المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

الجامع لشعب الإيمان   تأليف الإمام الحافظ أبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي 384 - شعب الإيمان - ط الرشد - جـ ١٢

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

الجامع لشعب الإيمان

تأليف

الإمام الحافظ أبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي

384 هـ ـ 458 هـ

الجزء الثاني عشر

أشرف على تحقيقه وتخريج أحاديثه

مختار أحمد النّدوي

ص: 1

حقوق الطبع محفوظة

الطبعة الاُولى

1423 هـ-2003 م

مكتبة الرشد للنشر والتوزيع

* المملكة العربية السعودية. الرياض. طريق الحجاز

ص [17533 الرياض 11494 هاتف 4593451 فاكس 4573381

E-MAIL:[email protected]

WWW.alrushd.com

* فرع مكة المكرمة:- هاتف 5585401 - 5583506

* فرع المدينة ا المنورة:- شارع أبي ذر الغفاركط ـ هاتف 8340600

* فرع القصميم بريدة طريق المدبنة- هاتف في 334331

* فرع أبها:- شارع الملك فيصل هاتف 3317307

* فرع الدمام:-شارع ابن خددون- هاتف 8383175

وكلاؤنا في الخارج

* الكويت:- مكتبة الرشد- هو دي- هاتف: 2613347

* القاهرة:- مكتبة الرشد- مدينة نصر- هاتف: 3744605

ص: 2

الجامع لشعب الإيمان

ص: 3

بسم الله الرحمن الرحيم

ص: 4

(66)

السادس والستون من شعب الإيمان "وهو باب في مباعدة الكفار والمفسدين والغلظ عليهم"

قال الله عز وجل

(1)

: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ} .

وقال الله

(2)

: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً} .

وقال

(3)

: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ} . إلى قوله:

{تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنْتُمْ وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ} .

وقال

(4)

: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا آبَاءَكُمْ وَإِخْوَانَكُمْ أَوْلِيَاءَ إِنِ اسْتَحَبُّوا الْكُفْرَ عَلَى الْإِيمَانِ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ} .

وقال

(5)

: {لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ} .

إلى غير ذلك من الآيات التي وردت في كتاب الله في معنى ما ذكرنا.

قال

(6)

: فدلت هذه الآيات وما في معناها على أن المسلم لا ينبغي له أن يواد كافرًا

(1)

سورة التوبة (9/ 73)، وسورة التحريم (66/ 9).

(2)

سورة التوبة (9/ 123).

(3)

سورة الممتحنة (60/ 1).

(4)

سورة التوبة (9/ 23).

(5)

سورة آل عمران (3/ 28).

(6)

القائل هو الحليمي رحمه الله في "المنهاج"(3/ 346 - 347).

ص: 5

وإن كان أباه أو ابنه أو أخاه ولا يقاربه، ولا يجريه في الخلطة والصحبة مجرى مسلم منه وإن بعد، وبسط الكلام في شرح ذلك، وقد ذكرنا أكثر ذلك في "كتاب "السنن"

(1)

وغيره من كتبنا.

[8925]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا ابن أبي قماش، حدثنا أبوالشعثاء الحسن بن علي، عن يحيى بن آدم، عن الحسن بن صالح، عن علي بن الأقمر، عن عمرو بن أبي جندب، عن عبد الله قال: لما نزلت: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ} .

أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجاهد بيده، فإن لم يستطع فعليه بوجه مكفهر.

[8926]

أخبرنا السيد أبو الحسن محمد بن الحسين العلوي رحمه الله، أخبرنا عبد الله بن

(1)

راجع الجزء التاسع "كتاب السير".

[8925]

إسناده: حسن.

• أبو الشعثاء هو علي بن الحسن بن سليمان الحضرمي يكنى بأبي الحسن والمعروف بأبي الشعثاء الواسطي. ثقة، من العاشرة (م ق).

وقع في جميع النسخ لدينا "أبوالشعثاء الحسن بن علي" وهو خطأ.

• عمرو بن أبي جندب يقال: إنه أبوعطية الوادعي والصحيح أنه غيره. مقبول، من الثالثة (قد).

• عبد الله هو ابن مسعود الصحابي.

والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(4/ 239) ونسبه للمؤلف في "الشعب".

وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(10/ 183) من طريق حميد بن عبد الرحمن ويحمى بن آدم، كلاهما

عن حسن بن صالح عن علي بن الأقمر عن عمرو بن أبي جندب عن ابن مسعود موقوفًا.

[8926]

إسناده: رجا له موثقون.

• عبد الجبار هو ابن العلاء بن عبد الجبار العطار البصري.

• سفيان هو ابن عيينة.

• عمرو هو ابن دينار المكي.

• حسن بن محمد هو ابن علي الهاشمي المدني.

والحديث أخرجه الشافعي في "مسنده"(ص 316) - ومن طريقه الواحدي في "أسباب نزول القرآن"(ص 448 - 449) والمؤلف في "سننه"(9/ 146) عن سفيان بن عيينة به. =

ص: 6

محمد بن الحسن الشرقي، حدثنا عبد الله بن هاشم بن حبان الطوسي، حدثنا سفيان بن عيينة- ح.

وأخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد البصري، حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني، حدثنا عبد الجبار، حدثنا سفيان، سمعناه من عمرو، يقول: أخبرني حسن بن محمد، أخبرني عبيد الله ابن أبي رافع- وهو كاتب علي- قال سمعت عليًّا رضي الله عنه يقول: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا والزبير والمقداد، قال: "انطلقوا حتى تأتوا روضة

(1)

خاخ، فإنّ بها ظعينة معها كتاب، فخذوه منها" فانطلقنا، تعادى بنا خيلنا حتى أتينا الروضة، فإذا نحن بالظعينة

(2)

، فقلنا لها: أخرجي الكتاب، فقالت: ما معي من كتاب، فقلنا: لتخرجي الكتاب وإلا لتلقين الثياب، فأخرجته من عقاصها

(3)

، فأتينا به رسول الله صلى الله عليه وسلم: فإذا فيه: من حاطب بن أبي بلتعة إلى قريش من المشركين من أهل مكة فخبرهم ببعض أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما هذا يا حاطب"؟ فقال: يا رسول الله، لا تعجل علي، إني كنت امرأً ملصقًا في قريش، ولم أكن من القوم، وكل من معك من المهاجرين لهم قرابة بمكة، يحمون قرابتهم وأهليهم، ولم يكن لي قرابة أحمي بها أهلي، فأحببت إذ فاتني ذلك من النسب أن أتخذ عندهم يدًا يحمون بها قرابتي وأهلي، والله يا رسول الله، ما فعلت ذلك كفرًا ولا ارتدادًا عن ديني، ولا أرضى بالكفر بعد الإسلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنّ هذا قد صدقكم" فقال عمر بن الخطاب:

= وأخرجه المؤلف في "دلائل النبوة"(5/ 16 - 18) وفي "سننه"(9/ 146) عن أبي الحسن محمد ابن الحسين العلوي بنفس الطريق الأولى.

وانظر بقية طرق الحديث في الحديث التالي.

(1)

روضة خاخ على بريد من المدينة.

(2)

الظعينة هو الهودج كانت فيه امرأة أو لم تكن، والظعينة: المرأة ما دامت في الهودج، وكل بعير يوطأ للنساء ظعينة، وقال في "النهاية" (3/ 157) الظعينة: المرأة في الهودج ثم قيل للمرأة بلا هودج وللهودج بلا امرأة.

(3)

العقاص هو الخيط الذي يعتقص به أطراف الذوائب، والشعر المضفور.

ص: 7

يا رسول الله، دعني أضرب عنق هذا المنافق، فقال:"إنّه قد شهد بدرًا وما يدريك لعل الله تعالى قد اطلع على أهل بدر وقال: اعملوا ما شئتم فإني قد غفرت لكم" وأنزل فيه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ} الآية.

[8927]

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا علي بن حمشاذ العدل، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا الحميدي، حدثنا سفيان، حدثنا عمرو بن دينار، أخبرني الحسن بن محمد بن علي، أنه سمع عبد الله بن أبي رافع كاتب علي بن أبي طالب، قال سمعت علي ابن أبي طالب يقول: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث بمثله غير أنه قال: يحمون بها أهليهم وأمواطم بمكة، فأحببت إذ فاتني ذلك من النسب فيهم أن أتخذ عندهم يدًا، يحمون بها قراباتي، وما فعلت ذلك كفرًا ولا ارتدادًا عن ديني، ثم ذكره وقال في آخره: فقال عمرو بن دينار: فنزلت فيه.

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ} الآية.

قال سفيان: فلا أدري أذلك من الحديث أم قول من عمرو بن دينار؟

رواه البخاري

(1)

في الصحيح عن الحميدي.

ورواه مسلم

(2)

عن ابن أبي عمر وغيره عن سفيان.

[8927] إسناده: كسابقه.

• سفيان هو ابن عيينة.

(1)

في التفسير (6/ 60)، وهو في "مسند الحميدي"(1/ 27).

(2)

في فضائل الصحابة (2/ 1194 - 1942 رقم 161) عن أبي بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد وزهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم وابن أبي عمر جميعًا عن سفيان بن عيينة به.

وأخرجه أبو داود في الجهاد (3/ 108 - 110 رقم 2650) عن مسدد، والبخاري في المغازي (5/ 89) - ومن طريقه البغوي في "معالم التنزيل"(4/ 328 - 329) - عن قتيبة بن سعيد، والترمذي في التفسير (5/ 409 - 410 رقم 3305) والمؤلف في "دلائل النبوة" بدون ذكر اللفظ (5/ 18) عن ابن أبي عمر، والنسائي في التفسير من "السنن الكبرى"(7/ 426 - 427 - تحفة الأشراف) عن محمد بن منصور وعبيد الله بن سعيد السرخسي، وابن جرير في "تفسيره"(28/ 58) من طريق عبيد بن إسماعيل الهباري والفضل بن الصباح، وأبو يعلى في "مسنده"(1/ 316 رقم 394) عن عبيد الله بن عمر الجشمي وأبي خيثمة، و (3/ 317 رقم 395) عن إسحاق بن إسماعيل الطالقاني، و (3/ 321 رقم 398) عن زهير أبي خيثمة، وأبو الشيخ في =

ص: 8

[8928]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا إبراهيم بن عبد الله أبو مسلم، حدثنا حجاج، حدثنا حماد،

وأخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي، حدثنا عبد الواحد بن غياث، حدثنا

= "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 48) من طريق أبي بكر بن أبي شيبة، والمؤلف في "دلائل النبوة"(5/ 16 - 18) من طريق أحمد بن شيبان، كلهم عن سفيان بن عيينة به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 79) عن سفيان بن عيينة بنفس السند.

وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(8/ 125) وعزاه إلى البخاري ومسلم وأبي داود والترمذي وأحمد والحميدي وعبد بن حميد والنسائي وأبي عوانة وابن حبان وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والمؤلف وأبي نعيم في "الدلائل".

وأورده القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن"(18/ 50) عن علي بن أبي طالب.

وقد روي من طريق حصين بن عبد الرحمن عن سعد بن عبيدة عن أبي عبد الرحمن السلمي عن علي بن أبي طالب بمعناه.

أخرجه البخاري في الجهاد (4/ 38 - 39) وفي الاستئذان (7/ 135 - 136) ومسلم في فضائل الصحابة (2/ 1942) - ولم يسق لفظه- وأبو داود في الجهاد (3/ 111 رقم 2651) وأحمد في "مسنده"(1/ 105، 130، 131) وعبد بن حميد في "مسنده"(رقم 83) وأبو يعلى في "مسنده"(1/ 318 - 319 رقم 396) والمؤلف في "دلائل النبوة"(3/ 152).

وانظر "كتاب حديث الإفك" للحافظ عبد الغني بن عبد الواحد المقدسي بتحقيق هشام بن إسماعيل السقا.

[8928]

إسناده: صحيح.

• حجاج هو ابن المنهال الأنماطي.

• حماد هو ابن سلمة البصري.

والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(2/ 302 رقم 2261) عن علي بن عبد العزيز وأبي مسلم الكشي كلاهما عن حجاج بن المنهال به.

وأخرجه الطبراني في "الكبير"(رقم 2261) من طريق العباس بن الوليد النرسي عن حماد بن سلمة به.

كما أخرجه الطبراني في "الكبير"(2/ 303 رقم 2262) وابن مخلد العطار في "المنتقى من حديثه"(2/ 15/1) من طريق عمران القطان عن الحجاج بن أرطأة به.

ورواه المؤلف في "سننه"(9/ 13) بنفس السند الأول.

وقال الألباني: صحيح (صحيح الجامع الصغير 5949).

ص: 9

حماد بن سلمة، عن الحجاج بن أرطأة، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن جرير بن عبد الله البجلي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من أقام المشركين فقد برئت منه الذّمة".

[8929]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ومحمد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب- ح.

وأخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان وأبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن داود الرزاز قالا: أخبرنا أبو سهل بن زياد القطان، أخبرنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا أبو معاوية، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن جرير بن عبد الله قال: بعث رسول الله على سرية إلى خثعم، فاعتصم ناس منهم بالسجود، فأسرع فيهم القتل فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فأمر لهم بنصف العقل، وقال:"أنا بريء من كلّ مسلم مقيم بين أظهر المشركين" قالوا: يا رسول الله ولم؟ قال: "لا تراءى ناراهما".

[8930]

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن

[8929] إسناده: ضعيف والحديث حسن.

• أحمد بن عبد الجبار هو العطاردي، ضعيف.

• أبو معاوية هو محمد بن خازم الضرير الكوفي.

والحديث أخرجه أبو داود في الجهاد (3/ 104 رقم 2645) والترمذي في السير (4/ 155 رقم 1604) عن هناد بن السري، والطبراني في "الكبير"(2/ 302 رقم 2264) من طريق عبد الله بن عمر بن أبان، كلاهما عن أبي معاوية به.

وأخرجه النسائي في القسامة (8/ 36) من طريق أبي خالد، والطبراني في "الكبير"(2/ 303 - 304 رقم 2526) من طريق صالح بن عمر، كلاهما عن إسماعيل بن أبي خالد به.

وأخرجه الطحاوي في "مشكل الأثار"(4/ 256) من طريق حفص بن غياث عن إسماعيل بن أبي خالد به.

ورواه المؤلف في "سننه"(8/ 113) من طريق أبي جعفر محمد بن عمرو الرزاز عن أحمد بن عبد الجبار به.

وحسنه الألباني، راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 1474) و"الصحيحة"(رقم 636).

[8930]

إسناده: ضعيف.

• أبو الربيع هو الزهراني سليمان بن داود العتكي. =

ص: 10

إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا أبو الربيع، حدثنا هشيم، حدثنا العوام بن حوشب، عن الأزهر بن راشد قال: كانوا يأتون أنس بن مالك فإذا حدثهم بحديث فلم يدروا ما هو، أتوا الحسن ففسره لهم، قال فحدثهم ذات يوم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لا تنقشوا في خواتيمكم عربيًّا، ولا تستضيئوا بنار أهل الشرك " فلم يدروا ما هو حتى أتوا الحسن، فقالوا: إن أنسًا حدثنا حديثًا لم ندر ما هو، قال: ما حدثكم أنس؟ قالوا: حدثنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تنقشوا في خواتيمكم محمدا" وقوله: "لا تستضيئوا بنار أهل الشرك" يقول: لا تستشير وا المشركين في أمر من أموركم، قال: ثم قال الحسن: تصديق ذلك في كتاب الله عز وجل، قال: فتلا هذه الآية {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا}

(1)

.

=. هشيم هو ابن بشير السلمي الواسطي.

• أزهر بن راشد البصري، مجهول، من الخامسة (س).

وقال الذهبي: ضعفه ابن معين، وقال أبو حاتم مجهول.

راجع "الميزان"(1/ 171)"الجرح والتعديل"(2/ 313)"التاريخ الكبير"(1/ 1/ 409).

• الحسن هو ابن أبي الحسن البصري.

والحديث أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(1/ 1/409) والمؤلف في "السنن الكبرى"(10/ 127) من طريقءمسدد، وابن جرير في "تفسيره"(4/ 62) من طريق أبي كريب ويعقوب ابن إبراهيم، والنسائي في الزينة (8/ 176 - 177) عن مجاهد بن موسى الخوارزمي، والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(4/ 263) من طريق محمد بن الصباح، وأبو الشيخ في "الأمثال"(رقم 296) من طريق محمد بن بكير، وأبو يعلى في "مسنده"- وعنه ابن كثير في "تفسيره"(1/ 407) عن إسحاق بن إسرائيل، كلهم عن هشيم به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 99) عن هشيم بنفس السند دون ذكر تفسير الحسن.

وقال ابن كثير: وهذا التفسير فيه نظر ومعناه ظاهر.

وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 300) ونسبه لعبد بن حميد وأبي يعلى وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والمؤلف في "الشعب". وضعفه الألباني، راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 6240).

(1)

سورة آل عمران (3/ 118).

ص: 11

[8931]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي بن عبد الحميد الصنعاني، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن بهز بن حكيم بن معاوية، عن أبيه، عن جده قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، والله ما جئتك حتى حلفت بعدد أصابعي هذه أن لا أتبعك، ولا أتبع دينك، وإني أتيت أمرًا لا أعقل شيئًا إلا ما علمني الله ورسوله، وإني أسألك بالله بما بعثك ربك إلينا؟ قال:"اجلس" ثم قال: "بالإسلام" فقلت: وما آية الإسلام؟ قال: "تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله وتقيم الصّلاة، وتؤتي الزكاة، وتفارق الشرك، وأن كل مسلم على كل مسلم حرام، أخوان نصيران، لا بقبل الله من مشرك أشرك من بعد إسلامه عملًا، وأن ربّي داعي فسائلي هل بلّغت عبادي؟ فليبلغ شاهدكم غائبكم، وأنّكم تدعون مفدّمًا على أفواهكم بالفدام، فأوّل ما يُسأل عن أحدكم فخذه وكفه" قال: قلت: يا رسول الله، فهذا ديننا؟ قال:"نعم، وأينما يحسن يكفك، وأنّكم تحشرون على وجوهكم، وعلى أقدامكم وركبانًا".

[8931] إسناده: فيه شيخ الحاكم لم أعرفه والحديث حسن.

والحديث في "مصنف عبد الرزاق"(11/ 103 - 131 رقم 25011) ومن طريقه الطبراني في "الكبير"(19/ 407 - 408 رقم 969).

وأخرجه النسائي في الزكاة (5/ 82) من طريق المعتمر، وابن ماجه في الحدود ببعضه (2/ 248 رقم 2536)، والطبراني في "الكبير"- بدون ذكر اللفظ- (19/ 408 رقم 970) من طريق أبي أسامة، وأحمد في "مسنده"(5/ 4) عن يحيى بن سعيد، و (5/ 5) عن إسماعيل بن إبراهيم والمروزي في "زيادات الزهد" لابن المبارك (ص 350 - 351) عن يزيد بن زريع د إسماعيل بن إبراهيم، والطبراني في "الكبير"(19/ 408 رقم 971) من طريق خالد و (رقم 972) من طريق إسماعيل بن إبراهيم والنضر بن شميل وروح بن عبادة ولم يسق لفظه، وابن عبد البر في "الاستيعاب" كما ذكره ابن الأثير في "أسد الغابة"(2/ 48) من طريق عبد الوارث بن سعيد، كلهم عن بهزبن حكيم به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 446 - 447) من طريق عمرو بن دينار عن حكيم بن معاوية عن أبيه.

قوله "الفدام" بالكسر مصفاة صغيرة أو خرقة تجعل على فم الإبريق ليصفى بها ما فيه وفدم الإبريق وفدَّم: أي جعل عليه الفدام.

• وقال ابن الأثير في "النهاية"(3/ 421) الفدام: ما يشد على فم الإبريق والكوز من خرقة لتصفية الشراب الذي فيه أي أنهم يمنعون الكلام بأفواههم حتى تتكلم جوارحهم فشبه ذلك بالفدام.

ص: 12

[8932]

أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا عبد الله بن عمر بن أحمد بن شوذب الواسطي، حدثنا شعيب بن أيوب، حدثنا أبو أسامة، حدثنا زكريا، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن أبي الخليل، قال قال علي بن أبي طالب: سمعت رجلًا يستغفر لوالديه وهما مشركان، قلت له: تستغفر لوالديك وهما مشركان؟ قال: أليس استغفر إبراهيم لأبيه وكان مشركًا؟ فنزلت: {وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ}

(1)

الآية.

[8933]

أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا ابن شوذب، حدثنا شعيب، حدثنا الفضل

[8932] إسناده: حسن لكنه موقوف.

• أبو أسامة هو حماد بن أسامة القرشي.

• زكريا هو ابن أبي زائد الهمداني.

• أبو إسحاق هو عمرو بن عبد الله الهمداني السبيعي.

• عبد الله هو ابن أبي الخليل أو ابن الخليل أبوالخليل الحضرمي الكوفي.

لم أجد هذا الحديث الموقوف.

(1)

سورة التوبة (9/ 114).

[8933]

إسناده: حسن.

• سفيان هو الثوري.

• أبو إسحاق هو السبيعي الهمداني.

• أبو الخليل هو عبد الله بن الخليل الحضرمي الكوفي.

والحديث أخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار"(3/ 185) عن فهد بن سليمان عن أبي نعيم به.

وأخرجه الترمذي في التفسير (5/ 281 رقم 3101) وأحمد في "مسنده"(1/ 130 - 131) وأبو يعلى في "مسنده"(1/ 457 - 458 رقم 619) والحاكم في "المستدرك"(2/ 335) من طريق وكيع، والنسائي في الجنائز (4/ 91) وأحمد في "مسنده"(1/ 130 - 131) وابن جرير في "تفسيره"(11/ 43) وأبو يعلى في "مسنده"(1/ 280 رقم 335) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، وأحمد في "مسنده"(1/ 99) - وعنه ابن كثير في "تفسيره"(2/ 407) عن يحيى بن آدم، وأبو يعلى في "مسنده"(1/ 280 رقم 335) من طريق يحيى بن سعيد، والطحاوي في "مشكل الآثار"(3/ 285) من طريق أبي عامر العقدي، وبدون ذكر اللفظ من طريق محمد بن كثير، كلهم عن سفيان الثوري به.

وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 20) عن قيس عن أبي إسحاق به. =

ص: 13

ابن دكين، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن أبي الخليل، عن علي قال: سمعت رجلًا يستغفر لأبويه وهما مشركان، فقلت: أتستغفر لأبويك وهما مشركان؟ فقال: ألم يستغفر إبراهيم لأبيه؟ قال: فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم، فنزلت:{مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ}

(1)

.

وقد ذكرنا في غير هذا الموضع سائر ما ورد في سبب نزول هذه الآية.

[8934]

أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا أبو اليمان، حدثنا حريز، عن سليم، عن الحارث بن معاوية: أنه قدم على عمر بن الخطاب فقال له: كيف تركت أهل الشام؟ فأخبره عن حالهم، فحمن الله ثم قال: لعلكم تجالسون أهل الشرك فقال: لا يا أمير المؤمنين، قال: إنكم إن جالستموهم أكلتم، وشربتم معهم، ولن تزالوا بخير ما لم تفعلوا ذلك.

= وذكره السيوطي في "- الدر المنثور"(4/ 300) ونسبه للطيالسي وابن أبي شيبة وأحمد والترمذي والنسائي وأبي يعلى وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبي الشيخ والحاكم وصححه وابن مردويه والمؤلف في "الشعب" والضياء في "المختارة".

(1)

سورة التوبة (9/ 113).

[8934]

إسناده: جيد.

• أبو اليمان هو الحكم بن نافع البهراني الحمصي.

• حريز هو ابن عثمان الرحبي الحمصي.

• سليم هو ابن عامر الكلاعي الخبائري الحمصي.

وقع في جميع النسخ "سليمان" وهو خطأ.

• الحارث بن معاوية الكندي الشامي الأعرج

قال أبو مسهر: كان من رؤساء أصحاب أبي الدرداء وأعلمهم، وقال أحمد بن صالح: هو شامي تابعي، ثقة من كبار التابعين.

راجع "تهذيب تاريخ دمشق"(3/ 461 - 462)"التاريخ الكبير"(1/ 2/ 281)"الثقات"(4/ 135)"الجرح والتعديل"(3/ 90)"الطبقات الكبرى"(7/ 444)"الإصابة"(1/ 290).

والخبر رواه يعقوب بن سفيان الفسوي في "المعرفة والتاريخ"(2/ 315) بنفس السند.

وأخرجه الحافظ في "الإصابة"(1/ 290) ومن طريقه ابن عساكر في "تهذيب تاريخ دمشق"(3/ 462) من طريق يعقوب بن سفيان الفسوي به.

ص: 14

[8935]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا دعلج بن أحمد حدثنا عيسى بن سليمان، حدثنا داود بن رشيد، حدثنا خلف بن خليفة، عن حصين، عن سعيد بن جبير، قال: أربعة تعد من الجفاء: دخول الرجل المسجد يصلي في مؤخره، ويدع أن يتقدم في مقدمه، ويمر الرجل بين يدي الرجل وهو يصلي، ومسح الرجل جبهته قبل أن يقضي صلاته، ومؤاكلة الرجل مع غير أهل دينه.

[8936]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني، حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا أبو نعيم،

قال وحدثنا أبو مسلم، حدثنا ابن كثير قالا: حدثنا سفيان، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إذا لقيتم المشركين في الطّريق فلا تبدءوهم بالسّلام، واضطروهم إلى أضيقها".

أخرجه مسلم

(1)

في الصحيح من حديث الثوري وغيره.

[8935] إسناده: حسن.

• خلف بن خليفة هو الأشجعي الكوفي، صدوق.

• حصين هو ابن عبد الرحمن السلمي، أبوالهذيل الكوفي.

[8936]

إسناده: رجاله موثقون.

• أبو نعيم هو الفضل بن دكين الملائي.

• أبو مسلم هو إبراهيم بن عبد الله بن مسلم الكشي البصري.

• ابن كثر هو محمد بن كثير العبدي البصري.

• سفيان هو الثوري.

(1)

في السلام (2/ 1707) بدون ذكر اللفظ من طريق وكيع عن سفيان الثوري به.

وأخرجه البخاري في "الأدب الفرد"(رقم 1111) وأحمد في "مسنده"(2/ 444) عن أبي نعيم الفضل بن دكين به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 444) عن وكيع، و (2/ 525) عن يحيى بن آدم، والمؤلف في "سننه"(9/ 203) من طريق محمد بن يوسف، ثلاثتهم عن سفيان الثوري به.

كما أخرجه مسلم في السلام (2/ 1707 رقم 13) والترمذي في الاستئذان (5/ 60 رقم 2700) من طريق عبد العزيز بن محمد الدراوردي، ومسلم في السلام بدون ذكر اللفظ (2/ 1707) وأبودا ود في الأدب (5/ 383 رقم 5205) وأحمد في "مسنده"(2/ 346، 459) والطيالسي =

ص: 15

[8937]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى وأبو عبد الرحمن السلمي ومحمد بن أحمد بن رجاء الأديب، قالوا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا إبراهيم بن منقذ البصري، حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ، عن حيوة بن شريح، عن سالم بن غيلان التجيبي، عن دراج أبي السمح، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخدري [أو عن الوليد ابن قيس عن أبي سعيد الخدري]

(1)

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تصحب إلا مؤمنًا، ولا يأكل طعامك إلا تقيّ".

= في "مسنده"(ص 318) من طريق شعبة، ومسلم في السلام ولم يسق لفظه (2/ 1707) من طريق جرير، والبخاري في "الأدب المفرد"(رقم 1103) من طريق وهيب، وأحمد في "مسنده"(2/ 263) وابن الجعد في "مسنده"(رقم 2766) من طريق زهير، وعبد الرزاق في "مصنفه"(6/ 10 رقم 8937) وعنه أحمد في "مسنده"(2/ 266) والبغوي في "شرح السنة"(12/ 269 رقم 3310) عن معمر، كلهم عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه به.

ورواه عبد الرزاق في "مصنفه"(6/ 10 رقم 8937) عن سفيان الثوري به.

[8937]

إسناده: حسن.

• دراج أبو السمح هو دراج بن سمعان السهمي المصري، صدوق، في حديثه عن أبي الهيثم ضعف.

• أبو الهيثم هو سليمان بن عمرو بن عبد الليثي المصري.

(1)

ما بين الحاصرتين ساقط من جميع النسخ فاستدركناه من "الآداب" للمؤلف ومن مصادر التخريج.

والحديث أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(2/ 284 - 285 رقم 1315) عن زهير عن عبد الله بن يزيد المقرئ به.

وأخرجه الدارمي في الأطعمة (ص 499) وأحمد في "مسنده"(3/ 38) عن عبد الله بن يزيد أبي عبد الرحمن المقرئ بنفس الطريق.

وأخرجه أبو داود في الأدب (5/ 167 رقم 4832) عن عمرو بن عون، والترمذي في "الزهد"(4/ 600 رقم 2539) عن سويد بن نصر، والبغوي في "شرح السنة"(13/ 68 - 69 رقم 3484) من طريق إبراهيم بن عبد الله الخلال، ثلاثتهم عن عبد الله بن المبارك عن حيوة بن شريح به. وهو في "الزهد" لابن المبارك (ص 124).

وأخرجه المؤلف في "الآداب"(رقم 308) بنفس الإسناد هنا.

ورواه الحاكم في "المستدرك"(4/ 128) من طريق خشنام بن الصديق عن عبد الله بن يزيد المقرئ، عن حيوة بن شريح، عن سالم بن غيلان، عن الوليد بن قيس عن أبي سعيد الخدري وصححه وأقره الذهبي.

وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 383) من طريق ابن المبارك و (1/ 385) من طريق ابن وهب، كلاهما عن حيوة بن شريح عن سالم بن غيلان عن الوليد بن قيس التجيبي عن أبي سعيد الخدري به.

وحسنه الألباني، راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 7218).

ص: 16

[8938]

وأخبرنا أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا ابن المبارك، عن حيوة بن شريح الشامي، عن رجل قد سماه، عن أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لا يأكل طعامك إلا تقيّ، ولا تصحب إلا مؤمنًا".

[8939]

أخبرنا زيد بن جعفر بن محمد العلوي بالكوفة، أخبرنا محمد بن علي بن دحيم، حدثنا أحمد بن حازم، حدثنا عمرو بن حماد، عن أسباط، عن سماك، عن عياض الأشعري، عن أبي موسى في كاتب له نصراني عجب عمر بن الخطاب رضي الله عنه من كتابه، فقال: إنه نصراني، قال أبو موسى: فانتهرني وضرب فخذي، وقال

[8938] إسناده: فيه جهالة.

• أبو داود هو سليمان بن داود الطيالسي.

والحديث رواه الطيالسي في "مسنده"(ص 294) بنفس الإسناد.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 38) وسمى رجلًا مجهولًا وكذا الدارمي في "سننه"(ص 499) والمؤلف في "الآداب"(ح 309) وابن حبان في "صحيحه"(1/ 383) من طريق حيوة بن شريح عن سالم بن غيلان، أن الوليد بن قيس أخبره أنه سمع أبا سعيد أو عن أبي الهيثم عن أبي سعيد ولم يذكر ابن حبان " أو عن أبي الهيثم".

وقال النووي في "رياض الصالحين": إسناده لا بأس به. وقال الحاكم: صحيح.

(ف) قال أبو سليمان الخطابي: هذا إنما جاء في طعام الدعوة دون طعام الحاجة، وذلك أن الله سبحانه وتعالى قال ت {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا} (سورة الإنسان: 8) ومعلوم أن أسراهم كانوا كفارا، غير مؤمنين، ولا أتقياء، وإنما حذر من صحبة من ليس بتقي وزجر عن مخالطته ومؤاكلته، فإن المطاعمة توقع الألفة والمودة في القلوب، ويقول: لا تؤالف من ليس من أهل التقوى والورع ولا تتخذه جليسًا تطاعمه وتنادمه (هامش سنن أبي داود- 5/ 168).

[8939]

إسناده: حسن.

• أسباط هو ابن نصر الهمداني صدوق.

• سماك هو ابن حرب الذهلي البكري، صدوق.

• عياض بن عمرو الأشعري. صحابي له حديث وجزم أبو حاتم بأن حديثه مرسل وأنه رأى أبا عبيدة بن الجراح فيكون مخضرمًا (م ق).

والخبر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(8/ 100) ونسبه لابن أبي حاتم والمؤلف في "الشعب".

ورواه المؤلف في "سننه"(10/ 127) من طريق علي بن الجعد عن شعبة عن سماك بن حرب به.

وذكره ابن الجوزي في "مناقب عمر"(ص 119) عن عياض الأشعري به.

ص: 17

أخرجه، وقرأ:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ} وقال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ}

(1)

.

قال أبو موسى: والله ما توليته إنما كان يكتب، قال: أما وجدت في أهل الإسلام من يكتب لك؟ لا تدنهم إذ أقصاهم الله، ولا تأمنهم إذ خانهم الله، ولا تعزهم بعد أن أذلهم الله، فأخرجه.

قد ذكرناه بطوله في كتاب آداب القاضي من "كتاب السنن"

(2)

.

[8940]

أخبرنا أبو بكر الفارسي، أخبرنا أبو إسحاق الأصبهاني، حدثنا أبو أحمد بن فارس، حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري، قال قال ابن أبي مريم: حدثنا نافع بن يزيد، سمع سليمان بن أبي زينب وعمرو بن الحارث، سمع سعيد بن سلمة، سمع أباه، سمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: اجتنبوا أعداء الله اليهود والنصارى في عيدهم يوم جمعهم، فإن السخط ينزل عليهم، فأخشى أن يصيبكم، ولا تعلموا بطانتهم فتخلقوا بخلقهم

(3)

.

(1)

سورة المائدة (5/ 51).

(2)

انظر "كتاب السنن" كتاب أداب القاضي (10/ 127) وفي كتاب الجزية (9/ 204).

[8940]

إسناده: ضعيف،

•ابن أبي مريم هو سعيد بن الحكم بن محمد الجمحي.

• سليمان بن أبي زينب السبئي الشامي.

ذكره البخاري في "التاريخ الكبير"(2/ 2/ 14) وابن حبان في "الثقات"(8/ 272) وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(4/ 118) ولم يذكروا فيه جرحًا ولا تعديلا.

• سعيد بن سلمة المصري.

قال أبو حاتم: مجهول، وقال ابن حبان: شيخ من أهل الشام.

راجع "الجرح والتعديل"(4/ 29)"الثقات"(6/ 363)"التاريخ الكبير"(1/ 2 / 476)"الميزان"(2/ 141)"اللسان"(3/ 32).

• وأبوه سلمة المصري لم أقف على من ترجمه.

(3)

والخبر رواه البخاري في "التاريخ الكبير"(2/ 2 / 14) بنفس الإسناد مختصرًا.

ص: 18

[8941]

وأخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله الحرفي، حدثنا علي بن محمد بن الزبير الكوفي، حدثنا الحسن بن علي بن عفان، حدثنا زيد بن الحباب، حدثنا عبد الله بن عقبة، حدثني عطاء بن دينار الهذلي، أن عمر بن الخطاب قال: إياكم ومواطنة الأعاجم، وأن تدخلوا عليهم في بيعهم يوم عيدهم، فإن السخط ينزل عليهم.

وروينا

(1)

عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه قال: من نشأ في بلاد الأعاجم فصنع نوروزهم ومهرجانهم، وتشبه حتى يموت وهو كذلك حشر معهم يوم القيامة.

وقد ذكرنا إسناده في آخر كتاب الجزية من "كتاب السنن"

(2)

.

[8942]

أخبرنا محمد بن أبي المعروف، أخبرنا أبو سهل الإسفراييني، حدثنا أبو جعفر الحذاء، حدثنا علي بن المديني، حدثنا وهب بن جرير بن حازم، حدثني أبي، سمعت يحيى بن أيوب، عن يزيد بن أبي حبيب، عن مرثد بن عبد الله المزني، عن حسان بن كريب، عن علي بن أبي طالب أنه كان يقول: القائل للفاحشة والذي يسمع لها في الإثم سواء.

[8943]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا حنبل بن

[8941] إسناده: ضعيف.

• زيد بن الحباب العكلي، صدوق.

• عبد الله بن عقبة المصري لم أظفر له بترجمة.

• عطاء بن دينار الهذلي المصري لم يثبت سماعه من عمر بن الخطاب.

ولم أجد هذا الأثر فيما لدينا من المصادر المتوفرة.

(1)

لم أقف على هذا الخبر.

(2)

راجع "السنن الكبرى"(9/ 235).

[8942]

إسناده: حسن.

• أبو سهل الإسفراييني هو بشر بن أحمد بن بشر بن محمود.

• أبو جعفر الحذاء هو أحمد بن الحسين بن نصر.

• حسان بن كريب هو أبو كريب المصري الرعيني، مقبول، وله إدراك (بخ).

[8943]

إسناده: ضعيف.

• ليث هو ابن أبي سليم، ضعيف. لم أجد هذا الخبر وما قبله.

ص: 19

إسحاق، حدثنا حسن بن بشر، حدثنا شيبان بن عبد الرحمن، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عمر قال: فروا من الشر ما استطعتم.

وقد ذكرنا في "كتاب السنن"

(1)

الرخصة في الإنفاق عليهم، بحق الرحم عند الحاجة، وفي عيادتهم إذا مرضوا وهو يرجو إسلامهم، وتكفين من مات من رحمه، ومواراته، ومجازاة من كانت له عنده يد، واعادة ذلك ها هنا مما يطول به الكتاب.

[8944]

أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو طاهر المحمداباذي، حدثنا علي بن بحر القطان، حدثنا حكام الرازي، حدثنا عنبسة، عن كثير بن زاذان، عن أبي حازم، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"قال جبريل عليه السلام: لو رأيتني يا محمد، وأنا أغطه بإحدى يدي -يعني فرعون- وأدسّ من الحال في فبه مخافة أن تدركه رحمة ربّه فيغفر له".

[8945]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي، حدثنا

(1)

انظر كتاب السنن (4/ 191، 192) و (3/ 383، 398، 402).

[8944]

إسناده: ضعيف.

• علي بن بحر هو ابن بري القطان البغدادي فارسي الأصل (م 234 هـ)، ثقة، فاضل، من العاشرة (خت د ت).

• حكام الرازي هو ابن سلم أبو عبد الرحمن الكناني.

• عنبسة هو ابن سعيد بن الضريس الأسدي، أبو بكر الكوفي قاضى الري، ثقة، من الثامنة (خت ت س).

• كثير بن زاذان هو النخعي الكوفي، مجهول.

• أبو حازم هو سلمان الأشجعي الكوفي.

والحديث أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(11/ 163) من طريق ابن حميد عن حكام به.

وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(4/ 387) ونسبه لابن جرير والمؤلف في "شعب الإيمان".

[8945]

إسناده ة رجاله موثقون.

• سعيد بن مسعود هو ابن عبد الرحمن المروزي.

وقع في النسخ "سعيد بن منصور" وهو خطأ.

• ابن جبير هو سعيد الأسدي الكوفي.

والحديث أخرجه الخطيب في "تاريخه" موقوفًا (5/ 276) من طريق محمد بن رجاء بن السندي عن النضر بن شميل به وقال: رواه إسحاق بن راهويه وعبد بن زنجويه كلاهما عن النضر بن =

ص: 20

سعيد بن مسعود، حدثنا النضر بن شميل، أخبرنا شعبة، عن عدي بن ثابت، سمعت ابن جبير، يحدث عن ابن عباس، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"جعل جبريل عليه السلام يدسّ الطين في في فرعون مخافة أن يقول لا إله إلا الله".

[8946]

وأخبرنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي الإيادي ببغداد، حدثنا عبد الله بن إسحاق الخراساني، حدثنا الحسن بن مكرم، حدثنا أبو النضر، حدثنا شعبة، عن عدي بن ثابت، وعطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس أحدهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أو كلاهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لما قال فرعون لا إله إلا الله، أتاه جبريل فحشى فاه التراب خشية أن تدركه الرحمة".

رفعه أبو داود عن شعبة عنهما من غير شك.

= شميل مرفوعًا، ورواه وكيع عن شعبة موقوفًا.

وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(11/ 163) من طريق عمرو بن محمد العنقزي عن شعبة عن عطاء بن السائب عن عدي بن ثابت عن سعيد بن جبير به.

وأخرجه الترمذي في "التفسير"(5/ 287 رقم 3107) وابن جرير في "تفسيره"(11/ 163) والخطيب في "تاريخه"(8/ 102) والطيالسي في "مسنده"(ص 350) من طريق يوسف بن مهران عن ابن عباس به.

ورواه الحاكم في "المستدرك"(2/ 340) بنفس الإسناد هنا، وصححه ووافقه الذهبي.

[8946]

إسناده: صحيح.

• أبو النضر هو الهاشم بن القاسم الليثي البغدادي.

والحديث أخرجه الترمذي في "التفسير"(5/ 287 - 288 رقم 3108) وأحمد في "مسنده"(1/ 340) وابن جرير في "تفسيره"(11/ 163) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(8/ 33) من طريق محمد بن جعفرعن شعبة به.

وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(11/ 163) من طريق حكام عن شعبة عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير به.

وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(4/ 386) ونسبه للترمذي وأحمد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه والحاكم.

وصححه الألباني، راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 4229).

ص: 21

[8947]

أخبرناه أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بر جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة

فذكره عنهما وقال قال رسول صلى الله عليه وسلم: "قال لي جبريل لو رأيتني وأنا آخذ من حال البحر فأدسّه في في فرعون مخافة أن تدركه الرحمة".

‌فصل "ومن هذا الباب مجانبة الظلمة

"

[8948]

أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثنا عبيد الله بن عمر الجشمي، حدثنا سفيان، عن عطاء بن السائب، عن أبي البختري، عن حذيفة في قول الله عز وجل:{اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ}

(1)

.

قال: أما إنهم لم يكونوا يعبدونهم، ولكنهم أطاعوهم في المعاصي.

[8949]

أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا

[8947] سناده: كسابقه.

• أبو داود هو الطيالسي سليمان بن داود.

والحديث رواه الطيالسي في "مسنده"(ص 341) بنفس السند.

[8948]

إسناده: حسن لاختلاط عطاء.

• سفيان هو ابن عيينة.

• أبو البختري هو سعيد بن فيروز الطائي مولاهم الكوفي.

والخبر ذكره السيوطي في "الدر النثور"(4/ 174) وعزاه إلى أبي الشيخ والمؤلف في "الشعب".

(1)

سورة التوبة (9/ 31)

[8949]

إسناده: جيد.

• يونس هو ابن يزيد الأيلي.

• عبد الله بن زيد بن خارجة بن ثابت الأنصاري.

ذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 32) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا، وذكره الفسوي في تابعي الأنصار.

وانظر "المعرفة والتاريخ"(1/ 376)"التاريخ الكبير"(3/ 1 / 79)"الجرح والتعديل"(5/ 45).

والحديث رواه الفسوي في "المعرفة والتاريخ"(1/ 376 - 377) بهذا الإسناد.

ورواه المؤلف في "سننه"(8/ 165) عن أبي الحسين بن الفضل القطان بنفس السند.

ص: 22

يعقوب بن سفيان، حدثني إبراهيم بن المنذر، حدثني ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، عن عبد الله بن خارجة بن زيد، عن عروة بن الزبير، قال: أتيت عبد الله ابن عمر بن الخطاب، فقلت له: يا أبا عبد الرحمن، إنا نجلس إلى أئمتنا هؤلاء فيتكلمون بالكلام نحن نعلم أن الحق غيره، فنصدقهم، ويقضون بالجور فنقويهم، ونحسنه لهم، فكيف ترى في ذلك؟ فقال: يا ابن أخي، كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نعد هذا النفاق، فلا أدري كيف هو عندكم.

[8950]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا العباس ابن محمد الدوري، حدثنا عبد الله بن بكر السهمي، حدثنا حاتم بن أبي صغيرة، عن سماك بن حرب، أن عبد الله بن خباب أخبرهم، قال أخبرني خباب: أنه كان قاعدًا على باب النبي صلى الله عليه وسلم، قال: فخرج ونحن قعود، فقال:"اسمعوا" قلنا: سمعنا يا رسول الله، قال:"إنّه سيكون أمراء من بعدي، فلا تصدّقوهم يكذبهم، ولا تعينوهم على ظلمهم، فإنّه من صدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم فلن يرد علي الحوض".

[8950] إسناده: حسن.

• سماك بن حرب هو الذهلي البكري، صدوق.

• عبد الله بن خباب بن الأرت حليف بني زهرة المدني.

يقال: له رؤية، ووثقه العجلي فقال: ثقة، من كبار التابعين (ت س).

• خباب هو ابن الأرت التميمي، أبو عبد الله المدني، صحابي، من السابقين إلى الإسلام وكان يعذب في الله وشهد بدرًا (ع).

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 111، 6/ 395) عن روح بن عبادة، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 251 رقم 284) من طريق معاذ بن معاذ، والطبراني في "الكبير"(4/ 67 رقم 3627) من طريق خالد بن الحارث، ثلاثتهم عن حاتم بن أبي صغيرة به.

كما أخرجه الطبراني في "الكبير"(رقم 3628) من طريق داود بن أبي هند عن سماك بن حرب به. ولم يذكر اللفظ.

وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد"(5/ 248) وقال: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح، خلا عبد الله بن خباب وهو ثقة، ولكنه لم ينسبه إلى أحمد.

وذكره المنذري في "الترغيب"(3/ 196) وعزاه للطبراني وابن حبان في "صحيحه".

ص: 23

[8951]

أخبرنا محمد بن موسى بن الفضل، أخبرنا أبو عبد الله بن عبد الله الصفار، حدثنا أحمد بن مهدي، حدثنا عبد الله بن صالح، حدثني الليث، عن يحيى بن سعيد، حدثني خالد بن أبي عمران، قال: حدثني أبوعياش، عن ابن عجرة الأنصاري أنه قال: خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونحن في المسجد، أنا تاسع تسعة، فقال لنا:"أتسمعون هل تسمعون؟ "- ثلاث مرار- "إنّها ستكون عليكم أئمة، فمن دخل عليهم فصدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم، فلست منه وليس منّي، ولا يرد علي الحوض يوم القيامة، ومن دخل عليهم ولم يصدقهم بكذبهم ولم يعنهم على ظلمهم، فهو منّي وأنا منه، وسيرد علي الحوض يوم القيامة".

قال وحدثني أيضًا عن سهل بن سعد

(1)

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه: "كيف

[8951] إسناده: حسن.

• عبد الله بن صالح هو كاتب الليث المصري، صدوق.

• الليث هو ابن سعد المصري.

• يحيى بن سعيد هو ابن قيس الأنصاري المدني.

• خالد بن أبي عمران هو التجيبي المصري، صدوق.

• أبو عياش هو ابن النعمان المعافري المصري، مقبول، تقدموا.

والحديث رواه المؤلف في "سننه"(8/ 165) عن أبي سعيد بن أبي عمرو عن أبي عبد الله محمد ابن عبد الله الصفار به.

ورواه المؤلف في "سننه"(8/ 165) والطبراني في "الكبير"(19/ 140 - 142 رقم 308 - 310) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 250 - 251 رقم 283، 285) والترمذي في الفتن (4/ 525 رقم 2259) والنسائي في البيعة (7/ 160) وأحمد في "مسنده"(4/ 243) من طريق الشعبي عن عاصم العدوي عن كعب بن عجرة بمعناه.

(1)

ذكره المؤلف في "سننه"(8/ 165) عن سهل بن سعد.

وأخرجه الطبراني في "الكبير"(6/ 202 - 203 رقم 5868) وابن عدي في "الكامل"(2/ 463) من طريق بكر بن سليم عن أبي حازم عن سهل بن سعد به.

وقال ابن عدي: هذا الحديث بهذا الإسناد لا أعلم يرويه عن أبي حازم غير بكر بن سليم وقد رواه عبد العزيز بن أبي حازم ويعقوب الإسكندراني وأبوضمرة عن أبي حازم عن عمارة بن حزم عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا أصح.

كما أخرجه الطبراني في "الكبير"(6/ 241 رقم 5984) من طريق صالح بن موسى عن أبي حازم عن سهل بن سعد به. =

ص: 24

أنتم إذا بقيتم في حثالةٍ من النّاس؟ مرجت أماناتهم وعهودهم، وكانوا هكذا"- ثم أدخل أصابعه بعضها في بعض- فقالوا؟ فإذا كان كذلك كيف نفعل يا رسول الله؟ قال:"خذوا ما تعرفون، ودعوا ما تنكرون" ثم خصني بهذا عبد الله

(1)

بن عمرو بن العاص فيما بيني وبينه، فقال: ما تأمرني به يا رسول الله إذا كان ذلك؟ قال: "آمرك بتقوى الله، وعليك بنفسك، وإيّاك وعامة الأمور".

[8952]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي الصنعاني، حدثنا

= وذكره الألباني في "الصحيحة"(1/ 26) ونسبه لابن أبي الدنيا في "الأمر بالمعروف" وابن شاهين في "جزء من حديثه" وابن عدي وكذا الطبراني كما في الفتح" عن أبي حازم عن سهل.

وقال: وأحد الإسنادين عن أبي حازم عند الطبراني وعند ابن شاهين حسن.

(1)

وأما حديث عبد الله بن عمرو بن العاص كما أشار إليه ابن عدي فله أربع طرق.

الأول: عن هلال بن خباب أبي العلاء عن عكرمة عن عبد الله بن عمرو بن العاص.

أخرجه أبو داود في الملاحم (4/ 513 - 514 رقم 4343). وأحمد في "مسنده"(2/ 212) والحاكم في "المستدرك"(4/ 525) وقال الحاكم: حديث صحيح وأقره الذهبي ولحال المنذري والعراقي: سنده حسن.

الثاني: عن أبي حازم عن عمارة بن عمرو بن حزم عن عبد الله بن عمرو به.

أخرجه أبو داود في الملاحم (4/ 513 رقم 4342) وابن ماجه في الفتن (2/ 1307 - 1308 رقم 3957) وأحمد في "مسنده"(2/ 221) والحاكم في "المستدرك"(4/ 435).

وقال الحاكم: صحيح الإسناد ووافقه الذهبي وأقره الألباني في "الصحيحة"(1/ 24).

الثالث: عن أبي حازم عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده.

رواه أحمد في "مسنده"(2/ 220) وسنده حسن.

الرابع: عن الحسن البصري عن عبد الله بن عمرو بن العاص.

أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 162) وقال الألباني: رجاله ثقات رجال الشيخين غير أن الحسن البصري في سماعه من ابن عمرو خلاف وأيهما كان فهو مدلس وقد عنعنه.

وصححه الألباني، راجع "سلسلة الأحاديث الصحيحة"(رقم 205).

[8952]

إسناده: حسن.

• ابن خثيم هو عبد الله بن عثمان بن خثيم المكي القارئ، صدوق.

والحديث في "مصنف عبد الرزاق"(11/ 345 - 346 رقم 20719).

وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 321)، ومن طريقه الحاكم في "المستدرك"(1/ 79) عن عبد الرزاق به بنفس السند. =

ص: 25

إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن ابن خثيم، عن عبد الرحمن ابن سابط، عن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لكعب بن عجرة:"أعاذك الله يا كعب ابن عجرة من إمارة السفهاء" قال: وما إمارة السفهاء؟ قال: "أمراء يكونون بعدي لا يهدون بهدايتي، ولا يستنون بسنّتي، فمن صدّقهم بكذبهم، وأعانهم على ظلمهم، فأولئك ليسوا منّي ولستُ منهم، ولا يردون علي حوضي، ومن لم يصدّقهم على كذبهم، ولم يعنهم على ظلمهم، فأولئك منّي وأنا منهم، وسيردون علي حوضي، يا كعب بن عجرة الصّوم جنّة، والصدقة تطفئ الخطيئة، والصلاة قربان- أو قال- برهان يا كعب ابن عجرة إنّه لا يدخل الجنّة لحم نبت من سحت أبدًا، النّار أولى به، يا كعب بن عجرة الناس غاديان، فمبتاع نفسه فمعتقها، أو بائع نفسه فموبقها".

[8953]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عمرو بن مطر، حدثنا عبيد بن محمد، حدثنا عبيد الله بن معاذ، حدثنا أبي، عن شعبة، عن توبة العنبري، عن نافع، عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ويل للزربية" قيل: يا رسول الله، وما الزربية؟ قال:"الذي إذا صدق الأمير قالوا: صدق، وإذا كذب الأمير قالوا: صدق".

= ورواه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 23 - 24) عن عبد الله بن محمد الأزدي عن إسحاق بن إبراهيم به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 399) والبزار في "مسنده"(2/ 241 - كشف ا لأستار) والحاكم في "المستدرك"مختصرًا بذكر الشطر الأول منه (3/ 479 - 480) من طريق وهيب، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(3/ 111 - 112) والطحاوي في "مشكل الآثار"(2/ 137) من طريق حماد بن سلمة، وأبو يعلى في "مسنده"مختصرًا بذكر الشطر الأخير منه (3/ 475 - 476 رقم 1999) من طريق يحيى بن سليم، ثلاثتهم عن عبد الله بن عثمان بن خثيم به.

ورواه الحاكم في "المستدرك"(4/ 422) بنفس الإسناد هنا، وصححه وأقره الذهبي.

[8953]

إسناده: فيه مستور.

• عبيد بن محمد بن يحيى بن قضاء الجوهري البصري أبو العباس البغدادي.

ترجمه الخطيب في "تاريخ بغداد"(11/ 99) ولم يبين حاله من العدالة والضعف.

وانظر "الأنساب"(3/ 422).

• توبة العنبري البصري أبوالمورع. ثقة، من الرابعة (خ م د س).

والحديث ذكره الديلمي في "مسند الفردوس"(4/ 397) عن ابن عمر.

ص: 26

[8954]

وحدثناه أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني، إملاء، قال: أخبرنا أبو عمرو بن مطر، حدثنا عبيد بن محمد الجوهري بالبصرة

فذكره غير أنه قال: قالوا: "صدق الأمير في الموضعين".

[8955]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال أخبرنا أبو جعفر محمد بن محمد بن عبد الله البغدادي، حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح، حدثنا يحيى بن عبد الله بن بكير، حدثنا يحيى بن صالح الأيلي، عن إسماعيل بن أمية، عن عطاء، عن عبد الله بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من علق الصيد غفل، ومن لزم البادية جفا، ومن أتى السلطان افتتن".

تفرد به يحيى بن صالح بإسناده.

[8956]

أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمد الماليني، أخبرنا أبو أحمد عبد الله بن عدي

[8954] إسناده: فيه مستور.

[8955]

إسناده: ضعيف والحديث حسن.

• يحيى بن صالح الأيلي،

قال العقيلي: روى عنه يحيى بن بكير مناكير، وكذا قال ابن عدي.

راجع "الضعفاء الكبير"(4/ 409)"الكامل"(7/ 2700)"الميزان"(4/ 386)"اللسان"(6/ 262)"الإكمال"(1/ 128)"المغني في الضعفاء"(2/ 737).

• عطاء هو ابن أبي رباح القرشي المكي.

والحديث أخرجه العقيلي في "الضعفاء الكبير"(4/ 409) ومن طريقه الذهبي في "الميزان"(4/ 386) والحافظ ابن حجر في "اللسان"(6/ 262) من طريق يحيى بن عبد الملك بن بكير عن يحيى بن صالح الأيلي به، وفيه يحيى بن عبد الله بن بكير تحرف إلى "يحيى بن عبد الملك" وقال العقيلي: وهذا حديث يروى بإسناد آخر فيه لين.

(قلت) قد أخرجه أبو داود في الأضاحي (3/ 328) والترمذي في الفتن (4/ 523 رقم 2256) والنسائي في الصيد (7/ 195) وأحمد في "مسنده"(1/ 357) والطبراني في "الكبير"(11/ 56 رقم 11030) والمؤلف في "سننه"(10/ 101) من طريق وهب بن منبه عن ابن عباس به.

وصححه الألباني بهذا "السند" راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 6172).

وانظر "المقاصد الحسنة"(رقم 1132).

(قلت) فالحديث يرتقي إلى درجة الحسن بهذه المتابعة وشاهد ما يأتي بالحديث التالي عن أبي هريرة.

[8956]

إسناده: حسن.

• أبو الربيع الزهراني هو سليمان بن داود العتكي.=

ص: 27

الحافظ، أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا أبو الربيع الزهراني، حدثنا إسماعيل بن زكريا، عن الحسن بن الحكم النخعي، عن عدي بن ثابت، عن أبي حازم، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من بدا جفا، ومن اتبع الصيد غفل، ومن أتى أبواب السلطان افتتن، وما ازداد أحد من سلطان قربًا"- قال لنا ابن سفيان في كتابي؟ "إلاَّ ازداد من الله بعدًا".

فلم يتكلم به أبو الربيع.

قال أبو أحمد: وهذا الحديث لا أعلم يرويه غير إسماعيل بن زكريا.

قلت: والمحفوظ ما رواه أبو داود في "كتاب السنن" عن محمد بن عيسى، حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا الحسن بن الحكم النخعي، عن عدي بن ثابت، عن شيخ من الأنصار، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم بمعناه قال:"ومن لزم السلطان افتتن، وما ازداد عبد من السلطان دنوًّا إلاّ ازداد من الله بعدًا".

[8957]

أخبرناه أبو علي الروذباري، قال حدثنا أبو بكر بن داسة حدثنا أبو داود

=. إسماعيل بن زكريا هو ابن مرة أبو زياد الخلقاني صدوق، وضعفه ابن معين وأحمد وقال ابن عدي: هو حسن الحديث يكتب حديثه.

• الحسن بن الحكم هو النخعي أبوالحكم الكوفي، صدوق يخطئ، من السادسة (د ت س ق).

• أبو حازم هو سلمان الأشجعي الكوفي.

والحديث في "الكامل في الضعفاء"(1/ 312) في ترجمة إسماعيل بن زكريا الخلقاني.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 371) والبزار في "مسنده"(2/ 245 - كشف الأستار) والمؤلف في "سننه"(10/ 101) من طريق محمد بن الصباح عن إسماعيل بن زكريا به.

وذكره السخاوي في "المقاصد الحسنة"(ص 415) وعزاه لأحمد والمؤلف في "الشعب" والقضاعي وغيرهم عن أبي هريرة مرفوعًا وق ل: والمحفوظ ما لأبي داود في "سننه" من جهة عدي فقال: عن شيخ من الأنصار بدل "أبي حازم".

[8957]

إسناده: فيه جهالة والحديث حسن.

• أبو داود هو السجستاني.

والحديث في "سنن أبي داود" في الصيد (3/ 278 رقم 2860). =

ص: 28

فذكره غير أنه سقط ذكر محمد بن عيسى من رواية ابن داسة أو على شيخنا.

[8958]

أخبرنا أبو نصر بن قتادة، قال أخبرنا أبو الحسن السراج، حدثنا مطين، حدثنا عبيد بن يعيش، حدثنا ابن فضيل، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس، عن رجل من بني سليم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إيّاكم وأبواب السلطان، فإنه قد أصبح صعبًا حبوطًا"

قال عبيد: يعني بـ "رجل من بني سليم": أبا الأعور السلمي، قال أبو جعفر: يعني الجورة.

[8959]

أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا

= وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 440 - 441) عن يعلى ومحمد ابني عبيد، كلاهما عن الحسن ابن الحكم به.

وقال المنذري والهيثمي: وأحد إسنادي أحمد رجاله رجال الصحيح إلا الحسن بن الحكم النخعي وهو ثقة (فيض القدير 6/ 94).

(قلت) لم يسقط محمد بن عيسى في النسخة المطبوعة "للسنن" كما ذكر المؤلف أنه سقط من رواية ابن داسة.

[8958]

إسناده: حسن.

• مطين هو محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي.

• ابن فضيل هو محمد بن فضيل بن غزوان الضبي، صدوق.

• قيس هو ابن أبي حازم البجلي الكوفي.

• رجل من بني سليم هو أبوالأعور السلمي اسمه عمرو بن سفيان بن عبد شمس واختلف في اسمه. صحابىِ مشهور بكنيته، قال مسلم وأبو أحمد الحاكم في "الكنى": له صحبة، وذكره البغوي وابن قانع وابن سميع وابن منده وغيرهم في الصحابة وقال العباس الدوري في "تاريخ يحيى بن معين" سمعت يحيى يقول: أبو الأعور السلمي رجل من أصحاب النبي، صلى الله عليه وسلم وكان مع معاوية وقال يحيى: وأرى اسمه عمرو بن سفيان، وقال ابن أبي حاتم عن أبيه: أدرك الجاهلية ولا صحبة له وحديثه مرسل وتبعه أبو أحمد العسكري وذكره البخاري فيمن اسمه عمرو ولكن لم يذكره في الصحابة، وقال ابن حبان في "الثقات" للتابعين: يقال: إن له صحبة، رسماه الحافظ عمرو بن سفيان.

راجع "الإصابة"(2/ 533)"الثقات"(5/ 169)"الجرح والتعديل"(6/ 234)"أسد الغابة"(4/ 232)"الاستيعاب"(3/ 1178 - 1179)"التاريخ الكبير"(3/ 2 / 336)"تاريخ ابن معين"(2/ 444). =

ص: 29

يعقوب بن سفيان، حدثنا سعيد بن أسد، حدثنا ضمرة، عن رجاء، عن عبادة بن نسي قال: كانت لأبي الدرداء إلى معاوية حاجة، قال: فحجبه لشغل كان فيه، فوجد في نفسه فقال: من أتى باب السلطان قام وقعد، ومن وجد بابًا مغلقًا وجد إلى جنبه بابًا فتحًا رحبًا، إن سأل أعطي، وإن دعى أجيب، وإن أول نفاق المرء طعنه على إمامه،

[8960]

أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن بن علي بن عفان، حدثنا أبو أسامة، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، حدثني إسماعيل بن عبيد الله المخزومي، عن أم الدرداء قالت: أتى أبو الدرداء باب معاوية فوجده مغلقًا، فقال: من يأتي باب السلطان يقوم ويقعد، ومن يجد بابًا مغلقًا يجد عنده بابًا فتح إن سأل أعطي، وإن استغفر غفر له.

= والحديث ذكره السيوطي في "الجامع الصغير" وعزاه للطبراني في "الكبير" عن رجل من بني سليم ورمز له بحسنه، وقال المناوي: قال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح ورواه أيضًا باللفظ المزبور عن أبي الأعور المذكور أبو نعيم والديلمي والبيهقي في "الشعب".

وفي نسخة "الجامع" وقع "هبوطًا" بالهاء قال المناوي وهو الذي رقفت عليه في نسخ هذا الجامع والذي وقفت عليه في نسخ البيهقي والطبراني "حبوطًا" بالحاء المهملة أي يحبط العمل والمنزلة عند الله تعالى، وقال الديلمي: وروي "خبوطًا" بخاء معجمة والخبط أصله الضرب، الخبوط: البعير الذي يضرب بيده على الأرض ثم شرح هذا الحديث. (فيض القدير 3/ 120 - 121).

وأورده الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة"(رقم 1253) وفيه "هبوطًا".

ونسبه للديلمي من طريق الطبراني وابن منده في "المعرفة" وابن عساكر.

وقال: وهذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات، وأبو الأعور اسمه عمرو بن سفيان وهو مختلف فيه كما قال ابن عساكر، لكن أثبت صحبته جمع منهم الإمام مسلم.

وانظر "صحيح الجامع الصغير"(رقم 2669).

[8959]

إسناده: جيد.

• سعيد بن أسد هو ابن موسى المصري وثقه ابن حبان.

• ضمرة هو ابن ربيعة الفلسطيني.

• رجاء هو ابن أبي سلمة الفلسطيني، تقدموا.

لم أجده في النسخة المطبوعة "المعرفة والتاريخ " أظن أنه سقط منه.

[8960]

إسناده: رجاله موثقون.

• أبو أسامة هو حماد بن أسامة القرشي.

• أم الدرداء هي هجيمة الدمشقية زوج أبي الدرداء.

ص: 30

قالت: وكان رجل من أهل الذمة استغاثوا به على معاوية ليكلمه أن يخفف عنهم من الخراج، قالت: فلما لم يؤذن له قال: أنتم أظلم منه، قالو!: لم أصلحك الله؟ قال: لو شئتم لبلغتم

(1)

فلم يكن له عليكم سبيل.

[8961]

وأخبرنا أبو سعيد، حدثنا أبو العباس، حدثنا الحسن، حدثنا أبو أسامة، عن عيسى وهو ابن سنان، سمعت وهبًا يقول لعطاء: إياك وأبواب السلطان، فإن على أبواب السلطان فتنًا كمبارك الإبل، لا تصيب من دنياهم شيئًا إلا أصابوا من دينك مثله، ثم قال: يا عطاء، إن كان يكفيك ما يغنيك فكل عيشك يكفيك، وإن كان لا يغنيك ما يكفيك فليس شيء يسعك، إنما بطنك بحر من البحور، ووادي من الأودية، لا يسعه إلا التراب.

وقد روي

(2)

الكلام الأول من وجه ضعيف مرفوعًا.

[8962]

أخبرنا أبو بكر الفارسي، أخبرنا أبو إسحاق الأصبهاني، حدثنا أبو أحمد

(1)

لم أدر وجه الصواب فيه، وفيه نظر.

[8961]

إسناده: ضعيف.

• عيسى بن سنان هو الحنفي لين الحديث، ضعفه أحمد وابن معين، والنسائي، وقال

أبو حاتم: ليس بالقوي.

• وهب هو ابن منبه اليماني.

• عطاء هو ابن أبي مسلم ميسرة الخراساني صدوق يهم كثيرًا ويدلس ويرسل.

وهذا الأكثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(4314) وابن الجوزي في "صفة الصفوة"(1/ 294 - 295) من طريق جعفر أبي سنان القسملي عن وهب بن منبه في سياق طويل بنحوه.

(2)

أخرجه أبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان"(2/ 43) من طريق الوليد بن مسلم عن عنبسة بن عبد الرحمن القرشي عن عبد الله بن أبي الأسود الأصبهاني عن ابن عمر مرفوعًا.

وهذا سند ضعيف لأن فيه عنبسة بن عبد الرحمن القرشي وهو متروك.

[8962]

إسناده: حسن.

• أبو بكر الفارسى هو محمد بن إبراهيم بن أحمد الفارسي.

• أبو إسحاق الأصبهاني هو إبراهيم بن عبد الله بن إسحاق.

• محمد بن إسماعيل هو البخاري الإمام.

• موسى هو ابن إسماعيل التبوذكي. =

ص: 31

ابن فارس، حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا ربيع عن علي بن أبي طالب: اتقوا أبواب السلطان.

حدثنا موسى، حدثنا إسحاق هو ابن عثمان، سمع قتادة يعني عن الربيع.

[8963]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد ابن إسحاق الصغاني، حدثنا يعلى بن عبيد، حدثني موسى الجهني، عن قيس بن يزيد، حدثتني مولاتي سورة أن جدك سلمة بن قيس حدث قال: لقيت أبا ذر، فقال: يا سلمة بن قيس ثلاثًا فاجبته: لا تجمع بين الضرة، فإنك لن تعدل ولو حرصت، ولا"تعمل على الصدقة، فإن صاحب الصدقة زائدها أو ناقصها، ولا تغش ذا سلطان فإنك لا تصيب من دنياهم إلا أصابوا من دينك أفضل منه.

=. إسحاق بن عثمان هو الكلابي أبو يعقوب البصري، صدوق مقل، من السابعة (د).

• الربيع هو ابن زياد عامل معاوية على خراسان.

ذكره ابن حبان في "الثقات"(4/ 225) ولم يبين حاله من العدالة والضعف.

وانظر "التاريخ الكبير"(2/ 1/ 268، 273)"الجرح والتعديل"(3/ 461 - 462).

وهذا الخبر رواه البخاري في "التاريخ الكبير"(2/ 1/ 268، 273) بنفس الإسناد،

[8963]

إسناده: فيه من لم أعرفه.

• موسى الجهني هو ابن عبد الله بن عبد الرحمن الكوفي.

• قيس بن يزيد بن سلمة بن قيس الضمري.

ذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 327) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.

وراجع ترجته في "التاريخ الكبير"(4/ 1/ 146)"الجرح والتعديل"(7/ 105).

• مولاته سورة لم أظفر لها بترجة.

• وجده سلمة بن قيس الأشجعي الغطفاني كوفي، له صحبة.

راجع "الإصابة"(2/ 65)"أسد الغابة"(2/ 432)"الجرح والتعديل"(4/ 170)"الثقات"(3/ 165).

وهذا الخبر أخرجه البخاري في " التاريخ الكبير" مختصرًا (4/ 1/ 146) في ترجمة قيس بن يزيد الضمري من طريق عبد الواحد عن موسى الجهني به وقال: وتابعه يعلى عن موسى.

ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(15/ 237) عن يعلى بن عبيد بنفس السند.

ص: 32

[8964]

وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، أخبرنا محمد بن العباس المؤدب، حدثنا عفان، حدثنا وهيب، حدثنا يونس، عن الحسن قال قال ابن مسعود: إن على أبواب السلطان فتنًا كمبارك الإبل، لا تصيبوا من دنياهم شيئًا إلا أصابوا من دينكم مثله.

[8965]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله الصنعاني، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن أبي إسحاق، عن عمارة بن عبد، عن حذيفة قال: إياكم ومواقف الفتن، قيل: وما مواقف الفتن يا أبا عبد الله؟ قال: أبواب الأمراء يدخل أحدكم على الأمير فيصدقه بالكذب، ويقول ما ليس فيه.

[8966]

أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو عثمان عمرو بن عبد الله البصري، حدثنا

[8964] إسناده: منقطع.

• عفان هو ابن مسلم الباهلي البصري.

• وهيب هو ابن خالد بن عجلان الباهلي.

• يونس هو ابن عبيد العبدي البصري.

• الحسن هو ابن أبي الحسن البصري لم يثبت سماعه من ابن مسعود.

والخبر أورده الديلمي في "مسند الفردوس"(1/ 382 رقم 1535) عن ابن مسعود.

وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 317 رقم 20644) عن معمر عن قتادة عن ابن مسعود به.

[8965]

إسناده: فيه شيخ الحاكم لم أعرفه.

• أبو عبد الله الصنعاني هو محمد بن علي بن عبد الحميد الصنعاني لم أعرفه.

• أبو إسحاق هو السبيعي الهمداني.

• عمارة بن عبد الكوفي، مقبول، من الثالثة (عس).

• حذيفة هو ابن اليمان صحابي.

وهذا الخبر في "مصنف عبد الرزاق"(11/ 172 - 173 رقم 20643) وفيه وقع "عمارة بن عبد الله".

ورواه أبو نعيم في "الحلية"(1/ 277) عن سليمان بن أحمد عن إسحاق بن إبراهيم به.

وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"مختصرًا (15/ 237 - 238) من طريق فطر عن أبي إسحاق به.

[8966]

إسناده: جيد.

وهذا الخبر ذكره الذهبي في "السير"(3/ 153) من طريق مجالد عن الشعبي، قال: أغلظ رجل

لمعاوية فقال: فذكره.

ص: 33

أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب، قال سمعت علي بن عثام يقول: قال معاوية بن أبي سفيان: اتقوا السلطان، فإن السلطان يغضب غضب الصبي، ويبطش بطشة الأسد.

[8967]

قال: وقال علي، قال عبد الله بن وهب: اتقوا السلطان، اتقوا شرطيهم، اتقوا مسلحيهم، اتقوا عريفهم، فإنه مصرع لهم، قال علي: يغضب الحارس، فيغضب المسلحي، فيغضب الأمير، فيغضب الخليفة متى يقوى بهم.

[8968]

أخبرنا أبو ذر الهروي، أخبرنا عمر بن أحمد الواعظ ببغداد وأبومسلم الكاتب

[8967] إسناده: كسابقه.

• علي هو ابن عثام الكوفي.

• عبد الله بن وهب وقيل: عبيد بن وهب، ويقال: عبد الله بن هانئ، أبو عامر الأشعري، قال ابن حبان: هو عم أبي موسى الأشعري سكن اليمن فرده الحافظ وابن الأثير وغيرهما، وقال ابن الأثير: هذا وهم وهو مركب من اسم رجلين أحدهما أبو عامر عبيد بن سليم بن حضار عم أبي موسى وهو الذي قتل بأوطاس، والثاني عبيد بن وهب على اختلاف في اسمه واسم أبيه، نزل الشام وقد بين حالهما الحاكم أبو أحمد النيسابوري.

فعلى كل حال عبيد بن وهب له صحبة.

راجع ترجمته في "الثقات"(3/ 282)"الإصابة"(2/ 440)"أسد الغابة"(3/ 549 - 550)"التقريب"(2/ 443)"التهذيب"(12/ 144).

[8968]

إسناده: ليس بالقوي.

• أبو ذر الهروي هو عبد بن أحمد بن محمد بن عبد الله الخراساني.

• أبو مسلم الكاتب هو محمد بن أحمد بن علي بن الحسين البغدادي نزيل مصر (م 399 هـ).

قال الخطيب: قال لي الصوري: بعض أصول أبي مسلم عن البغوي وغيره جياد، وقال أبو الحسين العطار وكيل أبي مسلم: ما رأيت في أصول أبي مسلم عن البغوي شيئًا صحيحًا غير جزء واحد، وكان سماعه فيه صحيحًا وما عداه كان مفسودًا.

راجع "تاريخ بغداد"(1/ 323)"سير أعلام النبلاء "(16/ 558 - 559)"المنتظم"(7/ 245)"العبر"(2/ 196)"الوافي بالوفيات"(2/ 52)"غاية النهاية"(2/ 73 - 74)"الأنساب"(11/ 4)"الشذرات"(3/ 156).

• أبو بكر بن دريد هو محمد بن الحسن بن دريد بن عتاهية الدوسي الأزدي، ضعيف.

• أبو حاتم هو سهل بن محمد بن عثمان النحوي السجستاني المقرئ البصري (م 255 هـ) صدوق، فيه دعابة، من الحادية عشرة (د س).

• أبو عبيدة التيمي معمر بن المثنى اللغوي النحوي البصري (م 208 هـ). صدوق أخباري وقد رمي برأي الخوارج، من السابعة (خت د).

• يونس هو ابن عبيد العبدي البصري.

ص: 34

بمصر قالا: حدثنا أبو بكر بن دريد، حدثنا أبو حاتم، عن أبي عبيدة، عن يونس قال: كان في محراب عمدان بصنعاء ثلاثة أسطر مكتوب في صدره: سلط السكوت على لسانك وإن كانت العافية من شأنك، وفي الجانب الأيمن: السلطان نار فانصرف عن مكافحتها، وفي الجانب الأيسر، ولِّ الثكل أُمَّ غيرك.

[8969]

أخبرنا أبو القاسم عبد الخالق بن علي المؤذن، أخبرنا إسماعيل بن أحمد الصوفي، حدثنا محمد بن موسى الحلواني، حدثنا أبو بكر الأثرم، حدثنا عبد الصمد بن يزيد، سمعت الفضيل بن عياض يقول: آفة القراء العجب، واحذروا أبواب الملوك، فإنها تزيل النعم.

[8970]

أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن علي بن معاوية، حدثنا أبو حامد العفصي، حدثنا جعفر بن محمد بن سوار، قال قال ابن خبيق، قال الفضيل: كنا نتعلم اجتناب السلطان كما نتعلم سورة من القرآن.

[8971]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا السري ابن يحيى، حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا أبو شهاب، سمعت سفيان الثوري يقول لرجل: إن دعوك أن تقرأ عليهم: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} فلا تأتهم، قلت لأبي شهاب: من يعني؟ قال: السلطان.

[8969] إسناده: فيه شيخ المؤلف لم أعرفه.

• إسماعيل بن أحمد هو ابن إسماعيل أبوابراهيم الصوفي البغدادي.

ترجمه الخطيب في "تاريخ بغداد"(6/ 280) ولم يبين حاله.

• أبو بكر الأثرم هو أحمد بن محمد بن هانئ.

• عبد الصمد بن يزيد هو الصائغ خادم الفضيل بن عياض.

[8970]

إسناده: كسابقه.

• أبو حامد العفصي هو أحمد بن محمد بن بالويه صدوق.

• ابن خبيق هو عبد الله بن خبيق الأنطاكي الزاهد العابد.

لم أجد هذا الأثر وما تبله.

[8971]

إسناده: حسن.

• أبو شهاب هو الأصغر عبد ربه بن نافع الكناني الحناط.

والأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(6/ 387) من طريق سلمة عن أحمد بن يونس به.

ص: 35

[8972]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، سمعت أبازكريا العنبري، سمعت أبا عبد الله البوشنجي، سمعت أباصالح الفراء، سمعت يوسف بن أسباط يقول قال لي سفيان الثوري: إذا رأيت القارئ يلوذ بالسلطان فاعلم أنه لص، وإذا رأيته يلوذ بالأغنياء فاعلم أنه مرائي، وإياك أن تخدع فيقال لك: ترد مظلمة، تدفع عن مظلوم، فإن هذه خدعة إبليس اتخذها القراء سلمًا.

[8973]

أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا زيد بن بشر، حدثنا شعيب بن يحيى قال: قدم يعقوب بن الأشج فدخل على عيسى بن أبي عطاء فسلم عليه- وكان على مصر وكان من أهل المدينة- فقال له عيسى: هنيئًا لكم تغزون وترابطون، ولا نقدر نغزو ونرابط، فقال له يعقوب: وأنت في خير، فلما خرج، قال: ما صنعت لقد تكلمت بكلمة ما أراها يكفرها إلا الشهادة، فتجهز وخرج إلى الغزو، قال: فلبس سلاحه، وربط وسطه، وجلس ينتظر خروج القوم [فقال لهم: من ولي علينا؟ قالوا: فلان البري، فقال: البري يطير فلا يرجع- وكأنه تطير باسمه- قال: وما علي من ولي علينا]

(1)

فنام وهو

[8972] إسناده: كسابقه.

• أبو زكريا العنبري هو يحيى بن محمد بن عبد الله بن عنبر السلمي.

• أبو عبد الله البوشنجي هو محمد بن إبراهيم بن سعيد بن عبد الرحمن.

• أبو صالح الفراء هو محبوب بن موسى الأنطاكي، صدوق.

والأثر رواه أبو نعيم في "الحلية"(6/ 387) من طريق محمد بن أحمد بن إبراهيم الكرابيسي عن

أبي صالح الفراء به دون ذكر الشطر الأخير.

[8973]

إسناده: فيه من لم أعرفه.

• زيد بن بشر هو أبو بشر الأزدي.

• شعيب بن يحيى هو ابن السائب التجيبي المصري، صدوق.

• يعقوب بن عبد الله بن الأشج أبو يوسف المدني مولى قريش. ثقة، من الخامسة (م د ت ق).

• عيسى بن أبي عطاء المدني كان عل مصر ولم أظفر له بترجمة.

والخبر رواه الفسوي في "المعرفة والتاريخ"(1/ 661 - 662) بنفس الإسناد.

وأشار إلى هذه القصة ابن حجر في "التهذيب"(11/ 390).

(1)

سقط ما بين الحاصرتين من جميع النسخ فاستدركناه من "المعرفة والتاريخ" للفسوي.

ص: 36

جالس ثم انتبه، فقال لمن حوله: رأيت والله الساعة كأني أدخلت الجنة وشربت فيها لبنًا، فقالوا له: فإنا نعزم عليك إلا استقيت فاستقاء فقاء لبنًا، ثم خرج مع السرية فأصيبت [السرية بموضع يقال له بخيرة الطير]

(1)

فقدم بكير بن الأشج بعده، فقيل له: لا تدخل فسلم على عيسى بن أبي عطاء، فقال: إنه لرجل لا نظرت إلى وجهه أبدًا، أخاف أن أزل كما زل أخي.

[8974]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو النضر الفقيه وأبو بكر بن جعفر المزكي قالا: حدثنا محمد بن إبراهيم العبدي.

وأخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي وأبو نصر بن قتادة، أخبرنا يحيى بن منصور القاضي، حدثنا محمد بن إبراهيم البوشنجي، قال حدثنا أبو صالح، سمعت أبا إسحاق الفزاري، يقول قال لي سفيان الثوري: إني لألقى الرجل أبغضه فيقول لي: كيف أصبحت؟ فيلين له قلبي، فكيف بمن أكل ثريدهم، ووطئ بساطهم.

[8975]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى، سمعت أبا محمد بن منصور، سمعت محمد بن عبد الوهاب، سمعت علي بن عثام يقول قال الثوري: أتروني أخاف أن يضربوني أن آتيهم، ولكن أخاف أن يكرموني فيفتنوني.

(1)

زيادة من "المعرفة والتاريخ".

[8974]

إسناده: حسن.

• أبو النضر الفقيه هو محمد بن محمد بن يوسف الطوسي.

• أبرصالح الفراء هو محبوب بن موسى الأنطاكي صدوق.

• أبو إسحاق الفزاري هو إبراهيم بن محمد بن الحارث، تقدموا.

والأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(7/ 17) من طريق محمد بن هارون أبي نشيط عن أبي صالح الفراء به.

[8975]

إسناده: جيد.

• أبو محمد بن منصور هو الحسن بن الحسين بن منصور بن جعفر السلمي.

والأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(7/ 40) من طريق خير عن سفيان الثوري بنحوه.

ص: 37

[8976]

قال علي بن عثام: قال لي خثيم: ليت لي يقر زماني بعض من مضى من الفتيان.

[8977]

أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو طاهر المحمداباذي، حدثنا أبو بكر بن أبي موسى الأنطاكي بمكة، حدثنا أحمد بن أبي الحوارى، حدثنا أحمد بن إدريس قال: قيل لبعض التابعين: مالك لا تدخل على فلان؟ قال: أكره أن أدخل عليه فيدني مجلسي فأوده، فأكون قد أحببت من يبغضه الله، أو أحشر يوم القيامة معه لمودتي له.

[8978]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعت أبا زكريا يحيى بن محمد العنبري، يقول سمعت أبا عثمان سعيد بن إسماعيل يقول: ينبغي لمن يخاف الله عز وجل أن لا يأتي باب السلطان حتى يدعي نيابته، وهو خائف من ربه عز وجل فيأمرهم بالمعروف، وينهاهم عن المنكر، ويقول الحق كما جاء في الخبر: أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر ثم ينصرف عنهم وهو خائف من ربه، فهذا غير مفتتن، إنما المفتتن أن يأتيهم راغبًا طالبًا للدنيا، طالبًا للعز في الدنيا، طالبًا للرئاسة في الناس، يتعزز بعز السلطان، ويتكبر بسلطانه، فإذا أتاهم داهنهم، ومال إليهم، ورضي بسوء فعلهم، وأعانهم عليه وصدقهم على غير الحق من قولهم، ورجع عنهم مفتخرًا كم، آمنًا لمكر الله، مغترًا بما نال من العز بهم، يؤذي الناس ويطغى فيهم، ويتقوى عليهم باختلافه إلى السلطان، فهذا الذي افتتن، ونسي الآخرة، وعصى ربه، وأذى المؤمنين، ونقص من دينه ما لا يحمده الدنيا كلها لو كانت له.

[8976] إسناده: كسابقه.

• خثيم هو ابن عراك بن مالك الغفاري المدني، لا بأس به.

لم أتف على من خرج هذا الأثر.

[8977]

إسناده: فيه من لم أعرفه.

• أحمد بن إدريس هو من الصوفية لم أقف على من ترجمه.

[8978]

إسناده: جيد.

ص: 38

[8979]

أخبرنا الشيخ أبو الفتح، حدثنا عبد الرحمن بن أحمد، حدثنا محمد بن عقيل البلخي، حدثنا أبو جعفر، حدثنا عبد الله بن خبيق، عن حذيفة المرعشي قال: إذا دعاك من يريد الله كنت في راحة من إجابته، و إذا دعاك لغير الله همك ذلك تريد أن تكافئه.

[8980]

قال وحدثنا أبو حفص حدثنا عبد الله بن خبيق عن حذيفة المرعشي قال: إياكم وهدايا الفجار والسفهاء، فإنكم إن قبلتموها ظنوا أنكم رضيتم بفعلهم.

[8981]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله الصنعاني، حدثنا إسحاق بن

[8979] إسناده: جيد.

• الشيخ أبو الفتح هو هلال بن محمد بن جعفر بن سعدان الحفار البغدادي، صدوق.

• عبد الرحمن بن أحمد هو ابن محمد بن أحمد بن أبي شريح الهروي أبو محمد الأنصاري (م 392 هـ).

كان صدوتًا، صحيح السماع، صاحب حديث وعلم وجلالة.

راجع "السير"(16/ 526 - 528)"العبر"(183/ 2)"الشذرات"(3/ 140)"الكامل في التاريخ"(7/ 215).

• محمد بن عقيل بن الأزهر بن عقيل، أبو عبد الله البلخي (م 316 هـ).

محدث بلخ وصاحب "السند الكبير" و"التاريخ" و"الأبواب" وكان من أوعية الحديث.

راجع "السير"(14/ 415 - 416)"تذكرة الحفاظ"(3/ 791)"العبر"(1/ 472)"طبقات الحفاظ"(ص 333)"الوافي بالوفيات"(4/ 97 - 98)"النجوم الزاهرة"(3/ 222)"شذرات الذهب"(2/ 274).

• أبو حفص هو عمرو بن سلمة النيسابوري الحداد، كان أحد المتحققين، له الفتوَّة الكاملة والمروءة الشاملة.

• حذيفة المرعشي هو ابن قتادة العابد الزاهد المشهور.

لم أهتد إلى من خرج أو ذكر هذا الأثر.

[8980]

إسناده: كسابقه.

• أبو حفص هو عمرو بن سلمة النيسابوري الحداد.

والأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(8/ 269) من طريق محمد بن المسيب عن عبد الله بن خبيق به.

وذكره ابن الجوزي في "صفة الصفوة"(4/ 270) عن عبد الله بن خبيق عن حذيفة المرعشي.

[8981]

إسناده: فيه شيخ الحاكم لا يعرف.

• أبو عبد الله الصنعاني هو محمد بن علي بن عبد الحميد لم أهتد إلى ترجمته.

• أبو عثمان شيخ من أهل البصرة هو يزيد بن صهيب الفقير الكوفي. =

ص: 39

إبراهيم، أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن أبي عثمان شيخ من أهل البصرة: أن لقمان قال لابنه: يا بني لا ترغب في ود الجاهل، فيرى أنك ترضى عمله، ولا تتهاون بمقت الحكيم، فإنه يزهد فيك.

[8982]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو عبد الله إسحاق بن محمد بن يوسف السوسي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الخضر بن أبان الهاشمي، حدثنا سيار بن حاتم، حدثنا جعفر، حدثنا إبراهيم بن عمر الصنعاني، عن الوضين بن عطاء قال: أوحى الله عز وجل إلى يوشع بن نون: إني مهلك من قومك مائة ألف، أربعين ألفًا من خيارهم، وستين ألفًا من شرارهم، قال: يارب تهلك شرارهم فما بال خيارهم؟ قال: إنهم يدخلون على الأشرار، فيؤاكلونهم، ويشاربونهم، ولا يغضبون بغضبي.

[8983]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الطيب محمد بن عبد الله بن المبارك، قال: سمعت الفضل بن محمد، يقول: حدثنا النفيلي، حدثنا خليد بن دعلج، عن محمد بن واسع قال: لقضم القصب وسف التراب خير من الدنو من السلطان.

= والأثر أخرجه أحمد في "الزهد"(ص 107) عن عبد الرزاق بنفس السند. وهو في "مصنف عبد الرزاق"(11/ 138 رقم 20135).

وأخرجه ابن المبارك في "الزهد والرقائق"(ص 484 رقم 1374) عن معمر به. وفيه "بغضب الحكيم" بدل "بمقت الحكيم". وأشار الدولابي إلى رواية ابن المبارك في "الكنى"(2/ 28).

[8982]

إسناده: ضعيف.

• الخضر بن أبان الهاشمي، ضعيف.

• جعفر هو ابن سليمان الضبعي.

• إبراهيم بن عمر الصنعاني هو ابن كيسان، صدوق.

• الوضين بن عطاء هو الأزاعي الدمشقي، صدوق، تقدموا.

[8983]

إسناده: فيه شيخ الحاكم لم أعرفه.

• النفيلي هو عبد الله بن محمد بن علي بن نفيل.

• خليد بن دعلج هو السدوسي البصري.

والأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 352) من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل عن جعفر بن محمد الرسعني عن النفيلي به.

ص: 40

[8984]

أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا عبد الله بن أحمد بن سعد الحافظ، حدثنا محمد ابن إبراهيم البوشنجي، حدثنا سعيد بن نصير أبو عثمان، حدثنا سيار، عن جعفر بن سليمان، قال: سمعت مالك بن دينار، يقول: كفى بالمرء خيانة أن يكون أمينًا للخونة.

[8985]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعت أبا عبد الله محمد بن يعقوب، سمعت إبراهيم بن أبي طالب، سمعت أحمد بن سعيد الرباطي، يقول: قدمت على أحمد بن حنبل فجعل لا يرفع رأسه إلي، فقلت: يا أبا عبد الله، إنه يكتب عني بخراسان، وإن عاملتني بهذه المعاملة رموا بحديثي، فقال لي أحمد: هل بد يوم القيامة من أن يقال: أين عبد الله بن طاهر وأتباعه، انظر أين تكون أنت منه؟ قال: قلت: يا أبا عبد الله، إنما ولاني أمر الرباط لذلك دخلت فيه، فجعل يكرر علي يا أحمد هل بد يوم القيامة من أن يقال: أين عبد الله بن طاهر وأتباعه، انظر أين تكون أنت منه؟

[8986]

أخبرنا أبو سعيد عبد الرحمن بن محمد بن شبانة، حدثنا أبو العباس الفضل بن الفضل الكندي، أخبرنا عبد العزيز بن محمد بن الفضل الحارثي قراءة، حدثنا هارون

[8984] إسناده: فيه شيخ المؤلف لا يعرف.

• سيار هو ابن حاتم العنزي.

والأثر أخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائد الزهد"(ص 322 - 323) عن علي بن مسلم عن سيار به.

وذكره ابن الجوزي في "صفوة الصفوة"(3/ 282) عن جعفر بن سليمان عن مالك بن دينار.

[8985]

إسناده: جيد.

والأثر رواه الخطيب في "تاريخه"(4/ 166) بنفس إسناد المؤلف.

[8986]

إسناده: ضعيف.

• الفضل بن الفضل الكندي أبو العباس لم أقف على من ترجمه، وله ذكر في "تاريخ جرجان".

• عبد العزيز بن محمد بن الفضل الحارثي لم أهتد إلى من ترجمه.

• هارون بن العباسرالهاشمي أبو العباس من ولد المنصور (م 275 هـ). قال الخطيب: وكان ثقة، راجع "تاريخ بغد اد"(14/ 27).

• العلاء بن عمرو هو الحنفى، متروك.

• الحسن هو البصري.

وهذا الأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(7/ 46) من قول سفيان الثوري و (8/ 240) من قول يوسف بن أسباط.

ص: 41

ابن العباس الهاشمي من ولد المنصور، حدثنا العلاء بن عمرو، حدثنا عبيد بن عمرو الرقي، يقول: سمعت يونس بن عبيد، يقول: سمعت الحسن يقول: من دعا لظالم بالبقاء فقد أحب أن يعصى الله عز وجل [في الأرض]

(1)

.

[8987]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، سمعت محمد بن صالح بن هانئ، حدثنا محمد بن نعيم، حدثنا مخلد بن مالك، حدثنا حجاج بن محمد، عن يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه قال: من أغناه الله عز وجل عن أبواب الأمراء، وأبواب الأطباء فهو سعيد.

[8988]

أنشدنا الأستاذ أبوابقاسم الحسن بن محمد بن حبيب رحمه الله في "تفسيره" قال

أنشدني أبي:

إن الملوك بلاء حيثما حلّوا

فلا يكن لك في أكنافهم ظلُّ

ماذا تؤمل من قوم إذا غضبوا

جاروا عليك وإن أرضيتهم ملُّوا

فإن مدحتهم خالوك تخدعهم

واستثقلوك كمايستثقل الكلُّ

واستغن بالله عن أبوابهم أبدًا

إن الوقوف على أبوابهم ذلُّ

(1)

ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

[8987]

إسناده: فيه شيخ الحاكم لم أجد ترجته.

• مخلد بن مالك بن جابر الحمال أبو جعفر الرازي نزيل نيسابور (م 241 هـ). ثقة، من العاشرة (خ).

• يونس بن أبي إسحاق هو السبيعي أبو اسرائيل، صدوق.

• وأبوه هو أبو إسحاق السبيعي الهمداني عمرو بن عبد الله. لم أقف على من ذكر هذا الأثر.

[8988]

إسناده: فيه من لم أقف على ترجته.

• والد الأستاذ الحسن هو محمد بن حبيب بن أيوب النيسابوري لم أظفر له بترجة.

ص: 42

‌فصل ومن هذا الباب مجانبة الفسقة والبتدعة، ومن لا يعينك على طاعة الله عز وجل

[8989]

أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ، ومحمد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الحميد الحارثي، حدثنا أبو أسامة، عن بريد، عن أبي بردة، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إنّما مَثَلُ جليس الصّالح وجليس السوء كحامل المِسك ونافخِ الكير، حامل المسك إمّا أن يحذيك، وإمّا أن تبتاع منه، وإمّا أن تجد منه ريحًا طيبة، ونافخ الكير، إمّا أن يحرق ثيابك، وإمّا أن تجد منه ريحًا خبيثة".

رواه

(1)

البخاري ومسلم في الصحيح عن أبي كريب عن أبي أسامة.

[8989] إسناده: صحيح.

• أبو أسامة هو حماد بن أسامة القرشي.

• بريد هو ابن عبد الله بن أبي بردة الأشعري الكوفي.

• أبو بردة هو ابن أبي موسى الأشعري، تقدموا.

(1)

أخرجه البخاري في الذبائح (6/ 231) ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(13/ 68) ومسلم في البر والصلة (3/ 2026 رقم 146).

كما أخرجه البخاري في البيوع (3/ 16) من طريق عبد الواحد عن أبي بردة به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 404، 405) والحميدي في "مسنده"(2/ 339 - 340) عن سفيان عن بريد بن عبد الله بنحوه.

ورواه المؤلف في "سننه"(6/ 26) عن أبي عبد الله الحافظ وأبي سعيد بن أبي عمرو كلاهما عن أبي العباس محمد بن يعقوب عن أحمد بن عبد الجبار الحارثي به، وفيه تحرف "أحمد بن عبد الحميد" إلى "أحمد بن عبد الجبار".

كما رواه في "الآداب"(رقم 306) عن أبي عبد الله الحافظ عن أبي العباس محمد بن يعقوب به.

ص: 43

[8990]

أخبرنا الشيخ أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك رحمه الله، أخبرنا عبد الله بن جعفر الأصبهاني، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود الطيالسي، حدثنا زهير بن محمد، أخبرني موسى بن وردان، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"المرءُ على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل".

[8991]

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو صادق العطار وأبو بكر القاضي قالوا: حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا حميد بن عياش الرملي، حدثنا مؤمل بن إسماعيل، حدثنا زهير بن محمد الخراساني، حدثنا موسى

فذكره غير أنه قال: "من يخال".

تابعهما الوليد بن مسلم

(1)

وأبوعامر العقدي وغيرهما عن زهير بن محمد.

[8890] إسناده: حسن.

• زهير بن محمد هو الخراساني التميمي.

• موسى بن وردان هو العامري مولاهم المصري، صدوق.

والحديث في "مسند الطيالسي"(ص 335 رقم 2573).

وأخرجه أبو داود في الأدب (5/ 168 رقم 4833) والترمذي في "الزهد"(4/ 589 رقم 2378) عن محمد بن بشار عن أبي داود به.

وأخرجه ابن أبي الدنيا في "الإخوان"(رقم 37) من طريق عبد الرحمن بن مهدي عن زهير بن محمد به.

ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 307) بنفس الإسناد هنا.

وحسنه الألباني، راجع "سلسلة الأحاديث الصحيجة"(رقم 927).

[8991]

إسناده: كسابقه.

• أبوصادق العطار هو محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن شاذان النيسابوري.

• أبو بكر القاضي هو أحمد بن الحسن بن أحمد بن محمد الحيري.

• حميد بن عياش الرملي هو المكتب، صدوق.

• مؤمل بن إسماعيل هو البصري صدوق سيئ الحفظ.

• موسى هو ابن وردان العامري، نقدموا.

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 303) عن عبد الرحمن بن مهدي ومؤمل بن إسماعيل، كلاهما عن زهير بن محمد به.

وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(13/ 70 رقم 3486) من طريق أبي بكر محمد بن أحمد بن إشكاب النيسابوري عن أبي العباس محمد بن يعقوب الأصم به.

(1)

ومتابعة الوليد بن مسلم فرواه ابن عدي في "الكامل"(3/ 1074) وتابعهما أبو عامر العقدي فأخرجه أبو داود في الأدب (5/ 168 رقم 4833) والترمذي في الزهد (رقم 2378) وأحمد =

ص: 44

[8992]

وأخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو طاهر المحمداباذي، حدثنا الكديمي، حدثنا غانم بن الحسن بن صالح السعدي، حدثنا إبراهيم بن محمد الأسلمي، عن صفوان بن سليم، عن سعيد بن يسار، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل".

[8993]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أحمد بن هارون الفقيه، حدثنا محمد بن أيوب، أخبرنا أبو عمر حفص بن عمر، حدثنا شعبة- ح

= في "مسنده"(2/ 334) والخطيب في "تاريخه"(4/ 115) والحاكم في "المستدرك"(4/ 171).

وحسنه الترمذي وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.

وتابعهما يحيى بن حمزة عن زهير، أخرجه ابن عدي في "الكامل"(3/ 1073 - 1074).

[8992]

إسناده: ضعيف.

• أبو طاهر المحمداباذي هو محمد بن الحسن بن محمد النيسابوري.

• الكديمي هو محمد بن يونس بن موسى القرشي، ضعيف.

• غانم بن الحسن بن صالح السعدي لم أظفر له بترجمة.

• إبراهيم بن محمد الأسلمي هو ابن أبي يحيى المدني، متروك.

والحديث أخرجه الخرائطي في "المنتقى من مكارم الأخلاق"(رقم 359، 481) من طريق موسى بن داود، والحاكم في "المستدرك"(4/ 171) من طريق صدقة بن عبد الله، كلاهما عن إبراهيم بن محمد الأنصاري الأسلمي به.

ورواه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 165) عن محمد بن أحمد بن علي بن مخلد عن محمد بن يونس الكديمي به، وقال: غريب من حديث سعيد وصفوان تفرد به عنه فيما قيل محمد بن إبراهيم الأسلمي.

قلت: كذا وقع في "الحلية" محمد بن إبراهيم وهو تحريف، والصحيح ما في "الشعب" كما في "الميزان".

[8993]

إسناده: لا بأس به.

• أبو المثنى هو معاذ بن المثنى بن معاذ العنبري.

• مسدد هو ابن مسرهد بن مسربل البصري.

• يحيى هو ابن سعيد القطان.

• هبيرة هو ابن يريم الشيباني أبو الحارث الكوفي، تقدموا.

والخبر رواه الطبراني في "الكبير"(9/ 209 - 210 رقم 8919) وابن حبان في "روضة العقلاء"(ص 109) من طريق سفيان عن أبي إسحاق عن هبيرة بن يريم به مختصرًا.

وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 401) عن وكيع عن سفيان عن مرة أو هبيرة عن ابن مسعود مختصرًا.

وأخرجه ابن أبي الدنيا في "الإخوان"(رقم 38) من طريق أيوب بن جابر عن أبي إسحاق به.

ص: 45

وأخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو طاهر المحمداباذي، حدثنا أبو المثنى، حدثنا مسدد، حدثنا يحيى، عن شعبة، حدثني أبو إسحاق، عن هبيرة، قال قال عبد الله هو ابن مسعود: اعتبروا الرجل بمن يصاحب فإنما يصاحب الرجل من هو مثله.

وفي رواية حفص: فإنما يصاحب من يحب أو هو مثله وقال: في إسناده عن، عن.

[8994]

أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي الحافظ، حدثنا الفضل بن الحباب، حدثنا أبو الوليد، حدثنا أبووكيع، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله قال: اعتبروا الأرض بأسمائها واعتبروا الصاحب بالصاحب، قال أبو الوليد: فقلت له: إن شعبة حدثنا عن أبي إسحاق عن هبيرة فقال: وحدثنا أبو إسحاق عن هبيرة عن عبد الله.

وقد مضى

(1)

حديث "الأرواح جنود مجندة".

[8995]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى، حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا أبو العباس بن الوليد، أخبرني أبي، حدثنا ابن جابر، حدثني بعض أشياخنا، عن

[8994] إسناده: صالح.

• أبو الوليد هو الطيالسي هشام بن عبد الملك.

• أبو وكيع هو الرؤاسي الجراح بن مليح بن عدي، صدوق.

• أبو إسحاق هو عمرو بن عبد الله السبيعي.

• أبو الأحوص هو الجشمي عوف بن مالك بن نضلة.

والخبر رواه ابن عدي في "الكامل"(2/ 585) في ترجمة الجراح بن مليح الرؤاسي.

(1)

تقدم الحديث برقم (7783) عن عائشة وبرقم (7784) عن عبد الله بن مسعود في الباب (61).

[8995]

إسناده: فيه جهالة.

• ابن جابر هو عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الأزدي.

والخبر رواه ابن المبارك في "الزهد"(ص 491 رقم 1399) عن عبد الرحمن بن يزيد بنفس الطريق.

وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 384 - 385، 13/ 265) ومن طريقه أبو داود في "الزهد"(رقم 104) وأبو نعيم في "الحلية"(1/ 55) من طريق إبراهيم بن مرة عن محمد بن شهاب عن عمر بن الخطاب به.

وذكره ابن الجوزي في "صفة الصفوة"(1/ 287) عن وديعة الأنصاري عن عمر بن الخطاب.

ص: 46

عمر بن الخطاب قال: لا تعرض لما لا يعنيك، واعتزل عدوك، واحتفظ من خليلك إلا الأمين، فإن الأمين ليس من القوم أحد يعدله، ولا أمين إلا من خشي الله عز وجل ولا تصحب الفاجر كي يحملك على الفجور، ولا تفشي إليه سرك، وشاور في أمرك الذين يخشون الله عز وجل.

[8996]

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا يحيى بن أبي طالب، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا محمد بن مطرف، عن زيد قال قال عمر: اعتزل ما يؤذيك، وعليك بالخليل الصالح، وقلما تجده، وشاور في أمرك الذين يخافون الله عز وجل.

[8997]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأحمد بن الحسن القاضي قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن خالد بن علي، حدثنا أحمد بن خالد الوهبي، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي رضي الله عنه في قوله عز وجل:{الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ}

(1)

.

قال: خليلان مؤمنان، وخليلان كافران، فمات أحد المؤمنين فبشر بالجنة، فذكر

[8996] إسناده: حسن.

• زيد هو ابن أسلم العدوي مولى عمر بن الخطاب.

[8997]

إسناده: ضعيف.

• إسرائيل هو ابن يونس بن أبي إسحاق السبيعي.

• أبو إسحاق هو عمرو بن عبد الله بن عبيد الهمداني.

• الحارث هو ابن عبد الله الأعور الهمداني صاحب علي، كذبه الشعبي في رأيه ورمي بالرفض، وفي حديثه ضعف.

والحديث أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(25/ 94) من طريق معمر عن أبي إسحاق به.

وأخرجه ابن كثير في "تفسيره"(4/ 144) من طريق عبد الرزاق عن إسرائيل به، وقال: رواه ابن أبي حاتم.

وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 389) ونسبه لعبد الرزاق وعبد بن حميد وحميد بن زنجويه في "ترغيبه" وابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه والمؤلف في "الشعب".

(1)

سورة الز خرف (43/ 67).

ص: 47

خليله، فقال: اللهم إن خليلي فلانًا كان يأمرني بطاعتك، وطاعة رسولك، ويأمرني بالخير، وينهاني عن الشر، وينبئني أني ملاقيك، اللهم فلا تضله بعدي حتى تريه كما أريتني، وترضى عنه كما رضيت عني، ثم يموت الآخر فيجمع بين أرواحهما فيقول: ليثن كل واحد منكما على صاحبه، فيقول كل واحد منهما لصاحبه: نعم الأخ، ونعم الصاحب، ونعم الخليل، وإذا مات أحد الكافرين بشر بالنار فذكر خليله، فيقول: اللهم إن خليلي كان يأمرني بمعصيتك ومعصية رسولك، ويأمرني بالشر، وينهاني عن الخير، وينبئني أني غير ملاقيك، اللهم فلا تهده بعدي حتى تريه كفي أريتني، وتسخط عليه كما سخطت علي، ثم يموت الآخر قال فيجمع بين أرواحهما فيقال: ليثن كل واحد منكما على صاحبه، فيقول كل واحد منهما لصاحبه: بئس الأخ وبئس الصاحب، ثم قرأ:{الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ} .

[8998]

أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان البغدادي بها، أخبرنا حمزة ابن محمد بن العباس، حدثنا العباس بن محمد الدوري، حدثنا عبيد الله بن موسى، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله قال: أكثروا ذكر الله عز وجل، ولا عليك ألا تصحب أحدًا إلا من أعانك على ذكر الله عز وجل.

[8999]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو جعفر محمد بن محمد بن عبد الله

[8998] إسناده: جيد.

• عبيد الله بن موسى هو ابن أبي المختار باذام العبسي.

• إسرائيل هو ابن يونس بن أبي إسحاق.

• أبو إسحاق هو الهمداني.

• أبو الأحوص هو الجشمي عوف بن مالك.

لم أجد هذا الأثر.

[8999]

إسناده: فيه من لم أعرفه.

• علي بن المبارك الصنعاني هو علي بن محمد بن المبارك الصنعاني لم أجد ترجمته.

• محمد بن إسماعيل هو ابن الأبح الصنعاني وثقه ابن حبان.

• سفيان هو الثوري.

والأثر رواه ابن المبارك في "الزهد"(ص 121 رقم 355) عن مالك بن مغول به.

وأخرجه أحمد في "الزهد"(ص 54) من طريق سيار عن جعفر أبي غالب قال: بلغنا أن هذا الكلام في وصية عيسى بن مريم عليه السلام فذكره.

ص: 48

البغدادي، حدثنا علي بن المبارك الصنعاني، حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا سفيان، عن مالك بن مغول قال: قال عيسى بن مريم عليه السلام: تحببوا إلى الله عز وجل ببغض أهل المعاصي، وتقربوا إليه بالتباعد منهم، والتمسوا مرضاته بسخطهم، قالوا: يا روح الله، من نجالس؟ قال: جالسوا من يذكركم الله رؤيته، ومن يزيد في عملكم منطقه، ومن يرغبكم في الآخرة عمله.

وقد روي هذا الكلام الأخير عن نبينا صلى الله عليه وسلم بإسناد ضعيف.

[9000]

أخبرناه أبو محمد جعفر بن محمد بن الحسين الصوفي، أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الله الجزري البصري ببغداد، حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد حدثنا يوسف ابن سعيد بن مسلم، حدثنا عبيد الله بن موسى، حدثنا مبارك بن حسان، عن عطاء، عن ابن عباس قال: قيل؟ يا رسول الله، أي جلسائنا خير؟ قال:"من يذكركم الله رؤيته، وزاد في عملكم منطقه، وذكركم الآخرة عمله".

[9000] إسناده: ضعيف.

• أبو الحسن علي بن أحمد بن عبد الله الجزري البصري البغدادي لم أظفر له بترجمة.

• أبو بكر عبد الله بن محمد هو ابن أبي الدنيا القرشي.

• مبارك بن حسان السلمي أبويونس أو أبو عبد الله البصري، نزيل مكة. لين الحديث، من السابعة (بخ ق). وثقه ابن معين، وقال الأزدي: يرمى بالكذب، وقال أبو داود: منكر الحديث، وقال النسائي: ليس بالقوي، وقال ابن حبان: يخطئ ويخالف.

راجع "التهذيب"(10/ 26)"الكامل في الضعفاء"(6/ 2324)"الميزان"(3/ 430)"الجرح والتعديل"(8/ 340)"الثقات"(7/ 501)"التاريخ الكبير"(4/ 1/426).

• عطاء هو ابن أبي رباح.

والحديث أخرجه عبد بن حميد في "المنتخب"(رقم 631) عن عبيد الله بن موسى بنفس السند.

وأورده السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه لعبد بن حميد والحكيم الترمذي ورمز له بصحته، وقال المناوي: تضية صنيعه- أي المؤلف السيوطي- أنه لا يوجد فيه مخرجًا لأشهر من هذين والأمر بخلافه، بل رواه أبو يعلى باللفظ المزبور عن ابن عباس، وقال الهيثمي: وفيه مبارك بن حسان وثق وبقية رجاله رجال الصحيح "فيض القدير"(3/ 485).

وضعفه الألباني. راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 2906).

ص: 49

[9001]

وأخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا أبو يعلى، حدثنا عبد الله بن عمر بن أبان، حدثنا علي بن هاشم بن البريد، عن مبارك بن حسان

فذكره.

مبارك هذا ضعيف.

[9002]

أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أبو عبد الله الزبير بن عبد الواحد، أخبرني أحمد بن علي المدائني بمصر، سمعت إسماعيل بن يحيى المزني، يقول: سمعت الشافعي يقول: قيل لأبي بن كعب: يا أبا المنذر عظني قال: آخ الإخوان على قدر تقواهم، ولا تجعل لسانك بذلة لمن لا يرغب فيه، ولا تغبط الحي إلا بما يغبط به الميت.

[9001] إسناده: كسابقه.

• أبو يعلى هو الحافظ أحمد بن علي بن المثنى التميمي.

والحديث في "الكامل" لابن عدي (6/ 2324) في ترجمة مبارك بن حسان.

ورواه أبو يعلى في "مسنده"(4/ 326 رقم 2437) بنفس الإسناد.

وذكره الهيثمي في "المجمع"(10/ 78) وقال: رواه البزار عن شيخه علي بن حرب الرازي ولم أعرفه وبقية رجاله وثقوا، وفاته أن يعزوه إلى أبي يعلى.

وأورده الحافظ ابن حجر في "المطالب العالية"(رقم 3223) وعزاه إلى عبد بن حميد وأبي يعلى ونقل الشيخ الأعظمي عن البوصيري قوله: رواته ثقات ورواه أبو يعلى الموصلي أيضًا.

[9002]

إسناده: ضعيف.

• أحمد بن علي المدائني ليس بذاك.

• إسماعيل بن يحيى المزني، أبوابراهيم المصري (م 264 هـ).

قال أبو سعيد بن يونس: ثقة، وقال ابن أبي حاتم: وهو صدوق.

راجع "السير"(12/ 492)"وفيات الأعيان"(1/ 217)"الأنساب"(12/ 227)"طبقات فقهاء الشافعيين"(ص 9)"النجوم الزاهرة"(3/ 39)"العبر"(1/ 379)"الجرح والتعديل"(2/ 204)"الشذرات"(2/ 1481).

• الشافعي هو محمد بن إدريس الإمام المشهور.

• أبي بن كعب هو ابن قيس بن عبيد الأنصاري الخزرجي أبو المنذر سيد القراء من فضلاء الصحابة.

وهذا الخبر رواه ابن أبي الدنيا في "الإخوان"(رقم 47) من قول عمر بن الخطاب في سياق أتم منه.

ص: 50

[9003]

أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن علي بن عبد الرحمن بن محمد الساوي بالساوة، حدثنا أبو محمد عبد الله بن إبراهيم بن أيوب بن ماسي، حدثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله البصري، حدثنا عبد الله بن رجاء، حدثنا المسعودي، عن عون- يعني- ابن عبد الله بن عتبة: أن لقمان قال لابنه: يا بني، إذا أتيت مجلس قوم فارمهم بسهم الإسلام، ولا تنطق حتى تراهم قد نطقوا، فإن أفاضوا في ذكر الله فأفض معهم، وإن أفاضوا إلى غير ذلك فتحول منهم إلى غيرهم.

وقد روي معنى هذا اللفظ الأخير فيما.

[9004]

أخبرنا أبو ذر عبد بن أحمد بن محمد الهروي بخسروجرد حين قدم علينا،

[9003] إسناده: فيه شيخ المؤلف لا يعرف.

• المسعودي هو عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة الكوفي، صدوق.

والأثر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(6/ 519) ونسبه لأحمد فقط.

[9004]

إسناده: فيه مستور والحديث حسن.

• أبو الحسن محمد بن أحمد بن العباس الإخميمي وشيخه لم أعرفهما.

• محمد بن علي بن محرز البغدادي أبو عبد الله (م 261 هـ).

كان صديقًا لأحمد بن حنبل، قال أبو حاتم: ثقة ووثقه ابن يونس.

راجع "تاريخ بغداد"(3/ 57 - 58)"الجرح والتعديل"(8/ 27)"الثقات"(9/ 127 - 135).

• ضرغامة بن عليبة بن حرملة العنبري.

ذكره ابن حبان في "الثقات"(6/ 485) وقال: روى عن أبيه، روى عنه قرة بن خالد.

وانظر ترجمته في "الجرح والتعديل"(4/ 470)"التاريخ الكبير"(2/ 2 / 343).

• وأبوه هو عليبة بن حرملة العنبري التميمي.

ترجمه ابن حبان في "الثقات"(5/ 284) بدون ذكر الجرح والتعديل فيه.

انظر "الجرح والتعديل"(7/ 40)"التاريخ الكبير"(4/ 1/ 87)"تعجيل المنفعة"(ص 293).

• حرملة بن عبد الله التميمي العنبري ويقال فيه: حرملة بن إياس صحابي له حديث (بخ).

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 305)، ومن طريقه المزي في "تهذيب الكمال"(5/ 543 - محققة) عن روح بن عبادة بنفس السند.

وأخرجه الطبراني في "الكبير"(4/ 6 رقم 3476) من طريق معاذ بن معاذ العنبري عن قرة بن خالد به.

وقال الهيثمي في "المجمع"(1/ 318): رواه الطبراني في "الكبير" وفيه ضرغامة بن عليبة وقد ذكره ابن أبي حاتم بما فيه هنا لم يزد عليه وبقية رجاله موثقون، وقال أيضًا في موضع آخر في "المجمع" (4/ 216): رواه أحمد ورجاله ثقات.

ص: 51

أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن العباس الإخميمي بمصر، حدثنا أبو العباس محمد ابن إسماعيل بن الفرج البناء، حدثنا محمد بن علي بن محرز، حدثنا روح بن عبادة، حدثنا قرة بن خالد، عن ضرغامة بن عليبة بن حرملة العنبري، عن أبيه، عن حرملة العنبري قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت يا رسول الله، أوصني قال:"اتق الله، وإذا كنت في مجلس فقمت عنده فسمعتهم يقولون ما يعجبك فأته، وإن سمعتهم يقولون ما تكره فلا تأته واتركه"

[9005]

وقد أخبرنا به عاليًا أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا قرة بن خالد، حدثنا ضرغامة ابن عليبة بن حرملة العنبري، قال: حدثني أبي، عن أبيه، قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في ركب من الحي، فلما أردت الرجوع، قلت: يا رسول الله، أوصني، قال:"اتق الله، وإذا كنتَ في مجلس فقمت عنه فسمعتهم يقولون ما يعجبك فأته، وإذا سمعتهم يقولون ما تكره فلا تأته".

[9006]

أخبرنا أبو الحسن محمد بن يعقوب الفقيه، أخبرنا أبو علي محمد بن أحمد

[9005] إسناده: حسن.

• أبو داود هو الطيالسي سليمان بن داود.

والحديث في "مسند الطيالسي"(ص 167).

وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(1/ 358 - 359) عن عبد الله بن جعفر بنفس السند.

ورواه ابن الأثير في "أسد الغابة"(1/ 475) - عن عبد الله بن أحمد بن عبد القادر أبي الفضل بإسناده إلى أبي داود الطيالسي.

وذكره ابن قانع في "معجم الصحابة"(الورقة- 42) وابن عبد البر في "الاستيعاب"(1/ 338).

وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 222) وأبو نعيم في "الحلية"(1/ 359) والمزي في "تهذيب الكمال"(5/ 542) من طريق عبد الله بن حسان عن حبان بن عاصم وصفية ودحيبة ابنتي عليبة عن حرملة بن عبد الله بنحوه مطولا.

[9006]

إسناده: فيه شيخ المؤلف لم أعرفه.

• أحمد بن محمد المغلس البغدادي أبو عبد الله (م 318 هـ). كان محدثًا ثقة.

راجع "السير"(14/ 520)"تاريخ بغداد"(5/ 104)"العبر"(1/ 477)"شذرات الذهب"(2/ 276).

ص: 52

الصواف، سمعت أحمد بن المغلس، يقول سمعت إسحاق بن أبي إسرائيل، يقول: سمعت الوليد بن مسلم، يقول: سمعت الأوزاعي يقول: الرفيق بمنزلة الرقعة في الثوب، إذا لم تشهد شانته.

[9007]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، سمعت أبا العباس أحمد بن هارون، حدثنا أحمد بن داود الحنظلي، حدثنا العباس بن الوليد الخلال الدمشقي، حدثنا مروان بن محمد، حدثنا سعيد بن عبد العزيز، عن مكحول أنه كان يقول: إياك ورفيق السوء، فإن الشر للشر خلق.

[9008]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا العباس بن الوليد بن مزيد، أخبرني أبي، حدثنا الأوزاعي قال: إن أبليس قال لأوليائه من أين تأتون بني آدم؟ قالوا: من كل شيء، قال: فهل تأتونهم من قبل الاستغفار؟ قالوا: إن ذلك شيء ما نطيقه، إنه لمقرون مع التوحيد، فقال: لآتينهم من باب لا يستغفرون الله منه، قال: فبث فيهم الأهواء.

[9009]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، قال أخبرنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا الحسن

[9007] إسناده: فيه جهالة.

• أحمد بن داود الحنظلي لم أهتد إلى من ترجمه.

• سعيد بن عبد العزيز هو التنوخي الدمشقي.

• مكحول هو الشامي.

[9008]

إسناده: جيد.

والأثر رواه اللالكائي في "شرح اعتقاد أهل السنة"(1/ 131 - 132 رقم 236) من طريق صفوان عن الوليد بن مزيد عن الأوزاعي.

كما رواه من طريق الحسن عن المبارك عن الأوزاعي به و لم يسق لفظه (1/ 132 رقم 237)، وبهذا الوجه رواه الدارمي في المقدمة (ص 91 - 92)

[9009]

إسناده: كسابقه.

• بشر هو ابن الحارث المروزي.

• سفيان هو الثوري.

والأثر رواه اللالكائي في "شرح اعتقاد أهل السنة"(1/ 132 رقم 238) وأبو نعيم في "الحلية"(7/ 26) من طريق أبي سعيد الأشج عن يحيى بن يمان به.

ص: 53

ابن عمرو، سمعت بشرًا، يقول سمعت يحيى بن يمان، يقول قال سفيان: البدعة أحب إلى إبليس من المعصية.

[9010]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي، قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أبو عتبة، حدثنا بقية، حدثنا محمد بن الكوفي- ح

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا محمد بن علي الصنعاني، حدثنا جعفر بن محمد السوسي، حدثنا كثير بن عبيد، حدثنا بقية بن الوليد، حدثنا محمد بن عبد الرحمن، عن حميد الطويل، عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"انّ الله حجز التّوبة عن كلّ صاحب بدعة".

وفي رواية كثير "احتجب الله التوبة عن كلّ صاحب بدعة".

[9011]

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي بن عبد الحميد الصنعاني بمكة، قال حدثنا جعفر بن محمد السوسي، حدثنا هارون بن موسى- ح

[9010] إسناده: ضعيف.

• أبو عتبة هو أحمد بن الفرج بن سليمان الكندي.

• بقية هو ابن الوليد.

• محمد بن عبد الرحمن الكوفي هو القشيري كذاب، منكر الحديث.

والحديث أخرجه ابن أبي عاصم في "السنة"(1/ 21 رقم 37) عن ابن مصفى عن بقية به.

وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(6/ 2261) عن إبراهيم بن حماد عن أحمد بن الفرج عن بقية ابن الوليد به.

وهذا السند فيه محمد بن عبد الرحمن القشيري ضعيف، منكر الحديث ولكن تابعه أبو ضمرة عن حميد كما سيأتي فبهذه المتابعة يرتقي إلى درجة الحسن، فلذا صححه الألباني في ذيل "السنة".

[9011]

إسناده: حسن.

• هارون بن موسى هو الفروي المدني لا بأس به.

• أنس بن عياض هو أبوضمرة المدني الليثي.

والحديث أخرجه أبو الشيخ في "ذكر تاريخ أصبهان"(ص 259) والطبراني في "الأوسط"(رقم 4360) وأبو بكر الملحمي في "مجلسين من الأمالي"(ق 148/ 1 - 2) والهروي في "ذم الكلام"(6/ 101/1) ويوسف بن عبد الهادي في "جمع الجيوش والدساكر على ابن عساكر، (ق 33/ ألف) من طرق عن هارون بن موسى به. =

ص: 54

وأخبرنا أبو عبد الله، أخبرني يعقوب بن أحمد بن محمد بن محمد الخسروجردي، حدثنا داود بن الحسين البيهقي، حدثنا هارون بن موسى الفروي المديني، حدثنا أنس بن عياض، عن حميد الطويل، عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن الله حجب التوبة عن صاحب كلّ بدعة".

وفي رواية السوسي: "احتجب الله التوبة عن صاحب كل بدعة".

[9012]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا أحمد بن يونس، وأخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو عثمان عمرو بن عبد الله البصري، حدثنا أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب، حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس، حدثنا فضيل، عن ليث، عن أبي جعفر قال: لا تجالسوا أصحاب الأهواء، فإنهم الذين يخوضون في آيات الله- وفي رواية الصغاني أصحاب الخصومات-.

= كذا أفاده الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة"(رقم 1620) وقال: وهذا إسناد صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير هارون بن موسى وهو الفروي، قال النسائي وتبعه الحافظ في "التقريب": لا بأس به.

وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 189) وقال: رواه الطبراني في "الأوسط" ورجاله رجال الصحيح غير هارون بن موسى الفروي وهو ثقة.

وذكره المنذري في "الترغيب"(1/ 86) وقال: رواه الطبراني وإسناده حسن.

[9012]

إسناده: ضعيف.

• محمد بن إسحاق هو الصغاقِ أبو بكر.

• فضيل هو ابن عياض التميمي الزاهد.

• ليث هو ابن أبي سليم، ضعيف.

• أبو جعفر هو محمد بن علي الباقر.

والأثر رواه الدارمي في المقدمة (ص 71) من طريق حفص بن غياث عن الليث عن الحكم عن أبي جعفر محمد بن علي به.

كما رواه في المقدمة (ص 110) عن عبد الله بن أحمد عن فضيل بن عياض به.

وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(7/ 229) عن يحيى بن طلحة اليربوعي عن فضيل بن عياض به.

وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 184) من طريق أبي شهاب عن ليث عن الحكم عن أبي جعفر به.

وأخرجه اللالكائي في "شرح أصول اعتقاد أهل السنة"(1/ 129) من قول فضيل بن عياض.

وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(3/ 292) ونسبه لجد بن حميد وابن جرير وأبي نعيم في "الحلية".

ص: 55

[9013]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله الصنعاني، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عمن سمع الحسن يقول: لا تمكن أذنيك صاحب هوى فيمرض قلبك، ولا تجيبن أميًرا وإن دعاك لتقرأ عنده سورة من القرآن، فإنك لا تخرج من عنده إلا بشر ما دخلت عليه.

[9014]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا عثمان بن أحمد، حدثنا الحسن بن عمرو، سمعت بشر بن الحارث يقول: قال الله عز وجل لموسى، إذ أوحى الله إلى موسى عليه السلام: يا موسى، لا تخاصم أهل الأهواء فيلقون في قلبك شيئًا، فيرديك فيسخط الله عليك

[9015]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، أخبرنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب قال قال أبو قلابة: لا تجالسوا أهل الأهواء ولا تجادلوهم، فإني لا آمن أن يغمسوكم في ضلالتهم أو يلبسوا عليكم ما يعرفون.

[9013] إسناده: فيه جهالة.

• أبو عبد الله الصنعاني هو محمد بن علي بن عبد الحميد الصنعاني لا يعرف.

• الحسن هو ابن أبي الحسن البصري.

والأثر رواه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 326) بنفس الإسناد.

[9014]

إسناده: جيد

•بشر بن الحارث هو المروزي الحافي الزاهد. لم أهتد إلى من ذكر هذا الأثر غير المؤلف.

[9015]

إسناده: حسن.

• أيوب هو ابن أبي تميمة السختياني.

• أبو قلابة هو عبد الله بن زيد بن عمرو الجرمي البصري.

والأثر رواه الدارمي في المقدمة (ص 45) عن سليمان بن حرب، بسياق طويل.

وأخرجه الآجري في "الشريعة"(ص 56) عن الفريابي واللالكائي في "شرح اعتقاد أهل السنة"(1/ 134 رقم 244) من طريق سعيد بن منصور، كلاهما عن حماد بن زيد به.

وأخرجه اللالكائي في "شرح اعتقاد أهل السنة"(رقم 243) من طريق يعقوب بن سفيان، وأبو نعيم في "الحلية"(2/ 287) من طريق بشر بن موسى، كلاهما عن سليمان بن حرب به.

ص: 56

[9016]

قال وحدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا ابن أبي الطيب، أخبرنا أبو داود، عن إياس بن دغفل القيسي، سمعت عطاء يقول: بلغني أن فيما أنزل الله عز وجل على موسى عليه السلام: لا تجالسوا أهل الأهواء فيحدثوا في قلبك ما لم يكن.

[9017]

قال وحدئنا محمد بن إسحاق، أخبرنا معاوية بن عمرو، عن أبي إسحاق يعني الفزاري، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير قال: إذا لقيت صاحب بدعة في طريق فخذ في طريق آخر.

[9018]

قال وحدثنا محمد بن إسحاق، أخبرنا أبوهمام، حدثنا حسان بن إبراهيم، عن محمد بن مسلم الطائفي، عن إبراهيم بن ميسرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من وقر صاحب بدعةٍ فقد أعان على هدم الإسلام".

[9019]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا محمد

[9016] إسناده: فيه من لم أعرفه.

• ابن أبي الطيب لم أستطع تعيينه.

• أبو داود هو سليمان بن داود بن الجارود الطيالسي.

• إياس بن دغفل القيسي الحارثي، أبودغفل البصري، ثقة، من السابعة (د).

• عطاء هو ابن أبي رباح القرشي المكي.

[9017]

إسناده: جيد.

• أبو إسحاق الفزاري هو إبراهيم بن محمد بن الحارث الإمام.

والأثر رواه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 68 - 69) من طريق بشر بن موسى عن معاوية بن عمرو به.

[9018]

إسناده: ضعيف لإرساله.

• أبو هشام محمد بن نصر بن سعيد الكرماني لم أظفر له بترجمة.

وفي جميع النسخ لدينا أبوهمام لعله خطأ.

• حسان بن إبراهيم هو الكرماني أبو هشام العنزي، صدوق يخطئ.

والحديث ذكره الخطيب التبريزي في "الشكاة"(1/ 66 رقم 189 - بتحقيق الألباني) مرسلًا.

وقال الألباني: هو ضعيف لإرساله ويخشى أن يكون في السند إليه علة ما.

وأخرجه اللالكائي في "شرح اعتقاد أهل السنة"(1/ 139 رقم 273) من طريق إسحاق بن إبراهيم عن حسان بن إبراهيم عن محمد بن مسلم الطائفي عن إبراهيم بن ميسرة موقوفًا عليه.

[9019]

إسناده: حسن.

• سفيان هو ابن دينار التمار، أبو سعيد الكوفي. =

ص: 57

ابن إسحاق الصغاني، حدثنا يعلى بن عبيد، حدثنا سفيان، سمعت مصعب بن سعد يقول- ح

وأخبرنا محمد بن موسى بن الفضل، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا أحمد بن عبد الحميد الحارثي، حدثنا أبو أسامة، عن سفيان بن دينار، عن مصعب بن سعد قال: لا تجالس مفتونًا؛ فإنه لن يخطئك منه إحدى خصلتين إما أن يفتنك فتتابعه، أو يؤذيك قبل أن تفارقه.

[9020]

وأخبرنا محمد بن موسى، حدثنا أبو العباس، حدثنا أحمد، حدثنا أبو أسامة، عن الفزاري، عن الأوزاعي قال: قال محعرو بن أبي كثير: إذا لقيت صاحب بنعة فخذ في طريق غيره.

[9021]

أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن الحارث الفقيه، أخبرنا أبو محمد بن حبان

=. مصعب بن سعد هو ابن أبي وقاص الزهري.

• أحمد بن عبد الحميد الحارثي هو أبو جعفر الكوفي، صدوق.

وفي جميع النسخ "أحمد بن عبد الجبار الحارثي" وهو خطأ.

• أبو أسامة هو حماد بن أسامة القرشي.

[9020]

إسناده: جيد.

• أبو العباس هو محمد بن يعقوب الأصم.

• أحمد هو ابن عبد الحميد الحارثي.

• أبو أسامة هو حماد بن أسامة القرشى.

• الفزاري هو أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن الحارث، تقدموا.

والأثر أخرجه اللالكائي في "شرح أصول اعتقاد أهل السنة"(1/ 137 رقم 259) والآجري في "الشريعة"(ص 64) من طريق الفريابي عن أبي الأصبغ عبد العزيز بن يحيى عن أبي إسحاق الفزاري به.

وقد مر بطريق أخرى قريبًا برقم (9017).

[9021]

إسناده: رجاله موثقون.

• أبو محمد بن حبان أبو الشيخ الأصبهاني هو عبد الله بن محمد بن جعفر بن حبان الأصبهاني الحافظ.

• الحسن بن محمد هو ابن الحسن بن زياد الداركي أبو علي التاجر الأصبهاني (م 317 هـ).

قال السمعاني: وكان ثقة، وقال أبو نعيم: ثقة صدوق، صاحب كتاب راجع "الأنساب" =

ص: 58

أبو الشيخ الأصبهاني، حدثنا الحسن بن محمد الداركي، حدثنا أبو زرعة، حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا زائدة، عن هشام قال: كان الحسن ومحمد يقولان: لا تجالسوا أهل الأهواء، ولا تجادلوهم، ولا تسمعوا منهم.

[9022]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو بكر بن أبي دارم الحافظ، حدثنا أحمد بن

= (5/ 278)"تاريخ أصبهان"(1/ 268)"السير"(14/ 486)"العبر"(1/ 475)"شذرات الذهب"(2/ 275).

• أبو زرعة هو الرازي الحافظ عبيد الله بن عبد الكريم.

• زائدة هو ابن قدامة الثقفي.

• هشام هو ابن حسان.

• الحسن هو البصري.

• محمد هو ابن سيرين، تقدموا.

والأثر رواه الدارمي في "المقدمة"(ص 110) عن أحمد بن يونس بنفس السند.

ورواه اللالكائي في "شرح أصول اعتقاد أهل السنة"(1/ 133 رقم 240) من طريق أحمد بن زهير عن أحمد بن عبد الله بن يونس بإسناده عن الحسن فقط.

[9022]

إسناده: ضعيف.

• محمد بن إسحاق بن حرب البلخي اللؤلؤي أبو عبد الله السهمي مولاهم يعرف بابن أبي يعقوب، كان حافظًا لعلوم الحديث والأدب، عارفًا بأيام الناس، وقال الخطيب: ولم يكن يوثق في علمه. وكذبه صالح بن محمد جزرة.

راجع "تاريخ بغداد"(1/ 234 - 236)"الأنساب"(11/ 232 - 233)"الجرح والتعديل"(7/ 195)"الوافي بالوفيات"(2/ 189 - 190)"الميزان"(3/ 475 - 476).

• عمر بن قيس بن بشير وهو خطأ والصواب عمرو بن قيس بن يسير الكندي.

ذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 220) ولم يذكر فيه شيئًا، وقال ابن معين: لا شيء ووثقه أبو حاتم.

راجع "الجرح والتعديل"(6/ 255)"الميزان"(3/ 284).

• وأبوه قيس بن بشير وهو قيس بن يسير أخطأ الحاكم في "السند" كما سيأتي.

وجده بشير بن زيوإلانصاري من التابعين ووهم الحاكم فعده من الصحابة.

ذكره ابن حبان في "الثقات"(4/ 71) ولم يذكر له صحبة.

والحديث ذكره الذهبي في "الميزان"(3/ 284) من طريق محمد بن إسحاق البلخى عن عمرو ابن قيس بن أسير بن عمرو عن أبيه عن جده مرفوعًا.

وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" برواية المؤلف في "الشعب". =

ص: 59

موسى الحمار، حدثنا محمد بن إسحاق البلخي اللؤلؤي، حدثني عمر بن قيس بن بشير، عن أبيه، عن جده، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"أصرم الأحمق".

قال أبو عبد الله: بشير بن زيد الأنصاري مسانيده عزيزة.

قلت: هذا إسناد ضعيف ولا أعلم في الصحابة بشير بن زيد والصحيح ما.

[9023]

أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا أبو سعيد الأشج، حدثنا عمرو بن قيس بن يسير بن عمرو، عن أبيه، عن جده يسير بن عمرو- وكان جاهليًّا- قال:"أصْرم الأَحْمق".

هذا هو الصحيح موقوف، قال: ويسير بن عمرو، كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ابن إحدى عشرة سنة وقيل توفي النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن عشر سنين فأسلم بعده، ففي الإسناد

= وقال المناوي: أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" وذكره الحاكم وقال: مسانيده عزيزة ثم ذكر قول المؤلف في هذا الإسناد ثم قال: قال ابن حجر: وبقي عليه أنه وهم في قوله: بشير بن زيد وإنما هو ابن عمرو وفي كونه أنصاريًّا وإنما هو عبدي، وقيل: كندي، وقال الذهبي في "الميزان": عن عمرو بن قيسرالكندي، قال ابن معين: لا شيء، ووثقه أبو حاتم وذكر هذا الحديث بطريق محمد بن إسحاق البلخي مرفوعًا (فيض القدير 1/ 530).

وضعفه الألباني، راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 988).

[9023]

إسناده: لا بأس به.

• أبو سعيد الأشج هو عبد الله بن سعيد بن حصين الكندي.

• عمرو بن قيس بن يسير الكندي، قال ابن معين: لا شيئ، ووثقه أبو حاتم وغيره.

• قيس بن يسير بن عمرو الشيباني من أهل الكوفة.

ذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 328) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.

راجع "الجرح والتعديل"(7/ 105)"التاريخ الكبير"(4/ 1 / 153).

• يسير بن عمرو الكندي السكوني، وقيل: الدرمكي، وقيل الشيباني كوفي، له صحبة، مخضرم، توفي النبي صلى الله عليه وسلم وله عشر سنين قاله ابن معين.

راجع "أسد الغابة"(5/ 520)"الإصابة"(3/ 629).

والحديث في "المعرفة والتاريخ" للفسوي (1/ 228).

ورواه ابن أبي عاصم في "الزهد"(رقم 89) مرفوعًا عن أبي سعيد الأشج به.

ص: 60

الأول خطأ من ثلاثة أوجه أو من أربعة أوجه، أحدها: قوله: عمر بن قيس، وإنما هو عمرو بن قيس، والثاني: قوله: بشير، وإنما هو يسير، والثالث: في رفعه وإنما هو موقوف، والرابع: في عده بشيرًا من الصحابة وبشير ممن أدرك زمانه وإنما أسلم بعده.

[9024]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، قال: أخبرنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا حنبل ابن إسحاق، حدثنا الحميدي، حدثنا سفيان، قال: قال أبو حازم: يكون لي عدو صالح أحب إلي من أن يكون لي صديق فاسد.

[9025]

سمعت أبا حازم الحافظ، سمعت أبا الطيب محمد بن أحمد بن حمدون الذهلي، يقول: سمعت إبراهيم بن أبي طالب، يقول: سمعت زيد بن أخزم، يقول: سمعت أبا عاصم، يقول: كانت العرب تقول: كل صديق ليس له عقل فهو أشد عليك من عدوك.

[9026]

أخبرنا أبو حازم الحافظ، قال: سمعت أبا محمد عبد الله بن محمد العدل، يقول: سمعت المفضل بن محمد الجندي، يقول: سمعت أبا يونس المدني، يقول:

[9024] إسناده: جيد.

• الحميدي هو عبد الله بن الزبير القرشي المكي، أبو بكر الحافظ.

• سفيان هو ابن عيينة.

• أبو حازم هو سلمة بن دينار الأعرج، تقدموا.

والأثر رواه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 254) من طريق سهل بن أبي حليمة عن سفيان عن أبي حازم قال: أن يبغضك عدوك المسلم خير لك من أن يحبك خللك الفاجر.

[9025]

إسناده: فيه من لم أجد ترجمته.

• أبو حازم الحافظ هو عمر بن أحمد بن إبراهيم بن عبد ربه.

• أبو الطيب محمد بن أحمد بن حمدون لم أجد ترجمته.

• إبراهيم بن أبي طالب هو إبراهيم بن محمد بن نوح بن عبد الله النيسابوري.

• زيد بن أخزم هو الطائي، أبو طالب البصري.

• أبو عاصم هو النبيل الضحاك بن مخلد الشيباني.

[9026]

إسناده: حسن.

• أبو يونس المدني هو محمد بن أحمد بن يزيد القرشي، صدوق، من الحادية عشرة (د).

ولم أجد هذا الأثر.

ص: 61

سمعت إسحاق بن محمد الفروي، يقول: سمعت مالك بن أنس يقول: من لم يكن لنفسه فيه خير لم يكن للناس فيه خير.

[9027]

أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو الحسن بن عبدة السليطي، حدثنا محمد ابن إسحاق السراج سمعت إسحاق بن إبراهيم المغازي، سمعت عبد الصمد مردويه يقول: قال الفضيل: لا تجلس مع صاحب بدعة فإني أخاف أن ينزل عليه اللعنة.

[9028]

قال: وقال الفضيل بن عياض: علامة البلاء أن يكون خدن الرجل صاحب بدعة.

[9029]

وقال: طوبى لمن مات على الإسلام والسنة ثم بكى على زمان ياقب تظهر فيه البدعة، فإذا كان كذلك فليكثر من قوم ما شاء الله.

[9030]

قال: وقال الفضيل: من قال ما شاء الله فقد سلّم لأمر الله.

[9031]

أخبرنا أبو بكر بن الحارث الفقيه، أخبرنا أبو محمد بن حبان، حدثنا أحمد بن

[9027] إسناده: فيه من لا يعرف.

• إسحاق بن إبراهيم المغازي لم أقف على ترجمته.

• عبد الصمن مردويه هو ابن يزيد الصائغ خادم الفضيل بن عياض.

والأثر رواه اللالكائي في "شرح أصول اعتقاد أهل السنة"(1/ 137 رقم 262) من طريق أحمد ابن الحسين عن عبد الصمد بن يزيد به.

[9028]

القائل هو عبد الصمد بن يزيد الصائغ خادم الفضيل الزاهد.

والأثر رواه أبو نعيم في "الحلية"(8/ 108) من طريق محمد بن النضر الأزدي عن عبد الصمد بن يزيد عن الفضيل به.

[9029]

القائل هو الفضيل بن عياض.

والأثر رواه اللالكائي في "شرح أصول اعتقاد أهل السنة"(1/ 138) من طريق أحمد بن الحسين عن عبد الصمد مردويه به.

[9030]

لم أتف على من ذكر هذا القول.

[9031]

إسناده: رجاله ثقات.

• أبو محمد بن حبان هو عبد الله بن محمد بن جعفر بن حبان، أبو الشيخ الأصبهاني.

• أحمد الدورقي هو أحمد بن إبراهيم بن كثير بن زيد النكري.

والأئر رواه اللالكائي في "شرح أصول اعتقاد أهل السنة"(1/ 136) من طريق الأصمعي عن حماد بن سلمة عن يونس بن عبيد قال: لا تجالس سلطانًا ولا صاحب بدعة.

ص: 62

الحسين الحذاء، أخبرنا أحمد الدورقي، حدثنا بشر بن عمر الزهراني، حدثنا حماد بن سلمة عن يونس بن عبيد قال: لا تحالسوا صاحب بدعة ولا تخلوا مع امرأة.

[9032]

وحدثنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا جدي يعني أبا عمرو بن نجيد، حدثنا مسدد بن قطن، حدثنا أحمد بن إبراهيم

فذكره، غير أنه قال: لا تجالس، وقال: لا تخلون بامرأة.

[9033]

أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو عثمان البصري قال: قال أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب، سمعت أحمد بن عبد الله بن يونس، يقول: سمعت رجلًا يسأل الثوري: يا أبا عبد الله، أوصني قال: إياك والأهواء، وإياك والخصومة، وإياك والسلطان.

[9034]

أخبرنا أبو الطيب أحمد بن علي بن محمد الطالبي بالكوفة، أخبرنا أبو أحمد عبيد الله بن موسى بن أبي قتيبة، حدثنا أبو عمر الضرير، حدثنا عبيد بن يعيش، حدثنا بكر بن محمد العابد، سمعت سفيان يقول: إن في جهنم لجبًّا تستعيذ منه جهنم كل يوم سبعين مرة أعده الله للقراء الزائرين السلطان.

[9035]

قال: وحدثنا أبو عمر، حدثنا عبد الحميد بن أبي صالح، عن ابن المبارك، عن

[9032] إسناده: فيه السلمي متكلم فيه وبقية رجاله ثقات.

[9033]

إسناده: جيد.

• أبو عثمان البصري هو عمرو بن عبد الله البصري.

والأثر رواه اللالكائي في "شرح أصول اعتقاد أهل السنة"(1/ 136) من طريق محمد بن علي الجوزجاني، وأبو نعيم في "الحلية"(7/ 28) من طريق محمد بن الحسن والحسن بن علي ابن زياد وأبي زرعة الدمشقي، كلهم عن أحمد بن عبد الله بن يونس به.

[9034]

إسناده: فيه شيخ المؤلف وشيخ شيخه لم أعرفهما.

• أبو الطيب هو أحمد بن علي بن محمد الطالبي الكي وشيخه لم أقف على من ترجمهما.

• أبو عمر الضرير هو حفص بن عمر الدوري الضرير المقرئ الأزدي سكن سامراء (م 246 هـ).

• عبيد بن يعيش هو المحاملي أبو محمد الكوفي العطار ثقة.

[9035]

إسناده: كسابقه.

• أبو عمر هو حفص بن عبد الله الضرير الدوري. =

ص: 63

عمر بن سعيد بن أبي حسين، أخبرني ابن أبي مليكة، أو غيره: أن لقمان كان يقول: اللهم لا تجعل أصحابي الغافلين الذين إذا ذكرتك لم يعينوني، وإن نسيتك لم يذكِّروني، وإن أمرت لم يطيعوني، وإن صمتُّ لم يحزنوني.

[9036]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني عبد الرحمن بن حمدان الجلاب، أخبرنا أبو حاتم الرازي، حدثنا عمران بن موسى، حدثنا عبد الصمد خادم الفضيل، سمعت إسماعيل الطوسي، قال: قال لي ابن المبارك: يكون مجلسك مع المساكين، وإيّاك أن تجلس مع صاحب بدعة.

[9037]

أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا أبو أحمد عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن الرازي، سمعت محمد بن نصر بن منصور الصائغ، حدثنا مردويه الصائغ، سمعت الفضيل بن عياض يقول: من جلس مع صاحب بدعة لم يعط الحكمة.

[9038]

سمعت أبا عبد الرحمن السلمي، يقول سمعت عبد الله بن محمد الدامغاني، يقول: سمعت الحسن بن علويه يقول- ح

=. عبد الحميد بن صالح هو ابن عجلان الكوفي البرجمي، صدوق.

• ابن المبارك هو عبد الله المروزي.

والأثر رواه ابن المبارك في "الزهد والرقائق"(ص 122 - 123 رقم 359) بنفس الإسناد.

[9036]

إسناده: حسن.

• أبو حاتم الرازي هو محمد بن إدريس الرازي.

• عمران بن موسى هو القزاز أبو عمرو البصري صدوق.

والأثر رواه اللالكائي في "شرح أصول اعتقاد أهل السنة"(1/ 137) من طريق أحمد بن الحسن، وأبو نعيم في "الحلية"(8/ 168) من طريق أبي يعلى، كلاهما عن عبد الصمد به.

[9037]

إسناده: كسابقه.

• مردويه الصائغ هو عبد الصمد بن يزيد خادم الفضيل.

والأثر رواه أبو عبد الرحمن السلمي في "طبقات الصوفية"(ص 9 - 10) بنفس السند.

[9038]

•عبد الله بن محمد هو الدامغاني من الصوفية لم أعرفه.

• الحسن بن علويه هو الحسن بن علي بن محمد بن سليمان القطان الزاهد.

• منصور بن عبد الله هو الأصبهاني.

• الحسن بن علي القرمسي الزاهد العابد، لم أظفر له بترجمة.

ص: 64

وسمعت أبا عبد الرحمن، يقول: سمعت منصور بن عبد الله، يقول: سمعت الحسن بن علي القرمسي، يقول سمعت يحيى بن معاذ يقول: من خالف عقدك عقده خالف قلبك قلبه.

[9039]

أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال: سمعت الحسين بن أحمد الرازي، يقول: سمعت إبراهيم القصار، يقول: أشد البلاء صحبة من يخالفك في اعتقادك، أو يحتاج إلى أن ترائي له في صحبتك، وأولى الناس بالصحبة من يوافقك في اعتقادك، وتحتشمه في مجالستك معه، ذاك الذي يمنعك عن أنواع المخالفات رؤيته وصحبته.

[9040]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال حدثنا أبو بكر محمد بن داود الزاهد، حدثنا أحمد بن محمد بن إسماعيل المقرئ، حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، حدثنا إبراهيم بن خالد، عن عمر بن عبيد قال قال ابن المقفع: لا تنصحن حاسدًا، ولا تؤاخين أحمق،

[9039] إسناده: جيد.

• الحسين بن أحمد الرازي أبو عبد الله.

كان تلميذًا لأبي جعفر محمد بن عبد الله الفرغاني وروى عن العباس بن المهتدي وأبي حلمان الصوفي، راجع هامش "طبقات الصوفية"(ص 319).

• إبراهيم القصار هو إبراهيم بن داود الرقي، أبو إسحاق القصار (م 326 هـ) من جلة مشايخ الشام وأقران الجنيد وابن الجلاء إلا أنه عمر وصحبه أكثر مشايخ الشام.

راجع. "حلية الأولياء"(10/ 354)"طبقات الصوفية"(ص 319)"صفة الصفوة"(4/ 197)"غاية النهاية"(1/ 14)"طبقات الشعراني"(1/ 119).

لم أجد هذا الأثر وكذا ما قبله في "طبقات الصوفية" للسلمي.

[9040]

إسناده: لا بأس به.

• أحمد بن محمد بن إسماعيل المقرئ، أبو بكر الأدمي البغدادي (م 327 هـ).

ذكره يوسف القواس في جملة شيوخه الثقات، وقال الدارقطني: شيخ صالح.

راجع "تاريخ بغداد"(4/ 389 - 390)"غاية النهاية"(6/ 101).

• إبراهيم بن خالد هو الصنعاني.

• عمر بن عبيد هو ابن أبي أمية الطنافسي صدوق.

• ابن المقفع من الأدباء الفصحاء.

له ذكر في "العقد الفريد" في مواضع، وفي "البداية والنهاية"و"الأغاني".

ولم أجد قول ابن المقفع في المصادر المتوفرة لدينا.

ص: 65

ولا تعاشرن خبًّا، ولا تصدقن كاذبًا؛ فإن منتصح الحاسد مغرور، ومؤاخي الأحمق نادم، ومعاشر الخب مغبون، ومصدق الكاذب كمتبع السراب.

[9041]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا إبراهيم ابن إسحاق الحربي، حدثنا داود بن مهران، حدثنا داود العطار، أخبرني مزاحم بن أبي مزاحم مولى طلحة: أن رجلًا من أزد شنوءة أوصى أهله فقال: إذا جربت من رجل خلقًا فاجتنبه، فإن عنده أمثاله، إن كان منه ومنك وإن كان كذب، واستكثر من الصدق؛ فإن الصدق هو أكثر، واجترع الغيظ؛ فإني لم أر جرعة قط أحلى منها، وإيّاك وعرق السوء أن تنكحوا فيه.

[9042]

أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله الرازي، سمعت أبا عمرو البيكندي، سمعت أبا عبد الله المغربي، يقول من أحب الدنيا فلا ينصحك، ومن أحب الآخرة فلا يصحبك، لا ترج نصح من قد خان نفسه.

[9043]

أخبرنا أبو سعد عبد الملك بن أبي عثمان الزاهد، قال سمعت محمد بن أبي عمرو الصوفي، يقول سمعت محمد بن محمد بن سليمان، يقول سمعت علي بن محمد الوراق، يقول سمعت يحيى بن معاذ الرازي، يقول لا ترجون نصيحة من خان نفسه، ولا تجلس مع من تحتاج أن تجالسه بالتوقي.

[9141] إسناده: حسن.

• داود بن مهران هو أبو سليمان الدباغ، بياع الأدم، ثقة صدوق.

• داود العطار هو ابن عبد الرحمن.

• مزاحم بن أبي مزاحم المكي هو مولى عمر بن عبد العزيز ويقال: مولى طلحة، مقبول، من السادسة (د ت س).

[9042]

إسناده: جيد.

• أبو عبد الله المغربي هو محمد بن إسماعيل أستاذ إبراهيم الخواص، عابد مشهور.

[9043]

•محمد بن أبي عمرو الصوفي لم أعرفه.

• علي بن محمد الوراق هو اللؤلؤي البغدادي الثقفي.

ص: 66

[9044]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا الحسن بن عمرو، سمعت بشرًا يقول: لا تكاد تضع يدك إلا على مرائي إما مرأئي بدين، وإما مرائي بدنيا، وهما جميعًا شيء سوء، فانظر أشد الناس توقيًا، وأعفهم وأطيبهم كسبًا فجالسه، ولا تجلس مع من لا يعينك على آخرتك.

[9045]

أخبرنا أبو سعد الماليني، حدثنا أحمد بن محمد بن الحسن، سمعت أبا بكر الهجيمي البصري، سمعت سهل بن عبد الله وقد سأله رجل فقال: يا أبا محمد إلى من تأمرني أجلس؟ قال: إلى من تكلمك به جوارحه لا من يكلمك لسانه.

[9046]

أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، سمعت جدي أبا عمرو يقول: من لم تهذبك رؤيته فاعلم أنه غير مهذب.

[9047]

قال وسمعته يقول: عاشر مع من تحتشمه، ولا تعاشر مع من لا تحتشمه.

[9048]

سمعت الأستاذ أبا علي الحسن بن محمد الدقاق رحمه الله يقول: من لم يعظك لحظه لم يعظك لفظه.

[9044] إسناده: جيد.

• الحسن بن عمرو هو ابن الجهم الشيعي وقيل السبيعي.

• بشر هو ابن الحارث الحافي الزاهد.

[9045]

إسناده: صحيح.

• أبو بكر الهجيمي هو محمد بن المنذر الهجيمي البصري.

والأثر رواه أبو نعيم في "الحلية"(10/ 197) عن أبي الحسن بن مقسم عن أبي بكر محمد بن المنذر الهجيمي به.

[9046]

إسناده: صالح.

• أبو عمرو هو إسماعيل بن نجيد بن أحمد بن يوسف السلمي جد أبي عبد الرحمن السلمي.

والأثر رواه السلمي في "طبقات الصوفية"(ص 454) وابن الملقن في "طبقات الأولياء"(ص 107) وهو في "نتائج الأفكار القدسية"(2/ 4).

[9047]

إسناده: سابقه.

لم أجد هذا الأثر في "طبقات الصوفية".

[9048]

•الأستاذ أبو علي الحسن بن محمد الدقاق، لم أظفر له بترجمة.

ولم أجد هذا الأثر.

ص: 67

[9049]

حدثنا أبو سعد عبد الملك بن أبي عثمان الزاهد، حدثنا أبو الحسن علي بن عبد الله الصوفي بمكة، حدثنا أبو بكر الرقي، قال: سألت أبا بكر الزقاق: من أصحب؟ قال: من يسقط بينك وبينه مئونة التحفظ، ثم سألته مرة أخرى: من أصحب؟ قال: من يعلم منك ما يعلمه الله منك فتأمنه على ذلك.

[9050]

أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن إبراهيم المهراني وأبو عبد الله محمد بن إبراهيم ابن محمد بن يحيى قالا حدثنا يحيى بن منصور، حدثنا يوسف بن موسى المَرْوروذي، حدثنا طاهر أبو عبد الله، سمعت أبي، سمعت فضيل بن عياض يقول: لا تؤاخ إنسانًا إذا غضب كذب عليك.

[9051]

أنشدنا أبو عبد الرحمن السلمي، أنشدني محمد بن مظاهر أنشدني

[9049] إسناده: صالح.

• أبو بكر الرقي هو محمد بن داود الرقي ويقال الدقي الدينوري (م بعد 350 هـ). كان عابدًا زاهدًا من أقران أبي علي الروذباري وصحب أبا عبد الله بن الجلاء وكان من أجل مشايخ وقته وأحسنهم حالًا وأقدمهم صحبة للمشايخ.

راجع "تاريخ بغداد"(5/ 266)"اللباب"(1/ 422)"طبقات الصوفية"(ص 448)"طبقات الشعراني"(1/ 140)"نتائج الأفكار القدسية"(2/ 3).

• أبو بكر الزقاق هو أحمد بن نصر الكبير.

أحد شيوخ الصوفية الكبار، له كرامات ظاهرة من أقران الجنيد.

راجع "حلية الأولياء"(10/ 344)"اللباب"(1/ 505)"حسن المحاضرة"(1/ 293)"اللمع"(ص 33)"كرامات الأولياء"(1/ 291)"طبقات الأولياء"(ص 91)"النجوم الزاهرة"(3/ 131).

[9050]

إسناده: فيه من لم أعرفهم.

• أبو سهل أحمد بن محمد بن إبراهيم المهراني.

• محمد بن إبراهيم بن محمد بن يحيى أبو عبد الله لم أعرفهما.

• طاهر أبو عبد الله، هو وأبوه لم أهتد إلى ترجمتهما.

[9051]

•محمد بن مظاهر لم أقف على من ترجمه.

• المطرفي لعله أبوالميمون محمد بن عبد الله بن أحمد بن مطرت المطرفي العسقلاني.

كان أخباريا، حسن الأدب وكان في سمعه ثقل قليل.

راجع "الأنساب"(12/ 309 - 310).

ص: 68

المطرفي لبعضهم:

ليسرالكريم الّذي إن زل صاحبه

بث الّذى كان من أسراره علمًا

إنّ الكريم الّذي يبقي مودته

ويحفظ السرّ إن صافى وأن صرما

[9052]

وأنشدنا أبو عبد الرحمن السلمي، أنشدنا الإمام أبو سهل محمد بن سليمان، أنشدنا ابن الأنباري، أنشدنا أحمد بن يحيى:

وليس خليلي بالملوك ولا الذي

إذا غبت عنه باعني بخليل

ولكن خليلي من يدوم وصاله

ويحفظ سري عند كل دخيل

[9053]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، سمعت أبازرعة الرازي، سمعت أحمد بن محمد بن الحسين، سمعت محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، سمعت الشافعي رحمه الله يقول: من كتم سره كانت الخيرة في يده.

[9054]

قال وسمعت أحمد بن محمد بن الحسين المصري، سمعت محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، سمعت الشافعي وروى لنا عن عمرو بن العاص أنه قال: ما أفشيت إلى أحد سرًا فأفشاه فلمته؛ لأني كنت أضيق صدرًا منه.

[9052]

•ابن الأنباري هو أبو بكر محمد بن القاسم بن محمد بن بشار النحوي الأنباري (م 328 هـ)، صاحب التصانيف كان من أعلم الناس بالنحو والأدب وأكثرهم حفظًا، كان صدوقًا فاضلا دينًا خيًرا من أهل السنة وصنف كتبًا كثيرة في علم القرآن وغريب الحديث والمشكل والوقف والابتداء والرد على من خالف مصحف العامة.

راجع "الأنساب"(1/ 353 - 354)"تاريخ بغداد"(3/ 181 - 186)"السير"(15/ 274)"إنباه الرواة"(3/ 201 - 208)"الوافي بالوفيات"(4/ 144 - 145)"العبر"(2/ 31)"النجوم الزاهرة"(3/ 269) شذرات الذهب" (2/ 315 - 316).

• أحمد بن يحيى هو أبو العباس النحوي الشيباني المعروف بثعلب.

[9053]

إسناده: رجاله موثقون.

• أبو زرعة الرازي هو عبيد الله بن عبد الكريم الحافظ.

• الشافعي هو محمد بن إدريس الإمام.

[9054]

إسناده: كسابقه.

ولم أجد هذا الأثر وما قبله،

ص: 69

[9055]

أنشدنا أبو عبد الرحمن السلمي، أنشدني عبيد الله بن حمدان العكبري، أنشدني ابن مخلد:

خير إخوانك المشارك في المر

ر وأين الصديق في المر أينا

الذي إن حضرت سرك بالود

دوإن كبت كان سمعًا وعينا

[9056]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا الحسن بن محمد بن إسحاق، سمعت أبا عثمان الخياط، يقول: سمعت ذا النون يقول: ثلاثة من أعلام الحب في الله عز وجل: بذل الشيء لصفاء الود، وتعطيل الإرادة لإرادة الأخ للسخاء بالنفس، والمشاركة في محبوبه، ومكروهه لصحة العقد.

[9057]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا الأسود بن عامر، أخبرنا أبوكدينة، عن ليث، عن مجاهد قال: كانوا يقولون: لا خير لك في صحبة من لا يرى لك من الحق مثلما ترى له.

[9058]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو الفضل أحمد بن محمد الخواتيمي ببيهق،

[9055] إسناده: ضعيف.

• عبيد الله بن حمدان العكبري هو عبيد الله بن محمد بن حمدان العكبري أبو عبد الله الحنبلي فقيه محدث ضعفه ابن بطة وغمزه الخطيب.

• ابن مخلد هو محمد بن مخلد بن حفص الدوري العطار البغدادي، ثقة مأمون، تقدما.

[9056]

إسناده: صحيح.

• أبو عثمان الخياط هو سعيد بن عثمان الخياط أو الحناط.

[9057]

إسناده: ضعيف.

• أبو كدينة هو يحيى بن المهلب الكوفي. صدوق، من السابعة (خ ت س).

• الليث هو ابن أبي سليم ضعفوه.

• مجاهد هو ابن جبر المكي.

[9058]

•أبو الفضل أحمد بن محمد بن عبد الله بن أحمد الخواتيمي الهاشمي القاضي.

كذا ذكره الخطيب في "تاريخه" ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا (5/ 50).

• أبو العباس هو محمد بن عبد الرحمن بن محمد الدغولي (م 365 هـ). =

ص: 70

أنشدنا أبو العباس محمد بن عبد الرحمن الدغولي:

إذا كنت تأتي المرء تعرف حقه

وتجهل منك الحق فالصرم واسع

ففي الناس أبدال وفي الأرض مذهب

وفي الناس عمن لا يواتيك مقنع

وإن امرأ يرضى الهوان لنفسه

حقيق لجدع الأنف والجدع أشفع

[9059]

حدثنا عبد الله بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن إبراهيم الوراق الهروي، أخبرنا محمد بن المسيب، حدثنا عبد الله بن خبيق، حدثنا يوسف بن أسباط قال قال سفيان: لا تصحب مع من يحيى مننه عليك.

[9060]

أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن حماد بن سفيان القرشي بالكوفة، حدثنا أحمد بن علي بن محمد النحوي، حدثنا حبيب بن نصر ابن زياد، حدثنا علي بن عمرو الأنصاري، عن الأصمعي قال: كان عون بن عبد الله بن عتبة يقول: إياك ومجالسة عدوك ما وجدت من ذلك بدًّا فإنه متحفظ عليك عيوبك، ويماريك في صوابك.

= كان زعيم سرخس، سمع من جده أبي العباس، سمع منه الحاكم أبو عبد الله الحافظ وذكره في "التاريخ" فقال: أبو العباس الدغولي صحبنا ببخارى ونيسابور وسرخس وكان من أعيان أولاد الأكابر، وكان له مجلس الإملاء بسرخس.

راجع "الأنساب"(5/ 359).

[9059]

إسناده: جيد.

• سفيان هو الثوري.

[9060]

إسناده: حسن.

• حبيب بن نصر بن زياد أبو أحمد المهلبي البغدادي.

ذكره الخطيب في "تاريخه"(8/ 253) ولم يذكر حاله من العدالة والضعف.

• علي بن عمرو بن الحارث بن سهل الأنصاري أبوهبيرة البغدادي (م 260 هـ). صدوق له أوهام، من العاشرة (ق). وانظر "تاريخ بغداد"(12/ 21).

• الأصمعي هو عبد الملك بن قريب الأصمعي، أبو سعيد الباهلي البصري، صدوق سني. ولم أجد هذا الأثر.

ص: 71

[9061]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، سمعت أبا بكر محمد بن عبد الله الحافظ، يقول: سمعت يوسف بن الحسين يقول: قال لي ذو النون: عليك بصحبة من تسلم منه في ظاهر الغيب، كسلامتك منه في المشاهدة.

[9062]

أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا منصور بن عبد الله الأصبهاني، سمعت أبا علي الروذباري، يقول: أضيق السجون معاشرة الأضداد.

[9063]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني صالح بن أحمد التميمي بهمذان، حدثنا محمد بن حمدان بن سفيان، حدثنا الربيع بن سليمان، سمعت الشافعي، يقول: لا خير لك في صحبة من تحتاج إلى مداراته.

[9061] إسناده: جيده

والأثر رواه أبو نعيم في "الحلية"(10/ 241) من طريق أحمد بن محمد بن عيسى عن يوسف بن الحسين قال: سألت ذا النون من أجالس؟ قال: جالس من الناس من تقهرك هيبته وتخوفك في السر والعلانية رؤيته ويخبرك عن نفسك بالذي هو أعلم به منك.

• أبو علي الروذباري هو الحسين بن محمد بن محمد الروذباري من أهل بغداد، تقدم.

[9062]

إسناده: حسن.

• صالح بن أحمد هو ابن محمد بن أحمد بن صالح بن عبد الله بن قيس أبو الفضل التميمي الهمذاني (م 384 هـ).

قال الخطيب: كان حافظًا فهمًا، ثقة، ثبتًا، صنف كتابًا في طبقات الهمذانيين وكتابًا في سنن التحديث.

راجع "تاريخ بغداد"(9/ 331)"السير"(16/ 518 - 519)"الأنساب"(1/ 503)"معجم البلدان"(4/ 495)"تذكرة الحفاظ"(3/ 985 - 986)"طبقات الحفاظ"(ص 391)"العبر"(2/ 164)"شذرات الذهب"(3/ 110).

• محمد بن حمدان بن سفيان، أبو عبد الله الطرائفي المخرمي البغدادي.

كان عنده عامة كتب الشافعي "الأم" وغيره عن الربيع وكان رجلًا سهلًا حسن الأخلاق ويصبر على التحديث، واسع العلم صدوقًا.

راجع "تاريخ بغداد"(2/ 286 - 287)"الأنساب"(9/ 62 - 63).

• الربيع بن سليمان هو ابن عبد الجبار المرادي صاحب الشافعي.

ص: 72

[9064]

حدثنا أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا الصعق بن حزن، عن عقيل الجعدي، عن أبي إسحاق، عن سويد بن غفلة، عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"يا عبد الله، أيّ عرى الإسلام أوثق؟ " قال: قلت: الله ورسوله أعلم، قال:"الولاية في الله الحبّ في الله، والبغض في الله يا عبد الله، أتدري أيّ النّاس أعلم؟ " قلت: الله ورسوله أعلم، قال؟ "فإنّ أعلم الناس أعلمهم بالحق، إذا اختلف الناس، وإن كان مقصرًا في العمل، وإن كان يزحف على اسْته".

[9065]

وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا علي بن الحسن بن بيان المقرئ، حدثنا محمد بن الفضل أبو النعمان.

[9064] إسناده: ضعيف والحديث حسن بشواهده.

• أبو داود هو الطيالسي.

• الصعق بن حزن هو ابن قيس البكري البصري، صدوق يهم وكان زاهدًا.

• عقيل بن يحيى الجعدي.

قال أبو حاتم: هو منكر الحديث، ذاهب، وقال البخاري: منكر الحديث، وقال ابن حبان:

منكر الحديث يروي عن "الثقات" ما لا يشبه حديث الأثبات فبطل الاحتجاج بما روى، وإن وافق فيه "الثقات".

راجع "الجرح والتعديل"(6/ 219)"التاريخ الكبير"(4/ 1/ 52 - 53)"المجروحين"(2/ 181)"الميزان"(3/ 88)"اللسان"(4/ 180).

• أبو إسحاق هو السبيعي الهمداني.

والحديث في "مسند الطيالسي"(ص 50 رقم 378).

[9065]

إسناده: كسابقه.

• أبو بكر بن محمويه العسكري هو محمد بن أحمد بن محمويه العسكري.

• عقيل الجعدي، منكر الحديث، تقدما.

والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(10/ 271 - 272 رقم 10531) عن معاذ بن المثنى عن عبد الرحمن بن المبارك العيشي به.

كما أخرجه الطبراني في "الكبير"(رقم 10531) وفي "الصغير"(1/ 223 - 224) وفي "الأوسط" وأبو يعلى في "مسنده" كما ذكره ابن كثير في "تفسيره"(4/ 338) من طريق شيبان بن فروى عن الصعق بن حزن به. =

ص: 73

وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أبو بكر بن محمويه العسكري، حدثنا عثمان بن خرزاذ الأنطاكي، حدثنا عبد الرحمن بن المبارك، حدثنا الصعق بن حزن، عن عقيل الجعدي، عن أبي إسحاق الهمداني، عن سويد بن غفلة، عن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"يا عبد الله بن مسعود" قلت: لبيك يا رسول الله، قال:"يا عبد الله بن مسعود" قلت: لبيك يا رسول الله، قال:"يا عبد الله بن مسعود" قلت: لبيك يا رسول الله، ثلاث مرار [قال:"أتدري أيّ عرى الإيمان أوثق؟ " قلت: الله ورسوله أعلم، قال:"الولاية في الله: الحبّ فيه والبغض فيه، يا عبد الله بن مسعود" قلت: لبيك يا رسول الله، ثلالث مرار]

(1)

قال: "هل تدري أيّ النّاس أفضل؟ " قلت: الله ورسوله أعلم، قال:"أفضل النّاس أفضلهم عملًا إذا فقهوا في دينهم يا عبد الله بن مسعود" قلت: لبيك يا رسول الله، ثلاث مرار، قال: "هل تدري أيّ

= وأخرجه ابن جرير في "تفسيره" مختصرًا (27/ 239) ومن طريقه ابن كثير في "تفسيره"(4/ 338) من طريق داود بن المحبر عن الصعق بن حزن به.

ورواه الحاكم في "المستدرك"(2/ 480) من طريق يحيى بن محمد بن يحيى الشهيد عن عبد الرحمن بن المبارك به.

وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد فرده الذهبي بقوله: قلت: ليس بصحيح فإن الصعق وإن كان موثقًا فإن شيخه منكر الحديث قاله البخاري.

وأخرجه الطبراني في "الكبير"(10/ 211 - 212 رقم 10357) وابن أبي حاتم في "تفسيره" كما

أفاده ابن كثير في "تفسيره"(4/ 338) من طريق القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه عن ابن مسعود به.

وأورده الحكيم الترمذي في "نوادر الأصول"(ص 11) عن ابن مسعود مرفوعًا.

وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(8/ 64) ونسبه لعبد بن حميد والترمذي في "نوادر الأصول" وأبي يعلى وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني والحاكم وابن مردويه والمؤلف في "الشعب" وابن عساكر من طرق عن ابن مسعود مرفوعًا.

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(7/ 260 - 261) وقال: رواه الطبراني بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح غير بكير بن معروف وثقه أحمد وغيره وفيه ضعف.

وقال في موضع آخر في "المجمع"(1/ 90، 163): رواه الطبراني في "الصغير" و"الأوسط". وفيه عقيل بن الجعد قال البخاري: منكر الحديث.

