الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الجامع لشعب الإيمان
تأليف
الإمام الحَافِظ إبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي
384 هـ -458 هـ
الجزءالثاني
حققه وراجع نصوصه وخرج أحاديثه
الدكتور عبد العلي عبد الحميد حامد
مكتَبَة الرُّشد
ناشرون
حقوق الطبع محفوظة
الطبعة الأولي
1423 هـ -2003 م
مكتبة الرشيد للنشر والوزيع
* المملكة العربية السعودية. الرياض. طريق الحجاز
ص ب 17533 الرياض 11494 هاتف 4593451 فاكس 4573381
E-MAIL:[email protected]
www.alrushd.com
* فرع مكة المكرمة:- هاتف 5585401 - 5583506
* فرع المدينة المنورة:- شارع أبي ذر الغفاري- هاتف 8340600
* فرع القصيم بريدة طريق المدينة- هاتف 3343314
* فرع أبها:- شارع الملك فيصل هاتف 3317307
* فرع الدمام:- شاو ابن خلدون- هاتف 8283175
وكلاؤنا في الخارج
* الكويت:- مكتبة الرشد- حولي- هانف: 3612347
* القاهرة:- مكتبة الرشد- مدينة نصر- هاتف: 3744605
الجامع لشعب الايمان
بسم الله الرحمن الرحيم
(10)
العاشر من شعب الإيمان "وهو باب في محبة اللّه عز وجل"
قال الله عز وجل: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ}
(1)
.
قال البيهقي رحمه الله
(2)
: فدل ذلك علّى أن حب الله جل جلاله من الإيمان، لأن قوله:} وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِلَّهِ}.
إشارة إلى أن الإيمان يحرك على حب الله جل جلاله ويدعو إليه، قال اللّه جل ثناؤه:{قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ}
(3)
.
فأبان أن اتباع نبيه صلى الله عليه وسلم من موجبات محبة الله فإذا كان اتباع النبي صلى الله عليه وسلم إيمانًا، فقد وجب أن يكون حب اللّه الموجب له إيمانًا، وقال الله عز وجل:{قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ}
(4)
.
قال البيهقي رحمه الله: فأبان بهذا أن حب الله وحب رسوله والجهاد في سبيله فرض، وأنه لا ينبغي أن يكون شيئ سواه أحب إليهم منه، وبمثل ذلك جاءت السنة.
[400]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن
(1)
سورة البقرة (2/ 165).
(2)
وانظر ما قاله الحليمي في "المنهاج"(1/ 496 - 500).
(3)
سورة آل عمران (3/ 31).
(4)
سورة التوبة (9/ 24).
[400]
إسناده: صحيح.
هلال بن أبي ميمونة هو هلالى بن علي بن أسامة العامري، وقد ينسب إلى جده. ثقة. من الخامسة (ع).
وفي (ن) والمطبوعة "هلالى بن أبي منصور".
الوليد بن مزيد البيروتي، أخبرني أبي، قال سمعت الأوزاعي (يقول) حدثني يحيى بن أبي كثير، حدثني هلال بن أبي ميمونة، حدثني عطاء بن يسار، حدثني رفاعة بن عرابة الجهني قال: صدرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة فجعل الناس يستأذنون رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل يأذن لهم؟ قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَا بَالُ شِقّ الشَجرة الَّتي تَلي رسول الله صلى الله عليه وسلم" أبغضُ إليكم من الشِّق الآخر؟ " فلا نرى من القوم إلا باكيًا قال: فيقول أبو بكر الصديق رضي الله عنه: إن الذي يستأذنك في نفسي بعد هذالسفيه، قال فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: "أشهد عند الله"- وكان إذا حلف قال: "والذي نفسي بيده- ما منكم من أحدٍ يؤمنُ بالله، ثُمّ يُسدد إلا سُلك به في الجنة، ولقد وعدَني ربّي أن يُدخِل من أمّتي الجنّة سبعين ألفا لا حسابَ عليهم ولا عذاب، وإنّي لأرجو أن لا تدخلوها حتّى تتبؤَءوا أنتم ومن صلح من أزواجكم وذرياتكم مساكن
(1)
في الجنة" وذكر الحديث
(2)
.
[401]
أخبرنا أبو صالح بن أبي طاهر العنبري، أخبرنا جدي يحيى بن منصور
(1)
في (ن)"مساكين".
(2)
وتمامه: قال "إذا مضى نصف الليل- أو قال ثلثا الليل- ينزل الله عز وجل إلى السماء الدنيا فيقول: لا أسال عن عبادي أحدًا غيري، من ذا يستغفرني فاغفر له؟ من ذا الذي يدعوني فأستجيب له؟ من ذا الذي يسألني فأعطيه؟ حتى ينفجر الصبح".
وأخرجه أحمد في "مسنده"و من طريق الأوزاعي وهشام الدستوائي وشيبان كلهم عن يحيى بن أبي كثيربه (4/ 16).
وأخرجه ابن حبان (9 - موارد) والطبراني في "الكبير"(5/ 43 رقم 4556) وابن خزيمة في "التوحيد"(132) من طريق الأوزاعي عن يحيى به.
ورواه الطبراق من طرق أخرى (رقم 4557، 4558، 4559، 4560) وقال الهيثمي في "المجمع"(10/ 408) عند ابن ماجه (2/ 1432) طرت منه يسير، ورواه الطبراني والبزار بأسانيد ورجال بعضها عند الطبراني والبزار رجال الصحيح.
وقال عن رجال أحمد: رجاله موثقون (مجمع الزوائد 1/ 20 - 21).
وأخرجه ابن المبارك في "الزهد"(322 رقم 919) والطيالسي (ص 182) من طريق هشام الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير به.
[401]
سناده: صحيح.
• عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي، أبو محمد البصري (م 194 هـ). ثقة، تغير قبل موته بثلاث سنين (ع).
• أيوب هو السختياني.
• وأبو قلابة هو الجرمي، عبد الله بن زيد.
القاضي، حدثنا أحمد بن سلمة، حدثنا إسحاق بن إبراهيم ومحمد بن بشار العبدي عن عبد الوهاب، حدثنا أيوب، عن أبي قلابة عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"ثَلَاثٌ مَنْ كن فِيهِ وَجَدَ بِهِنَّ حَلاوَةَ الإيماَن: أن يَكُونَ اللهُ ورسولُه أحبَّ إليه ممّا سواهما، وأن يُحبّ المرءَ لا يحبّه إلالله، وأنْ يكره أن يعودَ في الكفر كما يكرَهُ أن يوقد له نارٌ فيقذَف فيها".
لفظ حديث محمد بن بشار. رواه البخاري في الصحيح
(1)
عن محمد بن المثنى عن عبد الوهاب الثقفي.
ورواه مسلم
(2)
عن محمد بن بشار وغيره.
(1)
في الإيمان (1/ 9).
وأخرجه في كتاب الإكراه (8/ 56) عن محمد بن عبد الله بن حوشب الطائفي عن عبد الوهاب به.
(2)
في الإيمان عن إسحاق بن إبراهيم ومحمد بن يحيى بن أبي عمر، ومحمد بن بشار جميعًا عن عبد الوهاب الثقفي (1/ 66).
وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 103) عن عبد الوهاب "من طريقه أبو نعيم في "الحلية" (1/ 27، 2/ 288).
كما أخرجه الترمذي في الإيمان (4/ 15 رقم 2624) عن ابن أبي عمر، وأبو يعلى في "مسنده"(5/ 194 رقم 2813) عن إسحاق كلاهما عن عبد الوهاب به. وأخرجه ابن منده في ""كتاب الإيمان" من طرق عن عبد الوهاب به (2/ 431 رقم 281).
وروي من طريق شعبة عن قتادة عن أنس.
أخرجه البخاري في الإيمان (1/ 11) وفي الأدب (7/ 83) ومسلم في الإيمان (1/ 66 رقم 68) والنسائي في الإيمان (3/ 96) وابن ماجه في الفتن (2/ 1338 رقم 4033) وأحمد (3/ 172، 207، 248، 275) والطيالسي في "مسنده"(هـ 264) وابن المبارك في "الزهد"(285) رقم (827) وأبو يعلى في "مسنده"(5/ 355 رقم 3000، 3001، 5/ 440 رقم 3142، 6/ 23) رقم 3256، 3259) وأبو نعيم في "الحلية"(1/ 27) وابن منده في "كتاب الإيمان"(2/ 432 رقم 282).
وجاء من طريق ثابت عن أنس.
أخرجه أحمد (3/ 174، 230، 288) وأبو يعلى (6/ 35 رقم 3279) وابن منده (2/ 433 رقم 283).
ومن طريق طلق بن حبيب عن أنس.
أخرجه النسائي (8/ 94) والخطيب في "تاريخه"(2/ 199). =
قال البيهقي رحمه الله: فأبان المصطفى صلى الله عليه وسلم بهذا أن حب الله وحب رسوله من الإيمان، وأبان بما قبله أن ترك متابعته يدل على خلاف المحبة، وفي ذلك دلالة على وجوب المحبة ووجوب ما تقتضيه المحبة من المتابعة والموافقة.
[402]
أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمد الماليني، قال سمعت عبد الرحمن بن أحمد يقول
= ومن طريق حميد عن أنس.
أخرجه النسائي (8/ 97).
ومن طريق أبان عن أنس.
أخرجه عبد الرزاق في "المصنف"(11/ 200). ومن طريق نوفل بن مسعود عن أنس.
أخرجه أحمد (3/ 113 - 114) وأبو نعيم في "الحلية"(8/ 390). ومن طريق نعيم بن عبد الله المجمر عن أنس.
رواه الطبراني في "الكبير"(1/ 251 رقم 724) وفي "الصغير"(1/ 257 - 258) وسنده ضعيف.
[402]
إسناده: لم أعرف شيخ الماليني.
• أبو عبد الله بن خفيف هو الشيخ الإمام العارف القدوة، ذو الفنون، أبو عبد الله محمد بن خفيف (بفتح الخاء) ابن إسكفشار الضبي الفارسي، الشيرازي (م 371 هـ) حدث عن حماد ابن مدرك وجماعة، وتفقه على أبي العباس بن سريج.
حدث عنه القاضي أبو بكر بن الباقلاني ومحمد بن عبد الله بن باكويه وغيرهما.
قال السلمي: صحب رويم بن أحمد، وابن عطاء، ولقي الحلاج، وهو من أعلم المشايخ بعلوم الظاهر، متمسك بالكتاب والسنة فقيه شافعي.
وكان من أولاد الأمراء فتزهد، وصنف من الكتب ما لم يصنّفه أحد.
راجع "طبقات الصوفية"(462 - 466)، و "الحلية"(10/ 385 - 387)، "الأنساب"(7/ 451)، "تبيين كذب المفتري"(190 - 192)، "السير"(16/ 342 - 347)، "الوافي"(3/ 42 - 43)، "طبقات السبكي"(2/ 150 - 159)، "شذرات"(3/ 76 - 77).
• أبو العباس بن سريج هو أحمد بن عمر بن سريج البغدادي، القاضي الشافعي (م 306 هـ).
يلقب بالباز الأشهب. له مؤلفات في الفقه.
سمع الحديث في حداثته ولحق أصحاب سفيان بن عيينة ووكيع، وتفقه بأبي القاسم عثمان بن بشار
الأنماطي الشافعي صاحب المزني. وبه انتشر مذهب الشافعي ببغداد، وتخرج به الأصحاب.
حدث عنه الطبراني وأبوالوليد الفقيه وغيرهما.
كان جمع الزهد والفقه والكلام.
وفي نسخ الكتاب عندنا "شريح" خطأ. =
سمعت أبا عبد الله بن خفيف يقول: دخل البصري على أبي عباس بن سريج فقال له ابن سريج: أين تعرف في نص الكتاب أن محبة الله فرض؟ فقال: لا أدري ولكن يقول القاضي. فقال له: قوله عز وجل: {قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ-إلى قوله- أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا}
(1)
.
والوعيد لا يكون إلا على ترك فرض.
[403]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا أبو عثمان سعيد بن عثمان الخياط، حدثنا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت سفيان بن عيينة يقول: والله لا تبلغوا ذروة هذا الأمر حتى لا يكون شيء أحب إليكم من الله عز وجل، ومن أحب القرآن فقد أحب الله عز وجل.
معاني المحبة
قال الحليمي
(2)
رحمه الله: محبة الله اسم لمعان كثيرة:
أحدها: "الاعتقاد" أنه -عز اسمه- محمود من كل وجه، لا شيء من صفاته إلا وهو مدحة له.
والثاني: "الاعتقاد" أنه محسن إلى عباده، منعم متفضل عليهم.
والثالث: اعتقاد أن الإحسان الواقع منه أكبر وأجل من أن يقضي قول العبد وعمله وإن حَسُنا وكَثُرا شكره.
والرابع: أن لا يستقل العبد قضاياه، ويستكثر تكاليفه.
= ترجمته في "الفهرست لابن النديم"(299 - 300)، "تاريخ بغداد"(4/ 287 - 290)، "طبقات الشيرازي"(108 - 109)، "تهذيب الأسماء واللغات"(2/ 251 - 252)، "وفيات الأعيان"(1/ 66 - 67)، "التذكرة"(3/ 811 - 813)، "السير"(14/ 201 - 203)، "الوافي"(7/ 260 - 261)، "طبقات السبكي"(2/ 87 - 95)، "شذرات"(2/ 247 - 248).
ذكر الذهبي الحكاية في "السير"(16/ 345) وليس فيه ذكر "البصري" بل قال ابن خفيف:
"سألنا أبو العباس بن سريج".
ولم أتأكد من "البصري". من هو؟
(1)
سورة التوبة (9/ 24).
(2)
راجع "المنهاج"(1/ 496 - 497).
والخامس: أن يكون في عامة الأوقات مشفقًا وجلًا من إعراضه عنه، وسلبه معرفته التي أكرمه فيوتوحيده الذي حلاه وزينه به.
والسادس: أن تكون آماله منعقدة
(1)
به لا يرى في حال من الأحوال أنه غني عنه.
والسابع: أن يحمله تمكن هذه المعاني في قلبه على أن يديم ذكره بأحسن ما يقدر عليه.
والثامن: أن يحرص على أداء فرائضه والتقرب إليه من نوافل الخير بما يطيقه.
والتاسع: (أنه إن سمع)
(2)
من غيره ثناء عليه، وعرف منه تقربًا إليه وجهادًا في سبيله سرًّا أو إعلانًا مالأه ووالاه.
والعاشر: أنه إن سمع من أحد ذكرًاله أعانه
(3)
بما يجل عنه أو عرف منه غيًّا عن سبيله سرًّا أو علانية باينه وناوأه.
فإذا استجمعت هذه المعاني في قلب أحد فاستجماعها هو المشار إليه باسم محبة الله تعالى جده، وهي وإن لم تذكر مجتمعة في موضع فقد جاءت متفرقة عن النبي صلى الله عليه وسلم فمن دونه، فمن ذلك معنى ما:
[404]
أخبرنا أبو محمد جعفر بن محمد بن الحسين الأبهرى الصوفي بهمدان، حدثنا
(1)
وفي المنهاج "معقودة" وهو الأوجه.
(2)
وفي النسخ "التاسع أن يسمع من غيره" وما أثبته هو الموافق للسياق.
(3)
كذا في النسخ الموجودة. وفي المنهاج "إن سمع من أحد ذكراله بما يجل عنه" وهو ظاهر المعنى.
[404]
إسناده: ضعيف.
• أبو محمد جعفر بن محمد بن الحسين، الأبهري ثم الهمداني (م 428 هـ).
القدوة، شيخ الزهاد، قال شيرويه: كان وحيد عصره في علم المعرفة والطريقة، بعيد الإشارة، دقيق النظر.
وارتحل وعُني بالرواية. وكان ثقة عارفًا له شأن وخطر وكرامات ظاهرة.
راجع "السير"(17/ 576).
• أبو الحسن علي بن عمر بن محمد بن الحسن بن شاذان، الحميري، البغدادي، الحربي السكري (م 386 هـ) عمّر دهرًا، وتفرّد بأشياء.
قال الخطيب: سألت الأزهري عنه فقال: صدوق، وكان سماعه في كتب أخيه لكن بعض المحدثين قرأ عليه شيئًا منها لم يكن فيه سماعه، وألحق فيه السماع، فجاء آخرون =
أبو الحسن علي بن عمر بن محمد بن الحسن بن شاذان الصوفي، حدثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار، حدثنا يحيى بن معين، حدثنا هشام بن يوسف، عن عبد الله بن سليمان النوفلي، عن محمد بن علي يعني ابِن عبد الله بن عباس عن أبيه عن عبد الله بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أحِبُّوا الله لمِا يغذُوكم بِه مِنَ النعْمة وَأَحِبُّوْنِي لِحُب الله وَأَحِبُّوا أهْلَ بَيْتي لِحُبِّي".
= فحكوا الإلحاق وأنكروه. وأما الشيخ فكان في نفسه ثقة.
وقال عبد العزيز الأزجي. كان صحيح السماع. وقال العتيقي: كان ثقة.
وقال البرقاني: لا يساوي شيئًا.
انظر "تاريخ بغداد"(12/ 40 - 41)، "الأنساب"(7/ 157)، "السير"(16/ 538 - 539)، "الميزان"(3/ 148)، "لسان الميزان"(4/ 246 - 247)، "شذرات الذهب"(3/ 120).
• أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي وثقه الدارقطني وغيره.
• عبد الله بن سليمان النوفلي.
قال الذهبي في "الميزان"(2/ 432) فيه جهالة ثم ساق له هذا الحديث بسنده.
• محمد بن علي بن عبد الله بن عباس الهاشمي. ثقة، من السادسة، لم يثبت سماعه من جده (م-4).
• وأبوه علي بن عبد الله بن عباس، أبو محمد (م 118 هـ). ثقة عابد، من الثالثة (بخ م-4).
والحديث أخرجه الترمذي في المناقب (5/ 664 رقم 3789) والطبراني في "الكبير"(10/ 342 رقم 10664) وأبو نعيم في "الحلية"(3/ 211) والخطيب في "تاريخه"(4/ 160) وابن عدي في "الكامل"(7/ 2570) والفسوي في "المعرفة"(1/ 497) وعبد الله بن أحمد في "زوائد فضائل الصحابة"(2/ 986 رقم 1952) من طريق يحيى بن معين عن هشام بن يوسف به. وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(3/ 149) من طريق عثمان بن سعيد الدارمي عن علي بن بحر بن بري، ومن طريق صالح بن محمد بن حبيب الحافظ عن يحيى بن معين كلاهما عن هشام بن يوسف. وقال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وأقرّه الذهبي وأخرجه المؤلف و "الاعتقاد"(186) من طريق علي بن بحر.
وأخرجه البخاري في "تاريخه"(1/ 1 / 162) عن إبراهيم بن موسى عن هشام بن يوسف.
وذكره ابن الجوزي في "العلل المتناهية"(1/ 266) من طريق الخطيب وضعفه بشيخ الخطيب، والراوي عن ابن معين.
وقال الألباني: ضعيف. راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 176).
قال البيهقي
(1)
رحمه الله: وهذا يحتمل أن يكون عامة لأنعمه كلها، وأن يكون اسم الغذاء في الطعام والشراب حقيقة، ولما عداهما من التوفيق والهداية ونصب أعلام هذه المعرفة وخلو الحواس والعقل مجازًا، أو (يكون)
(2)
جيمع ذلك بالاسم مرادًا فقد جاء عنه صلى الله عليه وسلم: "ثلاث من كنَّ فيه فقد وجد حلاوة الإيمان"وفي بعض الروايات "طعم الإيمان"
(3)
.
وإنما يكون الطعم للأعذية وما يجري مجراها فإذا جاز وصف الإيمان بالطعم جازت
تسميته غذاء. فيدخل الإيمان في جميع نعم الله عز وجل في هذا الحديثء والله أعلم.
[405]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان و حدثنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا عبيد بن شريك، حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث عن ابن عجلان، عن واقد بن سلامه، عن يزيد الرقاشي، عن أنس بن مالك، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ألا إخبركُمْ عَنْ أقَوام ليسُوا بأنبياءَ ولَا شهداء يغبطهم يوم القِيَامة الأنياءُ و الشّهداء بِمَنَازلهم من الله عز وجل على منابر مِن نُور ويكونون
(4)
عليها" قالوا: من هم؟ قال: "الَّذين يُحبِّبون عبادَ الله إلى الله ويُحببون الله إلى عباده، وهم يَمْشُونَ على الأرض نصحًا" قال قلنا: يحببون الله إلى عباه الله فكيف يحببون عباد الله إلى الله؟ قال: "يأمرونهم بحب الله ويَنْهَوْنَهُم" يعني عما كره الله "فإذا أطاعوهم أحبّهم الله).
(1)
وراجع "المنهاج"(1/ 497).
(2)
سقط من (ن).
(3)
رواه بهذا اللفظ مسلم في صحيحه في الإيمان (1/ 66 رقم 68) والترمذي في الايمان (5/ 15 رقم 2624) وابن ماجه في الفتن (2/ 1338 رقم 4033) والنسائي في الإيمان (8/ 94) وعنده "حلاوة الإيمان وطعمه".
[405]
إسناده: ضعيف.
• الليث هو بن سعد، الإمام.
• ابن عجلَان، محمد، صدوق.
• واقد (بقاف وقيل بفاء) ابن سلامة.
قال الذهبي: ضعفوه. قال البخارى: روى الليث عن ابن عجلان عن واقد بن سلامة: لم يصح حديثه. راجع "الميزان"(4/ 330).
• يزيد الرقاشى أيضًا ضعيف.
(4)
في نسخ الكتاب "يكونوا". والحديت أخرجه ابن عدي فما "الكامل" في ترجمة واقد (7/ 2554).
قال البيهقي رحمه الله: وجاء عنه صلى الله عليه وسلم قال: "علامة حبّ الله حبّ ذكر الله، وعلامة بغض الله بغض ذكره" وهذا إنما بلغنا بإسناد فيه ضعف.
[406]
أخبرناه علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا أبو بكر عمر بن المعلى النرسي، حدثنا المعلى بن مهدي، حدثنا يوسف بن ميمون، عن أنس بن مالك قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول؟ "علامة حبّ الله ذكر الله وعلامة بغض الله بغض ذكر الله).
قال البيهقي رحمه الله: وروي من وجه آخر عن زياد بن ميمون
(1)
وزياد منكر الحديث.
وروي من وجه آخر ضعيف (عن أنس بن مالك- والله أعلم- وروينا بمثلها عن السلف الصالحين)
(2)
.
[407]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن
[406] إسناده: ضعيف.
• أبو بكر عمر بن جعفر بن المعلى النرسى، لم أجده.
• المعلى بن مهدي. قال أبو حاتم: يأتي أحيانًا بالمناكير.
وقال الذهبي: هو من العباد الخيرة، صدوق فينفسه. توفي عام (235 هـ).
راجع "الميزان"(4/ 151).
• يوسف بن ميمون إذا كان الصباغ، فقد ضعفوه، وهو يروي عن أنس بن سيرين، وعطاء. فيكون هنا سقط في السند. فلعله "يوسف بن ميمون عن أنس بن سيرين، عن أنس بن مالك ". والله أعلم.
وذكر الألباني الحديث في "ضعيف الجامع الصغير"(3723).
(1)
زياد بن ميمون الثقفي الفاكهي. وقال ابن معين: لا يسوى قليلًا ولا كثيرًا. وقال مرة: ليس بشيء. وقال يزيد بن هارون: كان كذابًا، وقال البخاري: تركوه، كان يضع الأحاديث على أنس. (الميزان 2/ 94).
(2)
ما بين الحاصرتين سقط من (ن) والمطبوعة.
[407]
إسناده: ضعيف.
• عبد الله بن عثمان بن جبلة بو أبي روّاد العتكي، أبو عبد الرحمن المروزي، الملقب "عبدان"(م 221 هـ). ثقة، حافظ، من العاشرة (خ، م، د، ت، س).
• أبو بكر بن أبي مريم هو أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم، الغساني الشامي (م 156 هـ) =
درستويه النحوي، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا عبد الله بن عثمان، أخبرنا عبد الله ابن المبارك، أخبرنا أبو بكر بن أبي مريم، عن خالد بن محمد الثقفي، عن بلال بن أبي الدرداء، عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"حُبُّكَ الشيءَ يُعْمِي وَيُصِمُ".
قالو البيهقي رحمه الله: وقد روي هذا موقوفًا.
[408]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدثنا الحسن بن مكرم، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا حريز بن عثمان، عن بلال بن أبي الدرداء عن أبيه قال:"حُبُّكَ الشيءَ يُعْمِي وَيُصِمُّ".
= ينسب أحيانًا إلى جده. ضعيف. كان قد سرق بيته فاختلط من السابعة (د ت ق). وانظر "الميزان"(4/ 497)، و"الكامل"(2/ 471 - 473).
• خالد بن محمد الثقفي، الدمشقي. ثقة. من السادسة (د).
• بلال بن أبي الدرداء الأنصاري، قاضي دمشق. ثقة من الثانية (د).
والحديث في كتاب "المعرفة" ليعقوب بن سفيان الفسوي (2/ 238).
وأخرجه أبو داود في الأدو (5/ 346 رقم 5130) وأحمد في "مسنده"و (5/ 194، 6/ 455) وابن عدي في "الكامل"(2/ 472) من طريق أبي بكر بن أبي مريم.
وأخرجه أبو الشيخ في "كتاب الأمثال"(70 رقم 115) من طريق بقية حدثنا صفوان بن عمرو عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه قال كنا في قافلة فخرج علينا بلال بن أبي الدرداء فقطع علينا الحديث فقلنا: ابن صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقال سمعت أبي يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
…
فذكره.
قال السخاوي: بالغ الصغاني فحكم عليه بالوضع وتعقبه العراقي وقال: ويكفينا سكوت أبي داود عليه فليس بموضوع ولا شديد الضعف بل هو حسن. (المقاصد الحسنة 181).
وذكره الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(2687).
قلت: طريق أبي الشيخ خالية من الضعف، فالحديث حسن إن شاء الله. وقال ابن دريد في معنى الحديث: إن الرجل إذا غلب الحب على قلبه ولم يك له رادع من عقل أو دين أصمه الحب عن العذل وأعماه عن الرشد. (الجتبى ص 12).
[408]
إسناده: رجاله ثقات.
• حريز (بالمهملة والراء آخره زاي على وزن كبير) ابن عثمان الرحبي (م 163 هـ). ثقة ثبت. (خ- 4) وقد مر.
قال البيهقي رحمه الله: وكذلك رواه سعيد بن أبي أيوب عن حميد بن مسلم الدمشقي عن بلال بن أبي الدرداء عن أبيه موقوفًا وهو في تاريخ البخاري
(1)
.
قال الحليمي
(2)
رحمه الله: فقد يفهم من هذا أن من أحب الله تعالى لم يعد المصائب التي يقضيها عليه إساءة منه إليه، ولم يستثقل وظائف عبادته، وتكاليفه المكتوبة عليه، كما أن من أحب أحدًا من جنسه لم يكد يبصر منه إلا ما يستحسنه، ويزيده إعجابًا به ولا يصدق من خبر الخبرين عنه إلا ما يتخذه سببًا للولوع والغلو في محبته.
[409]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو علي الحسين بن صفوان، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، حدثني محمد بن الحسين، قال حدثني هشام بن عبيد الله، حدثني ابن لهيعة، حدثنا عبد الحميد بن عبد الله بن إبراهيم القرشي، عن أبيه، قال: لا نزل بالعباس بن عبد المطلب الموت قال لابنه: يا عبد الله إني موصيك بحب الله عز وجل وحب طاعته وخوف الله وخوف معصيته، فإنك إذا كنت
(1)
راجع "التاريخ الكبير"(2/ 1/207).
وحميد بن مسلم ذكره الذهبي في "الميزان"(1/ 616) وقال: رأى واثلة بن الأسقع، وتفرد بالرواية عنه سعيد بن أبي أيوب.
قلت: وذكره ابن حبان في "الثقات"(6/ 190) وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(3/ 229).
(2)
"المنهاج"(1/ 498).
[409]
إسناده: فيه جهالة.
• محمد بن الحسين، أبو الشيخ البرجلاني (م 238 هـ). صاحب كتاب الرقائق. قال الذهبي
في "الميزان"(3/ 522) أرجو أن يكون لا بأس به، ما رأيت فيه توثيقَا ولا تجريحًا. ولكن سئل عخه إبراهيم الحربي فقال: ما علمت إلا خيًرا. وراجع "تاريخ بغداد"(2/ 222) وذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 88).
• هشام بن عبيد الله الرازي. قال أبو حاتم: صدوق. ما رأيت أعظم قدرًا منه بالري، ومن أبي مسهر بدمشق (الميزان 4/ 300) وراجع "الجرح والتعديل" (9/ 64). وذكره ابن حبان في "المجروحين" (3/ 47) وقال: كان يهم ويخطئ على الأثبات ورد عليه ابن حجر في "تهذيب التهذيب"(11/ 47 - 48).
• عبد الحميد بن عبد الله بن إبراهيم القرشي. لم أجده.
• والده عبد الله بن إبراهيم القرشي. ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(4/ 2) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا. وذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 9).
كذلك لم تكره الموت متى أتاك، وإني أستوصيك الله يا بني ثم استقبل القبلة فقال: لا إله إلا الله ثم شخص بصره فمات.
[410]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الخضر بن أبان، حدثنا سيار، حدثنا جعفر، حدثنا مالك بن دينار قال: بلغنا أن داود نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في دعائه: "اللهم اجعل حبك أحب إلي من سمعي وبصري ومن الماء البارد".
[411]
وبإسناده قال: سمعت مالكًا قال: أوحى الله عز وجل إلى بني إسرائيل إني لا أقبل قولكم ولكن أقبل همكم وهواكم. من كان همه وهواه في محبتي كان صمته عندي تقديسًا وتسبيحًا ووقارًا.
[412]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرني الحسن بن رشيق إجازة، حدثنا علي بن
[410] إسناده: ضعيف.
• الخضر بن أبان الهاشمي. ضعفه الحاكم وغيره، وتكلم فيه الدارقطني. انظر "الميزان"(1/ 654).
• سيار بن حاتم العنزي، أبو سلمة، البصري (م 200 هـ). صدوق، له أوهام. من كبار التاسعة (ت س ق). وقال الأزدي: عنده مناكير. راجع "الميزان"(2/ 253 - 254).
• جعفر بن سليمان الضبعي (بضم الضاد المعجمة وفتح الموحدة) أبو سليمان البصري (م 178 هـ). صدوق زاهد، لكنه كان يتشيع. من الثامنة (بخ م- 4). والأثر أخرجه أحمد في الزهد (70) عن سيار بن حاتم. وفيه "من نفسي وسمعي وبصري وأهلي".
وأخرج الترمذي في الدعوات (5/ 522 رقم 3490) من وجه آخر عن عبد الله بن ربيعة عن أبي إدرسى الخولاني عن أبي الدرداء قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كان من دعاء داود يقول: اللهم إني أسألك حبك وحب من يحبك والعمل الذي يبلغني حبك. اللهم اجعل حبك أحب إلي من نفسي وأهلي ومن الماء البارد).
وعبد الله بن ربيعة مجهول. وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(1/ 226).
[411]
إسناده: كسابقه.
[412]
إسناده: ضعيف.
• علي بن يعقوب بن سويد الوراق. ذكره الذهبي في "الميزان"(3/ 163). وقال: قال ابن عبد البر: ينسبونه إلى الكذب. ثم قال الذهبي: هو شيخ مصري حدث عنه الحسن بن رشيق. قال أبو سعيد بن يونس: كان يضع الحديث. =
يعقوب بن سويد الوراق، حدثنا محمد بن إبراهيم البغدادي، حدثنا محمد بن سعيد الخوارزمي، قال: سمعت ذا النون وسئل عن المحبة قال: أن تحب ما أحب الله، وتبغض ما أبغض الله، وتفعل الخير لله وترفض على ما يشغل عن الله، وأن لا تخاف في الله لومة لائم، مع العطف للمؤمنين والغلظ على الكافرين واتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الدين.
[413]
حدثنا أبو سعد عبد الملك بن أبي عثمان الزاهد رحمه الله، حدثنا علي بن الحسين الفقيه، حدثنا أبي قال سمعت المعروف بعمي البسطامي يقول سمعت أبي يقول: سئل أبو يزيد
(1)
عن علامة من يحب الله وعلامة من يحبه الله قال: من يحب الله فهو مشغول بعبادته ساجدًا وراكعًا، فإن عجز عن ذلك استروح إلى ذكر اللسان والثناء، وإن عجز استروح إلى ذكر القلب والتفكر، فأما من يحبه الله أعطاه سخاوة كسخاوة (السحاب)
(2)
وشفقة كشفقة الشمس وتواضعًا كتواضع الأرض.
=. محمد بن إبراهيم البغدادي، أبو حمزة الصوفي، شيخ الشيوخ (م 269 هـ). كان بصيرًا بالقراءات، وكان كثير الرباط والغزو، وهو أول من تكلم في صفاء الذكر وجمع الهم والمحبة والشوق والقرب والأنس على رءوس الناس. قال الذهبي: لأبي حمزة انحراف وشطح، له تأويل. ترجمته في "طبقات الصوفية"(295 - 298)"الحلية"(10/ 320 - 322)"تاريخ بغداد"(1/ 390 - 394)، "طبقات الحنابلة"(1/ 268 - 269)"السير"(13/ 165 - 168)"الوافي"(1/ 344 - 345).
• محمد بن سعيد الخوارزمي. لم أجده. وأخرج هذا القول السلمي في "طبقات الصوفية"(ص 18).
[413]
إسناده: لم أتمكن من معرفة رواته. علي بن الحسن الفقيه. لم أعرفه.
• عمي (بضم العين وفتح الميم وتشديد الياء) البسطامي. هو أبو عمران موسى بن عيسى المعروف بعمي. كذا ورد في سند في "طبقات الصوفية"(ص 70). وورد في الرسالة القشيرية: سمعت الشيخ أباعبد الرحمن السلمي رحمه الله يقول سمعت الحسن بن علي يقول سمعت عمي البسطامي يقول سمعت أبي يقول سمعت أبايزيد (1/ 89).
• أما أبو يزيد البسطامي فهو طيفور بن عيسى بن شروسان، سلطان العارفين وأحد الزهاد (م 261 هـ). كان جدهم شروسان مجوسيًا فاسلم. له رواية قليلة، وكلام نافع، وكانوا ثلاثة إخوة طيفور وآدم وعلي وكان أبو يزيد أجلهم حالًا. ترجمته في "طبقات الصوفية"(67 - 74)، "الحلية"(10/ 33 - 42)، "الرسالة القشيرية"(1/ 88 - 91)، "وفيات الأعيان"(2/ 531)، "الميزان"(2/ 346 - 347)، "السير"(13/ 86 - 89)، "طبقات الأولياء"(298 - 302)، "شذرات"(2/ 143 - 144).
(1)
في (ن) والمطبوعة "أبازيد".
(2)
زيادة يقتضيها السياق.
[414]
أخبرنا سعيد بن محمد الشعيبي قال سمعت علي بن الحسن بن المثنى الصوفي يقول سمعت الحسن بن علويه يقول سمعت يحيى بن معاذ الرازي يقول: المحبة لا تصح إلا من جهة المحبوب وليس من أحبه (كمن)
(1)
يحبه.
[415]
حدثنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن سعيد الرازي، حدثنا أبو الفضل العباس بن حمزة، حدثنا أحمد بن أبي الحواري قال: علامة حب الله طاعة الله، وقيل حب ذكر الله، فإذا أحب الله العبد أحبه، ولا يستطيع العبد أن يحب الله حتى يكون الابتداء من الله بالحب له، وذلك حين عرف منه الاجتهاد في مرضاته.
[416]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال سمعت محمد بن عبد الله بن شاذان، يقول سمعت إبراهيم بن لين المرثدي يقول: من المحال أن تعرفه ثم لا تحبه، ومن المحال أن
[414] إسناده: فيه من لم أعرفه.
• سعيد بن محمد الشعيبي الكرابيسي العدل، أبو سعد. من أهل الحديث. صنف وجمع الأدب. (المدخل- المقدمة 29) نقلًا عن المنتخب من السياق (67/ ب). ذكر السمعاني في "الأنساب" (8/ 113 - الشعيبي) ابنه إسماعيل بن سعيد فقال: المحدث ابن المحدث.
• علي بن الحسن بن المثنى، لم أجده.
• الحسن بن علويه هو الحسن بن علي بن محمد بن سلمان بن علويه، أبو محمد البغدادي
القطان (م 298 هـ) الإمام، الثقة، وثقه الدارقطني واللخطيب.
راجع "تاريخ بغداد"(7/ 325)، "السير"(13/ 55).
(1)
زيادة لا يستقيم المعنى إلا بها.
[415]
إسناده: ضعيف.
وذكره السلمي في "طبقات الصوفية"(101) بهذا السند. وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(7/ 10).
[416]
إسناده: ضعيف.
• محمد بن عبد الله بن عبد العزيز بن شاذان، أبو بكر الرازي، شيخ السلمي من الصوفية، متهم. وقد مرّ.
0 إبراهيم بن علي المرثدي هو كذا بالمثلثة في النسخ عندنا. وفي "طبقات الصوفية" المريدي (بالياء) ولم أجد له ترجمة.
وأخرجه السلمي في "طبقاته"(296) وفيه "إبراهيم بن علي المريدي يقول سمعت أبا حمزة يقول". فذكره
تحبه ثم لا تذكره، ومن المحال أن تذكره ثم لا يوجدك طعم ذكره، ومن الحال أن يوجدك طعم ذكره ثم لا يشغلك به عما سواه.
[417]
أخبرنا أبو عبد الرحمن، قال سمعت عبد الرحمن بن الحسن الحداد يقول سمعت الحسن بن محمد بن إسحاق يقول سمعمت سعيد بن عثمان يقول سمعت ذا النون يقول: من علامة الحب ترك على ما يشغله عن الله حتى يكون الشغل كله بالله عزّ و جلّ وحده.
[418]
أخبرنا أبو عبد الرحمن، قال سمعت عبد الواحد بن بكر الورثاني (يقول) حدثني أحمد بن علي البرذعي قال سمعت طاهر بن إسماعيل الرازي قال سمعت يحيى بن معاذ يقول: حقيقة المحبة أن لا ترى شيئًا سوى محبوبك ولا ترى سواه لك ناصرًا ولا معينًا ولا تستغني بغيره عنه.
[419]
أخبرنا أبو سعد الماليني قال سمعت أبا القاسم عمر بن أحمد بن محمد البغدادي
[418] إسناده: فيه من لم أعرفه.
عبد الواحد بن بكر، الورثاني، الصوفي، أبو الفرج (م 372 هـ). نسبة إلى ورثان قرية من قرى شيراز.
كان ممن رحل وكتب الكثير بالشام والعراق، وسمع وحدث لجرجان باخبار وأحاديث وحكايات.
راجع "تاريخ جرجان"(253)، "والأنساب"(13/ 308 - 309)، "ومعجم البلدان "(8/ 414).
• أحمد بن علي البرذعي هو أحمد بن محمد بن علي بن هارون، أبو العباس البرذعي الحافظ.
حدث بدمشق عن أبي الحسن علي بن مهرويه القزويني وغيره.
وروى عنه أبو الحسين بن الميدان ومكي بن محمد وغيرهما، "تاريخ دمشق"(3/ 364 - 366) نقلًا عن هامش "طبقات الصوفية"(112).
طاهر بن إسماعيل الرازي، لم أجده.
[419]
إسناده: ضعيف.
عمر بن أحمد بن محمد البغدادي لعله عمر بن محمد بن أحمد بن مقبل أبو القاسم المعروف بابن الثلاج. وقال الخطيب: كان جوالًا، وقال حدثنا عنه أبو سعد الماليني. وقال الإدريسي: كان متهمًا بالكذب، والرواية عمن لم يرهم، غير معتمد على روايته بوجه من الوجوه. حدثنا أحاديث مناكير.
راجع "تاريخ بغداد"(11/ 261) وانظر "الميزان"(3/ 221).
• علي بن محمد بن أحمد بن الحسن هو أبو الحسن الواعظ، المعروف بالمصري (م 338 هـ) =
بشيراز يقول سمعت أبا الحسن علي بن محمد الواعظ يقول سمعت أبا سعيد الخزاز يقول {هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ} هل جزاء من انقطع عن نفسه إلا التعلق بربه؟ وهل جزاء من انقطع عن أنس المخلوقين إلا الأنس برب العالمين؟ وهل جزاء من صبر علينا إلا الوصول إلينا ومن وصل إلينا هل يجمل به أن يختار علينا؟ وهل جزاء التعب في الدنيا والنصب فيها إلا الراحة في الآخرة؟ وهل جزاء من صبر على البلوى إلا التقرب إلى المولى؟ وهل جزاء من سلم يقلبه إلينا أن نجعل توليته إلى غيرنا؟ وهل جزاء من بعد عن الخلق إلا التقرب
(1)
إلى الحق.
[420]
سمعت أباعبد الرحمن السلمي يقول سمعت أبا بكر الرازي يقول سمعت يوسف بن الحسين يقول: سئل ذو النون المصري رحمه الله عن معنى قوله عز وجل: {هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ}
(2)
.
= بغدادي أقام بمصر مدة طويلة ثم رجع إلى بغداد فعرف بالمصري. كان ثقة، أمينًا عارفًا. جمع حديث الليث بن سعد وابن لهيعة وصنف كتبًا كثيرة في الزهد. وكان له مجلس يتكلم فيه بلسان الوعظ. راجع "تاريخ بغداد"(12/ 75 - 76).
• أبو سعيد الخزاز هو أحمد بن عيسى البغدادي (م 286 هـ)
شيخ الصوفية، صحب سريا السقطي وذا النون المصري، ويقال إنه أول من تكلم في علم الفناء والبقاء. مرّ ذكره.
(1)
وفي "ن". و المطبوعة "إلى".
[420]
إسناده: ضعيف.
• أبو بكر الرازي هو محمد بن عبد الله بن عبد العزيز بن شاذان. مّر.
• يوسف بن الحسين، أبويعقوب الرازي (م 304 هـ).
الإمام العارف، شيخ الصوفية. أكثر الترحال، وأخذ عن ذي النون المصري، وقاسم الجوعي، وأحمد بن حنبل وغيرهم.
قال السلمي: كان إمام وقته، لم يكتفي المشايخ أحد على طريقته في تذليل النفس وإسقاط الجاه.
ترجمته في "طبقات الصوفية"(185 - 191)، "الحلية"(10/ 238 - 243)، "تاريخ بغداد"(14/ 314 - 319)، "الرسالة القشيرية"(1/ 137)، "طبقات الحنابلة"(1/ 418 - 420)، "السير"(14/ 248 - 251)، "البداية"(11/ 126 - 127)، "طبقات الأولياء"(379 - 380)، "شذرات"(2/ 245).
(2)
سورة الرحمن (55/ 60).
قال: معناها: هل جزاء من أحسنت إليه إلا أن أحفظ إحساني عليه فيكون إحسانًا إلى إحسان.
[421]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا علي بن محمد الحبيبي بمرو، أخبرني محمد بن عبد الله الجوهري، حدثنا الفيض بن إسحاق، أخبرني عبد الله بن أبي عيسى، قال: كان رجل من أهل البصرة يقالو له ضيغم تعبد قائمًا حتى أقعد، ثم تعبد قاعدًا حتى استلقي، ثم تعبد وهو مستلقي حتى أفحم، فلما أجود قال: أجلسوني فرفع بصره إلى السماء فقال: سبحانك عجبًا للخليقة كيف أنست بأحد سواك.
[422]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا أبو عثمان الحناط، حدثنا أحمد بن أبي الحواري قالو سمعت أباجذيمة وهب بن أبي حافظ الليثي قال: قال راهب من الرهبان: إذا استقرت المحبة في القلب ذهل عن الأهل والولد.
[423]
قال: وحدثنا أحمد قال: سمعت راهبًا في دير خلد يقول للحسن بن شوذب: لا يكون المحب لله عز و جل (محبًا)
(1)
حتى يحبه بكل الكل فصاح الحسن بن شوذب.
[424]
قال وحدثنا أحمد قال سمعت مضاء بن عيسى يقول: حب الله يلهمك العمل له بلا دليل يلجئك إليه.
[421] إسناده: ضعيف.
• علي بن محمد الحبيبي.
قال الحاكم: يكذب. وقد مرّ. ولم أعرف بقية رجاله.
[422]
إسناده: لم أعرف حاله.
• لم أعرف أباجذيمة وهب بن أبي حافظ
(1)
زيادة من الأصل.
[424]
إسناده: رجاله من الصوفية.
• مضاء بن عيسى الشامي.
من الصوفية الزهاد. ذكره أبو نعيم في "الحلية"(9/ 324) وانظر "معجم البلدان"(3/ 21 - راوية).
وقوله أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(9/ 324، 10/ 11) ولفظه "خف الله يلهمك، واعمل له لا يلجئك إلى ذليل".
[425]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا جعفر بن محمد الرازي أبو يحيى، حدثنا محمد بن عبد العزيز بن غزوان المروزي، ابن أبي رزمة، حدثنا إبراهيم بن محمد بن إسماعيل الكوفي عن حبيب بن أبي العالية، عن مجاهد عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:{هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ} قال: "ما جزاءُ من أنعمتُ عليه بالتوحيد إلاَّ الجنة".
قال البيهقي رحمه الله: تفرد به إبراهيم بن محمد الكوفي هذا وهو منكر، والله أعلم.
[426]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال أخبرني أبو النضر محمد بن محمد بن يوسف
[425] إسناده: ضعيف.
• جعفر بن محمد، أبو يحيى الزعفراني، الرازي.
قال الذهبي في "الميزان"(1/ 416) روى عنه إسماعيل الصفار خبرًا موضوعًا وقيل: كان صدوقًا.
وقال ابن حجر في "اللسان"(2/ 126): هذا الرجل من الحفاظ الكبار الثقات فلعل الآفة ممن فوقه. قال ابن أبي حاتم: روى عن إبراهيم بن المنذر وسريج بن يونس وغيرهما، سمعت منه وهو صدوق، سألت أبازرعة فقلت له: الفضل الصائغ أحفظ أو أبو يحيى الزعفراني؟ فقال الفضل أحفظ للمسند، وأبويحيى أحفظ للتفسير. راجع "الجرح والتعديل"(2/ 488).
• محمد بن عبد العزيز بن غزوان هو أبورزمة المروزي. أبو عمرو (م 241 هـ). ثقة. من العا شرة (خ- 4).
• إبراهيم بن محمد بن إسماعيل الكوفي. لم أجده.
• حبيب بن أبي العالية. قال الذهبي في "الميزان"(1/ 455) ضعفه يحيى بن معين وغمزه أحمد.
وزاد ابن حجر في "اللسان"(2/ 171) وقال ابن حبان في "الثقات": يروي المراسيل وقال أبو حاتم يكتب حديثه.
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(713/ 7) ونسبه للمؤلف وابن أبي حاتم وابن مردويه، وذكر له شواهد. وانظر "تفسير ابن كثيرو (4/ 278).
[426]
إسناده: ضعيف.
• أبو النضر محمد بن محمد بن يوسف الفقيه. ثقة مرّ.
وفي (ن)"محمد بن نضر بن محمد بن يوسف".
• الفضل بن عبد الله بن مسعود اليشكري الهروي.
قال الذهبي في "الميزان"(3/ 353) يروي العجائب. قال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به =
الفقيه، حدثنا الفضل بن عبد الله اليشكري، قال سمعت الفيض بن إسحاق، يقول قال الفضيل بن عياض قال حكيم من الحكماء: إني لأستحي من ربي أن أعبده رجاء للجنة فقط فأكون مثل أجير السؤال إن أعطي عمل، وإن لم يعط لو يعمل، ولكن حبه يستخرج مني ما لا يستخرجه غيره.
[427]
حدثنا أبو سعد أحمد بن محمد إلماليني، حدثنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري، حدثنا أبو عمرو الدقيقي، حدثنا محمد بن أحمد بن المهدي يقول سمعت علي ابن الموفق ما لا أحصيه يقول: اللهم إن كنت تعلم أني أعبدك خوفًا من نارك فعذبني بها، وإن كنت تعلم أني أعبدك حبًّا مني لجنتك وشوقًا إليها فاحرمنيها، وإن كنت تعلم أني إنما أعبدك حبًّا مني لك وشوقًا إلى وجهك الكريم فأبحنيه مرة واصنع ما شئت.
= بحال. شهرته عند من كتب من أصحابنا حديثه تغني عن التطويل في أمره، فلا أدري أكان يقبلها أو تدخل عليه. انظر "المجروحين"(2/ 205).
وقال ابن حجر في "اللسان"(4/ 444) وقال الدارقطني ضعيف.
وفي الأصل و (ن)"السكوني" بدل "اليشكري".
[427]
إسناده: ضعيف.
• أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن سعد بن إبراهيم، القرشي، الزهري العوفي، البغدادي (م 381 هـ).
الشيخ العالم، الثقة العابد، مسند العراق. قال الخطيب: كان ثقة، وقال الأزجي: هو شيخ، ثقة، مجاب الدعاء. وقال الدارقطني: ثقة، صاحب كتاب، وآباؤه كلهم قد حدثوا.
راجع "تاريخ بغداد"(10/ 368 - 369)، "السير"(16/ 392 - 394)، "شذرات"(3/ 101).
• أبو عمرو الدقيقي هو ابن السماك الدقاق، عثمان بن أحمد بن عبد الله، ثقة. مرّ.
• محمد بن أحمد بن مهدي، أبوعمارة. قال الدارقطني: ضعيف جدًا. وقال أيضًا: متروك، حدثنا عنه أبو بكر الشافعي ودعلج، وقال الخطيب، في حديثه مناكير.
راجع "الميزان"(3/ 456)، و"اللسان"(5/ 37)، "تاريخ بغداد"(1/ 360).
• علي بن الموفق، أبو الحسن.
من كبار العباد، أكثر من الحج، وكان ثقة.
راجع "تاريخ بغداد"(12/ 101 - 112)، "طبقات الحنابلة"(1/ 230 - 232). "البداية"(1/ 38)، "الحلية"(10/ 312)، ""طبقات الأولياء" (340 - 342).
وقوله ذكره الخطيب في "تاريخه"(12/ 112)، وابن الملقن في "طبقات الأولياء"(342)، وابن أبي يعلى "طبقات الحنابلة"(1/ 231).
[428]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله القرشي بالساوة، حدثنا أبو العباس بن مسروق الزاهد، حدثني محمد بن معاذ، حدثني حكيم بن جعفر، قال قال ضيغم الحلاب: إن حبه شغل قلوب مريديه عن التلذذ بمحب غيره فليس لهم في الدنيا مع حبه لذة، ولا يأملون في الآخر من كرامته الثواب أكثر عندهم من النظر إلى وجهه الكريم.
[429]
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني، قال سمعت أبا عمرو محمد بن محمد النجاد الزاهد يقول سمعت عبد الرحمن بن عبد ربه يقول (قال) ذو النون: من قتلته عبادته فديته جنته، ومن قتله حبه فديته النظر إليه.
[430]
سمعت عبد الملك بن أبي عثمان الزاهد يقول ست أبا الحسن علي بن عبد الله الصوفي بمكة يقول حدثنا محمد بن أحمد الوراق، حدثني عبد الله بن سهل قال سمعت يحيى بن معاذ يقول: كم بين من يريد الوليمة للوليمة وبين من يريد حضور الوليمة ليلتقي الحبيب في الوليمة.
[431]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه، حدثنا محمد ابن أحمد بن النضر الأزدي، حدثني عبد الصمد الصائغ مردويه قال: دخل سفيان
[428] إسناده: ليس بالقوي.
• أبو عبد الله محمد بن عبد الله القرشي، لعله أبو عبد الله الصفار الزاهد، الأصبهاني، وقد مرّ، و"الساوة" موضع بين الريّ وهمذان.
• أبو العباس أحمد بن محمد بن مسروق الزاهد. شيخ الصوفية، قال الدارقطني: ليس بالقوي. مرّ أيضًا.
[431]
إسناده: لا بأس به.
• محمد بن أحمد بن النضر بن عبد الله بن مصعب، أبو بكر (م 291 هـ).
ذكره الخطيب في "تاريخه"(1/ 364) وقال: ثقة لا بأس به.
• عبد الصمد بن يزيد، أبو عبد الله الصائغ المعروف بمردويه (م 235 هـ).
خادم الفضيل بن عياض. قال يحيى بن معين: لا بأس به. ليس ممن يكذب.
راجع "تاريخ بغداد"(11/ 40).
ذكره الذهبي في "الميزان"(2/ 621)، وراجع "اللسان"(4/ 24).
الثوري على رابعة العدوية فقالت له: يا سفيان ما تعدون السخاء فيكم؟ قال: أما عند أبناء الدنيا فالذي يجود بما له وأما عند أبناء الآخرة فهو الذي يجود بنفسه. فقالت: يا سفيان أخطأتم فيها. فقال سفيان: فما السخاء عندك- رحمك الله-؟ قالت: أن تعبدوه حبًّا له لالطلب جزاء ولا مكافأة ثم أنشأت تقول:
لولاك ما طابت الجنان
…
ولا نعيم لجنة الخلد
قوم أرادوك للجنان
…
وقلبي سواك لم يرد
[432]
أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو زكريا عبد الله بن أحمد البلاذري الحافظ، حدثنا محمد بن عبد الله المعمري، حدثنا إبراهيم بن الجنيد، حدثنا إسماعيل بن عبد الرحمن الكوفي، وكان من العباد قال: لقيني بهلول المجنون فقال لي: أسألك؟ قال قلت؟ سل. قال: أي شيء السخاء؟ قلت: البذل والعطاء. قال: هذا السخاء في الدنيا فما السخاء في الآخرة؟ قلت: المسارعة إلو طاعة السيد. قال: فتريد منه الجزاء؟
[432] إسناده: لم أتمكن من تحقيق رواته.
• أبو زكريا عبد الله بن أحمد البلاذري، لم أجده، وهناك أبو زكريا يحيى بن أحمد البلاذري، ذكره السمعاني في "الأنساب"، (رسم "البلاذري") وقال: سمع بطوس أبا عبد الله بن أيوب وبنيسابور أباحامد أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال البزار، وأبا بكر محمد بن الحسين القطان وطبقتهم. سمع منه الحاكم أبو عبد الله وذكره في التاريخ فقال توفي بالنوقان في شهر رمضان سنة سبع وثمانين وثلاثمائة. (الأنساب 2/ 379 - 380).
• محمد بن عبد الله المعمري لعله أبو بكر محمد بن عبد الله بن سفيان بن أبي سفيان العمري يروي عن محمد بن الفرج الأزرق والحارث بن أبي أسامة وإسماعيل بن إسحاق القاضي.
توفي سنة 337 هـ. والله أعلم.
راجع "الأنساب"، (12/ 355).
• إبراهيم بن الجنيد هو إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد، الختُلِّي أبو إسحاق. له جموع وتاليف ورحلة واسعة. وثقه الخطيب، وقال: له كتب في الزهد والرقائق.
راجع "تاريخ بغداد"(6/ 120)، "طبقات الحنابلة"(1/ 96)، "السير"(12/ 631)، "التذكرة"(2/ 586).
• إسماعيل بن عبد الرحمن الكوفي. لم أعرفه.
• بهلول بن عمرو الصيرفي، أبووهيب، المجنون، من أهل الكوفة كان من عقلاء المجانين وله كلام مليح ونوادر توفي سنة (190 هـ).
انظر "غرر الخصائص"(78) من هامش "عقلاء المجانين".
وانظر فيه حكاياته (67 - 74).
قلت: نعم بالواحدة عشرة. قال: هذا في الدين قبيح ولكن المسارعة لطاعة سيدي أن لا يطلع على قلبك وأنت تريد منه شيئًا بشيء.
[433]
أخبرنا أبو سعد الماليني، حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن الحسن، قال سمعت جامع بن أحمد الخزاف قال سمعت يحيى بن معاذ الرازي، يقول: العارفون رجلان: رجل مسرور بأنه عبده، ورجل مسرور بأنه عرفه
(1)
فالأول يفرح بالله من نفسه لنفسه والآخر يفرح باللهِ لله وقال هذا سرور الخبر فكيف سرور النظر.
[434]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال سمعت علي بن محمد بن جهضم بمكة يقول سمعت علي بن محمد بن حاتم يقول سمعت الجنيد يقول: بت ليلة عند السري فلما كان بعض الليل قال لي: يا جنيد أنت نائم؟ قلت: لا، قال: الساعة أوقفني الحق بين يديه وقال: يا سري أتدري لم خلقت الخلق؟ قلت: لا، قال: خلقت الخلق فادعوا
(1)
كذا في المطبوعة ولعل ذلك الصواب، وفي (ن)"عربه" وفي الأصل غير واضح.
[434]
لم أعرف حال سنده، وهي قصة صوفية خرافية باطلة. نعوذ بالله من الزلل.
• الجنيد بن محمد بن الجنيد، أبو القاسم، الخزاز، البغدادي (م 297 هـ).
شيخ الصوفية. صحب السري السقطي، والحارث المحاسبي، وأتقن العلم، ثم أقبل على شأنه، وتأله وتعبد، ونطق بالحكمة، وقلّما روى. لم يُر في زمانه مثله في عفة وعزوف عن الدنيا.
قال الخلدي: لم نر في شيوخنا من اجتمع له علم وحال غير الجنيد.
ترجمته في "طبقات الصوفية"(155 - 163)"الحلية"(10/ 255 - 287)، "تاريخ بغداد"(7/ 241 - 249)، "الرسالة القشيرية"(1/ 116 - 119)، "طبقات الحنابلة"(1/ 127 - 129)، "وفيات الأعيان"(1/ 373 - 375)، "السير"(14/ 66 - 70)، "طبقات الأولياء"(126 - 136)، "شذرات"(2/ 228 - 230).
• السريّ بن المغلّس السقطي، أبو الحسن البغدادي (م 253 هـ).
حدث قليلًا عن الفضيل بن عياض، ويزيد بن هارون وغيرهما، واشتغل بالعبادة، وصحب معروفًا الكرخي، وهو أجل أصحابه، وهو خال الجنيد المذكور أنفًا.
قال السلمي: كان السري أول من أظهر ببغداد لسان التوحيد، وتكلم في علوم الحقائق.
وهو إمام البغداديين في الإشارات.
ترجمته في "طبقات الصوفية"(48 - 55)، "الحلية"(10/ 116 - 128)، "تاريخ بغداد"(9/ 187 - 192)، "الرسالة القشيرية"(1/ 69 - 72)، "السير"(12/ 185 - 187)، "لسان الميزان"و (3/ 13 - 14)، "شذرات"(2/ 127 - 128) ".
كلهم محبتي في، وادعوا محبتي فخلقت الدنيا، فاشتغلوا بها من عشرة آلاف تسعة آلاف، وبقي ألف فخلقت الجنة فاشتغل تسعمائة بالجنة وكما مائة، فسلطمت عليهم شيئًا من البلاء، فاشتغلوا عني بالبلاء من المائة تسعون، وكما عشرة فقلت لهم: ما أنتم؟ لا الدنيا أردتم ولا في الجنة رغبتم، ولا من البلاء هربتم؟ قالوا: وإنك لتعلم ما نريد. فقال: إني أنزل بكم من البلاء ما لا تطيقه الجبال الروالميئ فتثبتون لذلك؟ فقالوا: ألست أنت الفاعل بنا؟ قد رضينا. قلت: أنتم عبيدي حقًّا.
[435]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا الحسن بن محمد بن إسحاق، قال سمعت أبا عثمان قال سمعت ذا النون يقول: ثلاثة من أعلام الحبة: الرضا في المكروه، وحسن الظن به في المجهود، والتحسين لاختياره في المحدود.
وثلاثة من
(1)
أعلام المعرفة: الإقبال على الله، والانقطاع إلى الله، والافتخار بالله عز وجل. وثلاثة من أعلام الإلحاظ
(2)
بالله: الهرب من كل شيء إليه وسؤال كل شيئ منه والدلالة في كل وقت عليه.
[436]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال سمعت أحمد بن علي بن جعفر يقول سمعت فارس يقول سمعت ذا النون يقول إن لله عبادًا لهم همم مكتوبة من لباب المعرفة قد سقوا بكأس الحبة
(3)
وسارعوا إلى رضوان الله.
[435] أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(9/ 341).
(1)
راجع "الحلية"(9/ 362).
(2)
كذا في (ن). وجعله في المطبوعة "الألطاف" ويبدو في الأصل "الألماظ لحبه "ولم أوفق
لمعرفة الصواب.
[436]
أحمد بن علي بن جعفر من شيوخ أبي عبد الرحمن السلمي، يروي عنه كثيرًا في "طبقاته".
• فارس بن عيسى- وقيل ابن محمد- أبو الطيب الصوفي.
صحب الجنيد بن محمد، وأبا العباس بن عطاء وغيرهما. وانتقل إلى خراسان فنزلها، وكان له لسان حسن. روى عنه الحاكم أبو عبد الله وغيره.
وقال أبو نعيم: فارس بن عيسى الصوفي بغدادي، وكان من المحققين بعلوم أهل الحقائق، ومن الفقراء المجردين للفقر وترك الشهوات.
راجع "تاريخ بغداد"(12/ 391).
(3)
في هامش الأصل بعد قوله "بكاس المحبة" حوالي سطر غير واضح لم أستطع قراءته غير.
"
…
شربة فهاموا على وجوههم".
[437]
أخبرنا أبو سعيد الشعيبي، قالو سمعت أبا الحسن علي بن الحسن بن المثنى الصوفي يقولو سمعت أبا علي الحسن بن علويه يقول سمعت يحيى بن معاذ الرازي وقد سئل أي مجلس أشهى وألذ؟ قال: الجلوس مع الفكرةفي ميدان التوحيد، تشم من رائحة المعرفة، وتسقى بكأس المحبة، سبحان الله ما ألذه من مجلس وأعذبه من شراب قيل: أي الطعام أشهى؟ قال: لقمة من ذكر الله في فم الصبر بتوحيد الله رفعها من مائدة الرضا عن الله عزّ و جلّ عند النظر إلى كرامة الله. قيل: فما عيد المؤمن؟ قال: السرور بالإيمان والنزهة بالقرآن قال الله عزّ و جل: {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ}
(1)
.
[438]
أخبرنا محمد بن الحسين السلمي قال سمعت علي بن بندار يقول سمعت علي بن عبد الحميد يقول سمعت سريا السقطي يقول: السرور بالله هو السرور والسرور بغيره هو الغرور.
[439]
أخبرنا أبو علي الر وذباري، أخبرنا أبو زكريا البلاذري، حدثنا محمد بن عبد الله المعمري، حدثنا إبراهيم بن الجنيد، حدثني محمد بن الحسين، حدثني أوس الأعور قال: رأيت ريحانة المجنونة ليلة تدعو وتقول في دعائها: أعوذ بك من بدن لا ينتصب بين يديك، وعميت عينان لا تبكيان شوقًا إليك، وجفت كفان لا يبتهلان بالتضرع
(1)
سورة يونس (10/ 58).
[438]
إسناده: رجاله ثقات غير السلمي فإنه متكلم فيه.
• علي بن بُندار بن الحسين، أبو الحسن، الصيرفي، الصوفي العابد (م 357 هـ).
من جلة مشايخ الصوفية لقي الجنيد وأبا العباس بن عطاء ومحفوظا وغيرهم، كتب الحديث الكثير ورواه وكان ثقة.
راجع "طبقات الصوفية"(501 - 504)، "السير"(14/ 109 - 110)، "البداية"(11/ 298).
• علي بن عبد الحميد بن عبد الله بن سليمان، أبو الحسن الغضائري (م 313 هـ).
الإمام الثقة العابد، محدث حلب، ومُسند الشام، حج أربعين حجة ماشيًا. وثقه الخطيب.
راجع "تاريخ بغداد"(12/ 29 - 30)، "البداية"(11/ 153)، "السير"(14/ 432)، "شذرات"(2/ 266).
[439]
انظر أشعار ريحانة في "عقلاء المجانين"(122).
إليك ثم أنشأت تقول:
يا حبيب القلوب أنت حبيبي
…
لم تزل أنت منيتي وسروري
[440]
أخبرنا محمد بن الحسين، قال سمعت محمد بن عبد الله بن شاذان، يقول سمعت يوسف ابن الحسين يقول سمعت ذا النون يقول: كنت في الطواف فرأيت وطان المجنون، وهو يقول: حبك قتلني، وشوقك أتلفني، والاتصال بك أسقمني، فبعدت قلوب تحب غيرك، وثكلت خواطر أنست بسواك.
[441]
أخبرنا أبو سعد الشعيبي، أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد الزبيري يقول سمعت أبا محمد الحسن بن محمد بن نصر الرازي ببلخ يقول سمعت يوسف بن الحسين يقول سمعت ذا النون المصري يقول: الأنس بالله نور ساطع والأنس بالناس غم واقع.
[442]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعت أبا سعيد العلاف، يقول سمعت عبد الله ابن القاسم الواعظ يقول سمعت أبادجانة يقول سمعت ذا النون بن إبراهيم يقول: الأنس مع الله نور ساطع والأنس مع الناس سم قاطع.
[443]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق قال سمعت أبا عثمان الحناط يقول سمعت ذا النون يقول: ثلاثة من أعلام الأنس بالله: استلذاذ الخلوة، والاستيحاش من الصحبة، واستحلاء الوحدة. وثلاثة من علامات الوصول: الأنس به في جميع الأحوال، والسكون إليه في جميع الأعمال، وحب الموت لغلبة الشوق في جميع الأشغال، قال: وثلاثة من أعلام الشوق: حب الموت مع الراحة، وبغض الحياة الدعة، ودوام الحزن مع الكفاية.
[440] ولهان المجنون، وقال ابن حبيب النيسابوري: كان مجنونًا ذاهب العقل وقال أحمد بن إبراهيم الدوري كان ولهان المجنون مهيبًا، ذا هيبة وكان على من يراه يهابه، من سلطان أو غيره وكان يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر. راجع "عقلاء المجانين" وفيه حكاية المتن عن ذي النون (99).
[441]
أخرجه السلمي في "طبقات الصوفية"(23) وأبو نعيم في "الحلية"(9/ 377) من وجه آخر.
[443]
أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(9/ 341 - 342).
[444]
أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو زكريا عبد الله بن أحمد بن البلاذري الحافظ، حدثنا محمد بن عبد الله المعمري، حدثنا إبراهيم بن الجنيد، حدثني محمد بن الحسين، عن بكار بن خالد، عن أبيه، عن صالح المرى قال: رأيت ويحانة المجنونة وكتبت من وراء جيبها:
أنت أنسي ومنيتي وسروري
…
قد أبى القلب أن يحب سواكا
يا عزيزي ومنيتي واشتياقي
…
طال شوقي متى يكون لقاكا
ليس سؤلي من الجنان نعيم
…
غير أني أريدها لأراكا
وإذا على صدرها مكتوب
(1)
:
حسب الحب من الحبيب بعلمه
…
أن المحب ببابه مطروح
والقلب فيه وإن تنفس في الدجى
…
بسهام لوعات الهوى مجروح
[445]
سمعمت أبا عبد الرحمن السلمي يقول سمعت أبا نصر الأصبهاني يقول سمعت أبا جعفر الحداد يقول سمعت علي بن سهل يقول: الأنس بالله أن تستوحش من الخلق إلا من أهل ولاية الله فإن الأنس بأهل ولاية الله هو الأنس بالله.
[444] إسناده: ضعيف.
• صالح المُري هو صالح بن بشير، أبو بشر البصري القاضي.
قال ابن معنِ: ضعيف ليس بشيء، وقال أحمد: هو صاحب قصص وليس صاحب حديث، ولا يعرف الحديث. وقال البخاري: منكر الحديث. راجع "الميزان"(2/ 289).
وراجع الأبيات في "عقلاء المجانين"(112).
(1)
البيتان لريحانة في "عقلاء المجانين"(122).
[445]
أبو جعفر الحداد، من مشايخ الصوفية. كان شديد إلاجتهاد معروفًا بالإيثار. راجع "تاريخ بغداد"(14/ 412).
• عاب بن سهل الأصبهاني، أبو الحسن.
من قدماء مشايخ أصبهان. كان يكاتب الجنيد ويراسله، وهو من أقرانه ولقي أبا تراب النخشبي.
راجع "طبقات الصوفية"(233 - 236)، "الحلية"(10/ 401)، "تاريخ أصبهان "(2/ 14)، "الرسالة القشيرية"(1/ 143).
وهذا القول أخرجه السلمي في "طبقاته"(235).
[446]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي قال سمعت عبد الله الرازي يقول: كتبت هذا من كتاب أبي عثمان وذكر أنه من كلام شاه: علامة الأنس الاستيحاش من الغافلين، والسكون إلى الوحدة، ومرافقة الأحبة.
وقال سمعت عبد الله الرازي يقول سمعت أبا عثمان يقول: إذا صح للإنسان مكان السرور بالله يتولد له من ذلك مقام الأنس به فإذا صح أنسه به استوحش من (كل) شيء سواه.
[447]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنا الحسن بن محمد بن إسمحاق، حدثنا أبو عثمان الحناط قال سمعت السري يقول سمعت فضيلًا يقول عن ابنة له توجعت كلها فعادها فقال لها: يا بنية كيف كفك هذه؟ فقالت له: يا أبت إن الله قد بسط لي ثوابها ما لا أؤدي شكره عليها أبدًا، فتعجبت من حسن يقينها. قال الفضيل: فأنا عندها قاعد إذ أتاني ابن لي له ثلاث سنين فقبلته وضممته إلى صدري، فقالت لي: يا أبت سألتك بالله أتحبه؟ فقلت: إي والله يا بنية إني لأحبه. فقالت لي: سوءة لك من الله يا أبت إني ظننت أنك لا تحب مع الله غير الله. فقلت لها: أي بنية أو لا تحبون الأولاد؟ فقالت: المحبة للخالق والرحمة للأولاد. قال: فلطم الفضيل رأس نفسه وقال: يارب هذه ابنتي هجنتي في حبها وحب أخيها وعزتك لا أحببت معك أحدا حتى ألقاك.
[446] عبد الله الرازي هو عبد الله بن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن، أبو محمد، الرازي، الشعراني (م 353 هـ).
من أجل مشايخ نيسابور في وقته. كان عالمًا بعلوم الطائفة وكتب الحديث الكثير ورواه.
وكان ثقة.
ترجمته في "طبقات الصوفية"(451 - 453)، "الرسالة القشيرية"(1/ 181). "السير"(16 / هـ 6).
• أبو عثمان هو سعيد بن إسماعل بن سعيد بن منصور الحيري، النيسابوري (م 298 هـ) من كبار الصوفية صحب يحيى بن معاذ الرازي وشاه بن شجاع الكرماني. قد مرّت ترجمته وراجع "السير"(14/ 62) وانظر مصادر أخرى هناك.
• شاه بن شجاع، أبوالفوارس، الكرماني. من أجلة الفتيان وعلماء الصوفية. صحب أبا تراب النخشبي وأباعبد الله بن الذراع البصري وغيرهما.
ترجمته في "طبقات الصوفية"(192 - 194)، "الحلية"(10/ 237 - 238)، "الرسالة القشيرية"(1/ 167).
[448]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، حدثنا عبد الله بن أحمد الشيباني، قال سمعت زنجويه بن الحسن، حدثنا علي بن الحسن، حدثنا إبراهيم بن الأشعث، يقول سمعت الفضيل يقول: طوبى لمن استوحش من الناس، وأنس بربه وبكى على خطيئته.
[449]
أخبرنا أبو محمد بن يوسف أخبرنا أحمد بن محمد بن فلاد، حدثنا سلم بن عبد الله أبو محمد الخراساني، قال سمعت الفضيل بن عياض يقول: كفى بالله محبًّا، وبالقرآن مؤنسًا، وبالموت واعظًا وكفى بخشية الله علمًا، والاغترار بالله جهلًا.
[450]
سمعت أبا محمد عبد الله بن يوسف يقول سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن فراس يقول سمعت إبراهيم بن أحمد الخواص، يقول: لا يطمع في لين القلب مع فضول الكلام، ولا يطمع في حب الله مع حب المال والشرف، ولا يطمع في الأنس بالله مع الأنس بالمخلوقين.
[448] عبد الله بن أحمد بن جعفر بن أحمد، أبو محمد بن أبي حامد النيسابوري الشيباني (م 372 هـ).
كان له ثروة ظاهرة فانفق أكثرها على العلم وأهل العلم وفي الحج والجهاد وغير ذلك من أعمال البر. وكان من أكثر أقرانه سماعًا للحديث. قال الخطيب: وكان ثقة.
"تاريخ بغداد"(9/ 391 - 392).
• زنجويه بن الحسن هو زنجويه بن محمد بن الحسن بن عمر الزاهد اللبّاد (م 318 هـ).
من أهل نيسابور. كان أحد المجتهدين في العبادة. وكان المشايخ يثنون عليه إلا قليلًا منهم.
راجع "الأنساب"(11/ 198).
• علي بن الحسن بن موسى الهلالي، الدرابجردي (م 267 هـ). ثقة. من الحادية عشرة. (د).
• إبراهيم بن الأشعث. خادم الفضيل. مرّ.
وأخرج هذا القول السلمي في "طبقاته"(ص 14).
[449]
أحمد بن محمد بن زياد هو أبو سعيد بن الأعرابي.
• سلم بن عبد الله، أبو محمد الخراساني، لم أعرفه. وذكر الذهبي في "الميزان"(2/ 185). سلم ابن عبد الله الزاهد، عن القاسم بن معن. وقال: وهاه ابن حبان فلعله هو. وراجع "لسان الميزان"(3/ 64).
وأخرجه المؤلف في "الزهد"(هـ 242) بنفس السند.
[450]
إبراهيم بن أحمد بن إسماعيل، أبو إسحاق، الخواص (291 هـ) كان أوحد المشايخ في وقته، وهو من أقران الجنيد. وله كتب مصنفة روى عنه جعفر الخلدي وغيره.
ترجمته في "تاريخ بغداد"(6/ 7 - 10)، "الحلية"(10/ 325 - 331)، "الرسالة القشيرية"(1/ 148)، "طبقات الأولياء"(16 - 20).
[451]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران أخبرنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا محمد بن علي ابن بحر، حدثنا محمد بن إبراهيم البرجلاني عن أبيه يقول سمعت بشرًا يقول: كان إبراهيم بن أدهم يؤدب نفسه حتى يكون ترك الطيبات ألذ عنده من أكلها.
وقال بشر: أوحى الله عز وجل إلى داود يا داود خلقت الشهوات واللذات لضعفة عبادي فأما الأبطال فمالهم وللشهوات واللذات؟ يا داود فلا تعلقن قلبك منها بشيء فأدنى ما أعاقبك به أن أنسخ حلاوة حبي من قلبك.
[452]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا أبو عثمان الحناط، حدثنا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت أخي يقول: تعبد رجل من بني إسرائيل في غيضة في جزيرة في البحر أربعمائة سنة فطال شعره، حتى كان إذا مرّ في
[451] محمد بن علي بن بحر، أبو بكر البزاز، قال الخطيب: حدث عن أبي حفص عمر ابن أخت بشر بن الحارث روى عنه محمد بن مخلد وأبوعمرو بن السماك في أخبار بشر. توفي سنة 299 هـ.
"تاريخ بغداد"(3/ 66).
محمد بن إبراهيم البرجلاني ذكره الخطيب في "تاريخه"(1/ 401) وقال: حدث عن أبيه عن بشر ابن الحارث روى عنه محمد بن علي بن بحر البزاز.
• بشر هو الحافي، ابن الحارث بن عبد الرحمن بن عطاء، أبو نصر المروزي، البغدادي (م 227 هـ).
الإمام العالم المحدث الزاهد الرباني، ارتحل في العلم وسمع من مالك، وحماد بن زيد، وابن المبارك وغيرهم، لكنه قل ما روى من المسندات.
كان رأسًا في الورع والإخلاص. قال الدارقطني: زاهد جبل ثقة.
ترجمته في "طبقات ابن سعد"(7/ 342)، "طبقات الصوفية"(39 - 43)، "الحلية"(8/ 336 - 360)، "تاريخ بغداد"(7/ 67 - 80)، "وفيات الأعيان"(1/ 274 - 277)، "طبقات الأولياء"(109 - 118). وهو من رجال التهذيب.
• إبراهيم بن أدهم بن منصور بن يزيد بن جابر، أبواسحاق العجلي (م 162 هـ) سيّد الزهاد، القدوة، الإمام العارف. كان من أبناء الملوك والمياسير، خرج متصيدًا فهتف به هاتف، يا إبراهيم، ما هذا العبث؟ فترك طريقته في التزين بالدنيا ورجع إلى طريقة أهل الزهد والورع.
ودخل البادية وصحب الثوري والفضيل بن عياض. وكان يعمل بيده ويأكل.
أسند الحديث وهو ثقة مأمون.
ترجمته في "طبقات الصوفية"(27 - 38)، "المعرفة والتاريخ" للفسوي (2/ 455)، "الحلية"(7/ 367 - 8/ 58)، "السير"(7/ 387 - 396)، "ذوات الوفيات"(1/ 13 - 14)"الوافي"(5/ 318 - 319). "البداية والنهاية"(10/ 135 - 145)، "طبقات الأولياء"(5/ 15).
وهو من رجال التهذيب.
[452]
أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(10/ 9).
الغيضة تعلق بأغصانها بعض شعره فبينما هو ذات يوم يدور إذ مرّ بشجرة فيها وكر طير فنقل موضع مصلاه إلى قريب منها، فنودي: أنست بغيري؟ وعزتي لأحطنك مما كنت فيه درجتين.
[453]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي قال سمعت أبا نصر منصور بن عبد الله الأصبهاني يقول: سئل الشبلي ما علامة صحة المعرفة؟ قال: نسيان كل شيء سوى معروفه، فقال: ما علامة صحة المحبة؟ فقال: العمى عن كل شيء سوى محبوبه. وسمعت الشبلي يقولى في قوله: {وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِينَ}
(1)
.
فقال: وما كنا عمن قرب منا غافلين ولا عمن أقبل علينا شاغلين.
[454]
سمعت أبا عبد الرحمن السلمي يقول سمعت أبا بكر محمد بن عبد الله الطبري يقول سمعمت علي بن سهل بن الأزهر يقول: الغافلون يعيشون في حلم الله، والذاكرون يعيشون في رحمة الله، والعارفون يعيشون في لطف الله، والصادقون يعيشون في قرب الله، والمحبون يعيشون في الأنس بالله والشوق إليه.
[455]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال سمعت ابن عبيد الله
(2)
علي بن قتادة يقول سمعت علي بن عبد الرحمن يقول، وقد سئل عن الفرق بين الحب والعشق فقال: الحب لذة يعمي عن رؤية غير المحبوب فإذا تناهى سمي عشقا وهو قول النبي صلى الله عليه وسلم "حبك الشيء يعمي ويصم".
[453] الشبلي. أبو بكر (م 334 هـ).
قيل اسمه دلف بن جحدر، وقيل: جعفر بن يونس، وقيل: جعفر بن دلف شيخ الطائفة. كان فقيهًا عارفًا بمذهب مالك. وكتب الحديث عن طائفة وقال الشعر وله ألفاظ وحكم وحال وتمكن لكنه كان يحصل له جفاف دماغ وسكر فيقول أشياء يُعتذر عنه، فيها إباء- أي فخر وكبر- لا تكون قدوة. كذا قال الذهبي.
صحب الجنيد وصار أوحد وقته حالًا وعلمًا.
راجع "طبقات الصوفية"(337 - 348)، "الحلية"(10/ 366 - 375)، "تاريخ بغداد"(14/ 389 - 397)، "الرسالة القشيرية"(1/ 160)، "وفيات الأعيان"(2/ 273 - 276)، "السير"(15/ 367 - 369)، "طبقات الأولياء"(204 - 213).
(1)
سورة المؤمنون (23/ 17).
[454]
أخرجه السلمي في "طبقات الصوفية"(234).
(2)
كذا في (ن)، وفي المطبوعة "عبد الله بن محمد" وفي الأصل "علي بن قتادة" فقط، ولم أجده.
[456]
وأخبرنا أبو عبد الرحمن، قال سمعت محمد بن عبد الله بن شاذان الرازي يقول سمعت يوسف بن الحسين يقول سمعت ذا النون يقول: الشوق أعلى الدرجات، وأعلى المقامات، إذا أبلغها العبد استبطأ الموت شوقا إلى ربه، وحبًّاللقائه والنظر إليه.
[457]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال سمعت عبد الله بن محمد الرازي يقول كتبت من كتاب أبي عثمان وذكر أنه من كلام شاه قال: مقام المحبين شوقهم إلى محبوبهم وطلبهم رضاه حرصهم على خدمته.
[458]
وبهذا الإسناد عن شاه قال: المشتاقون على عشر مقامات: تعلق القلب به، وطيران الصدر إليه، والحركة عند ذكره، والأنس بالوحدة، وألهرب من الألفة، والتدبر لمعاني كلام الرحمن، (ومحاسبة)
(1)
النفس في الخلوة، والاستغاثة به، والتعرض لمناجاته، وأظنه قال والاشتياق
(2)
للقائه.
وقال أبو عثمان: الشوق هو المحبة، من أحب الله اشتاق إلى لقائه.
وقال أبو عثمان في قوله تعالى: {إِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لَآتٍ}
(3)
.
قال: هذه تعزية المشتاقين معناه: إني أعلم أن اشتياقكم إلي غالب، وأنا قد أجلت للقائكم أجلًا وعن قريب يكون وصالكم إلى من تشتاقون إليه.
وقال أبو عثمان: بقدر ما يصل إلى قلب العبد من السرور بالله يشتاق إليه، وعلى قدر شوقه يخاف من بعده وطرده.
[459]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال سمعت علي بن بندار يقول سمعت محفوظًا
(1)
غير واضح في الأصل. وسقط من (ن) والمطبوعة. ولعل الصواب ما أثبت.
(2)
وفي (ن) والمطبوعة "اشتياقًا".
(3)
سورة العنكبوت (29/ 5).
[459]
عفوظ بن محمود النيسابوري (م 303 هـ).
من أصحاب أبي حفص النيسابوري، ومن قدماء مشايخ نيسابور وجلّتهم. قال السلمي: كان من أورع المشايخ وألزمهم لطريقتهم. راجع "طبقات الصوفية"(273 - 274)، "الحلية"(10/ 351)، "طبقات الأولياء"(370).
• أبوحفص عمرو بن سلم وقيل: سلمة النيسابوري الزاهد (م 264 هـ).
قال السلمي: كان أبوحفص حدادًا وهو أول من أظهر طريقة التصوف بنيسابور. راجع "طبقات الصوفية"(115 - 122)، "الحلية"(15/ 229 - 230)، "الرسالة القشيرية"(106)، "السير"(12/ 510 - 512)، "شذرات"(2/ 150).
يقول سمعت أبا حفص يقول، صدق حب الله أن تخاف سره فيك و غيب الأزل على ما جبلك وفطرك وفي أي ديوان كتب اسمك.
[460]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال سمعت أبا بكر بن أبي دارم يقول حدثني الفضل بن
جعفر، حدثنا عبد الله بن مسلم قال قال مالك بن دينار: خرجت يومًا إلى المقابر فإذا
شابان جالسان يكتبان شيئًا، فقلت لهما: رحمكم الله، من أنتما؟ فقالا: ملكان نكتب
المحبين لله عز وجل. فقلت لهما سألتكما بالله أنا ممن كتبتما؟ فقالا: لا، فسقط مالك مغشثا
عليه، ثم أفاق فقال: نشدتكما بالله لما كتبتماني في أسفل سطر: مالك بن دينار طفيلي يحب
المحبين لله. فلما كان الليل أتيت في منامي فقيل: قد كتبت منهم. المرء مع من أحب.
[461]
أخبرنا ابن بشران أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد بن منصور
الرمادي، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهري، وحدثني أنس بن مالك أن
رجلًا من الأعراب أتى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، متى الساعة؟ فقال رسول
اللّه صلى الله عليه وسلم: "مَا أعددتَ لها" فقال الأعرابي: ما أعددت لها من كبير أحمد عليه نفسي إلا أني
احب الله ورسوله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فِإنَّك مَعَ مَنْ أحْبَبْتَ".
رواه مسلم في الصحيح
(1)
عن محمد بن رافع وعبد بن حميد عن عبد الرزاق.
[461] إسناده: صحيح.
(1)
في البر والصلة (3/ 2032).
وأخرجه أحمد في "مسنده"، عن عبد الرزاق (3/ 165) وهو في مصنف عبد الرزاق (11/ 199).
وأخرجه الحميدي في "مسنده"و (2/ 502) عن سفيان عن الزهري، ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"(9/ 207) كما أخرجه مسلم (3/ 2032) وأحمد في "مسنده"، (3/ 110)، وابن المبارك في "الزهد"(رقم 1018) وأبو يعلى في "مسنده"(6/ 255 رقم 3556، 256 رقم 3557، 285 رقم 3597) والطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 198) من طريق سفيان عن الزهري عن أنس به.
وللحديث طرق عن أنس:
1 -
منها ثابت عن أنس. أخرجه البخاري في فضائل أصحاب النبي (4/ 200) ومسلم (3/ 2032) وأحمد في "مسنده"و (3/ 168، 198، 227، 228، 288) وأبو يعلى في "مسنده"(6/ 34 رقم 3277، 36 رقم 3281، 185 رقم 3465).
2 -
منها سالم بن أبي الجعد عن أنس. أخرجه البخاري في الأدب (7/ 113) وفي الأحكام (8/ 107) وأبو داود الطيالسي في "مسنده"و (ص 284) وأحمد في "المسند"(3/ 172، 207، 208، 255) وأبو يعلى في "مسنده"و (6/ 313 رقم 3631، 3632)
[462]
سمعت أبا عبد الرحمن السلمي يقول سمعت أبا بكر الرازي يقول سمعت أبا علي الجوزجاني يقول: ثلاثة أشياء من عقد التوحيد: الخوف والرجاء والمحبة، فزيادة الخوف من كثرة
(1)
الذنوب لرؤية الوعيد، وزيادة الرجاء من اكتساب الخير لرؤية الوعد
(2)
وزيادة المحبة من كثرة الذكر لرؤية المنة، فالخائف لا يستريح من الهرب، والراجي لا يستريح من الطلب، والمحب لا يستريح من ذكر المحبوب فالخوف نار منورة، والرجاء نور منور والمحبة نور الأنوار.
[463]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي أخبرنا علي بن حمدان، حدثنا عباد بن عباس الرازي، حدثنا محمد بن جعفر الأشناني، قال سمعت يحيى بن معاذ يقول وأنا أؤاكله على المائدة: إن فطنك ببره، فرغك لذكره، وإن فرغك لذكره من عليك بحبه، وإن من عليك بحبه فاجأك بقربه.
= 3 - منها طريق قتادة عن أنس أخرجه البخاري في الأدب (7/ 112) ومسلم، وأحمد في
"المسند"(3/ 173، 178، 192، 276) وأبو يعلى في "المسند"(5/ 372 رقم 3023، 373 رقم 3024، 401 رقم 3072).
4 -
منها طريق الحسن. أخرجه أحمد (3/ 213، 226، 283) وأبو يعلى في "مسنده"(5/ 144 رقم 2758).
5 -
طريق حميد عن أنس أخرجه الترمذي في الزهد (4/ 595 رقم 2385) وأحمد في "مسنده"(3/ 104، 168، 200) وابن المبارك (رقم 1019) والخطيب في "تاريخه"(4/ 259).
6 -
إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس أخرجه مسلم (3/ 2032).
7 -
طريق شريك بن عبد الله بن أبي نمر أخرجه أحمد (3/ 167).
وراجع "شرح السنة" للبغوي (13/ 61 - 63).
[462]
أبو علي الجوزجاني هو الحسن بن علي. من كبار مشايخ خراسان، له التصانيف المشهورة، تكلم في علوم الَافات والرياضات والمجاهدات، وربما تكلم أيضًا في شيء من علوم المعارف والحكم.
راجع "طبقات الصوفية"(246 - 248)، "الحلية"(10/ 350).
وقوله أخرجه السلمي في "طبقاته"(247)، وأبو نعيم في "الحلية"(10/ 350).
(1)
كذا في "الحلية" و"طبقات الصوفية". وفي (ن) والمطبوعة "ترك الذنوب".
(2)
في النسخ "الوعيد".
[464]
وفيما قرأت على أبي عبد الرحمن السلمي قال قال أبو الحسين الوراق: المحبة شعبة من الإيمان بالله وهو أصل لجميع مراتب الأولياء والأصفياء.
وقال: تتشعب ثعب المحبة من دوام ذكر إحسان الله فمن ذكر على الدوام إحسان الله إليه تنسم ريح المحبة عن قربه.
[465]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي قال سمعت أبا الحسين الفارسي يقول سمعت ابن عطاء يقول في معنى الحديث الذي روي "جبلت القلوب على حب من أحسن إليها وبغض من أساء
(1)
إليها" فقال: كيف لا تحب واجدك وما انفككت من تواتر نعمته قط، ولا تنفك أبدًا ولكن ضعف اليقين وكدورة المعرفة ونقص الإيمان حجبك عن محبته والميل إليه.
[466]
قال وسمعت أبا الحسين يقول سمعت أبا محمد الجريري يقول سمعت أبا سعيد الخزاز يقول و معنى الحديث فقال: واعجبا ممن لم ير محسنًا غير الله كيف لا يميل بكليته إليه.
[467]
أخبرنا سعيد بن أحمد الشعيبي قال سمعت أبا القاسم عبد الله بن الحسين الصوفي، يقول سمعت أبا القاسم الحسن بن محمد بن أحمد الصوفي يقول سئل أبو الحسين بن مالك الصوفي وأنا أسمع: ما علامة المحبة؟ قال: ترك ما تحب لمن تحب.
[468]
سمعت أبا عبد الرحمن يقول سمعت أبا علي محمد بن إبراهيم البزاز يقول سمعت أبا عمرو الزجاجي يقول سألت الجنيد عن المحبة؟ قال، تريد الإشارة؟ قلت: لا،
[465] ابن عطاء هو أبو العباس أحمد بن محمد بن سهل بن عطاء الأدمي (م 311 هـ).
من ظراف المشايخ الصوفية وعلمائهم، له لسان في فهم القرآن يختص به.
راجع "السير"(14/ 255).
(1)
رواه أبو الشيخ في "الأمثال"(160) وراجع "الضعيفة"(600).
[466]
أبو محمد الجريري هو أحمد بن محمد بن الحسين.
كان من كبار أصحاب الجنيد وصحب أيضًا سهل بن عبد الله التستري.
راجع "طبقات الصوفية"(259 - 264)، "الحلية"(10/ 347 - 349)، "تاريخ بغداد"(4/ 430 - 434).
[468]
أبو عمرو الزُّجاجي هو محمد بن إبراهيم بن محمد، النيسابوري (م 348 هـ).
صحب الجنيد وأباعثمان، والخواص، وأقام بمكة، وكان شيخ الصوفية بها وحج ستين حجة.
راجع "البداية والنهاية"(11/ 235). وأخرجه السلمي في "طبقاته"(163).
قال: تريد الدعوى؟ قلت: لا، قال: فأيش تريد؟ قلت: عين المحبة، قال: أن تحب ما يحب الله في عباده وتكره ما يكره الله في عباده.
[469]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير، قال سمعت الجنيد يقول قال بعض شيوخنا: لا تكون لله عبدًا حقًّا وأنت لا يكره مسترق
(1)
.
[470]
أخبرنا أبو سعيد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا عبد الصمد بن عبد الله، حدثنا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت بشر بن السري يقول: ليس من أعلام الحب أن تحب ما يبغض حبيبك.
[471]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال سمعت أبا جعفر الرازي يقول سمعت العباس بن حمزة يقول سمعت أحمد بن أبي الحواري قال قلت لأبي سليمان الداراني: بما نال أهل المحبة المحبة من الله عز وجل؟ قال: بالعفاف وأخذ الكفاف.
[472]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي أخبرنا أبو جعفر، حدثنا عباس، حدثنا أحمد قال سمعت أبا عبد الله النباجي يقول: سأل رجل فضيل بن عياض متى يبلغ رجل غاية محبة الله؟ قال: إذا كان عطاؤه إياك ومنعه سواء.
[469] جعفر بن محمد بن نصير هو الخلدي، شيخ الصوفية، مرّ ذكره.
(1)
في النسخ "مسترقا".
[470]
بشر بن السري، أبو عمرو الأفوه (م 195 هـ).
بصريّ سكن مكة. وكان واعظا. ثقة متقن، طعن فيه برأي جهم، ثم اعتذر وتاب. من التاسعة (ع). وراجع "الميزان"(1/ 317). وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(10/ 7).
[471]
أبو سليمان الداراني هو عبد الرحمن بن أحمد، وقيل: عبد الرحمن بن عطية (م 215 هـ) زاهد العصر، له كلام جيد ومواعظ حسنة.
قال الخطيب: لا أحفظ له حديثًا مسندًا غير حديث واحد لكن له حكايات كثيرة يرويها عنه أحمد بن أبي الحواري.
ترجمته "طبقات الصوفية"(75 - 82)، "الحلية"(9/ 254 - 285)، "تاريخ بغداد"(10/ 248 - 250)، "وفيات الأعيان"(3/ 131)، "السير"(10/ 182 - 186)، "فوات الوفيات"(2/ 265)، "طبقات الأولياء"(386 - 398)، "شذرات"(2/ 13).
[472]
عباس هو ابن حمزه.
• وأحمد هو ابن الحواري.
• وأبو عبد الله النباجي هو سعيد بن يزيد. مرّ.
[473]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال سمعت عبد الله بن محمد الرازي قال كتبت من كتاب أبي عثمان وذكر أنه من كلام شاه: علامة المحبة الرضا عنه في المكروه، وحسن الظن به في المجهود، والتحسين لاختياره في المحذور.
[474]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنا الحسن بن محمد بن زكريا، حدثنا محمد بن علي قال سمعت مضاء أبا سعيد يقول قال عبد الواحد بن زيد: ما أحسب أن شيئًا من الأعمال
(1)
يتقدم الصبر إلا الرضا ولا أعلم درجة أشرف ولا أرفع من الرضا وهو رأس المحبة.
[475]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنا أبو محمد الأزهري، حدثنا الغلابي، حدثنا شعيب بن واقد قال حدثني رجل من القراء قال: رأيت عتبة الغلام ذات ليلة فما زال ليلته تلك حتى أصبح يقول: إن تعذبني فإني لك محب، وإن ترحمني فأنا لك محب.
[476]
وفيما قرأت على أبي عبد الرحمن السلمي قال قال يحيى بن معاذ: حقيقة المحبة التي لا تزيد بالبر ولا تنقص بالجفوة.
[474] عبد الواحد بن زيد، البصري الز اهد، شيخ الصوفية وواعظهم، لحق الحسن البصري وغيره.
قال ابن معين: ليس بشيء. وقال الدارقطني: تركوه.
راجع "الميزان"(2/ 672 - 673)، "اللسان"(4/ 80 - 81) وله ترجمة في "الحلية"(6/ 155) وانظر قوله فيه (6/ 163).
(1)
كذا في "الحلية" وهو الصواب. وفي نسخ الشعب في "الإيمان".
[475]
أبو محمد الأزهر هو الحسن بن محمد بن إسحاق.
• الغلابي هو محمد بن زكريا، ضعيف، متهم.
• شعيب بن واقد.
قال الذهبي ضرب الفلاس على حديثه (الميزان 2/ 278).
• عتبة الغلام هو عتبة بن أبان البصري الزاهد الخاشع. كان يشبه في حزنه بالحسن البصري، كان من نساك أهل البصرة، يصوم الدهر، ويأوي السواحل والجبّانة.
راجع "الحلية"(6/ 226 - 238)، "مشاهير علماء الأمصار"(152)، "السير"(7/ 62).
وأخرج قوله هذا أبو نعيم في "الحلية"(6/ 234 - 236).
[476]
ذكره القشيري في "الرسالة"(2/ 616).
[477]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال سمعت أحمد بن علي يقول سمعت إبراهيم ابن فاتك يقول سمعت الجنيد يقول سمعت الحارث المحاسبي، وسئل عن المحبة؟ قال: ميلك إلى الشيء بكليتك محبة له، ثم إيثارك (له) على نفسك ومالك ثم موافقتك له سرًّا وجهرًا ثم علمك بتقصيرك في حبه.
[478]
وفيما قرأت على أبي عبد الرحمن السلمي قال وقال الجنيد: قوام المحبة موافقة الحبيب في جميع الأحوال وأنشد:
ولو قلت مت مت سمعًا وطاعة وقلت لداعي الموت أهلًا ومرحبًا
[479]
سمعت عبد الله بن يوسف الأصبهاني يقول سئل أبو الحسن البوشنجي رحمه الله عن الحب؟ فقال: بذل المجهود مع معرفتك بالمحبوب والمحبوب مع بذلك مجهودك يفعل ما يشاء.
[480]
أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق أخبرنا الغلابي عن إبراهيم بن عمر، حدثنا الأصمعي قال قال أعرابي ورآه على معصية قال: ويلك ما تحب الله؟ قال: بلى. قال: وهل رأيت محبًا إلا وهو يتوخى سرور من أحبه؟ إن من خاف أن يسأل عن الشكر طاب نفسًا عن النعم.
[481]
أخبرنا أبو سعيد الشعيبي أخبرنا أبو الفضل نصر بن محمد الصوفي قال سمعت
[477] إبراهيم بن فاتك بن سعيد البغدادي
كان والده شيخًا شاميًا من بيت المقدس، وكان إبراهيم هذا خادمًا للحلاج، صحب الجنيد والنوري. وكان الجنيد يكرمه.
"كتاب الطواسين"(206) من هامش "طبقات الصوفية"(ص 168).
وأخرج هذا القول بنفس السند القشيري في "الرسالة"(2/ 618)
[479]
أبو الحسن البوشنجي هو علي بن أحمد بن سهل (م 348 هـ) كان أوحد فتيان خراس، وأعلم مشايخ وقته بعلوم التوحيد وعلوم المعاملات، متدينًا، متعهدًا للفقراء.
راجع "طبقات الصوفية"(458 - 461)، "الحلية"(10/ 379). وانظر فيهما هذا القول.
[481]
أبو الفضل نصر بن محمد بن أحمد بن يعقوب، الطوسي العطار.
من شيوخ السلمي، يروي عنه في "طبقات الصوفية".
• إبراهيم بن شيبان القرميسيني، أبو إسحاق. قال السلمي: شيخ الجبل في وقته، له مقامات في الورع والتقوى يعجز عنها الخلق إلا مثله. صحب أبا عبد الله الغربي وإبراهيم الخواص =
إبراهيم بن شيبان يقول سمعت أبا عبد الله المغربي يقول: تفكر إبراهيم عليه السلام ليلة من الليالي في شأن آدم عليه السلام قال: يارب خلقته ونفخت فيه من روحك وأسجدت له ملائكتك ثم بذنب واحد ملأت أفواه الناس حتى يقولوا: {وَعَصَى أدَمُ رَبّهُ فَغَوَى} .
قال: فأوحى الله أن يا إبراهيم أما علمت أن مخالفة الحبيب على الحبيب شديدة.
[482]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أنبأ دعلج بن أحمد، حدثنا مخول بن محمد، حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، حدثنا إسماعيل بن عبد الكريم، حدثنا عبد الصمد بن معقل، عن وهب قال: أوحى الله عز وجل إلى داود عليه السلام "يا داود ارفع رأسك فقد غفرت لك غير أنه ليس لك عندي ذلك الود الذي كان".
[483]
أخبرنا أبو محمد بن يوسف الأصبهاني، حدثنا أبو محمد عاصم بن العباس بهراة، حدثنا أبو يعقوب يوسف بن يعقوب قال سمعت سعيد بن عثمان بن عياش يقول سمعت ذا النون يقول، وقد قيل له متى يأنس العبد بربه؟ قال: إذا خافه أنس به. أما علمتم أنه من واصل الذنوب نحي عن باب المحبوب.
[484]
وبإسناده عن سعيد بن عثمان قال سمعت ذا النون يقول: ما رجع إلا من الطريق ولو وصلوا إليه ما رجعوا فازهد في الدنيا ترى العجب.
[485]
أخبرنا أبو محمد بن يوسف قال سمعت عاصم بن العباس يقول سمعت أبا الحسن موسى بن عيسى الدينوري بها يقول سمعت أبا يعقوب يوسف بن الحسين
= وكان شديدًا على المدعين متمسكًا بالكتاب السنة لازمًا لطريقة المشايخ والأئمة.
راجع "طبقات الصوفية"(402 - 405)، و"الحلية"(10/ 361)، "شذرات"(2/ 344).
أبو عبد الله المغربي، محمد بن إسماعيل (م 279 وقيل 299 هـ).
وقيل: وعاش مائة وعشرين سنة. من مشايخ الصوفية.
ترجمته في "طبقات الصوفية"(243 - 245)، "الحلية"(10/ 335)، "البداية والنهاية"(11/ 117)، "الرسالة القشيرية"(1/ 141).
[482]
نحول بن محمد. لم أعرفه.
• إسماعيل بن عبد الكريم بن معقل بن منبه، أبوهشام الصنعاني. صدوق. من التاسعة (د، فق).
• عبد الصمد بن معقل بن منبه اليماني، ابن أخي وهب. صدوق، معمر من السابعة (فق).
[485]
أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(9/ 376) من قول ذي النون.
الرازي يقول سمعت ذا النون المصري يقول: وجدت صخرة ببيت المقدس عليها أسطر مكتوبة فجئت من ترجمها فإذا عليها مكتوب: على عاص مستوحش، وكل مطيع مستأنس، وكل خائف هارب، وكل راج طالب، وكل قانع غني، وكل محب ذليل، ففكرت في هذه الأحرف فإذا هي أصول كلها استعبد الله عز وجل به الخلق.
[486]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنا أبو بكر عبد الله بن يحيى الطلحي بالكوفة حدثنا
أبو الحريش أحمد بن عيسى الكلابي قال سمعت يحيى بن معاذ الرازي رحمه الله ينشد:
إن المليك قد اصطفى خدامًا
…
متوددين مواطئين كرامًا
رزقوا المحبة والخشوع لربهم
…
فترى دموعهم تسح سجامًا
يحيون ليلتهم بطول صلاتهم
…
لايسأمون إذا خلي ناما
قوم إذا رقد العيون رأيتهم
…
صفوالشدة خوفه أقدامًا
وتخالهم موتى لطول سجودهم
…
يخشون من نارالإله غرامًا
شغفوا بحب الله طول حياتهم
…
فتجنبوالوداده
(1)
أثامًا
[487]
أخبرنا أبو سعيد الشعيبي قال سمعت أبا بكر محمد بن أحمد بن محمد بن يعقوب المفيد يقول سمعت الجنيد بن محمد يقول سمعت سريا السقطي يقول وقد كلمته يومًا في شيء من المحبة، فضرب بيده إلى جلدة ذراعه فمدها، ثم قال: والله لو قلت إن هذا جف على هذا من محبة الله لصدقت ثم أغمي عليه ثم تورد وجهه حتى صار مثل القمر.
[488]
سمعت أبا عبد الرحمن السلمي، يقول سمعت أبا نصر الطوسي يقول سمعت
(1)
في (ن)"له داره".
[487]
محمد بن أحمد بن محمد بن يعقوب بن عبد الله أبو بكر المفيد (م 378 هـ).
حدث عن خلق لا يحصون من أهل الشام ومصر، وسافر الكثير وكتب عن الغرباء، وروى مناكير، وعن مشايخ مجهولين. وهو متهم.
راجع "تاريخ بغداد"(1/ 346 - 348)، "الميزان"(3/ 460)، "السير"(16/ 261).
[488]
أبو نصر الطوسي، عبد الله بن علي بن محمد، صاحب "اللمع" في التصوف.
انظر "شذرات"(3/ 91).
أخرجه السلمي في "طبقات الصوفية"(ص 55) وأبو نعيم في "الحلية"(10/ 119).
جعفرًا الخلدي يقول سمعت الجنيد يقول قال رجل للسري السقطي كيف أنت؟
فانشأ يقول:
من لم بت والحب حشو فؤاده
…
و لم يدركيف تفتت الاكباد
[489]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني جعفر بن محمد، حدثني الجنيد بن محمد، قال رفع إلى سري مرة رقعة فقال لي احفظ هذه الرقعة فإذا فيها مكتوب:
ولما شكوت الحب قال كذبتني
…
فمالي أرى الأعضاء منك كواسيا
فما الحب حتى يلصق الجلد
(1)
بالحشى
…
وتذبل حتى لا تجيب المناديا
وتنحل حتى لا يبقي لك الهوى
…
سوى مقلة تبكي بها أوتناجيا
[490]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا أبو عثمان الحناط، حدثنا محمد بن بشير الكندي، حدثنا إبراهيم بن مسلم المزني قال قال الحسن ابن محمد بن الحنفية: من أحب حبيبًا لم يبغضه ثم قال:
تعصي الإله وأنت تظهر حبه
…
عارعليك إذافعلت شنيع
لو كان حبك صادقًا لأطعته
…
إن المحب لمن أحب مطيع
ما ضر من كانت الفردوس منزله
…
ما كان في العيش من بؤس وإقتار
تراه يمشي حزينًا خائفا شعثا
…
إلى المساجد يسعى بين أطمار
[489] ذكره القشيري في "الرسالة"(1/ 619).
(1)
في "الرسالة القشيرية""القلب" وهو الوجه.
[490]
محمد بن بشر بن مروان الكندي الواعظ.
حدث عن ابن مبارك. تكلّم فيه. روى عنه ابن أبي الدنيا وغيره. قال يحيى: ليس بثقة. وقال الدارقطني: ليس بالقوي في حديثه. وقاله الذهبي في "الميزان"(3/ 491).
• إبراهيم بن مسلم المزني. لم أعرفه. وفي "تهذيب الكمال""المدني".
• الحسن بن محمد بن الحنفية، أبو محمد المدني، الهاشمي (م 100 أو 99 هـ).
ثقة فقيه، يقال إنه أول من تكلم في الإرجاء. من الثالثة. (ع).
وقد ذكر المزي هذا الخبر برواية المؤلف في "تهذيب الكمال"(6/ 320 - 321).
[491]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال سمعت أبا نصر محمد بن محمد بن إسماعيل، يقول سمعت أبا القاسم الرازي الواعظ يقول سمعت أبا دجانة يقول: كانت رابعة إذا غلب عليها الحب تقول:
تعصي الإله وأنت تظهر حبه
…
هذامحال في الفعال بديع
لو كان حبك صادقًا لأطعته
…
إن المحب لمن أحب مطيع
[492]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق أخبرني محمد بن أحمد بن محمد بن حماد القرشي، حدثني أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن الطبري أملاه من حفظه قال سمعت محمد بن هارون الفقيه يقول سمعت السختياني يقول ويتمثل بقول إسماعيل بن القاسم أبي العتاهية:
تعصي الإله وأنت تظهر حبه
…
هذا محال في القياس بديع
لو كان حبك صادقًا لأطعته
…
إن المحب لمن يحب مطيع
[493]
أخبرنا أبو عبد الله، قال سمعت أبا عبد الله محمد بن محمد بن عبد الله الجرجاني الواعظ، يقول أنشدنا العبد الصالح أبو عمر بن سعيد الجرجاني لنفسه:
وحبان في قلبي محال كلاهما
…
محبة فردوس ودار غرور
ومن يرج مولاه ويرجو جواره
…
يسابق في الخيرات غير فتور
وما صادق من يدعي حب ربه
…
وأمسى عن اللذات غير صبور
ويسلو عن الدنيا وعن كل شهوة
…
وعن كل ما يوُدي بوصل سرور
[491] أبو القاسم الرازي، جعفر بن أحمد المقرئ (م 378 هـ).
من شيوخ السلمي، قال فيه: من جلة مشايخ خراسان، وكان أوحد المشايخ في وقته وطريقته، عالي الحال، شريف الهمة لم نلق أحدًا من المشايخ في سمته ووقاره.
راجع "طبقات الصوفية"(509).
[492]
السختياني، أيوب بن أبي تميمة.
ثقة ثبت من كبار العباد الفقهاء. له ترجمة في "الحلية"(3/ 3).
[494]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنا محمد بن حمدان الصيرفي بمرو، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا القرشي، حدثنا العباس بن الفرج، حدثنا الأصمعي عن سلام ابن مسكين قال: دخل السجن مالك بن المنذر بن الجارود فإذا فيه الفرزدق فقال، أما آن لك أن تقصر من قذف الحصنات؟ فقال: والله لله أحب إلي من عيني التي أبصر بها أفتراه يعذبني.
[495]
أخبرنا أبو عبد الله قال سمعت اِّباعبد الله بن محمد العباس العصمي يقول سمعت أبا بكر بن أبي عثمان يقول سمت أبي يقول وقام في مجلسه رجل من أهل بغداد فقال: يا أبا عثمان متى يكون الرجل صادقًا في حب مولاه؟ قال: إذا خلا من خلافه كان صاقًا في حبه. قال: فوضع الرجل التراب على رأسه وصاح وقال: كيف أدعي حبه ولم أخل طرفة عين من خلافه؟ قال: فبكى أبو عثمان وأهل المجلس، قال: فجعل يبكى أبو عثمان
ويقول في بكائه: صادق في حبه، مقصر في حقه.
[494] العباس بن الفرج الرياشي، أبو الفضل البصري النحوي (م 257 هـ).
ثقة. من الحادية عشرة (د).
كان يحفظ كتب أبي زيد وكتب الأصمعي كلها. كان عالمًا باللغة والشعر قتله الزنج. راجع
"تاريخ بغداد"(12/ 138 - 140).
• مالك بن المنذر بن الجارود.
كان خالد بن عبد الله القسري لما ولي الراق، ولى مالكا شرطة البصرة.
راجع "الأغاني"(19/ 18، 41) و"طبقات فحول الشعراء" لابن سلام (1/ 353).
وفي نسخ الكتاب "مالك بن المنذر بن الحارث" وهو خطاء.
وانظر ترجمة الفرزدق في "الأغاني"(2/ 19 - 52)"طبقات فحول الشعراء"(1/ 297) "الشعر
والشعراء" لابن قتيبة (471/ 482).
[495]
محمد بن العباس بن أحمد بن عُصم، أبو عبد الله بن أبي ذهل الضبي (م 378 هـ). ويعرف بالعصمي. من أهل هراة سمع الكثير وكان ثقة ثبتًا نبيلًا رئيسًا جليلًا. من ذوي الأقدار العالية، وله إفضال بيّن على الصالحين والفقهاء والمستورين.
راجع "تاريخ بغداد"(3/ 119 - 121).
• أبو بكر بن أبي عثمان، هو عبد الله بن سعيد بن إسماعيل بن سعيد الحيري.
له ذكر في "الرسالة القشيرية"(1/ 121)، و"الحلية"(10/ 245).
• وأبوه أبو عثمان الحيري. مرّ ذكره.
وانظر هذا الخبر في "تاريخ بغداد"(9/ 100).
قال البيهقي رحمه الله: وهذا الذي قاله أبو عثمان من صدق حبه وإن كان مقصرًا في حياته يشهد له ما:
[496]
أخبرناه أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا العباس ابن محمد الدوري، حدثنا محمد بن كناسة، حدثنا الأعمش، عن شقيق، عن أبي موسى قال قلت: يا رسول الله الرجل يحب القوم ولا يلحق بهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المرء مع من أحبّ".
أخرجاه
(1)
في الصحيح من حديث الأعمش.
وقيل فيه عن الأعمش عن شقيق عن عبد الله بن مسعود وقد أخرجاه
(2)
أيضًا في الصحيح.
[497]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا زكريا ابن يحيى، حدثنا سفيان، عن الزهري، عن أنس، قال قال رجل: يا رسول الله متى
[496] إسناده: حسن والحديث صحيح.
• محمد بن كُناسة هو محمد بن عبد الله بن عبد الأعلى، أبو يحيى بن كُناسة (بضم الكاف وتخفيف النون بعدهما مهملة) الأسدي (م 207 هـ). صدوق عارف بالآداب. من التاسعة (س).
قال أبو حاتم لا يحتج به، ووثقه يحيى بن معين، وابن المديني وغيرهما.
راجع و "الميزان"(3/ 592).
• شقيق بن سلمة الأسدي. أبو وائل. مشهور بكنيته. ثقة مخضرم. مرّ.
(1)
أخرجه البخاري في الأدب (8/ 113) من طريق سفيان ومسلم في البر (3/ 2034) من طريق أبي معاوية ومحمد بن عبيد كلهم عن الأعمش به.
كما أخرجه أحمد في "مسنده"و (4/ 395 - 396) والطبراني في "الصغير"(2/ 24) وأبو نعيم في "الحلية"(4/ 112)، والقشيري في "الرسالة"(2/ 624) من طريق سفيان عن الأعمش. وأخرجه أحمد (4/ 405) من طريق أبي معاوية والبغوي في "شرح السنة"(13/ 63) من طريق محمد بن عبيد كلاهما عن الأعمش به. وأخرجه أحمد (4/ 392) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 264) من طريق محمد بن كناسة عن الأعمش به.
(2)
أخرجه البخاري في الأدب (7/ 112) ومسلم في البر والصلة (3/ 2034) من طريق جرير عن الأعمش به. وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 392) من طريق شعبة عن الأعمش به.
[497]
إسناده: رجاله ثقات.
• زكريا بن يحيى هو زكرويه، الأسدي. قال الدارقطني: لا بأس به. تاريخ بغداد (8/ 460).
الساعة؟ قال: "وما أعددت لها؟ فلم يذكر كثرًا إلا أنه يحب الله ورسوله فقال "أنت مع من أحببت". أخرجه مسلم في الصحيح
(1)
من حديث سفيان بن عيينة.
[498]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس بن يعقوب هو الأصم، حدثنا محمد بن إسحاق الصاغاني، حدثنا عبد الله بن صالح، حدثني الليث، حدثنا خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رجلًا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اسمه عبد الله، وكان يلقب حمارًا، وكان يُضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد جلده في الشراب، فأتي به يومًا فأمر به فجلد فقال رجل من القوم: اللهم العنه ما أكثر ما يؤتى به، فقال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم:"لا تَلْعنه فوالله ما علمت إنه لَيُحبّ الله ورسولَه".
رواه البخاري في الصحيح
(2)
عن يحيى بن بكير عن الليث.
وهذا يصحح قول أبي عثمان
(3)
وصادق في حبه مقصر في حقه و فإنه مع شربه سماه محبًا والله أعلم.
(1)
في البر والصلة (3/ 2032). وقد مرّ تخريجه مفصلًا راجع (453) وسيأتي.
يضاف إليه: أخرجه الخطيب في "تاريخه"(8/ 461).
[498]
إسناده: حسن.
• الليث هو ابن سعد الإمام.
• خالد بن يزيد الجمحي، ويقال: السكسكي، أبو عبد الرحيم المصري (م 139 هـ) ثقة فقيه.
من السادسة (ع).
(2)
في الحدود (8/ 14).
وأخرج أبو يعلى في "مسنده"(1/ 161 رقم 176) عن محمد بن عبد الله بن نمير عن أبيه حدثنا هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبيه عن عمر أن رجلًا كان يلقب حمارًا. وكان يهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم العُكة من السمن والعُكة من العسل، فإذا جاء صاحبها يتقاضاه جاء به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول: يا رسول الله، أعط هذا ثمن متاعه، فما يزيد رسول الله صلى الله عليه وسلم على أن يتبسم ويأمر به فيعطى فجيء به يومًا إلى رسول الله وقد شرب الخمر فقال رجل: اللهم العنه، ما أكثر ما يؤتى به رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا تلعنوه فإنه يحب الله ورسوله".
وسنده سند الصحيح. وراجع "فتح الباري"(12/ 76 - 78).
(3)
راجع 487.
[499]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال سمعت أبا بكر الرازي، يقول سمعت أبا علي الحافظ يقول سئل سمنون عن المحبة؟ فقال: صفاء الود مع دوام الذكر.
قال أبو عبد الرحمن وقال مالك بن دينار: علامة حب الله دوام ذكره لأن من أحب شيئًا أكثر ذكره.
قال الحليمي
(1)
رحمه الله: وقال بعضهم الحب اللزوم لأن من أحب شيئًا ألزم ذكره قلبه فمحبة الله تعالى لزوم لذكره.
قال الحليمي رحمه الله: وهذا الذي فسره هذا القائل به المحبة من أنه اللزوم موافق لقول أهل اللسان لأنهم يقولون: أحب الجمل: إذا برك فلزم مكانه
(2)
.
[500]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني جعفر بن محمد بن نصير، حدثني العباس بن مسروق قال سمعت السري بن المغلس يقول: قرأت في بعض كلام الحكماء: أبعد الناس من الملال والضجر من لم يفارق قلبه ذكر الله عز وجل، وحسبك من صدق العبد دوام ذكر الله عز وجل عنده.
[501]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعت أبا بكر المفيد يقول سمعت جدي يعني العباس بن حمزة يقول سمعت ذا النون المصري يقول: إن العارف استغنى بربه فمن أغنى منه؟ فلذته ذكره وإناخته بفنائه واستئناس به.
قال: وسمعت ذا النون يقول
(3)
، من عرف ربه وجد طعم العبودية ولذة الذكر والطاعة، فهو مع الخلق ببدنه وقد باينهم بالهموم والخطرات.
[499] سمنون بن حمزة ويقال سمنون بن عبد الله، أبو الحسن الخواص، ويقال كنيته أبو القاسم.
صحب سريا السقطي ومحمد بن علي القصاب وأبا أحمد القلانسي. وكان يتكلم في المحبة باحسن كلام وهو من كبار مشايخ العراق. مات بعد الجنيد.
راجع "طبقات الصوفية"(195 - 199)، "الحلية"(15/ 359 - 311)، "تاريخ بغداد"(9/ 234 - 236)، "الرسالهَ القشيرية"(1/ 133).
(1)
راجع "المنهاج"(1/ 498).
(2)
راجع "اللسان"(حبب).
(3)
أخرجه المؤلف في "الزهد"(رقم 195).
فصل "في إدامة ذكر الله عز وجل
"
قال الحليمي
(1)
رحمه الله: فأما إدامة ذكر الله تعالى جده التي ذكرنا أنها من أمارات
المحبة فقد جاء فيها قول الله عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا. وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا}
(2)
.
وقوله عز وجل: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ}
(3)
.
قال: وجاءت فيها عن رسول اللّه على، وفي الأحوال التي يستحب الذكر فيها، وفي فضيلته، والحث عليها أخبار منها ما جاء عن الحث على الاستكثار من الذكر فذكر حديثًا لا يثبت ثم ذكر ما:
[502]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو زكريا العنبري أخبرنا أبو عبد الله البوشنجي، حدثنا أمية بن بسطام، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا روح بن القاسم، عن العلاء، عن أبيه عن أبي هريرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسير في طريق مكة فمرّ على جبلِ يقال له جُمْدان، فقال:"سِيرُوا، هذا جُمدان، سَبقَ المُفَرِّدُون" قالوا: وما المفردون يا رسول الله؟ قال: "الذاكرونَ الله كثيرًا والذاكرات".
رواه مسلم في الصحيح
(4)
عن أمية بن بسطام.
(1)
"المنهاج"(1/ 502).
(2)
سورة الأحزاب (33/ 41، 42).
(3)
سورة البقرة (2/ 152).
[502]
إسناده: صحيح.
• يزيد بن زريع ثقة ثبت (ع) مرّ. وفي النسخ "قديد بن زريع". "جمدان"(بضم الجيم وسكون الميم) جبل بين قديد وعسفان. (معجم البلدان).
(4)
في الذكر (3/ 2062).
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 411) والبغوي في "شرح السنة"(5/ 18).
[503]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنا أبو الحسين أحمد بن عثمان المقرئ ببغداد، حدثنا العباس بن محمد الدوري، حدثنا أبو عامر العقدي، حدثنا علي بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير، عن عبد الرحمن بن يعقوب مولى الحرقة، قال سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سَبقَ المفرَّدُوْنَ"، قلتُ: وَمَا المفرِّدُوْن؟ قال: "اَلَّذِينَ يُهْتَرُونَ في ذِكْرِ اللّهِ عز وجل".
[504]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي أخبرنا محمد بن عبد الله بن محمد بن صبح أخبرنا عبد الله بن شيرويه، حدثنا إسحاق بن راهويه أخبرنا محمد بن بشر العبدي، عن عمر بن راشد اليمامي، عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"سيروا سَبَقَ المُفَرِّدُونَ" قيل: يا رسول الله ومن المفردون؟ قال: "المستهترون بذكر الله عز وجل يضع الذكر عنهم أثقالهم فيأتون يوم القيامة خفافًا".
[503] إسناده: رجاله ثقات.
• أبو الحسين أحمد بن عثمان المقرئ، هو الأدمي العطشي، ثقة، مرّ.
• علي بن المبارك الهنائي (بضم الهاء وتخفيف النون ممدودًا) ثقة، كان له عن يحيى بن أبي كثير كتابان أحدهما سماع والآخر إرسال. فحديث الكوفيين عنه فيه شيء. من كبار السابعة (ع).
قوله "يهترون"(بالراء) قال ابن الأثير في "النهاية": يقال أهتر فلان بكذا واستُهتر فهو مهتر به ومستهتر: أىِ مولع به لا يتحدث بغيره ولا يفعل غيره.
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 495) وصححه ووافقه الذهبي.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 323) عن أبي عامر العقدي به.
[504]
إسناده: ضعيف.
• عبد الله بن شيرويه هو أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن شيرويه النيسابوري (م 305 هـ).
الإمام الحافظ الفقيه، صاحب التصانيف. قال الحاكم: له مصنفات كثيرة تدل على استقامته وعدالته، روى عن حفّاظ بلدنا.
ترجمته في "السير"(14/ 166 - 168)"التذكرة"(2/ 705 - 756)"شذرات"(2/ 246).
• عمر بن راشد اليمامي.
ضعّفوه. قال يحيى: ضعيف. وقال أحمد: لا يسوى شيئًا. وقال البخاري: مضطرب ليس بالقائم.
والحديث أخرجه الترمذي في الدعوات (5/ 577 رقم 3596).
وابن عدي في "الكامل"(5/ 1675) والذهبي في "الميزان"(3/ 194) في ترجمة عمر بن راشد.
أخبرنا أبو الحسين بن بشران ببغداد، حدثنا الحسين بن صفوان، حدثنا ابن أبي الدنيا، حدثنا محمد
(1)
بن يزيد العجلي، حدثنا محمد بن بشر فذكره بإسناده بنحوه غير أنه قال:"الذين أهتروا بذكر الله يضع الذكر عنهم أوزارهم" ولم يذكر ما بعده والإسناد الأول أصح والله أعلم.
[505]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبوصادق العطار، قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن بن علي بن عفان، حدثنا عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن أبي يحيى القتات، عن مجاهد، عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "مَنْ عَجزَ منكم عَن الليل أن يُكابِده، وبَخِلَ بالمال أن يُنْفِقَه، وجَبُنَ عن العدوّ أن يُجَاهِدَه، فلْيُكْثِر من ذكر الله".
[506]
أخبرنا الشيخ الإمام أبو الطيب سهل بن محمد بن سليمان، حدثنا أبو العباس
(1)
محمد بن يزيد العجلي، أبوهشام الرفاعي (م 248 هـ).
قال البخاري: رأيتهم مجمعين على ضعفه. وقال أبو حاتم الرازي: سألت ابن نمير عنه فقال:
كان أضعفنا طلبًا وأكثرنا غرائب. راجع "الميزان"(4/ 68).
[505]
إسناده: ضعيف.
• أبوصادق العطار هو محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن شاذان، النيسابوري (م 415 هـ) الشيخ الفقيه الإمام، الأديب المسند. سمع من أبي العباس الأصم وأبي عبد الله الأخرم وأبي بكر الصبغي.
روى عنه البيهقي وغيره "السير"(17/ 401).
• أبو يحيى القتات. اختلف في اسمه فقيل: زاذان، وقيل: دينار، وقيل: يزيد، وقيل: عبد الرحمن بن دينار. ضعّفه ابن معين في رواية ووثقه في أخرى. وقال النسائي: ليس بالقوي.
وقال ابن حبان: فحش خطؤه وكثر وهمه حتى سلك غير مسلك العدول في الروايات.
راجع "الميزان"(4/ 586)، "الكامل"(3/ 1092)، و"الضعفاء"، للعقيلي (2/ 329). والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(11/ 84 رقم 11121) والبزار، وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(15/ 74) فيه أبو يحيي القتات وقد وثق وضعفه الجمهور، وبقية رجال البزار رجال الصحيح.
[506]
إسناده: حسن.
• محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، أبو عبد الله المصري، الفقيه (م 268 هـ).
كان عالم الديار المصرية في عصره مع المزني، وقال ابن خزيمة: ما رأيت في فقهاء الإسلام أعرف بأقاويل الصحابة والتابعين من محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، وقال: كان أعلم من رأيت =
محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أخبرنا إسحاق بن بكر، عن أبيه، عن جعفر بن ربيعة، عن ربيعة بن يزيد الدمشقي، عن إسماعيل بن عبيد الله مولى بني مخزوم، قال: دخلت على أم الدرداء فلما سلمت جلست فسمعت كريمة بنت الحسحاس المزنية قال: وكانت من صواحب أم الدرداء تقول: سمعت أبا هريرة في بيت هذه تشير إلى أم الدرداء يقول سمعت أبا القاسم صلى الله عليه وسلم يقول: إن الله عز وجل قال: "أنا مَع عبدي مَا ذَكَرني وتَحَرَّكلت بي شفتاه".
[507]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا العباس ابن الوليد بن مزيد أخبرنا أبي، قال سمعت ابن جابر، يقول حدثني إسماعيل بن عبيد الله عن كريمة بنت الحسحاس المزنية أنها قالت حدثنا أبو هريرة ونحن في بيت هذه يعني أم الدرداء قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"قال ربك عز وجل: أنَا مَع عبدي ما ذَكَرني وتحزكت بي شفتاه".
= على أديم الأرض بمذهب مالك. وأما الإسناد فلم يكن يحفظه.
وقال ابن أبي حاتم: ابن عبد الحكم ثقة صدوق، أحد فقهاء مصر من أصحاب مالك.
ترجمته في "الجرح والتعديل"(7/ 300)، "طبقات الشيرازي"(99)، "وفيات الأعيان"(4/ 193 - 195)، "السير"(12/ 497 - 501)، "الميزان"(3/ 611 - 613)، "الوافي"(3/ 338)، "شذرات"(2/ 154).
• إسحاق بن بكر بن مضر بن محمد المصري، أبو يعقوب (م 218 هـ). صدوق فقيه، من العاشرة (م، س).
• وأبوه بكر، أبو محمد أو أبو عبد الله (م 173 هـ). ثقة ثبت. من الثامنة (خ، م، د، ت، س).
• جعفر بن ربيعة بن شرحبيل بن حسنة الكندي، أبوشرحبيل، المصري (م 136 هـ) ثقة. من الخامسة (ع).
• ربيعة بن يزيد الدمشقي. أبوشعيب الإيادي القصير (م 121 هـ). ثقة عابد. من الرابعة (ع).
• إسماعيل بن عبيد الله بن المهاجر المخزومي مولاهم، الدمشقي، أبو عبد الحميد (م 131 هـ).
ثقة. من الرابعة (خ، م، د، س، ق)
•كريمة بنت الحسحاس (بمهملات) المزنية. ثقة. من الثالثة (بخ).
[507]
إسناده: صحيح.
• ابن جابر هو عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، الأزدي، أبو عتبة الشامىِ. ثقة، من السابعة (ع).
هكذا روياه
(1)
عن إسماعيل بن عبيد الله، ورواه الأوزاعي
(2)
عن إسماعيل عن أم الدرداء عن أبي هريرة موقوفًا مرة ومرة مرفوعًا وروايتهما أصح من رواية الأوزاعي وذكر أيضًا معنى ما:
[508]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، و حدثنا الحسين بن علي الحافظ، حدثنا إسحاق
(1)
أي ابن جابر ويزيد بن ربيعة الدمشقي روياه عن إسماعيل بن عبيد الله عن كريمة. وقال الحافظ ابن حجر ورجح الحفاظ هذه الطريق (فتح الباري 13/ 550) وأخرجه البخاري تعليقًا في "التوحيد"(8/ 208).
وأخرجه أحمد في "المسند"(2/ 540) وابن المبارك في "الزهد"(339 رقم 956) والبخاري في
خلق الأفعال (ص 57) لكن عنده عبد الرحمن بن يزيد بن جابر والأوزاعي كلاهما عن إسماعيل به.
(2)
أخرجه أحمد (2/ 450) وابن ماجه في الأدب (2/ 1246 رقم 3792) والحاكم (1/ 496) وصححه ووافقه الذهبي، والبغوي في "شرح السنة"(5/ 13) ولكن أخرجه ابن حبان من طريق الأوزاعي عن إسماعيل فقال عن كريمة عن أبي هريرة (576 رقم 2316).
وقال الحافظ ابن حجر: ويحتمل أن يكون عند إسماعيل عن كريمة وعن أم الدرداء معًا. راجع "فتح الباريو (13/ 500)، و"تهذيب التهذيب" (12/ 448).
[508]
إسناده: ضعيف.
• الحسين بن علي الحافظ، أبو علي الحافظ النيسابوري، الإمام العلامة، أحد النقاد (م 349 هـ) مرّ. وانظر ترجمته في "السير"(16/ 51).
• إسحاق بن إبراهيم بن يونس، أبو يعقوب البغدادي الوراق (م 304 هـ).
نزيل مصر، وكان يعرف بالمنجنيقي لكونه كان يجلس بقرب منجنيق كان بجامع مصر.
قال النسائي: هو صدوق، وقال ابن عدي: ثقة، وكذا قال الدارقطني.
ترجمته في "تاريخ بغداد"(6/ 385 - 386)، "السير"(14/ 141)، "شذرات"(22/ 43) وهو من رجال التهذيب.
• يزيد بن سنان بن يزيد القزاز، البصري، أبوخالد، نزيل مصر (م 264 هـ) ثقة. من الحادية عشرة (س).
• عمرو بن الحصين العقيلي. قال أبو حاتم: ذاهب الحديث. وقال أبو زرعة: واهٍ. وقال الدارقطني: متروك. راجع "الميزان"(3/ 252 - 253).
• محمد بن عُلاثة هو محمد بن عبد الله بن عُلاثة الحراني القاضي، أبواليسير العقيلي (م 168 هـ) وثقه ابن معين، وقال أبو زرعة: صالح. وقال البخاري في حفظه نظر. وقال أبو حاتم =
ابن إبراهيم بن يونس بمصر، حدثنا يزيد بن سنان، حدثنا عمرو بن حصين، حدثنا محمد بن علاثة، عن إبراهيم بن أبي عبلة، عن عمر بن عبد العزيز عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسولو الله صلى الله عليه وسلم: "ما من ساعة تمرّ بابن آدم لم يذكر الله فيها إلا تحسّر عليها يوم القيامة".
وفي هذا الإسناد ضعف غير أن له شواهد من حديث معاذ.
[509]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، حدثنا أبو عمرو بن مطر أخبرنا جعفر بن محمد بن المستفاض الفريابي، حدثنا سليمان بن عبد الرحمن، حدثنا يزيد بن يحيى القرشي، حدثنا ثور بن يزيد، حدثنا خالد بن معدان عن جبير بن نفير عن معاذ بن جبل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ليس يتحسّر أهل الجنة إلاَّ على ساعةٍ مرّت بهم لم يذكروا الله فيها".
[510]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب ابن سفيان قال روي عن معاذ بن جبل قال: قال رسولو الله صلى الله عليه وسلم: "ليس يتحسّر أهل الجنة إلاَّ على ساعةٍ مرّت بهم لم يذكروا الله فيها".
= يكتب حديثه ولا يحتج به. وقال ابن حبان: لا يحل الاحتجاج به يروي الموضوعات.
• إبراهيم بن أدما عبلة بن يقظان الشامي، أبو إسماعيل (م 152 هـ).
ثقة. من الخامسة (خ، م، د، س، ق).
والحديث أخرجه الطبراني في "الأوسط"، وقال الهيثمي: فيه عمرو بن الحصين العقيلي هو متروك. (مجمع الزوائد 10/ 80).
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(5/ 362) وفيه أيضًا "عمرو بن الحصين".
وقال الألباني: حسن. (صحيح الجامع الصغير 5596).
[509]
إسناده: حسن.
• سليمان بن عبد الرحمن بن عيسى الدمشقي. ابن بنت شرحبيل. أبو أيوب (م 233 هـ) صدوق. يخطئ. من العاشرة (خ- 4).
قال أبو حاتم: صدوق، مستقيم الحديث لكنه أروى الناس عن الضعفاء والمجهولين.
• يزيد بن يحيى القرشي. أبوخالد. ذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 271).
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(20/ 94 رقم 182) وقال الهيثمي: رجاله ثقات وفي شيخ الطبراني محمد بن إبراهيم الصوري خلاف (مجمع الزوائد 10/ 73 - 74).
وأخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة"(رقم 3).
[510]
إسناده: رجاله ثقات.
قال يعقوب: حدثني بذلك محمود بن خالد
(1)
عن سليمان بن عبد الرحمن، حدثنا يزيد بن يحيى أبوخالد عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن جبير بن نفير يعني عن معاذ.
[511]
أخبرنا أبو علي الروذباري أخبرنا أبو طاهر محمد بن الحسن المحمد ابادي، حدثنا عباس الدوري، حدثنا محمد بن يزيد بن خنيس قال: دخلنا على سفيان الثوري نعوده بمكة فدخل علينا سعيد بن حسان المخزومي فقال له سفيان الثوري: الحديث الذي حدثتنيه عن أم صالح اردده علي فقال سعيد نعم حدثتني أم صالح عن صفية بنت شيبة عن أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كلام ابن آدم كله عليه لاله إلاّ أمر بمعروفٍ أو نهي عن منكرٍ أو ذكر الله عز وجل".
[512]
أخبرنا أبو الحسين محمد بن الحسين بن الفضل القطان ببغداد أخبرنا عبد الله بن
(1)
محمود بن خالد السلمي، أبو علي الدمشقي (م 247 هـ). ثقة. من صغار العاشرة (د، س، ق).
وفي النسخ عندنا "محمد بن خالد" وهو خطأ.
والحديث أخرجه الفسوي في "المعرفة والتاريخ"(2/ 312 - 313).
[511]
إسناده: فيه من لا يُعرف.
• محمد بن يزيد بن خنيس، المخزومي مولاهم المكي.
مقبول، وكان من العباد. من التاسعة (ت، س).
• سعيد بن حسان المخزومي المكي، قاصّ أهل مكة.
صدوق. له أوهام. من السادسة (م، ت، س، ق).
• أم صالح بنت صالح. لا يعرف حالها. من السابعة (ت، ق).
• صفية بنت شيبة بن عثمان بن أبي طلحة العبدرية.
لها رؤية وحدثت عن عائشة وغيرها. وفي البخاري التصريح بسماعها من النبي صلى الله عليه وسلم. وأنكر الدارقطني إدراكها. (ع).
والحديث أخرجه الترمذي في الزهد (4/ 608 رقم 2412) وابن ماجه في الفتن (2/ 1315 رقم 3974) وعبد الله بن أحمد في "زوائد الزهد"(ص 30) والطبراني في "الكبير"(23/ 243 رقم 484) والحاكم في "المستدرك"(2/ 512 - 513) والخطيب في "تاريخه"(12/ 321، 434) وابن السني في "عمل اليوم والليلة"(رقم هـ) كلهم من طريق محمد بن يزيد بن خنيس به.
[512]
إسناده: حسن.
• عمرو بن قيس بن ثور بن مازن الكندي، أبوثور الحمصي (م 140 هـ). ثقة. من الثالثة (4).
أخرجه الترمذي في الدعوات (5/ 458 رقم 3375 الجزء الأول) وفي الزهد (4/ 565 =
جعفر النحوي، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا أبو صالح، حدثنا معاوية بن صالح، عن عمرو بن قيس الكندي، عن عبد الله بن بسر قال: جاء أعرابيان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسألانه فقال أحدهما: يا رسول الله أي الناس خير؟ قال "مَن طال عُمرَه وحَسُنَ عملُه" وقال الآخر: يا رسول الله: إن شرائع الإسلام قد كثرت علي فمرني بأمر أتشبث به، قال: ولا يزال لسانك رطبا بذكر الله عز وجل".
[513]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا حميد بن
= رقم 2329 الجزء الآخر) وابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 301) وأحمد في "المسند"(4/ 190) وفي الزهد (ص 35) من طريق معاوية بن صالح عن عمرو بن قيس به.
وأخرجه ابن المبارك في "الزهد"(رقم 935) وابن الجعد في "مسنده"و (رقم 3556) وأبو نعيم في "الحلية"(6/ 111 - 112) من طريق إسماعيل بن عياش وأحمد في "مسنده"(4/ 188) من طريق حسان بن نوح كلاهما عن عمرو بن قيس به.
وأخرجه ابن حبان (2317) والحاكم في "المستدرك"(1/ 495) من طريق زيد بن الحباب عن معاوية بن صالح الجزء الأخير فقط.
وروي عن أبي بكرة قال إن رجلًا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الناس خير؟ قال: "من طال عمره وحسن عمله و قال: فأي الناس شر؟ قال: "من طال عمره وساء عمله".
رواه الترمذي (4/ 566 رقم 2330) والدارمىِ في الرقاق (704) وأحمد في "المسند"(5/ 40، 42، 47، 48، 50) والمؤلف في "الزهد"(رقم 620).
[513]
إسناده: فيه من لم أعرفه، والحديث حسن.
• حميد بن داود القيسي: لم أجده.
• يزيد بن خالد بن يزيد بن عبد الله بن موهب، أبوخالد الرملي (م 232 هـ) ثقة عابد. من العاشر، (د، س، ق).
• عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان العنسي، الدمشقي الزاهد (م 165 هـ).
صدوق يخطئ، ورُمي بالقدر وتغير بأخرة. من إلى بعة (بخ-4).
• وأبوه ثابت بن ثوبان، ثقة من السادسة (بخ، د، ت، ق).
• عبد الرحمن بن إبراهيم بن عمرو الدمشقي، أبو سعيد لقبه "دحيم"(م 245 هـ) ثقة حافظ متقن. من العاشرة (خ، د، س، ق).
