" وهو خطأ.

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 278، 375) عن منصور بن أبي مزاحم به.

وأخرجه البزار في "مسنده"(2/ 253 - كشف الأستار) وابن أبي الدنيا في "قضاء الحوائج" مختصرًا بدون ذكر الجملة الأخيرة (رقم 78) من طريق موسى بن إسماعيل عن أبي وكيع به.

وأخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائد السند"(4/ 278، 375) عن يحيى بن عبد ربه عن أبي وكيع به.

وأخرجه الخرائطي في "فضيلة الشكر"(رقم 82) من طريق إسحاق بن عيسى عن أبي وكيع الرؤاسي به.

ورواه أبو الشيخ في "الأمثال"(رقم 111) من طريق عبد الحميد عن الشعبي به.

وحسنه الألباني. راجع "سلسلة الأحاديث الصحيحة"(رقم 667).

وقد تقدم الحديث برقم (4105) فراجعه.

[8699]

إسناده: ضعيف والحديث حسن بشواهده.

• الأسفاطي هو الغباس بن الفضل.

• أبو الوليد هو الطيالسي هشام بن عبد الملك الباهلي.

• محمد بن طلحة هو ابن مصرف اليمامي كوفي صدوق.

• عبد الرحمن بن عدي هو الكندي الكوفي. مجهول، من الثالثة. "التقريب"(1/ 491).

والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(1/ 236 رقم 648) عن محمد بن محمد التمار وأبي خليفة كلاهما عن أبي الوليد الطيالسي به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 212) عن بهز، والخطيب في "الجامع"(1/ 247) من طريق أبي بكر فهد بن حبان وأبي غسان، كلهم عن محمد بن طلحة به.

وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 141)، ومن طريقه ابن أبي الدنيا في "قضاء الحوائج"(رقم 73) والمؤلف في "سننه"(6/ 182) عن محمد بن طلحة به. =

ص: 377

حدثنا أبو الوليد، حدثنا محمد بن طلحة، عن عبد الله بن شريك، عن عبد الرحمن بن عدي، عن الأشعث بن قيس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أشكركم لله أشكركم للنّاس".

[8700]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا سعيد ابن عثمان التنوخي، حدثنا محمد بن ثمال الصنعاني، قال حدثنا عبد المؤمن بن يحيى بن أبي كثير، عن أبيه، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن عائشة قالت: كانت عجوز تأتي النبي صلى الله عليه وسلم فيبش بها ويكرمها، فقلت: بأبي أنت وأمي إنك لتصنع بهذه العجوز شيئًا لا تصنعه بأحدٍ؟ قال: "إنها كانت تأتينا عند خديجة، أما علمت أنّ كرم الودّ من الإيمان.

[8701]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا محمد بن

= ورواه الخرائطي في "فضيلة الشكر"(رقم 79) من طريق محمد بن الصلت الأسدي عن محمد بن طلحة به.

كما رواه من طريق أبي معشر وزياد بن طليب، كلاهما عن الأشعث بن قيس به.

وحسنه الألباني. راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 1109).

[8700]

إسناده: ضعيف.

• محمد بن ثمال الصنعاني لم أجد ترجمته.

• عبد المؤمن بن يحيى بن أبي كثير.

ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 417) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.

والحديث رواه أبو عبد الرحمن السلمي في "أداب الصحبة"(24) كما أفاده الألباني في "الصحيحة"(1/ 34) عن محمد بن ثمال الصنعاني بنفس السند.

وقال الألباني في "الصحيحة"(1/ 33 - 34): محمد بن ثمال وشيخه عبد المؤمن لم أجد لهما ترجمة وإسناده ضعيف.

[8701]

إسناده: حسن.

• محمد بن يونس هو الكديمي ضعفوه.

• أبو عاصم هو النبيل الضحاك بن مخلد.

• صالح بن رستم هو المزني البصري صدوق.

والحديث أخرجه ابن الأعرابي في "معجمه"(ق 75/ ب)، وعنه القضاعي في "مسند الشهاب"(ق 82/ ألف) كما أفاده الألباني في "الصحيحة"(رقم 216) من طريق صالح بن رستم به.

وأخرجه ابن الأثير في "أسد الغابة"(7/ 47، 64) من طريق أبي بكر بن مالك عن محمد بن يونس به وقال: رواه أبو عمر وأبو موسى. =

ص: 378

يونس، حدثنا أبو عاصم، حدثنا صالح بن رستم، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة قالت: جاءت عجوز إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال لها:"من أنت؟ قالت: جثامة المزنية، قال: بل أنت حسانة المزنية، كيف أنتم كيف حالكم كيف كنتم بعدنا؟ " قالت: بخير بأبي أنت وأمي يا رسول الله، قال: فلما خرجت، قلت: يا رسول الله تقبل على هذه العجوز هذا الإقبال؟ فقال: "يا عائشة إنها كانت تأتينا على زمن خديجة، وإن حسن العهد من الإيمان".

كذا وجدته وقال غيره في الحديث: حنانة فقال: "بل أنت حسّانة المزنية" أخرجته في "كتاب الإيمان"

[8702]

أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو علي الرفاء الهروي، حدثنا أبو بكر أحمد بن

= وذكره الحافظ في "الإصابة"(4/ 264) وقال: أسند قصتها- أي حسانة- أبو عمرو من طريق صالح ابن رستم به وقال أبو عمرو: هذا أصح من رواية من روى ذلك في ترجمة الحولاء بنت تويت.

ورواه الحاكم في "المستدرك"(1/ 15 - 16) وعنه المؤلف في "الآداب"(رقم 235) عن أبي العباس محمد بن يعقوب حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني عن أبي عاصم به.

وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين وليست له علة وأقره الذهبي.

وذكره السخاوي في "المقاصد الحسنة"(ص 189) وقال: رواه الحاكم في "المستدرك" ومن طريقه الديلمي من حديث الصغاني عن أبي عاصم فذكر الحديث، وقد روى ابن عبد البر من طريق الكديمي عن أبي عاصم فسمى المرأة الحولاء، فيحتمل أن يكون وصفها أو لقبها، ويحتمل التعدد مع بعده لاتحاد الطريق.

وذكره الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة"(رقم 216) وقال على كل حال فالحديث صحيح لأنه لم يتفرد به كما يدل عليه كلام الحافظ في "الفتح"(10/ 365) فإنه قال بعد أن ذكره من هذا الوجه من رواية الحاكم والبيهقي في "الشعب": وأخرجه البيهقي أيضًا من طريق مسلم بن جنادة عن حفص بن غياث عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة بمثله بمعنى القصة وقال: غريب.

كذا ذكره الألباني في "صحيح الجامع الصغبر"(رقم 2052) وقال: حسن.

[8702]

إسناده: غريب كما قال المؤلف.

• أبو علي الرفاء الهروي هو حامد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن معاذ الواعظ.

والحديث أورده السخاوي في "المقاصد الحسنة"(ص 189 - 190) وقال: رواه البيهقي في "الشعب" وقال: إنه بهذا السند غريب. (فائدة) قال الطبراني: لا ينبغي التسمية باسم قبيح المعنى ولا باسم يقتضي التزكية له، ولا باسم معناه السب، ولو كانت الأسماء إنما هي أعلام =

ص: 379

إسحاق بن الفضل العطار المروزي، حدثنا سلم

(1)

بن جنادة، حدثنا حفص بن غياث، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: كانت تأتي النبي صلى الله عليه وسلم امرأة فيكرمها، فقلت: يا رسول الله من هذه؟ قال: "هذه كانت تأتينا زمان خديجة، وإنّ حسن العهد من الإيمان".

كذا وجدته وهو بهذا الإسناد غريب.

[8703]

أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو حامد بن بلال، حدثنا يحيى بن الربيع المكي، حدثنا سفيان، عن الزهري، عن محمد بن جبير، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لو كان مطعم حيًّا ثمّ كلّمني في هؤلاء، لأطلقتهم له" يعني أسارى بدر.

= للأشخاص لا يقصد بها حقيقة الصفة، لكن وجه الكراهة أن يسمع سامع بالاسم فيظن أنه صفة للمسمى، فلذلك كان صلى الله عليه وسلم يحول الأسماء إلى ما إذا دعي به صاحبه كان صدقًا، وقد غير رسول الله صلى الله عليه وسلم عدة أسماء انتهى قوله.

وقال الحافظ في "الفتح": قلت: وعلى ذلك فلا يجوز التسمية بعز الدين ومحيى الدين وناصر الدين ونحو ذلك، ومن أقبح الأسماء التي راجت في هذا العصر ويجب المبادرة إلى تغييرها لقبح معانيها هذه الأسماء أخذ الآباء يطلقونها على بناتهم مثل وصال وسهام ونهاد ونمادة وفتنة ونحو ذلك والله المستعان.

راجع "سلسلة الأحاديث الصحيحة"(1/ 35).

(1)

في نسخة "ل" و "ن" سالم والصحيح ما أثبتناه.

[8703]

إسناده: فيه يحيى بن الربيع لم أعرفه، والحديث صحيح.

• سفيان هو ابن عيينة.

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 80) والحميدي في "مسنده"(1/ 254 رقم 558)، ومن طريقه الطبراني في "الكبير"(2/ 117 رقم 1505) عن سفيان بن عيينة به.

وأخرجه الطبراني في "الكبير"(2/ 117 رقم 1505) من طريق عبد الله بن جعفر الرقي عن سفيان به.

وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(5/ 209 رقم 9400)، ومن طريقه البخاري في الخمس (4/ 56) وفي المغازي -تعليقًا- (5/ 20) وأبو داود في الجهاد (3/ 138 رقم 2689) والطبراني في "الكبير"(2/ 117 رقم 1504) والمؤلف في "سننه"(6/ 319، 9/ 97) عن معمر، والطبراني في "الكبير"(2/ 118 رقم 1507) من طريق سفيان بن حسين، و (رقم 1508) من طريق يعقولت بن عطاء، ثلاثتهم عن الزهري به دون قول سفيان.

ورواه المؤلف في "سننه"(6/ 320) والبغوي في "شرح السنة"(11/ 82) بنفس الإسناد هنا.

وصححه الألباني. راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 5159).

ص: 380

قال سفيان: وكانت له عند النبي صلى الله عليه وسلم يد وكان أجزى الناس باليد.

[8704]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وإسحاق بن محمد السوسي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أبو عمر هلال بن العلاء بن هلال الرقي بالرقة، أخبرني أبي، حدثنا طلحة بن زيد، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي قتادة قال: قدم وفد النجاشي على النبي صلى الله عليه وسلم، فقام يخدمهم، فقال أصحابه: نحن نكفيك يا رسول الله قال: "إنهم كانوا لأصحابي مكرمين وإني أحبّ أن أكافئهم".

تفرد به طلحة بن زيد عن الأوزاعي.

[8705]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا يحيى بن بكير (حدثنا مالك)

(1)

عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن عبد الله بن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث الخسوف قال:"ورأيت النار فلم أر كاليوم منظرًا قط، ورأيت أكثر أهلها النساء" قالوا: لم يا رسول الله؟ قال: "بكفرهنّ " قالو ا: يكفرن بالله؟ قال: "يكفرن العشير، ويكفرن الإحسان لو أحسنت إلى إحداهن الدّهر، ثم رأت منك شيئًا، قالت: ما رأيت منك خيًرا قط".

أخرجاه في الصحيح

(2)

من حديث مالك.

[8704] إسناده: ضعيف.

• إسحاق بن محمد السوسي لم أجد ترجمته.

• والد أبي عمر هلال بن العلاء هو العلاء بن هلال بن عمر الرقي، لين الحديث.

• طلحة بن زيد هو القرشي الرقي متروك، تقدموا.

والحديث أخرجه ابن أبي الدنيا في "مكارم الأخلاق"(رقم 366) من طريق الحسن النسائي عن العلاء بن هلال الرقي به.

[8705]

إسناده: صحيح.

• مالك هو ابن أنس.

(1)

ما بين القوسين ساقط من "الأصل" و "ن".

(2)

أخرجه البخاري في الإيمان (1/ 13) وفي الصلاة (1/ 111 - 112) مختصرًا، وفي الكسوف (2/ 27 - 28) عن القعنبي، وفي النكاح (6/ 151) عن عبد الله بن يوسف، ومسلم في الكسوف- ولم يسق لفظه- (1/ 627) من طريق إسحاق بن عيسى، ثلاثتهم عن مالك به. وأخرجه أبو داود في الصلاة مختصرًا (1/ 702 رقم 1189) والمؤلف في "سننه"(3/ 321) من طريق القعنبي، وأحمد في "مسنده"(1/ 298) عن إسحاق بن عيسى، و (1/ 358 - 359) =

ص: 381

[8706]

أخبرنا أبو الحسن المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف ابن يعقوب، حدثنا عبد الأعلى بن حماد، حدثنا داود العطار، حدثنا ابن خثيم، عن شهر، عن أسماء بنت يزيد: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج والنساء في جانب المسجد وأنا فيهن، فيسمع صوتًا- أو - ضوضاء فقال:"يا معشر النّساء إنكن أكثر حطب جهنم" قالت: فناديت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكنت جريئة على كلامه، فقلت: يا رسول الله، ولم؟ قال:"إنكن إذا أعطيتن لم تشكرن، وإذا أمسك عنكن شكوتن" وقال: "وإياكنّ وكفر المنعمين" فقلت يا رسول الله وما كفر المنعمين؟ قال: "المرأة تكون تحت الرجل قد ولدت له الولدين والثلانة، ثم تقول: ما رأيت منك خيًرا قط".

[8707]

أخبرنا أبو نصر بن قتادة، قال أخبرنا علي بن الفضل بن محمد بن عقيل

= عن عبد الرحمن بن مالك وإسحاق بن عيسى، و النسائي في الكسوف (3/ 146 - 148) من طريق ابن القاسم، كلهم عن مالك به.

وأخرجه الشافعي في "مسنده"(1/ 164 - 166 رقم 477) وفي "السنن المأثورة"(ص 140) ومن طريقه المؤلف في "سننه"(3/ 321) عن مالك بن أنس به.

وهو في "الموطأ" في كسوف الشمس (ص 186).

[8706]

إسناده: حسن.

• داود العطار هو داود بن عبد الرحمن العطار المكي.

• ابن خثيم هو عبد الله بن عثمان بن خثيم صدوق.

• شهر هو ابن حوشب الأشعري الشامي صدوق، تقدموا.

والحديث أخرجه الطبراني في "الكبر"(24/ 168 رقم 426، 427) من طريق الحسن بن الربيع عن داود بن عبد الرحمن العطار به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 452 - 453) والطبراني في "الكبير"(24/ 173 رقم 436) والجميدي في "مسنده"(1/ 179 رقم 366) من طريق ابن أبي حسين. وأحمد في "مسنده"(6/ 458) والبخاري في "الأدب المفرد"(رقم 1047) والطبراني في "الكبير"(24/ 177 رقم 445) من طريق عبد الحميد بن بهرام، كلاهما عن شهر بن حوشب به مختصرًا.

كما أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 1048) والطبراني في "الكبير"(24/ 184 رقم 462) من طريق محمد بن مهاجر عن أبيه عن أسماء بنت يزيد بنحوه مختصرًا.

[8707]

إسناده: فيه شيخ المؤلف وشيخه علي بن الفضل لم أعرفهما.

• أبو شعيب الحراق هو عبد الله بن الحسن بن أحمد بن أبي شعيب.

والحديث أخرجه أبويعلى في "مسنده"(2/ 490 رقم 1327) عن زهير، وابن أبي الدنيا في "مكارم الأخلاق"(رقم 398). والبزار في "مسنده"(1/ 436 - 734 كشف الأستار) عن يوسف بن موسى، كلاهما عن جرير به. =

ص: 382

الخزاعي، أخبرنا أبو شعيب الحراني، حدثنا علي بن المديني، حدثنا جوير بن عبد الحميد، عن الأعمش، عن عطية بن سعد، عن أبي سعيد الخدري قال: دخل رجلان على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألاه في ثمن بعير، فأعانهما بدينار، فخرجا من عنده، فلقيا عمر بن الخطاب وأثنيا وقالا معروفًا، وشكرا على ما صنع بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدخل عمر على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخبره بما قالا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لكن فلانًا أعطيته ما بين عشرة إلى مائة فلم يقل ذلك، إنّ أحدكم يسألني فينطلق بمسألته متأبطها وهي نار" فقال عمر: يا رسول الله فلم تعطينا ما هو نار؟ قال: "يأبون إلا أن يسألوني ويأبى الله لي البخل".

قال علي بن المديني: وروى هذا الحديث أبو بكر بن عياش فيما حدثوا عنه عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي سعيد، وحديث جوير عندي هو الحديث.

[8708]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال أخبرني أحمد بن محمد الغنوي، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا أحمد بن يونس.

= وقال الهيثمي في "المجمع"(3/ 94): رواه أحمد وأبو يعلى والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح.

وفي السند عطية بن سعد وإن كان فيه ضعف لكن تابعه عليه أبو صالح في الحديث التالي فيكون بهذه المتابعة من قبيل الحسن.

[8708]

إسناده: حسن.

• أبو بكر بن عياش هو الأسدي الكوفي.

• أبو صالح هو ذكوان الزيات المدني.

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 4) عن أسود بن عامر، و (3/ 16) عن يحيى بن آدم، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(5/ 174 - 175) من طريق محمد بن طريف البجلي، وابن أبي الدنيا في "مكارم الأخلاق"(رقم 397) عن أحمد بن عمران ومحمد بن سليم، والبزار في "مسنده"(1/ 437 - كشف الأستار) وابن حبان في "صحيحه" حبَّ في "الإحسان" مختصرا (5/ 174) من طريق مسلم بن جنادة، كلهم عن أبي بكر بن عياش به.

وقال البزار: قد روي عن عمر من وجوه فرواه أبو بكر هكذا ورواه جرير عن الأعمش عن عطية عن أبي سعيد، وقد روي عن جابر وعن سليمان بن ربيعة عن عمر.

وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 46) عن أحمد بن محمد العنزي بنفس الطريق الأولى.

كما رواه من طريق إبراهيم بن إسحاق والفضل بن العباس، كلاهما عن أحمد بن يونس به.

وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذه السياقة.

ص: 383

وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا محمد بن عبد الله بن مهران الدينوري، حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد قال: قال عمر: يا رسول الله سمعت فلانًا يذكر ويقول خيًرا يزعم أنك أعطيته دينارين، قال:"لكن فلانًا ما يقول ذلك، ولقد أصاب ما بين مائة إلى عشرة" وقال: "إنّ أحدهم يخرج من عندي بمسألته متأبطها".

قال أحمد: أو نحو هذا "و ماهي إلا نار" فقال عمر: يا رسول الله فلم تعطيهم؟ قال: "فما أصنع يسألونني ويأبى الله لي البخل".

[8709]

أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا علي بن الفضل الخزاعي، أخبرنا أبو شعيب الحراني، حدثنا علي بن المديني قال: وإنما أنكره من حديث أبي صالح لأنه قد روي عن عطية بشيء يصير إلى بعض هذا الحديث.

قال علي: حدثنا عبيد الله بن موسى، حدثنا ابن أبي ليلى، عن عطية، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لا يشكر الله من لا يشكر النّاس".

وقد روي بإسناد غير قوي عن الأعمش، عن أبي الزبير، عن جابر

(1)

عن عمر ابن الخطاب في هذه القصة، وهو في "معجم الإسماعيلي" ولا أراه محفوظًا فلم أنقله.

[8709] إسناده: فيه شيخ المؤلف وشيخه لم أجد ترجمتهما.

• ابن أبي ليلى هو محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى.

• عطية هو ابن سعد العوفي الجدلي، صدوق.

والحديث أخرجه الترمذي في البر والصلة (4/ 339 رقم 1955) من طريق حميد بن عبد الرحمن الرؤايصي، وأحمد في "مسنده"(3/ 32) والخرائطي في "فضيلة الشكر"(رقم 78) من طريق المطلب بن زياد. وأحمد في "مسنده"(3/ 74) من طريق محمد بن ربيعة، وابن أبي الدنيا في "قضاء الحوائج"(رقم 71) من طريق عيسى بن يونس، كلهم عن ابن أبي ليلى به.

(1)

قد أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 46) من طريق معتمر بن سليمان عن عبد الله بن بشر الرقي عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر عن عمر بهذه القصة.

ص: 384

[8710]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا العباس هو الدوري، حدثنا شاذان، حدثنا إسرائيل، عن عمارة بن زاذان، عن ثابت، عن أنس قال: جاء سائل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأمر له بتمرة، فوحش بها، وأتاه آخر فأمر له بتمرة، فقال: سبحان الله تمرة من رسول الله، قال: فقال للجارية: "اذهبي إلى أم سلمة فمريها فلتعطه الأربعين درهمًا التي عندها".

[8711]

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا العباس الدوري حدثنا عبد العزيز بن السري، عن صالح المري، عن الحسن، عن أنس بن مالك: أن سائلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأعطاه تمرة، فقال الرجل: سبحان الله نبي من الأنبياء يتصدق بتمرة، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:"أوما علمت أن فيها مثاقيل ذر كثير"، فأتاه أحسبه قال آخر، فسأله فأعطاه تمرة، فقال: تمرة من نبي من الأنبياء لا تفارقني هذه التمرة ما بقيت ولا أزال أرجو بركتها أبدًا، قال: فأمر النبي صلى الله عليه وسلم له بمعروف وما لبث الرجل أن استغنى.

[8712]

أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا جعفر بن أحمد بن

[8710] إسناده: لا بأس به.

• شاذان هو الأسود بن عامر الشامي نزيل بغداد.

• إسرائيل هو ابن يونس بن أبي إسحاق السبيعي الكوفي.

• عمارة بن زاذان الصيدلاني هو أبو سلمة البصري. صدوق كثير الخطأ، من السابعة (بخ د ت ق).

• ثابت هو ابن أسلم البناني.

[8711]

إسناده: ضعيف.

• عبد العزيز بن السري هو الناقد مقبول.

• صالح المري هو ابن بشير البصري القاص ضعيف.

• الحسن هو ابن أبي الحسن البصري، تقدموا. ولم أجد هذا الحديث وكذا ما قبله.

[8712]

إسناده: حسن.

• جعفر بن أحمد بن محمد بن الصباح أبو الفضل الجرجرائي (م 309 هـ). وثقه الدارقطني.

راجع "الأنساب"(3/ 241)"تاريخ بغداد"(7/ 205 - 206)"السير"(14/ 196)

"المنتظم"(6/ 160).

• عاصم بن سويد بن عامر بن جارية الأنصاري مديني مقبول.

• يحيى بن سعيد هو الأنصاري.

والحديث رواه ابن عدي في "الكامل"(5/ 1879 - 1880) بنفس الإسناد.

ص: 385

محمد بن الصباح، قال حدثني محمد بن الصباح، أخبرنا عاصم بن سويد بن يزيد بن جارية الأنصاري بقباء، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن أنس قال: أتى أسيد بن حضير النقيب الأشهلي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكلمه في أهل بيت من بني ظفر عامتهم النساء، فقسم لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم من شيء قسمه بين الناس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:["تركتنا يا أسيد حتى ذهب ما في أيدينا، فإذا سمعت بطعام قد أتاني فأتني، فاذكر لي أهل ذلك البيت- أو - اذكر لي ذاك" فمكث ما شاء الله، ثم أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم]

(1)

طعام من خبز شعير وتمر، فقسم النبي صلى الله عليه وسلم في الناس، ثم قسم في الأنصار فأجزل، قال: ثم قسم في أهل ذلك البيت فأجزل، فقال له أسيد يشكر له: جزاك الله أي رسول الله أطيب الجزاء أو أخير شك عاصم قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم. "وأنتم معشر الأنصار فجزاكم الله خيرًا أخير- أو - أطيب الجزاء، فكلّكم ما علمت أعفة صبر، وسترون بعدي أثرة في القسم والأمر فاصبروا، حتى تلقوني على الحوض".

[8713]

أخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن محمد بن سعيد بن مسعود السكري في آخرين قالوا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن يونس الضبي البغدادي بأصبهان، حدثنا أبو الجواب الأحوص بن جواب، حدثنا شعير بن الخمس، عن

(1)

ما بين المعقوفتين سقط من الأصل و"ن" فأضفناه من "الكامل" لابن عدي لاستقامة العبارة.

[8713]

إسناده: فيه شيخ المؤلف لم أعرفه والحديث حسن.

• سعير بن الخمس التميمي صدوق.

• أبو عثمان النهدي هو عبد الرحمن بن مل.

والحديث أخرجه الترمذي في البر والصلة (4/ 380 رقم 2035) من طريق الحسين بن الحسين المروزي وإبراهيم بن سعيد الجوهري، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 180)، وعنه ابن السني في "عمل اليوم والليلة"(رقم 275)، وابن حبان في "صحيحه"، كما في "الإحسان"(5/ 174) من طريق إبراهيم بن سعيد الجوهري، كلاهما عن أبي الجواب الأحوص بن جواب به.

وأخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 345) من طريق يزيد بن إبراهيم الرفاعي عن أحمد ابن يونس الضبي به.

وقال الترمذي: هذا حديث حسن جيد كريب، لا نعرفه من حديث أسامة بن زيد إلا من هذا الوجه.

وصححه الألباني. راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 6244).

ص: 386

سليمان التيمي، عن أبي عثمان النهدي، عن أسامة بن زيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من صنع إليه معروف فقال لفاعله. جزاك الله خيرًا، فقد أبلغ في الثناء".

[8714]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس المزكي، حدثني أبو عبد الله محمد

[8714] إسناده: ضعيف.

• أبو إسحاق المزكي هو إبراهيم بن محمد بن يحيى بن سختويه النيسابوري.

• أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن عبدويه بن سدوس بن علي الهذلي العبدوي عم أبي حازم (م 323 هـ).

قال الحاكم: كان معروفًا بكثرة السماع والرحلة في طلب الحديث والتصنيف وإفادة الناس في الحضر والسفر راجع "الأنساب"(9/ 191) هامش "الإكمال"(6/ 350).

• محمد بن الحسن اللخمي لم أجد ترجمته.

• مؤمل بن عبد الرحمن هو ابن العباس الثقفي أبوالعباسرالبصري نزيل مصر. ضعيف، من الثامنة "التقريب"(2/ 290).

وقال أبو حاتم: لين الحديث، ضعيف الحديث.

راجع "الجرح والتعديل"(8/ 374 - 375)"الميزان"(4/ 229).

• سهل مولى المغيرة هو سهل بن أبي الصلت أبوحريز لا يحتج به.

• ابن أبي السري هو محمد بن المتوكل بن عبد الرحمن الهاشمي، صدوق.

• حسين بن رستم هو الأيلي.

والحديث أخرجه الخرائطي في "فضيلة الشكر"(رقم 87) من طريق عثمان بن خرزاذ عن ابن أبي السري العسقلاني به.

أخرجه الأصبهاني في "الأغاني"(3/ 13) من طريق أحمد بن عيسى عن مؤمل بن عبد الرحمن الثقفي عن إسماعيل بن المغيرة عن الزهري عن عروة عن عائشة به.

سمى الرجل اليهودي فقال هو غريض اسمه السموءل بن عاديا.

وأخرجه ابن أبي الدنيا في "قضاء الحوائج"(رقم 76) عن الحسن بن داود بن محمد بن المنكدر التيمي قال ذكر شيخ من قريش أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعائشة أنشديني قول ابن غريض اليهودي فقالت .. فذكر أربعة أبيات.

وأخرجه محمد بن العباس اليزيدي قال حدثنا الرياشي وعبد الرحمن ابن أخي الأصمعي عن أبي الزناد عن هشام قال "ارفع ضعيفك لا يحر بك ضعفه" لغريض اليهودي.

وهذان البيتان قد اختلف في قائلهما فقيل لورقة بن نوفل، وقيل لغريض أو لابنه شعبة بن غريض وقد قيل إنه لزيد بن عمرو بن نفيل، وقيل: إنه لزهير بن حرب قال ابن عبد البر: وهذا الشعر لا يصح فيه إلا ما روي عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أنه لغريض اليهودي وهو السموءل بن عاديا اليهودي من ولد الكاهن هارون بن عامر بن ساعر وأما =

ص: 387

ابن إبراهيم العبدوي، حدثنا محمد بن الحسن اللخمي، حدثنا مؤمل بن عبد الرحمن الثقفي، حدثنا سهل مولى المغيرة- ح

وأخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي المقرئ الإسفراييني بها، قال أخبرنا الحسن ابن محمد بن إسحاق الإسفراييني، أخبرني الحسن بن سفيان، حدثنا ابن أبي السري، حدثنا مؤمل بن عبد الرحمن، حدثنا سهل مولى المغيرة، عن حسين بن رستم، عن عروة، عن عائشة قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ردّي علي البيتين اللذين قالهما اليهودي" قلت: قال فلان اليهودى:

ارفع ضعيفك لا يحر بك ضعفه

يومًا فتدركك العواقب قد نمى

يجزيك أو يثني عليك وإن من

أثنى عليك بمافعلت لمن جزى

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قاتله الله ما أحسن ما قال، ولقد أتاني جبريل عليه السلام برسالة من الله عز وجل، فقال: يا محمد من فعل به خيرًا أو معروفًا فإن لم يجد إلا الثناء فليثن، فإن من أثنى كمن كافأ"- وفي رواية أبي عبد الله "من صنع إليه معروف فلم يجد إلا الدعاء والثناء فقد كافأ".

[8715]

وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ، حدثنا أبو جعفر محمد بن صالح ابن هانئ، حدثنا إبراهيم بن إسحاق الغسيلي، حدثنا منصور بن حاتم الخراساني،

= الأخبار فاختلفوا في قائلها على أقوال فذكرها، ثم قال: والصحيح أنها لغريض اليهودي. راجع "بهجة المجالس"(1/ 311)"الأغاني"(3/ 12 - 14)"سمط اللآلئ"(ص 595)"عيون الأخبار"(3/ 162)"الشعر والشعراء" لابن قتيبة (1/ 381).

[8715]

إسناده: ضعيف.

• إبراهيم بن إسحاق الغسيلي هو البغدادي الأنصاري، غير ثقة، كان يقلب الأخبار ويسرق الحديث.

• منصور بن حاتم الخراساني لم أقف على من ترجمه.

• ابن عائشة هو عبيد الله بن محمد بن حفص بن عمر بن موسى التيمي العيشي أو العائشي.

لم أقف على من ذكر هذا الحديث.

ص: 388

قال: كنت عند ابن عائشة، فقال لي: يا خراساني، تحفظ عن الواقدي في الشكر؟ فأنشدته:

ارفع ضعيفك لا يَحُرْ بك ضعفه

يومًا فتدركه العواقب قد نمى

يجزيك أو يثني عليك وإن من

أثنى عليك بمافعلت كمن جزى

قالت: فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم "أخبرني جبريل عليه السلام أنه إذا كان يوم القيامة جمع الله الأولين والآخرين، يقول الله لعبده: عبدي هَل. شكرتَ فلانًا على ما كان منه إليك؟ فيقول: لا يارب شكرتك لأنّ النعمة كانت منك، قال: فيقول الله: ما شكرتني إذ لم تشكر من أديت لك النعمة على يديه"، قال منصور: فقال ابن عائشة: اكتب هذين البيتين

(1)

تحت الحديث

يد المعروف غنم حيث كانت

تحمّلها كفور أو شكور

كما شكر الشكور لها جزاء

وعند الله ما كفر الكفور

هذا الحديث بالإسناد الأول أليق، كلاهما ضعيف والله أعلم.

وقد روي هذان البيتان عن ابن المبارك أنه أنشدهما.

[8716]

حدثنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا أبو عمرو بن مطر، أخبرنا محمود بن محمد الواسطي، سمعت عبد الأعلى بن حماد، يقول: قال رجل من الحكماء:

لأشكرئك معروفًا هممتَ به

إنّ اهتمامك بالمعروف معروف

ولا أذمك إن لم يمضه قدره

فالشيء بالقدر المحتوم مصروف

وقال غيره: فالرزق بالقدر المصروف مصروف.

(1)

وذكر هذين البيتين ابن حبان في "روضة العقلاء"(ص 266) وعزاهما إلى الكريزي.

[8716]

إسناده: جيد.

وهذان البيتان ذكرهما ابن حبان في "روضة العقلاء"(ص 267) وقال أنشدني عبد العزيز بن سليمان.

وأخرجه الخطيب في "تاريخه"(12/ 76) من طريق الحسن بن علي بن زكريا عن عبد الأعلى بن حماد به.

ونسبهما الخرائطي في "فضيلة الشكر"(رقم 96) إلى محرز بن الفضل الرازي.

ص: 389

[8717]

أخبرناه عبد الخالق بن علي، أخبرنا أحمد بن يحيى السني، حدثنا كامل بن مكرم السمرقندي، أنشدني ابن أبي خيثمة، أنشدني عبد الأعلى بن حماد

فذكره.

وقيل فيه من وجه آخر

ولا ألومك إن لم يمضه قدره

فالرزق بالقدر المصروف مصروف

[8718]

أخبرناه أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا الحسين بن علي التميمي، حدثنا محمد ابن سليمان بن فارس، قال: سمعت عبد الله بن بشر، يقول: أنشدني أبوحمص عمر بن نصر النهرواني في المعروف فذكر البيتين.

[8719]

أخبرنا أبو الحسن المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا الغلابي، حدثنا عبيد الله بن محمد، حدثنا أصحابنا قال: كان يقال: من لم يشكر صاحبه على حسن النية له لم يشكره على حسن الصنيعة إليه.

ورواه ابن أبي الدنيا

(1)

عن محمد بن الحسين عن عبيد الله بن محمد التيمي قال: كان يقال.

[8717] إسناده: معظم رجاله لم أعرفهم.

[8718]

إسناده: حسن.

• عبد الله بن بشر بن عميرة بن الصدي الطالقاني البكري (م 275 هـ).

كانت له رحلة وسمع الحديث بدمشق ومصر وغيرهما من أحمد بن حنبل وجماعة.

وقال الحاكم: وهو صاحب حديث مجود.

راجع "الجرح والتعديل"(5/ 14)"تهذيب تاريخ دمشق"(7/ 313).

• أبو حفص عمر بن نصر النهرواني الأنصاري البغدادي.

قال ابن أبي حاتم: كتبت عنه بالنهروان وهو صدوق، وذكره ابن حبان بدون ذكر حاله.

راجع "الثقات"(8/ 447)"الجرح والتعديل"(6/ 137)"تاريخ بغداد"(11/ 207 - 208).

[8719]

•الغلابي هو المفضل بن غسان بن المفضل الغلابما البصري.

• عبيد الله بن محمد التيمي هو عبيد الله بن محمد بن عائشة التيمي العائشي.

(1)

رواه ابن أبي الدنيا في "قضاء الحوائج"(رقم 91) عن محمد بن الحسين عن عبيد الله بن محمد التيمي به.

ص: 390

[8720]

أنشدنا أبو عبد الرحمن السلمي، أنشدني علي بن عمر الحافظ لابن الرومي:

ما أستقل قليلًا أنت باذله

ذكراك إياي بالمعروف معروف

والعود أحمد قول قد جرى مثلا

وعرف مثلك بالعودات موصوف

فأجره لي أن النفس قد ألفت

آثاركفيك والمعروف مألوف

[8721]

أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يحيى السكرى ببغداد، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعى، حدثنا جعفر بن محمد بن الأزهر، حدثنا المفضل بن غسان أبو عبد الرحمن، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن زيد قال: نعي يعلى بن حكيم وكان مولى لثقيف من الشام إلى أمه، ولم يكن له ها هنا أحد غيرها، فأتى أيوب بابها ثلاثة أيام بالغداة والعشي، فيقعد معها، قال: ولم يزل يصلها حتى ماتت قال: وكانت تأتي منزله فتبيت عنده.

قلت: وهذا الذي فعله أيوب السختياني يدخل في كرم العهد.

[8722]

أخبرنا أبو محمد بن يوسف، أخبرنا أبو علي الحسن بن العباسرالجوهري بمكة، حدثنا إسحاق بن الحسن الحربي، حدثنا هوذة بن خليفة، قال حدثنا عوف بن أبي جميلة، عن خالد الربعي قال: كنا نتحدث أن من الذنوب ذنوبًا لا تؤخر عقوبتها: البغي، وقطيعة الرحم، والخيانة، وكفر الإحسان.

[8720]

•علي بن عمر الحافظ هو الدارقطني البغدادي المقرئ.

• ابن الرومي هو أبو الحسن علي بن العباس بن جريج الرومي مولى عبيد الله بن عيسى بن جعفر (م 283 هـ). أحد الشعراء المكثرين المجودين في الغزل والمديح والأوصاف والتشبيهات وكان محسنًا، روى عنه جماعة كثيرة من أهل الأدب.

راجع "الأنساب"(6/ 197 - 198)، "تاريخ بغداد"(12/ 23 - 26).

[8721]

إسناده: حسن.

• أيوب هو ابن أبي تميمة السختياني.

[8722]

إسناده: ضعيف.

• أبو علي الحسن بن العباس بن عبد الله بن المغيرة الجوهري.

ذكره الخطيب في "تاريخه"(7/ 397) ولم يبين حاله من العدالة والضعف.

• خالد الربعي هو خالد بن باب الربعي الأحدب البصري، ضعفه ابن معين ووثقه ابن حبان.

ص: 391

[8723]

أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو طاهر المحمداباذي، حدثنا أبو قلابة، حدثنا نصر بن قديد بن نصر، حدثنا أبو عمرو الشغاني، حدثنا عبد الحميد بن أنس المرائي، حدثنا نصر بن سيار- وهو بخراسان- عن عكرمة، عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من أنعم على قوم نعمةً فلم يشكروه فدعا عليهم استجيب له".

[8723] إسناده: ضعيف جدا.

• أبو قلابة هو عبد الملك بن محمد بن عبد الله الرقاشي.

• نصر بن قديد هو ابن نصر بن سيار، أبوصفوان الليثي البصرى كناني. كذبه يحيى بن معين ومشاه غيره وذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 215) راجع "الجرح والتعديل"(8/ 472)"الضعفاء الكبير"(4/ 299)"الميزان"(4/ 253)"اللسان"(6/ 156)"المغني في الضعفاء"(2/ 696).

• أبو عمرو الشغاني هو ابن حميد وشيخه عبد الحميد بن أنس المرائى مجهولان.

راجع "اللسان"(3/ 394)"الضعفاء الكبير"(4/ 299).

• نصر بن سيار أمير خراسان مجهول، راجع "الجرح والتعديل"(8/ 469)"الضعفاء الكبير"(4/ 299)"اللسان"(6/ 153).

والحديث أخرجه العقيلي في "الضعفاء "الكبير" (4/ 299) من طرقي عمر بن شبة عن أبي صفوان نصر بن قديد بن سيار به، وقال: ونصر بن سيار كان أميرًا على خراسان وأبوعمرو بن حميد وعبد الحميد بن أنس مجهولان جميعًا، والحديث غير محفوظ.

وذكره الحافظ ابن حجر في "اللسان"(3/ 394 - 395) من طريق أبي عمرو بن حميد الشغاني عن عبد الحميد بن أنس به.

وأخرجه الخطيب في "تاريخه"(7/ 173) من طريق جعفر بن عبد الواحد عن أبي عتاب الدلال عن أبي بكر الهذلي عن المنصور أبي جعفر عن أبيه عن جده عن ابن عباس به. وفيه جعفر بن عبد الواحد الهاشمي كذاب يضع الحديث.

وذكره الديلمي في "مسند الفردوس"(3/ 571 رقم 5790) عن ابن عباس به.

وذكره محمد بن طاهر بن علي الهندي في "تذكرة الموضوعات"(ص 56) وقال: لا يصح، وقد توبع من اتهم فيه، وفي الوجيز فيه جعفر بن عبد الواحد يضع، وله طريق ثان فيه نصر بن قديد يكذب، وشيخه وشيخ شيخه مجهولان عن نصر بن سيار أمير خراسان.

(قلت): أخرجه من الطريق الثاني البيهقي وقال له شواهد.

وأورده ابن عراق الكناني في "تنزيه الشريعة"(2/ 325) وعزاه للخطيب والعقيلي من حديث ابن عباس وقال: ولا يصح، وفي الأول جعفر بن عبد الواحد، وفي الثاني نصر بن قديد عن أبي عمرو الشغاني عن عبد الحميد بن أنس وهذان مجهولان عن نصر بن سيار وكان أميرا على خراسان.

فتعقب بأن البيهقي أخرجه من الطريق الثاني في "الشعب، وزاد في آخره قول نصر بن سيار

فذكره إلى آخره.

ص: 392

قال: وقال نصر بن سيار: اللهم إني قد أنعمت على آل سام فلم يشكروا، اللهم فأذقهم حد السلاح، قال: فما مات منهم واحد إلا بالسيف.