وقال الألباني بعدما ذكر شواهده: فالحديث بمجموع طرقه يرتقي إلى درجة الحسن على الأقل "سلسلة الأحاديث الصحيحة"(رقم 1728) وانظر "الروض النضير"(رقم 651).

(1)

ما بين المعقوفتين سقط من "ن".

ص: 74

النّاس أعلم" قلت: الله ورسوله أعلم، قال: "أعلم النّاس أبصرهم بالحقّ إذا اختلف النَّاس، وإن كان مقصرًا في العمل، وإن كان يزحف على استه، واختلف من كان قبلنا على اثنتين وسبعين فرقة، نجا منها ثلاث، وهلك سائرها، فرقة آزت الملوك وقاتليهم على دين الله عز وجل، ودين عيسى بن مريم حتى قتلوا، وفرقة لم تكن لهم طاقة بمؤازاة الملوك، فأقاموا بين ظهراني قومهم، فدعوهم إلى دين الله ودين عيسى بن مريم، فأخذتهم الملوك فقتلتهم، ونشرتهم وقطعتهم بالمناشير، وفرقة لم يكن لهم طاقة بمؤازاة الملوك، ولا بأن يقيموا بين ظهراني قومهم، فدعوهم إلى دين الله ودين عيسى ابن مريم، فساحوا في الجبال، وترهبوا فيها، فهم الذين قال الله عز وجل:{وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ} - إلى قوله- {فَاسِقُونَ}

(1)

والمؤمنون الذين آمنوا بي، وصدقوني، والفاسقون الذين كذبوا بي وجحدوني".

[9066]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن إسحاق الفقيه، أخبرنا محمد ابن محمد بن حبان، حدثنا أبو الوليد، حدثنا جرير بن عبد الحميد، عن ليث، عن عمرو بن مرة، عن معاوية بن سويد، عن البراء بن عازب: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل أي عرى الإيمان أوثق؟ قال: "الحبّ لله، والبغض لله".

[9067]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر بن إسحاق، حدثنا بشر بن موسى،

(1)

سورة الحديد (57/ 27).

[9066]

إسناده: ضعيف.

• أبو الوليد هو هشام بن عبد الملك الطيالسي.

• ليث هو ابن أبي سليم، ضعيف. تقدم الحديث برقم (14) فانظر تخريجه هناك.

[9067]

إسناده: ضعيف والحديث حسن في الشواهد.

• أبو معشر هو نجيح بن عبد الرحمن المدني ضعيف.

• محمد بن قيس شيخ لأبي معشر. ضعيف من الرابعة. "التقريب"(2/ 202).

والحديث رواه الطبراني في "الكبير"(1/ 251 رقم 724) وفي "الصغير"(1/ 257 - 258) والعقيلي في "الضعفاء الكبير"(2/ 344 - 345) من طريق عبد الرحمن بن معاوية أبي الحويرث عن نعيم بن عبد الله المجمر عن أنس بن مالك.

وفيه عبد الرحمن بن معاوية أبوالحويرث، قال ابن معين: ليس يحتج بحديثه وقال مالك: ليس بثقة. وذكره الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 2551) ونسبه لسمويه والطبراني في "الكبير" وضعفه.

ص: 75

حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا أبو معشر، عن محمد بن قيس، عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ثلاثٌ من كنّ فيه فقد ذاق طعم الإيمان: من لم يكن شيء أحبّ إليه من الله ورسوله، وأن يحرق بالنّار أحبّ إليه من أن يرتدّ عن دينه، ومن أحبّ لله وأبغض لله".

[9068]

أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي، أخبرنا أبو جعفر بن دحيم الشيباني، حدثنا أحمد بن محمد يعني ابن عمر المعروف بابن أبي الأزرق، حدثنا عاصم بن النضر، حدثنا معتمر، سمعت أبي، يحدث عن حنش، عن عكرمة، عن ابن عباس عن النبي- صلى الله عليه وسلم أنه قال لأبي ذر:"يا أبا ذر أي عرى الإيمان أوثق؟ " قال: الله ورسوله أعلم، قال:"الموالاة في الله، والحبّ في الله، والبغض في الله".

[9069]

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه، أخبرنا علي بن عبد العزيز، حدثنا أبو نعيم، حدثنا سفيان، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عباس أنه

[9068] إسناده: ضعيف.

• أحمد بن محمد بن عمر هو المعروف بابن أبي الأزرق لم أظفر له بترجمة.

• عاصم بن النضر بن المنتشر طو الأحول التيمي، إبوعمر البصري. صدوق، من العاشرة (م د س).

• معتمر هو ابن سليمان التيمي البصري.

• حنش هو الحسين بن قيس الرحبي أبو علي الواسطي، متروك.

والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(11/ 251 رقم 11537) من طريق عارم أبي النعمان عن معتمر به.

ورواه البغويِ في "شرح السنة"(13/ 53 رقم 3468) من طريق أبي بكر أحمد بن الحسن الحيري، بنفس السند.

وذكره الخطيب التبريزي في "المشكاة"(3/ 1396 - بتحقيق الألباني) عن أبي ذر.

وقال الألباني: هذا إسناد واه، ولكن له شواهد تدل على أن له أصلًا من حديث عبد الله بن مسعود والبراء بن عازب ثم قال: فالحديث بمجموع طرقه يرتقي إلى درجة الحسن على الأقل والله أعلم. انظر "سلسلة الأحاديث الصحيحة"(رقم 1728).

[9069]

إسناده: ضعيف.

• أبو نعيم هو الفضل بن دكين الملائي.

• سفيان هو الثوري.

• ليث هو ابن أبي سليم ضعيف، تقدموا.

ص: 76

قال لي: عاد في الله، ووال في الله، فإنه لا ينال ولاية الله إلا بذاك، ولا يجد رجل طعم الإيمان وإن كثرت صلاته وصيامه، حتى يكون كذلك.

[9070]

حدثنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني، حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن عامر المروزي، حدثنا يوسف بن موسى، حدثنا عمران بن موسى الطرسوسي، حدثنا فيض بن إسحاق الرقي قال قال الفضيل بن عياض: تريد أن تقف الموقف مع نوح وإبراهيم، مع محمد صلى الله عليه وسلم، وأن تدخل الجنة مع النبيين والصديقين، بأي عمل أو بأي شهوة تركتها أو أي قريب باعدته في الله، أو أي عدو قربته في الله عز وجل.

[9071]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا الحسن بن عمرو، قال سمعت بشرًا يقول: هل أبغضت أحدًا في الله؟ هل تركت شهوة له؟

[9072]

وبإسناده قال: سمعت بشرًا يقول: الحب في الله، والبغض في الله، فإذا أحببت أحدًا في الله فأحدث حدثًا، فابغضه في الله، فإن لم تفعل لم يكن ذلك الحب في الله.

[9073]

أخبرنا عبد الله بن يوسف الأصبهاني، حدثنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا أبو داود، حدثنا عبد الله بن خبيق.

[9070] إسناده: جيد.

• أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن عامر التاجر المروزي سكن طرسوس (م 389 هـ). ذكره أبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان"(1/ 203 - 204) ولم يبين حاله.

وفي جميع النسخ المتوفرة لدينا "إبراهيم بن محمد بن عاصم المروزي". لم أجد هذا الأثر.

[9071]

إسناده: رجاله ثقات.

• الحسن بن عمرو هو ابن الجهم السبيعي.

• بشر هو ابن الحارث المروزي الحافي، تقدما.

[9072]

إسناده: كسابقه.

[9073]

إسناده: رجاله موثقون.

• أبو داود هو السجستاتي سليمان بن الأشعث.

• أبو العباس أحمد هو ابن محمد بن أحمد بن إسحاق النيسابوري الصندوقي (م 380 هـ)، كان شيخًا صالحًا صدوقًا ثقة. =

ص: 77

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق، حدثنا ابن المسيب الأرغياني، حدثنا عبد الله بن خبيق، سمعت يوسف بن أسباط، سمعت سفيان الثوري يقول: إذا أحب الرجل الرجل في الله ثم أحدث حدثًا في الإسلام فلم يبغضه عليه فلم يحبه في الله.

لفظ حديث الأرغياني.

[9074]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر بن بالويه، حدثنا عبد الله بن أحمد بن نجل، حدثنا أبي، حدثنا محمد بن حميد المعمري، عن سفيان الثوري، عن شيخ من الأنصار قال: إذا أحببت رجلًا في الله ثم أحدث فلم أبغضه فلم أكن أحببته في الله.

[9075]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو محمد المقرئ، حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا الخضر بن أبان، حدثنا سيار، حدثنا جعفر، حدثنا مالك بن دينار بلغنا: أن موسى نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: يارب من أهلك الذين هم أهلك الذين تظلهم في ظل عرشك؟ قال: هم المتحابون بجلالي، الطاهرة قلوبهم، النقية أبدانهم، إذا ذكرت بهم، والذين يأوون إلى ذكري كما تأوي النسور إلى أوكارها، والذين يكلفون بذكري كما يكلف الصبي، والذين يغضبون لمحارمي إذا استحلت كما يغضب النمر إذا حرب.

= راجع "الأنساب"(8/ 329 - 330)" السير"(16/ 395)"اللباب"(2/ 247 - 248)"العبر"(2/ 156)"الشذرات"(3/ 96).

والأثر رواه أبو نعيم في "الحلية"(7/ 34) من طريق أبي أحمد بن محمد عن أبي براود به.

[9074]

إسناده: فيه مجهول.

• أبو بكر بن بالويه هو محمد بن أحمد بن بالويه الجلاب النيسابوري.

والأثر رواه أبو نعيم في "الحلية"(7/ 34) من طريق وكيع عن سفيان عن عثمان بن أبي صفية.

[9075]

إسناده: ضعيف لأجل الخضر بن أبان.

• سيار هو ابن حاتم العنزي.

• جعفر هو ابن سليمان الضبعي.

والأثر رواه أحمد في "الزهد"(ص 74 - 75) وابن أبي الدنيا في "الأولياء"(رقم 37) من طريق زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار.

ص: 78

[9076]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو الطيب محمد بن عبد الله بن المبارك، حدثنا عبدوس بن محمد السنجوري، حدثنا أبو خالد الفراء، حدثنا ابن المبارك، حدثنا الحسن ابن عمرو الفقيمي، عن منذر أبي يعلى الثوري، عن محمد بن الحنفية قال: من أحب رجلًا على عدل ظهر منه وهو في علم الله من أهل النار آجره الله كما لو كان من أهل الجنة، ومن أبغض رجلًا على جور ظهر منه وهو في علم الله من أهل الجنة، أجره الله كما لو كان من أهل النار.

[9077]

أخبرنا أبو الحسين بن فهر المصري بمكة، حدثنا الحسن بن رشيق، حدثنا علي ابن سعيد الرازي، حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، قال سمعت سفيان بن عيينة يقول: لا تجد مبتدعًا إلا وجدته ذليلًا ألم تسمع إلى قول الله عز وجل: {إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَذِلَّةٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}

(1)

.

[9076] إسناده: فيه شيخ الحاكم لم أعرفه.

• أبو الطيب محمد بن عبد الله بن المبارك لم أقف على من ترجمه.

• عبدوس بن محمد السنجوري هو عبد الله بن محمد بن مالك النيسابوري نزيل سمرقند (م 282 هـ) كان حافظًا كبيًرا.

راجع "السير"(14/ 11)"تذكرة الحفاظ"(2/ 675)"طبقات الحفاظ"(ص 294)"الشذرات"(2/ 185).

• أبو خالد الفراء هو يزيد بن صالح اليشكري النيسابوري (م 229 هـ).

قال أبو حاتم: مجهول، ووثقه غيره.

راجع "الثقات"(9/ 275)"الجرح والتعديل"(9/ 272)"الميزان"(4/ 429).

[9077]

إسناده: ضعيف.

• أبو الحسن بن فهر المصري هو علي بن الحسن بن علي بن فهر المصري لم أعرفه.

• علي بن سعيد بن بشير بن مهران أبو الحسن الرازي عليّك نزيل مصر (م 299 هـ).

قال الدارقطني: لم يكن بذاك في حديثه، وقال ابن يونس: كان يفهم ويحفظ وتكلموا فيه.

راجع "السير"(14/ 145)"سؤالات السهمي للدارقطني"(ص 244 - 245)"تذكرة الحفاظ"(2/ 750)"طبقات الحفاظ"(ص 318)"الإكمال"(6/ 261)"الشذرات"(2/ 232)"النجوم الزاهرة"(3/ 203)"الميزان"(3/ 131)"اللسان"(4/ 231)"الغني في الضعفاء"(2/ 448).

والأئر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(3/ 565) ونسبه للمؤلف في "الشعب".

(1)

سورة الأعراف (7/ 152).

ص: 79

[9078]

وأخبرنا أبو الحسن، حدثنا أبو علي الحسن بن علي بن شعبان، حدثنا محمد بن سعيد المهراني، حدثنا أحمد بن المقدام العجلي، حدثنا حزم بن أبي حزم القطعي، عن الحسن قال: عمل قليل في سنة خير من كثير في بدعة.

[9078] إسناده: فيه من لم أجد ترجمتهم.

• أبو الحسن هو علي بن الحسن بن علي بن فهر المصري لم أعرفه.

• وشيخه أبو علي الحسن بن علي بن شعبان، لم أجد له ترجمة.

• محمد بن سعيد المهراني هو ابن مهران، لم أقف على من ترجمه.

وهذا الأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 76) من قول مطر بسياق أتم منه.

ص: 80

(67)

السابع والستون من شعب الإيمان "وهو باب في إكرام الجار"

قال الله عز وجل: {وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ}

(1)

.

فقيل

(2)

في التفسير {الْجَارِ ذِي الْقُرْبَى} الجار الملاصق، {وَالْجَارِ الْجُنُبِ}: البعيد غير الملاصق، {وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ}: الرفيق في السفر وقيل كما.

[9079]

أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو الحسن الطرائفي، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس في قوله:{الْجَارِ ذِي الْقُرْبَى} يعني الذي بينك وبينه قرابة {وَالْجَارِ الْجُنُبِ} الذي ليس بينك وبينه قرابة {وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ} يقول: الرفيق في السفر.

وهكذا ذكره مجاهد

(3)

وقتادة ثم الكلبي ومقاتل بن حبان ومقاتل بن سليمان وزاد مقاتل بن سليمان في {وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ} يعني الرفيق في السفر والحضر.

(1)

سورة النساء (4/ 36).

(2)

راجع "المنهاج"(3/ 355).

[9079]

إسناده: حسن.

• أبو الحسن الطرائفي هو أحمد بن محمد بن عبدوس العنزي.

• عبد الله بن صالح هو أبو صالح المصري كاتب الليث، صدوق، والخبر أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(5/ 78، 79، 80) مفرقًا عن المثنى عن عبد الله بن صالح به.

وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 529، 531) وعزاه لابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والمؤلف في "الشعب".

(3)

رواه ابن جرير في "تفسيره"(5/ 78، 79، 80) من طريق عبد الرزاق عن معمر عن قتادة، وابن أبي نجيح عن مجاهد به.

ص: 81

وروينا عن علي

(1)

وعبد الله ثم عن إبراهيم وغيره في {وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ} أنها المرأة، وعن سعيد بن جبير

(2)

في رواية كذلك وفي رواية الرفيق الصالح.

[9080]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أحمد بن سلمان الفقيه، حدثنا الحسن بن مكرم، حدثنا يزيد بن هارون، قال أخبرنا يحيى بن سعيد- ح.

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال حدثنا محمد بن القاسم بن عبد الرحمن العتكي، قال حدثنا الفضيل بن محمد الشعراني، قال حدثنا ابن أبي أويس، قال حدثني مالك، عن يحيى بن سعيد، قال أخبرني أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن عمرة بنت عبد الرحمن، عن عائشة أم المؤمنين أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه ليورّثه".

وفي رواية يزيد عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره وقال: "سيورّثه".

رواه البخاري

(3)

في الصحيح، عن إسماعيل بن أبي أويس.

ورواه مسلم

(4)

عن قتيبة، عن مالك.

(1)

أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(5/ 81) من طريق عامر أو القاسم عن علي وعبد الله به.

ورواه ابن جرير في "تفسيره"(5/ 82) من طريق أبي الهيثم عن إبراهيم به.

(2)

رواه ابن جرير في "تفسيره"(5/ 81) من طريق أبي بكير عن سعيد بن جبير.

[9080]

إسناده: رجاله موثقون.

• يحيى بن سعيد هو الأنصاري.

• ابن أبي أويس هو إسماعيل.

• مالك هو ابن أنس الإمام.

(3)

في الأدب (7/ 78) وفي "الأدب المفرد"(رقم 101).

(4)

في البر والصلة (3/ 2025 رقم 140).

وأخرجه الخرائطي في "المنتقى من مكارم الأخلاق"(رقم 93) عن أحمد بن يحيى بن مالك السوسي وأبي البختري عبد الله بن محمد بن شاكر، كلاهما عن يزيد بن هارون به.

وأخرجه ابن أبي الدنيا في "مكارم الأخلاق"(رقم 321) من طريق سعيد بن أبي هلال عن أبي بكر بن حزم به.

وذكره الذهبي في "حق الجار"(رقم 15) من طريق مالك وجماعة عن يحيى بن سعيد الأنصاري به.

ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 74) بنفس الطريق الأولى.

وتقدم الحديث برقم (3158) فاستوفينا هناك تخريجه فراجعه.

ومر أيضًا في الباب (58) من طريق الليث بن سعدَ عن يحيى بن سعيد.

ص: 82

[9081]

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال أخبرنا أبو العباس القاسم بن القاسم السياري بمرو، حدثنا أبوالموجه محمد بن عمرو، قال حدثنا عمرو بن محمد الناقد، قال حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم، قال حدثني هشام بن عروة عن أبيه، عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لم يزل جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورّثه".

رواه مسلم (1) في الصحيح عن عمرو بن محمد الناقد.

[9082]

أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني، قال أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار، قال حدثنا أحمد بن محمد البرتي، قال حدثنا محمد بن المنهال، قال حدثنا يزيد بن زريع، قال حدثنا عمر بن محمد بن قلد بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما زال جبريل عليه السلام يوصيني بالجار حتّى ظننت أنّه سيورّثه".

رواه البخاري

(2)

في الصحيح عن محمد بن المنهال.

ورواه مسلم

(3)

عن القواريري عن يزيد.

[9081] إسناده: صحيح.

11) في البر والصلة (3/ 2025) ولم يسق لفظه.

وأخرجه الطبراني في "الأوسط"(1/ 376 رقم 651) عن أحمد بن علي الأبار عن عمرو بن محمد الناقد به.

وقال: لم يرو هذا الحديث عن هشام إلا ابن أبي حازم.

[9082]

إسناده: صحيح.

• عمر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر هو ابن الخطاب المدني.

(2)

في الأدب (7/ 87) وفي "الأدب الفرد"(رقم 104) - ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(13/ 71 رقم 3487).

(3)

في البر والصلة (3/ 2025 رقم 114).

وأخرجه الطبراني في "الكبير"(12/ 360 رقم 13340) من طريق إبراهيم بن هاشم البغوي عن محمد بن المنهال به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 85) والطبراني في "الكبير"(12/ 360 رقم 13343) من طريق شعبة عن عمر بن محمد بن زيد به.

ص: 83

[9083]

أخبرنا أبو عبد الله بن يوسف الأصبهاني، قال أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، قال حدثنا سعدان بن نصر، قال حدثنا سفيان عن عمرو، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن أبي شريح الخزاعي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت".

رواه مسلم

(1)

في الصحيح عن زهير بن حرب وابن نمير عن سفيان.

[9084]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال أخبرني أبو النضر الفقيه، قال حدثنا معاذ بن نجدة بن العربان القرشي، قال حدثنا عاصم بن علي، قال حدثنا ليث بن سعد، عن سعيد المقبري، عن أبي شريح العدوي أنه قال: سمعته أذناي وأبصرته عيناي حين تكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه جائزته".

فقالوا: وما جائزته؟ قال: "يوم وليلة والضيافة إلى ثلاث فما كان وراء ذلك فهو صدقة عليك، ولا تثوى عنده حتى تحرجه".

[9083] إسناده: رجاله ثقات.

• سفيان. هو ابن عيينة.

• عمرو هو ابن دينار.

(1)

في الإيمان (1/ 69 رقم 77).

وأخرجه ابن ماجه في الأدب (2/ 1211 رقم 3672) عن أبي بكر بن أبي شيبة، والطحاوي في "مشكل الآثار"(4/ 21) من طريق عبد العزيز بن أبي عقيل اللخمي، كلاهما عن سفيان بن عيينة به.

ورواه الذهبي في "حق الجار"(رقم 1) عن سفيان بن عيينة بذكر الشطر الثاني نقط.

ورواه المؤلف في "سننه"(5/ 68) بنفس الإسناد هنا.

وتقدم الحديث برقم (4568) فراجع هناك تخريجه مستوفى.

[9084]

إسناده: رجاله موثقون.

• أبو النضر الفقيه هو محمد بن محمد بن يوسف الطوسي.

ص: 84

رواه البخاري

(1)

في الصحيح عن عبد الله بن يوسف عن الليث.

[9085]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، قال أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، قال حدثنا أحمد بن منصور الرمادي- ح.

وأخبرنا أبو محمد بن يوسف، قال أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، قال حدثنا أحمد بن يوسف السلمي، قالا: أخبرنا عبد الرزاق، قال أخبرنا معمر عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيًرا أو ليصمت".

[9086]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال أخبرنا إسماعيل بن أحمد الجرجاني، قال أخبرنا

(1)

في الأدب (7/ 79).

كما أخرجه البخاري في الرقاق (7/ 184) والمؤلف في سننه" (9/ 197) من طريق أبي الوليد الطيالسي، ومسلم في اللقطة (2/ 1352 رقم 14) والترمذي في البر والصلة (4/ 345 رقم 1967) والنسائي في الرقائق من "الكبرى" ببعضه (9/ 224 - تحفة الأشراف) من طريق قتيبة بن سعيد، وأحمد في "مسنده" (4/ 31) عن حجاج وأبي كامل، والطبراني في "الكبير" (22/ 182 - 183 رقم 476) من طريق عبد الله بن صالح وأسد بن موسى، وابن أبي الدنيا في "مكارم الأخلاق" بذكر قصة الجار (رقم 324) عن شجاع بن الأشرس، كلهم عن الليث بن سعد به.

وسيأتي في الباب القادم من حديث مالك فراجع بقية طرق الحديث هناك.

[9085]

إسناده: رجاله ثقات.

• أبو سلمة هو ابن عبد الرحمن بن عوف الزهري.

والحديث في "مصنف عبد الرزاق"(1/ 71 رقم 19746) - وعنه أحمد في "مسنده"(2/ 267).

وأخرجه أبو داود في الأدب (5/ 358 رقم 5154) عن محمد بن المتوكل العسقلاني عن عبد الرزاق به.

وأخرجه الترمذي في القيامة (4/ 659 رقم 2500) من طريق عبد الله بن المبارك عن معمر به.

ورواه المؤلف في "سننه"(8/ 164) عن أبي الحسين بن بشران بنفس الطريق الأولى.

وصححه الألباني راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 6377).

[9086]

إسناده: صحيح.

• يونس هو ابن يزيد الأيلي.

ص: 85

محمد بن الحسن بن قتيبة، قال حدثنا حرملة بن يحيى، قال حدثنا ابن وهب، قال أخبرني يونس، عن ابن شهالب

فذكره بإسناده نحوه غير أنه قال: "فليكرم جاره".

رواه مسلم

(1)

في الصحيح عن حرملة.

وأخرجه البخاري

(2)

من حديث معمر.

[9087]

حدثنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني، قال أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، قال أخبرنا إبراهيم بن الحارث البغدادي، قال حدثنا يحيى بن أبي بكير، قال: حدثنا ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري- ح

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا مخلد بن جعفر الباقرحي، حدثنا محمد بن يحيى ابن سليمان، حدثنا عاصم بن علي، حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب عن المقبري، عن أبي شريح الكعبي، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"والله لا يؤمن، والله لا يؤمن، والله لا يؤمن " ثلاثًا قالوا: ومن ذاك. يا رسول الله؟ قال: "الجار لا يأمن جاره بوائقه" قالوا؟ وما بوائقه؟ قال: "شره".

رواه البخاري

(3)

في الصحيح عن عاصم بن علي.

(1)

في الإيمان (1/ 68 رقم 74).

(2)

في الأدب (7/ 104).

كما أخرجه البخاري في الرتاق (7/ 184) من طريق إبراهيم بن سعد عن الزهري به.

وأخرجه ابن منده في "الإيمان"(1/ 444) من طريق يونس بن عبد الأعلى عن عبد الله بن وهب به.

[9087]

إسناده: رجاله موثقون.

• المقبري هو سعيد بن أبي سعيد.

(3)

في الأدب (7/ 78).

وأخرجه الطبراني في "الكبير"(22/ 187 رقم 487) عن عمر بن حفص السدوسي عن عاصم ابن علي به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 31) عن حجاج وروح، و (6/ 385) عن يزيد بن هارون، والطبراني في "الكبير"(22/ 187 رقم 487) من طريق آدم بن أبي إياس وأسد بن موسى والحاكم في "المستدرك"(4/ 165) من طريق عبد الله بن وهب، كلهم عن ابن أبي ذئب به.

وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 190 - 191) عن ابن أبي ذئب، بنفس السند. =

ص: 86

[9088]

أخبرنا أبو صالح بن أبي طاهر العنبري، قال أخبرنا أحمد بن يحيى بن منصور القاضي، حدثنا أحمد بن سلمة، قال حدثنا قتيبة بن سعيد، قال حدثنا إسماعيل يعني ابن جعفر، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه".

رواه مسلم

(1)

في الصحيح عن قتيبة.

[9089]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران قال أخبرنا أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز، قال

= وأورده الحافظ الذهبي في "حق الجار"(ص 26 رقم 19) عن جماعة عن ابن أبي ذئب به.

وقال: هكذا رواه أبو داود الطيالسي وآدم وأسد بن موسى، ورواه معن وابن وهب وابن أبي فديك وآخرون عن ابن أبي ذئب عن المقبري عن أبي هريرة مرفوعًا.

[9088]

إسناده: صحيح.

(1)

في الإيمان (1/ 68 رقم 73) عن يحيى بن أيوب وعلي بن حجر وقتيبة جميعًا عن إسماعيل بن جعفر به.

وأخرجه ابن منده في "الإيمان"(1/ 445 رقم 304) عن أحمد بن إسحاق ومحمد بن إبراهيم، كلاهما عن أحمد بن سلمة به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 372 - 373) من طريق سليمان، وابن منده في "الإيمان"(1/ 445 رقم 304) من طريق يحيى بن أيوب وعلي بن حجر، وأبو يعلى في "مسنده"(11/ 375 رقم 6490) عن يحيى بن أيوب، والبغوي في "شرح السنة"(13/ 72 رقم 3489) من طريق علي من حجر، وابن منده في "الإيمان"(1/ 446 رقم 305) من طريق أبي سلمة بن موسى، والشهاب القضاعي في "مسنده"(2/ 56 رقم 875) من طريق أبي القاسم بن سلام، كلهم عن إسماعيل بن جعفر به.

وأخرجه ابن منده في "الإيمان"(1/ 446 رقم 306) من طريق عبد العزيز بن أبي حازم، وأبو عوانة في "مسنده"(1/ 30) من طريق محمد بن جعفر وعبد العزيز بن أبي حازم.

والحافظ الذهبي في "كتاب حق الجار"(رقم 17) من طريق الدراوردي وجماعة، كلهم عن العلاء بن عبد الرحمن به.

قوله: "بوائقه": البوائق بالباء الموحدة المفتوحة جمع بائقة وهي الداهية والشيء المهلك والأمر الشديد الذي يوافي بغتة.

وقال ابن الأثير في "النهاية"(1/ 162) بوائقه: أي غوائله وشروره واحدها بائقة وهي الداهية.

[9089]

إسناده: حسن.

• أبو أحمد هو الزبيري محمد بن عبد الله بن الزبير الأسدي.

• سفيان هو ابن سعيد الثوري. =

ص: 87

حدثنا أحمد بن الوليد الفحام، قال حدثنا أبو أحمد، قال حدثنا سفيان، عن عبد الملك بن أبي بشير، عن عبد الله بن المساور قال: سمعت ابن عباس وهو يبخل ابن الزبير يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ليس المؤمن الذي يشبع، وجاره جائع إلى جنبه".

وقال غير أبي أحمد: عبد الله المساور.

[9090]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، قال أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، قال حدثنا

=. عبد الله بن المساور مقبول.

وفي جميع النسخ "عبد الله بن أبي المساور" وهو خطأ.

والحديث أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(3/ 1 / 196) ولم يسق لفظه عن نصر بن علي الجهني، والخطيب في "تاريخ بغداد"(10/ 391 - 392) من طريق يحيى بن أبي طالب، والحاكم في "المستدرك"(4/ 167) من طريق محمد بن المثنى، ثلاثتهم عن أبي أحمد الزبيري به. وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(3/ 1/ 195 - 196) عن أبي نعيم ومعاوية بن هشام ومحمد بن يوسف وعبد الله بن الوليد، وفي "الأدب المفرد"(رقم 112) عن محمد بن كثير، والطبراني في "الكبير"(12/ 154 رقم 12741) وابن أبي الدنيا في "مكارم الأخلاق"(رقم 346) من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين وأبو يعلى في "مسنده"(5/ 92 رقم 2699) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، وهناد في "الزهد"(2/ 507 رقم 1044) عن قبيصة، وعبد بن حميد في "المنتخب"(رقم 694) عن عبد الرزاق، والمروزي في "تعظيم قدر الصلاة "(رقم 629) من طريق عمرو بن عبيد، والمؤلف في "سننه"(10/ 3) من طريق الفريابي، كلهم عن سفيان الثوري به.

وأخرجه. ابن أبي شيبة في "الإيمان"(رقم 100) عن وكيع عن عبد الملك بن أبي بشير بنحوه.

وذكره الذهبي في "حق الجار"(رقم 51) من طريق الثوري.

ورواه المؤلف في "سننه"(10/ 3) بنفس الإسناد كما ذكره في "الآداب"(رقم 82) عن ابن عباس مرفوعًا.

ورواه الإمام إسماعيل بن محمد الأصبهاني في "الترغيب"(11 / ب) من طريق مؤمل عن الثوري به. وصححه الحاكم ووافقه الذهبي وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(8/ 167) وقال: رواه الطبراني وأبو يعلى ورجاله ثقات.

وقال المنذري في "الترغيب"(3/ 358): رواه الطبراني وأبو يعلى ورواته ثقات.

وصححه الألباني بما له من الشواهد. راجع "سلسلة الأحاديث الصحيحة"(رقم 149).

[9090]

إسناده: ضعيف.

• حكيم بن جبير هو الأسدي الكوفي ضعيف كذبه الجوزجاني، تقدم.

والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(2/ 637) من طريق إسماعيل بن موسى الأسدي =

ص: 88

الأسفاطي وهو العباس بن الفضل، قال حدثنا منجاب بن الحارث، قال حدثنا علي ابن مسهر، عن الأعمش، عن حكيم بن جبير، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس أنه دخل على ابن الزبير وأنا معه، فقال ابن الزبير أنت الذي تبخلني وتؤنبني؟ فقال ابن عباس: نعم، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"ليس المسلم الذي يشبع ويجوع جاره".

وذكر باقي الحديث.

[9091]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، قال حدثنا أبو جعفر محمد بن علي الوراق حمدان، قال حدثنا سعيد بن سليمان، قال حدثنا ليث بن سعد، عن سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"يا نساء المسلمات لا تحقرنّ جارة لجارتها، ولو فرسن شاة".

أخرجاه

(1)

في الصحيح من حديث الليث.

= عن علي بن مسهر به وسياقه: ما آمن بي من بات شبعان وجاره طاو إلى جنبه وبهذا اللفظ ذكره

الذهبي في "الميزان"(1/ 584) في ترجمة حكيم بن جبير.

كما رواه الحافظ الذهبي في كتاب "حق الجار"(رقم 50) عن علي بن مسهر به ولفظه: ليس المؤمن من بات شبعان وجاره طاو، وقال: حكيم ضعيف وقد خرج له أصحاب "السنن ولكن للحديث شاهد. أي من حديث أنس بن مالك مرفوعًا فذكره الذهبي في كتابه "حق الجار" وقال: الأثرم ضعفه أبو زرعة وهذا حديث منكر.

[9091]

إسناده: صحيح.

(1)

أخرجه البخاري في الأدب (7/ 78) عن عبد الله بن يوسف، ومسلم في الزكاة (1/ 714 رقم 90) عن قتيبة بن سعيد ويحيى بن يحيى، ثلاثتهم عن الليث بن سعد به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 264) عن أبي كامل، و (2/ 307) عن هاشم، و (2/ 432، 493) عن حجاج والخرائطي في "مكارم الأخلاق"(رقم 239) من طريق سعيد بن شرحبيل، والمؤلف في "سننه"(4/ 177) من طريق يحيى بن يحيى وقتيبة بن سعيد، كلهم عن الليس به.

ورواه الذهبي في "حق الجار"(رقم 63) عن الليث بن سعد به.

كما أخرجه البخاري في الهبة (3/ 128) وفي "الأدب المفرد"(رقم 123) وأحمد في "مسنده"(2/ 506) وابن الجعد في "مسنده"(رقم 2949) والطيالسي في "مسنده"(ص 305) - ومن طريقه المؤلف في "الآداب"(رقم 92) - وفي "سننه"(6/ 168 - 169) من طريق ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبيه.

ص: 89

[9092]

حدثنا أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي، قال أخبرنا جدي أبو عمرو، قال أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال حدثني أبو معمر، قال حدثنا أبو عبد الصمد- ح

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال أخبرنا أبو الفضل بن إبراهيم، قال حدثنا أحمد ابن سلمة، قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال أخبرنا عبد العزيز بن عبد الصمد العمي، قال أخبرنا أبو عمران الجوني، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"يا أبا ذر إذا طبخت مرقة فأكثر ماءها، وتعاهد جيرانك".

لفظ حديث إسحاق، وفي رواية أبي معمر:"إذا طبخت اللحم، فأكثر المرق، وتعاهد جيرانك".

رواه مسلم

(1)

في الصحيح عن إسحاق بن إبراهيم.

[9093]

وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن محمد بن يحيى، قال أخبرنا أبو علي حامد بن محمد بن عبد الله الهروي، قال أخبرنا علي بن عبد العزيز، قال حدثنا أبو نعيم، قال حدثنا شعبة، عن أبي عمران الجوني، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر قال:

[9092] إسناده: صحيح.

• أبو معمر هو الهذلي إسماعيل بن إبراهيم بن معمو الهلالي.

• أبو عبد الصمد هو عبد العزيز بن عبد الصمد العمي البصري، ثقة، من كبار التاسعة (ع).

• أبو معمر الجوني هو عبد الملك بن حبيب البصري الأزدي.

(1)

في البر والصلة (3/ 2025 رقم 142) عن أبي كامل الجحدري و إسحاق بن إبراهيم معًا عن عبد العزيز بن عبد الصمد به وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 149) والحميدي في "مسنده"(1/ 77) - وعنه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 114) - والذهبي في "حق الجار"(رقم 27) عن عبد العزيز بن عبد الصمد بنفس السند.

كما أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 156) والخرائطي في "مكارم الأخلاق"(ص 46 رقم 231) والذهبي في "حق الجار"(رقم 27) وابن حبان في "صحيحه" (1/ 366 - "الإحسان" من طريق حماد بن سلمة عن أبي عمران الجوني به.

[9093]

إسناده: صحيح.

• أبو عبد الله هو محمد بن إبراهيم بن محمد بن يحيى لم أظفر له بترجمة، تقدم.

• أبو نعيم هو الفضل بن دكين الملائي.

ص: 90

أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا طبخت مرقة فأكثر ماءها، ثم انظر بعض أهل بيت من جيرانك فاغرف لهم منها".

أخرجه مسلم

(1)

في الصحيح من حديث ابن إدريس عن شعبة.

[9094]

أخبرنا أبو محمد بن يوسف، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن إسحاق الفاكهي بمكة، قال حدثنا أبو يحيى بن أبي مسرة، قال حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ، قال حدثنا حيوة وابن لهيعة قالا: حدثنا شرحبيل بن شريك، أنه سمع أبا عبد الرحمن

(1)

في البر والصلة (3/ 2025 رقم 143).

وأخرجه الدارمي في الأطعمة (ص 504) عن أبي نعيم، بنفس السند.

وأخرجه الخرائطي في "مكارم الأخلاق"(ص 45 رقم 229) عن نصر بن داود الصاغاني عن أبي نعيم به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 116) عن محمد بن جعفر وحجاج، والنسائي في الوليمة من "الكبرى"(9/ 175 - تحفة الأشراف) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 366) من طريق محمد بن جعفر والخرائطي في "مكارم الأخلاق"(رقم 229) من طريق عبد الصمد ابن عبد الوارث، ثلاثتهم عن شعبة به.

وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 60 - 61) وابن المبارك في "الزهد"(رقم 606) - ومن طريقه النسائي في الرقائق من "السنن الكبرى"(9/ 175 - تحفة) - والذهبي في "حق الجار"(رقم 27) عن شعبة به.

وأخرجة ابن ماجه في الأطعمة (2/ 1116 رقم 3362) والخرائطي في "مكارم الأخلاق"(ص 46 رقم 230) والذهبي في "حق الجار"(رقم 28) من طريق أبي عامر صالح بن رستم عن أبي عمران الجوني به.

[9094]

إسناده: حسن.

• أبو يحى بن أبي مسرة هو عبد الله بن أحمد بن زكريا المكي، وقع في الأصل، و"ن""أبو يحيى ابن أبي بشر" وهو خطأ.

• حيوة هو ابن شريح بن صفوان التجيبي المصري.

• ابن لهيعة هو عبد الله المصري، صدوق.

• أبو عبد الرحمن الحبلي هو عبد الله بن يزيد بن المعافري، تقدموا.

والحديث رواه الذهبي في "حق الجار"(رقم 33) عن حيوة وابن لهيعة، بنفس الإسناد.

وأخرجه الدارمي في السير (ص 611) وأحمد في "مسنده"(2/ 167 - 168) عن عبد الله بن يزيد المقرئ عن حيوة وابن لهيعة، بنفس الإسناد.

ص: 91

الحبلي، يحدث عن عبد الله بن عمرو، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:"خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه، وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره".

[9095]

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ومحمد بن موسى بن الفضل قالا؟ حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، قال حدثنا إبراهيم بن سعد، قال حدثنا المقرئ، عن حيوة، عن شرحبيل بن شريك، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"خير الصحابة خيرهم لصاحبه، وخير الجيران خيرهم لجاره".

ورواه ابن المبارك عن حيوة بن شريح فوقفه، ورأيته في "المستدرك" فيما لم يقرأ مرفوعًا من حديث ابن المبارك.

[9096]

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، قال أخبرنا الحسن بن محمد بن

[9095] إسناده: كسابقه.

• القرئ هو عبد الله بن يزيد أبو عبد الرحمن.

• حيوة هو ابن شريح.

والحديث أخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار"(4/ 31) من طريق علي بن معبد عن عبد الله بن يزيد القرئ به.

وأخرجه البخاري في "الأدب الفرد"(رقم 110) عن عبد الله بن يزيد القرئ به.

وأخرجه ابن المبارك في "الجهاد"(ص 180 - 181 رقم 216) - ومن طريقه الترمذي في البر والصلة (4/ 333 رقم 1944) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 367 - 368) وابن خزيمة في "صحيحه"(4/ 140) وسعيد بن منصور في "سننه"(3/ 2/ 184 رقم 2388) والطحاوي في "مشكل الأثار" بدون ذكر اللفظ (4/ 32) والخطيب في "الجامع"(2/ 241) والحاكم في "المستدرك"(2/ 101، 4/ 164) وابن أبي الدنيا في "مكارم ا لأخلاق"(رقم 329) - عن حيوة بن شريح به.

وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 443) وعنه المؤلف في "الآداب"(رقم 940) من طريق عبد الصمد بن الفضل عن عبد الله بن يزيد القرئ به.

وصححه الحاكم وأقره الذهبي.

وقال الألباني: صحيح راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 3265) وانظر "الصحيحة"(رقم 103).

[9096]

إسناده: ضعيف والحديث حسن بشواهده.

• جعفر بن سليمان هو الضبعي. =

ص: 92

إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب، قال حدثنا محمد بن أبي بكر، قال حدثنا جعفر بن سليمان، عن أبي طارق، عن الحسن، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من يأخذ هؤلاء الكلمات فيعمل بهن أو يعلمهنّ من يعمل بهنّ؟ " قال أبو هريرة: قلت أنا، فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم يدي، فعقد فيها خمسًا، فقال:"اتق المحارم تكن أعبد الناس، وارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس، وأحسن إلى جارك تكن مؤمنًا، وأحبّ للناس ما تحبّ لنفسك تكن مسلما، ولا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب".

[9097]

حدثنا أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك رحمه الله، قال أخبرنا أبو عبد الله بن

=. أبو طارق هو السعدي البصري مجهول.

• الحسن هو ابن أبي الحسن البصري.

والحديث أخرجه الترمذي في الزهد (4/ 551 رقم 2305) من طريق بشر بن هلال الصوات البصري، وأحمد في "مسنده"(2/ 310) عن عبد الرزاق، والخرائطي في "مكارم الأخلاق"(ص 49 رقم 242) من طريق سيار بن حاتم، ثلاثتهم عن جعفر بن سليمان الضبعي به.

وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث جعفر والحسن لم يسمع من أبي هريرة شيئًا.

(قلت) كذا قال الترمذي والصواب أنه سمع من أبي هريرة في الجملة كما بينه الحافظ في "التهذيب" ولكن فيه علة أخرى وهي جهالة أبي طارق هذا، قال الذهبي: لا يعرف، ولكن الحديث له طريق أخرى عن أبي هريرة.

رواه البزار في "مسنده" وابن ماجه في الزهد (2/ 1410 رقم 4217) والمؤلف في "الزهد"(رقم 818) والخرائطي في "مكارم الأخلاق"(ص 46 رقم 233) وأبو نعيم في "الحلية"(10/ 365) وفي "ذكر أخبار أصبهان"(2/ 302) من طريق برد بن سنان عن مكحول عن واثلة بن الأسقع عن أبي هريرة وقد تقدم هذا الحديث برقم (5366) فراجعه.

وله شاهد من حديث أبي ذر الغفاري مرفوعًا.

رواه الخرائطي في "مكارم الأخلاق"(رقم 241) وفيه عبد المنعم بن بشير وهو ضعيف بل اتهمه ابن معين.

وقال الألباني بعدما ذكر طرق الحديث وشاهده: وبالجملة فالحديث بهذه الطرق حسن على أقل الأحوال ولذلك قال الدارقطني على ما في تخريج "الإحياء"(2/ 160): والحديث ثابت. والله أعلم. راجع "الصحيحة"(رقم 930).

[9097]

إسناده: رجاله ثقات.

• أبو داود هو الطيالسي سليمان بن داود.

• أبو عمران هو الجوني عبد الملك بن حبيب الأزدي البصري.

• طلحة بن عبد الله هو ابن عثمان بن عبيد الله التيمي المدني، ثقة، من الثالثة (خ د س).

ص: 93

جعفر الأصبهاني، قال حدثنا يونس بن حبيب، قال حدثنا أبو داود، قال حدثنا شعبة، عن أبي عمران، عن طلحة بن عبد الله، عن عائشة أنها قالت: يا رسول الله إن لي جارين فإلى أيهما أهدي قال: "إلى أقربهما منك بابًا".

رواه البخاري

(1)

في الصحيح عن حجاج بن منهال عن شعبة.

[9098]

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، قال أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق،

(1)

في الشفعة (3/ 47) وفي الأدب (7/ 79) وفي "الأدب المفرد"(رقم 107) وهو في "مسند الطيالسي"(ص 215).

وأخرجه البخاري في الهبة (3/ 136) وفي "الأدب المفرد"(رقم 108) من طريق محمد بن جعفر، وأحمد في "مسنده"(6/ 175) عن محمد بن جعفر وحجاج، و (6/ 187) عن وكيع و (6/ 193) عن يحيى بن سعيد، و (6/ 239) عن يزيد بن هارون، والمؤلف في "سننه"(7/ 28) من طريق سليمان بن حرب ووهب بن جرير، كلهم عن شعبة به.

وأخرجه علي بن الجعد في "مسنده"(1/ 555 رقم 1198) - وعنه ابن أبي الدنيا في "مكارم الأخلاق"(ص 83 رقم 335) عن شعبة به.

وأخرجه أبو داود في الأدب (5/ 358 رقم 8155) والحافظ الذهبي في "حق الجار"(رقم 35) من طريق الحارث بن عبيد عن أبي عمران الجوني به.

ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 78) بنفس الإسناد هنا. كما رواه في "سننه"(7/ 28) من طريق عبد الرزاق عن جعفر بن سليمان عن أبي عمران الجوني به.

ورواه الحاكم في "المستدرك"(4/ 167) من طريق جعفر بن سليمان عن أبي عمران الجوني عن يزيد بن. بابنوس عن عائشة به.

وبهذا الوجه رواه الذهبي في "حق الجار"(رقم 36)، كما رواه الحافظ الذهبي في "حق الجار"(رقم 34) عن جماعة عن شعبة به.

ورواه الخرائطي في "مكارم الأخلاق"(رقم 232) من طريق جعفر العبدي عن عائشة بنحوه.

[9098]

إسناده: حسن.

• مسدد هو ابن مسرهد الأسدي، البصري.

• أبو يحيى هو مولى جعدة بن هبيرة المخزومي، مدني، مقبول، من الرابعة (بخ س ق) قال ابن معين: ثقة، وذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 577).

راجع "الجرح والتعديل"(9/ 457)"الكنى" للبخاري (ص 82 رقم الترجمة 798).

والحديث أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 119) عن مسدد بنفس السند.

ورواه الذهبي في "حق الجار"(رقم 55) عن عبد الواحد بن زياد به.

وذكره الخطيب التبريزي في "المشكاة"(3/ 1391) وعزاه إلى المؤلف في "الشعب".

ص: 94

قال حدثنا يوسف بن يعقوب، قال حدثنا مسدد، قال حدثنا عبد الواحد بن زياد، قال حدثنا الأعمش، قال حدثنا أبو يحيى مولى جعدة، قال سمعت أبا هريرة قال: قيل للنبي صلى الله عليه وسلم: إن فلانة تقوم الليل، وتصوم النهار، وتفعل وتصدق، وتؤذي جيرانها بلسانها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا خير فيها، هي من أهل النار" قيل: وفلانة تصلي المكتوبة، وتصدق بالأثوار، ولا تؤذي أحدًا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"هي من أهل الجنّة".

[9099]

وأخبرنا أبو علي الروذباري، قال أخبرنا أبو بكر أحمد بن سليمان بن إسحاق العباداني، قال حدثنا علي بن حرب- ح

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال حدثنا أبو العباس بن يعقوب، قال حدثنا أحمد بن عبد الجبار العطاردي قال: حدثنا أبو معاوية، قال حدثنا الأعمش- وفي رواية العطاردي- عن الأعمش، عن أبي يحيى مولى جعدة بن هبيرة، عن أبي هريرة قال: قالوا: يا رسول الله فلانة تصوم النهار، وتقوم الليل، وتؤذي جيرانها قال:"هي من أهل النّار" قال قالوا: يا رسول الله فلانة تصلي المكتوبات، وتتصدق بالأثوار من الأقط، ولا تؤذي جيرانها، قال "هي من أهل الجنّة".

[9100]

أخبرنا علي بن محمد بن علي المقرئ قال أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق،

[9099] إسناده: حسن بمجموع الطريقين.

• أحمد بن عبد الجبار العطاردي هو الكوفي ضعيف.

• أبو معاوية هو محمد بن خازم الضرير الكوفي.

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 440) وابن حبان في "صحيحه"(رقم 2054 - موارد) من طريق أبي أسامة، والبزار في "مسنده"(2/ 382 - كشف الأستار) من طريق جرير، والحاكم في "المستدرك"(4/ 166) من طريق موسى بن أعين، ثلاثتهم عن الأعمش به.

كما رواه الحاكم في "المستدرك"(4/ 166) عن أبي العباس محمد بن يعقوب بنفس الطريق الثانية، وصححه وأقره الذهبي.

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(8/ 169) وقال: رواه أحمد والبزار ورجاله ثقات.

[9100]

إسناده: حسن.

• ابن عجلان هو محمد المدني صدوق.

والحديث أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 124) من طريق علي بن عبد الله، والحاكم في "المستدرك"(4/ 165 - 166) من طريق أبي بكرة القاضي، كلاهما عن صفوان بن عيسى القاضي به وصححه الحاكم. =

ص: 95

قال حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي، قال حدثنا نصر بن علي، قال حدثنا صفوان بن عيسى، عن ابن عجلان، عن أبيه، عن أبي هريرة: أن رجلًا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يشكو جاره، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:"اصبر" ثم أتاه الثانية يشكو، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم "اصبر" ثم أتاه الثالثة يشكو فقال له:"اصبر" ثم أتاه الرابعة يشكوه، فقال:"اذهب فأخرج متاعك، فضعه على ظهر الطريق" فجعل لا يمر به أحد إلا قال له: شكوت جاري إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمرني أن أخرج متاعي على ظهر الطريق، فجعل لا يمر به أحد إلا قال: اللهم العنه، اللهم أخزه، قال: فأتاه فقال له: يا فلان ارجع إلى منزلك، فوالله لا أؤذيك أبدًا.

وله شاهد من حديث أبي عمر البجلي عن أبي جحيفة.

[9101]

أخبرنا أبو نصر عمر بن عبد العزيز بن عمر بن قتادة، قال أخبرنا أبو الحسن

= وأخرجه أبو داود في الأدب (5/ 375 رقم 5153) وابن حبان في "صحيحه"، كما في "الإحسان"(1/ 368) من طريق أبي خالد الأحمر سليمان بن حبان عن محمد بن عجلان به.

ورواه الذهبي في "حق الجار"(رقم 6) عن حاتم بن إسماعيل وصفوان بن عيسى، كلاهما عن ابن عجلان به.

[9101]

إسناده: ضعيف والحديث حسن بشاهديه.

• شريك هو ابن عبد الله النخعي الكوفي، صدوق.

• أبو عمر هو المنبهي النخعي أو البجلي، الكوفي، مجهول من الرابعة (بخ ق).

والحديث أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 125) عن علي بن حكيم الأودي، بنفس الطريق.

وأخرجه الطبراني في "الكبير"(22/ 134 رقم 356) عن عبيد بن غنام عن علي بن حكيم بنفس السند.

وأخرجه البزار في "مسنده"(2/ 382 - كشف الأستار) عن إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، والحاكم في "المستدرك"(4/ 166) من طريق أحمد بن حازم بن أبي غرزة، كلاهما عن علي بن حكيم الأودي به.

ورواه الذهبي في "حق الجار"(رقم 5) عن شريك به.

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(8/ 170) وقال: رواه الطبراني والبزار بنحوه وفيه أبو عمر المنبهي تفرد عنه شريك وبقية رجاله ثقات.

وللحديث شاهد من حديث أبي هريرة كما تقدم، ومن حديث محمد بن عبد الله بن سلام.

فأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 546) وابن أبي الدنيا في "مكارم الأخلاق"(ص 81) والذهبي في "حق الجار"(رقم 7).

ص: 96

محمد بن الحسن بن إسماعيل السراج، قال حدثنا عبد الله بن غنام بن حفص بن غياث، حدثنا علي بن حكيم الأودي، قال أخبرنا شريك، عن أبي عمر، عن أبي جحيفة قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يشكو جاره، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:"اطرح متاعك على الطريق- أو - في الطريق" فطرحه فجعل الناس يمرون عليه يلعنونه، فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ما لقيت من الناس، قال:"وما لقيت منهم؟ " قال: يلعنونني، قال:"فقد لعنك الله عز وجل قبل النّاس" قال: فإني لا أعود أبدًا يا رسول الله، قال: فجاء الذي شكى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "ارفع متاعك فقد أمنت- أو - كفيت".

وقال غيره: عن علي بن حكيم: "إن لعنة الله فوق لعنتهم".

[9102]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال أخبرني أحمد بن محمد العنزي، قال حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، قال حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال حدثنا الأسود بن شيبان السدوسي، عن يزيد بن عبد الله بن الشخير أبي العلاء، عن مطرف بن عبد الله قال: كان

[9102] إسناده: صحيح.

• مسلم بن إبراهيم هو الأزدي الفراهيدي.

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 176) عن يزيد بن هارون عن الأسود بن شيبان به.

وأخرجه ابن أبي الدنيا في "مكارم الأخلاق "مختصرًا بذكر قصة الجار السوء (ص 81) من طريق عيسى بن إبراهيم عن الأسود بن شيبان به.

وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 63) - ومن طريقه المؤلف في "سننه"(9/ 160).

والذهبي في "حق الجار" مختصرًا بذكر الجار السوء (رقم 56) عن الأسود بن شيبان بنفس السند.

ورواه الحاكم في "المستدرك"(2/ 88 - 89) عن أحمد بن محمد العنزي، بنفس الإسناد.

وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(5/ 302 - 303) عن أبي أسامة عن كهمس بن الحسن عن أبي العلاء قال قلت لأبي ذر فذكره دون الشطر الأخير منه.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 151) من طريق الجريري عن أبي العلاء عن ابن الأحمس عن أبي ذر.

وأخرجه الخطيب في "تاريخه"(10/ 133) مختصرًا بذكر الجار السوء فقط من طريق عيسى بن إبراهيم عن الأسود بن شيبان به.

ورواه ابن الجوزي في "العلل المتناهية"(2/ 244) بطريق الخطيب وقال: هذا لا يصح.

قال يحيى: عيسى بن إبراهيم ليس بشيء وبقية كان مدلسًا، سمع من المتروكين والمجهولين، يدلس وأما رواية الطيالسي فصحيحة.

ص: 97

يبلغني عن أبي ذر حديث، وكنت أشتهي لقاءه فلقيته، فقلت له: يا أبا ذر كان يبلغني عنك حديث، وكنت أشتهي لقاءك، قال لله أبوك فلقد لقيتني، قال: قلت: حديث بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثك، قال:"إن الله يحبّ ثلاثة، ويبغض ثلاثة" قال: فلا أخالني أكذب على خليلي، فلا أخالني أكذب على خليلي، فلا أخالني أكذب على خليلي، قال: قلت: من هؤلاء الذين يحبهم الله عز وجل؟ قال: "رجل غزا في سبيل الله صابرًا محتسبًا، مجاهدًا فلقي العدوّ فقاتل، حتّى قتل، وأنتم تجدونه عندكم في كتاب الله المنزل" ثم قرأ هذه الآية: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ}

(1)

.

قلت: ومن؟ قال: "رجل له جار سوء يؤذيه، فيصبر على أذاه، حتى يكفيه الله إمّا بحياة وإمّا بموت" قلت: ومن؟ قال: "رجل سافر مع قوم فأدلجوا، حتّى إذا كانوا من آخر الليل، وقع عليهم الكرى وهو النعاس فضربوا رءوسهم، ثمّ قام، فتطهّر رهبةً لله ورغبةً فيما عنده" قلت: فمن الثلاثة الذين يبغضهم الله؟ قال: "المختال الفخور، وأنتم تجدونه في كتاب الله:{إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ}

(2)

".

قلت: ومن؟ قال: "البخيل المنّان" قلت: ومن؟ قال: "التاجر الحلاف".

[9103]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي الصنعاني، قال حدثنا إسحاق الدبري، قال حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن ابن المنكدر، أن عمر رضي الله جمنه قال: ثلاث هن فواقر جار سوء في دار مقامة، وزوجة سوء إن دخلت عليها آذتك

(3)

، وإن غبت عنها لم تأمنها، وسلطان إن أحسنت لم يقبل منك، وإن أسأت لم يقلك.

(1)

سورة الصف (61/ 4).

(2)

سورة لقمان (31/ 18).

[9103]

إسناده: فيه شيخ الحاكم لا يعرف.

والخبر رواه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 301 رقم 20595) بنفس الإسناد.

وبهذا اللفظ رواه أبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان"(1/ 210، 2/ 127) من حديث فضالة بن

عبيد مرفوعًا.

ورواه ابن أبي شيبة من قول عبد الله بن عمرو كما ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 515).

(3)

كذا وقع في نسخة "ن" وفي الأصل "اسك" غير واضح، وفي "المصنف" بياض وقال المحقق في هامشه: هنا ما صورته "لشئك" ولعل الصواب ما أثبتناه.

ص: 98

[9104]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، قال حدثنا أحمد بن منصور، قال أخبرنا عبد الرزاق، قال أخبرنا معمر، عن الزهري، قال حدثني من لا أتهم من الأنصار: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا توضأ أو تنخم ابتدروا نخامته فمسحوا بها وجوههم وجلودهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لِمَ تفعلون هذا؟ " قالوا: نلتمس به البركة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من أحبُّ أن يحبّه الله ورسوله فليصدق الحديث، وليؤدّ الأمانة، ولا يؤذ جاره".

[9105]

أخبرنا أبو نصر بن قتادة، قال أخبرنا أبو الفضل بن خميرويه، قال حدثنا أحمد

[1904] إسناده: صحيح.

والحديث رواه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 7 - 8 رقم 19748) بنفس الإسناد وفيه صحابي مجهول وجهالة الصحابي لا تضر.

[9105]

إسناده: حسن.

• أبو الفضل بن خميرويه هو محمد بن عبد الله بن خميرويه الهروي.

• محمد بن سعد هو الأنصاري الشامي، صدوق، من السادسة (بخ ت فق).

• أبوظبية هو السلمى الكلاعي، مقبول.

والحديث أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 103) - ومن طريقه ابن الجوزي في "ذم الهوى"(ص 195) - عن أحمد بن حميد، وأحمد في "مسنده"(6/ 8) عن علي بن عبد الله، والطبراني في "الكبير"(20/ 256 - 257 رقم 605) من طريق علي بن المديني وأحمد بن إشكيب. ومحمد بن عبد الله بن نمير، كلهم عن محمد بن فضيل به.

كما أخرجه الطبراني في الكبير" (رقم 605) عن محمد بن علي الصائغ المكي عن سعيد بن منصور به.

ورواه الذهبي في "حق الجار"(رقم 25) من طريق محمد بن فضيل به.

وفيه "محمد بن سعيد" وكذا في "ذم الهوى" قال الذهبي: محمد بن سعيد هو المصلوب متهم.

(قلت) قد وهم الذهبي رحمه الله ليس هو ابن سعيد المصلوب بل إنه محمد بن سعد الأنصاري لأن في صفة المصلوب لا يوجد "الأنصاري" بل الأنصاري هو محمد بن سعيد بن حماد متأخر والصحيح أنه محمد بن سعد الأنصاري الشامي الراوي عن أبي ظبية كما في "تهذيب التهذيب"(12/ 184) لا بأس به.

قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(8/ 168): رواه أحمد والطبراني في "الكبير" و "الأوسط" ورجاله ثقات، وكذا قال المنذري في "الترغيب"(3/ 352).

وصححه الشيخ الألباني راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 4919) و"الصحيحة"(رقم 65).

ص: 99

ابن نجدة، قال حدثنا سعيد بن منصور، قال حدثنا محمد بن فضيل، قال حدثنا محمد

ابن سعد الأنصاري، قال سمعت أبا ظبية، يقول سمعت المقداد بن الأسود، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لأن يزني الرنجل بعشرة نسوة خير عليه من أن بزني بامرأة جاره، ولأن يسرق الرّجل من عشرة أبيات أيسر عليه من أن يسرق من بيت جاره".

[9106]

أخبرنا علي بن محمد بن علي المقرئ قال: أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، قال: حدثنا يوسف بن يعقوب، قال حدثنا محمد بن أبي بكر ونصر بن علي قالا: حدثنا صفوان بن عيسى، عن محمد بن عجلان، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"تعوّذوا بالله من جار السّوء في دار المقامة، فإنّ الجار البادي يتحول".

وقال محمد: يتحول عنك.

[9107]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، قال:

[9106] إسناده: حسن.

• محمد بن عجلان هو المدني، صدوق.

والحديث أخرجه النسائي في الاستعاذة (8/ 274) من طريق يحيى بن سعيد عن محمد بن عجلان به.

ورواه الذهبي في "حق الجار"(رقم 57) عن صفوان بن عيسى به.

وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 117) وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 359) وابن حبان في "صحيحه"، كما في "الإحسان" (2/ 184) والحاكم في "المستدرك" (1/ 532) من طريق أبي خالد الأحمر عن محمد بن عجلان به وسياقه: كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم اللهم إني أعوذ بك من جار السوء فذكره.

وتابعه عبد الرحمن بن إسحاق عن سعيد المقبري.

أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 346) والحاكم في "المستدرك"(1/ 532) والذهبي في "حق الجار"(رقم 58) ولفظه: "تعوذوا بالله من جار المقيم فإن جار المسافر إذا شاء أن يزايل زايل".

وصححه الألباني، راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 2964) و "الصحيحة"(رقم 1443).

[9107]

إسناده: ضعيف جدا.

• أشعث بن براز الهجيمي هو البصري السعدي، قال ابن معين ليس بشيء وضعفه أبو حاتم وأبو زرعة وغيرهما. =

ص: 100

حدثنا العباس بن محمد، قال حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال حدثنا، الأشعث بن براز الهجيمي قال: حدثنا علي بن زيد، عن عمارة بن قيس مولى ابن الزبير، عن أبي هريرة، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"تعوّذوا بالله من ثلاث فواقر تعوّذوا بالله من مجاورة جار سوء إن رأى خيرًا كتمه، وإن رأى شرا أذاعه، وتعوّذوا بالله من زوجة سوء إن دخلت عليها ألسبتك- كذا قال- وإن غبت عنها خانتك، وتعوّذوا بالله من إمام سوء إن أحسنت لم يقبل، وإن أسات لم يغفر".

[9108]

أخبرنا أبو بكر القاضي، قال أخبرنا حاجب بن أحمد، قال حدثنا محمد بن

=. علي بن زيد هو ابن جدعان التيمي البصري، ضعيف.

• عمارة بن قيس هو مولى ابن الزبير.

ذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 242) ولم يبين حاله من العدالة والضعف.

وراجع ترجمته في "الجرح والتعديل"(6/ 368)"التاريخ الكبير"(3/ 2/ 495).

والحديث أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(3/ 2/495 - 496) عن مسلم بن إبراهيم بنفس السند.

وذكره الذهبي في "الميزان"(1/ 262) والحافظ ابن حجر في "اللسان"(1/ 454 - 455) من طريق أبي بكر الشافعي عن إسحاق الحربي عن مسلم بن إبراهيم به.

وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للمؤلف في "الشعب" ورمز له بضعفه.

وقال المناوي: وفيه أشعث بن براز الهجيمي قال الذهبي في "الضعفاء" وفي "الميزان" عن النسائي: متروك الحديث، وعن البخاري: منكر الحديث. (فيض القدير 3/ 275).

وقال الألباني: ضعيف جدًا، راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 2459).

[9108]

إسناده: ضعيف.

• حاجب بن أحمد هو الطوسي، ضعيف.

• عمران بن سليمان التيمي المرادي الكوفي القبي.

ذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 241) وا يذكر فيه جرحًا ولا تعديلا.

راجع "الجرح والتعديل"(6/ 299)"التاريخ الكبير"(3/ 2/ 426).

والأثر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(6/ 513) عن عمران بن سليم وعزاه إلى المؤلف والصابوني في "المائتين".

ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 215) وابن أبي الدنيا في "مكارم الأخلاق" مختصرًا (رقم 350) من قول الحسن البصري.

وأخرجه المروزي في "زيادات الزهد"(ص 352 رقم 991) من قول يونس بن عبيد مختصرًا.

ص: 101

حماد، قال حدثنا محمد بن الفضيل، عن عمران بن سليمان التيمي قال بلغني أن لقمان قال لابنه: يا بني قد حملت الحجارة والحديد والحمل الثقيل فلم أجد شيئًا أثقل من جار السوء، يا بني قد ذقت المر كله فلم أذق شيئًا أمر من الفقر.

[9109]

أخبرنا أبو الحسن المقرئ، قال أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، قال حدثنا يوسف بن يعقوب، قال حدثنا محمد بن أبي بكر، قال حدثنا يحيى بن سعيد، عن وائل، عن داود، قال سمعت محمد بن سعد، يحدث عن أبيه، وقال: أربع من السعادة، وأربع من الشقاء، فأما الشقاء فالزوجة السوء، والجار السوء، والمركب السوء، وضيق المسكن.

[9110]

قال: وحدثنا محمد بن أبي بكر، قال حدثنا عمر بن علي، عن محمد بن أبي حميد، عن إسماعيل بن محمد، عن أبيه عن سعد، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله.

[9109] إسناده: رجاله ثقات.

• يحيى بن سعيد هو القطان.

• محمد بن سعد هو ابن أبي وقاص الزهري، أبو القاسم المدني. والخبر رواه أبو نعيم في "الحلية"(8/ 388) عن أحمد بن محمد بن يوسف عن محمد بن أبي بكر به.

[9110]

إسناده: ضعيف.

• عمر بن علي هو ابن عطاء بن مقدم، بصري.

• محمد بن أبي حميد هو المدني لقبه حماد الأنصاري، ضعيف.

• إسماعيل بن محمد هو ابن سعد بن أبي وقاص الزهري المدني.

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 168) عن روح عن محمد بن أبي حميد به.

وأخرجه البزار في "مسنده"(2/ 156 - كشف الأستار) من طريق أحمد بن الفضل عن أبي عامر عن محمد بن أبي حميد به.

وأخرجه الطبراني في "الكبر"(1/ 146 رقم 329) من طريق العباس بن ذريح عن محمد بن سعد عن أبيه.

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(4/ 272) وقال: رواه أحمد والبزار والطراني في "الكبير" و"الأوسط" ورجال أحمد رجال الصحيح.

(قلت) بل إسناد أحمد ضعيف لأن فيه محمد بن أبي حميد ضعفوه.

وأخرجه الخطيب في "تاريخ بغداد"(12/ 99) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(6/ 135) من طريق عبد الله بن سعيد بن أبي هند عن إسماعيل بن محمد بن سعد =

ص: 102

[9111]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: أخبرنا أبو العباس هو الأصم، قال: حدثنا العباس هو الدوري، حدثنا محمد بن عبيد.

= ابن أبي وقاص به.

ورواه الحاكم في "المستدرك"(2/ 144) من طريق عبد العزيز بن محمد عن محمد بن أبي حميد به.

وصححه الحاكم وأقره الذهبي، وهذا من أوهامهما.

وقال المنذري في "الترغيب"(3/ 68): رواه أحمد بإسناد صحيح، والطبراني والبزار والحاكم وصححه.

وصححه الألباني، راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 899) و "الصحيحة"(رقم 282).

[9111]

إسناده: حسن.

• محمد بن عبيد هو ابن أبي أمية الطنافسي الكوفي.

• أحمد بن المظفر البكري أبو العباس لم أعرفه.

• ابن أبي خيثمة هو أحمد بن زهير بن حرب النسائي.

• أبو نعيم هو الفضل بن دكين الملائي.

• سفيان هو ابن سعيد الثوري.

• خميل بن عبد الرحمن مولى نافع بن عبد الحارث، مقبول من الثالثة (بخ).

• نافع بن عبد الحارث هو ابن خالد الخزاعي، صحابي فتحي، وأمره عمر على مكة فأقام بها إلى أن مات (بخ م د س ق).

وقال البخاري: يقال: إن له صحبة، وذكره ابن سعد في الصحابة في طبقة من أسلم في الفتح، وقال ابن عبد البر: كان من كبار الصحابة وفضلائهم ويقال: إنه أسلم يوم الفتح فأقام بمكة ولم يهاجر فأنكر الواقدي أن تكون له صحبة.

وانظر ترجمته في "أسد الغابة"(5/ 300)"جمهرة أنساب العرب"(ص 242)"طبقات ابن سعد"(5/ 460)"الإصابة"(3/ 515)"الثقات" لابن حبان (3/ 412).

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 408) عن أبي نعيم بنفس السند ولم يسق لفظه.

كما أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 407 - 408) ومن طريقه ابن الأثير في "أسد الغابة"(5/ 300) عن وكيع، والبخاري في "الأدب المفرد"(رقم 64) عن محمد بن كثير، والخرائطي في "مكارم الأخلاق"(رقم 240) من طريق إسحاق بن يو سف الأزرق، والحاكم في "المستدرك"(4/ 166) من طريق مؤمل بن إسماعيل، كلهم عن سفيان به وصححه الحاكم وأقره الذهبي.

وأخرجه المزي في "تهذيب الكمال"(لوحة-381 مخطوط) من طريق الطبراني عن علي بن عبد العزيز عن أبي نعيم به. =

ص: 103

وأخبرنا أبو سعيد الخليل بن أحمد بن محمد المهلبي البستي، أخبرنا أبو العباس أحمد ابن المظفر البكري، حدثنا ابن أبي خيثمة قال حدثنا أبو نعيم، قالا: حدثنا سفيان عن حبيب بن أبي ثابت، عن خميل مولى نافع بن عبد الحارث، عن نافع بن عبد الحارث قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنّ من سعادة المسلم المسكن الواسع، والجار الصالح، والمركب الهنيء".

لفظ حديث أبي عبد الله، وليس في رواية البستي مولى نافع بن عبد الحارث، وقال:"من سعادة المرء".

[9112]

أخبرنا أبو طاهر الفقيه، قال: أخبرنا أبو حامد بن بلال، قال حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا وكيع، عن حماد بن زيد- ح

وأخبرنا أبو الحسين بن بشران، قال: أخبرنا أبو عمرو بن السماك، قال حدثنا حنبل ابن إسحاق، قال حدثنا عفان بن مسلم، قال: حدثنا حماد بن زيد، قال: حدثنا محمد بن واسع، قال قال مسلم بن يسار: ما غبطت رجلًا بشيء من الدنيا ما غبطته بثلاث بزوجة صالحة، وبجار صالح وبمسكن واسع.

وفي رواية وكيع، عن حماد، عن محمد بن واسع عن مسلم بن يسار قال: ما غبطت أحدًا بشيء من الدنيا إلا جار صالح أو مسكن واسع أو زوجة صالحة.

[9113]

أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمد الماليني، قال: أخبرنا أبو أحمد بن عدي الحافظ،

= ورواه الذهبي في "حق الجار"(رقم 59) من طريق الثوري وغيره عن حبيب به مختصرًا.

ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 1029) بنفس الطريق الأولى.

وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(8/ 163): رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.

(قلت): وقع في إسناد "مكارم الأخلاق""نافع بن عبد الله بن الحارث" وهو خطأ.

[9112]

إسناده: رجاله موثقون.

• محمد بن إسماعيل هو ابن سمرة الأحمسي، أبو جعفر السراج. لم أجد هذا الأثر.

[9113]

إسناده: ضعيف جدا.

• أبوقصي الدمشقي هو إسماعيل بن محمد بن إسحاق بن إسماعيل العذري.

• سويد بن عبد العزيز هو السلمي الدمشقي، ضعيف.

• عثمان بن عطاء الخراساني ضعيف، وأبوه صدوق.

والحديث رواه ابن عدي في "الكامل"(5/ 1818) في ترجمة عثمان بن عطاء الخراساني. =

ص: 104

قال: حدثنا أبوقصي الدمشقي، قال: حدثنا سليمان بن عبد الرحمن، قال: حدثنا سويد ابن عبد العزيز، قال: حدثنا عثمان بن عطاء الخراساني، عن أبيه، عن عمرو بن شعيا، عن أبيه، عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال؟ "من أغلق بابه دون جاره مخافة على أهله وماله فليس ذاك بمؤمن، وليس بمؤمن من لم يأمن جاره بوائقه، أتدري ما حق الجار؟ إذا استعانك أعنته، وإذا استقرضك أقرضته، وإذا افتقر عدت عليه، وإذا مرض عدته، وإذا أصابه خير هنأته، وإذا أصابته مصيبة عزّيته، وإذا مات شيّعت جنازته، ولا تستطل عليه بالبناء تحجب عنه الريح إلاَّ بإذنه، ولا تؤذيه بقتار قدرك إلا أن تغرف له منها وإذا اشتريت فاكهة فاهد له فإن لم تفعل فأدخلها سرًّا، ولا يخرج بها ولدك ليغيظ بها ولده، أتدرون ما حقُّ الجار، والذي نفسي بيده ما يبلغ حق الجار إلا قليلًا ممن رحم الله " فما زال يوصيهم بالجار حتّى ظنّوا أنّه سيورّثه ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "الجيران ثلاثة: فمنهم من له ثلاثه حقوق، ومنهم من له حقّان، ومنهم من له حق فأما الذي له ثلاثه حقوق فالجار المسلم القريب له حق الجوار، وحقّ الإسلام وحق القرابة، وأمّا الّذي له حقان فالجار المسلم، له حقّ الجوار، وحقّ الإسلام، وأما الّذي له حق واحد فالجار الكافر، له حقّ الجوار" قلنا: يا رسول الله نطعمهم من نسكنا؟ قال: "لا تطعموا المشركين شيئًا من النسك".

= وأخرجه الخرائطي في "مكارم الأخلاق"(رقم 236) من طريق داود بن رشيد عن سويد بن عبد العزيز به.

ورواه الذهبي في "حق الجار"(رقم 48) عن سويد بن عبد العزيز مختصرًا وقال: سويد ضعيف كعثمان بن عطاء، وروي نحوه عن يزيد بن زريع عن عطاء الخراساني عن معاذ بن جبل مرفوعًا وهذا منقطع.

والشطر الأخير منه أي: الجيران ثلاثة إلخ روي من حديث جابر بن عبد الله مرفوعًا.

أخرجه البزار في "مسنده"(2/ 380 - كشف الأستار) والذهبي في "حق الجار"(رقم 65) من طريق إسماعيل بن أبي فديك، عن عبد الرحمن بن فضيل عن عطاء الخراساني عن الحسن عنه ومن طريق البزار، ذكره ابن كثير في "تفسيره"(1/ 495).

وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(8/ 164): رواه البزار وشيخه عبد الله بن محمد الحارثي وضاع.

وهذا الإسناد ضعيف لأن عطاء ضعيف وفيه انقطاع بين الحسن وجابر.

وقد رواه ابن أبي الدنيا في "مكارم الأخلاق"(رقم 340) من طريق سعيد بن أبي هلال أنه بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فذكره، بإسناده معضل بلاغًا.

ص: 105

سويد بن عبد العزيز وعثمان بن عطاء وأبوه ضعفاء غير أنهم غير متهمين بالوضع، وقد روي بعض هذه الألفاظ من وجه آخر ضعيف.

[9114]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، في قال: حدثنا أبو محمد عبد الله بن جعفر بن درستويه الفارسي، قال حدثنا عتبة الحمصي، قال حدثنا إسماعيل وهو ابن عياش، عن أبي بكر الهذلي، عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده قال قلت: يا رسول الله ما حق جاري علي؟ قال: "إن مرض عدته، وإن مات شيّعتَه، وإن استقرضك أقرضتَه، وإن عري سترته، وإن أصابه خير هنّأته، وإن أصابته مصيبةٌ عزّيتَه، ولا ترفع بناءك فوق بنائه فتسدّ عليه الرّيح، ولا تؤذه بريح قدرك إلاَّ أن تغرف له منها".

[9115]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه، قال:

[9114] إسناده: واه.

• عتبة بن سعيد الحمصي السلمي، يقال له دجين صدوق، من صغار العاشرة (ر).

• أبو بكر الهذلي قيل: اسمه سلمى بن عبد الله، متروك الحديث.

والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(19/ 419 - 420 رقم 1014) عن أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي عن عتبة بن سعيد الحمصي به.

وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(8/ 165): رواه الطبراني في "الكبير" وفيه أبو بكر الهذلي وهو ضعيف.

ورواه الذهبي في "حق الجار"(رقم 47) عن إسماعيل بن عياش به وقال: سنده واه.

وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" وعزاه للطبراني في الكبير ورمز له بضعفه.

وقال المناوي: قال الهيثمي: فيه أبو بكر الهذلي وهو ضعيف، وقال العلائي: فيه إسماعيل بن عياش ولكن ليسرالعهدة عليه بل على شيخه أبي بكر الهذلي فإنه أحد المتروكين، وقال ابن حجر: هذا حديث روي بأسانيد واهية ولكن اختلاف مخرجيها يشعر بأن للحديث أصلًا.

"فيض القدير"(3/ 393).

[9115]

إسناده: صحيح.

• سفيان هو ابن عيينة.

والحديث رواه الحميدي في "مسنده"(2/ 270 - 271) عن سفيان بنفس الإسناد.

وفيه "مجاهد بن جبر عن محرز بن قيس بن السائب" وهو خطأ والصواب: مجاهد عن محرر بن قيس، ورواه الذهبي في "حق الجار"(ص 22 رقم 14) عن ابن عيينة به.

وأخرجه أبو داود في الأدب (5/ 357 رقم 5152) عن محمد بن عيسى عن سفيان بن عيينة به. =

ص: 106

حدثنا بشر بن موسى، قال: حدثنا الحميدي، قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا بشير ابن سلمان أبو إسماعيل، عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو أنه كان له جار يهودي، فكان إذا ذبح الشاة، قال: احملوا إلى جارنا منها، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورّثه".

[9116]

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ، قال: حدثنا حامد بن أبي حامد المقرئ، [ .......... حدثنا بشير بن سلمان، عن مجاهد]

(1)

قال كنا نأتي عبد الله بن عمرو فيسقينا لبنًا حارًّا فأتيناه يوما فسقانا لبنا باردا قال: قلنا له: سقيتنا لبنا حارا فمالك تسقينا لبنًا باردًا؟ قال: إن في الغنم كلبًا فنحيت عنها، قال: وغلام له يسلخ شاة فقال: إذا فرغت فابدأ بجارنا اليهودي، ثم حدث قليلًا أو هنيهة ثم قال: إذا فرغت فابدأ بجارنا اليهودي، قال: قلنا: كم تذكر اليهودي؟ قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوصينا بالجار حتى ظننا أنه سيورثه.

= وأخرجه الترمذي في البر والصلة (4/ 333 رقم 1943) عن محمد بن عبد الأعلى والبخاري في "الأدب المفرد"(رقم 105) عن محمد بن سلام، والخرائطي في "مكارم الأخلاق"(رقم 211) عن حميد بن الربيع الخزاز اللخمي، ثلاثتهم عن سفيان بن عيينة عن داود بن شابور وبشير بن سلمان أبي إسماعيل، كلاهما عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 160) - ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 306) عن سفيان عن داود بن شابور وبشير بن سلمان عن مجاهد به.

قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه وقد روي هذا الحديث عن مجاهد عن عائشة وأبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أيضًا.

وأخرجه ابن أبي الدنيا في "مكارم الأخلاق"(رقم 320) من طريق عبد الله عن بشير بن سلمان به. وقال الألباني: وإسناده هذا صحيح على شرط مسلم. راجع "الإرواء"(3/ 401 - 402).

[9116]

إسناده: فيه سقط والحديث صحيح.

(1)

ما بين المعقوفتين ساقط من جميع النسخ المتوفرة لدينا.

والحديث أخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار"(4/ 26) عن علي بن معبد عن إسماعيل بن عمر الواسطي عن بشير بن سلمان به.

ص: 107

[9117]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، قال أخبرنا أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز، قال حدثنا حنبل بن إسحاق، قال حدثنا الفضل بن دكين، قال حدثنا بشير بن مهاجر، عن مجاهد قال: كنا جلوسًا عند عبد الله بن عمرو بن العاص وغلامه يسلخ شاة، فقال لغلامه: يا غلام، إذا فرغت فابدأ بجارنا اليهودي، حتى قالها ثلاثًا، فقال رجل من القوم: كم تذكر اليهودي أصلحك الله، قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوصي بالجار حتى ظننا أو رأينا أنه سيورثه.

كذا قال بشير بن مهاجر، وهو غير بشير بن سلمان وأظنه خطأ.

فقد رواه البخاري

(1)

في الأدب عن أبي نعيم وقال بشير بن سلمان.

[9118]

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: حدثنا محمد بن صالح الوراق، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن نصر، قال: حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا بشير بن سلمان، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.

وكذلك رواه

(2)

عثمان بن عمر ومحمد بن سابق عن بشير بن سلمان.

[9117] إسناده: صحيح.

• بشير بن مهاجر هو الغنوي الكوفي لكنه خطأ كما بين المؤلف.

والحديث رواه المؤلف في "الآداب"(رقم 87) عن أبي الحسين بن بشران بنفس السند. وقال: وقع في كتابه- أي ابن بشران- بشير بن مهاجر وهو خطأ.

(1)

في "الأدب الفرد"(رقم 128).

[9118]

إسناده: فيه من لم أعرفه.

• محمد بن أحمد بن نصر هو اللباد، أبو نصر لم أظفر له بترجمة.

• أبو نعيم هو الفضل بن دكين الملائي.

والحديث أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 357 - 358) عن الفضل بن دكين به.

ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 81) بنفس الإسناد هنا.

ورواه الذهبي في "حق الجار"(ص 21) عن أبي نعيم الفضل بن دكين به.

(2)

رواه الخرائطي في "مكارم الأخلاق"(رقم 211) عن أبي عبيد الله حماد بن الحسن بن عنبسة عن عثمان بن عمر بن فارس عن بشير به.

ورواه الذهبي في "حق الجار"(ص 21 رقم 13) عن محمد بن سابق به.

ص: 108

[9119]

وقد أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الصيدلاني، قال: حدثنا محمد بن أيوب، قال: أخبرني أحمد بن منصور المروزي، قال: حدثنا عبد العزيز بن أبي رزمة، قال: حدثنا بشر بن إسماعيل، عن عبد الله بن أبي الجالد، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.

وقد قيل في الإسناد: عن مجاهد

(1)

عن عائشة، وقيل: عن مجاهد عن أبي هريرة، وهو الثاني والعشرون من الأمالي.

[9119] إسناده: فيه من لم أجد ترجته.

• عبد الله بن محمد الصيدلاني لم أجد ترجمته.

• محمد بن أيوب هو ابن يحيى بن الضريس البجلي، أبو عبد الله الرازي.

• عبد العزيز بن أبي رزمة اليشكري مولاهم أبو محمد المروزي (م 206 هـ) ثقة، من التاسعة (د ت).

• بشر بن إسماعيل بن علية.

قال أبو حاتم: مجهول، راجع "الجرح والتعديل"(2/ 352)"الميزان"(1/ 314)"اللسان"(1/ 314).

• عبد الله بن أبي المجالد هو مولى عبد الله بن أبي أوفى، ثقة، من الخامسة (خ د س ق).

• مجاهد هو ابن جبر المكي المخزومي.

ولم أجد هذا الحديث بهذه الطريق.

(1)

حديث مجاهد عن عائشة.

أخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 91، 125، 187)، والخرائطي في "مكارم الأخلاق"(رقم 208، 209) وأبو نعيم في "الحلية"(3/ 307)، والخطيب في "تاريخ بغداد"(4/ 187)، وابن أبي الدنيا في "مكارم الأخلاق"(ص 80 رقم 319) والذهبي في "حق الجار"(ص 22 رقم 15).

وصححه الألباني في "إرواء الغليل"(3/ 401).

وحديث مجاهد عن أبي هريرة فأخرجه ابن ماجه في الأدب (2/ 1211 رقم 3674)، وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 305، 445) والخرائطي في "مكارم الأخلاق"(رقم 212) والطحاوي في "مشكل الآثار"(4/ 26 - 27) وأبو نعيم في "الحلية"(3/ 307)، وهذا إسناد صحيح.

وتابعه شعبة عن داود بن فراهيج عن أبي هريرة.

أخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار"(4/ 27) وأحمد في "مسنده"(2/ 259، 458، 514) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 365) والخرائطي في "مكارم الأخلاق "(ص 43) والبغوي في "شرح السنة"(13/ 71).

وقال الألباني: هذا سند حسن بما قبله فإن داود هذا مختلف فيه وجزم الذهبي في "الميزان" بأنه ضعيف، ووثقه ابن حبان، وقال أبو حاتم: تغير حين كبر وهو ثقة صدوق. وقال النسائي: ليس بالقوي، راجع "إرواء الغليل"(3/ 402).

ص: 109

[9120]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال أخبرنا أبو العباس قاسم بن القاسم السياري بمرو، قال: حدثنا محمد بن موسى بن حاتم، قال حدثنا علي بن الحسن بن شقيق، قال: حدثنا الحسين بن واقد، قال: حدثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله! دلني على عمل إذا عملته دخلت الجنة، قال:"كُنْ محسنًا" قال: كيف أعلم أنّي محسن؟ قال: "سل جيرانك فإن قالوا: إنّك محسن فإنّك محسن، وإن قالوا: أنت مسيء فأنت مسيء".

[9121]

أخبرنا محمد بن عبد الله الحإفظ، قال حدثنا محمد بن صالح بن هانئ، قال: حدثنا إبراهيم بن إسماعيل العنبري وتميم بن أحمد قالا: حدثنا محمد بن أسلم العابد، قال: حدثنا مؤمل بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما من مسلم يموت فيشهد له أربعة من أهل أبيات جيرانه الأدنين أنهم لا يعلمون منه إلاَّ خيًرا إلاَّ قال الله عز وجل: قد قبلت قولكم- أو قال- شهادتكم، وكفرتُ له ما لا تعلمون".

[9120] إسناده: ضعيف.

• محمد بن موسى بن حاتم هو الفاشاني واه.

• أبو صالح هو ذكوان الزيات المدني.

والحديث رواه الحاكم في "المستدرك"(1/ 378) بنفس الإسناد هنا.

وقد تقدم الحديث برقم (7925) فراجعه.

[9121]

إسناده: فيه شيخ الحاكم لم أعرفه والحديث حسن.

• ثابت هو ابن أسلم البناني.

والحديث رواه الحاكم في "المستدرك"(1/ 378) بنفس الإسناد هنا.

وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 242) عن مؤمل بن إسماعيل به.

وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(6/ 199 رقم 3481) وعنه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(5/ 12 رقم 3015) عن أحمد بن عمر الوكيعي عن مؤمل بن إسماعيل به.

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(3/ 4) وقال: رواه أحمد وأبو يعلى ورجال أحمد رجال الصحيح.

وأورده الحافظ ابن حجر في "المطالب العالية"(رقم 750) ونسبه لأبي يعلى.

ونقل المحقق الشيخ حبيب الرحمن الأعظمي عن البوصيري قوله: رواه أبو يعلى وعنه ابن حبان في "صحيحه" وهو في الصحيح والسنن بغير هذا اللفظ.

ص: 110

‌فصل "في مراعاة حق الرفيق

"

[9122]

أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، قال: أخبرنا عبد الله بن جعفر، قال: حدثنا يعقوب بن سفيان، قال: حدثنا أبو نعيم عبد الرحمن بن هانئ النخعي، قال: حدثنا عبد الله بن المؤمل، عن عبد الله بن أبي مليكة قال: قيل لابن عباس: من أكرم الناس عليك؟ قال: الجليس الذي يتخطى الناس حتى يجلس إلي لو استطعت أن لا يقع الذباب على وجهه لفعلت.

[9123]

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: حدثنا أبو العباس هو الأصم، قال: حدثنا شعبة بن عثمان التنوخي، قال حدثنا محمد بن ثمال، قال حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، قال قال عبد الله بن عباس: ثلاثة لا يكافئنهم عني إلا رب العالين، رجل فسح لي في مجلسه، ورجل يخطي الحلق والمجالس حتى يجلس إلي، ورجل ذكر في الليل حاجته فرآني أهلًا فلذلك لا يكافئه عني إلا رب العالين.

[9124]

أخبرنا أبو محمد السكري ببغداد، قال: أخبرنا أبو بكر الشافعي، قال حدثنا

[9122] إسناده: ضعيف.

• أبو نعيم هو عبد الرحمن بن هانئ النخعي الكوفي، صدوق.

• عبد الله بن المؤمل هو ابن وهب الله المخزومي الكي، ضعيف.

والخبر رواه الفسوي في "المعرفة والتاريخ"(1/ 534) بنفس الإسناد.

ورواه الخطيب في "الفقيه والمتفقه"(2/ 111 - 112) بنفس إسناد المؤلف.

ورواه الخرائطي في "المنتقى من مكارم الأخلاق"(رقم 331) من طريق عبد الرحمن بن السائب عن ابن عباس بنحوه مختصرًا.

[9123]

إسناده: فيه من لم أعرفهما.

• شعبة بن عثمان التنوخي وشيخه لم أعرفهما.

ولم أقف على هذا الخبر.

[9124]

إسناده: حسن.

• أبو محمد السكري هو عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار، صدوق.

• أبو بكر الشافعي هو محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبدويه البغدادي.

ص: 111

جعفر بن محمد بن الأزهر، قال: حدثنا المفضل بن غسان الغلابي، قال حدثنا أبي، عن بشر بن المفضل بن لاحق، عن أيوب السختياني: أن رجلًا صحبه إلى مكة فاشتكى الرجل في بعض الطريق، فأقام عليه أيوب حتى برأ، وقال: أردت أن أدع الحج، وأجعلها عمرة.

[9125]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ومحمد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس هو الأصم، قال حدثنا محمد بن إسحاق، قال: حدثنا يحيى بن معين، قال حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن النعمان بن أبي شيبة الجندي: أن طاوسًا أقام على رفيق له حتى فاته الحج.

[9126]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، قال أخبرنا أبو عمرو بن السماك، قال حدثنا حنبل بن إسحاق، قال حدثني أبو عبد الله، قال حدثنا عبد الرزاق، قال أخبرنا معمر: أن طاوسًا أقام على رفيق له مرض حتى فاته الحج وقال مرة: على رجل.

[9127]

أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، قال: حدثنا الحاكم يحيى بن منصور،

[9125] إسناده: جيد.

• النعمان بن أبي شيبة- عبيد- الصنعاني الجندي.

ثقة، من السابعة (د).

• طاوس هو ابن كيسان اليماني.

[9126]

إسناده: كسابقه.

• أبو عبد الله هو أحمد بن محمد بن حنبل الإمام.

والأثر رواه أحمد في "الزهد"(ص 376) بنفس الإسناد.

ورواه أبو نعيم في "الحلية"(4/ 10) من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه.

[9127]

إسناده: رجاله ثقات.

• أبو الوليد هو الطيالسي هشام بن عبد الملك.

• عبد الله بن أبي داود صاحب الجواليق أبو بكر.

قال يحيى بن معين: ثقة.

راجع "الجرح والتعديل"(5/ 48).

• بكر بن عبد الله هو المزني أبو عبد الله البصري.

لم أجد هذا الأثر.

ص: 112

قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أيوب، قال: أخبرنا أبو الوليد، أخبرنا عبد الله بن أبي داود صاحب الجواليق، قال: سمعت بكر بن عبد الله يقول: إذا صحبت الرجل فانقطع شسعه فلم تقم عليه فلست له بصاحب، وإذا قعد يبول فلم تقم عليه فلست له بصاحب.

[9128]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال حدثنا أبو بكر محمد بن داود بن سليمان، قال: حدثني أحمد بن محمد بن عبد الرحمن السامي، قال حدثنا خالد بن أحمد الأمير، قال! كتب إلي الحسن بن عبد الصمد بن مسعود من أهل نيسابور، قال: حدثنا أحمد بن الخليل، قال جندل بن والق البهزي، قال: حدثنا مندل بن علي، عن جعفر بن محمد قال: المروءة مروءتان: مروءة في السفر، ومروءة في الحضر، فأما مروءة الحضر فقراءة القرآن، والنظر في الكتب، وحضور المساجد، ومجالسة أهل الخير، وأما مروءة السفر فبذل الزاد، وقلة الخلاف على من يصحبك، والمزاح في غير ما يسخط الله، وإذا فارقتهم أن تنشر عنهم الجميل.

[9128] إسناده: ضعيف.

• أحمد بن محمد بن عبد الرحمن السامي لم أظفر له بترجمة.

• خالد بن أحمد هو ابن خالد بن حماد بن عمرو بن مجالد أبو الهيثم الذهلي الأمير البخاري (م 270 هـ).

قال ابن أبي حاتم: كتبت عنه مع أبي وهو صدوق ثقة.

راجع "تاريخ بغداد"(8/ 314 - 316)"الجرح والتعديل"(3/ 322)"الأنساب"(6/ 22 - 23)"سير اعلام النبلاء "(13/ 137)"المنتظم"(5/ 68)"اللباب"(1/ 536).

• الحسن بن عبد الصمد بن مسعود هو ابن أبي الشخباء العسقلاني.

صاحب الخطب المشهورة والرسائل المحبرة، كان من فرسان النثر، وقال القاضي ابن خلكان: يقال إن القاضي الفاضل كان جل اعتماده على حفظ كلامه وأنه كان يستحضر أكثره.

راجع "الوافي بالوفيات"(12/ 68)"معجم الأدباء"(9/ 152)"وفيات الأعيان"(2/ 89).

• أحمد بن الخليل هو البغدادي أبو علي التاجر وثقه النسائي وغيره.

• جندل بن والق هو البهزي التغلبي، أبو علي الكوفي، صدوق، من العاشرة (بخ).

• مندل بن علي هو العنزي الكوفي، ضعيف.

• جعفر بن محمد هو ابن علي بن الحسين الباقر.

وهذا الأثر رواه ابن حبان في "روضة العقلاء"(ص 232) من قول ربيعة الرأي.

وذكره ابن عبد ربه الأندلسي في "العقد الفريد"(2/ 292) من قول ربيعة الرأي.

ص: 113

[9129]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، قال: حدثنا أبو عثمان الحناط، قال: حدثنا أحمد بن أبي الحواري، قال: حدثنا أبو معاوية الأسود، قال: إذا قال الرفيق للرفيق أين قصعتي فليس برفيق.

[9130]

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: أخبرنا الحسن، قال: حدثنا أبو عثمان، قال: حدثنا أحمد قال: رافقت أبا سليمان إلى مكة، وكنت عديله في محمل، فصلى بنا المغرب ومعي قدس يعني قدحًا له فيه ماء، فلما صلى بنا تنحيت عن الطريق قدر رقوة، وكان وجهي إلى الشرق فالتفت فإذا وجهه إلي وهو قائم إلي، فقلت له: أنت ها هنا؟ فقال: ما كان ليحول بيني وبينك شجرة ما كنت أذهب وأسأل عنك أبدًا أحدًا، كنت أذهب فأقول: رأيتم رفيقي ما كان يكون هذا أبدًا.

[9131]

قال: وسمعت أبا سليمان يقول: إذا جلست تبول فلم ينتظرك رفيقك فليس هو لك برفيق.

[9132]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: سمعت عطاء بن عمرو المستملي، قال:

[9129] إسناده: جيد.

• أبو عثمان الحناط هو سعيد بن عثمان بن عياش الحناط.

• أبو معاوية الأسود اسمه اليمان نزل طرسوس.

كان عابدًا زاهدًا معروفًا.

راجع ترجمته في "حلية الأولياء"(8/ 271)"صفة الصفوة"(4/ 271).

[9130]

إسناده: صحيح.

• الحسن هو ابن محمد بن إسحاق الإسفراييني.

• أبو عثمان هو الحناط سعيد بن عثمان.

• أحمد هو ابن أبي الحواري.

• أبو سليمان هو الداراني.

[9131]

إسناده: كسابقه.

• أبو سليمان هو الداراني.

[9132]

إسناده: فيه من لم أعرفهما.

• عطاء بن عمرو المستملي وشيخه لم أجد لهما ترجمة.

ص: 114

سمعت أبا بكر إسحاق بن محمد بن علي الحميدي ينشد:

ما المرء إلا من أطاع ربه

ولا الغني إلا المواسي صحبه.

كل امرئ يومًا سيأتي حتفه

إن كره الموت وإن أحبه.

[9133]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، فيل: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار، قال حدثنا أحمد بن مهران الأصبهاني، قال حدثنا سعيد بن سليمان، قال حدثنا خلف ابن خليفة، قال حدثنا سلمة بن نبيط قال: كنت عند الضحاك بخراسان، فأتاه رجل فسأله عن قوله عز وجل: إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ}

(1)

ما كان إحسانه؟ قال: كان إذا مرض إنسان قام عليه، وإذا ضاق عليه المكان يعني في السجن وسع عليه، وإذا احتاج جمع له.

[9134]

أخبرنا أبو الحسن محمد بن أبي المعروف، قال: أخبرنا أبو سهل الإسفراييني، قال أخبرنا أبو جعفر الحذاء، قال: حدثنا علي بن المديني، قال حدثنا حماد بن زيد، عن

[9133] إسناده: حسن.

• خلف بن خليفة هو ابن صاعد الأشجعي، الكوفي، صدوق.

• الضحاك هو ابن مزاحم الهلالي الخراساني، صدوق.

والأثر رواه ابن جرير في "تفسيره"(12/ 215 - 216) من طريق سعيد بن منصور، و (12/ 216) من طريق أبي إسرائيل، كلاهما عن خلف بن خليفة به.

كما رواه في "تفسيره" من طريق وكيع عن خلف الأشجعي مختصرًا (12/ 216).

وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(4/ 537) ونسبه لسعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبي الشيخ والمؤلف في "الشعب".

(1)

سورة يوسف (12/ 36).

[9134]

إسناده: ضعيف.

• أبو الحسن محمد بن أبي المعروف لم أعرفه.

• أبو سهل الإسفراييني هو بشر بن أحمد بن بشر بن محمود.

• أبو جعفر الحذاء هو أحمد بن الحسين بن نصر.

• ليث هو ابن أبي سليم، ضعيف.

• مجاهد هو ابن جبر المكي، تقدموا.

والأثر أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 771) عن بشر بن محمد عن عبد الله عن حماد ابن زيد به.

ص: 115

ليث، عن مجاهد قال: يكره أن يحد الرجل النظر إلى أخيه، أو يتبعه بصره إذا قام، أو يسأله من أين جئت وأين ذهبت؟.

[9135]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، قال: أخبرنا عثمان بن أحمد بن السماك، قال: حدثنا الحسن بن عمرو، قال: سمعت بشر بن الحارث، يقول: قال ابن سيرين: ذاك النساء تريد النساج، ثم التفت فقال: لو علمت أن ها هنا من هو منه سبيل أو قرابة أو كلمة نحوها ما قلت.

[9135] إسناده: جيد.

• ابن سيرين هو محمد الأنصاري.

ص: 116

(68)

الثامن والستون من شعب الإيمان "وهو باب في إكرام الضيف"

[9136]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، قال: حدثنا الحسين بن محمد بن زياد، وجعفر بن محمد بن الحسين، وأحمد بن سلمة- ح

وأخبرنا أبو صالح بن أبي طاهر العنبري، قال: أخبرنا جدي يحيى بن منصور القاضي، قال: حدثنا أحمد بن سلمة قالوا: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال أخبرنا عيسى بن يونس، قال: حدثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيًرا أو ليسكت".

رواه مسلم

(1)

في الصحيح عن إسحاق بن إبراهيم.

وأخرجاه

(2)

من حديث أبي حصين عن أبي صالح.

[9137]

أخبرناه أبو صالح بن أبي طاهر، قال: أخبرني جدي يحيى بن منصور،

[9136] إسناده: صحيح.

• أبو صالح هو ذكوان الزيات المدني.

(1)

في الإيمان (1/ 69 رقم 76).

وأخرجه ابن منده في "الإيمان"(2/ 444 رقم 301) عن محمد بن إبراهيم بن الفضل وأحمد بن إسحاق، كلاهما عن أحمد بن سلمة به.

(2)

أخرجه البخاري في الأدب (7/ 78، 104) ومسلم في الإيمان (1/ 68 رقم 75).

[9137]

إسناده: كسابقه.

• أبو الأحوص هو سلام بن سليم الحنفي الكوفي.

• أبو صالح هو ذكوان السمان المدني.

والحديث أخرجه ابن منده في "الإيمان"(2/ 443 رقم 299) من طريق معاذ بن المثنى عن =

ص: 117

قال: حدثنا أحمد بن سلمة، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد وهناد بن السري قالا: حدثنا أبو الأحوص، عن أبي حصين، عن أبي صالح

فذكره غير أنه قال: "فلا يؤذي جاره".

وكذلك قاله محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.

[9138]

أخبرناه أبو طاهر الفقيه، قال: أخبرنا أبو حامد بن بلال، قال: حدثنا أحمد بن منصور المروزي، قال: حدثنا النضر بن شميل، قال أخبرنا محمد بن عمرو

فذكره.

[9139]

وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، قال: أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم بن ملحان، قال: حدثنا يحيى بن بكير، قال: حدثنا الليث- ح

وأخبرنا أبو صالح بن أبي طاهر العنبري، قال: أخبرنا أبو محمد يحيى بن منصور، قال: حدثنا أحمد بن سلمة، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد الثقفي، قال: حدثنا الليث بن سعد، عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي شريح العدوي أنه قال: سمعت أذناي، وأبصرت

= مسدد ومن طريق محمد بن شاذان عن قتيبة، كلاهما عن أبي الأحوص به.

وأخرجه هناد في "الزهد"(2/ 511 رقم 1050)، وعنه أبو إسحاق الحربي في "إكرام الضيف" بذكر إكرام الضيف فقط (رقم 7) عن أبي الأحوص به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 463) وابن منده في "الإيمان"(1/ 443 رقم 299) وأبو إسحاق الحربي في "إكرام الضيف" - بدون ذكر اللفظ- (رقم 8) من طريىْ سفيان عن أبي حصين به.

وأخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار"(4/ 22) من طريق فروة بن أبي المغراء، وابن منده في "الإيمان"(2/ 443 رقم 300) من طريق عبد الله بن محمد العبسي، وابن حبان في "روضة العقلاء" مفرقًا (ص 41، 258) وفي "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 362 - 363) من طريق منصور بن أبي مزاحم، ثلاثتهم عن أبي الأحوص به.

[9138]

إسناده: حسن.

• محمد بن عمرو هو ابن علقمة بن وقاص الليثي المدني، صدوق.

• أبو سلمة هو ابن عبد الرحمن بن عوف.

لم أجد هذا الحديث بهذا الوجه إلا أن الحديث قد تقدم بطريق آخر عن أبي سلمة في الباب (67) برقم (8249) فراجعه.

[9139]

إسناده: صحيح.

• الليث هو ابن سعد المصري.

• سعيد هو ابن أبي سعيد المقبري.

ص: 118

عيناي حين تكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه جائزته" قالوا: وما جائزته؟ قال: "يومه وليلته والضيافة ثلاثة، فما كان وراء ذلك فهو صدقة عليه" وقال: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيًرا أو ليصمت".

لفظ حديث قتيبة، وزاد ابن بكير في أول هذا الحديث:"من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره" ثم ذكر الباقي نحوه.

رواه مسلم

(1)

في الصحيح عن قتيبة.

ورواه البخاري

(2)

عن ابن يوسف وغيره عن الليث.

[9140]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: أخبرنا أبو الفضل بن إبراهيم، قال: حدثنا أحمد بن سلمة، قال: حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا أبو بكر الحنفي، حدثنا عبد الحميد ابن جعفر، حدثني سعيد بن المقبري، أنه سمع أباشريح يقول: سمعت أذناي، وبصرت عيني، ووعاه قلبي حين تكلم به رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه جائزته" قالوا: وما جائزته يا رسول الله؟ قال: "يوم وليلة، والضيافة ثلاثة أيام، فما أطعمه سوى ذلك فهو صدقة عليه، ولا يحل لأحدكم أن يقيم عند أخيه حتى يؤثمه" قال: وما يؤثمه؟ قال: "يقيم عنده ولا يجد ما يقريه" وقال: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيًرا أو ليصمت".

رواه مسلم

(3)

في الصحيح عن محمد بن المثنى.

(1)

في اللقطة (2/ 1352 رقم 14).

(2)

في الأدب (7/ 79) عن عبد الله بن يوسف، وفي الرقاق (7/ 184) عن أبي الوليد، كلاهما عن الليث بن سعد به.

مر الحديث برقم (4568) وفي الباب (67) برقم (8248) فراجعه.

[9140]

إسناده: صحيح.

• أبو بكر الحنفي هو عبد الكبير بن عبد المجيد البصري.

(3)

في اللقطة (2/ 1353 رقم 16) ولم يسق لفظه بل أحاله على وكيع، كما أخرجه مسلم في اللقطة (2/ 1353 رقم 15)، وأحمد في "مسنده"(4/ 31) من طريق وكيع، وأحمد في "مسنده"(6/ 385 - 386) عن محمد بن بكر، كلاهما عن عبد الحميد بن جعفر به.

ورواه أبو إسحاق الحربي في "إكرام الضيف" بذكر الشطر الأول منه (رقم 20) عن أبي بكر

الحنفي به.

ص: 119

[9141]

أخبرنا أبو أحمد عبد الله بن محمد بن الحسن المهرجاني، أخبرنا أبو بكر محمد ابن جعفر المزكي، حدثنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم البوشنجي، حدثنا ابن بكير، حدثنا مالك بن أنس، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي شريح الكعبي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيًرا أو ليصمت، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه جائزته يوم وليلة، والضيافة ثلاثة أيام، فما كان بعد ذلك فهو صدقة، ولا يحل له أن يثوي عنده حتى يحرجه".

أخرجه البخاري

(1)

في الصحيح من حديث مالك.

قال أبو سليمان الخطابي

(2)

رحمه الله: قوله "جائزته يوم وليلة" معناه أنه يتكلف له إذا نزل به الضيف يوم وليلة فيتحفه، ويزيد في البر على ما يحضره في سائر الأيام، وفي اليومين الآخرين يقدم له ما حضر، فإذا مضى الثلاث فقد قضى حقه، فان زاد عليها استوجب به أجر الصدقة.

[9142]

أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا محمد بن عبد الله بن محمد بن قريش،

[9141] إسناده: فيه شيخ المؤلف وشيغ شيخه لم أعرفهما والحديث صحيح.

• ابن بكير هو يحيى بن عبد الله بن بكير المخزومي.

(1)

في الأدب (7/ 103) وفي "الأدب المفرد"(رقم 741) عن عبد الله بن يوسف عن مالك به.

وأخرجه أبو داود في الأطعمة (4/ 127 رقم 3748) والطبراني في "الكبير"(22/ 182 رقم 475) من طريق القعنبي، وأحمد في "مسنده"(6/ 385) وأبو إسحاق الحربي في "إكرام الضيف"(رقم 17) عن يحيى بن سعيد، وابن منده في "الإيمان"(2/ 444 رقم 302) والطحاوي في "مشكل الآثار"(4/ 22) من طريق عبد الله بن وهب، والطبراني في "الكبير"(22/ 182 رقم 475) من طريق عبد الله بن عبد الحكم، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 347 - 348) من طريق أحمد بن أبي بكر، والحاكم في "المستدرك"(4/ 164) من طريق إسحاق بن سليمان، والبخاري في "الأدب المفرد"(رقم 743) عن إسماعيل، كلهم عن مالك بن أنس به.

وهو في "الموطأ" في صفة النبي صلى الله عليه وسلم (ص 929).

(2)

كذا قال أبو سليمان الخطايي في "غريب الحديث"(1/ 352 - 353).

[9142]

إسناده: حسن.

• ابن لهيعة هو عبد الله بن لهيعة المصري.

• أبو الخير هو مرثد بن عبد الله المصري. =

ص: 120

أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا محمد بن رمح، حدثنا ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، أن أبا الخير، أخبره أنه سمع عقبة بن عامر يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا خير فيمن لا يضيف".

[9143]

وبإسناده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بئس القوم قوم لا ينزلون الضيف".

كذا روى ابن لهيعة والصحيح بهذا الإسناد ما

[9144]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الفضل بن إبراهيم، حدثنا أحمد بن سلمة، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن عقبة بن عامر قال: قلنا يا رسول الله، إنك تبعثنا فننزل بقوم فلا يقروننا فما ترى؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن نزلتم بقوم فأمروا لكم ما ينبغي للضيف فأقبلوا، فإن لم يفعلوا فخذوا منهم حقّ الضيافة الّذي ينبغي لهم".

= والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 155) عن حجاج وحسن بن موسى، والخرائطي في "المنتقى من مكارم الأخلاق"(رقم 134) من طريق عمرو بن خالد الحراني، وأبو إسحاق الحربي في "إكرام الضيف"(رقم 54) من طريق يحيى بن حسان، كلهم عن ابن لهيعة به.

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(8/ 175) وقال: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير ابن لهيعة وحديثه حسن.

وصححه الألباني. راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 1369).

[9143]

إسناده: حسن.

والحديث رواه الذهبي في "الميزان"(2/ 480) عن محمد بن رمح بنفس السند.

وذكره الديلمي في "مسند الفردوس"(رقم 23 - 2147) عن عقبة بن عامر.

وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" برواية المؤلف وحده ورمز له بحسنه، وقال المناوي: وكذا الطبراني عن عقبة بن عامر الجهني "فيض القدير"(3/ 214).

وضعفه الألباني. راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 5353).

[9144]

إسناده: رجاله ثقات.

• الليث هو ابن سعد المصري.

• أبو الخير هو مرثد بن عبد الله المصري، اليزني.

ص: 121

رواه البخاري ومسلم

(1)

في الصحيح عن قتيبة.

[9145]

أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا

(1)

أخرجه البخاري في الأدب (7/ 104) ومسلم في اللقطة (2/ 1353 رقم 17) عن قتيبة بن سعيد.

كما رواه البخاري في المظالم (3/ 102) عن عبد الله بن يوسف، ومسلم في اللقطة (2/ 1353 رقم 17) عن محمد بن رمح، كلاهما عن الليث به.

وأخرجه أبو داود في الأطعمة (4/ 130 رقم 3752) والترمذي في السير (4/ 148 رقم 1589) عن قتيبة بن سعيد به.

وأخرجه ابن ماجه في الأدب (2/ 1212 رقم 3676) عن محمد بن رمح، وأحمد في "مسنده"(4/ 149) عن حجاج، والطبراني في "الكبير"(17/ 278 رقم 766) والبخاري في "الأدب المفرد"(رقم 745) من طريق عبد الله بن صالح، والمؤلف في "سننه"(10/ 270) من طريق أبي سلمة منصور بن سلمة الخزاعي، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 348) من طريق أبي الوليد، كلهم عن الليث بن سعد به.

ورواه المؤلف في "سننه"(9/ 197) من طريق محمد بن شاذان وأحمد بن سلمة، كلاهما عن قتيبة به.

وانظر "إرواء الغليل"(رقم 2524).

[9145]

إسناده: صحيح.

• أبو نعيم هو الفضل بن دكين الملائي.

• قبيصة هو ابن عقبة بن محمد السوائي، الكوفي صدوق.

• سفيان هو الثوري.

• منصور هو ابن المعتمر.

• أبو عوانة هو الوضاح بن عبد الله اليشكري.

• أبو كريمة هو المقدام بن معدي كرب الشامي، صحابي يعد في أهل الشام وبها مات سنة 87 هـ.

راجع "الإصابة"(3/ 434)"أسد الغابة"(5/ 254، 6/ 263)"المعرفة والتاريخ"(2/ 160 - 161).

والحديث في "المعرفة والتاريخ"(2/ 160).

ورواه ابن الأثير في "أسد الغابة"(6/ 263) عن أبي الحسين بن بشران بنفس الطريق الثانية.

وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 745) وأحمد في "مسنده"(4/ 132) عن أبي نعيم عن سفيان به.

وأخرجه. أبو داود في الأطعمة (4/ 129 رقم 3750) عن مسدد وخلف بن هشام عن أبي عوانة به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 132) وابن ماجه في الأدب (2/ 1212 رقم 3677) من طريق وكيع، والطبراني في "الكبير"(رقم 621) من طريق خلاد بن يحيى، كلاهما عن سفيان به. =

ص: 122

يعقوب بن سفيان، حدثنا أبو نعيم وقبيصة قالا: حدثنا سفيان، عن منصور- ح

وأخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن جعفر الجوزي، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، أخبرنا خلف بن هشام، حدثنا أبو عوانة، عن منصور، عن الشعبي، عن أبي كريمة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ليلة الضيف حقّ على كل مسلم، فإن أصبح بفنائه فهو عليه دين، فإن شاء اقتضى، وإن شاء ترك".

لفظ حديث ابن بشران وفي رواية القطان، "فإن شاء اقتضاه، وإن شاء تركه".

وقال

(1)

عن المقداد قال أبو نعيم: أبي كريمة الشامي، ثم أردفه يعقوب بن سفيان برواية شيبان وشعبة، عن منصور عن الشعبي، عن المقدام أبي كريمة قال: وهو الصحيح.

[9146]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو جعفر الرزاز، حدثنا يحيى بن جعفر، حدثنا الضحاك بن مخلد- ح

= ورواه الخرائطي في "المنتقى من مكارم الأخلاق"(رقم 145) من طريق إسحاق بن يوسف الأزرلتى عن سفيان به.

وأخرجه الطبراني في "الكبير"(20/ 263 رقم 621) عن علي بن عبد العزيز وبشر بن موسى،

كلاهما عن أبي نعيم به.

ورواه الطبراني في "الكبير"(20/ 263 - 264 رقم 623) من طريق محمد بن عيسى الطباع وحجاج بن المنهال وعبد الله بن عبد الوهاب الحجبي، كلهم عن أبي عوانة به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 130 - 133) والطحاوي في "مشكل الآثار"(2/ 340، 4/ 39) والطبراني في "الكبير"(20/ 263 رقم 622) والمؤلف في "سننه"(10/ 197) والطيالسي في "مسنده"(ص 157) من طريق شعبة، والطبراني في "الكبير"(20/ 264 رقم 624) من طريق قيس بن الربيع وجرير، ثلاثتهم عن منصور به.

وصححه الألباني. راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 5346).

(1)

كذا ذكر الفسوي في "المعرفة والتاريخ"(2/ 116).

[9146]

إسناده: رجاله ثقات.

• أبو جعفر الرزاز هو محمد بن عمرو بن البختري.

• أبو عاصم هو النبيل الضحاك بن مخلد.

لم أقف على من خرج هذا الحديث.

ص: 123

وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا إبراهيم بن عبد الله، حدثنا أبو عاصم، حدثنا يزيد بن أبي عبيد، عن سلمة بن الأكوع قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى الصبح قال: "يذهب كل رجل بطائفة" فيذهب الرجل بالرجلين، والثلاثة، ويذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم بما بقي.

لفظ حديث ابن بشران، وفي رواية ابن عبدان يصلي بأصحابه ثم ينصرف، فيقول لأصحابه:"ليأخذ كل رجل بقدر ما عنده" فيذهب الرجل بالرجل، ويذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم بالباقين.

[9147]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد ابن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن أبي إسحاق، عن العيزار بن حريث: أن ابن عباس أتاه الأعراب فقالوا: إنا نقيم الصلاة، ونؤتي الزكاة، ونحج البيت، ونصوم رمضان، صفين أناسًا من المهاجرين يقولون: إنا لسنا على شيء، فقال ابن عباس: من أقام الصلاة، وأتى الزكاة، وحج البيت، وصام رمضان، وقرى الضيف دخل الجنة.

ورواه إبراهيم بن إسحاق الضبي، عن حبيب بن حبيب، عن أبي إسحاق بإسناده ومعناه غير أنه قال فقال ابن عباس قال: نبي الله صلى الله عليه وسلم

فذكره مرفوعًا.

[9148]

وأخبرناه أبو عبد الله السوسي، وأبو عبد الله الحافظ، وأبو بكر القاضي قالوا:

[9147] إسناده: رجاله موثقون.

• أبو إسحاق هو السبيعي عمرو بن عبد الله الهمداني.

• العيزار بن حريث هو العبدي الكوفي، ثقة، من الثالثة (م د ت س).

والحديث رواه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 274 رقم 20529) بنفس السند.

وأخرجه أبو إسحاق الحربي في "إكرام الضيف"(رقم 51) عن محمد بن عبد الملك عن عبد الرزاق به.

كما أخرجه من طريق عمار عن أبي إسحاق عن العيزار بن حريث قال: جاء رجل إلي ابن عباس فقال فذكره (رقم 52).

[9148]

إسناده: ضعيف.

• أبو عبد الله السوسي هو إسحاق بن محمد بن يوسف.

• أبو بكر القاضي هو أحمد بن الحسن بن أحمد بن محمد الحيري. =

ص: 124

حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا جعفر بن محمد بن هشام الأحمدي، حدثنا إبراهيم

فذكره.

[9149]

وأخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو جعفر الرزاز، حدثنا محمد بن أحمد الرياحي، حدثنا روح، حدثنا حبيب بن شهاب بن مدلج العنبري، سمعت أبي، يقول: أتيت ابن عباس أنا وصاحب لي فذكر الحديث إلى أن قال: فسمعنا ابن عباس يحدث قال: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم تبوك فقال: "ما من النّاس رجل آخذ بعنان فرسه

=. جعفر بن محمد بن هشام الأحمدي لم أظفر له بترجمة.

• إبراهيم هو ابن إسحاق الضبي الكوفي، قال الأزدي: يتكلمون فيه.

راجع "الميزان"(1/ 19)"اللسان"(1/ 30).

• حبيب بن حبيب هو أخو حمزة الزيات، قال أبو زرعة: واهي الحديث، وقال ابن معين: لا أعرفه.

• أبو إسحاق هو السبيعي الهمداني.

والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(12/ 136 - 137 رقم 12692) من طريق أبي بكر بن أبي شيبة وعثمان بن أبي شيبة كلاهما عن حبيب بن حبيب به.

وأخرجه أبو إسحاق الحربي في "إكرام الضيف"(رقم 50) وابن عدي في "الكامل"(2/ 821) من طريق عثمان بن أبي شيبة عن حبيب بن حبيب به.

وذكره ابن أبي حاتم في "علل الحديث"(2/ 182) وقال: سئل أبو زرعة عن هذا الحديث، فقال أبو زرعة: هذا حديث منكر، وإنما هو عن ابن عباس موقوف.

وأورده الحافظ ابن حجر في "المطالب العالية"(1/ 88 - 89 رقم 309) ونسبه لابن أبي شيبة.

[9149]

إسناده: رجاله ثقات.

• أبو جعفر الرزاز هو محمد بن عمرو بن البختري البغدادي.

• روح هو ابن عبادة القيسي.

• حبيب بن شهاب بن مدلج العنبري من أهل البصرة.

قال أبو حاتم: ليس به بأس ووثقه ابن معين.

راجع "الجرح والتعديل"(3/ 103)"الثقات"(6/ 180)"التاريخ الكبير"(1/ 2/ 320).

• وأبوه شهاب بن مدلج العنبري بصري. قال أبو زرعة: ثقة.

راجع "الجرح والتعديل"(4/ 361)"الثقات"(4/ 263)"التاريخ الكبير"(2/ 2 / 253).

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(311/ 1) عن روح بن عبادة بنفس السند.

ص: 125

يجاهد في سبيل الله، ويجتنب شرور النّاس، ومثل الرجل نادى في غنمه يقري ضيفه، ويؤدّي حقّه" قال: قلت: أقالها؟ قال: قالها، قال: قلت: أقالها؟ قال: قالها، قال: قلت: أقالها؟ قال: قالها، فكبرت الله، وحمدت وسكت.

[9150]

وأخبرنا أبو عبد الله بن أبي طاهر الدقاق، أخبرنا علي بن محمد الخرقي، حدثنا أبو قلابة، حدثنا يحيى بن كثير، حدثنا حبيب بن شهاب العنبري، سمعت أبي يحدث عن ابن عباس عن خطبة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"يوشك أن يكون خير النّاس رجل أخذ بعنان فرسه يجاهد في سبيل الله، ويعتزل شرور النّاس، ورجل بادي في نعم له يؤدي حقّها، ويقري الضيف".

[9151]

أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار قال: نزل النبي صلى الله عليه وسلم برجل ذي عكرة من الإبل- وهي ستون أو سبعون أو تسعون إلى المائة من إبل وبقر وغنم- فلم ينزله ولم يضفه، ومر على امرأة لها شويهات فأنزلته، وذبحت له،

[9150] إسناده: فيه من لم أعرفه.

• علي بن محمد الخرقي هو ابن سليمان لم أجد ترجمته.

• أبو قلابة هو الرقاشي، صدوق.

• يحيى بن كثير هو ابن درهم العنبري البصري.

والحديث أخرجه النسائي في الزكاة (5/ 83) والدارمي في الجهاد (ص 597) وأحمد في "مسنده"(1/ 317، 319، 322) والترمذي في "فضائل الجهاد"(4/ 182 رقم 1652) وسعيد بن منصور في "سننه"(3/ 2/ 251) وابن المبارك في "الجهاد"(رقم 169) من طريق عطاء بن يسار عن ابن عباس به ولم يذكر فيه "ويقري الضيف".

كما رواه الحاكم في "المستدرك"(4/ 446) من طريق عبد الرزاق عن معمر عن عبد الله بن طاوس عن أبيه عن ابن عباس بنحوه.

[9151]

إسناده: فيه شيخ الحاكم لم أعرفه والحديث مرسل.

• أبو عبد الله الصنعاني هو محمد بن علي بن عبد الحميد لا يعرف.

والحديث رواه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 145 رقم 20155) بنفس الإسناد.

ورواه ابن أبي الدنيا في "مكارم الأخلاق"(رقم 31) عن الحسن بن الصباح عن سفيان عن عمرو بن دينار عن أبي المنهال به.

قوله: "عكر" جمع عكرة وهي القطعة من الإبل.

ص: 126

فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "انظروا إلى هذا الذي له عكر من الإبل والبقر والغنم، ومررنا به فلم ينزلنا، ولم يضفنا، وانظروا إلى هذه المرأة إنما لها شويهات، أنزلتنا، وذبحت لنا، إنما هذه الأخلاق بيد الله، لمن شاء أن يمنحه منها خلقًا حسنًا فيمنحه".

[9152]

قال: وقال عمرو: سمعت طاوسًا يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر: "إنما يهدي إلى أحسن الأخلاق الله، وإنما يصرف عنه أسوأها هو".

[9153]

أنبأني أبو عبد الله الحافظ إجازة، أخبرنا علي بن عبد الله الحكيمي العطار ببغداد، حدثنا العباس بن محمد الدوري، حدثنا الحسين بن محمد المروروذي- ح

[9152] إسناده: فيه شيخ الحاكم لم أعرفه والحديث مرسل.

• عمرو هو ابن دينار.

والحديث رواه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 146 رقم 20156) بنفس السند.

وأخرجه الطبراني في "الكبير"(11/ 17 رقم 10896) من طريق حماد بن سلمة عن عمرو بن دينار عن طاوس عن ابن عباس موصولا.

[9153]

إسناده: رجاله ثقات.

• علي بن عبد الله بن سليمان بن مطر أبو عبد الله العطار صاحب الحكيمي البغدادي، ترجمه الخطيب في "تاريخ بغداد"(12/ 5) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلا.

• إبراهيم بن سعيد هو الجوهري.

• شقيق هو ابن سلمة الأسدي أبووائل.

• سلمان هو الفارسي صحابي.

والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(6/ 288 رقم 6085) من طريق محمد بن منصور الطوسي عن محمد بن الحسين به.

كما رواه الطبراني في "الكبير"مختصرًا بدون القصة (6/ 288 رقم 6084) عن الحسين بن إسحاق التستري عن إبراهيم بن سعيد الجوهري به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 441) من طريق عثمامن بن سابور عن شقيق به مختصرًا دون القصة.

ورواه الحاكم في "المستدرك"(4/ 123) عن علي بن عبد الله الحكيمي العطار بنفس السند الأول.

وذكره الحافظ ابن عساكرمني "تهذيب تاريخ دمشق"(6/ 211) عن شقيق بن سلمة به.

وأورده الحافظ الذهبي في "سير أعلام النبلاء "(1/ 551) عن سليمان بن قرم به.

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(8/ 179) وقال: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن منصور الطوسي وهو ثقة.

ص: 127

وأخبرنا أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي، أخبرنا عبد الله بن محمد بن علي ابن زياد، حدثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، حدثنا إبراهيم بن سعيد، حدثنا حسين ابن محمد، حدثنا سليمان بن قرم، عن الأعمش، عن شقيق قال: دخلت أنا وصاحب على سلمان فقرب إلينا خبزًا وملحًا فقال: لولا أن النبي صلى الله عليه وسلم نهانا عن التكلف تكلفنا لكم، فقال صاحبي: لو كان ملحنا فيه صعتر فبعث بمطهرته إلى البقال فرهنها، وجاء بصعتر، فألقاه فيه، فلما أكلنا، قال صاحبي: الحمد لله الذي قنعنا بما رزقنا، فقال سلمان: لو قنعت بما رزقت لم تكن مطهرتي مرهونة.

[9154]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا محمد بن الفرج الأزرق، حدثنا يونس بن محمد، حدثنا حسين، سمعت عبد الرحمن بن مسعود

[9154] إسناده: حسن.

• محمد بن الفرج الأزرق هو ابن محمود البغدادي صدوق.

• يونس بن محمد هو المؤدب البغدادي.

• حسين بن الرماس العبدي المدائني، قال أحمد بن حنبل: ما أرى به بأسًا.

راجع "تاريخ بغداد"(8/ 45)"الجرح والتعديل"(3/ 52)"التاريخ الكبير"(1/ 2 / 386).

• عبد الرحمن بن مسعود العبدي البغدادي.

ذكره الخطيب في "تاريخ بغداد"(10/ 205) ولم يبين حاله من العدالة والضعف.

• سليمان بن رباح لم أظفر له بترجمة.

• زكريا هو ابن إسحاق المكي.

والحديث أخرجه الخطيب في "تاريخه"(10/ 205) من طريق أحمد بن كامل القاضي، وأبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان"(1/ 56) من طريق أبي بكر بن خلاد، كلاهما عن محمد بن الفرج الأزرق به.

وفي رواية الخطيب وقع "سليم بن رباح " بدل "سليمان بن رباح".

وأخرجه ابن لال في "زهر الفردوس"(4/ 233 - هامش مسند الفردوس) عن محمد بن الحسين الزعفراني عن محمد بن الفرج الأزرق به .. وذكر فيه زكريا بن إسحاق فقط.

وأورده الديلمي في "مسند الفردوس"(5/ 128 رقم 7705) والغزالي في "الإحياء" بسياق طويل (2/ 12) عن سلمان الفارسي، وقال العراقي في تخريج "الإحياء": فيه محمد بن الفرج الأزرق متكلم فيه.

وذكره السيوطي في "الجاهع الصغير" وعزاه إلى المؤلف في "الشعب" ورمز له بضعفه، قال الناوي: قال الحافظ العراقي: فيه محمد بن الفرج الأزرق متكلم فيه، وقال الذهبي: قال الحاكم: طعن علسِه لاعتقاده ولصحبته الكرابيسي. "فيض القدير"(6/ 444).

وحسنه الألباني. راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 7484).

ص: 128

وسليمان بن رباح وزكريا يحدثون عن سلمان، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"لا يتكلفن أحد للضّيف ما لا يقدرعليه".

[9155]

أنبأني أبو عبد الله، أخبرنا علي بن عبد الله، حدثنا الدوري، حدثنا حسين بن محمد، حدثنا الحسين بن الرماس، حدثنا عبد الرحمن بن مسعود العبدي، سمعت سلمان الفارسي يقول: نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتكلف للضيف.

[9156]

أخبرنا أبو بكر الفارسي، أخبرنا أبو إسحاق الأصبهاني، حدثنا أبو أحمد بن فارس، حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حسين بن الرماس، سمع عبد الرحمن بن مسعود، سمع سلمان: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا نتكلف للضيف ما ليس عندنا، وأن تقدم ما حضر.

قاله محمد بن يحيى أو قال محمد أبو يحيى مصحح.

[9157]

أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، حدثنا أحمد

[9155] إسناده: لا بأس به.

• علي بن عبد الله هو ابن سليمان الحكيمي العطار البغدادي.

• الدوري هو عباس بن محمد.

والحديث أخرجه الخطيب في "تاريخه"(8/ 45 - 46) من طريق جعفر الصائغ، والخرائطي في "المنتقى من مكارم الأخلاق"(رقم 136) عن عبد الله بن أبي سعد، كلاهما عن الحسين بن محمد به.

[9156]

إشناده: كسابقه.

• أبو بكر الفارسي هو محمد بن إبراهيم بن أحمد.

• أبو إسحاق الأصبهاني هو إبراهيم بن عبد الله بن إسحاق بن جعفر.

• أبو أحمد بن فارس هو محمد بن سليمان بن فارس الدلال.

• محمد بن إسماعيل هو الإمام البخاري.

والحديث رواه البخاري في "التاريخ الكبير"(1/ 2 / 386) في ترجمة الحسين بن الرماس العبدي.

[9157]

إسناده: صحيح.

• محمد بن يوسف هو الفريابي الضبي.

• سفيان هو الثوري.

• إسماعيل بن كثير المكي هو أبوهاشم الحجازي، ثقة، من السادسة (بخ- 4).

• عاصم بن لقيط بن صبرة هو العقيلي، ثقة، من الثالثة (بخ- 4).

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 33) عن وكيع عن سفيان به. =

ص: 129

ابن يوسف، حدثنا محمد بن يوسف، قال: ذكر سفيان، عن إسماعيل بن كثير أبي هاشم، عن عاصم بن لقيط بن صبرة، عن أبيه: أنه نزل بالنبي صلى الله عليه وسلم فذبح شاة، وقال:"لا تحسِبَن- وما قال لا تحسَبَن- إنا فعلنا هذا لهذا، ولكن لنا غنم مائة فإذا زادت على مائة ذبحنا شاة".

قلت: هذا يدل على ترك التصنع مع الناس، وعلى استعمال الصدق معهم في الضيافة، وغيرها خلاف ما عليه بعض الناس من التصنع بالكذب، وإعداد ذلك من جملة العشرة وبالله التوفيق والعصمة.

[9158]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو عثمان بن أحمد السماك، حدثنا أبو الأحوص محمد بن الهيثم القاضي، حدثني ابن عفير، حدثني سليمان يعني ابن بلال، عن يحيى بن سعيد، عن حميد، عن أنس بن مالك قال: أكلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم وليمة ليس فيها خبز ولا لحم، قال، قلت: أي شي هو يا أباحمزة؟ قال: تمر وسويق.

= وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 166) من طريق داود بن عبد الرحمن عن إسماعيل بن كثير به.

وأخرجه أبو داود في الطهارة (1/ 97 - 100 رقم 142) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(2/ 195 - 196) والشافعي في "مسنده"(ص 15)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(1/ 415 - 417 رقم 213) والمؤلف في "سننه"(7/ 303)، والطبراني في الكبير" (19/ 216 رقم 480)، ولم يسق لفظه من طريق يحيى بن سليم الطائفي، وأحمد في "مسنده" (4/ 211) وأبو داود في الطهارة، ولم يسق لفظه (1/ 100 رقم 143) وعبد الرزاق في "مصنفه" (1/ 26 - 27 رقم 80)، وعنه أحمد في "مسنده" (4/ 33) والطبراني في "الكبير" (19/ 215 - 216 رقم 479) عن ابن جريج، كلاهما عن إسماعيل بن كثير مطولًا.

وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" وا يسق لفظه بتمامه (1/ 26 رقم 79) ومن طريقه الطبراني في "الكبير"(19/ 216 رقم 481) - ولم يذكر اللفظ- عن الثوري عن إسماعيل بن كثير به.

قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تحسِبن" بكسر السين ولم يقل "لا تحسَبن" بفتح السين كما قال الراوي وهذه دقة بالغة في حفظ الراوي وتثبته في النقل، قال السيوطي: يحتمل أن الصحابي إنما نبه على ذلك؛ لأنه كان ينطق بالفتح، فاستغرب الكسر، فضبطه بالكسر، ويحتمل أنه كان ينطق بالكسر، ورأى الناس ينطقون بالفتح فنبه أن الذي نطق به رسول الله صلى الله عليه وسلم بالكسر لا بالفتح.

[9158]

إسناده: حسن.

• ابن عفير هو سعيد بن كثير بن عفير الأنصاري، صدوق.

• يحيى بن سعيد هو الأنصاري القاضي.

• حميد هو الطويل.

ص: 130

رواه البخاري

(1)

عن إسماعيل بن أبي أويس عن أخيه، عن سليمان بن بلال.

[9159]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن جعفر الجوزي، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، حدثني محمد بن الحسين، حدثنا عمرو ابن محمد العنقزي، عن سفيان، قال قال الأحنف بن قيس: ثلاث ليس فيهن انتظار: الجنازة إذا وجدت من يحملها، والأيم إذا أصبت لها كفئا، والضيف إذا نزل به لم تنتظر به الكلفة.

[9160]

قال: وحدثني محمد بن الحسين، حدثنا أبوالجنيد الضرير، أخبرنا سالم أبوعتاب الضبعي، سمعت بكر بن عبد الله المزني يقول: إذا أتاك ضيف فلا تنتظر به ما ليس عندك، وتمنعه ما عندك، قدم إليه ما حضر، وانتظر به بعد ذلك ما تريد من إكرامه.

[9161]

قال: وحدثني محمد بن الحسين، حدثنا أبو عمر الضرير، حدثنا فضالة

(1)

في المغازي (5/ 77).

وأخرجه النسائي في الوليمة من "السنن الكبرى"(1/ 211 - تحفة الأشراف) عن أحمد بن يحيى ابن الوزير عن سعيد بن كثير بن عفير به.

[9159]

إسناده: حسن.

• محمد بن الحسين هو البرجلاني.

• سفيان هو الثوري.

والأثر ذكره الحافظ ابن عساكر في "تهذيب تاريخ دمشق"(7/ 24) عن الأحنف بن قيس.

[9160]

إسناده: ضعيف.

• أبو الجنيد الضرير، روى عن هشام بن عروة، قال ابن معين: ليس بثقة.

راجع "الميزان"(4/ 512)"الجرح والتعديل"(9/ 354)"التاريخ" لابن معين (2/ 700)

"اللسان"(7/ 28)"المغني في الضعفاء"(1/ 201، 2/ 778).

• سالم هو أبوعتاب الضبعي العتكي، قال ابن معين: لا شيء، وقال أحمد بن حنبل: ضعيف الحديث، وقال ابن حبان: ربما أخطأ. راجع "الجرح والتعديل"(4/ 190 - 191)"الثقات"(4/ 309)"التاريخ الكبير"(2/ 2/ 118)"الميزان"(2/ 113)"اللسان"(3/ 7)"المغني في الضعفاء"(1/ 252).

[9161]

إسناده: ضعيف.

• أبو عمر الضرير هو حفص بن عمر الأكبر البصري، صدوق.

• فضالة الشحام هو ابن عبد الملك البصري. =

ص: 131

الشحام قال: كان الحسن إذا دخل عليه إخوانه أتاهم بما يكون عنده، وربما قال لبعضهم: أخرج السلة من تحت السرير، فإذا فيها رطب، فيقول: إنما ذخرتها لكم.

[9162]

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن النضر، حدثنا أبو خالد يزيد بن عبد الرحمن، حدثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي، عن عبد الواحد بن أيمن، عن أبيه قال: نزل بجابر ضيف فجاءهم بخبز وخل، فقال: كلوا، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"نعم الإدام الخلّ، هلاك بالقوم أن يحتقروا ما قدّم إليهم، وهلاك بالرّجل أن يحتقر ما في بيته يقدمه إلى أصحابه".

= قال أبو حاتم: شيخ وقال ابن حبان: يروي المناكير بالمشاهير لا يعجبني الاحتجاج به إلا فيما وافق الثقات، وقال الأزدي: لم يكن يعقل ما يحدث به.

راجع "الجرح والتعديل"(8/ 78)"المجروحين"(2/ 198)"الأنساب"(8/ 66)"الضعفاء الكبير"(3/ 457)"الميزان"(3/ 349)"اللسان"(4/ 436).

• الحسن هو ابن أبي الحسن البصري.

والأثر رواه ابن أبي الدنيا في "مكارم الأخلاق"(رقم 301) وفي "كتاب الإخوان"(رقم 205) بنفس الإسناد.

[9162]

إسناده: فيه من لم أعرفه.

• أبو خالد يزيد بن عبد الرحمن لم أعرفه.

• عبد الواحد بن أيمن هو المخزومي مولاهم أبو القاسم المكي. لا بأس به، من الخامسة (خ م س).

• وأبوه هو أيمن الحبشي المكي المخزومي، ثقة، من الرابعة (خ صد).

• جابر هو ابن عبد الله صحابي معروف.

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 371) والمؤلف في "سننه"(7/ 279 - 280) من طريق عبد الله بن عبيد بن عمير عن جابر به.

كما رواه في "مسنده"(3/ 371) من طريق محارب بن دثار عن جابر به ولم يذكر الشطر الأخير منه.

وذكره الديلمي في "مسند الفردوس"(4/ 226 رقم 6782) عن جابر بن عبد الله.

وقال الديلمي: يقال: هذا من كلام جابر: هلاك بالقوم وهلاك بالرجل. والله أعلم.

وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(3/ 469، 4/ 143) والدولابي في "الكنى"(2/ 16) من طريق أبي طالب القاص عن محارب بن دثار عن جابر به ولفظه: نعم الإدام الخل وكفى بالمرء شرًا أن يسخط ما قرب إليه.

وذكره المنذري في "الترغيب"(3/ 374) وعزاه لأحمد والطبراني وأبي يعلى وبعض أسانيد أبي يعلى حسن.

وقال: ولعل قوله: إنه هلاك الرجل إلى آخره من كلام جابر مدرج غير مرفوع والله أعلم.

ص: 132

[9163]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو الحسين الجوزي، حدثنا ابن أبي الدنيا، حدثنا عبد الرحمن بن واقد، حدثنا ضمرة بن ربيعة، عن رجاء بن أبي سلمة، عن ابن عون قال: ربما دخلنا على الحسن فقدم إلينا مرقًا وليس فيه لحم.

[9164]

أخبرنا ابن بشران، حدثنا أبو الحسين الجوزي، حدثنا ابن أبي الدنيا، حدثنا المفضل بن غسان، عن الأصمعي، عن إسحاق بن إبراهيم- ح

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا يحيى هو ابن معين، حدثنا الأصمعي، أخبرني إسحاق بن أبراهيم قال: دخلنا على كهمس العابد فقدم إلينا إحدى عشرة بسرة حمراء، وقال: هذا الجهد من أخيكم والله المستعان.

[9165]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو الحسين الجوزي، حدثنا ابن أبي

[9163] إسناده: حسن.

• أبو الحسين الجوزي هو أحمد بن محمد بن جعفر البغدادي.

• عبد الرحمن بن واقد هو الواقدي البغدادي، صدوق.

• ضمرة بن ربيعة هو الفلسطيني، صدوق.

• ابن عون هو عبد الله البصري، تقدموا.

[9164]

إسناده: فيه من لم أعرفه.

• ابن بشران هو علي بن محمد بن عبد الله بن بشران الأموي.

• أبو الحسين الجوزي هو أحمد بن محمد بن جعفر البغدادي.

• الأصمعي هو عبد الملك بن قريب البصري، صدوق.

• إسحاق بن إبراهيم هو البصري لم أعرفه.

كهمس بن الحسن القيسي العابد أبو عبيد الله البصري الدعاء.

قال ابن حبان: يروي الرقائق، ما له حديث مسند يرجع إليه، روى عنه البصريون الحكايات.

راجع "الثقات"(7/ 358)"حلية الأولياء"(6/ 211)"صفة الصفوة"(3/ 313 - 315).

والأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 213) من طريق محمد بن إسحاق عن المفضل بن غسان عن يحيى عن الأصمعي به.

وذكره ابن الجوزي في "صفة الصفوة"(3/ 315) عن إسحاق بن إبراهيم به.

[9165]

إسناده: جيد.

• أبو الحسين الجوزي هو أحمد بن محمد بن جعفر البغدادي.

• أبو المليح هو الحسن بن عمر أو عمرو الفزاري الرقي.

لم أجد هذا الأثر في كتب ابن أبي الدنيا المتوفرة لدينا وهو في "قرى الضيف" فراجعه.

ص: 133

الدنيا، حدثنا داود بن رشيد، حدثنا أبو المليح، قال قال ميمون بن مهران: إذا نزل بك ضيف فلا تكلف له ما لا تطيق، وأطعمه من طعام أهلك، والقه بوجه طلق، فإنك إن تكلفت له ما لا تطيق أوشك أن تلقاه بوجه يكرهه.

[9166]

أنشدنا أبو نصر بن قتادة، أنشدنا الشيخ أبو بكر القفال الشافعي:

أوسع رحلي على من نزل

وزادي مباح على من أكل

نقدم حاضر ما عندنا

وإن لم يكن غير خبز وخل

فأما الكريم فيرضى به

وأما اللئيم فمن لم أبل

[9167]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا الحسين بن أحمد القاضي البيهقي، حدثنا

[9166] إسناده: جيد.

• الشيخ أبو بكر القفال الشاشي هو محمد بن علي بن إسماعيل الفقيه الأصولي اللغوي. وهذه الأبيات ذكرها الذهبي في "سير أعلام النبلاء"(16/ 285) والسبكي في "طبقات الشافعية"(2/ 178) وأبوزكريا النووي في "تهذيب الأسماء واللغات"(2/ 283)، والدراوردي في "طبقات المفسرين"(2/ 198) برواية المؤلف.

وفي "طبقات الشافعية" وقع "غير بقل وخل" موضع "غر خبز وخل".

[9167]

إسناده: ضعيف.

• الحسين بن أحمد هو ابن الحسن بن موسى القاضي الأديب البيهقي (م 359 هـ).

ذكره أبو أحمد الحاكم في "تاريخه" وقال: كان من أعيان فقهائنا ولي قضاء نيسابور وغيرها من المدن بخراسان، وكان أخباريًّا.

راجع "الأنساب"(2/ 413)"طبقات الشافعية" للسبكي (2/ 213).

• المغيرة بن محمد هو المهلبي أبو حاتم البصري الأزدي (م 278 هـ). قال الخطيب: كان أديبًا أخباريًّا ثقة.

راجع "تاريخ بغداد"(13/ 195)"الثقات"(9/ 169).

• محمد بن عباد هو ابن عباد بن حبيب بن المهلب بن أبي صفرة المهلبي الأزدي البصري (م 214 هـ).

قال الحربي وجماعة: لم يكن بصيرًا بالحديث، وكان شيخًا كريما.

راجع "تاريخ بغداد"(2/ 371)"الأنساب"(12/ 502)"الثقات"(9/ 104)"الجرح والتعديل"(8/ 14)"الميزان"(3/ 589)"اللسان"(5/ 213 - 214).

ولم أقف على من خرج هذا الأثر.

ص: 134

محمد بن يحيى الصولي، حدثنا المغيرة بن محمد الهلبي، حدثنا محمد بن عباد قال: نزل ضيف بأعرابية فقدمت إليه خبزًا يابسًا ولبنًا حامضًا، ولم تكن تملك غيرهما فلامها، فقالت:

ألم تر أن المرء من ضيق عيشه

يلام على معروفه وهو يعذر

وما ذاك من لؤم ومن صرعة

ولكن كلما يطل له الدهر يزمر

‌فصل

"في التكلف للضيف عند القدرة عليه"

[9168]

أخبرنا أبو بكر بن الحسن القاضي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا عمرو بن الربيع بن طارق- ح

[9168] إسناده: ضعيف.

• محمد بن ثابت البناني هو البصري ضعيف.

• عمرة بنت حزم أو حرام الأنصارية،

اختلف في اسم أبيها فقال أبو نعيم والطبراني عمرة بنت حرام، وقال الحافظ ابن حجر: ابنة حزام، وقال ابن الأثير: عمرة بنت حزم وجزم به ابن منده وكذا قال ابن سعد في "الطبقات" صحابية زوج سعد بن الربيع.

راجع "الإصابة"(4/ 355)"أسد الغابة"(7/ 201)"طبقات ابن سعد"(8/ 448)"الثقات" لابن حبان (3/ 324)"أعلام النساء"(3/ 349).

والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(24/ 339 رقم 848) ومن طريقه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" عن يحيى بن عثمان بن صالح عن عمرو بن الربيع بن طارق به.

ورواه ابن الأثير في "أسد الغابة"(7/ 201) من طريق يحيى بن أيوب عن محمد بن ثابت به.

وأخرجه ابن منده كما ذكر ابن الأثير عن محمد بن إسحاق الصاغاني وأبي حاتم الرازي، كلاهما عن عمرو بن الربيع بن طارق به وقال:"عمرة بنت حزم".

وقال ابن الأثير: أخبرنا أبو الفرج بن محمود إجازة بإسناده إلى القاضي أبي بكر أحمد بن عمرو، حدثنا محمد بن سهل بن عسكر عن عمرو بن الربيع به.

وذكره الحافظ ابن حجر في "الإصابة"(4/ 355) وعزاه لابن أبي عاصم والطبراني.

وذكره الهيثمي في "المجمع"(1/ 254) وقال: رواه الطبراني في "الكبير" وفيه محمد بن ثابت البناني وهو ضعيف وبقية رجاله رجال الصحيح. =

ص: 135

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن سعيد الرازي، حدثنا أبو حاتم محمد بن إدريسرالرازي، حدثنا عمرو بن الربيع، أخبرنا يحيى بن أيوب، عن محمد بن ثابت البناني، أن محمد بن المنكدر حدثه عن جابر بن عبد الله، عن عمرة بنت حزم أنها جعلت للنبي صلى الله عليه وسلم في صور نخل له فكنسته ورشته وطيبته، ثم ذبحت له شاة، فأكل، ثم توضأ فصلى الظهر، فقدمت إليه من لحمها فأكل، فصلى المغرب، ولم يتوضأ.

[9169]

أخبرنا أبو عبد الله، سمعت أبا جعفر الرازي، سمعت أبا حاتم الرأزي يقول: فيه غير شيء من الفقه الرخصة للإنسان في التكلف للضيف، وكنس البيت للضيف، والرش والتطيب والذبيحة للضيف، والوضوء في منزل الضيف، وأكل اللحم في اليوم مرتين، وصلاة الفريضة في منزل الضيف، وذبيحة المرأة.

قلت: وفيه ترك الوضوء مما مست النار.

[9170]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أحمد بن محمد بن جعفر الجوزي، حدثنا

= وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(2/ 230 - 233) من طرق عن محمد بن المنكدر عن جابر قال دعتنا امرأة من الأنصار فذكره ولم يسم المرأة.

قوله: "صور" المجتمع النخل. كذا قال أبو حاتم.

[9169]

إسناده: جيد.

• أبو عبد الله هو الحافظ الحاكم.

• أبو جعفر الرازي هو محمد بن أحمد بن سعيد الرازي.

• أبو حاتم الرازي هو محمد بن إدريس الرازي، تقدموا.

[9170]

إسناده: حسن.

• محمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي، أبو جعفر البغدادي، ثقة، من الحادية عشرة (خ د س).

• أبو أسامة هو حماد بن أسامة القرشي.

• محمد بن عمرو هو ابن علقمة الليثي، صدوق.

والحديث أخرجه الطبراني في "كتاب الأوائل"(ص 35 رقم 10) من طريق سلمة بن رجاء عن محمد بن عمرو بن علقمة به.

وعزاه لابن أبي الدنيا في "قرى الضيف" والسيوطي في "أوائله".

وذكره السيوطي في "أوائله"(ص 91) عن أبي هريرة ونسبه للمؤلف في "الشعب".

وقال الألباني: حسن، راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 4327) و"الصحيحة"(رقم 724).

ص: 136

ابن أبي الدنيا، حدثنا محمد بن عبد الله بن المبارك، حدثنا أبو أسامة، حدثنا محمد بن عمرو، حدثنا أبو سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"كان أوّل من ضيّف الضيف إبراهيم عليه السلام".

[9171]

أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن علي الخسروجردي، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، أخبرني أبو جعفر الحضرمي، حدثنا موسى بن إبراهيم المروزي، حدثنا ابن لهيعة، عن أبي قبيل، عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"يا جبريل لِمَ اتّخذ الله إبراهيم خليلًا؟ قال: لإطعام الطّعام يا محمّد".

[9172]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أحمد بن محمد بن جعفر، حدثنا ابن أبي الدنيا، حدثنا أبو عبد الله العجلي، حدثنا أبو أسامة، حدثنا سفيان الثوري، عن أبيه، عن عكرمة قال: كان إبراهيم يكنى أبا الضيفان، وكان لقصره أربعة أبواب.

وقال أبو أسامة: فزادني معلى بن خالد عن سفيان، عن أبيه عن عكرمة: لكي لا يفوته أحد.

[9171] إسناده: ضعيف.

• أبو بكر الإسماعيلي هو أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل الجرجاني.

• أبو جعفر الحضرمي هو محمد بن عبد الله بن سليمان مطين.

• موسى بن إبراهيم المروزي هو أبو عمران البغدادي، متروك الحديث.

• ابن لهيعة هو عبد الله المصري، صدوق.

• أبو قبيل هوحيي بن هانئ بن ناضر المعافري المصري صدوق، تقدموا.

والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 706) ونسبه للمؤلف في "الشعب".

وأورده ابن عساكر في "تهذيب تاريخ دمشق"(2/ 153) عن عبد الله بن عمرو به، وعزاه للمؤلف وأبي نعيم للحافظ.

[9172]

إسناده: جيد.

• أبو عبد الله العجلي هو الحسين بن علي بن الأسود الكوفي.

• أبو أسامة هو حماد بن أسامة القرشي.

وهذا الأثر رواه ابن أبي الدنيا في "قرى الضيف" بنفس الإسناد فراجعه.

وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 336) من طريق أبي سعيد الأشج عن أبي أسامة به بزيادة.

وذكره ابن عساكر في "تهذيب "تاريخ دمشق" (2/ 114) عن عكرمة.

وأخرجه هناد في "الزهد"(رقم 650) عن قبيصة عن سفيان.

ص: 137

[9173]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار وأبو جعفر محمد ابن عمرو الرزاز قالا: حدثنا سعدان بن نصر، حدثنا وكيع، حدثنا طلحة بن عمرو، عن عطاء قال: كان إبراهيم عليه السلام خليل الله إذا أراد أن يتغدى طلب من تغدى معه ميلا في ميل، فقال عطاء: أحب الطعام إلى الله عز وجل ما كثرت فيه الأيدي.

هذا هو المحفوظ موقوف على عطاء.

[9174]

وقد أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا محمد بن أحمد ابن نصر، حدثنا صالح بن محمد، حدثنا مسلم، عن ابن جريج، عن عطاء قال قال جابر ابن عبد الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أحبّ الطّعام إلى الله عز وجل ما كثرت عليه الأيدي".

ورواه ابن لهيعة

(1)

عن عطاء، عن أبي هريرة مرفوعًا.

[9175]

وأخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا محمد بن إبراهيم ابن فيروز، حدثنا خلاد بن أسلم، حدثنا ابن أبي رواد.

[9173] إسناده: ضعيف.

• طلحة بن عمرو هو ابن عثمان الحضرمي، متروك.

• عطاء هو ابن أبي رباح القرشي.

والأثر ذكره ابن عساكر في "تهذيب "تاريخ دمشق" (2/ 157) عن عطاء.

وأخرجه هناد في "الزهد"(رقم 648) عن وكيع بنفس السند.

[9174]

إسناده: حسن.

• محمد. بن أحمد بن نصر هو أبو جعفر الترمذي.

• صالح بن محمد هو الترمذي، وفي جميع النسخ، "صالح بن عبد الله " وهو خطأ.

• مسلم هو ابن خالد الزنجي، المكي صدوق.

• عطاء هو ابن أبي رباح.

والحديث ذكره الديلمي في "مسند الفردوس"(1/ 365 رقم 1475) عن جابر بن عبد الله.

(1)

رواه أبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان"(2/ 81) من طريق النضر بن عبد الجبار عن ابن لهيعة به لإسناده لا بأس به.

[9175]

إسناده: ضعيف والحديث حسن في الشواهد.

• محمد بن إبراهيم بن فيروز هو البغدادي الأنماطي أبو بكر (م 318). قال قواس: ثقة.

راجع "سير أعلام النبلاء"(15/ 8)"تاريخ بغداد"(1/ 408)"العبر"(1/ 478)"الشذرات"(2/ 280).

• ابن أبي رواد هو عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد صدوق، وقال ابن حبان: متروك.

• أبو يعلى الموصلي هو أحمد بن علي بن المثنى. =

ص: 138

وأخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا محمد بن أحمد بن حمدان، حدثنا أبو يعلى الموصلي، حدثنا خلاد بن أسلم، حدثنا عبد المجيد بن أبي رواد، عن ابن جريج، عن أبي الزبير، عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"أحبّ الطّعام إلى الله ما كثرت عليه الأيدي". تفرد به عبد الجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد عن ابن جريج.

[9176]

أخبرنا أبو طاهر الفقيه، حدثنا علي بن حمشاذ العدل، حدثنا الحارث بن أبي أسامة، حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ عبد الله بن يزيد، حدثنا حيوة، أخبرني أبو هانئ،

= والحديث رواه ابن عدي في "الكامل"(5/ 1983) والذهبي في "السير"(15/ 9) عن أبي بكر محمد بن إبراهيم بن فيروز به.

وهو في "مسند أبي يعلى"(4/ 39 رقم 2045).

وأخرجه أبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان"(2/ 96) من طريق الحسين بن إسماعيل عن خلاد بن أسلم به.

ورواه الذهبي في "الميزان"(2/ 650) عن خلاد بن أسلم به.

وذكره المنذري في "التر غيب والترهيب"(3/ 134) وقال: رواه أبو يعلى والطبراني وأبو الشيخ في "الثواب" كلهم من رواية عبد المجيد بن أبي رواد وقد وثق، ولكن في هذا الحديث نكارة.

وأورده السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه لأبي يعلى وابن حبان والمؤلف والضياء المقدسي ورمز له بصحته، وقال المناوي: قال الهيثمي بعدما عزاه للطبراني وأبي يعلى: وفيه عبد المجيد بن أبي رواد وفيه ضعف، وقال الزين العراقي: إسناده حسن، ولعله باعتبار تعدد طرقه، وإلا فقد قال البيهقي عقب تخريجه: تفرد به عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد عن ابن جريج، أورده الذهبي في "الضعفاء والمتروكين" ثم ذكر المناوي قول المنذري، وقال: وبهذا عرف أن المؤلف أي السيوطي لم يصب في رمزه لصحته، بل قَصارُه الحسن. "فيض القدير"(1/ 172).

وذكره العجلوني في "كشف الخفاء"(1/ 53) ونسبه لأبي يعلى وابن حبان وابن ماجه عن جابر وقال: والمشهور الأيادي بالجمع.

وحسنه الألباني لشواهده. راجع "الصحيحة"(رقم 895) و"صحيح الجامع الصغير"(رقم 169).

[9176]

إسناده: صحيح.

• حيوة هو ابن شريح المصري.

• أبو هانئ هو الخولاني حميد بن هانئ المصري.

• أبو عبد الرحمن الحبلي هو عبد الله بن يزيد المعافري المصري، تقدموا

ص: 139

أنه سمع أبا عبد الرحمن الحبلي، يقول: إن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فراش للرجل وفراش لامرأته، وفراش للضيف، والرابع للشيطان".

أخرجه مسلم

(1)

كما مضى في باب اللباس.

[9177]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس بن يعقوب، حدثنا بكر بن سهل الدمياطي، حدثنا عبد الله بن صالح كاتب الليث، حدثني كثير بن سليم، عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"الخير أسرع إلى البيت الّذي يغشى من الشَّفْرةِ إلى سنام البعير".

تفرد به كثير بن سليم، عن أنس، وروي في معناه بإسناد آخر ضعيف عن جابر.

(1)

في اللباس (2/ 1651 رقم 41) من طريق ابن وهب عن أبي هانئ به.

ورواه الخرائطي في "المنتقى من مكارم الأخلاق"(رقم 148) عن سعدان بن يزيد البزار وعلي ابن حرب، كلاهما عن أبي عبد الرحمن المقرئ به.

وتقدم الحديث في باب اللباس برقم (6157) فراجعه.

[9177]

إسناده: ضعيف.

• كثير بن سليم هو الضبي المدائني، ضعيف.

والحديث أخرجه ابن ماجه في الأطعمة (2/ 1114 رقم 3356) وابن عدي في "الكامل"(6/ 2085) من طريق جبارة بن المغلس عن كثير بن سليم به. وقال البوصيري في "الزوائد" في إسناده جبارة وكثير وهما ضعيفان.

وضعفه الألباني، راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 2951) وللحديث شاهد من حديث ابن عباس مرفوعًا.

أخرجه ابن ماجه في الأطعمة (2/ 1114 رقم 3357) عن جبارة بن المغلس عن المحاربي عن عبد الرحمن بن نهشل عن الضحاك بن مزاحم عن ابن عباس به.

وقال البوصيري في "الزوائد" في إسناده جبارة وهو ضعيف.

وذكره المنذري في "الترغيب"(13/ 372) بصيغة التمريض عن ابن عباس وعزاه لابن ماجه، وقال: ورواه ابن أبي الدنيا من حديث أنس وغيره.

(قلت): لعل ابن أبي الدنيا روى هذا الحديث بطرق و"قرى الضيف" فراجعه.

وضعفه الألباني. راجع تعليق "المشكاة"(2/ 1228).

وأما حديث جابر بن عبد الله لم أقف على من ذكره أو خرجه إلا أنني أظن أن ابن أبي الدنيا خرجه في "قرى الضيف". والله أعلم.

ص: 140

[9178]

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ في "التاريخ" حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد الوراق، حدثنا أحمد بن إبراهيم بن عبد الله، حدثنا الحسين بن منصور، حدثنا أبو إسحاق الطالقاني، حدثنا حماد بن موسى أخو مسرور بن موسى الفراء، حدثنا شيخ يقال له: أبو سعيد، سمعت أبي يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم:"الخير إلى البيت الّذي يغشى أسرع من الشّفرة من سنام البعير".

[9179]

أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا عبد الله بن محمد بن علي، حدثنا عبد الله ابن محمد المديني، حدثنا إسحاق بن راهويه، أخبرنا الملائي يعني أبا نعيم، حدثنا مندل، عن عبد الله بن يسار، عن عائشة بنت طلحة، عن عائشة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إن الملائكة لا تزال تصلّي على أحدكم ما دامت مائدته موضوعة".

تفرد به مندل بن علي.

[9178] إسناده: فيه من لم أعرفه.

• أبو الحسين بن منصور هو ابن جعفر بن عبد الله السلمي.

• أبو إسحاق الطالقاني هو إبراهيم بن إسحاق بن عيسى البناني، صدوق.

• حماد بن موسى هو أخو مسرور بن موسى الفراء لم أعرفه.

• أبو سعيد وأبوه لم أظفر لهما بترجمة.

والحديث رواه الحاكم في "تاريخ نيسابور" كما ذكر المؤلف.

وأخرجه ابن أبي الدنيا في "الإخوان"(رقم 200) من طريق زيد العمي عن الحسن البصري مرسلًا وفيه سلام الطويل متروك.

[9179]

إسناده: ضعيف.

• الملائي أبو نعيم هو الفضل بن دكين.

• مندل هو ابن علي العنزي الكوفي، ضعيف.

والحديث أورده الغزالي في "الإحياء"(2/ 9) عن عائشة وقال الزين العراقي في تخريجه: رواه الطبراني في "الأوسط" بسند ضعيف.

وذكره المنذري في "الترغيب"(3/ 372) بصيغة التمريض وقال: رواه الأصبهاني.

وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" وعزاه للحكيم الترمذي في "النوادر" ورمز له بضعفه.

وقال المناوي: ورواه أيضًا الطبراني في "الأوسط" باللفظ المذكور عن عائشة فاقتصار المؤلف- أي السيوطي- على الحكيم الترمذي غير مرضي وجزم العراقي- كالمنذري- بضعفه، وقال البيهقي بعدما خرجه: تفرد به مندل بن علي. (فيض القدير 2/ 396).

وضعفه الألباني، راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 1790).

ص: 141

[9180]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو الحسين الجوزي، حدثنا ابن أبي الدنيا، حدثني محمد بن الحسين، حدثنا سويد بن سعيد، حدثنا بقية، عن حمزة بن حسان، عن عبد الحميد، قال: سمعت أنس بن مالك يقول: إن زكاة الرجل في داره أن يجعل فيها بيتًا للضيافة.

[9181]

أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر القطان، حدثنا أحمد بن يوسف،

[9180] إسناده: ضعيف.

• أبو الحسين الجوزي هو أحمد بن محمد بن جعفر البغدادي.

• محمد بن الحسين هو البرجلاني.

• سويد بن سعيد هو الهروي الحدثاني، صدوق.

• بقية هو ابن الوليد الكلاعي، صدوق.

• حمزة بن حسان مجهول.

راجع "اللسان"(2/ 359)"الجرح والتعديل"(3/ 210).

• عبد الحميد هو صاحب الزيادي ابن دينار.

والأثر رواه ابن أبي الدنيا في "قرى الضيف" بنفس الإسناد.

[9181]

إسناده: حسن لكنه مرسل.

• أبو بكر القطان هو محمد بن الحسين بن الحسن النيسابوري.

• سفيان هو الثوري.

• حجاج بن فرافصة هو الباهلي البصري، صدوق عابد.

• أبو العلاء هو يزيد بن عبد الله بن الشخير.

• بديل هو ابن ميسرة العقيلي.

والحديث أخرجه هناد بن السري في "الزهد"(1/ 345 - 346 رقم 643) عن قبيصة عن سفيان به.

وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه لهناد في "الزهد" والمؤلف في "الشعب" وقال المناوي: وفيه الحجاج بن فرافصة، قال أبو زرعة: ليس بقوي، وأورده الذهبي في "الضعفاء والمتروكين". راجع (فيض القدير 5/ 255).

وقال الألباني: ضعيف. (ضعيف الجامع الصغير رقم 4641).

وأظن أن تضعيفه لإرساله والله أعلم بالصواب.

وللحديث شواهد:

1 -

أخرجه ابن المبارك في "الزهد"(ص 258) عن عبيد الله الوصافي بن الوليد مرسلًا وهذا إسناد ضعيف لأن عبيد الله بن الوليد الوصافي هو العجلي الكوفي ضعيف. =

ص: 142

حدثنا محمد بن يوسف، قال ذكر سفيان، عن الحجاج بن فرافصة، عن أبي العلاء، عن بديل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لأن أطعم أخًا في الله لقمة أحبّ إلي من أن أتصدق بدرهم، ولأن أعطي أخًا في الله درهمًا أحبَّ إليّ من أن أتصدّق بعشرة دراهم، ولأن أعطي أخًا في الله عشرة دراهم أحبّ إلىّ من أن أعتق رقبة".

وفي معناه روي عن الشعبي من قوله.

[9182]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني محمد بن صالح بن هانئ، حدثنا السري بن خزيمة، حدثنا حفص بن غياث، حدثنا أبي، عن ابن أبجر، عن الشعبي قال: لأن أعطي درهمين في نائبة أحب إلي من أن أتصدق بخمسة.

= 2 - من حديث كرز بن وبرة مرفوعًا.

أخرجه السهمي في "تاريخ جرجان"(ص 402) عن الفضل بن موسى السيناني عن الوصافي عن كرز بن وبرة به، وذكر أن ابن وبرة هذا كان معروفًا بالزهد والعبادة ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلا.

(قلت) كذا ذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 338، 9/ 27) وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(7/ 170) والبخاري في "التاريخ الكبير"(4/ 1/ 238).

وهذا إسناد أيضًا ضعيف لأجل الوصافي وهو عبيد الله بن الوليد العجلي الكوفي.

3 -

من حديث محمد بن علي بن الحسين أبي جعفر الباقر مرسلًا.

أخرجه ابن أبي الدنيا في "كتاب الإخوان"(رقم 175) عن عبد الله بن المبارك عن عبيد الله بن الوليد عن أبي جعفر.

وهذا أيضًا ضعيف لإرساله ولضعف عبيد الله الوصافي.

4 -

من حديث أبي العلاء يزيد بن عبد الله بن الشخير مرسلا.

أخرجه ابن أبي الدنيا في "الإخوان"(رقم 191، 219) وابن وهب في "الجامع"(33 رقم 63) وإسناده رجاله مقبولون.

5 -

من حديث أنس بن مالك مرفوعًا.

أخرجه ابن بشران في "أماليه"(26/ 107) كما أفاده الألباني في "الضعيفة"(رقم 307) من طريق الحجاج عن بشر عن الزبير عن أنس مرفوعًا وحكم عليه بوضعه.

[9182]

إسناده: فيه من لم أعرفه.

• حفص بن غياث هو ابن طلق بن معاوية النخعي الكوفي القاضي.

• وأبوه غياث بن حفص هو النخعي الكوفي لم أقف على من ترجمه.

• ابن أبجر هو عبد الملك بن سعيد بن حبان الكوفي، ثقة، عابد من السادسة (م د ت س).

ص: 143

[9183]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ومحمد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا الربيع بن سليمان، حدثنا بشر بن بكر، عن آدم بن أبي إياس الخراساني، عن رجل، عن إبراهيم بن راشد البصري، حدثنا رجل من مرابط الثغور قال: أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم طعام، فقام رجل فأجاف الباب، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَنْ أمرك بهذا؟ لا يجاف باب دون الطعام".

[9184]

أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا أبو الحسن الكارزي، أخبرنا علي بن

[9183] إسناده: فيه مجهول.

• إبراهيم بن راشد البصري.

ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(2/ 99) وقال روى عن عمر، روى عنه عبد الله بن المسيب المصري ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلا.

وراجع "الثقات"(4/ 11)"التاريخ الكبير"(1/ 1 / 254).

(قلت): فعلى هذا التقدير يكون الرجل المجهول الذي روى عن إبراهيم عبد الله بن المسيب المصري.

وعبد الله بن المسيب المصري ترجه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(5/ 173) بدون ذكر الجرح والتعديل.

وانظر ترجمته في "الثقات"(7/ 18)"التاريخ الكبير"(3/ 1/ 202).

• رجل من مرابط الثغور هو صحابي مجهول لم أعرفه. وهذا الحديث لم أقف على من خرجه.

[9184]

إسناده: جيد.

• أبو الحسن الكارزي هو محمد بن محمد بن الحسن بن الحارث.

• أبو عبيد هو القاسم بن سلام الهروي.

• عمرو بن ميمون هو ابن مهران الجزري، أبو عبد الله أو أبو عبد الرحمن سبط سعيد بن جبير، ثقة فاضل، من السادسة (ع).

• عبد الله بن عامر بن كريز بن ربيعة القرشي العبشمي ابن خال عثمان بن عفان.

ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتي به وهو صغير وكان كريمًا سخيًّا شجاعًا وصولا لقومه رحيمًا محبًّا للعمران وولي البصرة في أيام عثمان بن عفان وشهد وقعة الجمل مع عائشة وقال علي الإمام: ابن عامر سيد فتيان العرب.

راجع "السير"(3/ 18)"أسد الغابة"(3/ 288)"نسب قريش، (ص 147 - 149) "جمهرة أنساب العرب" (ص 75) "تهذيب التهذيب" (5/ 274) "طبقات ابن سعد" (5/ 44 - 49).

والخبر رواه أبو عبيد في "غريب الحديث"(4/ 295 - 296) بنفس الإسناد.

وذكره ابن الأثير في "النهاية"(2/ 8) والزمخشري في "الفائق"(1/ 353). وهو في "المغيث"(ص 184).

ص: 144

عبد العزيز، عن أبي عبيد، حدثنا يزيد بن هارون، عن عمرو بن ميمون بن مهران: أن عبد الله بن عامر حين مرض مرضه الذي مات فيه، فدخل عليه أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وفيهم ابن عمر، فقال: ما ترون في حالي؟ فقالوا: ما نشك لك في النجاة، قد كنت تقري الضيف، وتعطي المختبط.

قال أبو عبيد

(1)

: المختبط الذي يسأله عن غر معرفة كانت بينهما، ولا يد سلفت منه إليه، ولا قرابة.

[9185]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا عثمان بن أحمد بن السماك، حدثنا الحسن ابن عمرو، سمعت بشر بن الحارث يقول: قال الفضيل: يبلغني أن الرجل يصلي خبزه فيقع في قلبي، ثم يبلغني أنه يدعو خمسة، ستة فيزول عن قلبي.

[9186]

أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا أبو أحمد بن عدي الحافظ، حدثنا العباس بن الخليل بن جابر الحمصي، حدثنا أبوعلقمة نصر بن خزيمة بن علقمة،

(1)

راجع قوله في "غريب الحديث"(4/ 296).