• مكحول الشامي، أبو عبد الله.
ثقة فقيه، كثير الإرسال، مشهور. من الخامسة (م-4).
• مالك بن يخامر الحمصي. =
داود القيسي، حدثنا يزيد بن خالد، حدثنا عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان ح أخبرنا أبو صالح بن أبي طاهر العنبرى أخبرنا جدي يحيى بن منصور، حدثنا محمد بن إسماعيل الإسماعيلي، حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا ابن ثوبان عن أبيه، عن مكحول، عن جبير بن نفير، عن مالك بن يخامر عن معاذ بن جبل سمعه يقول: سألت النبي صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أحب إلى الله عز وجل؟ قال: "أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله عز وجل".
لفظهما سواء غر أن أبا عبد الله قال عن معاذ بن جبل قال سألت.
[514]
أخبرنا علي الروذباري، حدثنا أبو بكر محمد بن مهرويه بن عباس بن سنان الرازي، حدثنا أبو حاتم الرازي إملاء، حدثنا قبيصة بن عقبة، حدثنا سفيان، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن الطفيل بن أبي بن كعب، عن أبي بن كعب أن النبي صلى الله عليه وسلم إذا ذهب ثلث الليل قام فقال:"ياأيَّهَا النَّاس اذكُروا الله جاءت الراجفةُ تتْبَعُها الرادفةُ، جاء المَوتُ بمافيه جاء الْمَوت بما فيه".
= صاحب معاذ، مخضرم. ويقال: له صحبة (خ-4).
وفي (ن) والمطبوعة "مالك بن عامر".
والحديث أخرجه البخاري في خلق أفعال العباد (36) وابن حبان (2318) وابن السني في "عمل اليوم والليلة"(رقم 23) من طريق الوليد بن مسلم عن ابن ثوبان. وأخرجه الطبراني في "الكبير"(20/ 157) من طريق عاصم بن علي عن ابن ثوبان، كما أخرجه أيضًا (20/ 106) من طريق خالد بن يزيد بن أبي مالك عن أبيه عن جبير بن نفير.
وقال الهيثمي (15/ 74) رواه البزار أيضًا وسنده حسن.
[514]
إسناده: لين.
• سفيان هو الثوري.
• عبد الله بن محمد بن عقيل، الهاشمي.
ضعفه ابن معين، واحتج به أحمد وإسحاق. وقال أبو حاتم وغيره: لين الحديث. وقال ابن خزيمة: لا أحتج به. راجع "الميزان"(2/ 484).
والحديث أخرجه الترمذي في صفة القيامة (4/ 636 رقم 2357) والحاكم في "المستدرك"(2/ 421، 513) وأبو نعيم في "الحلية"(1/ 256) من طريق قبيصة. وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 136) مختصرًا.
[515]
أخبرنا أبو علي بن شاذان أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا محمد بن خنيس الغزي، حدثنا يحيى بن سليم الطائفي، عن إسماعيل بن أمية، عن نافع، عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا أُخبركُمْ بخير أعمالكُم وأَزْكاها وأرْفَعها في درجاتكُمْ، وخير لكم ممن أعطى الذهبَ والورقَ وخير من أن لو غدوتم إلى عدوكم فضربتم رقابهم وضربُوا رقَابكُم؟ و قالوا: بلى يا رسول الله.
قال: "فاذْكرُوا الله كثيرًا".
[516]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا إسمماعيل
[515] إسناده: حسن.
• أبو علي بن شاذان هو الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان، مرّ.
• محمد بن خنيس الغزي.
ذكره السمعاني في "الأنساب"(10/ 40) وقال: يروي عن سفيان بن عيينة وروى عنه يعقوب
بن سفيان الفسوي.
• يحيى بن سليم الطائفي. نزيل مكة. صدوق سيئ الحفظ. من التاسعة (ع).
• إسماعيل بن أمية بن عمرو بن سعيد بن العاص، الأموي (م 144 هـ). ثقة ثبت. من السادسة (ع).
لم أجد من خرّجه وهو معروف من حديث أبي الدرداء. فلعل يحيى بن سليم أخطأ في روايته فجعله من مسند ابن عمر.
[516]
إسناده: رجاله ثقات.
• إبراهيم بن حمزة بن محمد بن حمزة بن مصعب بن عبد الله بن الزبير، أبو إسحاق (م 230 هـ).
صدوق. من العاشرة (خ، د، س).
• المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي (م 186 هـ)
صدوق له أوهام. من الثامنة (خ، د، س، ق).
• عبد الله بن سعيد بن أبي هند، أبو بكر المدني. صدوق. ربما وهم. من السادسة (ع).
• زياد بن أبي زياد المخزومي مولى عبد الله بن عاش (م 135 هـ). ثقة عابد، من الخامسة (م، ت، ق).
• أبو بحْريّة هو عبد الله بن قيس الكندي السكوني (م 77 هـ). ثقة مخضرم (4).
والحديث أخرجه الترمذي في الدعوات (5/ 459 رقم 3377) وابن ماجه في الأدب (2/ 1245 رقم 3790) وأحمد في "مسنده"(5/ 195) والحاكم في "المستدرك"(1/ 496) وأبو نعيم في "الحلية"(2/ 12) والبغوي في "شرح السنة"(5/ 15) من طريق عبد الله بن سعيد بن أبي هند به.
وأخرجه أحمد (6/ 447) من طريق موسى بن عقبة عن زياد بن أبي زياد به. =
ابن إسحاق القاضي، حدثنا إبراهيم وهو ابن حمزة، حدثنا المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث المخزومي، عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند، عن زياد بن أبي زياد مولى ابن عياش، عن أبي البحرية، عن أبي الدرداء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"ألا أنبَّئكم بخير أعمالكُم وأرضاها لكم عند مليككُمْ وأرفعها في درجَاتكم وخير لكم ممن أعطى الذهب والورق ومن أن تلقوا عدوّكم فتضربون أعناقهم ويضربون أعناقكُمْ". قالوا: بلى يا رسول الله. قال: "ذكر الله".
وقال معاذ بن جبل: ما عمل أمرؤ بعمل أنجى له في عذاب الله من ذكر الله.
وروينا في كتاب الدعوات من حديث مكي بن إبراهيم عن عبد الله بن سعيد عاليًا وروي آخر الحديث من وجه آخر عن معاذ بن جبل
(1)
مرفوعًا.
[517]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران أخبرنا الحسين بن صفوان، حدثنا ابن أبي الدنيا،
= وأخرجه مالك في "الموطأ"(1/ 211) وابن المبارك في "الزهد"(398 رقم 1244) وأبو نعيم في "الحلية"(1/ 219) عن أبي الدرداء موقوفًا.
(1)
أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 300، 13/ 455) عن طاوس عن معاذ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما عمل ابن آدم عملًا أنجى له من النار من ذكر الله". قالوا يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال:"ولا الجهاد في سبيل الله، تضرب بسيفك حتى ينقطع. ثم تضرب بسيفك حتى ينقطع، ثم تضرب بسيفك حتى ينقطع".
ومن طريق ابن أبي شيبة أخرجه الطبراني في "الكبير"(20/ 166) وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 73) رجاله رجال الصحيح.
(قلت) رواية طاوس عن معاذ مرسلة.
وأخرجه ابن المبارك في "الزهد"(رقم 960) عن معاذ موقوفًا.
[517]
إسناده: ضعيف.
• إبراهيم بن راشد بن سليمان، أبو إسحاق الأدمي (م 264 هـ)
وثقه الخطيب واتهمه ابن عدي. وقال ابن أبي حاتم: كتبنا عنه ببغداد وهو صدوق. وذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 84) وراجع "لسان الميزان"(1/ 55 - 56)، "تاريخ بغداد"(6/ 74).
• يعقوب بن محمد بن عيسى بن عبد الملك بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف الزهري، أ بو يو سف (م 213 هـ).
قال أحمد: لا يساوي شيئًا وقال مرة: ليس بشيء. وقال ابن معين: ما حدث عن الثقات فاكتبوه. وقال الساجي: منكر الحديث، وقال أبو زرعة: ليس بشيء. راجع "الميزان"(4/ 454). =
حدثني إبراهيم بن راشد، حدثنا يعقوب بن محمد الزهري، حدثنا محمد بن عامر بن خارجة بن عبد الله بن سعد بن أبي وقاص، عن محمد بن عبد الملك بن زرارة الأنصاري، عن أبي عبد الرحمن الشامي، عن عبد الرحمن بن غنم، عن معاذ بن جبل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أكثروا ذكر الله على كل حال فإنّه ليس عمل أحبّ إلى الله ولا أنجى لعبده من ذكر الله في الدنيا والآخرة".
قال البيهقي رحمه الله: وفي معناه من وجه آخر ضعيف مرفوعًا.
[518]
أخبرنا أبو الحسن محمد بن القاسم بن أحمد الفارسي، حدثنا أبو العباس إسماعيل
=. عبد الرحمن بن غَنْم الأشعري (م 78 هـ)
مختلف في صحبته وذكره العجلي في كبار ثقات التابعين (خت-4).
وبقية رجال الإسناد لم أجدهم.
وقال الألباني عن الحديث: موضوع. (ضعيف الجامع الصغير 1207).
[518]
إسناده: ضعيف.
• أبو الحسن محمد بن القاسم بن أحمد الفارسي، شيخ البيهقي. لم أجده.
• إسماعيل بن عبد الله بن محمد بن ميكال، آبوالعباس (م 362 هـ)
من ذرية كسرى يزدجرد بن بهرام جور. الإمام الأديب. قال الحاكم عرضت عليه ولايات
جليلة فامتنع. تأدب على ابن دريد.
ترجمته في."يتيمة الدهر"(4/ 354)"معجم الأدباء"(7/ 5 - 12)"إنباه الرواة"(1/ 199 - 201)"السير"(16/ 156 - 157)"شذرات"(3/ 41).
• عبدان الجواليقي هو عبد الله بن أحمد بن موسى الأهوازي الجواليقي.
ثقة، له غلط ووهم يسير، مرّ.
• زيد بن الحريش الأهوازي. ذكره ابن حبان في "الثقات"و (8/ 251) وقال ربما أخطأ.
وقال ابن القطان: مجهول الحال. وذكره ابن أبي حاتم في"الجرح والتعديل"(3/ 561) راجع "اللسان"(2/ 503).
• محمد بن الزبرقان الأهوازي
صدوق ربما وهم. من الثامنة (خ، م، د، س، ق).
• مروان بن سالم الغفاري، أبو عبد الله الجزري.
متروك. رماه الساجي وغيره بالوضع. من كبار التاسعة (ق) وراجع "الميزان"(4/ 95).
• الأحوص بن حكيم بن عمير العنسي (بالنون) الحمصي ضعيف الحفظ، من الخامسة، وكان عابدًا (ق).
ابن عبد الله بن ميكال، حدثنا عبدان الجواليقي، حدثنا زيد بن الحريش، حدثنا محمد ابن الزبرقان، عن مروان بن سالم، عن الأحوص بن حكيم، عن خالد بن معدان، عن عبد الرحمن بن غنم، عن معاذ بن جبل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أكثروا ذكرَ الله فإنه ليس شيئٌ أحبَّ إلى الله ولا أنجى للعبد من حسنةٍ في الدنيا والآخرة مِن ذكر الله، ولو أنّ الناس اجتمعوا على ما أمروا به من ذكر الله لم نكن نجاهد في سبيل الله".
تفرد به مروان بن سالم والله أعلم، وزاد فيه غيره:"وإن الجهاد شعبة من ذكر الله".
قال الحليمي
(1)
رحمه الله: وفي هذا الحديث أن المراد بالذكر ليس هو الذكر باللسان وحده ولكنه جامع للسان والقلب، والذكر بالقلب أفضل لأن الذكر باللسان لا يردع عن شيء، والذكر بالقلب يردع عن التقصير في الطاعات والتهافت في المعاصي والسيئات.
قال البيهقي رحمه الله: وقد جاء في غير هذا الحديث ما هو أظهر في هذا المعنى.
[519]
أخبرناه أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا محمد ابن إسحاق، حدثنا علي بن عياش، حدثنا سعيد بن سنان، حدثني أبو الزاهرية، عن أبي شجرة، واسمه كثير بن مرة، عن عبد الله بن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول: "إنّ لكلّ شيء سقالة
(2)
وإنّ سقالةَ القلوب ذكر الله وما من شيء أنجى من عذاب الله من ذكر الله". قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: "ولو أن تضرب بسيفك حتى ينقطع".
= قال ابن معين: ليس بشيء وكذا قال ابن المديني. راجع "الميزان"(1/ 167)"الكامل" لابن عدي (1/ 405 - 406).
(1)
انظر "المنهاج"(1/ 503).
[519]
إسناده: ضعيف جدًا.
• محمد بن إسحاق هو الصغاني، ثقة.
• سعيد بن سنان الحنفي أو الكندي، أبو مهدي، الحمصي (263 هـ).
متروك. رماه الدارقطني وغيره بالوضع. من الثامنة (ق). راجع "الميزان"(2/ 143).
• أبو الزاهرية، حُدير (مصغرًا) ابن كعب الحضرمي، الحمصي. صدوق. من الثالثة (م، د، س، ق).
• أبو شجرة، كثير بن مرة الحضرمي، الحمصي ثقة. من الثانية، ووهم من عدّه من الصحابة (د-4).
(2)
"سقالة"(بالسين أو بالصاد) جلاء. وفي (ن) والمطبوعة "سقالة ساقل".
[520]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، حدثنا أبو حامد بن بلال، حدثنا أبو الأزهر، حدثنا أبو النضر، عن أبي عقيل، عن عبد الله بن يزيد، عن ربيعة قال قال أبوالدرداء: إن لكل شيء جلاء وإن جلاء القلوب ذكر الله عز وجل.
[521]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي بن عبد الحميد الصنعاني الأدمي بمكة، حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن عباد، حدثنا عبد الرزاق.
قال
(1)
: وحدثنا أبو بكر بالويه، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر، عن ثابت، عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تقوم الساعة على أحدِ يقول الله الله".
رواه مسلم في الصحيح
(2)
عن عبد بن حميد عن عبد الرزاق.
وفي رواية حماد بن سلمة عن ثابت في هذا الحديث: ولا تقوم الساعة حتى لا يقال في الأرض الله الله".
[522]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو الحسن علي بن أحمد بن قرقوب التمار بهمدان، حدثنا إبراهيم بن الحسين، حدثنا عفان عن حماد فذكره.
ورواه مسلم
(3)
عن زهير بن حرب عن عفان.
[520] إسناده: ضعيف.
• أبو عقيل، عبد الله بن عقيل الثقفي الكوفي. صدوق. من الثامنة (4).
• عبد الله بن يزيد الدمشقي. ضعيف. من السادسة (ت، ق)
•ربيعة هو ابن يزيد الدمشقي. ثقة (ع).
[521]
إسناده: رجاله ثقات.
(1)
أي الحاكم أبو عبد الله الحافظ.
(2)
في الإيمان (1/ 13) وأخرجه أحمد في "المسند"(3/ 162) عن عبد الرزاق، وهو في مصنف عبد الرزاق (11/ 162) وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(15/ 89) من طريق إسحاق الدبري وابن حبان (رقم 1911) من طريق نوح بن حبيب كلاهما عن عبد الرزاق به.
[522]
إسناده: فيه من لم أعرفه. والحديث صحيح.
• شيخ الحاكم أبو الحسن علي بن أحمد. لم أجده.
(3)
في الإيمان (1/ 131) وأخرجه أحمد في "المسند"(3/ 259) من طريق أسود بن عامر والحاكم في "المستدرك"(4/ 495) من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث كلاهما عن حماد به.
كما أخرج الترمذي في الفتن (4/ 492 رقم 2207) وأحمد في "المسند"(3/ 107، 201) من طريق حميد عن أنس بنحوه.
[523]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي، حدثنا أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل، حدثنا سعيد بن كثير، وأصبغ بن الفرج، قالا أخبرنا ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث أن دراجًا أبا السمح حدثه عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"اكثروا ذكر الله حتى يقولوا مجنون".
[524]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا إسماعيل بن محمد بن الفضل الشعراني، حدثنا
[523] إسناده: ضعيف.
• أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبدويه، البغدادي الشافعي (م 354 هـ).
سمع الكثير وسافر إلى الأقطار وأفاد واستفاد.
قال الخطيب: كان ثقة ثبتًا كثير الحديث حسن التصنيف، جمع شيوخًا وأبوابًا.
وقال الدارقطني: ثقة جبل. ما كان في ذلك الوقت أحدٌ أوثق منه.
ترجمته في "تاريخ بغداد"(5/ 456 - 458)، "التذكرة"(3/ 880)، "السير"(16/ 39 - 43)، "الوافي"(3/ 347)،"شذرات"(3/ 16).
• سعيد بن كثير بن عفير المصري (م 326 هـ).
صدوق عالم بالأنساب وغيرها. من العاشرة (خ، م، قد، س).
• أصبغ بن الفرج بن سعيد الأموي، أبو عبد الله الفقيه المصري (م 225 هـ).
ثقة. (خ، د، ق، س).
• درّاج بن السمعان، أبوالسمح المصري، القاص (م 126 هـ).
صدوق في حديثه عن أبي الهيثم. ضعيف. من الرابعة (بخ-4).
• أبو الهيثم، سليمان بن عمرو الليثي. ثقة. من الرابعة (بخ-4).
والحديث أخرجه الحاكم (1/ 499) بنفس الإسناد وصححه وسكت عنه الذهبي وأخرجه أحمد (3/ 68) وابن- السني في "عمل اليوم والليلة"(رقم 4) وابن عدي في "الكامل"(3/ 980) من طريق ابن وهب عن عمرو بن الحارث عن دراج به.
وأخرجه أحمد (3/ 71) وأبو يعلى في "مسنده"(2/ 521 رقم 1376) من طريق ابن لهيعة عن دراج. وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 75) فيه دراج ضعفه جمع وبقية رجال أحد إسنادي أحمد ثقات.
وذكره الألباني في "الضعيفة"(رقم 517).
[524]
إسناده: ضعيف.
• أبو توبة هو الربيع بن نافع الحلبي (م 241 هـ). ثقة حجة عابد. من العاشرة (غ، م، د، س، ق).
• سعيد بن زيد بن درهم الأزدي، أبو الحسن البصري (م 167 هـ). اخو حماد بن زيد.
صدوق له أوهام. من السابعة (خت، م، د، ق، ت) =
جدي قال حدثنا أبو توبة، حدثنا ابن المبارك، حدثنا سعيد بن زيد، عن عمرو بن مالك، عن أبي الجوزاء قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أكثرُوا ذكرَ اللهِ حتّى يقولَ المنافقون إنكم مُراءون". هذا مرسل.
قال الحليمي (1) رحمه الله: ومنها ما جاء في لزوم مجالس الذكر ومصاحبة أهله وذكر بعض متن الحديث الذي:
[525]
أخبرناه أبو عبد الله الحافظ في آخرين قالوا: أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب،
= قال النسائي وغيره: ليس بالقوي. وقال السعدي: ليس بحجة يضعفون حديثه. راجع "الميزان"(2/ 138).
• عمرو بن مالك النكري (بضم النون) أبو يحيى أو أبو مالك البصري (م 129 هـ). صدوق له أوهام. من السابعة (عخ- 4).
• أبو الجوزاء هو أوس بن عبد الله الربعي. بصري يرسل كثيرًا. ثقة. من الثالثة (ع).
والحديث عند ابن المبارك في "زهده"(362 رقم 1220) وعنه أحمد في "زهده"(108). وأخرج الطبراني في "الكبير"(12/ 169 رقم 12786) وعنه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 80 - 81) من طريق سعيد بن سفيان الجحدري عن الحسن بن أبي جعفر عن عقبة بن أبي ثبيت الراسبي عن أبي الجوزاء عن ابن عباس مرفوعًا بلفظ "اذكروا الله ذكرًا يقول المنافقون إنكم مراءون".
قال الهيثمي في "المجمع"(10/ 76) فيه الحسن بن أبي جعفر ضعيف.
وسعيد بن سفيان قال ابن حبان: كان ممن يخطئ. وانظر "الضعيفة" للألباني (515 - 516).
(راجع و المنهاج)(1/ 503).
[525]
إسناده: ضعيف.
• أبو شعيب، كذا في النسخ عندنا. وهو محمد بن شعيب بن شابور الدمشقي نزيل بيروت (م 200 هـ). صدوق صحيح الكتاب. من كبار التاسعة (4). يروي عن عمر مولى غفرة ويروي عنه العباس بن الوليد. ولكن ذكرت كنيته "أبو عبد الله"، فالله أعلم.
• عمر مولى غفرة هو عمر بن عبد الله المدني ضعيف وكان كثير الإرسال. من الخامسة (د، ت).
وقال ابن حبان: كان ممن يقلب الأخبار ويروي عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات، لا يجوز الاحتجاج به ولا ذكره في الكتب إلا على جهة الاعتبار- ثم ذكر هذ الخبر من طريق أبي يعلى حدثنا القواريري، حدثنا بشر بن الفضل، حدثنا عمر بن عبد الله
…
فذكره.
راجع "المجروحين"(2/ 81)، وانظر ""الميزان" (3/ 210).
• محمد بن مخلد الحضرمي (م 220 هـ).
ضعفه أبو الفتح الأزدي، وقال أبو حاتم: لم أعرفه. وذكره ابن حبان في "الثقات". راجع "لسان الميزان"(5/ 374). =
أخبرنا العباس بن الوليد بن مزيذ أخبرنا أبو شعيب أخبرنا عمر مولى غفرة- ح-.
وأخبرنا أبو محمد الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن فراس بمكة أخبرنا أبو جعفر عمر ابن محمد الجمحي، حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا محمد بن مخلد الحضرمي، حدثنا بشر بن المفضل، حدثنا عمر بن عبد الله مولى غفرة، قال سمعت أيوب بن خالد بن صفوان أنه أضره عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "يا أيَّهَا النَّاس إنّ لله عز وجل سرايا من الملائكة تقف
(1)
وتحلُّ على مجالس الذكر، فارتعوا في رياض الجنّة"، قلنا: أين رياض الجنة يا رسول الله؟ قال: "مجالس الذكر اغْدوا ورُوحوا في ذكر الله وذكَّروه بأنفسكم. مَن كان يُحبُّ أن يَعلم كيف منزلتُه من الله عز وجل فلينظُر كيفَ منزلةُ الله عنده فإن الله تبارك وتعالى يُنْزِلُ العبد حيث أنزله من نفسه".
قال البيهقي رحمه الله: لفظ حديث أبي عبد الله وفي رواية أبي محمد قال: "مجالس الذكر في الأرض" وقال: "منزلته عند الله".
[526]
أخبرنا أبو سعد سعيد بن محمد الشعيبي أخبرنا أبو الحسن علي بن هارون
=. أيوب بن خالد بن صفوان بن أوس بن جابر الأنصاري، المدني.
فيه لين. من الرابعة (م، ت، س).
تكلم فيه أهل العلم بالحديث، وكان يحيى بن سعيد ونظراؤه لا يكتبون حديثه.
(1)
كذا في جميع النسخ. وفي جميع المصادر "تحلُّ وتقف".
والحديث أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(3/ 390 رقم 1865) و (4/ 106 رقم 2138) والحاكم في "المستدرك"(1/ 494) من طريق بشر بن المفضل. وقال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه ورد عليه الذهبي بقوله "عمر- مولى غفرة- ضعيف".
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 77) وقال: رواه أبو يعلى والبراز والطبراني في في "الأوسط " وفيه عمر بن عبد الله مولى غفرة وقد وثقه غير واحد وضعفه جماعة وبقية رجالهم رجال الصحيح.
[526]
إسناده: ضعيف.
• أبو الحسن علي بن هارون السمسار الحربي (م 365 هـ).
ذكره الخطيب في "تاريخه"(12/ 120) وقال: كان أمره في ابتداء ما حدث جميلًا ثم حدث منه تخليط.
• عبد الله بن عون بن أبي عون بن يزيد الهلالي، الخراز، أبو محمد البغدادي (م 232 هـ) ثقة عابد. من العاشرة (م، س). =
السمسار الحربي ببغداد، حدثنا موسى بن هارون الحمال، حدثنا عبد الله بن عون الخراز، حدثنا أبو عبيدة الحداد، حدثنا محمد بن ثابت قال سمعت أبي يذكر عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إذا مررتُم برياض الجنّة فارتعوا". قالوا: يا رسول الله وما رياض الجنة؟ قال: "حلق الذكر".
وكذلك رواه البغوي عن ابن عون.
وذكر
(1)
ما:
[527]
أخبرنا الأستاذ أبو بكر بن فورك رحمه الله أخبرنا عبد الله بن جعفر الأصبهاني، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود الطيالسي، حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن الأغر، قال: أشهد على أبي هريرة وأبي سعيد أنهما شهدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا يقعد قوم يذكرونً الله إلا حفتْهم الملائكةُ، وغَشِيتهم الرّحمةُ، ونزلت عليهم السكينةُ، وذكرهُمُ الله فِيمَنْ عنده".
أخرجه مسلم في الصحيح
(2)
من حديث شعبة.
=. أبو عبيدة الحداد، عبد الواحد بن واصل، البصري (م 150 هـ).
ثقة تكلم فيه الأزدي بلا حجة. من التاسعة (خ، د، ت، س).
• محمد بن ثابت بن أسلم البناني، البصري. ضعيف من السابعة (ت).
قال البخاري: فيه نظر، وقال ابن معين: ليس بشيء. وقال النسائي: ضعيف راجع "الميزان"(3/ 495).
والحديث أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(6/ 155 رقم 3432) عن عبد الله بن عون و عنه ابن عدي في "الكامل"(6/ 2147) وذكره الذهبي في "الميزان".
وأخرجه الترمذي في الدعوات (5/ 532 رقم 3510) وأحمد في "مسنده"(3/ 150) من طريق عبد الصمد عن محمد بن ثابت عن أبيه به.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(6/ 268) من طريق زياد النميري عن أنس وزياد ضعيف.
(1)
أي الحليمي في "المنهاج"(1/ 503).
[527]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو إسحاق هو السبيعي عمرو بن عبد الله (ع).
(2)
في "الذكر"(3/ 2574) عن محمد بن المثنى ومحمد بن بشار قالا حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة
…
فذكره أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 92) عن محمد بن جعفر عن شعبة وهو في "مسند أبي داود الطيالسي"(ص 314) ومن طريق أبي داود أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(7/ 205). =
[528]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران أخبرنا الحسين بن صفوان، حدثنا ابن أبي الدنيا،
وإسحاق بن إسماعيل، حدثنا جرير- ح.
وأخبرنا عبد الله الحافظ، حدثني علي بن عيسى بن إبراهيم، حدثنا مسدد بن قطن، حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن لله ملائكةً فُضُلًا
(1)
عن كُتَّاب الأيدي يطُوفون في الطريق، يَلْتَمسونَ أهل الذكر، فإذا وجدُوا قوْمًا يَذْكروو الله تبارك وتعالى يُنَادُوْنَ هَلُمَّ
= وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(5/ 10) من طريق النضر عن شعبة، وأبو يعلى في "مسنده"(2/ 444 رقم 1252) من طريق أبي الوليد عن شعبة ومن طريق عبد الرحمن بن مهدي عن شعبة (2/ 463 - 464 رقم 1283) وأخرجه أحمد (3/ 49) والترمذي في الدعوات (5/ 459 رقم 3378) من طريق سفيان عن أبي إسحاق به.
كما أخرجه أحمد من طريق إسرائيل (2/ 447 - 3/ 33) ومعمر (3/ 94) وابن أبي شيبة من طريق عمار بن زريق (10/ 307) ثلاثتهم عن أبي إسحاق به.
وأخرج مسلم (3/ 2074) والترمذي (5/ 195 رقم 2945) وأبو داود مختصرًا (2/ 148 رقم 1455) وابن ماجه (1/ 82) وأحمد (2/ 252، 407) عن أبي معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه في سياق أطول.
[528]
إسناده: رجاله موثقون.
• إسحاق بن إسماعيل الطالقاني، أبو يعقوب (م 230 هـ)
نزيل بغداد، يعرف باليتيم، ثقة تكلم في سماعه من جرير وحده من العاشرة (د) قال يعقوب بن شيبة: هو أتقن من عثمان بن أبي شيبة رواية.
عثمان بن أبي شيبة هو عثمان بن محمد بن إبراهيم العبسي، أبو الحسن (م 239 هـ) ثقة حافظ شهير وله أوهام. من العاشرة (خ، م، د، س، ق).
(1)
قال النووي: ضبطوا "فضلًا" على أوجه أرجحها بضم الفاء والضاد.
والثاني: بضم الفاء وسكون الضاد، ورجحه بعضهم وادعى أنهما أكثر وأصوب.
الثالث: بفتح الفاء وسكون الضاد. قال القاضي عياض هكذا الرواية عند جمهور شيوخنا في البخاري ومسلم.
الرابع: بضم الفاء والضاد كالأول لكن برفع اللام على أنه خبر (إنّ).
والخامس: فضلاء، بالمد جمع فاضل.
قال العلماء ومعناه على جميع الروايات أنهم زائدون على الحفظة وغيرهم من المرتبين مع الخلائق.
فهؤلاء السيارة لا وظيفة لهم، وإنما مقصودهم حلق الذكر. راجع شرح مسلم (17/ 14).
إلى حاجتكُم. قال: فتحُفُّهم بأجْنِحَتها إلى السماء الدنيا، قال: فيسألهم ربّهم- وهو أعلم بهم- ما يقولُ عبادي؟ قال: يقولون: يُسبَّحُونَك، ويُكَبرَّونك، ويُحَمَّدُونَكَ، ويُمَجَّدُونَكَ. قال: وهل رأوني؟ قال: فيقولون: لا، والله يارب ما رأوك. فيقول: فكيف لو انهم رأوني؟ قال: فيقولون؟ لَو رأوْك كانوا لك أشدَّ عبادةَ وأشدَّ تحميدًا وأكثر لك تسبيحًا. فيقول: فما يسألون؟ فيقولون: يسألونَك الجنة. فيقول: وهل رأوها؟ فيقولون: لا، والله يارب ما رأوها. فيقول: كيف لو رأوها؟ فيقولون: لو رَأَوْها كانوا أشدَّ عليها حرصًا وأشدَّ لها طلبًا، وأعظم فيها رغبة. فيقول: مّما يتعوّذون؟ قال: يقولون: من النّار. فيقول: هل رأوا النار؟ فيقولون: ما رأوها.
فيقول: كيف لو رأوها؟ فيقولون: لَو رأوها كانوا أشدَّ منها فرارًا، وأشدَّ لها مخافةً.
فيقول: إني أشهدكم أنّي قد غفرتُ لهم. فيقول مَلكٌ من الملائكة: فيهم فلانٌ وليس منهم، إنما جاء لحاجة قال: هم الجلساء لايشقى بهم جليسهم".
هذا لفظ حديث أبي عبد الله غير أنه كان قد سقط من روايته "فيقول مما يتعوذون؟ قال: يقولون: من النار". وهو في رواية ابن بشران.
رواه البخاري في الصحيح
(1)
عن قتيبة عن جرير.
وأخرجناه في كتاب الدعوات من حديث وهيب عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعًا وفيه من الزيادة قال: "فقال: قد أجرتهم مما استجاروا وأعطيتهم ما سألوا".
ومن ذلك الوجه أخرجه مسلم في الصحيح، وفي بعض هذه الروايات
(2)
(1)
في الدعوات (7/ 168) وقال رواه شعبة عن الأعمش ولم يرفعه ورواه سهيل عن أبيه عن أبي هريرة (7/ 169).
وأخرجه الترمذي في الدعوات (5/ 579 رقم 3600) وأحمد في "مسنده"(2/ 251) من طريق أبي معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة أو أبي سعيد الخدري. والشك فيه من الأعمش.
وأخرجه أحمد في "الزهد"(23) من طريق أبي عوانة، وأبو نعيم في "الحلية"(8/ 117) من طريق الفضيل بن عياض كلاهما عن الأعمش به.
وحديث سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة أخرجه مسلم في الذكر (3/ 2069) وأحمد في "مسنده"(2/ 382) والبغوي في "شرح السنة"، (5/ 11).
(2)
أخرجه الحاكم (1/ 495) من طريق حماد بن سلمة عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة.
"فيقولون: رب فيهم فلان عبد خطاء، إنما مرّ فجلس معهم، قال: فيقول: وله قد غفرت، وهم القوم لا يشقى بهم جليسهم".
[529]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، حدثنا يحيى بن محمد بن يحيى، حدثنا مسدد، حدثنا مرحوم بن عبد العزيز العطار، حدثنا أبو نعامة السعدي، عن أبي عثمان، عن أبي سعيد الخدري قال: خرج معاوية رضي الله عنه على حلقة في المسجد فقال: ما أجلسكم؟ قالوا: جلسنا نذكر الله قال: آللّه ما أجلسكم إلا ذلك؟ قالوا: والله ما أجلسنا إلا ذلك، قال: أما إني لم أستحلفكم تهمة لكم وما كان أحد بمنزلتي من رسول الله صلى الله عليه وسلم أقل عنه حديثًا مني وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على حلقة من أصحابه فقال. "ما أجلسكم و قالوا: جلسنا نذكر الله ونحمده على ما هدانا للإسلام، ومن علينا بك. قال: "الله ما أجلسكم إلاّ ذلك؟ و قالوا: والله ما أجلسنا إلاّ ذلك. قال: "أمّا إني لم أستحلفكم تُهمةً لكم ولكنّه أتاني جبريل عليه السلام فأخبرني أنّ الله يباهي بكم الملائكة".
رواه مسلم في الصحيح
(1)
عن أبي بكر بن أبي شيبة عن مرحوم.
[529] إسناده: رجاله ثقات.
• مسدد بن مسرهد البصري. ثقة حافظ.
• مرحوم بن عبد العزيز بن مهران العطار، الأموي، أبو محمد البصري (م 188 هـ)
ثقة. من الثامنة (ع) وفي النسخ عندنا "مرحوم عن عبد العزيز".
• أبو نعامة السعدي، اسمه عبد ربه، وقيل: عمرو.
ثقة. من السادسة (م، د، ت، س).
• أبو عثمان النهدي، عبد الرحمن بن مل (بتشديد اللام وتثليث الميم). مخضرم. من كبار الثانية (ع).
(1)
في "الذكر"(3/ 2075).
وأخرجه الترمذي في الدعوات (5/ 460 رقم 3379) عن محمد بن بشار، والنسائي في القضاة (8/ 249) عن سوار بن عبد الله، وأحمد في "المسند"(4/ 92) عن علي بن بحر ثلاثتهم عن مرحوم بن عبد العزيز به.
[530]
أخبرنا أبو حامد أحمد بن أبي خلف الإسفراييني بها، حدثنا أبو بكر محمد بن يزداد بن مسعود، حدثنا محمد بن أيوب الرازي، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا شداد ابن سعيد أبو طلحة الراسبي، حدثنا أبو الوازع جابر بن عمرو، عن عبد الله بن مغفل عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ما من قوم اجتمعوا في مجلس فتفرقوا ولم يذكروا الله عز وجل إلاّ كان ذلك عليهم حسرة يوم القيامة".
وبهذا الإسناد عن عبد الله بن مغفل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من قوم اجتمعوا يذكرون الله عز وجل إلاّ ناداهم منادٍ من السماء: قوموا مغفورًا لكم قد بُدِّلتْ سَيَّئاتُكم حسنات".
[531]
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المديني أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عيسى، حدثنا ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث، عن دراج، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"يقولُ الربّ يومَ القيامة: سَيَعْلَم أهلُ الجمعِ اليومَ مَنْ أهلُ الكرم". وفي": من أهل الكرم يا رسول الله؟ قال: "مجالس الذكر في المساجد".
[530] إسناده: لم أجد شيخ البيهقي وشيخه.
• شداد بن سعيد، أبو طلحة الراسبي"ثقه ابن معين وأبوحاتم، وضعّفه عبد الصمد، وقال الذهبي: صالح الحديث. (الميزان 2/ 265). وفي (ن) والمطبوعة "مسدد بن سعيد".
• أبو الوازع جابر بن عمرو. صدوق، يهم. من الثالثة (بخ، م، ت، ق) قال النسائي: منكر الحديث. وفي النسخ "عمرو بن جابر".
والحديث رواه الطبراني في "الكبير" و "الأوسط" وقال الهيثمي: رجالهما رجال الصحيح (10/ 80).
وله شواهد إنظرها في "مجمع الزوائد"(10/ 79 - 80) وراجع "الصحيحة"(80).
[531]
إسناده: ضعيف.
• علي بن محمد المديني هو علي بن محمد بن علي الإسفراييني الحافظ. مرّ.
• أحمد بن عيسى بن حسان المصري يعرف بابن التستري (م 243 هـ).
صدوق تكلم في بعض سماعاته- قال الخطيب- بلا حجة. من العاشرة (خ، م، س، ق) والحديث أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(2/ 313 رقم 1046) عن أحمد بن عيسى عن ابن وهب، وأحمد في "مسنده"و (3/ 68) وابن حبان (576 - موارد) وابن عدي في "الكامل"(3/ 980) من طرق عن ابن وهب به.
كما أخرجه أحمد (3/ 76) من طريق ابن لهيعة عن دراج به.
قال الحليمي
(1)
رحمه الله: ومنها ما جاء في ذكر عمارة البيت بذكر الله فذكر الحديث الذي:
[532]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الحميد الحارثي، حدثنا أبو أسامة، حدثني بريد بن عبد الله، عن جده أبي بردة، عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم م قال:"مثلُ البيت الَذي يُذْكر الله فيه والبيت الذي لا يُذكر فيه مثلُ الحَيّ والميَّت".
رواه البخاري ومسلم في الصحيح
(2)
عن محمد بن العلاء عن أبي أسامة.
[533]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا محمد بن يعقوب الشيباني، حدثنا محمد بن
(1)
المنهاج (1/ 503).
[532]
إسناده: رجاله ثقات.
• بُريد بن عبد الله بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري. ثقة يخطئ قليلًا. من السادسة (ع).
(2)
أخرجه البخاري في الدعوات (7/ 168) ومسلم في المسافرين (1/ 539) وأخرجه أبو الشيخ في "الأمثال"(رقم 324) والبغوي في "شرح السنة"(5/ 14).
(قلت) لفظ البخاري "مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحيّ والميت "
قال الحافظ ابن حجر. هكذا وقع في جميع نسخ البخاري. وقد أخرجه مسلم عن أبي كريب - وهو محمد بن العلاء شيخ البخاري فيه- بسنده المذكور بلفظ "مثل البيت الذي يذكر الله فيه والبيت الذي لا يذكر الله فيه مثل الحي والميت".
وكذا أخرجه الإسماعيلي وابن حبان في صحيحه جميعًا عن أبي يعلى عن أبي كريب وكذا أخرجه أبو عوانة عن أحمد بن عبد الحميد، والإسماعيلي أيضًا عن الحسن بن سفيان عن عبد الله بن براد وعن القاسم بن زكريا عن يوسف بن موسى وابراهيم بن سعيد الجوهري وموسى بن عبد الرحمن المسروقي والقاسم بن دينار كلهم عن أبي أسامة فتوارد هؤلاء على هذا اللفظ يدل على أنه هو الذي حدث به بريد بن عبد الله شيخ أبي أسامة وانفراد البخاري باللفظ المذكور دون بقية أصحاب أبي كريب وأصحاب أبي أسامة يشعر بأنه رواه من حفظه أو تجوز في روايته بالمعنى الذي وقع له، وهو أن الذي يوصف بالحياة والموت حقيقة هو الساكن لا السكن، وأن إطلاق الحيّ والميت فيوصف البيت إنما يراد به ساكن البيت فشبه الذاكر بالحي الذي ظاهره متزين بنور الحياة وباطنه بنور المعرفة وغير الذاكر بالبيت الذي ظاهره عاطل وباطنه باطل.
وقيل موقع التشبيه بالحي والميت و في الحي من النفع لمن يواليه والضر لمن يعاديه وليس ذلك في الميت. (فتح الباري 11/ 210 - 211).
[533]
إسناده: رجاله ثقات.
• محمد بن يعقوب الشيباني هو أبو عبد الله بن الأخرم. =
عبد الوهاب أخبرنا جعفر بن عون أخبرنا أبو العميس، عن عون، عن أبيه قال قال عبد الله هو ابن مسعود: إن الجبل ينادي الجبل باسمه، يا فلان هل مرّ بك اليوم لله ذاكر؟ استبشارًا بذكر الله.
[534]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، حدثنا أحمد بن يوسف السلمي، حدثنا عبيد الله بن موسى أخبرنا مسعر، عن عبد الله بن واصل، عن عون، قال قال عبد الله: إن الجبل ينادي الجبل باسمه يا فلان هل مرّ بك اليوم ذاكر؟ فإن قال: نعم، استبشر. ثم قال عبد الله:{لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا. تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا}
(1)
.
يسمعون الزور ولا يسمعون الخير.
ومنها: الاحتراز من الشيطان بذكر الله عز وجل يروى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أوحى الله إلى يحيى بن زكريا بخمس كلمات أن يَعمل بهن ويأمر بني إسرائيل أن يَعملُوا بهنّ .... " فذكر الحديث إلى أن قال: "وأمركم بذكر الله كثيرًا، ومثلُ ذلك كمثل رجُل طلبهُ العدُوُّ سِراعًا في أثره حتى أتى حصنًا حِصينًا فأحرَزَ نفسه فيه، وكذلك العبد لا ينجو من الشيطان إلاَّ بذكر الله".
=. أبو العميس هو عتبة بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي، المسعودي، الكوفي ثقة. من السابعة (ع).
• عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الهنلى، أبو عبد الله، الكوفي. ثقة عابد. من الرابعة (م- 4).
• وأبوه عبد الله بن عتبة، هو ابن أخي عبد الله بن مسعود. من كبار الثانية (خ، م، د، س، ق).
[534]
إسناده: رجاله موثقون.
• عبد الله بن واصل. ذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 57).
والأثر أخرجه ابن المبارك في "الزهد"(ص 113) وابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 305) والطبراني في "الكبير"(9/ 107 رقم 8542) وأبو نعيم في "الحلية"(3/ 147، 4/ 242) من طريق مسعر عن عون.
وقال الهيثمي عن إسناد الطبراني: رجاله رجال الصحيح (مجمع الزوائد 10/ 79).
قلت لكنه مرسل، لأن رواية عون عن عبد الله مرسلة، وهي موصولة في الخبر السابق لأن عونًا رواه عن أبيه عن عبد الله. والله أعلم. وسيأتي برقم (549).
(1)
سورة مريم (19/ 90).
[535]
أخبرنا أبو بكر بن فورك أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا أبان بن يزيد، عن يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن سلام، عن الحارث الأشعري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال، فذكره وقد خرجناه بطوله في كتاب الدعوات، وذكر أيضًا ما:
[536]
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي، حدثنا محمد بن أبي بكر أخبرنا عدي بن أبي عمارة،
[535] إسناده: صحيح.
• أبوداود هو الطيالسي صاحب المسند.
• أبان بن يزيد العطار. ثقة. من السابعة (خ، م، د، ت، س).
• زيد بن سلام بن أبي سلام ممطور الحبشي. ثقة. من السادسة (بخ م-4).
والحديث في "مسند الطيالسي"(ص 159) ومن طريقه أخرجه ابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 195) والحاكم في "المستدرك"(1/ 421).
وأخرجه الترمذي في "الأمثال"(5/ 148 رقم 2863) وأبو يعلى في "مسنده"(3/ 140 - 142) وابن حبان (رقم 1550 - موارد) وأبو الشيخ في "الأمثال"(رقم 336) والطبراني في "الكبير"(3/ 325 رقم 3428) من طريق أبان بن يزيد عن يحيى به.
وأخرجه أحمد (4/ 130، 202) والطبراني في "الكبير"(3/ 324 رقم 3427، 3/ 326 رقم 3429) وعبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 339 - 340) من طريق يحيى بن أبي كثير عن زيد به.
وأخرجه أيضًا الطبراني في "الكبير"(3/ 326 رقم 3435) وابن خزيمة في وصحيحه و (1/ 244، 2/ 64) والحاكم في "المستدرك"(1/ 236، 117).
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات"(4/ 359) وابن طهمان في "مشيخته"(رقم 200) مختصرًا، وراجع "التاريخ "الكبير" و للبخاري (2/ 260).
[536]
إسناده: ضعيف.
• محمد بن أبي بكر المقدمي. ثقة. من العاشرة (خ، م، س) وقد مرّ.
• عدي بن أبي عمارة. وقال العقيلي: في حديثه اضطراب. (الضعفاء 3/ 370).
وذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 292)
•زياد النميري هو زياد بن عبد الله البصري. ضعيف.
والحديث أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(6/ 268) من طريق يوسف بن يعقوب القاضي عن محمد ابن أبي بكر، وقال: تابع محمدًا مسلم بن إبراهيم عن عدي.
وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(3/ 1044) من طريق عبد الملك بن أبي الشوارب عن عدي.
ورواه أبو يعلى وقال الهيثمي فيه عدي بن أبي عمارة وهو ضعيف. (مجمع الزوائد 7/ 149).
حدثنا زياد النميري، عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إنّ الشيطان واضع خطمَه في قلب ابن آدم، فإذا ذَكر خَنس، وإذا نَسِيَ التَقَمَ قلبه".
وقال
(1)
منها ما جاء في مفارقة الجلس من غير ذكر الله تعالى جده فذكر متن الحديث الذي:
[537]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الربيع بن سليمان أخبرنا عبد الله بن وهب، أضرني سليمان بن بلال، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة قال قال رسولْ الله صلى الله عليه وسلم:"ما من قوم جلسوا مجلسًا وتفرَّقُوا منه لم يذكروا الله فيه إلاّ كأنّما تفرّقوا عن جيفة حمار وكان عليهم حسرة يوم القيامة".
رواه الأعمش عن أبي صالح كما:
[538]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران أخبرنا الحسين بن صفوان أخبرنا عبد الله بن أبي الدنيا، حدثنا خلف بن هشام، حدثنا عبثر بن القاسم، عن الأعمشْ، عن أبي صالح قال: ما جلس قوم مجلسًا فتفرقوا قبل أن يذكروا الله إلا كان عليهم حسرة.
قال: ومنها الذكر عند كل اضطجاعة، والذكر عند على مشي، والذكر عند كل حجر ومدر وشجر.
(1)
أي الحليمي في "المنهاج"(1/ 504).
[537]
إسناده: صحيح.
والحديث أخرجه الحاكم بنفس السند والمتن (1/ 491 - 492) وقال: تابعه عبد العزيز بن أبي حازم عن سهيل، وأخرجه أبو داود (5/ 181 رقم 4855) وأحمد (2/ 389، 515، 527) وابن السني (رقم 439) وأبو نعيم في "الحلية"(7/ 207) وفي "أخبار أصبهان"(2/ 224) والبغوي في "شرح السنة"(5/ 27). وذكره الألباني في "الصحيحة"(77).
[538]
إسناده: صحيح.
• خلف بن هشام بن ثعلب، البزار المقرئ (م 229 هـ). ثقة. من العاشرة (م، د، ز).
• عبثر (بفتح العين المهملة وسكون الوحدة وفتح المثلثة وأخره راء) ابن القاسم الزبيدي أبو زيد (بالضم) الكوفي (م 179 هـ). ثقة. من الثامنة (ع).
والحديث أخرجه أحمد (2/ 463) وابن حبان في "صحيحه"(2322 - موارد) وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 79) عن إسناد أحمد: رجاله رجال الصحيح.
ورواه الحاكم من طريق أبي إسحاق الفزاري عن الأعمش موقوفًا (1/ 492).
[539]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا أبو مسلم، حدثنا أبو عاصم، عن ابن عجلان، عن أبيه، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من اضطجع مضجعًا لم يذكر الله فيه كان عليه ترةً يوم القيامة، ومن جلس مجلسًا لم يذكر الله فيه كان عليه ترة يوم القيامة، ومن مشى ممشًى لم يذكر الله فيه كان عليه ترة يوم القيامة".
[540]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا الحسن بن سهل، حدثنا أبو عاصم، عن ابن عجلان لا يدري أبو عاصم، عن أبيه هو أو عن المقبري، عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم و قال:"من اضطجع مضجعًا لم ذكر الله فيه كان عليه فيه ترة يوم القيامة، ومن قعد مقعدًا لم يذكر الله فيه كان عليه فيه ترة يوم القيامة".
رواه الليث بن سعد كما:
[539] إسناده: لا بأس به.
• أبو مسلم هو الكجي الحافظ.
• أبو عاصم هو النبيل الشيباني.
• ابن عجلان، محمد، المدني.
صدوق إلا أنه اختلط عليه أحاديث أبي هريرة. من الخامسة. (خت م-4).
• وأبوه عجلان. لا بأس به.
وأخرج ابن حبان في "صحيحه"(2321 - موارد) من طريق الوليد بن مسلم عن ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما جلس قوم مجلسًا لم يذكروا الله فيه إلا كان عليهم ترة، وما مشى أحد ممشى لم يذكر الله فيه إلا كان عليه ترة. وما أوى أحد إلى فراشه ولم يذكر الله فيه إلا كان عليه ترة".
[540]
إسناده: حسن.
• الحسن بن سهل بن عبد العزيز المجوز (م 290 هـ).
ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 181) وقال: ربما أخطأ. وانظر "الانساب"(12/ 99).
وفي إسناد هذا الحديث أن أباعاصم شك في أنه عن ابن عجلان عن أبيه أو عن المقبري- وهو سعيد- وقد رواه أبو داود (5/ 305 رقم 5059) عن أبي عاصم عن ابن عجلان عن سعيد المقبري بدون شك الشطر الثاني والحميدي في "مسنده"(2/ 489 رقم 1158) الشطر اولاول فقط من رواية ابن عجلان عن سعيد عن أبي هريرة. وراجع "الصحيحة"(78).
[541]
أخبرنا أبو الحسن بن عبدان أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا عبيد بن شريك، حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث، عن محمد بن عجلان، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من قعد مقعدًا لم يذكر الله فيه كانت عليه ترة، ومن قَام مقامًا لم يذكر الله فيه كانت عليه من الله ترة، ومن اضطجع مضجعًا لم يذكر الله فيه كانت عليه من الله ترة".
[542]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه أخبرنا حاجب بن أحمد بن سفيان، حدثنا أبو عبد الرحمن المروزي، حدثنا ابن المبارك، حدثنا ابن أبي ذئب، حدثنا سعيد المقبري عن أبي إسحاق مولى عبد الله بن الحارث عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ما جلس قوم مجلسًا لم يذكروا الله إلاَّ كانت عليهم ترة، وما مشى قوم ممشى لم يذكروا الله إلاَّ كان عليهم ترة".
وكذلك رواه عثمان بن عمر عن ابن أبي ذئب أتم من ذلك متنًا.
[541] إسناده: رجاله ثقات.
وأخرجه أبو داود (5/ 181 رقم 4856) عن قتيبة بن سعيد عن الليث الجزء الأول والأخير فقط. وأخرجه ابن السني في، "عمل اليوم والليلة"، (رقم 745) الجزء الأخير فقط.
وروي من طريق سفيان عن صالح مولى التوءمة عن أبي هريرة مرفوعًا بلفظ ما جلس قوم مجلسًا لم يذكروا الله فيه ولم يصلوا على نبيهم إلا كان عليهم ترة إن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم".
رواه الترمذي (4/ 461 رقم 3380) والحاكم (1/ 496) وأحمد في "مسنده"(2/ 446، 453، 481، 484، 495) واسماعيل القاضي في فضل الصلاة على النبي (رقم 54) وابن السني في "عمل اليوم والليلة"(رقم 443) وأبو نعيم في "الحلية"(8/ 130).
وذكره الألباني في، الصحيحة، (74). "وسيأتي في الباب الخامس عشر".
[542]
إسناده: ضعيف.
• حاجب بن أحمد الطوسي، اتهمه الحاكم.
• وأبو عبد الرحمن المروزي لم أعرف من هو.
والحديث أخرجه ابن المبارك في "الزهد"(341 رقم 961) ورواه أحمد (2/ 432) وابن السني (رقم 179) والحاكم (1/ 550) من طريق سعيد بن أبي سعيد عن أبي إسحاق.
وقال الهيثمي في المجمع و (10/ 80) رواه أحمد، وأبو إسحاق مولى عبد الله بن الحارث بن نوفل لم يوثقه أحد ولم يجرحه وبقية رجال أحد إسنادي أحمد رجال الصحيح.
وانظر "الصحيحة"(79).
[543]
أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا أحمد بن عبد الحميد، حدثنا أبو أسامة عن أسامة، حدثني سعيد المقبري، عن أبي هريرة قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني أريد سفرا فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "أوْصِيْكَ بتقوَى الله، والتكبِيرْ على كلّ شرف" فلما ولى قال: "الّلهم ازْوِ لَه الأرْضَ وهَوِّنْ عليه السفر".
[544]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، حدثنا أبو الفضل بن حميرويه أخبرنا أحمد بن نجدة، حدثنا منصور، حدثنا الوليد بن أبي ثور، عن عبد الملك بن عمير، عن رجل، عن معاذ ابن جبل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه إلى اليمن فقال:"اعبد الله، ولا تُشْرِكْ به شيئًا، وَاعملْ لله كأنّك تَراه، وَاذْكُرِ الله عند كل حجر وشجر، وإن عملت سيئة في سرٍّ فاتبِعها حسنةً في سرًّ، وإن عمِلتَ سيَّئةً علانيةً فأتبعها حسنةً علانيةً، واتَّقِ الله، وإيّاك ودعوة المظلوم"
وذكر الحديث.
[543] إسناده: حسن.
• أحمد بن عبد الحميد الحارثي الكوفي صدوق مرّ.
• أبو أسامة هو حماد بن أسامة. ثقة.
• أسامة هو ابن زيد الليثي. صدوق يهم. مرّ.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 325، 332، 443، 476) والترمذي في الدعوات (5/ 500 رقم 3445) وابن السنىِ في "عمل اليوم والليلة"(رقم 503) والحاكم في "المستدرك"(1/ 445 - 446، 2/ 98) والمؤلف في "سننه"(5/ 251) وفي "الزهد"(رقم 878) والبغوي. في "شرح السنة"(5/ 143) من طريق أسامة بن زيد عن المقبري به.
وأخرج ابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 359، 12/ 517) وعنه ابن ماجه (2/ 926 رقم 2771) وابن السني في "عمل اليوم والليلة"(رقم 521) الجزء الأول من الحديث فقط.
وقال الألباني: حسن. راجع "الصحيحة"(1730).
[544]
إسناده: ضعيف وفيه جهالة.
• الوليد بن أبي ثور هو الوليد بن عبد الله بن أبي ثور الهمداني الكوفي (م 172 هـ) ضعيف.
من الثامنة (بخ، د، ت، ق). قال ابن معين: ليس بشيء، وقال ابن نمير: كذاب. وقال أبو زرعة: منكر الحديث. راجع "الميزان"(4/ 340).
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(20/ 175) من طريق محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن معاذ. وقال الهيثمي: لم يدرك أبو سلمة معاذًا. (مجمع الزوائد 4/ 218).
ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 225) من طريق محمد بن بشير عن أبي معاوية قال قال معاذ ........ - وذكره الألباني في "الصحيحة"(1475) وقال: حسن.
قال
(1)
: ومنها الذكربا الخلوة وروي
(2)
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي رزين: "يا أبا رزين إذا خلوت فأكثر ذكر الله".
قال البيهقي رحمه الله: الأغلب أن المراد به في هذا الحديث ذكر القلب لئلا يكون منه في الخلوة ذنب لا يستطاع مثله في الملأ. وعنه صلى الله عليه وسلم: "سبعَةٌ يُظِلُّهُم الله في ظلّه يوم لا ظل إلا ظلّه" فذكر الحديث "ورجلٌ ذكر الله خاليًا ففَاضتْ عيناه".
[545]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني علي بن عيسى، حدثنا عمران بن موسى، حدثنا محمد بن عبيد بن حساب، حدثنا حماد بن زيد، حدثنا عبيد الله بن عمر، حدثنا خالي خبيب، حدثنا جدي حفص بن عاصم، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سَبْعَةٌ يُظِلَّهُم الله في ظلِّه يَومَ لا ظِلَّ إلاّ ظلُّه: إمامٌ عادلٌ، وشابٌّ نَشَأَ في عِبادة الله عز وجل، ورجلٍ قَلْبُه مُعَلَّقٌ بالمساجد، ورَجُلان تحابَّا في الله اجتَمَعا على ذلك وتَفَرّقَا،
(1)
الحليمىِ في "المنهاج"(1/ 405).
(2)
أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(1/ 366) من طريق عمرو بن بكر السكسكي، عن محمد بن يزيد، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لرجل من أهل الصفة يكنى أبا رزين: "يا أبا رزين إذا خلوت فحرك لسانك بذكر الله فإنك لا تزال في صلاة ما ذكرت ربك. إن كنت في علانية فصلاة العلانية وإن كنت خاليًا فصلاة الخلوة
…
" الحديث.
ثم ذكر أبو نعيم مثله من طريق عثمان بن عطاء عن أبيه عن الحسن عن أبي رزين فذكر نحوه.
وكلتا الروايتين ضعيفة. وذكره ابن حجر في "الإصابة"(4/ 70) وقال: سنده ضعيف.
[545]
إسناده: رجاله ثقات غير أني لم أعرف علي بن عيسى شيخ الحاكم.
• عمرأن بن موسى بن مجاشع، أبو إسحاق الجرجاني السختياني (م 305 هـ). قال الحاكم: هو محدث ثبت مقبول، كثير التصنيف والرحلة. وقال السهمي: كان قد صنف السند وحدثنا عنه جماعة، وحدثني الإسماعيلي قال: أبو إسحاق موسى بن عمران. جرجاني صدوق، محدث البلد في زمانه. ترجمته في "تاريخ جرجان"(322 - 323)، "التذكرة"(2/ 762 - 763)، "السير"(14/ 136، 137).
• محمد بن عبيد بن حساب (بكسر الحاء وتخفيف السين المهملتين) الغبري (بضم المعجمة وتخفيف الموحدة المفتوحة) البصري (م 238 هـ). ثقة. من العاشرة (م، د، س).
• خبيب بن عبد الرحمن بن خبيب بن يساف الأنصاري، أبوالحارث المدني (م 132 هـ) ثقة.
من الرابعة (ع).
• حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب العمري ثقة من الثالثة (ع).
ورجلٌ ذكرَ الله خاليًا ففَاضَتْ عَينَاه، ورجلٌ دَعَتْه امرأة ذاتُ حَسب وجمال فقال إنّي أخاف الله، ورجلٌ تصدَّق بصدقةٍ فاخفاها حتى لا تعلم شماله ما أنفَقَتْه يمينُه".
أخرجاه في الصحيح
(1)
من أوجه عن عبد الله بن عمر.
قال
(2)
: ومنها الذكر في الملأ.
[546]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنا أبو جعفر محمد بن علي الشيباني، حدثنا إبراهيم بن إسحاق الزهري، حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا الأعمش-ح-.
قال
(3)
وأخبرنا أبو العباس بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا
أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " (يقول الله)
(4)
: أنا عند ظن عبْدي بي، وأنا معه حين يَذْكُرني، فإن ذَكَرني في نفسه، ذكرتُه في نفسي، وإنْ ذَكرني في مَلأٍ ذكرتُه في مَلأٍ خير منه".
(1)
أخرجه البخاري في الأذان (1/ 160) وفي الرقاق (7/ 185) عن محمد بن بشار وفي الزكاة (2/ 116) عن مسدد، ومسلم في الزكاة (1/ 715) عن زهير بن حرب ومحمد بن المثنى كلهم عن يحيى بن سعيد القطان، والبخاري في الحدود (8/ 25) عن محمد بن سلام أخبرنا عبد الله- وهو ابن المبارك- كلاهما عن عبيد الله بن عمر به. وهو في "الزهد" لابن المبارك (473 رقم 1342).
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 439) والمؤلف في "سننه"(4/ 195، 8/ 162) من طريق يحيى عن عبيد الله بن عمر.
كما أخرجه النسائي في القضاة (8/ 222) والمؤلف في "سننه"(3/ 65) من طريق عبد الله بن المبارك عن عبيد الله به.
ورواه مالك عن عبيد الله في"الموطأ"(952) ومن طريقه أخرجه الترمذي في الزهد (4/ 598 رقم 2391) والمؤلف في "سننه"(15/ 87) وفي "الأسماء والصفات"(469) والبغوي في "شرح السنة"(2/ 354).
وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(323) والخطيب في "تاريخه"(12/ 239) من طريق المبارك بن
فضالة عن عبيد الله.
وسيعيد المؤلف هذا الحديث في الأبواب 11، 22، 48.
(2)
أي: الحليمي في "المنهاج"(1/ 504) وفي الأصل والمطبوعة "قال البيهقي" وهو خطأ.
[546]
إسناده: الطريق الأولى رجالها ثقات. والثانية فيها أحمد بن عبد الجبار العطاردي ضعيف.
(3)
"قال"- أي الحاكم أبو عبد الله.
(4)
سقط من (ن) والمطبوعة.
وذكر الحديث أخرجه مسلم في الصحيح
(1)
من حديث أبي معاوية وغيره.
[547]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا يحيى بن
(1)
في الذكر (2067 - 2068 رقم 21) عن أبي بكر بن أبي شيبة وأبي كريب قالا حدثنا أبو معاوية عن الأعمش، وفيه زيادة "وإن اقترب إلي شبرًا تقربت إليه ذراعًا. وإن اقترب إلي ذراعًا اقتربت إليه باعًا. وإن أتاني يمشي أتيته هرولة". ورواه من طريق جرير عن الأعمش بهذه الزيادة (3/ 2061 رقم 2) ثم قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا حدثنا أبو معاوية عن الأعمش بهذا الإسناد ولم يذكر "وإن تقرب إلي ذراعًا تقربت منه باعًا".
وأخرجه في التوبة (3/ 2102 رقم 1) من طريق زيد بن أسلم عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعًا وفيه- بعد قوله: "وأنا معه حين يذكرني- والله لله أفرح بتوبة عبده من أحدكم يجد ضالته بالفلاة. ومن تقرب إلي شبرًا
…
".
وأخرجه أحمد (2/ 534) والخطيب في "تاريخه"(2/ 43).
وأخرجه البخاري في "التوحيد"(8/ 171) والبغوي في "شرح السنة"و (5/ 24) من طريق عمر بن حفص بن غياث عن أبيه عن الأعمش بنحو حديث جرير وأبي معاوية.
كما أخرجه البخاري (8/ 199) من طريق الأعرج عن أبي هريرة الجملة الأولى فقط وأخرجه مختصرًا الخطيب في "تاريخه"(7/ 109) من نفس الوجه وأحمد في "مسنده"(2/ 516، 517) من طريق زيد بن أسلم عن أبي صالح وأخرجه الترمذي في الزهد (4/ 596 رقم 2388) وأحمد في "مسنده"(2/ 445، 539) وأبو نعيم في "الحلية"(4/ 98) من طريق يزيد بن الأصم عن أبي هريرة.
وأخرجه الترمذي في الدعوات (5/ 581 رقم 3603) وأحمد (2/ 251) من طريق أبي معاوية وابن نمير عن الأعمش، وابن ماجه في الأدب (2/ 1252 رقم 3822) من طريق أبي معاوية عن الأعمش بمثل رواية مسلم وأخرجه أحمد أيضًا من طريق عبد الواحد (2/ 413) وشعبة (2/ 480) وأبو نعيم في "الحلية"(9/ 7) من طريق سفيان كلهم عن الأعمش به.
[547]
إسناده: لين.
• علي بن عاصم بن صهيب الواسطي (م 201 هـ).
صدوق يخطئ ويصر، ورمي بالتشيع. من التاسعة (د، ت، ق).
قال ابن معين: ليس بشيء. وقال النسائي: متروك الحديث، وقال البخاري: ليس بالقوي عندهم يتكلمون فيه. راجع "الميزان"(3/ 135 - 138).
• عبد الله بن عثمان بن خثيم، القارئ المكي، أبو عثمان (م 132 هـ). صدوق. من الخامسة (خت م-4).
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(12/ 64 رقم 12484) من طريق فضيل بن سليمان عن عبد الله بن عثمان به.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 78) ونسبه للبزار وقال: رجاله رجال الصحيح غير بشر بن معاذ العقدي وهو ثقة.
أبي طالب، حدثنا علي بن عاصم أخبرنا عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"قال الله تعالى: عَبدي إذا ذَكَرتَني خاليًا ذَكَرتُك خاليًا، وإنْ ذَكَرتَني في ملأٍ ذكرتُك في ملأٍ خير منهم وأكبر".
قال
(1)
: ومنها الذكر الخفي وهو ضربان أحدهما: الذكر في النفس وقد قال الله عز وجل: {وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً}
(2)
.
والآخر: ما دار به اللسان ولم يسمعه إلا صاحبه قال النبي صلى الله عليه وسلم: "خير الذكر الخَفِيُّ وخير الرَّزق ما يكفي".
[548]
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن بن مكرم، حدثنا عثمان بن عمر، حدثنا أسامة بن زيد (عن محمد بن عبد الرحمن ابن أبي لبيبة) عن سعد بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"خير الذكر الخفي، وخير الرزق ما يكفى".
قال وكيع عن أسامة بن زيد عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي لبيبة عن سعد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
[549]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه أخبرنا حاجب بن أحمد، حدثنا محمد بن حماد، حدثنا وكيع فذكره وقيل عنه كما:
(1)
الحليمي في "المنهاج"(1/ 504).
(2)
سورة الأعراف (7/ 205).
[548]
إسناده: ضعيف.
• محمد بن عبد الرحمن بن أبي لبيبة، يقال: ابن لبيبة.
قال يحيى: ليس بشيء. وقال الدارقطني: ضعيف.
ولم يدرك سعدًا فروايته عنه مرسلة.
وسقط اسمه من الإسناد في (ن) والمطبوعة.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 187) من طريق عثمان بن عمر.
[549]
إسناده: ضعيف أيضًا لأجل حاجب بن أحمد الطوسي، وابن أبي لبيبة، والانقطاع. والحديث أخرجه وكيع في "الزهد"(1/ 341 رقم 118،2/ 616 رقم 339) وعنه ابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 376 الجملة الأولى فقط) وأحمد في "المسند"(1/ 172) وفي الزهد (ص 10) وأبو يعلى في "مسنده"(2/ 81 - 82 رقم 731).
وأخرجه أحمد في "المسند"(1/ 180) عن يحيى بن سعيد القطان عن أسامة به.
وأخرجه ابن حبان من طريق ابن وهب عن أسامة به (2323 - موارد).
[550]
أخبرنا أبو الحسن محمد بن القاسم
(1)
الفارسي، حدثنا أبو الحسن بن صبيح الجوهري، حدثنا أبو القاسم المنيعي، حدثنا الحماني، حدثنا عبد الله بن المبارك، عن أسامة بن زيد، عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان عن ابن أبي لبيبة، عن سعد بن أبي وقاص قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"خير الرزق ما يكفي، وخير الذكر الخفيّ" وذكر أيضًا ما:
[550] إسناده: ضعيف ولم أعرف شيخ البيهقي ولا شيخه.
(1)
العبارة بين الحاصرتين ساقطة من (ن).
أبو القاسم المنيعي هو عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي. قيل له: "المنيعي" لأنه ابن بنت أحمد بن منيع. مرّت ترجمته.
الحمّاني هو يحيى بن عبد الحميد، الكوفي (م 228 هـ)
حافظ. من صغار التاسعة إلا أنهم اتهموه بسرقة الحديث (م).
قال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به. وقال النسائي، ضعيف. وقال البخاري: كان أحمد وعلي يتكلمان فيه. راجع "الميزان"(4/ 392).
محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان، يلقب بالديباج لحسنه (م 145 هـ) صدوق. من السابعة (ق).
والحديث أخرجه أحمد (1/ 172، 180) من طريق ابن المبارك عن محمد بن عبد الله بن عمرو ابن عثمان عن ابن أبي لبيبة عن سعد.
وقال الهيثمي في "المجمع"(10/ 81) بعدما ساق الحديث، رواه أحمد وأبو يعلى وفيه محمد بن عبد الرحمن بن أبي لبيبة وقد وثقه ابن حبان وقال: روى عن سعد بن أبي وقاص.
قلت ضعفه ابن معين وبقية رجالهما رجال الصحيح.
وراجع الثقات لابن حبان (5/ 362) ذكره في التابعين ثم أعاده في أتباع التابعين (7/ 369).
وقال أحمد شاكر معقبًا على كلام الهيثمي. وهذا تقصير، لم يحقق انقطاع الرواية بين محمد بن عبد الرحمن وسعد بن أبي وقاص.
وقال أيضًا عن إسناد وكيع وابن المبارك: إسنادهما منقطع إلا أن ابن المبارك أبان هنا أن الرواية اختلفت على أسامة بن زيد الليثي فروى ابن المبارك عنه أنه سمعه من محمد بن عبد الله بن عمرو ابن عثمان عن محمد بن عبد الرحمن. وروى يحيى القطان عنه أنه سمعه من محمد بن عبد الرحمن نفسه. والظاهر أنه سمعه منهما فتارة يذكر بالواسطة وتارة يذكر بحذفها، راجع "المسند" بتحقيق أحمد شاكر (3/ 44 - 45).
[551]
أخبرنا أبو الحسن محمد بن القاسم حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن رجاء، حدثنا أبو الحسين المغازي، حدثنا محمد بن حميد، حدثنا إبراهيم بن المختار، حدثنا معاوية، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"الذكر الذي لا تسمعه الحفظةُ يزيدُ على الذكر الذي تسمعُه الحفظةُ سبعين ضِعفًا".
[552]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران أخبرنا الحسين بن صفوان، حدثنا عبد الله بن أبي
[551] إسناده: ضعيف.
• أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد بن رجاء النيسابوري الوراق الأبزاري (م 364 هـ) قال الحاكم: كان ممن سلم المسلمون من لسانه ويده، وطلب الحديث على كبر السن ورحل فيه. وكان صادقًا.
"والأبزاري" نسبة إلى "أبزار" قرية من قرى نيسابور.
ترجمته في "الأنساب"(1/ 120)، "معجم البلدان"(1/ 72)، "السير"(16/ 152)، "شذرات"(3/ 48).
• أبو الحسين المغازي هو محمد بن إبراهيم بن شعيب الجرجاني (م حوالي 311 هـ). كان أحد الثقات.
راجع "الأنساب"(10/ 4)، "التذكرة"(2/ 760 - 761)، "السير"(14/ 407)، "شذرات"(2/ 262).
• محمد بن حُميد الرازي (م 230 هـ).
حافظ ضعيف. كان ابن معين حسن الرأي فيه. من العاشرة (د، ت، ق).
• إبراهيم بن المختار التميمي، أبو إسماعيل الرازي (م 182 هـ).
صدوق ضعيف الحفظ. من الثامنة (بخ ت ق)
•معاوية هو ابن يحيى الصوفي. ضعيف. من السابعة (ت ق).
والحديث أخرجه ابن أبي شيبة في"المصنف"(10/ 376) من طريق يحيى عن رجل عن عائشة موقوفًا. وساقه الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 81) من حديث عائشة مرفوعًا وقال رواه أبو يعلى وفيه معاوية بن يحيى الصدفي وهو ضعيف.
وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(6/ 2395) وراجع "الميزان"(4/ 139).
[552]
إسناده: ضعيف.
• أحمد بن حاتم بن يزيد الطويل.
ذكره الخطيب في "تاريخه"(4/ 112 - 114) وثقه الدارقطني وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: كان ثقة رجلًا صالحًا. وقال صالح جزرة: بغداديٌّ كان من الثقات.
• محمد بن الحسن بن عمران الواسطي. ثقة. من التاسعة (خ ل ت ق).
الدنيا، حدثنا أحمد بن حاتم الطويل، حدثنا محمد بن الحسن الواسطي، عن معاوية بن يحيى بهذا الإسناد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم قال:"يُفَضّل أو يُضَاعَفُ الذكر الخفيُّ الذي لا تسمعه الحفظةُ على الذي تسمعه سبعين ضعفًا".
تفرد به معاوية بن يحيى الصدفي وهو ضعيف.
وقال
(1)
: ومنها الذكر عند الشديدة وذكر متن الحديث الذي:
[553]
أخبرناه أبو بكر أحمد بن الحسن وأبوسعيد محمد بن موسى قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا أبو إسحاق الطالقاني، حدثنا الوليد ابن مسلم، حدثني أبو عائذ عفير بن معدان، عن أبي دوس اليحصبي، عن ابن عائذ، عن عمارة بن زعكرة قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:"قال الله عز وجل: إنّ عبدي كلّ عبدي الذي يَذكُرُني وإنْ كانَ ملاقيًا قِرْنَه".
(1)
أي الحليمي في "المنهاج"(1/ 505).
[553]
إسناده: ضعيف.
• أبو إسحاق الطالقاني هو إبراهيم بن عيسى البناني (م 215 هـ). صدوق يُغرب. من التاسعة.
• عُفير بن معدان، الحمصي، المؤذن، أبو عائذ.
ضعيف من السابعة (ت ق) وراجع "الميزان"(3/ 83).
وفي (ن) والمطبوعة "عقبة بن سعدان".
• أبو دوس، اليحصبي، عثمان بن عبيد. مقبول. من السابعة (ق).
• ابن عائذ هو عبد الرحمن، الثُمالي، الكندي، الحمصي. ثقة من الثالثة. ووهم من ذكره في الصحابة (4).
وفي نسخ الكتاب عندنا "أبي عائذ".
• عمارة بن زعكرة، أبو عدي الحمصي
ذكره ابن حجر في "الإصابة"(2/ 508) تبعا لابن سعد وقال: قال البخاري: له صحبة وقال ابن حبان في "الثقات"(3/ 295) بعدما ذكره في الصحابة. يقال له صحبة وفي القلب منه شيء.
والحديث أخرجه الترمذي (5/ 570 رقم 3580) من طريق الوليد بن مسلم عن عفير به.
وقال هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه ليس إسناده بالقوي، ولا نعرف لعمارة بن زعكرة عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا هذا الحديث الواحد.
ورواه ابن عدي في "كامله"(5/ 2018) ونقله عنه الذهبي في "الميزان"(3/ 83).
وروي ذلك
(1)
عن جبير بن نفير أنه قال: يقول الله عز وجل: ألا إن عبدي كل عبدي الذي يذكرني وإن كان ملاقيًا قرنه.
[554]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران أخبرنا الحسين بن صفوان، حدثنا ابن أبي الدنيا، حدثنا محمد بن الفرج الفراء، حدثنا محمد بن الزبرقان، عن ثور بن يزيد، عن أبي بكر والضحاك كلاهما من أهل الشام قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي المسجد خير قال: "أكثرهم ذكرًا لله" قال: فاى الجنازة (خير) قال: "أكثرهم ذكرًا لله" قال: فأي الجهاد خير؟ قال: "أكثرهم ذكرًا لله" قال: فأي الحجاج خير؟ قال: "أكثرهم ذكرًا لله" (قال؟ فأي المجاهدين خير؟ قال "أكثرهم ذكرًا لله، قال: فأي العواد خير؟ قال "أكثرهم ذكرًا لله"
(2)
.
قال أبو بكر رضي الله عنه: ذهب الذاكرون الله بالخير كله.
قال
(3)
: ومنها الذكر بعد الغداة إلى طلوع الشمس والذكر بعد العصر إلى غروب الشمس.
[555]
أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسين بن داود العلوي، حدثنا عبد الله بن محمد بن
(1)
أشار إليه ابن حجر في "الإصابة"(2/ 508).
[554]
إسناده: فيه جهالة وهو مرسل.
• محمد بن الفرج بن عبد الوارث، البغدادي (م 236 هـ). صدوق. من العاشرة (م د).
• أبو بكر والضحاك، لم أعرفهما.
وروى أحمد (3/ 438) والطبراني في "الكبير"(20/ 186) عن ابن لهيعة حدثنا زبان بن فائد، عن سهل بن معاذ بن أنس عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رجلًا سأله فقال: أي المجاهدين أعظم أجرًا؟ قال: "أكثرهم لله ذكرًا" قال: وأيّ الصائمين أعظم أجرًا؟ قال: "أكثرهم لله ذكرًا". ثم ذكر الصلاة والزكاة والحج والصدقة كل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أكثرهم لله ذكرًا".
فقال أبو بكر الصديق لعمر رضي الله عنهما: يا أبا حفص ذهب الذاكرون لله بكل خير فقال
رسول الله صلى الله عليه وسلم "أجل".
وقال الهيثمي في "المجمع"(10/ 74) فيه زبان بن فائد وهو ضعيف وبقية رجال أحمد ثقات.
(2)
العبارة بين الحاصرتين من هامش الأصل.
(3)
راجع "المنهاج"(1/ 505).
[555]
إسناده: منقطع لأن الأعمش لم يثبت له سماع من أنس.
• عبد الله بن هاشم بن حيان، أبو عبد الرحمن الطوسي، النيسابوري (م 255 هـ) ثقة متقن (م).
راجع "السير"(12/ 328)، "التهذيب"(6/ 60). =
الحسن الشرقي، حدثنا عبد الله بن هاشم، حدثنا يحيى بن عيسى الرملي، حدثنا الأعمش قال: اختلفوا في القصص فأتوا أنس بن مالك فقالوا: أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقص فقال: إنما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسيف ولكن قد سمعته يقول: "لأنْ أذكر الله مع قوم بعدَ صلاة الفجر إلى طلوع الشمس أحبّ إليَ من الدنيا وما فيها، ولأنْ أذكر الله مع قوم بعد صلاة العصر إلى أن تغبب الشمسُ أحبّ إلي من الدنيا وما فيها".
[556]
أخبرنا أبو عبد الله إسحاق بن محمد بن يوسف السوسي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أخبرنا العباس بن الوليد بن مزيد أخبرني أبي قال سمعت الأوزأعي يقول حدثني عمرو بن سعد، عن يزيد الرقاشي، حدثني أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لأنْ أجلس مع قوم يذكرُون الله بعد صلاة الصبح إلى أن تَطلُع الشمسُ أحبّ إليّ مما طلعتْ عليه الشمس، ولأنْ أجلسَ مع قوم يذكرون الله بعدَ العصر إلى أن تغيب الشمس أحب إلي من أن أعتق ثمانيةَ من ولد إسماعيل دية كلّ رجلٍ منهم اثنا عشر ألفًا".
[557]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا حدثنا أبو العباس محمد بن
=. يحيى بن عيس الرملي، التميمي، الجرّار (م 201 هـ).
صدوق يخطئ ورمي بالتشيع. من التاسعة (بخ م د ت ق)
ضعفه ابن معين، وقال النسائي: ليس بالقوي.
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(7/ 2674) وعنه الذهبي في "الميزان"(4/ 401) في ترجمة يحيى بن عيسى.
[556]
إسناده: ضعيف.
• عمرو بن سعد الفدكي، أبواليمامي. ثقة. من السادسة (ز س ق).
• يزيد الرقاشي، ضعيف.
والحديث أخرجه المؤلف في "السنن"(8/ 38) بنفس الإسناد والمتن.
[557]
إسناده: حسن.
• محمد بن علي بن عبد الله، الوراق، أبو جعفر البغدادي (م 272 هـ). كان فاضلًا حافظًا ثقة عارفًا، مشهودًا له بالصلاح والفضل. ترجمته في "تاريخ بغداد"(3/ 61 - 62)، "طبقات الحنابلة"(1/ 308 - 310). "التذكرة"(2/ 590 - 591)، "السير"(13/ 49 - 55).
• أبو ظفر هو عبد السلام بن مطهر بن حسام الأزدي، البصري (م 224 هـ). صدوق. من التاسعة (خ د).
• موسى بن خلف العمي، أبوخلف البصري صدوق له أوهام. من السابعة (خت دس).
والحديث أخرجه أبو داود في العلم (4/ 74 رقم 3667) عن محمد بن المثنى عن عبد السلام بن مطهر عن موسى بن خلف. =
يعقوب، حدثنا محمد بن علي الوراق، حدثنا أبو ظفر، حدثنا موسى بن خلف عن قتادة، عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لأنْ أقعُدَ مع قوم يذكرون الله منذ صلاة الغداة حتّى تَطلع الشمسُ أحبّ إليّ من أن أعتق أربعةً من ولد إسماعيل، ولأَنْ أقعدَ مع قوم يذكرون الله منذ صلاة العصر إلى أن تَغْربَ الشمس أحبّ إليّ من أن أعتق أربعة".
[558]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا الأسفاطي وهو العباس بن الفضل، حدثنا سعيد بو سليمان، حدثنا موسى بن خلف و عن قتادة، عن أنس، ويزيد الرقاشي، عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لأنْ أجلسَ مع قوم يذكُرونَ اللهَ من صلاة الغداة إلى أن تطلعَ الشمسُ أحب إليّ مما طلعتْ عليه الشمسُ، ولأنْ أجلس مع قوم يذكرونَ الله من صلاة العصر إلى صلاة المغرب أحبّ إليّ من أن أعتق ثمانية من ولد إسماعيل ديةُ كُلِّ رجل منهم اثنا عشر ألفًا".
[559]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا جعفر بن محمد الصائغ، حدثنا الحسن بن الربيع -ح-.
= والشطر الأول فيه: "لأن أقعد مع قوم يذكرون الله من صلاة الغداة حتى تطلع الشمس أحب إلي مما طلعت عليه الشمس".
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 35) وفي "أخبار أصبهان"(1/ 200) من طريق سليمان التيمي عن أنس. الشطر الأول فقط بنحو لفظ المتن.
[558]
حديث قتادة حسن. ويزيد ضعيف.
• سعيد بن سليمان الواسطي سعدويه. ثقة. (ع).
والحديث أخرجه المؤلف بنفس الإسناد والمتن في "السنن"(8/ 79) وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(6/ 119 رقم 3392) عن محتسب بن عبد الرحمن بن أبي عائذ عن ثابت عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لأن أقعد مع أقوام يذكرون الله من بعد صلاة الفجر إلى أن تطلع الشمس أحب إلي من أن أعتق أربعة من بني إسماعيل دية كل رجل منهم اثنا عشر ألفًا، ولأن أقعد مع أقوام يذكرون الله من بعد صلاة العصر إلى أن تغرب الشمس أحب إلي من أن أعتق أربعة من بني إسماعيل دية على رجل منهم اثنا عشر ألفًا". ومحتسب ضعيف.
[559]
إسناده: ليس بقائم.
• الحسن بن الربيع البجلي، أبو علي، البوراني (بضم الموحدة) الكوفي (م 220 هـ) ثقة. من
العاشرة (ع).
• تمتام هو محمد بن غالب ثقة. وفي (ن) والمطبوعة "عتاب" وصححه في هامش الأصل. =
وأخبرنا علي بن عبدان أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا تمتام، حدثنا الحسن بن الربيع، حدثنا حماد بن زيد، عن المعلى بن زياد، عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من صلّى العصر ثم جلس يملي خيرًا حتّى يمسي- أو قال حتّى تغرب الشمس- كان أفضل ممّن أعتق ثمانية من ولد إسماعيل"، وفي حديث الصائغ:"حتى تغرب الشمس لم يشك".
[560]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني عبد الرحمن بن الحسن الهمداني، حدثنا إبراهيم بن الحسين، حدثنا آدم بن أبي إياس، حدثنا شعبة، عن عبد الملك بن ميسرة.
قال: سمعت كردوسًا يقول: سمعت رجلًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من أهل بدر يقول: إنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لأن أجلس في هذا المجلس أحب إليّ من أن أعتق أربع رقاب " قال: قلت: أي مجلس تعني؟ قال: "مجلس الذكر".
قال: ومنها الذكر بين الغافلين.
[561]
أخبرنا أبو علي الروذباري، وأبو عبد الله الحسين بن عمر بن برهان، وأبو الحسين
=. معلى بن زياد القردوسي (بضم القاف) أبو الحسين البصري. صدوق. قليل الحديث زاهد، اختلف قول ابن معين فيه. من السابعة (خت م- 4) وهو لم يدرك أنسًا. ويبدو أن اسم يزيد الرقاشي سقط من السند فإن ابن السني أخرجه في "عمل اليوم والليلة"(رقم 669) من طريق حماد بن زيد حدثنا المعلى بن زياد عن يزيد الرقاشي عن أنس فذكره بمعناه. وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 105) رواه أبو يعلى عن المعلى بن زياد عن يزيد.
[560]
إسناده: ضعيف لأجل شيخ الحاكم.
• عبد الملك بن ميسرة الهلالي، أبو زيد العامري، الكوفي. ثقة. من الرابعة (ع).
• كردوس الثعلبي، واختلف في اسم أبيه. مقبول. من الثالثة (بخ دس).
والحديث أخرجه أحمد في "المسند"(3/ 474) عن بهز وهاشم، وفي (5/ 366) عن محمد بن جعفر كلهم عن شعبة به.
وقال الهيثمي: فيه كردوس وثقه ابن حبان وبقية رجاله رجال الصحيح، (مجمع الزوائد 1/ 190).
وأخرجه المؤلف في "السنن"(10/ 89) من طريق أبي النضر هاشم عن شعبة.
[561]
إسناده: ضعيف.
• أبو عبد الله الحسين بنَ عمر بن برهان، البغدادي البزاز (م 412 هـ). قال الخطيب: كان ثقة صالحًا. راجع "تاريخ بغداد"(8/ 82 - 83)، "السير"(17/ 265 - 266)، "شذرات"(3/ 195). =
ابن الفضل القطان، وأبومحمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار، قالوا: أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا يحيى بن سليم الطائفي، قال سمعت عمران ابن مسلم، وعباد بن كثير يحدثان عن عبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ذاكرُ الله في الغافلين مثل الذي يقاتل عن الفارّين، وذاكرُ الله في الغافلين مثل الشجرة الخضراء في وسط الشجر الذي قد تحات (ورقه)
(1)
و يعني من الضريب.
قال يحيى بن سليم: يعني بالضريب البرد الشديد: "وذاكرُ الله في الغافلين يُغْفَر له بعدد كلّ فصيح وأعجمي" قال: فالفصيح بنو آدم والأعجمي البهائم "وذاكرُ الله في الغافلين يُعزفه مقعده من الجنة".
قال البيهقي رحمه الله: والصواب هو الضريب
(2)
، وكان ذلك في كتاب الصفار مصحفًا وزاد فيه غيره وليس في روايتنا
(3)
"وذاكرُ الله في الغافلين مثل المصباح في البيت الظلم".
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو الفضل محمد بن إبراهيم، حدثنا أبو سعيد محمد بن شاذان، حدثنا محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة، حدثنا يحيى بن سليم
=. أبو الحسين بن الفضل القطان هو محمد بن الحسين.
• يحيى بن سليم الطائفي نزيل مكة. صدوق سيئ الحفظ. من التاسعة (ع).
• عمران بن مسلم. قال البخاري: منكر الحدلِث. وكذا قال أبو حاتم.
• عباد بن كثير الثقفي البصري، المجاور بمكة. قال ابن معين: ليس بشيء. وقال
البخاري: تركوه.
(1)
زيادة في جزء الحسن بن عرفة.
والحديث أخرجه الحسن بن عرفة في جزئه (66 رقم 45) ومن طريقه أخرجه الخطابي في غريب الحديث (1/ 77) وابن عدي في "الكامل"(5/ 1745) وأبو نعيم في "الحلية"(6/ 181) وذكره الذهبي في "الميزان"(3/ 243). وراجع "الضعيفة"(رقم 671).
(2)
وصححه الخطابي أيضًا. وجاء في جزء الحسن بن عرفة "الصريد".
(3)
أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(6/ 181) قال حدثنا أبي حدثنا جعفر بن محمد بن يعقوب- ح.
وحدثنا أبو محمد بن حيان حدثنا جعفر بن أحمد بن المهرجان قالا حدثنا الحسن بن عرفة فذكره.
فذكره بهذا الإسناد والمتن وذكر هذه الزيادة وقال: "قد تحات من الكبر"
(1)
.
[562]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، حدثنا الفضل ابن العباس، حدثنا هشام هو ابن عبيد الله الحنظلي الرازي، قال قرأت على محمد هو ابن مسلم الطائفي، عن العلاء بن كثير، عن محمد بن جحادة، عن سلمة بن كهيل، عن عبد الله بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ذاكرُ الله في الغافلين كالمقاتل عن الفارّيق، وذاكرُ الله في الغافلين كلالمصباح في البيت المظلم، وذاكرُ الله في الغافلين يُعرّفه الله مقعده ولا يعذب بعده، وذاكرُ الله في الغافلين له من الأجر بعدد على فصيح في السوق وأعجميّ، وذاكرُ الله في الغافلين يَنظُر الله إليه نظرةً لا يعذبُه الله بعدها أبدًا، وذاكرُ الله في السوق له بكل شعرة نُوز يوم القيامة يلقى الله".
قال البيهقي رحمه الله: هكذا وجدته مكتوبًا ليس بين سلمة وبين ابن عمر أحد وهو منقطع وإسناده غير قوي.
(1)
وبعده في المطبوعة:
أخر الجزء السادس يتلوه إن شاء الله في السابع أخبرنا أبو طاهر الفقيه أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان حدثنا الفضل بن عباس حديث عبد الله بن عمر عن الغافلين.
الجزء السابع من كتاب الجامع لشعب الإيمان
بسم الله الرحمن الرجم
أخبرنا الشيخ الإمام العلم الحافظ بهاء الدين أبو محمد القاسم ابن الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن الشافعي رحمه الله قال أنبأنا الشيخان الإمام أبو عبد الله محمد بن الفضل بن أحمد الصاعدي وأبو القاسم زاهر بن طاهر بن محمد الشحامي قالا أخبرنا أبو بكر أحمد.
أخبرنا أو رحمه الله وأبو الحسن علي بن سليمان المرادي الحافظان قالا أخبرنا أبو القاسم الشحامي قال أخبرنا أحمد بن الحسين البيهقي الحافظ رضي الله عنه.
[562]
إسناده، منقطع ضعيف.
• الفضل بن العباس الرازي، أبو بكر، فضلك الصائغ (م 270 هـ). إمام حافظ محقق. قال
الخطيب: كان ثقة ثبتًا حافظًا. راجع "تاريخ بغداد"(12/ 367 - 368)، "الجرح
والتعديل" (7/ 66)، "التذكر" (2/ 600)، "السير" (12/ 630). "شذرات"و (2/ 160).
• محمد بن مسلم الطائفي. صدوق يخطئ. من الثامنهَ (خت م- 4).
• العلاء بن كثير الدمشقي.
قال ابن المديني: ضعيف. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال أحمد وغيره: ليس بشيء وبالجملة فهو متروك ورماه ابن حبان بالوضع، راجع "الميزان"(3/ 104).
[563]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي أخبرنا أبو الحسن الكارزي أخبرنا علي بن عبد العزيز، عن أبي عبيد قال سمعت المبارك بن سعيد بن مسروق يحدث عن عمرو بن قيس عن الحسن قال:"من ذكر الله في السوق كان له من الأجر بعدد على فصيح فيها وأعجمي" فقال المبارك: الفصيح الإنسان والأعجم البهيمة.
قال أبو عبيد: على من لا يقدر على الكلام فهو أعجم مستعجم.
[564]
أخبرنا محمد بن موسى بن الفضل، حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا الحسن
ابن علي بن عفان، حدثنا أبو أسامة عن أبي بكر، قال سمعت يحيى بن أبي كثير ص
(1)
قال قال رسول الله عيهو لرجل: ولا تزالُ مصلّيًا قانتًا ما ذكرتَ الله قائمًا وقاعدًا، وفي سوقك أو في باديتك
(2)
أو حيثُما كُنت".
[565]
أخبرنا أبو عبد الله ومحمد بن موسى، قالا حدثنا أبو العباس هو الأصم،
حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا يعلى بن عبيد، حدثنا الأجلح، عن ابن أبي الهذيل،
[563] إسناده: رجاله ثقات.
• أبو عبيد هو القاسم بن سلام، صاحب "غريب الحديث".
• المبارك بن سعيد بن مسروق، الثوري، أبو عبد الرحمن، الكوفي (م 180 هـ) صدوق، من الثامنة (د ت س).
• عمرو بن قيس هو الملائي، العابد الثقة. مرّ (ع).
وأخرجه أبو عبيد في "غريب الحديث" عن المبارك (1/ 281 - 282).
[564]
إسناده: معضل.
• أبو أسامة، حماد بن أسامة (م 212 هـ) ثقة. مرّ.
• أبو بكر لا أدري من هو فهناك أكثر من واحد كنيته أبو بكر يروي عن يحيى بن أبي كثير.
منهم هشام الدستواني.
(1)
هذه علامة الانقطاع في السند.
(2)
في الأصل لأفي ناديك".
[565]
إسناده: رجاله ثقات.
• محمد بن إسحاق، الصغاني، الثقة.
• أجلح بن عبد الله بن حُخية (بالمهملة والجيم مصغرًا) الكندي، ويقال اسمه يحيى (م 145 هـ). صدوق شيعي. من السابعة (بخ-4).
• ابن أبي الهذيل هو عبد الله، الكوفي، أبوالمغيرة. ثقة. من الثانية (ت س زم).
له ترجمة في "الحلية"(4/ 358 - 364).
وأخرج أبو نعيم بعضه في "الحلية"(4/ 359).
قال: إن الله عز وجل يحب أن يذكر في الأسواق، وذلك لكثرة لغطهم وو غفلتهم، وإني
لآتي السوق، ومالي فيه حاجة إلا أن أذكر الله تعالى.
[566]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب ابن سفيان، حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، قال حدثني حديج بن صومي الحميري من أهل مصر عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله على:"الغفلة في ثلاث: الغفلة عن ذكر الله عز وجل، ومن حين يصلى الصبح إلى طلوع الشمس، وأن يغفل الرجل عن نفسه في الدَّين حتّى يركبه".
ومنها
(1)
: الاشتغالى بالذكر عن المسألة.
[567]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي أخبرنا سليمان بن محمد بن ناجية المديني، حدثنا
[566] إسناده: ضعيف.
• أبو عبد الرحمن المقرئ، عبد الله بن يزيد المكي (م 213 هـ). ثقهْ فاضل و من التاسعة (ع)
•عبد الرحمن بن زياد بن أنعم (بفتح أوله وسكون النون وضم المهملة) الإفريقي (م 156 هـ) ضعيف له حفظه. من السابعة. وكان رجلًا صالحًا (بخ دت ق).
• حديج بن صومي (وزان روميّ) كذا في "التاريخ الكبير" للبخاري (2/ 1/ 114)،
"و"الجرح والتعديل" (3/ 310)، و""المعرفة والتاريخ"(2/ 526) وذكره ابن حبان في "الثقات"(4/ 188) فقال داصرمي" (بالراء بدل الواو).
والحديث أخرجه الفسوي في "المعرفة والتاريخ" و (2/ 526 - 527) وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد"(4/ 128) عن أبي عبد الرحمن وعزاه للطبراني في "الكبير" وقال: فيه حديج بن صومي وهو مستور وبقية رجاله ثقات.
(1)
راجع "المنهاج"(1/ 505).
[567]
إسناده: لا بأس به.
• سليمان بن محمد بن ناجية المديني. ذكره السمعاني في "الأنساب"(12/ 154).
• محمد بن يحيى هو الذهلي. ثقة.
• صفوان بن أبي الصهباء التيمي، الكوفي.
مقبول من السابعة. اختلف فيه قول ابن حبان فذكره في "المجروحين"(1/ 371) وفي "الثقات"(8/ 321).
• بُكير بن عتيق، عامري، وقيل: محاربي، كوفي. صدوق. من السادسة (عخ) وفي النسخ الخطية "كثير عن عتيق". =
أبو عمرو أحمد بن المبارك المستملي، حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا عثمان بن زفر، حدثنا
= والحديث خرجه البخاري في خلق أفعال العباد (هـ 69) عن أبي نعيم ضرار بن صُرد عن صفوان، وضرار قال الحافظ ابن حجر: صدوق له أوهام وخُطئ ورمي بالتشيع. من العاشرة (عخ).
وذكره الذهبي في "الميزان"(2/ 327) وقال قال البخاري وغيره: متروك. وقال يحيى بن معين: كذابان بالكوفة. هذا وأبو نعيم النخعي.
وذكره ابن الجوزي في الموضوعات (3/ 165) وقال قال ابن حبان: هذا موضوع ما رواه إلا صفوان بهذا الإسناد عن عطية عن أبي سعيد. قال: فأما صفوان فيروي عن الأثبات ما لا أصل له من حديث الثقات ولا يجوز الاحتجاج بما انفرد به. قال: وأما عطية فلا يحل كتب حديثه إلا على النعجب. راجع "المجروحين"(1/ 371، 2/ 166).
وتعقبه السيوطي في "اللآلئ المصنوعة"(2/ 342) وقال: قال الحافظ ابن حجر في "أماليه": هذا حديث حسن أخرجه البخاري في خلق أفعال العباد عن أبي نعيم عن صفوان به وأخرجه ابن شاهين في الترغيب من رواية يحيى الحماني، وأورده ابن الجوزي في الموضوعات ولم يصب واستند (أي ابن الجوزي) إلى ذكر ابن حبان لصفوان في "الضعفاء" ولم يستمر ابن حبان على ذلك بل ذكر صفوان في كتاب "الثقات" وذكره البخاري في "التاريخ"(2/ 2/308) ولم يحك فيه جرحًا، وذكره ابن شاهين في ترتيب الثقات وكذا ابن خلفون وقال أرجو أن يكون صدوقًا وأن ابن معين وثقه.
وله شاهد من حديث أبي سعيد الخدري أخرجه الترمذي وحسنه، ومن حديث جابر أخرجه البيهقي في "الشعب " انتهى كلام الحافظ.
وذكر السيوطي شاهدًا ثالثًا من حديث حذيفة فيه أبو مسلم عبد الرحمن بن واقد. ورد عليه ابن عراق الكناني بقوله: أبو مسلم عبد الرحمن بن واقد يسرق الحديث كما قاله ابن عدي فإذن لا يستشهد بحديثه. راجع "تنزيه الشريعة المرفوعة"(2/ 323) وانظر "الكامل"(4/ 1626).
قلت: حديث جابر هو الآتي بعد هذا.
وحديث أبي سعيد أخرجه الترمذي في فضائل القرآن (5/ 184 رقم 2926) والدارمي في فضائل القرآن أيضًا (ص 837) والمؤلف في "الأسماء والصفات"(ص 307) وفي "الاعتقاد"(ص 49) وأبو نعيم في "الحلية"(5/ 106) من طريق محمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني عن عمرو بن قيس عن عطية أبي سعيد مرفوعًا، بزيادة في آخره:"وفضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه".
ومحمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني قال ابن معين: سمعنا منه ولم يكن بثقة وقال مرة: يكذب. وقال أبو داود: ضعيف. وقال مرة: كذاب. وقال أحمد: ما أراه يسوى شيئًا. وقال النسائي: متروك. وقال أبو حاتم: ليس بالقوي.
وذكر الذهبي هذا الحديث في ترجمته في "الميزان"(3/ 514 - 515) وقال حسنه الترمذي فلم يحسن.
صفوان بن أبي الصهباء، عن بكير بن عتيق عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن الله تعالى يقول: من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين".
هكذا رواه البخاري عن ضرار عن صفوان في التاريخ.
[568]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني عبد الله بن سعد، حدثنا الحسين بن أحمد بن حفص النيسابوري، حدثنا محمد بن رافع، حدثنا أبو سفيان الحميري، حدثنا الضحاك ابن حمرة، عن يزيد بن خمير، عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم يرويه عن ربه تبارك وتعالى قال:"مَنْ شَغَلَه ذِكري عن مَسألتي أعطيتُه أفضل ما أعطي السائلين".
[569]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران أخبرنا الحسين بن صفوان البردعي أخبرنا عبد الله بن أبي الدنيا، حدثنا خلف بن هشام، حدثنا أبو الأحوص، عن منصور، عن مالك بن الحارث قال يقول الله تبارك وتعالى:"من شغله ذكري عن مسألتي، أعطيتُه أفضلَ ما أعطي السائلين".
[570]
أخبرنا أبو علي الروذباري أخبرنا الحسن بن محمد الفسوي، حدثنا يعقوب بن
[568] إسناده: ضعيف.
• عبد الله بن سعد هو عبد الله بن أحمد بن سعد، مرّ، وشيخه الحسين بن أحمد، لم أجده.
• أبو سفيان الحميري هو سعيد بن يحيى بن مهدي (م 202 هـ). صدوق وسط. من التاسعة. (خ ت).
• الضحاك بن حمرة (بضم المهملة وبالراء) الأملوكي، الواسطي. ضعيف. من السادسة (ت). قال البخاري: منكر الحديث، مجهول (الميزان 2/ 322).
• يزيد بن خمير بن يزيد الرحبي، أبو عمر. الهمداني. صدوق. من الخامسة.
[569]
إسناده: رجاله ثقات. وهو مقطوع.
• خلف بن هشام بن ثعلب، البزار، المقرئ، البغدادي (م 229 هـ). ثقة. من العاشرة (م د ز).
• أبو الأحوص هو سلام بن سليم الحنفي (ع) مرّ.
• ومنصور هو ابن المعتمر (ع).
• مالك بن الحارث السلمي الرقي- يقال: الكوفي (م 94 هـ). ثقة. من الرابعة (بخ م دس).
والحديث أخرجه ابن المبارك في "الزهد"(326 رقم 929) عن سفيان عن منصور به. ورواه ابن أبي شيبة، وعبد الرزاق.
[570]
إسناده: رجاله ثقات.
• الحسن بن محمد الفسوي. ذكره السمعاني في "الأنساب"(10/ 223) وقال: ثقة نبيل =
سفيان، حدثنا الحسين بن الحسن المروزي وكان جاور بمكة حتى مات قال: سألت سفيان بن عيينة عن تفسير قول النبي صلى الله عليه وسلم
(1)
: "أكثر دعائي ودعاء الأنبياء قبلي بعرفة لَا إِلهَ إلا اللهُ وَحْدَه لَا شَرِيْكَ لَه لَه الملكُ وَلَه الحَمْدُ وَهُوَ عَلى كَلَّ شَيْءٍ قَدِيْرٌ" وإنما هو ذكر ليس فيه دعاء.
قال سفيان: سمعت حديث منصور عن مالك بن الحارث؟ قلت: نعم. قال:
ذاك تفسير هذا. ثم قال: أتدري ما قال أمية بن أبي الصلت حين أتى ابن جدعان يطلب نائله ومعروفه؟ قلت: لا، قال و أتاه قال:
أأذكر حاجتي أم قد كفاني
…
حباؤك
(2)
إن شيمتك الحباء
إذا أثنى عليك المرء يومًا
…
كفاه من تعرضك
(3)
الثناء
قال سفيان
(4)
: فهذا مخلوق حين ينسب إلى الجود قيل يكفينا من تعرضك الثناء عليك حتى تأتي على حاجتنا فكيف بالخالق؟
قال الحليمي
(5)
رحمه الله: والذي يشد هذا كله ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال
(6)
:
"مَنْ أكثر ذكر الله بَرِئ من النفاق".
وعن معاذ بن جبل
(7)
قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الإيمان أفضل؟ قال: "أن
تعملَ لسانكَ في ذكر الله".
= عنده أكثر مصنفات يعقوب بن سفيان الفسوي. والخبر ذكره السيوطي في اللآلئ المصنوعة (2/ 343) برواية الخطابي قال حدثني محمد بن المظفر حدثنا أحمد بن صالح الكيلاني حدثنا الحسين بن الحسن المروزي فذكره. وهو في شأن الدعاء (256 - 257) وذكره ابن حجر في "فتح الباري"(11/ 147).
(1)
أخرجه مالك في "الموطأ"(ص 214، 422) وابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 374) والترمذي (5/ 572 رقم 3585) والمؤلف في "سننه"(5/ 117).
(2)
الحباء هو العطية. وفي "شأن الدعاء"، وفي فتح الباري "حياؤك" بالياء وهو خطأ.
(3)
وفي "شأن الدعاء""تعرضه".
(4)
وفي "شأن الدعاء""يا حسين".
(5)
راجع "المنهاج"(1/ 506).
(6)
انظر الحديث الآتي.
(7)
سيأتي بعد حديثين.
[571]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو بكر أحمد بن الحسن، قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا حميد بن عياش الرملي- ثقة- حدثنا المؤمل بن إسماعيل، حدثنا حماد بن سلمة أخبرنا سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن الله اصطفى من الكلام سبحانَ الله، والحمدُ لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، مَنْ قال سُبحان الله كُتبَ له عشرون حسنةَ، وحُط عنه عشرون سيَّئة، ومَن قال الحمد لله فهي ثناء الله، كُتِبَ له ثلاثون حسنةَ وحُطَ عنه ثلاثون سيئة، ومَنْ قرأ عشر آيات من كتاب الله عز وجل في ليلةٍ لم يُكتبْ من الغافلين، ومن قرأ مائة آية في ليلة كُتب من القانتين".
[571] إسناده: ضعيف.
• حميد بن عياش الرملي، المكتب، أبو الحسن. قال ابن أبي حاتم: هو صدوق. (الجرح و التعديل 3/ 227).
• مؤمل بن إسماعيل البصري، أبو عبد الرحمن (م 256 هـ). صدوق سيئ الحفظ. من صغار
التاسعة (خت قد ت س ق). وقال الذهبي في"الميزان"(4/ 228) وثقه ابن معين. وقال
أبو حاتم: صدوق شديد في السنة كثير الخطأ. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال أبو زرعة: في حديثه خطأ كثير.
والجزء الأول من الحديث صحيح أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 35) عن عبد الرحمن بن مهدي، وعن عبد الرزاق (2/ 310، 3/ 37) كلاهما عن إسرائيل عن أبي سنان عن أبي صالح الحنفي عن أبي سعيد الخدري وأبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله اصطفى من الكلام أربعًا: سبحان الله والحمد لله، ولا إله إلا الله والله أكبر فمن قال سبحان الله كتب له عشرون حسنة وحطت عنه عشرون سيئة ومن قال الله أكبر مثل ذلك، ومن قال لا إله إلا الله مثل ذلك، ومن قال الحمد لله رب العالمين من قبل نفسه كتب له ثلاثون حسنة وحط عنه بها ثلاثون سيئة". ورجال هذا الإسناد رجال مسلم.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(10 - 428) والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 840) والحاكم في "المستدرك"(1/ 512) وقال صحيح على شرط مسلم وأقره الذهبي، وراجع "الصحيحة" للألباني (1714).
وأما الجزء الأخير فقد أخرج أبو داود (2/ 118 رقم 1398) وابن خزيمة في "صحيحه"(1/ 125) وابن حبان (662) من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: و من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين. ومن قام بمائة آية كتب من القانتين، ومن قرأ بألف آية كتب من المقنطرين". ذكره الألباني في "الصحيحة" (642).
قال سهيل
(1)
وأخبرني أخي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله وزاد فيه "ومَن أكثر ذكر الله فقد برئ من النفاق".
[572]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أنبأنا الحسين بن صفوان أخبرنا ابن أبي الدنيا، حدثنا علي بن الجعد، حدثني حماد بن سلمة، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن كعب قال: من أكثر ذكر الله برئ من النفاق.
وقيل عن حماد عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي السليل
(2)
عن كعب وهو أصح من رواية مؤمل، والله أعلم.
[573]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا هشام بن
(1)
أخرج الطبراني في "الصغير"(2/ 77) هذا الجزء فقط وشيخه فيه محمد بن سهل بن المهاجر الرقي متهم. وراجع "الضعيفة"(890).
[572]
إسناده: رجاله ثقات وهو مقطوع.
(2)
كذا في النسخ عندنا، وأبوالسليل هو ضريب بن نقير. من السادسة لم يدرك كعبًا، فالصواب ما في "عمل اليوم والليلة" والنسائي "السلوكي" وهو عبد الله بن ضمرة يروي عن كعب ويروي عنه أبو صالح السمان، وثقه العجلي وهو من الثالثة.
والخبر أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 843) عن إسحاق بن إبراهيم قال حدثنا جرير عن سهيل عن أبيه عن السلوكي عن كعب قال:
اختار الله الكلام فاحب الكلام إلى الله لا إله إلا الله والله أكبر وسبحان الله والحمد لله. فمن قال لا إله إلا الله فهي كلمة الإخلاص كتب الله له بها عشرين حسنة وكفر عنه عشرين سيئة. ومن قال الله أكبر فذلك جلال الله كتب الله له بها عشرين حسنة وكفر عنه عشرين سيئة. ومن قال الحمد لله فذلك ثناء الله كتب الله له بها ثلاثين حسنة وكفر عنه ثلاثين سيئة.
[573]
إسناده: فيه مجهول:
•هشام بن علي بن هشام السيرواني، أبو علي. سكن البصرة، يروي عن أبي الوليد الطيالسي وأبي حذيفة وأهل البصرة، مستقيم الحديث كتب عنه أصحابنا. قاله ابن حبان في "الثقات"(9/ 234). توفي عام (284 هـ) راجع "التذكرة"(2/ 644).
• سعيد إذا كان سعيد بن سلمة بن أبي الحسام العدوي الذي يروي عنه عبد الله بن رجاء فلم يعرفه ابن معين حق المعرفة. وقال النسائي: شيخ ضعيف. وله في مسلم حديث واحد واستشهد به البخاري.
• موسى هو ابن جبير الأنصاري، المدني، مولى بني سلمة. مستور. من السادسة (د ق).
• وإياس الجهني هو إياس بن سهل الجهني ذكره ابن منده في الصحابة. وقال أبو نعيم أظنه =
علي، حدثنا عبد الله بن رجاء، حدثنا سعيد، حدثني موسى، قال سمعت من حدثني عن إياس الجهني أنه كان يقول: قال معاذ بن جبل: يا نبي الله أيما الإيمان أفضل؟ قال: "تُحِبُّ لله، وتُبْغض لله، وتعمل لسانك بذكر الله و قال: وماذا مع ذلك يا نبي الله؟ قال: "تُحبُّ للنّاس ما تحب لنفسك وتكره للناس ما تكره لنفسك، وتقول خيرًا أو تصمت فإنّما يُكَب في نار جهنم من يُكَبُّ فيها بلسانه".
[574]
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الله البيهقي أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسين البيهقي، حدثنا داود بن الحسين البيهقي، حدثنا حميد بن زنجويه، حدثنا أبو الأسود، حدثنا ابن لهيعة، عن زبان بن فائد، عن سهيل بن معاذ بن أنس، عن أبيه أن معاذ بن جبل سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اّفضل الإيمان قال:"تُحبّ لله، وتبغض لله، وتعمل لسانك في ذكر الله" قال: وما (إذا مع) ذاك يا رسول الله؟ قال: "وأن تُحبّ للناس ما تحبّ لنفسك، وتكره له ما تكره لنفسك، وأن تقول خيرًا أو تصمت".
[575]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن
= تابعيًا. وروى ابن منده هذا الحديث من طريق موسى بن جبير ممن سمع إياسًا. وراجع الإصابة (1/ 101).
[574]
إسناده: ضعيف.
• أبو الأسود النضر بن عبد الجبار، المصري (م 219 هـ). مشهور بكنيته. ثقة. من كبار العاشرة (د س ق).
• زبّان (بتشديد الوحدة) ابن فائد "بالفاء" أبوجوين المصري (م 155 هـ).
ضعيف الحديث مع صلاحه وعبادته. من السادسة (بخ د ت ق).
• سهل بن معاذ. في روايات زبان عنه كلام.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 347) والطبراني في "الكبير"(20/ 191) من طريق رشدين عن زبان والطبراني (20/ 191) من طريق أسد بن موسى عن ابن لهيعة. وقال الهيثمي: رشدين وابن لهيعة كلاهما ضعيف. (مجمع الزوائد 1/ 89).
[575]
إسناده: فيه ابن لهيعة وهو متكلم فيه.
• سعيد بن أبي مريم هو سعيد بن الحكم بن محمد بن سالم بن أبي مريم، أبو محمد المصري (م 224 هـ). ثقة ثبت فقيه. من كبار العاشرة (ع).
وفي النسخ الخطية "إسماعيل بن أبي مريم". =
إسحاق، حدثنا سعيد بن أبي مريم، عن ابن لهيعة، حدثني الحاريث بن يزيد، عن علي ابن رباح، عن عقبة بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل يقال له ذو البجادين
(1)
: "إنّه أوّاه" وذلك أنه كان يكثر ذكر الله بالقرآن والدعاء.
[576]
أخبرنا أبو زكريا بن إسحاق أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، حدثنا أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب أخبرنا جعفر بن عون أخبرنا هشام بن سعد، عن زيد ابن أسلم قال قال ابن الأدرع: كنت أحرس رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ بيدي فانطلقت معه فمر في المسجد برجل يصلي رافعًا صوته فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
=. الحارث بن يزيد الحضرمي، أبو عبد الكريم المصري (م 135 هـ). ثقة ثبت عابد. من الرابعة (م دس ق).
• علي بن رباح بن قصير اللخمي، أبو عبد الله، المصري (م 119 هـ).
والمشهور في اسمه عُليّ بالتصغير، وكان يغضب منها. ثقة من صغار الثالثة (بخ م-4).
(1)
ذو البجادين هو عبد الله بن عبد نهم بن عفيف بن سحيم المزني وهو عّم عبد الله بن مغفل المزني.
والبجاد (بكسر الموحدة وتخفيف الجيم) كساء مخطط. وكان سبب لقبه بذلك أنه كان يتيمًا في حجر عمه وكان محسنًا له، فبلغ عمه أنه أسلم فنزع منه كل شيء أعطاه، حتى جرّده من ثوبه فأتى أمه فقطعت له بجادًا لها باثنتين، فأتزر نصفًا وارتدى نصفًا ثم أصبح فقال له النبي صلى الله عليه وسلم "أنت عبد الله ذوالبجادين فالتزم بأبي". راجع "الإصابة"(2/ 230).
والحديث أخرجه أحمد (4/ 159) عن موسى، والطبراني في "الكبير"(17/ 295 رقم 813) عن يحيى بن أيوب العلاف عن سعيد بن أبي مريم كلاهما عن ابن لهيعة.
وقال الهيثمي في "المجمع"(9/ 369) إسناده: حسن.
وأخرجه جعفر بن محمد الفريابي في "كتاب الذكر" من طريق ابن لهيعة أيضًا. قاله ابن حجر في "الإصابة"(2/ 330).
[576]
إسناده: رجاله ثقات. وفي بعضهم بعض الكلام.
• هشام بن سعد المدني هو أبوعباد أو أبو سعد (م 160 هـ). كان يقال له يتيم زيد بن أسلم.
صدوق. له أوهام ورمي بالتشيع. من كبار السابعة. أخرج له مسلم في الشواهد وقال ابن
معين: ليس بذاك القوي وليس بمتروك. وقال ابن عدي: مع ضعفه يكتب حديثه. (م- 4).
• ابن الأدرع. كذا لم يسم. وفي الصحابة محجن بن الأدرع الأسلمي ذكره ابن حبان في "الثقات"(3/ 399) وابن حجر في "الإصابة"(3/ 346).
والحديث أخرجه أحمد في "المسند"(4/ 337) عن وكيع عن هشام. وقال الهيثمي في "المجمع"(9/ 369) رجاله رجال الصحيح.
"عسى أن يكون هذا مرائيًا" قال قلت يا رسول الله رجل يصلي، قال:"إنّكم لن تُدركوا هذا الأمر بالمغالبة" ثم خرج ليلة أخرى فوجدني أحرس فأخذ بيدي فانطلقت معه فمر برجل في المسجد يصلي رافعًا صوته قال قلت: يا رسول الله عسى أن يكون هذا مرائيًا قال: "ولكنّه أوّاه" قال: فذهبت بعد ذلك انظر من هو فإذا هو عبد الله
(1)
ذو النجادين (بالنون قال أبو أحمد إنما هو البجادين)
(2)
. قال البيهقي رحمه الله: هو كما قال.
قال: وإنما سمي بذلك لأنه لما أسلم نزع ثيابه فأعطته أمه بجادًا من شعر فشقه اثنين فأتزر بأحدهما وارتدى بالآخر.
وإسناد هذا الحديث مرسل.
وقد أخبرناه علي بن أحمد بن عبدان أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا محمد بن غالب، حدثنا عمر بن عبد الوهاب
(3)
الرياحي، حدثنا طلحة بن يحيى، عن هشام ابن سعد، عن زيد بن أسلم، عن سلمة بن الاكوع قال: كنت أحرس رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة فذكر معناه وقال في آخره: فإذا هو عبد الله ذو النجادين.
قال البيهقي رحمه الله: وهذا ليس بشيء والصحيح رواية جعفر بن عون.
[577]
أخبرنا عبد الخالق بن علي المؤذن أخبرنا أبو بكر بن خنب، حدثنا محمد بن
(1)
في النسخ الخطية "عبيد".
(2)
ما بين الحاصرتين ليس في الأصل.
(3)
عمر بن عبد الوهاب بن رياح، الرياحي (بالتحتانية) البصري (م 221 هـ). ثقة. من العاشرة (م س).
طلحة بن يحيى بن النعمان بن أبي عياش الزرقي، الأنصارب المدني.
صدوق يهم. من السابعة (خ م دس ت)
وثقه يحيى بن معين وغيره. وقال أحمد: مقارب الحديث. وقال أبو حاتم: ليس بالقوي.
وقال يعقوب بن شيبة: شيخ ضعيف جدًا. ومنهم من قال: لا يكتب حديثه. راجع "الميزان"(2/ 343).
[577]
إسناده: ضعيف.
• أبو بكر بن خَنْب هو أبو بكر محمد بن أحمد بن خَنْب، البخاري، ثم البغدادي (م 350 هـ).
كان والده بخاريًا فقدم بغداد وتأهل، فولد له بها أبو بكر ونشأ بها ثم رجع محتده وهو ابن عشرين سنة. وكان فقيهًا شافعي المذهب، محدثًا فهمًا، لا بأس به.
راجع "تاريخ بغداد"(1/ 296)، "السير"(15/ 523 - 524)، "شذرات"(3/ 7). =
إسماعيل الترمذي، حدثني أيوب بن سليمان، حدثني أبو بكر بن أبي أويس، عن سليمان ابن بلال، عن أبي عبد العزيز الربذي، عن سعيد بن أبي سعيد، عن الأدرع السلمي: قال جئت ليلة أحرس رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا أنا بعبد الله ذي البجادين يقرأ في المسجد عالية قراءته قال: فخرج علي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله بأبي أنت وأمي أمُراءً هذا؟ قال: "معاذ الله! هذا عبد الله ذو البجادين" قال: ثم توفي بالمدينة فلما رفع نعشه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ارفقوا به رفق الله عليه" ثم حضر حفرته فقال: "وَسِّعوا له وسّع الله عليه" قال بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم له: أحزنت به يا رسول الله؟ قال: "إنه يُحبُّ الله ورسوله".
[578]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنا محمد بن علي بن دحيم الشيباني أخبرنا أحمد ابن حازم بن أبي غرزة، حدثنا الفضل بن دكين- ح.
= وفي الأصول "أبو بكر بن حبيب".
• أيوب بن سليمان بن بلال القرشي، أبو يحيى، المدني (م 224 هـ)
ثقة، ليَّنه الأزدي"الساجي بلا دليل. من التاسعة (خ دت س) وراجع "الميزان" (1/ 287).
• أبو بكر بن أبي أويس هو عبد الحميد بن عبد الله بن عبد الله بن أويس الأصبحي (م 202 هـ).
مشهور بكنيته كأبيه. ثقة. من التاسعة (خ م دت س).
• أبو عبد العزيز هو موسى بن عُبيدة الربذي (م 153 هـ).
قال أحمد: لا يكتب حديثه، وقال النسائي وغيره: ضعيف وقال ابن معين: ليس بشيء.
راجع "الميزان"(4/ 213) وانظر "الكنى للدولابي (2/ 72).
• سعيد بن أبي سعيد الأنصاري المدني مولى أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم.
قال ابن حجر: مجهول. من الثالثة (ت ق). وذكره ابن حبان في "الثقات"(4/ 285).
• الأدرع السلمي. ذكره ابن حجر في "الإصابة"(1/ 65). وفي الأصل و (ن)"ابن الأدرع".
والحديث أخرجه ابن ماجه في الجنائز (1/ 497 رقم 1559) عن أبي بكر بن أبي شيبة عن
زيد بن الحباب عن موسى بن عبيدة، عن سعيد بن أبي سعيد عن الأدرع السلمي.
وقال البوصيري في "الزوائد": ليس لأدرع السلمي في الكتب الستة سوى هذا الحديث.
وقال ورواه أبو بكر بن أبي شيبة في "مسنده" بتمامه هكذا. راجع "مصباح الزجاجة"(508 رقم 1559).
[578]
سناده: حسن.
• أبو عبد الرحمن هو السلمى، الصوفي، شيخ البيهقي.
• أبو نعيم هو الفضل بن دكين. (ع) مرّ.
• محمد بن مسلم الطائفي. صدوق تكلّم فيه، له غرائب. =
قال وحدثنا أبو عبد الرحمن أخبرنا أبو الحسن الكارزي أخبرنا علي بن عبد العزيز، حدثنا أبو نعيم، حدثنا محمد بن مسلم، عن عمرو بن دينار، قال أخبرني جابر بن عبد الله- وفي رواية أبي عبد الله: حدثنا عمرو بن دينار عن جابر بن عبد الله- قال: رأى ناس نارًا في القبرة فأتوها فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم في القبرة وإذا هو يقول: "ناولوني صاحبكم وإذا هو الرجل الأؤاه الّذي كان يرفع صوته بالذكر".
[579]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الحميد الحارثي، حدثنا إسحاق بن منصور السلولي، حدثنا محمد بن مسلم الطائفي، عن عمرو بن دينار، عن جابر أن رجلًا كان يرفع صوته بالذكر، فقال رجل: لو أن هذا خفض من صوته، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "فإنّه أوّاه " قال: فمات فرأى رجل نارًا في قبره فأتاه فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه وهو يقول: "هلُمّوا صاحبكم " فإذا هو الرجل الذي كان يرفع صوته بالذكر.
وروي في حديث أبي ذر قال: كان رجل يطوف بالبيت وهو يقول في دعائه: أوْهِ
(1)
أوه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنه لأواه" قال أبو ذر: فخرجت ذات ليلة فإذا النبي صلى الله عليه وسلم في المقابر يدفن ذلك الرجل ومعه المصابيح.
= والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 345) وصححه وأقرّه الذهبي.
وأخرجه أبو داود في الجنائز (3/ 513 رقم 3164) عن محمد بن حاتم بن بزيع عن أبي نعيم. وأبو نعيم في "الحلية"(3/ 351) عن سليمان بن أحمد- وهو الطبراني حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا أبو نعيم فذكره
…
وقال: هذا الحديث من مفاريد محمد بن مسلم الطائفي عن عمرو، ورواه عنه المقدمان أبو أحمد الزبيري وإسحاق عن منصور وغيرهما.
(قلت) أخرجه الحاكم من طريق أبي أحمد الزبيري (1/ 368) ببعض الاختصار وقال صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.
[579]
إسناده: كسابقه.
• إسحاق بن منصور السلولي، أبو عبد الرحمن (م 204 هـ). صدوق تكلم فيه للتشيع. من التاسعة (ع).
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك" بنفس السند (1/ 368).
(1)
"أوه" كلمة يقولها الرجل عند الشكاية والتوجع وهي ساكنة الواو مكسورة الهاء، وربما قلبوا الواو ألفا فقالوا "آه" من كذا. وربما شددوا الواو وكسروها وسكنوا الهاء فقالوا "أوَّه" وربما حذفوا الهاء فقالوا "أوّ" وبعضهم يفتح الواو مع التشديد فيقول:"أوَّه".
راجع "النهاية" لابن الأثير (1/ 82).
[580]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنا الحسين بن علي الدارمي، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا بندار، حدثنا محمد، حدثنا شعبة، عن أبي يونس قال: سمعت رجلًا بمكة كان اسمه وقاص يحدث عن أبي ذر فذكره.
[581]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا يحيى بن أبي طالب أخبرنا عبد الوهاب أخبرنا سعيد عن عاصم بن بهدلة، عن زر بن حبيش، عن ابن مسعود أنه قال: إن إبراهيم لأواه
(1)
قال: الأواه: الدعاء.
[582]
أخبرنا أبو أحمد عبد الله بن محمد بن الحسن المهرجاني، حدثنا الإمام أبو الوليد،
[580] إسناده: معضل.
• بُندار هو محمد بن بشار. ثقة. (ع).
• محمد لعله غندر، محمد بن جعفر، يكثر الرواية عن شعبة (ع).
• أبو يونس هو حاتم بن أبي صغيرة، البصري. ثقة. من السادسة (ع).
• وقاص لم أعرفه.
أخرجه الحاكم بنفس السند (1/ 368) وأخرجه الطبري في "تفسيره"(11/ 50 - 51).
[581]
إسناده: حسن.
• عبد الوهاب وهو ابن عطاء الخفاف. صدوق ربما أخطأ. مرّ. وهو راوية سعيد بن أبي عروبة.
• سعيد هو ابن أبي عروبة (ع).
• عاصم بن بهدلة أبي النجود، المقرئ (م 128 هـ). صدوق له أوهام. حديثه في الصحيحين مقرون (ع) وفي نسخ الكتاب "سعيد بن عاصم بن بهدلة".
• زرّ (بكسر أوله وتشديد الراء) ابن حُبَيْش (بضم المهملة وفتح الموحدة الخفيفة) الأسدي، الكوفي، أبومريم (م 82 هـ). ثقة جليل مخضرم (ع).
والأثر أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه"(11/ 517) وابن جرير في "تفسيره"(11/ 47) والطبراني في "الكبير"(9/ 233 رقم 9004) من طريق عاصم عن زر عن ابن مسعود.
(1)
في القرآن الكريم: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ} (سورة هود 11/ 75).
[582]
إسناده: حسن.
• أبو أحمد عبد الله بن محمد بن الحسن المهرجاني لم أجد ترجمته.
• أبو الوليد هو حسان بن محمد الفقيه.
• محمد بن أبي بكر، المقدمي- ثقة.
• حميد بن الأسود بن الأشقر البصري، أبو الأسود الكرابيسي. صدوق يهم قليلًا. من الثامنة (خ-4). =
حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا محمد بن أبي بكر، حدثنا حميد بن الأسود، حدثنا عبد الله بن سعيد بن أبي هند، عن شريك بن أبي نمر، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ثَلَاثَةٌ لا يَرُد الله دُعاءَهم: الذاكرونَ الله كثيرًا، ودعوة المظلوم، والإمام المُقسط".
[583]
أخبرنا أبو الحسن محمد بن أبي المعروف الفقيه أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي، حدثنا أبو علي بشر بن موسى، حدثنا أبو زكريا يحيى بن إسحاق، حدثنا ابن لهيعة، عن دراج أبي السمح، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخدري قال: قيل: يا رسول الله أي الناس أعظم درجة؟ قال: "الذاكرين الله".
[584]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا
=. عبد الله بن سعيد بن أبي هند، أبو بكر، المدني. صدوق ربما وهم. من السادسة (ع) ضعفه أبو حا تم. راجع "الميزان"(2/ 429).
• شريك بن أبي نمر هو شريك بن عبد الله بن أبي نمر، أبو عبد الله المدني. صدوق يخطئ. من الخامسة (خ، م، د، س، ق). ولا (ن)"شريك بن أبي يمن". وسيأتي الحديث في الباب (49) وذكره الألباني في "الصحيحة"(1211) وحسنه.
[583]
إسناده: ضعيف.
• أبو زكريا يحيى بن إسحاق السيلحيني (م 220 هـ). صدوق. من كبار العاشرة (م-4).
• ابن لهيعة، عبد الله. ضعف.
• دراج: ضعيف. مرّ.
والحديث أخرجه الترمذي الدعوات (5/ 458 رقم 3376) عن قتيبة عن ابن لهيعة في سياق أتم ولفظه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل أي العباد أفضل درجة عند الله يوم القيامة؟
قال: "الذاكرون الله كثيرًا والذاكرات" قلت: يا رسول الله من المغازي في سبيل الله؟ قال: "لو ضرب بسيفه في الكفار والمشركين حتى ينكسر ويختضب دمًا لكان الذاكرون الله أفضل منه درجة".
وأخرجه أحمد (3/ 75) وأبو يعلى في "مسنده"(2/ 530 رقم 1401) عن الحسن بن موسى عن ابن لهيعة بنحوه.
[584]
إسناده: لين وفيه مجهول.
• عبيد بن يعيش المحاملي، أبو محمد، الكوفي العطار (م 228 هـ). ثقة. من صغار العاشرة (ي، م، س).
• زيد بن الحباب، أبو الحسين العكلي (م 203 هـ). صدوق يخطئ في حديث الثوري. من التاسعة (م- 4). وفي (ن) والمطبوعة "زيد بن الخيار".
• سلم بن عطية الفقيمي (بالفاء والقاف مصغرًا) الكوفي لين الحديث. من السادسة (س). =
إسماعيل بن الفضل، حدثنا عبيد بن يعيش، حدثني زيد بن الحباب، حدثنا شعبة، عن سلم بن عطية، قال سمعت ابن أبي الهذيل قال حدثني صاحب لي عن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"تبًا للذَّهب والفِضَة يتخذ (أحدكم) لسانًا ذاكرًا وقلبًا شاكرًا وزوجة تُعينُ على الآخرة".
قال الحليمي
(1)
رحمه الله، فبان بهذا أن ذكر الله إيمان ثم ساق الكلام
(2)
إلى أن قال: وإذا كان محل ذكر الله ما وصفت، كان من حق العبد أن يحافظ عليه. ثم يتحرى من الأذكار ما ظهر فضله، وجاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الحث عليه.
قال البيهقي رحمه الله: وقد ذكرنا أخبارا كثيرة في ذلك في "كتاب الدعوات" ونحن نشير ها هنا إلى طرف منها.
[585]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو بكر بن عبد الله أخبرنا الحسن بن سفيان،
=. ابن أبي الهذيل، عبد الله، أبو المغيرة. ثقة، من الثانية (ت، س، ز، م).
والحديث أخرجه النسائي في "الكبرى"(تحفة الأشراف 11/ 176) وأحمد في "المسند"(5/ 366) وفي "الزهد"(ص 19).
وأخرجه أحمد في "المسند"(5/ 278) عن عبد الرحمن بن مهدي، عن إسرائيل، عن منصور عن سالم بن أبي الجعد و (5/ 282) عن وكيع حدثني عبد الله بن عمرو بن مرة عن أبيه عن سالم عن ثوبان قال: و نزل في الذهب والفضة ما نزل قالوا: فأي المال نتخذ؟ قال عمر: أنا أعلم ذلك لكم. قال فأوضع على بعير فأدركه وأنا في أثره فقال يا رسول الله، أي المال نتخذ؟ قال:"ليتخذ أحدكم قلبًا شاكرًا ولسانًا ذاكرًا وزوجة تعينه على أمر الآخرة".
ورواه الترمذي في التفسير (5/ 277 رقم 3094) وابن ماجه في النكاح (1/ 596 رقم 1856) والطبراني في الصغير (2/ 45) والواحدىِ في أسباب النزول (ص 244) وابن جرير في "تفسيره"(10/ 119).
(1)
"المنهاج"(1/ 506).
(2)
في (ن) والمطبوعة "الحديث".
[585]
إسناده: صحيح.
• أبو خيثمة هو زهير بن حرب بن شداد النسائي (م 234 هـ). ثقة ثبت. روى عنه مسلم
أكثر من ألف حديث. من العاشرة (خ، م، د، س، ف).
• ابن فضيل هو محمد بن فضيل بن غزوان الضبي (ع).
• عمارة بن القعقاع بن شبرمة الضبي، الكوفي. ثقة. من السادسة (ع).
• أبو زرعة بن عمرو بن جرير بن عبد الله البجلي. قيل اسمه: هرم. وقيل: عمرو. وقيل: عبد الله. وقيل: عبد الرحمن. وقيل: جرير. ثقة. من الثالثة (ع).
حدثنا أبو خيثمة، حدثنا ابن فضيل، حدثنا عمارة بن القعقاع، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"كلَمتَان خَفِيفَتان عَلى اللِّسان، ثَقِيلَتانِ في الْمِيزان، حَبِيبَتان إلى الرحمن: سبحَان الله وبِحمْدِه سُبْحَان الله الْعَظِيم".
رواه البخاري في الصحيح عن أبي خيثمة
(1)
.
ورواه مسلم عن أبي كريب
(2)
عن ابن فضيل.
[586]
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل بن نظيف المصري بمكة، حدثنا أبو الفضل
(1)
في الدعوات (7/ 168) وأخرجه في "التوحيد"(8/ 219) وفي كتاب "خلق أفعال العباد"(31) عن أحمد بن إشكاب، وفي الإيمان (7/ 229) عن قتيبة بن سعيد كلاهما عن ابن فضيل. ومن طريق البخاري أخرجه البغوي في "شرح السنة"(5/ 42).
(2)
في النسخ الخطية "عن أبي بكر عن ابن فضيل" ولم يخرجه مسلم من طريقه بل أخرجه عن محمد ابن عبد الله بن نصرِ وزهير بن حرب، وأبي كريب ومحمد بن طريف البجلي كلهم عن ابن فضيل، في "الذكر والدعاء"(3/ 2072).
فكان الأولى بالمؤلف الإشارة إلى رواية زهير بن حرب وهو أبو خيثمة.
وأخرجه الترمذي في الدعوات (5/ 512 رقم 3467) وابن ماجه في الأدب (2/ 1251 رقم 3806) وأحمد في "المسند"(2/ 232) وابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 288، 13/ 449) والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 830) والمؤلف في "الاعتقاد"(118) وفي "الأسماء والصفات"(634) وأبو نعيم في "الحلية"(10/ 400) والجوزقاني في "الأباطيل"(1/ 315) من طريق محمد بن فضيل عن عمارة بن القعقاع.
[586]
إسناده: فيه من تكلم فيه. والحديث صحيح.
• أبو عبد الله محمد بن الفضل بن نظيف، المصري الفراء (م 431 هـ). سمع الكثير وحدث عن جماعة، وتفرد في الدنيا بعلو الإسناد. ترجمته في "السير"(17/ 476)"الوافي"(4/ 323)"النجوم الزاهرة"(5/ 31)"شذرات"(3/ 249).
• أبو الفضل العباس بن محمد بن نصر الرافقي، نزيل مصر (م 356 هـ). قال يحيى بن على الطحان: تكلموا فيه. راجع "السير"(16/ 45)"مشتبه النسبة"(1/ 298)"تبصير المنتبه"(2/ 619)"شذرات"(3/ 19).
• محمد بن محمد بن إسماعيل بن شداد، أبو عبد الله الأنصاري القاضي المعروف بالجذوعي (م 291 هـ). قال الخطيب: بصري سكن بغداد وحدث بها وكان ثقة. راجع "تاريخ بغداد"(3/ 205 - 207)"الوافي"(1/ 104). وقال في "الأنساب"(3/ 226) الجذوعي (بضم الجيم والمعجمية وسكون الواو وكسر المهملة) نسبة إلى الجذوع جمع جذع ولعل =
العباس بن محمد بن نصر الرافقي بمصر حدثنا محمد بن محمد بن إسماعيل بن شداد الجذوعي، حدثنا مسدد بن مسرهد، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، حدثنا الجريري، عن أبي عبد الله الجسري جسر عنزة، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عاده أو أنه عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله بأبي أنت وأمي أي الكلام احب إلى الله عز وجل؟ قال: "ما اصطفَاه الله لملائكته سُبْحان رَبّي وبحمده سبحان ربّي وبحمده".
[587]
أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، أنبأنا عبد الوهاب بن عطاء أخبرنا داود بن أبي هند، عن عامر، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبي أيوب الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال؟ "مَنْ قال: لا إله إلا الله وَحْدَه لا شَرِيكَ لَه، لَه الملكُ ولَه الحمدُ، وهُو على كُل شيءٍ قدير في يوم عَشر مَرات كُن له بِعَدْل عَشر مُحَرّرين" أو قال:"بعدل محرر" شك داود.
قال البخاري رحمه الله وقال موسى (حدثنا وهيب)
(1)
عن داود فذكر هذه الرواية.
= جد بعض المنتسبين إليه كان يشتغل ببيع الجذع. ثم ذكر صاحب الترجمة. وفي (ن) والمطبوعة "الخزاعي" محرفًا.
• إسماعيل بن إبراهيم هو ابن علية. ثقة (ع).
• الجريري (بضم الجيم) سعيد بن إياس. ثقة، مرّ (ع).
• أبو عبد الله الجسري، هو حميري بن بشير. معروف بكنيته أيضًا. ثقة يرسل، من الثالثة.
(بخ، م، ت، سي).
• عبد الله بن الصامت الغفاري، البصري. ثقة. من الثالثة. (خت، م، 4).
والحديث أخرجه مسلم في الذكر (3/ 2093 - 2094) وأحمد في "مسنده"(15/ 48) والترمذي في الدعوات (5/ 576 رقم 3593) والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(824).
كما أخرجه النسائي من طريق شعبة عن الجريري سمعت سوادة بن عاصم العنزي عن عبد الله ابن الصامت عن أبي ذ ر عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكره مختصرًا.
ووهم الحاكم فذكره في "المستدرك"(1/ 501) من طريق إسماعيل بن علية عن سعيد الجريري.
وقال صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.
[587]
إسناده: رجاله ثقات.
• عبد الوهاب بن عطاء الخفاف. صدوق، مرّ.
• عامر هو الشعبي (ع).
(1)
سقط ما بين العلامتين من (ن) والمطبوعة.
وراجع البخاري في الدعوات (7/ 167) وقال ابن حجر: وصله أبو بكر بن أبي خيثمة في =
[588]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران أخبرنا أبو جعفر الرزاز، حدثنا يحيى بن جعفر،
= ترجمة الربيع بن خثيم من تاريخه فقال: حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا وهيب بن خالد عن داود بن أبي هند عن عامر الشعبي، فذكره ولفظه:
"كان له من الأجر مثل من أعتق أربعة أنفس من ولد إسماعيل".