قال نصر بن قديد، قال أبو عمرو، قال شعبة: الأشراف لا يكذبون.

وروي

(1)

ذلك عن عبد الله بن المبارك عن نصر بن سيار.

وروينا

(2)

في باب بر الوالدين حديث زبان بن فائد، عن سهل بن معاذ، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم: في عباد لا يكلّمهم الله يوم القيامة، ولا ينظر إليهم:"ورجل أنعم عليه قوم فكفر نعمهم وتبرأ منهم".

[8724]

أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، حدثنا أحمد ابن يوسف، حدثنا محمد بن يوسف، عن سالم، عن أبي يعلى، عن ابن الحنفية في قوله عز وجل:{هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ}

(3)

.

قال: هي البر والفاجر.

[8725]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا

(1)

قال ابن عراق الكناني: قال السيوطي: ورواية ابن المبارك أخرجها الحاكم في "تاريخ نيسابور" ولجعفر بن عبد الواحد متابع، أخرجه الحسن بن بدر في "جزء ما رواه الخلفاء" فزالت تهمته بل وتهمة نصر بن قديد وشيخه وشيخ شيخه.

(2)

راجع الحديث في الباب الخامس والخمسين (55) برقم (10230) بإسناده أيضًا ضعيف جدا.

[8724]

إسناده: لا بأس به.

• محمد بن يوسف هو الفرياي.

• سالم بن أبي حفصة هو العجلي، أبو يونس الكوفى، صدوق في الحديث، إلا أنه شيعي غال، من الرابعة (بخ ت).

• أبو يعلى هو المنذر بن يعلى الثوري الكوفي.

• ابن الحنفية هو محمد بن علي بن أبي طالب الهاشمي المدني ثقة عالم.

راجع تخريج الحديث التالي.

(3)

سورة الرحمن (57/ 60).

[8725]

إسناده: جيد.

• سفيان هو ابن عيينة.

والأثر رواه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 130) عن الحميدي، وابن جرير في "تفسيره"(27/ 153) من طريق مهران، كلاهما عن سفيان به. =

ص: 393

أبو يحيى زكريا بن يحيى، حدثنا سفيان، عن سالم بن أبي حفصة، عن منذر الثوري قال قال محمد بن الحنفية:{هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ} .

قال: هي مسجلة للبر والفاجر.

هذا هو المحفوظ من قول ابن الحنفية، وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم بإسناد ضعيف.

[8726]

أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، [حدثنا أحمد بن محمد بن عمر بن بسطام بمرو، حدثنا محمد بن عبد الكريم، حدثنا الهيثم بن عدي]

(1)

حدثنا

= وذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن"(17/ 183) عن محمد بن الحنفية.

وأورده السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 714) ونسبه لسعيد بن منصور وعبد بن حميد والبخاري في "الأدب المفرد" وابن جرير وابن المنذر والمؤلف في "الشعب".

[8726]

إسناده: ضعيف.

• أحمد بن محمد بن عمر بن بسطام لم أظفر له بترجمة.

• محمد بن عبد الكريم بن محمد العبدي، أبو جعفر من أهل مرو (م نحو 260 هـ).

ذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 136) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلا.

• الهيثم بن عدي الطائي هو أبو عبد الرحمن المنبجي ثم الكوفي (م 207 هـ).

وقال البخاري وابن معين: ليس بثقة، كان يكذب، وكذبه أبو داود، وقال النسائي وغيره: متروك الحديث، وقال الحافظ ابن حجر: كان أخباريا علامة.

راجع "التاريخ الكبير"(4/ 2/ 218)"التاريخ لابن معين"(2/ 626)"تاريخ بغداد، (14/ 50) "السير" (10/ 103) "طبقات المفسرين" (2/ 355) "الأنساب" (9/ 25) "الضعفاء والمتروكين" (ص 241) "الضعفاء والمتروكون" (ص 388) "الكامل في الضعفاء" (7/ 2562) "الضعفاء الكبير" (4/ 352) "الضعفاء الصغير" (ص 117) "الجرح والتعديل" (9/ 85) "المجروحين" (3/ 49) " النجوم الزاهرة" (2/ 184) "وفيات الأعيان" (6/ 106 - 114) "الشذرات" (2/ 19) "العبر" (1/ 277).

• عبد الله بن عياش بن عبد الله بن عبد الله بن خير بن سيار المنتوف، أبوالجراح الهمداني الكوفي (م 158 هـ).

قال الخطيب: كان صاحب رواية للأخبار والآداب، وقال الذهبي: صدوق.

راجع "تاريخ بغداد"(10/ 14 - 16)"المعارف"(ص 539)"الميزان"(2/ 470)"اللسان"(3/ 322)"الشذرات"(1/ 243).

(1)

ما بين الحاصرتين سقط من نسخة "ن".

والحديث رواه ابن عدي في "الكامل، (7/ 2563) في ترجمة الهيثم بن عدي الطائي.

وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 714) وعز اه إلى ابن عدي، وأبي الشيخ، وابن مردويه، والمؤلف في "الشعب"وضعفه الديلمي.

ص: 394

عبد الله بن عياش، حدثني جعفر بن إياس، حدثني سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أنزل الله هذه الآية مسجلة للكافر والمسلم {هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ} ".

الهيثم بن عدي الكوفي متروك الحديث.

[8727]

أخبرناه أبو عبد الرحمن السلمي، قال: أخبرنا أبو الحسن الكارزي، أخبرنا علي بن عبد العزيز، قال قال أبو عبيد. من حديث ابن الحنفية في قوله:{هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ} .

قال: هي مسجلة للبر والفاجر، قوله:"مسجلة" يعني مرسلة لم يشترط فيها بر دون فاجر، يقول: فالإحسان إلى كل واحد جزاؤه الإحسان وإن كان الذي يصنع إليه فاجر.

وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء يدل على ذلك.

قال أبو عبيد

(1)

سمعت إسماعيل يحدث عن أيوب قال: نبئت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى على رجل قد قطعت يده في سرقة وهو في فسطاط، فقال:"من أوى هذا العبد المصاب؟! فقالوا: فاتك أو خريم بن فاتك، فقال: "اللهم بارك على آل فاتك، كما آوى هذا العبد المصاب".

قال أبو عبيد

(2)

: وحدثني حجاج عن ابن جريج في قوله عز وجل: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا}

(3)

.

[8727]

•أبو الحسن الكارزي هو محمد بن محمد بن الحسن بن الحارث.

• أبو عبيد هو القاسم بن سلام صاحب "غريب الحديث".

وهو في "غريب الحديث" لأبي عبيد (4/ 349 - 350).

وأورده الزمخشري في الفائق، (2/ 156) عن ابن الحنفية.

(1)

انظر هذا الحديث في "غريب الحديث"(4/ 350).

وذكره الزمخشري في "الفائق"(3/ 116).

(2)

راجع "غريب الحديث" لأبي عبيد (4/ 350 - 351).

وأورده السيوطى في "الدر المنثور"(8/ 371) وعزاه إلى أبى عبيد في "غريب الحديث" والمؤلف في "الشعب".

(3)

سورة الإنسان (76/ 8).

ص: 395

قال: لم يكن الأسير على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا من المشركين.

قال أبو عبيد

(1)

: فأرى أن الله أثنى على من أحسن إلى أسير المشركين، فجمل أبو عبيد هذا على ابتداء الإحسان إلى كل واحد.

[8728]

أخبرنا أبو محمد بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا أبو علي الحسن بن العباس البغدادي بمكة، حدثنا إسحاق الحربي، حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، حدثنا عبد الرزاق، عن أبيه، عن بكار بن عبد الله، قال: سمعت وهب بن منبه يقول: تركك المكافأة تطفيف، قال الله عز وجل {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ}

(2)

.

[8729]

أنشدنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال أنشدني محمد بن الحسن البصري لمنصور الفقيه رحمه الله:

ثمن المعروف شكر

ويد المنعم ذخر

وبقاء الذكر في الـ

أحياء للأموات عمر

وبحسب المرء ذخرًا

أن يقول النّاس حرّ

(1)

هكذا قاله في "غريب الحديث"(4/ 351).

[8728]

إسناده: جيد.

• والد عبد الرزاق هو همام بن نافع الحميري الصنعاني، مقبول، من السادسة (ت).

• بكار بن عبد الله بن شهاب اليماني.

قال عبد الرزاق عن أبيه: وهو ثقة، ووثقه ابن معين. وقال ابن حبان: شيخ.

راجع "الجرح والتعديل"(2/ 408 - 409)"الثقات"(6/ 107)"التاريخ الكبير"(1/ 2/ 120).

وفي نسخة "ن" و "الأصل""بكار بن وهب " وهو خطأ.

والأثر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(8/ 442) ونسبه لعبد بن حميد والمؤلف.

(2)

سورة المطففين (83/ 1).

[8729]

•محمد بن الحسن البصري لعله محمد بن الحسن بن دريد بن عتاهية أبو بكر الأزدي البصري.

ذكره الخطيب في "تاريخه"(2/ 195) وقال: وكان رأس أهل العلم والمقدم في حفظ اللغة والأنساب وأشعار العرب وله شعر كثير.

• منصور الفقيه هو منصور بن محمد بن قتيبة أبو نصر وراق أبي ثور الفقيه، ذكره الخطيب في "تاريخه"(13/ 83) ولم يبين حاله.

ص: 396

وأما مكافأة المسيء بإساءته بما يجوز في الشرع، فعليها جبلة أكثر الخلق، والّذي استحبّه ذوو الأحلام والنُّهى من مكارم الأخلاق التجاوز والعفو، وقد مضى ذلك في باب

(1)

حسن الخلق.

[8730]

أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي الحافظ، حدثني عبد المؤمن ابن أحمد بن حوثرة، قال: حدثنا أبو حاتم الرازي، حدثنا صفوان بن صالح، حدثنا ضمرة، عن ابن شوذب قال. كنا عند مكحول ومعنا سليمان بن موسى، فجاء رجل واستطال على سليمان، وسليمان ساكت، فجاء أخ لسليمان فرد عليه، فقال مكحول: لقد ذل من لا سفيه له.

[8731]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري، حدثنا الحسين بن محمد بن زياد القباني حدثني أبو بكر محمد بن الحسين، أنه سمع صالح بن

(1)

راجع الباب السابع والخمسين (57) من "شعب الإيمان".

[8730]

إسناده: حسن.

• عبد المؤمن بن أحمدْ بن حوثرة الجرجاني أبو عمرو العطار.

ذكره السهمي في "تاريخ جرجان"(ص 245) ولم يذكر له جرحًا ولا تعديلا.

• أبو حاتم الرازي هو محمد بن إدريس بن المنذر الحنظلي

•ضمرة هو ابن ربيعة الفلسطيني، صدوق.

• سليمان بن موسى هو الأشدق الفقيه صدوق، وقال البخاري عنده أحاديث عجائب ومناكير ووثقه كثيرون وأثنوا عليه تقدموا.

والأثر رواه ابن عدي في "الكامل"(4/ 1114) بنفس الإسناد.

وأورده ابن عساكر في تهذيب "تاريخ دمشق"(6/ 287) مختصرًا.

[8731]

إسناده:

•أبو بكر محمد بن الحسين النيسمابوري، لم أظفر له بترجمة.

• صالح بن جناح اللخمي النيسمابوري. الشاعر أحد الحكماء، وقال أبو عبد الله الحافظ: كان ممن أدرك الأتباع بلا شك وكلامه مستفاد في الحكمة.

راجع "تهذيب "تاريخ دمشق" (6/ 269) "الوافي بالوفيات، (16/ 255).

والأثر ذكره ابن عساكر في "تهذيب تاريخ دمشق"(6/ 369) بتمامه.

وأورده الجاحظ في "البرهان"(ص 261 - 262) وابن عبد البر في "بهجة المجالس"(1/ 618) وصلاح الصفدي في "الوافي بالوفيات"(16/ 255) بذكر الأبيات فقط.

وكذا ذكرها ابن عبد ربه الأندلسي في "العقد الفريد"(3/ 14) بدون عزوها إلى قائلها وأورده ابن حبان في روضة العقلاء، (ص 102) وعزاه إلى محمد بن إسحاق الواسطي.

ص: 397

جناح يقول: اعلم أن من الناس من يجهل إذا حلمت عنه، ويحلم إذا جهلت عليه، ويحسن إذا أسات به، ويسيء إذا أحسنت إليه، وينصفك إذا ظلمته، ويظلمك إذا أنصفته، فمن كان هذا خلقه فلا بد من خلق ينصفك من خلقه، ثم قحة تنصف من قحته، وجهالة تقدع من جهالته، وإلا أذلك؛ لأن بعض الحلم إذعان، وقد ذل من ليس له سفيه يعضده، وضل من ليس له حليم يرشده، وفي الجهالة ونفعها الإحسان أقول:

لئن كنتَ محتاجًا إلى العلم إنني

إلى الجهل في بعض الأحايين أحوج

ولي فرس للحلم بالحلم ملجم

ولي فرس للجهل بالجهل مسرج

فمن شاء تقويمي فإني مقوم

ومن شاء تعويجى فإني معوج

وما كنت أرضى الجهل خدنًا ولا أخًا

ولكنني أرضى به حين أحوج

فإن قال بعض الناس فيه سماجة

فقد صدقوا والذل بالحر أسمج

[8732]

أنشدنا أبو عبد الرحمن السلمي، أنشدني علي بن أحمد بن محمد لأبي فراس ابن حمدان:

في الناس إن فتشتهم من

لا يعزك أو تذله

فاترك مجالسة اللئيم

فإن فيها العجز كله

[8733]

أخبرنا أبو حازم الحافظ، أخبرنا أبو عمرو بن مطر، أخبرنا محمد بن المنذر

[8732] علي بن أحمد بن محمد الطرسوسي وأبوفراس بن حمدان لم أجد ترجمتهما، تقدما.

[8733]

إسناده:

•أبو حازم الحافظ هو عمر بن أحمد بن إبراهيم بن عبدويه الهذلي.

• الحسن بن محمد الأزدي لم أجد ترجمته.

وهذا الأثر ذكره ابن الجوزي في "صفة الصفوة"(2/ 170) عن الحسن بن سعيد اللخمي عن جعفر بن محمد قال: من لم يغضب من الجفوة لم يشكر النعمة.

ص: 398

الهروي، أخبرنا الحسن بن محمد الأزدي، حدثنا عمر بن حفص بن غياث، عن أبيه، عن جعفر بن محمد الصادق، قال: من لم يغضب عند التقصير لم يكن له شكر عند المعروف.

[8734]

أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، قال: سمعت الزبير بن عبد الواحد، يقول: سمعمتا محمد بن فهر بمصر، يقول سمعت الربيع، يقول: سمعت الشافعي رحمه الله يقول: من استغضب فلم يغضب فهو حمار، ومن استرضي فلم يرض فهو شيطان.

[8734] إسناده:

•محمد بن فهر المصري لم أجد ترجمته.

• الربيع بن سليمان هو ابن عبد الجبار المرادي، أبو محمد المصري المؤذن صاحب الشافعي. ثقة، من الحادية عشرة (4).

• الشافعي هو محمد بن إدريس الشافعي الإمام المشهور.

ص: 399

(63)

الثالث والستون من شعب الإيمان "وهو باب في عيادة المريض"

[8735]

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي المقرئ أخبرنا أبو محمد الحسن بن محمد ابن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي، حدثنا محمد بن كثير، حدثنا سفيان بن سعيد، عن منصور، عن أبي وائل، عن أبي موسى الأشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" أطعموا الجائع، وعودوا المريض، وفكّوا العاني".

قال سفيان: العاني: الأسير.

رواه البخاري

(1)

في الصحيح عن محمد بن كثير.

[8736]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، حدثنا يحيى بن محمد بن يحيى، حدثنا أبو عمر، حدثنا شعبة.

وأخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن الأصولي، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس ابن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة، عن أشعث، أخبرني معاوية بن سويد بن مقرن، عن البراء بن عازب قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبع، ونهانا عن سبع، أمرنا بعيادة المريض، واتباع الجنائز، ورد السلام، وتشميت العاطس، وإبرار القسم،

[8735] إسناده: صحيح.

• منصور هو ابن المعتمر السلمي.

• أبو وائل هو شقيق بن سلمة: تقدما.

(1)

في الأطعمة (6/ 195) ومن طريقه البغوي في 9 "شرح السنة"(5/ 214 رقم 1407).

تقدم الحديث برقم (3087) قد استوفينا تخريجه هناك فراجعه.

[8736]

إسناده: رجاله موثقون.

• أبو عمر هو الحوضي حفص بن عمر بن الحارث.

• أشعث هو ابن أبي الشعثاء المحاربي الكوفي.

ص: 400

ونصر المظلوم، وإجابة الداعي، ونهانا عن حلقة الذهب- أو قال- خاتم الذهب، وأنية الذهب والفضة، والميثرة، والقسي، والإستبرق، والحرير، والديباج.

لفظ حديث أبي داود.

رواه البخاري

(1)

في الصحيح عن أبي عمر.

وأخرجه مسلم

(2)

من وجه آخر عن شعبة.

[8737]

أخبرنا أبو سعد عبد الملك بن محمد بن إبراهيم الزاهد، أخبرنا أبو الحسن محمد ابن الحسن بن إسماعيل السراج، حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي، حدثنا أبو الربيع الزهراني، حدثنا إسماعيل بن جعفر، حدثنا العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"حقّ المسلم على المسلم ست " قيل: ما هن يا رسول الله؟ قال: "إذا لقيته فسلّم عليه، وإذا دعاك فأجبه، وإذا استنصحك فانصحه، وإذا عطس فحمد الله فشمّته، وإذا مرض فَعُده، وإذا مات فاتبعه".

رواه مسلم

(3)

في الصحيح عن قتيبة وغيره عن إسماعيل.

(1)

في المرضى (7/ 4).

(2)

في اللباس والزينة (2/ 1636) عن عبيد الله بن معاذ عن أبيه وأبي عامر العقدي وبهز، ثلاثتهم عن شعبة به ولم يسق لفظه.

وهو في، "مسند الطيالسي"(ص 101).

وتقدم الحديث قريبًا في الباب (61) برقم (7544) فراجع تخريجه هناك.

[8737]

إسناده: صحيح.

• أبو الربيع الزهراني هو سليمان بن داود العتكي.

(3)

في السلام (2/ 1705 رقم 5) عن يحيى بن أيوب وقتيبة وعلي بن حجر معًا عن إسماعيل بن جعفر به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 372) من طريق سليمان، وأبو يعلى في "مسنده"(11/ 390 رقم 6504) والمؤلف في "سننه"(10/ 108) عن يحيى بن أيوب.

وأيضًا (5/ 347) من طريق قتيبة بن سعيد، ثلاثتهم عن إسماعيل به.

وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 925) عن إسماعيل بن جعفر بنفس الطريق. =

ص: 401

[8738]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عمرو بن مطر، حدثنا إبراهيم بن علي، حدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء، عن ثوبان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"عائد المريض في مخرفة الجنّة".

رواه مسلم

(1)

في الصحيح عن سعيد بن منصور عن حماد.

[8739]

أخبرنا أبو عبد الله إسحاق بن محمد السوسي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أخبرنا محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، حدثنا خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء، عن ثوبان، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"إنّ المسلم إذا عاد أخاه المسلم لم يزل في خرفة الجنّة حتّى يرجع".

= وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 412) من طريق عبد الرحمن بن إبراهيم القاص، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 231) من طريق عبد العزيز بن محمد، كلاهما عن العلاء بن عبد الرحمن به.

كما أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 321) من طريق ابن حجيرة عن أبيه عن أبي هريرة.

ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 236) بنفس الإسناد هنا.

[8738]

إسناده: رجاله ثقات.

• أيوب هو ابن أبي تميمة السختياني.

• أبو قلابة هو عبد الملك بن زيد بن عمرو الجرمي البصري.

• أبو أسماء الرحبي هو عمرو بن مرثد الدمشقي.

(1)

في البر والصلة (3/ 1989 رقم 39) عن سعيد بن منصور وأبي الربيع الزهراني جميعًا عن حماد به.

وأخرجه الترمذي في الجنائز ولم يسق لفظه (3/ 300) عن أحمد بن عبدة الضبي وأحمد في "مسنده"(5/ 279) عن يونس وعفان، والمؤلف في "سننه"(3/ 380) من طريق أبي الربيع الزهراني، كلهم عن حماد بن زيد به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 283) عن إسماعيل عن أيوب عن أبي قلابة عمن حدثه عن ثوبان به.

وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 132 - 133) ومن طريقه المؤلف في "سننه"(5/ 383) عن شعبة وثابت أبي زيد عن عاصم عن أبي قلابة به.

[8739]

إسناده: حسن.

• عبد الوهاب بن عطاء هو الخفاف العجلي، صدوق.

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 283) عن عبد الوهاب الخفاف، بنفس الطريق.

وأخرجه هناد في "الزهد"(1/ 225 رقم 373) من طريق سفيان عن خالد الحذاء به.

ص: 402

[8740]

وأخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، حدثنا علي ابن الحسن الدارابجردي، حدثنا أبوجابر محمد بن عبد الملك، حدثنا شعبة، عن خالد الحذاء، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء الرحبي، عن ثوبان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إذا عاد الرجل أخاه المسلم فإنّه في خراف الجنّة حتّى يرجع".

تابعهما

(1)

هشيم ويزيد بن زريع عن خالد الحذاء.

وأخرجه مسلم

(2)

من حديث عاصم الأحول عن أبي قلابة عن أبي الأشعث عن أبي أسماء عن ثوبان.

[8740] إسناده: حسن في التوابع.

• أبو جابر هو محمد بن عبد الملك الأزدي صاحب شعبة من أهل البصرة أصله من واسط (م 211 هـ).

• قامل أبو حاتم: أدركته، مات قبلنا بيسير وليس بقوي ووثقه ابن حبان،

راجع "الجرح والتعديل"(8/ 5)"الثقات"(9/ 64)"التاريخ الكبير"(1/ 1/ 146)"الميزان"(3/ 632)"اللسان"(5/ 266)"المغني في الضعفاء"(2/ 610).

والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(2/ 101 رقم 1446) من طريق عمرو بن مرزوق عن شعبة به.

وأخرجه ابن الجعد في "مسنده"(1/ 580 رقم 1030) ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(13/ 215 رقم 1408) عن شعبة بنفس السند.

(1)

أخرجه مسلم في البر والصلة (3/ 1989 رقم. 4) والمؤلف في "سننه"(3/ 380) وابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 233 - 234) من طريق يحيى بن يحيى التميمي عن هشيم به.

وأخرجه مسلم في البر والصلة (3/ 1989 رقم 41) والترمذي في الجنائز (3/ 300 رقم 967) وأحمد في "مسنده"(5/ 283) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(4/ 267) من طريق يزيد بن زريع عن خالد الحذاء به.

(2)

في البر والصلة (3/ 1989 رقم 42).

وبهذا الوجه أخرجه الترمذي في الجنائز (3/ 300 رقم 968) وأحمد في "مسنده"(5/ 267، 281، 284) وابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 234) والبخاري في "الأدب المفرد"(ص 137 - 138 رقم 521) والبغوي في "شرح السنة"(13/ 216 رقم 1409) والمؤلف في "سننه"(3/ 380) وفي "الآداب"(رقم 365) والطبراني في "الكبير"(2/ 101 رقم 1445) وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 277) من طريق عياض عن عبد الله بن زيد عن أبي الأشعث به. =

ص: 403

والمعنى

(1)

في هذا- والله أعلم- أنه يثاب بما يهتم به من أمر أخيه المسلم أن ينعم غدًا بثمار الجنة ويعني بالخراف: اجتناء ثمر الجنة، والمخرفة النخلة التي يجتنى منها.

[8741]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، قال: أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا أحمد بن إبراهيم بن ملحان، حدثنا ابن بكير، حدثنا ليث بن سعد، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين، عن

= وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وروى أبوغفار وعاصم الأحول هذا الحديث عن أبي قلابة عن أبي الأشعث عن أبي أسماء عن ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.

وسمعت محمدًا- أي البخاري- يقول: من روى هذا الحديث عن أبي الأشعث عن أبي أسماء فهو أصح.

وقال محمد: وأحاديث أبي قلابة إنما هي عن أبي أسماء إلا هذا الحديث فهو عندي عن أبي الأشعث عن أبي أسماء.

(1)

راجع ما قال الحليمي في "المنهاج"(3/ 333).

وقوله "خراف الجنة" ويروى في "مخارف الجنة" وهي جمع مخرف، قال الأصمعي: وهو جنى النخل، سمي به لأنه يخترف أي يجتنى، والمخرف أيضًا النخلة التي يخترف منها.

قال ابن الأناري: يريد في اجتناء ثمر الجنة من قولهم: خرفت النخلة أخرفها فشبه النبي صلى الله عليه وسلم ما يحوزه عائد المريض من الثواب بما يحوز المخترف من الثمار.

والمخرفة: الطريق أيضًا، والخرفة: ما يخترف من النخيل حتى يدرك.

راجع "شرح السنة"(13/ 216)"النهاية"(2/ 24)"غريب الحديث" لأبي عبيد (1/ 81 - 82)"مقاييس اللغة"(2/ 171).

[8741]

إسناده: فيه رجل مجهول.

• ابن بكير هو يحيى بن عبد الله بن بكير المخزومي.

• يحيى بن سعيد هو الأنصاري القاضي.

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 97، 118) وابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات"(رقم 82) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(4/ 268) من طريق يعلى بن عطاء عن عبد الله بن يسار أن عمرو بن حريث عاد الحسن بن علي فقال له علي: أتعود الحسن وفي نفسك ما فيها فقال له عمرو: إنك لست بربي فتصرف قلبي حيث شئت قال علي: أما إن ذلك لا يمنعنا من أن نؤدي إليك النصيحة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فذكره.

وفيه عبد الله بن يسار أبوهمام الكوفي وهو مجهول وثقه ابن حبان كما ذكره في "الثقات"(3/ 141 - 142).

ص: 404

مجاهد أبي الحجاج، عن رجل من بني تميم قال: كنت فيمن قاتل عليا يوم الجمل فلما ذهب ذلك اليوم، اشتكى حسين، فأتيته عائدًا، فدخل علينا علي بن أبي طالب، فقال: ما أدخلك علينا؟ فقلت: جئت أعود حسينًا لحقه ومكانه، قال: إن الذي تظن في نفسك ليس بما يفي أن أحدثك شيئًا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من عاد مريضًا قعد في خراف الجنّة، فإذا قام من عنده، وكل به سبعون ألف ملك، يصلون عليه حتى الليل".

[8742]

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد القرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا عمرو بن مرزوق، أخبرنا شعبة، عن الحكم، عن عبد الله بن نافع، قال: عاد أبو موسى الحسن بن علي، فقال له: عائدًا جئت أم زائرًا؟ قال: بل جئت عائدًا، قال: فقال علي رضي الله عنه: أما إنه ما من مسلم يعود مريضًا إلا خرج معه سبعون ألف ملك يستغفرون له إن كان مصبحًا حتى يصبح وكان له خريف في الجنة، وإن

(1)

كان ممسيًا خرج معه سبعون ألف ملك كلهم يستغفرون له وكان له خريف في الجنة.

هكذا رواه أكثر أصحاب شعبة عنه موقوفًا ورواه

(2)

عبد الله بن يزيد القرئ عن شعبة [مرفوعًا ثم وقفه بعد.

[8742] إسناده: حسن موقوف.

• الحكم هو ابن عتيبة.

• عبد الله بن نافع هو الكوفي أبو جعفر الهاشمي مولاهم. صدوق، من الثالثة (د عس).

والحديث أخرجه أبو داود في الجنائز (3/ 475 - 476 رقم 3098) عن محمد بن كثير.

وأحمد في "مسنده"(1/ 121) عن محمد بن جعفر، كلاهما عن شعبة به.

(1)

ما بين المعقوفتين سقط من "ن" و "ل".

(2)

أخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 120 - 121) والمؤلف في "سننه"(3/ 380) من طريق عبد الله ابن المقرئ عن شعبة مرفوعًا.

ورواه المؤلف في "سننه"(3/ 380) من طريق أبي يحيى بن أبي مسرة عن عبد الله بن يزيد المقرئ به وقال ابن أبي مسرة ثم وقفه المقرئ بعد. ذلك على علي رضي الله عنه ولم يذكر النبي صلى الله عليه وسلم وقال: بلغني أن عبد الملك الجدي يقفه وهو أحفظ مني.

ص: 405

ورواه

(1)

ابن أبي عدي عنه مرفوعًا.

ورواه

(2)

منصور عن الحكم كما رواه شعبة]

(3)

موقوفًا.

ورواه الأعمش عن الحكم

(4)

، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: جاء أبو موسى يعود الحسن بن علي

فدْكره.

غير أنه قال: شامتًا بدل قوله زائرًا، فقال علي: وإن كنت جئت عائدًا فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إذا أتى الرجل أخاه يعوده مشى في خرافة الجنّة حتّى يجلس، فإذا جلس غمرته الرحمة، فإن كان غدوة صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي، وإن كان ممسيًا صلى عليه سبعون ألف ملك حتّى يصبح".

[8743]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا أبو معاوية عن الأعمش

فذكره.

(1)

كذا قال المؤلف في "سننه"(3/ 381) ورواه الحاكم في "المستدرك"(1/ 350) من طريق محمد ابن بشار عن ابن أبي عدي عن شعبة مرفوعًا.

(2)

أخرجه أبو داود في الجنائز (3/ 476 رقم 3100) عن عثمان بن أبي شيبة عن جرير عن منصور عن الحكم موقوفًا، وقال أبو داود: أسند هذا عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير وجه صحيح.

(3)

ما بين المعقوفتين سقط من "ن".

(4)

في "ل" الحاكم.

[8743]

إسناده: ضعيف والحديث حسن في التوابع.

• أحمد بن عبد الجبار هو العطاردي ضعفوه،

•أبو معاوية هو محمد بن خازم الضرير الكوفي.

والحديث أخرجه أبو داود في الجنائز (3/ 746 رقم 399) ولم يسق لفظه وابن ماجه في الجنائز (1/ 463 - 464 - رقم 1442) عن عثمان بن أبي شيبة والحاكم في "المستدرك"(1/ 349 - 350) من طريق محمد بن عبد الله بن نمير وأبي كريب وأبو يعلى في "مسنده"(1/ 227 رقم 262) عن أبي خيثمة، كلهم عن أبي معاوية به.

ورواه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات"(رقم 89) عن أبي موسى الهروي عن أبي معاوية به. وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 81) وابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 234) وهناد في "الزهد"(1/ 224 رقم 372) عن أبي معاوية بنفس الطريق.

ورواه المؤلف في "سننه"(3/ 380) وفي "الآداب"(رقم 367) بنفس الإسناد هنا. =

ص: 406

وروي

(1)

من غير وجه عن علي رضي الله عنه مرفوعًا.

[8744]

أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسين بن داود العلوي، أخبرنا أبو محمد عبد الله ابن محمد بن الحسن بن الشرقي، حدثنا أبو زرعة الرازي، حدثنا عمران بن هارون الرملي، حدثنا عطاف بن خالد، حدثني عبد الرحمن بن حرملة الأسلمي

(2)

عن سعيد ابن المسيب، أن أبا موسى عاد الحسن بن علي وعنده علي بن أبي طالب، فقال لأبي موسى: ما جاء بك إلينا، ما يدخلك علينا؟ فقال: ما إياك أتيت ولكن أتيت ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم أعوده، قال: أما إنه لا يمنعني غضبي عليك أن أحدثك ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم في عيادة المريض قال: "إذا خرج الرجل إلى أخيه يعوده لم يزل يخوض الرحمة حتّى إذا جلس عنده غمرته".

= وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي.

وقال الشيخ الألباني وهو كما قالا، وقد ذكر الحاكم ثم البيهقي أن له علة من قبل إسناده لكن الأول صرح بأنها غير قادحة في صحته وهو الظاهر فلذا صححه الألباني.

راجع "سلسلة الأحاديث الصحيحة"(رقم 1367).

(1)

أخرجه الترمذي في الجنائز (3/ 300 رقم 969) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 145) والبغوي في دز"شرح السنة"(13/ 217 - 218) من طريق إسرائيل عن ثوير بن أبي فاختة عن أبيه عن علي بن أبي طالب مرفوعًا نحوه.

وقال الترمذي: حديث حسن غريب وقد روي عن علي هذا الحديث من غير وجه منهم من وقفه ولم يرفعه، وأبوفاختة اسمه سويد بن علاقة.

(قلت): وهو ثقة كما قال الحافظ في "التقريب" لكن ابنه ثوير ضعيف كما ذكره الحافظ في "التقريب" إلا أنه يتقوى بما قبله.

[8744]

إسناده: حسن.

• أبو زرعة الرازي هو عبيد الله بن عبد الكريم بن يزيد بن فروخ.

• عمران بن هارون الرملي هو المقدسي صدوق.

• عطاف بن خالد هو المخزومي المدني صدوق تقدما.

لم أقف على من خرجه بهذا الوجه، ولكن الحافظ ابن أبي شيبة رواه في "المصنف" (3/ 235) من طريق سعيد بن أبي بردة عن أبيه أن أبا موسى انطلق عائدًا للحسن بن علي فقال له: أعائدًا جئت أو زائرًا؟ قال: لا، بل زائرًا قال

فذكره

(2)

في جميع النسخ "الأسملي" والصواب الأسلمي كما أثبتنا.

ص: 407

[8745]

وأخبرنا أبو الحسن المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف ابن يعقوب، حدثنا محمد بن أبي بكر، حدثنا سعيد بن سلمة المديني، حدثنا مسلم بن أبي مريم، عن رجل من الأنصار، عن علي بن أبي طالب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من عاد مريضًا مشى في خراف الجنة، فإذا جلس عنده استنقع في الرحمة فإذا خرج من عنده وكّل الله به سبعين ألف ملك يستغفرون له، ويحفظونه ذلك اليوم".

[8746]

أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا عبد الله بن أحمد بن سعيد

(1)

الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله البوشنجي، حدثنا أبو صالح الفراء، حدثنا أبو إسحاق الفزاري، عن عبد العزيز هو ابن رفيع، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من عاد مريضًا يلتمس وجه الله خاض في رحمة الله، فإذا قعد عنده استنقع فيها استنقاعًا".

[8747]

وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا محمود بن محمد

[8745] إسناده: ضعيف لجهالة فيه.

• مسلم بن أبي مريم هو المدني مولى الأنصار، صدوق.

والحديث أخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائد "السند" (1/ 138) عن محمد بن أبي بكر المقدمي بنفس الإسناد.

رجاله موثقون غير الأنصاري فإنه لم يسم.

[8746]

إسناده: حسن.

• أبو عبد الله البوشنجي هو محمد بن إبراهيم بن سعيد بن عبد الرحمن.

• أبو صالح الفراء هو محبوب بن موسى الأنطاكي صدوق.

• أبو إسحاق الفزاري هو إبراهيم بن محمد بن الحارث الإمام.

• عكرمة هو مولى ابن عباس.

والحديث أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 234) عن جرير بن عبد الحميد عن عبد العزيز ابن رفيع عن عكرمة بن خالد قوله.

(1)

وفي الأصل و"ل" سعد.

[8747]

إسناده: كسابقه.

• أبو صالح هو الفراء محبوب بن موسى الأنطاكي.

• عكرمة بن خالد هو ابن العاص بن هشام المخزومي.

والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(11/ 197 رقم 11481) وابن عدي في "الكامل"(6/ 1169) من طريق محمد بن عبد الملك الأنصاري عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس به في سياق طويل. وفيه محمد بن عبد الملك الأنصاري تركه النسائي وقال مسلم والشافعي: منكر الحديث وذكره العقيلي وابن الجارود والفسوي في "الضعفاء". راجع "اللسان"(5/ 265).

ص: 408

الحلبي، حدثنا أبو صالح

فذكره لإسناده غير أنه قال عن عكرمة بن خالد، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال:"وخاض في الرحمة خوضًا".

[8748]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر محمد بن القاسم الكرابيسى، حدثنا محمد بن فور العامري، حدثنا عيسى بن نصر أبوالهذيل السرخسي بنيسابور، حدثنا منصور بن عبد الحميد بن راشد مولى علي بن أبي طالب، حدثنا أنس بن مالك، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"رحم الله رجلًا صلّى الغداة، ثمّ خرج يعود مريضًا يريد وجه الله، والدار الآخرة، يكتب الله له بكلّ قدم حسنة، ويمحي عنه سيّئة، فإذا جلس عند المريض غرق في الأجر".

[8749]

أخبرنا أبو الفتح هلال بن محمد بن جعفر ببغداد، أخبرنا الحسين بن يحيى بن

[8748] إسناده: ضعيف.

• أبو بكر هو محمد بن القاسم الكرابيسي وشيخه محمد بن فور العامري لم أقف على من ترجمهما.

• عيسى بن نصر هو أبوالهذيل السرخسي النيسابوري لم أجد ترجمته.

• منصور بن عبد الحميد هو ابن راشد مولى علي بن أبي طالب الجزري أبورياح.

وهاه ابن حبان واتهمه بالوضع، وقال الحاكم: روى أحاديث موضوعة وقال أبو نعيم: لا شيء.

راجع "الجزح والتعديل"(8/ 175)"المجروحين"(3/ 13)"الميزان"(4/ 185)"اللسان"(6/ 97)"المغني" في "الضعفاء"(2/ 678).

ولم أجد هذا الحديث بهذه الطريق.

[8749]

إسناده: ضعيف لكنه توبع.

• إبراهيم بن مجشر هو ابن معدان البغدادي، ضعيف، يسرق الحديث.

• هشيم هو ابن بشير السلمي الواسطي.

• ابن ثوبان هو عمر بن الحكم بن ثوبان المدني، صدوق.

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 304) وابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 234) عن هشيم بنفس السند.

وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(4/ 267) من طريق سريج بن يونس، وابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات"(رقم 84) عن عبد الله بن مطيع وداود بن عمرو، والحاكم في "المستدرك"(1/ 350) من طريق عمرو بن عون، كلهم عن هشيم به.

وأخرجه البزار في "مسنده"(1/ 368 - كشف الأستار) من طريق عبد الله بن حمران عن عبد الحميد بن جعفر به. =

ص: 409

عياش القطان، حدثنا إبراهيم بن مجشر حدثنا هشيم، عن عبد الحميد بن جعفر الأنصاري، عن ابن ثوبان، عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من عاد مريضًا لم يزل يخوض الرحمة حتّى يجلس، فإذا جلس يغمس فيها".

قاله جماعة عن هشيم وابن ثوبان هذا هو عمر بن عبد الحكم بن ثوبان.

[8750]

أخبرنا أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا المثنى وهمام، عن قتادة، عن أبي عيسى الأسواري، عن أبي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"عودوا المريض، واتبعوا الجنازة تذكركم الآخرة".

= ورواه المؤلف في "سننه"(3/ 380) وفي "الآداب"(رقم 366) بنفس الإسناد هنا.

وذكره الهيثمي في "المجمع"(2/ 297) وقال: رواه أحمد والبزار ورجال أحمد رجال الصحيح.

وأورده المنذري في "التر غيب"(4/ 321) وقال: رواه مالك بلاغًا وأحمد ورواته رواة الصحيح والبزار وابن حبان في "صحيحه".

[8750]

إسناده: حسن.

• أبو داود هو الطيالسي سليمان بن داود.

• المثنى بن سعيد الضبي هو أبو سعيد البصري القسام القصير ثقة، من السادسة (ع).

• همام هو ابن يحيى بن دينار العوذي.

• أبو عيسى هو الأسواري البصري، مقبول، من الرابعة (بخ- م).

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 23) والبزار في "مسنده"(1/ 388 رقم 821) عن يحيى بن سعيد، وأحمد في "مسنده"(3/ 48) عن وكيع وبهز، ثلاثتهم عن المثنى بن سعيد عن قتادة به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 31 - 32) وابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 235) عن وكيع، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(4/ 267) من طريق هدبة بن خالد، وأبو يعلى في "مسنده"(2/ 363 - 364 رقم 1119، 2/ 424 رقم 1222) من طريق يزيد بن هارون و (2/ 486 - 487 رقم 1320) من طريق عفان، والبزار في "مسنده"(1/ 388 - كشف) ولم يسق لفظه من طريق عبد الرحمن بن مهدي، كلهم عن همام عن قتادة به.

وأخرجه ابن المبارك في "الزهد"(رقم 248)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(5/ 378 - 379) عن همام عن قتادة به.

وأخرجه البخاري في زالأدب المفرد" (رقم 518) من طريق أبان بن سعيد، والمؤلف في "سننه" (3/ 379) وفي "الآداب" (رقم 364) من طريق يزيد بن إبراهيم كلاهما عن قتادة به.