[9185]

إسناده: صحيح.

• الفضيل هو ابن عياض العابد الزاهد المعروف. ولم أجد هذا الأثر.

[9186]

إسناده: ضعيف.

• العباس بن الخليل بن جابر الحمصي، قال أبو أحمد الحاكم: فيه نظر.

راجع "الميزان"(2/ 383)"اللسان"(3/ 239)"المغني في الضعفاء"(1/ 329).

• أبو علقمة نصر بن خزيمة هو ابن علقمة الحضرمي الحمصي.

ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(8/ 473) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلا.

• وأبوه هو خزيمة بن جنادة بن محفوظ بن علقمة الحضرمي لم أقف على ترجمته.

• نصر بن علقمة هو الحضرمي أبوعلقمة، مقبول.

• وأخوه هو محفوظ بن علقمة الحضرمي، أبو جنادة الحمصي، صدوق.

• ابن عائذ هو عبد الرحمن بن عائذ الثمالي الكندي الحمصي.

والحديث ذكره السيوطي في "الجامع الصغير" وعزاه للمؤلف في "الشعب" ورمز له بضعفه وسكت عنه المناوي. راجع (فيض القدير 6/ 360).

ولم أجده في "الكامل" لابن عدي.

وضعفه الألباني، راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 6121).

ص: 145

حدثنا أبي، عن نصر بن علقمة، عن أخيه محفوظ بن علقمة، عن ابن عائذ، عن ثوبان: أنه جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقدم له طعام، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة:"واكل ضيفك، فإنّ الضّيف يستحي أن يأكل وحده".

وهذا إن صح فكأنه كان ذلك قبل نزول آية الحجاب وفي إسناده نظر.

[9187]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو عبد الرحمن السلمي قالا: حدثنا محمد بن يعقوب الأصم، حدثنا العباس بن محمد الدوري، حدثنا يحيى بن معين، حدثنا عبد الرحمن بياع الهروي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أكل مع قوم كان أخرهم أكلا.

زاد أبو عبد الله في روايته قال العباس: قلت ليحمى: من بياع الهروي هذا؟ فقال: كان ببغداد.

قلت: وهذا مرسل، وفي هذا المعنى الحديث

(1)

الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم: "ساقي القوم آخرهم".

[9188]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، سمعت محمد بن حامد البزاز، سمعت الحسن بن

[9187] إسناده: مرسل.

• عبد الرحمن بياع الهروي.

ذكره الخطيب في "تاريخ بغداد"(10/ 239) وابن معين في "تاريخه"(2/ 362) ولم يبينا حاله من العدالة والضعف.

• جعفر بن محمد هو الهاشمي المعروف بالصادق.

• وأبوه هو محمد بن علي بن الحسين أبو جعفر الباقر لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم شيئًا.

والحديث أخرجه الخطيب في "تاريخه"(10/ 239 - 240) عن أبي عبد الله محمد بن عبد الواحد عن محمد بن العباس الدوري به ثم ذكر قول العباس الدوري في آخوه.

ورواه ابن معين في "التاريخ"(2/ 362) بنفس الإسناد.

(1)

تقدم الحديث (برقم 5635) عن عبد الله بن أبي أوفى مرفوعًا فراجع هناك تخريجه مستوفى.

[9188]

إسناده: فيه من لم أعرفه.

• محمد بن حامد البزاز لم أعرفه.

• الحسن بن منصور هو الحسن بن الحسين بن منصور السلمي السمسار.

• أبو أسامة هو حماد بن أسامة القرشي. =

ص: 146

منصور يقول: كنت مع أبي أحمد محمد بن عبد الوهاب فسألته عن هذه الآية: {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ}

(1)

.

فقال: أنعم الله على ابن عثام دعاني يومًا إلى منزله، فجعل يصب الماء بنفسه على يدي، ويخدمني في جلالته وهيبته، فقلت: يا أبا الحسن، أتيت بنفسك؟ فقال: حدثني أبو أسامة، عن شبل، عن ابن أبي نجيح عن مجاهد:{هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ} .

قال: كان إبراهيم يتولى خدمتهم بنفسه.

[9189]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو الحسين الجوزي، حدثنا ابن أبي الدنيا، حدثنا أبو عبد الله العجلي، حدثنا أبو أسامة، حدثنا شبل، حدثنا ابن أبي نجيح، عن مجاهد:{حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ} .

قال: خدمته إياهم بنفسه.

[9190]

قال: وحدثنا ابن أبي الدنيا، حدثني محمد بن الحسين، حدثنا محمد بن عبيد،

=. شبل هو ابن عباد المكي القارئ.

• ابن أبي نجيح هو عبد الله بن يسار المكي القاضي. ولم أجد هذا الأثر بهذا الوجه.

(1)

سورة الذاريات (51/ 24).

[9189]

إسناده: جيد.

• أبو الحسين الجوزي هو أحمد بن محمد بن جعفر البغدادي.

• أبو عبد الله العجلي هو الحسين بن علي بن الأسود الكوفي.

• شبل هو ابن عباد المكي الثقفي.

والأثر رواه ابن أبي الدنيا في "قرى الضيف" بنفس الإسناد.

وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 620) ونسبه لابن أبي الدنيا وابن المنذر والمؤلف في "الشعب".

[9190]

إسناده: صحيح.

• محمد بن الحسين هو البرجلاني.

• محمد بن عبيد هو ابن أبي أمية الطنافسي الكوفي.

• خيثمة هو ابن عبد الرحمن بن أبي سبرة الجعفي الكوفي.

والأثر رواه ابن أبي الدنيا في "قرى الضيف" بنفس السند.

وأخرجه أحمد في "الزهد"(ص 59) وابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 197) وهناد في "الزهد"(1/ 345 رقم 640) عن أبي معاوية عن الأعمش عن خيثمة به.

ص: 147

عن الأعمش، عن خيثمة قال: كان عيسى عليه السلام إذا دعا أصحابه قام عليهم، ثم قال: هكذا اصنعوا بالقراء.

[9191]

وأخبرنا أبو الحسين بن الفضل، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان حدثنا أبو نعيم، عن الأعمش، عن خيثمة قال: كان عيسى بن مريم عليه السلام إذا صنع الطعام فدعا القراء، أقام عليهم، ثم يقول: هكذا فافعلوا بالقراء.

[9192]

قال: وحدثنا أبو نعيم، حدثنا مسعر قال: كان لخيثمة بن عبد الرحمن سلة من خبيص، فكان إذا جاء القراء- أو قال أصحابه- أخرجها إليهم.

[9193]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا حنبل بن إسحاق، حدثنا سليمان بن حرب، عن ابن عون قال: أقمت عند الحسن ومحمد وكلاهما لم يزل قائمًا على رجليه حتى فرش لي، قال: ورأيت الحسن ينفض الفراش بيده، قال سليمان: تكرمة لابن عون.

[9191] إسناده: رجاله موثقون.

• أبو نعيم هو الفضل بن دكين الملائي.

• خيثمة هو ابن عبد الرحمن بن أبي سبرة الكوفي.

والأثر رواه الفسوي في "المعرفة والتاريخ"(3/ 142) بنفس الإسناد وفيه "فأجرى عليهم" بدل "أقام عليهم".

[9192]

إسناده: كسابقه.

• أبو نعيم هو الفضل بن دكين.

• مسعر هو ابن كدام الهلالي.

والأثر رواه الفسوي في "المعرفة والتاريخ"(3/ 175) بنفس الطريق.

[9193]

إسناده: جيد.

• ابن عون هو عبد الله البصري.

• الحسن هو ابن أبي الحسن البصري.

• محمد هو ابن سيرين.

لم أجد هذا الأثر.

ص: 148

[9194]

أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسين العلوي، حدثنا أبو الحسين الحسن بن علي النجاشي، حدثنا الحسين بن الفضل البجلي.

وأخبرنا أبو عبد الله الغضائري، حدثنا أحمد بن سلمان، حدثنا الحارث بن محمد قالا: حدثنا الحكم بن موسى، حدثنا ضمرة، عن عبد العزيز بن أبي الخطاب- وفي رواية العلوي: ابن الخطاب- قال: قال لي عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز قال لي رجاء بن حيوة: ما رأيت رجلًا أكمل عقلا من أبيك سمرت عنده ذات ليلة فغشى السراج، فقال لي: يا رجاء إن السراج قد غشى، قال: ووصيف إلى جانبنا نائم، قال فقلت له: فأنبه الوصيف، قال: قد نام، قال: فقلت له: أفأقوم أنا فأصلحه؟ قال: ليس من مروءة الرجل أن يستخدم ضيفه- وفي رواية البغدادي استخدامه ضيفه- قال: فقام ووضع ساجه، وأتى السراج، فأخرج فتيلته، وأخذ بطة ففتحها، وصب في السراج منها ثم رجع، وقال لي: قمت وأنا عمر بن عبد العزيز، ورجعت وأنا عمر بن عبد العزيز.

[9195]

أخبرنا أبو منصور النخعي، حدثنا أبو القاسم علي بن محمد بن عبيد العامري،

[9194] إسناده: لا بأس به.

• أبو الحسين الحسن بن علي النجاشي لم أظفر له بترجمة.

• أبو عبد الله الغضائري هو الحسين بن الحسن بن محمد المخزومي.

• أحمد بن سلمان هو البغدادي.

• الحكم بن موسى هو ابن أبي زهير البغدادي، صدوق.

• ضمرة هو ابن ربيعة الفلسطيني، صدوق.

• عبد العزيز بن الخطاب أو ابن أبي الخطاب هو البصري، صدوق.

[9195]

إسناده: فيه مجاهيل.

• أبو منصور النخعي هو محمد بن محمد بن عبد الله بن نوح النخعي.

• أبو القاسم علي بن محمد بن عبيد هو ابن كثير العامري لا يعرف.

• أحمد بن عبيد بن إسحاق وأبوه لم أظفر لهما بترجمة.

• شعيب بن عمرو النميري، ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(4/ 350) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلا.

• أسماء بن خارجة هو ابن حصن بن حذيفة الفزاري الكوفي.

والأثر رواه الخرائطي في "المنتقى من مكارم الأخلاق"(رقم 53) من طريق البختري بن هلال عن أسماء بن خارجة به.

ص: 149

حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد، حدثنا أحمد بن عبيد بن إسحاق، حدثنا أبي، حدثنا شعيب بن عمرو، عن عبد الملك بن عمير قال: وفد أسماء بن خارجة إلى عبد الملك بن مروان، فلما دخل عليه قال له: بأي شيء سدت الناس؟ قال: هو من غيري أحسن منه مني، قال: عزمت عليك لتخبرني، قال: ما تقدمت جليسًا إلى مركب قط، ولا يسألني أحد قط حاجة إلا رأيت له الفضل على مسألته إياي، ولا دعوت أحدًا قط إلى طعام إلا رأيت له بذلك الفضل علي.

[9196]

أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم الفارسي، حدثنا أبو عمرو بن مطر، سمعت إبراهيم بن علي الذهلي يقول: قال الأوزاعي: كرامة الضيف طلاقة الوجه.

[9197]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخرني محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا علي بن مسلم، حدثنا إبراهيم بن حبيب بن الشهيد عن أبيه قال: دخلت على محمد بن سيرين في يوم حار فوجد في وجهي التعب، فقال: يا جارية هاتي لحبيب غداء، هاتي هاتي حتى قال ذلك مرارًا، قلت: لا أريد، قال: هاتي، فلما جاءت به، قلت: لا أريده، قال: كل لقمة، وأنت بالخيار، فأكلت لقمة نشطت، فأكلت.

[9198]

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثني خالي، سمعت محمد بن أحمد بن معروف يقول: رأيت إسحاق بن إبراهيم

[9196] إسناده: جيد.

• أبو عمرو بن مطر هو محمد بن جعفر بن محمد بن مطر. ولم أجد هذا الأثر.

[9197]

إسناده: رجاله ثقات.

• محمد بن إسحاق هو الصغاني أبو بكر.

• علي بن مسلم هو ابن سعيد الطوسي.

والأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 269) عن أبي حامد بن جبلة عن محمد بن إسحاق به.

وفيه "اللغب" وقال في هامشه: في المختصر: التغب.

[9198]

إسناده. فيه شيخ المؤلف لم أعرفه.

• خال الحسن بن محمد بن إسحاق هو الحافظ أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفراييني.

• محمد بن أحمد بن معروف لم أقف على من ترجمه.

• رجاء بن السندي النيسابوري، أبو محمد الإسفراييني، صدوق من العاشرة (خ).

ص: 150

الحنظلي دخل على رجاء بن السندي، فقال: يا أبا محمد، ما حال البرذون؟ فقال رجاء:

إني لأكرم قبل الضيف حامله

لا أكرم الضيف إن لم أكرم الفرسا.

قال إسحاق:

مطية الضيف عندي عدل صاحبها

لا أكرم الضيف إن لم أكرم الفرسا.

[9199]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن

ابن علي، حدثنا ابن نمير، عن الأعمش، عن شقيق، عن أبي مسعود عن رجل من

الأنصار يكنى أباشعيب قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرفنا في وجهه الجوع، فأتيت غلامًا لي قصاب، فأمرته أن يجعل لنا طعامًا لخمسة رجال، ثم دعوت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاء خامس خمسة وتبعهم رجل، فلما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم الباب فقال:"إنّ هذا قد تبعنا فإن شئت أن تأذن له، وإلا رجع " فأذن له.

رواه البخاري

(1)

عن عمر بن حفص، عن أبيه، عن الأعمش، وقال: جاء رجك من الأنصار.

[9199] إسناده: رجاله ثقات.

• الحسن بن علي هو ابن عفان العامري الكوفي.

• ابن نمير هو عبد الله بن نمير الكوفي.

• شقيق هو ابن سلمة الأسدي أبووائل الكوفي.

أبو مسعود هو عقبة بن عمرو بن ثعلبة الأنصاري صحابي بدري.

(1)

في البيوع (3/ 10 - 11) عن عمر بن حفص عن أبيه عن الأعمش به.

وأخرجه البخاري في الأطعمة (6/ 209) ومسلم في الأشربة (2/ 1608) ولم يسق لفظه، والدارمي في الأطعمة (ص 501) والطبراني في "الكبير"(17/ 196 رقم 524) من طريق سفيان الثوري عن الأعمش به.

ورواه أحمد في "مسنده"(4/ 102) عن ابن نمير بنفس السند.

ورواه عن الأعمش عدة منهم:

1 -

أبو معاوية، أخرجه البخاري في الأطعمة (6/ 214) ومسلم في الأشربة- ولم يسق لفظه- (2/ 1608) والترمذي في النكاح (3/ 405 رقم 1099) والطبراني في "الكبير"(17/ 199 رقم 531) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 351 - 352).

2 -

أبو عوانة، أخرجه البخاري في المظالم (3/ 100 - 110) والطبراني في "الكبير"(17/ 197 رقم 526). =

ص: 151

[9200]

أخبرنا أبو نصر بن قتادة وأبو بكر محمد بن إبراهيم الفارسي قالا: أخبرنا أبو عمرو بن مطر، حدثنا إبراهيم بن على، حدثنا يحيى بن يحيى، عن درست بن زياد، عن معاوية بن طارق، عن نافع، قال: أخبرنا عبد الله بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من دعي فلم يجب فقد عصى الله ورسوله، ومن دخل على غير دعوة دخل سارقًا، وخرج مغيًرا".

كذا قال: وإنما هو أبان بن طارف. رواه جماعة عن درست بن زياد عن أبان بن طارق تفرد به عنه.

= 3 - جرير، رواه مسلم في الأشربة (2/ 1608 رقم 138) - ومن طريقه ابن الأثير في "أسد الغابة"(6/ 166 - 167) - وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 351 - 352) والطبراني في "الكبير"(17/ 198 - 199 رقم 530).

4 -

أبو أسامة، رواه مسلم في الأشربة- بدون ذكر اللفظ- (2/ 1608).

5 -

شعبة، رواه مسلم في الأشربة (2/ 1608) وأحمد في "مسنده" مختصرًا (4/ 121)، والنسائي في الوليمة من "السنن الكبرى"(7/ 331 - تحفة الأشراف) والطبراني في "الكبير"(17/ 197 رقم 525) والطيالسي في "مسنده"(ص 85).

6 -

محمد بن فضيل، رواه الطبراني في "الكبير"(17/ 198 رقم 528).

7 -

سفيان وشريك، رواه الطبراني في "الكبير"(17/ 198 رقم 529).

8 -

زهير بن معاوية، رواه الطبراني في "الكبير"(17/ 197 رقم 526).

ورواه الطبراني في "الكبير" أيضًا من طريق محمد بن عبد الله بن نمير عن أبيه (17/ 199 رقم 532).

ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 631) بنفس الإسناد هنا.

[9200]

إسناده: ضعيف.

• درست بن زياد هو العنبري البصري، ضعيف.

• معاوية بن طارق لم أقف على ترجمته وهو خطأ كما بين المؤلف بعدما خرجه وقال: إنما هو أبان بن طارق وهو بصري، مجهول الحال من السادسة (د).

والحديث رواه أبو داود في الأطعمة (4/ 125 رقم 3741)، ومن طريقه المؤلف في "سننه" (7/ 68) وفي "الآداب" (رقم 630) عن مسدد عن درست بن زياد عن أبان بن طارق به وقال: أبان بن طارق مجهول.

ورواه ابن عدي في "الكامل"(1/ 380 - 381) من طريق خالد بن الحارث عن أبان بن طارق به.

وضعفه الألبافب، راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 5589).

ص: 152

[9201]

أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، أخبرنا محمد بن النفاح، حدثنا عباس بن يزيد البحراني، حدثنا درست بن زياد، حدثنا أبان بن طارق

فذكره بإسناده نحوه.

[9202]

أخبرنا أبو عثمان سعيد بن محمد بن محمد بن عبدان النيسابوري، [أخبرنا أبو الحسن الكارزي، حدثنا علي بن عبد العزيز ..... ]

(1)

حدثنا سلم بن سالم، حدثنا ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن من السنّة أن تشيّع الضّيف إلى باب الدّار".

في إسناده ضعف، وروي من وجه آخر ضعيف عن أبي هريرة

(2)

مرفوعًا.

[9201] إسناده: كسابقه.

• محمد بن النفاح هو محمد بن محمد بن عبد الله بن النفاح بن بدر الباهلي البغدادي أبو الحسن (م 314 هـ) كان محدثًا ثبتًا ثقة متقللا صاحب حديث من أهل الصيانة.

راجع "السير"(14/ 259)"تاريخ بغداد"(3/ 214)"الأنساب"(13/ 155 - 156)"المنتظم"(6/ 204)"العبر"(1/ 468)"الوافي بالوفيات"(1/ 99)"البداية والنهاية"(11/ 154)"النجوم الزاهرة"(3/ 216)"غاية النهاية"(2/ 242)"شذرات الذهب"(2/ 269).

والحديث رواه ابن عدي في "الكامل"(1/ 381، 5/ 968) عن محمد بن محمد بن النفاح بنفس السند.

كما أخرجه في "الكامل"(3/ 381) من طريق إسحاق بن أبي إسرائيل، و (5/ 968) من طريق عمر بن يزيد السياري، كلاهما عن درست بن زياد به.

[9292]

إسناده: ضعيف.

• أبو الحسن الكارزي هو محمد بن محمد بن الحسن.

• سلم بن سالم هو البلخي أبو محمد الزاهد، ضعيف الحديث.

• عطاء هو الخراساني.

والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(3/ 1173) من طريق جنادة، وابن حبان في "المجروحين"(1/ 342) من طريق جبارة بن المغلس، كلاهما عن سلم بن سالم البلخي به.

وذكره الديلمي في "مسند الفردوس"(3/ 636 رقم 5994) عن ابن عباس.

وأورده الألباني في "سلسلة الأحاديث الضعيفة"(1/ 280) وأعله بسلم بن سالم البلخي.

(1)

ما بين الحاصرتين ساقط من جميع النسخ المتوفرة لدينا فملأناه من نفسه حسبما يقتضي السند.

(2)

أخرجه ابن ماجه في الأطعمة (2/ 1114 رقم 3358) والخرائطى في "المنتقى من مكارم الأخلاق"(رقم 149) والذهبي في "الميزان"(3/ 145) وابن الأعرابي في "معجمه"(246/ب) وعنه القضاعي في "مسند الشهاب"(95/ 1) من طريق علي بن عروة عن عبد الملك عن عطاء عنه. وقال الألباني في "الضعيفة"(رقم 258): هذا إسناد موضوع وعلته علي بن عروة الدمشقي هذا.

ص: 153

(69)

التاسع والستون من شعب الإيمان "وهو باب في الستر على أصحاب القروف"

قال الله عز وجل: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ}

(1)

.

[9203]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن علي الوراق ولقبه حمدان، حدثنا سعيد بن سليمان، حدثنا الليث، عن عقيل، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرّج عن مسلم كربةً فرّج الله عنه كربةً من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلمًا ستره الله يوم القيامة".

أخرجاه

(2)

في الصحيح من حديث الليث.

[9204]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا عمر بن حفص

(1)

سورة النور (24/ 19).

[9203]

إسناده: صحيح.

• الليث هو ابن سعد المصري.

• عقيل هو ابن خالد الأيلي.

• سالم هو ابن عبد الله بن عمر القرشي، تقدموا.

(2)

أخرجه البخاري في المظالم (3/ 98) وفي الإكراه (8/ 59) عن يحيى بن بكير، ومسلم في البر والصلة (3/ 1996 رقم 58) عن قتيبة بن سعيد، كلاهما عن الليث به.

تقدم الحديث في الباب (53) برقم (9008) فراجعه.

[9254]

إسناده: حسن.

• كعب بن علقمة هو ابن كعب المصري التنوخي، صدوق.

• أبو الهيثم هو المصري مولى عقبة بن عامر مقبول.

والحديث أخرجه أبو داود في الأدب (5/ 200 - 201 رقم 4891) والطبراني في "الكبير" =

ص: 154

السدوسي، حدثنا محمد بن سليمان، حدثنا عبد الله بن المبارك، عن إبراهيم بن نشيط، عن كعب بن علقمة، عن أبي الهيثم، عن عقبة بن عامر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من ستر عورة مؤمنٍ فكأنما استحيا موءودة من قبرها".

[9205]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا العباس

= (17/ 319 رقم 884) من طريق مسلم بن إبراهيم، والبخاري في "الأدب المفرد"(رقم 758) عن بشر بن محمد، كلاهما عن عبد الله بن المبارك به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 147، 158) من طريق ابن لهيعة عن كعب بن علقمة عن أبي كثير مولى عقبة عن عقبة بن عامر به.

وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 135) - ومن طريقه المؤلف في "سننه"(8/ 331) عن ابن المبارك بنفس السند.

وأخرجه الطبراني في "الكبير"(17/ 312 رقم 864) من طريق واهب بن عبد الله المعافري عن عقبة بن عامر به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 153) من طريق ليث عن إبراهيم بن نشيط عن كعب بن علقمة عن أبي الهيثم عن دخين عن عقبة به.

ورواه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 36) وأبو داود في الأدب (5/ 201 رقم 4892) والطبراني في "الكبير"(17/ 319 رقم 883) والمؤلف في "سننه"(8/ 331) من طريق الليث عن إبراهيم بن نشيط عن كعب بن علقمة عن دخين أبي الهيثم كاتب عقبة عن عقبة بن عامر قال قلت لعقبة بن عامر إن لنا جيرانًا يشربون الخمر وأنا داعي لهم فيأخذونهم قال: لا تفعل فذكره مطولًا.

(قلت) وفيه أبو الهيثم دخين وهو خطأ لأن كنيته غير أبي الهيثم.

ورواه الحاكم في "المستدرك"(4/ 384) من طريق عبد الله بن وهب عن إبراهيم بن نشيط، عن كعب، عن علقمة عن كثير مولى عقبة بن عامر مرسلًا، وصححه ووافقه الذهبي.

[9205]

إسناده: حسن.

• خالد بن مخلد هو القطواني البجلي صدوق.

والحديث أخرجه مسلم في البر والصلة (3/ 2002 رقم 72) والخرائطي في "المنتقى من مكارم الأخلاق"(رقم 215) والحاكم في "المستدرك"(4/ 384) من طريق وهيب بن خالد، والخرائطي في "المنتقى من مكارم الأخلاق"(رقم 214) من طريق إسماعيل بن عياش، كلاهما عن سهيل بن أبي صالح به.

لمحما أخرجه الخرائطي في "المنتقى من مكارم الأخلاق"(رقم 213) والحاكم في "المستدرك"(4/ 384) من طريق الأعمش عن أبي صالح به.

وصححه الألباني، راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 7590).

ص: 155

ابن محمد الدوري، حدثنا خالد بن مخلد، حدثنا سليمان بن بلال، حدثني سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا يستر عبد عبدًا في الدّنيا إلا ستره الله يوم القيامة".

[9206]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا إبراهيم بن عصمة العدل، حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن عقيل الخزاعي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، أخبرنا الوليد بن مسلم.

وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا عبيد بن شريك، حدثنا محمد بن عبد العزيز، حدثنا الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن عبد الواحد ابن قيس، عن أبي هريرة يرويه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من أخفى عن مؤمن سيّئة كان خيًرا ممن أحيا موءودة".

وفي رواية إسحاق قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من ستر على مؤمن فاحشة فكأنّما أحيا موءودة".

[9207]

أخبرنا أبو الحسن بن علي بن محمد المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي، حدثنا أبوابربيع، حدثنا أبو معشر، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من ستر على أخيه عورةً فكأنما أحيا موءودةً".

[9206] إسناده: حسن.

• عبد الرحمن بن محمد هو ابن عقيل الخزاعي لم أعرفه.

• عبد الواحد بن قيس هو أبو صالح الحنفي الكوفي أخو طلق بن قيس.

ولم أجد هذا الحديث بهذا الوجه لعل المؤلف قد تفرد به عنه.

[9207]

إسناده: ضعيف.

• أبو الربيع هو الزهراني سليمان بن داود العتكي البصري.

• أبو معشر هو نجيح بن عبد الرحمن المدني، ضعيف.

والحديث أخرجه الخرائطي في "المنتقى من مكارم الأخلاق"(رقم 216) من طريق إبراهيم بن أبي العباس عن أبي معشر عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله.

وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(7/ 2518) من طريق محمد بن أبي معشر عن أبي معشر به.

كما رواه ابن عدي في "الكامل"(7/ 2518) عن الحسن بن سفيان عن أبي الربيع الزهراني به.

ص: 156

[9208]

أخبرنا أبو الحسن المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف ابن يعقوب، حدثنا أبو الربيع، حدثنا حماد بن زيد، حدثنا يحيى بن سعيد، عن يزيد بن نعيم، عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لو سترت كان خيرًا لك".

وقال جدي: هو الذي استرجم له يعني هذا هو الذي أشار على ماعز بالإقرار.

ورواه زيد بن أسلم عن يزيد بن نعيم، عن أبيه أن ماعزًا أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فأقر عنده أربع مرات فأمر برجمه، وقال لهزال:"لو سترته بثوبك كان خيرًا لك".

[9209]

أخبرناه أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا مسدد، حدثنا يحيى، عن سفيان

فذكره.

[9208] إسناده: صحيح.

• أبو الربيع هو الزهراني العتكي.

• يحيى بن سعيد هو الأنصاري.

• يزيد بن نعيم بن هزال هو الأسلمي، مقبول، من الخامسة وروايته عن جده مرسلة (م د س).

• وجده هو هزال بن ذئاب بن يزيد بن كليب بن عامر الأسلمي كذا نسبه ابن الأثير وابن عبد البر وقال الحافظ وأبو نعيم وابن منده: هزال بن يزيد بن ذئاب بن كليب الأسلمي.

قال ابن حبان: له صحبة.

راجع "الإصابة"(3/ 570)"أسد الغابة"(5/ 396)"الطبقات الكبرى"(4/ 323)"جمهرة أنساب العرب"(ص 241).

والحديث أخرجه النسائي في الرجم من "السنن الكبرى"(9/ 70 - تحفة الأشراف) والمؤلف في "سننه"(8/ 331) من طريق الليث بن سعد عن يحيى بن سعيد عن يزيد بن نعيم عن جده هزال. ورواه الطبراني في "الكبير"(22/ 201 - 202 رقم 530) مطولًا من طريق الليث عن يحيى بن سعيد عن محمد بن المنكدر عن يزيد بن نعيم بن هزال عن جده.

وأخرجه النسائي في "الكبرى" في الرجم (9/ 70 - التحفة) والطبراني في "الكبير"(22/ 202 رقم 531) والمؤلف في "سننه"- بدون ذكر اللفظ- (8/ 331) من طريق عكرمة بن عمار عن يزيد بن نعيم بن هزال عن جده.

وأخرجه النسائي في الرجم من "السنن الكبرى"(9/ 70 - التحفة) وأحمد في "مسنده"(5/ 217) والحاكم في "المستدرك"(4/ 363) وابن الأثير في "أسد الغابة"(5/ 396) والمؤلف في "سننه"(8/ 330 - 331) من طريق شعبة عن يحيى بن سعيد عن محمد بن المنكدر عن ابن الهزال عن أبيه هزال. وصححه الألباني راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 7867).

[9209]

إسناده: رجاله موثقون.

• أبو داود هو سليمان بن الأشعث السجستاني.

• يحيى هو ابن سعيد الأنصاري. =

ص: 157

[9210]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا إسماعيل ابن إسحاق القاضي، حدثنا عارم أبو النعمان السدوسي، حدثنا حماد بن سلمة، عن أبي الزبير، عن عبد الرحمن بن هضاض، عن أبي هريرة أن ماعز بن مالك أتى رجلًا يقال له هزال: فقال، إن الآخر قد زنى، فقال له ائت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره قبل أن ينزل فيك القرآن، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره، فأعرض عنه أربع مرات، ثم أمر برجمه، فلجأ إلى شجرة، فقتل، فقال رجل لصاحبه: هذا قتل كما يقتل الكلب، فمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بجيفة حمار منتفخ فقال لهما:"انهشا من هذا" فقالا لا نستطيع جيفة حمار منتفخ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"للذي أصبتما من أخيكما أنتن، والذي نفسي بيده إنه لينغمس في أنهار الجنّة" ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ويحك يا هزال، ألا كنت رجمته، ويحك يا هزال، ألا كنترجمته، ويحك يا هزال، ألا كنت رجمته".

=. سفيان هو الثوري.

والحديث في "سنن أبي داود" في الحدود (4/ 541 رقم 4377).

وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 217) عن عبد الرحمن بن مهدي، والحاكم في "المستدرك"(4/ 363) من طريق أبي نعيم، كلاهما عن سفيان به.

ورواه المؤلف في "سننه"(8/ 330) من طريق أبي حذيفة عن سفيان به.

ورواه الطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 180) من طريق يحيى بن آدم عن سفيان به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 216 - 217) من طريق هشام بن سعد، وابن سعد في

"الطبقات"(4/ 324) من طريق هشام بن عامر، كلاهما عن يزيد بن نعيم عن أبيه.

[9210]

إسناده: حسن.

• أبو الزبير هو محمد بن مسلم بن تدرس المكي، صدوق.

• عبد الرحمن بن هضاض وقيل: ابن هضهاض، وابن هضاب ويقال: ابن الصامت الدوسي ابن عم أبي هريرة، مقبول، من الثالثة (بخ د س).

والحديث أخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 182 - 183) من طريق يزيد بن هارون، و (1/ 183) بدون ذكر اللفظ من طريق عبد الله بن المبارك، كلاهما عن حماد بن سلمة به.

وأخرجه أبو داود في الحدود (4/ 580 - 581 رقم 4428، 4429) وعبد الرزاق في "مصنفه"(7/ 322 رقم 13340)، ومن طريقه ابن حبان في "صحيحه"(6/ 290 - 291 الإحسان)، والمؤلف في "سننه"(8/ 227 - 228) من طريق ابن جريج، والبخاري في "الأدب المفرد"(رقم 737) وابن حبان في "صحيحه"، كما في "الإحسان"(6/ 291 - 292 رقم 4384) من طريق زيد بن أبي أنيسة، كلاهما عن أبي الزبير به.

ص: 158

[9211]

أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا أبو الحسن الكارزي، حدثنا علي بن عبد العزيز، عن أبي عبيد، حدثنا أبو معاوية، عن عبد الله بن ميمون، عن موسى بن مسكين، عن أبي ذر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من أشاد على مسلم عورة يشينه بها بغير حقّ، شانه الله بها في الحقّ يوم القيامة".

قال أبو عبيد

(1)

: قوله أشاد، يعني رفع ذكره بها، ونوَّه به، وشهره بالقبيح.

[9212]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن

[9211] إسناده: ضعيف.

• أبو الحسن الكارزي هو محمد بن محمد بن الحارث.

• أبو عبيد هو القاسم بن سلام الهروي.

• أبو معاوية هو محمد بن خازم الضرير الكوفي.

• عبد الله بن ميمون هو القداح الكي، قال أبو حاتم: متروك، وقال البخاري، ذاهب الحديث، وقال ابن حبان: لا يجوز أن يححَج بما انفرد به، وقال أبو زرعة: واهي الحديث، وضعفه النسائي. راجع "الجرح والتعديل"(5/ 172)"التاريخ الكبير"(3/ 1/206)"المجروحين"(2/ 127)"الميزان"(2/ 512)"الضعفاء الكبير"(2/ 302)"الكاشف"(2/ 121)"اللسان"(7/ 271)"التهذيب"(6/ 49)"الضعفاء والمتروكين"(ص 150).

• موسى بن مسكين هو المرائي ضعفه الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 281).

والحديث رواه أبو عبيد في "كريب الحديث"(3/ 129) بنفس الإسناد.

وذكره ابن الأثير في "النهاية"(2/ 517) والزمخشري في "الفائق"(2/ 273).

وأخرجه ابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 258) وفي "الغيبة والنميمة"(رقم 120) عن علي ابن الجعد عن أبي معاوية به.

وأورده السيوطي في "الجامع الصغير" برواية المؤلف وحده ورمز له بحسنه فتعقبه المناوي فقال: وفيه كما قال الحافظ العراقي: عبد الله بن ميمون فإن لم يكن القداح فهو متروك ورواه عنه الحاكم وصححه وضعفه الذهبي بأن سنده مظلم وبه يعرف ما في رمزه لحسنه "فيض القدير"(6/ 63).

وضعفه الألباني، راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 5425).

(1)

انظر قوله في "غريب الحديث"(12913).

[9212]

إسناده: صحيح.

• الفريابي هو محمد بن يوسف.

• سفيان هو الثوري. =

ص: 159

علي بن ميمون الرقي، حدثنا الفريابي، حدثنا سفيان، عن ثور، عن راشد بن سعد، عن معاوية قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إنّك إن اتبعت عورات النّاس أفسدتهم أو كدت أن تُفسدهم".

قال: يقول أبوالدرداء كلمة سمعها معاوية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم نفعه الله بها.

[9213]

أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا أبو سهل بن زياد القطان، حدثنا أحمد بن علي الخزاز، حدثنا محمد بن الجنيد الحجام، حدثنا مصعب بن سلام، عن حمزة

=. ثور هو ابن يزيد الكلاعي الحمصي.

• راشد بن سعد هو المقرئ الحمصي، ثقة كثير الإرسال، من الثالثة (بخ- 4).

• معاوية هو ابن أبي سفيان صحابي.

والحديث أخرجه أبو داود في الأدب (5/ 199 رقم 4888) عن عيسى بن محمد الرملي وابن عوف وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 505 - 506) من طريق إسحاق بن منصور ومحمد بن سهل بن عسكر، والطبراني في "الكبير"(19/ 379 رقم 890) وأبو نعيم في "الحلية"(6/ 118) من طريق عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم، والمؤلف في "سننه"(8/ 333) من طريق أحمد بن يوسف السلمي، كلهم عن محمد بن يوسف الفريابي به.

وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 248) والطبراني في "الكبير"(19/ 265 رقم 859) من طريق عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن معاوية بنحوه.

وصححه الألباني، انظر "صحيح الجامع الصغير"(رقم 2291).

[9213]

إسناده: حسن.

• محمد بن الجنيد الحجام، أبو عبد الله الكوفي.

ذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 64) ولم يبين حاله من العدالة والضعف.

وانظر "الجرح والتعديل"(7/ 223)"التاريخ الكبير"(1/ 1/ 52).

• مصعب بن سلام هو التيمي الكوفي، صدوق.

• حمزة الزيات هو ابن حبيب القارئ، صدوق.

• أبو إسحاق هو السبيعي الهمداني.

والحديث أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(3/ 237 - 238 رقم 1675) وابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 167) وفي "الغيبة والنميمة"(رقم 28) عن إبراهيم بن دينار التمار، وأبو الشيخ في "التوبيخ والتنبيه"(رقم 87) من طريق إسماعيل بن توبة، وأبو نعيم في "الدلائل"(رقم 356) من طريق ضرار بن صرد، كلهم عن مصعب بن سلام به.

وصححه الألباني، راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 7861).

وتقدم الحديث برقم (6277) من حديث أبي برزة الأسلمي.

ص: 160

الزيات، عن أبي إسحاق، عن البراء بن عازب قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أسمع العواتق في الخدر ينادي بأعلى صوته: "يا معشر من أمن بلسانه، ولم يخلص الإيمان إلى قلبه، لا تغتابوا المسلمين، ولا تتبعوا عوراتهم، فإنّه من يتبع عورة أخيه المسلم يتبع الله عورته ومن تبع الله عورته يفضحه في جوف بيته".

[9214]

أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو عبد الله بن يعقوب، حدثنا أبو أحمد الفراء، أخبرنا جعفر بن عون، أخبرنا الأعمش، عن زيد بن وهب قال: أتى عبد الله يعني ابن مسعود فقيل له: هل لك في فلان يقطر لحيته خمرًا؟ قال: إن الله نهانا عن التجسس، وإن يظهر إلي شيئًا أخذناه.

[9215]

أخبرنا أبو زكريا، أخبرنا أبو عبد الله بن يعقوب، حدثنا محمد بن عبد الوهاب، حدثنا جعفر بن عون، أخبرنا زكريا، عن عامر قال: جاءت أمرأة إلى عمر، فقالت: يا أمير المؤمنين، إني وجدت صبيًّا، ووجدت معه قبطية فيها مائة دينار، فأخذته واستأجرت له ظئرًا، وإن أربع نسوة يأتينه فيقبلنه لا أدري أيتهن أمه، فقال لها: إذا هن أتينك فأعلميني ففعلت، فقال لامرأة منهن: أيتكن أم هذا الصبي؟ فقالت: والله ما

[9214] إسناده: حسن.

• أبو أحمد الفراء هو محمد بن عبد الوهاب بن حبيب العبدي.

• جعفر بن عون هو المخزومي، صدوق.

• زيد بن وهب هو الجهني، أبو سليمان الكوفي غضرم.

والخبر رواه أبو داود في الأدب (5/ 200 رقم 4890) وابن أبي شيبة في "المصنف"(9/ 86) من طريق أبي معاوية، وعبد الرزاق في "مصنفه"(10/ 232 رقم 18945) عن ابن عيينة، والمؤلف في "سننه"(8/ 333) من طريق يعلى بن عبيد، ثلاثتهم عن الأعمش به.

وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 567 - 568) ونسبه لعبد الرزاق وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وأبي داود وابن المنذر وابن مردويه والمؤلف في "الشعب".

[9215]

إسناده: حسن.

• أبو زكريا هو يحيى بن أبي إسحاق.

• زكريا هو ابن أبي زائدة.

• عامر هو ابن شراحيل الشعبي. لم أجد هذا الأثر.

الظئر: أي المرضعة غير ولدها ويقع على الذكر والأنثى، راجع "النهاية"(3/ 154).

ص: 161

أحسنت ولا أجملت يا عمر، تعمد إلى امرأة ستر الله عليها، فتريد أن تهتك سترها، قال: صدقت، ثم قال للمرأة: إذا أتينك فلا تسألهن عن شيء، وأحسني إلى صبيهن، ثم انصرف.

[9216]

أنشدنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أنشدني أبو الحسن بن سفيان الكوفي، أنشدني أبو العباس المرهبي:

لا تهتكن من مساوئ الناس ما سترا

فيهتك الله سترًا عن مساويكا

واذكر محاسن ما فيهم إذا ذكروا

ولاتعب أحدًا منهم بما فيكا

وأما الحديث الذي.

[9217]

أخبرناه أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو طاهر المحمداباذي، حدثنا عثمان بن

[9216] إسناده: فيه من لم أعرفه.

• أبو الحسن بن سفيان وشيخه أبو العباس المرهبي لم أعرفهما.

وذكر البيتين ابن حبان في "روضة العقلاء"(ص 128) وعزاه للمنتصر بن بلال الأنصاري.

[9217]

إسناده: ضعيف جدًّا.

• رواد بن الجراح هو العسقلاني، صدوق، اختلط بأخرة فترك.

• أبو سعد الساعدي، مجهول، من الخامسة (ق).

والحديث أخرجه الخطيب في "تاريخه"(8/ 438) والذهبي في "الميزان"(4/ 528) والمؤلف في "سننه"(10/ 210) من طريق عباس بن عبد الله الترقفي، وابن حبان في "المجروحين"(3/ 155) من طريق الفضل بن يعقوب الرخامي، كلاهما عن رواد بن الجراح به.

وذكره الديلمي في "مسند الفردوس"(3/ 616) والقرطبي في "تفسيره"(16/ 339) والغزالي في "إحياء علوم الدين"(1/ 271، 3/ 105) والزبيدي في "إتحاف السادة المتقين"(4/ 117، 7/ 557) وقال العراقي في تخريج "الإحياء": رواه ابن عدي وابن حبان في "الضعفاء" من حديث أنس بسند ضعيف.

وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للمؤلف في "السنن" ورمز له بضعفه.

وقال المناوي: رواه البيهقي وكذا القضاعي وقال البيهقي: في إسناده ضعف وإن صح حمل على فاسق معلن بفسقه، وقال الذهبي: أبو سعد الساعدي أحد رجاله مجهول، وفي "الميزان": ليس بعمدة ثم أورد له هذا الخبر، وقال الحافظ العراقي: ورواه عنه أيضًا ابن عدي وابن حبان في "الضعفاء" وأبو الشيخ في "الثواب" بسند ضعيف. (فيض القدير 6/ 87). =

ص: 162

سعيد الدارمي، حدثنا الربيع بن نافع أن رواد بن الجراح، حدثهم عن أبي سعد، عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من ألقى جلباب الحياء فلا غيبة له".

فهذا إن صح ففي الفاسق المعلن بفسقه، وفي إسناده، ضعف والله أعلم. وأما الحديث الذي.

[9218]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا الإمام أبو بكر أحمد بن إسحاق في آخرين،

= وللحديث طريق أخرى فأخرجه الخطيب في "تاريخه"(4/ 171) وأبو بكر الكلاباذي في "مفتاح المعاني"(2/ 120) من طريق الربيع بن بدر عن أبان عن أنس به.

وفيه الربيع بن بدر متروك، وأبان هو ابن أبي عياش متهم بالوضع فهذا أشد ضعفًا من السند الذي قبله.

وأورده الألباني في "سلسلة الأحاديث الضعيفة"(رقم 585) وعزاه لعيسى بن علي الوزير في "ستة مجالس"(2/ 193) وأبي القاسم المهرواني في "الفوائد المنتخبة"(1/ 220/ 1) والقضاعي (36/ 1) والخطيب وأبي محمد الشيباني العدل في "الفوائد"(1/ 220/1). وقال: ضعيف جدًا وله علتان:

الأولى: فيه رواد بن الجراح أبو عصام صدوق اختلط بأخرة فترك وفي حديثه عن الثوري ضعف شديد.

الثانية: أبو سعد هذا، قال الذهبي في "الميزان" ليس بعمدة وقد ذكره علي بن أحمد السليماني فيمن يضع الحديث وقال الدارقطني في سؤالات البرقاني عنه (رقم 574): مجهول يترك حديثه، وانظر أيضًا "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 5492) و"كشف الخفاء"(2/ 242، 320)"الأسرار المرفوعة"(رقم 761).

[9218]

إسناده: ضعيف.

• جعدبة بن يحيى.

قال الدارقطني: متروك، وقال ابن حبان: روى عن العلاء بن بشر مناكير. راجع "اللسان"(2/ 105).

• العلاء بن بشر العبشمي قال الحافظ ابن حجر: لا يعرف، وضعفه الأزدي، روى عنه جعدة ابن يحيى المناكير، راجع "الثقات"(8/ 504)"الكامل في الضعفاء"(5/ 1863)"الميزان"(3/ 97)"اللسان"(4/ 183)"المغني في الضعفاء"(2/ 436).

والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(19/ 418 رقم 1011) عن محمد بن عبد الله الحضرمي بنفس السند.

وأخرجه الخطيب في "الكفاية"(ص 42) من طريق أحمد بن عثمان بن يحيى الأدمي عن محمد بن عبد الله الحضرمي به. =

ص: 163

حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، حدثنا جعدبة بن يحيى، حدثنا العلاء بن بشر، حدثنا سفيان وهو ابن عيينة، عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ليس للفاسق غيبة".

فقد قال أبو عبد الله: هذا حديث غير صحيح، ولا يعتمد عليه.

وأما الحديث الذي.

[9219]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب حدثنا أبو شجاع

= وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(5/ 1863) عن العباس بن أحمد بن محمد بن عيسى البرتي وعلي بن أحمد بن علي بن عمران، كلاهما عن جعدبة بن يحيى به.

كما أخرجه في "الكامل"(2/ 596) عن العباس بن أحمد بن عيسى البرتي وغيره عن جعدبة بن يحيى به.

وذكره الحافظ في "اللسان"(4/ 183) من طريق العلاء بن بشر وقال: وذكره الحاكم فقال: هذا الحديث غير صحيح.

وأورده الديلمي في "مسند الفردوس"(3/ 411 رقم 5259) عن معاوية بن حيدة.

وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" وعزاه للطبراني في "الكبير" ورمز له بضعفه.

وقال المناوي: قال الهيثمي: فيه العلاء بن بشر وضعفه الأزدي.

وقال الحاكم: هذا حديث غير صحيح ولا يعتمد عليه، وقال ابن عدي عن أحمد بن حنبل: حديث منكر، وفي "الميزان" ضعفه الأزدي. (فيض القدير 5/ 377).

وذكره الألباني في "سلسلة الأحاديث الضعيفة"(رقم 584) ونسبه للطبراني في "الكبير" وأبي الشيخ في "التاريخ"(ص 236) وابن عدي وأبي بكر بن سليمان الفقيه في مجلس من "الأمالي"(15/ 2) وأبي بكر الدقاق في "حديثه"(2/ 42/2) والهروي في "ذم الكلام"(4/ 81/1) والقضاعي في "مسند الشهاب"(97/ 2) والواحدي في "تفسيره"(4/ 82/ 1) والخطيب في "الكفاية" وقال: هذا سند ضعيف جدًا.

وانظر "ضعيف الجامغ الصغير"(رقم 4921) و"المنار المنيف"(ص 61).

[9219]

إسناده: واه جدًّا.

• أبو شجاع أحمد بن مخلد الصيدلاني لم أعرفه.

• الجارود بن يزيد النيسابوري أبوالضحاك العامري (م 230 هـ).

قال أبو حاتم: كان أبو أسامة يرميه بالكذب، وقال ابن معين: ليس بشيء، وقال ابن حبان: منكر الحديث لا يكتب حديثه كذاب، وضعفه علي، وقال أبو داود: غير ثقة، وقال النسائي والدارقطني: متروك. =

ص: 164

أحمد بن مخلد الصيدلاني، حدثنا الجارود بن يزيد، عن بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أترعون عن ذكر الفاجر اذكروه بما فيه يحيى يعرفه الناس ويحذره الناس".

= راجع "الجرح والتعديل"(2/ 525)"التاريخ" لابن معين (2/ 76 - 77)"المجروحين"(1/ 214)"الضعفاء الصغير"(ص 26)"تاريخ بغداد"(7/ 261)"الكامل في الضعفاء"(2/ 595)"الضعفاء والمتروكون"(ص 174)"الضعفاء والمتروكين" للنسائي (ص 72)"الضعفاء الكبير"(1/ 202)"الميزان"(1/ 384)"اللسان"(2/ 90 - 91).

والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(19/ 418 رقم 1010) والخطيب في "تاريخه"(3/ 188) وابن حبان في "المجروحين"(1/ 215) وابن الجوزي في "العلل المتناهية"(2/ 293) من طريق سلمة بن شبيب، والخطيب في "تاريخه"(7/ 261 - 262) وابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 221) وفي "الغيجة والنميمة"(رقم 83) وابن عدي في "الكامل"(2/ 595) وابن الجوزي في "العلل المتناهية"(2/ 93) من طريق أبي طالب عبد الجبار بن عاصم.

والخطيب في "الكفاية"(ص 42) من طريق هشام الرازي.

والخطيب في "تاريخه"(7/ 282) وابن الجوزي في "العلل المتناهية"(2/ 293) من طريق محمد ابن عبد الملك بن زنجويه.

والخطيب في "تاريخه"(7/ 262) وابن الجوزي في "العلل المتناهية"(2/ 293) من طريق محمد ابن سعيد الجلاب.

والعقيلي في "الضعفاء"(1/ 202) ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل المتناهية"(2/ 293) من طريق محمد بن مقاتل المروزي.

والخطيب في "تاريخه"(7/ 262 - 263) من طريق أحمد بن سيار، وفي (7/ 268) وابن الجوزي في "العلل المتناهية"(2/ 292 - 293) من طريق قطن بن إبراهيم النيسابوري، وابن الجوزي في "العلل المتناهية"(2/ 293) من طريق موسى بن إسماعيل، كلهم عن الجارود بن يزيد به.

وأخرجه الطبراني في "الصغير"(1/ 214 - 215) من طريق معمر، وابن الجوزي في "العلل المتناهية"(2/ 294) من طريق عيسى بن واقد الإسكندراني، كلاهما عن بهز بن حكيم به.

وأخرجه المؤلف في "سننه"(10/ 210) ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل المتناهية"(2/ 293) بنفس الإسناد.

وذكره الألباني في "الضعيفة"(رقم 583) ونسبه للعقيلي في "الضعفاء" وابن حبان وأبي الحسن الحربي في "الأمالي"(245/ 1) وابن عدي والمحاملي في "الأمالي"(ج 5 رقم 15) والمؤلف في "سننه" والخطيب في "تاريخه" وفي "الكفاية" وابن عساكر (12/ 7/ 2) وأبي بكر الكلاباذي في "مفتاح المعاني"(21/ 1) والهروي في "ذم الكلام"(4/ 81/1) والسهمي في "تاريخه"(ص 75) وحكم عليه بوضعه.

ص: 165

فهذا حديث يعد في أفراد الجارود بن يزيد عن بهز، وقد روي عن غيره وليس بشيء، وهو إن صح فإنما أراد به فاجرًا معلنًا بفجوره أو فاجرًا يأتي بشهادة أو يعتمد عليه في أمانة فيحتاج إلى بيان حاله؟ لئلا يقع الاعتماد عليه وباللّه التوفيق.

[9220]

وقد أخبرنا أبو منصور أحمد بن علي الدامغاني، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، حدثنا أبو القاسم حماد بن أحمد بن حماد المروزي قاضي جرجان، حدثنا أبو عبد الرحمن أحمد بن مصعب المروزي، حدثنا الجارود بن يزيد، عن بهز بن حكيم بن معاوية، عن أبيه، عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أترعون عن ذكر الفاجر، اذكروه بما فيه كي يعرفه الناس".

قال أبو عبد الرحمن: فقلت للجارود: لم يرو هذا الحديث أحد غيرك، قال عرفت قول الحسن، قلت: وما قول الحسن؟ قال: حدثنا روح بن مسافر، عن يونس، عن الحسن ذكر رجل عند الحسن فنال منه فقيل له:

[9220] إسناده: واه جدُّا.

• أبو بكر الإسماعيلي هو أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل الجرجاني.

• أبو القاسم حماد بن أحمد بن حماد المروزي قاضي جرجان.

ذكره السهمي في "تاريخ جرجان"(ص 202) وقال: كان قاضى جرجان في زمن عمرو بن الليث سنة سبع وثمانين ومائتين ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.

• روح بن مسافر، أبو بشر الكوفي بصري.

قال أحمد بن حنبل: متروك الحديث، وضعفه أبو حاتم وأبو زرعة وابن معين والساجي، وقال النسائي: ليس بثقة، وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي، وقال الجوزجاني: متروك.

راجع "الضعفاء الصغير"(ص 45)"تاريخ ابن معين"(2/ 166)"تاريخ بغداد"(8/ 399)"المجروحين"(1/ 259)"الجرح والتعديل"(3/ 496)"التاريخ الكبير"(2/ 1 / 310)"الكامل"(3/ 998 - 999)"الضعفاء والمتروكون"(ص 211)"الضعفاء والمتروكين"(ص 104)"الضعفاء الكبير"(2/ 57)"الميزان"(2/ 61)"اللسان"(2/ 468)"المغني في الضعفاء"(1/ 234).

• يونس هو ابن أبي إسحاق السبيعي.

• الحسن هو ابن أبي الحسن البصري.

والحديث رواه السهمي في "تاريخ جرجان"(ص 115) عن الإمام أبي بكر الإسماعيلي بنفس الإسناد.

ص: 166

يا أبا سعيد! مانراك إلا اغتبت الرجل، فقال: أي لكع هل عيب من شيء فيكون غيبة أيما رجل أعلن بالمعاصي ولم يكتمها كان ذكركم إياه حسنة تكتب لكم، وأيما رجل عمل بالمعاصي فكتمها الناس كان ذكركم إياه غيبة.

[9221]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا جعفر الخواص، حدثنا أبو العباس بن مسروق، حدثنا إبراهيم بن سعد وسفيان بن وكيع، عن مندل بن على، عن موسى بن عبيدة، عن سليمان بن مسلم قال قال الحسن البصري: ثلاثة ليست لهم حرمة في الغيبة: فاسق يعلن الفسق، والأمير الجائر، وصاحب البدعة.

[9222]

أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا أبو الحسن الكارزي، أخبرنا علي بن عبد العزيز، قال قال أبو عبيد: في حديث علي رضي الله عنه وذكر آخر الزمان والفتن، فقال: خير أهل ذلك الزمان كل نومة، أولئك مصابيح الهدى، ليسوا بالمساييح، ولا بالمذاييع البذر.

[9221] إسناده: ضعيف.

• جعفر الخواص هو جعفر بن محمد بن نصير الخلدي أبو محمد.

وفي النسخ لدينا "أبو جعفر الخواص" وهو خطأ.

• أبو العباس بن مسروق هو أحمد بن محمد بن مسروق الطوسي ليس بالقوي.

• سفيان بن وكيع هو ابن الجراح الرؤاسي الكوفي صدوق.

• مندل بن علي هو العنزي، ضعيف.

• موسبى بن عبيدة هو الربذي، أبو عبد العزيز المدني، ضعيف.

• سليمان بن مسلم هو أبوالمعلى الخزاعي العجلي كوفي الأصل بصري الدار، ذكره ابن حبان في "الثقات"(6/ 393) ولم يذكر في جرحًا ولا تعديلًا.

راجع "التاريخ الكبير"(2/ 2 / 36)"الجرح والتعديل"(4/ 142 - 143).

والأثر رواه ابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 235) وفي "الغيبة والنميمة"(رقم 97) من طريق شريك عن عقيل عن الحسن البصري.

[9222]

إسناده: جيد.

• أبو الحسن الكارزي هو محمد بن محمد بن الحسن بن الحارث.

• أبو عبيد هو القاسم بن سلام الهروي.

والحديث في "غريب الحديث"(3/ 463).

وذكره ابن الأثير في "النهاية"(1/ 110، 2/ 174، 432) و"أبو عبيد" في "الغريبين"(1/ 156) والزمخشري في "الفائق"(4/ 31) عن علي بن أبي طالب.

ورواه الدارمي في المقدمة بسياق طويل (ص 81) من طريق أوفى بن دلهم عن علي منقطعًا.

ص: 167

يروى

(1)

ذلك عن عوف بن أبي جميلة، قوله: نومة يعني: الخامل الذكر الغامض في الناس الذي لا يعرف الشر ولا أهله.

وأما "المذاييع" فإن واحدهم مذياع، وهو الذي إذا سمع عن أحد فاحشة أو رآها منه أفشى عليه وأذاعها.

والمساييح: الذين يسيحون في الأرض بالشر والنميمة والإفساد بين الناس.

و"البذر" أيضًا نحو ذلك وهو مأخوذ من البذر يقال: بذرت الحب وغيره إذا فرقته في الأرض، فكذلك هذا يبذر الكلام بالنميمة، والفساد، والواحد منه بذور.

[9223]

أخبرناه أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا محمد ابن إسحاق الصغاني، حدثنا يعلى بن عبيد، حدثنا أبو سنان، حدثني غير وإحد، عن علي أنه قال: طوبى لعبد يعرف الناس ولا يعرفونه، يعرفه الله برضوان، أولئك مصابيح الهدى، ليسوا بالمذاييع، ولا البذر، ينجيهم الله من كل فتنة غبراء مظلمة.

[9224]

وأخبرنا أبو عمرو محمد بن عبد الله بن أحمد الأديب، حدثنا أبو بكر أحمد بن

(1)

كذا ذكر أبو عبيد في "غريب الحديث"(3/ 463 - 464).

[9223]

إسناده: فيه مجهول.

• أبو سنان هو سعيد بن سنان البرجمي الشيباني، صدوق.

والخبر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 281) وهناد في "الزهد"(2/ 437) ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"(1/ 76 - 77) من طريق ليث عن الحسن عن علي بن أبي طالب. وليث هو ابن أبي سليم ضعيف، ولم يسمع الحسن البصري من علي بن أبي طالب.

[9224]

إسناده: منقطع.

• أحمد بن العباس هو ابن موسى العدوي الإستراباذي أبو عمرو صاحب إسماعيل بن سعيد الكسائي (م 305 هـ).

ذكره السهمي في "تاريخ جرجان"(ص 82) ولم يبين حاله.

• أبو إسحاق هو إسماعيل بن سعيد الشالنجي الكسائي الجرجاني طبري الأصل.

زبيد اليامي هو ابن الحارث الكوفي لم يسمع من ابن مسعود.

والخبر رواه ابن المبارك في "الزهد"(رقم 1438) عن إسماعيل بن أبي خالد به.

وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 292)، وعنه ابن أبي عاصم في "الزهد"(رقم 104) =

ص: 168

إبراهيم الإسماعيلي، حدثنا أحمد بن العباس، أخبرنا أبو إسحاق، حدثنا يعلى بن عبيد، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن زبيد اليامي قال قال عبد الله: قولوا خيرًا تعرفوا به، واعملوا به تكونوا من أهله، ولا تكونوا عجلًا مذاييع بذرًا.

‌فصل "في ستره على نفسه

"

[9225]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن كامل بن خلف القاضي، حدثنا محمد بن سعد العوفي، حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعيد، حدثنا ابن أخي ابن شهاب، عن عمه، قال قال سالم، سمعت أبا هريرة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "كلّ أمّتي معافى إلا المجاهرين، وإنّ من الإجهار أن يعمل الرّجل في الليل عملًا، ثم يصبح وقد ستره ربّه، فيقول: يا فلان عملت البارحة كذا وكذا، وقد بات ستره ربّه، يبيت في ستر ربّه ويصبح يكشف ستر الله عنه".

رواه مسلم

(1)

في الصحيح عن محمد بن حاتم وزهير بن حرب: "وإن من الجهار أن يعمل الرجل في الليل عملًا ثم يصبح، وقد ستره ربه، فيقول: يا فلان، عملت البارحة كذا وكذا

" فإن كان محفوظَا فلعله من الهجر وهو الفحش، والإهجار الإفحاش في الكلام.

= عن ابن إدريس، وهناد في "الزهد"(رقم 1123) عن عبدة، كلاهما عن إسماعيل بن أبي خالد به.

وأخرجه وكيع في "الزهد"(رقم 267) عن سفيان عن زبيد اليامي به.

وأخرجه أحمد في "الزهد"(ص 161) من طريق المسعودي عن القاسم وغيره عن عبد الله بن مسعود به.

ورواه أبو داود في "الزهد"(رقم 155) من طريق مرة بن شراحيل الهمداني عن إسماعيل بن أبي

خالد به.

[9225]

إسناده: صحيح.

• ابن أخي ابن شهاب هو محمد بن عبد الله بن مسلم الزهري المدني، صدوق.

• وعمه هو ابن شهاب الزهري الفرشي.

• سالم هو ابن عبد الله بن عمر القرشي العدوي.

(1)

في الزهد (3/ 2291 رقم 52) عن زهير بن حرب ومحمد بن حاتم وعبد بن حميد، كلهم عن يعقوب بن إبراهيم به.

ص: 169

رواه البخاري

(1)

عن الأويسي عن إبراهيم بن سعد عن ابن أخي ابن شهاب وقال: "وإن من المجانة".

[9226]

أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أبو الحسن الطرائفي، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا القعنبي فيما قرأ على مالك، عن زيد بن أسلم أن رجلًا اعترف على نفسه بالزنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث في جلده، ثم قال:"أيّها النّاس قد أن لكم أن تنتهوا عن حدود الله، فمن أصاب من هذه القاذورة شيئًا فليستتر بستر الله فإنّه من يبدي لنا صفحته نقم عليه كتاب الله عز وجل".

[9227]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأحمد بن الحسن قالا: حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا أبو بكر محمد بن إسحاق، أخبرنا يحيى بن بكير، حدثنا الربيع بن صبيح، عن الحسن كان يقول: ليس لأهل البدع غيبة.

[9228]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، سمعت الأستاذ أباوليد يقول، سمعت أبا عمرو

(1)

في الأدب (7/ 89).

ورواه المؤلف في "سننه"(8/ 330) عن أبي عبد الله الحافظ وأبي زكريا بن أبي إسحاق المزكي، كلاهما عن أبي بكر أحمد بن كامل بن خلف القاضي به.

وأورده الديلمي في "مسند الفردوس"(3/ 267 رقم 4795) عن أبي هريرة.

[9226]

إسناده: رجاله ثقات لكنه مرسل.

• أبو الحسن الطرائفي هو أحمد بن محمد بن عبدوس العنزي.

• القعنبي هو عبد الله بن مسلمة بن قعنب الحارثي.

• مالك هو ابن أنس الإمام.

والحديث رواه مالك في "الموطأ" في الحدود (ص 825) بنفس الإسناد.

[9227]

إسناده: حسن.

• الربيع بن صبيحم هو البصري، صدوق.

• الحسن هو ابن بي الحسن البصري.

والأثر رواه ابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 225) وفي "الغيبة والنميمة"(رقم 87) عن علي ابن الجعد عن الربيع بن صبيح عن الحسن.

وأورده القرطبي في "تفسيره"(16/ 339).

[9228]

إسناده: جيد.

• الأستاذ أبو وليد هو حسان بن محمد بن أحمد بن هارون النيسابوري.

• إبراهيم بن هانئ هو أبو إسحاق النيسابوري (م 256 هـ).

كان من الأبدال وقال الدارقطني: ثقة فاضل، ووثقه أحمد بن حنبل راجع "تارخ بغداد" =

ص: 170

أحمد بن محمد الحيري، سمعت إبراهيم بن هانئ يقول: كنت عند أحمد بن حنبل وعنده الشقيقي وهو يذاكره بآداب عبد الله بن المبارك فقال سمعت عبد الله بن المبارك يقول: من تهاون بالستر أطلق لسانه في عيوب نفسه، فكفى الناس شره قال فقفز أحمد من مكانه، ثم قال: سبحان الله ويتهاون بالستر.

[9229]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، سمعت أبا عبد الله محمد بن يعقوب الشيباني، سمعت إبراهيم بن عبد الله السعدي يقول: سألت الأصمعي عن السفلة؟ فقال: الذي لا يبالي ما قال وما قيل فيه.

[9230]

وسمعت أبا عبد الله الشيباني، يقول سمعت أبي، يقول سمعت أبا إسحاق القرشي، وسئل عن السفلة فقال: مثل الذي لا يبالي ما قال وما قيل فيه.

[9231]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو القاسم علي بن المؤمل، حدثنا محمد بن يونس، حدثنا المعلى بن الفضل، حدثنا سليمان بن عبد الرحمن الأزدي، عن أنس أنه قال لبنيه: يا بني أتدرون ما السفلة؟ قالوا: وما السفلة؟ قال: الذي لا يخاف الله عز وجل.

= (6/ 206 - 206)"الجرح والتعديل"(2/ 144)"السير"(13/ 17)"طبقات الحنابلة"(1/ 97 - 98)"تهذيب تاريخ دمشق"(2/ 307)"الميزان"(1/ 70)"العبر"(1/ 380)"الوافي بالوفيات"(6/ 156)"شذرات الذهب"(2/ 149)"المنتظم"(5/ 50).

• الشقيقي هو علي بن الحسن بن شقيق، أبو عبد الرحمن المروزي.

[9229]

إسناده: رجاله ثقات.

• الأصمعي هو عبد الملك بن قريب الباهلي.

[9230]

إسناده: جيد.

• أبو عبد الله الشيباني هو محمد بن يعقوب.

• وأبوه هو يعقوب بن يوسف بن الأخرم الشافعي.

• أبو إسحاق القرشي لعله إبراهيم بن محمد بن العباس الشافعي المكي عم الإمام الشافعي.

ولم أقف على هذا الأثر وما قبله.

[9231]

إسناده: ضعيف.

• محمد بن يونس هو الكديمي القرشي البصري ضعيف.

• المعلى بن الفضل هو أبو الحسن البصري، قال ابن حبان: يعتبر بحديثه من غير رواية الكديمي عنه.

• سليمان بن عبد الرحمن الأزدي هو القرشي.

• أنس هو ابن عياض بن ضمرة.

ص: 171

(70)

السبعون من شعب الإيمان "وهو باب في الصبر على المصائب وعما تنزع النفس إليه من لذة وشهوة"

قال الله عز وجل: {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ}

(1)

.

أراد

(2)

بالصبر الصوم قال الإمام أحمد: وروينا هذا عن مجاهد وهذا لما في الصيام من الصبر عن الطعام والشراب المعتادين بالنهار مع تحرك الطبع نحوهما ونزوع النفس إليهما، ولهذا قيل لشهر رمضان شهر الصبر، وقد مضى الخبر في باب الصيام.

وقيل: أراد بالصبر الصبر على ما يعرض للمسلمين من قتل أعدائهم المشركين، ثم قال:{وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ} .

فقيل: رجعت الكناية إلى الصلاة وحدها، وقيل: رجعت إلى كل واحد منهما بمعنى الخصلة أو الطاعة أو الفعلة كأنه قال: وإن كل واحدة من هاتين الخصلتين لكبيرة أي شاقة إلا على الخاشعين {الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ}

(3)

في ذلك الوقت فهم يحبون أن يردوا إلى الله صائمين مصلين، وقال جل جلاله:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ}

(4)

.

فالأشبه بالصبر في هذه الآية الصبر على الشديدة لأنه أتبع مدح الصابرين بقوله تعالى: {وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ. وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ

(1)

سورة البقرة (2/ 45).

(2)

راجع "المنهاج"(3/ 365 - 367).

(3)

سورة البقرة (2/ 46).

(4)

سورة البقرة (2/ 153).

ص: 172

الصَّابِرِينَ. {الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ. أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}

(1)

وبسط الكلام في معنى هذه الآية.

[9232]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني إسماعيل بن محمد بن الفضل بن محمد، حدثنا جدي، حدثنا عمرو بن عون الواسطي، حدثنا هشيم، حدثنا خالد بن صفوان، عن زيد بن علي بن الحسين، عن أبيه، عن ابن عباس قال: جاءه نعي بعض أهله وهو في سفر فصلى ركعتين، ثم قال: فعلنا ما أمرنا الله عز وجل: {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ} .

[9233]

أخبرنا أبو نصر بن عبد العزيز بن قتادة، أخبرنا أبو منصور النضروي، حدثنا أحمد بن نجدة، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، أخبرنا عيينة بن عبد الرحمن، عن أبيه، أن ابن عباس نعي إليه أخوه قثم وهو في مسير فاسترجع، ثم

(1)

سورة البقرة (2/ 154 - 157).

[9232]

إسناده: لا بأس به.

• هشيم هو ابن بشير السلمي الواسطي.

• خالد بن صفوان كوفي.

ذكره ابن حبان في "الثقات"(6/ 257) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.

وانظر تبرجمته في "التاريخ الكبير"(2/ 1/ 156)"الجرح والتعديل"(3/ 336).

والخبر رواه الحاكم في "المستدرك"(2/ 269 - 270) بنفس الإسناد هنا.

وقال: صحيح الإسناد ووافقه الذهبي.

وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 163) ونسبه لسعيد بن منصور وابن المنذر والحاكم والمؤلف في "الشعب".

[9233]

إسناده: فيه شيخ المؤلف لم أعرفه.

• أبو منصور النضروي هو العباس بن الفضل بن زكريا الهروي.

• عيينة بن عبد الرحمن هو ابن جوشن الغطفاني صدوق.

والخبر رواه ابن جرير في "تفسيره"(1/ 260) من طريق محمد بن العلاء ويعقوب بن إبراهيم، كلاهما عن ابن علية- وهو إسماعيل بن إبراهيم- به.

وأورده السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 163) وعزاه إلى سعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر والمؤلف في "الشعب".

ص: 173

تنحى عن الطريق ثم صلى ركعتين فأطال فيهما الجلوس، ثم قام يمشي إلى راحلته وهو يقول:{وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ} .

[9234]

أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى، حدثنا أبو عباس الأصم، حدثنا الحسن بن علي بن عفان، حدثنا أبو أسامة، عن عيسى بن سنان، عن عبادة بن محمد بن عبادة بن الصامت قال: لما حضرت عبادة الوفاة قال: أخرجوا فراشي إلى الصحن يعني الدار، ثم قال: اجمعوا لي موالي وخدمي وجيراني، ومن كان يدخل على، فجمعوا له، فقال: إن يومي هذا لا أراه إلا آخر يوم يأتي علي من الدنيا، وأول ليلة من الآخرة، وإني لا أدري لعله قد فرط مني إليكم بيدي، أو بلساني شيء وهو والذي نفسي بيده القصاص يوم القيامة، وأحرج على أحد منكم في نفسه شيء من ذلك إلا اقتص مني قبل أن تخرج نفسي، قال: فقالوا: بل كنت والدًا، وكنت مؤدبًا، قال وما قال لخادم: سوءًا قط، قال: أغفرتم لي ما كان من ذلك؟ قالوا: نعم، قال اللهم اشهد، ثم قال: أما لي فاحفظوا وصيتي أحرج على إنسان منكم يبكي، فإذا خرجت نفسي فتوضئوا وأحسنوا الوضوء، ثم ليدخل كل إنسان منكم مسجدًا فيصلي، ثم يستغفر لعبادة، ولنفسه، فإن الله تبارك وتعالى قال:{وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ} ثم أسرعوا بي إلى حفرتي، ولا تتبعني نار، ولا تضعوا تحتي أرجوانا.

[9234] إسناده: ضعيف.

• أبو أسامة هو حماد بن أسامة الكوفي.

• عيسى بن سنان هو الحنفي، أبو سنان القسملي الفلسطيني، لين الحديث، ضعفه ابن معين وغيره.

• عبادة بن محمد بن عبادة بن الصامت لم أعرف من هو لعله عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت حفيد عبادة بن الصامت فإنه يروي عنه ولا يوجد من يروي عنه بهذا الاسم أي المذكور في السند والله أعلم.

والأثر أخرجه الحافظ أبو سليمان الربعي في "وصايا العلماء"(ص 48 - 49) عن أحمد بن محمد ابن زياد الأعرابي عن الحسن بن علي بن عفان به. وفيه "ولا تصبغوا علي" وهو خطأ.

وأورده الحافظ ابن عساكر في "تهذيب "تاريخ دمشق الكبير" (7/ 217).

وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 163) برواية المؤلف فقط.

ص: 174

[9235]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو زكريا العنبري، حدثنا محمد بن عبد السلام، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف، عن أمه أم كلثوم بنت عقبة- وكانت من الهاجرات الأول- في قوله:{وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ} قالت: غشي على عبد الرحمن بن عوف غشية فظنوا أنه فاض حتى أنه أفاض نفسه فيها فخرجت امرأته أم كلثوم إلى المسجد تستعين بما أمرت به من الصبر والصلاة، فلما أفاق، قال: أغشي علي آنفًا؟ قالوا: نعم، قال: صدقتم إنه جاءني ملكان، فقالا لي: انطلق نحاكمك إلى العزيز الأمين، فقال ملك آخر: أرجعاه فإن هذا ممن كتبت له السعادة، وهم في بطون أمهاتهم، ويستمتع به بنوه ما شاء الله فعاش بعد ذلك شهرًا ثم مات.

[9236]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس

[9235] إسناده: جيد.

• أبو زكريا العنبري هو يحيى بن محمد بن عبد الله السلمي.

• أم كلثوم هي ابنة عقبة بن أبي معيط زوج عبد الرحمن بن عوف، صحابية أسلمت بمكة وبايعت قبل الهجرة وهي أول من هاجرت من النساء.

راجع "طبقات ابن سعد"(8/ 230)"أعلام النساء"(4/ 255)"أسد الغابة"(7/ 386)"الاستيعاب"(4/ 1953)"الإصابة"(4/ 467 - 468).

والخبر أخرجه ابن سعد في "الطبقات"(8/ 135) عن محمد بن حميد العبدي عن معمر به مختصرًا.

وأخرجه الفسوي في "المعرفة والتاريخ"(1/ 367) والذهبي في "السير"(1/ 89) من طريق شعيب بن أبي حمزة، وابن سعد في "الطبقات"(8/ 134 - 135) من طريق سليمان بن كثير، كلاهما عن الزهري عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف به.

وقال الذهبي: رواه الزبيدي وجماعة عن الزهري ورواه سعد بن إبراهيم عن أبيه.

وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 163 - 164) ونسبه لعبد الرزاق في "مصنفه" والمؤلف.

وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 307) - وعنه المؤلف في "دلائل النبوة"(7/ 43) من طريق شعيب عن الزهري عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه في سياق طويل.

كما رواه الحاكم في "المستدرك"(2/ 269) عن أبي زكريا العنبري، بنفس الإسناد وصححه وأقره الذهبي.

[9236]

إسناده: لا بأس به.

• أبو محمد الكعبي هو عبد الله بن محمد بن موسى بن كعب النيسابوري.

• يزيد بن صالح هو أبو خالد الفراء اليشكري، قال أبو حاتم: مجهول، وقال الذهبي: الإمام المحدث الصدوق. =

ص: 175

وأبو محمد الكعبي قالا: حدثنا إسماعيل بن قتيبة، حدثنا يزيد بن صالح، عن بكير بن معروف، عن مقاتل بن حبان في قوله: عز وجل: {وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ} يقول: استعينوا على طلب الآخرة بالصبر على الفرائض والصلاة، فحافظوا عليها، وعلى مواقيتها، وتلاوة القرآن فيها، وركوعها وسجودها، وتكبيرها، والتشهد فيها، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وإكمال طهورها، فذلك إقامتها، وإتمامها قوله:{وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ} يقول: صرفك عن بيت المقدس إلى الكعبة كبر ذلك على المنافقين، واليهود إلا على الخاشعين يعني المتواضعين.

[9237]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس محمد ابن يعقوب حدثنا أحمد بن الفضل الصائغ بعسقلان، حدثنا آدم بن أبي إياس، حدثنا أبو جعفر الرازي، عن الربيع، عن أبي العالية في قوله:{وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ} قال: يقول: هم أحياء في صور طيور خضر يطيرون في الَجنة حيث شاءوا، ويأكلون من حيث شاءوا، وقوله {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ} قال ابتلاهم بذلك كله وسيبتليهم بما هو أشد من ذلك، يقول الله عز وجل:{وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} إلى قوله: {أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ} والصلوات والرحمة على الذين صبروا واسترجعوا.

=. بكير بن معروف هو الخراساني، قال أحمد: ما أرى به بأسًا، وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به.

• مقاتل بن حبان هو النبطي البلخي صدوق، تقدموا.

والأثر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 164) وعزاه للمؤلف فقط.

[9237]

إسناده: ضعيف.

• أحمد بن الفضل الصائغ العسقلاني هو أبو جعفر مجهول.

• أبو جعفر الرازي هو عيسى بن أبي عيسى صدوق سيئ الحفظ.

• الربيع هو ابن أنس البكري بصري خراساني صدوق.

• أبو العالية هو رفيع بن مهران الرياحي، تقدموا.

والأثر أخرجه ابن جرير في "تفسيره" مفرقًا (2/ 39، 41، 43) من طريق ابن أبي جعفر عن أبيه عن الربيع قوله.

وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 375) عن أبي العالية ونسبه لابن أبي حاتم والمؤلف في "الشعب".

ص: 176

[9238]

أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو الحسن الطرائفي، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا عبد الله بن أبي صالح، حدثني معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس في قوله:{وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ} ونحو هذا قال: أخبر الله سبحانه المؤمنين أن الدنيا دار بلاء وأنه مبتليهم فيها، وأمَرهم بالصبر وبشرهم، فقال:{وَبَشِّرِ الصَّابرِينَ} ثم أخبرهم أنه هكذا فعل بأنبيائه وصفوته بطيب نفوسهم، فقال:{مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا}

(1)

فأما البأساء فالفقر، والضراء السقم، و {زُلْزِلُوا} بالفتن، وأذى الناس إياهم.

[9239]

أخبرنا أبو نصر بن قتادة، حدثنا أبو منصور النضروي، حدثنا أحمد بن نجدة، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا سفيان، عن منصور، عن مجاهد قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: نعم العدلان، ونعم العلاوة:{أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} .

[9238] إسناده: منقطع.

• أبو الحسن الطرائفي هو أحمد بن محمد بن عبدوس العنزي.

• عبد الله بن صالح هو أبو صالح المصري كاتب الليث بن سعد صدوق.

• معاوية بن صالح هو الحضرمي، أبو عمرو الحمصي، صدوق.

• علي بن أبي طلحة هو الحمصي صدوق إلا أنه أرسل عن ابن عباس ولم يره.

والخبر أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(2/ 41) عن المثنى عن عبد الله بن صالح به.

وأورده السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 376) ونسبه لابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني والمؤلف في "الشعب".

(1)

سورة البقرة (2/ 214).

[9239]

إسناده: فيه شيخ المؤلف لا يعرف وفيه انقطاع.

• أبو منصور النضروي هو العباس بن الفضل بن زكريا الهروي.

• سفيان هو ابن عيينة الهلالي.

• منصور هو ابن المعتمر السلمي.

• مجاهد هو ابن جبر المكي لم يثبت سماعه من عمر بن الخطاب.

والخبر رواه الحاكم في "المستدرك"(2/ 270) والمؤلف في "سننه"(4/ 65) من طريق جرير عن منصور عن مجاهد عن سعيد بن المسيب عن عمر به. وصححه وأقره الذهبي.

وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 378) ونسبه لوكيع وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن أبي الدنيا في "كتاب العزاء" وابن المنذر والحاكم والمؤلف في "الشعب".

ص: 177

[9240]

أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو الحسن الطرائفي، حدثنا عثمان ابن سعيد، حدثنا عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس في قوله:{إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} إلى آخر الآية، قال: أخبر الله أن المؤمن إذا سلم لأمر الله، ورجع واسترجع عند المصيبة كتب الله له ثلاث خصال من الخير: الصلاة من الله، والرحمة، وتحقيق سبيل الهدى، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من استرجع عند المصيبة جبر الله مصيبته، وأحسن عقباه، وجعل له خلفًا صالحًا يرضاه".

[9241]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا إبراهيم بن مرزوق، حدثنا أبو حذيفة، عن سفيان، عن جويبر، عن الضحاك، في قوله:{الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} قال: هي لمن أخذ بالتقوى، وأدى الفرائض.

[9242]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس الأصم،

[9240] إسناده: ضعيف لانقطاعه.

• علي بن أبي طلحة هو مولى بني العباس الحمصي أرسله عن ابن عباس ولم يره صدوق يخطئ. والحديث أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(2/ 42) عن المثنى، والطبراني في "الكبير"(12/ 255 رقم 13027) من طريق بكر بن سهل، كلاهما عن عبد الله بن صالح به.

ونسبه السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 376) لابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني والمؤلف في "الشعب".

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(4/ 331) وقال: وفيه علي بن أبي طلحة وهو ضعيف.

[9241]

إسناده: ضعيف.

• أبو حذيفة هو النهدي موسى بن مسعود البصري صدوق.

• سفيان هو الثوري.

• جويبر هو ابن سعيد الأزدي البلخي ضعيف.

• الضحاك هو ابن مزاحم الهلالي.

والأثر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 377) وعزاه إلى ابن عيينة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم والمؤلف في "الشعب".

[9242]

إسناده: حسن.

• أبو عامر هو عبد الملك بن عمرو القيسي العقدي.

• سفيان العصفري هو ابن زياد بن دينار، أبوالورقاء الأحمري. =

ص: 178

حدثنا إبراهيم بن مرزوق، حدثنا أبو عامر، عن سفيان الثوري، عن سفيان العصفري، عن سعيد بن جبير قال: لم يعط لأحد من الأمم الاسترجاع غير هذه الأمة، أما سمعت قول يعقوب:{يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ}

(1)

رفعه بعض الضعفاء

(2)

إلى ابن عباس، ثم منه إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

[9243]

أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد الله الحرفي، أخبرنا أحمد بن سلمان الفقيه، حدثنا عبد الله بن أبي الدنيا، حدثني حمزة، أخبرنا عبدان، أخبرنا عبد الله بن المبارك، أخبرنا المثنى بن الصباح، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه عن عبد الله بن عمرو قال: أربع من كن فيه بني الله له بيتًا في الجنة: من كان عصمة أمره لا إله إلا الله، وإذا أصابته مصيبة قال: إنا لله وإنا إليه راجعون، وإذا أعطي شيئًا قال: الحمد لله، وإذا أذنب ذنبًا قال: أستغفر الله.

= والأثر أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(2/ 43) من طريق وكيع عن سفيان العصفري به.

أورده السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 377) ونسبه لوكيع وعبد بن حميد وابن جرير والمؤلف في "الشعب".

كما أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(13/ 39) من طريق عبد الرزاق عن سفيان الثوري به.

(1)

سورة يوسف (12/ 84).

(2)

أخرجه الطبراني في "الكبير"(12/ 40 رقم 12411) وفي "الدعاء"(رقم 1228) من طريق محمد بن خالد بن عبد الله عن أبيه عن عمر بن الخطاب رجل من أهل الكوفة عن سفيان بن زياد عن سعيد عن ابن عباس مرفوعًا وفيه محمد بن خالد ضعيف.

[9243]

إسناده: ضعيف.

• حمزة هو ابن العباس بن حازم، أبو علي المروزي البغدادي (م 260 هـ).

قال الخطيب: وكان ثقة. راجع "تاريخ بغداد"(8/ 179 - 180).

• عبدان هو عبد الله بن عثمان بن جبلة العتكي، المروزي.

• المثنى بن الصباح هو اليماني الأزدي ضعيف.

والحديث ذكره الديلمي في "مسند الفردوس"(1/ 378) عن عبد الله بن عمرو.

ونسبه السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 378) لابن أبي الدنيا في "كتاب العزاء" والمؤلف.

وقد أخرجه ابن أبي الدنيا في "الشكر"(رقم 205) بنفس الإسناد.

وذكره الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 862) عن أبي هريرة وقال: رواه أبو إسحاق المراغي في "ثواب الأعمال" عن أبي هريرة وإسناده ضعيف.

ص: 179

[9244]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا الربيع بن سليمان، حدثنا أسد بن موسى، حدثنا هشيم بن بشير، حدثنا يحيى بن عبيد الله عن أبيه أنه سمع أبا هريرة يحدث قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إذا انقطع شسع أحدكم فليسترجع، فإنّه من المصائب".

تابعه حفص بن غياث وغيره عن يحيى بن عبيد الله.

[9245]

أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، حدثنا أحمد بن

[9244] إسناده: ضعيف جدًّا.

• يحيى بن عبيد الله هو ابن عبد الله بن موهب التيمي المدني متروك.

• وأبوه هو عبيد الله بن عبد الله بن موهب المدني مقبول.

والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(7/ 2661) من طريق أبي معمر عن هشيم بن بشير به. وأخرجه البزار في "مسنده"(4/ 30 - كشف الأستار) من طريق بكر بن خنيس، وأبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان"(1/ 182 - 183) من طريق عمر بن عطاء، كلاهما عن يحيى بن عبد الله المدني به.

وذكره الديلمي في "مسند الفر دوس"(1/ 328) والخطيب التبريزي في "مشكاة المصابيح"(1/ 551 رقم 1760) عن أبي هريرة.

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(1/ 331) وقال: رواه البزار وفيه بكر بن خنيس وهو ضعيف.

وأورده السيوطي في "الجامع الصغير" وعزاه للبزار وابن عدي ورمز له بضعفه.

وقال المناوي: قال الهيثمي: وفيه بكر بن خنيس ضعيف وقال شيخه العراقي: فيه أيضًا يحيى ابن عبيد الله التيمي ضعفوه. "فيض القدير"(1/ 308).

وضعفه الألباني، راجع "ضعيف افيمع الصغير"(رقم 504).

وللحديث شاهد من حديث شداد بن أوس.

وأخرجه البزار في "مسنده"(4/ 30 - 31 - كشف الأستار) والطبراني في "الكبير"(7/ 337) من طريق خارجة بن مصعب الحذاء عن أبي قلابة عن أبي الأشعث عنه بنحوه.

وفيه خارجة بن مصعب الحذاء، قال الهيثمي في "المجمع" (1/ 331): وهو متروك.

[9245]

إسناده: حسن.

• أبو إسحاق هو السبيعي الهمداني.

• عبد الله بن خليفة هو الهمداني، مقبول، من الثانية (فق).

والخبر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 380) ونسبه لابن سعد وعبد بن حميد وابن أبي شيبة وهناد وعبد الله بن أحمد في "زوائد الزهد" وابن المنذر والمؤلف.

ص: 180

يوسف السلمي، حدثنا محمد بن يوسف، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عبد الله ابن خليفة، قال: بينا عمر يمشي إذ انقطع شسع نعله، فاسترجع، فقال له يعني أصحابه: مالك يا أمير المؤمنين؟ قال: انقطع شسع نعلي، فساءني وكل ما ساءك مصيبة.

[9246]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا الفضل بن عمرو، حدثنا عبد الرحمن بن سلام الجمحي، عن هشام أبي المقدام، عن أمه فاطمة بنت

[9246] إسناده: ضعيف.

• الفضل بن عمرو هو الفضل بن الحباب بن عمرو الجمحي أبو خليفة البصري.

• عبد الرحمن بن سلام الجمحي هو أبوحرب البصري أخو محمد، الأخباري، صدوق، من العاشرة (م).

• هشام أبو المقدام هو ابن زياد المدني ويقال: هشام بن أبي هشام، متروك.

• وأمه فاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمية المدنية زوج الحسن بن الحسن ثقة، من الرابعة (د ت عس ق).

• وأبوها هو الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي المدني.

والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(3/ 142 رقم 2589) عن أبي خليفة الفضل بن الحباب الجمحي وإبراهيم بن هاشم البغوي، كلاهما عن عبد الرحمن بن سلام الجمحي به.

وأخرجه ابن ماجه في الجنائز (1/ 510 رقم 1600) من طريق وكيع بن الجراح عن هشام بن زياد به، وقال البوصيري في "مصباح الزجاجة" (1/ 528): وهذا إسناد فيه هشام بن زياد وهو ضعيف هكذا رواه ابن أبي شيبة في "مصنفه" ورواه أحمد بن منيع في "مسنده" حدثنا يزيد، أنبأنا هشام بن أبي هشام، عن أمه فاطمة بن الحسين فذكره بإسناده ومعناه، وقد اختلف النسخ هل هو عن أبيه، أو عمه ولا يعرف لهما حال.

ورواه يعقوب بن إبراهيم الدورقي عن ابن علية عن هشام بن زياد عن أبيه عن فاطمة وتابعه أحمد بن أبي السرح عن يزيد بن هارون عن هشام. انتهى قوله.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 201) عن يزيد بن هارون وعباد بن عباد، كلاهما عن هشام بن أبي هشام، قال عباد: ابن زياد عن أمه فاطمة بنت الحسين عن أبيها.

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(2/ 331) وقال: رواه الطبراني في "الأوسط" وفيه هشام بن زياد أبوالمقدام وهو ضعيف ولم ينسبه إلى "الكبير".

وذكره الخطيب التبريزي في "المشكاة"(1/ 551 رقم 1759) عن الحسين بن علي مرفوعًا ونسبه لأحمد والمؤلف في "الشعب" وقال الألبايى في تعليقه: رواه أحمد في "مسنده" بسند ضعيف، وفيه هشام بن أبي هشام وهو مجهول كما قال أبو حاتم، وهو غير هشام أبي المقدام العجلي المتهم كما استظهره الحافظ ابن حجر في "التعجيل".

ص: 181

الحسين، عن أبيها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من أصابته مصيبة، فقال إذا ذكرها: إنا لله وإنا إليه راجعون، حدّد الله له أجرها مثل ما كان له قبل إصابته".

تفرد به هشام، روى عنه جماعة، ورواه

(1)

سعيد بن أبي أيوب، عن إبراهيم بن محمد الثقفي، عن هشام بن أبي هشام، عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقيل

(2)

فيه عن محمد بن إبراهيم الثقفي، عن هشام عن أبي هشام، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.

قال البخاري: هشام هو أبوالقدام لم يصح حديثه.

[9247]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أحمد بن جعفر، حدثنا عبد الله بن أحمد ابن حنبل، حدثني أبي، حدثنا ابن نمير، حدثنا سعد بن سعيد، أخبرني عمر بن كثير بن أفلح عن ابن سفينة مولى أم سلمة، عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال: "ما مِنْ عبدٍ تصيبه مصيبة، فيقول: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي، واخلف لي خيرًا منها، إلا أجره الله في مصيبته، وأخلف له خيرًا منها". قالت: فلما توفي أبو سلمة قلت: من خير من أبي سلمة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: ثم عزم الله لي، فقلتها: اللهم أجرني في مصيبتي، واخلف لي خيرًا منها، قالت: فتزوجت رسول الله صلى الله عليه وسلم.

(1)

رواه البخاري في "التاريخ الكبير"(1/ 1/ 287) من طريق عبد الله بن وهب عن سعيد بن أبي مريم، عن إبراهيم بن محمد الثقفي، عن هشام بن أبي هشام عن أمه عن عائشة.

(2)

رواه البخاري في "التاريخ الكبير"(1/ 1/ 287) من طريق سعيد بن أبي أيوب عن محمد بن إبراهيم الثقفي، عن هشام بن أبي هشام عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم.

[9247]

إسناده: حسن.

• ابن نمير هو عبد الله الكوفي.

• سعد بن سعيد هو ابن قس بن عمرو الأنصاري. صدوق، سيئ الحفظ.

• عمر بن كثير بن أفلح هو المدني، مولى آل أيوب. ثقة، من الرابعة، (خ م د ت كن ق).

• ابن سفينة هو مولى أم سلمة، صدوق، من الثالثة (د ت).

والحديث في "مسند أحمد بن خبل"(6/ 309).

ص: 182

[9248]

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو الوليد، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، حدثنا أبي فذكره.

رواه مسلم

(1)

عن محمد بن عبد الله بن نمير.

[9249]

أخبرنا أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا حماد بن سلمة، عن أبي سنان، قال: دفنت ابني سنانًا وأبو طلحة الخولاني جالس على شفير القبر فقال: حدثني الضحاك بن عبد الرحمن، عن أبي موسى

[9248] إسناده: صحيح.

• أبو الوليد هو الفقيه حسان بن محمد بن أحمد بن هارون النيسابوري.

(1)

في الجنائز (1/ 633 رقم 5).

كما أخرجه مسلم في الجنائز (1/ 631 رقم 3) والمؤلف في "سننه"(4/ 65) و"الآداب"(رقم 1080) من طريق إسماعيل بن جعفر عن سعد بن سعيد به.

وأخرجه الطبراني في "الكبير"(23/ 400 رقم 958) من طريق أبي بكر بن أبي شيبة عن عبد الله ابن نمير به.

وأخرجه مسلم في الجنائز (1/ 632 رقم 4) والطبراني في "الكبير"(23/ 400 رقم 957) وفي "الدعاء"(3/ 1378 رقم 1231) من طريق أبي أسامة عن سعد بن سعيد به.

[9249]

إسناده: ضعيف.

• أبو داود هو الطيالسي سليمان بن داود.

• أبو سنان هو الحنفي عيسى بن سنان القسملي، لين الحديث وضعفه ابن معين وغيره.

• أبو طلحة الخولاني قيل: اسمه سفيان بن عبد الله وقال أبو حاتم: اسمه نعيم بن زياد، مقبول من الثالثة (ت).

• الضحاك بن عبد الرحمن هو ابن عرزب، أبو عبد الرحمن الطبراني.

والحديث في "مسند الطيالسي"(ص 69 رقم 508).

وأخرجه الترمذي في الجنائز (3/ 341 رقم 1012) من طريق عبد الله بن المبارك، وأحمد في "مسنده"(4/ 415) من طريق يحيى بن إسحاق السيلحيني، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(4/ 262) من طريق أبي نصر التمار، ثلاثتهم عن حماد بن سلمة به.

ورواه نعيم بن حماد في "زيادات الزهد"(رقم 108) عن حماد بن سلمة في سياق أتم منه.

ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 1084) من طريق هدبة بن خالد عن حماد بن سلمة به.

وحسنه الألباني، راجع "الصحيحة"(رقم 1408).

ص: 183

قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا قبض الله ابنًا لعبدٍ قال لملائكته: ما قال عبدي؟ قالوا: حمدك فاسترجع، قال: ابنوا له بيتًا وسمّوه بيت الحمد".

وقفه أبو أسامة كما

[9250]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا: حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا الحسن بن علي بن عفان، حدثنا أبو أسامة، عن عيسى بن سنان، عن الضحاك بن عبد الرحمن، عن أبي موسى قال: إذا قبض ولد العبد، قال: والله أعلم بما قال العبد، قال: يسأل الله الملائكة قال: قبضتم ولد فلان؟ قالوا: نعم ربنا، قال: فماذا قال عبدي؟ قالوا: حمدك واسترجع، فقال: أخذتم ثمرة فؤاده وحمدني واسترجع، ابنوا له بيتًا في الجنة وسموه بيت الحمد.

[9251]

أخبرنا أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة، عن ثابت، عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الصبر عند أوّل الصدمة".

[9252]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن عبد الوهاب، أخبرنا يحيى بن بكير، حدثنا شعبة، عن ثابت قال: سمعت أنسًا وهو يقول لبعض أهله: أتعرفي فلانة؟ فإن النبي صلى الله عليه وسلم مر بها وهي عند قبر تبكي، فقال لها:"اتقي الله، واصبري " فقالت: إليك عني فإنك لا تبالي بمصيبتي، فقيل لها: إنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخذها مثل الموت فانتهت إلى بابه، فلم تجد بوابين، فدخلت عليه، فقالت: يا رسول الله، إني لم أعرفك فقال لها:"الصبر في- أو - عند أوّل الصّدمة".

[9250] إسناده: ضعيف موقوت.

• أبو أسامة هو حماد بن أسامة.

• عيسى بن سنان هو القسملي ضعيف.

[9251]

إسناده: رجاله موثقون.

• أبو داود هو الطيالسي.

• ثابت هو ابن أسلم البناني.

والحديث رواه الطيالسي في "مسنده"(ص 272 رقم 2040) بنفس الإسناد.

[9252]

إسناده: صحيح.

• ثابت هو البناني.

ص: 184

أخرجاه

(1)

من حديث شعبة، وقال

(2)

غندر عن شعبة: "الصبر عند الصدمة الأولى".

قال الحليمي

(3)

رحمه الله قال الله عز وجل لنبيه على: {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ}

(4)

وقال: {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ (126) وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ}

(5)

.

فأمر أن يصبر على أذى قومه، كما صبر إخوانه من النبيين الذين تقدموه وكانوا أولي حد في أمر الله، وتوطين القلب على احتمال ما يستقبلهم من قومهم، وأن لا يستعجل بما لهم عند الله من الجزاء بكفرهم وشقاقهم، وإيذائهم إياه.

[9253]

أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، حدثنا

(1)

أخرجه البخاري في الجنائز (2/ 79) والمؤلف في "السنن الكبرى"(4/ 65) عن آدم بن أبي إياس، ومسلم في الجنائز (1/ 637 رقم 15) من طريق عثمان بن عمر، كلاهما عن شعبة به. وأخرجه البخاري في الأحكام (8/ 108)، ومسلم في الجنائز- بدون ذكر اللفظ- (1/ 638) وأحمد في "مسنده"(3/ 143) وابن الجعد في "مسنده"(رقم 1411) وأبو يعلى في "مسنده"(6/ 176، 222 - 223 رقم 3458، 3504) من طريق عبد الصمد، ومسلم في الجنائز (1/ 638) - بدون ذكر اللفظ- من طريق خالد بن الحارث وعبد الملك بن عمرو، وأبو داود في الجنائز (3/ 491 - 492 رقم 3124) من طريق عثمان بن عمرو، وأحمد في "مسنده" بدون ذكر القصة (3/ 217) عن أبي قطن، وابن الجعد في "مسنده"(رقم 1411) وأحمد في "مسنده"(14313) عن أبي داود، والبغوي في "شرح السنة"(5/ 447) من طريق عمار بن عبد الجبار، كلهم عن شعبة به.

ورواه المؤلف في "سننه"(10/ 101) بنفس الإسناد هنا.

(2)

أخرجه بهذا الوجه البخاري في الجنائز (2/ 84) ومسلم في الجنائز (1/ 637 رقم 15) والترمذي في الجنائز (3/ 314 رقم 988) والنسائي في الجنائز (4/ 22) وأحمد في "مسنده"(3/ 130) والمؤلف في "سننه"(4/ 65).

(3)

كذا قال الحليمي رحمه الله في "المنهاج"(3/ 367).

(4)

سورة الأحقاف (46/ 35).

(5)

سورة النحل (16/ 126 - 127)

[9253]

إسناده: ضعيف.

• أبو الأزهر هو أحمد بن الأزهر بن منيع العبدي النيسابوري.

• صالح المري هو ابن بشير بن واح البصري القاص ضعيف. =

ص: 185

أبو الأزهر، حدثنا الهيثم بن جميل، حدثنا صالح المري، عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان النهدي، عن أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم وقف على حمزة بن عبد المطلب حين استشهد، فنظر إلى شيء لم ينظر إلى شيء قط كان أوجع لقلبه منه، فنظر إليه، قد مثل به، فقال:"رحمة الله عليك، فإنّك كنتَ ما علمتك إلا فعولًا للخيرات، وصولًا للرحم ولولا حزن من بعدك لسرّني أن أدعك حتّى تحشر من أفواج شتّى، أما والله على ذلك لأمثلنَّ بسبعين منهم مكانك" قال: فنزل جبريل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وسلم وهو واقف بخواتيم سورة النحل الآية: {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ}

(1)

فصبر النبي صلى الله عليه وسلم، وكفر عن يمينه، وأمسك عما أراد.

[9254]

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي بمرو،

=. أبو عثمان الهدي هو عبد الرحمن بن مل مخضرم.

والحديث أخرجه ابن سعد في "الطبقات"(3/ 13 - 14) والبزار في "مسنده"(2/ 326 - كشف الأستار) - ومن طريق ابن كثير في "تفسيره"(2/ 614) من طريق عمرو بن عاصم، والمؤلف في "الدلائل"(3/ 288) من طريق عبد العزيز بن السري، و (2/ 289) من طريق حجاج بن المنهال، كلهم عن صالح المري به.

وقال ابن كثير: هذا إسناد فيه ضعف لأن صالحًا هو ابن بشير المري ضعيف عند الأئمة، وقال البخاري: هو منكر الحديث.

وأخرجه الطبراني في "الكبير"(3/ 156 - 157 رقم 2936) من طريق خالد بن خداش وسعيد ابن سليمان، والحاكم في "المستدرك"(3/ 197) من طريق خالد بن خداش، كلاهما عن صالح المري به.

وسكت عنه الحاكم وقال الذهبي صالح واه سمعه منه خالد بن خداش وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(6/ 119) وقال: رواه الطبراني والبزار وفيه صالح بن بشير المري وهو ضعيف.

وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 179) ونسبه لابن سعد وابن المنذر وابن مردويه والحاكم والمؤلف في "الدلائل".

(1)

سورة النحل (16/ 126).

[9254]

إسناده: حسن.

• محمد بن الليث هو ابن محمد بن يزيد، أبو بكر الجوهري وثقه الخطيب.

• عبد الله بن عثمان هو ابن جبلة المروزي، أبو عبد الرحمن اللقب بعبدان.

• عيسى بن عبيد بن مالك الكندي، أبوالمنيب العتكي، صدوق، من الثامنة (د ت س).

• ربيع بن أنس هو البكري صدوق.

• أبو العالية هو رفيع بن مهران الرياحي. =

ص: 186

حدثنا محمد بن الليث، حدثنا عبد الله بن عثمان، حدثنا عيسى بن عبيد الكندي، حدثنا ربيع بن أنس، حدثنا أبو العالية، عن أبي بن كعب قال: أصيب من الأنصار يوم أحد أربعة وستون، وأصيب من المهاجرين ستة منهم حمزة فمثلوا بقتلاهم، فقالت الأنصار لئن أصبنا منهم يومًا من الدهر لنربين عليهم، فلما كان يوم فتح مكة نادى رجل منهم، لا يعرف: لا قريش بعد اليوم، وأنزل الله على نبيه صلى الله عليه وسلم:{وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ} فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "كفوا عن القومَ، كفوا عن القومَ".

قال الحافظ: عيسى هو أبو المنيب العتكي.

[9255]

أخبرنا أبو الحسن محمد بن علي بن خشيش المقرئ بالكوفة، أخبرنا أبو جعفر

= والحديث أخرجه الترمذي في "التفسير"(5/ 299 - 300 رقم 3129) والنسائي في التفسير من "السنن الكبرى"(1/ 13 - عفة الأشراف) وعبد الله بن أحمد في "زوائد السند"(5/ 135) من طريق الفضل بن موسى، وعبد الله في "زوائد السند"(5/ 135)، وعنه الطبراني في "الكبير"(3/ 157 رقم 2937) من طريق أبي تميلة، والحاكم في "المستدرك"(2/ 358 - 359) من طريق إسحاق بن الفضل بن موسى، كلهم عن عيسى بن عبيد العتكي به.

ورواه المؤلف في "دلائل النبوة"(2/ 289) من طريق بعقوب بن سفيان عن عبد الله بن عثمان به.

وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من حديث أبي بن كعب وصححه الحاكم وأقره الذهبي.

وأورده السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 178) وعزاه إلى الترمذي وعبد الله بن أحمد في "زوائد السند" والنسائي وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والحاكم والمؤلف في "الدلائل".

[9255]

إسناده: ضعيف.

• يحيى بن عبد الحميد الحماني هو الكوفي، حافظ متهم بسرقة الحديث، ضعفه النسائي وكذبه أحمد بن حنبل.

• معمر هو ابن راشد الأزدي.

• محمد بن حمزة بن يوسف هو ابن عبد الله بن سلام، صدوق، لم يدرك أباه وإنما يروي عن أبيه عن جده، تقدم.

وفي جميع النسخ "محمد بن زيد عن يوسف بن عبد الله بن سلام" وهو خطأ.

والحديث رواه الطبراني في "الأوسط"(1/ 487 رقم 890) وأبو نعيم في "الحلية"(8/ 176) من طريق سعيد بن سليمان عن عبد الله بن المبارك به.

وقال الطبراني: لا يروى هذا الحديث عن عبد الله بن سلام إلا بهذا الإسناد تفرد به معمر، وقال أبو نعيم: غريب من حديث معمر وابن المبارك، لم نكتبه إلا من هذا الوجه.

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(7/ 67) وقال: رواه الطبراني في "الأوسط" ورجاله ثقات.

وقد تقدم الحديث برقم (2911) من طريق سعيد بن منصور عن عبد الله بن المبارك فراجعه.

ص: 187

محمد بن علي بن دحيم، حدثنا محمد بن أحمد بن نصير بن أبي حكمة التمار، حدثنا يحيى ابن عبد الحميد الحماني، حدثنا ابن المبارك، عن معمر، عن محمد بن حمزة بن يوسف، عن عبد الله بن سلام قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا نزل بأهله شدة أمرهم بالصلاة، ثم قرأ:{وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا}

(1)

.

[9256]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ومحمد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا وكيع، عن أبي جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية في قوله عز وجل:{فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ} قال: كانوا ثلاثة، والنبي صلى الله عليه وسلم رابعهم، إبراهيم، ونْوح، وهود، ومحمد رابعهم، فأمر أن يصبر كما صبروا صلى الله عليهم أجمعين.

[9257]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني علي بن أحمد بن قرقوب التمار بهمذان، حدثنا إبراهيم بن الحسين، حدثنا أبو اليمان، حدثنا شعيب، عن الزهري، أخبرني عطاء بن يزيد الليثي أن أبا سعيد الخدري أخبره: أن ناسًا من الأنصار سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاهم، ولم يسأله أحد إلا أعطاه حتى نفد ما عنده، فقال لهم حين أنفق كل شيء بيده:"ما يكون عندي من خير، لا أدّخره عنكم، وإنّه من يستعفف يعفه الله، ومن يستغن يغنه الله، ومن يصبر يصبّره الله، ولم يعطوا عطاء خيرًا وأوسع من الصبر".

(1)

سورة طه (20/ 132).

[9256]

إسناده: ضعيف.

• أحمد بن عبد الجبار هو العطاردي ضعيف.

• أبو جعفر الرازي اسمه عيسى بن أبي عيسى التميمي مولاهم، صدوق سيئ الحفظ.

• أبو العالية هو رفيع بن مهران الرياحي.

والأثر ذكره السيوطي في "الدر المنثور "(7/ 454) ونسبه لعبد بن حميد وأبي الشيخ والمؤلف في "الشعب" وابن عساكر.

[9257]

إسناده: فيه شيخ الحاكم لم أعرفه والحديث صحيح.

• أبو اليمان هو الحكم بن نافع الحمصي.

• شعيب هو ابن أبي حمزة.

والحديث رواه المؤلف في "الآداب"(رقم 1085) بنفس الإسناد هنا.

قد تقدم من طريق مالك عن الزهري برقم (3227) وقد استوفينا هناك تخريجه فراجعه.

ص: 188

[9258]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي الصنعاني، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن عطاء بن يزيد الليثي، عن أبي سعيد الخدري قال: جاء ناس من الأنصار، فسألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاهم، قال: فجعل لا يسأله أحد إلا أعطاه حتى نفد ما عنده ثم قال لهم حين أنفق كل شيء عنده: "ما لكم عندنا من خير فلم يدخره عنكم، وإنّه من يستعفف يعفه الله، ومن يستغن يغنه الله، ومن يتصبر يصبره الله، ولن يعطوا عطاءً خيرًا وأوسع من الصبر".

رواه البخاري

(1)

في الصحيح عن أبي اليمان.

وأخرجه مسلم

(2)

عن عبد بن حميد عن عبد الرزاق.

[9259]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا محمد بن إبراهيم الهاشمي، حدثنا محمد بن عمرو الجرشي، حدثنا عبد الله بن الجراح، حدثنا عمران بن خالد الخزاعي، عن عمران القصير، عن الحسن قال: الإيمان الصبر والسماحة، الصبر عن محارم الله، وأداء فرائض الله.

هذا قول حسن.

[9258] إسناده: فيه شيخ الحاكم لم أعرفه والحديث صحيح.

• إسحاق بن إبراهيم هو الدبري الصنعاني من تلاميذ عبد الرزاق الصنعاني.

(1)

في الرقاق (7/ 183).

(2)

في الزكاة (729/ 1) ولم يسق لفظه بل أحاله على حديث مالك بن أنس.

ورواه أحمد في "مسنده"(3/ 93) عن عبد الرزاق بنفس السند.

وهو في "مصنف" عبد الرزاق" (11/ 92 - 93 رقم 20014).

[9259]

إسناده: ضعيف.

• عبد الق بن الجراح هو ابن سعيد التميمي صدوق.

• عمران بن خالد الخزاعي قال أبو حاتم: ضعيف الحديث.

• عمران القصير هو ابن سلم المنقري البصري صدوق.

• الحسن هو ابن أبي الحسن البصري، تقدموا.

والأثر رواه اللالكائي في "شرح أصول اعتقاد أهل السنة"(4/ 846 رقم 1578) من طريق محمد بن صالح العذري عن الحسين بن جعفر بن سليمان، عن أبيه عن الحسن.

وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 161) برواية المؤلف فقط.

ص: 189

[9260]

وقد أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن إبراهيم الصيدلاني، أخبرنا أبو الحسن الطرائفي، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا حسين ابن علي، عن زائدة، عن هشام، عن الحسن، عن جابر بن عبد الله قال: قيل: يا رسول الله أي الأعمال أفضل؟ قال: "الصبر والسماحة".

[9261]

أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر بن محمويه العسكري، حدثنا أبو أسامة عبد الله بن أسامة

(1)

الكلبي، حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله، حدثنا يوسف ابن محمد بن المنكدر، عن أبيه، عن جابر أن النبي جمن سئل عن الإيمان؟ فقال:"الصبر والسماحة".

[9260] إسناده: حسن.

• أبو الحسن الطرائفي هو أحمد بن محمد بن عبدوس العنزي.

• حسين بن علي هو ابن الوليد الجعفي الكوفي المقرئ.

• زائدة بن قدامة الثقفي الكوفي.

• هشام هو ابن حسان الأزدي القردوسي.

• الحسن هو ابن أبي الحسن البصري.

والحديث أخرجه ابن أبي شيبة في "كتاب الإيمان"(رقم 43) بنفس الإسناد.

وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 161) ونسبه لابن أبي شيبة والمؤلف.

قال الألباني في تعليق "الإيمان (ص 14): حديث صحيح رجاله ثقات لولا عنعنة الحسن وهو البصري لكن له شاهد من حديث عمرو بن عبسة في "المسند" لأحمد (4/ 385).

وأخر من حديث عبادة بن الصامت عند أحمد في "مسنده"(5/ 318 - 319) وهذا سيأتي قريبًا.

[9262]

إسناده: ضعيف.

• أبو علي الروذباري هو الحسين بن محمد بن محمد بن علي الطوسي.

• أبو بكر بن محمويه العسكري هو محمد بن أحمد بن محمويه.

• عبد الرحمن بن عبيد الله هو ابن حكيم الأسدي، أبو محمد الحلبي صدوق.

• يوسف بن محمد بن المنكدر هو التيمي ضعيف.

والحديث أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(3/ 380 رقم 1854)، وعنه ابن عدي في "الكامل"(7/ 2612) وابن حبان في "المجروحين"(3/ 103) والذهبي في "الميزان"(4/ 472) عن عبيد ابن جناد الحلبي عن يوسف بن محمد بن المنكدر به.

(1)

وقع في جميع النسخ "عبد الله بن محمد الحلبي" وهو خطأ ولعل الصواب ما أثبتناه.

ص: 190

[9262]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن إسحاق الفاكهي بمكة، حدثنا أبو يحيى بن أبي مسرة، حدثنا يوسف بن كامل، حدثنا سويد أبو حاتم، حدثنا عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي، عن أبيه، عن جده، قال: بينما أنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل، فقال: يا رسول الله ما الإيمان؟ قال: "الصبر والسماحة" قال: يا رسول الله فأي الإسلام أفضل؟ قال: "من سلم المسلمون من لسانه ويده " قال: يا رسول الله، فأي الهجرة أفضل؟ قال:"من هجر السّوء" قال: يا رسول الله، فأي الجهاد أفضل؟ قال:"من أهريق دمه وعقر جواده" قال: يا رسول الله فأي الصدقة أفضل؟ قال: "جهد المقل" قال: يا رسول الله فأي الصلاة أفضل؟ قال: "طول القنوت".

ورواه

(1)

أيضًا أبو بدر الحلبي، عن عبد الله بن عبيد بن عمير، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا.

[9262] إسناده: حسن.

• أبو يحيى بن أبي مسرة هو عبد الله بن أحمد بن زكريا المكي صدوق.

• سويد أبو حاتم هو سويد بن إبراهيم الجحدري الحناط البصري صدوق سيئ الحفظ.

• عبد الله بن عبيد بن عمير هو ابن قتادة الليثي المكي.

• وجده عمير بن قتادة بن سعد الليثي سكن مكة.

قال ابن حبان: عداده في أهل مكة له صحبة.

راجع "الثقات"(3/ 300)"أسد الغابة"(4/ 296)"الاستيعاب"(3/ 1219).

والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(17/ 48 رقم 103) من طريق حوثرة بن أشرس عن سويد أبي حاتم به، دون ذكر الصبر، وزاد فيه "حسن الخلق".

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(1/ 58) وقال: رواه الطبراني في "الأوسط" وفيه سويد أبو حاتم اختلف في ثقته وضعفه.

وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 160) وعزاه للمؤلف.

(1)

وبهذا الوجه أخرجه الطبراني في "الكبير"(17/ 49 رقم 105) والحاكم في "المستدرك"(3/ 626) من طريق بكر بن خنيس عن أبي بدر الحلبي به مطولًا.

وقال الحاكم: أبوبدر الراوي عن عبد الله بن عبيد بن عمير اسمه بشار بن الحكم شيخ من البصرة وقد روى عن ثابت البناني غير حديث فتعقبه الذهبي فقال: أورد له الحاكم حديثًا ضعيفًا.

وقال الهثيمي في "المجمع"(5/ 231): وفيه بكر بن خنيس وهو ضعيف.

(قلت): وهذا إسناد ضعيف لبكر بن خنيس.

ص: 191

[9263]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا القاضي أبو بكر أحمد بن محمود بن خرزاذ، حدثنا موسى بن إسحاق القاضي، حدثنا محمد بن معاوية، حدثنا ابن لهيعة، عن الحارث بن يزيد الحضرمي، عن عُلَي بن رباح، عن جنادة بن أبي أمية، عن عبادة ابن الصامت قال قال رجل: يا رسول الله، أي العمل أفضل؟ قال:"الصبر والسماحة" قال: أريد أفضل من ذلك؟ قال: "لا تتّهم الله في شيء من قضائه".

[9264]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا تمتام

[9263] إسناده: ضعيف والحديث صحيح في النوابع.

• محمد بن معاوية هو ابن أعين النيسابوري الخراساني، متروك.

• عُلَي بن رباح هو ابن قيصر اللخمي.

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 318 - 319)، ومن طريقه ابن كثير في "تفسيره"(4/ 375) عن حسن عن ابن لهيعة به.

وأخرجه ابن أبي الدنيا في "كتاب الرضا عن الله بقضائه"(رقم 49) من طريق عبد الله بن وهب عن الحارث بن يزيد به.

وأخرجه البخاري في "خلق أفعال العباد"(ص 22) من طريق موسى بن عُلَي بن رباح عن أبيه. وأورده الغزالي في "الإحياء"(4/ 127) وقال الحافظ العراقي في تخريجه: رواه أحمد والطبراني من حديث عبادة بن الصامت وفي إسناده ابن لهيعة.

وصححه الألباني، راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 1108) وللحديث شاهد من حديث عمرو بن عبسة مرفوعًا.

أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 385) وابن نصر في "الصلاة"(143/ ب) وفي إسناده محمد بن ذكوان وهو الهضيمي ضعيف. راجع "الصحيحة"(3/ 479).

[9264]

إسناده: ضعيف جدًا.

• تمتام هو محمد بن غالب بن حرب الضبي البصري.

• العلاء بن خالد بن وردان القرشي الواسطي أو البصري. ضعيف رماه أبو سلمة بالكذب، وتناقض فيه ابن حبان، من السابعة (ت).

• يزيد الرقاشي هو ابن أبان أبو عمرو البصري، ضعيف.

والحديث أخرجه الخرائطي في "فضيلة الشكر"(رقم 19) عن العباس الترقفي عن مسلم بن إبراهيم به.

وأخرجه السهمي في "تاريخ جرجان"(ص 469) من طريق قتيبة بن سعيد عن العلاء بن خالد به.

وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للمؤلف فقط، وقال المناوي:=

ص: 192

وابن أبي قماش قالا: حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا العلاء بن خالد القرشي، حدثنا يزيد الرقاشي، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الإيمان نصفان نصف في الصبر ونصف في الشكر".

[9265]

حدثنا أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي، أخبرنا محمد بن الحسن بن

= وفيه يزيد الرقاشي، قال الذهبي وغره: متروك ورواه القضاعي بهذا اللفظ وذكر بعض شراحه أنه حسن. (فيض القدير 3/ 188).

وقال الألباني: ضعيف جدًا، راجع "الضعيفة"(رقم 625) و"ضعيف الجامع الصغير"(رقم 2309).

[9265]

إسناده: ضعيف.

• جعفر بن محمد بن سليمان الخلال، أبو الفضل الدوري (م 300 هـ).

ذكره الخطيب في "تاريخه"(7/ 198 - 199) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.

• يعقوب بن حميد هو ابن كاسب المدني نزيل مكة صدوق، ربما وهم، وقال ابن معين: ليس بشيء، وقال مرة: بثقة، وقال أبو حاتم: هو ضعيف الحديث.

• محمد بن خالد المخزومي، قال ابن الجوزي: مجروح، وذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 59) بدون ذكر حاله.

راجع "الميزان"(3/ 534)"اللسان"(5/ 152)"المغني في الضعفاء"(2/ 575).

• زبيد هو ابن الحارث اليامي الكوفي.

والحديث أخرجه الخطيب في "تاريخه"(13/ 226) من طريق مطيع بن عبد الله بن مطيع البكري، وأبو نعيم في "الحلية"(3415) ومن طريقه الحافظ في "اللسان"(5/ 152) من طريق عبد الق بن صالح، كلاهما عن يعقوب بن حميد به.

وقال أبو نعيم: تفرد به المخزومي عن سفيان بهذا الإسناد، ورواه الثوري عن أبي إسحاق عن جرير المخزومي عن رجل من بني سليم عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.

وذكره الديلمي في "مسند الفردوس"(2/ 415) والغزالي في "الإحياء"(1/ 231، 4/ 60) والزبيدي في "إتحاف السادة المتقين"(9/ 5، 152) عن ابن مسعود مرفوعًا.

وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للمؤلف والخطيب ورمز له بضعفه.

وقال المناوي بعدما ذكر قول المؤلف: ويعقوب، قال الذهبي: ضعفه أبو حاتم وغير واحد. "فيض القدير"(4/ 233).

وقال الحافظ في "اللسان"(5/ 152): قال أبو علي النيسابوري: هذا حديث منكر لا أصل له من حديث زبيد ولا من حديث الثوري.

وعزاه الألباني أيضًا في "الضعيفة" إلى ابن الأعرابي في "معجمه"(3/ 56 /ب) وأبي نعيم في =

ص: 193

الحسين بن منصور، أخبرنا جعفر بن محمد بن سليمان الخلال، حدثنا يعقوب بن حميد، حدثنا محمد بن خالد المخزومي، عن سفيان الثوري، عن زبيد، عن أبي وائل، عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الصبر نصف الإيمان واليقين الإيمان كلّه".

تفرد به يعقوب عن المخزومي، والحفوظ عن ابن مسعود من قوله غير مرفوع كما

[9266]

حدثنا أبو الحسن محمد بن الحسين العلوي، أخبرنا عبد الله بن محمد بن الحسن النصراباذي، حدثنا عبد الله بن هاشم، حدثنا وكيع، عن الأعمش، عن أبي ظبيان عن علقمة، قال قال عبد الله: الصبر نصف الإيمان واليقين الإيمان كله.

= "الحلية" وتمام الرازي في "فوائده"(9/ 161/ أ) وأبي الحسن الأزدي في "المجلس الأول من المجالس الخمسة"(16 - 17) والقضاعي في "مسند الشهاب"(1/ 22/ ألف) وابن الجوزي في "العلل المتناهية" والذهبي في "مختصر العلل"(3/ 1125) والخطيب في "تاريخ بغداد" والمؤلف في "الزهد"(1/ 28) وفي الشعب، وقال: منكر، راجع "الضعيفة"(رقم 499).

(قلت): وقد رواه ابن الجوزي في "العلل المتناهية"(2/ 330/ 331) من طريق الخطيب وقال: تفرد برواية محمد بن خالد عن الثوري، ومحمد بن خالد مجروح، قال يحيى والنسائي: يعقوب ابن حميد: ليس بشيء.

ولم أجده في "كتاب الزهد الكبير" أظن أنه في "الزهد الصغير" والله أعلم.

فجملة القول أن الحديث بسند مرفوع ضعيف والحفوظ عن ابن مسعود موقوفًا.

[9266]

إسناده: رجاله ثقات.

• أبو ظبيان هو حصين بن جندب بن الحارث الكوفي.

• علقمة هو ابن قيس بن عبد الله النخعي.

والحديث في "الزهد" لوكيع (2/ 456 رقم 203).

وأخرجه الطبراني في "الكبير"(9/ 107 رقم 8544) من طريق أبي معاوية عن الأعمش به.

وأورده البخاري في كتاب الإيمان (1/ 8) تعليقًا بذكر الشطر الثاني منه.

وقال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري"(1/ 48): هذا التعليق طرت من أثر وصله الطبراني بسند صحيح وبقيته: والصبر نصف الإيوإن. وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" والبيهقي في "الزهد" من حديثه مرفوعًا ولا يثبت رفعه.

وذكره الهيثمي في "المجمع"(1/ 57) وقال: رواه الطبراني في "الكبير" ورجاله رجال الصحيح.

ص: 194

[9267]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي الصنعاني، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الحكم بن أبان، عن عكرمة قال قال علي: خمس احفظوهن لو ركبتم الإبل لا تفيتموهن قبل أن تدركوهن: لا يخاف العبد إلا ذنبه، ولا يرجو إلا ربه، ولا يستحيي جاهل أن يسأل، ولا يستحيي عالم إن لم يعلم أن يقول: الله أعلم، الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، إذا قطع الرأس نتن باقي الجسد، ولا إيمان لمن لا صبر له.

وفي رواية غيره توي باقي الجسد.

[9268]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا الحسين بن صفوان، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثني محمد بن الحسين، أخبرنا يزيد بن هارون، أخبرنا شريك بن الخطاب العنبري، عن المغيرة أبي محمد، عن الحسن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"أدخل نفسك في هموم الدنيا، واخرج منها بالصبر وليردّك عن الناس ما تعلم نفسك".

[9267] إسناده: فيه شيخ الحاكم لم أعرفه.

والخبر رواه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 469 - 470 رقم 21031) بنفس الإسناد.

وأدرجه الجاحظ في "البيان والتبيين"(2/ 77) في خطبة علي فذكر أربعًا ولم يذكر فيه ولا يستحي جاهل أن يسأل.

وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" موقوفًا على عليّ وعزاه للمؤلف ورمز له بضعفه (فيض القدير 4/ 234).

[9268]

إسناده: فيه مستور.

• شريك بن الخطاب العنبري التميمي من أهل البصرة.

ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 36) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.

وانظر ترجمته في "الجرح والتعديل"(4/ 367).

• المغيرة بن مسلم أبو محمد الهاشمي مولى الحسن بن علي.

ذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 464) ولم يبين حاله من العدالة والضعف.

• الحسن هو ابن علي بن أبي طالب الهاشمي سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم.

والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 161) ونسبه لابن أبي الدنيا في "كتاب الصبر" والمؤلف في "الشعب".

ص: 195

[9269]

أخبرنا أبو نصر بن قتادة وأبو بكر الفارسي قالا: أخبرنا أبو عمرو بن مطر، حدثنا إبراهيم بن علي، حدثنا يحيى بن يحيى، حدثنا هشيم، عن مجالد، عن الشعبي، عن صلة بن زفر، عن حذيفة قال: تعودوا الصبر فإنه يوشك أن ينزل بكم البلاء مع أنه لا يصيبكم أشد مما أصابنا، ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.

[9270]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه، أخبرنا إسماعيل ابن قتيبة، حدثنا يحيى بن يحيى، قال قرأت على مالك بن أنس، عن قطن بن وهب بن عويمر بن الأجدع، عن يحنس مولى آل الزبير، أخبره أنه كان جالسًا عند عبد الله بن عمر في الفتنة، فأتته مولاة له تسلم عليه، فقالت: إني أردت الخروج يا أبا عبد الرحمن، اشتد علينا الزمان، فقال لها عبد الله: اقعدي لكاع فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يصبر أحد على لأوائها وشدّتها إلا كنت له شهيدًا أو شفيعًا يوم القيامة".

رواه مسلم

(1)

في الصحيح عن يحيى بن يحيى.

[9269] إسناده: ضعيف.

• أبو بكر الفارسي هو محمد بن إبراهيم بن أحمد.

• إبراهيم بن علي هو الذهلي النيسابوري.

• هشيم هو ابن بشير السلمي، أبو معاوية الواسطي.

• مجالد هو ابن سعيد الهمداني، أبو عمرو الكوفي ضعيف.

والخبر رواه أبو نعيم في "الحلية"(1/ 283) من طريق أبي الربيع عن هشيم به.

[9270]

إسناده: صحيح.

• قطن بن وهب بن عويمر بن الأجدع الليثي أو الخزاعي، أبو الحسن المدني، صدوق، من السادسة (م س).

• يحنس هو ابن عبد الله أبو موسى مولى آل الزبير، مدني، مقرئ، ثقة، من الثالثة (خ س).

(1)

في الحج (1/ 1004 رقم 482).

وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 113) عن إسحاق، و (2/ 119) عن عثمان بن عمر، و (2/ 133) عن إسماعيل بن عمر، والنسائي في المناسك في "الكبرى"(6/ 260 - تحفة) والطبراني في "الكبير"(12/ 347 رقم 13307) من طريق القعنبي، كلهم عن مالك به، وهو في "الموطأ" في الجامع (ص 884).

وأخرجه الترمذي في المناقب (5/ 719 رقم 3918) من طريق عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر به. =

ص: 196

[9271]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ومحمد بن موسى قالا: حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أحمد الزاهد، حدثنا عبيد بن الحسن الغزال الحافظ-ح.

= ورواه مسلم في الحج- بدون ذكر القصة- (1/ 1004 رقم 483) من طريق الضحاك عن قطن بن وهب الخزاعي به.

قوله "لكاع" قال أهل اللغة: يقال: امرأة لكاع ورجل لكع ويطلق ذلك على اللئيم وعلى العبد وعلى الغبي الذي لا يهتدي لكلام غيره وعلى الصغير.

اللأواء: يعني الشدة وضيق النفس.

والمراد بالفتنة المذكورة في الحديث هي وقعة الحرة التي وقعت زمن يزيد.

[9271]

إسناده: ضعيف.

• عبيد بن الحسن بن يوسف بن مسلم بن عثمان الغزال الأنصاري أبو عبد الله.

ذكره أبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان"(2/ 137) وقال: كان حافظًا يذاكر بالأبواب والمسند.

• أبو بكر بن سلام هو عبد الله بن محمد بن سلام الأصبهاني (م 281 هـ).

ذكره أبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان"(2/ 57) وقال: كان سلام عبدًا فأعتق وكان شيخًا فيه لين.

• إسماعيل بن عمرو البجلي هو كوفي قدم أصبهان، أبو إسحاق.

قال أبو حاتم: ضعيف الحديث، وقال ابن حبان: يغرب كثيرًا وضعفه الدارقطني وابن عقدة والعقيلي والأزدي.

راجع "الجرح والتعديل"(2/ 190)"الثقات"(8/ 100)"التهذيب"(1/ 320 - 321)"الضعفاء الكبير"(1/ 86)"ذكر أخبار أصبهان"(1/ 308)"السير"(10/ 435)"الوافي بالوفيات"(9/ 183)"العبر"(1/ 313)"الضعفاء والمتروكون"(ص 140)"الكامل"(1/ 316)"الميزان"(1/ 239)"اللسان"(1/ 425).

والحديث أخرجه الطبراني في "الصغير"(2/ 108) وأبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان"(2/ 316) عن محمود بن الفرج عن إسماعيل بن عمرو البجلي به.

وقال الطبراني: لم يروه عن عدي بن ثابت إلا فضيل بن مرزوق تفرد به إسماعيل بن عمرو البجلي، ولا يروى عن البراء إلا بهذا الإسناد.

وذكره الديلمي في "مسند الفردوس"(3/ 546) عن البراء بن عازب.

وأورده المنذري في "الترغيب"(4/ 163) وقال: رواه الطبراني في "الأوسط" و"الصغير" من رواية إسماعيل بن عمرو البجلي، وبقية رواته رواة الصحيح ورواه الأصبهاني.

قوله "نهمته" بفتح النون والهاء أي إفراط الشهوة في الطعام، وقيل: بكسر النون أي بلوغ الهمة في الشيء.

ص: 197

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ في موضع آخر، حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار، حدثنا أبو بكر بن سلام، وعبيد الغزال قالا: حدثنا إسماعيل بن عمرو البجلي، حدثنا فضيل بن مرزوق، عن عدي بن ثابت، عن البراء بن عازب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من قضى نهمته في الدنيا حيل بينه وبين شهوته في الآخرة، ومن مدّ عينه إلى زينة المترفين كان مهينًا في ملكوت السماء، ومن صبر على القوت الشديد أسكنه الله الفردوس حيث شاء".

تفرد به إسماعيل بن عمرو البجلي.

[9272]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأحمد بن الحسن القاضي قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أبو زرعة الدمشقي، حدثنا يحيى بن صالح الوحاظي، حدثنا سعيد بن عبد العزيز، عن عبد الرحمن بن سلام الجمحي، عن عبد الله بن عمرو، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"قد أفلح من أسلم وكان رزقه كفافًا، وصبر على ذلك".

[9272] إسناده: حسن.

• أبو زرعة الدمشقي هو عبد الرحمن بن عمرو بن عبد الله بن صفوان.

• يحيى بن صالح الوحاظي هو الحمصي صدوق.

• عبد الرحمن بن سلام الجمحي القرشي.

ذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 89) ولم يبين حاله.

وانظر "الجرح والتعديل"(5/ 240)"التاريخ الكبير"(3/ 1/ 290).

والحديث أخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(2/ 31 - 32) من طريق العباس ابن الوليد بن مزيد عن أبيه عن سعيد بن عبد العزيز به.

وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(6/ 129) عن سليمان بن أحمد الطبراني عن أبي زرعة الدمشقي به.

وذكره البخاري في "التاريخ الكبير"(1/ 3/ 290) في ترجمة عبد الرحمن بن سلام الجمحي. وقال أبو نعيم: غريب من حديث سعيد عن عبد الرحمن.

وله طريق آخر عنه أخرجه مسلم في الزكاة (1/ 730 رقم 125) والترملى ي في الزهد (4/ 575 رقم 2348) وابن ماجه في "الزهد"(2/ 1286 رقم 4138) وأحمد في "مسنده"(2/ 168، 173) والحاكم في "المستدرك"(4/ 123) والمؤلف في "سننه"(4/ 196) وفي "الآداب"(رقم 1100) من طريق شرحبيل بن شريك عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو.

وصححه الألباني، راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 4244) و "الصحيحة"(رقم 125).

ص: 198

[9273]

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا الربيع بن سليمان، حدثنا ابن وهب، حدثنا سليمان بن بلال، عن عمرو بن أبي عمرو عن أبي الحويرث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"طوبى لمن رزقه الله الكفاف وصبر عليه".

[9274]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عمر محمد بن عبد الواحد الزاهد صاحب ثعلب، حدثنا موسى بن سهل، حدثنا إسماعيل بن علية، عن يونس بن عبيد، حدثني أبو العلاء بن الشخير، حدثني أحمد بن سليم قال: ولا أحسب إلا وقد رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنّ الله يبتلي عبده بما أعطاه فمن رضي بما قسم الله له بارك له فيه، ووسّعه، ومن لم يرض لم يبارك له فيه".

قال الإمام أحمد: كان في "كتاب الحاكم أبي عبد الله": أحمد بالدال وكان يتوهمه تصحيفًا، ويحسبه أحمر بالراء وأنا أحسبه أحمر بن معاوية بن سليم بالراء، ذكره ابن منده في الصحابة (1).

وقد رواه

(2)

حماد بن زيد، عن يونس وقال: عن رجل من بني سليم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

فذكره فيحتمل أن يكون ذلك عن أحد بني سليم فوقع في كتاب شيخنا أحمد.

[9273] إسناده: ضعيف مع إرساله.

• عمرو بن أبي عمرو هو مولى المطلب المدني، أبو عثمان.

• أبو الحويرث، روى عن عائشة، مجهول، من الثالثة (فق).

والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 116) ونسبه للمؤلف فقط.

[9274]

إسناده: حسن في التوابع.

• موسى بن سهل هو ابن كثير الوشاء البغدادي، ضعفه الدارقطني وغيره.

• أبو العلاء بن الشخير هو يزيد بن عبد الله بن الشخير العامري البصري.

• أحمد بن سليم كذا في النسخ وهو محرف والصواب أحد بني سليم كذا بين المؤلف بعدما خرجه.

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 24) عن إسماعيل بن علية بنفس السند.

11) كذا ذكره أبو نعيم في "معرفة الصحابة"(2/ 395) وابن الأثير في "أسد الغابة"(1/ 67) والذهبي في "تجريد أسماء الصحابة"(1/ 10) والحافظ في "الإصابة"(1/ 36).

(قلت): والصواب أن "أحد بني سليم؟ قد تحرف إلى "أحمد أو أحمر بن معاوية".

(2)

رواه ابن أبي الدنيا في "كتاب الرضا عن الله بقضائه"(رقم 54) من طريق خلف بن هشام، والمؤلف في "الآداب"(رقم 1101) من طريق سليمان بن داود، كلاهما عن حماد بن زيد.

وقد تقدم الحديث (برقم 1291، 1292) فراجع هناك تخريجه مستوفى.

ص: 199

[9275]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا إبراهيم ابن مرزوق، حدثنا وهب بن جرير، حدثنا شعبة، عن الأزرق بن قيس، عن عسعس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد رجلًا فسأل عنه، فجاء فقال: يا رسول الله، إني أردت أن أتي هذا الجبل، فأخلوفيه، وأتعبد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لصبر أحدكم ساعة على ما يكره في بعض مواطن الإسلام خير من عبادته خاليًا أربعين سنة".

ورواه حماد بن سلمة، عن الأزرق بن قيس، عن عسعس، عن أبي حاضر، عن النبي صلى الله عليه وسلم: وقال "ستّين سنة".

[9276]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا ابن أبي قماش، [حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا حماد بن سلمة، عن الأزرق بن قيس]

(1)

عن عسعس بن سلامة قال: كنا في الجبانة ومعنا أبوحاضر الأسدي، فقال رجل من القوم: وددت أن لنا في هذا الجبل قصرًا فيه من الطعام واللباس ما يكفينا حتى الموت، أخبرنا رجل، فقال أبوحاضر: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد بعض أصحابه فسأل عنه، فقيل: إنه قد تفرد في بعض هذه القفران يتعبد، فبعث إليه فأتي به، فقال:"ما حملك على ما صنعت؟ " فقال يا رسول الله، كبرت سني، ورق عظمي، وقرب أجلي، فأحببت أن أخلو بعبادة ربي، قال: فنادى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأعلى صوته، وكان إذا أراد أن يعلم

[9275] إسناده: مرسل.

• عسعس هو ابن سلامه التميمي البصري لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم وحديثه مرسل.

والحديث ذكره ابن الأثير في "أسد الغابة"(4/ 36) من طريق شعبة.

وقد تقدم الحديث برقم (3924) بطريق سليمان بن حرب عن شعبة مرسلًا فراجعه.

[9276]

إسناده: صحيح.

• أبو حاضر الأسدي صحابي، ذكره البغوي وابن الجارود والباوردي وابن حبان وابن الأثير في الصحابة وقال الذهبي: لا أدري له صحبة أم لا، وقال البغوي: لم ينسب، وقال ابن منده: له ذكر في الصحابة.

راجع "الإصابة"(4/ 41)"أسد الغابة"(6/ 64)"الثقات"(3/ 453).

(1)

ما بين الحاصرتين ساقط من جميع النسخ المتوفرة لدينا فملأناه من المصادر حسبما يقتضي السند.

والحديث أورده السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 161) برواية المؤلف فقط.

ص: 200

الناس أمرًا نادى به فينا: "ألا إن موطنًا من مواطن المسلمين أفضل من عبادة الرجل وحده ستّين سنة" قالها نادى بها ثلاثًا.

[9277]

أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو عبد الله بن يعقوب، حدثنا محمد ابن عبد الوهاب، حدثنا عمار بن عبد الجبار، عن شعبة، حدثني الأعمش، عن يحيى بن وثاب، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إنّ المسلم الذي يخالط النّاس، يصبر على أذاهم أفضل من الّذي لا يخالط النّاس، ولا يصبر على أذاهم".

[9278]

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، أخبرنا أبو محمد الحسن بن محمد بن إسحاق بن عبد الله الفقيه، أخبرني الحسن بن سفيان، حدثنا أبو الربيع الزهراني، حدثنا عبد الله بن المبارك، عن عقبة بن أبي حكيم، حدثني عمرو بن جارية اللخمي، أخبرني أبو أمية الشعباني قال: أتيت أبا ثعلبة الخشني فقلت: يا أباثعلبة، كيف تقول في هذه

[9277] إسناده: حسن.

• عمار بن عبد الجبار هو المروزي، أبو الحسن صدوق قاله أبو حاتم، وقال السليماني: فيه نظر.

والحديث أخرجه الترمذي في القيامة (4/ 662 رقم 2507) عن ابن أبي عدي، والبخاري في "الأدب المفرد"(رقم 388) عن آدم بن أبي إياس، وأحمد في "مسنده"(2/ 43) عن محمد بن جعفر وحجاج، كلهم عن شعبة به.

وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 156 رقم 1876) وابن الجعد في "مسنده"(1/ 449 رقم 767)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(13/ 163 رقم 3585) عن شعبة بنفس السند.

وأخرجه ابن ماجه في الفتن (2/ 1338 رقم 4032) من طريق إسحاق بن يوسف عن الأعمش به.

وأورده المؤلف في "الزهد الكبير"(رقم 192) بدون الإسناد.

وحسنه الترمذي وقال الحافظ في "الفتح": سنده حسن.

[9278]

إسناده: حسن.

• أبو الربيع الزهراني هو سليمان بن داود العتكي البصري.

• عتبة بن أبي حكيم هو الهمداني الأزدي صدوق.

• عمرو بن جارية اللخمي شامي مقبول.

• أبو أمية الشعباني اسمه يحمد أو عبد الله مقبول.

ص: 201

الآية: {عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ}

(1)

، فقال: أما والله سألت عنها خبيًرا، سألت عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:"بل ائتمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر، حتى إذا رأيت شحًّا مطاعًا وهوى متبعًا ودنيا مؤثرة وإعجاب كلّ ذي رأي برأيه، فعليك نفسك، ودع أمر العوام فإنّ من ورائكم أيّامَ الصبر الصبر فيهنّ مثل قبض على الجمر، للعامل فيهنّ مثل أجر خمسين رجلًا يعملون بمثل عمله".

قال: وأخبرني غيره قالوا: يا رسول الله، أجر خمسين منهم؟ قال:"أجر خمسين منكم".

[9279]

وأخبرنا أبو الحسن، أخبرنا الحسن، حدثنا أبو عثمان سعيد بن عثمان، قال: سعمت سريًّا يقول: لم أجد فيما بلونا شيئًا أشد علي من صالح على أمر صالح، ولم أر لهذا الدهر دواء إلا الصبر عليه، ولم أر هلاك أهله إلا في الطمع.

(1)

سورة المائدة (5/ 105).

والحديث أخرجه أبو داود في الملاحم (4/ 512 رقم 4341) عن أبي الربيع سليمان بن داود بنفس السند.

وأخرجه الترمذي في التفسير (5/ 257 رقم 3058) والطبراني في "الكبير"(22/ 220 رقم 587) من طريق سعيد بن يعقوب الطالقاني، والطبراني في "الكبير"(رقم 587) من طريق محمد بن عيسى الطباع، كلاهما عن ابن المبارك به.

وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(7/ 97) من طريق الوليد بن مسلم عن ابن المبارك وغيره عن عتبة بن أبي حكيم به.

ورواه ابن ماجه في الفتن (2/ 1330 رقم 4014) من طريق صدقة بن خالد وابن جرير في "تفسيره"(7/ 97) من طريق أيوب بن سويد، كلاهما عن عتبة بن أبي حكيم به.

ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 188) من طريق محمد بن شعيب عن عتبة به.

وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(3/ 215) ونسبه للترمذي وأبي داود وابن ماجه وابن جرير والبغوي في "معجمه" وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وأبي الشيخ وابن مردويه والحاكم والمؤلف.

وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 301 - 302) عن أبي يعلى عن أبي الربيع به.

[9279]

إسناده: فيه شيخ المؤلف لم أعرفه.

• أبو الحسن هو علي بن محمد بن علي المقرئ، لا يعرف.

• الحسن بن محمد بن إسحاق الإسفراييني.

• السري هو ابن المغلس السقطي.

ص: 202

[9280]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر أحمد بن إسحاق، أخبرنا محمد بن غالب، حدثنا أبو حذيفة أخبرنا سفيان-ح.

وأخبرنا أبو عبد الله، أخبرنا بكر بن محمد الصيرفي، حدثنا إبراهيم بن هلال، حدثنا علي بن الحسن يعني ابن شقيق، حدثنا عبد الله بن المبارك، حدثنا سفيان، عن الزبير بن عدي قال: دخلنا على أنس بن مالك فشكونا إليه ما نلقى من أمر الدنيا، فقال:"اصبروا وأحسنوا فيما بينكم وبين ربكم، فإنه لن يأتي عليكم زمان إلا الذي بعده شر منه، حتى تلقوا ربكم" سمعته من نبيكم صلى الله عليه وسلم.

رواه البخاري

(1)

عن محمد بن يوسف عن سفيان.

وروينا في "كتاب السنن"

(2)

وغيره عن ابن عباس، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:"من كره من أميره شيئًا فليصبر".

[9281]

وأخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن السماك، حدثنا الحارث بن محمد التميمي، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا شعبة، عن قتادة، عن أنس، عن أسيد بن حضير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للأنصار:"إنّكم سترون بعدي أثرة" قالوا: فماذا تأمرنا يا رسول الله؟ قال: "اصبروا حتى تلقوني على الحوض".

أخرجاه

(3)

في الصحيح من حديث شعبة.

[9280] إسناده: فيه من لم أعرفه.

• أبو حذيفة هو موسى بن مسعود النهدي البصري.

• سفيان هو الثوري.

• إبراهيم بن هلال لم أعرفه.

(1)

في الفتن (8/ 89).

وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 132، 177) عن عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان به.

(2)

راجع "السنن الكبرى"(8/ 157) و"الآداب" للمؤلف (رقم 1089).

وتقدم الحديث قريبًا (برقم 7093، 7094) فراجعه.

[9281]

إسناده: رجاله موثقون.

• أنس هو ابن مالك خادم النبي صلى الله عليه وسلم.

(3)

رواه البخاري في مناقب الأنصار (4/ 225) ومسلم في الإمارة (2/ 1474 رقم 48) من طريق محمد بن جعفر غندر عن شعبة به. =

ص: 203

قال الحليمي

(1)

رحمه الله: قال الله عز وجل: {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ}

(2)

فأخبر أن ما يصيب من زوال نعمة عليهم فإنما سببه حادث وقع منهم، إما ترك الشكر، وإما ارتكاب معصية، وقد يجوز أن يكون هذا الكلام خارجًا على الأغلب والأكثر، فإذا كان هكذا فلا تجزعوا من المصيبة إذا وقعت، فارجعوا باللوم عْلى أنفسكم، أو تحفظوا من الأسباب المؤدية إلى المصائب التي يمكن بحكم العادة أن تدوم كالصحة والثروة والذكر الحسن والعلم والحكمة ونحوها، وقال:{مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا}

(3)

فيحتمل- والله أعلم- ما أصاب من مصيبة عامة ولا خاصة إلا وقد كتبها الله في اللوح المحفوظ من قبل أن يوقعها وينزلها، فقد أعلمكم ذلك، وبينه لكم:{لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ} وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ}

(4)

وتعلموا أن العطية كانت مقدرة بالوقت الذي جاورتكم فيه، ومن أعطي شيئًا إلى وقت لم ينبغي له إذا استرجع منه بعد ذلك الوقت أن يحزن {وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ}

(4)

أي لا تأشروا وتبطروا به، وتتكبروا على من لم يؤت مثل ما أوتيتم؛ لأنه عارية عندكم، وليست بملك، فإن حقيقة الملك لله عز وجل، وليس للمستعير أن يتمتع بالعارية؛ لأنه لا يأمن في كل لحظة أن يسترجعها منه صاحبها، فيعم الدنيا كلها هكذا.

قال الإمام أحمد رحمه الله: وقد ورد في هذا ما

= وأخرجه. البخاري في الفتن (8/ 88) من طريق محمد بن عرعرة، ومسلم في الإمارة- بدون ذكر اللفظ- (2/ 1474) والنسائي في القضاة (8/ 224) من طريق خالد بن الحارث، ومسلم في الإمارة ولم يسق لفظه (2/ 1474) من طريق معاذ العنبري، وأحمد في "مسنده"(4/ 352) عن محمد بن جعفر، والطبراني في "الكبير"(1/ 204 رقم 551) من طريق عفان، كلهم عن شعبة به.

ورواه أحمد في "مسنده"(4/ 351) عن يزيد بن هارون به.

وأخرجه الطبراني في "الكبير"(1/ 204 رقم 551) عن إدريس بن جعفر العطار عن يزيد بن هارون به.

وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 256)، ومن طريقه الترمذي في الفتن (4/ 482 رقم 2189) عن شعبة به، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.

ومر حديث عبد الله بن مسعود في هذا الكتاب فراجعه.

(1)

راجع "المنهاج"(3/ 368 - 369).

(2)

سورة الشورى (42/ 30).

(3)

سورة الحديد (57/ 22).

(4)

سورة الحديد (57/ 23).

ص: 204

[9282]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر بن إسحاق إملاء، أخبرنا أبو مسلم، حدثنا حجاج بن منهال وسليمان بن حرب.

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر بن إسحاق، أخبرنا محمد بن أيوب، أخبرنا حفص بن عمر قالوا: حدثنا شعبة، عن عاصم الأحول، عن أبي عثمان عن أسامة بن زيد: أن إحدى بنات النبي صلى الله عليه وسلم بعثت إليه تخبره أن ابنها في الموت فأتني فقال للرسول: "قل لله ما أخذ وما أعطى، وكلّ شيء عنده بمقدار، فلتستعن باللهِ، ولتصبر" قال: فأرسلت إليه ائتني، قال: فقام، وقمت معه، وسعد بن معاذ- وأحسبه قال:- وأبي بن كعب، قال فأتى الصبي فوضع في حجره، فاغرورقت عيناه، فقال سعد: ما هذا يا رسول الله؟ قال: "هذه رحمة جعلها الله في قلوب عباده، وإنّما يرحم الله من عباده الرحماء".

رواه البخاري

(1)

عن حجاج بن منهال، وحفص بن عمر.

وأخرجه مسلم

(2)

من أوجه آخر عن عاصم.

[9282] إسناده: صحيح.

• أبو مسلم هو الكجي إبراهيم بن عبد الله بن مسلم.

• محمد بن أيوب هو البجلي أبو عبد الله الرازي.

• أبو عثمان هو النهدي عبد الرحمن بن مل مخضرم.

(1)

في المرضى (7/ 5) عن حجاج بن منهال، وفي الإيمان (7/ 223) عن حفص بن عمر.

وأخرجه أبو داود في الجنائز (3/ 492 رقم 3125) من طريق أبي الوليد الطيالسي، وأحمد في "مسنده"(5/ 204) عن محمد بن جعفر، كلاهما عن شعبة به.

(2)

في الجنائز (1/ 335 - 336 رقم 11) عن أبي كامل عن حماد بن زيد عن عاصم الأحول به.

كما أخرجه في الجنائز- بدون ذكر اللفظ- (1/ 636) من طريق محمد بن فضيل، والبخاري النبي الجنائز (2/ 80) والنسائي في الجنائز (4/ 21) والمؤلف في "سننه"(4/ 65) وفي "الآداب"(رقم 1079) من طريق عبد الله بن المبارك، والبخاري في التوحيد (8/ 186) وابن ماجه في الجنائز (1/ 506 رقم 1588) من طريق عبد الواحد بن زياد، وابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 392 - 393)، وعنه مسلم في الجنائز- بدون ذكر اللفظ- (1/ 636) وأحمد في "مسنده"(5/ 206) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(5/ 63) من طريق أبي معاوية محمد بن خازم الضرير، وأحمد في "مسنده"(5/ 205) من طريق سفيان، والطيالسي في "مسنده"(ص 88) عن شعبة وثابت أبي زيد، كلهم عن عاصم الأحول به.

ص: 205

[9283]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا تمتام محمد بن غالب، حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس قال: مات ابن لأبي طلحة من أم سليم، فقالت لأهلها: لا تحدثوا أبا طلحة بموت ابنه حتى أكون أنا أحدثه، قال: فجاء فقربت إليه عشاءه، وشرابه، ثم تصنعت له- أحسن ما كانت تصنع له قبل ذلك، فلما شبع وروي، وأصاب منها حاجته، قالت: يا أبا طلحة، لو أن أهل بيت أعاروا عاريتهم أهل بيت آخرين، فطلبوا عاريتهم أترى لهم أن يمنعوهم؟ قال: لا، قالت: فاحتسب ابنك، قال: تركتني حتى إذا وقعت بما وقعت تحدثني بموت ابني، فانطلق حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره ما كان من أمره، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"بارك الله لكما في غابر ليلتكما" فعلقت تلك الليلة فحملت، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر وأبو طلحة وأم سليم معه، فلما دنوا من المدينة وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يطرق المدينة طروقًا في سفر، قال: فضربها المخاض، فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم، واحتبس عليها أبو طلحة، فقال أبو طلحة: والله إنك لتعلم يارب أنه ليعجبني أن أخرج مع نبيك إذا خرج، وأدخل معه إذا دخل، وقد احتبست كما ترى، قال: تقول أم سليم: يا أبا طلحة، ما كنت أجد الذي كنت أجد، فانطلق فقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الليلة، فضربها المخاض فولدت، فقالت له أم سليم: لا تطعمه شيئًا حتى تغدو به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبات يبكي حتى أصبح، فغدوت به على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لعلّ أمّ سليم

[9283] إسناده: رجاله ثقات.

• ثابت هو ابن أسلم البناني.

والحديث أخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 454 - 455) من طريق أبي سلمة عن موسى بن إسماعيل به مختصرًا.

وأخرجه مسلم في الأدب (2/ 1689 رقم 22) وأبو داود في الأدب (5/ 237 رقم 4951) وأحمد في "مسنده"(3/ 175، 212) والطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 455) مختصرًا من طريق حماد بن سلمة عن ثابت به.

كما أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 288) من طريق حماد بن سلمة عن ثابت به مطولًا.

وأخرجه ابن حبان في "صحيحه"(رقم 735 - موارد) من طريق جعفر بن سليمان عن ثابت به مختصرًا.

وراجع ما سيأتي في الحديث التالي.

ص: 206

ولدت؟ " قلت: أجل فقعد، وجئت به حتى وضعته في حجره، فدعا بعجوة من عجو المدينة، فلاكها في فيه حتى ذابت، ثم لقطها في فيه فجعل الصبي يتلمظ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "انظروا إلى حُبّ الأنصار التمر" ثم مسح وجهه، وسماه عبد الله.

[9284]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن سختويه، حدثنا عمر بن حفص السدوسي، حدثنا عاصم بن علي، حدثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس قال: كان لأبي طلحة ابن من أم سليم فمات، فقالت لأهلها: لا تحدثوا أبا طلحة بابني ثم ذكر الحديث.

وأخرجه مسلم

(1)

عن محمد بن حاتم، عن بهز بن أسد، عن سليمان.

وأخرجه البخاري

(2)

من حديث إسحاق بن عبد الله عن أنس بن مالك.

[9285]

وأخبرنا أبو عبد الله، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا عبد الله بن بكر، حدثنا حميد، عن أنس قال: اشتكى ابن لأبي طلحة فراح إلى المسجد وتوفي الغلام فذكر الحديث بمعناه وقال في العارية: فلما كان في آخر الليل قالت: ألم تر يا أبا طلحة، إلى آل فلان استعاروا عارية تمتعوا بها فلما طلبت منهم شق

[9284] إسناده: رجاله ثقات.

(1)

في فضائل الصحابة (2/ 1909 رقم 107).

وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 196) عن بهز بن أسد عن سليمان بن المغيرة به.

وأخرجه الطبراني في "الكبير"(25/ 117 - 118 رقم 289) عن عمر بن حفص السدوسي بنفس السند.

(2)

في الأدب (7/ 121) مختصرًا.

وأخرجه الطبراني في "الكبير" مطولا (25/ 116 رقم 288) من طريق عبد الله بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك به.

[9285]

إسناده: صحيح.

• أبو عبد الله الحافظ هو محمد بن عبد الله بن حمدويه.

• عبد الله بن بكر هو السهمي الباهلي.

والحديث أخرجه الطحاوي في "مشكل الأثار"(1/ 455) عن بكار عن عبد الله بن بكر السهمي به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 105 - 106) من طريق ابن أبي عدي عن حميد عن أنس به.

ص: 207

ذلك عليهم، قال: ما أنصفوا، قالت: فإن فلانًا لابنها كان عارية من الله وقبضه الله، فاسترجع، ثم غدا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر الحديث.

وروى هذه القصة عباية بن رفاعة وقال في آخرها: لقد رأيت لذلك الغلام سبعة بنين كلهم قد قرءوا القرآن.

[9286]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر بن إسحاق، حدثنا إسماعيل بن قتيبة، حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لا يموت لأحد من المسلمين ثلاثة من الولد فتمسّه النّار إلا تحلّة القسم".

رواه البخاري

(1)

عن إسماعيل بن أبي أويس عن مالك.

ورواه مسلم

(2)

عن يحيى بن يحيى.

[9287]

أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، حدثنا يحيى بن محمد بن يحيى، حدثنا مسدد، حدثنا أبو عوانة، عن عبد الرحمن بن الأصبهاني،

[9286] إسناده: صحيح.

• مالك هو ابن أنس الإمام.

والحديث أخرجه الترمذي في الجنائز (3/ 374 رقم 1060) عن معن، والنسائي في الجنائز (4/ 25) عن قتيبة بن سعيد، وأحمد في "مسنده"(2/ 473) عن يحيى بن سعيد وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(4/ 260) والبغوي في "شرح السنة"(5/ 450) من طريق أبي مصعب الزهري والمؤلف في "سننه"(4/ 67) من طريق يحيى بن يحيى، و (7/ 78) من طريق عمرو بن مرزوق وأبي مصعب الزهري، و (10/ 64) من طريق خالد بن مخلد، كلهم عن مالك به. وهو في "الموطأ" في الجنائز (1/ 235).

وقد تقدم الحديث برقم (363) من طريق سفيان بن عيينة عن الزهري فراجعه.

(1)

في الإيمان والنذور (7/ 224) وفي الأدب المفرد (رقم 143).

(2)

في البر والصلة (3/ 2028 رقم 105).

[9287]

إسناده: صحيح.

• مسدد هو ابن مسرهد الأسدي البصري.

• أبو عوانة هو وضاح بن عبد الله اليشكري الواسطي.

• عبد الرحمن بن عبد الله بن الأصبهاني الكوفي الجهني، ثقة من الرابعة (ع).

ص: 208

عن أبي صالح ذكوان، عن أبي سعيد الخدري قال: جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، ذهب الرجال بحديثك فاجعل لنا من نفسك يومًا نأتيك فيه تعلمنا مما علمك الله فقال:"اجتمعن يوم كذا وكذا في مكان كذا وكذا" فاجتمعن فأتاهن رسول الله صلى الله عليه وسلم: فعلّمهن ممّا علّمه الله، ثم قال:"ما منكنّ امرأة تقدّم بين يديها من ولدها ثلاثة إلاّ كانوا لها حجابًا من النّار" فقالت امرأة منهن يا رسول الله واثنين؟ قال: فأعادتها مرتين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"واثنين واثنين واثنين".

رواه البخاري

(1)

عن مسدد.

ورواه مسلم

(2)

عن أبي كامل عن أبي عوانة.

وهذا على من أصيب بهم فصبر واحتسب.

[9288]

فقد أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسين بن داود العلوي، أخبرنا أبو طاهر المحمداباذي، حدثنا العباس بن محمد الدوري، حدثنا خالد بن مخلد، حدثنا عبد الله ابن عمر، عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أصيب له ولدان أو ثلاثة لم يبلغوا الحنث، فاحتسبهم، كانوا له سترًا من النار".

أخرجه مسلم

(3)

من حديث الدراوردي عن سهيل.

(1)

في الاعتصام (8/ 149).

(2)

في البر والصلة (3/ 2028 - 2029 رقم 152).

ورواه المؤلف في "سننه"(4/ 67) من طريق إسماعيل بن إسحاق القاضي عن مسدد به.

وتابعه شعبة عن عبد الرحمن بن الأصبهاني.

أخرجه البخاري في العلم (1/ 34) وفي الجنائز (2/ 72) ومسلم في البر والصلة- ولم يسق لفظه- (3/ 2029 رقم 153) وأحمد في "مسنده"(3/ 34، 72) وابن حبان في "صحيحه" كل في "الإحسان"(4/ 261) وابن الجعد في "مسنده"(رقم 627) والبغوي في "شرح السنة"(5/ 454).

وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 352) عن شريك عن عبد الرحمن بن الأصبهاني عن أبي صالح عن أبي سعيد وأبي هريرة.

[9288]

إسناده: ضعيف لكنه توبع.

• عبد الله بن عمر هو ابن حفص بن عاصم العمري المدني، ضعيف.

(3)

في البر والصلة (3/ 2028 رقم 151) وبهذا الوجه رواه أحمد في "مسنده"(2/ 378) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(4/ 260).

كما أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 246) من طريق سفيان عن سهيل بن أبي صالح به.

ص: 209

[9289]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا محمد بن الفضل بن جابر، حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث، عن محمود بن لبيد، عن جابر بن عبد الله قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من مات له ثلاثة من الولد فاحتسبهم دخل الجنّة" قال قلت: يا رسول الله، واثنان؟ قال:"واثنان".

قال محمود: قلت لجابر بن عبد الله: والله إني لأراكم لو قلتم واحد، لقالط: واحد، قال: أنا والله أظن ذلك.

[9290]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله بن يعقوب، حدثنا إبراهيم بن محمد، حدثنا أبو كريب، حدثنا حفص، قال سمعت طلق بن معاوية يقول سمعت أبازرعة بن عمرو بن جرير يذكر عن أبي هريرة قال: جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم بصبي، فقالت: يا رسول الله، ادع له، فإنّي دفنت ثلاثة، فقال:"لقد احتظرت بحظارٍ شديدٍ من النّار".

[9289] إسناده: حسن.

• محمد بن الفضل بن جابر بن شاذان، أبو جعفر السقطي البغدادي (م 288 هـ).

وثقه الخطيب، وقال الدارقطني: صدوق.

راجع "تاريخ بغداد"(153/ 3)"الأنساب"(7/ 152)"الإكمال"(4/ 491).

• محمد بن إسحاق هو ابن يسار الطلبي المدني، صدوق.

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 306) عن محمد بن أبي عدي، والبخاري في "الأدب المفرد"(رقم 146) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(4/ 261 - 262) من طريق عبد الأعلى، كلاهما عن محمد بن إسحاق به.

ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 1077) بنفس الإسناد هنا.

[9290]

إسناده: صحيح.

• أبو كريب هو محمد بن العلاء بن كريب الكوفي.

• حفص هو ابن غياث النخعي الكوفي.

• طلق بن معاوية هو النخعي أبوعتاب الكوفي.

مخضرم مقبول (بخ م س).

ص: 210

رواه مسلم

(1)

عن أبي بكر بن أبي شيبة وغيره عن حفص بن غياث.

[9291]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، [أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي، حدثنا إسحاق بن الحسن الحربي]

(2)

، حدثنا عثمان بن الهيثم، حدثنا عوف، عن محمد ابن سيرين، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما من مسلمين يموت لهما ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث إلا أدخلهم الله وأبويهم الجنّة بفضل رحمته، قال: ويكونون على باب من أبواب الجنّة، فيقال لهم: ادخلوا الجنّة، فيقولوا: حتّى يجيء أبوانا، قال: فيقال لهم: ادخلوا الجنّة أنتم وأبواكم بفضل رحمة الله".

[9292]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، وأبو الحسين بن الفضل القطان قالا: أخبرنا

(1)

في البر والصلة (3/ 2030 رقم 155) عن أبي بكر بن أبي شيبة ومحمد بن عبد الله بن نمير وأبي سعيد الأشج جميعًا عن حفص بن غياث به.

وهو في "المصنف" لابن أبي شيبة (3/ 352).

وأخرجه النسائي في الجنائز (4/ 26) من طريق إسحاق، وأحمد في "مسنده"(2/ 419) والبخاري في "الأدب المفرد"(رقم 147) عن علي بن عبد الله، والبخاري في "الأدب المفرد"(رقم 144) عن عمر بن حفص بن غياث، ثلاثتهم عن حفص بن غياث به.

وأخرجه مسلم في البر والصلة (3/ 2030 رقم 156) من طريق جرير عن طلق بن معاوية النخعي به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 536) من طريق يحيى بن أيوب من ولد جرير عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير به.

ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 1076) من طريق عمر بن حفص بن غياث عن أبيه.

[9291]

إسناده: رجاله ثقات

•عوف هو ابن أبي جميلة الأعرابي العبدي البصري.

والحديث أخرجه النسائي في الجنائز (4/ 25) وأحمد في "مسنده"(2/ 510) من طريق إسحاق الأزرق عن عوف بن أبي جميلة به.

وصححه الألباني، راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 5656).

(2)

ما بين الحاصرتين سقط من "الأصل".

[9292]

إسناده: صحيح.

• الحسن هو ابن أبي الحسن البصري.

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 164) عن عبد الرزاق ويزيد، والدارمي في الجهاد-=

ص: 211

أبو عمرو بن السماك، حدثنا محمد بن عبيد الله المنادي، حدثنا عبد الله بن بكر السهمي، حدثنا هشام يعني ابن حسان، عن الحسن، عن صعصعة بن معاوية، قال: لقيت أباذر يقود جملًا له أو يسوقه في عنقه قربة، فقلت: يا أبا ذر، ما لك؟ قال: لي عملي، فقلت: ثم يا أباذر؟ ما لك؟ قال: لي عملي، قال: فقلت: يا أباذر، ما لك؟ قال: لي عملي ثلاث مرات، قال: قلت: ألا تحدثني شيئًا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: سمعته يقول: "ما من مسلمين يموت لهما ثلاثة لم يبلغوا الحنث إلا أدخلهم الله الجنّة بفضل رحمته إيّاهم، وما من مسلم أنفق زوجين في سبيل الله إلا ابتدرته حجبة الجنّة".

[9293]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو جعفر الرزاز، حدثنا محمد بن عبيد الله المنادي.

= بذكر الشطر الثاني منه- (ص 600) عن عثمان بن عمر، ثلاثتهم عن هشام بن حسان به.

ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 353) عن يزيد بن هارون عن هشام بن حسان بذكر الشطر الأول منه.

وأخرجه النسائي- مفرقًا- في الجنائز (4/ 24 - 25) وفي الجهاد (6/ 48) وأحمد في "مسنده"(5/ 151) من طريق يونس وأحمد في "مسنده"(5/ 153، 159) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 78) من طريق قرة بن خالد وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" مفرقًا (4/ 260، 7/ 78) من طريق جرير بن حازم، والبخاري في "الأدب المفرد"(رقم 150) من طريق أبي حريز، والطبراني في "الكبير"(2/ 154 - 155 رقم 1644) من طريق عمران القطان، كلهم عن الحسن البصري به.

وصححه الألباني، انظر "صحيح الجامع الصغير"(رقم 5657).

قوله: "الحنث " أي: لم يبلغوا سن التكليف الذي يكتب فيه الحنث وهو الإثم.

[9293]

إسناده: ضعيف لجهالته وانقطاعه.

• أبو جعفر الرزاز هو محمد بن عمرو بن البختري البغدادي.

• إسحاق الأزرق هو ابن يوسف بن مرداس المخزومي الواسطي.

• العوام هو ابن حوشب بن يزيد الشيباني.

• أبو محمد مولى عمر بن الخطاب، وقيل محمد بن أبي محمد، مجهول من الخامسة (ت ق).

• أبو عبيدة هو ابن عبد الله بن مسعود لم يسمع من أبيه.

والحديث أخرجه الترمذي في الجنائز (3/ 375 رقم 1061) وابن ماجه في الجنائز (1/ 512 رقم 1606) من طريق نصر بن علي الجهضمي عن إسحاق بن يوسف الأزرق به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 375) من طريق هشيم، وهو في "مسنده"(1/ 429) =

ص: 212

وأخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا سعدان ابن نصر قالا: حدثنا إسحاق الأزرق، حدثنا العوام، عن أبي محمد مولى عمر بن الخطاب، عن أبي عبيدة، عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من قدّم ثلاثة لم يبلغوا الحنث كانوا له حصنًا حصينًا من النّار" قال: فقال أبي بن كعب أبو المنذر سيد القراء: قدمت اثنين، قال:"واثنين" قال أبو ذر: قدمت واحدًا قال: "وواحد ولكن إنما ذاك عند الصدمة الأولى".

[9294]

أخبرنا أبو محمد جناح بن نذير بن جناح، حدثنا أبو جعفر بن دحيم، حدثنا أحمد بن حازم، أخبرنا عبد الله بن محمد بن أبي شيبة، حدثنا يزيد بن هارون- ح.

وأخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا محمد بن أبي بكر، حدثنا يزيد بن هارون الواسطي، حدثنا العوام بن حوشب، عن أبي محمد مولى عمر بن الخطاب، عن أبي عبيدة بن عبد الله، عن ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ما من مسلمين يمضي لهما ثلاثة من أولادهم لم يبلغوا الحنث إلا كانوا له حصنًا حصينًا من النار" قال أبو ذر؟ مضى لنا اثنان قال: "واثنان" قال أبي بن كعب أبو المنذر سيد القراء: مضى لي واحد يا رسول الله، قال:"وواحد وذاك في الصدمة الأولى".

لفظ حديث المقرئ.

[9295]

حدثنا الإمام أبو الطيب سهل بن محمد بن سليمان إملاء، أخبرنا أبو الحسن

= وأبو يعلى في "مسنده"(5319 رقم 5116) من طريق محمد بن زيد الواسطي، كلاهما عن العوام بن حوشب به.

وضعفه الألباني، راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 5766).

[9294]

إسناده: ضعيف لجهالته وانقطاعه.

والحديث في "المصنف" لابن أبي شيبة (3/ 353 - 354).

ورواه أحمد في "مسنده"(1/ 451) عن يزيد بن هارون بنفس السند.

[9295]

إسناده: لا بأس به.

• محمد بن عبد الله بن علي الدقاق لم أقف على من ترجمه.

• عبد ربه بن بارق الحنفي الكوسج هو أبو عبد الله الكوفي أصله من اليمن. صدوق يخطئ، من الثامنة (ت). =

ص: 213

محمد بن عبد الله بن علي الدقاق، حدثنا محمد بن إبراهيم العبدي، حدثنا عيسى بن إبراهيم البركي، حدثنا عبد ربه بن بارق الحنفي، حدثني سماك بن الوليد الحنفي، قال: سمعت عبد الله بن عباس يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يا عائشة، من كان له فرطان من أمتي أدخله الله الجنة بهما" قالت: يا نبي الله، فمن كان له فرط واحد؟ قال:"ومن كان له فرط واحد يا موفّقة" قالت: يا نبي الله، فمن لم يكن له فرط؟ قال:"فانا فرط من لا فرط له، لم يصابوا بمثلي"

تابعه يحيى القطان ونصر بن علي وغيرهما عن عبد ربه بن بارق.