وقد أخرجه جعفر (الفريابي) في، "الذكر" من رواية خالد الطحان عن داود بن أبي هند بسنده لكن لفظه "كان له عدل رقبة أو عشر رقاب".
ثم أخرجه من طريق عبد الوهاب بن عبد المجيد عن داود قال: مثله. ومن طريق محمد بن أبي عدي ويزيد بن هارون كلاهما عن داود نحوه.
وأخرجه النسائي من رواية يزيد وهو عند أحمد عن يزيد بلفظ "كن له كعدل عشر رقاب" انظر "فتح الباري"(11/ 203).
وأخرجه ابن أبي شيبة "مصنفه"(10/ 301، 13/ 460) وابن المبارك في "الزهد"(ص 397 رقم 1124) والطبراني في "الكبير"(4/ 195 رقم 4016، 4019) من طريق يزيد بن هارون عن داود بن أبي هند، ومن طريق حماد بن سلمة (رقم 4017) وحماد بن يزيد (4018) كلهم عن داود به.
[588]
إسناده: حسن.
• يحيى بن جعفر هو يحيى بن أبي طالب. مرّ.
• علي بن عاصم بن صهيب الواسطي. مرّ. (م 201 هـ). صدوق. من التاسعة (د، ت، ق). يخطئ ويصر، ورمي بالتشيع.
• إسماعيل بن أبي خالد الأحمسي مولاهم، البجلي (م 146 هـ). ثقة ثبت. من الرابعة (ع).
• عامر هو الشعبي.
• الربيع بن خثيم بن عائذ بن عبد الله الثوري، أبو يزيد الكوفي (م 63 هـ). ثقة عابد، مخضرم من الثانية (خ، م، قد، ت، س، ق).
والحديث أشار إليه البخاري فقال: "وقال إسماعيل عن الشعبي عن الربيع بن خثيم قوله" وقال ابن حجر: واقتصار البخاري على هذا القدر يوهم أنه خالف داود في وصله وليس كذلك.
وإنما أراد أنه جاء في هذا الطريق عن الربيع من قوله ثم لما سئل عنه وصله. وقد وقع لنا ذلك واضحًا في "زيادات الزهد" لابن المبارك برواية الحسين بن الحسن المروزي (394 رقم 1118) قال الحسين حدثنا المعتمر بن سليمان سمعت إسماعيل بن أبي خالد يحدث عن عامر هو الشعبي سمعت الربيع بن خثيم يقول: من قال لا إله إلا الله. فذكره بلفظ فهو عدل أربع رقاب. فقلت عمن ترويه؟ فقال عن عمرو بن ميمون فلقيت عمرًا فقلت: عمن ترويه؟ فقال: عن عبد الرحمن بن أبي ليلى. فلقيت عبد الرحمن بن أبي ليلى فقلت عمن ترويه.؟ فقال: عن أبي أيوب عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وكذا أخرجه جعفر في "الذكر" من رواية خالد الطحان عن إسماعيل بن أبي خالد عن عامر =
أخبرنا علي بن عاصم حدثني إسماعيل بن أبي خالد، حدثنا عامر، عن الربيع بن خثيم، عن أبي أيوب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كلّ شيء قدير عشر مرات كل يوم كان عدل أربع محررين".
قال عامر قلت للربيع: من حدثك هذا؟ قال: حدثني عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبي أيوب، عن النبي صلى الله عليه وسلم كذا قال علي بن عاصم، عن إسماعيل.
[589]
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن داود الرزاز ببغداد أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، حدثنا محمد بن الجهم السمري، حدثنا يعلى بن عبيد، عن إسماعيل، عن عامو، عن الربيع بن خثيم قال: من قال لا إله إلا الله وحده
= قال قال الربيع بن خثيم أخبرت أنه من قال
…
فذكره وزاد بعد قوله: "أربع رقاب""يعتقها".
قلت: عمن تروي هذا؟ فذكر مثله لكن ليس فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ومن طريق عبدة بن سليمان عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي سمعت الربيع بن خثيم يقول: من قال
…
فذكره دون قوله "يعتقها" فقلت له عمن تروي هذا؟ فذكره.
وكذا أخرجه النسائي في (عمل اليوم والليلة رقم 113) من رواية يعلى بن عبيد عن إسماعيل مثله سواء.
وذكر الدارقطني أن ابن عيينة ويزيد بن عطاء ومحمد بن إسحاق ويحيى بن سعيد الأموي رووه عن الربيع بن خثيم كما قال يعلى بن عبيد، وأن علي بن عاصم رفعه عن إسماعيل. راجع "فتح الباري"(11/ 203).
(قلت) حديث يزيد بن عطاء عن إسماعيل أخرجه الطبراني في "الكبير"(4/ 197 رقم 4022).
[589]
إسناده: لا بأس به.
• أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن داود، البغدادي، الرزاز (م 419 هـ). روى الكثير وكف بصره بأخرة وكان له حانوت في الرزازين. قال الخطيب: كان كثير السماع والشيوخ، وإلى الصدق ما هو. ترجمته في "تاريخ بغداد"(11/ 330)، "الأنساب"(6/ 110)، "السير"(17/ 369). "الميزان"(13/ 13)، "لسان الميزان"(4/ 196)"شذرات"(3/ 213).
• محمد بن الجهم السمري، أبو عبد الله، الكاتب (م 277 هـ). العلامة، الأديب تلميذ يحيى الفراء وراويه. قال الدارقطني: ثقة. ترجمته في "تاريخ بغداد"(2/ 161)، "معجم الأدباء"(18/ 109 - 110). "السير"(13/ 163 - 164)، "الوافي"(313 - 314)، "لسان الميزان"(5/ 110 - 111).
والحديث أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(113) عن أحمد بن سليمان عن يعلى وقد مرت الإشارة إليه في التعليق على الحديث السابق.
لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عشرًا كان عدل أربع رقاب.
قيل: من حدثك؟ قال: عمرو بن ميمون فلقيت عمرًا فقلت: من حدثك؟
فقال: عبد الرحمن بن أبي ليلى. فلقيت عبد الرحمن بن أبي ليلى، فقلت: من حدثك؟
قال أبو أيوب.
قال البخاري
(1)
وقال إسماعيل عن عامر الشعبي، عن الربيع قوله.
وأخرجاه
(2)
من حديث ابن أبي السفر عن عامر الشعبي قال قلت للربيع ممن سمعت؟ قال: من عمرو بن ميمون. قلت لعمرو بن ميمون: ممن سمعته؟ قال: من ابن أبي ليلى، قال: فأتيت ابن أبي ليلى فقال: سمعته من أبي أيوب عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وهو مخرج في "الدعوات".
قال البخاري
(3)
وقال الأعمش وحصين عن هلال عن الربيع عن عبد الله قوله.
[590]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران أخبرنا أبو جعفر الرزاز، حدثنا يحيى بن جعفر،
(1)
راجع التعليق على الحديث (588).
(2)
أخرجه البخاري في الدعوات (7/ 161) قال حدثنا عبد الله بن محمد حدثنا عبد الملك بن عمرو حدثنا عمر بن أبي زائدة عن أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون قال: "من قال عشرًا كان كمن أعتق رقبة من ولد إسماعيل".
قال عمرو حدثنا عبد الله بن أبي السفر عن الشعبي فذكره.
وأخرجه مسلم في الذكر (3/ 2071 - 2072) عن سليمان بن عبيد الله حدثنا أبو عامر العقدي حدثنا عمر فذكره.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(4/ 196 رقم 4020، 4/ 197 رقم 4021).
(3)
وقال ابن حجر: أما رواية الأعمش فوصلها النسائي (في عمل اليوم والليلة 114) من طريق وكيع عنه. ولفظه: عن عبد الله بن مسعود قال: من قال: أشهد أن لا إله إلا الله- وقال فيه: كان له عدل أربع رقاب من ولد إسماعيل. راجع "فتح الباري"(11/ 204).
[590]
إسناده: حسن.
• حُصين بن عبد الرحمن السلمي، أبوالهذيل الكوفي (م 136 هـ). ثقة تغيّر حفظه في الآخر.
من الخامسة (ع).
وقال ابن حجر: وأما رواية حصين- وهو ابن عبد الرحمن- فوصلها محمد بن فضيل في كتاب الدعاء له: حدثنا حصين بن عبد الرحمن
…
فذكره ولفظه: قال عبد الله: "من قال أول النهار لا إله إلا الله
…
" فذكره بلفظ: كن له كعدل أربع محررين من ولد إسماعيل. قال فذكرته لإبراهيم يعني النخعي فزاد فيه "بيده الخير". =
أخبرنا علي بن عاصم أخبرنا حصين بن عبد الرحمن، عن هلال بن يساف قال: ما قعدنا إلى الربيع بن خثيم إلا كان من آخر قوله قال ابن مسعود: من قال في أول النهار لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، عشر مرات كان عدل أربع محررين من ولد إسماعيل.
[591]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر أحمد بن سليمان الفقيه، حدثنا محمد بن
إسماعيل أخبرنا القعنبي، عن مالك، عن سمي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "مَنْ قال لا إله إلاَّ الله وَحْدَه لا شَريكَ له له الملك ولَهُ الحمد وهُو على كُل شيءَ قَدِيرٌ (على يوم)
(1)
مائة مرة كلانتْ له عَدْل عشر رقاب، وكُتِبَ له مائة حسنةِ، ومُحِيَ عنه مائة سيئة، وكانت له حرزًا من النار يومَه ذلك حتى يُمسي، ولم يأت أحدٌ بأفضل مّما جاء به إلاَّ أحدٌ عَمِلَ أكثَر مِن ذلك".
"وَمَنْ قال سُبْحانَ الله وبِحَمْده مائة مرة حُطَتْ خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر".
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنا أبو بكر بن إسحاق
(2)
أخبرنا إسماعيل بن
= وهكذا أخرجه النسائي من طريق محمد بن فضيل.
ورويناها بعلوّ في "فوائد أبي جعفر بن البختري" من طريق علي بن عاصم عن حُصين. راجع "فتح الباري"(11/ 204).
(قلت) هذا الإسناد الذي ساق المؤلف الحديث به.
وراجع "عمل اليوم والليلة" للنسائي (115، 117).
[591]
إسناده: صحيح.
• محمد بن إسماعيل السلمي الترمذي، أبو إسماعيل، مرّ.
• القعنبي هو عبد الله بن مسلمة بن قعنب. أبو عبد الرحمن، البصري (م 221 هـ). ثقة عابد، كان ابن معين وابن المديني لا يقدمان عليه في الموطأ أحدًا. من صغار التاسعة (خ م د ت س).
• سُمّىَ مولى أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام (م 135 هـ). ثقة. من السادسة (ع).
(1)
زيادة في الأصل.
(2)
أحمد بن إسحاق الصبغي، الإمام. وهذا الإسناد أيضًا صحيح.
إسماعيل بن قتيبة بن عبد الرحمن، أبو يعقوب السُلمي النيسابوري (م 284 هـ)
قال الصبغي: كان الإنسان إذا رآه يذكر السلف لسَمْته وزهده وورعه.
قال الذهبي: كان من حملة الحجة، ومن سالكي المحجّة.
راجع "السير"(14/ 344)، "وطبقات الحنابلة"(1/ 106 - 107).
قتيبة، حدثنا يحيى بن يحيى، قال قرأت على مالك فذكره بإسناده نحوه غير أنه قال:"وكانت له حرزًا من الشيطان" قال "كُتِبَتْ" و"مُحِيَتْ ".
رواه البخاري في الصحيح عن القعنبي
(1)
.
ورواه مسلم عن يحيى بن يحيى
(2)
.
[592]
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي - ح.
وأخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا أبو جعفر الرزاز، قالا حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لأنْ أقول سُبْحَانَ الله وَالحمْد لله ولَا إِلَه إلا الله والله أكْبرَ أحبّ إليّ مما طلعتْ عليه الشمسُ".
ورواه مسلم في الصحيح عن أبي بكر وأبي كريب عن أبي معاوية
(3)
.
(1)
في الدعوات (7/ 167) دون الجملة الأخيرة.
وأخرجه أيضًا لا بدء الخلق (4/ 95) عن عبد الله بن يوسف عن مالك وليست فيه الجملة
الأخيرة أيضًا.
(2)
في الذكر (3/ 2071) بكامله. ومن كلتا الطريقين أخرجه المؤلف في "الأسماء والصفات"(130) وأخرجه أحمد (2/ 377) عن إسحاق بن عيسى عن مالك بكامله وهو في "الموطأ" في كتاب القرآن (ص 209) وأخرج الجملة الأخيرة منفصلة.
وأخرجه الترمذي في الدعوات (5/ 511 رقم 3466) وابن ماجه في الأدب (2/ 1253 رقم 3812) وأحمد "المسند"(2/ 302) من طريق عبد الرحمن بن محمد المحاربي عن مالك.
وأخرجه الترمذي في الدعوات (5/ 512 رقم 3468) من طريق معن وابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 308) عن زيد بن الحباب، وعنه ابن ماجه في الأدب (2/ 1248 رقم 3798)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 25) عن قتيبة بن سعيد، والبغوي في "شرح السنة"(5/ 53) من طريق أبي مصعب كلهم عن مالك به. ولم يذكروا الجملة الأخيرة.
[592]
إسناده: ضعيف لأجل أحمد بن عبد الجبار العطاردي، والحديث صحيح.
• أبو سعيد بن الأعرابي هو أحمد بن محمد بن زياد. مرّ.
وفي (ن) والمطبوعة "أبو سعيد الأعرابي".
(3)
في الذكر (3/ 2072).
وأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه"(10/ 288، 13/ 449) وأخرجه الترمذي في الدعوات (5/ 577 - 578 رقم 3597) عن أبي كريب والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 835) =
[593]
أخبرنا أحمد بن الحسن أخبرنا حاجب بن أحمد، حدثنا عبد الله بن هاشم، حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا موسى الجهني، عن مصعب بن سعد، عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لجلساته:"أيعْجَزُ أحدكم أن يَكسِبَ كُل يوم ألف حسنةٍ؟ " فقال رجل من جلسائه: كيف يكسب أحدنا ألف حسنة؟ قال: "يُسَبِّح مائة تسبيحةِ يُكْتَبُ له ألفُ حسنة، ويُكَفَّرُ عنه ألفُ خطيئة".
= عن أحمد بن حرب كلاهما عن أبي معاوية.
وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(5/ 60) من طريق أحمد بن عبد الجبار عن أبي معاوية.
[593]
إسناده: لا بأس به- والحديث صحيح.
• أحمد بن الحسن هو القاضي أبو بكر الحيري.
• حاجب بن أحمد الطوسي، وثقه ابن منده واتهمه الحاكم.
• يحيى بن سعيد بن فرّوخ، أبو سعيد القطان البصري (م 198 هـ).
الإمام الحافظ القدوة. مرّ.
• موسى بن عبد الله- ويقال: ابن عبد الرحمن- الجهني، أبو سلمة الكوفي (م 144 هـ)
ثقة عابد، لم يصحّ أن يحيى القطان طعن فيه، من السادسة (م ت س ق).
• مصعب بن سعد بن أبي وقاص الزهري، أبو زرارة المدني (م 153 هـ). ثقة. من الثالثة (ع).
وفي (ن) والمطبوعة "مصعب عن سعد عن أبيه".
والحديث أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 294) عن مروان بن معاوية عن موسى الجهني، ومن طريقه مسلم في الذكر من صحيحه (3/ 2073 رقم 2698) وأخرجه الحميدي في "مسنده"(1/ 43) عن سفيان عن موسى.
وأخرجه الترمذي في الدعوات (5/ 510 رقم 3463) عن محمد بن بشار عن يحيى وأحمد في "مسنده"(1/ 180) عن يحيى و (1/ 185) عن ابن نمير و (1/ 174) عن محمد بن جعفر حدثنا شعبة ثلاثتهم عن موسى عن مصعب به.
وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(152) من طريق أبي داود عن شعبة عن موسى. وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(2/ 77 رقم 723) عن أبي خيثمة عن يحيى عن موسى وأخرجه أيضًا من طريق أبي عوانة عن موسى (1/ 142 رقم 829).
ورواه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 83) والبغوي في "شرح السنة"(5/ 44) من طريق موسى عن مصعب.
وأخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 117) من طريق منصور بن المعتمر عن مصعب.
[594]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنا أبو عبد الله الشيباني، حدثنا يحيى بن محمد بن يحيى، حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا زهير، حدثنا منصور، عن هلال بن يساف، عن الربيع بن عميلة، عن سمرة بن جندب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أحبّ الكلام إلى الله أربع: لا إله إلاَّ الله، والله أكبر، وسبحانَ الله، والحمدُ لله، لا يَضُرُّكَ بايهنَّ بدَأتَ " وذكر الحديث.
رواه مسلم في الصحيح عن أحمد بن يونس
(1)
.
[594] إسناده: صحيح.
• أبو عبد الله الشيباني هو محمد بن يعقوب، ابن الأخرم.
• يحيى بن محمد بن يحيى الذهلي، حيكان.
• زهير هو ابن معاوية بن حديج الكوفي (ع).
• منصور بن المعتمر (ع) مرّ ذكرهم.
• الربيع بن عميلة (بفتح العين المهملة) الكوفي. ثقة. (م-4).
(1)
في "الآداب"(2/ 1685).
وأخرجه ابن ماجه في الأدب (2/ 1253 رقم 3811) والطيالسي في "مسنده"(ص 132) وابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 442) وأحمد في "المسند"(5/ 11، 20) من طريق سلمة بن كهيل عن هلال بن يساف به.
وأخرجه أحمد (5/ 10، 21) وابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 442) وابن الجعد في "مسنده"(رقم 278) ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(5/ 59) والطبراني في "الكبير"(7/ 224 رقم 6791) من طريق زهير عن منصور.
وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 846) من طريق منصور عن جرير عن هلال كما أخرجه (845) من طريق محمد بن جُحادة عن منصرر عن عمارة بن عمير عن ربيع بن عميلة عن سمرة به.
ومن هذه الطريق أخرجه الطبراني في "الكبير"(7/ 224 رقم 6792) والخطيب في "تاريخه"(5/ 5) وأخرجه المؤلف في "السنن الكبرى"(9/ 306) بنفس الإسناد، وفي "الأسماء والصفات"(634) من وجه أخر عن منصور عن هلال به.
وله شاهد من حديث أبي هريرة أخرجه ابن حبان في "صحيحه"(رقم 2329) وراجع (رقم 571) من هذا الجزء.
[595]
أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد الروذباري أخبرنا محمد بن بكر، حدثنا أبو داود، حدثنا أحمد بن صالح، حدثنا عبد الله بن وهب أخبرني عمرو، عن سعيد بن أبي هلال حدثه عن خزيمة، عن عائشة بنت سعد بن أبي وقاص عن أبيها أنه دخل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على امرأة وبين يديها نوى أو حصى تسبح
(1)
فقال: "أُخبركِ بما هو أيسرُ عليكِ من هذا أو أفضل؟ فقال: سُبحان الله عددَ ما خلَق في السَّماء، وسُبحان الله عدَدَ ما خَلَق في الأرض، وسُبْحان الله عدَدَ ما بين ذلك، وسُبْحان الله عدد ما هو خالقٌ، والله أكبر مثل ذلك، والحمد لله مثل ذلك، ولا إله إلاَّ الله مثلُ ذلك، ولا حول ولا قوة إلاَّ بالله العليّ العظيم مثل ذلك".
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا إسماعيل بن الفضل
(2)
، حدثنا أحمد بن عيسى المصري
(3)
، حدثنا ابن وهب. فذكره بإسناده مثله غير أنه قال:"قُولِي".
[595] إسناده: فيه من لا يعرف.
• أحمد بن صالح المصري، أبو جعفر بن الطبري (م 248 هـ). ثقة حافظ. من العاشرة (خ د تم).
• عمرو هو ابن الحارث بن يعقوب، أبو أيوب، المصري. ثقة فقيه حافظ. من السابعة (ع).
وفي نسخ الكتاب "عمرو بن سعيد بن هلال".
• خزيمة. لا يعرف. من السابعة (دت س).
• عائشة بنت سعد بن أبي وقاص الزهرية، المدنية. ثقة. من الرابعة (خ دت س).
والحديث أخرجه أبو داود في الصلاة (2/ 169 رقم 1500) عن أحمد بن صالح.
وأخرجه الترمذي في الدعوات (5/ 562 رقم 3568) والبغوي في "شرح السنة"(5/ 61) من طريق الأصبغ بن الفرج عن ابن وهب به.
وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(2/ 66 رقم 715) عن هارون بن معروف، وابن حبان (579 رقم 2330 - موارد) والحاكم في "المستدرك"(1/ 547 - 548) من طريق حرملة بن يحيى كلاهما عن ابن وهب عن عمرو بن الحارث أن سعيد بن أبي هلال حدثه عن عائشة
…
فذكره. فلم يذكر الواسطة بين سعيد وعائشة وسعيد لم يدرك عائشة.
وله شاهد من حديث أبي أمامة الباهلي أخرجه النسائي في، "عمل اليوم والليلة"(166) وأحمد (5/ 249) وابن حبان (2331) والحاكم (1/ 513) والطبراني في، "الكبير"(8/ 284 رقم 7930) و (8/ 351 رقم 8122) وقال الهيثمي رواه الطبراني من طريقين واسناد أحدهما حسن (مجمع الزوائد 10/ 93).
(1)
في النسخ الخطية "يُسبح".
(2)
إسماعيل بن الفضل، أبو بكر البلخي (م 286 هـ). ثقة، راجع "تاريخ بغداد"(6/ 290).
(3)
أحمد بن عيسى المصري، ثقة. وهذا الإسناد كسابقه.
[596]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد العنزي، حدثنا عثمان ابن سعيد الدارمي، حدثنا علي بن المديني، حدثنا سفيان، حدثنا محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة قال: سمعت كريبًا أبارشدين، يحدث عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج ذات غداة من عند جويرية بنت الحارث الخزاعية، وكان اسمها "برة" فحول رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمها جويرية، وكره أن يقال خرج من عند برة، فخرج وهي في المسجد - قال مرة أخرى: فخرج من عندها وهي في مصلاها- ورجع بعدما ارتفعت الشمس، فقال:"وأنْتِ في مجلسكِ هذا منذ خرجتُ؟ " قالت: نعم. قال: "لقد قلتُ بعدكِ أربع كلماتٍ ثلاث مرَّات لو وُزِنتْ بكلماتكِ لوَزَنَتْهُنَّ: سبحان الله وبحمده عدَدَ خلقه ورضا نفسِه وزنة عرشِه ومدادَ كلماته".
أخرجه مسلم في الصحيح من حديث سفيان
(1)
.
[597]
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق،
[596] إسناده: رجاله ثقات.
• أبو الحسن أحمد بن محمد العنزي، هو أبو الحسن الطرائفي، يكثر عن عثمان بن سعيد الدارمي. صدوق. مرّ.
• سفيان هو ابن عيينة.
• محمد بن عبد الرحمن بن عبيد القرشى، مولى آل طلحة. كوفي. ثقة، من السادسة (بخ م-4).
• كريب بن أبي مسلم الهاشمي مولاهم، المدني، أبو رشدين مولى ابن عباس (م 98 هـ). ثقة.
من الثالثة (ع).
(1)
في الذكر (3/ 2090) عن قتيبة بن سعيد وعمرو الناقد وابن أبي عمر قالوا حدثنا سفيان- فذكره.
وأخرجه الحميدي في "مسنده" عن سفيان (1/ 232 رقم 496).
ومن طريق سفيان أخرجه أبو داود في الصلاة من "سننه"(2/ 171 رقم 1503) وأحمد في "مسنده"(1/ 258) والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 161).
وأخرجه مسلم (3/ 2091) والترمذي في الدعوات (5/ 556 رقم 3555) والنسائي في السهو (3/ 77) وفي "اليوم والليلة"(رقم 162/ 165) وأحمد في "المسند"(1/ 353، 6/ 325) من وجوه أخرى عن محمد بن عبد الرحمن به.
[597]
إسناده: ضعيف.
• عمرو هو ابن الحارث ودراج هو أبو السمح.
والحديث أخرجه ابن حبان (2332) والحاكم في "المستدرك"(2/ 511). من طريق ابن وهب عن عمرو به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 75) وأبو يعلى (2/ 524 رقم 1384) والبغوي في =
حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عيسى، حدثنا ابن وهب أخبرنا عمرو، عن دراج، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم:"استَكْثِرُوا مِنَ البَاقِيَات الصَّالحِات و قيل: ما هن يا رسول الله؟ قال: "الملّة". قيل وما هي؟ قال: "التكبير والتسبيح والتهليل والحمد ولا حول ولا قوة إلاَّ بالله".
[598]
أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن علي بن عبد الرحمن الساوي بها أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي، حدثنا إسحاق الحربي، حدثنا أبو عمر الضرير، حدثنا عبد العزيز بن مسلم، حدثنا ابن عجلان، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"خُذُوا جُنتكُمْ" قلنا: يا رسول الله أمن عدو حضر؟ قال: "لا،
= "شرح السنة"(564) من طريق ابن لهيعة عن دراج به.
وعزاه المنذري في "الترغيب"(2/ 431) للنسائي أيضًا. وقال المزي في "تحفة الأشراف"(3/ 362) أخرجه في "اليوم والليلة" عن أبي الطاهر بن السرح عن ابن وهب عن عمرو عن دراج وهو غير موجود في النسخة المطبوعة لكتاب "عمل اليوم والليلة". والملة: الدين والشريعة.
[598]
إسناده: حسن.
• أبو عمر الضرير هو حفص بن عمر، البصري، الضرير، الأكبر (م 220 هـ). صدوق عالم قيل: ولد أعمى. من كبار العاشرة (د).
• عبد العزيز بن مسلم القَسْملي، أبو زيد المروزي ثم البصرىِ (م 167 هـ). ثقة عابد ربما وهم.
من السابعة (خ م س دت).
والحديث أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(848) من طريق حفص بن عمر الحوضي عن عبد العزيز. وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 541) من طريق يحيى بن يحيى عن أبي عمر حفص بن عمر عن عبد العزيز- وصححه ووافقه الذهبي.
وأخرجه الطبراني في "الصغير"(1/ 145) من طريق داود بن بلال السعدي عن عبد العزيز- وقال الهيثمي في "المجمع"(10/ 189) رواه الطبراني في "الصغير والأوسط" ورجاله في "الصغير" رجال الصحيح غير داود بن بلال وهو ثقة.
ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 393) عن خالد بن أبي عمران عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو معضل. وأخرجه الخطيب في "تاريخه"(9/ 336) من طريق ابن سيرين عن أبي هريرة:
"جُنّتكم": أي وقايتكم وستركم.
"معقبات" المعقب من كل شيء: ماجاء عقيب ما قبله.
"مجنبات" من المجنّبتين وهي الكتيبتان من الجيش والمعنى أنها تحيط بكم من كل جانب تستركم.
جنّتكم من النار، قول سُبْحان الله والحَمْد لله ولا إلهّ إلاَّ الله والله أكبُر يأتين يوم القيامة مقدّماتِ مُعَقَّبَاتِ مُجَنّبَاتِ هي الباقيات الصالحات".
[599]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنا أبو علي الحسين بن علي الحافظ، حدثنا مهران
[599] إسناده: فيه من لم أعرفه.
• مهران بن هارون بن علي الرازي. لم أعرفه- وفي النسخ عندنا "الداودي" والتصحيح من. المستدرك.
• سفيان بن عقبة السوائي، الكوفي- أخو قبيصة. صدوق. من التاسعة (م-4).
• حمزة بن حبيب الزيات، القارئ، أبوعمارة الكوفي (م 156 هـ). صدوق زاهد. ربما وهم.
من السابعة (م-4).
و زبيد هو ابن الحارث اليامي (ع). وفي النسخ الخطية "ربيعة".
• مرّة بن شراحيل الهمداني، أبو إسماعيل الكوفي (م 76 هـ)
ويقال له: مرّة الطيب. ثقة عابد. من الثانية (ع)
والحديث أخرجه الحاكم في"المستدرك"(1/ 34) عن أبي علي الحافظ عن مهران بن هارون، حدثنا الفضل بن العباس الرازي- وهو فضلك الرازي، حدثنا إبراهيم بن محمد بن حمويه الرازي، حدثنا سفيان بن عقبة- ذكره الحاكم كمتابعة لرواية عيسى بن يونس عن سفيان التي ساقها من قبل (1/ 33) مرفوعة. ورواه أبو نعيم في "الحلية"(5/ 35).
وأخرجه مرفوعًا أحمد في "مسنده"(1/ 387) ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"(14/ 66) والبغوي في"شرح السنة"(8/ 10) من وجه آخر عن أبان بن إسحاق، عن الصباح بن محمد، عن مرّة، عن عبد الله فذكره مرفوعًا - وليس فيه قوله "فمن ضن بالمال
…
" بل جاء فيه "والذي نفسي بيده لا يسلم عبد حتى يسلم يقلبه ولسانه، ولا يؤمن عبد حتى يأمن جاره بوائقه". قال قلنا وما بوائقه يا رسول الله؟ قال:"غشمه وظلمه. ولا يكسب عبد مالًا من حرام فينفق منه فيبارك له فيه، ولا يتصدق به فيقبل منه، ولا يتركه خلف ظهره إلا كان زاده إلى النار. إن الله لا يمحو السيئ بالسيئ، ولكن يمحو السيئ بالحسن. إن الخبيث لا يمحو الخبيث".
وقال أبو نعيم: هذه الزيادة لم يروها عن مرّة إلا الصباح ولا عنه إلا أبان.
(قلت) والصباح بن محمد. قال ابن حبان: يروي الموضوعات. قال الذهبي: رفع حديثين هما من قول عبد الله (الميزان 2/ 306) ويعني هذا وآخر.
وأخرجه ابن الجوزي في "العلل المتناهية"(2/ 352) من طريق عيسى بن يونس عن الثوري - فذكره مرفوعًا ثم قال: قال الدارقطني: رفعه جماعة ووقفه جماعة والصحيح الوقوف.
فرواه موقوفًا الحسين المروزي في "زوائد "الزهد" لابن المبارك (399 رقم 1134) عن عبد الرحمن ابن مهدي، وابن أبي شيبة في "المصنف" (3/ 294) عن وكيع والبخاري في "الأدب المفرد" =
ابن هارون بن علي الرازي، حدثنا سفيان بن عقبة أخو قبيصة، عن حمزة الزيات وسفيان الثوري، عن زبيد، عن مرة، عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إنّ الله قَسَمَ بَينَكُمْ أخلاقَكَم كما قَسَمَ بَينْكُم أرزاقكم، وإنّ الله يُعْطي المالَ مَنْ يُحبُّ ومَن لا يُحبُّ، ولا يعطي الإيمان إلاَّ مَنْ يُحبُّ. فإذا أحبّ عبدًا أعطاه الإيمان، فمن ضنَّ بالمَال أن يُنْفِقه
(1)
وهاب الليلَ أن يُكابده، وخاف العدوَّ أن يُجاهده، فليُكثر من سُبحان الله والحمد لله ولا إله إلاَّ الله، والله كبر فإنهنّ مُقَدَّمات مُجَنَّبات ومُعَقَّبَات وهن الباقيات الصالحات".
[600]
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن شجاع الصوفي أخبرنا أبو بكر بن الأنباري،
= (79 رقم 279) عن محمد بن كثير كلهم عن سفيان عن زبيد عن مرة عن ابن مسعود قوله.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(9/ 229 رقم 8990) وأبو نعيم في "الحلية"(4/ 165) من طريق محمد بن طلحة عن زبيد عن مرة موقوفًا وقال أبو نعيم: ورواه الناس عن محمد بن طلحة مثله موقوفًا، ورفعه عن محمد بن طلحة مثله سلام بن سليمان المدائني. وراجع "الكامل" (3/ 1158) ورواه سفيان الثوري عن زبيد موقوفًا ومرفوعًا. ورفعه عن الثوري عيسى بن يونس وسفيان بن عيينة والقاسم بن الحكم. ورواه عبد الرحمن بن زبيد عن أبيه مرفوعًا وموقوفًا - فذكر روايته (4/ 166) ثم قال: ورواه حمزة الزيات عن زبيد مثله مرفوعًا.
(قلت) الصحيح الموقوف كما قال الدارقطني. والله أعلم.
وراجع "مجمع الزوائد"(10/ 90) و"تفسير ابن كثير"(1/ 320، 2/ 463، 3/ 247).
(1)
في (ن) والمطبوعة "فمن ظن في المال أنه ينفعه".
[600]
إسناده: حسن. والحديث صحيح.
• أبو عبد الله الحسين بن شجاع بن الحسن بن موسى، الصوفي، يعرف بابن الموصلي (م 423 هـ).
ذكره الخطيب في "تاريخه" وقال: كتبنا عنه وكان صدوقًا. راجع "تاريخ بغداد"(8/ 53).
• أبو بكر بن الأنباري هو محمد بن جعفر بن محمد بن الهيثم (م 360 هـ). مسند بغداد، قال البرقاني: كان سماعه صحيحًا بخط أبيه. وقال ابن أبي الفوارس: انتقى عليه عمر البصري. وكان قريب الأمر فيه بعض الشيء. وكان له أصول جياد بخط أبيه. راجع "تاريخ بغداد"(2/ 150 - 151)"السير"(16/ 63)"البداية والنهاية"(11/ 270)"شذرات"(3/ 31).
• محمد بن أبي العوام هو محمد بن أحمد بن يزيد بن أبي العوام، أبو بكر وأبو جعفر الرياحي (م 276 هـ). قال الدارقطني: صدوق. وقال عبد الله بن أحمد: صدوق ما علمت إلا خيرًا.
وذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 134) وقال: ربما أخطأ. راجع "السير"(13/ 7)،
"لسان الميزان"(5/ 60)، "الأنساب"(6/ 208). =
حدثنا محمد بن أبي العوام، حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا العوام بن حوشب، عن عمرو بن مرة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وضع رجله بيني وبين فاطمة فعلمنا ما نقول إذا أخذنا مضاجعنا ثلاثًا وثلاثين تسبيحة وثلاثًا وثلاثين تحميدة وأربعا وثلاثين تكبيرة. قال علي: فما تركتهن بعد. فقال له رجل:، ولاليلة صفين؟ قال: ولا ليلة صفين.
مخرج في الصحيح
(1)
من حديث مجاهد والحكم عن عبد الرحمن.
=. العوام بن حوشب بن يزيد الشيباني، أبو عيسى الواسطي (م 148 هـ). ثقة ثبت فاضل. من
السادسة (ع).
• عبد الرحمن بن أبي ليلى، المدني ثم الكوفي (م 86 هـ). ثقة. من الثانية (4).
(1)
فأخرجه البخاري في النفقات (6/ 193) عن الحميدي ومسلم في الذكر (3/ 2091 - 2092)
عن زهير بن حرب كلاهما عن سفيان بن عيينة عن عبيد الله بن أبي يزيد عن مجاهد. وأخرجه الحميدي في "مسنده"(1/ 24 رقم 43).
وأخرجه من طريق مجاهد أحمد في "مسنده"(1/ 80) والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 814) وأبو يعلى في "مسنده"(1/ 436 رقم 578) وابن السني في "عمل اليوم والليلة"(رقم 738).
وأخرجه البخاري في فرض الخمس (4/ 48) وفي فضائل الأصحاب (4/ 208) وفي النفقات (6/ 192) وفي الدعوا (7/ 149) ومسلم في الذكر (3/ 2091) من طريق شعبة عن الحكم به.
ومن طريق شعبة عن الحكم أخرجه الطيالسي في "مسنده"(15 رقم 93) وأحمد في "مسنده"(1/ 95 - 96) وأبو داود في الأدب (5/ 306 رقم 5062).
وأخرجه أحمد (1/ 144) والد ارمي (ص 687) وأبو يعلى في "مسنده"في (1/ 236 رقم 274، 1/ 286 رقم 345)، (1/ 420 رقم 552) والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(815) من طريق يزيد بن هارون عن العوام بن حوشب به.
وأخرجه أبو داود في الأدب (5/ 308 رقم 5064) من طريق شيث بن ربعي عن علي. وأخرجه الترمذي في الدعوات (5/ 477 رقم 3408) وأحمد في "مسنده" في (1/ 123) من طريق عطاء بن السائب عن أبيه عن علي به.
وأخرجه أحمد أيضًا (1/ 146) وأبو يعلى في "مسنده"و (1/ 419 رقم 551) من طريق أبي إسحاق عن هبيرة عن علي بن أبي طالب.
وأخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة"(رقم 737) من طريق زيد بن أبي أنيسة عن الحكم عن عبد الرحمن.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 33) عن مكحول عن علي مختصرًا.
[601]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه، حدثنا إسحاق بن الحسن بن ميمون الحربي، حدثنا حرمي بن حفص أبو علي، حدثنا عبيد بن مهران، قال سمعت الحسن يحدث عن عمران بن حصين قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أيعْجَزُ أحدكُم أن يعملَ كُلّ يوم عملًا مثل أُحُدِ؟ " قالوا: يا رسول الله ومن يستطيع أن يعمل كل يوم مثل أحد؟ قال: "كلّكم يستطيعه" قالوا: يا رسول الله ما ذاك؟ قال: "سبحان الله أعظم من أُحد، ولا إله إلا الله أعظم من أُحد، والله أكبر أعظم من أُحد".
قال الحليمي رحمه الله: وقد خصت هذه الأذكار صلاة شرع التنفل بها لمن أحب.
فذكر صلاة التسبيح وقد ذكرنا إسنادها في كتاب "الدعوات".
[601] إسناده: فيه انقطاع.
• حرمي بن حفص بن عمر العتكي (بفتح المهملة والمثناة) أبو علي البصري (م 223 هـ). ثقه.
من كبار العاشرة (خ دس).
• عبيد بن مهران الوزان هو أبو الأشعث البصري. مقبول. من السابعة (ي سي).
وقال الذهبي في "الميزان"(3/ 23) ما علمت روى عنه غير حرمي بن حفص.
قال ابن حجر: وذكره ابن حبان في "الثقات" - وقال روى عن ثابت البناني وروى عنه أبو سلمة التبوذكي.
وراجع "تهذيب التهذيب"(7/ 74).
(قلت) في "الثقات" لابن حبان (9/ 158) عبيد بن مهران، أبوالأشعث الوزان من أهل البصرة. (يروي عن الحسن روى عنه حرمي بن حفص. عبيد بن مسلم السابري من أهل البصرة) يروي عن ثابت البناني روى عنه التبوذكي. وقال مصحح الكتاب إن العبارة بين العلامتين سقطت من مخطوطة الظاهرية- وهذا يدل على أن قول الذهبي هو الصحيح، ولم يقل ابن حبان ما نحسب إليه ابن حجر.
والحديث أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 836) والطبراني في "الكبير"(18/ 174) من طريق حرمي بن حفص عن عبيد.
وقال المنذري في (الترغيب 2/ 434) رواه ابن أبي الدنيا والنسائي والطبراني والبزار كلهم عن الحسن عن عمران ولم يسمع منه وقيل سمع. ورجالهم رجال الصحيح.
وكذا قال الهيثمي في "المجمع"(10/ 90) بعد أن عزاه للطبراني والبزار، رجالهما رجال الصحيح، وقد رأينا أن عبيد بن مهران ليس من رجال الصحيح ولعلهما خلطا عبيدًا هذا بعبيد آخر هو عبيد بن مهران المكتب وهو من رجال مسلم.
ثم إن الحسن لم يسمع من عمران صرح بذلك أحمد ويحيى راجع "المراسيل" لابن أبي حاتم (40) و"جامع التحصيل" للعلائي (ص 197).
[602]
أخبرنا أبو سهل محمد بن نصرويه بن أحمد المروزي بنيسابور، حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن خنب أخبرنا أبو بكر يحيى بن أبي طالب أخبرنا زيد بن حباب، أخبرنا موسى بن عبيدة الربذي، حدثنا سويد بن أبي سعيد مولى أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن أبي رافع قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للعباس:"يا عمّ ألا أصلُك؟ ألا أحْبُوك ألا أنفَعُك؟ " قال: بلى! يا رسول الله، قال: "صل أربع ركعات في ركعة بفاتحة الكتاب وسورة فإذا انْقَضَتِ القراءة فقل الله أكبر والحمد لله وسبحان الله ولا إله إلاَّ الله خمس عشرة مرة قبل أن تركع، ثم اركع فقُلْهْا عشرًا قبل أن ترفع رأسك، ثم ارفع رأسك فقُلْها عشرًا
(1)
قبل أن تسجد، ثم اسجد فقلها عشرًا قبل أن ترفع رأسك، ثم ارفع رأسك فقلها عشرًا قبل أن تسجد ثانية، ثم اسجد فقلها عشرًا قبل أن ترفع رأسك، ثم ارفع رأسك فقلها عشرًا قبل أن تقوم فتلك خمسة وسبعون في كل ركعة، وهي ثلاثمائة (في أربع ركعات)
(2)
فلو كانت ذنوبك مثل رمل عالج لغفرها الله لك" فقال: يا رسول الله ومن يستطيع أن يقولها في كل يوم؟ قال: "فإن لم تستطع فقلها كل جمعة، فإن لم تستطع فقلهافي كلّ شهر، فإن لم تستطع فقلهافي كل سنة".
قال البيهقي رحمه الله: هذا الحديث أخرجه أبو عيسى الترمذي في كتاب الجامع
(3)
[602] سناده: ضعيف.
• أبو سهل محمد بن نصرويه بن أحمد المروزي، لم أجده.
• موسى بن عبيدة الربذي. ضعيف. مرّ.
(1)
العبارة بين العلامتين () سقطت من (ن). وما بين العلامتين [] سقط من الأصل والمطبوعة وبدونه لا يتم عدد التكبيرات.
(2)
زيادة من جامع الترمذي وغيره.
(3)
في الصلاة (2/ 350 رقم 482) عن أبي كريب محمد بن العلاء، حدثنا زيد بن الحباب، حدثنا موسى بن عبيدة- فذكره.
وأخرجه ابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 442 رقم 1386) والطبراني في "الكبير"(1/ 329 رقم 987) من طريق زيد بن الحباب عن موسى به.
وذكره ابن الجوزي برواية الدارقطني بهذه الطريق في "الموضوعات "(2/ 144) وضعفه لأجل موسى وذكر حديثين أخرين وقال هذه الطريق لا تثبت. وختم كلامه بقول العقيلي: ليس في صلاة التسبيح حديث يثبت.
وقال السيوطي في "اللآلئ المصنوعة "(2/ 38).
وقد رد الأئمة والحفاظ على المؤلف حيث أورد هذه الأحاديث الثلاثة في الموضوعات.
بهذا الإسناد وأخرجه أبو داود
(1)
بالإسناد الذي ذكرناه في "كتاب الدعوات" وفي كتاب "السنن"
(2)
.
وكان عبد الله بن المبارك يفعلها وتداولها الصالحون بعضهم من بعض وفيه تقوية للحديث المرفوع وباللّه التوفيق.
[603]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو بكر محمد بن عبد الله بن الجراح بمرو، حدثنا يحيى بن ساسويه، حدثنا عبد الكريم بن عبد الله، حدثنا أبو وهب محمد بن مزاحم، قال: سألت عبد الله بن المبارك عن الصلاة التي يسبح فيها، فقال: "تكبر ثم تقول سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك ولا إله غيرك، ثم تقول خمس عشرة مرة سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، ثم تتعوذ وتقرأ بسم
(1)
في الصلاة من "سننه"(2/ 67 رقم 1297) عن عبد الرحمن بن بشر النيسابورىِ، حدثنا موسى بن عبد العزيز، حدثنا الحكم بن أبان عن عكرمة عن ابن عباس فذكره وبنفس الإسناد أخرجه ابن ماجه (1/ 443 رقم 1387) والحاكم في "المستدرك"(1/ 318).
(2)
في الصلاة (3/ 51) بنفس إسناد أبي داود.
وأورد ابن حجر حديث ابن عباس في كتاب "الخصال المكفرة" وقال رجال إسناده لا بأس بهم: عكرمة احَتج به البخاري والحكم صدوق وموسي بن عبد العزيز لا أرى به بأسًا. وقال النسائي نحو ذلك. وقال ابن المديني فهذا الإسناد من شرط الحسن فإن له شواهد تقويه. قال (أي ابن حجر) وقد أساء ابن الجوزي بذكره إياه في الموضوعات، وقوله: إن موسى مجهول لم يصب فيه لأن من يوثقه ابن معين والنسائي لا يضره أن يجهل حاله من جاء بعدهما. راجع "اللآلئ المصنوعة"(2/ 38 - 39) وانظر فيه شواهد لهذا الحديث وانظر "التنقيح" جاء في صلاة التسبيح و للشيخ جاسم بن سليمان الدوسري حيث ذكر 11 حديثًا في صلاة التسبيح وتكلم على طريق كل منها.
[603]
إسناده: لم أعرف حال بعض رواته.
• شيخ الحاكم أبو بكر محمد بن عبد الله، وشيخه يحيى بن ساسويه، وشيخه عبد الكريم لم أجد
لهم ترجمة.
• أبو وهب محمد بن مزاحم، قال الذهبي صدوق، وقال السليماني: فيه نظر (الميزان 4/ 34). وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 319 - 325) بنفس الإسناد والمتن وقال: رواة هذا الحديث عن ابن المبارك كلهم ثقات أثبات ولا يتهم عبد الله أن يعلّمه ما لم صحّ عنده سنده. وأقره الذهبي.
وأخرجه الترمذي (2/ 348) عن أحمد بن عبدة عن أبي وهب به.
الله الرحمن الرحيم وفاتحة الكتاب وسورة، ثم تقول عشر مرات سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ثم تركع فتقولها عشرًا، ثم ترفع رأسك فتقولها عشرًا، ثم تسجد فتقولها عشرًا، ثم ترفع رأسك فتقولها عشرًا (ثم تسجد الثانية فتقولها عشرًا ثم ترفع رأسك فتقولها عشرًا)
(1)
فصل أربع ركعات على هذا فذلك خمس وسبعون تسبيحة في كل ركعة وذلك تمام الثلاثمائة فإن صلاها ليلًا فاحب أن يسلم في الركعتين، وإن صلاها نهارًا فإن شاء سلم وإن شاء لم يسلم".
قال البيهقي رحمه الله: هكذا اختار ابن المبارك في موضع التسبيح وقوله في آخره: "ثم ترفع رأسك فتقولها عشرًا، أظنها زيادة من الكاتب فإنها قد تمت خمسة وسبعين دون ذلك.
[604]
أخبرنا أبو الفتح محمد بن أحمد بن أبي الفوارس الحافظ أخبرنا أبو بكر محمد بن
(1)
ما بين الحاصرتين سقط من نسخ الكتاب كلها وأضفتها من "المستدرك" و"جامع العرمذي".
[604]
إسناده ضعيف.
• أبو الفتح محمد بن أحمد بن محمد بن فارس، ابن أبي الفوارس البغدادي (م 412 هـ) إمام حافظ محقق رحّال. ارتحل إلى البصرة وبلاد فارس وخراسان، وجمع وصنف وانتخب عليه المشايِخ، وكان مشهورًا بالحفظ والصلاح والمعرفة.
ترجمته في "تاريخ بغداد"(1/ 352 - 353)"التذكرة"(3/ 1053)"السير"(17/ 223 - 224)
"الوافي"(2/ 60 - 61)"شذرات"(3/ 196)"تاريخ التراث لفؤاد سزكين"(1/ 376).
• أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي بن عاصم بن زادان الأصبهاني، ابن المقرئ (م 381 هـ) قال ابن مردويه: ثقة مأمون، صاحب أصول.
وقال أبو نعيم: محدث كبير، ثقة، صاحب مسانيد، سمع ما لا يحصى كثرة ترجمته في "أخبار أصبهان"(2/ 297)"التذكرة"(3/ 973 - 976)"السير"(16/ 398 - 402)"الوافي"(1/ 342 - 343)"غاية النهاية"(2/ 45)"شذرات"(3/ 101).
• أبو شيبة داود بن إبراهيم بن داود البغدادي (م 310 هـ). نزيل مصر، قال الدارقطني: صالح.
ترجمته في "تاريخ بغداد"(8/ 378 - 379)"السير"(14/ 244)"النجوم الزاهرة"(3/ 206)"شذرات"(2/ 259).
• محمد بن حميد بن حيان الرازي (م 230 هـ). حافظ ضعيف. كان ابن معين حسن الرأي فيه. من العاشرة (د ت ق).
• جرير هو ابن عبد الحميد- ثقة. =
إبراهيم بن المقرئ أخبرنا أبو شيبة داود بن إبراهيم البغدادي، حدثنا محمد بن حميد، حدثنا جرير قال وجدت في كتابي بخطي عن أبي جناب الكلبي، عن أبي الجوزاء، عن عبد الله بن عمرو قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا أحبوك ألا أعطيك ألا أجيزك؟ أربع ركعات من صلاهن غفر له على ذنب قديم أو حديث صغير أو كبير، خطأ أو عمد، تبدأ فتكبر أول الصلاة، ثم تقول قبل القراءة خمس عشرة مرة سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر. ثم تقرأ بفاتحة الكتاب وسورة، ثم تقولهن عشرًا ثم تركع فتقولهن عشرًا ثم ترفع رأسك فتقولهن عشرًا، ثم تسجد فتقولهن عشرًا، ثم ترفع رأسك فتقولهن عشرًا (ثم تسجد الثانية فتقولهن عشرًا)
(1)
فقال العباس: ومن يطيق هذا؟ قال: ولو في سنة ولو في شهر، ولو في جمعة، ولو أن تقرأ {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} .
قال البيهقي رحمه الله: وهذا يوافق ما رويناه عن ابن المبارك.
ورواه قتيبة بن سعيد، عن يحيى بن سليم، عن عمران بن مسلم، عن أبي الجوزاء قال: نزل علي عبد الله بن عمرو بن العاص، فذكر هذا الحديث وخالفه في رفعه فلم يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكر التسبيحات ابتداء القراءة إنما ذكرها بعدها ثم ذكرها في جلسة الاستراحة كما ذكرها سائر الرواة والله أعلم. وكذلك رواه عمرو بن مالك وغيره عن أبي الجوزاء موقوفًا
(2)
.
=. أبو جناب الكلبي، يحيى بن أبي حية (بمهملة وتحتانية) ضعفوه لكثرة تدليسه. من السادسة (دت ق)
قال يحيى القطان: لا أستحل أن أروي عنه. وقال النسائي والدارقطني: ضعيف. وقال الفلاس: متروك. راجع "الميزان"(4/ 371).
و أبو الجوزاء هو أوس بن عبد الله الربعي (م 83 هـ). ثقة. من الثالثة. يرسل كثيرًا (ع).
وفي (ن)"أبي الحواري".
(1)
سقط من النسخ.
والحديث أخرجه أبو داود في "سننه"(2/ 68 رقم 1298) عن محمد بن سفيان الأبلي، حدثنا حبان بن هلال أبو حبيب، حدثنا عمرو بن مالك عن أبي الجوزاء قال حدثني رجل كانت له صحبة يرون أنه عبد الله بن عمرو قال قال لي النبي صلى الله عليه وسلم فذكره إلا أن فيه التسبيح بعد القراءة وفي جلسة الاستراحة.
ومن طريق أبي داود أخرجه المؤلف في "السنن"(3/ 252).
(2)
قال أبو داود: رواه المستمر بن الريان عن أبي الجوزاء عن عبد الله بن عمرو موقوفًا.
[605]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ومحمد بن موسى قالا أنبأنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أسيد بن عاصم، حدثنا الحسين بن حفص، عن سفيان، عن عطاء بن
[605] إسناده: صحيح.
• أسيد بن عاصم الثقفي، أبو الحسين (م 270 هـ). الحافظ المحدث الإمام، صنف "المسند" قال ابن أبي حاتم: ثقة رضا.
راجع "الجرح والتعديل"(2/ 318)، "الحلية"(10/ 394)، "ذكر أخبار أصبهان"(1/ 226)، "السير"(12/ 378)، "شذرات"(2/ 158).
• الحسين بن حفص بن الفضل الهمداني، الأصبهاني (م 210 هـ). صدوق. من كبار العاشرة (م ق).
• عطاء بن السائب الثقفي. صدوق. كان تغير بأخرة. قال أحمد: من سمع منه قديمًا فهو صحيح، ومن سمع منه حديثًا لم يكن بشيء. وقال ابن أبي خيثمة عن يحيى: حديثه ضعيف إلا ما كان عن شعبة وسفيان، وقال يحيى بن سعيد: سمع حماد بن زيد من عطاء ابن السائب قبل أن يتغير. وقال البخاري: أحاديث عطاء بن السائب القديمة صحيحة.
راجع "الميزان"(3/ 71).
وقال الحافظ ابن حجر في "التهذيب"(7/ 207) فيحصل لنا من مجموع كلامهم أن سماع سفيان الثوري وشعبة وزهير وزائدة وحماد بن زيد وأيوب عنه صحيح. ومن عداهم يتوقف فيه إلا حماد بن سلمة فاختلف قولهم، والظاهر أنه سمع منه مرتين: مرة مع أيوب كما يومئ إليه كلام الدارقطني ومرة بعد ذلك و دخل البصرة وسمع منه مع جرير وذويه والله أعلم.
والحديث أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(314 رقم 1216) وعبد الرزاق في "مصنفه"(2/ 233) من طريق الثوري عن عطاء.
وأخرجه أبو داود في "الأدب"(5/ 309 رقم 5065) من طريق شعبة عنه والحميدي في "مسنده"(1/ 265 رقم 583) وابن حبان في "صحيحه"(2343 - موارد) من طريق حماد بن زيد عنه. والترمذي في الدعوات (5/ 478 رقم 3410) وابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 299 رقم 926) من طريق ابن علية عنه، تابعه عند ابن ماجه محمد بن فضيل وأبو يحيى التميمي وأبو الأجلح عن عطاء.
وأخرجه أحمد (2/ 160) وابن حبان 2344 من طريق جرير عنه، وعبد الرزاق في "مصنفه"(2/ 234) عن معمر عن منصور عنه، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(813) من طريق إسماعيل بن خالد عنه وابن أبي شيبة في "مصنفه"(10/ 233) عن ابن فضيل عنه، وابن السني في "عمل اليوم والليلة"(رقم 739) من طريق حماد بن سلمة عنه به.
وله شاهد من حديث مصعب بن سعد عن أبيه.
أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(153).
ومن حديث أبي هريرة. أخرجه النسائي أيضًا (154).
السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"خُلّتان لا يحصيهما رجُلٌ مُسلمٌ إلاَّ دَخلَ الجنّةَ هما قليلٌ ومن يعمل بهما قليل" قالوا: وما هما يا رسول الله؟ قال: "يُسئح الله أحدكم في دُبُر كل صلاته عشرًا، ويَحمدُ عشرًا، ويُكبِّرُ عشرًا فتلك خمسونَ ومائةٌ باللسان وألفٌ وخمسمائة في الميزان، وإذا أوى إلى فراشه سَبَّح الله، وحمِده، وكبَّره مائةً فتلكَ مائةٌ باللسان وألفٌ في الميزان، فأيّكم يعملُ في اليوم والليلة ألفين وخمسمائة سيئة؟ " قال: فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعدهن بيده قالوا: يا رسول الله وكيف لا يحصيهما؟ قال: " يأتي أحدكم الشيطانُ فيقول اذكُرْ حاجةَ كذا وحاجةَ كذا حتى ينصرف ولا يذكُرُ، وينام ولا يذكر".
[606]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنا الحسن بن محمد بن حليم المروزي، حدثنا
[606] إسناده: لم أعرف بعض رواته.
• الحسن بن محمد بن حليم المروزيمما. لم أعرفه.
• أبوالموجّه، محمد بن عمرو الفزاري المروزيمما، اللغوي (م 282 هـ). محدث كبير، أديب، كثير الحديث، ثقة. صنف "السنن والأحكام ". راجع "الجرح والتعديل"(35/ 8)، "التذكرة"(2/ 615 - 616). "السير"(13/ 347). "الوافي"(4/ 290).
• عبدان هو عبد الله بن عثمان بن جبلة، أبو عبد الرحمن المروزي (م 221 هـ). ثقة حافظ. من العاشر، (ح، م، د، ت، س).
• مالك بن مغول (بكسر أوله وسكون المعجمة وفتح الواو) الكوفي، أبو عبد الله (م 159 هـ).
ثقة ثبت، من كبار السابعة (ع).
والحديث أخرجه مسلم في المساجد (1/ 418) عن الحسن بن عيسى عن ابن المبارك به.
وأخرجه أيضًا من طريق حمزة الزيات عن الحكم، ومن هذا الوجه أخرجه الطبراني في "الكبير"(19/ 122).
وساق مسلم سنده عن محمد بن حاتم حدثنا أسباط بن محمد عن عمرو بن قيس الملائي عن الحكم.
وعن أسباط بن محمد أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه"(10/ 228) ومن طريقه الطبراني في "الكبير"(19/ 122 رقم 260) وأبو نعيم في "الحلية"(5/ 104).
وأخرجه الترمذي في الدعوات (5/ 479 رقم 3412) والنسائي في "المجتبى" في كتاب السهو (3/ 75) وفي "عمل اليوم والليلة"(رقم 155) عن محمد بن إسماعيل بن سمرة عن أسباط به.
وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(3/ 231) من طريق شعبة عن الحكم
…
فذكره مرفوعًا =
أبو الموجه أخبرنا عبدان أخبرنا عبد الله بن المبارك، حدثنا مالك بن مغول، قال سمعت الحكم بن عتيبة، يحدث عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة قال
= وأخرجه أبو داود الطيالسي في "مسنده"(ص 142) وابن أبي شيبة في "مصنفه"(10/ 228) من طريق شعبة موقوفًا. وقال الطيالسي: روى هذا الحديث أبو عامر عن سفيان عن الحكم عن ابن أبي ليلى عن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(19/ 122 رقم 159) من طريق منصور بن المعتمر عن الحكم فذكره مرفوعًا. وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(160 رقم 622) وابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 228) وعبد الرزاق في "مصنفه"(2/ 236) والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 156) من طريق منصور عن الحكم موقوفًا.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(19/ 122 - 123 رقم 261، 263، 264) والخطيب في "تاريخه"(6/ 112) من طرق أخرى عن الحكم. كما أخرجه الطبراني (19/ 123 رقم 265) من طريق شعبة وحمزة الزيات ومالك بن مغول معًا عن الحكم.
وأخرجه الحسين المروزي في زوائد "الزهد" لابن المبارك (406 رقم 1158) عن ليث عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى مرسلًا.
وقد انتقد الدارقطني مسلمًا في إخراج هذا الحديث مرفوعًا عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال: والصواب - والله أعلم- الموقوف، لأن الذين رفعوه شيوخ لا يقاومون منصورًا وشعبة- (يعني الذين رووه موقوفًا).
وقال النووي: وهذا الذي قاله الدارقطني مردود لأن مسلمًا رواه من طرق كلها مرفوعة.
وإنما روي موقوفًا من جهة منصور وشعبة، وقد اختلفوا عليهما أيضًا في رفعه ووقفه، وبين الدارقطني ذلك.
ثم ذكر النووي: أن المذهب الصحيح الذي عليه الفقهاء والأصوليون والمحققون من المحدثين هو تقديم الرفع على الوقف بحجة أنه زيادة ثقة يجب قبولها.
راجع "شرح مسلم"(5/ 95) وانظر "بين الإمامين مسلم والدارقطني" للدكتور ربيع بن هادي المدخلي (طبعة الجامعة السلفية، بنارس، الهند)(ص 167 - 173).
(تنبيه) لقد أساء الأستاذ الأعظمي محقق "مصنف عبد الرزاق" التصرف حيث زاد في سند الحديث بعد كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم وأشار في الهامش إلى أنه زاده من مسلم، وإنما أخرجه عبد الرزاق من رواية الثوري عن منصور، ومنصور أحد الرواة الذين رووه موقوفًا. فجاء المحقق الفاضل فقلب الأمر رأسًا على عقب. واعتمد في تصرفه على رواية مسلم. ومسلم لم يخرجه من جهة منصور
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "مُعَقِّبَاتٌ لا يَخيب قائلهنّ أو فاعلهنّ دُبُر كلّ صلاة مكتوبة: ثلانًا وثلاثين تسبيحة، وثلاثًا وثلانين تحميدة، وأربعًا وثلاثين تكبيرة".
[607]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأحمد بن الحسن الحيري، وأبو عبد الله إسحاق بن محمد بن يوسف السوسي، قالوا أخبرنا أبو العباس الأصم أخبرنا العباس بن الوليد بن مزيد أخبرنا أبي، قال سمعت الأوزاعي يقول حدثني حسان بن عطية، حدثني محمد بن أبي عائشة، قال حدثني أبو هريرة قال قال أبو ذر: يا رسول الله ذهب أصحاب الدثور بالأجور يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ولهم فضول أموال يتصدقون بها، ولا نجد ما نصدق به، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أبا ذر ألا أُعلِّمك كلمات إذا قُلْتهنّ أدْركت مَنْ سَبَقَكَ، ولا يَلْحق بك أحدّ بعدك
(1)
؟ " قال: بلى يا رسول الله قال: "تكبّر
[607] إسناده: رجاله ثقات.
• حسان بن عطية الحاربي مولاهم، أبو بكر الدمشقي (م بعد 120 هـ). ثقة فقيه عابد. من
الرابعة (ع).
• محمد بن أبي عائشة- قيل اسم أبيه عبد الرحمن. حجازي، ليس به بأس. من الرابعة (ز م د س ق).
(1)
وبعده في رواية أبي داود والدارمي وأحمد "إلا من أخذ يعلمك".
والحديث أخرجه أبو داود في الوتر (2/ 172 رقم 1504) وأحمد في "المسند"(2/ 238) من طريق الوليد بن مسلم. والدارمي في الصلاة (312) من طريق هقل بن زياد كلاهما عن الأوزاعي به.
وجاء نحوه من حديث أبي الدرداء.
أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 196، 6/ 446) والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 147 - 151) وابن أبي شيبة في "مصنفه"(10/ 235) والحسين المروزي في "زوائد "الزهد" لابن المبارك (406 رقم 1159) وذكره الهيثمي في "المجمع" (10/ 100) وقال: رواه أحمد والبزار والطبراني بأسانيد وأحد أسانيد الطبراني رجاله رجال الصحيح. ومن حديث أبي ذر.
أخرجه الحسين المروزي في "زوائد الزهد" لابن المبارك (406 رقم 1157) عن سفيان بن عيينة عن بشر بن عاصم عن أبيه عن أبي ذر، وعنه ابن ماجه في إقامة الصلاة من "سننه" (1/ 299 رقم 927) ولفظه:
"تحمدون الله في دبر على صلاة وتسبحونه وتكبرونه ثلاثًا وثلاثين، وثلاثًا وثلاثين وأربعًا وثلاثين".
قال سفيان: لا أدري أيتهن أربع.
في دُبُر كلّ صلاة ثلاثًا وثلاثين تكبيرة، وتحمدُ ثلاثًا وثلالين تحميدة، وتسبّح ثلاثًا وثلاثين تسبيحةً، وتختمها بلا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيءقدير".
أخبرنا
(1)
أبو عبد الله الحافظ، وأبو عبد الله السوسي قالا حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا سعيد بن عثمان التنوخي، حدثنا بشر بن بكر، حدثني الأوزاعي بإسناده نحوه.
وكذلك رواه عطاء بن يزيد عن أبي هريرة ومن ذلك الوجه أخرجه مسلم في الصحيح
(2)
.
[608]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران أخبرنا أبو جعفر محمد بن عمرو بن البختري الرزاز قراءة عليه، حدثنا محمد بن عبد الملك الدقيقي، حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا ورقاء، عن سمي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم: ذهب أهل
(1)
هذا الإسناد كسابقه. سعيد بن عثمان التنوخي، أبو عثمان الحمصي. ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (4/ 47) وقال: محله الصدق. بشر بن بكر التنيسي، أبو عبد الله البجلي (م 200 هـ أو 205 هـ). ثقة يغرب. من التاسعة (خ د س ق).
(2)
في المساجد (1/ 418 رقم 579) من طريق سهيل عن أبي عبيد المذحجي عن عطاء بن يزيد الليثي عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من سبح الله في دبر كل صلاة ثلاثة وثلاثين، وحمد الله ثلاثًا وثلاثين، وكبرّ الله ثلاثًا وثلاثين فتلك تسعة وتسعون. وقال تمام المائة لا إله إلا الله وحده. لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر".
وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 371، 483) وابن خزيمة والبيهقي في "سننه"(2/ 187).
وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(142) عن قتيبة بن سعيد عن مالك عن أبي عبيد مولى سليمان بن عبد الملك عن عطاء بن يزيد عن أبي هريرة .. فذكره موقوفًا. ثم قال: رفعه زيد بن أبي أنيسة رواه عن سهيل وقال عن أبي عبيدة عن عطاء عن أبي هريرة، ثم ساقه بإسناده (143) وقال: الصواب أبو عبيد مولى سليمان بن عبد الملك، ثم قال: وخالفه ابن عجلان رواه عن سهيل عن عطاء بن يزيد عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم (144).
[608]
إسناده: صحيح.
• محمد بن عبد الملك بن مروان، أبو جعفر الدقيقي، الواسطي [م 266 هـ]
قال ابن أبي حاتم: كتبت عنه مع أبي بواسط، وسئل أبي عنه فقال: صدوق وقال الدارقطني: ثقة. راجع "تاريخ بغداد"(2/ 346 - 347)، "السير"(12/ 582) وهو من رجال التهذيب.
الدثور بالدرجات والنعيم المقيم قال: "كيف ذلك؟ " قالوا: صلوا كما صلينا وجاهدوا كما جاهدنا، وأنفقوا من فضول أموالهم وليس لنا أموال. قال:"أفلا أُخْبركم بأمرٍ تُدْرِكُونَ مِن كان قبلكم، وتَسْبِقُون من جاءَ بَعْدَكم، ولا يأتي أحد بمثل ما جئتم به إلا من جاء بمثله تُسَبحُونَ في دُبر على صلاة عشرًا، وتحمدونَ عشرًا، وتكبِّرون عشرًا".
رواه البخاري في الصحيح
(1)
عن إسحاق عن يزيد.
[609]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، حدثنا أحمد بن
(1)
في الدعوات (7/ 151) ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(3/ 230).
وأخرجه البخاري في الأذان (1/ 205) من طريق عبيد الله بن عمر عن سقي، عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم. وفيه:
"تسبحون وتحمدون وتكبرون خلف على صلاة ثلاثًا وثلاثين".
وأخرجه مسلم (1/ 416) والمؤلف في "سننه"(2/ 186) والنسائي في، "عمل اليوم والليلة"(146) ففي هذه الرواية عدد على من التسبيح والتحميد والتكبير ثلاث وثلاثون.
وقال الحافظ ابن حجر: لم أقف في شيء من طرق حديث أبي هريرة على من تابع ورقاء على ذلك (أي على جعل التسبيحات عشرًا) لا عن سميَ ولا عن غيره. ثم قال: وقد وجدت لرواية العشر شواهد منها: عن علي عند أحمد (1/ 106)
وعن سعد بن أبي وقاص عند النسائي ولا "عمل اليوم والليلة 153".
وعن عبد الله بن عمرو عنده وعند أبي داود والترمذي (وقد مرّ برقم 605).
وعن أم سلمة عند البزار (قلت الصواب أم سليم والحديث من مسند أنس. راجع مجمع الزوائد 10/ 101).
وعن أم مالك الأنصارية عند الطبراني (مجمع الزوائد 10/ 102).
وجمع البغوي في "شرح السنة"، بين هذا الاختلاف باحتمال أن يكون ذلك صدر في أوقات متعددة أولها عشرًا عشرًا، ثم إحدى عشرة إحدى عشرة، ثم ثلاثًا وثلاثين وثلاثًا وثلاثين، ويحتمل أن يكون ذلك على سبيل التخيير أو يفترق بافتراق الأحوال.
راجع "فتح الباري"(2/ 329).
[609]
إسناده: ضعيف.
• إبراهيم بن عبد الرحمن السكسكي، أبو إسماعيل الكوفي. صدوق ضعيف الحفظ. من الخامسة (خ د س).
• ضعّفه أحمد، وليّنه شعبة والنسائي، ولم يترك. (الميزان 1/ 45). =
يوسف السلمي، حدثنا عبيد الله بن موسى، حدثنا مسعر، عن إبراهيم السكسكي، عن عبد الله بن أبي أوفى أن رجلًا أتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر أنه لا يستطيع أن يأخذ من القرآن شيئًا وسأله أن يعلمه شيئًا يجزئ من القرآن فقال له:"قُل سُبْحانَ اللهِ والحمدُ للهِ ولا إلهَ إلاَّ اللهُ واللهُ أكبرُ ولا حول ولا قوة إلا بالله".
[610]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران أخبرنا أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز، حدثنا
= والحديث أخرجه أبو داود في الصلاة (1/ 521 رقم 832) والبغوي في "شرح السنة"(3/ 89) من طريق سفيان الثوري عن أبي خالد الدالاني عن إبراهيم السكسكي به وزاد في آخره: قال يا رسول الله هذا لله عز وجل، فما لي؟ قال:" قل اللهم ارحمني وعافني واهدني وارزقني" فلما قام قال هكذا بيده. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أما هذا فقد ملأ يديه من الخير".
وأخرجه ابن حبان (473 - موارد) والحميدي في "مسنده"(2/ 313 رقم 717) وابن عدىِ في "الكامل"(1/ 214) من طريق سفيان عن مسعر بن كدام ويزيد بن أبي خالد عن إبراهيم السكسكي.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 241) من طريق جعفر بن عون عن مسعر وعن سفيان عن مسعر.
وأخرجه أبو داود الطيالسي في "مسنده"(109) وابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 219، 417، 13/ 452) وابن خزيمة في "صحيحه"(273/ 1 رقم 544) والنسائي في الافتتاح (2/ 143) والمؤلف في "سننه"(2/ 318) وأبو نعيم في "الحلية"(7/ 227) من طردتى مختلفة عن إبراهيم به.
وأخرجه أبو نعيم (7/ 113) من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن ابن أبي أوفى به.
وله شاهد من حديث رفاعة بن رافع في المسيء صلاته حيث قال له النبي صلى الله عليه وسلم: "فإن كان معك قرأن فاقرأ وإلا فأحمد الله وكبره وهلّله".
رواه الترمذي (2/ 102) وأبو داود (1/ 538) والحاكم (1/ 241) والمؤلف في "سننه"(2/ 102، 345).
[610]
إسناده: لا بأس به.
• الحسن بن ثواب أبو علي. لعله الذي ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 180) فقال: الحسن ابن ثواب، شيخ، يروي عن يزيد بن هارون حدثنا عنه محمد بن عبد الكريم بن الهيثم بدير عاقول.
• عمار بن عثمان الحلبي. ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 518) وقال: يروي الرقائق. سمع جعفر بن سليمان الضبعي وأهل العراق. روى عنه محمد بن الحسين البرجلاني. وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل": كان من الثقات.
والحديث ذكره المنذري في الترغيب (2/ 430 - 431) وقال: رواه ابن أبي الدنيا والبيهقي.
وهو في "المسند" و"سنن النسائي" من حديث أبي هريرة بمعناه.
الحسن بن ثواب أبو علي، حدثني عمار بن عثمان الحلبي أبو عثمان،- وكان أحمد بن حنبل يوثقه وتأسف على أنه لم يكتب عنه شيئًا، حدثني جعفر بن سليمان الضبعي، عن ثابت، عن أنس قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله علمني خيرًا، فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيده فقال:"قُل سُبْحانَ الله والحمدُ للهِ ولا إله إلا الله والله أكبر" قال: فعقد الأعرابي على يده ومضى فتفكر، ثم رجع فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم قال:"تفكَّر البائسُ فجاءَ" فقال: يا رسول الله، سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر هذا لله فما لي؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:"يا أعرابيُّ إذا قلتَ سُبحان الله قال اللّهُ: صدقتَ، وإذا قلتَ الحمد لله قال الله: صدقتَ، وإذا قلتَ لا إله إلا الله، قال اللهُ: صدقتَ، وإذا قلت الله كبر، قال الله: صدقتَ، وإذا قلت اللّهُمّ اغفِرْ لي، قال الله: فعلتُ، وإذا قلتَ اللّهُمّ ارحَمني، قال الله: فعلتُ، وإذا قلتَ اللّهُمّ ارزُقني، قال الله: قد فعلتُ" و قال: فعقد الأعرابي على سبع في يده ثم ولى.
[611]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا إبراهيم ابن سليمان، ابن أبي داود البرلسي، حدثنا محمد بن عبيد الطنافسي، حدثنا يونس بن أبي إسحاق السبيعي، حدثني إبراهيم بن محمد بن سعد بن أبي وقاص، حدثني والدي
[611] إسناده: حسن.
• إبراهيم بن سليمان بن داود الأسدي، أبو إسحاق، البرلسي، يعرف بابن أبي داود (م 270 هـ).
كان من أوعية العلم، وأحد الحفاظ المجودين الأثبات. والبرلسي ضبطه الذهبي تبعًا لياقوت بفتحتين ثم لام مضمومة، وضبطها السمعاني وابن الأثير وصاحب "القاموس" بثلاث ضمات مع تشديد اللام وبرلس بليدة على شاطئ نيل مصر قرب البحر من جهة الإسكندرية. راجع "السير"(13/ 393)، "معجم البلدان"(1/ 402 - برلس)، "شذرات"(2/ 162).
• إبراهيم بن محمد بن سعد بن أبي وقاص المدني ثم الكوفي. ثقة. قال ابن حبان: لم يسمع من صحابي. من السادسة (ت س). وأبوه محمد. ثقة. من الثالثة (خ م ت س ق).
والحديث أخرجه الترمذي في الدعوات (5/ 529 رقم 3505) والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 656) وأحمد في "مسنده"(1/ 170) وأبو يعلى في "مسنده"(2/ 111 رقم 772) والحاكم في "المستدرك"(1/ 505، 2/ 383) من طريق يونس بن أبي إسحاق عن إبراهيم به.
وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(655) من طريق محمد بن مهاجر عن إبراهيم
ابن محمد- وابن مهاجر ضعيف.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(17/ 82) وابن السني في "عمل اليوم والليلة"(رقم 345) من وجهين أخرين ضعيفين.
محمد، عن أبيه سعد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"دعوةُ ذي النون الّتي دَعَا بها في بطن الحوت لا إله إلاَّ أنت سبحانك إنّي كنتُ من الظالمين لم يدعُ بها مسلمٌ في كُرْبة إلا استجاب الله له".
[612]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا أحمد بن علي الخزاز، حدثنا سعيد بن سليمان، عن موسى بن خلف العمي، عن عاصم بن بهدلة، عن أبي صالح، عن أم هانئ بنت أبي طالب قالت: مرّ بي رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقلت: يا رسول الله إني قد كبرت وضعفت- أو كما قالت- فمرني بعمل أعمله وأنا جالسة قال: "تُسَبِّحِينَ اللهَ مائةَ تسبيحةٍ فإنها تعدل مائة رقبة تُعتِقينها من ولد إسماعيل، واحْمدي اللهَ مائةَ تحميدةٍ فإنّها تعدلُ مائة فرس مُلجَمة مُسرجة تحملين عليها في سبيل الله تعالى، وكَبِّري الله مائة تكبيرة فإنها تعدلُ لك مائة بدنة مُقلَّدة متقبَّلة، وتهللي الله مائة تهليلة- قال موسى أحسب قال- تَملأ ما بين السماء والأرض ولا يُرفع لأحد يومئذٍ عملٌ مثلُ عملكِ إلاَّ من أتى بمثل ما أتيتِ به".
[612] إسناده: ضعيف.
أحمد بن علي الخزاز، أبو جعفر، البغدادي (م 286 هـ). الإمام المقرئ المحدث، وثقه الدارقطني وغيره. راجع "السير"(13/ 418)"شذرات"(2/ 206).
سعيد بن سليمان الضبي، سعدويه، ثقة حافظ. مرّ.
موسى بن خلف العمي، أبوخلف البصري صدوق له أوهام. من السابعة (خت دس).
قال ابن معين: ضعيف. وقال غيره: ليس بالقوي. وقال أبو حاتم: صالح الحديث.
راجع "الميزان"(4/ 203).
• أبو صالح قيل اسمه باذام، ويقال باذان مولى أم هانئ، ضعيف مدلس. من الثالثة (4). والحديث أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(844) وأحمد في "مسنده"(344/ 6) والطبراني في "الكبير"(24/ 414 رقم 1558) من طريق سعيد بن سليمان عن موسى بن خلف به.
وأخرجه ابن ماجه في الأدب (2/ 1252 رقم 3810) والحاكم في "المستدرك"(1/ 515) من طريق زكريا بن منظور عن محمد بن عقبة بن أبي مالك عن أم هانئ بنحوه وزكريا ضعّفوه، وقال البخاري: منكر الحديث.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 295) عن معمر عن أبان عن أبي صالح عن أم هانئ.
وابن أبي شيبة في "مصنفه"(10/ 278) من طريق مسلم بن أبي مريم عن أم هانئ بنحوه.
ورجال إسناده رجال الصحيح.
[613]
أخبرنا أبو علي بن شاذان ببغداد أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا أبو الربيع سليمان بن داود العتكي، حدثنا المعتمر، عن داود الطفاوي، حدثنا أبو مسلم البجلي، عن زيد بن أرقم أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول دبر صلواته:"اللَهُمّ ربَّنا وَرَبَّ كلِّ شيءٍ أنا. شهيدٌ أنّكَ أنت الرَّبُّ وَحْدَكَ لا شريكَ لك، اللهم رَبَّنا ورَبَّ كلِّ شيء أنا شهيدٌ أن مُحَمَّدًا عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ، اللَهُمَّ ربَّنا وَرَبَّ كلِّ شيءٍ أنا شهيدٌ أنَّ العباد كلهم إخوة، اللهم رَبَّنا ورَبَّ كلِّ شيء اجعلني مخلصًا لك وأهلي في كل ساعة من الدنيا والآخرة يا ذَا الجَلال والإكرام اسْمعْ واستجب الله أكبر الأكبر، الله نور السموات والأرض، الله أكبر الأكبر حسبى الله ونعم الوكيل الله أكبر الأكبر".
[614]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن
[613] إسناده: ضعيف.
• أبو علي بن شاذان هو الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان، مرّ.
• المعتمر هو ابن سليمان التيمي.
• داود بن راشد الطفاوي، أبوبحر الكرماني، الصائغ لين الحديث. من السابعة (د سي) قال
ابن معين: ليس بشيء. وقال العقيلي: حديثه باطل و "الضعفاء 2/ 38 "
•أبو مسلم البجلي. مقبول. من الرابعة (دس). والحديث أخرجه أبو داود (2/ 174 رقم 1508) والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(101) وأحمد في "مسنده"(4/ 369) والطبراني في "الكبير"(5/ 239 رقم 5122) والمؤلف في "الأسماء والصفات"(170 - 171) من طريق المعتمر عن داود الطفاوي به. وأخرجه ابن السني (رقم 113) من طريق النسائي.
[614]
إسناده: حسن.
• أسامة هو ابن زيد الليثي، صدوق عنده أوهام.
• محمد بن كعب هو القرظي (ع).
• عبد الله بن شداد بن الهاد الليثي، أبو الوليد المدني. من كبار التابعين. (ع).
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 91) والحاكم في "المستدرك"(508/ 1) من طريق روح ابن عبادة عن أسامة بن زيد به.
وأخرجه أحمد (1/ 94) والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(630، 631) وابن السني (343) وابن حبان (2371 - موارد) والحاكم في "المسئدرك"(1/ 508) من طريق ابن عجلان عن محمد بن كعب.
وأخرجه النسائي (629) وأحمد في فضائل الصحابة (2/ 616 رقم 1053) من طريق أبان بن صالح عن محمد بن كعب. =
يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الحميد الحارثي، حدثنا أبو أسامة، عن أسامة، عن محمد
= وأخرجه المؤلف في "الأسماء والصفات"(ص 72) بنفس الإسناد والمتن.
وللحديث عن علي ب"ت أبي طالب طرق:
1 -
عبد الرحمن بن أبي ليلي عنه
أخرجه منها أحمد في "مسنده"(1581) وفي فضائل الصحابة (2/ 711 رقم 1216) والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(636، 637) ولفظ الدعاء فيها.
"لا إله إلا الله العلي العظيم، لا إله إلا الله الحليم الكريم. سبحان الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم، والحمد لله رب العالين".
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(3/ 138) وقال صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وأقرّه الذهبي.
2 -
عبد الله بن سلمة عن علي، رواه عنه أبو إسحاق عن عمرو بن مرة عنه:
أخرجه من هذه الطريق ابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 269) وأحمد في "مسنده"(1/ 92) والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(638، 639) وابن أبي عاصم في "السنة"في (2/ 597 رقم 1315) والطبراني في "الصغير"(1/ 127) والخطيب في "تاريخه"(9/ 356).
وقال أحمد شاكر عن إسناد أحمد: هو صحيح راجع "المسند"(2/ 93 رقم 712).
3 -
الحارث عن علي رواه عنه أبو إسحاق أيضًا.
وأخرجه النسائيِ في "عمل اليوم والليلة"(640) والترمذي في جامعه (5/ 529 رقم 3504)
وقال هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث أبي إسحاق عن الحارث عن علي.
وأخرجه الطبراني في "الصغير"(1/ 270).
والحارث هو الأعور ضعيف.
وجاء من حديث عبد الله بن جعفر في سياق أخر أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(627 - 628) وابن حبان (2371 - موارد).
وللحديث شاهد من حديث قتادة عن أبي العالية عن ابن عباس.
أخرجه البخاري في الدعوات (7/ 154) وفي "التوحيد"(8/ 177، 178) ومسلم في الذكر (3/ 2092) والترمذي في الدعوات (5/ 495 رقم 3435) وابن ماجه في الدعاء (2/ 1278 رقم 3883) وأحمد في "مسنده"(1/ 228، 254، 259، 339، 356) وابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 196) والمؤلف في "الأسماء والصفات"(50).
وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(4/ 416 رقم 2541) والطيالسي في، "مسنده"(ص 346).
وكلمات الدعاء التي اتفق عليها الشيخان هي:
"لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السموات، =
ابن كعب، عن عبد الله بن شداد، عن عبد الله بن جعفر، قال: علمني علي رضي الله عنه كلمات علمهن رسول الله صلى الله عليه وسلم إياه يقولهن عند الكرب والشيء يصيبه: "لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله وتبارك الله رب العرش العظيم والحمد لله رب العالمين".
[615]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن
= ورب الأرض، ورب العرش الكريم".
وقال القسطلاني: وقد صدر هذا الثناء بذكر الرب ليناسب كشف الكرب لأنه مقتضى الربوبية، ووصف الرب تعالى بالعظمة والحلم، وهما صفتان مستلزمتان لكمال القدرة والرحمة والإحسان والتجاوز. ووصفه بكمال ربوبيته الشاملة للعالم العلوي والسفلي والعرش الذي هو سقف المخلوقات وأعظمها، وحلمه يستلزم كمال رحمته وإحسانه إلى خلقه. فعلم القلب ومعرفته بذلك يوجب محبته وإجلاله وتوحيده فيحصل له من الابتهاج واللذة والسرور ما يدفع عنه ألم الكرب والهم والغم. فإذا قابلت بين ضيق الكرب وسعة هذه الأوصاف التي تضمنها هذا الحديث وجدته في غاية المناسبة لتفريج هذا الضيق وخروج القلب منه إلى سعة البهجة والسرور.
وقال النووي: هو حديث جليل ينبغي الاعتناء به والإكثار منه عند الكرب والأمور العظيمة.
قال الطبري: كان السلف يدعون به ويسمونه "دعاء الكرب" من هامش "اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان" للشيخ محمد فؤاد عبد الباقي (741، 742).
وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(642) عن حسن بن حسن أن عبد الله بن جعفر تزوج امرأة فدخل بها فلما خرج قلت لها ماذا قال لك؟ قالت: قال: إذا نزل بك أمر فظيع أو عظيم فقولي: لا إله إلا الله الحليم الكريم لا إله إلا الله رب العرش العظيم، سبحان الله رب العالمين.
فدعاني الحجاج فقلتها فقال: لقد دعوتك وأنا أريد أن أضرب عنقك وما في أهلك اليوم أحدّ أحب إلي منك أو أعزّ منك
[615]
إسناده: رجاله ثقات.
• حسين بن علي الجُعفى، الكوفي المقرئ (م 203 أو 204 هـ) ثقة عابد. من التاسعة (ع).
• زائدة هو ابن قدامة الثقفي، أبوالصلت الكوفي (م 160 هـ). ثقة ثبت، صاحب سنة. من السابعة (ع).
• عبد الملك بن عمير بن سويد اللخمي، الكوفي (م 136 هـ). ثقة فقيه. تغير حفظه وربما دلس. من الثالثة (ع).
• مصعب هو ابن سعد بن أبي وقاص (ع). وفي نسخ الكتاب "أبو مصعب" وهو خطأ.
وأخرج ابن أبي الدنيا في كتاب "الفرج بعد الشدة" له من طريق عبد الملك بن عمير قال: كتب الوليد بن عبد الملك إلى عثمان بن حيان: انظر الحسن بن الحسن فاجلده مائة جلدة وأوقفه للناس. قال فبعث إليه فجيء به فقام إليه علي بن الحسين فقال: يا ابن عمّ تكلّم بكلمات الفرج يفرج الله عنك
…
فذكر الحديث
…
فقالها فرفع إليه عثمان رأسه فقال أرى وجه رجل =
يعقوب، حدثنا الحسن بن علي بن عفان، حدثنا حسين بن علي، عن زائدة، عن عبد الملك بن عمير، حدثني مصعب أن عبد الملك بن مروان كتب إلى عامله بالمدينة هشام بن إسماعيل أنه بلغني أن الحسن بن الحسن يكاتب أهل العراق فإذا جاءك كتابي هذا فابعث إليه فليؤت به، قال فجيء به وشغله شيء قال: فقام إليه علي بن الحسين فقال: يا ابن عم! كلمات الفرج: لا إله إلا الله الحليم الكريم لا إله إلا الله العلي العظيم، سبحان الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم الحمد لله رب العالمين، قال فخلا للآخر وجهه فنظر إليه فقال أرى وجهًا قد قشب بكذبه خلوا سبيله، وليراجع أمير المؤمنين.
[616]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ، حدثنا حامد بن أبي حامد المقرئ، حدثنا إسحاق بن سليمان يعني الرازي أخبرنا عبد الرحمن
= كُذب عليه خلّوا سبيله. فساكتب إلى أمير المؤمنين بعذره. فاطلق.
ذكره ابن حجر في "فتح الباري"(11/ 147).
وذكر المزي في "تهذيب الكمال" هذه الرواية ورواية المتن وقال عن رواية المتن إنها أشبه بالصواب (6/ 93 - 94).
[616]
إسناده: حسن.
• حامد بن أبي حامد المقرئ هو حامد بن محمود بن حرب النيسابوري، أبو علي (م 266 هـ) مقدم القراء بنيسابور، قال الذهبي: لا أعرف شيوخه في القراءة. سمع من إسحاق بن سليمان الرازي ومكي بن إبراهيم. وروى عنه أبو طاهر المحمدابادي وابن الأخرم وعدة.
وذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 219) وانظر "غاية النهاية في طبقات القراء"(1/ 202).
• إسحاق بن سليمان الرازىِ، أبو يحيى (م 200 هـ). "وفي الأصل، ثقة فاضل. من التاسعة (ع).
• عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الكوفي، المسعودي (م 165 هـ). صدوق اختلط قبل موته، وضابطه أن من سمع منه ببغداد فبعد إلاختلاط. من السابعة (خت-4).
• عبد الله بن المخارق بن سليم السلمي. ذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 54) ونقل ابن أبي حاتم في ""الجرح والتعديل" (5/ 179) عن ابن معين أنه سئل عنه فقال: مشهور.
• وأبوه مخارق بن سليم أبو قابوس. ذكره ابن حبان في ثقات التابعين. وقال ابن حجر: مختلف في صحبته (س).
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 425) بنفس الإسناد والمتن وصححه، وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(22/ 120) والطبراني في "الكبير"(9/ 266 رقم 9144) والمؤلف في "الأسماء والصفات"(ص 39) من طريق المسعودي عن عبد الله بن المخارق.
وقال الهيثمي في "المجمع"(10/ 90) فيه المسعودي وهو ثقة ولكنه اختلط وبقية رجاله ثقات.
ابن عبد الله يعني المسعودي، عن عبد الله بن المخارق بن سليم عن أبيه، عن عبد الله بن مسعود قال: إذا حدثناكم بحديث أتيناكم تصديق ذلك من كتاب الله عز وجل إن العبد إذا قال: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر وتبارك الله، قبض عليهن ملك فضمهن تحت جناحه فصعد بهن لا يمر بهن على جمع من الملائكة إلا استغفروا لقائلهن حتى يجيء بهن وجه الرحمن تبارك وتعالى، ثم تلا عبد الله:{إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ}
(1)
.
[617]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا الحسن بن موسى الأشيب، حدثنا حماد، عن ثابت البناني أن رجلاُ أعتق أربع رقاب في الرحبة فقال رجل: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ثم دخل المسجد فإذا حبيب
(2)
السلمي وأصحابه فقال: ما تقولون في رجل أعتق أربع رقاب؟ فقال الآخر: اللهم إن هذا أعتق أربع رقاب، وإني أقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر فأيهم أفضل؟ فنظروا هنيئة فقالوا ما نعلم شيئًا أفضل من ذكر الله عز وجل.
[618]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا هارون بن سليمان، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن منصور، في سالم بن أبي الجعد أن رجلًا قال لأبي الدرداء: إن أبا سعد بن منبه
(3)
أعتق مائة محرر، قال: إن مائة محرر من مال رجل لكثير وإن شئت أنبأتك بما هو أفضل من ذلك، إيمان ملزوم بالليل والنهار، لا يزال لسانك رطبًا بذكر الله تعالى.
(1)
سورة فاطر (35/ 10).
[617]
إسناده: صحيح وهو مقطوع.
(2)
لعله حبيب بن ربيعة (بالتشديد) السلمي والد أبي عبد الرحمن السلمي ذكره ابن حجر في "الإصابة"(1/ 305) في الصحابة.
[618]
إسناده: صحيح. وأخرجه أحمد في الزهد (ص 136) عن عبد الرحمن بن مهدي، ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"(1/ 219) وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 304، 13/ 458) من طريق الأعمش عن سالم به.
(3)
كذا في المصادر المذكورة. وفي الأصل و (ن)"أبا سعد بن أمية".
[619]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا أحمد بن عبيد الله النرسي، حدثنا حجاج بن محمد الأعور، قال قال ابن جرير أخبرني موسى بن عقبة عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"من جلس مجلسًا يكثر فيه لغطه ثم قال قبل أن يقوم: سبحانك ربنا وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك إلا غفر له ما كان في مجلسه ذلك".
[620]
أخبرنا أحمد بن الحسن القاضي، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا محمد بن
[619] إسناده: رجاله ثقات.
• أحمد بن عبيد الله النرسي هو أبو بكر أحمد بن عبيد الله بن إدريس الضبي، البغدادي، النرسي (م 280 هـ). قال الخطيب: كان ثقة أمينًا. ووثقه الدارقطني. راجع "تاريخ بغداد"(4/ 250 - 251)، "السير"(13/ 240 - 242). (قلت) ذكره الخطيب باسم (أحمد بن عبيد الله) وكذا الذهبي في نهاية ترجمة البرتي (13/ 406) ولكن ذكره الذهبي في ترجمته باسم "أحمد بن عبيد".
والحديث أخرجه الترمذي في الدعوات (5/ 494 رقم 3432) والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 397) وعنه ابن السني (449) والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(4/ 289) والحاكم في "المستدرك"(1/ 534) والخطيب في الجامع 2/ 132 والبغوي في "شرح السنة"(5/ 134) من طريق حجاج بن محمد الأعور عن ابن جريج به.
وقال الحاكم: هذا الإسناد صحيح على شرط مسلم إلا أن البخاري علّله بحديث وهيب عن موسى بن عقبة عن سهيل عن أبيه عن كعب الأحبار من قوله والله أعلم.
وقد ذكره ابن أبي حاتم في "العلل"(1/ 195) وقال عن أبيه وعن أبي زرعة: ليس هذا الحديث عن موسى بن عقبة ولم يسمعه "ابن جريج" من موسى. أخذه من بعض الضعفاء.
وأخرجه ابن حبان (2366) من طريق أبي قرة عن ابن جريج.
وللحديث شواهد من حديث جبير بن مطعم وأبي برزة الأسلمي ورافع بن خديج ذكرها الحاكم.
وشاهد أخر من حديث عبد الله بن عمرو أخرجه أبو داود (5/ 181 رقم 4857) وابن حبان (2367). وأخر من حديث عائشة وهو الآتي.
[620]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو سلمة الخزاعي هو منصور بن سلمة بن عبد العزيز، البغدادي (م 210 هـ) ثقة ثبت حافظ. من كبار العاشرة (خ م س).
• خلاد بن سليمان الحضرمى، أبو سليمان المصري (م 178 هـ) ثقة عابد. من السابعة (ت).
• خالد بن أبي عمران التجيبي، أبو عمرو (م 129 هـ) فقيه صدوق. من الخامسة (م دت س).
والحديث أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 400) عن محمد بن إسحاق الصغاني
عن أبي سلمة به. =
إسحاق الصغاني أخبرنا أبو سلمة الخزاعي أخبرنا خلاد بن سليمان- وكان من الخائفين- عن خالد بن أبي عمران، عن عروة بن الزبير، عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا جلس مجلسًا أو صلى تكلم بكلمات فسألته عن الكلمات فقال:"إن تكلم بخير كان طابعًا عليهنّ إلى يوم القيامة وإن تكلّم بغير ذلك كان كفارة له: سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك".
[621]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا أبو جعفر بن الأصبهاني، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن الحارث بن سويد، عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن أحب الكلام إلى الله، سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك، ولا إله غيرك. وإن أبغض الكلام إلى الله عز وجل أن يقول الرجل للرَّجل: اتق الله فيقول: عليك بنفسك".
[622]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أنبأنا أبو على الحسين بن علي الحافظ، أنبأنا أبو خليفة
= وأخرجه من طريق الليث عن ابن الهاد عن يحيى بن سعيد عن زرارة عن عائشة (398) بلفظ مختلف. وأخرجه الحاكم (1/ 496) وصححه ووافقه الذهبي.
[621]
إسناده: صحيح.
• أبو جعفر بن الأصبهاني هو محمد بن سعيد بن سليمان الكوفي (م 220 هـ) يلقب حمدان. ثقة ثبت. من العاشرة (خ ت سي).
• إبراهيم التيمي هو إبراهيم بن يزيد بن شريك، أبوأسماء الكوفي العابد (م 92 هـ). ثقة إلا أنه يرسل ويدلس. من الخامسة (ع).
• الحارث بن سويد التيمي، أبو عائشة الكوفي. ثقة ثبت. من الثانية (ع).
والحديث أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(849) عن محمد بن يحيى بن محمد عن محمد ابن سعيد بن الأصبهاني به.
وأخرجه عن محمد بن العلاء عن أبي معاوية (850) ومن طريق داود (851) وأبي الأحوص (852) عن الأعمش عن إبراهيم عن الحارث عن عبد الله موقوفًا.
[622]
إسناده: حسن.
• محمد بن كثير هو العبدي، ثقة (ع).
• سفيان هو الثوري.
• وأبو إسحاق هو السبيعي عمرو بن عبد الله الهمداني.
• جُريّ (تصغير جرو) ابن كليب النهدي الكوفي. مقبول. من الثالثة (4). =
ابن حباب الجمحي بالبصرة، حدثنا محمد بن كثير، حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن جري النهدي، عن رجل من بني سليم قال: عدهن رسول الله صلى الله عليه وسلم في يدي أو في يده: "التسبيح نصف الميزان والحمد لله تملؤه، والتكبير تملأ ما بين السماء والأرض، والصوم نصف الصبر، والطهور نصف الإيمان".
[623]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا يحيى ابن أبي طالب، حدثنا قبيصة، حدثنا سفيان بن سعيد، عن أبي حيان، عن أبيه قال: كان شيخ لنا إذا سمع السائل يقول من يقرض الله قرضًا حسنًا قال: "سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر هذا القرض الحسن".
[624]
أخبرنا أبو محمد بن يوسف الأصبهاني أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبيد الله
=. رجل من بني سليم هو الأقرب أنه صحابي، ولا تضر جهالة اسمه.
والحديث أخرجه الترمذي في الدعوات (5/ 536 رقم 3519) وأحمد في "مسنده"و (4/ 260، 5/ 370) وعبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 296) من طريق أبي إسحاق عن جُريّ به. وأخرجه أحمد (5/ 363، 372) من طريق يونس بن إسحاق عن جري و (5/ 365) من طريق عاصم ابن أبي النَجود عن جريّ به. وله شاهد من حديث أبي مالك الأشعري.
أخرجه مسلم في الطهارة (1/ 203) والترمذي في الدعوات (5/ 535 رقم 3517) والدارمي في الوضوء (167) وأحمد في "مسنده"(5/ 342، 343) والنسائي في الزكاة (5/ 6) وفي "عمل "اليوم والليلة" (168، 169) وابن ماجه في الطهارة (1/ 147 رقم 426) وابن حبان في "صحيحه" (2336).
[623]
إسناده: فيه مجهول.
• سفيان بن سعيد هو الثوري.
• أبو حيّان هو يحيى بن سعيد بن حيان، التيمي الكوفي (م هـ 14 هـ) ثقة عابد. من السادسة (ع).
• وأبوه سعيد بن حيّان وثقه العجلي. من الثالثة (دت) وذكره ابن حبان في "الثقات"(4/ 280) والخبر أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه"(13/ 510).
[624]
إسناده: فيه جهالة.
• أبو عبد الله محمد بن عبيد الله الجرجاني.
• أبو بكر محمد بن القاسم بن محمد بن بشار، ابن الأنباري، المقرئ النحوي (م 328 هـ).
الإمام الحافظ اللغوي ذو الفنون، كان يحفظ- فيما قيل- ثلاثمائة بيت شاهد في القرآن. لم ير الناس أحفظ منه.
قال الخطيب: كان ابن الأنباري صدوقًا ديّنًا من أهل السنة صنّف في علوم القرآن والغريب والشكل والوقف والابتداء. =
الجرجاني، حدثنا أبو بكر محمد بن القاسم الأنباري، حدثنا الحسن بن عبد الرحمن، حدثنا العباس بن الفرج، حدثنا الأصمعي، عن عيسى بن عمر قال: كان نابغة بني شيبان إذا أنشد الشعر قبض على لسانه ثم قال: لأسلطن عليك ما يسوءك: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر.
[625]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران أخبرنا أحمد بن حمزة بن محمد بن العباس، حدثنا عبد الكريم بن الهيثم، حدثنا أبو صالح، حدثنا معاوية بن صالح أن شعوذ بن عبد الرحمن حدثه عن ابن عائذ أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أمر بضرب رجلين جعل أحدهما يقول:"بسم الله" والآخر يقول: "سبحان الله" فقال: ويحك خفف عن المسبح فإن التسبيح لا يستقر إلا في قلب المؤمن.
= وقال غيره: كان من أعلم الناس وأفضلهم في نحو الكوفيين، وكثرهم حفظًا للغة. أخذ عن ثعلب "أخذ الناس عنه وهو شاب في حدود سنة ثلاثمائة. ترجمته في "طبقات النحوين واللغويين" (171)، "تاريخ بغداد" (3/ 181 - 186)، " طبقات الحنابلة" (2/ 69 - 73)، "نزهة الألباء" (181 - 188)، "معجم الأدباء" (18/ 356 - 313)، "إنباه الرواة" (3/ 201 - 208)، "وفيات الأعيان" (4/ 341 - 343)، "السير" (15/ 274 - 278) وانظر بقية المصادر فيه.
• وأبوه القاسم بن محمد الأنباري (م 304 هـ). كان محدثًا إخباريًا علامة من أئمة الأدب.
ترجمته في "طبقات النحويين واللغويين"(228)، "تاريخ بغداد"(12/ 440 - 441)، "معجم الأدباء"(16/ 316 - 319)، "إنباه الرواة"(3/ 28).
• الحسن بن عبد الرحمن. لم أعرفه.
• عيسى بن عمر النحوي، أبو عمر الثقفي (م 49 اص). صدوق. من السابعة.
[625]
إسناده: حسن.
• أبو أحمد حمزة بن محمد بن العباس، البغدادي، العقبي، الدهقان (م 247 هـ). كان يسكن بالعقبة التي بقرب دجلة. وكان موثقًا. راجع "تاريخ بغداد"(8/ 183)، "الأنساب"(9/ 333)، "السير"(15/ 516)"شذرات"(2/ 375).
• عبد الكريم بن الهيثم بن زياد بن عمران، الديرعاقولي، أبو يحيي البغدادي (م 278 هـ) طوف وكتب الكثير. وكان ثقة مأمونًا. راجع "تاريخ بغداد"(11/ 78 - 79)، "طبقات الحنابلة"(1/ 216 - 217)، "التذكرة"(2/ 602 - 603)، "السير"(13/ 335)، "شذرات"(2/ 172).
• شعوذ بن عبد الرحمن الأزدي الحمصيى، أبو عبد الرحمن. ذكره ابن ماكولا في "الإكمال"(5/ 70) وذكره ابن حبان في "الثقات"(6/ 451) وراجع "الجرح والتعديل"(4/ 390).
• ابن عائذ، عبد الرحمن، الثمالي، ويقال: الكندي ويقال: اليحصبي، أبو عبد الله ثقة. من الثالثة. ووهم من ذكره في الصحابة (4).
[626]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا العباس بن محمد، حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا وائل قال سمعت الحسن البصري يحدث قال: بينا رجل رأى في المنام أن مناديًا ينادي من السماء: أيها الناس خذوا سلاح فزعكم، فعمد الناس فأخذوا السلاح حتى إن الرجل ليجيء وما معه إلا عصا فنادى من السماء ما هذا سلاح فزعكم. فقال رجل من أهل الأرض: وما سلاح فزعنا؟ قال: لا إله إلا الله وسبحان الله والله أكبر والحمد لله.
[627]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران أخبرنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا حنبل بن إسحاق، حدثنا خالد بن خداش، حدثنا إدريس بن أبي بكر ابن أخي جرير بن حازم، قال: كنا نجالس البتي عثمان فلما مات رأيته في المنام قلت: كيف رأيت ما كنا فيه؟ قال: باطل كله لم أجد خيرًا من سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر.
[628]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعت أبا زكريا بن أبي إسحاق العنبري، يقول: سمعت إبراهيم بن علي الذهلي يقول: سمعت بعض مشايخنا يذكر أنه رأى الخليل بن أحمد في المنام فقال له: ما حالك؟ فقال: لم أجد شيئًا في الآخرة أنفع من قول سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.
[626] إسناده: رجاله ثقات.
• محمد بن عبيد، هو الطنافسى.
• وائل هو ابن داود التيمي الكوفي. ثقة. من السادسة (بخ- 4).
[627]
إسناده: فيه من لم أعرفه.
• خالد بن خداش (بكسر المعجمة وتخفيف الدال) أبو الهيثم البصري (م 224 هـ) صدوق، يخطئ. من العاشرة (بخ م س).
• إدريس بن أبي بكر، لم أجد له ترجمة.
• البتي عثمان، وهو ابن مسلم وقيل: ابن أسلم، وقيل: ابن سليمان. أبو عمرو البصري (م 43 ا هـ). صدوق عابوا عليه الإفتاء بالرأي. من الخامسة (4).
[628]
إسناده: فيه مجهول.
• الخليل بن أحمد الفراهيدي، أبو عبد الرحمن، البصري (م 175 هـ). أحد الأعلام، إمام العربية ومنشئ علم العروض. كان رأسًا في لسان العرب، ديّنًا ورعًا، قانعًا، متواضعًا، كبير الشأن، وهو معدود في الزهاد. ترجمته في "طبقات النحويين واللغويين" للزبيدي (47 - 51)، "معجم الأدباء"(11/ 72 - 77)، "إنباه الرواة"(1/ 341 - 347)"تهذيب الأسماء واللغات"(1/ 177 - 178)، "وفيات الأعيان"(2/ 244 - 248)، "السير"(7/ 429 - 431)، "بغية الوعاة"(1/ 557 - 560).
قال الحليمي رحمه الله
(1)
: ومن ذلك ألاستغفار قال الله عز وجل: {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا}
(2)
.
وجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكر أحاديث قد ذكرناها في كتاب "الدعوات" ونحن نذكر ها هنا بعض ذلك إن شاء الله.
[629]
أخبرنا أبو محمد بن يوسف أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، حدثنا أحمد بن يوسف السلمي، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرةفي قوله عز وجل:{وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ}
(3)
.
قال قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إني لأستغفر الله في اليوم سبعين مرة".
[630]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو محمد أحمد بن عبد الله المزني، حدثنا علي بن محمد بن عيسى، حدثنا أبو اليمان أخبرني شعيب عن الزهري أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن قال قال أبو هريرة سمعت رسول الله على يقول:"والله إني لأستغفر وأتوب في اليوم أكثر من سبعين مرة". رواه البخاري في الصحيح
(4)
عن أبي اليمان.
(1)
"المنهاج"(1/ 506 - 507).
(2)
سورة نوح (71/ 10).
[629]
إسناده: صحيح.
(3)
سورة محمد (47/ 19).
والحديث أخرجه الترمذي في التفسير (5/ 383 رقم 3259) وأحمد في "مسنده"(2/ 282) وابن السني في "عمل اليوم والليلة"(112 رقم 369) والبغوي في "شرح السنة"و (5/ 96) من طريق عبد الرزاق عن معمر.
وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(438) من طريق ابن المبارك عن معمر وفيه "مائة مرة".
[630]
إسناده: صحيح.
(4)
في الدعوات (7/ 145).
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 341) والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(435) وأبو نعيم في "الحلية"(7/ 325) من طريق يزيد عن ابن شهاب.
وأخرجه النسائي (436) وابن حبان في "صحيحه"(2456 - موارد) من طريق يونس بن يزيد عن ابن شهاب.
وأخرجه النسائي (437) وأبو نعيم في "الحلية"(2/ 188) من طريق محمد بن عبد الله =
[631]
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي المقرئ أخبرنا الحسن بن محمد ابن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي، حدثنا أبو الربيع، حدثنا حماد بن زيد، حدثنا ثابت البناني، عن أبي بردة، عن الأغر المزني وكانت له صحبة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنه ليغان على قلبي وراني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة".
رواه مسلم في الصحيح
(1)
عن أبي الربيع.
= ابن أبي عتيق وموسى بن عقبة عن ابن شهاب عن أبي بكر بن عبد الرحمن عن أبي هريرة به.
وأخرجه النسائي أيضًا (439) من حديث الزهري عن عبد الملك بن أبي بكر بن الحارث بن هشام عن أبي هريرة به.
وأخرجه ابن ماجه في الأدب (2/ 1254 رقم 3825) والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(434) وابن أبي شيبة في "مصنفه"(10/ 297، 13/ 461) وابن المبارك في "الزهد"(400 رقم 1138) وأحمد في "الزهد"(7) وابن السني في "عمل اليوم والليلة"(111 رقم 367) والبغوي في "شرح السنة" كلهم من طريق محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة به مرفوعًا.
وعندهم "مائة مرة".
[631]
إسناده: صحيح.
(1)
في الذكر والدعاء (3/ 2075) عن يحيى بن يحيى وقتيبة وأبي الربيع العتكي عن حماد.
وأخرجه أبو داود في الصلاة (2، 177 رقم 1515) عن سليمان بن حرب "مسدد وأحمد في "مسنده" (4/ 211) عن يونس وعن عفان و (260/ 4) عن أبي كامل. والحسين المروزي في "زوائد الزهد" لابن المبارك (400 رقم 1140) عن عبد الرحمن بن مهدي، والمؤلف في "سننه" (7/ 152) من طريق يحيى بن يحيى وأبي الربيع، والبغوي في "شرح السنة" (5/ 70) من طريق سليمان بن حرب كلهم عن حماد بن زيد عن ثابت به.
وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(442) والطبراني في "الكبير"(1/ 302 رقم 888) من طريق حماد بن سلمة عن ثابت به.
وأخرجه من طريق هشام بن حسان عن ثابث (889) ومن طريق حماد بن سلمة عن يونس بن عبيد عن حميد بن هلال عن أبي بردة عن الأغر به (887).
وروي من طريق شعبة عن عمرو بن مرة عن أبي بردة عن الأغر أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(446) والطبراني في "الكبير"(1/ 302 رقم 882) تابعه مسعر عن عمرو بن مرة عند النسائي (445) والطبراني (883).
ورواه شعبة عن عمرو بن مرة عن أبي بردة عن الأغر عن ابن عمر.
أخرجه مسلم (3/ 2075 - 2076) من طريق غندر ومعاذ وأبي داود وعبد الرحمن بن مهدي =
[632]
أخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن محمد بن سعيد بن مسعود السكري في آخرين قالوا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب المعقلى إملاء، حدثنا الحسن بن علي بن عفان العامري، حدثنا أبو أسامة، حدثني مالك بن مغول، عن محمد بن سوقة، عن نافع، عن ابن عمر قال: إن كنا لنعد لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس: رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم مائة مرة.
= عنه. وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(447) من طريق غندر. والبخاري في الأدب المفرد (162 رقم 621) عن حفص، وأحمد في "مسنده"(4/ 211) عن يحيى بن سعيد وعن عفان (4/ 260) عن وهب كلهم عن شعبة به.
وروي عن أبي بردة عن رجل من المهاجرين أخرجه النسائي (443) من طريق ثابت عنه و (444) من طريق حميد بن هلال عنه. ومن هذا الوجه أخرجه أحمد في "مسنده"، (4/ 260 - 261) والحسين المروزي في "زوائد الزهد" لابن المبارك (400 رقم 1136) والطبراني في، الكبيربا (885 - 886).
وجاء من طريق أبي بردة عن أبيه.
أخرجه النسائي (440 - 441) وابن ماجه (2/ 1254 رقم 3816).
[632]
إسناده: رجاله ثقات غير أني لم أجد من ترجم لشيخ البيهقي.
• أبو بكر عبد الله بن محمد بن محمد بن سعيد بن مسعود السكري، لم أجده. والحديث أخرجه أبو داود في الصلاة (2/ 178 رقم 1516) عن الحسن بن علي الحلواني عن أبي أسامة.
والترمذيِ في الدعوات (5/ 495 رقم 3434) من طريق المحاربي عن مالك بن مغول.
وابن ماجه في الأدب (2/ 1253 رقم 3814) عن علي بن محمد عن أبي أسامة والمحاربي معًا عن ابن مغول.
وأخرجه البخاري في الأدب المفرد (162 رقم 618) وابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 297) والبغوي في "شرح السنة"(5/ 71) من طريق عبد الله بن نمير عن مالك به.
ورواه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(458) وابن السني في "عمل اليوم والليلة"(372) والمؤلف في "الأسماء والصفات"(ص 99) من طريق مالك بن مغول عن محمد بن سوقة.
وأخرجه ابن حبان (2459) من طريق سفيان عن محمد بن سوقة به.
وأخرجه النسائي (459، 460) من وجهين أخرين عن ابن عمر.
ولفظه: اللهم اغفر لي وارحمني وتب علي إنك أنت التواب الغفور.
وللحديث شاهد باللفظ الأول من حديث عائشة أخرجه البخاري في الأدب المفرد (162 رقم 619).
[633]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني أبو بكر محمد بن أحمد العامري، حدثنا محمد ابن شاذان، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي ومحمد بن رافع ومحمد بن يحيى قالوا حدثنا يحيى بن يحيى، حدثنا عبد الحميد بن عبد الرحمن، عن عثمان بن واقد، عن أبي نصيرة، عن مولي لأبي بكر عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لم يصر من استغفر وإن أذنب في اليوم سبعين مرة".
[634]
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا
[634] إسناده: لم أعرف شبخ الحاكم.
• محمد بن شاذان هو أبو سعيد الأصمّ، ثقة، مرّ.
• عبد الحميد بن عبد الرحمن الحمّاني، أبو يحيى الكوفي (م 202 هـ). صدوق يخطئ ورُمي بالإرجاء. من التاسعة (خ م د ت ق).
• عثمان بن واقد بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر العمري صدوق ربما وهم. من
السابعة (د ت).
• أبو نُصيرَة الواسطي. اسمه مسلم بن عبيد. ثقة. من الخامسة (د ت).
والحديث أخرجه الترمذي في الدعوات (5/ 558 رقم 3559) والمروزي في "مسند أبي بكر الصديق"(رقم 122) وأبو يعلى في "مسنده"(1/ 124 رقم 138) وابن جرير في "تفسيره"(4/ 98) من طريق الحسين بن يزيد الطحان عن عبد الحميد الحماني به.
وأخرجه المروزي في "مسند أبي بكر"(121) وأبو يعلى في "مسنده"(1/ 124 رقم 137) وابن السني في "عمل اليوم والليلة"(رقم 363) من طريق يحرو بن عبد الحميد عن أبيه.
وأخرجه أبو داود في الصلاة (2/ 177 رقم 1514) والمؤلف في "سننه"(1/ 880) وأبو يعلى في "مسنده"و (1/ 124 رقم 139) من طرق أخرى عن عثمان بن واقد به.
وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(5/ 80) من طريق حميد بن زنجويه عن يحرو بن يحرو به.
وقال الترمذي: هذا حديث غريب إنما نعرفه من حديث أبي نصيرة وليس إسناده بالقوي.
وقال الألباني: ضعيف (ضعيف الجامع الصغير)(5006).
[634]
إسناده: فيه مجهول.
• تمتام هو محمد بن غالب بن حرب، أبو جعفر، ثقة، مرّ.
• أبوحذيفة هو موسى بن مسعود النهدي. صدوق سيئ الحفظ وكان يصحف من صغار التاسعة.
• سفيان هو الثوري، وأبو إسحاق هو السبيعي.
• عبيد أبو المغيرة البجلي، الكوفي.
اختلف فيه اسمه فقيل، عبيد بن المغيرة- وقيل: ابن عمر- وقيل، المغيرة بن أبي عبيد، وقيل الوليد أبو المغيرة، روى عنه أبو إسحاق السبيعي وحده، قال ابن حجر: مجهول. من الثالثة (سي ق) وراجع "الميزان"(4/ 576). =
تمتام، حدثنا أبوحذيفة، حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن عبيد قال قال حذيفة: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم: إني أخاف أن يدخلني لساني النار، إني رجل ذرب اللسان على أهلي فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"أين أنت من الاستغفار إني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة".
[635]
أخبرنا أبو بكر بن فورك أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة عن أبي إسحاق عن الوليد أبي المغيرة، عن حذيفة قال: قلت: يا رسول الله، إني رجل ذرب اللسان وعامة ذلك على أهلي قال:"فأين أنت من الاستغفار؟ إني لأستغفر الله عز وجل في اليوم مائة مرة".
[636]
أخبرنا أبو نصر عمر بن عبد العزيز بن عمر بن قتادة أخبرنا أبو عمرو بن مطر،
= والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 397) والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 451) وابن حبان في "صحيحه"(2458) والحاكم في "المستدرك"(1/ 511) من طريق عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان به.
كما أخرجه أحمد (5/ 452) عن وكيع عن سفيان وأخرجه هو (5/ 394) والدارمي (698) من طريق إسرائيل عن أبي إسحاق به.
وأخرجه النسائي (452) من طريق مخلد عن سفيان، وأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه"(10/ 297) وعنه ابن أبي عاصم في "الزهد"(رقم 115) عن أبي الأحوص عن أبي إسحاق به.
ومن هذا الوجه أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(1/ 276) والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(450) وعنه ابن السني (رقم 364).
وأخرجه النسائي (453) وأبو نعيم في "الحلية"(1/ 276) من وجه آخر عن أبي إسحاق. ومدار الحديث على أبي إسحاق.
وللحديث شاهد من حديث أنس أخرجه الحسين المروزي في "زوائد الزهد" لابن المبارك (رقم 1137).
[635]
إسناده: كسابقه.
• الوليد أبو المغيرة، هو التابعي المجهول. وفي نسخ الكتاب "الوليد بن المغيرة" ولم يذكر المزي ولا ابن حجر هذا الاسم في أسمائه.
• أبو داود الطيالسي، وقد أخرج هذا الحديث في "مسنده"(ص 57) وأخرجه أحمد (5/ 396) والنسائي (رقم 1449) والحاكم (1/ 510) من طريق شعبة عن أبي إسحاق به. وأخرجه النسائي (448) من طريق شعبة عن أبي إسحاق عن مسلم بن نذير عن حذيفة.
[636]
إسناده: ضعيف.
• إبراهيم بن دحيم الدمشقي، دُحيم هو عبد الرحمن بن إبراهيم، الإمام الحافظ ذكر الذهبي =
أخبرنا إبراهيم بن دحيم الدمشقي بمكة، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا الوليد هو ابن مسلم، حدثنا الحكم بن مصعب القرشي، قال سمعت محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، يحدث عن أبيه، عن جده ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مَنْ أكثر الاستغفار جعل الله له من كل هَم فرجًا (ومن كل ضيق مخرجًا)
(1)
ورزقه من حيث لا يحتسب".
[637]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أنبأنا أبو بكر القطان، حدثنا أحمد بن يوسف السلمي حدثنا محمد بن يوسف قال ذكر سفيان عن منصور بن صفية عن أمه، عن عائشة قالت: طوبى لمن وجد في صحيفته استغفارًا كثيرًا.
هذا هو الصحيح موقوفًا، وروى النعمان بن عبد السلام عن سفيان مرفوعًا، وروي من حديث داود بن عبد الرحمن عن منصور بن صفية كذلك مرفوعًا.
= في ترجمته في "السير"(11/ 515 - 517) وفي "التذكرة"(2/ 480) فيمن روى عنه أبناه عمرو وإبراهيم، ولكني لم أجد لإبراهيم ترجمة.
• الحكم بن مصعب القرشي الدمشقي. مجهول. من السابعة (د س ق). وذكره ابن حبان في "الثقات"(6/ 187) وقال: يخطئ. وذكره في "المجروحين "(1/ 244) أيضًا وذكر هذا الخبر. وقال: لا يحل الاحتجاج به ولا الرواية عنه إلا على سبيل الاعتبار.
والحديث أخرجه أبو داود في الصلاة (2/ 178 رقم 1518) وابن ماجه في الأدب (2/ 1254 رقم 3819) وأبو نعيم في "الحلية"(3/ 111) والبغوي في "شرح السنة"(5/ 79) من طريق هشام ابن عمار عن الوليد به.
وأخرجه أحمد (1/ 48) والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(رفم 456) وعنه ابن السني (رقم 366) والحاكم في "المستدرك"(4/ 262) من وجه آخر عن الوليد بن مسلم.
وقال الحاكم: صحيح الإسناد. ورده الذهبي بقوله: الحكم فيه جهالة ورواه المزي في "تهذيب الكمال "(7/ 136) بسنده عن الوليد بن مسلم.
(1)
العبارة بين العلامتين سقطت من نسخ الكتاب وهي موجودة في جميع المصادر التي ذكرناها.
[637]
إسناده: رجاله ثقات.
• منصور بن صفية هو منصور بن عبد الرحمن بن طلحة بن الحارث العبدري (م 138 هـ).
ثقة. من الخامسة (خ م د س ق).
• وأمه صفية بنت شيبة بن عثمان بن أبي طلحة العبدرية. لها رؤية. وفي البخاري التصريح بسماعها من النبي صلى الله عليه وسلم. وأنكر الدارقطني إدراكها. (ع).
والخبر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(10/ 395) والخطيب في "تاريخه"(9/ 110 - 111) من طريق النعمان بن عبد السلام عن سفيان به مرفوعًا.
وأخرج ابن أبي شيبة في "المصنف "(10/ 298) نحوه من قول أبي الدرداء.
[638]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا عبيد بن شريك، حدثنا عمرو بن عثمان- ح.
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أحمد بن أبي عثمان الزاهد، حدثنا خشنام بن بشر، حدثنا عمر بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي، حدثنا أبي، حدثنا محمد بن عبد الرحمن قال سمعت عبد الله بن بسر يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"طوبى لمن وجد في صحيفته من الاستغفار".
وقال ابن عبدان في روايته "طوبى لمن وجد في كتابه استغفارًا كثيرًا" ولم يقل سمعت.
[639]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا أحمد بن يحيى
[638] إسناده: رجاله ثقات.
• أحمل بن أبي عثمان الزاهد هو أحمد بن محمد بن سعيد بن إسماعيل الحيري النيسابوري (م 353 هـ). وجده سعيد هو أبو عثمان وكان من الزهاد، وأحمد يكنى أبا سعيد. كان أحد أئمة الوقت، صنف التفسير "الكبير" والمستخرج على صحيح مسلم والأبواب وغير ذلك.
راجع "تاريخ بغداد"(5/ 23)، "التذكرة"(3/ 925)، "السير"(16/ 29)، "طبقات المفسرين" للداودي (1/ 73)، "شذرات"(3/ 12).
• محمد بن عبد الرحمن بن عرق اليحصبي، أبو الوليد الحمصي. صدوق. من الخامسة (بخ د س ق).
• عبد الله بن بسر (بضم الموحدة وسكون المهملة) المازني. صحابي صغير، ولأبيه صحبة، أخر من مات بالشام من الصحابة.
والحديث أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(455) وابن ماجه في الأدب (2/ 1254 رقم 3818) عن عمرو بن عثمان به.
[639]
إسناده: قال الألباني: حسن.
• عتيق بن يعقوب بن صديق بن موسى الزبيري. ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(7/ 46) وقال قال أبو زرعة: بلغني أن عتيق بن يعقوب الزبيري حفظ الموطأ في حياة مالك. وذكره ابن حبان في الثقات، (8/ 527) وانظر "التاريخ الكبير"(4/ 1/ 98).
• ومحمد بن المنذر بن عبيد الله. ذكره الذهبي في "الميزان"(4/ 47) وقال قال ابن حبان: لا يحل كتب حديثه إلا على سبيل الاعتبار روى عنه عتيق بن يعقوب، وانظر "المجروحين" (2/ 257) وتمام كلامه: كان ممن يروي عن الأثبات الموضوعات.
وقال الحاكم: يروي عن هشام أحاديث موضوعة. وقال أبو نعيم: يروي عن هشام أحاديث منكرة. راجع "لسان الميزان"(5/ 394). =
الحلواني، حدثنا عتيق بن يعقوب بن صديق بن موسى الزبيري، حدثني ابنا المنذر عبد الله ومحمد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن الزبير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"مَنْ أحبَّ بأن تَسُرّه صحيفتُه فليُكثر فيها الاستغفار".
[640]
أخبرنا أبو الحسين جامع بن أحمد المحمدابادي أخبرنا أبو طاهر محمد بن الحسين المحمدابادي - ح
= وذكر ابن حبان في "الثقات"(7/ 437) محمد بن المنذر بن الزبير بن العوام وقال: يروي عن هشام بن عروة، روى عنه إبراهيم بن المنذر الحزامي. ربما أخطأ.
وقال في موضع أخر (7/ 405) محمد بن المنذر بن الزبير بن العوام يروي المراسيل والمقاطيع روى عنه فليح بن محمد. وهو أخو عبد الله بن المنذر.
قال ابن حجر: هما واحد. وراجع "الجرح والتعديل"(8/ 97)، و"التاريخ الكبير"(1/ 1/ 216).
(قلت) لم يتضح لي هل الراوي هنا هو ذاك الذي ذكره ابن حبان في "المجروحين" أو هذا الذي ذكره في "الثفات"؟ وعبد الله بن المنذر لم أجده.
والحديث رواه الطبر اني في "الأوسط" وقال الهيثمي في "المجمع"(10/ 208) رجاله ثقات وقال المنذري في "الترغيب"(2/ 469) رواه البيهقيِ بإسناد لا بأس به.
وقال الألباني: حسن "صحيح الجامع الصغير"(5831).
[640]
إسناده: ضعيف.
• جامع بن أحمد بن محمد بن مهدي الوكيل النيسابوري، أبو الخير (457 هـ). ذكره في المنتخب من السياق في شيوخ البيهقي. راجع "المدخل"(25 - المقدمة).
• الربيع بن روح اللاحوني، الحمصى. ثقة. من التاسعة (د س).
• الوليد بن سلمة الطبراني الأزدي (م 168 هـ).
قال أبو حاتم: ذاهب الحديث. وقال دحيم وغيره: كذاب. وقال ابن حبان يضع الحديث على الثقات. راجع و "الميزان"(4/ 261)، "المجروحين"(3/ 36).
• النضر بن عربب كذا في المخطوطات المتوفرة لدينا. وهو لا بأس به. من السادسة (د ت).
وثقه ابن معين وابن نمير وأبوزرعة. وقال أحمد والنسائي: لا بأس به، راجع "الميزان"(4/ 261) ولكن في جميع الأصول "النضر بن محرز".
وقال عنه ابن حبان: لا يحتج به "المجروحين"(3/ 22) وهو يروي عن محمد بن المنكدر.
• محمد بن المنكدر بن عبد الله بن الهُدير التيمي، المدني. ثقة فاضل من الثالثة (ع) وفي (ن) والمطبوعة "محمد بن المنذر". والحديث أخرجه الطبراني في "الصغير"(1/ 184) وابن عدي في "الكامل"(7/ 2540) في ترجمة الوليد بن سلمة وعند الذهبي في "الميزان"(4/ 263) من طريق الوليد عن النضر بن محرز به.
وقال الهيثمي في "المجمع"(10/ 207) فيه الوليد بن سلمة الطبراني وهو كذاب.
وأخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق قراءة عليه، وحدثنا أبو عبد الرحمن إملاء، قالا: أخبرنا أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي. قالا حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا الربيع بن روح الحمصي، حدثنا الوليد بن سلمة، حدثنا النضر بن عربي، عن محمد بن المنكدر، عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إنَّ لِلقلوبِ صَدأ كصدأ النحاس، وجلاؤها الاستغفار".
[641]
أخبرنا أبو محمد بن يوسف الأصبهاني، حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن عقبة الشيباني بالكوفة، حدثنا الحسين بن الحكم، حدثنا أبوحفص الأعشى، حدثنا سفيان الثوري قال: دخلت على جعفر بن محمد وهو في مسجده فقال ما جاء بك يا سفيان؟ قال قلت: طلب العلم. قال فقال: يا سفيان إذا ظهرت عليك نعمة فاتق الله، وإذا أبطأ عنك الرزق فاستغفر الله، وإذا دهمك أمر من الأمور فقل لا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال يا سفيان ثلاثًا وأيما ثلاث.
[642]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن دينار المعدل،
[641] إسناده: لم أعرف بعض رجاله.
• أبو الحسن علي بن محمد بن محمد بن عقبة الشيباني، الكوفي (م 343 هـ). قال الخطيب: كان ثقة أمينًا. وقال ابن حماد الحافظ: كان شيخ الكوفة ومختار السلطان، صاحب جماعة وفقه وتلاوة.
راجع "تاريخ بغداد"(12/ 79 - 81)، "السير"(15/ 443)، "شذرات"(2/ 365 - 366).
• الحسين بن الحكم وشيخه أبوحفص الأعشى لم أعرفهما.
[642]
إسناده: ليس بالقوي.
• أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن دينار المعدل. النيسابوري (م 388 هـ) قال الخطيب: ثقة.
وكان كثير الرواية. وعظمه الحاكم وبجله، وقال: كان يصوم النهار ويقوم الليل، ويصبر على الفقر ما رأيت في مشايخ أصحاب الرأي أعبد منه. راجع "تاريخ بغداد"(5/ 451 - 452)، "السير"(1/ 3825)، "شذرات"(2/ 348).
• أحمد بن محمد بن نصر هو اللبّاد لم أجده.
• سعيد بن داود بن أبي زنبر (بفتح الزاي وسكون النون وفتح الموحدة) أبو عثمان المدني صدوق له مناكير عن مالك ويقال اختلط عليه بعض حديثه. من العاشرة (خت) وقال الذهبي: ليس بالقوي. راجع "الميزان"(2/ 133).
• ابن الدراوردي هو عبد العزيز بن محمد. صدوق (4).
والخبر أخرجه الخطيب في "تاريخه"(3/ 180) من طريق عيسى بن جعفر حدثنا ابن أبي حازم قال كنت عند جعفر بن محمد
…
فذكره. وأخرج أبو نعيم نحوه من قول جعفر (3/ 193) من طريق محمد بن عبد الرحمن بن غزوان عن مالك. ومحمد بن عبد الرحمن متهم.
حدثنا أحمد بن محمد بن نصر، حدثنا سعيد بن داود، حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم وابن الدراوردي قالا: إنا لجلوس عند جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم إذ استأذن عليه سفيان فاذن له، فدخل فسلم ثم جلس فقال: يا سفيان، قال: لبيك، قال: إنك رجل تطلب
(1)
السلطان وأنا رجل أتقي السلطان فقم غير مطرود، فقال سفيان: تحدث وأقوم، فقال جعفر: أخبرني أبي عن جدي أن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم قال: "مَنْ أنعم اللهُ عليه بنعمةِ فليحمد اللّه، ومن استبطأ الرزق فليستغفر الله، ومن حَزبه أمر فَلْيَقُلْ لا حول ولا قوة إلا بالله" ثم قام سفيان فناداه جعفر فقال: يا سفيان، قال: لبيك، قال: خذهن ثلاثا وأي ثلاث وأشار بيده.
[643]
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن، أخبرنا أبو بكر بن مقسم المقرئ، أخبرنا موسى بن الحسن بن عباد النسوي، حدثنا بشر بن الوضاح، حدثنا الحسن ابن أبي جعفر عن محمد بن جحادة، عن الحر بن الصياح، عن أنس بن مالك قال:
(1)
وفي "تاريخ بغداد" إنك رجل يطلبك السلطان وهو الأوجه.
[643]
سناده: ضعيف.
• أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن إبراهيم الحوضي، الحنفي، النيسابوري (م 419 هـ). كان كثير الحديث. كثير الشيوخ. ذكره في المنتخب من السياق ضمن شيوخ البيهقي راجع "المدخل "(31 - المقدمة).
• أبو بكر بن مقسم المقرئ هو محمد بن الحسن بن يعقوب بن الحسن، العطار المقرئ (م 354 هـ). سمع الكثير، ولم يكن له ما يعاب به إلا أنه قرأ بحروف خالف الإجماع قال الخطيب: كان ثقة. راجع "تاريخ بغداد"(2/ 206 - 208)، "غاية النهاية"(2/ 123 - 125)، "الميزان"(3/ 519).
• بشر بن الوضاح البصري، أبو الهيثم (م 221 هـ). صدوق. من العاشرة (تم).
• الحسن بن أبي جعفر الجُمري "بضم الجيم وسكون الفاء" البصري (م 167 هـ). ضعيف الحديث مع عبادته وفضله. من السابعة (ت ق).
• الحرّ بن الصيّاح، النخعي الكوفي. ثقة. من الثالثة (د ت س).
والحديث أخرجه الخطيب في "تاريخه"(6/ 393) من طريق الحسن بن أبي جعفر عن محمد ابن جحادة عن الحز (في الطبوعة "الحسن ") عن أنس مرفوعًا بزيادة في آخره: "وقد خاب عبد أو أمة عمل اليوم والليلة أكثر من سبعمائة ذنب". وذكره المنذري في "الترغيب"(2/ 471) ونسبه إلى ابن أبي الدنيا والمؤلف والأصفهاني.
كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسيرة فقال: "استغفروا الله" فاستغفرنا فقال: "أتموها سبعين مرة" قال فاتممناها فقال: "ما من عبدٍ ولا أمةٍ استغفر الله تبارك وتعالى في يومٍ سبعين مرة إلا غفر الله له سبعمائة ذنب".
[644]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا حفص بن غياث، عن ليث، عن منذر الثوري، عن محمد بن علي قال: إذا قال أحدكم أستغفر الله وأتوب إليه فإنه إن لم فعل كان ذنبًا وكان كذبة ولكن ليقل اللهم اغفر لي وتب علي.
[645]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا العباس ابن محمد الدوري، حدثنا الأسود بن عامر شاذان، حدثنا حماد بن سلمة، عن أبي جعفر الخطمي، عن محمد بن كعب القرظي، عن أبي هريرة قال. كان فيكم أمانان فمضت أحدهما وبقيت الأخرى:{وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}
(1)
.
[644] إسناده: ضعيف لأجل أحمد بن عبد الجبار العطاردي.
• ليث هو ابن أبي سليم - صدوق اختلط.
• المنذر بن يعلى الثوري، أبو يعلى الكوفي. ثقة. من السادسة (ع).
• محمد بن علي هو ابن الحنفية. ولا يصح هذا القول فإنه ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: "أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه".
وقد بيّن العلماء معنى استغفار النبي صلى الله عليه وسلم وهو معصوم، والاستغفار يستدعي وقوع معصيته، فقالوا: هفوات الطباع البشرية لا يسلم منها أحد والأنبياء وإن عصموا من الكبائر فلم يعصموا من الصغائر.
وقيل: غير ذلك. راجع "فتح الباري"(11/ 101).
[645]
إسناده، رجاله ثقات وهو موقوف.
• الأسود بن عامر شاذان، الشامي، أبو عبد الرحمن، وشاذان لقبه (م 208 هـ). ثقة. من
التاسعة (ع).
• أبو جعفر الخطمي هو عُمير بن يزيد، ثقة- (4). وأخرجه الحاكم في "المستدرك" و (1/ 542) وقال صحيح على شرط مسلم ولم. يخرجاه- وقد اتفقا على أن تفسير الصحاب حديث مسند.
وأخرجه أبو الشيخ أيضًا كما قال السيوطي في "الدر المنثور"(4/ 57).
(1)
سورة الأنفال (8/ 33).
وروي مثل هذا عن أبي موسى الأشعري
(1)
.
[646]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة أخبرنا أبو منصور النضروي، حدثنا أحمد بن نجدة، حدثنا سويد بن منصور، حدثنا فرج بن فضالة، حدثني ربيعة بن يزيد، عن رجاء بن حيوة أنه سمع قاصًّا في مسجد مني يقول: يا أيها الناس ثلاث خلال لا يعذبكم الله ما عملتم بهن: الشكر، والدعاء، والاستغفار، ثم قال:{مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ}
(2)
.
وقال: {قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ}
(3)
.
(4)
.
[647]
أخبرنا أبو حازم عمر بن أحمد الحافظ، حدثنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن زكريا، حدثنا أبو سعيد محمد بن شاذان الجندفرجي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي أخبرنا المعتمر بن سليمان قال سمعت معمرًا أبا سعيد القطان يقول سمعت
(1)
أخرجه الترمذي في التفسير (5/ 270 رقم 3082) مرفوعًا بسند ضعيف وأخرجه ابن جرير في
"تفسيره"(9/ 236) والحاكم "المستدرك"(1/ 542) موقوفًا. وأخرجه موقوفًا البخاري في
"تاريخه"(1/ 1/29) ونسبه السيوطي إلى أي الشيخ والطبرانيو ابن مردويه "الدر المنثور 4/ 57".
[646]
إسناده: ضعيف.
• فرج بن فضالة بن النعمان التنوخي الشامي (م 179 هـ). ضعيف. من الثامنة (د ت ق) وراجع "الميزان"(3/ 344).
• ربيعة بن يزيد الدمشقي، أبو شعيب الإيادي القصير (م 121 هـ) ثقة عابد. من الرابعة (ع).
(2)
سورة النساء (4/ 147).
(3)
سورة الفرقان (25/ 77).
(4)
سورة الأنفال (8/ 33).
[647]
إسناده: لا بأس به.
• معمر أبو سعيد القطان - لعله معمر بن قيس السلمي. ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(8/ 257) وقال: رو عن الحسن وعطاء وعنه ابن المبارك وبشر بن السري وأبو سلمة وموسى بن الحجاج. وقال: قال ابن معين: ليس به بأس. وقال أبو حاتم شيخ. وقال أبو زرعة بصري لا أعرفه. وذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 485) وقال: "أبو سعيد العطار".
الحسن البصري يقول: الاستغفار في بيوتكم وعلى موائدكم وفي طرقكم وفي أسواقكم وفي مجالسكم وأينما كنتم فإنكم لا تدرون في أي وقت تنزل البركة.
[648]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا محمد بن
عبيد الله أبي داود، حدثنا القرئ عبد الله بن يزيد، حدثنا أبو صخر المدني حميد بن زياد، أن عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر أخبره أن سالم بن عبد الله أخبره أن أبا أيوب أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به مرّ على إبراهيم عليه السلام فقال إبراهيم لجبريل عليه السلام: من هذا؟ قال: هذا محمد. فقال إبراهيم عليه السلام: يا محمد مر أمتك فليكثروا من غراس الجنةو فإن توبتها طيبة، وأرضها واسعة. قال محمد لإبراهيم ("وما غراسو الجنّة؟ "قال)
(1)
لا حول ولا قوة إلا بالله كذا قال.
[649]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران أخبرنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن السماك، حدثنا عبد الله بن أبي سعيد، حدثنا خالد بن خداش، حدثنا عبد الله بن وهب، عن أبي صخر
[648] إسناده: رجاله ثقات.
• محمد بن عبيد الله أبي داود هو ابن المُنادي، أبو جعفر البغدادي (م 272 هـ). إمام محدث ثقة.
راجع "تاريخ بغداد"(2/ 326 - 329)"السير"(12/ 555 - 556) وهو من رجال التهذيب.
• أبو صخر المدني، حُميد بن زياد بن أبي المخارف، الخراط (م 189 هـ) صدوق يهم. من السادسة (بخ د ت عس ق).
• عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر بن الخطاب. ذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 1) وراجع "التاريخ الكبير"(3/ 1 / 136)، "والجرح والتعديل"(5/ 98).
(1)
ما بين العلامتين سقط من (ن). والحديث أخرجه أحمد (5/ 418) وابن حبان (338 - موارد) والطبراني في "الكبير"(4/ 157 رقم 3898) من طريق أبي صخر عن عبد الله بن عبد الرحمن به.