وهو في "مسند الطيالسي"(ص- 297).

قال الألباني: إسناده حسن، رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير أبي عيسى الأسواري، فأخرج له مسلم متابعة، ووثقه الطبراني وابن حبان وروى عنه جماعة.

راجع "الصحيحة"(رقم 1981) و"صحيح الجامع الصغير"(رقم 3988).

ص: 410

[8751]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا تمتام محمد بن غالب، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا هلال بن أبي داود الحبطي [عن أخيه هارون بن أبي داود]

(1)

قال: أتينا أنس بن مالك في مرضه، فقلنا له: يا أباحمزة المكان بعيد ونحن يعجبنا أن نعودك، قال أنس: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أيما رجل عاد مريضًا فإنما يخوض في الرحمة، فإذا قعد عند المريض غمرته الرحمة" فهذا للصحيح فما للمريض؟ قال: "تحطّ عنه ذنوبه".

[8751] إسناده: فيه مستور.

• هلال بن أبي داود هو الحبطي أبو هشام من أهل البصرة. وثقه ابن معين، وقال أبو حاتم: شيخ.

راجع "الجرح والتعديل"(9/ 77)"الثقات"(7/ 574)"التاريخ الكبير"(4/ 2/ 210) وأخوه هارون بن أبي داود الحبطي البصري.

ذكره ابن حبان في "الثقات" في (5/ 508) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.

وأورده الحافظ في "تعجيل المنفعة"(ص 26) قال: تصحف على الحسيني من هارون إلى مروان وإن ترتيب السند للحافظ أبي بكر بن المحب ليس فيه من الرواة عن أنس من اسمه مروان إلا مولى هند بن المهلب والصواب هو هارون الحبطي كما ذكره ابن حبان في "الثقات".

والحديث أخرجه ابن حبان في "الثفات"(5/ 508 - 509) عن هلال بن أبي داود عن أخيه هارون بن أبي داود الحبطي به.

وأخرجه. أحمد في "مسنده"(3/ 174، 255) عن حن بن موسى عن هلال بن أبي داود عن أخيه هارون بن أبي داود عن أبيه عن أنس به.

وأخرجه الطبراني في "الصغير"(1/ 188) وابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات"(رقم 61) من طريق إبراهيم بن الحكم بن أبان عن أبيه عن عكرمة عن أنس بن مالك به في سياق طويل.

وأورده المنذري في "الترغيب"(4/ 321) بصيغة التمريض ولم يبين علته، وقال: رواه أحمد، ورواه ابن أبي الدنيا والطبراني في "الصغير" و"الأوسط" وزاد في آخره فذكره.

(قلت) ولكن في رواية أحمد أبو داود الحبطي والد هارون بن أبي داود، قال الهيثمي: ضعيف جدًّا، ولذلك ذكره المنذري في "الترغيب" بصيغة التمريض وعلى هذا ضعفه الألباني كما قال في "ضعيف الجامع الصغير" (رقم 2238): ضعيف جدًا وأما بالنسبة إلى سند المؤلف فهذا حسن والله أعلم.

(1)

ما بين الحاصرتين سقط من الأصل و"ن" فأضفناه من "الثقات" و"مسند أحمد بن حنبل" لاستقامة السند.

ص: 411

[8752]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر بن إسحاق، أخبرنا محمد بن أيوب، أخبرنا علي بن عثمان اللاحقي، حدثنا حماد بن سلمة.

وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا تمتام، حدثنا ابن كثير، حدثنا حماد، حدثنا ثابت، عن أبي رافع، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"يقول الله عز وجل يوم القيامة: يا ابن آدم مرضت فلم تعدني، قال: أي ربّ كيف أعودك وأنت ربّ العالمين؟ فيقول: أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده، أما علمت أنك لو عُدْته وجدتني عنده، ويقول: يا ابن آدم استطعمتك فلم تطعمني، فيقول: أي ربّ وكيف أطعمك وأنت رب العالمين؟ فيقول: أما علمت أنّ عبدي فلانا جاءك يستطعمك فلم تطعمه، أما علمت أنك لو أطعمته وَجدْتَ ذلك عندي، ويقول: يا ابن آدم استسقيتك فلم تسقني، قال: فيقول: أي ربّ وكيف أسقيك وأنت ربّ العالمين؟ قال: أما علمت أن عبدي فلانا جاءك فاستسقاك فلم تسقه، أما علمت لو سقيته وجدت ذلك عندي".

رواه مسلم

(1)

في الصحيح عن محمد بن حاتم عن بهز بن أسد عن حماد.

[8753]

أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو أحمد القاسم بن أبي صالح الهمداني، حدثنا إبراهيم بن الحسين، حدثنا إسحاق بن محمد الفروي، حدثنا إسماعيل بن جعفر،

[8752] إسناده: صحيح.

• تمتام هو محمد بن غالب بن حرب الضبي.

• ابن كثير هومحمد بن كثير بن أبإعطاء الثقفي.

• حماد هو ابن سلمة.

• أبورافع هو نفيع الصائغ، تقدموا.

(1)

في البر والصلة (3/ 1990 رقم 43).

وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 404) من طريق سعيد بن أبي سعيد عن أبيه عن أبي هريرة مختصرا.

وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 517) من طريق النضر بن شميل عن حماد بن سلمة به.

[8753]

إسناده: كسابقه.

• إبراهيم بن الحسين هو ابن ديزيل الهمداني.

• إسماعيل بن جعفر هو ابن أبي كثير الأنصاري الزرقي.

ص: 412

عن عمارة بن غزية، عن سعيد بن الحارث بن المعلى، عن عبد الله بن عمر قال: كنا جلوسًا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء رجل من الأنصار، فسلم عليه، وأدبر الأنصاري، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"كيف أخي سعد بن عبادة؟ " فقال: هالك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من يعوده منكم؟ " فقام وقمنا معه، ونحن بضعة عشر، ما علينا نعال ولا خفاف ولا قلانس، ولا قمص، نمشي في تلك السباخ حتى جئناه، فاستأخر قومه من حوله حتى دنا رسول الله صلى الله عليه وسلم منه، وأصحابه الذين معه.

رواه مسلم

(1)

في الصحيح عن أبي موسى عن محمد بن جهضم عن إسماعيل بن جعفر.

[8754]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا عبد الله ابن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن محمد ابن المنكدر، عن جابر قال: جاء النبي صلى الله عليه وسلم يعودني ليس براكب بغل ولا برذون.

رواه البخاري

(2)

في الصحيح عن عمرو بن العباس عن عبد الرحمن بن مهدي.

(1)

في الجنائز (1/ 637 رقم 13) عن محمد بن المثنى العنزي أبي موسى عن محمد بن جهضم عن إسماعيل بن جعفر به. وفيه "صالح " بدل "هالك".

السباخ جمع سبخة قال في "النهاية"(2/ 333): الأرض التي تعلوها الملوحة ولا تكاد تنبت إلا بعض الشجر.

[8754]

إسناده: رجاله موثقون.

• سفيان هو ابن عيينة.

(2)

في المرضى (7/ 8).

وأخرجه أبو داود في الجنائز (3/ 474 - 475 رقم 3096) من طريق أحمد بن حنبل بنفس السند.

وهو في "مسند أحمد بن حنبل"(3/ 373).

وأخرجه الترمذي في المناقب (5/ 691 رقم 3851) وفي "الشمائل"(ص 252) عن محمد بن بشار عن عبد الرحمن بن مهدي به.

ورواه الحاكم في "المستدرك"(1/ 341) عن أبي بكر بن إسحاق وأبي بكر بن جعفر، كلاهما عن عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه، وصححه وأقره الذهبي.

وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(4/ 107 - 108 رقم 2140) عن أبي خيثمة عن عبد الرحمن بن مهدي به.

وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.

وأورده المؤلف في "الآداب"(رقم 368) عن جابر بن عبد الله.

ص: 413

وقد روينا

(1)

في حديث أسامة بن زيد: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ركب حمارًا يعود سعد ابن عبادة.

وروينا

(2)

عن عائشة أن سعد بن معاذ لما أصيب يوم الخندق ضرب عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم خيمة في المسجد ليعوده من قريب.

وروينا

(3)

عن زيد بن أرقم قال: عادني رسول الله صلى الله عليه وسلم من وجع كان بعيني.

وقد ذكرنا أسانيد هذه الأحاديث في "كتاب السنن".

وروى مسلمة بن علي الخشني- وهو ضعيف- عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي جعفر، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم:"ثلاثة لا يعادون صاحب الضّرس، وصاحب الرمد، وصاحب الدمّل".

[8755]

أخبرناه أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا أبو قصي إسماعيل

(1)

رواه المؤلف في "سننه"(4/ 18) وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 63).

(2)

رواه المؤلف في "سننه"(3/ 381) وأخرجه البخاري في المغازي (5/ 49 - 50) ومسلم في الجهاد (2/ 1389 رقم 65) وأبو داود في الجنائز (3/ 477 رقم 3101).

(3)

رواه المؤلف في "سننه"(3/ 381) كما ذكره في "الآداب"(رقم 369).

وأخرجه أبو داود في الجنائز (3/ 477 رقم 3102) والبخاري في "الأدب المفرد"(رقم 532) والحاكم في "المستدرك"(1/ 342) وصححه الحاكم وأقره الذهبي.

[8755]

إسناده: ضعيف جدًّا.

• مسلمة بن علي الخشني هو الدمشقي البلاطي، متروك الحديث.

• أبو جعفر هو الأنصاري المدني المؤذن مقبول، تقدما.

والحديث في "الكامل" لابن عدي (6/ 2314).

وأخرجه الطبراني في "الأوسط"(1/ 133 رقم 152) من طريق محمد بن سفيان الحضرمي والعقيلي في "الضعفاء الكبير"(4/ 212) من طريق سعيد بن الحكم بن أبي فهيم، كلاهما عن علي بن مسلمة الخشني به.

وقال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن الأوزاعي إلا مسلمة بن علي.

وذكره الهيثمي في "المجمع"(2/ 300) وقال: رواه الطبراني في "الأوسط" وفيه مسلمة بن علي وهو ضعيف. =

ص: 414

ابن محمد، حدثنا سليمان بن عبد الرحمن، حدثنا مسلمة بن علي، حدثني الأوزاعي

فذكره.

ورواه هقل، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير [من قوله: لم يجاوز به وهو في الصحيح.

[8756]

أخبرناه أبو عبد الله الحافظ، قال: سمعت علي بن حمشاذ، سمعت الحسين بن الفضل، حدثنا الحكم بن موسى، حدثنا هقل، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير]

(1)

قال: ثلاثة لا يعادون الضرس والرمد والدمل.

هذا أصح، وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه عاد زيد بن أرقم [من رمد كان به.

= وذكره السخاوي في "المقاصد"(ص 168 رقم 357) ونسبه للطبر اني في "الأوسط" والمؤلف في "الشعب " وذكره ابن الجوزي في "الموضوعات"(3/ 208) من طريق سعيد بن أبي مريم عن مسلمة ابن علي الخشني به، وقال: هذا حديث موضوع، والحمل فيه عل مسلمة بن علي الحشني.

قال يحيى بن معين: ليس بشيء، وقال البخاري: منكر الحديث، وإنما يروى هذا من كلام يحيى بن أبي كثير، وقال النسائي والدارقطني: متروك.

وقال الأستاذ الألباني: موضوع. راجع "الضعيفة"(رقم 150) و"ضعيف الجامع الصغير"(رقم 2565).

[8756]

إسناده: حسن.

• الحكم بن موسى هو ابن أبي زهبر البغدادي صدوق.

• هقل هو ابن زياد السكسكي.

والأثر أخرجه العقيلي في "الضعفاء الكبير"(4/ 212) من طريق بقية عن الأوزاعي به. وقال: هذا أولى به.

وذكره السخاوي في "المقاصد الحسنة"(ص 168) وقال: وهو عند البيهقي فقط من جهة هقل عن الأوزاعي فقال: عن يحيى بن أبي كثير، وقال قال البيهقي: وهو الصحيح.

وقال السخاوي: فإن ثبت النهي (أي عن عيادة الأمراض المذكورة في الحديث) أمكن أن يقال إنها لكونها من الآلام التي لا ينقطع صاحبها غالبًا بسببها لا يعاد، بل مع المخالطة قد لا يفطن لمزيد ألمه. كما أوضحته مع غيره في جزء أفردته لهذا الحديث.

(1)

إلى هنا سقط من نسخة "ن".

ص: 415

[8757]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن زياد، حدثنا محمد بن الحسين الحنيني، أخبرنا عبد الله بن رجاء، أخبرنا إسرائيل، عن أبيه، عن أبي إسحاق، عن زيد بن أرقم]

(1)

قال: أصابني رمد فعادني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما كان الغد أفاق بعض الإفاقة، ثم خرج، ولقيه النبي صلى الله عليه وسلم فقال:"أرأيت لو أن عينيك لما بهما ثم صبرت واحتسبت، ثمّ مت، لقيت الله عز وجل ولا ذنب لك".

تابعه

(2)

حجاج بن محمد عن يونس بن أبي إسحاق وهو أبو إسرائيل.

[8758]

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال حدثنا أبو علي الحسين بن علي الحافظ، أخبرنا محمد بن يحيى بن كثير الحمصي، حدثنا محمد بن المصلى، حدثنا معاوية بن حفص، حدثنا مالك بن مغول، عن الزبير بن عدي، عن أنس بن مالك قال: عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد بن أرقم من رمد كان به.

[8757] إسناده: حسن.

• عبد الله بن رجاء هو الغداني، صدوق.

• إسرائيل هو ابن يونس بن أبي إسحاق السبيعي الهمداني.

• أبو إسحاق هو الهمداني عمرو بن عبد الله، تقدموا.

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 375) عن إسماعيل بن عمر، والطبراني في "الكبير"(5/ 190 رقم 5052) من طريق سلم بن قتيبة والبخاري في "الأدب المفرد"(رقم 532) من طريق سلم بن قتيبة، ثلاثتهم عن يونس بن أبي إسحاق به.

(1)

ما بين المعقوفتين سقط من "الأصل".

(2)

رواه أحمد في "مسنده"(4/ 375) وابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات" مختصرًا (رقم 198) عن حجاج بن محمد الأعور عن يونس بن أبي إسحاق به.

وقد رواه الطبراني في "الكبير"(5/ 204 رقم 5098) من طريق سفيان عن جابر عن خيثمة عن زيد بن أرقم به، وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف.

وكذا رواه الطبراني في "الكبير"(5/ 211 - 212 رقم 5126) من طريق نباتة بنت بريد عن حمادة عن أنيسة بنت زيد بن أرقم عن أبيها بنحوه.

وفيه نباتة وحمادة وأنيسة، كلهن مجهولات.

[8758]

إسناده: فيه من لم أعرفه.

• محمد بن يحيى بن كثير الحمصي لم أقف على ترجمته.

والحديث رواه الحاكم في "المستدرك"(1/ 342) بنفس الإسناد هنا.

ص: 416

[8759]

أخبرنا أبو القاسم عبد الخالق بن علي بن عبد الخالق، أخبرنا محمد بن جعفر بن محمد العدل، حدثنا أبو العباس محمد بن يونس العصفري، حدثنا قرين بن سهل بن قرين، حدثنا أبي، حدثنا ابن أبي ذئب، عن خاله الحارث بن عبد الرحمن، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا غم إلا غمّ الدّين، ولا وجع إلا وجع العين".

هذا حديث منكر، وقرين بن سهل بن قرين منكر الحديث، قيل: هو قرين بفتح القاف، وقيل قرين بالضم.

[8760]

أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا أبو سهل بن زياد القطان، حدثنا

[8759] إسناده: ضعيف جدًّا.

• محمد بن جعفر بن محمد العدل وشيخه محمد بن يونس العصفري لم أعرفهما.

• قرين بن سهل بن قرين السدوسي قال الأزدي: كذاب وأبوه لا شيء.

راجع "الميزان"(3/ 389)"اللسان"(4/ 473)"المجروحين"(2/ 220)"المغني في الضعفاء"(2/ 525).

• وأبوه سهل بن قرين بصري، غمزه ابن حبان وابن عدي، وكذبه الأزدي، وقال ابن عدي: هو منكر الحديث، بصري.

راجع "المجروحين"(1/ 346)"الكامل في الضعفاء"(3/ 1280)"الميزان"(2/ 240)"اللسان"(3/ 122)"المغني في "الضعفاء" (1/ 288).

والحديث. أخرجه أبو الشيخ في "الأمثال"(رقم 239) وابن حبان في "المجروحين"(1/ 346) وابن عدي في "الكامل في الضعفاء"(3/ 1280) والطبراني في "الصغير"(2/ 31) والذهبي في "الميزان"(2/ 240 - 3/ 389) والحافظ في "اللسان"(3/ 122، 4/ 473) عن محمد بن يونس العصفري عن قرين بن سهل بن قرين عن أبيه عن ابن أبي ذئب عن محمد بن المنكدر عن جابر به دون الواسطة بين ابن أبي ذئب ومحمد بن المنكدر وسياقه: "لا هم إلا هم الدين ولا وجع إلا وجع العين".

وذكره ابن الجوزي في "الموضوعات"(2/ 244) وحكم عليه بالوضع وتبعه الألباني في "الضعيفة"(2/ 168 رقم 746).

[8760]

إسناده: ضعيف.

• محمد بن يونس الجمال هو المخرمي أبو عبد الله البغدادي، ضعيف.

والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(2/ 124 رقم 1534) عن علي بن سعيد الرازي عن محمد بن يونس الجمال به. =

ص: 417

زكريا بن يحيى أبو يحيى الناقد، حدثنا محمد بن يونس الجمال، حدثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول لأصحابه: "اذهبوابنا إلى بني واقف نزور البصير".

قال سفيان: وهم حي من الأنصار وكان محجوب البصر، وكذلك رواه المعمري، عن الجمال.

ورواه ابن أبي عمر، عن سفيان، عن عمرو، عن محمد بن جبير بن مطعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه:"اذهبوا بنا إلى البصير الذي في بني واقف نزوره".

[8761]

أخبرناه أبو عبد الله الحافظ، حدثنا علي بن عيسى الحميري، حدثنا إبراهيم بن أبي طالب عن ابن أبي عمر

فذكره مرسلًا وهو الصواب.

ورواه حسين بن علي الجعفي، عن سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"انطلقوابنا إلى البصير الّذي في بني واقف نعوده" وكان رجلًا أعمى.

= وقال الهيثمي في "المجمع"(2/ 298): وفيه محمد بن يونس الجمال وهو ضعيف.

وأخرجه البزار في "مسنده"(2/ 389 رقم 1920 - كشف الأستار) من طريق الصلت بن محمد أبي همام الحارثي عن سفيان بن عيينة به.

وقال البزار: لا نعلم أحدًا وصله عن جبير إلا أبا همام وكان ثقة عن ابن عيينة وقد خولف في إسناده.

ورواه الطبراني في "الكبير"(2/ 124 رقم 1533) من طريق الزهري عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه.

وقال الهيثمي في "المجمع"(8/ 174): رواه البزار والطبراني ورجال البزار رجال الصحيح غير إبراهيم بن المستمر وهو ثقة.

ورواه المؤلف في "سننه"(10/ 200) بنفس الإسناد هنا.

[8761]

إسناده: حسن لكنه مرسل.

• ابن أبي عمر هو محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني صدوق.

• عمرواهو ابن دينار المكي.

والحديث أخرجه البزار في "مسنده"(2/ 389 - كشف الأستار) عن أحمد بن عبدة عن سفيان ابن عيينة به.

وقال البزار: إنما ذكرنا هذا على اختلاف إسناده لأنا لا نعلمه يروى من وجه متصل غير ما ذكرنا فبينا علته.

ص: 418

[8762]

أخبرناه أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن ابن علي بن عفان، حدثنا حسين بن علي الجعفي

فذكره.

والصواب رواية ابن أبي عمر.

[8763]

أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، حدثنا إبراهيم بن الحارث البغدادي، حدثنا يحيى بن أبي بكير، حدثنا إسرائيل، عن عبد الله بن مسلم بن هرمز، عن عبد الرحمن بن سابط، عن جابر بن عبد الله قال: لقيت النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت: كيف أصبحت يا رسول الله؟ قال: "بخير من رجل لم يصبح صائمًا ولم يعد سقيمًا [ولم

(1)

يتبع جنازة] ".

[8764]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا إسماعيل ابن إسحاق، حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا مروان بن معاوية، حدثنا يزيد بن كيسان، عن أبي حازم، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَن أصبح منكم اليوم صائمًا؟ "

[8762] إسناده: حسن.

• الحسن بن علي بن عفان هو العامري الكوفي، صدوق.

والحديث أخرجه البزار في "مسنده"(2/ 389 - كشف) عن موسى بن عبد الله المسروقي عن الحسين بن علي الجعفي به، وقال البزار: لا نعلم أحدًا وصل هذا إلا الجعفي، أحسبه أخطأ فيه لأن الحفاظ إنما يروونه عن ابن عيينة عن عمرو عن محمد بن جبير بن مطعم مرسلًا.

ورواه المؤلف في "سننه"(10/ 200) عن أبي عبد الله الحافظ وأبي سعيد بن أبي عمرو، كلاهما عن أبي العباس محمد بن يعقوب به.

[8763]

إسناده: ضعيف.

• إسرائيل هو ابن يونس بن أبي إسحاق الهمداني السبيعي.

• عبد الله بن مسلم هو ابن هرمز المكي. ضعيف، من السادسة (بخ مد ت ق).

والحديث أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 235) - وعنه أبو يعلى في "مسنده"(3/ 443) - وابن ماجه في الأدب (2/ 1222 رقم 3710) - عن عيسى بن يونس عن عبد الله بن مسلم به.

(1)

ما بين المعقوفتين ساقط من الأصل.

[8764]

إسناده: صحيح.

• علي بن عبد الله هو ابن جعفر بن نجيح السعدي.

• أبو حازم هو الأشجعي سلمان الكوفي، تقدما.

ص: 419

قال أبو بكر: أنا، قال:"فمن أطعم اليوم منكم مسكبنًا؟ " قال أبو بكر: أنا، قال:"فمن عاد منكم مريضًا؟ " قال أبو بكر: أنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما اجتمعت لرجل هذه الخصال إلا دخل الجنّة".

رواه مسلم

(1)

في الصحيح عن ابن أبي عمر عن مروان.

[8765]

حدثنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا عمر بن أحمد بن عثمان، حدثنا الحسين ابن محمد بن عفير، حدثنا الوليد بن شجاع، حدثنا عبد الله بن وهب، عن خالد بن حميد، عن يحيى بن أبي أسد أن عبد الله بن مسعود قال: كنا إذا فقدنا الأخ أتيناه، فإن كان مريضًا كانت عيادة، وإن كان مشغولًا كان عونًا، وإن كان غير ذلك كانت زيارة.

‌فصل "في آداب العيادة

"

[8766]

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي، حدثنا عمرو بن مرزوق، أخبرنا شعبة، عن الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن عائشة: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا عاد مريضًا مسح على وجهه وصدره بيده، وقال: "أذهب البأس ربّ النّاس، واشف أنت

(1)

في الزكاة (1/ 713 رقم 87) وفي "فضائل الصحابة"(2/ 1857 رقم 12).

وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 515) عن محمد بن عبد العزيز عن مروان بن معاوية به.

وأخرجه النسائي في "فضائل الصحابة"(رقم 6) من طريق هارون عن يزيد بن كيسان به.

ورواه المؤلف في "سننه"(4/ 189) من طريق محمد بن يحيى بن أبي عمر عن مروان بن معاوية به.

[8765]

إسناده: فيه من لم أعرفه.

• خالد بن حميد المهري، أبوحميد الإسكندراني. لا بأس به، من السابعة (بخ).

• يحيى بن أبي أسد لم أجد ترجمته. ولم أجد هذا الخبر.

[8766]

إسناده: صحيح.

• أبو الضحى هو مسلم بن صبيح الهمداني.

• مسروق هو ابن الأجدع الهمداني الوادعي.

ص: 420

الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك شفاءً لا يغادر سقمًا" قالت: فلما مرض مرضه الذي توفي فيه، جعلت أخذ بيده فأضعها على صدره، وأقول الذي كان يقوله، قالت: فانتزع يده مني، وقال:"اللّهم أدخلني في الرفيق الأعلى".

أخرجه مسلم

(1)

في الصحيح من حديث شعبة.

وأخرجاه

(2)

من حديث الثوري عن الأعمش وفي حديثه: فمسح بيده اليمني.

وقال

(3)

جرير عن الأعمش: مسحه بيمينه.

وقال

(4)

هشيم عن الأعمش: وضع يده حيث يشتكي.

(1)

في السلام (2/ 1722) من طريق محمد بن جعفر وابن أبي عدي كلاهما عن شعبة به، ولم يسق لفظه.

وأخرجه الطبراني في "كتاب الدعاء"(2/ 1315 - 1316 رقم 1101) عن أبي مسلم الكجي عن عمرو بن مرزوق به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 45، 126) عن محمد بن جعفر عن شعبة به.

وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 200) ومن طريقه المؤلف في "سننه"(3/ 381) وفي "الآداب"(رقم 371) عن شعبة به.

(2)

أخرجه البخاري في الطب (7/ 24، 26) ومسلم في السلام (2/ 1722) ولم يسق لفظه، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 1010) وأحمد في "مسنده"(6/ 44، 127) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(4/ 272 رقم 2959) وابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 313) من طريق سفيان الثوري به.

(3)

أخرجه مسلم في السلام (2/ 1721 رقم 46).

(4)

رواه مسلم في السلام بدون ذكر اللفظ (2/ 1722) والنسائي في "الكبرى" والطبراني في "الدعاء"(رقم 1102) وأبو يعلى في "مسنده"(7/ 436 رقم 4459) وعنه ابن السني في "عمل اليوم والليلة"(رقم 551) من طريق هشيم عن الأعمش به.

وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(7/ 403، 404، 10/ 312) وعنه ابن ماجه في الجنائز (1/ 517 رقم 1619) وعنه عن أبي كريب مسلم في السلام- بدون ذكر اللفظ (2/ 1722) عن أبي معاوية عن الأعمش به.

وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 19) - ومن طريقه الطبراني في "الدعاء"(رقم 1100) عن معمر عن الأعمش به.

ص: 421

وروينا

(1)

عن أبي صالح الأشعري عن أبي هريرة مرفوعًا: أنه خرج يعود رجلًا من أصحابه فقبض على يده، ووضع يده على جبهته، وكان يرى ذلك من تمام عيادة المريض.

[8767]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا بكر بن محمد الصيرفي، حدثنا عبد الصمد بن الفضل البلخي، حدثنا مكي بن إبراهيم، حدثنا الجعد بن عبد الرحمن، عن عائشة بنت سعد أن أباها قال: اشتكيت بمكة فجاءني رسول الله صلى الله عليه وسلم يعودني، ووضع يده على جبهتي، ثم مسح صدري وبطني، ثم قال:"اللّهمّ اشف سعدًا وأتمم له هجرته".

رواه البخاري

(2)

في الصحيح عن مكي بن إبراهيم.

[8768]

وأخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن

(1)

أبو صالح الأشعري الشامي مقبول.

والحديث بهذا الوجه أخرجه المؤلف في "سننه"(3/ 381 - 382) وابن السني في "عمل اليوم والليلة"(رقم 541، 542) من طريق أبي صالح الأشعري عن أبي هريرة به.

[8767]

إسناده: صحيح.

• الجعد بن عبد الرحمن هو ابن أوس وقد ينسب إلى جده وقد يصغر.

(2)

في المرضى (7/ 6).

وأخرجه أبوفى اود في الجنائز (3/ 478 رقم 3104) عن هارون بن عبد الله عن مكي بن إبراهيم به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 171) من طريق يحيى بن سعيد عن الجعد بن أوس به.

ورواه الخاكم في "المستدرك"(1/ 342) وعنه المؤلف في "سننه"(3/ 381) وفي "الآداب"(رقم 370) عن بكر بن محمد الصيرفي- بنفس الإسناد.

[8768]

إسناده: ضعيف.

• يحيى بن أيوب هو الغافقي المصري صدوق.

• علي بن يزيد هو ابن أبي يزيد الألهاني، ضعيف.

• القاسم هو ابن عبد الرحمن الدمشقي، صدوق: تقدموا.

والحديث رواه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات"(رقم 96) عن داود بن عمرو به.

وأخرجه الترمذي في الاستئذان (5/ 76 رقم 2731) عن سويد بن نصر، وأحمد في "مسنده"(5/ 260) عن خلف بن الوليد وعلي بن إسحاق، ثلاثتهم عن عبد الله بن المبارك به.

وقال الترمذي: هذا إسناد ليس بالقوي وأعله بضعف علي بن يزيد الألهاني.

وأخرجه الطبراني في "الكبير"(8/ 251 رقم 7854) من طريق سعيد بن أبي مريم عن يحيى بن أيوب به. =

ص: 422

عبد الله الصفار، حدثنا أبو بكر عبد الله بن أبي الدنيا، حدثنا داود بن عمرو، حدثنا عبد الله بن المبارك، عن يحيى بن أيوب، عن عبيد الله بن زحر، عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من تمام عيادة المريض أن يضع أحدكم يده على جبهته أو يده، فيسأله كيف هو؟ وتمام تحيّاتكم بينكم المصافحة".

[8769]

قال: وحدثنا ابن أبي الدنيا، حدثنا سعيد بن يعقوب الطالقاني، حدثنا عبد الله ابن المبارك، أخبرنا يحيى بن أيوب، عن عبيد الله بن زحر، عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"عائد المريض يخوض في الرحمة، وإن من تمام العيادة أن يمدّ يده إلى المريض".

[8770]

قال: وحدثنا ابن أبي الدنيا، حدثني عيسى بن يوسف الطباع، حدثنا ابن أبي

= وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(7/ 2672) من طريق ابن وهب عن يحيى بن أيوب به.

وأورده الألباني في "سلسلة الأحاديث الضعيفة"(3/ 450) وعزاه إلى الترمذي وأحمد وكذا الروياني في "مسنده"(30/ 219، 220/ 2) وابن عدي في "الكامل" ومحمد بن رزق الله المنيني في "حديث أي علي الفزاري"(85/ 2) وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(5/ 59/ 1) وضعفه، راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 5302).

وقال الحافظ في "الفتح"(11/ 46) بعدما عزاه للترمذي: سنده ضعيف.

[8769]

إسناده: كسابقه.

والحديث في "المرض والكفارات" لابن أبي الدنيا (رقم 109).

ورواه الطبراني في "الكبير"(8/ 251) من طريق سعيد بن أي مريم عن يحيى بن أيوب به.

وضعفه الألباني، راجع أضعيف الجامع الصغير" (رقم 3670).

[8770]

إسناده: ضعيف لجهالة:

•عيسى بن يوسف هو ابن عيسى أبويحعى بن الطباع (م 247 هـ).

ذكره السمعاني في "الأنساب"(9/ 31 - 32) والخطيب في "تاريخ بغداد"(11/ 162 - 163) ولم يبينا حاله من العدالة والضعف.

• زيد بن أبي يزيد الجزري لم أظفر له بترجمة.

والحديث أخرجه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات"(رقم 67) بنفس الإسناد، ولكن فيه زيد بن يزيد الجزري.

ورواه ابن السني في "عمل اليوم والليلة"(رقم 536) من طريق يحيى بن سعيد المدني عن الزهري عن القاسم عن أبي أمامة به.

ص: 423

فديك، أخبرنا زيد بن يزيد الجزري، عن أبي أمامة الباهلي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من تمام عيادة أحدكم أخاه أن يضع يده عليه، فيسأله كيف أصبح وكيف أمسى؟ ".

[8771]

قال: وحدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثنا عبيد الله بن عمر، حدثنا سفيان بن حبيب، عن ابن جريج، عن عطاء قال: من تمام العيادة أن تضع يدك على المريض.

[8772]

وأخبرنا أبو الحسن بن أبي المعروف الفقيه، قال أخبرنا أبو سهل الإسفراييني، أخبرنا أبو جعفر الحذاء، حدثنا علي بن المديني، حدثنا سفيان بن جيب، حدثنا ابن جريج، عن عطاء قال: من تمام العيادة أن تضع يدك على المريض.

[8773]

قال: وحدثنا علي، حدثنا يحيى بن زكريا أخبرنا ابن جريج، عن عطاء قال: إن من تمام العيادة أن تمس المريض بيدك.

[8774]

أخبرنا أبو الحسن المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف ابن يعقوب، حدثنا محمد بن أبي بكير، حدثنا عبد الوهاب الثقفي، حدثنا خالد الحذاء، عن عكرمة، عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على أعرابي يعوده فقال: "لا بأس عليك طهور إن شاء الله".

[8771] إسناده: حسن.

• عطاء هو ابن السائب، صدوق.

والأثر في "المرض والكفارات" لابن أبي الدنيا (رقم 110).

[8772]

إسناده: فيه شيخ المؤلف لم أعرفه.

• أبو سهل الأسفراييني هو بشر بن أحمد بن بشر بن محمود.

• أبو جعفر الحذاء هو أحمد بن الحسين بن نصر.

• عطاء هو ابن السائب: تقدموا.

[8773]

إسناده: كسابقه.

• علي هو ابن المديني.

• يحيى بن زكريا هو الهمداني، أبو سعيد الكوفي.

لم أجد هذا الأثر وما قبله.

[8774]

إسناده: رجاله موثقون.

ص: 424

أخرجه البخاري

(1)

في الصحيح.

وهو أصل في استحباب تسلية العائد من دخل عليه من المرضى، واستحبها جماعة من السلف وفعلوها، ولا بأس أن يقول للمريض: كيف تجدك؟ فقد قالته عائشة

(2)

لأبيها ولبلال حين وعكا زمان قدومهما المدينة.

وقال

(3)

النبي صلى الله عليه وسلم لامرأة: "كيف تجدينك يا أمّ فلان".

[8775]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل الصفار، حدثنا أبو بكر بن صالح الأنماطي، حدثنا حرملة بن يحيى، حدثنا ابن وهب، عن حرملة، عن أبي

(1)

في التوحيد (8/ 192) وفي "الأدب المفرد"(رقم 514) عن محمد بن سلام عن عبد الوهاب الثقفي به.

وأخرجه الطبراني في "الكبير"(11/ 342 رقم 1951) من طريق نعيم بن حماد، وابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات"(رقم 147) عن محمد بن الوليد القرشي، كلاهما عن عبد الوهاب الثقفي به.

وأخرجه البخاري في المناقب (4/ 181) وفي المرضى (7/ 5) - ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(5/ 223 رقم 1412) - والطبراني في "الكبير"(11/ 342) والمؤلف في "سننه"(3/ 382) من طريق عبد العزيز بن مختار، والبخاري في المرضى (7/ 7) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(4/ 168) والطبراني في "الكبير"(11/ 342) من طريق خالد بن عبد الله، كلاهما عن خالد الحذاء به.

وأورده المؤلف في "الآداب"(رقم 372) عن ابن عباس.

(2)

أخرجه إلبخاي في مناقب الأنصار (4/ 264) وفي المرضى (7/ 5، 11) وفي "الأدب المفرد"(رقم 525) وأحمد في "مسنده"، (6/ 260) ومالك في"الموطأ"(ص 890 - 891) والمؤلف في "سننه"(3/ 352) من طريق هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة به.

(3)

وهذا الحديث أخرجه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات"(رقم 107) من طريق حماد عن يعلى عن ابن عطاء عن محمد بن أفلح عن أبي هريرة به.

[8775]

إسناده: حسن.

• حرملة بن يحيى هو ابن حرملة التجيبي المصري صدوق.

• حرملة هو ابن عمران بن قراد التجيبي.

• أبو الأسود هو المدني محمد بن عبد الرحمن بن نوفل الأسدي.

• نافع هو أبو عبد الله المدني، مولى ابن عمر، تقدموا.

والخبر أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 527) عن أحمد بن عيسى عن عبد الله بن وهب عن حرملة عن محمد بن علي القرشي عن نافع به.

وفيه محمد بن علي القرشي عن نافع مجهول كما قال الحافظ في "التقريب".

ص: 425

الأسود، عن نافع قال: كان ابن عمر إذا دخل على مريض سأله عن وجعه، وقال: خار الله لك.

[8776]

أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا سعدان ابن نصر، حدثنا معاذ، عن عمران بن حدير، عن أبي مجلز قال: لا تحدث المريض إلا بما يعجبه، قال: وكان يأتيني وأنا مطعون، فيقول: عدوا اليوم من في الحي، فمن أفرق فعدوك فيهم، قال: فأفرح بذلك.

وروي فيه خبر مرفوع في إسناده ضعف.

[8777]

أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، أخبرنا علي بن أحمد، حدثنا أحمد بن علي الأفطح، حدثنا يحيى بن زهدم، عن أبيه، حدثني أبي عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تكرهوا أربعة فإنها لأربعة، لا تكرهوا الرّمد فإنّه يقطع

[8776] إسناده: رجاله موثقون.

• معاذ هو ابن معاذ بن نصر العنبري البصري القاضي.

• أبو مجلز هو لاحق بن حميد السدوسي البصري.

والأثر رواه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات"(رقم 48) عن أبي جعفر الأدمي عن معاذ به.

[8777]

إسناده: ضعيف جدًّا.

• علي بن أحمد هو ابن علي بن عمران الجرجاني.

• يحيى بن زهدم هو ابن الحارث الغفاري روى عن أبيه نسخة موضوعة.

والحديث في الكامل" لابن عدي (7/ 2687) عن علي بن أحمد بن علي عن يحيى بن زهدم به، كانه أسقط من السند أحمد بن علي الأفطح.

وذكره الحافظ الذهبي في "الميزان"(4/ 376) وابن حجر في "اللسان"(6/ 255) عن ابن الأفطح عن يحيى بن زهدم به، وقال الذهبي وتبعه الحافظ: هذا باطل.

وأورده ابن الجوزي في "الموضوعات"(3/ 204) برواية ابن عدي وقال: هذا حديث موضوع، قال ابن حبان: يحيى عن أبيه نسخة موضوعة لا يحل كتبها إلا على التعجب.

وذكره السيوطي في "اللآلئ المصنوعة"(2/ 402) برواية ابن عدي أيضًا وتعقبه، بقوله قلت: قال ابن عدي في يحيى: أرجو أنه لا بأس به. والحديث أخرجه البيهقي في "الشعب" وقال: في إسناده ضعف والله أعلم.

وتعقب السيوطي لا طائل فيه كما ذكر ابن عراق الكناني في "تنزيه الشريعة"(2/ 356) فراجعه.

ص: 426

عروق العمى، ولا تكرهوا الزكام فإنّه يقطع عروق الجذام، ولا تكرهوا السّعال فإنه يقطع عروق الفالج، ولا تكرهوا الدماميل فإنه يقطع عروق البرص".

[8778]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأحمد بن الحسن القاضي، قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، أخبرنا ابن الأصبهاني، أخبرنا عقبة بن خالد، عن موسى بن محمد بن إبراهيم، حدثني أبي، عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إذا دخلتم على المريض فنفسوا له في أجله، فإنّ ذلك لا يردّ شيئًا، وهو يطيب نفسرالمريض".

[8778] إسناده: ضعيف جدًا.

• ابن الأصبهاني هو محمد بن سعيد بن سليمان الكوفي يلقب بحمدان.

• عقبة بن خالد بن عقبة هو السكوني، أبو مسعود الكوفي. صدوق صاحب حديث، من الثامنة (ع).

• موسى بن محمد هو ابن إبراهيم بن الحارث التيمي أبو محمد المدني.

منكر الحديث من السادسة (ت ق).

والحديث أخرجه الطبراني في "الدعاء"(رقم 1087) عن علي بن عبد العزيز عن محمد بن سعيد الأصبهاني به.

وأخرجه الترمذي في الطب (4/ 412 رقم 2087) عن عبد الله بن سعيد بن الأشج، وابن عدي في "الكامل"(6/ 2343) - ومن طريقه الذهبي في "الميزان"(4/ 218 - 219) - من طريق نعيم بن حماد، كلاهما عن عقبة بن خالد السكوني به.

وقال الترمذي: هذا حديث غريب.

وأخرجه ابن أي شيبة في "المصنف"(3/ 236 - 237) - وعنه ابن ماجه في الجنائز (1/ 462 رقم 1438) عن عقبة بن خالد السكوني به.

وأخرجه ابن الجوزي في "العلل المتناهية"(2/ 388) بطريق ابن أبي شيبة وقال: هذا حديث لا يصح، قال يحيى: محمد بن إبراهيم ليس بشيء لا يكتب حديثه، وقال الدارقطني: متروك.