[9296]

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو بكر بن عبد الله أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري، وعبد الواحد بن غياث قالا: حدثنا المعتمر بن سليمان قال قال أبي، حدثنا أبو السليل، عن أبي حسان قال: قلت لأبي هريرة إنه قد مات لي ابنان فهل أنت محدثي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بحديث تطيب به أنفسنا عن موتانا؟ قال: قال: نعم، "صغارهم دعاميص أهل الجنّة يلقى أحدهم أباه- أو قال أبويه- فيأخذ بثوبه- أو قالبيده- كما آخذ أنا بصنفة ثوبك هذا فلا يتناهى- أو قال لا ينتهي- حتّى يدخله الله وأباه الجنة".

= والحديث أخرجه الترمذي في الجنائز (3/ 376 رقم 1062)، ومن طريقه البغوي في "شرح

السنة" (5/ 456 - 457) عن أبي الخطاب زياد بن محمد البصري ونصر بن علي، والترمذي في

الجنائز- بدون ذكر اللفظ- (3/ 376) من طريق حبان بن هلال، وأحمد في "مسنده" (1/ 334

- 335) من طريق عبد الصمد، والمؤلف في "سننه"(4/ 68) من طريق يحيى بن سعيد القطان،

كلهم عن عبد ربه بن بارق الحنفي.

وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب.

كما رواه المؤلف في "سننه"(4/ 68) بنفس الإسناد هنا وذكره المنذري في "الترغيب"(3/ 80) وعزاه للترمذي فقط.

وضعفه الألباني، راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 8513).

[9296]

إسناده: صحيح.

• أبو السليل هو ضريب بن نقير القيسي الجريري.

• أبوحسان هو خالد بن غلاق القيسي، مقبول، من الثالثة (بخ- م).

ص: 214

رواه مسلم

(1)

عن سويد ومحمد بن عبد الأعلى عن معتمر.

[9297]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز، حدثنا أحمد بن الوليد الفحام، حدثنا حجاج يعني ابن محمد، حدثنا شعبة، قال: سمعتُ معاوية بن قرة أبا إياس يحدث عن أبيه أن رجلًا أتى النبي صلى الله عليه وسلم ومعه ابن له، فقال له

(1)

في البر والصلة (3/ 2029 رقم 154).

وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 510) من طريق ابن أبي عدي، والبغوي في "شرح السنة"(5/ 452) من طريق ثابت بن يزيد، كلاهما عن سليمان التيمي به. وسقط من سند البغوي "أبو السليل".

ورواه الزي في "تهذيب الكمال"(لوحة-362) من طريق يحيى بن سعيد عن سليمان التيمي به.

ورواه البخاري في "الأدب المفرد" مختصرًا (رقم 145) من طريق سعيد الجريري عن خالد العبسي عن أبي هريرة.

وبهذا الوجه رواه الزي في "تهذيب الكمال"(لوحة- 362).

وأخرجه المؤلف في "سننه"(4/ 67) من طريق محمد بن أبي بكر عن معتمر بن سليمان به.

وذكره المنذري في "الترغيب"(3/ 76) برواية مسلم فقط.

قوله "الدعاميص" جمع دعموص أي صغار أهلها وأصل الدعموص دويبة صغيرة يضرب لونها

إلى السواد تكون في الغدران إذا نشقت، شبه الطفل بها في الجنّة لصغره وسرعة حركته، وقيل: هو اسم الرجل الزوار للملوك، الكثير الدخول عليهم والخروج، لا يتوقف على إذن منهم، ولا يخاف أين ذهب من ديارهم، شبه طفل الجنة به لكثرة ذهابه في الجنة حيث شاء، لا يمنع من بيت فيها ولا موضع.

"صنفة" أي حاشية الثوب وطرفه الذي لا هدب له، وقيل: بل هي الناحية ذات الهدب.

[9297]

إسناده: صحيح.

• أحمد بن الوليد الفحام هو ابن أبي الوليد أبو بكر.

والحديث أخرجه النسائي في الجنائز (4/ 22 - 23) من طريق يحيى بن سعيد، وأحمد في "مسنده"(3/ 436، 5/ 34 - 35) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"مختصرًا (4/ 262) من طريق وكيع، وأحمد في "مسنده"(5/ 35) والحاكم في "المستدرك"(1/ 384) من طريق محمد بن جعفر، والطبراني في "الكبير"(19/ 26 رقم 54) من طريق أسد بن موسى وعمرو بن مرزوق، كلهم عن شعبة به، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد وأقره الذهبي.

ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 1064) بنفس الإسناد هنا.

وذكره المنذري في "الترغيب"(3/ 79) وقال: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح وابن حبان في "صحيحه" والنسائي.

وصححه الألباني، راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 7840).

ص: 215

رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أتحبّه؟ " فقال: أحبك الله كما أحبه، قال: ففقده رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "ما فعل بني فلان" قالوا: توفي يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أما يسرك أنه كلماّ أتيت بابًا من أبواب الجنّة تستفتحه يسعى يفتح لك" فقال رجل: أله خاصة أم لنا كلنا؟ فقال: "لكم كلّكم".

[9298]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن عبيد الله المنادي، حدثنا يونس بن محمد، حدثنا خالد بن ميسرة أبو حاتم البصري- وكان ينزل بمكة- عن معاوية بن قرة، عن أبيه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جلس تحلق إليه نفر من أصحابه، وفيهم رجل له بني صغير يأتيه من خلف ظهره، ففقده بين يديه إلى أن طعن في جنازة ذلك الصبي، قال: فامتنع الرجل من الحلقة لم يحضرها يذكر بنيه، وحزنًا عليه، قال: وفقده النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "ما بالي لا أرى فلانًا" قالوا: يا نبي الله، بنيه هلك الذي رأيته فمنعه الحزن عليه والذكر له أن يحضر الحلقة فلقيه نبي الله صلى الله عليه وسلم فسأله عن بنيه فأخبره أنه هلك، قال: فعزاه النبي صلى الله عليه وسلم، وقال:"يا فلان، أيّما كان أحبّ إليك أن تمتع به عمرك أو لا تأتي غدًا بابًا من أبواب الجنّة إلا وجدته قد سبقك إليه يفتحة لك" قال: يا نبي الله، لا، بل يسبقني إلى أبواب الجنة أحب إلي قال:"فذاك لك" فقام رجل من الأنصار فقال: يا نبي الله، أهذا لهذا خاصة أم من هلك له طفل من المسلمين كان ذلك له؟ قال:"بل من هلك له طفل من المسلمين كان ذلك له".

[9299]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا أحمد بن علي بن

[9298] إسناده: كسابقه.

• خالد بن ميسرة هو أبو حاتم البصري الطفاوي العطار، صالح الحديث، من السابعة (د س).

والحديث أخرجه النسائي في الجنائز (4/ 118) والطبراني في "الكبير"(19/ 31 رقم 66) من طريق زيد بن أبي الزرقاء عن خالد بن ميسرة به.

[9299]

إسناده: صحيح.

• ابن جابر هو عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الأزدي.

• أبو سلام هو الأسود بن هلال المخزومي الكوفي مخضرم ثقة.

والحديث أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 167) عن عمرو بن عثمان وعيسى بن مساور، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(2/ 99 - 100) من طريق عبد الرحمن =

ص: 216

إسماعيل، حدثنا داود بن رشيد، حدثنا الوليد بن مسلم، عن عبد الله بن العلاء، وابن جابر قالا: حدثنا أبو سلام.

وحدثنا أبو محمد بن يوسف، أخبرنا أبو علي الحسن بن يحيى الكرماني بمكة، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، حدثنا داود بن رشيد، حدثنا الوليد بن مسلم، عن عبد الله بن العلاء، أخبرنا أبوسلام الأسود، حدثنا أبوسلمى راعي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "بخ بخ خمس ما أثقلهنّ في "الميزان لا إله إلا الله وسبحان الله، والحمد لله، والله أكبر، والولد الصالح يتوفى للمرء المسلم فيحتسبه"- وفي رواية ابن عبدان "خمس من أثقلهنّ في الميزان"-.

[9300]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو جعفر الرزاز، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الحارث بن سويد، عن

= ابن إبراهيم، وابن أبي عاصم في "السنة"(2/ 362 رقم 781) عن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي، والطبراني في "الكبير"(22/ 348 رقم 873) من طريق عبد الوهاب بن نجدة الحوطي وسليمان بن عبد الرحمن، وفي "كتاب الدعاء"(3/ 1559 - 1560 رقم 1680) من طريق عمرو بن عثمان، والدولابي في "الكنى"(1/ 36) عن أبي عامر موسى بن عامر، وابن سعد في "الطبقات"(7/ 433) عن سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي، كلهم عن الوليد بن مسلم عن ابن جابر وعبد الله بن العلاء به.

ورواه الحاكم في "المستدرك"(1/ 511 - 512) من طريق سليمان بن أحمد الواسطي عن الوليد ابن مسلم عن جابر به.

وصححه الحاكم وأقره الذهبي.

وقال الشيخ الألباني: إسناده صحيح ورجاله كلهم ثقات. "الصحيحة"(رقم 1204).

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 88) وقال: رواه الطبراني من طريقين ورجال أحدهما ثقات.

[9300]

إسناده: ضعيف والحديث صحيح.

• أبو جعفر الرزاز هو محمد بن عمرو بن البختري البغدادي.

• أحمد بن عبد الجبار هو العطاردي الكوفي ضعيف.

• أبو معاوبة هو الضرير محمد بن خازم الكوفي.

• إبراهيم هو ابن يزيد التيمي.

ص: 217

عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما تعدون الرقوب فيكم؟ " قالوا: الرقوب الذي لا يولد له، قال:"لا، ولكن الرّقوب الّذي لا يقدم من ولده شيئًا".

أخرجه مسلم

(1)

من حديث أبي معاوية.

[9301]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبوطاهر الفقيه ومحمد بن موسى قالوا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا إبراهيم بن عبد الله القصار الكوفي، أخبرنا جعفر بن عون، عن بشير بن مهاجر، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ بلغه وفاة ابن امرأة من الأنصار فقام، وقمنا معه، فلما رآها، قال:"ما هذا الجزع؟ " قالت؟ يا رسول الله، وما لي لا أجزع وأنا رقوب لا يعيش لي ولد، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم:"إنّما الرقوب الّذي يعيش ولدها أما تحبّين أن تريه على باب الجنّة وهو يدعوك إلينا" قالت: بلى، قال:"فإنّه كذاك".

(1)

في البر والصلة- ولم يسق لفظه- (3/ 2014) عن أبي بكر بن أبي شيبة وأبي كريب معًا عن أبي معاوية.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 382 - 383) عن أبي معاوية بسياق طويل.

وأخرجه مسلم في البر والصلة (3/ 2014 رقم 106) وأبو يعلى في "مسنده"(9/ 96 - 97 رقم 1562) - وعنه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(4/ 264) - والمؤلف في "سننه"(4/ 68) من طريق جرير، ومسلم في البر والصلة- بدون ذكر اللفظ- (3/ 2014) من طريق عيسى بن يونس، كلاهما عن الأعمش.

[9301]

إسناده: حسن.

• جعفر بن عون هو المخزومي، صدوق.

وقع في جميع النسخ "جعفر بن محمد" وهو خطأ.

• بشير بن مهاجر هو الغنوي الكوفي صدوق، لين الحديث.

والحديث أخرجه البزار في "مسنده"(1/ 405 - كشف الأستار) من طريق أحمد بن عثمان عن جعفر بن عون به.

وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 383 - 384) من طريق خلاد بن يحيى ومحمد بن فضيل، كلاهما عن بشير بن مهاجر به في سياق أتم منه وصححه وأقره الذهبي.

وذكره الهيثمي في "المجمع"(3/ 8) وقال: رواه البزار ورجاله رجال الصحيح.

وصححه الألباني، راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 3549).

ص: 218

[9302]

أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا الكارزي، أخبرنا علي بن عبد العزيز، عن أبي عبيد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم وسأله رجل فقال: يا رسول الله ما لي من ولدي؟ قال: "ما قدمت منهم" قال: فمن خلفت بعدي؟، قال:"لك منهم ما لمُضر من ولده".

قال أبو عبيد: حدثنا ابن علية، عن ليث بن أبي سليم، عن سعيد، عن حميد بن عبد الرحمن الحميري، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: وقال حميد: لأن أقدم سقطًا أحب إلي من مائة مستلئم.

قال أبو عبيد: قوله "لك منهم ما لمضر من ولده" يقول: إن مضر ليس يؤجر فيمن مات من ولده، وقوله: مائة مستلئم أنه قد لبس لأمته -يعني الدرع-.

[9303]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ في أخرين قالوا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب،

[9302] إسناده: ضعيف مرسل.

• الكارزي هو محمد بن محمد بن الحسن بن الحارث.

• أبو عبيد هو القاسم بن سلام الهروي صاحب "غريب الحديث".

• ابن علية هو إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم الأسدي.

• ليث بن أبي سليم هو ابن زنيم ضعيف.

• سعيد هو ابن أبي هند.

والحديث في "غريب الحديث" لأبي عبيد (1/ 130).

وأورده ابن الأثير في "النهاية" مفرتًا (2/ 378، 4/ 338).

[9303]

إسناده: حسن.

• محمد بن هشام بن ملاس النميري هو الدمشقي صدوق.

والحديث أخرجه البخاري في المغازي (5/ 9) وفي الرقاق (7/ 200 - 201) من طريق إسحاق، والبخاري في الرقاق (7/ 203 - 204) وأحمد في "مسنده"(3/ 264) من طريق إسماعيل بن جعفر، وأبو يعلى في "مسنده"(6/ 385 - 386 رقم 3730) من طريق أبي خالد الأحمر، والطبراني في "الكبير"(3/ 261 رقم 3235) من طريق عبد العزيز بن محمد الدراوردي كلهم عن حميد عن أنس بن مالك وتابعه ثابت البناني عن أنس.

أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 124، 215، 272، 282، 283) والطيالسي في "مسنده"(ص 271) وأبو يعلى في "مسنده"(6/ 219 - 220 رقم 3500) وابن حبان في "صحيحه"(رقم 2272 - موارد) والطبراني في "الكبير"(3/ 260 - 261 رقم 3234) وابن سعد في "الطبقات"(3/ 510 - 511) وابن المبارك في "الجهاد"(ص 101 رقم 83) والحاكم في "المستدرك"(3/ 208). =

ص: 219

حدثنا محمد بن هشام بن ملاس النميري، حدثنا مروان بن معاوية الفزاري، حدثنا حميد، عن أنس قال: أصيب حارثة يوم بدر فجاءت أمه، فقالت: يا رسول الله قد علمت منزل حارثة مني، فإن يك في الجنة صبرت، وإن يك غير ذلك ترى ما أصنع فقال:"جنّة واحدة، إنها جنان كثيرة، وإنّه في الفردوس الأعلى".

[9304]

أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو العباس محمد بن إسحاق الصبغي، حدثنا الحسن بن علي بن زياد السري، حدثنا ابن أبي أويس، حدثنا عبد الله بن وهب، عن ثوابة بن مسعود، عمن حدثه عن أنس بن مالك أنه قال: توفي ابن لعثمان بن مظعون، فاشتد حزنه عليه حتى اتخذ في داره مسجدًا يتعبد فيه، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال:"يا عثمان، إنّ الله عز وجل لم يكتب علينا الرهبانية، إنّما رهبانية أمّتي الجهاد في سبيل الله، يا عثمان بن مظعون إن للجنّة ثمانية أبواب، وللنّار سبعة أبواب، فما يسرك أن لا تأتي بابًا منها إلا وقد وجدت ابنك إلى جنبك، أخذًا بحجزتك يستشفع لك إلى ربّك عز وجل؟ " قال: بلى، قيل: يا رسول الله، ولنا في فرطنا ما لعثمان؟ قال:"نعم لمن صبر منكم واحتسب" ثم قال له: "يا عثمان بن مظعون، من صلّى صلاة الفجر في جماعة ثم جلس يذكر الله حتّى تطلع الشمس كان له في الفردوس سبعون درجة، بين كلّ درجتين كركض الفرسرالجواد المضمر سبعين سنة، ومن صلّى الظهر في جماعة كان له في جنّات عدن خمسون درجة، بين كلّ درجتين كركض الفرسرالجواد المضمر خمسين سنة، ومن صلّى صلاة العصر في جماعة كان له كأجر ثمانية من ولد إسماعيل كلّهم ربّ بيت

= وتابعه قتادة عن أنس بن مالك.

أخرجه البخاري في الجهاد (3/ 206) والترمذي في "التفسير"(5/ 327 رقم 3174) وأحمد في "مسنده"(3/ 210، 260، 283) وابن حبان في "صحيحه"، كما في ة "الإحسان"(2/ 154) والطبراني في "الكبير"(3/ 261 رقم 3235) والمؤلف في "سننه"(9/ 167).

وانظر "سلسلة الأحاديث الصحيحة"(رقم 1811).

[9304]

إسناده: ضعيف.

• ابن أبي أويس هو إسماعيل بن أبي أويس الأصبحي صدوق.

• ثوابة بن مسعود هو التنوخي منكر الحديث.

لم أقف على من خرج هذا الحديث الطويل لعله في "حادي الأرواح" فراجعه.

ص: 220

أعتقهم، ومن صلّى المغرب في جماعة كان كحجّة مبرورة وعمرة متقبّلة، ومن صلّى العشاء في جماعة كان له كقيام ليلة القدر".

[9305]

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ في "التاريخ" أخبرنا أبو الطيب محمد بن عبد الله بن المبارك، حدثنا عمرو بن هشام، حدثنا عبد الله بن الجراح القهستاني، حدثنا عبد الخالق ابن إبراهيم بن طهمان، عن أبيه، عن بكر بن خنيس، عن ضرار بن عمرو، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك قال: توفي ابن لعثمان بن مظعون فحزن عليه حزنًا شديدًا واتخذ في داره مصلى يتعبد فيه، وغاب عن النبي صلى الله عليه وسلم خمس عشرة ليلة فسأل عنه النبي صلى الله عليه وسلم فأخبروه أنه مات له ابن، وأنه حزن عليه حزنًا شديدًا، وأنه اتخذ في داره مصلى يتعبد فيه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ادعه لي وبشّره بالجنّة" فلما أتاه فقال له: "يا عثمان بن مظعون، أما ترضى أنّ للجنّة ثمانية أبواب وللنّار سبعة أبواب، لا تنتهي إلى باب من أبواب الجنّة إلا وجدت ابنك قائمًا عنده، أخذًا بحجزتك يشفع لك عند ربّك؟ " قال بلى يا رسول الله، قال أصحاب محمد: ولنا في أبنائنا مثل ذلك؟ قال: "نعم، ولكل من احتسب من أمّتي" ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا عثمان، هل تدري ما رهبانية الإسلام؟ الجهاد في سبيل الله، يا عثمان، من صلى الغداة في الجماعة ثمّ ذكر الله حتى تطلع الشمس كانت له كحجّة مبرورة، وعمرة متقبّلة، ومن صلّى صلاة الظهر في جماعة كانت له كخمس وعشرين صلاة كلّها مثلها، وسبعين درجة في الفردوس، ومن صلّى صلاة العصر في جماعة ثمّ ذكر الله حتّى تغرب الشمس كانت له كعتق ثمانية من ولد إسماعيل، دية كل واحد منهم اثنا عشر ألفًا ومن صلى صلاة المغرب في جماعة كانت له خمس وعشرون صلاة كلّها مثلها، وسبعون درجة في جنّة عدن، ومن صلّى العشاء في جماعة كانت له كأجر ليلة القدر".

[9305] إسناده: ضعيف.

• عمرو بن هشام هو الحراني أبو أمية النيسابوري (م 254 هـ). ثقة، من العاشرة (س).

• بكر بن خنيس كوفي عابد صدوق له أغلاط، ضعفه ابن معين والنسائي، وقال الدارقطني وغيره: متروك وأفرط فيه ابن حبان.

ولم أجد هذا الحديث أيضًا في المصادر المتوفرة لدينا.

ص: 221

[9306]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا العباس الدوري، حدثنا إسحاق بن منصور السلولي، حدثنا مندل، عن الحسن بن الحكم، عن أسماء بنت عابس بن ربيعة عن أبيها، عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنّ السقط يراغم ربّه عز وجل يوم القيامة أن يدخل والده النّار فيقال: أيّها السقط المراغم ربّه إلب قد أدخلت والديك الجنة فيجرّهما بسرره فيدخلهما الجنّة".

قوله "يراغم ربه" يغاضبه وفي معناه.

ما رواه أبو عبيد

(1)

مرسلًا في السقط يظل محبنطئًا على باب الجنة يغرهم يعني منغضبًا مستبطئا وقيل: المحبنطئ: هو كالغلام المدلل على أبويه.

[9306] إسناده: ضعيف.

• مندل هو ابن علي العنزي الكوفي ضعيف.

• الحسن بن الحكم النخعي أبوالحكم الكوفي، صدوق يخطئ، من السادسة (د ت عس ق).

• أسماء بنت عابس بن ربيعة لا يعرف حالها، من السادسة (ق).

والحديث أخرجه ابن ماجه في الجنائز (1/ 513 رقم 1608) من طريق أبي غسان، وابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 354) - وعنه أبو يعلى في "مسنده"(1/ 360 - 361 رقم 468) - عن مصعب بن المقدام، كلاهما عن مندل بن على به.

وقال البوصيري في "مصباح الزجاجة"(1/ 532): هذا إسناد ضعيف لضعف مندل بن علي.

وأورده الزمخشري في "الفائق"(2/ 68) بدون عزوه إلى علي بن أبي طالب.

وأشار إليه ابن الأثير في "النهاية"(2/ 239).

وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه لابن ماجه ورمز له بضعفه، وقال المناوي: جزم الحافظ العراقي بضعفه وسببه أن فيه مندل بن علي العنزي قال في "الكاشف": ضعفه أحمد.

"فيض القدير"(2/ 345 - 346).

وضعفه الألباني، راجع "ضعيف الجامع الصغير" (رقم 1467) قوله:"سرره" بفتح السين والراء، قال الزمخشري: ما تقطعه القابلة من السرة وقال المناوي: ما يبقى بعد القطع من السرة بأن يعاد المقطوع إليه فيتمسكان به فيجرهما به.

(1)

راجع "غريب الحديث لأبي عبيد"(1/ 130) وروى هذا الحديث موصولًا بسند ضعيف كما أخرجه ابن حبان في "المجروحين"(2/ 108) والطبراني في "الكبير"(19/ 416 رقم 1004) من طريق علي بن الربيع، والعقيلي في "الضعفاء الكبير"(3/ 253) والذهبي في "الميزان"(3/ 159) من طريق علي بن نافع، كلاهما عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده.

وقال العقيلي: علي بن نافع مجهول بالنقل وحديثه غير محفوظ وقال ابن حبان هذا حديث منكر لا أصل له وقال الهيثمي في "المجمع"(4/ 258): وفيه علي بن الربيع وهو ضعيف.

ص: 222

[9307]

أخبرنا أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا هشام، عن قتادة عن راشد، عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"والنفساء يجرّها ولدها يوم القيامة بسرره إلى الجنّة".

[9308]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله الصنعاني، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن زيد بن أسلم، قال: مات ابن لداود صلوات الله عليه وسلامه فجزع عليه جزعًا شديدًا، فقيل له: ما كان يعدل عندك؟ قال: كان أحب إلي من ملء الأرض ذهبًا قال: قيل له: إن لك من الأجر على قدر ذلك - أو قال على حسب ذلك-.

[9309]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد ابن إسحاق الصغاني، حدثنا عمرو بن طارق، أخبرنا السري، عن ابن شوذب: أن

[9307] إسناده: فيه انقطاع بين قتادة وراشد.

• أبو داود هو سليمان بن داود الطيالسي.

• هشام هو ابن أبي عبد الله الدستوائي، البصري.

• راشد بن حبيش الرقي،

ذكره ابن حبان في "الثقات"(4/ 233) ولم يذكر في جرحًا ولا تعديلَا

راجع "التاريخ الكبير"(2/ 1/ 293)"الجرح و التعديل"(3/ 484).

والحديث رواه الطيالسي في "مسنده"(ص 79) بنفس الإسناد.

ورواه أحمد في "مسنده"(3/ 489) من طريق سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن مسلم بن يسار عن أبي الأشعث الصنعاني عن راشد بن حبيش به مطولًا.

كما رواه من طريق أخرى عن عبد الصمد عن همام عن قتادة عن صاحب له عن راشد بن حبيش به ولم يسق لفظه.

[9308]

إسناده: فيه شيخ الحاكم لم أعرفه.

• أبو عبد الله الصنعاني هو محمد بن علي بن عبد الحميد الصنعاني لم أعرفه.

والأثر رواه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 140 رقم 20141) بنفس السند.

[9309]

إسناده: حسن.

• السري هو ابن يحيى بن إياس بن حرملة الشيباني البصري.

• ابن شوذب هو عبد الله الخراساني، صدوق.

لم أقف على هذا الأثر.

ص: 223

رجلًا كان له ابن لم يبلغ الحلم، فأرسل إلى قومه، فقال: إن لي إليكم حاجة أن تفعلوها، قالوا: نعم، قال: إني أريد أن أدعو على ابني هذا أن يقبضه الله إليه وتؤمنون على دعائي فسألوه عن ذلك فأخبرهم أنه رأى في نومه كأن الناس جمعوا يوم القيامة، فأصاب الناس عطش شديد، فإذا الولدان قد خرجوا من الجنة معهم الأباريق، فأبصرت ابن أخ لي، فقلت: يا فلان اسقني، قال: يا عم، إنا لا نسقي إلا الآباء، قال الرجل: فاحببت أن يجعل الله ولدي هذا فرطًا لي، فدعا وأمنوا، فلم يلبث الغلام إلا يسيرًا حتى مات.

[9310]

أخبرنا أبو القاسم عبد الواحد بن محمد بن إسحاق بالكوفة، أخبرنا محمد بن علي بن دحيم، حدثنا إبراهيم بن إسحاق، حدثنا قبيصة، عن سفيان، عن عمر بن سعيد، أخبرني كثير بن تميم قال: كنت جالسًا مع سعيد بن جبير فطلع علينا ابنه عبد الله، فقال: إني لأعلم خير حالاته، قالوا؟ وما هو؟ قال: أن يموت فأحتسبه.

[9311]

حدثنا أبو محمد بن يوسف، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، أخبرناالحسن بن محمد الزعفراني، حدثنا سفيان عن حميد الأعرج قال: كنا جلوسًا مع سعيد بن جبير فاقبل ابنه، فقال سعيد: إني لأعلم خير خلة فيه أن يموت فأحتسبه.

[9312]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا حنبل بن

[9310] إسناده: فيه من لم أعرفه.

• قبيصة هو ابن عقبة بن محمد السوائي.

• سفيان هو الثوري.

• عمر بن سعيد هو ابن أبي حسين النوفلي، الكوفي.

• كثير بن تميم لم أظفر له بترجمة.

والأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(4/ 275) من طريق هناد بن السري عن قبيصه به.

[9311]

إسناده: جيد.

• سفيان هو ابن عيينة.

• حميد الأعرج هو ابن قيس المكي القارئ.

والأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(4/ 175) من طريق إسحاق بن إسماعيل عن سفيان به.

[9312]

إسناده: فيه مستور.

• محمد بن داود الحداتي (م 223 هـ).

ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(7/ 250) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.

والأثر رواه أبو نعيم في "الحلية"(6/ 381) من طريق محمد بن علي المري عن قيس بن يونس بنحوه.

ص: 224

إسحاق، حدثنا محمد بن داود، قال: سمعت عيسى بن يونس، يقول ما لقيت سفيان الثوري قط إلا وأول ما يبتدئ به يقول: لا تعبأ بصاحب عيال، فقلما رأيت صاحب عيال إلا خلط، قال: وكان له بني نفيس، فيقول: يا أبا عمرو، ليت الله قبضه فاسترحت، فأقول: لله أبوك أوليس قد أخبرتنى أن عندك مائتي دينار، وربما ربحت فيها، قال: فقدمت قدمة من الغزو، فأول ما ابتدأني به: مات حبيبي واسترحت.

[9313]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا الحسين بن صفوان، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثنا يعقوب بن إبراهيم العبدي، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن منصور ابن عبد الرحمن قال: كنت جالسًا معِ الحسن، فقال لي رجل: سله عن قول الله عز وجل: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا}

(1)

فسألته عنها فقال: سبحان الله من يشك في هذا، كل مصيبة بين السماء والأرض ففي كتاب من قبل أن تبرأ النسمة.

[9314]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة، حدثنا عبيد الله بن موسى، عن سفيان، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس في قوله:{لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ}

(2)

.

[9313] إسناده: حسن.

• منصور بن عبد الرحمن هو الغداني البصري صدوق.

• الحسن هو ابن أبي الحسن البصري.

والأثر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(8/ 62) وعزاه إلى المؤلف في "الشعب".

(1)

سورة الحديد (57/ 22).

[9314]

إسناده: حسن.

• سفيان هو الثوري.

• سماك هو ابن حرب الذهلي البكري صدوق.

والأثر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 373 - 374)، ومن طريقه الحاكم في "المستدرك"(2/ 479) عن وكيع، وابن جرير في "تفسيره"(27/ 235) من طريق مهران، كلاهما عن سفيان به، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.

وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(8/ 62) ونسبه لابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والحاكم والمؤلف في "الشعب".

(2)

سورة الحديد (57/ 23).

ص: 225

قال: ليس أحد إلا يفرح ويحزن، ولكن إذا أصابته مصيبة جعلها صبرًا وإن أصابه خير جعله شكرًا.

‌فصل "في أي النّاس أشدّ بلاء

"

[9315]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو جعفر الرزاز، حدثنا محمد بن عبيد الله المنادي، حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا الأعمش- ح.

وأخبرنا أبو محمد الحسن بن علي بن المؤمل، حدثنا أبو عثمان عمرو بن عبد الله البصري، حدثنا أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب، أخبرنا يعلى بن عبيد، حدثنا الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن الحارث بن سويد، عن عبد الله قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم: وهو يوعك، فوضعت يدي عليه، فقلت يا رسول الله، إنك لتوعك وعكًا شديدًا، فقال:"إني أوعك كما يوعك رجلان منكم" قال، قلت: ذلك بأن لك أجرين؟ قال: "أجلْ، وما من مسلم يصيبه أذى من مرض فما سواه إلا حطّ الله عنه من سيّئاته كما تحطّ الشجرة ورقها".

[9316]

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ في آخرين قالوا: حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا

[9315] إسناده: صحيح.

• أبو جعفر الرزاز هو محمد بن عمرو بن البخزي.

والحديث أخرجه الدارمي في الرقاق (ص 712) عن يعلى بن عبيد بنفس الطريق الثانية.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 455) عن محمد بن عبيد بنفس الطريق الأولى.

وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(5/ 243 رقم 1432) من طريق حميد بن زنجويه عن يعلى ابن عبيد به.

وانظر بقية طرق الحديث في الحديث التالي.

ورواه المؤلف في "سننه"(3/ 372) بنفس الطريق الثانية.

[9316]

إسناده: ضعيف والحديث صحيح بطرقه.

• أحمد بن عبد الجبار هو العطاردي ضعيف.

• أبو معاوية هو الضرير محمد بن خازم الكوفي.

ص: 226

أحمد بن عبد الجبار، حدثنا أبو معاوية الضرير عن الأعمش

فذكره بإسناده ومعناه. ورواه مسلم

(1)

عن أبي بكر بن أبي شيبة وغيره عن أبي معاوية.

وأخرجه البخاري

(2)

من أوجه عن الأعمش.

[9317]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبوزكريا بن أبي إسحاق وأبو بكر القاضي، قالوا

(1)

في البر والصلة (3/ 1991) عن أبي بكر بن أبي شيبة وأبي كريب عن أبي معاوية به ولم يسق لفظه وهو في "المصنف" لابن أبي شيبة (3/ 229).

وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 381) وهناد في "الزهد"(1/ 241 رقم 410) والطيالسي في "مسنده"(ص 49) عن أبي معاوية محمد بن خازم الضرير به.

وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(4/ 258 - 259) من طريق هناد بن السري وعثمان بن أبي شيبة، والنسائي في الطب من "السنن الكبرى"(7/ 16 - تحفة الأشراف) عن أبي كريب، ثلاثتهم عن أبي معاوية به.

ورواه ابن سعد في "الطبقات"(2/ 207 - 208) عن أبي معاوية ويعلى بن عبيد، كلاهما عن الأعمش به.

(2)

أخرجه البخاري في المرضى (7/ 3) من طريق أبي حمزة، وهو في المرضى (7/ 6 - 7) ومسلم في البر والصلة (3/ 1991 رقم 45) وأبو يعلى في "مسنده"(9/ 98 - 99 رقم 5164)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(5/ 242 رقم 1431) وابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات"(رقم 2) من طريق جرير، والبخاري في المرضى (7/ 8) من طريق عبد العزيز بن مسلم (7/ 7) من طريق سفيان، ثلاثتهم عن الأعمش به.

وأخرجه مسلم في البر والصلة بدون ذكر اللفظ (3/ 1991) والنسائي في الطب من "الكبرى"(7/ 16 - تحفة الأشراف) والطحاوي في "مشكل الآثار"(3/ 63) من طريق سفيان الثوري، ومسلم في البر والصلة- ولم يسق لفظه- (3/ 1991) من طريق عيسى بن يوسف ويحيى بن عبد الملك بن أبي غنية، والنسائي في الطب من "الكبرى"(7/ 16 - التحفة)، وأحمد في "مسنده"(1/ 441) من طريق شعبة، كلهم عن الأعمش به.

ورواه المؤلف في "سننه"(3/ 372) عن أبي عبد الله الحافظ وأبي سعيد بن أبي عمرو، كلاهما عن أبي العباس محمد بن يعقوب به.

"الوعك" أي الحمى، وقيل: ألم الحمى، وقيل ت تعبها، وقيل: إرعادها الموعوك وتحريكها إياه.

[9317]

إسناده: حسن.

• هشام بن سعد هو المدني، أبوعباد أو أبو سعيد، صدوق.

والحديث أخرجه ابن ماجه في الفتن (2/ 1334 رقم 4024) من طريق ابن أبي فديك عن هشام بن سعد به. =

ص: 227

حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا بحر بن نصر بن سابق الخولاني، أخبرني ابن وهب، أخبرني هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، أن أبا سعيد الخدري دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو موعوك، عليه قطيفة فوضع يده عليه، فوجد حرارتها فوق القطيفة، فقال أبو سعيد الخدري: ما أشد حر حماك يا رسول الله! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنّا كذلك يشدّد علينا البلاء، ويضاعف لنا الأجر" فقال: يا رسول الله من أشد الناس بلاء؟ قال: "الأنبياء" قال: ثم من؟ قال: "ثم الصالحون، لقد كان أحدهم يبتلى بالفقر حتّى لا يجد إلا العباءة يُحَوِّيها فيلبسها، ويبتلى بالقمل حتّى يقتله، ولأحدهم كان أشدّ فرحًا بالبلاء من أحدكم بالعطاء".

[9318]

حدثنا أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة، وهشام وحماد بن سلمة- ح.

= وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(2/ 312 - 313 رقم 1045) عن أحمد بن عيسى، وابن سعد في "الطبقات"(2/ 208)، والحاكم في "المستدرك"(4/ 307) من طريق خالد بن خداش بن عجلان المهلبي، وابن أبي الدنيا في المرض والكفارات (رقم 1) كلاهما عن ابن وهب به.

وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 40)، وعنه المؤلف في "سننه"(3/ 372)، وفي "الآداب"(رقم 1051) عن أبي العباس محمد بن يعقوب عن الربيع بن سليمان وبحر بن نصر الخولاني، كلاهما عن عبد الله بن وهب به، وصححه الحاكم وأقره الذهبي.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 94) عن عبد الرزاق عن معمر عن زيد بن أسلم عن رجل عن أبي سعيد الخدري.

ورواه ابن سعد في "الطبقات"(2/ 208) من طريق موسى بن عبيدة الربذي عن زيد بن أسلم عن أبي سعيد الخدري منقطعًا.

وصححه الألباني، راجع "الصحيحة"(رقم 144) و"صحيح الجامع الصغير"(رقم 1006).

[9318]

إسناده: حسن.

• أبو داود هو الطيالسي.

• هشام هو ابن أبي عبد الله البصري الدستوائي.

• عفان هو ابن مسلم.

• أبان العطار هو ابن يزيد البصري.

• عاصم بن بهدلة هو الأسدي مولاهم الكوفي صدوق.

والحديث في "مسند الطيالسي"(ص 29 - 30 رقم 215).

وأخرجه الترمذي في "الزهد"(4/ 601 رقم 2398) عن قتيبة، والنسائي في الطب من =

ص: 228

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الحسين بن تميم القنطري، حدثنا جعفر بن محمد بن شاكر، حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة وحماد بن زيد وأبان العطار، كلهم عن عاصم بن بهدلة، عن مصعب بن سعد، عن أبيه قال: قلت: يا رسول الله، أي الناس أشد بلاء؟ قال:"الأنبياء، ثمّ الأمثل فالأمثل، حتّى يبتلى الرجل على قدر دينه، فإن صلب الدين اشتدّ بلاؤه، وإن كان في دينه رقّة ابتلي على حسب ذلك- أو قدر ذلك- فما برح البلاء بالصبر حتّى يمشي على الأرض وما عليه خطيئة".

لفظ حديث ابن فورك،- وفي رواية أبي عبد الله "يبتلى العبد على حسب ذلك فما يزال البلاء بالعبد حتى يدعه يمشي على الأرض ما عليه خطيئة".

= "الكبرى"(3/ 318 - تحفة) من طريق سعيد ويحيى بن حبيب بن عربي، وابن ماجه في الفتن (2/ 1334 رقم 4023) عن يوسف بن حماد المعني ويحيى بن درست، وأحمد في "مسنده"(1/ 185) عن عفان، وابن حبان في أصحيحها كما في "الإحسان"(4/ 245) من طريق قتيبة ابن سعيد، وابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات"(رقم 3) عن عبيد الله بن عمر الجشمي وغيره، والبغوي في "شرح السنة"(5/ 244) من طريق يحيى بن عبد الحميد الحماني، كلهم عن حماد بن زيد عن عاصم بن بهدلة به.

وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(4/ 245، 253) من طريق هدبة بن خالد عن حماد. بن سلمة عن عاصم بن بهدلة به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 173 - 174) عن محمد بن جعفر عن شعبة عن عاصم به. وأخرجه الدارمي في الرقاق (ص 716) وأحمد في "مسنده"(1/ 172) من طريق سفيان وأحمد في "مسنده"(1/ 180) وابن سعد في "الطبقات"(2/ 209 - 210) من طريق هشام الدستوائي، وابن سعد في "الطبقات"(2/ 209) من طريق شيبان أبي معاوية، وابن أبي شيبة في "المصنف"مختصرًا (3/ 233) عن أبي بكر بن عياش، كلهم عن عاصم بن بهدلة به.

وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 40 - 41) وابن حبان في "صحيحه"(رقم 698 - موارد) من طريق العلاء بن المسيب عن أبيه عن سعد به، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.

ورواه المؤلف في "سننه"(3/ 372) وفي "الآداب"(رقم 1053) بنفس الطريق الأولى.

وصححه الألباني، راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 1003)"الصحيحة"(رقم 143).

ص: 229

[9319]

أخبرنا أبو الفتح هلال بن محمد بن جعفر الحفار ببغداد، أخبرنا الحسين بن يحيى بن عياش القطان، حدثنا أبوالأشعث، حدثنا خالد بن الحارث، عن شعبة، أخبرني حصين، قال: سمعت أبا عبيدة يحدث عن عمته فاطمة أنها قالت: أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في نساء نعوده، فإذا سقاء يقطر عليه من شدة ما يجده من الحمى، فقلت: يا رسول الله، لو دعوت أن يكشف عنك فقال:"إن أشدّ النّاس بلاء الأنبياء، ثمّ الّذين يلونهم، ثمّ الّذين يلونهم".

[9320]

وأخبرنا أبو الحسن المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف ابن يعقوب، حدثنا محمد بن كثير، حدثنا سليمان بن كثير، عن حصين، عن أبي عبيدة ابن حذيفة، عن عمته أنها دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد حُمَّ فأمر بسقاء، فعلق على

[9319] إسناده: حسن.

• أبو الأشعث هو أحمد بن المقدام العجلي بصري، صدوق.

• حصين هو ابن عبد الرحمن السلمي.

• أبو عبيدة هو ابن حذيفة بن اليمان الكوفي مقبول.

• وعمته هي فاطمة بنت اليمان العبسية أخت حذيفة، ويقال: اسمها خولة صحابية لها حديث (س).

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 369) عن محمد بن جعفر، والطبراني في "الكبير"(24/ 245 - 246 رقم 629) من طريق سعيد بن الربيع، وابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات"(رقم 6 - محققة) من طريق حجاج بن محمد المصيصي، ثلاثتهم عن شعبة به.

وأخرجه الطبراني في "الكبير"(24/ 224 رقم 626) من طريق عبد الله بن إدريس، و (24/ 245 رقم 627) من طريق خالد بن عبد الله، و (رقم 635) من طريق زائدة، وابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات"(رقم 239) من طريق محمد بن فضيل، كلهم عن حصين به.

وصححه الألباني، راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 1007) وانظر "الصحيحة"(رقم 145).

[9320]

إسناده: كسابقه.

• أبو الحسن المقرئ هو علي بن محمد بن علي المقرئ لم أعرفه.

• محمد بن كثير هو العبدي البصري.

• سليمان بن كثير هو العبدي البصري لا بأس به.

والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(24/ 245 رقم 628) عن يوسف القاضي بنفس السند.

وأخرجه الطبراني أيضًا في "الكبير"(24/ 246 رقم 631) من طريق جرير عن حصين عن خيثمة عن أبي عبيدة بن حذيفة عن عمته.

ص: 230

شجرة ثم اضطجع تحته، فجعل يقطر على فؤاده فقلت: ادع الله فيكشف عنك قال: "إنّ أشدّ النّاس بلاءً الأنبياء، ثمّ الّذين يلونهم".

[9321]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد ابن منصور الرمادي، حدثنا عبد الرزاق.

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي الأدمي بمكة، حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن عباد، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مثل المؤمن كمثل الزرع، لا تزال الريح تفيئه، ولا يزال المؤمن يصيبه البلاء ومثل المنافق كمثل شجرة الأرزِ لا تهتزّ حتّى تُستحصد".

لفظ حديث ابن بشران.

رواه مسلم

(1)

عن محمد بن رافع عن عبد الرزاق.

[9321] إسناده: صحيح.

• ابن المسيب هو سعيد القرشي.

(1)

في المنافقين (3/ 2163) عن محمد بن رافع وعبد بن حميد، كلاهما عن عبد الرزاق به، ولم يسق لفظه.

وهو في "مصنف عبد الرزاق"(11/ 196 رقم 20307).

وأخرجه الترمذي في الأمثال (5/ 150 رقم 2866) عن الحسن بن علي الخلال وغير واحد عن عبد الرزاق به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 284) عن عبد الرزاق بنفس السند.

وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(11/ 20، 251/ 13 - 252) وفي "الإيمان (رقم 86)، وعنه مسلم في المنافقين (3/ 163 رقم 58)، وأحمد في "مسنده" (2/ 234) عن عبد الأعلى عن معمر به.

ورواه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(4/ 251) عن عبد الله بن محمد الأزدي عن إسحاق بن إبراهيم به.

وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(5/ 247) والمؤلف في "الآداب"(رقم 1040) بحفسرالطريق الأولى هنا.

"الأرز" واحدته أرزة: من فصيلة الصنوبريات، يفوح من قشره وأغصانه عبير زكي.

ص: 231

[9322]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز، حدثنا محمد بن عبيد الله، حدثنا إسحاق بن يوسف الأزرق، حدثنا زكريا بن أبي زائدة، عن سعد بن إبراهيم، عن ابن كعب بن مالك، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"مثل المؤمن كمثل الخامة من الزّرع، تفيئها الرياح تصرعها مرة، وتعدلها أخرى، ومثل الكافر كمثل الأرزة المجذية لا يقل أصلها شيء حتى يكون انجعافها مرة واحدة".

أخرجاه في الصحيح

(1)

من حديث زكريا بن أبي زائدة.

[9322] إسناده: صحيح، رجاله ثقات.

• ابن كعب بن مالك هو عبد الرحمن أو عبد الله.

(1)

وأخرجه مسلم في المنافقين (3/ 2163 رقم 59) عن أبي بكر بن أبي شيبة عن عبد الله بن نمير ومحمد ابن بشر، كلاهما عن زكريا بن أبي زائدة به، وهو في "المصنف" لابن أبي شيبة (13/ 252).

ورواه البخاري في المرضى تعليقًا (7/ 2 - 3).

وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(11/ 21) وفي "الإيمان (رقم 87)، ومن طريقه الطبراني في "الكبير" (19/ 94 - 95 رقم 185) عن عبد الله بن نمير عن زكريا بن أبي زائدة به.

وأخرجه مسلم في المنافقين (3/ 2164 رقم 60) والطبراني في "الكبير"(19/ 94 رقم 183) وأبو عبيد في "غريب الحديث"(1/ 116 - 117)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(5/ 247 - 248) من طريق سفيان الثوري عن سعد بن إبراهيم عن ابن كعب عن أبيه.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 386) والطبراني في "الكبير"(19/ 94 رقم 184) وأبو الشيخ الأصبهاني في "الأمثال"(رقم 315) من طريق المسعودي عن سعد بن إبراهيم عن ابن كعب به.

وأخرجه البخاري في المرضى (7/ 2) ومسلم في المنافقين (3/ 2164 رقم 61، 62) والدارمي في الرقاق (ص 706) وأبو نعيم في "الحلية"(3/ 173) من طريق سفيان الثوري عن سعد بن إبراهيم عن عبد الله بن كعب عن أبيه.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 454) والرامهرمزي في "أمثال الحديث"(ص 122 رقم 37) من طريق سفيان الثوري عن سعد بن إبراهيم عن عبد الله أو عبد الرحمن بن كعب عن أبيه بالشك.

ورواه القضاعي في "مسند الشهاب"(رقم 1311، 1312) من طريقين عن سعد بن إبراهيم عن ابن كعب بن مالك عن أبيه بدون التعيين.

قوله: "الأرزة" قال أبو عمرو: مفتوحة الراء من الشجر الأرزن، وقال أبو عبيد:"الآرزة"(بكسر الراء والد) مثل فاعلة وهي الثابتة في الأرض وقد أرزت، تأرز، أروزًا، قال أبو عبيد: الأرزة عندي غير ما قال أبو عمرو وأبوعبيدة: إنما هي الأرزة بتسكين الراء وهو شجر معروف بالشام وقد رأيته يقال له: الارز، واحدتها الارزة، وهو الذي يسمى بالعراق الصنوبر، وإنما الصنوبر ثمر الأرز فسمي الشجر صنوبرًا من أجل ثمره. =

ص: 232

وزاد في غيره "وتعدلها أخرى حتى تهيج".

[9323]

أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو الحسن بن عبدوس حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا القعنبي فيما قرأ على مالك، عن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة إملاء قال: سمعت سعيد بن يسار أبا الحباب يقول: سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من يرد الله به خيرًا يصب منه".

رواه البخاري

(1)

عن عبد الله بن يوسف عن مالك.

ومعنى الحديث: أن من أراد الله به خيرًا ابتلاه بالصائب ليثيبه عليها، كذا قال صاحب "الغريبين".

= راجع "غريب الحديث" لأبي عبيد (1/ 117 - 118)"النهاية"(1/ 30).

وقوله "المجذية" أي الثابتة في الأرض أيضًا، قال أبو عبيد: وفيها لغتان: جذت تجذو وأجذت تجذي، إذا انتصب واستقام.

"الخامة": أي الغضة الرطبة كما قال أبو عبيد.

انجعافها: الانجعاف أي الانقلاع ومنه قيل: جعفت الرجل: إذا صرعته فضربت به الأرض، انظر "غريب الحديث"(1/ 117 - 118).

[9323]

إسناده: رجاله موثقون.

• القعنبي هو عبد الله بن مسلمة بن قعنب البصري.

• مالك هو ابن أنس الإمام.

• محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة الأنصاري المدني (م 139 هـ) ثقة، من السادسة (خ س ق).

(1)

في المرضى (7/ 3).

وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 237) عن عبد الرحمن بن مهدي والمؤلف في "الآداب"(رقم 1041) من طريق عثمان بن عمر، والبغوي في "شرح السنة"(5/ 232) من طريق أبي مصعب، ثلاثتهم عن مالك به.

وهو في "الموطأ" في العين (ص 941).

وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(4/ 248) عن الفضل بن الحباب عن القعنبي به.

ص: 233

[9324]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو جعفر الرزاز، حدثنا محمد بن أحمد بن أبي العوام، حدثنا أبو عامر العقدى، حدثنا علي بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي قلابة أن عبد الرحمن بن شيبة خازن البيت أخبره أن عائشة أخبرته: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طرقه وجع فجعل يشتكي ويتقلب على فراشه، فقالت له عائشة: لو فعل هذا بعضنا وجدت عليه فقال: "إنّ المؤمنين ليشدّد عليهم، وإنّه ليس من مؤمن يصيبه نكبة شوكة ولا وجع إلا كفر الله عنه بها خطيئة، ورفع له بها درجة" أو كالذي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.

[9325]

أخبرنا الأستاذ أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم، أخبرنا أبو جعفر محمد

[9324] إسناده: حسن.

• أبو عامر العقدي هو عبد الملك بن عمرو القيسي.

• أبو قلابة هو عبد الله بن زيد بن عمرو الجرمي البصري.

• عبد الرحمن بن شيبة بن عثمان العبدري الكي خازن البيت، ثقة، من الثالثة، ووهم من ذكره في الصحابة (س).

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 215) عن عبد الملك بن عمرو أبي عامر بنفس السند وأخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 159 - 160) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(4/ 252 - 253) من طريق معاوية بن سلام، وابن سعد في "الطبقات"(2/ 207 - 208) من طريق شيبان ابن عبد الرحمن ويزيد بن أبان العطار، ثلاثتهم عن يحيى بن أبي كثير به، وفي صحيح ابن حبان وقع في سنده "عبد الله بن نسيب" موضع "عبد الرحمن بن شيبة".

وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 345 - 346) من طريق حرب بن شداد عن يحيى بن أبي كثير به.

وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي.

وأورده السيوطي في "مسند عائشة"(رقم 43).

وصححه الألباني، راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 1931) و"الصحيحة"(رقم 1167).

[9325]

إسناده: حسن.

• الليث هو ابن سعد المصري.

سنان بن سعد ويقال سعد بن سنان هو الكندي المصري صدوق له أفراد.

والحديث أخرجه ابن ماجه في الفتن (12/ 338 رقم 4031) من طريق محمد بن رمح، والبغوي في "شرح السنة"(5/ 245) من طريق عبد الله بن صالح، كلاهما عن الليث عن يزيد ابن أبي حبيب به.

وأخرجه أبو يعلى في "مسنده" مفرقًا (7/ 247 رقم 4253، 4254) من طريق شبابة عن ليث ابن سعد عن يزيد بن أبي حبيب به، وفيه تحرف "سعد بن سنان" إلى "سعيد بن سنان".

ص: 234

ابن علي الجوسقاني، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا يونس بن عبد الأعلى، حدثنا ابن وهب، أخبرني ابن لهيعة، وعمرو بن الحارث والليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن سنان بن سعد، عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم -أنه قال:"إنّ عظم الجزاء مع عظم البلاء، والصبر عند الصدمة الأولى، وإنّ الله إذا أحبّ قومًا ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط".

[9326]

وأخبرنا أبو القاسم زيد بن أبي هاشم العلوي بالكوفة، أخبرنا أبو جعفر بن دحيم، حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الحنين، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا ليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن سعد بن سنان قال قتيبة: كان ابن لهيعة يقول: سنان بن سعد، عن أنس بن مالك، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

فذكر هذا الحديث.

[9327]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبوالعباس أحمد بن محمد الشاذياخي، في آخرين، قالوا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، حدثنا أبي وشعيب بن الليث قالا: حدثنا الليث، عن أبي الهاد، عن عمرو، عن عاصم

[9326] إسناده: كسابقه.

والحديث أخرجه الترمذي في الزهد (4/ 601 رقم 2396) عن قتيبة بن سعيد بنفس الطريق وقال: هذا حديث حسن غريب.

ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 1042) بنفس الإسناد هنا.

وقال الألباني: سنده حسن، راجع "الصحيحة"(رقم 164).

[9327]

إسناده: حسن لكنه مرسل.

• أبو العباس هو أحمد بن محمد الشاذياخي لم أجد ترجمته.

• الليث هو ابن سعد المصري.

• ابن الهاد هو يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد الليثي.

• عمرو هو ابن أبي عمرو مولى المطلب.

• عاصم بن عمر بن قتادة هو ابن النعمان الأوسي الأنصاري أبو عمر المدني.

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 426) عن يونس عن الليث بن سعد به.

كما أخرجه من طريق سليمان عن عمرو بن أبي عمرو به (5/ 425).

وذكره الهيثمي في "المجمع"(2/ 291) وقال: رواه أحمد ورجاله ثقات.

وأورده المؤلف في "الآداب"(رقم 1045) عن محمود بن لبيد مرسلًا.

ص: 235

ابن عمر بن قتادة، عن محمود بن لبيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إذا أحبّ الله قومًا ابتلاهم، فمن صبر فله الصّبر، ومن جزع فله الجزع".

تابعه ابن أبي الزناد عن عمرو بن أبي عمرو.

[9328]

وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا محمد بن الفرج الأزرق، حدثنا السهمي، حدثنا سنان الحضرمي، عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إذا أراد الله بقوم خيًرا ابتلاهم".

[9329]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا يحيى بن أبي طالب، أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء، أخبرنا هشام الدستوائي، عن حماد، عن أبي وائل، عن ابن مسعود أو غيره من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - شك هشام- أنه قال: إذا أحب الله عبدًا ابتلاه فمن حبه إياه يمسه البلاء حتى يدعوه فيسمع دعاءه.

[9328] إسناده: حسن.

• السهمي هو عبد الله بن بكر بن حبيب، أبو وهب الباهلى.

• سنان بن ربيعة الحضرمي هو أبوربيعة الباهلي البصري.

صدوق فيه لين، من الرابعة (خ د ت ق).

والحديث أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(7/ 223 رقم 4222) عن مجاهد بن موسى الختلي، وابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات"(رقم 179 - محققة) عن الحسين بن الحسن، كلاهما عن أبي وهب السهمي به.

وفي مسند أبي يعلى تحرف "سنان الحضرمي" إلى "سليمان الحضرمي".

ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 1044) بنفس الإسناد هنا.

وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للطبراني في "الأوسط" والمؤلف في "الشعب"

والضياء المقدسي ورمز له بصحته. وقال المناوي: قال الهيثمي في "المجمع"(2/ 291): رجال الطبراني موثقون سوى شيخه. (فيض القدير 1/ 246).

وصححه الألباني، راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 282).

[9329]

إسناده: حسن.

• حماد هو ابن أبي سليمان الأشعري الكوفي صدوق.

• أبو وائل هو شقيق بن سلمة الأسدي الكوفي.

ص: 236

[9330]

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن إسحاق الفقيه، أخبرنا إسماعيل بن إسحاق، حدثنا سليمان بن حرب، وحفص قالا: حدثنا شعبة، عن عمرو ابن مرة، عن أبي وائل، عن كردوس بن عمرو وكان يقرأ الكتب فلا يجد فيما نقرأ من الكتب: إن الله ليبتلي العبد وهو يحبه ليسمع تضرعه.

هذا أصح من رواية حماد.

[9331]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا إبراهيم بن

[9330] إسناده: جبد.

• حفص هو ابن عمر بن الحارث الأزدي، أبو عمر الحوضي.

• أبو وائل هو شقيق بن سلمة.

• كردوس بن عمرو هو الثعلبي ويقال: التغلبي أبو نعيم.

ذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 342) وقال: كان يحكي عن الإنجيل والتوراة ويقرأ الكتب، روى عنه أبو وائل وقال الحافظ: قال أبو وائل: كان كردوس يقرأ الكتب، وقال ابن عون: كان قاص الجماعة.

وذكره ابن منده وأبو نعيم في الصحابة وهو مخضرم، وذكره الحسن بن سفيان وعبد الله بن أبي داود في الصحابة.

راجع "تهذيب التهذيب"(8/ 432)"أسد الغابة"(4/ 465).

والخبر أورده ابن الأقر في "أسد الغابة"(4/ 466) عن أبي وائل شقيق بن سلمة عن كردوس ابن عمرو.

[9331]

إسناده: ضعيف.

• يحيى بن عبيد الله هو ابن عبد الله بن موهب التيمي المدني، متروك.

• وأبوه هو عبيد الله بن عبد الله بن موهب المدني مقبول.

والحديث ذكره الديلمي في "مسند الفردوس"(1/ 251 رقم 970) والزبيدي في "إتحاف السادة المتقين"(5/ 38) عن أبي هريرة.

وأخرجه هناد في "الزهد"(رقم 405) عن يعلى، وابن حبان في "المجروحين"(3/ 89) من طريق عيسى بن يونس، كلاهما عن يحيى بن عبيد الله به.

وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه لهناد والمؤلف في "الشعب" والديلمي في "مسند الفردوس" ولم يرمز بشيء، قال المناوي: ووهم من زعم أنه رمز لضعفه وأنه كذلك، قال الحافظ العراقي: إنه يتقوى بعدد طرقه. (فيض الفدير 1/ 245).

وضعفه الألباني راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 294).

ص: 237

إسحاق السراج، حدثنا يحيى، أخبرنا إسماعيل بن عياش، عن يحيى بن عبيد الله، عن أبيه، قال سمعت أبا هريرة يقول قال سول الله صلى الله عليه وسلم:"إنّ الله عز وجل إذا أحبّ عبدًا ابتلاه ليسمع صوته".

[9332]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد ابن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عمن سمع الحسن يرويه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إنّ الله إذا أحبّ قومًا ابتلاهم".

[9333]

أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو عبد الله بن يعقوب، حدثنا محمد ابن عبد الوهاب، حدثنا جعفر بن عون، حدثنا عبد الرحمن بن زياد.

وأخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق وأبو بكر بن الحسن قالا: حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا بحر بن نصر، حدثنا ابن وهب، أخبرني عبد الرحمن بن زياد، عن نهشل القرشي، عن سعيد بن المسيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول:"إذا أحبّ الله عبدًا ألصق به البلاء، فإنّ الله عز وجل يريد أن يصافيه".

وفي رواية جعفر عن سعيد رفعه قال: "إذا أحسن عبد ألزق به البلاء".

[9334]

أخبرنا أبو الحسين محمد بن الحسين بن داود العلوي، أخبرنا عبد الله بن محمد

[9332] إسناده: فيه جهالة والحديث مرسل.

• الحسن هو ابن أبي الحسن البصري.

والحديث رواه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 197 رقم 20311) عن معمر عن الحسن يرويه موقوفًا على قوله.

[9333]

إسناده: ضعيف مرسل.

• عبد الرحمن بن زياد هو ابن أنعم الإفريقي ضعيف.

• نهشل القرشي هو ابن سعيد بن وردان الورداني متروك.

والحديث أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 231) وهناد في "الزهد"(رقم 451) عن عبدة بن سليمان عن الإفريقي به وهو عبد الرحمن بن زياد.

وضعفه الألباني، راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 396).

[9334]

إسناده: ضعيف لجهالة ما.

• أبو معين هو الحسين بن الحسن الرازي (م 272 هـ).

قال أبو عبد الله الحاكم: كان من كبار حفاظ الحديث. =

ص: 238

ابن الحسن بن الشرقي، حدثنا أبومعين الحسين بن الحسن الرازي، حدثنا عبد الرحمن ابن عبد الملك الحزامي، حدثنا أبو قتادة بن يعقوب بن عبد الله بن ثعلبة بن أبي صغير، عن ابن أخي الزهري، عن الزهري، عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لو كان المؤمن في جحر لقيض الله له فيه من يؤذيه".

[9335]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا السري بن يحيى، حدثنا خالد بن يزيد الطبيب، حدثنا قيس، عن الحسن قال: ما من مؤمن إلا له جار منافق.

[9336]

حدثنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا علي بن حمشاذ حدثنا أحمد بن محمد بن العودي، حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا أبو هلال، عن قتادة قال: ابتلي أيوب عليه السلام سبع سنين ملقى على كناسة بيت المقدس.

= راجع "السير"(13/ 154)"تذكرة الحفاظ"(2/ 606)"طبقات الحفاظ"(ص 273)"الوافي بالوفيات"(12/ 354)"الجرح والتعديل"(3/ 50)"العبر"(1/ 393)"الشذرات"(2/ 162).

• عبد الرحمن بن عبد الملك بن شيبة الحزامي صدوق يخطئ، من كبار الحادية عشرة (خ س).

• أبو قتادة بن يعقوب بن عبد الله بن ثعلبة بن أبي صغبر العذري لم أظفر له بترجمة.

• ابن أخي الزهري هو محمد بن عبد الله بن مسلم الزهري صدوق.

• الزهري هو. محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب المدني.

والحديث ذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للطبراني في "الأوسط" والمؤلف في "الشعب" وقال المناوي: قال الهيثمي: فيه أبو قتادة بن يعقوب العذري لم أعرفه وبقية رجاله ثقات. (فيض القدير 5/ 324).

وضعفه الألباني، راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 4841).

[9335]

إسناده: حسن.

• قيس هو ابن الربيع الأسدي، أبو محمد الكوفي صدوق.

وفي جميع النسخ، "أبوقيس" وهو خطأ.

• الحسن هو ابن أبي الحسن البصري.

[9336]

إسناده: حسن.

• أبو هلال هو محمد بن سليم الراسبي البصري، صدوق.

والآثر رواه الحاكم في "المستدرك"(2/ 582) بنفس هذا الإسناد.

وأورده ابن عساكر في "تهذيب تاريخ دمشق الكبير"(3/ 196) عن قتادة.

ص: 239

[9337]

وحدثنا أبو عبد الله، حدثنا محمد بن صالح بن هانئ، حدثنا السري بن خزيمة، حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا علي بن زيد، عن يوسف بن مهران، عن ابن عباس: أن امرأة أيوب قالت له: قد والله قد نزل بي الجهد والفاقة، ما إن بعت قرني برغيف فأطعمتك، فادع الله أن يشفيك قال: ويحك كنا في النعماء سبعين عامًا، فنحن في البلاء سبع سنين.

[9338]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا علي بن حمشاذ، حدثنا أبو مسلم ومحمد بن يحيى بن المنذر قالا: حدثنا حجاج بن منهال، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت وحميد، عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"حفّت الجنّة بالمكاره، وحفّت النّار بالشهوات".

رواه مسلم

(1)

عن القعنبي عن حماد.

[9337] إسناده: ضعيف.

• محمد لن صالح بن هانئ لم أجد ترجمته.

• علي بن زيد هو ابن جدعان التيمي البصري، ضعيف.

• يوسف بن مهران هو البصري، لين الحديث، من الرابعة (بخ ت).

والخبر رواه الحاكم في "المستدرك"(2/ 581) بنفس هذا السند.

وأورده ابن عساكر في "تهذيب تاريخ دمشق"(3/ 196) عن ابن عباس.

وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 197) مختصرًا وعزاه لعبد بن حميد فقط.

[9338]

إسناده: صحيح.

• أبو مسلم هو الكجي إبراهيم بن عبد الله بن مسلم البصري.

• ثابت هو ابن أسلم البناني.

• حميد هو ابن أبي حميد الطويل، أبو عبيدة البصري.

(1)

في الجنة (3/ 2174 رقم 1).

وأخرجه الترمذي في الجنة (4/ 693 رقم 2559) من طريق عمرو بن عاصم، وأحمد في "مسنده"(3/ 284) والبغوي في "شرح السنة"(14/ 306) من طريق عفان، كلاهما عن حماد ابن سلمة عن ثابت وحميد عن أنس بن مالك.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 153) عن حسن، و (3/ 254) عن غسان بن الربيع، وأبو يعلى في "مسنده"(6/ 33 رقم 3275)، وعنه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(2/ 49 - 50)، والخطيب في "تاريخه"(8/ 184) وأبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان"(2/ 127) من طريق أبي نصر عبد الملك بن عبد العزيز التمار، ثلاثتهم عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس بن مالك.

ص: 240

[9339]

أخبرنا أبو محمد بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا أبو يحيى بن أبي مسرة، حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، حدثنا نوح بن جعونة، عن مقاتل ابن حبان، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد متوكئًا وهو يقول: "أيّكم يسرّه أن يقيه الله من فيح جهنم " ثم قال: "ألا إنّ عمل الجنّة حزن يربوه ثلاث إلا أنّ عمل النار- أو قال الدّنيا- سهل بشهوة ثلاثًا، والسعيد من وقي من الفتن، ومن ابتلي فصبر فيا لها ثمّ يا لها".

[9340]

حدثنا الإمام أبو الطيب سهل بن محمد بن سليمان إملاء، أخبرنا أبو علي حامد ابن محمد بن عبد الله الهروي، حدثنا بشر بن موسى الأسدي، حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، حدثنا مالك بن أنس، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الدّنيا سجن المؤمن وجنّة الكافر".

أخرجه مسلم

(1)

من حديث الدراوردي عن العلاء.

[9339] إسناده: ضعيف.

• أبو سعيد بن الأعرابي هو أحمد بن محمد بن زياد البصري الصوفي.

• أبو عبد الرحمن المقرئ هو عبد الله بن يزيد.

• نوح بن جعونة هو نوح بن يزيد بن جعونة كذبوه في الحديث.

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 327) عن أبي عبد الرحمن المقرئ بنفس السند.

[9340]

إسناده: صحيح.

• العلاء بن عبد الرحمن هو ابن يعقوب الرقي، أبو شبل المدني.

(1)

في الزهد (3/ 2272 رقم 1) عن قتيبة بن سعيد عن عبد العزيز الدراوردي عن العلاء به.

وبهذا الوجه رواه الترمذي في الزهد (4/ 562 رقم 2324) وابن حبان في "صحيحه" كما في "ا لإحسان"(2/ 38 رقم 686، 687) والبغوي في "شرح السنة"(14/ 296 - 297 رقم 4105) وأبو يعلى في "مسنده"(11/ 404 رقم 6526).

وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(6/ 350) عن محمد بن أحمد بن الحسن عن بشر بن موسى به.

وأخرجه ابن ماجه في الزهد (2/ 1378 رقم 4113) وابن أبي عاصم في "الزهد"(رقم 142) من طريق عبد العزيز بن أبي حازم، وأحمد في "مسنده"(2/ 323، 385) من طريق زهير، و (2/ 389) من طريق عبد الرحمن بن إبراهيم، و (2/ 385) من طريق أبي عامر، وأبو يعلى في "مسنده"(11/ 351 - 352 رقم 6465) من طريق عبد الرحمن بن محمد، وابن أبي الدنيا في "ذم الدنيا"(رقم 5) من طريق شعبة، والبغوي في "شرح السنة"(14/ 296 رقم 4104) من طريق روح بن القاسم، كلهم عن العلاء بن عبد الرحمن به. =

ص: 241

[9341]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا علي بن عيسى، حدثنا إبراهيم بن أبي طالب، حدثنا شجاع بن مخلد وإسماعيل بن سالم قالا: حدثنا أبو بكر بن عياش، عن أبي حصين، عن أبي بردة قال: كنت جالسا عند عبيد الله بن زياد فأتي برءوس الخوارج، كلما جاء رأس، قلت: إلى النار، فقال لي عبد الله بن يزيد الأنصاري: أولا تعلم يا ابن أخي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن عذاب هذه الأفة جعل في دنياها".

تابعه الحسن

(1)

بن الحكم النخعي عن أبي بردة.

= ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 1049) بنفس الإسناد.

وسيأتي الحديث قريبًا في الباب التالي وهو باب في الزهد وقصر الأمل بطريقين عن العلاء عن أبيه فراجعه.

[9341]

إسناده: حسن.

• شجاع بن مخلد الفلاس هو أبو الفضل البغوي نزيل بغداد (م 235 هـ) صدوق، من العاشرة (م د ق).

• إسماعيل بن سالم هو الصائغ البغدادي نزيل مكة.

• أبو حصين هو عثمان بن عاصم بن حصين الأسدي كوفي.

• أبو بردة هو ابن أبي موسى الأشعري.

" عبد الله بن يزيد هو ابن حصين بن عمرو بن الحارث الخطمي الأنصاري.

قال الدارقطني: له ولأبيه صحبة شهد بيعة الرضوان وهو صغير وقال أبو حاتم: روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وكان صغيرًا على عهده.

وذكره ابن سعد في طبقات الكوفيين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: نزل الكوفة وابتنى بها دارًا

ومات بها في خلافة عبد الله بن الزبير وقد كان عبد الله ولاه الكوفة. راجع "الإصابة"(2/ 375)"طبقات ابن سعد"(6/ 18)"أسد الغابة"(3/ 417)"الجرح والتعديل"(5/ 197)"المعرفة والتاريخ"(1/ 261 - 262)"التهذيب"(6/ 78 - 79).

والحديث أخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 105) من طريق عبد الله بن نمير، والخطيب في "تاريخه"(4/ 205) من طريق أحمد بن عبد الملك وإسحاق بن موسى، وأبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان"(1/ 66) من طريق محمد بن الصباح، والحاكم في "المستدرك"(1/ 49 - 50) من طريق ابن نمير ويحمى بن أيوب وأبي موسى الأنصاري ومنصور بن أبي مزاحم ومحمد بن الصباح والحسن بن محمد الطيالسي و (4/ 254) من طريق أحمد بن عبد الجبار، كلهم عن أبي بكر بن عياش به.

كما رواه الحاكم في "المستدرك"(1/ 49 - 55) بنفس الإسناد هنا. وصححه وواففه الذهبي.

(1)

رواه الحاكم في "المستدرك"(1/ 50).

وصححه الألباني، راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 2510).

ص: 242

[9342]

وأخبرنا أبو القاسم علي بن محمد الإيادي ببغداد، حدثنا أبو جعفر عبد الله بن إسماعيل إملاء، حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، حدثنا محمد بن أبي بكر، حدثنا معاذ بن معاذ، أخبرنا المسعودي، عن سعيد بن أبي بردة، عن أبيه، عن أبي موسى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنّ أمّتي أمّة مرحومة، ليس عليها في الآخرة عذاب، إنّما عذابها في الدّنيا الزلازل والقتل والبلاء".

[9343]

أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني، حدثنا أبو بكر أحمد بن سعيد بن

[9342] إسناده: حسن.

• المسعودي هو عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة الكوفي صدوق.

والحديث أخرجه أبو داود في الفتن (4/ 468 رقم 4278) من طريق كثير بن هشام، وأحمد في "مسنده"(4/ 410، 418) والحاكم في "المستدرك"(4/ 444) من طريق يزيد بن هارون كلاهما عن المسعودي به.

ورواه الحاكم في "المستدرك"(4/ 254) من طريق رباح بن الحارث عن أبي بردة بنحوه.

ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 1046) بنفس هذا الإسناد.

وصححه الألباني، انظر "الصحيحة"(رقم 959) و"صحيح الجامع الصغير"(رقم 1392).

[9343]

إسناده: واه جدًّا.

• أبو بكر أحمد بن سعيد بن فرضخ الإخميمي هو أبو بكر المصري كذاب.

• الوليد بن حماد هو ابن جابر الرملي، أبو العباس الحافظ.

• أبو محمد عبد الله بن الفضل بن عاصم بن عمر بن قتادة وأبوه مجهولان.

راجع "اللسان"(3/ 326، 4/ 442).

• عاصم بن عمر بن قتادة بن النعمان، هو أبو عمر المدني.

• وأبوه عمر بن قتادة بن النعمان الأنصاري الظفري، المدني. مقبول، من الثالثة (ت).

والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(9/ 7 - 8 رقم 11) عن الوليد بن حماد الرملي بنفس السند.

وأورده الحافظ ابن حجر في "اللسان"(6/ 222) في ترجمة الوليد بن حماد الرملي، وقال:

أخرجه الطبراني عن الوليد وأشار العلائي في "الموشى" إلى أن عبد الله وأباه لا يعرفان.

وأورده الألباني في "سلسلة الأحاديث الضعيفة"(رقم 811) وعزاه إلى الطبراني في "الكبير" ومن طريقه المرزباني في "الفوائد"(1/ 2) والمؤلف في "الشعب" ومن طريقه ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(17/ 409/ 1 - 2) ثم ذكر قول المؤلف فيه وقال: حديث منكر، وأورده السيوطي في "اللآلئ المصنوعة"(2/ 321) شاهدًا للحديث الذي تبله، ومن غرائبه أنه أورده في "الجامع الصغير" من رواية البيهقي فقط دون رواية الطبراني. والمجاهيل الذين أشار إليهم البيهقي هم الفضل بن عاصم وابنه عبد الله وشيخ الطبراني الوليد الرملي، ثم ذكر قول الحافظ ابن حجر =

ص: 243

فرضخ الإخميمي بمكة، حدثنا الوليد بن حماد، حدثنا أبو محمد عبد الله بن الفضل بن عاصم بن عمر بن قتادة بن النعمان الأنصاري، حدثني أبي الفضل، عن أبيه عاصم، عن أبيه عمر، عن أبيه قتادة بن النعمان، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أنزل الله عز وجل جبريل عليه السلام في أحسن ما كان يأتيني في صورة، فقال: إنّ الله يقرئك السّلام يا محمد، فيقول لك: إنّي قد أوحيتُ إلى الدّنيا أن تمرري، وتكدري، وتضيقي وتشددي على أوليائي، كي يحبّوا لقائي، فإنّي خلقتها سجنًا لأوليائي، وجنّة لأعدائي".

لم نكتبه إلا بهذا الإسناد وفيهم مجاهيل.

[9344]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو جعفر أحمد بن عبيد الحافظ بهمدان، حدثنا إبراهيم بن الحسين، حدثنا أبو اليمان، حدثنا عفير بن معدان، عن سليم بن عامر، عن أبي أمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إنّ الله عز وجل يقول للملائكة: انطلقوا إلى عبدي، فصبّوا عليه البلاء صبًّا، فيحمد الله، فيرجعون فيقولون: صببنا عليه البلاء صبًّا كما أمرتنا، فيقول: ارجعوا فإنّي أحبّ أن أسمع صوته".

[9345]

وبإسناده عن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا رأيتم أمرًا لا تستطيعون تغييره فاصبروا حتى يكون الله هو الذي يغيرّه".

= وقال: وفي متن هذا الحديث عندي نكارة.

راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 1340).

وذكره الهيثمي في "المجمع"(10/ 289) وقال بعدما عزاه للطبراني: وفيه جماعة لم أعرفهم.

[9344]

إسناده: ضعيف.

• إبراهيم بن الحسين هو ابن ديزيل الهمداني.

• أبو اليمان هوالحكم بن نافع البهراني الحمصي.

• عفير بن معدان هو الحمصي المؤذن، ضعيف.

• سليم بن عامر هو الكلائي الحمصي.

والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(8/ 195 رقم 7697) عن أبي زيد أحمد بن يزيد الحوطي عن أبي اليمان به.

وذكره الهيثمي في "المجمع"(2/ 291) وقال: رواه الطبراني في "الكبير" وفيه عفير بن معدان وهو ضعيف.

[9345]

إسناده: كسابقه.

والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(8/ 192 رقم 7685) من طريق أبي المغيرة، =

ص: 244

[9346]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو جعفر الرزاز، حدثنا محمد بن أحمد ابن أبي العوام، حدثنا أبو عامر، حدثنا علي بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن سلام، عن أبي سلام، عن أبي راشد، عن عبد الرحمن بن شبل رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنّ الفسّاق هم أهل النار" فقال رجل: يا رسول الله، من الفساق؟ قال:"النساء" فقال رجل: يا رسول الله، ألسن أمهاتنا، وبناتنا، وأخو اتنا، وأزواجنا؟ قال:"بلى، ولكنّهنّ إذا أعطين لم يشكرن، وإذا ابتلين لم يصبرن".

= وابن عدي في "الكامل"(5/ 2017)، ومن طريقه الدهبي في "الميزان"(3/ 83) والبغوي في "شرح السنة"(5/ 236 - 237) من طريق يحيى بن صالح الوحاظي، كلاهما عن عفير بن معدان به.

وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد"(7/ 275) وقال: وفيه عفير بن معدان وهو ضعيف. وذكره السيوطىِ في "الجامع الصغير" وعزاه إلى ابن عدي والمؤلف في "الشعب". وقال المناوي: وفيه- كما قال الهيثمي- عفير بن معدان، ضعيف، وفي "الميزان": حديث منكر. "فيض القدير"(1/ 360).

[9346]

إسناده: صحيح.

• أبو عامر هو العقدي عبد الملك بن عمرو القيسي.

• أبو سلام هو ممطور الأسود الحبشي.

• أبو راشد هو الحبراني الشامي، قيل: اسمه أخضر، ويقال: النعمان، تقدموا.

• عبد الرحمن بن شبل هو ابن عمرو بن زيد بن نجدة بن مالك الأنصاري الأوسي.

صحابي، نزل الشام، قال البخاري: له صحبة، وقال ابن منده، عداده في أهل المدينة.

راجع "أسد الغابة"(3/ 459)"طبقات ابن سعد"(4/ 374)"الثقات"(3/ 250)"الإصابة"(2/ 395)"تهذيب التهذيب"(6/ 193).

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 428) والحاكم في "المستدرك"(4/ 604) من طريق هشام الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير به.

وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(10/ 387 - 388 رقم 19444)، وعنه أحمد في "مسنده"(3/ 444) عن معمر عن يحيى بن أبي كثير عن زيد بن سلام عن جده عن عبد الرحمن بن شبل به في سياق طويل.

وصححه الألباني، راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 1590)"الصحيحة"(رقم 365).

ص: 245

‌فصل "في ذكر ما جاء في الأوجاع والأمراض والمصيبات من الكفّارات

"

[9347]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله بن يعقوب، حدثنا محمد بن شاذان، حدثنا قتيبة بن سعيد- ح.

وأخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا إبراهيم بن بشار قالا: أخبرنا سفيان، عن عمر بن محيصن، عن محمد بن قيس بن مخرمة، عن أبي هريرة قال: لما نزلت: {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ}

(1)

.

شقت على المسلمين، فسألوا النبي صلى الله عليه وسلم فقال- وفي رواية قتيبة- بلغت من المسلمين مبلغًا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"قاربوا وسدّدوا ففي كل ما يصاب المسلم كفّارة، حتّى الشوكة يشاكها أو النكبة ينكبها".

رواه مسلم

(2)

عن قتيبة.

[9347] إسناده: صحيح.

• سفيان هو ابن عيينة الهلالي

•عمر بن محيصن هو عمر بن عبد الرحمن بن محيصن السهمي مقبول.

• محمد بن قيس بن مخرمة بن المطلب المطلبي،

يقال: له رؤية وقد وثقه أبو داود وغيره (م مد ت س).

(1)

سورة النساء (4/ 123).

(2)

في البر والصلة (13/ 993 رقم 52).

وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 229 - 230)، وعنه مسلم في البر والصلة (3/ 1993 رقم 52)، وأحمد في "مسنده"(2/ 248) والحميدي في "مسنده"(2/ 485 رقم 1148) عن سفيان به.

وأخرجه الترمذي في التفسير (5/ 247 رقم 3038) عن محمد بن يحيى بن أبي عمرو وعبد الله بن أبي زياد، والنسائي في التفسير من "الكبرى"(10/ 336 - تحفة الأشراف) من طريق يحيى =

ص: 246

[9348]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني محمد بن أحمد المحبوبي، حدثنا أحمد بن سيار، حدثنا محمد بن كثير، حدثنا سفيان، عن إسماعيل بن أبي خالد،- ح.

= ابن معين، وابن جرير في "تفسيره"(5/ 293) عن أبي كريب وسفيان بن وكيع ونصر بن علي وعبد الله بن أبي زياد القطواني، كلهم عن سفيان بن عيينة به.

ورواه المؤلف في "سننه"(3/ 373) من طريق الحميدي عن سفيان بن عيينة به.

وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 697) ونسبه لسعيد بن منصور وابن أبي شيبة ومسلم والترمذي والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه والمؤلف في "سننه".

[9348]

إسناده: ضعيف لانقطاعه لكن له طرق وشواهد.

• أحمد بن سيار بن أيوب هو المروزي الفقيه، أبو الحسن (م 268 هـ). ثقة، من الحادية عشرة (س)، وثقه النسائي والدارقطني وقال ابن أبي داود: كان من حفاظ الحديث.

راجع "السير"(12/ 609)"تاريخ بغداد"(4/ 187)"التذكرة"(2/ 559)"العبر"(1/ 385).

• سفيان هو الثوري.

• مسدد هو ابن مسرهد بن مسربل الأسدي.

• يحيى بن سعيد هو القطان.

• أبو بكر هو ابن أبي زهير معاذ الثقفي، مقبول، من الثالثة (من). لم يدرك أبا بكر وإنما روى عنه مرسلًا.

والحديث أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(1/ 97 - 98 رقم 99)، وعنه المروزي في "مسند أبي بكر"(رقم 111) عن القواريري، وأبو يعلى في "مسنده"(1/ 98 رقم 100)، وعنه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(4/ 255) والمروزي في "مسند أبي بكر"(رقم 111) عن أبي خيثمة، وأبو يعلى في "مسنده"(1/ 97 رقم 98) عن محمد بن أبي بكر المقدمي، وابن جرير في "تفسيره"(5/ 295) عن ابن وكيع، كلهم عن يحيى بن سعيد عن إسماعيل بن أبي خالد به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 11) عن عبد الله بن نمير ويحيى بن عبيد، وهناد في "الزهد"(1/ 248 رقم 429) عن عبدة، وابن جرير في "تفسيره"(5/ 294) من طريق حكام، وأبو يعلى في "مسنده"(1/ 97 رقم 98) من طريق عثمان بن علي، و (1/ 97 - 98 رقم 99) من طريق وكيع، و (1/ 98 رقم 101) من طريق المعتمر، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(4/ 249) من طريق خالد، والمروزي في "مسند أبي بكر"(رقم 112) من طريق يزيد بن هارون، وابن جرير في "تفسيره"(2/ 294) من طريق هشيم وأبي مالك الجنبي ووكيع، كلهم عن إسماعيل بن أبي خالد به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 11) عن سفيان الثوري بنفس السند.

ورواه ابن جرير في "تفسيره"(5/ 294) عن يونس عن سفيان به.

وأخرجه المؤلف في "سننه"(3/ 373) من طريق إبراهيم بن مرزوق عن محمد بن كثير به. =

ص: 247

وأخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، حدثنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي، حدثنا مسدد، حدثنا يحيى بن سعيد، عن إسماعيل بن أبي خالد، حدثنا أبو بكر بن أبي زهير الثقفي، عن أبي بكر الصديق أنه قال: يا رسول الله، كيف الصلاح بعد هذه الآية:{مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} فكل سوء عمله يجزى به؟ وفي رواية سفيان- قال: قلت: يا رسول الله، كيف الصلاح بعد هذه الآية:{مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} فكل سوء عملناه جزينا به؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "غفر الله لك يا أبا بكر- قاله ثلاثًا- ألست تمرض؟ ألست تحزن؟ ألست تنصب؟ ألست تصيبك اللأواء؟ " قال: بلى، قال:"فذاك ما تجزون به".

وفي رواية سفيان قلت: نعم، "فهو ما تجزون به في الدنيا".

[9349]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو بكر بن الحسن وأبوزكريا بن أبي إسحاق قالوا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا بحر بن نصر، حدثنا ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، عن بكر بن سوادة، عن عبيد بن عمير، عن عائشة أن رجلًا تلا {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} .

فقال: إنما نجزى بما عملنا هلكنا إذًا، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"نعم ما يجزى به المؤمن في الدّنيا مصيبته في جسده وماله وفيما يؤذيه".

= ورواه الحاكم في "المستدرك"(3/ 74) وعنه المؤلف في "الآداب"(رقم 1054) -بنفس الطريق الأولى، وصححه الحاكم وأقره الذهبي.

وأورده الحكيم الترمذي في "نوادر الأصول"(ص 132) عن أبي بكر الصديق.

وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 696) إلى أحمد وهناد وعبد بن حميد والحكيم الترمذي وابن جرير وأبي يعلى وابن المنذر وابن حبان وابن السني في "عمل اليوم والليلة" والحاكم وصححه والمؤلف في "الشعب" والضياء المقدسي في "المختارة".

وللحديث طرق وشواهد راجع "تفسير ابن جرير" و"الدر المنثور".

[9349]

إسناده: حسن.

• ابن وهب هو عبد الله المصري.

• عمرو بن الحارث هو ابن يعقوب الأنصاري المصري.

• بكر بن سوادة هو ابن ثمامة الجذامي المصري.

ص: 248

[9350]

وأخبرنا أبو الحسن المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عيسى، حدثنا عبد الله بن وهب

فذكره غير أنه قال: إن بكر بن سوادة حدثه أن يزيد بن أبي يزيد حدثه، عن عبيد بن عمير ولم يذكر قوله "وماله".

[9351]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو أحمد عبد الله بن محمد بن الحسن المهرجاني

[9350] إسناده: حسن.

• أحمد بن عيسى هو ابن حسان المري صدوق.

• يزيد بن أبي يزيد الأنصاري هو مولى مسلمة بن مخلد.

ذكره ابن أبي حاتم فلم يذكر فيه جرحًا، وذكره ابن حبان في الطبقة الثالثة من "الثقات" فقال: يزيد بن أبي يزيد عن عبيد بن عمير عن عائشة، روى عنه بكر بن سوادة ثم قال بعده: يزيد بن أبي يزيد مولى الأنصار عن امرأته وعنه الحارث بن يعقوب ففرق بينهما تبعًا للبخاري وجزم الخطيب في "الموضح " بأنه هو الأول ووهم من فرق بينهما.

راجع "الجرح والتعديل"(9/ 298)"الثقات"(7/ 631)"تعجيل المنفعة"(ص 454 - 455)"الموضح"(1/ 201 - 204).

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 65 - 66) وأبو يعلى في "مسنده"(8/ 135، 253 رقم 4675، 4839) عن هارون بن معروف، والبخاري في "التاريخ الكبير"(4/ 2/ 371) عن أصبغ بن نباتة، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(4/ 254) من طريق حرملة ابن يحيى، ثلاثتهم عن ابن وهب به.

وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 697) ونسبه لسعيد بن منصور وأحمد والبخاري في "تاريخه" وأبي يعلى وابن جرير والمؤلف في "الشعب".

(قلت) عزاه السيوطي إلى ابن جرير ولم أجْده في تفسير ابن جرير بعد التحري الشديد وأظن أنه قد وهم في عزوه إلى ابن جرير أو تحرف ابن حبان إلى ابن جرير لأن الحديث موجود في "صحيح ابن حبان " في تفسير ابن جرير والله أعلم.

[9351]

إسناده: ضعيف.

• إبراهيم بن عبد الله هو ابن يزيد السعدي النيسابوري.

• الهيثم بن الربيع هو العقيلي أبوالمئنى البصري أو الواسطي، ضعيف، من السابعة (ت).

• سماك بن عطية هو البصري المربدي، ثقة، من السادسة (خ م د).

• أيوب هو ابن أبي تميمة السختياني.

• أبو قلابة هو عبد الله بن زيد بن عمرو الجرمي البصري.

والحديث أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(30/ 268) من طريق أبي الخطاب الحساني عن الهيثم ابن الربيع به. =

ص: 249

قالا: حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ، حدثنا إبراهيم بن عبد الله حدثنا الهيثم ابن الربيع، حدثنا سماك بن عطية، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أنس قال: بينا أبو بكر مع النبي صلى الله عليه وسلم إذ نزلت هذه الآية: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ. وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ}

(1)

.

فرفع أبو بكر يده، فقال يا رسول الله، إني لراء ما عملت مثقال ذرة من شر، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مالك يا أبا بكر، أرأيت ما ترى في الدّنيا مما تكره فمثاقيل ذرّ الشر ويدخر الله لك مثاقيل ذرّ الخير حتى توافيه يوم القيامة".

[9352]

حدثنا أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أمية بنت عبد الله قالت: سألت عائشة عن قول الله عز وجل: {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} .

= وأورده السيوطي في "الدر المنثور"(8/ 593) ونسبه لابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني في "الأوسط" والحاكم في "تاريخه" وابن مردويه والمؤلف.

(1)

سورة الزلزلة (99/ 7 - 8).

[9352]

إسناده: ضعيف.

• أبو داود هو الطيالسي.

• علي بن زيد هو ابن جدعان التيمي البصري ضعيف.

• أمية بنت عبد الله ويقال أمينة وهي أم محمد، ثفة، من الثالثة (ت).

والحديث أخرجه الترمذي في التفسير (5/ 221 رقم 2991) من طريق الحسن بن موسى وروح بن عبادة، وأحمد في "مسنده"(6/ 218) عن بهز، ثلاثتهم عن حماد بن سلمة به.

ورواه الطيالسي في "مسنده"(ص 221) بنفس الإسناد.

وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من حديث عائشة لا نعرفه إلا من حديث حماد بن سلمة.

وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(5/ 295) من طريق سليمان بن حرب عن حماد بن سلمة به.

وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 698) ونسبه للطيالسي وأحمد والترمذي والمؤلف في "الشعب".

وأخرجه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات"(رقم 101 - محققة) من طريق حجاج بن منهال وأبي ربيعة، كلاهما عن حماد بن سلمة به.

"قوله": "ضبنه" الضبن: ما بين الكشح والإبط، كذا قال ابن الأثير في "النهاية"(2/ 73).

وقال الهروي: الضبن: فوق الكشح دون الإبط والخصر ما بينهما.

ص: 250

فقالت: لقد سألتني عن شيء ما سألني عنه أحد منذ سألت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم: فقال: "هذه متابعة الله للعبد مما يصيبه من الحمى والحزن، والنكبة، حتى البضاعة يضعها في يد كمه فيفقدها فيفزع لها فيجدها في ضبنه حتّى إنّ العبد ليخرج من ذنوبه كما يخرج التبر الأحمر من الكير".

[9353]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا عثمان بن عمر الضبي، حدثنا مسدد، حدثنا يحيى، عن أبي عامر الخزاز، حدثنا ابن أبي مليكة قال: قالت عائشة: إني لأعلم أشد آية في القرآن قول الله عز وجل: {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} .

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا عائشة، إنّ المسلم يجزى بأسوأ عمله في الدنيا" فذكر المرض وأشياء حتى ذكر النكبة آخر ذلك.

وفي رواية ابن عبدان قال: سألت عائشة.

ورواه ابن جريج عن ابن أبي مليكة فاختصره.

[9354]

أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو حامد بن بلال، حدثنا عبد الرحمن بن بشر،

[9353] إسناده: حسن.

• عثمان بن عمر الضبي هو البصري وثقه ابن حبان.

• مسدد هو ابن مسرهد بن مسربل البصري.

• يحيى هو ابن سعيد بن فروخ القطان.

• أبو عامر الخزاز هو صالح بن رستم المزني صدوق.

والحديث أخرجه أبو داود في الجنائز (3/ 471 - 472 رقم 4093) عن مسدد بنفس السند. كما أخرجه عن محمد بن بشار عن عثمان بن عمر به (رقم 4093).

وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(5/ 295) من طريق روح بن عبادة وهشيم عن أبي عامر الخزاز به.

ورواه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات"(رقم 230) من طريق هشيم عن أبي عامر الخزاز به.

وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 697) ونسبه لأبي داود وابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه والمؤلف.

[9354]

إسناده: جيد.

• يحيى بن سعيد هو القطان. =

ص: 251

حدثنا يحيى بن سعيد، عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ما أصاب المسلم شيئًا إلا كان له كفّارة".

[9355]

أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو منصور النضروي، حدثنا أحمد، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا أبو معاوية، عن عاصم الأحول، عن الحسن في قوله:{مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} . فقال الحسن: إنما ذاك إنما أراد الله عز وجل هوانه، فأما من أراد الله عز وجل كرامته فإنه يتجاوز عن سيئاته:{وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ}

(1)

.

[9356]

أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا أبو بكر بن

=. ابن جريج هو عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج.

والحديث أخرجه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات"(رقم 255) عن سوار بن عبد الله عن يحيى بن سعيد به.

[9355]

إسناده: رجاله ثقات.

• أبو منصور النضروي هو العباس بن الفضل بن زكريا بن نضرويه الضبي.

• أحمد هو ابن نجدة بن العريان الهروي.

• أبو معاوية هو الضرير محمد بن خازم.

• عاصم الأحول هو ابن سليمان البصري.

• الحسن هو ابن أبي الحسن البصري، تقدموا.

والأثر رواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(14/ 42) وهناد في "الزهد"(1/ 248 رقم 430) عن أبي معاوية بنفس السند.

وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(5/ 293) عن ابن وكيع عن أبي معاوية به.

وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 699) ونسبه لسعيد بن منصور وابن أبي شيبة وهناد والترمذي والمؤلف في "الشعب".

(1)

سورة الأحقاف (46/ 16).

[9356]

إسناده: رجاله موثقون.

• أبو عبد الله الصفار هو محمد بن عبد الله بن أحمد الأصبهاني.

• هشيم هو ابن بشير بن القاسم السلمي.

• منصور هو ابن زاذان الواسطي الثقفي.

• الحسن هو البصري. =

ص: 252

أبي الدنيا، حدثنا فضيل بن عبد الوهاب، حدثنا هشيم، حدثنا منصور، عن الحسن أن عمران بن حصين ابتلي في جسده فقال: ما أراه إلا بذنب، وما يعفو الله أكثر، وتلا:{وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ}

(1)

.

[9357]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا إبراهيم بن مرزوق، حدثنا روح بن أسلم، عن همام، عن قتادة، عن يزيد بن عبد الله، عن الربيع ابن زياد قال: قلت لأبي بن كعب: يا أبا المنذر، آية في كتاب الله أحزنتني؟ قال: وما هي؟ قلت: {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ} قال: إن كنت أراك فقيهًا إن المؤمن لا تصيبه مصيبية عثرة قدم ولا اختلاج عرق ولا خدش عود إلا بذنب، وما يعفو الله عنه أكثر. وقال قتادة في تفسير قوله:{وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} .

= والخبر رواه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات"(رقم 149 - محققة) بنفس الإسناد.

وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 445 - 446) من طريق يعقوب بن إبراهيم وأحمد بن منيع وزياد بن أيوب كلهم عن هشيم به، وصححه وأقره الذهبي.

وأورده السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 355) وعزاه إلى عبد بن حميد وابن أبي الدنيا في "الكفارات" وابن أبي حاتم والحاكم والمؤلف في "الشعب".

ورواه ابن كثير في تفسبره" (4/ 126) من طريق عمرو بن علي عن هشيم به.

(1)

سورة الشورى (42/ 30).

[9357]

إسناده: ضعيف.

• روح بن أسلم هو الباهلي، أبو حاتم البصري. ضعيف، من التاسعة (ت).

• همام هو ابن يحيى بن دينار العوذي.

• الربيع بن زياد هو الحارثي البصري. غضرم، من الثانية (د س).

والخبر رواه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات"(رقم 228) من طريق حجاج بن منهال عن همام بن يحيى به.

وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(5/ 292) من طريق سعيد وهشام والدستوائي، كلاهما عن قتادة به.

وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 292) ونسبه لعبد بن حميد وابن أبي الدنيا وابن جرير والمؤلف.

ص: 253

قال قتادة: ذكر لنا أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: "لا يصيب ابن آدم خدش عود ولا عشرة قدم، ولا اختلاج عرق إلا بذنب وما يعفو الله عنه أكثر".

[9358]

أخبرناه أبو عبد الله الحا فظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أبو جعفر ابن المنادي، حدثنا يونس بن محمد، حدثنا شيبان، عن قتادة

فذكره مرسلًا.

ورواه

(1)

أيضًا الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو في "تفسير سعيد بن منصور".

[9359]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه، حدثنا إسحاق بن الحسن بن ميمون، حدثنا عفان بن مسلم، حدثنا حماد بن سلمة، عن

[9358] إسناده: رجاله ثقات لكنه مرسل.

• أبو جعفر بن المنادي هو محمد بن عبيد الله بن يزيد المنادي.

• شيبان هو ابن عبد الرحمن التميمي النحوي، أبو معاوية البصري.

والحديث أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(25/ 32) من طريق سعيد عن قتادة به.

وأورده السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 355) ونسبه لعبد بن حميد وابن جرير وابن النذر والمؤلف في "الشعب".

(1)

أخرجه ابن كثير في "تفسيره"(4/ 126) عن ابن أبي حاتم عن عمرو بن عبد الله الأودي عن أبي أسامة عن إسماعيل بن مسلم عن الحسن البصري مرسلًا.

ورواه وكيع في "الزهد"(رقم 93) عن سفيان عن رجل عن الحسن مرسلًا.

ورواه هناد في "الزهد"(رقم 431) عن أبي معاوية عن إسماعيل بن مسلم عن الحسن مرسلًا، وإسناده ضعيف لضعف إسماعيل بن مسلم.

ونسبه السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 355) لسعيد بن منصور وهناد وعبد بن حميد وابن النذر.

[9359]

إسناده: حسن.

• إسحاق بن الحسن بن ميمون هو الحربي البغدادي صدوق.

• يونس هو ابن عبيد البصري العبدي.

• الحسن هو البصري.

والحديث أخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(4/ 249 - 250) من طريق محمد ابن المثنى، والمؤلف في "الأسماء والصفات"(ص 197) من طريق أحمد بن ملاعب بن حبان، كلاهما عن عفان بن مسلم به.

وأخرجه أبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان"(2/ 274) من طريق زياد الجصاص عن الحسن البصري به.

وصححه الألباني، راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 305)"الصحيحة"(رقم 1220).

ص: 254

يونس، عن الحسن، عن عبد الله بن مغفل، أن امرأة كانت بغية في الجاهلية فمر بها رجل أو مرت به، فبسط يده إليها، فقالت: مه، إن الله ذهب بالشرك، وجاء بالإسلام، فتركها وولى، وجعل ينظر إليها حتى أصاب وجهه الحائط، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، فقال:"أنت عبد أراد الله بك خيرًا إنّ الله تبارك وتعالى إذا أراد بعبد خيرًا عجّل له عقوبة ذنبه وإذا أراد بعبد شرًّا أمسك عليه بذنبه، حتّى يوافي به يوم القيامة".

[9360]

أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسن السراج، حدثنا مطين، حدثنا محمد بن سهل بن عسكر، حدثنا الفريابي، عن سفيان، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لو يؤاخذني الله بما جنت هؤلاء" -يعني يديه- "لأوبقني".

غريب بهذا الإسناد تفرد به ابن عسكر فيما أعلم.

[9361]

أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن

[9360] إسناده: رجاله ثقات.

• مطين هو محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي.

• الفريابي هو محمد بن يوسف.

• سفيان هو الثوري.

• أبو صالح هو ذكوان بن الزيات.

والحديث أخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(2/ 27، 28 رقم 656، 658) وأبونعينم في "الحلية"(8/ 132) من طريق حسين بن علي الجعفي عن فضيل بن عياض عن هشام عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة بسياق "لو يؤاخذني الله وابن مريم بما جنت هاتان يعني أصبعيه الإبهام والتي تليها لعذبنا ثم لا يظلمنا شيئًا".

وقال أبو نعيم: غريب من حديث الفضيل وهشام تفرد عنه الحسين بن علي الجعفي.

وأورده الديلمي في "مسند الفردوس" بسياق ابن حبان (3/ 375 - 376 رقم 5142) عن أبي هريرة.

[9361]

إسناده: صحيح.

• ابن نمير هو عبد الله بن نمير الهمداني.

• أبو حصين هو عثمان بن عاصم بن حصين الأسدي.

• أبو بردة هو ابن أبي موسى الأشعري.

والحديث رواه الفسوي في "المعرفة والتاريخ"(1/ 261 - 262) بهذا الإسناد.

ورواه المؤلف في "الأدب"(رقم 1047) بنفس الإسناد هنا.

وتقدم الحديث قريبًا برقم (9341) بطريقين عن أبي بكر بن عياش فراجعه.

ص: 255

سفيان، حدثنا ابن نمير، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن أبي حصين، عن أبي بردة، قال: كنت جالسًا عند ابن زياد وعنده عبد الله بن يزيد، فجعل يؤتى برءوس الخوارج قال: وكانوا إذا مروا برأس، قلت: إلى النار، قال فقال لي: لا تفعل يا ابن أخي، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"يكون عذاب هذه الأمّة في دنياها".

[9362]

أخبرنا أبو جعفر كامل بن أحمد المستملي، أخبرني أبو العباس محمد بن إسحاق ابن أيوب الصبغي من كتابه، حدثنا الحسن بن علي بن زياد السري، حدثنا إبراهيم بن

[9362] إسناده: ضعيف.

• عبد الرحمن بن سعد المؤذن هو المدينى ابن عمار بن سعد ضعيف.

• مالك بن عبيدة بن مسافع الديلي.

قال ابن معين: ما أعرفه، وقال ابن أبي حاتم: مجهول.

راجع "الجرح والتعديل"(8/ 213)"الثقات"(7/ 461)"التاريخ الكبير"(4/ 1/ 313)"الكامل"(6/ 2377)"الميزان"(3/ 427)"اللسان"(5/ 5)"المغني في الضعفاء"(2/ 538).

• وأبوه عبيدة بن مسافع الديلي المدني. مقبول، من الرابعة (د س).

• وجده مسافع الديلي ابو عبيدة.

ذكره البخاري في الصحابة، وقال ابن الأثير: له صحبة، يعد في أهل الحجاز، حديثه عند أولاده، راجع "الإصابة"(3/ 386)"أسد الغابة"(5/ 152، 6/ 206).

والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(22/ 309 رقم 785) عن جعفر بن سليمان المديني ومحمد بن زريق، كلاهما عن إبراهيم بن المنذر به.

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 227) وقال: فيه عبد الرحمن بن سعد بن عمار ضعيف.

وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(4/ 1622، 6/ 2377) ومن طريقه الذهبي في "الميزان"(3/ 427 - 428) والحافظ ابن حجر في "اللسان"(5/ 5) والمؤلف في سننه" (3/ 345) من طريق هشام بن عمار بن عبد الرحمن بن سعد المؤذن المديني به.

وأخرجه ابن الأثير في "أسد الغابة"(6/ 206 - 297) من طريق ابن أبي عاصم عن إبراهيم بن المنذر الحزامي به.

وذكره الحافظ في "الإصابة"(3/ 386) وابن الأثير في "أسد الغابة"(5/ 152) من طريق مالك ابن عبيدة عن أبيه عن جده.

وقال ابن الأثير: أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقال الحافظ.

أخرجه الطبراني وابن منده وابن عدي.

وضعفه الألباني. راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 4860).

ص: 256

المنذر الحزامي، حدثنا عبد الرحمن بن سعد مؤذن مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، حدثني مالك ابن عبيدة الديلي، عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لولا عبادا لله ركعًا، وصبية رضعًا، وبهائم رتّعًا، لصبّ عليكم العذاب صبًّا ثمَ رضّ رضًّا".

جده مسافع.

[9363]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أحمد بن عثمان بن يحيى الأدمي، حدثنا أبو قلابة، حدثنا أبو زيد الهروي، حدثنا شعبة، عن قتادة، عن عزرة، عن الحسن العرني، عن يحيى بن الجزار، عن ابن أبي ليلى، عن أبي بن كعب:{وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ}

(1)

.

قال: المصيبة في الدنيا.

قال الحافظ: عزرة هو ابن يحيى.

[9364]

أخبرنا أبو عبد الله ومحمد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا

[9363] إسناده: حسن.

• أبو قلابة هو عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن الرقاشي، صدوق.

• أبو زيد الهروى هو سعيد بن الربيع العامري الحرشي البصري.

• عزرة بن يحيى، مقبول، من السادسة (د ق).

• الحسن العرني هو ابن عبد الله الكوفي، ثقة، من الرابعة (خ م د س).

• يحيى بن الجزار هو الكوفي، صدوق.

• ابن أبي ليلى هو عبد الرحمن الأنصاري المدني ثم الكوفي.

والخبر رواه ابن جرير في "تفسيره"(21/ 108) من طريق يحيى بن سعيد ومحمد بن جعفر كلاهما عن شعبة به.

كما رواه من طريق زيد بن حباب عن شعبة به (21/ 108 - 109).

وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 427 - 428) من طريق شاذان الأسود بن عامر عن شعبة به، وصححه وأقره الذهبي.

وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(6/ 554) وعزاه لمسلم وعبد الله بن أحمد في "زوائد المسند" وأبي عوانة في "صحيحه" وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم والمؤلف.

(1)

سورة السجدة (32/ 21).

[9364]

إسناده: ضعيف.

• اّحمد بن عبد الجبار هو العطاردي الكوفي ضعيف. =

ص: 257

أحمد بن عبد الجبار، حدثنا وكيع، عن أبي جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية:{وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ} .

قال: المصائب في الدنيا: {لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} لعلهم يتوبون.

[9365]

أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثني أبو جعفر الأدمي، حدثنا أبو اليمان، عن أبي بكر بن أبي مريم، عن عطية بن قيس قال: مرض كعب فعاده رهط من أهل دمشق، فقالوا: كيف تجدك يا أبا إسحاق؟ قال: بخير جسد، أخذ بذنبه إن شاء ربه عذبه، وإن شاء رحمه، وإن بعثه بعثه خلقًا جديدًا لا ذنب له.

[9366]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبوزكريا بن أبي إسحاق، وأبو بكر القاضي، قالوا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا بحر بن نصر، حدثنا ابن وهب، أخبرني يونس- ح،

وحدثنا الإمام أبو الطيب سهل بن محمد بن سليمان، حدثنا أبو العباس إسماعيل بن عبد الله الميكالي، حدثنا عبدان الأهوازي، حدثنا أحمد بن عمرو بن السرح، حدثنا ابن وهب، أخبرنا مالك بن أنس ويونس بن يزيد، عن ابن شهاب، عن عروة، عن

=. أبو جعفر الرازي التميمي صدوق سيئ الحفظ.

• أبو العالية هو رفيع بن مهران الرياحي.

وهذا الأثر أخرجه ابن جرير في "تفسيره" مفرقًا (21/ 109، 111) عن ابن وكيع عن أبيه وكيع به.

[9365]

إسناده: ضعيف.

• أبو جعفر الأدمي هو محمد بن يزيد الخراز البغدادي.

• أبو اليمان هو الحكم بن نافع البهراني.

• أبو بكر بن أبي مريم هو أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم الغساني ضعيف.

والأثر رواه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات"(رقم 44 - محققة) بنفس الإسناد.

[9366]

إسناده: صحيح ورجاله ثقات.

• أبو بكر القاضي هو أحمد بن الحسن بن أحمد بن محمد الحيري القاضي.

• يونس هو ابن يزيد الأيلي.

ص: 258

عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما من مصيبة يُصاب بها المسلم إلا كفر بها عنه حتّى الشوكة يشاكها"- وفي رواية بحر- "يصاب بها المؤمن".

رواه مسلم

(1)

عن أبي الطاهر.

[9367]

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو محمد أحمد بن عبد الله المزني، حدثنا علي ابن محمد بن عيسى، حدثنا أبو اليمان، أخبرني شعيب، عن الزهري، أخبرني عروة بن الزبير، أن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من مصيبة تصيب المسلم إلا كفّر الله بها عنه، حتّى الشوكة يشاكها".

رواه البخاري

(2)

عن أبي اليمان.

(1)

في البر والصلة (3/ 1992 رقم 48).

وأخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 129) والبخاري في "الأدب الفرد"(رقم 498) وابن أبي الدنيا في "الرض والكفارات"(رقم 126 - محققة) من طريق عبد الله بن المبارك عن يونس بن يزيد به.

وأخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار"(3/ 69) عن يونس عن ابن وهب وعن يونس بن يزيد ومالك، كلاهما عن الزهري به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 113 - 114) وابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات"(رقم 77) من طريق أبي أويس عن الزهري به.

ورواه المؤلف في "سننه"(3/ 373) عن أبي زكريا بن أبي إسحاق وأبي بكر بن الحسن القاضي، كلاهما عن أبي العباس محمد بن يعقوب به.

كما رواه في "الآداب"(رقم 1056) بنفس الإسناد الأول هنا.

[9367]

إسناده: صحيح.

• أبو اليمان هو الحكم بن نافع البهراني.

• شعيب هو ابن أبي حمزة الأموي.

(2)

في المرضى (7/ 2).

وأخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 88) عن أبي اليمان بنفس السند.

وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 971 رقم 20312) وعنه أحمد في "مسنده"(6/ 167) والبغوي في "شرح السنة"(5/ 234) والمؤلف في "سننه"(3/ 373) عن معمر عن الزهري به، وزاد في آخره، "أو النكبة ينكبها".

وأخرجه هناد في "الزهد"(1/ 244 رقم 420) عن عبدة عن هشام بن عروة عن أبيه.

ورواه المؤلف في "سننه"(3/ 373) عن أبي عبد الله الحافظ وأبي سعيد بن أبي عمرو، كلاهما عن أبي محمد المزني به.

ص: 259

[9368]

أخبرنا أبو محمد بن جناح بن نذير القاضي بالكوفة، حدثنا أبو جعفر بن دحيم، حدثنا إبراهيم بن إسحاق الزهري القاضي، حدثنا محمد بن عبيد، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من مؤمن تشوكه شوكة فما فوقها إلا حطّ الله عنه خطيئة ورفع له بها درجة".

أخرجه مسلم

(1)

في الصحيح من وجه آخر عن الأعمش.

[9369]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال أخبرنا أبو الفضل بن إبراهيم، حدثنا أحمد بن سلمة، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا جرير، عن منصور، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة أن شبابًا من قريش دخلوا عليها وهم بمنى وهم يضحكون، قالت: وما يضحككم؟ فقالوا: فلان خر على طنب فسطاط فكادت عينه أن تذهب،

[9368] إسناده: رجاله موثقون.

• محمد بن عبيد هو الطنافسي الكوفي الأحدب.

• إبراهيم هو ابن يزيد النخعي.

• الأسود هو ابن يزيد بن قيس النخعي الكوفي.

(1)

في البر والصلة (3/ 1991 - 1992 رقم 47) عن أبي بكر بن أبي شيبة وأبي كريب وإسحاق الحنظلي، ثلاثتهم عن أبي معاوية عن الأعمش به، وهو في "مصنف ابن أبي شيبة"(3/ 229).

وأخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 42) والترمذي في الجنائز (3/ 297 رقم 965) والطحاوي في "مشكل الآثار"(3/ 70) وابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات"(رقم 231) وهناد في "الزهد"(رقم 419) من طريق أبي معاوية، وأحمد في "مسنده"(6/ 173) من طريق شعبة، كلاهما عن الأعمش به.

كما أخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 255) عن محمد بن عبيد بنفس الطريق.

ورواه أبو نعيم الأصبهاني في "ذكر أخبار أصبهان"(2/ 10) من طريق أبي مسعود عن محمد بن عبيد به.

ورواه المؤلف في "سننه"(3/ 373) وفي "الآداب"(رقم 1057) بنفس الإسناد هنا.

[9369]

إسناده: صحيح.

• إسحاق بن إبراهيم هو ابن غلد الحنظلي المعروف بابن راهويه.

• جرير هو ابن عبد الحميد الضبي.

• منصور هو ابن المعتمر.

• إبراهيم هو النخعي.

ص: 260

قالت: فلا تضحكوا، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"ما من مسلم يشاك شوكة فما فوقها إلا كتب له بها درجة، ومحيت عنه بها خطيئة".

رواه مسلم

(1)

في الصحيح عن إسحاق بن إبراهيم.

[9370]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو بكر بن الحسن، وأبو زكريا بن أبي إسحاق قالوا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا بحر بن نصر، حدثنا ابن وهب، حدثنا عمرو بن الحارث، أن ابن قسيط حدثه عن محمد بن المنكدر، عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لا يصيب العبد المؤمن حتّى الشوكة يشاكها، والنكبة ينكبها أو شدّة الكظم حين يوجد به إلا كفر الله به عنه".

[9371]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن إسحاق إملاء، حدثنا عبد الله، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا أبو عامر العقدي، حدثنا زهير بن محمد، عن

(1)

في البر والصلة (3/ 1991 رقم 46) عن زهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم جميعًا عن جرير به، وفيه "عنقه أو عينه".

وأخرجه النسائي في الطب من "الكبرى"(11/ 373 - تحفة الأشراف) عن علي بن حجر عن جرير به.

وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 197) ومن طريقه النسائي في الطب من "السنن الكبرى"(11/ 373 - تحفة) وابن الجعد في "مسنده"(1/ 478 - 479 رقم 902) عن شعبة عن منصور به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 43) عن شيبان، و (6/ 278) عن إسرائيل، كلاهما عن منصور به دون ذكر القصة.

[9370]

إسناده: رجاله موثقون.

• عمرو بن الحارث هو ابن يعقوب الأنصاري المصري.

• ابن قسيط هو يزيد بن عبد الله بن قسيط الليثي.

ولم أجد هذا الحديث بهذا الوجه والسياق في المصادر المتوفرة لدينا.

[9371]

إسناده: صحيح.

• عبد الله هو ابن محمد بن شيرويه النيسابوري.

• أبو عامر العقدي هو عبد الملك بن عمرو القيسي.

• محمد بن عمرو هو ابن حلحلة الدئلي المدني.

ص: 261

محمد بن عمرو، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ما يصيب المسلم من نصب، ولا وصب، ولا حزن، ولا غم ولا أذىً حتّى الشوكة يشاكها، إلا كفّر الله بها عنه من خطاياه".

هكذا رواه إسحاق بن إبراهيم في "مسنده"، وقال في إسناده: عن محمد بن عمرو ابن حلحلة، عن عطاء بن يسار.

وكذلك رواه البخاري

(1)

في الصحيح عن عبد الله بن محمد، عن أبي عامر العقدي.

[9372]

وقد أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسين القاضي وأبو زكريا بن أبي إسحاق قالوا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا بحر بن نصر، حدثنا ابن

(1)

في المرضى (7/ 2) وفي "الأدب المفرد"(رقم 492).

وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 335، 3/ 18 - 19) عن أبي عامر العقدي به.

وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(2/ 433 رقم 1237) عن زهير بن معاوية عن أبي عامر العقدي به. وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(4/ 247) عن عبد الله بن محمد الأزدي عن إسحاق بن إبراهيم به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 303، 3/ 48) عن عبد الرحمن بن مهدي عن زهير بن محمد به.

وأخرجه عبد بن حميد في "المنتخب"(رقم 961) عن موسى بن مسعود عن زهير بن محمد به.

[9372]

إسناده: حسن.

• أسامة بن زيد الليثي هو المدني، أبو زيد صدوق.

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 24) عن يحيى بن سعيد، وابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات"(رقم 127 - محققة) من طريق عبد الله بن المبارك، ثلاثتهم عن أسامة بن زيد الليثي به. وفي سند "المرض والكفارات""محمد بن عبد الله" بدل "محمد بن عمرو بن حلحلة".

وأخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار"(3/ 69 - 70) عن يونس عن ابن وهب به.

ورواه وكيع في "الزهد"(1/ 322 - 323 رقم 97) ومن طريقه الترمذي في الجنائز (3/ 298) عن أسامة بن زيد الليثي عن محمد بن عمرو بن عطاء عن عطاء بن يسار به.

ورواه أحمد في "مسنده"(3/ 4، 61، 81) من طريق محمد بن إسحاق عن محمد بن عمرو بن عطاء به.

وأخرجه هناد في "الزهد"(1/ 243 رقم 417) عن أبي الأحوص عن ليث عن محمد بن عمرو عن عطاء بن يسار وفيه ليث وهو ابن أبي سليم ضعيف.

وصححه الألباني، راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 5601).

ص: 262

وهب، قال أخبرني أسامة بن زيد الليثي، عن محمد بن عمرو بن حلحلة الدئلي، عن محمد بن عمرو بن عطاء من بني عامر بن لؤي، قال: سمعت عطاء بن يسار، يقول: سمعت أبا سعيد الخدري يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من شيءٍ يصيب العبد المؤمن من وصب أو نصب أو حزن حتّى الهمّ يهمه إلا الله يكفّر عنه من سيّئاته".

رواه الوليد بن كثير، عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد وأبي هريرة.

ومن ذلك الوجه أخرجه مسلم في الصحيح وزاد فيه "ولا سقم".

[9373]

أخبرناه أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أبو جعفر أحمد بن عبد الحميد الحارثي، حدثنا أبو أسامة، حدثني الوليد بن كثير، عن محمد بن عمرو، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة أنهما سمعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"ما يصيب المؤمن من نصب ولا وصب ولا سقم ولا حزن حتّى الهمّ يهمّه إلا كفّر عنه من سيئاته".

رواه مسلم

(1)

في الصحيح عن أبي بكر عن أبي أسامة.

[9374]

أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو، حدثنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا أبو بكر بن

[9373] إسناده: صحيح.

• أبو أسامة هو حماد بن أسامة القرشي.

• محمد بن عمرو هو ابن عطاء القرشي العامري.

(1)

في البر والصلة (3/ 1992 رقم 52) عن أبي بكر بن أبي شيبة وأبي كريب معًا عن أبي أسامة به. وهو في "المصنف" لابن أبي شيبة (3/ 230).

وأخرجه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات"(رقم 36) عن أبي أسامة الرفاعي عن أبي أسامة به.

ورواه المؤلف في "سننه"(3/ 373) عن أبي عبد الله الحافظ، وأبي سعيد بن أبي عمرو، كلاهما عن أبي العباس به.

كما رواه في "الآداب"(رقم 1055) عن أبي عبد الله الحافظ وأبي الحسن بن أبي علي بن السقاء جميعًا عن أبي العباس محمد بن يعقوب به.

[9374]

إسناده: رجاله ثقات.

• خالد هو ابن مهران البصري المعروف بالحذاء.

والحديث رواه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات"(رقم 147 - محققة) بنفس الإسناد. =

ص: 263

أبي الدنيا، حدثنا محمد بن الوليد القرشي، حدثنا عبد الوهاب الثقفي، عن خالد، عن عكرمة، عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على أعرابي يعوده، فقال:"طهور إن شاء الله" فقال الأعرابي: كلا بل حمى تفور عن شيخ كبير كيما تزيره القبور، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"فنعم إذا".

[9375]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله الزاهد الأصبهاني، حدثنا أحمد ابن مهران، حدثنا عبيد الله بن موسى، أخبرنا إسرائيل، عن عبد الله بن المختار، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "وصب المؤمن كفّارة لخطاياه".

[9376]

أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أبو بكر أحمد بن كامل القاضي، حدثنا يحيى بن منصور الهروي أبو سعد، حدثنا عبد الله بن جعفر البرمكي، حدثنا معن، عن

= وأخرجه البخاري في التوحيد (8/ 192) عن محمد بن الوليد بنفس الطريق.

كما رواه في "الأدب المفرد"(رقم 514) عن محمد بن سلام عن عبد الوهاب الثقفي به.

وتقدم الحديث برقم (8774) وقد استوفينا هناك تخريجه فراجعه.

[9375]

إسناده: صحيح.

• عبيد الله بن موسى هو ابن أبي المختار باذام العبسي.

• إسرائيل هو ابن يونس بن أبي إسحاق الهمداني.

والحديث أخرجه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات"(رقم 58) عن حميد بن زنجويه، و (رقم 131) عن محمد بن عثمان العجلي، كلاهما عن عبيد الله بن موسى به.

ورواه الحاكم في "المستدرك"(1/ 347) بنفس الإسناد، وصححه وأقره الذهبي.

ووافقه الألباني في "صحيح الجامع الصغير"(رقم 6986).

[9376]

إسناده: رجاله ثقات.

• عبد الله بن جعفر بن يحيى بن خالد البرمكي أبو محمد، ثقة، من الحادية عشرة (م د).

• معن هو ابن عيسى الأشجعي المدني القزاز.

• مالك هو ابن أنس الإمام الفقيه الأصبحي.

• ربيعة هو ابن أبي عبد الرحمن التيمي، أبو عثمان المدني.

• أبوالحباب هو سعيد بن يسار المدني.

والحديث رواه مالك في "الموطأ" في كتاب الجنائز (1/ 236) بلاغًا عن أبي الحباب سعيد بن يسار عن أبي هريرة.

ص: 264

مالك، عن ربيعة، عن أبي الحباب، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ما يزال البلاء بالمؤمن في ولده وحامّته، حتى يلقى الله وما له من خطيئة".

[9377]

أخبرنا أبو نصر محمد بن علي بن محمد الشيرازي الفقيه، حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا إبراهيم بن مرزوق البصري بمصر، حدثنا سعيد بن عامر، عن محمد ابن عمرو يعني ابن علقمة، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده حتّى يلقى الله وما عليه من خطيئة".

[9378]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا علي بن حمشاذ، حدثنا عبيد بن شريك، حدثنا ابن أبي مريم.

[9377] إسناده: حسن.

• سعيد بن عامر هو الضبي، أبو محمد البصري.

• محمد بن عمرو بن علقمة هو ابن وقاص الليثي المدني صدوق.

• أبو سلمة هو ابن عبد الرحمن بن عوف الزهري المدني.

والحديث أخرجه الترمذي في "الزهد"(4/ 602 رقم 2399) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(4/ 254) من طريق يزيد بن زريع، وأحمد في "مسنده"(2/ 287) عن محمد بن بشر، وأحمد (2/ 450) والبغوي في "شرح السنة"(5/ 246) من طريق يزيد بن هارون، والبخاري في "الأدب المفرد"(رقم 495) من طريق عمر بن طلحة، وابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 231) عن علي بن مسهر، وهناد في "الزهد"(رقم 402) عن عبدة، وابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات"(رقم 40) والحاكم في "المستدرك"(4/ 314) من طريق عباد بن العوام، والبزار في "مسنده" كما في "كشف الأستار"(1/ 363) من طريق أبي عبيدة الحداد، والسهمي في "تاريخ جرجان"(ص 211) من طريق عثمان بن كثير، وأبو نعيم في "الحلية"(8/ 212) من طريق محمد بن السماك، كلهم عن محمد بن عمرو بن علقمة به.

وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(5/ 246) من طريق حميد بن زنجويه، والمؤلف في "سننه"(3/ 374) من طريق أبي الأزهر، كلاهما عن سعيد بن عامر.

كما رواه المؤلف في "الآداب"(رقم 1060) عن أبي نصر محمد بن علي بن محمد الشيرازي بنفس السند.

وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 494) من طريق عدي بن عدي عن أبي سلمة به. وصححه الألباني. انظر "صحيح الجامع الصغير"(رقم 5691).

[9378]

إسناده: فيه مستور والحديث صحيح.

• ابن أبي مريم هو سعيد بن الحكم بن محمد بن سالم الجمحي المصري. =

ص: 265

وأخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا أبو الحسن علي بن محمد المصري، حدثنا ابن أبي مريم، حدثنا جدي سعيد بن أبي مريم، أخبرني نافع بن يزيد، حدثني جعفر بن

=. سعيد بن أبي مريم هو عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم.

• جعفر بن ربيعة هو الكندي.

• عبيد الله بن عبد الرحمن بن السائب بن عمير القارئ من أهل المدينة.

ذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 148) بدون ذكر الجرح والتعديل فيه.

وانظر ترجمته في "الجرح والتعديل"(5/ 323)"التاريخ الكبير"(3/ 1/390).

• عبد الحميد بن عبد الرحمن بن أزهر الزهري القرشي المديني.

ترجمه ابن حبان في "كتاب "الثقات" (5/ 127) ولم يبين حاله من العدالة والضعف.

وراجع " الجرح والتعديل"(6/ 15)" التاريخ الكبير"(3/ 2/ 44).

• وأبوه هو عبد الرحمن بن أزهر بن عوف بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب الزهري الكلبي ويكنى أبا جبير القرشي.

قال ابن منده تبعًا للبخاري ومسلم وابن الكلبي: وهو ابن عم عبد الرحمن بن عوف، وقال أبو نعيم وابن عبد البر: هو ابن أخي عبد الرحمن بن عوف وسبقه إلى ذلك الزبير.

ومشى عليه ابن عبد البر فقال: من قال إنه ابن عم عبد الرحمن بن عوف فقد وهم بل هو ابن أخيه، قال البخاري: له صحبة.

راجع "الإصابة"(2/ 382)"أسد الغابة"(3/ 424 - 426)"الثقات"(3/ 258)، "التاريخ الكبير"(3/ 1/420)"تهذيب التهذيب"(6/ 135 - 136).

والحديث أخرجه البزار في "مسنده"(1/ 362 - كشف الأستار) من طريق يوسف بن أبي يزيد، وابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات"(رقم 24) عن محمد بن سهل التميمي، وابن الأثير في "أسد الغابة"(3/ 425) من طريق علي بن داود القنطري، والحاكم في "المستدرك"(3/ 431) من طريق محمد بن إسماعيل، أربعتهم عن سعيد بن أبي مريم به.

وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 348) عن علي بن حمشاذ بنفس الطريق الأولى.

كما رواه في "المستدرك"(1/ 73) عن أبي بكر بن إسحاق وعلي بن حمشاذ العدلى، كلاهما عن عبيد بن شريك البزار به، وصححه وأقره الذهبي.

ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 1063) عن أبي الحسين بن بشران بنفس الطريق الثانية.

وأخرجه الفسوي في "المعرفة والتاريخ"(1/ 284) ومن طريق المؤلف في "سننه"(3/ 374) عن سعيد بن أبي مريم بنفس الطريق.

وقال الألباني: صحيح. راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 2366) و"الصحيحة"(رقم 1714).

ص: 266

ربيعة، عن عبيد الله بن عبد الرحمن بن السائب، أن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن أزهر، حدثه عن أبيه عبد الرحمن بن أزهر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إنّما مثل العبد المؤمن حين يصيبه الوعك والحمّى كمثل حديدة تدخل في النّار فيذهب خبثها، ويبقى طيبها".

لفظهما سواء.

[9379]

أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثنا عبيد الله بن عمر الجشمي، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا الحجاج الصواف، حدثنا أبو الزبير، حدثنا جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على أم السائب أو أم المسيب- أبو الزبير يشك- وهي تزفزف، فقال:"ما لك تزفزفين؟ "قالت: الحمى، لا بارك الله فيها، قال:"لا تسبّي الحُمّى فإنّها تذهب خطايا بني آدم، كلما يذهب الكير خبث الحديد".

رواه مسلم

(1)

في الصحيح عن عبيد الله القواريري.

[9379] إسناده: حسن.

• حجاج الصواف هو أبو الصلت الكندي.

• أبو الزبير هو محمد بن مسلم بن تدرس المكي.

(1)

في البر والصلة (3/ 1993 رقم 53).

ورواه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات"(رقم 11) بهذا الإسناد.

وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(4/ 64 رقم 2083) - وعنه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(4/ 259) عن عبيد الله بن عمر القواريري بنفس الطريق.

ورواه المؤلف في "سننه"(3/ 477) من طريق عمران بن موسى عن عبيد الله الجشمي به.

وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(4/ 125 رقم 2173) من طريق إسماعيل بن إبراهيم عن الحجاج ابن أبي عثمان به.

وأخرجه البخاري في "الأدب الفرد"(رقم 516) وابن سعد في "الطبقات"(8/ 308) من طريق المغيرة بن مسلم عن أبي الزبير به. وأورده المؤلف في "الآداب"(رقم 1062) عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله مرفوعًا.

وقوله: "تزفزفين" قال القاضي عياض في "مشارق الأنوار"(1/ 312): تزفزفين بضم التاء وفتح الزايين أي ترعدين والزفزفة: الرعدة، ورواه بعضهم بالراء والقاف، قال أبو مروان بن سراج: هما صحيحان بمعنى واحد. =

ص: 267

[9380]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد ابن منصور الرمادي، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، قال حدثتني فاطمة الخزاعية- وكانت قد أدركت عامة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عاد امرأة من الأنصار وهي وجعة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"كيف تجدينك؟ " قالت: بخير يا رسول الله، وقد برحت بي أم ملدم تريد الحمى، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اصبري فإنّها تذهب بخبث الإنسان كما يذهب الكير من خبث الحديد".

= وقال الإمام النووي في "شرح صحيح مسلم"(16/ 113) تزفزفين بزايين معجمتين وفاءين والتاء مضمومة، قال القاضي: تضم وتفتح هذا هو الصحيح المشهور في ضبط هذه اللفظة وادعى القاضي أنها رواية جميع رواة مسلم ووقع في بعض نسخ بلادنا بالراء والفاء ورواه بعضهم في غير مسلم بالراء والقاف معناه: تتحركين حركة شديدة ترعدين، وقال النووي بعدما ساق عددًا من الأحاديث التي تبشر بتكفير الخطايا بالأمراض وغيرها: في هذه الأحاديث بشارة عظيمة للمسلمين فإنه قلما ينفك الواحد منهم ساعة من شيء من هذه الأمور، وفيها تكفير الخطايا بالأمراض والأسقام ومصائب الدنيا وهمومها وإن قلت مشقتها، وفيها رفع الدرجات بهذه الأمور وزيادة الحسنات وهذا هو الصحيح الذي عليه جماهير العلماء، بينما حكى القاضي عن بعضهم أنها تكفر الخطايا فقط ولا ترفع درجة ولا تكتب حسنة وكان الأحاديث المصرحة بذلك عند مسلم لم تصله.

[9380]

إسناده: صحيح

•فاطمة الخزاعية،

ذكرها أبو نعيم وأبوموسى وابن الأثير والطبراني في الصحابيات.

راجع "أسد الغابة"(7/ 216)"المعجم الكبير"(24/ 405).

والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(24/ 405 رقم 984) عن إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق به وهو في "مصنفه"(11/ 195 - 196 رقم 20306).

وأخرجه ابن الأثير في "أسد الغابة"(7/ 219) من طريق صالح بن أبي الأخضر عن الزهري عن هند بنت الحارث وفاطمة الخزاعية.

وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد"(7/ 307) وقال: رواه الطبراني في "الكبير" ورجاله رجال الصحيح.

وأخرجه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات"(رقم 204) من طريق يونس عن الزهري به.

ص: 268

[9381]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا تمتام، حدثنا حاجب بن الوليد، حدثنا الوليد بن محمد الموقري، عن الزهري، عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنّما مثل المريض إذا برأ وصحّ من مرضه كمثل البردة، تقع من السّماء في صفائها ولونها".

قال الشيخ أحمد: هذا يعرف بالموقري وهو ضعيف.

[9382]

وقد أخبرنا أبو منصور أحمد بن علي الدامغاني من ساكني بيهق، أخبرنا أبو أحمد

[9381] إسناده: ضعيف جدًّا

•تمام هو محمد بن غالب بن حرب الضبي.

• الوليد بن محمد الموقري هو البلقاوي متروك.

والحديث أخرجه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات"(رقم 22) عن حاجب بن الوليد بنفس السند.

وأخرجه البزار في "مسنده"(1/ 363 - كشف الأستار) وأبو الشيخ في "الأمثال"(رقم 346) من طريق عتبة بن سعيد السلمي، وابن حبان في "المجروحين"(3/ 34) والعقيلي في "الضعفاء الكبير"(4/ 318) وابن عدي في "الكامل"(7/ 2534) والذهبي في "الميزان"(4/ 346) من طريق علي بن حجر، كلاهما عن الوليد بن محمد الموقري به.

وذكره ابن الجوزي في "الموضوعات"(3/ 201) والسيوطي في "اللآلئ المصنوعة"(2/ 399) من طريق البغوي عن حاجب بن الوليد عن الوليد بن محمد الموقري به. وقالا: قال ابن حبان: هذا حديث باطل، إنما هو قول الزهري ولم يرفعه عنه إلا الموقري ولا يحتج به بحال وهو يروي عن الزهري أشياء موضوعة لم يروها الزهري قط.

كما أخرجه ابن حبان في "المجروحين"(1/ 354 - 355) بنحوه من طريق سفيان بن محمد الفزاري عن ابن وهب عن يونس عن الزهري عن أنس به، وقال: سفيان بن محمد لا يجوز الاحتجاج به قط.

[9382]

إسناده: كسابقه

•عبد الوهاب هو ابن الضحاك بن أبان العرضي متروك.

• بقية هو ابن الوليد بن صائد الكلاعي.

• الزبيدي هو سعيد بن أبي سعيد عبد الجبار الزبيدي الحمصي أبو عثمان.

كان جرير يكذبه، وقال ابن المديني: لم يكن بشيء كان يحدثنا بالشيء فأنكرنا عليه بعد ذلك فجحد، وضعفه النسائي وقال ابن عدي: مجهول، حديثه غير محفوظ وعامة حديثه مما لا يتابع عليه، وقال أبو أحمد الحاكم يرمى بالكذب.

راجع "التهذيب"(5314)"الكامل"(3/ 1241 - 1242)"الجرح والتعديل"(43/ 4).

والحديث ذكره السيوطي في "اللآلئ المصنوعة"(2/ 399) بطريق ابن عدي ونسبه للمؤلف. =

ص: 269

ابن عدي الحافظ، حدثنا الحسين بن محمد بن مودود، حدثنا عبد الوهاب، حدثنا بقية، عن الزبيدي، عن الزهري، عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنّما مثل المريض إذا برأ وصحّ من مرضه، كمثل البردة تقع من السّماء في صفائها وحسنها ولونها".

[9383]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأحمد بن الحسن قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا يزيد بن هارون وعلي بن عياش الحمصي.

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا يحيى بن أبي طالب، حدثنا يزيد بن هارون قالا: حدثنا محمد بن مطرف، عن أبي الحصين، عن أبي صالح الأشعري، عن أبي أمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"الحمّى كير من جهنّم، فما أصاب المؤمن منها كان حظّه من النّار".

= وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(3/ 1243) من طريق سعيد بن هاشم المخزومي عن ابن أخي الزهري وعبد الله بن عامر، كلاهما عن الزهري به، وفيه سعيد بن هاشم ضعيف.

[9383]

إسناده: ضعيف والحديث حسن.

• محمد بن مطرت هو ابن داود الليثي المدني.

• أبوالحصين هو مروان بن رؤبة التغلبي الحمصي، مقبول، من الخامسة (د).

• أبو صالح هو الأشعري أو الأنصاري، مجهول، من الخامسة (فق).

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 252، 264) عن يزيد بن هارون عن محمد بن مطرت به.

وأخرجه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات"(رقم 46) عن يحيى بن جعفر عن يزيد بن هارون عن محمد بن مطرف به.

وأخرجه الطبراني في "الكبير"(8/ 110 رقم 7468) من طريق سعيد بن أبي مريم وعلي بن الجعد، كلاهما عن محمد بن مطرف به.

ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 1061) عن أبي عبد الله الحافظ بنفس الطريق الأولى.

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(2/ 305) وقال: رواه أحمد والطبراني في "الكبير" وفيه أبو حصين الفلسطيني ولم أر له راويًا غير محمد بن مطرف.

وقال المنذري في "الترغيب"(4/ 300): رواه أحمد بإسناد لا بأس به.

وأورده الشيخ الألباني في "الصحيحة"(رقم 1822) وحسنه بشواهده، وانظر "صحيح الجامع الصغير"(رقم 3183).

وقد أخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار"(3/ 68) من طريق يزيد بن هارون عن ابن عيينة عن محمد بن مطرف عن أبي حصين عن أبي صالح عن أبي موسى الأشعري مرفوعًا.

ص: 270

لفظهما سواء غير أن علي بن عياش قال: حدثنا محمد بن مطرف حدثني أبو حصين وقال يزيد: عن أبي الحصين وهو أبوالحصين مروان بن رؤبة.

[9384]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن ابن علي بن عفان، حدثنا أبو أسامة، حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن إسماعيل ابن عبيد الله، عن أبي صالح الأشعري، عن أبي هريرة قال: عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم مريضا من وعك كان به، ومعه أبو هريرة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"أبشر، فإنّ الله تبارك وتعالى يقول: ناري أسلّطها على عبدي المؤمن في الدنيا ليكون حظه من النّار في الآخرة".

[9385]

أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثنا أبو هشام، حدثنا يحيى بن اليمان، حدثنا عثمان، عن مجاهد قال: الحمى حظ كل مؤمن من النار ثم قرأ {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا}

(1)

.

والورود في الدنيا هو الورود في الآخرة.

[9384] إسناده: ضعيف والحديث حسن.

• أبو أسامة هو حماد بن أسامة القرشي الكوفي.

• أبو صالح الأشعري هو الأنصاري مجهول.

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 440) وابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 229) وعنه ابن ماجه في الطب (2/ 1149 رقم 3470) وهناد في "الزهد"(رقم 392) عن أبي أسامة بنفس السند.

وأخرجه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات"(رقم 19) عن أبي هشام الرفاعي محمد بن يزيد عن أبي أسامة به.

ورواه ابن جرير في "تفسيره"(16/ 111) من طريق أبي المغيرة عن عبد الرحمن بن يزيد بن تميم به.

ورواه الحاكم في "المستدرك"(1/ 345) بنفس الإسناد وصححه وأقره الذهبي.

وذكره الألباني في "الصحيحة"(رقم 557) وصححه بشواهده. راجع "صحيح الجامع الصغير"(8032).

[9385]

إسناده: ضعيف.

• أبو هشام هو محمد بن يزيد العجلي الرفاعي، ضعيف.

• عثمان هو ابن الأسود المكي.

والأثر رواه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات"(رقم 20) بهذا الإسناد.

وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(16/ 111) عن أبي كريب عن ابن يمان به.

(1)

سورة مريم (19/ 71).

ص: 271

[9386]

أخبرنا القاضي أبو سعيد الخليل بن أحمد بن محمد بن يوسف المهلبي البستي قدم علينا بنيسابور، حدثنا أبو العباس أحمد بن المظفر البكري، أخبرنا ابن أبي خيثمة،

[9386] إسناده: حسن.

• ابن أبي خيثمة هو أحمد بن زهير بن حرب النسائي، أبو بكر.

• عصمة بن سالم الهنائي.

روى عن أشعث بن جابر الحداني وثابت البناتي، روى عنه نوح بن قيس ومسلم بن إبراهيم وكان صدوقًا.

راجع "الثقات"(8/ 519)"الجرح والتعديل"(7/ 20)"التاريخ الكبير"(4/ 1 / 63). شهر بن حوشب هو الأشعري الشامي صدوق.

• أبو ريحانة الأنصاري اسمه عبد الله بن مطر، ويقال: اسمه شمعون بن زيد وهو من الأزد، له صحبة، وكان يقص بإيلياء وله كرامات وآيات، وقال ابن منده: وهو من بني نمير من بني ثعلبة بن يربوع، وقال ابن الأثير: وقد ذكر بعض العلماء أن عبد الله بن مطر أبا ريحانة الذي قيل فيه شمعون قال هما رجلان، أحدهما: صحابي وهو شمعون أبو ريحانة هو الذي كان يقص بالبيت المقدس وله الكرامات، والثاني: عبد الله بن مطر أبوريحانة هو تابعي بصري روى عن ابن عمر وسفينة كذلك ذكرهما الأئمة منهم مسلم وابن أبي حاتم وابن حبان.

راجع ترجمته في "أسد الغابة"(3/ 391 - 392، 6/ 119)"الثقات"(3/ 188)"الجرح والتعديل"(4/ 388)"الإصابة"(2/ 153)"تهذيب ابن عساكر"(6/ 342 - 343)"تهذيب التهذيب"(4/ 365 - 366).

والحديث أخرجه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات"(رقم 21) عن أبي بكر بن سهل، وابن عدي في "الكامل"(4/ 1356) من طريق علي بن المديني، والطحاوي في "مشكل الآثار"(3/ 68) عن علي بن معبد، ثلاثتهم عن مسلم بن إبراهيم به، وفي رواية الطحاوي سقط من السند "أشعث وشهر ابن حوشب".

وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(4/ 1/ 63) عن مسلم بن إبراهيم به.

وذكره ابن الأثير في "أسد الغابة"(3/ 391) والحافظ ابن عساكر في "تهذيب تاريخ دمشق"(6/ 343) ونسبه ابن عساكر للحافظ وعنه ابن زنجويه.

وأورده المنذري في "الترغيب"(4/ 300) وقال: رواه ابن أبي الدنيا والطبراني، كلاهما من رواية شهر بن حوشب عن أبي ريحانة.

وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" برواية الطبراني في "الكبير" عن أبي ريحانة مرفوعًا.

وقال المناوي: قال الهيثمي- (المجمع- 4/ 306) كالمنذري-: فيه شهر بن حوشب وفيه كلام معروف، قال ابن طاهر: إسناده فيه جماعة ضعفاء. (فيض القدير 3/ 420).

وقال الألباني: هذا إسناد حسن في الشواهد، رجاله صدوقون على ضعف شهر بن حوشب من قبل حفظه، راجع "الصحيحة"(رقم 1822) و"صحيح الجامع الصغير"(رقم 3185).

ص: 272

حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا عصمة بن سالم الهنائي- وكان صدوقًا- حدثنا أشعث ابن جابر، عن شهر بن حوشب، عن أبي ريحانة الأنصاري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"الحُمّى كير من حرّ جهنم، وهي نصيب المؤمن من النّار".

[9387]

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي، حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء، حدثنا مهدي من ميمون، حدثنا واصل مولى ابن عيينة، عن ابن أبي سيف وهو بشار، عن الوليد بن عبد الرحمن- رجل من فقهاء أهل الشام- عن عياض بن غطيف قال: دخلت على أبي عبيدة الجراح في مرضه، وامرأته بجنبه جالسة عند رأسه، وهو يقبل بوجهه على الجدار، قال: قلنا: كيف بات أبو عبيدة الليلة؟ قالت: بات والله بأجر، قال: فأقبل علينا بوجهه فقال أي والله ما بت بأجر، قال: وكأن القوم ساءهم ذلك، فقال: أفلا تسألوني عما قلت؟ قالوا: ما أعجبنا ما قلت وكيف نسألك؟ قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من ابتلاه الله ببلاء في جسده فهو له حظه".

وروي عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا المعنى وإليه ذهب ابن مسعود.

[9388]

أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو عمرو بن مطر، حدثنا أبو خليفة، حدثنا

[9387] إسناده: حسن.

• بشار بن أبي سيف هو الجرمي الشامي نزيل البصرة مقبول.

• الوليد بن عبد الرحمن هو الحرشي الحمصي الزجاج.

• عياض بن غطيف مخضرم مقبول، تقدموا.

والحديث أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 230) عن عبد الوهاب الثقفي، والبزار في "مسنده"(1/ 364 - كشف الأستار) من طريق حماد بن زيد، والطحاوي في "مشكل الآثار"(3/ 67 - 68) من طريق هشيم بن حسان، ثلاثتهم عن واصل مولى ابن عيينة، كما أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 230) عن جرير بن حازم عن بشار بن أبي سيف به، ولم يسق لفظه.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 195) عن زياد بن الربيع أبي خداش عن واصل مولى ابن عيينة به.

ورواه المؤلف في "سننه"(3/ 374) من طريق خالد بن عبد الله الواسطي عن واصل به.

[9388]

إسناده: رجاله موثقون.

• أبو خليفة هو الفضل بن الحباب بن عمرو الجمحي البصري.

• سفيان هو الثوري. =

ص: 273

محمد بن كثير، حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن عمارة بن عمير، عن أبي معمر، عن عمرو بن شرحبيل، عن عبد الله قال: إن الوجع لا يكتب به الأجر، إنما الأجر في العمل، ولكن يكفر الله عز وجل به الخطايا.

قال الشيخ أحمد: وقد روينا في حديث

(1)

منصور، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم: في حديث الشوكة: "إلا كتبت له بها درجة، ومحيت عنه بها خطيئة".

وفي رواية الأعمش عن إبراهيم في هذا الحديث: "إلا رفعه الله بها درجة أو حط عنه بها خطيئة".

وهكذا

(2)

رواه أبو وائل وابن أبي مليكة عن عائشة بهذا المعنى.

ولعله يكون حظه إن كانت خطيئة، أو زيادة درجة إن صادفه والخطايا مكفرة جمعًا بين الأخبار.

[9389]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا محمد بن إبراهيم بن الفضل، حدثنا الحسين

=. أبو معمر هو عبد الله بن سخبرة الكوفي الأزدي.

والخبر أخرجه الطبراني في "الكبير"(9/ 210 - 211 رقم 8923) عن أبي خليفة بنفس السند.

وأخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار"(3/ 67) من طريق يعقوب بن إسحاق الحضرمي عن سفيان به.

كما أخرجه الطبراني في "الكبير" بنحوه (9/ 94 رقم 8506) من طريق تميم بن سلمة عن أبي معمر به.

وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 232) وهناد في "الزهد"(رقم 411) عن أبي معاوية عن الأعمش عن عمار بن أبي عمار عن عمرو بن شرحبيل عن عبد الله بن مسعود.

(1)

تقدم قريبًا.

(2)

حديث أبي وائل عن عائشة، أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 231 - 232) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(4/ 247 - 248).

وحديث ابن أبي مليكة أخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار"(3/ 69) من طريق ابن جريج عن ابن أبي مليكة عن القاسم بن محمد عن عائشة.

[9389]

إسناده: ضعيف.

• الحسين بن علي هو ابن مهران الدقاق ابن أخت سلمة بن شبيب أبو علي الأصبهاني. =

ص: 274

ابن علي بن مهران الدقاق ابن أخت سلمة بن شبيب، حدثنا عمرو بن زرارة، حدثنا أبو المليح الرقي، حدثني محمد بن خالد.

وأخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثنا داود بن رشيد، حدثنا أبو المليح، عن محمد بن خالد السلمي، عن أبيه، عن جده- وكانت لجده صحبة- أنه خرج زائرًا لرجل من إخوانه، فبلغه أنه شاك قبل أن يدخل عليه، فدخل عليه، فقال: إني أتيتك زائرًا وأتيتك عائدا ومبشرًا، قال: كيف جمعت هذا كله؟ قال: خرجت وأنا أريد زيارتك، فبلغني شكاتك فكانت عيادة، وأبشرك بشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم

= ذكره أبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان"(1/ 277) وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(3/ 56) ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلًا.

• عمرو بن زرارة هو ابن واقد الكلابي، أبو محمد النيسابوري، ثقة، من العاشرة (خ م س).

• أبوالليح الرقي هو الحسن بن عمر أو عمرو بن يحيى الفزاري.

• محمد بن خالد هو ابن اللجلاج السلمي، مجهول، من السابعة (د).

• وأبوه خالد هو ابن اللجلاج السلمي، مجهول، من الثالثة (د).

• وجده هو اللجلاج بن حكيم ويقال اسمه زيد السلمي، له صحبة يعد في أهل الجزيرة.

راجع "أسد الغابة"(4/ 519)"التاريخ الكبير"(4/ 1/ 250)"الثقات"(3/ 360)"الإصابة"(3/ 310)"المعجم الكبير" للطبراني (19/ 218).

والحديث رواه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات"(رقم 39) بهذا الإسناد.

وأخرجه أبو داود في الجنائز (3/ 470 رقم 3090) ومن طريقه المؤلف في "سننه"(3/ 374) عن عبد الله بن محمد النفيلي وإبراهيم بن مهدي، وأحمد في "مسنده"(5/ 272) عن حسين بن محمد، وابن سعد في "الطبقات"(7/ 477) عن عبد الله بن جعفر الرقي، وأبو يعلى في "مسنده"(3/ 224 رقم 923) عن أبي طالب عبد الجبار بن عاصم، كلهم عن أبي الليح الرقي به.

وذكره ابن الأثير في "أسد الغابة"(4/ 519) عن أبي الليح عن محمد بن خالد السلمي به.

وأخرجه الطبراني في "المعجم "الأوسط" (2/ 52 رقم 1089) ومن طريقه المزي في "تهذيب الكمال" (3/ 1194) من طريق أبي جعفر النفيلي عن أبي المليح الرقي به.

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(2/ 292) وقال: رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط" وأحمد وفيه قصة، ومحمد بن خالد وأبوه لم أعرفهما والله أعلم.

وضعفه الألباني، انظر "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 639).

ص: 275

قال: "إذا سبقت للعبد من الله منزلة لم يبلغها بعمله، ابتلاه الله في جسده، أو في ولده، أو في ماله، ثمّ صبره حتى تبلغه المنزلة التي سبقت له من الله عز وجل".

[9390]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعت أبا منصور محمد بن أحمد الصوفي، يقول سمعت حمش التركي، يقول سمعت أحمد بن أبي الحواري يقول سمعت أبا سليمان، يقول: مر موسى عليه السلام على رنجل في متعبد له ثم مر به بعد ذلك وقد مزقت السباع لحمه، فرأس ملقى، وفخذ ملقى، وكبد ملقى، فقال موسى: يارب عبدك كان يطيعك فابتليته بهذا، فأوحى الله تبارك وتعالى إليه يا موسى، إنه سألني درجة لم يبلغها بعمله، فابتليته بهذا لأبلغه بذلك الدرجة.

[9391]

أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثنا سعيد بن محمد الجرمي، حدثنا أبوتميلة، حدثنا أبو حمزة السكري، عن جابر قال: حدثنا من سمع بريدة الأسلمي يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما أصاب رجلًا من المسلمين نكبة فما فوقها حتّى ذكر الشوكة إلاَّ لإحدى خصلتين، إلاَّ ليغفر الله من الذّنوب ذنبًا لم يكن ليغفر له إلاَّ بمثل ذلك، أو يبلغ به من الكرامة كرامة لم يكن ليبلغها إلاَّ بمثل ذلك".

[9390] إسناده: فيه شيخ الحاكم وشيخ شيخه لم أعرفهما.

• حمش التركي هو الزاهد الصوفي جد أبي منصور محمد بن أحمد.

• أبو سليمان هو الداراني عبد الرحمن بن أحمد بن عطية الواسطي الزاهد.

وهذا الأثر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 701) برواية المؤلف فقط.

[9391]

إسناده: ضعيف.

• سعيد بن محمد الجرمي هو الكوفي، صدوق.

• أبو تميلة هو يحيى بن واضح الأنصاري المروزي.

• أبو حمزة السكري هو محمد بن ميمون المروزي.

• جابر هو ابن يزيد الجعفي الكوفي، ضعيف.

والحديث أخرجه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات"(رقم 250) بنفس الإسناد.

وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 700) ونسبه لابن أبي الدنيا والمؤلف في "الشعب".

ص: 276

[9392]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا يونس بن بكير، حدثنا يحيى بن أيوب البجلي، حدثنا أبو زرعة بن عمرو بن جرير، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنّ الرّجل ليكون له المنزلة عند الله تبارك وتعالى، فما يبلغها بعمل فما يزال يبتليه بما يكره حتّى يبلغه ذلك".

[9393]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا أحمد بن

[9392] إسناده: ضعيف والحديث حسن.

• أحمد بن عبد الجبار هو العطاردي، ضعيف.

• يونس بن بكير هو الشيباني الكوفي، صدوق.

والحديث أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(10/ 482 - 483 رقم 6095) وعنه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(4/ 248) عن محمد بن العلاء بن كريب أبي كريب عن يونس بن بكير به.

ورواه الحاكم في "المستدرك"(1/ 344) وعنه المؤلف في "الآداب"(رقم 1058) بنفس السند.

وصححه الحاكم فتعقبه الذهبي بقوله: يحيى وأحمد ضعيفان وليس يونس بحجة.

وحسنه الألباني، راجع "الصحيحة"(رقم 5529) و"صحيح الجامع الصغير"(رقم 1621).

[9393]

إسناده: ضعيف مرسل.

• الليث هو ابن سعد المصري.

• سعيد بن أو هلال هو الليثي، أبو العلاء المصري، صدوق.

• محمد بن أبي حميد هو الأنصاري الزرقي المدني، ضعيف.

• أبو عقيل الزرقي هو مسلم بن عقيل مولى الزرقيين.

ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديِل"(8/ 190) والبخاري في "التاريخ الكبير"(4/ 1/ 266) ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلا.

• ابن أبي فاطمة هو عبد الله بن إياس بن أبي فاطمة الضمري.

قال العلائي في "الوشي المعلم": لا يعرف، كذا ذكر الحافظ في "اللسان"(3/ 261).

• وأبوه هو إياس بن أبي فاطمة وقيل: إياس أبو فاطمة.

قال أبو نعيم: إياس هذا من التابعين وذكره بعض المتأخرين في الصحابة.

راجع "معرفة الصحابة"(2/ 329)"أسد الغابة"(1/ 184 - 185).

والحديث أخرجه أبو نعيم في "معرفة الصحابة"(2/ 234) عن أبي بكر بن خلاد عن أحمد بن إبراهيم بن ملحان به.

وأخرجه أبو نعيم في "معرفة الصحابة"(2/ 233 - 234) والطبراني في "الكبير" بدون ذكر اللفظ (22/ 324 رقم 815) من طريق زهرة بن معبد أبي عقيل عن عبد الله بن إياس بن أبي فاطمة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ص: 277

إبراهيم بن ملحان، حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث، عن خالد بن يزيد، عن سعيد ابن أبي هلال، عن محمد بن أبي حميد، أن أباعقيل الزرقي أخبره عن ابن أبي فاطمة، عن أبيه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"أيّكم يحبّ أن يصحّ فلا يسقم؟ " قالوا: كلنا يا رسول الله، قال:"أتحبّون أن تكونوا كالحمير الضالة؟ ألا تحبون أن تكونوا أصحاب كفّارات؟ والّذي نفسي بيده إن العبد لتكون له الدرجة في الجنّة، لا يبلغها بشيء من عمله، حتى يبتليه الله بالبلاء؛ ليبلغ به تلك الدرجة في الجنّة، لا يبلغها بشيءً من عمله".

ذكره البخاري في "التاريخ"

(1)

في ترجمة مسلم بن عقيل مولى الزرقيين أبو عقيل، قال: قال لي ابن أبي أويس: حدثني أخي، عن حماد بن أبي حميد، عن مسلم بن عقيل مولى الزرقيين قال: دخلت على عبد الله بن إياس بن أبي فاطمة الضمري فقال: يا أباعقيل، حدثني أبي عن جدي قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر معناه. قال الشيخ أحمد: وهو فيما أجاز أبو عبد الله روايته عن أحمد بن محمد بن واصل البيكندي، عن أبيه عن البخاري.

ورواه أبو عامر العقدي

(2)

عن محمد بن أبي حميد، عن مسلم بن عقيل، عن عبد الله

(1)

راجع "التاريخ الكبير"(4/ 1/ 266) وبهذا الوجه، رواه ابن عبد البر في "الاستيعاب"(4/ 1727).

وأخرجه ابن سعد في "الطبقات"(7/ 507 - 508) عن محمد بن إسماعيل بن أبي فديك عن حماد بن أبي حميد الزرقي به.

وأورده ابن الأثير مرفوعًا في "أسد الغابة"(6/ 243).

(2)

ورواه أبو نعيم في "معرفة الصحابة (2/ 330) من طريق إسحاق بن راهويه عن أبي عامر العقدي به.

وتابعه ابن وهب عن ابن أبي حميد، فأخرجه الطبراني في "الكبير"(22/ 323 رقم 813، 814) وأبو نعيم في "معرفة الصحابة"(2/ 253، 329 - 330)، وقال الهيثمي في "المجمع" (2/ 293): رواه الطبراني في "الكبير" وفيه محمد بن أبي حميد وهو ضعيف إلا أن ابن عدي قال: هو مع ضعفه يكتب حديثه.

ورواه أبو نعيم في "معرفة الصحابة"(2/ 235، 330) من طريق أبي عامر العقدي عن محمد بن أبي حميد عن مسلم عن عبد الله بن إياس عن أبيه وأسقط ذكر جده فوهم في روايته بهذه الطريق بعض الواهمين فعده في الصحابة ومما بين وهمه صحيح الرواية عن إسحاق بن راهويه كذا قال. =

ص: 278

ابن إياس بن أبي فاطمة، حدثني أبي، أن أباه أخبره قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم

فذكره إلا أنه قال: "مثل حمير الصيالة"، وسألت عنه بعض أهل الأدب فزعم أنه أراد حمر الوحش التي تصول، وهو أصح الحيوانات جسمًا، وأقيمت الياء مقام الواو.

قال الشيخ أحمد: وذكر

(1)

أبو أحمد العسكري في "كتابه" أنه كالحمير الصالة بالصاد غير معجمة يقال: الحمار الوحشي الحاد الصوت صلصال.

[9394]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الربيع

= وذكره ابن الأثير في "أسد الغابة"(1/ 185) وقال: رواه ابن منده ثم تعقب استدراك أبي نعيم على ابن منده بقوله قلت: لا مطعن علي ابن منده، فإن الذي ذكره أبو نعيم من الاختلاف على محمد بن أبي حميد تارة عن أبيه وتارة عن أبيه عن جده، قد ذكره ابن منده وإنما أورد ابن منده رواية أبي عامر التي رواها أحمد بن عصام لئلا يراها من لا علم عنده فيظنه قد أسقط صحابيًّا فلما ذكرها ذكر الاختلاف فيها، ولا حجة على ابن منده برواية ابن راهويه عن أبي عامر، وقوله "عن أبيه عن جده" فإن الأئمة ما زالوا كذلك يروي عنهم راوٍ بزيادة رجل في الإسناد، ويروي آخر بإسقاطه، وكتبهم مشحونة بذلك ويكون الاختلاف على أبي عامر كالاختلاف على محمد بن أبي حميد.

(1)

كذا حكى ابن الأثير في "النهاية"(3/ 48 - 49) عن أبي أحمد العسكري وقال: فرووه بالضاد المعجمة وهو خطأ، يقال للحمار الوحشي الحاد الصوت: صال وصلصال كأنه يريد الصحيحة الأجساد الشديدة إلأصوات لقوتها ونشاطها، جاء في "تاج العروس"(7/ 409 - مادة صول) صاوله، مصاولة وصيالة بكسرهما أي واثبه.

وفي جميع النسخ "لكتاب الشعب" جاء كالحمير الضالة بالمعجمة ولا "أسد الغابة" الصالة بالصاد غير معجمة، ولا رواية الطبراني وأبي نعيم وابن سعد كالحمير الصيالة.

[9394]

إسناده: ضعيف.

• عمران بن زيد التغلبي هو أبو يحيى الملائي الطويل الكوفي، لين، وقال أبو حاتم: ليس بالفوي يكتب حديثه، وقال ابن معين: ليس يحتج بحديثه.

والحديث أخرجه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات"(رقم 207) من طريق الفضل بن دكين عن عمران بن زيد به.

ورواه الحاكم في "المستدرك"(1/ 347) بنفس الإسناد هنا.

وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ووافقه الذهبي.

وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" وعزاه إلى الحاكم، وقال المناوي: قال الحاكم: صحيح وعمران كوفي وأقره الذهبي، ورواه عنه الطبراني، قال المنذري: بإسناد حسن، وقال الهيثمي: سنده حسن.

وقال الحافظ ابن حجر: سنده جيد "فيض القدير"(5/ 453).

وضعفه الألباني، راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 5095).

ص: 279

ابن سليمان، حدثنا أسد بن موسى، حدثنا عمران بن زيد التغلبي، عن عبد الرحمن ابن القاسم، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن عائشة قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما ضرب من مؤمن عرق إلاَّ حطّ عنه به خطيئة، وكتب له به حسنة، ورفع له بما درجة".

[9395]

أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو حامد بن بلال، حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن، عن عمرو بن أبي عمرو، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"قال الله تبارك وتعالى: ما لعبدي المؤمن من عندي جزاء إذا قبضت صفيّه من الدّنيا بما احتسب إلا الجنّة".

[9396]

أخبرناه علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا محمد ابن عبد الله بن مهران، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا عبد العزيز، عن عمرو بن أبي عمرو، عن المقبري، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"يقول الله عز وجل: ما لعبدي إذا قبضت صفيّه من أهل الدنيا فصبر واحتسب جزاء إلا الجنّة".

[9397]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسين

[9395] إسناده: رجاله ثقات.

• محمد بن يحيى هو الذهلي النيسابوري.

• يعقوب بن عبد الرحمن هو ابن محمد بن عبد الله القارئ المدني الإسكندراني.

• سعيد المقبري هو ابن أبي سعيد المدني.

والحديث أخرجه البخاري في الرقاق (7/ 172) وأحمد في "مسنده"(2/ 417) من طريق قتيبة ابن سعيد عن يعقوب بن عبد الرحمن به.

[9396]

إسناده: حسن.

• عبد العزيز هو ابن محمد بن عبيد الدراوردي، صدوق.

• المقبري هو سعيد بن إبي سعيد المدني.

[9397]

إسناده: لا بأس به.

• أحمد بن عبد الرحمن بن وهب هو ابن مسلم المصري، صدوق.

• عبد الرحمن بن سلمان هو الحجري الرعيني المصري، لا بأس به.

والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 347 - 348) عن أبي بكر بن إسحاق الفقيه عن محمد بن أيوب عن أحمد بن عيسى عن ابن وهب عن عبد الرحمن بن سلمان به، وصححه وأقره الذهبي. =

ص: 280

الخسروجردي بها، حدثنا داود بن الحسين البيهقي، حدثنا أحمد بن عبد الرحمن هو ابن وهب، حدثني عمن أخبرني عبد الرحمن بن سلمان، عن عمرو بن أبي عمرو، عن المقبري، عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن اللَّه عز وجل ليبتلي عبده بالسّقم حتّى يكفّر كلّ ذنب".

[9398]

أخبرنا أبو طاهر محمد بن محمد بن محمش الفقيه، أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، حدثنا أبو الأزهر، حدثنا يحيى بن أبي بكير، عن الحسن بن صالح، عن جابر، عن زياد النميري، عن أنس بن مالك قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم شجرة فهزها، حتى تساقط من ورقها بما شاء الله أن يتساقط، ثم قال:"الأوجاع والصيبات أسرع في ذنوب بني آدم مني في هذه الشجرة".

[9399]

أخبرنا أبو محمد بن أحمد بن إبراهيم بن فراس بمكة، أخبرنا أبو حفص عمر بن

= وذكره المنذري في "الترغيب"(4/ 297) برواية الحاكم ونقل تصحيحه.

وللحديث شاهد من حديث جبير بن مطعم مرفوعًا.

أخرجه الطبراني في "الكبير"(2/ 129 رقم 1539) من طريق عبد الرحمن بن الحويرث عن محمد ابن جبير عنه.

وقال الهيثمي في "المجمع"(3/ 302): رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط" وفيه عبد الرحمن ابن معاوية بن الحويرث، ضعفه ابن معين ووثقه ابن حبان.

وبهذا الؤجه رواه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات"(رقم 226، 247) عن محمد بن جبير ابن مطعم مرسلًا.

[9398]

إسناده: ضعيف.

• أبو الأزهر هو أحمد بن الأزهر بن منيع العبدي النيسابوري.

• جابر هو ابن يزيد بن الحارث الجعفي الكوفي، ضعيف.

• زياد النميري هو ابن عبد الله البصري، ضعيف.

والحديث أخرجه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات"(رقم 88) من طريق عثمان بن سعيد عن حسن بن صالح به.

وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 699) برواية المؤلف وحده.

[9399]

إسناده: ضعيف.

• أبو محمد الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن فراس وشيخه لم أعرفهما.

• عمر بن مغيرة البصري المصيصي. =

ص: 281

محمد الجمحي، حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا سعيد بن يعقوب الطالقاني، حدثنا ابن المبارك، عن عمر بن مغيرة، عن حوشب، عن الحسن: أنه ليكفر عن العبد خطاياه كلها بحمى ليلة.

[9400]

وأخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو، أخبرنا أبو عبد الله الطالقاني

فذكره غير أنه قال: عن الحسن رفعه قال: "إن الله ليغفر عن المؤمن خطاياه كلّها بحمى ليلة".

قال ابن المبارك: هذا من جمد الحديث.

[9401]

أخبرنا أبو سعيد، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثنا خالد بن خداش، حدثنا حماد بن زيد، عن هشام، عن الحسن قالوا: كانوا يرجون في حمى ليلة كفارة لما مضى من الذنوب.

= قال أبو حاتم: شيخ، وقال البخاري: منكر الحديث، ولينه غيره.

راجع "الجرح والتعديل"(6/ 136)"الضعفاء الكبير"(3/ 189)"الميزان"(3/ 234)"اللسان"(4/ 332)"المغني في الضعفاء"(2/ 474).

• حوشب هو ابن مسلم الثقفي، صدوق.

• الحسن هو ابن أبي الحسن البصري.

[9400]

إسناده: واه.

• أبو عبد الله الطالقاني هو محمد بن رجاء السندي النيسابوري (م قبل سنة 310 هـ).

قال السمعاني: كان ثقة ثبتًا، وذكره أبو عبد الرحمن السلمي في "تاريخ الصوفية" وقال: كان من كبار مشايخ طالقان الري وجلتهم.

راجع "الأنساب"(7/ 271، 9/ 13)، "تاريخ بغداد"(5/ 276 - 277).

والحديث رواه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات"(رقم 28) عن أبي يعقوب التميمي عن سعيد بن يعقوب الطالقاني به.

[9401]

إسناده: حسن.

• أبو سعيد هو محمد بن موسى بن الفضل الصيرفي.

• خالد بن خداش هو المهلبي البصري، صدوق يخطئ.

• هشام هو ابن حسان الأزدي القردوسي، البصري.

• الحسن هو البصري.

والحديث رواه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات"(رقم 29) بهذا الإسناد.

ص: 282

[9402]

أخبرنا أبو سعيد، أخبرنا أبو عبد الله، حدثنا أبو بكر، حدثني المثنى بن عبد الكريم، حدثنا زافر بن سليمان، عن إسماعيل بن إبراهيم، عن أبي سفيان، عن سالم، عن الحسن، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من وعك ليلة فصبر ورضي بها عن الله عز وجل، خرج من ذنوبه كهيئة يوم ولدته أمه".

[9403]

أخبرنا أبو سعيد، أخبرنا أبو عبد الله، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثنا أحمد ابن إبراهيم، حدثنا شعيب بن حرب، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن مهاجر، حدثنا عبد الملك بن عمير قال قال أبوالدرداء: حمى ليلة كفارة سنة.

[9402] إسناده: ضعيف.

• المثنى بن عبد الكريم هو المازني ابن عم النضر بن شميل البغدادي.

قال الخطيب: كان من أهل السنة يحدث أيام ابن الرماح وكان رجلًا صالحًا.

راجع "تاريخ بغداد"(13/ 171 - 172).

• زافر بن سليمان هو القهستاني صدوق.

• إسماعيل بن إبراهيم بن ميمون الصائغ.

ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 92) ولم يبين حاله، وقال أبو حاتم: هو شيخ، راجع "الجرح والتعديل"(2/ 152).

• أبو سفيان، ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (9/ 382) وقال: سألت أبي عنه فقال هو مجهول، انظر "الميزان"(4/ 532).

• سالم هو ابن عبد الله الخياط البصري نزل مكة وهو سالم مولى عكاشة صدوق سيئ الحفظ.

• الحسن بن أبي الحسن البصري.

والحديث أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب "الرضا عن الله بقضائه"(رقم 75) وفي "المرض والكفارات"(رقم 83) بنفس هذا الإسناد.

وذكره المنذري في "الترغيب"(4/ 299) وعزاه لابن أبي الدنيا في كتاب "الرضا" وغيره.

[9403]

إسناده: ضعيف.

• أبو عبد الله هو الصفار.

• شعيب بن حرب هو المدائني أبو صالح.

• إسماعيل بن إبراهيم هو ابن مهاجر بن جابر البجلي الكوفي، ضعيف، من السابعة (ت ق).

والخبر رواه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات"(رقم 49) بنفس الإسناد.

وذكره السخاوي في "المقاصد الحسنة"(ص 194) وعزاه لابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات".

ص: 283

[9404]

وأخبرنا أبو سعيد، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثني إسحاق بن إسماعيل ويوسف بن موسى قالا: حدثنا جرير، عن ابن شبرمة، عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الحمّى رائد الموت وهي سجن الله في الأرض للمؤمن".

[9405]

قال وحدثنا أبو بكر حدثنا خالد بن خداش، حدثنا حماد بن زيد، عن يونس، عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

فذكره.

قال الشيخ: زاد "يحبس عبده إذا شاء، ثم يرسله إذا شاء، ففتروها بالماء".