وقال الهيثمي في "المجمع"(10/ 97) بعدما عزاه إلى أحمد والطبراني. رجال أحمد رجال الصحيح غير عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر وهو ثقة لم يتكلم فيه أحد ووثقه ابن حبان.
وقال المنذري في "الترغيب": رواه ابن أبي الدنيا في الذكر وأحمد بإسناد حسن. وابن حبان في "صحيحه". وله شاهد من حديث ابن مسعود أخرجه الترمذي (5/ 510 رقم 3462).
[649]
إسناده: فيه من لم أعرفه.
• عبد الله بن أبي سعيد لم أعرفه.
• عبد الله بن عبد الرحمن مولى سالم. كذا ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" وقد مرّ بنا أن ابن حبان والبخاري ذكراه فقالا عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر.
أن عبد الله بن عبد الرحمن مولى سالم يحدثه قال: أرسلني سالم إلى محمد بن كعب القرظي: أحب أن تلقاني عند زاوية القبر فالتقيا فقال له أسلم؟ الباقيات الصالحات؟ فقال له محمد بن كعب: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله. فقال له سالم: متى زدت فيها لا حول ولا قوة إلا بالله؟ فقال: ما زلت أقولها فراجعه مرتين أو ثلاثًا على ذلك يقول: ما زلت أقولها. قال: فاثبت فإن أبا أيوب الأنصاري حدثني قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لما أسري بي مررت بإبراهيم عليه السلام فقال لجبريل عليه السلام: من هذا؟ قال: محمد صلى الله عليه وسلم، فرحب بب وسلم علي، وقال: مرّ أمتك يكثروا من غراس الجنة، فإن تربتها طيبة، وأرضها واسعة. قال قلت: وما غراس الجنة؟ قال: لا حول ولا قوة إلا بالله".
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، حدثنا خالد بن خداش فذكره بإسناده
(1)
نحوه.
وقد ذكر البخاري في"التاريخ" اختلافهما في ذلك.
[650]
أخبرنا عمر بن عبد العزيز بن عمر بن قتادة أخبرنا حامد بن محمد الهروي، أخبرنا علي بن عبد العزيز، حدثنا عبد الله بن رجاء أخبرنا إسرائيل، عن أبي إسحاق،
(1)
وهذا إسناد رجاله ثقات.
[650]
إسناده: حسن.
• حامد بن محمد الهروي، أبو علي الرفاء، ثقة صالح. مرّ.
• علي بن عبد العزيز، البغوي، مرّ.
• عبد الله بن رجاء الغُداني البصري. صدوق يهم قليلًا. مرّ أيضًا.
• كُميل (بضم الكاف) ابن زياد بن نهيك النخعي (م 82 هـ) ثقة رمي بالتشيع. من الثالثة (س).
والحديث أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 517) والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(358) من طريق إسرائيل. وأحمد في "مسنده"(2/ 309) من طريق معمر، والحاكم في "المستدرك" (1/ 517) من طريق أبي الأحوص ثلاثتهم عن أبي إسحاق به. وأخرجه النسائي (13) والحاكم في "المستدرك" (1/ 21) وأبو نعيم في "الحلية" (7/ 254) من طريق أبي بلج عن عمرو بن ميمون عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ألا أعلمك كلمة من كنز من تحت العرش؟ لا حول ولا قوة إلا بالله يقول: أسلم عبدي واستسلم".
عن كميل بن زياد، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ألا أدلك على كلنز من كنوز الجنة؟ " قلت: بلى. قال: "لا حول ولا قوة إلا باللهِ لا ملجأ من الله إلا إليه".
[651]
أخبرنا أبو الحسن العلوي أخبرنا أحمد بن محمد بن الحسن الحافظ، حدثنا أبو الأزهر، حدثنا وهب بن جرير، حدثنا أبي قال سمعت منصور بن زاذان، يحدث عن ميمون بن أبي شبيب، عن قيس بن سعد بن عبادة، أن أباه دفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم يوم يخدمه قال: فأتى النبي صلى الله عليه وسلم وقد صليت ركعتين فضربني برجله وقال: "ألا أدلك على باب من أبواب الجنة؟ " و قال قلت: بلى، قال:"لا حول ولا قوة إلا بالله".
[652]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران أخبرنا أبو جعفر الرزاز، حدثنا حنبل بن إسحاق، حدثنا موسى بن إسماعيل أبو سلمة، حدثنا جرير بن حازم فذكره بإسناده غير أنه زاد قال: فدخلت المسجد فصليت ركعتين فأتى النبي صلى الله عليه وسلم وقد صليت ركعتين واضطجعت فضربني برجله.
[653]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا يحيى بن أبي طالب أخبرنا علي بن عاصم أخبرنا خالد الحذاء، عن
[651] إسناده: رجاله ثقات.
• منصور بن زاذان الواسطي هو أبو المغيرة الثقفي (م 129 هـ). ثقة ثبت عابد. من السادسة (ع).
• ميمون بن أبي شبيب الربعي هو أبو نصر الكوفي (م 83 هـ). صدوق كثير الإرسال. من الثالثة (بخ مق-4). والحديث أخرجه الترمذي في الدعوات (5/ 570 رقم 3581) والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(355) وأحمد في "مسنده"(3/ 422) والطبراني في "الكبير"(18/ 351 رقم 894) من طريق وهب بن جرير عن أبيه به. وأخرجه الطبراني (18/ 351) والخطيب في "تاريخه"(6/ 78) من طريق شعبة عن منصور بن المعتمر عن ميمون بنحوه. وقال الهيثمي في "المجمع"(10/ 98) ورواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير ميمون بن أبي شبيب وهو ثقة.
[652]
إسناده: رجاله ثقات.
• موسى بن إسماعيل هو أبو سلمة التبوذكي. ثقة. من رجال الجماعة. وأخرج حديثه الخطيب في "تاريخه"(12/ 428).
[653]
إسناده: حسن. والحديث صحيح.
• خالد الحذاء هو خالد بن مهران، أبوالمنازل، البصري. ثقة يرسل. من الخامسة (ع).
• أبو عثمان هو النهدي هو عبد الرحمن بن مَلّ (م 95 هـ). مخضرم من كبار الثانية ثقة ثبت عابد (ع).
أبي عثمان، عن أبي موسى قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزاة فجعلنا لا نصعد شرفًا ولا نهبط واديًا إلا رفعنا أصواتنا بالتكبير، فالتفت إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:"يا أيها الناس غضوا من أصواتكم فإنكم لا تَدْعُون أصمّ ولا غائبًا إن الذي تَدْعون دُونَ ركابكم" وقال: "يا عبد الله بن قيس" يعني أباموسى، قلت: لبيك يا رسول الله قال:" ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة؟ " قلت: بلى. قال: "لا حول ولا قوة إلا بالله".
أخرجاه
(1)
في الصحيح.
(1)
أخرجه البخاري في القدر (7/ 13) من طريق عبد الله بن المبارك عن خالد الحذاء عن أبي عثمان. ومن هذه الجهة أخرجه النسائي في "الكبرى"(تحفة الأشراف 6/ 644) وأبو نعيم في "الحلية"(186/ 8) وأخرجه مسلم (3/ 2078) وأحمد (4/ 402) واللالكائي في "شرح السنة"(رقم 683، 684) والمؤلف في "الأسماء والصفات"(62، 233) من وجه خر عن خالد.
وأخرجه البخاري في الدعوات (7/ 162) وفي "التوحيد"(8/ 167) ومسلم في الذكر (3/ 2077) ولم يسق لفظه، وابن أبي عاصم في "السنة"(1/ 274 رقم 618) والمؤلف في لا "الأسماء والصفات"و (ص 229) من طريق حماد بن زيد عن أيوب عن أبي عثمان به.
وأخرجه البخاري أيضًا في الجهاد (4/ 16) وفي المغازي (5/ 75) ومسلم في الذكر (3/ 2077) وأبو داود في الصلاة (2/ 183 رقم 1528) وابن ماجه في الأدب (2/ 1256 رقم 3824) وأحمد في "مسنده"(4/ 394/ 403، 407) والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 538) وابن السني (519) والطيالي في "مسنده"(ص 67) وعبد الرزاق في "مصنفه"(5/ 159) وابن أبي شيبة في "مصنفه"(10/ 376) واللالكائي في "شرح السنة"(3/ 409 رقم 685، 686) والمؤلف في"الأسماء والصفات"(ص 75) والبغوي في "شرح السنة"(5/ 66) من طريق عاصم الأحول عن أبي عثمان به.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(5/ 160 رقم 9246) عن معمر عن أيوب وعاصم أو أحدهما عن أبي عثمان.
وأخرجه مسلم في الذكر، وأبو داود في الصلاة (2/ 183 رقم 1527) وأحمد في "مسنده"(4/ 407) والبخاري في، "خلق أفعال العباد"(ص 59) والنسائي في، "عمل اليوم والليلة"(537) وابن أبي عاصم في "السنة"(رقم 619) والخطيب في "تاريخه"(10/ 274) من طريق سليمان التيمي عن أبي عثمان.
وأخرجه أبو داود (3/ 182 رقم 1526) من طريق ثابت وعلي بن زيد بن جدعان وسعيد الجريري عن أبي عثمان. والترمذي في الدعوات (5/ 559 رقم 3461) والحسين المروزي في "زوائد الزهد" لابن المبارك (396 رقم 1121) من طريق أبي نعامة السعدي عن أبي عثمان.
وأخرجه المؤلف في "الأسماء والصفات"(552) من وجه أخر عن يحيى بن أبي طالب به.
[654]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي بمرو، حدثنا سعيد بن مسعود، حدثنا عبيد الله بن موسى أخبرنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن الأغر، عن أبي هريرة وأبي سعيد أنهما شهدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا قال العبد لا إله إلا الله والله كبر صَدَّقه ربّه قال: صدق عبدي لا إله إلا الله أنا (وحدي فإذا قال: إلا إله إلا الله) وحده لا شريك له، قال: صدق عبدي، لا إله إلا أنا)
(1)
لا شريك لي، وإذا قال: لا إله إلا الله له الملك وله الحمد. قال: صدق عبدي لا إله إلا أنالي الملك ولي الحمد؟ وإذا قال لا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله. قال: صدق عبدي (لا إله إلا أنّا) لا حول ولا قوة إلا بي".
[655]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنا أبو بكر الداربردي محمد بن أحمد بن محمد
[654] إسناده: رجالى ثقات.
(1)
العبارة بين الحاصرتين سقطت من (ن). وقوله "إلا إله إلا الله" زيادة من "المستدرك" ليست في النسخ عندنا.
والحديث أخرجه الحاكم بنفس الإسناد وصححه (1/ 5) وعنه ألمؤلف في "الأسماء والصفات"(129) أيضًا.
وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(2/ 449 رقم 1258) وابن حبان (2325 - موارد) من طريق يحيى بن بكير عن إسرائيل به.
وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(31) من طريق الفضل بن دكين عن إسرائيل.
وأخرجه الترمذي في الدعوات (5/ 492 رقم 3435) وابن ماجه في الأب (2/ 1246 رقم 379) والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(30) من وجوه أخرى عن أبي إسحاق.
رواه شعبة عن أبي إسحاق فلم يرفعه أخرجه النسائي (32) وانظر "الجامع" للترمذي (5/ 493) وراجع "لصحيحة" للألباني (1395).
[655]
إسناده: ضعيف.
• أبو بكر الداربردي محمد بن أحمد بن محمد، لم أجد له ترجمة.
• الهذيل بن إبراهيم البصري. يروي عن المجاهيل، قال ابن حبان في "الثقات"(9/ 245) يعتبر حديثه إذا روى عن الثقات.
و صالح بن بيان الساحلي. قال الدارقطني: متروك. وقال الخطيب: كان ضعيفًا يروي المناكير عن الثقات، وقال العقيلي: يحدث المناكير عمن لا يحتمل والغالب على حديثه الرهم. راجع "الميزان"(2/ 290). و"السان الميزان"(3/ 166 - 167).
• محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة أبو عمرو المروزي (م 241 هـ). ثقة. من العاشرة (خ- 4). =
بمرو، حدثنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم البوشنجي، حدثنا الهذيل بن إبراهيم البصري، حدثنا صالح بن بيان الساحلي، حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي- ح.
وأخبرنا عبد الواحد بن محمد بن إسحاق بن النجاد المقرئ بالكوفة أخبرنا علي بن الحسين بن هارون، حدثنا أحمد بن عيسى بن هارون العجلي، حدثنا محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة أخبرنا الهذيل بن عبد الله بن أبي شريح، حدثنا صالح بن بيان، عن عبد الرحمن المسعودي، عن القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، عن أبيه عن عبد الله بن مسعود قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم يومًا فقلت لا حول ولا قوة إلا باللهِ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أتدري ما تفسيرها؟ " قلت: الله ورسوله أعلم. قال، "لا حول عن معصية الله إلا بعصمة الله، ولا قوة على طاعة الله إلا بعون الله. هكذا أخبرني جبريل عليه السلام".
لفظ حديث أبي عبد الله.
[656]
أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الله الخسروجردي، حدثنا أبو بكر الإسماعيلي،
أخبرني أبو العباس عبد الله بن الصقر السكري، حدثنا الفضل بن سخيت السندي،
=. الهذيل بن عبد الله بن أبي شريح، إذا لم يكن الهذيل بن إبراهيم المذكور فلا أدري من هو.
• القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود. ثقة عابد. من الرابعة (خ- 4).
• وأبوه عبد الرحمن. ثقة من صغار الثانية. اختلف في سماعه من أبيه، وقال ابن حجر: سمع من أبية شيئًا يسيًرا.
والحديث ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 99) وقال: رواه البزار بإسنادين أحدهما منقطع وفيه عبد الله بن خراش، والغالب عليه الضعف، والآخر متصل حسن.
[656]
إسناده: ضعيف.
• أبو الحسن علي بن عبد الله بن علي الخسروجردي له ذكر في "تاريخ بيهق"(179) وفيه "أبو الحسين".
• أبو العباس عبد الله بن الصقر بن نصر البغدادي السكري (م 302 هـ). وثقه الخطيب. راجع "تاريخ بغداد"(9/ 482 - 483)،"غاية النهاية"(1/ 423)"السير"(14/ 173).
• الفضل بن سخيت السندي. قال ابن معين: كذاب، وذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 7). وهو الفضل بن السكن بن سخيت، وسخيت ضبطه ابن ماكولا (4/ 267) بالخاء المعجمة. وفي "تاريخ بغداد" بالحاء المهملة.
والحديث أخرجه العقيلي في "الضعفاء"(2/ 200) والخطيب في "تاريخه"(12/ 362) من طريق الفضل بن سخيت عن صالح به.
حدثنا صالح بن بيان، عن المسعودي، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن ابن مسعود قال، جئت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقلت لا حول ولا قوة إلا باللهِ فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"ألا أخبرك بتفسيرها يا ابن أم عبد؟ " فقلت: بلى يا رسول الله. قال: "لا حول عن معصية الله إلا بعصمة الله، ولاقوة على طاعة الله إلا بعون الله" قال: ثم ضرب منكني وقال: "هكذا أخبرني جيريل عليه السلام يا ابن أم عبد".
تفرد به صالح بن بيان السيرافي وليس بالقوي، وروي ذلك من وجه، آخر ضعيف عن زر عن عبد الله مرفوعًا وهو في السادس والثلاثين في التاريخ.
[657]
أخبرناه أبو عبد الله الحافظ، حدثني عبد الله بن سعد، حدثنا أحمد بن محمد بن عبيدة، حدثنا سعيد بن يحيى، حدثنا الحسين بن الحسن، عن أبي بكر بن عياش، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله بن مسعود، عن رسول الله و عن جبريل عليه السلام عن الله عز وجل في تفسير لا حول ولا قوة إلا بالله: لا تحويل عن معصية الله إلى طاعة الله إلا بعصمة الله، ولا قوة على طاعة الله إلا بعون الله عز وجل.
[658]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن بن علي العامري، حدثنا أبو أسامة، حدثني حسين بن ذكوان، عن عبد الله بن بريدة، عن بشير بن كعب، عن شداد بن أوس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سَيدُ الاستغفار أن يقول العبد: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا علي عهدك ووعدك ما
[657] إسناده: لم أعرف على رجاله، وقد صرح البيهقي بأن سنده ضعيف.
• عبد الله بن سعد هو عبد الله بن أحمد بن سعد الحافظ.
• أحمد بن محمد بن عبيدة بن زياد هو أبو بكر النيسابوري الشعراني المستملي الإمام الحافظ الرحال الثقة، وثقه الخطيب. راجع "تاريخ بغداد"(5/ 55 - 56)، "السير"(14/ 410).
• الحسين بن الحسن، لعله الشيلماني. قال أبو حاتم هو مجهول، راجع "الجرح والتعديل"(3/ 49).
[658]
إسناده: صحيح.
• حسين بن ذكوان المعلم العوذي البصري (م 145 هـ). ثقة ربما وهم. من السادسة (ع).
• عبد الله بن بريدة بن الحصيب الأسلمي أبؤسهل المروزي. ثقة. من الثالثة (ع).
• بشير (بضم الموحدة مصغرًا) ابن كعب بن أبي الحميري العدوي أبو أيوب البصري ثقة مخضرم. من ا الثانة (مق خ- 4).
استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بذنوبب، وأبوء لك بنعمتك علي، فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت".
أخرجه البخاري في الصحيح
(1)
.
(الفصل الثاني في ذكر أثار وأخبار وردت في ذكر الله عز وجل
(2)
[659]
أخبرنا أبو زكريا بن إسحاق أخبرنا أبو عبد الله بن يعقوب، حدثنا محمد بن
(1)
في الدعوات (7/ 145) كما أخرجه في "الأدب المفرد"(162 رقم 620) عن أبي معمر عن عبد الوارث عن حسين به. ومن طريقه أخرجه البغوي في "شرح السنة"(5/ 93).
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(161 رقم 617) والنسائي في الاستعاذة (8/ 279) والطبراني في "الكبير"(7/ 351 رقم 7173) من طريق يزيد بن زريع عن حسين به.
وأخرجه أحمد (4/ 122، 124، 125) والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(19، 464) والطبراني في "الكبير"(7/ 355 رقم 717) من طريق أخرى عن حسين.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 296) عن أبي أسامة، ومن طريقه الطبراني في "الكبير"(7/ 351).
والحديث عند الحاكم في "المستدرك"(2/ 485) بنفس السند.
وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
ورواه ثابت عن عبد الله بن بريدة عن شداد. فلم يذكر بشيرًا. أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(465).
ورواه الوليد بن ثعلبة عن عبد الله بن بريدة عن أبيه أخرجه أبو داود (5/ 312 رقم 5070) والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(20/ 466) وابن ماجه (2/ 1274 رقم 3872) وأحمد (5/ 356) وابن حبان (2353) والحاكم (1/ 514) وقال ابن حجر: لعله كان عند عبد الله بن بريدة على الوجهين.
وأخرجه الترمذي في الدعوات (5/ 467 رقم 3393) من طريق عثمان بن ربيعة عن شداد بن أوس بنحوه.
وأخرجه ابن أبي شيبة (10/ 296) من طريق المغيرة بن سعيد بن نوفل عن شداد ومن طريقه الطبراني في "الكبير"(7/ 356 رقم 7189).
وجاء من حديث جابر أخرجه النسائي (467، 468) وابن السني (374) والطبراني.
(2)
هذا الفصل في الأصل فقط.
[659]
إسناده: رجاله ثقات. إلا أن هلال بن يساف لم يدرك عبد الله بن مسعود وأخرجه الحسين المروزي في "زوائد الزهد" لابن المبارك (405 رقم 1156) وابن أبي شيبة في" المصنف"(10/ 291) من طريق منصور عن هلال بن يساف عن أبي عبيدة عن ابن مسعود.
وأخرجه ابن أبي شيبة (10/ 292) من وجه آخر عن هلال به.
عبد الوهاب، إخبرنا جعفر بن عون، عن عبد الملك بن ميسرة، عن هلال بن يساف، عن عبد الله قال: لأن أسبح تسبيحات أحب إلي من أن أنفق عددهن دنانير في سبيل الله.
[660]
أخبرنا أبو القاسم زيد بن أبي هاشم العلوي بالكلوفة أخبرنا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم و حدثنا إبراهيم بن عبد الله أخبرنا وكيع، عن الأعمش، عن عبد الملك ابن أبي زيد، قال: جلس عبد الله بن عمرو وعبد الله بن مسعود فقال عبد الله بن مسعود لأن آخذ في طريق أقول فيه سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا اله والله أكبر أحب إلى من أن أنفق عددهن دنانير في سبيل الله، فقال عبد الله بن عمرو: لأن آخذ في طريق فأقولهن أحبإلى من أن أحمل عددهن على الخيل في سبيل الله تعالى.
وبإسناده عن الأعمش عن أبي إسحاق على عبد الرحمن بن يزيد
(1)
قال قال رجل لسلمان: أي الأعمال أفضل؟ قال: ذكر الله أكبر.
[661]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس بن يعقوب، حدثنا العباس بن محمد الدوري، حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا هارون بن عنزة، عن أبيه، قال، سمعت ابن عباس وسأله رجل أي الأعمال أفضل؟ قال: ذكر الله أفضل فأعادها عليه ثلاث
[660] إسناده رجاله ثقات
•عبد الملك بن ابي زيد- كذا في النسخ ولعله "عبد الملك أبي زيد" وهو عبد الملك بن ميسرة، ولكنه لم يدرك ابن مسعود.
وأخرجه ابن أبي شيبة (10/ 292) عن طلق بن حبيب عن عبد الله بن عمرو بنحوه.
(1)
عبد الرحمن بن يزيد بن قيس النخعي أبو بكر الكوفي (م 83 هـ) ثقة من كبار الثالثة.
والأثر أخرجه ابن جرير الطبري في "تفسيره"(20/ 158).
[661]
إسناده حسن.
• هارون بن عنترة بن عبد الرحمن الشيباني أبو عبد الرحمن، أو أبو عمرو الكوفي (م 142 هـ).
لابأس به- من السادسة (د س فق).
• وأبوه عنترة. ثقة،- من الثانية (س).
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 370) عن أبي الأحوص عن هارون به، والدارمي في المقدمة (ص 110) عن يزيد بن أبي خالد كلاهما عن هارون به- وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(6/ 467) إلى سعيد بن منصور وابن المنذر والحاكم في "الكني" والمؤلف.
مرات، ثم أنشأ يحدث فقال: ما جلس قوم في بيت من بيوت الله يدرسون كتاب الله، ويتعاطوته بينهم إلا كانوا أضياف الله، وأظلت عليهم الملائكة بأجنحتها ما دموا فيه حتى يخوضوا في حديث غيره، وما سلك رجل في طريق يبتغي فيه العلم إلا سهل الله له به سبيلًا إلى الجنة، ومن بطأ به عمله لم يسرع به نسبه.
[662]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا ابن فضيل- ح.
وأخبرنا أيوالحسين بن بشران ببغداد، حدثنا الحسين بن صفوان، حدثنا ابن أبي الدنيا، حدثنا أبو هشام، حدثنا محمد بن فضيل، عن هارون بن عنترة، عن أبيه قال:
سئل ابن عباس. أي العمل أفضل؟ قال: ذكر الله أكبر.
قال البيهقي رحمه الله: زاد أبو عبد الله في روايته: ثم ردها ثلاث مرات ثم ذكر معنى ماروينا من حديث محمد بن عبيد.
[663]
أخبرنا أبو الحسين أخبرنا الحسين، حدثنا ابن أبي الدنيا، حدثنا أبو هشام، حدثنا ابن فضيل، حدثنا فضيل بن مرزوق عن عطية (قال):{وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ} .
قال هو قوله: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ}
(1)
.
فذكر الله إياكم أكبر من ذكركم إياه.
[662] إسناده: لابأس به.
• أبو هشام الرفاعى هو محمد بن يزيد بن محمد بن كثير العجلى، الكوفي (م 248 هـ) ليس بالقوي، من صغار العاشرة قال البخاري: رأيتهم مجمعين على ضعفه (م ت ق).
[663]
إسناده: ضعيف.
• فضيل بن مرزوق الأغر القرشي أبو عبد الرحمن الكوفي. صدوق يهم، رمى بالتشيع- من السابعة (ي م- 4).
• وعطية هو ابن سحد العوفي، ضعفوه- وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(20/ 156) عن أبي هشام. ونسبه السيوطى في "الدر المنثور"(6/ 467) لابن أبي الدنيا ولمؤلف.
(1)
سورة البقرة 2/ 152.
[664]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني علي بن حمشاذ أخبرني يزيد بن الهيثم، حدثنا إبراهيم بن أبي الليث، حدثنا الأشجعي، عن سفيان، عن عطاء بن السائب، عن عبد الله بن ربيعة قال: سألني ابن عباس عن قول الله عز وجل: {وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ}
(1)
.
قلت: ذكر الله بالتسبيح والتهليل والتكبير، فقال: لا، ذكر الله أكبر من ذكركم إياه.
[665]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا الحسين بن صفوان، حدثنا عبد الله بن أبي الدنيا، حدثنا خلف بن هشام، حدثنا حماد بن زيد، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد قال
[664] إسنادة: ضعيف.
• علي بن حمشاذ بن سختويه بن نصر أبو الحسن النيسابوري (م 388 هـ). خافظ إمام شيخ نيسابور.
قال أبو أحمد الحافظ: ما رأيت في مشايخنا أثبت في الرواية والتصنيف من علي بن حمشاذ. راجع "التذكرة"(2/ 855 - 856)، "السير"(15/ 398 - 400)، "شذرات"(2/ 348).
• يزيد بن الهيثم بن طهمان، أبو خالد الدقاق (م 284 هـ). ذكره الخطيب في "تاريخه" (14/ 349) وقال: كان ثقة.
• إبراهيم بن أبي الليث (م 234 هـ). متروك الحديث. راجع "الميزان"(2/ 54).
• الأشجعي هو عبيد الله بن عبد الرحمن الكوفي، ثقة (ع) مرّ.
• عبد الله بن ربيعة (بالتشديد) ابن فرقد السلمي. ذكر في الصحابة وأنكر ذلك أبو حاتم، ووثقه ابن حبان (بخ د س). والخبر أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 409) وصححه وأقره الذهبي وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(20/ 156) من طريق هشيم عن عطاء به.
وأورده- السيوطي في "الدر المنثور"(6/ 466) ونسبه إلى الفريابي وسعيد بن منصور، وابن المنذر وابن أبي حاتم والمؤلف. وذكره ابن كثير في "تفسيره"(3/ 415) برواية ابن أبي حاتم.
(1)
سورة العنكبوت 29/ 45.
[665]
إسناده: رجاله ثقات.
• خلف بن هشام بن ثعلب المقرئ البغدادي (م 229 هـ). ثقة. من العاشرة (م د ز).
• يحيى بن سعيد هو الأنصاري المدني (م 144 هـ) ثقة. من الخامسة- (ع).
• سعيد هو ابن المسيب بن حزن، القرشي. أحد العلماء الأثبات، الفقهاء الكبار. من كبار الثانية (ع). وأخرجه الحسين المروزي في "زوائد الزهد" لابن المبارك (398 رقم 1128)
•وأبو نعيم في "الحلية"(11/ 235) من طريق يحيى بن سعيد. وأخرجه. ابن أبي شيبة (10/ 302) من طريق بن سابط عن معاذ. وروي مرفوعًا وقال ابن. الجوزي: لا يصح وإنما هو كلام معاذ موقوف عليه. وقال الدارقطني: الموقوف أصح. ثم ساقه ابن الجوزي بسنده عن أبي الحسين بن بشران. راجع "العلل المتناهية"(2/ 346).
قال معاذ: لأن أذكر الله من بكرة إلى الليل أحب إلي من أن أحمل على جياد الخيل في سبيل الله من بكرة إلى الليل.
[666]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا محمد بن علي الصنعاني بمكة، حدثنا إسحاق ابن إبراهيم بن عباد أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا سفيان الثوري، عن حكيم بن جبير، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: ما من مولود إلا على قلبه الوسواس فإن ذكر الله خَنَس، وإن غفل وسوس، وهو قوله عز وجل:{الْوَسْوَاسِ الخْنَّاسِ} .
[667]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر بن الحسن قال حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أخبرنا العباس بن الوليد بن مزيد أخبرنا أبي، حدثنا ابن جابر، حدثني عثمان بن حيان، حدثتني أم الدرداء قالت: كان رجلان متاخيان تاخيًا في الله عز وجل، وكان إذا لقي أحدهما الآخر قال له: أي أخي تعال هلم نذكر الله فبينما هما التقيا في السوق عند باب. حانوت فقال أحدهما للآخر: أي أخي تعال هلم نذكر الله عز وجل عسى أن الله يغفر لنا ثم لبثا لبثَا، فمرض أحدهما فأتاه صاحبه فقال: أي أخي انظر أن تأتيني في منامي فتخبرني ماذا لقيت بعدي. قال: أفعل إن شاء الله قال: فلبث حولًا ثم
[666] إسناده: ضعيف.
• حكيم بن جبير الأسدي الكوفي. ضعيف، رمي بالتشيع (4). قال ابن معين: ليس بشىِء. وقال أحمد: ضعيف منكر الحديث- وقال الدارقطني: متروك. راجع "الميزان"(1/ 583 - 584).
والخبر أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 541) وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه
وأقره الذهبي.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(30/ 355) من طريق يحيى بن عيسى عن سفيان به. وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 369) عن جرير عن منصور عن سعيد بن جبير عن ابن عباس بنحوه.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(8/ 694) وعزاه بالإضافة إلى هؤلاء إلى ابن أبي الدنيا. وابن المنذر وابن مردويه والضياء في المختارة.
[667]
إسناده: رجاله ثقات.
• ابن جابر هو عبد الرحمن بن يزيد بن جابر. ثقة. (ع).
• عثمان بن حيّان بن معبد بن شداد المزني أبوالمغراء (م 150 هـ). عامل الوليد بن عبد الملك على المدينة. كان عمر بن عبد العزيز يصفه بالجور. ذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 192).
أتاه فقال: أي أخي أشعرت أنا حين التقينا في السوق عند الحانوت فدعونا الله عز وجل أن، يغفر لنا (إن الله غفر لنا)
(1)
يومئذ.
قال ابن جابر: لقد سماهما عثمان فنسيت اسمهما.
[668]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس بن يعقوب، حدثنا الخضر بن أبان، حدثنا سيار، حدثنا جعفر بن سلمان، حدثنا ثابت قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤاخي بين أصحابه، فاخى بين سلمان الفارسي وبين أبي الدرداء أو بين عوف بن مالك وبين الصعب بن جثامة، فقال أحدهما لصاحبه: إن مت قبلِى يا أخي فتراء لي- قال فمات صعب قبله فتراءى له عوف فرآه فقال: كيف أنت يا أخي؟ قال: بخير، قال: ما صنعت؟ قال: غفر لنا يوم دعونا عند حانوت فلان ولم يكن في أهلى مصيبة إلا لحقني أجرها حتى هرة لنا ماتت منذ ثلاثة أيام.
[669]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق أخبرنا أبو الفضل الحسن بن يعقوب بن يوسف البخاري، حدثنا يحيى بن أبي طالب أخبرنا زيد بت الحباب أخبرنا ابن أبي
(1)
سقط من (ن) وألمطبوعة.
[668]
إسناده: ضعيف.
• الخضر بن أبان الهاشمى ضعفه الحاكم وغيره. وتكلم فيه الدارقطني.
• سيّار هو ابن حاتم، قال أبو أحمد الحاكم في حديثه بعض المناكير، وضعفه ابن المديني.
قال ابن حجر في "الإصابه"(2/ 178) في ترجمة الصعب بن جثامه. أخرج ابن لال في "كتاب المتحابين" من طريق جعفر بن سليمان عن ثابت أن رسول صلى الله عليه وسلم أخي بين الصعب بن جثامة وعوفبن مالك
…
فذكره.
[669]
إسناده لا بأس به.
• زيد بن الحباب أبو الحسين العكلي (م 303 هـ). صدوق يخطئ في حديث الثوري- من التاسعة (م-4).
• زيد بن أبي ذئب هو محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن الحارث بن أبي ذئب القرشي أبو الحارث المدني (م 158 هـ) ثقة فقيه فاضل. من السابعة (ع) - والحبر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 212) عن معاويه بن هشام عن ابن أبي ذئب به.
وأخرجه ابن المباوك في "الزهد"(320 رقم 942) وابن أبي الدنيا في "كاب الشكر"(رقم 39) ببعض الاختصار.
ذئب، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أببه، عن عبد الله بن سلام، قال قال موسى عليه السلام: يارب ما الشكر الذي ينبغى لك؟ فأوحى الله عز وجل إليه: أن لا يزال لسانك رطبًا من ذكري. قال: يارب إني أكون على حال أُجلك أن أذكرك فيها قال: وما هي؟ قال: أكون جنبًا أو على غائط أو إذا بلت- قال: وإن كان، قال. يارب فما أقول؟ قال: قل سبحانك وبحمدك جنبنى الأذى، سبحانك وبحمدك قني الأذى.
[670]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو، قال حدثنا أيوالعياسى محمد ابن يعقوب، حدثنا أسيد بن عاصم، حدثنا الحسين بن حفص، عن سفيان، عن عطاء ابن أبي مروان أبي مصعب الأسلمى قال حدثنى أبي عن كعب قال قال موسى عليه السلام: يارب أقريب أنت فأناجيك أم بعيد فأناديك؟ فقال له: يا موسى أنا جليس من ذكرني- فقال. إني أكون على حال أجلك عنها- قال- ما هي يا موسى؟ قال عند الغائط والجنابة قال: اذكرني على كل حال.
[671]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي أخبرنا أبو الحسن بن صبيح و حدثنا عيد الله بن شيرويه، حدثنا إسحاق، حدثنا جرير، عن يعقوب القمي، عن أبي عمرو الشيباني،
[670] إسناده: رجاله ثقات.
• سفيان هو الثوري.
• عطاء بن أبي مروان أبو مصعب الأسلمى، المدني "م بعد 130 هـ" اسم أبيه سعد، وقيل عبد الرحمن- ثقه- من السادسة (س).
• وأبوه أيضًا ثقه- وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 212) وأحمد في "الزهد"(ص 68) وأبو نعيم في "الحلية"(6/ 42) من طريق وكيع عن سفيان- وأخرجه ابن أبي عاصم في "الزهد"(رقم 111) مختصرًا.
[671]
إسناده: لا بأس به.
• أبو الحسن بن صبيح هو محمد بن عبد الله بن صبيح، مرّ.
• عبد الله بن شيرويه هو عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن شيرويه، مرّ أيضًا.
• إسحاق هو بن راهويه الإمام.
• جرير هو ابن عبد الحميد الضبي.
• يعقوب القُمّي هو يعقوب بن عبد الله بن سعد الأشعري، أبو الحسن (م 174 هـ) صدوق يهم. من الثامنة (خت-4).
• أبو عمرو الشيباني هو هارون بن عنترة مرّ.
عن أبيه، عن ابن عباس قال: وفد موسى إلى طور سيناء قال: يارب أي عبادك أحب إليك؟ قال: الذي يذكرني ولا ينساني.
[672]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا علي بن حمشاذ أخبرنا أحمد بن محمد بن سالم، حدثنا إبراهيم بن الجنيد، حدثني أحمد بن حاتم الطويل، حدثنا حاتم بن إسماعيل، حدثنا عبد الملك بن حسن، عن محمد بن كعب القرظي، قال قال موسى عليه السلام: يارب أي خلقك أكرم عليك؟ قال: الذي لا يزال لسانه رطبًا من ذكري. قال: يارب أي خلقك أعلم؟ قال: الذي يلتمس إلى علمه علم غيره. قال؟ يارب فأي خلقك أعدل؟ قال: الذي يقضي على نفسه كما يقضي على الناس. قال: يارب فأي خلقك أعظم- ذنبًا؟ قال: الذي يتهمني. قال: يارب وهل يتهمك أحد؟ قال: الذي يستخيرني ثم لا يرضى بقضائي.
[673]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل أخبرنا أبو سهل بن زياد القطان، حدثنا عبد الله
[672] إسناده: لا بأس به.
• أحمد بن محمد بن سالم هو أبو حامد النيسابوري. ذكره الخطيب في "تاريخ بغداد"(5/ 23) وقال: قدم بغداد وحدث بها عن عبد الله بن الجراح القهستاني. روى عنه محمد بن مخلد.
• إبراهيم بن الجنيد هو إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد الختلي ثم السُّرَّمرّائي. مرّ.
• أحمد بن حاتم بن يزيد الطويل وثقه ابن معين والدارقطني. راجع "تاريخ بغداد"(4/ 112 - 114) وفي (ن) والمطبوعة (الطفيل).
• حاتم بن إسماعيل المدني (م 176 هـ) صحيح الكتاب صدوق يهم. عن الثامنة (ع).
• عبد الملك بن الحسن بن أبي حكيم البخاري - ويقال: الحارثي مدني. لا بأس به. من السابعة (س).
وروى السيوطي في "الدر المنثور"(3/ 540) بنحوه عن عبد الله بن مسعود في سياق أطول من هذا ونسبه إلى آدم بن أبي إياس في "كتاب العلم".
[673]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو الحسين بن الفضل هو محمد بن الحسين بن محمد بن الفضل.
• أبو سهل بن زياد القطان هو أحمد بن محمد بن زياد.
• عبد الله بن أبي مسلم الحرّاني هو عبد الله بن الحسن بن أحمد بن أبي شعيب، أبو شعيب (م 295 هـ). طال عمره وتفرد، وكان ببغداد أسند عن بقي بها، وقال الدارقطني: ثقة مأمون. راجع "تاربخ بغداد"(9/ 435 - 437)، "السير"(13/ 536 - 537)، "الميزان" =
ابن أبي مسلم الحراني، حدثنا داود بن عمرو، حدثنا صالح بن عمر، عن عبد الملك، عن عطاء في قوله عز وجل:{فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ}
(1)
.
قال: هذا الصبي يلهج يا أبه يا أبه.
[674]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى بن الفضل، قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أخبرنا العباس بن الوليد بن مزيد أخبرني أبي، حدثنا سعيد بن عبد العزيز، قال قال بلال بن سعد: الذكر ذكران: ذكر الله باللسان حسن جميل، وذكر الله ما أحل أو حرم أفضل.
[675]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال سمعت عبيد الله بن عبد الرحمن، يقول
= (2/ 406)، "لسان الميزان"، (3/ 271)، "شذرات"(2/ 218).
• داود بن عمرو بن زهير بن عمرو الضبي أبو سليمان البغدادي (م 228 هـ). من كبار شيوخ مسلم. ثقة. من العاشرة (م ت).
• صالح بن عمر الواسطي (م 185 هـ). ثقة. من الثامنة (بخ م).
• عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج المكي. ثقة فقيه فاضل، وكان يدلى ويرسل. من السادسة (ع).
• عطاء هو ابن أبي رباح المكي (م 117 هـ) ثقة فقيه فاضل ولكنه كثير الإرسال. من الثالثة (ع).
والأثر أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(2/ 297) من طريق صالح بن عمر وأورده السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 558) وعزاه لابن أبي حاتم فقط.
(1)
سورة البقرة 2/ 200.
[674]
إسناده: حسن.
• سعيد بن عبد العزيز التنوخي الدمشقي (م 167 هـ). ثقة إمام. سوّاه أحمد بالأوزاعي، ولكنه اختلط في آخر عمره. من السابعة (بخ م-4). والأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(5/ 224) من طريق العباس بن الوليد عن أبيه.
[675]
إسناده: رجاله ثقات.
• عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري البغدادي (م 381 هـ) من ولد عبد الرحمن بن عوف، تفرد في زمانه. وكان ثقة. راجع "تاريخ بغداد"(10/ 368 - 369)، "السير"(16/ 392 - 393)، "شذرات"(3/ 101).
• إسحاق بن إبراهيم بن أبي حسان الأنماطي، أبو يعقوب (م 302 هـ). قال الدارقطني: بغدادي ثقة. راجع "تاريخ بغداد"(6/ 384 - 385).
• أبو مُسهر هو عبد الأعلى بن مُسهر الغساني الدمشقي (م 218 هـ) ثقة فاضل. من كبار العاشرة (ع).
• ابن شابور هو محمد بن شعيب بن شابور الدمشقي (م 200 هـ) صدوق صحيح الكتاب. من كبار التاسعة (4).
سمعت إسحاق بن إبراهيم بن أبي حسان الأنماطي، حدثنا أحمد بن أبي الحواري، حدثنا أبو مسهر، حدثنا ابن شابور، عن سعيد بن عبد العزيز، عن بلال بن سعد قال: الذكر ذكران: فذكر الله باللسان وكل ذكر حسن، وذكر عند الطاعة والمعصية، فذاك أفضل.
[676]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل أخبرنا أبو سهل بن زياد القطان، حدثنا أبو إسماعيل الترمذي، حدثنا أبو صالح، حدثنا معاوية بن صالح، عن ربيعة بن يزيد، عن إسماعيل بن عبيد الله، عن أم الدرداء أنها قالت:{وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكبَرُ} .
وإن صليت فهو من ذكر الله، وإن صمت فهو من ذكر الله، وكل خير تعمله فهو من ذكر الله، وكل شيء تجتنبه فهو من ذكر الله، وأفضل من ذلك تسبيح الله عز وجل. وروي في معناه حديث مرسل.
[677]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة أخبرنا أبو منصور النضروي، حدثنا أحمد بن نجدة، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا عبد الله بن المبارك، عن سعيد بن أبي أيوب، عن أبي هانئ الخولاني، عن ابن أبي عمران قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من أطاع الله فقد ذكر الله وإن قلت صلاته وصيامه وتلاوة القرآن؛ ومن عصى الله فقد نسي الله وإن كثرت صلاته وصيامه وتلاوة القرآن".
قال وحدثنا سعيد بن منصور قال سمعت فضيلًا يقول في قوله تعال:
{فَاذْكُرُونيِ أَذْكُرْكُمْ}
(1)
.
[676] إسناده: رجاله ثقات. وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(20/ 157) من طريق الليث عن معاوية بن صالح به.
[677]
إسناده: لا بأس به، وهو مرسل.
و أبو هانئ الخولاني هو حميد بن هانى إلمصري (م 142 هـ). لا بأس به. من الخامس.
• ابن أبي عمران هو خالد أبو عمر التُجيبي (م 129 هـ) قاضي إفريقية، فقيه، صدوق من الخامسة (م د ت س).
والحديث أخرجه ابن المبارك في "زيادات الزهد"(17 رقم 70) ونسبه السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 361) إلى سعيد بن منصور، وابن المنذر والمؤلف.
وأخرج الطبراني في "الكبير"(22/ 154 رقم 413) عن واقد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم نحوه. وقال الهيثمي في "المجمع"(2/ 258) فيه الهيثم بن جماز وهو متروك.
(1)
سورة البقرة (2/ 152). وأخرج ابن المبارك في "الزهد"(رقم 928) ومن طريقه الطبري في "تفسيره"(2/ 37) عن ابن لهيعة عن عطاء بن دينار عن سعيد بن جبير قوله.
قال اذكروني بطاعتي أذكركم بمغفرتي لكم.
[678]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قال حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا هارون بن سليمان، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن منصور، عن سالم بن أبي الجعد، عن مسروق قال: ما دام قلب الرجل يذكر الله فهو في صلاة وإن كان في السوق.
[679]
أخبرنا أبو عبد الله ومحمد بن موسى قال حدثنا أبو العباس، حدثنا هارون، حدثنا عبد الرحمن، عن سفيان، عن منصور، عن هلال، عن أبي عبيدة قال: ما دام قلب الرجل يذكر الله فهو في صلاة. وإن تحرك اللسان والشفتان فذاك أعظم.
[680]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة أخبرنا أبو منصور النضروي، حدثنا أحمد بن نجدة، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا سفيان، عن مسعر، عن عون بن عبد الله، عن ابن مسعود قال: إن الجبل لينادي الجبل: أي فلان هل مرّ بك أحد ذكر الله عز وجل؟ فإذا قال نعم، استبشر. قال عون: فيسمعن الزور إذا قيل، ولا يسمعن الخير؟ هن أسمع، وقرأ:{وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا. لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا. تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا. أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا}
(1)
.
[681]
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا
[678] إسناده: رجاله ثقات. والأثر أخرجه ابن أبي شيبة في ""المصنف""(10/ 305، 13/ 458) عن جرير عن منصور به.
[679]
إسناده: صحيح.
• هلال هو ابن يساف.
• أبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود. مشهور بكنيته، والأشهر أن لا اسم له غير هـ) ويقال اسمه عامر. كولا، ثقة. من كبار الثالثة (4). والأثر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 458) وأحمد في "الزهد"(381) عن جرير عن منصور به. ومن طريق أحمد أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(4/ 204).
[680]
إسناده: صحيح. وقد مر هذا الخبر برقم (534) فراجع تخريجه هناك.
(1)
سورة مريم (19/ 88 - 91).
[681]
إسناده: صحيح.
وأخرجه ابن المبارك في "الزهد"(ص 327) والحسين المروزي في "زوائده"(396 - 397 رقم 1123) وابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 293، 13/ 450) وأبو نعيم في "الحلية"(3/ 272) من طريق سفيان بن عيينة عن عمرو به.
الحسن بن محمد الزعفراني، حدثنا سفيان بن عيينة، حدثنا عمرو بن دينار،، عن عبيد بن عمير، قال: تسبيحة بحمد الله في صحيفة مؤمن خير له من جبال الدنيا تجري معه ذهبًا.
[682]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد بن منصور، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن غير واحد، عن الحسن قال: إذا كان يوم القيامة نادى مناد قال: سيعلم أهل الجمع من أولى بالكرم، أين الذين كانت:{تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ}
(1)
.
قال: فيقومون فيتخطون رقاب الناس قال: ثم ينادي فيقول: سيعلم أهل الجمع من أولى بالكرم، أين الذين كانوا:{لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ}
(2)
.
قال: فيقومون فيتخطون رقاب الناس. قال: ثم ينادي أيضًا فيقول: سيعلم أهل الجمع من أولى بالكرم، أين الحمادون. على كل حال؟ قال: فيقومون وهم كثير ثم تكون التبعة والحساب على من بقي.
[683]
أخبرنا أبو القاسم الحسن بن محمد بن حبيب من أصل سماعه أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى أخبرنا أبو بكر محمد بن إسحاق، حدثنا أحمد بن المقدام، حدثنا المعتمر بن سليمان، قال سمعت أبي يحدث عن قتادة، عن أبي العالية، عن سهيل بن حنظلة أنه قال: لقد ذكر لي أنه لا يجتمع قوم على ذكر الله إلا نودوا: قوموا مغفورًا لكم قد بدلت سيئاتكم حسنات.
[682] إسناده: فيه جهالة.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" عن معمر (11/ 294 رقم 20578).
(1)
سورة السجدة (32/ 16).
(2)
سورة النور (24/ 37).
[683]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو بكر محمد بن إسحاق هو ابن خريمة.
• أحمد بن المقدام أبوالأشعث العجلي (م 253 هـ). صدوق و صاحب حديث، طعن أبو داود في مروءته. من العاشرة (خ ت س ق).
• سهيل بن حنظلة. صحابي ذكره ابن حجر في "الإصابة"(4/ 91) وقال: يقال ابن حنظلية العبشمي. وذكر هذا الحديث. وانظر "التاريخ الكبير" للبخاري (2/ 2/ 98).
[684]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا إبراهيم بن سليمان، حدثنا ابن أبي السري، حدثنا المعتمر، حدثنا أبي، عن قتادة، عن أبي العالية، حدثنا سهيل بن حنظلة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما جلس قوم مجلسًا يذكرون الله فيه فيقومون حتى يقال لهم: قوموا فقد غفرت لكم ذنوبكم وقد بدلت سيئاتكم حسنات".
قال البيهقي رحمه الله؟ هذا هو المحفوظ وفي موضع آخر عن سهيل بن الحنظلية بالتعريف.
[685]
أخبرنا أبو عبد الله، حدثنا علي بن حمشاذ، حدثنا أبو يحيى الخفاف، حدثنا يحيى ابن يحيى، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن عقيل، عن لقمان بن عامرّ، عن أبي مسلم الخولاني، أن رجلًا أتاه قال له. أوصني يا أبامسلم، قال: اذكر الله تحت كل شجرة وحجر. قال: زدني. فقال: اذكر الله حتى يحسبك الناس من ذكر الله مجنونا، قال:
[684] إسناده: رجاله ثقات.
• ابن أبي السري هو محمد بن المتوكل بن عبد الرحمن العسقلاني (م 238 هـ). صدوق عارف له أوهام كثيرة. من العاشرة (د).
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(6/ 260 رقم 6039) من طريق محمد بن أبي "السري" وبن أبي شيبة في "مصنفه"(10/ 358) عن عفان عن أبان بن يزيد عن قتادة.
وقال الهيثمي في "المجمع"(10/ 76 - 77) بعدما عزاه للطبراني فيه المتوكل بن عبد الرحمن والد محمد بن أبي السري لم أعرفه وبقية رجاله ثقات.
وللحديث شاهد من حديث أنس: أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 142) والضياء في المختارة. راجع "صحيح الجامع الصغير"(5383).
[685]
إسناده: حسن.
• إسماعيل بن عياش أبو عتبة الحمصي. صدوق في روايته عن أهل بلده، غلط في غيرهم.
من الثامنة (4).
• عقيل بن مدرك السلمي أبو الأزهر الشامي. مقبول. من الثامنة (د).
• لقمان بن عامر الوصابي (بتخفيف الصاد المهملة) أبو عامر الحمصي صدوق. من الثالثة (د س فق).
• أبو مسلم الخولاني الزاهد الشامي، اسمه عبد الله بن ثوب، ويقال: اسمه يعقوب بن عوف. ثقة عابد. من الثانية. رحل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يدركه (م- 4).
فكان أبو مسلم يكثر ذكر الله فرآه رجل يذكر الله فقال: أمجنون صاحبكم هذا؟ فسمعه أبو مسلم فقال: ليس هذا بالجنون يا ابن أخي ولكن هذا دواء الجنون.
[686]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه أخبرنا أبو طاهر محمد بن الحسن المحمدابادي، حدثنا أحمد بن يوسف إلسلمي، حدثنا سعيد بن سليمان، حدثنا النضر بن شميل، حدثنا حميد المزني، عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنّ من الرجال مفاتيحا للخير مغاليقا للشر، وإن من الناس مغاليقا للخير، مفاتيحا للشر".
[687]
أخبرنا أبو بكر بن فورك أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا محمد بن أبي حميد الأنصاري، إخبرني حفص بن عبيد الله بن أنس، عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إن من الناس ناسًا (مفاتيح للخير مغاليق للشر، وإن من الناس ناسًا)
(1)
مفاتيح للشر مغاليق للخير، فطوبى لمن كان مفاتيح الخير على يديه، وويل لمن جعل مفاتيح الشر على يديه".
[686] إسناده: فيه مجهول.
• النضر بن شميل المازني، أبو الحسن النحوي (م 204 هـ). ثقة ثبت. من كبار التاسعة (ع).
• حميد المزني. مجهول، راجع "الميزان"(1/ 618)، "الجرح والتعديل"(3/ 231 - 232).
[687]
إسناده: ضعيف.
• محمد بن أبي حميد إبراهيم الأنصاري الزرقي أبو إبراهيم المدني ضعيف. من إلسابعة (ت ق).
• حفص بن عبيد الله بن أنس بن مالك. صدوق. من الثالثة (خ م ت س ق).
والحديث أخرجه الحسين المروزي في "زوائد الزهد" لابن المبارك (344 رقم 968) وعنه ابن ماجه في المقدمة (1/ 86 رقم 237) وأبوداود الطيالسي في "مسنده"(ص 277) وعنه ابن أبي عاصم في "السنة"(1/ 128 رقم 299) ومن وجه آخر (1/ 127 رقم 297) كلهم من طريق محمد بن أبي حميد أخبرني حفص به.
وأخرجه ابن عدي في، "الكامل"(6/ 2203) من طريق ابن وهب عن ابن أبي حميد به.
وله شاهد من حديث سهل بن سعد أخرجه ابن ماجه (1/ 86 رقم 238) و ابن أبي عاصم
(رقم 296، 298) والخرائطي في "مكارم الأخلاق"(ص 58).
وحسن الألباني حديث أنس لطرقه المختلفة راجع "الصحيحة"(1332).
(1)
ما بين الحاصرتين سقط من (ن).
[688]
أخبرنا محمد بن موسى بن الفضل، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا يحيى بن أبي طالب، حدثنا زيد بن الحباب العكلي أخبرنا سفيان الثوري، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي وائل، عن ابن مسعود قال: إن من الناس مفاتيح ذكر الله، إذا رءوا ذكر الله.
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قال أخبرنا أبو العباس الأصم قال سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل يقول سمعت أبي يقول: ليس هذا من حديث حبيب بن أبي ثابت نرى أنه ابن أبي
(1)
الأشرس.
[689]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس بن يعقوب، حدثنا الخضر بن أبان، حدثنا سيار عن جعفر بن سليمان، قال سمعت ثابتا البناني قال: بلغنا أن القوم يكونون في الحديث فيفتح الله الذكر على لسان بعضهم فيفيضون في ذكر الله، فيكون في الذكر له مثل أجرهم من غير أن ينقص من أجورهم شيء، ويكون قوم في الذكر فيفتح الكلام على لسان بعضهم فيتركون الذكر فيفيضون في غيره فيكون عليه مثل أوزارهم من غير أن ينقص من أوزارهم شيء.
[688] إسناده: حسن.
• زيد بن الحباب العكلي. صدوق يخطئ في حديث الثوري.
• حبيب بن أبي ثابت، أبو يحيي الكوفي (م 119 هـ). ثقة فقيه جليل. وكان كثير الإرسال والتدليس. من الثالثة (ع).
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(10/ 253 رقم 10476) عن محمد بن عثمان بن أبي شيبة حدثنا عمي القاسم حدثنا زيد بن الحباب
…
فذكره.
وقال الهيثمي في (1/جمع، (10/ 78) فيه عمرو بن القاسم ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح، وعلق على هذا القول الأستاذ حمدي عبد المجيد السلفي فقال: لعله حرف "عمي" إلى عمرو في نسخته والقاسم هذا هو ابن محمد بن أبي شيبة وهو واه متروك الحديث.
(1)
ابن أبي الأشرس هو حبيب بن حسان.
قال أحمد والنسائي: متروك. وقال ابن حبان: منكر الحديث جدًا. وكان قد عشق نصرانية فقيل إنه تنصر وتزوجها، فأما اختلافه إلى البيعة من أجلها فصحيح، راجع "الميزان"، (1/ 450، 451).
[689]
إسناده: ضعيف لأجل الخضر بن أبان.
[690]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا أبو الحسين إسحاق بن أحمد الكاذى، حدثنا
عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال أخبرت عن سيار، حدثنا عبيد الله بن شميط، قال
سمعت أبي يقول: جاءت امرأة إلى الحسن فقالت: يا أبا سعيد إني إذا أتيت الذكر رق
قلبي، وإذا تركته أنكرت نفسي، قال: اذهبي حيث يصلح قلبك.
[691]
أخبرنا أبو الحسن محمد بن أبي المعروف أخبرنا أبو سهل الإسفراييني، حدثنا أبو جعفر الحذاء، حدثنا علي بن المديني، حدثنا حماد بن زيد-ح.
وأخبرنا أبو الحسين ابن بشران أخبرنا الحسين بن صفوان أخبرنا عبد الله بن أبي الدنيا، حدثنا محمد بن سليمان الأسدي، حدثنا حماد بن زيد، عن المعلى بن زياد، أن رجلًا قال للحسن: يا أبا سعيد أشكو إليك قساوة قلبي قال:، أدبه
(1)
من الذكر، وفي رواية علي قال قال رجل للحسن، يا أبا سعيد وقال: أدبه بالذكر.
[690] إسناده: فيه انقطاع. عبد الله بن أحمد لم يدرك سيار بن حاتم.
• أبو الحسين إسحاق بن أحمد الكاذي (م 346 هـ). ذكره الخطيب في "تاريخه"(6/ 399 - 400) وقال: كان يقدم من قريته كاذة إلى بغداد فيحدث بها وكان ثقة. وراجع "الأنساب"(11/ 11).
• سيار هو ابن حاتم.
• عبيد الله بن شميط بن عجلان الشيباني، البصري (م 181 هـ). ثقة. من الثامنة (ت).
• وأبوه شميط ذكره ابن أبي حاتم في"الجرح والتعديل"(4/ 391) وقال عن أبيه: لا بأس به. يكتب حديثه.
وذكره ابن حبان في "الثقات"(6/ 451) وله ترجمة في "الحلية"(3/ 125 - 132) وراجع
"التاريخ "الكبير" (2/ 2/ 263).
[691]
إسناده: حسن.
• أبو سهل الإسفراييني هو بشر بن أحمد بن بشر.
• وأبو جعفر الحذاء هو أحمد بن الحسين بن نصر.
• محمد بن سليمان بن حبيب الأسدي إبوجعفر العلاف الكوفي، لقبه "لوين"(م 245 هـ).
ثقة. من العاشرة (د س).
• معلى بن زياد القردوسي أبو الحسين البصري. صدوق قليل الحديث- زاهد، اختلف قول ابن معين فيه: من السابعة (خت م- 4).
(1)
كذا في الأصل وفي (ن)"أدنيه" وفي المطبوعة "أذيبنه".
[692]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران أخبرنا الحسين، حدثنا ابن أبي الدنيا، حدثني علي ابن مسلم، حدثنا سيار بن حاتم، حدثنا جعفر بن سليمان، قال سمعت مالك بن دينار يقول: ما تلذذ المتلذذون بمثل ذكر الله عز وجل.
[693]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعت عبد الرحمن بن الحسن بن يعقوب، يقول سمعت أبي يقول سمعت أبا عثمان سعيد بن إسماعيل يقول سمعت يحيى بن معاذ يقول: يا من ذكره أعز علي من كل شيء لا تجعلني بين أعدائك أذل من كل شيء.
قال: وسمعت يحيى بن معاذ يقول: إلهي أدعوك في الملأ كما يدعى الأرباب، وأدعوك في الخلاء كما يدعى الأحباب. أقول في الملأ: يا إلهي وأقول في الخلاء: ياحبيبي.
[694]
أخبرنا أبو سعيد الشعيبي قال سمعت أبا بكر محمد بن عبد الله الجوزقي يقول سممعت أحمد بن محمد بن هاشم يقول سمعت بكر بن عبد الرحمن يقول سمعت ذا النون يقول: إلهي أنا لا أصبر عن ذكرك في الدنيا فكيف أصبر عنك في الآخرة.
[695]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق قال سمعت أبا عثمان سعيد بن عثمان الحناط يقول سمعت أبا الحسن
(1)
.
[692] إسناده: حسن.
• علي بن مسلم بن سعيد الطوسي (م 253 هـ). صدوق. من العاشرة (خ دس).
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 358) من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه وعلي بن مسلم عن سيار. ولفظه "ما تنعم المتنعمون بمثل ذكر الله عز وجل".
[693]
. أيوعثمان سعيد بن إسماعيل الحيري الواعظ. تقدم.
[694]
. أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن زكريا الجوزقي الخراساني، المعدل (م 388 هـ). مفيد الجماعة بنيسابور وصاحب "الصحيح" المخرج على كتاب مسلم. قال الذهبي: برع في هذا الشأن وصنف التصانيف.
راجع "التذكرة"(3/ 1013 - 1014)، "السير"(16/ 493 - 494)، "الوافي"(3/ 316)، "شذرات"(3/ 129 - 130).
[695]
أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(9/ 353) من طريق سعيد بن عثمان.
(1)
كذا في نسخ الكتاب وذا النون كنيته "أبو الفيض".
وأخبرنا أبو سعد بن أبي عثمان الزاهد، حدثنا عبد الله بن محمد الفقيه، حدثنا عبد الله بن موسى المسيبي، حدثنا سعيد بن عثمان قال سمعت ذا النون يقول: ويحك من ذكر الله على حقيقة ذكره. نسي في جنب الله كل شيء، ومن نسي في جنب الله كل شيء حفظ الله عليه كل شيء، وكان له عوضًا من كل شيء.
قال سمعت ذا النون يقول: لا يزال العارف ما دام في الدنيا (مترددًا)
(1)
بين الفقر والفخر، فإذا ذكر الله افتخر، وإذا ذكر نفسه افتقر، وزاد الزاهد في روايته ثم قال: بالله فخرنا وإلى الله فقرنا.
[696]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني محمد بن عبد الله الجنيد، قال سمعت جدي العباس بن حمزة يقول سمعت ذا النون بن إبراهيم يقول: من عرف ربه وجد طعم العبودية، ولذة الذكر والطاعة فهو مع الخلق ببدنه وقد باينهم بالهموم والخطرات.
وبإسناده يقول: سمعت ذا النون المصري يقول: إن العارف استغنى بربه فمن أغنى عنه؟ فلذته به وإناخته بفنائه واستأنس
(2)
به.
[697]
أخبرنا أبو حازم الحافظ وأبوحسان محمد بن أحمد بن محمد بن جعفر المزكي قالا أخبرنا أبو عمرو بن نجيد، حدثنا أبو جعفر محمد بن موسى الحلواني، حدثنا محمد بن عبيد العامري، حدثنا أبو أسامة قال قلت لمحمد بن النضر: أما تستوحش من طول الجلوس في البيت؟ قال: ومالي أستوحش؟ وهو يقول: أنا جليس من ذكرني.
[698]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران أخبرنا الحسين بن صفوان، حدثنا ابن أبي الدنيا،
(1)
زيادة من "الحلية".
(2)
كذا في النسخ ولعله "واستئناسه به" والله أعلم.
[697]
محمد بن النضر الحارثي أبو عبد الرحمن العابد. ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(8/ 110) وقال: روى عن الأوزاعي روى عنه عبد الله بن المبارك وأبو نصر التمار. سمعت أبي يقول ذلك. قال أبو محمد وروي عنه عبد الرحمن بن مهدي.
وذكر السخاوي هذا القول في "المقاصدة"(ص 96) برواية المؤلف.
[698]
إسناده: رجاله ثقات.
• الحسن بن أبي الربيع هو الحسن بن يحيى بن الجعد العبدي أبو علي الجرجاني (م 263 هـ) صدوق. من الحادية عشرة (ق).
أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 403) وأحمد في "الزهد"(ص 349) عن أيي معاوية عن الأعمش. وأخرجه أبو نعيم في "الحليه"(2/ 97) من وجه آخر عن مسروق.
حدثنا الحسن بن أبي الربيع أخبرنا عبد الرزاق، حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق قال: إن الرجل لمحقوق أن يكون له ساعة يخلو فيها فيذكر ربه ويستغفر الله.
[699]
قال وأخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن زيد بن أسلم أن نبي الله موسى عليه السلام قال: يارب قد أنعمت علي كثيرًا فدلني أن أشكرك كثيرًا. قال: اذكرني كثيرًا فإذا ذكرتني كثيرًا فقد شكرتني كثيرًا وإذا نسيتني فقد كفرتني.
[700]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال سمعت الزبير بن عبد الواحد بأسداباذ، يقول سمعت أبا بكر الشبلي يقول: سهوة
(1)
طرفة عين عن الله شرك بالله.
[701]
أخبرنا أبو القاسم الحسن بن محمد بن حبيب، حدثنا أبو الحسن الكارزي، قال سمعت أبا عبد الرحمن محمد بن يونس المقرئ، قال سمعت أبا الحسن علي بن جيد البلخي يقول سمعت محمد بن عبد الوهاب البلخي يقول: ما أقبح الغفلة عن ذكر من لا يغفل عن برك.
[702]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو محمد يحيى بن منصور القاضي، حدثنا أبو بكر الإسماعيلي، حدثنا أحمد بن أبي الحواري، قال سمعت أبا سليمان الداراني يقول: بينا أنا ساجد إذ ذهب بي النوم فإذا أنا بها يعني الحور قد ركضتني برجلها فقالت: حبيبي أترقد عيناك والملك يقظان ينظر إلى المتهجدين في تهجدهم؟ بؤسًا لعين آثرت لذة نومه على لذة مناجاة العزيز. قم فقد دنا الفراغ، ولقي المحبون بعضهم بعضًا. فما هذا الرقاد؟ حبيبي وقرة عيني أترقد عيناك وأنا أربى لك في الخدر منذ كذا وكذا؟ فوثبت فزعًا وقد عرقت استحياء من توبيخها إياي، وإن حلاوة منطقها لفي مسمعي وقلبي.
[699] ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 360) ونسبه لابن أبي الدنيا، وابن أبي حاتم والمؤلف.
[700]
. الزبير بن عبد الواحد الأسداباذي (م 347 هـ) كان من الصالحين المذكورين والحفاظ مرّ في الجزء الأول. وراجع ترجمته في: السير" (15/ 570).
(1)
في المطبوعة "شهوة".
[701]
لم يتضح لي حال إسناده.
[702]
ذكره أبو نعيم في "الحلية"(9/ 259) مختصرًا.
[703]
أخبرنا حمزة بن عبد العزيز بن محمد الصيدلاني أخبرنا عبد الله بن محمد بن منازل، حدثنا أبو سعيد محمد بن شاذان، حدثنا أبوعمار الحسين بن حريث، حدثنا إسماعيل بن موسى، عن مسعر، عن ابن عون قال: ذكر الناس داء وذكر الله دواء.
[704]
أخبرنا عبد الله بن يوسف الأصبهاني أخبرنا أبو بكر عثمان بن محمد ابن، صاحب الكتاني، حدثنا أبو عثمان الكرخي بطرطوس، حدثنا عبد الرحمن بن عمر بن رستة، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن ابن المبارك، عن عيسى بن عمر، عن عمرو بن مرة أن الربيع بن خثيم ذكر عنده رجل فقال: ذكر الله خير من ذكر الناس
[705]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران أخبرنا الحسين بن صفوان، حدثنا ابن أبي الدنيا،
[753] إسناده: رجاله ثقات.
• عبد الله بن محمد بن منازل أبو محمد النيسابوري (م 329 هـ). من جلة مشايخ الصوفية، كان عالمًا بعلوم القوم. كتب الحديث الكثير. ترجمته في "طبقات الصوفية"(366 - 369)، "طبقات الأولياء"(345 - 346)، "شذرات"(2/ 330).
• أبو عمار الحسين بن حريث المروزي (م 244 هـ). ثقة. من العاشرة (خ م د ت س).
• إسماعيل بن موسى كذا في النسخ ويبعد أن يكون الفزاري المتوفى (245 هـ). فلعله إسماعيل ابن علية، يروي عنه الحسين بن حريث.
• ابن عون هو عبد الله.
[704]
إسناده: لم أعرف بعض رجاله.
• أبو بكر عثمان بن محمد بن الحسين. ذكره الخطيب في "تاريخه"(11/ 303) وقال يعرف بغلام الكتاني، سكن مكة وحدث بها عن إسماعيل بن إسحاق القاضي، وعبيد بن شريك البزاز وطبقتهما.
• أبو عثمان الكرخي، لو أجده.
• عبد الرحمن بن عمر بن يزيد أبو الحسين الأصبهاني. لقبه رستة (م 250 هـ). ثقة له غرائب.، وتصانيف. من صغار العاشرة (ق).
• عيسى بن عمر الأسدي أبو عمر الهمداني الكوفي القارئ (م 156 هـ). ثقة من السابة (ت س).
• الربيع بن خثيم. من كبار التابعين، وفي (ن) والمطبوعة "الربيع بن خيثمة" وهو خطأ.
وأخرجه ابن المبارك في "الزهد"(6 رقم 25) زيادات نعيم بن حماد. وذكره عبد الله بن أحمد بن حنبل في "زوائد الزهد"(330).
[705]
إسناده: ضعيف، وهو مرسل.
• علي بن إشكاب هو علي بن الحسين بن إبراهيم بن الحر العامري (م 361 هـ). صدوق. من العاشرة (د ق).
• أبو النضر هو هاشم بن القاسم. =
حدثثا علي بن إشكاب، حدثنا أبو النضر، حدثنا أبو عقيل، عن عبد الله بن يزيد، عن مكحول قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن ذكر الله شفاءٌ، وإنّ ذكر النَّاس داءٌ".
هذا مرسل وروي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه من قوله.
[706]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قال حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا يحيى بن معين، حدثنا محمد بن فضيل، عن أبيه، عن ماهان الحنفي قال: أما يستحي أحدكم أن تكون دابته التي يركبها وثوبه الذي يلبس أكثر ذكرا لله منه؟ قال: وكان لا يفتر من التسبيح والتهليل والتكبير.
[707]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران أخبرنا دعلج بن أحمد، حدثنا إبراهيم بن أبي طالب، حدثنا إسحاق بن موسى الأنصاري، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، قال قلت لعمير بن هانئ: أرى لسانك لا يفتر من ذكر الله فكم تسبح في كل يوم؟ قال: مائة ألف إلا أن تخطئ الأصابع.
=. أيوعقيل هو عبد الله بن عقيل الثقفي الكوفي. صدوق. من الثامنة (4).
• عبد الله بن يزيد الدمشقي. ضعيف من السادسة (ت ق) قال الجوزجاني: أحاديثه منكرة.
[706]
إسناده: رجاله ثقات.
• ماهان الحنفي، أبو صالح الكوفي الأعور (م 83 هـ). ثقة عابد. من الثالثة (س). وأخرج هذا القول أبو نعيم في "الحلية"(4/ 364) من طريق أحمد بن يحيى الحلواني عن يحيى بن معين به.
[707]
إسناده: رجاله ثقات.
• إبراهيم بن أبي طالب هو إبراهيم بن محمد بن نوح بن عبد الله، النيسابورى (م 295 هـ). قال الحاكم: إمام عصره بنيسابور في معرفة الحديث والرجال. جمع الشيوخ والعلل. وقال أبو حامد الشرقي إنما أخرجت خراسان من أئمة الحديث خمسة. الذهلي والدارمي والبخاري ومسلم وإبراهيم بن أبي طالب.
راجع ترجمته في "السير"(13/ 547 - 551)، "التذكرة"(2/ 638 - 639)، "الوافي"(6/ 128).
• إسحاق بن موسى بن عبد الله بن موسى الأنصاري، أبو موسى المدني (م 244 هـ). ثقة متقن. من العاشرة (م ت س ق).
• عمير بن هانئ، العنسىِ، أبو الوليد الدمشقي الداراني (م 127 هـ). ثقة. من كبار الرابعة (ع).
له ترجمة في "حلية الأولياء"(5/ 157 - 159). وقوله أخرجه أبو نعيم من طريق إسحاق بن موسى عن الوليد بن مسلم عن سعيد بن عبد العزيز قال قلت
…
فذكره (5/ 157).
[708]
أخبرنا أبو الحسين أخبرنا دعلج بن أحمد، حدثنا إبراهيم بن أبي طالب، حدثنا جعفر بن عمران الثعلبي، حدثنا المحاربي، عن سعير بن الخمس، عن عبد العزيز بن أبي رواد قال: كانت امرأة في أسفل مكة تسبح في كل يوم اثني عشر ألف تسبيحة فماتت فلما بلغ بها القبر أخذت من بين أيدي الرجال.
[709]
أخبرنا أبو بكر محمد بن بكر الفقيه الطوسي أخبرنا أبو بشر محمد بن أحمد بن حاضر أخبرنا أبو العباس محمد بن إبراهيم بن مهران، حدثنا عبد الله بن سعيد، حدثنا محمد بن فضيل، عن رجل قال: رأيت أباصالح ماهان حين صلبه الحجاج على الخشبة فجعل يسبح ويعقد قال: فبلغ التسبيح في يده ثلاث وثلاثين يعقدها، قال: فجاء فطعنه فقتله قال، فلقد رأيت في يده العقد بعد كذا.
[710]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنا علي بن عيسى بن إبراهيم بن محمد السلولي، حدثنا محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة، عن أبيه، عن ابن المبارك أن أبا مجلز كان يركب مع قتيبة بن مسلم في موكبه فيسبح الله اثني عشر ألف تسبيحة ويعدها ببنانه.
[708] إسناده: حسن.
• جعفر بن عمران الثعلبي هو جعفر بن محمد بن عمران الكوفي. صدوق. من الحادية عشرة (د ت س).
• المحاربي هو عبد الرحمن بن محمد بن زياد، أبو محمد، الكوفي (ع).
• عبد العزيز بن أبي روّاد (م 159 هـ). صدوق عابد، ربما وهم ورُمي بالإرجاء. من السابعة (خت-4)
[709]
إسناده: لم أعرف كل رجاله وفيه مجهول.
• أبو بكر محمد بن بكر بن محمد الطوسي النوقاني (م 420 هـ). إمام أصحاب الشافعي
بنيسابور، وفقيههم ومدرسهم، وله الدرس والأصحاب ومجلس النظر مع الورع والزهد.
• أبو بشر محمد بن أحمد بن حاضر.
• وأبو العباس محمد بن إبراهيم بن مهران، لم أعرفهما.
• عبد الله بن سعيد الأشج، أبو سعيد الكوفي (م 257 هـ). ثقة. من صغار العاشرة (ع)
وأخرج أبو نعيم هذا الأثر في "الحلية"(4/ 364) في ترجمة ماهان.
[710]
لم أعرف شيخ الحاكم علي بن عيسى ولا شيخه إبراهيم بن محمد. وكلمة "السلولي" غير واضحة في الأصل.
• محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة، أبو عمرو المروزي (م 241 هـ). ثقة من العاشرة (خ-4).
• وأبوه عبد العزيز، أبو محمد (م 206 هـ) ثقة. من التاسعة (د ت).
[711]
أخبرنا أبو الفتح هلال بن محمد بن جعفر أخبرنا الحسين بن يحيى بن عياش، حدثنا أبو الأشعث، حدثنا المعتمر بن سليمان، حدثنا أبوكعب عن جده بقية، عن أبي صفية مولى النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يوضع له نطع ويؤتى بزنبيل فيه حصى فيسبح به إلى نصف النهار ثم يرفع، فإذا صلى الأولى أتى به فيسبح به حتى يمسي.
[712]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ رحمه الله أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، قال سمعت سعيد بن عثمان الحناط يقول سمعت ذا النون يقول: ثلاثة من علامات موت القلب: الأنس مع الخلق، والوحشة في الخلوة مع الله، وافتقاد حلاوة الذكر المقسوم، وثلاثة من أعلام الوله إلى الله: اضطراب الروح في البدن عند الذكر تشوقًا، وارتياح العمل عند النجوى تملقًا، وولوج الهمة في الغيوب نحو الله تخلفًا.
[713]
وسمعت أبا سعد بن أبي عثمان الزاهد يقول سمعت علي بن الحسين الفقيه، يقول سمعت أبي يقول سمعت عمي البسطامي يقول سمعت أبي يقول: سئل أبو يزيد البسطامي عن حقيقة المعرفة، فقال: الحياة بذكر الله، وعن حقيقة الجهل فقال: الغفلة عن الله.
[714]
سمعت أبا عبد الرحمن السلمي رحمه الله يقول سمعت أبا نصر بن عبد الله يقول
[711] إسناده: لم يتضح لِى حاله.
• أبو الفتح هلال بن محمد بن جعفر بن سعدان، الحقار، الكسكري، البغدادي (م 414 هـ). قال الخطيب: كان صدوقًا. راجع "تاريخ بغداد"(14/ 75)، "الأنساب"(الكسكري)(11/ 107)،"السير"(17/ 293 - 295)، "شذرات"(3/ 201).
• الحسين بن يحيى بن عياش، المتوثي، أبو عبد الله البغدادي، القطان الأعور (م 334 هـ).
صاحب أبي الأشعث أحمد بن المقدام العجلي. وثقه القواس. وكان صاحب حديث، جمع جزء الحفار عنه. راجع "تاريخ بغداد"(18/ 48)،"السير"(15/ 319)، "شذرات"، (2/ 335). وفي (ن) والمطبوعة "الحسين بن محمد بن عياش".
• أبو كعب عن جده بقية. غير واضح ولعل هناك حذفًا في الإسناد فإن ابن حجر ذكر في "الإصابة"(4/ 110) أن البغوي أخرج عن أبي بن كعب عن أبي صفية هذا الحديث.
وأبو صفية قال البخاري: عداده في المهاجرين. راجع "الكنى"(44).
[714]
. أبو عبد الرحمن السلمي الصوفي، وفي (ن) والمطبوعة (أبا عبد الله السلمي).
• أبو نصر بن عبد الله هو منصور بن عبد الله الأصبهاني. مرّ. وأخرج أبو عبد الرحمن السلمي في "طبقاته"(72) هذا الخبر وعنه أبو نعيم في "الحلية"(10/ 39).
سمعت يعقوب بن "إسحاق يقول سمعت إبراهيم الهروي يقول: سمعت أبا يزيد البسطامي رحمه الله وسئل ما علامة العارف؟ فقال: أن لا يفتر من ذكره ولا يمل من حقه، ولا يستأنس بغيره.
قال وقال أبو
(1)
يزيد غلطت في ابتدائي في أربعة أشياء: توهمت أني أذكره وأعرفه وأحبه وأطلبه، فلما انتهيت رأيت ذكره سبق ذكري، ومعرفته تقدمت معرفتي، ومحبته أقدم من محبتي، وطلبه لي
(2)
أولًا حتى طلبته يريد بالطلب ها هنا إرادته وقصده إلى رفع محله بالتوفيق
(3)
له والله أعلم.
[715]
أخبرنا أبو علي الروذباري رحمه الله أخبرنا الحسين بن الحسن بن أيوب الطوسي، أخبرنا أبو حاتم الرازي، حدثنا عبد الرحيم بن مطرف أخبرنا عيسى بن يونس، عن الأوزعي قال قال حسان بن عطية رضي الله عنه: ما عادى عبد ربه بشيء أشد عليه من أن يكره ذكره أو من يذكره.
(1)
أخرجه أيضًا أبو عبد الرحمن السلمي (72) وجمنه أبو نعيم (10/ 34).
(2)
في (ن)"طلب هولي" وما أثبته من "الحلية" و "الطبقات".
(3)
وفي (ن)"بالله التوفيق له".
[715]
إسناده: رجاله ثقات.
• الحسين بن الحسن بن أيوب، أبو عبد الله، الطوسي الأديب (م 340 هـ). من كبار أصحاب الحديث، لازم أباحاتم الرازي. راجع "السير"(15/ 358)، "طبقات الشافعية"(2/ 213)، "شذرات"(2/ 356).
• عبد الرحيم بن مطرف بن أنيس بن قدامة الرؤاسي، أبو سفيان الكوفي (م 332 هـ). ثقة. من العاشرة (د س). وفي النسخ "عبد الرحمن بن مطرف".
(11)
الحادي عشر من شعب الإيمان "وهو باب في الخوف من الله تعالى"
قال الله تعالى: {إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}
(1)
.
وقال: {فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ}
(2)
.
وقال: {وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ}
(3)
وقال: {وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا وَخِيفَةً}
(4)
.
وأثنى
(5)
على ملائكته لخوفهم منه فقال: {وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ}
(6)
ومدح أنبياءه عليهم السلام وأولياءه (بمثل ذلك)
(7)
(8)
.
(9)
.
وعاتب الكفار على غفلتهم فقال: {مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا}
(10)
.
فقيل في التفسير: مالكم لا تخافون عظمة الله؟.
وذمهم في آية أخرى، نقال:{وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا}
(11)
.
فقيل أراد به: لا يخافون.
(1)
سورة آل عمران (3/ 175).
(2)
سورة المائدة (5/ 44) وفي (ن) والأصل "ولا تخشوا".
(3)
سورة البقرة (2/ 40).
(4)
سورة الأعراف (7/ 205).
(5)
في (ن)"فأثنى".
(6)
سورة الأنبياء (21/ 28).
(7)
زيادة من الأصل.
(8)
سورة الأنبياء (21/ 90).
(9)
سورة الرعد (13/ 21).
(10)
سورة نوح (71/ 13).
(11)
سورة الفرقان (25/ 21).
(فدل)
(1)
جميع ما وصفناه على أن الخوف من الله تعالى من تمام الاعتراف بملكه وسلطانه ونفاذ مشيئته
(2)
في خلقه وأن إغفال ذلك إغفال العبودية إذ كان من حق كل عبد ومملوك أن يكون راهبًا لمولاه لثبوت يد المولى عليه، وعجز العبد عن مقاومته وترك الانقياد له.
قال الحليمي رحمه الله
(3)
: والخوف على وجوه:
أحدها: ما يحدث من معرفة العبد بذلة نفسه وهوانها وقصورها، وعجزها عن إلامتناع عن الله -تعالى جده- إن أراده بسوء. وهذا نظير خوف الولد والديه، وخوف الناس سلطانهم وإن كان عادلًا محسنًا، وخوف المماليك ملاكهم.
والثاني: ما يحدث من المحبة: وهو أن يكون العبد في عامة الأوقات وجلًا من أن يكله إلى نفسه، ويمنعه مواد التوفيق، ويقطع دونه الأسباب. وهذا خلق كل مملوك أحسن إليه سيده، فعرف قدر إحسانه فاحبه، فإنه لا يزال يشفق على منزلته عنده، خائفًا من السقوط عنها والفقد
(4)
لها.
والثالث: ما يحدث من الوعيد. وقد نبه الكتاب على هذه الأنواع كلها.
أما الأول فقوله تعالى: {مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا}
(5)
.
أي لا تخافون لله عظمة.
قال البيهقي رحمه الله: هكذا فسره الكلبي فيما رواه عن أبي صالح، عن ابن عباس.
[716]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح، عن
(1)
من الأصل.
(2)
في (ن)"مشيه" خطأ
(3)
راجع "المنهاج"(1/ 509)
(4)
في (ن)"الفقه".
(5)
سورة نوح (71/ 13).
[716]
إسناده: فيه انقطاع.
• علي بن أبي طلحة لم يدرك ابن عباس. والأثر إخرجه ابن جرير في "تفسيره"(29/ 94 - 95) من طريق عبد الله بن صالح عن معاوية به.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(8/ 290) وعزاه لابن جرير والمؤلف.
وذكره البخاري تعليقًا وقال ابن حجر: وصله سعيد بن منصور وابن أبي حاتم من طريق مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس. راجع "فتح الباري"(8/ 667).
علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس في قوله عز وجل:{مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا} يقول: عظمة.
وقوله: {وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا}
(1)
.
يقول نطفة ثم علقة ثم مضغة،
[717]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، حدثنا أبو منصور العباس بن الفضل، حدثنا أحمد بن
نجدة، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا خالد بن عبد الله، عن إسماعيل بن سميع، عن
أبي الربيع، عن ابن عباس في قوله تعالى:{مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا} قال: لا تعلمون لله عظمة.
قال
(2)
وحدثنا سعيد، حدثنا جرير، عن منصور، عن مجاهد في قوله:{مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا} قال: لا تبالون عظمة ربكم.
(1)
سورة نوح (71/ 14).
[717]
إسناده: فيه من لم أعرفه.
• إسماعيل بن سميع الحنفي، أبومحمذ الكوفي، بيّاع السابري. صدوق، تكلم فيه لبدعة الخوارج. من الرابعة (م د س).
• أبو الربيع. لم أعرفه. وهناك أبو الربيع الأسدي يروي عن سعيد بن جبير، يروي عنه طلحة الحارثي. قال الذهبي في "الميزان"(2/ 233) هما مجهولان. وذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 758). وقال ابن حجر في "تهذيب التهذيب" في ترجمة إسماعيل بن سميع (1/ 306) قال البخاري في تفسير نوح في قوله تعالى "وقارا" قال ابن عباس عظة. وهذا وصله ابن أبي حاتم من طريق إسماعيل هذا عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس.
(قلت) وأخرجه الطبري في "تفسيره" من طريق أبي معاوية عن إسماعيل بن سميع عن مسلم بنحوه. كما أخرج ابن جرير الطبري في "تفسيره"(29/ 95) بسند ضعيف عن ابن عباس مثله. وأورده السيوطي في "الدر المنثور"(8/ 290) ونسبه إلى سعيد بن منصور، وعبد بن حميد، والمؤلف.
(2)
أي أحمد بن نجدة المذكور في سند الخبر الماضي. وأخرجه الطبري في "تفسيره"(29/ 69) عن ابن حميد عن جرير به. ونسبه السيوطي في "الدر المنثور"(8/ 291) إلى سعيد بن منصور، وعبد بن حميد والمؤلف.
{وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا} قال نطفة ثم علقة ثم مضغة، شيئًا بعد شيء.
[718]
أخبرنا أبو الحسن بن أبي المعروف أخبرنا أبو سهل الإسفراييني، حدثنا أبو جعفر الحذاء، حدثنا علي بن المديني، حدثنا جرير بن عبد الحميد، عن منصور، عن مجاهد في قوله:{مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا} .
قال: لا تبالون لله عظمة قال: والرجاء: الطمع والمخافة.
قال
(1)
وحدثنا علي حدثنا مسكين أبوفاطمة، قال سأل منصور بن زادان رجل وأنا أسمع: ما كان الحسن يقول في قوله: {مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا} .
قال: لا تعلمون له عظمة ولا تشكرون له نعمة.
قال الحليمي
(2)
رحمه قالله: ولا فرق بين أن يقول السيد لمملوكه: مالك لا تخاف سلطاني وملكي؟ وبين أن يقول،: مالك لا تعرف نفسك قدرها
(3)
ولا تنزلها منزلة مثلها؟ ففي الكلامين يراد بهما تقرير حال العبد عند نفسه لئلا يأمن سطوة سيده فيدعوه ذلك إلى مفارقة طاعته.
(4)
.
فعرفهم أنه لا ينبغي لهم في حال من الأحوال أن يفارقوا طاعته أو يقصروا شكره، مستشعرين منه أمنّا و يرونه من نعمه السابغهَ عليهم، مقدرين إنه راض
[718] إسناده:- وجاله ثقات. والخبر أخرجه الطبري في "تفسيره"(29/ 59).
(1)
أي أبوجعفربالحذاء. مسكين أبوفاطمة. اسم أبيه عبد الله. قال الدارقطني: ضعيف الحديث. قاله ابن حجر في "لسان الميزان"(6/ 28).
(2)
راجع "المنهاج"(1/ 509 - 510).
(3)
كذا في "المنهاج" وفي الأصول الخطية "ورقها".
(4)
سورة الإسراء (17/ 67 - 69).
منهم باليسير من الطاعة التي يوفونه من أنفسهم، فإنه لا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون، بل سبيلهم أن يكونوا في الأحوال كلها مشفقين من سخطه ومؤاخذته، مخطرين
(1)
بقلوبهم أنه إن أراد بهم هلكا أو سوءًا دونه ما كان، لم جدوا من يدفعه عنهم ولامن يمنعه بما يملكه
(2)
منهم.
وأما الثاني فإن الله عز وجل ثناؤه أثنى على الذين يدعونه فيقولون: {رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا}
(3)
وقرأ الآية.
فسماهم الراسخين في العلم ومعلوم أن أحدًا لا يدعو فيقول: رب لا تزغ قلبي بعد إذ هديتني، إلا وهو خائف على الهدى الذي أكرمه الله تعالى به أن يسلبه إياه.
وأخبر عن أهل الجنة أنهم يقولون: {إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ} قرأ الآيتين
(4)
.
وجاء في التفسير أنهم كانوا مشفقين أن يسلبوا الإسلام، فيوردوا يوم القيام موارد الأشقياء، وكانوا يدعون الله أن لا يفعل بهم ذلك. وكذلك سائر نعم الله وإن كان الإسلام أعلاها.
وأما الثالث: فقد قال في غير موضع من كتابه.
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ}
(5)
.
وقال: {وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ}
(6)
.
وقال: {قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ}
(7)
.
(1)
كذا في النسخ. وهو من قولهم أخطر الله بباله أمر كذا: إذا ألقاه في روعه. وفي النسخة المطبوعة من "المنهاج""محضرين" ومعناه واضح.
(2)
وفي (ن)"لم يجدوا ما يدفعه عنهم وإلا من يتبعه بما يهلكه منهم ".
(3)
سورة آل عمران (3/ 8) وانظر الآية التي قبلها.
(4)
سورة الطور (52/ 26 - 28).
(5)
ورد في ثلاثة مواضع فقط سورة النساء (4/ 1) وسورة لقمان (31/ 33) وسورة الحج (22/ 1). وجاء "يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله" في مواضع كثيرة.
(6)
سورة البقرة (2/ 41).
(7)
سورة التحريم (66/ 6).
فأمر بالتقوى وهي أن يقي المخاطبون أنفسهم نار جهنم بفعل ما أمر الله به وترك ما نهى الله عنه. ومعنى {اتَّقُونِ} اتقوا عذابي ومؤاخذتي. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "اتقوا النار ولو بشق تمرة".
[719]
أخبرنا أبو الفتح محمد بن أحمد بن أبي الفوارس الحافظ ببغداد أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي، حدثنا جعفر بن محمد الصائغ، حدثنا عفان، حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، قال: اتقوا النار واعملوا خيًرا، فإني سمعت عبد الله بن معقل يقول سمعت عدي بن حاتم، يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"اتقوا النار ولو بشق نمرة".
أخرجه البخاري فيالصحيح
(1)
من حديث شعبة.
وأخرجه مسلم
(2)
من وجه آخر عن أبي إسحاق.
[719] إسناده: صحيح.
• عبد الله بن معقل بن مقرن المزني، أبو الوليد الكوفي (م 88 هـ) ثقة، من كبار الثالثة (ع).
(1)
في الزكاة (2/ 114) عن سليمان بن حرب، عن شعبة به.
(2)
في الزكاة أيضًا (1/ 753 رقم 66) عن عون بن سلام الكوفي، حدثنا زهير بن معاوية الجعفي عن أبي إسحاق
…
فذكره، ولفظه:"من استطاع منكم أن يستتر من النار ولو بشق تمرة فليفعل". وأخرجه المؤلف في "السنن"(4/ 176) بنفس السند، وفي "الزهد" (رقم 868) من طريق عفان. وهذا الحديث رواه عن عدي بن حاتم أربعة من التابعين:
1 -
عبد الله بن معقل المزني: رواه عنه أبو إسحاق السبيعي. وأخرجه من هذه الطريق البخاري ومسلم، وأحمد في "مسنده"(6/ 254، 258، 259، 377) والطيالسي في "مسنده"و أيضًا (ص 139) وابن أبي شيبة في "مصنفه"(5/ 113) وابن الجعد في "مسنده"(1/ 378 رقم 467) والطبراني في "الكبير"(17/ 89 رقم 208 - 213) وأبو نعيم في "الحلية"(170/ 7). تابعه عبد العزيز بن رفيع عند الطبراني في "الكبير"(17/ 91 رقم 215). وخيثمة بن عبد الرحمن عند أحمد في "مسنده"(4/ 258، 379).
2 -
خيثمة بن عبد الرحمن الجعفي الكوفي: رواه الأعمش عن عمرو بن مرة عنه. أخرج حديثه البخاري في الرقاق (7/ 198) وهناد في "الزهد"(2/ 520 - 521 رقم 1574) وابن أبي شيبة في "مصنفه"(3/ 110) وعنه مسلم في الزكاة من "صحيحه"(4/ 751 رقم 68)، والطبراني في "الكبير"(17/ 83 - 84 رقم 191 - 193) وأبو نعيم في "الحلية"(4/ 124، 7/ 129). تابعه شعبة عن عمرو به. أخرج حديثه البخاري في الأدب (7/ 79) وفي الرقاق (7/ 202) ومسلم في الزكاة (1/ 704) وأحمد في "المسند"(4/ 256) والدارمي في الزكاة (ص 390) والطيالسي =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= في "مسنده"(ص 139) وابن المبارك في "الزهد"(227 رقم 644) ومن طريقه الخطيب في "تاريخه"(7/ 420)، والطبراني في "الكبير"(17/ 84 رقم 194) وأبو نعيم في "الحلية"(4/ 124، 7/ 169).
ومن طريق البخاري أخرجه البغوي في "شرح السنة"(6/ 140). ورواه الأعمش عن خيثمة بدون واسطة. أخرجه البخاري في الرقاق (7/ 198) ومسلم في الزكاة (1/ 704 رقم 67) والترمذي في القيامة (4/ 611 رقم 2415) وابن ماجه في الزكاة (1/ 590 رقم 1843) وأحمد في "المسند"(4/ 377) والطيالسي في "مسنده"(ص 139) وابن خزيمة في "التوحيد"(ص 150، 159) والطبراني في "الكبير"(17/ 82 - 83 رقم 184 - 190) وابن منده في "كتاب الإيمان"(3/ 754 - 755 رقم 787 - 789) وأبو نعيم في "الحلية"(4/ 124) والخطيب في "تاريخه"(10/ 469) والمؤلف في "الاعتقاد"(40) وفي "الأسماء والصفات"(283). ورواه شعبة عن منصور عن خيثمة أخرجه الطبراني في "الكبير"(17/ 84 رقم 195) وأبو نعيم في "الحلية"(4/ 124، 7/ 169).
وعن الحكم عن خيثمة. أخرجه أبي نعيم في "الحلية"(7/ 169) وفي "أخبار أصبهان"(1/ 131).
3 -
مُحِلّ بن خليفة الطائي: رواه عنه شعبة. أخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 140) والنسائي في الزكاة (5/ 74) وأحمد في "المسند"(4/ 256) والطبراني في "الكبير"(17/ 93 رقم 220 - 221) وأبو نعيم في "الحلية"(7/ 164، 170) والخطيب في "تاريخه"(7/ 289). تابعه سعد الطائي أبو مجاهد، عن محلّ. أخرج حديثه البخاري في الزكاة (2/ 113) وفي المناقب (4/ 175 - 176) وأحمد في "المسند"(4/ 256) وابن خزيمة في "التوحيد"(151، 157) والطبراني في "الكبير"(17/ 94 - 95 رقم 223 - 225). ورواه أحمد بن أبي أوفى عن شعبة فقال عن. محمد بن خليفة ومحل بن خليفة عن عدي. ومحمد بن خليفة لم أجده في كتب الرجال. فلعل ذلك من أوهام أحمد بن أبي أوفى الذي قال عنه ابن عدي: "يخالف الثقات في روايته عن شعبة" ثم ساق له هذه الرواية راجع "الكامل"(1/ 174) وأخرجها أيضًا الطبراني في "الكبير"(17/ 93 رقم 221) وعنه أبو نعيم في "الحلية"(7/ 164).
4 -
عباد بن حبيش: رواه عنه سماك بن حرب أخرجه أحمد في "المسند"(4/ 378) وابن خزيمة في "التوحيد"(157، 158) وأبو نعيم في "الحلية"(7/ 170) والمؤلف في "الدلائل"(5/ 345). وللحديث شواهد:
1 -
من حديث أبي بكر الصديق.
رواه أبو يعلى في "مسنده"(1/ 86 رقم 85) والبزار في "كشف الأستار"(1/ 442) وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(3/ 105): فيه محمد بن إسماعيل الوساوسي، وهو ضعيف جدًا.
2 -
من حديث عبد الله بن مسعود.
أخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 388، 446) وقال الهيثمي في "المجمع"(3/ 105)، رجاله رجال الصحيح.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
3 - ومن حديث ابن عباس.
أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(5/ 97 رقم 2707) والطبراني في "الكبير"(12/ 163 رقم 12771) وقال الهيثمي في "المجمع"(3/ 106): فيه أبو بحر البكراوي- عبد الرحمن بن عثمان- وفيه كلام وقد وثق.
(قلت) ذكره ابن عدي في "الكامل"(4/ 1605 - 1606) وذكر هذا الحديث بسنده وقال: هو ممن يكتب حديثه.
4 -
من حديث أنس: أخرجه البزار في "كشف الأستار"(1/ 442) والطبراني في "الأوسط". وقال الهيثمي (3/ 106): رجال البزار رجال الصحيح.
5 -
من حديث النعمان بن بشر: رواه البزار (1/ 443) وقال الهيثمي (3/ 106) رواه البزار والطبراني في "الكبير" وفيه أيوب بن جابر وفيه كلام كثير وقد وثق. (قلت) ذكره ابن عدي في "الكامل"و (1/ 347) وقال: سائر أحاديث أيوب بن جابر صالحة متقاربة يحمل بعضها وهو ممن يكتب حديثه. وذكر هذا الحديث بإسناده.
6 -
ومن حديث أبي هريرة أخرجه البزار من طريق عثمان بن عبد الرحمن حدثنا محمد بن زياد عن أبي هريرة به. وقال البزار: وقد روي عن أبي هريرة من غير هذا الوجه وهذا الإسناد عن أبي هريرة أحسن إسناد يُروى في ذلك وأصحه. (كشف الأستار 1/ 443 - 444) وقال الهيثمي في "المجمع"(3/ 106) فيه عثمان بن عبد الرحمن الجمحي. قال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به. وحسن البزار حديثه.
(قلت) وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(7/ 2667) وأبو نعيم في "الحلية"(7/ 171) من طريق يحيى بن عبدويه حدثنا شعبة وحماد بن سلمة عن محمد بن زياد به. وقال ابن عدي: حدّث عن شعبة وحماد بن سلمة بأحاديث ليست محفوظة، ثم قال: وأرجو أنه لا بأس به. وراجع "الميزان"(4/ 394).
7 -
من حديث أبي أمامة رواه الطبراني في "الكبير"(8/ 313 رقم 8017) وفي "الأوسط".
وقال الهيثمي في "المجمع"(3/ 106): فيه فضال بن جبير وهو ضعيف. وقال ابن عدي: لفضّال بن جبير عن أبي أمامة قدر عشرة أحاديث كلها غير محفوظة "الكامل" 6/ 2047) وراجع "الميزان"(3/ 347).
8 -
ومن حديث فضالة بن عبيد رواه الطبراني في "الكبير"(8/ 353 رقم 777)، وقال الهيثمي: فيه ابن لهيعة وفيه كلام.
9 -
ومن حديث عائشة أخرجه أحمد (6/ 137) والبزار "كشف الأستار"(1/ 443) ورجالهما ثقات. وأخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 262) من طريق راشد الحماني عن أبي سعيد الرقاشي عن عائشة به.
وأبو سعيد الرقاشي، قال ابن معين: لم أعرفه.
راجع "الميزان"(4/ 530).
[720]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو بكر بن إسحاق الفقيه أخبرنا محمد بن شاذان الجوهري، حدثنا سعيد بن سليمان الواسطي، حدثني ابن يزيد بن خنيس، عن عبد العزيز بن أبي رواد، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: لما أنزل الله عز وجل على نبيه صلى الله عليه وسلم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا}
(1)
.
تلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم على أصحابه ذات ليلة- أو قال: يوم- فخر فتى مغشيًا عليه فوضع النبي صلى الله عليه وسلم يده على فؤاده فإذا هو يتحرك فقال: "يا فتى قل لا إله إلا الله " فقالها، فبشره بالجنة فقال أصِحابه: يا رسول الله: أمن بيننا؟ فقال صلى الله عليه وسلم: "أما سمعتم قوله تعالى: {ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ}
(2)
(3)
.
[721]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران أخبرنا أبو عمرو عثمان بن أحمد السماك، حدثنا محمد بن عبدك، حدثنا أبو بلال، حدثنا أبوالمليح الرقي، عن ميمون بن مهران، عن ابن عباس قال: قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفدٌ من العرب فيهم شاب، فقال الشابُّ للكهول: اذهبوا فبايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أحفظ لكم رحالكم.
[720] إسناده: حسن.
• ابن يزيد بن خُنيس (بضم الخاء المعجمة وفتح النون وسكون الياء التحتانية بعدها مهملة) هو محمد بن يزيد، المكي. مقبول، وكان من العُبّاد، من التاسعة (ت س) وراجع "الميزان"(4/ 68). وفي النسخ "خنيش"(بالشين المعجمة) خطأ.
• عبد العزيز بن أبي رَوَّاد (بفتح الراء وتشديد الواو) توفي 159 هـ صدوق عابد، ربما وهم. ورمي بالإرجاء. من السابعة (خت- 4) وفي النسخ "عبد العزيز بن أبي داود". والحديث أخرجه الحاكم بنفس الإسناد (2/ 351) وصححه. وأخرج ابن أبي حاتم من طريق عبد الرحمن بن سنان المقرئ عن عبد العزيز بن أبي رواد قال بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تلا هذه الآية
…
فذكره. وفيه "شيخ" بدل "فتى" راجع "تفسير ابن كثير"(4/ 391).
(1)
سورة التحريم (66/ 6)
(2)
سورة إبراهيم (14/ 14).
(3)
هنا ينتهي الجزء السابع كما هو مذكور في هامش الأصل.
[721]
إسناده ضعيف إذا كان أبو بلال هو الأشعري.
• محمد بن عبدك بن سالم القزاز (م 276 هـ) من أهل بغداد، ثقة. انظر "تاريخ بغداد"(2/ 384)"الأنساب"(10/ 408).
• أبو بلال، لعله أبو بلال الأشعري (م 222 هـ). ضعّفه الدارقطني.
أبو المليح الرقي هو الحسن بن عمر بن يحيى (م 181 هـ) ثقة. من الثامنة (بخ د ق) ولم أجد من خرج هذا الحديث.
فذهب الكهول فبايعوه، ثم جاء الشالبُّ فأخذ بحقوَيْ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أستجيرك من النار. فقال القوم: دعه يا غلام فقال: والذي بعثه لا اتركه حتى يجيرني من النار. فأتى جبريل فقال: يا محمد أجرْه، فإن الله تعالى قد أجاره.
[722]
وفيما أنبأني أبو الحسين علي بن محمد بن بشران إجازة، حدثنا أبو علي البرذعي، عن عبد الله بن محمد بن عبيد، حدثنا محمد بن يحيى بن أبي حاتم الأزدي، حدثنا جعفر ابن أبي جعفر الرازي، عن أبي جعفر السائح، عن الربيع بن صبيح، عن الحسن قال: كان شاب على عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه يلازم المسجد والعبادة، فعشقَتْه جارية، فأتتْه في خلوة، فكلّمته، فحدَّث نفسه بذلك فشهقَ شهقة فغُشي عليه، فجاء عمٌّ له، فحمله إلى بيته، فلما أفاقَ قال: يا عمّ انطلق إلى عمر فاَقرِئه منّي السلام، وقل له ما جزاءُ من خاف مقام ربّه؟ فانطلق عمّه فأخبر عمر، وقد شهق الفتى شهقة أخرى فمات منها. فوقف عليه عمر فقال: لك جنتان، لك جنّتان.
[722] إسناده: ضعيف.
• أبو علي البرذعي هو الحسين بن صفوان.
• عبد الله بن محمد بن عُبيد هو ابن أبي الدنيا.
• محمد بن يحيى بن أبي حاتم عبد الكريم، الأزدي، البصري (م 252 هـ) - ثقة. من كبار الحادية عشرة (قد ت ق).
• جعفر بن أبي جعفر الرازي، الأشجعي. ذكره ابن حبان في "المجروحين" (1/ 208) وقال: يروي عن أبيه (و) عن أبي جعفر السائح المعجزات عن الزهاد، والعجائب عن البلاد. وكان صاحب رقائق وفضل، لا أعلم له حديثًا مسندًا. روى عنه محمد بن يحيى الأزدي. وقد أكثر فيما روى حتى صار ممن لا يعتمد عليه. وذكره ابن عدي في "الكامل" (2/ 566) والعقيلي في "الضعفاء" (1/ 187) والذهبي في "الميزان" (1/ 418) وابن حجر في "لسان الميزان" (28/ 129) ولكنهم لم يقولوا فيه "الرازي" فلا أدري أهو هو أو غيره. أبو جعفر السائح ذكره السمعاني في "الأنساب" (7/ 41) وابن ماكولا في "الكامل" (4/ 561) وقال ابن ماكولا: روى عنه جعفر بن أبي جعفر الرازي حكاية غير مسندة. فكأنه يشير إلى هذه الرواية.
الربيع بن صبيح البصري (م 160 هـ) قال الرامهرمزي: هو أول من صنف وبوب بالبصرة. وكان يحيى القطان لا يرضاه. وقال ابن معين والنسائي: ضعيف. وقال- ابن المديني: هو عندنا صالح. وقال أحمد وغيره لا بأس به. راجع "الكامل" لابن عدي (3/ 992 - 994) و"الميزان"(2/ 41). والخبر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 708) برواية المؤلف وحده. وأخرجه أبو نعيم الأصفهاني في "الحلية"(10/ 184) من طريق المغيرة بن سهل عن الربيع بن صبيح به.
[723]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن حازم، حدثنا عبيد الله بن موسى، عن سفيان، عن السُّدّي في قوله:{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ}
(1)
قال: إذا هم بمعصية أو ظلم أو نحو هذا قيل له اتّق الله، وَجلَ قلبه.
[724]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ومحمد بن موسى، قال حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا هارون بِن سليمان، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن منصور، عن مجاهد:{وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ}
(2)
.
قال: يُذْنبُ فيذكر مقامَه فيدَعُه.
[725]
أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو، حدثنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثنا علي بن الجعد أخبرنا شعبة، عن منصور، عن إبراهيم، ومجاهد في قوله:{وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ} قال: هو الرجل يريد أن يُذْنِب، فيذكر مقامَ ربّه، فيدَعُ الذَّنب. ورواه خلف بن الوليد، عن شعبة فقال: عن إبراهيم أو مجاهد بالشك.
[723] إسناده: رجاله ثقات.
• سفيان هو الثوري.
• السُّدّي هو "الكبير"، إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة، أبو محمد الكوفي (م 127 هـ). صدوق يهم، ورمي بالتشيع. من الرابعهَ (م- 4). وأخرج قوله ابن المبارك في "زيادات الزهد"(35 رقم 139) ومن طريقه ابن جرير في "تفسيره"(9/ 179) وراجع "الدر المنثور"(4/ 12).
(1)
سورة الأنفال (8/ 2).
[724]
إسناده: رجاله ثقات.
والخبر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 570) وهناد في "الزهد"(2/ 453 رقم 899) عن أبي الأحوص. وابن جرير في "تفسيره"(45/ 127) وأبو نعيم في "الحلية"(3/ 281) من طريق جرير كلاهما عن منصور. وأخرج ابن المبارك في "زيادات الزهد"(رقم 135) عن شريك عن منصور بنحوه. وانظر "الدر المنثور"(7/ 706).
(2)
سورة الرحمن (55/ 46).
[725]
إسناده: رجاله ثقات. وأخرجه الطبري في "تفسيره"(27/ 145) وابن المبارك في "زيادات الزهد"(رقم 136) وراجع "الدر المنثور"(7/ 706).
[726]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا يحيى بن منصور، حدثنا أبو بكر الجارودي، حدثنا إسحاق بن منصور، حدثنا أبو داود، حدثنا مبارك بن فضالة، عن عبيد الله بن أبي بكر، عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يعني يقول الله عز وجل: "أخْوِجُوا مِنَ النار مَنْ ذَكَرني أو خَافَني في مقام"
[727]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو بكر بن الحسن، قال حدثنا أبو العباس بن
[726] إسناده: رجاله ثقات إلا أن مبارك بن فضالة مدلس وقد عنعنه.
• أبو بكر الجارودي هو محمد بن النضر بن سلمة بن الجارود، النيسابوري (م 291 هـ) والجارودي: نسبة إلى الجارود جدّ أبيه- صاحب أبى حنيفة. وكان أبو بكر أبوه وجده والجارود جدّ أبيه كلهم راييون، وأبو بكر حديثيّ محكم في المذهب. وكان منزله بالقرب من منزل محمد بن يحيى الذهلي فنشأ معه وفي صحبته، وكان من المتعصبين للحديث، والذابّين عن أهل نحلته وله في أخبار مدونة. وقال الحاكم: هو شيخ وقته، وعينُ علماء عصره حفظًا وكمالًا، وقدوة ورئاسة وثروة. ترجمته في "الجرح والتعديل"(8/ 111)"السير"(13/ 541 - 543)"التذكرة"(2/ 673)"الأنساب"(3/ 165 - 167)"شذرات"(2/ 208) وهو من رجال التهذيب.
• إسحاق بن منصور بن بهرام الكوسج، أبو يعقوب التميمي المروزي (م 251 هـ) ثقة ثبت. من الحادية عشرة (خ م ت س ق).
• أبو داود هو الطيالسي.
• مبارك بن فضالة، أبو فضالة البصري (م 166 هـ) صدوق يدلس ويسوّي. من السادسة (خت د ت ق) ولم يصرّح بالتحديث هنا.
• عبيد الله بن أبي بكر بن أنس، أبومعاذ. ثقة. من الرابعة (ع). والحديث أخرجه الترمذي في صفة جهنم (4/ 412 رقم 2594) وأحمد في "الزهد" (369) وابن أبي عاصم في "السنة" (2/ 400 رقم 883) وابن خزيمة في "التوحيد" (ص 296) من طريق أبي داود عن مبارك وأخرجه الحاكم في "المستدرك" (1/ 70) وابن خزيمة في "التوحيد" (296) من طريق المؤمل ابن إسماعيل عن مبارك وأخرجه ابن خزيمة أيضًا من طريق الخطيب بن ناصح عن المبارك بنحوه وقال الألباني: حديث ضعيف. راجع "ضعيف الجامع الصغير"(6453).
[727]
إسناده: حسن.
• يزيد بن محمد بن عبد الصمد، أبو القاسم، الدمشقي (276 هـ). الإمام، المحدث، المتقين. قال ابن أبي حاتم: صدوق ثقة. راجع "الجرح والتعديل"(9/ 288 - 289)، "السير"(13/ 151)"شذرات"(2/ 170) وهو من رجال التهذيب.
نعيم بن حماد الخزاعي، أبو عبد الله المروزي (م 228 هـ). صدوق يخطئ كثيرًا. من
العاشرة: أخرج له البخاري مقرونًا (خ مق د ت ق).
عثمان بن كثير بن دينار أغلب الظن أنه عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي (م 209 هـ).
ثقة عابد من التاسعة (د س ق) وانظر ما يأتي في التخريج. محمد بن المهاجر الأنصاري، =
يعقوب، حدثنا يزيد بن محمد بن عبد الصمد الدمشقي، حدثنا نعيم بن حماد، حدثنا عثمان ابن كثير بن دينار، عن محمد بن مهاجر أخي عمرو بن مهاجر، عن عروة بن رويم اللخمي، عن عبد الرحمن بن غنم، عن عبادة بن الصامت قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن مِن أفضل إيمانِ المرءَ أن يعلَمَ أن اللهَ مَعه حيثُ كانَ"
[728]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن بن علي بن عفان، حدثنا ابن نمير، حدثنا سفيان الثوري، عن عبد الرحمن بن عابس، قال حدثني أبو إياس، عن عبد الله بن مسعود أنّه كان يقول في خطبته:"خيرُ الزاد التقوى، ورأسُ الحِكمة مخافةُ الله عز وجل".
[729]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس السّيَّاري، حدثنا عبد الله بن علي
= الشامي (م 170 هـ) ثقة. من السابعة (بخ م-4) والحديث أخرجه المؤلف في "الأسماء والصفات"(541) من طريق ابن عبد الواحد بن شريك عن نعيم بن حماد عن عثمان بن كثير ابن دينار به. ورواه أبو نعيم الأصفهاني في "الحلية"(6/ 124) من طريق يحيى بن عثمان بن صالح عن نعيم بن حماد به وقال: غريب من حديث عروة لم نكتبه إلا من حديث محمد بن مهاجر. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(1/ 60) وقال: "رواه الطبراني في الأوسط والكبير" وقال: تفرد به عثمان بن كثير. قلت (الهيثمي) ولم أر من ذكره بثقة ولا جرح. قال عبد العلي: وعندي أن عثمان بن كثير هو عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي، أبو عمرو، وهو من رجال التهذيب روى عن محمد بن مهاجر، ويروي عنه نعيم بن حماد. يؤيد ذلك ما قال ابن كثير في "تفسيره" (4/ 304): قال نعيم بن حماد حدثنا عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار عن محمد بن مهاجر .. فذكره. وقال: غريب فلعله نسب هنا إلى جدّه. والله أعلم.
[728]
إسناده: رجاله موثقون.
• ابن نمير هو عبد الله (ع).
• عبد الرحمن بن عابس (بموحدة ومهملة) ابن ربيعة، النخعي الكوفي (م 119 هـ) ثقة. من الرابعة (خ م د س ق). وفي (ن)"عبد الرحمن بن عباس". وكذا في "الحلية". وفي "مصنف ابن أبي شيبة "عبد الرحمن بن عائش، والصواب ما أثبته.
أبو إياس هو البجلي، عامر بن عبدة. وثقه ابن معين. من الثالثة (ص قد) وفي النسخ "أناس" وفي "المصنف""إياس". وقول ابن مسعود جاء في خطبته الطويلة أخرجها ابن أبي شيبة في "مصنفه"(13/ 295 - 297) عن ابن نمير. وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(1/ 138) وعبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 159 - 160) من وجه أخر وانظر "أمثال الحديث" لأبي الشيخ (252).
[729]
إسناده: فيه من لم أعرفه.
• أبو العباس السَّيَّاري (بالمهملة وتشديد الياء التحتانية) القاسم بن القاسم بن مهدي، =
الغزال، حدثنا علي بن الحسن بن شقيق، حدثنا بشر بن السريّ، عن سفيان الثوري، عن عبد الرحمن بن عابس، عن أبيه قال قال عبد الله بن مسعود: رأسُ الحكمة. مخافةُ الله عز وجل.
هذا موقوف. وقد روي من وجه آخر ضعيف مرفوعًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
[730]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا إسماعيل ابن الفضل، وجعفر بن أحمد بن عاصم، قال: حدثنا محمد بن مصفى، حدثنا بقية ابن الوليد، حدثنا عثمان بن زفر، عن أبي عمار الأسدي، عن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"رأس الحكمة مخافةُ الله عز وجل"
وروي ذلك
(1)
من حديث عقبة بن عامر في خطبة النبي صلى الله عليه وسلم بتبوك.
= المروزي (م 342 هـ). محدث زاهد من العبّاد. ترجمته في "طبقات الصوفية"(440 - 447)"الحلية"(10/ 380)"الأنساب"(7/ 329)"السير"(15/ 500)"طبقات الأولياء"(366)"شذرات"(2/ 364) وفي (ن)"أبو العباس الشيباني" وصححه في الأصل.
• عبد الله بن علي الغزال، لم أجد له ترجمة.
• علي بن الحسن بن شقيق، أبو عبد الرحمن المروزي (م 215 هـ) ثقة حافظ. من كبار العاشرة (ع).
• عابس بن ربيعة، النخعي، الكوفي ثقة، مخضرم. من الثانية (ع).
[739]
إسناده: ضعيف.
• إسماعيل بن الفضل بن موسى، أبو بكر البلخي (م 286 هـ) ذكره الخطيب في "تاريخه" (6/ 290 - 291) وقال: كان ثقة، وذكره الدارقطني فقال: لا بأس به.
• جعفر بن أحمد بن عاصم، أبو محمد البزاز الدمشقي، المعروف بابن الروّاس (م 307 هـ) ذكره الخطيب في "تاريخه" (7/ 204) وقال: سئل عنه الدارقطني فقال: ثقة وانظر "سؤالات السهمي" للدارقطني (190 رقم 240).
• محمد بن مصفى بن بهلول الحمصي (م 246 هـ). صدوق له أوهام. وكان يدلس. من العاشرة (د س ق).
• عثمان بن زفر الجهني، الدمشقي. مجهول. من السادسة (د).
• أبو عمار الأسدي. مجهول. راجع "الميزان"(4/ 554). والحديث ذكره السيوطي في "الجامع الصغير" وعزاه للحكيم الترمذي، وابن لال في "المكارم"، والقضاعىِ في في "الشهاب". وقال الألباني: ضعيف (ضعيف الجامع الصغير 3066) وانظر "المقاصد الحسنة" للسخاوي (222).
(1)
أخرجه المؤلف في "الدلائل"(5/ 241 - 242) مطولًا ورواه عنه ابن كثير في "البداية والنهاية"(5/ 13 - 14) وقال: هذا حديث غريب، وفيه نكارة. وفي إسناده ضعف. وذكره السخاوي في "المقاصد"(222) ونسبه أيضًا إلى العسكري في "الأمثال"، والديلمي.
[731]
أخبرنا أبو الحسن محمد بن يعقوب بالطابران، حدثنا عبد الرحمن بن العبّاس بن عبد الرحمن ببغداد، حدثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي، حدثنا أحمد بن يونس-ح.
وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا الأسفاطي
[731] إسناده: ضعيف.
• أبو الحسن محمد بن يعقوب بن أحمد الفقيه لم أجد له ترجمة.
• عبد الرحمن بن العباس بن عبد الرحمن بن زكريا، أبو القاسم، يعرف بابن الفامي (م 357 هـ) وهو والد أبي طاهر المخلص. وكان ثقة. راجع "تاريخ بغداد"(10/ 295 - 296)"مشتبه النسبة"(1/ 289)"شذرات"(3/ 25).
• إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم بن بشير الحربي أبو إسحاق البغدادي (م 285 هـ) الإمام،
الحافظ، العلامة، صاحب التصانيف، طلب العلم وهو حدث، وأصبح إمامًا في العلم،
رأسًا في "الزهد" عارفًا بالفقه، بصيرًا بالأحكام، حافظًا للحديث، مميزًا لعلله. قيَّمًا بالأدب،
جمّاعة للغة، صنف "غريب الحديث" وكتبًا كثيرة. قال فيه إسماعيل القاضي: جبلٌ نُفخ فيه
الروحُ. ترجمته في "تاريخ بغداد"(28/ 6 - 40)"طبقات الحنابلة"(1/ 81 - 93) "معجم
الأدباء" (1/ 112 - 129) "إنباه الرواة" (1/ 155 - 158) "التذكرة" (2/ 584 - 586)
"السير"(13/ 356 - 370)"ذوات الوفيات"(1/ 14 - 17)"الوافي"(5/ 320 - 324)
"شذرات"(2/ 190) و"الحربي" نسبة إلى "الحربية": محلة غربيّ بغداد.
• أحمد بن يونس هو أحمد بن عبد الله بن يونس، التميمي، اليربوعي (ع) مرّ. وفي (ن)"أحمد ابن يوسف" خطأ.
• أيوب بن عتبة، اليمامي، أبو يحيى القاضي (م 160 هـ). ضعيف. من السادسة (ق).
• الفضل بن بكر. قال الذهبي في "الميزان"(3/ 349): لا يعرف وحديثه منكر. ثم ذكر هذا الحديث. والحديث أخرجه البزار الجزء الأول فقط "كشف الأستار"(1/ 60 رقم 81) والعقيلي في "الضعفاء"(3/ 447) وأبو نعيم في "الحلية"(2/ 343) من طريق أيوب بن عتبة عن الفضل عن قتادة به. وروي من طريق زائدة بن أبي الرقاد، عن زياد النميري عن أنس مرفوعًا بلفظ:"ثلاث كفارات، وثلاثٌ درجاتٌ، وثلاث منجياتٌ، وثلاثٌ مهلكاتٌ".
فأما الكفاراتُ فإسباغ الوضوء في السبرات، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، ونقل الأقدام إلى الجمعات. وأمّا الدرجات: فاطعام الطعام، وافشاء السلام، والصلاة بالليل والناس نيام، وأمّا المنجيات: فالعدل في الغضب والرضا
…
الحديث. ورواه البزار "كشف"(1/ 59 - 60 رقم 80) وزائدة وزياد كلاهما ضعيف. وروي من طريق حميد بن الحكم أبي حصين عن الحسن عن أنس، نحو حديث المتن أخرجه الدولابي في "الكنى" (1/ 151) والطبراني في "الأوسط" وحميد منكر الحديث جدًا راجع "المجروحين" (1/ 258). وروي من طريق نعيم بن سالم عن أنس. أخرجه ابن عبد البر في "جامع بيان العلم" (1/ 143). قال الشيخ الألباني: وصوابه يغنم (بياء مثناة من تحت ثم غير معجمة ثم نون) وهو متهم بالوضع فلا يستشهد به.
يعني العباس بن الفضل، حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا أيوب بن عتبة، عن الفضل ابن بكر، عن قتادة، عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ثَلاثٌ مُهْلكاتٌ شُحٌ مُطَاعٌ، وهَوى مُتَبعٌ، وإعجابُ المرءِ بنفسه، وَثَلاثٌ مُنْجيَاتٌ: خَشيةُ الله في السِّرَّ والعلانية، والقصدُ في الغِنى والفَقر، وكلمةُ الحقّ في الرضا والغَضَب".
وروي ذلك من وجه أخر عن أبي هريرة مرفوعًا
(1)
.
[732]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنا الحسن بن يعقوب العدل، حدثنا محمد بن عبد الوهاب الفراء، حدثنا جعفر بن عون، حدثنا المسعودي، عن القاسم بن عبد الرحمن قال قال عبد الله: كفى بخشية الله علمًا، وكفى بالاغترار بالله جهلًا.
وبهذا الإسناد عن مسلم بن صبيح، عن مسروق قال: إنّ المرء لحقيقٌ أن يكون له مجالس يخلو فيها فيتذكر فيها ذنوبَه فيستغفر منها
(2)
.
[733]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي أخبرنا أبو منصور الصبغي، حدثنا أحمد بن يحيى
(1)
حديث أبي هريرة سيأتي. وللحديث شواهد أخرى فجاء عن ابن عباس أخرجه البزار (رقم 82) وأبو نعيم في "الحلية"(9/ 213) بسند ضعيف. وراجع "مجمع الزوائد"(1/ 91) وروي من حديث عبد الله بن أبي أوفى أخرجه البزار (رقم 83) وسنده ضعيف أيضًا. وروي عن ابن عمر رواه الطبراني في "الأوسط" وسنده أيضًا ضعيف "مجمع الزوائد"(1/ 91) وقال المنذري في قالترغيب و (1/ 162) بعد أن ذكره برواية أنس: رواه البزار والبيهقي وغيرهما.
وهو مروي عن جماعة من الصحابة وأسانيده وإن كان لا يسلم شيء منها من مقال. فهو بمجموعها حسن إن شاء الله تعالى. وكذا قال الشيخ الألباني في الصحيحة، (رقم 1802).
[732]
إسناده: حسن.
• المسعودي هو عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن مسعود. صدوق اختلط. مرّ.
• القاسم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود. ثقة. مرّ أيضًا.
والخبر أخرجه المؤلف في المدخل (315 رقم 487) بنفس الإسناد. وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 291) وأحمد في "الزهد"(158) والطبراني في "الكبير"، (9/ 212 رقم 8927) وابن المبارك في "الزهد "(15/ رقم 46) من طريق المسعودي عن القاسم به.
(2)
مرّ برقم (698).
[733]
إسناده: فيه من لم أعرفه.
• أبو منصور الصبغي هو محمد بن القاسم بن عبد الرحمن بن القاسم، العتكي النيسابوري (م 346 هـ). ثقة صدوق، مرّ.
• أحمد بن يحيى بن مسدس، اسم جده غير واضح في الأصول المتوفرة لدينا ولم أهتد إلى معرفته.
ابن مسدسي، حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا زائدة، عن الأعمش (عن مسلم)
(1)
عن مسروق قال: كفى بالمرء علمًا أن يخشى اللهَ، وكفى بالمرء جهلًا أن يُعجَب بنفسه.
قال وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "حقيقٌ بالمرء أن يكون له مجالس يخلو فيها، ويذكر ذنوبَه فيستغفر اللهَ منها".
وقد روينا
(2)
هذا الكلام من قول مسروق غير مرفوع.
[734]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة أخبرنا أبو علي حامد بن محمد الرفاء أخبرنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله أخبرنا بدل بن المحبر أبوالمنير، أنبأنا شعبة، عن سليمان، عن عبد الله بن مرة، عن مسروق قال: كفى بالمرء علمًا أن يَخشى اللهَ، وكفى بالمرء جهلًا أن يُعْجَب بعمله.
[735]
أخبرنا أبو علي الروذباري، أنبأنا أبو طاهر المحمداباذي، حدثنا الفضل بن محمد، حدثنا أبو بكر بن شيبة الحزامي أخبرني ابن أبي فُديك- ح.
(1)
زيادة من المصادر المذكررة وليست في أصول الكتاب. والخبر أخرجه ابن سعد في "طبقاته" بكامله من قول مسروق (6/ 80) والدارمي في المقدمة من سننه (ص 106) وأبو نعيم في "الحلية"(2/ 95) من طريق أحمد بن عبد الله بن يونس عن زائدة
…
الجزء الأول فقط.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 405) عن أبي معاوية عن الأعمش، الجزء الأخير من قول مسروق.
(2)
مرّ برقم (698) ولم أجده مرفوعًا.
[734]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو مسلم، إبراهيم بن عبد الله هو الكجي صاحب "السنن".
• بَدَل بن المحبّر، أبوالمنير (بوزن مطيع)، التميمي البصري. ثقة ثبت، إلا في حديثه عن زائدة. من التاسعة (خ- 4).
• سليمان هو الأعمش.
[735]
إسناده: حسن.
• الفضل بن محمد هو الشعراني مرّ.
• أبو بكر بن شيبة الحزامي هو عبد الرحمن بن عبد الملك بن شيبة صدوق، يُخطئ من كبار الحادية عشرة (خ س). وفي نسخ الكتاب "أبو بكر بن أبي شيبة" وهو خطأ.
• أبو عمرو بن مطر هو محمد بن جعفر، مرّ. وفي نسخ الكتاب أبو عمرو بن مضر خطأ.
• أحمد بن داود السمناني، أبو بكر القومسي (م 295 هـ). كان صاحب حديث وفهم. وله أخ يسمى محمدًا وهو أيضًا ثقة. والسمناني نسبة إلى "سِمْنان"(بكسر السين وسكون الميم بعدها نون) بلدة من بلاد قومس بين الدامغان وخوار الري. راجع "الأنساب"(7/ 239، 10/ 513) و"تاريخ بغداد"(4/ 141). =
وأخبرنا أبو نصر بن قتادة -واللفظ له- أخبرنا أبو عمرو بن مطر، حدثنا أحمد بن داود السمناني أبو بكر، حدثنا دحيم عبد الرحمن بن إبراهيم، حدثنا ابن أبي فديك، عن موسى بن يعقوب، عن أبي حازم، أنّ عامر بن عبد الله بن الزبير أخبره، أن أباه أخبره أن عبد الله بن مسعود أخبره أنه لم يكن بين إسلامه وبين أن نزلت هذه الآية يعاتبهم الله بها إلاّ أربع سنين.
(1)
.
- وفي رواية الروذباري- وقال عن عبد الله بن مسعود أنه أخبره أنه لم يكن بين إسلامهم وبين أن نزلت هذه الآية
…
[736]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، وأبوعلي الروذباري، قال حدثنا أبو الحسن علي بن
=. ابن أبي فديك هو محمد بن إسماعيل بن مسلم. مرّ.
• موسى بن يعقوب بن عبد الله بن وهب الزمعي، أبو محمد المدني. صدوق سيئ الحفظ. من السابعة (بخ-4). ضعّفه ابن المدينى. راجع "الميزان"(4/ 227).
• عامر بن عبد الله بن الزبير بن العوام الأسدي، أبو الحارث، المدني (م 121 هـ) ثقة عابد. من الرابعة (ع). والحديث أخرجه ابن ماجه في "الزهد"(2/ 1402 رقم 4192) عن عبد الرحمن بن إبراهيم، حدثنا ابن أبي فديك، عن موسى بن يعقوب به. وأخرجه الطبراني في "الكبير" (10/ 9 رقم 9773) والحاكم في "المستدرك" (2/ 479) من طريق سعيد بن أبي مريم عن موسى بن يعقوب به. وصححه الحاكم ووافقه الذهبي. قال الهيثمي في "المجمع" (7/ 121) عن إسناد الطبراني:"فيه موسى بن يعقوب الزمعي وثقه ابن معين وضعفه ابن المديني، وبقية رجاله رجال الصحيح". وأخرجه مسلم في التفسير (3/ 319) من طريق عون بن عبد الله عن أبيه عن ابن مسعود بنحوه. ومن هذا الوجه أخرجه النسائي في السنن "الكبرى" في التفسير. "تحفة الأشراف"(7/ 70).
(1)
سورة الحديد (57/ 16).
[736]
إسناده: ضعيف.
• أبو الحسن علي بن إبراهيم بن معاوية النيسابوري لم أجده.
• أحمد بن عبد الجبار العطاردي: ضعيف.
• أبو بكر بن عيَّاش بن سالم الأسدي، الكوفي. الأصح أن اسمه كنيته. ثقة عابد إلا أنه لما كبر ساء حفظه، وكتابه صحيح. من السابعة (من-4). والحديث أخرجه السهمي في "تاريخ جرجان"(ص 129) من طريق أحمد بن يونس عن أبي بكر بن عياش، عن الأعمش، عن أنس. فلم يذكر أباسفيان ولم يثبت سماع الأعمش عن أنس. وأورده الهيثمي في "المجمع" (2/ 293) وقال: رواه البزار وفيه أحمد بن عبد الجبار العطاردي وثقه الدارقطني.
إبراهيم بن معاوية النيسابوري أخبرنا أبو عمر أحمد بن عبد الجبار العطاردي أخبرنا أبو بكر بن عياش، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"مثلُ القلب مثلُ رِيشة بأرض فلاةِ تُقَلبُها الرياحُ "
[737]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا عبد الله بن سعد، حدثنا علي بن الحسن بن خشنام من أصل كتابه وهو بنيسابور، أنبأ حامد بن عمر البَكراوي، حدثنا عبد الواحد ابن زياد، عن عاصم الأحول، عن أبي كبشة قال سمعتُ أباموسى الأشعري يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنما سُمي القلبُ من تقلُبه" وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنّما مثلُ القلب كمثل ريشةٍ بالفلاة تعلَّقت في أصل شجرة تُقَلِّبها الريحُ ظهرًا لبطنٍ".
[738]
أخبرنا أبو بكر القاضي أخبرنا حاجب بن أحمد، حدثنا عبد الرحيم بن منيب، أخبرنا يزيد بن هارون أخبرنا سعيد بن إياس الجريري، عن غنيم بن قيس، عن أبي موسى الأشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مثلُ القلب كريشة في أرض فلاة تُقَلِّبُها الرياحُ ظهرًا لبطنِ".
[737] إسناده: فيه من لم أعرفه.
• عبد الله بن سعد هو عبد الله بن أحمد بن سعد الحافظ، مرّ.
• سلي بن الحسن بن خشنام، لم أعرفه.
• حامد بن عمر البكراوي، أبو عبد الرحمن البصري (م 233 هـ). من أولاد أبي بكرة الثقفي.
ثقة. من العاشرة (خ م) وفي نسخ الكتاب "حماد بن عمر". والتصحيح من "تهذيب الكمال" و"تهذيب التهذيب" وغيرهما من المصادر.
• عاصم الأحول، ابن سليمان، أبو عبد الرحمن البصري ثقة. من الرابعة (ع).
• أبو كبشة السدوسي، البصري. مقبول. من الثالثة (د) والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 408) وأبو نعيم في "الحلية"(1/ 263).
[738]
إسناده: ضعيف.
• أبو بكر القاضى هو أحمد بن الحسن الحيري.
• حاجب بن أحمدد هو الطوسي. اتهمه الحاكم. مرّ. والحديث أخرجه البغوي في "شرح السنة"(1/ 164) بنفس الإسناد. وأخرجه ابن الجعد في "مسنده"(1/ 636 رقم 1499) وأحمد في "مسنده"(4/ 419) وابن أبي عاصم في "كتاب السنة"(1/ 102 رقم 227) من طريق الجريري عن غنيم به. وأخرجه ابن ماجه في المقدمة (1/ 34 رقم 88) وابن أبي عاصم في "كتاب السنة"(1/ 102 رقم 228). من طريق الأعمش عن يزيد الرقاشي عن غنيم به. وقال العراقي إسناده حسن. وقال الألباني: صحيح "صحيح الجامع الصغير"(5709).
[739]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه أخبرنا أبو بكر القطان، حدثنا أحمد بن يوسف، حدثنا محمد بن يوسف، حدثنا سفيان، عن ثور، عن خالد بن معدان، عن أبي عبيدة بن الجراح قال: قلب ابن آدم مثل العصفور يتقلب في اليوم سبع مرّات.
هذا موقوف وقد روي مرفوعًا كما:
[740]
أخبرناه أبو عبد الرحمن السلمي أخبرنا عبد الله بن محمد بن علي، حدثنا عبد الله ابن شيرويه، حدثنا إسحاق الحنظلي، حدثنا بقية بن الوليد، حدثنا بحير بن سعيد، عن خالد بن معدان، عن أبي عبيدة بن الجراح، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"قلبُ ابن آدم مثلُ العصفور يتقلَبُ في اليوم سبعَ مرَاتِ".
[741]
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السُّكَّري ببغداد أخبرنا إسماعيل
[739] إسناده: رجاله ثقات إلا أن خالدًا لم يدرك أباعبيدة.
• أحمد بن يوسف، السلمي.
• محمد بن يوسف هو الفريابي.
• سفيان هو الثوري.
• ثور هو ابن يزيد. والخبر أخرجه ابن أبي شيبة (13/ 322) ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"(1/ 102) عن وكيع عن سفيان به.
[740]
إسناده: منقطع.
• خالد بن معدان لم يدرك أباعبيدة.
• عبد الله بن محمد بن علي، الدقيقي. مرّ.
• عبد الله بن شيرويه هو عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن شيرويه. مرّ أيضًا.
• إسحاق الحنظلي هو إسحاق بن راهويه الإمام. والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 307) من طريق ابن أبي الدنيا عن سويد بن سعيد حدثني بقية عن بحير
…
فذكره.
وقال: صحيح الإسناد، وتعقبه الذهبي بأن فيه انقطاعًا. وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(5/ 216) من طريق موسى بن هارون عن إسحاق بن راهويه به.
[741]
إسناده رجاله ثقات. والحديث أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(4/ 207 رقم 2318) عن ابن نمير، عن قبيصة عن سفيان بنحوه. وقال الهيثمي في "المجمع" (10/ 176): رجاله رجال الصحيح. ورواه الطبري في "تفسيره"(3/ 188) من طريق أبي أحمد الزبيري عن سفيان وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 288) وسقط إسناده في المطبوعة ولم يبق منه إلا الأعمش عن أبي سفيان عن جابر". وقال أبو عيسى الترمذي بعد أن ساق الحديث بإسناده عن أنس وحسّنه: وهكذا روى غير واحد عن الأعمش عن أبي سفيان عن أنس. وروى بعضهم عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم. وحديث أبي سفيان عن أنس أصح". وانظر الحديث التالي.
ابن محمد الصفّار، حدثنا عباس بن عبد الله الترقفي، حدثنا محمد بن يوسف، عن سفيان، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر بن عبد الله قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُكثر أن يقول: "يا مُقَلِّبَ القلوبِ قلَبتْ قُلوبَنا على دينك".
[742]
أخبرنا أبو الحسن بن أبي بكر الأهوازي أخبرنا أحمد بن عبيد الصفّار، حدثنا
[742] إسناده: رجال ثقات.
• أبو الحسن بن أبي بكر الأهوازي هو علي بن أحمد بن عبدان.
• هشام بن علي السترافي مرّ. وحديث أنس أخرجه الترمذي في القدر (4/ 448 رقم 2140) وأحمد في "مسنده"(3/ 112) وابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 209) وابن أبي عاصم في "السنة"(1/ 101 رقم 235) وأبو يعلى في "المسند"(6/ 359 - 360 رقم 3687 - 3688) وابن جرير في "تفسيره"(3/ 188) والحاكم في المستدرك" (1/ 526) والبغوي في "شرح السنة" (1/ 165) من طريق أبي معاوية. وأخرجه أحمد (3/ 257) عن عفان، عن عبد الواحد بن زياد؟ وأبو نعيم في "الحلية" (8/ 122) من طريق الفضيل بن عياض؛ ثلاثتهم عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم وأخرجه البخاري في الأدب المفرد (176 رقم 683) عن الحسن بن الربيع، عن أبي الأحوص، عن الأعمش، فقال: عن أبي سفيان ويزيد عن أنس. وأخرجه ابن ماجه في الدعاء (2/ 1260 رقم 3834) عن محمد بن عبد الله بن نمير، عن أبيه، عن الأعمش، عن يزيد الرقاشي، عن أنس. ويزيد الرقاشي ضعيف. وقال أبو عيسى الترمذي: وفي الباب عن النواس بن سمعان، وأم سلمة وعبد الله ابن عمرو، وعائشة.
فحديث النواس بن سمعان: أخرجه ابن ماجه (1/ 72 رقم 199) وأحمد (4/ 182) وابن أبي عاصم في "السنة"(1/ 98 رقم 219 - 230) وابن حبان (2419 - مو ارد) والحاكم (2/ 289، 4/ 321) وصححه وأقّره الذهبي. وأخرجه المؤلف في "الأسماء والصفات"(188، 428) والنسائي في "الكبرى" راجع "تحفة الأشراف"(9/ 61). وحديث أم سلمة: أخرجه الترمذي في الدعوات (5/ 538 رقم 3522، 572 رقم 3587) وأحمد في "مسنده"و (6/ 294، 302، 315) والطيالسي في "مسنده"(ص 224) وابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 210) وعنه ابن أبي عاصم في "السنة" و (1/ 100 رقم 223 - 232) وابن جرير في "تفسيره"(3/ 187، 189) والطبراني في: الكبير" (23/ 334 رقم 772، 338 رقم 785، 336 رقم 865). وساقه ابن كثير في "تفسيره" (1/ 348) برواية ابن أبي حاتم وابن مردويه.
وحديث عبد الله بن عمرو: أخرجه مسلم في "صحيحه"(3/ 2045 رقم 2654) وأحمد (2/ 168) وابن أبي عاصم في "السنة"(1/ 100 رقم 222 - ا 23) والمؤلف في "الأسماء والصفات"(ص 187 - 188، 428) والنسائي في "الكبرى" راجع "تحفة الأشراف"(6/ 351).
وحديث عائشة: أخرجه أحمد في "مسنده"، (6/ 91، 251) وابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 210) وابن أبي عاصم في "السنة"(1/ 100 رقم 224 - 233). وساقه ابن كثير (1/ 348) من رواية ابن مردويه.
هشام بن علي، حدثنا كثير بن يحيى، حدثنا عبد الواحد بن زياد، قال ذكر الأعمش، عن أبي سفيان، عن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول: "يا مُقلِّب القلوب ثَبِّتْ قَلبي على دينك".