وقال الترمذي في "العلل": سألت محمدًا عنه فقال: موسى منكر الحديث، وقال الحافظ في "الفتح": في سنده لين، وفي "الميزان" حديث منكر (فيض القدير 1/ 341).

وذكره الديلمي في "مسند الفردوس"(رقم 1042) عن أبي سعيد الخدري.

وأورده ابن أبي حاتم في "علل الحديث"(2/ 241) وقال: سألت أبي عن هذا الحديث، فقال: هذا حديث منكر كانه موضوع وموسى ضعيف الحديث جدًا.

وقال الألباني: ضعيف جدًا، راجع "الضعيفة"(رقم 184) و"ضعيف الجامع الصغير"(رقم 587).

ص: 427

موسى بن محمد بن إبراهيم يأتي من المنكرات بما لا يتابع عليه والله أعلم.

وروي من وجه آخر أضعف.

[8779]

حدثنا أبو محمد بن يوسف إملاء أخبرنا أبو الحسن محمد بن عمر بن الخطاب بالدينور، قال: حدثنا عبد الله بن حمدان بن وهب الدينوري، حدثنا اليمان بن سعيد، حدثنا الوليد بن عبد الواحد، حدثنا عمر بن موسى، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إذا دخل أحدكم على مريض فليصافحه، وليضع يده على جبهته، وليسأله كيف هو؟ ولينسئ له في الأجل، وليسأله أن يدعو لهم، فإن دعاء المريض كدعاء الملائكة".

[8779] إسناده: ضعيف.

• أبو الحسن هو محمد بن عمر بن الخطاب الدينوري لعله محمد بن أحمد بن محمد بن الخطاب بن عمر بن الخطاب الخطاب (م 350 هـ).

ذكره السمعاني في "الأنساب"(5/ 160) وقال: كان ثقة.

• عبد الله بن حمدان بن وهب الدينوري، متروك الحديث.

• اليمان بن سعيد بن خلف المصيصي، أبورضوان الشامي المؤدب. ضعفه الدارقطني وغيره ولم يترك، وذكره ابن حبان في "الثقات" (9/ 292) وقال: ربما خالف.

انظر "الضعفاء والمتروكون"(ص 407)"الميزان"(4/ 465)"اللسان"(6/ 316)"المغني في الضعفاء"(2/ 760)"الكامل في الضعفاء"(7/ 2640).

• الوليد بن عبد الواحد التيمي.

ذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 224) ولم يبين حاله من العدالة والضعف.

• عمر بن موسى بن وجيه هو التيمي الوجيهي الحمصي الأنصاري الدمشقي.

قال البخاري: منكر الحديث، وقال ابن معين: ليس بثقة، وقال ابن عدي: هو ممن يضع الحديث متنًا وإسنادًا، وقال ابن حبان يروي الموضوعات وتركه النسائي والدارقطني وأبو حاتم.

راجع "التاريخ الكبير"(3/ 2/ 197)"التاريخ" لابن معين (2/ 434)"الكامل في الضعفاء"(5/ 1669)"الضعفاء والمتروكون"(ص 294)"المجروحين"(2/ 87)"الجرح والتعديل"(6/ 133)"الأنساب"(12/ 286)"الضعفاء الكبير"(3/ 190)"الضعفاء والمتروكين"(ص 189)"الميزان"(3/ 224)"اللسان"(4/ 332).

ص: 428

[8780]

أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا أبو بكر ابن أبي الدنيا، حدثنا محمد بن يزيد بن رفاعة، حدثنا ابن أبي زائدة، عن الحسن بن عياش، عن محمد بن عجلان، عن النعمان بن أبي عياش الزرقي قال: وعيادة المريض بعد ثلاث.

وقد روي فيه حديثا مرفوع بإسناد غير قوي.

[8781]

أخبرنا أبو سعيد، أخبرنا أبو عبد الله، حدثنا أبو بكر، حدثني أبو يعقوب

[8780] إسناده: ضعيف.

• محمد بن يزيد بن رفاعة هو العجلي ليس بالقوي.

• ابن أبي زائدة هو يحيى بن زكريا بن أبي زائدة الهمداني.

• الحسن بن عياش بن سالم الأسدي أبو محمد الكوفي. صدوق، من الثامنة (م ت س).

والأثر أخرجه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات"(رقم 242) بنفس الإسناد.

[8781]

إسناده: ضعيف جدًّا.

• أبو عبد الله هو الصفار.

• أبو بكر هو ابن أبي الدنيا الحافظ.

• أبو يعقوب التميمي هو إسحاق بن منصور بن بهرام الكوسج المروزي.

• مسلمة بن علي هو الخشني البلاطي، متروك الحديث، تقدموا.

والحديث في "المرض والكفارات" لابن أبي الدنيا (رقم 54).

وأخرجه ابن ماجه في الجنائز (1/ 462 رقم 1437) عن هشام بن عمار به.

وأخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 255) من طريق عبدان، وابن عدي في "الكامل"(6/ 2317) عن عبد الصمد بن عبد الله الدمشقي، وابن حبان في "المجروحين"(3/ 9) عن عمر ابن سنان وابن مسلم وابن قتيبة في آخرين، كلهم عن هشام بن عمار به.

وذكره الذهبي في "الميزان"(4/ 110 - 112) عن هشام بن عمار به وقال قال أبو حاتم: باطل موضوع.

وذكره الحافظ في "تهذيب التهذيب"(10/ 147) من منكرات مسلمة الخشني.

وقال البوصيري في "مصباح الزجاجة"(1/ 463 - 464) هذا إسناد فيه مسلمة بن علي قال البخاري وأبو حاتم وأبو زرعة: منكر الحديث ومن منكراته حديثه هذا فذكره.

وقال أبو حاتم: هذا باطل منكر، وقال ابن عدي: أحاديثه غير محفوظة.

وأورده ابن أبي حاتم في "علل الحديث"(2/ 315) وقال: سألت أبي عن هذا الحديث فقال: هذا حديث باطل موضوع، قلت: بمن هو؟ قال: مسلمة ضعيف.

وقال الأستاذ الألباني: موضوع، راجع "الضعيفة"(رقم 145) و "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 4504).

ص: 429

التميمي، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا مسلمة بن علي، حدثنا ابن جريج، عن حميد الطويل، عن أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يعود المريض إلا بعد ثلاث.

[8782]

أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثنا أبو خيثمة، حدثنا عقبة المجدر السكوني، حدثني موسى بن محمد بن إبراهيم، حدثني أبي، عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أغبوا في العيادة، وأربعوا العيادة، وخير العيادة أخفّها إلا أن يكون مغلوبًا فلا يعاد، والتعزية مرّة".

أبو عصمة هذا نوح بن أبي مريم الملقب بالجامع غيره أوثق منه والله أعلم.

[8783]

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا عبد الله

[8782] إسناده: كسابقه.

• عقبة المجدر السكوني هو ابن خالد بن عقبة الكوفي، صدوق.

• موسى بن محمد بن إبراهيم هو ابن الحارث التيمي، منكر الحديث.

والحديث في "المرض والكفارات" لابن أبي الدنيا (رقم 212) مختصرًا.

وأخرجه الخطيب في "تاريخه"(11/ 334) من طريق عثمان بن أبي شيبة عن عقبة بن خالد السكوني ولفظه "أغبوا في العيادة" وأورده السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه لأبي يعلى وابن أبي الدنيا والخطيب.

وقال المناوي: قال العراقي: سنده ضعيف (فيض القدير 2/ 15).

وقال الألباني: ضعيف جدًا "ضعيف الجامع الصغير"(1074).

[8783]

إسناده: ضعيف.

• عبد الله بن أحمد هو ابن أسيد أبو محمد الأصبهاني (م 310 هـ)، الإمام المجود الحافظ الرحال صاحب- "المسند الكبير".

راجع "السير"(14/ 416 - 417)"تاريخ بغداد"(9/ 380)"ذكر أخبار أصبهان"(2/ 65 - 66).

• هارون بن حاتم الكوفي امتنع أبو زرعة وأبو حاتم عن الرواية عنه وقال أبو حاتم: أسال الله السلامة، وقال النسائي: ليس بثقة، وذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 241) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.

راجع "الجرح والتعديل"(9/ 88)"الضعفاء والمتروكين"(ص 243)"الميزان"(4/ 282 - 283)"اللسان"(6/ 177 - 178)"المغني في الضعفاء"(2/ 704).

• ابن أبي فديك هو محمد بن إسماعيل بن أبي فديك، صدوق. =

ص: 430

ابن أحمد بن أسيد، حدثنا هارون بن حاتم، حدثنا ابن أبي فديك، عن عبد الله بن محمد ابن عمر بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي بن أبي طالب قال قال النبي صلى الله عليه وسلم:"أعظم العيادة أجرًا أخفها، والتعزية مرةً".

[8784]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا يحيى بن أبي الحجاج، حدثنا يحيى بن سعيد التميمي، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب قال: إن أعظم العيادة أجرًا أخفها قيامًا.

[8785]

أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثني أبو محمد العتكي، حدثنا عمر بن عبيد، عن شيخ من البصريين، عن سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أفضل العيادة سرعة القيام".

=. جد عبد الله بن محمد بن عمر هو عمر بن علي بن أبي طالب الهاشمي. ثقة، من الثالثة (4).

والحديث رواه البزار في "مسنده"(1/ 369 رقم 777 - كشف الأستار) عن هارون بن حاتم عن محمد بن إسماعيل بن أبي فديك عن علي بن عمر بن علي عن أبيه عن جده رفعه.

وقال البزار: هذا لا نحفظه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا من هذا الوجه وأحسب ابن أبي فديك لم يسمع من علي.

وقال الهيثمي في "المجمع"(2/ 296): رواه البزار وقال: أحسب ابن أبي فديك لم يسمع من علي.

وقال الأستاذ الألباني: ضعيف جدًّا، راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 1056).

[8784]

إسناده: ضعيف.

• يحيى بن أبي الحجاج هو الأهتمي المنقري، أبو أيوب البصري، في الحديث، وقال أبو حاتم: ليس بالقوي.

• يحيى بن سعيد التيمي هو ابن حبان التيمي الكوفي.

• الزهري هو ابن شهاب محمد بن مسلم القرشي.

[8785]

إسناده: ضعيف لجهالة وهو مرسل.

• أبو محمد العتكي هو عبد الرحمن بن صالح الأزدي الكوفي، صدوق.

• عمر بن عبيد هو ابن أبي أمية الطنافسي الكوفي، صدوق.

• سعيد هو ابن المسيب.

والحديث رواه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات"(رقم 66) بنفس السند.

وأورده الخطيب التبريزي في "المشكاة"(1/ 499 - بتحقيق الألباني) برواية المؤلف وقال الألباني في ذيله: أخرجه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات" وفي سنده شيخ من البصريين لم يسم.

ص: 431

[8786]

وأخبرنا أبو سعيد، أخبرنا أبو عبد الله، حدثنا أبو بكر، حدثني أيوب بن الوليد الضرير، حدثنا شعيب بن حرب، حدثنا أبو عبد الله العنزي، حدثنا إسماعيل بن القاسم، عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"العيادة فواق ناقة".

[8787]

أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثنا داود بن محمد بن يزيد، حدثنا أبو داود يعني الطيالسي، حدثنا خارجة ابن مصعب، عن أبي يحيى قال: سمعت طاوسًا يقول: خير العيادة أخفها.

[8788]

قال: وحدثنا داود، حدثنا أبو داود، عن أبي خلدة، عن أبي العالية قال: دخل

[8786] إسناده: ضعيف.

• أيوب بن الوليد الضرير هو أبو سليمان الحداد (م 260 هـ).

ذكره الخطيب في "تاريخه"(7/ 10 - 11) ولم يذكر حاله من العدالة والضعف.

• أبو عبد الله العنزي هو مندل بن علي الكوفي (م 103 هـ) ضعيف، من السابعة (د ق).

• إسماعيل بن القاسم لم أظفر له بترجمة.

والحديث رواه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات"(رقم 176) بنفس الإسناد.

وذكره الديلمي في "مسند الفردوس"(3/ 80 رقم 4224) عن أنس بن مالك.

وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" وعزاه للمؤلف في "الشعب" ورمز له بصحته.

وقال المناوي: ورواه عنه الديلمي بلا سند (فيض القدير 4/ 396).

وأورده الخطيب التبريزي في "المشكاة"(1/ 499 - بتحقيق الألباني) عن أنس ونسبه للمؤلف في "الشعب".

وضعفه الألباني، راجع ضعيف الجامع الصغير" (رقم 3903).

[8787]

إسناده: ضعيف.

• داود بن محمد بن يزيد هو شيخ الحافظ ابن أبي الدنيا لم أقف على من ترجمه.

• أبو داود الطيالسي هو سليمان بن داود الجارود البصري.

• خارجة بن مصعب هو أبوالحجاج السرخسي، متروك.

• أبو يحى لعله القتات زاذان لين الحديث.

والأثر في "المرض والكفارات" لابن أبي الدنيا (رقم 62).

ورواه عبد الرزاق في "مصنفه"(3/ 594) عن ابن طاوس عن أبيه بنحوه.

[8788]

إسناده: فيه من لم أعرفه.

• داود هو ابن محمد بن يزيد لم أعرفه.

• أبو داود هو الطيالسي سليمان بن داود. =

ص: 432

عليه غالب القطان يعوده، فلم يلبث إلا يسيًرا حتى قام، فقال أبو العالية: ما أرفق العرب لا تطيل الجلوس عند المريض، فإن المريض قد تبدو له الخلجة فيستحي من جلسائه.

[8789]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا حنبل بن إسحاق، حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه، قال: أفضل العيادة أخفها.

[8790]

سمعت أبا عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي، يقول سمعت الحسين بن أحمد بن موسى، يقول: سمعت الصولي، يقول: حدثنا أحمد بن يحيى، حدثنا سلمة بن عاصم قال: دخلت على الفراء أعوده، فأطلت وألحفت في السؤال، فقال: ادن لي، فدنوت فأنشدني:

حق العيادة يوم بين يومين

وجلسة مثل لحظ الطرف بالعين

لا تبرمن مريضًا في مساءلة

يكفيك من ذاك تسأل بحرفين

[8791]

أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد، أخبرنا علي بن عبد الرحمن بن

=. أبوخلدة هو خالد بن دينار التميمي السدي، صدوق.

• أبو العالية هو رفيع بن مهران الرياحي.

والخبر رواه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات"(رقم 65 - محققة) بنفس الإسناد.

[8789]

إسناده: رجاله ثقات.

• ابن طاوس هو عبد الله اليماني.

والأثر رواه عبد الرزاق في "مصنفه"(/594 رقم 6768) بنفس السند.

[8790]

إسناده: جيد.

• الصولي هو محمد بن يحيى بن عبد الله بن العباس أبو بكر البغدادي.

• أحمد بن يحيى هو ابن زكريا الأودي، أبو جعفر الكوفي.

• سلمة بن عاصم هو أبو محمد النحوي، ثقة ثبت عالم.

• الفراء هو أبو زكريا يحيى بن زياد بن عبد الله بن منظور الأسدي الكوفي النحوي.

[8791]

إسناده: ضعيف.

• مندل بن علي العنزي هو أبو عبد الله الكوفي متروك.

• إسماعيل هو ابن أبي خالد الأحمسي.

• الشعبي هو عامر بن شراحيل أبو عمرو.

والأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(4/ 314) من طريق علي بن عبد العزيز عن أبي غسان عن جعفر بن زياد الأحمر عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي به.

ص: 433

ماتي الكوفي، حدثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة، أخبرنا أبو غسان مالك بن إسماعيل النهدي، حدثنا مندل بن علي العنزي، عن إسماعيل، عن الشعبي قال: عيادة حمقى القراء أشد على أهل المريض من مريضهم يجيئون في غير حين عيادة ويطيلون الجلوس.

[8792]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا حنبل بن إسحاق، حدثني أبو عبد الله أحمد، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن أيوب قال: نبئت أن عمر بن عبد العزيز عاد أباقلابة فقال: أبا قلابة تشدد لا يشمت بنا المنافقون.

[8793]

أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا أبو بكر بن

[8792] إسناده: رجاله ثقات.

• أبو عبد الله أحمد هو ابن حنبل الإمام.

• أيوب هو ابن أبي تميمة السختياني. لم أجد هذا الأثر.

[8793]

إسناده: حسن بشواهده.

• ابن أبي شيبة هو القاسم بن محمد بن أبي شيبة العبسي. ضعفه ابن معين والعجلي وقال الساجي: متروك الحديث، وقال الخليل: ضعفوه وتركوا حديثه، وذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 18) بدون الجرح والتعديل فيه.

راجع "الجرح والتعديل"(7/ 120)"الضعفاء الكبير"(3/ 481)"الضعفاء والمتروكون"(ص 329)"الضعفاء والمتروكين"(ص 201)"الميزان"(3/ 379)"اللسان"(4/ 366)"المغني في الضعفاء"(2/ 521).

• بكر بن يونس هو ابن بكير الشيباني الكوفي. ضعيف، من التاسعة (ت ق).

• موسى بن علي هو ابن رباح اللخمي صدوق.

والحديث أخرجه الترمذي في الطب (4/ 384 رقم 2040) والحاكم في "المستدرك"(1/ 350) والمؤلف في "سننه"(9/ 347) من طريق أبي كريب محمد بن العلاء.

وابن ماجه في الطب (2/ 1140 رقم 3444) وأبو يعلى في "مسنده"(3/ 281 رقم 1741) عن محمد بن عبد الله بن نمير، والطبراني في "الكبير"(17/ 293 رقم 807) من طريق عبيد بن يعيش، وابن عدي في "الكامل"(2/ 464) من طريق أحمد بن عثمان بن حكيم، كلهم عن بكر ابن يونس بن بكير به.

وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.

ورواه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات"(رقم 200) بنفس الإسناد.

وأورده ابن أبي حاتم في "علل الحديث"(2/ 242) وقال عن أبيه: هذا حديث باطل وبكر هذا منكر الحديث. =

ص: 434

أبي الدنيا، حدثني ابن أبي شيبة، حدثنا بكر بن يونس بن بكير، عن موسى بن علي، عن أبيه، عن عتبة بن عامر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا تكرهوا مرضاكم على الطعام والشراب، فإنّ الله يطعمهم ويسقيهم".

= قال البوصيري في "الزوائد": إسناده حسن لأن بكر بن يونس بن بكير مختلف فيه وباقي رجال

الإسناد ثقات.

وقال ابن علان في "شرح الأذكار"(4/ 90): قال الحافظ بعد تخريجه: هذا حديث غريب من هذا الوجه وهو حديث حسن بشواهد

وذكرها ثم قال: ولذلك قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب.

وأورده الألباني في "الصحيحة"(رقم 727): كذا قال أبو حاتم باطل ولا يخلو من مبالغة فإن بكرًا لم يجمع على ضعفه فضلًا عن تركه، فقد قال العجلي فيه: لا بأس به.

وذكره ابن حبان في "الثقات" وإن كان الجمهور على تضعيفه فالحق أن حديثه ضعيف إذا لم يوجد ما يشهد له ويقويه وليسرالأمر كذلك هنا. ثم ذكر الشواهد وقال: وجملة القول أن الحديث حسن بهذه الشواهد كما قال الترمذي والله أعلم.

للحديث شواهد.

1 -

من حديث عبد الرحمن بن عوف.

أخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 410) وقال: صحيح الإسناد، رواته كلهم مدنيون وأقره

الذهبي.

2 -

من حديث عبد الله بن عمر.

أخرجه العقيلي في "الضعفاء الكبير"(3/ 74) والدارقطني في "غرائب مالك" من طريق عبد الوهاب بن نافع الضامري عن مالك عن نافع عن ابن عمر به.

وقال العقيلي: عبد الوهاب منكر الحديث لا يقيمه، وقال الدارقطني: عبد الوهاب واه جدًّا ثم قال العقيلي: ليس له أصل من حديث مالك ولا رواه ثقة عنه وله رواية من غير هذا الوجه فيه لين أيضًا.

وقال الحافظ في "اللسان"(4/ 92) بعدما خرج هذا الحديث برواية العقيلي والدارقطني: ثم أخرجه من خمسة أوجه عن مالك وكل من رواه عن مالك ضعيف.

3 -

من حديث جابر بن عبد الله.

أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(10/ 51، 221) وفي (ذكر أخبار أصبهان" (2/ 147) وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(11/ 309 / ألف).

وقال الألباني في "الصحيحة"(2/ 367): هذا سند لا بأس به في الشواهد رجاله ثقات غير شريك بن عبد الله وهو القاضي وهو صدوق سيئ الحفظ.

ص: 435

[8794]

قال وحدثنا أبو بكر، حدثنا محمد بن بشير، حدثنا محمد بن ربيعة الكلابي والقاسم بن مالك المزني قالا: حدثنا رزام بن سعيد، حدثني المعارك بن زيد الضبي، عن ابن عمر قال سمعت عمر يقول: إن اشتهى مريضكم الشيء فلا تحموه، فلعل الله إنما شهاه ذلك ليجعل شفاءه فيه.

[8795]

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي، حدثنا محمد بن أبي بكر، حدثنا محمد بن مسلم، حدثنا يحيى بن أيوب، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: مرضت فحماني أهلي كل شيء حتى الماء فعطشت ليلة وليس عندي أحد، فدنوت من قربة معلقة، فشربت منها شربي، وأنا صحيحة، فجعلت أعرف صحة تلك الشربة في جسدي، قال: كانت عائشة تقول: لا تحموا المريض شيئًا.

قال أحمد رضي الله عنه ة وإن دخل على المريض وهو محتضر قرأ عنده سورة يس.

وقد روينا عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "اقرءوها على موتاكم ولقنه الشهادتين من غير أن تلح عليه بها" ولكنه يذكرها عنده لعله يتلقنها، وقد ذكرنا الحديث في التلقين وفيمن كان آخر كلامه لا إله إلا الله في الدعوات وغيرها.

[8794] إسناده: ضعيف.

• محمد بن بشير هو ابن مروان الكندي الواعظ، ضعيف.

• رزام بن سعيد هو الضبي الكوفي. ثقة، من السابعة (عس).

• المعارك بن زيد هو الضبي من أهل الكوفة.

ذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 453) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.

وانظر "الجرح والتعديل"(8/ 371).

والخبر في "المرض والكفارات"(رقم 201 - محققة) بنفس السند.

ورواه ابن حبان في "الثقات"(5/ 453) من طريق أبي أحمد الزبيري عن رزام بن سعيد عن المعارك بن زيد عن ابن عمر قوله بنحوه.

[8795]

إسناده: حسن.

• يحيى بن أيوب هو الغافقي المصري، صدوق.

والحديث رواه الحاكم في "المستدرك"(4/ 408) من طريق عمارة بن غزية عن أبيه عن عائشة به وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ووافقه الذهبي.

ص: 436

[8796]

أخبرنا أبو نصر عمر بن عبد العزيز بن قتادة، أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسن السراج، حدثنا مطين، حدثنا جعفر بن حميد، حدثنا ابن المبارك، عن التيمي، عن أبي عثمان- وليس بالنهدي، عن أبيه، عن معقل بن يسار، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اقرءوها عند موتاكم" يعني يس.

[8796] إسناده: ضعيف.

• مطين هو محمد بن عبد الله بن سليمان، أبو جعفر الحضرمي.

• التيمي هو سليمان بن طرخان البصري.

• أبو عثمان ليس هو بالنهدي، قيل: اسمه سعد، مقبول.

وقال ابن المديني: لم يرو عنه غير التيمي وهو مجهول، وقال الذهبي: لا يعرف.

• وأبوه مجهول، لا يعرف.

والحديث أخرجه أبو داود في الجنائز (3/ 489 رقم 3121) عن محمد بن العلاء ومحمد بن مكي المروزى، وابن أبي شيبة في"المصنف"(3/ 237) وعنه ابن ماجه في الجنائز (1/ 465 رقم 1448) عن الحسن بن علي بن شقيق، وأحمد في "مسنده"(5/ 26) والطبراني في "الكبير"(20/ 219 رقم 510) والحاكم في "المستدرك"(1/ 565) من طريق عارم بن الفضل أبي النعمان، وأحمد في "مسنده"(5/ 27) من طريق علي بن إسحاق وعتاب، والمؤلف في "سننه"(3/ 383) من طريق نعيم بن حماد وأبي إسحاق الطالقاني، كلهم عن ابن المبارك به.

وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 126) عن ابن المبارك عن سليمان التيمي عن رجل عن أبيه عن معقل بن يسار به.

وأخرجه. النسائي في "عمل اليوم والليلة! (رقم 1074) من طريق الوليد، والبغوي في "شرح السنة" (5/ 295 رقم 1464) من طريق عبد الله بن عثمان، كلاهما عن ابن المبارك عن سليمان التيمي عن أبي عثمان عن معقل بن يسار به ولم يذكر عن أبيه.

كما رواه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(5/ 3 رقم 2991) من طريق يحيى القطان عن سليمان التيمي عن أبي عثمان عن معقل بن يسار به.

في هذا السند أبو عثمان ليس بالنهدي وأبوه مجهولان، وفيه علة أخرى أيضًا وهي الاضطراب، فبعض الرواة يقول: عن أبي عثمان عن أبيه عن معقل وبعضهم يقول: عن أبي عثمان عن معقل دون ذكر عن أبيه، وتوجد في السند ثلاث علل: جهالة أبي عثمان وجهالة أبيه والاضطراب. كما قال الحافظ في "التلخيص الحبير"(2/ 104): وأعله ابن القطان بالاضطراب وبالوقف وبجهالة حال أبي عثمان وأبيه، ونقل أبو بكر بن العربي عن الدارقطني أنه قال: هذا حديث ضعيف الإسناد، مجهول المتن ولا يصح في الباب حديث.

وضعفه الألباني في لاضعيف الجامع الصغير" (رقم 1170) و"الإرواء" (رقم 688).

ص: 437

[8797]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، أخبرنا معلى بن منصور، حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن عمارة بن غزية، عن يحيى بن عمارة، عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لقنوا موتاكلم لا إله إلا الله".

رواه مسلم

(1)

في الصحيح عن قتيبة عن عبد العزيز بن محمد بن عبد الله الدراوردي.

[8798]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار، حدثنا أحمد بن عصام الأصبهاني، حدثنا أبو عاصم، حدثنا عبد الحميد بن جعفر، عن صالح ابن أبي عريب، عن كثير بن مرة، عن معاذ بن جبل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من كان آخر كلامه لا إله إلا الله وجبت له الجنّة".

[8797] إسناده: حسن والحديث صحيح.

• عبد العزيز بن محمد هو الدراوردي المدني، صدوق.

• يحيى بن عمارة هو الأنصاري المدني.

(1)

في الجنائز (1/ 631 - رقم 1).

وأخرجه أبو داود في الجنائز (3/ 487 رقم 3117) والترمذي في الجنائز (3/ 306 رقم 976) والنسائي في الجنائز (4/ 5) وأحمد في "مسنده"(3/ 3) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(5/ 3 رقم 2992) والبغوي في "شرح السنة"(5/ 296) من طريق بشر بن المفضل، وابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 238) وعنه ابن ماجه في الجنائز (1/ 464 رقم 1445) والمؤلف في "سننه"(3/ 383) والسهمي في "تاريخ جرجان"(ص 61) من طريق سليمان بن بلال، والسهمي في "تاريخ جرجان"(ص 61) من طريق عبد العزيز بن محمد، كلهم عن عمارة بن غزية به.

وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب صحيح.

انظر "الإرواء"(رقم 686).

[8798]

إسناده: حسن.

• أبو عاصم هو الضحاك بن مخلد النبيل الشيباني.

• عبد الحميد بن جعفر هو ابن عبد الله الأنصاري، صدوق.

• صالح بن أبي عريب مقبول، تقدموا.

والحديث رواه أحمد في "مسنده"(5/ 247) عن أي عاصم النبيل بنفس السند.

ورواه الحاكم في "المستدرك"، (1/ 351) من طريق أحمد بن مهدي بن رستم عن أبي عاصم النبيل به وصححه وأقره الذهبي.

ومر الحديث بطريق الحاكم برقم (93) فراجعه.

ص: 438

[8799]

أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو العباس محمد بن إسحاق الضبعي، حدثنا الحسن بن علي بن زياد، حدثنا عبد العزيز الأويسي، حدثنا ابن أبي الزناد، أخبرني موسى بن عقبة، عن رجل من ولد عبادة بن الصامت، عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"حضر ملك الموت رجلًا يموت، فشقّ أعضاءه فلم يجده عمل خيرًا، ثم شقّ قلبه فلم يجد فيه خيرًا ثم قدّ لحييه فوجد طرف لسانه لاصقًا بحنكه، يقول: لا إله إلا الله " قال النبي صلى الله عليه وسلم: "فغر له بكلمة الإخلاص".

قال: وقال

(1)

رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أمر الله بعبد إلى النار فلما وقف على شفتها التفت، فقال: أما والله يا ربّ إن كان ظنّي بك لحسن، فقال الله: ردّوه، فأنا عند حسن ظنّ عبدي بي".

[8799] إسناده: ضعيف.

• عبد العزيز الأويسي. هو ابن يحيى بن عمرو المدني.

• ابن أبي الزناد هو عبد الرحمن بن عبد الله بن ذكوان المدني، صدوق.

والحديث أخرجه الخطيب في "تاريخه"(9/ 125) من طريق سعد بن عبد الحميد بن جعفر الأنصاري عن ابن أبي الزناد به.

وأورده الديلمي في "مسند الفردوس"(2/ 137) والغزالي في "إحياء علوم الدين"(4/ 450) والزبيدي في "تحاف السادة المتقين"(10/ 275) والقرطبي في "التذكرة في أحوال الموتى"(ص 47) عن أبي هريرة مرفوعًا.

وقال الحافظ العراقي في تخريجه: رواه ابن أبي الدنيا في "كتاب المحتضرين" والطبراني والبيهقي في "الشعب" بإسناده جيد إلا أن في رواية البيهقي رجلًا لم يسم وسمي في رواية الطبراني إسحاق بن يحيى بن طلحة وهو ضعيف.

وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه لابن أبي الدنيا في "كتاب المحتضرين" والمؤلف في "الشعب" وقال المناوي: ورواه عنه أيضًا ابن لال والديلمي.

وقال الألباني: ضعيف (ضعيف الجامع الصغير رقم 2724).

(1)

وهذا الحديث أورده الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 1353) برواية المؤلف في

"الشعب" وقال: ضعيف.

ص: 439

[8800]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: سمعت أبا بكر محمد بن عبد العزيز الواعظ، يقول سمعت أبا جعفر محمد بن علي الساوي وراق أبي زرعة الرازي يقول: حضرت أبازرعة وهو في السوق، وعنده أبو حاتم ومحمد بن مسلم والمنذر بن شاذان وجماعة من العلماء، فذكروا حديث التلقين واستحبوا من أبي زرعة أن يلقنوه التوحيد، فقالوا: تعالوا نذكر الحديث، فقال أبو عبد الله محمد بن مسلم: حدثنا الضحاك بن مخلد أبو عاصم، عن عبد الحميد بن جعفر، عن صالح، وجعل يقول ابن أبي ولم يجاوز، فقال أبو حاتم، حدثنا بندار، قال: حدثنا أبو عاصم، عن عبد الحميد بن جعفر، وسكت ولم يجاوز، والباقون سكتوا، فقال أبو زرعة وهو في السوق: حدثنا بندار، حدثنا أبو عاصم، حدثنا عبد الحميد بن جعفر، عن ابن أبي عريب، عن كثير بن مرة الحضرمي، عن معاذ بن جبل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة" وتوفي أبو زرعة رحمه الله.

[8801]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو أحمد بن أبي الحسن، أخبرنا عبد الرحمن

[8800] إسناده: فيه شيخ الحاكم لم أعرفه والحديث حسن.

• أبو زرعة هو عبيد الله بن عبد الكريم الرازي.

• أبو حاتم هو الرازي محمد بن إدريس الحنظلي.

• محمد بن مسلم هو ابن وارة.

• المنذر بن شاذان أبو عمر التمار الرازي.

قال ابن أبي حاتم: كتبنا عنه وهو صدوق، وقال أبو حاتم: لا بأس به.

راجع "الجرح وا لتعديل"(8/ 244).

• أبو عاصم هو الضحاك بن مخلد الشيباني.

والحديث أخرجه الخطيب في "تاريخه"(10/ 335) والمزي في "تهذيب الكمال"(لوحة- 883) من طريق أبي جعفر التستري عن أتيت زرعة الرازي به.

وأورده الذهبي في "السير"(13/ 76 - 77) عن أبي جعفر محمد بن علي وراق أبي زرعة بنفس الإسناد.

وذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(1/ 345 - 346) عن أبيه عن أبي زرعة به.

وأورده القرطبي في "التذكرة في أحوال الموتى"(ص 45 - 46) عن أبي نعيم عن أبي زرعة به.

[8081]

إسناده: فيه من لم أجد ترجمته.

• أبو أحمد بن أبي الحسن هو الحسين بن علي بن محمد بن يحيى التميمي.

• محمد بن قطن لم أظفر له بترجمة. =

ص: 440

يعني ابن أبي حاتم، أخبرنا أبي، أخبرنا أحمد بن أبي الحواري، عن محمد بن قطن، عن الشافعي قال: دخل سفيان على الفضيل يعوده، فقال: يا أبا محمد، وأي نعمة في الأرض لولا العواد! قال سفيان: وأي شيء تكره في العواد؟ قال: الشكاية.

وقد روينا

(1)

في باب الصبر مرفوعًا: "قال الله تبارك وتعالى: إذا ابتليتُ عبدي المؤمن فلم يشكني إلى عوّاده أطلقته من أساري، ثم أبدلته لحمًا خيرًا من لحمه، ودمًا خيًرا من دمه، ثم يستأنف العمل".

[8802]

أخبرناه محمد بن عبد الله الحافظ، قال حدثني بكير بن محمد الصوت، حدثنا أبو مسلم، حدثنا علي بن المديني، حدثنا أبو بكر الحنفي، حدثنا عاصم بن محمد بن زيد، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

فذكره.

[8803]

أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن ابن الصواف، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا محمد بن سعيد الأنصاري، حدثنا يونس

=. الشافعي هو محمد بن إدريس الفقيه الإمام.

• سفيان هو ابن عيينة.

• الفضيل هو ابن عياض. ولم أقف على من ذكر هذا الأثر.

(1)

راجع الباب السبعين (70) وهو في الصبر على المصائب.

[8802]

إسناده: صحيح.

• أبو مسلم هو إبراهيم بن عبد الله بن مسلم بن ماعز الكجي.

• أبو بكر الحنفي عبد الكبير بن عبد المجيد بن عبيد الله البصري (م 204 هـ). ثقة، من التاسعة (ع).

والحديث رواه الحاكم في "المستدرك"(1/ 348 - 349) - وعنه المؤلف في "سننه"(3/ 375) - عن بكر بن محمد الصيرفي بنفس الإسناد. وصححه الحاكم ووافقه الذهبي. وسيأتي الحديث في الباب السبعين (70) وهو باب في الصبر على المصائب وقد نستوفي هناك تخريجه فراجعه.

[8803]

إسناده: ضعيف.

• محمد بن سعيد الأنصاري، أبو إسحاق الحراني البزاز. شيخ، من الحادية عشرة (س) وذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 102).

• سعيد بن ميسرة القيسي هو البصري أبو عمران البكري، منكر الحديث وكذبه ابن معين. ولم أجد من خرج هذا الحديث بهذا الوجه.

ص: 441

ابن بكير، حدثني سعيد بن ميسرة القيسي، سمعت أنس بن مالك يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عاد رجلًا على غير الإسلام لم يجلس عنده قال: "وكيف أنت يا يهودي؟ كيف أنت يا نصراني؟ " بدينه الذي هو عليه.

[8804]

أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، قال أخبرنا أبو الفضل الحسن بن يعقوب بن يوسف بن البخاري، حدثنا يحيى بن أبي طالب، أخبرنا زيد بن الحباب، أخبرنا المنهال ابن عيسى، أخبرني غالب القطان، قال: قلت للحسن: إن لنا جيرانًا نصارى ينيلون من معروفهم، ويعودون مرضانا، ويتبعون جنائزنا، قال: كافئهم إذا أتيت الباب فقل: من ها هنا أدخل؟ فإذا دخلت، فقل: كيف مريضكم كيف تجدونه؟ فإذا أردت أن تقوم فقل: الشفاء والعافية بيد الله عز وجل.

[8804] إسناده: فيه مستور.

• زيد بن الحباب هو العكلي صدوق.

• المنهال بن- عيسى، ويقال: عيسى بن المنهال، العبدي ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(8/ 358) بدون ذكر الجرح والتعديل فيه.

• غالب القطان هو ابن خطاف البصري، صدوق.

• الحسن هو ابن أبي الحسن البصري.

ص: 442

(64)

الرابع والستون من شعب الإيمان "وهو باب في الصلاة على من مات من أهل القبلة"

[8805]

أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر بن محمد بن بكر، حدثنا أبو داود، حدثنا أحمد بن صالح، حدثنا ابن وهب، حدثني معاوية بن صالح، عن العلاء بن الحارث، عن مكحول، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الجهاد واجب عليكم مع كلّ أمير برًّا كان أو فاجرًا، والصلاة واجبة عليكم خلف كلّ مسلم برًّا كان أو فاجرًا وإن عمل الكبائر، والصلاة واجبة على كلّ مسلم برُّا كان أو فاجرًا وإن عمل الكبائر".

وقد مضى حديث البراء بن عازب

(1)

عن النبي صلى الله عليه وسلم في الأمر باتباع الجنائز.

وحديث أبي هريرة

(2)

عن النبي صلى الله عليه وسلم في حق المسلم على المسلم.

[8850] إسناده: ضعيف لانقطاعه.

• أبو داود هو السجستاني سليمان بن الأشعث.

• مكحول هو الشامي لم يثبت سماعه من أبي هربرة.

والحديث. في "سنن أبي داود" في الصلاة (1/ 358 رقم 594) وفي الجهاد (3/ 40 - 41 رقم 2533) ومن طريقه المؤلف في "سننه"(1/ 123).

كما رواه المؤلف في "سننه"(8/ 185) من طريق أحمد بن عيسى عن ابن وهب به.

ورواه الدارقطني (184، 185) وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(14/ 394/ ألف) كما أفاده الألباني.

وقال الزيلعي في "نصب الراية"(2/ 27): رواه أبو داود في الجهاد وضعفه بأن مكحولا لم يسمع من أبي هريرة ومن طريق أبي داود رواه البيهقي في "المعرفة" وقال: إسناده صحيح إلا أن فيه انقطاعًا بين مكحول وأبي هريرة.

وضعفه الألباني، راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 2672). و"الإرواء"(رقم 527).

(1)

مضى الحديث في أول الباب الثالث والستين (63).

(2)

راجع هذا الحديث في الباب الستين (60) بلفظ "حق المسلم على المسلم ست".

ص: 443

[8806]

وأخبرنا أبو الحسن بن علي الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا بحر بن نصر الخولاني، حدثنا بشر بن بكر، حدثنا الأوزاعي، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، أن أبا هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول؟ "حقّ المسلم على المسلم خمس: ردّ السلام، وعيادة المريض، وتشميت العاطس، واتباع الجنائز واجابة الدعوة".

أخرجه البخاري

(1)

في الصحيح من حديث الأوزاعي.

وأخرجه

(2)

مسلم من وجه آخر.

[8807]

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا عمرو بن مرزوق، أخبرنا شعبة، عن قتادة.

وأخبرنا أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا هشام، عن قتادة، عن سالم بن أبي الجعد، عن معدان بن أبي طلحة، عن ثوبان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من صلّى على جنازة فله قيراط، ومن تبعها حتّى يقضى قضاؤها فله قيراطان".

وفي رواية أنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من صلى على جنازة فله قيراط، ومن شهد دفنها فله قيراطان مثل أحد".

[8806] إسناده: صحيح.

(1)

في الجنائز (2/ 70) من طريق عمرو بن أبي سلمة عن الأوزاعي به.

(2)

في السلام (2/ 1704 رقم 4) من طريق يونس ومعمر عن الزهري به.

وأخرجه الطحاوي في "مشكلى الآثار"(1/ 222) من طريق يونس عن بشر بن بكر به.

ورواه المؤلف في "سننه"(3/ 386) من طريق الوليد بن مزيد عن الأوزاعي به.

وقد تقدم الحديث في الباب الثاني والستين برقم (7832) بطريق عبد الرزاق عن معمر عن الزهري فراجعه.

[8807]

إسناده: كسابقه.

• أبو داود هو الطيالسي.

• هشام هو ابن أبي عبد الله سنبر الدستوائي البصري.