[9406]

وحدثنا أبو بكر، حدثنا شجاع بن مخلد، حدثنا محمد بن بشر، عن إسماعيل ابن أبي خالد، عن سعيد بن جبير قال: الحمى بريد الموت.

[9404] إسناده: مرسل

•جرير هو ابن عبد الحميد الضبي الكوفي.

• ابن شبرمة هو عبد الله الضبي القاضي الكوفي.

• الحسن هو ابن أبي الحسن البصري.

والحديث رواه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات"(رقم 73) بنفس السند.

وأخرجه هناد في الزهد- بسياق أتم منه- (رقم 407) عن أبي معاوية عن إسماعيل بن مسلم عن الحسن مرسلًا.

وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" وعزاه لهناد في الزهد وابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات" والمؤلف في "الشعب" عن الحسن مرسلًا (فيض القدير 3/ 421).

وضعفه الألباني، راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 2797).

وللحديث شاهد من حديث أنس بن مالك مرفوعًا.

ورواه ابن السني وأبو نعيم في الطب كما أفاده الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 2796) وضعفه.

[9405]

إسناده: حسن لكنه مرسل.

• أبو بكر هو ابن أبي الدنيا القرشي.

• خالد بن خداش هو المهلبي البصري صدوق يخطئ.

• يونس هو ابن عبيد العبدي البصري.

• الحسن هو البصري.

والحديث رواه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات"(رقم 92) بنفس السند.

[9406]

إسناده: حسن.

• أبو بكر هو ابن أبي الدنيا القرشي.

• شجاع بن مخلد الفلاس، أبو الفضل البغوي نزيل بغداد.

والأثر رواه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات"(رقم 74) بنفس الطريق.

ص: 284

[9407]

قال وحدثنا أبو بكر، حدثني عبد الرحمن بن صالح، حدثنا يعقوب بن إسحاق الحضرمي، عن إياس بن أبي تميمة، حدثنا عطاء بن أبي رباح، قال قال أبو هريرة: ما من مرض أحب إلي من هذه الحمى؛ إنها تدخل في كل مفصل، وإن الله يعطي كل مفصل قسطه من الأجر.

[9408]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا محمد ابن إسحاق الصغاني، حدثنا يعلى بن عبيد، حدثنا طلحة بن يحيى، عن أبي بردة، عن معاوية قال: سمعت رسول صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من شيء يصيب المؤمن في جسده إلا كفّر الله به عنه من سيّئاته".

[9409]

وأخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا أبو بكر بن

= (458)[9407] إسناده: حسن.

• عبد الرحمن بن صالح هو الأزدي العثكي الكوفي، صدوق.

• إياس بن أبي تميمة هو أبومخلد البصري، صدوق، من السادسة (بخ).

والخبر رواه ابن أبي الديا في "المرض والكفارات"(رقم 240) بنفس الإسناد.

[9408]

إسناده: حسن.

• طلحة بن يحيى هو ابن طلحة بن عبيد الله التيمي المدني صدوق يخطئ.

• أبو بردة هو ابن أبي موسى الأشعري.

• معاوية هو ابن أبي سفيان، صحابي.

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 98) وابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 230) عن يعلى بن عبيد بنفس الطريق.

وأخرجه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات"(رقم 35) عن محمد بن عبد الرحمن، والحاكم في "المستدرك"(1/ 347) من طريق محمد بن عبد الوهاب، كلاهما عن يعلى بن عبيد به.

وقال الحاكم: حديث صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي.

وأخرجه الطبراني في "الكبير"(19/ 359 رقم 842) من طريق يونس بن بكير عن طلحة بن يحيى في سياق طويل.

كما أخرجه من طريق عاصم بن كليب عن أبي بردة عن معاوية به (19/ 359 رقم 841).

وصححه الألباني، راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 5600).

[9409]

إسناده: حسن.

• أبو عبد الله هو محمد بن عبد الله بن أحمد الصفار الزاهد الأصبهاني.

• حميد بن زنجويه هو حميد بن مخلد بن قتيبة الأزدي. =

ص: 285

أبي الدنيا، حدثنا حميد بن زنجويه، حدثنا عبد الله بن يوسف، حدثنا الهيثم بن حميد، أخبرني زيد بن واقد، عن القاسم، عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"صداع المؤمن أو شوكة يشاكها، أو شيء يؤذيه يرفعه الله بها يوم القيامة درجة، ويكفّر بها عنه ذنوبه".

[9410]

أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن القطان، حدثنا أحمد ابن يوسف السلمي، حدثنا محمد بن مبارك، حدثنا صدقة، عن زيد بن واقد، عن القاسم بن مخيمرة، عن أبي حميد، عن أبي سعيد الخدرىِ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ما من مؤمن يصيبه صداع في رأسه، أو شوكة فتأذى به أو ما سوى ذلك من الأذى، إلا رفعه الله بها درجة، وكفّر بها خطيئة".

[9411]

أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا عمرو بن الربيع بن طارق، حدثنا يحيى بن أيوب، عن

=. عبد الله بن يوسف هو التنيسي، أبو محمد الكلاعي (م 218 هـ)، ثقة، متقن من كبار العاشرة (خ د ت س).

• الهيثم هو ابن حميد الغساني صدوق.

• القاسم هو ابن مخيمرة أبوعروة الهمداني الكوفي.

والحديث رواه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات"(رقم 180) بنفس "السند" وأورده السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 700) ونسبه لابن أبي الدنيا والمؤلف.

[9410]

إسناده: فيه مجهول.

• محمد بن مبارك هو الصوري القرشي

•صدقة هو ابن خالد الأموي الدمشقي

•أبو حميد قاضي عمان لم أقف على من سماه ولا من ترجمه.

[9410]

إسناده: حسن.

• يحيى بن أيوب هو الغافقي المصري صدوق.

• يونس هو ابن يزيد بن أبي النجاد الأيلي.

• أبو صالح السمان هو ذكوان الزيات المدني.

والحديث في "المعرفة والتاريخ" للفسوي (1/ 415).

ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 1070) بنفس الإسناد هنا.

وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(5/ 270) - وعنه أحمد في "مسنده"(2/ 310) - عن معمر عن سهيل عن أبي صالح عن أبي هريرة بنحوه.

ص: 286

يونس عن ابن شهاب، حدثني أبو صالح السمان، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"الّذي يُقْتَلُ في سبيل الله شهيدٌ، والذي يموت بالبطن شهيد والذي يموت غرقًا شهيد، والنفساء شهيدة".

[9412]

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا إسماعيل بن إسحاق، حدثنا عبد الله، عن مالك، عن سمي مولى أبي بكر، عن أبي صالح السمان، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"الشّهداء خمسة: المطعون، والمبطون، والغرق، وصاحب الهدم، والشهيد في سبيل الله".

أخرجاه

(1)

في الصحيح من حديث مالك.

[9413]

أخبرنا أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب،

[9412] إسناده: صحيح.

• عبد الله هو ابن مسلمة بن قعنب القعنبي الحارثي.

• مالك هو ابن أنس المدني الفقيه الإمام.

• سمي مولى أبي بكر هو ابن عبد الرحمن بن الحارث.

(1)

أخرجه البخاري في الأذان (1/ 176) عن أبي عاصم، وفي الجهاد (3/ 211) عن عبد الله بن يوسف، ومسلم في الإمارة (2/ 1521 رقم 164) عن يحيى بن يحيى، ثلاثتهم عن مالك به.

وأخرجه الترمذي في الجنائز (3/ 377 رقم 1063) عن معن وقتيبة بن سعيد، وأحمد في "مسنده"(2/ 320) عن روح، و (2/ 533) عن عبد الرحمن بن مهدي، والبغوي في "شرح السنة" مطولًا (2/ 229 - 230) من طريق أبي مصعب، والمؤلف في "الاداب"(رقم 1069) من طريق ابن بكير، كلهم عن مالك به وهو لما "الموطأ" في الجماعة (ص 131).

كما رواه المؤلف في "الآداب"(رقم 1069) من طريق عثمان بن سعيد عن القعنبي به.

وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(5/ 76) عن أحمد بن أبي بكر عن مالك به. [9413] إسناده: رجاله ثقات.

• أبو داود هو سليمان بن داود الطيالسي.

• أبو بكر بن حفص هو عبد الله بن حفص بن عمر الزهري المدني.

• ابن مصبح أو أبومصبح هو المقرئ نزيل حمص.

• ابن رواحة هو عبد الله بن رواحة بن ثعلبة يكنى أبا محمد وقيل: أبورواحة وقيل أبو عمرو صحابي وكان ممن شهد العقبة، وشهد المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الفتح وما بعده فإنه كان قد قتل قبله وهو أحد الأمراء في غزوة مؤتة.

راجع ترجمته في "أسد الغابة"(3/ 234 - 238)"سيرة ابن هشام"(1/ 443)"الثقات" =

ص: 287

حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة، عن أبي بكر بن حفص، قال: سمعت ابن مصبح- أو أبا مصبح- عن شرحبيل بن السمط، عن عبادة بن الصامت قال: عاد النبي صلى الله عليه وسلم ابن رواحة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما تعدّون شهداء أمتي؟ " فقالوا: من قتل في سبيل الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنّ شهداء أمّتي إذًا لقليل، القتل شهادة، والبطن شهادة، والطاعون شهادة، والمرأة يقتلها ولدها جمعًا شهادة".

[9414]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا بحر بن نصر، حدثنا عبد الله بن وهب، أخبرني مالك.

= (3/ 221)"طبقات ابن سعد"(3/ 525 - 530).

والحديث رواه الطيالسي في "مسنده"(ص 79).

وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 314) عن يحيى بن سعيد، وابن سعد في "الطبقات"(3/ 528 - 529) عن أبي عامر العقدي، كلاهما عن شعبة به.

وأخرجه الدارمي في الجهاد (ص 604) من طريق منصور عن أبي بكر بن حفص به وأخرجه البزار في "مسنده"(2/ 285) وأحمد في "مسنده"(5/ 317) من طريق الأسود بن ثعلبة، وأحمد في "مسنده"(5/ 315) من طريق عبادة بن نسي، كلاهما عن عبادة بن الصامت به.

[9414]

إسناده: حسن

•أبو بكر بن أبي نصر المروزي هو شيخ الحاكم لم أعرفه.

• القعنبي هو عبد الله بن مسلمة بن قعنب الحارثي.

• عتيك بن الحارث هو ابن عتيك الأنصاري المدني جد عبد الله بن عبد الله بن جابر لأمه مقبول، من الرابعة (د س).

• جابر بن عتيك بن قيس بن الحارث الأنصاري، وقيل: جبر بن عتيك، صحابي، شهد بدرًا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، يكنى أبا عبد الله، وقال ابن منده: كنيته أبو الربيع، فقال أبو نعيم. وهو وهم.

راجع "الإصابة"(1/ 215 - 216)"أسد الغابة"(1/ 309)"الثقات"(3/ 52).

والحديث أخرجه أبو داود في الجنائز (3/ 482 رقم 3111) عن القعنبي بنفس السند.

وأخرجه النسائي في الجنائز (4/ 13) من طريق عتبة بن عبد الله بن عتبة، وأحمد في "مسنده"(5/ 446) عن روح، وابن حجان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(5/ 76، 77 رقم 3179، 3180) من طريق أحمد بن أبي بكر، ثلاثتهم عن مالك به.

وهو نب "الموطأ" في الجنائز (1/ 233 - 234).

وأخرجه الطبراني في "الكبير"(2/ 191 رقم 1779) عن علي بن عبد العزيز، وابن الأثير في =

ص: 288

وأخبرنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر بن أبي نصر المروزي، حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى القاضي، حدثنا القعنبي، فيما قرأ على مالك، عن عبد الله ابن عبد الله بن جابر بن عتيك أن عتيك بن الحارث بن عتيك- وهو جد عبد الله أبو أمامة- أخبره أن جابر بن عتيك أخبره: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء يعود عبد الله ابن ثابت فوجده قد غلب، فصاح فلم يجبه فاسترجع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال:"غلبنا عليك يا أبا الربيع" فصاح النسوة وبكين، فجعل ابن عتيك يسكتهن، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"دعهنّ فإذا وجب فلا تبكين باكية" قالوا يا رسول الله وما الوجوب؟ قال: "إذا مات" فقالت ابنته: والله! إني كنت أرجو أن تكون شهيدًا، وإنك قد كنت قضيت جهازك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"قد أوقع أجره على قدر نيّته، وما تعدّون الشهادة؟ " قالوا: القتل في سبيل الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الشهادة سبع سوى القتل في سبيل الله: المطعون شهيد، والغريق شهيد، وصاحب ذات الجنب شهيد، والمبطون شهيد، وصاحب الحريق شهيد، والذي يموت تحت الهدم شهيد، والمرأة تموت بجُمْعٍ شهيد".

= "أسد الغابة"(1/ 309) عن فتيان بن أحمد بن محمد المعروف بابن سمينة، كلاهما عن القعنبي به.

ورواه الحاكم في "المستدرك"(1/ 352) بنفس الطريق الثانية وصحخه وأقره الذهبي.

ورواه ابن المبارك في "الجهاد"(رقم 69) عن مالك بن أنس به.

وذكره البغوي في "شرح السنة"(5/ 370).

وأورده الحافظ ابن حجر في "الإصابة"(1/ 216) من طريق مالك، وقال: رواه أبو داود والنسائي من طريق مالك، ورواه النسائي من طريق عبد الملك بن عمير فقال عن جابر بن عتيك أنه دخل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على ميت فأبكى النساء

الحديث، ورواه ابن ماجه وغيره من طريق أبي أسامة وغيره عن أبي العميس عن عبد الله بن عبد الله بن جبر عن أبيه عن جده نحوه، ورواه النسائي من طريق جعفر بن عون عن أبي العميس فلم يقل عن جده، ورواه ابن منده من وجه آخر عن أبي العميس، فقال: عن عبد الله بن عبد الله بن جابر بن عتيك عن أبيه عن جده.

ثم قال الحافظ: وفيه اختلاف كثير ورواية مالك هي المعتمدة.

(قلت) رواية أبي العميس ستأتي قريبًا في آخر هذا الباب فراجعه.

قوله: "المرأة تموت بجمع" بضم الجيم، قال ابن الأثير: هي المرأة تموت وفي بطنها ولد، وقيل: هي البكر، والأول أصح وقاله الكسائي بجيم مكسورة.

ص: 289

[9415]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر بن الحسن القاضي قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أبو زرعة الدمشقي، حدثنا أحمد بن خالد، حدثنا محمد بن إسحاق، عن أبي مالك بن ثعلبة بن أبي مالك، عن عمر بن الحكم بن ثوبان، عن أبي هريرة، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما تعْدّون الشهيد فيكم؟ " قلنا: المقتول في سبيل الله، قال:"إنّ شهداء أمّتي إذًا لقليل، القتيل في سبيل الله شهيد، والمبطون في سبيل الله شهيد، والخار عن دابته في سبيل الله شهيد، والغريق في سبيل الله شهيد والمجنوب في سبيل الله شهيد" يعني ذات الجنب.

[9416]

أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن

[9415] إسناده: حسن.

• أبو زرعة الدمشقي هو عبد الرحمن بن عمرو بن عبد الله بن صفوان.

• أحمد بن خالد هو الوهبي الكندي صدوق.

• أبو مالك بن ثعلبة بن أبي مالك هو مالك بن ثعلبة القرظي، مقبول، من الخامسة (د).

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 441 - 442) عن محمد بن عبيد، وابن أبي شيبة في "المصنف"(5/ 332) عن عبد الله بن نمير، كلاهما عن محمد بن إسحاق به.

وأورده المؤلف في "الآداب"(رقم 1071) عن عمر بن الحكم عن أبي هريرة مرفوعًا.

"ذات الجنب" هو التهاب غلاف الرئة يحدث عنه سعال وحمى ونخس في الجنب يزداد عند التنفس.

[9416]

إسناده: حسن.

• حيوة بن شريح هو ابن يزيد الحضرمي، أبو العباس الحمصي (م 224 هـ)، ثقة، من العاشرة (خ د ت ق).

• أبو عتبة الحسن بن علي بن مسلم السكوني الحمصي البراد.

قال أبو حاتم: كان يعد من الأبدال وكان من أفاضل أهل حمص.

راجع "الجرح والتعديل"(3/ 21)"الثقات"(8/ 171).

• إلوليد بن عتبة هو الأشجعي الدمشقي المقرئ.

• ابن أبي بلال هو عبد الله الخزاعي الشامي مقبول.

والحديث في "المعرفة والتاريخ"(2/ 346 - 347).

وأخرجه النسائي في الجهاد (6/ 37) من طريق عمرو بن عثمان عن بقية بن الوليد به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 128 - 129) من طريق إسماعيل بن عياش عن بحير بن سعد به.

وأخرجه الطبراني في "الكبير"(18/ 250 رقم 626) من طريق أبي اليمان الحكم بن نافع وسعيد ابن منصور وإسماعيل بن عياش وحيوة بن شريح الحمصي، كلهم عن بقية بن الوليد به.

حسنه الألباني، راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 7902).

ص: 290

سفيان، حدثني حيوة بن شريح وأبوعتبة الحسن بن علي السكوني والوليد بن عتبة قالوا حدثنا بقية بن الوليد، عن بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن ابن أبي بلال، عن العرباض بن سارية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"يختصم الشهداء والمتوفون على فراشهم إلى ربّنا والّذين يتوفون من الطاعون، فيقول الشهداء: وإخواننا قتلوا كما قتلنا، ويقول المتوفون على فراشهم: ماتوا كما مُتْنا، فيقول ربّنا: انظروا إلى جراحهم، فإن أشبهت جراح المقتولين فإنهم منهم ومعهم، فإذا جراحهم قد أشبهت جراحهم".

قال الشيخ أحمد رحمه الله: زاد الحسن قال: "فيلحقون بهم".

[9417]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا شعبة عن جامع بن شداد، قال: سمعت عبد الله بن يسار قال: كنت جالسًا مع سليمان بن ورد وخالد بن عرفطة فذكروا رجلًا توفي بالبطن، فقال أحدهما للآخر ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"من قتله بطنه لم يعذّب في قبره" قال: بلى.

[9417] إسناده: رجاله ثقات.

• عبد الله بن يسار هو الجهني الكوفي، ثقة، من كبار الثالثة (د س).

• سليمان بن ورد هو ابن الجون الخزاعي وخالد بن عرفطة القضاعي صحابيان.

والحديث أخرجه النسائي في الجنائز (4/ 98) من طريق خالد، وأحمد في "مسنده"(4/ 262) عن محمد بن جعفر وبهز، و (5/ 292) عن حجاج، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(4/ 257) من طريق أبي الوليد والحوضي، والطبراني في "الكبير"(4/ 225 رقم 4101) من طريق أبي عمر حفص بن عمر الحوضي وعمر بن مرزوق، كلهم عن شعبة به.

ورواه الطيالسي في "مسنده"(ص 182 رقم 1288) عن شعبة بنفس السند.

وأخرجه الترمذي في الجنائز (3/ 377 - 378 رقم 1064) وأحمد في "مسنده"(4/ 262) والطبراني في "الكبير"(7/ 115 رقم 6486) من طريق أبي سنان الشيباني عن أبي إسحاق السبيعي عن خالد بن عرفطة وسليمان بن صرد.

وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب في هذا الباب وقد روي من غير هذا الوجه. وصححه الأستاذ الألباني، راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 6337) وانظر "مشكاة المصابيح"(رقم 1573) والروض النضير (رقم 298).

ص: 291

[9418]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا محمد بن العباس المؤدب، حدثنا أحمد بن الحجاج الخراساني، حدثنا عبد الله بن المبارك، حدثنا يحيى بن أيوب، عن بكر بن عمرو، عن عبد الرحمن بن زياد، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"تحفة المؤمن الموت".

[9419]

أخبرنا أبو منصور أحمد بن علي بن محمد بن أبي منصور الدامغاني نزيل بيهق،

[9418] إسناده: ضعيف.

• عبد الله بن المبارك هو المروزي.

وقع في جميع النسخ "يحيى بن المبارك" وهو خطأ.

• يحيى بن أيوب هو الغافقي المصري صدوق.

• عبد الرحمن بن زياد هو ابن أنعم الإفريقي قاضيها، ضعيف في حفظه.

• أبو عبد الرحمن الحبلي هو عبد الله بن يزيد المعافري.

والحديث أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(8/ 185) من طريق إبراهيم الحربي عن أحمد بن الحجاج به.

وقال: غريب من حديث عبد الله بن عمر ولم يروه عنه إلا الحبلي.

ورواه الحاكم في "المستدرك"(4/ 319) من طريق عبدان عن عبد الله بن المبارك به، وصححه ورده الذهبي بقوله: ابن زياد هو الإفريقي ضعيف وسيأتي بطريق الحاكم قريبًا برقم (8885).

وأورده الغزالي في "الإحياء"(4/ 234) وأفاد الحافظ العراقي أنه ورد من طريق جيد.

وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للطبر اني في "الكبير" وأبي نعيم في "الحلية" والحاكم والمؤلف في "الشعب"، وقال المناوي: قال المنذري بعد عزوه للطبراني: إسناده جيد، ورواه عنه القضاعي في "مسند الشهاب" وقال شارحه: حسن غريب، وقال الحاكم: صحيح ورده الذهبي بأن فيه عبد الرحمن بن زياد الإفريقي ضعيف، لكن قال الهيثمي: رجال الطبراني ثقات وأفاد الحافظ العراقي أنه ورد من طريق جيد، قال: رواه محمد بن خفيف الشيرازي في "شرف الفقراء" والديلمي في "مسند الفردو س" من حديث معاذ بسند لا بأس به، ورواه الديلمي من حديث ابن عمر بسند ضعيف جدًا "فيض القدير 3/ 233).

وقال الألباني: ضعيف، واجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 2403).

[9419]

إسناده: ضعيف جدًّا.

• أبو منصور أحمد هو ابن علي بن محمد بن أبي منصور الدامغاني لم أعرفه.

• أبو بكر هو محمد بن صالح بن شعيب التمار اليماني البصري.

قال الحافظ ابن حجر: ما علصت حاله، راجع "اللسان"(5/ 201).

• عاصم الأحول هو ابن سليمان البصري.

والحديث أخرجه الحافظ ابن حجر في "اللسان"(5/ 201) في ترجمة محمد بن صالح بن =

ص: 292

حدثنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي، حدثنا أبو بكر محمد بن صالح بن شعيب التمار بالبصرة إملاء، حدثنا نصر بن علي، عن يزيد بن هارون، عن عاصم الأحول: دخلنا على أنس بن مالك نعزيه على ابن له مات، فقلنا له: يا أبا حمزة، إنا لنرجو له النعيم، قال: وأكثر من ذلك سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "الوت كفارة لكلّ مؤمن".

[9420]

أخبرناه عاليًا أبو الحسن محمد بن يعقوب الطابراني بالطابران، حدثنا أبو بكر

= شعيب من طريق أبي بكر البرقاني عن أبي بكر الإسماعيلي الحافظ به، وقال: رواته أثبات إلا هذا فما علمت حاله، وقال الخطيب: ليس بمحفوظ عن نصر بن علي، وله طريق أخرى قدمتها في ترجمة أحمد بن عبد الرحمن السقطي، ورواه البيهقي في "كتاب شعب الإيمان" عن شيخ له عن أبي بكر الإسماعيلي فوقع لنا بدلًا له عاليًا.

وهذا إسناد ضعيف لجهالة شيخ المؤلف وشيخ أبي بكر الإسماعيلي.

[9420]

إسناده: ضعيف جدًّا.

• أبو الحسن محمد بن يعقوب هو ابن أحمد الطابراني الفقيه لم أجد ترجمته،

•أبو بكر محمد بن أحمد بن المفيد هو البغدادي متكلم فيه، وقال الماليني: كان رجلًا صالحًا.

• أحمد بن عبد الرحمن أبو العباس السقطي البغدادي.

شيخ لا يعرف إلا من جهة المفيد وليس بمعروف عند أهل النقل قال الخطب وهاه الأزدي.

راجع "تاريخ بغداد"(4/ 244)"الإكمال"(4/ 491)"الأنساب"(7/ 151)"الميزان"(1/ 116)"اللسان"(1/ 211 - 212)"المغني في الضعفاء"(1/ 49).

والحديث أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 112) وعنه الخطيب في "تاريخه"(1/ 347) والحافظ في "اللسان"(1/ 211) عن أبي بكر محمد بن أحمد هو المفيد بنفس السند.

وأورده ابن الجوزي في "الموضوعات"(3/ 218) والسيوطي في "اللآلئ المصنوعة"(2/ 412) بطريق أبي نعيم، وقال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: وفيه أبو بكر المفيد ضعيف جدًّا، قال أبو بكر الخطيب: والسقطي مجهول.

وأخرجه الخطيب في "تاريخه"(1/ 247) ومن طريقه أخرجه الدارقطني في "المؤتلف والمختلف"(4/ 2173 - 2174) والدينوري في "المجالسة" من طريق بشر بن موسى عن مفرج بن شجاع الموصلي عن يزيد بن هارون به.

وقال الأزدي: مفرج بن شجاع الموصلي واهي الحديث، وقال الخطيب: إنما عنى الأزدي هذا الحديث خاصة ومفرج في عداد المجهولين والحديث عن يزيد شاذ.

وأقره ابن الجوزي في "الموضوعات"(3/ 218) والسيوطي في "اللآلئ المصنوعة"(2/ 414) من طريق أبي بكر الخطيب البغدادي بذكر قول الخطيب والأزدي في مفرج بن شجاع الموصلي.

وذكره ابن عراق في "تنزيه الشريعة"(2/ 364) والسخاوي في "المقاصد الحسنة"(ص 435) =

ص: 293

محمد بن أحمد بن المفيد حدثنا أحمد بن عبد الرحمن أبو العباس السقطي، حدثنا يزيد بن هارون، عن عاصم الأحول، عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الموتُ كفّارة لكل مسلم".

[9421]

أخبرنا أبو نصر بن قتادة وأبو بكر الفارسي، قالا أخبرنا أبو عمرو بن مطر، حدثنا إبراهيم بن علي، حدثنا يحيى بن يحيى، حدثنا عبد الله بن وهب، عن حيي بن عبد الله، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: توفي رجل بالمدينة ممن ولد بالمدينة، فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:"يا ليته مات في غير مولده"

= والشوكاني في "الفوائد"(ص 268) وملا علي القاري في "الموضوعات"(ص 363) والعجلوني في "كشف الخفاء"(2/ 400) عن أنس بن مالك.

وأخرجه أبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان"(2/ 213) من طريق حفص بن غياث من عاصم الأحول به.

وأورده السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه لأبي نعيم في "الحلية" والمؤلف في "الشعب" وقال المناوي: وكذا الخطيب في "تاريخه" وقال ابن العربي: حديث صحيح، وقال الحافظ العراقي في "أماليه" ورد من طرق يبلغ بها درجة الحسن وزعم الصنعاني كابن الجوزي وابن طاهر وغيرهم وضعه، وقال ابن حجر: ممنوع مع وجود هذه الطرق، وقد جمع شيخنا العراقي طرقه في جزء والذي يصح في ذلك حديث حفصة بنت سيرين عن أنس بلفظ "الطاعون كفارة لكل مسلم" أخرجه البخاري (فيض القدير 6/ 279).

وحكم عليه شيخنا الألباني بوضعه، راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 596).

وانظر "اللسان"(1/ 212) و"المغني عن حمل الأسفار في الاسفار" للعراقي (4/ 454 ط- مصطفى البابي الحلبي).

[9421]

إسناده: حسن.

• أبو بكر الفارسي هو محمد بن إبراهيم بن أحمد.

• يحيى بن يحيى هو ابن بكير التميمي.

• حمص بن عبد الله هو المعافري المصري، صدوق.

• أبو عبد الرحمن الحبلي هو عبد الله بن يزيد المعافري.

والحديث أخرجه النسائي في الجنائز (4/ 7) من طريق يونس بن عبد الأعلى، وابن ماجه في الجنائز (1/ 515 رقم 1614) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(4/ 257 - 258) من طريق حرملة بن يحيى، كلاهما عن عبد الله بن وهب به.

وحسنه الألباني، راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 1612) و"تخريج المشكاة"(1593).

ص: 294

فقال رجل من القوم ولم يا رسول الله؟ قال: "إنّ الرّجل إذا مات في غير مولده قيس له من مولده إلى منقطع أثره في الجنّة".

[9422]

قال وحدثنا يحيى بن يحيى، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن صفوان بن عمرو، عن شريح بن عبيد الحضرمي، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إنّ الإسلام بدأ غريبًا وسيعود غريبًا، فطوبى للغرباء أَلا إنّه لا غربة على من مات في أرض غربة غابت فيه بواكيه إلا بكت عليه السماء والأرض".

وهكذا وجدته مرسلًا.

[9423]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو علي الحسين بن علي الحافظ، حدثنا القاسم بن زكريا المقرئ، حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا عمر بن علي المقدمي، حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إذا كان أجل أحدكم بأرضِ أثبت الله له إليها حاجة، فإذا بلغ أقصى أثره فتوفّاه، فتقول الأرض يوم القيامة يا ربّ، هذا ما اسْتَوْدَعتني".

تابعه

(1)

هشيم ومحمد بن خالد الوهبي عن إسماعيل.

[9422] إسناده: حسن لكنه مرسل.

• إسماعيل بن عياش هو ابن سليم العنسي، صدوق.

والحديث أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(25/ 125) من طريق عيسى بن يونس عن صفوان ابن عمرو به.

وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 412) وعزاه لابن أبي الدنيا وابن جرير.

[9423]

إسناده: حسن.

• محمد بن يحيى هو ابن أبي حزم القطيعي البصري (م 253 هـ). صدوق، من العاشرة (م د س ق).

والحديث أخرجه ابن ماجه في "الزهد"(2/ 1424 رقم 4263) من طريق أحمد بن ثابت الجحدري وعمر بن شبة بن عبيد، كلاهما عن عمر بن علي به.

ورواه الحاكم في "المستدرك"(1/ 41) بنفس الإسناد هنا وقال: قد احتج الشيخان برواة هذا الحديث عن أخرهم وعمر بن علي المقدمي متفق على إخراجه في الصحيحين وقد تابعه محمد بن خالد الوهبي على سنده عن إسماعيل.

(1)

رواه الحاكم في "المستدرك"(1/ 41 - 42) من طريق محمد بن خالد عن إسماعيل به.

ورواه الطبراني في "الكبير"(10/ 229 رقم 10403) والحاكم في "المستدرك"(1/ 42) من طريق هشيم عن إسماعيل بن أبي خالد به. =

ص: 295

[9424]

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو علي الحافظ غير مرة، أخبرنا الحسين بن

= كما رواه الحاكم في "المستدرك"(1/ 367) من طريق محمد بن خالد الوهبي عن إسماعيل به.

وقال الألباني: صحيح، راجع "الصحيحة"(رقم 1222) و"صحيح الجامع الصغير"(رقم 758).

[9424]

إسناده: ضعيف.

• أبو علي هو الحسين بن علي الحافظ النيسابوري.

• الحسين بن نبهان العسكري لم أقف على من ترجمه.

كذا وقع في الأصل و"ن" وفي "المستدرك" الحسين بن نهار العسكري لم أدر وجه الصواب فيه.

• زيد بن الحريش الأهوازي قال ابن القطان؟ مجهول الحال، وقال ابن حبان: ثقة ربما أخطأ.

وقع في النسخ "زيد بن أبي الحريش الأهوازي" وهو خطأ.

• عمران بن عيينة هو ابن أبي عمران الهلالي، أبو الحسن الكوفي أخو سفيان. صدوق له أوهام، من الثامنة (4).

• عروة بن مضرس (بمعجمة ثم راء مشددة مكسورة ثم مهملة) الطائي. صحابي، له حديث واحد في الحج (4).

والحديث رواه الحاكم في "المستدرك"(1/ 367 - 368) بنفس الإسناد وسكت عنه هو و الذهبي.

وله شواهد.

1 -

من حديث جندب بن سفيان.

أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 367) من طريق الحسن عنه.

والحسن هو ابن أبي الحسن البصري مدلس وبقية رجاله ثقات.

2 -

من حديث أبي عزة الهذلي.

أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 1282) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(8/ 8) والدولابي في "الكنى"(1/ 44) وأحمد في "مسنده (3/ 428) ومن طريقه الحاكم في "المستدرك" (1/ 42) - والطبراني في "الكبير" (22/ 276 رقم 706 - 708) من طريق أيوب عن أبي الليح بن أسامة عن أبي عزة الهذلي به.

وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي.

ورواه ابن عدي في "الكامل"(4/ 1634) وأبو نعيم في "الحلية"(8/ 374) من طريق عبيد الله بن أبي حميد الهذلي عن أبي المليح بن أسامة عنه وفيه عبيد الله هذا متروك كما قال الحافظ.

3 -

من حديث مطر بن عكامس العبدي السلمي مرفوعًا.

أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(4/ 1 / 400) والطبراني في "الكبير"(20/ 344 رقم 807، 808) والحاكم في "المستدرك"(1/ 42، 467) من طريق سفيان الثوري وأبي حمزة عن =

ص: 296

نبهان العسكري، حدثنا زيد بن الحريش الأهوازي، حدثنا عمران بن عيينة، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي، عن عروة بن مضرس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إذا أراد الله قبض عبد بأرض جعل له إليها حاجة".

[9425]

أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو النضر الفقيه، وأحمد بن محمد العنبري قالا: حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا يحيى بن صالح الوحاظي، حدثنا عبد العزيز بن محمد، حدثني أنيس بن أبي يحيى مولى الأسلميين، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم بجنازة عند قبر فقال: "قبر مَنْ هذا؟ " فقالوا: قبر فلان الحبشي يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا إله إلا الله سيق من أرضه وسمائه إلى تربته التِي خُلِقَ منها".

[9426]

أخبرنا أبو محمد بن يوسف، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا عبد الله بن أيوب المخرمي، حدثنا إبراهيم بن بكر، عن عبد العزيز بن أبي رواد.

= أبي إسحاق السبيعي عنه.

وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي.

وله شاهد آخر من حديث أسامة بن زيد مرفوعًا بنحوه.

أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 357 رقم 20996) - ومن طريقه الطبراني في "الكبير"(1/ 178 رقم 461) عن معمر عن أيوب عن أبي المليح عنه.

وذكره الهيثمي في "المجمع"(7/ 196) وقال رواه الطبراني في "الكبير" ورجاله رجال الصحيح. هذا إسناد جيد، راجع "الصحيحة"(رقم 1221).

[9425]

إسناده: حسن.

• يحيى بن صالح الوحاظي هو الحمصي صدوق من أهل الرأي.

• عبد العزيز بن محمد هو ابن عبيد الدراوردي صدوق.

• أنيس بن أبي يحيى- سمعان- السلمي مولى الأسلميين أخو محمد، ثقة، من السابعة (د س).

• وأبوه أبو يحيى سمعان الأسلمي مولاهم المدني. لا بأس به، من الثالثة (ع).

والحديث رواه الحاكم في "المستدرك"(1/ 366 - 367) بنفس الإسناد.

وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ووافقه الذهبي.

[9426]

إسناده: ضعيف جدًّا.

• إبراهيم بن بكر الكوفي، أبو إسحاق الشيباني وقيل: البصري البغدادي.

قال العقيلي: كثير الوهم، وقال ابن عدي: كان يسرق الحديث، وقال الحافظ أبو الفتح: =

ص: 297

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= منكر الحديث، وقال الدارقطني والأزدي: متروك، وذكره ابن حبان في "الحقات"(8/ 64) بدون ذكر حاله.

راجع "الضعفاء الكبير"(1/ 45 - 46)"الكامل"(1/ 256)"تاريخ بغداد"(6/ 46)"الجرح والتعديل"(2/ 90)"الميزان"(1/ 24)"اللسان"(1/ 40)"المغني في الضعفاء"(1/ 11).

• أبو يعلى هو أحمد بن علي بن المثنى الموصلي.

• الهذيل بن الحكم الأزدي، أبو المنذر المسعودي البصري. لين الحديث، من الثامنة (ق).

وقال ابن حبان: منكر الحديث جدًا وشاركه البخاري الرأي، وقال العقيلي: لا يقيم الحديث، راجع "المجروحين"(3/ 51)"التهذيب"(11/ 26)"الكامل في الضعفاء"(7/ 2584)"الضعفاء الكبير"(4/ 365)"الميزان"(4/ 294)"التاريخ الصغير"(ص 182).

• أبو علي الرفاء هو حامد بن محمد بن عبد الله الهروي الواعظ.

والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(11/ 246 رقم 11628) عن علِى بن عبد العزيز بنفس الطريق الأخيرة.

وأخرجه العقيلي في "الضعفاء الكبير"(4/ 265) عن إبراهيم بن محمد وعلي بن عبد العزيز، كلاهما عن محمد بن كثير العبدي به.

وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(4/ 269 رقم 2381) - وعنه ابن عدي في "الكامل"(7/ 2584) عن أبي بكر بن أبي شيبة بنفس الطريق الثانية.

وأخرجه القضاعي في "مسند الشهاب" ومن طريقه السيوطي في "اللآلئ المصنوعة"(2/ 132) وابن الجوزىِ في "الموضوعات"(2/ 221) عن أبي محمد عبد الرحمن بن عمر، عن أبي سعيد بن الأعرابي عن عبد الله بن أيوب به وقال السيوطي: لا يصح، عبد الله بن أيوب وشيخه متروكان. وقال ابن الجوزي هذا لا يصح أما إبراهيم بن بكر فقال ابن عدي: كان يسرق الحديث وقال أبو الفتح الأزدي: تركوه وأما عبد الله بن أيوب فقال الدارقطني: متروك.

وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(1/ 256) - ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل المتناهية"(2/ 408) من طريق محمد بن حرب عن إبراهيم بن بكر الشيباني به، وقال ابن الجوزي: فيه إبراهيم بن بكر، قال أحمد: أحاديثه موضوعة، وقال الدارقطني: متروك وقال ابن عدي: يسرق الحديث.

وأخرجه ابن ماجه في الجنائز (1/ 515 رقم 1613) من طريق جميل بن الحسن، وأبو نعيم في "الحلية"(8/ 201) من طريق وهب بن بقية ومحمد بن كثير وهارون بن سليمان، وابن عدي في "الكامل"(7/ 2584) من طريق أبي موسى وعبدة الصفار وحفص بن عمرو الربالي ومحمد بن أبان، كلهم عن الهذيل بن الحكم الأزدي به.

وقال البوصيري في "مصباح الزجاجة"(2/ 54): هذا إسناد فيه الهذيل بن الحكم، قال فيه البخاري: منكر الحديث. وقال الحافظ ابن حجر: إسناد ابن ماجه ضعيف لأن الهذيل منكر الحديث. =

ص: 298

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= ورواه البخاري في "التاريخ الصغير"(ص 182) - ومن طريقه ابن عدي في "الكامل"(7/ 2584) عن الهذيل بن الحكم الأزدي به، وقال: منكر الحديث.

وأخرجه الدارقطني في "الأفراد"- ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل المتناهية"(2/ 408) والسيوطي في "اللآلى المصنوعة"(2/ 132) - وأبو نعيم في "الحلية"(5/ 19) من طريق جعفر ابن محمد الوراق الواسطي عن عامر بن أبي الحسين الواسطي عن إبراهيم بن بكر الشيباني عن عمر بن ذر عن عكرمة عن ابن عباس به.

وقال الدارقطني: غريب من حديث عمر بن ذر عن عكرمة عن ابن عباس تفرد به إبراهيم بن بكر الشيباني ولم يروه عنه غير عامر بن أبي حسين.

وله طريق أخرى عن ابن عباس، أخرجه الطبراني في "الكبير"(11/ 57 رقم 11034) ومن طريقه السيوطي في "اللآلئ المصنوعة"(2/ 132) من طريق عمرو بن الحصين العقيلي عن محمد ابن عبد الله بن علاثة عن الحكم بن أبان عن وهبط بن منجه عن ابن عباس.

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(2/ 317 - 318) وقال: رواه الطبراني في "الكبير" وفيه عمرو بن الحصين العقيلي وهو متروك.

وذكره السخاوي في "القاصد الحسنة"(435) وعزاه لأبي يعلى والطبراني والمؤلف في الشعب وأبي نعيم في "الحلية".

وذكره الذهبي في "الميزان"(4/ 294) في ترجمة الهذيل وعده من مناكير الهذيل.

وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه لابن ماجه ورمز له بحسنه.

وقال المناوي: وكذا القضاعي وفيه الهذيل بن الحكم، قال في "الميزان": قال ابن حبان والبخاري: منكر الحديث جدًّا، قال: ومن مناكيره هذا الحديث وقال ابن حجر: حديث ضعيف لأنه يعني ابن ماجه أخرجه من طريق الهذيل بن الحكم عن ابن أبي رواد عن عكرمة والهذيل، قال البخاري: منكر الحديث، وزعم عبد الحق أن الدارقطني صححه فتعقبه ابن القطان فاجاد وسبقه له البيهقي فقال عقب تخريجه في "الشعب": أشار البخاري إلى تفرد الهذيل به، وقال: وهو منكر الحديث، وقال المنذري في "الترغيب": قد جاء في أن موت الغريب شهادة جملة من الأحاديث لا يبلغ شيء منها درجة الحسن، وأورده ابن الجوزي في "الموضوعات" وتعقبه المؤلف- أي السيوطي- بأنه ورد من طرق فيتقوى بها. "فيض القدير"(6/ 246).

وقد أخرجه ابن عدي في "الكامل"(7/ 2584) من طريق محمد بن صدران عن الهذيل بن الحكم عن عبد العزيز بن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر به.

فقال الحافظ ابن حجر كما ذكر السيوطي في "اللآلئ المصنوعة"(2/ 132) ودكره الدارقطني في "العلل": الخلاف فيه على الهذيل هذا وصحح قول من قال عن الهذيل عن عبد العزيز بن أبي رواد عن نافع عن ابن عمر واغتر عبد الحق بهذا فادعى أن الدارقطني صححه من حديث ابن عمر وتعقبه ابن القطان فأجاد.=

ص: 299

وأخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، أخبرنا أبو يعلى، حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة، حدثنا الهذيل بن الحكم الأزدي.

وأخبرنا أبو نصر بن قتادة، حدثنا أبو علي الرفاء، حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا محمد بن كثير العبدي، حدثنا الهذيل بن الحكم أبو المنذر، حدثنا عبد العزيز بن أبي رواد، عن عكرمة، عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"موْتُ الْغَرِيبِ شَهَادَةٌ".

قال الشيخ أحمد: أشار البخاري إلى تفرد الهذيل بن الحكم بهذا قال: وهو منكر الحديث.

وقد رويناه من حديث إبراهيم بن بكر الكوفي عن ابن أبي رواد، وزعم ابن عدي أنه سرقه من الهذيل والله أعلم. وروي من وجه آخر أضعف من هذا.

[9427]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن

= فجملة القول أن الحديث بمجموع طرقه ضعيف جدًّا لا يبلغ بها درجة الحسن فلذا حكم عليه الشيخ الألباني بوضعه.

راجع "سلسلة الأحاديث الضعيفة"(رقم 425) و"ضعيف الجامع الصغير"(رقم 5907).

وانظر أيضًا "المتكاصد الحسنة"(ص 435 - 436) و"كشف الخفاء"(2/ 290) و"تذكرة الموضوعات"(ص 216) و"التلخيص الحبير"(ص 169).

[9427]

إسناده: ضعيف جدًّا.

• إبراهيم بن محمد هو ابن أبي يحيى الأسلمي المديني وقيل هو ابن أبي عطاء متروك.

• موسى بن وردان هو العامري المصري، صدوق ربما أخطأ.

والحديث أخرجه ابن ماجه في الجنائز (1/ 515 - 516) عن أبي عبيدة بن أبي السفر عن حجاج بن محمد به، وقال فيه إبراهيم بن محمد بن أبي عطاء، وقال "مريضًا" بدل "غريبًا".

كما أخرجه ابن ماجه في الجنائز (رقم 1615) والخطيب في "الموضح"(1/ 366) وابن عدي في "الكامل"(1/ 223) - ومن طريقه الذهبي في "الميزان"(1/ 59) والسيوطي في "اللآلئ المصنوعة"(2/ 413) وابن الجوزي في "الموضوعات"(3/ 216) من طريق عبد الرزاق عن ابن جريج عن إبراهيم بن محمد بن أبي عطاء به، وقال السيوطي: لا يصح ومداره على إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى وهو متروك.

وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(11/ 5 - 6 رقم 6145) عن محمد بن قدامة عن حجاج بن محمد به وقال فيه: إبراهيم بن محمد بن أبي عطاء.

كما أخرجه الخطيب في "الموضح"(1/ 366) وابن عدي في "الكامل"(1/ 223) والذهبي =

ص: 300

إسحاق الصغاني، حدثنا حجاج بن محمد، قال قال ابن جريج، عن إبراهيم بن محمد، عن موسى بن وردان، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من مات غريبًا مات شهيدًا، ووقي فتّاني القبر، وغدي وريح عليه برزقه من الجنّة".

تفرد به إبراهيم بن أبي يحيى الأسلمي وقد أخبرنا

(1)

أبو عبد الله الحافظ، حدثنا دعلج ابن أحمد، حدثنا أحمد بن علي الأبار، حدثنا ابن أبي سكينة الحلبي، قال: سمعت إبراهيم بن أبي يحيى يقول: حكم الله بيني وبين مالك بن أنس هو سماني قدريًّا.

= في "الميزان"(1/ 59) من طريق علي بن خشرم، وابن عدي في "الكامل"(1/ 223) من طريق عبد المجيد بن عبد العزيز، كلاهما عن ابن جريج عن إبراهيم بن محمد بن أبي عطاء به.

ورواه ابن حبان في "المجروحين"(1/ 93) من طريق أبي معمر القطيعي عن ابن جريج عن إبراهيم بن أبي عطاء به.

قال الخطيب: إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى، هو ابن محمد بن أبي عطاء الذي روى عنه ابن جريج، كما قال عباس بن محمد الدوري، قلت ليحيى بن معين: فيروى عن إبراهيم بن أبي يحيى؟ قال حدث عنه من مات مريضًا مات شهيدًا، وقال أبو علي صالح بن محمد إلاسدي: إبراهيم بن محمد بن أبي عطاء مجهول، قال أصحاب الحديث إنه إبراهيم بن أبي يحيى وغلطوا فيه لأن إبراهيم بن أبي يحيى لا يروي عن موسى بن وردان شيئًا، قال الخطيب: هذا القول غلط من أبي علي صالح بن محمد وقد ثبت أن إبراهيم بن محمد بن أبي عطاء هو ابن أبي يحيى برواية عبد الرزاق عنه هذا الحديث وقال أبو عبيد إلاجري سمعت أباداود سليمان بن الأشعث السجستاني يقول: حديث ابن جريج عن إبراهيم بن أبي يحيى يقول: إبراهيم بن أبي عطاء.

راجع " الموضح"(1/ 367).

وقال السندي: قال السيوطي: هذا الحديث أورده ابن الجوزي في "الموضوعات" وأعله بإبراهيم بنِ محمد بن أبي يحيى الأسلمي، فإنه متروك قال: وقال أحمد بن حنبل: إنما هو "من مات مرابطا" قال الدارقطني بإسناده عن إبراهيم بن أبي يحيى يقول: حدثت ابن جريج هذا الحديث "من مات مرابطًا" فروى عني "من مات مريضًا" وما هكذا حدثته.

وضعفه الألباني راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 8562).

(1)

كذا قال المؤلف ويزول به الإشكال الذي يوجد في حديث ابن جريج وكذا ذكره الخطيب في "الكفاية"(ص 368) وفي "الموضح"(1/ 367) عن محمد بن الحسين القطان أخبرنا دعلج بن أحمد فذكره.

وقال البوصيري في "مصباح الزجاجة"(1/ 537 - 538) قال الدارقطني: حدثنا محمد بن مخلد، حدثنا أحمد بن علي الأبار، حدثنا ابن أبي سكينة الحلبي يعني محمد بن إبراهيم سمعت إبراهيم بن أبي يحيى يقول

فذكره

ص: 301

وأما ابن جريج فإني حدثته "من مات مرابطًا مات شهيدًا" فحدث عني "من مات مريضًا مات شهيدًا" ونسبني إلى جدي من قبل أمي فقال: إبراهيم بن أبي عطاء.

قلت: كذا قال ابن جريج في بعض الروايات عنه إبراهيم بن أبي عطاء.

[9428]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو علي إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا الحسن بن مكرم، حدثنا الحسن بن قتيبة، حدثنا عبد العزيز بن أبي رواد، عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن أبيه، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من مات مريضًا مات شهيدًا ووقي فتاني القبر، وغدي وريح عليه برزقه من الجنة".

[9429]

أخبرنا أبو سعد الماليني أخبرنا أبو أحمد بن عدي الحافظ، حدثنا علي بن إبراهيم ابن الهيثم، حدثنا أحمد بن علي بن الأفطح المعري، حدثنا يحيى بن زهدم يعني ابن

[9428] إسناده: ضعيف.

• الحسن بن قتيبة هو المدائني الخياط ضعيف الحديث

•محمد بن عمرو بن عطاء هو القرشي صدوق.

• وأبوه هو عمرو بن عطاء لم أظفر له بترجمة.

والحديث أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(8/ 200 - 201) من طريق الحارث بن أبي أسامة عن الحسن بن قتيبة به وقال: غريب من حديث عبد العزيز عن محمد، ما كتبناه عاليًا إلا من حديث الحسن وذكره السيوطي في "اللآلئ المصنوعة"(2/ 414).

وعزاه للحارث بن أبي أسامة في "مسنده" ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية".

[9429]

إسناده: ضعيف.

• علي بن إبراهيم بن الهيثم بن المهلب، أبو الحسن البلدي، اتهمه الخطيب.

راجع "تاريخ بغداد"(11/ 377)"الميزان"(3/ 111)"اللسان"(4/ 191).

• أحمد بن علي بن ثابت الأفطح العري هو المصري، صدوق إذا حدث عن الثقات.

• يحيى بن زهدم بن الحارث هو الغفاري روى عن أبيه نسخة موضوعة.

• وأبوه هو زهدم بن الحارث الغفاري روى عنه- ابنه نسخة موضوعة.

• والد زهدم هو الحارث الغفاري قال ابن القطان: مجهول راجع "اللسان"(2/ 116).

والحديث رواه ابن عدي في "الكامل"(7/ 2697) بنفس السند.

وذكره ابن الجوزي في "الموضوعات"(3/ 204) والسيوطي في "اللآلئ المصنوعة"(2/ 402) بطريق ابن عدي وقال: هذا حديث موضوع، قال ابن حبان: يحيى عن أبيه نسخة موضوعة لا يحل كتبها إلا على التعجب فتعقبه السيوطي بقوله: قلت: قال ابن عدي في يحيى: أرجو أنه لا بأس به والحديث أخرجه البيهقي في "الشعب" وقال: في إسناده ضعف والله أعلم. وانظر "تنزيه الشريعة"(2/ 356).

وذكره الذهبي في "الميزان"(4/ 376) من طريق ابن الأفطح وقال: هذا باطل.

ص: 302

الحارث، عن أبيه، قال: حدثني أبي، عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا تكرهوا أربعة فإنّها لأربعةٍ، لا تكرهوا الرمد فإنّه يقطع عروق العمى، ولا تكرهوا الزّكام فإنه يقطع عروق الجذام، ولا تكرهوا السعال، فإئه يقطع عروق الفالج، ولا تكرهوا الدّماميل فإنّها تقطع عروق البرص".

قال الشيخ: هذا إسناد غير قوي،

[9430]

أخبرنا أبو محمد جناح بن نذير، حدثنا أبو جعفر بن دحيم، حدثنا إبراهيم بن إسحاق، حدثنا جعفر بن عون، وأخبرنا أبو محمد الحسن بن علي بن المؤمل، حدثنا أبو عثمان عمرو بن عبد الله البصري، حدثنا أبو أحمد بن محمد بن عبد الوهاب، حدثنا جعفر بن عون، أخبرنا عبد الرحمن بن زياد، [عن عبد الله بن يزيد]

(1)

عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صدع في سبيل الله ثم احتسب غفر الله عز وجل له ما كان قبل ذلك من ذنب".

وفي رواية الزهري: "من صدع صداعًا".

[9430] إسناده: ضعيف.

• إبراهيم بن إسحاق هو ابن أبي العنبس الزهري الكوفي.

• جعفر بن عون هو المخزومي صدوق.

• عبد الرحمن بن زياد هو ابن أنعم الإفريقي ضعيف.

• عبد الله بن يزيد هو الحبلي، أبو عبد الرحمن المعافري.

(1)

ما بين الحاصرتين ساقط من "الأصل".

والحديث أخرجه البزار في "مسنده"(1/ 365 - كشف الأستار) من طريق عبد الله بن يزيد، وابن أبي شيبة في "المصنف"(5/ 329) عن المحاربي، وابن عدي في "الكامل"(4/ 1159) من طريق الأبيض بن الأغر، ثلاثتهم عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم به.

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(2/ 302) وقال: رواه البزار وإسناده حسن.

وأورده السيوطي في "الجامع الصغير" وعزاه للطبراني في "الكبير" ورمز له بضعفه، وقال المناوي: وكذا البزار وقال المنذري والهيثمي: سنده حسن (فيض القدير 6/ 163).

وضعفه الشيخ الألباني انظر "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 5668).

ص: 303

[9431]

أخبرنا أبو سعد بن أبي عمرو، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثنا القاسم بن هاشم، حدثنا علي بن عياش الحمصي، حدثنا الليث بن سعد، حدثنا يزيد بن أبي حبيب وغيره قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا يزال الصداع والمليلة بالمرء المسلم حتّى يدعه مثل الفضة المصفّاة".

[9432]

أخبرنا أبو سعيد، أخبرنا أبو عبد الله، حدثنا أبو بكر، حدثني إبراهيم بن عبد الله، حدثنا صفوان بن صالح، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا عبد الله بن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن سهل بن أنس الجهني، عن أبيه عن جده قال: دخلت على أبي الدرداء في مرضه، فقلت: يا أبا الدرداء، إنا نحب أن نصح ولا نمرض فقال أبوالدرداء: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إنّ الصداع والمليلة لا يزالان بالمؤمن وإن كان ذنبه مثل أحد حتّى لا يدعا عليه من ذنبه مثقال حبة من خردل".

[9431] إسناده: حسن مرسل.

• أبو عبد الله الصفار هو محمد بن عبد الله بن أحمد الأصبهاني الزاهد.

• القاسم بن هاشم هو ابن سعيد بن سعد السمسار، صدوق.

• يزيد بن أبي حبيب هو المصري ثقة فقيه وكان يرسل.

والحديث رواه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات"(رقم 42) بنفس الإسناد.

وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 701) ونسبه لابن أبي الدنيا والمؤلف.

[9432]

إسناده: حسن.

• أبو عبد الله هو محمد بن عبد الله الصفار الأصبهاني.

• أبو بكر هو ابن أبي الدنيا القرشى.

• إبراهيم بن عبد الله هو الهروي أبو إسحاق، صدوق.

• عبد الله بن لهيعة الحضرمي صدوق.

• سهل بن أنس هو سهل بن معاذ بن أنس الجهني.

• وأبوه هو معاذ بن أنس بن معاذ الجهني الأنصاري، صحابي، نزل مصر وبقي إلى خلافة عبد الملك (بخ د ت ق).

• وجده هو أنس بن معاذ الجهني الأنصاري، صحابي، عداده في أهل المدينة روى حديثه سهل ابن معاذ بن أنس عن أبيه عن جده، راجع "أسد الغابة"(1/ 154).

والحديث رواه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات"(رقم 41) بنفس السند.

ص: 304

[9433]

وأخبرنا أبو سعيد، أخبرنا أبو عبد الله، حدثنا أبو بكر، حدثنا الحسن بن عبد العزيز الجروي، حدثنا يحيى بن حسان، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا يزيد بن أبي حبيب، عن سهل بن معاذ، عن أبيه، عن أبي الدرداء قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الحمى والمليلة لا يزالان بالمؤمن وإن ذنبه مثل أحد، فما يدعانه وعليه من ذنبه مثقال حبّة من خردل".

[9434]

أخبرنا أبو سهل محمد بن نصرويه المروزي، حدثنا أبو حاتم محمد بن عمر بن

[9433] إسناده: حسن.

• أبو عبد الله هو الصفار.

• أبو بكر هو ابن أبي الدنيا.

• ابن لهيعة هو عبد الله الحضرمي، صدوق في روايته عن أهل بلده.

• يزيد بن أبي حبيب هو المصري أبو رجاء.

والحديث رواه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات"(رقم 219) بحفس هذا الإسناد.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 199) عن حسن عن ابن لهيعة عن ابن زبان عن سهل بن معاذ عن أبيه عن أبي الدرداء به.

وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه لأحمد في "مسنده" والطبراني في "الكبير" وقال المناوي: قال المنذري: فيه ابن لهيعة وسهل بن معاذ، وقال الهيثمي: فيه ابن لهيعة وهو ضعيف "فيض القدير"(2/ 360).

وضعفه الألباني، راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 1485).

[9434]

إسناده: ضعيف.

• أبو سهل محمد بن نصرويه المروزي وشيخه أبو حاتم محمد بن عمر بن شاذويه الكندي لم أعرفهما.

• خلف بن سليمان النسفي لعله النجاري.

ذكره ابن عساكر في "تهذيب تاريخ دمشق الكبير"(5/ 173) وقال: وكان من أهل الحديث.

• هانى بن المتوكل الإسكندراني، أبوهاشم المالكي الفقيه (م 242 هـ).

قال ابن حبان: كان تدخل عليه المناكير وكثرت فلا يجوز الاحتجاج به بحال وقال ابن

القطان: لا يعرف حاله، وقال أبو حاتم: أدركته ولم أكتب عنه.

راجع "المجروحين"(3/ 54)"الأنساب"(1/ 237)"الإكمال"(5/ 12)"المؤتلف والمختلف"(3/ 1374)"الجرح والتعديل"(9/ 102)"الميزان"(4/ 291)"اللسان"(6/ 186)"المغني في الضعفاء"(2/ 707).

• ضمام بن إسماعيل هو ابن مالك المرادي المصري، صدوق.

لم أقف على من خرجه بهذا الوجه.

ص: 305

شاذويه الكندي، حدثنا خلف بن سليمان النسفي، حدثنا هانئ بن المتوكل الإسكندراني، حدثنا ضمام بن إسماعيل، عن موسى بن وردان، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"الصداع والحمّى تصيب الإنسان، فإن ذنوبه مثل جبل أحد فما يفارقه الحمّى والصداع حتى لا يدع من ذنوبه وزن خردلة".

[9435]

أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا عبد الله بن أحمد بن سعد الحافظ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم البوشنجي، حدثنا محمد بن خلاد الإسكندراني، حدثني ضمام بن إسماعيل، عن موسى بن وردان، عن أبي هريرة أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما يزال الصداع والليلة بالعبد والأمة وإنّ عليه من الخطايا مثل جبل أحد، فما يدعه وعليه مثقال خردلة".

قال الشيخ: وكذلك رواه يعقوب بن سفيان عن محمد بن خلاد.

[9436]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران ببغداد، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا

[9435] إسناده: لا بأس به.

• محمد بن خلاد بن هلال الإسكندرأني يكنى أبا عبد الله (م 231 هـ).

قال الذهبي: لا يدرى من هو، وقال أبو سعيد بن يونس: يروي مناكير، ووثقه العجلي، وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: وذهبت كتبه فاختلف حاله، من سمع منه قديمًا فسماعه صحيح، وقال ابن أبي حاتم: كتب عنه أبي وروى عنه.

راجع "الجرح والتعديل"(7/ 245)"الثقات"(9/ 85)"معرفة الثقات"(2/ 237)"الميزان"(3/ 537)"اللسان"(5/ 155 - 156)"المغني في الضعفاء"(2/ 576).

والحديث أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(11/ 11 رقم 6150) عن سويد بن سعيد عن ضمام بن إسماعيل به.

وذكره الهيثمي في "المجمع"(2/ 301) والمنذري في "الترغيب"(4/ 297) وقالا: رواه أبو يعلى ورواته ثقات.

[9436]

إسناده: جيد.

• أيوب هو ابن أبي تميمة السختياني.

• ابن سيرين هو محمد بن سيرين الفقيه.

• أبوالرباب القشيري مطرف بن مالك.

ذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 430) وقال: شهد فتح تستر مع أبي موسى الأشعري، روى عنه محمد بن سيرين وزرارة بن أوفى. =

ص: 306

أحمد بن منصور الرمادي، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين، عن أبي الرباب القشيري قال: دخلنا على أبي الدرداء نعوده، فدخل علينا أعرابي فقال: ما لأميركم؟ - وأبوالدرداء يومئذ أمير- قلنا: هو شاكي، قال والله ما اشتكيت قط - أو قال ما صدعت قط- فقال أبوالدرداء: أخرجوه عني ليمت بخطاياه، ما أحب أن لي بكل وصب وصبته حمر النعم، وإن وصب المؤمن يكفر خطاياه.

[9437]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر أحمد بن إسحاق الفقيه، أخبرنا إسماعيل بن إسحاق، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة قال سمعت ابن أبي ليلى قال: ذكرت الأوجاع عند أبي الدرداء، فقال رجل: ما اشتكيت شيئًا قط قال: فقال أبوالدرداء أخرجوه عني إن ذنوبك لجمة عليك كما هي ما حط عنك منها شيء.

[9438]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا عبد الله بن الحسين القاضي بمرو، حدثنا

= راجع ترجمته في "الإكمال"(4/ 2)"المؤتلف والمختلف"(2/ 1049)"التوضيح"(2/ 34)"طبقات خليفة"(ص 197)"علل أحمد"(1/ 165)"التاريخ الكبير"(4/ 1/ 396)"الجرح والتعديل"(8/ 312)"تصحيفات المحدثين"(2/ 661)"الكنى للدولابي"(1/ 177).

والخبر رواه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 971 - 198 رقم 20313) بنفس الإسناد وفيه الرباب القشيري بدل "أبو الرباب القشيري".

[9437]

إسناده: رجاله ثقات.

• ابن أبي ليلى هو عبد الرحمن الأنصاري الكوفي.

[9438]

إسناده: حسن.

• سعيد بن عامر هو الضبعي، أبو محمد البصري.

• محمد بن عمرو هو ابن علقمة بن وقاص الليثي صدوق.

• أبو سلمة هو ابن عبد الرحمن بن عوف الزهري المدني.

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 332) عن محمد بن بشر، والبخاري في "الأدب المفرد"(رقم 495) من طريق أبي بكر، والبزار في "مسنده"(1/ 369 - كشف الأستار) من طريق عمرو بن خليفة، وهناد في "الزهد"(1/ 246 رقم 426) ومن طريقه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(4/ 251 - 252) عن عبدة بن سليمان، كلهم عن محمد بن عمرو به.

وقع في "زهد هناد""حمى" بدل "حر" وفي "الأدب الفرد""وريح تعترض في الرأس تضرب العروق" بدل "عرق يضرب على الإنسان في رأسه". =

ص: 307

الحارث بن أبي أسامة، حدثنا سعيد بن عامر، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأعرابي:"هل أخذتك أمّ ملدم؟ " قال: وما أم ملدم؟ قال: "حر بين الجلد واللحم" قال: فما وجدت هذا قط، قال:"فهل أخذك الصداع؟ " قال: وما الصداع؟ قال: "عرق يضرب على الإنسان في رأسه" قال: ما وجدت هذا قط، فلما ولى، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من سرّه أن ينظر إلى أهل النّار فلينظر إلى هذا".

قال الشيخ أحمد: ولهذا شاهد من حديث

(1)

ابن المسيب عن أبي هريرة، ومن حديث

(2)

معمر عن زيد بن أسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا.

[9439]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا محمد ابن الفرج الأزرق، حدثنا السهمي، حدثنا سنان الحضرمي، عن أنس: أن امرأة

= ورواه الحاكم في "المستدرك"(1/ 347) وعنه المؤلف في "الآداب"(رقم 1050) بنفس الإسناد.

وقال الحاكم: حديث صحيح عل شرط مسلم ووافقه الذهبي.

كما أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 366 - 367) من طريق أبي معشر عن سعيد المقبري عن أبي هريرة.

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(2/ 294) وقال: رواه أحمد والبزار

وإسناده حسن.

(1)

لم أقف على هذا الوجه من ذكره.

(2)

وهذا الحديث المرسل رواه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 981 رقم 20314) بنفس الإسناد.

[9439]

إسناده: حسن.

• السهمي هو عبد الله بن بكر بن حبيب الباهلي، أبو وهب البصري.

• سنان بن ربيعة الحضرمي الباهلي البصري، أبو ربيعة. صدوق، فيه لين.

والحديث رواه أحمد في "مسنده"(3/ 155) عن عبد الله بن بكر أبي وهب السهمي بنفس السند. وفيه "سنان عن الحضرمي" وهو خطأ.

وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(7/ 232 رقم 4234) عن أبي بكر بن أبي شيبة عن عبد الله بن بكر به.

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(2/ 294) وقال: رواه أحمد وأبو يعلى ورجاله ثقات.

وأورده الحافظ ابن حجر في "المطالب العالية"(2/ 341) وعزاه لأبي بكر وأبي يعلى وقال المحقق الأعظمي في تعليقه: قال البوصيري: رواه أحمد وابن أبي شيبة وعنه أبو يعلى ولم يتكلم على إسناده ثم ذكر قول الهيثمي.

ص: 308

أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، ابنة لي كذا وكذا فذكرت حسنها وجمالها فآثرتك بها قال:"قد قبلتها" فلم تزل تمدحها حتى ذكرت أنها لم تصدع ولم تشتك شيئًا قط، قال:"لا حاجة لي في ابنتك".

[9440]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني محمد بن أحمد بن بالويه، حدثنا محمد بن يونس، حدثنا سعيد بن عامر، حدثنا شعبة، عن عاصم الأحول، عن أبي عثمان: أن رجلًا أتى النبي صلى الله عليه وسلم دحسمان فلان فقال له النبي صلى الله عليه وسلم "ما رزيت في مال ولا ولد" قال: لا، قال:"إن أبغض عباد الله إلى الله العفريت النفريت الّذي لم يرزأ في مال ولا ولد" قال: فبايعه بأطراف أصابعه.

هكذا جاء مرسلًا.

[9441]

أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله الرازي،

[9441] إسناده: ضعيف مرسل.

• محمد بن يونس هو الكديمي، ضعيف.

• عاصم الأحول هو عاصم بن سليمان البصري.

• أبو عثمان هو النهدي عبد الرحمن بن مل مخضرم.

والحديث ذكره السيوطي في "الجامع الصغير" وعزاه للمؤلف في "الشعب" عن أبي عثمان مرسلًا "فيض القدير"(2/ 407).

وذكره الحافظ ابن حجر في "المطالب العالية"(2/ 341 - 342) عن أبي عثمان مرسلًا ونسبه للحارث في "مسنده".

وأخرجه الرامهرمزي موصولًا في "أمثال الحديث"(رقم 138) من طريق عبد الله بن عبد الرحمن الشافعي، حدثنا هلال بن يحيى بن مسلم حدثنا عبد الواحد بن زياد، عن عاصم الأحول، عن أبي عثمان النهدي، عن أبي سعيد الخدري به.

[9441]

إسناده: كسابقه.

• إبراهيم بن زهير الحلواني لم أعرفه.

• عمرو بن حكام الأزدي البصري، أبو عثمان.

قال البخاري: ليس بالقوي عندهم، ضعفه علي بن المديني، وقال ابن عدي: عامة ما يرويه غير متابع عليه إلا أنه مع ضعفه يكتب حديثه، وقال أبو حاتم: شيخ ليس بالقوي يكتب حديثه وكذا قال أبو أحمد الحاكم وأبو زرعة، وذكره الساجي والعقيلي وابن شاهين في الضعفاء.

راجع "التاريخ الكبير"(3/ 2/ 324)"الكامل"(5/ 1786)"الجرح والتعديل"(6/ 227)"المجروحين"(2/ 79)"الضعفاء الكبير"(3/ 266)"الضعفاء والمتروكين"(ص 194) =

ص: 309

حدثنا إبراهيم بن زهير الحلواني، حدثنا عمرو بن حكام، حدثنا شعبة قال: سمعت عاصم الأحول، قال: سمعت أبا عثمان النهدي قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبايع الناس، فجاءه رجل فذكر معناه مرسلًا.

[9442]

أخبرنا أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب،

= "الميزان"(3/ 254)"اللسان"(4/ 361)"المغني في الضعفاء"(2/ 482).

والحديث ذكره ابن الأثير في "النهاية"(2/ 104، 3/ 263) والزمخشري في "الفائق"(1/ 414).

الدحسمان: قال ابن الأثير في "النهاية"(2/ 104) الأسود السمين الغليظ، وقيل: السمين الصحيح الجسم وقد تلحق بهما ياء النسب كأحمري.

وقال الزمخشري: الدحسمان: الأسود في سمن وحرارة ويلحق بهما ياء النسبة كاحمري، والدحس، طلب الشيء في خفاء والميم زائدة ومنه الداحس: والدحاس: دويبة تغيب في التراب (الفائق 1/ 414).

العفريت: هو الداهي الخبيث الشرير، وقيل: هو الجموع النوع، وقيل: الظلوم، وقال الزمخشري: العفر والعفرية والعفريت والعفارية: القوي المتشيطن الذي يعفر قرنه والياء في عفرية وعفارية للإلحاق بشرذمة وعذافرة والهاء فيهما للمبالغة والماء في العفريت للإلحاق بقنديل.

وقال الجوهري في تفسير العفريت: المصحح والنفرية إتباع له وكأنّه أشبه "النفريت" هو المنكر الخبيث، وقال الزمخشري النفرية والنفريت والنفارية إتباعات، راجع "النهاية"(3/ 262)"الفائق"(1/ 414).

وقوله: "لم يرزأ" أي لم يؤخذ منه شيء يقال: رزأته أرزؤه وأصله النقص والرزأ أي المصيبة بفقد الأعزة وهو من الانتقاص أيضًا (النهاية 2/ 218).

[9442]

إسناده: ضعيف والحديث حسن.

• أبو داود هو سليمان بن داود الطيالسي.

• البراء بن يزيد هو البراء بن عبد الله بن يزيد الغنوي ضعيف.

والحديث في "مسند الطيالسي"(ص 332 رقم 2551) وزاد في أوله: "ألا أخبركم بأهل الجنة؟ فقالوا: بلى يا رسول الله، قال: هم الضعفاء المظلومون".

وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 369) عن يحيى بن إسحاق، و (2/ 508) عن يزيد، كلاهما عن البراء بن يزيد بزيادة في أوله، وفي الرواية:"هم الذين يألمون في رءوسهم" زيادة من الرواة كما قال الألباني: لعل هذه الزيادة مدرجة من بعض الرواة تفسيرًا.

وفيه البراء بن عبد الله بن يزيد وهو ضعيف كما قال الحافظ في "التقريب" وبقية رجاله ثقات رجال مسلم وقد توبع عليه فأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 369) عن محمد بن جعفر، حدثنا شعبة عن أبي بشر عن عبد الله بن شقيق عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعًا بدون ذكر الزيادة فيه. =

ص: 310

حدثنا أبو داود، أخبرنا البراء بن يزيد، حدثنا عبد الله بن شقيق العقيلي، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ألا أخبركم بأهل النّار؟ " قالوا: بلى يا رسول الله، قال:"كل شديد جعظري هم الّذين لا يألمون رءوسهم".

[9443]

أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمر، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا عبد الله بن المبارك، حدثنا شعبة، عن الحكم، عن ربيع بن عميلة قال شعبة: قلت: أسمعه منه حدثني هلال بن يساف أو بعض أصحابنا عنه قال: كنا قعودًا عند عمار بن ياسر فذكروا الأوجاع، فقال أعرابي: ما اشتكيت قط، قال عمار: ما أنت منا- أو لست منا- إن المسلم يبتلى ببلاء فتحط عنه ذنوبه كما تحط الورق من الشجر، وإن كان الكافر- أو قال الفاجر، شعبة يشك- يبتلى ببلاء فمثله مثل بعير أطلق فلم يدر لم أطلق، وعقل فلم يدر لم عقل؟

[9444]

أخبرنا أبو بكر القاضي، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا محمد بن إسحاق،

= وقال الألباني: وهذا سند صحيح على شرط مسلم وجهالة الصحابي لا تضر لاسيما قد سمي في الرواية الأولى.

قال الشيخ الألباني: فهذه الطريق تبين أن الزيادة منكرة لتفرد الضعيف بها وتجردها عن المتابعة. راجع "الصحيحة"(رقم 932).

وصححه أيضًا في "صحيح الجامع الصغير"(رقم 2624)

[9443]

إسناده: جيد.

• الحكم هو ابن عتيبة الكندي، الكوفي.

• هلال بن يساف هو الأشجعي الكوفي.

والخبر رواه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات"(رقم 15) بنفس الإسناد.

وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 232) عن غندر عن شعبة عن بعض أصحابه عن الحكم به.

[9444]

إسناده: رجاله ثقات.

• أبو بكر القاضيى هو أحمد بن الحسن بن أحمد بن محمد الحيري.

• أبو إسحاق الفزاري هو إبراهيم بن محمد بن الحارث.

• عمارة هو ابن عمير التيمي الكوفي.

• سعيد بن وهبط هو الهمداني الحيواني كوفي، ثقة مخضرم (بخ م س).

• سلمان هو الفارسي صحابي. =

ص: 311

حدثنا معاوية بن عمرو، عن أبي إسحاق الفزاري، عن الأعمش، عن عمار عن سعيد ابن وهب قال: دخلت مع سلمان على صديق له نعوده، فقال: إن الله عز وجل إذا ابتلى عبده المؤمن بشيء من البلاء ثم عافاه كان كفارة لما مضى، ومستعتبًا فيما بقي، وإن الفاجر إذا أصابه الله عز وجل بشيء من البلاء ثم عافاه كان كالبعير عقله أهله ثم أطلقوه لا يدري فيما عقلوه ولا فيما أطلقوه. وكذلك قال شعبة عن الأعمش عن عمارة بن عمير عن سعيد بن وهب.

[9445]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا أبو الجواب، حدثنا عمار بن رزيق، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن سعيد بن وهب قال: دخلت أنا وسلمان على رجل من كندة نعوده، فقال سلمان: إن الله ليبتلي المؤمن بالبلاء ثم يعافيه فيكون كفارة لذنوبه، ومستعتبًا فيما يستقبل، ويبتلي الكافر بالبلاء ثم يعافيه فيكون كالبعير يعقله أهله، فلا يدري فيما عقل، ويحلونه فلا يدري فيما حل.

[9446]

أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا أبو بكر بن أبي

= والخبر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 231) عن عبد الله بن نمير، وهناد في "الزهد"(1/ 242 - 243 رقم 414) - ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"(1/ 206) عن أبي معاوية، كلاهما عن الأعمش به.

وأخرجه البخاري في "الأدب الفرد"(رقم 493) من طريق أبي عوانة عن عبد الملك بن عمير، عن عبد الرحمن بن سعيد، عن أبيه عن سلمان بنحوه.

وذكره ابن عساكر في "تهذيب تاريخ دمشق الكبير"(6/ 210) عن سلمان الفارسي.

[9445]

إسناده: حسن.

• أبو الجراب هو الأحوص بن جواب الضبي كوفي صدوق.

• إبراهيم هو ابن يزيد النخعي.

راجع ما مر من تخريجه في الحديث السابق.

[9446]

إسناده: ضعيف لجهالة أبي منظور وعمه.

• محمد بن حميد الرازي هو ابن حبان، حافظ ضعيف، وكان ابن معين حسن الرأي فيه.

• محمد بن إسحاق هو ابن يسار المطلبي المدني صدوق.

• أبومنظور الشامي وعمه مجهولان. =

ص: 312

الدنيا، حدثنا محمد بن حميد الرازي، حدثنا محمد بن سلمة بن الفضل، حدثني محمد بن إسحاق، عن أبي منظور الشامي، عن عمه، عن عامر أخي الخضر قال: إني لبأرض محارب إذا رايات وألوية، فقلت: ما هذا؟ فقيل: رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجئت فجلست إليه وهو في ظل شجرة قد بسط له كساء وهو جالس إليه، وحوله أصحابه، قال: فذكروا الأسقام، فقال:"إنّ العبد المؤمن إذا أصابه سقم ثمّ عافاه الله كان كفّارة لما مضى من ذنوبه، وهو موعظة له فيما يستقبل من عمره، وإنّ المنافق إذا مرض وعوفي كان كالبعير عقله أهله، ثمّ أطلقوه، فلا يدري فيما عقلوه، ولا فيما أطلقوه" فقا له رجل: يا رسول الله ما الأسقام؟ قال: "أوَما سقمت قطّ" قال: لا، قال:"فقم عنَّا فلست منّا".

[9447]

أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثنا أحمد بن عمران الأخنسي، قال: سمعت يحيى بن سعيد يقول:-حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، حدثني قيس بن أبي حازم قال: طلق خالد بن الوليد امرأته ثم أحسن عليها الثناء، فقيل له: يا أبا سليمان لأي شيء طلقتها؟ قال: ما طلقتها لأمر رابني منها، ولا ساءني، ولكن لم يصبها عندي بلاء.

= والحديث رواه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات"(رقم 192) بنفس الإسناد.

وأخرجه أبو داود في "الجنائز"(3/ 468 رقم 3089) والمزي في "تهذيب الكمال"(لوحة 647) والبغري في "شرح السنة"(5/ 250 - 251 رقم 1440) من طريق عبد الله بن محمد أبي جعفر النفيلي عن محمد بن سلمة به.

كما رواه المزي في "تهذيب الكمال"(2/ 647) من طريق محمد بن هارون بن حميد، عن محمد بن حميد، عن سلمة بن الفضيل، عن محمد بن إسحاق به.

ودكره السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 701) وعزاه إلى ابن أبي الدنيا والمؤلف.

[9447]

إسناده: ضعيف.

• أحمد بن عمران الأخنسي هو أبو عبد الله، قال البخاري: منكر الحديث، وقال العجلي: لا بأس به، قال أبو زرعة: تركوه وتركه أبو حاتم.

• يحيى بن سعيد هو ابن فروخ القطان.

والخبر رواه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات"(رقم 203) بنفس الإسناد.

وذكره ابن عساكر في "تاريخه"(5/ 106) في ترجمة خالد بن الوليد.

وذكره الذهبي في "السير"(1/ 376) عن ابن أبي خالد عن قيس به مختصرًا.

ص: 313

[9448]

قال وحدثنا أبو بكر، حدثنا محمد بن حاتم، حدثنا أبو سلمة الخزاعي، حدثنا شبيب بن شيبة قال: سمعت الحسن قال: وإن الرجل منهم أو من المسلمين إذا مر به عام لم يصب في نفسه ولا ماله، قال: ما لنا أتودع الله منا.

[9449]

قال وحدثنا أبو بكر، حدثني إبراهيم بن راشد حدثنا أبوربيعة حدثنا حماد، عن ثابت البناني، عن عبيد بن عمير: أن النبي صلى الله عليه وسلم عاد مريضًا فقال: "ما منه عرق إلا

[9448] إسناده: حسن.

• أبو بكر هو ابن أبي الدنيا القرشي.

• محمد بن حاتم هو ابن بزيع البصري نزيل بغداد.

• أبو سلمة الخزاعي هو منصور بن سلمة البغدادي.

• الحسن هو ابن أبي الحسن البصري.

والأثر رواه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات"(رقم 146) بنفس هذا السند.

[9449]

إسناده: ضعيف والحديث مرسل.

• أبو بكر هو ابن أبي الدنيا القرشي.

• إبراهيم بن راشد هو ابن سليمان الأدمي، صدوق.

• أبو ربيعة هو زيد بن عوف من بني ذهل من أهل البصرة لقبه فهد.

قال ابن حجر والذهبي: تركوه، وضعفه الدارقطني، وقال أبو حاتم: يعرف وينكر، وقال الفلاس: متروك، وقال ابن حبان: كان ممن اختلط بأخرة فما حدث قبله اختلاطه فمستقيم وما حدث بعد التخليط ففيه المناكير يجب التنكب عما انفرد به من الأخبار وكان يحيى بن معين سيئ الرأي فيه وكان علي بن المديني يتكلم فيه.

راجع "الجرح والتعديل"(2/ 105)"الضعفاء والمتروكون"(ص 93)"المجروحين"(1/ 308)"الكامل"(3/ 1066)"الميزان"(2/ 105)"اللسان"(2/ 59)"المغني في الضعفاء"(1/ 247).

• حماد هو ابن سلمة بن دينار البصري.

• عبيد بن عمير هو ابن قتادة الليثي.

والحديث رواه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات"(رقم 108) بنفس هذا الإسناد.

وأخرجه الترمذي في الجنائز (3/ 311 رقم 983) وابن ماجه في "الزهد"(2/ 1423 رقم 4261) والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 1062) من طريق سيار بن حاتم عن جعفر ابن سليمان عن ثابت عن أنس بن مالك بدون ذكر ألجملة الأولى.

وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، وقد روى بعضهم هذا الحديث عن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا.

وقد حسنه المنذري أيضًا.

ص: 314

وهو يألم منه" غير أنه قال: "قد أتاه آت من ربه فبشره أن ليس له بعده عذاب"، ودخل النبي صلى الله عليه وسلم على رجل من أصحابه وهو مريض، فقال: "كيف تجدك؟ " قال: أجدني راغبًا وراهبًا، قال: "والّذي نفسي بيده لا يجتمعا لأحد عند هذه الحال إلا أعطاه ما رجا وأمنه مما يخاف".

[9450]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا إبراهيم بن مرزوق حدثنا وهب بن جرير، حدثنا شعبة، عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا يتمنّينّ أحدكم الموت من ضر نزل به، فإن كنتم لابدَّ فاعلين فليقل: اللهم أحينا ما كانت الحياة خيرًا لنا، وتوفّنا إذا كانت الوفاة خيرًا لنا".

أخرجاه

(1)

في الصحيح من حديث ابن علية عن عبد العزيز.

[9450] إسناده: رجاله موثقون والحديث صحيح.

(1)

أخرجه البخاري في "الدعوات"(7/ 155) ومسلم في الذكر والدعاء (3/ 2064 رقم 10) من طريق إسماعيل بن علية، عن عبد العزيز بن صهيب به.

وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 268، 275) عن شعبة عن عبد العزيز بن صهيب به.

وأخرجه أبو داود في الجنائز (3/ 480 رقم 3108) والنسائي في الجنائز (4/ 3) وابن ماجه في الزهد (2/ 1425 رقم 4265) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(4/ 285 - 286) من طريق عبد الوارث بن سعيد، والترمذي في الجنائز (3/ 302 رقم 971) والنسائي في الجنائز (4/ 3) وأحمد في "مسنده"(3/ 101) وأبو يعلى في "مسنده"(7/ 6 - 7 رقم 3891) والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 1057) من طريق إسماعيل بن علية، كلاهما عن عبد العزيز بن صهيب به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 281) والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 1059) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(2/ 157 - 158) من طريق محمد بن جعفر، وأبو يعلى في "مسنده"(7/ 7 رقم 3892) من طريق عثمان بن عمر، والطبراني في "الدعاء"(3/ 1469 - 1470 رقم 1432) من طريق عمرو بن مرزوق، ثلاثتهم عن شعبة عن عبد العزيز به.

رقد ررى شعبة هذا الحديث عن ثابت البناني وقتادة وعلي بن زيد وحميد الطويل عن أنس وسيأتي الحديث بطريق ثابت البناني عن أنس في آخر هذا الباب فراجع هناك طرق الحديث كلها.

ص: 315

[9451]

أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثنا يوسف بن موسى، حدثنا عبد الرحمن بن مغراء الدوسي، حدثنا الأعمش، عن أبي الزبير، عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"يود أهل العافية يوم القيامة أنّ جلودهم كانت قرضت بالمقاريض ممّا يرون من ثواب أهل البلاء".

[9452]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأحمد بن الحسن قالا: حدثنا أبو العباس الأصم،

[9451] إسناده: حسن.

• يوسف بن موسى هو ابن راشد القطان الكوفي، صدوق.

• عبد الرحمن بن مغراء الدوسي هو أبوزهير الكوفي، صدوق تكلم في حديث عن الأعمش.

• أبو الزبير هو محمد بن مسلم بن تدرس المكي الأسدي صدوق، تقدموا.

والحديث رواه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات"(رقم 202) بنفس الإسناد.

وأخرجه الترمذي في الزهد (4/ 604 رقم 2402) عن محمد بن حميد الرازي ويوسف بن موسى القطان، كلاهما عن عبد الرحمن بن مغراء الدوسي به.

وقال هذا حديث غريب لا نعرفه بهذا الإسناد إلا من هذا الوجه، وقد روى بعضهم هذا الحديث عن الأعمش عن طلحة بن مصرف عن مسروق قوله شيئًا من هذا.

ورواه المؤلف في "سننه"(3/ 375) من طريق موسى بن نصر عن عبد العزيز بن مغراء به.

وقال الألباني: حسن "صحيح الجامع الصغير- رقم 8029) وانظر "تخريج المشكاة" (رقم 1570).

[9452]

إسناده: رجاله ثقات والحديث صحيح.

• خالد بن يزيد بن صبيح المري، أبوهاشم الدمشقي. ثقة، من السابعة (مد س ق).

• سالم بن عبد الله المحاربي، أبو عبد الله قاضي دمشق، كان يسكن داريا.

قال أبو حاتم: صالح الحديث وكان من التابعين، وقال ابن عساكر: كان من حملة القرآن وممن يحضر الدراسة في جامع دمشق، وقال الأوزاعي: هو شامي ثقة.

راجع "الجرح والتعديل"(4/ 185)"تهذيب تاريخ دمشق"(6/ 57)"الوافي بالوفيات"(15/ 85)"الثقات"(6/ 407)"التاريخ الكبير"(2/ 2/ 115).

• سليمان بن حبيب هو المحاربي، أبو أيوب الداراني القاضي بدمشق.

والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(8/ 115 - 116 رقم 7485) عن أبي زرعة عبد الرحمن ابن عمرو الدمشقي، وابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات"(رقم 23) عن أبي جعفر الأدمي، كلاهما عن أبي مسهر عبد الأعلى بن مسهر به.

كما رواه الطبراني في "الكبير"(رقم 7485) من طريق عبد الله بن يوسف عن خالد بن يزيد بن صبيح به.

وأورده الحافظ ابن عساكر في "تهذيب تاريخ دمشق الكبير"(6/ 57) في ترجمة سالم بن عبد الله المحاربي. =

ص: 316

حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغساني، حدثنا خالد بن يزيد بن صبيح، حدثني سالم بن عبد الله المحاربي، عن سليمان بن حبيب، عن أبي أمامة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"ما من عبد يصرع صرعة من مرض إلا بعثه منه طاهرًا".

[9453]

أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثنا أبو بكر أظنه محمد بن سهل التميمي، حدثنا الحكم بن نافع، حدثنا عفير، عن سليم، يعني ابن عامر، عن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنّ العبد إذا مرض أوحى الله إلى ملائكته يا ملائكتي! إذا قيّدت عبدي بقيد من قيودي، فإن أقبضه أغفرْ له، وإن أعافه فجسده مغفور له لا ذنب له".

= وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للطبراني في "الكبير" والضياء المقدسي عن أبي أمامة، وقال المناوي: وكذا ابن أبي الدنيا، وقال المنذري: رواته ثقات، وقال الهيثمي في "المجمع" (2/ 302): فيه سالم بن عبد الله البخاري (والصواب المحاربي) الشامي لم أجد من ذكره وبقية رجاله ثقات. (فيض القدير 5/ 487 - 488).

وصححه الألباني راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 5619) و"الصحيحة"(رقم 2277).

[9453]

إسناده: ضعيف.

• أبو بكر محمد بن سهل التميمي هو ابن عسكر البخاري نزيل بغداد.

• عفير هو ابن معدان الحمصي المؤذن ضعيف.

والحديث رواه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات"(رقم 25) بنفس السند.

وأخرجه الطبراني في الكبير" (8/ 195 رقم 7701) عن أبي زيد الحوطي، والحاكم في "المستدرك" (4/ 313) من طريق إبراهيم بن الحسين، كلاهما عن أبي اليمان الحكم بن نافع به.

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(2/ 291) وقال: رواه الطبراني في "الكبير" وفيه عفير ابن معدان وهو ضعيف وعفير بن معدان وإن كان ضعيفًا لكن له شاهد من حديث شداد بن أوس مرفوعًا.

أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 123) والطبراني في "الكبير"(7/ 336 رقم 7136) من طريق إسماعيل بن عياش عن راشد بن داود الصنعاني عن أبي الأشعث عن شداد به.

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(2/ 303 - 304) وقال: رواه أحمد والطبراني في "الكبير" والأوسط كلهم من رواية إسماعيل بن عياش عن راشد الصنعاني وهو ضعيف في غير الشاميين.

وبهذا الشاهد حسنه الألباني، راجع "الصحيحة"(رقم 1611) و"صحيح الجامع الصغير"(رقم 1669).

ص: 317

[9454]

وبهذا الإسناد عن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنّ الله ليجرب أحدكم بالبلاء وهو أعلم به كما يجرب أحدكم ذهبه بالنّار، فمنهم من يخرج كالذهب الإبريز، فذلك الّذي نجاه الله من السّيئات، ومنهم من يخرج كالذهب دون ذلك، فذلك الّذي يشك بعض الشك، ومنهم من يخرج كالذهب الأسود فذلك الّذي قد افتتن".

[9455]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن إسحاق الطيبي، حدثنا الحسن بن أبي علي النجاري حدثنا الحسن بن علي الحلواني.

[9454] إسناده: ضعيف.

والحديث رواه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات"(رقم 27) بنفس الطريق.

وأخرجه الطبراني في "الكبير"(8/ 195 رقم 7698) عن أبي زيد الحوطي، والحاكم في "المستدرك"(4/ 314) من طريق إبراهيم بن الهيثم البلدي، كلاهما عن أبي اليمان الحكم بن نافع به وصححه الحاكم وأقره الذهبي.

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(2/ 291) وقال: وفيه عفير بن معدان وهو ضعيف.

وقع في "المعجم الكبير""الشبهات" بدل "السيئات".

وأورده الديلمي في "مسند الفردوس"مختصرًا (1/ 159 رقم 586) عن أبي أمامة.

[9455]

إسناده: ضعيف جدًّا.

• الحسن بن أبي علي النجاري لم أقف على من ترجمه.

• الهيثم هو ابن الأشعث.

قال الذهبي: شيخ مجهول، وذكره العقيلي في "الضعفاء" وابن حبان في "الثقات".

انظر "الضعفاء الكبير"(4/ 351)"الثقات"(9/ 253)"الميزان"(4/ 319)"اللسان"(6/ 203)"الغني في الضعفاء"(2/ 715).

• فضالة بن جبير هو أبوالمهند الغداني، قال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به، وقال ابن عدي: أحاديثه كلها غير محفوظة.

• بشير بن عبد الله بن أبي أيوب الأنصاري.

ذكره الحافظ ابن حجر في "اللسان"(2/ 39) وقال: جمهول.

• وأبوه عبد الله بن أبي أيوب الأنصاري أخو خالد بن أبي أيوب.

ذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 11) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.

والحديث رواه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات"(رقم 34) بنفس السند الثاني.

وأورده السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 702) وفي "الجامع الصغير" ونسبه لابن أبي الدنيا والمؤلف، وقال المناوي: ضعفه المنذري لأن فيه الهيثم بن الأشعث، قال الذهبي في =

ص: 318

وأخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، قال: حدثت عن الحسن بن علي الحلواني، حدثنا الهيثم بن الأشعث، قال: حدثني فضالة بن جبير الغداني، عن بشير بن عبد الله بن أبي أيوب الأنصاري، عن أبيه، عن جده قال: عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلًا من الأنصار، فأكب عليه فسأله، فقال: يا رسول الله، ما غمضت عيني منذ سبع ليال، ولا أحد يحضرني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أي أخي اصبر، أي أخي اصبر، تخرج من ذنوبك كما دخلت فيها" وفي رواية ابن بشران: "يا أخي اصبر"- ثلاثًا- "تخرج من ذنوبك كما دخلت فيها" قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ساعات الأمراض يذهبن بساعات الخطايا".

[9456]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا الحسين بن صفوان، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثني أبو جعفر أحمد بن سعد، أخبرنا قران بن تمام، عن أبي بشر الحلبي، عن الحسن قال قال النبي صلى الله عليه وسلم:"ساعات الأذى يذهبن ساعات الخطايا".

= "الضعفاء" مجهول عن فضالة بن جبير، عن ابن عدي أحاديثه غير محفوظة. "فيض القدير"(4/ 80).

وأشار الحافظ ابن حجر في "اللسان"(2/ 39) إلى هذا الحديث فقال: روى حديثه- أي بشير - البيهقي في "الشعب" وروى حديثه أيضًا ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات".

وضعفه الألباني، راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 3208).

[9456]

إسناده: ضعيف.

• أبو جعفر أحمد بن سعد هو ابن الحكم بن محمد بن سالم الجمحي المصري (م 253 هـ).

صدوق، من الحادية عمثرة (د س).

• قران بن تمام الأسدي الكوفي نزيل بغداد (م 181 هـ). صدوق، ربما أخطأ، من الثامنة (د ت س).

• أبو بشر الحلبي هو عمران بن بشر البصري، روى عن الحسن البصري مرسلا وقال أبو حاتم: صالح.

راجع "الجرح والتعديل"(6/ 294)"الأنساب"(4/ 211)"الثقات"(7/ 231)"التاريخ الكبير"(3/ 2/ 410).

• الحسن هو ابن أبي الحسن البصري.

والحديث رواه ابن أبي الدنيا في "الفرج بعد الشدة"(ص 20) بنفس الإسناد.

وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 702) وفي "الجامع الصغير" ونسبه لابن أبي الدنيا في "الفرج" والمؤلف في "الشعب" ورمز له بضعفه وسكت عنه المناوي (فيض القدير 4/ 80) وضعفه الألباني، راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 7302).

ص: 319

[9457]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر بن المؤمل بن الحسن بن عيسى، حدثنا الفضل بن محمد الشعراني، حدثنا أحمد بن عمران الأخنسي، قال سمعت أبا بكر ابن عياش وعبد الرحمن المحاربي، عن ليث، عن الحكم بن عتيبة رفعه قال:"إذا كثرت ذنوب العبد ولم يكن له من العمل ما بكفّر ذنوبه، ابتلاه الله بالهم يكفّر به ذنوبه".

وقد روي في بعض هذا المعنى حديث موصول بإسناد ضعيف.

[9458]

أخبرناه أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثني الحسن بن علي

[9457] إسناده: ضعيف.

• أحمد بن عمران الأخنسي قال البخاري كان ببغداد يتكلم فيه منكر الحديث، وقال أبو زرعة: تركوه وتركه أبو حاتم.

• ليث هو ابن أبي سليم، ضعفوه.

والحديث أورده السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 702) برواية المؤلف وحده.

وقد وصله أحمد في "مسنده"(6/ 157) عن حسين بن علي عن زائدة عن ليث عن مجاهد عن عائشة، وفيه ليث بن أبي سليم ضعيف.

وأورده السيوطي في "الجامع الصغير" عن عائشة موصلا وعزاه إلى أحمد في مسنده.

وقال المناوي: قال المنذري: رواته ثقات إلا الليث بن أبي سليم، وقال الهيثمي: فيه ليث وهو مدلس وبقية رجاله ثقات. (فيض القدير 1/ 434).

وضعفه الألباني، راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 778).

[9458]

إسناده: ضعيف.

• الحسن بن علي الأهوازي شيخ الحافظ ابن عدي لم أظفر له بترجمة.

• معمر بن سهل هو ابن معمر الأهوازي.

• أبو سمرة أحمد بن سالم بن خالد بن جابر بن سمرة.

قال ابن عدي: له مناكير ليس بمعروف، وقال ابن حبان: كان يسرق الحديث لا يحل الاحتجاج به بحال.

راجع "الكامل"(1/ 174)"المجروحين"(1/ 128)"الميزان"(1/ 99 - 100)"اللسان"(1/ 175)"الغني في الضعفاء"(1/ 139).

• هشيم هو ابن بشير السلمي.

• يحيى بن سعيد الأنصاري القاضي.

والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(1/ 174) بنفس الإسناد، وزاد فيه، "والغم" وقال: هذا الحديث لا أعرفه، ولم يروه عن هشيم إلا أبو سمرة.

وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 702) ونسبه لابن عدي والمؤلف في "الشعب".

ص: 320

الأهوازي، حدثنا معمر بن سهل، حدثنا أبوسمرة أحمد بن سالم بن خالد بن جابر ابن سمرة، حدثنا هشيم، عن يحيى بن سعيد، عن نافع، عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنّ الله ليبتلي عبده بالبلاء والهم حتى يتركله من ذنبه كالفضة المصفاة".

[9459]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا العباس ابن محمد الدوري- ح،

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر أحمد بن يوسف الفقيه، حدثنا الحارث ابن محمد قالا: حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا العوام بن حوشب، حدثني أبو إسماعيل إبراهيم السكسكي، أنه سمع أبابردة بن أبي موسى وأصطحب هو ويزيد ابن أبي كبشة في سفر، فكان يزيد يصوم، فقال له أبو بردة: سمعت أبا موسى مرارًا يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا مرض العبد أو سافر كتب له من الأجر مثل ما كان يعمل مقيمًا صحيحًا".

قال الشيخ أحمد: لفظهما سواء غير أن في رواية الحارث: حدثني إبراهيم بن إسماعيل.

ورواه البخاري في الصحيح

(1)

عن مطر بن، الفضل عن يزيد بن هارون.

[9459] إسناده: حسن والحديث صحيح.

• الحارث بن محمد هو ابن أبي أسامة، أبو محمد التميمي صدوق.

• أبو إسماعبل إبراهيم السكسكي هو إبراهيم بن عبد الرحمن الكوفي.

• يزيد بن أبي كبشة هو السكسكي، الدمشقي مقبول.

(1)

في الجهاد (4/ 16).

وأخرجه أبو داود في الجنائز (3/ 470 - 471 رقم 3091) من طريق هشيم، وهناد في "الزهد" - دون ذكر القصة- (رقم 435) عن محمد بن عبيد، وابن حبان في "صحيحه"(4/ 256) من طريق حفص بن غياث، ثلاثتهم عن العوام بن حوشب به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 410، 418) وابن أ أبي شيبة بدون ذكر القصة- (3/ 230) عن يزيد بن هارون بنفس السند.

وأخرجه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات" دون ذكر القصة (رقم 123) عن أبي خيثمة وغيره عن يزيد بن هارون به. =

ص: 321

[9460]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا أسيد بن عاصم، حدثنا الحسين بن حفص، حدثنا سفيان، عن علقمة ابن مرثد.

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو النضر الفقيه، حدثنا معاذ بن نجدة، حدثنا قبيصة، حدثنا سفيان، عن علقمة بن مرثد، عن القاسم بن مخيمرة، عن عبد الله بن

= وأخرجه أبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان"(1/ 60) عن أبي بكر بن خلاد عن الحارث بن أبي أسامة به وفيه "إبراهيم بن إسماعيل " بدل "إبراهيم أبو إسماعيل".

ورواه المؤلف في "سننه"(3/ 374) وفي "الآداب"(رقم 1068) بنفس الطريق الأولى.

وأخرجه ابن جان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(4/ 256) من طريق مسعر عن إبراهيم السكسكي به.

ورواه البغوي في "شرح السنة"(5/ 239) من طريق الخضر بن محمد عن هشيم عن العوام بن حوشب به.

وأخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار"(3/ 65 - 66) من طريق هشيم عن العوام بن حوشب به. وانظر "إرواء الغليل"(رقم 553).

[9460]

إسناده: حسن.

• أسيد بن عاصم هو الثقفي، أبو الحسين.

• الحسين بن حفص هو الهمداني الأصبهاني، صدوق.

• سفيان هو الثوري.

• أبو النضر الفقيه هو محمد بن محمد بن يوسف الطوسي الشافعى.

• قبيصة هو ابن عقبة السوائي الكوفي، صدوق.

والحديث أخرجه الدارمي في الرقاق (ص 712) من طريق يزيد بن هارون، وأحمد في "مسنده"(2/ 159، 194) عن إسحاق بن يوسف الأزرق، و (2/ 198) عن عبد الرزاق، و (2/ 194) وابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 230) عن وكيع، وأبو نعيم في "الحلية"(6/ 83) من طريق محمد بن كثير، وهناد في "الزهد"(1/ 252 رقم 438)، والبخاري في "الأدب المفرد"(500) عن قبيصة، كلهم عن سفيان الثوري به.

ورواه الحاكم في "المستدرك"(1/ 348) بنفس الإسناد الثاني هنا.

وصححه وأقره الذهبي.

ورواه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات" موقوفًا (رقم 76 - محققة) من طريق شريك عن علقمة بن مرثد به.

وصححه الألباني، راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 5637).

ص: 322

عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من أحدٍ مِنَ المسلمين يصاب ببلاء في جسده إلا أمر الله عز وجل الحفظة الّذين يحفظونه: أن اكتبوا لعبدي في كلّ يوم وليلة مثل ما كان يعمل من الخير ما دام محبوسًا في وثاقي".

لفظ حديث الحسين وحديث قبيصة مثله تابعه

(1)

أبو حصين عن القاسم بن مخيمرة.

[9461]

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد القرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا محمد بن أبي بكر، حدثنا حميد بن الأسود، حدثنا محمد بن أبي حميد، حدثنا عون بن عبد الله بن عتبة ودخلنا عليه فلما رأى محمد بن المنكدر وجعه ترفرفت عيناه بالدموع، حتى دمعتا فكشف عون وجهه، فقال: ما شأنك يا أبا عبد الله؟ قال: رأيت شكواك، قال: حسبي ربي عز وجل هو عدتي لكل كربة، وصاحبي عند كل شدة، ووليي في كل نعمة ألا أحدثك يا أبا عبد الله ما سمعت من أبي، سمعت من ابن مسعود وهو يقول: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فتبسم فذكر هذا الحديث

(2)

.

(1)

رواه أحمد في "مسنده"(2/ 205) والبزار في "مسنده"(1/ 363 - كشف الأستار) وأبو نعيم في الحلية (7/ 249، 8/ 309) وابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات"(رقم 76) كما رواه أحمد في "مسنده"(2/ 205) من طريق عاصم عن القاسم بن مخيمرة به.

• وأبو حصين هو عثمان بن عاصم بن حصين الأسدي، قال الألباني: هو ثقة من رجال البخاري وفيه كلام لا يضر وقد أحسن الدفاع عنه والثناء عليه ابن حبان في "الثقات" ومن فوقه ثقات من رجال مسلم فالإسناد صحيح. (الصحيحة 3/ 233).

[9461]

إسناده: ضعيف.

• محمد بن أبي بكر هو محمد بن علي بن عطاء مقدم المقدمي الدمشقي.

• حميد بن الأسود هو ابن الأشقر البصري، صدوق.

• محمد بن أبي حميد هو ابن إبراهيم الأنصاري المدني لقبه حماد ضعيف.

• ابن مسعود هو عبد الله بن مسعود صحابي معروف.

وقع في جميع النسخ "سمعت من أبي مسعود" وهو خطأ.

والحديث رواه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات"(رقم 75) من طريق عبد الله بن وهب عن محمد بن أبي حميد به مطولًا.

(2)

راجع ما سيأتي برقم (9466).

ص: 323

[9462]

أخبرنا أبو بكر محمد بن محمد بن رجاء الأديب من أصله، حدثنا أبو محمد يحيى ابن منصور القاضي إملاء، حدثنا أبو يحيى زكريا بن داود الخفاف، حدثنا يحيى بن يحيى، حدثنا عثمان بن مطر الشيباني، عن ثابت، عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"وكّل الله بعبده المؤمن ملكين يكتبان عمله، فإذا مات، قال الملكان اللّذان وكّلا به يكتبان عمله، قد مات فتأذن لنا فنصعد إلى السّماء، فيقول الله عز وجل: سمائي مملوءة من ملائكتي يسبّحونني، فيقولان: أفنقيم في الأرض؟ فيقول الله: أرضي مملوءة من خلقي يسبّحونني، فيقولان: فأين؟ فيقول قُوما على قبر عبدي فسبّحاني، واحمداني، وكبراني، وهلّلاني، واكتبا هذه لعبدي إلى يوم القيامة".

قال الشيخ: تفرد به عثمان بن مطر وليس بالقوي.

وروي عن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي عن المؤمل بن إسماعيل، عن حماد، عن ثابت، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكره وهو فيما.

[9463]

أنبأني أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أحمد بن أبي عثمان الزاهد، حدثنا أبو العباس محمد بن شاذان النيسابوري، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي

فذكره.

وهذا بهذا الإسناد غريب والله أعلم.

وروي عن أنس بن مالك نحو رواية من مضى.

[9462] إسناده: ضعيف.

• أبو بكر محمد بن محمد بن رجاء الأديب لا يعرف.

• يحيى بن يحيى هو ابن بكر بن عبد الرحمن التميمي النيسابوري.

• عثمان بن مطر الشيباني هو أبو الفضل أو أبو علي البصري ضعيف.

• مؤمل بن إسماعيل هو البصري، أبو عبد الرحمن، صدوق سيئ الحفظ، ووثقه ابن معين.

• حماد هو ابن سلمة بن دينار البصري.

• ثابت هو ابن أسلم البناني.

والحديث أورده الديلمي في "مسند الفردوس"(4/ 383 رقم 7114) عن أنس بن مالك.

وأخرجه ابن لال في "زهر الفردوس"(4/ 152) نقلا عن "مسند الفردوس" عن عبدوس عن ابن فتحويه عن موسى بن محمد بن علي بن عبد الله عن عبد الله بن أحمد الكسائي عن الحارث ابن عبد الله عن أبي معشر عن محمد بن كعب عن أنس بن مالك مرفوعًا.

[9463]

إسناده: غريب كما قال المؤلف.

لم أقف على من خرج هذا الحديث بهذا الوجه وأظن أن المؤلف قد تفرد به في تخريجه والله أعلم.

ص: 324

[9464]

أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي، أخبرنا أبو جعفر بن دحيم، حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الحسين، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عفان، حدثنا حماد ابن سلمة، حدثنا أبوربيعة، قال: سمعت أنسًا يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إنّ الله تعالى إذا ابتلى المسلم ببلاءٍ في جسده قال للملك: اكتب له صالح عمله الذي كان يعمل، فإن شفاه غسله وطهّره، وإن قبضه غفر له ورحمه".

كذا قال في إلحشاده: سمعت أنسًا.

[9465]

وقد أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا محمد ابن الفرج الأزرق، حدثنا السهمي، حدثنا سنان بن ربيع عن ثابت البناني، عن عبيد

[9464] إسناده: حسن.

• عفان هو ابن مسلم بن عبد الله الباهلي.

• أبوربيعة هو سنان بن ربيعة الباهلي، صدوق فيه لين.

والحديث في "المصنف" لابن أبي شيبة (3/ 233).

وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 148، 238) وابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات"(رقم 160) عن حسن، وأحمد في "مسنده"(3/ 148، 258) عن عفان بن مسلم، وأبو يعلى في "مسنده"(7/ 232 رقم 4233) عن إبراهيم بن الحجاج السامي، و (7/ 233 رقم 4235) عن عبد الأعلى بن حماد النرسي، والبخاري في "الأدب المفرد"(ص 132) عن موسى، كلهم عن حماد بن سلمة به.

كما رواه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 501) من طريق سعيد بن زيد عن سنان بن ربيعة به.

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(2/ 304) وقال: رواه أبو يعلى وأحمد ورجاله ثقات.

وأورده الحافظ ابن حجر في "المطالب العالية" مكررًا (4/ 341) وعزاه إلى أبي بكر وأبي يعلى. ونقل الشيخ حبيب الرحمن الأعظمي في تعليقه عن البوصيري قوله "رواه أحمد وابن أبي شيبة وعنه أبو يعلى، ولم يتكلم على إسناده".

وحسنه الألباني، راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 256).

[9465]

إسناده: كسابقه.

• محمد بن الفرج الأزرق هو ابن عمود البغدادي، صدوق.

• السهمي هو عبد الله بن بكر بن حبيب الباهلي.

• سنان بن ربيعة هو أبوربيعة الباهلي، صدوق فيه لين.

• عبيد بن عمير هو ابن قتادة الليثي، أبو عاصم المكي.

والحديث أخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار"(3/ 65) عن علي بن معبد عن عبد الله بن بكر السهمي به.

ورواه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات"(رقم 178) عن الحسين بن الحسن عن السهمي به.

ص: 325

ابن عمير، عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما من مسلم يبتلى ببلاءٍ في جسده إلا كتب الله له كلّ عمل صالح كان يعمله في صحته في مرضه".

قال الشيخ: سنان بن ربيعة

(1)

هو أبوربيعة وفي هذا دلالة على أنه لم يسمعه من أنس بن مالك والله أعلم.

[9466]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر محمد بن خالد المطوعي ببخارى من أصل كتابه، حدثنا أبو علي الحسن بن الحسين بن البزاز البخاري، حدثنا عبيد الله بن واصل البخاري، حدثنا أحمد بن جنيد البخاري، حدثنا عيسى بن موسى غنجار

(1)

كذا قال المؤلف وهذا وهم منه لأن الحافظ ابن حجر ذكر في "التهذيب"(4/ 240) في ترجمة سنان: روى عن أنس بن مالك وشهر بن حوشب والحضرمي بن لاحق وثابت البناني ولم يبين أنه روى عنه مرسلًا، وأنه إن لم يسمع منه ولم يثبت سماعه منه لتكلم عليه الهيثمي والحافظ ابن حجر والبوصيري وغيرهم من الأئمة، ولكنهم لم يتكلموا في إسناده فظهر أن سماع سنان بن ربيعة صحيح من أنس بن مالك، وأنه يروي تارة عن أنس بن مالك مباشرة ومرة أخرى يروي عن ثابت عن عمير عن أنس. والله أعلم.

[9466]

إسناده: ضعيف.

• أبو علي الحسن بن الحسين بن البزاز البخاري لم أظفر له بترجمة.

• عبيد الله بن واصل بن عبد الشكور بن زين البخاري، أبو الفضل الزيني المطوعي (م 272 هـ).

الإمام الحافظ، البطل الكرار، محدث بخارى في وقته رحل ولقي الأعلام.

راجع. "سير أعلام النبلاء"(13/ 238)"تذكرة الحفاظ"(4/ 602)"اللباب"(2/ 88)"الأنساب"(6/ 373 - 374).

• أحمد بن جنيد البخاري لم أجد ترجمته.

• عيسى بن موسى غنجار البخاري هو أبو أحمد الأزرق، صدوق ربما أخطأ وربما دلس، مكثر من التحديث عن المتروكين، تقدم.

• مخلد بن عمر القاضي البخاري لم أعثر على من ترجمه.

• إسحاق بن وهب البخاري.

ذكره الحافظ ابن حجر في "اللسان"(1/ 379) وقال: روى عن نافع وأبي الزبير وغيرهما، ذكره الخليلي في "الإرشاد" وقال: يروى عنه ما يعرف وينكر ونسخ رواها الضعفاء.

• الحجاج الطائي لم أعرفه.

• علقمة هو ابن قيس النخعي الكوفي.

لم أجد هذا الحديث فيما لدي من المصادر ولكن قد مر الحديث بطريق آخر عن ابن مسعود بنحوه (رقم 9451).

ص: 326

ببخارى، عن مخلد بن عمر القاضي ببخارى عن إسحاق بن وهب وهو بخاري، عن الحجاج الطائي، عن علقمة قال: دخلنا على ابن مسعود فقلت: يا أبا عبد الرحمن ما تشتكي؟ قال: ذنوبي، قلنا ما تشتهي؟ قال: أشتهي المغفرة، قلنا له: ألا نأتيك بطبيب؟ قال: الطبيب أنزل بي ما ترون، قال: ثم بكى عبد الله، ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن العبد إذا مرض يقول الربّ تبارك وتعالى: عبدي في وثاقي، فإن كان نزل به المرض وهو في اجتهاده، قال: اكتبوا له من الأجر قدر ما كان يعمل في اجتهاده، وإن كان به المرض في فترة منه، قال: اكتبوا له من الأجر ما كان في فترته" فأنا أبكي أنه نزل بي المرض في فترة ولوددت أنه كان في اجتهاد مني.

[9467]

أخبرنا أبو عبد الله ومحمد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا هارون بن سليمان، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن أبي عوانة، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، قال: مرض ابن مسعود مرضًا له، فقلت ما رأيتك جزعت من مرض أشد مما جزعت من مرضك هذا؟ فقال له: إنه أخذني وقرب بي من الغفلة.

[9468]

حدثنا أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب،

[9467] إسناده: جيد.

• أبو عوانة هو وضاح بن عبد الله اليشكري الواسطي.

• إبراهيم هو ابن يزيد بن القيس النخعي الكوفي.

• علقمة هو ابن قيس النخعي الكوفي.

والخبر رواه ابن سعد في "الطبقات الكبرى"(3/ 158) عن أبي معاوية الضرير وعبد الله بن نمير، كلاهما عن الأعمش به.

[9468]

إسناده: ضعيف.

• أبو داود هو الطيالسي.

• محمد بن أبي حميد هو الأنصاري الزرقي ضعيف.

والحديث في "مسند الطيالسي"(ص 46) وفيه "محمد بن حبيب" بدل "محمد بن أبي حميد".

وأخرجه البزار في "مسنده"(1/ 364 - 365 - كشف الأستار) من طريق أبي عامر عن محمد ابن أبي حميد به وقال البزار: لا نعلمه يروى عن عبد الله إلا من هذا الوجه.

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(2/ 302) وقال: فيه محمد بن أبي حميد وهو ضعيف جدًّا.

ورواه أبو نعيم في "الحلية"(4/ 266 - 267) عن عبد الله بن جعفر، بنفس السند. وقال: =

ص: 327

حدثنا أبو داود، حدثنا محمد بن أبي حميد، عن عون بن عبد الله بن عتبة، عن أبيه، عن ابن مسعود قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فتبسم، قال: فقلنا: يا رسول الله، تبسمت؟ قال:"عجبت للمؤمن وجزعه من السّقم، ولو يعلم ما في السقم أحبّ أن يكون سقيمًا حتّى يلقى الله عز وجل".

[9469]

وبإسناده قال: رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم بصره إلى السماء ثم خفضه فقلنا: يا رسول الله، مما صنعت هذا؟ قال:"عجبت من الملكين بين الملائكة نزلا إلى الأرض يلتمسان عبدًا في مصلاّه، فلم يجداه، عرجا إلى السّماء إلى ربّهما، فقالا: يا ربّ كلنّا نكتب لعبدك المؤمن في يومه وليلته من العمل كذا وكذا، فوجدناه قد حبسته في حبالتك فلم نكتب له شيئًا، فقال تبارك وتعالى: اكتبا لعبدي في يومه وليلته، ولا تنقصوه شيئًا على أجر ما حبسته، وله أجر ما كان يعمل".

= تفرد به محمد عن عون ورواه الليث بن سعد عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن محمد بن أبي حميد عن عون ولم يقل عن أبيه فذكر الحديث.

وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للطيالسي والطبراني في "الأوسط" ورمز له بحسنه، وتعقبه المناوي فقال: وليس كما قال، بل ضعفه المنذري وغيره، وقال الحافظ العراقي في حديث: لا يصح لأن في سنده محمد بن أبي حميد وهو ضعيف عندهم، وقال الهيثمي: فيه محمد بن أبي حميد وهو ضعيف جدًّا. (فيض القدير 4/ 304).

وضعفه الألباني، راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 3683) وتقدم الحديث في سياق أتم منه قريبًا برقم (9452) فراجعه.

[9469]

إسناده: ضعيف.

والحديث رواه الطيالسي في "مسنده"(ص 46) بنفس السند.

وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(4/ 267) عن عبد الله بن جعفر به.

كما رواه من طريق الليث بن سعد عن خالد بن يزيد عن سعيد بن أبي هلال عن محمد بن أبي حميد عن عون بن عبد الله عن ابن مسعود به ولم يذكر فيه عن "أبيه"(4/ 267).

وأخرجه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات"(رقم 75) من طريق عبد الله بن وهب عن محمد

ابن أبي حميد عن عون بن عبد الله عن أبيه عن ابن مسعود به.

وذكره المنذري في "الترغيب"(4/ 290 - 291) بصيغة التمريض وعزاه لابن أبي الدنيا والطبراني في "الأوسط".

وضعفه الألباني، راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 3684).

ص: 328

[9470]

أخبرنا أبو نصر بن قتادة وأبو بكر محمد بن إبراهيم الفارسي قالا: حدثنا أبو عمرو بن مطر، حدثنا إبراهيم بن علي، حدثنا يحيى بن يحيى، حدثنا يحيى بن المتوكل، عن محمد بن أبي بكر، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وأخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو، وأخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثني يحيى بن جعفر، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا أبو عقيل قال: رأيت محمد بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم دخل على عبد الله بن عبيد الله، قال: كيف تجدك يرحمك الله؟ قال: أحمد الله إليك والله محمود بخير، قال: وفقنا الله وإياك سمعت أبا بكر يحدث، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما مرض مسلم قطّ إلا وكّل الله به ملكين من ملائكته، لا يفارقانه، حتى يقضي الله فيه بإحدى الحسنتين إمّا بموت وإمّا بحياة، فإذا قال له العوّاد: كيف تجدك؟ قال: أحمد الله أجدني والله محمود بخير، قال له الملكان: أبشر بدمٍ هو خير من دمك، وبصحةٍ هي خير من صحتك، فإذا قال له العوّاد، كبف تجدك؟ قال: أجدني محمودًا مكروبًا في بلاء، فقال له الملكان؟ أبشر بدمٍ هو شرّ من دمك، وبلاء هو أطول من بلائك".

لفظ حديث يحيى بن يحيى.

[9471]

أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي، أخبرنا أبو الحسن الطرائفي، حدثنا

[9470] إسناده: ضعيف.

• إبراهيم بن علي هو الذهلي النيسابوري.

• يحيى بن المتوكل هو المدني، أبو عقيل ضعيف.

• محمد بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم الأنهاري المدني أبو عبد الملك القاضي، ثقة، من السادسة (ع).

• يحيى بن جعفر هو ابن أعين الأزدي البخاري.

• أبو عقيل هو يحيى بن المتوكل، ضعيف.

والحديث رواه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات"(رقم 47) بنفس الطريق الثانية.

[9471]

إسناده: مرسل.

• أبو الحسن الطرائفي هو أحمد بن محمد بن عبدوس العنزي النيسابورى.

• القعنبي هو عبد الله بن مسلمة بن قعنب الحارثي.

والحديث في "الموطأ" في كتاب العين (2/ 940 - 941). =

ص: 329

عثمان بن سعيد، حدثنا القعنبي، فيما قرأعلى مالك، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إذا مرض العبد بعث الله إليه ملكين، فيقول: انظرا ما يقول لعوّاده، قال هو إذ جاءوه حمد الله وأثنى عليه رفعا ذلك إلى الله عز وجل وهو أعلم فيقول: لعبدي عليّ إن توفيته أن أدخله الجنّة، وإن أنا شفيته أن أبدله لحمًا خيرًا من لحمه، ودمًا خيرًا من دمه، وأن أكفّر عن سيّئاته".

وقد روي عنه موصولًا كما.

[9472]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو عبد الرحمن السلمي وأبو محمد بن أبي حامد المقرئ قالوا: حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا إبراهيم بن سليمان، حدثنا أبو صالح الحراني، حدثنا ابن عياش، حدثني سليمان بن سليم وعباد بن كثير، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنّ الله عز وجل إذا

= وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 231) مختصرًا عن سفيان بن عيينة عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار مرسلا.

وأخرجه ابن أي الدنيا في "المرض والكفارات"(رقم 13) من طريق هشام بن زيد عن زيد بن أسلم به.

ورواه هناد في "الزهد"(رقم 437) من طريق محمد بن إسحاق عن أبي حكيم عن عطاء بن يسار مرسلًا.

وقال الألباني: هذا سند مرسل صحيح (الصحيحة 1/ 146).

[9472]

إسناده: لا بأس به.

• أبو عبد الرحمن السلمي هو محمد بن الحسين بن موسى الأزدي الصوفي، تكلموا فيه.

• أبو محمد بن أبي حامد المقرئ هو عبد الرحمن بن أحمد بن إبراهيم لا توجد ترجمته.

• أبو صالح الحراني هو عبد الغفار بن داود بن مهران.

• ابن عياش هو إسماعيل بن عياش بن سليم العنسي الحمصي صدوق.

وفي جميع النسخ "أبوعياش" وهو خطأ فاحش.

• سليمان بن سليم هو الكلبي، أبو سلمة الشامي القاضي (م 147 هـ). ثقة عابد، من السابعة (ع).

• عباد بن كثير هو الثقفي البصري متروك.

لم أقف على من خرج هذا الحديث بهذا الوجه لعل المؤلف قد انفرد به.

ص: 330

ابتلى عبدًا بالبلاء بعث إليه ملكين فقال لهما: انظرا ما يقول عبدي لعوَّاده حين يعودونه فإن كان قد قال خيرًا ولم يشك إليهم الذي به من البلاء، قال الله لملائكته أبدلوا عبدي بلحم خيرًا من لحمه وبدم خيرًا من دمه وأخبروه أنّي إن قبضته أدخلته الجنّة وإن أنا أطلقته من وثاقي فليستأنف العمل.

وووي

(1)

من وجه آخر بإسناد صحيح موصولًا.

[9473]

أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، حدثني أبو بكر بن محمد الصيرفي بمكة، حدثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله، حدثنا علي بن المديني، حدثنا أبو بكر الحنفي، حدثنا عاصم ابن محمد بن زيد، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"قال الله تبارك وتعالى: إذا ابتليتُ عبدي المؤمن ولم يشتك إلى عوّاده أطلقته من أساري، ثم أبدلته لحمًا خيرًا من لحمه، ودمًا خيرًا من دمه، ثمّ يستأنف العمل".

(1)

أخرجه أبو الحسين الأبنوسي في "جزء فيه فوائد عوال حسان منتقاة غرائب"(3/ 2) من طريق علي الدارقطني قال حدثنا أبو بكر عبد الله بن سليمان بن الأشعث، حدثنا علي بن محمد الزباداباذي حدثنا معن بن عيسى، حدثنا مالك عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعًا.

ذكره الألباني في "الصحيحة"(1/ 146 - 147) وقال: قال الدارقطني: تفرد به علي بن محمد عن معن عن مالك وما نكتبه إلا عن ابن أبي داود.

وقال الألباني: قلت: لكن الزياداباذي هذا كأنه مجهول فقد أورده السمعاني في هذه النسبة (في الأنساب 6/ 359) وذكر أنه روى عن جماعة (وفي النسخة بياض) ولم يحك فيه جرحًا ولا تعديلًا. وأورده الذهبي في "الميزان"(3/ 156) وتبعه الحافظ في "اللسان"(4/ 254) من أجل هذا الحديث، وقال الحافظ بعدما ذكر الحديث: أشار الدارقطني في "غرائب مالك" إلى لينه وأنه تفرد عن معن عن مالك به وقال: إنما هو في "الموطأ" بسند منقطع عن غير سهيل.

[9473]

إسناده: رجاله ثقات.

في جميع النسخ المخطوطة عندنا بكير بن محمد الصوفي، والصحيح ما أثبتناه كما في السنن الكبرى للمؤلف والأنساب (5/ 325) وسير أعلام النبلاء (15/ 554).

• أبو بكر الحنفي هو عبد الكبير بن عبد المجيد بن عبيد الله البصري.

والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 348 - 349) - وعنه المؤلف في "سننه"(3/ 375) عن بكر بن محمد الصوفي بنفس الإسناد، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.

وصححه الألباني، راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 4177).

ص: 331

قال الشيخ: زعم

(1)

بعض الحفاظ أن مسلم بن الحجاج أخرج هذا الحديث في

(1)

لم أجد أحدًا من الحفاظ الذين أشار إليهم المؤلف ولكن وجدنا من المتأخرين الحافظ عبد الرحمن بن أحمد بن رجب الحنبلي فإنه ذكر في "شرح علل الترمذي"(2/ 768) فقال: إن مسلمًا خرج في "صحيحه" عن القواريري عن أبي بكر الحنفي عن عاصم بن محمد العمري، حدثنا سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة

فذكر الحديث.

قال الحافظ: أبو الفضل بن عمار الهروي الشهيد رحمه الله: هذا حديث منكر وإنما رواه عاصم ابن محمد، عن عبد الله بن سعيد المقبري عن أبيه وعبد الله بن سعيد شديد الضعف، قال يحيى القطان: ما رأيت أحدًا أضعف منه، ورواه معاذ بن معاذ عن عاصم بن محمد عن عبد الله بن سعيد عن أبيه عن أبي هريرة وهو يشبه أحاديث عبد الله بن سعيد انتهى قوله.

وذكر هذا الحديث الشيخ الألباني في "الصحيحة"(رقم 272) وذكر قول الذهبي في "الهذب" وهو مختصر سنن البيهقي: لم يخرجه الستة لعلة فأشار إلى أن له علة، قال الألباني: كأنه يريد بها الوقف، فقد أخرجه البيهقي عقب هذا المرفوع (السنن 3/ 375) من طريق أبى صخر حميد بن زياد فذكر الحديث ثم قال: رجاله ثقات رجال مسلم إلا أن أباصخر هذا فيه كلام من قبل حفظه وفي "التقريب" صدوق يهم، فمثله حسن الحديث لكنه لا يصلح لمعارضة الرواية المرفوعة لأن رواتها كلهم ثقات لا مغمز فيهم. فإما أن يقال: إن أباصخر وهم في وقفه والصواب المرفوع، وإما أن يقال: إن أبا هريرة كان يرفعه تارة ويوقفه أخرى وكل حفظ ما وصل إليه، والرفع لا يعارض الوقف لا سيما وهو في حكم المرفوع.

ثم قال الألباني متعقبًا على قول ابن رجب الحنبلي فأطال وأجاد لكن وجدت له علة أخرى غريبة فقد قال الحافظ ابن رجب الحنبلي في "شرح علل الترمذي" قاعدة مهمة: حذاق النقاد من الحفاظ لكثرة ممارستهم للحديث ومعرفتهم للرجال وأحاديث كل واحد منهم لهم فهم خاص يفهمون به أن هذا الحديث يشبه حديث فلان، ولا يشبه حديث فلان، فيعللون الأحاديث بذلك، وهذا مما لا يعبر عنه بعبارة مختصرة، وإنما يرجع فيه أهله إلى مجرد الفهم والمعرفة التي خصوا بها عن سائر أهل العلم، فمن ذلك، ثم ذكر امثلة كثيرة بعضها مسلم، وبعضها غير مسلم، ومن ذلك هذا الحديث مع وهمه في عزوه فقال: ومن ذلك أن مسلمًا خرج في صحيحه عن القواريري فذكر الحديث ثم قال: قال الحافظ أبو الفضل بن عمار الهروي الشهيد: هذا حديث منكر فذكر قوله كما ذكرت.

ثم قال الألباني: قلت: معاذ بن معاذ هو العنبري، وأبو بكر الحنفي اسمه عبد الكبير بن عبد المجيد، كلاهما ثقة محتج به في "الصحيحين" فلا أرى استنكار حديث هذا برواية ذاك بدون حجة ظاهرة سوى دعوى أن حديثه يشبه أحاديث عبد الله بن سعيد الواهي، فإن هذه المشابهة إن كانت كافية لإقناع من كان من النقاد الحذاق، فليس ذلك بالذي يكفي لإقناع الآخرين الذين قنعوا بصدق الراوي وحفظه وضبطه، ثم لم يشعروا بذلك الشبه، أو شعروا به ولكن لم يروا من الصواب في شيء جعله علة قادحة يستنكر الحديث من أجلها، ويسلم للقادح بها مع =

ص: 332

"كتابه" عن القواريري عن أبي بكر الحنفي، ثم اعترض عليه بأن هذا الحديث إنما يروى عن عاصم، عن عبد الله بن سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة، كذلك رواه قرة بن عيسى عن عاصم.

ورواه معاذ بن معاذ، عن عاصم بن محمد، عن عبد الله بن سعيد، عن أبيه، أو جده، عن أبي هريرة، وعبد الله بن سعيد شديد الضعف.

وقد نظرت في كتاب مسلم رحمه الله فلم أجد هذا الحديث، ولم يذكره أيضًا أبو مسعود الدمشقي في تعليق الصحيح.

ورواه

(1)

أبو صخر حميد بن زياد، عن سعيد المقبري عن أبي هريرة موقوفًا.

[9474]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر بن الحسن قالا: حدثنا أبو العباس هو

= مخالفته لقاعدة أخرى هي أهم وأقوى من القاعدة التي بني ابن رجب عليها رد هذا الحديث وهي أن زيادة الثقة مقبولة، ومن حفظ حجة على من لم يحفظ، وما المانع أن يكون الحديث قد رواه عن أبي سعيد المقبري كل من ولديه، سعيد الثقة، وعبد الله الضعيف، وأن عاصمًا أخذ الحديث عنهما كليهما فكان يرويه تارة عن سعيد فحفظه عنه أبو بكر الحنفي، وتارة عن عبد الله فحفظه معاذ بن معاذ ولا يوجد قطعًا ما يمنع من القول بهذا، بل هو أمر لا بد منه، للمحافظة على القاعدة التي ذكرناها؟ لقوتها واطّرادها، بخلاف القاعدة الأخرى فإنها غير مطّردة ولا هي منضبطة، كما لا يخفى على من له فهم وعلم وب هذا الفن الشريف، فإن كون حديث الثقة مشابهًا لحديث الضعيف، لا يوجد في العلم الصحيح ما يدل على أن الحديث حديث الضعيف وأن الثقة. وهم فيه، إذ قد يروي الضعيف ما يشبه أحاديث الثقات على قاعدة "صدقك وهو كذوب" فكيف يجوز مع ذلك أن نرد حديث الثقة لمجرد مشابهته لحديث الضعيف؟ بل العكس هو الصواب أن نقبل من حديث الضعيف ما يشبه حديث الثقة ويوافقه، بل إن الراوي المجهول حفظه وضبطه لا يعرف ذلك منه إلا بعرضه على أحاديث الثقات، فما وافقها من حديثه قيل وما عارضها وخالفها ترك، وهذا علم معروف في مصطلح الحديث ومما يؤيد صحة هذا الحديث أن أبا بكر الحنفي قد حفظه وليس هو من حديث عبد الله بن سعيد وحده، وأن الإمام مالك قال في "الموطأ" عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار مرسلًا فذكر الحديث، وقال هذا سند مرسل صحيح فهو شاهد قوي لحديث أبي بكر الحنفي الموصول والحمد لله على توفيقه انتهى قوله، انظر "سلسلة الأحاديث الصحيحة"(1/ 143 - 146).

(1)

رواه المؤلف في "سننه"(3/ 375) بهذا الوجه.

[9474]

إسناده: حسن.

• جعفر بن عون هو ابن جعفر بن عمرو المخزومي صدوق.

• هشام بن سعد هو المدني، أبوعباد أو أبو سعيد، صدوق له أوهام. =

ص: 333

الأصم، حدثنا الحسن بن علي بن عفان، حدثنا جعفر بن عون، أخبرنا هشام بن سعد، قال سمعت عروة بن رويم، يذكر عن القاسم، عن معاذ قال: إذا ابتلى الله عز وجل العبد بالسقم، قال لصاحب الشمال: ارفع، وقال لصاحب اليمين: اكتب لعبدي أحسن ما كان يعمل.

[9475]

أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثنا أحمد بن جميل، حدثنا عبد الله بن المبارك، حدثنا الأوزاعي، عن حسان بن عطية، عن أبي هريرة قال: إذا مرض العبد المسلم نودي صاحب اليمين أن أجر على عبدي صالح ما كان يعمل، ويقال لصاحب الشمال: أقصر عن عبدي ما كان في وثاقي، فقال رجل عند أبي هريرة: يا ليتني لا أزال ضاجعًا فقال أبو هريرة: كره العبد الخطايا.

[9476]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو بكر بن عبد الله، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا هدبة بن خالد، قال سليمان بن المغيرة، حدثنا ثابت، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن صهيب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"عجبت من قضاء الله لعبده المؤمن كلّ له فيه خير، وليس ذاك لأحد إلا لمؤمن، إن أصابه سرّاء فشكر فله أجر، وإن أصابه ضرّاء فصبر فله أجر، وكلّ قضاء الله للمسلم خير".

=. عروة بن رويم هو اللخمي، صدوق يرسل كثيرًا.

• القاسم هو ابن عبد الرحمن الدمشقي، صدوق.

والأثر رواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 231) عن جعفر بن عون بنفس السند.

[9475]

إسناده: حسن موقوت.

• أحمد بن جميل هو المروزي صدوق.

والخبر رواه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات"(رقم 14) بنفس الإسناد.

وذكره الغزالي في "الإحياء"(2/ 208) وعزاه العراقي للمؤلف فقط.

[9476]

إسناده: صحيح.

• ثابت هو ابن أسلم البناني.

ص: 334

رواه مسلم في الصحيح

(1)

عن هداب بن خالد.

[9477]

أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن لان فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر الأصبهاني، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، قال: سمعت العيزار بن حريث، يحدث عن عمر بن سعد، عن أبيه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:"عجبت للمسلم إذا أصابته مصيبة احتسب وصبر، وإذا أصابه خير حمد الله وشكر، إنّ المسلم يؤجر في كل شيءٍ حتّى في اللقمة يرفعها إلى فيه".

[9478]

أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد المقرئ أنا الحسن بن محمد بن إسحاق نا يوسف بن يعقوب نا عمرو بن مرزوق نا زائدة عن الحسن بن عبيد الله قال: زعم ثعلبة

(1)

في الزهد (3/ 2295 رقم 64) عن هداب بن خالد وشيبان بن فروخ جميعًا عن سليمان بن المغيرة به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 332) عن بهز وحجاج، و (4/ 333، 6/ 16) عن عفان،

و (6/ 15) عن عبد الرحمن بن مهدي، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(4/ 243 رقم 2885) والمؤلف في "سننه"(3/ 375) وفي "الآداب"(رقم 1031) من طريق شيبان بن فروخ، والطبراني في "الكبير"(8/ 47 رقم 7316) من طريق أبي الوليد الطيالسي، كلهم عن سليمان بن المغيرة به.

وتقدم الحديث (برقم 4169) فراجعه.

[9477]

إسناده: حسن.

• أبو داود هو سليمان بن داود الطيالسي.

• أبو إسحاق هو عمرو بن عبد الله السبيعي الهمداني.

• عمر بن سعد هو ابن أبي وقاص المدني، نزيل الكوفة، صدوق.

والحديث رواه الطيالسي في "مسنده"(ص 29) وعنه عبد بن حميد في "المنتخب"(رقم 143) عن شعبة به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 177) والبزار في "مسنده"(4/ 29 - كشف الأستار) من طريق محمد بن جعفر عن شعبة به.

تابعه سفيان الثوري وإسرائيل ومعمر وأبوسنان عن أبي إسحاق.

مر الحديث برقم (4168) فراجع هناك متابعات شعبة كلها.

[9478]

إسناده حسن.

• زائدة هو هو ابن قدامة الثقفي، أبو الصلت الكوفي.

• ثعلبة هو ابن مالك ويقال: ابن عاصم، الكوفي، أبو بحر.

والحديث أخرجه أحمد (3/ 117)، وهناد في "الزهد"(1/ 237)، وصححه ابن حبان (2/ 507).

ص: 335

نا يوسف بن يعقوب نا عمرو بن مرزوق نا زائدة عن الحسن بن عبيد الله قال: زعم ثعلبة أن أنسا حدثهم قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فتبسم ضاحكا قال: "عجبت للمؤمن أن الله عز وجل لا يقضي له قضاء إلا كان خيرًا له".

[9479]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأحمد بن الحسن القاضي قالا: نا أبو العباس محمد بن يعقوب نا جعفر بن محمد الصائغ نا محمد بن سابق قال: نا المنهال بن خليفة أبو قدامة عن ثابت البناني عن أنس بن مالك قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا ما فرحنا بشيء منذ عرفنا الإسلام فرحنا به قال: "إن المؤمن يؤجر في هدايته السبيل وإماطته الأذى عن الطريق، وفي تعبيره بلسانه عن الأعجمي وإنه يؤجر في إتيانه أهله حتى إنه ليؤجر في السلعة تكون في طرف ثوبه فيحطها كفه فيخفق لها فؤاده فيرد عليه ويكتب له أجرها".

[9480]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ حدثني أبو منصور محمد بن القاسم بن عبد الرحمن العتكي نا بشر بن سهل اللباد نا عبد الله بن صالح حدثني معاوية بن صالح عن أبي حلبس يزيد بن ميسرة أنه سمع أم الدرداء تقول: سمعت (أبا الدرداء يقول)

(1)

: سمعت أبا القاسم على يقول: "إن الله تبارك وتعالى قال؟ يا عيسى إني باعث من بعدك أمة إذا أصابهم ما يحبون (يحمدون)

(2)

الله، وإن أصابهم ما يكرهون احتسبوا وصبروا

[9479] إسناده ضعيف.

• المنهال بن خليفة العجلي أبو قدامة الكوفي، ضعيف الحديث.

والحديث أخرجه ابن نصر في "تعظيم قدر الصلاة"(2/ 822).

[9480]

إسناده ضعيف.

• عبد الله بن صالح هو ابن محمد بن مسلم الجهني أبو صالح المصري كاتب الليث، متكلم فيه.

• يزيد بن ميسرة أبو حلبس. ذكره ابن حبان في "الثقات".

والحديث أخرجه أحمد والبزار والطبراني في الكبير والأوسط كما في "المجمع"(10/ 67).

(1)

سقط من "ن".

(2)

في "ن": (حمدوا).

ص: 336

ولا حلم ولا علم. فقال: يارب كيف يكون هذا لهم ولا حلم ولا علم؟ قال: أعطيهم من حلمي وعلمي"

[9481]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران وأبو الحسن محمد بن أحمد بن إسحاق البزار قالا: أنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن إسحاق الفاكهي بمكة نا أبو يحيى عبد الله بن أحمد ابن أبي مسرة نا يحيى بن محمد الحارثي نا عبد العزيز بن محمد عن عباد بن كثير وطارق عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أنزل الله عز وجل المعونة على قدر المئونة وأنزل الصبر عند البلاء".

تفرد به طارق بن عمار وعباد وقد قيل عن عباد عن طارق وهو الأصح وطارق يعرف بهذا الحديث.

[9482]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ نا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن بطة الأصفهاني نا إبراهيم بن نائلة الأصفهاني نا أحمد بن أبي الحواري نا عبد العزيز بن عمير قال: أوحى الله إلى داود عليه السلام: يا داود إذا رأيت لي طالبًا فكن له خادمًا، يا داود اصبر على المئونة تأتيك المعونة.

[9483]

أخبرنا أبو سعد الماليني أنا أبو أحمد بن، عدي نا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز

[9481] إسناده ضعيف جدًّا.

• عبد العزيز بن محمد هو الدراوردي أبو محمد المدني.

• عباد بن كثير هو الثقفي البصري، ضعيف الحديث.

• طارق بن عمار لا يتابع على حديثه.

والحديث في "كشف الخفاء"(1/ 297).

[9482]

•أحمد بن أبي الحواري هو أحمد بن عبد الله بن يممون.

• عبد العزيز بن عمير هو خراساني سكن دمشق.

الأثر ذكره في "كشف الخفاء"(1/ 297).

[9483]

إسناده ضعيف.

• بقية هو ابن الوليد بن صائد بن كعب، أبو يحمد الحمصي. =

ص: 337

نا عمار بن نصر أبو ياسر نا بقية نا معاوية بن يحيى نا أبو بكر القتبي عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن المعونة تأتي من الله العبد على قدر المئونة وإن الصبر يأتي من الله على قدر المصيبة"

[9484]

ورواه أيضًا عن عمر بن طلحة عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة نحو الأول.

[9485]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو زكريا بن أبي إسحاق في آخرين قالوا: نا أبو العباس محمد بن يعقوب نا محمد بن (عبد الله بن)

(1)

عبد الحكم أنا أبي وشعيب قالا: نا الليث.

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ نا أبو الحسن علي بن محمد بن سختويه نا أحمد بن إبراهيم بن ملحان نا ابن بكير حدثني الليث عن ابن الهاد عن عمرو بن أبي عمرو عن أنس بن مالك قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الله عز وجل قال: إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه ثم صبر عوضته بها الجنة".

=. أبو الزناد هو عبد الله بن ذكوان القرشي.

• الأعرج هو عبد الرحمن بن هرمز، أبو داود المدني.

والحديث أخرجه القضاعي في "مسند الشهاب"(2/ 111) ولم يذكر فيه. أبا بكر القتبي. وفي "كشف الخفاء"(1/ 296).

[9484]

إسناده ضعيف.

• أبو سلمة هو ابن عبد الرحمن بن عوف، اسمه كنيته.

• عمر بن طلحة ليس بالقوي.

الحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(5/ 46).

[9485]

إسناده صحيح.

• شعيب هو ابن الليث بن سعد بن عبد الرحمن الفهمي.

• ابن بليد هو يحيى بن عبد الله بن بكير القرشي، أبو زكريا المصري.

• ابن الهاد هو يزيد بن عبد الله بن الهاد أبو عبد الله المدني.

أخرجه البخاري في الرضى (5/ 2140)، وأحمد في "مسنده"(3/ 144)، وأبو يعلى في "مسنده"(6/ 375) من طريق يزيد بن الهاد، عن عمرو بن أبي عمرو، عن أنس به.

(1)

زيادة من "ن".

ص: 338

وقال الشيخ أحمد في الرواية الأولى يقول: "قال الله عز وجل: وقال: عوضته منها الجنة" يريد عينيه.

رواه البخاري في الصحيح عن عبد الله بن يوسف عن الليث بن سعد قال البخاري: تابعه أشعث بن جابر وأبو ظلال عن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم.

[9486]

أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصفهاني أنا أبو سعيد بن الأعرابي نا الحسن بن محمد الزعفراني نا عفان نا حماد نا أبو ظلال قال: كنت عند أنس فقال: متى ذهبت عينك. فقلت: ذهبت وأنا صغير. فقال أنس: إن جبريل عليه السلام أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده ابن أم مكتوم فقال: متى ذهب بصرك؟ قال: وأنا صغير. قال جبريل: قال الله تعالى: إذا أخذت كريمة عبدي لم يكن له جزاء إلا الجنة.

[9487]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا: نا أبو العباس هو الأصم نا أبو أسامة (الكلبي)

(1)

نا أم محمد بنت أخي أشرس أبي شيبان الهذلي حدثني عمي أشرس عن أبي الظلال عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "حدثني جبريل عليه السلام عن رب العالمين أنه قال. جزاء من أذهبت كريمتيه- يعني: عينيه- الخلود في داري والنظر إلى وجهي".

[9486] إسناده ضعيف.

• أبو سعيد بن الأعرابي هو أحمد بن محمد بن زياد.

• عفان هو ابن مسلم بن عبد الله الباهلي، أبو عثمان الصفار.

• حماد هو ابن سلمة بن دينار البصري، أبو سلمة.

• أبو ظلال هو هلال بن أبي مالك زيد القسملي الأزدي الأعمى، ضعيف الحديث.

والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(7/ 119)، وابن سعد في "الطبقات"(4/ 206).

[9487]

إسناده ضعيف.

• أبو أسامه هو عبد الله بن أسامة الكلبي الكوفي.

• أشرس هو أبو شيبان الهذلي.

• أبو الظلال تقدم في الحديث السابق.

والحديث أخرجه الدولابي في "الكنى"(2/ 6) من طريق أشرس أبي شيبان الهذلي.

(1)

في "ن": (الجبلي).

ص: 339

[9488]

وحدثنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني إملاء أنا أبو بكر محمد بن الحسين بن الحسن القطان نا علي بن الحسن الهلالي نا مسلم بن إبراهيم نا نوح بن قيس نا أبو الأشعث عن جابر عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قال الله عز وجل: من أذهبت كريمته فصبر واحتسب لم أرض له إلا الجنة"

[9489]

أخبرنا أبو الحسين محمد بن علي بن خشيش المقرئ بالكوفة نا أبو جعفر بن دحيم نا محمد بن الحسين بن أبي الحنين القزاز نا مسلم بن إبراهيم فذكره بإسناده ومعناه وقال: نا الأشعث بن جابر الحداني.

[9490]

أخبرنا أبو محمد بن يوسف من أصله أنا أبو سعيد بن الأعرابي نا الحسن بن محمد الزعفراني نا عبد الرحمن بن إبراهيم دحيم نا مروان نا هلال بن سويد أنه سمع أنسا يقول: مر بنا [ابن] أم مكتوم فسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا أحدثكم بما حدثني جبريل عليه السلام إن الله جل ثناؤه يقول: حق علي من أخذت كريمته أن ليس له جزاء إلا الجنة"

[9491]

أخبرنا أبو طاهر الفقيه وأبو سعيد بن أبي عمرو وأبو محمد بن يوسف وأبو عبد الرحمن السلمي وأبو بكر أحمد بن الحسن قالوا: نا أبو العباس الأصم نا محمد

[9488] إسناده فيه من لا يعرف.

• مسلم بن إبراهيم هو الأزدي الفراهيدي.

• أبو الأشعث عن جابر، تفرد به "المصنف" روي الأشعث بن جابر كما سيأتي.

[9489]

إسناده حسن.

• أشعث بن جابر الحداني الأعمى أبو عبد الله، بصري موثق.

والحديث أخرجه أحمد (3/ 283)، وأبو يعلى (7/ 268)، الخطيب في "التاريخ"(14/ 446).

[9490]

إسناده ضعيف.

• مروان هو ابن معاوية بن الحارث بن أسماء الفزاري، أبو عبد الله ثقة ثبت.

• هلال بن سويد هو أبو المعلى الأحمري، وقيل: هو أبو ظلال.

والحديث أخرجه عبد بن حميد (1/ 368) عن أبي ظلال به.

[9491]

إسناده حسن.

• حرب بن ميمون هو الأنصاري، أبو الخطاب البصري أكبر، صدوق.

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 156) من طريق يونس بن محمد.

ص: 340

ابن عبيد الله بن المنادي نا يونس بن محمد نا حرب بن ميمون عن النضر بن أنس عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قال الله عز وجل: إذا أخذت بصر عبدي فصبر فعوضه عندي الجنة".

تفرد به حرب بن ميمون عن النضر.

[9492]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان أنا أحمد بن عبيد نا الأسفاطي ح.

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ نا أبو بكر بن إسحاق أنا العباس بن الفضل ح.

وحدثنا أبو محمد بن يوسف الأصفهاني أنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن فراس بمكة نا أبو الفضل العباس بن الفضل الأسفاطي البصري نا إسماعيل بن أبي أويس عن أخيه عن سليمان بن بلال عن سهيل بن أبي صالح عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تذهب حبيبتا عبد فيصبر ويحتسب إلا دخل الجنة" قال الشيخ أحمد: هكذا أملاه "حبيبتا".

[9493]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ نا أبو القاسم عبد الله بن الحسن بن سليمان المقرئ ببغداد نا حامد بن شعيب نا عبد الله بن عمر القواريري نا يحيى بن سعيد نا عمران بن سلم حدثني عطاء بن أبي رباح قال: قال لي ابن عباس ألا أريك امرأة من أهل الجنة؟ قلت: بلى .. قال؟ هذه المرأة السوداء أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: إني أصرع واني أتكشف

[9492] إسناده حسن.

• إسماعيل بن أبي أويس هو ابن عبد الله بن عبد الله بن أويس، ابن أخت مالك ضعيف.

• أخيه هو عبد الحميد بن عبد الله، أبو بكر بن أبي أويس، ثقة.

• الأعمش هو سليمان بن مهران، ثقة ثبت حافظ.

• أبو صالح هو مولى أم هانئ، يقال باذام، وباذان.

والحديث أخرجه القضاعي في "الشهاب"(2/ 74) من طريق العباس بن الفضل الأسفاطي، وابن حبان (7/ 194) من طريق إسماعيل بن جعفر، عن سهيل به.

[9493]

إسناده صحيح.

أخرجه مسلم في البر والصلة (4/ 1994)، والبخاري في الرضى (5/ 2140).

وأحمد في "مسنده"(1/ 346)، والطبراني في "الكبير"(11/ 157) من طريق يحيى بن سعيد به.

ص: 341

فادع الله لي. فقال: "إن شئت صبرت ولك الجنة وإن شئت دعوت الله أن يعافيك".

فقالت: أصبر. قالت: فإني أتكشف فادع الله لي أن لا أتكشف فدعا لها.

رواه مسلم عن القواريري ورواه البخاري عن مسدد عن يحيى.

[9494]

أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو نا أبو عبد الله الصفار نا أبو بكر بن أبي الدنيا نا إسحاق بن إسماعيل نا جرير عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر قال: أتت الحمى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "من أنت؟ ". فقالت: أنا أم ملدم. قال: "تذهبين إلا أهل قباء؟ " قالت: نعم. قال: فأتتهم فحموا ولقوا فيها شدة فاشتكوا إليه ثم قالوا: يا رسول الله ما لقينا من الحمى قال: "إن شئتم دعوت الله يكشفها عنكم وإن شئتم كانت لكم طهورا". قالوا: لا بل تكون لنا طهورًا.

[9495]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران أنا أبو جعفر الرزاز نا عباس بن محمد نا يعلى بن عبيد نا الأعمش عن أبي سفيان عن جابر أن أهل قباء أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: إن الحمى قد اشتدت علينا فقال: "إن شئتم أن ترفع عنكم رفعت، وإن شئتم كانت لكم طهورًا". قالوا: لا بل تكون لنا طهورا.

[9496]

أخبرنا أبو علي الحسن بن إبراهيم بن شاذان البغدادي بها أنا عبد الله بن جعفر النحوي نا يعقوب بن سفيان نا أبو علي قرة بن حبيب صاحب القشيري القنا نا

[9494] إسناده حسن.

• جرير هو ابن عبد الحميد بن قرط الضبي، ثقة.

• الأعمش هو سليمان بن مهران الأسدي.

• أبو سفيان هو طلحة بن نافع الواسطي، الإسكاف، صدوق.

الحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 316)، وأبو يعلى (3/ 408)، وعبد بن حميد (1/ 314) من طريق الأعمش به.

[9495]

إسناده حسن.

[9496]

إسناده حسن.

• إياس بن أبي تميمة هو فيروز البصري، صدوق.

والحديث أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(502)، والخطيب في "موضح الأوهام "(1/ 493) من طريق قرة به.

ص: 342

إياس بن أبي تميم أبو مخلد نا عطاء بن أبي رباح عن أبي هريرة قال: جاءت الحمى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله ابعثني إلى آثر أهلك عندك فبعثها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الأنصار فغبت عليهم سبعة أيام ولياليهن حتى اشتد ذلك عليهم فشكوا ذلك إليه فأتاهم في ديارهم فجعل يدخل دارا دارا وبيتا بيتا يدعو لهم بالعافية فلما رجع تبعته امرأة منهم. فقالت: يا رسول الله والذي بعثك بالحق إن أبي لمن الأنصار وإن أمي لمن الأنصار فادع الله لي كما دعوت لأصحابي. فقال: "ما شئت دعوت الله لك فعافاك وإن شئت صبرت ثلاثًا ولك الجنة" فقالت: يا رسول الله بل أصبر ثلاثًا وثلاثا مع ثلاث ولا أجعل للجنة خطرا وقال أبو هريرة: ما من مرض يصيبني أحب إلي من الحمى إنها تدخل في كل عضو مني وإن الله يعطي كل عضو قسطه من الأجر"

[9497]

أخبرنا أبو طاهر الفقيه وأبو محمد الحسن بن علي بن المؤمل قالا: نا أبو عثمان عمرو بن عبد الله البصري نا أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب أنا خالد بن مخلد نا محمد بن جعفر بن أبي كثير حدثني سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة عن زينب بنت كعب عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من شيء يصيبه المؤمن في جسده إلا كفر الله عنه به من الذنوب"

فقال أبي بن كعب: اللهم إني أسألك أن لا تزال الحمى مضارعة لجسد أبي بن كعب حتى يلقاك لا تمنعه من صلاة ولا صيام ولا حج ولا عمرة ولا جهاد في سبيلك فارتكبته الحمى مكانه فلم تفارقه حتى مات وكان في ذلك يشهد الصلاة ويصوم ويحج ويعتمر ويغزو.

[9498]

وأخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو أخبرنا أبو عبد الله الحافظ الصفار نا أبو بكر بن

[9497] إسناده ضعيف.

• خالد بن مخلد هو القطواني، أبو الهيثم البجلي، متكلم فيه.

• زينب بنت كعب بن عجرة الأنصارية، زوج أبي سعيد الخدري، لم يرو عنها إلا سعد ابن إسحاق، وقد ذكرت في الصحابة.

[9498]

إسناده حسن.

• يحيى بن سعيد هو القطان.

الحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 23)، وأبو يعلى (2/ 280)، وابن حبان (2928) وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين.

ص: 343

أبي الدنيا نا عبيد الله بن عمير الحشمي وأبو خيثمة وغيرهما نا يحيى بن سعيد عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة عن زينب بنت كعب عن أبي سعيد الخدري قال: قال رجل: يا رسول أرأيت هذه الأمراض التي تصيبنا ما لنا بها؟ قال: "كفارات". فقال أبي بن كعب: يا رسول الله وإن قلت؟ قال: "شوكة فما فوقها". قال: فدعا أبي على نفسه أن لا يفارقه الوعك حتى يموت في أن لا يشغله عن حج ولا عمرة ولا جهاد في سبيل الله ولا صلاة مكتوبة في جماعة قال: فما مس رجل جلده بعدها إلا وجد حرها حتى مات.

[9499]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو محمد بن أبي حامد المقرئ نا أبو العباس محمد بن يعقوب نا الخضر بن أبان نا سيار بن حاتم نا جعفر بن سليمان نا ثابت قال: بلغنا أن عمران بن حصين اشتكى بطنه ثلاثًا وثلاثين سنة قال: فدخل عليه أصحابه فقالوا: إنه ليمنعنا من الدخول عليك طول شكاتك. قال: فلا تفعلوا فإن أحب ذلك إلي أحبه إلى الله عز وجل.

[9500]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأحمد بن الحسن قالا: نا أبو العباس محمد بن يعقوب نا محمد بن سنان القزاز نا حبان بن هلال نا مبارك نا الحسن قال: دخلنا على عمران بن حصين في وجعه ذلك الشديد فقال له رجل: يا أبا نجيد والله إني لأيئس من بعض ما أراك قال: لا تفعل فإن أحبه إلي أحبه إلى الله، قال الله:{وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ} .

هذا مما كسبت يداي ويأتي عفو ربي فيما يبقى.

[9499] إسناده ضعيف، وله شواهد.

• سيار بن حاتم هو القذي أبو سلمة الكوفي، عنده مناكير.

• ثابت هو البناني.

والأثر أخرجه ابن سعدى في "الطبقات"(4/ 495)، وأحمد في "الزهد"(216) وابن المبارك (رقم 461) من غير طريق ثابت.

[9500]

إسناده ضعيف، وله شواهد.

• محمد بن سنان القزاز البصري، متهم.

• مبارك هو ابن فضالة بن أبي أمية القرشي البصري، صدوق يخطئ ويدلس.

• الحسن هو ابن أبي الحسن يسار البصري.

ص: 344

[9501]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا: نا أبو العباس محمد ابن يعقوب نا الربيع بن سليمان نا عبد الله بن وهب أنا سليمان بن بلال حدثني إسحاق ابن يحيى عن المسيب بن رافع أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال: إن المرء المسلم يمشي في الناس وما عليه خطيئة قيل: ولما ذاك يا أبا بكر؟ قال: بالمصائب والحجر والشوكة والشسع ينقطع.

[9502]

أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق نا أبو عبد الله محمد بن يعقوب نا محمد بن عبد الوهاب أنا جعفر بن عون (ثنا عبد الرحمن يعني: ابن عبد الله المسعودي)

(1)

عن علي ابن بذيمة عن قيس بن حبتر قال: سمعت ابن مسعود يقول: حبذا المكروهان: الموت والفقر وايم الله ما هو إلا الغنى والفقر وما أبالي بأيهما ابتليت لأن حق الله تعالى في كل واحد منهما واجما إن كان [الغنى] إن فيه العطف وإن كان الفقر إن فيه الصبر.

[9503]

أخبرنا أبو القاسم زيد بن جعفر بن محمد بن علي العلوي بالكوفة أنا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم نا إبرهيم بن عبد الله العبسي أنا وكيع عن الأعمش عن أبي ظبيان قال: كنا نعرض المصاحف عند علقمة بن قيس فمررنا بهذه الآية: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ}

[9501] إسناده ضعيف.

• إسحاق بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله القرشي التميمي، منكر الحديث.

• المسيب بن رافع الأسدي، أبو العلاء الكوفي الأعمى، لم يسمع من أبي بكر.

[9502]

إسناده حسن.

• عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي، ثقة اختلط في آخر عمره.

• علي بن بذيمة الجزري، أبو عبد الله السوائي، صالح الحديث، فيه شيء.

• قيس بن حبتر التميمي النهشلي، ثقة.

قال في "المجمع"(10/ 257): رواه الطبراني، وفيه المسعودي وقد اختلط.

(1)

سقط من "أ".

[9503]

إسناده صحيح.

• إبراهيم بن عبد الله بن أبي الخبيري العبسي القصار الكوفي.

• أبو ظبيان هو حصين بن جندب بن عمرو بن الحارث، الجنبي الكوفي.

والأثر أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 484) وقال: صحيح الإسناد.

ص: 345

قال: فسألناه عنها. فقال: هو الرجل تصيبه المصيبة فيعلم أنها من عند الله فيرضى ويسلم. وروي هذا عن ابن مسعود.

[9504]

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا الحسن بن محمد بن إسحاق قال: سمعت أبا عثمان الخياط قال: سمعت ذا النون يقول: ثلاثة من أعلام الهدي: الاسترجاع عند المصيبة والاستكانة عند النعمة ونفي الامتنان عند العطية.

[9505]

أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو أنا أبو عبد الله الصفار نا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني أبو يوسف العبدي نا يعقوب بن إبراهيم نا عامر بن صالح عن هشام بن عروة عن أبيه أنه خرج إلى الوليد بن عبد الملك حتى إذا كان بوادي القرى وجد في رجله شيئًا فظهرت به قرحة وكانوا على رواحل فارادوه على أن يركب محملا فأبى عليهم ثم غلبوه ورحلوا ناقة له بمحمل فركبها ولم يركب محملًا قبل ذلك، فلما أصبح تلا هذه الآية:{مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا} . حتى إذا فرغ منها وقال: لقد أنعم الله على هذه الأمة في هذه المحامل بنعمة لا يؤدون شكرها ورقي في رجله الوجع حتى قدم على الوليد فلما رآه الوليد قال: يا أبا عبد الله اقطعها فإني أخاف أن يبالغ فوق ذلك.

قال: فدونك. قال: فدعا له الطبيب وقال له: اشرب المرقد. قال: لا أشرب مرقدا أبدا. قال: فقدرها الطبيب واحتاط بشيء من اللحم الحي مخافة أن يبقى منها شئ فرقي فأخذ منشارًا فأمسه النار واتكى له عروة فقطعها من نصف الساق فما زاد على أن يقول: حسن حسن. فقال الوليد: ما رأيت شيخا قط أصبر من هذا إذ أصيب عروة بابن له يقال له محمد في ذلك السفر دخل اصطبل دواب من الليل ليبول فركضته بغلة فقتلته وكان من أحب ولده إليه فلم يسمع من عروة في ذلك كله كلمة حتى يرجع فلما كان بوادي القرى قال: لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا اللهم كان لي بنون سبعة فأخذت منهم

[9505] إسناده ضعيف جدًّا.

• عامر بن صالح هو ابن عبد الله بن عروة بن الزبير، الأسدي، أبو الحارث المدني، متهم بالكذب.

والأثر أخرجه ابن عساكر في "تاريخه"(11/ 287 أ)، والذهبي في "سيره"(4/ 430).

ص: 346

واحدًا وأبقيت منهم ستة وكانت لي أطراف أربعة فأخذت مني طرفا وأبقيت لي ثلاثة وايمك لئن ابتليت لقد عافيت ولئن أخذت لقد أبقيت فلما قدم المدينة جاءه رجل من قومه يقال له عطاء بن أبي ذؤيب فقال؟ يا أبا عبد الله والله ما كنا نحتاج أن نسابق بك ولا أن نصارع بك ولكنا كنا نحتاج إلى رأيك والأنس بك فأما ما أصبت به فهو أمر دخره الله لك وأما ما كنا نحب أن يبقى لنا منك فقد بقي.

[9506]

وأخبرنا أبو سعيد أنا أبو عبد الله نا أبو بكر حدثني محمد بن الحسين حدثني محمد بن الحكم بن رزين نا الوليد بن مسلم نا عبد الله بن نافع بن ذؤيب عن أبيه قال: قدم عزوة بن الزبير على الوليد بن عبد الملك فخرج برجله قرحة الأكلة فبعث إليه الوليد بالأطباء فأجمع على إن لم ينشروها قتلته قال: فنشروها بالمنشار فما حرك عضوا من عضو وصبر فلما رأى القدم بأيديهم دعا بها فقبلها في يده ثم قال: أما والذي حملني عليك إنه ليعلم أني ما مشيت بها إلى حرام أو قال: معصية. قال الوليد: قال عبد الله بن نافع بن ذؤيب أو غيره من أهل دمشق عن أبيه أنه حضر عروة حين فعلى به ذلك، قال هذه المقالة ثم أمر بها فغسلت وطيبت ولفت في قبطية ثم بعث بها إلى مقابر المسلمين.

[9507]

حدثنا أحمد بن الحسن القاضي أنا أبو محمد الحسن بن محمد الإسفراييني نا الغلابي نا العباس بن بكار نا أبو بكر (الهذلي)

(1)

عن الشعبي أن شريحا قال: إني لأصاب بالمصيبة فأحمد الله عليها أربع مرات أحمده إذ لم تكن أعظم مما هي وأحمده إذ رزقني الصبر عليها وأحمده إذ وفقني للاسترجاع لما أرجو فيه من الثواب وأحمده إذ لم يجعلها في ديني.

[9506] إسناده مجهول.

الأثر في "صفة الصفوة"(2/ 87) معلقًا عن نافع بن ذؤيب، وبنحوه في "الحلية"(2/ 178، 179).

[9507]

إسناده ضعيف جدًّا.

• أبو بكر الهذلي هو اسمه سلمى بن عبد الله بن سلمى، وقيل: روح، ضعيف الحديث جدًا.

والأثر ذكره الذهبي في "السير"(4/ 105) معلقًا عن الشعبى به.

وأبو بكر الهذلي متروك كما في التقريب.

(1)

في "ن": (الذهلي) وهو خطأ.

ص: 347

[9508]

أخبرنا أبو القاسم الحسن بن محمد بن حبيب نا أبو الحسن الكارزي قال: سمعت أبا عبد الله محمد بن يونس المقرئ قال: سمعت أبا الحسن علي بن أحيد البلخي قال: سمعت محمد بن عبد الوهاب البلخي يقول: إذا رأيت المكروه فاذكر المدفوع.

[9509]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني عبد الله بن محمد بن علي نا عبد الله بن منازل قال: سمعت أبا صالح يعني حمدون القصار يقول: سمعت أبا النصر يقول: أدخل على أبي بكر بن عياش في مرضه طبيب نصراني فولى وجهه إلى الحائط فلما خرج أتبعه بصره فقال ما بعدما صرفت عنى ما هو فيه فاصنع بي ما شئت.

[9510]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: سمعت أبا العباس محمد بن أحمد بن محبوب الزاهد يقول: سمعت محمد بن المسيب يقول: سمعت عبد الله بن (خبيق)

(1)

يقول: كان موسى بن طريف يقول:

إذا أبقت الدنيا على المرء دينه

فما فاته منها فليس بضائر

[9511]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا: نا أبو العباس هو الأصم نا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي نا هشيم قال: وزعم العوام قال: لما قدم بإبراهيم

[9508]

•علي بن أحيد بن الفضل بن الحسين أبو الحسن الوراق يلقب بمرغنده.

[9509]

•عبد الله بن منازل هو عبد الله بن محمد بن منازل، أبو عمود النيسابوري.

• حمدون هو ابن أحمد بن عمارة، أبو صالح القصار، النيسابوري.

[9510]

•محمد بن المسيب هو ابن إسحاق بن عبد الله بن إسماعيل أبو عبد الله الأرغياني، عابد فاضل.

• عبد الله بن خبيق هو أبو محمد الأنطاكي، أحد الزهاد.

(1)

في "ن": (حبيب) وهو خطأ.

[9511]

إسناده صحيح.

• العوام هو ابن حوشب بن يزيد الشيباني، أبو عيسى الواسطي.

• إبراهيم التيمي هو ابن يزيد بن شريك، أبو أسماء الكوفي.

والأثر أخرجه عبد الله بن أحمد في "العلل"(1/ 138) بسنده هنا.

ص: 348

التيمي علينا قال: فلما انتهي به إلى باب السجن وقيل له: هل لك من حاجة تبلغ الأمير؟ قال؟ فقال له: اذكرني عند رب هو خير من رب صاحب يوسف. قال: وزعم بعض أصحابنا أنه لما دخل السجن وقد كان محزونا رحمه الله وكان يأمرهم بالصبر ويقول: إن الفرج قريب قال: كانوا يقولون: لو فتح لنا الباب ما تركناه.

[9512]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا: نا أبو العباسرالأصم نا محمد ابن إسحاق الصغاني نا سعيد بن عامر عن أسماء بن عبيد قال: دخلنا على أبي بكر أو قال: دخلوا على أبي بكر فقال: يا إخوتاه لقد بت ليلة ما أحب أنها أعيدت علي وإن لي كذا وكذا من شيء عظيم، وما أحب أنها إذا كانت أنها لم تكن.

[9513]

أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو أنا أبو عبد الله الصفار نا أبو بكر بن أبي الدنيا نا أبو كريب نا المحاربي نا الأعمش عن عمرو بن مرة قال: كان ربيع بن خثيم قد أصابه فالج. قال: فسأل من فيه ماء آخر على لحيته فرفع يده فلم يستطع أن يمسحه، فقام إليه بكر بن ماعز فمسحه عنه فلحظه ربيع ثم قال: يا بكر والله ما أحب أن هذا الذي بي بأغنى الديلم على الله عز وجل.

[9514]

أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب بن سفيان نا عبد الله بن عثمان أنا عبد الله بن المبارك أنا سفيان عن أبيه عن بكر بن ماعز قال: كان في

[9512] إسناده صحيح.

• سعيد بن عامر هو أبو محمد الضبعي البصري، ثقة مأمون.

• أسماء بن عبيد هو ابن مخراق الضبعي أبو المفضل البصري، ثقة.

[9513]

إسناده صحيح.

• بكر بن ماعز، أبو حمزة الكوفي، ثقة.

والأثر أخرجه هناد في "الزهد"(1/ 231).

[9514]

إسناده صحيح.

• سعيد بن مسروق الثوري الكوفي، والد سفيان.

اكثر أخرجه نعيم في "زوائد الزهد"(رقم 99)، والفسوي في "المعرفة"(2/ 571) من طريق سفيان به.

وانظر "طبقات ابن سعد"(6/ 190)، وهناد (1/ 231).

ص: 349

وجه ربيع بن خثيم شيء قال: فكان فمه يسيل فرأى في وجهه المساءة فقال: يا بكر ما

يسرني أن هذا الذي بي بأغنى على الله وقال: أخبرنا أيضًا سفيان قال: قيل للربيع بن خثيم وكان أصابه فالج لقد تداويت فقال: لقد هممت ثم ذكرت عادا وثمود وأصحاب الرس وقرونا بين ذلك كثيرا كانت فيهم أوجاع وكانت لهم أطباء فما بقي المداوي ولا المداوى إلا وقد فني.