فقال له أهله وأصحابه: أتخافُ علينا وقد آمنَّا بك وبما جئتَ به؟ قال: "إِنَّ القلوبَ بيد الله عز وجل يُقَلِّبها".
[743]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي الجوهري ببغداد، حدثنا أحمد بن موسى الشطوي، حدثنا محمد بن سابق، حدثنا إبراهيم بن طهمان، عن منصور، عن عامر، عن النعمان بن بشير أنه قال: سمع أذناي من رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول: "في الإنسان مضغةٌ إذا صلحت صَلحُ له سائر جسده، واذا سقمت سقم له سائر جسده، وهي القلب".
مخرّج في الصحيح
(1)
من أوجه أُخر عن عامر الشعبي وقالوا في الحديث: "إذا فَسدتْ فَسَدَ الجسدُ كلّه".
[743] إسناده: رجاله ثقات غير شيخ الحاكم محمد بن علي الجوهري فلم أجد له ترجمة.
• أبو عبد الله محمد بن علي الجوهري. لم أعرفه.
• أحمد بن موسى الشطوي هو أحمد بن موسى بن يزيد بن موسى، أبو جعفر، البزاز (م 277 هـ). قال الدارقطني: ثقة. وقال ابن أبي حاتم: كتبت عنه مع أبي وهو صدوق راجع "الجرح والتعديل"(2/ 75)"تاريخ بغداد"(5/ 141).
• محمد بن سابق التميمي، أبو جعفر، أو أبو سعيد، البزار، الكوفي (م 213 هـ). صدوق. من كبارالعاشرة (خ م د ت س).
(1)
أخرجه البخاري في الإيمان (1/ 19) ومسلم في المساقاة (2/ 1219) وابن ماجه في الفتن (2/ 1318 - 1319 رقم 3984) وأحمد في "مسنده"(4/ 275) والدارمي في البيوع (ص 641) وابن أبي شيبة في "المصنف"(6/ 561) من طريق ابن أبي زائدة عن عامر الشعبي في سياق أطول. ومن طريق البخاري أخرجه البغوي في "شرح السنة"(8/ 12). وأخرجه الحميدي مطولًا في "مسنده"(2/ 459) والطيالسي (ص 106) وأحمد (4/ 274) مختصرًا بنحو لفظ المتن من طريق مجالد عن الشعبي به. وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 221) من طريق خيثمة عن النعمان بن بشير. وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(4/ 336) مطولًا من طريق زكريا وعبد الله ابن عون عن الشعبي وأشار إلى طرقه فراجعها.
[744]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، وأبوالحسين محمد بن أحمد بن الحسن البزاز
ببغداد، قال أخبرنا عبد الله بن محمد بن إسحاق الفاكهي، حدثنا أبو يحيى بن أبي مَسَرَّة، حدثنا أبو عبد الرحمن، المقرئ، حدثنا سعيد بن أبي أيوب أخبرني عبد الله بن الوليد، عن سعيد بن المسيب، عن عائشة رضي الله عنها أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استيقظ من الليل قال:"لا إله إلا أنْت سُبْحَانكَ، اللهمَ إنِّي أستغفرُك لذنبِي، وأسألك رحمتكَ، اللهُمَ زِدْني علمَا، ولا تُزغ قلبِي بعد إذْ هدَيتَني، وهب لِي منْ لدنْك رحمة إنك أنْتَ الوهابُ".
وروينا في "كتاب الدعوات عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في في عاء المضطر: "اللهُمَّ رحمتكَ أرجُو فلا تَكِلْني إلى نفسِي طَرْفةَ عين، وأَصْلح لِي شأنِي كله، لا إلهَ إلاَّ أنْتَ"
(1)
.
[744] إسناده: ليّن.
• أبو الحسن محمد بن أحمد بن الحسن بن إسحاق، البزار (م 417 هـ). ذكره الخطيب في "تاريخه" (1/ 290) وقالى: كان ثقة.
• عبد الله بن محمد بن إسحاق الفاكهي. كذا في الأصلين. وفي جميع المصادر: عبد الله بن محمد بن العباس، أبو محمد الفاكهي، المكي (م 353 هـ). كان آخر من حدّث عن يحيى بن أبي مسرَّة. له تصانيف في أخبار مكة. راجع "الفهرست" لابن النديم (122)"السير"(16/ 44)"شذرات"(3/ 13).
• أبو يحيي بن أبي مسرّة هو عبد الله بن أحمد بن زكريا، المكي (م 279 هـ). إمام، محدث، مسند. قال ابن أبي حاتم: علي الصدق. وذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 269). راجع "الجرح والتعديل"(5/ 6)"السير"(12/ 632).
• أبو عبد الرحمن المقرئ هو عبد الرحمن بن يزيد.
• عبد الله بن الوليد بن قيس التجيبي، البصري (م 131 هـ). لين الحديث. من السادسة (د س) والحديث أخرجه أبو داود في الأدب (5/ 306 رقم 5061) عن حامد بن يحيى، والحاكم في "المستدرك"(1/ 540) وعنه المؤلف في "الأسماء والصفات"(97) عن عبد الله بن جعفر بن درستويه حدثنا يعقوب بن سفيان كلاهما عن أبي عبد الرحمن عن سعيد به. تابعه ابن وهب عن سعيد بن أبي أيوب عند النسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 865) وابن السني (754) وابن حبان (2359 - موارد).
(1)
أخرجه أبو داود في الأدب (5/ 325 رقم 5090) والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(651) والبخاري في الأدب المفرد (182 رقم اهـ 7) وأحمد في "مسنده"و (5/ 42) وابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 196) وابن حبان (370 - موارد) وابن السني في "عمل اليوم والليلة"(رقم 344) من طريق عبد الجليل بن عطية عن جعفر بن ميمون عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال في حديث
(1)
آخر: "إنَّكَ إن تكلْني إلى نفسى تكلْنى إلى ضَعْفٍ
(2)
وعَورةٍ، وذنبٍ وخطيئةٍ، وإنّي لا أثقُ إلاّ برحمتك، فاغفر لي ذُنُوبِي كُلَّها، إنّه لا يَغْفرُ الذنُوبَ إلاّ أنتَ، وتُبْ عليَّ إنّك أنتَ التَّوَّاب الرَّحيم".
[745]
أخبرنا أبو سعد الماليني أخبرنا أبو أحمد بن عدي الحافظ، حدثنا ابن صاعد، حدثنا أبو هشام الرفاعي، حدثنا زيد بن الحباب، حدثنا ابن موهب، قال سمعت أنس ابن مالك يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"يا فاطمةُ: لا يَمنعُك أن تَسمعي ما أُوصيكِ به، أن تقولي: يا حَىُّ يا قَيومُ برَحْمتك أَسْتَغيثُ، فلا تكِلْنِي إلى نفسِي طرفةَ عيِن، وأصْلِح لي شأني كلّه".
قال أبو أحمد
(3)
قال لنا ابن صاعد: وابن موهب هذا هو عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب حدّث عن أنس غير حديث. هكذا قال لي ابن صاعد وقد.
[746]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي أخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن محبور، حدثنا
(1)
أخرجه أحمد في "مسنده"، (5/ 191) من حديث زيد بن ثابت في سياق طويل.
وإسناده ضعيف.
(2)
في "المسند"(ضيعة وعورة).
[745]
إسناده: ضعيف.
• ابن صاعد هو يحيى بن صاعد، أبو محمد، الهاشمي، البغدادي (م 318 هـ) الإمام، الحافظ، الرحال الجوال، العالم بالعلل والرجال. قال أبو يعلى الخليلي: كان يقال أئمة ثلاثة في زمان واحد: ابن أبي داود، وابن خزيمة، وعبد الرحمن بن أبي حاتم. قال أبو يعلى الخليلي: ورابعهم أبو محمد بن صاعد، ثقة إمام يفوق في الحفظ أهل زمانه. وقال الدارقطني: ثقة ثبت حافظ. ترجمته في "تاربخ بغداد"(14/ 231 - 234)"التذكرة"(2/ 776 - 778)"السير"(14/ 501 - 506)"شذرات"(2/ 280).
• أبو هشام الرفاعي، محمد بن يزيد ضعيف، مرّ.
• ابن موهب هو عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب، التميمي ليس بالقوي. من السابعة. ضعفه ابن معين في رواية ووثقه في أخرى. راجع "الجرح والتعديل"(5/ 323).
(3)
يعني ابن عدي، وقد ساق الحديث في ترجمة عبيد الله بن عبد الرحمن في "الكامل"(4/ 1635) وذكر قول ابن صاعد. ونقل عنه الذهبي في "الميزان"(3/ 12) والحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب".
وفي الأصل "عبيد الله بن عبد الله بن موهب " والتصحيح من "الكامل".
[746]
إسناده: أبو عبد الرحمن السلمي متكلم فيه، ولم أجد ترجمة لشيخه. . زكريا بن مجمى، هو الساجي. =
زكريا بن يحيى، حدثنا الحسن بن علي الحلواني، حدثنا زيد بن حباب، حدثنا عثمان بن موهب، قال سمعت أنس بن مالك يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لفاطمة:"ما يمنعك أن تسمعي ما أوصيك به، أن تقولي إذا أصبحتِ وأمسيتِ: يا حَيُّ يا قَيُّومُ برحمتك أَسْتَغِيثُ، أَصْلح لي شأني كُلّه، ولا تَكِلْني إلى نفسي طَرْفَةَ عَيْنِ".
قال زيد وكان مسعر يسألني عن هذا الحديث.
وقال غيره
(1)
عن زيد عن عثمان بن عبد الله بن موهب.
قال الإمام أحمد البيهقي
(2)
رحمه الله: يعني وكل هذا الإشفاق منه على ما وضع في قلبه من الإيمان، ووفّق له من أعمال الإيمان علمًا منه بانّه إذا سُلب التوفيق، ووُكِل إلى نفسه، لم يملك لنفسه شيئًا فينبغي لكل مسلم أن يكون هذا الخوفُ من همّه وبالله
(3)
التوفيق.
[747]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا
=. الحسن بن علي بن محمد الهذلي، أبو علي، الحلواني (م 242 هـ). ثقة حافظ، له تصانيف. من الحادية عشرة (خ م د ت ق).
• عثمان بن موهب. مقبول. من الخامسة (س). والحديث أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة و (رقم 575) وكذا ابن السني (رقم 48) من طريق زيد بن الحباب عن عثمان بن موهب به.
(1)
أخرجه الحاكم من طريق ابن أبي الدنيا قال حدثنا الحسن بن الصباح وغيره قالوا حدثنا زيد بن الحباب حدثني عثمان بن عبد الله بن موهب
…
فذكره. وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه (1/ 545) ووافقه الذهبي. وعثمان بن عبد الله بن موهب. ثقة من رجال الشيخين ولكن لم يذكر له رواية عن أنس ولا عنه يزيد. فهذا وهم من الرواة وقد تنبه له المؤلف فأخرج الحديث من طريق الحاكم في "الأسماء والصفات"(140) فقال أعثمان بن موهب ". وأورده المنذري في "الترغيب والترهيب" (1/ 457) وقال: رواه النسائي والبزار بإسناد صحيح.
(2)
وراجع "المنهاج" للحليمي (1/ 510).
(3)
في (ن)"ويأتيه بعين التوفيق" وكذا كان في الأصل فصححه.
[747]
إسناده: مقطع ورجاله ثقات غير أحمد بن عبد الجبار العطاردي، فقد ضعّف.
• عبد الرحمن بن سعيد بن وهب الهمداني، الخيواني ثقة. من الرابعة (بخ م ت ق) قال أبو حاتم: لم يلق عائشة. (المراسيل 109) والحديث أخرجه الترمذي في التفسير (5/ 327 رقم 3175) والحميدي في "مسنده"، (1/ 132 رقم 275) عن سفيان؟ وأحمد في "مسنده"(6/ 205) وابن ماجه في "الزهد"(2/ 1404 رقم 4198) وابن جرير الطبري في "تفسيره"(18/ 34) من طريق وكيع. وأحمد في "مسنده"(159/ 6) عن يحيى بن آدم؛ ثلاثتهم عن مالك بن مغول عن عبد الرحمن به. وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 393) بنفس الإسناد وصححه ووافقه الذهبي.
أحمد بن عبد الجبار، حدثنا وكيع، عن مالك بن مغول- ح.
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الزاهد، حدثنا أحمد ابن مهران الأصبهاني، حدثنا محمد بن سابق، حدثنا مالك بن مغول، عن عبد الرحمن ابن سعيد بن وهب، عن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت يا رسول الله قول الله عز وجل: {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ}
(1)
أهو الذي يَزني ويشرب الخمر؟ - وفي رواية ابن سابق- أهو الرجل
(2)
يزني ويسرق ويشرب الخمر وهو مع ذلك يخاف الله عز وجل؟ قال: "لا"- وفي رواية وكيع- "لا، يا بنت أبي بكر أو يا بنت الصديق، ولكنه الرجل يصوم ويصلّي ويَتَصدّق، وهو يخافُ أن لا يُقبل منه".
وفي رواية ابن سابق: "وهو مع ذلك يخاف الله عز وجل".
[748]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران أخبرنا أبو الحسين إسحاق بن أحمد الكاذي، حدثنا عبد الله ابن أحمد بن حنبل، حدثنا أبي، حدثنا وكيع، حدثنا أبو الأشهب، قال سمعت الحسن يقول:{وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ} قال: كانوا مع ما يعملون من أعمال البّر وهم مشفقون أن لا ينجيهم ذلك من عذاب الله عز وجل.
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا وكيع، عن أبي الأشهب، عن الحسن فذكره بمثله.
[749]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنا أبو عمر عثمان بن أحمد بن عبد الله بن السماك
(1)
سورة المؤمنون (23/ 60).
(2)
كذا في الأصل. وفي (ن)"أهو الذي".
[748]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو الأشهب هو جعفر بن حبان، السعدي، العطاردي، البصري (م 165 هـ) مشهور بكنيته، ثقة. من السادسة (ع). والخبر أخرجه وكيع في "الزهد"(1/ 390 رقم 153) وابن المبارك في "الزهد"(6 رقم 15) عن أبي الأشهب به. وأخرجه أحمد في "الزهد"(286) وابن جرير الطبري في "تفسيره"(18/ 25) بسنديهما عن أبي الأشهب به.
[749]
إسناده: ضعيف.
• إبراهيم بن محمد بن العباس الشافعي، المطلبىِ هو ابن عم الإمام الشافعي أبو إسحاق، =
ببغداد، حدثنا يحيى بن جعفر بن الزبرقان، حدثنا إبراهيم بن محمد الشافعي، حدثنا الوليد بن مسلم، وضمرة بن ربيعة، عن حماد بن أبي حميد، عن مكحول، عن عياض ابن سليمان- وكانت له صحبة- قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خِيارُ أُمّتي فيما أنبأني الملأُ الأعلى لقومٌ يَضحكون جهرًا وسعة رحمةِ ربهم، ويبكون سرًّا من خوف شدة عذاب ربّهم، ويذكرون ربهم بالغداة والعشي في البيوت الطيبَّة، المساجد، ويَدعُونه بألسنتهم رغَبًا ورهَبًا ويسألونه بأيديهم خَفضًا
(1)
ورَفعًا، ويُقْبِلون بقلوبهم عَودًا وبدءًا، فمؤنتُهم على النَّاس خفيفةٌ، وعلى أنفسهم ثقيلةٌ، يَدِبّون على الأرض حُفاةً على أقدامهم (كدبيب)
(2)
النمل بلا مرح ولا بذخ، يمشُون بالسكينة ويتقرّبون بالوسيلة، ويقرءون القرآن، ويُقَرّبون القربان، وَيَلبَسون الخلقان. عليهم من الله شهودٌ حاضرةُ
(3)
، وعينٌ حافظةٌ، يتوسمون العبادَ، ويتفكرون في البلاد، أرواحهم في الدنيا، وقلوبهم في الآخرة، ليس لهم هم إلاّ إمامهم، أعَدُّوا الِجهاز لقبورهم والجواز لسبيلهم والاستعداد لمقامهم، ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم:{ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ} "
(4)
.
تفرّد به حماد بن أبي حميد وليس بالقوي في الحديث عند أهل العلم به. والله تعالى أعلم.
[750]
أخبرنا أبو علي الروذباري أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفّار، حدثنا عباس بن
= المكي (م 238 هـ). صدوق. من العاشرة (س ق).
• ضمرة بن ربيعة الفلسطيني، أبو عبد الله (م 202 هـ) صدوق يهم قليلًا. من التاسعة (بخ- 4).
• حماد بن أبي حميد هو محمد بن أبي حميد إبراهيم الأنصاري، أبو إبراهيم المدني. ضعيف.
من السابعة (ت ق).
• عياض بن سليمان. ذكره ابن حجر في "الإصابة"(3/ 49) وقال! ذكره أبو موسى في "الذيل" وأشار إلى هذا الحديث ثم قال: وأخرجه أبو موسى من هذا الوجه. والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك" بهذا الإسناد (3/ 17). وقال الذهبي: هذا حديث عجيب منكر، وحماد ضعيف ولكنه لا يحتمل مثل هذا. وأحسبه أدخل على ابن السماك يعني شيخ الحاكم، ولا وجه لذكره في هذا الكتاب. وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(1/ 16) بسند فيه مجاهيل عن مكحول فقال "عياض بن غنم".
(1)
في (ن)"حفظا ورفعًا".
(2)
سقطت هذه الكلمة من (ن).
(3)
وفي (ن)"شهودها نظرة".
(4)
سورة إبراهيم (14/ 14).
[750]
إسناده: ضعيف. والحديث صحيح بطرقه الأخرى.
• يحيى بن خليف بن عقبة، أبو بكر البصري. قال الذهبي: منكر الحديث. راجع "الميزان" =
محمد الدوُّري، حدثنا يحيى بن خليف بن عقبة أبو بكر البصرى، حدثنا ابن عون، عن محمد، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما منكم من أْحد ينْجِيه عَمَلُه" قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: "ولا أنا إلا أن يَتَغَمَّدنيِ اللهُ منه برحمةٍ وفضلٍ" ووضع يده على رأسه هكذا يصف فعله.
أخرجه مسلم في الصحيح
(1)
من وجه آخر عن ابن عون.
= (4/ 372) وانظر "الكامل" لابن عدي (7/ 2700).
• ابن عون هو عبد الله (ع).
• محمد، هو ابن سيرين.
(1)
في "صفات المنافقين"(3/ 2170 رقم 73) عن محمد بن المثنى حدثنا ابن أبي عدي عن ابن عون.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 235) عن ابن أبي عدي عن ابن عون به. وأخرجه الخطيب في "تاريخه"(10/ 324) من طريق يحيى بن خليف بن عقبة عن ابن عون به. تابعه أيوب عن محمد. رواه مسلم (3/ 2169 رقم 72) عن قميبة بن سعيد حدثنا حماد بن زيد عنه به. وتابعه جرير بن حازم عن محمد. أخرج حديثه أحمد في "مسنده"(2/ 326، 390، 524). وله متابعة ثالثة من هشام أخرجه أحمد أيضًا (2/ 509). وللحديث عن أبي هريرة طرق:
1 -
طريق الزهري عن أبي عبيد مولى عبد الرحمن بن عوف عن أبي هريرة أخرجه منها البخاري في المرضى (7/ 10) ومسلم في صفات المنافقين (3/ 2170 رقم 75) وأحمد في "مسنده"(2/ 264).
2 -
طريق سعيد المقبري. رواه عنه ابن أبي ذئب أخرجه البخاري في الرقاق (7/ 181) وفي الأدب الفرد (122 رقم 461) وأحمد في "مسنده"(2/ 514، 537) والطيالسي في "مسنده"(ص 305) وابن الجعد في "مسنده"(2/ 992 رقم 2869) والمؤلف في "السنن"(3/ 18) والبغوي في "شرح السنة"(14/ 389).
3 -
طريق بسر بن سعيد رواه ليث بن سعد عن بكير الأشج عنه. أخرجه مسلم (3/ 2169 رقم 71) وأحمد (2/ 451 - 452).
4 -
طريق الأعمش عن أبو صالح أخرجه مسلم (3/ 2170 رقم 76) وابن ماجه في "الزهد"(2/ 1405 رقم 4201) وأحمد في "مسنده"و (2/ 362، 495) وأبو يعلى في "مسنده"(3/ 359 - 310 رقم 1775) وأبو نعيم في "الحلية"(7/ 129) والبغوي في "شرح السنة"(14/ 390).
تابعه سهيل بن أبي صالح عن أبيه. أخرجه أحمد (2/ 344). كما تابعه أبو حصين أخرج حديثه أيضًا أحمد (2/ 466).
5 -
طريق زياد المخزومي رواه عنه إسماعيل بن أبي خالد أخرج حديثه أحمد في "مسنده"(22/ 56، 473).
6 -
طريق محمد بن زياد، رواه عنه حماد بن سلمة أخرج الحديث منها أحمد في "مسنده"(2/ 385 - 386، 469). =
[751]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسن قال قال أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أبو عتبة بن الفرج، حدثنا بقية، عن بحير بن سعيد، عن خالد بن معدان، عن عتبة بن عبد يعني السلمي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لو أنّ رجلًا يُجرُّ على وجهه من يوم وُلد إلى يوم يموت هرمًا في مَرضاة الله عز وجل لحَقرَه
(1)
يوم القيامة".
= 7 - طريق عبد الرحمن بن عمرة أخرجه منها أحمد أيضًا (2/ 482).
8 -
طريق أبي مصعب، رواه عنه الجريري أخرجه أيضًا أحمد (2/ 488).
9 -
طريق شعبة عن أبي زياد الطحان أخرجه أحمد أيضًا (2/ 519) وأبو زياد مجهول.
10 -
طريق أبي حازم رواه وكيع، عن شعبة، عن محمد بن جحادة عنه أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (8/ 379) وقال: غريب من حديث شعبة تفرد به وكيع.
11 -
طريق يحيى بن عبيد الله بن عبد الله بن موهب عن أبيه رواه عنه ابن المبارك في "الزهد"(556 - 507 رقم 1445).
12 -
طريق همام بن منبه رواه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 289) عن معمر عنه وللحديث شاهد من حديث أبي سعيد أخرجه ابن الجعد في "مسنده"، (2/ 783 رقم 2089) وأحمد في "مسنده"(3/ 53). وأخر من حديث عائشة أخرجه البخاري في الرقاق (7/ 182) ومسلم في صفات المنافقين (3/ 2171 رقم 78) وأحمد في "مسنده"، (6/ 125) من طريق موسى بن عقبة عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عنها به مرفوعًا. وشاهد ثالث من حديث جابر أخرجه مسلم (3/ 2170 - 2171) وأحمد في "المسند"(3/ 337، 362) وأبو يعلى في "المسند"(3/ 309 - 310 رقم 1775) وأخرج ابن المبارك في "الزهد"(411 رقم 1165) بنحوه عن الحسن مرسلًا.
وراجع لشرح الحديث "فتح الباري"(11/ 295 - 297).
[751]
إسناده: ضعيف.
• أبو عتبة، أحمد بن الفرج. ضعيف. مرّ،
•خالد بن معدان، الكلاعي، الحمصي ثقة عابد. من الئالثة (ع)، وفي (ن) والأصل "خلف ابن معدان" خطأ. والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 185) والبخاري في "التاريخ الكبير"(1/ 1 / 14) والفسوي في كتاب "المعرفة والتاريخ"(1/ 340) عن حيوة بن شريح، كما أخرجه أيضًا من طريق الوليد بن عتبة. والطبراني في "الكبير"(17/ 123 رقم 303) من طريق سويد بن سعيد؛ وأبو نعيم في "الحلية"(2/ 15، 5/ 219) عن أبي همام وأبي طالب، كلهم عن بقية حدثنا بحير بن سعيد عن خالد. وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(1/ 51، 10/ 225) إسناد أحمد جيد وفي سند الطبراني بقية مدلس ولكنه صرح بالتحديث. وبقية رجاله وثقوا. وأورده الألباني في "الصحيحة"، (رقم 447) برواية أحمد والبخاري وأبي نعيم وقال: هذا إسناد جيد رجاله كلهم ثقات، وبقية إنما يخشى من عنعنته لأنه مدلس، ولكنه قد صرّح بالتحديث فأمنا بذلك تدليسه.
(1)
في (ن)"لحقه".
ورواه عبد الله بن المبارك
(1)
، عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن جبير بن نفير، عن محمد بن أبي عميرة
(2)
- وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: لو أنّ عبدًا جُرّ على وجهه من يوم وُلد إلى يوم يموت هرمًا في طاعة الله عز وجل لحَقرَ ذلك اليوم، ولودَّ أنّه زادَ كيما يزداد من الأجر والثواب.
رواه عيسى بن يونس، عن ثور - وقال: خَرَّ على وجهه- في تاريخ البخاري
(3)
.
[752]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأحمد بن الحسن القاضي، ومحمد بن موسى قالوا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أخبرنا العباس بن الوليد البيروتي أخبرني أبي، حدثني الضحاك بن عبد الرحمن، قال سمعت بلال بن سعد يقول: عبادَ الرحمن، هَل جاءكم مُخبرٌ يُخبركم أن شيئًا من أعمالكم تُقُبِّلت منكم أوشيء من خطاياكم غفرت لكم؟ {أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ}
(4)
.
والله لو عجل لكم الثواب في الدنيا لاستقللتم كُلُّكم ما افْتُرضِ عليكم. أفترغبون في طاعة الله لتعجيل دراهم، ولا ترغبون وتنافسون في جنة:{أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوْا وَعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ} ؟
(5)
.
[753]
أخبرنا أبو عبد الله ومحمد بن موسى قال حدثنا أبو العباس أخبرنا العباس بن الوليد أخبرني أبي، حدثني الضحاك قال: سمعت بلال بن سعد يقول: أشفقوا من الله، واحذرُوا اللّهَ، ولا تأمَنُوا مكرَ الله، ولا تَقنطُوا من رحمة الله.
(1)
أخرجه في "الزهد"(16 رقم 34) ومن طريقه أحمد في "مسنده"، (48/ 185) والبخاري في "التاريخ" (1/ 1/ 14). وأخرجه الطبراني في "الكبير" (19/ 249 رقم 562) من طريق الوليد ابن مسلم عن ثور به. وقال الهيثمي في "الجمع" (10/ 225): رجاله رجال الصحيح.
(2)
ذكره ابن حجر في "الإصابة"(3/ 361) وأشار إلى الخبر المذكور.
(3)
راجع التاريخ الكبير (1/ 1/ 14).
[752]
إسناده: رجاله ثقات.
• الضحاك بن عبد الرحمن بن أبي حوشب، النصري (بالنون) الدمشقي ثقة. من السادسة (س). والخبر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(5/ 231) من طريق إبراهيم بن محمد بن الحسن عن العباس بن الوليد به.
(4)
سورة المؤمنون (23/ 115). وفي (ن) والأصل "أم حسبتم".
(5)
سورة الرعد (13/ 35).
[753]
إسناده: كسابقه. والخبر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(5/ 232) في ترجمة بلال بن سعد في سياق طويل.
[754]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا محمد بن غالب تمتام، حدثني بشر يعني ابن عبد الملك، حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن إبراهيم الأنصاري، من ولد أنس، عن أبيه، عن جدّه أنس قال: يا بَنيَّ، إياكم والسّفلة.
قالوا: وما السّفلة؟ قال: الذي لا يخاف الله عز وجل.
[755]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد المصري، حدثنا ابن أبي مريم، حدثنا الفريابي، حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن عَبيدة، عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اقْرَأ" فقلت: أقرأ عليكَ، وعليكَ أنزِل؟ (قال:"نعم") فقرأت سورة النساء حتى بلغت {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا}
(1)
قال: "حسبك الآن" قال فالتفت إليه فإذا عيناه تذرفان.
وحدثنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني أخبرنا أبو بكر عبيد الله بن يحيى الطلحي بالكوفة، حدثنا عبد الله بن غنام
(2)
أخبرنا أبو بكر بن أبي شيبة أخبرنا
[754] إسناده: فيه جهالة.
• بشر بن عبد الملك، أبو يزيد الكوفي. ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل" (2/ 362) وقال: كتب عنه أبي بالبصرة في الرحلة الثانية. روى عنه أبو زرعة. وسئل عنه أبو زرعة فقال: شيخ.
• عبد الله بن عبد الرحمن بن إبراهيم الأنصاري. وأبوه لم أجدهما
[755]
إسناده: ضعيف، والحديث صحيح بطرقه الأخرى.
• ابن أبي مريم هو عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم. قال ابن عدي: مصريّ، يحدث عن الفريابي وغيره بالبواطيل
…
ثم ذكر بعض منكراته وقال: وعبد الله بن محمد بن سعيد ابن أبي مريم هذا إما أن يكون مغفلا لا يدري ما يخرج من رأسه، أو متعمدًا فإني رأيت له غير حديث مما لم أذكره ها هنا أيضًا غير محفوظ. انظر "الكامل"(4/ 1568) وراجع "الميزان"(2/ 491).
• الفريابي هو محمد بن يوسف.
• سفيان هو الثوري.
• إبراهيم هو ابن يزيد النخعي.
• عَبيدة (بالفتح ثم الكسر) هو ابن عمرو السلماني، الكوفي.
(1)
سورة النساء (4/ 41).
(2)
عبد الله بن غنام هو عبيد بن غنام بن حفص بن غياث، أبو محمد النخعي، الكوفي (م 297 هـ) راوية الكتب عن أبي بكر بن أبي شيبة. هكذا ذكره الذهبي وابن العماد الحنبلي باسم "عبيد". وقال الذهبي:"وقيل: اسمه عبد الله". وذكر فيمن روى عنه "أبو بكر عبيد الله بن يحيى الطلحي". وقال: تأليف أبي نعيم مشحونة بحديث ابن غنام. وهو ثقة. راجع "السير"(13/ 558)"شذرات"(2/ 225).
حفص بن غياث، عن الأعمش .. فذكره بإسناده نحوه، غير أنه قال:"اقْرَأ عَليَّ القرأنَ" قلت: يا رسول الله أقرأُ عليك وعليك أُنْزِل؟ قال: "إنّي أشتهي أن أسمعه من غيري"- ثم ذكره، ولم يقل: حسبك- وقال: فرفعت رأسي، أو غمزني رجل إلى جنبي، فرفعتُ رأسي فإذا دموعُه تسيلُ.
رواه البخاري في الصحيح
(1)
عن الفريابي، وعن عمر بن حفص عن أبيه.
ورواه مسلم
(2)
عن أبي بكر بن أبي شيبة.
(1)
أخرجه في فضائل القرآن (6/ 113) عن محمد بن يوسف الفريابي. باللفظ الأول. ومن طريقه أخرجه البغوي في "شرح السنة"(4/ 491). وأخرجه الطبراني في "الكبير"(9/ 78 رقم 8460) عن عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم. وأخرجه البخاري في فضائل القرآن أيضًا (6/ 112 - 113) عن عمر بن حفص بن غياث عن أبيه. باللفظ الثاني مختصرًا.
(2)
في صلاة المسافرين (1/ 551 رقم 247) عن أبي بكر بن أبي شيبة وأبي كريب جميعًا عن حفص
ابن غياث. باللفظ الثاني. وهو في "مصنف" ابن أبي شيبة (10/ 563، 13/ 254، 14/ 10) وأخرجه أبو داود في العلم (4/ 74 رقم 3668) عن عثمان بن أبي شيبة عن حفص به. وأخرجه البخاري في التفسير (5/ 180) وفي فضائل القرآن (6/ 114) وأحمد في "مسنده"(1/ 380، 433) والترمذي في التفسير (5/ 238 رقم 3025) وابن المبارك في "الزهد"(ص 36) عن سفيان عن الأعمش به. وأخرجه مسلم من طريق علي بن مسهر عن الأعمش. ومن هذا الوجه أخرجه الطبراني في "الكبير"(9/ 78 رقم 8461) والبغوي في "شرح السنة"(4/ 491) وهو عند المؤلف في "سننه"(10/ 231) وفي "دلائل النبوة"(1/ 356) من طريق الفريابي عن سفيان عن الأعمش. وأخرجه الحميدي في "مسنده"(رقم 151) والطبري في "تفسيره"(5/ 93) من طريق المسعودي عن القاسم عن ابن مسعود به. وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(3/ 319) والطبري في "تفسيره"(5/ 92) من طريق جعفر بن عمرو بن حريث عن أبيه عن
ابن مسعود بنحوه. وأخرجه الطبراني في "الكبير"(رقم 8462، 8467) من طريق إبراهيم النخعي عن علقمة بن عبد الله به. وأخرجه (رقم 8464) من طريق عمرو بن مرزوق أخبرنا شعبة عن إبراهيم بن مهاجر، عن إبراهيم النخعي عن ابن مسعود. وقال الطبراني: هكذا رواه عمرو بن مرزوق وأصحاب شعبة ووصله سليمان بن حرب
…
فذكره بإسناده (8465). وأخرجه أيضًا (8466) من طريق أبي رزين عن ابن مسعود، ومن هذا الوجه أخرجه أحمد أيضًا (1/ 374) كما أخرجه أحمد (1/ 374) من طريق أبي حيان الأشجعي عن ابن مسعود بنحوه. وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 564) والطبراني في "الكبير"(8459) من طريق عاصم، عن زرّ، عن ابن مسعود به.
[756]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه، حدثنا الحسن بن مكرم البزار، حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن مطرف، عن أبيه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصليّ وفي صدره أزيزٌ كأزيز الرّحى من البُكاء.
قال أحمد البيهقي رحمه الله تعالى: وروينا
(1)
عن حذيفة بن اليمان أنّه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم فما مرّ باية رحمةٍ إلاَّ وقفَ عندها فسأل، ولا باية عذاب إلاّ وقفَ عندها وتعوّذَ. وروينا
(2)
عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "شَيَّبَتْنى "هود" و "الواقعة" و "المرسلات" و {عَمَّ يَتَساءَلُون} و {إذا الشَّمْسُ كُوَّرَتْ} .
وكل هذا من شدّة معرفته باللهِ عز وجل وخوفه منه على أمّته.
[757]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنا أبو عمرو عثمان بن أحمد السماك، حدثنا
[756] إسناده: صحيح.
• مُطرّف بن عبد الله بن الشخير، العامري، أبو عبد الله البصري (م 95 هـ). ثقة عابد فاضل. من الثانية (ع) وأبوه من الصحابة. والحديث أخرجه الحاكم بنفس الإسناد (1/ 264) وقال: صحيح على شرط مسلم وأقره الذهبي. وهو عند المؤلف في "الدلائل"(1/ 357) وفي "السنن"(2/ 251) بنفس الإسناد. وأخرجه ابن المبارك في "الزهد"(36 رقم 109) وأبو داود في الصلاة (1/ 557 رقم 904) وأحمد (4/ 25) وابن حبان (522 - موارد) وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 201) من طريق حماد بن سلمة عن ثابت به. ومن طريق ابن المبارك أخرجه النسائي في السهو (3/ 13) والترمذي في "الشمائل"(ص 232) والمؤلف في "الدلائل"(1/ 357) والبغوي في "شرح السنة"(3/ 45). وأخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم"(ص 202) من طريق عبد الكريم بن رشيد عن مطرف بنحوه.
(1)
سيأتي بسنده في الباب (19).
(2)
انظر الحديث الآتي برقم (758).
[757]
إسناده: ضعيف.
• عبد الرحمن بن محمد بن منصور الحارثي، البصري، أبو سعيد، يلقب كرْبُزَان (م 271 هـ).
يقال: إنه آخر من حدث عن يحيى بن سعيد القطان. قال ابن أبي حاتم: كتبت عنه مع أبي، تكلموا فيه، وسألت أبي عنه فقال: شيخ. وقال الدارقطني: ليس بالقوي. راجع "الجرح والتعديل"(5/ 283)"تاريخ بغداد"(15/ 273)"الكامل" لابن عدي (4/ 1627)"السير"(13/ 138)"ميزان الاعتدال"(2/ 586)"شذرات"(2/ 161).
• قدامة بن عبد الله بن عبدة البكري، أبوروح الكوفي. مقبول. من السادسة (س ق). جُسرة بنت دجاجة العامرية، الكوفية. مقبولة. من الثالثة. ويقال: إن لها إدراكًا (د س ق). والحديث أخرجه النسائي في الافتتاح (2/ 177) عن نوح بن حبيب، وابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 429 رقم 1350) عن أبي بشر، والحاكم في "المستدرك"(1/ 241) =
عبد الرحمن بن محمد بن منصور، حدثنا يحيى بن سعيد القطان، عن قدامة بن عبد الله، حدثتني جسرة، قالت سمعت أباذرٍّ يقول قام النبي صلى الله عليه وسلم اية حتى أصبح يردّدها والآية: " {إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}
(1)
[758]
أخبرنا أبو عبد الله أخبرنا أبو بكر محمد بن جعفر المزكي، حدثنا أبو عبد الله
= من طريق مسدد ثلاثتهم عن يحيى بن سعيد به. وقال الحاكم: صحيح ووافقه الذهبي. ومن طريق الحاكم أخرجه المؤلف في "السنن"(3/ 14). وأخرجه أحمد في "المسند"(5/ 156) وابن أبي شيبة في "المصنف"(11/ 477) عن وكيع. كما أخرجه أيضًا (11/ 498) عن محمد بن فضيل كلاهما عن قدامهَ به وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(4/ 26) من طريق قتيبة بن سعيد عن وكيع عن قدامة به.
(1)
سورة المائدة (5/ 118).
[758]
إسناده: رجاله ثقات. والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 476) بنفس الإسناد، وقال: صحيح على شرط البخاري وأقره الذهبي. وقال الألباني: وهو كما قال. وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 553 - 554) وابن سعد في "طبقاته"(1/ 436) وأبو بكر المروزي في "مسند أبي بكر الصديق"(69 رقم 31) وأبو يعلى في "مسنده"(1/ 102 رقم 107، 108) من طريق أبي الأحوص، عن أبي إسحاق، عن عكرمة قال قال أبو بكر
…
ولم يذكر ابن عباس.
وأخرجه الترمذي (5/ 48 رقم 3297) وأبو بكر المروزي في "مسند أبي بكر الصديق "(69 رقم 30) وابن سعد (1/ 435) الحاكم في "المستدرك"(2/ 341) وأبو نعيم في "الحلية"(4/ 350) والمؤلف في "الدلائل"(1/ 357) والبغوي في "شرح السنة"(14/ 372) من طريق شيبان عن أبي إسحاق عن عكرمة عن ابن عباس موصولًا. وقال أبو عيسى الترمذي: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه من حديث ابن عباس إلا من هذا الوجه. وروى علي بن صالح هذا الحديث عن أبي إسحاق عن أبي جحيفة نحو هذا. وروي عن أبي إسحاق عن أبي ميسرة شيء من هذا مرسلًا. وروى أبو بكر بن عياش، عن إسحاق، عن عكرمة عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث شيبان عن أبي إسحاق، ولم يذكر فيه "ابن عباس و حدثنا بذلك هاشم بن الوليد، حدثنا أبو بكر بن عياش
…
(قلت) رواية أبي بكر بن عياش عن أبي إسحاق عند أحمد في "الزهد" أيضًا (ص 9) ورواية أبي إسحاق عن ميسرة أخرجها المروزي في "مسند أبي بكر"(70 رقم 32) ورواية علي بن صالح قال الألباني: وصلها أبو نعيم (4/ 350) وذكر الاختلاف على أبي إسحاق.
وللحديث شاهد من حديث سهل بن سعد أخرجه الطبراني في "الكبير"(16/ 83 رقم 5804)، وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (7/ 37): في سنده سعيد بن سلام العطار، وهو كذاب.
وشاهد أخر من حديث عقبة بن عامر رواه الطبراني أيضًا في "الكبير"(17/ 286 رقم 790) وقال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح.
وثالث من حديث عمران بن حصين أخرجه الخطيب في "تاريخه"(3/ 145) وقال الألباني:
إسناده حسن. =
محمد بن إبراهيم العبدي، حدثنا مسدّد بن مسرهد، حدثنا أبو الأحوص، عن أبي إسحاق الهمداني، عن عكرمة، عن ابن عباس قال قال أبو بكر الصديق سألت النبي صلى الله عليه وسلم ما شَيَّبَك؟ قال: سورة "هود" و"الواقعة" و {عَمَ يَتَساءَلُون} و"المُرْسَلات" و {إذا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} .
[759]
أخبرنا أبو علي الروذباري خارج السنن، حدثنا محمد بن بكر، حدثنا أبو داود، حدثنا محمد بن يحيى بن ميمون العتكي، حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم يروي ذلك عن ربّه عز وجل أنّه يقول:"وعزّتي لا أجمع على عبدي خوفَينْ وأمنَيْن، إذا خَافَني في الدنيا أمَّنْتُه يوم القيامة، واذا أمِنَني في الدنيا أخَفْتُه يوم القيامة".
[760]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه أخبرنا يحيى بن
= ورابع من حديث عامر بن سعد عن أبيه أخرجه أبو الشيخ في أحاديثه وسنده ضعيف.
وخامس من حديث قتادة مرسلًا أخرجه ابن سعد (1/ 436)، وقال الألباني: إسناده صحيح إلا أنه مرسل. وراجع "الصحيحة"(955).
[759]
إسناده: فيه من لم يُعرف.
• محمد بن يحيى بن ميمون العتكي: لم أجد له ترجمة. والحديث أخرجه المؤلف في "الآداب"(ص 507 رقم 1145) بنفس الإسناد ورواه البزار وير بن صاعد في "زوائد الزهد" لابن المبارك (رقم 158) عن محمد بن يحيى بن ميمون وقال الهيثمي: لم أعرفه وبقية رجال البزار رجال الصحيح. "مجمع الزوائد"(10/ 308). ولكن تابعه إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني عن عبد الوهاب، رواه ابن حبان في "صحيحه"(2494 - موارد). وأخرجه البزار وابن المبارك في "الزهد"(رقم 157) عن الحسن مرسلًا. وإسناد ابن المبارك صحيح. وحسّنه الألباني لرواية الحسن البصرىِ المرسلة. وخفي عليه حديث إبراهيم الجوزقاني ورجاله ثقات. وللحديث شاهد من حديث شداد بن أوس أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(6/ 98) وإسناده ضعيف. وراجع "الصحيحة"(742).
[760]
إسناده: ليس بالقوي.
• يحيى بن يعقوب بن مرداس بن عبد الله، أبو زكريا، المباركي، البقال ذكره الخطيب في "تاريخه" (14/ 226) وكذا السمعاني في "الأنساب" (12/ 72) وقال: المباركي نسبة إلى المبارك، نهر حفره هشام بن عبد الملك.
• سويد بن سعيد بن سهل الحدثاني، أبو محمد (م 240 هـ). صدوق في نفسه إلا أنه عمي
فصار يتلقن ماليس في حديثه. وأفحش فيه ابن معين القول. من قدماء العاشرة (م ق).
وراجع "الكامل" لابن عدي (3/ 1263 - 1265) و"الميزان"(2/ 248 - 251).
• حفص بن ميسرة، العُقيلي، أبو عمر الصنعاني (م 181 هـ). ثقة ربما وهم. من الثامنة (خ م
مد س ق).
يعقوب بن مرداس يعني المباركي، حدثنا سويد بن سعيد، حدثنا حفص بن ميسرة، عن زيد بن أسلم، عن ابن عمر أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إنما يدخُل الجنَّةَ مَن يرجُوها، وإنما يُجَنَّبُ النَّار من يَخَافُها، وإنّما يرحمُ اللهُ مَنْ يَرْحَم".
وحدثنا الإمام أبو الطيب سهل بن محمد بن سليمان إملاء، حدثنا أبو عمرو بن مطر إملاء، حدثنا القاسم بن زكريا المطرّز
(1)
إملاء، حدثنا سويد بن سعيد
…
فذكره بإسناده مثله.
[761]
حدثنا أبو الحسن محمد بن الحسين العلوي أخبرنا عبد الله بن محمد بن الحسن
(1)
القاسم بن زكريا بن يحيى البغدادى، أبو بكر، المعروف بالمطرّز (م 305 هـ). الإمام العلامة المقرئ، المحدث الثقة. كان ثقة مامونًا. صنف المسند والأبواب، وتصدّر للإقراء. راجع "تاريخ بغداد"(12/ 441)"التذكرة"(2/ 717)"السير"(14/ 149)"شذرات"(2/ 246).
والحديث أخرجه المؤلف في "الآداب"(ص 557 رقم 1146) بنفس الطريق عن أبي الطيب سهل ابن محمد بن سليمان. وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 225) من طريق عبد الله بن محمد بن ناجية عن سويد بن سعيد
…
وقال: هذا حديث غريب من حديث زيد بن أسلم مرفوعًا متصلًا تفرد به حفص. ورواه ابن عجلان عن زيد بن أسلم مرسلًا. (قلت) أخرجه مرسلًا بن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 232). وأورده الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(2065).
[761]
إسناده: رجاله ثقات.
• محمد بن زياد القرشي، الجمحي مولاهم، أبو الحارث المدني ثقة ثبت ربما أرسل. من الثالثة (ع). والحديث أخرجه المؤلف في "سننه" (7/ 52) بنفس الإسناد والمتن وهو عند وكيع في "الزهد" (1/ 245 - 246 رقم 195) ومن طريقه أخرجه أحمدفي"المسند" (2/ 477) وأخرجه أيضًا (2/ 467) عن ابن مهدي عن حماد به. وأخرجه البخاري في الأدب المفرد (74 رقم 254) وابن حبان في "صحيحه" (616 رقم 2491 - موارد) من طريق الربيع بن مسلم عن محمد بن زياد به. وللحديث عن أبي هريرة طرق: فأخرجه البخاري في الرقاق (7/ 186) وأحمد في "مسنده"(2/ 453) من طريق ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عنه.
وأخرجه البخاري أيضًا في الإيمان والنذر (7/ 219) وأحمد في "مسنده"(2/ 312) والبغوي في "شرح السنة"(14/ 368) من طريق معمر عن همام بن منبه عنه وأخرجه الترمذي في الزهد (4/ 556 رقم 2313) وأحمد في "المسند"(2/ 502) وعبد الله بن أحمد في "زوائد الزهد"(8) من طريق أبي سلمة عنه به. وأخرجه أحمد في "المسند"(2/ 257) من طريق أبي الزناد عن الأعرج عنه وأخرجه أيضًا (2/ 432) من طريق ابن عجلان عن أبيه عنه وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 579) من طريق أبي عثمان الأصبحي عنه. وسيأتي برقم (1027). وللحديث شواهد من حديث أنس وأبي ذر، وعائشة، وسمرة بن جندب، وأبي الدرداء، وابن مسعود. راجعها في "الزهد" لوكيع (1/ 243 - 244) وسيأتي بعضها في هذا الكتاب.
ابن الشرقي، حدثنا عبد الله بن هاشم، حدثنا وكيع، حدثنا حماد بن سلمة، عن محمد بن زياد، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لو تَعلمُونَ مَا أعلم لضَحِكْتُم قليلًا ولبَكَيْتُمْ كثيرا"
[762]
وبهذا الإسناد حدثنا وكيع، حدثنا أبو العميس، عن أبي طلحة من الأسد، قال سمعت أنس بن مالك يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر مثله.
أخرجاه في الصحيح
(1)
من وجه أخر عن أنس.
[763]
أخبرناه زيد بن هاشم العلوي، حدثنا أبو جعفر بن دحيم، حدثنا محمد بن الحسين الحُنيني، حدثنا الحوضي يعني أبا عمرو، حدثنا شعبة، عن موسى بن أنس، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكره.
[762] إسناده: رجاله موثقون.
• أبو العميس، عتبة بن عبد الله بن عتبة الهذلي، ثقة. مرّ (ع).
• أبو طلحة الأسدي. مقبول. من الرابعة (د). والحديث أخرجه وكيع في "الزهد"(رقم 17) وعند أحمد في "الزهد"(27) وفي "المسند"(3/ 180) وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 366) عن جعفر بن عون عن أبي العميس به.
(1)
انظر تخريج الحديث الآتي.
[763]
إسناده: صحيح.
• محمد بن الحسين بن موسى بن أبي الحُنين، الحنُيني، أبو جعفر، الكوفي (م 277 هـ) قال الذهبي: صاحب "المسند"، وقع لنا مسند أنس من "مسنده" وحدث "بالموطا" عن القعنبي. وثقه الدارقطنىِ وغيره. راجع "السير"(13/ 243)"الجرح والتعديل"(7/ 230)"تاريخ بغداد"(2/ 225 - 226)"الأنساب"(4/ 292)"شذرات"(2/ 171).
• حفص بن عمر بن الحارث بن سخبرة، الأزدي، النمري، أبو عمرو الحوضي (م 225 هـ) ثقة ثبت، عابوا عليه أخذ الأجرة على الحديث. من كبار العاشرة (خ د س).
• موسى بن أنس بن مالك قاضي البصرة. ثقة. من الرابعة (ع). والحديث أخرجه البخاري في التفسير (5/ 190) وفي الرقاق (7/ 186) ومسلم في الفضائل (2/ 1832 رقم 134) وابن أبي شيبة في "مصنفه"(13/ 246) والطيالسي في "مسنده"، والنسائي في "الكبرى"
(تحفة الأشراف 1/ 413) وأحمد في "مسنده"(3/ 210، 268) والدارمي (ص 702) والبغوي في "شرح السنة"(14/ 369) من طريق شعبة عن موسى بن أنس عن أبيه به.
وهو في "الآداب" المؤلف بنفس الإسناد. وأخرجه أحمد (3/ 193، 351) وابن ماجه في "الزهد"(2/ 1452 رقم 4191) والدارمي (752) وأبو يعلى فه ("مسنده"، (5/ 418 رقم 3105) من طريق همام عن قتادة عن أنس به وأخرجه السهمي في "تاريخ جرجان"(76) والخطيب في "تاريخه"(1/ 3762) من طريق شعبة عن قتادة عن أنس به.
[764]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ إملاء أخبرنا محمد بن علي بن دحيم، حدثنا أحمد بن حازم الغفاري، حدثنا عبيد الله بن موسى أخبرنا إسرائيل، عن إبراهيم بن مهاجر، عن مجاهد، عن مورق العجلي، عن أبي ذرّ قال قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم:{هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ}
(1)
حتى ختمها ثم قال: "إنّي أرى ما لا ترَونَ، وأسمعُ ما لا تسمعُون. أطَّتِ السماءُ وحُق لها أن تَئِط، وما فيها موضعُ قدرِ أربع أصابع إلاّ وملك واضعٌ جَبهتَه ساجدًا لله، والله لو تعلمون ما أعلم لضَحِكتم قليلًا، ولبَكيتم كثيرا، وما تلذذْتُم بالنساء على الفُرُش، ولخرجتم إلى الصُّعَدات تَجْأَرُونَ إلى الله عز وجل، والله لودِدت أنّي شجرةٌ تُعْضدُ".
وروي ذلك عن إسحاق بن منصور عن إسرائيل وفي آخرها قال أبو ذر: يا ليتني كنتُ شجرة تعضد. جعله من قول أبي ذرّ.
[765]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا إسماعيل الصفّار، حدثنا محمد بن عبيد بن عتبة الكندي، حدثنا محمد بن عمر، حدثنا إسحاق بن منصور فذكره دون قرأءة الآية في أوّل الحديث.
[764] إسناده: حسن.
• إبراهيم بن مهاجر بن جابر البجلى، الكوفي. صدوق لين الحفظ. من الخامسة (م-4).
• موزق بن مُشَمْرج بن عبد الله العجلي، أبوالمعتمر، البصري. ثقة عابد. من كبار الثالثة (ع).
والحديث أخرجه الحاكم بنفس الإسناد (2/ 510) وعنه المؤلف في "سننه" أيضًا (7/ 52) وأخرجه الترمذي في الزهد (4/ 556 رقم 2312) وابن ماجه في الزهد أيضًا (2/ 1402 رقم 4190) وأحمد في "مسنده"(5/ 173) والحاكم في "المستدرك"(4/ 579) والبغوي في "شرح السنة"(14/ 370) وأبو نعيم في "الحلية"(2/ 236) من طريق إسرائيل عن إبراهيم بن مهاجر به بدون ذكر الآية ورواه أحمد في "الزهد"(145) من طريق عائذ الله عن أبي ذر بنحوه. وروي بعضه موقوفًا من طريق مجاهد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبي ذر. أخرجه ابن أبي شيبة (13/ 341) والحاكم (4/ 579) وأبو نعيم (1/ 164) وهناد (رقم 451، 468) وأما قوله "والله لوددت أني شجرة تعضد" فهو من قول أبي ذر كما جاء به مصرحًا في رواية أحمد. وقال الألباني: إن إدراجه في الحديث وهم. راجع "الصحيحة"(1722).
(قلت) وقد أخرج ابن أبي عاصم في "الزهد"(66) هذا القول بسند صحيح عن أبي ذر.
(1)
سورة الإنسان (76/ 1).
[765]
إسناده: فيه من لم أعرفه.
• محمد بن عبيد بن عتبة الكندي، أبو جعفر الكوفي صدوق. من الحادية عشرة (ق) وذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 141).
• محمد بن عمر. لم أهتد إلى تعيينه. ولم أجد من خرج الحديث من هذه الطريق.
[766]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ في التاريخ، قال سمعت أبا الفضل الحسن بن يعقوب العدل يقول سمعت أبا أحمد محمد بن عبد الوهاب الفراء يقول، سمعت أبا خالد السقاء يقول: سمعت أنس بن مالك يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول- ونظر إلى طير- فقال: "طُوبى لَكَ يا طير، تأوِي إلى الشجر وتأكلُ الثمرَ". وذكر الحديث.
قال أبو عبد الله لم أزل أطلب لهذا الحديث علّةَ أو شاهدَا أو متنًا بالتمام إلى أن وجدتُه.
[767]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنا إبراهيم بن عصمة بن إبراهيم العدل حدثنا أبي، حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا سفيان بن عيينة، عن رجل عن الحسن قال: أبصر أبو بكر طائرًا على شجرة، فقال: طوبى لكَ يا طيرُ تأكل التَّمرَ، وتقع على الشَّجر، لوددتُ أني تمرةٌ تنقُرُها الطيرُ".
[768]
قال: وحدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا أبومعاولة، عن جويبر، عن الضحاك،
[766] إسناده: ضعيف جدًا.
• أبو خالد السقاء. قال الذهبي: طير غريب. ادعى في سنة تسع ومائتين أنه سمع أنسًا ورأى ابن عمر .. راجع "الميزان"(4/ 519). وذكره الخطيب في "تاريخه"(14/ 402) وساق الحديث من رواية محمد بن نعيم الضبي عن أبي الفضل الحسن بن يعقوب ثم قال: قال ابن نعيم: قرأت بخط أبي عمرو المستملي هذا الحديث عن محمد بن عبد الوهاب قال سمعت أباخالد السقاء
…
وذكر مثله. قال أبو عمرو سمعت أبا أحمد الفراء يقول: كنا عند أبي نعيم وعنده يحيى بن معين وأبو بكر بن أبي شيبة فذكروا هذا. فقال أبو نعيم: ابن كم يزعم أنه؟ قالوا: ابن خمس وعشرين ومائة سنة وذلك سنة تسع ومائتين. فقال اّبونعيم: احسبوا، فجعل يلقي عليهم فقال: بزعمه مات ابن عمر قبل أن يولد هو بخمس سنين وذلك أنه قيل- إنه قال: رأيت ابن عمر جاء إلى ابن الزبير فسلم عليه وهو مصلوب.
[767]
إسناده: فيه مجهول.
• إبراهيم بن عصمة بن إبراهيمل النيسابوري. شيخ الحاكم، يروي عنه كثيرًا، صدوق.
• وأبوه عصمة بن إبراهيم. لم أجد له ترجمة. والخبر أخرجه ابن المبارك في "الزهد"(81 رقم 240) عن سفيان بن عيينة به.
[768]
إسناده: ضعيف.
• أبو معاوية هو محمد بن خازم (ع) مرّ. وفي (ن)"معاوية".
• جوبير هو ابن سعيد الأزدي، أبو القاسم البلخي راوي التفسير، ضعيف جدًا. من الخامسة (خد ق). قال ابن معين: ليس بشيء. وقال النسائي والدارقطني وغيرهما: متروك الحديث "الميزان"(1/ 427) 0 الضحاك هو ابن مزاحم. صدوق إلا أنه لم يدرك أبا بكر، بل إنه لم يلق ابن عباس. والخبر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 259) عن أبي معاوية. وكذا هناد بن السري في "الزهد"(1/ 258 رقم 449).
قال: مرّ أبو بكر رضي الله عنه على طير قد وقع على شجرة فقال: طوبى لك يا طيرُ، تطير فتقع على الشجر ثمّ تأكل من الثمر (ثم تطير)
(1)
ليس عليك حساب ولا عذاب.
ياليتني كنتُ مثلك، والله لوددتُ أنّي كنتُ شجرةً إلى جانب الطريق فمرّ علىّ بعيرٌ فأخذني، فأدخلني فاه فلاكَني، ثمّ ازدرَدَني، ثمّ أخرجَني بَعرًا، ولم أكن بشرًا.
قال فقال عمر
(2)
رضي الله عنه: ياليتني كنتُ كبش أهلي سمنُوني ما بدالهم حتى إذا كنتُ كأسمن ما يكون، زارهم بعضُ من يُحبُّون، فذبحوني لهم، فجعلوا بعضي شِواءً، وبعضه قديدًا، ثم أكلوني ولم أكن بشرا، قال وقال أبو الدرداء
(3)
: ياليتني كنتُ شجرة تُعضد وتُؤكل ثمرتي، ولم أكن بشرا.
[769]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة أخبرنا أبو العباس محمد بن إسحاق بن أيوب الضبغي، حدثنا سهل بن عمار، حدثنا عبيد الله بن موسى، حدثنا موسى بن عبيدة، عن يعقوب بن زيد وعمر بن عبد الله مولى غفرة قال: نظر أبو بكر الصديق رضي الله عنه إلى طير حين وقع على الشجر، فقال: ما أنعمك يا طيرُ، تأكلُ وتشربُ، وليس عليك حساب ياليتني كنتُ- مثلك!
وفي حديث شعبة، عن عاصم بن
(4)
عبيد الله، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة،
(1)
ما بين العلامتين سقط من (ن).
(2)
كذا في (ن) والأصل. والوجه "وقال". وذكره أبو نعيم قول عمر في "الحلية"(1/ 52) من طريق هناد عن أبي معاوية.
(3)
أخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائد الزهد"(138) في سياق أطول.
[769]
إسناده: ضعيف وفيه انقطاع.
• سهل بن عار، أبو يحيى العتكي، النيسابوري (م 267 هـ). شيخ أهل الرأي بخراسان، وقاضي هراة. قال الحاكم: مختلف في عدالته. وقال ابن منده: كان ضعيفًا. وذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 294) وراجع "السير"(13/ 32) و"الميزان"(2/ 240) و"لسان "الميزان" (3/ 121).
• موسى بن عبيدة، هو الربذي: ضعيف. مرّ.
• يعقوب بن زيد بن طلحة التيمي، أبو يوسف المدني قاضي المدينة. صدوق. من الخامسة (بخ سي) والخبر أخرجه وكيع في "الزهد"(رقم 165) عن موسى بن عبيدة عن يعقوب بن زيد ببعضه.
(4)
عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب. ضعيف، لا يحتج به. وشيخه عبد الله بن
عامر بن ربيعة العنزي، أبو محمد، المدني. ثقة. من كبار التابعين (ع). والخبر أخرجه =
قال: رأيتُ عمر بن الخطاب أخذ تِبْنةً من الأرض، فقال: ياليتني لم أكن شيئًا، ليت أمّي لم يتَلِدْني، ليتني كنتُ نسيًا منسيا، وهو مخرج في كتاب "فضائل عمر".
[770]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنا أبو عبد الله الصنعاني، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا عبد الرزاق، عن معمر عن قتادة قال قال أبو عبيدة بن الجراح: لَوَدِدتُ أنّي كنتُ كبشًا فيذبحني أهلي، فياكلون لحمِي، ويشربُونَ مَرَقي.
قال وقال عمران بن حصين: وددت أنّي رمادٌ على أكمةِ تَسْفِيني الرّياح في يوم عاصفٍ.
قال
(1)
: وأخبرنا معمر عن الزهري عن عروة قال قالت عائشة رضي الله عنها:
ياليتني كنت نسيًا منسيا، أي حِيضة.
= ابن المبارك في "الزهد"(رقم 235) وابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 276) وابن سعد في "الطبقات"(5/ 363) من طريق شعبة عن عاصم به. وأخرجه ابن سعد (3/ 361) من طريق يحيى بن سعيد وعبيد الله بن عمر عاصم بن عبيد الله عن سالم عن عمر بنحوه.
[770]
إسناده: رجاله ثقات غير أني لم أجد ترجمة لشيخ الحاكم. وهو أبو عبد الله، محمد بن علي
الصنعافي.
• إسحاق بن إبراهيم هو الدبري. والخبر في "مصنف، عبد الرزاق"(11/ 307) وأخرجه ابن المبارك في "الزهد"(81 رقم 241) عن معمر. وأخرجه أحمد في "الزهد"(184) عن روح، عن هشام بن أبي عبد الله عن قتادة الجزء الأول فقط.
(1)
أي عبد الرزاق. والخبر في "مصنفه"، (11/ 307) ومن طريقه أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 45) وأخرجه وكيع في "الزهد"(1/ 394 رقم 160) وعنه أحمد في "الزهد"(164). وأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه"(13/ 359) وهناد في "الزهد"(1/ 260 رقم 453) وابن سعد في "الطبقات"(8/ 73 - 74) من طريق هشام بن عروة عن أبيه. ووردت هذه الجملة في حديث طويل أخرجه البخاري في التفسير (6/ 10) وفي "خلق أفعال العباد"(25) وأحمد في "المسند"(1/ 276، 349) وفي "فضائل الصحابة"(462 رقم 750). وقال ابن الأثير في معنى الأثر: "نسيًا منسيًا" أي شيئًا حقيرًا مطرحًا، لا يلتفت إليه؟ يقال لخرقة الحائض: نسْي، وجمعه أنساء. تقول العرب إذا ارتحلوا من المنزل: انظروا أنساءكم يريدون الأشياء الحقيرة التي ليست عندهم ببال، أي اعتبروها لئلا تنسوها في المنزل. راجع "الهداية" (5/ 51) وراجع "اللسان" و (نسا). وقولها: حِيضة (بالكسر) هي خرقة الحيض التي تستثفر بها المرأة. ويقال لها أيضًا: المِحيَضة، وتجمع على المحائض. راجع "النهاية"(1/ 469) و"اللسان" و (حيض).
[771]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أبو عبد الله بن يعقوب أخبرنا محمد بن عبد الوهاب أخبرنا جعفر بن عون، حدثنا مسعر، عن زياد بن علاقة قال قال عبد الله: لوددت أنّي هذه الشجرة.
[772]
أخبرنا أبو بكر بن فورك أخبرنا عبد الله بن جعفر الأصبهاني، حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا مسلم بن إبراهيم- ح.
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو النضر الفقيه، حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا شعبة، عن يزيد بن خمير، عن سليمان بن مرثد، عن أبي الدرداء
(1)
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو تعلمون ما أعلم لضَحِكتم قليلًا، ولَبَكيتم كثيرًا، ولخرجتم إلى الصُّعدات، تَجْأرون إلى الله لَا تَدْرُونَ أَتَنْجُون أم لا تنجون". قال الإمام أحمد رحمه الله: وكُلّ ذلك يدُلُّ على أنّ كُلَّ من كان بالله عز وجل أعرفَ، كان منه أخوفَ. وبشارةُ من بُشِّرَ منهم بالمغفرة ودخول الجنّة، لا تمنعُ من الخوف عند ذكر الآيات، فقد يُنْسيه اللّهُ تعالى تلك البشارة في ذلك الوقت لتكميل أحواله في العبودية، وقد يطمئنُّ لها في العاقبة بخبر الصادق به، ثم لا يأمنُ حدوثَ ما يستحقُّ عليه العقابَ إلى أن يدرك بالرحمة والمغفرة في العاقبة (و) قد يكون خوف النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن أومن على أمّته وباللّه التوفيق.
[771] إسناده: رجاله ثقات.
• زياد بن علاقة الثعلبي، أبو مالك الكوفي (م 135 هـ) ثقة. رُمي بالنصب. من الثالثة (ع).
[772]
إسناده: فيه كلام.
• يزيد بن خمير بن يزيد الرحبي، أبوالتياح، ثقة، مرّ.
• سليمان بن مرثد. قال الذهبي: عن عائشة وأبي الدرداء ولا يعرف له سماع منهما وذكره العقيلي في "الضعفاء"(2/ 142 - 143) وساق الخبر من طريق علي عن مسلم عن شعبة، كما ساقه من طريق يحيى بن أبي بكير حدثنا شعبة أخبرني يزيد بن خمير قال أخبرني سليمان بن مرثد قال سمعت ابنة أبي الدرداء، عن أبي الدرداء
…
فذكره. وراجع "لسان "الميزان" (3/ 104). ومن هذا الوجه أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (13/ 312).
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 320) بنفس الإسناد الذي عند المؤلف وصححه وأقره الذهبي. وروي موقوفًا وقال أبو حاتم: الموقوف أصح. وأصحاب شعبة لا يرفعون هذا الحديث. راجع "العلل"(2/ 110). وحسنه الألباني في "صحيح الجامع الصغير"(5138). وقد مرّ مثل هذا المتن من حديث أبي ذر قريبًا برقم (764).
(1)
وفي (ن)"أبي المنذر" وكذا كان في الأصل ثم صححه.
[773]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبوالفوارس شجاع بن جعفر الأنصاري ببغداد، حدثنا العباس بن محمد الدوري، حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين، حدثنا عبد الله بن عامر الأسلمي، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"سبعَةٌ يُظِلُهم اللهُ تحتَ ظِله يوم لا ظل إلاَّ ظِلُّه: إمامٌ مُقسِطٌ، ورجلٌ لَقِيَتْه امرأةٌ ذاتُ جمال ومَنْصب فعرضَتْ نَفْسَها عليه فقال: إنّي أخافُ الله ربَّ العالميْن، ورَجل قَلْبُه معلَّق بالمساجد، ورجل تعلَّم القُرْآن في صغَره فهُو يَتْلُوه في كِبرَه، ورجلٌ تصدَّقَ بصدَقَةٍ بيَميِنِهَ، فاخفَاهَا عن شِمالِه، ورجلٌ ذكر اللهَ في بَريَّة ففاضَتْ عينَاه خشيَةً من الله عز وجل ورجلٌ لَقِي رجُلا فقال: إنّي أُحِبُّك في الله، فقال له الرجل و أنا أُحبّك في الله".
هذا حديث صحيح من حديث حفص بن عاصم
(1)
عن أبي هريرة فامّا من هذا الوجه فهو غريب.
[774]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب إملاء، حدثنا
[773] إسناده: ضعيف.
• أبوالفوارس شجاع بن جعفر، البغدادي، الوراق (م 353 هـ). عُمّر دهرًا طويلًا، كان من
العلماء الواعظين، وأسند من بقي. راجع "تاريخ بغداد"(29/ 53 - 254)"السير" (16/ 37
- 38) "شذرات"(3/ 12).
• عبد الله بن عامر الأسلمي، أبو عامر المدني (م 155 هـ) ضعيف. من السابعة (ق). وفي هذا الحديث:"رجل تعلم القرآن في صغره فهو يتلوه في كبره" موضع "شاب نشأ في عبادة الله" في الحديث المشهور.
(1)
وقد مرّ في الجزء الثاني برقم (545) وقال الحافظ ابن حجر: لم نجد هذا الحديث بوجه من الوجوه إلا عن أبي هريرة إلا ما وقع عند مالك من التردد هل هو عنه أو عن أبي سعيد. ولم نجده عن أبي هريرة إلا من رواية حفص، ولا عن حفص إلا من رواية خبيب. نعم أخرجه البيهقي في الشعب من طريق سهيل بن أبي صالح عن أبيه، عن أبي هريرة. والراوي له عن سهيل: عبد الله بن عامر الأسلمي. وهو ضعيف لكنه ليس بمتروك. وحديثه حسن في المتابعات. راجع "فتح الباري"(2/ 146 - 147).
[774]
إسناده: ضعيف.
• محمد بن القاسم الأسدي، أبي إبراهيم الكوفي (م 207 هـ) لقبه كاو كذبوه من التاسعة (ت).
• عمر بن راشد اليمامي. ضعيف من السابعة (ت ق) والحديث أخرجه الحاكم (2/ 82) بنفس الإسناد وصححه، وتعقبه الذهبي بأن عمر ضعّفوه. وأخرجه البزار (2/ 262 كشف) من طريق عمر بن محمد بن صهبان عن صفوان بن سليم عن أبي سلمة. وعمر أيضًا ضعيف. وأخرج ابن المبارك في الجهاد (ص 168) نحوه عن أبي عمران الأنصاري.
إبراهيم بن عبد الله السعدي، حدثنا محمد بن القاسم الأسدي، حدثنا عمر بن راشد اليمامي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، "ثلاثَة أعينٍ لا تمسّها النَّارُ: عين فُقئَتْ في سبيل الله، وعينٌ حَرسَتْ في سبيل الله، وعين بَكَتْ مِنْ خشية الله".
[775]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان أخبرنا أحمد بن عبيد الصفّار، حدثنا الكُديمي، حدثنا بشر بن عمر-ح.
وأخبرنا أبو الحسين بن بشران أخبرنا دعلج بن أحمد، حدثنا محمد بن أحمد بن البراء أخبرنا المعافى، عن بشر بن عمر، حدثنا شعيب بن رزيق، حدثنا عطاء الخراساني، عن عطاء بن أبي رباح، عن عبد الله بن عباس قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"عَينَانِ لا تَمَسّهما النَّارُ: عَينٌ بَكَتْ في جَوفِ اللَيْل مِن خَشْية الله، وعينٌ باتَتْ تحْرسُ في سبيل الله".
[776]
أخبرنا علي بن- أحمد بن عبدان أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا ابن ملحان، حدثنا
[775] إسناده: رجاله ثقات غير الكديمي، وهو محمد بن يونس، وقد توبع.
• المعافى هو ابن سليمان الجزري، أبو محمد، الرسعنى (م 234 هـ). صدوق. من العاشرة، (س).
• بشر بن عمر بن الحكم الزهراني، الأزدي، أبو محمد، البصري (م 207 هـ) ثقة. من التاسعة.
• شعيب بن رُزيق الشامي، أبو شيبة. صدوق يُخطئ. من السابعة (قد ت).
• عطاء بن أبي مسلم الخراساني (م 135 هـ) صدوق يهم كثيرًا، ويرسل ويدلس. من الخامسة (م-4). والحديث أخرجه الترمذي في فضائل الجهاد (4/ 175 رقم 1639) عن نصر بن علي الجهضمي عن بشر بن عمر به. ورواه محمد بن أبي زعيزعة عن عطاء عن الفضل بن عباس.
أخرجه ابن عدي في "الكامل"(6/ 2212). وابن أبي زعيزعة منكر الحديث جدًا وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(5/ 209) عن محمد بن أحمد بن علي، حدثنا محمد بن يونس الكديمي، حدثنا بشر بن عمر (في المطبوعة "عمران")
…
فذكره بلفظ: "حرمت النار على ثلاثة أعين: عين بكَت من خشية الله، وعين غَضَت عن محارم الله، وعين سَهرت في سبيل الله".
[776]
إسناده: ضعيف جدًا.
• ابن ملحان هو أحمد بن إبراهيم بن ملحان. ثقة مرّ.
• وثيمة هو ابن موسى بن الفرات. قال ابن أبي حاتم: كتب إليَّ أحمد بن إبراهيم يعني ابن ملحان- عن وثيمة، عن سلمة بأحاديث موضوعة. "الجرح والتعديل"(9/ 51 - 52) وانظر "الضعفاء" للعقيلي (4/ 332) و"لسان الميزان"(6/ 217). سلمة بن الفضل، الأبرش قاضي الريّ. صدوق، كثير الخطأ، (د ت فق). وذكره الذهبي في "الميزان" =
وثيمة، عن سلمة، حدثنا موسى بن كثير، وسفيان الثوري، وعباد بن كثير، عن
سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة قال سمعت أبا القاسم صلى الله عليه وسلم يقول: "حَرَّمَ اللهُ عَيْنًا بَكَتْ مِن خَشْية الله على النَّار، وحرَّم اللهُ عينًا سَهَرت فيِ طاعة الله على النَّار، وحرم اللهُ عينًا بَكَتْ (في الدنيا)
(1)
على الفردوس على النار، ويلٌ ولمِن استطالَ على مسلمٍ وانتقَصَه حَقه، ويلٌ له ثُم ويلٌ له [ثم ويل له] ".
[777]
أخبرنا علي بن أحمد الأهوازي أخبرنا أحمد بن عبيد الصفّار، حدثنا الكديمي، حدثنا عبد الله بن الربيع الباهلي، حدثنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: لما نزلت: {أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ. وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ}
(2)
.
بكى أصحاب الصُفّة حتى جرتْ دموعُهم على خدودهم، فلما سمع رسولُ الله صلى الله عليه وسلم حنينَهم بكى معهم، فبكينا ببكائه، فقال صلى الله عليه وسلم "لا يَلِجُ النَّارَ مَنْ بَكى مِنْ خَشية الله، ولا يدخلُ الجنهَ مُصِر على معصيةِ، ولو لم تُذْنِبُوالجاءَ اللهُ بقوم يُذْنِبُونَ فيغفِر لهم".
= (2/ 192) ونقل عن ابن راهويه والنسائي تضعيفه.
• موسى بن كثير. كذا في نسخ الكتاب وهو خطأ والصواب موسى بن عبيدة الربذي كما جاء عند ابن عدي.
• عباد بن كثير قال ابن عدي، هو الرملي الفلسطيني، ضعيف. والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل" (6/ 2423) من طريق ميسرة بن عبد ربه عن عباد وسفيان والربذي وقال: جمع ميسرة بين عباد والثوري والربذي، وعباد هو ابن كثير الرملي، والربذي هو موسى بن عبيدة. وميسرة وعباد والربذي كلهم ضعفاء ويخلطون في هذه الأحاديث. وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(7/ 143) من طريق محمد بن عبد الله الجهبذي حدثنا شعيب بن حرب عن الثوري عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعًا
…
الجملتين الأوليين فقط. وقال: غريب من حديث الثوري لم نكتبه إلا من حديث الجهبذي. ثم ذكر قوله "ويل لمن استطال
…
" من طريق شعيب بن حرب وبشر بن إبراهيم الأنصاري عن سفيان. وقال: غريب من حديث الثوري تفرد به شعيب وبشر بن إبراهيم الأنصاري.
(1)
زيادة من "الكامل".
[777]
إسناده: ضعيف.
• الكديمي هو محمد بن يونس، ضعيف.
• عبد الله بن الربيع الباهلي، لم أعرفه، إلا أن يكون "عبد الله بن الزبير الباهلي" فهو مجهول. راجع "الجرح والتعديل"(5/ 56) و"الكامل" لابن عدي (4/ 1492). والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 667) وعزاه للمؤلف وحده.
(2)
سورة النجم (53/ 59).
[778]
أخبرنا أبو الحسن بن أبي بكر بن عبدان أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا الكُديمي، حدثنا سهل بن حماد، حدثنا مبارك بن فضالة، حدثنا ثابت البناني، عن أنس قال قرأ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية:{وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ}
(1)
فقال: "أُوقدَ عليهَا ألفَ سنة حتى احمرت، وألفَ عام حتى ابْيضَّتْ، وألفَ عام حتى اسْودَّتْ، فهي سوداءُ مُظلمةٌ، لا يطأ لَهَبُها".
قال: وبين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلٌ أسودُ يَهْتِفُ بالبكاء، فنزل جبريل صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمَّد، مَنْ هذا الباكي بين يديك؟ قال:"رجلٌ من الحبشة" وأثنى عليه معروفًا، قال فإنَّ الله عز وجل يقول:"وعزَّتي وجلالي وارتفاعي فوق عرشي لا تَبكي عَيْنُ عبدِ في الدّنيا مِن مخافتي إلاّ أكثرتُ ضحكَه معي في الجنّة".
وبمعناه رواه سهيل بن أبي حزم
(2)
عن ثابت في الحبشي وبكائه.
[779]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ومحمد بن موسى، قال حدثنا أبو العباس محمد بن
[778] إسناده: ضعيف.
• سهل بن حماد، أبوعَتَّاب (بمهملة ثم مثناة مشددة ثم موحدة) الدلال البصري (م 208 هـ).
صدوق. من التاسعة (م-4)، والحديث أخرجه المؤلف بهذا الإسناد بكامله في "البعث والنشور"(287 رقم 506) وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 90.) ونسبه للمؤلف وابن مردويه. والجزء الأول منه دون القصة أخرجه الترمذي في صفة جهنم (4/ 710 رقم 2591) وابن ماجه في الزهد (2/ 1445 رقم 4320) عن أبي هريرة.
(1)
سورة البقرة (2/ 24) وسورة التحريم (66/ 6).
(2)
سهيل بن أبي حزم مهران، أو عبد الله القُطعي. ضعيف. من السابعة (4).
[779]
إسناده: رجاله ثقات.
• إبراهيم بن منقذ بن إبراهيم بن عيسى، أبو إسحاق، المصري، العصفري (م 269 هـ) قال أبو سعيد بن يونس: ثقة رضا. راجع "الأنساب"(9/ 316 - 317)"السير"(12/ 553)"البداية والنهاية"(11/ 43)"شذرات"(2/ 155).
• المقرئ هو أبو عبد الرحمن عبد الله بن يزيد (ع).
• المسعودي هو عبد الرحمن بن عبد الله.
• محمد بن عبد الرحمن بن عبيد القرشى، مولى ال طلحة. كوفيّ، ثقة. من السادسة (بخ م- 4).
• عيسى بن طلحة بن عبيد الله، التيْمي، أبو محمد المدني (م 100 هـ). ثقة فاضل. من كبار الثالثة (ع). والحديث أخرجه الترمذي في فضائل الجهاد (4/ 171 رقم 1633) =
يعقوب، حدثنا إبراهيم بن منقذ، حدثنا المقرئ، عن المسعودي، عن محمد بن عبد الرحمن، عن عيسى بن طلحة، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا يَلِجُ النَّارَ مَنْ بَكى مِنْ خَشْية الله حتى يَعُودَ اللَّبَنُ في الضَّرع، ولا يَجْتَمعُ غُبارٌ في سبيل الله ودخانُ نارِ جهنّم في مِنْخَرَيْ عبد مسلم أبدًا".
رفعه المسعودي ووقفه معسر كما:
[780]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن عبد الوهاب، حدثنا جعفر بن عون، عن مسعر، عن محمد بن عبد الرحمن مولى أبي طلحة، عن عيسى بن طلحة، عن أبي هريرة قال: لا يبكي أحد فتَطْعَمُه النّارُ حتى يُرَدَّ اللبنُ في الضرع، ولا يجتمعُ غبارٌ في سبيل الله ودخانُ جهنم في مِنْخَرَيْ مسلم أبدًا.
[781]
أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسين بن داود العلوي أخبرنا أحمد بن محمد بن
= وفي الزهد (4/ 555 رقم 2311) والنسائي في الجهاد (6/ 12) من طريق هناد بن السري عن ابن المبارك عن المسعودي به. وهو عند هناد في "الزهد"(1/ 268 رقم 465) وأخرج ابن المبارك في الجهاد (76 رقم 30) الجملة الأخيرة فقطْ. وأخرجه أحمد في "مسنده"، (2/ 505) عن يزيد وعبد الرحمن وهو المقرئ- بكامله. وأخرجه أيضًا الطيالسي في "مسنده"(ص 321) والحاكم في "المستدرك"(26014) والبغوي في "شرح السنة"(14/ 364) من طريق المسعودي بكامله. تابع المسعوديَّ سفيان بن عيينة عند ابن ماجه (2/ 927 رقم 2774)، حدثنا يعقوب ابن حميد بن كاسب، حدثنا سفيان بن عيينة
…
فذكر الجملة الأخيرة فقط.
[780]
إسناده: رجاله ثقات. والأثر أخرجه النسائي في الجهاد (6/ 12) عن أحمد بن سليمان، عن جعفر بن عون، وابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 351) عن محمد بن بشر كلاهما عن مسعر به. وأخرجه هناد في "الزهد"(1/ 268 رقم 466) الجملة الأخيرة فقط. وأخرج وكيع في الزهد" (1/ 249 - 250 رقم 23) عن مسعر والمسعودي معًا عن محمد بن عبد الرحمن.
وعنه أحمد في "الزهد"(ص 178) الجملة الأولى فقط. وأخرجه ابن حبان (1598 - موارد) من طريق سفيان عن مسعر فذكره مرفرعًا.
[780]
إسناده: ضعيف.
• أحمد بن محمد بن إسحاق القلانسى، لم أعرفه.
• إسحاق بن عيسى القشيري، أبوهاشم أو أبو هشام البصري، ابن بنت داود بن أبي هند.
صدوق يخطئ. من التاسعة (مد).
• محمد بن أبي حميد، ضعيف مرّ. والحديث أخرجه ابن ماجه في "الزهد"(2/ 1404 رقم 4197) والطبراني في "الكبير"(10/ 20 رقم 9799) من طريق حماد بن أبي حميد وهو محمد بن أبي حميد.
إسحاق القلانسي، حدثنا علي بن الحسن بن أبي عيسى، حدثنا إسحاق بن عيسى ابن
ابنة داود بن أبي هند، حدثنا محمد بن أبي حميد، عن عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن أبيه، عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما من مؤمن يَخْرُجُ من عَيْنَيه دمعة من خشية الله، وإن كان مثلَ رأس الذباب فتصيب شيئًا من حُرّ وجهه، إلاَّ حرّمه اللهُ على النّار".
ورواه سليمان بن بلال عن محمد بن أبي حميد، ورواه مصعب بن المقدام
(1)
، عن محمد بن إبراهيم، عن عون بن عبد الله.
[782]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان أخبرنا أحمد بن عبيد الصفّار- ح.
وأخبرنا أبو القاسم حمزة بن يوسف بن إبراهيم السهمي الجرجاني، قدم علينا،
(1)
المصعب بن مقدام، أبو عبد الله، الكوفي (م 253 هـ). صدوق له أوهام (م ت س ق) ضعّفه ابن المديني الساجي.
• محمد بن إبراهيم، لم أعرفه.
[782]
إسناده: ضعيف.
• حمزة بن يوسف بن إبراهيم، السهمي، أبو القاسم (م 428 هـ). صاحب كتاب "تاريخ جرجان". طوف في الآفاق، وسمع الكثير، وصنّف التصانيف، وتكلم في العلل والرجال. وصفه الذهبي "بالإمام الحافظ المحدث المتقين". ترجمته في "الأنساب"(7/ 341)"السير"(17/ 469 - 470)"التذكرة"(13/ 589)"شذرات"(3/ 231) وانظر مقدمة "تاريخ جرجان".
• أبو الحسن علي بن محمد بن سعيد بن العباس، الكندي، الرزاز- (م 372 هـ). ذكره الخطيب في "تاريخه" (12/ 85 - 86) وقال قال العتيقي: كان ثقة أمينًا مستورًا، له أصول حسان.
• أبو شعيب الحراني هو عبد الله بن الحسن بن أحمد مرّ.
• يحيى بن عبد الحميد، الحماني. متهم بسرقة الأحاديث مرّ.
• أبو نعيم ضرار بن ورد، الطحان الكوفي (م 229 هـ). صدوق له أوهام. من العاشرة (عخ).
قال البخاري: متروك. وقال ابن معين: كذاب. وقال النسائي: ليس بثقة. وقال أبو حاتم:
صدوق لا يحتج به. وقال الدارقطني: ضعيف. راجع "الميزان"(2/ 327 - 328).
• عبد العزيز بن محمد الدراوردي صدوق تكلموا فيه راجع "الميزان"(2/ 633 - 634).
• أم كلثوم بنت العباس لم أجد لها ترجمة. والحديث ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 310) ونسبه للبزار. قال: فيه أم كلثوم بنت العباس لم أعرفها، وبقية رجاله ثقات. وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" نسبه لسمويه، والطبراني في "الكبير" قال الألباني: ضعيف، "ضعيف الجامع الصغير"(490).
حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن سعيد الرزاز قال حدثنا أبو شعيب الحرَّاني، حدثنا يحيى بن عبد الحميد، حدثنا عبد العزيز بن محمد- ح.
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو بكر بن الحسن، وأبو سعيد بن أبي عمرو قالوا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أخبرنا محمد بن إسحاق الصغاني أخبرنا أبو نعيم ضرار بن ورد، عن عبد العزيز بن محمد- ح.
وأخبرنا أبو منصور محمد بن محمد بن عبد الله من أولاد إبراهيم النخعي بالكوفة، أخبرنا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم، حدثنا أحمد بن حازم، قال أخبرنا ضرار بن ورد، عن عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن أم كلثوم بنت العباس، عن العباس بن عبد المطلب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا اقشَعَرّ جِلدُ العبد مِن خشية الله تحاتَّتْ عنه ذنوبُه كما يتحاتُّ عن الشجرة اليابسة
(1)
ورقُها".
[783]
أخبرنا محمد بن أبي بكر الفقيه أخبرنا أبو عمرو بن أبي جعفر أخبرنا أبو يعلى،
(1)
وفي "ضعيف الجامع الصغير"(الباليه).
[783]
إسناده: ضعيف.
• محمد بن أبي بكر الفقيه، كذا في الأصل و (ن) ولعله محمد بن بكر الفقيه.
• أبو بكر الطوسي. مرّت ترجمته.
• أبو عمرو بن أبي جعفر هو محمد بن أحمد بن حمدان بن علي، أبو عمرو، الحيري (م 376 هـ).
رحل به والده أبو جعفر إلى نسا فسمعه من الحسن بن سفيان "المسند" ورحل به إلى العراق والجزيرة فسمع بالموصل "المسند" من أبي يعلى. راجع "التقييد"(1/ 34 - 35)، "الأنساب"(4/ 326 - 327) و "شذرات"(3/ 87).
• أبو يعلى هو الموصلي، صاحب المسند، أحمد بن علي بن المثنى. وفي (ن)"أبو علي".
• موسى بن محمد بن حيان، أبو عمران البصري. قال ابن أبي حاتم: ترك أبو زرعة حديثه، ولم يقرأه علينا، كان قد أخرجه قديمًا في فوائده. راجع "الجرح والتعديل"(8/ 161) و"الميزان"(4/ 221).
• محمد بن عمر بن عبد الله الرومي. قال أبو زرعة: فيه لين. وقال أبو داود: ضعيف. وذكر، ابن حبان في "الثقات"(9/ 71). راجع "الميزان"(3/ 668) وفي (ن)"محمد بن عمر بن عبد الله الدوري".
• جابر بن يزيد بن رفاعة العجلي، الموصلي. صدوق. من السابعة (س).
• هارون بن أبي الجوزاء لم أجده. =
حدثنا موسى بن محمد بن حيان، حدثنا محمد بن عمر بن عبد الله الرومي، حدثني جابر
ابن يزيد بن رفاعة، عن هارون بن أبي الجوزاء، عن العباس قال: كنا جلساء مع رسول الله صلى الله عليه وسلم تحتَ شجرة فهاجَتْ ريحٌ فوقعَ ما كان عليها من ورقٍ نخرِ
(1)
وبقي ما كان من ورقٍ أخضر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما مَثَلُ هذه الشجرة؟ فقال القوم: الله ورسولُه- أعلم. قال: "مَثَلُها مثلُ المؤمن إذا اقشعَرّ مِن خشية الله عز وجل، وقعتْ عنه ذنوبُه وبَقيتْ له حسناتُه".
[784]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق أخبرنا ابن أبي مريم أخبرنا يحيى بن أيوب- ح.
= والحديث ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 210) وقال: رواه أبو يعلى من رواية هارون بن أبي الجوزاء عن العباس، ولم أعرف هارون، وبقية رجاله وثقوا على ضعف في محمد بن عمر ابن الرومي. وثقه ابن حبان.
وذكره المنذري في "الترغيب"(4/ 2234 - 235).
(1)
"ورق نخر" أي بال متفتت. من نخرت الخشبة نخرًا فهي نخرة: بليت وانفتت.
[784]
إسناده: ضعيف.
• ابن أبي مريم هو سعيد بن الحكم ثقة ثبت مرّ.
• يحيى بن أيوب الغافقي، أبو العباس المصري (م 168 هـ). صدوق ربما أخطأ. من السابعة (ع).
• علي بن محتاج بن حمويه بن خداش، أبو الحسن الكشاني (م 351 هـ). ذكره ابن ماكولا في "الإكامل"(2/ 367).
• علي بن عبد العزيز هو البغوي، أبو الحسن مرّ. وفي (ن) والأصل "عدي بن عبد العزيز".
• أبو النعمان هو محمد بن الفضل السدوسي، عارم. ثقة، اختلط في أخر عمره. قال العقيلي:
سماع على البغوي من عارم بعد الاختلاط. راجع "الضعفاء"(4/ 122) و"تهذيب التهذيب"(9/ 404).
• عبيد الله بن زحر (بفتح الزاىِ وسكون المهملة) الضمري مولاهم، الإفريقي. صدودق يخطئ. من السادسة (بخ- 4). قال ابن معين: حديثه عندي ضعيف وفي رواية: ليس بشيء. وقال ابن المديني: منكر الحديث. وقال ابن حبان: يروي الموضوعات عن الأثبات، وإذا روى عن علي بن يزيد أتى بالطامات، وإذا اجتمع في إسناد خبر عبيد الله وعلي بن يزيد، والقاسم أبو عبد الرحمن لم يكن ذلك الخبر إلا مما عملته أيديهم. راجع "المجروحين"(2/ 63 - 64) وانظر "الميزان"(3/ 6 - 7).
• علي بن يزيد بن زياد، الألهاني، أبو عبد الملك الدمشقي. ضعيف. من السادسة (ت ق).
• القاسم بن عبد الرحمن الدمشقي، أبو عبد الرحمن. صاحب أبي إمامة (م 112 هـ).
صدوق، يرسل كثيرًا. من الثالثة (بخ- 4). =
وأخبرنا عبد الخالق بن علي أخبرنا علي بن محتاج الكُشَاني، حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا أبو النعمان، حدثنا ابن المبارك أخبرنا يحيى بن أيوب، عن عبيد الله ابن زحر، عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة، عن عقبة بن عامر الجهني، قال قلت: يا نبيَّ الله ما النّجاةُ قال: "أمْسِكْ عليكَ لِسانَكَ، وَليَسَعْكَ بيتُك وابكِ على خطيئتِكَ"
وفي رواية أبي عبد الله، قال: لقيتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يومًا فقلت: ما النّجاة؟ فقال: "يا عقبة
…
فذكره" وقال في إسناده: حدثني ابنُ زحر.
[785]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق أخبرنا أبو عبد الله الشيباني، حدثنا محمد بن
= والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(17/ 270 رقم 741) والمؤلف في "الزهد"(رقم 236) من طريق سعيد بن أبي مريم عن يحيى به.
وأخرجه ابن المبارك في "الزهد"(43 رقم 134) ومن طريقه الترمذي في الزهد (4/ 605 رقم 2406) وأحمد في "مسنده"(5/ 259) وعبد الله بن أحمد في "زوائد الزهد"(15) وابن أبي عاصم في "كتاب الزهد" له (رقم 3) والخطابي في "العزلة"(14 رقم 5) وأبو نعيم في "الحلية"(2/ 9، 8/ 175).
وأخرجه أحمد (4/ 148) من طريق معاذ بن رفاعة عن علي بن يزيد.
وأخرجه أحمد أيضًا (4/ 158) من طريق ابن عياش، عن أسيد بن عبد الرحمن الخثعمي عن فروة بن مجاهد اللخمي، عن عقبة بن عامر في سياق أطول.
وقال الألباني: هذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات معروفون غير فروة بن مجاهد وقد ذكره
ابن حبان في "الثقات". وروى عنه جماعة. وقال البخاري: كانوا لا يشكون أنه من الأبدال. راجع "الصحيحة"(890).
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(17/ 271 رقم 743) من طريق ابن ثوبان عن أبيه عن القاسم.
ورجاله أيضًا ثقات.
[785]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو عبد الله الشيباني هو محمد بن يعقوب، ابن الأخرم.
• أبو عون، الثقفى هو محمد بن عبيد الله بن أبي سعيد، الكوفي. ثقة. من الرابعة (خ م د ت س).
• عرفجة بن شريح الأشجعي. صحابي، اختلف في اسم أبيه (م د س).
والخبر أخرجه وكيع في "الزهد"(رقم 29) وعنه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 261، 14/ 7) وأحمد في "الزهد"(ص 108).
وأخرجه ابن المبارك في "الزهد"(42 رقم 131).
وله شواهد انظرها في "الزهد" لوكيع.
عبد الوهاب، حدثنا جعفر بن عون أخبرنا مسعر، عن أبي عون، عن عرفجة، قال قال أبو بكر رضي الله عنه:"مَن استطاع أن يبكي فليَبْكِ وَمَنْ لم يستَطِعْ فليتباك يعني التضرّع".
وروينا في "كتاب فضائل الصديق" عن عائشة
(1)
رضي الله عنها انها قالت: وكان أبو بكر إذا بكى لا يملك دمعه حين يقرأ القرآن.
وروينا في كتاب "فضائل عمر الفاروق و اّنه كان في"جهه خطان أسودان من البكاء
(2)
.
[786]
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن فضل بن نظيف المصري بمكة، حدثنا أبو الفضل العباس بن محمد بن نصر الرافقي إملاء، حدثنا الحسن بن علي بن زرعة، حدثنا عامر ابن سيار، حدثنا عبد الكريم، عن أبي إسحاق الهمداني، عن الحارث، وعاصم، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: "إذا دمعَتْ عيناكَ وسَالتْ دموعُك على خدّك، فلا تكفّها
(3)
بثوبك، وامسح بها وجهَك حتى تَلقَى الله بها".
[787]
حدثنا أبو محمد بن يوسف الأصبهاني أخبرنا عبد الله بن يحيى أبو بكر الطلحي بالكوفة، حدثنا الحسن بن علي التيمي، حدثنا جعفر بن محمد الوراق، عن
(1)
وأخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 34، 229).
(2)
أخرجه أحمد في "الزهد"(ص 121) وأبو نعيم في "الحلية"(1/ 51).
[786]
إسناده، ضعيف.
• أبو الفضل العباس بن محمد بن نصر الرافقي تكلموا فيه.
• الحسن بن علي بن زرعة، لم أعرفه.
• عامر بن سيار. قال الذهبي: هو الدارمي الرقي يروي عن عبد الحميد بن بهرام وسليمان بن أرقم. حدث عنه عمر بن الحسن الحلبى القاضي، وبقي بن مخلد، والحسين بن موسى الأنطاكي، وغيرهم. مات في حدود الأربعين ومائتين. راجع "الميزان"(2/ 359).
• عبد الكريم بن عبد الرحمن البجلي. مقبول. من الثامنة (ق).
• الحارث هو الأعور. ضعيف كذبه الشعبي وابن المديني.
• عاصم هو ابن ضمرة السلولي، الكوفي (م 74 هـ). صدوق. من الثالثة (4).
(3)
في (ن)"فلا تقلها".
[787]
إسناده: كسابقه.
• الحسن بن علي التيمي، لم أعرفه.
• جعفر بن محمد الوراق، الواسطي (م 265 هـ). صدوق. من الحادية عشرة.
• عبد الرحمن بن أبي حماد، لم أعرفه. ولم أجد من خرج هذا الأثر.
عبد الرحمن ابن أبي حماد، عن عبد الكريم، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي قال:"إذا بكى أحدُكم من خَشية الله فلا يَمْسَحْ دُمُوعَه بثوبه، وليَدَعْها تسيلُ على خَدَّيْه يَلقَي الله عز وجل بها".
[788]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا بكر بن محمد الصوفي بمرو، حدثنا محمد بن يونس، حدثنا عبد الله بن سنان الهروي، حدثنا عبد الله بن المبارك، عن وهيب بن الورد قال:"فقد زكريا ابنه يحيى ثلاثة أيّام فخرج يلتمسُه فإذا هو قد احتفَر قبرًا فأقام فيه يبكي على نفسه، فقال: يا بُنَيَّ أنا أطلبُك منذ ثلاثة أيام، وأنت في قبر قد احتفرتَه قائم فيه تبكي؟ قال: يا أبت ألستَ أنت أخبرتَني أنّ بين الجنة والنّار مفازةً لا يقطعها إلاّ دموعٌ البَكّائين؟ فقال: ابكِ يا بُنىّ! فبَكَيَا جميعًا".
[789]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي أخبرنا محمد بن جعفر البغدادي، حدثنا نِفْطَوَيْه، حدثنا أحمد بن الوليد الفحام، حدثنا عبد الوهاب، حدثنا ثور بن يزيد، عن الهيثم بن مالك، قال خطب رسولُ الله صلى الله عليه وسلم النّاس فبكى رجل بين يديه، فقال النّبي صلى الله عليه وسلم: "لو شهِدَكُمْ اليوم كُل مؤمن عليه مِن الذَنوب كأمثال الجبال الرَواسي، لغُفر لهم
[788] إسناده: ضعيف.
• محمد بن يونس هو الكديمي.
• عبد الله بن سنان الهروي (م 213 هـ). قال الذهبي: وثقه أبو داود وغيره. "الميزان"(2/ 437).
• وهيب بن الورد، أبو عثمان المكي. ثقة عابد. من كبار السابعة (م دت س). له ترجمة في
"حلية الأولياء"(8/ 140 - 150) وفيه هذا الخبر مختصرًا (8/ 149).
[789]
إسناده: فيه من تكلم فيه. والحديث مرسل.
• محمد بن جعفر البغدادي. لم أدر أي واحد هو؟ فهناك كثيرون بهذا الاسم.
• نفطويه هو إبراهيم بن محمد بن عرفة بن سلمان، أبو عبد الله العتكي، الأزدي (م 323 هـ).
الإمام الحافظ، النحوي، العلامة، الأخباري، صاحب التصانيف. كان متضلعًا من
العلوم، وكان ذا سنة ودين وفتوة ومروءة وخلق حسن. انظر ترجمته في "تاريخ بغداد"(6/ 159 - 162)"نزهة الأولباء"(178 - 180)"معجم الأدباء"(1/ 254 - 272)"إنباه الرواة"(1/ 176 - 182)"وفيات الأعيان"(1/ 47 - 49)"السير"(15/ 75 - 76)"الوافي"(6/ 130 - 133)"لسان الميزان"(1/ 109 - 110).
• عبد الوهاب، هو ابن عطاء الخفاف. قال البخاري: ليس بالقوي.
• الهيثم بن مالك، أبو محمد الشامي. ثقة. من الخامسة (بخ).
ببكاء هذا الرّجل، وذلك أنّ الملائكةَ تبكي وتدعُو له وتقول: اللَهُمّ شَفِّع البَكّائين فيمن لم يَبْكِ".
هكذا جاء هذا الحديث مرسلًا.
[790]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنا أبو عبد الله الصنعاني، حدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن شيخ لهم، عن عمرو بن سعيد، عن مسلم بن يسار قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما اغْرَوْرَقَتْ عينٌ بمائها إلاّ حرّم اللهُ سائرَ ذلك الجسد على النّار ولا سالتْ قطرةٌ على خدّها فيرهَقُ ذلك الوجهَ قَتَرةٌ ولا ذِلّة، ولو أنّ باكيا بكى في أمّةٍ من الأمم رُحَمُوا. وما من شيء إْلاّ له مقدارٌ وميزانٌ إلاَّ الدَّمْعَة فإنّه يُطفأُ بها بحارٌ من النَّار".
هذا مرسل وقد روى من قول الحسن البصري كما:
[791]
أخبرنا أبو طاهر محمد بن محمد بن محمش الفقيه، حدثنا أبو حامد بن بلال البزار، حدثنا أبو الأزهر، حدثنا عمرو بن محمد، عن سلمة بن جعفر الآجري، عن أبي الحسين، عن الحسن، قال: ما اغْرَوْرَقَتْ عين بمائها إلاّ حَرَّم اللهُ جسدَها على النّار، فإن سَالَتْ على خدِّ صاحبها لم يرهَقْ وجهَهُ قترٌ ولا ذِلّةً أبدًا، وليس مِن عملِ إلاّ له وزنٌ وثوابٌ إلاّ الدّمْعةَ فإنّها تُطفِئ بُحُورًا من النار. ولو أنّ رجلًا بكى مِن خشية الله تعالى في أمّةٍ من الأمم لرجوتُ أن تُرْحَم تلك الأمّةُ ببكاء ذلك الرجل.
[792]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ومحمد بن موسى، قال حدثنا أبو العباس محمد بن
[790] إسناده: فيه مجهول:
والحديث أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 189).
وذكره المنذري في "الترغيب"(4/ 231) وقال: رواه البيهقي هكذا مرسلًا وفيه راوٍ لم يسم.
وروى عن الحسن البصري، وأبي عمران الجوقي، وخالد بن معدان. غير مرفوع وهو أشبه.
وروى ابن عدي في "الكامل"(2/ 551) نحوه من حديث قتادة عن أنس بن مالك.
[792]
إسناده: ضعيف.
• الخضر بن أبان الهاشمي. ضعيف. مرّ.
• سيار هو ابن حاتم العنزي.
• عبد الصمد بن معقل بن منبه، اليماني، ابن أخي وهب (م 183 هـ). صدودق معمر. من السابعة (فق).
وأخرج أحمد في "الزهد"(ص 70) وأبو نعيم في "الحلية"(4/ 39) عن وهب بن منبه نحوه.
يعقوب، حدثنا الخضر بن أبان، حدثنا سيار، عن جعفر بن سليمان، قال سمعت
عبد الصمد بن معقل بن منبه يقول: (سمعت عمي وهب بن منبه يقول)
(1)
:
لمّا أصاب داود الخطيئةَ اعتزلَ النساءَ، ولَزِم العبادةَ حتّى سقط، ثمّ بكى حتّى خدّت الدموعُ وجهَه.
[793]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الخضر بن أبان، حدثنا سيار، حدثنا جعفر بن سليمان، حدثنا ثابت قال: بلغنا أنّ داود صلى الله عليه وسلم يقول: آوْه قبل الوقوع في النَّار. آوْه قبل أن لا تنفع آوْه.
قال
(2)
وسمعت ثابتًا يقول ما شرب داود شرابًا بعد المغفرة إلاّ ونصفه ممزوج بدموع عينيه.
وبإسناده قال
(3)
سمعت ثابتًا يقول: اتخذَ داود صلى الله عليه وسلم سبع حشايا من شعر ثمّ حشاهنّ بالرماد، ثم بكى حتى أنفذهن بدموع عينيه.
[794]
أخبرنا أبو سعيد عبد الرحمن بن محمد الشاهد بهمدان، حدثنا الفضل بن الفضل، حدثنا أبو خليفة، حدثنا محمد بن عبد الله الخزاعي، حدثنا جرير بن حازم،
(1)
ما بين المعقوفتين سقط من (ن).
[793]
إسناده: كسابقه. وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 202) وأبو نعيم في "الحلية"(2/ 215) عن ثابت عن صفوان بن محرز. ونسبه السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 163) إلى أحمد أيضًا.
(2)
أخرج أحمد في "الزهد"(71) نحوه عن وهب بن منبه.
(3)
نسبه السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 165) إلى أحمد. وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 327) من طريق أحمد.
[794]
الفضل بن الكندي، أبو العباس. لم أعرفه، ورد اسمه في "تاريخ جرجان"(325).
• أبو خليفة هو الفضل بن حباب الجمحي. مرّ.
• محمد بن عبد الله بن عثمان الخزاعي، البصري (م 223 هـ). ثقة. من صغار التاسعة (دق).
• عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي، المكي (113 هـ). ثقة. من الثالثة. استشهد غازيًا (م- 4) كان من الزهاد ومستجابي الدعوة. له ترجمة في "الحلية"(3/ 354 - 359). والخبر أخرجه ابن المبارك في "الزهد"(162 رقم 472) عن جرير عن الحسن عن عبد الله بن عبيد بن عمير به.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 210) من طريق عطاء بن السائب عن عبيد بن عمير به.
عن عبد الله بن عبيد بن عمير، أن داود النبي صلى الله عليه وسلم سجد فبكى على خطيئته، فلماّ قيل له: ارفَعْ رأسَك فقد غُفِر لك، رفع رأسه وما في وجهه طاقة من لحمٍ.
[795]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا سعيد بن عامر، عن هشام بن حسّان قال:
اتّخذ داود صلى الله عليه وسلم فراشًا حشوُه رمادٌ فاضطجع عليه ذات ليلةٍ قال: فبكى حتى نشف الرمادُ ما نشف، واستنقع الماءُ تحت جنبه.
قال: فلمّا وجد الماءَ تحت جنبه دخله من ذلك شيءٌ، فقال: هذه خطيئةٌ أخرى.
قال: فخرج إلى الجبل يتعبد فيه حتى كاد يَعْرى فرجع.
[796]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو محمد بن زياد، حدثنا عبد الله بن منازل، حدثنا حمدون القصّار، حدثنا بشر بن الحكم، حدثنا علي بن علي، عن عطاء السليمي قال: وجدوا بين يديه نُدُوة قدر ما يتوضَّأ الرجل فأخبره أن ذلك من دموعه.
وبإسناده قال: كان عطاء السليمي يبكي حتى خُشِي على عينه فأُتِي بطبيب يداوي عينه. قال: أداوي بشرط أن لا تبكي ثلاثة أيام، قال فاستكره ذلك، وقال: لا حاجة لنا فيك.
[797]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو سعيد بن أبي عمرو، قال حدثنا أبو العباس
[796] أبو محمد بن زياد هو عبد الله بن محمد بن علي.
• عبد الله بن منازل هو عبد الله بن محمد بن منازل.
• حمدون القصار هو حمدون بن أحمد بن عمارة بن رستم القصار الزاهد، أبو صالح، ذكره المزي في "تهذيب الكمال"(4/ 115) ضمن من روى عن بشر.
• بشر بن الحكم بن حبيب بن مهران العبدي، أبو عبد الرحمن، النيسابوري (م 238 هـ). ثقة زاهد فقيه. من العاشرة (خ م س).
• عطاء السليمي. من الخائفين الزهاد. له ترجمة في "الحلية"(6/ 215 - 225) وانظر "لسان
"الميزان"(4/ 173).
[797]
إسناده: رجاله ثقات.
• محمد بن شعيب بن شابور، الدمشقي (م 205 هـ). صدوق صحيح الكتاب. من كبار التاسعة (4). عثمان بن مسلم الدمشقي.
ذكره ابن حبان في "الثقات"، (7/ 201) وله ترجمة في "التاريخ الكبير"(3/ 2/ 251)"الجرح والتعديل"(6/ 167). والخبر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(5/ 223) من طريق دحيم =
الأصم أخبرنا العباس بن الوليد، أخبرني محمد بن شعيب أخبرني عثمان بن مسلم، أنه سمع بلال بن سعد يقول: "رُث مسرورٍ مغبونٌ، ورُبّ مغبونٍ لا يشعر. فويلٌ لمن له الويل ولا يشعر، يأكلُ، ويشربُ، ويضحكُ، وقد حقَّ عليه في قضاء الله عز وجل أنّه من أهل النار، فيا ويلٌ لك روحًا، ويا ويل لك جسدًا، فلتَبك، ولتبك عليك
(1)
البواكي لطول الأبد".
[798]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، قال أخبرنا الحسين بن صفوان البردعي، حدثنا أبو بكر القرشي، حدثني محمد بن الحسين، حدثنا عبد الله بن محمد التيمي، قال حدثني زهير السلولي قال: كان رجل من بلعنبر قد لهج بالبكاء فكان لا يكاد يُرى إلا باكيًا، فعاتبه رجل من إخوانه فقال: لم يتبكي- رحمك الله- هذا البكاء الطويل؟ فبكى ثم قال:
بكيتُ على الذنوب لعظم جُرْمي
…
وحُقَّ لكلّ من يَعْصي البكاءُ
فلو كان البكاءُ يَرُدُّ هَمّي
…
لأسبلتُ
(2)
الدموعَ بها دماء
قال ثمّ بكى فغشي عليه فقام الرجل عنه وتركه.
[799]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا علي بن عيسى، حدثنا جعفر بن أحمد الشاماتي، حدثني محمد بن الحسين الهلالي، حدثني علي بن عيس قال قال كهمس الهلالي: بكيتُ على ذنبِ عشرين سنة قالوا وما هو؟ قال: غَدَّيتُ رجلًا فأخذت من جدار جارٍ لي قطعةَ لَبِنة ليغسل يده.
= والعباس بن الوليد عن محمد بن شعيب به. وأخرجه أحمد في "الزهد"(386) من وجه أخر مختصرًا.
(1)
في ن "عليه".
[798]
إسناده: ضعيف.
• زهير بن إسحاق السلولي، أبو إسحاق البصري. ضعفه غير واحد. راجع "تعجيل المنفعة"(ص 139).
(2)
وفي (ن)"لأسعرت الدموع معًا".
[799]
كهمس هو ابن الحسن.
والخبر ذكره أبو نعيم في "الحلية"(6/ 211) في ترجمته.
قال وقال عطاء السليمي
(1)
: بكيت على ذنب أربعين سنة، صِدتُ حمامةً، وإنّي أحمد الله إليكم تصدقتُ بثمنها على المساكين.
قال البيهقي رحمه الله: وكأنّه ارتاب بها هل هي مملوكة أو غير مملوكة.
[800]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أنبأني أبو العباس محمد بن يعقوب فيما أجاز له محمد ابن عبد الوهاب أخبرنا علي بن عثام، عن أبي خالد الأحمر، عن جعفر بن سليمان قال. التقى ثابت وعطاء السليمي ثم تفرقا فلما كان عند الهاجرة جاء عطاء فخرجت الجارية إليه، ثم دخلت وهو يريد القائلة فقالت: أخوك عطاء فخرج إليه فقال: يا أخي في هذا الحرّ؟ قال: ظللت صائمًا فاشتد عليّ الحرّ فذكرتُ حرّ جهنم فأحببتُ أن تعينني على البكاء فبكيا حتّى سقطا.
[801]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان حدثنا أبو سعيد الأشج، حدثنا المحاربى قال: كان ضرار ومحمد بن سوقة إذا كان يوم الجمعة طلب كلّ واحد منهما صاحبه فإذا اجتمعا جلسا يبكيان.
[802]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو أحمد محمد بن عيسى الجلودي، حدثنا
(1)
راجع "الحلية" " (6/ 223).
[801]
أبو سعيد الأشج هو عبد الله بن سعيد بن حصين الكندي (م 257 هـ). ثقة. من صغار العاشرة (ع).
• المحاربي هو عبد الرحمن بن محمد بن زياد ثقة. من التاسعة (ع).
• ضرار هو ابن مرةْ الكوفي، أبو سنان الشيباني (م 132 هـ). ثقة ثبت. من السادسة (بخ م مد ت س). وله ترجمة في "الحلية"(5/ 91 - 94). وانظر فيه هذا الخبر (5/ 91).
• محمد بن سوقة الغنوي، أبو بكر، الكوفي العابد. ثقة مرضي عابد. من الخامسة (ع).
وترجم له أبو نعيم في "الحلية" أيضًا (5/ 3 - 14) وذكر فيه هذا الخبر (5/ 4) وذكره الفسوي يعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ"(2/ 711).
[802]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو أحمد محمد بن عيسى بن محمد بن عبد الرحمن، الجلودي، الزاهد (م 368 هـ). من أهل نيسابور. كان ورعًا زاهدًا. من كبار عباد الصوفية. كان يورق ويأكل من كسب يده. قال الحاكم: ختم بوفاته سماع كتاب مسلم بن الحجاج، وكل من حدث بعده عن إبراهيم بن محمد بن سفيان فإنه غير ثقة. راجع "الأنساب"(3/ 307 - 309).
• أبو بكر محمد بن زنجويه بن الهيثم بن عيسى بن عبد الله القشيري (م 302 هـ). ثقة. قال
الذهبي: ما علمت به بأسًا. ترجمته في "طبقات الحنابلة"(1/ 306)"السير"(14/ 143) =
أبو بكر محمد بن زنجويه بن الهيثم بن عيسى بن عبد الله القشيري، حدثنا عبد الأعلى بن حماد النرسي، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت (عن أنس)
(1)
عن النبي صلى الله عليه وسلم مرّ بقوم يضحكون ويمزحون فقال: "أكثِروا ذكر هادم اللذَّات".
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ (حدثنا أبو أحمد الجلودي)
(2)
حدثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة وأحمد بن إبراهيم بن عبد الله ومحمد بن شادل الأعمى، قالوا حدثنا محمد بن أسلم، حدثنا مؤمل بن إسماعيل، حدثنا حماد بن سلمة. فذكره بإسناده مثله حرفًا بحرف وهو بهذا الإسناد غريب وقد.
[803]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا علي بن محمد بن سختويه، حدثنا محمد بن
"شذرات"(2/ 239)"الأنساب"(10/ 428).
• عبد الأعلى بن حماد الزسي، أبو يحيي البصري (م 237 هـ). ثقة. من كبار العاشرة (خ م د س).
(1)
سقط من (ن).
(2)
زيادة لا بد منها لأن الحاكم لم يدرك ابن خزيمة.
• وأحمد بن إبراهيم بن عبد الله، أبو محمد، النيسابوري (م 355 هـ). قال الحاكم: كان من وجوه نيسابور وزعمائها ومن المقبولين في الحديث والرواية راجع "السير"(14/ 182).
• محمد بن شادل بن علي، أبو العباس، الهاشمي، مولاهم، النيسابوري (م 311 هـ). قال أبو أحمد الحاكم: كان صحيح الأصول. من التاسعة (بخ ت). وكان يختم القرآن على يوم. راجع "السير"(14/ 263)"شذرات"(2/ 263).
• محمد بن أسلم بن سالم بن يزيد، أبو الحسن، الخراساني، الطوسي (م 242 هـ). كان من الأبدال المتتبعين للآثار. وصنف "المسند". قال الحاكم: قام محمد بن أسلم مقام وكيع وأفضل من مقامه لزهده وورعه وتتبعه للآثار. ترجمته في "الجرح والتعديل"(7/ 201)"الحلية"(9/ 238 - 254)"السير"(12/ 195 - 207)"الوافي"(2/ 204)"شذرات"(2/ 100 - 101).
والحديث أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(9/ 252) من طريق ابن خزيمة عن محمد بن أسلم، والخطيب في "تاريخه"(12/ 72 - 73) من طريق أبي بكر محمد بن زنجويه عن عبد الأعلى به. وأخرجه البزار بسند حسن. راجع "صحيح الجامع الصغير"(1222). وانظر "إرواء الغليل" للألباني (682). وسيأتي من وجوه أخرى في الباب (71).
[803]
إسناده: ضعيف.
• محمد بن المغرة السكرى. ذكره الذهبي في "الميزان"(4/ 46) وقال: السليماني: فيه نظر.
• القاسم بن الحكم بن كثير، العرني (بضم ألمهملة وفتح الراء بعدها نون)، ابو أحمد الكوفي (م 208 هـ). قاضي همدان. صدوق فيه لين. من التاسعة (بخ ت).
• عبيد الله بن الوليد الوصافي، أبو إسماعيل، الكوفي العجلي، ضعيف من السادسة (بخ ت ق). =
المغيرة السكري، حدثنا القاسم بن الحكم العرني، حدثنا عبيد الله بن الوليد الوصافي، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري قال، دخل رسولُ الله صلى الله عليه وسلم المسجدَ فرأى ناسًا يَكْشِرُون فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو أكثرتم ذكرَ هاذم اللذات، فإنّه يشْغلكم عنما أرى.
وأكثِروا ذكر هاذم اللذات الموت. فإنه لم يأت على القبر يوم إلاّ وهو يقول: أنا بيتُ الوحدة والغربة، أنا بيتُ التراب، أنا بيتُ الدود"
[804]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة أخبرنا أبو الحسن السليطي، حدثنا محمد بن إسحاق السراج، قال سمعت أبا إسحاق الباهلي يقول سمعت يوسف بن يوسف الباهلي يقول: سمعت عبد الله بن ثعلبة يقول. تضحك ولعل كفنك قد خرج من عند القصّار وأنت لا تدري.
[805]
أخبرنا أبو الفتح هلال بن محمد بن جعفر، حدثنا الحسين بن يحيى بن عياش القطان، حدثنا إبراهيم بن مجشر، حدثنا عبد الله بن المبارك، عن الأوزاعي، عن يحيى
=. وعطية هو ابن سعد العوفي ضعيف مرّ.
والحديث أخرجه الترمذي في صفة القيامة (4/ 639 رقم 2465) من طريق القاسم بن الحكم العرني قال: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
وراجع "المقاصد الحسنة" للسخاوي (75).
[804]
أبو الحسن السليطي هو محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبدة التميمي، النيسابوري (م 364 هـ). قال الحاكم: هو من أهل بيت ثروة، كثير السماع هو ثقة كثير الحديث. راجع "تاريخ بغداد"(5/ 459 - 460)"الأنساب"(7/ 195)"السير"(16/ 75 - 76)"الميزان"(3/ 613)"لسان الميزان"(5/ 238 - 239)"شذرات"(3/ 49).
• وعبد الله بن ثعلبة الحنفي. من الزهاد ترجم له أبو نعيم في "الحلية"(6/ 245 - 246) وساق هذا الخبر.
[805]
إسناده: ضعيف.
• إبراهيم بن مجشر بن معدان البغدادي (م 254 هـ) قال الخطيب: قال ابن عدي: إبراهيم بن مجشر ضعيف يسرق الحديث. راجع "تاريخ بغداد"(6/ 184)"الكامل" لابن عدي (1/ 272) وانظر ما نقل عنه الخطيب في (2/ 747). وقال الذهبي: صويلح في نفسه ولكن له أحاديث مناكير من قبل الإسناد "الميزان"(1/ 55).
والخبر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 71) من طريق أبي المغيرة عن الأوزاعي.
ابن أبي كثير قال قال سليمان بن داود عليهما السلام لابنه: يا بُنَيّ لا تُكثر المغيرة على أهلك فترمى بالشر من أجلك وإن كانت بريئة، ولا تكثر الضحك فإنّ كثرة الضحك تستخفّ فؤاد الرجل الحكيم.
قال
(1)
: وعليك بخشية الله عز وجل فإنّها غاية لكلّ شيء.
[806]
أخبرنا أبو محمد بن يوسف، حدثنا أبو الطيب المظفر بن سهيل الخليلي، قال سمعت محمد بن نصر الخزاعي الصائغ، يقول سمعت بشر بن الحارث الحاقي- وقد ضحك عنده رجل- فقال: احدز يا ابنَ الأخ يؤاخذك الله على هذا.
[807]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل أخبرنا أبو الحسين بن ماتي الكوفي، حدثنا أحمد ابن حازم بن أبي غرزة، قال أخبرني أبي حازم، قال سمعت أمّي حمادة بنت محمد يعني ابن عبد الرحمن بن أبي ليلى تقول عن أبيها في قول الله عز وجل:{هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا}
(2)
.
قال: "الصغير": الضحك.
(1)
أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 71) من طريق ابن المبارك عن الأوزاعي.
[806]
أبو الطيب المظفر بن سهيل الخليلي لم أعرفه وذكر الذهبي في "الميزان"(4/ 131) مظفر بن سهل المعروف بعابد الشط وقال قال الدارقطني: مجهول. محمد بن نصر بن منصور العابد.
ذكره الخطيب في "تاريخه"(3/ 314) وذكر هذا الخبر.
[807]
إسناده: لا بأس به.
• أبو الحسين بن ماتي هو علي بن عبد الرحمن بن عيسى بن زيد بن ماتي ثقة. مرّ.
• أحمد بن حازم بن أبي غرزة ثقة. مرّ.
• وأبوه حازم بن محمد بن يونس بن محمد بن حازم بن قيس بن أبي غرزة، الغفاري ذكره ابن حبان في "الثقات" (7/ 219 - 220) وقال ابن أبي حاتم: روى عنه أبي وأبو زرعة. وسألت أبي عنه فقال: صدوق "الجرح والتعديل"(3/ 279).
• وأمّه حمادة بنت محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلي. ذكرها ابن حبان في "الثقات"، أيضًا (6/ 250).
• وأبوها محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، الكوفي، القاضي (م 148 هـ). صدوق سيئ الحفظ جدًا. من السابعة (4). وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال:"الصغيرة": التبسم. و"الكبيرة": الضحك. راجع "الدر المنثور"(5/ 401).
(2)
سورة الكهف (18/ 49).
[808]
أخبرنا أبو محمد بن يوسف أخبرنا أبو بكر العثماني الإخميمي أبو بكر بن أبي موسى قال سمعت القاسم الجوعي يقول سمعت منبه بن عثمان الخمي يقول:
قال آدم صلى الله عليه وسلم: كنّا سبيًا من سبي الجنّة فسبانا إبليس بالخطيئة فليس ينبغي لنا إلاّ البكاء والحزن حتّى نرجع إلى الدّار الذي منها سبينا.
[809]
أخبرنا أبو سعد الماليني وأبومنصور أحمد بن علي الدامغاني قالا أخبرنا أبو أحمد بن عدي الحافظ، حدثنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن عثمان المديني بمصر، حدثنا يحيى بن سليمان الجعفي، حدثنا أحمد بن بشير، حدثنا مسعر، عن علقمة بن مرثد، عن ابن بريدة، عن أبيه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لو وُزِنَ دموعُ آدم بجميع دموع ولده لرَجَح دموعُه على دموع ولده".
[809] إسناده: ضعيف.
• أبو طاهر محمد بن أحمد بن عثمان المديني (م 253 هـ). قال ابن عدي: يغلط ويثبت عليه ولا يرجع. وقال ابن يونس: كان يحفظ ويفهم. روى مناكير. أراه كان اختلط لا تجوز الرواية عنه. وقال الدارقطني: لم يكن بالقوي. راجع "الميزان"(3/ 456)"لسان الميزان"(5/ 36).
• يحيى بن سليمان بن يححى بن سعيد الجعفي، أبو سعيد الكوفي (م 187 هـ) نزيل مصر.
صدوق يخطئ. من العاشرة (خ ت).
• أحمد بن بشير المخزومي هو مولى عمرو بن حريث. أبو بكر الكوفي (م 197 هـ) صدوق له أوهام. من التاسعة (خ ت ق). وذكره الذهبي في "الميزان"(1/ 85) ونقل عن الدارقطني تضعيفه. وقال قال عثمان الدارمي: متروك. وهذا الكلام نقله ابن عدي في "الكامل"(1/ 170) وقال: هو في جملة الذين يكتب حديثهم. وأشار ابن حجر في "التقريب" إلى أنهما اثنان هذا الكوفي. وآخر بغدادي وهو المتروك. وخلطهما عثمان الدارمي وفرق بينهما الخطيب فأصاب. والله أعلم.
• ابن بريدة، هو سليمان. قال البزار حيث روى علقمة بن مرثد ومحارب محمد بن جحادة عن ابن بريدة فهو سليمان وكذا الأعمش عندي. وأما من عداهم فهو عبد الله. راجع "التقريب"(2/ 495).
والحديث أخرجه ابن عدي (1/ 170) وأخرجه الخطيب في "تاريخه"(4/ 47) عن أبي سعد- عن ابن عدي ونقل قول ابن عدي. ومن طريق الخطيب ساقه ابن الجوزي في "العلل المتناهية"(1/ 46).
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(8/ 198) وقال: رواه الطبراني في "الأوسط" ورجاله ثقات.
قال لنا أبو سعد: قال أبو أحمد لم يأت به عن مسعر موصولًا غير أحمد بن بشير وأكثر ظني أن الوهم منه.
[810]
وأخبرنا أبو سعد، حدثنا أبو أحمد، حدثنا جعفر بن محمد الفريابي، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة- ح.
قال وحدثنا محمد بن علي الحفار، حدثنا أبوهمام الوليد بن شجاع قالا حدثنا محمد بن بشر، حدثنا مسعر، حدثني علقمة بن مرثد، عن ابن بريدة قال:
لو عُدِل بكاءُ أهل الأرض ببكاء داود ما عَدَله، ولو عُدل بكاء أهل الأرض ببكاء آدم حين أُهْبط إلى الأرض ما عدَله.
قال أبو أحمد لم يذكر فيه بريدة ولا النّبي صلى الله عليه وسلم وهذه الرواية أصحّ.
قال الإمام أحمد رحمه الله: وروينا عن أبي علي الحافظ النيسابوري أنّه أنكره، وقال: الصحيح من حديث مسعر، عن علقمة بن مرثد، عن عبد الرحمن بن سابط قوله، ليس هذا من كلام النبي صلى الله عليه وسلم
(1)
.
أخبرناه أبو عبد الرحمن السلمي عن أبي علي الحافظ فذكره.
[811]
أخبرنا أبو محمد بن يوسف أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، حدثنا
[810] إسناده: رجاله موثقون.
• محمد بن علي بن عمرو، الحفار، أبو بكر. من أهل بغداد، ذكره الخطيب في "تاريخه"(3/ 70) وراجع "الأنساب"(4/ 193).
• أبو همام الوليد بن شجاع بن الوليد السكوني (م 243 هـ). ثقة. من العاشرة (م دت).
• محمد بن بشر. كذا في النسخ، وفي الموضعين من النسخة المطبوعة من "مصنف" ابن أبي شيبة. والصواب "أحمد بن بشير" كما جاء في "الكامل"و"تاريخ بغداد". وهو الذي مرّ ذكره في الحديث السابق.
• علقمة بن مرثد، الحضرمي، أبو الحارث الكوفي. ثقة. من السادسة (ع). والخبر أخرجه ابن عدي في "الكامل"(1/ 170) وعنه الخطيب في "تاريخه"(4/ 47) وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 203، 14/ 9) فقال: "حدثنا محمد بن بشير".
(1)
وأخرجه أحمد في "الزهد" من طريق المسعودي عن علقمة بن مرثد قوله.
[811]
إسناده: فيه لين.
• أبو يحيى القتات اختلف في اسمه. لين الحديث. من السادسة (بخ د ت ق). والأثر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 139) ونسبه بالإضافة إلى المؤلف إلى أبي الشيخ وابن عساكر.
إبراهيم بن الحارث البغدادي، حدثنا يحيى بن أبي بكير، حدثنا إسرائيل، عن أبي يحيى، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: نزَل آدم صلى الله عليه وسلم بالحجر الأسود من الجنة يَمْسَحُ به دَموعَه، ولم يَرْقأ دمعُ آدم من حين خرج من الجنة حتى رجع إليها.
[812]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبومحمد بن أبي حامد المقرئ، قال حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا الخضر بن أبان، حدثني سعيد بن النعمان قال قلت لغُفيرة: ما تَمَلِّين هذا البكاء؟ قالت: يا سعيد! كيف يَمَلُّ ذو داء من شيء يَرَى أنّ له فيه من دائه شفاء؟!
[813]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا الحسين بن صفوان، حدثنا ابن أبي الدنيا، حدثني محمد بن الحسين، حدثنا زيد بن الحباب، حدثنا زائدة بن قدامة، قال: كان منصور بن المعتمر إذا رأيته قلتَ: رجل قد أصيب بمصيبة. ولقد قالت له أمه: ما هذا الذي تصنعٍ بنفسك؟ تبكي اللّيل عامَّتَه، لا تكاد أن تسكت لعلّك يا بُنَيّ أصبتَ نفسًا.
أقتَلْت قتيلا؟ فقال: يا أمّه أنا أعلمُ بما صنَعتْ نفسي.
[814]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، قال سمعت والدي، يقول سمعت أبا العباس الأزهري يقول سمعت الحسن بن عرفة العبدي يقول: رأيت يزيد بن هارون بواسط وهو من أحسن الناس عَينَيْن، ثم رأيته بعين واحدة، ثم رأيته وقد ذهبت عيناه فقلت له: يا أبا خالد ما فعلتِ العينانِ الجميلتان؟ قال: ذهبَ بهما بكاءُ الأسحار.
[812] إسناده: ضعيف لأجل الخضر بن أبان الهاشمي.
• أبو محمد بن أبي حامد المقرئ هو عبد الرحمن بن أحمد بن إبراهيم لم أجد له ترجمة.
• سعيد بن النعمان. مجهول. راجع "الميزان"(2/ 161).
• غفيرة بنت واقد. متعبدة كانت بالبصرة، ذكرها ابن حبان في "الثقات"(4/ 9).
[813]
إسناده: رجاله ثقات. والخبر أخرجه أبو نعيم في "الحلية" في ترجمة منصور بن المعتمر (5/ 41).
[814]
إسناده: ضعيف.
• أبو زكريا بن إسحاق هو يحيى بن إبراهيم بن محمد بن يحيى.
• أبو العباس الأزهري هو أحمد بن محمد بن الأزهر بن حريث السجستاني (م 314). قال الدارقطني: منكر الحديث. لكن بلغني أن ابن خزيمة حسن الرأي فيه وكفى بهذا فخرًا.
وقال ابن عدي: حدث بمناكير. وطول ابن حبان الكلام فيه في "المجروحين"(1/ 152 - 154). وراجع "الكامل" لابن عدي (1/ 205)"الميزان"(1/ 130 - 132)"لسان الميزان"(1/ 253 - 254). والخبر ذكره الخطيب في "تاريخه"(14/ 341 - 342).
[815]
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار، حدثنا محمد بن النضر الأصبهاني، حدثنا بكر بن بكار، حدثنا البراء بن عبد الله، حدثنا الحسن ابن أبي الحسن البصري قال: لما حضرت معاذًا الوفاة فجعل يبكي، فقيل له: أتبكي وأنت من أصحاب رسول الله صص، وأنت، وأنت؟ فقال؟ ما أبكي جزعًا من الموت أَنْ حَلّ بي، ولا دينًا تركتُه بعدي، ولكن إنّما هما القبضتان: قبضةٌ في النار، وقبضةٌ في الجنّة، فلا أدري في أيما القبضَتْين أنا.
[816]
أخبرنا يحيى بن إبراهيم بن محمد بن يحيى، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا بحر بن نصر أخبرنا ابن وهب، حدثني ابن لهيعة، عن عبد الله بن هبيرة
(1)
: أنّ عبد الله بن عمرو بن العاص قال: لأنْ أَدْمَعَ دمعةً مِن خشية الله أحبٌّ إليّ مِنْ أنْ أتصدّق بألف دينار.
[817]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبوصادق العطار، قال حدثنا أبو العباس، هو
[815] إسناده: ضعيف.
• محمد بن النضر الأصبهاني. ذكره أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 209) فقال: محمد بن النضر بن أحمد بن حبيب بن الزبير بن مشكان الهلالي يعرف بممشاذ توفي سنة سبع وسبعين ومائتين وقيل: خمس وسبعين يكنى أبا الحسن. يروي عن بكر بن بكار والحسين بن حفص.
• بكر بن بكار، أبو عمرو القيسي. ذكره ابن حبان في "الثقات" (8/ 146) وقال: ربما أخطأ.
وقال ابن معين: ليس بشيء. وقال أبو حاتم: لس بالقوي. وقال النسائي: ليس بثقة.
راجع "الميزان"(1/ 343).
• البراء بن عبد الله بن يزيد الغنوي. البصري. ضعفه أحمد وابن معين. وقال ابن معين أيضًا: ليس به بأس. وضعفه النسائي أيضًا. راجع "الميزان"(1/ 301). وأخرج أحمد في "المسند"(5/ 68) عن أبي نضرة قال مرض رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم .... فذكره.
[816]
إسناده: فيه ابن لهيعة، متكلم فيه.
• بحر بن نصر بن سابق، أبو عبد الله، الخولاني مولاهم المصري (م 267 هـ) إمام محدث ثقة.
وثقه ابن أبي حاتم ويونس بن عبد الأعلى وابن خزيمة. راجع "الجرح والتعديل"(2/ 419)"السير"(12/ 502) وهو من رجال التهذيب.
• عبد الله بن هبيرة بن أسعد السبائي، الحضرمي، أبوهبيرة، المصري (م 126 هـ) ثقة. من الثالثة.
(1)
ما بين المعقوفتين سقط من (ن).
[817]
إسناده: لم أعرف زيادًا.
• عبد الملك بن ميسرة الهلالي، أبو زيد العامري، الكوفي. الزراد. ثقة. من الرابعة (ع).
والخبر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 381) عن يحيى بن أبي بكير به. وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(278/ 1) من طريق علي بن الجعد عن شعبة، ولم يذكر الوصية.
الأصم، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا يحيى بن أبي بكير، أنبأنا شعبة، قال أخبرني عبد الملك بن ميسرة قال سمعت زيادا وكان ذا هيبة يحدّث عن ربعي بن حراش، عن حذيفة بن اليمان أنّه قال: ربّ يوم لو أتاني الموت لم أشك فأمّا اليوم فقد خالطت أشياء لا أدري على ما أنا فيها.
وأوصى أبا مسعود فقال: عليكم بما تعرفون ولا تألون في أمر الله.
[818]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، حدثنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، حدثنا إبراهيم ابن منصور، حدثنا بشر بن القاسم، حدثنا الحكم بن هشام، عن عبد الملك بن عمير، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن أبيه أنه قال لعبد الله بن مسعود عند موته: أوصني، قال: أُوصيك أن تتقي الله، وتلزم بيتَك، وتحفظ لسانك، وتبكي على خطيئتك.
[819]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا
[818] إسناده: لم أعرف إبراهيم بن منصور.
• بشر بن القاسم. قال الذهبي في "الميزان"(1/ 334): بشر بن القاسم النيسابوري، عن مالك قال الحاكم: لا أعرفه. فلعله هو.
• الحكم بن هشام بن عبد الرحمن الثقفي مولاهم، أبو محمد، الكوفي. صدوق. من السابعة (س ق). والخبر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 289) وعنه ابن أبي عاصم في "الزهد"(35/ 100)، والطبراني في "الكبير"(9/ 164 رقم 8753) من طريق عبد الملك بن عمير عن القاسم. وأخرجه وكيع في "الزهد" مختصرًا (1/ 255 رقم 30) وبتمامه (2/ 519 رقم 256) وابن المبارك في "الزهد"(42/ رقم 130) وأبو نعيم في "الحلية"(1/ 135) من طريق المسعودي عن القاسم به. وأخرجه الطبراني في "الكبير"(9/ 105 رقم 8536) عن إسماعيل بن أبي خالد قال أوصى ابن مسعود ابنه أباعبيدة
…
وانظر "الصحيحة"، (199).
وجاء مثله مرفوعًا من حديث عقبة بن عامر رواه الترمذي وأورده الألباني في "الصحيحة"(890).
[819]
إسناده: رجاله ثقات.
• إبراهيم هو ابن يزيد بن شريك التيمي.
• أبو أسماء الكوفي، العابد (م 92 هـ) ثقة إلا أنه يرسل ويدلس. من الخامسة (4).
• الحارث بن سويد التيمي، أبو عائشة الكوفي. ثقة ثبت. من الثانية (ع). والخبر أخرجه يعقوب بن سفيان الفسوي في "المعرفة والتاريخ"(2/ 548) وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 288) عن أبي معاوية. وأخرج أحمد في "الزهد"(157) ويحيى بن صاعد في "زوائد الزهد" لابن المبارك (رقم 490) والفسوي في "المعرفة والتاريخ"(2/ 548 - 549) نحوه من طريق سيار عن أبي وائل عن ابن مسعود. وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(8/ 314) من طريق أحمد بن حنبل.
يعقوب بن سفيان، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن إبراهيم، عن الحارث بن سويد، قال قال عبد الله بن مسعود: لوددت أنّ الله عز وجل غفَر لِي ذنبًا من ذنوبي، وأني سُمَّيْت عبد الله بت روثة.
[820]
وبإسناده حدثنا سعيد، حدثنا خالد بن عبد الله، عن يونس بن عبيدو عن حميد ابن هلال، قال قال عبد الله بن مسعود: وددت أني نُسِبْتُ إلى روثة وأن تقبّلَ مني حسنة واحدةً من عملي.
[821]
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبومحمد بن أبي حامد المقرئ وغيرها قالوا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا بكار بن قتيبة أبوبكرة، حدثنا أبو عامر العقيدي، حدثنا سفيان، عن سليمان الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه قال قال عبد الله: لو تعلمون ذنوبي
(1)
ما تبعني منكم رجلان. ولوددت أني دعيتُ عبد الله بن روثة وأن الله غفر لي ذنبًا من ذنوبي.
[822]
أخبرنا أحمد بن الحسن القاضي، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا العباس الدُّوري، حدثنا محاضر، حدثنا الأعمش، عن عبد الله بن مسعود والذّي لا إله غيره لوددتُ أنّي انقلبت روثة، وأني دعيت عبد الله بن روثة وأنّ الله غفر لي ذنبًا واحدًا.
[820] إسناده: رجاله ثقات. والخبر أخرجه الفسوي في "المعرفة"(2/ 549) وأحمد في "الزهد"(157).
[821]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو محمد بن أبي حامد المقرئ هو عبد الرحمن بن أحمد بن إبراهيم. لم أجد له ترجمة. وفي (ن) أبو محمد بن الخلد.
• بكار بن قتيبة بن أسد بن عبيد الله، الثقفي، البكراوي، أبوبكرة البصري (م 270 هـ). من أولاد أبي بكرة الصحابي. كان قاضي القضاة بمصر. وعني بالحديث، وكتب الكثير، وبرع في الفروع، وصنف واشتغل. وكان عظيم الحرمة، وافر الجلالة، من العلماء العاملين.
انظر ترجمته في "الأنساب"(2/ 294)"وفيات الأعيان"(1/ 280 - 282)"السير"(12/ 599 - 604)"طبقات الأولياء"(119)"شذرات"(2/ 158). والخبر أخرجه الحاكم في "المستدرك"(3/ 316) من طريق عبد الله بن وهب عن سفيان الثوري به.
(1)
كذا في (ن) والمستدرك. وفي الأصل "بعيوبي".
[822]
إسناده: رجاله ثقات.
• محاضر بنت المورع، الكوفي (م 206 هـ). صدوق له أوهام. من التاسعة (خت م د س).