ص: 444

أخرجه مسلم

(1)

في الصحيح من حديث شعبة وهشام وغيرهما.

[8808]

أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس، حدثنا ضمان بن سعيد الدارمي، حدثنا محمد بن سعيد الدمشقي، حدثنا الهيثم بن حميد، عن العلاء بن الحارث، عن عبد الله بن الحارث: أنه خرج في جنازة فيها ابن عباس فصلى عليها، وانصرف رجل من القوم لحاجة، فضرب ابن عباس بمنكبي، وقال: أتدري بكم انصرف هذا؟ قلت: لا أدري، قال: انصرف بقيراط، فقلت: ابن عباس وما اقيراط؟ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من صل على جنازة فانصرف قبل أن يفرغ منها كان له قيراط، فإن انتظر حتّى يفرغ منها، كان له قيراطان، والقيراط مثل أحد في ميزانه يوم القيامة" ثم قال: أتعجب من قوله مثل أحد؟ حق لعظمة ربّنا أن يكون قيراطه مثل أحد، ويومه كألف سنة.

(1)

في الجنائز (1/ 654 رقم 75) من طريق يحيى بن سعيد عن شعبة به.

وبهذا الوجه أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 277) والطحاوي في "مشكل الآثار"(2/ 106).

وأخرجه مسلم في الجنائز- ولم يسق لفظه- (1/ 654) عن معاذ بن هشام عن أبيه، عن قتادة به.

ورواه مسلم في الجنائز- بدون ذكر اللفظ- (1/ 654) وابن ماجه في الجنائز (1/ 492 رقم 1540) وأحمد في "مسنده"(5/ 284) من طريق سعيد بن أبي عروبة عن قتادة به.

كما أخرجه مسلم في الجنائز (1/ 654) وأحمد في "مسنده"(5/ 284) من طريق أبان عن قتادة به.

وهو في "مسند الطيالسي"(ص 132).

وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 282) من طريق يحيى بن سعيد عن شعبة عن سالم بن أبي الجعد به.

وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 320) عن أبي خالد عن هشام الدستوائي به.

ورواه المؤلف في "السنن الكبرى"(3/ 413) عن أبي الحسن علي بن محمد المقرئ بنفس السند الأول.

[8808]

•محمد بن سعيد هو ابن الفضل الدمشقي، أبو الفضل القرشي المقرئ.

ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(7/ 266) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلا.

• الهيثم بن حميد هو الغساني، صدوق.

• عبد الله بن الحارث هو الأنصاري البصري. لم أجد هذا الحديث بهذا الوجه.

ص: 445

[8809]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي بمرو، حدثنا سعيد بن مسعود، أخبرنا يزيد بن هارون، أخبرنا سفيان بن حسين، عن الزهري، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن أبيه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي ضعفاء المسلمين، ويزورهم، ويعود مرضاهم، ويشهد جنائزهم.

[8810]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا عبد الله بن محمد بن موسى، حدثنا إسماعيل ابن قتيبة، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا وكيع، عن الصلت بن بهرام، عن الحارث

[8809] إسناده: رجاله ثقات

والحديث رواه الحاكم في "المستدرك"(2/ 466) وعنه المؤلف في "الآداب"(رقم 376) بنفس الإسناد هنا.

وقال: هذا حديث صحيح الإسناد وأقره الذهبي.

وأورده السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه لأبي يعلى والطبراني في "الكبير" والحاكم ورمز له بصحته وسكت عليه المناوي. (فيض القدير 5/ 192).

وصححه الألباني راجع صحيح الجامع الصغير" (رقم 4753).

[8810]

إسناده: مرسل.

• الصلت بن بهرام هو الكوفي التميمي، صدوق.

• الحارث بن وهب.

ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(3/ 92) وقال: روى عن الصنابحي وعن أبي عبد الرحمن السلمي مرسل، روى عنه الصلت بن بهرام.

• الصنابحي هو عبد الرحمن بن عسيلة المرادي، أبو عبد الله نزيل الكوفة. ثقة، من كبار التابعين (ع).

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 349) عن ابن نمير عن الصلت بن بهرام به في سياق طويل وفيه تحرف "ابن بهرام" إلى "ابن العوام".

وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(8/ 374) من طريق محمد بن عثمان بن أبي شيبة عن عمه وهارون ابن إسحاق، كلاهما عن وكيع به، وقال: تفرد به الصلت عن الحارث وروى الثوري عن الصلت مثله.

ورواه الحاكم في "المستدرك"(1/ 370) بنفس الإسناد هنا.

وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(3/ 515 رقم 6530) - ومن طريقه الطبراني في "الكبير"(3/ 268 رقم 3263) - عن الثوري عن الصلت بن بهرام عن الحارث بن وهب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره.

ص: 446

ابن وهب، عن الصنابحي، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا تزال أمّتي- أو - هذه الأمّة في مسكة من دينها ما لم يكلوا الجنائز إلى أهلها".

[8811]

أخبرنا أبو نصر محمد بن علي بن محمد الشيرازي الفقيه، أخبرنا الحاكم أبو محمد يحيى بن منصور، حدثنا أبو عمرو المستملي، قال حدثنا الحسن بن عيسى ببغداد، حدثنا ابن المبارك، حدثنا سلام بن أبي مطيع، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن عبد الله بن يزيد رضيع عائشة، عن عائشة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال. "ما من ميت يموت يصلّي عليه أمّة من المسلمين يبلغون مائة كلّهم يشفعون له إلا شفعوا فيه".

فحدثت به شعيب بن الحبحاب فقال: حدثني به أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني بهذا القائل سلامًا.

رواه مسلم

(1)

في الصحيح عن الحسن بن عيسى.

ورولنا عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من رجل مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلًا، لا يشركون بالله شيئًا، إلا شفّعهم الله فيه".

[8811] إسناده: لم أعرف شيخ المؤلف وبقية رجاله ثقات.

• أبو عمرو المستملي هو أحمد بن المبارك حمكويه.

• أيوب هو ابن أبي تميمة السختياني.

• أبو قلابة هو عبد الله بن زيد بن عمرو الجرمي البصري.

• عبد الله بن يزيد هو رضيع عائشة بصري. وثقه العجلي، من الثالثة (م- 4).

(1)

في الجنائز (1/ 654 رقم 58).

وأخرجه النسائي في الجنائز (4/ 75) وعنه الطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 106) عن سويد ابن نمر عن عبد الله بن المبارك به.

وأخرجه الترمذي في الجنائز (3/ 348 رقم 1029) من طريق عبد الوهاب الثقفي وإسماعيل بن إبراهيم، وأحمد في "مسنده"(6/ 32) والنسائي في الجنائز (4/ 76) عن إسماعيل، وابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 320) عن عبد الوهاب الثقفي وأحمد في "مسنده"(6/ 40) والحميدي في "مسنده"(1/ 109) عن سفيان وعبد الرزاق في "مصنفه"(3/ 527 رقم 6581) - وعنه أحمد في "مسنده"(6/ 231) عن معمر، كلهم عن أيوب به.

وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 97) والبغوي في "شرح السنة"(5/ 380 رقم 1504) من طريق خالد الحذاء عن أبي قلابة به.

ص: 447

[8812]

أخبرناه أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس إملاء، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا هارون بن معروف، حدثنا عبد الله بن وهب، حدثنا أبو صخر، عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر (عن كريب)

(1)

مولى ابن عباس عن ابن عباس

فذكره.

أخرجه مسلم

(2)

عن هارون بن معروف وغيره.

[8813]

وأخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب، أخبرنا محمد بن أبي بكر، حدثنا يحيى بن سعيد، حدثني أبو بكار، قال: صليت مع أبي المليح على جنازة فقال: أقيموا صفوفكم، وليحسن

[8812] إسناده: صحيح.

• أبو صخر هو حميد بن زياد بن أبي المخارق الخراط.

• كريب مولى ابن عباس هو ابن أبي مسلم الهاشمي المدني.

(1)

ما بين القوسين ساقط من "الأصل" و"ن" فاستدركناه من مصادر التخريج.

(2)

في الجنائز (1/ 655 رقم 59) عن هارون بن معروى وهارون بن سعيد الأيلي والوليد بن شجاع، كلهم عن ابن وهب به.

وأخرجه أبو داود في الجنائز (3/ 517 رقم 3170) والبغوي في "شرح السنة"(5/ 381 رقم 1505) من طريق الوليد بن شجاع، والطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 105 - 106) عن عيسى بن إبراهيم الغافقي، والمؤلف في "سننه"(3/ 181) من طريق هارون بن سعيد الأيلي، ثلاثتهم عن ابن وهب به.

وأخرجه ابن ماجه في الجنائز (1/ 477 رقم 1489) من طريق بكر بن سليم عن حميد بن زياد الخراط أبي صخر به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 278) عن أبي عبد الرحمن المقرئ عن هارون بن معروف به.

[8813]

إسناده: فيه من لم أعرفه.

• يحيى بن سعيد هو القطان.

• أبو بكار هو الحكم بن فروخ الغزالي البصري. ثقة، من السادسة (س).

• أبو المليح هو ابن أسامة بن عمير الهذلي.

• عبد الله بن السليل أخو ميمونة من الرضاعة، لم أقف على من ترجمه.

والحديث رواه أحمد في "مسنده"(6/ 331) عن يحيى بن سعيد القطان بنفس السند.

وأخرجه الطبراني في "الكبير"(24/ 19 رقم 39) من طريق أي بكر بن أبي شيبة عن يحيى بن سعيد به وفيه "عبد الله بن أبي السليل".

ص: 448

شفاعتكم، فلو اخترت رجلًا اخترته، ثم قال: حدثني عبد الله بن السليل عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ميمونة- وكان أخاها من الرضاعة- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما من مسلم يصلّي عليه أمّة يشفعون فيه إلا شفعوا" قال: والأمة من الأربعين إلى المائة فصاعدًا.

[8814]

أخبرنا أبو طاهر الفقيه، حدثنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، حدثنا علي بن الحسن الدارابجردي، حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا مبارك أبو عبد الرحمن مولى هرم ابن عبد الله، حدثنا القاسم بن مطيب قال: خرج أبوالمليح الهذلي في جنازة، فلما وضع السرير أقبل على القوم، فقال: سووا صفوفكم، ويحسن شفاعتكم، ولو كنت مختارًا أحدا لاخترت لصاحب السرير، قال أبوالمليح: وحدثني سليط- وكان أخا ميمونة أم المؤمنين- عن ميمونة أنهما ذكرت عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من صلّى عليه أمة من النّاس شفّعوا في أخيهم" والأمة أربعون إلى مائة، والعصبة عشرة إلى أربعين، والنفر ثلاثة إلى عشرة.

وقيل

(1)

عن أبي المليح عن عبد الله بن سليط عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم.

[8814] إسناده: ضعيف.

• مبارك أبو عبد الرحمن مولى هرم بن عبد الله هو المبارك بن المبارك، لم أجد ترجمته.

• القاسم بن مطيب هو العجلي البصري، لين وضعفه غير واحد.

• أبو المليح هو ابن أسامة بن عمير.

• سليط أخو ميمونة في الرضاعة، لا يوجد أخو ميمونة إلا عبد الله بن سليط في كتب الرجال.

والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(24/ 19 رقم 39) من طريق عقبة بن مكرم العمي، عن المبارك أبي عبد الرحمن بن المبارك به، وفيه عبد الله بن سليط والزيادة فيه [عبد الله بن] وقع ما بين المربعتين فيبدو بهذا أن في الأصل وقع "سليط" فأضافها المحقق عند تقويم النص، والله أعلم.

وذكره الهيثمي في "مجمع "الزوائد" (3/ 36) وقال: في إسناده القاسم بن مطيب وهو ضعيف، وفيه "سليك" بدل "سليط".

(1)

أخرجه الطبراني في ل"الكبير"(23/ 437 رقم 1060) من طريق مسدد عن يحيى بن سعيد عن أبي بكار عن أبي المليح عن عبد الله بن سليط به.

وأخرجه النسائي في الجنائز (4/ 77) من طريق محمد بن سواء أبي الخطاب. وأحمد في "مسنده"(6/ 331، 334) من طريق أبي عبيدة عبد الواحد الحداد، كلاهما عن أبي بكار عن أبي المليح عن عبد الله بن سليط به.

ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 321) عن يحيى بن سعيد القطان عن أبي بكار عن أبي المليح عن عبد الله بن سليط، عن سليط، عن ميمونة. وعبد الله بن سليط مدني مقبول، من الثانية كما قال الحافظ في التقريب. فعلى هذا يكون الإسناد حسنا كما قال الألباني في "صحيح الجامع الصغير"(رقم 5638).

ص: 449

وقيل

(1)

عن أبي المليح عن ابن عمر، وقيل

(2)

عن أبي المليح عن أبيه.

قال البخاري: قال علي: أحسب مرجوع هذا الحديث كله إلى حديث أبي قلابة، عن عبد الله بن يزيد، عن عائشة.

[8815]

أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن محمد العطار ببغداد، حدثنا أحمد بن سلمان، حدثنا الحسن بن سلام السواق، حدثنا عبيد الله بن موسى، أخبرنا شيبان، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من صلى عليه مائة من المسلمين غفر له".

[8816]

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي، حدثنا

(1)

رواه الطبراني في "الكبير"(1/ 190 رقم 503) من طريق مبشر بن أبي المليح عن أبيه عن ابن عمربه.

وقال الهيثمي في "المجمع"(3/ 36): وفيه مبشر بن أبي المليح ولم أجد من ذكره.

(قلت) بل ذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 507) وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(8/ 342) والبخاري في "التاريخ الكبير"(4/ 2/ 11) وقال ابن حبان: يروى جمن أبيه، عداده في أهل البصرة، روى عنه شعبة ولم يذكروا فيه جرحًا ولا تعديلًا.

فبهذا الوجه هذا السند يكون من قبيل الحسن بشاهده والله أعلم.

(2)

لم أجد الحديث بهذا الوجه في المصادر المتوفرة لدينا.

[8815]

إسناده: صحيح.

• شيبان هو ابن عبد الرحمن التميمي النحوي البصري.

• أبو صالح هو ذكوان السمان المدني.

والحديث أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 322) - وعنه ابن ماجه في الجنائز (1/ 477 رقم 1488) عن عبيد الله بن موسى به.

وأخرجه الطحاوي في "مشكل الأثار"(1/ 105) عن أبي أمية عن عبيد الله بن موسى به.

وأخرجه أبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان"(1/ 95) من طريق سفيان عن الأعمش به.

وصححه الألباني راجع صحيح الجامع الصغير" (رقم 6232).

[8816]

إسناده: فيه محمد بن الليث لم أعرفه وبقية رجاله ثقات.

• محمد بن الليث لم أقف على من ترجمه.

• عبد الله بن عثمان هو عبدان المروزي.

• أبو حمزة هو السكري محمد بن منصور.

وقع في جميع النسخ "عن أبي بردة" وهو خطأ. =

ص: 450

محمد بن الليث، حدثنا عبد الله بن عثمان، عن أبي حمزة، عن الأعمش

فذكره بنحوه، وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.

[8817]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا دعلج بن أحمد، حدثنا محمد بن عبد الله ابن سليمان الحضرمي، حدثنا عبد الله بن عمر بن أبان، حدثنا معاوية بن هشام، عن سفيان، عن حبيب عن عطاء، عن ابن عباس قيل للنبي صلى الله عليه وسلم: كيف أصبحت قال: "بخير من قوم لم يشهدوا جنازة، ولم يعودوا مريضًا".

[8818]

أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسين العلوي وأبوعلي الروذباري قالا: أخبرنا

= والحديث أخرجه أبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان"(1/ 360) من طريق أبي الموجه محمد بن عمرو بن الموجه الفزاري عن عبدان به.

ورواه الطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 105) من طريق علي بن الحسن بن شقيق عن أبي حمزة به.

[8817]

إسناده: حسن.

• عبد الله بن عمر بن أبان هو الأموي، أبو عبد الرحمن الكوفي مشكدانة صدوق فيه تشيع.

• معاوية بن هشام القصار، أبو الحسن الكوفي مولى بني أسد (م 204 هـ). صدوق له أوهام، من صغار التاسعة (بخ م- 4).

• سفيان هو الثوري.

• حبيب هو ابن الشهيد الأزدي، البصري.

• عطاء هو ابن أبي رباح، تقدموا.

والحديث أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(4/ 79 رقم 2676) عن عبد الله بن عمر بن أبان بنفس السند.

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(2/ 299 - 300) وقال: رواه أبو يعلى وإسناده حسن وعنده أكثر من تحريف.

[8818]

إسناده: ضعيف.

• عبد الرحمن بن قيس هو الضبي، أبو معاوية الزعفراني، متروك.

• محمد بن عمرو هو ابن علقمة الليثي، صدوق.

• أبو سلمة هو ابن عبد الرحمن بن عوف الزهري، المدني، تقدموا والحديث أخرجه ابن حبان في "المجروحين"(2/ 61) من طريق أبي مسعود أحمد بن الفرات وأبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان"(2/ 298) من طريق أبي صالح أحمد بن راشد المروزي، وابن عدي في "الكامل"(4/ 1601) من طريق أبي النضر إسماعيل بن عبد الله بن ميمون والحافظ الذهبي في "الميزان"(2/ 583) عن علي بن شعيب السمسار، كلهم عن عبد الرحمن بن قيس أبي معاوية الزعفراني به. =

ص: 451

أبو طاهر محمد بن الحسن المحمداباذي، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا عبد الرحمن بن قيس، حدثنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن أول كرامة المؤمن على الله عز وجل أن يغفر لمشيعيه".

[8819]

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أبو زيد أحمد بن محمد بن طريف البجلي، حدثنا محمد بن كثير، عن الأعمش، حدثني عكرمة، عن ابن عباس قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أول ما يتحف به المؤمن في قبره؟ قال: "يغفر لمن تبع جنازته".

[8820]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو الحسن محمد بن الحسن بن علي حفدة

= وأورده ابن الجوزي في "الموضوعات"(3/ 226) بطريق ابن عدي وقال: هذا حديث لا يصح، تفرد به عبد الرحمن بن قيس، قال أحمد: لم يكن حديثه بشئ، متروك الحديث. وقال أبو زرعة: كذاب، وقال البخاري ومسلم: ذهب حديثه، وقال أبو علي: صالح بن محمد: كان يضع الحديث، وقال ابن حبان: يروي عن الأثبات الملزقات لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد.

وتعقبه السيوطي في "اللآلئ المصنوعة"(2/ 430) بقوله: (قلت) للحديث طريق آخر، قال البيهقي في "الشعب" فذكر الحديث من طريق ابن عباس، وقال: قال البيهقي بعد أن خرج هذا وحديث أبي هريرة: في هذه الأسانيد ضعف، وانظر "تنزيه الشريعة"(2/ 370).

[8819]

إسناده: ضعيف.

• أبو زيد أحمد بن محمد بن طريف البجلي الكوفي لم أعرفه.

• محمد بن كثير هو أبو إسحاق القرشي البغدادي، قال البخاري منكر الحديث.

والحديث أخرجه الدارقطني في "الأفراد" بهذه الطريق وقال: غريب من حديث الأعمش عن عكرمة عن ابن عباس تفرد به محمد بن كثير عنه.

وأورده الشيوطي في "اللآلئ المصنوعة"(2/ 430) ونسبه للدارقطني في "الأفراد".

[8820]

إسناده: كسابقه،

•إبراهيم بن محمد بن هانئ لم أعرفه،

•وأبوه محمد هانئ هو أبو عمرو الطائي.

• عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد، صدوق وتركه ابن حبان.

• مروان بن سالم هو الغفاري الجزري، متروك.

• عطاء هو ابن أبي رباح.

والحديث أخرجه البزار في "مسنده"(1/ 388 - كشف الأستار) من طريق الحسن بن الصباح، وابن عدي في "الكامل"(6/ 2380) من طريق عبد الغني بن رفاعة عن أبي عقيل، كلاهما عن =

ص: 452

إبراهيم بن هانئ، حدثنا جدي إبراهيم بن محمد بن هانئ، حدثنا أبي محمد بن هانئ، أخبرنا عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد، عن مروان بن سالم، عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء، عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن أوّل ما يجازى به العبد المؤمن يوم القيامة إذا مات أن يغفر لجميع من يتبع جنازته".

في هذه الأسانيد ضعف والله أعلم.

وروي ذلك عن الزهري من قوله.

[8821]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أبو عتبة، حدثنا بقية، حدثنا الفرج بن فضالة عن الضحاك بن حمزة، عن الزهري، قال:"يبلغ من كراهة المؤمن على الله عز وجل أن يغفر لمن حضر جنازته".

= عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد به.

وأخرجه عبد بن حميد في "مسنده"(رقم 623) - وعنه السيوطي في "اللآلئ المصنوعة"(2/ 430) عن عبد المجيد بن عبد العزيز به.

وذكره ابن الجوزي في "الموضوعات"(2/ 226) بطريق ابن عدي، وقال: هذا حديث لا يصح، فيه مروان بن سالم، قال أحمد: ليس بثقة، وقال النسائي والدارقطني: متروك، وفيه عبد المجيد، قال ابن حبان: يقلب الأخبار ويروي المناكير عن المشاهير فاستحق الترك.

وضعفه الألباني، راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 1823).

وانظر "تنزيه الشريعة"(2/ 370).

[8821]

إسناده: ضعيف.

• أبو عتبة هو أحمد بن الفرج بن سليمان الكندي الحمصي، صدوق.

• بقية هو ابن الوليد الكلاعي.

• الفرج بن فضالة هو ابن النعمان التنوخي الشامي ضعيف.

• الضحاك بن حمزة هو الأملوكي الواسطي، ضعيف، تقدموا.

والحديث ذكره ابن عراق الكناني في "تنزيه الشريعة"(2/ 370) وعزاه إلى سعيد بن منصور والمؤلف في "الشعب".

وأورده السيوطي في (اللآلئ المصنوعة)(2/ 431) برواية المؤلف فقط.

ص: 453

[8822]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: سمعت أبا بكر محمد بن المؤمل بن الحسن بن عيسى، يقول: سمعت أبا يحيى البزار يقول: كنت فيمن حج مع الحسن بن عيسى وقت وفاته بالثعلبية

(1)

سنة أربعين ومائتين فحرمت الصلاة عليه، فأريته في المنام بعد ذلك، فقلت له: يا أبا علي ما فعل الله بك؟ قال: غفر لي ربي ولكل من صلى علي، فقلت: فإني فأتتني الصلاة عليك لغيبة العديل عن الرحل، فقال: لا تجزع قد غفر لي ربي ولمن صلى علي، ولكل من ترحم علي.

[8823]

أخبرنا أبو عبد الله، قال: حدثني أبو إسحاق إبراهيم بن محبب بن إبراهيم، حدثنا إسماعيل بن يحيى بن حازم السلمي، حدثنا خشنام المقياباذي، عن أبيه، عن جده أبي إبراهيم- وكان قاضي نيسابور، ودخل عليه رجل فقيل له: إن عند هذا حديثًا عجبًا، فقال: يا هذا! وما هو؟ قال: اعلم أني كنت رجلًا نباشًا أنبش القبور، فماتت امرأة، فذهبت لا تعرف قبرها، فصليت عليها، فلما جن الليل ذهبت لأنبش عليها، وضربت يدي إلى كفنها لأسلبها، فقالت: سبحان الله! رجل من أهل الجنة يسلب من امرأة من أهل الجنة، ثم قالت: ألم تعلم أنك ممن صليت علي؟ وأن الله عز وجل قد غفر لمن صلى علي.

[8822] إسناده: جيد.

• أبو يحيى البزار هو محمد بن عبد الرحيم بن أبي زهير البغدادي البزاز المعروف بصاعقة.

والأثر أخرجه الخطيب في "تاريخه"(7/ 354) والمزي في "تهذيب الكمال"(لوحة- 277) من طريق محمد بن نعيم عن أبي بكر محمد بن المؤمل بن الحسن بن عيسى به.

وذكره الذهبي في "سير أعلام النبلاء"(12/ 30) عن محمد بن المؤمل بن الحسن به.

(1)

الثعلبية: من منازل طريق مكة من الكوفة بعد الشقوق وقبل الخزيمة وهي ثلثا الطريق وأسفل منها ماء يقال له الضويجعة على ميل منها مشرف وانا سميت بثعلبة بن عمرو مزيقياء بن عامر، وقال الزجاجي: سميت الثعلبية بثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر وهو أول من حفرها ونزلها، وقال ابن الكلبي: سميت برجل من بني دودان بن أسد يقال له ثعلبة راجع "معجم البلدان"(2/ 78).

[8823]

إسناده: لم أجد معظم رجاله.

• أبو إسحاق إبراهيم بن محبب بن إبراهيم وشيخه لم أعرفهما.

ولم أقف على هذا الأثر.

ص: 454

[8824]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا العودي محمد بن أحمد، حدثنا كثير بن يحيى، حدثنا أبو عوانة، عن قتادة، عن تمامة بن أنس، عن أنس ابن مالك، أنه كان يقول- إذا وضع الميت في قره: اللهم جاف الأرض عن جنبيه، وصعد روحه، وتكفله وتلقه منك برحمة.

[8825]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الربيع ابن سليمان، حدثنا عبد الله بن وهب، أخبرني ابن أبي الزناد، عن أبيه قال: كنت جالسًا مع عبد الله بن جعفر بن أبي طالب بالبقيع، فاطلع علينا بجنازة، فأقبل علينا ابن جعفر فتعجب من إبطاء مشيهم بها، فقال: عجبًا لما تغير من حال الناس، والله إن كان إلا الجمز، وإن كان الرحل ليلاحي الرجل، فيقول: يا عبد الله! اتق الله فكأنه قد جمز بك متعجبًا لإبطاء مشيهم.

[8826]

أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي طاهر الدقاق ببغداد، أخبرنا علي بن محمد بن سليمان الخرقي، حدثنا أبو قلابة، حدثنا علي بن إبراهيم، حدثنا عبد الله بن سعيد بن أبي هند، عن محمد بن عمرويعني ابن حلحلة، عن معبد بن كعب بن مالك، عن أبي قتادة الأنصاري قال: بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ مر عليه بجنازة، فقال:

[8824] إسناده: حسن.

• أبو عوانة هو الوضاح بن عبد الله اليشكري.

• تمام بن أنس هو تمام بن عبد الله بن أنس بن مالك البصري، صدوق.

[8825]

إسناده: حسن.

• ابن أبي الزناد هو عبد الرحمن بن عبد الله بن ذكوان المدني، صدوق.

والخبر رواه الحاكم في "المستدرك"(1/ 355) بنفس الإسناد.

ورواه عبد الرزاق في "مصنفه"(3/ 443 رقم 6253) عن ابن جريج عن أبي الزناد به.

قوله "الجمز" أي العدو والسير السريع راجع "النهاية"(1/ 294).

[8826]

إسناده: حسن.

• علي بن محمد بن سليمان الخرقي لم أعرفه.

• أبو قلابة هو الرقاشي عبد الملك بن محمد.

• عبد الله بن سعيد بن أبي هند هو الفزاري المدني، صدوق.

• محمد بن عمرو بن حلحلة هو الديلمي المدني.

ص: 455

"مستريح أو مستراح منه" فقالوا: يا رسول الله، وما مستريح ومستراح منه؟ قال؟ "العبد المؤمن يستريح من نصب الدنيا وأذاها إلى رحمة الله، والعبد الكافر يستريح منه العباد، والبلاد والشجر والدواب".

أخرجاه

(1)

في الصحيح من حديث ابن أبي هند.

[8827]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني بكر بن محمد الصير في، حدثنا عبد الصمد ابن الفضل.

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن محمد بن إسحاق الخزاعي بمكة، حدثنا عبد الله بن أحمد بن أبي ميسرة قالا: حدثنا عبد الله بن يزيد

(1)

رواه البخاري في الرقاق (7/ 192) ومسلم في الجنائز (1/ 656) ولم يسق لفظه من طريق يحيى بن سعيد عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 296) عن يحيى بن سعيد عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند به.

وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(3/ 443 رقم 6254)، ومن طريقه مسلم في الجنائز- بدون ذكر اللفظ- (1/ 656) وأحمد في لأ"مسنده"(5/ 304) عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند به.

وأخرجه مالك في "الموطأ"(1/ 231) - ومن طريقه البخاري في الرقاق (7/ 192) ومسلم في الجنائز (1/ 656 رقم 61) والنسائي في الجنائز (4/ 48) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(5/ 7) والمؤلف في "سننه"(3/ 379) - عن محمد بن عمرو بن حلحلة به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 302) من طريق زهير بن محمد عن محمد بن عمرو.

وأخرجه النسائي في الجنائز (4/ 48) وابن حبان في "صحيحه"، كما في "الإحسان"(5/ 5) وابن أبي عاصم في "كتاب الزهد"(رقم 253) من طريق وهب بن كيسان عن معبد بن كعب بن مالك به.

[8827]

إسناده: صحيح.

والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(1/ 315 رقم 929) من طريق هارون بن ملول البصري، والمؤلف في "سننه"(3/ 395) من طريق عباس بن عبد الله الترقفي، كلاهما عن أبي عبد الرحمن المقرئ به.

ورواه الحاكم في "المستدرك"(1/ 354) عن محمد بن بكر الصيرفي بنفس الطريق الأولى.

كما رواه في "المستدرك"(1/ 362) عن أبي محمد عبد الله بن محمد بن إسحاق الخزاعي بنفس الطريق الثانية. وصححه وأقره الذهبي.

وأورده المنذري في "الترغيب"(4/ 338) وقال: رواه الطبراني في "الكبير" ورواته محتج بهم في الصحيح والحاكم وقال: صحيح على شرط مسلم.

ص: 456

المقرئ، حدثنا سعيد بن أبي أيوب، عن شرحبيل بن شريك المعافري، عن علي بن رباح اللخمي، عن أبي رافع قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من غسّل ميتًا فكتم عليه غفر الله له أربعين مرة، ومن كفن ميتًا كساه الله من سندس وإستبرق الجنّة، ومن حفر لميت قبرًا فأجنّه فيه أجري له من الأجر كأجر مسكن أسكنه إلى يوم القيامة".

[8828]

أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا أبو خليفة- ح.

وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا محمد بن هارون قالا: حدثنا أبو الوليد- ح.

وأخبرنا الماليني، أخبرنا أبو أحمد، حدثنا أبو يعلى، حدثنا إبراهيم بن الحجاج، حدثنا سلام بن أبي مطيع، حدثنا جابر- وفي رواية ابن عبدان- عن جابر، عن الشعبي، عن يحيى بن الجزار، عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من غسّل ميتًا فأدّى فيه الأمانة -يعني أن لا يفشي ما يكون منه عند ذلك- كان من ذنوبه وخطاياه كيوم ولدته أمّه" وقالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وليليه أقرب النّاس منه إن كان يصلح، وإلا فمن ترون أنّ عنده حظًّا من ورع أو أمانة".

لفظ حديث ابن عبدان، وفي رواية الماليني "وليليه أقرب النَّاس منه، إن كان يعلم

[8828] إسناده: ضعيف.

• أبو خليفة هو الفضل بن الحباب الجمحي.

• محمد بن هارون هو ابن عيسى أبو بكر الرزاز البصري، قال الدارقطني: ليس بالقوي.

• أبو الوليد هو هشام بن عبد الملك الطيالسي.

• أبو يعلى هو أحمد بن علي بن المثنى.

• جابر هو ابن يزيد بن الحارث الجعفي الكوفي، ضعيف.

• يحيى بن الجزار هو العرني الكوفي لقبه زبان. صدوق، رمي بالغلو في التشيع، من الثالثة (م -4).

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 119 - 120) عن أحمد بن عبد الملك عن سلام بن أبي مطيع به.

ورواه ابن عدي في "الكامل"(3/ 1154 - 1155، 7/ 2689 - 2690) بنفس الطريقين.

وذكره المنذري في "الترغيب"(4/ 339) ونسبه لأحمد والطبراني.

ص: 457

فإن كان لا يعلم فرجل ممن ترون أن عنده ورعًا وأمانة" وجعل اللفظ لإبراهيم بن الحجاج، وقال في الحديث يعني ستر ما يكون عند ذلك ولم يذكر "وخطاياه".

[8829]

أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله الحرفي، حدثنا أبو بكر محمد بن الحسن المقرئ النقاش إملاء، حدثنا بدر بن عبد الله الجصاص، حدثنا سليمان بن داود العتكي، حدثنا معتمر بن سليمان، عن أبي عبد الله الشامي، عن أبي غالب، عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من غسّل ميتًا فكتم عليه طهره الله من ذنوبه وإن هو كفّنه كساه الله من السندس".

[8830]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا تمتام، حدثنا

[8829] إسناده: حسن.

• بدر بن عبد الله الجصاص، أبو الحسن الرومي البغدادي (م 258 هـ).

ذكره الخطيب في"تاريخه"(7/ 104 - 105) ولم يبين حاله.

• أبو عبد الله الشامي لعله مرزوق الحمصي الشامي، لا بأس به.

• أبو غالب هو صاحب أبي أمامة، صدوق.

والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(8/ 337 رقم 8078) من طريق أبي الربيع الزهراني عن معتمر بن سليمان به.

كما أخرجه في "الكبير"(8/ 337 رقم 8077) من طريق سعير بن الخمس عن أبي غالب به.

وذكره المخذري في "الترغيب"(4/ 339) بصيغة التمريض وعزاه إلى الطبراني في "الكبير".

وحسنه الألباني، راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 6279).

[8830]

إسناده: ضعيف والحديث حسن.

• تمتام هو محمد بن غالب بن حرب الضبي.

• سلم بن إبراهيم الوراق هو أبو محمد البصري، ضعيف.

والحديث أخرجه الترمذي في الجنائز (3/ 320 رقم 995) وابن ماجه في الجنائز (1/ 473 رقم 1474) من طريق عمر بن يونس عن عكرمة بن عمار به وسند المؤلف فيه سلم بن إبراهيم الوراق وإن كان ضعيفًا، لكنه لم يتفرد به بل تابعه عمر بن يونس في رواية الترمذي وابن ماجه وأيضَا له شاهد من حديث جابر بن عبد الله.

أخرجه مسلم في الجنائز (1/ 651 رقم 49) وأبو داود في الجنائز (3/ 505 - 506 رقم 3148) والنسائي في الجنائز (4/ 33) والحاكم في "المستدرك"(1/ 369) وأحمد في "مسنده"، والمؤلف في "سننه"(3/ 403) بإسناد صحيح. وله أيضًا شاهد من حديث أنس بن مالك. =

ص: 458

سلم بن إبراهيم الوراق، حدثنا عكرمة بن عمار، حدثنا هشام بن حسان، عن ابن سيرين، عن أبي قتادة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من ولي أخاه فليحسن كفنه، فإنّهم يتزاورون فيها".

وهذا إن صح لم يخالف قول أبي بكر الصديق رضي الله عنه في الكفن: إنما هو للمهل يعني الصديد: لأن ذلك كذلك في رؤيتنا، ويكون كما شاء الله في علم الله، كما قال في الشهداء:{بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ}

(1)

.

وهو ذا نراهم يتشحطون في الدماء ثم ينفتنون وإنما يكونون كذلك في رؤيتنا، ويكونون في الغيب كما أخبر الله عنهم، لارتفع الإيمان بالغيب.

[8831]

أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا أبو سهل بن زياد القطان، حدثنا أحمد بن محمد بن بكر القصير، حدثنا الهيثم بن خارجة، حدثنا سهل بن هاشم، عن إبراهيم بن أدهم قال: ذكروا الأناة في الأشياء كلها، فقال الأحنف: أما أنا فإذا حضرت جنازة لم أتأن، وإذا وجدت كفؤًا زوجت، ولم أتأن، وإذا حضرت الصلاة لم أتأن.

[8832]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا حنبل بن

= أخرجه الخطيب في "تاريخه"(9/ 80، 4/ 160) وذكره الألباني في "الصحيحة"(رقم 1425) ونسبه للعقيلي والخطيب وسمويه وحسنه.

فالحديث بهذين الشاهدين والمتابعة يتقوى بدرجة الحسن فلذا صححه الألباني، راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 857).

(1)

سورة آل عمران (3/ 169).

[8831]

إسناده: حسن.

• الهيثم بن خارجة هو المروذي أبو أحمد، صدوق.

• الأحنف هو ابن قيس بن معاوية التميمي السعدي.

[8832]

إسناده: فيه جهالة.

• أبو عبد الله هو أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني الإمام.

• بريد بن عبد الله أبو بحر ابن أخت وكيع.

ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(1/ 426) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.

والخبر رواه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(1/ 426) عن عبد الرحمن الرؤاسي عن بريد بن عبد الله أبي بحر به.

وأخرجه أحمد في "الزهد"(ص 116) عن سفيان عن عبد الرحمن بن حميد سمعه من شيخ من بني عبس أبصر عبد الله رجلًا يضحك في جنازة فذكره.

ص: 459

إسحاق، حدثني أبو عبد الله، حدثنا حميد بن عبد الرحمن الرؤاسي قال: سمعت أبي ذكر عن بريد بن عبد الله عن بعض أصحابه قال: رأى عبد الله يعني ابن مسعود رجلًا يضحك في جنازة فقال: أتضحك وأنت تتبع جنازة، والله لا اكلمك أبدًّا.

بريد بن عبد الله هذا هو أبو بحر وقد روي في ذلك عن النبي عيم لإسناد غير قوي ما

[8833]

أخبرنا أبو طاهر الفقيه، حدثنا أبو العباس أحمد بن هارون الفقيه، حدثنا محمد ابن عبد الله بن سليمان، حدثنا عبد السلام بن عاصم الرازي، حدثنا ابن أبي فديك، عن عبد الحميد، عن موسى بن علي، عن أبيه، عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكره الضحاك في موطنين عند رؤية القرد، وعند الجنازة.

[8834]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو محمد بن المقرئ قالا: حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا الخضر، حدثنا سيار، حدثنا جعفر، قال: سمعت ثابتا يقول: كنا نتبع الجنازة فلا نرى إلا رجلًا مقنعًا باكيًا أو متقنعًا متفكرًا.

[8835]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني محمد بن صالح ومحمد بن المؤمل ومحمد بن القاسم قالوا: حدثنا الفضل بن محمد الشعراني، حدثنا سعيد بن أبي مريم، حدثنا يحيى

[8833] إسناده: فيه شيخ المؤلف لم أعرفه.

• عبد السلام بن عاصم هو الرازي الجعفي الهسنجاني. مقبول، من الحادية عشرة (ق).

• ابن أبي فديك هو محمد بن إسماعيل بن مسلم بن أبي فديك الديلي صدوق.

• عبد الحميد هو ابن جعفر الأنصاري.

• موسى بن علي هو ابن رباح اللخمي المصري، صدوق.

[8834]

إسناده: ضعيف.

• الخضر هو ابن أبان ضعيف.

• سيار هو ابن حاتم العنزي، أبو سلمة البصري، صدوق.

• جعفر هو ابن سليمان الضبعي، صدوق.

• ثابت هو ابن أسلم البناني البصري، تقدموا.

والأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 322) من طريق محمد بن الحارث وعبد الله بن أبي زياد عن سيار به.

[8835]

إسناده: حسن.

• يحيى بن أيوب هو الغافقي المصري، صدوق.

والخبر ذكره ابن عساكر في تهذيب "تاريخ دمشق"(3/ 58) عن عائشة.

ص: 460

ابن أيوب وابن لهيعة قالا: حدثنا عمارة بن غزية عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان عن أمه فاطمة بنت حسين بن علي عن عائشة أنها قالت: كان أسيد بن حضير من أفاضل الناس فكان يقول: لو أني أكون كما أكون في حال من أحوال ثلاث لكنت من أهل الجنة، وما شككت في ذلك، حين أقرأ القرآن، وحين أسمعه، وإذا سمعت خطبة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإذا شهدت جنازة، فما شهدت جنازة قط فحدثت نفسي سوى ما هو مفعول بها، وما هي صائرة إليه.

[8836]

أخبرنا أبو علي الروذباري، حدثنا أبو عمر محمد بن عبد الواحد النحوي، حدثنا محمد بن هشام بن أبي الدميك، حدثنا محمد بن هشام المروذي جار أحمد بن حنبل قال: سئل ابن عيينة: ما بال الناس يؤمرون في الجنازة بالسكوت؟ فقال: لأنه حشر.

[8837]

أخبرنا أبو محمد بن يوسف، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا سعدان بن نصر، حدثنا سفيان، عن عبد الكريم، عن بعض أهل العلم، قال سفيان: سماه ولا أحفظه، قال: إذا رأيت الجنازة، فقل: سلام لك من ربنا، وقال آخرون، يقول: هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله، اللهم زدنا إيمانًا وتسليمًا.