[9515]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: سمعت أبا حميد أحمد بن إبراهيم الحنظلي يقول: سمعت محمد بن العباسر السليطي يقول: سمعت محمد بن أسلم ينشد:

إن الطبيب بطبه ودوائه

لايسطيع دفاع مقدور أتى

ما للطبيب يموت بالداء الذي

قدكان يبرئ مثله فيما مضى

هلك المداوى والمداوي والذي

جلب الدواء وباعه ومن اشترى

[9516]

أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم الفارسي أنا أبو إسحاق الأصبهاني نا أبو أحمد ابن فارس نا محمد بن إسماعيل البخاري قال: قال يوسف الصفار: سمع يحيى الأموي سمع الأعمش سمع حيان بن أبجر يقول: دع الدواء ما احتمل جسمك الداء.

[9517]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران أنا الحسين بن صفوان أنا ابن أبي الدنيا قال: حدثت عن إسحاق بن موسى الخطمي نا محمد بن زائدة أبو هشام الكوفي عن رقبة قال: قيل لإبراهيم التيمي وهو في الديماس: لو دعوت الله عز وجل أن يفرج عنك. قال: إني لأستحي أن أدعو الله أن يفرج عني مما لي فيه أجر.

[9516] إسناده صحيح.

الأثر أخرجه الطبراني في "الكبير"(4/ 36)، قال في "المجمع" (5/ 86): رجاله رجال الصحيح.

[9517]

إسناده ضعيف.

• محمد بن زائدة، التميمي، ويقال: التيمي، أبو هشام الصيرفي، ليس بمعروف.

ذكره ابن رجب في "جامع العلوم"(369) عن إبراهيم التيمي بغير إسناد.

ص: 350

[9518]

أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو أنا أبو عبد الله الصفار نا أبو بكر بن أبي الدنيا نا عبد الله بن محمد بن هانئ أنا مرحوم بن عبد العزيز حدثني حبيب أبو محمد الهزاني قال: عادني الحسن في مرض لي فقال: يا حبيب إن لم تؤجر إلا فيما تحب قل أجرنا وإن الله كريم يبتلي العبد وهو كاره ويعطيه عليه الأجر العظيم.

[9519]

قال: وحدثنا أبو بكر حدثني علي بن إشكاب العامري نا يزيد بن هارون نا مبارك عن الحسن أنه ذكر الوجه فقال: أما والله ما يسر أيام المسلم أيام قورب له فيها من أجله وذكر فيها ما نسي من معاده وكفر بها عنه خطاياه.

[9520]

قال: وحدثنا أبو بكر حدثني سعيد بن (شاهويه)

(1)

حدثني عمي حاتم بن بشر قال: مرض جدي عطاء الخراساني فدخل عليه محمد بن واسع يعوده، قال: سمعت الحسن يقول: إدن العبد ليبتلى في ماله فيصبر فلا يبلغ بذلك الدرجات العلى، ويبتلى في بدنه فيصبر فيبلغ بذلك الدرجات العلى قال: وكان عطاء قد أصابته مرضات.

[9521]

أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي قال: سمعت محمد بن عبد الله يقول: سمعت إبراهيم بن المولد يقول: دخلت على إبراهيم المقرئ وقد رفسته بغلته فكسرت رجله فقال: لولا مصائب الدنيا قدمنا على الله مفاليس.

[9518] إسناده حسن.

• عبد الله بن محمد بن هانئ، أبو عبد الرحمن النيسابوري، ثقة.

• حبيب إن كان المعلم، فهو صدوق، وإلا فلم أقف على من نسبه الهزاني.

والأثر أخرجه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات"(رقم 56).

[9519]

إسناده حسن.

• مبارك هو ابن فضالة بن أبي أمية البصري، صدوق يدلس.

• الحسن هو ابن أبي الحسن يسار البصري.

[9520]

في إسناده من لم أقف عليه.

والأثر أخرجه ابن أبي الدنيا في المرض والكفارات (رقم 80) عن سعيد بن شاهويه بسنده به.

(1)

غير واضح في الأصلين.

[9521]

•إبراهيم بن المولد هو إبراهيم بن أحمد بن المولد أبو إسحاق الرقي.

والأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(10/ 164).

ص: 351

[9522]

أخبرنا أبو سعد الماليني نا أبو محمد بن أبي الحسن المصري حدثني أبو العباس المعافري قال: سمعت نصر مولى جعين يقول: سمعت ذا النون يقول: ما ضرك ما عزك إذا أعقبك ما سرك، لقد عزك ما سرك إذا أعقبك ما ضرك.

[9523]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنا أبو بكر محمد بن داود بن سليمان نا جعفر بن محمد ابن الحسين نا الحسين بن منصور قال: سمعت علي بن عثام يقول: يقال على من صبر على ما يكره رأى ما يحب.

[9524]

أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي قال: سمعت سعيد بن أحمد يقول: سمعت جعفرا الخلدي يقول: سمعت الجنيد يقول: الصبر مفتاح كل خير.

[9525]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن أحمد الصيدلاني نا أبو العباس محمد بن يعقوب نا الحسن بن علي بن عفان نا أبو أسامة عن محمد بن عمرو قال: سمعت عمر بن عبد العزيز يخطب على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الصبر وما جعل الله فيه من الفضل ثم قال: ما أعطى الله عز وجل عبدا شيئًا في الدنيا ثم أخذه منه فأعقبه بما أخذ منه الصبر إلا كان ما أعطاه خيرًا مما أخذ منه.

[9526]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن حامد بن

[9523] إسناده صحيح.

• الحسين بن منصور هو ابن جعفر بن عبد الله، أبو علي النيسابور، ثقة.

• علي بن عثام هو ابن علي العامري الكلابي أبو علي الكوفي، ثقة فاضل.

[9524]

•سعيد بن أحمد هو أبو علي البلخي.

• جعفر الخلدي هو ابن محمد بن نصير، أبو محمد الخواص، من كبار مشايخ الصوفية.

• الجنيد هو ابن محمد، أبو القاسم الخزار، من أئمة القوم وسادتهم.

[9525]

إسناده حسن.

• الحسن بن علي بن عفان، العامري، أبو محمد الكوفي، صدوق.

• أبو أسامة هو حماد بن أسامة بن زيد، القرشي الكوفي، ثقة ثبت.

• محمد بن عمرو هو ابن علقمة بن وقاص الليثي. صالح الحديث.

[9526]

الأثر أخرجه السلمي في "طبقات الصوفية"(31 - 35) من طريق عثمان بن عمارة مطولًا جدًّا، وقال فيه: أسلم بن يزيد الجهني، ولم يذكروا إبراهيم بن آدم في تعريف الصبر والتصبر.

ص: 352

منويه البلخي بنيسابور نا محمد بن إبراهيم بن سيس العامري نا يحيى بن معاذ الرإؤي نا عثمان بن عمار عن إبراهيم بن أدهم قال: دخلت الإسكندرية فلقيت شيخا يقال له أسلم بن زيد الجهني فقال لي: من أين أنت؟ قلت: من أهل خراسان. فقال: ما حملك على الخروج من الدنيا؟ قلت: زهد فيها ورجاء ثواب من الله عز وجل. فقال لي: إن العبد لا يتم له رجاء ثواب من الله عز وجل حتى يحمل نفسه على الصبر. فقال رجل من أصحابه: وأي شيء الصبر؟ قال: هو أن يروض نفسه على احتمال مكاره الأنفس. قال إبراهيم: هذا تصبر وليس بصبر. ففزع وراعه قولي وقال: يا غلام من أين لك هذا الذي قلت؟ قلت: عطاء من الله عز وجل. فقال لي: صدقت هو تصبر وليس بصبر يا غلام احفظ عني وعه واحتمل واعقل واعلم أن أدنى منازل الزاهدين في الدنيا احتمال المكاره للأنفس فإذا كان العبد محتملا للمكاره أورث الله عز وجل قلبه نورًا. قلت: وما ذاك النور؟ قال: سراج يضيء قلبه.

[9527]

أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي أنا حاجب بن أحمد نا محمد بن حماد نا محمد بن الفضل عن ليث عن مجاهد قال: يؤتى بثلاثة يوم القيامة بالغني والمريض والعبد المملوك. فقال للغني: ما يمنعك من عبادتي؟ فيقول: يارب أكثرت لي من المال فطغيت فيؤتى بسليمان في ملكه فيقول: أنت كنت أشد شغلا من هذا؟ قال: يقول: لا بل هذا. قال: فإن هذا لم يمنعه ذلك أن عبدني. قال: ثم يؤتى بالمريض قال: فيقول: ما يمنعك من عبادتي؟ قال: يقول: شغلت على جسدي. قال: فيؤتى بأيوب في ضره فيقول: أنت كنت أشد ضرًّا من هذا؟ قال: لا بل هذا. قال: فإن هذا لم يمنعه ذلك أن عبدني. قال: ثم يؤتى بمملوك فيقول: ما منعك من عبادتي؟ فيقول: يارب جعلت علي أربابا يملكونني. قال: فيؤتى بيوسف في عبوديته فيقول: أنت كنت أشد عبودية أم هذا؟ قال: لا بل هذا. قال: فإن هذا لم يمنعه ذلك أن عبدني.

[9528]

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان أنا أحمد بن عبيد الصفار نا عبيد بن

[9527] إسناده ضعيف.

• الليث هو ابن أبي سليم بن زنيم القرشي، يضعفونه.

[9528]

إسناده ضعيف.

• عمر بن عبد الله المدني، أبو حفص، مولى غفرة، ضعيف، ولم يسمع أحدا من الصحابة. =

ص: 353

شريك نا سليمان بن عبد الرحمن نا عيسى بن يونس نا عمر بن عبد الله موك غفرة عن عبد الله بن عباس كذا قال: كنت رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "يا غلام ألا أعلمك كلمات لعل الله أن ينفعك بهن". قلت: بلى يا رسول الله. قال: "احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده أمامك تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله قد جف القلم بما هو كائن فلو اجتمع الخلق على أن ينفعوك بشيء لم يكتبه الله في أم الكتاب لم يستطيعوا ولو اجتمع الخلق أن يضروك بشيء لم يكتبه الله في أم الكتاب لم يستطيعوا، فإن استطعت أن تعمل لله بالرضا واليقين فافعل وإن لم تستطيع فإن في الصبر على ما تكره خيرًا كثيًرا، واعلم أن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرًا".

[9529]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان أنا أحمد بن عبيد نا أبو علي بن سختويه نا سعيد ابن سليمان نا أبو شهاب الخياط عن محمد بن عيسى القرشي عن ابن أبي مليكة عن ابن عباس قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وأنا غلام قال: فقال لي: "يا غلام احفظ الله يحفظك واحفظ الله تجده أمامك تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة، وأعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك وما أصابك لم يكن ليخطئك، واعلم أن الخلائق لو اجتمعوا على أن يعطوك شيئًا لم يرد الله أن يعطيك لم يقدروا على ذلك أو يمنعوا شيئًا أراد الله أن يعطيكه لم يقدروا على ذلك، واعلم أن القلم قد جف بما هو كائن إلى يوم القيامة فإذا سألت فاسأل الله و إذا اعتصمت فاعتصم بالله، واعلم أن النصر مع الصر وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرًا".

= والحديث أخرجه العقيلي في "الضعفاء"(3/ 178) من طريق عمر بن عبد الله مولى غفرة، وأخرجه الطبراني في "الكبير"(11/ 223) من طريق عمر بن عبد الله مولى غفرة، عن عكرمة، عن ابن عباس. وله شاهد يأتي بعده.

[9529]

إسناده ضعيف.

• عيسى بن محمد القرشي مجهول بالنقل لا يعرف إلا بهذا الحديث.

الحديث أخرجه العقيلي في "الضعفاء"(3/ 397)، والطبراني في "الكبير"(11/ 123)، والحاكم في "المستدرك"(3/ 624)، والقضاعي في "مسند الشهاب"(1/ 435) من طريق أبي شهاب الخياط بسنده به.

ص: 354

[9530]

أخبرنا محمد بن موسى، حدثنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثنا أبو هشام، حدثنا محمد بن فضيل، حدثنا أبو نصر، عن سالم بن أبي الجعد، عن أبي الدرداء قال: من يكثر الدعاء في الرخاء يستجاب له عند البلاء، ومن يكثر قرع الباب يفتح له.

[9531]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو القاسم عبد الرحمن بن الحسن القاضي بهمذان، حدثنا إبراهيم بن الحسين، حدثنا إسحاق بن محمد الفروي، حدثنا سعيد بن مسلم بن بانك أظنه عن أبيه.

وأخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا الحسين بن صفوان، حدثنا ابن أبي الدنيا، حدثنا عبد الله بن شبيبا، حدثنا إسحاق بن محمد الفروي، حدثني سعيد بن مسلم ابن بانك، عن أبيه، أنه سمع علي بن الحسين، يحدث عن أبيه، عن علي بن أبي طالب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"انتظار الفرج بالصبر عبادة".

[9530] إسناده: ضعيف.

• أبو هشام هو محمد بن يزيد بن محمد بن كثير العجلي الرفاعي، ليس بالقوي.

• أبو نصر هو عبد الله بن عبد الرحمن الضبي الكوفي.

[9531]

إسناده: ضعيف.

• أبو القاسم هو عبد الرحمن بن الحسن القاضي الهمذاني، ضعفه صالح بن أحمد الحافظ.

• إبراهيم بن الحسين هو أبو إسحاق الهمذاني الكسائي المعروف بابن ديزيل.

• عبد الله بن شبيب هو أبو سعيد الربعي أخباري، قال أبو أحمد الحاكم ذاهب الحديث.

والحديث رواه ابن أبي الدنيا في "الفرج بعد الشدة"(ص 17) بنفس الطريق الثانية.

وذكره الغزالي في "الإحياء" بدون الزيادة (4/ 71) وقال العر اقي في تخريجه: رواه ابن أبي الدنيا في "الفرج بعد الشدة" من حديث علي دون قوله "بالصبر" وكلها ضعيفة.

وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" وعزاه لابن أبي الدنيا في "الفرج " وابن عساكر في "التاريخ" وقال المناوي: قال العراقي: سنده ضعيف، وقد خرجه البيهقي في "الشعب" والديلمي باللفظ المذكور عن علي "فيض القدير"(3/ 52).

وقال السخاوي في "المقاصد الحسنة"(ص 99): رواه أبو نعيم عن رجل عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث أبي نعيم أشبه أن يكون أصح وله طرق منها ما رواه ابن أبي الدنيا والبيهقي من طريقه والديلمي من حديث علي بن الحسين عن أبيه عن جده علي بن أبي طالب رفعه.

وأورده الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 1428) مع زيادة رواية ابن بشران وعزاه إلى ابن أبي الدنيا في "الفرج" وابن عساكر وقال: ضعيف.

ص: 355

قال الشيخ: وفي رواية ابن بشران: "انتظار الفرج من الله عبادة، ومن رضي بالقليل من الرزق، رضي الله عنه بالقليل من العمل".

[9532]

أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا محمد بن أحمد بن أبي مقاتل وابن مكرم قالا: حدثنا ابن وارة، حدثنا الحسن بن بشر، حدثنا قيس بن الربيع، عن حكيم بن جبير، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال قال النبي صلى الله عليه وسلم:"أفضل العبادة توقع الفرج".

[9533]

أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسين العلوي، أخبرنا عبد الله بن محمد بن الحسن

[9532] إسناده: ضعيف جدًا.

• محمد بن أحمد هو ابن أبي مقاتل شيخ الحافظ ابن عدي لم أظفر له بترجمة.

• ابن مكرم هو محمد بن الحسين بن مكرم البغدادي، أبو بكر نزيل البصرة.

• ابن وارة هو محمد بن مسلم بن عثمان بن عبد الله الرازي.

• الحسن بن بشر هو ابن سلم الهمداني، أبو علي الكوفي صدوق يخطئ، وقال النسائي: ليس بقوي.

• قيس بن الربيع هو الأسدي، أبو محمد الكوفي، لينه أحمد وضعفه ابن معين والدارقطني وغيره، قال الجوزجاني: ساقط.

• حكيم بن جبير هو الأسدي، الكوفي، ضعيف رمي بالتشيع.

والحديث رواه ابن عدي في "الكامل"(2/ 637) عن محمد بن أحمد بن أبي مقاتل، و (6/ 2069) عن ابن مكرم، كلاهما عن ابن وارة بنفس الإسناد.

وقال ابن عدي: وهذا بهذا الإسناد لا أعلم رواه غير قيس.

وأورده الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 1426) ونسبه للقضاعي فقط وضعفه.

[9533]

إسناده: حسن لكنه مرسل كما قال المؤلف.

• أبو حاتم الرازي هو محمد بن إدريس بن المنذر الحنظلي.

• نعيم بن حماد هو ابن معاوية بن الحارث الخزاعي، أبو عبد الله. صدوق يخطئ كثيرًا فقيه، عارف بالفرائض، من العاشرة (خ مق د ت ق).

• بقية هو ابن الوليد.

والحديث ذكره الديلمي في "مسند الفردوس"(1/ 355 رقم 1426) عن أنس بن مالك.

وذكره السخاوي في "المقاصد الحسنة"(ص 99) وقال: ومنها ما أشار إليه الخليلي في "الإرشاد" بقوله: تفرد به بقية وهو أشبه، وقال ورواه بعضهم عن بقية مرسلًا، هكذا قال المؤلف بعدما خرجه كما ترى.

ص: 356

ابن الشرقي، حدثنا أبو حاتم الرازي، حدثنا نعيم بن حماد، حدثنا بقية، عن مالك بن أنس، عن الزهري، عن النبي صلى الله عليه وسلم:"انتظار الفرج من الله عز وجل عبادة". قال الشيخ: هذا مرسل.

[9534]

أخبرنا أبو سعد الماليني، حدثنا أبو أحمد بن عدي الحافظ، حدثنا الباغندي، حدثنا سليمان بن سلمة، حدثنا بقية، عن مالك، عن الزهري، عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم:"انتظار الفرج عبادة".

[9534] إسناده: ضعيف جدًّا.

• الباغندي هو محمد بن محمد بن سليمان، أبو بكر الواسطى، صدوق لا بأس به.

• سليمان بن سلمة هو ابن عبد الجبار الخبائري الحمصي.

قال أبو حاتم: متروك لا يشتغل به، وكذبه ابن الجنيد وقال النسائي: ليس بشيء، وقال ابن عدي: له غير حديث منكر، تقدم.

• بقية هو ابن الوليد الكلاعي.

والحديث رواه ابن عدي في "الكامل"(2/ 508، 3/ 1141) عن محمد بن سليمان الباغندي بنفس الإسناد، وقال: هذا حديث باطل عن مالك بهذا الإسناد لا يروي عنه غير بقية.

وأخرجه الخطيب في "تاريخه"(2/ 155) من طريق محمد بن المظفر عن محمد بن محمد بن سليمان أبي بكر الواسطى به. وقال أبو بكر: أنكرته عليه أشد الإنكار وقلت: ليس- من هذا شيء ألبتة، وكان أمر سليمان هذا شيئًا عجيبًا الله أعلم به. وقد رواه شيخ كذاب كان بعسكر مكرم عن عيسى بن أحمد العسقلاني عن بقية وأفحش في الجرأة على ذلك لأنه معروف أن الخبائري تفرد به والله أعلم.

وقد أخرجه الخطيب في "تاريخه"(2/ 154 - 155) من طريق أبي الفرج محمد بن جعفر بن الحسن بن سليمان بن علي صاحب المصلى من حفظه أنبأنا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، عن أبي نعيم عبيد بن هشام الحلبي، عن مالك بن أنس عن الزهري عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال الخطيب: وهم هذا الشيخ على الباغندي وعلى من فوقه في هذا الحديث وهمًا قبيحًا؛ لأنه لا يعرف إلا من رواية سليمان بن سلمة الخبائري عن بقية بن الوليد عن مالك وكذلك حدث به الباغندي وذكره الزبيدي في "إتحاف السادة المتقين"(9/ 27) وعزاه لابن عدي والخطيب من حديث أنس ضعيف.

وذكره ابن عساكر في "تهذيب تاريخ دمشق"(6/ 278) والذهبي في "الميزان"(2/ 210) والحافظ ابن حجر في "اللسان"(3/ 93) كلهم في ترجمة سليمان بن سلمة الخبائري.

رواه البزار في "مسنده"(4/ 38 - كشف الأستار) من طريق سليمان بن شرحبيل عن بقية بن الوليد به. وضعفه الألباني. راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 1427).

ص: 357

قال الشيخ: أسنده سليمان بن سلمة الخبائري والأول بالإرسال أولى.

[9535]

أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو عمرو بن نجيد، أخبرنا محمد بن عبدوس ابن كامل، حدثنا محمد بن عبد الله الرقي، حدثنا حماد بن واقد، قال: سمعت إسرائيل ابن يونس، عن أبي إسحاق الهمداني، عن أبي الأحوص، عن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"سل الله من فضله؛ فإن الله يحبّ أن يسأل، وأفضل العبادة انتظار الفرج".

قال الشيخ: تفرد به حماد بن واقد وليس بالقوي.

[9536]

أخبرنا الأستاذ أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم، أخبرنا محمد بن محمد

[9535] إسناده: ضعيف.

• أبو عمرو بن نجيد هو إسماعيل بن نجيد بن أحمد السلمي الصوفي.

• محمد بن عبد الله هو ابن سابور الرقي الواسطي النجار. صدوق، من الحادية عشرة (ق).

• حماد بن واقد هو العيشي البصري، ضعيف.

• أبو إسحاق الهمداني هو عمرو بن عبد الله بن عبيد السبيعي.

• أبو الأحوص هو عوف بن مالك بن نضلة الكوفي.

والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(10/ 124 رقم 10088) وفي "الأوسط"(2/ 15/ ألف) وفي "كتاب الدعاء"(رقم 22) وابن أبي الدنيا في "الفرج بعد الشدة"(ص 17) من طريق محمد ابن عبد الله الأرزي عن حماد بن واقد به.

وقال الطبراني في "الأوسط": لم يرو هذا الحديث عن أبي إسحاق إلا إسرائيل تفرد به حماد بن واقد ولا يروى عن ابن مسعود إلا بهذا الإسناد.

وذكره السخاوي في "المقاصد الحسنة"(ص 99 رقم 195) وعزاه للترمذي في الدعوات من "جامعه" وابن أبي الدنيا في "الفرج" والمؤلف في "الشعب" والعسكري في "الأمثال" والديلمي في "مسنده" وقال: قال البيهقي عقبه: تفرد به حماد وليس بالقوي وحسن شيخنا إسناده، لكن قال الترمذي عقبه: هكذا روى حماد بن واقد وليس بالحافظ وضعفه الألباني. راجع "سلسلة الأحاديث الضعيفة"(رقم 492).

وقد تقدم الحديث برقم (1086) بطريق ابن عدي فراجعه.

[9536]

إسناده: جيد.

• محمد بن محمد بن بندويه الخراساني.

ذكره ابن ماكولا في "الإكمال"(1/ 182) وقال: حدث عن محمد بن أيوب الرازي وأحمد بن علي الأبار، حدث عنه أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الإسفراييني.

• محمد بن عبد الله بن الزبير بن عمر بن درهم الأسدي أبو أحمد الزبيري.

• سفيان هو الثوري.

ص: 358

ابن بندويه، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير، حدثنا سفيان، عن زيد بن أسلم، عن عبد الله بن عبيد بن عمير، عن أبيه، أنه قال: قال موسى عليه السلام: يارب أرأيت إبراهيم وإسحاق ويعقوب أي شيء أعطيتهم؟ قال: إن إبراهيم لم يعدل بي شيئًا إلا اختارني عليه، وإن إسحاق جاد لي بنفسه فهو على ما سواه أجود، وأما يعقوب فما ابتليته ببلاء إلا ازداد بي حسن الظن.

[9537]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا أحمد بن الفضل الصائغ، حدثنا آدم، حدثنا أبو هلال الراسبي، عن الحسن قال: ابتلاه بالكواكب فوجده صابرًا، فأثنى عليه، فاتمهن قال يقول: فعلمهن.

[9538]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا الحسين بن صفوان البرذعي، حدثنا

[9537] إسناده: ضعيف.

• أحمد بن الفضل الصائغ هو أبو جعفر العسقلاني نقل الحافظ عن ابن حزم أنه قال: مجهول.

• آدم هو ابن أبي إياس.

• أبو هلال الراسبي هو محمد بن سليم البصري، صدوق فيه لين.

• الحسن هو ابن أبي الحسن البصري.

والأثر رواه ابن جرير في "تفسيره"(1/ 527) من طريق سلم بن قتيبة عن أبي هلال عن الحسن به.

وزاد فيه مع الكوكب "الشمس والقمر".

كما رواه أبو عبيد في "الخطب والمواعظ"(رقم 126) وابن جرير في "تفسيره"(1/ 527) من طريق إسماعيل بن إبراهيم ابن علية عن أبي رجاء عن الحسن بسياق طويل بنحوه.

[9538]

إسناده: حسن.

• خالد بن خداش هو أبو الهيثم الهلبي البصري، صدوق يخطئ.

• عبد الله بن زيد هو ابن أسلم العدوي مولى آل عمر، أبو محمد المدني. صدوق، فيه لين، من السابعة (بخ ت س).

والخبر رواه ابن أبي الدنيا في "الفرج بعد الشدة"(ص 24) بنفس الطريق.

وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(5/ 335، 13/ 37 - 38) وأبو داود في "الزهد"(رقم 80) والحاكم في "المستدرك"(2/ 300 - 301) من طريق هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبيه بسياق طويل. وصححه الحاكم وأقره الذهبي.

وأخرجه مالك في "الموطأ" في الجهاد (ص 446) ومن طريقه ابن جرير في "تفسيره"(4/ 221) عن زيد بن أسلم عن أبيه.

وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 418) ونسبه لمالك وابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا وابن جرير والحاكم والمؤلف في "الشعب".

ص: 359

عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا أبو بكر، حدثنا خالد بن خداش، حدثني عبد الله بن زيد ابن أسلم، عن أبيه، عن أسلم: أن أبا عبيدة حصر، فكتب إليه عمر يقول: مهما ينزل بامرئ شدة يجعل الله بعدها فرجًا، وإنه لن يغلب عسر يسرين، وإنه يقول {اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}

(1)

.

[9539]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا الحسين بن صفوان، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثنا علي بن الجعد، حدثنا شعبة، عن معاوية بن قرة، عمن حدثه عن عبد الله بن مسعود قال: لو أن العسر دخل في جحر لجاء اليسر حتى يدخل معه، ثم قال قال الله عز وجل:{فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا. إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا}

(2)

.

وروي هذا

(3)

من وجه آخر مرفوعًا وهو ضعيف.

[9540]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس أحمد بن هارون الفقيه، حدثنا

(1)

سورة آل عمران (3/ 200).

[9539]

إسناده: فيه جهالة.

والخبر رواه ابن أبي الدنيا في "الفرج بعد الشدة"(ص 24) بنفس الإسناد.

ورواه ابن جرير في "تفسيره"(30/ 236) من طريق سعيد عن معاوية بن قرة عن رجل عن ابن مسعود به.

كما رواه ابن جرير في "تفسيره"(30/ 236) من طريق وكيع عن شعبة عن رجل عن ابن مسعود.

وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(8/ 551) وعزاه إلى عبد الرزاق وسعيد بن منصور وعبد بن حميد، وابن أبي الدنيا في "الصبر" وابن المنذر والمؤلف في "الشعب".

(2)

سورة الانشراح (94/ 5 - 6).

(3)

قد أخرجه الطبراني في "الكبير"(10/ 85 رقم 9977) من طريق أبي حازم عن علقمة عن ابن مسعود مرفوعًا، وفيه أبو حازم الأعور القصاب وهو ضعيف فيما ذكره الهيثمي في "المجمع"(7/ 139).

[9540]

إسناده: ضعيف.

• حميد بن حماد هو ابن خوار أبوالجهم ويقال: ابن أبي الخوار التميمي. لين الحديث، من التاسعة (د).

وقال أبو زرعة: شيخ، وقال ابن حبان: ربما أخطأ، وضعفه أبو داود وقال الدارقطني: يعتبر به.

ولينه ابن عدي وقال: يحدث عن "الثقات" بالمناكير.

راجع "الجرح والتعديل"(3/ 220)"الثقات"(8/ 196)"التهذيب"(3/ 37)"الكامل"(2/ 693)"الميزان"(1/ 611).

ص: 360

عبد الله بن محمود المروزي، حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا حميد بن حماد أبو الجهم، حدثنا عائذ بن شريح، قال سمعت أنس بن مالك يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسًا وحياله جحر، فقال:"لو جاء العسر فدخل هذا الجحر لجاءه اليسو، فدخل عليه فأخرجه، قال: قال الله عز وجل: {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا. إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا (6)} ".

قال الشيخ: تفرد به حميد هذا روي مرسلًا كما.

[9541]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا محمد بن علي الصنعاني بمكة، حدثنا إسحاق ابن إبراهيم الصنعاني، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن أيوب، عن الحسن في قوله عز وجل:{فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا} قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم يومًا مسرورًا فرحًا وهو يضحك، وهو يقول:"لن يغلب عسر يسرين"{فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا. إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا} .

=. عائذ بن شريح هو الحضرمي، قال أبو حاتم: في حديثه ضعف، وقال ابن طاهر: ليس بشيء تقدم.

والحديث أخرجه أبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان"(1/ 107) من طريق أحمد بن إبراهيم بن يعيش عن عمود بن غيلان به.

وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(2/ 694) من طريق محمد بن معمر عن حميد بن حماد به.

وقال الشيخ ابن عدي: هذا الحديث بهذا الإسناد لا أعلم يرويه عن عائذ بن شريح غير حميد ابن حماد.

ورواه الحاكم في "المستدرك"(2/ 255) عن أبي العباس أحمد بن هارون بنفس الإسناد.

وقال الحاكم: هذا حديث عجيب غير أن الشيخين لم يحتجا بعائذ بن شريح وتعقبه الذهبي بقوله: تفرد به حميد بن حماد عن عائذ وحميد منكر الحديث كعائذ.

وذكره الألباني في "سلسلة الأحاديث الضعيفة"(رقم 1403) وقال: ضعيف جدًّا.

وانظر "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 4823).

[9541]

إسناده: فيه شيخ الحاكم لم أعرفه والحديث مرسل.

• أيوب هو ابن أبي تميمة السختياني.

• الحسن هو ابن أبي الحسن البصري.

والحديث أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(30/ 236) من طريق ابن ثور عن معمر عن الحسن به.

ورواه الحاكم في "المستدرك"(2/ 528) عن محمد بن علي الصنعاني بنفس السند.

وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(8/ 551) ونسبه لعبد الرزاق وابن جرير والحاكم والمؤلف.

وضعفه الألباني. راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 4787).

ص: 361

[9542]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا علي بن محمد بن الحبيبي بمرو، حدثنا محمد ابن موسى الباشاني، قال أنشدني محمد بن عامر البلخي:

أفارج الهم عن نوح وأسرته

وصاحب الحوت مولى كل مكروب

وفالق البحر عن موسى وشيعته

ومذهب الحزن عن ذي البيت يعقوب

وجاعل النار لابراهيم باردة

ورافع السقم عن أوصال أيوب

(1)

إن الأطباء لا يعيون عن وصبي

أنت الطبيب طبيب غير مغلوب

[9543]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا الحسين بن صفوان، أخبرنا أبو بكر بن أبي الدنيا، قال أنشدني أحمد بن يحيى قوله:

مفتاح باب الفرج الصبر

وكل عسر معه يسر

والدهر لا يبقى على حاله

والأمر يأتي بعده الأمر

والكره تفنيه الليالي التي

يفنى عليها الخير والشر

وكيف يبقى الحال من حاله

ويسرع فيه اليوم والشهر

[9544]

قال: وحدثنا أبو بكر قال قال: محمد بن الحسين وكان القاسم بن محمد بن

[9542] إسناده: ضعيف.

• محمد بن موسى الباشاني وهو الفاشاني وهاه الذهبي.

• محمد بن عامر بن إبراهيم بن واقد بن عبد الله البلخي أبو عبد الله (م 206 أو 207 هـ).

ذكره أبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان"(2/ 191) وقال: كان يجري في مجلسه فنون العلم والفقه والنحو والغريب والشعر والحديث.

(1)

وقع في الأصل و"ن""يعقوب" وهو خطأ.

[9543]

إسناده: جيد.

• أحمد بن يحيى هو ابن زيد بن سيار، أبو العباس النحوي الشيباني المعروف بثعلب تقدم.

وهذه الأبيات ذكرها ابن أبي الدنيا في "الفرج بعد الشدة"(ص 45).

[9544]

إسناده: فيه شيخ ابن أبي الدنيا لم أعرفه.

• القاسم بن محمد بن جعفر لم أظفر له بترجمة.

وذكر ابن أبي الدنيا هذه الأبيات في كتاب "الفرج بعد الشدة"(ص 53 - 54).

ص: 362

جعفر يقول كثيرًا:

عسى ما ترى أن لا يدوم وأن ترى

له فرجًا مما ألح به الدهر

عسى فرجًا يأتي به الله إنه

له كل يوم في خليقته أمر

إذا لاح عسر فارج يسرًا فإنه

قضى الله إن العسر يتبعه يسر

[9545]

قال وحدثنا أبو بكر، حدثني محمد بن الحسين الأنصاري، حدثني إبراهيم بن مسعود قال: كان رجل من تجار المدينة يختلف إلى جعفر بن محمد فيخالطه، ويعرفه بحسن الحال، فتغيرت حاله فجعل يشكو ذلك إلى جعفر بن محمد فقال جعفر:

فلا تجزع وإن أعسرت يومًا

فقد أيسرت في الزمن الطويل

ولا تيأس فإن اليأس كفر

لعل الله يغني عن قليل

ولا تظنن بربك ظن سوء

فإن الله أولى بالجميل

قال: فخرجت من عنده وأنا أغنى الناس.

[9546]

أخبرنا أبو الحسين حدثنا الحسين بن صفوان، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا،

[9545] إسناده: فيه من لم أعرفه.

• إبراهيم بن مسعود لعله ابن عبد الحميد القرشي الهمداني صدوق.

• جعفر بن محمد لم أستطع تعيينه.

والأبيات ذكرها ابن أبي الدنيا في "الفرج بعد الشدة"(ص 53).

وفيه "إذا أعسرت" موضع "وإن أعسرت".

[9546]

إسناده: فيه من لم أعرفه.

• أبو عرفان لم أجد اسمه وترجمته.

• أبو عبيدة هو معمر بن المثنى التيمي البصري النحوي اللغوي (م 188 هـ). صدوق، أخباري وقد رمي برأي الخوارج، من السابعة (خت د).

• يونس بن حبيب هو النحوي البصري، أبو عبد الرحمن.

• أبو عمرو بن العلاء هو ابن عمار بن العريان المازني النحوي القارئ.

والأثر أخرجه ابن أبي الدنيا في "الفرج بعد الشدة"(ص 52) عن أبي عدنان عن أبي عبيدة معمر بن المثنى به، وفيه وقع أبوعدنان موضع "أبو عرفان" ولم أدر وجه الصواب فيهما.

ص: 363

حدثني أبو عرفان، حدثني أبو عبيدة معمر بن المثنى، عن يونس بن حبيب قال قال لي أبو عمرو بن العلاء: كنا نضر أيام الحجاج بصنعاء فسمعت منشدًا ينشد:

ربما تكره النفوس من الأمـ

ر له فرجة كحل العقال

فاستطرفت قوله: فرجة، فإني كذلك إذ سمعت قائلًا يقول: مات الحجاج فما أدري أي الأمرين كنت أشد فرحًا بموت الحجاج أم بذلك البيت؟

[9547]

قال: وأخبرنا أبو بكر، حدثني محمد بن الحسين قال: رأيت مجنونًا قد ألجأه الصبيان إلى مسجد، فجاء فقعد في زاوية، فتفرقوا عنه فقام وهو يقول:

إذا تضايق أمر فانتظر فرجًا

فأصعب الأمر أدناه من الفرج

[9548]

قال: وحدثنا أبو بكر، حدثني الحسين بن عبد الرحمن أن وزير الملك نفاه الملك لموجدة وجدها عليه، فاغتم لذلك غمًّا شديدًا، فبينما هو ذات ليلة في مسير له إذ أنشده رجل كان معه:

أحسن الظن برب عودك

حسنًا أمس وسوى أودك

إن ربًّا كان يكفيك الذي

كان بالأمس سيكفيك غدك

قال: فسري عنه فأمر له بعشرة آلاف درهم.

[9547] إسناده: جيد.

• أبو بكر هو ابن أبي الدنيا القرشي.

• محمد بن الحسين هو البرجلاني.

والأثر رواه ابن أبي الدنيا في "الفرج بعد الشدة"(ص 43) عن محمد بن الحسين وفيه "فأصعب الأمور" بدل "فأصعب الأمر".

[9548]

إسناده: حسن.

• محمد بن الحسين هو الجرجرائي مقبول.

والأثر رواه ابن أبي الدنيا في "الفرج بعد الشدة"(ص 43) وفيه "فبرئ عنه" موضع "فسري عنه".

قوله "موجدة" أي غضب عليه ووجد عليه. و"أودك" أي اعوجاجك.

ص: 364

[9549]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا الحسين بن صفوان، قال أبو بكر بن أبي الدنيا، أنشدني رجل من قريش أبياتا:

الم تر أن ربك ليس تحصى

أياديه الحديثة والقديمة

تسل عن الهموم فليس شيء

يقيم وما همومك بالمقيمة

لعل الله ينظر بعد هذا

إليك بنظرة منه رحيمة

[9550]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: أنشدني أبو الحسن علي بن بكران الواسطي، قال: أنشدنا علي بن مهدي لبعضهم:

عسى الكرب الذي أمسيت فيه

يكون وراءه فرج قريب

فيأمن خائف ويفك عان

ويأتي أهله النائي الغريب

فيا ليت الرياح مسخرات

بحاجتنا تبادر أو تئوب

فتخبرنا الشمال إذا أتتنا

وتخبر أهلنا عنا الجنوب

فإن يك صدر هذا اليوم ولى

فإن غدا لناظره قريب

[9551]

أنشدنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال: أنشدني محمد بن العباسرالعصمي،

[9549] قد ذكر ابن أبي الدنيا هذه الأبيات في كتاب "الفرج بعد الشدة"(ص 46).

[9550]

إسناده: فيه من لم أعرفه.

• أبو الحسن هو علي بن بكران الواسطي لم أقف على من ترجمه.

• علي بن مهدي هو ابن علي بن مهدي الكسروي أبو الحسن الأصفهاني الطبري النحوي المتكلم.

قال ياقوت: أحد الرواة العلماء النحويين الشراء وكان أديبا طريقًا حافظًا شاعرًا عارفًا بكتاب العين خاصة أدب هارون بن المنجم.

راجع ترجمته في "معجم الأدباء"(15/ 88)"بغية الوعاة"(2/ 208).

[9551]

إسناده: كسابقه.

• الخلادي هو أبو الحسين محمد بن أبي علي لم أعرفه.

• السمري هو أبو عبد الله محمد بن الجهم بن هارون السمري البصري.

ذكره السمعاني في "الأنساب"(7/ 220) وقال: روى عن الفراء أشياء من كتبه.

ص: 365

قال: أنشدني الخلادي، قال: أنشدنا السمري، وذكر أنه لأمير المؤمنين علي بن أبي طالبا رضي الله عنه:

كم فرحة لك بين أثناء النوائب

ومسرة قد أقبلت من حيث تنتظر المصائب

[9552]

أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرني أبو بكر محمد بن داود بن سليمان الزاهد، حدثنا إبراهيم بن عبد الواحد العبسي، قال: سمعت وريزة بن محمد الغساني، يقول سمعت سالم بن الحسين، يقول: قرأت على مواضع في بعض القصور:

إذا ما أراد الله تيسير حاجة

رأيت لها من موضع اليأس مخرجًا

قال: وأنشدني:

وكم حاجة كادت تكون تعسرت

وأخرى أتت واليأس منها تعودها

قال: وأنشدني سالم بن الحسين:

ما هم عبد من الدنيا بذى حزن

إلا لذلك مفتاح من الفرج

يمشي بدار الهم مفترش الحشا

متفكر في عظم مافيه ولج

ولعل أن يأتي الصباح بنعمة

من ربه فيراه منها قد خرج

[9553]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعت أبا جعفر محمد بن حاتم الكشي أن عبد ابن حميد قال لرجل شكى إليه العسرة في أموره:

ألا يا أيها المرء الذي في عسره أصبح

إذا اشتد بك الأمر فلا تنس ألم نشرح

[9552] إسناده: فيه من لم أعرفه.

• إبراهيم بن عبد الواحد العبسي لم أجد ترجمته.

• سالم بن الحسين لم أظفر له بترجمة.

[9553]

إسناده: ضعيف.

• أبو جعفر محمد بن حاتم الكشي هو ابن خزيمة كذبه الحاكم.

• عبد بن حميد بن نصر الكشي، أبو محمد وقيل: اسمه عبد الحميد (م 249 هـ) ثقة حافظ، من

الحادية عشرة (خت م ت).

ص: 366

[9554]

أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، حدثنا سهل ابن عمار، حدثنا عبد الرحمن بن قيس، حدثنا هلالى بن عبد الرحمن، حدثنا عطاء بن أبي ميمون أبومعاذ، عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"عودوا المريض، ومروهم فليدعوا الله لكم؛ فإنّ دعوة المريض مستجابة، وذنبه مغفور".

[9555]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثنا سويد بن سعيد، حدثنا عبد الرحمن بن زيد، عن أبيه، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا ترد دعوة المريض حتى يبرأ".

[9556]

وأخبرنا أبو سعيد، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا،

[9554] إسناده: ضعيف جدًّا.

• سهل بن عمار هو أبو يحيى العتكي النيسابوري، ضعفه ابن منده، وقال الحاكم: مختلف في عدالته.

• عبد الرحمن بن قيس هو الضبي، أبو معاوية الزعفراني، متروك، كذبه أبو زرعة وغيره، من التاسعة (تم).

• عطاء بن أبي ميمون هو أبومعاذ البصري، ثقة، رمي بالقدر، من الرابعة (خ م د س ق).

والحديث أورده الديلمي في "مسند الفردوس"(3/ 13 رقم 4015) عن أنس بن مالك.

وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للطبراني في "الأوسط" ورمز له بضعفه وقال الناوي: رواه الطبراني في "الأوسط" وضعفه المنذري ورواه عنه أيضًا البيهقي في "الشعب""فيض القدير"(4/ 366).

وقال الألباني: موضوع انظر. "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 3827).

[9555]

إسناده: ضعيف.

• سويد بن سعيد هو ابن سهل الهروي الحدثاني، صدوق.

• عبد الرحمن بن زيد هو ابن أسلم العدوي ضعيف.

والحديث رواه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات"(رقم 70) بنفس السند وفيه "عبد الرحيم ابن زيد العمي" بدل "عبد الرحمن بن زيد بن أسلم".

[9556]

إسناده: فيه من لم أعرفه.

• أبو سعيد هو محمد بن موسى بن الفضل بن شاذان الصيرفي.

• الحسين بن محمد هو ابن أيوب الذارع أبو علي البصري (م 247 هـ)، صدوق من العاشرة (ت س). =

ص: 367

حدثني الحسين بن محمد السعدي الذارع، حدثنا عمر بن أبي خليفة العبدي، حدثني عبيد الله بن أبي صالح، قال: دخل علي طاوس وأنا مريض، فقلت: يا أبا عبد الرحمن، ادع لنا، فقال: ادع لنفسك؛ فإنه يجيب المضطر إذا دعاه.

[9557]

أخبرنا أبو سعيد، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثنا إسحاق بن إسماعيل، حدثنا جرير، عن منصور، عن أبي وأئل، عن كردوس الثعلبي قال: وجدت في الإنجيل إذ كنت أقرؤه: إن الله ليصيب العبد بالأمر يكرهه، وإنه ليحبه لينظر كيف تضرعه إليه.

[9558]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا الحسين بن صفوان، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثنا عبد الرحمن بن صالح الأزدي، حدثنا أبو الروح- رجل من أهل مرو - عن سفيان بن عيينة قال: مر محمد بن علي بمحمد بن المنكدر، قال: ما لي أراك مغمومًا؟ فقال أبو حاتم ذاك لدين قد قدحه قال محمد بن علي: افتح له بالدعاء. قال: نعم، لقد بورك لعبد من حاجة أكثر فيها دعاء ربه كائنة ما كانت.

=• عمر بن أبي خليفة العبدي هو البصري مقبول.

• عبيد الله بن أبي صالح صاحب طاوس لم أجد ترجمته.

• طاوس هو ابن كيسان اليماني.

والأثر رواه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات"(رقم 71) بنفس هذا الإسناد.

[9557]

إسناده: جيد.

• إسحاق بن إسماعيل هو الطالقاني.

• جرير هو ابن عبد الحميد بن قرط الضبي، الكوفي.

• منصور هو ابن المعتمر السلمي.

• أبو وائل هو شقيق بن سلمة الأسدي، الكوفي مخضرم.

• كردوس الثعلبي هو ابن عمرو مقبول، تقدموا.

والخبر رواه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات"(رقم 94) بنفس الطريق.

كما أخرجه في الفرج بعد الشدة من طريق شعبة عن عمرو بن مرة عن أبي وائل عن كردوس به.

[9558]

إسناده: حسن.

• عبد الرحمن بن صالح الأزدي هو العتكي الكوفي، صدوق.

• أبوروح لعله حرمي بن عمارة بن أبي حفصة البصري، صدوق يهم.

والأثر رواه ابن أبي الدنيا في "الفرج بعد الشدة"(ص 22) بنفس السند.

ص: 368

[9559]

أخبرنا أبو الحسين، أخبرنا الحسين، حدثنا أبو بكر حدثنا عبد الرحمن بن صالح، حدثني أبوروح قال: قال ابن عيينة: ما يكره العبد خير له مما يحب لأن ما يكرهه يهيجه للدعاء، وما يحبه يلهيه.

[9560]

قال: وحدثنا أبو بكر، قال أبو نصر التمار، حدثنا سعيد بن عبد العزيز قال: قال داود: سبحان الله مستخرج الدعاء بالبلاء، سبحان الله مستخرج الشكر بالرخاء.

[9561]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو محمد المقرئ، حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا الخضر بن أبان، حدثنا سيار، حدثنا جعفر، حدثنا ثابت قال: بلغنا أن الله تبارك وتعالى وكل جبريل عليه السلام بحاجات- أو قال- بحوائج الناس، فإذا دعا المؤمن فقال: يا جبريل، احبس حاجته؛ فإني أحب دعاءه، وإذا دعا الكافر قال: يا جبريل، اقض حاجته؛ فإني أبغض دعاءه.

هذا هو المحفوظ وقد روي مسندًا كما

[9559] إسناده: حسن.

• أبو روح هو حرمي بن عمارة بن أبي حفصة العتكي البصري.

• ابن عيينة هو سفيان.

والأثر رواه ابن أبي الدنيا في "الفرج بعد الشدة"(ص 22) عن عبد الرحمن بن صالح به.

[19560]

إسناده: جيد.

• أبو بكر هو ابن أبي الدنيا القرشي.

• أبو نصر التمار هو عبد الملك بن عبد العزيز القشيري النسائي.

والأثر رواه ابن أبي الدنيا في "الفرج بعد الشدة"(ص 22) عن أبي نصر التمار.

[9561]

إسناده: ضعيف.

• أبو محمد المقرئ هو عبد الرحمن بن أحمد بن إبراهيم لا يعرف.

• الخضر بن أبان هو الهاشمي، ضعيف.

• سيار هو ابن حاتم العنزي.

• جعفر هو ابن سليمان الضبعي صدوق.

• ثابت هو ابن أسلم البناني.

والأثر رواه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 327 - 328) من طريق سلام بن مسكين عن ثابت به.

ص: 369

[9562]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير، حدثنا الحارث بن أبي أسامة، حدثنا الحسن بن قتيبة، حدثنا يزيد بن إبراهيم، عن أبي الزبير، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه قال:"إنّ جبريل عليه السلام موكل بحاجات العباد، فإذا دعاه عبده المؤمن قال. يا جبريل، احبس حاجة عبدي هذا، فإنّي أحبه وأحبّ صوته، وإذا دعاه عبده الكافر قال: يا جبريل، اقض حاجة عبدي هذا، فإنّي أبغضه وأبغض صوته".

[9563]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو محمد بن أبي حامد المقرئ قالا: حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا الخضر بن أبان، حدثنا سيار، حدثنا جعفر، حدثنا ثابت قال: أخذ عبيد الله بن زياد ابن أخي صفوان بن محرز فحبسه في السجن، فلم يدع صفوان أحدًا من الوجوه إلا تحمل به عليه فلم يحيى لحاجته نجاحًا، فبات في مصلاه، فأتاه آت في منامه فقال: قم يا صفوان، فاطلب حاجتك من قبل وجهها، قال: فقام فزعًا فتوضأ ثم صلى ثم دعا، فإذا بابن أخيه يضرب الباب، فقال: من هذا؟ فقال: أنا فلان يعني ابن أخيه قال: وأي هذه الساعة؟ قال: انتبه الأمير في جوف الليل فدعا بالنيران والشرط وفتحت أبواب السجون ونودي أين ابن أخي صفوان بن محرز أخرجوه فإني قد منعت النوم منذ الليلة.

[9562] إسناده: ضعيف.

• الحسن بن قتيبة هو المدائني الخياط ضعيف الحديث ولم يوثقه أحد.

• يزيد بن إبراهيم هو التستري، أبو سعيد.

• أبو الزبير هو محمد بن مسلم بن تدرس الأسدي المكي.

لم أقف على من خرجه بهذا الوجه.

[9563]

إسناده: واه.

• الخضر بن أبان هو الهاشمي ضعيف.

• سيار هو ابن حاتم العنزي.

• جعفر هو ابن سليمان الضبعي.

• ثابت هو ابن أسلم البخاني.

والأثر رواه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 214 - 215) من طريق أحمد بن الحسن عن سيار به، في سياق أتم منه.

وذكره ابن الجوزي في "صفة الصفوة"(3/ 328 - 329) عن ثابت البناني.

ص: 370

[9564]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: سمعت أحمد بن محمد بن صالح الحافظ السمرقندي، يقول: سمعت محمد بن محمود السمرقندي، يقول: سمعت يحيى بن معاذ الرازي يقول: عيل صبري، وضاق صدري، واشتدت فاقتي إلى مغفرتك، وعظم رجائي لرحمتك، ألححت في الدعاء اضطرارًا وأنت تجيبني إذا شئت اختيارًا أما ترحمني محتاجًا إليك، ومعتمدًا في حاجتي عليك، ليس لي إله سواك فألتجئ ولا لك شريك فأعتمد عليه، بنور جلال وجهك أسألك إلا عجلت فرجي يا أرحم الراحمين.

[9565]

أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو الحسين أحمد بن عثمان بن يحيى الأدمي، حدثنا أبو قلابة الرقاشي، حدثنا سعيد بن عامر، حدثنا محمد بن عمرو بن علقمة، قال: سمعت عمر بن عبد العزيز يقول: ما أنعم الله على عبد نعمة فانتزعها فعاضه من ذلك الصبر إلا كان ما عاضه خيًرا مما انتزع منه وقرأ: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ}

(1)

.

[9566]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا علي بن محمد الحبيبي بمرو، أخبرني محمد بن

[9564] إسناده: فيه من لم أجد ترجمته.

• أحمد بن محمد هو ابن صالح بن عبد الله السمرقندي الحافظ، أبو يحيى البغدادي، ذكره الخطيب البغدادي في "تاريخه"(5/ 38) وأ يحك فيه جرحا ولا تعديلا.

• محمد بن محمود السمرقندي هو صاحب يحيى بن معاذ الرازي لم أجد ترجمته.

ولم أجد هذا الأثر.

[9565]

إسناده: حسن.

• أبو قلابة الرقاشي هو عبد الملك بن محمد بن عبد الله صدوق.

• سعيد بن عامر هو الضبعي، أبو محمد البصري.

• محمد بن عمرو بن علقمة هو ابن وقاص الليثي، صدوق.

والأثر رواه أبو نعيم في "الحلية"(5/ 298) من طريق أحمد بن عبد الجبار عن سعيد بن عامر به.

ورواه ابن الجوزي في "سيرة عمر بن عبد العزيز"(ص 177) عن عباد بن عباد عن محمد بن عمرو بن علقمة به.

(1)

سورة الزمر (39/ 10).

[9566]

إسناده: جيد.

• محمد بن عبد الوهاب الجوهري هو أبو أحمد الفراء.

ص: 371

عبد الوهاب الجوهري، أخبرني الفيض بن إسحاق قال: سئل الفضيل بن عياض عن قوله تعالى: {سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ}

(1)

.

قال: بما احتملتم من المكاره، وصبرتم عن اللذات في الدنيا.

[9567]

سمعت أبا عبد الرحمن السلمي، قال: سمعت بن الحسن البغدادي قال سمعت محمد بن أحمد بن سهل، قال: سمعت سعيد بن عثمان يقول: سمعت ذا النون يقول: أفضل الصبر الصبر على المخالفات.

[9568]

أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال سمعت عبد الله بن الحسين الصوفي، يقول: سمعت عبد الله بن محمد، يقول: سمعت علي بن عبد الحميد يقول: أصبر الناس من صبر على الحق.

(1)

سورة الرعد (13/ 24).

[9567]

إسناده: جيد.

والأثر ذكره القشيري في "رسالته"(1/ 455) عن ذي النون قال: الصبر التباعد عن المخالفات والسكون عند تجرع قصص البلية وإظهار الغنى مع حلول الفقر بساحات المعيشة.

[9568]

إسناده: فيه من لم أعرفه.

• عبد الله بن الحسين هو ابن إبراهيم الصوفي لم أجد ترجمته.

• عبد الله بن محمد هو النيسابوري الرتعش الزاهد، أبو محمد الحيري (م 328 هـ). كان زاهدًا عابدًا صحب أبا عثمان الحيري والجنيد وسكن بغداد.

راجع "السير"(15/ 230)"طبقات الصوفية"(ص 349)"تاريخ بغداد"(7/ 221)"النجوم الزاهرة"(3/ 269)"حلية الأولياء"(10/ 355)"طبقات الأولياء"(141)"شذرات الذهب"(2/ 317).

• علي بن عبد الحميد بن عبد الله بن سليمان الغضائري، أبو الحسن سكن حلب (م 213 هـ).

قال الخطيب: وكان ثقة، وقال السمعاني: كان من الصالحين الزهاد "الثقات".

راجع "تاريخ بغداد"(12/ 29 - 30) هامش "طبقات الصوفية"(ص 52)"الأنساب"(10/ 51 - 52).

ولم أجد هذا الأثر فيما لدي من المصادر.

ص: 372

[9569]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو الحسن إسحاق بن أحمد الكاذي، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنا أبي، حدثنا عبد الله بن يزيد، حدثنا كهمس، عن عون بن عبد الله، عن رجل قال قال أبوالدرداء: ثلاث من ملاك أمرك يا ابن آدم ألا تشكو مصيبتك، وألا تحدث بوجعك، وألا تزكي نفسك بلسانك.

[9570]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا محمد بن صالح بن هانئ، حدثنا محمد بن عمرو الحرشي، حدثنا إبراهيم بن سعد الجوهري، حدثنا إسماعيل بن عبد الكريم، عن عبد الصمد بن معقل، قال: سمعت وهب بن منبه يقول: وجدت في التوراة أربعة أسطر متوالية من شكى مصيبته فإنما يشكو ربه، ومن تضعضع لغني ذهب ثلثا دينه، ومن حزن على ما في يذ غيره فقد سخط قضاء ربه، ومن قرأ كتاب الله عز وجل يظن أن لا يغفر له فهو من المستهزئين بآيات الله عز وجل.

قال الشيخ: وقد روي هذا من وجه آخر مسندًا وليس بالقوي.

[9571]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المصري، حدثنا

[9569] إسناده: فيه رجل مجهول.

• عبد الله بن يزيد هو المقرئ، أبو عبد الرحمن المكي.

• كهمس هو ابن الحسن التميمي.

• عون بن عبد الله هو ابن عتبة بن مسعود الهذلي الكوفي.

والأثر رواه أحمد بن حنبل في "كتاب الزهد"(ص 143)، ومن طريقه أبو نعيم في "حلية الأولياء"(1/ 223 - 224) عن عبد الله بن يزيد المقرئ عن كهمس عن عوف عن رجل عن أبي الدرداء به.

[9570]

إسناده: شيخ الحاكم لم أعرفه.

• إسماعيل بن عبد الكريم هو ابن معقل بن منبه الصنعاني، صدوق.

• عبد الصمد بن معقل هو ابن منبه اليماني، صدوق، تقدما.

والأثر رواه أبو نعيم في "الحلية"(4/ 38) من طريق محمد بن سعيد العوفي وإسماعيل بن عبد الله ابن ميمون، كلاهما عن إسماعيل بن عبد الكريم به.

[9571]

إسناده: ضعيف.

• علي بن معبد هو ابن شداد الرقي نزيل مصر.

• وهب بن راشد هو الرقي ويقال: البصري.=

ص: 373

سليمان بن شعيب الكيساني، حدثنا علي بن معبد، حدثنا وهب بن راشد، عن مالك بن دينار، عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من أصبح حزينًا على الدنيا أصبح ساخطًا على ربّه، ومن أصبح يشكو مصيبة نزلت به فإنما يشكو الله عز وجل، ومن تضعضع لغني لينال من دنياه أحبط الله ثلثي عمله، ومن أعطي القرآن فدخل النّار فأبعده الله".

قال الشيخ أحمد رحمه الله: تفرد به وهب بن راشد بهذا الإسناد، وروي ذلك بإسناد آخر ضعيف.

[9572]

أخبرنا أبو عمرو محمد بن عبد الله الرزجاهي الأديب، حدثنا أبو محمد عبد الله بن

= قال أبو حاتم والعقيلي: منكر الحديث، وقال الدارقطني: متروك، وقال ابن عدي: ليس حديثه بالمستقيم، أحاديثه كلها فيها نظر، وقال ابن حبان: لا يحل الاحتجاج به بحال.

راجع "الجرح والتعديل"(9/ 27)"الضعفاء الكبير"(4/ 322)"الكامل في الضعفاء"(7/ 2529)"المجروحين"(3/ 32 - 33)"الميزان"(4/ 351)"اللسان"(6/ 230).

• مالك بن دينار هو البصري الزاهد، أبو يحيى، صدوق.

والحديث أخرجه ابن حبان في "المجروحين"(3/ 33) من طريق إبراهيم بن سليمان الحوتكي عن علي بن معبد به.

وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(7/ 2529 - 2530)، ومن طريقه الذهبي في "الميزان"(4/ 352) والحافظ ابن حجر في "اللسان"(6/ 230 - 231) من طريق داود بن راشد عن وهب بن راشد به.

وقال الحافظ ابن عدي: لا أعلم أحدًا يرويه عن مالك بن دينار غير وهب بن راشد.

ورواه الطبراني في "الصغير"(1/ 257) من طريق وهب الله بن راشد عن ثابت البناني عن أنس ابن مالك به.

وذكره المنذري في "الترغيب"(4/ 179) بصيغة التمريض وعزاه للطبراني في "الصغير".

وذكره السخاوي في "المقاصد الحسنة"(ص 408) برواية المؤلف وقال: وهما أي حديث أنس هذا وابن مسعود واهيان جدَّا حتى أن ابن الجوزي ذكرهما في "الموضوعات" وتعقبه السيوطي ولم يصب في ذلك، راجع "كشف الخفاء"(2/ 316).

[9572]

إسناده: ضعيف جدًا.

• أبو الحسن هو علي بن أحمد بن العباس البلخي المعروف بقودر.

قال الحافظ: ذكره الخليلي في "الإرشاد" وقال: روى ملحا ومناكير لا يتابع عليها ولا يشتغل بذكره. راجع "تاريخ بغداد"(11/ 319)"اللسان"(4/ 197). =

ص: 374

محمد بن علي بن زياد الدقاق، حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد البلخي، حدثنا محمد بن يوسف بن ثابت بن آدم الربعي من كتابه إملاء علينا، عن محمد بن قاسم بن جعفر، حدثنا شقيق بن إبراهيم، عن سفيان الثوري، عن طلحة بن مصرف، عن شمر بن عطية، عن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَنْ أصبح محزونًا على الدنيا أصبح ساخطًا على ربّه، ومَنْ أصبح يشكو مصيبته فإنّما يشكو ربّه، ومَنْ دخل على غني فتضعضع له، ذهب ثلثا دينه، ومَنْ قرأ القرآن فدخل النار فهو ممن اتّخذ آيات الله هزوًا".

[9573]

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الخضر

=. محمد بن يوسف بن ثابت بن آدم الربعي لم أقف على من ترجمه.

• محمد بن قاسم بن جعفر هو أبو الطيب المعروف بالكوكبي (م 317 هـ).

قال الخطيب والسمعاني: وكان ثقة.

راجع "تاريخ بغداد"(3/ 181)"الأنساب"(11/ 174).

• شقيق بن إبراهيم هو البلخي الزاهد، قال الذهبي: منكر الحديث.

• شمر بن عطية هو الأسدي الكاهلي، صدوق.

والحديث أخرجه الخطيب في "تاريخه"(4/ 368) من طريق عبد الله بن محمد بن علي أبي محمد العدل عن علي بن محمد بن أحمد البلخي به.

وذكره السخاوي في "القاصد الحسنة" والعجلوني في "كشف الخفاء"(2/ 316) وابن عراق الكناني في "تنزيه الشريعة"(2/ 302) عن ابن مسعود.

وقال السخاوي: وهذا واه جدًّا، ذكره ابن الجوزي في "الموضوعات" وتعقبه السيوطي بأن حديث ابن مسعود روي من طريق الطايكاني وحديث أنس أخرجهما البيهقي وأخرج شاهدًا عن ابن وصب وفرقد السبخي ولكنه لم يصب في ذلك.

وانظر "تنزيه الشريعة"(2/ 302 - 303).

وللحديث شاهد من حديث أبي الدرداء مرفوعًا.

أورده الديلمي في "مسند الفردوس"(3/ 580 رقم 5817) والقاسم بن الفضل الثقفي في "الأربعين"، وذكره المنذري في "الترغيب"(4/ 179) وعزاه إلى أبي الشيخ في الثواب، وهذا أيضًا ضعيف لأجل وصب بن راشد وقد تفرد به.

[957]

إسناده: ضعيف لأجل الخضر بن أبان.

• سيار هو ابن حاتم العنزي.

• جعفر هو ابن سليمان الضبعي، صدوق.

• فرقد هو ابن يعقوب السبخي البصري صدوق.

والأثر أخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائد الزهد"(ص 327)، ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 45 - 46) عن أحمد بن إبراهيم الدورقي عن سيار به.

وذكره ابن الجوزي في "صفة الصفوة"(3/ 272) عن جعفر بن سليمان عن فرقد السبخي به.

ص: 375

ابن أبان، حدثنا سيار، حدثنا جعفر، قال: سمعت فرقدًا يقول: قرأت في التوراة: من أصبح حزينًا على الدنيا أصبح ساخطًا على ربه، ومن جالس غنيًّا فتضعضع له ذهب ثلثا دينه، ومن أصابته مصيبة فشكاها إلى الناس فإنما يشكو ربه.

[9574]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا محمد بن صالح بن هانئ، حدثنا إبراهيم بن محمد الصيدلاني، حدثنا الحسن بن الصباح، حدثنا خلف بن تميم، حدثنا زافر بن سليمان عن عبد العزيز بن أبي رواد، عن نافع، عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مِنْ كنوز البرّ كتمان المصائب والأمراض" وذكر أنه من بث فلم يصبر.

[9574] إسناده: ضعيف.

• خلف بن تميم بن أبي عتاب هو أبو عبد الرحمن الكوفي نزيل المصيصة، صدوق عابد، من التاسعة (س ق).

• عبد العزيز بن أبي رواد صدوق ربما وهم، روى عن نافع أشياء موضوعة.

والحديث رواه أبو نعيم في "الحلية"(8/ 197) من طريق محمد بن بكار عن زافر بن سليمان به.

وقال: تفرد به زافر بن سليمان عن عبد العزيز.

وأورده السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه لأبي نعيم في "الحلية" والمؤلف في "الشعب" وقال المناوي: قال أبو نعيم: تفرد به زافر عن عبد العزيز وزافر بن سليمان، قال الذهبي: قال ابن عدي: أعل حديثه وعبد العزيز بن أبي رواد، قال ابن حبان: يروي عن نافع عن ابن عمر نسخة موضوعة، قال ابن الجوزي: حديث موضوع "فيض القدير"(6/ 17).

وذكره الشيخ الألباني في "سلسلة الأحاديث الضعيفة"(رقم 692) وقال: حديث موضوع، وانظر "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 5317).

وأورده السيوطي في "اللآلئ المصنوعة"(2/ 395 - 396) برواية أبي الشيخ، وقال: أخرجه أبو نعيم في "الحلية" والقضاعي في "مسند الشهاب"، كلاهما عن أبي الشيخ عن الحسين بن هارون عن محمد بن بكار عن زافر به.

وأورده ابن أبي حاتم في "علل الحديث"(2/ 332) وقال: سئل أبو زرعة عن هذا الحديث.

فقال: هذا حديث باطل وامتنع أن يحدث به.

وللحديث شاهد ضعيف من حديث أنس بن مالك.

أخرجه أبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان"(2/ 42) في ترجمة عبد الله بن الأسود الأصبهاني قال الألباني: هذا إسناد موضوع أورده أبو نعيم في ترجمة عبد الله بن الأسود هذا ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا ولكن عنبسة وداود بن المحبر كلاهما كذاب فأحدهما آفته "الضعيفة"(2/ 117).

ص: 376

[9575]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو صادق العطار عاليًا، حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا أبو موسى الهروي، حدثنا زافر بن سليمان، عن عبد العزيز بن أبي رواد، عن نافع، عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مِنْ كنوز البرّ كتمان المصائب والأمراض والصدقة".

قال أبو عبد الله: تفرد به زافر بن سليمان.

قال الشيخ أحمد رحمه الله: قد روي عن عبد الله بن عبد العزيز عن أبيه.

[9576]

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن السقاء، أخبرنا أبو علي حامد بن محمد الرفاء بنيسابور، حدثنا محمد بن صالح الأصبح، حدثنا عبد الله بن عبد العزيز، حدثني أبي، عن نافع، عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنّ من كنوز البّر كتمان الأمراض".

[9577]

أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا الحسن بن الطيب،

[9575] إسناده: كسابقه.

• أبوصادق العطار هو محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن شاذان النيسابوري.

• أبو موسى الهروي هو إسحاق بن إبراهيم.

والحديث أخرجه أبو يعلى و"مسنده" ومن طريقه ابن عدي في "الكامل"(3/ 1088) وابن حبان في "المجروحين"(2/ 132) عن أبي موسى الهروي به مختصرًا.

[9576]

إسناده: ضعيف جدًّا.

• محمد بن صالح الأصبح لم أظفر له بترجمة.

• عبد الله بن عبد العزيز هو ابن أبي رواد ضعفوه.

والحديث ذكره الألباني في "سلسلة الأحاديث الضعيفة"(2/ 135) وقال: رواه أبو الحسن البوشنجي في "المنظوم"(4/ 2)، وأبوعلي الهر وي في "الفوائد"(7/ 1) عن عبد الله بن عبد العزيز عن أبيه.

وعبد الله هذا قال أبو حاتم وغيره: أحاديثه منكرة، وقال ابن الجنيد: لا يساوي شيئًا، وقال ابن عدي: روى أحاديث عن أبيه لا يتابع عليها.

[9577]

إسناده: ضعيف.

• الحسن بن الطيب هو ابن حمزة البلخي، كذبه مطين، وقال الدارقطني: لا يساوي شيئًا، وقال البرقاني: ذاهب الحديث.

• عبد الوهاب الخفاف هو ابن عطاء أبو نصر العجلي صدوق.

والحديث رواه أبو نعيم في "الأربعين"(ق 60/ 2 - مخطوط) من طريق الحسن بن حمزة عن منصور بن أبي مزاحم به، والحسن بن حمزة لم أجد له ترجمة لعله علة هذا الإسناد. =

ص: 377

حدثنا منصور بن أبي مزاحم، حدثنا عبد الوهاب الخفاف، عن عبد العزيز بن أبي رواد، عن نافع، عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من كنوز البر إخفاء الصدقة، وكتمان المصائب والأمراض ومن بثّ فلم يصبر".

[9578]

أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو عثمان عمرو بن عبد الله البصري، حدثنا أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب، حدثنا خالد بن مخلد، حدثنا محمد بن جعفر، حدثني العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب، قال: بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ثلاث من كنوز البرّ كتمان الصدقة، وكتمان المصيبة، وكتمان المرض".

[9579]

أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثني أبو على بن أبي جعفر، حدثنا أبو صالح، حدثني الليث من سعد، عمن يرضى، عن الحسن البصري قال: من ابتلي ببلاء فكتمه ثلاثًا لا يشكوه إلى أحد أثابه الله برحمته.

وروي معناه مرفوعًا بإسناد ضعيف.

= وهو في "الكامل" لابن عدي (3/ 1088، 5/ 1934).

وذكره الألباني في "الضعيفة"(2/ 135) وضعفه.

[9578]

إسناده: حسن مرسل.

• خالد بن مخلد هو القطواني، أبو الهيثم البجلي، صدوق.

• محمد بن جعفر هو ابن أبي كثير الأنصاري المدني.

• العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب هو الحرقي، أبو شبل، صدوق.

و لم أجد هذا الحديث المرسل وقد روي من حديث أنس مرفوعًا.

أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(7/ 117) وذكره الديلمي في "مسند الفردوس"(2/ 87).

وقال أبو نعيم: تفرد به الجارود عن سفيان وحكم عليه الألباني بوضعه "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 2557) وكذا روي عن ابن مسعود مرفوعًا. رواه تمام الرازي في "فوائده" كما ذكره السيوطي في "اللآلئ المصنوعة"(2/ 396) وضعفه الألباني، انظر "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 2558).

[9579]

إسناده: فيه جهالة ما.

• أبو علي بن أبي جعفر هو الحسين بن أبي جعفر البطناني، أبو علي من حلب.

ذكره ابن حبان في كتاب "الثقات"(8/ 192) ولم يبين حاله من العدالة والضعف.

• أبو صالح هو عبد الله بن صالح بن محمد بن مسلم الجهني المصري صدوق.

• الحسن هو ابن أبي الحسن البصري.

والأثر رواه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات"(رقم 127) بنفس السند.

ص: 378

[9580]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا محمد بن إبراهيم بن الفضل، حدثنا جعفر ابن محمويه الفارسي، حدثنا أبوالخطاب زياد بن يحيى، حدثنا عبدة بن سليمان، عن أبي رجاء الجزري، عن فرات بن سلمان، عن ميمون بن مهران، عن ابن عمر

(1)

قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما صبر أهل بيت على جهد ثلاثًا إلا أتاهم الله برزق".

قال الشيخ: إسناده ضعيف، وروي من وجه آخر ضعيف.

[9581]

أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد الدقاق،

[9580] إسناده: واه جدًّا.

• جعفر بن محمويه الفارسي لم أجد ترجمته.

• أبو رجاء الجزري يقال: اسمه محرز.

قال ابن حبان: شيخ يروي عن فرات وأهل الجزيرة المناكير الكثيرة التي لا يتابع عليها لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد لغلبة المناكير على أخباره، وسماه الحافظ محرزا وقال: صدوق. راجع "المجروحين"(3/ 163)"الميزان"(4/ 524).

• فرات بن سلمان هو الجزري.

قال أبو حاتم: لا بأس به محله الصدق، صالح الحديث.

راجع "الجرح والتعديل"(7/ 80)"الثفات"(7/ 322)"التاريخ الكبير"(4/ 1/ 129).

(1)

وقع في جميع النسخ لدينا "عن ابن عباس" والحديث من مسند ابن عمر كما عزاه المناوي للمؤلف عن ابن عمر كما ترى.

والحديث أخرجه ابن حبان في "المجروحين"(3/ 163)، ومن طريقه الذهبي في "الميزان"(4/ 524) من طريق أبي سعيد الأشج عن عبدة بن سلمان به.

وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للحكيم الترمذي فقط ورمز له بضعفه.

وذكر المناوي قول ابن حبان في أبي رجاء الجزري ثم قال: وقضية المصنف أي السيوطي أنه لم يره مخرجًا لأشهر من الحكيم ممن وضع لهم الرموز مع أن أبايعلى والبيهقي خرجاه باللفظ المذكور عن ابن عمر قال الهيثمي: ورجاله وثقوا فعدول المصنف- السيوطي- للحكيم واقتصاره عليه مع وجوده لدينا وصحة سندهما من ضيق العطن "فيض القدير"(5/ 451).

وقال الألباني: ضعيف جدًا، راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 5086).

[9581]

إسناده: ضعيف.

• محمد بن حمدون بن خالد بن يزيد، أبو بكر النيسابوري (م 320 هـ).

كان أحد الأثبات الحافظ المجود، قال الحاكم: كان من الثقات الأثبات الجوالين في الأقطار، وقال أبو يعلى الخليلي: حافظ كبير.

راجع "السير"(15/ 60 - 61)"تاريخ ابن عساكر"(15/ 135/ ب، 136/ ألف)"تذكرة الحفاظ"(3/ 807)"طبقات الحفاظ"(ص 338)"الشذرات"(2/ 286). =

ص: 379

حدثنا محمد بن حمدون بن خالد، حدثنا أبو أمية محمد بن إبراهيم، حدثنا إسماعيل بن رجاء، حدثنا موسى بن أعين، عن الأعمش، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من جاع أو احتاج فكتمه النّاس كان حقًّا على الله عز وجل أن يرزقه رزق سنة من حلال".

تفرد به إسماعيل بن رجاء عن موسى بن أعين.

[9582]

أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، حدثنا أحمد ابن يوسف السلمي، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا عمر بن ذر، عن يعقوب بن عطاء قال: كان عطاء يريد المسجد فيلبس ثيابه، ويرى أن ليس عنده أحد، قال: وهو لا يبصر من أحد شقيه، قال: فقلت له: يا أبت، كأنك تشتكي عينك هذه، قال: وفطنت لها؟ قال: قلت: نعم، قال: ما أبصرت منها منذ أربعين سنة، وما علمت بذلك أمك.

=. أبو أمية هو محمد بن إبراهيم بن مسلم الخزاعي الطرسوسي مشهور بكنيته (م 273 هـ).

صدوق صاحب حديث يهم، من الحادية عشرة (س).

• إسماعيل بن رجاء الحصني من أهل الجزيرة.

ضعفه الدارقطني، وقال ابن حبان: منكر الحديث يأتي عن "الثقات" ما لا يشبه حديث الأثبات، وقال أبو زرعة: صدوق.

راجع "الضعفاء والتروكون"(ص 138)"المجروحين"(1/ 118)"الجرح والتعديل"(2/ 169)"الميزان"(1/ 228)"اللسان"(1/ 404)"المغني في الضعفاء"(1/ 80).

والحديث ذكره الخطيب التبريزي في "المشكاة"(3/ 1448 - بتحقيق الألباني) عن ابن عباس ونسبه للمؤلف في "الشعب" وسكت عنه الألباني.

وللحديث شاهد من حديث أبي هريرة مرفوعًا.

أخرجه الطبراني في "الصغير"(1/ 79) وابن حبان في "المجروحين"(1/ 118) وسليم الرازي في "فوائده" كما ذكره الحافظ في "اللسان"(1/ 405)، والديلمي في "مسند الفردوس"(3/ 488).

وقال ابن حبان: هذا خبر باطل لا الأعمش حدث به، ولا سعيد رواه، ولا أبو هريرة أسنده، ولا رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله.

وأورده ابن الجوزي في "الموضوعات"(2/ 1529) من طريق ابن حبان ثم ذكر قول ابن حبان في إسماعيل بن رجاء الجزري.

وانظر "مجمع الزوائد"(10/ 256) و"تنزيه الشريعة"(2/ 131).

[9582]

إسناده: ضعيف.

• يعقوب بن عطاء بن أبي رباح المكي ضعيف.

• عطاء هو ابن أبي رباح المكي.

ص: 380

[9583]

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، قال: حدثني خالي يعني أباعوانة، قال: حدثنا ابن الفرج، حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير، عن مغيرة قال: شكى ابن أخي الأحنف بن قيس وجعًا لضرسه، فقال الأحنف: لقد ذهبت عيني منذ ثلاثين سنة فما ذكرتها لأحد.

[9584]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: أنبأني أبو العباس الأصم، عن محمد بن عبد الوهاب، قال: سمعت علي بن عثام يقول: دخل الفضيل بن عياض على ابنه علي وهو مريض، فأن، فقال: تئن، [فقالت] والدته: لا تئن فما أن حتى مات.

[9585]

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو محمد بن زياد ابن بنت أحمد بن إبراهيم، حدثنا جدي، حدثنا الحسين بن منصور، قال: سمعت علي بن عثام قال: دخل الفضيل بن عياض على ابنه وهو مريض يئن، فقال يا بني، إن الله أمرض فلا تئن، قال: فصاح ابنه صيحة وغشي عليه، قال الفضيل: فقلت: ابني ابني، قال: فما أنّ حتى فارق الدنيا.

[9583] إسناده: جيد.

• أبو عوانة هو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد النيسابوري.

• ابن الفرج هو محمد بن يعقوب بن الفرج الصوفي المعروف بالفرجي.

• جرير هو ابن عبد الحميد الضبي الكوفي.

• مغيرة هو ابن مقسم الضبي.

والأثر ذكره ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(7/ 19 - تهذيبه) عن الأحنف بن قيس.

[9584]

إسناده: صحيح.

• محمد بن عبد الوهاب هو الفراء، أبو أحمد.

• علي بن عثام هو ابن علي العامري.

[9585]

إسناده: كسابقه.

• أبو محمد بن زياد ابن بنت أحمد بن إبراهيم هو عبد الله بن محمد بن علي بن زياد السمذي العدل.

• وجده هو أحمد بن إبراهيم بن عبد الله، أبو محمد النيسابوري.

• الحسين بن منصور هو ابن جعفر بن عبد الله السلمي، أبو علي النيسابوري.

لم أجد هذا الأثر وما قبله.

ص: 381

[9586]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: سمعت أبا عبد الله محمد بن أحمد المقرئ، يقول: سمعت أبا عثمان، يقول: دخلت مع أبي حفص على عليل، فقال العليل: أوه، فقال أبو حفص: ممن؟ فسكت العليل تصبرًا، فقال أبو حفص: مع مَن؟.

[9587]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس بن يعقوب، حدثنا العباس بن محمد، حدثنا يحيى بن معين، حدثني منجاب قال قال رجل لشريك: كيف تجدك؟ قال: أجدني شاكيًا غير شاك لله عز وجل.

[9588]

أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا أبو بكر بن

[9586] إسناده: جيد.

• أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد المقرئ (م 363 هـ).

كان من أفتى المشايخ وأسخاهم، وأحسنهم خلقًا، وأعلاهم همة، وأتمهم دينًا وورعًا.

راجع "طبقات الشعراني"(1/ 147)"طبقات الصوفية"(ص 509).

وقع في جميع النسخ "أبو عمرو" وهو خطأ.

• أبو عثمان هو النيسابوري سعيد بن إسماعيل بن سعيد بن منصور الحيري.

• أبو حفص هو عمرو بن سلم، ويقال: عمرو بن سلمة النيسابوري (م 270 هـ).

كان أحد الأئمة والسادة انتمى إليه شاه بن شجاع الكرماني وأبوعثمان سعيد بن إسماعيل.

راجع "طبقات الصوفية"(ص 115)"الحلية"(10/ 229)"صفة الصفوة"(4/ 98)"الشذرات"(2/ 150).

والأثر ذكره ابن الجوزي في "صفة الصفوة"(4/ 119) عن أبي عثمان سعيد بن إسماعيل الرازي.

[9587]

إسناده: حسن.

• أبو العباس بن يعقوب هو محمد بن يعقوب الأصم.

• منجاب هو ابن الحارث بن عبد الرحمن التميمي الكوفي.

• شريك هو ابن عبد الله النخعي الكوفي القاضي بواسط، صدوق، يخطئ كثيرًا.

والأثر رواه يحيى بن معين في "تاريخه"(2/ 251 - 252) بنفس الإسناد.

[9588]

إسناده: حسن.

• فضل بن سهل هو ابن إبراهيم الأعرج البغدادي، صدوق.

• أبو النضر هو هاشم بن القاسم بن مسلم الليثي البغدادي.

• محمد بن طلحة هو ابن مصرف اليامي كوفي، صدوق.

• الحسن هو ابن أبي الحسن البصري.

والأثر رواه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات"(رقم 222) بنفس الإسناد.

وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(30/ 278) من طريق شعيب بن الحبحاب عن الحسن. =

ص: 382

أبي الدنيا، حدثني فضل بن سهل، قال حدثنا أبو النضر، عن محمد بن طلحة، عن خلف بن حوشب، عن الحسن البصري:{إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ}

(1)

.

قال: يذكر المصيبات وينسى النعم.

[9589]

قال: وحدثنا فضل، حدثني علي بن قادم، حدثنا سفيان عن بعض الفقهاء قال: من الصبر أن لا تحدث بمصيبتك ولا وجعك، ولا تزكي نفسك.

[9590]

أخبرنا أبو سعيد، أخبرنا أبو عبد الله، حدثنا أبو بكر، حدثنا المثنى بن معاذ، حدثنا أبي، عن ابن عون: قال: كان محمد بن سيرين إذا اشتكى لم يكد يشكو ذاك إلى أحد قال وربما اطلع على الشيء.

[9591]

قال وحدثنا أبو بكر، حدثنا المثنى بن معاذ، حدثنا يحيى بن سعيد، عن ربيعة

= وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(8/ 603) ونسبه لسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والمؤلف في "الشعب".

(1)

سورة العاديات (100/ 6).

[9589]

إسناده: فيه جهالة ما.

• القائل هو أبو بكر بن أبي الدنيا القرشي.

• فضل هو ابن سهل بن إبراهيم الأعرج.

• علي بن قادم هو الخزاعي الكوفي صدوق.

• سفيان هو الثوري.

والأثر رواه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات"(رقم 223) بنفس الطريق وفيه "من المصائب" بدل "من الصبر".

[9590]

إسناده: رجاله ثقات

•أبو سعيد هو ابن أبي عمرو الصيرفي.

• أبو عبد الله الصفار محمد بن عبد الله بن أحمد الأصبهاني.

• أبو بكر هو عبد الله بن محمد بن عبيد بن سفيان القرشي.

• ابن عون هو عبد الله بن عون بن أرطبان البصري.

والأثر رواه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات"(رقم 182).

[9591]

إسناده: حسن.

• أبو بكر هو ابن أبي الدنيا القرشي.

• يحيى بن سعيد هو القطان.

• ربيعة بن كلثوم هو ابن جبر البصري صدوق، يهم.

• الحسن هو البصري. =

ص: 383

ابن كلثوم قال: دخلنا على الحسن وهو يشتكي ضرسه وهو يقول: {مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ}

(1)

.

[9592]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا علي بن حمشاذ، حدثنا أحمد بن محمد بن سالم، حدثني إبراهيم بن الجنيد، حدثني النضر بن عيسى بن يحيى قال: قال رجل لأبي عبد الله النباجي وأنا أسمع يا أبا عبد الله الراضي يسأل؟ قال: يعرض، قال: مثل أي شيء؟ قال: مثل قول أيوب: {مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} .

[9593]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو الفضل محمد بن إبراهيم، حدثنا أحمد بن سلمة، حدثنا الحسينِ بن منصور، قال سمعت علي بن عثام، يقول دعاء الأنبياء تعريض {رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ}

(2)

، {وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ}

(3)

{لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ}

(4)

.

[9594]

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ الإسفراييني، أخبرنا أبو سعيد عمرو بن

= والأثر في "المرض والكفارات"(رقم 181).

وأخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائد الزهد"(ص 281) عن أبي معمر عن ابن علية عن ربيعة بن كلثوم بن جبر.

(1)

سورة الأنبياء (21/ 83).

[9592]

إسناده: فيه من لم أعرفه.

• النضر بن عيسى بن يحيى لم أظفر له بترجمة.

• أبو عبد الله الساجي أو النباجي والأصح الثاني، اسمه سعيد بن يزيد، أحد عباد الله الصالحين يحكي عنه حكايات وأحوالا أحمد بن أبي الحواري وغيره.

"الأنساب"(13/ 552)"حلية الأولياء"(10/ 310).

[9593]

إسناده: جيد.

• الحسين بن منصور هو ابن جعفر بن عبد الله السلمي النيسابوري.

• علي بن عثام هو ابن علي العامري، الكوفي.

(2)

سورة القصص (28/ 24)

(3)

سورة هود (11/ 47).

(4)

سورة الأنبياء (21/ 87).

[9594]

إسناده: فيه شيخ المؤلف لم أعرفه.

• يحيى بن طلحة هو ابن أبي كثير اليربوعي، أبو زكريا الكوفي، لين الحديث، من العاشرة (ت).

ولم أقف على من خرجه أو ذكره غير المؤلف.

ص: 384

محمد، حدثنا إبراهيم بن أبي طالب، حدثني يحيى بن طلخة، حدثنا فضيل بن عياض، عن مالك بن دينار، عن محمد بن واسع أنه قال: طوبى لمن أمسى جائعا، وأصبح جائعا، وهو عن الله راضٍ.

[9595]

سمعت أبا محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني، يقول سمعت أبا بكر الوراق، يقول سمعت يوسف بن الحسين، يقول سمعت ذا النون المصري يقول: ليس العجب ممن ابتلي فصبر، وإنما العجب ممن ابتلي فرضي.

[9596]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعت أبا حامد أحمد بن يوسف الأشقر، يقول سمعت محمد بن حمدون القاضي، قلت لأبي حفص الكبير: من المزيد؟ قال: من لم يعجز العتجة لا يسمى مريدًا، قلت: وما العتبة؟ قال: يجد في المنع العطاء، ويخاف في العطاء من العبد، ويذكر الحق في خفاء الخلق، ويجد لذة السرور في المحنة.

[9597]

أخبرنا عبد الله بن يوسف، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا أبو داود، حدثنا مسلم الحراني، حدثنا مسكين بن بكير، عن محمد بن مهاجر، عن يونس بن ميسرة قال: ليست الزهادة في الدنيا بتحريم الحلال، ولا إضاعة المال، ولكن الزهادة في الدنيا أن يكون ما في يد الله أوثق منك مما في يدك، وأن يكون حالك في المصيبة

[9595] إسناده: جيد.

• أبو بكر الوراق هو محمد بن عبد الله بن محمد بن قريش الريونجي.

• يوسف بن الحسن هو أبي يعقوب الرازي.

[9596]

إسناده: رجاله ثقات

•أبو حامد هو أحمد بن يوسف بن عبد الرحمن الصوقي الأشقر النيسابوري (م 359 هـ).

وذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ فقال: أحد الفقراء المجردين ممن صحب المشايخ القدماء بخراسان والعراق وكان يكثر الجوار بمكة وطالت عشرتنا له وآخر ما فارقته ببخارى.

راجع "الأنساب"(1/ 269).

• محمد بن حمدون القاضي هو ابن خالد بن يزيد، أبو بكر النيسابوري.

ولم أقف على هذا الأثر.

[9597]

إسناده: حسن.

• أبو داود هو سليمان بن الأشعث السجستاني.

• مسلم الحراني هو ابن إبراهيم الأزدي الفراهيدي، أبو عمرو البصري.

• مسكين بن بكير الحراني هو أبو عبد الرحمن الحذاء، صدوق يخطئ.

لم أجد هذا الأثر فيما لدي من المصادر.

ص: 385

وحالك إذا لم تصب بها سواء، وأن يكون ذامك ومادحك في الحق سواء.

قال الشيخ: وقد روي هذا عن عمرو بن واقد، عن يونس بن ميسرة، عن أبي إدريس عن أبي الدرداء، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"وأن تكون في ثواب المصيبة إذا أصبت بها أرغب منك لو أنها أبقيت لك".

[9598]

أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن طاهر الصوفي، حدثنا أبو نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي، حدثنا يزيلى بن عبد الصمد، حدثنا محمد بن المبارك الصوري، حدثنا عمرو .... فذكره.

[9598] إسناده: ضعيف جدًّا.

• أبو نعيم عبد الملك بن محمد بن عدي الجرجاني الإستراباذي الفقيه الشافعي (م 323 هـ).

قال حمزة بن يوسف: كان مقدمًا في الفقه والحديث وكانت الرحلة إليه، وقال الحاكم: هو الفقيه الحافظ للمسانيد والفقهيات عن الصحابة والتابعين، وقال الخطيب: كان أحد الأئمة المسلمين ومن الحفاظ لشرائع الدين مع صددق وتورع وضبط وتيقظ.

راجع " السير"(14/ 541 - 547)"تاريخ جرجان"(ص 532)"تاريخ بغداد"(10/ 428)"الأنساب"(1/ 199)"المنتظم"(6/ 245)"تذكرة الحفاظ"(3/ 816 - 818)"العبر"(2/ 20)"طبقات الشافعية"(2/ 242)"النجوم الزاهرة"(3/ 251)"طبقات الحفاظ"(ص 341)"معجم البلدان"(1/ 175)"شذرات الذهب"(2/ 299).

• يزيد بن محمد هو ابن عبد الصمد بن عبد الله الدمشقي، أبو القاسم القرشي مولاهم.

صدوق، من الحادية عشرة (د س).

• عمرو هو ابن واقد الدمشقي، أبو حفص متروك.

• أبو إدريس هو الخولاني عائذ الله بن عبد الله.

ولم أجد هذا الحديث عن أبي الدرداء عند غير المؤلف.

وقد روي عن أبي ذر الغفاري بهذا الإسناد.

أخرجه الترمذي في الزهد (4/ 571 رقم 2340) عن عبد الله بن عبد الرحمن عن محمد بن المبارك الصوري به، وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وعمرو بن واقد منكر الحديث.

وأخرجه ابن ماجه في الزهد (2/ 1373 رقم 4100) وابن عدي في "الكامل"(5/ 1769) من طريق هشام بن عمار عن عمرو بن واقد به.

وأورده الديلمي في "مسند الفردوس"(3/ 403 - 404) والخطيب التبريزي في "المشكاة"(3/ 1459 - بتحقيق الألباني) والزبيدي في "إتحاف السادة المتقين"(10/ 377) عن أبي ذر الغفاري، ونسبه الخطيب للترمذي وابن ماجه.

وعلى كل حال فإن الحديث سواء كان عن أبي الدرداء أو عن أبي ذر الغفاري إسناده ضعيف لأجل عمرو بن واقد وهو منكر الحديث.

ص: 386

[9599]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا إبراهيم بن سليمان، حدثنا مسدد، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا أبو رجاء، عن الحسن في قوله تعالى:{وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا}

(1)

.

قال: يقول الفقير: لو شاء الله لجعلني غنيًّا مثل فلان ويقول السقيم: لو شاء الله لجعلني صحيحًا مثل فلان، ويقول الأعمى: لو شاء الله لجعلني بصيرًا مثل فلان.

[9600]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو الحسين إسحاق بن أحمد الكاذي، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا عبد الصمد، حدثنا عبد الله بن بكر المزني، عن الحسن قال: إن هذا الحق جهد الناس، وحال بينهم وبين شهواتهم، وإنما صبر على هذا الحق من عرف فضله، ورجا عاقبته، إن من الناس ناسًا قرءوا القرآن لا يعلمون سنته، وإن أحق الناس بهذا القرآن من اتبعه بعمله، وإن كان لا يقرأه، إنك لتعرف الناس ما كانوا في عافية، فإذا نزل بلاء صار الناس إلى حقائقهم، صار المؤمن إلى إيمانه، والمنافق إلى نفاقه.

[9601]

أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمد الماليني، حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن

[9599] إسناده: جيد.

• مسدد هو ابن مسرهد الأسدي.

• أبو رجاء هو الأزدي محمد بن سيف الحداني البصري. ثقة، من السادسة (مد س).

• الحسن هو ابن أبي الحسن البصري.

والأثر رواه ابن جرير في "تفسيره"(18/ 194) من طريق ابن علية عن أبي رجاء عن عبد القدوس عن الحسن البصري.

وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(6/ 243) ونسبه لعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والمؤلف في "الشعب".

(1)

سورة الفرقان (25/ 20).

[9600]

إسناده: حسن.

• عبد الصمد هو ابن عبد الوارث العنبري، صدوق.

والأثر رواه أحمد في "كتاب الزهد"(ص 287) بنفس السند.

[9601]

إسناده: جيد.

• عبد الله بن سهل هو الرازي.

• حاتم الأصم هو حاتم بن عنوان، أبو عبد الرحمن الأصم الزاهد.

• شقيق هو ابن إبراهيم أبو علي البلخي العابد.

ص: 387

يعقوب، حدثنا عبد الله بن سهل، قال سمعت حاتما الأصم، يقول قال شقيق: من شكى مصيبة نزلت به إلى غير الله لم يجد في قلبه لعطاعة الله حلاوة أبدًا.

[9602]

حدثنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد السراج وأبو نصر بن قتادة قالا: حدثنا الإمام أبو سهل محمد بن سليمان، حدثنا أبو بكر الأنباري، حدثنا أبو عيسى الختلي، حدثنا أبو يعلى، حدثنا الأصمعي قال: نظر الفضيل بن عياض إلى رجل يشكو، فقال: يا هذا تشكو من يرحمك إلى من لا يرحمك.

[9603]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن السماك، حدثنا الحسن بن عمرو، قال: سمعت بشر بن الحارث يقول: الصبر الجميل الذي لا شكوى فيه إلى الناس.

[9604]

قال: وسمعت بشر بن الحارث يقول: من لم يحتمل الغم والأذى لم يدخل فيما يحب.

[9605]

قال: وسمعت بشرًا يقول: إذا أحب الله أن يتحف العبد سلط عليه من يؤذيه قال: وقال سفيان: لا خير فيمن لا يؤذى.

[9602] إسناده: حسن.

• أبو بكر الأنباري هو محمد بن القاسم بن محمد بن بشار المقرئ النحوي، صدوق.

• أبو عيسى الختلي هو موسى بن على بن موسى البغدادي.

قال الخطيب: وكان ثقة.

راجع "تاريخ بغداد"(13/ 54)"الأنساب"(5/ 45)"تبصير المنتبه"(1/ 297)"المشتبه"(ص 137).

• أبو يعلى هو زكريا بن يحيى بن خلاد المنقري الساجي البصري.

• الأصمعي هو عبد الملك بن قريب بن عبد الملك الباهلي البصري صدوق.

[9603]

إسناده: صحيح.

والأثر رواه السلمي في "طبقات الصوفية"(ص 43) عن عبيد الله بن عثمان الدقاق عن أبي عمرو ابن السماك به.

[9604]

إسناد: جيد.

والأثر ذكره ابن عساكر في "تهذيب تاريخ دمشق الكبير"(3/ 241).

[9605]

إسناده: كسابقه.

والأثر أورده ابن عساكر في "تاريخ دمشق" كما في "تهذيبه"(3/ 239).

ص: 388

[9606]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: سمعت أبا بكر محمد بن جعفر الأدمي ببغداد، يقول: حدثنا أبو العيناء، حدثنا عبد الله بن خبيق، حدثنا يوسف بن أسباط، قال: سمعت سفيان الثوري يقول: ما أصاب إبليس من أيوب عليه السلام في مرضه إلا الأنين، ثم قال سفيان: لم يفقه عندنا من لم يعد البلاء نعمة، والرخاء مصيبة.

[9607]

سمعت أبا عبد الرحمن السلمي، يقول: سمعت أبا الحسين الفارسي، يقول: سمعت إبراهيم بن فاتك يقول قال رويم: الصبر ترك الشكوى، قال: قال رويم: الرضا استلذاذ البلوى.

[9608]

أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال سمعت محمد بن عبد الله، يقول: سمعت

[9606] إسناده: ضعيف.

• أبو العيناء هو محمد بن القاسم بن خلاد البصري الضرير النديم.

قال الدارقطني: ليس بالقوي، وقال الذهبي: قلما روى من المسندات ولكنه كان ذا ملح ونوادر وقوة وذكاء. تقدم.

والشطر الثاني من هذا الأثر رواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(14/ 48) عن ابن يمان عن سفيان الثوري به، وذكره نعيم بن حماد في "زيادات الزهد" لابن المبارك (ص 25) عن سفيان الثوري به.

وأما الشطر الأول منه فلم أجده.

[9607]

إسناده: جيد.

• أبو الحسين الفارسي هو محمد بن أحمد بن إبراهيم من شيوخ أبي عبد الرحمن السلمي.

• رويم هو ابن أحمد بن يزيد، أبو عمد، وقيل: أبو الحسن، ويقال: أبو الحسين الصوفي البغدادي (م 303 هـ).

كان من جلة مشايخ بغداد فقيهًا على مذهب داود الأصبهاني وكان مقرئًا.

راجع "تاريخ بغداد"(8/ 430 - 432)"طبقات الصوفية"(ص 180)"الحلية"(10/ 296)"صفة الصفوة"(2/ 442)"طبقات الشعراني"(1/ 75)"المنتظم"(6/ 136).

والأثر رواه السلمي في "طبقات الصوفية"(ص 183) ومن طريقه الخطيب في "تاريخه"(8/ 431) بنفس الإسناد.

ورواه أبو نعيم في "الحلية"(10/ 301) ومن طريقه ابن الجوزي في "صفة الصفوة"(2/ 443) من طريق جعفر بن محمد الصائغ الخلدي عن رويم بن يزيد المقرئ به.

[9608]

إسناده: ضعيف جدًّا

•محمد بن عبد الله هو ابن شاذان البجلي، أبو بكر الرازي المذكر.

• محمد بن سعيد هو محمد بن أحمد بن سعيد الرازي أبو جعفر، مجهول، وضعفه الدارقطني، تقدما.

ص: 389

محمد بن سعيد، يقول الشاكر من يشكر على النعماء والشكور من يشكر على البلاء- قال: وقال: الشاكر من يشكر على النعماء والشكور من يتلذذ بالبلاء.

[9609]

أخبرنا أبو بكر محمد بن محمد بن عبد الله العطار، حدثنا أبو عمرو بن نجيد، قال: سمعت أبا العباس السراج، قال: سمعت إبراهيم بن السري السقطي يقول: مرض أبو المغيرة القاص ووقع في بطنه الأكلة فبعث إلى أبي بالسلام، فقال أبي: اقرأ عليه السلام وقل له ليس من حمد الله على سيلان الصديد كمن حمده على أكل الثريد.

قال أحمد: وفي استلذاذ البلوى لما يرى فيها من الراحة في العقبى ورد ما.

[9610]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا عبد الله ابن محمد بن ناجية، حدثنا الحسن بن عيسى بن ماسرجس، حدثنا عبد الله بن المبارك، أخبرنا معمر، أخبرنا ثمامة بن عبد الله بن أنس أنه سمع أنس بن مالك يقول: لما طعن حرام بن ملحان وكان خاله يوم بئر معونة، فقال بالدم هكذا، فنضحه على وجهه ورأسه، ثم قال: فزت ورب الكعبة.

رواه البخاري

(1)

في الصحيح عن حبان بن موسى عن ابن المبارك،

[9609] إسناده: ضعيف.

• أبو بكر محمد بن محمد بن عبد الله العطار، لم أقف على من ترجمه.

• أبو عمر بن نجيد هو إسماعيل بن نجيد بن أحمد بن يوسف السلمي.

• أبو العباس السراج هو محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مهران الثقفي.

• أبو المغيرة القاص هو النضر بن إسماعيل البجلي القاص الكوفي ليس بالقوي.

والأثر ذكره ابن عساكر في "تهذيب تاريخ دمشق"(6/ 80) عن السري السقطي.

[9610]

إسناده: صحيح لكنه موقوف.

(1)

في المغازي (5/ 43).

وأخرجه النسائي في "المناقب من الكبرى"(تحفة- 1/ 159) وفي "فضائل الصحابة"(ص 58) عن محمد بن حاتم بن نعيم عن حبان بن موسى عن ابن المبارك به.

وأخرجه الطبراني في "الكبير"(4/ 59 - 60 رقم 3607) من طريق محمد بن عبد الله الأنصاري

عن أبيه عن ثمامة بن عبد الله بن أنس به في سياق طويل.

وذكره الحافظ ابن حجر في "الإصابة"(1/ 318) وابن الأثير في "أسد الغابة"(1/ 473).

ص: 390

[9611]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا محمد بن جعفر العدل، حدثنا يحيى بن محمد، حدثنا عبيد الله بن معاذ، حدثنا أبي، حدثنا شعبة، حدثني شيخ، عن أبي الدرداء قال: أحب الفقر تواضعًا لربي، وأحب الموت اشتياقًا إلى ربي، وأحب المرض كفارة لخطيئتي.

[9612]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو زكريا بن أبي إسحاق قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا بحر بن نصر، حدثنا ابن وهب، حدثنا عثمان بن عطاء، عن أبيه: أن معاذ بن جبل قام في الجيش الذي كان عليه حتى وقع الوباء، فقال للناس: هذه رحمة ربكم، ودعوة نبيكم صلى الله عليه وسلم، وكفت الصالحين قبلكم ثم قال معاذ وهو يخطب: اللهم أدخل على آل معاذ نصيبهم الأوفى من هذه الرحمة فبينما هو كذلك إذ أتي، فقيل له: قد طعن ابنك عبد الرحمن، فلما رأى أباه معاذًا قال: يقول عبد الرحمن يا أبت: {الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ}

(1)

قال: يقول: {سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ}

(2)

.

قال: فمات من الجمعة إلى الجمعة آل معاذ كلهم ثم كان هو آخرهم.

[9611] إسناده: فيه شيخ مجهول.

والأثر رواه أبو نعيم في "الحلية"(1/ 217) من طريق علي بن الجعد عن شعبة عن عمرو بن مرة عن شيخ. عن أبي الدرداء به.

ورواه أبو داود في "كتاب الزهد"(رقم 233) من طريق شعبة عن عمرو بن مرة عن شيخ عن أبي الدرداء به.

[9612]

إسناده: ضعيف.

• عثمان بن عطاء هو ابن أبي مسلم الخراساني، ضعيف.

• أبوه هو عطاء بن أبي مسلم الخراساني، أبو عثمان، صدوق.

والخبر رواه الحاكم في "المستدرك"(3/ 271) عن أبي العباس محمد بن يعقوب بنفس السند.

وسكت عنه وكذا الذهبي.

ورواه أبو نعيم في "الحلية"(1/ 240) من طريق عبد الرحمن بن غنم عن الحارث بن عميرة فذكره في سياق أتم منه.

(1)

سورة البقرة (2/ 147).

(2)

سورة الصافات (37/ 102).

ص: 391

[9613]

أخبرنا يحيى بن إبراهيم بن يحيى، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا بحر بن نصر، حدثنا ابن وهب، حدثنا ابن لهيعة، عن محمد بن عبد الرحمن، عن عروة بن الزبير أن وجع عمواس كان معافى منه أبو عبيدة بن الجراح وأهله، فقال: اللهم نصيبك في آل أبي عبيدة، قال: فخرجت بأبي عبيدة في خنصره بثرة فجعل ينظر إليها، فقيل: إنها ليست بشيء، فقال: إني أرجو أن يبارك الله فيها، فإنه إذا بارك في القليل كان كثيًرا.

وقد روينا معنى هذا في "دلائل النبوة"

(1)

عن معاذ بن جبل وهو أنه أخبر فيما روي عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما سمعته يذكر في قدومهم الشام، وخروج ذلك بهم ثم قال: اللهم إن كنت تعلم أني سمعت هذا فارزق معاذًا وآل معاذ من ذلك الحظ الأوفى قال: فطعن في السبابة، فجعل ينظر إليها، وهو يقول: اللهم بارك فيها فإنك إذا باركت في الصغير كان كبيًرا.

[9614]

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي الصنعاني، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة قال: وقع طاعون بالشام في عهد عمر رضي الله عنه، حتى كان الرجل لا يرفع إليه ساقيه فقام عمرو بن العاص- وهو أمير بالشام يومئذ- فقال: تفرقوا من هذا الرجز في هذه الجبال وهذه

[9613] إسناده: حسن.

• ابن لهيعة هو عبد الله المصري، صدوق.

• محمد بن عبد الرحمن هو ابن نوفل بن خويلد الأسدي المدني

(1)

راجع "دلائل النبوة"(6/ 385).

والخبر أورده الذهبي في "سير أعلام النبلاء"(1/ 22) عن الأسود عن عروة بن الزبير به وقال المحقق: سنده منقطع.

ورواه ابن حبان في "صحيحه"(رقم 727 - موارد) والمؤلف في "دلائل النبوة"(6/ 384) وأحمد في "مسنده"(4/ 196) من طريق شعبة عن يزيد بن خمير عن شرحبيل بن شفعة- وفي رواية أحمد حسنه- فذكره بمعناه.

[9614]

إسناده: فيه شيخ الحاكم لم أعرفه.

والخبر رواه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 149 - 150 رقم 20164) بنفس السند في سياق

طويل.

ورواه أحمد في "مسنده"(4/ 195 - 196) من طريق همام عن قتادة عن شهر عن عبد الرحمن ابن غنم به مختصرًا.

ص: 392

البرية، فقال شرحبيل بن حسنة: بل رحمة ربكم، ودعوة نبيكم، ومئونة الصالحين قبلكم، لقد أسلمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن هذا لأضل من حمار أهله قال: فقال معاذ ابن جبل: وسمعته يقول ذلك، اللهم أدخل على آل معاذ نصيبهم من هذا البلاء، قال: فطعنت له امرأتان فماتتا، حتى طعن له ابن فدخل عليه فقال:{الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ} فقال: {سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ} قال: ثم مات ابنه ذلك، فدفنه، قال: ثم طعن معاذ فجَعل يغشى عليه، فإذا أفاق قال: رب عمني

(1)

غمتك فوعزتك إنك لتعلم أني أحبك، قال: ثم يغشى عليه، فإذا أفاق قال مثل ذلك.

[9615]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن بن علي بن عفان، حدثنا عبيد الله بن موسى، عن عيسى، عن الشعبي، عن حذيفة قال: كنتم تسألون عن الرخاء، وكنت أسأله عن الشدة، ولقد رأيتني وما من يوم أحب إلي من يوم شكوا لي فيه أهل الحاجة، إن الله إذا أتيت عبدًا ابتلاه، يا موت عظ عظتك، وسد سدك، أبى قلبي إلا حبك.

[9616]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال حدثني أبو جعفر محمد بن علي الزوزني الأديب، حدثنا علي بن القاسم النحوي الأديب، قال سمعت عبد الله بن عروة الهروي

(1)

وفي "المصنف""غمني غمك".

[9615]

إسناده: حسن.

• عبيد الله بن موسى هو ابن باذام العبسي الكوفي، أبو محمد.

• عيسى هو ابن عبد الله السلمي البجلي، تقدما.

والخبر ذكره ابن عساكر في "تهذيب تاريخ دمشق"(4/ 98) برواية المؤلف وفيه "إن قلبي يحبك".

[9616]

إسناده: فيه شيخ الحاكم لم أعرفه.

• أبو جعفر هو محمد بن علي الزوزني الأديب، لم أقف على ترجمته.

• علي بن القاسم بن علي النيسابوري، أبو الحسن الخوافي النحوي الأديب الشاعر سمع بنيسابور محمد بن يحيى الذهلي وببغداد العباس بن محمد الدوري وكان أبو زكريا الشهيد يقدمه وينادمه ولا يدعه يرجع إلى قريته محبة له.

راجع "الأنساب"(5/ 220)"بغية الوعاة"(2/ 184).

• عبد الله بن عروة هو الهروي، أبو محمد الحافظ المصنف (م 311 هـ).

سمع أبا سعيد الأشج والحسن بن عرفة ومحمد بن الوليد البسري وهذه الطبقة ببغداد والكوفة والبصرة راجع "تذكرة الحفاظ"(3/ 786)"العبر"(1/ 462).

ص: 393

يذكر بإسناد له عن الأحنف بن قيس قال: ما سمعت بعد كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم: أحسن من كلام أمير المؤمنين رضي الله عنه، حيث يقول؟ إن للنكبات نهايات لا بد لأحد إذا نكب من أن ينتهي إليها، فينبغي للعاقل إذا أصابته نكبة أن ينام لها حتى تنقضي مدتها، فإن في رفعها قبل انقضاء مدتها زيادة في مكروهها، قال الأحنف وفي مثله يقول القائل:

الدهر يخنق أحيانًا قلادته

فاصبر عليه ولا تجزع ولا تثب

حتى يفرجها في حال مدتها

فقد يزيد اختناقًا كل مضطرب

قال علي بن القاسم لأبي تمام:

ومن لم يسلم للنوائب أصبحت

خلائقه جمعًا عليه نوائبًا

[9617]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبوالصقر أحمد بن الفضل الكاتب بهمدان، حدثنا المبرد قال لي الجاحظ: أتعرف مثل قول إسماعيل بن القاسم:

ولا خير فيمن لا يوطن نفسه

على نائبات الدهرحتى ينوبا

[9617] إسناده: ضعيف.

المبرد هو أبو العباس محمد بن يزيد بن عبد الأكبر الأزدي البصرى النحوي الأخباري، وثقه الخطيب وغيره.

راجع "السير"(13/ 576)"طبقات النحويين"(ص 101)"تاريخ بغداد"(3/ 380)"معجم الأدباء"(19/ 111)"إنباه الرواة"(3/ 241)"بغية الوعاة"(1/ 269)"الوافي بالوفيات"(5/ 216).

الجاحظ هو أبو عثمان عمرو بن بحر بن محبوب البصري المعتزلي (م 255 هـ) قال ثعلب: ليس بثقة ولا مأمون، وقال الحافظ ابن حجر: وكان من أئمة البدع.

راجع "السير"(11/ 526)"معجم الأدباء"(16/ 74)"بغية الوعاة"(2/ 228)"العبر"(3/ 359).

إسماعيل بن القاسم هو ابن سويد بن كيسان أبو العتاهية الكوفي الأديب الشاعر.

كثير هو ابن عبد الرحمن بن أبي جمعة وكان رافضيًّا، راجع "الشعر والشعراء"(ص 334) وانظر شعر كثير في "طبقات الشعراء" للدينوري (ص 342).

ص: 394

فقلت: قول كثير ومنه أخذ:

فقلت لها يا عز كل مصيبة

إذا وطنت يومًا لها النفس ذلت

قال أبو العباس المبرد ويروى أن عبد الملك بن مروان لما سمع هذا قال: لو قاله في صفة الحرب كان فيه أشعر الناس.

[9618]

أنشدنا أبو سعد عبد الرحمن بن محمد بن دوست لنفسه.

لا تبغ سرك غير قلبك موضعًا

فالسر بين مضيع ومباحث

وأعد صبرك للنوائب جنة

فالمرء بين مصائب وحوادث

واسمح بمالك في الحقوق فإنما

مال البخيل لحادث أو وارث

واحرث لنفسك حرث خير إنه

لا يحصد المعروف غير الحارث

لا ينفع التدبير والحزم امرأ

حتى يغرره القضاء بثالث

[9619]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أنشدنا أبو الصقر أحمد بن الفضل الكاتب بهمدان، أنشدنا أحمد بن يحيى النحوي ثعلب:

هون عليك الأمر صفحاتهن

فقل ماسكنت إلاسكن

اقبل من الدهر تصاريفه

واقنع به إن لان أو إن أحسن

كم لذة قد نلت في ساعة

ثم تولت فكأن لم تكن

[9618]

•أبو سعد هو عبد الرحمن بن محمد بن دوست النيسابوري الحاكم النحوي (م 431 هـ).

كان أديبًا نحويًّا شاعرًا، ذا زهد وصلاح، له التصانيف الأدبية وله ديوان شعر.

راجع "السير"(17/ 509 - 510)"إنباه الرواة"(2/ 167)"بغية الوعاة"(2/ 89)"الجواهر المضيئة"(2/ 403 - 404)"ذوات الوفيات"(2/ 297 - 298).

[9619]

إسناده: جيد.

• أحمد بن يحيى النحوي ثعلب هو أبو العباس البغدادي شاعر أديب معروف.

ص: 395

صن كل ما شئت فإن البلاء

بمضي بما صنت وما لم يصن

إن كنت بالأيام مستأنسًا

فهات يومًا واحدًا لم يخن

[9620]

أنشدنا أبو عبد الرحمن السلمي، أنشدنا الحسين بن يحيى الشافعي، أنشدنا السكوني، قال أنشدنا الحسن بن علي البصري، قال: أنشدنا علي بن مدرك لعلى بن أبي طالب رضي الله عنه:

اصبر على مضض الإدلاج بالسحر

وبالرواح على الحاجات بالبكر

لا يعجزنك ولا يضجرك مطلبه

فالنجح يتلف بين العجز والضجر

إني رأيت وفي الأيام تجربة

للصبر عاقبة محمودة الأثر

فقل من جد في شيء يطالبه

فاستصحب الصبر إلا فاز بالظفر

[9621]

أنشدنا أبو نصر بن قتادة، قال: أنشدنا الشيخ أبو بكر القفال الشاشي فذكر بيتين ثم قال:

وأحسن شيء في النوائب أنها

إذا هي نابت ناوبت لم تدم خلدا.

وأنشدنيه عبد الرحمن السلمي، أنشدنا القفال الشاشي

فذكره.

[9622]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: سمعت أبا الحسن علي بن محمد الصوفي،

[9620] إسناده: فيه من لم أعرفه.

• الحسين بن يحيى الشافعي لم أظفر له بترجمة.

• السكوني هو الحسن بن علي بن مسلم السكوني البراد، أبو عتبة الحمصي.

قال أبو حاتم: كان يعد من الأبدال وكان من أفاضل أهل حمص.

راجع "الجرح والتعديل"(3/ 21)"الثقات"(8/ 171).

• الحسن بن علي البصري، لم أعرفه.

• علي بن مدرك هو النخعي الكوفي، أبومدرك.

[9621]

إسناده: فيه شيخ المؤلف لم أعرفه.

• أبو بكر القفال الشاشي هو محمد بن علي بن إسماعيل الشافعي.

[9622]

إسناده: فيه جهالة ما.

• أبو الحسن هو علي بن محمد الصوفي المعروف بالمزين (م 328 هـ).

كان صاحب تعبد واجتهاد وكان ورعًا كبيرًا.=

ص: 396

يقول: أنشدني أبو الحسن علي بن محمد البيكندي:

خليلي لا والله ما من ملمة

تدوم على حر وإن هي جلت

فكم من كريم ثرثرته منابها

فصابرها حتى مضت واضمحلت

[9623]

أنشدنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن عبدان الكرماني رحمه الله، قال: أنشدني أبو الفتح علي بن محمد الكاتب لنفسه:

لا بد للإنسان في

دنياه من فرج وغم

ومن التقلب دائمًا

في راحة أو في ألم

فإذا فرحت براحة

فاشكر لوهاب النعم

وافزع إلى الصبر الجميل

إذا أذى ألم ألم

[9624]

سمعت الشيخ أبا عبد الرحمن السلمي يحكي عن أبي عبد الله بن أبي ذهل أنه حكى أن يحيى بن زيد العلوي حمل إلى بخارى مقيدًا، ونعي إليه والده فدخل بعض

= راجع "تاريخ بغداد"(12/ 73)"سير أعلام النبلاء"(15/ 232)"طبقات الصوفية"(ص 382)"المنتظم"(6/ 304)"طبقات الأولياء"(ص 140 - 141)"البداية والنهاية"(11/ 193)"العبر"(2/ 32)"الأنساب"(12/ 232)"النجوم الزاهرة"(3/ 269)"شذرات الذهب"(2/ 316)"طبقات الشعراني"(1/ 130).

• أبو الحسن هو علي بن محمد البيكندي، لم أعرفه.

[9623]

إسناده: فيه من لم أعرفه.

• أبو عبد الله هو محمد بن إبراهيم بن عبدان الكرماني، لم أقف على من ترجمه وقد تقدم.

• أبو الفتح هو علي بن محمد بن الحسين بن محمد بن العميد الملقب بذي الكفايتين (م 366 هـ).

كان وزير ركن الدولة أبي علي الحسن بن بويه بعد أبيه، أديبًا فاضلًا بليغًا قد اقتدى بأبيه في علو الهمة وبعد الشأو وفي الكرم والفضل.

راجع "معجم الأدباء"(14/ 191 - 240).

[9624]

إسناده: كسابقه.

• أبو عبد الله بن أبي ذهل هو محمد بن العباس بن أحمد بن عصم العصمي.

• يحيى بن زيد العلوي لم أعرفه.

ص: 397

الشعراء فأنشده قصيدة، فقال: دع ما تقول، واسمع مني ما أقول فأنشأ يقول:

إن يكن نالك الزمان ببلوى

عظمت شدة عليك وجلت

ونلتها قوارع داهيات

سئمت دونها النفوس وملت

فاصطبر وانتظر بلوغ مداها

فالرزايا إذا توالت تولت

[9625]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن عمرويه المذكر بمرو، أخبرنا أحمد بن محمد بن يحيى المعروف بابن ابنة الذهلي، قال: سمعت جدي الذارع يقول: الطلاق الثلاث البت له لازم، لقد سمعت أبا عبيدة معمر بن المثنى يقول: الطلاق الثلاث البت له لازم، قال: سمعت أبا عمرو بن العلاء، يقول: الطلاق الثلاث البت له لازم إن كانت العرب قالت أجود من هذه الأربع الأبيات:

كن للمكاره بالعزاء معلقًا

فلقل يوم لاترى ما تكره

فلربما استتر الفتى فتنافست

فيه العيون وإنه لمموه

ولربما خزن الكريم لسانه

حذر الجواب وإنه لمفوه

ولربما ابتسم الكريم من الأذى

وفؤاده من حره يتأوه

[9626]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا الحسين بن صفوان، حدثنا أبو بكر بن

[9625] إسناده: فيه جهالة.

أبو إسحاق هو إبراهيم بن محمد بن عمرويه المذكر، لم أجد ترجمته.

أحمد بن محمد بن يحيى بن المبارك أبو جعفر اليزيدي النحوي المعروف بابن ابنة الذهلي، كان أديبًا عالمًا بالنحو شاعرًا، مدح المأمون والمعتصم وغيرهما.

راجع "تاريخ بغداد"(5/ 117)"تهذيب تاريخ دمشق"(2/ 82 - 83)"غاية النهاية"(1/ 133)"الوافي بالوفيات"(7/ 388)"بغية الوعاة"(1/ 386)"إنباه الرواة"(1/ 161).

وجده هو يحيى بن المبارك الذارع لم أعثر على ترجمته.

أبو عمرو بن العلاء هو ابن عمار المازني البصري.

والأثر ذكره ابن أبي الدنيا في "الفرج بعد الشدة"(ص 44) بطريق الذهلي عن جده الذارع.

[9626]

إسناده: فيه من لم أعرفه.

أبو بكر الثقفي هو شيخ ابن أبي الدنيا لم أعرفه.

والأثر رواه ابن أبي الدنيا في "الفرج بعد الشدة"(ص 44) بنفس السند.

ص: 398

أبي الدنيا، حدثني أبو بكر الثقفي قال: قال رجل؟ أصابني هم ضقت به ذرعًا، فنمت فرأيت في منامي كأن قائلًا يقول:

كن للمكاره بالعزاء مقطعًا

فلقل يوم لاترى ماتكره

ولربما ابتسم الوقور من الأذى

وضميره من حره يتأوه

قال: فحفظت الشعر وانتبهت وأنا أردده، فلم ألبث أن فرج الله عني ما كنت فيه.

[9627]

قال: وحدثنا أبو بكر، حدثني أبو الحسن الحنظلي قال: قال عبد الله: وقال عبد الملك بن هشام الذماري:

أثاروا قبرًا بذمار فوجدوا حجرًا مكتوبًا فيه:

اصبر لدهر نال منـ

ك فهكذا مضت الدهور

فرح وحزن مرة

لا الحزن دام ولا السرور

[9628]

وفيما قرأت على أبي عبد الرحمن السلمي قال: وقال الحسين بن منصور: البلاء إذا دام ألفه صاحبه وأنشدت في معناه:

تعودت مس الضر حتى ألفته

وصيرني حسن العزاء إلى الصبر

فصيرني يأسي من الناس راجيًا

بسرعة لطف الله من حيث لا أدري

[9627] إسناده: كسابقه.

• أبو الحسن الحنظلي لم أعرفه.

• عبد الله هو ابن أبي الدنيا البغدادي.

• عبد الملك بن هشام الذماري الأنباري، صدوق، كان يصحف، من التاسعة (د س).

والأثر رواه ابن أبي الدنيا في "الفرج بعد الشدة"(ص 52) ولكن فيه "قال عبد الله بن هشام الذماري" محرفًا.

[9628]

إسناده: ضعيف.

• الحسين بن منصور بن محمي الحلاج، أبومغيث من أهل بيضاء فارس (م 309 هـ) صحب الجنيد وأبا الحسين النوري وعمرا المكي والفوطي وغيرهم والمشايخ في أمره مختلفون ورده أكثر المشايخ ونفوه وأبوا أن يكون له قدم في التصوف.

راجع "طبقات الصوفية"(ص 307 - 311)"وفيات الأعيان"(1/ 183)"تاريخ بغداد"(8/ 112 - 141)"الأنساب"(4/ 314)"السير"(14/ 313)"شذرات الذهب"(2/ 253)"النجوم الزاهرة"(3/ 182)"الميزان"(1/ 548)"اللسان"(2/ 314)"طبقات الأولياء"(187).

ص: 399

[9629]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال أنشدنا موفق بن محمد الهروي، قال: أنشدنا أبو بريد السامي:

تعودت مس الضر حتى ألفته

وصيرني مر الليالي على الصبر

ووسع صدري للأذى كرة الأذى

وقد كنت أحيانًا يضيق به صدري

وصيرني يأسي من الفاس راجيًا

لسرعة صنع الله من حيث لا أدري

إذا أنا لم أقبل من الدهر كلما

تكرهت منه طال عتبي على الدهر

[9630]

أنشدنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال: أنشدنا أبو عمرو بن نجيد:

رب أمرنتقيه

جر أمرًا نرتجيه

خفي المكروه

منه ويد المحبوب فيه

[9631]

أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال سمعت النصراباذي يقول: من طلب منا مالنا أعطينا سواه، وشغلناه بخدمتنا، ومن طلبنا صببنا عليه البلاء صبًّا امتحانًا واختبارًا.

[9632]

وقال ما ادعى فيه أحد إلا اشتد عليه البلاء قال الله عز وجل: {الم. أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ}

(1)

.

فتركه أن يدعي فينا، ولا نطالبه بحقائقه، وأي جرأة أعظم من ادعاء فانٍ في باقٍ.

[9629]

•موفق بن محمد الهروي هو ابن الجراح، أبو سعيد الأديب.

• أبو برير السامي، لم أقف على من ترجمه.

[9630]

إسناده: جيد.

• أبو عمرو بن نجيد هو إسماعيل بن نجيد بن أحمد بن يوسف النيسابوري.

[9631]

إسناده: جيد.

• النصراباذي هو أبو القاسم إبراهيم بن محمد بن أحمد بن محمويه شيخ خراسان.

[9632]

إسناده: كسابقه.

(1)

سورة العنكبوت (29/ 1 - 2).

ص: 400

[9633]

أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال: سمعت محمد بن أحمد بن إبراهيم، يقول: سمعت أبا محمد الجريري، يقول: سمعت الجنيد يقول: في الأمراض والأوجاع خصال أربع: تطهير وتكفير وتذكير وتقييد، تطهير عن الكبائر، وتكفير عن الصغائر، وتذكير للرب، وتقييد عن العاصي.

[9634]

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ حدثنا الحسن بن محمد بن إسحاق، أخبرني خالي يعني أباعوانة، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبيد، حدثني علي بن أبي مريم، عن محمد بن الحسين، حدثني حكيم بن جعفر، حدثني قرة النحات قال: قلت لعابد في بيت القدس: أوصني، قال: عليك بالصبر والتصبر والاصطبار، قلت: ما الصبر وما التصبر وما الاصطبار؟ قال: أما الصبر فالتسليم والرضا بنزول المصائب والبلوى، وتوطيء النفس عليها قبل حلولها، وأما التصبر فتجرع مرارتها عند نزولها، ومجاهدة النفس على هدوئها وسكونها، وأما الاصطبار فاستقبال ما ينزل

[9633] إسناده: صالح.

• أبو محمد الجريري هو أحمد بن محمد بن الحسين الجريري الصوفي.

[9636]

إسناده: فيه من لم أعرفه.

أبو عوانة هو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الإسفراييني.

عبد الله بن محمد بن عبيد هو الحافظ، أبو بكر بن أبي الدنيا القرشي.

علي بن أبي مريم لم أجد من ذكره وقد سماه ابن أبي الدنيا في بعض مصنفاته علي بن الحسن بن أبي مريم كما ذكر في "كتاب العقل" برقم (2) وفي "كتاب الصمت"" (برقم 50 - 52) وفي كتاب "الرضا عن الله بقضائه" برقم (79، 99) وقد ذكره المزي في "تهذيب الكمال" (2/ 33 - 34) وسماه علي بن الحسن بن أبي مريم كما عرفه في موضع آخر بأنه والد الحكيم الترمذي فقال في ترجمة عثمان بن زفر التيمي (2/ 908): علي بن الحسن والد الحكيم الترمذي، إلا أنني لم أجد له ترجمة في المصادر المتوفرة لدينا إلا إشارة يسيرة ذكرها كل من ترجم لابنه الحكيم الترمذي محمد بن علي بن الحسن بن بشر الحافظ الزاهد المشهور.

• محمد بن الحسين لم أستطع تعيينه.

• حكيم بن جعفر.

ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(3/ 202) ولم يبين حاله من العدالة والضعف.

• قرة النحات لم أقف على ترجمته.

والأثر لعل ابن أبي الدنيا ذكره في "كتاب الصبر" فليراجع.

ص: 401

من المصائب والبلوى بالطلاقة والبشر، وانتظار ما لم ينزل منها بالاعتبار والتفكر، فإذا كان العبد كذلك كان مصطبرًا لم يبال ما تقدم من ذلك.

[9635]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، قال: سمعت أبا عثمان الخياط، يقول: سمعت ذا النون يقول: ثلاثة من أعلام الصبر: التباعد عن الخلطاء في الشدة، والسكون عليه مع تجرع غصص البلية، وإظهار الغنى مع كثرة العيال، وجفاء الخلق وهجرانهم له، وقوله الحق فيهم باحتمال الضرر في المال والبدن.

وقال في موضع آخر: وإظهار الغنى مع حلول الفقر بساعة المعيشة.

قال الشيخ

(1)

: وثلاثة من أعلام التسليم، مقابلة القضاء بالرضا، والصبر عند البلاء، والشكر عند الرخاء.

[9636]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حدثني إبراهيم بن نصر المنصوري، حدثني إبراهيم بن بشار خادم إبراهيم بن أدهم قال: نظر إبراهيم بن أدهم إلى رجل قد أصيب بمال ومتاع كثير وقع الحريق في دكانه، فاشتد جزعه حتى خولط في عقله، فقال له: يا عبد الله، إن المال مال الله متعك به إن شاء وأخذه منك إن شاء، فاصبر لأمره ولا تجزع، فإن من تمام شكر الله على العافية الصبر له على البلية، ومن قدم وجد، ومن آخر فقد وندم.

[9635] إسناده: جيد.

• أبو عثمان الخياط هو سعيد بن عثمان بن عياش الحناط.

• ذو النون هو المصري ثوبان بن إبراهيم الإخميمي أبو الفيض.

والأثر رواه أبو نعيم في "الحلية"(9/ 362) من طريق أحمد بن محمد بن مصقلة عن أبي عثمان الخياط به.

وذكره القشيري في "رسالته"(1/ 455) عن ذي النون المصري.

(1)

رواه أبو نعيم في الحلية" (9/ 363) من قول ذي النون المصري سيأتي قريبًا.

[9636]

إسناده: جيد.

والأثر ذكره ابن عساكر في "تهذيب تاريخ دمشق"(2/ 192).

ص: 402

[9637]

أخبرنا أبو محمد بن يوسف، حدثنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا عبد الصمد ابن يزيد، حدثنا أحمد بن أبي الحواري، حدثنا علي بن المديني، قال: قيل لسفيان بن عيينة: ما حد الزهد؟ قال: أن تكون شاكرًا في الرخاء، وصابرًا في البلاء.

[9638]

أخبرني أبو سهل بن نصرويه المزني، قال: سمعت أبا بكر محمد بن عبد الله بن يزداد الرازي، يقول: سمعت أبا عبد الله المعروف بنفطويه ببغداد، قال: كان يقال: العاقل من كرم صبره عند البلاء، ولم يظهر منه ترفع عند الرضا.

[9639]

أخبرنا أبو الحسن المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا سعيد ابن عثمان، قال: سمعت ذا النون يقول: ثلاثة من أعلام التسليم: مقابلة القضاء بالرضا، والصبر عند البلاء، والشكر على الرخاء.

[9640]

أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال: سئل أبو عبد الله الصبيحي عن أصول الدين، فقال: اثنان: صدق الافتقار إلى الله عز وجل، وحسن الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم وفرعه أربعة أشياء: الوفاء بالعهود، وحفظ الحدود، والرضا بالموجود، والصبر على المفقود.

[9637] إسناده: صحيح.

• أبو سعيد بن الأعرايي هو أحمد بن محصد بن زياد البصري.

[9638]

إسناده: فيه من لم أجد ترجمته.

• أبو سهل بن نصرويه المزني لم أعرفه وكذا شيخه.

• أبو عبد الله هو إبراهيم بن محمد بن عرفة الأزدي المعروف بنفطويه النحوي.

[9639]

إسناده: فيه شيخ المؤلف لم أعرفه.

والأثر رواه أبو نعيم في "الحلية"(9/ 363).

[9640]

إسناده: جيد.

• أبو عبد الله الصبيحي هو الحسين بن عبد الله بن أبي بكر من أهل البصرة.

كان عالمًا بعلوم القوم وبالأصول، صنف كتبًا للقوم وصاحب لسان وورع.

راجع "طبقات الصوفية"(ص 329)"طبقات الشعراني"(1/ 121).

والأثر رواه السلمي في "طبقات الصوفية"(ص 329 - 330).

ص: 403

[9641]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني علي بن محمد المروزي، حدثنا محمد بن إبراهيم البوشنجي، حدثنا عبد المنعم بن إدريس ابن ابنة وهب بن منبه، قال: حدثني أبي، عن جدي وهب بن منبه قال: قال عبد الله بن عباس: ما من مؤمن تقي يحبس الله عنه الدنيا ثلاثة أيام وهو في ذلك راض عن الله تعالى من غير جزع إلا وجبت له الجنة.

[9642]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو عثمان سعيد بن عثمان السمرقندي العابد المجتهد قال: سمعت أبا عثمان سعيد بن إسماعيل غير مرة يقول لمن يحضره ويطلب صحبته من الأصحاب: من طلب جواري، ولم يوطن نفسه على ثلاثة أشياء فليس له في جواري موضع: أولها إلقاء العز، وعمل الذل، والثاني سكون قلبه على جوع ثلاثة أيام ولياليهن، والثالث أن لا يغتم ولا يهتم إلا لدينه، أو طلب إصلاح دينه، فمن راض نفسه على هذه الثلاث خصال حصل مستقره من جواري.

[9643]

أخبرنا أبو محمد السكري، أخبرنا أبو بكر الشافعي، حدثنا جعفر بن محمد الأزهر، حدثنا الفضل بن غسان، حدثنا يحيى بن معين: أمر ابن زياد لصفوان بن محرز بألفي درهم فسرقت، فقال: عسى أن يكون خيرًا فقال أهله: كيف يكون في هذا خير؟ فبلغ ابن زياد فأمر له بألفين، فوجد الأولى التي سرقت فصارت أربعة آلاف درهم.

[9644]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا محمد بن يعقوب، حدثنا أبو عتبة، حدثنا

[9641] إسناده: ضعيف.

• عبد المنعم بن إدريس ابن ابنة وهب بن منبه هو اليماني مشهور قصاص يضع الحديث على أبيه وعلى غيره.

• وأبوه إدريس بن سنان ضعفه ابن عدي، وقال الدارقطني: متروك.

[9642]

إسناده: فيه من لم أقف على ترجمته.

• أبو عثمان هو سعيد بن عثمان السمرقندي العابد المجتهد، لم أقف على ترجمته.

[9643]

إسناده: حسن.

• أبو محمد السكري هو عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار، صدوق.

• أبو بكر الشافعي هو محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبدويه البغدادي.

• ابن زياد هو عبيد الله بن زياد ابن أخي صفوان بن محرز. لم أجد هذا الأثر.

[9644]

إسناده: ضعيف.

• أبو عتبة هو أحمد بن الفرج بن سليمان الكندي الحمصي، صدوق. =

ص: 404

ضمرة بن ربيعة، عن ابن عطاء، عن أبيه قال: المؤمن لا يتم له فرح يوم.

[9645]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا علي بن حمشاذ العدل، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن سالم، حدثني إبراهيم بن الجنيد، حدثني الحسن بن الصباح بن محمد الواسطي، قال: بلغني عن حاتم أبي عبد الرحمن الجرجاني:

إن لله عبادًا رفعاء إلا أن بعضهم أرفع من بعض، ذهبت أعزي رجلًا وقد قتل ابنه الترك فبكى حين رآني، فقلت له: ما يبكيك؟ قد قتل ابنك في سبيل الله عز وجل قال: فقال لي: يا أبا عبد الرحمن، أنت تظن أني أبكي لقتله، إنما أبكي كيف رضاه عن الله حين أخذته السيوف.

[9646]

حدثنا أبو سعيد عبد الملك بن محمد بن إبراهيم الزاهد رحمه الله، حدثنا أبو الحسن علي بن عبد الله الصوفي بمكة، حدثنا أبو بكر محمد بن الحسين، حدثنا جعفر بن أحمد بن عاصم، حدثنا أحمد بن أبي الحواري، حدثنا إبراهيم بن نوح الموصلي قال: رجع فتح الموصلي إلى أهله بعد العتمة وكان صائما، فقال: عشوني، فقالوا: ما عندنا من شيء نعشيك، قال: فما لكم جلوسًا في الظلمة؟ قالوا: ما عندنا

=. ابن عطاء هو عثمان بن عطاء بن أبي مسلم الخراساني، ضعيف.

• وأبوه هو عطاء بن مسلم الخراساني، صدوق يهم كثيرًا ويرسل ويدلس، نقدموا.

[9645]

إسناده: حسن.

• الحسن بن الصباح بن محمد الواسطي هو البزار، أبو علي البغدادي، صدوق يهم.

• حاتم أبو عبد الرحمن الجرجاني الأصم.

قال السهمي: كان من الزهاد وله حكايات في الزهد.

راجع "تاريخ جرجان"(ص 206)"حلية الأولياء"(8/ 73).

والأثر رواه ابن أبي الدنيا في "كتاب الرضا عن الله بقضائه"(رقم 73) عن الحسن بن الصباح بنفس السند.

[9646]

إسناده: ضعيف.

• إبراهيم بن نوح هو الموصلي العابد قال الذهبي: لا يعرف.

راجع "الجرح والتعديل"(2/ 142)"الميزان"(1/ 70)"اللسان"(1/ 118).

والأثر ذكره ابن الجوزي في "صفة الصفوة"(4/ 184) عن إبراهيم بن نوح الموصلي.

ص: 405

زيت لنسرج به، فجلس يبكي من الفرح فقال: يا إلهي مثلي يترك بلا عشاء ولا سراج بأي يد كانت مني إليك، فما زال يبكي إلى الصبح.

[9647]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو محمد بن المقرئ قالا: حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا الخضر بن أبان، حدثنا سيار، حدثنا جعفر، قال: سمعت ثابتا البناني يقول: كان لنا جار إذا أمسى وليس عندهم شيء أمسى فرحًا، وإذا أمسى وعندهم شيء أمسى مغمومًا، فقالت له امرأته: يا فلان خالفت الناس، قال: فإني إذا أمسيت وليس عندي شيء أمسيت فرحًا إذ كان لنا بآل محمد صلى الله عليه وسلم أسوة، وإذا كان عندي شيء أصبحت مغمومًا إذ لم يكن لنا بآل محمد صلى الله عليه وسلم أسوة.

[9648]

أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا محمد بن أحمد بن عبدان، أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا محمد بن عبد الله بن عمار، حدثنا المعافى، عن اليمان بن مغيرة، حدثنا أبوالأبيض المدني، عن حذيفة أنه قال: إن أقر أيامي لعيني يوم أرجع إلى أهلي، وهم يشكون إلي الحاجة، والذي نفس حذيفة بيده سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"إنّ الله ليتعاهد عبده المؤهن بالبلاء كلما يتعاهد الوالد ولده بخير" وإن أقر أيامي لعيني يوم أدخل على أهلي فيشكون إلي الحاجة.

[9647] إسناده: ضعيف.

• أبو العباس الأصم هو محمد بن يعقوب، صدوق.

• الخضر بن أبان هو الهاشمي، ضعفه الحاكم وتكلم فيه الدارقطني.

• سيار هو ابن حاتم العنزي.

• جعفر هو ابن سليمان الضبي البصري، صدوق.

• ثابت البناني هو ابن أسلم، أبو محمد. لم أجد هذا الأثر فيما لدي من المصادر.

[9648]

إسناده: ضعيف.

• المعافى هو ابن عمران الأزدي الفهمي الموصلي.

• اليمان بن مغيرة هو البصري، أبو حذيفة ضعيف.

• أبوالأبيض هو المدني العنسي الشامي. ثقة، من الثانية (س).

والحديث ذكره ابن عساكر في "تاريخ دمشق" كما في "تهذيبه"(4/ 103) من طريق عبد الله بن وهب عن حذيفة به.

وضعفه الألباني، راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 1649).

ص: 406

[9649]

أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، قال: سمعت أبا الفتح البغدادي، يقول: سمعت عبد الوهاب بن علي المصري يقول: أغارت الروم على جواميس لبشير الطبري فأتاه عبيده الرعاة، فأخبروه، فقال: أنتم أحرار أيضًا، كانت قيمتهم ألف دينار، فقال له ابنه: أفقرتنا، فقال يا بني، الله عز وجل أراد أن يختبرني، فأردت أن أشكره وأزيده.

[9650]

أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا أبو إسحاق بن رجاء الأبزاري، حدثنا أبو الحسين المغازي، قال: سمعت أبا حفص عمرو بن علي يقول: كان هجيرى يحيى القطان إذا سكت ثم تكلم قال: {نُحْيِي وَنُمِيتُ وَإِلَيْنَا الْمَصِيرُ}

(1)

قلت ليحيى في مرضه الذي مات فيه: يعافيك الله إن شاء الله قال: أحبه إلي أحبه إلى الله عز وجل.

[9649] إسناده: فيه من لم أعرفه.

• أبو الفتح البغدادي هو يوسف بن عمر بن مسرور القواس (م 385 هـ).

قال الخطيب: وكان ثقة صالحًا صادقًا زاهدًا، وقال الأزهري: كان من الأبدال مجاب الدعوة عدلَا ثفة، وقال العتيقي: وكان مستجاب الدعوة ثقة مامونًا، ما رأيت في معناه مثله وكان يشار إليه في الخير والصلاح في وقته.

راجع "تاريخ بغداد"(14/ 325 - 327) هامش "طبقات الصوفية"(ص 84)"الأنساب"(10/ 509).

• عبد الوهاب بن علي المصري لم أقف على ترجمته.

• بشير الطبري شامي عابد زاهد كان محفوظًا فيما امتحن به ومستسلمًا فيما ابتلي به.

راجع "حلية الأولياء"(10/ 130)"صفة الصفوة"(4/ 235).

والأثر رواه ابن أبي الدنيا في "الرضا عن الله بقضائه"(رقم 19) ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"(10/ 103) وابن الجوزي في "صفة الصفوة"(4/ 253 - 236) من طريق أبي عمرو الكندي به.

[9650]

إسناده: حسن

•أبو إسحاق بن رجاء الأبزاري هو إبراهيم بن أحمد بن محمد بن رجاء النيسابوري الوراق، صدوق.

• أبو الحسين المغازي هو محمد بن إبراهيم بن شعيب الجرجاني.

• أبو حفص عمرو بن علي هو الفلاس الصيرفي الباهلي.

• يحيى القطان هو ابن سعيد بن فروخ القطان.

والأثر رواه أبو نعيم في "الحلية"(8/ 381) من طريق محمد بن الحسن بن علي بن الحسن عن عمرو بن علي به.

وذكره ابن الجوزي في "صفة الصفوة"مختصرًا (3/ 266) عن عمرو بن علي به.

(1)

سورة ق (50/ 43).

ص: 407

[9651]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا علي بن حمشاذ، حدثنا أحمد بن محمد بن سالم، حدثني إبراهيم بن الجنيد، قال: قال محمد بن الحسين، حدثنا داود بن المحبر، عن الخليل بن مرة، عن فرات بن سلمان قال قال كعب: من رضي بقضاء الله، وصبر على البلاء، كتب من خالصي عباد الله عز وجل.

[9652]

قال محمد بن الحسين: وحدثني محمد بن زياد، قال: سمعت أفلح الأسود العابد الشامي يقول: الرضا عن الله ينتظم الصبر انتظامًا.

[9653]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا المعمري، حدثنا شيبان بن فروخ، حدثنا سويد بن إبراهيم أبو حاتم، حدثني عياش، عن الحارث

[9651] إسناده: ضعيف

•محمد بن الحسين هو البرجلاق.

• داود بن المحبر هو ابؤ قحذم البكراوي البصري، متروك.

• الخليل بن مرة هو الضبعي البصري، ضعيف.

• كدت هو ابن ماتع الأحبار.

[9652]

إسناده: فيه من لم أعرفه

•محمد بن الحسين هو البرجلاني.

• محمد بن زياد لعله من أهل بيت المقدس يكنى أبا إسحاق.

قال أبو حاتم: صالح، راجع "الجرح والتعديل"(7/ 258).

• الأفلح الأسود العابد الشامي لم أقف على ترجمته.

[9653]

إسناده: حسن

•المعمري هو الحسن بن علي بن شبيب، أبو علي الحافظ.

• شيبان بن فروخ هو أبو محمد الحبطي صدوق.

• عمِاش هو ابن عباس القتباني.

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 318 - 319) ومن طريقه ابن كثير في "تفسيره"(4/ 375) من طريق ابن لهيعة.

وابن أبي الدنيا في كتاب "الرضا عن الله بقضائه"(رقم 49) من طريق عبد الله بن وهب، كلاهما عن الحارث بن يزيد به.

وذكره الغزالي في "الإحياء"(4/ 127) وقال العراقي في تخريجه:

رواه أحمد والطبراني من حديث عبادة بن الصامت، وفي إسناده ابن لهيعة.

ورواه البخاري في "خلق أفعال العباد"(ص 22) من طريق موسى بن علي بن رباح عن أبيه.

ص: 408

ابن يزيد، عن علي بن رباح، عن جنادة بن أبي أمية، عن عبادة بن الصامت قال: بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل فقال: يا رسول الله، أي الأعمال أفضل؟ قال:"الإيمان بالله، وتصديق به، وجهاد في سبيل الله، وحج مبرور" قال: فلما ولى الرجل قال: "وأهون عليك من ذلك إطعام الطعام، ولين الكلام والسماحة وحسن الخلق" فلما ولى الرجل قال: "أهون عليك من ذلك أن لا تتهم الله في شيء قضاه عليك".

‌فصل "في محنة الجراد والصبر عليها

"

[9654]

أشرنا علي بن أحمد بن عبدان، أشرنا عبيد [الصفار حدثنا .... حدثنا إسماعيل بن عياش عن ضمضم بن زرعة عن لثريح بن عبيد]

(1)

عن أبي زهير النميري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تقاتلوا الجراد فإنه من جند الله الأعظم".

[9654] إسناده: حسن

•إسماعيل بن عياش هو ابن سليم العنسي صدوق في روايته عن أهل بلده وغلط في غيرهم.

• ضمضم بن زرعة هو الحضرمي الحمصي، صدوق يهم.

• شريح بن عبيد هو ابن شريح الحضرمي الحمصي.

(1)

ما بين الحاصرتين من الإسناد ساقط من جميع النسخ فاستدركناه من مصادر التخريج.

• أبو زهير النميري قيل: اسمه يحيى بن نفير. له صحبة، عداده في أهل الشام.

راجع "أسد الغابة"(6/ 126)"الإصابة"(4/ 78).

والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(22/ 297 رقم 757) من طريق محمد بن إسماعيل بن عياش وسليمان بن عبد الرحمن، وابن كثير في "تفسيره"(2/ 250) من طريق بقية بن الوليد، كلاهما عن إسماعيل بن عياش به، وقال الحافظ ابن كثير: غريب جدًّا.

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(4/ 39) وقال: وفيه محمد بن إسماعيل بن عياش وهو ضعيف.

وأورده الديلمي في "مسند الفردوس"(5/ 45) وابن الأثير في "أسد الغابة"(6/ 126) والحافظ ابن حجر في "الإصابة"(4/ 78) عن أبي زهير النميري وقال الحافظ: أخرج البغوي والطبراني في مسند الشاميين من طريق ضمضم بن زرعة عن شريح بن عبيد عن أبي زهير النميري.

وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" وعزاه للطبراني في "الكبير" والمؤلف في "الشعب" ورمز له بضعفه، وقال المناوي: رواه عنه الطبراني أيضًا قال الهيثمي: وفيه محمد بن إسماعيل بن عياش وهو ضعيف. (فيض القدير 6/ 416). =

ص: 409

[9655]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا سعد بن محمد قاضي بيروت، حدثنا عبد الوهاب بن نجدة الحوطي

فذكره بإسناد مثله.

قال الشيخ: وهذا إن صح فإنما أراد به- والله أعلم- إذا لم يتعرض لإفساد المزارع، فإذا تعرض له جاز دفعه بما يقع به الدفع من القتال، والقتل أو أراد به تعذر مقاومته بالقتال والقتل.

وقد ورد في الترغيب في قتله حديث بإسناد ضعيف وأما الحديث الذي.

[9656]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني عبد الله بن أحمد الشيباني، حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن قريش الكاتب، حدثنا أحمد بن حفص، حدثني عمر بن سعد بن وردان القشيري، حدثنا الفضيل بن عياض، عن مغيرة، عن إبراهيم، عن عبد الله قال: وقعت جرادة بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: لا تقتلها يا رسول الله، فقال عليه السلام:"من قتل جرادة فكأنما قتل غوريّا".

قال الشيخ أحمد: فهذا مرسل ضعيف لجهالة بعض رواته، وانقطاع ما بين إبراهيم وابن مسعود والله أعلم.

= وذكره الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 7265) وعزاه للطبر اني في "الكبير" والمؤلف في "الشعب" والطبراني في "الأوسط" وأبي محمد المخلدي وابن منده وحسنه.

وأورده السيوطي في "الدر المنثور"(3/ 522) ونسبه لأبي بكر البرقي في "معرفة الصحابة" والطبراني وأبي الشيخ في "العظمة" والمؤلف في "الشعب".

[9655]

إسناده: فيه من لم أعرفه

•سعد بن محمد قاضي بيروت لم أعرفه.

راجع ما مر من تخريج الحديث في الحديث السابق.

[9656]

إسناده: ضعيف منقطع

•أحمد بن حفص هو ابن عبد الله بن راشد السلمي النيسابوري، أبو علي بن أبي عمرو (م 258 هـ). ثقة، من الحادية عشرة (خ د س).

• عمر بن سعد هو ابن وردان القشيري لم أجد ترجمته.

• مغيرة هو ابن مقسم الضبي مولاهم.

• إبراهيم هو ابن يزيد بن قيس النخعي لم يثبمن سماعه من ابن مسعود.

والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(3/ 522) برواية المؤلف فقط.

ص: 410

[9657]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، في "التاريخ" حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن يحيى، حدثنا علي بن محمد الوراق، حدثنا أحمد بن الأحجم، حدثنا محمد بن عثمان القيسي حدثنا حفص بن عبد الرحمن، عن المسعودي، عن عون بن عبد الله، عن نافع، عن ابن عمر قال: وقعت جرادة بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاحتملها فإذا مكتوب في جناحها بالعبرانية لا يفنى حنيني ولا يشبع أكلي نحن جند الله الأكبر، لنا تسعة وتسعون بيضا ولو تمت لنا المائة لاكلنا الدنيا بما فيها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اللّهم أهلك الجراد، واقتل كبارها، وأمت صغارها، وأفسد بيضها وسدّ أفواهها عن مزارع المسلمين، وعن معايشهم، إنك سميع الدّعاء" فجاء جبريل عليه السلام فقال: إنه قد استجيبا لك في بعض.

قال الشيخ: محمد بن عثمان القيسي هذا مجهول، وهذا حديث منكر والله أعلم.

[9658]

أخبرنا أبو القاسم الحسن بن محمد بن حبيب المفسر، أخبرنا أبو بكر محمد بن

[9657] إسناده: ضعيف

•محمد بن أحمد هو ابن يحيى بن زكريا بن الربيع البزاز، أبو بكر يعرف بابن الصواف.

ذكره الخطيب في "تاريخ بغداد"(1/ 379) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.

• علي بن محمد الوراق لم أجد ترجمته.

• أحمد بن الأحجم هو المروزي، قال ابن الجوزي: قالوا: كان كذابًا.

• محمد بن عثمان القيسي، مجهول.

• حفص بن عبد الرحمن هو ابن عمر، أبو عمر البلخي، صدوق.

• المسعودي هو عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الكوفي، صدوق.

والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(3/ 522) ونسبه للحاكم في "تاريخه" والمؤلف.

وله شاهد من حديث أنس وجابر بن عبد الله بنحوه.

أخرجه الترمذي في الأطعمة (4/ 269) وابن ماجه في الصيد (2/ 1073 رقم 3221) ومن طريقه ابن كثير في "تفسيره"(2/ 251).

وذكره ابن الجوزي في "الموضوعات"(3/ 14) وقال: هذا لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال يحيى: موسى بن محمد ليس بشيء ولا يكتب حديثه، وقال النسائي: منكر الحديث وقال الدارقطني: متروك.

[9658]

إسناده: ضعيف

•عبد الله بن أحمد بن عامر بن سليمان الطائي أبو القاسم البغدادي (م 324 هـ).

قال أبو محمد بن علي البصري: كان أميًّا ولم يكن بالمرضي.

راجع "تاريخ بغداد"(9/ 385 - 486). =

ص: 411

عبد الله الحفيد، أخبرنا عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي، حدثني أبي، حدثني علي بن موسى، حدثني أبي موسى بن جعفر، قال حدثني أبي جعفر بن محمد، حدثني أبي محمد ابن علي، حدثني أبي علي بن الحسين، حدثني أبي الحسين بن علي قال: كنا على مائدة أنا وأخي محمد بن الحنفية وبني عمي عبد الله بن العباس وقثم والفضل على مائدة نأكل، فوقعت جرادة على المائدة فأخذها عبد الله بن عباس، فقال حسين: يا سيدي تعلم ما مكتوب على جناح الجرادة؟ قال: سألت أبي أمير المؤمنين فقال: إني سألت جدك صلى الله عليه وسلم، فقال لي:"على جناح الجرادة مكتوب إنّي أنا الله لا إله إلا أنا ربّ الجرادة، ورازقها، إذا شئت بعثتها رزقًا لقوم، وإن شئت على قوم بلاءً" قال فقام عبد الله بن عباس فضم الحسين بن علي إليه ثم قال والله من مكنون العلم.

قال الشيخ رحمه الله: هذه زيادة ألحقت بالأصل في شعبان سنة سبع وخمسين وأربعمائة حين وصلت الجراد نيسابور.

[9659]

وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا عبد العزيز بن معاوية". حدثنا يحيى بن حماد، حدثنا شيخ، عن عيسى بن شبيب، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله قال: فقد الجراد في سنة من سنين عمر التي ولي فيها، فاهتم بذلك همّا شديدًا، فبعث إلى اليمن راكبَا وراكبًا إلى العراق، وراكبًا إلى الشام، فسئل عن الجراد هل أري منها شيئًا؟ فأتاه الراكب الذي من قبل اليمن بقبضة فنثرها بين يديه فلما رآها عمر كبر، وقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الله عز وجل خلق ألف أمّة، ستمائة منها في البحر وأربعمائة في البر، فإنّ أول هلاك هذه الأمّة الجراد، فإذا هلك الجراد تتابعت الأمم كنظام السلك"

=. علي بن موسى هو ابن جعفر بن محمد بن علي الهاشمي الرضا، صدوق.

• الحسين بن علي هو ابن أبي طالب الهاشمي.

والحديث أورده السيوطي في "الدر المنثور"(3/ 522 - 523) وعزاه إلى الطبراني وإسماعيل بن عبد الغافر في "الأربعين" والمؤلف.

[9659]

إسناده: ضعيف

•عبد العزيز بن معاوية هو ابن عبد الله بن أمية الأموي أبو خالد صدوق له أغلاط، وقال الدارقطني: لا بأس به.

• شيخ هو عبيد بن واقد القيسي، أبوعباد، ضعيف، من التاسعة (ت). =

ص: 412

[9660]

وقال: وحدثنا أبو خالد القرشي- وهو عبد العزيز بن معاوية- حدثنا ربيعة ابن محمد بن صالح القناد أبو عبيدة، حدثنا عبيد بن واقد، عن عيسى بن شبيب، عن محمد بن المنكدر، عن جابر قال: فقد الجراد فذكر مثله.

قال الشيخ: كذا في كتابي عيسى بن شبيب والشيخ الذي رواه يحيى بن حماد عنه عبيد بن واقد المذكور في الإسناد الثاني، والصواب محمد بن عيسى بن شبيب، فقد رواه محمد بن يحيى الذهلي وأحمد بن يوسف السلمي، عن يحيى بن حماد، عن عبيد ابن واقد عن محمد بن شبيب، وإنما هو محمد بن عيسى بن شبيب ونسبه يحيى بن حماد إلى جده والذي يدل عليه.

[9661]

أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي الحافظ، حدثنا الحسين بن

=. عيسى بن شبيب لم أجد ترجمته.

والحديث ذكره الخطيب التبريزي في المشكاة (3/ 1504 - بتحقيق الألباني) وعزاه إلى المؤلف في الشعب. وأورده ابن كثير في تفسيره (2/ 251) من قول عمر بن الخطاب

[9660]

إسناده: كسابقه

•ربيعة بن محمد بن صالح القناد، أبو عبيدة لم أظفر له بترجمة.

• عبيد بن واقد هو القيسي، أبوعباد ضعيف.

[9661]

إسناده: ضعيف جدًّا

•الحسين بن محمد بن داود هو شيخ الحافظ ابن عدي لم أجد ترجمته.

• محمد بن هشام هو ابن أبي خيرة البصري. ثقة مصنف، من العاشرة (د س).

• محمد بن عيسى بن كيسان هو الهذلي العبدي، أبو يحيى صاحب الطعام من أهل البصرة.

قال البخاري والفلاس: منكر الحديث، وقال ابن حبان: يأتي عن ابن المنكدر بعجائب وعن الثقات الأوابد وضعفه الدارقطني ووثقه بعضهم.

راجع "التاريخ الكبير"(1/ 1/181)"الجرح والتعديل"(ص 8/ 38)"المجروحين"(2/ 254)"الضعفاء والمتروكون"(354)"الضعفاء "الكبير" (4/ 114) "الكامل" (6/ 2249) "الميزان" (3/ 677) "اللسان" (5/ 332).

والحديث رواه ابن عدي في "الكامل"(5/ 1990، 6/ 2249) بنفس الإسناد.

وذكره الذهبي في "الميزان"(3/ 677) وتابعه الحافظ في "اللسان"(5/ 255) من طريق ابن عدي عن عبيد بن واقد القيسي به.

وأخرجه الخطيب في "تاريخه"(11/ 217 - 218) من طريق عبد الحميد بن بيان السكري عن عبيد بن واقد به.

وذكره ابن الجوزي في "الموضوعات"(3/ 13 - 14) بطريق الخطيب، وقال: قال أبو حاتم: هذا شيء لا يشك فيه أنه موضوع ليس هذا من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. =

ص: 413

محمد بن داود، حدثنا محمد بن هشام بن أبي خيرة، حدثنا عبيد بن واقد، حدثنا محمد ابن عيسى الهذلي، عن محمد بن المنكدر، عن جابر قال: قلت الجراد في سنة من سني عمر التي ولي فيها وذكر الحديث بطوله.

قال أبو أحمد بن عدي: ابن واقد لا يتابع في حديثه.

[9662]

أخبرنا أبو سعد، أخبرنا أبو أحمد، أخبرنا زكريا الساجي، قال: سمعت محمد ابن المثنى، يحدث أظنه عن عبيد بن واقد، عن محمد بن عيسى بن كيسان الهذلي أبو يحيى، حدثنا محمد بن المنكدر، عن جابر، عن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .... فذكر حديث الجراد.

قال أبو أحمد بن عدي: حدثنا الجنيدي، حدثنا البخاري قال: محمد بن عيسى هذا منكر الحديث.

= وتعقبه السيوطي في "اللآلئ المصنوعة"(1/ 82) بقوله قلت: لم يتهم محمد بن عيسى بكذب بل وثقه بعضهم فيما نقله الذهبي، وقال ابن عدي: أنكر عليه هذا الحديث وحديث آخر، والحديث أخرجه أبو الشيخ في "العظمة" والبيهقي في "شعب الإيمان" واقتصر الحافظ على تضعيفه والله أعلم.

وذكره الديلمي في "مسند الفردوس"(2/ 187) وعلي المتقي الهندي في "كنز العمال"(رقم 31484) وعزاه الهندي إلى نعيم بن حماد في "الفتن" والحكيم الترمذي وأبي يعلى وأبي الشيخ في "العظمة" والمؤلف في "الشعب".

[9662]

إسناده: كسابقه

•أبو أحمد هو عبد الله بن عدي بن عبد الله بن محمد بن المبارك الجرجاني الحافظ.

• زكريا الساجي هو زكريا بن يحيى الساجي الإمام، أبو يحيى.

• محمد بن المثنى هو ابن عبيد العنزي، أبو موسى البصري.

والحديث أخرجه أبو يعلى- وعنه ابن حبان في "المجروحين"(2/ 255) والسيوطي في "اللآلئ المصنوعة"(1/ 82) والدولابي في "الكنى"(2/ 25) عن محمد بن المثنى بنفس السند.

ورواه ابن عدي في "الكامل في الضعفاء"(6/ 2249) عن زكريا بن يحيى الساجي به.

وذكره ابن عراق الكناني في "تنزيه الشريعة"(1/ 189 - 190) وعزاه لأبي يعلى في "مسنده".

وقال: وفيه محمد بن عيسى بن كيسان الهذلي روى عن ابن المنكدر العجائب وتعقب بأنه لم يتهم بكذب بل وثقه بعضهم فيما نقله الذهبي.

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(7/ 322) وقال: رواه أبو يعلى في "الكبير" وفيه عبيد بن واقد القيسي وهو ضعيف.

ص: 414

قال أبو أحمد: قال عمرو بن علي: محمد بن عيسى بصري صاحب محمد بن المنكدر ضعيف منكر الحديث، روى عن محمد بن المنكدر، عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم في الجراد.

[9663]

أنشدنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال: أنشدني الإمام أبو سهل محمد بن سليمان رحمه الله لنفسه:

وعظت فأحسنت المواعظ جهرة

وأشبعت لو أن المواعظ تنفع

إذا كانت الأيام أم مصائب

وكانت جميع الدهر لم يبق ممتع

إذا كان دهري كله بذر فرقة

ففرقة أحبابي هو الرتع يرتع

إذا كان عمري للفناء مسيره

فعمري بلا ريب بعمري مقطع

شكوت إلى دهري ورود فجيعه

فقال شكوت الورد والورد مشرع

رويدًا أبا سهل فما الدهر صانع

بل الدهر مصنوع يداوي ويصنع

قضاء إلهي بالخلائق واقع

وما للذي شاء المهيمن مدفع

[9664]

أنشدنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، قال: أنشدني أبو علي الحسن بن عبد الله

[9663] إسناده: جيد

•أبو سهل محمد بن سليمان هو ابن محمد بن سليمان العجلي الصعلوكي النيسابوري.

[9664]

إسناده: كسابقه

•الحسن بن عبد الله هو أبو علي الأديب المعروف بلغدة ولكذة الأصبهاني، قدم بغداد وكان جيد المعرفة بفنون الأدب، حسن القيام بالقياس، موفقًا في الكلام وكان إمامًا في النحو واللغة.

راجع "معجم الأدباء"(8/ 139 - 145).

• محمد بن أعين هو محمد بن أبي عتاب الحسن بن طريف الأعين من أهل بغداد (م 240 هـ).

قال السمعاني: وكان ثقة وسئل يحيى بن معين عنه: فقال: ليس من أصحاب الحديث، وقال أبو بكر الخطيب: عفا يحيى بن معين بذلك أنه لم يكن من الحفاظ لعلله والنقاد لطرقه مثل علي ابن المديني ونحوه وأما الصدق والضبط لما سمعه فلم يكن مدفوعًا عنه.

راجع "الأنساب"(1/ 317)"تاريخ بغداد"(2/ 182 - 183).

ص: 415

الأديب، قال: أنشدني محمد بن أعين:

أعاجيب هذا الدهر تبكي قرونه

وتضحكهم والحكم لله دونه

فمن سب دهرًا كان بالله كافرًا

ومن عاند الأيام أبدى جنونه

[9665]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: سمعت أبازكريا يحيى بن عمرو بن صالح البستي، يقول: سمعت أبا العباس الدغولي ينشد لقيس بن الخطيم:

وما بعض الإقامة في ديار

يهان بها الفتى إلا بلاء

وبعض خلائق الأعداء داء

كداء البطن ليس له دواء

يريد المرء أن يعطى مناه

ويأبى الله إلا ما يشاء

وكل شديدة نزلت بحي

سيأتي بعد شدتها رخاء

ولا يعطى الحريص غنى بحرص

وقد ينمى لذي الجود الثراء

غناء النفس ما عمدت غناها

وفقر النفس ماعمدت شقاء

وليس بنافع ذا البخل مال

وداء النوك ليس له دواء

[9666]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا علي بن حمشاذ، قال: سمعت أحمد بن

[9665] إسناده: فيه من لم أعرفه

•أبو زكريا هو يحيى بن عمرو بن صالح البستي لم أقف على ترجمته.

• أبو العباس الدغولي هو محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحمن الدغولي زعيم سرخس.

• قيس بن الخطيم هو أبو يزيد الخطيمي الشاعر.

كان شاعرًا محسنًا وهو الذي كان يشبب بعمرة بنت رواحة أخت عبد الله بن رواحة.

راجع "الأنساب"(5/ 169)"ا لإكمال"(3/ 168)"المؤتلف والمختلف"(2/ 921)"تبصير المنتبه"(2/ 534)"المشتبه" للذهبي (1/ 267)"جمهرة أنساب العرب"(ص 342)"الأغاني"(2/ 159)"طبقات فحول الشعراء"(1/ 228 - 231).

[9666]

إسناده: حسن

•أحمد بن سلمة هو ابن عبد الله، أبو الفضل النيسابوري.

• الحسين بن منصور هو ابن إبراهيم البغدادي الشطوي، أبو علي ويقال: أبو علويه صدوق، من العاشرة (خ).

ص: 416

سلمة، يقول: سمعت الحسين بن منصور، يقول كثيرًا ما كنت أسمع علي بن عثام يقول: اللهم لا تبل أخبارنا.

[9667]

أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال: سمعت عبد الله بن موسى السلامي، يقول: سمعت الحسين بن الفضل التميمي، يقول: سمعت علي بن الحسين، يقول: سمعت يحيى بن معاذ، يقول: إلهي برني بنعمائك فإنك لطيف، ولا تبرني ببلواك فإني ضعيف.

[9668]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو علي محمد بن علي بن عمر، حدثنا محمد ابن يزيد السلمي، حدثنا إبراهيم بن الأشعث، قال: سمعت الفضيل بن عياض وهو يقول: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ}

(1)

.

[9667] إسناده: ضعيف

•عبد الله بن موسى بن الحسن، وقيل: الحسين بن إبراهيم بن كريد أبو الحسن السلامي (م 374 هـ).

قال أبو سعيد: كان صحيح السماعات إلا أنه كتب عمن دب ودرج من المجهولين وأصحاب الزوايا وفي رواياته غرائب ومناكير وكان من الرحالة في طلب الحديث، وأديبًا شاعرًا كثير الحفظ للحكايات والنوادر والأشعار.

وقال السمعاني: كان محدثًا فاضلًا حافظًا حسن الشعر مليح النادرة غير أنه ضعيف في الرواية. راجع "تاريخ بغداد"(10/ 148 - 149) هامش "طبقات الصوفية"(ص 28)"الأنساب"(7/ 323).

• علي بن الحسين هو ابن إبراهيم العامري المعروف بابن إشكاب.

والأثر ذكره ابن الجوزي في "صفة الصفوة"(4/ 97) عن محمد بن محمود السمرقندي عن يحيى ابن معاذ بنحوه في سياق طويل.

[9668]

إسناده: ضعيف

•أبو علي هو محمد بن علي بن عمر المذكر النيسابوري الواعظ من قدماء شيوخ الحاكم (م 337 هـ).

قال المزي في ترجمة أحمد بن خليل: المذكر من المعروفين بسرقة الحديث.

راجع- "الميزان"(3/ 651)"اللسان"(5/ 292).

• محمد بن يزيد السلمي هو ابن عبد الله النيسابوري، مثروك الحديث.

• إبراهيم بن الأشعث، هو خادم الفضيل بن عياض، وثقه الحاكم وأثنى عليه أبو حاتم.

والأثر لم أقف على من خرجه أو ذكره.

(1)

سورة محمد (47/ 31).

ص: 417

قال فجعل يردد هذه الآية وهو يقول: إنك إن بلوت أخبارنا هتكت أستارنا إنك إن بلوت أخبارنا فضحتنا.

[9669]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المصري، حدثنا جعفر بن محمد بن عبد الله الطائفي، حدثنا محمد بن الحارث المؤذن، حدثنا يحيى بن راشد، عن حميد الطويل، عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إن لله عبادًا يضنّ بهم عن البلايا يحييهم في عافية، ويميتهم في عافية، ويدخلهم الجنّة في عافية".

[9670]

أخبرنا أبو طاهر الحسين بن علي بن الحسن بن سلمة الهمداني بها، أخبرنا محمد

[9669] إسناده: ضعيف جدًّا.

• جعفر بن محمد بن عبد الله الطائفي لم أظفر له بترجمة.

• محمد بن الحارث هو ابن راشد بن طارق الأموي المؤذن المصري (م 241 هـ). صدوق يغرب، من العاشرة (ق).

• يحيى بن راشد هو المازني، أبو سعيد البصري ضعفوه.

وهذا الحديث لم أجده من حديث أنس بن مالك ولكن له شاهدين ضعيفين من حديث ابن مسعود وابن عمر بنحوه.

فأما حديث ابن مسعود فأخرجه الطبراني في "الكبير"(10/ 217 رقم 10371)، وقال الهيثمي في "المجمع" (10/ 203 - 204): وفيه جعفر بن محمد الواسطي الوراق لم أعرفه وبقية رجاله ثقات.

(قلت) بل هو من رجال "التهذيب" قال الحافظ: صدوق، العجب على الحافظ الهيثمي كيف خفي عليه حقيقة علة الحديث وهو حفص بن سليمان الأسدي أبو عمرو البزاز، قال الحافظ: متروك، فهذا هو علة الحديث فالحديث ضعيف جدًا كما قال الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 1948).

وحديث عبد الله بن عمر فأخرجه الطبراني في "الكبير" وأبو نعيم في "الحلية"(1/ 6) بنحوه. وضعفه الألباني، راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 1946).

[9670]

إسناده: ضعيف

•رشدين بن سعد هو ابن مفلح المهري، أبوالحجاج المصري، ضعيف.

• موسى بن أبي حبيب هو الحمصي الطائفي.

قال أبو حاتم: ضعيف الحديث، وقال أحمد بن موسى الحمار: كوفي صويلح.

راجع "الجرح والتعديل"(8/ 140)"الميزان"(3/ 202)"اللسان"(6/ 115).