[823]
أخبرنا أبو سعد سعيد بن محمد الشعيبي قال سمعت أبا نصر أحمد بن نصر الزعفراني البخاري يقول: سمعت جعفر بن نمير القزويني يقول: سمعت يحيى بن معاذ الرازي يقول: كيف يَفرحُ المؤمنُ في دار الدنيا؟ إن عَمِلَ سيِّئةً خاف أن يُؤخَذَ بها، وإنْ عملَ حسنةَ خَافَ أن لا تُقبلَ منه، وهو إمَّا مُسِيْءٌ وإمّا مُحسِنٌ.
[824]
أخبرنا أبو سعد عبد الملك بن أبي عثمان الواعظ، حدثنا أبو علي الحسين بن عبد الوهاب أخبرنا أحمد بن محمد التيمى، حدثنا علي بن عبد الله قال قال يحيى بن معاذ الرازي: كيف ينُجيني عملي وأنا بين حسنةٍ وسيئة؟ فسيئاتي لا حسنات فيها، وحسناتي مخلوطة بالسيئات، وأنت لا تقبل إلاّ الإخلاص من العمل فما بقي بعد هذا إلاّ جُودك.
[825]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال سمعت (محمد بن) عبد الله الرازي يقول سمعت الجُريري يقول: سُئِل الجنيد: هل يسقط الخوفُ عن العبد؟ قال: لا ما كان العبدُ أعلم بالله كان له أشدَّ خوفًا، والخائفون على طبقاتِ: خائفٌ من الأجرام، وخائفٌ من الحسنات أن لا تُقْبل، وخائف من العواقب قال تعالى:{وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا}
(1)
[826]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان أخبرنا محمد بن عبد الله بن عمرويه، قال قال لي عبد الله بن أحمد بن حنبل-ح.
[823] إسناده: لم أعرف جعفر بن نمير القزويني.
• أحمد بن نصر بن محمد بن إشكاب بن الحسن، أبو نصر القاضي، الزعفراني، البخاري. قال الخطيب: ورد بغداد حاجًا، وحدث بها، وكان ثقة، كتب الناس عنه بانتقاء الدارقطني.
راجع "تاريخ بغداد"(5/ 183 - 184).
[824]
إسناده: لم أعرف أحمد بن محمد التيمي وشيخه.
[825]
محمد بن عبد الله الرازي هو محمد بن عبد الله بن شاذان، أبو بكر. من شيوخ السلمي، مرّ.
وفي النسخ عبد الله الرازي، وهو خطأ.
• الجريري هو أبو محمد، أحمد بن محمد بن الحسين، مرّ أيضًا.
(1)
سورة الشمس (91/ 15).
[826]
محمد بن عبد الله بن عمرويه، أبو بكر، وأبو عبد الله الصفار، المعروف بابن علم (م 349 هـ). قال الخطيب: لم أسمع أحدًا يقول فيه إلا خيرًا. وجميع ما عنده جزء واحد، وفي آخره حكايات عن صالح وعبد الله ابني أحمد بن حنبل. راجع "تاريخ بغداد"(5/ 454)"السير"(15/ 544)"شذرات"(2/ 381). =
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن عمرويه الصفّار ببغداد، قال قال لي صالح بن أحمد بن حنبل: لما حضرت أبي الوفاةُ فجلستُ عنده، والخرقةُ بيدي أشدّ بهالحيته
(1)
قال: فجعل يَغْرَقُ ثم يُفيقُ، ويفتحُ عَينَيْه ويقول بيده: هكذا لا بعد، لا بعد، لا بعد، ففعل هذا مرّة وثانية فلمّا كان في الثالثة، قلتُ: يا أبت! أيش هذا الذي لهجت به في هذا الوقت؟
(2)
فقال: يا بُنَيَّ! أما تدري؟ قلتُ: لا، فقال: إبليس- لعنه الله- قائم بحذائي عاضٌ على أنامله يقول: يا أحمد فُتَّني. فأقول: لا، حتى أموت.
قال البيهقي رحمه الله: ولأحمد بن حنبل رضي الله عنه في ذلك سلف حق وهو فيما.
[827]
أخبرنا الإمام أبو عثمان أخبرنا زاهر بن أحمد، حدثنا محمد بن معاذ، حدثنا الحسين بن الحسن المروزي، حدثنا ابن المبارك أخبرنا سفيان، عن رجل قال: أراه عن عطاء بن يسار قال: تبذى إبليس لرجل عند الموت فقال نجوت. قال: ما نجوتُ وما أمنتُك بعد.
=. صالح بن أحمد بن محمد بن حنبل، أبو الفضل الشيباني (م 266 هـ). قال ابن أبي حاتم: كتبت عنه بأصبهان وهو صدوق ثقة. راجع "الجرح والتعديل"(4، 394)"طبقات الحنابلة"(1/ 173 - 176)"تاريخ بغداد"(9/ 317 - 319). والخبر ذكره الذهبي في "السير"(11/ 341) وقال: هذه حكاية غريبة تفرد بها ابن علم. والله أعلم.
(1)
وفي "السير""لحييه".
(2)
وفي (ن) والأصل "في هذا الوقت تقول".
[827]
أبو عثمان سعيد بن أبي سعيد أحمد بن محمد بن نعيم بن إشكاب، النيسابوري، الصوفي، المعروف بالعيار (م 457 هـ). صدوق مشهور، تكلم في بعض سماعاته. انتقى عليه البيهقي.
راجع "الإكمال"(6/ 287)"التقييد"(2/ 20)"السير"(18/ 86) الوافي" (15/ 197) "لسان "الميزان"(3/ 35 - 31)"شذرات"(3/ 304).
• زاهر بن أحمد بن محمد بن عيسى، أبو علي السرخسي (م 389 هـ) فقيه خراسان وشيخ القراء والمحدثين روى عنه الحاكم وأثنى عليه. راجع "تبيين كذب المفتري"(206 - 207)"السير"(16/ 476 - 478)"البداية والنهاية"(11/ 326)"شذرات"(3/ 131).
• محمد بن معاذ بن فره- قيل: فرح أبو جعفر الهروي الماليني (م 316 هـ) شيخ معمر لم يذكر بجرح والتعديل. ترجمته في "الإكمال"(7/ 112)"السير"(14/ 484)"مشتبه النسبة"(527).
• الحسين بن الحسن المروزي، أبو عبد الله (م 246 هـ). صدوق من العاشرة (ت ق). والخبر أخرجه ابن المبارك في "الزهد"(104 رقم 308).
[828]
وأخبرنا أبو الحسين بن بشران أخبرنا الحسين بن صفوان، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، حدثنا أبىِ، حدثنا أبو خالد المَرشي، عن سفيان الثوري، عن رجل، عن عطاء بن يسار قال: تبدّى إبليسُ لرجل عند الموت، فقال: ما نجوتُ منك بعد.
[829]
وأخبرنا أبو الحسين، حدثنا عبد الله أخبرنا الحسين، حدثنا عبيد الله بن جرير العتكي، حدثنا أبوحذيفة، حدثنا سفيان الثوري، عن غسان المديني، عن عطاء بن يسار قال: أشرف إبليس على رجل في الموت فقال: قد أمنتني فقال: ما أمنتُك بعد.
[830]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى، قال حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا العباس الدُّوري، حدثنا عبد العزيز بن السري، عن صالح المُرّي، عن هشام بن حسّان، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة أنّه كان يقول في آخر عموه: اللّهم إنّي أعوذ بك أنْ أزني، أو أعملَ بكبيرة في الإسلام [ ..... ]
(1)
يقول بعض أصحابه: يا أبا هريرة ومثلك يقول هذا، ويخافُه، وقد بلغتَ من السنّ ما بلغتَ وانقطعتْ عنكَ الشَّهْواتُ، وقد شافَهْتَ النبي صلى الله عليه وسلم وبايَعتَه، وأخذت عنه؟ قال: ويَحكَ! وما يؤمِنُني، وإبليس حيٌّ؟.
[831]
أخبرنا أبو عبد الله بن عبد الله البيهقي أخبرنا أحمد بن محمد بن الحسين الخسروجردي، حدثنا داود بن الحسين، حدثنا حميد بن زنجويه، حدثنا الحكم بن
[828] إسناده: ضعيف.
• أبو خالد القرشي هو عبد العزيز بن أبان بن محمد بن عبد الله بن سعيد بن العاص، الأموي (م 207 هـ). متروك، وكذبه ابن معين وغيره. من التاسعة (ت). راجع "الميزان"(2/ 622).
[829]
عبيد الله بن جرير بن جبلة بن أبي رواد العتكي. ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 428) وقال: من أهل البصرة، أبو عبيد الله يروي عن ابن عاصم والبصريين، حدثنا عنه محمد بن المنذر بن سعيد وغيره.
• غسان المديني. لم أعرفه.
[830]
إسناده: ضعيف. عبد العزيز بن السري، الناقد. مقبول، من العاشرة (د س).
• صالح المري هو صالح بن بشير بن وادع المري (بضم الميم وتشديد الراء) أبو بشر البصري، الزاهد القاضي (م 172 هـ). ضعيف. من السابعة (دت).
(1)
بياض في النسخ مقدار كلمتين.
[831]
إسناده، رجاله ثقات.
• أبو عبد الله بن عبد الله البيهقي هو الحسين بن عبد الله السديري. =
نافع، حدثنا صفوان بن عمرو، عن سليم بن جابر، عن جبير بن نفير قال: دخلتُ على أبي الدرداء منزله بحمص، فإذا هو قائم يُصلي في مسجده، فلّما جلس يتشهّد، جعل يتعوّذ بالله من النفاق، فلماّ انصرف قلتُ؟ غَفَر الله لكَ يا أبا الدرداء! ما أنت والنفاق؟ قال: اللّهم غَفرًا- ثلاثًا- مَنْ يأمنُ البلاءَ؟ مَنْ يَأمنُ البلاءَ؟ والله إنّ الرجلَ لِيفْتَتِنُ في ساعةٍ فينقلبُ عن دينه.
[832]
قال وأخبرنا حميد، حدثنا المؤمل، حدثنا سفيان، حدثنا محمد بن عجلان، حدثني شيخ من أهل الشام قال قال أبوالدرداء: مالي لا أرى حلاوة الإيمان تظهَرُ عليكم؟ والّذي نفسي بيده لو أنّ دُبَّ الغابة وجد طعمَ الإيمان لَظهر عليه حلاوتُه، ما خاف عبدٌ على إيمانه إلاَّ مُنِحَه وما أمِنَ عبد على إيمانه إلاَّ سُلبه.
[833]
قال وأخبرنا حميد، حدثنا مؤمل، حدثنا حماد بن زيد، حدثنا المعلى بن زياد، قال سمعت الحسن يقول: والله ما أصبح على وجه الأرض ولا أمسى على وجه الأرض مؤمنٌ إلاّ وهو يتخَوَّفُ النفاقَ على نفسه، وما أمِنَ النفاق إلاّ منافق.
[834]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قال، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا ابن فضيل، عن عبد الرحمن بن إسحاق،
=. الحكم بن نافع البهراني، أبو اليمان الحمصي (م 222 هـ) مشهور بكنيته، ثقة ثبت. من العاشرة (ع).
• سليم بن جابر ويقال: جابر بن سليم أبوجري الهجمي. صحابي (بخ دت س) ولم أجد من خرجه.
[832]
إسناده: فيه مجهول. وأخرجه ابن المبارك في "الزهد"(541 رقم 1547) عن محمد بن مسلم قال: بلغني عن أبي الدرداء أنه دخل المدينة فقال .. فذكره.
[833]
إسناده: رجاله ثقات. ولم أجد من خرجه.
[834]
إسناده، ضعيف لأجل أحمد بن عبد الجبار العطاردي وعبد الرحمن.
• ابن فضيل هو محمد بن فضيل بن غزوان (ع) مرّ.
• عبد الرحمن بن إسحاق بن الحارث الواسطي، أبو شيبة. ضعيف. من السادسة (د ت).
• عبيد الله القرشي. لم أهتد إلى تعيينه.
• عبد الله بن عكيم (مصغرًا) الجهني، أبو معبد الكوفي مخضرم. من الثانية (م- 4). وأخرج مالك في "الموطأ"(ص 79) وابن أبي شيبة في "المصنف"(1/ 371) والمؤلف في "السنن"(2/ 391) نحوه عن أبي عبد الله الصنابحي.
عن عبيد الله القرشي، عن عبد الله بن عُكيم قال: صليت خلف أبي بكر المغرب فلمّا قعد في الركعة الثانية كأنما كان على الجمر حتى قام فقرأ فاتحة الكتاب ثم قال: {رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ}
(1)
.
[835]
أخبرنا أبو عبد الله أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله العدل بمرو، حدثنا أبورجاء محمد بن حمدويه السنجي، حدثنا أحمد بن علي، قال سمعت أبا روح يقول قال ابني المبارك: إن البُصَراء لا يأمنون من أربع خصال: ذنبٍ قد مضى لا يُدْرَى ما يصنعُ الربُّ فيه، وعمرٍ قد تقي لا يُدرى ماذا فيه من الهلكات، وفضل قد أُعْطِي لعله مكرٌ واستدراجٌ وضلالةٌ وقد زُيِّنتْ له فراها هُدئ، ومن زيغ القلوب ساعةً ساعً أسرعَ من طرفة عين قد يُسْلَبُ دينه وهو لا يشعر.
[836]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى، قال حدثنا أبو العباس- وهو الأصم- قال أخبرنا العباس بن الوليد أخبرني أبي، حدثنا ابن جابر، قال سمعت بلال بن سعد وهو يقول في دعلاءه: اللهم إتّي أعوذ بك من زَيغ القلوب، وتَبعات الذنوب، ومن مُرديات الأعمال، ومضلاّت الفتن
(2)
.
[837]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني جعفر بن محمد بن نصير، قال حدثني الجنيد بن محمد، قال سمعت السريَّ يقول: الفهم مهما عذّبتني به من شيء فلا تُعذبني بذُلّ الحجاب.
(1)
سورة آل عمران (3/ 8).
[835]
أبورجاء محمد بن حمدويه بن موسى بن طريف، السنجي، المروزي، الهورقاني (م 306 هـ). إمام محدث، له كتاب في "تاريخ المراوزة". راجع "الأنساب"(13/ 438)"السير"(14/ 253 - 254)"الإكمال"(2/ 557).
• أحمد بن علي. لعله أحمد بن علي بن سعيد بن إبراهيم المروزي، أبو بكر القاضي (م 292 هـ) ثقة حافظ. (س).
• أبو روح. لم أعرفه. وأخرج قول ابن المبارك الذهبي في "السير"(8/ 406) عن نعيم بن حماد عنه.
[836]
إسناده: رجاله ثقات.
• ابن جابر هو عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ثقةو مرّ. والخبر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(5/ 229) من طريق العباس بن الوليد.
(2)
وفي (ن) والأصل "النفس". وما أثبته من "الحلية" وهو الأوجه.
[837]
أخرجه القشيري في "الرسالة"(1/ 72) وأبونعيم في "الحلية"(10/ 120).
[838]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعت عبد الرحمن بن الحسن بن يعقوب، يقول: سمعت أبي يقول سمعت أبا عثمان يقول سمعت يحيى بن معاذ يقول: يَامَنْ ذكره أعزُّ عليّ من كلّ شيء لا تجعلني بين أعدائك غدَا
(1)
أذلّ من كلّ شيء.
[839]
أخبرنا الأستاذ أبو بكر بن فورك رحمه الله. أخبرنا عبد الله بن جعفر الأصبهاني، قال سمعت أحمد بن عصام بن عبد المجيد يقول سمعت محسن بن موسى يقول: كنت عديلَ سفيان الثوري إلى مكة فرأيته يُكثر البكاء فقلتُ له: يا أبا عبد الله بكاؤُك هذا خوفًا من الذُّنوب؟ قال: فأخذ عودًا من المحل فرمى به فقال: إنّ ذنوبي أهونُ عليّ من هذا، ولكني أخاف أن أُسْلبَ التوحيد.
[840]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا جعفر بن محمد بن نصير، قال سمعتُ الجنيد يقول: سمعت السرِفيَ السقطي يقول:
قلوبُ الأبرار معلّقة بالخواتيم، وقلوبُ المُقرَّبين معلّقةٌ بالسوابق، أُولئك يقولون: ماذا من الله سَبَق لنا؟ وهؤلاء يقولون: بما يُخْتمُ لنا.
[841]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو الحسين بن بشران، قال أخبرنا أبو محمد
[838] مرّ برقم (693).
(1)
في (ن)"عطاء".
[839]
أحمد بن عصام بن عبد الحميد، أبو يحيى، الأصفهاني (م 272 هـ). العالم الصادق المحدث.
وهو ابن أخت محمد بن يوسف الزاهد. قال الذهبي: ما علمت فيه لينًا. راجع "السير"(13/ 41) وانظر، "الجرح والتعديل"(2/ 66 - 67) وذكر "أخبار أصبهان" و (1/ 87 - 88).
• محسن بن موسى. لم أدر ما هو؟ وأخرج أبو نعيم في "الحلية"(7/ 12) والذهبي في "السير"(7/ 258) نحوه عن عبد الرحمن بن مهدي.
[840]
أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(12/ 10).
[841]
الحسن بن علي بن شبيب، المعمري، أبو علي، البغدادي (م 295 هـ). كان من أوعية العلم. يذكر بالفهم ويوصف بالحفظ، وفي حديثه غرائب وأشياء ينفرد بها. قال الدارقطني:
صدوق حافظ. راجع ترجمته في "تاريخ بغداد"(7/ 369 - 372)"التذكرة"(2/ 667 - 668)"السير"(13/ 510 - 514)"ميزان الاعتَدال"(1/ 504)"لسان الميزان"(2/ 221 - 225)"شذرات"(2/ 218).
• إسحاق بن خلف ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(2/ 219) وقال: إسحاق بن خلف الزاهد، صاحب الحسن بن صالح، روى عن حفص بن غياث روى عنه أحمد بن أبي الحواري. والخبر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(9/ 311) من وجه أخر عن أحمد بن أبي الحواري. وفيهأ إسحاق بن خالدو وهو خطأ.
جعفر بن محمد بن نصير، حدثنا الحسن بن علي بن شبيب المعمري، حدثنا أحمد بن أبي الحواري، قال سمعت إسحاق بن خلف يقول: ليس شيء أقطعَ لظهر إبليس من قول ابن آدم ليتَ شعري بما يُخْتَمُ لي، قال: عندها ييأس منه، ويقول: متى يُعجبُ هذا بعمله؟
[842]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران أخبرنا أبو علي الحسين بن صفوان، حدثنا عبد الله ابن محمد القرشي، حدثني محمد بن الحسين، حدثنا عمر بن حفص بن غياث، حدثني أبي قال: لّما احتُضِر عمرو بن قيس الملائي بكى فقال له أصحابه: على ما تبكي من الدنيا؟ فواللّه لقد كنتَ غضيض العيش أيّام حياتك. فقال: والله ما أبكي على الدنيا وانّما أبكي خوفًا من أن أحرم خير الآخرة.
[843]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال سمعت أبا بكر الرازي، يقول سمعت الكتاني يقول: رَوْعةُ ساعة عند إنتباهٍ من غفلةٍ وانقطاع عن حظ النفسانية، وارتعادٌ من خوف قطيعة أفضلُ من عبادة الثَّقَلين.
[844]
سمعت أبا عبد الرحمن السلمي، يقول سمعت أبا أحمد الحافظ، يقول سمعت سعيد بن عبد العزيز يقول سمعت أحمد بن أبي الحواري، يقول: أفضلُ البكاء بكاءُ العبد على ما فاتَه من أوقاته على غير الموافقة. أو بكاءٌ على ما سبق له من المخالفة.
[845]
سمعت أبازكريا بن أبي إسحاق، يقول سمعت أبا الفتح أحمد بن عبد الله
البغدادي يقول: دخلتُ مرّةًالباديةَ فبينا أنا أمشي إذ سمعتُ بكاءً عاليًا، فرميتُ ببصري
قُدَّامي فرأيت شخصًا، فمشيتُ سريعًا فإذا هو شاب لم أر معه آلة السفر، فقلتُ: ما
شانُك يا فتى؟ فأنشا يقول:
على أفي بابٍ أطلبُ الإذْنَ بعدَما
…
حُجِبْتُ عن الباب ائَذي أنا حَاجِبُه
فوقع في البكاءُ لبكائه فلمّا رفعت رأسي لم أر أحدًا.
[843] الكتاني، محمد بن علي بن جعفر، أبو بكر (م 322 هـ). أحد مشايخ الصوفية. كان فاضلًا نبيلًا حسن الشارة. أصله من بغداد وأقام بمكة ومات بها. وكان أبو محمد المرتعش يقول: الكتاني سراج الحرم. راجع "طبقات الصوفية"(373 - 377)"الحلية"(1/ 3570)"تاريخ بغداد"(3/ 74 - 76). وذكر قوله السلمي في "طبقاته"(374) وأبو نعيم في "الحلية"(10/ 358).
[844]
أخرجه السلمي في "طبقاته"(155) والقشيري في دارسالته (1/ 105).
[846]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنا أبو حامد أحمد بن العباس الخطيب بمرو، حدثنا محمود بن والان قال سمعت عبد الرحمن بن بشر النيسابوري يقول: سمعت سفيان بن عيينة يقول: غضبُ الله الداءُ الّذي لا دواءَ له.
[847]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي فيما حكى عن يوسف بن الحسين.
كيف السبيل إلى مرضات من غَضِبا
…
من غير جُرم، ولم أَعْرفْ له سببا
وقال بلغني أن يوسف بن الحسين كتب بهذا البيت إلى الجنيد فأجابه الجنيد:
يكفي الحكيمَ من التنبيه أيسَرُه
…
فيعرفُ الكيفَ والتكوينَ والسببا
إنّ السبيلَ إلى مرضاته نظرٌ
…
فيماعليكَ له يَرضى كما غَضِبا
قال البيهقي رحمه الله: كيفية السبيل إلى نظره كيفية السبيل إلى مرضاته فالسؤال مع هذا الجواب باقٍ، والسبيلُ ما بيّنه لعباده من دينه وهو يهدي إليه من يشاء {لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ} .
[848]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، حدثنا علي بن حمشاذ العدل، حدثنا الحارث بن أبي
[846] محمود بن والان بن موسى العبدي، المروزي، الساجردي (م 292 هـ). من قرية ساجرد، وهي قرية من قرى مرو على أربعة فراسخ منها على طرف الرمل، كان من مشاهير الأئمة والعلماء وكان من شيوخ المراوزة ومن قدمائهم، روى عن الكبار من المروزيين، قال أبو زرعة السبخي: مات سنة اثنتين وتسعين ومائتين، "الأنساب"(7/ 16، 9/ 193). عبد الرحمن بن بشر بن الحكم العبدي، أبو محمد النيسابوري (م 265 هـ) ثقة. من كبار العاشرة (خ م دق).
[184]
يوسف بن الحسين، أبو يعقوب الرازي (م 354 هـ). قال السلمي: كان أوحد في طريقته في إسقاط الجاه، وترك التصنع، واستعمال الإخلاص. راجع "طبقات الصوفية"(185 - 191)"الحلية"(10/ 238 - 242)"الرسالة القشيرية"(1/ 137)"تاريخ بغداد"(44/ 311 - 319)"شذرات"(2/ 425).
[848]
إسناده: ضعيف.
• حيوة بن شريح بن صفوان، التجيبي، أبو زرعة المصري (م 158 هـ) ثقة ثبت فقيه زاهد.
من السابعة (ع).
• سالم بن غيلان التجيبي، المصري (م 151 هـ) ليس به بأس (دس ت).
• أبو السمح هو دراج، ضعيف. مرّ.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 38) وأبو يعلى في "مسنده"(2/ 492 رقم 1331) =
أسامة، حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، حدثنا حيوة، عن سالم بن غيلان، أنّه سمع
أبا السمح يحدّث عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخدري أنّه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"إنّ الله عز وجل إذا رَضِي عن العبد أثنَى عليه سبعةَ أصناف
(1)
من الخير لم يَعلمه، وإذا سَخِطَ على العبد أثنَى عليه سبعة أصناف من الشرّ لم يعلمه".
قال البيهقي رحمه الله في كتابه: لم يعلمه وقال أبو عاصم عن حيوة بن شريح: "لم عمله".
[849]
أخبرنا أبو الحسين عفيف بن محمد بن شهيد الخطيب أخبرنا محمد بن عبد الله الحفيد، حدثنا جدي العباس بن حمزة، حدثنا أحمد بن أبي الحواري، قال سمعت أبا سليمان يقول: أصلُ كلّ خيرٍ في الدنيا والآخرة الخوفُ من الله تعالى، ومفتاحُ الآخرة الجوعُ، ومفتاحُ الدنيا الشبع.
[850]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير، حدثنا إبراهيم بن نصر، حدثني إبراهيم بن بشار، قال سمعت إبراهيم بن أدهم يقول: الهوى يُرْدي، وخوفُ الله يشفي، و اعلم أن ما يُزيل عن قلبك هَواك إذا خفْتَ من تعلمُ أنّه يَراك.
= وابن حبان (2515 - موارد) وعند أبي يعلى وابن حبان "تسعة أصناف".
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(1/ 370) من طريق الحارث بن أبي أسامة به.
وأخرجه أحمد (3/ 40) عن أبي عاصم عن حيوة. ومن هذا الوجه أخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 196).
وأخرجه أحمد أيضًا (3/ 76) عن حسن بن موسى عن ابن لهيعة عن أبي السمح.
وذكره ابن الجوزي في "العلل المتناهية"(2/ 342) برواية أحمد وقال: لا يصح.
وذكره الهيثمي في "المجمع"(10/ 272 - 273) وقال رواه أحمد وأبو يعلى ورجاله موثقون على ضعف في بعضهم.
(1)
كذا في المصادر التي ذكرناها. وفي نسخ الكتاب "أوصاف".
[849]
أبو سليمان هو الداراني الصوفي الشهير، عبد الرحمن بن عطية. مرّ ذكره وقوله أخرجه
أبو نعيم في "الحلية"(9/ 259) والقشيري في "الرسالة"(1/ 345).
[850]
إبراهيم بن نصر المنصوري مولى منصور بن المهدي. ذكره الخطيب في "تاريخه"(6/ 197).
• إبراهيم بن بشار بن محمد، أبو إسحاق الخراساني، الصوفي. خادم إبراهيم بن أدهم. ذكره الخطيب في "تاريخه"(6/ 47). وقول إبراهيم بن أدهم أخرجه المؤلف في "الزهد"(ص 324) بنفس السند. وذكره أبو نعيم في "الحية"(8/ 18).
[851]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران أخبرنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن علي بمكّة، حدثنا محمد بن جعفر (الخرائطي، حدثنا أحمد بن جعفر، حدثني إبراهيم بن هشام المدائني، عن محمد)
(1)
بن الحسين، عن الفضيل، عن رزين أبي أسماء أنّ رجلًا دخل غيضة فقال لو خلوت هاهُنا بمعصية من كان يراني فسمع صوتًا ملأ ما بين لابَتَي الغيضة:{أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ}
(2)
.
[852]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قراءة عليه، قال سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن محمد ابن يحيى: يقول حدثني أبو بكر محمد بن حمدون بن خالد، وكتبه لي بخطه، حدثنا عبد الأكرم بن موسى بن رزق الله القاضي، حدثنا الأصمعي، قال: كنتُ أطوف بالبيت فرأيت أعرابيًا يطوف- فذكر قصة- قال قلتُ فبينك وبين من تهوى شيء؟ قال: لا إلاَّ ليلة فإني رُمْتُ منها شيئًا، فقالت أما تستحي؟ قلت: وممن أستحي فلا يرانا إلاَّ الكواكب؟ قالت فأين مُكَوْكِبُها؟
[853]
وأنباني أبو عبد الله الحافظ إجازةً، حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى،
[851] أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن علي، الكندي. ذكره الخطيب في "تاريخه" (4/ 18) وقال: كان ثقة.
• محمد بن جعفر بن محمد بن سهل بن شاكر، أبو بكر الخرائطي (م 327 هـ). من أهل سر من رأى. وكان حسن الإخبار مليح التصانيف. سكن الشام وحدث بها، فحصل حديثه عند أهلها. من مصنفاته، "اعتدال القلوب" و "مكارم الأخلاق" و "مساوئ الأخلاق" وغير ذلك. ترجمته في "تاريخ بغداد"(2/ 139 - 140)"الأنساب"(5/ 75 - 76)"السير"(15/ 267)"شذرات" و (2/ 309).
• أحمد بن جعفر. لعله أخو محمد السابق ذكره. راجع "تاريخ بغداد"(4/ 62).
• وإبراهيم بن هشام المدائني. ذكره الخطيب في "تاريخه"(6/ 206) وساق هذا الخبر بنفس الإسناد.
• رزين أبي أسماء. هكذا في "تاريخ بغداد". وفي النسخ عندنا غير واضح ولم أوفق لمعرفته.
(1)
ما بين العلامتين سقط من (ن).
(2)
سورة الملك (67/ 14).
[853]
عبد الله بن شبيب، أبو سعيد الربعي. أخباري، علامة، لكنه واه. قال أبو أحمد الحاكم:
ذاهب الحديث. وقال ابن حبان: يقلب الأخبار ويسرقها. راجع "الميزان"(2/ 438)"السان الميزان"(3/ 299 - 300).
• العتبي هو أبو عبد الرحمن محمد بن عبيد الله بن عمرو من أولاد عتبة بن أبي سفيان الأموي
(م 228 هـ). أخباري علامة،- شاعر، مجود. له تصانيف أدبية. وكان من أفصح الناس. =
حدثنا أحمد بن خالد، حدثنا محمد بن عبدة النيسابوري، حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب، حدثنا عبد الله بن شبيب، حدثنا العتبي قال: لَقِي رجلٌ أعرابيةً فأرادها على نفسها، فأبت وقالت: أيْ ثكلتك أمّك! أمالك زاجرٌ من كرم؟ أما لك ناهٍ من دين؟ قال قلت: والله إنّه لا يرانا إلاّ الكواكب. قالت ها بأبي أنت، وأين مُكوكبها؟.
[854]
أخبرنا أبو سعد الماليني، قال سمعت أبا الفتح عبد الرحمن بن أحمد، يقول سمعت الشيخ أبا عبد الله بن خفيف، يقول لما قدم أبو العباس بن سريج قاضيًا على
(1)
فارس دخلنا عليه فسأله أبو عبد الله النجراني قال: متى يهشُّ الرّاعي غَنَمه بعَصا الرعاية عن مراتع الهلكة؟ فقال: إذا علم أن عليه رقيًا. ثم قال: يا شيخ هذا علم شريف له مجلس خاصٌّ إذا شئتم حضرتُ معكم وأُذاكركم.
[855]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو سعيد عمرو بن محمد بن منصور، حدثنا الحسين بن الفضل، حدثنا أبو النضر، حدثنا أبو عقيل الثقفي، عن يزيد بن سنان، قال سمعت بكير يعني ابن فيروز يقول سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ خَافَ أَدْلجَ، وَمَنْ أَدْلَجَ بلغَ المنزِلَ، ألا وَإن سِلعَةَ الله لغاليةٌ، ألا وإن سلعةَ الله الجنّة".
وأخبرنا به في موضع أخر فقال: عن برد بن سنان
(2)
.
= ترجمته في "تاريخ بغداد"(2/ 324 - 326)"الأنساب"(9/ 218)"وفيات الأعيان"(4/ 398)"السير"(11/ 996)"الوافي"(4/ 3)"شذرات"(2/ 65).
(1)
كذا في (ن). وفي الأصلا "قاضيًا علينا بفارس".
[855]
إسناده: ضعيف.
• أبو النضر هو هاشم بن القاسم.
• وأبو عقيل الثقفي هو عبد الله بن عقيل- تقدما.
• يزيد بن سنان بن يزيد التيمي، أبو فروة الرهاوي. ضعيف. مرّ أيضًا.
• بكير بن فيروز الرهاوي. مقبول. من الثالثة (ت).
والحديث أخرجه الترمذي في صفة القيامة (633/ 4 رقم 2450) والرامهرمزي في "الأمثال"(رقم 83) والحاكم في "المستدرك" و (4/ 307) والبغوي في "شرح السنة"(14/ 371) من طريق أبي النضر عن أبي عقيل. وله شاهد من حديث أبي بن كعب.
أخرجه الحاكم (4/ 308) وأحمد في "السند"(5/ 136) وأبو نعيم في "الحلية"(8/ 377) وقال الألباني: صحيح (صحيح الجامع الصغير 6098).
(2)
برد بن سنان: أبوالعلاء الدمشقي. صدوق، رمي بالقدر من الخامسة (بخ- 4).
[856]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنا أبو بكر أحمد بن إسحاق أخبرنا محمد بن يونس، حدثنا إبراهيم بن نصر قال سمعت فضيل بن عياض يقول: رهبةُ العبد من الله تعالى على قدر علمه بالله، وزَهادتُه في الدنيا على قدر شوقه إلى الجنّة.
[857]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا جعفر بن محمد بن نصير، حدثنا إبراهيم بن نصر المنصوري، حدثنا إبراهيم بن بشار الصوفي، قال سمعتُ إبراهيم بن أدهم يقول:
كان داود الطائي يقول: إنّ للخوف حركاتٍ تُعرف في الخائفين، ومقاماتٍ تُعرف في المحبين، وإزعاجاتٍ تُعرف في المشتاقين، وأين أولئك؟ أولئك هم الفائزون.
[858]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني جعفر بن محمد، قال سمعت الجنيد يقول سمعت السريّ يقول: شيئان مفقودان
(1)
: الخوف المزعج، والشوق المفلق.
[859]
أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن بن علي الفهري بمكة، حدثنا الحسن بن رشيق، حدثنا ذوالنون بن أحمد الإخميمي، قال حدثني عبيد ذي العرش، عن أخيه ذي النون بن إبراهيم قال: صلاةُ الفرض مفتاحُ الخوف، والنافلةُ مفتاحُ باب الرجاء، وذكرُ الله الدائمُ مفتاحُ باب الشوق، وليس بالخوف يُنالُ الفرضُ، ولكن بالفرض يُنال الخوفُ، ولا بالرجاء تُنالُ النافلةُ، ولكن بالنافلة يُنال الرجاءُ، ومن شغل قلبَه ولسانَه بالذكر قذفَ الله في قلبه نورَ الاشتياق إليه، وهذا سرُّ الملكوت فاعلَمَه واحفظَه.
[856] محمد بن يونس هو الكديمي ضعيف. والخبر أخرجه أبو نعيم في "الحلية" و (8/ 110) من وجه آخر عن الفضيل بمعناه وراجع "الزهد" للمؤلف (رقم 54).
[857]
داود الطائي هو داود بن نصير الطائي، أبو سليمان الكوفي (م 162 أو 165 هـ). أحد الأولياء، ومن كبار أئمة الفقه والرأي، برع في العلم بأبي حنيفة، ثم أقبل على شأنه، ولزم الصمت، وآثر الخمول، وفر بدينه. كان الثوري يعظمه. راجع فيه "طبقات ابن سعد" (6/ 367) "مشاهير علماء الأمصار" (168 - 169) "الحلية" (7/ 335 - 367) "تاريخ بغداد" (8/ 347 - 355) "وفيات الأعيان" (2/ 259 - 263) "السير" (7/ 422 - 425) "طبقات الأولياء" (200 - 203) وهو من رجال التهذيب. وقوله أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (7/ 346) ولفظه:"إن للخوف تحركات تعرف في الخائفين، ومقامات يعرفها المحبون، وازعاجات يفوز بها المشتاقون".
(1)
في (ن) والأصل: "شيئين مفقودين".
[859]
إسناده: لم أعرف ذا النون بن أحمد الإخميمي وعبيد ذي العرش. وقيل إن لذي النون أخًا اسمه ذو الكفل. والله أعلم.
وقول ذي النون أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(9/ 378) من وجه أخر في سياق أطول.
[860]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال سمعت أبا بكر الرازي، يقول سمعت إبراهيم بن شيبان يقول: الخوفُ إذا سَكنَ القلبَ أحرقَ موضعَ الشهوات منه وطردَ رغبة الدنيا عنه، وأسكتَ اللسان عن ذكر الدنيا.
[861]
أخبرنا أبو حفص عمر بن الخضر بن محمد بن هشام المعروف بالثمانيني من مجاوري مكّة بها أخبرنا هشام بن محمد بن قرّة، حدثنا أبو بشر الدولابي، حدثنا أبو محمد عبد الله بن خبيق الأنطاكي، قال سمعت يوسف بن أسباط، يقول سمعت محمد بن النضر، يقول: ما من عامل يعملُ في الدنيا إلاَّ وله مَن يعمل في الدرجات في الآخرة، فإذا أمسك أمسكُوا، فيقال لهم: مالكم لا تعملون؟ فيقولون: صاحبنا لاهٍ.
[860] أخرجه أبو عبد الرحمن السلمي في "طبقات الصوفية"(404).
ونقله عنه القشيري في "الرسالة"(1/ 348 - 349).
[861]
أبو حفص عمر بن الخضر بن محمد بن هشام الثمانيني. الثمانيني نسبة إلى ثمانين، وهي مدينة بالجزيرة بناحية الموصل عند جبل الجودي كثير الخير، بها جامع ونهر جار.
قال ياقوت: منها أبو حفص عمر بن الخضر بن محمد، سمع بدمشق القاسم بن الفرج بن إبراهيم النصيبيني، وبمصر أبا محمد الحسن بن رشيق. روى عنه أبو عبد الله الأهوازي وأبو الحسن علي بن محمد بن شجاع المالكي راجع "الأنساب"(13/ 149 - 150) و "معجم البلدان"(2/ 84).
• هشام بن محمد بن قرة، الرعيني. لم أجد له ترجمة غير أن الذهبي ذكره فيمن روى عن أبي بشر الدولابي.
• أبو بشر الدولابي هو محمد بن أحمد بن حماد بن سعيد الأنصاري، الرازي (م 310 هـ) قال ابن يونس: كان أبو بشر من أهل الصنعة، وكان يضعف. وقال الدارقطني: يتكلمون فيه، وما يتبين من أمره إلا خير. وهو صاحب كتاب "الكنى والأسماء". ترجمته في "الأنساب"(5/ 413 - 414)"وفيات الأعيان"(4/ 352)"السير"(14/ 309 - 311)"الميزان"(3/ 459)"الوافي"(2/ 36)"لسان "الميزان" (5/ 41 - 42) "شذرات" (2/ 260).
• أبو محمد عبد الله بن خبيق الأنطاكي. من زهاد الصوفية، والآكلين الحلال، والورعين في جميع أحواله. راجع ترجمته في "طبقات الصوفية"(141 - 145)"الحلية"(10/ 168 - 189)"الرسالة القشيرية"(1/ 110).
• يوسف بن أسباط الشيباني، الزاهد الواعظ (م 195 هـ). من العباد الصالحين إلا أنه يغلط في الحديث كثيرًا. راجع ترجمته في "الحلية"(8/ 237) وانظر "ميزان الاعتدال"(4/ 462)"لسان الميزان"(6/ 317 - 318)"السير"(9/ 169 - 171).
قال يوسف
(1)
عجبتُ لكم كيف تنام عين مع المخافة؟ ويغفلُ قلبٌ بعد اليقين بالمحاسبة؟ مَنْ عَرَفَ وجوبَ حق الله على عباده لم يتشتمل عيناه أبدًا إلاَّ بإعطاء المجهود من نفسه، خلقَ اللهُ القلوبَ مساكنَ للذكر، فصارتْ مساكِنَ للشهوات، والشهواتُ مفسدةٌ للقلوب وتَلفٌ للأموال، لا يمحوا الشهواتِ من القلوب إلاَّ خوفٌ مُزْعج وشوفٌ مُفْلقٌ.
[862]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو صالح محمد بن، محمد بن عيسى العارض المروزي، حدثنا أبو عبد الله الحسين بن عبيد الله بن الخطيب ببغداد، حدثنا إبراهيم بن سعيد قال قال لي المأمون: يا إبراهيم قال لي الرشيد: ما رأت عيناي مثل الفضيل بن عياض، قال لي- وقد دخلت عليه- يا أمير المؤمنين فَرغْ قلبك للحزن والخوف حتى يسكناه، فيقطعاك عن معاصي الله تعالى، ويُباعداك من عذاب النار.
[863]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال سمعت النصر اباذي، يقول سمعت ابن أبي
(1)
أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(8/ 238) وانظر "طبقات الصوفية"(144).
[862]
أبو صالح محمد بن محمد بن عيسى بن عبد الرحمن بن سليمان العارض (م 344 هـ) والعارض: اسم لمن يعرف العسكر، ويحفظ أرزاقهم، ويوصلها إليهم، ويعرض العسكر على الملك إذا احتيج إلى ذلك. وكان أبو صالح أديبًا فاضلًا عالمًا، تقلد الأعمال الجليلة للسلطان، وحمدت سيرته فيها، وكان سمع الحديث الكثير بخراسان والعراق. سمع منه الحاكم وذكره في "تاريخه" وأثنى عليه وقال: كان أبو صالح ابن خال أمي ولنا به اختصاص القرابة والصحبة.
راجع "الأنساب"(9/ 145 - 146).
• الحسين بن عبيد الله بن الخصيب، أبو عبد الله الأبزاري، يلقب منقارًا (م 295 هـ) ذكره الخطيب في "تاريخه" (8/ 56 - 57) وقال: قرأت في كتاب أبي الفتح عبيد الله بن أحمد النحوي الذي سمعه من أحمد بن كامل القاضي قال: كان الحسين بن عبيد الله الأبرازي ماجنًا نادرًا، كذابًا في تلك الأحاديث التي حدث بها من الأحاديث المسندة عن الخلفاء.
قال: ولم أكتبها عنه لهذه العلة. راجع "الميزان"(1/ 541). والخبر ذكره الذهبي في "السير"(8/ 438).
[863]
النصراباذي هو أبو القاسم، إبراهيم بن محمد بن أحمد بن محمويه، الخراساني، النيسابوري (م 367 هـ). شيخ الصوفية، قال الحاكم: هو لسان أهل الحقائق في عصره، وصاحب الأحوال الصحيحة، كان جماعة للروايات من الرحالين في الحديث. وأكثر عن أبي محمد بن أبي حاتم. له هفوات أشار إليها الذهبي. راجع "السير"(6/ 263 - 266) وراجع "طبقات الصوفية"(484 - 488)"تاريخ بغداد"(6/ 169 - 170)"الأنساب"(13/ 105 - 107) =
حاتم يقول: سمعت علي بن عبد الوحمن يقول: قال لي: أحمد بن عاصم الأنطاكي: قِلّةُ الخوف من قلّة الحزن في القلب وإذا قَلّ الحُزْنُ في القلب خرِبَ كما يَخْربُ البيتُ، إذا لم يسكن خرب.
[864]
أخبرنا أبو طاهر الزيادي أخبرنا أبو عثمان عمرو بن عبد الله البصري، حدثنا محمد بن عبد الوهاب، قال سمعت علي بن عثام قال قال مالك بن دينار: يقال إنّ القلب إذا لم يحزن خرب كما أنّ البيت إذا لم يسكن خَرَبَ.
وبإسناده قال مالك بن دينار: الحزنُ تلقيح العمل الصالح.
وقد روي فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم ما:
= "الرسالة القشيرية"(1/ 193)"الوافي"(6/ 117 - 118)"طبقات الأولياء"(26 - 28)"شذرات"(3/ 58 - 59).
• ابن أبي حاتم هو عبد الرحمن بن محمد بن إدريس بن المنذر، أبو محمد، ابن أبي حاتم، الحنظلي (م 327 هـ). صاحب كتاب "الجرح والتعديل". كان بحرًا لا تكدره الدلاء. من العلماء الأعلام. قال أبو يعلى الخليلي: أخذ أبو محمد علم أبيه وأبي زرعة، وكان بحرًا في العلوم ومعرفة الرجال. صنف في الفقه، وفي اختلاف الصحابة والتابعين وعلماء الأمصار.
قال: وكان زاهدًا يعد من الأبدال. انظر ترجمته في "طبقات الحنابلة"(2/ 55)"التذكرة"(3/ 829 - 832)"السير"(13/ 263 - 269)"الميزان"(2/ 587 - 588)"فوات الوفيات"(2/ 287 - 288)"لسان الميزان"(3/ 432 - 433)"طبقات السبكي"(2/ 237 - 238)"طبقات المفسرين"(2/ 285 - 287)"شذرات"(2/ 308 - 309).
• علي بن عبد الرحمن بن محمد بن المغيرة، لقبه علان (م 272 هـ). ثقة. من الحادية عشرة (س)
•أحمد بن عاصم الأنطاكي، أبو عبد الله (م 227 هـ). إمام قدوة، واعظ من الزهاد. قال أبو حاتم: أدركته بدمشق، وكان صاحب مواعظ وزهد. قال أبو عبد الرحمن السلمي: كان يقال: هو جاسوس القلب. انظر ترجمته في "الجرح والتعديل"(2/ 66)"طبقات الصوفية"(137 - 140)"الرسالة القشيرية"(1/ 111)"الحلية"(9/ 280 - 297)"السير"(11/ 409 - 410)"الميزان"(1/ 106)"طبقات الأولياء"(46 - 47). وقوله ذكره الذهبي في "السير"(11/ 410) من طريق ابن أبي حاتم.
[864]
أخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائد الزهد"(ص 320) وأبو نعيم في "الحلية"(2/ 360) من طريق جعفر بن سليمان عن مالك به.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(14/ 49) بلفظ "قلب ليس فيه حزن مثل بيت خرب".
وذكره القشيري في "الرسالة"(1/ 369) بدون عزو.
[865]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه وأبو عبد الله الحافظ قال حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن عوف بن سفيان الحمصي الطائي، حدثنا أبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج، حدثنا أبو بكر بن أبي مريم، حدثنا ضمرة بن حبيب، عن أبي الدرداء قال عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنّ الله تعالى يُحِبُّ كل قلبٍ حزينٍ".
[866]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنا أبو عبد الله بن الحسن بن أيوب، حدثنا أبو حاتم الرازي، حدثنا أبو صالح، حدثني معاوية بن صالح، عن ضمرة عن حبيب، عن أبي الدرداء قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنّ الله يُحِبُّ كل قلبٍ حزينٍ".
وهذا الإسناد أصحّ.
[867]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني محمد بن عمر، حدثنا محمد بن المنذر، حدثنا موسى بن عمر قال سمعتُ الحسين، يقول قال ابن المبارك من أعظم المصائب لرجل أن يعلم من نفسه تقصيرا، ثمّ لا يبالي ولا يحزن عليه.
[868]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال سمعت سعيد بن أحمد البلخي يقول: سمعت أبي يقول: سمعت محمد بن عبيد يقول: سمعت خالي محمد بن الليث يقول: سمعت
[865] إسناده: ضعيف.
محمد بن عوف بن سفيان الطائي، أبو جعفر، الحمصي (م 272 هـ). ثقة حافظ. من الحادية
عشر، (دعس).
• أبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج، الخولاني، الحمصي (م 212 هـ). ثقة. من التاسعة (ع).
• أبو بكر بن أبي مريم هو أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم الغساني، ضعيف. مرّ.
• ضمرة بن حبيب بن صهيب الزبيدي، أبو عتبة، الحمصي (م 130 هـ). ثقة. من الرابعة (4) ولم يدرك أبا الدرداء.
والحديث أخرجه الحاكم (4/ 315) بنفس الإسناد، وقال: صحيح. ورده الذهبي بأنه مع ضعف أبي بكر، منقطع. وساقه الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/ 309 - 310) برواية الطبراني في "الكبير" والبزار. وقال: إسنادهما حسن. وقال الشيخ الألباني: قوله هذا غير حسن لأن مدار الإسناد على أبي بكر وهو ضعيف جدًا.
وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(2/ 471) وأبو نعيم في "الحلية"(6/ 90) من طريق عبد القدوس بن الحجاج عن أبي بكر به.
[866]
إسناده: حسن. لكن فيه انقطاع.
• أبو عبد الله بن الحسن بن أيوب هو الحسين بن الحسن. مرّ.
• أبو صالح هو عبد الله بن صالح، كاتب الليث. صدوق، كثير الغلط.
حامدًا اللفاف يقول: سمعت حاتم الأصم يقول: سمعت شقيقًا يقول: ليس للعبد صاحبٌ خيرٌ من الهمّ والخوف: همّ فيما مضى من ذنوبه، وخوف فيما لا يدري ما ينزل به.
[869]
أخبرنا أبو عبد الرحمن قال: سمعت محمد بن الحسن الخشاب البغدادي يقول: سمعت جعفر بن محمد يقول: سمعت الجُريري يقول: سمعت سهلاً يقول: لا يبلغُ (أحدٌ) حقيقةَ الخوف حتى يخاف مواقع علم الله فيه ويحزن على ذلك.
[870]
حدثنا أبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي أخبرنا والدي، أنبأني صديقي أبو محمد جعفر بن محمد الصوفي قال: كنت عند الجنيد فدخل الشبلي فقال جنيد: من كان الله همّه طال حزنُه.
فقال الشِّبلي: لا، يا أبا القاسم بل مَن كان اللهُ هَمه زال حزنُه.
قال البيهقي رحمه الله: قولُ الجنيد محمولٌ على ذكر الدنيا، وقولُ الشبلي محمولٌ على الآخرة: وقولُ الجنيد محمولٌ على حُزنه عند رؤية التقصير من نفسه في القيام بواجباته، وقول الشبلي محمولٌ على سروره بما أعطى من التوفيق في الوقت حتى جعل الهمّ همًا واحدًا والله أعلم.
[871]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي قال: سئل الأستاذ أبو سهل الصعلوكي في قوله:
{فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا}
(1)
.
[869] محمد بن الحسن بن سعيد بن الخشاب، أبو العباس المخرمي، الصوفي (م 361 هـ) ذكره الخطيب في "تاريخه" (2/ 209) ونقل عن الحاكم قوله: كان من أظرف من قدم نيسابور من البغداديين، وأكملهم عقلًا ودينًا، وكثرهم تعظيمًا للسنة وتعصبًا لها.
• جعفر بن محمد هو الخلدي مرّ.
• الجريري هو أبو محمد، أحمد بن محمد بن الحسين مرّ أيضًا.
• سهل هو التستري ابن عبد الله.
[871]
أبو سهل الصعلوكي هو محمد بن سليمان بن محمد بن سليمان بن هارون، العجلي، النيسابوري (م 369 هـ). وصفه الذهبي بالفقيه، المتكلم، النحوي، المفسر، اللغوي، الصوفي، شيخ خراسان وقال: مناقب هذا الإمام جمة. قال الحاكم: هو حبر زمانه وبقية أقرانه. وكان مقدمًا في علم التصوف، صحب الشبلي وأبا علي الثقفي المرتعش، وله كلام حسن في التصوف. ترجمته في "الأنساب"(8/ 306 - 307)"تبيين كذب المفتري"(183 - 188)"وفيات الأعيان"(4/ 204 - 205)"السير"(16/ 235 - 239)"الوافي"(3/ 124 - 125)"طبقات الأولياء"(215 - 216)"طبقات المفسرين"(2/ 147 - 151).
(1)
سورة يونس (10/ 58).
كيف يفرح من لا يَأمَنُ؟ فقال: إذا نظرَ إلى الفضل فرح، وإذا رجع حزِنَ، حتّى يكون فرحًا في وقت، محزونًا في وقت كحال الخوف والرجاء.
[872]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعت أبا الحسين أحمد بن محمد بن إسماعيل يقول: سمعت أبي يقول: سمعت أحمد بن أبي الحواري يقول: سمعت أبا سليمان الداراني يقول: قد أكرمهم وأذلهم من قبل أن يخلقهم، وأسْكنهم الجنَّة والنَّار من قبل أن يوفِّقهم لطاعته، ويبتلهم بمعصيته، عدلًا منه وتفضلًا على أوليائه، فسبحانه من كريم ما أكرمه والعجب لمن وجده كيف تركه والعجب لمن لم يجدْه كيف لا يطلبه؟
ثم قال: إنّ السحاب تجري بالرياح، وإنّ العباد إنما يحزنون لالتوفيق، وإنّ التوفيق على قدر القربة والله المستعان.
[873]
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المهرجاني أخبرنا محمد بن أحمد بن يوسف، حدثنا أحمد بن عثمان، حدثنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا أبو الحسن بشر بن سالم، عن مسعر، عن بكير، عن إبراهيم قال: ينبغي لمن لم يحزن أن يخاف أن لا يكون من أهل الجنة لأنّهم قالوا: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ}
(1)
وينبغي لمن لم يشفق أن يخاف أن لا يكون من أهل الجنة
(2)
لانهم قالوا: {إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ}
(3)
.
ورواه غيره عن أحمد بن إبراهيم، فقال بشر بن مسلم وقال عن إبراهيم التيمي.
[872] أبو الحسين أحمد بن محمد بن إسماعيل، لعله أبو الحسين بن الخلال الذي ذكره الخطيب في "تاريخه" (4/ 395) وقال قال الحاكم: كان حسن الفهم لو صبر على الحديث، فإنه كان يتصوف ويرمي بالحديث مدة ثم يرجع فيكتب.
[873]
أحمد بن إبراهيم بن كثير، الدورقي، النكري، البغدادي (م 246 هـ). ثقة حافظ. من العاشرة (م دت ق).
• بشر بن سالم بن المسيب البجلي ذكره الخطيب في "تاريخه"(6/ 98) ولم يذكر فيه جرحًا ولا
تعديلًا.
• بكير هو ابن الأخنس. كوفي ثقة. من الرابعة (ز م د س ق). وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(4/ 215). وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 29) برواية ابن أبي حاتم.
(1)
سورة فاطر (35/ 34).
(2)
كذا في الأصل. وفي (ن)"أن يخاف أن يكون من أهل النار".
(3)
سورة الطور (52/ 26).
[874]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران أخبرنا أبو الحسين إسحاق بن أحمد الكارزي، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنا أبي، حدثنا عبد الصمد، حدثنا عبد الله بن بكر قال: سمعت الحسن يقول {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ. أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ}
(1)
.
قال: وأما المقرّبون فقد مَضَوْا هَنيئًا لهم، و لكن اللهمَ اجعلنا من أصحاب اليمين.
قال، وأتى على هذه الآية:{إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا}
(2)
قال ألا على الباب رصد فمن جاء بجوازٍ جازَ ومن لم يجيء بجوازٍ حُبِسَ
(3)
.
[875]
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف، حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن إبراهيم الهروي بها، قال حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا أبوثابت مشرّف بن أبان، حدثني أبو بكر الموصلي، قال: خرج فتح الموصلى إلى المصلى يوم الأضحى قال، خرج فنظر إلى القتار
(4)
ثم رفع رأسه إلى السماء فقال: إلْهي تقرّب المتقربون إليك بقُربانهم وإنّي متقرِّب إليك بحزني يا محبوب قال: ثم سقط مغشيًا عليه فلما أفاق قال: إلى كم تُردّدني في أزقّة الدنيا محزونًا.
[876]
أخبرنا أبو سعد الماليني أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب، حدثنا محمد
[874] عبد الله بن بكر، هو المزني، البصري. صدوق. من السابعة (د س ق).
(1)
سورة الواقعة (56/ 10، 11).
(2)
سورة النبأ (78/ 21).
(3)
أخرجه ابن جرير الطبري في "تفسيره"(30/ 9) من طريق مسلم بن إبراهيم عن عبد الله بن بكر بن عبد الله المازني به.
[875]
أبو بكر محمد بن أحمد بن إبراهيم الهروي لم أعرفه.
• أبو ثابت مشرف بن أبان. ذكره الخطيب في "تاريخه"(13/ 224) وقال حدث عن سفيان بن عيينة وعمرو بن جرير البجلي، وصالح بن عبد الكريم العابد. روى عنه أبو بكر بن أبي الدنيا وابن صاعد.
• أبو بكر الموصلي، لم أعرفه.
• فتح الموصلي هو فتح بن سعيد، أبو نصر (م 220 هـ) كبير الشأن في باب الورع والمعاملات.
من أقران بشر الحافي. راجع "الحلية"(8/ 292 - 294)"تاريخ بغداد"(12/ 381 - 383)"طبقات "الأولياء" (276 - 279).
(4)
كذا في (ن) والقتار: ريح القدر والشواء. وربما جعلت العرب الشحم والدسم قتارًا. وفي الأصل "القتام" وهو الغبار.
[876]
أبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب هو المفيد، تكلموا فيه. قال الماليني: كان المفيد رجلًا صالحًا. مرت ترجمته =
ابن يوسف بن عبد الله قال: سمعت أبا ثابت الخطاب يقول: سمعت إبراهيم بن موسى يقول: رأيت فتح الموصلي في يوم الأضحى، وقد شمَّ ريح القُتار، فدخل إلى زقاقٍ فسمعته يقول: تقرّب المتقرّبون إليك بقُربانهم، وأنا أتقرّب إليك بطول حزني يا محبوب تتركُني أتردّد في أزقّة الدنيا محزونَا ثم غُشي عليه وحُمل فدفنّاه بعد ثلاث.
[877]
أخبرنا أبو منصور الدامغاني نزيل بيهق أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، حدثنا محمد ابن أحمد بن حكيم بجرجان، حدثنا إبراهيم بن الجنيد، حدثنا محمد بن الحسين، عن شعيب بن محرز قال حدثتني سلامة العابدة قالت: بكت عبيدةكما أبي كلاب أربعين سنة حتّى ذهب بصرها فقيل لها: ما تشتهين؟ قالت: الموت، قيل: ولِمَ ذاك؟ قالت: إنّي أخشى كلّ يوم أصبح أن أجني على نفسي جناية تكون فيها عطبي أيام الآخرة.
[878]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا دعلج بن أحمد، حدثنا إبراهيم بن أبي طالب، حدثنا هديّة بن عبد الوهاب، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، قال: قلت ليزيد بن مرثد مالي أرى عينك لا تجفّ؟ قال: وما مسألتك؟ قلتُ لعلّ الله تعالى ينفع به. قال: إن الله عز وجل توعدّني إن أنا عصيتُه أن يَسْجنُني في النار، والله لو توعّدني أن يسجنني في الحمام كنتُ حريًا أن لا يجفّ لي دمع، فقلت: هكذا في خلوتك؟ قال: والله إنه لتوضع القصعة بين أيدينا فيعرض لي فابكي ويبكي أهلي ويبكي صبياننا لا يدرون ما أبكانا، والله إنّي لأسكن إلى أهلي فيعرض لي فيحول
=. محمد بن يوسف بن عبد الله هو أبو عبد الله العطشي. قال الخطيب: حدث عن محمد بن عبد الله ابن نمير والهيثم بن خارجة. روى عنه أبو بكر المفيد. (تاريخ بغداد 3/ 398).
• إبراهيم بن موسى لم أعرفه.
[877]
محمد بن أحمد بن حكيم، أبو الحسن البغدادي. ذكر أنه ابن أخي منصور بن عمار، سكن جرجان. روى عن سليم بن منصور وإبراهيم بن الجنيد وغيرهما. روى عنه عبد الله بن عدي وغيره. راجع "تاريخ جرجان"(403)"تاريخ بغداد"(1/ 293). وذكر السهمي هذه الرواية في ترجمته بنفس السند.
• عبيدة بنت أبي كلاب. عابدة من عابدات البصرة. راجع أعلام النساء (3/ 244).
[878]
هدية (بفتح أوله وكسر ثانيه وتشديد التحتانية) ابن عبد الوهاب، المروزي، أبو صالح (م 241 هـ). صدوق ربما وهم. من العاشرة (ق). والخبر أخرجه أحمد في "الزهد"(382) عن الوليد بن مسلم. ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"(5/ 164).
بيني وبين ما أُريد. فيقول أهلي يا ويحها ماخُصَّتْ به معك من طول الحزن، ما تقرُّ لي معك عينٌ.
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان
(1)
، حدثني عبيد الله بن سعيد، حدثنا الوليد بن مسلم فذكره بإسناده ومعناه.
[879]
أخبرنا أبو القاسم الحُرفي أخبرنا علي بن محمد بن الزبير، حدثنا الحسن بن علي ابن عفان، حدثنا زيد بن الحباب، عن محمد بن عاصم مولى عثمان بن عفان، حدثنا حوشب بن مسلم الثقفي، عن الحسن أنه كان يكره ذكر الموت عند الطعام.
[880]
أخبرنا السيد أبو الحسن محمد بن الحسين العلوي أخبرنا أبو الفضل محمد بن أحمد السلمي، حدثنا عبد الله بن محمود، حدثنا (محمد بن) عبد الله بن قُهزاذ قال قال
(1)
هو الفسوي، وأخرج هذا الخبر في كتابه "المعرفة والتاريخ"(2/ 378).
[879]
أبو القاسم الحرفي هو عبد الرحمن بن عبيد الله بن عبد الله مرّ.
• محمد بن عاصم، مولى عثمان بن عفان. مجهول. قاله ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(8/ 45).
• حوشب بن مسلم الثقفي. أبو بشر. من كبار أصحاب الحسن البصري. ذكره ابن حبان في "الثقات"(6/ 243) وقال ابن حجر في التقريب: صدوق. من السابعة.
[880]
أبو الفضل محمد بن أحمد السلمي لم أعرفه. وهناك أبو الفضل محمد بن الحسين بن مهران المروزي، الحدادي (م 388 هـ) يرد اسمه كثيرًا في ضمن من روى عن عبد الله بن محمود السعدي. قال الحاكم: كان شيخ أهل مرو في الحديث والفقه والتصوف والفتيا. راجع "الأنساب"(4/ 80 - 81)"السير"(16/ 470).
• عبد الله بن محمود بن عبد الله السعدي، أبو عبد الرحمن المروزي (م 311 هـ) قال الحاكم: ثقة مأمون. وقال الخليلي: حافظ عالم بهذا الشأن. كان أبوه قد سمع من سفيان بن عيينة.
راجع "السير"(14/ 399)"التذكرة"(2/ 718 - 719)"شذرات"(2/ 262).
• محمد بن عبد الله بن قهزاذ (بضم القاف وسكون الهاء ثم زاي) المروزي (م 262 هـ) ثقة. من الحادية عشرة (م).
• حفص بن حميد، المروزي، الأكاف، العابد. صدوق. من الثامنة. كان من أصحاب عبد الله بن المبارك. راجع "الأنساب"(1/ 335).
• سهل بن علي المروزي. روى عن ابن المبارك. روى عنه المراوزة كلامه وتأدبوا بورعه. قاله أبو حاتم. راجع "الجرح والتعديل"(4/ 203) قال ابن حبان: كان واحد زمانه في الورع راجع "الثقات"(8/ 290).
حفص بن حميد: رأيتُ سهل بن علي في المسجد يجول كأنّه أبله من الخوف، وهو يقول: النار النَّار وتُرْعَدْ فراِئصُه حتى أخذني البكاء.
[881]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي فيما حكى عن السَري قال: الخوف على ثلاثة أوجه: خوف في الدين وهو موجود في العاقة يعلمون أنه يجب
(1)
الخوف من الله عز وجل، وخوفٌ عارض عند تلاوة القرآن والقصص رقة كرقة النسايس لها ثبوت، وخوف مزعج مقلق يُنحل القلب والبدن، ويَذْهب بالنوم و الطعم ولا يسكن خوفُ الخائف أبدًا حتى يأمَن ما يخافُ.
[882]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران أخبرنا الحسين بن صفوان، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، حدثنا محمد بن الحسين، حدثنا محمد بن جعفر بن عون أخبرني بكر بن محمد العابد، عن الحارث الغنوي قال: آلى ربيع بن حراش أن لا يفتّر عن أسنانه ضاحكًا حتى يعلم أين مصيره فما ضحك إلاَّ بعد موته، وآلى أخوه ربعىٌّ بعده ألاَّ يضحك حتى يعلم أفي الجنة هو أو في النَّار.
قال الحارث الغنوي: فلقد أخبرني غاسله أنّه لم يزل متبسمَا على سريره وكنّا نغسله حتى فرغنا منه.
[883]
حدثنا أبو سعد الزاهد، حدثنا أبو الحسين عبد الوهاب بن الحسن بدمشق،
(1)
كذا في الأصل. وفي (ن)"يعلمون أنهم يحبون الخوف".
[882]
إسناده: لا بأس به.
• محمد بن الحسين هو البرجلاني مرّ.
• محمد بن جعفر بن عون. ذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 101).
• بكر بن محمد العابد. روى عن سفيان الثوري وفضيل بن عياض، روى عنه محمد بن عبد الملك ابن أبي الشوارب وأحمد بن أبي الحواري وغيرهما. راجع "الجرح والتعديل"(2/ 393).
• الحارث الغنوي. قال أبو حاتم: لا بأس به. (الجرح والتعديل 3/ 95 - 96). وذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 182). والخبر ذكره المزي بدون سند يا "تهذيب الكمال"(1/ 451 - مصورة).
[883]
إسناده: حسن.
• أبو سعد الزاهد هو عبد الملك بن أبي عثمان محمد مرّ.
• أبو الحسين عبد الوهاب بن الحسن بن الوليد، الكلابي، الدمشقي (م 396 هـ) كان ثقة نبيلًا مأمونًا. راجع "السير"(16/ 557)"شذرات"(3/ 147) و "النجوم الزاهرة"(4/ 214).
• أحمد بن الحسين بن أحمد بن طلاب الدمشقي، أبوالجهم المشغراني (م 319 هـ) كان خطيب =
أخبرنا أحمد بن الحسين القرشي، حدثنا مؤمل بن يهاب، حدثنا سيار بن حاتم، عن جعفر بن سليمان، حدثنا المعلى بن زياد، عن الحسن قال قال غزوان الرقاشي: لله عليّ أن لَا يراني ضاحكًا حتى أعلمَ أيُّ الدارين داري.
قال الحسن: فعزم، والله ما رُئيَ ضاحكًا حتى لحق باللهِ عز وجل.
[884]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا أبو النعمان، حدثنا مهدي، حدثنا غيلان، قال سمعت مطرفًا يقول: لو أتاني أت من ربّي فخيرّني بين أن يخبرني أفي الجنّة أنا أم في النار، وبين أن أصير ترابًا لاخترتُ أن أصير ترابًا.
قال البيهقي رحمه الله: مطرف هذا هو ابن عبد الله بن الشخير.
[885]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ومحمد بن موسى قال أنبأنا أبو العباس بن يعقوب،
= مشغرا قرية على سفح لبنان، وكان كثيرًا ما يأتي إلى دمشق. راجع "الأنساب"(12/ 279)"معجم البلدان"(5/ 134)"السير"(14/ 512)"الوافي"(6/ 334)"النجوم الزاهرة"(3/ 232)"شذرات"(2/ 281).
• مؤمل بن يهاب ويقال: إهاب الربعي، العجلى، أبو عبد الرحمن الكوفي (م 254 هـ).
صدوق، له أوهام. من الحادية عشرة (د س).
• غزوان الرقاشي. لم أجد له ترجمة. والخبر ذكره أبو نعيم بن حماد في "زيادات الزهد" لابن
المبارك (رقم 324) وأحمد في "الزهد"(222) والفسوي في "المعرفة والتاريخ"(2/ 74).
[884]
إسناده: صحيح.
• أبو النعمان هو محمد بن الفضل السدوسي عارم. ثقة.
• مهدي، هو ابن ميمون الأزدي. ثقة (ع).
• غيلان هو ابن جرير الأزدي (ع) مرّ كلهم.
• مطرف بن عبد الله بن الشخير. له ترجمة طويلة في "الحلية"(2/ 198 - 212). و الخبر في "المعرفة والتاريخ" و ليعقوب بن سفيان (2/ 82).
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 476) وعنه أبو نعيم (2/ 199) عن زيد بن
الحباب عن مهدي به.
وأخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائد الزهد"(238) من طريق بهر عن ميمون به.
[885]
إسناده: رجاله ثقات ولكن الحديث مرسل.
• الربيع بن سليمان، المرادي، صاحب الشافعي. ثقة. مرّ. =
حدثنا الربيع بن سليمان، عن عبد الله بن وهب أخبرنا سليمان بن بلال، حدثني عمر، عن المطلب أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لجبريل صلى الله عليه وسلم:"يا جبريل مالي لا أرى إسرافيل يضحك ولم يأتني أحد من الملائكة إلاَّ رأيته يضحك" قال: جبريل صلى الله عليه وسلم ما رأينا ذلك الملك ضاحكًا منذ خلقت النّار.
[886]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا محمد بن الفرج الأزرق، حدثنا السهمي، حدثنا عباد، قال سمعت عدي بن أرطأة وهو على منبر المدائن- وهو يحدث هذا الحديث عن رجلِ، قد كان سماّه فنسيت اسمه- يحدّث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إنَّ لله عز وجل ملائكةَ تُرْعد فرائصُهُم من مخافته، ما منهم ملكٌ يَقطُر من عينيه دمعة إلاّ وقعت ملكًا قائمَا يُسَبّح".
=. عمرو هو عمرو بن أبي عمرو، مولى المطلب، المدني، أبو عثمان. صدوق، كثير التدليس والإرسال. من الرابعة (4). قال أبو حاتم: عامة أحاديثه مراسيل. وقال أيضًا: لم يدرك أحدًا من الصحابة إلا سهل بن سعد وأنسًا وسلمة بن الأكوع. راجع "المراسيل"(164) وانظر "جامع التحصيل"(347). ولم أجد من خرج الحديث.
[886]
إسناده: ضعيف.
• محمد بن الفرج بن محمود الأزرق، أبو بكر، البغدادي (م 281 هـ). قال الدارقطني: لا بأس به، وهو من أصحاب حسين الكرابيوسي، يطعن عليه في اعتقاده. قال الخطيب: أما أحاديثه فصحاح. وقال الذهبي: له أسوة بخلق كثير من الثقات الذين حديثهم في الصحيحين أو أحدهما، ممن له بدعة خفيفة بل ثقيلة. فكيف الحيلة؟ نسأل الله العفو والسماح. ترجمته في "تاريخ بغداد"(3/ 159 - 160)"السير"(13/ 394)"الميزان"(4/ 4)"لسان الميزان"(5، 339)"الوافي"(4/ 318)"شذرات"(2/ 180).
• السهمي هو عبد الله بن بكر بن حبيب، الباهلي، أبو وهب البصري (م 152 هـ) ثقة حافظ.
من التاسعة (ع).
• عباد هو ابن منصور الناجي، أبو سلمة البصري (م 152 هـ). صدوق رمي بالقدر، وكان يدلس، وتغير بأخرة. من السادسة (خت 4). قال أبو حاتم: ضدِف الحديث يكتب حديثه. وقال ابن معين: ليس بشيء.
• عدي بن أرطأة، الفزاري (م 102 هـ). عامل عمر بن عبد العزيز. مقبول. من الرابعة (بخ).
والحديث أخرجه الخطيب في "تاريخه"(12/ 307) من طريق محمد بن إسحاق الصغاني عن روح بن عبادة عن عباد به.
[887]
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني أخبرنا أبو بكر عبد الله بن يحيى الطلحي بالكوفة، حدثنا الحسين بن جعفر حدثنا عبد الله بن أبي زياد، حدثنا سيار بن حاتم، حدثنا جعفر بن سليمان، حدثنا أبو عمران قال: بلغني أن جبريل صلى الله عليه وسلم جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبكي فقال: "مَا يُبْكِيْكَ؟ " قال: ما جفّت لي عين منذ خلق الله جهنّم مخافة أن أعصيه فيُلْقيني فيها.
[888]
أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله بن محمد الحُرفي، حدثنا أبو الحسن علي ابن محمد بن الزبير الكوفي، حدثنا الحسن بن علي بن عفان، حدثنا زيد بن الحباب، حدثنا جعفر بن سليمان الضبَعي، حدثنا أبو عمران الجوني، عن عبد الله بن رباح الأنصاري، عن كعب:"إن إبراهيم لأواه"
(1)
.
قال: كان إذا ذكر النّار قال: آوه.
[889]
أخبرنا أبو سعد الماليني أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا أحمد بن الحسين
[887] إسناده: فيه عبد الله بن يحيى الطلحي ولم أعرفه والحديث مرسل.
• الحسين بن جعفر. لعله الحسين بن جعفر بن محمد القتات. ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 192) وقال: كوفي يروي عن أبي نعيم. روى عنه أهل العراق.
• عبد الله بن أبي زياد هو عبد الله بن الحكم بن أبي زياد القطواني، أبو عبد الرحمن الكوفي (م 255 هـ). صدوق. من العاشرة (دت ق).
• أبو عمران هو الجوني، عبد الملك بن حبيب.
[888]
إسناده، رجاله موثقون.
• عبد الله بن رباح الأنصاري. أبو خالد المدني. ثقة. من الثالثة، قتله الأزارقة (م- 4).
والأثر أخرجه أحمد في "الزهد"(78) وابن جرير الطبري في "تفسيره"(11/ 51) من طريق جعفر بن سليمان عن أو عمران. وانظر "الدر المنثور"(4/ 305).
(1)
في القرآن {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ} (سورة هود 11/ 75).
[889]
إسناده: ضعيف.
• أحمد بن الحسين الكرخي، أبو عبد الله العطار (م 313 هـ) ذكره الخطيب في "تاريخه"(4/ 100) ويقال في اسم أبيه الحسن وذكره الخطيب (4/ 86 - 87) والسمعاني في "الأنساب"(11/ 73).
• الحسن بن شبيب، أبو علي المؤدب. حدث بالبواطيل عن الثقات وقال الدارقطني: أخباري يعتبر به، وليس بالقوي. راجع "الكامل"(2/ 742 - 743) و"الميزان"(1/ 495) و"تاريخ بغداد"(7/ 328 - 329). =
الكرخي، حدثنا الحسن بن شبيب، حدثنا أبو يوسف، عن حمزة الزيّات، عن حمران بن أعين، عن أبي حرب بن أبي الأسود، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع رجلًا يقرأ:{إِنَّ لَدَيْنَا أَنْكَالًا وَجَحِيمًا. وَطَعَامًا ذَا غُصَّةٍ}
(1)
فصعق.
قال أبو أحمد: رواه غير أبي يوسف عن حمزة، عن حمران أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع ولم يذكر أباحرب في الإسناد.
قال البيهقي رحمه الله: وهو مع ذكره فيه مرسل.
[890]
أخبرنا أبو الحسن بن بشران أخبرنا أبو الحسين إسحاق بن أحمد الكاذي، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنا أبي، حدثنا موسى بن هلال العبدي، حدثنا بشر بن
=. أبو يوسف هو القاضي، صاحب الإمام أبي حنيفة واسمه يعقوب بن إبراهيم. قال البخاري: تركوه. وقال أبو حاتم: يكتب حديثه، وقال يحيى بن معين: لا يكتب حديثه. وقال ابن عدي: ليس في أصحاب الرأي أكثر حديثًا منه، إلا أنه يروي عن الضعفاء الكثير مثل الحسن ابن عمارة وغيره، وهو كثيرًا ما يخالف أصحابه، ويتبع أهل الأثر إذا وجد فيه خبرًا مسندًا.
وإذا روى عنه ثقة، ويروي هو عن ثقة فلا بأس به وبروايته. راجع "الكامل"(7/ 2602 - 2604) و"الميزان"(4/ 447) و"لسان الميزان"(6/ 300).
• حمزة الزيات هو ابن حبيب، القارئ مرّ.
• حمران بن أعين الكوفي. مولى بن شيبان. ضعيف. رمي بالرفض. من الخامسة (ق).
• أبو حرب بن أبي الأسود الديلي، البصري (م 158 هـ). ثقة. من الثالثة (ت ص ق) قيل: اسمه محجن، وقيل: عطاء.
والحديث ساقه ابن عدي في "الكامل"(2/ 842) بهذا الإسناد، ونقله الذهبي في "الميزان"(1/ 604). ورواه وكيع عن حمزة في "الزهد"(رقم 28) عن حمران دون ذكر أبي حرب، وعنه أحمد في 9 "الزهد"(27) وهناد في "الزهد"(1/. 18 رقم 267) و المروزي في "قيام الليل و (101) وابن جرير في "تفسيره" (135129).
(1)
سورة المزمل (73/ 12 - 13).
[890]
إسناده: لا بأس به.
• موسى بن هلال العبدي. شيخ بصري. قال أبوحاتم: مجهول. وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه. وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به. وقال الذهبي: هو صالح الحديث. راجع "الجرح والتعديل"(8/ 166) و"الضعفاء"، للعقيلي (4/ 170) و"الكامل"(6/ 2350) و"الميزان"(4/ 225 - 226).
• بشر بن منصور السليمي (بفتح السين) أبو محمد الأزدي، البصري (م 180 هـ) صدوق عابد زاهد. من الثامنة (م دس). والخبر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(6/ 216) من طريق عبد الله بن أحمد عن أبيه.
منصور قال: كنت أُوقدُ بين يدي عطاء العبدي- وهو السَّليمي- في غداةٍ باردٍ، فقلت له: يا عطاء يَسُرُّكَ الساعة لو أنّك أمرتَ أن تُلْقي نفسك في هذه النار ولا تُبْعث إلى الحساب؟ قال فقال: إي وربّ الكعبة. قال ثم قال: والله مع ذلك لو أمرتُ بذلك لخشيتُ أن تخرج نفسي فرحًا قبل أن تصل إليها.
[891]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني جعفر بن محمد بن نصير، قال سمعت الجنيد ابن محمد يقول سمعت السري يقول: إنّي لأنظر إلى أنفي كل يوم مرارًا مخافة أن يكون وجهي قد اسودّ.
[892]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني جعفر بن محمد بن نصير، حدّثني الجنيد بن محمد، قال سمعت السري يقول: ما أحبُّ أن أموت حيث أعرف، فقيل له: ولم ذاك يا أبا الحسن؟ قال: أخاف أن لا يقبلني قبري فأفتضح.
[893]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران أخبرنا أبو الحسين إسحاق بن أحمد الكاذي، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني جعفر بن محمد بن فضيل- من أهل رأس العين- حدثنا محمد بن كثير الصنعاني، عن إبراهيم بنْ أدهم قال: كان عطاء السليمي- إذا انتبه في جوف (الليل) - يضرب بيده فزعًا إلى أعضائه يحسها مخافة أن تكون قد غير خلقته.
[894]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران أخبرنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا الحسن بن
[891] أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(10/ 116) من طريق جعفر بن نصير وذكره القشيري في
"الرسالة"(1/ 71، 352) بدون سند.
[892]
أخرجه أبو نعيم أيضًا (10/ 116).
[893]
إسناده: لا بأس به.
• جعفر بن محمد بن فضيل الرسعني، أبو الفضل. صدوق حافظ. من الحادية عشرة (ت).
• محمد بن كثير بن أبي عطاء الثقفي، الصنعاني، أبويويسف. صدوق، كثير الغلط. من صغار التاسعة (د ت س). ضعفه أحمد. وقال ابن معين: صدوق. وقال النسائي وغيره: ليس بالقوي. راجع "الميزان"(4/ 18 - 20). وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" بنحوه (6/ 222).
[894]
إسناده: رجاله ثقات إلا أن بشرًا لم يدرك أويسًا.
• الحسن بن عمرو بن الجهم، أبوالحسبن الشيعي قيل: السبيعي (م 288 هـ) حدث عن علي بن المديني، وروى عن بشر بن الحارث حكايات. قال الدارقطني: ثقة. والشيعي: من شيعة المنصور. راجع "تاريخ بغداد"(7/ 396)"الأنساب"، (8/ 241).
• أويس هو القرني. سيد التابعين في زمانه، والقدوة الزاهد. له ترجمة في "الحلية"(2/ 81).
عمرو، قال سمعت بشر بن الحارث، يقول قال أويس: لا تنال هذا الأمر حتى تكون كأنك قتلت الناس أجمعين.
[895]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنا أبو العباس السياري، حدثنا عبد الله بن علي الغزال، حدثنا علي بن الحسن بن شقيق، حدثنا عبد الله بن المبارك أخبرنا يزيد بن يزيد البكري، قال قال أويس القرني: كن في أمر الله كأنك قتلت الناس كلهم.
[896]
وبهذا الإسناد أخبرنا عبد الله بن المبارك أخبرنا سفيان الثوري، قال: كان لأويس القرني رداء إذا جلس مسَّ الأرض وكان يقول: اللهم إني أعتذر إليك من كبد جائعة وجسد عارٍ وليس لي إلا ما على ظهري في بطني.
[897]
أخبرنا أبو عبد الرحمن محمد بن عبد الرحمن ن محمد بن محبور الدهان، حدثنا أبي، حدثنا عبد الملك بن أحمد الدقاق البغدادي، حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، حدثنا يحيى بن أبي بكير، حدثنا عباد بن الوليد القرشي قال قال مالك بن دينار:
لولا أن يقول الناس جن مالك للبست المسوح ووضعت الرماد على رأسي أنادي في الناس: من رآني فلا يعص ربه
(1)
.
[895] أبو العباس السياري هو القاسم بن القاسم، مرّ.
• يزيد بن يزيد البكري لم أعرفه.
[897]
إسناده: لم أعرف شيخ البيهقي.
• أبو عبد الرحمن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن محبور الدهان. قد مرّ من قبل ولم أجد له ترجمة وأثبت اسم جد أبيه "محبوب " اعتمادًا على بعض المصادر الحديثة. والصواب "محبور" بالراء كما ورد في، الإكمال و (7/ 218).
• عبد الملك بن أحمد بن نصر بن سعيد، أبو الحسين، الخياط ويقال: الدقاق (م 318 هـ).
ذكره الخطيب في "تاريخه"(10/ 427) وقال: كان ثقة.
• يعقوب بن إبراهيم بن كثير الدورقي، أبو يوسف (م 252 هـ) ثقة. من العاشرة. وكان من الحفاظ (ع).
• عباد بن الوليد القرشي. ذكره البخاري في التاريخ (3/ 2/ 43) وابن حبان في "الثقات"(8/ 435). والخبر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"و (2/ 371) وأحمد في "الزهد"(323) عن يحيى بن أبي بكير.
(1)
كذا في "الحلية" و"الزهد". وفي نسخ الكتاب "من رأى رجلًا يعصي ربه".
[898]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ. قال سمعت إسماعيل بن محمد بن الفضل بن الشعراني، يقول سمعت جدي، يقول سمعت الصلت بن مسعود يقول: خرج الحسن ابن صالح بن حي يومًا من بيتي فنظر إلى جراد يطير فقال: {يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ كَأَنَّهُمْ جَرَادٌ مُنْتَشِرٌ}
(1)
.
ثم خر مغشيا عليه.
[899]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني خلف بن محمد البخاري، حدثنا نصر بن زكريا المروزي، حدثنا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت رابعة تقول: ما رأيت ثلجًا قط إلا ذكرت تطاير الصحف، ولا رأيت جرادَا قط إلا ذكرت الحشر، ولا سمعت أذانًا قط إلا ذكرت منادي القيامة. قالت: وقلت لنفسي كوني في الدنيا بمنزلة الطير الواقع حتى يأتيك قضاؤه.
[900]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني أبو عبد الله بن أمية القرشي بالساوة، حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن مسروق، حدثنا محمد بن داود بن عبد الله، حدثنا يحيى بن
[898] الصلت بن مسعود بن طريف الجحدري، أبو بكر أو أبو محمد، البصري القاضي صدوق ربما وهم. من العاشرة (م). وأخرجه المؤلف في "الزهد" أيضًا (رقم 530).
(1)
سورة القمر (54/ 7).
[899]
خلف بن محمد البخاري هو أبو صالح خلف بن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم البخاري، الخيام (م 361 هـ). كان بندار الحديث بما وراء النهر. حدث عن مشايخ بلده ولم يرحل قال الحاكم وأبو زرعة: كتبنا عنه الكثير ونبرأ من عهدته وإنما كتبنا عنه للاعتبار. راجع "الأنساب"(5/ 251)"الميزان"(1/ 662)"السير"(16/ 70، 204)"لسان الميزان"(2/ 404 - 405).
• نصر بن زكريا المروزي لم أجده. والخبر أورده المؤلف في "الزهد"(رقم 529) بنفس الإسناد.
[900]
أبو عبد الله بن أمية القرشي هو محمد بن عبد الله بن أحمد بن أمية. لم أجده وقد مرّ.
• محمد بن داود بن عبد الله لم أعرفه.
• يحيى بن بسطام. شيخ بصري. قال أبو حاتم: صدوق. وقال ابن حبان: لا تحل الرواية عنه لأنه داعية إلى القدر، ولأن في روايته مناكير. وذكره العقيلي في "الضعفاء"(4/ 394) وراجع "المجروحين"(3/ 85). وا نظر "الميزان"(4/ 366).
• وأبو طارق اللبان في "الحلية""التبان". لم أعرفه.
• عبد العزيز بن سلمان ترجم له أبو نعيم في "الحلية"(6/ 243) وذكر هذا الخبر، وفيه "وربما رفع الميت أو الميتان من جوانب مجلسه.
بسطام، حدثنا أبو طارق اللبان، قال: كان عبد العزيز بن سلمان إذا ذكر القيامة صرخ كما، تصرخ الثكلى، ويصرخ الخائفون من جوانب المسجد ورفع الميتان من جوانب مجلسه.
[901]
قال وحدثنا أبو العباس بن مسروق، حدثني عصمة بن سليمان، حدثني عصمة ابن عرفة العنبري قال: سمعت عنبسة الخواص قال:
كان عتبة الغلام يزورني فربما بات عندي، قال: فبات عندي ذات ليلة فبكى في السحر بكاءً شديدًا، فلما أصبح قلت: لقد فزعت قلبي منذ الليلة ببكائك، فيم ذاك يا أخي؟ فقال: يا عنبسة! والله إني إذا تذكرت يوم العرض على الله، ثم مال ليسقط فاحتضته فجعلت انظر إلى عينيه يتقلبان قد اشتدت حمرتهما (قال ثم أزبد)
(1)
وجعل يخور فناديته: عتبة! عتبة حبيبي! قال فمكث ثلاثًا لا يجيبني ثم هدأ فناديته: عتبة! عتبة! فاجابني بصوت خفي: قطع ذكر العرض على الله أوصال المحبين.
قال: ثم جعل يحشرج حشرجة الموت، ويقول: أتراك تعذب محبيك وأنت الحي الكريم! قال: فلم يزل يرددها حتى والله أبكاني.
[902]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أمية القرشي،
[901] عصمة بن سليمان. لعله عصمة بن سليمان أبو سليمان الخزاز الكوفي. روى عن سفيان الثوري شعبة والحمادين وغيرهم. روى عنه أبو حاتم وقال: ما كان به بأس. راجع "الجرح والتعديل"(7/ 25)"تاريخ بغداد"(12/ 286).
• عصمة بن عرفة العنبري وفي "الحلية""مسلم بن عرفجة العنبري". ولم أعرف من هو.
• عنبسة الخواص. ذكر البخاري في "تاريخه"(4/ 1/ 29) عنبسة العابد، وذكره ابن حيان في في "الثقات"(8/ 514).
• عتبة الغلام هو عتبة بن أبان البصري. الزاهد الخاشع الخائف. كان يشه في حزنه بالحسن البصري. كان من نساك البصرة، يصوم الدهر وياوي السواحل والجبانة. راجع "مشاهير علماء الأمصار"(152)"الحلية"(6/ 226 - 238)"السير"(7/ 62). وذكره ابن حبان في "الثقات" أيضًا (7/ 270، 8/ 507). وانظر الخبر في "الحلية"(6/ 253).
(1)
زيادة منا "الحلية".
[902]
عبد الله بن الجوزي الأسدي، وفي "الحلية""عبد الله بن أبي الحواري". ولم أعرف من هو. وأحمد بن أبي الحواري مرت ترجمته وأبوه أبوالحواري عبد الله كان من الزهاد.
• محمد بن السماك هو أبو العباس محمد بن صبيح بن السماك، الكوفي (م 183 هـ) الزاهد
القدوة، سيد الوعاظ، له مواعظ حسنة، ومواقف جليلة مع هارون الرشيد. انظر ترجمته
في "الحلية"(8/ 203 - 217)"تاريخ بغداد"(5/ 368 - 373)"وفيات الأعيان" =
حدثنا أبو العباس بن مسروق، حدثني محمد بن داود بن عبد اللّه، حدثنا عبد اللّه بن الجوزي الأسدي، حدثي محمد بن السماك، قال: دخلت البصرة فقلت لرجل كنت أعرفه دلني على عبادكم فأدخلني على رجل عليه لباس الشعر طويل الصمت لا يرفع رأسه إلى أحد. قال: فجعلت أستنطقه الكلام فلا يكلمني، قال: فخرجت من عنده.
فقال لي صاحبي. ها هنا ابن عجوز هل لك فيه؟ قال: فدخلنا عليه فقالت العجوز لا تذكروا لابني شيئًا من أمر جنة ولا نار فتقتلوه على فليس لي غيره. قال: فلما دخلنا عليه فإذا عليه من اللباس مثل ما على صاحبه منكس الرأس طويل الصمت فرفع رأسه فنظر إلينا ثم قال: إن للناس موقفًا لا بد أن يقفوه. قال قلت: بين يدي من- رحمك الله؟ - قال: فشهق شهقة فمات. قال ابن السماك: فجاءت العجوز فقالت: قتلتم ابني! قال: فكنت فيمن صلى عليه- رحمه اللّه تعالى-
(1)
.
[903]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا أبو عثمان سعيد بن عثمان الحناط، قال حدثني عبد اللّه بن محمد بن أحمد الهاشمي، حدثني الحسن ابن محمد الهاشمي، عن محمد بن السماك قال: كنت أطوف أطلب العباد والزهاد فذكر لي رجل بعبادان
(2)
، قد رفض الدنيا، وأقبل على الآخرة جدًا واجتهادًا فأتيت عبادان، فسألت عنه، فوصف لي داره، فأتيت إلى باب دار كبيرة ليس عليها إلا باب مصراع صغير، فقرعت الباب، فخرجت إلي جارية خماسية، فقالت: من الطارق بالباب؟ قلت: أنا يا جارية هذا منزل فلان العابد؟ قالت: نعم، قلت لها استأذني عليه، فإن أنا دخل عليه وهبت لك درهمًا، فقالت: يا عبد الله ما رأيت أحدًا هو
(3)
= (4/ 301 - 302)"السير"(8/ 328/ 330)"الميزان"(3/ 584)"شذرات "(1/ 303).
وأخرجه المؤلف في "الزهد"(رقم 556) بنفس الإسناد. وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(8/ 208) من وجه أخر عن محمد بن داود بن عبد الله.
(1)
"آخر الجزء الثامن" من الكتاب.
[903]
عبد الله بن محمد بن أحمد الهاشمي وشيخه الحسن بن محمد الهاشمي لم أعرفهما. وقد ذكر الخطيب في "تاريخ بغداد"(13/ 77) في ترجمة منصور بن عمار الواعظ، حكاية مثلها.
(2)
عبادان (بفتح العين المهملة وتشديد الموحدة) بليدة بنواحي البصرة وكان يسكنها جماعة من العلماء والزهاد للعبادة والخلوة. راجع "الأنساب"(9/ 172) و "معجم البلدان "(4/ 74).
(3)
في (ن)"ما زكيت أحدًا وهذا جهل منك".
أجهل منك، ادخل فما على أبي من حاجب. وإنما الحجاب على أبواب الملوك وأبناء الملوك، فبهت متعجبًا من قولها، ثم دخلت ودخلت معها وإذا دار قوراء
(1)
ليس فيها إلا بيت صغير، فدخلت البيت، فإذا أنا برجل قد نحل من غير سقم، وقد احتفر قبرًا عند رجليه، وقد دلى رجليه فيه، وفي يده خوص يشقه وهو يتلو هذه الآية:{أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ}
(2)
.
بصوت حزين فسلمت عليه فرد علي السلام وقال: أمن إخواني أنت؟ قلت نعم ولست من أهل البصرة ولا من أهل عبادان. قال: فمن أين أنت؟ قلت من أهل الكوفة، قال: فما اسمك؟ قلت محمد بن السماك. قال: لعلك الواعظ؟ قلت: نعم، قال فأخذ يدي بيديه جميعًا ثم قال لي: مرحبًا وحياك الله يا أخي بالسلام ومتعني وإياك في الدنيا بالإخوان يا أخي ما زالت نفسي متطلعة إلى لقائك تحب أن تعرض داءها على دواءك، أعلمك يا أخي أن بي جرحًا قديمًا قد أعيا المعالجين قبلك، فتأتاه برفقك، وألصق عليه ما تعلم أنه يلائمه من مراهمك قال: فعلمت أن الرجل يريد أن أعظه، فقلت: يا أخي وهل يداوي مثلي مثلك؟ وجرحي أنغل
(3)
من جرحك، وذنبي أعظم من ذنبك. فقال: سألتك باللهِ إلا ما وعظتني فقلت له: يا أخي قد علمت أن ذنبك الذي أذنبت لم يمح، وأن لذاذتك لم تبق، وأن الموت يطلبك صباحًا ومساءً وأنك تصير غدًا إلي ضيق اللحود وظلمة القبور، ومسألة منكر ونكير، فلما قلت له ذلك شهق شهقة خر في قبره يخور كما الثور إذا وجئ في منحره، وأقبلت امرأته وابنته تبكيان من وراء الحجاب وتقولان: سالناك بالله لا تزده شيئًا فتقتله علينا.
فأفاق فقال: يا أخي قد وافق دواؤك دائي، ولصق مرهمك بجرحي، أخي ابن السماك! زدني.
فقلت له: يا أخي! إن أهلك وولدك قد حلفوني أني لا أزيدك شيئًا فاقبل عليهم وقال: اعلم يا أخي أنه ليس أحد أشد علي وبالًا ولا أعظم جرمًا مني إذا وقفت بين يدي ربي- من أهلي وولدي.
(1)
دار قوراء: واسعة الجوف كبيرة.
(2)
سورة الجاثية (45/ 21).
(3)
وفي (ن)"أثقل". وهو خطأ. و"أنغل" من نغل الجرح: إذا فسد.
فقلت: يا أخي! ما بعد ظلمة القبور وضيق اللحود ومسألة منكر ونكير إلا الطامة. قال وما هي يا ابن السماك؟ فقلت له: إذا أخذ إسرافيل يعني في نفخ الصور، وبعثر ما في القبور، وجئنا نحن باثقالنا نحمل على الظهور. فكم يا أخي في ذلك اليوم مناد ينادي بالويل والثبور؟ وأعظم من ذلك أيضًا توبيخ الرب إيانا عند قراءة السيئات التي قد أحصى علي وعليك فيه النقير والفتيل والقطمير، وملائكة مؤتزرون بأزر من نار، غضاب لغضب الرحمن ينتظرون ما يقال لهم بالغضب:{خُذُوهُ فَغُلُّّوهُ}
(1)
.
قال فشهق شهقة فخر في قبره كأنه ثور قد وجئ في منحره وبال فعرفت بالبول ذهاب عقله، فاقبلت ابنته فاجتذبته، وأسندته إلى صدرها ومسحت وجهه بكمها، وهي تقول بأبي وأمي عينين طالما سهرتا في طاعة الله! بأبي وأمي عينين طالما غضتا عن محارم الله.
وأفاق فقال لي: عليك السلام يا ابن السماك أنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله. وشهق الثالثة فظننت أنها مثل الأولين فحركته فإذا الرجل قد فارق الدنيا.
[904]
أخبرنا أبو محمد بن يوسف إملاء، حدثنا أبو بكر الطلحي بالكوفة، حدثنا حبيب بن نصر المهلبي، حدثنا عبد الله بن محمد، حدثني أحمد بن عاصم، حدثني الفضيل بن عياض الكندي، قال: مر عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم بجبل بين نهرين عن يمينه (نهر) وعن يساره نهر، ولا يدري من أين يجيء ولا من أين يذهب، فقال عيسى: أيها الجبل من أين يجيء هذا الماء وإلى أين يذهب؟ قال: أما الذي يجيء عن يميني فهو دموع عيني اليمنى، و الذي عن يساري فهو دموع عيني اليسرى، قال: مما ذاك؟ قال: من خوف ربي أن يجعلني من وقود النار، قال عيسى فانا أدعو أن يهبك مني، فدعا
(1)
سورة الحاقة (69/ 30).
[904]
حبيب بن نصر بن زياد، أبو أحمد المهلبي. ذكره الخطيب في "تاريخه"(10/ 253).
• عبد الله بن محمد لم أعرفه.
• أحمد بن عاصم الأنطاكي، أبو عبد الله الزاهد. قال أبو حاتم: أدركته بدمشق، وكان صاحب مواعظ وزهد. كان يقال: هو جاسوس القلب. راجع "الجرح والتعديل"(2/ 66)"الحلية"(9/ 280)"طبقات الصوفية"(137 - 140) "السير، (11/ 409).
فوهبه له. فقال عيسى: قد وهبت لي فجاء منه من الماء ما احتمل عيسى فذهب به فقال عيسى: اسكن بقوة الله فسكن فقال قد استوهبتك من ربي فوهبك لي فماذا؟ قال: أما البكاء الأول فبكاء الخوف وأما البكاء الثاني فبكاء الشكر.
[905]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا أبو عثمان الحناط، حدثنا أحمد بن أبي الحوارى، قال: بينا أنا ذات يوم جالس بالشام في قبة ليس عليها باب إلا كساء مسبل إذا أنا بامرأة تدق علي الحائط فقلت: من هذا؟ فقالت: امرأة ضالة دلني على الطريق- رحمك الله- فقلت: عن أي الطريقين تسألين؟ فبكت، ثم قالت: عن طريق النجاة. فقلت هيهات هيهات، لا يقطع ذاك الطريق إلا بالسير الحثيث في الجد، وتصحيح المعاملة، وحذف العلائق الشاغلة من أمر الدنيا والآخرة، فبكت. ثم قالت: أما علائق الدنيا ففهمتها، فما علائق الآخرة: فقلت: لو وافيت القيامة بعمل سبعين نبيًا، لم يكن لك إلا ما كتب لك في اللوح المحفوظ، وإن لجهنم زفرة يوم القيامة لو كان معك عمل سبعين نبيًا ما كان بد من أن ترديها. قال: فصرخت، ثم قالت: سبحان من صان عليك جوارحك فلم تتقطع، سبحان من أمسك عليك قلبك فلم يتصدع. ثم سقطت مغشيًا عليها.
قال ابن أبي الحواري
(1)
: وكانت عندنا جارية من المتعبدات، فقلت لها اخرجي فانظري ما قصة هذا المرأة. قال فخرجت فنظرت إليها فإذا هي قد فارقت الدنيا، وإذا في جيبها رقعة مكتوب فيها: كفنوني في أثوابي، فإن يك لي عند ربي خير فسيبدلني ما هو خير لي منها، وإن يك غير ذلك فبعدًا لنفسي وسحقًا.
قال ابن أبي الحواري: وإذا خدم قد أحاطوا بالجارية، فقلت لبعضهم ما قصة هذه الجارية؟ فقالوا: يا أبا الحسن هذه جارية كان يظهر بها شيء نظن أنها مصابة بعقلها وكان الذي بها يمنعها من المطعم والمشرب وكانت تشكو إلينا وجعًا في جوفها، فكنا نعرض عليها الأطباء فكانت تقول: أريد متطببًا أشكو إليه بعض ما أجد من دائي عسى أن يكون عنده شفائي.
[905] أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(10/ 11).
(1)
في (ن) والأصل "ابن أخي أبي الحواري".
[906]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي في التفسير، قال سمعت محمد بن عبد الله، يقول سمعت أبا الحسن بن زرعان، يقول سمعت أحمد بن أبي الحواري يقول: بينا أنا في بعض طرقات البصرة إذ سمعت صعقة فاقبلت نحوها فرأيت رجلًا قد خر مغشيًا عليه، فقلت: ما هذا؟ قالوا: كان رجلًا حاضر القلب فسمع آية من كتاب الله من رجل فخر مغشيًا عليه. فقلت وما هي؟ قال فقرأها {أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ}
(1)
.
فأفاق الرجل عند سماع كلامنا وأنشا يقول:
أما آن للهجران أن يتصرما
…
وللغصن غصن البان أن يتبسما
وللعاشق الصب الذي ذاب وانحنى
…
ألم يأن أن يبكى عليه ويرحما
كتبت بماء الشوق بين جوانحي
…
كتابًا حكى نقش الوشي المتيما
ثم قال اشكال اشكال اشكال وخر مغشيًا عليه فحركناه فإذا هو ميت.
[907]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو علي الحسين بن صفوان، حدثنا أبو بكر ابن أبي الدنيا، حدثني محمد. بن الحسين، حدثني محرز أبو هارون الضبي قال: كان عندنا رجل بالكوفة يغدو إلى الفرات، فلا يزال يبكي حتى يرتفع النهار، ثم يرجع فيقيل، فإذا صلى الظهر انتصب لله، فلا يزال مصليًا إلى العصر، ثم يروح إلى الفرات فيقعد يبكي. قال فقيل له في ذلك، فقال: هذا مطيع لله أجراه برحمته وصيره رزقًا لعباده وأنا أعصيه غير خائف، ولا متوقع للنقم. قال ثم خر ميتًا. قال أبو هارون فانا حضرت جنازته وما علمت أن أحدًا علم بموته فتخلف عنه.
[908]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار، حدثنا
[906] أبو الحسن بن زرعان لم أعرفه.
(1)
سورة الحديد (57/ 16).
[907]
محرز أبو هارون الضبي لم أعرفه.
[908]
إسناده: فيه مجهول، والحديث منكر.
• محمد بن إسحاق بن حمزة البخاري لم أجده. وأبوه إسحاق بن حمزة. قال الذهبي في "تلخيصه " للمستدرك (2/ 494) إسحاق وابنه لا يدرى من هما؟ وقال ابن حجر معقبًا عليه: بل إسحاق ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 117) فقال: إسحاق بن حمزة بن يوسف بن فروخ، أبو محمد، من أهل بخارى، روى عن أبي حمزة السكري وغنجار، =
أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثني محمد بن إسحاق بن حمزة البخاري، حدثني أبي، حدثنا عبد الله بن المبارك، حدثنا محمد بن مطرف، عن أبي حازم- أظنه- عن سهل بن سعد أن فتى من الأنصار دخلته خشية من النار فكان يبكي عند ذكر النار حتى حبسه ذلك في البيت وذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فجاءه في البيت فلما دخل عليه اعتنقه الفتى وخر ميتًا فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"جَهِّزُوا صاحبَكم فإنَّ الفَرَقَ فَلَذَ كبدَه".
[909]
أخبرنا أبو عبد الله الحا فظ قال وأخبرنا أبو عبد الله الصفار على أثره، حدثنا أبو بكر ابن أبي الدنيا، حدثني محمد بن إسحاق الثقفي.
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى إملاء،
= روى عنه أبو بكر بن حريث وأهل بلده. وذكره الخليلي في "الإرشاد" فقال: كان من المكثرين من أصحاب غنجار روى عنه البخاري، وإسحاق بن إبراهيم بن عمار وعلي بن الحسن البخاريان. وأعاده في موضع أخر فقال: إسحاق بن حمزة ألحافظ البخاري الراوي عن غنجار رضيه محمد بن إسماعيل البخاري وأثنى عليه ولكنه لم يخرجه في تصانيفه. راجع "لسان الميزان"(1/ 360 - 361).
• محمد بن مطرف بن داود الليثي، أبو غسان، المدني، ثقة. مر.
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 494) وصححه ورده الذهبي بأن إسحاق وابنه لا يدرى من هما. والحديث شبه موضوع.
وأخرجه ابن المبارك (رقم 320 - زيادات نعيم) عن محمد بن مطرف حدثني الثقة أن شابًا من الأنصار
…
فذكره.
وكذا أخرجه أحمد في "الزهد"(397) من طريق فضيل بن سليمان عن محمد بن مطرف عن الثقة به.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب الخوف.
قوله "فإن الفرق فلذ كبده " يعني أن الخوف قطع كبده.
[909]
إسناده: منصور بن عمار الزاهد، تكلموا فيه.
• أحمد بن منصور بن سيار البغدادي، أبو بكر، الرمادي (م 256 هـ) ثقة حافظ. من الحادية عشرة. طعن فيه أبو داود لمذهبه في الوقف في القرآن (ق). الأنصاري لم أوفق إلى تعيينه.
وهو غير مذكور في الإسناد في "المستدرك". وفي "الحلية"
…
" محمد بن إسحاق السراج سمعت أحمد بن موسى الأنصاري يقول قال منصور بن عمار
…
". ولم أعرف أحمد بن موسى الأنصاري. فالله أعلم. والقصة أخرجها الحاكم في "المستدرك" (2/ 494) وأبو نعيم نب "الحلية" (9/ 382).
حدثنا محمد بن إسحاق الثقفي أبو العباس، حدثني أحمد بن منصور، حدثنا
الأنصاري، عن منصور بن عمار قال: حججت حجة فنزلت سكة من سكك
الكوفة، فخرجت في ليلة مظلمة فإذا بصارخ يصرخ في جوف الليل وهو يقول: إلهي وعزتك وجلالك ما أردت بمعصيتي إياك مخالفتك (ولقد عصيتك، وعصيتك وما أنا بنكالك عاقل)
(1)
ولكن خطيئة عرضت أعانني عليها شقائي، وغرني سترك المرخى علي، وقد عصيتك بجهدي، وخالفتك بجهلي، فالآن من عذابك من يستنقذني؟ وبحبل من أتصل إذا أنت قطعت حبلك عني؟ واشباباه! واشباباه! فلما فرغ من قوله قرأت آية من كتاب الله عز وجل:{نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ}
(2)
الآية.
فسمعت حركة شديدة لم أسمع بعدها حسًّا، فمضيت فلما كان الغد، رجعت في مدرجتي فإذا أنا بجنازة قد وضعت، وإذا عجوز كبيرة، فسألتها عن أمر الميت، ولم تكن عرفتني فقالت مر ها هنا رجل لا جزاه الله جزاءه! مر بابني البارحة، وهو قائم يصلي فتلا آية من كتاب الله فلما سمعها ابني تقطعت مرارته فوقع ميتًا.
[910]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو العباس الأصم، أخبرنا العباس بن الوليد، أخبرني أبو شعيب، قال قال لقمان لابنه: يا بني لقد وعظتك حتى لو كنت حجرًا لانفطرت ماء، فبينا هو يعظه يومًا إذ انصدع قلب الغلام ومات.
[911]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا عتاب بن المثنى، حدثني بهز بن حكيم
(1)
سقط من (ن).
(2)
سورة التحريم (66/ 6).
[910]
ذكر السيوطي في "الدر المنثور"(6/ 513) نحوه من رواية ابن أبي الدنيا.
[911]
إسناده: رجاله ثقات.
• إسحاق بن إبراهيم هو إسحاق بن أبي إسرائيل بن كامجرا، أبو يعقوب المروزي (م 245 هـ). صدوق تكلم فيه، لوقفه في القرآن. من كبار العاشرة (بخ د س).
• عتاب بن المثنى بن خولان، القشيري، أبو المثنى، البصري. مقبول. من الثامنة (ت).
وفي (ن) والأصل "غياث".
• زرارة بن أوفى العامري، الحرشي، أبرحاجب (م 93 هـ). قاضي البصرة، ثقة عابد. =
قال: أمنا زرارة بن أوفى في مسجد قشير فقرأ المدثر فلما انتهى إلى هذه الآية {فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ}
(1)
.
خر ميتًا. قال بهز: فكنت فيمن حمله
(2)
.
[912]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، حدثني محمد بن الحسين، حدثني عمار بن عثمان الحلبي، قال حدثني حصن بن القاسم الوراق، قال:
كنا عند عبد الواحد بن زياد وهو يعظ فناداه رجل من ناحية المسجد: كف يا أبا عبيدة! لقد كشفت قناع قلبي. فلم يلتفت عبد الواحد إلما ذلك فمر يخا الموعظة فلم يزل الرجل يقول: كف يا أباعبيدة لقد كشفت قناع قلبي. وعبد الواحد يعظ، لا يقطع موعظته، حتى والله حشرج الرجل حشرجة الموت وخرجت نفسه، وأنا والله شهدت جنازته يومئذ ما رأيت بالبصرة يومًاَ أكثر باكيًا من يومئذ.
= من الثالثة. (ع). وفي- (ن) زرارة بن أبي أوفى. والخبر أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 506) بنفس الإسناد وصححه.
وأخرجه الترمذي في الصلاة (2/ 306 - 307) عن عباس بن عبد العظيم العنبري عن عتاب به.
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات"(7/ 150) عن إسحاق. وعبد الله بن أحمد في "زوائد الزهد"(247) عن روح بن عبد المؤمن عن عتاب، ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 258 - 259) في ترجمة-زرارة.
وذكره المزي في "تهذيب الكمال" بسنده في ترجمة "عتاب" وعنه ابن حجر في "تهذيب التهذيب".
(1)
سورة المدثر (74/ 8).
(2)
في (ن) والأصل "حضره".
[912]
حصن بن القاسم الوراق. كذا في (ن) وجعله في الأصل "خضر" وهو في "الحلية""حصين ابن القاسم الوزان" ولم أهتد إلى معرفته.
* عبد الواحد بن زياد، أبو عبيدة البصري (م بعد 150 هـ). شيخ العباد، الزاهد القدوة ولكن حديثه من قبل الواهي عند المحدثين. قال البخاري: تركوه وقال النسائي: متروك الحديث. وقال ابن حبان: كان ممن غلب عليه العبادة حتى غفل عن الإتقان، فكثرت المناكير في حديثه. راجع "التاريخ الكبير"(6/ 62)"المعرفة والتاريخ"(2/ 122)"الجرح والتعديل"(6/ 20)"كتاب المجر وحين"(2/ 146)(الحلية" (6/ 155 - 165)"الميزان"(2/ 672)"السير"(7/ 178 - 180). والخبر أخرجه أبو نعيم فيإ الحلية، (6/ 159) من طريق ابن أبي حاتم حدثنا محمد بن يحيى حدثنا عمار بن عثمان الحلبي عن حصين بن القاسم الوزان. وذكره الذهبي في "السير"(7/ 179).
[913]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر بن محمد الصوفي بمرو، حدثنا محمد بن يونس القرشي، حدثنا إسماعيل بن نصر العبدي، قال: نادى مناد في مجلس صالح المري: ليقم الباكون المشتاقون إلى الجنة فقام أبو جهث فقال اقرأ يا صالح: {وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا. أَصْحَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَئِذٍ خَيْرٌ مُسْتَقَرًّا وَأَحْسَنُ مَقِيلًا}
(1)
.
فقال أبو جهث: رددها يا صالح فما فرغ من الآية حتى مات أبو جهث.
[914]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا محمد بن عبد الله بن أمية القرشي بالساوة، قال حدثنا أبو العباس بن مسروق، حدثنا محمد بن داود، حدثني يحيى بن بسطام، حدثنا أبو طارق
(2)
قال: شهدت ثلاثة رجال أو نحوهم ماتوا في مجلس الذكر يمشون بأرجلهم صحاحًا إلى الجالس وأجوافهم والله قرحة، فإذا سمعوا الموعظة انصدعت قلوبهم فماتوا، قال يحيى قلت لأبي طارق: مجتمعين؟ قال: لا، بل متفرقين، في المجلس الرجل والرجلان ونحو ذلك.
[915]
أخبرنا أبو سعد الماليني، حدثنا أبو أحمد بن عدي، أخبرنا الساجي، حدثنا أحمد
[913] محمد بن يونس القرشي، هو الكديمي.
• صالح المري هو صالح بن بشير. ضعفوه. قال أحمد: هو صاحب قصص.
(1)
سورة الفرقان (25/ 23 - 24).
[914]
قد مر هذا الإسناد وفيه من لم أعرفه.
• ويحيى بن بسطام: ضعيف.
(2)
وفي الأصل "ثنا أبو طارق قال قال ابن طارق".
[915]
إسناده: فيه من لم أجد له ترجمة.
• الساجي هو أبويحى زكريا بن يحيى بن عبد الرحمن بن بحر، الضبي، البصري (م 307 ص). مر.
• أحمد بن يحيى الصولي كذا في (ن) والأصل. وفي "الكامل" لابن عدي "أحمد بن يحيى الصوفي" ولعله الصواب فهو أحمد بن يحيى بن زكريا الأودي، أبو جعفر الكوفي العابد الصوفي (م 264 ص). ثقة. من الحادية عشرة يروي عنه الساجي.
• جعفر بن محمد بن عبيد الله بن موسى. لم أجد له ترجمة.
• علي بن صالح هو علي بن صالح بن صالح بن حي مر.
• أخوه: الحسن بن صالح، أبو عبد الله الهمداني، الثوري الكوفي (م 169 ص) من العباد الزهاد وعباد الله الصالحين. قال الذهبي: هو من أئمة الإسلام لولا تلبسه ببدعة. كان يترك =
ابن يحيى الصولي، قال حدثني جعفر بن محمد بن عبيد الله بن موسى، قال سمعت جدي عبيد الله بن موسى قال: كنت أقرأ على علي بن صالح فلما بلغت إلى قوله: {فَلَا تَعْجَلْ عَلَيْهِمْ}
(1)
.
سقط الحسن بن صالح يخور كما يخور الثور فقام إليه علي فرفعه ومسح على وجهه ورش عليه الماء وأسنده إليه.
[916]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو علي الحسين بن صفوان، حدثنا عبد الله ابن محمد القرشي، حدثني رجل من قريش وذكر أنه من ولد طلحة بن عبيد الله قال: كان توبة بن الصمة بالرقة، وكان محاسبًا لنفسه فحسب فإذا هو ابن ستين سنة، فحسب أيامها فإذا هي أحد وعشرون ألف يوم وخمسمائة يوم، فصرخ وقال يا ويلنا ألقى المليك بأحد وعشرين ألف ذنب؟ فكيف وفي كل يوم عشرة ألاف ذنب ثم خر مغشيًا عليه فإذا هو ميت، فسمعوا قائلًا يقول: يا لك ركضة في الفردوس الأعلى.
[917]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا العباس
= الجمعة، ولا يراها خلف أئمة الجور، بزعمه. وذكر الذهبي في "السير" (7/ 364) هذه القصة عن جعفر بن محمد ثم قال: أبو سعيد الأشج سمعت ابن إدريس وذكر له صعق الحسن بن صالح فقال: تبسم سفيان أحب إلينا من صعق الحسن. راجع ترجمته في "طبقات ابن سعد"(6/ 375)"الكامل"(2/ 722 - 729)"السير"(7/ 361 - 370)"الميزان"(1/ 496 - 499) وهو من رجال التهذيب. وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(2/ 724) وعنه الذهبي في "الميزان"(1/ 498) و"السير"(7/ 364).
(1)
سورة مريم (19/ 84).
[916]
توبة بن الصمة. ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 156) وأشار إلى القصة. وله ترجمة في "صفة الصفوة" لابن الجوزي (4/ 168). والخبر أخرجه ابن أبي الدنيا في "محاسبة النفس"(106 رقم 76).
[917]
صفوان بن محرز المازني، البصري، أحد الأعلام. ثقة له فضل وورع. من كبار التابعين. وكان واعظًا، قانتًا لله، عاكفًا على العبادة. ترجمته في "طبقات ابن سعد" (14 ص 7/ 7) "المعرفة والتاريخ" (2/ 74) "التذكرة" (1/ 57) "السير" (4/ 286). والأثر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (13/ 487) وابن سعد في "الطبقات" (17/ 47) والفسوي في "المعرفة والتاريخ" (2/ 85) وأبو نعيم في "الحلية" (2/ 214) من طريق جعفر عن المعلى بدون ذكر الحسن مع زيادة في آخره:"وكان يقول: قد أرى مكان الشهادة لو تشاء يعني نفسي".
ابن محمد، حدثنا عمار بن عثمان الحلبي، حدثنا جعفر بن سليمان، حدثنا المعلى بن زياد، عن الحسن قال: كان لصفوان سرب يبكي فيه.
[918]
أخبرنا أبوالطاهر الفقيه، أخبرنا أبو حامد بن بلال، حدثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي، قال سمعت أبا بكر بن عياش يقول: دخلت على أبي حصين أعوده، وهو قاعد هكذا - وخفض أبو بكر رأسه حتى جعله بين ركبتيه وهو قاعد- فقال لو رأيته لرحمته ثم قرأ:{وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ}
(1)
.
{وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ}
(2)
.
[919]
أخبرنا أبو حفص عمر بن الخضر بمكة، أخبرنا هشام بن محمد بن قرة، حدثنا أبو بشر الدولابي، حدثنا أبو محمد عبد الله بن خبيق الأنطاكي قال سمعت يوسف بن أسباط يقول: مكث عبد العزيز بن أبي رواد أربعين سنة لا يرفع طرفه إلى السماء.
[920]
أخبرنا أبو عبد الله، قال سمعت أبا عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ، يقول سمعت محمد بن عبد الوهاب الفراء، يقول سمعت الحسين بن منصور يقول أخبرنا حفص بن عبد الرحمن قال: أتيت مسعر بن كدام ليحدثني فكأنه رجل أقيم على شفير قبر ليدفع فيه وقال:- مرة أخرى- على شفير جهنم ليلقى فيها.
[918] محمد بن إسماعيل بن سمرة الأحمسي، أبو جعفر السراج (م 260 ص). ثقة. من العاشرة (ت س ق).
• أبو حصين (بفتح الحاء، هو عثمان بن عاصم بن حصنِ الأسدي، الكوفي (م 127 هـ) ثقة ثبت متقن سنين. ربما دلس. من الرابعة (ع).
(1)
سورة الزخرف (43/ 76).
(2)
سورة هود (11/ 101).
[919]
عبد العزيز بن أبي رواد. صدوق عابد. مر. له ترجمة في "الحلية"(8/ 191 - 203) وانظر فيه هذا الخبر. وفي (ن)"عبد العزيز بن أبي داود" خطأ.
[920]
الحسين بن منصور بن جعفر بن عبد الله السلمي. أبو علي، النيسابوري (م 238 هـ). ثقة فقيه. من العاشرة (خ س).
• حفص بن عبد الرحمن بن عمر، أبو عمرو البلخي، النيسابوري (م 199 هـ) صدوق عابد. رمي بالإرجاء. من التاسعة (ق د س).
• مسعر بن كدام. ثقة ثبت فاضل. من العلماء الأعلام له ترجمة في "الحلية"(7/ 209 - 270) وذكر أبو نعيم هذا الخبر (7/ 212).
[921]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا محمد بن صالح بن هانئ، حدثنا أبو سعيد محمد بن شاذان، حدثنا أبو هشام الرفاعي قال سمعت يحيى بن يمان يقول لقيني سفيان الثوري عند جبل بني فزارة فقال: إني لأرى الشيء يجب علي أن آمر به أو أنهى عنه لا أفعل فأبول دمًا.
[922]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعت أبا بكر محمد بن جعفر بن يزيد الأدمي القارئ ببغداد، يقول سمعت أبا العيناء محمد بن القاسم، يقول سمعت عبد الله بن خبيق يقول قال يوسف بن أسباط: كان سفيان الثوري إذا أخذ ذكر الآخرة يبول الدم.
[923]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعت أبامنصور محمد بن أحمد بن بشر الصوفي يقول سمعت محمد بن عمرو بن النضر الحرسي يقول سمعت أيوب بن الحسن الفقيه يقول سمعت علي بن عثام العامري، يقول: سمعت يحيى بن اليمان يقول سمعت سفيان الثوري يقول: لقد خفت الله خوفًا وددت أنه خفف عني.
قال وحدثني داودبن يحيى بن يمان عن أبيه قال قال الثوري: خفت الله خوفًا عجبت لي كيف ما مت إلا أن لي أجلًا أنا بالغه.
[924]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر المزكي، حدثنا عبد الله ابن سلمة المؤدب، حدثنا محمد بن عبد الوهاب، قال سمعت علي بن عثام يقول: بكى سفيان يومًا ثم قال بلغني أن العبد أو الرجل إذا كمل نفاقه ملك عينيه فبكى.
[921] إسناده: ليس بالقوي.
• أبو هشام الرفاعي هو محمد بن يزيد. ضعيف. مر. والخبر أخرجه ابن أبي حاتم في مقدمة "الجرح والتعديل"(1/ 124) وذكره الذهبي في "السير"(7/ 243) من طريق أبي هشام الرفاعي وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(7/ 14) من طريق إبراهيم بن محمد بن الحسن عن أبي هشام الرفاعي به.
[922]
أبو بكر محمد بن جعفر بن يزيد الأدمي هو محمد بن جعفر بن محمد بن فضالة بن يزيد، مر.
• أبو العيناء محمد بن القاسم، مر أيضًا، وهو ليس بالقوي. والخبر ذكره الذهبي في "السير"(7/ 242) وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(7/ 23).
[923]
إسناده: ضعيف. لأجل يحيى بن يمان. ولم أعرف معظم رجاله. وافي ذكره الذهبي في "السير"(7/ 276).
[924]
عبد الله بن سلمة المؤدب. لم أعرفه.
[925]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعت أبا الفضل محمد بن إبراهيم يقول سمعت جعفر بن أحمد الشاماتي يقول سمعت مهنأ بن يحيى الشامي يقول سمعت زيد بن أبي الزرقاء يقول: حمل ماء سفيان إلى طبيب في علته، فلما نظر قال: هذا ماء رجل قد أحرق الخوف جوفه.
[926]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو محمد أحمد بن عبد الله المزني، حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، حدثنا محمد بن يزيد الرفاعي، حدثنا يزيد بن هارون، عن عمرو ابن حمزة ابن أخت سفيان الثوري قال: ذهبت ببول سفيان الثوري إلى ديراني فأريته إياه، فقال ما هذا ببول حنيف. قلت: بلى والله من خيارهم وكان لا يخرج من باب الدير، قال: أنا أجيء معك إليه. قلت لسفيان: إنه يأتيك فأتاه فمس عرقه فقال: هذا رجل قد قطع الحزن كبده.
[927]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن
[925] مهنأ بن يحيى الشامي. ذكره الذهبي في "الميزان"(4/ 197) وقال: صاحب الإمام أحمد، روى عنه بقية والكبار وانفرد عن زيد بن أبي الزرقاء بحديث في الجمعة. قال الأزدي: منكر الحديث. وقال الدارقطني: ثقة نبيل. وذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 204) وقال: حدثنا عنه شيوخا. وكان من خيار الناس مستقيم الحديث.
• زيد بن أبي الزرقاء يزيد الثعلبي الموصلي (م 194 هـ) ثقة. من التاسعة (دس). وروى أبو نعيم في "الحلية"(7/ 14) نحوه عن علي بن عثام. وذكر الذهبي في "السير"(7/ 270) نحوه.
[926]
إسناده: ضعيف.
• محمد بن عبد الله الحضرمي، مطين، أبو جعفر، محمد بن عبد الله بن سليمان (م 297 هـ).
محدث الكوفة، صنف "المسند" و"التاريخ" وكان متقنًا. سئل عنه الدارقطني فقال: ثقة جبل. وقال الخليلي: ثقة حافظ. ترجمته في "طبقات الحنابلة"(1/ 300 - 301)"الأنساب"(12/ 322)"التذكرة"(2/ 662 - 663)"السير"(14/ 41 - 42)"الوافي"(3/ 345)"لسان الميزان"(5/ 233 - 234)"شذرات"(22612).
• محمد بن يزيد الرفاعى، أبو هشام، ضعيف.
• عمرو بن حمزة ابن أخت سفيان. وفي "الحلية" علي بن حمزة. ولم أجد له ترجمة. والخبر ذكره أبو نعيم في "الحلية"(7/ 23).
[927]
إسناده: رجاله ثقات. غير أني لم أعرف ابن أخي سفيان.
• الهيثم بن جميل البغدادي، أبو سهل (م 213 هـ). ثقة. من أصحاب الحديث. من صغار التاسعة (بخ قد عس ق). والخبر أخرجه الفسوي في "المعرفة" (1/ 726). قوله "تفسرته" التفسرة: البول الذي يستدل به على المرض، وينظر فيه الأطباء يستدلون بلونه على علة العليل. راجع "اللسان"(فسر).
سفيان، حدثني الحسين بن الحسن، عن الهيثم بن جميل، عن ابن أخي سفيان قال: لما تعبد سفيان سقم وكنا نعرض تفسرته على المتطببين فلا يعرفون ما به، حتى حملناه إلى راهب في ناحية الحيرة. قال فلما نظر إلى تفسرته قال ليس بصاحبكم مرض، إنما الذي به لما دخله من الخوف أو نحو هذا.
[928]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثني سعيد بن أسد، حدثنا ضمرة، عن رجاء بن أبي سلمة، عن رشدين بن خباب قال: مرض حازم بن الوليد بن بجير الأزدي فدعوت له طبيبًا فنظر إليه فلما خرج تبعته، فقال: ما بصاحبكم هذا إلا الحزن، فلما عدت أخبرته أن الطبيب قال لي ما بصاحبكم إلا الحزن، قال: صدق وأني ذكرت مواقف يوم القيامة ففزع لذلك قلبي.
[929]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا يحيى بن أبي طالب، حدثنا خالد بن خداش قال: كنت أقعد إلى وسيم البلخي عم قتيبة وكان أعمى، وكان يحدث ويقول: أوه، القبر وظلمته، واللحد وضيقته، كيف أصنع! ثم يغم عليه، ثم يعود ويحدث، ويصنع ذا مرات حتى يقوم.
[930]
أخبرنا أبو عبد الله إسحاق بن محمد بن يوسف السوسي، حدثنا أبو العباس
[928] إسناده: لم يعرف أحوال رجاله.
• سعيد بن أسد بن موسى المصري. ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل "(5/ 4) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.
• ضمرة هو ابن ربيعة الفلسطيني ثقة. مر.
• رجاء بن أبي سلمة مهران أبوالمقدام الفلسطيني (م 161 هـ). ثقة فاضل. من السابعة (مد س ق).
• رشدين بن خباب. ذكره ابن ماكولا في "الإكمال"(2/ 150).
• حازم بن الوليد بن بجير الأزدي. قال ابن ماكولا: كان من الزهاد. وفي "المعرفة والتاريخ""خارجة بن الوليد". وانظر الخبر في "المعرفة والتاريخ"(2/ 373).
[929]
وسيم بن جميل بن طريف بن عبد الله، الثقفي، أبو محمد، البلخي (م 186 هـ) مولى الحجاج ابن يوسف. يروي المقاطيع. وكان من العباد والمتجردين للخلوة وهو عم قتيبة بن سعيد.
وكان ابن المبارك يتمنى لقيه لما يذكر من فضله. راجع "الثقات" لابن حبان (9/ 229) و"التاريخ الكبير"(4/ 2 / 181) و"الجرح والتعديل"(9/ 46).
الأصم، قال سمعت العباس بن الوليد يقول: سمعمت أب يقول: سمعت الأوزاعي يقول: إذا ذكرت جهنم فليبك من كان باكيًا.
[931]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، أخبرنا أبو عثمان سعيد بن عثمان، حدثنا رباح بن الجراح الموصلي، قال: كانت آمنة بنت المورع من الخائفين وكانت إذا ذكرت النار قالت: أدخلوا النار، وأكلوا من النار، وشربوا من النار، وعاشوا في النار، ثم تبكي.
وكان بكاؤها أطول من ذلك. قال: وكانت إذا ذكرت النار وأهل النار بكت وأبكت وما رأيت أحدًا أشد خوفًا منها ولا أكثر بكاء.
[932]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا أبو عثمان سعيد بن عثمان، قال سمعت السري يقول قلت لبعض العباد: ما الذي أنصب العباد وأخشاهم؟
قال: ذكر المقام وخوف الحساب ثم قال لي: يا أبا الحسن ولم لا تذوب أبدان العباد والزهاد والخدام فزعًا والقيامة أمامهم، ولهم في يومها ما قد علموا ثم صاح صيحة أفزعتني ثم قال: يا أبا الحسن من لي في ذلك الموقف؟ ومن لتحسري تلذذي ولجوعي ولعطشي؟
ثم قال إليك يا أبا الحسن فقد حركت مني ساكنًا وأبرزت مني غمًا كامنًا ثم صاح فقال واطول وقفتاه! واتحسراه واثقل ظهراه من حمل الذنوب والمظالم والخطايا وأوساخ العيوب! ثم قال أوه من حملها! أوه من ذكرها! أوه من ثقلها! أوه من إقراري بها على نفسي! ثم استرجع فقال: سيدي! وأين سترك الجميل القدير سيدي؟ وأين حلمك سيدي؟ فأين عفوك سيدي؟ فأين فضلك المعتمد به لعبادك سيدي؟ فاستنقذني وبرحمتك فسلمني. ثم بكى وأبكانا معه فتركته وهو باك حزين قريح القلب وانصرفت عنه.
[931] رباح بن الجراح بن عباد، أبو الوليد العبدي، الموصلي. كان يحفظ الرقائق وكلام الزهاد.
وكان شيخًا خاشعًا، صالحًا. كتب عنه يحيى بن معين وأحمد بن إبراهيم الدورقي، وغيرهما من العراقيين. وكان له هناك قدر ومنزلة. توفي سنة نيف وأربعين ومائتين. قال الخطيب: كان ثقة. وذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 243) وراجع "تاريخ بغداد"(8/ 428).
[933]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب ابن سفيان، حدثنا الحجاج بن منهال، حدثنا مهدي بن ميمون، حدثنا غيلان، قال قال مطرف: لقد كاد خوف النار أن يحول بيني وبين أن أسأل ربي الجنة.
[934]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى يقول سمعت أبا عبد الله محمد بن شاذان بن عبد الله يقول: سمعت علي بن سلمة اللبقي، يقول سمعت سفيان بن عيينة يقول: أقلهم ذنبًا أخوفهم لربه عز وجل لأنهم أصفاهم قلبًا.
[935]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبومحمد بن أبي حامد المقرئ قالا حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا الخضر بن أبان، حدثنا سيار، حدثنا جعفر، قال سمعت مالكًا يقول: يا هؤلاء إنما المؤمن مثل الشاة المابورة -يعني أكلت إبرة فهي تأكل ولا تقطع علتها - لما قد خالطه من الحزن لما بين يديه.
[936]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني علي بن عيسى بن إبراهيم، حدثنا أبو يحى زكريا بن داود الخفاف، حدثني أحمد بن الخليل البغدادي بنيسابور، حدثني يحيى بن أيوب.
[933] حجاج بن المنهال الأنماطي، أبو محمد السلمي مولاهم، البصري (م 216 هـ) ثقة فاضل.
من التاسعة (ع). والخبر أخرجه يعقوب بن سفيان الفسوي في "المعرفة والتاريخ"(2/ 81) وأخرج أحمد في "الزهد"(239) نحوه. وانظر "الحلية"(2/ 202).
[934]
أبو عبد الله محمد بن شاذان (بن) عبد الله. كذا في (ن) والأصل. ولم أعرف ما هو.
• علي بن سلمة بن عقبة القرشي، اللبقي (بفتح اللام والموحدة ثم قاف) النيسابوري
(م 252 هـ). صدوق. من كبار الحادية عشرة. يقال إن البخاري روى عنه (ق).
[935]
الخضر بن أبان الهاشمى. ضعيف.
• مالك هو ابن دينار. وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 377).
[936]
أحمد بن الخليل، أبو علي، البغدادي، نزيل نيسابور (م 248 هـ) وثقه النسائي، وروى عنه.
وقال الحاكم: ثقة مأمون. ترجمته في "تاريخ بغداد"(4/ 129 - 131)"السير"(11/ 531) وهو من رجال التهذيب.
• زافر بن سليمان الإيادي، أبو سليمان القهستاني. صدوق، كثير الأوهام. من التاسعة (ت ق س).
قال: دخلت مع زافر بن سليمان على الفضيل بن عياض بالكوفة، فإذا الفضيل وشيخ معه - قال: فدخل زافر، وأقعدني على الباب- قال زافر: فجعل الفضيل ينظر إلي ثم قال: يا أبا سليمان هؤلاء أصحاب الحديث ليس شيء أحب إليهم من قرب الإسناد ألا أخبرك بإسناد لا شك فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم عن جبريل عليه السلام عن الله: {نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ}
(1)
قرأ الآية.
فأنا وأنت يا أبا سليمان من الناس قال: ثم غشي عليه وعلى الشيخ وجعل زافر ينظر إليهما، قال ثم تحرك الفضيل فخرج زافر وخرجت معه والشيخ مغشي عليه.
[937]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا عمرو بن عاصم، حدثنا همام، عن قتادة قال: سأل عامر بن عبد الله ربه عز وجل أن يهون عليه الطهور في الشتاء فكان يؤتى بالماء له بخار، وسأل ربه أن ينزع شهوة النساء من قلبه فكان لا يبالي ذكرًا لقي أم أنثى، وسأل ربه أن يحول بين الشيطان وبين قلبه في الصلاة، فلم يقدر على ذلك فكان إذا غزا فيقال له إن هذه الأجمة نخاف عليك فيها الأسد قال إني لأستحي من ربي أن أخشى يخره.
[938]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، حدثنا أبو حامد أحمد بن الحسين الهمداني القاضي ببلخ
(1)
سورة التحريم (66/ 6).
[937]
إسناده: رجاله ثقات.
• عمرو بن عاصم بن عبيد الله الكلابي، القيسي، أبو عثمان البصري (م 213 هـ) صدوق في حفظه شيء. من صغار التاسعة (ع).
• عامر بن عبد الله بن عبد قيس، أبو عبد الله، ويقال! أبو عمرو، التميمي، العنبري، البصري.
القدوة الولي الزاهد. كان ثقة من عباد التابعين، رآه كعب الأحبار فقال: هذا راهب هذه الأمة. ترجمته في "طبقات ابن سعد"(7/ 103 - 106)"المعرفة والتاريخ"(2/ 69)"الحلية"(2/ 87 - 95)"السير"(4/ 15 - 19). وهذا الخبر أخرجه يعقوب بن سفيان في "المعرفة"(2/ 70) وابن سعد في "الطبقات"(7/ 105 - 156) وذكره أبو نعيم في "الحلية"(2/ 92) الجملة الأولى فقط. وذكره الذهبي في "السير" في ترجمته.
[938]
أبو حامد أحمد بن الحسين بن علي، الهمداني، القاضي المروزي (م 377 هـ) تولى قضاء بخارى ونواحيها، وكان من الفقهاء الكبار لأهل الرأي. كتب الحديث الكثير، وخرج وصنف التاريخ. كان متقنًا ثبتًا في الحديث والرواية، وكان أحد العباد المجتهدين. راجع "تاريخ بغداد"(4/ 107 - 108). =
إملاء، حدثنا أبو بكر الأنباري، حدثني أبي، حدثنا حماد بن الحسن النهشلي الوراق، حدثنا محمد بن بشر المكي قال: كنا يوما ماضين مع علي بن الفضيل فمررنا بمجلس بني الحارث المخزومي ومعلم يعلم الصبيان، قال ويقرأ:{لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى} .
فشهق ابن فضيل شهقة خر مغشيًّا عليه فجاء الفضيل فقال: بأبي قتيل القرآن! ثم حمل فحدثني بعض من حمله أن الفضيل أخبره أن عليَّا ابنه لم يصل ذلك اليوم الظهر ولا العصر ولا المغرب ولا العشاء فلما كان في جوف الليل أفاق.
[939]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا عبد الله بن محمد الرازي، حدثنا إسحاق ابن إبراهيم بن أبي حسان الأنماطي، حدثنا أحمد بن أبي الحواري، حدثنا جعفر بن محمد قال قيل لفضيل بن عياض ما سبب موت ابنك علي؟ قال: بات يتلو القرآن فأصبح في محرابه ميتًا.
[940]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو بكر بن الحسن، وأبو سعيد بن أبي عمرو قالوا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا إبراهيم بن سليمان البرلسي، حدثنا عباد
=. أبو بكر الأنباري، محمد بن القاسم بن محمد بن بشار. وأبوه أبو محمد. من علماء اللغة.
مرت ترجمتهما.
• حماد بن الحسن بن عنبسة، الوراق النهشلي، أبو عبد الله البصري (م 266 هـ) ثقة. من الحادية عشرة (م).
• محمد بن بشر المكي. لم أعرفه.
• علي بن الفضيل. انظر ترجمته في "الحلية"(8/ 297) و"السير"(8/ 442 - 448)
[939]
وذكر الذهبي في "الِسير"(8/ 446) عن إبراهيم بن بشار قال: الآية التي مات فيها علي بن الفضيل في الأنعام {وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ} (6/ 27) مع هذا الوضع مات. وكنت فيمن صلى عليه رحمه الله.
[940]
إسناده: رجاله ثقات.
• عباد بن موسى الختلي (بضم المعجمة وتشديد المثناة المفتوحة) أبو محمد (م 230 هـ). ثفة.
من العاشرة. (خ م د س).
• أبو إسماعيل المؤدب هو إبراهيم بن سليمان بن رزين. مشهور بكنيته. صدوق يغرب. من التاسعة (ق).
• زيد بن وهب. ثقة مخضرم له ترجمة في "الحلية"(4/ 171).
ابن موسى، حدثنا أبو إسماعيل المؤدب، عن الأعمش، عن زيد بن وهب، قال: غزونا فمررنا بأجمة في مكان مخوف، فإذا رجل نائم عند فرسه قلنا يا أبا عبد الله ما لك؟ قال وما لي؟ قلنا: في مثل هذا المكان تنام؟ قال: إني لأستحي من ربي أن يعلم أني أخاف شيئًا غيره.
[941]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسحاق بن أحمد الكاذي، حدثنا عبد الله ابن أحمد بن حنبل، حدثنا سفيان بن وكيع، حدثنا أبو بكر يعني ابن عياش، عن الأعمش، عن زيد بن وهب قال: خرجنا في سرية فإذا رجل في أجمة نائم مغطى الرأس. قال فأنبهناه وقلنا لأنت في موضع مخيف فا تخاف فيه؟ فكشف عن رأسه وقال: إني لأستحي منه أن يراني أخاف أحدًا سواه.
رواه أبو معاوية عن الأعمش، عن شقيق قال خرجنا في ليلة مخوفة فمررنا برجل نائم في أجمة قد قيد فرسه وهي ترعى عند رأسه فأيقظناه وقلنا له: تنام في هذا المكان؟ قال فرفع رأسه وقال: إني لأستحي من ذي العرش أن يعلم أني أخاف شيئًا دونه.
[942]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أبو محمد يحيى بن منصور الحاكم إملاء، أخبرنا أبو سعيد محمد بن شاذان، حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن شقيق، فذكره.
[943]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أنباني أبو العباس محمد بن يعقوب، وقرأته من خطه فيما أجازه له محمد بن عبد الوهاب، قال علي بن عثام: قال عمر بن عبد العزيز: من خاف الله أخاف الله منه كل شيء، ومن لم يخف الله خاف من كل شيء.
[941] إسناده: ضعيف.