[8838]

أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا

[8836] إسناده: جيد.

• محمد بن فشام بن أبي الدميك، أبو جعفر المروزي المستملي (م 289 هـ).

قال الخطيب: وكان ثقة، وقال الدارقطني: لا بأس به.

راجع "تاريخ بغداد"(3/ 361 - 362)"العبر"(1/ 417)"شذرات الذهب"(2/ 202).

• محمد بن هشام بن عيسى بن سليمان المروذي الطالقاني نزيل بغداد أبو عبد الله، ثقة، من العاشرة (خ د س).

والأثر أخرجه الخطيب في "تاريخه"(3/ 361) عن الحسن بن أبي بكر عن أبي عمر الزاهد به.

[8837]

إسناده: ضعيف.

• سفيان هو ابن عيينة.

• عبد الكريم هو ابن أبي المخارق، أبو أمية المعلم البصري نزيل مكة، ضعيف.

[8838]

إسناده: فيه من لم أعرفه.

• الحسن هو ابن أي الحسن البصري.

• الأشعث بن سليم العجلي لم أجد له ترجمة وله ذكر في "المعرفة والتاريخ" والأثر رواه الفسوي في "المعرفة والتاريخ"(1/ 222) بنفس الإسناد.

ص: 461

أبو يوسف يعقوب بن سفيان، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا الأسود بن شيبان قال: كان الحسن في جنازة النضر بن أنس، فقال الأشعث بن سليم العجلي: يا أبا سعيد إنه ليعجبني أن لا أسمع في الجنازة صوتًا فقال: إن للخير أهلين.

[8839]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ومحمد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا الربيع بن سليمان، حدثنا عبد الله بن وهب، عن سليمان بن بلال، عن كثير بن زيد، عن وليد بن رباح، عن أبي هريرة: أنه كان إذا سمع أحدًا يسأل من هذه الجنازة، قال: هو أنت عبد الله دعاه فأجابه، أو أمته دعاها فأجابته، الله يعرفه وأهله يفقدونه، والناس ينكرونه، اغدوا فإنا رائحون، أو روحوا فإنا غادون.

[8840]

أخبرنا أبو نصر بين قتادة وكتبه لي بخطه، قال حدثنا أبو العباس محمد بن إسحاق بن أيوب الصبغي، أخبرنا الحسن بن علي بن زياد السري، حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، حدثني قيس أبوعمارة، عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم،

[8839] إسناده: حسن.

• كثير بن زيد هو الأسلمي، صدوق.

• علي بن رباح هو المدني، صدوق.

[8840]

إسناده: ضعيف.

• قيس أبو عمار هو مديني مولى الأنصاري الفارسي. فيه لين، من السابعة (ق).

وقال البخاري: فيه نظر، وقال الذهبي في "الكاشف": ثقة وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه.

راجع "الميزان"(3/ 398)"الثقات"(9/ 15)"الكاشف"(2/ 350)"الضعفاء الكبير"(3/ 468)"التاريخ الكبير"(4/ 1/ 156).

والحديث أخرجه الفسوي في "المعرفة والتاريخ"(1/ 331 - 332) ومن طريقه المؤلف في "سننه"(4/ 59) عن إسماعيل بن أبي أويس به.

وأخرجه ابن ماجه في الجنائز- بذكر الشطر الأخير- (1/ 511 رقم 1601) من طريق خالد ابن مخلد عن قيس أبي عمارة به.

ورواه العقيلي في "الضعفاء الكبير"(3/ 468) عن محمد بن إسماعيل بن أبي أويس به مقتصرًا على ذكر بعض الشطر الأول منه.

في السند قيس أبوعمارة هو الفارسي فيه مقال، وفيه إرسال فإنه من رواية محمد بن عمرو بن حزم. قال الحافظ في "التقريب": له رؤية وليس له سماع إلا من الصحابة فلذا ضعفه الألباني، راجع " ضعيف الجامع الصغير"(رقم 5218) وانظر "الإرواء"(رقم 764).

ص: 462

عن أبيه، عن جده، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"من عاد مريضًا فلا يزال في الرحمة حتى إذا قعد عنده استنقع فيها، ثمّ إذا قام في عنده فلا يزال يخوض فيها حتّى يرجع من حيث خرج هو، ومن عزّى أخاه المؤمن بمصيبته كساه الله حلل الكرامة يوم القيامة".

[8841]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا محمد هو الصغاني، أخبرنا هاشم بن القاسم، حدثنا صالح المري، عن أبي عمران الجوني، عن أبي الجلد قال: قرأت في مسألة داود النبي عليه السلام: إلهي ما جزاء من يعزي الحزين والمصاب ابتغاء مرضاتك؟ قال الله عز وجل: جزاؤه أن أكسيه رداء من أردية الإيمان أستره به من النار، وأدخله به الجنة، قال: يا إلهي فما جزاء من شيع الجنازة ابتغاء مرضاتك؟ قال الله: جزاؤه أن تشيعه الملائكة يوم يموت إلى قبره وأن أصلي على روحه في الأرواح.

[8842]

أخبرنا أبو الحسن بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا محمد بن الفضل بن

[8841] إسناده: ضعيف.

• صالح المري هو ابن بشير بن وادع القاضي الزاهد، ضعيف.

• أبو عمران الجوني هو عبد الملك بن حبيب البصري الأزدي.

• أبو الجلد الجوني جيلان بن أبي فروة الأسدي بصري.

قال الإمام أحمد بن حنبل: ثقة وذكره ابن حبان في "الثقات"(4/ 119) وانظر "التاريخ الكبير"(1/ 2/ 251)"الجرح والتعديل"(2/ 547)"الطبقات الكبرى"(7/ 222)"اللسان"(2/ 144).

والأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(6/ 56) من طريق أحمد بن حنبل عن هاشم بن القاسم به.

وأخرجه أحمد في "الزهد"(ص 70) من طريق جعفر بن سليمان عن الجعد قال: بلغنا

فذكره في سياق طويل.

[8842]

إسناده: ضعيف.

• عبد الرحمن بن نافع أبوزياد المخرمي البغدادي المعروف بدرخت مولى المهدي أمير المؤمنين، حكى الخطيب عن عبد الله بن أحمد الدورقي أنه قال: وكان ثقة، وقال أبو زرعة: صدوق.

راجع "تاريخ بغداد"(10/ 263 - 264)"الجرح والتعديل"(5/ 294)"الثقات"(8/ 381).

• يونس بن محمد هو المؤدب البغدادي.

• أم الأسود بنت يزيد الخزاعية مولاة أبي برزة ويقال: الأسلمية. ثقة، من السابعة (ت).

• منية بنت عبيد بن أبي برزة. لا يعرف حالها، من الرابعة (ت).

والحديث أخرجه الترمذي في الجنائز (3/ 387 رقم 1076) من طريق محمد بن حاتم المؤدب، =

ص: 463

جابر، حدثنا عبد الرحمن بن نافع درخت أبوزياد، حدثنا يونس بن محمد، عن أم الأسود بنت يزيد مولاة أبي برزة قالت: حدثتني منية بنت عبيد بن أبي برزة عن أبي برزة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من عزّى ثكلى كسي بردًا من برود الجنّة".

[8843]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو علي الحافظ، حدثنا أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، حدثنا أحمد بن منصور المروزي بنيسابور، حدثنا عبد الله بن هارون الجدي بمكة، حدثنا قدامة بن محمد الخشرمي، حدثني أبي، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن الزهري، عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من عزى أخاه المؤمن في مصيبة كساه الله حلّة خضراء يحبر بهالا قيل؟ يا رسول الله، ما يحبر بها؟ قال: "يغبط بها".

= والمزي في "تهذيب الكمال"(لوحة- 1698) من طريق أبي يعلى عن إبراهيم بن سعيد الجوهري، كلاهما عن يونس بن محمد المؤدب به. وقال الترمذي: هذا حديث غريب وليس إسناده بالقوي.

وذكره الحافظ في "تهذيب التهذيب"(12/ 453) في ترجمة منية بنت عبيد بن أبي برزة.

وقال الألباني: ضعيف "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 5707).

[8843]

إسناده: ضعيف.

• أبو علي الحافظ هو الحسين بن علي بن يزيد بن داود النيسابوري.

• عبد الله بن هارون بن موسى الفروي الجدي مديني أبوعلقمة.

قال الحاكم أبو أحمد: منكر الحديث، وقال ابن عدي: له مناكير، وقال ابن حبان: يخطئ ويخالف، وقال الدارقطني في "غرائب مالك" متروك الحديث.

راجع "التهذيب"(12/ 172)"الكامل في "الضعفاء" (4/ 1572 - 1573) "الثقات"، (8/ 367) "الجرح والتعديل" (5/ 194) "الميزان" (2/ 516).

• قدامة بن محمد الخشرمي هو ابن قدامة الأشجعى المدني، صدوق.

• وأبوه هو محمد بن قدامة الأشجعي المدني، لم أغرفه.

والحديث أخرجه الخطيب في "تاريخه"(7/ 397) من طريق الحسن بن العباس الجمال، وابن عدي في "الكامل"(4/ 1572) عن محمد بن عبد الله بن عبد السلام مكحول، كلاهما عن عبد الله بن هارون الجدي به.

ورواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(15/ 91/ ألف) عن قدامة بن محمد عن أبيه، كما ذكره الألباني في "إرواء الغليل" (3/ 217) وقال: هذا سند رجاله ثقات غير محمد والد قدامة وهو الأشجعي فلم أجد له ترجمة.

(قلت) ولم ينبه الألباني على حال راو من رواة السند وهو عبد الله بن هارون الجدي وهو منكر الحديث، منتروك، وهذا أصل ضعف الحديث.

ص: 464

[8844]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا شافع بن محمد الإسفراييني، حدثنا أحمد بن عمير الدمشقي، حدثنا يعقوب بن إسحاق الطلحي، حدثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن محمد بن سوقة، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عبد الله قال قال رسول الله:"هن عزّى مصابًا فله مثل أجره".

[8845]

وحدثنا القاضي أبو عمر محمد بن الحسين بن محمد بن الهيثم رحمه الله، أخبرنا

[8844] إسناده: ضعيف جدًا.

• شافع بن محمد بن يعقوب بن إسحاق، أبو النضر الأسفرالمني الجرجاني (م 378 هـ) الحافظ الإمام المفيد.

راجع "السير"(16/ 388)"تاريخ جرجان"(ص 230)"تذكرة الحفاظ"(3/ 1020).

• أحمد بن عمير بن يوسف بن موسى بن جوصا، أبو الحسن الدمشقي مولى بني هاشم الكلابي (م 320 هـ) قال الطبراني: ثقة، وقال السلمي: سألت الدارقطني عن ابن جوصا فقال: تفرد بأحاديث ولم يكن بالقوي، وقال الذهبي وتبعه الحافظ: صدوق له غرائب، وقال أبو علي الحافظ: كان ركنًا من أركان الحديث، راجع "السير"(15/ 15 - 21)"تهذيب تاريخ دمشق"(1/ 420)"تذكرة الحفاظ"(3/ 795 - 798)"العبر"(2/ 7 - 8)"الوافي بالوفيات"(7/ 271)"الميزان"(1/ 125)"اللسان"(1/ 239 - 240)"النجوم الزاهرة"(3/ 234)"الشذرات"(2/ 285).

• يعقوب بن إسحاق الطلحي لم أظفر له بترجمة.

• محمد بن ثور هو الصنعاني العابد.

• معمر بن راشد الصنعاني.

• محمد بن سوقة هو الغنوي، الكوفي العابد.

• إبراهيم هو ابن يزيد بن قيس النخعي الكوفي.

• الأسود هو ابن يزيد بن قيس النخعي.

• عبد الله هو ابن مسعود الصحابي المشهور، تقدموا.

ولم أجده بهذا الوجه وقد روي من أوجه آخر فراجع ما سيأتي.

[8845]

إسناده: كسابقه.

• عبد الواحد بن الحسن بن أحمد بن خلف الجنديسابوري وشيخه الحسين بن نبهان العسكري لم أجد ترجمتهما.

• عمار بن خالد بن يزيد بن دينار الواسطي التمار، أبو الفضل. ثقة، من صغار العاشرة (س ق). وفي جميع النسخ "عمار بن خلف الواسطي" وهو خطأ.

• عبد الحكيم بن منصور الخزاعي هو أبو سهل الواسطي، متروك، كذبه ابن معين.

والحديث أخرجه البغوي في "شرح السنة"(5/ 458) من طريق محمد بن عبد الله بن سليمان =

ص: 465

عبد الواحد بن الحسن بن أحمد بن خلف الجنديسابوري، حدثنا الحسين بن نبهان العسكري، حدثنا عمار بن خالد الواسطي، حدثنا عبد الحكيم بن منصور الخزاعي، عن محمد بن سوقة، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من عزّى مصابًا فله مثل أجره".

هذا حديث يعرف بعلي بن عاصم عن محمد بن سوقة، وقد رويناه عن غيره وليس بالقوي.

وروي من أوجه آخر عن ابن سوقة كلها ضعيفة، وأصح شيء في معناه حديث ابن حزم الذي تقدم وأما رواية علي بن عاصم.

[8846]

فحدثناه أبو منصور الظفر بن محمد العلوي، أخبرنا أبو بكر محمد بن جعفر

= الحضرمي عن عمار بن خالد الواسطي به.

وأخرجه تمام في "الفوائد"(ق 191/ ب) وابن الأعرابي في "معجمه"(37/ أ، 38/ ب، 191/ ب) كما أفاده الألباني في "الإرواء"(3/ 219) وقال: فيه عبد الحكيم متروك، كذبه ابن معين كما في "التقريب".

[8846]

إسناده: ضعيف.

• أحمد بن عبيد بن ناصح النحوي هو أبو جعفر الكوفي، قال ابن عدي: كان يحدث بمناكير مع أنه كان من أهل الصدق.

• علي بن عاصم هو الواسطي صدوق يخطئ قال البخاري: ليس بالقوي عندهم.

والحديث أخرجه الترمذي في الجنائز (3/ 385 رقم 1073) عن يوسف بن عيسى، وابن ماجه في الجنائز (1/ 511 رقم 1602) عن عمرو بن رافع والعقيلي في "الضعفاء"(3/ 247) من طريق عمرو بن عودْ، ثلاثتهم عن علي بن عاصم به.

وأخرجه الخطيب في لأ"تاريخه"(4/ 25، 11/ 451) من طريق موسى بن سهل الوشاء أبي عمران عن علي بن عاصم به.

كما رواه الخطيب في "تاريخه"(11/ 451 - 454) من طرق عن علي بن عاصم به.

ورواه المؤلف في "سننه"(9/ 54) وفي "الآداب"(رقم 381) بنفس الإسناد هنا وقال الترمذي بعدما خرجه: هذا حديث غريب لا نعرفه مرفوعًا إلا من حديث علي بن عاصم، وروى بعضهم عن محمد بن سوقة بهذا الإسناد موقوفًا ولم يرفعه، ويقال: أكثر ما ابتلي به علي بن عاصم بهذا الحديث نقموا عليه.

وقال المؤلف في "سننه": تفرد به علي بن عاصم وهو أحد ما أنكر عليه وقد روي أيضًا عن غيره. =

ص: 466

الأدمي ببغداد، حدثنا أحمد بن عبيد بن ناصح النحوي، حدثنا علي بن عاصم، حدثنا محمد بن سوقة

فذكره بإسناده مثله.

[8847]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا بكر بن محمد الصير في، حدثنا الحارث بن أبي أسامة، حدثنا محمد بن هارون الفأفاء- وكان ثقة صدوقًا- قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله، حديث علي بن عاصم الذي يرويه عن ابن سوقة:"من عزّى مصابًا" هو عنك؟ قال: نعم، وكان محمد بن هارون كلما حدث بهذا الحديث بكى.

= وذكر الخطيب نحوه ثم قال: قلت وقد روى حديث ابن سوقة عبد الحكيم بن منصور مثلما رواه علي بن الفضل، وروي كذلك عن سفيان الثوري، وشعبة، وإسرائيل ومحمد بن الفضل ابن عطية، وعبد الرحمن بن مالك بن مغول، والحارث بن عمران الجعفري كلهم عن ابن سوقة وقد ذكرنا أحاديثهم في مجموعنا لحديث محمد بن سوقة وليس شيء منها ثابتًا.

أما حديث سفيان الثوري فأخرجه تمام في "الفوائد"(ق 191/ ب) وابن حبان في "المجروحين"(1/ 250) وأبو نعيم في "الحلية"(5/ 9، 7/ 99) وقال أبو نعيم: تفرد عنه حماد، وقال الحافظ في "التلخيص" وهو ضعيف جدًا وكل المتابعين لعلي بن عاصم أضعف منه بكثير.

وحديث شعبة أخرجه تمام في "الفوائد" وابن الأعرابي في "معجمه"(83/ أ) وأبو نعيم في "الحلية"(5/ 9، 7/ 164)، قال الألباني: وهو واه جدًا، قال ابن معين: كذاب، وقال النسائي: ليس بثقة.

وحديث إسرائيل أخرجه الخطيب في "تاريخه"(11/ 451) وهذه متابعة قوية وهو في "الجزء الحادي عشر من فوائد أبي جعفر البختري" وأما بقية المتابعات فقد ذكرها الخطيب في "تاريخه"(11/ 451 - 454) وانظرها في "النكت الظراف"(7/ 8 - 9) وقال الألباني بعدما ذكر متابعات الحديث كلها: وجملة القول أن الحديث ضعيف، ليس في شيء من طرقه ما يمكن أن يعتمد عليه في تقويته ولكنه لا يبلغ أن يكون موضوعًا كما زعم ابن الجوزي، وقد رد عليه العلماء المحققون ذلك وذكر أقوالهم السيوطي في "اللآلئ المصنوعة" (2/ 421 - 425) وأطال في ذلك وانتهى إلى ما قاله الحافظ صلاح الدين العلائي مما خلاصته: أن الحديث بطرقه يخرج عن أن يكون ضعيفًا واهيًا، فضلا عن أن يكون موضوعًا والله أعلم.

راجع "إرواء الغليل "(رقم 765)"النكت الظراف"(7/ 8 - 9) وانظر أيضًا "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 5708).

[8847]

إسناده: حسن.

• محمد بن هارون الفافاء صدوق كما قال المؤلف.

وهذا الحديث أخرجه الخطيب في "تاريخه"(11/ 452) من طريق الحارث بن محمد بن المعافى العابد وكان ثقة صدوقًا، قال .. فذكره.

ص: 467

‌فصل "في زيارة القبور

"

[8848]

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب القاضىِ، حدثنا عمرو بن مرزوق، أخبرنا معرف بن واصل، قال: حدثني محارب بن دثار، عن ابن بريدة، عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها؛ فإنّ في زيارتها تذكرة".

ورواه زبيد بن الحارث عن محارب وقال في الحديث: "ولتزدكم زيارتها خيرًا" والحديث مخرج في كتاب

(1)

مسلم.

ورويناه

(2)

في حديث ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم: "ألا فزوروا القبور؛ فإنها تزهد في الدنيا، وتذكر الآخرة".

[8848] إسناده: صحيح.

• ابن واصل هو معرف السعدي الكوفي، س ثقة، من السادسة (م د).

• ابن بريدة هو سليمان بن بريدة.

والحديث أخرجه أبو داود في الجنائز (3/ 558 رقم 2523) ومن طريقه المؤلف في "سننه"(4/ 77) عن أحمد بن يونس عن معرف بن واصل به.

وأخرجه ابن الجعد في "مسنده"(رقم 2074) ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(5/ 462) عن معرف بن واصل بنفس السند مطولا.

وذكره المؤلف في "الآداب"(رقم 383) عن بريدة به.

(1)

في الجنائز (1/ 672) من طريق أي خيثمة عن زبيد اليامي به ولم يسق لفظه.

وبهذا الوجه رواه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 382) مطولا وأحمد في "مسنده"(5/ 355) والمؤلف في "سننه"(4/ 76).

كما أخرجه مسلم في الجنائز (1/ 672 رقم 106) وفي الأضاحي (2/ 1563 - 1564 رقم 37) والنسائي في الجنائز (4/ 89) وابن أي شيبة في "المصنف"(3/ 342) وأحمد في "مسنده"(5/ 350، 355) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 382، 385) من طريق أبي سنان ضرار بن مرة عن محارب بن دثار بنحوه.

(2)

رواه المؤلف في "سننه"(4/ 77) مطولا وابن ماجه في الجنائز (1/ 501 رقم 1517) والحاكم في "المستدرك"(1/ 375).

ص: 468

وروينا في حديث أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم: "وكنت نهيتكم عن زيارة القبور ثمّ بدا لي فزوروها؟ فإنّها ترق القلب، وتدمع العين، وتذكر الآخرة، فزوروا، ولا تقولوا هجرًا".

[8849]

أخبرناه زيد بن أبي هاشم العلوي بالكوفة، أخبرنا أبو جعفر بن دحيم، حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الحسين، حدثنا أبو حذيفة، حدثنا إبراهيم بن طهمان، عن عمرو بن عامر وعبد الوارث، عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكره.

[8850]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر بن الحسن القاضي، حدثنا أبو العباس محمد ابن يعقوب، حدثنا يوسف بن عبد الله الحواري في بيت المقدس، حدثنا يحيى بن سليمان

[8849] إسناده: حسن.

• أبو حذيفة هو النهدي موسى بن مسعود البصري صدوق.

• عمرو بن عامر الأنصاري الكوفي. ثقة، من الخامسة (ع).

• عبد الوارث هو مولى أنس بن مالك الأنصاري.

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 237) من طريق يحيى بن الحارث التيمي عن عمرو بن عامر وعبد الوارث عن أنس به.

كما رواه أحمد في "مسنده"(3/ 250) وابن أبي شيبة في المصنف" (3/ 342) من طريق يحيى بن الحارث عن عمرو بن عامر عن أنس بن مالك به.

ورواه الحاكم في "المستدرك"(1/ 375 - 376) من طريق عامر بن يساف عن إبراهيم بن طهمان به، وسكت عنه الحاكم، وقال الذهبي: الجابر ضعيف.

وأخرجه المؤلف في "سننه"(4/ 77) وفي "الآداب"(رقم 384) بنفس الإسناد هنا.

وصححه الألباني، راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 6666).

[8850]

إسناده: فيه من لم أعرفه.

• يوسف بن عبد الله الحواري لم أجد من ترجم له.

• يحيى بن اليمان هو العجلي الكوفي، صدوق.

• سفيان هو الثوري.

والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 375) من طريق ابن أبي الدنيا عن أحمد بن عمران الأخنسي عن يحيى بن اليمان به، وصححه وأقره الذهبي.

وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 343) عن محمد بن عبد الله الأسدي عن سفيان به. في سياق طويل بنحوه.

ص: 469

أبو سعيد الجعفي، حدثنا يحيى بن اليمان، عن سفيان، عن علقمة بن مرثد، عن ابن بريدة، عن أبيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم زار قبر أمه في ألف مقنع يوم الفتح، فما رئي باكيًا أكثرمن ذلك اليوم.

ليس في رواية أبي عبد الله يوم الفتح.

[8851]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا العباس بن محمد الدوري، حدثنا موسى بن داود الضبي، حدثنا يعقوب بن إبراهيم، عن يحيى بن سعيد، عن أبي مسلم الخولاني، عن عبيد بن عمير، عن أبي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"زر القبور تذكر بها الآخرة، واغسل الموقى، فإنّ معالجة جسد خاوٍ موعظة بليغة، وصلّ على الجنائز، لعلّ ذلك أن يحزنك، فإنّ الحزين في ظل الله يتعرض كلّ خير".

يعقوب بن إبراهيم هذا أظنه المدني المجهول وهذا متن منكر.

[8852]

وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا

[8851] إسناده: ضعيف.

• يعقوب بن إبراهيم هو القاضي، صدوق كثير الخطأ.

• يحيى بن سعيد هو القطان لم يدرك أبامسلم.

• أبو مسلم الخولاني هو رجل مجهول لا يعرف.

والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 337) بنفس الإسناد.

وقال: هذا حديث رواته عن أخرهم ثقات وتعقبه الذهبي بقوله: لكنه منكر ويعقوب هو القاضي أبو يوسف حسن الحديث ويحيى لم يدرك أبامسلم فهو منقطع وإن أبامسلم رجل مجهول. وضعفه الألباني، راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 3170).

[8852]

إسناده: ضعيف جدا.

• الكديمي هو محمد بن يونس البصري ضعيف.

• ابن قمير العجلي هو مكي بن عمير العنبري البصري، أبو الحسن.

قال العقيلي: مجهول بالنقل وحديثه غير محفوظ.

راجع "الضعفاء الكبير"(9/ 254)"الميزان"(4/ 179)"اللسان"(6/ 88)"المغني في "الضعفاء" (2/ 676).

• جعفر بن سليمان هو الضبعي البصري صدوق. =

ص: 470

الكديمي، حدثنا ابن قمير العجلي، حدثنا جعفر بن سليمان، عن ثابت، عن أنس قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم -فشكا إليه قسوة القلب فقال: "اطلع في القبور واعتبر بالنشور".

وهذا أيضًا متن منكر (ومكي

(1)

بن قمير بصري يروي عنه الكديمي وهو مجهول).

[8853]

وحدثناه أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا أبو علي حامد بن محمد الهروي، حدثنا محمد بن يونس البصري، حدثنا مكي بن قمير العجلي فذكره.

[8854]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا

=. ثابت هو ابن أسلم البناني.

والحديث أورده الحافظ ابن حجر في "اللسان"(6/ 88) بطريق المؤلف وفي اللسان "مكي بن قمير" تحرف إلى "مكي بن عمير".

وقال الألباني: موضوع راجع "ضعيف الجامع الصغير"(1011).

(1)

ما بين القوسين سقط من نسخة "ل" و "ن".

[8853]

إسناده: كسابقه.

• محمد بن يونس هو الكديمي وشيخه ضعيفان.

[8854]

إسناده: ضعيف.

• أبو شعيب الحراني هو عبد الله بن الحسن بن أحمد الحراني.

• يحيى بن عبد الله بن الضحاك البابلتي هو أبو سعيد من أهل الجزيرة مولى بني أمية (م 218 هـ) ضعيف، من التاسعة (خت س).

وقال السمعاني: كان كثير الخطأ لا يدفع عن السماع ولكنه يأتي عن "الثقات" بأشياء معضلات ممن كان يهم فيها حتى ذهبت حلاوته عن القلوب لما شاب أحاديثه المناكير فهو عندي فيما انفرد به ساقط الاحتجاج وفيما لم يخالف الثقات يعتبر به وفيما وافق "الثقات" يحتج به.

وقال أحمد: أما سماعه فلا يدفع وضعفه أبو زرعة وغيره، وقال ابن عدي: له أحاديث

صالحة تفرد ببعضها وأثر الضعف على حديثه بين، وقال أبو حاتم: لا يعتد به.

راجع "الأنساب"(2/ 8 - 9)، "تهذيب التهذيب"(11/ 240 - 241)، "الميزان"(4/ 390 - 391)، "الكامل في الضعفاء"(7/ 2705).

• أيوب بن نهيك الحلبي هو مولى آل سعد بن أبي وقاص ضعيف. منكر الحديث، تقدم.

والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(12/ 444 رقم 13613) عن أبي شعيب الحراني بنفس الإسناد.

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(3/ 44) وقال: رواه الطبراني في "الكبير" وفيه يحيى بن عبد الله البابلتي وهو ضعيف.

وأورده الديلمي في "مسند الفردوس"(1/ 284 رقم 1115) عن ابن عمر به.

ص: 471

أبو شعيب الحراني، حدثنا يحيى بن عبد الله البابلتي حدثنا أيوب بن نهيك الحلبي مولى آل سعد بن أبي وقاص، قال سمعت عطاء بن أبي رباح، سمعت عبد الله بن عمر سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:"إذا مات أحدكم فلا تحبسوه، وأسرعوا به إلى قبره، وليقرأ عند رأسه فاتحة الكتاب، وعند رجليه بخاتمة البقرة في قبره".

لم نكتبه إلا بهذا الإسناد فيما أعلم وقد روينا القراءة المذكورة فيه عن ابن عمر موقوفًا عليه.

[8855]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ في "فوائد الشيخ"، وأبو بكر محمد بن إبراهيم الهجستاني قالا: أخبرنا أبو علي بن علي الحافظ، حدثنا الفضل بن محمد بن عبد الله بن الحارث بن سليمان الأنطاكي، حدثنا محمد بن جابر بن أبي عياش المصيصي، حدثنا عبد الله ابن المبارك، حدثنا يعقوب بن القعقاع، عن مجاهد، عن عبد الله بن عباس قال قال النبي صلى الله عليه وسلم:"ما الميت في القبر إلا كالغريق المتغوث، ينتظر دعوة تلحقه من أبي أو أمّ أو أخ أو صديق، فإذا لحقته كان أحبَّ إليه من الدنيا وما فيها، وإن الله عز وجل ليدخل على القبور من دعاء أهل الأرض أمثال الجبال، وإن هدية الأحياء إلى الأموات الاستغفار لهم".

[8856]

أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو، قال أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا أبو بكر

[8856] إسناده: ضعيف جدا.

• أبو بكر محمد بن إبراهيم الهجستاني لم أظفر له بترجمة.

• محمد بن جابر بن أبي عياش المصيصي، قال الذهبي: لا أعرفه وخبره منكر جدا.

والحديث ذكره في "الميزان"(3/ 496) وتبعه الحافظ ابن حجر في "اللسان"(5/ 99) عن محمد ابن الفضل الباهلي وعبد الله بن خالد الرازي، كلاهما عن محمد بن جابر بن أبي عياش به.

وقال الحافظ: أورده البيهقي في "الشعب" ونقل عن ابن علي الحافظ أنه غريب من حديث ابن المبارك لم يقع عند أهل خراسان قال: ولم أكتبه إلا عن هذا الشيخ يعني الفضل بن محمد، قال البيهقي: وتابعه محمد بن خزيمة عن ابن عباس، وابن أبي عياش تفرد به.

وأورده القرطبي في "التذكرة" في أحوال الموتى" (ص 101) بصيغة التمريض مرفوعًا.

[8856]

إسناده: ضعيف.

• أبان المكتب هو ابن بشير، قال ابن أبي حاتم: مجهول، ووثقه ابن حبان وإنه لم يدرك عبد الله ابن عمر فبينهما انقطاع.

وهذا الخبر لعل ابن أبي الدنيا ذكره في "أخبار القبور" أو في "ذكر الموت والقبور" ولم أجده.

ص: 472

ابن أبي الدنيا، حدثنا عبد الرحمن بن واقد، حدثنا خلف بن خليفة، حدثنا أبان المكتب: أن عبد الله بن عمر كان يدفن أهله في مكان، فكان إذا شهد جنازة مر على أهله، فدعا لهم واستغفر لهم.

[8857]

قال وحدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثنا محمد بن قدامة الجوهري، حدثنا معن بن عيسى القزاز، أخبرنا هشام بن سعد، حدثنا زيد بن أسلم، عن أبى هريرة قال: إذا مر رجل بقبر يعرفه فسلم عليه رد عليه السلام وعرفه، وإذا مر بقبر لا يعرفه فسلم عليه رد عليه السلام.

[8858]

قال وحدثنا أبو بكر، حدثنا الحسن بن الصباح، سمعت عمرو بن جرير قال: إذا دعا العبد لأخيه الميت أتى بها الملك قبره، فقال: يا صاحب القبر الغريب هدية من أخ عليك سبعون.

[8859]

قال وحدثنا أبو بكر، حدثثي محمد بن الحسين، حدثنا محمد بن عبد العزيز بن

[8857] إسناده: كسابقه.

• محمد بن قدامة الجوهري الأنصاري، أبو جعفر البغدادي اللؤلؤي (م 237 هـ). فيه لين، من العاشرة (د س).

وقال ابن معين: ليس بشيء، وقال أبو داود: ضعيف لم أكتب عنه شيئًا قط.

راجع "تاريخ بغداد"(3/ 188 - 190)"الميزان"(4/ 15)"الجرح والتعديل"(8/ 66).

• معن بن عيسى هو ابن يحيى الأشجعي مولاهم، أبو يحيى المدني الفزاز. ثقة ثبت، من كبار العاشرة (ع).

• هشام بن سعد هو المدني، صدوق، له أوهام رمي بالتشيع.

وانظر كتاب "ذكر الموت والقبور" لابن أبي الدنيا.

وذكره الغزالي في "إحياء علوم الدين"(4/ 475) عن أبي هريرة.

[8858]

إسناده: ضعيف.

• عمرو بن جرير هو البجلي، كوفي كذبه أبو حاتم وضعفه غيره.

والخبر أورده الغزالي في "إحياء علوم الدين"(4/ 475).

[8859]

إسناده: فيه من لم أعرفه.

• محمد بن عبد العزيز بن سلمان لم أجد ترجمته.

• بشر بن منصور هو السليمي الأزدي، صدوق عابد زاهد.

وهذا الأثر ذكره الغزالي في "الإحياء"(4/ 475) عن بشر بن منصور.

ص: 473

سلمان، حدثنا بشر بن منصور قال: لما كان زمن الطاعون كان رجل يختلف إلى الجبانة فيشهد الصلاة على الجنائز، فإذا أمسى وقف على باب المقابر، فقال: آنس الله وحشتكم ورحم الله غربتكم، وتجاوز الله عن سيئاتكم، وقبل الله حسناتكم، لا يزيد على هؤلاء الكلمات، قال ذلك الرجل: فأمسيت ذات ليلة: فانصرفت إلى أهلي: ولم آت المقابر، قال: بينا أنا نائم إذا أنا بخلق كثير قد جاءوني، قلت: ما أنتم وما حاجتكم؟ قالوا: نحن أهل المقابر، قلت: ما جاء بكم؟ قالوا: إنك قد كنت عودتنا منك هدية عند انصرافك إلى أهلك، قلت: وما هي؟ قالوا: الدعوات التي كنت تدعو بها، قال. قلت: فإني أعود لذلك، قال: فما تركتها بعد.

[8860]

أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا ابن أبي الدنيا، حدثني محمد بن الحسين، حدثني أبو البهلول من أهل البحرين لقيته بعبادان حدثني بشار بن غالب قال: رأيت رابعة العدوية في منامي، فكنت كثير الدعاء لها، فقالت لي: يا بشار هداياك تأتينا على أطباق من نور مخمرة بمناديل من الحرير، قلت: وكيف ذاك؟ قالت: هكذا دعاء المؤمنين الأحياء إذا دعوا للموتى فأستجيب لهم، جعل ذلك الدعاء على أطباق وخمر بمناديل الحرير، ثم أتي به الذي قد دعي له من الموتى، وقيل: هذه هدية فلان إليك.

[8861]

أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو الصيرفي، أنبأنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله

[8860] إسناده: فيه جهالة.

• أبو البهلول من أهل البحرين لم أقف على من ترجم له.

• بشار بن غالب أيضًا لم أعرفه.

والأثر ذكره القرطبي في "التذكرة في أحوال الموتى"(ص 113) عن بشار بن غالب.

وأورده الغزالي في "الإحياء"(4/ 475).

[8861]

إسناده: ضعيف.

• مسمع بن عاصم هو أبو سنان البصري.

قال العقيلي: لا يتابع على حديثه وليس بمشهور بالنقل، وقال ابن حبان: من عباد أهل البصرة ومتقنيهم، ما له حديث مسند يرجع إليه، لكن الحكايات في فضائله وتعبده كثيرة رواها عنه أهل البصرة.

راجع "الضعفاء الكبير"(4/ 62)"الثقات"(9/ 198)"الميزان"(4/ 112)"اللسان"(6/ 36). =

ص: 474

الصفار، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثني محمد بن الحسين، حدثنا يحيى بن بسطام الأصفر، حدثني مسمع بن عاصم، حدثني رجل من آل عاصم الجحدري قال: رأيت عاصما الجحدري في منامه بعد موته بسنين، فقلت: أليس قد مت؟ قال: بلى قلت: فأين أنت؟ قال: أنا والله في روضة من رياض الجنة، أنا ونفر من أصحابي نجتمع كل ليلة جمعة وصبيحتها إلى بكر بن عبد الله المزني، فنتلاقى أخباركم، قال: قلت: أجسامكم أم أرواحكم؟ فقال: هيهات، بليت الأجسام، وإنما تلاقي الأرواح، قال فقلت: فهل تعلمون بزيارتنا إياكم؟ قال: نعلم بها عشية الجمعة، ويوم الجمعة كله، ويوم السبت إلى طلوع الشمس، قال قلت: وكيف ذلك دون الأيام كلها، قال: بفضل يوم الحمعة وعظمه.

[8862]

وأخبرنا أبو سعيد، أخبرنا أبو عبد الله، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثني محمد بن الحسين، حدثنا بكر بن محمد، حدثنا جسر القصاب قال: كنت أغدو مع محمد ابن واسع في كل غداة سبت حتى نأتي الحيان، فنقف على القبور فنسلم عليهم، وندعو لهم، ثم ننصرف، فقلت له ذات يوم: ولو صرت هذا اليوم يوم الإثنين، قال: بلغني أن الموتى يعلمون بزوارهم يوم الجمعة ويومًا قبله ويومًا بعده.

= عاصم الجحدري هو عاصم بن العجاج، أبومجشر الجحدري بصري (م 119 هـ).

قال ابن حبان: كان من عباد أهل البصرة وقرائهم ووثقه يحيى بن معين.

راجع "الجرح والتعديل"(6/ 349)"الثقات"(5/ 240)"التاريخ الكبير"(3/ 2/ 486).

وهذا الأثر أورده الغزالي في "الإحياء"(4/ 475) عن رجل من آل عاصم.

[8862]

إسناده: ضعيف.

• بكر بن محمد بن فرقد أبو أمية التميمي من أهل البصرة.

قال الدارقطني: ليس بالقوي، وقال ابن مخلد: كان هذا شيخًا صالحًا.

راجع "تاريخ بغداد"(7/ 94)"الثقات"(8/ 150)"اللسان"(2/ 58).

• جسر بن فرقد القصاب أبو جعفر البصري.

قال البخاري: ليس بذاك عندهم، وقال ابن معين: ليس بشئ وضعفه النسائي، وقال أبو حاتم: ليس بالقوي وكان رجلًا صالحًا.

راجع "الجرح والتعديل"(2/ 538 - 539)"التاريخ الكبير"(1/ 2/ 246)"المجروحين"(1/ 218)"الضعفاء والمتروكين"(ص 74)"الميزان"(1/ 398)"اللسان"(4/ 102).

والأثر أورده الغزالي في "الإحياء"(4/ 475).

ص: 475

[8863]

وأخبرنا أبو سعيد، أخبرنا أبو عبد الله، حدثنا أبو بكر، حدثني محمد، حدثنا عبد العزيز بن أبان، حدثنا سفيان الثوري، قال: بلغني عن الضحاك أنه قال: من زار قبًرا يوم السبت قبل طلوع الشمس علم الميت بزيارته، قيل له: وكيف ذاك؟ قال: لمكان يوم الجمعة.

[8864]

وأخبرنا أبو سعيد، أخبرنا أبو عبد الله، حدثنا أبو بكر، حدثنا خالد بن خداش، حدثنا جعفر بن سليمان الضبعي، عن أبي التياح قال: كان مطرف يبدو، فإذا كان يوم الجمعة أدلج. قال: وسمعت أبا التياح يقول: بلغنا أنه كان ينور له في سوطه فأقبل ليلة حتى إذا كان عند المقابر هوم وهو على فرسه، فرأى كان أهل القبور كل صاحب قبر جالس على قبره، فقالوا: هذا مطرف يأتي يوم الجمعة قلت: وتعلمون عندكم يوم الجمعة؟ قالوا: نعم، ونعلم ما يقول فيه الطير، قال: قلت: وما يقولون؟ قالوا يقولون سلام سلام من يوم صالح.

[8863] إسناده: كسابقه.

• عبد العزيز بن أبان هو أبو خالد الكوفي نزيل بغداد، متروك، كذبه ابن معين.

• الضحاك هو ابن عثمان بن خالد صدوق، يهم.

والأثر أورده الغزالي في "الإحياء"(4/ 475) عن محمد بن واسع به.

[8864]

إسناده: صالح.

• أبو بكر هو ابن أبي الدنيا القرشي.

• أبو التياح هو يزيد بن حميد الضبعي بصري.

• مطرف هو ابن عبد الله بن الشخير العامري الحرشي.

والأثر أخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائد الزهد"(ص 246) ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 205) والذهبي في "سير أعلام النبلاء"(4/ 193) عن محمد بن عبيد بن حساب عن جعفر ابن سليمان به، وقال الذهبي: إسناده صحيح.

وذكره ابن الجوزي في "صفة الصفوة"(3/ 222 - 223) عن ثابت البناني عن مطرف بنحوه.

ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 482) من طريق غيلان بن جرير عن مطرف به.

وقوله "يبدو" أي يدخل البادية مثل نجد.

"هوم" أي هز رأسه من النعاس أو نام نومًا خفيفًا.

ص: 476

[8865]

أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثني الحسين بن علي العجلي، حدثنا عبد الله بن نمير، حدثنا مالك بن مغول، عن أبي منصور، عن زيد بن وهب قال: خرجت إلى الجبانة فجلست فيها، فإذا رجل قد جاء إلى قبر فسواه ثم تحول إلي فجلس، فقلت له: ما هذا القبر؟ قال: أخ لي مات، فقلت: أخ لك؟ قال: أخ لي في الله، رأيته فيما يرى النائم، فقلت: فلان عشت الحمد لله رب العالمين، قال: قد قلتها لأن أقدر على أن أقولها أحب إلي من الدنيا وما فيها، ثم قال: ألم تر حيث كانوا يدفنوني، فإن فلانًا قام فصلى ركعتين، لأن أكون أقدر على أن أصليهما أحب إلي من الدنيا وما فيها.

وقد روينا في غير هذا الموضع أبي عثمان النهدي، وعن مطرف، وعن أبي قلابة في هذا المعنى وفي أحاديثهم قول الميت: يعلمون ولا تعلمون ونحن نعلم ولا نستطيع أن نعمل.

[8866]

قال: وحدثنا أبو بكر، حدثني إبراهيم أظنه ابن بشار، قال: قيل لبعض حكماء العرب: ما أبلغ العظات؟ قال: النظر إلى محلة الأموات.

[8867]

قال: وحدثنا أبو بكر، حدثني محمد بن الحسين، حدثنا محمد بن عبد الوهاب،

[8865] إسناده: فيه من لم أعرفه.

• الحسين بن علي العجلي هو ابن الأسود الكوفي، صدوق.

• أبو منصور لم أقف على من ترجمه.

• زيد بن وهب هو الجهني أبو سليمان الكوفي، تقدموا.

والأثر رواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 558 - 559) ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 117) عن عبد الله بن نمير بنفس السند.

وأورده الغزالي في "الإحياء"(4/ 472) عن بعض الصالحين.

[8866]

أبو بكر هو ابن أبي الدنيا القرشي.

• إبراهيم بن بشار بن محمد أبراسحاق الخراساني خادم إبراهيم بن أدهم، كان عابدًا زاهدًا متقنًا.

راجع "تاريخ بغداد"(6/ 47 - 48).

[8867]

إسناده: جيد.

• محمد بن عبد الوهاب هو القناد الكوفي.

وهذا الأثر رواه ابن أبي الدنيا في "القبور" فراجعه.

ص: 477

حدثني مفضل بن يونس قال: كان الربيع بن أبي راشد يخرج إلى الجبان فيقيم سائر نهاره، ثم يرجع مكتئبًا، فيقول له أخوه وأهله: أين كنت؟ فيقول: كنت في المقابر نظرت إلى قوم قدمنعوا ما نحن فيه ثم يبكي.

[8868]

أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثنا أحمد بن عمران الأخنسي، سمعت أبا بكر بن عياش، قال سمعت محمد بن قدامة قال: كان الربيع بن خثيم إذا وجد من قلبه قسوة أتى إلى منزل صديق له قد مات في الليل، فنادى يا فلان بن فلان، يا فلان بن فلان ثم يقول: ليت شعري ما فعلت وما فعل بك، ثم يبكي، حتى تسيل دموعه فيعرف ذاك فيه إلى مثلها.

وروينا

(1)

في إتيان القبور "حتى ما عرضت قسوة" عن صفوان بن سليم وعن محمد ابن المنكدر وغيرهما من السلف وكان يقال: مشاهدة القبور مواعظ الأمم السالفة.

[8869]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو أحمد بكر بن محمد الصيرفي بمرو، حدثنا محمد بن يونس، حدثنا أبو داود الطيالسي، حدثنا عمارة بن مهران المغولي قال قال لي محمد بن واسع: ما أعجب إلي منزلك قال قلت: وما يعجبك منه وهو إلى جنب القبور؟ قال: وما يضرك منهم يذكرونك الآخرة، ويقلون الأذى.

[8868] إسناده: ضعيف.

• أحمد بن عمران االأخنسي هو أبو عبد الله الكوفي، قال الأزدي: منكر الحديث وتركه أبو زرعة وأ بو حا تم.

• محمد بن قدامة الحنفي.

ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(8/ 66) وقال روى عن عمر، روى عنه أبو بشر جعفر بن أبي وحشية، ولم يبين حاله.

(1)

انظر "سير أعلام النبلاء"(5/ 366 - 367).

[8869]

إسناده: ضعيف.

• محمد بن يونس هو الكديمي البصري، ضعيف.

• أبو داود الطيالسي هو سليمان بن داود بن الجارود.

• عمارة بن مهران المعمولي هو أبو سعيد البصري. لا بأس به، عابد، من السابعة (بخ).

• محمد بن واسع هو الأزدي أبو بكر البصري، ثقة عابد كثير المناقب.

لم أتف على هذا الأثر.

ص: 478

[8870]

أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا محمد بن عبد الله بن محمد بن صبيح، حدثنا عبد الله بن شيرويه، حدثنا إسحاق قال قلت لأبي أسامة: أحدثكم عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، عن أبيه قال: قيل لعلي بن أبي طالب: ما لك تركت مجاورة قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجاورت المقابر؟ قال: وجدتهم جيران صدق يكفون ألسنتهم، ويذكرون الآخرة، فأقر أبو أسامة، وقال: نعم.

[8871]

وأخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا ابن أبي الدنيا، حدثنا إبراهيم بن سعيد، حدثنا أبو أسامة

فذكره بإسناده مثله غير أنه قال: قيل لعلي بن أبي طالب: مالك جاورت المقبرة؟ قال: إني أجدهم جيران صدق يكفون الألسنة، ويذكرون الآخرة.

[8872]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو عمرو بن السماك قال وقال القاسم بن منبه: رأيت بشر بن الحارث نظر إلى أكفان، فقال: إنما يزين الميت عمله.

[8870] إسناده: فيه شيخ السلمي لم أعرفه.

• محمد بن عبد الله بن محمد بن صبيح هو أبو الحسن الجوهري لم أعرفه.

• إسحاق هو ابن راهويه الإمام.

• أبو أسامة هو حماد بن أسامة القرشي.

• عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، أبو محمد العلوي المدني. مقبول، من السادسة (د س).

• وأبوه هو محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، صدوق.

[8871]

إسناده: حسن.

• إبراهيم بن سعيد هو الجوهري البغدادي، ثقة حجة.

• أبو أسامة هو حماد بن أسامة القرشي.

والخبر ذكره ابن أبي الدنيا في "القبور".

[8872]

سناده: صالح.

• أبو عمرو بن السماك هو عثمان بن أحمد بن عبد الله.

• القاسم بن منبه هو ابن ياسين أبو محمد الحربي، روى عن بشر بن الحارث الحكايات.

• بشر بن الحارث هو ابن عبد الرحمن بن عطاء المروزي الحافي.

ص: 479

[8873]

أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب ابن سفيان، حدثنا ابن نمير، حدثنا أبي، حدثنا إسماعيل، عن النعمان قال: كان علي إذا دعي إلى جنازة، قال: إنا لقائمون، وما يصلي على المرء إلا عمله.

هذا أظنه النعمان أخو إسماعيل بن أبي خالد.

[8874]

أخبرنا أحمد بن الحسن القاضي، أخبرنا حاجب بن أحمد، حدثنا عبد الرحيم ابن منيب، حدثنا ابن عيينة عن عمرو بن دينار، عن عبيد بن عمير قال: إن أهل القبور يتوكفون الأخبار، إذا أتاهم الميت سألوه ما فعل فلان؟ فيقول: صالح، فيقولون: ما فعل فلان. فيقول: ألم ياتكم؟ فيقولون: لا، فيقولون: إنا لله وإنا إليه راجعون، سلك به غير طريقنا.

[8875]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا الأسفاطي

[8873] إسناده: جيد.

• ابن نمير هو محمد بن عبد الله بن نمير الهمداني.

• إسماعيل هو ابن أبي خالد الأحمسي.

• النعمان بن أبي خالد أخو إسماعيل الأحمسي.

ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(8/ 447) ولم يبين حاله من العدالة والضعف.

• علي هو ابن أبي طالب.

والأثر رواه الفسوي في "المعرفة والتاريخ"(2/ 187) بنفس الإسناد.

[8874]

إسناده: ضعيف لأجل حاجب بن أحمد.

• عبد الرحيم بن منيب لم أجد ترجمته.

• ابن عيينة هو سفيان.

والأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 271) من طريق قتيبة بن سعيد عن سفيان به.

كما رواه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 271) وابن الجوزي في "صفة الصفوة"(2/ 207) من طريق قيس بن سعدعن عبيد بن عمير بنحوه.

[8875]

إسناده: حسن.

• الأسفاطي هو عباس بن الفضل الأسفاطي.

• ابن أبي قفيش هو محمد بن عيسى بن السكن الواسطي.

• أبو الوليد هو هشام بن عبد الملك الطيالسي.

• إسحاق بن عثمان هو الكلابي أبو يعقوب البصري. صدوق، مقل، من السابعة (د).

• إسماعيل بن عبد الرحمن بن عطية مقبول، من الثالثة (د).=

ص: 480

وابن أبي قماش فرقهما قال: حدثنا أبو الوليد، حدثنا إسحاق بن عثمان، حدثني إسماعيل ابن عبد الرحمن بن عطية، عن جدته أم عطية قالت: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة جمع نساء الأنصار في بيت، فأرسل إليهن عمر بن الخطاب، فقام على الباب فسلم علينا، فرددنا عليه السلام، فقال: أنا رسول رسول الله إليكن، قالت: فقلنا: مرحبًا برسول الله وبرسول رسول الله، قال: تبايعن علي أن لا تشركن بالله شيئًا، ولا تسرقن ولا تزنين

(1)

الآية قالت: قلنا: نعم، فمد يده من خارج البيت، ومددنا أيدينا من داخل البيت، ثم قال: اللهم اشهد وأمرنا بالعيدين أن تخرج فيه الحيض والعتق، ولا جمعة علينا، ونهانا عن اتباع الجنائز، قال إسماعيل: فسألت جدتي عن قوله: {ولا يعصينك في معروف} .

قالت: نهانا عن النياحة.

هذا لفظ حديث عباس بن الفضل الأسفاطي. وقد ذكرنا سائر ما ورد في اتباع النساء الجنائز وفي النهي عن النياحة في "كتاب السنن"

(2)

.

= والحديث أخرجه أبو داود في الصلاة (1/ 676 - 677 رقم 1139) عن أبي الوليد الطيالسي ومسلم بن إبراهيم، كلاهما عن إسحاق بن عثمان به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 408 - 409) من طريق عبد الصمد، وابن جرير في "تفسيره"(28/ 80 - 81) من طريق إسحاق بن إدريس، كلاهما عن إسحاق بن عثمان به.

وأخرجه البزار في "مسنده"(1/ 54 - كشف الأستار) من طريق إسحاق بن سعيد عن إسماعيل ابن عبد الرحمن به.

ورواه المؤلف في "سننه"(3/ 184) عن أبي الحسن علي بن أحمد بن عبدان أنبأنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا الأسفاطي، حدثنا أبو الوليد فذكره.

وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(8/ 139 - 140) ونسبه لأحمد وأبي داود وأبي يعلى وابن سعد وعبد بن حميد وابن مردويه والمؤلف في "الشعب"

(1)

سياق الآية {يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَنْ لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئًا وَلَا يَسْرِقْنَ وَلَا يَزْنِينَ وَ} .

سورة الممتحنة (60/ 12).

(2)

انظر باب نهي النساء عن اتباع الجنائز في "السنن الكبرى"(4/ 77 - 78) وباب النهي عن النياحة على الميت (4/ 62 - 63).

ص: 481

[8876]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أحمد بن سلمان الفقيه، حدثنا الحسن بن سلام، حدثنا يونس بن محمد.

وأخبرنا أبو طاهر الفقيه، ومحمد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، قال حدثنا محمد بن عبيد الله بن أبي داود المنادي، حدثنا يونس وهو ابن محمد المؤدب، حدثنا حرب وهو ابن ميمون، عن النضر بن أنس عن أنس قال: كنت قاعدًا مع نبي الله صلى الله عليه وسلم فمرت جنازة، فقال:"ما هذه الجنازة؟ " قالوا: جنازة فلان الفلاني، كان يحب الله ورسوله، ويعمل بطاعة الله، ويسعى فيها، فقال:"وجبت وجبت وجبت" ومرت أخرى فقال: "ما هذه" قالوا: جنازة فلان الفلاني، كان يبغض الله ورسوله، ويعمل بمعصية الله، ويسعى فيها، فقال:"وجبت وجبت وجبت" فقالوا: يا نبي الله، قولك في الجنازة والثناء عليها: أثني على الأول خير، وأثني على الآخر شر قولك فيها "وجبت" قال:"نعم يا أبا بكر، إن لله ملائكةً في الأرض تنطق على ألسنة بني آدم بما في المرء من الخير والشرّ"- وفي رواية أبي عبد الله- مرت بجنازة، ومرت- بجنازة أخرى وقال: فقلت فيها: "وجبت وجبت وجبت".

[8877]

أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان ببغداد، أخبرنا عبد الله بن

[8876] إسناده: حسن.

• يونس بن محمد هو المؤدب البغدادي.

• حرب بن ميمون الأكبر، أبوالخطاب الأنصاري مولاهم البصري. صدوق، رمي بالقدر، من السابعة (م ت فق).

والحديث أخرجه البزار في "مسنده"(1/ 409 - كشف الأستار) من طريق محمد بن عبد الرحيم عن يونس بن محمد المؤدب به.

ورواه الحاكم في "المستدرك"(1/ 377) عن أحمد بن سلمان الفقيه بنفس السند الأول، وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي.

وأخرجه أبوشريح الأنصاري في "جزء بيبي"(171/ ب) من طريق يونس بن محمد المؤدب به.

وصححه الألباني، راجع "الصحيحة"(رقم 1694) و"صحيح الجامع الصغير"(رقم 2171).

[8877]

إسناده: ضعيف.

• عبيس بن مرحوم بن عبد العزيز العطار المديني بصري (م 217 هـ) وثقه يحيى بن معين، وقال أبو حاتم: وكان ثقة وفي حديثه شيء. =

ص: 482

جعفر النحوي، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا عبيس بن مرحوم العطار، قال حدثني إسحاق بن إبراهيم بن نسطاس، قال حدثني سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة، عن أبيه، عن جده قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في ناس من أصحابه، قال:"ما تقولون في رجل قتل في سبيل الله عز وجل" قالوا: الجنة إن شاء الله، قال:"الجنة إن شاء الله" قال: "ما تقولون في رجل مات في سبيل الله؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم، قال:"الجنة إن شاء الله" قال: "ما تقولون في رجل قام ذوا عدل فقالا: اللهم لا نعلم إلا خيرًا" قالوا: الله ورسوله أعلم، قال:"الجنة إن شاء الله" قال: "ما تقولون في رجل قام ذوا عدل فقالا: اللهم لا نعلم خيرًا؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم، قال:"مذنب والله غفور رحيم".

= راجع "الجرح والتعديل"(7/ 34)"الثقات"(8/ 524)"التاريخ الكبير"(4/ 1/78).

• إسحاق بن إبراهيم بن نسطاس، أبو يعقوب مولى كثير بن الصلت المديني.

قال أبو حاتم: هو شيخ ليس بالقوي، قال البخاري: فيه نظر، وضعفه النسائي.

راجع "الجرح والتعديل"(2/ 206)"التاريخ الكبير"(1/ 1/ 341)"المجروحين"(1/ 134)

"الكاشف"(3/ 347)"الضعفاء والمتروكين"(ص 52)"الميزان"(1/ 178 - 179)"اللسان"(1/ 346)"المغني في الضعفاء"(1/ 68).

والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(19/ 147 - 148 رقم 323) من طريق عبد العزيز بن عبد الله الأويسي، ومرحوم بن عبد العزيز العطار كلاهما عن إسحاق بن إبراهيم بن نسطاس به.

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(5/ 359) وقال: رواه الطبراني وفيه إسحاق بن إبراهيم بن نسطاس وهو ضعيف.

ولم أجد هذا الحديث في "المعرفة والتاريخ" للفسوي.

ص: 483

(65)

الخامس والستون من شعب الإيمان "وهو باب في تشميت العاطس"

[8878]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو النضر الفقيه، حدثنا إبراهيم بن علي، حدثنا يحيى بن يحيى، حدثنا أبو خيثمة.

وأخبرنا أبو عبد الله، قال أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا زهير، عن أشعث بن أبي الشعثاء المحاربي، حدثني معاوية بن سويد ابن مقرن قال: دخلت على البراء بن عازب فسمعته يقول: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبع ونهانا عن سبع: أمرنا بعيادة المريض، واتباع الجنازة، ونصر المظلوم، وإبرار المقسم أو القسم، وتشميت العاطس، وإجابة الداعي، وإفشاء السلام، ونهانا عن تختم أو عن خواتيم الذهب، وعن الشرب في الفضة، وعن المياثر، والقسي، وعن لبس الحرير، وعن الإستبرق والديباج.

رواه مسلم

(1)

في الصحيح عن يحيى بن يحيى وأحمد بن يونس.

وأخرجاه

(2)

من أوجه عن أشعث.

ورويناة

(3)

في حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما ذكر من حق المسلم على المسلم.

[8878] إسناده: صحيح.

• إبراهيم بن علي هو الذهلي النيسابوري.

• أبو خيثمة هو زهير بن معاوية الجعفي الكوفي.

• زهير هو ابن معاوية.

(1)

في اللباس والزينة (2/ 1635 - 1636 رقم 3).

(2)

أخرجه البخاري في اللباس (7/ 48) وفي النكاح (6/ 143) وفي الاستئذان (7/ 128) والأشربة (6/ 251) وفي "الأدب المفرد"(رقم 924) ومسلم في اللباس والزينة، بدون ذكر اللفظ (2/ 1636) من طرق عن أشعث بن أبي الشعثاء به.

وتقدم الحديث برقم (7543، 7544) فراجع هناك تخريجه مستوفى.

(3)

مر الحديث برقم (7542) فانظر تخريجه في محله.

ص: 484

‌فصل "في تشميت العاطس إذا حمد الله

"

[8879]

أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا ابن أبي ذئب، حدثنا سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن الله تبارك وتعالى يحبّ العطاس، ويكره التثاؤب، فإذا عطس أحدكم فليقل: الحمد لله- أو - قال: فقال الحمد لله، فإن حقا على من سمعه أن يقول: يرحمك الله، فإذا تثاءب ضحك الشيطان فليخفه ما استطاع".

رراه البخاري

(1)

في الصحيح عن آدم عن ابن أبي ذئب.

[8879] إسناده: رجاله ثقات.

• أبو داود هو الطيالسي.

• ابن أبي ذئب هو محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب.

(1)

في الأدب (7/ 124) وفي "الأدب المفرد"(رقم 919).

وهو في "مسند الطيالسي"(ص 305).

كما أخرجه البخاري في الأدب (7/ 125) وفي "الأدب المفرد"(رقم 928) والمؤلف في "السنن"(2/ 289) من طريق عاصم بن علي، وأبو داود في الأدب (5/ 287 رقم 5028) والترمذي في الأدب (5/ 87 رقم 2747) وابن الجعد في "مسنده"(رقم 2941) من طريق يزيد بن هارون، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 251) من طريق الحجاج بن محمد، وأحمد في "مسنده"(2/ 428) من طريق يحيى بن سعيد وحجاج، والحاكم في "المستدرك"(4/ 264) من طريق آدم ابن أبي إياس وأبي عامر العقدي، كلهم عن ابن أبي ذئب به.

ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 347) بنفس الإسناد هنا.

وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"، (1/ 401) من طريق عيسى بن يونس، والبغوي في "شرح السنة"(12/ 306 - 307) من طريق أسد بن موسى، كلاهما عن ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبي هريرة بنحوه.

وقال الحافظ في "فتح الباري"(10/ 607) تعليقًا على قوله: "سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة": هكذا قال آدم بن أبي إياس عن ابن أبي ذئب وتابعه عاصم بن علي كما سيأتي- يعني الحديث الذي يأتي بعد باب- والحجاج بن محمد عند النسائي، وأبو داود الطيالسيي ويزيد =

ص: 485

[8880]

أخبرنا أبو عبد الله إسحاق بن محمد بن يوسف السوسي النيسابوري بها، حدثنا أبو جعفر محمد بن محمد بن عبد الله البغدادي، قال: أخبرنا إسماعيل بن إسحاق، حدثنا يحيى بن محمد بن السكن، حدثنا حبان بن هلال، حدثنا مبارك، حدثني عبيد الله بن عمر، عن خبيب، عن حفص بن عاصم، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لمّا خلق الله آدم عطس، فألهمه ربّه أن قال: الحمد لله، فقال له ربّه: رحمك الله ربك، فلذلك سبقت رحمته غضبه، قال: ثمّ إن الله قال: ائت الملاتكة فسلّم عليهم، فأتاهم فقال: السلام عليكم، قالوا: السلام عليكم ورحمة الله فزادوه رحمة الله".

= ابن هارون عند الترمذي، وابن أبي فديك عن الإسماعيلي، وأبوعامر العقدي عند الحاكم كلهم عن ابن أبي ذئب، وخالفهم القاسم بن يزيد عند النسائي فلم يقل فيه "عن أبيه" وكذا ذكره أبو نعيم من طريق الطيالسي وكذلك أخرجه النسائي وابن خزيمة وابن حبان والحاكم من رواية محمد بن عجلان عن سعيد المقبري عن أبي هريرة ولم يقل "عن أبيه" ورجح الترمذي رواية من قال:"عن أبيه" وهو المعتمد.

(ف) قال الحافظ: قال ابن أبي جمرة: في الحديث دليل على عظيم نعمة الله على العاطس، يؤخذ ذلك مما رتب عليه من الخير، وفيه إشارة إلى عظيم فضل الله عل عبده فإنه أذهب عنه الضرر بنعمة العطاس، ثم شرع له الحمد الذي يثاب عليه، ثم الدعاء بالخير، وشرع هذه النعم المتواليات في زمن يسير فضلًا منه وإحسانًا، وفي هذا لمن رآه بقلب له بصيرة زيادة قوة في إيمانه حتى يحصل له من ذلك ما لا يحصل بعبادة أيام عديدة، ويداخله من حب الله الذي أنعم عليه بذلك ما لم يكن في باله، ومن حب الرسول الذي جاءت معرفة هذا الخير على يده، والعلم الذي جاءت به سنته، ما لا يقدر على قدره، انتهى قوله. انظر "فتح الباري"(10/ 609 - 610).

[8880]

إسناده: حسن.

• مبارك هو ابن فضالة البصري صدوق.

• خبيب هو ابن عبد الرحمن بن خبيب الأنصاري.

والحديث أخرجه ابن حبان في "صحيحه" (8/ 13 - "الإحسان" عن أبي عروبة عن يحيى بن محمد بن السكن به، ولكن فيه "حفص بن عاصم عن خبيب" وهو خطأ.

ورواه ابن أبي عاصم في "السنة"(1/ 90 رقم 205) عن يحيى بن محمد بن السكن بنفس السند.

وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 263) وعنه المؤلف في "سننه"(10/ 147) وفي "الأسماء والصفات"(410 - 411) من طريق سعيد المقبري عن أبي هريرة بنحوه مطولًا.

وقال الألباني في تعليق "كتاب السنة"(1/ 90 - 91): حديث صحيح، رجاله ثقات لولا ما يخشى من مبارك بن فضالة، تدليسه تدليس التسوية لكنه يتقوى بالطريق التي بعده أي طريق سعيد المقبري عن أبي هريرة عند الحاكم.

ص: 486

[8881]

أخبرنا أبو الفتح هلال بن محمد بن جعفر الحفار، أخبرنا الحسين بن يحيى بن عياش القطان، حدثنا إبراهيم بن مجشر، حدثنا عبيدة، حدثنا عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: إن الملائكة يحضرون أحدكم إذا عطس، فإذا قال: الحمد لله، قالت الملائكة: رب العالمين، فإذا قال: رب العالمين، قالت الملائكة: يرحمك الله.

تابعه شعبة عن عطاء.

[8882]

أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أنبأنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنا عباد بن زياد الأسدي، حدثنا زهير، عن أبي إسحاق، عن نافع، قال: عطس رجل عند ابن عمر فحمد الله، فقال له ابن عمر: قد بخلت، فهلا حيث حمدت الله صليت على النبي صلى الله عليه وسلم؟

[8881] إسناده: ضعيف.

• إبراهيم بن مجشر هو ابن سعدان البغدادي، ضعيف.

• عبيدة هو الكوفي أبو عبد الرحمن المعروف بالحذاء، صدوق.

والحديث أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 920) من طريق أبي عوانة عن عطاء به موقوفًا.

وأخرجه الطبراني في "الكبير" بسند مرفوع (11/ 453 رقم 12284) وفي "الدعاء"(رقم 1985) من طريق صباح المزني عن عطاء بن السائب به.

وذكره الهيثمي مرفوعًا في "المجمع"(8/ 75) وقال: رواه الطبراني وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط.

[8882]

إسناده: حسن.

• أبو عبد الله الصفار هو محمد بن عبد الله بن أحمد الصفار الزاهد الأصبهاني.

• عباد بن زياد الأسدي هو ابن موسى الساجي، صدوق.

• زهير هو ابن معاوية أبو خيثمة الجعفي الكوفي.

• أبو إسحاق هو عمرو بن عبد الله الهمداني.

• نافع هو مولى ابن عمر، تقدموا.

أشار إلى هذا السند الحافظ في الفتح (10/ 600).

ص: 487

[8883]

وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا عمر بن حفص ابن عمر، قال: حدثنا علي بن الجعد، أخبرنا زهير، عن أبي همام الوليد بن قيس، عن الضحاك بن قيس اليشكري قال: عطس رجل عند ابن عمر فقال: الحمد لله رب العالمين، فقال عبد الله لو تممتها، والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم.

[8884]

وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا ابن أبي الدنيا،

[8883] إسناده: لا بأس به.

• زهير هو ابن معاوية الجعفي.

• أبوهمام الوليد هو ابن قيسرالسكوني الكوفي ثقة، من السادسة (س).

• الضحاك بن قيسراليشكري الكثدي السكوني.

ذكره ابن حبان في "الثقات"(4/ 387) وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(4/ 458) ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا.

وهذا الخبر ذكره البغوي في "شرح السنة"(12/ 309 - 310) عن ابن عمر به.

وأورده الحافظ ابن حجر في "فتح الباري"(10/ 600) برواية المؤلف في "الشعب".

[8884]

إسناده: حسن.

• زياد بن الربيع اليحمدي، أبو خداش البصري، ثقة.

• الحضرمي بن عجلان مولى الجارود. مقبول، من السابعة (ت).

• نافع هو أبو عبد الله المدني مولى ابن عمر.

والخبر أخرجه الترمذي في الأدب (5/ 81 رقم 2738) عن حميد بن مسعدة والحاكم في "المستدرك"(4/ 265 - 266) من طريق أبي الربيع الحارثي ومحمد بن يحيى القطيعي، ثلاثتهم عن فلاد بن الربيع به.

وقال الترمذي هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث زياد بن الربيع.

وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد غريب في ترجمة شيوخ نافع وأقره الذهبي.

وذكره الحافظ في "الفتح"(10/ 600 - 601) ونسبه للتر مذي وقال بعدما ذكر قول الترمذي: قلت: وهو صدوق- أي زياد- وقال البخاري: فيه نظر، وقال ابن عدي: لا أرى به بأسًا ورجح البيهقي ما تقدم على رواية زياد والله أعلم.

وقال الحافظ: ولا أصل لما اعتاده كثير من الناس من استكمال تراءة الفاتحة بعد قوله الحمد لله رب العالمين، وكذا العدول من الحمد إلى "أشهد أن لا إله إلا الله" أو تقديمها على الحمد فمكروه، ونقل ابن بطال عن الطبراني: أن العاطس يتخير بين أن يقول الحمد لله أو يزيد رب العالمين أو على كل حال، والذي يتحرر من الأدلة أن كل ذلك مجزئ ولكن ما كان أكثر ثناء أفضل بشرط أن يكون مأثورًا. =

ص: 488

حدثنا عبيد الله بن عمر، حدثنا زياد بن الربيع اليحمدي، حدثنا الحضرمي، عن نافع، عن ابن عمر قال: عطس رجل إلى جنبه فقال: الحمد لله وسلام على رسوله، فقال: ليس هكذا علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، علمنا أن نقول: الحمد لله على كل حال.

الإسنادان الأولان أصح من رواية زياد بن الربيع، وفيهما دلالة على خطأ رواية الربيع، وقد قال البخاري: فيه نظر.

[8885]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل الصفار، حدثنا أحمد بن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن يحيى بن أبي كثير قال ذكره عن بعضهم قال: حق على الرجل إذا عطس أن يحمد الله، وأن يرفع بذلك صوته، ويسمع من عنده، وحق عليهم إذا حمد الله أن يشمتوه.

‌فصل "في ترك تشميت العاطس إذا لم يحمد الله

"

[8886]

أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا سعدان ابن نصر، حدثنا معاذ بن معاذ، عن سليمان التيمي- ح.

= وقال النووي في "الأذكار" اتفق العلماء على أنه يستحب للعاطس أن يقول عقب عطاسه الحمد لله، ولو قال: الحمد لله رب العالمين لكان أحسن، فلو قال الحمد لله على كل حال كان أفضل كذا قال.

قال الحافظ: والأخبار التي ذكرتها تقتضي التخيير ثم الأولوية، والثْه أعلم.

انظر "فتح الباري"(10/ 601).

[8885]

إسناده: فيه جهالة.

والأثر رواه عبد الرزاق في "مصنفه"(10/ 452 رقم 96810) بنفس الإسناد.

وأورده البغوي في "شرح السنة"(12/ 312) عن يحيى بن أبي كثير عن بعضهم.

[8886]

إسناده: صحيح.

• محمد بن عبد الله التاجر أبو عبد الرحمن لم أعرفه.

• أبو حاتم الرازي الأنصاري هو محمد بن إدريس بن المنذر الحنظلي.

ص: 489

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الرحمن محمد بن عبد الله التاجر، قال حدثنا أبو حاتم الرازي الأنصاري، حدثني سليمان التيمي.

وأخبرنا أبو عبد الله، أخبرني عبد الرحمن بن الحسن القاضي، حدثنا إبراهيم بن الحسن، حدثنا آدم بن أبي إياس، حدثنا شعبة، حدثنا سليمان التيمي، سمعت أنس ابن مالك يقول: عطس رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم فشمت أحدهما، ولم يشمت الآخر، فقال الرجل: يا رسول الله! شمت هذا، ولم تشمتني؟ فقال:"لأنّ هذا حمد الله، وأنت لم تحمد الله".

لفظ حديث شعبة، وفي رواية الأنصاري: فشمت أحدهما، ولم يشمت الآخر أو فشمته ولم يشمت الآخر: فقيل: يا رسول الله عطس عندك رجلان فشمت أحدهما، ولم تشمت الآخر قال:"إنّ هذا حمد الله فشمّته، وإن هذا لم يحمد الله فلم أشمته".

رواه البخاري

(1)

في الصحيح عن آدم.

وأخرجه

(2)

مسلم من وجهين آخرين عن سليمان.

(1)

في الأدب (7/ 125) وفي "الأدب المفرد"(رقم 931).

وأخرجه الطبراني في "الدعاء"(رقم 1991) من طريق عمرو بن مرزوق عن شعبة به.

(2)

في "الزهد"(3/ 2292 رقم 53) من طريق حفص بن غياث وأبي خالد الأحمر، كلاهما عن سليمان التيمي به.

كما أخرجه البخاري- في. الأدب. (7/ 124) وأبو داود في. الأدب. (5/ 292 - 293 رقم 5039) والترمذي في الأدب (5/ 84 رقم 2742) من طريق سفيان الثوري وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 495) - وعنه ابن ماجه في الأدب (2/ 1223 رقم 3713) - عن يزيد بن هارون، وأحمد في "مسنده"(3/ 100) عن معتمر بن سليمان، والدارمي في الاستئذان (ص 679) من طريق زهير، وأحمد في "مسنده"(3/ 117) عن يحيى بن سعيد، وهو في "مسنده"(3/ 176) والبغوي في "شرح السنة"(12/ 310 - 311) من طريق إسماعيل بن علية، والطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 222) من طريق أسباط بن محمد، والحميدي في "مسنده"(2/ 508 رقم 1208) عن سفيان بن عيينة، وعبد الرزاق في "مصنفه"(10/ 452 رقم 19678) ومن طريقه "الطبراني في الدعاء"(رقم 1990) والبغوي في "شرح السنة"(12/ 310 رقم 3343) عن معمر، وابن السني "في عمل اليوم والليلة"(رقم 248) من طريق عبد الوارث، وأبو يعلى في "مسنده"(7/ 113 - 114 رقم 4061) - وعنه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 402) - من طريق معاذ بن معاذ وجرير بن عبد الحميد، =

ص: 490

وأخرج

(1)

حديث أبي بردة عن أبي موسى الأشعري قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا عطس أحدكم فحمد الله فشمّتوه، وإن لم يحمد لله فلا تشمّتوه".

[8887]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو عمرو بن أبي جعفر، أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا القاسم بن مالك المزني، عن عاصم بن كليب، عن أبي بردة

فذكره.

= وأبو يعلى في "مسنده"(7/ 120 رقم 4073) وأبو عبيد في "غريب الحديث"(2/ 183). من طريق إسماعيل بن علية، والطبراني في "الدعاء"(رقم 1992) من طريق القاسم بن معن، و (رقم 1994) من طريق زهير، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(4/ 402 رقم 600) من طريق ابن أبي عدي، وابن الجوزي في "مشيخته"(ص 55) والطبراني في "الدعاء"(رقم 1989) من طريق محمد بن عبد الله الأنصاري، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 186) والطبراني في "الدعاء"(رقم 1993) من طريق مالك بن مغول، كلهم عن سليمان التيمي به.

ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 354) بنفس السند الأول.

قوله: "فشمت أو سمت" قال الخليل وأبو عبيد وغيرهما: يقال بالمعجمة وبالمهملة وقال ابن الأنباري: كل داع بالخير مشمت بالمعجمة وبالمهملة والعرب تجعل الشين والسين في اللفظ الواحد بمعنى.

راجع "غريب الحديث" الأبي عبيد (2/ 183 - 184).

(1)

أخرجه مسلم في الزهد (3/ 2292 رقم 54) عن زهير بن حرب ومحمد بن عبد الله بن نمير، كلاهما عن القاسم بن مالك المزني به.

[8887]

إسناده: صحيح.

• أبو بردة هو ابن أبي موسى الأشعري.

والحديث في "مصنف ابن أبي شيبة"(8/ 495 - 496).

وأخرجه الطبراني في "الدعاء"(رقم 1997) من طريق عثمان بن أبي شيبة عن القاسم بن مالك المزني به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 412) عن القاسم بن مالك المزني بنفس السند.

وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 941) عن فروة بن أبي المغراء الكندي وأحمد بن إشكاب الحضرمي الصفار، والحاكم في "المستدرك"(4/ 265) من طريق يعقوب بن إبراهيم الدورقي، ثلاثتهم عن القاسم بن مالك المزني به.

وأخرجه الطحاوي في "مشكل الأثار"(1/ 222) من طريق منصور بن أبي الأسود عن عاصم ابن كليب به.

وأورده المؤلف في "الآداب"(رقم 455) عن أبي موسى الأشعري.

ص: 491

[8888]

أخبرنا أبو الحسن بن أبي بكر الأهوازي، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا محمد بن عيسى بن أبي قماش، قال حدثنا سعدويه سعيد بن سليمان أبو عثمان، حدثنا عباد ابن العوام، عن عاصم، عن أبي بردة بن أبي موسى، قال: عطست عند أبي، فشمتني، وعطس عنده ابنه فلم يشمته، فذهب ابنه إلى أمه، فذكر ذلك لها، فجاءت أمه إلى أبيه، فقالت: عطس عندك ابنك فشمته، وعطس ابني فلم تشمته؟ فقال: إن ابنك عطس فلم يحمد الله فلم أشمته، وعطس ابني فحمد الله فشمته، وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إذا عطس أحدكم فحمد الله فشمّتوه، وإن لم يحمد الله فلا تشمّتوه".

[8889]

أخبرنا أبو سعد عبد الملك بن محمد بن إبراهيم الزاهد، حدثنا أبو عمرو بن مطر، أخبرنا أبو خليفة، حدثنا مسدد بن مسرهد، حدثنا بشر بن المفضل، حدثنا عبد الرحمن بن إسحاق، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة قال: عطس عند النبي صلى الله عليه وسلم رجلان أحدهما أشرف من الآخر فعطس الشريف فلم يحمد الله فلم يشمته النبي صلى الله عليه وسلم جلى، وعطس الآخر فحمد الله، فشمته النبي صلى الله عليه وسلم، قال: فقال الشريف: يا رسول الله

[8888] إسناده: حسن.

• عاصم هو ابن كليب الجرمي، صدوق. راجع الحديث السابق لتخريجه.

[8889]

إسناده: كسابقه.

• أبو خليفة هو الفضل بن الحباب بن عمرو الجمحي البصري.

• عبد الرحمن بن إسحاق هو المدني، صدوق.

والحديث أخرجه الطبراني في "الدعاء"(رقم 1995) عن معاذ بن المثنى عن مسدد به.

وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 931) وأحمد في "مسنده"(2/ 328) من طريق ربعي ابن إبراهيم أخي ابن علية، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 402 - 403) من طريق يزيد بن زريع، والطبراني في "الدعاء"(رقم 1996) من طريق محمد بن عجلان، ثلاثتهم عن عبد الرحمن بن إسحاق به.

وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 265) من طريق يحيى بن محمد بن يحيى عن مسدد به.

وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 930) وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 496) من طريق أبي منين يزيد بن كيسان عن أبي حازم عن أبي هريرة بنحوه.

وأخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 222) من طريق أبي بشير يزيد بن كيسان عن أبي هريرة به.

ص: 492

عطست فلم تشمتني وعطس هذا فشمته؟ فقال: "إنّ هذا ذكر الله عز وجل فذكرته، وإنك نسيت الله فنسيتك".

[8890]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، سمعت الحسن بن محمد بن حليم، سمعت أبا العباس بن سعيد يذكر عن مشايخه قالوا: شكا سوار بن عبد الله القاضي إلى أبي جعفر المنصور، وأثنى عليه عنده شرًّا، قال: فاستقدمه، فلما أن قدم دخل عليه، فعطس المنصور فلم يشمته سوار، فقال: ما يمنعك من التشميت؟ فقال: لأنك لم تحمد الله، قال: حمدت في نفسي، فقال: فقد شمتك في نفسي، فقال ارجع إلى عملك، فإنك إذا لم تحابني لا تحابي غيري.

‌فصل "فيما يقول العاطس في جواب التشميت

"

[8891]

أخبرنا أبو علي الروذباري، قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن بكر، حدثنا أبو داود، حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة، عن عبد الله بن دينار، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد لله على كل حالٍ، وليقل أخوه أو صاحبه: يرحمك الله، ويقول هو: يهديكم الله ويصلح بالكم".

[8890] إسناده: فيه جهالة.

• أبو العباس بن سعيد لعله علي بن سعيد بن عبد الله أبو الحسن العسكري الإمام المحدث الرحال وثقه ابن مردويه والحاكم.

• سوار بن عبد الله القاضي، هو العنبري.

والأثر أخرجه محمد بن خلف بن حبان في "أخبار القضاة"(2/ 61 - 62) من طريق النضر بن عمر قال دخل سوار على أبي جعفر المنصور فجلس ولم يقبل يده فذكره.

[8891]

إسناده: رجاله ثقات.

• أبو داود هو سليمان بن الأشعث السجستاني.

• أبو صالح هو ذكوان الزيات السمان المدني.

والحديث في الأدب من "سنن أبي داود"(5/ 290 رقم 5033).

ص: 493

[8892]

وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد، حدثنا الحسن بن علي ابن المتوكل، حدثنا عاصم بن علي، حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة بهذا الإسناد قال قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد لله، فإذا قال: الحمد لله، فليقل له أخوه: يرحمك الله، فإذا قال: يرحمك الله، فليقل: يهديكم الله ويصلح بالكم".

رواه البخاري

(1)

في الصحيح عن مالك بن إسماعيل عن عبد العزيز.