والحديث ذكره الديلمي في "مسند الفردوس"(1/ 424 رقم 1726).

وأورده السيوطي في "الجامع الصغير" وعزاه السيوطي إلى الطبراني في "الأوسط" والمؤلف في "الشعب" ورمز له بحسنه. =

ص: 418

ابن إبراهيم بن المقرئ، حدثنا محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني، حدثنا محمد بن المتوكل- وكنيته أبو السري- حدثنا رشدين بن سعد، عن موسى بن حبيب، عن سهيل ابن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إليك انتهت الأماني يا صاحب العافية".

قال الشيخ: في هذا الإسناد وما قبله ضعف، والله أعلم، ولكنه صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم من أوجه أنه أمر بأن يسأل الله العافية منها ما.

[9671]

أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، حدثنا علي ابن الحسن بن أبي عيسى الدارابجردي، حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ، حدثنا حيوة، قال: سمعت عبد الملك بن الحارث، يقول: قال أبو هريرة: سمعت أبا بكر الصديق رضي الله عنه، يقول على هذا المنبر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في هذا اليوم عام أول فاستعبر، ثم استعبر أبو بكر، فبكى، في قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قول: "لم تؤتوا شيئًا بعد كلمة الإخلاص مثل العافية فاسألوا الله العافية".

= وقال المناوي: كذا رواه القضاعي وغيره، وقال البيهقي نفسه عقب تخريجه: في إسناده ضعف، وقال الهيثمي عقب عزوه للطبراني: إسناده حسن (فيض القدير 2/ 162).

وضعفه الشيخ الألباني، انظر "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 1322).

[9671]

إسناده. حسن.

• حيوة هو ابن شريح بن صفوان التجيبي، أبو زرعة المصري.

• عبد الملك بن الحارث:

ذكره ابن حبان في "كتاب "الثقات" (5/ 117) ولم يبين حاله من العدالة والضعف.

راجع ترجمته في "التاريخ الكبير"(3/ 1/ 409)"الجرح والتعديل"(5/ 346).

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 4) عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد القرئ بنفس السند.

ورواه أبو بكر المروزي في "مسند أبي بكر الصديق"(رقم 53) من طريق أبي صالح عن أبي هريرة بنحوه.

وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(2/ 151) من طريق ابن وهب عن حيوة ابن شريح به.

وضعفه الألباني، راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 4759).

ص: 419

[9672]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، حدثنا إبراهيم ابن عبد الله السعدي، أخبرنا عبد الله بن بكر، حدثنا حميد.

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو الوليد الفقيه، أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا عاصم بن النضر الأحول، حدثنا خالد بن الحارث، حدثنا حميد عن ثابت، عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم عاد رجلًا من المسلمين، قد صار مثل الفرخ فقال:"هَلْ تدعو الله بشيءٍ أو تسأل إيّاه" قال: كنت أقول: اللهم ما كنت معاقبي به لي الآخرة فعجله لي في الدنيا، فقال:"سبحان الله لا تستطبعه- أو - لا تطيقه، ألا قلت: اللّهم ربّنا آتنا في الدنيا حسنةً وفي الآخرة حسنةً وقنا عذاب النّار" ثم دعا الله له، فشفاه الله عز وجل.

رواه

(1)

مسلم في الصحيح عن عاصم بن النضر.

[9672] إسناده: صحيح

•أبو الوليد الفقيه هو حسان بن محمد بن أحمد بن هارون.

• عاصم بن النضر هو ابن المنتشر الأحول التيمي، أبو عمر البصري صدوق، من العاشرة (م د س).

(1)

في الذكر والدعاء (3/ 2069) ولم يسق لفظه بل أحاله على حديث محمد بن أبي عدي.

وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 1053) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(2/ 144) من طريق محمد بن المثنى عن خالد بن الحارث به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 107) وأبو نعيم في "الحلية"(2/ 329) من طريق عبد الله بن بكر السهمي. عن حميد به.

وأخرجه مسلم في الذكر والدعاء، ولم يسق لفظه (3/ 2069 رقم 24) وأحمد في "مسنده"(3/ 288) وأبو يعلى في "مسنده"(6/ 227 رقم 3511) والطبراني في "الدعاء"(3/ 1704 رقم 2017) من طريق حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس به.

وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(2/ 146) من طريق بشر بن المفضل عن حميد عن ثابت عن أنس به.

وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 728) من طريق زهير.

ومسلم في الذكر والدعاء (3/ 2068 - 2069 رقم 23) وأحمد في "مسنده"(3/ 107) وابن المبارك في "الزهد"(رقم 973) من طريق محمد بن أبي عدي، والترمذي في "الدعوات"(5/ 531 رقم 3483) من طريق سهل بن يوسف.

وأبو يعلى في "مسنده"(6/ 448 - 449) وعبد بن حميد في "المنتخب"(رقم 1399) من طريق يزيد بن هارون، وأبو يعلى في "مسنده"(6/ 404 رقم 3759) من طريق خالد بن عبد الله الواسطي، وابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 261 - 262) عن عبيدة، وأبو يعلى في "مسنده" =

ص: 420

[9673]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني عبد الرحمن بن الحسن القاضي، حدثنا إبراهيم بن الحسين، حدثنا آدم بن أبي إياس، حدثنا شعبة، حدثنا ثابت البناني، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يتمنّينّ أحدكم الموت من ضرٍّ أصابه، فإن كان لابدّ فاعلًا، فليقل: اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرًا لي، وتوفّني إذا كانت الوفاة خيرًا لي".

رواه البخاري

(1)

في الصحيح عن آدم.

وأخرجه مسلم

(2)

من وجه آخر عن شعبة.

= (6/ 429 - 430) ومن طريفه ابن السني في "عمل اليوم والليلة"(رقم 555) من طريق معتمر بن سليمان، وابن جرير في "تفسيره"(2/ 300) والطبراني في "الدعاء"(رقم 2018) من طريق يحيى بن أيوب، والطبراني في "الدعاء"(رقم 2016) عن معاذ بن المثنى عن أبيه، كلهم عن حميد الطويل عن أنس بن مالك.

وأخرجه مسلم في الذكر والدعاء- ولم يذكر اللفظ- (3/ 2069) من طريق قتادة عن أنس. وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(6/ 150 - 151) مطولًا من طريق عباد بن كثير عن ثابت عن أنس، وفيه عباد بن كثير ضعيف.

وذكره ابن أبي حاتم في "علل الحديث"(رقم 2071) وقال: سألت أبي وأبا زرعة عن هذا الحديث فقالا: الصحيح عن حميد عن ثابت، عن أنس، فقال قلت: من روى هكذا؟ فقالا: خالد بن الحارث والأنصاري وغيرهما، فقال قلت: فهؤلاء أخطئوا؟ قالا: لا، ولكن قصروا وكان حميد كثيرًا ما يرسل.

[9673]

إسناده: ضعيف والحديث صحيح بطرقه

•عبد الرحمن بن الحسن القاضي هو ابن أحمد بن محمد الأسدي، ضعفه صالح بن أحمد الحافظ وكذبه أبو القاسم بن أبي صالح.

• إبراهيم بن الحسين هو ابن علي، أبو إسحاق الهمداني الكسائي.

(1)

في المرضى (7/ 10).

(2)

في الذكر والدعاء (3/ 2064 رقم 10) من طريق روح عن شعبة به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 195) عن حجاج، و (3/ 208) عن روح، كلاهما عن شعبة به.

وأخرجه علي بن الجعد في "مسنده"(1/ 609 رقم 14502) - ومن طريقه ابن السني في "عمل اليوم والليلة"(رقم 563) والبغوي في "شرح السنة"(5/ 257 رقم 1444) عن شعبة عن ثابت بنفس الطريق.

ورواه أبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان"(1/ 140) من طريق الأعمش عن شعبة عن ثابت عن أنس به.

ورواه المؤلف في "سننه"(3/ 377) وفي "الآداب"(رقم 1073) بنفس الإسناد هنا.

وتقدم الحديث بطريق أخرى عن أنس قريبًا (برقم 9450) فانظر هناك بقية طرق الحديث.

ص: 421

[9674]

أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو علي حامد بن محمد الهروي، حدثنا علي بن محمد بن عيسى، حدثنا أبو اليمان، أخبرني شعيب، عن الزهري، أخبرني أبو عبيد مولى عبد الرحمن بن عوف، أن أبا هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لن يدخل الجنة أحدًا عمله" قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: "ولا أنا، إلا أن يتغمدني الله منه بفضل ورحمة فسدّدوا، وقاربوا، ولا يتمنّى أحدكم الموت إمّا محسنًا فلعلَّه أن يزداد، وإمّا مسيئًا فلعلّه أن يستعتب".

رواه البخاري

(1)

في الصحيح عن أبي اليمان.

[9675]

أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا الحسين بن علي التميمي، حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم، حدثنا عمر بن شبة، حدثنا يونس ابن أخي عباد بن عباد

[9674] إسناده: صحيح

•أبو اليمان هو الحكم بن نافع الحمصي.

• شعيب هو ابن حمزة الأموي، أبو بشر الحمصي.

• أبو عبيد هو مولى عبد الرحمن بن عوف سعد بن عبيد الزهري. ثقة من الثانية، وقيل: له إدراك (ع).

وقع في جميع النسخ "أبو عبيدة" وهو خطأ.

(1)

في المرضى (7/ 10).

وأخرجه مسلم في صفة المنافقين (3/ 2170 رقم 75) وأحمد في "مسنده"(2/ 264) من طريق إبراهيم بن سعد، وأحمد في "مسنده" أيضًا (2/ 514) من طريق محمد بن أبي حفصة، كلاهما عن ابن شهاب به.

ورواه المؤلف في "سننه"(3/ 377) بنفس الإسناد هنا.

وقد تقدم الحديث في الباب السابع والأربعين (47) بطريق سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة فراجعه.

[9675]

إسناده: فيه من لم أعرفه

•عمر بن شبة هو ابن عبيدة بن زيد النميري، صدوق.

• يونس ابن أخي عباد بن عباد المهلبي لم أعرفه.

• أبو هلال هو محمد بن سليم البصري، صدوق فيه لين.

• عبيد الله بن زياد ويقال زيادة، أبوزيادة، البكري أو الكندي، الدمشقي. ثقة، من الثالثة وروايته عن بلال مرسلة (د).

• أبو بكرة هو نفيع بن الحارث الثقفي صحابي معروف.

ص: 422

المهلبي، حدثنا أبو هلال، عن قتادة قال: سأل عبيد الله بن زياد أبا بكرة: ما أعظم المصيبة؟ قال: مصيبة الرجل في دينه، قال: ليس عن هذا أسألك، قال: فموت الأب قاصمة الظهر، وموت الولد صدع في الفؤاد، وموت الأخ قص الجناح، وموت المرأة حزن ساعة.

[9676]

أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم ابن يونس، حدثنا عبد الله بن أبي شيبة، حدثنا خالد بن مخلد، عن موسى بن يعقوب، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سيعزي النّاس بعضهم بعضًا من بعدي بالتعزية بي".

[9677]

أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا أحمد بن الحسين بن

[9676] إسناده: ضعيف

•خالد بن مخلد هو القطواني، أبو الهيثم البجلي، صدوق.

• موسى بن يعقوب هو ابن عبد الله بن وهب الطلبي الزمعي، صدوق سيئ الحفظ، قال النسائي: ليس بالقوي، وضعفه علي بن المديني.

والحديث رواه ابن عدي في "الكامل"(16/ 234 - 2342) في ترجمة موسى بن يعقوب.

وأخرجه الطبراني في "الكبير"(6/ 166 رقم 5757) من طريق أبي بكر وعثمان ابني أبي شيبة عن خالد بن مخلد به.

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(9/ 38) وعزاه إلى الطبراني في "الكبير" وأبي يعلى، وقال: رجالهما رجال الصحيح غير موسى بن يعقوب الزمعي، وثقه جمع.

وضعفه الشيخ الألباني، راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 3301).

[9677]

إسناده: فيه شيخ ابن عدي وشيخ شيخه لم أعرفهما

•أحمد بن الحسين بن عبد الصمد الموصلي لم أظفر له بترجمة.

• إسحاق بن رزيق بن سليم الخزاعي لم أجد ترجمته.

• عثمان الطرائفي هو عثمان بن عبد الرحمن بن مسلم الطرائفي الحراني. صدوق، أكثر الرواية عن الضعفاء والمجهولين فضعف بسبب ذلك حتى نسبه ابن نمير إلى الكذب، وقد وثقه ابن معين، من التاسعة (د س ق).

• فطر بن خليفة هو المخزومي، أبو بكر الحناط، صدوق رمي بالتشيع.

• شرحبيل بن سعد هو أبو سعد المدني صدوق اختلط بأخرة.

والحديث رواه ابن عدي في "الكامل"(5/ 1821) في ترجمة عثمان بن عبد الرحمن الطرائفي.

وأخرجه أبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان"(1/ 158) من طريق عبد الله بن وهب الدينوري عن إسحاق بن رزيق بن سليم الخزاعي به.

وصححه الألباني، راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 344) و"الصحيحة"(رقم 1106).

ص: 423

عبد الصمد، أخبرني إسحاق بن رزيق، عن عثمان الطرائفي، حدثنا فطر بن خليفة، عن شرحبيل بن سعد، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا أصاب أحدكم مصيبة فليذكر مصيبته بي، فإنّها من أعظم المصائب".

[9678]

أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، وأبونصر بن قتادة قالا: حدثنا يحيى بن منصور القاضي، حدثنا مطين، حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني، حدثنا أبو بردة الكندي، عن علقمة بن مرثد، عن ابن سابط، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أصيب بمصيبة فليذكر مصيبته بي، فإنّها من أعظم المصائب".

[9678] إسناده: ضعيف والحديث حسن بشواهده

•مطين هو محمد بن عبد الله بن سليمان، أبو جعفر الحضرمي.

• يحيى بن عبد الحميد الحماني هو الكوفي، حافظ إلا أنهم اتهموه بسرقة الحديث.

• أبو بردة الكندي هو عمرو بن يزيد التميمي، الكوفي.

قال أبو حاتم: ليس بقوي، منكر الحديث وكان مرجئًا، وقال ابن معين: ليس حديثه بشيء، وقال الدارقطني وغيره: ضعيف.

راجع "التهذيب"(8/ 119)"الجرح والتعديل"(6/ 269 - 270)"تاريخ ابن معين"(2/ 456)"الضعفاء الكبير"(3/ 295)"التاريخ الكبير"(3/ 383)"الميزان"(2/ 293)"الثقات"(7/ 221).

• ابن سابط ويقال: ابن عبد الله بن سابط ويقال: ابن عبد الله بن عبد الرحمن الجمحي المكي، وأبوه سابط بن أبي حميضة بن عمرو بن وهب بن حذافة الجمحي القرشي، له صحبة.

راجع "الإصابة"(2/ 2)"أسد الغابة"(2/ 305)"الإكمال"(5/ 3).

والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(7/ 199 رقم 6718) عن الحسين بن إسحاق التستري عن يحيى الحماني به.

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(3/ 2) وقال: رواه الطبراني في "الكبير" وفيه أبو بردة عمرو ابن يزيد، وثقه ابن حبان وضعفه غيره.

وذكره الحافظ ابن حجر في "الإصابة"(2/ 2) وقال: روى. بقي بن مخلد والباوردي وابن شاهين من طريق أبي بردة عن علقمة بن مرثد عن عبد الرحمن بن سابط عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث، وقال: وإسناده حسن لكن اختلف فيه على علقمة.

وأورده ابن الأثير في "أسد الغابة"(2/ 305) في ترجمة سابط بن أبي حميضة الجمحي.

وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للطبراني في "الكبير" ورمز له بضعفه.

وقال المناوي: وفيه أبو بردة عمرو بن يزيد ضعيف ولذلك رمز المؤلف- أي السيوطي- لضعفه ولكن له شواهد (فيض القدير 1/ 286).

وصححه الألباني بشواهده، راجع "الصحيحة"(رقم 1106).

ص: 424

قال الشيخ: وقد روينا

(1)

في موضع آخر من حديث موسى بن عبيدة الربذي، عن مصعب بن محمد بن شرحبيل، عن أبي سلمة، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في مرض موته "أيّها النّاس أيّما عبد من أمتي أصيب بمصيبة من بعدي فليتعزّ بمصيبته بي عن مصيبته الّتي يصاب بها من بعدي، فإنّ أحدًا من أمّتي لن يصاب بمصيبة بعدي أشدّ من مصيبته بي".

[9679]

وسمعت أبا القاسم المفسر ينشد في هذا المعنى قول الشاعر:

اصبر لكل مصيبة وتجلد

واعلم بأن المرء غير مخلد

وإذا ذكرت مصيبة تشجو بها

فاذكر مصابك بالنبي محمد

"‌

‌ فصل

"

ومما

(2)

يلتحق بالصبر عند المصائب أن لا يشق المصاب ثوبه، ولا يلطم وجهه، ولا يخدش بشرته، ولا المصابة تفعل شيئًا من ذلك، ولا تقطع شعرها، ولا ترفع صوتها بالبكاء، ولا تنوح ولا تقيم النوح.

وقد ذكرنا الأخبار في ذلك في آخر كتاب الجنائز من "كتاب السنن"

(3)

.

(1)

والحديث رواه ابن ماجه في الجنائز (1/ 510 رقم 1599) عن الوليد بن عمرو بن السكين، حدثنا أبو همام، حدثنا موسى بن عبيدة حدثنا مصعب بن محمد، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن عائشة قالت: فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم بابًا بينه وبين الناس أو كشف سترا فإذا الناس يصلون وراء أبي بكر فحمد الله على ما رأى من حسن حالهم ورجا أن يخلفه الله فيهم بالذي رآهم، فقال فذكر الحديث.

وقال البوصيري في "الزوائد": في إسناده موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف.

وقال الألباني في "الصحيحة"(3/ 97 - 98): وهذا سند ضعيف من أجل موسى بن عبيدة ومن طريقه رواه أبو يعلى أيضًا كما قال البوصيري في "الزوائد".

[9679]

•أبو القاسم المفسر هو الحسن بن محمد بن حبيب بن أيوب النيسابوري.

(2)

راجع "المنهاج"(3/ 377).

(3)

راجع "السنن الكبرى"(4/ 62 - 73).

ص: 425

[9680]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو جعفر بن صالح بن هانئ، حدثنا السري ابن خزيمة، حدثنا عمر بن حفص بن غياث، حدثنا أبي، حدثنا الأعمش، عن عبد الله ابن مرة، عن مسروق، عن عبد الله يعني ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليس منّا من ضرب الخدود وشقّ الجيوب، ودعا بدعوى الجاهلية".

رواه البخاري

(1)

في الصحيح عن عمر بن حفص.

وأخرجه مسلم

(2)

من وجه آخر عن الأعمش.

[9680] إسناده: صحيح

(1)

في الجنائز (2/ 83) ومن طريقه أخرجه البغوي في "شرح السنة"(5/ 436 رقم 1533).

(2)

في الإيمان (1/ 99 رقم 165) من طريق أبي معاوية عن الأعمش به وبهذا الوجه، رواه أحمد في "مسنده"(1/ 456) وأبو يعلى في "مسنده"(9/ 127 رقم 5201) وابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 289) وابن منده في "الإيمان (رقم 602).

وأخرجه البخاري في الجنائز (2/ 83) وفي المناقب (4/ 160) من طريق سفيان، والنسائي في الجنائز (4/ 19) من طريق ابن إدريس، وابن ماجه في الجنائز (1/ 505 رقم 1584)، ومسلم في الإيمان (1/ 99) وأحمد في "مسنده"(1/ 432) من طريق وكيع، ومسلم في الإيمان (1/ 99) وابن منده في الإيمان (2/ 620 رقم 598) والمؤلف في "سننه"(4/ 63) من طريق عبد الله بن نمير، ومسلم في الإيمان- بدون ذكر اللفظ- (1/ 99) من طريق جرير وعيسى بن يونس، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(5/ 60) من طريق عبيدة بن حميد، والطحاوي في "مشكل الآثار"(2/ 135) من طريق أبي عوانة، وابن منده في "كتاب الإيمان (رقم 599) من طريق محمد بن عبيد وشجاع بن الوليد وجعفر بن عون العمري، وابن منده في "الإيمان" (رقم 600) والمؤلف في "سننه" (4/ 64) من طريق سفيان وشعبة، كلهم عن الأعمش به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 465) من طريق شعبة عن الأعمش به موقوفًا، قال سليمان وأحسبه قد رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

ورواه أبو داود الطيالسي في "مسنده"(ص 38) عن شعبة عن الأعمش عن عبد الله بن مرة أراه عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال زائدة: في هذا الإسناد عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ورواه ابن منده في "الإيمان (2/ 622 رقم 602) من طريق زائدة بن قدامة وجرير ويحيى بن يحيى وعيسى بن يونس ووكيع، كلهم عن الأعمش به.

كما رواه ابن منده في "الإيمان"(رقم 602) من طريق أبي زرعة عبد الرحمن بن عمرو عن عمرو ابن حفص بن غياث عن أبيه به.

وأخرجه البخاري في الجنائز (2/ 82) والترمذي في الجنائز (3/ 424 رقم 999) والنسائي في الجنائز (4/ 20، 21) وابن ماجه في الجنائز (1/ 504 - 505)، وأحمد في "مسنده"(1/ 386، 442) وأبو يعلى في "مسنده"(9/ 163 رقم 5252) وابن الجارود في "المنتقى"(رقم 516) =

ص: 426

[9681]

أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الشيباني، حدثنا محمد بن عبد الوهاب العبدي، أخبرنا جعفر بن عون، أخبرنا أبو عميس، قال: سمعت أبا صخرة، يذكر عن عبد الرحمن بن يزيد وأبي بردة بن أبي موسى قال: أغمي على أبي موسى فأقبلت امرأته تصيح برنة، قالا: ثم أفاق، فقال: ألم تعلمي وكان يحدثها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إنّي بريء ممن حلق وسلق وخرق".

رواه مسلم

(1)

في الصحيح عن عبد بن حميد عن جعفر بن عون.

= وابن منده في "الإيمان"(2/ 622 رقم 601) والمؤلف في "السنن الكبرى"(4/ 64) وابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 289) من طرق عن سفيان عن زبيد عن إبراهيم عن مسروق به.

وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. وانظر "إرواء الغليل"(رقم 770).

[9681]

إسناده: صحيح

•أبو عميس هو عتبة بن عدالله بن عتة اليحمدي.

• أبو صخرة هو جامع بن راشد المحاربي الكوفي.

• عبد الرحمن بن يزيد هو ابن قيس النخعي الكوفي.

(1)

في الإيمان (1/ 100 رقم 167) عن عد بن حميد وإسحاق بن منصور، كلاهما عن جعفر بن عون به.

وأخرجه النسائي في الجنائز (4/ 20) وابن ماجه في الجنائز (1/ 505) من طريق أحمد بن عثمان ابن حيهم عن جعفر بن عون به.

وأخرجه ابن منده في "كتاب الإيمانا (2/ 623 رقم 604) عن عمرو بن عبد الله البصري ومحمد ابن يعقوب الشيباني، كلاهما عن عبد الوهاب بن حبيب الفراء به.

ورواه المؤلف في "سننه"(4/ 64) بنفس الإسناد هنا.

وأخرجه مسلم في الإيمان (1/ 100 رقم 167) والبخاري في الجنائز (2/ 83) والمؤلف في "السنن (4/ 64) وابن منده في "الإيمان (2/ 623 رقم 603) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(5/ 61) من طريق القاسم بن نحيمرة عن أبي موسى الأشعري به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 397) من طريق أبي حريز عن أبي بردة عن أبي موسى الأشعري به.

وأخرجه مسلم في الإيمان- ولم سق لفظه- (1/ 100) وابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 289) وابن منده في "الإيمان"(2/ 624 رقم 605) من طريق عياض الأشعري عن أبى موسى الأشعري به.

ورواه مسلم في "الإيمان "- بدون ذكر اللفظ- (1/ 100) وأحمد في "مسنده"(4/ 396، 404، 414) وابن منده في "الإيمان (رقم 606) من طريق صفوان بن محرز عن أبي موسى الأشعري به. وأخرجه مسلم في الإيمان- ولم يذكر اللفظ- (1/ 100 - 101) وابن منده في "الإيمان" =

ص: 427

وروينا

(1)

عن امرأة من المبايعات أنها قالت: كان فيما أخذ علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا نخمش وجهًا، ولا ندعو ويلًا، ولا نشق جيبًا، ولا ننشر شعرًا".

وروينا

(2)

في حديث أبي مالك الأشعري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن النّائحة إذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة عليها سربال من قطران ودرع من جرب".

وعن

(3)

أبي سعيد الخدري قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم النائحة والمستمعة.

= (رقم 607) والمؤلف في "سننه"(4/ 64) من طريق عبد الملك بن عمير عن ربعي بن حراش عن أبي موسى الأشعري به.

وأخرجه أبو داود في الجنائز (3/ 496) وأحمد في "مسنده"(4/ 396، 404) وابن الجعد في "مسنده"(رقم 922) من طريق إبراهيم عن يزيد بن أوس عن الأشعري أبي موسى به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 405، 411) من طريق القرثع وعبد الرحمن بن أبي ليلي، كلاهما عن أبي موسى الأشعري به.

وانظر "إرواء الغليل"(رقم 771).

(1)

والحديث رواه أبو داود في الجنائز (3/ 496 رقم 3131) - ومن طريقه المؤلف في "سننه"(4/ 64) عن مسدد، حدثنا حميد بن الأسود، حدثنا الحجاج عامل عمر بن عبد العزيز على الربذة قال حدثني أسيد بن أبي أسيد عن امرأة من المبايعات قالت فذكره.

(2)

والحديث رواه المؤلف في "السنن الكبرى"(4/ 63) من طريق زيد بن سلام عن أبي سلام عن أبي مالك الأشعري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن: الفخر في الأحساب، والطعن في الأنساب، والاستسقاء بالنجوم، والنياحة .... فذكر الحديث.

وأخرجه مسلم في الجنائز (1/ 644 رقم 29) وأحمد في "مسنده"(5/ 343، 344) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(5/ 57 - 58) وابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 390) وأبو يعلى في "مسنده"(3/ 148 رقم 1577) والحاكم في "المستدرك"(1/ 383) من طريق يحيى بن أبي كثير عن زيد بن سلام عن أبي سلام عن أبي مالك به. وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.

وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(3/ 559 رقم 6686) - ومن طريقه ابن ماجه في الجنائز (1/ 503 - 504 رقم 1581) عن معمر عن يحيى بن أبي كثير عن ابن معانق أو عن أبي معانق عن أبي مالك الأشعري. وصححه الألباني، راجع "سلسلة الأحاديث الصحيحة"(رقم 1952).

(3)

حديث أبي سعيد الخدري، رواه أبو داود في الجنائز (3/ 493 - 494 رقم 3128) ومن طريقه المؤلف في "سننه"(4/ 63) - وأحمد في "مسنده"(3/ 65) والبغوي في "شرح السنة"(5/ 439) من طريق محمد بن الحسن بن عطية عن أبيه عن جده عن أبي سعيد الخدري، وفي إسناده محمد ابن الحسن بن عطية وأبوه وجده ثلاثتهم ضعفاء.

وضعفه الألباني، راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 4693) وعنده "لعن الله" بدل العن رسول الله صلى الله عليه وسلم ".

ص: 428

[9682]

أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن فيما قرأت عليه من أصله، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا معاوية بن عمرو، عن أبي إسحاق هو الفزاري، عن عطاء بن السائب، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: جاء النبي صلى الله عليه وسلم إلى بعض بناته وهي في السوق، فأخذها فوضعهافي حجره، حتى قبضت، فدفعت عيناه، فبكت أم أيمن، فقيل لها: أتبكين عند رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقالت: ألا أبكي ورسول الله صلى الله عليه وسلم يبكي، فقال:"إنّي لم أبك، ولكن هذه رحمة إن المؤمن يخرج نفسه من بين جنبيه، وهو يحمد الله عز وجل".

[9683]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو أحمد محمد بن محمد الحافظ، أخبرنا أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي، حدثنا الحسن بن عبد العزيز الجروي، حدثنا يحيى ابن حسان، حدثنا قريش بن حبان، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك قال: دخلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي سيف القين- وكان ظئرًا لإبراهيم- فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم إبراهيم فقبله وشمه، ثم دخلنا عليه بعد ذلك وإبراهيم يجود بنفسه، فجعلت عينا رسول الله صلى الله عليه وسلم تذرفان، فقال له عبد الرحمن بن عوف: وأنت يا رسول الله؟

[9682] إسناده: حسن

•أبو إسحاق الفزاري هو إبراهيم بن محمد بن الحارث بن أسماء.

• عطاء بن السائب هو الثقفي، أبو محمد الكوفي، صدوق.

• عكرمة هو أبو عبد الله مولى ابن عباس: تقدموا.

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 273 - 274) - ومن طريقه الضياء القدسي في "المختارة"(65 - 66/ 1) من طريق سفيان الثوري، وأحمد في "مسنده"(1/ 297) - ومن طريقه الضياء المقدسي في "المختارة"- من طريق إسرائيل، والنسائي في الجنائز (4/ 12) من طريق أبي الأحوص، والبزار في "مسنده"(1/ 383 - كشف الأستار) من طريق جرير، وابن حبان في "صحيحه"(رقم 746 - موارد) من طريق أبي عوانة، كلهم عن عطاء بن السائب به.

وذكره الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة"(رقم 1632) وقال: وهذا إسناد صحيح، رجاله ثقات فإن عطاء بن السائب وإن كان فد اختلط فإن سفيان هو الثوري سمع منه قبل اختلاطه.

[9683]

إسناده: رجاله موثقون

•يحيى بن حسان هو التنيسي.

• قريش بن حبان هو العجلي، أبو بكر البصري. ثقة، من السابعة (خ د).

ص: 429

فقال: "يا ابن عوف إنّها رحمة ثم اتبعها والله ما جرى" فقال: "إن العين تدمع، والقلب يحزن، ولا نقول إلاَّ ما يرضي ربّنا وإنّا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون".

رواه البخاري

(1)

في الصحيح عن الحسن بن عبد العزيز الجروي.

وأخرجه مسلم

(2)

من وجه آخر عن ثابت.

[9684]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا يونس بن بكير، عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن عطاء، عن جابر، عن عبد الرحمن بن عوف قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي، فانطلق بي إلى النخل، فوجد فيه إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخذه

(1)

في الجنائز (2/ 85) - ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(رقم 1528).

(2)

في الفضائل (2/ 1807 - 1808 رقم 62) من طريق سليمان بن المغيرة عن ثابت البناني به.

وبهذا الوجه رواه أبو داود في الجنائز (3/ 493 رقم 3126) والمؤلف في "سننه"(4/ 69) وفي "الآداب"(رقم 1081).

وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 194) عن عفان عن ثابت به.

وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(6/ 42 - 43 رقم 3288) من طريق سليمان بن المغيرة عن ثابت به.

وعلقه البخاري في الجنائز (2/ 85) وفي الأدب (7/ 74) باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: "إنا بك لمحزونون" بقوله، رواه موسى عن سليمان بن المغيرة عن ثابت عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم.

[9684]

إسناده: ضعيف

•أحمد بن عبد الجبار هو العطاردي، ضعيف.

• محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى هو الأنصاري الكوفي القاضي صدوق سيئ الحفظ جدًا.

• عطاء هو ابن أبي رباح القرشي المكي.

• جابر هو ابن عبد الله الأنصاري صحابي معروف.

والحديث أخرجه البزار في "مسنده"(1/ 380 - 381 - كشف الأستار) من طريق النضر بن إسماعيل عن ابن أبي ليلى به، وقال: لا نعلمه عن عبد الرحمن إلا بهذا الإسناد، وروي عنه بعضه بإسناد آخر.

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(3/ 17) وقال: رواه أبو يعلى والبزار وفيه محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى وفيه كلام.

وأخرجه الترمذي في الجنائز- مختصرًا (3/ 328) من طريق عيسى بن يونس عن ابن أبي ليلى به.

وقال: هذا حديث حسن.

ص: 430

رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعه في حجره، فذرفت عيناه، ثم قال:"يا بنيّ! ما أملك لك من الله شيئًا" فقلت له: يا رسول الله! تبكي أولم تنه عن البكاء؟ قال: "إنّما نهيت عن النوح، عن صوتين أحمقين فاجرين، صوت عند نغمة لعب ولهو ومزامير شيطان، وصوت عند مصيبة، خمش وجوه، وشقّ جيوب، ورنة شيطان، وهذا رحمة، ومن لا يرحم لا يرحم، يا إبراهيم! لولا أنه أمر حقّ، ووعد صدق وانها سبيل مأليّة لابدّ منها حتّى يلحق آخرنا أوّلنا، لحزنّا عليك حزنًا هو أشدّ من هذا، وإنّا بك لمحزونون، تبكي العين، ويحزن القلب، ولا نقول ما يسخط الربّ عز وجل".

[9685]

أخبرنا أبو الحسين علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا إسماعيل بن إسحاق، حدثنا حجاج بن منهال وعارم بن الفضل قالا: حدثنا أبو عوانة، عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن عطاء، عن جابر بن عبد الله قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى النخل ومعه عبد الرحمن بن عوف فإذا ابنه يجود بنفسه، قال: فوضعه رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجره، ففاضت عيناه قال: فقال له عبد الرحمن: أتبكي يا رسول الله! وأنت تنهى عن البكاء؟ قال: "إني لم أنه عن البكاء، إنّما نهيت عن صوتين أحمقين فاجرين، صوت عند لهو ولعب ومزامير شيطان، وصوت عند مصيبة خمش وجوه وشقّ جيوب ورنّة شيطان، وهذا منّي رحمة، من لا يرحم لا يرحم، يا إبراهيم! لولا أنه أمر حق ووعد صادق وأنه سبيل مأتية وأنّ آخرنا سيلحق أولانا لحزنت عليك حزنًا هو أشد من هذا، وإنّا بك يا إبراهيم لمحزونون، تبكي العين ويحزن القلب، ولا نقول ما يسخط الربّ".

[9685] إسناده: ضعيف

•أبو عوانة هو الوضاح بن عبد الله اليشكري الواسطي.

• محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى هو الأنصاري القاضي صدوق سيئ الحفظ جدا وضعفه أحمد ويحيى بن سعيد القطان وأبو زرعة وغيرهم.

• عطاء هو ابن أبي رباح القرشي المكي.

والحديث رواه البغوي في "فرح السنة"(5/ 430 - 431 رقم 1530) من طريق محمد بن عبد الملك ابن أبي الشوارب، والمؤلف في "سننه"(4/ 69) من طريق شيبان، كلاهما عن أبي عوانة به.

ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 1082) بنفس الإسناد هنا.

ص: 431

[9686]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا عمرو بن سواد، حدثنا ابن وهب.

قال الحاكم: وأخبرنا أبو محمد بن زياد، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا يونس بن عبد الأعلى وعيسى بن إبراهيم قالا: حدثنا ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، عن سعيد بن الحارث الأنصاري، عن عبد الله بن عمر أنه قال: اشتكى سعد بن عبادة شكوى له فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوده مع عبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وعبد الله بن مسعود، فلما دخل عليه وجده في غشية، فقال:"أو قد مات" قالوا: لا، يا رسول الله! فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما رأى القوم بكاءه بكوا، فقال:"ألا تسمعون إن الله لا يعذب بدمع العين، ولا بحزن القلب، ويعذّب بهذا- وأشار إلى لسانه- أو يرحم".

رواه مسلم

(1)

في الصحيح عن يونس.

ورواه البخاري

(2)

عن أصبغ عن ابن وهب.

[9687]

أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا أبو بكر بن

[9686] إسناده: صحيح

•محمد بن إسماعيل هو ابن مهران الإسماعيلي النيسابوري.

• عمرو بن سواد هو ابن الأسود بن عمرو العامري، أبو محمد البصري (م 254 هـ). ثقة، من الحادية عشرة (م د س ق).

• أبو محمد بن زياد هو عبد الله بن محمد بن علي بن زياد السمذي النيسابوري.

• عيسى بن إبراهيم هو ابن عيسى بن مترود الغافقي، أبو موسى المصري. ثقة، من صغار العاشرة (د س).

(1)

في الجنائز (1/ 636 رقم 12) عن يونس بن عبد الأعلى وعمرو بن سواد العامري به.

(2)

في الجنائز (2/ 85).

ورواه ابن حبان في "صحيحه"(5/ 63 - 64 - الإحسان) من طريق أحمد بن عيسى المصري عن ابن وهب به.

ورواه المؤلف في "سننه"(4/ 69) بنفس الطريق الأولى كما ذكره في "الآداب"(رقم 1083).

[9687]

إسناده: حسن

•أحمد بن إبراهيم بن كثير هو الدورقي البغدادي.

• أبو داود هو سليمان بن داود بن الجارود الطيالسي. =

ص: 432

أبي الدنيا، حدثنا أحمد بن إبراهيم بن كثير، حدثنا أبو داود، عن مبارك بن فضالة، قال: شهدت الحسن في مسجد الجامع، وجاء رجل من فارس فقال: إني لم أجئ حتى مات سعيد بن الحسن، قلنا: فلا نخبره قال: وكأنا قلنا أخبره فما ترك الحسن يبلغ إلى البيت حتى نعاه إليه، قال: فما تملك الحسن أن وضع يده على الحائط، ثم قال: دخلنا عليه ولما نفق بكى، ومعنا بكر بن عبد الله المزني فقال: يا أبا سعيد إنك معلم هذا المصر ومؤدبهم، وإنهم لا يرون منك اليوم شيئًا إلا سعوا به عشائرهم وقبائلهم، فتكلم الحسن، فقال: الحمد لله الذي جعل هذه الرحمة في قلوب المؤمنين، فيرحم بها بعضهم بعضًا، تدمع العين ويحزن القلب، وليس ذلك بالجزع، إنما الجزع ما كان باللسان واليد، الحمد لله الذي لم يجعل حزن يعقوب عليه ذنبًا أن قال:{وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ}

(1)

رحم الله سعيدًا وتجاوز عن سيئاته: {فِي أَصْحَابِ الْجَنَّةِ وَعْدَ الصِّدْقِ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ}

(2)

ثم قال: والله ما كانت لتنزل شديدة إلا أحب أن يكون به دوني قال أبو داود: قلت للمبارك: ما كان الحسن يرد عليهم إذا عزوه، قال: كان يقول: فعل الله ذلك بنا وبكم.

[9688]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن

=. مبارك بن فضالة هو أبوفضالة البصري، صدوق.

• الحسن هو ابن أبي الحسن البصري.

والأئر ذكره السيوطي في "الدر المنثور" باختصاره (4/ 567) ونسبه إلى أبي عبيد وابن أبي شيبة وابن سعيد وابن المنذر عن يونس.

(1)

سورة يوسف (12/ 84).

(2)

سورة الأحقاف (46/ 16).

[9688]

إسناده: حسن.

• محمد بن خالد بن خلي هو الكلاعي، أبو الحسين الحمصي، صدوق، وقال الدارقطني: لا بأس به.

• إسرائيل هو ابن يونس بن أبي إسحاق السبيعي الهمداني.

• عبد الله بن عيسى هو ابن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري أبو محمد الكوفي.

• جبر بن عتيك بن قيس هو الأنصاري أخو جابر بن عتيك. صحايي، (س ق).

• وعمه لم أعرفه.

والحديث أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 392) عن الفضل بن دكين عن إسرائيل به.

ورواه النسائي في الجهاد (6/ 51) من طريق عبد الملك بن عمير عن جبر بن عتيك عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وقد تقدم الحديث بسياق طويل في (رقم 9414) من طريق عبد الله بن عبد الله بن جابر بن عتيك عن أبيه عن جده فراجعه.

ص: 433

خالد بن خلي، حدثنا أحمد بن خالد الوهبي، حدثنا إسرائيل، عن عبد الله بن عيسى، عن جبر بن عتيك، عن عمه أنه قال: دخلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على أهل بيت من الأنصار، فوجدهم يبكون على ميت لهم، فقيل لهم: تبكون وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "دعهنّ يبكين، ما كان عندهنّ فإذا وجب فلا تبكينّ باكية".

قال: فسألني عمر بن عبد العزيز عن قوله: "إذا وجب" فقلت: إذا أدخل القبر.

[9689]

أخبرنا أبو سعيد الخليل بن أحمد البستي القاضي، حدثنا أبو العباس أحمد بن المظفر البكري، حدثنا ابن أبي خيثمة، حدثنا أبو معاوية الغلابي، حدثنا قدامة أبو زيد العبدي، قال: نظر علي بن أبي طالب إلى عدي بن حاتم كئيبًا حزينًا، فقال له: ما لي أراك كئيبًا حزينًا؟ فقال: وما يمنعني يا أمير المؤمنين؟ وقد قتل ابني وفقئت عيني، فقال: يا عدي بن حاتم! إنه من رضي بقضاء الله جرى عليه، وكان له أجر، ومن لم يرض بقضاء الله جرى عليه وحبط عمله.

[9690]

أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثني يعقوب يعني ابن يوسف بن موسى، حدثنا جرير،

[9689] إسناده: فيه من لم أعرفه.

• أبو العباس هو أحمد بن المظفر البكري، لم أعرفه.

• ابن أبي خيثمة هو أحمد بن حرب بن شداد أبو بكر.

• أبو معاوية الغلابي هو غسان بن المفضل البصري، وثقه الدارقطنىِ وابن معين.

• قدامة أبو زيد العبدي لم أظفر له بترجمة.

والخبر رواه ابن أبي الدنيا في "الرضا عن الله بقضائه"(رقم 15) عن المفضل الغلابي به.

[9690]

إسناده: حسن إلا أن فيه انقطاعًا بين إبراهيم وعبد الله.

• يعقوب بن يوسف بن موسى هو ابن راشد القطان الكوفي صدوق.

• جرير هو ابن عبد الحميد بن قرط الضبي الكوفي.

• المغيرة هو ابن مقسم الضبي.

• إبراهيم التيمي هو إبراهيم بن يزيد بن شريك، أبو أسماء الكوفي.

• عبد الله هو ابن مسعود الهذلي صحابي.

• وأخوه عتبة بن مسعود، أبو عبد الله الهذلي، صحابي أيضًا.

انظر هذا الأثر في "كتاب العزاء" لابن أبي الدنيا.

ص: 434

عن المغيرة، عن إبراهيم التيمي قال: نعي لعبد الله أخوه عتبة فقال: كان أعز الناس علي، قال: وأراه استرجع، وقال: ما يسرني أنه بين ظهرانيكم حيا، قالوا: كيف يكون هذا وهو أعز الناس عليك؟ قال: إني أؤجر فيه أحب إلي من أن يؤجر في.

[9691]

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو محمد المقرئ وأبو عبد الرحمن السلمي، قالوا: حدثنا أبو العباس بن يعقوب، حدثنا الخضر بن أبان، حدثنا سيار، حدثنا جعفر، حدثنا ثابت قال: كان عبد الله بن مطرف بن عبد الله بلغ في الدنيا حتى استعمل فمات، فخرج مطرف وعليه ثياب من صالح ما كان يلبس فقالوا له: يموت عبد الله وتلبس مثل هذه الثياب؟ قال مطرف: أستكين بها، وقد وعدني الله عليها ثلاث خصال أحب إلي من الدنيا كلها قال الله عز وجل:{الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} إلى قوله: {هُمُ الْمُهْتَدُونَ}

(1)

.

فقد استرجعت كما أمرني ربي، وكل واحدة من هذه الخصال أحب إلي من الدنيا

[9691] إسناده: ضعيف.

• أبو محمد المقرئ هو عبد الرحمن بن أحمد بن إبراهيم لم أعرفه.

• الخضر بن أبان هو الهاشمي، ضعيف.

• سيار هو ابن حاتم العنزي، صدوق له أوهام.

• جعفر هو ابن سليمان الضبعي البصري صدوق.

• ثابت هو ابن أسلم البناني.

• عبد الله بن مطرف بن عبد الله بن الشخير العامري، أبوجزء البصري، صدوق، من الثالثة (د س).

والأثر أخرجه ابن سعد في "الطبقات"(7/ 244 - 245) عن عفان بن مسلم عن جعفر بن سليمان عن ثابت به.

وأخرجه أحمد في "الزهد"(ص 245) عن بهز بن أسد عن جعفر بن سليمان به.

ورواه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 199) من طريق زهير البابي قال: مات ابن لمطرف بن عبد الله بن الشخير فذكره.

وأورده ابن الجوزي في "صفة الصفوة"(3/ 223 - 224) عن ثابت البناني.

وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 384) برواية ابن سعد.

(1)

سورة البقرة (2/ 156 - 157).

ص: 435

وما فيها، قال مطرف: وما من شيء أعطى به في الآخرة قدر كوز من ماء إلا وددت أنه أخذ مني في الدنيا.

[9692]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر الجراحي، حدثنا يحيى بن ساسويه، حدثنا عبد الكريم السكري، حدثنا وهب بن زمعة قال: قال علي بن شقيق: سمعت عبد الله بن المبارك يقول: أخبرنا سفيان بن عيينة أن ابنًا لأبي جعفر محمد بن علي مرض، قال: فخشينا عليه، فلما توفي جزع فصار مع الناس، فقال له قائل: خشينا عليك، فقال: إنا ندعو الله فيما يحب، فإذا وقع ما نكره لم نخالف الله فيما يحب.

[9693]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد ابن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن قتادة قال: فرح صاحبا موسى عليه السلام بالغلام حين ولد لهما، وجزعا عليه حين مات، ولو عاش كان فيه هلكتهما، فرضي امرؤ بقضاء الله، فإن خيرة الله للمؤمن فيما يكره أكثر من خيرته فيما يحب.

[9694]

أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثني أبو بكر بن أبي النضر، حدثنا سعيد بن عامر، عن عبد الله بن

[9692] إسناده: لم أعرف حال رواته: الجراحي وابن ساسويه والسكري.

• علي بن شقيق هو علي بن الحسن بن شقيق المروزي.

• أبو جعفر محمد بن علي هو ابن الحسين بن علي الباقر.

والأثر رواه أبو نعيم في الحلية" (3/ 187) من طريق سفيان بن وكيع عن ابن عيينة عن عمرو ابن مرة بنحوه مختصرًا.

وأخرجه ابن أبي الدنيا في "الرضا عن الله بقضائه"(رقم 87) من طريق ابن عيينة عن رجل عن محمد بن علي.

وذكره الذهبي باختصاره في "السير"(4/ 407) عن سفيان الثوري.

[9693]

إسناده: رجاله موثقون.

والأثر رواه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 165 رقم 20211) بنفس الإسناد.

[9694]

إسناده: جيد.

والأثر رواه ابن أبي الدنيا في "كتاب العزاء" بنفس السند فراجعه.

وذكره ابن الجوزي في "سيرة عمر بن عبد العزيز"(ص 233) عن أبي إبراهيم البكاء.

ص: 436

المبارك: أن عمر بن عبد العزيز عزي على ابنه عبد الملك فقال: إن الموت مرقد، كنا وطنا أنفسنا عليه، فلما وقع لم نستكره.

[9695]

أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثنا أحمد بن جميل المروزي، حدثنا عبد الله بن المبارك، عن حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، عن صلة بن أشيم: أنه كان يأكل يومًا فجاءه رجل، فقال له: مات أخوك، فقال: هيهات نعي إلي، اجلس فكل، قال: ما سبقني إليك أحد، قال: قال الله عز وجل {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ}

(1)

.

[9696]

قال: وحدثنا أبو بكر، حدثني محمد بن نصر، عن الوليد، عن عبد الملك ابن قريب الأصمعي، عن بعض أهل العلم قال: نعي مجزأة بن ثور إلى أخيه شقيق، فكأنه لم ير ذلك فيه، فقال له البريد: هل نعاه إليك أحد قبلي؟ قال: نعم، أخبرنا الله عز وجل إنا سنموت.

[9695] إسناده: صحيح.

(1)

سورة الزمر (39/ 30).

والأثر رواه ابن سعد في "الطبقات"(7/ 137) وأبو نعيم في "الحلية"(2/ 238 - 239) من طريق عفان بن مسلم عن حماد بن سلمة به.

كما رواه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 238) من طريق جعفر بن سليمان عن ثابت البناني به.

وذكره ابن الجوزي في "صفة الصفوة"(3/ 216 - 217) والذهبي في "سير أعلام النبلاء "(3/ 498) من طريق حماد بن سلمة عن ثابت البناني به.

وانظر هذا الأثر في "كتاب العزاء" لابن أبي الدنيا.

[9696]

إسناده: فيه جهالة.

• أبو بكر هو ابن أبي الدنيا القرشيى.

• محمد بن نصر، أبو عبد الله الفقيه المروزي (م 294 هـ). ثقة حافظ، إمام جبل، من كبار الثانية عشرة (تقر يب 2/ 213).

وراجع "التهذيب"(9/ 489)"الثقات"(9/ 153).

• الوليد لعله ابن شجاع بن الوليد بن قيس السكوني، أبو همام.

• مجزأة بن ثور السدوسي، أبو الوليد.

ذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 457 - 458) وقال: قتل في عهد عمر بناحية البصرة، روى عنه عبد الرحمن بن أبي بكرة.

انظر "الجرح والتعديل"(8/ 416)"التاريخ الكبير"(4/ 2/ 39).

والأثر رواه ابن أبي الدنيا في "كتاب العزاء" فراجعه.

ص: 437

[9697]

قال وأخبرنا أبو بكر، حدثني إسماعيل بن إبراهيم، عن ابن عون قال: كان محمد بن سيرين إذا أصابته مصيبة يكون كما كان قبل ذلك، يتحدث ويضحك، إلا أنه يوم ماتت حفصة جعل يكثر وأنت تعرف في وجهه.

[9698]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني أبو منصور بن سمعان، حدثنا عبد الله بن محمد بن سلم، حدثنا أحمد بن إسحاق بمكة، حدثنا يزيد بن موهب قال: كتب عمر ابن عبد العزيز إلى عون بن عبد الله يعزيه على ابنه: أما بعد! فإنا من أهل الآخرة سكنا الدنيا أموات أبناء أموات، فالعجب من ميت كتب إلى ميت يعزيه في ميت، والسلام.

[9699]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا أبو عثمان الخياط، قال: سمعت السري يقول: هلك ابن لعون بن عبد الله، فكتب إليه عمر بن عبد العزيز: أما بعد! فإنا ناس من أهل الآخرة، أسكنا الدنيا أموات وأبناء أموات، فعجب لميت يكتب إلى ميت يعزيه عن ميت.

[9697] إسناده: جيد إلا أن فيه انقطاعًا بين إسماعيل وابن عون.

• أبو بكر هو ابن أبي الدنيا القرشي.

• إسماعيل بن إبراهيم هو ابن بسام البغدادي، أبو إبراهيم الترجماني.

• ابن عبرن هو عبد الله بن عون بن أرطبان، أبو عون البصري.

• محمد بن سيرين هو الأنصاري، أبو بكر البصري.

وانظر الأثر في "كتاب العزاء" لابن أبي الدنيا.

[9698]

إسناده: فيه من لم أعرفه.

• أبو منصور بن سمعان هو محمد بن محمد بن سمعان المذكر النيسابوري.

• عبد الله بن محمد بن سلم هو ابن حبيب المقدسي، أبو محمد.

• أحمد بن إسحاق لم أستطع تعيينه.

• عون بن عبد الله هو ابن عتبة الهذلي.

[9699]

إسناده: جيد.

• أبو عثمان الخياط هو سعيد بن عثمان بن عياش الحناط.

• السري هو ابن المغلس السقطي.

ص: 438

[9700]

أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا والدي، حدثنا محمد بن المسيب قال: سمعت عبد الله بن خبيق يقول: قال سفيان: مات ابن لرجل فأتاه عبد الله بن ثعلبة يعزيه، فقال له: إن أباك كان أصلك، وإن ابنك كان فرعك، فإن امرأً ذهب أصله وفرعه لحري أن يقل بقاؤه.

[9701]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا عبد الله ابن روح المدائني، حدثنا عبيد الله بن محمد العيشي، حدثنا سهم بن عبد الحميد، قال: سمعت يونس بن عبيد وعزاه عمرو بن عبيد على ابن له يقال له عبد الله قال: فكان فيما عزاه أن قال: إن أباك كان أصلك، وإن ابنك كان فرعك، وإن امرأً ذهب أصله وفرعه لحري أن يقل بقاؤه.

قال الشيخ: رواه غيره عن العيشي عن سهل بن يوسف، قال: سمعت عمرو بن عبيد يعزي يونس بن عبيد في ابن له.

[9700] إسناده: صحيح.

• أبو زكريا بن أبي إسحاق هو يحيى بن إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي.

• وأبوه هو إبراهيم بن محمد بن يحيى بن سختويه المزكي النيسابوري.

• محمد بن المسيب هو ابن إسحاق بن عبد الله، أبو عبد الله الأرغياني.

• سفيان هو الثوري.

• عبد الله بن ثعلبة بن صعير هو أبو محمد العذري المدني حليف بني زهرة.

قال الدارقطني: له ولأبيه صحبة، ولد عام الفتح مسح النبي صلى الله عليه وسلم رأسه فوعى ذلك وكان شاعرًا فصيحًا نسابة، قال خليفة بن خياط وغيره: توفي سنة تسع وثمانين.

راجع "السير"(3/ 503)، "تهذيب تاريخ ابن عساكر"(7/ 316)، "طبقات خليفة"(ت 130، 2043)، "المعرفة والتاريخ"(1/ 253، 358)، "جمهرة أنساب العرب"(ص 450)، "التهذيب"(5/ 156)، "الشذرات"(1/ 98).

ولم أقف على هذا الأثر.

[9701]

إسناده: ضعيف.

• سهم بن عبد الحميد لم أظفر له بترجمة.

• عمرو بن عبيد بن باب هو التميمي مولاهم، أبو عثمان البصري المعتزلي.

كان داعية إلى بدعة اتهمه جماعة مع أنه كان عابدًا، من السابعة (قد فق).

والأكثر ذكره الذهبي في "الميزان"(3/ 275) عن سهم بن عبد الحميد به.

ص: 439

[9702]

حدثناه أبو محمد بن يوسف، أخبرنا منصور بن محمد بن إبراهيم، حدثنا محمد ابن الحسن الأديب، حدثنا الفضل بن محمد، حدثنا عبيد الله العيشي

فذكره.

[9703]

أخبرنا الروذباري، أخبرنا أحمد بن كامل القاضي، حدثنا الحارث بن محمد، أخبرنا أبو الحسن المدائني، عن عمر بن غياث، عن محمد بن حارث قال: لما دفن عمر

[9702] إسناده: ضعيف.

• محمد بن الحسن بن الحسين الأديب، أبو الحسين الوركاني.

كان أديبًا شاعرًا فاضلًا سكن أصبهان وكان له مجلس إملاء الحديث وأكثر فضلاء أصبهان كانوا قرءوا عليه الأدب.

راجع "الأنساب"(13/ 318)، "الوافي بالوفيات"(2/ 346).

• الفضل بن محمد هو ابن المسيب، أبو محمد الشعراني النيسابوري.

• عبيد الله العائشي هو عبيد الله بن محمد بن عائشة العيشي.

• سهل بن يوسف هو الأنماطي البصري، أبو عبد الرحمن (م 190 هـ). ثقة رمي بالقدر، من كبار التاسعة (خ - 4).

• عمرو بن عبيد هو ابن باب التميمي، متروك صاحب البدعة قاله الفلاس.

[9703]

إسناده: ضعيف.

• الروذباري هو أبو علي الحسين بن محمد بن محمد بن علي بن حاتم الطوسي.

• أبو الحسن المدائني هو علي بن محمد بن عبد الله بن أبي سيف الحافظ الأخباري، نزل بغداد (م 224 هـ).

كان عالمًا بالفتوح والمغازي والشعر صدوقًا في ذلك، وثقه ابن معين، وقال ابن عدي: ليس بالقوي في الحديث وقال أبو جعفر الطبري: صدوق.

راجع "السير"(10/ 400)"تاريخ بغداد"(12/ 54 - 56)"معجم الأدباء"(24/ 124)"الكامل"(5/ 1855)"النجوم الزاهرة"(2/ 259)"شذرات"(2/ 54)" اليز ان"(3/ 153)"اللسان"(4/ 253 - 254).

• عمر بن غياث الحضرمى.

قال البخاري وأبو حاتم: منكر الحديث وكان مرجئًا، وقال ابن حبان: كان يروي عن عاصم ما ليس من حديثه، وضعفه الدارقطني وغيره.

راجع "الجرح والتعديل"(6/ 128)"التاريخ الكبير"(3/ 2/ 185)"المجروحين"(2/ 88)"الضعفاء والمتروكون"(ص 296)"الضعفاء الكبير"(3/ 184)"الكامل"(5/ 1714)"الميزان"(3/ 316)"اللسان"(4/ 322)"المغني في الضعفاء"(2/ 472).

• محمد بن حارث بن زياد بن الربيع الحارثي البصري. ضعيف، من السابعة (ق).

• عمر هو ابن ذر بن عبد الله بن زرارة الإمام الزاهد.

والأثر رواه أبو نعيم في "الحلية"(5/ 109) من طريق عمرو بن جرير البجلي صاحب محمد بن جابر في سياق طويل.

ص: 440

ابنه وقف على قبره، فقال: قد شغلنا الحزن لك عن الحزن عليك، ليت شعري ماذا تقول، وماذا يقال لك، لولا هول المطلع لشئت اللحاق بك، اللهم إني قد وهبت له ما قصر إليه من بري، فاغفر له ما قصر فيه من طاعتك.

[9704]

وبإسناده عن محمد بن حارث قال: عزى رجل نصراني رجلًا فقال: مثلي لا يعزي مثلك، ولكن انظر ما زهد فيه الجاهل فارغب فيه.

[9705]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو نصر بن عمر، حدثنا حمدون بن الفضل، حدثنا محمد بن عيسى الطرسوسي، حدثنا حامد بن يحيى البلخي، قال سمعت سفيان ابن عيينة يقول: لما مات ذر بن عمر بن ذر وقف عمر بن ذر على شفير قبره، وهو يقول: يا بني شغلني الحزن لك، عن الحزن عليك، فليت شعري ما قلت وما قيل لك؟ اللهم إنك أمرته بطاعتك، وأمرته ببري، فقد وهبت له ما قصر فيه من حقي فهب له ما قصرفيه من حقك.

[9706]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني محمد بن حامد، حدثني أبو محمد بن

[9704] إسناده ة كسابقه. لم أجد هذا الأثر.

[9705]

إسناده: جيد.

• أبو نصر بن عمر هو يوسف بن عمر بن محمد بن يوسف المالكي الأزدي.

• حمدون بن الفضل هو حمدون بن الصباح بن عبد الرحمن بن الفضل بن عميرة أبو هارون العتقي الأندلسي، مات سنة 297 هـ قاله ابن يونس.

ذكره ابن ماكولا في "الإكمال"(2/ 551) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.

والأثر رواه أبونعم في "الحلية"(5/ 108 - 109) من طريق محمد بن الصباح ومحمد بن أبي عمر العدني، كلاهما عن سفيان بن عيينة به.

وذكره الذهبي في "سير أعلام النبلاء"(6/ 388) عن حامد بن يحيى عن ابن عيينة به.

[9706]

إسناده ت لا بأس به.

• محمد بن حامد هو ابن محمد بن الحارث التميمي.

• أبو محمد بن منصور هو الحسن بن الحسين بن منصور بن جعفر السلمي.

• إسماعيل بن سهل هو أبو حاتم الجشمي من ولد أبي إسرائيل الجشمي.

ذكره ا بن حبان في "الثقات"(8/ 97) وقال: روى عن إبراهيم بن حميد الرؤاسي روى عنه الكوفيون وراجع "الأنساب"(3/ 281)"الجرح والتعديل"(2/ 177)"التاريخ الكبير"(1/ 1/ 320) والأثر رواه أبو نعيم في "الحلية"(5/ 108) من طريق محمد بن كناسة مطولًا بنحوه.

ص: 441

منصور، حدثنا محمد بن عبد الوهاب، أخبرني علي بن عثام عن إسماعيل بن سهل، قال: جاء ذر بن عمر وقد اشترى كذا، ومعه حمال فسقط فمات فقيل لأبيه عمر- وكان يكنى به- مات ذر، قال: فجاء فأكب عليه ثم قال: ما علينا من موت ذر غضاضة، وما لنا إلى أحد سوى الله حاجة، ثم قال: جهزوا ابني، فلما كان عند القبر قال: شغلنا يا ذر الحزن لك عن الحزن عليك، فليت شعري ما قيل لك وما قلت؟ ثم قال: اللهم إني قد وهبت أجري من مصيبتي له، فلا تعذبه.

[9707]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال أنبأني أبو العباس بن يعقوب، فيما أجازه له محمد بن عبد الوهاب قال: قال علي بن عثام، وقال عمر بن ذر: إن لكل الهموم مؤنة تحتمل إلا ما كان من هم الآخرة.

[9708]

قال وسمعت عليا يقول لنصر بن زياد بلغني عن ابن جريج أنه عزى رجلًا فقال: اسأل صابرًا قبل أن تسألوا ناسيًا.

[9709]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا أبو عثمان الخياط، قال: سمعت محمد بن الحسن الهمداني يقول: توفي للرشيد ابن فكتب إليه الفضيل بن عياض: أما بعد! يا أمير المؤمنين فإن استطعت أن يكون شكرك له حين أخذه منك أفضل من شكرك له حين وهبه لك يا أمير المؤمنين! إنه جل ثناؤه لما

[9707] إسناده: حسن.

• أبو العباس بن يعقوب هو محمد بن يعقوب الأصم، صدوق.

• محمد بن عبد الوهاب هو الفراء، أبو أحمد.

[9708]

إسناده: فيه مستور.

• علي هو ابن عثام.

• نصر بن زياد لعله العجلي، أبوالهزهاز.

ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(8/ 465) ولم يبين حاله.

• ابن جريج هو الفقيه عدالملك بن عبد العزيز بن جريج.

[9709]

إسناده: ضعيف.

• أبو عثمان الخياط هو سعيد بن عثمان الحناط.

• محمد بن الحسن الهمداني هو ابن أبي يزيد الكوفي ضعيف.

ص: 442

وهبه لك أخذ هبته، ولو بقي لك لم تسلم من فتنته، أرأيت جزعك عليه وتلهفك على فراقه، أرضيت الدنيا لنفسك، وترضاها لابنك، أما هو وقد خلص من الكدر، وبقيت أنت في الخطر.

[9710]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا الحسن، حدثنا أبو عثمان، قال سمعت السري يقول: سمعت رجلًا يسأل الفضيل قال له؟ يا أبا علي! علمني الرضا، فقال لهْ الفضيل: يا ابن أخي ارض عن الله فبرضاك عن الله يهب لك الرضا.

[9711]

أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا أبو بكر بن أبي الدئيا، حدثني أبو بكر التميمي، حدثنا عبد الله بن صالح، حدثني الليث، حدثني حميد الطويل، عن مطرف بن عبد الله الحرشي، قال: شهدت جنازة ثم اعتزلت من ناحية قريبة من قبر، فركعت ركعتين كأني خففتهما لم أرض إيقانهما، قال: فنعست فرأيت صاحب القبر يكلمني، فقال: ركعت ركعتين لم ترض إيقانهما، قلت: قد كان ذلك، قال: تعملون ولا تعلمون ولا نستطيع أن نعمل. لأن أكون ركعت مثل ركعتيك أحب إلي من الدنيا بحذافيرها، فقلت: من ها هنا؟ فقال: كلهم مسلم، وكلهم قد أصاب خيرًا، فقلت: من ها هنا أفضل؟ فأشار إلى قبر، فقلت في نفسي: اللهم ربنا أخرجه إلي فأكلمه، قال: فخرج من قبره فتى شاب فقلت: أنت أفضل من ها هنا؟ قال: قد قالوا ذلك، قلت: فبأي شيء نلت ذلك، فوالله ما أرى لك تلك السن، فأقول نلت ذلك بطول الحج والعمرة والجهاد في سبيل الله عز وجل والعمل، قال ابتليت بالمصائب فرزقت الصبر عليها، فبذلك فضلتهم.

[9710] إسناده: صحيح.

• الحسن هو ابن محمد بن إسحاق.

• أبو عثمان هو سعيد بن عثمان الخياط.

• السري هو ابن المغلس السقطى.

[9711]

إسناده: حسن.

• أبو بكر التميمي هو محمد بن سهل بن عسكر.

• عبد الله بن صالح هو المصري كاتب الليث، صدوق.

• الليث هو ابن سعد المصري.

• مطرف بن عبد الله الحرشي هو ابن الشخير، أبو عبد الله البصري، لم أعثر على من ذكره أو خرجه غير المؤلف لعله ذكره ابن أبي الدنيا في إحدى مؤلفاته.

ص: 443

[9712]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو عبد الله محمد بن إبراهيم المؤذن قال سمعت محمد بن عيسى الزاهد، يقول فيما بلغنا أن عبد الرحمن بن مهدي مات له ابن فجزع عليه جزعًا شديدًا حتى امتنع من الطعام والشراب فبلغ ذلك محمد بن إدريس الشافعي رحمه الله فكتب إليه: أما بعد! فعز نفسك بما تعزي به غيرك، ولتستقبح من فعلك ما تستقبحه من فعل غيرك، واعلم أن أمضى الصائب فقد سرور مع حرمان أجر فكيف إذا اجتمعا على اكتساب وزر وأقول:

إني معزيك لا أني على طمع

من الخلود ولكن سنة الدين.

فما المعزى بباق بعد صاحبه

ولا المعزي ولو عاشا إلى حين.

قال: وكانوا يتهادونه بينهم بالبصرة.

[9713]

أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا عبد الله بن الحسين الكاتب ببغداد، حدثنا ابن الأنباري قال: بلغني أن ابن السماك حضر جنازة فعزى أهلها، فقال: عليكم بتقوى الله والصبر، فإن المصيبة واحدة، إن صبر لها أهلها، وهي اثنتان إن جزعوا، ولعمري للمصيبة بالأجر أعظم من المصيبة بالميت، ثم قال: لو كان من جزع على ميته رد إليه لكان الصابر أعظم أجرًا، وأجزل ثوابًا.

[9712] إسناده: ضعيف.

• أبو عبد الله هو محمد بن إبراهيم المؤذن لم أظفر له بترجمة.

• محمد بن عيسى الزاهد الدهقان.

قال الذهبي: لا يعرف وأتى بخبر موضوع.

راجع " "الميزان" (3/ 679 - 680).

وهذا الأثر لم أجده ولكن البيتين قد ذكرهما ياقوت الحموي في "معجم الأدباء"(17/ 308) ومحمد عفيف الزعبي في "ديوان الشافعي"(ص 86).

[9713]

إسناده: لا بأس به.

• عبد الله بن الحسين الكاتب هو الفارسي البغدادي.

• ابن الأنباري هو محمد بن القاسم الأنباري النحوي البغدادي.

• ابن السماك هو أبو عمرو عثمان بن أحمد بن عبد الله البغدادي الدقاق.

لم أجد هذا الأثر في "طبقات الصوفية".

ص: 444

[9714]

أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال: سمعت عبد الله بن الحسين الكاتب يقول: سمعت ابن الأنباري يقول: عزى إبراهيم بن أبي يحيى بعض الخلفاء فقال: إن أحق من عرف حق الله فيما أخذ منه من عظم حق الله عنه فيما أبقى، واعلم أن الماضي قبلك الباقي لك، وأن الباقي بعدك المأجور فيك، إن أجر الصابرين فيما يصابون به أعظم من النعمة عليهم فيما يعافون فيه.

[9715]

أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال: سمعت عبد الله الرازي، يقول: لما تغير الحال على أبي عثمان وقت وفاته مزق ابنه أبو بكر قميصًا على نفسه، ففتح أبو عثمان عينه وقال: يا بني خلاف السنة في الظاهر من رياء باطن في القلب.

[9716]

أنشدنا أبو عبد الرحمن السلمي، أنشدنا عبد الله بن الحسين الكاتب، أنشدني ابن الأنباري لعبد الله بن المعتز:

هو الدهر قد جربته وعرفته

فصبًرا على مكروهه وتجلدًا

وما الناس إلا سابق ثم لاحق

وأين موت سوف تلحقه غدًا

[9717]

أنشدنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال: أنشدني أبو العباس أحمد بن محمد

[9714] إسناده: جيد.

• ابن الأنباري هو محمد بن القاسم الأنباري، أبو بكر.

• إبراهيم بن أبي يحيى هو إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى المكتب.

ذكره أبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان"(1/ 175).

[9715]

إسناده: جيد.

• عبد الله الرازي هو عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن الرازي.

• أبو عثمان هو الحيري سعيد بن إسماعيل بن سعيد بن منصور النيسابوري.

والأثر رواه أبو نعيم في "الحلية"(10/ 245) بنفس الطريق.

وذكره ابن الجوزي في "صفة الصفرة"(4/ 106) عن عبد الله الرازي.

[9716]

إسناده: كسابقه.

• ابن الأنباري هو محمد بن القاسم، أبو بكر الأنباري الشاعر.

• عبد الله بن المعتز الشاعر المعروف.

[9717]

أبو العباس أحمد بن محمد بن عيسى الحافظ المصري لم أعرفه.

ص: 445

ابن عيسى الحافظ المصري لمنصور:

ما بين كان فلان وبين بأن فلان

إلاكعقد له ماينقضي النفسان

[9718]

أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا عبد الله بن علي الدقيقي، حدثنا السراج، حدثنا محمد بن الحسين بن الحذاء، قال: قال سهل بن هارون: التهنئة على آجل الثواب أولى من التعزية على عاجل الصيبة.

[9719]

قال وحدثنا محمد بن الحسين، قال: كتب رجل إلى بعض إخوانه يعزيه: من أيقن بالثواب عند المصيبة نعمة ومصيبة وجب أجرها خير من نعمة لا يؤدي شكرها.

[9720]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: سمعت أبا سعيد المؤذن، يقول: سمعت أبا العباس السراج، يقول: مات أبو الحسن بن عبد العزيز الجردي فدخلت على أمه، فقلت لها: تعزي، فقالت: مصيبتي أعظم من أن أفسدها بجزع.

[9721]

حدثنا أبو محمد بن يوسف، أخبرنا أبو منصور بن محمد بن إبراهيم الفقيه،

[9718] إسناده: فيه من لم أعرفه.

• عبد الله بن علي الدقيقي هو أبو نصر السراج الزاهد صاحب "كتاب اللمع"(م 378 هـ).

كان من أولاد الزهاد على طريقة أهل السنة.

راجع ترجمته في مقدمة "كتاب اللمع"(ص 12 - 14)"الشذرات"(3/ 91).

• السراج هو أبو العباس محمد بن إسحاق بن إبراهيم الثقفي.

• وشيخه هو محمد بن الحسين بن الحذاء لم أجد ترجمته.

• سهل بن هارون بن الهيون بن راهيون الدستميساري أبو عمرو (م 215 هـ).

كان شاعرًا فصيحًا أديبًا فارسي الأصل، شعوبي المذهب، شديد التعصب على العرب.

راجع "الوافي بالوفيات"(16/ 18)"معجم الأدباء"(11/ 266)"ذوات الوفيات"(2/ 84).

[9719]

إسناده: كسابقه.

• محمد بن الحسين هو ابن الحذاء لم أعرفه.

[9720]

إسناده: فيه من لم أعرفه.

• أبو سعيد المؤذن هو عبد الرحمن بن حمدويه النيسابوري.

• أبو العباس السراج هو محمد بن إسحاق بن إبراهيم الثقفي.

• أبو الحسن بن عبد العزيز الجردي لم أقف على ترجمته.

[9721]

إسناده: كسابقه.

• الحسن بن أحمد لعله ابن الحسن الصيدلاني، أبو علي. =

ص: 446

أخبرنا الحسن بن أحمد، حدثنا الصولي، حدثنا العلاء بن هلال، قال: قيل للعتبي: مات محمد بن عباد فقال: نحن متنا بفقده وهو حي بمجده.

[9722]

أنشدنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال: أنشدني يوسف بن صالح اليشكري، قال: أنشدني بعض إخواني.

وقلت أخي قالوا أخ من قرابة

فقلت نعم إن السلوك أقارب

لنسيبي في رأي وعزمي ومنصبي

وإن باعدتنا في الديار المناسب

عجبت لصبري بعده وهو ميت

وقد كنت أبكيه دمًا وهو غائب

على إنما الأيام قد صرن كلها

عجائب حتى ليس فيها عجائب

[9723]

أخبرنا عبد الله بن يوسف الأصفهاني، قال: سمعت أبا بكر محمد بن عبد الله الرازي، يقول: سمعت يوسف بن الحسين الرازي، يقول: سمعت ذا النون المصري، يقول: كنت في الطواف وإذا أنا بجاريتين قد أقبلتا فتعلقت إحداهما بأستار الكعبة فإذا هي تقول:

أما لفتاة جرد الهجر بينها

وبين الذي تهواه يارب من وصل

حججت ولم أحجج لسوء عملة

ولكن لتعذيبي على قاطع الحبل

وهبت بعقلي في هواه صغيرة

فقد كبرت سني فرد به عقلي

وإلا فساد الحب بيني وبينه

فإنك يامولاي توصف بالعدل

=. الصولي هو أبو بكر محمد بن يحيى بن عبد الله بن محمد بن صول البغدادي.

• العلاء هو ابر هلال لم أقف على ترجمته.

• العتبي هو محمد بن عبيد الله بن عمرو بن معاوية، أبو عبد الرحمن من أهل البصرة.

له أخبار وأداب حدث عن أبيه وعن سفيان بن عيينة.

راجع "الأنساب"(9/ 218).

[9722]

•يوسف بن صالح اليشكري لم أظفر له بترجمة.

[9723]

إسناده: جيد.

ص: 447

قال: فصحت بها، فقلت: ويحك أمثل هذا الشعر يقال لله عز وجل؟ فقالت: إليك عني يا ذا النون فلو أطلعك الخبير على الضمير لرجمت من عذلت بمرو بيت الأخرى، فقالت: يا ذا النون! لأقولن أعجب من هذا ثم أنشات تقول:

صبرت وكان الصبر خير مغبة

وهل جزع يجزي علي فأجزع

صبرت على ما لو تحمن بعضه

جبال ثرودي أصبحت تتصدع

ملكت دموع العين ثم رددتها

إلى ناظري فالعين في القلب تدمع

قلت: من ماذا يا جارية؟ فقالت: من مصيبة نالتني لم تصب أحدًا قط، قلت: وما هذه المصيبة؟ فقالت: يا ذا النون! كان لي شبلان يلعبان أمامي، وكان أبوهما ضحى بكبشين، فقال أحدهما لأخيه: يا أخيه! أريك كيف ضحى أبونا بكبشه، فقام أحدهما وأخذ الآخر شفرة فنحره، وهرب القاتل، فدخل أبوهما، فقلت: إن ابنك قتل أخاه فهرب، فخرج في طلبه فوجده قد افترسه السبع فرجع الأب فمات في الطريق ظما وجوعًا". وكان لي طفل صغير وكنت أطبخ قدرًا فغفلت عنه، فأصاب فسقط القدر عليه، فمات حرقًا، قال ذو النون: فلم أسمع بشيء أعجب من ذلك.

[9724]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: سمعت أبا سعيد بن رميح، يقول: سمعت عمر بن محمد بن بجير يقول: خرجت في جنازة أحمد بن صالح بمصر فرأيت على قبر مكتوبًا.

[9724] إسناده: جيد.

• أبو سعيد بن رميح هو أحمد بن محمد بن رميح بن عصمة الحافظ.

• عمر بن محمد بن بجير أبو حفص الهمداني السمرقندي (م 311 هـ).

مصنف المسند محدث ما وراء النهر ومصنف التفسير والصحيح وغيره، قال أبو سعيد الإدريسي: كان فاضلًا خيرًا ثبتًا في الحديث، له الغاية في طلب الآثار والرحلة.

راجع "السير"(14/ 402)"الأنساب"(2/ 96)"تذكرة الحفاظ"(2/ 719 - 720)"العبر"(1/ 462)"طبقات الحفاظ"(ص 312)"طبقات المفسرين"(2/ 9)"النجوم الزاهرة"(3/ 209)"البداية والنهاية"(11/ 160)"شذرات الذهب"(2/ 262).

• أحمد بن صالح المصري هو أبو جعفر بن الطبري البغدادي وثقه أبو داود والبخاري وغيرهما، وتكلم فيه النسائي. لم أجد هذا الأثر.

ص: 448

قبر عزيز علينا

لو أن من فيه يفدى

أسكنت قرة عيني

ومنية النفس لحدا

ما جازخلق علينا

ولا القضاء تعدى

والصبر أحسن ثوب

به الفتى يتردى

[9725]

أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال: سمعت سعيد بن القاسم البرذعي، يقول: سمعت عمر بن محمد بن بجير قال: سمعت امرأة تنوح على شفير قبر، وتقول: فذكر البيتين غير أنه قال: قرة عيني ونور قلبي لحدا.

[9726]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال: سمعت إسماعيل بن محمد بن الفضل بن محمد الشعراني، يقول: سمعت جدي، يقول سمعت عبيد الله بن محمد العائشي، يقول: قدمت امرأة إلى البصرة في سنة شهباء ومعها اثنان لها فلم يأت عليها الحول حتى دفنتهما، فقعدت بين قبريهما، فقالت:

فلله عيناي اللذان أراهما

قريبيّ مني والمزار بعيد

هما تركا عيني لا ماء فيهما

وشكا سواد القلب فهوعميد

مقيمان بالبيداء لا يبرحانه

ولا يسألان الركب أين تريد

فقيل لها: لو أتيت عبيد الله بن العباس فقصصت عليه القصة، فأتته، فقالت له:

[9725] إسناده: لا بأس به.

• سعيد بن القاسم بن العلاء البرذعي الطرازي، أبو عمرو (م 362 هـ).

قال أبو نعيم: كان أحد الحفاظ.

راجع "تاريخ بغداد"(9/ 110)"السير"(16/ 72)"تذكرة الحفاظ"(3/ 936)"طبقات الحفاظ"(ص 379)"الشذرات"(3/ 41)"البداية والنهاية"(11/ 293).

[9726]

إسناده: حسن.

لم أجد هذا الأثر.

وقوله "سنة شهباء" أي ذات قحط وجدب، والشهباء: الأرض البيضاء التي لا خضرة فيها لقلة المطر من الشهبة وهي البياض فسميت سنة الجدب بها، راجع "النهاية"(2/ 512).

ص: 449

يا ابن عم رسول الله! إني أصبحت لا عند قريب يحميني، ولا عند عشير يؤويني، وإني سألت عن المرء جاسيه، المأمول نائله، المعطي سائله فأرشدت إليك، فاعمل بي واحدة من ثلاث: إما أن تقيم أودي، أو تحسن صلتي أو تردني إلى أهلي، فقال عبيد الله: كل يفعل بك.

[9727]

أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثني محمد بن العباس بن موسى، حدثنا عبيدة بن حميد، عن القاسم بن معن قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: رحم الله زيدًا -يعني أخاه- هاجر قبلي، واستشهد قبلي ما هبت الرياح من تلقاء اليمامة إلا أتتني برياه، وما ذكرت قول متمم بن نويرة إلا ذكرته، وقال غير محمد: إلا هاج بي شجنًا

وكنا كندماني جذيمة حقبة

من الدهرحتى قيل لن يتصدعا.

فلما تفرقنا كأني ومالكا

لطول اجتماع لم نبت ليلة معا

[9728]

قال: وحدثنا أبو بكر، حدثني ابن أبي عمر، عن سفيان بن عيينة قال: كان عمر إذا أصيب بمصيبة قال: قد أصبت يزيد فصبرت.

[9727] إسناده: فيه انقطاع بين القاسم وابن الخطاب.

• محمد بن العباس هو ابن موسى العكلي يلقب سندولا. صدوق يخطئ، من العاشرة (خ).

• عبيدة بن حميد هو الكوفي، أبو عبد الرحمن الحذاء، صدوق.

• القاسم بن معن هو ابن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود المسعودي الكوفي أبو عبد الله القاضي. ثقة، فاضل، من السابعة (د س).

والخبر ذكره أبو محمد بن قتيبة الدينوري في "طبقات الشعراء"(ص 209) مع البيتين.

وانظر هذا الأثر في "كتاب العزاء" لابن أبي الدنيا القرشي.

[9728]

إسناده: صحيح.

• أبو بكر هو ابن أبي الدنيا القرشي.

• ابن أبي عمر هو محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني، صدوق.

وهذا الأثر رواه ابن أبي الدنيا في "كتاب العزاء" فراجعه. =

ص: 450

[9729]

قال: وحدثنا أبو بكر بن محمد بن هانئ الطائي، حدثني محمد بن شبويه، حدثني سليمان بن صالح، عن عبد الله بن المبارك، عن خالد بن سعيد بن عمرو بن سعيد، أن عمر قال لمتمم بن نويرة: لو كنت شاعرًا أثنيت على أخي كما أثنيت على أخيك فقال متمم: لو كان مهلك أخي كمهلك أخيك لتعزيت عنه، فقال عمر: ما رأيت تعزية أحسن من هذه.

[9730]

أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، أخبرنا الحسن بن حليم بن محمد بن حليم، حدثنا أبو الموجه، أخبرنا عبدان، أخبرنا عبد الله بن المبارك، أخبرني يحيى بن أيوب،

[9729] إسناده: جيد.

• القائل هو أبو بكر بن أبي الدنيا القرشي.

• أبو بكر بن محمد بن هانئ الطائي هو أحمد بن محمد بن هانئ الأثرم.

• محمد بن شبويه هو محمد بن أحمد بن شبويه، أبو منصور الفقيه الأبيوري.

ذكره ابن ماكولا في "الإكمال"(5/ 22) وقال: حدث عن محمد بن إسحاق السعدي وأحمد ابن محمد بن إسحاق العنزي، روى عنه أبو منصور محمد بن عيسى الهمداني والقاضي أبو زرعة روح بن محمد بن أحمد الرازي.

• خالد بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص، أبو إسحاق بن سعيد. صدوق، من الثامنة (خ).

والأثر رواه ابن سعد في "الطبقات"(3/ 378) من طريق ابن أبي عون وعبد العزيز بن يعقوب الماجشون، قالا: قال عمر بن الخطاب لمتمم بن نويرة

فذكره بسياق طويل.

وأورده أبو محمد بن قتيبة الدينوري في "طبقات الشعراء"(7/ 209 - 210).

راجع "كتاب العزاء" لابن أبي الدنيا.

[9730]

إسناده: ضعيف.

• أبو الموجه هو محمد بن عمرو الفزاري المروزي.

• عبدان هو عبد الله بن عثمان بن جبلة المروزي.

• عبد الرحمن بن زياد هو ابن أنعم الإفريقي، ضعيف.

• أبو عبد الرحمن الحبلي هو عبد الله بن يزيد المعافري.

والحديث رواه ابن المبارك في "الزهد"(ص 212 رقم 599) بنفس السند.

ورواه الحاكم في "المستدرك"(4/ 319) بنفس الإسناد هنا، وصححه فتعقبه الذهبي بقوله: ابن زياد الإفريقي ضعيف.

وأخرجه عبد بن حميد في "المنتخب"(رقم 347) عن يحيى بن عبد الحميد الحماني عن ابن المبارك به. ومر الحديث قريبًا برقم (8582) فراجعه.

ص: 451

عن بكر بن عمرو، عن عبد الرحمن بن زياد، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"تحفة المؤمن الموت".

[9731]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن إسحاق الفقيه، حدثنا محمد ابن عبد الله الحضرمي، حدثنا يحيى بن بشر، حدثنا معاوية بن سلام، عن يحيى بن أبي كثير، أخبرني أبو قلابة، أن عبد الرحمن بن شيبة، أخبره أن أم المؤمنين عائشة، أخبرته أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إنّ الصّالحين يشدّد عليهم".

[9732]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه وعلي بن حمشاذ العدل، قالا: حدثنا هشام بن علي السيرافي، حدثنا عبد الله بن رجاء، حدثنا حرب بن شداد أن يحيى بن أبي كثير حدثه أن أبا قلابة حدثه عن عبد الرحمن بن شيبة عن عائشة قالت: طرق رسول الله صلى الله عليه وسلم وجع فجعل يتقلب على فراشه، فقلت: يا رسول الله! لو صنع هذا بعضنا لخشي أن تجد عليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنّ المؤمن ليشدّد عليه، وليس من مؤمن تصيبه نكبة أو وجع إلاَّ حطّ الله عنه خطيئة، ورفع له بها درجة".

[9731] إسناده: حسن.

• يحيى بن بشر هو ابن كثير الجريري الكوفي (م 227 هـ). صدوق، من كبار العاشرة (م).

• أبو قلابة هو عبد الله بن زيد بن عمرو الجرمي البصري.

• عبد الرحمن بن شيبة هو ابن عثمان العبدري المكي الحجبي. ثقة، من الثالثة ووهم من ذكره في الصحابة (س).

والحديث رواه الحاكم في "المستدرك"(4/ 319 - 320) عن أبي بكر أحمد بن إسحاق الفقيه بنفس السند.

وقال: هذا حديث صحيح الإسناد وأقره الذهبي.

[9732]

إسناده: كسابقه.

• عبد الله بن رجاء هو ابن عمر الغداني، صدوق.

والحديث رواه الحاكم في "المستدرك"(1/ 345 - 346) بنفس الإسناد.

وأخرجه ابن سعد في "الطبقات"(2/ 206 - 207) من طريق شيبان بن عبد الرحمن وأبان بن يزيد العطار، كلاهما عن يحيى بن أبي كثير به.

وتقدم الحديث برقم (9324) فراجع هناك تخريجه مستوفى.

ص: 452

[9733]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأحمد بن الحسن القاضي، حدثنا أبو العباس محمد ابن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق حدثنا أبو سلمة الخزاعي، حدثنا الليث، عن يزيد بن الهاد، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة قالت: توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم أو قبض بين حاقنتي وذاقنتي فلا أكره شدة الموت لأحد أبدًا بعد الذي رأيت من رسول الله صلى الله عليه وسلم.

أخرجه البخاري

(1)

في الصحيح عن عبد الله بن يوسف عن الليث.

[9734]

أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو أحمد بكر بن محمد الصيرفي، حدثنا محمد بن غالب، حدثنا قبيصة، حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن مسروق، عن عائشة قالت: ما رأيت أحدًا كان أشد الوجع عليه من رسول الله صلى الله عليه وسلم.

رواه البخاري

(2)

في الصحيح عن قبيصة.

[9733] إسناده: صحيح.

• أبو سلمة الخزاعي هو منصور بن سلمة بن عبد العزيز البغدادي.

• الليث هو ابن سعد المصري.

(1)

في المغازي (5/ 140) ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(5/ 297 رقم 1466).

وأخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 77) عن منصور بن سلمة الخزاعي بنفس السند.

وأخرجه النسائي في الجنائز (4/ 6 - 7) من طريق عبد الله بن يوسف، وأحمد في "مسنده"(6/ 64) عن يونس، والطبراني في "الكبير"(23/ 34 رقم 83) من طريق عبد الله بن صالح ويحيى بن بكير، كلهم عن الليث بن سعد به وفي رواية أحمد سقط "عن أبيه".

[9734]

إسناده: صحيح.

• محمد بن غالب هو ابن حرب أبو جعفر الضبي يلقب بتمتام.

• قبيصة هو ابن عقبة بن محمد بن سفيان السوائي، الكوفي.

• سفيان هو الثوري الإمام.

• أبو وائل هو شقيق بن سلمة الأسدي الكوفي مخضرم.

• مسروق هو ابن الأجدع بن مالك الهمداني الوادعي.

(2)

في المرضى (7/ 3).

ورواه ابن سعد في "الطبقات"(2/ 207) عن قبيصة عن عقبة عن سفيان له.

ص: 453

وأخرجه مسلم

(1)

من وجه آخر عن سفيان.

[9735]

أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو علي محمد بن أحمد بن العباس المزكي الطابراني بها، أخبرنا علي بن عبد العزيز، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا المثنى بن سعيد الأزدي، حدثنا قتادة، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:"إن المؤمن يموت بعرق الجبين".

[9736]

حدثنا أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب،

(1)

في البر والصلة ولم يسق لفظه (3/ 1990) من طريق عبد الرحمن بن مهدي ومصعب بن المقدام، كلاهما عن سفيان به.

وأخرجه ابن ماجه في الجنائز (1/ 518 رقم 1622) من طريق مصعب بن المقدام، وأحمد في "مسنده"(6/ 118) عن عبد الرحمن بن مهدي، كلاهما عن سفيان الثوري به.

وأخرجه مسلم في البر والصلة (3/ 1990 رقم 44) وأبو يعلى في "مسنده"(8/ 30 رقم 4536) من طريق جرير، والبخاري في المرضى (7/ 3) ومسلم في البر- ولم يذكر اللفظ- (3/ 1990) وأحمد في "مسنده"(6/ 173) والطيالسي في "مسنده"(ص 215) ومن طريقه الترمذي في الزهد (4/ 601 رقم 2399) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(4/ 252) من طريق شعبة، كلاهما عن الأعمش به.

[9735]

إسناده: فيه من لم أعرفه، والحديث صحيح.

• أبو على هو محمد بن أحمد بن العباس المزكي الطابراني لم أجد ترجمته.

• مسلم بن إبراهيم هو الأزدي الفراهيدي، أبو عمرو البصري.

• المثنى بن سعيد الأزدي هو الضبي أبو سعيد القسام.

والحديث أخرجه الترمذي في الجنائز (3/ 310 - 311 رقم 982) والنسائي في الجنائز (4/ 5) وابن ماجه في الجنائز (1/ 467 رقم 1453) وأحمد نب "مسنده"(5/ 350، 360) وابن حبان في "صحيحه" كما في "موارد الظمآن"(رقم 730) والحاكم في "المستدرك"(1/ 361) وأبو نعيم في "الحلية"(9/ 223) من طريق يحيى بن سعيد القطان، وأحمد في "مسنده"(5/ 357) عن بهز، كلاهما عن المثنى بن سعيد به.

وحسنه الترمذي وقال: قد قال بعض أهل العلم: لا نعرف لقتادة سماعًا من عبد الله بن بريدة. وصححه الألباني، راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 6541).

[9736]

إسناده: كسابقه.

• أبو بكر بن فورك هو محمد بن الحسن بن فورك الأصبهاني.

• أبو داود هو سليمان بن داود بن الجارود الطيالسي.

والحديث رواه الطيالسي في "مسنده"(ص 109) بنفس الإسناد.

ص: 454

حدثنا أبو داود، حدثنا المثنى بن سعيد، عن قتادة، عن عبد الله بن بريدة قال: دخل بريدة الأسلمي على رجل بخراسان وهوفي الموت، فإذا جبينه يرشح، فقال بريدة: الله أكبر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إنّ المؤمن يموت بعرق الجبين".

[9737]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي قالا: حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا أبو النضر، حدثنا الحسام بن مصك، عن أبي معشر، عن إبراهيم، عن علقمة بن قيس: أنه عزى بخراسان فحفرت ابن عم له وفاة، فذهب يعوده فمسح جبينه فإذا هو يرشح، فقال: الله أكبر حدثني ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"موت المؤمن برشح الجبين، وما من مؤمن إلاَّ له ذنوب يكافئ بها في الدنيا، ويبقى عليه بقية، ويشدّد بها عليه عند الموت".

قال عبد الله: ولا أحب موتًا كموت الحمار.

قال الشيخ: خالفه يونس بن عبيد عن أبي معشر فوقفه على عبد الله.

[9737] إسناده: ضعيف.

• أبو النضر هو هاشم بن القاسم بن مسلم البغدادي.

• الحسام بن مصك الأزدي هو أبو سهل البصري، ضعيف، يكاد أن يترك، من السابعة (تم).

• أبو معشر هو زياد بن كليب الحنظلي الكوفي.

• إبراهيم هو ابن يزيد بن قيس النخعي.

والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(10/ 110 - 111 رقم 10049) من طريق مسلم بن إبراهيم عن حسام بن مصك به.

وذكره الهيثمي في "المجمع"(2/ 325) وقال: رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط" وفيه حسام ابن مصك وهو ضعيف.

وأخرجه البزار في "مسنده"(1/ 370 - كشف الأستار) مختصرا والطبراني في "الكبير"(10/ 96 - 97 رقم 10015) من طريق القاسم بن مطيب عن الأعمش عن إبراهيم به.

وقال البزار: تفرد بهذه الرواية القاسم.

وقال الهيثمي في "المجمع"(2/ 325): رواه البزار وفيه القاسم بن مطيب وهو متروك، وقال في موضع آخر في "مجمع الزوائد" (2/ 326): رواه الطبراني في "الكبير" وفيه القاسم بن مطيب وهو ضعيف.

ص: 455

[9738]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا قبيصة، حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم بن يزيد بن قيس قال: شهد علقمة ابن أخ له لما حضر فجعل يعرق جبينه فضحك فقيل له: ما يضحكك يا أبا شبل؟ قال: سمعت ابن مسعود يقول: إن نفس المؤمن يخرج رشحًا وإن نفس الكافر أو الفاجر يخرج من شدقه كما يخرج نفس الحمار وإن المؤمن ليكون قد عمل السيئة فيشدد عند الموت ليكفر بها.

وهذا أيضًا موقوف.

[9739]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا العباس ابن محمد الدوري، حدثنا محمد بن الصباح، حدثنا الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي قال قال عمر بن عبد العزيز: ما أحب أن تهون علي سكرات الموت؛ لأنه آخر ما يؤجر عليه المؤمن، ويكفر به عنه.

وأما موت الفجأة.

[9740]

فأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد

[9738] إسناده: حسن لكنه موقوف.

• قبيصة هو ابن عقبة بن محمد بن سفيان، الكوفي، صدوق ربما خالف.

• سفيان هو الثوري.

والخبر رواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 370 - 371) عن أبي معاوية عن الأعمش به.

ورواه الطبراني في "الكبير"(9/ 195 رقم 8866) من طريق أبي وائل عن ابن مسعود مختصرًا.

[9739]

إسناده: حسن.

• محمد بن الصباح هو ابن سفيان الجرجرائي، أبو جعفر التاجرصدوق.

والأثر رواه أحمد بن حنبل في "الزهد"(ص 298) ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"(5/ 317) عن الوليد بن مسلم بنفس السند.

كما رواه أبو نعيم في "الحلية"(5/ 316 - 317) من طريق أحمد بن علي النميري عن الأوزاعي به.

[9740]

إسناده: ضعيف.

• معاوية بن عمرو هو ابن المهلب بن عمرو الأزدي.

• أبو إسحاق هو إبراهيم بن محمد بن الحارث الفزاري.

• عبيد الله بن الوليد هو الوصافي، أبو إسماعيل الكوفي العجلي ضعيف. =

ص: 456

ابن إسحاق الصغاني، حدثنا معاوية بن عمرو، عن أبي إسحاق، عن عبيد الله بن الوليد، عن عبد الله بن عبيد بن عمير قال: سألت عائشة عن موت الفجاة أيكره؟ قالت: لأي شيء يكره؟ سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك قال: "راحة للمؤمن، وأخذ أسف للفاجر".

ورواه الثوري

(1)

عن عبيد الله موقوفًا على عبد الله بن مسعود وعائشة.

وروي

(2)

عن عبيد بن خالد السلمي مرفوعًا وموقوفًا.

[9741]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ في "التاريخ" حدثنا محمد بن إبراهيم بن الفضل

= والحديث رواه أحمد في "مسنده"(6/ 136) عن وكيع عن عبيد الله بن الوليد به.

وأخرجه المؤلف في "سننه"(3/ 379) عن محمد بن عبد الله الحافظ وأحمد بن الحسن القاضي، كلاهما عن أبي العباس الأصم به.

وأورده السيوطي في "الجامع الصغير" وعزاه لأحمد والمؤلف في "سننه" ورمز له بحسنه، وقال المناوي: وفيه قصة، قال الهيثمي: وفيه عبيد الله بن الولد الوصافي وهو متروك، وقال: ابن حجر: حديث غريب فيه صالح بن موسى وهو ضعيف ولكن له شواهد. (فيض القدير 6/ 246).

وضعفه الألباني: راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 5908).

(1)

رواه المؤلف في "سننه"(3/ 379) من طريق أبي داود المباركي عن أبي شهاب عن الأعمش عن زبيد عن أبي الأحوص عن عبد الله وعائشة موقوفًا على قولهما.

(2)

أما الحديث المرفوع عن عبيد بن خالد السلمي.

فأخرجه أبو داود في الجنائز (رقم 3101) - ومن طريقه المؤلف في "سننه"(3/ 378) - وأحمد في "مسنده"(3/ 424، 4/ 319) وابن عدي في "الكامل"(2/ 649) والمؤلف في "سننه"(3/ 378) من طريق شعبة عن منصورعن تميم بن سلمة عن عبيد بن خالد به.

وأما الحديث الموقوف فرواه المؤلف في "سننه"(3/ 378) من طريق روح بن عبادة عن شعبة عن منصورعن تميم بن سلمة عن عبيد بن خالد السلمي.

[9741]

إسناده: ضعيف

•محمد بن نعيم هو ابن عبد الله، أبو بكر النيسابوري.

• أحمد بن بشير هو المخزومي مولى عمرو بن حريث، أبو بكر الكوفي.

• أبو طاهر البصري لم أعرفه.

• أبو السكن الهجري:

قال الذهبي: روى عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم في الشعر، حديثه منكر وذكره البخاري في الضعفاء رواه صدقة الدقيقي عنه. =

ص: 457

الهاشمي، حدثنا محمد بن نعيم، حدثنا قتيبة بن سعيد أبو رجاء البغدادي بنيسابور، حدثنا أحمد بن بشير، عن أبي طاهر البصري، عن أبي السكن الهجري، قال: مات خليل الله فجأة، ومات داود فجأة، ومات سليمان بن داود فجأة، والصالحون، وهو تخفيف على المؤمن، وتشديد على الكافر.

[9742]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الربيع ابن سليمان، حدثنا عبد الله بن وهب، أخبرني سليمان بن بلال، عن علقمة بن أبي علقمة، عن أمه: أن امرأة دخلت بيت عائشة، فصلت عند بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي صحيحة، فلم ترفع رأسها حتى ماتت، قالت عائشة: الحمد لله الذي يحيى ويميت إن هذا لعبرة لي في أخي عبد الرحمن بن أبي بكر وكان عبد الرحمن رقد في مقيل قاله، فذهبوا يوقظونه فوجدوه قد مات، فدخل نفس عائشة تهمة أن يكون صنع به شيء أو عجل عليه، فدفن وهو حي، فرأت أنها عبرة لها، وذهب ما كان في نفسها.

[9743]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا العباس بن

= راجع"الجرح والتعديل"(9/ 388)، "الميزان"(4/ 532)"اللسان"(7/ 55).

وهذا الأثر ذكره الحاكم في "تاريخ نيسابور" كما أشار إليه المؤلف.

وذكره المناوي: في "فيض القدير"(6/ 246) من قول أبي السكن الهجري.

وقال: قال النووي في "تهذيبه" بعد نقله ذلك: قلت: هو تخفيف ورحمة في حق المراقبين، وقال في "الإحياء" هو تحفيف إلا لمن ليس مستعدًا للموت لكونه مثقل الظهر، ثم فسر الموت الفجاء في ضمن "فائدة" فقال: يسمى الموت الفجاء الموت الأبيض، قال الزمخشري: ومعنى بياضه خلوه عما يحدثه من لا يعافص من توبة واستغفار وقضاء حق وغير ذلك من قولهم بيضت الإناء: إذا فرغته وهو من الأضداد، انتهى قوله.

[9742]

إسناده: حسن.

• علقمة بن أبي علقمة هو بلال المدني مولى عائشة.

• أمه مرجانة وهي مقبولة: تقدما.

والخبر رواه الحاكم في "المستدرك"(3/ 476) من طريق إسماعيل بن أبي أويس عن سليمان بن بلال به.

[9743]

إسناده: حسن.

• منجاب بن الحارث هو ابن عبد الرحمن التميمي الكوفي.

• حاتم بن إسماعيل هو المدني أبو إسماعيل الحارثي صدوق.

• عبد الله بن شداد هو ابن الهاد الليثي أبو الوليد المدني. =

ص: 458

الفضل، حدثنا منجاب بن الحارث، حدثنا حاتم بن إسماعيل عن ابن عجلان، عن محمد بن كعب القرظي، عن عبد الله بن شداد، عن عبد الله بن جعفر قال: علمني علي كلمات علمه رسول الله صلى الله عليه وسلم إياهن يقولهن عند الكرب أو الشيء يصيبه: "لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله تبارك الله ربّ العرش العظيم، والحمد لله ربّ العالين".

[9744]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأحمد بن الحسين القاضي، حدثنا أبو العباس محمد ابن يعقوب، حدثنا الحسن بن مكرم، حدثنا أبو أحمد الزبيري، حدثنا يونس بن أبي إسحاق، عن إبراهيم بن محمد بن سعد، عن أبيه، عن جده قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم أول دعوة ثم جاء أعرابي فشغله قال فاتبعته، فالتفت إلي، فقال:"أبو إسحاق؟ " قلت: نعم، قال:"مه" أو "فمه" فقلت: ذكرت أول دعوة ثم جاء أعرابي فشغلك، فقال:"نعم دعوة ذي النون إذ دعا في الظلمات أن لا إله إلاَّ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، فإنه لم يدع بها عبد في شيء إلاَّ استجيب له".

= والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 94) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(2/ 113) والطبراني في "الدعاء"(2/ 1269 - 1270 رقم 1011) من طريق الليث بن سعد، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 630) ومن طريقه ابن السني في "عمل اليوم والليلة"(رقم 341) والطبراني في "الدعاء"(رقم 1012) والحاكم في "المستدرك"(1/ 508) من طريق يعقوب بن عبد الرحمن، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 631) من طريق عبد الوهاب ابن بخت، ثلاثتهم عن محمد بن عجلان به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 91) والطبراني في "الدعاء"(رقم 1013) والحاكم في "المستدرك" من طريق أسامة بن زيد، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 629) من طريق أبان بن صالح، كلاهما عن محمد بن كعب القرظي به.

وصححه الحاكم وأقره الذهبي، وقال الحافظ ابن حجر: حديث صحيح (الفتوحات الربانية 4/ 7).

وصححه الألباني انظر "صحيح الجامع الصغير"(رقم 2618).

[9744]

إسناده: حسن.

• أبو أحمد الزبيري هو محمد بن عبد الله بن الزبير بن عمر بن درهم الأسدي.

• يونس بن أبي إسحاق هو السبيعي الهمداني صدوق.

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 170) من طريق إسماعيل بن عمر، والترمذي في الدعوات (5/ 529) والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 656) والحاكم في "المستدرك"(1/ 505، 2/ 383) من طريق محمد بن يوسف الفريابي، كلاهما عن يونس بن أبي إسحاق به. وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.

وقال الألباني: صحيح. راجع "صحيح الجامع الصغير (رقم 3378).

ص: 459

[9745]

أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسن بن إسماعيل السراج، حدثنا أبو شعيب الحراني، حدثنا علي بن المديني، حدثنا محمد بن بشر ووكيع بن الجراح قالا: حدثنا عبد العزيز، عن عبد الله بن جعفر، عن أمه أسماء بنت عميس قالت: علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن عند الكرب: "الله الله ربي لا أشرك به شيئًا".

قال محمد بن بشر في حديثه: عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، حدثني هلال مولى عمر وزاد في حديثه:"الله الله أكبر، ربّي لا أشرك به شيئًا، الله الله ربّي لا أشرك به شيئًا" قالها مرتين.

وقال وكيع مرة.

[9746]

أخبرنا أبو سعيد عبد الرحمن بن محمد بن شبانة بهمذان، قال: أخبرنا

[9745] إسناده: حسن.

• أبو شعيب الحراني هو عبد الله بن الحسن بن أحمد بن أبي شعيب.

• محمد بن بشر هو العبدي الكوفي.

• عبد العزيز هو ابن عمر بن عبد العزيز، صدوق يخطئ.

• هلالى هو أبو طعمة مولى عمر بن عبد العزيز شامى، مقبولى، من الرابعة (د س ق).

والحديث أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 196 - 197) وعنه ابن ماجه في الدعاء (2/ 1277 رقم 3882) عن محمد بن بشر عن عبد العزيز بن عمر عن هلال به.

وأخرجه ابن ماجه في الدعاء (رقم 3882) عن علي بن محمد عن وكيع عن عبد العزيز بن عمر عن هلال به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 369) والبخاري في "التاريخ الكبير"(2/ 2/ 329) عن وكيع عن عبد العزيز بن عمر عن هلال به.

وحسنه الألباني. راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 2621).

[9746]

إسناده: ضعيف والحديث حسن لغيره.

• أبو القاسم عبد الرحمن بن الحسن الأسدي هو القاسم الهمداني ضعفه صالح بن أحمد الحافظ وكذبه القاسم بن أبي صالح.

• إسماعيل بن محمد المزني الكوفي.

روى عن أبي نعيم، قال أبو الحسن الدارقطني: كذاب حدثونا عنه.

راجع "الضعفاء والمتروكون"(ص 140)"الميزان"(1/ 243)"اللسان"(1/ 432). =

ص: 460

أبو القاسم عبد الرحمن بن الحسن الأسدي، حدثنا إسماعيل بن محمد المزني، حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين، حدثنا عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز، عن هلال مولى عمر ابن عبد العزيز، عن عمر بن عبد العزيز، عن عبد الله بن جعفر قال: علمتني أسماء بنة عميس شيئًا أمرها رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تقوله عند الكرب: "الله الله ربّي لا أشرك به شيئًا".

[9747]

أخبرنا أبو بكر الفارسي، أخبرنا أبو إسحاق الأصفهاني، حدثنا أبو أحمد بن

= والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(24/ 135 رقم 363) وفي "الدعاء"(رقم 1027) عن فضيل بن محمد الملطي، وأبو نعيم في "الحلية"(5/ 360) من طريق أحمد بن الهيثم الوزان كلاهما عن أبي نعيم به.

وقال أبو نعيم: غريب من حديث عمر، تفرد به ابنه عن هلال مولاه عنه.

ورواه وكيع ومحمد بن بشر ومروان الفزاري في آخرين عن عبد العزيز.

وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 649) عن إسحاق بن منصور عن أبي نعيم عن عبد العزيز بن عمر

فذكره بدون ذكر عبد الله بن جعفر أي مرسلًا.

وأخرجه أبو داود في الصلاة (2/ 182 رقم 1535) من طريق عبد الله بن داود عن عبد العزيز بن عمر به.

ورواه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 647) من طريق محمد بن خالد، عن عبد العزيز ابن عمر، عن أبي هلال، عن عمر بن عبد العزيز به، وقال: قوله: "عن أبي هلال" خطأ وإنما هو هلال وهو مولى لهم.

ورواه البخاري في "التاريخ الكبير"(2/ 2/ 329) عن أبي نعيم عن عبد العزيز بن عمر به.

وأورده الألباني في "الكلم الطيب"(ص 73) وفي "الوابل الصيب"(رقم 236).

وقال: هلال مجهول، فتعقبه الشيخ إسماعيل الأنصاري على تعليقه لتجهيله هلالًا.

(قلت): وهذا تعقيب لا طائل فيه لأن الشيخ الألباني يقصد بأنه مجهول الحال وهو الذي اختاره الحافظ ابن حجر في "التقريب" حيث قال: مقبول أي عند المتابعة ولا متابع له هنا فيما علمنا، وأما قول الألباني: إن أصحاب "التهذيب" و"الخلاصة" و"التقريب" أغفلوه فهذا خطأ حيث هو مذكور في "الكنى والأسماء".

وقال الحافظ ابن حجر في "الفتوحات الربانية"(4/ 9): حديث حسن.

[9747]

إسناده: فيه جهالة والحديث حسن.

• أبو بكر الفارسي هو محمد بن إبراهيم بن أحمد.

• أبو إسحاق الأصفهاني هو إبراهيم بن عبد الله بن إسحاق بن جعفر.

• أبو أحمد بن فارس هو محمد بن سليمان بن فارس الدلال.

• محمد بن إسماعيل هو الإمام البخاري. =

ص: 461

فارس، حدثنا محمد بن إسماعيل قال قال لي محمد بن أبي بكر، حدثنا عمر بن علي، عن عبد العزيز، عن هلال مولى عمر بن عبد العزيز، عن عمر بن عبد العزيز، عن بعض أصحاب عبد الله بن جعفر، عن عبد الله بن جعفر، عن أمه أسماء مثله.

[9748]

قال البخاري: وقال قيس بن حفص: حدثنا عبد الواحد بن زياد، سمع مجمع بن يحيى، حدثني أبوالغريف صعب أو صعيب، قال: سمعت أسماء بنت أبي بكر، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من أصابه همّ أو غمّ أو سقم أو شدّة، أو أزل أو لأواء، فقال: الله الله ربّي لا شريك له كشف عنه".

قال البخاري: ويقال: أبو العيوف.

[9749]

أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا ابن أبي

=. عمر بن علي هو ابن عطاء بن مقدم المقدمي بصري.

• عبد العزيز هو ابن عمر بن عبد العزيز.

والحديث أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(2/ 2/ 329) بنفس الإسناد.

[9748]

إسناده: حسن.

• البخاري هو محمد بن إسماعيل الإمام.

• قيس بن حفص هو التميمي الدارمي، أبو محمد البصري.

• مجمع بن يحيى هو ابن يزيد بن جارية الأنصاري، صدوق.

• أبو الغريف ويقال: أبوالعيوف صعب أو صعيب العنزي وهو مقبول، قال ابن ماكولا: روى عن أسماء بنت أبي بكر، روى عنه مجمع بن يحيى بن يزيد بن جارية الأنصاري. راجع ترجمته في "التاريخ الكبير"(2/ 2 / 328)"الإكمال"(6/ 171)"الجرح والتعديل"(4/ 450)"الثقات"(4/ 385).

والحديث رواه البخاري في "التاريخ الكبير"(2/ 2 / 328 - 329) بنفس الإسناد.

وفيه "أبو الغوث صعب أو صعيب" وهو خطأ فاحش وتصحيف واضح.

ورواه الدولابي في "الكنى"(2/ 80) عن إبراهيم بن الجنيد الختلي عن قيس بن حفص عن عبد الواحد بن زياد عن مجمع بن يحيى عن أبي الغريف بن صعب أو صعيب عن أسماء بنت عميس به.

[9749]

إسناده: حسن.

• مجمع بن يحيى هو ابن يزيد بن جارية الأنصاري، صدوق.

والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(24/ 154 رقم 396) وفي "الدعاء"(رقم 1029) عن أحمد بن القاسم بن مساور الجوهري عن عفان بن مسلم به.

وحسنه الشيخ الألباني. انظر "صحيح الجامع الصغير"(رقم 5916) وراجع تخريج "الكلم الطيب"(رقم 78).

ص: 462

الدنيا، حدثنا زهير بن حرب العامري، حدثنا عفان بن مسلم، عن عبد الواحد بن زياد، حدثنا "مجمع بن يحيى، حدثني أبوالعيوف صعب أو صعيب العنزي، عن أسماء بنت عميس قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من أصابه همّ أو غم أو سقم أو أزل أو لأواء فقال: الله الله ربّي لا شريك له كشف ذلك عنه".

[9750]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، أخبرنا العباس الدوري، حدثنا عبيد الله بن محمد العائشي، حدثنا صالح أبو يحيى، عن عمرو بن مالك، عن أبي الجوزاء، عن ابن عباس قال: أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بعضادتي الباب ثم قال: "يا بني عبد المطلب إذا نزل بكم كرب أو جهد أو بلاء، فقولوا: الله الله ربّنا لا شريك له".

[9751]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا العباس الدوري، حدثنا عمر بن حفص بن غياث، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن إسحاق،

[9750] إسناده: ضعيف.

• صالح أبو يحيى هو صالح بن عبد الله، أبو يحيى، بصري. قال البخاري: فيه نظر، وضعفه الهيثمي.

راجع "التاريخ الكبير"(2/ 2/ 283)"الميزان"(2/ 296)"الضعفاء الكبير"(2/ 202).

• عمرو بن مالك هو النكري البصري، صدوق له أوهام.

• أبو الجوزاء هو أوس بن عبد الله الربعي.

والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(12/ 170 رقم 12788) وفي "كتاب الدعاء"(2/ 1277 رقم 1030) عن علي بن عبد العزيز عن عبيد الله بن محمد بن عائشة التميمي به.

كما رواه الطبراني في "الدعاء"(رقم 1030) عن معاذ بن المثنى ومحمد بن السري بن مهران الناقد، كلاهما عن عبيد الله بن محمد العائشي به.

ورواه الطبراني أيضًا في "الأوسط"(2/ 235/ ب) عن معاذ بن المثنى عن عبيد الله بن محمد به.

وقال: لم يرو هذا الحديث عن أبي الجوزاء إلا عمرو بن مالك، ولا عن عمرو إلا صالح بن عبد الله تفرد به ابن عائشة.

وذكره الهيثمي في "المجمع"(10/ 137) وقال: رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط" وفيه صالح بن عبد الله أبو يحيى و هو ضعيف.

وقال الألباني: ضعيف جدًّا. راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 808).

[9751]

إسناده: ضعيف مع انقطاعه.

• عبد الرحمن بن إسحاق هو ابن الحارث الواسطي، أبو شيبة ضعيف.

• القاسم هو ابن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود لم يثبت سماعه من ابن مسعود.

والحديث لم أجده.

ص: 463

عن القاسم، عن ابن مسعود: أن النبي صلى الله عليه وسلم إذا نزل به كرب قال: "يا حيّ يا قيوم برحمتك أستغيث".

ورواه غيره

(1)

عن عبد الرحمن، عن القاسم، عن أبيه عن ابن مسعود، هذا بإرساله أصح.

[9752]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن سليمان الموصلي، حدثنا علي

(1)

رواه الحاكم في "المستدرك"(1/ 509) من طريق النضر بن إسماعيل البجلي عن عبد الرحمن بن إسحاق به، وصححه وتعقبه الذهبي بقوله: عبد الرحمن لم يسمع من أبيه وعبد الرحمن- أي ابن إسحاق- ومن بعده ليسوا بحجة.

[9752]

إسناده: حسن.

• أبو بكر أحمد بن سليمان بن علي الموصلي لم أجد ترجمته لعله أحمد بن سليمان بن أيوب العباداني لأنه يروي عن علي بن حرب، وروى عنه الحاكم، والله أعلم.

• علي بن حرب الموصلي هو ابن محمد بن علي الطائي، صدوق.

• قاسم بن يزيد هو الجرمي، أبو يزيد الموصلي (م 194 هـ)، عابد ثقة، من التاسعة (س).

• سفيان هو الثوري.

• عبد الله بن عيسى هو ابن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري.

• عبد الله بن أبي الجعد هو الغطفاني الأشجعي أخو سالم بن أبي الجعد، مقبول، من الرابعة (س ق).

والحديث أخرجه وكيع في "مسنده"(3/ 711 - 712 رقم 407)، وعنه ابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 441 - 442) وأحمد في "مسنده"(5/ 277، 282) وهناد في "الزهد"(رقم 1009) عن سفيان به.

ومن طريق وكيع أخرجه ابن ماجه في المقدمة (1/ 35) وفي الفتن (2/ 1334) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(2/ 116) وعبد الغني المقدسي في "الدعاء"(ص 142 - 143).

وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 280) عن عبد الرزاق، والنسائي في الرقاق من "السنن الكبرى"(2/ 133 - تحفة الأشراف) من طريق عبد الله بن المبارك، والطحاوي في "مشكل الآثار"(4/ 169) من طريق إبراهيم، وابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 441 - 442) والطبراني في "الكبير"(2/ 100 رقم 1442) والبغوي في "شرح السنة"(13/ 6) من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين، وأبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان"(2/ 10) من طريق محمد بن عصام عن أبيه، والحاكم في "المستدرك"(1/ 493) من طريق قبيصة عن عقبة وأبي حذيفة، والبغوي في "شرح السنة"(3/ 61) من طريق محمد بن يوسف الفرياني، كلهم عن سفيان الثوري به.

ورواه الرويا في في "مسنده"(25/ 133 /ألف) والأصبهاني في "الترغيب والترهيب"(ق / 123/ أ) ومحمد بن يوسف الفرياني في "ما أسند سفيان"(1/ 43/2) وأبو محمد العدل المخلدي في "الفوائد"(2/ 223/2، 268/ 2) والقضاعي في "مسند الشهاب"(رقم 831) من طريق سفيان الثوري به.

وحسنه الترمذي وصححه الحاكم وأقره الذهبي. =

ص: 464

ابن حرب الموصلي، حدثنا قاسم بن يزيد، حدثنا سفيان، عن عبد الله بن عيسى، عن عبد الله بن أبي الجعد، عن ثوبان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا يزيد في العمر إلا البّر، ولا يردّ القدر إلا الدّعاء، وإنّ الرجل ليحرم الرّزق بالذنب يصيبه".

[9753]

أخبرنا أبو سعد بن أبي عمرو فيما قرأت عليه، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثني أبو بكر الصيرفي قال قال عباءة أبو غسان: حممت بنيسابور فأطبقت علي الحمى، فدعوت بهذا الدعاء: اللهم كلما أنعمت علي نعمة قل عندها شكري، وكلما ابتليتني ببلية قل عندها صبري، في من قل شكري عند نعمته فلم يخذلني، ويا من قل عند بلائه صبري فلم يعاقبني، ويا من رآني على المعاصي فلم يفضحني، اكشف ضري، قال: فذهب عني.

= ورواه الطبراني في "الدعاء"(رقم 31) من طريق أبي نعيم عن سفيان عن عبد الله بن عيسى عن يحيى بن الحارث عن أبي الأشعث الصنعاني عن ثوبان به.

وقال الألباني: صحيح، راجع "سلسلة الأحاديث الصحيحة"(رقم 154).

[9753]

إسناده: فيه شيخ ابن أبي الدنيا لم أعرفه.

• أبو بكر الصيرفي كذا في جميع النسخ لدينا لعله أبو بكر البصري من شيوخ ابن أبي الدنيا.

• عباءة أبو غسان هو ابن كليب الليثي الكوفي، صدوق له أوهام.

والأثر رواه ابن أبي الدنيا في "المرض والكفارات"(رقم 153) وفي "كتاب الشكر"(رقم 87) بنفس الإسناد هنا.

ص: 465

(71)

الحادي والسبعون من شعب الإيمان "وهو باب في الزهد وقصر الأمل"

قال الله عز وجل: {فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً فَقَدْ جَاءَ أَشْرَاطُهَا}

(1)

، وقال النبي صلى الله عليه وسلم:"بعثت أنا والسّاعة كهاتين" فعلمنا بخبر الله عز وجل وخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أجل الدنيا قريب، وإذا كان أجل الساعة قريبًا، قبح من الواحد أن يطيل أمله

(2)

.

[9754]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ رحمه الله، قال أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي، قال حدثنا سعيد بن مسعود، قال حدثنا عبيد الله بن موسى، قال حدثنا إسرائيل، عن أبي حصين، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"بعثت أنا والسّاعة كهاتين".

أخرجه

(3)

البخاري في الصحيح من حديث أبي حصين.

(1)

سورة محمد (47/ 18).

(2)

راجع "المنهاج"(3/ 379).

[9754]

إسناده: صحيح.

• سعيد بن موسى هو ابن عبد الرحمن المروزي أبو عثمان.

• عبيد الله بن موسى هو ابن باذام العبسي الكوفي.

• إسرائيل هو ابن يونس بن أبي إسحاق السبيعي.

• أبو حصين هو عثمان بن عاصم بن حصين الأسدي الكوفي.

• أبو صالح هو ذكوان الزيات المدني.

(3)

في الرقاق (7/ 191) من طريق أبي بكر بن عياش عن أبي حصين به وقال: تابعه إسرائيل عن أبي حصين، وقال الحافظ في "الفتح" (11/ 349): وصله الإسماعيلي من طريق عبيد الله بن موسى عن إسرائيل بسنده.

وأخرجه ابن ماجه في الفتن (2/ 1341) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(8/ 221) وهناد في "الزهد"(1/ 297 رقم 523) من طريق أبي بكر بن عياش عن أبي حصين به.

ص: 466

وأخرجاه

(1)

من حديث أنس بن مالك، وسهل

(2)

بن سعد وفي بعض حديثهم: "وأشار بالسبابة والوسطى".

[9755]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو جعفر الرزاز، حدثنا أحمد بن ملاعب، حدثنا عاصم بن علي، حدثنا شعبة بن الحجاج، عن أبي التياح وقتادة أنهما سمعا أنس بن مالك يقول: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "بعثت أنا والسّاعة هكذا" وأشار بأصبعه السبابة والوسطى.

قال: وكان قتادة يقول: كفضل إحداهما على الأخرى.

أخرجاه

(3)

في الصحيح من حديث شعبة.

(1)

أخرجه البخاري في الرقاق (7/ 190 - 191) ومسلم في الفتن (3/ 2269 رقم 134) وسيأتي تخريجه مستوفى في الحديث التالي فراجعه.

(2)

أخرجه البخاري في التفسير (5/ 79) وفي الطلاق (6/ 177) ومسلم في الفتن (3/ 268 رقم 132) وابن حمان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(8/ 221) والحميدي في "مسنده"(2/ 413) والبغوي في "شرح السنة"(15/ 98) من طريق أبي حازم عن سهل بن سعد الساعدي به.

ورواه الطبراني في "الكبير"(6/ 204 رقم 5873، 5885، 5912، 5953، 5988) بطريق أبي حازم عن سهل بن سعد به.

وصححه الألباني. راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 2826).

[9755]

إسناده: صحيح.

• أبو الحسين بن بشران هو علي بن محمد بن عبد الله بن بشران الأموي، وقع في جميع النسخ "أبو سعيد بن بشران" وهو خطأ.

• أبو جعفر الرزاز هو محمد بن عمرو بن البختري بن مدرك البغدادي.

• أبوالتياح هو يزيد بن حميد الضبعي، بصري.

(3)

أخرجه البخاري في الرقاق (7/ 190 - 191) من طريق وهب بن جرير، ومسلم في الفتن (3/ 2269 رقم 134) من طريق خالد بن الحارث، كلاهما عن شعبة عن قتادة وأبي التياح عن أنس به.

وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(6/ 27 رقم 3264) من طريق وهب بن جرير عن شعبة عن قتادة وأبي التياح عن أنس بن مالك.

وأخرجه الدارمي في الرقاق (ص 709) من طريق وهب بن جرير وابن الجعد في "مسنده"(1/ 622 رقم 1457) من طريق وهب بن جرير وأبي داود الطيالسي، ومسلم في الفتن (3/ 2269)

ص: 467

[9756]

أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا حاجب بن أحمد، حدثنا محمد بن حماد، حدثنا أنس بن عياض الليثي، عن أبي حازم، ولا أعلمه إلا عن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"بعثت أنا والساعة كهاتين" وقرن بين أصبعيه الوسطى واقي تلي الإبهام، ثم قال:"مثلي ومثل السّاعة كفرسي رهان" ثم قال: "مثلي ومثل

= من طريق معاذ ومحمد بن جعفر، وأحمد في "مسنده"(3/ 113) عن محمد بن جعفر، كلهم عن شعبة عن أبي التياح عن أنس به.

ورواه الطيالسي في "مسنده"(ص 266) عن شعبة عن قتادة وأيى التياح، كلاهما عن أنس بن مالك.

وأخرجه مسلم في الفتن (3/ 2268 رقم 33) وأحمد في "مسنده"(3/ 130، 274 - 275) وأبو يعلى في "مسنده"(5/ 355 رقم 2999) من طريق محمد بن جعفر، والترمذي في الفتن (4/ 496 رقم 2214) وأبو يعلى في "مسنده"(رقم 3263) من طريق أبي داود الطيالسي، وأحمد في "مسنده"(3/ 123 - 124) عن يزيد بن هارون، و (3/ 274 - 275) عن حجاج، و (3/ 283) عن أبان العطار، وأبو يعلى في "مسنده"(5/ 303، 443 رقم 2924، 3146) من طريق حرمي بن عمارة، كلهم عن شعبة عن قتادة عن أنس به.

وأخرجه مسلم في الفتن- ولم يسق لفظه- (3/ 2269) من طريق ابن أبي عدي عن شعبة عن حمزة الضبي وأبي التياح كلاهما عن أنس به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 222) عن هاشم، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(8/ 220) من طريق عصام بن يزيد، كلاهما عن شعبة عن قتادة عن أبي التياح وحمزة الضبي كلهم عن أنس بن مالك به.

كما رواه أحمد في "مسنده"(3/ 218) من طريق سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن أنس بن مالك.

[9756]

إسناده: لا بأس به.

• محمد بن حماد هو الأبيوردي الزاهد.

• أنس بن عياض الليثي هو ابن ضمرة أبوضمرة المدني.

• أبو حازم هو سلمة بن دينار الأعرج.

والحديث رواه أحمد في "مسنده"(5/ 331) عن أنس بن عياض بنفس السند.

وأخرجه أبو الشيخ في "الأمثال"- بدون ذكر الشطر الأول- (رقم 347) من طريق يعقوب بن حميد عن أنس بن عياض به.

وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" وعزاه للمؤلف في "الشعب" ورمز له بحسنه ووافقه المناوي في ذيله. "فيض القدير"(5/ 518).

وقال الألباني: ضعيف. انظر "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 5256).

ص: 468

السّاعة كمثل رجلٍ بعثه قوم طليعة فلما خشي أن يسبق ألاح بثوبه أتيتم أتيتم" ثم يقول

النبي صلى الله عليه وسلم: "أنا ذاك، أنا ذاك".

[9757]

أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو محمد بن الخراساني ببغداد، حدثنا يحيى بن جعفر، حدثنا أبو بكر الحنفي، حدثنا كثير ن زيد قال سمعت المطلب قال: بينما ابن عمر واقف بعرفات حين تدلت الشمس إلى الغروب فبكى، قال: فاشتد بكاؤه، ثم قال: ذكرت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بمكاني الذي أنا فيه واقف، فنظر إلى الشمس كهيئتها الآن صاح:"يا أيها النّاس إنّه لم يبق من أجلكم هذا فيما مضى إلا كما بقي من يومكم هذا".

[9758]

أخبرنا أبو محمد بن يوسف، قال أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان،

[9757] إسناده: ضعيف.

• أبو محمد بن الخراساني هو عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم بن عبد العزيز البغوي البغدادي صدوق.

• أبو بكر الحنفى هو عبد الكبير بن عبد المجيد بن عبيد الله البصري.

• كثير بن زيد هو الأسلمي أبو محمد المدني، صدوق يخطئ، وضعفه النسائي وابن المديني وأبو حاتم وغيرهم.

• المطلب هو ابن عبد الله بن المطلب المخزومي صدوق كثير التدليس والإرسال.

والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 443) من طريق إسماعيل بن عمر عن كثير بن يزيد به.

وصححه الحاكم فتعقبه الذهبي بقوله: كثير ضعفه النسائي ومشاه غيره.

ورواه ابن أبي عاصم في "كتاب الزهد"(رقم 188)، وعنه أبو الشيخ في "الأمثال"(رقم 282) عن ابن كاسب عن إسماعيل بن أبي فديك عن كثير بن زيد عن المطلب عن رجل عن ابن عمر به.

وهذا السند فيه كثير بن زيد الأسلمي ضعيف، فصار لأجله ضعيفًا.

[9758]

إسناده: ضعيف.

• علي بن زيد هو ابن جدعان ضعيف.

• أبو نضرة هو المنذر بن مالك العبدي العوقي.

والحديث أخرجه ابن المبارك في "الزهد"(رقم 1593) عن المعتمر عن علي بن زيد به.

وأخرجه ابن أبي عاصم في "الزهد"(رقم 189)، وعنه أبو الشيخ في "الأمثال"(رقم 283) =

ص: 469

حدثنا إبراهيم بن الحارلث البغدادي، حدثنا يحيى بن أبي بكير، قال حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة إلى مغيربات الشمس، وقال:"الآن ما بقي من الدنيا فيما مضى منه كمثل ما بقي من بومكم هذا فيما مضى منه".

[9759]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا الحسين بن صفوان، حدثنا عبد الله بن أبي الدنيا، حدثنا الفضل بن جعفر بن عبد الله، حدثنا وهب بن بيان، حدثنا يحيى بن سعيد

= عن محمد بن إسماعيل البخاري عن عيسى بن إبراهيم عن عبد العزيز بن مسلم عن مطر الوراق عن أبي نضرة عن أبي سعيد به. وهو بهذا الوجه في "التاريخ الكبير" للبخاري (4/ 3 / 8).

وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 19) عن يزيد بن هارون وعفان، وأبو يعلى في "مسنده"(2/ 352 - 353) عن هدبة، ثلاثتهم عن حماد بن سلمة بطوله.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 70) والترمذي في الفتن (رقم 2286) والحاكم في "المستدرك"(4/ 505 - 506) والطيالسي في "مسنده"(ص 286 - 287) والبغوي في "شرح السنة"(14/ 239 - 243 رقم 4039) مطولًا وابن أبي الدنيا في "ذم الدنيا" مختصرًا (رقم 220) من طريق حماد بن زيد عن علي بن زيد بن جدعان به.

[9759]

إسناده: ضعيف.

• يحيى بن سعيد العطار هو الشامي ضعيف.

• أبو سعيد هو خلف بن حبيب لم أجد ترجمته.

والحديث رواه ابن أبي الدنيا في "ذم الدنيا"(رقم 221) بنفس الإسناد هنا.

وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(8/ 113) من طريق فضيل عن أبان عن أنس بن مالك به وقال: غريب من حديث الفضيل لم نكتبه إلا من حديث إبراهيم بن الأشعث وأبان بن أبي عياش لا يصح حديثه.

وذكره الخطيب التبريزي في "المشكاة"(3/ 1526 رقم 5515) برواية المؤلف فقط.

وأورده الغزالي في "إحياء علوم الدين"(3/ 211) وقال الحافظ العراقي في تخريجه: أخرجه أبو الشيخ في "الثواب" والبيهقي في "شعب الإيمان " بسند ضعيف.

وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" وعزاه إلى المؤلف في "الشعب" ورمز له بضعفه وقال المناوي: قال الحافظ العراقي: وسنده ضعيف، وذلك لأن فيه يحيى بن سعيد العطار أورده الذهبي في "الضعفاء" وقال قال ابن عدي: بين الضعف، ورواه أبو نعيم في "الحلية" من حديث أبان عن أنس مرفوعًا باللفظ المذكور ثم ذكر قول أبي نعيم الأصبهاني. "فيض القدير"(5/ 517) وضعفه الشيخ الألباني راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 5255).

ص: 470

العطار، حدثنا أبو سعيد خلف بن حبيب، عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مثل هذه الدنيا مثل ثوب شقّ من أوله إلى آخره، فبقي متعلقًا بخيط في آخره، فيوشك ذلك الخيط أن ينقطع".

[9760]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا

فذكره بإسناد مثله.

[9761]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو بكر أحمد بن الحسن قالا: حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا يزيد بن محمد بن عبد الصمد الدمشقي، حدثنا يحيى بن صالح، حدثني أبو إسماعيل شيخ من السكون، سمعت مالك بن أدِّي يقول: سمعت النعمان بن بشير على المنبر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنّه لم يبق من الدنيا إلا مثل الذّباب تمور في جوّها الله الله في إخوانكم من أهل القبور فإن أعمالكم تعرض عليهم".

[9760] إسناده: كسابقه.

• أبو عبد الله الصفار هو محمد بن عبد الله بن أحمد الزاهد الأصبهاني.

[9761]

إسناده: ضعيف جدًّا.

• يحيى بن صالح هو الوحاظي الحمصي، صدوق، من أهل الرأي.

• أبو إسماعيل شيخ من السكون هو الشامي.

قال أبو حاتم: مجهول، وذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 656) بدون ذكر حاله.

راجع "الجرح والتعديل"(9/ 336)"الكنى" للبخاري (ص 8)"الميزان"(4/ 491)"اللسان"(7/ 10)"المغني في الضعفاء"(2/ 770).

• مالك بن أدي يقال ة ابن أذنان- يعد في الشاميين روى عن النعمان بن بشير وروى عنه أبو إسماعيل السكوني الشامي، قال أبو حاتم مجهول: وقال الذهبي: مجهول، وثق، وقال الأزدي: لا يصح إسناده وذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 388).

وانظر ترجمته في "الجرح والتعديل"(8/ 203)"التاريخ الكبير"(4/ 1/309)"الميزان"(3/ 424)"اللسان"(5/ 2)"المغني في الضعفاء"(2/ 537).

والحديث أخرجه أبو الشيخ في "كتاب الأمثال"(رقم 314) من طريق محمد بن أحمد بن الوليد ابن برد، والحاكم في "المستدرك"(4/ 307) من طريق عثمان بن سعيد الدارمي، كلاهما عن يحيى بن صالح الوحاظي به. وصححه الحاكم فتعقبه الذهبي وقال في "ذيله": فيه مجهولان إسماعيل أيضًا مجهول.

وذكره البخاري في "الكنى"(ص 8) وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(9/ 336) في ترجمة أبي إسماعيل السكوني الشامي.

ص: 471

[9762]

أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو حامد بن بلال، حدثنا إبراهيم بن مسعود الهمداني، حدثنا عبد الله بن نمير، حدثنا الأعمش،

وحدثنا أبو الحسن محمد بن الحسين بن داود العلوي رحمه الله إملاء قال: حدثنا أبو حامد بن الشرقي أملاه علينا من حفظه، حدثنا محمد بن يحيى الذهلي، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا سفيان- ح

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر بن إسحاق أخبرنا محمد بن غالب، حدثنا أبو حذيفة، حدثنا سفيان، عن منصور وسليمان الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الجنة أقرب إلى أحدكم من شراك نعله، والنّار مثل ذلك".

لفظ حديثهما سواء.

رواه البخاري

(1)

في الصحيح عن أبي حذيفة.

[9762] إسناده: صحيح.

• أبو حامد بن بلال هو أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال النيسابوري.

• إبراهيم بن مسعود هو ابن عبد الحميد الهمداني أبو محمد القرشي ابن أخي سندول، قال ابن أبي حاتم: صدوق.

راجع "الجرح والتعديل"(2/ 140)"سير أعلام النبلاء"(12/ 529).

• أبو حامد بن الشرقي هو أحمد بن محمد بن الحسن النيسابوري.

• أبو بكر بن إسحاق هو أحمد بن إسحاق بن أيوب.

• محمد بن غالب هو ابن حرب الضبي المعروف بتمتام.

• أبو حذيفة هو النهدي موسى بن مسعود.

• سفيان هو الثوري الإمام الفقيه.

• منصور هو ابن المعتمر السلمي.

• أبو وائل هو شقيق بن سلمة.

(1)

في الرقاق (7/ 186).

وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 387) عن عبد الله بن نمير بنفس الطريق الأولى.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 442) عن عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن منصور والأعمش به.

وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(9/ 185 رقم 5280) عن أبي خيثمة عن عبد الرحمن عن سفيان عن منصور والأعمش. =

ص: 472

وفي رواية الفقيه قال: عن شقيق بن سلمة عن عبد الله بن مسعود.

[9763]

وأخبرنا أبو الحسين علي بن محمد بن علي المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي، حدثنا محمد بن أبي بكر، حدثنا محمد ابن عبد الرحمن الطفاوي، حدثنا الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عمر [قال: أخذ

= وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 413) عن مؤمل عن سفيان عن منصور عن أبي وائل به.

ورواه أحمد في "مسنده"(1/ 442) وأبو يعلى في "مسنده"(9/ 136 رقم 5211)، وعنه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(2/ 29) من طريق وكيع.

والخطيب في "تاريخ بغداد"(11/ 388) من طريق عبد الله بن داود، وأبو نعيم في "صفة الجنة"(رقم 34) من طريىْ علي بن مسهر، ثلاثتهم عن الأعمش عن شقيق بن سلمة به.

وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(14/ 371 رقم 4174) من طريق أحمد بن محمد بن عيسى البرتي عن أبي حذيفة عن سفيان عن الأعمش عن أبي وائل به.

ورواه أبو نعيم في "حلية الأولياء"(7/ 125) عن سليمان بن أحمد الطبراني عن علي بن عبد العزيز عن أبي حذيفة عن سفيان عن منصور عن أبي وائل به.

كما رواه في "صفة الجنة"(رقم 35) من طريق حبيب بن حسان عن أبي وائل عن ابن مسعود به، وفيه حبيب بن حسان هو ابن أبي الأشرس ضعيف.

"شراك"(بكسر الشين المعجمة) أحد سيور النعل.

قال الحافظ ابن الجوزي: معنى الحديث أن تحصيل الجنة سهل بتصحيح القصد وفعل الطاعة والناركذلك بموافقة الهوى وفعل المعصية.

وقال ابن بطال: فيه أن الطاعة موصلة إلى الجنة، وأن المعصية مفربة إلى النار، وأن الطاعة والمعصية قد تكون في أيسر الأشياء، فينبغي للمرء أن لا يزهد في قليل من الخير أن يأتيه، ولا في قليل من الشر أن يجتنبه، فإنه لا يعلم الحسنة التي يرحمه الله بها، ولا السيئة التي يسخط عليه بها، راجع "فتح الباري"(11/ 321).

[9763]

إسناده: حسن.

• محمد بن أبي بكر هو المقدمي أبو عبد الله الثقفي.

• محمد بن عبد الرحمن هو الطفاوي أبو المنذر البصري، صدوق يهم، من الثامنة (خ د ت س).

والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(12/ 398 - 399 رقم 1347) عن يوسف القاضي بنفس السند ولم يذكر قول ابن عمر في آخره.

ورواه ابن أبي عاصم في "الزهد"(رقم 185) عن محمد بن أبي بكر المقدمي بنفس الطريق ولم يذكر فيه قول ابن عمر.

ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 1144) بنفس الإسناد هنا.

ص: 473

رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي فقال: "كُن في الدنيا كالغريب أو كَعابر سبيل"]

(1)

قال: وكان ابن عمر يقول: إذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وإذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وخذ من صحتك لمرضك، وخذ من حياتك لموتك.

[9764]

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو علي الحسين بن علي بن يزيد الحافظ، حدثنا محمد بن محمد بن سليمان، حدثنا علي بن المديني، حدثنا محمد بن عبد الرحمن الطفاوي أبو المنذر- وكان ثقة- عن سليمان الأعمش، قال حدثني مجاهد عن ابن عمر قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبى فقال: "كن في الدنيا كانّك غريب أو عابر سبيل". قال: وقال ابن عمر: إذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وإذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وخذ من حسناتك لمساوئك.

رواه البخاري

(2)

في الصحيح عن علي بن المديني غير أنه قال في آخر الحديث ما في حديث محمد بن أبي بكر ولم يذكر قوله: وخذ من حسناتك لمساوئك.

[9765]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن سليمان الموصلي، حدثنا علي

(1)

ما بين الحاصرتين ساقط من جميع النسخ فاستدركته من "كتاب الآداب" للمؤلف.

[9764]

إسناده: صحيح.

(2)

في الرقاق (7/ 170).

وأخرجه الطبراني في "الكبير"(12/ 398 - 399) من طريق عمرو بن محمد الناقد بذكر الشطر الأول فقط، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" بتمامه (2/ 42) من طريق الحسن بن قزعة، كلاهما عن محمد بن عبد الرحمن الطفاوي به.

ورواه المؤلف في "سننه"(3/ 369) بنفس الإسناد هنا.

[9765]

إسناده: ضعيف.

• أبو معاوية هو محمد بن خازم الضرير الكوفي.

• الليث هو ابن أبي سليم صدوق اختلط جدًّا ولم يتميز حديثه فلذا ترك وضعفوه.

• عبد الله بن هاشم هو ابن حبان أبو عبد الرحمن الطوسي.

• سفيان هو الثوري.

• مجاهد هو ابن جبر المكي.

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 24) عن وكيع عن سفيان بنفس الطريق الثانية. =

ص: 474

ابن حرب الموصلي- سنة أربع وستين ومائتين- حدثنا أبو معاوية، حدثنا الليث- وهو ابن أبي سليم- ح

وحدثنا أبو الحسن محمد بن الحسين العلوي، أخبرنا عبد الله بن محمد بن الحسين الشرقي، حدثنا عبد الله بن هاشم، حدثنا وكيع، عن سفيان، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عمر قال: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعض جسدي فقال: "يا عبد الله كن في الدنيا كأنك غريب، أو عابر سبيل، وعدّ نفسك مع الموتى".

وفي حديث أبي معاوية: قال قال النبي صلى الله عليه وسلم، وقال في آخره:"من أهل القبور".

[9766]

وأخبرنا أبو الحسن المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف

= كما رواه في "مسنده"(1/ 41) وفي "الزهد"(ص 9) وابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 217) عن أبي معاوية عن الليث بن أبي سليم به.

وأخرجه الترمذي في "الزهد"(4/ 567 - 568 رقم 2333) من طريق أبى أحمد الزبيري، والطبراني في "الكبير"(رقم 13537) من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين، كلاهما عن سفيان به.

ورواه وكيع في "الزهد"(رقم 11)، وعنه أورده ابن معين في "تاريخه" برواية الدوري عنه (2/ 631 - 632)، ومن طريقه الخطيب في "تاريخه"(13/ 472 - 473) ومن طريق الخطيب ذكره ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(17/ 398 / أ) كما أفاده الذهبي في "السير"(9/ 149).

وأخرجه ابن المبارك في "الزهد"(رقم 13)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(14/ 230 - 231) عن سفيان عن الليث به.

وأخرجه الترمذي في الزهد- وأ يسق لفظه- (4/ 568) وابن ماجه في "الزهد"(2/ 1378 رقم 4114) من طريق حماد بن زيد، والطبراني في "الكبير"(رقم 13538) من طريق فضيل بن عياض، والطبراني في "الصغير"(1/ 29 - 30) والمؤلف في "الزهد الكبير"(رقم 462) من طريق الحسن بن الحر، وهناد في "الزهد"(1/ 288 رقم 500) عن محمد بن فضيل، كلهم عن الليث بن أبي سليم به.

ورواه ابن أبي الدنيا في "قصر الأمل"(1/ 1/ ألف) والروياني في "مسنده"(31/ 247) والأصبهاني في "الترغيب والترهيب"(ق/ 14/ ألف) بأسانيدهم عن الليث بن أبي سليم به.

ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 1145) بنفس الإسناد الثاني هنا.

[9766]

إسناده: كسابقه.

• أبو الحسن المقرئ هو علي بن محمد بن علي المقرئ لم أعرفه.

• زائدة هو ابن قدامة الثقفي أبو الصلت الكوفي.

• ليث هو ابن أبي سليم ضعفوه.

والحديث رواه وكيع في "الزهد"(رقم 12) عن سفيان عن الليث بن أبي سليم به.

ص: 475

ابن يعقوب، حدثنا عمرو بن مرزوق، حدثنا زائدة، عن ليث، عن مجاهد، قال قال لي ابن عمر: يا مجاهد إذا أصبحت فلا تحدث نفسك بالمساء، وإذا أمسيت فلا تحدث نفسك بالصباح، وخذ من صحتك قبل سقمك، وخذ من حياتك قبل موتك، فإنك يا عبد الله ما تدري ما اسمك غدًا.

[9767]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، في "كتاب قصر الأمل " لابن أبي الدنيا أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار الأصبهاني، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عبد الله بن المبارك، حدثنا عبد الله بن سعيد بن أبي هند، عن أبيه، عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل وهو يعظه:"أغتنم خمسًا قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك".

قلت: هكذا وجدته في "كتاب قصر الأمل" وكذلك رواه غيره عن ابن أبي الدنيا وهو غلط وإنما المعروف بهذا الإسناد ما.

[9768]

أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، حدثنا علي

[9767] إسناده: حسن.

• إسحاق بن إبراهيم هو ابن كامجرا أبو يعقوب المروزي، صدوق متكلم فيه.

• عبد الله بن سعيد بن أبي هند هو الفزاري أبو بكر المدني صدوق.

والحديث رواه الحاكم في "المستدرك"(4/ 306) عن الحسن بن حكيم المروزي عن أبي الموجه عن عبدان عن عبد الله عن ابن أبي هند عن أبيه وصححه وأقره الذهبي.

ورواه ابن أبي الدنيا في "قصر الأمل"(2/ 13/ ألف) بنفس الإسناد هنا فراجعه.

وأورده السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للحاكم والبيهقي في الشعب ورمز له بحسنه.

وقال المناوي: قال الحاكم في "مستدركه": على شرطهما وأقره الذهبي في التلخيص "فيض القدير" 2/ 16).

وصححه الألباني. راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 1088).

[9768]

إسناده: صحيح.

• عبد الله بن عثمان هو ابن جبلة الملقب بعبدان المروزي.

• ابن المبارك هو عبد الله المروزي.

ص: 476

ابن الحسن الدارابجردي، حدثنا عبد الله بن عثمان، أخبرنا ابن المبارك، أخبرنا عبد الله ابن سعيد بن أبي هند، عن أبيه، عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ".

رواه البخاري

(1)

في الصحيح عن مكي بن إبراهيم عن عبد الله بن سعيد.

وأما المتن الأول فعبد الله بن المبارك إنما رواه في كتاب الرقاق

(2)

عن جعفر بن برقان، عن زياد بن الجراح، عن عمرو بن ميمون الأودي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل وهو يعظه:"اغتنم خمسًا قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وصحتك قبل سقمك، وغناك قبل فقرك، وفراغك قبل شغلك، وحياتك قبل موتك".

[9769]

أخبرناه الإمام أبو عثمان، أخبرنا الشيخ أبو علي زاهر بن أحمد، حدثنا محمد بن

(1)

في الرقاق (7/ 169). ورواه ابن المبارك في "الزهد والرتائق"(ص 1 - 2 رقم 1) ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(14/ 224)، ورواه المؤلف في "سننه"(3/ 370) وفي "الآداب"(رقم 1148) بنفس الإسناد هنا.

وتقدم الحديث برقم (4223) فراجع هناك تخريجه مستوفى.

(2)

انظر "كتاب الزهد والرقائق"(ص 2 رقم 2).

[9769]

إسناده: حسن لكنه مرسل.

• الإمام أبو عثمان هو إسماعيل بن عبد الرحمن بن أحمد بن إسماعيل الصابوني.

• محمد بن معاذ الماليني هو ابن فره وقيل ابن فرح أبو جعفر الهروي.

• جعفر بن برقان هو الكلابي أبو عبد الله الرقي صدوق.

• زياد بن الجراح هو الجزري.

والحديث رواه وكيع في "كتاب الزهد"(1/ 223 - 224 رقم 7)، وعنه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 223) ومن طريق ابن أبي شيبة أبو نعيم في "الحلية"(4/ 148) عن جعفر بن برقان به.

وأخرجه النسائي في "الكبرى" في المواعظ كما في "تهذيب الكمال"(1/ 438) وفي "تهذيب التهذيب"(3/ 358) من طريق الحسين بن الحسن المروزي عن ابن المبارك به.

ومن طريق ابن المبارك أخرجه القضاعي في "مسند الشهاب"(1/ 89 /ب) والخطيب في "الفقيه والمتفقه"(2/ 87).

وأخرجه الخطيب في "اقتضاء العلم العمل"(ص 217 - 218 رقم 170) من طريق مسدد عن عبد الله بن داود عن جعفر بن برقان به.

ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 1147) بنفس الإسناد هنا.

وصححه الألباني. راجع "صحيح الجاء الصغير"(رقم 1088).

ص: 477

معاذ الماليني، حدثنا الحسين بن الحسن المروزي، أخبرنا عبد الله بن المبارك، أخبرنا جعفر بن برقان .. فذكره عقيب الحديث الذي رواه عن عبد الله بن سعيد باللفظ المعروف: "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس

".

[9770]

أخبرنا أبو محمد بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا عبد الله بن أحمد بن محمد الفقيه بهمذان، أنشدنا أبو القاسم إبراهيم بن إسحاق الديباجي بهمذان، قال أنشدنا أبو عصمة محمد بن أحمد السجستاني بالبصرة لنفسه:

أنبأنا خير بني آدم

وما على أحمد إلا البلاغ

الناس مغبونون في نعمتى

صحة أبدانهم والفراغ

[9771]

أخبرنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن إسحاق البزاز ببغداد من أصل سماعه بخط الدارقطني، حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن إسحاق الفاكهي بمكة، حدثنا أبو يحيى ابن أبي مسرة، حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، حدثنا سعيد بن أبي أيوب، حدثني محمد

[9779] إسناده: فيه من لم أعرفه.

• عبد الله بن أحمد بن محمد هو الفقيه الهمذاني بن يعقوب النسائي الشافعي أبو القاسم (م 382 هـ)، قال الحاكم: كان شيخ العدالة والعلم بنيسابور.

راجع "السير"(16/ 412)"تاريخ بغداد"(9/ 394)"طبقات الشافعية" للسبكي (2/ 229)"العبر"(2/ 161)"شذرات الذهب"(3/ 103)"النجوم الزاهرة"(4/ 163).

• أبو القاسم هو إبراهيم بن إسحاق بن محمد بن هاشم الديباجي الهمذاني، ذكره الصفدي في "الوافي بالوفيات" (5/ 324) وقال: روى عنه أبو بكر بن روزبة الهمذاني في "كتاب التبصر والتذكر".

• محمد بن أحمد السجستاني أبوعصمة البصري لم أعرفه.

وذكر البيتين الصفدي في "الوافي بالوفيات"(5/ 324) وقال في البيت الثاني: "منحة أبدانهم" موضع "صحة أبدانهم".

[9771]

إسناده: حسن.

• أبو عبد الرحمن المقرئ هو عبد الله بن يزيد.

• سعيد بن أبي أيوب هو الخزاعي المصري أبو يحيى بن مقلاص.

• محمد بن عجلان هو المدني صدوق.

ص: 478

ابن عجلان، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من أتت عليه ستّون سنة فقد أعذر الله إليه في العمر".

استشهد به البخاري

(1)

.

[9772]

أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن الحسن البجلي المقرئ بالكوفة، حدثنا

(1)

راجع كتاب الرقاق من "صحيحه"(7/ 117).

والحديث رواه الخطيب في "تاريخه"(1/ 290) بنفس الإسناد وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 320) عن أبي عبد الرحمن المقرئ بنفس الطريق.

وأخرجه المؤلف في "سننه"(3/ 370) وفي "الآداب"(رقم 1134) من طريق إبراهيم بن حمزة عن ابن أبي حازم عن أبيه عن سعيد المقبري به.

ورواه أحمد في "مسنده"(2/ 417) من طريق أبي حازم، والمؤلف في "سننه"(3/ 370) من طريق معن بن محمد، كلاهما عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة به.

كما رواه المؤلف في "سننه"(3/ 370) عن أبي عبد الله الحافظ وأبي الحسين بن بشران، كلاهما عن عبد الله بن محمد بن إسحاق الفاكهي به.

ورواه الحاكم في "المستدرك"(2/ 427) من طريق الليث بن سعد عن سعيد المقبري به.

وصححه الألباني. راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 5821)"الصحيحة"(رقم 1088).

[9772]

إسناده: ضعيف.

• أبو بكر بن أبي دارم هو أحمد بن محمد بن السري بن يحيى بن السري التيمي الكوفي رافضي غير ثقة.

• إبراهيم بن الفضل هو ابن سليمان مولى بني مخزوم متروك الحديث.

• المقبري هو سعيد بن أبي سعيد المقبري.

والحديث أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(11/ 422 - 423) عن أبي موسى إسحاق بن موسى بن عبد الله بن موسى بن يزيد الأنصاري، والخطيب في "تاريخه"(5/ 476) من طريق القاسم بن بشر، والقضاعي في "مسند الشهاب"(1/ 174 رقم 251) من طريق عبد الله بن عبد المجيد القرشي، والقاضي أبو محمد الرامهرمزي في "أمثال الحديث"(رقم 26) من طريق يحيى بن المغيرة المخزومي، كلهم عن محمد بن إسماعيل بن أبي فديك به.

ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 1135) بنفس الإسناد هنا.

وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" وعزاه للحكيم الترمذي في "نوادر الأصول" وقال الحافظ ابن حجر في "الفتح"(11/ 239): أخرجه أبو يعلى من طريق إبراهيم بن الفضل عن سعيد عن أبي هريرة وإبراهيم ضعيف. =

ص: 479

أبو بكر بن أبي دارم، حدثنا الحسين بن جعفر بن محمد القرشي، حدثنا يوسف بن يعقوب الصفار، حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك، عن إبراهيم بن الفضل، قال حدثنا المقبري، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"معترك المنايا ما بين الستّين إلى السبعين، وأقلّ أمّتي أبناء السبعين سنة".

[9773]

وبإسناده عن إبراهيم بن الفضل، عن ابن أبي حسين، عن عطاء، عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ينادي منادٍ يوم القيامة أين أبناء الستين وهو العمر الذي

= وحسنه الشيخ الألباني. راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 5757) ولعل تحسينه لشواهده، وله طريق أخرى عن أبي هريرة بنحوه. فأخرجه الترمذي في "الدعوات"(رقم 3545) وابن ماجه في الزهد (رقم 4236) والخطيب في "تاريخه"(6/ 397، 12/ 42) والقضاعي في "مسند الشهاب"(رقم 252) وأبو يعلى في "مسنده"(10/ 390 رقم 5990) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(4/ 276) والحاكم في "المستدرك"(2/ 427) والمؤلف في "الآداب"(رقم 1136) وفي "سننه"(3/ 370) من طريق محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة ولفظه: أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين وأقلهم من يجوز ذلك. قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب وصححه ابن حبان والحاكم ووافقه الذهبي.

وله طريق أخرى أيضًا عن أبي هريرة، فأخرجه الترمذي في الزهد (رقم 2332) وأبو يعلى في "مسنده" (رقم 6656) من طريق كامل أبي العلاء عن أبي صالح عن أبي هريرة به وسياقه: عمر أمشي من ستين سنة إلى سبعين سنة. وهذا إسناد صحيح.

[9773]

إسناده: ضعيف.

• إبراهينم بن الفضل هو ابن سليمان المخزومي متروك الحديث.

• ابن أبي حسين هو عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين المكي النوفلي.

• عطاء هو ابن أبي رباح القرشي المكي.

والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(11/ 177 - 178 رقم 11415) من طريق سعيد بن سليمان، وابن جرير في "تفسيره"(22/ 141 - 142) عن علي بن شعيب، وابن أبي حاتم في "تفسيره" وعنه الحافظ ابن كثير في "تفسيره"(3/ 566) عن أبيه عن دحيم، والمؤلف في "سننه"(3/ 370) من طريق آدم بن أبي إياس، وفي "الزهد الكبير"(رقم 618) من طريق أبىِ سلمة يحيى بن المغيرة، كلهم عن محمد بن إسماعيل بن أبي فديك به. وقال ابن كثير هذا الحديث فيه نظر لحال إبراهيم بن الفضل والله أعلم، وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/ 97): وفيه إبراهيم بن الفضل وهو ضعيف.

وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 31) ونسبه للحكيم الترمذي في "نوادر الأصول" والمؤلف في "سننه" وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه والمؤلف في "شعب الإيمان".

ص: 480

قال الله عز وجل: {أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَنْ تَذَكَّرَ وَجَاءَكُمُ النَّذِيرُ}

(1)

".

[9774]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو أحمد بكر بن محمد الصيرفي، حدثنا محمد ابن غالب، حدثنا قبيصة، حدثنا سفيان، حدثني أبى، عن أبي يعلى، عن الربيع بن خثيم، عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه خط خطأ مربعًا، وخط خطًّا وسط الخط المربع، وخط خطوطًا إلى جنب الخط الذي وسط المربع، وخط خطوطًا خارجة من الخط المربع قال:"تدرون ما هذا؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم، قال:"هذا الإنسان الخط الأوسط" وهذه الخطوط إلى جنبه الأعراض تنهشه من كلّ مكانٍ، إن أخطأه هذا أصابه هذا، والخط المربع الأجل المحيط به، والخط الخارج الأمل".

أخرجه البخاري

(2)

من حديث يحيى القطان عن سفيان.

[9775]

حدثنا أبو منصور الظفر بن محمد بن أحمد بن زيادة العلوي رحمه الله إملاء، أخبرنا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم الشيباني بالكوفة

وأخبرنا أبو محمد جناح بن نذير بن جناح القاضي بالكوفة، قال أخبرنا أبو جعفر بن دحيم، قال حدثنا أحمد بن حازم-، قال أخبرنا قبيصة، قال حدثنا سفيان، عن أبيه، عن

(1)

سورة فاطر (35/ 37).

[9774]

إسناده: صحيح.

• محمد بن غالب هو ابن حرب الضبي تمتام.

• قبيصة هو ابن عقبة بن محمد بن سليمان، صدوق.

• سفيان هو ابن سعيد الثوري.

• أبو يعلى هو المنذر بن يعلى الثوري الكوفي.

(2)

في الرقاق (7/ 117) ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(14/ 2861 رقم 4093).

وبنفس هذا الوجه أخرجه الترمذي في "القيامة"(4/ 635 رقم 2456) وابن ماجه في "الزهد"(2/ 1414 رقم 4231) والدارمي في "الرقاق"(ص 700) وأحمد في "مسنده"(1/ 385) وأبو يعلى في "مسنده"(9/ 158 رقم 5242) والرامهرمزي في "أمثال الحديث"(رقم 72).

[9775]

إسناده: كسابقه.

• أحمد بن حازم هو ابن محمد بن يونس بن قيس بن أبي غرزة.

• قبيصة هو ابن عقبة.

والحديث رواه الرامهرمزي في "أمثال الحديث"(رقم 73) من طريق أبي حذيفة عن سفيان به.

ص: 481

أبي يعلى، عن الربيع بن خثيم، عن عبد الله بن مسعود قال: خط لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطًّا ثم وضع لنا شيئًا في وسطها، فقال:"هذا الإنسان، وهذا أجله " ثم أشرع إليه من الخط أشياء مشرعة إليه فوقه، ثم قال:"هذه الأعراض إن أخطاته هذه، أصابته هذه " ثم وضع شيئًا أمام ذلك، وقال:"هذا أمله" ثم قال: "حال الأجل دون الأمل".

[9776]

أخبرنا أبو القاسم زيد بن جعفر بن محمد بن علي العلوي بالكوفة، قال أخبرنا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم قال حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الحسين، قال حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال حدثنا همام، قال حدثنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك: أن النبي صلى الله عليه وسلم خط خطوطًا وخط منها ناحية ثم قال: "تدرون ما هذا؟ هذا مثل المتمنّي، وذلك الخطّ الأمل بينما هو يأمن إذ جاءه الموت".

رواه البخاري

(1)

في الصحيح عن مسلم بن إبراهيم.

[9777]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا الباغندي، حدثنا خلاد بن يحيى بن صفوان السلمي، حدثنا بشير بن المهاجر، حدثنا عبد الله بن بريدة، عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم رمى بحصاتين فقرب وباعد أخرى وقال:"هذا الأجل وهذا الأمل".

زاد غيره عن خلاد: "فيختلجه الأجل".

[9776] إسناده: صحيح.

• مسلم بن إبراهيم هو الأزدي الفراهيدي.

• همام هو ابن يحيى بن دينار العوذي البصري.

(1)

في الرقاق (7/ 171).

وأخرجه المؤلف في "الزهد الكبير"(رقم 450) وفي "سننه"(3/ 368) من طريق محمد بن علي الوراق عن مسلم بن إبراهيم به.

كما رواه في "الآداب"(رقم 1133) بنفس الإسناد هنا.

[9777]

إسناده: لا بأس به.

• الباغندي هو محمد بن محمد بن سليمان أبو بكر الواسطي.

• خلاد بن يحيى بن صفوان السلمي هو أبو محمد الكوفي، صدوق.

• بشير بن المهاجر هو الغنوي الكوفي، صدوق لين الحديث، رمي بالإرجاء.

ص: 482

[9778]

أخبرناه ابن عبدان، أخبرنا أحمد، حدثنا محمد بن يونس الكديمي، حدثنا خلاد بن يحيى

فذكره بإسناده ومعناه وزاد هذه اللفظة.

[9779]

أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو حامد بن بلال البزار، حدثنا عبد الرحمن بن بشير، حدثنا يحيى بن سعيد القطان، عن شعبة

وحدثنا أبو الحسن العلوي، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن الحسن، حدثنا عبد الله بن هاشم، حدثنا وكيع حدثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك قال قال رسولى الله صلى الله عليه وسلم - وفي رواية الفقيه عن النبي صلى الله عليه وسلم - قال:"يهرم ابن آدم ويبقى فيه اثنتان الحرص والأمل".

أخرجاه

(1)

في الصحيح من حديث شعبة.

[9778] إسناده: ضعيف.

• محمد بن يونس الكديمي هو ابن موسى بن سليمان ضعيف.

• خلاد بن يحيى هو ابن صفوان السلمي الكوفي أبو محمد صدوق.

لم أجد هذا الحديث وما قبله.

[9779]

إسناده: صحيح.

• عبد الرحمن بن بشير هو ابن الحكم العبدي النيسابوري.

• أبو الحسن العلوي هو محمد بن الحسين بن داود العلوي.

(1)

ذكره البخاري في الرقاق- تعليقًا- (7/ 172) بقوله: رواه شعبة عن قتادة، ووصله مسلم في الزكاة (1/ 725) من طريق محمد بن جعفر عن شعبة به ولم يسق لفظه.

ورواه وكيع في "الزهد"(2/ 433 رقم 187)، وعنه أحمد في "مسنده"(3/ 115، 119) عن شعبة به.

ورواه ابن أبي الدنيا في "قصر الأمل"(1/ 3/ ب) من طريق وكيع عن شعبة به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 275) عن يحيى بن سعيد القطان بنفس الطريق.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 119، 169، 275) عن محمد بن جعفر و (3/ 275) عن حجاج، كلاهما عن شعبة به.

ورواه أبو يعلى في "مسنده"(6/ 29 رقم 3268) عن أحمد الدورقي عن وكيع به.

ورواه ابن المبارك في "الزهد"(ص 87 رقم 256) والعلائي في "فوائده"(ق / 90/ ب) والأصبهاني في "الترغيب والترهيب"(ق/ 20/ ب) من طريق شعبة به.

ورواه المؤلف في "سننه"(3/ 368) وفي "الآداب"(رقم 1130) وفي "الزهد الكبير"(رقم 451) عن السيد أبي الحسن محمد بن الحسين العلوي بنفس الطريق الثانية.

ص: 483

[9780]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا علي بن محمد بن سختويه، حدثنا إسماعيل ابن قتيبة، حدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا أبو عوانة، عن قتادة، عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"يهرم ابن آدم وتشبّ منه اثنتان الحرص على المال، والحرص على العمر".

رواه مسلم

(1)

في الصحيح عن يحيى بن يحيى.

[9781]

حدثنا أبو الحسن العلوي، أخبرنا عبد الله بن محمد بن الشرقي، حدثنا عبد الله

[9780] إسناده: رجاله موثقون.

• يحيى بن يحيى هو ابن بكر بن عبد الرحمن التميمي أبو زكريا النيسابوري.

• أبو عوانة هو وضاح بن عبد الله اليشكري الواسطي.

(1)

في الزكاة (1/ 724 رقم 115) عن يحيى بن يحيى وسعيد بن منصور وقتيبة بن سعيد جميعًا عن أبي عوانة به.

وأخرجه الترمذي في صفة القيامة (4/ 636) وفي الزهد (4/ 570 رقم 2340) عن قتيبة بن سعيد، وابن ماجه في الزهد (2/ 1415 رقم 4234) عن بشر بن معاذ الضرير، وأحمد في "مسنده"(3/ 192، 256) والبغوي في "شرح السنة"(14/ 283 رقم 4087) عن عفان، وأحمد في "مسنده"(3/ 192) عن بهز، وأبو يعلى في "مسنده"(5/ 242 رقم 2857) عن عبد الواحد وابن حساب، وابن حبان في "روضة العقلاء"(ص 129) من طريق بشر بن معاذ العقدي، كلهم عن أبي عوانة به.

ورواه ابن أبي الدنيا في "قصر الأمل"(1/ 3 / ب) من طريق أبي عوانة به.

ورواه المؤلف في "الآداب"(ص 422) بنفس الإسناد هنا.

وتابع أباعوانة هشام عن قتادة

أخرجه البخاري في الرقاق (7/ 172) ومسلم في الزكاة (1/ 725) - ولم يسق لفظه- والطيالسي في "مسنده"(ص 268 رقم 2005) وأبو يعلى في "مسنده"(5/ 344، 365 - 366، رقم 2979، 3010) وسياقه: يكبر ابن آدم وتشب منه اثنتان الحرص على المال والحرص على العمر. وإسناده صحيح رجاله ثقات.

وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(7/ 261) من طريق مسعر عن قتادة به.

[9781]

إسناده: صحيح.

• أبو الحسن العلوي هو محمد بن الحسين بن داود العلوي.

• سفيان هو الثوري.

• أبو الزناد هو عبد الله بن ذكوان.

• الأعرج هو عبد الرحمن بن هرمز المدني.

والحديث رواه وكيع في "الزهد"(رقم 188)، وعنه أحمد في "مسنده"(2/ 443، 447) =

ص: 484

ابن هاشم، حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"قلب الشيخ شابّ على حبّ اثنتين جمع المال وطول الحياة".

[9782]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه، أخبرنا بشر بن موسى، حدثنا الحميدي، حدثنا سفيان، قال حدثنا أبو الزناد

فذكره بإسناده غير أنه قال: "حبّ الحياة وحبّ المال" وربما قال سفيان: "العيش".

رواه مسلمًا

(1)

في الصحيح عن زهير بن حرب، عن سفيان بن عيينة وقال:"حبّ العيش والمال".

ورواية وكيع إنما هي عن "الثوري".

وأخرجاه

(2)

من حديث سعيد عن أبي هريرة.

= عن سفيان الثوري، بنفس السند.

كما رواه أحمد في "مسنده"(2/ 394) عن أبي أحمد الزبيري عن سفيان الثوري به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 358) من طريق ابن أبي الزناد عن أبيه عن الأعرج به.

ورواه المؤلف في "سننه"(3/ 368) عن أبي الحسن العلوي بنفس الإسناد.

وصححه الألباني. راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 4283).

[9782]

إسناده: صحيح.

• الحميدي هو عبد الله بن الزبير بن عيسى القرشي أبو بكر المكي.

• سفيان هو ابن عينة.

• أبو الزناد هو عبد الله بن ذكوان.

(1)

في الزكاة (1/ 724 رقم 113).

ورواه أبو يعلى في "مسنده"(1/ 132 رقم 6258) عن أبي خيثمة عن سفيان بن عينة به.

وهو في "مسند الحميدي"(2/ 459 - 460 رقم 1069).

(2)

أخرجه البخاري في الرقاق (7/ 171) ومسلم في الزكاة (1/ 724 رقم 114) من طريق يونس عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة.

وأخرجه تمام الر ازي في "الفوائد"(12/ 220/ ألف) وابن أبي الدنيا في "قصر الأمل"(1/ 5/ ألف) من طريق الزهري عن سعيد بن المسيب به.

وعلقه البخاري في الرقاق (7/ 171) بقوله: قال ليث عن يونس وابن وهب عن يونس عن ابن شهاب قال أخبرني سعيد وأبو سلمة يعني كلاهما عن أبي هريرة. =

ص: 485

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= قال الحافظ ابن حجر: أما رواية ليث بن سعد فوصلها الإسماعيلي وأما رواية ابن وهب فوصلها مسلم عن حرملة عنه، وأخرجه الإسماعيلي من طريق أيوب بن سويد عن يونس مثل رواية ابن وهب سواء، وأخرجه البيهقي من وجه آخر عن أبي هريرة. راجع "فتح الباري" (11/ 240 - 241) ورد الحديث من وجوه أخرى عن أبي هريرة:

1 -

من حديث عبد الله بن ذكوان أبي صالح عنه.

أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 379، 380) والترمذي في الزهد (4/ 570 رقم 2338) والحاكم في "المستدرك"(4/ 328) والطبراني في "مسند الشاميين"(رقم 633) وتمام في "فوائده"(8/ 146 / ألف) صححه الحاكم وأقره الذهبي وقال الترمذي: حسن صحيح.

2 -

من طريق عطاء بن يسار عن أبي هريرة.

أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 335، 338، 339) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(5/ 90 رقم 3209).