• سفيان بن وكيع بن الجراح، أبو محمد الرؤاسي، الكوفي. كان صدوقًا إلا أنه ابتلي بوراقه، فأدخل عليه ما ليس من حديثه، فنصح فلم يقبل، فسقط حديثه. من العاشرة (ت ق).
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(4/ 171 - 172) من طريق عبد الله بن أحمد.
[942]
إسناده: صحيح.
• محمد بن المثنى بن عبيد العنزي، أبو موسى البصري، المعروف بالزمن. ثقة ثبت. من ا لعاشرة (ع).
والخبر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(4/ 151) من طريق هناد بن السري عن أبي معاوية.
[943]
علي بن عثام لم يدرك عمر بن عبد العزيز.
[944]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا جعفر بن محمد، حدثنا أحمد بن محمد بن مسروق، قال سمعت سري بن المغلس يقول سمعت الفضيل بن عياض يقول: من خاف الله لم يضره أحد، ومن خاف غير الله لم ينفعه أحد.
[945]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا عبد الرحمن بن حمدان الهمذاني، حدثنا أبو حاتم الرازي، حدثنا عمران بن موسى الطرسوسي، حدثنا فيض بن إسحاق الرقي، قال قال الفضيل بن عياض: إن خفت الله لم يضرك أحد وإن خفت غير الله لم ينفعك أحد.
[946]
وبهذا الإسناد قال سألت الفضيل بن عياض عن شيء قال: من خاف الله خاف منه كل شيء، ومن خاف غير الله خاف من كل شيء.
وقد روي
(1)
هذا اللفظ عن واثلة بن الأسقع مرفوعًا غير أن إسناده مجهول.
[947]
سمعت أبا عبد الرحمن السلمي يقول سمعت أبا الحسين الفارلصي، يقول سمعت أحمد بن علي يقول سمعت أبا الخير الديلمي يقول قال أبو عمرو الدمشقي: حقيقة الخوف أن لا تخاف مع الله أحدًا.
[944] أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(8/ 88) وذكره السخاوي في "المقاصد الحسنة"(ص 412)
برواية المؤلف.
[945]
إسناده: رجاله ثقات.
• عبد الرحمن بن حمدان بن المرزبان، أبو محمد، الهمذاني، الجلاب، الجزار (م 342 هـ) قال الذهبي: هو أحد أركان السنة بهمذان. وقال شيرويه الديلمي: كان صدوقًا قدوة، له أتباع. راجع "السير"(15/ 477)"شذرات"(2/ 357).
• عمران بن موسى الطرسوسي أبو موسى. قال أبو حاتم: صدوق ثقة. "الجرح والتعديل"(6/ 306). فيض بن إسحاق، أبو يزيد الرقي خادم فضيل بن عياض قال أبو حاتم: أدركته
ولم يقض لي السماع منه. (الجرح والتعديل (7/ 88) وذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 12).
(1)
ذكره السخاوي في "المقاصد الحسنة"(ص 411 - 412) وقال: رواه أبو الشيخ في الثواب، والديلمي والقضاعي عن واثلة، والعسكري عن الحسين بن علي كلاهما به مرفوعًا. وقال المنذري في "ترغيبه ": رفعه منكر.
[947]
راجع "طبقات الصوفية"(279). وأبوعمرو الدمشقي من الزهاد له ترجمة في "طبقات الصوفية"(277 - 279) و"الحلية"(10/ 346) و"شذرات"(2/ 287).
[948]
أخبرنا أبو سعد الماليني، حدثنا أحمد بن محمد بن الحسن، أخبرنا أبو العباس بن حمكويه قال سمعت يحيى بن معاذ الرازي يقول: على قدر حبك لله يحبك الخلق، وعلى قدر خوفك من الله يهابك الخلق، وعلى قدر شغلك بأمر الله يشغل في أمرك الخلق.
[949]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا جرير بن حازم، حدثنا المغيرة بن حكيم، قال قالت لي فاطمة بنت عبد الملك- امرأة عمر بن عبد العزيز-:، يا مغيرة إنه يكون في الناس من هو أكثر صلاة وصيامًا من عمر، وما رأيت أحدًا قط أشد فرقًا من ربه من عمر. كان إذا صلى العشاء قعد في المسجد ثم يرفع يديه، فلم يزل يبكي حتى تغلبه عينه ثم ينتبه فلم يزل رافعًا يديه يبكى حتى تغلبه عينه.
[950]
أخبرنا أبو الحسين، أخبرنا عبد الله، حدثنا يعقوب، حدثنا عبد الله بن عثمان، حدثنا عبد الله هو ابن المبارك، حدثنا محمد بن أبي حميد المدني، عن إبراهيم بن عبيد بن رفاعة، قال: شهدت عمر بن عبد العزيز ومحمد بن قيس يحاثه فرأيت عمر يبكي حتى اختلفت أضلاعه.
[948] أحمد بن محمد بن الحسن هو ابن مقسم، أبو الحسن المقرى، العطار (م 380 هـ) كان يظهر النسك والصلاح ولم يكن في الحديث ثقة. قال أبو نعيم الحافظ: لين الحديث، وقال أبو القاسم الأزهوي: كان كذابًا، وقال ابن أبي الفوارس: كان سيئ الحال في الحديث، مذمومًا ذاهبًا.
"تاريخ بغداد"(4/ 429).
• أبو العباس بن حمكويه هو محمد بن جعفر بن حمكويه، أبو العباس الرازي روى عن يحيى بن معاذ الواعظ حكايات "تاريخ بغداد"(2/ 137). والخبر أخرجه السلمي في "طبقات الصوفية"(111) من وجه أخر.
[949]
إسناده: رجاله ثقات.
• المغيرة بن حكيم الصنعاني ثقة. من الرابعة (خت م ت ق) والخبر في "المعرفة" ليعقوب بن سفيان الفسوى (1/ 571). وأخرجه أحمد في "الزهد"(298 - 299) عن وهب عن أبيه عن المغيرة. وأبو نعيم في "الحلية"(5/ 260) من طريق ابن المبارك عن جرير. وذكره الذهبي في "السير"(5/ 137) في ترجمة عمر.
[950]
إسناده: ضعيف لأجل محمد بن أبي حميد.
• إبراهيم بن عبيد بن رفاعة بن رافع، الزرقي الأنصاري. صدوق. من الرابعة (م).
وأخرجه ابن المبارك في "الزهد"(309 رقم 885) والفسوي في "المعرفة"(1/ 584).
[951]
قال
(1)
حدثنا ابن عثمان، حدثنا عبد الله، عن ميمون بن مهران: أن عمر بن عبد العزيز أتِي بسلق وأقراص فأكل ثم اضطجع على فراشه، وغطّى وجهه بطرف ردائه وجعل يبكي ويقول: عبدٌ بطيء بطينٌ يتباطأ ويتمنّى على الله منازل الصّالحين.
[952]
أخبرنا أبو محمد السكري ببغداد، أخبرنا أبو بكر الشافعي، حدثنا جعفر بن محمد بن الأزهر، حدثنا المفضل بن غشان الغلاّبي، قال كان عمر بن عبد العزيز رحمه الله لا يجفّ دمعه من هذا البيت:
ولا خيرَ في عيش امرئ لم يكُن له
…
من الله في دار القرار نصيبٌ
[953]
أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد بن بشران، أخبرنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا حنبل بن إسحاق، حدثنا عفان، حدثنا همام، عن قتادة، قال قال لي العلاء بن زياد:
ما نحن إلا كمثل القوم وضعنا أنفسنا في النار وإذا شاء الله أن يخرجنا منها برحمته أخرجنا.
قال وقال مورق
(2)
: ما وجدت للموت مثلًا إلا كمثل رجل على خشبة في البحر فهو يقول يارب يارب لعل الله أن ينجيه.
(1)
يعني الفسوي. والخبر عنده في "المعرفة"(1/ 585).
[952]
إسناده: رجاله ثقات إلا أن المفضل الغلّابي لم يدرك عمر.
• أبو محمد السكري هو عبد الله بن يحيى.
• أبو بكر الشافعي هو محمد بن عبد الله.
• جعفر بن محمد بن الأزهر، أبو أحمد البزاز - ويعرف بالباوردي، وبالطوسي (م 299 هـ).
روى عن الفضل بن غسان الغلابي، عن أبيه تاريخ يحيى بن معين. وكان ثقة. راجع "تاريخ بغداد"(7/ 197).
• الفضل بن غسان بن المفضل، أبو عبد الرحمن الغلابي. كان ثقة. "تاريخ بغداد"(13/ 124) وانظر "الأنساب"(10/ 98).
[953]
العلاء بن زياد بن مطر، العدوي، أبو نصر، البصري (م 94 هـ) أحد العباد، ثقة. من الرابعة (خت مد س ق) وله ترجمة في "السير"(4/ 202 - 256) و"الحلية"(2/ 242 - 249) والخبر أخرجه أحمد في "الزهد"(255) وأبو نعيم في "الحلية"(2/ 254) من طريق عبد الصمد عن همام به.
(2)
مورق هو العجلي، وقوله أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 484) وابن سعد في
"الطبقات"(7/ 215) وأحمد في "الزهد"(305) وأبو نعيم في "الحلية"(2/ 235).
[954]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا محمد بن يزيد الكوفي، حدثنا سعيد بن عبد الله بن الربيع بن خثيم، عن عمته قالت: كنت أقول لأبي يا أبتاه لا تنام فيقول: يا بنية كيف ينام من يخاف البيات.
[955]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، حدثنا أبو أحمد الحسين بن علي، أخبرنا أبو القاسم البغوي، حدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا سيار بن حاتم، حدثنا جعفر بن سليمان، حدثنا مالك بن دينار، قال قالت ابنة الربيع بن خثيم: يا أبتاه إني أرى الناس ينامون، وأنت لا تنام. قال: يا بنية إن أباك يخاف البيات.
[956]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا الحسن بن محمد بن إسحاق، قال سمعت أبا عثمان الحناط، قال سمعت ذا النون وشكا إليه رجل السبات
(1)
، فقال له: لو خفت البيات لما غلبك السبات. ثم أنشا ذو النون يقول: تحل لمولاك بالطاعة، والبس له قناع ذل الفاقة، يرى اهتمامك ببلوغ رضوانه، فيوديك بذلك منازل الأبرار.
[957]
وبإسناده قال سمعت ذا النون يقول: ثلاث من أعلام الخوف: الورع عن الشبهات بملاحظة الوعيد، وحفظ اللسان من مراقبة النظر العظيم، ودوام الكمد إشفاقًا من غضب الحليم.
[958]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق قال سمعت أبا الفتح البغدادي وكان من أصحاب جعفر بن محمد بن نصير الصوفي قال: بت ليلة في مسجد الشونيزية فأقلقني النوم فسمعت قائلًا أسمع صوته ولا أرى شخصه يقول:
فكيف تنام العين وهي قريرة
…
ولم تدر في أي المحلين تنزل
فذهب عني النوم.
[954] إسناده: ضعيف لأجل محمد بن يزيد الكوفي وهو أبو هشام الرفاعي.
• سعيد بن عبد الله بن الربيع بن خثيم. ذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا راجع "الجرح والتعديل"(4/ 38) والخبر أخرجه الفسوي في "المعرفة والتاريخ"(2/ 570).
[955]
أخرجه أحمد في "الزهد"(337). وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(4/ 112 - 115) من وجه أخر نحوه.
(1)
كذا في الأصل: والسُّبات: النوم، وفي (ن)"السيئات".
[957]
أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(1/ 369).
[959]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس العنزي، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، قال سمعت نعيم بن حماد يقول: كان ابن المبارك إذا قرأ كتاب الرقاق يصير كانه ثور منحور أو بقرة منحورة من البكاء، لا يجترئ أحد منا أن يدنو منه، أو يسأله عن شيء إلا دفعه.
[960]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو بكر الجراحي، حدثنا يحيى بن ساسويه، حدثنا عبد الكريم السكري، حدثنا وهب بن زمعة، قال أخبرني أبو إسحاق إبراهيم بن الأشعث قال: مرض ابن المبارك مرضة، فجزع، حتى رأوه جزعًا، فقيل له: إنه ليس بك كل ذلك وأنت تجزع هذا الجزع؟ قال: مرضت وأنا بحال لا أرضاه.
وقال أبو إسحاق، وقال الفضيل يومًا- وذكر عبد الله- وقال: أما إني أحبه لأنه يخشى الله عز وجل.
قال أبو إسحاق قيل لابن المبارك: رجلان أحدهما أخوف، والآخر قتل في سبيل الله، قال: أحبهما إلي أخوفهما.
قال وهب أخبرني أبو خزيمة العابد قال: دخلت على عبد الله وهو مريض فجعل يتقلب على فراشه من الغم فقلت له: يا أبا عبد الرحمن ما هذا؟ قال: ومن يصبر على أخذ الله إن أخذه أليم شديد.
[961]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعت أبا عبد الله محمد بن العباس، يقول أنبأ أحمد بن محمد بن سعيد الحافظ، حدثنا أبو جعفر الشامي، حدثنا عبد الله بن
[959] أخرجه الخطيب البغدادي في تاريخه، (10/ 167). وذكره الذهبي في "السير"(8/ 394) في ترجمة ابن المبارك.
[961]
أحمد بن محمد بن سعيد الحافظ هو أبو العباس المعروف بالحافظ ابن عُقدة (م 332 هـ). أحد أعلام الحديث ونادرة الزمان، وصاحب التصانيف على ضعف فيه، طلب الحديث سنة بضع وستين ومائتين، وكتب منه ما لا يحدّ ولا يوصف، عن خلق كثير. قال الذهبي: جمع التراجم والأبواب والمشيخة، وانتشر حديثه، وبعد صيته وكتب عمن دب ودرج من الكبار والصغار والمجاهيل، وجمع الغث إلى السمين، والخرز إلى الدر الثمين. راجع ترجمته في "تاريخ بغداد"(5/ 14 - 22)"التذكرة"(3/ 839 - 842)"السير"(15/ 340 - 355)"الميزان"(1/ 136 - 138)"الوافي"(7/ 395 - 396)"لسان الميزان"(1/ 263 - 266)"شذرات"(2/ 332).
عاصم الهروي أن شيخًا دخل على عبد الله بن المبارك فرآه على وسادة خشنة مرقعة قال فأردت أن أقول له فرأيت به من الخشية حتى رحمته فإذا هو يقول قال الله عز وجل: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ}
(1)
.
قال: لم يرض الله أن ينظر إلى محاسن المرأة فكيف بمن يزني بها.
وقال الله عز وجل: {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ}
(2)
.
في الكيل والوزن فكيف بمن يأخذ المال كله؟
وقال الله عز وجل: {وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا}
(3)
.
ونحو هذا فكيف بمن يقتله؟ قال فرحمته وما رأيته فيه فلم أقل له شيئًا.
[962]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أحمد بن سلمان الفقيه، حدثنا الحارث ابن محمد، حدثنا العباس بن أبان، ذكره عن بعض العلماء قال: ذو الدين يخاف العقاب، وذو الكرم يخاف العار، وذو العقل يخاف التبعة.
فصل
قال الحليمي
(4)
رحمه الله تعالى: وقد يجد الناس في أنفسهم الخوف من أشياء كثيرة، مثل خوف الوالد من موت ولده، أو ذهاب ماله، أو الغرق، أو الحرق، أو الهدم، أو ذهاب السمع والبصر، أو الوقوع بيد السلطان الجائر، أو الابتلاء بسبع، أو عدو من كان، وما يشبه ما ذكرنا من أصناف المكاره إلا أن هذا ينقسم إلى محمود ومذموم.
فالمحمود أن يكون الخوف من هذه الأمور لما يمكن أن يكون تحتها من سخط الله عز وجل ثناؤه- فإنها قد تكون عقوبات ومؤاخذات. فمن خافها، فامتنع لأجلها من المعاصي ولم يأمن أن تغير عليه، كانت منزلته منزلة من امتنع من المعاصي خيفة
(1)
سورة النور (24/ 30).
(2)
سورة المطففين (83/ 1).
(3)
سورة الحجرات (49/ 12).
[962]
الحارث بن محمد هو ابن أبي أسامة. صاحب "المسند".
• العباس بن أبان لم أعرفه.
(4)
راجع "المنهاج"(1/ 511/ 512).
النار وكذلك إن خشي أن يكون أخذ الله منه ما أعطاه ابتلاء له واختبارًا، حتى إن صبر واحتسب أثابه، وإن جزع واضطرب ولم يسلم لقضائه زاده سلبًا فخاف أن ذلك إن كان لم يملك نفسه، وكان منه بعض ما لا يحبه الله تعالى جده، ومن هذا الوجه كان إشفاقه وكراهيته لهذه الأمور فهذا أيضًا محمود. وهذا خوف ينشأ عن التعظيم والمحبة جميعًا.
وأما المذموم فهو أن يكون خوفه بعض هذه الأمور لحرصه على ما له فيها من المنافع الدنيوية، وشدة ركونه إليها، وميله إلى التكثر بما له منها، والتوصل بها إلى ما يريد ويهوى، كان في ذلك رضا الله أو سخطه. وإنما كان هذا مذمومًا للغرض الذي عنه ينشأ هذا الخوف ولأن جميع نعم الله عند العبد من مال وولد وما يشبههما إنما هي عوار، والركون إلى العواري ليس من فعل الفضلاء والمخلصين والله أعلم.
قال البيهقي رحمه الله: وقد جاء في الأخبار والآثار ما يؤكد صحة ما قاله الحليمي رحمه الله في هذا الفصل وسياق جميع ذلك ها هنا يطول فمن ذلك ما:
[963]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه، أخبرنا موسى بن الحسن، حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي-ح.
وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا معاذ بن المثنى، حدثنا القعنبي، حدثنا سليمان بن بلال، عن جعفر بن محمد، عن عطاء بن أبي رباح أنه سمع عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم تقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم ذا ريح وغيم عرف ذلك في وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبل، وأدبر، فإذا مطرت سري عنه، وذهب عنه ذلك. قالت: فسألته، فقال:"إني خَشِيتُ أن يكون عذَابَا سُلِّط على أمَّتِي" ويقول:- إذا رأى المطر "رحمة الله "- وفي رواية موسى "رحمة" فقط. وقال عرف ذلك في وجهه.
رواه مسلم في الصحيح
(1)
عن عبد الله بن مسلمة القعنبي.
وأخرجه البخاري
(2)
من حديث ابن جريج عن عطاء.
[963] إسناده: صحيح.
(1)
في الاستسقاء (1/ 616).
(2)
في بدء الخلق (4/ 76) عن مكي بن إبراهيم حدثنا ابن جريج فذكره وأخرجه مسلم
في الاستسقاء (1/ 616) وابن ماجه في الدعاء (2/ 1280 رقم 3891) وأحمد في "مسنده"=
[964]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا الكديمي، حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، حدثنا ابن عوف، عن ثمامة، عن أنس بن مالك قال: كنت أصنع خبزة لهم فسمعت نقيض الأرض فخرجت، فإذا الأرض قد تشققت، وإذا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يبكون ويدعون، حتى ذهبت.
[965]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا العباس الدوري، حدثنا يونس بن محمد المؤدب، حدثنا عبيد الله يعني ابن النضر، حدثني أبي أنها كانت ظلمة على عهد أنس حتى كان النهار مثل الليل، قال فأتيته بعدما انجلت. فقلت يا أباحمزة هل كان يصيبكم مثل هذا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال معاذ الله، إن كانت الريح لتشتد فنبتدر إلى المسجد أينا يدخله أولًا.
= (6/ 240) من طريق ابن جريج عن عطاء بنحوه. وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 250) من
طريق إسماعيل بن عبد الله ومعاذ بن المثنى عن القعنبي وعن يحيى بن عبد الحميد عن سليمان به.
وأخرجه السهمي في "تاريخ جرجان"(410) من طريق محمد بن جعفر بن محمد عن أبيه عن عطاء. وأخرجه المؤلف في "سننه"(3/ 361) عن علي بن أحمد بن عبدان، ومن وجه آخر عن القعنبي. وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" (11/ 88). وأخرج البخاري في التفسير (6/ 42) ومسلم في الاستسقاء (1/ 616) من طريق أبي نضر عن سليمان بن يسار عن عائشة قالت: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مستجمعًا ضاحكًا قط حتى أرى منه لهواته إنما كان يتبسم. قالت وكان إذا رأى غيمًا أو ريحًا عرف ذلك في وجهه فقالت: يا رسول الله! أرى الناس إذا رأوا الغيم فرحوا رجاء أن يكون فيه المطر، وأراك إذا رأيته عرفت في وجهك الكراهية. قالت فقال:"يا عائشة! ما يؤمنني أن يكون فيه عذاب؟ قد عذب قوم بالريح. وقد رأى قوم العذاب فقالوا: هذا عارض ممطرنا". وأخرجه أبو داود في الأدب (5/ 329 رقم 5098) وأحمد في "المسند"(6/ 66).
[964]
إسناده: ضعيف لأجل الكديمي وهو محمد بن يونس.
• محمد بن عبد الله بن المثنى الأنصاري، أبو عبد الله البصري القاضي (م 251 هـ) ثقة. من التاسعة (ع).
• ابن عون هو عبد الله.
• ثمامة بن عبد الله بن أنس بن مالك، الأنصاري، البصري. صدوق. من الرابعة (ع).
[965]
إسناده: لا بأس به.
• عبيد الله بن النضر بن عبد الله بن مطر القيسى، أبو النضر البصري لا بأس به. من السابعة (د).
• وأبوه النضر بن عبد الله مستور. من الخاممتة (د). وذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 475).
والخبر أخرجه أبو داود في الصلاة (1/ 706 رقم 1196) من طريق حرمي بن عمارة عن عبيد الله به.
[966]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا أبو عثمان الحناط، حدثنا أحمد بن أبي الحواري، حدثنا أبو زكريا الخلقاني الهمداني، قال: كنا عند علي بن بكار فمرت سحابة فسألته عن شيء فقال لي، اسكت حتى تجوز هذه السحابة أما تخشى أن يكون فيها حجارة نرمى بها؟.
[967]
أخبرنا أبو أسامة محمد بن أحمد بن محمد بن القاسم المقرئ الهروي بمكة، حدثنا الحسن بن رشميق، حدثني أبو علي الروذباري، قال سمعت أبا أحمد الزهيري يقول سمعت أبا بكر بن هارون الحمال: يقول سمعت الحارث المحاسبي يقول:- وذكر البلاء- فقال: هو للمخلطين عقوبات، وللتائبين طهارات، وللطاهرين درجات.
[968]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا علي بن حمشاذ قال سمعت أحمد بن سلمة يقول سمعت الحسين بن منصور يقول كثيًرا ما كنت أسمع علي بن عثام يقول: اللهم لا تبل أخبارنا.
قال البيهقي رحمه الله وهذا كقوله تعالى: {وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ}
(1)
.
وذلك فيما يبتليهم به في الجهاد وغيره لينظر كيف صبرهم فخاف علي بن عثام أن لا يقوم بصبره فقال: اللهم لا تبل أخبارنا.
آخر كتاب الخوف.
[966] أبو زكريا الخلقاني لم أعرفه.
• علي بن بكار البصري، الزاهد. صدوق عابد. من التاسعة (س) له ترجمة في "الحلية"(9/ 317). والقول أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(10/ 7) مختصرًا من طريق أبي حاتم عن أحمد بن أبي الحواري عن يحيى بن زكريا.
[967]
أبو أسامة، محمد بن أحمد بن محمد بن القاسم، الهروي، المقرئ (م 417 هـ). حدث بمكة ودمشق. قال أبو عمرو الداني: رأيته يُقرئ بمكة، وربما أملى الحديث من حفظه، فقلب الأسانيد، وغير المتون. راجع "السير"(17/ 364)"الميزان"(3/ 464)"لسان الميزان"(5/ 55)"غاية النهاية"(2/ 87).
• أبو علي الروذباري هو محمد بن أحمد بن القاسم (م 322 هـ). من كبار الصوفية، سكن مصر، وكان من أهل الفضل والفهم وله تصانيف حسان. وكان لزم الجنيد وصحبه.
راجع "تاريخ بغداد"(1/ 329 - 333)"الأنساب"(6/ 88).
[968]
الحسين بن منصور بن جعفر بن عبد الله السلمي، أبو علي النيسابوري (م 238 هـ).
ثقة فقيه. من العاشرة (خ س).
(1)
سورة محمد (47/ 31).
(12)
الثاني عشر من شعب الإيمان "باب في الرجاء من الله تعالى"
(وفيه فصول)
(1)
قال الحليمي
(2)
رحمه الله: وهو على وجوه.
أحدها: رجاء الظفر بالمطلوب، والوصول إلى المحبوب.
والثاني: رجاء دوامه بعدما حصل.
والثالث: رجاء دفع المكروه وصرفه كي لا يقع.
والرابع: رجاء الدفع والإماطة لما قد وقع.
وكل ذلك حسن جميل على التفصيل الذي ساذكره للدعاء. وإذا استحكم الرجاء حدث عنه من التخشع والتذلل نحو ما يحدث عن الخوف إذا استحكم؟ لأن الخوف والرجاء متناسبان؛ إذ الخائف في حال خوفه يرجو خلاف ما يخافه، ويدعو الله عز وجل به، ويسأله إياه، والراجي في حال رجائه خائف خلاف ما يرجو، ويسعيذ بالله منه، ويسأله صرفه، ولا خائف إلا وهو راج، ولا راجي إلا وهو خائف- وبسط الكلام فيه إلى أن قال- ولأجل تناسب الأمرين قرن الله تعالى بهما في غير آية من كتابه فقال:{وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ}
(3)
.
فالخوف: الإشفاق، والطمع: الرجاء.
وقال في قوم مدحهم وأثنى عليهم: {يَرْجُونَ رَحْمتهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ}
(4)
.
وقال: {وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ}
(5)
.
فالرغبة: الرجاء، والرهبة: الخوف.
(1)
ما بين العلامتين في الأصل فقط
(2)
راجع "المنهاج"(1/ 517).
(3)
سورة الأعراف (7/ 56).
(4)
سورة الإسراء (17/ 57).
(5)
سورة الأنبياء (21/ 90).
[969]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر بن إسحاق، أخبرنا يوسف بن يعقوب، حدثنا أبو الربيع، حدثنا إسماعيل بن جعفر، قال أخبرني العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لَوْ يَعْلَمُ المؤمنُ ما عند الله من العقوبة ما طَمِعَ بجنَّته أحدٌ، ولو يَعلمُ الكافرُ ما عند الله من الرحمة ما قَنِط من جَنَّته أحدُ".
أخرجه مسلم في الصحيح عن جماعة
(1)
. عن إسماعيل.
وأخرجه البخاري
(2)
من حديث المقبري عن أبي هريرة.
[970]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبومحمد عبد الرحمن بن أبي حامد المقرئ وأبو عبد الرحمن السلمي قالوا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الخضر بن أبان الهاشمي، حدثنا سيار بن حاتم، حدثنا جعفر بن سليمان، عن ثابت، عن أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على شاب وهو في الموت فقال: "كيف تَجِدُكَ؟ " قال: أرجو الله،
[969] إسناده: صحيح.
• أبو الربيع هو الزهراني، سليمان بن داود العتكي، البصري (م 234 ص) ثقة، لم يتكلم فيه بحجة. من العاشرة (خ م دس).
(1)
في الأصل و (ن)"حماد" وهو خطأ. ولعل الصواب "جماعة" كما أثبته، فقد أخرجه مسلم عن يحيى بن أيوب وقتيبة بن سعيد وعلي بن حجر جميعًا عن إسماعيل في كتاب التوبة من "صحيحه"(3/ 2109 رقم 23).
(2)
في الرقاق (7/ 183).
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 397) عن أبي الربيع سليمان بن داود به. كما أخرجه هو (2/ 334، 484) والترمذي في الدعوات (5/ 549 رقم 3542) وابن حبان في "صحيحه"(2523 - موارد) من طريق العلاء عن أبيه به.
وأخرجه المؤلف في "الأسماء والصفات"(635) من وجه أخر عن يوسف بن يعقوب القاضي به. وانظر "الصحيحة" للألباني (1634).
وذكره المؤلف في "الآداب"(ص 518 رقم 1173) بدون سند.
[970]
إسناده: ضعيف. لأجل الخضر بن أبان.
• سيار بن حاتم العنزي صدوق. مر. وفي (ن)"شيبان بن حاتم".
والحديث أخرجه الترمذي في الجنائز (3/ 311 رقم 983) وابن ماجه في الزهد (2/ 1423 رقم 4261) وابن أبي الدنيا في "حسن الظن بالله تعالى"(45 رقم 31 - مجموعة رسائل) من طريق سيار عن جعفر.
وقال الترمذي: حديث حسن غريب.
وأخرجه المؤلف في "الآداب"(ص 507 - 508 رقم 1147) بنفس الإسناد.
وأخاف ذنوبي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا يجتمعان في قلب عبدٍ في مثل هذا الموطِن إلا أعطاه اللهُ ما يرجو وأمنَه مما يخاف".
[971]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا محمد بن إسحاق البغوي، حدثنا يحيى بن عبد الحميد، حدثنا جعفر بن سليمان، عن ثابت، عن أنس رضي الله عنه قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على رجل يعوده فوجده في الموت، فقال:"كيْفَ تجِدُك" قال: أجدني أخاف وأرجو. قال: "لا يجتمعانِ في قلب مؤمن إلَا أعطاه الله الذي يرجو منه، وآمنه من الذي يخاف".
كذا قاله جعفر بن سليمان الضبعي ورواه أبوربيعة، عن حماد بن سلمة، عن ثابت، عن عبيد بن عمير قال: دخل النبي صلى الله عليه وسلم على رجل من أصحابه وهو مريض فقال: "كيْفَ تجِدُك" قال: أجدني راغبًا راهبًا قال: "والذي نفسي بيده لا يجتمعان لأحد عند هذا الموضع إلَا أعطاه ما رجا وأمنه مما يخاف".
[972]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله الحفيد، حدثنا عباد
[971] إسناده: ضعيف.
• محمد بن إسحاق البغوي سكن بغداد، وحدث عن أبي الوليد الطيالسي، وعبيد الله بن محمد بن عائشة روى عنه محمد بن أحمد بن يعقوب بن شيبة، وعبد الصمد بن علي الطستي وغيرهما وكان ثقة. راجع "تاريخ بغداد"(1/ 242). وليس له في هذا الكتاب غير هذه الرواية.
• يحيى بن عبد الحميد هو الحماني ضعفوه.
والحديث أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(6/ 142) عن الحسن بن عمر بن شقيق حدثنا جعفر به وعنه ابن السني في "عمل اليوم والليلة "(158 رقم 540).
وأخرجه أبو يعلى أيضًا (6/ 57 رقم 3353) من طريق حماد بن سلمة عن ثابت به.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(6/ 292) من وجه أخر عن جعفر به، وفي "أخبار أصبهان"(1/ 145) من طريق نفيع عن أنس.
وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(5/ 274) عن ثابت مرسلًا وقال: وروي بإسناد غريب عن جعفر بن سليمان، عن ثابت، عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم
…
[972]
إسناده: مظلم.
• أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن يوسف الحفيد، النيسابوري (م 344 هـ) عرف بالحفيد لأنه ابن بنت العباس بن حمزة الواعظ، من نيسابور. كان محدث أصحاب الرأي في عصره، كثير الرحلة والسماع والطلب، لولا مجون كان فيه. سمع منه الحاكم وذكره في "التاريخ". راجع " الأنساب"(4/ 198). =
ابن سعيد الجعفي، حدثنا محمد بن عثمان بن بهلول، حدثنا بهلول، حدثنا إسماعيل بن زياد أبو الحسن، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه اشتكى فدخل عليه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده فقال:"كيف تجدُكَ يا عمر؟ " فقال: أرجو وأخاف. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما اجتمع الرجاءُ والخوفُ في قلب مؤمنِ إلَا أعطاه اللهُ الرجاءَ وأمنَه الخوف".
[973]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ومحمد بن موسى بن الفضل، قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا إبراهيم بن منقذ، حدثني إدريس بن يحيى، عن أبي إسحاق الرباحي، عن ابن أبي مالك قال: دخل واثلة بن الأسقع على مريض يعوده فقال له: كيف تجدك؟ قال المريض: لقد خفت الله خوفًا حسبت أن لا يقوم لي بعد نظام، ورجوت الله رجاء فرجائي فوق ذلك. فقال واثلة: الله أكبر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "اقسمَ الخوف والرجاء أن لا يجتمعا في أحد في الدنيا فيرُيح ريح النَار، ولا يفترقا في أحدٍ في الدنيا فيرُيح ريح الجنة".
[974]
أخبرنا أبو عبد الله ومحمد بن موسى قالا حدثنا أبو العباس، حدثنا الربيع بن
=. عباد بن سعيد الجعفي. ذكره الذهبي في إسناد يروي فيه عن محمد بن عثمان بن بهلول.
وقال: "السند ظلمات". ولم أعرف من فوقه.
• ويحيى بن سعيد هو الأنصاري.
[973]
إسناده: لم أعرف كل رجاله.
• إدريس بن يحيى الخولاني. قال أبو حاتم صدوق. وذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 133). وراجع "الجرح والتعديل"(2/ 265) وله ترجمة في "الحلية"(8/ 319).
• أبو إسحاق الرباحي. وشيخه ابن أبي مالك. لم أعرفهما. ولم أجد من خرج الحديث.
[974]
إسناده: ضعيف منقطع.
• الربيع بن سليمان بن عبد الجبار المرادي، صاحب الشافعي، مر.
• أيوب بن سويد الرملي، أبو مسعود الحميري (م 202 هـ). صدوق، يخطئ. من التاسعة (د ت ق). قال الذهبي: ضعفه أحمد وغيره. وقال النسائي: ليس بثقة، وقال ابن معين: ليس بشيء، وقال ابن المبارك: ارم به. وقال البخاري: يتكلمون فيه. والعجب من ابن حبان ذكره في "الثقات" فلم يصنع جيدًا. وقال: رديء الحفظ. راجع "الميزان"(1/ 287) وانظر "الثقات"(8/ 125)"الكامل" لابن عدي (1/ 351 - 354).
• عتبة بن أبي حكيم الهمداني، أبو العباس الأردني. صدوق يخطئ كثيرًا. من السادسة (عخ- 4) ضعفه ابن معين ولينه أحمد. وقال الذهبي: متوسط حسن الحديث، ولم يدرك واثلة. =
سليمان، حدثنا أيوب بن سويد، حدثني عتبة بن أبي حكيم، قال: عاد واثلة بن الأسقع يزيد بن الأسود الجرشي وقد نزل به الموت فقال: يا أخي كيف تجدك؟ قال: أجدني أرجو وأخاف. قال له أيهما في نفسك أكثر؟ قال: الرجاء. قال واثلة: الله أكبر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "قال الله عز وجل: أنا عند ظنّ عبدي بي".
[975]
أخبرنا أبو الحسن بن بشران، أخبرنا الحسين بن صفوان، حدثنا عبد الله بن محمد ابن أبي الدنيا، أخبرنا أبو خيثمة، حدثنا شبابة بن سوار، عن هشام بن الغاز، حدثني حيان أبو النضر قال قال لي واثلة بن الأسقع:
قدني إلى يزيد بن الأسود فإني قد بلغني أن
(1)
ألمًا نزل به. قال: فقدته فدخل عليه
وهو ثقيل وقد وجه نحو القبلة، وقد ذهب عقله. قال: نادوه، فنادوه، فقلت: إن هذا واثلة بن الأسقع أخوك. قال فابقى الله من عقله أن سمع أن واثلة قد جاء، فمد
=. يزيد بن الأسود الجرشي، أبو الأسود. قال ابن منده: ذكر في الصحابة ولم يثبت. راجع "الإصابة"(3/ 634).
[975]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو خيثمة: زهير بن حرب بن شداد مر.
• شبابة بن سوار المدائني (م 206 هـ). ثقة حافظ، رمي بالإرجاء. من التاسعة (ع).
• هشام بن الغاز بن ربيعة الجرشي (بضم الجيم وفتح الراء بعدها معجمة) الدمشقي. ثقة، من كبار السابعة (خت- 4).
• حيان، أبو النضر الأسدي. قال أبو حاتم: صالح، وقال ابن معين: ثقة. راجع "الجرح والتعديل"(3/ 244).
والحديث أخرجه ابن أبي الدنيا في "حسن الظن بالله تعالى"(39 - 40 رقم 2)، وأخرجه المؤلف في "الآداب"(ص 155 رقم 160) أيضًا.
وأخرج ابن المبارك في "الزهد"(318 رقم 909) ومن طريقه الدارمي (ص 701) والطبراني في "الكبير"(22/ 87 رقم 210) والحاكم في "المستدرك"(4/ 240) عن هشام بن الغاز الجملة المرفوعة فقط.
وأخرجه ابن حبان (717، 2393، 2468) من طريق صدقة بن خالد عن هشام ببعض الاختصار.
وأخرجه أحمد في "المسند"(3/ 491، 4/ 106) والطبر اني في "الكبير"(22/ 87 رقم 209، 211) من طريق حيان أبي النضر الجملة المرفوعة فقط.
(1)
في النسخ "أنه لما نزل به".
يده فجعل يلتمس بها. فعلمت ما يريد فأخذت كف واثلة فجعلتها في كفه. وإنما أراد أن يضع يده في يد واثلة ذلك لموضع يد واثلة من يد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وجعل يضعها مرّة على صدره، ومرّة على وجهه، ومرة على فيه، فقال واثلة: ألا تُخبرْني عن شيء أسألك عنه، كيف ظنّك بالله؟ قال اعترضتني ذنوب لي أشفيت
(1)
على هلكة، ولكن أرجو رحمة الله. فكبَّر واثلة وكبرَّ أهل البيت بتكبيره وقال الله أكبر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"يقول اللهُ عز وجل: أنا عند ظن عبدي بي فليَظُنَّ بي ما شاء".
[976]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا الحسين بن صفوان، حدثنا عبد الله بن محمد ابن أبي الدنيا، حدثنا عمرو بن محمد، حدثنا خلف بن خليفة، عن حصين عن إبراهيم قال: كانوا يَستحبون أن يُلَقِّنُوا العبدَ محاسنَ عمله عند موته لكَيْ يُحسِن ظنّه بربّه.
[977]
قال وحدثنا عبد الله، حدثنا سوار بن عبد الله العنبري، حدثنا المعتمر بن سليمان قال قال لي أبي - حين حضرته الوفاةُ: يا معتمر حدِّثني بالرُّخص علّي ألقى الله، وأنا حَسَنُ الظنّ به.
[978]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران أحدثنا الحسين بن صفوان، حدثنا عبد الله بن أبي
(1)
في (ن) والأصل "أسفت ولعل الصواب ما أثبته.
[976]
إسناده: رجاله ثقات.
• عمرو بن محمد بن بكير، الناقد، أبو عثمان البغدادي (م 232 هـ). ثقة حافظ وهم في حديث. من العاشرة (خ م دس).
• حصين هو ابن عبد الرحمن السلمي (م) مر.
• إبراهيم هو النخعي مر أيضًا. واثر أخرجه ابن أبي الدنيا في "حسن الظن بالله تعالى"(45 رقم 29).
[977]
إسناده: رجاله ثقات.
• سوار بن عبد الله بن سوار، أبو عبد الله بن قدامة، العنبري، البصري (م 254 هـ) ثقة. من العاشرة (د ت س).
وأخرجه ابن أبي الدنيا في الكتاب المذكور (45 رقم 29).
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 31) وذكره الذهبي في السير" (6/ 199) في ترجمته.
[978]
كان في هذا الإسناد سقط في النسختين فاضفت من عندي ما بين العلامتين، اعتمادًا على ما سبق، وعلى أن محمد بن الحسين البرجلاني ذكر فيمن يروي عن خالد، والله أعلم.
• خالد بن يزيد بن زياد الأسدي، الكاهلي، أبو الهيثم، الطبيب (م 251 هـ). صدوق مقرئ له أوهام من العاشرة (خ). =
الدنيا، حدثنا محمد بن الحسين، حدثنا خالد بن يزيد الكاهلي، حدثنا أبو سلمة التيمي قال سمعت عبد الأعلى التيمي يقول لجارٍ له قد حضره الموت: أيا فلان ليكُن جزعُك لما بعد الموت أكثر من جزعك من الموت، وأعِذَ لعظيم الأمور حُسنَ الظن باللهِ عز وجل.
[979]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا الحسن بن محمد الإسفراييني، حدثنا سعيد ابن عثمان، قال سمعت السري بن المغلس يقول: الخوفُ أفضلُ من الرجاء ما دام الرجل صحيحًا، فإذا نزل به الموتُ فالرجاء أفضل من الخوف.
فقال له رجل كيف يا أبا الحسن؟
قال: لأنه إذا كان في صحّته محسنًا عَظُم رجاؤه عند الموت وحسنَ ظنّه بربّه، و إذا كان في صحّته مسيئًا ساءَ ظنُّه عند الموت ولم يَعظُم رجاؤه.
قال البيهقي رضي الله عنه: وإنّما أراد به خوفًا يمنعُه من معصية الله عز وجل، ويحمله على طاعته حتّى إذا حضره الموت عظم رجاؤه في رحمة ربه، وكثر طمعه في إحسان الله ثقة منه بوعد الله عز وجل.
[980]
أخبرنا أبو محمد جناح بن نذير التاجر بالكوفة، حدثنا أبو جعفر بن دحيم، حدثنا أحمد بن حازم، أخبرنا يعلى بن عبيد، حدثنا الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر قال سمعمت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قبل أن يموت بثلاث:"لَا يَمُوتَنّ اْحدُكُمْ إلاّ وهو يُحْسِنُ الظَن باللهِ عز وجل"
أخرجه مسلم في الصحيح
(1)
من حديث الأعمش.
=. أبو سلمة التيمي. ذكره المزي في "تهذيب الكمال" فيمن روى عنه خالد بن يزيد، ولم أعرف حاله.
• عبد الأعلى التيمي له ترجمة في "الحلية"(5/ 87 - 89).
[979]
أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(8/ 89) من قول الفضيل بن عياض.
[980]
إسناده: رجاله ثقات.
(1)
في كتاب الجنة (3/ 2205 رقم 81) من طريق يحيى بن زكريا وجرير، وأبي معاوية وعيسى بن يونس كلهم عن الأعمش به.
وأخرجه أبو داود في الجنائز (3/ 484 رقم 3113) من طريق عيسى بن يونس.
وابن ماجه في "الزهد"(2/ 1395 رقم 4167) والحسين المروزي لا لأزوائد الزهد لابن المبارك =
قال البيهقي رحمه الله: وأفضل الرجاء ما تولد من مجاهدة النفس ومجانبة الهوى قال الله عز وجل: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}
(1)
.
[981]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو حامد بن بلال، حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا
= (366 رقم 1034) وأبو يعلى في "مسنده"(3/ 446 رقم 1942) من طريق أبي معاوية.
وأحمد في "مسنده"(23/ 93، 330) وأبو نعيم فى "الحلية"(5/ 87) من طريق سفيان، والطيالسي في "مسنده"(246) عن سلام.
وابن الجعد في "مسنده"(2/ 1070 رقم 3097) والبغوي في "شرح السنة"(5/ 273) من طريق أبي جعفر.
والمؤلف في "سننه"(3/ 378) من طريق يحيى بن زكريا، وفي "الآداب"(469 رقم 1060) من طريق محمد بن إسحاق عن يعلى بن عبيد.
وابن أبي الدنيا في "حسن الظن بالله"(39 رقم 1) وأبو يعلى في "مسنده"(3/ 419 رقم 1907، 4/ 45 رقم 2053) من طريق جرير.
وأبو يعلى أيضًا (4/ 192 رقم 2290) من طريق عبد الله بن نمير.
كلهم عن الأعمش به.
وهو عند المؤلف في "الأربعين الصغرى" بنفس الإسناد.
ونقله ابن كثير في "البداية والنهاية"(5/ 238) منسوبًا إلى المؤلف.
ورواه مسلم (3/ 2206 رقم 82) وأحمد (3/ 325، 390) والمؤلف في "سننه"(3/ 378) وابن أبي الدنيا في "حسن الظن بالله "(39 رقم 1، 40 رقم 4 - مجموعة الرسائل) والخطيب في "تاريخه"(14/ 348) من طريق أبخ! الزبير عن جابر به.
وللحديث شاهد من حديث واثلة بن الأسقع أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(5/ 246) ومن حديث أنس أخرجه الخطيب (1/ 396) وكلاهما ضعيف.
(1)
سورة البقرة (2/ 218).
[981]
إسناده: ضعيف.
• محمد بن يحيى هو الذهلي.
• سويد هو ابن عبد العزيز السلمىِ مولاهم/ الدمشقي (م 194 هـ) لين الحديث. من الثامنة (ت ق).
• ثابت بن عجلان، الأنصاري، أبو عبد الله الحمصي. صدوق. من الخامسة (خ د س ق).
• سليم بن عامر الكلاعي، الخبائري (م 130 هـ). ثقة. من الثالثة (بخ م-4).
والحديث أخرجه ابن أبي الدنيافي "حسن الظن بالله"(52 رقم 57) من طريق سويد بن عبد العزيز عن ثابت به.
هشام بن عمار، حدثنا سويد، حدثنا ثابت بن عجلان، عن سليم بن عامر، قال سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"يا ايّيهَا النَّاسُ أحسنُوا الظنّ بربّ العالمين فإنَّ الربَّ عند ظنّ عبده".
[982]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو جعفر الرزاز، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - يعني-: "بقول الله عز وجل أنا عند ظنّ عبدي بي، وأنا معَه حينَ يَذكرني
…
" وذكر الحديث.
أخرجه مسلم
(1)
من حديث أبي معاوية.
وأخرجه البخاري
(2)
من وجه آخر عن الأعمش.
[983]
أخبرنا أحمد بن الحسن القاضي، حدثنا حاجب بن أحمد، حدثنا محمد بن حماد،
[982] إسناده: ضعيف لأجل أحمد بن عدالجبار وهو العطاردي، والحديث صحيح وقد مر برقم (546).
(1)
في الذكر من صحيحه (3/ 2067 - 2068 رقم 21).
(2)
في التوحيد من صحيحه (8/ 171) وراجع تخريجه في رقم (546) يضاف إلى ذلك، وأخرجه السهمي في "تاريخ جرجان"(553) من طريق أم الدرداء عن أبى هريرة به.
وابن أبي الدنيا في كتابه "حسن الظن بالله"(40 رقم 3) من طريق زيد بن أسلم عن أبي صالح به.
وهو عند المؤلف في "الاربعين الصغرى" بنفس الإسناد.
[983]
إسناده: ضعيف لأجل حاجب بن أحمد الطوسي.
• خيثمة هو ابن عبد الرحمن بن أبي سبرة الكوفي (ع) مر. قال أحمد وأبوحاتم: لم يسمع خيثمة من عبد الله بن مسعود.
وأخرجه الحسين بن الحسن المروزي في "زوائد الزهد" لابن المبارك (365 رقم 1033) عن أبي معاوية، وابن أبي الدنيا في "حسن الظن بالله"(59 رقم 82) من طريق الفضيل بن عياض عن الأعمش.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(9/ 168 رقم 8772) من طريق زائدة عن الأعمش عن ابن مسعود. وقال المنذري في "الترغيب"(4/ 270) والهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 148) رجاله رجال الصحيح إلا أن الأعمش لم يدرك ابن مسعود.
(قلت) في سند المؤلف بينهما خيثمة ولكنه أيضًا لم يسمع من عبد الله، ففي الإسناد انقطاع.
والله أعلم.
حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن خيثمة قال قال عبد الله: والّذي لا إله غيره ما أعطي عبدٌ مؤمنٌ شيئًا قطُّ بعد الإيمان باللهِ عز وجل أفضل من أن يحسن ظنه بالله، والله الذي لا إله غيره لا يحسن عبد بالله ظنه إلا أعطاه الله إياه، وذلك أن الخير بيده.
[984]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو العباس محمد بن إسحاق بن أيوب الصبغي، حدثنا الحسن بن علي بن زياد، حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي، حدثنا ابن أبي الزناد، أخبرني موسى بن عقبة، عن رجل من ولد عبادة بن الصامت، عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"حَضَر مَلَك الموت رجلًا يموت فشق أعضاءه فلم يَجدْه عَمِل خيًرا ثم شق قلبَه فلم يجد فيه خيرًا ثم فكَّ لحيَيه فوجد طرفَ لسانه لاصقًا بحنكه لا إله إلاّ الله " قال النبي صلى الله عليه وسلم: "فغُفِر له بكلمة الإخلاص".
قال وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أمر اللهُ عز وجل بعبد إلى النّار فلماّ وقفَ على شَفتها التفت فقال: أما والله يا ربّ إن كان ظنّي بك لحسنَ فقال الله عز وجل: رُدُّوه فانا عند ظن عبدي بي".
[985]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المصري، حدثنا جامع بن سوادة، حدثنا زياد بن يونس الحضرمي، حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن موسى بن عقبة، عن رجل من ولد عبادة بن الصامت، عن أبي هريرة أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم
[984] إسناده: فيه جهالة.
• ابن أبي الزناد هو عبد الرحمن (م 174 هـ). صدوق تغير حفظه لما قدم بغداد. وكان فقيهًا.
من السابعة (خت م- 4). ضعفه غير وأحد، وقال الذهبي: قد مشاه جماعة وعدلوه.
وكان من الحفاظ المكثرين. وأخرج الخطيب في "تاريخه"(9/ 125) الجزء الأول فقط من طريق سعد بن عبد الحميد بن جعفر عن ابن أبي الزناد. وأورده الغزالي في كتابه "إحياء علوم الدين"(4/ 451) ونسبه العراقي في تخريجه إلى ابن أبي الدنيا والطبراني. وانظر في الجزء الأخير الحديث الآتي.
[985]
إسناده: ضعيف وفيه مجهول.
• جامع بن سوادة. ضعفه الدارقطني راجع "لسان الميزان"(2/ 93).
• زياد بن يونس بن سعيد الحضرمي، أبوسلامة الإسكندراني (م 121 هـ). ثقة فاضل. من صغار التاسعة (د س).
والحديث أورده المنذري في "الترَغيب"(4/ 270) برواية المؤلف. وأخرج ابن أبي الدنيا في "حسن الظن بالله"(ص 53) نحوه.
قال: "أمرَ اللهُ عز وجل بعبدَين إلى النّار فلما وقف أحدهما على شفتها التفت فقال: أما والله إن كان ظنّي بك لحسنًا، فقال الله عز وجل: ردُّوه فانا عند ظنّ عبدي بي فغَفَر له".
قال البيهقي رحمه الله: وقد ذُكر في حسن الظن بالله تعالى حكايات في باب التوبة في هذا الكتاب.
(و) فيما قرأت على أبي عبد الرحمن السلمي، عن عبد الله بن خبيق أنّه قال
(1)
:
الرجالُ ثلاثة
(2)
: رجل عمل حسنة فهو يرجو ثوابها، ورجل عمل سيئة ثم تاب فهو يرجو المغفرة، والثالث: الرجل الكذاب يتمادى في الذنوب ويقول أرجو المغفرة.
ومن عرف نفسه بالإساءة ينبغي أن يكون خوفه غالبًا [على رجائه،]
(3)
.
[986]
وحدثنا أبو عبد الرحمن السلمي، حدثنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن سعيد الرازي، قال سمعت العباس بن حمزة، حدثنا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت أبا سليمان الداراني يقول: إذا غلب الرجاء على الخوف فسد القلب
(4)
.
[987]
أخبرنا أبو سعيد عبد الرحمن بن شبانة بهمدان، حدثنا أبو العباس الفضل بن
(1)
ذكره القشيري في رسالته (1/ 356 - 357).
(2)
في الأصل "الرجاء".
(3)
زيادة في الرسالة القشيرية.
[986]
إسناده: ضعيف.
• أبو جعفر محمد بن سعيد الرازي، ضعفه الدارقطني. مر.
وأخرجه السلمي في "طبقات الصوفية"(76) وأبو نعيم في "الحلية"(10/ 21) من وجه أخر وذكره القشيري في "رسالته"(1/ 349) بلفظ "ينبغي للقلب أن لا يكون الغالب عليه إلا الخوف، فإنه إذا غلب الرجاء الخوف فسد القلب".
(4)
في النسخ عندنا "فسدت الوقت" وفي "طبقات الصوفية""فسد الوقت" وما أثبته من "الحلية" و"الرسالة" ولعله هو الصواب.
[987]
إسناده: لا بأس به.
• أبو الوليد هو الطيالسي، هشام بن عبد الملك.
• محمد بن واسع بن جابر بن الأخنس، الأزدي، أبو بكر، أو أبو عبد الله، البصري (م 123 هـ). ثقة عابد. كثير المناقب. من الخامسة (م د ت س).
• شتير بن نهار، العبدي، البصري وقيل سمير (بالمهملة والميم). قال البخاري: قال لي محمد بن بشار عن ابن مهدي: ليس أحد يقول "شتير" إلا حماد بن سلمة. وهو صدوق.
من الثالثة (ت). وقال الذهبي: نكرة.
الفضل الكندي، حدثنا أبو خليفة الجمحي، حدثنا أبو الوليد، حدثنا حماد بن سلمة، عن محمد بن واسع، عن شتير بن نهار، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"حسنُ الظنّ من حسنِ العبادة".
رواه صدقة
(1)
بن موسى، عن محمد بن واسع، عن سمير وسمير أصح، قاله عبد الرحمن بن مهدي
(2)
، وعلي بن المديني وغيرهما.
[988]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أحمد بن سلمان، حدثنا عبد الله بن محمد ابن أبي الدنيا، قال قال رجل مصاب وكانت تكون منه الكلمة بعد الكلمة: الرجاء بلا عمل اجتراء على الله عز وجل.
[989]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، حدثنا أبو سهل بن زياد، حدثنا عبد الله ابن أحمد بن حنبل، حدثنا أبي قال سمعت ابن السماك يقول: كتبت إلى صديق لي أن الرجاء حبل في قلبك، قيد في رجلك. فأخرج الرجاء من قلبك تحل القيد من رجلك.
قال البيهقي رحمه الله: وهذا رجاء غلب على الخوف.
(1)
صدقة بن موسى الدقيقي، أبو المغيرة أو أبو محمد، السلمي، البصري. صدوق له أوهام من السابعة (بخ دت). قال الذهبي: ضعفوه.
وحديثه أخرجه الترمذي في الدعوات كما هو في "تحفة الأحوذي"(4/ 291) وأحمد في "المسند"(2/ 359) والحاكم في "المستدرك"(4/ 256) وابن أبي الدنيا في "حسن الظن بالله"(40 رقم 6).
وأخرجه أحمد (2/ 297، 304) عن عبد الرحمن بن مهدي عن حماد بن سلمة.
وأخرجه عن عفان (2/ 407) وعن بهز (2/ 491) كلاهما عن حماد. وورد في كل هذه الأحاديث في "المسند""شتير" بالعجمة والتاء، ورجح الأستاذ أحمد شاكر "شتير" على سمير راجع "المسند"(52/ 102 رقم 7943).
وأخرج الحديث أبو داود في الأدب (5/ 266 رقم 4993) من طريق مهنا أبي شبل، والحاكم في "المستدرك"(4/ 241) من طريق حجاج بن منهال.
وابن حبان في صحيحه (2395، 2469 موارد) من طريق أبي داود الطيالسي. ثلاثتهم عن حماد به.
قال الألبانى: ضعيف (ضعيف الجامع الصغير 2718). وتال أحمد شاكر: صحيح.
(2)
راجع "التاريخ الكبير" للبخاري (2/ 2/ 201).
[989]
ابن السماك هو محمد بن صبيح بن السماك. من الزهاد مر.
[990]
أخبرنا أبو حامد أحمد بن أبي خلف الصوفي، حدثنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن إسماعيل، حدثنا الحسن بن المثنى، حدثنا عفان، حدثنا همام قال سمعت قتادة (يقول) حدثنا مطرف قال: كنا نأتي زيد بن صوحان فكان يقول: يا عباد الله أكرموا وأجملوا، فإنما وسيلة العباد إلى الله عزّ وجلس خصلتان: الخوف والطمع.
[991]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران المعدل ببغداد، أخبرنا أبو الحسين إسحاق بن أحمد الكاذي، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني هارون بن معروف، حدثنا سيار، حدثنا حماد بن زيد، حدثنا علي بن زيد، عن مطرف أنه تلا هذه الآية:{وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ لِلنَّاسِ عَلَى ظُلْمِهِمْ وَإِنَّ رَبَّكَ لَشَدِيدُ الْعِقَابِ}
(1)
.
(فقال) فلو يعلم الناس قدر مغفرة الله ورحمة الله وعفو الله وتجاوز الله لقرت أعينهم، ولو يعلم الناس نكال الله ونقم الله، وباس الله، وعذاب الله ما رقأ لهم دمع ولا انتفعوا بطعام ولا شراب.
[992]
وسمعت أبا محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني يقول سعت أبا بكر محمد بن
[990] لم أعرف شيغ البيهقي ولا شيخه.
• الحسن بن المثنى بن معاذ بن معاذ العنبري، أبو محمد (م 294 هـ) من نبلاء الثفات. كان ورعًا عابدًا، يمتنع من الرواية، ثم أمر في النوم بالرواية. راجع "الجرح والتعديل"(3/ 39)، و"السير"(13/ 526).
• زيد بن صوحان بن حجر، أبو عبد الله أو أبو عائشة. العبدي (م 36 هـ) من التابعين. قتل يوم الجمل. راجع "تاريخ بغداد"(8/ 439، 440). وقوله أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 204) في ترجمة مطرف.
[991]
إسناده: ضعيف.
• هارون بن معروف المروزي، أبو علي الخزاز (م 231 هـ). ثقة. من العاشرة (خ م د).
• سيار هو ابن حاتم العنزي.
• علي بن زيد هو ابن جدعان. ضعيف.
وأخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائد الزهد"(244) عن علي بن مسلم في سيار به.
(1)
سورة الرعد (13/ 6).
[992]
أبو يعقوب النهرجوري هو إسحاق بن محمد (م 335 هـ). صحب الجنيد، وعمرو بن عثمان
المكي، وأبا يعقوب السوسي، وجاور مدة، ومات بمكة، قال أبو عثمان المغربي! ما رأيت في
مشايخنا أنور منه. راجع "طبقات الصوفية"(378 - 381). "الحلية"(10/ 356)، =
عبد الله الرازي يقول سمعت أبا يعقوب النهرجوري يقول سمعت أبا يعقوب السوسي يقول: العابد يعبد الله تحذيرًا، والعارف يعبد الله تشريفًا، والعالم يعبد الله خائفًا وراجيًا.
[993]
أخبرنا أبو محمد السكري، أخبرنا أبو بكر الشافعي، حدثنا جعفر بن محمد بن الأزهر، حدثنا الغلابي، حدثنا عفان، حدثنا حماد، عن ثابت، عن مطرف قال: لو وزن رجاء المؤمن وخوفه ما رجح أحدهما على صاحبه.
[994]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى، حدثنا أبو عمرو الحيري، حدثنا علي بن الحسن، حدثنا علي بن عثام، عن الأصمعي قال قال مطرف: لو وزن خوف المؤمن ورجاؤه بميزان تربص ما كان بينهما نبط شعر
(1)
.
[995]
أخبرنا أبو سعد الماليني، حدثنا أبو أحمد بن عدي الحافظ قال سمعت حمزة بن داود الثقفي، حدثنا نائلة سمعت الحارث بن الخضر القطان سمعت سفيان بن عيينة
= "الرسالة القشيرية"(1/ 167)، "السير"(15/ 232)، "الوافي"(8/ 423 - 424)، "طبقات الأولياء"(105 - 106)، "شذرات"(2/ 325).
• أبو يعقوب السوسي. من الصوفية من شيوخ النهرجوري ورد ذكره في "الرسالة القشيرية" وهذا القول ذكره السلمي في "طبقاته"(379) منسوبًا لأبي يعقوب النهرجوري.
[993]
إسناده: رجاله ثقات.
• الغلابي هو المفضل بن غسان.
• عفان هو ابن مسلم. وفي (ن)"حسان".
وأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه"(13/ 478) عن عفان.
وأحمد في "الزهد"(239) عن عبد الرحمن بن مهدي- كلاهما عن حماد به.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 208) عن سفيان قال قال مطرف .. فذكر نحوه. وقال
السخاوي في "المقاصد الحسنة"(350) لا أصل له في المرفوع، إنما يؤثر عن بعض السلف.
ثم ساق هذه الرواية واللخين بعدها، برواية المؤلف.
[994]
أبو عمرو الحيري هو أحمد بنِ محمد بن أحمد بن منصور، النيسابوري (م 317 هـ) كان صدرًا معظمًا وعالمًا محتشمًا ومحدثًا عدلا. راجع "تاريخ جرجان"(124)، "السير"(14/ 492)، "التذكرة"(3/ 798 - 799)"شذرات"(2/ 275).
(1)
كذا في (ن) والأصل. وفي "المقاصد الحسنة" لو وزن خوف المؤمن ورجاؤه بميزان ما كان بينهما خيط شعرة وهو واضح المعنى.
[995]
"نائلة" غير واضح في الأصل و (ن) ولم أعرف ما هو.
سمعت شعبة يقول: لو وزن خوف المؤمن ورجاؤه ما زاد خوفه على رجائه ولا رجاؤه على خوفه.
[996]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال سمعت منصور بن عبد الله، يقول سمعت أبا علي الروذباري يقول: الخوف والرجاء هما كجناحي الطير إذا استويا استوى الطير، وتم طيرانه، وإذا نقص واحد منهما وقع منه النقص، وإذا ذهبا جميعًا صار الطائر في حد الموت، لذلك قيل: لو وزن خوف المؤمن ورجاؤه لاعتدلا.
[997]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال أخبرنا أحمد بن كامل أبو بكر القاضي، حدثنا الحسن بن سلام، حدثنا قبيصة بن عقبة قاْل سمعت سفيان الثوري يقول:
كان مسلم بن يسار قد وقع في ثنيته الدم كانوا يرون أنه من كثرة سجوده ليلًا ونهارًا، فدخل عليه بعض جيرانه فوجده قد سقطت ثنيتاه وهو يدفنهما. فقال له مسلم دخلت علي وأنا أدفن بعضي. فقال له الجار: لا أدري الذي أنت فيه إلا أني أرجو الله وأخافه. قال مسلم: يا أخي ما أدري ما معنى الخوف الذي لا يبعد مما تخاف، ولا أدري ما معنى الرجاء الذي لا يقرب مما ترجو!.
[998]
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أحمد بن كامل القاضي، حدثنا الحسن بن
سلام، حدثنا قبيصة بن عقبة قال سمعت سفيان الثوري يقول قال رجل لمسلم بن
(1)
[996] أخرجه القشيري في "الرسالة"(1/ 357) بنفس الإسناد.
[997]
إسناده: رجاله موثقون وفيه انقطاع.
• الحسن بن سلام، أبو علي، البغدادي، السواق (م 277 هـ) قال الخطيب: ثقة صدوق.
راجع "تاريخ بغداد"(7/ 326)، "السير"(13/ 192).
• مسلم بن يسار، أبو عبد الله، البصري (م 100 هـ). القدوة الفقيه الزاهد. كان ثقة فاضلًا عابدًا ورعًا. قال ابن عون: كان لا يفضل عليه أحد في زمانه. وروى هشام بن حسان عن العلاء بن زياد أنه كان يقول: لو كنت متمنيًا لتمنيت فقه الحسن، وورع ابن سيرين، وصواب مطرف، وصلاة مسلم بن يسار. توفي سنة مائة، فلم يدركه سفيان لأنه ولد سنة 97 هـ. راجع "طبقات ابن سعد"(7/ 186)، "الحلية"(2/ 290 - 298)"السير"(4/ 510 - 514). وهو من رجال التهذيب.
وأخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائد الزهد"(249) وأبو نعيم مختصرًا في "الحلية"(2/ 291) من وجه أخر.
(1)
في ن "رجل من المسلمين سيارًا".
يسار: علمني كلية تجمع لي موعظة نافعة قال: فأطرق طويلًا ثم رفع رأسه فقال: لا ترد بعملك غير من يملك ضرك ونفعك قال: زدني، قال: احمل رجاءك ولا تستعمله، واستشعر الخوف ولا تغفله، قال زدني. قال يوم العرض على ربك لا تنسه قال ثم سقط لوجهه مكفأ
(1)
.
[999]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو الحسين إسحاق بن أحمد الكاذي، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنا أبي، حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا أبو سعيد يعني المؤدب، حدثنا مالك بن مغول، عن معاوية بن قرة أنه جلس ورجل من التابعين يتذاكران فقال أحدهما: إني لأرجو وأخاف، وقال الآخر إنه من رجا شيئًا طلبه وإنه من خاف من شيء هرب منه، وما حسب امرئ يرجو شيئًا لا يطلبه وما حسب امرئ يخاف شيئًا لا يهرب منه!.
[1000]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعت أبا الفضل محمد بن أحمد الكرابيسي، يقول سمعت أبا عثمان سعيد بن إسماعيل ينشده:
ما بال دينك ترضى أن تدنسه
…
وران ثوبك مغسول من الدنس
ترجو النجاة ولم تسلك مسالكها
…
إن السفينة لاتجري على اليبس
(2)
[1001]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعت فارس بن عيسى، يقول سمعت
(1)
مكفا الوجه: متغير اللون، ساهمه.
[999]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو سعيد المؤدب هو محمد بن أبي الوضاح، القناعي، الجزري، مشهور بكنيته. صدوق يهم. من الثامنة (خت م- 4).
أخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائد الزهد"(249 - 250) وراجع قول مسلم بن يسار في "الحلية"(2/ 292).
(2)
في (ن)"على الدنس".
[1001]
فارس بن عيسى وقيل: ابن محمد أبو الطيب الصوفي صحب الجنيد بن محمد، وأبا العباس ابن عطاء، وانتقل إلى خراسان فنزلها، وكان له لسان حسن. قال أبو نعيم: كان من المتحققين بعلوم أهل الحقائق، ومن الفقراء المجردين للفقر وترك الشهوات. راجع "تاريخ بغداد"(12/ 390). أخرج أبو نعيم الأصفهاني في "الحلية"(9/ 341) من طريق أخر عن ذي النون بلفظ "كم من مطيع مستأنس، وكم عاص مستوحش، وكم محب ذليل، وكل راج طالب".
يوسف بن الحسين يقول سمعت ذا النون، يقول: وجدت حجرًا فإذا عليه مكتوب: كل مطيع مستأنس، وكل عاص مستوحش، وكل راج طالب، وكل خائف هارب، وكل محب ذليل.
[1002]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي قال سمعت منصوو بن عبد الله، يقول سمعت الحسن بن علوان، يقول سمعت علي بن عكرمة يقول سمعت يحيى بن معاذ الرازي، يقول: الإيمان ثلاثة: الخوف والرجاء و المحبة، وفي جوف الخوف ترك الذنوب، وفيه النجاة من النار، وفي جوف الرجاء الطاعة، وفيه وجوب الجنة، وفي جوف المحبة احتمال المكروهات، وبه تجد رضا الله عز وجل.
[1003]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال سمعت محمد بن عبد الله، يقول سمعت الحسن بن سليمان، يقول سمعت أبا بكر محمد بن إبراهيم الرازي، يقول سمعت يحيى ابن معاذ يقول: كيف أخافك وأنت كريم! وكيف لا أرجوك وأنت عزيز! فأنا بين خوف يقطعني
(1)
ورجاء يوصلني، فلا رجائي يدعني أموت خوفًا ولا خوفي يتركني فأحيا فرحًا.
[1004]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال سمعت عبد الله بن غانم، يقول سمعت محمد بن الرومي، يقول سمعت يحيى بن معاذ يقول: مستقى الخوف من بحر عدله، ومستقى الرجاء من بحر فضله، وقد سبق القضاء أن رحمته سبقت غضبه.
[1005]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو الحسين علي بن الحسين بن بندار الأزدي، قال سمعت أبا بكر الشهرزوري، قال كنت في مجلس أبي القاسم الجنيد وابن عطاء حاضر ورجل في المجلس قد غلبته شدة الخوف وهو يرجف فقال له أبو القاسم الجنيد:
(1)
في (ن)"يرد لهفي".
[1005]
أبو الحسين علي بن الحسين بن بندار الأزدي. كذا في (ن) والأصل والصواب "أبو الحسن علي بن بندار بن الحسين". ذكره أبو عبد الرحمن السلمي في "طبقات الصوفية"(501 - 504) وقال من جلة مشايخ نيسابور، ورزق من رؤية المشايخ وصحبتهم ما لم يرزق غيره. صحب الجنيد وأبا العباس بن عطاء وغيرهما. توفي سنة (359 هـ). وانظر أيضًا "السير"(16/ 109)، و"البداية والنهاية"(11/ 298).
لا ترع فما هو إلا أن تبدو عين من عيون الرحمة فإذا بالمسيء قد لحق بالمحسن. قال ابن عطاء: حتى تبدو، قال فغضب الجنيد وقال: أما والله إنها لبادية أما علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يقول الله عز وجل سَبَقَت رَحْمَتي غَضَبِي " قال: فسكت ابن عطاء.
[1006]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن إسحاق الفقيه، أخبرنا بشر ابن موسى، حدثنا الحميدي، حدثنا سفيان، حدثنا أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"قال الله تعالى: سَبَقَتْ رَحْمتي غَضَبِي".
مخرّج في الصحيح
(1)
.
[1006] إسناده: صحيح.
(1)
فأخرجه مسلم في التوبة (3/ 2108 رقم 15) عن زهير بن حرب عن سفيان و (3/ 2107 رقم 14) عن قتيبة بن سعيد عن المغيرة الحزامي.
والبخاري في بدء الخلق (4/ 73) من هذا الوجه، وفي التوحيد (81/ 176) عن أبي اليمان عن شعيب، و (8/ 187 - 188) عن إسماعيل بن أبي أويس عن مالك كلهم عن أبي الزناد عن الأعرج به.
وهو عند الحميدي في "مسنده"(2/ 478 رقم 1126) وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 242) عن سفيان به.
كما أخرجه أحمد (2/ 258، 260، 358) والبغوي في "شرح السنة"(14/ 376) من طرق أخرى عن أبي الزناد به.
وجاء من طريق عطاء بن ميناء عن أبي هريرة.
رواه مسلم في صحيحه (3/ 2108 رقم 16) والمؤلف في "الأسماء والصفات"(362).
ومن طرق محمد بن عجلان عن أبيه عن أبي هريرة.
أخرجه الترمذي في الدعوات (5/ 549 رقم 3543) وابن ماجه في المقدمة (1/ 67 رقم 189) وفي الزهد (2/ 1435 رقم هـ 429) وأحمد في "المسند"(2/ 433) والمؤلف في "الأسماء والصفات"(362).
ومن طريق الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة.
أخرجه البخاري في التوحيد (8/ 171) وأحمد في "مسنده"(2/ 397، 466).
ومن طريق قتادة عن أبي رافع عن أبي هريرة.
أخرجه البخاري في التوحيد أيضًا (8/ 216) وأحمد (2/ 381).
ومن طريق همام بن منبه عن أبي هريرة.
أخرجه أحمد (2/ 313).
[1007]
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، أخبرنا الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني، حدثنا معاذ بن معاذ، عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان النهدي، عن سلمان الفارسي، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنّ الله عز وجل خَلقَ مائةَ رحمةِ منها رحمةٌ يتراحمُ بها الخلقُ، وتسعٌ وتسعون ليوم القيامة".
رواه مسلم
(1)
عن الحكم بن موسى، عن معاذ بن معاذ.
[1007] إسناده: صحيح.
(1)
في التوبة (3/ 2108 رقم 20).
وأخرجه أحمد في "المسند"(5/ 439) وابن أبي الدنيا في "حسن الظن بالله"(40 رقم 5) والطبراني
في "الكبير"(6/ 307 رقم 6126) من طريق سليمان التيمي عن أبي عثمان نحوه مرفوعًا.
ومن طريقه أخرجه الحسين المروزي في "زوائد الزهد" لابن المبارك (361، 366، 384 رقم 1020، 1027، 1087) موقوفًا.
وأخرجه المؤلف في "الأسماء والصفات"(635) بنفس الإسناد.
ورواه مسلم من طريق داود بن أبي هند عن أبي عثمان عن سلمان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن
الله خلق يوم خلق السموات والأرض، مائة رحمة، كل رحمة طباق ما بين السماء والأرض، فجعل منها في الأرض رحمة، فبها تعطف الوالدة على ولدها، والوحش والطير بعضها على بعض. فإذا كان يوم القيامة أكملها بهذه الرحمة" (3/ 2109 رقم 21).
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 247 - 248) والطبراني في "الكبير"(6/ 313 رقم 6144) وهناد في. "الزهد"(2/ 614 رقم 1319) في سياق أتم. وذكر الحسين المروزي في "زوائد الزهد"(367 رقم 1037، 1038) سنده.
وأخرجه ابن المبارك في "الزهد"(312 رقم 894) من طريق سعيد الجريري.
ووكيع في "الزهد"(3/ 815 رقم 503) من طريق يزيد بن أبي صالح كلاهما عن أبي عثمان عن سلمان موقوفًا.
وله شواهد:
1 -
من حديث أبي هريرة: وهو الحديث الآتي
2 -
ومن حديث أبي سعيد الخدري: أخرجه أحمد في "المسند"(3/ 55) وابن ماجه في "الزهد"(2/ 1435 رقم 4294) وقال الألباني: صحيح. (صحيح الجامع 2/ 111 - 112 رقم 1763).
3 -
ومن حديث ابن عباس: أخرجه الطبراني في "الكبير"(11/ 374 رقم 12047) وعزاه الهيثمي للبزار وقال: إسناده: حسن، (المجمع 10/ 214، 385) وأورده الألباني في "صحيح الجامع الصغير"(2/ 111 رقم 761) وقال: صحيح. =
[1008]
أخبرنا عبد الخالق بن علي بن عبد الخالق المؤذن، أخبرنا أبو الحسن علي بن
= 4 - ومن حديث عبادة بن الصامت: ذكره الهيثمي في "المجمع"(10/ 214، 385) وقال رواه
الطبراني وإسحاق بن يحيى لم يدرك عبادة، وبقية رجاله غير إسحاق رجال الصحيح.
5 -
ومن حديث معاوية بن حيدة: أورده السيوطي ونسبه إلى الطبراني وابن عساكر، وقال الهيثمي: رواه الطبراني وفيه مخيس بن تميم وهو مجهول وبقية رجاله ثقات "مجمع الزوائد 10/ 214، 385) وصححه الألباني في "صحيح الجامع" (1/ 112 رقم 1762).
6 -
ومن حديث جندب بن عبد الله: أخرجه الحاكم (1/ 56، 4/ 248) وصححه وأقره الذهبي وأورده الهيثمي في "المجمع"(2/ 213 - 214) وقال: رواه أحمد والطراني ورجال أحمد رجال الصحيح غير أبي عبد الله الجشمي ولم يضعفه أحد.
[1008]
إسناده: فيه من لم أعرفه.
• أبو الحسن علي بن الحسن الصالحين لم أجد له ترجمة.
• مسبح بن حآتم العكلي. ذكره ابن ماكولا في "الإكمال"(7/ 246) وقال: بصري أخباري.
• الحسن بن علي بن راشد الواسطي، نزيل البصرة (م 237 هـ) صدوق، رمي بشيء من التدليس. من العاشرة (د س).
• خلاس (بكسر أوله وتخفيف اللام) ابن عمرو، الهجري، البصري. ثقة. من الثانية. وكان على شرطة علي (ع).
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 514) قال: حدثنا روح ومحمد بن جعفر قالا حدثنا عوف (يعني الأعرابي) عن الحسن قال بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
…
فذكره. قال محمد في حديثه: وحدثني بهذا الحديث محمد بن سيرين وخلاس كلاهما عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ومن طريقهما أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 56) وقال صحيح على شرط الشيخين. قال أحمد: حدثنا روح، حدثنا عوف عن خلاس بن عمرو عن أبي هريرة مثله، وحدثنا روح.
حدثنا عوف بن محمد عن أبي هريرة مثله. قال الشيخ الألباني: وهذه أسانيد صحيحة موصولة عن أبي هريرة وأخرجه الحاكم (4/ 248) من طريق بكار بن محمد السيريني، عن عوف بن أبي جميلة، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة بنحوه. وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين.
ورده الذهبي بقوله: "قلت بكار ذاهب الحديث". قال أبو زرعة. راجع "الكامل" لابن عدي (2/ 477) و"الميزان"(1/ 341). قال الشيخ الألباني: قد تابعه روح ومحمد بن جعفر
…
فالحديث صحيح على شرطهما من طريقهما. والحديث أخرجه البخاري في الرقاق (7/ 183) والمؤلف في "الأسماء والصفات"(ص 630) وفي "الأربعين الصغرى"(45 - 46 رقم 37) من طريق سعيد بن أي سعيد المقبري عن أبي هريرة. وأخرجه البخاري في الأدب من "صحيحه"(7/ 75) وفي "الأدب المفرد"(36 رقم 100) ومسلم في التربة (3/ 2108 رقم 17) والدارمي في الرقاق (717) والحسين المروزي في "زوائد الزهد"(367 رقم 1039) من طريق الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة. وأخرجه مسلم (رقم 18) والترمذي في الدعوات (5/ 549 رقم 3541) والمؤلف في "الأسماء والصفات"(630) من طريق العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه =
الحسن الصالحي بالبصرة، حدثنا أبو الحسن مسبح بق حاتم العكلي، حدثنا الحسن ابن علي الواسطي، حدثنا معاذ بن معاذ، حدثنا أبي، عن عوف الأعرابي، عن خلاس، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن لله تعالى مائةَ رحمة منها رحمة في دار الدنيا فمن ثَمّ يعطفُ الرجلُ على ولده، والطيرُ على فراخه، فإذا كان يوم القيامة صَيَّرها مائةَ رحمةٍ فعاد بها على الخلق".
قال أيوب السختياني: إن رحمة قسّمها في دار الدنيا، وأصابني منها الإسلام، وإنّي لأرجو من تسعة وتسعين رحمة ما هو أكثر من ذلك.
[1009]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو محمد جعفر بن محمد الخلدي، حدثنا أحمد بن علي الخراز، حدثنا علي بن الحسين بن خالد السكري، حدثنا العلاء بن زيدل
= عنه. وأخرجه مسلم (رقم 19) وابن ماجه في الزهد (2/ 1435 رقم 4293) وابن المبارك في "الزهد"(312 رقم 893) وهناد في "الزهد"(2/ 614 رقم 1318) وابن أبي الدنيا في كتاب "حسن الظن بالله "(71 رقم 145) من طريق عطاء عنه 0 وأخرجه أحمد (3/ 55 - 56) والخطيب في "تاريخه"(8/ 324) من طريق الأعمش عن أبي صالح عنه. وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 56) من طريق حجاج بن أبي زينب عن أبي عثمان النهدي عنه. وراجع "الصحيحة"(1634).
[1009]
إسناده: ضعيف.
• علي بن الحسين بن خالد السكري، لم أجد له ترجمة.
• العلاء بن زيدل ويقال: زيد الثقفي، أبو محمد، البصري. متروك ورمي بالكذب. من الخامسة (ق). والحديث أخرجه القشيري في "الرسالة"(1/ 355) من طريق العلاء بن زيد. وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 216) وقال رواه الطبراني وفيه العلاء بن زيدل وهو متروك. وله شاهد من حديث أنس بن مالك أخرجه الترمذي في الدعوات من "جامعه"(5/ 548 رقم 3540) حدثنا عبد الله بن إسحاق الجوهرى البصري، حدثنا أبو عاصم، حدثنا كثير بن فائد، حدثنا سعيد بن عبيد قال سمعت بكْر بن عبد الله المزني يقول حدثنا أنس بن مالك قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قال الله
…
فذكر نحوه.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه. قلت: هذا إسناد لا بأس به. وله شاهد أخر من حديث عبد الله بن عباس، أخرجه الطبراني في "الكبير"(12/ 19 رقم 12346) وفي "الصغير"(2/ 20) من طريق إبراهيم بن إسحاق الصيني عن قيس بن الربيع.
وقال الهيثمي في "المجمع"(10/ 215 - 216) - بعدما نسبه إلى الطبراني في الثلاثة عنهما: فيهما خلاف وبقية رجاله رجال الصحيح. وجاء من حديث أبي ذر وهو الحديث الآتي.
قال: دخلتُ على مالك بن دينار في مرضه فرأيت عنده شهر بن حوشب، فلما خرجنا من عنده قلت لشهر: يرحمك الله! زودني زودك الله! فقال نعم حدثتني أم الدرداء، عن أبي الدرداء، عن نبي الله صلى الله عليه وسلم، عن جبريل عليه السلام، عن ربه تبارك وتعالى قال:"قال ربُّكم عَبدي ما عَبَدتَني ورَجوتَني، و لم تُشرك بي شيئًا غفرتُ لك على ما كان منك، ولو استقبلتني بملء الأرض خطايا وذنوبًا استقبلتُك بملْئها مغفرةً، أغفر لك ولا أبالي".
[1010]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أبو محمد الربيع بن سليمان، حدثنا أسد بن موسى-ح.
وأخبرنا أبو سعيد عبد الرحمن بن محمد بن شبانة الشاهد بهمدان، حدثنا أبو العباس الفضل بن الفضل الكندي، حدثنا أبو خليفة، حدثنا أبو الوليد الطيالسي قالا حدثنا عبد الحميد بن بهرام، حدثنا شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم أن أبا ذر حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إنّ الله تعالى يقولُ يا عبدي! ما عَبَدْتَني وَرَجَوْتَني فإنّي غافرٌ لك ما فيك، ويا عبدي إن لَقِيتَني بقُراب الأرض خطيئةٌ لم تُشرك بي لقيتُك بقُرابها مغفرةَ".
قال البيهقي رحمه الله: وآخر هذا الحديث يدل على أن الراد بالعبادة التي يتقرب بها الرجاء في أول الحديث (أن) لا تشرك بالله شيئًا، وقد ذكرنا في كتاب البعث
(1)
من رواية أبي ذر وغيرهما ما يدل على صحة ذلك.
[1010] إسناده: حسن.
• أسد بن موسى بن إبراهيم بن الوليد، الأموي، الملقب بأسد السنة (م 212 هـ). صدوق يغرب. وفيه نصب. من التاسعة (خت دس). وفي (ن)"سفيان بن موسى" خطأ.
• عبد الحميد بن بهرام الفزاري، المدائني. صاحب شهر بن حوشب. صدوق. من السادسة (بخ ت ق). قال أبو حاتم: أحاديثه عن شهر صحاح.
• شهر بن حوشب الأشعري، الشامي، مولى أسماء بنت يزيد بن السكن (م 112 هـ) صدوق كثير الإرسال والأوهام. من الثالثة (بخ م-4). والحديث أخرجه ابن الجعد في "مسنده"(2/ 1178 رقم 3548) وأحمد في "مسنده"(5/ 154) من طريق عبد الحميد بن بهرام عن شهر بن حوشب به.
(1)
وقد ذكر فيه حديث أبي ذر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أتاني أتٍ من ربّي فبشرني- أو قال: فأخبرني- أنه من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئًا، دخل الجنة" قلت: وإن زنى وإن سرق؟
قال: "وإن زنى وإن سرق"(67 رقم 23).
وأخرجه البخاري في التوحيد (8/ 196) ومسلم في الإيمان (1/ 94 رقم 153).
وذكر أيضًا حديثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله يغفر لعبده ما لم يقع الحجاب " فقيل: =
[1011]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا معاذ ابن المثنى، حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء، حدثنا مهدي بن ميمون، حدثنا غيلان ابن جرير، حدثنا شهر بن حوشب، عن معدي كرب، عن أبي ذر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، يرويه عن ربه عز وجل قال:"يا ابن آدم ما دعوتَني ورجَوتَني غفرتُ لك على ما كان فيك، يا ابن أدم! انك إن لَقيتَني بقُراب الأرض خطايا بعد أن لا تشرك بي شيئًا ألقاك بقُرابها مغفرةً، يا ابن آدم إنَّك إن تُذْنب حتَى تبلُغَ ذُنوبُك عنانَ السماء ثمَّ تستغفرني غفرتُ لك ولا أبالي".
وهكذا رواه عامر الأحول
(1)
والمعلى بن زياد، عن شهر بن حوشب، عن معدي كرب، عن أبي ذر وقوله دعوتني يريد- والله أعلم- دعاءه إياه وحده لا يدعو معه إلهًا آخر.
وقد خرج مسلم حديث أبي ذر من وجه آخر كما:
[1012]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن ابن علي بن عفان، حدثنا ابن نمير، عن الأعمش، عن المعرور بن سويد، عن أب ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يعني يقول الله عز وجل: "مَن عمل حسنهً فجزاؤهُ عشر أمثالها (أو أزيد، ومن عمل سيّئة فجزاؤه مثلها)
(2)
أو أغفر له، ومَن تقرَّب إليَّ شبرًا تقرَبتُ منه ذراعًا، ومن تقرّب إلىّ ذراعًا تقربت منه باعًا، ومن أتاني يمشي أتيته هرولةً، ومن لقيني بقُراب الأرض خطايا
(3)
لم يُشرك بي شيئًا جعلت له مثلها مغفرة".
= يا رسول الله: وما الحجاب؟ قال "أن تموت النفس وهي مشركة"(66 رقم 22).
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 257) والبزار (4/ 79 - كشف) وابن حبان (2450 - موارد).
[1011]
إسناده: رجاله ثقات. والحديث أخرجه الدارمي في الرقاق (718) وأحمد في "مسنده"(5/ 172) وابن أبي الدنيا في "حسن الظن بالله"(45 رقم 32) من طريق مهدي بن ميمون به.
(1)
هو عامر بن عبد الواحد الأحول، البصري. صدوق يخطئ. من السادسة (رم- 4). وأخرج حديثه أحمد في "المسند"(5/ 172) عن عفان حدثنا همام حدثنا عامر الأحول عن شهر
…
فذكره. والمعلى بن زياد هو القردوسي. صدوق قليل الحديث. ولم أجد من خرّج حديثه.
[1012]
إسناده: رجاله ثقات. ابن نمير هو عبد الله.
(2)
سقط ما بين العلامتين من (ن).
(3)
في (ن)"خطيئة".
أخرجه مسلم
(1)
من حديث وكيع وأبي معاوية عن الأعمش.
وقال في رواية وكيع: "فله عشر أمثالها وأزيد" وقال في رواية أبي معاوية " أو أزيد".
[1013]
وقد أخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار، أخبرنا أحمد بن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن قتادة قال سئل ابن عمر عن لا إله إلا الله هل يضر معها عمل كما لا ينفع مع تركها عمل؟ قال ابن عمر:- وذكر كلمة- عش لا تغتر.
قال البيهقي رحمه الله: وهذا لأنه
(2)
قد يكون المراد بهذه المغفرة في المعاقبة وقد يغفر لمن يشاء العظيم، ويعذب من يشاء على اليسير، وقد يغفرهما لمن يشاء، وقد يعذب عليهما من يشاء، ثم يعفو ويغفر، ولا ينبغي لمسلم أن يكون رجاؤه رحمة الله خاليًا عن خوفه عذاب الله ليكون بخوفه منتهيًا عن معصية الله، وبرجائه راغبًا في طاعة الله.
وقد حكينا عن لقمان الحكيم في حد كل واحد منهما ما فيه كفاية كما.
[1014]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا أبو علي الحسين بن صفوان، حدثنا عبد الله ابن محمد القرشي، أخبرني عبد المنعم، عن أبيه، عن وهب بن منبه، قال قال لقمان لابنه: يا بني ارج الله رجاء لا يجرئك على معصيته، وخف الله خوفًا لا يوئسك من رحمته.
(1)
فأخرجه في الذكر (2/ 2068 رقم 22) عن أبي بكر عن أبي شيبة حدثنا وكيع، حدثنا
الأعمش .. فذكره. ومن هذا الوجه أخرجه ابن ماجه في الأدب (2/ 1255 رقم 3821).
وأخرجه مسلم أيضًا عن أبي كريب حدثنا أبو معاوية عن الأعمش ولم يسق لفظه ومن طريق أبي معاوية أخرجه أحمد في "المسند"(5/ 153، 169) والحسين المروزي في "زوائد الزهد" لابن المبارك (366 رقم 1035). وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 2411) من طريق همام بن يحيى عن عاصم عن المعرور بن سويد. وصححه. والحديث عند المؤلف في "الأسماء والصفات"(575) بنفس الإسناد.
[1013]
إسناده: رجاله ثقات. وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 285).
(2)
في الأصل "وهذه الآية"؟
[1014]
إسناده: واه.
• عبد المنعم بن إدريس اليماني (م 228 هـ) مشهور قصّاص، تركه غير واحد. قال أحمد: كان يكذب على وهب بن منبه. وقال ابن حبان: كان يضع الحديث على أبيه وعلى غيره.
راجع "المجروحين"(2/ 148)، و"الميزان"(2/ 668). وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(6/ 520) ونسبه للمؤلف ولابن أبي الدنيا.
[1015]
أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي بن المؤمل، حدثنا أبو عثمان البصري- ح.
وحدثنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا الحسن بن يعقوب العدل، قالا حدثنا محمد بن عبد الوهاب الفراء، أخبرنا جعفر بن عون، حدثنا المسعودي، عن عون بن عبد الله قال قال لقمان لابنه: يا بني ارج الله رجاء لا تأمن فيه مكره، وخف الله مخافة لا تيأس فيها من رحمته.
قال: يا أبتاه وكيف أستطيع ذلك؟ وإنما لي قلب واحد. قال: المؤمن كذا له قلبان: قلب يرجو به، وقلب يخاف به.
وروي عن الفرات بن السائب
(1)
عن ميمون بن مهران، عن ابن عباس مرفوعًا في القلبين معنى هذا وهو ضعيف بمرة.
[1016]
أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد بن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، قال قال لي الزهري: لأحدثنك بحديثين عجيبين، أخبرني حميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"أسرفَ رجلٌ على نفسه فلماَ حضره الموتُ أوصى بَنيه قال إذا مِتُّ فأحرِقوني، ثم اسحقُوني، ثم ذرُوني في الريح في البحر، فوالله لئن يقدر عليّ ربّي ليعذّبني عذابًا ما عذّبه أحدًا، ففعلوا به، فقال اللهُ عز وجل للأرض أدِّي ما أخذتِ فإذا هو قائم، فقال: ما حملكَ على ما فعلتَ؟ قال: خشيتُك يا ربّ- أو قال مخافتك- فغَفَرَ له".
[1015] إسناده: رجاله موثقون.
• أبو عثمان البصري هو عمرو بن عبد الله مرّ.
• المسعودي هو عبد الرحمن بن عبد الله وأخرجه أحمد في "الزهد"(105، 107) وابن المبارك في "الزهد"(318 رقم 912) وهناد في "الزهد"(1/ 306 رقبم 538) من طريق المسعودي.
وذكر ابن أبي الدنيا في "حسن الظن بالله"(69 رقم 131) عن داود بن شابور قال قال
لقمان
…
فذكر نحوه. وأورده السيوطي في "الدر المنثور"(6/ 513).
(1)
فرات بن السائب، أبو سليمان وقيل: أبوالعلى، الجزري. قال ابن معين: ليس بشيء. وقال البخاري: ذاهب الحديث. وقال الدارقطني وغيره: متروك. وحديثه ساقه ابن عدي في "الكامل"(6/ 2049) في ترجمته، ولفظه:"ينبغي للمؤمن أن يكون كذي قلبين يخاف من أحدهما ويرجو من الآخر".
[1016]
إسناده: صحيح. رجاله ثقات.
قال وحدثني حميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"دَخَلت امرأةٌ النّار في هرّةٍ ربَطَتْها فلا هي أطْعَمتْها، ولا هي أرسلَتْها تأكل من خشَاش الأرض حتى ماتَتْ".
قال الزهري: هي لئلا يتكل أحد ولا ييأس أحد.
ورواه مسلم
(1)
عن محمد بن رافع وعبد بن حميد، عن عبد الرزاق.
[1017]
أخبرنا أبو بكر بن فورك، حدثنا عبد الله بن جعفر، أخبرنا أبو بشر يونس بن
(1)
في التوبة (3/ 2110 رقم 25). وهو عند عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 283) ومن طريقه أخرجه أحمد في "المسند"(2/ 269) وابن ماجه في "الزهد"(2/ 1421 رقم 4255). وأخرجه البخاري في الأنبياء (4/ 152) من طريق هشام عن معمر. وأخرجه المؤلف في "الأسماء والصفات"(ص 654) وفي "الآداب"(519 - 520 رقم 1174، 1175) بنفس الإسناد.
والجزء الأول منه فقط أخرجه الحسين المروزي في "زوائد الزهد" لابن المبارك (372 رقم 1056) عن الحجاج بن أبي المنيع عن جده عن الزهري ومسلم في التوبة (3/ 2110 رقم 26) والنسائي في الجنائز (4/ 112) من طريق الزبيدي عن الزهري عن حميد به، وأخرجه البخاري في التوحيد (8/ 199) من طريق أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة به. وله شاهد من حديث أبي سعيد الخدري: أخرجه البخاري في الأنبياء (4/ 152) وفي التوحيد (8/ 200) ومسلم في التوبة (3/ 2111 رقم 27). ومن حديث حذيفة: أخرجه البخاري في الأنبياء أيضًا (4/ 152) والنسائي في الجنائز (4/ 113). والجزء الثاني منه ففط أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 284 رقم 20551) عن معمر عن همام بن منبه، عن أبي هريرة به مرفوعًا ومن طريقه أحمد في "مسنده"(2/ 317). وأخرجه مسلم في البر والصلة (3/ 2023) عن محمد بن رافع عن عبد الرزاق به. وذكر سنده إلى سعيد المقبري عن أبي هريرة. وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 261) من طريق أبي سلمة، و (2/ 501) من طريق موسى بن يسار، ومن طريق الأعرج، وأخرجه هو (2/ 457، 467، 479، 557)، وابن الجعد في "المسند" (رقم 1179) من طريق محمد بن زياد. وهناد في "الزهد" (2/ 622 رقم 1341) من طريق محمد بن سيرين كلهم عن أبي هريرة به. وأخرجه مسلم في السلام (2/ 1760 رقم 152) وهناد في "الزهد" (2/ 623 رقم 1342) من طريق هشام عن أبيه عن أبي هريرة بمعناه. وله شاهد من حديث نافع عن ابن عمر رفعه. أخرجه البخاري في بدء الخلق (4/ 100) وفي الأنبياء (4/ 152) وفي المساقاة (3/ 77) ومسلم في البر والصلة (3/ 2022 رقم 134) والدارمي في الرقاق (ص 77). وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد" أيضًا (رقم 379). وانظر "الصحيحة" للألباني (28). ومن حديث عبيد الله بن أبي رافع عن جدته: أخرجه هناد في "الزهد"(2/ 623 رقم 1343).
[1017]
إسناده: ضعيف.
" عبيد الله بن زحر الإفريقي: ضعّفه غير واحد. وقال الحافظ ابن حجر في "التقريب": =
حبيب، حدثنا أبو داود الطيالسي، حدثنا عبد الله بن المبارك، عن يحيى بن أيوب، عن عبيد الله بن زحر، عن خالد بن أبي عمران، عن ابن عباس، عن معاذ بن جبل، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنْ شِئْتُمْ أَنْبَأتُكم بأوّل ما يقول اللهُ للمؤمن يوم القيامة وباوّل ما يقولون؟ " قالوا: نعم يا رسول الله، قال:"يقول للمؤمنين: هل أحْبَبْتُم لقائي؟ قال: فيقولون: نعم يا ربّنا، فيقول: لِمَ؟ فيقولون: رجونا عفوَك ورحمتَك: فيقول: إني قد أوجَبتُ لكم رَحمتي".
[1018]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ومحمد بن موسى، قالا حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا عبد الملك بن عبد الحميد الميموني، حدثنا روح بن عبادة، حدثنا ابن عون، عن عمير بن إسحاق: قال كان من أدركت من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم (أكبر)
(1)
ممن سبقني فما رأيت قومًا أهون سيرة ولا أقل تشديدًا منهم.
وقد جاء عن عبد الله بن مسعود وغيره في التشديد في الأمن من مكر الله واليأس من رحمة الله.
[1019]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد
= صدوق يخطئ. والحديث أخرجه ابن المبارك في "الزهد"(93 رقم 276) وعنه أبو داود الطيالسي في "مسنده"(ص 77). ومن طريق ابن المبارك أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 238) وابن أبي الدنيا في "حسن الظن بالله"(41 رقم 10)، والطبراني في "الكبير" (20/ 125 رقم 251) وأبو نعيم في "الحلية" (8/ 179) وقال: تفرد به عبيد الله عن خالد. وأخرجه الطبر اني في "الكبير"(20/ 94 - 95 رقم 184) من طريق خالد بن معدان عن معاذ بن جبل به. وقال الهيثمي في "المجمع"(10/ 358) رواه الطبراني بسندين أحدهما حسن.
[1018]
إسناده: لا بأس به.
• عبد الملك بن عبد الحميد بن ميمون بن مهران، الجزري، أبو الحسن الميموني (م 274 هـ) ثقة فاضل لازم أحمد أكثر من عشرين سنة. من الحادية عشرة (س).
• ابن عون هو عبد الله. عمير بن إسحاق، أبو محمد مولى بني هاشم. مقبول. من الثالثة (بخ س)
أخرجه ابن سعد في "طبقاته"(7/ 225) من طريق روح بن عبادة به. وفيه "أكثر" بدل "أكبر".
وأخرج عبد الله بن أحمد في "زوائد فضائل الصحابة"(2/ 989 رقم 1959) ببعضه.
(1)
زيادة من "فضائل الصحابة".
[1019]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو إسحاق السّبيعي هو عمرو بن عبد الله.
• وبَرة بن عبد الرحمن المُسْلي (بضم الميم وسكون المهملة بعدها لام) أبو خزيمة أو أبو العباس الكوفي (م 116 هـ). ثقة. من الرابعة (خ م د س). =
ابن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن أبي إسحاق، عن وبرة، عن أبي الطفيل، عن ابن مسعود أنه قال: الكبائر: الإشراك بالله عز وجل، والأمن من مكر الله، والقنوط من رحمة الله، والياس من روح الله.
[1020]
وبهذا الإسناد أخبرنا معمر، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن ابن أبي مليكة أن عبيد بن عمير دخل على عائشة رضي الله عنها فقالت: من هذا؟ فقالوا: عبيد بن عمير، فقالت عمير بن قتادة؟ قالوا: نعم، قالت أحدث أنك تجلس ويجلس إليك.
قال: بلى. يا أم المؤمنين، فقالت فإياك وإملال الناس وتقنيطهم
[1021]
وبهذا الإسناد أخبرنا معمر، عن زيد بن أسلم أن رجلًا كان في الأمم يجتهد في العبادة، ويشدد على نفسه، ويقنط الناس من رحمة الله تعالى، ثم مات فقال أي رب ما لي عندك؟ قال: النار، قال: أي رب فأين عبادتي واجتهادي؟ قال فيقول: إنك كنت تقنط الناس من رحمتي في الدنيا فانا أقنطك اليوم من رحمتي.
قال البيهقي رحمه الله: ولعل هذا الرجل كان يرى النجاة في عبادته، ويعتمد عليها، ولا يذكر مغفرة الله عز وجل الذنوب لمن يشاء من عباده بل كان يستبعدها.
[1022]
أخبرنا أبو محمد المؤملي، حدثنا أبو عثمان البصري، حدثنا أبو أحمد الفراء،
=. أبو الطفيل عامر بن واثلة بن عبد الله بن عمرو بن جحش الليثي. أخر من مات من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. قيل مات سنة (110 هـ). والأثر أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(10/ 459 - 460) ومن طريقه الطبراني في "الكبير"(9/ 171 رقم 8784) كما أخرجه هو (9/ 171 رقم 8783، 8785) وابن جرير الطبري في "تفسيره"(5/ 451) من طرق أخرى عن ابن مسعود.
[1020]
إسناده: رجاله ثقات. أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 288 رقم 20560) وفيه "إهلاك الناس" بدل "إملال الناس" وما هنا أوجه.
[1021]
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 289).
[1022]
إسناده: حسن.
• يعلى هو ابن عبيد الطنافسي. أبو سعد ويقال: أبو سعيد- الأزدي، الكوفي. مقبول. من الثالثة (ت ق).
• أبو الكنود الأزدي، الكوفي قيل: اسمه عبد الله بن عامر وقيل: غيره. مقبول. من الثانية (ق). وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 185) وابن أبي الدنيا في حسن الظن بالله" (51 رقم 50 - مجموع الرسائل) من طريق يعلى عن الأعمش عن أبي سعيد به. وأخرجه الطبري في "تفسيره" (24/ 16) من طريق أبي معاوية عن الأعمش به. وأخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (11/ 287) والطبراني في "الكبير" (9/ 136 رقم 8635) =
أخبرنا يعلى، حدثنا الأعمش، عن أبي سعيد، عن أبي الكنود، قال مر عبد الله يعني ابن مسعود على قاص وهو يذكر فقال: يا مذكر لا تقنط الناس ثم قرأ: {يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}
(1)
.
[1023]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الخضر بن أبان، حدثنا سيار بن حاتم، حدثنا جعفر بن سليمان، عن ثابت، قال: كان داود عليه السلام يذكر ذنوبه فيخاف الله مخافة تنفرج أعضاؤه ومفاصله من مواضعها، ثم يذكر رحمة الله على أهل الذنوب ورأفته بهم فيرجع كل عضو إلى موضعه.
[1024]
وبهذا الإسناد، حدثنا جعفر، حدثنا أبو سنان القسملي، قال وجدت في بعض الكتب: أن أحب عبادي إلي من حببني إلى عمادي، وأخبرهم بسعة رحمتي، وأن أبغض عبادي إلي من قنط عبادي وآيسهم من رحمتي.
[1025]
سمعت أبا عبد الرحمن السلمي يقول سمعت أبا عثمان المغربي يقول: من حمل نفسه على الرجاء تعطل، ومن حمل نفسه على الخوف قنط، ولكن ساعة وساعة ومرة ومرة.
= من طريق معمر عن الأعمش عن ابن مسعود. وقال الهيثمي في "المجمع"(1/ 111) رجاله رجال الصحيح إلا أن الأعمش لم يدرك ابن مسعود.
(1)
سورة الزمر (39/ 53).
[1023]
إسناده: ضعيف لأجل الخضر بن أبان الهاشمي. وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 202) وأبو نعيم في "الحلية"(2/ 328) من وجه آخر عن ثابت مختصرًا.
[1024]
إسناده: كسابقه.
[1025]
أبو عثمان المغربي هو سعيد بن سلّام (م 373 هـ) كان من ناحية القيروان وجاور مدة. وتوفي بنيسابور. قال السلمي: كان أوحد في طريقته وزهده، لم يُر مثله في علوّ الحال وصون الوقت وصحة الحكم بالفراسة، وقوة الهيبة. راجع "طبقات الصوفية"(479 - 483)، "تاريخ بغداد"(9/ 112)، "الرسالة القشيرية"(1/ 191)، "السير"(16/ 320)، "طبقات الأولياء"(237 - 238)، "شذرات"(3/ 81). وقوله رواه السلمي في "طبقاته"(482) وعنه القشيري في "رسالته"(1/ 358).
[1026]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني عبيد الله بن محمد الصوفي، قال سمعت أبا تراب أحمد بن حمدون القصار، يقول سمعت أبي: وسئل عن الملامة فقال- خوف القدرية ورجاء المرجئة.
[1027]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد، أخبرنا أبو جعفر محمد بن غالب بن حرب تمتام، حدثنا مسلم بن إبراهيم أبو عمرو، حدثنا الربيع بن مسلم القرشي، حدثنا محمد بن زياد، عن أبي هريرة أنّ النبي صلى الله عليه وسلم خَرَج على رهطٍ من أصحابه وهم يتحدَّثون فقال:"والّذي نفسي بيده لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قليلًا ولبَكيتم كثيرا" فلما انصرفنا أوحى الله إليه يا محمّد لم تقنط عبادي؟ فرجع إليهم فقال: "أبشِرُوا وقارِبُوا، وسَدِّدوا".
قال البيهقي رحمه الله: ففي هذا دلالةٌ على أنّه لا ينبغي أن يكون خوفُه بحيث يؤيسه ويقنطه من رحمة الله، كما لا ينبغي أن يكون رجاؤُه بحيث يأمَن مكرَ الله، أو يُجرّئه على معصية الله عز وجل.
[1026] أبو تراب أحمد بن حمدون بن أحمد بن عمارة، النيسابوري. الأعمشي (م 321 هـ) لقب بالأعمشي لحفظه حديث الأعمش واعتنائه به. وكان من كبار الحفاظ. وكان يكنى أبا حامد وأبو تراب لقبه. وكان كثير المزاح، وكان موثوقًا به فيما سمع. ترجمته في "الأنساب"(1/ 312 - 314)، "التذكرة"(3/ 805 - 807)، "السير"(14/ 553 - 555)، "الميزان"(1/ 94 - 95)، "الوافي"(6/ 361)، "لسان الميزان"(1/ 164 - 165)، "شذرات"(2/ 288).
• وأبوه حمدون بن أحمد القصار، أبو صالح، النيسابوري (م 271 هـ) شيخ الصوفية، وقدوة الملامتية: وهو تخريب الظاهر وعمارة الباطن مع التزام الشريعة. راجع "طبقات الصوفية"(123 - 129)، "الحلية"(10/ 231 - 232)، "الرسالة القشيرية"(1/ 114 - 115)"السير"(13/ 51)، "طبقات الأولياء"(359 - 360). وقوله ذكره الذهبي في "السير"(13/ 51). وأخرجه أبو نعيم الأصبهاني في "الحلية"(10/ 231) من طريق محمد بن أحمد التميمي عن أحمد بن حمدون به.
[1027]
إسناده: رجاله ثقات.
• الربيع بن مسلم الجمحي القرشي، أبو بكر البصري (م 167 هـ) ثقة. من السابعة (بخ م د س ت). قال أبو داود: هو أروى الناس عن محمد بن زياد. والحديث أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(74 رقم 254) وابن حبان في "صحيحه"(2491 - موارد) من طريق الربيع ابن مسلم عن محمد بن زياد به.
[1028]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن علي بن ميمون بالرقة، حدثنا الفريابي والفضل بن دكين قالا حدثنا سفيان، عن سعيد الجُريري، عن أبي عثمان النهدي، عن حنظلة التميمي الأسيدي الكاتب قال: كنّا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكَّرنا بالجنّة والنّار كانهما رأيَ عين، فقمت وأتيت إلى أهلي فضحكت ولهوت- وفي حديث الفريابي "ولعبت " فلقيت أبا بكر فذكرت ذلك له فقلت يا أبا بكر نافق حنظلة! فقال أبو بكر: وما ذاك؟ فأخبرته فقلت: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرنا بالجنة والنار كانأ رأي عين فقمت إلى أهلي فضحكت ولعبت. فقال أبو بكر: إنا لنفعل ذلك فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله! إنا إذا كنا عندك تذكرنا بالجنة والنار كأنا رأي عين، فقمت إلى أهلي فضحكت ولعبت فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"يا حنظلة ساعةً وساعةً لو كنتم تكونون كما تكونون عندي لصافَحَتْكم الملائكةُ في بيوتكم وعلى فُرُشكم، يا حنظلة ساعةً وساعةً". قال: الفريابي أتمّ سياقة للحديث.
رواه مسلم في الصحيح
(1)
عن زهير بن حرب عن الفضل بن دكين.
[1028] إسناده: صحيح.
• محمد بن علي بن ميمون الرقي، أبو العباس العطار (م 268 هـ). ثقة. من الحادية عشرة (س). الفريابي هو محمد بن يوسف.
• سفيان هو الثوري.
• حنظلة التميمي الأسيدي هو حنظلة بن الربيع بن صيفي بن رباح. ويقال له حنظلة الكاتب. من الصحابة كتب للنبي صلى الله عليه وسلم وشهد القادسية ومات في خلافة معاوية. راجع "طبقات ابن سعد"(6/ 55)، و "الإصابة"(1/ 359).
(1)
في التوبة (3/ 2107) ولم يسق لفظه بل أحاله على حديث جعفر بن سليمان (رقم 12) وعبد الوارث بن سعيد (رقم 13) عن سعيد الجريري. وأخرجه ابن ماجه في "الزهد"(2/ 1416 رقم 4229) عن أبي بكر بن أبي شيبة عن الفضل بن دكين أبي نعيم، وأحمد في "مسنده"(4/ 346) عن أبي أحمد الزبيري، و (4/ 178) عن أبي نعيم. والطبراني في "الكبير" (4/ 13 رقم 3491) من طريق الفريابي وأبي نعيم ثلاثتهم عن سفيان به. وأخرجه الترمذي في صفة القيامة (4/ 666 رقم 2514) والطبراني في "الكبير" (4/ 13 رقم 3492) من طريق جعفر بن سليمان عن الجريرىِ به. وأخرجه الطبراني في "الكبير" (4/ 12 رقم 3490) من طريق الهيثم بن حنش عن حنظلة بنحوه. وأخرج الطيالسي في "مسنده" (ص 191 رقم 1345) عن عمران القطان عن قتادة عن يزيد بن عبد الله بن الشخير عن حنظلة الأسيدي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لو تكونون كما تكونون عندي لأظلتكم الملائكة باجنحتها". ومن طريق الطيالسي أخرجه =
[1029]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا الحارث بن عبيد، عن ثابت، عن أنس قال قالوا: يا رسول الله نكون عندك على الحال، فإذا فارقناك كنّا على غيرها، فنخافُ أن يكون ذلك نفاقًا قال:"كيف أنتم وربكم؟ " قالوا: الله ربنا في السر والعلانية. قال: "كيف أنتم ونبيكم؟ " قالوا: أنت نبينا في السر والعلانية. قال: "ليس ذلكم النفاق".
= الترمذي في صفة القيامة (4/ 634 رقم 2452) وأخرجه الطبراني في "الكبير"(4/ 13 رقم 3493) من وجه أخر عن عمران. وقال الترمذي: حديث حسنء وله شاهد من حديث أبي هريرة: أخرجه ابن المبارك في "الزهد"(385 رقم 1075) والطيالسي في "مسنده"(337 رقم 2583)، وأحمد في "مسنده"(4/ 302 - 305) وسنده ضعيف. وشاهد أخر من حديث أنس وانظر الحديث الآتي. وراجع "الصحيحة"(969، 1948، 1976).
[1029]
إسناده: حسن.
• الحارث بن عبيد، الإيادي، أبو قدامة البصري. صدوق يخطئ. من الثامنة (خت م دت).
قال أحمد: مضطرب الحديث. وقال ابن معين؟ ضعيف. وقال مرة: ليس بشيء، وقال النسائي وغيره: ليس بالقوي. وقال الفلاس: رأيت ابن مهدي يحدث عن أبي قدامة وقال: ما رأيت إلاَّ خيرًا. راجع "الميزان"(1/ 438). والحديث أخرجه البزار (1/ 34 رقم 52 - كشف) عن طالوت بن عباد حدثنا الحارث بن عبيد به. وقال البزار: لا نعلم رواه عن ثابت إلا الحارث بن عبيد. وأخرجه أبو يعلى في مسنده، (8/ 56 رقم 3304) عن عبد الواحد حدثنا. غسان بن بُرزين الطهوي، عن ثابت البناني عن أنس في سياق طويل، وفي آخره:"لو أنكم إذا خرجتم من عندي تكونون على الحال الذي تكونون لصافحتكم الملائكة بطرق المدينة". وغسان بن برزين ذكره الذهبي في "الميزان"(3/ 333 - 334) وقال: ما علمت أحدًا ليّنه، وقد وثقه ابن معين، ورأيت له حديثًا منكرًا في مسند الحسن بن سفيان حدثنا عبد الواحد، حدثنا غسان، حدثنا ثابت، عن أنس قال: غدا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقالوا: فذكر الحديث
…
كما عند أبي يعلى، ولا أدري لماذا عدّه الذهبي منكرًا. وقد أخرج أبو يعلى (5/ 378 رقم 3035) من طريق عبد الرزاق. أخبرنا معمر، عن قتادة، عن أنس: قال أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله إنا إذا كنا عندك رأينا في أنفسنا ما نحب، وإذا رجعنا إلى أهلينا فخالطناهم أنكرنا أنفسنا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"لو تدومون على ما تكونون عندي في الخلاء لصافحتكم الملائكة حتى تُظلكم باجنحتها عيانًا، ولكن ساعة وساعة".
وأخرجه ابن حبان (2493) من طريق عبد الرزاق. ورواه أحمد (3/ 175) من طريق حماد عن ثابت عن أنس بنحوه وقال الهيثمي في "المجمع"(10/ 308) رواه البزار ورجاله رجال الصحيح غير زهير بن محمد وهو ثقة. وراجع "الصحيحة"(1965).
[1030]
أخبرنا أبو الحسين، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا مشرف بن سعيد، حدثنا أبو منصور الحارث بن منصور، حدثنا أيوب بن شعيب، عن الأعمش قال قال مطرف بن عبد الله: وجدتُ الغفلة التي ألقى اللهُ عز وجل في قلوب الصديقين من خلقه رحمة وحمهم بها، ولو ألقى في قلوبهم من الخوف له على قدر معرفتهم به ما هنأهم العيش.
[1031]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا العباس هو الدوري، حدثنا محمد بن القاسم الأسدي، حدثنا سفيان الثوري، عن إسماعيل بن أمية، عن و هب بن منبه قال: خلق ابن آدم أحمق، لولا حمقه ما هنأه العيش.
[1032]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن الحسن، حدثنا أبو العباس بن حمكويه قال سمعت يحيى بن معاذ الرازي يقول: لو سمعت الخليقة دمدمة النار على الخليقة لتصدعت القلوب فرقًا، ولو ترى القلوب كنه المحبة لخالقها لانخلعت مفاصلها إليه ولهًا، ولطارت الأرواح إليه من أبدانها دهشًا، فسبحان
(1)
من أغفل الخليقة عن كنه هذه الأشياء، وألهاهم بالوصف عن حقائق هذه الأشياء!.
[1033]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو محمد عبد الرحمن بن حمدان الجلاب
بهمدان، حدثنا أبو حاتم الرازي، حدثنا عمران بن موسى الطرسوسي، حدثنا أبو يزيد
[1030] إسناده: فيه من لم أعرفه.
• مشرف بن سعيد الواسطي (م 66 هـ) ذكره الخطيب في "تاريخه"(13/ 224) وقال: كان ثقة.
• أبو منصور الحارث بن منصور الواسطي الزاهد. صدوق يهم. من التاسعة (د).
• أيوب بن شعيب لم أعرفه.
• والخبر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 210) من طريق مشرف بن سعيد الواسطي.
[1031]
إسناده: واهٍ.
• محمد بن القاسم الأسدي. لقبه كاو. كذّبوه. مرّ.
[1032]
أبو العباس بن حمكويه هو محمد بن جعفر بن حمكويه، أبو العباس، (تاريخ بغداد 2/ 137). أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(10/ 56) ببعضه وببعضه في (10/ 53).
(1)
وفي (ن)"فيستحق".
[1033]
إسناده: رجاله ثقات. أخرجه أبو نعيم الأصبهاني في "الحلية"(8/ 85) من طريق أحمد بن إبراهيم عن الفيض بن إسحاق به في سياق طويل.
فيض بن إسحاق الرقي، قال قال الفضيل بن عياض: ما يسرني أن أعرف الأمر حق معرفته، إذًا لطاش عقلي.
وقال الفضيل: سأل داود عليه السلام ربه عز وجل أن يلقي في قلبه الخوف فدخل فلم يحتمله قلبه، فطاش عقله حتى ما كان يعقل صلاة ولا غيرها، ولاينتفع بشيء فقيل له: أتحب أن ندعك كما أنت أو نردك إلى ما كنت عليه؟ قال: ردوني فرد عليه عقله.
[1034]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا الحسين بن صفوان، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، حدثني محمد بن الحسين، حدثني زيد الحميري، قال حدثني أبو يعقوب المغازي، قال: رأيت في منامي رجلًا آدم طوالًا والناس يتبعونه قلت من هذا قالوا: أويس القرني، قال: فاتبعته فقلت: أوصني، رحمك الله، قال: ابتغ رحمة الله عند محبته، واحذر نقمته عند معصيته، ولا تقطع رجاءك عنه في خلال ذلك، ثم ولى وتركني.
[1035]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي قال سمعت نصر بن محمد بن أحمد بن يعقوب العطار، يقول سمعت أبا محمد البلاذري يقول: سمعت يوسف بن الحسين يقول، قال ذو النون: الخوف رقيب العمل، والرجاء شفيع المحن.
[1036]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعت أبا بكر الحفيد، يقول سمعت جدي يعني العباس بن حمزة يقول سمعت ذا النون المصري يقول: عرف المطيعون عظمتك فخضعوا، وسمع المذنبون بجودك فطمعوا.
[1034] أخرجه ابن أبي الدنيا في "حسن الظن بالله"(69 - 70 رقم 134 مجموعة الرسائل). [1035] نصر بن محمد بن أحمد بن يعقوب بن منصور، أبو الفضل بن أبي نصر الطوسي العطاب (م 383 هـ). محدث مشهور في بلده، أحد أركان الحديث بخراسان. "تاريخ دمشق (44/ 458 - 460) نقلًا من هامش "طبقات الصوفية" (24).
• أبو محمد البلاذري هو أحمد بن محمد بن إبراهيم بن هاشم المذكر (م 339 هـ). الحافظ الواعظ. كان حافظا فهمًا عارفًا بالحديث. وكان واحد عصره في الوعظ. من أحسن الناس عشرة، وأكثرهم فائدة. راجع "الأنساب"(2/ 378 - 379). وأخرجه السلمي في "طبقاته"(24)
[1037]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعت أبا بكر محمد بن عبد الله الواعظ، يقول سمعت الحسن بن علي بن سلام يقول سمعت يحيى بن معاذ يقول: إن كان صغر في جنب عطائك عملي فقد كبر حسن رجائك أملي.
[1038]
أخبرنا أحمد بن محمد الماليني، حدثنا أبو عمرو عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب، قال سمعت أبا بكر عبد الله بن إبراهيم بن الصباح، يقول سمعت يحيى بن معاذ الرازي يقول: لقد رجوت ممن ألبسنى بين الأحياء ثوب عافيته أن لا يعذبني بعد الممات، وقد عرفت جود رأفته.
إلهي! إن كنت غير مستاهل لما أرجو من رحمتك فأنت أهل أن تجود المذنبين بفضل سعتك.
إلهي! لولا ما عرفت من عدلك ما خفت من عذابك، ولولا ما عرفت من فضلك ما رجوت ثوابك.
إلهي! إن كنت لا تعفو إلا أهل طاعتك فإلى من يفزع المذنبون؟ وإن كنت لا ترحم إلا أهل تقواك فبمن يستغيث المسيئون؟
[1039]
سمعت أبا محمد بن يوسف يقول، سمعت منصور بن محمد بن إبراهيم الفقيه، يقول سمعت محمد بن محمد بن عبد الله الزيدي، يقول قال بعض الحكماء في مناجاته: إلهي لو أتاني الخبر أنك غير قابل دعائي ولا سامع شكواي، ما تركت دعاءك ما بل ريقي لساني. أين يذهب الفقير إلا إلى الغني؟ وأين يذهب الذليل إلا إلى العزيز؟
أنت أغنى الأغنياء وأعز الأعزاء يارب.
[1040]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعت أبا عبد الله محمد بن محمد بن عبد الله
[1037] وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(9/ 383) من قول ذي النون. وفيه "إن كان صغر في جنب طاعتك عملي".
[1040]
أبو عبد الله محمد بن محمد بن عبد الله الجرجاني. لعله والد أبي سعيد الإدريسي. الذي ذكره السهمي في "تاريخ جرجان"(450).
• أبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، أبو بكر، المحدث ابن المحدث، الواسطي (م 312 هـ). أحد أئمة الحديث في بغداد، سمع خلقًا كثيرًا، وجمع، وصنّف، وعمّر، وتفرد. قال الخطيب: رحل في الحديث إلى الأمصار البعيدة، وعُني به العناية العظيمة، وأخذ عن الحفاظ والأئمة، وكان حافظًا فهمًا عارفًا. عابوا عليه التدليس. انظر ترجمته =
الجرجاني الواعظ يقول، حدثنا أبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، حدثنا أحمد ابن أبي الحواري، قال سمعت أبا سليمان الداراني- ووقفت عليه وهو لا يراني فسمعته- يقول: لئن طالبتني بذنوبي لأطالبنك بعفوك، ولئن طالبتني بتوبتي لأطالبنك بسخائك، ولئن أدخلتني النار لأخبرن أهل النار أني أحبك.
[1041]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد، حدثنا محمد بن الفضل ابن جابر، حدثنا أبو معمر، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم (حدثنا القاسم) بن الفضل، عن لبطة بن الفرزدق، عن أبيه، قال لقيت أبا هريرة فقال: من أنت؟ قلت: أنا الفرزدق، قال: إن قدميك صغيرتان، كم من محصنة قذفتها؟ وإن لرسول الله صلى الله عليه وسلم حوضًا ما بين أيلة إلى كذا وكذا وهو قائم بذنباه (؟) فيقول إلي إلي فإن استطعت أن لا تحرمه.
قال: فلما قمت قال: ماصنعت من شيء فلا تقنط.
[1042]
أخبرنا أبو سعد الزاهد، قال سمعت أحمد بن الحسين الشافعي ببغداد يقول سمعت عثمان بن سعيد الفريابي، يقول سمعت المسيب بن مسلم يقول سمعت عميرة ابن عصمة يقول سمعت أحمد بن صالح يقول، سمعت يحيى بن معاذ (يقول): إني لأرجو أن يكون توحيد
(1)
لم يعجز عن هدم ما قبله من كفر، لا يعجز عن محو ما بعده من ذنب.
= و"تاريخ بغداد"(9/ 203 - 213)، و"الأنساب"(5/ 42)، و"التذكرة"(2/ 736)، و"السير"(14/ 283 - 287)، "الميزان"(4/ 26 - 27)، "الوافي"(1/ 99)، "لسان الميزان"(5/ 360 - 362)،"شذرات"(2/ 265).
[1041]
إسناده: مقبول.
• محمد بن الفضل بن جابر بن شاذان، أبو جعفر السقطي (م 288 هـ) قال الخطيب: كان ثقة. وقال الدارقطني: صدوق. راجع "تاريخ بغداد"(3/ 153).
• أبو معمر، إسماعيل بن إبراهيم بن معمر الهذلي، القطيعي، الهروي (م 236 هـ) ثقة مأمون.
من العاشرة (ح م د س).
• إسماعيل بن إبراهيم هو ابن عُليّة.
• القاسم بن الفضل الحُدّاني (بضم المهملة وتشديد الدال).
• أبو المغيرة البصري (م 167 هـ). ثقة. من السابعة. ورمى بالإرجاء (بخ م-4).
• لبطة بن الفرزدق بن غالب النميمي. ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(7/ 183).
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "حسن الظن بالله"(63 - 64 رقم 103) من طريق إسماعيل بن علية.
(1)
في (ن)"توحيدكم" وكذا كان في الأصل ثم ضرب على "كم".
فصل
قال البيهقي رحمه الله: وكما لا ينبغي أن يكون الخوف إلا من الله عز وجل كذلك لا ينبغي أن يكون الرجاء إلا منه لأنه لا يملك أحد من دونه ضرًا ولا نفعًا، فمن رجا ممن لا يملك ما لايملك فهو من الجاهلين.
[1043]
وقد أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري ببغداد، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا عباس بن عبد الله الترقفي، حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، حدثنا نافع بن يزيد وابن لهيعة وكهمس بن الحسن، وهمام بن يحيى، عن قيس بن الحجاج الزرقي، عن حنش، عن ابن عباس قال كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم فقال:"يا غلامُ أو يا بُنيّ أولا أُعلّمك كلماتٍ يَنْفَلك اللهُ بهن" قلت: بلى، قال: "احفظِ اللهَ يَحْفَظكَ، احفَظِ الله تَجِدْهُ أمَامَكَ، تَعرَّفْ إلى الله في الرَّخاءَ يَعْرِفكَ في الشِّدّة، إذا سألتَ فاسألِ اللهَ، وإذا استَعَنْتَ فاستعنْ بالله، قد جفَّ القلمُ بما هو كائنٌ. فلو أنّ الخلقَ كلَّهم جميعًا أرادُوا أن يَنْفَعُوك بشيء لم يَقْضِه الله لكَ لم يَقْدِرُوا عليه، وإن أرأدُوا
[1043] إسناده: حسن. وقد مرّ في الجزء الأول من هذا الكتاب برقم (192) من طريق أبي عبد الله الحافظ، أخبرنا اْبوبكر بن إسحاق الفقيه، أخبرنا محمد بن محمد بن التمار، حدثنا أبو الوليد، حدثنا الليث بن سعد، حدثني قيس بن الحجاج، عن حنش، عن ابن عباس.
وانظر تخريجه هناك.
• نافع بن يزيد الكلاعي، أبو يزيد المصري (م 168 هـ). ثقة عابد، من السابعة (خت م د س ق).
• قيس بن الحجاج الزرقي كذا في (ن) والأصل. وهو الكلاعي صدوق. من السادسة (ت ق). وفي (ن)"قيس بن أبي الحجاج". ابن عباس هو عبد الله، وفي (ن)"ابن عياش" خطأ.
وفي هذا المتن زيادة. والحديث أخرجه اللالكائي في "شرح السنة"(2/ 613 رقم 1094) من طريق أبي عبد الرحمن عن كهمس وهمام، وابن لهيعة ونافع عن قيس بن الحجاج كما أخرجه من طريق ابن وهب عن ابن لهيعة والليث عن قيسر، به. وأخرجه ابن الجعد في "مسنده"(2/ 1184 رقم 3570) عن عبد الواحد بن سليم عن عطاء عن ابن عباس به.
وعبد الواحد ضعيف. وأخرجه السهمي في "تاريخ جرجان"(77 - 78) من طريق ابن عدي وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 204) من وجه آخر عن عطاء عن ابن عباس. ولا يصح. وقد مرّت الإشارة إلى طريق ابن عدي في رقم (192) وسيعيد المؤلف الحديث في الباب (74).
أن يضُرُّوك بشيء لم يقضِه اللّهُ عليك لم يقدرُوا عليه، واعَملْ لله بالشكرِ في اليقين، واعْلَمْ أنّ الصَّبْر على ما تَكْرَه خيرٌ كثيرٌ، وأنَّ النَّصْر مَع الصَّبْر، وأنّ الفَرَج مع الكَرْب، وأنّ مع العُسر يسرّا".
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه، حدثنا محمد بن مسلم الواسطي
(1)
حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ، حدثني عبد الله بن لهيعة، ونافع بن يزيد، عن قيس بن الحجاج الزرقي، عن حنش، عن ابن عباس قال: كنت ردف رسول اللّه صلى الله عليه وسلم فقال: "يا غلام
…
" فذكره.
قال محمد بن مسلمة وأخبرنا المقرئ، عن كهمس بن الحسن، وهمام بن يحيى بإسناده إلى ابن عباس.
[1044]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا الحسين بن صفوان، حدثنا عبد الله بن محمد القرشي، حدثنا محمد بن على بن الحسن بن شقيق، حدثنا إبراهيم بن الأشعث، حدثنا فضيل بن عياض، عن هشام، عن الحسن، عن عمران بن حصين قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "مَن انْقَطَعَ إلى الله عز وجل كَفَاه اللهُ كلَّ مؤنة، ورزَقَه من حيث لا يَحْتَسِب، وَفَيِ انقطعَ إلى الدنيا وَكلَه الله إليها".
(1)
في الأصل و (ن)"محمد بن مسلم الواسطي" وصوابه محمد بن مسلمة بن الوليد الواسطي، أبو جعفر، الطيالسي (م 282 هـ).
قال الدارقطني. لا بأس به.
وقال الخطيب: رأيت أبا القاسم اللالكائي والحسن بن محمد الخلال يضعفانه. وقال الخطيب: له مناكير. راجع "تاريخ بغداد"(3/ 305 - 307)، "الكامل"(6/ 2294)، "السير"(13/ 395 - 396)"الميزان"(4/ 41 - 42)، "الوافي"(5/ 30)، "لسان الميزان"(5/ 382).
[1044]
إسناده: رجاله موثقون إلا أن الحسن لم يسمع من عمران. والحديث أخرجه الطبراني في "الصغير"(1/ 116) وعنه الخطيب في "تاريخه"(7/ 196) عن جعفر بن محمد بن ماجد، عن محمد بن علي بن الحسن بن شقيق. وقال الطبرانيْ لم يروه عن هشام بن حسان إلا الفضيل بن عياض تفرد به إبراهيم بن الأشعث. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/ 303 - 304) وقال: رواه الطبراني في الأوسط وفيه إبراهيم بن الأشعث صاحب الفضيل. وهو ضعيف وقد ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 66) وقال: يغرب ويخطئ ويخالف وبقية رجاله ثقات. وساقه ابن الجوزي في "العلل المتناهية"(2/ 316) برواية الخطيب. وقال تفرد به إبراهيم وقدح فيه أبو حاتم. وذكره ابن كثير في "تفسيره"(4/ 380) برواية ابن أبي حاتم.
[1045]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أنبأني أبو العباس بن يعقوب، وقرأتُه بخطه فيما أجاز له محمد بن عبد الوهاب، حدثني علي بن عَثَّام، قال قال بشر بن الحارث، لمّا رفع إبراهيم صلى الله عليه وسلم ليلقى في النار عرض له جبريل عليه السلام فقال: يا إبراهيم هل لك من حاجةٍ؟ قال: أما إليك فلا.
[1046]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، وأبو حازم، وأبونصر بن قتادة، قا لوا أخبرنا أبو عمرو بن مطر، حدثنا محمد بن الحسن بن سماعة، حدثنا أبو نعيم، حدثنا بشير بن سلمان، عن سيار أبي الحكم، عن طارق، عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"مَنْ نزلَتْ به حاجَةٌ فانزلها بالنّاس لم تُسَدَّ فاقتُه، ومَن أنزلها بالله أوشكَ الله له بالغِنى إمّا أجل عاجل، وإمّا غِنى عاجل".
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس هو الأصم قال سمعت عبد الله بن أحمد بن حنبل، يقول قلتُ لأبي: حديث بشير أبي إسماعيل، عن سيار أبي الحكم، عن طارق، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من نزلت به فاقة
…
".
[1045] إسناده: رجاله موثقون.
بشر بن الحارث هو الحافي، الصوفي. وذكره ابن جرير في "تفسيره"(7/ 45) عن المعتمر بن سليمان عن بعض أصحابه.
[1046]
إسناده: ضعيف والحديث صحيح.
• محمد بق الحسن بن سماعة. قال الدارقطني: ضعيف، ليس بالقوي.
• أبو نعيم هو الفضل بن دكين.
• بشير بن سلمان الكندي، أبوإسماعيل الكوفي. ثقة يُغرب. من السادسة (بخ م-4).
• طارق هو ابن شهاب البجلي، الأحمسي، أبو عبد الله الكو في (م 82 هـ). قال أبو داود: رأى النبي صلى الله عليه وسلم يسمع منه (ع). والحديث أخرجه ابن المبارك في "الزهد"(34 رقم 132 زيادات نعيم بن حماد) ومن طريقه أبو داود في الزكاة (2/ 296 رقم 1645) والحاكم في "المستدرك"(1/ 408) والمؤلف في "سننه"(6/ 194) عن بشير بن سلمان. وأخرجه الترمذي في الزهد (4/ 563 رقم 2326) وأحمد في "المسند"(1/ 442) والطبراني في "الكبير"(10/ 15 رقم 9786) من طريق سفيان. وأخرجه أحمد (1/ 389، 442) عن وكيع، و (1/ 407) عن أبي أحمد الزبيري، والطبراني في "الكبير"(10/ 15 رقم 9785) وعنه أبو نعيم في "الحلية"(8/ 341) عن علي بن عبد العزيز حدثنا أبو نعيم، أربعتهم عن بشير بن سلمان به. وأخرجه المؤلف في "الآداب"(496 رقم 1121) عن أبي نصر بن قتادة، عن أبي علي الرفاء، عن علي بن عبد العزيز عن أب نعيم به.
قال أبي
(1)
: إنما سيار أبو حمزة، وليس هو سيار أبوالحكم.
سيار أبو الحكم لم يحدث عن طارق بشيء، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا سفيان. قال أبي أملاه عليهم سفيان باليمن عن بشير أبي إسماعيل، عن أبي حمزة
(2)
فذكر هذا الحديث بعينه.
(1)
انظر قول الإمام أحمد في "المسند، (1/ 442). وقال الحافظ ابن حجر: قال أبو داود: هو سيار أبو حمزة ولكن بشير كان يقول: سيار أبوالحكم وهو خطأ. وقال الشيخ أحمد شاكر: وفي "التهذيب" كلام طويل في ترجمتي "سيار أبو الحكم " و"سيار أبو حمزة" (4/ 291 - 293) خلاصته أن من قال: "عن سيار أبي الحكم" أخطأ، وأن صوابه "عن سيار أبي حمزة" ونقل عن الدارقطني أنه قال: "قول البخاري: سيار أبوالحكم سمع طارق بن شهاب وهم منه وممن تابعه، والذي يروي عن طارق هو سمِار أبو حمزة. قال ذلك أحمد ويحيى وغيرهما". وأشار الحافظ إلى هذا الحديث عند أبي داود والترمذي. ثم نقل في الترجمة الثانية أن الخطيب قال في التلخيص: إن الثوري روى عن بشير عن سيار أبي حمزة عن طارق عن ابن مسعود حديثًا واختلف فيه على سفيان. فقال عبد الرزاق وغيره عنه هكذا، وقال المعافى بن عمران، عن سفيان، عن بشير، عن سيار أبي الحكم. ثم قال الحافظ: لاولم أجد لأبي حمزة ذكرًا في ثقات ابن حبان فينظر"! هذا تعليل كله تحكم دون دليل. أبو حمزة لم توجد له ترجمة، والثقات رووا عن بشير "عن سيار أبي الحكم" ومن أوثقهم وكيع في رواية "المسند" وسيّد النقاد البخاري جزم بأن أبا الحكم سمع من طارق بن شهاب. فماذا بعد هذا؟ بل نقل الحافظ أن ممن تبع البخاري في هذا: مسلمًا والنسائي، والدولابي، وابن حبان وغيرهم، ثم أتبعه بقول عجيب "وهو وهم كما قال الدارقطني. فأين الدليل على الوهم". انتهى كلام الشيخ أحمد شاكر. (المسند 5/ 258 رقم الحديث 3696). (قلت) سيار أبو حمزة له ترجمة في "الثقات" لابن حبان (6/ 421).
قال: "سيار أبو حمزة من أهل الكوفة، يروي عن قيس بن أبي حازم روى عنه عبد الملك بن سعيد بن أبجر". وله ترجمة أيضًا في "التاريخ الكبير" للبخاري (2/ 2/ 161) وفي "الجرح والتعديل"(4/ 254 - 255). وقال الحافظ في التهذيب: "قال المعافى بن عمران، عن سفيان، عن بشير، عن سيار أبي الحكم" فيه نظر، فقد أخرج حديثه الدولابي في "الكنى" (1/ 159) فقال:"عن سيار أبي حمزة". وقول الشيخ أحمد إن البخاري جزم بان أبا الحكم سمع من طارق، غير صحيح فإن البخاري قال في ترجمة سيار أبي الحكم. "سيار بن أبي سيار، وهو سيار بن وردان الواسطي، عن طارق بن شهاب" فهذا ليس جزمًا بأنه سمع منه، كما لا يخفى.
ومن العجيب أن الشيخ أحمد شاكر يتمسك بقول البخاري وينبذ ما قاله شيخاه: أحمد بن حنبل، ويحيى بن معين. وسيأتي الحديث مكررًا برقم (1288).
(2)
في (ن) والأصل "أبي الحكم " والتصحيح من "مسند الإمام أحمد"
[1047]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو بكر بن الحسن القاضي، قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن أبي حصين، عن أبي الضحى، عن ابن عباس قال: لما ألقي إبراهيم في النار قال حسبي الله ونعم الوكيل قال وكذلك قال محمد صلى الله عليه وسلم[حين قالوا]: {إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ}
(1)
رواه البخاري
(2)
عن أحمد بن يونس، عن أبي بكر بن عياش.
[1048]
سمعت أبا عبد الرحمن السلمي يقول سمعت منصور بن عبد الله يقول، سمعت الحسن بن علويه، يقول سمعت يحيى بن معاذ يقول: ثلاث خصال من صفة الأولياء: الثقة بالله في كل شيء، والغنى به عن كل شيء، والرجوع إليه من كل شيء.
[1049]
حدثنا عبد الملك بن أبي عثمان الزاهد، حدثنا الحسن بن عبد الوهاب، أخبرنا أحمد بن محمد التيمي، أخبرني أبو محمد الأشك، قال سمعت يحيى بن معاذ الرازي يقول: علم القوم في أربعة أشياء يرون كل شيء من الله، ثم يرجعون مع كل شيء إلى الله، فيطلبون كل شيء من الله، ويردون كل شيء إلى الله.
[1050]
سمعت أبا عبد الرحمن السلمي يقول أخبرنا أبو عمرو بن حمدان يقول وجدت في كتاب أبي سمعت أبا عثمان يقول: الموفق من لا يخاف غير الله، ولا يرجو غيره فيؤثر رضاه على هوى نفسه.
[1047] إسناده: ضعيف لأجل أحمد بن عبد الجبار وهو العطاردي. أبو حصين (بفتح أوله) هو عثمان بن عاصم بن حصين الأسدي (م 127 هـ). ثقة ثبت سنّي. ربما دلّس. من الرابعة (ع).
(1)
سورة ال عمران (3/ 173).
(2)
في التفسير من "صحيحه"(5/ 172). ومن نفس الطريق أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 298) والمؤلف في "الدلائل"(3/ 317). وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 603) وابن أبي الدنيا في "التوكل"(10 رقم 32 مجموعة الرسائل) والمؤلف في "الأسماء والصفات"(ص 109) من طريق أبي بكر بن عياش به.
[1048]
أخرجه أبو عبد الرحمن السلمي في "طبقات الصوفية"(ص 110).
[1050]
أبو عمرو بن حمدان هو محمد بن أحمد بن حمدان (م 376 هـ). محدث نيسابور، زاهد ثقة. قال الحاكم كان من القراء المجتهدين والنحاة، وله السماعات الصحيحة والأصول المتقنة.