وهذا أصح ما ورد في هذا الباب وشاهده ما.

[8893]

أخبرنا الأستاذ أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر الأصبهاني حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة، عن ابن أبي ليلى، عن أخيه، عن

[8892] إسناده: صحيح.

• عبد العزيز بن أبي سلمة هو الماجشون.

(1)

في الأدب (7/ 125) وفي "الأدب المفرد"(رقم 927) ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(12/ 308 رقم 3341).

وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 502 - 503) عن سويد بن عمرو عن الماجشون عبد العزيز بن أبي سلمة به.

وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 232) ومن طريقه ابن السني في "عمل اليوم والليلة"(رقم 254) والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(4/ 303) من طريق يحيى بن حسان، وأحمد في "مسنده"(2/ 353) من طريق حجين أبي عمر، والطبراني في "الدعاء"(رقم 1979) من طريق يحيى بن إسحاق السيلحيني وعاصم بن علي، كلهم عن عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون به.

[8893]

إسناده: حسن.

• أبو داود هو سليمان بن داود بن الجارود الطيالسي.

• ابن أبي ليلى هو محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري صدوق سيئ الحفظ.

• وأخوه هو عيسى بن عبد الرحمن بن أي ليلى الأنصاري الكوفي. ثقة، من السادسة (4).

والحديث رواه الطيالسي في "مسنده"(ص 81) عن شعبة بنفس الإسناد.

وأخرجه الترمذي في الأدب (5/ 83 رقم 2741) عن محمود بن غيلان عن أبي داود الطيالسي به.

وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 213) والحاكم في المستدرك" (4/ 266)

والدارمي في الأدب (679) من طريق سعيد بن عامر، كلاهما عن شعبة به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 422) عن هاشم بن القاسم عن شعبة به.

وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(7/ 163) عن عبد الله بن جعفر النحوي بنفس الطريق.

ص: 494

عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبي أيوب قال قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا عطس أحدكم فليقل الحمد لله على كل حال، وليقل الّذي شمّته يرحمكم الله، وليقل يهديكم الله ويصلح بالكم".

[8894]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن عبيد الله المنادي، حدثنا وهب بن جرير، حدثنا شعبة، عن ابن أبي ليلى، عن أخيه، عن أبيه، عن أبي أيوب، عن النبي صلى الله عليه وسلم

فذكره غير أنه قال: "يرحمك الله".

[8895]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا مكرم بن أحمد القاضي ببغداد، حدثنا عبد الله بن أحمد بن إبراهيم بن كثير الدورقي، حدثنا أبو معمر، حدثنا عبد الوارث، حدثنا عدي أبو الهيثم، حدثني محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أخيه والحكم بن

[8894] إسناده: كسابقه.

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 419) عن محمد بن جعفر وحجاج، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" بدون ذكر اللفظ (4/ 302) من طريق عبد الرحمن بن زياد، ثلاثتهم عن شعبة به.

كما أخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار"(4/ 302) عن ابن مرزوق عن سعيد بن عامر ووهب بن جرير، كلاهما عن شعبة به.

وأخرجه ابن الجعد في "مسنده"(رقم 697) ومن طريقه الطبراني في "الكبير"(4/ 192 رقم 4010) وفي "كتاب الدعاء"(رقم 1978) وأبو نعيم في "الحلية"(7/ 163) والبغوي في "شرح السنة"(12/ 308) ومن طريقه ابن السني في "عمل اليوم والليلة"(رقم 552) عن شعبة به.

وأخرجه الترمذي في الأدب (5/ 83) من طريق محمد بن جعفر عن شعبة به ولم يسق لفظه.

وقال: هكذا روى شعبة هذا الحديث عن ابن أبي ليلى عن أبي أيوب وكان ابن أبي ليلى يضطرب في هذا الحديث يقول أحيانًا: عن أبي أيوب عن النبي صلى الله عليه وسلم، ويقول أحيانًا: عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وصححه الألباني، راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 700).

[8895]

إسناده: كإسناد سابقه.

• أبو معمر هو عبد الله بن عمرو بن أبي الحجاج التميمي المنقري.

• عبد الوارث هو ابن سعيد.

• عدي بن عبد الرحمن أبو الهيثم الطائي.

ذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 291) ولم يبين حاله من العدالة والضعف.

وانظر "الجرح والتعديل"(7/ 3)"التاريخ الكبير"(4/ 1/ 45).

ص: 495

عتيبة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، أن أبا أيوب الأنصاري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد لله، وليرد عليه يرحمك الله، وليردّ عليهم يهديكم الله ويصلح بالكم".

عدي هذا هو ابن عبد الرحمن وافق شعبة في إسناده، وزاد في الإسناد الحكم ابن عتيبة.

ورواه يحيى بن سعيد القطان، عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، فخالفهما في إسناده.

[8896]

أخبرناه أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله يعني الحفيد، حدثنا هارون بن عبد الصمد الرحبي، حدثنا علي بن المديني، حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا ابن أبي ليلى، حدثني ابن أخي عبد الله بن عيسى، عن أبي، عن علي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد لله، وليقل له: يرحمك الله، وليقل: يهديكم الله ويصلح بالكم".

[8896] إسناده: حسن.

• يحيى بن سعيد هو القطان.

والحديث أخرجه الترمذي في الأدب بدون ذكر اللفظ (5/ 83) عن محمد بن بشار ومحمد بن يحيى الثقفي المروزي، عن يحيى بن سعيد، عن ابن أبي ليلى عن أخيه عيسى عن أبيه.

وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 501) وعنه ابن ماجه في الأدب (2/ 1224 - رقم 3715) وأحمد في "مسنده"(1/ 120) والطبراني في الدعاء رقم 1977) عن علي بن مسهر، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 212) من طريق أبي عوانة، وأبو يعلى في "مسنده"(1/ 260) من طريق ابن أبي ذئب، ثلاثتهم عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أخيه عيسى عن عبد الرحمن بن أبي ليلى به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 122) عن يحيى بن سعيد عن ابن أبي ليلى عن أخيه عيسى به.

وأخرجه الطبراني في الدعاء" (رقم 1977) والحاكم في "المستدرك" (4/ 266) من طريق مسدد، وأبو نعيم في "الحلية" (8/ 390) من طريق سهل بن زنجلة، كلاهما عن يحيى بن سعيد، عن ابن أبي ليلى، عن أخيه عيسى به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 120) من طريق منصور بن أبي الأسود عن ابن أبي ليلى عن الحكم أو عيسى عن عبد الرحمن بن أبي ليلى به.

وصححه الألباني راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 700) وانظر "الإرواء"(3/ 246).

ص: 496

[8897]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا ابن ملحان، حدثنا عمرو بن خالد، حدثنا ابن لهيعة، عن أبي الأسود، قال: سمعت عبيد ابن أم كلاب يقول: سمعت عبد الله بن جعفر ذي الجناحين يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عطس حمد الله جل ذكره، فيقال له: يرحمك الله، فيقول:"يهديكم الله ويصلح بالكم".

[8898]

وأخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، حدثنا الحسن بن محمد بن إسحاق،

[8897] إسناده: لا بأس به.

• ابن ملحان هو أحمد بن إبراهيم بن ملحان البلخي.

• ابن لهيعة هو عبد الله المصري القاضي، صدوق.

• أبو الأسود هو محمد بن عبد الرحمن بن نوفل الأسدي المدني.

• عبيد بن أم كلاب،

ترجمه ابن سعد في "طبقاته"(5/ 88) وقال: سمع من عمر بن الخطاب وهو عبيد بن سلمة الليثي وهو الذي خرج من المدينة بقتل عثمان فاستقبل عائشة بسرف فأخبرها بقتله وبيعة الناس لعلي بن أبي طالب فرجعت إلى مكة، وكان عبيد علويا.

والحديث أخرجه الطبراني في "الدعاء"(رقم 1980) عن أحمد بن يحيى بن خالد بن حبان الرقي عن عمرو بن خالد الحراني به.

وأخرجه أحمد لي "مسنده"(1/ 204) عن إسحاق بن عيسى ويحيى بن إسحاق، والطبراني في "الدعاء"(رقم 1980) من طريق عثمان بن صالح المصري ويحيى بن إسحاق السيلحيني، ثلاثتهم عن ابن لهيعة به.

وأخرجه. الطحاوي في "شرح معاني الآثار"(4/ 301) من طريق سعيد بن أبي مريم عن ابن لهيعة به.

وذكره الهيثمي في "المجمع"(8/ 56) وقال: رواه الطبراني وأحمد، وفيه ابن لهيعة وهو حسن الحديث على ضعف فيه وبقية رجاله ثقات.

وقال الألباني: صحيح (صحيح الجامع الصغير رقم 4630).

[8898]

إسناده: ضعيف.

• أبو الربيع هو الزهراني سليمان بن داود العتكي البصري.

• أبو معشر هو نجيح بن عبد الرحمن المدني ضعيف.

• عبد الله بن يحيى بن عبد الرحمن ابن أخي عمرة لم أظفر له بترجمة.

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 79) من طريق خلف بن الوليد.

والطبراني في "الدعاء"(رقم 1981) وابن السني في "عمل اليوم والليلة"(رقم 258) من طريق أبي الوليد الطيالسي، وأبو يعلى في "مسنده"(8/ 359 رقم 4946) عن محمد بن أبي معشر، =

ص: 497

حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي، حدثنا أبو الربيع، حدثنا أبو معشر، عن عبد الله بن يحيى بن عبد الرحمن، عن عمرة بنت عبد الرحمن، عن عائشة قالت: عطس رجل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ما أقول يا رسول الله؟ قال: "قل الحمد لله رب العالمين " قال: فقالوا: ما نقول له؟ قال: "قولوا: يرحمك الله" قال: فماذا أرد عليهم؟ قال: "قل يهديكم الله ويصلح بالكم".

[8899]

أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا محمد بن بكر، حدثنا أبو داود، حدثنا عثمان ابن أبي شيبة، حدثنا جرير، عن منصور، عن هلال بن يساف قال: كنا مع سالم بن عبيد فعطس رجل من القوم، فقال سالم: وعليك وعلى أمك، ثم قال بعد: لعلك وجدت ما قلت، قال: لوددت أنك لم تذكر أمي بخير ولا بشر قال. إنما قلت لك كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا عطس رجل من القوم فقال. السلام عليكم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"وعليك وعلى أمك" ثم قال: "إذا عطس أحدكم فليحمد الله" قال: فذكر بعض المحامد: "وليقل من عنده يرحمك الله وليردّ- يعني- عليهم يغفر لنا ولكم".

= والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(4/ 301) من طريق ابن وهب، كلهم عن أبي معشر به.

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(8/ 57)، وقال: رواه أبو يعلى وأحمد وفيه أبو معشر نجيح وهو لين الحديث وبقية رجاله ثقات.

[8899]

إسناده: رجاله ثقات.

• أبو داود هو سليمان بن الأشعث السجستاني.

• جرير هو ابن عبد الحميد الضبي الكوفي.

• منصور هو ابن المعتمر.

• سالم بن عبيد الأشجعي. صحابي من أهل الصفة (ع).

والحديث في "سنن أبي داود" في الأدب (5/ 228 رقم 5031).

وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 225) من طريق محمد بن قدامة، والحاكم في "المستدرك"(4/ 267) من طريق يحيى بن يحيى وإسحاق بن إبراهيم، ثلاثتهم عن جرير به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 7 - 8) والترمذي في الأدب (5/ 82 رقم 2740) وابن السني في "عمل اليوم والليلة"(رقم 261) والحاكم في "المستدرك"(4/ 267) من طريق سفيان الثوري، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 401 - 402) من طريق إسرائيل، والطبراني في "الكبير"(7/ 66 رقم 6369) من طريق أبي عوانة، كلهم عن منصور به.

وصححه الألباني، راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 699).

ص: 498

[8900]

وأخبرنا أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا ورقاء، عن منصور، عن هلال بن يساف، عن خالد بن عرفجة الأشجعي، عن سالم بن عبيد الأشجعي بهذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم غير أنه قال:"فليقل الحمد لله رب العالمين أو الحمد لله على كلّ حال وليقل له أخوه: يرحمك الله وليقل هو: يغفر الله لي ولكم".

هذا حديث مختلف في إسمْاده.

[8901]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران ببغداد، قال: أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، قال: حدثنا أحمد بن منصور، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن بديل العقيلي، عن أبي العلاء بن عبد الله بن الشخير قال: عطس رجل عند عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقال: السلام عليك، فقال عمر: وعليك وعلى أمك، أما يعلم أحدكم ما يقول إذا عطس؟ [إذا عطس أحدكم]

(1)

فليقل: الحمد لله، وليقل القوم: يرحمك الله، فليقل هو يغفر الله لكم.

[8900] إسناده: حسن.

• أبو داود هو الطيالسي.

• ورقاء هو ابن عمر اليشكري، صدوق في حديثه عن منصور لين.

• منصور هو ابن المعتمر السلمي.

• خالد بن عرفجة الأشجعي، مقبول، من الثالثة (د س).

والحديث رواه الطيالسي في "مسنده"(ص 167) بنفس الإسناد.

وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 231) من طريق يزيد بن هرمز عن ورتاء به.

ورواه الطحاوي في "شرح معاني الآثار"(4/ 301) عن أبي بكرة عن أبي داود به.

[8901]

إسناده: جيد.

• بديل العقيلي هو ابن ميسرة البصري.

• أبو العلاء بن عبد الله بن الشخير هو يزيد بن عبد الله بن الشخير.

والحديث رواه عبد الرزاق في "مصنفه"(10/ 451 - 452 رقم 19677) بنفس الإسناد.

(1)

ما بين الحاصرتين سقط من جميع النسخ لدينا فاستدركناه من "المصنف".

ص: 499

[8902]

أخبرنا أبو محمد جناح بن نذير بن جناح القاضي بالكوفة، أخبرنا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم، حدثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة، أخبرنا الفضل بن دكين، حدثنا زهير، عن أبي إسحاق، عن حارثة بن مضرب قال: كنت عند عبد الله بن مسعود فعطس رجل، فقال: السلام عليكم، فقال عبد الله: وعليك وعلى أمك، لم تسلم إذا عطست فهلا حمدت الله كما حمد أبوك آدم، فقال الرجل لأبي إسحاق: يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: أرى.

[8903]

أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، حدثنا أحمد ابن يوسف السلمي، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا سفيان، عن عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرحمن السلمي أن ابن مسعود كان يقول: إذا عطس أحدكم فليقل. الحمد لله رب العالمين، وليقل من يرد عليكم: يرحمكم الله، وليقل يغفر الله لي ولكم.

هذا موقوف وهو الصحيح، وروي مرفوعًا كما.

[8904]

أخبرناه أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو عبيدة دارم بن محمد بن السري التميمي

[8902] إسناده: رجاله ثقات.

• زهير هو ابن معاوية أبو خيثمة الجعفي الكوفي.

• أبو إسحاق هو السبيعي عمرو بن عبد الله الهمداني. لم أقف على من خرج هذا الحديث.

[8903]

إسناده: حسن.

• سفيان هو الثوري.

• أبو عبد الرحمن السلمي هو عبد الله بن حبيب بن ربيعة الكوفي.

والحديث أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 934) عن أبي نعيم عن سفيان به.

وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 502) عن محمد بن فضيل عن عطاء بن السائب به.

وأورده البغوي في "شرح السنة"(12/ 309) عن ابن مسعود.

ولم أجده في النسخة المطبوعة (للمصنف) لعله ساقط منها

ورواه الحاكم في "المستدرك"(4/ 266 - 267) من طرق عن سفيان الثوري به.

[8904]

إسناده: ضعيف.

• أبو عبيدة دارم بن محمد بن السري التميمي الكوفي لم أظفر له بترجمة.

• أبيض بن أبان

قال أبو حاتم: ليس عندنا بالقوي يكتب حديثه وهو شيخ، وقال الدارقطني: لا بأس به. =

ص: 500

بالكوفة، حدثنا أبو حصين محمد بن الحسين بن حبيب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس، حدثنا أبيض بن أبان، عن عطاء يعني ابن السائب، عن أبي عبد الرحمن، عن عبد الله قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلمنا يقول: "إذا عطس أحدكم فليقل: الحمد لله رب العالمين، فإذا قال ذلك، فليقل من عنده: يرحمك الله، فإذا قالوا له ذلك فليقل: يغفر الله لي ولكم".

[8905]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا حمزة بن العباس العقبي، حدثنا عبد الكريم ابن الهيثم الديرعاقولي، حدثنا أحمد بن يونس

فذكره بإسناده

وكذلك رواه

(1)

جعفر بن سليمان عن عطاء بن السائب مرفوعًا والصحيح رواية الثوري.

= راجع "الجرح والتعديل"(2/ 312)"سؤالات السلمي للدارقطني"(رقم الترجمة 8)"الضعفاء والمتروكون"(ص 157)"التاريخ الكبير"(1/ 2/ 60)"الثقات"(6/ 86)"الميزان"(1/ 78)"اللسان"(1/ 129)"المغني" في "الضعفاء"(1/ 32).

• أبو عبد الرحمن هو عبد الله بن حبيب السلمي.

والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(10/ 200 رقم 10326) وفي "الدعاء"(رقم 1983) عن محمد بن عبد الله الحضرمي والعباس بن الفضل، والحاكم في "المستدرك"(4/ 266) من طريق علي بن عبد العزيز المكي ومحمد بن أيوب الرازي، كلهم عن أحمد بن عبد الله بن يونس به.

وقال الطبراني: هكذا رواه أبيض بن أبان والمغيرة السراج عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن عن عبد الله بن مسعود متصلًا ورواه الناس عن عطاء بن السائب موقوفًا على عبد الله.

وذكره الهيثمي في "المجمع"(8/ 57) وقال: رواه الطبراني في "الكبير"و"الأوسط" وفيه عطاء ابن السائب قد اختلط.

[8905]

إسناده: كسابقه.

(1)

أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 224) - وعنه ابن السني في "عمل اليوم والليلة"(رقم 259) - والحاكم في "المستدرك"(4/ 266) من طريق جعفر بن سليمان به.

وقال النسائي: وهذا حديث منكر، ولا أرى جعفر بن سليمان إلا سمعه من عطاء بن السائب بعوإلاختلاط، ودخل عطاء بن السائب البصرة مرتين، فمن سمع منه أول مرة فحديثه صحيح، ومن سمع منه آخر مرة ففي حديثه شيء وحماد بن زيد حديثه عنه صحيح.

وقال الحاكم: هذا حديث لم يرفعه عن أبي عبد الرحمن عن عبد الله بن مسعود غير عطاء بن السائب تفرد بروايته عنه جعفر بن سليمان وأبيض بن أبان، والصحيح فيه رواية الإمام سفيان الثوري عن عطاء موقوفًا.

ص: 501

[8906]

أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا حاجب بن أحمد، حدثنا أبو عبد الرحمن المروزي، حدثنا ابن المبارك، حدثنا عبد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر: أنه كان إذا شمت عليه في العطاس قال: يرحمنا الله وإياك، أو قال: وإياكم.

[8907]

وأخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو الحسن الطرائفي، حدثنا عثمان ابن سعيد، حدثنا القعنبي فيما قرأ على مالك، عن نافع، عن عبد الله بن عمر: أنه كان إذا عطس فقيل له: يرحمك الله، قال. يرحمنا الله وإياكم، وغفر لنا ولكم.

‌فصل "في تشميت الذمي

"

[8908]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا الباغندي محمد بن سليمان، حدثنا أبو نعيم.

[8906] إسناده: ضعيف.

• أبو عبد الرحمن المروزي لم أعرف من هو، ولكن الحاكم أبو عبد الله الحافظ قال في "تاريخ نيسابور" حاجب بن أحمد الطوسي حدث عن شيخ كان لا يسميه فيقول: أبو عبد الرحمن حدثنا عبد الله بن المبارك "الأنساب 9/ 98) وقد تقدم.

• عبد الله بن عمر هو أبو عبد الرحمن العمري المدني، ضعيف.

• نافع هو مولى ابن عمر.

والخبر رواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 502) من طريق ابن عجلان عن نافع به.

[8907]

إسناده: حسن.

• أبو الحسن الطرائفي هو أحمد بن محمد بن عبدوس العنزي، صدوق.

• القعنبي هو عبد الله بن مسلمة بن قعنب الحارثي.

• مالك هو ابن أنس الأمام.

والخبر رواه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 933) عن إسماعيل عن مالك به. وهو في "الموطأ" في الاستئذان (ص 965).

[8908]

إسناده: حسن.

• أبو نعيم هو الفضل بن دكين الملائي الأحول.

• أبو داود هو السجستاني.

• سفيان هو الثوري. =

ص: 502

وأخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا عثمان ابن أبي شيبة، حدثنا وكيع قالا: حدثنا سفيان، عن حكيم بن الديلم، عن أبي بردة، عن أبي موسى، قال: كانت اليهود يتعاطسون عند النبي صلى الله عليه وسلم رجاء أن يقول يرحمكم الله، وكان يقول:"يهديكم الله ويصلح بالكم".

لفظ حديث أبي نعيم، وفي رواية حكيم بن الديلم وقال: عن أبيه.

[8909]

أخبرنا أبو نصر بن قتادة، قال: أخبرنا أبو علي الرفاء الهروي، حدثنا محمد بن صالح الأشج، حدثنا عبد الله بن عبد العزيز، حدثني أبي، عن نافع، عن ابن عمر قال: اجتمع المسلمون واليهود عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فشمته الفريقان جميعًا، فقال للمسلمين:"يغفر الله لكم ويرحمنا الله وإيّاكم " وقال لليهود: "يهديكم الله ويصلح بالكم".

تفرد به عبد الله بن عبد العزيز بن أبي رواد، عن أبيه، وهو ضعيف.

=. حكيم بن الديلم المدائني، صدوق، من السادسة (بخ د ت س).

والحديث في "سنن أبي داود" في الأدب (5/ 291 رقم 5038).

وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 940) عن محمد بن يوسف والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(4/ 302) عن حسين بن نصر، والطراني في "كتاب الدعاء"(رقم 1968) عن علي بن عبد العزيز، والحاكم في "المستدرك"(4/ 268) من طريق أحمد بن حازم بن أبي غرزة، أربعتهم عن أبي نعيم به.

وأخرجه الترمذي في الأدب (5/ 82 رقم 2739) وأحمد في "مسنده"(4/ 400) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، وأحمد في "مسنده"(4/ 400) عن وكيع، والنسائي في عمل اليوم والليلة" (رقم 232) وأحمد في "مسنده" (4/ 411) من طريق معاذ بن معاذ، والبخاري في "الأدب المفرد" بدون ذكر اللفظ (رقم 941) وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (رقم 262) من طريق يحيى القطان، والحاكم في "المستدرك" (4/ 268) من طريق قبيصة، كلهم عن سفيان الثوري به.

وخالفه الطحاوي في "شرح معاني الآثار"(4/ 302) فأخرجه من طريق أبي حذيفة عن سفيان عن حكيم بن الديلم عن الضحاك عن أبي بردة عن أبي موسى به.

قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وقال الحاكم: هذا حديث متصل الإسناد.

[8909]

إسناده: ضعيف.

• أبو علي الرفاء الهروي هو حامد بن محمد بن عبد الله الهروي.

• عبد الله بن عبد العزيز هو ابن أبي رواد، ضعيف. لم أقف على من خرج هذا الحديث.

ص: 503

‌فصل "في خفض الصوت بالعطاس

"

[8910]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا إبراهيم بن منقذ، حدثني إدريس بن يحيى، حدثني عبد الله بن عياش، أخبرني ابن هرمز، عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إذا عطس أحدكم فليضع كفّه على وجهه، ويخفض صوته".

[8911]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا عبيد بن شريك، حدثنا يحيى بن بكير، قال: حدثنا الليث، عن ابن عجلان، عن سمي مولى أبي بكر، عن أبي صالح، عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنه كان إذا عطس غض صوته، واستتر بثوبه أو يده.

[8910] إسناده: حسن.

• إدريس بن يحيى هو الخولاني المصري، صدوق.

• عبد الله بن عياش هو القتباني المصري، صدوق.

• ابن هرمز هو عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، تقدموا.

والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 264) من طريق عبد الله بن وهب عن عبد الله بن عياش به. وصححه وأقره الذهبي.

وصححه الألباني، راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 698).

[8911]

إسناده: حسن.

• الليث هو ابن سعد المصري.

• ابن عجلان هو محمد بن عجلان المدني صدوق.

والحديث أخرجه أبو داود في الأدب (5/ 287 رقم 5029) والترمذي في الأدب (5/ 86 رقم 2745) وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم (ص 256) من طريق يحيى بن سعيد القطان، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم " (ص 256) من طريق سفيان الثوري وخالد بن الحارث، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (رقم 265) من طريق حبان بن علي، كلهم عن ابن عجلان به.

كما أخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 256) من طريق المقبري عن أبي هريرة.

وصححه الألباني، راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 4631).

ص: 504

[8912]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأحمد بن الحسن القاضي قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أبو عتبة أحمد بن الفرج، حدثنا بقية حدثنا الوضين، عن يزيد ابن مرثد أدرك ثلاثة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عبادة بن الصامت وشداد بن أوس وواثلة ابن الأسقع قالوا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا تجشأ أحدكم أو عطس فلا يرفعنّ بهما الصّوت؛ فإن الشيطان يحبّ أن يرفع بهما الصوت".

[8913]

أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، أخبرنا عمر بن سنان المنبجي، حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، حدثنا يحيى بن يزيد بن عبد الملك النوفلي، عن أبيه، عن داود بن فراهيج، عن أبي هريرةْ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكره العطسة الشديدة في المسجد.

[8912] إسناده: لا بأس به.

• أبو عتبة أحمد بن الفرج الكندي الحمصي، صدوق يخطئ.

• بقية هو ابن الوليد الحمصي الشامي، صدوق.

• الوضين هو ابن عطاء بن كنانة الشامي، صدوق، لا بأس به.

والحديث ذكره أبو داود في "مراسيله"(ص 192) عن يزيد بن مرثد مرسلًا.

وأورده السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للمؤلف في "الشعب".

وقال المناوي: وفيه أحمد بن الفرج وبقية والوضين فيهم مقال معروف ورواه أبو داود في "مراسيله" عن يزيد بن مرثد (مرسلًا). (فيض القدير 1/ 315).

وضعفه الألباني، راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 524).

[8913]

إسناده: ضعيف جدًّا.

• يحيى بن يزيد بن عبد الملك النوفلي المدني،

قال أبو حاتم: منكر الحديث، وقال ابن عدي: الضعف على حديثه بين، وقال أبو زرعة وأحمد وابن معين: لا بأس به.

راجع ة "الجرح والتعديل"(9/ 198)"الكامل في الضعفاء"(7/ 2702)"الميزان"(4/ 414)"اللسان"(6/ 281)"المغني في الضعفاء"(2/ 745).

• وأبوه هو يزيد بن عبد الملك بن المغيرة النوفلي الهاشمي، ضعيف.

• داود بن فراهيج هو مولى قيس بن الحارث بن فهر، ضعيف.

والحديث في "الكامل في الضعفاء"(7/ 2702) في ترجمة يحيى بن يزيد بن عبد الملك النوفلي.

وأورده الذهبي في "الميزان"(4/ 414) وتبعه الحافظ في "اللسان"(6/ 281) عن إبراهيم بن سعيد الجوهري به.

ورواه المؤلف في "سننه"(2/ 290) بنفس الإسناد هنا.

وقال الألباني: ضعيف "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 4607).

ص: 505

‌فصل "في تكرير العطاس

"

[8914]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني عبد الله بن محمد بن موسى، حدثنا محمد بن أيوب، حدثنا أبو الوليد الطيالسي، حدثنا عكرمة بن عمار، حدثني إياس بن سلمة، حدثني أبي، قال: كنت قاعدًا عند النبي صلى الله عليه وسلم فعطس رجل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"يرحمك الله" ثم عطس أخرى، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"الرجل مزكوم".

أخرجه مسلم

(1)

في الصحيح من حديث عكرمة بن عمار.

[8914] إسناده: صحيح.

• أبو الوليد الطيالسي هو هشام بن عبد الملك.

• عكرمة بن عمار هو العجلي اليمامي، صدوق.

• إياس بن سلمة بن الأكوع الأسلمي أبو سلمة ويقال: أبو بكر، المدني. ثقة، من الثالثة (ع).

(1)

في "الزهد"(3/ 2292 رقم 55) من طريق وكيع وأبي النضر هاشم بن القاسم، كلاهما عن عكرمة بن عمار به.

وأخرجه الدارمي في الاستئذان (ص 680) والبخاري في "الأدب المفرد"(رقم 938) عن أبي الوليد الطيالسي بنفس الطريق.

وأخرجه الطبراني في "الكبير"(7/ 14 رقم 6234) عن محمد بن يعقوب بن سورة وأبي خليفة، وفي "كتاب الدعاء"(رقم 2002) عن محمد بن يعقوب بن سورة، وابن السني في "عمل اليوم والليلة"(رقم 249) وابن حبان في "صحيحه"(1/ 403 - الإحسان) عن أبي خليفة، كلاهما عن أبي الوليد الطيالسي به.

وأخرجه أبو داود في الأدب (5/ 291 رقم 5037) من طريق ابن أبي زائدة، والترمذي في الأدب (5/ 84 رقم 2743) من طريق عبد الله بن المبارك، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 223) من طريق سليم بن أخضر، وابن ماجه في الأدب (2/ 1223 رقم 3714) من طريق وكيع، وأحمد في "مسنده"(4/ 46) عن بهز، و (4/ 50) عن يحيى بن سعيد القطان، والبخاري في "الأدب المفرد"(رقم 935) والطبراني في "الدعاء"(رقم 2002) من طريق عاصم بن علي، وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 497) عن زيد بن الحباب، كلهم عن عكرمة ابن عمار به.

قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.

ص: 506

[8915]

أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا محمد بن بكر، قال حدثنا أبو داود، حدثنا مسدد، حدثنا يحيى، عن ابن عجلان، حدثني سعيد بن أبي سعيد، عن أبي هريرة قال: شمت أخاك ثلاثًا، فما زاد فهو زكام.

[8916]

وأخبرنا أبو علي، أخبرنا محمد بن بكر، حدثنا أبو داود، حدثنا عيسى بن حماد المصري، حدثنا الليث، عن ابن عجلان، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي هريرة قال: لا أعلمه إلا أنه رفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم بمعناه.

[8915] إسناده: حسن والحديث موقوف.

• يحيى هو ابن سعيد القطان.

والحديث في الأدب من "سنن أبي داود"(5/ 290 رقم 5034) وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 939) والطبراني في "كتاب الدعاء"(رقم 2001) من طريق سفيان بن عيينة عن ابن عجلان به.

[8916]

إسناده: حسن.

• الليث هو ابن سعد المصري.

والحديث في "سنن أبي داود"(5/ 290 رقم 5035).

وأخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة"(رقم 250) عن محسن بن محمد بن خالد بن عبد السلام عن عيسى بن حماد زغبة به.

وأخرجه الطبراني في "الدعاء"(رقم 1999) من طريق عبد الله بن صالح عن الليث به.

وقال أبو داود بعدما خرجه: رواه أبو نعيم عن موسى بن قيس عن محمد بن عجلان عن سعيد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وأخرجه الطبراني في "الدعاء"(رقم 1998) من طريق أبي نعيم عن موسى بن موسى الأنصاري عن محمد بن عجلان به.

كما رواه الطبراني في "الدعاء"(رقم 2001) ومن طريقه الذهبي في "الميزان"(3/ 621) من طريق بشر بن الوليد القاضي عن محمد بن عبد الرحمن بن مجبر عن ابن عجلان به.

وزاد فيه: فإنما هي نزلة أو زكام، وفيه محمد بن عبد الرحمن بن مجبر وهو ضعيف.

وصحح الحديث الألباني، راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 3609).

ص: 507

وروينا

(1)

في حديث حميدة أو عبيدة بنت عبيد بن رفاعة عن أبيها عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا المعنى قال في الزيادة: "فإن شئت فشمّته، وإن شئت فاتركه".

[8917]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل الصفار، حدثنا أحمد بن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن قتادة قال: تشميت العاطس إذا تتابع عليه العطاس ثلاثًا، قال رجل لمعمر: أيشمت الرجل المرأة إذا عطست؟ قال: نعم، لا بأس بذلك.

[8918]

وأخبرنا معمر، عن عبد الله بن أبي بكر، عن أبيه قال: يشمته ثلاثًا فما كان بعد ذلك فهو زكام.

[8919]

أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو الحسن الطرائفي، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا القعنبي فيما قرأ على مالك، عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ثمّ إن عطس فشمته، ثمّ إن عطس فشمته، ثمّ إن عطس فشمته، ثمّ إنْ عطس فقل: إئك مضنوك".

قال عبد الله بن أبي بكر لا أدري أبعد الثالثة أو الرابعة هكذا جاء مرسلًا.

(1)

والحديث أخرجه أبو داود في الأدب (5/ 291 رقم 5036) وأخرجه ابن السني في عمل "اليوم والليلة"(رقم 252) من طريق يحيى بن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أمه حمنة عن أبيها رفاعة بن رافع به ولعل "حميدة" تحرف إلى "حمنة" فيه.

[8917]

إسناده: جيد.

والأثر أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(10/ 452 - 453 رقم 19681) بنفس السند.

[8918]

إسناده: كسابقه.

والخبر في "مصنف عبد الرزاق"(10/ 452 رقم 19682) وفيه يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

[8919]

إسناده: صحيح لكنه مرسل.

• القعنبي هو عبد الله بن مسلمة بن قعنب.

والحديث رواه مالك في "الموطأ" في الاستئذان (ص 965) بنفس الإسناد.

ص: 508

[8920]

أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا منصور بن محمد بن قتيبة وراق أبي ثور، حدثنا داود بن رشيد، حدثنا بقية، عن معاوية بن يحيى، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من حدّث بحديث فعطس عنده فهو حق".

معاوية بن يحيى هذا أبومطيع الأطرابلسي فيما زعم ابن عدي وهو منكر عن أبي الزناد.

[8920] إسناده: ضعيف.

• منصور بن محمد بن قتيبة هو وراق أبي ثور، أبو نصر الفقيه البغدادي.

ذكره الحنطيب في "تاريخه"(13/ 83) ولم يبين حاله من العدالة والضعف.

• بقية هو ابن الوليد.

• معاوية بن يحيى هو الأطرابلسي أبو مطيع، قال ابن عدي: هو منكر عن أبي الزناد،

والحديث في "الكامل في الضعفاء"(6/ 2397) في ترجمة معاوية بن يحيى الأطرابلسي.

وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(11/ 234 رقم 6352) عن داود بن رشيد بنفس السند.

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(8/ 59) وقال: رواه الطبراني في "الأوسط" وقال: لا يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الإسناد، وأبو يعلى، وفيه معاوية بن يحيى الصدفي وهو ضعيف.

وذكره ابن أبي حاتم في "علل الحديث"(2/ 342) وقال: سألت أبي عن هذا الحديث، فقال أبي: هذا حديث كذب.

وذكره ابن الجوزي في "الموضوعات"(3/ 77) بطريق ابن شاهين، وقال: هذا حديث باطل تفرد به معاوية بن يحيى قال يحيى بن معين: هو هالك ليس بشيء وقال البغوي: ذاهب الحديث.

وأورده السيوطي في "اللآلى المصنوعة"(2/ 286) من طريق ابن شاهين وفيه عبد الله متروك وتعقبه بأحاديث أوردها بعضها مرفوعة وبعضها موقوفة ثم إن بعضها في فضل العطاس مطلقًا، فلا يصح شاهدًا لو صح.

وأورده السخاوي في "المقاصد الحسنة"(رقم 1111) وقال: كذا أخرجه الطبراني والدارقطني في "الأفراد" والبيهقي وقال: إنه منكر عن أبي الزناد، وقال غيره: إنه باطل ولو كان سنده كالشمس.

وحكم عليه الألباني بوضعه، راجع "الضعيفة"(رقم 136) و"ضعيف الجامع الصغير"(رقم 5566).

وانظر "كشف الخفاء"(2/ 245) و"تنزيه الشريعة"(2/ 293) و"المطالب العالية"(2/ 398).

ص: 509

‌فصل "في التثاؤب

"

[8921]

حدثنا أبو الحسن أحمد بن الحسين بن داود العلوي، حدثنا أحمد بن حاجب بن سفيان الطوسي، حدثنا عبد الله بن هاشم، حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا ابن أبي ذئب، حدثني سعيد بن أبي سعيد، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إنّ الله تعالى يحبّ العطاس، ويكره التثاؤب، فإذا تثاءب أحدكم فليردّه ما استطاع، فإئه إذا فتح فاه فقال هاه هاه، ضحك منه الشيطان".

أخرجه البخاري

(1)

في الصحيح من حديث ابن أبي ذئب.

[8922]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا: حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار، حدثنا أبو يحيى أحمد بن عصام بن عبد المجيد، حدثنا روح بن عبادة، حدثنا ابن جريج، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"التثاؤب من الشيطان، فإذا تثاءب أحدكم فليردّه ما استطاع".

[8921] إسناده: صحيح.

• يحيى بن سعيد هو القطان.

(1)

في بدء الخلق (4/ 94 - 95) عن عاصم بن علي عن ابن أبي ذئب به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 428) عن يحيى بن سعيد القطان بنفس السند.

كما أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 428) والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 215). من طريق حجاج بن محمد، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 216) من طريق القاسم بن يزيد، كلاهما عن ابن أبي ذئب به.

• وقد تقدم الحديث (برقم 8043) بنحوه فراجعه.

[8922]

إسناده: صحيح.

ص: 510

أخرجه مسلم

(1)

في الصحيح من حديث إسماعيل بن جعفر عن العلاء.

[8923]

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا مسدد، حدثنا بشر بن المفضل، حدثنا سهيل بن أبي صالح، سمعت ابن أبي سعيد الخدري يحدث عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا تثاءب أحدكم فليمسك على فيه، فإنّ الشيطان يدخل".

رواه مسلم

(2)

في الصحيح عن أبي غسان عن بشر بن المفضل.

[8924]

أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر القطان، حدثنا محمد بن معروف

(1)

في "الزهد"(3/ 2293 رقم 56).

وبنفس طريق مسلم رواه الترمذي في الصلاة (2/ 206 رقم 370) وأحمد في "مسنده"(2/ 397) والمؤلف في "سننه"(2/ 289).

وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 516 - 517) عن روح بن عبادة بنفس السند.

وأخرجه الحميدي في "مسنده"(2/ 482) وعبد الرزاق (2/ 270) عن سفيان عن العلاء بن عبد الرحمن به.

[8923]

إسناده: حسن والحديث صحيح.

• مسدد هو ابن مسرهد.

• عبد الرحمن بن أبي سعيد سعد بن مالك الخدري الأنصاري الخزرجي، ثقة، من الثالثة (خت- م-4).

(2)

في "الزهد"(3/ 2293 رقم 57) وأخرجه مسلم في "الزهد"(3/ 2293 رقم 58) والدارمي في الصلاة (ص 321) من طريق عبد العزيز، ومسلم في "الزهد"(3/ 2293 رقم 59) والمؤلف في "سننه"(2/ 289) من طريق سفيان، وأبو داود في الأدب (5/ 286 رقم 5026) من طريق زهير، وأحمد في "مسنده"(3/ 96) من طريق وهيب، وعبد الرزاق في،"مصنفه"(2/ 270 رقم 3325) وعنه أحمد في "مسنده"(3/ 37، 93) عن معمر، كلهم عن سهيل بن أبي صالح به.

[8924]

إسناده: ضعيف.

• أبو بكر القطان هو محمد بن الحسين بن الحسن النيسابوري.

• محمد بن معروف أبو عبد الله القرشي لم أعرفه.

• محمد بن عبد ربه وشيخه سليمان بن عبد الله لم أقف على ترجمتيهما.

• إسحاق بن عبد الله هو ابن أبي طلحة الأنصاري المدني.

لم أجد هذا الحديث.

ص: 511

أبو عبد الله، حدثنا محمد بن أمية الساوي، حدثنا محمد بن عبد ربه، عن سليمان بن عبد الله، عن إسحاق بن عبد الله، عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من السعادة العطاس عند الدعاء".

هذا إسناد فيه ضعف.

تم بحمد الله وعونه الجزء الحادي عشر من كتاب

"الجامع لشعب الإيمان " للإمام الحافظ أبي بكر البيهقي -رحمه الله تعالى-

ويتلوه إن شاء الله الجزء الثاني عشر وأوله

السادس والستون من شعب الإيمان

"هو باب في مباعدة الكفار والمفسدين والغلظ عليهم"

ص: 512