3 -

من طريق أبي سلمة عن أبي هريرة.

أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 501) وأبو يعلى في "مسنده"(10/ 351، 395 رقم 5946، 5989)، وعنه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(5/ 95 رقم 3219).

4 -

عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة.

أخرجه ابن ماجه في الزهد (2/ 1415 رقم 4233) والقضاعي في "مسند الشهاب"(1/ 43 ألف) وقال البوصيري في "الزوائد": هذا إسناد صحيح.

5 -

من طريق همام بن منبه عن أبي هريرة.

رواه أحمد في "مسنده"(2/ 317) والبغوي في "شرح السنة"(14/ 284).

(ف) وفي هذا الحديث بيان في أن قلب المرء شاب على حب الحياة وحب المال، وفي هذا التخصيص حكمة بالغة أن أحب الأشياء إلى ابن آدم نفسه فهو راغب في بقائها فأحب لذلك طول العمر وأحب المال لأنه هن أعظم الأسباب في دوام الصحة التي ينشأ عنها غالبًا طول العمر فكلما أحس بقرب نفاذ ذلك اشتد حرصه وحبه ورغبته في دوامه، وليس مجرد حب الإنسان لهما بالأمر المذموم فقد ذكر تعالى ما يحب الإنسان بقوِله {قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} إلخ (سورة التوبة- 24) فللإنسان أن يحب كل ما أحله الله ولكن بشرط أن لا يقدم مفضولا، وأن لا يؤخر فاضلا، وإلا اضطربت القيم واختلفت الموازين، وعمت الفوضى ويكون بالتالي الشح المطاع والهوى المتبع، وإعجاب كل ذي رأي برأيه وهذا هو والله طريق الضلال الذي ما سلكته امة إلا ألت إلى الزوال.

راجع "شرط النووي"(3/ 86) و"فتح الباري"(11/ 240 - 241).

ص: 486

[9783]

أخبرنا عبد الخالق بن علي بن عبد الخالق المؤذن، أخبرنا محمد بن أحمد بن خنب ببخارى، حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، حدثنا عارم بن الفضل، حدثنا عبد الله ابن المبارك، حدثنا زكريا بن أبي زائدة، عن محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة- ح

وأخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر القطان، حدثنا علي بن الحسن الهلالي، حدثنا عبد الله بن عثمان، أخبرنا عبد الله عن زكريا بن أبي زائدة، عن محمد بن عبد الرحمن، عن ابن كعب، عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما ذئبان جائعان أرسلا في غنم بأفسد لها من حرص المرء على المال والشرف لدينه".

[9783] إسناده: صحيح.

• أبو بكر القطان هو محمد بن الحسين بن الحسن بن خليل النيسابوري.

والحديث رواه نعيم بن حماد في "زيادات الزهد" لابن المبارك (رقم 181).

وأخرجه الترمذي في الزهد (4/ 588 رقم 2376) عن سويد، وأحمد في "مسنده"(3/ 460) عن علي بن إسحاق، والطبراني في "الكبير"(19/ 96 رقم 189) من طريق أبي الربيع الزهراني، والنسائي في الرقاق من "الكبرى"(8/ 316 - تحفة الأشراف) عن سويد بن نصر.

وابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 241)، ومن طريقه الطبراني في "الكبير"(رقم 189) عن عبد الله بن نمير، والبغوي في "شرح السنة"(14/ 257 - 258) من طريق إبراهيم بن عبد الله الخلال، كلهم عن عبد الله بن المبارك به.

ورواه الدارمي في الرفيق (ص 700) عن أبي النعمان عارم بن الفضل بنفس الطريق وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 456) عن عيسى بن يونس، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(5/ 95 رقم 3218) وابن أبي الدنيا في "إصلاح المال"(رقم 14) من طريق إسحاق بن الأزرق، كلاهما عن زكريا بن أبي زائدة به.

ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 1132) بنفس الإسناد هنا.

وقال الترمذي: هذا حديث صحيح.

وذكره أبو الفرج بن رجب الحنبلي في رسالته التي شرح فيها هذا الحديث، ونسبه للإمام أحمد والنسائي والترمذي وابن حبان في "صحيحه" وقال: وروي من وجه آخر عن النبي صلى الله عليه وسلم من حديث ابن عمر وابن عباس وأبي هريرة وأسامة بن زيد وجابر وأبي سعيد الخدري وعاصم بن عدي الأنصاري رضي الله عنهم أجمعين.

وانظر "جامع بيان العلم"(1/ 167 - 183) وصححه الألباني. راجع "الجامع الصغير"(رقم 5496).

ص: 487

[9784]

أخبرناه أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا عباس بن محمد الدوري، حدثنا قطبة بن العلاء الغنوي

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا علي بن محمد الميموني الرقي، حدثنا قطبة بن العلاء بن المنهال الغنوي، حدثنا سفيان الثوري، عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما ذئبان ضاريان في حظيرة يأكلان ويفترسان- وفي رواية الدوري حظيرة وثيقة- بأسرع فيها من حبّ الشرف وحبّ المال في دين المرء المسلم".

تفرد به قطبة عن الثوري واختلف فيه على الثوري في إسناده.

[9785]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو أحمد بكر بن محمد الصيرفي، حدثنا

[9784] إسناده: ضعيف والحديث حسن لغيره.

• قطبة بن العلاء الغنوي هو ابن المنهال الغنوي الكوفي ضعيف.

• علي بن محمد هو ابن زكريا الميموني الرقي البغدادي.

قال الخطيب: وكان ثقة حافظًا، وقال النسائي: لا بأس به.

راجع "تاريخ بغداد"(12/ 58).

والحديث أخرجه البزار في "مسنده"(4/ 234 - كشف الأستار) عن عمر بن الخطاب وإبراهيم بن عبد الله بن محمد، والعقيلي في "الضعفاء الكبير"(3/ 487) وعنه الذهبي في "الميزان"(3/ 390) عن محمد بن إسماعيل والقاسم بن محمد والطبراني في "الصعير"(2/ 61) وعنه أبو نعيم في "الحلية"(7/ 89) عن القاسم بن محمد الدلال الكوفي، كلهم عن قطبة بن العلاء الغنوي به. قال البزار: لا نعلمه يروى عن ابن عمر إلا من هذا الوجه وقال العقيلي: لم يتابع قطبة على هذه الرواية أحد عن الثوري، وقال أبو نعيم: تفرد به قطبة عن الثوري، واختلف فيه على الثوري من غير وجه.

ورواه ابن أبي الدنيا في "إصلاح المال"(رقم 17) عن العباس بن محمد عن قطبة بن العلاء بن المنهال به.

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 250) وقال: رواه البزار وفيه قطبة بن العلاء وقد وثق وبقية رجاله ثقات.

وذكره المنذري في "الترغيب والترهيب"(4/ 177) وقال: رواه البزار بإسناد حسن.

[9785]

إسناده: حسن.

• عبد الرحمن هو ابن روح بن حرب البزار أبوصفوان السمسار (م 282 أو 283 هـ).

ذكره الخطيب في "تاريخه"(10/ 179) ونقل عن محمد بن العباس الدوري: وكان معروفًا كتب عنه الحديث بعد الحديث. =

ص: 488

عبد الرحمن بن روح البزار، حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرعرة، حدثنا عبد الملك الذماري، حدثنا الثوري، عن أبي الجحاف، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم نحوه.

[9786]

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري وأبو الحسن علي بن عيسى الحميري وعبد الله بن سعد وأحمد بن الخضر الشافعي قالوا: حدثنا إبراهيم بن أبي طالب، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عبد الملك بن عبد الرحمن

=. عبد الملك بن الذماري هو ابن عبد الرحمن بن هشام الأنباري صدوق.

• الثوري هو سفيان بن سعيد الكوفي.

• أبو الجحاف داود بن أبي عوف التميمي البرجمي مولاهم مشهور بكنيته. صدوق، شيعي ربما أخطأ، من السادسة (ت س ق).

• أبو حازم هو سلمان الأشجعي كوفي.

والحديث أخرجه الطبراني في "الصغير"(2/ 61 - 62) عن العباس بن الفضل الأسفاطي، وأبو نعيم في "الحلية"(7/ 89) من طريق الحسن بن علي بن الوليد، كلاهما عن إبراهيم بن محمد ابن عرعرة به.

وقال أبو نعيم: تفرد به الذماري ولم نكتبه إلا من حديث إبراهيم.

ورواه ابن عدي في "الكامل"(3/ 1141 - 1142) من طريق سفيان بن عيينة عن سفيان الثوري به.

وقال الشيخ ابن عدي. هذا وإن كان قد روي عن الثوري كانه من حديث ابن عيينة عن الثوري غير محفوظ.

ورواه ابن أبي الدنيا في "إصلاح المال"(رقم 15) عن إبراهيم بن محمد بن عرعرة بنفس السند.

وذكره المنذري في "الترغيب"(4/ 177) وقال: رواه الطبراني -واللفظ له- وأبو يعلى بنحوه وإسنادهما جيد.

وأخرجه الطبراني في "الأوسط"(1/ 432 - 433 رقم 776) عن أحمد بن يحيى الحلواني عن إبراهيم بن محمد بن عرعرة به وقال: لم يرو هذا الحديث عن سفيان إلا عبد الملك الذماري وقال الهيثمي في "المجمع"(10/ 250): ورواه الطبراني في "الأوسط" وإسناده جيد.

[9786]

إسناده: كسابقه.

• إسحاق بن إبراهيم هو ابن مخلد الحنظلي بن راهويه.

• سفيان هو الثوري.

• محمد بن جحادة هو الكوفي.

• أبو حازم هو سلمان الأشجعي الكوفي.

ص: 489

الذماري، حدثنا سفيان، عن محمد بن جحادة، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله نحو حديث الثوري عن أبي الجحاف، عن أبي حازم عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما ذئبان ضاريان جائعان أرسلا في غنم بأسرع فسادًا من حبّ المال والشرف في دين المرء المسلم".

[9787]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني محمد بن إبراهيم بن حمش، حدثني أبي، حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري، حدثنا عبد الرحمن بن شيبة، حدثني ابن أبي فديك، عن موسى بن يعقوب، عن معاذ بن رفاعة، أن جابر بن عبد الله أخبره أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"ما ذئبان جائعان ضاريان في غنم قد غاب عنها رعاؤها، بأفسد من التماس الشرف، والمال لدين المؤمن".

[9788]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو بكر محمد بن عبد الله بن يعقوب النيسابوري، حدثنا الحسين بن محمد بن زياد القباني، حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، حدثنا معن بن عيسى، حدثنا موسى بن يعقوب الزمعي، عن معاذ بن رفاعة الأنصاري ثم الزرقي

فذكره.

[9787] إسناده: لا بأس به.

• عبد الرحمن بن شيبة هو عبد الرحمن بن عبد الملك بن شيبة الحزامي صدوق يخطئ.

• ابن أبي فديك هو محمد بن إسماعيل بن أبي فديك المدني صدوق.

• موسى بن يعقوب هو ابن عبد الله بن وهب المطلبي الزمعي صدوق سيئ الحفظ.

والحديث أورده الديلمي في "مسند الفردوس"(4/ 108 رقم 6341) عن جابر بن عبد الله.

ولم أجده في "التاريخ الكبير" للبخاري لعله في كتاب له آخر.

[9788]

إسناده: فيه شيخ الحاكم لم أعرفه.

• أبو بكر هو محمد بن عبد الله بن يعقوب النيسابوري لم أقف على ترجمته لعله ذكره الحاكم في "تاريخ نيسابور" فيما أظن فلتراجعه.

• معن بن عيسى هو ابن يحيى الأشجعي أبو يحيى المدني.

والحديث رواه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 105) من طريق أبي بكر بن أبي عاصم عن إبراهيم بن المنذر الحزامي به.

ص: 490

[9789]

وأخبرنا أبو الحسين بن بشران، قال أخبرنا الحسين بن صفوان، حدثنا عبد الله ابن أبي الدنيا، حدثنا أحمد بن عيسى المصري، حدثنا عبد الله بن وهب، أخبرني يحيى بن أيوب، عن عيسى بن موسى، عن عبد الله بن محمد، عن أبي مرة مولى عقيل، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال؟ "ما ذئبان ضاريان جائعان في غنم تفرقت، أحدهما في أولها والآخر في أخرها بأسرع فيها فسادًا من امرئ في دينه يبتغي شرف الدنيا ومالها".

[9790]

وأخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد المصري، حدثنا يحيى بن أيوب، حدثنا سعيد بن أبي مريم، حدثنا يحيى بن أيوب وابن لهيعة، عن ابن غزية، عن عبد الله بن محمد بن معقل

فذكره بإسناده مثله غير أنه قال: "افترقت".

[9791]

أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن ومحمد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس محمد

[9789] إسناده: ضعيف.

• أحمد بن عيسى المصري هو ابن حسان يعرف بابن القشيري صدوق.

• يحيى بن أيوب هو الغافقي المصري صدوق ربما أخطأ.

• عيسى بن موسى هو ابن محمد بن إياس بن البكير ضعيف.

• عبد الله بن محمد بن معقل لم أظفر له بترجمة كأنه مجهول.

• أبومرة هو يزيد مولى عقيل ويقال: مولى أخته أم هانئ.

والحديث رواه ابن أبي الدنيا في "ذم الدنيا"(رقم 357) وفي "إصلاح المال"(رقم 16) بنفس الإسناد.

[9790]

إسناده: كسابقه.

• يحيى بن أيوب هو ابن بادي الخولاني صدوق.

• سعيد بن أبي مريم هو سعيد بن الحكم بن محمد بن سالم بن أبي مريم الجمحي.

• يحيى بن أيوب هو الغافقي المصري.

• ابن غزية هو عمارة بن غزية بن الحارث.

• عبد الله بن محمد بن معقل لم أعرفه.

[9791]

إسناده: حسن.

• محمد بن موسى هو ابن الفضل بن شاذان الصيرفي.

• العباس بن محمد هو الدوري.

• أحمد بن جناب هو ابن المغيرة المصيصي أبو الوليد (م 230 هـ). صدوق، من العاشرة (م د س).

• عيسى بن يونس هو ابن أبي إسحاق السبيعي أخو إسرائيل. =

ص: 491

ابن يعقوب، حدثنا العباس بن محمد، حدثنا أحمد بن جناب، حدثنا عيسى بن يونس، حدثنا سعيد بن عثمان البلوي، عن عاصم بن أبي البداح، عن أبيه، عن جده عاصم بن

=. سعيد بن عثمان البلوي المدني، مقبول، من السادسة (د).

• عاصم بن أبي البداح بن عاصم بن عدي.

ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(6/ 341) وقال: روى عن أبيه عن جده عاصم بن عدي روى عنه سعيد بن عثمان البلوي ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلا.

• وأبوه هو أبو البداح بن عاصم بن عدي بن الجد البلوي حليف الأنصار. ثقة من الثالثة ووهم من قال: له صحبة (ع).

• وجده هو عاصم بن عدي بن الجد بن العجلان بن حارثة بن ضبيعة بن حرام البلوي العجلاني حليف الأنصار كان سيد بني العجلان شهد بدرًا وأحدًا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيل: لم يشهد بدرًا بنفسه لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم رده من الروحاء واستخلفه على العالية من الدينة وتوفي سنة خمس وأربعين وهو ابن مائة وخمس عشرة وقيل: عشرين.

راجع ترجمته في "الإصابة"(2/ 237)"أسد الغابة"(3/ 114)"سيرة ابن هشام"(1/ 689)"الثقات" لابن حبان (3/ 287)"تهذيب التهذيب"(5/ 49).

والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(17/ 173 - 174 رقم 459) من طريق عمر بن زرارة الحدثي عن عيسى بن يونس به وفيه تحرف سعيد بن عثمان البلوي إلى "سعيد بن عمر البغوي".

وذكره المناوي في "فيض القدير"(5/ 446) وقال: رواه الطبراني، والضياء في "المختارة" من حديث عاصم بن عدي عن أبيه عن جده فذكر الحديث.

وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 250) وقال: رواه الطبراني في "الأوسط" وإسناده حسن.

وللحديث شاهد من حديث أسامه بن زيد.

أخرجه الطبراني في "الصغير"(2/ 61) وأبو نعيم في "الحلية"(7/ 89).

قال أبو نعيم: فيه أبو قرة تفرد به.

وشاهد آخر من حديث أبي سعيد الخدري.

أخرجه الإراني في "الأوسط" كما ذكره الهيثمي في "المجمع"(10/ 250) وقال: وفيه خالد بن يزيد العمري وهو كذاب.

شاهد ثالث من حديث ابن عباس.

أخرجه الطبراني في "الأوسط"(1/ 470 رقم 855) من طريق عيسى بن ميمون عن محمد بن كعب القرظي عن ابن عباس به.

وقال الهيثمي في "المجمع"(10/ 250): رواه الطبراني في "الأوسط" وفيه عيسى بن ميمون وهو ضعيف.

وقد جمع طرق الحديث كلها ابن رجب الحنبلي في رسالته التي شرح فيها الحديث وانظر أيضًا "شرح الترمذي" لابن رجب الحنبلي.

ص: 492

عدي قال: اشتريت أنا وأخي مائة سهم من سهام خيبر فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فقال:"يا عاصم ما ذئبان عاديان أصابا فريقة غنم أضاعها ربّها بأفسد لها من حبّ المرء المال والشرف لدينه".

وقال غيره: فريسة غنم.

[9792]

أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا أبو الحسن محمد بن محمد بن الحسن الكارزي، حدثنا محمد بن علي بن زيد الصائغ، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن الزهري، حدثنا عمرو بن أبي عمرو، عن محمد بن كعب القرظي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"ما ذئبان جائعان أرسلا في غنم تفوقت من راعيها أحدهما في أولها، والآخر في آخرها، أشد فيها فسادًا من حبّ الشرف والغنى".

هذا مرسل جيد شاهد لما تقدم.

[9793]

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا أبو مسلم، حدثنا أبو عاصم، عن ابن جريج، أخبرني عطاء، أنه سمع ابن عباس يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

وأخبرنا أبو نصر محمد بن علي بن محمد الشيرازي الفقيه، قال أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الشيباني، حدثنا إبراهيم بن عبد الله، حدثنا أبو عاصم، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لو كان لابن آدم واديان من

[9792] إسناده: جيد مرسل.

• عمرو بن أبي عمرو هو ميسرة مولى المطلب المدني.

• محمد بن كعب القرظي هو ابن سليم بن أسد أبو حمزة المدني.

ولم أطلع على من خرجه بهذا الوجه غير المؤلف.

[9793]

إسناده: صحيح.

• أبو مسلم هو إبراهيم بن عبد الله الكجي البصري.

• أبو عاصم هو الضحاك بن مخلد بن الضحاك النبيل الشيباني.

• عطاء هو ابن أبي رباح.

ص: 493

ذهبٍ لابتغى إليهما مثله- وفي رواية ابن عبدان ثالثًا- لا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب".

زاد الفقيه في روايته قال ابن عباس: فلا أدري من القرآن هي أم لا؟

رواه البخاري

(1)

في الصحيح عن أبي عاصم دون قول ابن عباس.

وأخرجه من وجه آخر عن ابن جريج وذكر قول ابن عباس.

[9794]

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن عبيد الله المنادي، حدثنا حجاج بن محمد- ح

وأخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عمران الحمامي المقرئ ببغداد، حدثنا أحمد بن سلمان الفقيه قال: قرئ على الحسن بن مكرم وأنا أسمع قال حدثنا الحجاج بن محمد، قال قال ابن جريج، سمعت عطاء يقول سمعت ابن عباس يقول سمعت نبي الله صلى الله عليه وسلم يقول:"لو أن لابن آدم ملء وادٍ مالًا أحبّ أن يكون له مثله، ولا يملأ نفس ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب".

(1)

في الرقاق (7/ 175) ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(14/ 284 رقم 4090).

كما أخرجه في الرقاق (7/ 175) من طريق مخلد عن ابن جريج بذكر قول ابن عباس.

وأخرجه. الطبراني في "الكبير"(11/ 180 رقم 11423) عن أبي مسلم الكجي بنفس السند.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 370) عن روح وعبد الله بن الحارث، كلاهما عن ابن جريج به.

وأخرجه أبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان"(2/ 283) من طريق أبي أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم عن أبي مسلم إبراهيم بن عبد الله به.

ورواه المؤلف في "سننه"(3/ 368) عن أبي نصر محمد بن علي بن محمد الشيرازي الفقيه وأبي أحمد عبد الله بن محمد بن الحسن الهرجاني، كلاهما عن أبي عبد الله محمد بن يعقوب الشيباني به.

كل رواه في "الآداب"(رقم 1133) بنفس الإسناد الثاني.

وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 316) عن أبي أحمد محمد بن أحمد وحبيب بن الحسن وفاروق الخطابي ومحمد بن أحمد بن الحسن في جماعة قالوا حدثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله بهذا الإسناد.

وقال: هذا حديث صحيح متفق عليه من حديث ابن جريج عن عطاء.

[9794]

إسناده: صحيح.

• عطاء هو ابن أبي رباح.

ص: 494

قال: فقال ابن عباس: فلا أدري في القرآن هو أم لا؟

لفظ حديث المقرئ.

رواه مسلم في الصحيح

(1)

عن زهير بن حرب، وغيره عن حجاج بن محمد.

[9795]

أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن تميم القنطري، حدثنا جعفر بن محمد بن شاكر، حدثنا أبو نعيم، حدثنا عبد الرحمن بن الغسيل، عن عباس بن سهل بن سعد، قال سمعت ابن الزبير على منبر مكة يقول في خطبته: يا أحب الناس إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لو أنّ ابن آدم أعطي واديًا مَلَأً من ذهبٍ أحبّ إليه ثانيًا، ولو أعطي ثانيًا أحبّ إليه ثالثًا، وإنّه لا يسدّ جوف ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب".

رواه البخاري

(2)

في الصحيح عن أبي نعيم.

وأخرجاه

(3)

من حديث أنس بن مالك.

(1)

في الزكاة (1/ 725 رقم 118) عن زهير بن حرب وهارون بن عبد الله كلاهما عن حجاج بن محمد به.

وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(4/ 447 - 448 رقم 2573) وعنه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(5/ 96) وأبو الشيخ في "الأمثال"(رقم 77) عن أبي خيثمة زهير بن حرب، وأبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان"(2/ 191) من طريق محمد بن هارون الرازي، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(5/ 96 - 97) عن محمد بن المنذر بن سعيد بن مسلم، كلهم عن حجاج بن محمد به.

[9795]

إسناده: صحيح.

• أبو نعيم هو الفضل بن دكين الملائي.

• عبد الرحمن بن الغسيل هو عبد الرحمن بن سليمان بن عبد الله بن حنظلة الأنصاري صدوق فيه لين.

• عباس بن سهل هو ابن سعد الساعدي. ثقة، من الرابعة (خ م د ت ق).

(2)

في الرقاق (7/ 175).

(3)

أخرجه البخاري في الر قاق (7/ 175) ومسلم في الزكاة (1/ 725 رقم 117) والترمذي في الزهد (4/ 569 رقم 2337) وأحمد في "مسنده"(3/ 168، 236، 247) وأبو يعلى في "مسنده"(6/ 280 رقم 3591) والخطيب في "تاريخه"(4/ 245) والطبراني في "الأوسط"(2/ 158 رقم 1293) وابن حبان في "صحيحه" (5/ 97 - "الإحسان" من طريق الزهري عن أنس بن مالك به. =

ص: 495

[9796]

أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا عبد الله بن أحمد بن سعد البزار، حدثنا محمد بن إبراهيم البوشنجي، حدثنا ابن بكير، حدثني الليث بن سعد، عن هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي واقد الليثي قال: كنا نأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيتلو علينا ما يوحى إليه، فاتيناه في ذات يوم فقرأ علينا:"إنا أنزلنا هذا المال لإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، ولو أن لابن آدم واديًا من ذهب لأحب أن يكون له ثانيًا، ولو أعطي ثانيًا لأحب أن يكون له ثالثًا، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب".

[9797]

وأخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو جعفر الرزاز، حدثنا حنبل بن إسحاق حدثنا محمد بن محبب، حدثنا هشام بن سعد

فذكره بإسناده ومعناه.

= وأخرجه مسلم في الزكاة (1/ 725 رقم 116، 117) وأحمد في "مسنده"(3/ 122، 176، 192، 198، 234، 238، 272) والطيالسي في "مسنده"(ص 266) والدارمي في الرقاق (ص 714 - 715) وأبو يعلى في "مسنده"(5/ 236، 243،327، 440، 458، 496 رقم 2849، 2858، 2951، 3143، 3181، 3263، 6/ 28 رقم 3266، 3267) وأبو الشيخ في "الأمثال"(رقم 78) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(5/ 97) والخطيب في "تاريخه"(2/ 347) من طريق قتادة عن أنس بن مالك به.

ورواه أحمد في "مسنده"(3/ 192) وعبد الرزاق في "مصنفه"(رقم 19624) من طريق أبان بن يزيد عن أنس بن مالك به.

[9796]

إسناده: حسن.

• ابن بكير هو يحيى بن عبد الله بن بكير المخزومي المصري.

• هشام بن سعد هو المدني أبوعبادة صدوق.

والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(3/ 279 رقم 3301) من طريق عبد الله بن صالح عن الليث به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 218 - 219) عن أبي عامر عن هشام بن سعد به.

كما رواه الطبراني في "الكبير"(3/ 279 - 280) من طريق محمد بن عبد الرحمن بن محبر عن زيد ابن أسلم به.

وذكره الهيثمي "مجمع الزوائد"(7/ 140) وقال: رجال أحمد رجال الصحيح.

وقال الألماني صحيح. راجع "صحيح الجامع الصغرِ"(رقم 5164).

[9797]

إسناده: كسابقه.

• أبو جعفر الرزاز هو محمد بن عمرو بن البختري البغدادي. =

ص: 496

[9798]

أخبرنا أبو الحسن محمد بن أبي المعروف الفقيه، أخبرنا أبو الفضل العباس بن الحسين بن أحمد الصفار بالري، حدثنا إبراهيم بن يوسف بن خالد الهسنجاني، حدثنا عبد الأعلى بن حماد النرسي، حدثنا حماد بن سلمة (عن حميد)

(1)

عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم

=. محمد بن محبب هو القرشي أبوهمام الدلال البصري.

والحديث رواه الطبراني في "الكبير"(3/ 279 رقم 3300) عن أبي مسلم الكشي عن أبي همام الدلال به.

[9798]

إسناده: فيه من ا أعرفه، لا بأس به في الشواهد.

• أبو الفضل العباس بن الحسين بن أحمد الصفار لم أظفرله بترجمة.

• حميد هو الطويل.

(1)

ما بين القوسين ساقط في جميع النسخ المتوفرة لدينا.

والحديث أخرجه المؤلف في "كتاب المدخل"(رقم 450) من طريق أبي عمرو بن مطر وعلي بن بندار الصيرفي وغيرهما عن إبراهيم بن يوسف بن خالد به.

وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(6/ 2298) ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل المتناهية"(1/ 86) عن محمد بن أحمد بن يزيد عن عبد الأعلى بن حماد به.

وقال الشيخ ابن عدي: وهذا حديث الهسنجاني سرقه منه محمد بن أحمد بن يزيد وصحف فيه الهسنجاني فصير الحسين أنسا، فإذا صحفه كيف يقع إليه وقد حدثنا الهسنجاني به وحدثنا ابن ذريح حدثنا عبد الأعلى بهذا الإسناد عن الحسين عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.

وقال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال ابن عدي: محمد بن أحمد بن يزيد ضعيف كان يسرق الحديث ويحدث بأشياء منكرة.

وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(6/ 92) والمؤلف في "المدخل"(رقم 451) من طريق أبي عوانة عن قتادة عن أنس بن مالك به وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ولم أجد له علة ووافقه الذهبي.

وذكره الديلمي في "مسند الفردوس"(4/ 165) والخطيب التبريزي في "الشكاة"(1/ 86 - بتحقيق الألباني) وعزاه الخطيب للمؤلف في "الشعب".

وقال الشيخ الألباني في تعليقه: أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 92) من طريق قتادة عن أنس مرفوعًا وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم أجد له علة ووافقه الذهبي، قلت أي الألباني: علته أن قتادة مدلس وقد عنعنه، لكن الحديث عندي صحيح فإن له طريقًا أخرى عن حميد عن أنس عند ابن عدي وابن عساكر، وله شاهد من حديث ابن عباس، وسنده لا بأس به في الشواهد وانظر أيضًا "صحيح الجامع الصغير" رقم (6500) و"المفاصد الحسنة"(رقم 1206). =

ص: 497

قال: "منهومان لا يشبعان منهوم في العلم لا يشبع منه، ومنهوم في الدنيا لا يشبع منها".

[9799]

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق،

= وله شاهد من حديث ابن عباس.

وأخرجه ابن أبي عاصم في "الزهد"(ص 143 رقم 258) وأبوخيثمة في "العلم"(رقم 141) من طريق جرير عن ليث عن مجاهد عنه قال مجاهد: أحسبه رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

كما أخرجه الدارمي في المقدمة (ص 96) وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 541) من طريق عبد الله بن إدريس عن ليث عن طاوس عن ابن عباس موقوفًا.

ورواه الخطيب في "الجامع"(2/ 245) والطبراني في "الكبير"(11/ 76 - 77) من طريق جرير عن ليث عن مجاهد عن ابن عباس موفوعًا.

وأخرجه البزار في "مسنده"(1/ 95 - كشف الأستار) من طريق جرير عن ليث عن طاوس أو مجاهد عن ابن عباس رفعه.

وقال البزار: ليث أصابه شبه الاختلاط فيبقى في حديثه لين ولا نعلمه يروى من وجه أحسن من هذا.

وأخرجه ابن الجوزي في "العلل المتناهية"(1/ 86 - 87) من طريق قتيبة عن ليث عن طاوس عن ابن عباس موفوعًا وقال: هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه ليث بن أبي سليم قال أحمد: هو مضطرب الحديث وقال ابن حبان: اختلط في آخر عمره، وكان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل.

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(1/ 135) وقال: رواه الطبراني في "الأوسط" و"الكبير" والبزار وفيه ليث بن أبي سليم وهو ضعيف.

وقال الألباني إسناده لا بأس به في الشواهد راجع "تخريج المشكاة"(رقم 260) وله شاهد آخر من حديث عبد الله بن مسعود.

أخرجه الطبراني في "الكبير"(10/ 223 رقم 10388) وابن حبان في "المجروحنِ"(2/ 28) والقضاعي في "مسند الشهاب" من طريق أبي بكر الداهري عن إسماعيل بن أبي خالد عن زيد ابن وهب عن عبد الله به.

وذكره الهيثمي في "المجمع"(1/ 135) وقال: فيه أبو بكر الداهري وهو ضعيف.

ورواه ابن الجوزي في "العلل المتناهية"(1/ 86) بطريق ابن حبان وقال: هذا حديث لا يصح وفيه أبو بكر الداهري قال ابن حبان: كان أبو بكر الداهري يضع الحديث على الثقات، قال أحمد: ليس بشيء.

[9799]

إسناده: ضعيف.

• مسدد هو ابن مسرهد.

• يحيى بن سعيد هو القطان.

• مجالد هو ابن سعيد بن عمير الهمداني، ليس بالقوي. =

ص: 498

حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا مسدد، حدثنا يحيى بن سعيد، عن مجالد، عن عامر، عن مسروق، قال: قلت لعائشة: هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول شيئًا إذا دخل البيت؟ قالت: نعم، كان إذا دخل البيت يتمثل:"لو كان لابن آدم واديان من مالٍ لابتغى واديًا ثالثًا ولا يملأ فاه إلا التراب، وما جعلنا المال إلا لإقام الصلاة وإيتاء الزكاة، ويتوب الله على من تاب".

[9800]

وأخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال،

=. عامر هو ابن شراحيل الشعبي.

والحديث رواه أحمد في "مسنده"(6/ 55) عن يحيى بن سعيد بنفس الإسناد.

وأخرجه البزار في "مسنده"(4/ 246 رقم 3639) من طريق أبي أسامة عن مجالد به.

كما رواه في "مسنده"(رقم 3640) من طريق محمد بن فضيل عن مجالد به ولم يسق لفظه.

وقال البزار: لا نعلمه يروى عن عائشة إلا بهذا الإسناد.

وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 243) وقال: رواه أحمد والطبراني والبزار بنحوه ورجالهم ثقات وقال في موضع آخر: رواه أحمد وأبو يعلى والبزار وفيه مجالد بن سعيد وقد اختلط ولكن القطان لا يروي عنه ما حدث في إختلاطه (10/ 244).

[9800]

إسناده: حسن.

• أبو الأزهر هو أحمد بن الأزهر بن منيع العبدي.

• ابن أبي فديك هو محمد بن إسماعيل بن مسلم بن أبي فديك المدني، صدوق.

• أبومراؤح هو الغفاري ويقال: الليثي المدني قيل: له صحبة.

والحديث رواه الطبراني في "الكبير"(3/ 280 رقم 3303) عن إسماعيل بن الحسن الخفات المصري عن أحمد بن صالح عن ابن أبي فديك به.

وللحديث شواهد.

1 -

من حديث أبي بن كعب.

أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 113 - 132) والترمذي في المناتب (5/ 665 - 666 رقم 3793) والطيالسي في "مسنده"(73) والحاكم في "المستدرك"(2/ 224) وأبو الشيخ في "الأمثال"(رقم 79) من طريق شعبة عن عاصم بن بهدلة عن زر عن أبي به وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.

2 -

من حديث أبي موسى الأشعري.

أخرجه مسلم في الزكاة (1/ 726 رقم 119).

3 -

بريدة بن الحصيب. =

ص: 499

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

= أخرجه البزار في "مسنده"(4/ 244 رقم 3634 - كشف الأستار).

وقال البزار: لا نعلم رواه إلا عبد العزيز عن أبي العلاء وهذا مما كان يقول نسخ وذكره الهيثمي في "المجمع"(10/ 244) وقال: رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير صبيح أبي العلاء وهو ثقة.

4 -

من حديث سمرة بن جندب.

رواه البزار في "مسنده"(4/ 244 - كشف) والطبراني في "الكبير"(7/ 298 رقم 7006).

وذكره الهيثمي في "المجمع"(10/ 244) وقال: رواه البزار والطبراني وفي إسناد الطبر أني من لم أعرفهم وفي إسناد البزار يوسف بن خالد السمتي وهو كذاب.

5 -

من حديث جابر بن عبد الله.

أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 340، 341) وأبو يعلى في "مسنده"(3/ 414 رقم 1899) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(5/ 96، 97 رقم 3221 - 3223) والبزار في "مسنده"(4/ 245 - كشف).

وقال الهيثمي في "المجمع"(10/ 243): رواه أحمد وأبو يعلى والبزار ورجال أبي يعلى والبزار رجال الصحيح.

6 -

من حديث أبي سعيد الخدري.

رواه البزار في "مسنده"(4/ 254 - كشف) من طريق عطية عن أبي سعيد الخدري وقال: لا نعلمه يروى عن أبي سعيد إلا من هذا الوجه.

وذكره الهيثمي في "المجمع"(10/ 244) وقال: رواه البزار وفيه عطية العوفي وهو ضعيف.

7 -

من حديث زيد بن أرقم.

أخرجه البزار في "مسنده"(4/ 246 - كشف) وأحمد في "مسنده"(4/ 368) والطبراني في "الكبير"(5/ 207 رقم 5032) وقال الهيثمي: رواه أحمد والطبراني والبزار بنحوه ورجالهم ثقات راجع "مجمع الزوائد"(10/ 243).

8 -

من حديث أبي هريرة.

أخرجه ابن ماجه في الزهد (2/ 1415 رقم 4235).

9 -

من حديث أبي أمامة الباهلي.

أخرجه الطبراني في "الكبير"(8/ 259 رقم 7970) وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 243) وفيه جعفر بن الزبير وهو ضعيف كذاب.

10 -

من حديث كعب بن عياض الأشعري.

أخرجه الطبراني في "الكبير"(19/ 180 رقم 406) وذكره الهيثمي في "المجمع"(10/ 244 - 245) وقال: رواه الطبراني وفيه المسيب بن واضح وقد وثق وضعف وبقية رجاله رجال الصحيح. =

ص: 500

حدثنا أبو الأزهر، حدثنا ابن أبي فديك، حدثنا ربيعة بن عثمان، عن زيد بن أسلم، عن أبي واقد الليثي، عن أبي مراوح قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال الله تبارك وتعالى؟ "إنا أنزلنا المال لإقام الصلاة وإيتاء الزكاة، ولو كان لابن آدم واد أحبّ أن يكون له واديان، ولو كان له واديان لأحب أن يكون له ثالثهما، ولا يملأ بطن ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب".

كذا وجدته في كتابي والصواب عن أبي مراوح عن أبي واقد.

= 11 - من حديث سعد بن أبي وقاص.

أخرجه الطبراني في "الصغير"(1/ 139) وفي "الأوسط" وقال الهيثمي: رجالهما رجال الصحيح غير حامد بن يحيى البلخي وهو ثقة. (المجمع 10/ 244).

(ف) قال الحافظ ابن حجر في شرح هذا الحديث: قال الكرماني: ليس المراد الحقيقة في عضو بعينه بفرينة عدم الانحصار في التراب، إذ غيره يملؤه أيضًا، بل هو كناية عن الموت لأنه مستلزم للامتلاء فكأنه قال: لا يشبع من الدنيا حتى يموت فالغرض من العبارات (الواردة في الأحاديث) كلها واحد وهي من التفنن في العبارة.

فقال الحافظ ابن حجر متعقبًا على قوله: قلت: وهذا يحسن فيما إذا اختلفت مخارج الحديث وأما إذا اتحدت فهو من تصرف الرواة ثم نسبة الامتلاء للجوف واضحة والبطن بمعناه وأما النفس فعبر بها عن الذات، وأطلق الذات وأراد البطن من إطلاق الكل وإرادة البعض، وأما النسبة إلى الفم فلكونه الطريق إلى الوصول للجوف ويحتمل أن يكون المراد بالنفس العين، وأما العين فلأنها الأصل في الطلب لأنه يرى ما يعجبه فيطلبه ليحوزه إليه، وخص البطن في أكثر الروايات لأن أكثر ما يطلب المال لتحصيل المستلذات وأكثرها يكون للأكل والشرب.

وقوله: "يتوب الله على من تاب" أي: أن الله يقبل التوبة من الحريص كما يقبلها من غيره.

وقيل: وفيه إشارة إلى ذم الاستكثار من جمع المال وتمني ذلك والحرص عليه، للإشارة إلى أن الذي يترك ذلك يطلق عليه أنه تاب، ويحتمل أن يكون "تاب" بالمعنى اللغوي وهو مطلق الرجوع أي رجع عن ذلك الفعل والتمني.

وقال الطيبي: يمكن أن يكون معناه أن الآدمي مجبول على حب المال وأنه لا يشبع من جمعه إلا من حفظه الله تعالى ووفقه لإزالة هذه الجبلة عن نفسه وقليل ما هم، فوضع و"يتوب" موضعه إشعارًا بأن هذه الجبلة مذمومة جارية مجرى الذنب وأن إزالتها ممكنة بتوفيق الله وتسديده، ثم قال: وتؤخذ المناسبة أيضًا من ذكر التراب فإن فيه إشارة إلى أن الآدمى خلق من التراب ومن طبعه القبض واليبس وأن إزالته ممكنة بأن يمطر الله عليه ما يصلحه حتى يثمر الخلال الزكية والخصال المرضية، وأما ظن بعض الصحابة أنه كان من القرآن فسببه هو ما راوه من تضمنه على ذم الحرص من الاستكثار من جمع المال والتقريع بالموت الذي يقطع ذلك.

راجع "فتح الباري"(10/ 255 - 256).

ص: 501

[9801]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ومحمد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا وكيع، عن هشام الدستوائي، عن قتادة، عن مطرف بن عبد الله بن الشخير، عن أبيه قال: انتهى صلى الله عليه وسلم إلى رجل وهو يقرأ: {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ. حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ}

(1)

.

قال: "يقول ابن آدم: مالي، هل من مالك إلا ما تصدقت فأمضيت أو لبست فأبليت، أو أكلت فأفنيت".

أخرجه مسلم

(2)

في الصحيح من حديث هشام.

[9801] إسناده: صحيح بطرقه.

• أحمد بن عبد الجبار هو العطاردي، ضعيف.

(1)

سورة التكاثر (1/ 102 - 2).

(2)

في الزهد (3/ 2273) من طريق معاذ بن هشام عن أبيه ولم يسق لفظه.

وبنفس هذا الوجه رواه الحاكم في "المستدرك"(2/ 534).

وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 24) عن وكيع بنفس الطريق.

وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(5/ 138) والخطيب في "تاريخه"(1/ 359) وأبو نعيم في "الحلية"(6/ 281) من طريق مسلم بن إبراهيم عن هشام الدستوائي به.

ورواه الطيالسي في "مسنده"(ص 156) عن هشام الدستوائي به.

وأخرجه مسلم في الزهد- بدون ذكر اللفظ- (3/ 2273) والترمذي في الزهد (4/ 572 رقم 2342) في التفسير (5/ 447 رقم 3354) والنسائي في الوصايا (6/ 238) وابن حبان في "صحيحه"، كما في "الإحسان"(2/ 43) والبغوي في "شرح السنة"(14/ 258 رقم 4055) وعبد ابن حميد في "المنتخب"(رقم 513) وأبو نعيم في "الحلية"(281/ 6) من طريق شعبة.

ومسلم في الزهد- بدون ذكر اللفظ- (3/ 2273) وأحمد في "مسنده"(4/ 26) من طريق

سعيد بن أبي عروبة.

ومسلم أيضًا في الزهد (3/ 2273 رقم 3) من طريق همام.

وأبو نعيم في "الحلية"(2/ 211، 6/ 281) من طريق أبان بن يزيد، كلهم عن قتادة به.

وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح وصححه الحاكم وأقره الذهبي.

ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 1129) بنفس الإسناد هنا.

ص: 502

[9802]

أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو حامد بن بلال، حدثنا محمد بن يونس السرخسي، حدثنا عبد الله بن رجاء، أخبرنا سعيد، حدثنا العلاء،

وأخبرنا محمد بن عبد الحافظ، حدثني علي بن عمر الحافظ، حدثنا عبد الله بن محمد البغوي، حدثنا سويد بن سعيد، حدثني حفص بن ميسرة، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"يقول العبد: مالي مالي، إنّما له من ماله ثلاث ما أكل فأفنى، أو لبس فأبلى، أو أعطى فأمضى، وما سوى ذلك فهو ذاهب، وتارك للناس". رواه مسلم

(1)

في الصحيح عن سويد بن سعيد.

[9803]

حدثني أبو الحسن محمد بن الحسين بن داود العلوي، أخبرنا أبو القاسم عبد الله ابن إبراهيم بن بالويه المزكي.

وأخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر القطان قالا: حدثنا أحمد بن يوسف السلمي، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن همام بن منبه قال: هذا ما حدثنا

[9802] إسناده: صحيح.

• محمد بن يونس بن المنير أبو عبد الرحمن السرخسي.

ذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 148) وقال: يروي عن أبي نعيم والعراقيين، حدثنا عند الدغولي وأهل بلده، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.

• سعيد هو ابن سلمة بن أبي الحسام العدوي أبو عمرو المدني، صدوق.

• العلاء هو ابن عبد الرحمن بن يعقوب الحرثي صدوق.

(1)

في الزهد (3/ 2273 رقم 4).

وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 368) عن هشيم عن حفص بن ميسرة به.

وأخرجه مسلم في الزهد- وا يسق لفظه- (3/ 2273) والمؤلف في "الآداب"(رقم 1129) من طريق محمد بن جعفر بن أبي كثير، وأحمد في "مسنده"(2/ 412) من طريق عبد الرحمن بن إبراهيم، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(5/ 100، 138) من طريق روح بن القاسم، كلهم عن العلاء بن عبد الرحمن به.

[9803]

إسناده: رجاله موثقون.

• أبو بكر القطان هو محمد بن الحسين بن الحسن القطان.

ص: 503

أبو هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا نظر أحدكم إلى من فُضِّلَ عليه في المال والخلق، فلينظر إلى مَنْ هُوَ أَسْفَل منه ممّن فُضِلَ عليه".

رواه مسلم

(1)

في الصحيح عن محمد بن رافع عن عبد الرزاق.

وأخرجاه

(2)

من حديث الأعرج عن أبي هريرة.

[9804]

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد

(1)

في الزهد (3/ 2275) ولم يسق لفظه بل أحاله على حديث الأعرج.

ورواه أحمد في "مسنده"(2/ 314) عن عبد الرحمن بنفس السند.

وهو في "صحيفة همام بن منبه"(رقم 35).

وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(2/ 47 - 48 رقم 710) من طريق ابن أبي السري عن عبد الرزاق به.

ورواه البغوي في "شرح السنة"(14/ 291 - 292) بنفس الإسناد الثاني.

(2)

أخرجه البخاري في الرقاق (7/ 187) ومسلم في "الزهد"(3/ 2275 رقم 8) وأحمد في "مسنده"(2/ 243) وأبو يعلى في "مسنده"(11/ 135 رقم 6261) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(2/ 47، 48 رقم 709، 712) والبغوي في "شرح السنة"(14/ 292) والمؤلف في "الآداب"(رقم 1142) والحميدي في "مسنده"(2/ 459) وهناد في "الزهد"(رقم 818).

[9804]

إسناده: ضعيف والحديث صحيح بطرقه.

• أحمد ببن عبد الجبار هو العطاردي ضعيف.

• أبو معاوية هو محمد بن خازم الضرير الكوفي.

• أبو صالح هو ذكوان السمان المدني.

والحديث أخرجه مسلم في الزهد" (3/ 2275 رقم 9) عن أبي كريب، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" (2/ 48) من طريق مسدد، وابن أبي الدنيا في الشكر (رقم 162) عن إسحاق بن إسماعيل، ثلاثتهم عن أبي معاوية به.

وأخرجه أحمد في "كتاب الزهد"(ص 18) عن أبي معاوية بنفس السند.

وأخرجه مسلم في "الزهد"(3/ 2275) وابن أبي الدنيا في "الشكر"(رقم 162) من طريق جرير، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 260) من طريق علي بن صالح، وأبو نعيم في "الحلية"(8/ 118) من طريق فضيل بن عياض، كلهم عن الأعمش به.

وأخرجه الحارث في "مسنده" كما في "بغية الباحث"(ق/ 133/ب) وتمام في "الفوائد"(13/ 231/ ألف) والقضاعي في "مسند الشهاب في (1/ 90 / ب) بأسانيدهم عن الأعمش به. =

ص: 504

ابن عبد الجبار، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"انظروا إلى من هو أسفل منكم، ولا تنظروا إلى من هو فوقكم؛ فإنه أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم".

[9805]

أخبرنا أبو محمد بن يوسف، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا العطاردي، حدثنا أبو معاوية.

قال: وحدثنا إبراهيم بن عبد الله العبسي، حدثنا وكيع جميعًا عن الأعمش

فذكره.

أخرجه مسلم

(1)

في الصحيح من حديث أبي معاوية ووكيع.

= ورواه ابن المبارك في "الزهد"(ص 502) ومن طريقه ابن أبي الدنيا في "الشكر"(رقم 91) عن يحيى بن عبيد الله عن أبيه عن أبي هريرة بنحوه وإسناده ضعيف جدًّا، يحيى بن عبد الله هو ابن موهب متروك.

قال الألباني صحيح راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 1519).

[9805]

إسناده: صحيح بمجموع طريقيه.

• أبو سعيد بن الأعرابي هو أحمد بن محمد بن زياد البصري.

• العطاردي هو أحمد بن عبد الجبار بن محمد الكوفي ضعيف.

• أبو معاوية هو محمد بن خازم الضرير.

• إبراهيم بن عبد الله العبسي هو ابن عمر بن أبي الخبيري أبو إسحاق القصار.

(1)

في الزهد (3/ 2275 رقم 9) عن أبي بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو معاوية ووكيع، كلاهما عن الأعمش به. وبنفس هذا الوجه رواه ابن ماجه في الزهد (2/ 1387 رقم 4142).

وأخرجه الترمذي في صفة القيامة (4/ 665 - 666 رقم 2513) عن أبي كريب عن أبي معاوية ووكيع به وقال: هذا حديث صحيح.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 254) عن أبي معاوية ووكيع بنفس الإسناد.

وأخرجه ابن الأعرابي في "معجمه"(5/ 98 / ب، 6/ 107/ ألف) بنفس الطريق.

وأخرجه وكيع في "الزهد"(رقم 145) - وعنه أحمد في "مسنده"(2/ 482) - عن الأعمش به.

وأخرجه الخطابي في "العزلة"(رقم 59) عن محمد بن عبد الله بن عتاب العتدي ومحمد بن أحمد بن زيرك، والبغوي في "شرح السنة"(4/ 293) من طريق أبي بكر محمد بن عمر بن حفص التاجر وأبي الحسن بن إسحاق، كلهم عن إبراهيم بن عبد الله العبسي عن وكيع عن الأعمش به. =

ص: 505

[9806]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، في "التاريخ" قال حدثنا إسحاق بن سعيد بن الحسن

= ورواه الطبراني في "الأوسط"(3/ 178 - 179 رقم 2364) من طريق عبد الله بن نصير الأنطاكي عن وكيع عن سفيان عن الأعمش به.

وقال: لم يرو هذا الحديث عن سفيان إلا وكيع تفرد به عبد الله بن نصير.

(فائدة) قال الإمام النووي رحمه الله في "شرح مسلم"(5/ 818) قال ابن جرير وغيره: هذا حديث جامع لأنواع من الخير لأن الإنسان إذا رأى من فضل عليه في الدنيا طلبت نفسه مثل ذلك، واستصغر ما عنده من نعمة الله تعالى، وحرص على الازدياد ليلحق بذلك أو يقاربه، هذا هو الموجود في غالب الناس، وأما إذا نظر في أمور الدنيا إلى من هو دونه فيها ظهرت له نعمة الله تعالى عليه فشكرها.

وقال ابن بطال: هذا الحديث جامع لمعاني الخير؛ لأن المرء لا يكون بحال تتعلق بالدين من عبادة ربه مجتهدًا فيها إلا وجد من هو فوقه، فمتى طلبت نفسه اللحاق به استقصر حاله، فيكون أبدًا في زيادة تقربه من الله تعالى، ولا يكون على حال خسيسة من الدنيا إلا وجد من أهلها من هو أخس حالًا منه، فإذا تفكر في ذلك علم أن نعمة الله وصلت إليه دون كثير ممن فضل عليه بذلك من غير أمر أوجبه، فيلزم نفسه الشكر فيعظم اغتباطه بذلك في معاده، راجع "فتح الباري"(11/ 323).

[9806]

إسناده: ضعيف.

• عمار بن زربي بن منصور أبوالمعتمر الضرير.

قال أبو حاتم: كذاب، متروك الحديث وضرب على حديثه ولم يقرأه علينا وقال ابن حبان: يغرب ويخطئ، وقال العقيلي: الغالب على حديثه الوهم ولا يعرف إلا به، وقال ابن عدي: أحاديثه غير محفوظة.

راجع. "الجرح والتعديل"(6/ 392)"الثقات"(8/ 517)"الضعفاء الكبير"(3/ 327)"الكامل"(5/ 1731)"الميزان"(3/ 164)"اللسان"(4/ 271).

• أبو العالية هو رفيع بن مهران الرياحي.

والحديث أخرجه العقيلي في "الضعفاء الكبير"(3/ 327) - ومن طريقه الذهبي في "الميزان"(3/ 164) والحافظ ابن حجر في "اللسان"(4/ 271) عن حجاج بن عمران السدوسي، وابن عدي في "الكامل"(5/ 1173) عن الحسن بن سفيان، كلاهما عن عمار بن زربي به.

وذكره الحاكم في "المستدرك"- بدون الإسناد- (4/ 312) عن عبد الله بن الشخير وصححه ووافقه الذهبي، وقال المصحح في هامشه: كان الحديث موجودا في الأصول بغير الإسناد فأضفنا من التلخيص شيئًا لكنه ناقص.

وأورده السيوطي في "الجامع الصغير" وعزاه للحاكم والمؤلف في "الشعب" ورمز له بصحته وقال المناوي: رواه عنه أيضًا باللفظ المذكور الحاكم وصححه وأقره الذهبي لكن جابر بن يزيد (كذا في الأصل ولعله عامر بن زربي) أحد رجاله قال أبو زرعة لا أعرفه (فيض القدير 2/ 73). =

ص: 506

ابن سفيان، حدثنا جدي، حدثنا عمار بن زربي، حدثنا بشر بن منصور، عن شعيب بن الحبحاب، عن أبي العالية، عن مطرف يعني ابن عبد الله بن الشخير عن أبيه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أقلّوا الدخول على الأغنياء؛ فإنّه أجدر ألا تزدروا نعمة الله عز وجل".

[9807]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، حدثنا علي بن الحسن الهلالي، حدثنا أبو نعيم، حدثنا ابن عيينة، عن الزهري، أخبرني عروة وسعيد ابن المسيب، عن حكيم بن حزام: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاني، ثم سألته فأعطاني، ثم سألته فأعطاني، ثلاث مرات ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"يا حكيم إنّ هذا المال حلوة، خضرة فمن أخذه بطيب نفس بورك له فيه ومن أخذه بإشراف نفس لم يبارك له فيه، وكان كالأكل ولا يشبع، واليد العليا خير من اليد السفلى".

رواه البخاري

(1)

في الصحيح عن علي عن سفيان.

= وقال الألباني: ضعيف جدًّا. راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 1178).

وقال المناوي في شرح هذا الحديث: أقلوا الدخول على الأغنياء لأن إقلال الدخول عليهم أجدر أن لا تحتقروا ولا تنتقصوا نعم الله عز وجل التي أنعم بها عليكم لأن الإنسان حسود غيور بالطبع، فإذا نظر إلى ما من الله به على غيره حملته المغيرة والحسد والكفران والسخط وعبر بأقلوا دون "لا تدخلوا" لأنه قد تدعو إلى الدخول حاجة ولهذا قال ابن عون: صحبت الأغنياء فلم أر أحدًا أكثر هما مني، أرى دابة خيرًا من دابتي، وثوبًا خيرًا من ثوبي، وصحبت الفقراء فاسترحت وفي الحديث ندب التقليل من الدنيا والاكتفاء بالقليل كما كان عليه السلف، ومن مفاسد مخالفة الأغنياء الاستكثار من الدنيا والتشبه بهم في جمع الحطام والاشتغال بذلك عن عبادة الرب المالك (فيض القدير 2/ 73).

[9807]

إسناده: رجاله موثقون.

• أبو نعيم هو الفضل بن دكين الملائي الكوفي.

• ابن عيينة هو سفيان الهلالي.

(1)

في الرقاق (7/ 176).

وأخرجه مسلم في الزكاة (1/ 717 رقم 96) عن عمرو الناقد.

والنسائي في الزكاة (5/ 60) عن قتيبة، (و (5/ 100) عن عبد الجبار بن العلاء بن عبد الجبار وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(5/ 172) من طريق سريج بن يونس، كلهم عن سفيان به.

وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 243) وعنه مسلم في الزكاة (1/ 717 رقم 96) - وأحمد في "مسنده"(3/ 434) والحميدي في "مسنده"(1/ 253) - ومن طريقه الطبراني =

ص: 507

[9808]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو الحسن المصري، حدثنا عبيد الله بن محمد العمري، حدثنا إسماعيل بن أبي أويس.

وأخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان، قال أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار.

وأخبرنا أبو عبد الله إسحاق بن محمد بن يوسف، أخبرنا أبو جعفر بن محمد بن محمد ابن عبد الله البغدادي قالا: حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، حدثنا مالك بن أنس، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنّ أكثر ما أخاف عليكم ما يخرج الله لكم من بركات الأرض" فقيل: ما بركات الأرض؟ قال: "زهرة الحياة الدنيا" فقال له رجل: هل يأتي الخير بالشر؟ قال: فصمت رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى ظننا أنه ينزل عليه الوحي، ثم جعل يمسح العرق عن جبينه، وقال:"أين السائل هل يأتي الخير بالشر؟ " قال الرجل: أنا ذا، قال أبو سعيد: لقد حمدناه حين صنع ذلك قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنّ الخير لا يأتي إلا بالخير- ثلاث مرات- ولكن هو المال خضرة حلوة، إنّ كل ما ينبت الربيع يقتل

= في "الكبير"(3/ 211 رقم 3079) عن سفيان بن عيينة بنفس السند.

وأخرجه البخاري في الوصايا (3/ 189) وفي الخمس (4/ 58) ومن طريقه البغوي في شرح السنة" (6/ 115 - 116) والدارمي في الرقاق (ص 706) من طريق الأوزاعي، وابن المبارك في "الزهد" (ص 174 رقم 503) - ومن طريقه البخاري في الزكاة (2/ 129 - 130) والترمذي في صفة القيامة (4/ 641 - 642 رقم 2463) وابن أبي عاصم في "الزهد" باختصاره (رقم 149) - والطبراني في "الكبير" (3/ 211 رقم 3080) من طريق يونس.

وابن حبان في صحيحه كما في "الإحسان"(5/ 90 - 91) وابن أبي عاصم في "الزهد"(رقم 150) من طريق عمرو بن الحارث، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان في (5/ 170) والطبراني في "الكبير" (212/ 3 رقم 3081) من طريق فليح بن سليمان.

وعبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 102 - 103 رقم 20041) - ومن طريقه الطبراني في "الكبير"(3/ 210 - 211 رقم 3078) - عن معمر، كلهم عن الزهري به.

وأخرجه الطبراني في "الكبير"(3/ 212 رقم 3082) من طريق عبد الرحمن بن خالد بن مسافر،

(رقم 3083) من طريق عمرو بن الحارث، كلاهما عن الزهري عن عروة عن حكيم بن حزام به.

[9808]

إسناده: صحيح رجاله ثقات.

• أبو الحسن المصري هو علي بن محمد البغدادي.

ص: 508

حبطًا أو يلمّ إلا مملة الخضر، تأكل حتى إذا امتدت خاصرتاها استقبلت الشمس، فاجترّت وثلطت، وبالت ثمّ عادت فأكلت، إنّ هذا المال خضرة حلوة من أخذه بحقّه، ووضعه في حقّه، فنعم المعونة هو، ومن أخذه بغير حقّه كان كالذي يأكل ولا يشبع".

لفظهما سواء رواه البخاري

(1)

في الصحيح عن إسماعيل بن أبي أويس.

وأخرجه مسلم

(2)

من وجه آخر عن مالك.

[9809]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه، قال: قرئ على عبد الملك وأنا أسمع قال حدثنا معاذ بن فضالة، حدثنا هشام بن أبي عبد الله، عن يحيى بن أبي كثير، عن هلال بن أبي ميمونة، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري قال: جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر ذات يوم فقال: "إنّما أتخوف عليكم ما يفتح الله عليكم زهرة الدنيا وزينتها" فقال رجل: يا رسول الله ويأتي الخير بالشر؟ فلم يرد عليه، قلنا: يا فلان ما شأنك سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يرد عليك؟ فرأينا أنه ينزل عليه الوحي، قال: فمسح الرحضاء عنه فقال: "أين السّائل" وكأن حمده فقال: "إنه لا يأتي الخير بالشرّ وإنّه مما ينبت الربيع ما يقتل أو يلمّ إلا آكلة الخضر أكلت حتّى إذا امتلأت خاصرتها، استقبلت مطلع الشمس فثلطت، وبالت ورتعت، وإنّ هذا المال حلو خضر فمن أخذه بحقه بورك له فيه، ونعم صاحب المال من أعطى منه

(1)

في الرقاق (7/ 173) ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(14/ 253).

(2)

في الزكاة (1/ 728 رقم 122) عن أبي الطاهر أخبرنا عبد الله بن وهب عن مالك به.

ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 1125) بنفس الطريق الأخير منه.

كما أخرجه مسلم في الزكاة (1/ 727 - 728 رقم 121) وابن ماجه في الفتن (2/ 1323 رقم 3995) وأحمد في "مسنده"(3/ 7) ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"(7/ 311) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(5/ 93) والحميدي في "مسنده"(2/ 325) وأبو يعلى في "مسنده"(2/ 454) والرامهرمزي في "أمثال الحديث"(رقم 17) من طريق عياض بن عبد الله بن سعد ابن أبي سرح عن أبي سعيد الخدري به.

وتقدم الحديث مختصرًا (برقم 1191).

[9809]

إسناده: صحيح.

• عبد الملك هو ابن محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الملك الرقاشي أبو قلابة البصري.

ص: 509

المساكين واليتيم وأبو، السبيل- أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، والذي يأخذ بإشراف نفس كالّذي يأكل ولا يشبع، فيكون عليه حسرة يوم القيامة، وربّ متخوّض في مال الله ومال رسول الله له النار يوم القيامة".

رواه البخاري

(1)

في الصحيح عن معاذ بن فضالة غير أنه قال: "فنعم صاحب المسلم ما أعطى منه المسكين واليتيم وابن السبيل " وقال: "شهيدًا" بدل قوله "حسرة" ولم يذكر ما بعده.

(1)

في الزكاة (2/ 127) وكذا في الجمعة مختصرًا (2/ 221).

وأخرجه مسلم في الزكاة (1/ 728 رقم 123) والنسائي في الزكاة (5/ 90) وأحمد في "مسنده"(3/ 91) من طريق إسماعيل بن إبراهيم ابن علية.

وأحمد في "مسنده"(3/ 21) وأبو يعلى في "مسنده"(2/ 436 - 437 رقم 1242) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(5/ 93) وأبو عبيد في "غريب الحديث"مختصرًا (1/ 89) من طريق يزيد بن هارون.

والرامهرمزي في "أمثال الحديث "- بدون ذكر اللفظ- (رقم 17) من طريق يزيد بن زريع وإسماعيل بن إبراهيم، ثلاثتهم عن هشام الدستوائي به.

وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(5/ 94) من طريق الأوزاعي، وعبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 96 رقم 20028) عن معمر، كلاهما عن يحيى بن أبي كثير به.

كما أخرجه البخاري في الجهاد (3/ 213) من طريق فليح بن سليمان عن هلال به.

(غريب الحديث) وتقدم الحديث مختصرًا (3/ 445) قوله: "الرحضاء": العرق في الشدة.

"يلم " أي: يقارب الإهلاك.

إلا "آكلة الخضر" أي إلا الماشية التي تأكل الخضر وهي البقول التي ترعاها المواشي بعد هيج البقول ويبسها، وقال في "النهاية": الخضر نوع من البقول ليس من أحرارها وجيدها.

وقوله: فثلطت أي فألقت ما في بطنها سهلًا رقيقًا.

"اجترت": أي أخرجت الجرة وهي ما تخرجه الماشية من كرشها لتمضغه ثم تبلعه تستمرئ بذلك ما أكلت.

(فائدة) قال ابن الأثير والأزهري: في هذا الحديث ضرب مثلين أحدهما للمفرط في جمع الدنيا المانع من إخراجها في وجهها وهو الذي يقتل حبطًا والثاني: المقتصد في جمعها وفي الانتفاع بها وهو آكلة الخضر، وهو مقتصد في أخذها وجمعها ولا يحمله الحرص على أخذها بغير حقها ولا منعها من مستحقها فهو ينجو من وبالها كما نجت آكلة الخضر.

وقال الزين بن المنير: في هذا الحديث وجوه من التشبيهات بديعة أولها تشبيه المال ونموه =

ص: 510

[9810]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن إسحاق بن أيوب الفقيه، حدثنا الحسن بن علي بن زياد، حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، حدثني إسماعيل بن إبراهيم بن عقبة، عن عمه موسى بن عقبة قال قال ابن شهاب: حدثني عروة بن الزبير أن المسور بن مخرمة، أخبره أن عمرو بن عوف- وهو حليف لبني عامر بن لؤي- كان شهد بدرًا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، أخبره: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث أبا عبيدة ابن الجراح يأتي بجزيتها، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم صالح أهل البحرين، وأمر عليهم ابن الحضرمي، فقدم أبو عبيدة بمال من البحرين، فسمعت الأنصار بقدومه فوافقت صلاة الصبح مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما انصرف تعرضوا له فتبسم حين رآهم وقال:

= بالنبات وظهوره، والثاني تشبيه المنهمك في الاكتساب بالبهائم المنهمكة في الأعشاب، والثالث:

تشبيه الاستكثار منه والادخار له بالشره في الأكل والامتلاء منه، والرابع: تشبيه الخارج من المال - مع عظمته في النفوس حتى أدى إلى المبالغة في البخل به- بما تطرحه البهيمة من السلح، ففيه إشارة بديعة إلى استقذاره شرعًا، والخامس: تشبيه المتقاعد عن جمعه بالشاة إذا استراحت وحطمت جانبها مستقبلة عين الشمس، فإنها من أحسن حالاتها سكونًا وسكينة، وفيه إشارة إلى إدراكها مصالحها، والسادس تشبيه المال بالصاحب الذي لا يؤمن أن ينقلب عدوًّا، فإن المال من شأنه أن يحرز ويشد وثاق حباله وذلك يقتضي منعه من مستحقه فيكون سببًا لعقاب مقتنيه، والسابع: تشبيه موت الجامع المانع بموت البهيمة الغافلة عن دفع ما يضرها.

والثامن: تشبيه أخذه بغير حق بالذي يأكل ولا يشبع.

وفي هذا الحديث من الفوائد: جلوس الإمام على المنبر عند الموعظة في غير خطبة الجمعة ونحوها، وفيه جلوس الناس حوله، والتحذير من المنافسة في الدنيا، وفيه استفهام السامع عما يشكل عليه، وطلب الدليل لدفع العارضة، وفيه تسمية المال خيرًا، وفيه ضرب المثل بالحكمة - وإن وقع في اللفظ ذكر ما يستهجن كالبول- فإن ذلك يغتفر لما يترتب على ذكره من المعاني اللائقة بالمقام وفيه أنه صلى الله عليه وسلم كان ينتظر الوحي عند إرادة الجواب عما يسأل عنه، ويستفاد منه ترك العجلة في الجواب إذا كان يحتاج إلى التأمل، وفيه لوم من ظن به تعنت في السؤال، وحمد من أجاد فيه، وفيه الحض على إعطاء المسكين واليتيم وابن السبيل، وفيه أن مكتسب المال من غير حله لا يبارك له فيه تشبيهه بالذي يأكل ولا يشبع وفيه ذم الإشراف وكثرة الأكل والنهم فيه.

راجع "شرح مسلم" للنووي (7/ 141 - 144) و"غريب الحديث" لأبي عبيد (1/ 89 - 90).

[9810]

إسناده: رجاله ثقات.

• إسماعيل بن إبراهيم هو ابن عقبة الأسدي مولاهم أبو إسحاق المدني. ثقة تكلم فيه بلا حجة، من السابعة (خ تم س).

ص: 511

"أظنكم سمعتم بقدوم أبي عبيدة، وأنه جاء بشيء" قالوا: أجل يا رسول الله، قال:"فأبشروا وأملوا ما يسركم، فوالله ما الفقر أخشى عليكم، ولكني أخشى عليكم أن تبسط عليكم الدنيا كما بسطت على من كان قبلكم، فتنافسوها كما تنافسوها، وتلهيكم كما ألهتهم".

رواه البخاري

(1)

في الصحيح عن ابن أبي أويس.

[9811]

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو محمد المزني، أخبرنا على بن محمد بن عيسى، حدثنا أبو اليمان، أخبرني شعيب عن الزهري

فذكره بإسناده غير أنه قال: بعث أبو عبيدة بن الجراح إلى البحرين يأتي بخراجها، وقال في آخره:"وتهلككم كما أهلكتهم".

رواه البخاري

(2)

في الصحيح عن أبي اليمان.

(1)

في الرقاق (7/ 172 - 173).

أخرجه البخاري في المغازي (5/ 18 - 19) والترمذي في صفة القيامة (4/ 640 - 641 رقم 2462) والطبراني في "الكبير"(17/ 27 رقم 42) وابن أبي عاصم في "الزهد" مختصرًا (رقم 178) من طريق عبد الله بن المبارك عن معمر ويونس، كلاهما عن الزهري به وهو في "الزهد" لابن المبارك (رقم 502) عن معمر عن الزهري به.

وأخرجه مسلم في "الزهد"(3/ 2273 رقم 6) وابن ماجه في الفتن (2/ 1324) والطبراني في "الكبير"(17/ 25 - 26 رقم 40) من طريق يونس ومسلم في الزهد- بدون ذكر اللفظ- (3/ 2274) وأحمد في "مسنده"(4/ 137) من طريق صالح، والطبراني في "الكبير"(17/ 25 رقم 39) من طريق معاوية بن يحيى، و (17/ 26 رقم 41) من طريق عقيل، كلهم عن الزهري به كما أخرجه الطبراني في "الكبير"(17/ 24 - 25 رقم 38) من طريق محمد بن فليح عن موسى ابن عقبة به.

ورواه المؤلف في "سننه"(9/ 190) من طريق القاسم بن عبد الله بن المغيرة عن ابن أبي أويس به.

وأورده في "الآداب"(رقم 1127) من حديث عمرو بن عوت المزني.

[9811]

إسناده: رجاله موثقون.

• أبو محمد المزني هو أحمد بن عبد الله من أولاد عبد الله بن المغفل المزني.

• أبو اليمان هو الحكم بن نافع الحمصي.

• شعيب هو ابن أبي حمزة الأموي أبو بشر الحمصي.

(2)

في الجزية (3/ 62) ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(14/ 255 - 256).

ص: 512

ورواه مسلم

(1)

عن عبد الله بن عبد الرحمن عن أبي اليمان.

[9812]

أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن عبد الوهاب، حدثنا جعفر بن عون، حدثنا الأعمش، عن شقيق، عن أبي موسى: إن هذا الدينار والدرهم أهلكا من كان قبلكم وهما مهلكاكم.

فكذلك رواه الثوري عن الأعمش موقوفًا ورواه محمد بن عبيد كما.

[9813]

حدثنا أبو طاهر الفقيه ومحمد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا إبراهيم بن عبد الله القصار، حدثنا محمد بن عسيد، عن الأعمش، عن شقيق، عن أبي موسى ولا أعلمه إلا قال رفعه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنّ هذا الدينار والدرهم أهلكا من كان قبلكم وإنّهما مهلكاكم".

وروي أيضًا عن الثوري وشعبة ومالك بن شعيب عن الأعمش مرفوعًا.

(1)

في الزهد (3/ 2274) ولم يسق لفظه.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 327) عن أبي اليمان بنفس السند.

كما رواه أحمد في "مسنده" عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري به (4/ 327).

[9812]

إسناده: جيد.

• شقيق هو ابن سلمة أبو وائل.

والحديث أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 383) ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"(1/ 261) عن أبي معاوية، وابن أبي شيبة في "المصنف"(15/ 178) عن وكيع، كلاهما عن الأعمش به.

وأخرجه أحمد في الزهد (ص 199) من طريق سعيد بن أبي بردة عن أبيه عن أبي موسى موقوفًا عليه وقال الشيخ الألباني: وسنده صحيح موقوت أيضًا، لا ينافي المرفوع لأن الراوي قد لا ينشط أحيانًا لرفعه فيوقفه فهو صحيح مرفوعًا وموقوفًا. (الصحيحة 4/ 279).

[9813]

إسناده: حسن.

• إبراهيم بن عبد الله القصار هو ابن عمر بن أبي الخيبري العبسي، صدوق.

• محمد بن عبيد هو ابن أبي أمية الطنافسي الكوفي.

والحديث أورده الديلمي في "مسند الفردوس"(1/ 234 رقم 898) عن أبي موسى الأشعري.

ص: 513

[9814]

حدثنا القاضي أبو عمر محمد بن الحسين، أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمود بن خرزاذ القاضي بالأهواز، حدثنا محمد بن جعفر بن حبيب، حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين، حدثنا سفيان، عن الأعمش.

وحدثنا الإمام أبو الطيب سهل بن محمد بن سليمان رحمه الله، قال: أخبرنا أبو سهل بشر بن أبي يحيى المهرجاني، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن ناجية، حدثنا مؤمل بن إهاب، حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إنّ هذا الدينار والدرهم أهلكا من كان قبلكم، ولا أراهما إلا مهلكاكم".

وفي رواية الثوري "وهما مهلكاكم".

[9814] إسناده: حسن.

• سفيان هو الثوري.

• مؤمل بن إهاب هو الربعي العجلي أبو عبد الرحمن الكوفي، صدوق له أوهام.

• أبو داود هو سليمان بن داود بن الجارود الطيالسي.

• أبو وائل هو شقيق بن سلمة.

والحديث أخرجه أبو محمد بن شيبان العدل في "الفوائد"(2/ 222/ 1) والمخلص في "الفوائد المنتقاة"(8/ 5/1) من طريق يحيى بن سعيد القطان عن سفيان الثوري به.

وأخرجه الطبراني في "الأوسط"(3/ 28 رقم 2044) عن أحمد بن الحسن بن عبد الملك الأصبهاني.

وأبو نعيم في "الحلية"(4/ 112) من طريق عبد الله بن أبي داود وأحمد بن عمير، ثلاثتهم عن مؤمل بن إهاب به وقال أبو نعيم: غريب من حديث شعبة عن الأعمش لا أعلم رواه عن شعبة إلا أبو داود ويحيى بن سعيد وحديث أبي داود تفرد به عنه مؤمل.

وأخرجه المخلص في "العاشر من حديثه"(208/ 2) وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(17/ 215 / ب) من طريق مؤمل بن إهاب به.

وقال الشيخ الألباني: هذا إسناد جيد رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير المؤمل وهو صدوق له أوهام راجع "سلسلة الأحاديث الصحيحة"(رقم 1703).

ولم أجد هذا الحديث في مسند الطيالسي بعد التفحص والتقصي لعله سقط من النسخة المطبوعة.

وذكره السيوطي في الجامع الصغير وعزاه للطبر اني والمؤلف في الشعب. (فيض القدير 2/ 545).

ص: 514

[9815]

وأخبرنا أبو علي بن شاذان، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا أبو عبد الرحمن مؤمل بن إهاب سمعته بحلب حدثنا مالك بن سعير، حدثنا الأعمش، عن أبي وائل، عن أبي موسى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنّ هذا الدينار والدرهم أهلكا من كان قبلكم، ولا أراهما إلا مهلكاكلم".

[9816]

وأخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو عمرو بن مطر، أخبرنا جعفر بن محمد ابن الليث، حدثنا سليمان بن حرب والوليد بن الحكم، عن حماد بن زيد، عن عاصم، عن أبي وائل عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم

فذكره.

[9817]

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا

[9815] لا بأس به.

• مالك بن سعير هو ابن الخمس لا بأس به.

ولم أجد هذا الحديث في "المعرفة والتاريخ" للفسوي وأغلب ظني أنه ساقط من النسخة المطبوعة بتحقيق الدكتور أكرم ضياء العمري، والله أعلم بالصواب.

[9816]

إسناده: ضعيف.

• جعفر بن محمد بن الليث هو الزيادي البصري ضعفه الدارقطني وقال: وكان يتهم في سماعه.

• سليمان بن حرب هو الأزدي البصري.

• الوليد بن الحكم القصاب من أهل البصرة.

ذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 227) وقال: يروي عن البصريين حدثنا عنه أبو يعلى الموصلي.

• عاصم هو ابن بهدلة- ابن أبي النجود- الكوفي المقرئ صدوق له أوهام.

[9817]

إسناده: ضعيف والحديث حسن.

• أبو عبد الله أحمد بن يحيى الحجري لم أعرفه.

• وأبوه يحيى بن المنذر هو أبو المنذر الكندي الكوفي ضعفه الدارقطني وغيره.

• ابن الأجلح هو عبد الله بن الأجلح الكندي أبو محمد الكوفي، صدوق.

• علقمة هو ابن قيس النخعي.

والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(10/ 117 رقم 10069) عن محمد بن عبد الله الحضرمي عن أحمد بن يحيى بن المنذر به.

وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" وعزاه للطبراني في "الكبير" والمؤلف في "الشعب" وقال المناوي: قال الهيثمي بعدما عزاه للطبراني: وفيه يحيى بن المنذر وهو ضعيف. (فيض القدير 2/ 545) انظر: "مجمع الزوائد"(3/ 122).

وأخرجه البزار في "مسنده"(4/ 236 رقم 3613 - كشف الأستار) عن أحمد بن يحيى بن =

ص: 515

أبو عبد الله أحمد بن يحيى الحجري، حدثنا أبي، حدثنا ابن الأجلح، عن الأعمش، عن يحيى بن وثاب، عن علقمة، عن عبد الله بن مسعود كان يعطي الناس عطاياهم فجاءه رجل فأعطاه ألفي درهم، ثم قال: خذها بارك الله لك أما إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إنّما هلك من كان قبلكم بالدينار والدرهم، وهما مهلكاكم".

[9818]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسن قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا أبو عاصم الضحاك بن مخلد، حدثنا المستمر بن الريان، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنّ الدنيا حلوة خضرة، قال: وكان في بني إسرائيل امرأتان طويلتان، وامرأة قصيرة، وكان للقصيرة خفّ من خشب واتخذت له غلفًا، واصطنعت خاتمًا، وحسّنته بأطيب طيبكم المسك، وكانت إذا مرت بملأ فتحته".

أخرجه مسلم

(1)

من حديث شعبة عن المستمر وخليد بن جعفر.

= المنذر بنفس الإسناد. وقال: لا نعلمه يروى عن عبد الله مرفوعًا إلا من هذا الوجه، وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/ 237): رواه البزار وإسناده جيد.

وأخرجه الرامهرمزي في "المحدث الفاضل"(ص 152 - مخطوطة الظاهرية) عن بشر بن الوليد عن محمد بن طلحة عن روح عن نفسي أني حدثته بحديث عن زبيد عن مرة عن ابن مسعود موقوفًا عليه.

وقال الألباني: صحيح انظر "صحيح الجامع الصغير"(رقم 2241).

[9818]

إسناده: صحيح.

• المستمر بن الريان الإيادي الزهراني أبو عبد الله البصري، ثقة عابد، من السادسة (م د ت س).

• أبو نضرة هو المنذر بن مالك بن قطعة العبدي.

(1)

في الألفاظ من الآداب (2/ 1766 رقم 19) من طريق يزيد بن هارون عن شعبة عن خليد بن جعفر والمستمر بن الريان به مختصرًا. وبهذا الوجه رواه أبو يعلى في "مسنده"(2/ 429 - 430)، وأحمد في "مسنده"(3/ 68).

كما رواه في الألفاظ (2/ 1765 - 1766 رقم 18) عن أبي بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة عن شعبة عن خليد بن جعفر عن أبي نضرة به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 40) عن عثمان بن عمرو.

وأبو يعلى في "مسنده"(2/ 469 رقم 1293) وأحمد في "مسنده"(3/ 46) من طريق عبد الصمد ابن عبد الوارث، كلاهما عن المستمر بن الريان به.

ص: 516

[9819]

حدثنا أبو عبد الرحمن السلمي إملاء، قال أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن الرازي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن أبي حسان، حدثنا سريج بن يونس، حدثنا عباد بن عباد، حدثنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ويل للنّساء من الأحمرين الذّهب والمعصفر".

[9820]

أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو حامد بن بلال، حدثنا أحمد بن حفص، حدثني أبي، حدثني إبراهيم بن طهمان، عن الحجاج، عن قتادة، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن الدنيا حلوة خضرة، وإنّ الله مستخلفكم فيها فناظر كيف تعملون، فاتقوا الدنيا واتّقوا النساء".

[9821]

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو النضر الفقيه، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا بندار، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن أبي مسلمة، سمعت أبا نضرة يحدث عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكره غير أنه قال:"لينظر كيف تعملون" وزاد: "فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء".

[9819] إسناده: حسن.

• عباد بن عباد هو ابن حبيب بن المهلب الأزدي.

• محمد بن عمرو هو ابن علقمة بن وقاص الليثي المدني صدوق له أوهام.

• أبو سلمة هو ابن عبد الرحمن بن عوف.

والحديث رواه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 583) عن الحسن بن سفيان عن سريج بن يونس به.

وتقدم برقم (5780) فراجع هناك تخريجه.

[9820]

إسناده: صحيح.

• أحمد بن حفص هو ابن عبد الله بن راشد السلمي النيسابوري.

• الحجاج هو ابن الحجاج الباهلي البصري الأحول.

والحديث رواه إبراهيم بن طهمان في "مشيخته"(رقم 68) بنفس الإسناد.

[9821]

إسناده: صحيح.

• أبو النضر الفقيه هو محمد بن محمد بن يوسف الطوسي.

• بندار هو محمد بن بشار بن عثمان العبدي.

• أبو مسلمة هو سعيد بن يزيد بن مسلمة الأزدي ثم الطاحي.

• أبو نضرة هو المنذر بن مالك بن قطعة العبدي.

ص: 517

رواه مسلم

(1)

في الصحيح عن محمد بن بشار.

[9822]

أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن إسحاق الفاكهي، حدثنا أبو يحيى بن أبي مسرة، حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ حدثنا سعيد بن أبي أيوب، حدثني أبو الأسود، عن النعمان بن أبي عياش الزرقي، عن خولة بنت قيس أنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:"إنّ الدنيا خضرة حلوة، وإنّ رجالًا يتخوضون في مال الله بغير حقّ لهم النّار يوم القيامة".

رواه البخاري

(2)

في الصحيح عن المقرئ.

(1)

في الذكر والدعاء (3/ 2098 رقم 99) عن محمد بن المثنى ومحمد بن بشار معًا عن محمد بن جعفر.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 22) عن محمد بن جعفر بنفس الطريق.

وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(5/ 91) عن ابن خزيمة عن محمد بن بشار به.

ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 840) من طريق عثمان بن عمر عن شعبة به.

[9822]

إسناده: صحيح.

• أبو يحيى بن أبي مسرة هو عبد الله بن أحمد بن زكريا المكي.

• أبو الأسود هو محمد بن عبد الرحمن بن نوفل المدني.

• خولة بنت قيس بن فهد بن قيس بن ثعلبة الأنصارية النجارية زوج حمزة بن عبد المطلب وتكنى أم محمد وقيل: إن امرأة حمزة خولة بنت ثامر، وقيل إن ثامرًا لقب لقيس بن فهد والأول أصح قاله أبو عمر، وقال أبو نعيم: تكنى أم محمد وقيل: أم حبيبة، وقال ابن منده: تكنى أم صبية، وقيل: أم محمد، قال ابن الأثير: هذا وهم منه صحف حبيبة بصبية، فإن أم صبية جهينية وهذه. أنصارية من أنفسهم وقال علي بن المديني: خولة بنت قيس هي خولة بنت ثامر.

راجع "الإصابة"(4/ 282، 285)"أسد الغابة"(7/ 61 - 67)"طبقات ابن سعد"(8/ 444)"أعلام النساء"(1/ 381، 385)"الاستيعاب"(4/ 1830، 1833).

(2)

الخمس (4/ 49).

وأخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 410) عن عبد الله بن يزيد المقرئ. وسماها خولة بنت ثامر كما أخرجه الطبراني في "الكبير"(24/ 242 رقم 617) عن بشر بن موسى. وابن أبي عاصم في "الزهد" مختصرًا (رقم 153) عن ابن كاسب، كلاهما عن عبد الله بن يزيد المقرئ وذكرا خولة بنت ثامر وأخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد" ومن طريقه ابن الأثير في "أسد الغابة" (7/ 61) عن يعقوب بن حميد عن عبد الله بن يزيد المقرئ به ولم يسم أباها بل قال: خولة الأنصارية.

وذكره الحافظ ابن حجر في ترجمة خولة بنت ثامر الأنصارية، وقال: أسنده ابن منده من وجهين عن أبي الأسود يتيم عروة عن النعمان أنه سمع خولة بنت ثامر الأنصارية تقول فذكر الحديث ثم عزاه للبخاري والترمذي، وكذا أخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد" عن يعقوب بن حميد عن المقرئ لم يسم أباها أيضًا، والله أعلم (الإصابة 4/ 282).

ص: 518

[9823]

وأخبرنا أبو محمد بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا عباس الترقفي، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا محمد بن عمرو، عن سعيد بن أبي سعيد، عن عبيد سنوطا قال: دخلنا على أم محمد التي كانت عند حمزة بن عبد المطلب، فدخل عليها زوجها حنظلة الزرقي، فقال: يا أم محمد اتقي الله وانظري ما تحدثين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على حمزة بيته فذكروا الدنيا والأماني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنّ الدنيا حلوة خضرة نضرة من أخذها بحقها بارك الله له فيها، وربّ متخوض في مال الله ورسوله فيما اشتهت نفسه له النّار يوم القيامة".

ورواه

(1)

ابن كثير بن أفلح عن عبيد سنوطا عن خولة بنت قيس.

[9823] إسناده: حسن.

• محمد بن عمرو هو ابن علقمة بن وقاص الليثي المدني صدوق له أوهام.

• سعيدا ن أبي سعيد هو المقبري.

• عبيد هو سنوطا ويقال: ابن سنوطا أبو الوليد المدني، وثقه العجلي، من الثالثة (ت).

• أم محمد هي خولة بنت قيس بن فهد الأنصارية زوج حمزة بن عبد المطلب.

والحديث أخرجه الترمذي في الزهد (4/ 587 رقم 2374) وأحمد في "مسنده"(6/ 378) والطبراني في "الكبير"(24/ 228 رقم 578) من طريق الليث بن سعد والطبراني في "الكبير"(24/ 227 - 228 رقم 577) من طريق أبي معشر كلاهما عن سعيد بن أبي سعيد المقبري به كما أخرجه الطبراني في "الكبير"(24/ 228 رقم 579) من طريق خالد بن عبد الله عن محمد بن عمرو بن علقمة به.

وأخرجه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" ومن طريقه ابن حجر في الإصابة (4/ 286) من طريق أبي معشر عن سعيد المقبري عن عبيد سنوطا به.

وذكره ابن الأثير في "أسد الغابة"(7/ 66) من طريق نصر بن صفوان عن المعافى بن عمران عن عبد الحميد بن جعفر الأنصاري عن سعيد المقبري به.

وصححه الألباني راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 2247)

(1)

أخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 364، 410) والحميدي في "مسنده"(1/ 171) وابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 242) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 22 - 23) والطبرني في "الكبير"(24/ 229 - 231 رقم 580 - 587) وعبد الرزاق في "مصنفه"(4/ 59 رقم 6962) وابن أبي عاصم في "الزهد"(رقم 152) وأبو نعيم في "الحلية"(7/ 311) من طرق عن عمر بن كثير بن أفلح عن عبيد سنوطا عن خولة بنت قيسرالأنصارية.

وإسناده صحيح راجع "الصحيحة"(رقم 1592).

ص: 519

[9824]

حدثنا أبو عبد الرحمن السلمي إملاء، قال أخبرنا أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا أبو بكر بن أبي الأسود البصري، حدثنا محمد ابن خالد بن سلمة المخزومي، حدثنا أبي، عن محمد بن الحارث بن أبي ضرار، عن عمته عمرة بنت الحارث، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"الدنيا خضرة فمن أصاب منها شيئًا من حلّه بورك له فيه، وكم متخوضٍ في مال الله ومال رسوله له النار يوم القيامة".

[9824] إسناده: حسن.

• عثمان بن سعيد هو الدارمي وفي جميع النسخ لدينا "يحيى بن سعيد" محرفًا.

• أبو بكر بن أبي الأسود هو عبد الله بن محمد بن أبي الأسود.

• محمد بن خالد بن سلمة المخرومي أبو عبد الرحمن.

ذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 377) وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(7/ 242) والبخاري في "التاريخ الكبير"(1/ 1/ 65) ولم يذكروا فيه جرحًا ولا تعديلًا.

• وأبوه هو خالد بن سلمة بن العاصي بن هشام المخزومي كوفي صدوق رمي با لإرجاء وبالنصب.

• محمد بن الحارث بن أبي ضرار هو محمد بن عمرو بن الحارث بن أبي ضرار الخزاعي.

وذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(8/ 29) قال: روى عن عمته عمرة بنت الحارث ابن أبي ضرار، روى عنه خالد بن سلمة ولم يبين حاله من العدالة والضعف.

وانظر "الثقات"(5/ 354، 7/ 368 - 369)"التاريخ الكبير"(1/ 1 / 169).

• وعمته عمرة بنت الحارث بن أبي ضرار الخزاعية المصطلقية أخت جويرية أم المؤمنين صحابية.

راجع ترجمتها في "الإصابة"(4/ 255)"أسد الغابة"(7/ 200)"الثقات"(3/ 324).

والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(24/ 340 - 341 رقم 851) من طريق محمد بن عمر ابن علي المقدمي.

وابن أبي عاصم في "الزهد"(رقم 154) ومن طريقه ابن الأثير في "أسد الغابة"(7/ 200) والطبراني في "الكبير"(24/ 340 - 341) من طريق الصلت بن مسعود الجحدري، كلاهما عن محمد بن خالد بن سلمة به.

ورواه البخاري في "التاريخ الكبير"(1/ 1/ 169) عن عبد الله بن أبي الأسود بنفس السند. كما رواه الطبراني في "الكبير"(24/ 340 رقم 85) من طريق حماد بن زيد عن خالد بن سلمة به.

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 247) وقال ة رواه الطبراني وإسناده حسن.

وأورده الحافظ ابن حجر في "الإصابة"(4/ 255) وقال: أخرجه ابن أبي عاصم وعبد الله بن أحمد في "زيادات الزهد" وابن منده من رواية خالد بن سلمة عن محمد بن عمرو بن الحارث.

ص: 520

[9825]

أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الطوسي الفقيه، حدثنا أبو الحسن محمد بن محمد الكارزي، حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا حجاج، حدثنا شعبة بن الحجاج، حدثنا سعد بن إبراهيم سمعت معبدًا قال: كان معاوية قلما يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا، قال: كن هؤلاء كلمات يكثر يحدث بهن في الجمع: "من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين دين الله وإنّ هذا المال حلو خضر، فمن أخذه بحقه بورك له فيه، وإيّاكم والتمادح؛ فإنّه الذبح".

[9826]

أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي،

[9825] إسناده: حسن.

• سعد بن إبراهيم هو ابن عبد الرحمن بن عوف الزهري.

• معبد هو ابن خالد الجهني القدري صدوق مبتدع.

والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(19/ 350 رقم 815) عن علي بن عبد العزيز بنفس السند.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 92) عن عفان، و (4/ 93) عن محمد بن جعفر وحجاج، ثلاثتهم عن شعبة به.

وأخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار"(2/ 279) من طريق حبان بن هلال ويحيى بن حماد عن شعبة به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 98 - 99) بكامله والطبراني في "الكبير" بذكر التمادح فقط (19/ 350 رقم 817) ومقتصرَا على ذكر الشطر الثاني (19/ 350 رقم 816) من طريق إبراهيم بن سعد بن إبراهيم عن أبيه سعد بن إبراهيم به.

وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(9/ 5 - 6) مقتصرًا على ذكر "إياكم والتمادح" وعنه ابن ماجه في الأدب (12/ 232 رقم 3743) عن غندر عن شعبة به.

وقال الألباني: هذا سند حسن رجاله ثقات رجال الستة غير معبد الجهني قال أبو حاتم: هو أول من تكلم بالقدر وكان صدوقًا في الحديث.

راجع "سلسلة الأحاديث الصحيحة"(رقم 1196).

[9826]

إسناده: فيه رجل لم يسم والحديث ضعيف.

• أبو داود هو سليمان بن الأشعث السجستاني،

•أبو قدامة هو عبيد الله بن سعيد بن يحيى بن برد اليشكري.

• مغيرة هو ابن مقسم الضبي الأعمى.

والحديث أخرجه البزار في "مسنده"(4/ 236 رقم 3612 - كشف) عن يوسف بن موسى عن جرير به وقال: لا نعلمه يروى عن سعد إلا بهذا الإسناد. =

ص: 521

حدثنا أبو داود، حدثنا عثمان بن أبي شيبة وأبوقدامة قالا: حدثنا جرير بن عبد الحميد، عن مغيرة، عن رجل من بني عامر، قال: حدثني مصعب بن سعد، عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لأنامن فتنة السّراء أخوف عليكم من فتنة الضراء، إنّكم قد ابتليتم في فتنة الضّراء فصبرتم، وإنّ الدنيا خضرة حلوة".

[9827]

أخبرنا أبو علي الروذباري وأبو عبد الله الحافظ قالا: أخبرنا أبو عبد الله الحسين ابن الحسن بن أيوب الطوسي، أخبرنا أبو حاتم الرازي، حدثنا أبو صالح- ح.

وأخبرنا أبو ذر محمد بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي الحسين بن أبي القاسم المذكر، حدثنا أبو بكر محمد بن المؤمل بن الحسن بن عيسى، حدثنا الفضل بن محمد

= وذكره الهيثمي في "المجمع"(10/ 245) وقال: رواه أبو يعلى والبزار وفيه رجل لم يسم وبقية رجاله رجال الصحيح.

وأخرجه أبو نعيم في "الحلحِة"(1/ 93) من طريق إسحاق بن إبراهيم وعثمان بن أبي شيبة، كلاهما عن جرير به.

وأورده السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه لأبي نعيم في "الحلية" والمؤلف ورمز له بضعفه.

وقال المناوى: رواه البزار وكذا أبو يعلى عن سعد بن أبي وقاص، قال الهيثمي: فيه رجل لم يسم أي وهو رجل من عامر لم يذكروا اسمه، وبقية رجاله رجال الصحيح، وقال المنذري: رواه أبو يعلى والبزار وفيه راو لم يسم وبقية رواته رواة الصحيح (فيض القدير 6/ 254).

وضعفه الألباني انظر "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 4651).

[9827]

إسناده: حسن.

• أبو علي الروذباري هو الحسين بن محمد بن محمد بن علي الطوسي.

• أبو حاتم الرازي هو محمد بن إدريس بن المنذر الحنظلي.

• أبو صالح هو عبد الله بن صالح الجهني كاتب الليث بن سعد صدوق.

والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(19/ 179 رقم 404) عن بكر بن سهل، والحاكم في "المستدرك"(4/ 318) من طريق أبي إسماعيل محمد بن إسماعيل، كلاهما عن أبي صالح عبد الله ابن صالح به، وصححه الحاكم وأقره الذهبي.

وأخرجه الترمذي في الزهد (4/ 569 رقم 2336) وأحمد في "مسنده"(4/ 165) والبخاري في "التاريخ الكبير"(4/ 1/ 222) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(5/ 91 - 92) والقضاعي في "مسند الشهاب"(رقم 969، 970) من طريق الليث بن سعد عن معاوية بن صالح به وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب إنما نعرفه من حديث معاوية بن صالح.

وصححه الألباني راجع "الصحيحة"(رقم 592) و"صحيح الجامع الصغير"(رقم 2144).

ص: 522

الشعراني، حدثنا عبد الله بن صالح، حدثني معاوية بن صالح أن عبد الرحمن بن جبير ابن نفير، حدثه عن أبيه، عن كعب بن عياض قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن لكل أمةٍ فتنة، وإنّ فتنة أمّتي المال".

لفظ حديثهما سواء.

ورواه أيضًا الليث بن سعد وغيره عن معاوية بن صالح.

[9828]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا علي بن الحسن بن شقيق- ح.

وأخبرنا أبو القاسم عبد الخالق بن علي بن عبد الخالق النيسابوري، أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن خنب، حدثنا يحيى بن أبي طالب، أخبرنا زيد بن الحباب، أخبرنا الحسين بن واقد، حدثنا عبد الله بن بريدة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إن [أحساب أهل الدنيا لهذا المال "- وفي رواية ابن شقيق قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم]

(1)

: "أحساب أهل الدنيا هذا المال".

[9828] إسناده: صحيح.

• زيد بن الحباب هو أبو الحسن العكلي صدوق.

(1)

ما بين المعقوفتين ساقط من "الأصل".

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 353) عن زيد بن الحباب بنفس السند الثاني.

كما رواه في "مسنده"(5/ 361) عن علي بن الحسن بن شقيق بنفس الطريق الأولى.

وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(2/ 42 - 43) من طريق محمد بن يحيى القطيعي، والخطيب في "تاريخه"(1/ 318) من طريق علي بن عبد الله، والحاكم في "المستدرك"(2/ 163) من طريق يحيى بن جعفر بن الزبرقان، ثلاثتهم عن زيد بن الحباب به.

وأخرجه النسائي في النكاح (6/ 64) من طريق أبي نميلة، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(2/ 42) والمؤلف في "السنن الكبرى"(7/ 135) من طريق علي بن الحسين بن واقد، كلاهما عن الحسين بن واقد به.

قال الألباني: حسن، راجع "إرواء الغليل"(رقم 1929).

ص: 523

[9829]

أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا عمر بن إسماعيل الصائغ قال: حدثنا أبو غسان، حدثنا مسعود بن سعد، عن يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد، عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنّ أشد ما أتخوف على أمّتي ثلاثًا زلّة عالم، وجدال منافق بالقرآن، ودنيا تقطع أعناقكم فاتهموها على أنفسكم"

وكذلك رواه جعفر

(1)

بن محمد بن شاكر وأحمد بن زهير بن حرب عن أبي غسان.

وروي عن محمد بن رزق الله عن أبي غسان مالك بن إسماعيل فقال: عن عبد الله ابن عمرو.

[9830]

وحدثنا الإمام أبو الطيب سهل بن محمد بن سليمان رحمه الله، حدثنا أبو بكر محمد بن علي بن إسماعيل الشامي، حدثنا يحيى بن محمد الهاشمي، حدثنا محمد بن رزق الله، حدثنا مالك بن إسماعيل

فذكره بإسناده وقال: عن عبد الله بن عمرو وقال: "إن أشدّ ما أخاف على أمّتي" والباقي سواء والأول أصح، والله أعلم.

[9829] إسناده: ضعيف.

• عمر بن إسماعيل الصائغ لم أظفر له بترجمة.

• أبو غسان هو مالك بن إسماعيل النهدي.

• مسعود بن سعد هو الجعفي أبو سعد الكوفي، مقبول.

• يزيد بن أبي زياد هو الهاشمي مولاهم الكوفي ضعيف.

والحديث رواه الخطيب في "الفقيه والمتفقه"(2/ 13) من طريق أحمد بن يحيى الصوفي عن أبي غسان به.

(1)

رواه المؤلف في "المدخل"(ص 443) من طريق أبي بكر أحمد بن سلمان الفقيه عن جعفر بن محمد بن شاكر به.

[9830]

إسناده: كسابقه.

• يحيى بن محمد الهاشمي هو ابن ساعد البغدادي.

• محمد بن رزق الله أبو بكر الكلوذاني (م 249 هـ). وثقه الخطيب، وقال السمعاني، كان من المحدثين من كلواذى وهي من قرى بغداد على خمسة فراسخ منها.

راجع "تاريخ بغداد"(5/ 277)"الأنساب"(11/ 139 - 140)"الثقات"(9/ 124).

ولم أجد هذا الحديث بهذا الوجه.

ص: 524

[9831]

وقد أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا إبراهيم بن عصمة بن إبراهيم العدل، حدثنا أبي، حدثنا محمد بن هانئ السلمي يعني النيسابوري، حدثنا هشيم، عن يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد، عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنّ أخوف ما أخاف على أمتي ثلاثًا"

فذكره بمثله.

[9832]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن سنان القزاز، حدثنا محمد بن بكر البرساني، حدثنا جعفر بن برقان، قال: سمعت يزيد ابن الأصم يحدث عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما أخشى عليكم الفقر، ولكن أخشى عليكم التّكاثر، وما أخشى عليكم الخطأ، ولكن أخشى عليكم التعقد".

[9833]

أخبرنا أبو الحسن عاب بن محمد المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق،

[9831] إسناده: ليس بالقوي.

• هشيم هو ابن بشير بن القاسم بن دينار السلمي.

• يزيد بن أبي زياد هو الهاشمي ضعيف.

• مجاهد هو ابن جبر المكي.

ولم أقف على من خرجه بهذا الوجه غير المؤلف.

[9832]

إسناده: حسن.

• محمد بن بكر البرساني هو ابن عثمان البصري صدوق يخطئ.

والحديث رواه أحمد في "مسنده"(2/ 308) عن محمد بن بكر البرساني بنفس السند كما أخرجه في "مسنده"(2/ 539) عن كثير، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(5/ 92) من طريق خالد بن حبان، كلاهما عن جعفر بن برقان به.

ورواه الحاكم في "المستدرك"(2/ 534) بنفس الإسناد هنا.

وصححه وأقره الذهبي.

ووافقهما الألباني راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 5399).

[9833]

إسناده: ضعيف.

• سفيان هو الثوري.

• يزيد بن أبي زياد هو الهاشمي ضعيف.

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 154) عن عبد الرزاق، و (5/ 178) وفي الزهد (ص 28) عن وكيع، كلاهما عن سفيان به. =

ص: 525

حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي، حدثنا محمد بن كثير، أخبرنا سفيان، حدثنا يزيد بن أبي زياد، حدثنا زيد بن وهب الجهني، عن أبي ذر قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أكلتنا الضبع -يعني السنة- فقال:"غير الضبع أخاف عليكم دنيا تصبّ عليكم صبًّا فيا ليت أمّتي لا يلبسون الذهب".

وكذلك

(1)

رواه شعبة عن يزيد.

[9834]

أخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن سعيد بن مسعود السكري بنيسابور

= وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 153) عن زائدة، وابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 243) وعنه

ابن أبي عاصم في "الزهد"(رقم 175) عن محمد بن فضيل، كلاهما عن يزيد بن أبي زياد به.

وذكره الهيثمي في "المجمع"(7/ 47، 10/ 237) وقالى: رواه أحمد والبزار والطبراني في "الأوسط" ورجالى أحمد رجالى الصحيح.

(1)

رواه الطيالسي في "مسنده"(ص 60) وأحمد في "مسنده"(5/ 368).

وللحديث شاهد من حديث أبي الدرداء مرفوعًا.

أخرجه البغوي في "شرح السنة"(14/ 257) وإسناده أيضًا ضعيف.

[9834]

إسناده: حسن بطرقه.

• أبو أحمد الحسين بن علوسا الأسداباذي هو ابن محمد بن نصر لم أعرفه وكذا تلميذه.

• أبوهانئ هو حميد بن هانئ الخولاني المصري لا بأس به.

• أبو علي هو عمرو بن مالك الجنبي الهمداني.

والحديث أخرجه الترمذي في الزهد (4/ 583) عن العباسرالدوري، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان "(2/ 53) من طريق محمد بن عبد الله بن نمير، والطبراني في "الكبير"(18/ 310 رقم 798) عن هارون بن ملولى المصري، ثلاثتهم عن عبد الله بن يزيد المقرئ به.

وقالى الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 18 - 19) عن أبي عبد الرحمن المقرئ بنفس السند.

وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 17) من طريق محمد بن أحمد بن الحسن عن بشر بن موسى به.

وأخرجه الطبراني في "الكبير"(18/ 310 رقم 799) من طريق ابن وهب. (18/ 310 - 311

رقم 800) من طريق ابن لهيعة، كلاهما عن أبي هانئ به.

وصححه الألباني راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 5141).

وسيأتي قريبًا برقم (9124، 9125) بطريقين عن أبي هانئ به.

ص: 526

وأبو أحمد الحسين بن علوسا الأسداباذي قالا: حدثنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان ابن مالك القطيعي، حدثنا أبو علي بشر بن موسى بن صالح الأسدي، حدثنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ، حدثنا حيوة بن شريح، أخبرني أبوهانئ أن أبا علي حدثه أنه سمع فضالة بن عبيد يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى بالناس يخر رجال من قامتهم في الصلاة لما بهم من الخصاصة، وهم أهل الصفة، حتى يقول الأعراب: إن هؤلاء مجانين، فإذا قضى رسول الله على الصلاة انصرف فيقول:"لو تعلمون ما لكم عند الله عز وجل لأحببتم لو أنكم تزدادون حاجة وفاقة" قال فضالة: وأنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ.

[9835]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز، حدثنا محمد بن عبيد الله بن يزيد، حدثنا يونس بن محمد، حدثنا مبشر بن مكسر، قال حدثنا أبو حازم، عن سهل بن سعد قال: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يشهدون الصلاة عاقدين أزرهم في أعناقهم.

[9836]

قيل: وحدثنا سهل بن سعد قال: أمر النساء على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن لا يرفعن رءوسهن من السجود حتى يأخذ الرجال مقاعدهم من ضيق أزرهم.

[9835] إسناده: حسن.

• محمد بن عبيد الله بن يزيد هو المنادي أبو جعفر صدوق.

• مبشر بن مكسر هو القيسي البصري لا بأس به.

• أبو حازم هو سلمة بن دينار التمار المدني.

والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(6/ 227 رقم 5937) من طريق مسلم بن إبراهيم عن مبشر بن مكسر به.

كما أخرجه الطبراني في "الكبير" من طريق ثر بن المفضل عن أبي حازم به (6/ 170 رقم 5766).

[9836]

إسناده: كسابقه.

والحديث رواه الطبراني في "الكبير"(6/ 169 رقم 5763) من طريق عبد الرحمن بن إسحاق عن أبي حازم به.

ص: 527

[9837]

وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، قال أخبرنا أبو القاسم الطبراني، حدثنا معاذ ابن المثنى ويوسف القاضي حدثنا ابن كثير، حدثنا سفيان، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد قال: كانوا يصلون مع النبي صلى الله عليه وسلم وهم عاقدون أزرهم من الصغر على رقابهم، فقيل للنساء: لا ترفعن رءوسكن حتى يستوي الرجال جلوسًا.

رواه البخاري

(1)

في الصحيح عن محمد بن كثير.

وأخرجه مسلم

(2)

من وجه آخر عن سفيان.

[9838]

حدثنا أبو عبد الله الحافظ، قال حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن عتاب العبدي ببغداد، حدثنا جعفر بن محمد بن شاكر، حدثنا محمد بن سابق، حدثنا مالك بن مغول، عن فضيل بن غزوان، عن أبي حازم، عن أبي هريرة قال: لقد كان أصحاب الصفة سبعين رجلًا ما لهم أردية.

أخرجه

(3)

البخاري.

[9837] إسناده: صحيح.

• أبو القاسم الطبراني هو سليمان بن أحمد اللخمي.

• ابن كثير هو محمد بن كثير العبدي.

• سفيان هو الثوري.

• أبو حازم هو سلمة بن دينار الأعرج التمار.

(1)

في الأذان (1/ 198) وفي العمل في الصلاة (2/ 63).

ورواه الطبراني في "الكبير"(6/ 235 رقم 5964) بنفس الإسناد.

(2)

في الصلاة (1/ 326 رقم 133) من طريق وكيع عن سفيان به.

وأخرجه البخاري في الصلاة (1/ 95) والنسائي في القبلة (2/ 70) وابن حبان في صحيحه كما في الإحسان (4/ 28) من طريق يحيى بن سعيد وأبو داود في الصلاة (1/ 415) وأحمد في "مسنده"(3/ 433) من طريق وكيع. وأحمد في "مسنده"(5/ 331) عن عبد الرحمن بن مهدي.

والطبراني في "الكبير"(6/ 253) من طريق قبيصة، كلهم عن سفيان الثوري به.

[9838]

إسناده: حسن.

• محمد بن سابق هو التميمي أبو جعفر البزاز صدوق.

• أبو حازم هو الأعرج سلمة بن دينار.

(3)

في الصلاة (1/ 114) عن يوسف بن عيسى عن ابن فضيل عن أبيه.

وزاد في آخره إما إزار وإما كساء قد ربطوا في أعناقهم فمنها ما يبلغ نصف الساقين ومنها ما يبلغ الكعبين فيجمعه بيده كراهية أن ترى عورته. =

ص: 528

[9839]

أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، حدثنا أبو العباس الميكالي، حدثنا عبدان الجواليقي، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا صدقة بن خالد، حدثنا زيد بن واقد حدثني بشر بن عبد الله، عن واثلة بن الأسقع قال: كنت من أصحاب الصفة، وما منا إنسان عليه ثوب تام، وقد اتخذ العرق في جلودنا طرقًا من الغبار والوسخ.

[9840]

أخبرنا محمد بن الحسين السلمي، أخبرنا أبو بكر محمد بن المؤمل، حدثنا الفضل بن محمد الشعراني، حدثنا النفيلي، حدثنا الوليد بن عبد الله الحمصي، عن أبي

= وبهذا الوجه والسياق رواه المؤلف في "سننه"(2/ 241).

وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(1/ 339) من طريق عبد الله بن وهب عن فضيل بن غزوان به.

كما أخرجه أحمد في "الزهد"(ص 7) ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"(1/ 341) عن وكيع عن فضيل بن غزوان به في سياق طويل.

[9839]

إسناده: حسن.

• أبو العباس الميكالي هو إسماعيل بن عبد الله بن محمد بن ميكال.

• عبدان الجوالمقي هو عبد الله بن أحمد بن موسى الأهوازي.

• هشام بن عمار هو ابن نصر السلمي الدمشقي صدوق.

• بشر بن عبد الله بن يسار هو الحمصي السلمي، صدوق، كان من حرس عمر بن عبد العزيز، من الخامسة (د).

والخبر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(1/ 341) عن عبد الله بن جعفر بن أحمد عن إسماعيل بن عبد الله عن هشام بن عمار به.

كما أخرجه في "الحلية"(2/ 21 - 22) وابن الجوزي في "صفة الصفوة"(1/ 676) من طريق عبد الله بن مسلم وفي "صفة الصفوة"- ابن سلام- عن هشام بن عمار به.

وأورده الحافظ الذهبي في "سير أعلام النبلاء"(3/ 385) وابن عساكر في "تاريخ دمشق"(17/ 357 / ألف) من طريق هشام بن عمار عن صدقة بن خالد به.

[9840]

إسناده: فيه مستور.

• أبو بكر بن المؤمل هو محمد بن المؤمل بن الحسن بن عيسى بن ماسرجس النيسابوري.

• النفيلي هو عبد الله بن محمد بن علي بن نفيل أبو جعفر.

• الوليد بن عبد الله الحمصي أبو عبد الله.

ذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 552) بدون ذكر حاله من العدالة والضعف.

• أبو خيثمة سليمان بن حبان.

ذكره ابن حبان في "الثقات"(4/ 310) وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(4/ 106)

والبخاري في "التاريخ الكبير"(2/ 2 / 8) ولم يذكروا فيه جرحًا ولا تعديلًا.

والحديث رواه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 23) من طريق أحمد بن يحيى الصوفي عن النفيلي به.

ص: 529

خيثمة سليمان بن حبان، حدثنا واثلة بن الأسقع قال: كنت من فقراء المصلين من أهل الصفة، فاتانا النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقال:"كيف أنتم بعدي إذا شبعتم من خبز البّر، والزّيت وأكلتم ألوان الطّعام، ولبستم ألوان الثّياب، فأنتم اليوم خير أم ذاك" فقلنا: إذ ذاك، قال:"بل أنتم اليوم خير" قال واثلة بن الأسقع: ذهبت فينا الأيام حتى شبعنا من خبز البر والزيت، وأكلنا ألوان الطعام، ولبسنا ألوان الثياب، وركبنا المراكب.

[9841]

أخبرنا أبو عبد الله إسحاق بن محمد بن يوسف السوسي، حدثنا أبو جعفر محمد ابن محمد البغدادي، حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا أبو نعيم، حدثنا عمر بن ذر، حدثنا مجاهد أن أبا هريرة كان يقول: والله الذي لا إله إلا هو إن كنت لأعتمد بكبدي على الأرض من الجوع، وإن كنت لأشد الحجر على بطني من الجوع فذكر الحديث إلى أن قال: وأهل الصفة أضياف الإسلام، لا يأوون إلى أهل ولا مال إذا أتته صدقة بعث بها إليهم، ولا يتناول منها شيئًا، وإذا أتته هدية أرسل إليهم فأصاب منها، وأشركهم فيها، وذكر الحديث. قد نقلناه لتمامه في "كتاب دلائل

(1)

النبوة".

رواه البخاري

(2)

في الصحيح عن أبي نعيم.

[9841] إسناده: صحيح.

• علي بن عبد العزيز هو ابن الرزبان بن سابور أبو الحسن البغوي.

• أبو نعيم هو الفضل بن دكين الملائي.

• عمر بن ذر هو ابن عبد الله بن زرارة الهمداني.

• مجاهد هو ابن جبر المكي.

(1)

راجع "دلائل النبوة"(6/ 110 - 102) بنفس الإسناد هنا مطولًا.

(2)

في الرقاق- بتمامه- (7/ 179 - 180).

وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" مختصرًا (1/ 338 - 339) عن سليمان- الطبراني- عن علي بن عبد العزيز به.

وأخرجه هناد في "الزهد"(رقم 764) وعنه الترمذي في صفة القيامة (4/ 648 - 649 رقم 2477) والحاكم في "المستدرك"(3/ 15 - 16) عن يونس بن بكير، وأحمد في "مسنده"(2/ 515) عن روح بن عبادة، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 78 - 79) من طريق سعد بن الصلت وابن بكار، أربعتهم عن عمر بن ذر به.

ورواه النسائي في الرقائق من "السنن الكبرى" كما في "تحفة الأشراف"(10/ 315) عن أحمد بن يحيى عن أبي نعيم به.

ص: 530

[9842]

أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا محمد بن عبد الله بن محمد بن قريش، حدثنا الحسين بن سفيان، حدثنا وهب بن بقية، حدثنا خالد بن عبد الله، عن داود بن أبي هند، عن أبي حرب بن أبي الأسود، عن طلحة يعني النضري قال: كان الرجل إذا قدم المدينة- وكان له بها عريف- نزل على عريفه فإن لم يكن بها عريف نزل الصفة قال: وكنت فيمن نزل الصفة، فوافقت رجلًا وكان يجري علينا من رسول الله صلى الله عليه وسلم كل يوم مد من تمر بين رجلين فسلم ذات يوم من الصلاة فناداه رجل منا فقال: يا رسول الله، قد أحرق التمر بطوننا، وتخرقت عنا الخنف والخنف ثياب برود شبه اليمانية، قال فمال رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى منبره، فصعده فحمد الله وأثنى عليه، ثم ذكر ما لقي من قومه قال:"حتى مكثت أنا وصاحبي بضعة عشر يومًا، ما لنا إلا طعام البرير والبرير: ثمر الأراك فقدمنا على إخواننا من الأنصار، ومعظم طعامهم التمر، فواسونا فيه، فوالله لو أجد لكم الخبز واللحم لأطعمتكم، ولكن لعلكم تدركون زمانًا أو من أدركه منكم يلبسون مثل أستار الكعبة ويغدو أو يراح عليكم بالجفان".

[9842] إسناده: رجاله ثقات.

• خالد بن عبد الله هو ابن عبد الرحمن بن يزيد الطحان الواسطي المزني.

• أبوحرب هو ابن أبي الأسود الديلي البصري.

والحديث أخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(8/ 241 - 242) عن أبي يعلى، والطبراني في "الكبير"- ولم يسق لفظه- (18/ 371 رقم 8161) عن عبدان بن أحمد، كلاهما عن وهب بن بقية به.

وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" مختصرا (1/ 339) عن أبي عمر بن حمدان عن الحسن بن سفيان به. وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 487) ومن طريقه ابن الأثير في "أسد الغابة"(3/ 90 - 91) عن عبد الصمد بن عبد الوارث عن أبيه. والطبراني في "الكبير"(8/ 371 رقم 8160) من طريق يحيى بن زكريا بن أبي زائدة ومحمد بن فضيل. والبزار في "مسنده"(4/ 259 - كشف الأستار (من طريق محمد بن عبد الرحمن الطفاوي. وابن سعد في "الطبقات" ببعضه (7/ 51) عن مسلمة ابن علقمة أبي محمد المازني، كلهم عن داود بن أبي هند به.

وذكره الحافظ ابن حجر في "الإصابة"(2/ 222) ونسبه لأحمد والطبراني وابن حبان والحاكم.

وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 322 - 323) وقال: رواه الطبراني والبزار بنحوه ورجال البزار رجال الصحيح غير محمد بن عثمان العقيلي وهو ثقة.

ص: 531

زاد فيه غيره قال: فقالوا: يا رسول الله أنحن اليوم خير أم ذاك اليوم؟ قال: "بل أنتم اليوم متحابون، وأنتم يومئذ متباغضون يضرب بعضكم رقاب بعض".

[9843]

أخبرناه أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو سهل بن زياد القطان، حدثنا يحيى بن أبي طالب، حدثنا علي بن عاصم، عن داود بن أبي هند

فذكر هذه الزيادة وذكر الحديث بمعناه.

[9844]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا العباس ابن محمد الدوري، حدثنا روح بن عبادة- ح.

وأخبرنا أبو بكر بن عبد الله، قال أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا شيبان بن فروخ قالا: حدثنا سليمان بن المغيرة، حدثنا حميد بن هلال، عن خالد بن عمير العدوي قال: خطبنا عتبة بن غزوان فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أما بعد فإن الدنيا قد أذنت بصرم، وولت حذاء ولم يبق منها إلا صبابة كصبابة الإناء يتصابها صاحبها، وإنكم منقلبون منها إلى دار لا زوال لها، فانتقلوا بخير ما حضرتكم، فإنه قد ذكر لنا أن الحجر يلقى من شفير جهنم فيهوي فيها سبعين عامًا لا يدرك لها قعرًا، ووالله لتملأن الجحيم أفعجبتم، ولقد ذكر لنا أن ما بين مصراعين من مصاريع الجنة مسيرة

[9843] إسناده: حسن.

• أبو سهل بن زياد القطان هو أحمد بن محمد بن زياد القطان.

• علي بن عاصم هو ابن صهيب الواسطي صدوق يخطئ.

والحديث رواه الحاكم في "المستدرك"(4/ 548 - 549) عن أبي بكر محمد بن عبد الله بن أحمد ابن عتاب المكي عن يحيى بن جعفر بن أبي طالب به.

كما أخرجه في "المستدرك"(3/ 14 - 15) عن الحسن بن يعقوب العدل وأحمد بن محمد بن عبد الله القطان قالا حدثنا يحيى بن أبي طالب فذكره بزيادة.

وقال ة هذا حديث صحيح الإسناد ووافقه الذهبي.

[9844]

إسناده: صحيح.

• خالد بن عمير هو العدوي البصري، مقبول، من الثانية ويقال: إنه مخضرم ووهم من ذكره في الصحابة (م تم س ق).

ص: 532

أربعين سنة، وليأتين عليه يوم هو كظيظ من الزحام، ولقد رأيتني سابع سبعة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما لنا طعام إلا ورق الشجر حتى قرحت أشداقنا فالتقطت بردة فشققتها بيني وبين سعد بن مالك، فاتزرت ببعضها واتزر سعد بعضها، فما أصبح اليوم منا أحد إلا أصبح أميًرا على مصر من الأمصار، وإني أعوذ بالله أن أكون في نفسي عظيمًا وعند الله صغيرًا، وإنها لم تكن نبوة قط إلا تناسخت حتى يكون آخر عاقبتها ملكًا، وستجربون الأمراء بعدي.

رواه مسلم

(1)

في الصحيح عن شيبان بن فروخ.

(1)

في الزهد (3/ 2278 رقم 14).

وأخرجه أحمد في "الزهد"(4/ 174) عن بهز بن أسد. ومسلم في "الزهد"(3/ 2279) من طريق إسحاق بن عمر بن سليط وعبد الله بن أحمد في زوائد "الزهد"(ص 168 - 169) عن هدبة بن خالد، كلهم عن سليمان بن المغيرة به.

كما أخرجه مسلم في "الزهد"(3/ 2279 رقم 15) وأحمد في "مسنده"(5/ 61) وأبو نعيم في "الحلية"(1/ 117) والفسوي في "المعرفة والتاريخ"(1/ 340) من طريق قرة بن خالد عن حميد ابن هلال به مختصرًا.

وأخرجه ابن المبارك في "الزهد"(ص 188 - 189 رقم 534) عن سليمان بن المغيرة به.

وأخرجه ابن ماجه في "الزهد"(2/ 1392) من طريق أبي نعامة عن خالد بن عمير به.

وأخرجه وكيع في "الزهد"(رقم 120) ببعضه وعنه أحمد في "الزهد"(ص 31) عن قرة بن خالد عن حميد بن هلال به، وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 421 - 422 رقم 20891) عن معمر عن أيوب عن حميد بن هلال عن رجل سماه أن عتبة بن غزوان خطب الناس بالبصرة فذكره.

وأخرجه هناد في "الزهد"(2/ 396 رقم 770) عن أبي معاوية عن إسماعيل بن مسلم عن الحسن وعن حميد بن هلال عن أبي قتادة عن عتبة بن غزوان.

وأخرجه ابن أبي الدنيا في "ذم الدنيا"(رقم 105) من طريق مبارك بن فضالة عن الحسن عن عتبة بن غزوان به ولم يسمع الحسن من عتبة.

ورق الشجر: هو ورق الحبلة ثمر السمر وهو يشبه اللوبيا وقيل: هو ثمر العضاه راجع "النهاية"(4/ 36) و"شرح مسلم" للنووي (9/ 101).

قرحت: أي تجرحت من أكل الخبط. (النهاية 4/ 36).

"أشداق" جمع شدق: جوانب الفم.

ص: 533

[9845]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، حدثنا حسين ابن حسين بن مهاجر، حدثنا عمرو بن سواد العامري، حدثنا عبد الله بن وهب، حدثنا عمرو بن الحارث، أن بكر بن سوادة، حدثه أن يزيد بن رباح- وهو أبو فراس مولى عبد الله بن عمرو بن العاص- حدثه عن عبد الله بن عمرو بن العاص، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:"إذا فتحت عليكم فارس والروم أيّ قوم أنتم؟ " قال عبد الرحمن: نقول كما أمرنا الله عز وجل، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" أو غير ذلك، تتنافسون، ثم تتحاسدون ثم تتدابرون، ثم تتباغضون، أو نحو ذلك، ثم تنطلقون في مساكين المهاجرين فتجعلون بعضهم على رقاب بعض".

رواه مسلم

(1)

في الصحيح عن عمرو بن سواد.

[9846]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران أخبرنا الحسين بن صفوان، حدثنا عبد الله بن أبي الدنيا، حدثني هارون بن إبراهيم الإمام، حدثنا زيد بن الحباب أخبرني موسى بن عبيدة، أخبرني عبد الله بن عبيدة، عن عروة بن الزبير أن مصعب بن عمير أقبل وعليه نمرة ما تكاد تواريه، والنبي صلى الله عليه وسلم جالس ومعه نفر من أصحابه، فلما رأوه نكسوا، ليس

[9845] إسناده: فيه من لم أعرفه والحديث صحيح.

• حسين بن حسين بن مهاجر لم أقف على من ترجمه.

• عبد الرحمن هو ابن عوف.

(1)

في الزهد والر قائق (3/ 2274 - 2275 رقم 7) وبهذا الوجه رواه ابن ماجه في الزهد (2/ 1324 رقم 3996).

وانظر "صحيح الجامع الصغير"(رقم 710).

[9846]

إسناده: ضعيف.

• هارون بن إبراهيم الإمام لم أظفر له بترجمة.

• موسى بن عبيدة هو الربذي أبو عبد العزيز المدني ضعيف.

والحديث رواه ابن أبي الدنيا في "ذم الدنيا"(رقم 428) وفي "كتاب الأولياء"(رقم 78) بنفس الإسناد.

وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(3/ 428 - 429) من طريق الحسن بن علي بن عفان العامري عن زيد بن الحباب به. ورواه ابن سعد في "طبقاته"(3/ 116 - 117) من طريق سليمان بن بلال عن أبي عبد العزيز الربذي وهو موسى بن عبيدة به.

ص: 534

عندهم ما يعطونه يتوارى به، قال: فأثنى عليه النبي صلى الله عليه وسلم خيرًا، قال: فسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لقد رأيته عند أبويه، وما فتَى من فتيان قريش عند أبويه مثله يكرمانه، وينعمانه، فخرج من ذلك ابتغاء مرضاة الله، ونصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، أما إنّكم لو تعلمون من الدنيا ما أعلم لاستراحت أنفسكم منها، وأما إنّه لا يأتي عليكم إلا كذا حتّى تفتحوا فارس والرّوم فيغدو أحدكم في حلّة، ويروح في حلة، ويغدى عليكم بقصعة ويراح عليكم بأخرى".

[9847]

وأخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو جعفر الرزاز، حدثنا يحيى بن جعفر، أخبرنا زيد بن الحباب، أخبرنا موسى بن عبيدة، عن عبد الله بن عبيدة، عن عروة بن الزبير قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لو تعلمون من الدنيا ما أعلم لاستراحت أنفسكم منها".

[9848]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني عبد الله بن سعد الحافظ، حدثنا إبراهيم بن أبي طالب، حدثنا أبو كريب، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن مجاهد عن عبد الله ابن سخبرة، عن علي قال: ما أصبح بالكوفة أحد إلا ناعم إن أدناهم منزلة يشرب من ماء الفرات، ويجلس في الظل، ويأكل من البر، وإنما نزلت هذه الآية في أهل الصفة:{وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ}

(1)

.

وذلك لأنهم قالوا: لو أن لنا فتمنوا الدنيا.

[9847] إسناده: ضعيف مرسل.

• أبو جعفر الرزاز هو محمد بن عمرو بن البختري بن مدرك.

والحديث أورده السيوطي في "الجامع الصغير" برواية المؤلف في الشعب ورمز له بضعفه وقال المناوي: وفيه موسى بن عبيدة وثقه قوم وضعفه آخرون (فيض القدير 5/ 317) وقال الألباني: ضعيف "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 4822).

[9848]

إسناده: رجاله ثقات.

• أبو كريب هو محمد بن العلاء بن كريب الهمداني الكوفي.

• أبو معاوية هو محمد بن خازم الضرير.

(1)

سورة الشورى (42/ 27).

والحديث رواه الحاكم في "المستدرك"(2/ 445) بنفس الإسناد وصححه وأقره الذهبي.

وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 352) ونسبه للحاكم والمؤلف.

ص: 535

[9849]

أخبرنا أبو محمد بن يوسف، حدثنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا أبو يحيى بن أبي مسرة ومحمد بن إسماعيل قالا: حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، حدثنا حيوة (أخبرني أبوهانئ)

(1)

أنه سمع عمرو بن حريث وغيره إنما نزلت هذه الآية في أهل الصفة: {وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ وَلَكِنْ يُنَزِّلُ بِقَدَرٍ مَا يَشَاءُ} لأنهم قالوا: لو أن لنا فتمنوا الدنيا.

[9850]

وأخبرنا أبو محمد بن يوسف، حدثنا أبو سعيد بن الأعرابي حدثنا أبو الحسن عبد الملك بن عبد الحميد الميموني وأبو جعفر محمد بن إسماعيل الصائغ قالا: حدثنا روح ابن عبادة، حدثنا عوف، عن الحسن: أن نبي الله صلى الله عليه وسلم خرج على أهل الصفة يومًا فرآهم

[9849] إسناده: صحيح.

• أبو عبد الرحمن المقرئ هو عبد الله بن يزيد.

• حيوة هو ابن شريح بن صفوان أبو زرعة المصري.

• أبوهانئ هو حميد بن هانئ الخولاني.

• عمرو بن حريث هو ابن عمرو بن عثمان بن عبد الله بن عمر بن مخزوم المخزومي. صحابي صغير مات سنة خمس وثمانين (ع).

والحديث أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(25/ 30) عن محمد بن سنان القزاز عن أي عبد الرحمن المقرئ به ولم يسق لفظه.

كما رواه ابن جرير في "تفسيره"(25/ 30) وأبو نعيم في "الحلية"(1/ 338) من طريق ابن وهب عن أبي هانئ الخولاني به.

وأورده السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 352) وعزاه إلى ابن المنذر وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير والطبراني وابن مردويه وأبي نعيم في "الحلية" والمؤلف في "الشعب".

(1)

ما بين الحاصرتين سقط من جميع النسخ المتوفرة لدينا.

[9850]

إسناده: مرسل.

• عوف هو ابن جميلة الأعرابي العبدي.

• الحسن هو البصري.

والحديث أخرجه هناد في "الزهد"(2/ 390 رقم 760) ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"(1/ 340) عن أبي معاوية عن الأعمش وهشام عن الحسن مرسلًا.

كما رواه هناد في "الزهد"(رقم 761) ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"(1/ 340) عن يونس بن بكير عن سنان بن سفيان الحنفي عن الحسن بنحوه.

ص: 536

بحال شديدة قال الصائغ: في حديثه، وكان أهل الصفة قومًا يجيئون مهاجرين إلى

رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى غير أهل وإلى غير عشيرة، وإلى غير مال ثم اتفقا وكانوا إذا أتتهم عرضهم على المسلمين فينطلق الرجل بالرجلين والرجل بالثلاثة، وما بقي منهم أدخلهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بيته فأطعمهم ما كان عنده، ثم يكون مأواهم ومقيلهم صفة المسجد، فقال لهم يومًا أنتم اليوم خير أم أنتم قوم تغدون في حلة وتروحون في حلة، وتغدو عليكم قصعة، وتروح أخرى فقالوا: يا رسول الله نحن اليوم بخير، وإنا لنرانا يومئذ خيرًا منا اليوم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"كلا والذي نفس محمد بيده لأنتم اليوم خير منكم يومئذ".

[9851]

وأخبرنا أبو محمد، قال أخبرنا أبو سعيد قال حدثنا عباس الدوري والحسن بن مكرم قالا: حدثنا سعيد بن عامر، قال حدثنا عبد الله بن عمر العمري عن ربيعة عن عطاء، عن جابر بن عبد الله قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "كيف أنتم إذا غدي عليكم بجفنة، وريح بأخرى، أنتم يومئذ خير أم اليوم؟ " قالوا: نحن يومئذ بخير، قال:"أنتم اليوم خير".

[9852]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن ابن علي بن عفان العامري، حدثنا زيد بن الحباب، حدثنا سفيان الثوري عن المغيرة

[9851] إسناده: ضعيف.

• أبو محمد هو عبد الله بن يوسف الأصبهاني.

• أبو سعيد هو ابن الأعرابي أحمد بن محمد بن زياد.

• عبد الله بن عمر العمري هو المدني ضعيف.

• ربيعة هو ابن أبي عبد الرحمن التيمي أبو عثمان المدني.

• عطاء هو ابن يسار الهلالي المدني.

لم أجده بهذا السند الضعيف.

[9852]

إسناده: رجاله ثقات.

• المغيرة الخراساني هو المغيرة بن مسلم القسملي أبو سلمة السراج.

• أبو العالية هو رفيع بن مهران الرياحي.

والحديث رواه الحاكم في "المستدرك"(4/ 311) بنفس الإسناد هنا.

وتقدم الحديث برقم (6414، 6415، 6416) فراجعه.

ص: 537

الخراساني، عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية، عن أبي بن كعب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"بشر هذه الأمة بالثنا والرفعة والنصر والتمكين في الأرض، ومن عمل منهم عمل الآخرة للدنيا لم يكن له في الآخرة نصيب".

[9853]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أحمد بن جعفر القطيعي، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا أبو المغيرة، حدثنا صفوان بن عمرو، عن شريح بن عبيد أن أبا مالك الأشعري لما حضرته الوفاة قال: يا معشر الأشعريين يبلغ الشاهد منكم الغائب، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"حلوة الدنيا مرّة الآخرة، ومرّة الدنيا حلوة الآخرة".

[9854]

أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل بن نظيف المصري، أخبرنا أبو بكر أحمد بن

[9853] إسناده: صحيح.

• أبو المغيرة هو عبد القدوس بن الحجاج الخولاني الحمصي.

• شريح بن عبيد هو ابن شريح الحضرمي الحمصي.

والحديث في "مسند أحمد بن حنبل"(5/ 342).

وأخرجه الطبراني في "الكبير"(3/ 330 - 331 رقم 3438) عن أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي وأبي زيد الحوطي. وابن أبي عاصم في "الزهد"(رقم 158) عن محمد بن عوف، كلاهما عن أبي المغيرة به.

وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 310) من طريق عبد الله بن جعفر عن عبد الله بن أحمد عن أبيه وصححه وأقره الذهبي.

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 249) وقال: رواه أحمد والطبراني ورجالهما ثقات وصححه الألباني راجع "صحيح الجامع الصغبر"(رقم 3150) و"الصحيحة"(رقم 1817).

[9854]

إسناده: ضعيف للانقطاع بين المطلب وأبي موسى.

• يعقوب بن عبد الرحمن هو ابن محمد بن عبد الله بن عبد القاري الإسكندراني.

• عبد العزيز بن محمد هو ابن عبيد الدراوردي صدوق.

• المطلب بن عبد الله بن حنطب هو المخزومي لم يسمع من أبي موسى.

والحديث أخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(2/ 46 - 47) والمؤلف في "الزهد الكبير"(رقم 448) من طريق قتيبة بن سعيد. والبغوي في "شرح السنة"(14/ 238 - 239 رقم 4038) من طريق محمد بن خلاد الإسكندراني، كلاهما عن يعقوب بن عبد الرحمن الأسكندراني به. =

ص: 538

محمد بن أبي الموت، حدثنا أبو عبد الله محمد بن على بن زيد الصائغ، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن وعبد العزيز بن محمد، عن عمرو بن أبي عمرو، عن المطلب بن عبد الله بن حنطب، عن أبي موسى الأشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من أحبّ دنياه أضرّ بآخرته، ومن أحبَّ أخرته أضرّ بدنياه، فآثروا ما يبقى على ما يفنى".

[9855]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا حجاج يعني ابن محمد، أخبرنا شعبة.

وأخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك رحمه الله، قال أخبرنا عبد الله بن جعفر

= وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 308) من طريق إبراهيم بن المنذر، والمؤلف في "سننه"(3/ 370) من طريق سعيد بن أبي مريم. وابن أبي الدنيا في "ذم الدنيا"(رقم 8) عن خالد بن خراج، ثلاثتهم عن محمد بن عبد العزيز الدراوردي به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 412) والحاكم في "المستدرك"(3/ 319) والبغوي في "شرح السنة"(رقم 4038) من طريق إسماعيل بن جعفر. وابن أبي عاصم في "الزهد"(رقم 162) من طريق سليمان بن بلال، كلاهما عن عمرو بن أبي عمرو به.

وصححه الحاكم فرده الذهبي بأن في سنده انقطاع بين المطلب وأبي موسى وضعفه الألباني راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 5346)"تخريج الشكاة"(رقم 5179).

[9855]

إسناده: صحيح.

• أبو داود هو سليمان بن داود الطيالسي.

• عمر بن سليمان هو ابن عاصم بن عمر بن الخطاب.

• عبد الرحمن بن أبان هو ابن عثمان بن عفان الأموي المدني.

والحديث أخرجه ابن ماجه في الزهد (2/ 1375 رقم 4105) من طريق محمد بن جعفر. وأحمد في "مسنده"(5/ 183) وفي "الزهد"(ص 33) وابن أبي عاصم في "الزهد"(رقم 163) من طريق يحيى بن سعيد القطان. والدارمي في المقدمة (1/ 75) من طريق حرمي بن عمارة.

والطبراني في "الكبير"(5/ 143 رقم 4891) وابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(1/ 49) من طريق عمرو بن مرزوق، وابن أبي الدنيا في "ذم الدنيا"(رقم 352) من طريق إسماعيل بن إبراهيم، كلهم عن شعبة به.

وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(2/ 35) من طريق بندار- محمد بن بشار - عن أبي داود الطيالسي به، ولم أجده في مسند الطيالسي لعله ساقط من النسخة المطبوعة، وقال الألباني: هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات كما قال في "الزوائد" راجع "الصحيحة"(رقم 950) و"صحيح الجامع الصغير"(رقم 6392).

ص: 539

الأصبهاني، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة، عن عمر بن سليمان، عن عبد الرحمن بن أبان، عن أبيه، عن زيد بن ثابت قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"من كانت الدنيا همّته فرّق الله عليه أمره، وجعل فقره بين عينيه، ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له، ومن كانت الآخرة همّته جعل الله غناه في قلبه، وجمع له أمره، وأتته الدنيا وهي راغمة".

وهذا لا يخالف الأول لأنه إذا أحب الآخرة لم يبالغ في طالب الدنيا، وهذا هو إضرار بها، ثم يأتيه منها ما كتب له منها بمشيئة الله عز وجل.

[9856]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو أحمد بكر بن محمد الصيرفي، حدثنا أحمد بن عبد الله النرسي، حدثنا أبو أحمد الزبيري، حدثنا عمران بن زائدة بن نشيط، عن أبيه، عن أبي خالد الوالبي، عن أبي هريرة قال: تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ}

(1)

.

[9856] إسناده: حسن.

• أبو أحمد الزبيري هو محمد بن عبد الله بن الزبير بن عمر بن درهم الأسدي.

• عمران بن زائدة هو ابن نشيط الكوفي. ثقة، من السابعة (ت ق).

• وأبوه زائدة بن نشيط هو الكوفي مقبول، من السادسة (د ت ق).

• أبو خالد الوالبي الكوفي اسمه هرمز، ويقال اسمه هرم مقبول، من الثانية وفد على عمر وقيل: حديثه عنه مرسل (د ت ق).

والحديث أخرجه الترمذي في صفة القيامة (4/ 642 - 643 رقم 2466) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 306 رقم 394) من طريق عيسى بن يونس.

وابن ماجه في الزهد (2/ 1376) من طريق عبد الله بن داود، وأحمد في "مسنده"(2/ 358) عن محمد بن عبد الله، ثلاثتهم عن عمران بن زائدة عن أبيه.

ورواه الحاكم في "المستدرك"(2/ 443) بنفس الإسناد هنا وصححه وأقره الذهبي.

وقالى الترمذي: هذا حديث حسن غريب.

وصححه الألباني راجع "الصحيحة"(رقم 1359).

(1)

سورة الشورى (42/ 20).

ص: 540

ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يقول الله عز وجل: ابن آدم تفرغ لعبادتي أملأ صدرك غنًى، وأسدّ فقرك، وإلا تفعل ملأت صدرك شغلًا، ولم أسدّ فقرك".

[9857]

وأخبرنا أبو عبد الله، أخبرنا أبو بكر بن إسحاق، أخبرنا محمد بن غالب،

[9857] إسناده: حسن بمتابعته وشاهده.

• أبو بكر بن إسحاق هو أحمد بن إسحاق بن أيوب.

• أبو عقيل يحيى بن المتوكل هو المدني صاحب بهية، ضعيف.

والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 328) من طريق صالح بن محمد بن حبيب عن سعيد بن سليمان به.

وأخرجه المؤلف في "الزهد الكبير"(رقم 16) من طريق غسان بن الربيع عن أبي عقيل عن عمر ابن محمد بن زيد عن نافع وعبد الله بن دينار عن ابن عمر به.

ورواه الحاكم في "المستدرك"(2/ 443) عن أبي بكر بن إسحاق عن محمد بن إسحاق الفقيه عن محمد بن غالب به.

وأخرجه ابن أبي عاصم في "الزهد"(رقم 166) من طريق عاصم بن محمد عن أخيه عمر بن محمد عن عبد الله بن دينار أو نافع عن ابن عمر. وهذه متابعة قوية لطريق أبي عقيل.

وله شواهد من حديث عبد الله بن مسعود مرفوعًا.

1 -

أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 220) - وعنه ابن ماجه في المقدمة (1/ 95 رقم 257) وفي الزهد (2/ 1375 رقم 4106) وابن أبي عاصم في "الزهد"(رقم 274) وأبو نعيم في "الحلية"(2/ 105) عن معاوية النصري عن نهشل عن ضحاك بن مزاحم عن الأسود بن يزيد عن عبد الله به.

وفيه نهشل هو ابن سعيد متروك الحديث كذا أعله ابن مفلح بعد أن عزاه لابن ماجه والمؤلف في (الآداب الشرعية 2/ 54) وقال أبو حاتم الرازي: هذا حديث منكر ونهشل بن سعيد متروك الحديث راجع "العلل"(2/ 122 - 123).

ولكن الآجري قد أخرجه في "أخلاق العلماء"(ص 142) من طريق شعيب بن أيوب حدثنا عبد الله بن نمير أخبرنا معاوية النضري عن الضحاك عن الأسود بن يزيد، قال غير شعيب: وعلقمة، ولم أر شعيبًا ذكر علقمة قال: قال عبد الله

فذكره.

وهذا السند ليس فيه نهشل.

2 -

من حديث سليمان بن حبيب المحاربي مرسلًا.

أخرجه وكيع في "الزهد"(رقم 360) - وعنه أحمد في "الزهد"(ص 33) وهناد في "الزهد"(2/ 355 رقم 668) وابن المثنى في "ذكر الدنيا"(ق/ 13/ ألف) - وإسناده رجاله ثقات لكنه مرسل.

3 -

من حديث محمد بن المنكدر مرسلًا.

أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 115) من طريق ابن وهب عن يحيى بن أيوب عن عمارة بن غزية عن محمد بن المنكدر به وهذا مرسل جيد.

وحسنه الشيخ الألباني بشواهده راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 6065).

ص: 541

حدثنا سعيد بن سليمان الواسطي، حدثنا أبو عقيل يحيى بن المتوكل، عن عمر بن محمد ابن زيد، عن نافع، عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من جعل الهمّ همًّا واحدًا كفاه الله همّ دنياه، ومن تشعّبته الهموم لم يبال الله في أيّ أودية الدنيا هلك".

[9858]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا دعلج بن أحمد، حدثنا إسماعيل بن إسحاق السراج، حدثنا يحيى بن يحيى، حدثنا المحاربي، عن إسماعيل بن مسلم.

[9858] إسناده ة ضعيف لكنه حسن في المتابعات.

• المحاربي هو عبد الرحمن بن محمد بن زياد أبو محمد الكوفي.

• أبو السري هو هناد بن السري الكوفي.

• أبو معاوية هو محمد بن خازم الضرير.

• إسماعيل هو ابن مسلم المكي ضعيف.

• الحسن هو البصري.

والحديث رواه هناد في "الزهد"(2/ 354 رقم 667) بنفس السند.

كما رواه ابن المثنى في "ذكر الدنيا والزهد فيها"(ق/ 13/ أ) والبزار كما في "زوائده"(ص 322) من طريق إسماعيل به، وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(1/ 282) من طريق سفيان بن وكيع عن المحاربي عن إسماعيل بن مسلم عن الحسن وقتادة عن أنس به.

ومن طريقه أورده ابن الجوزي في "العلل المتناهية"(2/ 311) وقال: لا يصح وأعله بإسماعيل ابن مسلم وبه أعله الهيثمي كما قال في "المجمع"(10/ 247): رواه البزار وفيه إسماعيل بن مسلم المكي وهو ضعيف.

وأخرجه وكيع في "الز هدفي (رقم 359) - وعنه هناد في "الزهد" (رقم 359 و 669) - وعنه الترمذي في "صفة القيامة" (4/ 642) - وابن أبي الدنيا في "ذم الدنيا" (رقم 353) وابن أبي عاصم في "الزهد" (رقم 164) والحارث في "مسنده" كما في "بغية الباحث" (ق/ 133/ ألف) - وأبو نعيم في "الحلية" (6/ 308) من طريق الربيع بن صبيح عن يزيد بن أبان الرقاشي عن أنس به.

ورواه الخطيب في "الموضح"(2/ 303) من طريق ابن أبي الدنيا بسنده عن جعفر بن سليمان الضبعي عن يزيد الرقاشي به. وفيه يزيد الرقاشي وهو ضعيف.

وأخرجه ابن أبي عاصم في "الزهد"(رقم 165) وابن أبي الدنيا في "ذم الدنيا"(رقم 354) وابن عدي في "الكامل"(3/ 966) - ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل المتناهية"(2/ 311) من طريق داود بن المحبر بن قحذم حدثنا همام عن قتادة عن أنس به.

وقال ابن الجوزي: لا يصح وأعله بداود بن المحبر، وقال ابن عدي: وهذا عن همام بهذا الإسناد لا أعلم يرويه غير داود.

وذكره الهيثمي في "المجمع"(10/ 247) وقال: رواه الطبراني في الأوسط بسندين في أحدهما داود بن المحبر وهو ضعيف جدًّا.

فجملة القول أن هذا السند بمتابعاته وشواهده لا بأس به.

ص: 542

وأخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، حدثنا جدي يعني أبا عمرو بن نجيد، حدثنا محمد بن إسحاق الثقفي، حدثنا أبو"السري" حدثنا أبو معاوية عن إسماعيل، عن الحسن، عن أنس بن مالك، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنّ العبد إذا كانت الدنيا همّته أفشى الله عليه ضيعته، وجعل فقره بين عينيه، فلا يصبح إلا فقيًرا، ولا يمسي إلا فقيًرا، وإذا كانت الآخرة همّته كف الله عليه ضيعته، وجعل غناه في قلبه، فلا يصبح إلا غنيًّا، ولا يمسي إلا غنيًّا".

لفظ حديث السلمي.

[9859]

أخبرنا أبو محمد بن يوسف، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا عباس الدوري -ح.

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا العباس بن محمد الدوري، حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا أبو بكر بن عياش، حدثنا أبو حصين، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ليس الغنى عن كثرة المال والعرض، ولكنّ الغنى غنى النّفس- وفي رواية ابن الأعرابي- إنّما الغنى غنى النفس".

رواه البخاري

(1)

في الصحيح عن أحمد بن يونس.

وأخرجه مسلم

(2)

من حديث الأعرج عن أبي هريرة.

[9859] إسناده: صحيح.

• أبو حصين هو عثمان بن عاصم بن حصين الأسدي الكوفي.

• أبو صالح هو ذكوان الزيات المدني.

(1)

في الرقاق (7/ 178).

وأخرجه الترمذي في الزهد (4/ 586 رقم 2373) عن أحمد بن بديل بن قريش اليامي الكوفي، وأحمد في "مسنده"(2/ 390) عن أسود بن عامر، كلاهما عن أبي بكر بن عياش به.

وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(79 رقم 276) من طريق القعقاع، وابن حبان في صحيحه كما في "الإحسان"(2/ 35) من طريق مالك، كلاهما عن أبي صالح به.

ورواه ابن الأعرابي في "معجمه"(6/ 104/ ب) والقضاعي في "مسند الشهاب"(2/ 137 /ب) من طريق أبي صالح عن أبي هريرة به.

(2)

في الزكاة (1/ 726). وانظر الحديث التالي.

ص: 543

[9860]

وأخبرنا أبو طاهر الفقيه، حدثنا أبو حامد بن بلال، حدثنا يحيى بن الربيع المكي، حدثنا سفيان، عن أبي الزناد، عن عبد الرحمن، عن أبي هريرة يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ليس الغنى عن كثرة العرض، ولكن الغنى غنى النفس".

رواه مسلم

(1)

في الصحيح عن زهير بن حرب وابن نمير عن سفيان.

[9860] إسناده: رجاله ثقات.

• سفيان هو ابن عيينة.

• أبو الزناد هو عبد الله بن ذكوان المدني.

• عبد الرحمن هو ابن هرمز الأعرج.

(1)

في الزكاة (1/ 726).

وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(11/ 132 - 133 رقم 6259) عن أبي خيثمة عن سفيان به.

وأخرجه أبو الشيخ في "الأمثال"(رقم 74) من طريق إبراهيم بن بشار عن سفيان به.

وأخرجه ابن ماجه في الزهد (2/ 1386) وابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(2/ 20) عن أبي بكر بن أبي شيبة عن سفيان بن عيينة به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 243) وفي "الزهد"(ص 398) والحميدي في "مسنده"(2/ 458) وهناد في "الزهد"(رقم 623) عن سفيان بن عيينة به.

وأخرجه القضاعىِ في "مسند الشهاب"(2/ 137/ ب) وابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(2/ 20) من طرق عن أبي الزناد به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 539 - 540) وأبو نعيم في "الحلية"(4/ 99) من طريق جعفر ابن برقان عن يزيد بن الأصم عن أبي هريرة به مرفوعًا.

ورواه بهذا الوجه موقوفًا وكيع في "الزهد"(رقم 181) ومن طريقه أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 443) و في "الزهد"(ص 18) مرفوعًا.

وتابعه أبو سلمة عن أبي هريرة أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 261، 438).

وأخرجه أحمد أيضًا في "مسنده"(2/ 315) من طريق عبد الرزاق عن معمر عن همام عن أبي هريرة به وهو في "صحيفة همام بن منبه"(رقم 62).

ورواه أبو يعلى في "مسنده"(11/ 478) من طريق سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة به.

ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 1102) بنفس الإسناد هنا.

قال ابن بطال: معنى الحديث: ليس حقيقة الغنى كثرة المال لأن كثيرًا ممن وسع الله عليه في المال لا ينتفع بما أوتي، فهو يجتهد في الازدياد، ولا يبالي من أين يأتيه كانه فقير لشدة حرصه، وإنما حقيقة الغنى غنى النفس وهو من استغنى بما أوتي وقنع به، ورضي ولم يحرص على الازدياد ولا ألح في الطلب فكأنه غني. =

ص: 544

[9861]

أخبرنا أحمد بن الحسن القاضي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا

= وقال الطيبي: يمكن أن يراد بغنى النفس حصول الكمالات العلمية والعملية وإلى ذلك أشار القائل.

ومن ينفق الساعات في جمع ماله

مخافة فقر فالذي فعل الفقر

أي ينبغي أن ينفق أوقاته في الغنى الحقيقي- وهوتحصيل الكمالات- لا في جمع المال فإنه لا يزداد بذلك إلا فقرًا.

وقال القرطبي: معنى الحديث أن الغنى النافع أو العظيم أو الممدوح هو غنى النفس وبيانه أنه إذا استغنت نفسه كفت عن المطامع فعزت وعظمت وحصل لها من الحظوة والنزاهة والشرف والمدح أكثر من الغنى الذي يناله من يكون فقير النفس لحرصه، فإنه يورطه في رذائل الأمور وخسائس الأفعال لدناءة همته وبخله، ويكثر من يذمه من الناس ويصغر قدره عندهم فيكون أحقر من كل حقير وأذل من كل ذليل.

والحاصل أن المتصف بغنى النفس يكون قانعًا بما رزقه الله لا يحرص على الازدياد لغير حاجة ولا يلح في الطلب ولا يلحف في السؤال بل يرضى بما قسم الله له فكأنه واجد أبدًا والمتصف بفقر النفس على الضد منه لأنه لا يقنع بما أعطي بل هو أبدًا في طلب الازدياد من أي وجه أمكنه ثم إذا فاته المطلوب حزن وأسف فكأنه فقير من المال لأنه لم يستغن بما أعطي فكأنه ليس بغني، وإنما غنى النفس ينشأ عن الرضا بقضاء الله تعالى والتسليم لأمره لاعتقاده الجازم اليقيني بأن ما عند الله خير وأبقى فهو معرض عن الحرص والطلب لكنه غير معرض عن القيام بالأسباب متوكلًا ومعتمدًا على العزيز الوهاب.

راجع "فتح الباري"(11/ 272 - 273).

[9861]

إسناده: حسن.

• أبو صالح هو عبد الله بن صالح بن محمد الجهني المصري كاتب الليث، صدوق.

• معاوية بن صالح هو ابن حذير الحضرمي الحمصي صدوق.

والحديث أخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(2/ 37) ومختصرًا في "الموارد"(رقم 2521) من طريق عبد الله بن وهب، والنسائي في الرقائق من "السنن الكبرى" كما في "تحفة الأشراف"(9/ 157) من طريق الليث بن سعد، كلاهما عن معاوية بن صالح به.

وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 327) من طريق الفضل بن محمد الشعراني عن عبد الله بن صالح به.

وقال: هذا حديث صحيح على شرط البخاري ووافقه الذهبي.

وأخرجه الطبراني في "الكبير"مختصرًا (2/ 154 رقم 1643) من طريق نعيم بن عبد الله عن أبي زينب مولى حازم الغفاري عن أبي ذر به.

وأخرجه أبو الشيخ في "الأمثال "- باختصاره- (رقم 76) من طريق الأعمش عن أبي صالح عن أبي ذر به.

وأخرجه الروياني في "مسنده"(ق/ 12/ ب) وكذا رواه العسكري في "الأمثال" أيضًا راجع "المقاصد الحسنة"(297) و"مجمع الزوائد"(10/ 237).

ص: 545

محمد بن إسحاق هو الصغاني، أخبرنا أبو صالح، حدثني معاوية بن صالح، أن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، حدثه عن أبيه جبير، عن أبي ذر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"يا أباذر أترى كثرة المال هي الغنى؟ " قال قلت: نعم يا رسول الله هي الغنى، قال:"وترى أن قلّة المال هي الفقر؟ " قال: قلت: نعم يا رسول الله هي الفقر، قال:"ليس كذلك، إنّما الغنى غنى القلب، والفقر فقر القلب " قال: وسألني رسول الله عن رجل من قريش: هل تعرف فلانًا قال: قلت: نعم، يا رسول الله، قال:"وكيف تراه؟ " قال قلت: إذا سأل أعطي، وإذا حضر أدخل، قال: ثم سألني عن رجل من أهل الصفة قال: "هل تعرف فلانًا؟ " قال قلت: لا يا رسول الله، قال: فما زال يصفه لي وينعته، حتى عرفته، قال: قلت: نعم يا رسول الله، قال:"فكيف تراه؟ " قال قلت: رجل مسكين بين أهل المسجد قال: "لهو خير من طلاع الأرض مثل الآخر" قال: قلت: يا رسول الله، أفلا يعطى من بعض ما أعطي الآخر؟ قال:"إن يعط خيًرا فهو أهله، وإن يصرف عنه فقد أعطي حسنة".

[9862]

أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا الصائغ وهو محمد بن إسماعيل، حدثنا المقرئ، حدثنا سعيد بن أبي أيوب، حدثنا شرحبيل بن شريك، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"قد أفلح من أسلم، ورزق كفافًا، وقنعه الله بما أتاه".

رواه مسبلم

(1)

في الصحيح عن أبي بكر بن أبي شيبة عن عبد الله بن يزيد المقرئ.

[9862] إسناده: حسن والحديث صحيح.

• المقرئ هو عبد الله بن يزيد أبو عبد الرحمن المقرئ.

• شرحبيل بن شريك هو المعافري أبو محمد المصري صدوق.

• أبو عبد الرحمن الحبلي هو عبد الله بن يزيد المعافري.

(1)

في الزكاة (1/ 730 رقم 125).

وأخرجه الترمذي في الزهد (4/ 575 - 576 رقم 2348) عن العباسرالدوري، والحاكم في "المستدرك"(4/ 123) من طريق عبد الله بن أحمد بن أبي ميسرة؛ والمؤلف في "سننه"(4/ 196) من طريق خشنام بن الصديق، ثلاثتهم عن عبد الله بن يزيد المقرئ به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 168) وفي "الزهد"(ص 8) ومن طريقه ابن كثير في "تفسيره"(2/ 607) عن عبد الله بن يزيد المقرئ بنفس السند.

كما أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 173) من طريق ابن لهيعة، والبغوي في "شرح السنة" =

ص: 546

[9863]

وأخبرنا أبو محمد بن يوسف، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا أبو يحيى عبد الكريم، حدثنا يحيى بن صالح، حدثنا سعيد بن عبد العزيز، عن عبد الرحمن بن سلمة الجمحي، سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثًا فكتبته فما أعجبني فلما حفظته محوته قال:"قد أفلح من أسلم، فكان رزقه كفافًا فصبر عليه".

[9864]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن إسحاق، حدثنا يعقوب

= (14/ 254) من طريق أبي يحيى محمد بن عبد الله عن أبيه، كلاهما عن شرحبيل بن شريك به. وأخرجه ابن ماجه في الزهد (2/ 1386) من طريق عبيد الله بن أبي جعفر وحميد بن هانئ الخولاني، كلاهما عن أبي عبد الرحمن الحبلي به.

كما رواه المؤلف في "الآداب"(رقم 1100) بنفس الإسناد هنا.

راجع "سلسلة الأحاديث الصحيحة"(رقم 129).

[9863]

إسناده: حسن.

• أبو يحى عبد الكريم هو ابن الهيثم بن زياد بن عمران الدير عاقولي.

• يحيى بن صالح هو الوحاظي الحمصي صدوق.

• سعيد بن عبد العزيز هو التنوخي الدّمشقي.

• عبد الرحمن بن سلمة الجمحى.

ذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 89) ولم يبين حاله من العدالة والضعف وانظر "الجرح والتعديل"(5/ 240)"التاريخ الكبير"(3/ 1 / 290).

والحديث أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(6/ 129) من طريق أبي زرعة الدمشقي عن يحيى بن صالح الوحاظي به وقال: غريب من حديث سعيد لم نكتبه عاليًا إلا من هذا الوجه ورواه الوليد بن مسلم في جماعة عن سعيد مثله.

وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(2/ 31 - 32) من طريق العباس بن الوليد بن مزيد عن أبيه عن سعيد بن عبد العزيز به.

ورواه البخاري في "التاريخ الكبير"(3/ 1/ 290) عن عبد الرحمن بن سلمة عن عبد الله بن عمرو ابن العاص به.

[9864]

إسناده: حسن.

• عمرو بن أبي قيس هو الرازي الأزرق صدوق له أوهام.

والحديث رواه الحاكم في "المستدرك"(2/ 356) بنفس الإسناد هنا وصححه وأقره الذهبي.

ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 1098) بنفس الإسناد هنا.

وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 164) ونسبه لابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم والمؤلف في "الشعب". =

ص: 547

ابن يوسف القزويني، حدثنا محمد بن سعيد بن سابق، حدثنا عمرو بن أبي قيس، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس في قوله عز وجل {فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً}

(1)

.

قال: القنوع، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو فيقول:"اللهم قنّعني بما رزقتني وبارك لي فيه، واخلف علي كلّ غائبة بخير".

[9865]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو الحسن علي بن إبراهيم الحيري، حدثنا أبو العباس محمد بن أحمد بن بالويه حدثنا عمرو بن زرارة الكلابي، حدثنا جرير، عن قابوس بن أبي ظبيان، عن أبيه، عن ابن عباس قال: قال موسى عليه السلام حين كلم ربه: أي رب، أي عبادك أحب إليك؟ قال: أكثرهم لي ذكرًا، قال: أي عبادك أحكم؟ قال: الذي يقضي على نفسه كما يقضي على الناس، قال: رب أي عبادك أغنى؟ قال: الراضي بما أعطيته.

[9866]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن

(قلت) لم أجده في "تفسير ابن جرير" كما نسبه السيوطي بعد التقصي والفحص الشديد وأظن أن هذا من أوهام السيوطي.

(1)

سورة النحل (16/ 97).

[9865]

إسناده: ضعيف.

• جرير هو ابن عبد الحميد الضبي.

• قابوس بن أبي طبيان هو الكوفي فيه لين، وثقه ابن معين وضعفه النسائي وقال أبو حاتم: لا يحتج به.

• وأبوه أبو ظبيان هو حصين بن جندب بن الحارث الكوفي.

والخبر رواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 211) وأبوخيثمة في "العلم"(ص 129 رقم 86) عن جرير بنفس السند. ولكن في رواية أبي خيثمة سقط "عن أبيه" بعد قابوس بن أبي ظبيان.

وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(3/ 538) ونسبه لابن أبي شيبة وأحمد في "الزهد" وأبي خيثمة في "كتاب العلم" والمؤلف.

[9866]

إسناده: صحيح.

• أبو أسامة هو حماد بن أسامة القرشي الكوفي.

• أبو بكر بن عبد الله هو محمد بن عبد الله بن شيرويه النيسابوري. =

ص: 548

عبد الحميد الحارثي، حدثنا أبو أسامة، حدثنا الأعمش، عن عمارة بن القعقاع.

وأخبرنا أبو عبد الله أخبرني أبو بكر بن عبد الله، أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا أبو خيثمة زهير بن حرب، حدثنا محمد بن فضيل، عن أبيه، عن عمارة بن القعقاع عن أبي زرعة، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اللهم اجعل رزق آل محمد قوتًا".

رواه البخاري

(1)

في الصحيح عن عبد الله بن محمد عن محمد بن فضيل.

ورواه مسلم

(2)

عن زهير بن حرب.

ورواه عن

(3)

الأشج عن أبي أسامة.

=. محمد بن فضيل هو ابن غزوان بن جرير الضبي الكوفي.

• أبو زرعة هو ابن عمرو بن جرير البجلي الكوفي.

(1)

في الرقاق (7/ 181) ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(14/ 244 رقم 4042).

(2)

في الزكاة (1/ 730 رقم 126) وفي الزهد (3/ 2281 رقم 18).

(3)

في الزهد (3/ 2281) ولم يسق لفظه.

وأخرجه النسائي في الرقائق من "السنن الكبرى" كما في "تحفة الأشراف"(10/ 442) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(8/ 86 - 87) من طريق إسحاق بن إبراهيم، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 289) من طريق موسى بن عبد الرحمن المسروقي، والمؤلف في "سننه"(7/ 46) وفي "دلائل النبوة"(1/ 339) من طريق الحسن بن علي بن عفان، ثلاثتهم عن أبي أسامة به.

ورواه ابن السني في "القناعة"(ق/ 188/ ب) من طريق أبي أسامة به.

ورواه أحمد في "مسنده"(2/ 232) عن محمد بن فضيل بنفس السند.

وأخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 290) من طريق علي بن حرب عن محمد بن فضيل به.

ورواه ابن السني في "القناعة"(ق 188/ب) وأبو نعيم في "الأربعين على مذهب المتحققين من الصوفية"(ق/53/ ألف) سن طريق محمد بن فضيل عن أبيه به.

وأخرجه وكيع في "الزهد"(رقم 119) وعنه أحمد في "مسنده"(2/ 446، 481) وفي "الزهد"(ص 8) وابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 240 - 241) - ومن طريقه ابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(2/ 18) - ومسلم في الزكاة (1/ 730 رقم 126) وفي الزهد (3/ 2281 رقم 19) ومن طريق وكيع مسلم في "الزهد"(3/ 2281) والترمذي في الزهد (4/ 580) وابن ماجه الزهد (2/ 1387) وابن السني في "القناعة"(ق / 188/ ب) والأصفهاني في "الترغيب والترهيب"(ق / 240/ ألف) عن الأعمش به. =

ص: 549

قد ذكرنا كيف كان عيش النبي صلى الله عليه وسلم في "كتاب دلائل النبوة"

(1)

وفي هذا الكتاب وغيرهما.

[9867]

أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري ببغداد، أخبرنا

= وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(8/ 87) والخطيب في "الوضح"(2/ 314) من طريق محاضر عن الأعمش عن ابن أخي ابن شبرمة- وهو عمارة بن القعقاع به.

كما رواه أبو يعلى في "مسنده"(10/ 489 رقم 6103) والخطيب في "الموضح"(2/ 314) من طريق أبي معاوية عن الأعمش عن رجل عن أبي زرعة عن أبي هريرة به.

تقدم الحديث برقم (1381).

(1)

انظر "دلائل النبوة"(1/ 333 - 366) و"السنن الكبرى"(7/ 46 - 49).

[9867]

إسناده: ضعيف جدًّا.

• رواد بن الجراح هو العسقلاني أبو عصام صدوق اختلط بأخرة فترك وفي حديثه عن الثوري ضعف شديد.

• سفيان هو الثوري.

• منصور هو ابن المعتمر.

• ربعي هو ابن حراش أبو مريم العبسي.

والحديث أخرجه الخطيب في "تاريخه"(6/ 197 - 198) من طريق إبراهيم بن النضر العطار، وفي "الجامع"(1/ 102) من طريق أبي عبد الله الحسين بن عمر بن برهان.

والخطابي في "العزلة"(رقم 70) عن أبي سعيد بن الأعرابي، وابن عدي في "الكامل"(3/ 1037) ومن طريقه الذهبي في "الميزان"(2/ 55) من طريق الحسن بن عبد الله الخراساني وابن إسماعيل بن حماد بن زيد، كلهم عن عباس بن عبد الله الترقفي به.

ورواه العقيلي في "الضعفاء الكبير"(2/ 69) عن محمد بن أحمد الأنطاكي عن أبيه عن رواد أبي عصام به.

وأورده الديلمي في "مسند الفردوس"(2/ 170 رقم 2852) عن حذيفة بن اليمان به.

وذكره الغزالي في "الإحياء"(2/ 24) وقال الحافظ العراقي في تخريجه: رواه أبو يعلى من حديث حذيفة وهو ضعيف.

وقال الذهبي: هذا حديث مما يغلط فيه وسبقه البيهقي فخرجه في "الشعب" فقال: تفرد به رواد بن الجراح عن سفيان وقال ابن الجوزي: قال الدارقطني: تفرد به رواد وهو ضعيف وقد أدخله البخاري في الضعفاء وقال: اختلط لا يكاد يقوم حديثه وقال الخليل: ضعفه الحفاظ وغلطوه فيه وفي معناه أخبار كلها واهية وقال الزركشي: غير محفوظة والحمل عن رواد =

ص: 550

إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا عباس بن عبد الله الترقفي، حدثنا رواد بن الجراح، عن سفيان، عن منصور، عن ربعي، عن حذيفة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"خيركم في المائتين كلّ خفيف الحاذ" قالوا: يا رسول الله وما خفيف الحاذ؟ قال: "الذي لا أهل له ولا ولد".

تفرد به رواد بن الجراح العسقلاني عن سفيان الثوري.

[9868]

أخبرنا أبو محمد بن يوسف، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا هلال بن العلاء، حدثنا أبي، حدثنا هلال بن عمر بن هلال، عن أبي غالب، عن أبي أمامة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أغبط النّاس عندي مؤمن خفيف الحاذ، ذو حظّ من

= (فيض القدير 4/ 497).

وقال الألباني: موضوع انظر "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 2918) وراجع "المقاصد الحسنة"(ص 203)، "الأسر ار المرفوعة"(ص 483).

[9868]

إسناده: ضعيف جدًّا.

• هلال بن العلاء هو ابن هلال بن عمر أبو عمر الباهلي، لا بأس به لكنه روى أحاديث منكرة عن أبيه.

• وأبوه هو العلاء بن هلال بن عمر بن هلال الباهلي أبو محمد الرقي ضعيف، منكر الحديث.

• هلال بن عمر بن هلال الرقي.

قال أبو حاتم: ضعيف الحديث.

راجع "الجرح والتعديل"(9/ 78)"الميزان"(4/ 315)"المغني في الضعفاء"(2/ 714).

• أبو غالب هو صاحب أبي أمامة الماهلي صدوق يخطئ.

والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(5/ 1864 - 1865) عن صالح بن أبي الجن وعصمة ابن بجماك كلاهما عن هلال بن العلاء بن هلال بن عمر عن أبيه عن جده به.

وأخرجه ابن ماجه في الزهد (2/ 1378 - 1379 رقم 4117) من طريق أيوب بن سليمان عن أبي أمامة به، وقال في الزوائد: إسناده ضعيف.

وأورده الذهبي في "الميزان"(3/ 106) في ترجمة العلاء بن هلال الباهلي الرقي، وعزاه لابن عدي، وأعله بالعلاء بن هلال وأبيه.

ص: 551

صلاة، وكان رزقه كفافًا فصبر عليه، حتى يلقى الله عز وجل وأحسن عبادة ربّه، وكان غامضًا في النّاس، عجلت منيّته، وقلّ تراثه، وقلّ بواكيه".

ورواه عبيد الله

(1)

بن زحر عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم.

تم بحمد الله وعونه الجزء الثاني عشر من كتاب

"الجامع لشعب الإيمان" للإمام الحافظ أبي بكر البيهقي -رحمه الله تعالى-

ويتلوه إن شاء الله الجزء الثالث عشر وأوله

الحديث رقم [9869]

(1)

أخرجه نعيم بن حماد في "زيادات الزهد" لابن المبارك (ص 54 رقم 196) - ومن طريقه الترمذي في الزهد (4/ 575 رقم 2347) والطبراني في "الكبير"(8/ 242 - 243 رقم 7829) والحاكم في "المستدرك"(4/ 123) والبغوي في "تفسيره"(1/ 177) وفي "شرح السنة"(14/ 246) وابن أبي الدنيا في "التواضع"(رقم 13) عن يحيى بن أيوب عن عبيد الله بن زحر به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 252، 255) من طريق علي بن صالح، والحميدي في "مسنده"(2/ 404) ومن طريقه الخطابي في "العزلة"(رقم 71) عن سفيان، كلاهما عن مطرح أبي المهلب عن عبيد الله بن زحر به.

وضعفه الألباني راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 1397).

ص: 552