راجع "لسان الميزان"(5/ 38).
• وأبوعثمان هو سعيد بن إسماعيل الحيري الواعظ. وقوله هذا أخرجه السلمي في "طبقاته"(172).
[1051]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال سمعت أبا الحسين الفارسي، يقول سمعت أبا يعقوب النهرجوري يقول: من كان شبعه بالطعام لم يزل جائعًا، ومن كان غناه بالمال لم يزل فقيرًا، ومن قصد بحاجته الخلق لم يزل محرومًا، ومن استعان في أمره بغير الله لم يزل مخذولًا.
[1052]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير، حدثنا أبو محمد الجريري، قال سمعت سهل بن عبد الله [التستري يقول:
ينبغي للعاقل أن يقول: إلهي إن بعد علمي فإنّي عبدُك، كرمَك أرجو، وأؤمل
…
ولا
…
إذ خلقتني وصيّرتني عبدًا لك، أن تكلني إلى نفسي أو تولي أمري غيرك.
[1053]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الفضل أحمد بن محمد بن سهل] الصيرفي ببغداد، حدثنا أبو عثمان سعيد بن عثمان الخياط الزاهد، حدثنا سعيد بن بحر القراطيسي، حدثني بهدلة بن نمير قال: كنت في مجلس يزيد بن هارون أكتب الحديث بواسط وكانت نفقتي قد قلت فقال لي رجل من الزهاد من تؤمل في هذا البلد لما نزل بك؟ فقلت: يزيد بن هارون فالتفت إلي مغضبًا قال لي: إذا والله لا يسعفك في حاجتك، ولا يبلغك أملك، ولا يعطيك سؤلك. فقلت له: ولم ذلك؟ قال لأني قرأت في الكتب السالفة أن الله تبارك وتعالى يقول في بعض أسفار التوراة: وعزتي وجلالي وجودي (وكرمي لأقطعن أمل كل مؤمل غيري بالإياس، ولألبسنه ثوب المذلة)
(1)
ما
[1051] ذكره السلمي في "طبقاته"(ص 379).
[1052]
أبو محمد الجريري هو أحمد بق محمد بن الحسين. وما بين العلامتين سقط من (ن) وهو في هامش الأصل لكنه غير واضح فأثبت ما تمكنت من قراءته.
[1053]
سعيد بن بحر القراطسِي، أبو عثمان قيل أبو عمرو (م 253 هـ). كان ثقة قاله الخطيب.
راجع "تاربح بغداد"(9/ 93)، "الأنساب"(10/ 359).
• بهدلة بن نمير هو كذا في (ن) والأصل. ولعله "عبد الله بن نمير". والقصة أخرجها أبو نعيم في "الحلية"(10/ 187) من طريق عبد الله بن خبيق حدثنا سعيد بن عبد الرحمن قال كنت في مجلس يزيد بن هارون
…
فذكره.
(1)
سقط ما بين العلامتين من (ن).
حيا في الناس، ولأنحينه من بأبي، ولأطردنه من وصلي. أيؤمل غيري في الشدائد، والشدائد بيدي؟ ويرجى غيري؟ ويطرق بالفقر أبواب الملوك، والأبواب مغلقة، ومفاتيحها بيدي؟ وبابي مفتوح لمن دعاني. من الذي قرع بأبي فلم أفتح له؟ ومن الذي دعاني فل أجبه، ومن الذي سألني فلم أعطه؟ وذكر حديثًا طويلًا.
[1054]
حدثنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني، حدثنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا أبو إسماعيل الترمذي، حدثنا أبو صالح، حدثنا الليث بن سعد، قال رأيت إسماعيل بن عقبة بصيرًا ثم رأيته قد عمي، ثم رأيته بصيرًا، فقلت: أليس رأيتك بصيرًا، ثم عميت، ثم أبصرت؟ قال: نعم، قلت وبم ذاك؟ قال: رأيت في المنام فقيل لي قل: يا قريب، يا مجيب، يا سميع الدعاء، يا لطيف لما يشاء، فقلتها فرد الله علي بصري.
[1055]
أخبرنا أبو سعيد عبد الرحمن بن محمد بن شبانة الهمداني بها، قال حدثنا عبد الرحمن بن الحسن القاضي، حدثنا محمد بن إسحاق بن راهويه، حدثنا الفضل بن يعقوب، حدثنا محمد بن يوسف الفريابي، قال لما أخذ أبو جعفر المنصور إسماعيل بن أمية وأمر به إلى السجن مر بحائط مكتوب عليه: يا ولي نعمتي، ويا صاحبي في وحدتي، وعدتي في كربتي، فلم يزل يدعو بها حتى خلي سبيله ثم مر على ذلك الحائط فنظر
(1)
إليه فلم ير شيئًا مكتوبًا.
[1056]
أخبرنا أبو سعيد بن شبانة، حدثنا أبو العباس الفضل بن الفضل الكندي
[1054] لم أعرف إسماعيل بن عقبة.
[1055]
محمد بن إسحاق بن راهويه، أبو الحسن المروزي (م 294 هـ). كان عالمًا بالفقه، جميل الطريقة، مستقيم الحديث. راجع "تاريخ بغداد"(1/ 244).
• الفضل بن يعقوب بن إبراهيم بن موسى، الرخامي، أبو العباس البغدادي (م 258 هـ). ثقة حافظ. من الحادية عشرة (خ ق د).
• إسماعيل بن أمية بن عمرو بن سعيد بن العاص، الأموي (م 144 هـ). ثقة ثبت. من السادسة (ع).
(1)
في (ن)"منزل".
[1056]
علي بن أبي صالح، لم أعرفه.
• أبو حاتم هو الرازي هو محمد بن إدريس.
• محمد بن عبد الكريم، الرازي. قال أبو حاتم: صدوق. راجع "الجرح والتعديل"(8/ 17).
• سعيد بن عنبسة بن سعيد. إذا كان أبا عثمان الخزاز فقال أبو حاتم فيه نظر، واتهمه غيره بالكذب. راجع "لسان الميز ان"(3/ 39).
العدل، أخبرنا علي بن أبي صالح، حدثنا أبو حاتم، حدثنا محمد بن عبد الكريم، قال سمعت سعيد بهن عنبسة بن سعيد قال: بينمارجل جالس في الكعبة وهو يعبث بالحصا ويخذفها إذ رجع حصاة منها، فصارت في أذنه فعالجوه بكل الحيل، فلم يقدروا على إخراجها فبينما هو ذات يوم جالسا إذ سمع قارئًا يقرأ هذه الآية:{أَمْ مَنْ يُجيِبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ}
(1)
فوثب الرجل، فقال: يارب أنت المجيب، وأنا المضطر اكشف ضر ما أنا فيه، قال فندرت الحصاة من أذنه.
[1057]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعت أبا إسحاق المزكي، يقول سمعت أبا عبد الله محمد بن أحمد بن أسد الزوزني يقول، حدثنا أبو يعلى أحمد بن موسى البصري، حدثنا غير واحد من أصحابنا، عن إسحاق بن عباد البصري قال رأيت في منامي ذات ليلة قائلًا يقول: أغث الملهوف، قال فانتبهت، فقلت: انظروا هل في جيراننا محتاج؟ فقالوا: ما ندري، قال فنمت ثانيًا، فعاد إلي، فقال: تنام ولم تغث الملهوف، فقمت، فقلت للغلام، أسرج البغل، وأخذت معي ثلاثمائة درهم ثم ركبت البغل فأطلقت عنانه وذكر الحديث في سيره حتى بلغ مسجدًا يصلى فيه على الجنائز، قال فوقف البغل هناك فنظرت فإذا رجل يصلي، فلما أحس بي انصرف، قال فدنوت منه، فقلت يا عبد الله في هذا الوقت في هذا الوضع ما أخرجك؟ قال: أنا رجل خواص كان رأس مالى مائة درهم فذهبت من يدي ولزمني دين مائتي درهم. قال فأخرجت الدراهم قلت هذه ثلاثمائة درهم خذها. قال فأخذها قلت تعرفني؟ قال: لا. قلت أنا إسحاق بن عباد فإن نابتك نائبة فاتني، فإن منزلي في موضع كذا وكذا. فقال: رحمك الله، إن نابتنا نائبة فزعنا إلى من أخرجك هذا الوقت حتى جاء بك إلينا.
[1058]
سمعت الأستاذ أبا القاسم القشيري رحمه الله يقول سمعت الأستاذ أبا علي
(1)
سورة النمل (27/ 62).
[1057]
أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أسد الزوزني لم أجده. وكذا أبو يعلى- وفي الأصل أبو علي- أحمد بن موسى البصري وشيخه إسحاق بن عباد البصري.
[1058]
أبو القاسم القشيري هو عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك بن طلحة (م 465 هـ) الإمام الزاهد القدوة، الصوفي، المفسر، صاحب "الرسالة" المعروفة في التصوف. تقدم في الأصل والفروع وصحب العارف أبا علي الدقاق، وتزوج بابنته، وجاء منها أولاد نجباء. كان من =
الدقاق يقول: كان بي رمد في ابتداء أمري وما نعست مدة من الوجع فنعست لحظة فسمعت قائلًا يقول: {أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ}
(1)
.
فانتبهت وزال. الوجع في الوقت وما رمدت عيني بعده قط.
[1059]
وسمعته يقول سمعت الإمام أبا بكر بن فورك يقول: حملت مقيدًا إلى شيراز لفتنة في الدين فوافينا باب البلد مصبحًا، وكنت مهموم القلب فلما أسفر النهار وقع نظري على محراب في مسجد على باب البلد مكتوب عليه:{أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ} وحصل لي تعريف من باطني أني أكفى عن قريب وكان كذلك وصرفوني بالعز
(2)
.
[1060]
أخبرنا أبو علي الروذباري، وأبو الحسين بن بشران، وأبو محمد السكري، قالوا أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا سعدان بن نصر، حدثنا أبو معاوية، حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، قال كانت امرأة تغشى عائشة رضي الله عنها وكانت تكثر أن تتمثل بهذا البيت:
ويوم الوشاح من تعاجيب ربنا
…
ألا إنه من بلدة الكفر أنجاني
قال فقالت عائشة رضي الله عنها ما هذا البيت الذي أراك تتمثلين؟ قال فقالت: شهدت عروسًا لنا في الجاهلية وصنعوا وشاحها، وأدخلوها مغتسلها فأبصرت
= أقران البيهقي وحجّ معه وسمعا معًا ببغداد والحجاز. وكان حسن الوعظ، مليح الإشارة.
راجع ترجمته في "تاريخ بغداد"(11/ 83)، "دمية القصر" للباخرزي (2/ 993 - 998)، "الأنساب"(10/ 427)، "وفيات الأعيان"(3/ 205 - 208)، "السير"(18/ 227 - 232)، "طبقات الأولياء"(257 - 261)، "طبقات المفسرين " للداودي (1/ 344 - 352).
• أبو علي الدقاق، الحسن بن علي. شيخ أبي القاسم القشيري في "الزهد والتصوف"، نقل عنه كثيًرا في "رسالته" وأورد فيها هذه الحكاية (2/ 522).
(1)
سورة الزمر (39/ 36).
[1059]
أخرجه ابن عساكر في "تبيين كذب المفتري"(233) من طريق المؤلف. وذكره السبكي في "طبقات الشافعية"(3/ 53) وانظر فيه تفصيل المحنّة.
(2)
أخر الجزء التاسع.
[1060]
إسناده: صحيح. وأخرجه البخاري في الصلاة (1/ 113) من طريق أبي أسامة. وفي مناقب الأنصار (4/ 235) من طريق علي بن مسهر: كلاهما عن هشام بن عروة به.
الحدأة حمرة الوشاح فانحطت عليه، فأخذته فاتهموني، ففتشوني [حتى فتشوا] قبلي قالت فدعوت الله أن يبرئني، قالت فجاءت الحدأة بالوشاح حتى طرحته وسطهم وهم ينظرون.
[1061]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو جعفر الرزاز، حدثنا محمد بن عبد الملك بن مروان، حدثنا سعيد بن عامر، عن هشام بن حسان، قال (قال) خالد الربعي: دخلت المسجد ومعي كيس فيه ألف درهم فوضعته على تربيع سارية وصليت فنسيته حتى خرجت من المسجد فما ذكرته إلى آخر سنة، فقضي أني صليت إلى تلك السارية فذكرته فدعوت الله أن يرده علي فإذا عجوز إلى جنبي فقالت يا عبد الله ما أسمعك تقول؟ قلت كيس نسيته عند هذه السارية عام الأول منذ سنة فجاءتني به بالخاتم.
[1062]
أخبرنا أبو محمد بن يوسف، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرايي، حدثنا أبو عوف البزوري، حدثنا روح بن عبادة، حدثنا حماد بن سلمة، عن طلحة بن عبيد الله بن كريز الخزاعي: أن رجلًا كان في غزاة له مع أصحابه فأبق غلامه بفرسه فلما أرإد أصحابه أن يرحلوا صلى ركعتين، ثم قال: اللهم ترى مكاني وارتحال أصحابي اللهم إني أقسم عليك لما رددت غلامي وفرسي، فالتفت فإذا هو بالغلام مكتوف بشطن الفرس.
قال البيهقي رحمه الله: ولأبي بكر بن أبي الدنيا كتاب "مجابي الدعوة" وهو لي مسموع من أراد أن يضيف ما أخرجه فيه إلى ما نقلنا نظر فيه بإذن الله.
[1061] سعيد بن عامر الضبعي، أبو محمد، البصري (م 208 هـ). ثقة صالح، قال أبو حاتم ربما وهم. من التاسعة (ع).
• خالد بن باب الربعي الأحدب، ابن أخي صنهوان بن محرز. ذكره ابن حبان في "الثقات" (6/ 252) وقال أبو حاتم: ترك أبو زرعة حديث خالد بن باب الربعي ولم يقرأ علينا. "الجرح والتعديل"(3/ 322). وقال ابن معين: ضعيف. انظر "لسان الميزان". (2/ 374).
[1062]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو عوف عبد الرحمن بن مرزوق بن عطية البزوري (م 257 هـ). كان ثقة، وقال الدارقطني: لا بأس به. راجع "الأنساب"(2/ 214)، و"تاريخ بغداد"(10/ 274).
• طلحة بن عبيد الله بن كريز (بفتح أوله) الخزاعي، أبوالمطرف، ثقة. من الثالثة (م د).
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "مجابي الدعوة"(رقم 35).
[1063]
أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو طاهر محمد بن الحسن المحمداباذي، حدثنا عباس الدوري، حدثنا أبو عبد الله محمد بن يزيد بن خنيس المكي، عن ابن جريج قال قال لي عطاء جاءني طاوس اليماني بكلام متخير
(1)
من هذا الكلام فقال لي: يا عطاء! إياك أن تطلب حوائجك إلى من أغلق دونك بابه، وجعل عليها حجابه، وعليك بمن بابه لك مفتوح إلى يوم القيامة؟ أمرك أن تسأله، ووعدك أن يجيبك.
[1064]
سمعت أبا عبد الرحمن السلمي يقول سمعت أبا بكر الرازي يقول: سمعت أبا عمرو البيكندي يقول سمعمت محمد بن حامد قلتُ لأبي بكر الوراق: علمني شيئًا يقربني من الناس فقال: أما الذي يقربك إلى الله فمسألته، وأما الذي يقربك من الناس فترك مسألتهم.
[1065]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو عمرو بن نجيد، أخبرنا أبو مسلم، حدثنا
[1063] إسناده: رجاله ثقات.
• محمد بن يزيد بن خنيس (بضم الخاء المعجمة وفتح النون آخره مهملة) أبو عبد الله المكي.
مقبول. وكان من العباد. من التاسعة (ت س). وفي (ن) والأصل "ثنا أبو عبد الله عن يزيد ابن خنيس" وفي (ن)"حبيش". وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(4/ 11) بنحوه.
(1)
كذا في النسخ ولم أهتد إلى معرفة الصواب.
[1064]
أبو بكر الوراق، محمد بن عمر الترمذي. من مشايخ الصوفية له تصانيف في الرياضيات، والآداب والمعاملة. راجع "طبقات الصوفية"(221 - 229)، "الحلية"(10/ 235 - 237)، "الرسالة القشيرية"(1/ 139). وفي (ن) والأصل "الفراء " مكان "الوراق". وقد ذكر السلمي هذه الرواية بهذا الإسناد في "طبقاته"(224).
[1065]
إسناده: ضعيف.
• أبو مسلم هو الكجي، إبراهيم بن عبد الله بن مسلم.
• أبو عاصم هو النبيل هو الضحاك بن مخلد.
• أبو المليح الفارسي، المدني، الخراط. اسمه صبيح، وقيل: حميد. ثقة. من السابعة (بخ ت ف).
• أبو صالح الخوزي ضعيف. من الثالثة. (بخ ت ق).
والحديث أخرجه الطبراني في الدعاء عن أبي مسلم (4/ 1) وأخرجه الترمذي في الدعوات (5/ 456 رقم 3373) والبخاري في في "الأدب المفرد"(171 رقم 658) وأحمد في "مسنده"(2/ 442) والحاكم في "المستدرك"(1/ 491) وابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 200) وابن عدي في "الكامل"(7/ 2750) من طريق أبي المليح عن أبي صالح بنحوه.
وأخرجه الحاكم من طريق أبي عاصم عن أبي المليح. وصححه وسكت عنه الذهبي، وذكر أبا صالح تبعًا لابن عدي- في "الميزان"(4/ 538) وذكر هذا الحديث.
أبو عاصم، حدثنا أبو المليح الفارسي، حدثنا أبو صالح الخوزي قال قال أبو هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من لا يسأله يَغْضَب عليه".
سمعت الأستاذ أبا القاسم بن حبيب المفسر يقول وأخذه الشاعر:
والله يغضب إن تركت سؤاله
…
وبني أدم حين يسأل يغضب
[1066]
أخبرنا أبو نصر عمر بن عبد العزيز، أخبرنا أبو عمرو بن مطر، حدثنا الحسن بن سفيان، وأحمد بن داود السمناني قالا حدثنا هشام بن عمار، حدثنا الوزير ابن صبيح، حدثنا يونس بن ميسرة بن حلبس، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم في قول الله عز وجل:{كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ}
(1)
قال: "من شأنه أن يَغفِرَ ذنبًا، ويُفَرخى كربًا، وَيَرفعَ قومًا، ويضعَ أخرين".
[1067]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو عمرو بن مطر، قال أخبرنا جعفر بن محمد ابن الحسن بن المستفاض، حدثنا إبراهيم بن هشام، حدثنا سعيد بن عبد العزيز التنوخي، عن إسماعيل بن عبيد الله، عن أمّ الدرداء قالت قال أبوالدرداء: في قول الله تبارك وتعالى: {كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ}
قال: يغفر ذنبًا، ويكشف كربًا، ويجيب داعيًا، ويرفع قومًا، ويضع آخرين.
[1066] إسناده: حسن.
• الوزير بن صبيح الشامي. أبوروح. مقبول، عابد. من الثامنة (ق). ذكره ابن حبان في "الثقات" (9/ 235) وقال: ربما أخطأ.
• يونس بن ميسرة بن حلبس (م 132 هـ) ثقة عابد معمر. من الثالثة (دت ق).
والحديث أخرجه ابن ماجه في المقدمة (1/ 73 رقم 252) عن هشام بن عمار بنفس الإسناد والمتن. وأخرجه المؤلف في "الأسماء والصفات"(98 - 99) من طريق أحمد بن عثمان النسوي، وأبو نعيم في "الحلية"(5/ 253) من طريق الحسن بن سفيان كلاهما عن هشام به.
ورواه البزار وزاد فيه "ويجيب داعيًا" وقال الهيثمي في "المجمع"(7/ 117 - 118) فيه الوزير ابن صبيح ولم أعرفه. قلت: قد عرفناه، والحمد لله. وروى عن منيب بن عبد الله الأزدي، عن أبيه مثله مرفوعًا. أخرجه ابن جرير الطبري في "تفسيره" (27/ 135) والطبراني في "الكبير" و"الأوسط" والبزار. وقال الهيثمي: فيه من لم أعرفهم.
(1)
سورة الرحمن (55/ 29).
[1067]
إسناده: ضعيف.
• إبراهيم بن هشام بن ير الغساني (م 238 هـ). قال أبو حاتم وأبو زرعة: كذاب. راجع "الميزان"(1/ 73). والأثر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 699) برواية المؤلف.
[1068]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثني عمر بن حفص، حدثني أبي، قال حدثنا الأعمش، قال سمعت مجاهدا يذكر عن عبيد بن عمير قال:{كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ}
قال: من شأنه أن يفك عانيًا، ويجيب داعيا، ويشفي مريضا، ويعطي سائلًا.
[1069]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، قال سمعت الربيع بن سليمان يقول:
صبر جميل ما أسرع الفرجا
…
من صدق الله في كل الأمور نجا
من خشي الله لم ينله أذى
…
ومن رجا الله كالط حيث رجا
فصل
قال الحليمي
(1)
رحمه الله: إذا علق رجاؤه بالله -جل ثناؤه- فينبغي له أن يسأله ما يحتاج إليه صغيرًا وكبيرًا، لأن الكل بيده لا قاضي للحاجات غيره قال الله عز وجل:{ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}
(2)
قرأ الآية.
[1070]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا حاجب بن أحمد بن سفيان، أخبرنا أبو عبد الرحمن المروزي، حدثنا ابن المبارك، حدثنا شعبة عن منصور- ح.
[1068] إسناده: رجاله ثقات. والأثر أخرجه الفسوي في "المعرفة والتاريخ"(3/ 147) وابن أبي شيبة، ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 272). كما أخرجه ابن جرير الطبري في "التفسير"(27/ 135). وراجع "الدر المنثور"(7/ 699 - 700).
[1069]
وذكر البيتين الإمام الذهبي في "السير"(12/ 589) والسبكي في "طبقات الشافعية الكبرى"(1/ 260).
(1)
راجع "المنهاج"(1/ 520).
(2)
سورة المؤمن (40/ 60).
[1070]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو طاهر الفقيه هو محمد بن محمد بن محمش. مرّ. وفي (ن)"أبو عبد الله طاهر"، وهو خطأ.
• أبو عبد الرحمن المروزي هو علي بن الحسين بن شقيق (م 251 هـ). ثقة حافظ. من كبار العاشرة (ع).
• سفيان هو الثوري.
• ومنصور هو ابن المعتمر (ع).
• وذرّ بن عبد الله المرهبي (ع) مرّت تراجمهم. =
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ واللفظ له، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا هارون بن سليمان، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا سفيان، عن منصور، والأعمش، عن ذر، عن يسيع الحضرمي، عن النعمان بن بشير، قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"إن الدعاء هو العبادة" ثم قرأ {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}
(1)
الآية.
=. يُسيع بن معدان الحضرمي الكوفي، ويقال له أسيع. ثقة. من الثالثة (بخ-4).
والحديث أخرجه الترمذي في التفسير (5/ 374 رقم 3247) وأحمد في "مسنده"(4/ 276) وابن جرير الطبري في "تفسيره"(24/ 78) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، وأحمد في "مسنده"(4/ 267) عن عبد الرزاق كلاهما عن سفيان عن منصور والأعمش معًا.
وأخرجه الطبراني في الدعاء (1/ ألف) من طريق الفريابي وأبي حذيفة معًا عن سفيان عن منصور عن ذرّ. كذا في النسخة الخطية الوحيدة لكتاب الدعاء، ولا أدري هل هو خطأ من الناسخ أو ذكر الفريابي وأبوحذيفة منصورًا فقط، فقد رأينا أن سفيان يرويه عن منصور والأعمش معًا. وجاء من طريق منصور فقط- عن ذر. رواه عنه شعبة. أخرجه البخاري في "الأدب الفرد"(ص 185 رقم 714) والطبراني في الدعاء (1/ ب) من طريق أبي الوليد.
وأبوداود في الدعاء (2/ 161 رقم 1479) عن حفص بن عمر، وابن جرير (24/ 79) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، وابن المبارك في "الزهد"(ص 459 رقم 1298) ومن طريقه النسائي في "الكبرى"(تحفة الأشراف 9/ 30) والطيالسي في "مسنده"(ص 108) ومن طريقه الخطابي في شأن الدعاء (ص 4) عنه به. كما رواه عنه جرير. أخرجه ابن حبان في "صحيحه"(595 رقم 2396) عن أبي يعلى حدثنا أبوخيحمة عنه به. ورواه عنه محمد بن جعفر غندر، والسدّي. أخرج حديثهما ابن جرير الطبري في "تفسيره"(24/ 78 - 79).
وشيبان بن عبد الرحمن، أبو معاوية. أخرج حديثه الطبراني في الدعاء (1/ ب). وجاء من طريق الأعمش وحده: رواه عنه أبو معاوية. أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 200) والترمذي في "التفسير"(5/ 211 رقم 2969) والنسائي في "الكبرى"(تحفة الأشراف 9/ 30) عن هناد. وأحمد في "مسنده"(4/ 271). عنه به. ورواه عنه وكحِع. أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 276) وابن ماجه في الدعاء (2/ 1258 رقم 3828).
وعبد الله بن داود الخريبي. أخرج حديثه ابن جرير في "التفسير"(78/ 24) والطبراني في
"الدعاء"(1/ ب). كما أخرجه الطبراني في "الصغير"(97/ 2) من طريق القاسم بن معن، وفي الدعاء من طريق أبي عوانة وزهير، وأبو نعيم في "الحلية"(8/ 120) من طريق الفضيل ابن عياض كلهم عن الأعمش به وأخرجه الطبراني (24/ 79) من طريق محمد بن جحادة عن يسيع به. والحديث عند الحاكم في "المستدرك"(1/ 490 - 491) بنفس الإسناد.
(1)
سورة المؤمن (40/ 60).
[1071]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الفضل الحسن بن يعقوب، حدثنا يحيى بن جعفر بن أبي طالب، حدثنا أبو داود سليمان بن داود الطيالسي، حدثنا أبو العوام عمران القطان، عن قتادة، عن سعيد بن أبي الحسن، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اليسَ شئ أكرمَ على الله من الدّعاء".
[1072]
أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا الحسين بن الحسن بن أيوب الطوسي، أخبرنا أبو حاتم الرازي، عن عبد الرحيم بن مطرف، حدثنا عيسى بن يونس، عن الأوزاعي قال: أفضلُ الدعاء الإلحاح على الله عز وجل والتضرع إليه.
هكذا رواه من قول الأوزاعي وهو الصحيح.
[1073]
أخبرنا أبو القاسم الحرفي، حدثنا أحمد بن سلمان الفقيه، حدثنا أحمد بن
[1071] إسناده: حسن.
• أبو العوام عمران بن داود القطان، البصري. صدوق يهم. من السابعة (خت- 4) تكلموا فيه راجع "الميزان"(3/ 236).
• سعيد بن أبي الحسن البصري، أخو الحسن (م 100 هـ). ثقة من الثالثة (ع).
والحديث أخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 337). وأخرجه من طريقه أحمد في "مسنده"(2/ 362) والترمذي في الدعوات (5/ 455 رقم 3375) وابن ماجه في الدعاء (2/ 1258 رقم 3829). وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد، (ص 185 رقم 713) وابن حبان في "صحيحه" (2397 - موارد) وابن عدي في "الكامل، (5/ 1742) والطبراني في الدعاء (4/ ب) والعقيلي في "الضعفاء"(3/ 301) من طريق عمرو بن مرزوق عن عمران القطان.
به. وقال العقيلي: لا يتابع عليه ولا يعرف بهذا اللفظ إلا عن عمران، وقال أبو عيسى الترمذي، هذا حديث حسن غريب لا نعرفه مرفوعًا إلا من حديث عمران القطان.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 490) من طريق عمرو بن مرزوق، وأبي داود وعبد الرحمن بن مهدي كلهم عن عمران القطان به. وقال: صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي. وقال الألباني: حسن. ("صحيح الجامع الصغير"5268).
[1072]
إسناده: رجاله ثقات.
وأخرجه العقيلي في "الضعفاء"(4/ 452) من طريق سنيد بن داود حدثنا عيسى بن يونس عن الأوزاعي قال كان يقال
…
فذكره. قال العقيلي حديث عيسى بن يونس أولى.
[1073]
إسناده: رجاله ثقات ولكن فيه علة سيبينها المؤلف.
• أحمد بن يحيى هو ابن إسحاق، أبو جعفر الحلواني.
• كثير بن عبيد بن نمير المذحجي، أبو الحسن الحمصي، الحذاء، المقرئ. ثقة. من العاشرة (د س ق) =
يحيى، حدثنا كثير بن عبيد، حدثنا بقية بن الوليد، حدثنا الأوزاعي، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن اللهَ ليُحبُّ المُلِحَّيْنَ في الدُّعاء".
هكذا قال "حدثنا الأوزاعي" وهو خطأ.
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا سليمان بن سلمة الحمصي
(1)
، حدثنا بقية، أخبرني يوسف بن السفر، عن الأوزاعي
…
فذكره.
قال يعقوب: يوسف بيروتيٌّ لا يكتب حديثه إلاَّ للمعرفة يعني للمعرفة بحاله وضعفه في الرواية.
[1074]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو الحسين إسحاق بن أحمد الكاذي، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنا أبي، حدثنا عبد الصمد، حدثنا همّام، حدثنا
= والحديث أخرجه من هذه الطريق أي بقية عن الأوزاعي- العقيلي في "الضعفاء"(4/ 452) والطبراني في الدعاء (4/ ألف) وأبو الشيخ والقضاعي. وقال أبو حاتم هذا حديث منكر. نرى أن بقية دلسه عن ضعيف عن الأوزاعي راجع "علل الحديث"(2/ 199). وقال الألباني: باطل. راجع "الضعيفة"(637).
(1)
سليمان بن سلمة الخبائري، أبو أيوب الحمصي. قال أبو حاتم: متروك لا يشتغل به. وقال ابن الجنيد: كان يكذب. وقال النسائي: ليس بشيء. وقال ابن عدي: له غير حديث منكر.
راجع "الكامل"(3/ 1140)، "الميزان"(2/ 209 - 210).
• يوسف بن السفر، أبوالفيض الدمشقي، كاتب الأوزاعي. قال النسائي: ليس بثقة. وقال الدارقطني: متروك يكذب. وقال ابن عدي: روى بواطيل. وقال أبو زرعة وغيره:
متروك. وقال البيهقي: هو لا عداد من يضع الحديث، وقال ابن حبان: لا يحل الاحتجاج به بحال. راجع "الكامل"(7/ 2619 - 2621)، "الضعفاء" للعقيلي (4/ 452)، "كتاب المجروحين"(3/ 100)، "الميزان" (4/ 466). والحديث أخرجه الفسوي في "المعرفة" (2/ 431) وابن عدي في "الكامل" (7/ 2621) والعقيلي في "الضعفاء" (4/ 452). وقال ابن عدي: وهذا كان بقية يرويه عن الأوزاعي نفسه، فيسقط يوسف لضعفه، وربّما قال حدثنا يوسف بن السفر عن الأوزاعي، وربما كناه فيقول: عن أبي الفيض عن الأوزاعي، وكل ذلك لضعفه لأن هذا الحديث يرويه يوسف عن الأوزاعي.
[1074]
إسناده: رجاله ثقات. وقوله أخرجه أحمد في "الزهد"(305) وقد مر في (ص 211) وانظر تخريجه هناك.
قتادة أنّ مورق العجلي قال: ما وجدتُ للمؤمن مثلًا إلاّ كمثل رجل في البحر على خشبةٍ فهو يدعو: يارب يا ربّ! لعلّ الله ينجيه.
[1075]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعت أبا بكر بن إسحاق الفقيه الصبغي يقول: أريت في منامي كأني في دار فيها عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وقد اجتمع الناس عليه يسألونه المسائل فأشار إلي أن أجيبهم، فما زلت أسأل وأجيب، وعمر بنَ الخطاب رضي الله عنه يقول لي: أصبت، امض. فلما فرغوا من السؤال قلت يا أمير المؤمنين ما النجاة من الدنيا والمخرج منها؟ فقال لي باصبعه: الدعاء، فأعدت عليه السؤال فجمع نفسه كأنه راكع بخضوعه فقال: الدعاء، ثم أعدت عليه السؤال فجمع نفسه كأنه ساجد بخضوعه ثم قال الدعاء.
[1076]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو الحسن علي بن الفضل بن محمد بن عقيل الخزاعي، أخبرني جعفر بن محمد بن المستفاض الفريابي، حدثنا عبيد الله بن معاذ، قال أخبرنا المعتمر بن سليمان، قال قال لي أبي، حدثنا أبو عثمان، عن سلمان قال: لما خلق الله تعالى آدم عليه السلام قال: واحدة لي وواحدة لك وواحدة بيني وبينك. فأما التي هي لي فتعبدني لا تشرك بي شيئًا، وأما التي هي لك فما عملت من شيء جزيتك به، وأنا أغفر وأنا الغفور الرحيم، وأما التي بيني وبينك فمنك المسألة والدعاء ومني الإجابة والعطاء.
هذا موقوف وقد رواه زائدة بن أبي الرقاد
(1)
عن زياد النميري، عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن ربه عز وجل.
[1076] إسناده: فيه من لم أعرفه.
• أبو الحسن علي بن الفضل بن محمد بن عقيل الخزاعي. لم أجد له ترجمة.
والأثر أخرجه أحمد في "الزهد"(47) عن يحيى بن سعد عن سليمان التيمي به. وأخرجه المؤلف في "الأسماء والصفات"(267 - 268) بنفس السند وأخرجه من وجه آخر عن المعتمر عن أبيه مرفوعًا.
(1)
زائدة بن أبي الرقاد، الباهلي، أبو معاذ البصري، الصيرفي. منكر الحديث. من الثامنة (س).
قال أبو حاتم: يحدث عن زياد النميري عن أنس أحاديث مرفوعة منكرة لا ندري منه أو من زياد، ولا أعلم روى عن غير زياد، فكنا نعتبر بحديثه. راجع "الجرح والتعديل"(3/ 613).
وقال البخاري: منكر الحديث. راجع "الكامل"(3/ 1083)، و"الميزان"(2/ 65). وزياد النميري أيضًا ضعيف وقد مرّ.
ورواه صالح المري
(1)
، عن الحسن، عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم وزاد فيه:"وواحدة فيما بينك وبين عبادي ثم قال وأما التي بينك وبين عبادي فارض لهم ما ترضى لنفسك".
[1077]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا العباس ابن محمد الدوري، حدثنا سريج بن النعمان، وسعيد بن سليمان قالا حدثنا أبو عقيل، عن يعقوب بن سلمة، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"يُوشك أن تظهر فتنة لا يُنَجِّي منها إلاّ الله عز وجل أودعاءٌ كدعاء الغَرْقَى".
وفي رواية سعيد، حدثنا أبو عقيل، حدثنا يعقوب بن سلمة، من بني ليث.
وروينا عن حذيفة ورفعه قال: "يأتي عليكم زمان لا ينجو فيه إلا من دعا دعاء الغريق".
[1078]
أخبرنا أبو محمد المؤملي، حدثنا أبو عثمان البصري، حدثنا أبو أحمد بن عبد الوهاب، أخبرنا يعلى بن عبيد، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن همام، عن حذيفة قال: ليأتينّ عليكم زمان لا ينجو فيه من نجا إلا من دعا مثل دعاء الغريق.
(1)
صالح المري، ابن بشير، ضعيف أيضًا. وأخرجه الطبراني في الدعاء (6/ ب).
[1077]
إسناده: ضعيف.
• سريج بن النعمان بن مروان الجوهري، أبو الحسن البغدادي (م 217 هـ). ثقة يهم قليلًا. من كبار العاشرة (خ- 4).
• أبو عقيل، يحيى بن المتوكل المدني (م 167 هـ). ضعيف. من الثامنة (مق د). ضعّفه ابن المديني والنسائي، وقال ابن معين: ليس بشيء، وقال أحمد: واهِ، وقال أبو زرعة: لين الحديث. راجع "الميزان"(4/ 404).
• يعقوب بن سلمة الليثي المدني مجهول الحال. من السابعة (دق).
• سلمة الليثي مولاهم، المدني. لين الحديث. من الفيلحة (دق) - قال البخاري: لا يعرف له سماع من أبيه، ولا لأبيه من أبي هريرة. راجع "الميزان"(4/ 452).
[1078]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو عثمان البصري هو عمرو بن عبد الله.
• إبراهيم هو النخعي.
• همام بن الحارث بن قيس بن عمرو النخعي، الكوفي (م 65 هـ). ثقة عابد. من الثانية (ع).
والأثر أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 507، 4/ 425) من طريق عمارة بن عمير عن أبي عمار عن حذيفة وصححه.
[1079]
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق،
أخبرني الحسن بن سفيان السختياني قالا، حدثنا قطن بن نسير، حدثنا جعفر- هو ابن
سليمان- حدثنا ثابت، عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ليسأل أحدُكم رَبّه حاجتَه كلّها حتّى يَسأله شِسْعَ نَعله إذا انقطع".
أسنده قطن بن نسير وأرسله غيره.
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا عبد الله بن محمد البغوي،
[1079] إسناده: فيه كلام.
• قطن بن نسير (بنون ومهملة مصغرًا) الغبري (بضم المعجمة وفتح الموحدة الخفيفة) أبو عبّاد البصري. صدوق يخطئ. من العاشرة (م د س). كان أبو حاتم يحمل عليه. قال ابن عدي: يسرق الأحاديث. راجع "الميزان"(3/ 391). وفي (ن)"قطن بن بشير".
• الحسن ابن سفيان السختياني قالا قطن- كذا في النسختين- والحسن لم يوصف فيما لدينا من المصادر بالسختياني. فإما أن يكون السختياني تصحيفًا للشيباني ويكون الفعل بعده "قال" وإما أن يكون السختياني تصحيفًا للسجستاني وهو أبو داود أو للهسنجاني وهو إبراهيم بن يوسف وكلاهما روى هذا الحديث عن قطن. وهناك احتمال ثالث وهو أن يكون الحسن روى هذا الحديث عن الهسنجاني فإن الذهبي ذكر في "السير"(14/ 116) حديثا رواه الحسن ابن سفيان عن إبراهيم الهسنجاني وأبي يعلى عن محمد بن عبيد بن حساب. والله أعلم.
والحديث أخرجه الترمذي في الدعوات (4/ 92 - تحفة) عن أبي داود السجستاني عن قطن به. وقال: هذا حديث غريب. وروى غير واحد هذا الحديث عن جعفر بن سليمان عن ثابت البناني عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يذكروا أنسا. ثم أورده من طريق صالح بن عبد الله حدثنا جعفر عن ثابت
…
فذكره مرسلًا وقال: هذا أصح من حديث قطن.
وأخرجه مرفوعًا أبو يعلى في "مسنده"(6/ 130 رقم 3403) وعنه ابن حبان في "صحيحه"(2402 - موارد) وابن السني في "عمل اليوم والليلة"(108 رقم 356) عن قطن بن نسير به.
وأخرجه الطبراني في الدعاء (4/ ب) عن محمد بن عبد الله الحضرمي عن قطن. وأخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 289) من طريق عبد الله بن محمد البغوي، وابن عدي في "الكامل" (6/ 2076) عن البغوي ابراهيم بن يوسف الهسنجاني كلاهما عن قطن به. وقال ابن عدي: وحدثنا البغوي، حدثنا القواريري، حدثنا جعفر عن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.
فقال رجل للقواريري: إن لي شيخًا يحدث به عن جعفر عن ثابت عن أنس. فقال القواريري: باطل وهذا كما قال. وأخرجه البزار وزاد فيه: "وحتى يسأله الملح".
وقال الهيثمي في "المجمع"(10/ 150) رجاله رجال الصحيح غير سيار بن حاتم وهو ثقة.
حدثنا القواريري
(1)
حدثنا جعفر، عن ثابت، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه فقال رجل للقو اريري فإن شيخًا يحدث به عن جعفر، عن ثابت، عن أنس قال القواريري: باطل.
[1080]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ومحمد بن موسى قا لا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا هلال بن العلاء، حدثنا أبوهمام، حدثنا معارك، عن أبي عباد، عن جده أبي سعيد، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"سَلُوا الله ما بدا لكم من حوائجكم حتى شِسع النّعل فإنه إن لم يُيسّره لم يتيسّر".
إسناده غير قوي وقد مضى ما هو أقوى منه، وروي عن عائشة رضي الله عنها موقوفًا
(2)
.
[1081]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو الحسن أحمد بن الخضر الشافعي، حدثنا
(1)
القواريري هو عبيد الله بن عمر بن ميسرة، أبو سعيد البصري (م 253 هـ) ثقة ثبت. من العاشرة (خ م د س). وانظر قوله في "الكامل "(6/ 2076).
[1080]
إسناده: ضعيف.
• هلال بن العلاء بن هلال بن عمر، أبو عمر الباهلي (م 281 هـ) الحافظ الإمام، عالم الرقة، الأديب. قال النسائي: ليس به بأس. روى أحاديث منكرة عن أبيه، ولا أدري الريب منه أو من أبيه. وله شعر رائق. ترجمته في "طبقات الحنابلة"(1/ 395)، "معجم الأدباء"(19/ 294)، "السير"(13/ 309)، "الميزان"(4/ 315 - 316) وهو من رجال التهذيب.
• معارك بن عباد أو ابن عبد الله البصري. ضعيف. من السابعة (ت).
• أبو عباد هو عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد المقبري. قال أحمد: منكر الحديث، متروك الحديث، وكذا قال عمرو بن علي. وقال العباس الدوري عن ابن معين: ضعيف. وقال الدارمي عنه: ليس بشيء، وقال البخاري: تركوه. راجع "الميزان"(2/ 429).
(2)
كذا في الأصل. وفي (ن)"مرفوعًا".
[1081]
إسناده: لم أعرف كل رجاله.
• أبو الحسن أحمد بن الخضر بن أحمد الشافعي النيسابوري (م 344 هـ). من كبار الأئمة، ومن الحفاظ المجودين. راجع "السير"(13/ 501)، "طبقات السبكي"(2/ 83). ولم أعرف موسى بن محمد الذهلي. وسعيد بن يزيد. وسليمان بن أبي مطر. وحديث عائشة رواه أبو يعلى في "المسند"(8/ 44 - 45 رقم 4565) وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 150) وقال رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن عبيد الله بن المنادي وهو ثقة.
(قلت) رواه أبو يعلى عن محمد بن عبد الله وهو ابن نمير كما بينه ابن السني في روايته وليس محمد بن عبيد الله بن المنادي كما ظن الهيثمي. وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" مرفوعًا =
موسى بن محمد الذهلي، حدثنا سعيد بن يزيد، حدثنا سليمان بن أبي مطر، عن إبراهيم ابن سعيد، عن أبيه، عن عروة، عن عائشة أنها قالت: سلوا الله التيسير في كل شيء حتى الشسع في النعل فإنه إن لم دييسره الله لم يتيسر.
[1082]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر بن عتاب العبدي ببغداد، حدثنا محمد بن أحمد بن يزيد الرياحي حدثنا قريش بن أنس، حدثنا معاوية بن عبد الكريم، قال سمعت بكر بن عبد الله المزني يقول كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول:"سَلوا الله حوائجَكم حتّى المِلح".
هكذا جاء به مرسلًا.
[1083]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن سعيد الرازي إملاء، حدثنا أبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي، حدثنا حرملة بن يحيى
= ونسبه لأبي يعلى. وقال الألباني: ضعيف. (ضعيف الجامع الصغير 3277) وراحم "المطالب العالية"(3/ 232). وأخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة"(108 رقم 357) عن أبي يعلى حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير .. فذكره موقوفًا. وكذا أخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائد الزهد"(203) موقوفًا.
[1082]
إسناده: فيه من لم أعرف حاله. وهو مرسل.
• أبو بكر بن عتاب هو محمد بن عبد الله بن أحمد بن عتاب. لم أجد له ترجمة.
• معاوية بن عبد الكريم الثقفي، أبو عبد الرحمن البصري (م 180 هـ) المعروف بالضّال.
صدوق. من صغار السادسة (خت). والحديث ذكره السيوطي في "الجامع الكبير" ووضعه الألباني في "ضعيف الجامع"(3276).
[1083]
إسناده: ضعيف.
• حرملة بن يحيى التجيبي. صدوق، قال أبو حاتم: لا يحتج به. راجع "الميزان"(1/ 473).
• عيسى بن موسى بن إياس بن البكير. قال أبو حاتم: ضعيف. راجع "الجرح والتعديل"(6/ 285).
• صفوان بن سليم المدني، أبو عبد الله وقيل: أبو الحارث (م 124 هـ) ثقة. قال أبو حاتم: لم ير أنسا، ولا تصح روايته عن أنس. وقال أبو داود: لم ير أحدًا من الصحابة إلا أبا أمامة وعبد الله ابن بسر. والحديث أخرجه المؤلف في "الأسماء والصفات"(ص 191) من طريق سعيد بن أبي مريم، والطبراني في "الكبير"(1/ 250 برقم 720)، وأبو نعيم في "الحلية"(3/ 162) من طريق عمرو بن الربيع، كلاهما عن يحيى بن أيوب به. وذكره ابن كثير في "تفسيره"(2/ 434) بروابة ابن عساكر من طريق عبد الله بن وهب به. وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 309) ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"(1/ 221) عن أبي الدرداء نحوه موقوفًا.
التجيبي، حدثنا عبد الله بن وهب المصري، أخبرني يحيى بن أيوب، عن عيسى بن موسى، عن صفوان بن سليم، عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"اطلبوا الخيَر دهرَكم (كله) وتعرَّضُوا لنافحات رحمة الله، فإنّ لله نفحاتِ من رحمتِه يُصيبُ بها مَن يشاء من عباده، وسلوا الله أن يَسْترَ عَوراتِكم ويُؤمنَ رَوْعاتكم".
[1084]
أخبرنا الإمام أبو الطيب سهل بن محمد بن سليمان، حدثنا والدي، حدثنا موسى بن العباس، حدثنا محمد بن الجنيد، حدثنا عمرو بن الربيع، حدثنا يحيى بن أيوب، عن عيسى بن موسى بن إياس، أن صفوان بن سليم حدثه فذكره غير أنّه لم يقل "كله".
[1084] إسناده: كسابقه.
• أبو الطيب سهل بن محمد بن سليمان الصعلوكي. مر.
• ووالده أبو سهل محمد بن سليمان بن محمد بن سليمان، العجلي، الصعلوكي، النيسابوري (م 369 هـ). العلامة ذوالفنون، كان عالمًا بالفقه والكلام، والنحو، واللغة، والتفسير، مع الاهتمام بالزهد. قال أبو عبد الله الحاكم: أبو سهل مفتي البلدة وفقيهها، وأجدل من رأينا من الشافعية بخراسان. وهو مع ذلك أديب، شاعر، نحوي، كاتب عروضي، صحب الفقراء. قال الذهبي: مناقب هذا الإمام جمة. ترجمته في "طبقات الشيرازي"(115)، "الأنساب"(8/ 306)، "تبيين كذب المفتري"(183 - 188)، "وفيات الأعيان"(4/ 204 - 205)، "السير"(16/ 253 - 239)، "الوافي"(3/ 124 - 125)، "طبقات السبكي"(2/ 161 - 164)، "طبقات الأولياء"(215 - 216)، "طبقات المفسرين"(2/ 152 - 156)، "شذرات"(3/ 69 - 70).
• موسى بن العباس. لعله أبو عمران موسى بن العباس الآزادياري (م 234 هـ). ذكره
السهمي في "تاريخ جرجان"(470) وقال: حدث عنه أبو بكر الإسماعيلي وأبوأحمد بن عدي. وأبويعقوب السهمي، وأبو العباس الستملي، وأبو زرعة الكشي وغيرهم.
• محمد بن الجنيد لعله محمد بن الجنيد الصيدناني وفي "تاريخ جرجان ""الصيدلاوي". روى بجرجان. قال أبو زرعة: هو عندي صدوق. راجع "الجرح والتعديل"(7/ 223)، "تاريخ جرجان"(381).
• عمرو بن الربيع بن طارق الكوفي (م 213 هـ) ثقة. من كبار العاشرة (خ م د).
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(1/ 250 رقم 720) وأبو نعيم في "الحلية"(3/ 162) من طريق عمرو بن الربيع. وذكره الهيثمي في "المجمع"(19/ 231) وقال: رواه الطبراني وإسناده رجاله رجال الصحيح غير عيسى بن موسى بن إياس بن البكير وهو ثقة.
[1085]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، أخبرنا ابن ملحان، حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث بن سعد، حدثنا عيسى بن موسى بن إياس بن البكير، عن صفوان بن سليم، عن رجل من أشجع، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"اطلبُوا الخيَر دهركم كلّه".
فذكره بمثله وهذا هو المحفوظ دون الأوّل.
[1086]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي الحافظ، أخبرنا القاسم بن الليث الرسعني، حدثنا بشر بن معاذ، حدثنا حماد بن واقد، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق الهمداني، عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"سلُوا الله من فضله، فإنّ الله يُحبُّ أن يُسأل من فضله وأفضلُ العبادة انتظارُ الفَرَج".
ذكر فصول في الدعاء يحتاج إلى معرفتها
قال البيهقي
(1)
رحمه الله: الدعاء قول القائل يا الله، أو يا رحمن، أو يا رحيم وما
[1085] إسناده: فيه مجهول.
• ابن ملحان هو أحمد بن إبراهيم بن ملحان. مر.
والحديث أخرجه ابن عساكر في تاريخه، كما أشار إلى ذلك الحافظ ابن كثير في "تفسيره"(2/ 434). وأخرج المؤلف في "الزهد"(رقم 733) عن عبد الله بن جراد نحوه.
[1086]
إسناده: ضعيف.
• القاسم بن الليث بن مسرور، الرسعني، أبو صالح (م 304 هـ). نزيل تنيس. ثقة. من الثانية عشرة (س). و"الرسعني" نسبة إلى رأس العين بديار بكر، وإلى قرية من فلسطين.
• بشر بن معاذ العقدى، أبو سهل البصري (م 247 هـ). صدوق. من العاشرة (ت س ق).
• حماد بن واقد العيشي، أبو عمرو الصفار البصري. ضعيف. من الثامنة (ت).
والحديث أخرجه الترمذي في الدعوات (5/ 565 رقم 3571) عن بشر بن معاذ العقدي وقال: هكذا روى حماد بن واقد هذا الحديث، وقد خولف في روايته. وحماد ليس بالحافظ.
وروى أبو نعيم هذا الحديث عن إسرائيل عن حكيم بن جبير عن رجل عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وحديث أبي نعيم أشبه أن يكون أصح. وقال الشيخ الألباني: معقبا على كلام الترمذي: حكيم بن جبير أشد ضعفًا من ابن واقد، فقد اتهمه الجوزجاني بالكذب. فإذا كان الأصح أن الحديث حديثه فهو ضعيف جدًا. راجع "الضعيفة"(492). وهو عند ابن عدي في "الكامل"(2/ 665). وأخرجه الطبراني في "الكبير"(10/ 124 رقم 10088) وفي الدعاء (4/ ألف) من طريق حماد بن واقد. وانظر "المقاصد الحسنة"(ص 99).
(1)
وراجع "المنهاج"(1/ 522، 543) وكل ما يذكر المؤلف هنا مأخوذ من كلام الحليمي.
أشبه ذلك وهو أيضًا نداء قال الله عز وجل: {كهيعص. ذِكْرُ رَحْمَتِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا. إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا}
(1)
.
قال: {وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا}
(2)
.
وفي آية أخرى: {هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ}
(3)
.
ومعنى "رب " يارب فثبت أن الدعاء نداء، والنداء دعاء ثم إن له أركانًا وآدابًا فمن أركانه: أن يكون المرغوب فيه مما يبلغ قدر السائل أن يسأله، وتفسيره أنه ليس لأحد أن يتشبه بإبراهيم عليه السلام فيدعو الله جل ثناؤه أن يريه كيف يحيي الموتى، ولا أن يتشبه بموسى عليه السلام فيقول:{رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ}
(4)
.
ولا أن يتشبه بعيسى عليه السلام فيقول: {رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ}
(5)
ولا لأحد أن يسأل الله تعالى إنزال ملك عليه فيسأله عن خبر من أخبار السماء، أو إحياء أبويه، لأن نقض العادات إنما يكون من الله تعالى لتأييد من يدعو إلى دينه، لا لشهوات العباد ومناهم، إلا أن يكون السائل نبيًّا فيجمع إجابته إياه أمنيته وتأييده بما يصدف دعوته، ولكنه إن دعا كما دعا نوح عليه السلام فقال:{رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا}
(6)
جاز، وإنما يبعثه عليه بعض أعداء الله، وكذلك إن حدثت له ضرورة من جوع أو برد شديد أو غير ذلك في بادية هو ماذون له في دخولها من جهة الشرع، أو أصابه عمى ولا قائد له فدعا الله أن يكشف ما به الضر مطلقًا، كان ذلك جائزًا، وإن كان في إصابته إياه نقض العادة. وقد يفعل به ذلك من غير مسألته جزاء له لتوكله وقوة إيمانه.
قال ومن أركانه: أن لا يكون عليه في سؤال ما يسأل حرج.
ومنها: أن يكون له في السؤال غرض صحيح.
(1)
سورة مريم (19/ 1 - 3).
(2)
سورة الأنبياء (21/ 89).
(3)
سورة آل عمران (3/ 38).
(4)
سورة الأعراف (7/ 143).
(5)
سورة المائدة (5/ 114).
(6)
سورة نوح (71/ 26).
ومنها: أن يكون حسن الظن بالله عز وجل عند الدعاء فتكون الإجابة على قلبه أغلب من الرد.
ومنها: أن يسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى قال الله تعالى: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا}
(1)
.
ومنها: أن يسأل ما يسأل بجد وحقيقة، ولا يأخذ دعاء مؤلفًا فيسرده سردًا وهو عن حقائقه غافل.
ومنها: أن لا يشغله الدعاء عن فريضة الله تعالى حاضرة فيفوتها.
ومنها: أن يكون دعاؤه سؤالًا بالحقيقة لا اختبارًا لربه جل ثناؤه.
ومنها: أن يصلح لسانه إذا دعا فلا يخاطب ربه جل ثناؤه بما لو خاطب به كفأه وقرينه نسبه إلى قلة الحياء وسوء الأدب، أو ركاكة العقل.
ومنها: أن لا يدعو ضجرًا مستعجلًا يضمر أنه إن أجيب في الوقت الذي يريد، وإلا يئس وترك، بل يدعو متعبدًا متخشعًا يُضمر أنه لا يزال يدعو ويتضرع إلى أن يجاب، وكلما زادت الإجابة عنده تراخيا زاد الدعاء تتابعًا وتواليًا.
ومنها: أن حاجته إذا عظمت لم يسألها الله عز وجل مستعظمًا إياها في ذات الله تعالى بل يسأله الصغيرة والكبيرة سؤالًا واحدا ويرى منة الله تعالى في إجابته عظيمة.
وأما آدابه فمنها: أن يقدم التوبة أمام الدعاء.
ومنها: الجد في الطلب والإلحاح.
ومنها: المحافظة على الدعاءفي الرخاء دون تخصيص حال الشدة والبلاء.
ومنها: أن يعزم إذا سأله.
ومنها: أن يدعو ثلائًا.
ومنها: أن يقتصر على جوامع الدعاء ما لم تعرض له حاجة بعينها فينص عليها.
ومنها: افتتاح الدعاء وختمه بالصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ومنها: أن يدعو وهو طاهر.
ومنها: أن يدعو وهو مستقبل القبلة.
(1)
سورة الأعراف (7/ 180).
ومنها: أن يدعو في دبر صلواته.
ومنها: أن يرفع اليدين حتى يحاذي بهما المنكبين إذا دعا.
ومنها: أن يخفض صوته بالدعاء.
ومنها: أن يمسح وجهه بيديه إذا فرغ من الدعاء.
ومنها: أن يحمد الله عز وجل إذا عرف الإجابة.
ومنها: أن لا يخلي
(1)
يومًا ولا ليلة من الدعاء.
قال: ويتحرى للدعاء الأوقات والأحوال والمواطن التي يرجى فيها الإجابة.
فأما الأوقات فمنها: ما بين الظهر والعصر من يوم الأربعاء.
ومنها: ما بين زوال الشمس من يوم الجمعة إلى أن تغرب الشمس.
ومنها: الدعاء في الأسحار.
ومنها: عند فيء الأفياء.
ومنها: الدعاء يوم عرفة.
وأما الأحوال فمنها: حال النداء للصلاة.
ومنها: حين فطر الصائم.
ومنها: عند نزول الغيث.
ومنها: عند التقاء الصفين.
ومنها: عند اجتماع المسلمين على الدعاء.
ومنها: أدبار المكتوبات.
ومنها: عند القيام من المجلس.
وأما المواطن فالوقفان، والجمرتان، وعند البيت، والملتزم خاصة، وعلى الصفا والمروة.
وقد ذكر الحليمي
(2)
رحمه الله: تفسير كل فصل من هذه الفصول. وأشار إلى
(1)
سقط حرف النفي من (ن).
(2)
راجع "المنهاج"(1/ 524 - 543).
دلالته من الكتاب والسنة والأثر، ونحن قد ذكرنا بعض ما حضرنا من ذلك في "كتاب الدعوات " فأغنى ذلك عن إعادتها ها هنا وبالله التوفيق.
[1087]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا علي بن عيسى بن إبراهيم، حدثنا أبو يحيى زكريا بن داود، حدثنا يونس بن أفلح، ختن يحيى، حدثنا مكي بن إبراهيم، حدثنا عبد الرحمن بن زيد العمي، عن أبيه، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"خمس دعوات يُستجابُ لهن: دعوةُ المظلوم حين يَستنصر، ودعوةُ الحاج حين يَصْدرُ، ودعوةُ المجاهد حين يَقفُل، ودعوة المريض حين يبرأ، ودعوة الأخ لأخيه بظهر الغيب ثم قال: أسرع هذه الدعوات إجابة، دعوة الأخ لْأخيه بظهر الغيب".
وقد ذكرنا في هذا الباب أحاديث صحيحة في آخر "كتاب الدعوات " وقد روينا عى ابن موهب عن عمه، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"ما من مؤمن ينصبُ وجهَه لله يسأله مسألةً إلاّ أعطاه إيَّاها: إمّا عَجَّلها له في الدنيا وإمّا ادَّخَرها له في الآخرة ما لم يَعْجَلْ، يقول: قد دعوتُ ودعوتُ فلا أُراه يُستْجاب".
[1088]
حدثنا أبو الحسن محمد بن الحسين العلوي، أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن
[1087] إسناده: ضعيف.
• يونس بن أفلح، لم أعرفه.
• عبد الرحمن بن زيد العمي. لم أجد له ترجمة ولكن يبدو من كلام ابن عدي أنه ضعيف كأبيه.
• وأبوه زيد بن الحواري العمي، أبوالحواري البصري. قال ابن معين: صالح، وقال مرة: لا شيء. وقال مرة أخرى: ضعيف يكنب حديثه، وقال الدارقطني: صالح. وضعّفه النسائي. راجع " الكامل" لابن عدي (3/ 1055)، "الميزان" (2/ 102). والحديث ذكره السيوطي في "الجامع الصغير" وذكره الألباني في "ضعيف الجامع" (2849) وقال: موضوع. وقال المناوي: ورواه الحاكم وفيه زيد العمي، قال الذهبي: ضعيف متماسك.
راجع "فيض القدير"(3/ 460).
[1088]
إسناده: فيه من لم أعرفه وفيه من ضُعف.
• محمد بن المنجل؟ كذا في (ن) والأصل ولم أوفق لمعرفة الصواب.
• ابن أبي نديك هو محمد بن إسماعيل.
• ابن موهب هو عبيد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن موهب، التيمى ويقال: عبد الله. ليس بالقوي. من السابعة (بخ د س).
• وعمّه عبيد الله بن عبد الله بن موهب أبو يحيى التيمي. مقبول. من الثالثة (بخ دت عس ق). =
دلويه، حدثنا محمد بن المنجل، حدثنا ابن أبي فديك، عن ابن موهب فذكره.
وروينا عن مالك، عن زيد بن أسلم أنّه كان يقول: ما من داع إلا كان بين إحدى ثلاث: إما أن يستجاب، وإما أن يؤخر عنه، وإما أن يكفر عنه.
[1089]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو الحسن الطرائفي، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا مالك فذكره.
ورواه علي بن علي الرفاعي
(1)
وليس بالقوي عن أبي المتوكل، عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم:"ما من مسلم يدعو الله بدعوة ليس فيها مأثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله إحدى ثلاث؟ إما أن يستجيب له دعوته، أو يصرف عنه من الشر مثلها، أو يدخر له من الأجر مثلها".
[1090]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا عبد الله بن إسحاق البغوي، حدثنا
= والحديث أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(185 رقم 711) من طريق ابن أبي فديك، وأحمد في "مسنده"(2/ 448) والحاكم في "المستدرك"(1/ 497) من طريق وكيع كلاهما عن عبيد الله ابن عبد الرحمن بن موهب به.
[1089]
إسناده: رجاله ثقات.
(1)
علي بن علي بن نجاد الرفاعي، اليشكري، أبو إسماعيل البصري. كان عابدًا ورمي بالقدر، قال
أبو حاتم: ليس به بأس، ولا يحتج به. من السابعة (بخ-4). وراجع "الميزان"(3/ 147).
• وأبو المتوكل هو علي بن داود ويقال: دؤاد الناجي، البصري. مشهور بكنيته. ثقة. من الثالثة (ع). وانظر تخريج الحديث في الحديث الآتي.
[1090]
إسناده: فيه جهالة.
• عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم بن عبد العزيز، البغوي، أبو محمد الخراساني ثم البغدادي (م 349 هـ). جده إبراهيم أخو علي بن عبد العزيز البغوي محدث مكة، وعم أبي القاسم البغوي. روى الكثير، وله أجزاء مشهورة تروى. قال الدارقطني: فيه لين. راجع "تاريخ بغداد"(9/ 414 - 415)، "سؤالات حمزة السهمي" للدارقطني (245 رقم 249)، "السير"(15/ 543)، "الميزان"(2/ 392)، "لسان الميزان"(3/ 258 - 259)، "شذرات"(2/ 380).
• أبو زيد بن طريف الكوفي. ذكره الخطيب فيمن روى عنه عبد الله بن إسحاق، ولم أجد له ترجمة.
• محمد بن عبيد الصابوني. لم أعرفه.
• أبو أسامة هو حماد بن أسامة.
• ابن عوف هو محمد.
• أبو الصديق الناجي هو بكر بن عمرو وقيل: ابن قيس (م 108 هـ). بصريّ، ثقة. من
الثالثة (ع). ولم أجد من خرج هذا الحديث من طريق أبي الصديق.
أبو زيد بن طريف، حدثنا محمد بن عبيد الصابوني، حدثنا أبو أسامة، عن ابن عوف، عن سليمان التيمي، عن أبي الصديق الناجي، عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما مِن مسلم يَدعُو بدَعوة ليسَ فيها إثمٌ ولا قطيعةُ رحم إلاّ أعطاه الله إحدى ثلاث إمّا يُعَجّل
(1)
له دعوتَه، وإما أن يدَّخرها له في الآخرة، وإمّا أن يَدفَع عنه من السوء مثلها". قال الإمام أحمد رحمه الله: فعلى هذا هو شاهد لحديث الرفاعي إن كان حفظه هذا الصابوني ولا أراه حفظه وقد أخبرناه محمد بن موسى، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا ابن أبي الدنيا، حدثنا محمد بن يزيد
(2)
، حدثنا أبو أسامة، حدثنا علي بن علي، عن أبي المتوكل، عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله حرفًا بحرفٍ. هذا هو الصحيح عن أبي أسامة، عن علي بن علي وروايته عن ابن عوف خطأ والله تعالى أعلم.
[1091]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد المصري، حدثنا
(1)
في (ن)"إما أن يرد عنه من السوء ويعجل له دعوته".
(2)
محمد بن يزيد هو أبو هشام الرفاعي: ضعيف. والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 493) عن أبي عبد الله الصفار، عن ابن أبي الدنيا به. وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 201) وابن الجعد في "مسنده"(2/ 1141 رقم 3405) عن أبي أسامة. وأخرجه البغوي في
" زوائده"(رقم 3406) وأبو يعلى في "المسند"(2/ 296 رقم 1019) والطبراني في الدعاء (5/ ألف). عن شيبان، والبخاري في "الأدب المفرد"(184 رقم 710) عن إسحاق بن نصر كلاهما عن أبي أسامة عن علي بن علي به. وروأه أحمد (3/ 18) عن أبي عامر عن علي بن علي به.
ورواه الطبراني في الدعاء (5/ ب) من طريق جعفر بن اليمان عن علي بن علي. ورواه أيضًا من طريق سعيد بن بشير عن قتادة عن أبي المتوكل به. وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 148) رواه أحمد وأبو يعلى بنحوه والبزار والطبراني في الأوسط. ورجال أحمد وأبي يعلى وأحد إسنادي البزار رجاله رجال الصحيح. وصححه الألباني في "صحيح الجامع الصغير"(5714).
[1091]
إسناده: ضعيف.
• عبد الله بن أبي مريم هو عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم. قال ابن عدي: مصري يحدث عن الفريابي وغيره بالبواطيل ثم ساق له أحاديث وقال: وعبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم هذا إما أن يكون مغفلًا لا يدري ما يخرج من رأسه، أو متعمدًا فإني رأيت له غير حديث مما لم أذكره هنا غير محفوظ. راجع "الكامل"(4/ 1568)، و"الميزان"(2/ 491).
• الفريابي هو محمد بن يوسف.
• ابن ثوبان هو عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان الشامي العابد (م 165 هـ). ضعّفه غير واحد. =
عبد الله بن أبي مريم، حدثنا الفريابي، حدثنا ابن ثوبان، عن أبيه، عن مكحول، عن جبرِ بن نفير، عن عبادة بن الصامت حدّثهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"ما على الأرض من مسلم يدعُو بدعوة إلاّ أعطاهُ الله إيَّاها، أو كشفَ عنه من السوء مثلها ها لم يَدعُ بإثم أو قطيعةِ رحم".
[1092]
أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن علي بن إبراهيم بن معاوية، حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد، حدثنا أحمد بن سلمة، حدثنا قتيبة، وإسحاق بن إبراهيم، عن جرير، عن منصور، عن هلال بن يساف، قال: بلغني أن العبد المسلم إذا دعا ربه فلم يستجب له كتبت له حسنة.
[1093]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو سعيد أحمد بن يعقوب الثقفي، وأبو محمد عبد الله بن محمد بن موسى العدل، قالا: حدثنا محمد بن أيوب، حدثنا عبد الأعلى بن حماد، حدثنا أبو عاصم العباداني، عن الفضل بن عيسى، عن محمد بن المنكدر، عن
وقال أبو حاتم: ثقة يشوبه شيء من القدر، وتغير عقله في آخر حياته. وأبوه ثابت بن ثوبان.
ثقة. من السادسة (بخ دت ق) والحديث أخرجه الترمذي في الدعوات (5/ 566 رقم 3573) وعبد الله بن أحمد في "زوائد المسند"(5/ 329) والطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 375) من طرق أخرى عن الفريابي به. وقال الترمذي: حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(5/ 137) عن الطبراني عن عبد الله بن أبي مريم به. وأخرج الطبراني في الدعاء (9/ ب) عن عبادة نحوه. وللحديث شاهد من حديث جابر بن عبد الله أخرجه الترمذي (5/ 462 رقم 3381).
[1092]
إسناده: رجاله ثقات غير شيخ المؤلف فلم أجد له ترجمة.
[1093]
إسناده: ضعيف.
• أبو سعيد أحمد بن يعقوب الثقفي. لم أجد له ترجمة.
• أبو محمد عبد الله بن محمد بن موسى بن كعب، الكعبي، النيسابوري (م 349 هـ) قال الحاكم: محدث كثير الرحلة والسماع، صحيح السماع. راجع "الأنساب"(11/ 122)، "السير"(15/ 530 - 531).
• أبو عاصم العباداني، البصري. اسمه عبد الله بن عبد الله أو بالعكس، ويقال: ابن عبد.
لين الحديث. من الثامنة (ق). ذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 46) وقال: كان يخطئ.
• الفضل بن عيسى بن أبان الرقاشي، أبو عيسى البصري، الواعظ. منكر الحديث، ورمي بالقدر من السادسة (ق). والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك" (1/ 494) وقال: هذا حديث تفرد به الفضل بن عيسى الرقاشي عن محمد بن المنكدر، ومحل الفضل بن عيسى محل من لا يتهم بالوضع.
جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يدعو اللهُ بالمؤمن يوم القيامة حتى يُوقفَه بين يديه، فيقول: عبدي، إنّي أمرتُك أن تدعُوني، ووعدتُك أن أستجيبَ لك، فهل كنتَ تدعوني؟ فيقول: نعم، يا ربّ. فيقول: أَما إنّك لم تَدْعُني بدعوةٍ إلاّ استجبتُ لك، أليس دعوتني في يوم كذا وكذا لغَمّ نزَلَ بك أن أفرجه عنك ففرجتُه عنك؟ فيقول: نعم يا ربّ. فيقول: إنّي عجَّلْتها لك في الدنيا. ودعوتَني يوم كذا وكذا لغمّ نزلَ بك أن أُفَرّج عنك فلم
تَرَ فرجًا؟ قال: نعم ياربّ، فبقول: إنّي ادّخرتُ لك بها في الجنّة كذا وكذا، ودعوتني في حاجةٍ أقضيها لك في يوم كذا وكذا (فقضيتُها؟ فيقول: نعم ياربّ. فيقول: فإني عجّلتُها لك في الدنيا ودعوتني في يوم كذا وكذا)
(1)
في حاجةٍ أقضيها فلم تَر قضاءها؟ فيقول: نعم يا ربّ، فيقول: إنّي ادّخرتُها لك في الجنّة كذا وكذا". قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فلا يَدَع اللهُ دعوةً دعا بها عبدُه المؤمنُ إلاّ بينَ له إمّا أن يكون عَجّل له في الدنيا، وامّا أن يكون ادَّخر له في الآخرة قال: فيقول المؤمن في ذلك المقام: يا ليتَه لم يكن عُجّل له شيء من دعائه".
[1094]
أخبرنا علي بن "أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا عبيد بن شريك، حدثنا يحيى بن نكير، حدثنا الليث، عن ابن عجلان، عن القعقاع بن حكيم، قال حسبتُ أنّه عن أبي صالح السمان عن أبي هريرة: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم رَأى رجلًا يدعُو وهو يشيرُ بأصبَعيْه فأخذ بإحدى يدَيه وقال: "أَحِّدْ أَحِّدْ".
ورواه صفوان بن عيسى
(2)
، عن ابن عجلان من غير شكًّ وقال في متنه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هكذا وأشار بالسبابة.
(1)
ما بين العلامتين سقط من (ن).
[1094]
إسناده: رجاله ثقات.
(2)
صفوان بن عيسى الزهري، أبو محمد، البصري، القسام (م 200 هـ). ثقة. من التاسعة (خت م- 4). وحديثه أخرجه- بلفظ المتن- الترمذي في الدعوات (5/ 557 رقم 3557) والنسائي في السهو (3/ 38) وأحمد في "المسند"(2/ 520) والحاكم (1/ 536) وصححه وأقره الذهبي.
وأخرج أحمد في "مسنده"(2/ 425) والطبراني في الدعاء (26/ ب) من طريق الأعمش عن أبي صالح، عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى سعدًا يدعو بإصبعين فقال:"أحد أحد". وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 485) عن أبي صالح مرسلًا. وله شاهد من حديث سعد بن أبي وقاص. أخرجه أبو داود في الصلاة (2/ 169 رقم 1499) والنسائي في السهو (3/ 38) والحاكم (1/ 536) وصححه، وأبو يعلى في "المسندط (2/ 123 رقم 793) والطبراني في الدعاء (26/ ب) من طريق أب معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عنه.
[1095]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو بكر بن الحسن، قالا حدثنا أبو العباس محمد ابن يعقوب، حدثنا أبو قلابة، حدثنا محمد بن إبراهيم- قال أبو قلابة كان أبوه يهوديًا فاسلم وحسن إسلامه وقرأ القرآن- قال حدثنا محمد بن مسعر- قال أبو قلابة: وقد رأيته وكان ابن عيينة يعظمه شديدًا- قال حدثنا داود العطار عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقد بارك اللهُ لرجلٍ في حاجةٍ أكثرَ الدُّعاءَ فيها أُعْطِيَها أو مُنِعَهَا".
قال فحدّثت به منكدر بن محمد بن المنكدر فقلت: أسمعت هذا من أبيك؟ قال: لا ولكن دخلت مع أبي وأبي حازم على عمر بن عبد العزيز فقال عمر لأبي: يا أبا بكر ما لي أراك كأنك مهموم قال: فقال له أبو حازم: أجل لدين عليه، قال فقال له عمر: فتح لك فيه الدعاء؟ قال: نعم، قال فقد بارك الله لك فيه.
[1096]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو الفضل بن محمد بن عقيل، أخبرنا جعفر الفريابي، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا وكيع، عن الأعمش، عن عمارة، ومالك بن الحارث، عن عبد الرحمن بن يزيد قال قال عبد الله: إن الله لا يقبل إلا الناخلة من الدعاء، ولا يسمع من مسمع ولا من مراء ولا من داع إلا دعاء يثبت قلبه.
[1095] إسناده: فيه من لم أعرفه.
• أبو قلابة هو الرياشى، عبد الملك بن محمد.
• محمد بن إبراهيم، لم أعرفه.
• محمد بن مسعر، أبو سفيان التميمي، البصري. ذكره الخطيب في "تاريخه"(3/ 299) وذكر فيه هذا الحديث. وبين أن محمد بن مسعر هذا ليس ابن مسعر بن كدام فهذا هلالي وذاك تميمي.
• داود العطار، ابن عبد الرحمن، أبو سليمان المكي (م 175 هـ) ثقة. لم يثبت أن ابن معين تكلم فيه. من الثامنة (ع) وذكر الألباني هذا الحديث في "ضعيف الجامع الصغير"(4705).
[1096]
إسناده: فيه من لم أعرفه.
• أبو الفضل بن محمد بن عقيل. لم أعرفه.
• عمارة بن عمير النيمي، الكوفي. ثقة ثبت، من الرابعة (ع).
• مالك بن الحارث، السلمي، الرقي (م 94 هـ). ثقة. من الرابعة (بخ م د س).
• عبد الرحمن بن يزيد بن قيس النخعي، أبو بكر الكوفي (م 83 هـ). ثقة. من كبار الثالثة (ع). والأثر أخرجه وكيع في "الزهد"(2/ 580 رقم 305) عن الأعمش. وابن المبارك في "الزهد"(20 رقم 83 زيادات نعيم) عن سفيان عن الأعمش. وقد روي نحوه مرفوعًا أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 118) وابن الجوزىِ في "العلل المتناهية"(2/ 357) ولا يصح رفعه.
[1097]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسن السراج، حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي، حدثنا نصر بن علي حدثنا عمر بن علي، عن الأعمش، عن مالك بن الحارث، قال كان ربيع بن خثيم يأتي علقمة في يوم الجمعة فأتاه فقال سمعت قسّا أو قال رجلًا من أهل الكتاب وهو يقول ما أكثر الدعاء وأقل الإجابة! وذلك أن الله تعالى لا يقبل إلا الناخلة من الدعاء قال فتعجب علقمة لتعجب الربيع قال فقال عبد الرحمن بن يزيد وما تعجبك؟ أوما سمعت عبد الله يقول: إن الله تعالى لا يقبل من مسمع، ولا لاعب ولا لاه إلا من دعا ثبت القلب.
[1098]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا إبراهيم بن بكر المروزي ببيت المقدس، حدثنا أبو نعيم، حدثنا سفيان، عن ابن خثيم، عن شهر بر حوشب، عن أم الدرداء قالت: إنما الوجل في قلب ابن آدم كاحتراق السعفة أما يجد لها قشعريرة؟ قالوا بلى، قال فادعوا إذا وجدتم ذلك فإن الدعاء يستجاب عند ذلك.
[1097] إسناده: رجاله ثقات.
• أبو الحسن محمد بن الحسن بن أحمد بن إسماعيل، السراج، النسابوري، المقرئ "م 366 هـ".
الإمام المحدث القدوة، شيخ الإسلام. قال الحاكم: قلما رأيت أكثر اجتهادًا وعبادة منه، وكان يعلم القرآن. وما أشبه حاله إلا بحال أبي يونس القوي الزاهد، صلى حتى أقعد، وبكى حتى عمي، راجع "السير"(16/ 161 - 162)، "البداية والنهاية"(11/ 288)، "شذراث"(3/ 57). وأخرجه أحمد في الزهد (159) والبخاري في "الأدب المفرد"(159 رقم 606) وابن المبارك في "زيادات نعيم بن حماد" من الزهد (20 رقم 83) وهناد في "الزهد"(2/ 442 رقم 874) من طريق الأعمش به.
[1098]
إسناده: رجاله ثقات إلا أن في شهركلامًا.
• إبراهيم بن بكر المروزي. ذكره ابن حجر في "لسان الميزان"(1/ 40) نقلاً عن "المتفق والمفترق " للخطيب.
• أبو نعيم هو الفضل بن دكين.
• سفيان هو الثورى.
• ابن خثيم هو عبد الله بن عثمان بن خثيم، القارئ، المكي، أبو عثمان (م 132 هـ) صدوق.
من الخامسة (خت م-4).
وأخرجه الطبري في "تفسيره"(9/ 179) من طريق عبد العزيز عن الثوري به.
وانظر "الدر المنثور"(4/ 11) وفيه وفي تفسير الطبري "أبوالدرداء" ولكن شهرًا لم يدرك
أبا الدرداء. "فلعله عن أم الدرداء قالت قال أبوالدرداء" يؤيد ذلك أنه ورد "قال" فيما بعد.
والله أعلم.
[1099]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو محمد بن المقرئ، قالا حدثنا أبو العباس هو
الأصم، حدثنا الخضر، عن سيار، حدثنا جعفر، حدثنا ثابت البناني قال: قال فلان:
إني لأعلم حين يذكرني ربي قالوا وتعلم (حين يذكرك ربك؟ قال: نعم، إذا ذكرته
ذكرني، قال: وإني لأعلم حين يستجيب لي ربي. قالوا: وتعلم حين يستجيب لك)
(1)
ربك؟ قال: نعم إذا وجل قلبي، واقشعر جلدي، وفاضت عيناي، وفتح لي في الدعاء
فثم (أعرف) أني قد استجيب لي.
قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى: وقد مضى في حديث ابن عباس
(2)
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "تعرَّف إلى اللّهِ في الرخاء يَعرِفْك في الشدّة".
[1100]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو الفضل محمد بن عبد الله بن خميرويه،
أخبرنا أحمد بن نجدة، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا أبو عوانة، عن عاصم الأحول، عن أبي عثمان النهدي، عن سلمان قال: إذا كان الرجل (يدعو الله في السرّاء، فنزلت به الضرّاء فيدعو فتقول الملائكة: صوت معروف من آدمي ضعيف كان يدعو في السرّاء، فيشفعون له، وإذا كان الرجل)
(3)
لا يدعو الله في السراء فنزلت به الضراء فدعا فيقول الملائكة صوت منكر من آدمي ضعيف كان لا يدعو في السراء فنزلت به الضراء فلا يشفعون له.
[1099] إسناده: ضعيف لأجل الخضر وهو ابن أبان.
(1)
ما بين العلامتين سقط من (ن).
وذكر السيوطي في "الدر المنثور"(4/ 11 - 12) بعضه منسوبًا إلى الحكيم الترمذي.
(2)
راجع رقم (1043).
[1100]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو الفضل محمد بن عبد الله بن محمد بن خميرويه (بفتح الخاء المعجمة وكسر الميم وسكون الياء التحتانية وضم الراء وسكون الواو وفتح الياء) الهروي. ذكره ابن نقطة في الاستدراك على الإكمال. راجع "التعليق طا الإكمال"(2/ 352).
(3)
العبارة بين العلامتين سقطت من (ن).
والأثر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصف"(10/ 309، 13/ 333) عن محمد بن فضيل عن عاصم بنحوه.
[1101]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد ابن منصور الرمادي، حدثنا عبد الوراق، أخبرنا معمر، عن أيوب، عن أبي قلابة قال قال أبوالدرداء:"ادعُ الله في يوم سرائك لعلهْ يستجيب لك في يوم ضرائك".
[1102]
وبإسناده أخبرنا معمر عن قتادة أنّ أبا الدرداء قال: "من يكثر قرع الباب يوشك أن يفتح له، ومن يكثر الدعاء يوشك أن يستجاب له".
[1103]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو الحسن السراج، حدثنا أبو شعيب الحراني، حدثنا الشعبي، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، وحميد، وعلي بن يزيد، ويونس، عن الحسن أنّ أبا الدرداء كان يقول:"أكثروا الدعاء فإنه من أكثر قرع الباب يوشك أن يفتح له".
[1104]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر بن بالويه، حدثنا محمد بن شاذان، حدثنا سعيد بن سليمان، حدثنا أبو حمزة العطار قال سمعت الحسن وسئل عن قوله عز وجل:{فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ}
(1)
.
قال: كان يكثر الصلاة في الرخاء.
[1101] أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(2251) من طريق عبد الرزاق.
وأخرجه أحمد في "الزهد"(135) من طريق حماد بن زيد عن أيوب بنحوه.
[1102]
أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(10/ 442).
[1103]
الشعبي كذا في (ن) والأصل. ولعله "العيشي" عبيد الله بن محمد بن عائشة يروي عن حماد ابن سلمة.
[1104]
إسناده: ضعيف.
• أبو بكر بن بالويه هو محمد بن أحمد بن بالويه. مر.
• أبوحمزة العطار، إسحاق بن الربيع البصري. قال ابن حجر: صدوق تكلم فيه للقدر. من السابعة (ق). وقال الذهبي: ضعفه الفلاس، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه، وقال ابن عدي: ضعيف.
راجع "الميزان"(1/ 191).
(1)
سورة الصافات (37/ 143).
[1105]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا علي بن حمشاذ، حدثنا موسى بن هارون، حدثنا أبو موسى الأنصاري، حدثنا حسين بن زيد، عن عمر بن علي، قال سمعت علي ابن الحسين يقول:"لم أر للعبد مثل المتقدم في الدعاء فإنه ليس كلما نزلت بلية يستجاب له عندها".
قال: وكان علي بن الحسين إذا خاف شيئًا اجتهد في الدعاء.
[1106]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعت أبا الفضل محمد بن إبراهيم بن الفضل، يقول سمعت أبا العباس محمد بن إسحاق يقول سمعت إبراهيم بن السري السقطي يقول سمعت أبي يقول:"كن مثل الصبي إذا اشتهى على أبويه شهوة فلم يمكناه، فقعد يبكي عليهما فكن أنت مثله، فإذا سألت ربك ولم يعطكه فاقعد فابك عليه".
[1107]
[أخبرنا] أبو زكريا بن أبي إسحاق (أخبرنا أبو القاسم الحسن بن محمد العسكري، حدثنا محمد بن خلف، حدثنا يعقوب بن إسحاق) قال سمعت أبي يقول سمعت ابن عيينة يقول: لا تتركوا الدعاء ولا يمنعكم منه ما تعلمون من أنفسكم فقد استجاب الله تعالى لإبليس وهو شر الخلق قال: {قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ. قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ}
(1)
.
[1105] إسناده: لا بأس به.
• علي بن حمشاذ، أبو الحسن النيسابوري، مر، وفي (ن)"أحمد بن حمشاذ" خطأ.
• أبو موسى الأنصاري هو إسحاق بن موسى بن عبد الله بن موسى، المدني (م 244 هـ) ثقة متقن. من العاشرة (م ت س ق).
• الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب. صدوق ربما أخطأ. من الثامنة (ق). وقال ابن المديني: فيه ضعف.
• عمر بن علي بن الحسين بن علي، الهاشمي. صدوق فاضل. من السابعة (بخ م مدت س).
• علي بن الحسين بن علي، زين العابدين. ثقة ثبت. (ع).
[1106]
إسناده: لا بأس به.
• أبو العباس محمد بن إسحاق هو السراج، النيسابوري.
• إبراهيم بن السري السقطي، أبو إسحاق. قال الخطيب: روى عن أبيه حكايات، روى عنه أبو العباس السراج النيسابوري، ولا أعلم روى عنه غيره. راجع "تاريخ بغداد"(6/ 89).
[1107]
يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن كامجر، أبو يوسف. قال الدارقطني: لا بأس به.
راجع "تاريخ بغداد"(14/ 291). وأبوه إسحاق بن أبي إسرائيل، أبو يعقوب المروزي.
صدوق. تكلم فيه لوقفه في القرآن.
(1)
سورة الحجر (15/ 36 - 37).
[1108]
أخبرنا أبو محمد السكري ببغداد، حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد بن منصور، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن سماك قال سمعت وهبًا يقول:"الداعي بلا عمل كالرامي بلا وتر".
[1109]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثني سعيد بن أسد، حدثنا ضمرة، عن ابن شوذب، قال قال محمد بن واسع:"يكفي من الدعاء مع الورع اليسير كما يكفي القدر من الملح".
[1110]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر القطان، حدثنا أحمد بن يوسف، حدثنا محمد بن يوسف، قال ذكر سفيان عن عمرو بن ميمون، عن طاوس قال:"يكفي الصدق من الدعاء كما يكفي الطعام من الملح".
[1111]
سمعت (أبا عبد الرحمن السلمي يقول سمعت عبد الله بن محمد الدمشقي يقول سمعت) أبا بكر الشبلي يقول في قوله عز وجل: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}
(1)
.
قال. ادعوني بلا غفلة أستجب لكم بلا مهلة.
[1108] سماك هو ابن الفضل الخولاني، اليماني. ثقة. من السادسة (دت س).
• وهب هو ابن منبه، اليماني. والأثر أخرجه أحمد في "الزهد"(372) عن عبد الرزاق.
وأخرجه ابن المبارك في "الزهد"(159 رقم 322)، من طريقه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 493) وأبو نعيم في "الحلية"(4/ 53) عن معمر، ولفظه:"مثل الذي يدعو بغير عمل مثل الذي يرمي بغير وتر".
[1109]
إسناده: حسن.
• ضمرة بن ربيعة الفلسطيني، أبو عبد الله (م 202 هـ) صدوق يهم قليلًا. من التاسعة (بخ- 4).
• ابن شوذب، عبد الله بن شوذب الخراساني، أبو عبد الرحمن. صدوق عابد. من السابعة (بخ-4).
وأخرجه الفسوي في "المعرفة والتاريخ"(2/ 253) وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 353) من طريق هارون بن معروف عن ضمرة ببعضه.
وأخرج ابن المبارك في "الزهد"(108) وكذا أحمد (146) عن أبي ذر قال: يكفي من الدعاء مع البر ما يكفي الطعام من الملح.
[1111]
أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(10/ 368) عن عبد السلام بن محمد المخرمي.
(1)
سورة غافر (40/ 60).
[1112]
أخبرنا أبو حازم الحافظ، قال سمعت محمد بن أسماعيل العلوي، يقول سمعت محمد بن إسماعيل بن موسى، يقول سمعت يحيى بن معاذ الرازي يقول: إلهي أسألك تذللًا فأعطني تفضلًا.
[1113]
وبإسناده قال سمعت يحيى بن معاذ الرازي يقول: "كيف أمتنع بالذنب من الدعاء، ولا أراك تمتنع للذنب من العطاء".
[1114]
أخبرنا أبو حازم قال سمعت أحمد بن الخليل الحافظ، يقول سمعت أحمد بن يعقوب المقرئ، يقول سمعت أبا العباس بن حمكويه يقول سمعت أبا زكريا يحيى بن معاذ الرازي يقول:"لا تستبطئن الإجابة إذا دعوت وقد سددت طرقها بالذنوب".
وقد أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن الخليل هذا حدثنا أحمد بن الحسن بن يعقوب فذكره.
[1115]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو محمد بن أبي حامد المقرئ، قالا حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا الخضر بن أبان، حدثنا سيار بن حاتم، حدثنا جعفر بن سليمان، حدثنا مالك بن دينار قال: بلغنا أن بني إسرائيل خرجوا إلى مخرج لهم فقيل لهم: يا بني إسرائيل تدعوني بألسنتكم وقلوبكم بعيدة مني، باطل ما ترهبون.
[1116]
وبهذا الإسناد حدثنا مالك بن دينار قال: بلغني أن بني إسرائيل خرجوا مخرجًا لهم فأوحى الله إليهم تخرجون إلى الصعيد، وترفعون إلي أكفا سفكتم بها الدماء وملأتم بها بطونكم من الحرام، الآن حين اشتد غضبي عليكم ولم تزدادوا مني إلا بعدًا.
[1117]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو علي الحسن بن صفوان، حدثنا عبد الله بن محمد القرشي، حدثنا عبد الرحمن بن صالح، حدثنا الأشجعي، عن أبي
[1113] ذكره أبو نعيم في "الحلية"(10/ 51) عن الحسن بن علويه عن يحيى بنحوه.
[1114]
أحمد بن يعقوب القرئ هو أحمد بن يعقوب بن إبراهيم، أبو العباس (م 300 هـ) يعرف بابن أخي العرق. ذكره الخطيب في "تاريخه" (5/ 252) وقال: كان ثقة.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(10/ 53) من وجه أخر عن أبي العباس بن حمكويه.
[1115]
إسناده: ضعيف.
وأخرجه أحمد في "الزهد"(99 - 100) وأبو نعيم في "الحلية"(2/ 362) من طريق جعفر بن سليمان بنحوه.
كريبة، عن ليث قال: أوحى الله تعالى إلى نبي من أنبياء بني إسرائيل إن قومك يدعونني بألسنتهم، وقلوبهم مني بعيدة، رفعوا إلي أيديهم يسألونني الخير وقد ملئوا بها بيوتاتهم من السحت، الآن حيىْ اشتد غضبي عليهم.
[1118]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا علي بن محمد المصري، حدثنا سليمان بن شعيب، حدثنا أسد بن موسى، حدثنا الفضيل بن مرزوق، عن عدي بن ثابت، عن أبي حازم، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أيُّهَا النَّاسُ إنّ الله عز وجل طيِّب لا يقبلُ إلاّ طيِّبَا، وإنّ الله عز وجل أمرَ المؤمنين بما أمر به المُرْسَلينِ فقال:{يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ}
(1)
.
وقال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ}
(2)
.
ثم ذكر الرجل يُطيلُ السَّفر أشعثَ أغبر يَمُدُّ يدَه إلما السماء ياربِّ، ياربِّ، ومَطعمُه حرام ومشربُه حرام، وملبسُه حرامٌ، وغُذِّي بالحرام فانَى يُسْتَجابُ له".
أخرجه مسلم في الصحيح
(3)
من وجه آخر عن فضيل بن مرزوق.
[1119]
حدثنا السيد أبو الحسن محمد بن الحسين العلوي. أخبرنا أبو حامد ابن
[1118] إسناده: رجاله ثقات.
• سليمان بن شعيب بن سليمان بن سليم بن كيسان الكلبي، أبو محمد (م 273 هـ) يعرف بالكيساني. كان ثقة. راجع "الأنساب"(11/ 195)، و"السان الميزان"(3/ 96).
• الفضيل بن مرزوق الأغر، الرقاشي، أبو عبد الرحمن، الكوفي (م 162 هـ) صدوق يهم، ورمي بالتشيع. من السابعة (ي م- 4). عيب على مسلم إخراجه في الصحيح.
(1)
سورة المؤمنون (23/ 51).
ومدار الحديث على فضيل بن مرزوق.
وأخرجه علي بن الجعد في "مسنده"(رقم 2094) وعبد الرزاق في "المصنف"(5/ 19) والترمذي في التفسير (5/ 220 رقم 2989) والدارمي في الرقاق (696) وأحمد في "المسند"(2/ 328) والبغوي في "شرح السنةط (8/ 7). والمؤلف في "الآداب" (297 رقم 620) من طرق عن الفضيل به.
(2)
سورة البقرة (2/ 172).
(3)
في الزكاة (1/ 753) عن أبي كريب، حدثنا أبو أسامة، حدثنا فضيل .... فذكره.
[1119]
إسناده: ضعيف.
• إبراهيم بن سليمان الزيات. قال ابن عدي: ليس بالقوي. وقد اتهم بسرقة هذا الحديث.
راجع "الكامل"(1/ 264). وذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 65) فيمن روى عن أتباع التابعين وحديث سفيان الثوري عن الفضيل رواه عنه عبد الرزاق في "مصنفه"(5/ 119).
الشرقي، حدثنا علي بن الحسن بن أبي عيسى الهلالي، حدثنا إبراهيم بن سليمان الزيات، حدثنا سفيان الثوري، عن فضيل بن مرزوق فذكره بإسناده غير أنّه لم يقل في أوّله يا أيها الناس.
[1120]
أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم، حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد ابن الغطريف، حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم البزاز، حدثنا الحسن بن عبد العزيز، حدثنا سنيد بن داود، عن المعتمر عن أبيه قال قال لقمان لابنه: يا بني أكثر من قول رب اغفر لي فإن لله ساعات لا يرد فيها سائل.
[1121]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الخضر ابن أبان، حدثنا سيار بن حاتم، حدثنا جعفر بن سليمان، حدثنا ثابت قال: "عَبَدَ اللهَ رجلٌ سبعين
(1)
سنة فكان يقول في دعائه رب اجزني بعملي، رب اجزني بعملي، فمات فأدخل الجنة فكان فيها سبعين سنة فلما استكملها قيل له: اخرج فقد استكملت عملك فأسقط في يديه فجعل يقول: أي شيء كان أوثق في الدنيا؟ فلم يجد شيئًا كان أوثق في الدنيا من دعاء الله والتضرع إليه فجعل يقول رب إني سمعتك- وأنا في الدنيا- أنت تقيل العثرات، فأقل اليوم عثرتي فترك فيها". والله تعالى أعلم.
[1120] أبو أحمد محمد بن أحمد بن الغطريف، الغطريفي، الجرجاني، الرباطي (م 377 هـ).
الإمام الحافظ، المجود، الرحال. كان مع علمه وحفظه، صوامًا، قوامًا متعبدًا، صنف الصحيح على المسانيد، وعمر دهرًا. ترجمته في "تاريخ جرجان"(435 - 432)، "الأنساب"(10/ 56 - 57)"التذكرة"(3/ 971 - 973)، "السير"(16/ 354 - 355)، "الوافي"(2/ 84)، "لسان الميزان"(5/ 35 - 36)، "شذرات"(3/ 90).
• أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن عبد الله بن سلمة، البزاز، الكوفي (م 357 هـ) سافر إلى الشام ومصر، وكتب عن شيوخ تلك البلاد وصنف "المسند" واستوطن بغداد إلى حين وفاته. راجع "تاريخ بغداد"(6/ 388).
• الحسن بن عبد العزيز بن الوزير الجروي، أبو علي، المصري (م 257 هـ). نزيل بغداد، ثقة ثبت، عابد فاضل، من الحادية عشرة (خ).
• سنيد بن داود، اسمه الحسين بن داود، المصيصي (م 226 هـ). ضعيف مع إمامته ومعرفته لكونه كان يلقن حجاج بن محمد شيخه. من العاشرة (ق).
[1121]
إسناده: ضعيف.
أخرجه أحمد في "الزهد"(961).
(1)
وفي (ن)"ستين".
(13)
الثالث عشر من شعب الإيمان "وهو باب التوكل بالله عز وجل والتسليم لأمره تعالى في كل شيء"
(1)
.
وقال لنبيه صلى الله عليه وسلم: {إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ}
(2)
.
(3)
.
وقال: {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ}
(4)
.
وغير ذلك من الآيات التي ذكر الله عز وجل فيها التوكل.
قال الإمام أحمد
(5)
رحمه الله تعالى: وجملة التوكل تفويض الأمر إلى الله جل ثناؤه والثقة به.
واختلف أهل البصائر في ذلك فقال قائلون: التوكل الصحيح ما كان
(6)
من قطع الأسباب فإذا جاء السبب إلى المراد نفع التوكل.
وقال آخرون: كل أمر بين الله لعباده طريقًا ليسلكوه إذا عرض لهم فالتوكل إنما يقع منهم في سلوك تلك السبيل، والتسبب به إلى المراد، فإن فعلوا ذلك متوكلين على
(1)
سورة آل عمران (3/ 173).
(2)
نفس السورة (3/ 160).
(3)
سورة الأنفال (8/ 2).
(4)
سورة الطلاق (65/ 3).
(5)
راجع "المنهاج" للحليمي (2/ 5) فكلام المؤلف هنا مأخوذ منه.
(6)
في (ن)"من كان".
الله عز وجل في أن ينجح سعيهم ويبلغهم مرادهم كانوا آتين الأمر من بابه. ومن جرد التوكل عن
(1)
التسبب لما جعله الله سببًا فلم يعمل لما أمر به، ولم يأت الأمر من بابه.
[1122]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو بكر بن عبد الله، أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا زكريا بن يحيى، حدثنا هشيم، عن حصين، قال كنت عند سعيد بن جبير فقال لنا أيكم رأى الكوكب الذي انقض البارحة؟ قال: قلت: أنا. قال ثم قلت أما إني لم أكن في صلاة ولكني لدغت قال فما فعلت؟ قال: قلت: استر قيت. قال: وما حملك على ذلك؟ قلت: حديث حدثناه الشعبي. قال وما يحدثكم الشعبي؟ قال: قلت: حدثنا عن بريدة بن الحصيب أنه قال: لا رقية إلا من عين أو حمة. قال فقال سعيد بن جبير: قد أحسن من انتهى إلى ما سمع. ثم قال سعيد بن جبير، حدثنا ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"عُرضِتْ عليَّ الأُمَمُ قال فرأيتُ النبيَّ معه الرهط، والنبيّ معه الرجل والرجلان، والنبي ليس معه أحد، إذ رُفعَ لي سوادٌ عظيمٌ فقلت: هذه أمّتي، فقيل: هذا موسى وقومه، ولكن انظر إلى الأُفق قال فنظرت فإذا سوادٌ عظيمٌ، ثم قيل انظُرْ إلى هذا الجانب الآخر فإذا سواد عظيمٌ، فقيل هذه أمّتك ومعهم سبعونَ ألفَا، يدخلون الجنة بغير حسابِ ولا عذابِ". ثم نهض النبي صلى الله عليه وسلم فدخل فخاض القوم في ذلك فقالوا: من هؤلاء الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب؟ فقال بعضهم لبعض لعلهم الذين صحبوا النبي صلى الله عليه وسلم، وقال بعضهم: فلعلهم الذين ولدوا في الإسلام ولم يشركوا بالله شيئًا قط. وذكروا أشياء فخرج إليهم النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "ما هذا الذي كنتم تخوضون فيه؟ ".
(1)
في (ن)"على".
[1122]
إسناده: صحيح.
• أبو بكر بن عبد الله هو محمد بن عبد الله بن محمد بن شيرويه، راوية "مسند" الحسن بن سفيان.
• زكريا بن يحيى بن صبيح بن راشد الواسطي المعروف بزحمويه (م 253 هـ) ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 253) وقال: يروي عن هشيم وخالد، حدثنا عنه شيوخنا: الحسن بن سفيان وغيره. وكان من المتقنين في الروايات.
• هشيم هو ابن بشير بن القاسم بن دينار السلمي. ثقة ثبت. مر.
• حصين هو ابن عبد الرحمن السلمي (ع) مر أيضًا.
فأخبروه بمقالتهم فقال: "هم الذين لا يكتَوُون، ولا يَسْتَرقُون، ولا يتَطَيرّون، وعلى ربّهم يتوكلون" فقام عكاشة بن محصن الأسدي فقال: أنا منهم يا رسول الله؟ فقال: "أنت منهم" ثم قام رجل أخر فقال أنا منهم يا رسول الله قال: "سبَقَك بها عكاشة".
أخرجاه في الصحيح
(1)
من حديث هشيم وغيره.
وفي حديث بريدة رخصة في الاسترقاء وقد رواه إسماعيل بن زكريا، ومالك بن مغول، عن حصين، عن الشعبي، عن عمران بن حصين
(2)
عن النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعًا.
قوله: "لا رُقْية إلاّ من عينٍ أو حمةٍ".
والله أعلم انهما أولى بالرقى لما فيهما من زيادة الضرر.
والحُمَةُ سمّ ذوات السموم.
وأمّا رواية سعيد بن جبير عن ابن عباس.
(1)
فأخرجه مسلم في "الإيمان"(1/ 199 رقم 374) عن سعيد بن منصور عن هشيم بكامله.
وكذا أخرجه كاملًا أحمد في "مسنده"(1/ 271) عن سريج عن هشيم، وأخرجه ابن أبي الدنيا في "كتاب التوكل"(12 رقم 40) عن أبيه عن هشيم بتمامه.
وأخرجه البخاري في الرقاق (7/ 198 - 199) عن أسيد بن زيد عن هشيم
…
فذكر الجملة المرفوعة فقط.
وأخرجه البخاري في الطب (7/ 16) وفي الرقاق (7/ 198 - 199) عن عمران بن ميسرة، وابن أبي. شيبة في "المصنف"(7/ 425 - 426) وعنه مسلم في صحيحه (1/ 200) عن ابن فضيل عن حصين به، ولم يذكروا القصة التي في أولها وكذا أخرجه الترمذي في صفة القيامة (4/ 631 رقم 2446) من طريق عشر بن القاسم عن حصين وقد مر هذا الحديث بتخريجه مستوفى برقم (264).
وله شاهد من حديث عمران بن الحصين مرت الإشارة إليه، يضاف إليه، أخرجه ابن أبي الدنيا في "كتاب التوكل"(9 - 15 رقم 26) وذكر في تخريجه سهوًا أن البخاري أخرجه في الطب وهو ما انفرد به مسلم بإخراجه عن البخاري.
(2)
أخرجه أبو داود في الطب (4/ 213 رقم 3884) وأحمد في "مسنده"(4/ 436، 438، 446) والمؤلف في "سننه"(9/ 348) من طريق مالك بن مغول عن حصين به.
وأخرجه الترمذي في الطب (4/ 394 رقم 2057) من طريق سفيان بن عيينة عن حصين به.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(7/ 393) من طريق مجاهد عن الشعبي عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ونحوه.
وأخرجه البخاري عن عمران بن حصين موقوفًا (7/ 16).
قال الحليمي
(1)
رحمه الله تعالى: يحتمل أن يكون أراد بهم الغافلين عن أحوال الدنيا وما فيها من الأسباب العدّة لدفع الَافات والعوارض، فهم لا يعرفون الاكتواء ولا الاسترقاء، ولا يعرفون فيما ينوبهم ملجأ إلاّ الدّعاء والاعتصام بالله عز وجل.
وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم: "أكثر أهل الجنّة البُلْهُ"
(2)
.
فقيل: معناه البلهُ عن شهوات الدنيا وزينتها والحبائل التي للشيطان فيها.
وقال الله عز وجل: {إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ}
(3)
.
فقيل: أراد الغافلات عما يرمين به من الفحشاء لا يتفكرن فيها، ولا يخطرن بقلوبهن، ولا تكون من همتهن فكذلك الذين أثنى عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الخبر هم الغافلون عن طب الأطباء ورقى الرقاة، ولا يحسنون منها شيئًا لا الذين
(4)
يحسنون ولا يستعملون ثم احتج بما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك وهو أنه صلى الله عليه وسلم كوى أسعد بن زرارة من الشوكة
(5)
.
(1)
راجع " "المنهاج" (2/ 8 - 9).
(2)
أخرجه ابن عدي في "الكامل"(3/ 1160) ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل المتناهية"(2/ 452) من طريق سلامة بن روح عن عقيل عن ابن شهاب عن أنس به.
وقال ابن عدي: حديث منكر بهذا الإسناد، ولم يروه عن عقيل غير سلامة.
وقال ابن الجوزي قال الدارقطني: تفرد به سلامة عن عقيل.
ورواه البزار أيضًا وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(8/ 79، 10/ 402) فيه سلامة بن روح وثقه ابن حبان وغيره، وضعفه غير واحد.
وانظر "الميزان"(2/ 183).
وسيأتي هذا الحديث مسندًا في هذا الجزء عن أنس وجابر.
(3)
سورة النور (24/ 23).
(4)
في (ن) والأصل "إلا الذين يحسنون"، وكذا في "المنهاج" المطبوع ولعل الصواب ما أثبت.
(5)
أخرجه الترمذي في "الطب"(4/ 390 رقم 2050) وأبو يعلى في "مسنده"(6/ 274 - 257 رقم 3582) والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(4/ 321) وابن حبان في "صحيحه"(1404 - موارد) والمؤلف في "سننه"(91/ 342) من طريق معمر عن الزهري عن أنس.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(7/ 421) والحاكم في "المستدرك"(4/ 417) من طريق سفيان عن أبي الزبير عن جابر.
وأخرجه ابن ماجه في الطب (2/ 1155 رقم 3492) عن محمد بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة الأنصاري بنحوه. =
وبعث إلى أبي بن كعب طبيبًا فقطع منه عرقًا ثم كواه عليه
(1)
وهذا يدل على الرخصة في ذلك.
قال الإمام أحمد رحمه الله: ثم قد روينا عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال: "الشفاء في ثلاثة: شَرْطةِ محجَم، أو شَربة عسل، أو كَيَّه بنارٍ، وأنا أنهى أمّتي عن الكيّ"
(2)
.
وهذا القول صدر منه بعد قصة أسعد بن زرارة ويشبه أن يكون بعد قصّة أبي أيضًا وأراد بهذا النهي- والله تعالى أعلم- التنزيه. فقد روى هذا الحديث بعينه جابر ابن عبد الله
(3)
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كان في شيء من أدويتكم خيرٌ ففي شرْطة حَجَّام، أو شَربة عسلٍ أو لدغة بنارٍ، وما أحب أن أكتوي".
وهذا يدل على أن ذلك على غير التحريم.
= وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 65، 5/ 378) والطحاوي في (شرح معاني الآثار)(4/ 321) عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(10/ 407) عن أبي إمامة بن سهل بن حنيف نحوه.
(1)
أخرجه مسلم في السلام (2/ 1730 رقم 73) وأبوداود في الطب (4/ 197 رقم 3864) وابن ماجه في الطب أيضًا (2/ 1156 رقم 3493) وأحمد في "مسنده"(3/ 315) وابن أبي شيبة في "المصنف"(7/ 429) وأبو يعلى في "مسنده"(4/ 191 رقم 2287، 4/ 192 رقم 2288) والطحاوي في شرح معاني الآثار) (4/ 421) والحاكم في "المستدرك"(4/ 214، 217) والمؤلف في "سننه"(9/ 342) من طريق الأعمش عن أبي سفيان عن جابر به.
(2)
أخرجه البخاري في "الطب"(7/ 12) وابن ماجه أيضًا في الطب (2/ 1105 رقم 3491) وأحمد في "مسنده"(1/ 246) ومن طريقه الطبراني في "الكبير"(11/ 437 رقم 12241) والمؤلف في "سننه"(9/ 341) من طريق مروان بن شجاع عن سالم الأفطس عن سعيد بن جبير عن ابن عباس.
وذكره الشيخ الألباني في "الصحيحة"(1154).
(3)
أخرجه البخاري في الطب (7/ 12، 15، 16) ومسلم في السلام (2/ 1729 رقم 71) وأحمد في "مسنده"(3/ 343) وأبو يعلى في "مسنده"(4/ 78 رقم 2100) والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(4/ 322) والمؤلف في "سننه"(9/ 341) من طريق عبد الرحمن بن الغسيل عن عاصم ابن عمر بن قتادة عن جابر بن عبد الله به.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(7/ 443) عن الفضيل بن عاصم بن عمر عن أبيه عن جابر به.
وذكره الألباني في "الصحيحة"(245).
وروينا عن عمران بن حصين
(1)
آنه قال نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكيّ فاكتوينا فما أفلحنا ولا أنجحنا
(2)
.
وفي هذا ما دلّ على أنه على غير التحريم إذ لو كان على طريق التحريم لم يكتو عمران بن حصين بعد علمه بالنهي غير أنه ركب المكروه ففارقه ملك
(3)
كان يسلم عليه فحزن على ذلك. وقال هذا القول، ثم قد روي أنه عاد إليه قبل موته. و إذا كان الكي بحكم هذه الأخبار مكروهًا فارق حكمه حكم سائر الأسباب التي ليست فيها كراهية حين استحق تاركه الثناء الذي قدمنا ذكره.
وأما الاسترقاء فقد روينا الرخصة فيه بما يعلم من كتاب الله أو ذكره من غير كراهية، وإنما الكراهية فيما لا نعلم من لسان اليهود وغيرهم فكان التارك لما كان مكروهًا هو المستحق لهذا الثناء، والله تعالى أعلم. ويحتمل أن يكون هذا هو المراد بما روى عقار بن المغيرة بن شعبة، عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم
(4)
: "مَن اكتوى أو استَرْقى فقد بَرِئَ من التَّوكُّل".
(1)
أخرجه أبو داود في الطب (4/ 197 رقم 3865) والطيالسي في "مسنده"(ص 111) والمؤلف في "سننه"(9/ 342) من طريق حماد بن سلمة عن ثابت عن مطرف عن عمران بن حصين به.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 416) من طريق حماد بن سلمة عن أبي التياح عن مطرف عن عمران به. وقال: صحيح على شرط مسلم. وأقره الذهبي ومن هذا الوجه أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 446).
وأخرجه الترمذي في الطب (4/ 389 رقم 2949) وأحمد في "المسند"(427/ 4، 430) وابن ماجه في الطب (2/ 1155 رقم 3490) وابن حبان في "صحيحه"(1407 - موارد) والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(4/ 420)، والحاكم في "المستدرك"(4/ 213) من طريق الحسن عن عمران به نحوه، وفي سماع الحسن من عمران كلام. وأخرج عبد الرزاق في "الصنف"(10/ 406) عن معمر عن قتادة قول عمران فقط.
(2)
في رواية أبي داود "فما أفلحن ولا أنجحن" وفي سنن ابن ماجه "فما أفلحت ولا أنجحت".
(3)
فقد أخرج الحاكم في "المستدرك"(4/ 214) عن عمران بن حصين أنه قال: لم تسلم علي الملائكة حتى ذهب مني أثر النار.
(4)
أخرجه بهذا اللفظ الترمذي في الطب (4/ 393 رقم 2055) وابن حبان في "صحيحه"، (رقم 1408 - موارد) والمؤلف في "سننه"(9/ 341) من طريق سفيان عن منصور عن مجاهد عن عقار به.
وأخرجه ابن ماجه في الطب (2/ 1154 رقم 3489) وأحمد في "مسنده"(249/ 4، 253) =
[1123]
أخبرنا أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا شعبة، عن منصور عن مجاهد، عن عقار بن المغيرة بن شعبة، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لم يتوكّل من استرقى أو اكتوى".
قال الإمام أحمد رحمه الله: وذلك لأنه ركب ما يستحب التنزيه عنه من الاكتواء والاسترقاء لما فيه من الخطر، ومن الاسترقاء بما لا يعرف من كتاب الله عز وجل أو ذكره لجواز أن يكون شركًا، أو استعملها معتمدًا عليها لا على الله تعالى فيما وضع فيهما من الشفاء، فصار بهذا أو بارتكابه المكروه بريئًا من التوكل، فإن لم يوجد واحدٌ من هذين وغيرهما من الأسباب المباحة! يكن صاحبها بريئًا من التوكل والله تعالى أعلم.
وقد ذكرنا أسانيد هذه الأحاديث في الكيّ والرقى والأدوية في الربع الأخير من كتاب السنن
(1)
.
وأما التطير بزجر الطائر وإزعاجها عن أوكارها عند إرادة الخروج للحاجة حتى إذا
مرت على اليمين تفاءل به، ومضى على وجهه، وإن مرت على الشمال تشاءم به وقعد، فهذا من فعل أهل الجاهلية الذين كانوا يوجبون ذلك، ولا يضيفون التدبير إلى الله عز وجل، فمن فعل من أهل الإسلام على هذا الوجه استحق الوعيد دون الثناء.
= وابن أبي شيبة في "المصنف"(7/ 428) من طريق إسماعيل بن علية عن ليث، عن مجاهد عن عقاربه ..
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "التوكل"(13 رقم 44) من طريق ابن فضيل عن ليث به.
وذكره الألباني في "الصحيحة"(244).
[1123]
إسناده: رجاله ثقات.
• عقار بن المغيرة بن شعبة، الثقفي، الكوفي. صدوق، من الثالثة (ت س ق).
والحديث أخرجه أبو داود الطيالسي في "مسنده"(ص 95) من طريق شعبة عن منصور به.
وأخرجه الحميدي في "مسنده"(2/ 337 رقم 763) وأحمد في "مسنده"(4/ 251) والحاكم في "المستدرك" وصححه (4/ 415) من طريق سفيان عن ابن أبي نجيح عن مجاهد به.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(8/ 486 - تحفة) من طريق سفيان عن منصور عن مجاهد.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(7/ 427) من طريق شعبة عن منصور، عن مجاهد، عن حسان بن أبي وجزة، عن عقار به.
(1)
راجع "السنن الكبرى"(9/ 341 - 347).
[1124]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو عثمان عمرو بن عبد الله البصري، حدثنا أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب، أخبرنا يعلى بن عبيد، حدثنا سفيان، عن سلمة بن كهيل، عن عيسى بن عاصم، عن زر بن حبيش، عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"الطِّيرةُ شركٌ وما منّا إلاّ ولكن الله يُذهبه بالتوكّل".
قال الإمام أحمد رحمه الله: يريد- والله تعالى أعلم- الطيرة شرك على ما كان أهل الجاهلية يعتقدون فيها ثم قال: "وما منّا إلاَّ" يقال
(1)
هذا من قول عبد الله بن مسعود وليس من قول النبي صلى الله عليه وسلم وقوله: وما منّا إلاّ وقع في قلبه شيء عند ذلك على ما جرت به
[1124] إسناده: رجاله ثقات.
• عيسى بن عاصم الأسدي، الكوفي. ثقة. من السادسة (بخ دت ق).
• سفيان هو الثوري.
والحديث أخرجه البخاري في "الأدب الفرد"(234 رقم 909) عن أبي نعيم،
وأبوداود في الطب (4/ 230 رقم 3910) والطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 358، 2/ 304) وابن حبان في "صحيحه"(1427 - موارد) من طريق محمد بن كثير.
والترمذي في "السير"(4/ 160 رقم 1614) وأحمد في "مسنده"(1/ 440) عن عبد الرحمن ابن مهدي، وابن ماجه في الطب (2/ 1175 رقم 3538) وأحمد في "مسنده"(1/ 389) وابن أبي شيبة في "المصنف"(9/ 39) وابن أبي الدنيا في "كتاب التوكل"(13 رقم 43) من طريق وكيع، والسهمي في "تاريخ جرجان"(ص 186) من طريق عبد الله بن الوليد.
والمؤلف في "سننه"(8/ 139) من طريق زيد بن الحباب، كلهم عن سفيان الثوري عن سلمة به.
تابعه شعبة عن سلمة.
أخرج حديثه ابن الجعد في "مسنده"(1/ 390 رقم 503) والطيالسي في "مسنده"(ص 47) وأحمد في "مسنده"(1/ 438) والحاكم في "المستدرك"(1/ 18) والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(4/ 312) وفي "مشكل الآثار"(1/ 358، 2/ 304) وابن أبي الدنيا في "التوكل"(13 رقم 42) والمؤلف في "سننه "(8/ 139) من طرق عنه به.
وذكره الألباني في "الصحيحة"(435).
(1)
نقل الترمذيِ أن البخاري كان يذهب إلى هذا وتعقبه ابن القطان بان كل كلام مسوق في سياق لا يقل دعوى درجه إلا بحجة.
قال الشيخ الألباني: لا حجة هنا في الإدراج فالحديث صحيح بكامله. راجع "الصحيحة"(435).
العادة، و قضت به التجارب، لكنّه لا يقرّ فيه بل يحسن اعتقاده أن لا مدبر سوى الله تعالى فيسأل الله الخير ويستعيذ به من الشر، ويمضي على وجهه متوكلًا على الله عز وجل كما روينا
(1)
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا أرِيتَ من الطيرة ما تكره فقل اللّهم لا يأتي بالحسنات إلاّ أنتَ، ولا يدفع السّيئاتِ إلاّ أنتَ، ولا حول ولا قوة إلاّ بك".
وقد ذكرنا طرفًا من هذه الأخبار وما قيل فيها في كتاب السنن.
[1125]
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد السبيعي في آخرين، قالوا حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا محمد بن خالد بن خليّ، حدثنا بشر بن شعيب، عن أبيه، عن الزهري أخبرني عبيد الله بن عتبة أن أبا هريرة قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:"لا طيرةَ وخيرها الفألُ) قالوا: وما الفأل يا رسول الله؟ قال: "الكلمةُ الصالحة يسمعُها أحدُكم".
أخرجاه في الصحيح
(2)
من حديث أبي اليمان عن شعيب بن أبي حمزة.
(1)
أخرجه في "السنن الكبرى"(8/ 139) وسيأتي في هذا الجزء بعد ثلاثة أحاديث.
[1125]
إسناده: رجاله ثقات. والحديث صحيح.
• أبو الحسن علي بن محمد السبيعي. غير واضح في (ن) والأصل. ولعله أبو الحسن علي بن محمد بن السقا، الإسفراييني، من أولاد أئمة الحديث، سمع الكتب الكبار، وأملى، وصنف، وهو من شيوخ المؤلف، وروى عن أبي العباس الأصم، وتوفي سنة (414 هـ).
راجع". السير"(17/ 305).
• عبيد الله بن عتبة هو عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود. ثقة ثبت. مر.
(2)
فأخرجه البخاري في الطب (7/ 27) ومسلم في السلام (2/ 1746 رقم 110) عن أبي اليمان عن شعيب. ومن هذا الوجه أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" أيضًا (234 رقم 910).
وأخرجه البخاري في الطب من "صحيحه"(7/ 27) من طريق هشام عن معمر عن الزهري به.
وأخرجه مسلم (2/ 1745) وأحمد في "المسند"(2/ 266) والمؤلف في "سننه"(8/ 139) من طريق عبد الرزاق.
وأحمد في "المسند"(2/ 267) من طريق عبد الواحد بن زياد كلاهما عن معمر به.
وهو عند عبد الرزاق في "المصنف"(10/ 403).
وأخرجه أحمد (2/ 453) من طريق عقيل، و (2/ 524) من طريق النعمان بن راشد كلاهما عن الزهري به.
وأخرجه أحمد (2/ 406) من طريق معمر عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة به.
[1126]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، قال أخبرنا محمد بن راشد، حدثنا سهل- أظنّه ابن بكار- حدثنا وهيب بن خالد، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه عن أبي هريرة قال: إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع كلمةً من رجلٍ فأعجبَتْه فقال: "قد أخذنا فألك من فيك".
[1127]
أخبرنا ابن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد، حدثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله، حدثنا مسلم هو ابن إبراهيم، حدثنا هشام، حدثنا قتادة، عن ابن بريدة، عن أبيه:"أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يتطير من شيء وكان إذا بعث عاملًا أو غلامًا سأل عن اسمه، فإن أعجبه اسمه فرح ورئي بشرى ذلك في وجهه، وإن كره اسمه رئي الكراهية في وجهه، وإذا دخل القرية سأل عن اسمها فإن أعجبه اسمها فرح بذلك، ورئي ذلك في وجهه، وإن كره ذلك رئي كراهية ذلك في وجهه".
[1126] إسناده: رجاله موثقون.
محمد بن راشد، وفي الأصل "أحمد بن راشد" ولعله أحمد بن راشد بن معدان الثقفي ذكره أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 92 - 93).
• سهل بن بكار بن بشر الدارمي، البصري، أبو بشر المكفوف (م 228 هـ) ثقة ربما وهم. من العاشرة (خ د س).
والحديث أخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم"(ص 271) من طريق مؤمل والعباس بن الوليد النرسي كلاهما عن وهيب، عن سهيل، عن أبيه به.
وأخرجه هو وأبوداود في الطب (4/ 235 رقم 3917) من وجه آخر عن وهيب عن سهيل عن رجل عن أبي هريرة به نحوه.
وله شاهد من حديث ابن عمر أخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم"(ص 270).
[1127]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله هو الكجي.
• مسلم بن إبراهيم، الأزدي، الفراهيدي. ثقة. مر.
• هشام بن أبي عبد الله، الدستوائي. ثقة ثبت. مر أيضًا.
• ابن بريدة هو عبد الله.
والحديث أخرجه أبو داود في الطب (4/ 236 رقم 3920) ومن طريقه المؤلف في "سننه"(8/ 140) عن مسلم بن إبراهيم به.
وأخرجه أحمد في "المسند"(5/ 347) وابن حبان في "صحيحه"(1430 - موارد) من طريق عبد الصمد عن هشام به. وراجع "الصحيحة" للألباني (762).
[1128]
أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي بن المؤمل، حدثنا أبو عثمان عمرو بن عبد الله البصري، حدثنا محمد بن عبد الوهاب أبو أحمد، حدثنا يعلى بن عبيد، حدثنا الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن عروة بن عامر قال: ذكرت الطيرة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "أصدقُها الفألُ ولا تَرُدُّ مسلمًا، فإذا رأيت من الطائر ما تكره فقل اللهُمّ لا يأتي بالحسنات إلاَّ أنت، ولا يدفع السيّئات إلاّ أنت، ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله".
[1129]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد بن منصور، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر عن إسماعيل بن أمية، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ثلاثةٌ لا يعجزهنّ ابنُ أدم: الطيرةُ، وسوء الظن، والحسد قال فينجيك من الطيرة أن لا تعمل بها، ويُنجيك من سوء الظن أن لاتتكلّم، وينجيك من الحسد أن لا تبغي أخًاك سوءًا".
هذا منقطع.
[1130]
وقد أخبرنا أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر الأصبهاني، حدثنا
[1128] إسناده: رجاله ثقات، وقيل إن الحديث مرسل.
• عروة بن عامر المكي. ذكره الحافظ ابن حجر في "الإصابة"(2/ 469) في القسم الأول، وقال في "تهذيب التهذيب"(7/ 185)"أثبت غير واحد له صحبة" وشك فيه بعضهم، وروايته عن بعض الصحابة لا تمنع أن يكون صحابيًا. والظاهر أن رواية حبيب عنه منقطعة.
والحديث أخرجه أبو داود في الطب (4/ 235 رقم 3919) من طريق وكيع عن سفيان عن حبيب، والمؤلف في "سننه"(8/ 139) من طريق يعلى بن عبيد عن سفيان عن حبيب به.
وأخرجه عبد الرزاق في "المصنف"(10/ 406) عن معمر عن الأعمش مرسلًا.
[1129]
إسناده: منقطع.
• إسماعيل بن أمية بن عمرو بن سعيد بن العاص الأموي (م 144 هـ) ثقة ثبت. من السادسة (ع). لم يدرك أحدًا من الصحابة. والحديث أخرجه عبد الرزاق في "المصنف"(10/ 403).
[1130]
إسناده: ضعيف.
• أحمد بن هارون بن روح البرديجي، أبو بكر (م 301 هـ). قال الدارقطني: ثقة مأمون جبل. وقال الخطيب: كان ثقة فاضلَا، فهمًا، حافظا، سمع الكثير، وجمع وصنف، وبرع في علم الأثر. راجع "أخبار أصبهان"(1/ 113)، "تاريخ بغداد"(5/ 194 - 195)، "الأنساب"(2/ 148 - 150)، "السير"(14/ 122)، "الوافي"(8/ 223)، "شذرات"(2/ 234) =
أحمد بن هارون بن روح، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا يحيى بن السكن، حدثنا شعبة، عن محمد، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"في الإنسان ثلاثة: الطِّيرة، والظنّ، والحسد، فمخرجه من الطيرة أن لا يرجع، ومخرجه من الظنّ ألاّ يحقّق، ومخرجه من الحسد أن لا يبغى".
[1131]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا محمد بن يزيد، حدثنا الهيثم بن خلف الدوري، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا يحيى بن اليمان، حدثنا شعبة، عن محمد بن إسحاق، عن علقمة بن أبي علقمة، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره.
[1132]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا إسماعيل بن الصفار، حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن قتادة قال قال ابن عباس:"إن مضيت فمتوكل، وإن نكصت فمتطير".
=. محمد بن جعفر بن راشد، أبو جعفر الفارسي يلقب (لقلوق). ذكره الخطيب في "تاريخه" وقال: كان ثقة (2/ 126).
• يحيى بن السكن (م 230 هـ). ليس بالقوي، ضعفه صالح جزرة. راجع "لسان الميزان "(6/ 259)، وذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 253).
• محمد هو ابن إسحاق كما يأتي في الإسناد التالي. والحديث أورده الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(3997).
[1131]
إسناده: فيه انقطاع.
• الهيثم بن خلف بن محمد بن عبد الرحمن، أبو محمد الدوري، البغدادي (م 307 هـ) كان من أوعية العلم، ومن أ هل التحري والضبط. راجع "تاريخ بغداد"(14/ 63)، "التذكرة"(2/ 765 - 766)، "السير"(14/ 261 - 262)، "شذرات"(2/ 251).
• يحيى بن اليمان العجلي، الكوفي (م 189 هـ) صدوق عابد، يخطئ كثيًرا. وقد تغير. من كبار التاسعة (بخ م-4). قال أحمد: ليس بحجة. وقال ابن معين والنسائي: ليس بالقوي.
راجع "الميزان"(4/ 416).
• محمد بن إسحاق، صاحب المغازي. مدلس وقد عنعن.
• علقمة بن أبي علقمة بلال المدني، مولى عائشة. ثقة علامة. من الخامسة (ع). لكنه لم يدرك أبا هريرة بل يروي عن الأعرج عنه.
[1132]
إسناده: رجاله ثقات. وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(10/ 404).
[1133]
وبهذا الإسناد عن قتادة أنّ كعبًا قال: قال الله عز وجل: ليس من عبادي من سحَر أو سُحِر له، أو كَهنَ أو كُهِن له، أو تَطير أو تُطير له، لكن مِنْ عبادي مَنْ آمنَ وتوكّل عليّ.
[1134]
أخبرنا أبو الحسن العلوي، أخبرنا أبو الأحرز محمد بن عمر بن جميل الأزدي، أخبرنا إبراهيم بن الهيثم البلدي، حدثنا إبراهيم بن مهدي، حدثنا أبوالمُحياة، عن عبد الملك بن عمير، عن رجاء بن حيوة، عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"مَنْ تَكهَّن أو تقسَّم، أو تطيَّر طيرةَ فردّه عن سفره لم ينظر إلى الدرجات من الجنّة يوم القيامة".
وكذلك رواه رقبة بن مسقلة وعكرمة بن إبراهيم، عن عبد الملك بن عمير.
[1135]
أنشدنا أبو عبد الرحمن السلمي، أنشدني أحمد بن سعيد المعداني المنصور الفقيه:
أقول لنذري بالفراق وما هو من شره كامن
ذنوبب أخاف فأما الفراق فإني من شره آمن
[1133] أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 211).
[1134]
أبو الحسن العلوي هو محمد بن الحسين بن داود. وفي (ن)"العنزي".
• أبو الأحرز محمد بن عمر بن جميل الأزدي، الطوسي الأصم. ذكره ابن ماكولا في "الإكمال"(1/ 28 - 29).
• إبراهيم بن الهيثم البلدي، أبو إسحاق (م 278 هـ) قال ابن عدي: أحاديثه مستقيمة سوى حديث الغار، فنالوا منه. قال الخطيب: هو ثقة ثبت عندنا. راجع "الكامل"(1/ 272)، "تاريخ بغداد"(6/ 207 - 209)، "ميزان الاعتدال"(1/ 73)، "الوافي"(6/ 163)، "لسان الميزان"(1/ 123).
• إبراهيم بن مهدي المصيصي (م 252 هـ). مقبول. من العاشرة (د).
• أبو المحياة هو يحيى بن يعلى بن حرملة التيمي، الكوفي. ثقة. من الثامنة (م ت س ق).
• رجاء بن حيوة، أبوالمقدام ويقال: أبو نصر، الفلسطيني (م 112 هـ) ثقة فقيه. من الثالثة (خت م-4). روايته عن أبي الدرداء مرسلة.
• رقبة (بقاف وموحدة مفتوحتين) ابن مسقلة، العبدي، الكوفي، أبو عبد الله (م 129 هـ)، "مسقلة" يصح بالسين وبالصاد. ثقة مأمون، وكان يمزح. من السادسة (خ م دت س فق).
• عكرمة بن إبراهيم الأزدي. قال يحيى وأبوداود: ليس بشيء. وقال النسائي: ضعيف.
وقال العقيلي: في حفظه اضطراب. راجع "الكامل" لابن عدي (5/ 1915)، "الضعفاء" للعقيلي (3/ 377)، "الميزان"(3/ 89). ولم أجد من خرج هذا الحديث.
[1135]
أحمد بن سعيد المعداني هو أبو العباس أحمد بن سعيد بن أحمد بن محمد بن معدان الأزدي (م 375 هـ). كان فقيهًا فاضلًا حافظا مكثرًا من الحديث. رحل إلى العراق والحجاز، وأدرك الأسانيد العالية، وانصرف إلى وطنه واشتغل بالجمع والتصنيف غير أن تصانيفه جمع فيها بين الغث والسمين، واللحم والعظم. راجع "الأنساب"(12/ 340).
[1136]
سمعت أبا عبد الرحمن السلمي يقول سمعت أبا القاسم غانم بن حمويه، يقول سمعت محمد بن الرومي يقول قيل لبعض الحكماء لم يهون عليكم معشر الحكماء قول أصحاب النجوم؟ قال: لأنهم إن حدثوا بخير فلم يستطيعوا تعجيله، وإن حدثوا بشر حدثونا ولم يستطيعوا دفعه.
[1137]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبوزكريا بن أبي إسحاق، وأبو بكر أحمد بن الحسين قالوا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا بحر بن نصر، حدثنا ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث: أن دراجًا حدثه أن أوس بن بشر المعافري حدثه أن عبد الله بن عمرو التقى هو كعب ذو الكتابين فقال عبد الله لكعب: علم النجوم؟ فقال كعب: لا خير فيه، فقال عبد الله: لم؟ قال: ترى فيه ما تكره، وتزيد الطيرة. فقال كعب: فإن مضى فقال: اللهم لا طير إلا طيرك ولا خير إلا خيرك، ولا رب غيرك ثم سكت فقال عبد الله: ولا حول ولا قوة إلا بك قال كعب: جاء بها عبد الله والذي نفسي بيده إنها لرأس التوكل، وكنز العبد في الجنة، ولا يقولن عبد عند ذلك ثم يمضي إلا لم يضره شيء قال عبد الله: أفرأيت إن لم يمض وقعد، قال: طعم قلبه طعم الإشراك.
[1138]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن
[1137] إسناده: ضعيف.
• ابن وهب هو عبد الله.
• دراج هو أبو السمح، ضعيف. وفي (ن) والأصل "الحلاج".
• أوس بن بشر المعافري. ذكره ابن حبان في "الثقات"(4/ 44) وراجع "التاريخ الكبير"(1/ 2/22)، و"الجرح والتعديل"(2/ 305). وفي (ن)"المقابري".
[1138]
إسناده: وجاله ثقات.
• سفيان هو الثوري.
• إياد بن لقيط السدوسي. ثقة. من الرابعة (بخ م د ت س).
• أبو رمثة (بكسر الراء وسكون الميم بعده مثلثة) البلوي، وقيل: التيمي، وقيل: التميمي.
صحابي اختلف في اسمه. قال ابن سعد: مات بإفريقية. راجع "الإصابة"(4/ 71).
والحديث أخرجه ابن سعد في "طبقاته"(1/ 427) عن قبيصة، والطبراني في "الكبير"(22/ 280 رقم 718) من طريق وكيع عن سفيان. وآخرجه ابن سعد (1/ 426، 427) وأحمد في "المسند"(2/ 226، 228، 4/ 163) والمزلف في "الدلائل"(1/ 265) من طريق أخرى عن إياد بن لقيط عن أبي رمثة. وأخرجه ابن سعد (1/ 427) من طريق حماد بن سلمة عن عاصم عن أبي رمثة بنحوه.
سفيان، حدثنا قبيصة، حدثنا سفيان، عن إياد بن لقيط، عن أبي رمثة، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فإذا خلف كتفه مثل التفاحة فقلت يا رسول الله إني أداوي فدعني أطبها
(1)
وأداويها. قال: "طبيبُها الذي خلقها".
قال الإمام أحمد رحمه الله: وهذا إنما امتنع من مداواته لأنه كان خاتم النبوة وكانت إحدى آياته المذكورة من صفته والله تعالى أعلم.
[1139]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا أبو عبد الرحمن، عن حيوة بن شريح، حدثني بكر بن عمرو، أنه سمع عبد الله بن هبيرة، أنه سمع أباتميم الجيشاني أنه سمع عمر بن الخطاب أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول-ح.
وحدثنا أبو الحسن العلوي، أخبرنا أبو بكر محمد بن علي النجاد الحافظ، حدثنا محمد بن أحمد بن أنس المقرئ، حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ، حدثنا حيوة بن شريح، عن بكر بن عمرو، عن عبد الله بن هبيرة، عن أبي تميم الجيشاني عن عمر بن الخطاب قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"لو توكَّلتَ على الله حقّ توكّله رُزِقتَ كما يُرْزق الطيرُ تَغدُو خِماصًا، وتَروح بطانًا".
قال وفي رواية يعقوب
(2)
:
(1)
في (ن) والأصل (أبطها).
[1139]
إسناده: له طريقان رجال أحدهما ثقات. وفي الأخرى من بر أعرفه.
• أبو عبد الرحمن هو القرئ، عبد الله بن يزبد.
• أبو بكر محمد بن علي النجاد لم أجد له ترجمة.
• وكذا محمد بن أحمد بن أنس القرئ.
• بكر بن عمرو المعافري، المصري، إمام جامعها. صدوق عابد. من السادسة (خ م دت س فق).
• عبد الله بن هبيرة بن أسعد، السبئي، أبو هبيرة، المصري (م 126 هـ). ثقة. من الثالثة (م- 4).
• أبو تميم الجيشاني هو عبد الله بن مالك بن أبي الأسحم، المصري (م 77 هـ). ثقة مخضرم.
من الثانية (م قدس ت ق).
(2)
وهو ابن سفيان الفسوي، وقد أخرج الحديث في كتابه "المعرفة والتاريخ"(2/ 488) وبمثل هذا اللفظ أخرجه الترمذي في الزهد (4/ 573 رقم 2344) والطيالسي في "مسنده"(ص 11) وابن أبي الدنيا في "التوكل"(5 رقم 1) وأبو نعيم في "الحلية"(10/ 69) من طريق ابن المبارك عن حيوة بن شريح به.، =
"لو أَنكم تتوكلون على الله حق توكُّله لرَزَقكم كما يرزُقُ الطيرَ تَغْدُو خماصًا وتروح بطانًا".
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، حدثنا علي بن حمشاذ، حدثنا الحارث بن أبي أسامة، حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ فذكره بمثل إسناد العلوي غير أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنّكم لو توكَّلون على الله حق توكّله لرزقكم كما يرزُق الطيَر تغدُو خِماصًا، وتروحُ بِطانًا".
قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى
(1)
: وليس في هذا الحديث دلالة على القعود عن الكسب بل فيه ما يدل على طلب الرزق؟ لأن الطير إذا غدت فإنما تغدو لطلب الرزق وإنما أراد- والله تعالى أعلم- لو توكلوا على الله تعالى في ذهابهم ومجيئهم وتصرفهم ورأوا أن الخير بيده ومن عنده لم ينصرفوا إلا سالمين غانمين كالطير تغدو خماصًا، وتروح بطانًا لكنهم يعتمدون على قوتهم وجلدهم ويغشون ويكذبون، ولا ينصحون وهذا خلاف التوكل.
[1140]
حدثنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد السراج، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن
= وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 30) وفي الزهد (18) وأبو يعلى في "مسنده"(1/ 212 رقم 247) وعنه ابن حبان في "صحيحه"(2548 - موارد) وابن أبي الدنيا في "التوكل"(5 رقم 2) والحاكم في "المستدرك"(4/ 318) من طريق أبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد عن حيوة به.
وأخرجه ابن ماجه في الزهد (2/ 1394 رقم 4164) وأحمد في "مسنده"(1/ 52) من طريق ابن لهيعة عن عبد الله بن هبيرة به.
وهو عند المؤلف في "الآداب"(ص 481 رقم 1089) بنفس الإسناد.
وراجع "الصحيحة " للألباني (310).
وروي من حديث نافع عن عبد الله بن عمر.
ذكره أبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان"(2/ 297) وابن أبي حاتم في "علل الحديث "(2/ 112)
وقال أبو حاتم: باطل.
(1)
وقارن ذلك بما قاله الحليمي في "المنهاج"(2/ 9).
[1140]
إسناده: رجاله موثقون.
• أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله السراج، القرشي، النيسابوري (م 418 هـ) كان من جلة العلماء وكبار الفقهاء. روى عن الأصم وجماعة. راجع "شذرات الذهب"(3/ 210).
والأثر أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(4/ 229) عن أبي كريب، ونسبه السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 425) إلى عبد بن حميد، وابن المنذر وابن أبي حاتم أيضًا.
محمد العدل، حدثنا محمد بن إسحاق السراج، حدثنا أبو كريب، حدثنا يحيى بن اليمان، عن سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قوله:{وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ}
(1)
.
قال: لا تعجل الرزق الحرام قبل أن يأتيك الحلال الذي قد قدر لك.
[1141]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبوزكريا بن أبي إسحاق، وأبو بكر أحمد بن الحسن قالوا حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا الربيع، حدثنا الشافعي، حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب، عن المطلب بن حنطب أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"ما تركتُ شيئًا ممّا أمركم به الله إلاّ وقد أمرتكم به، وما تركتُ شيئًا ممّا نهاكم الله عنه إلاّ وقد نَهيتُكم عنه، وإن الرُوحَ الأمينَ قد نَفَثَ في رُوعي أنه لن تموتَ نفسٌ حتّى تَستَوفي رزقها فأجمِلوا في الطلب".
[1142]
حدثنا الإمام أبو الطيب سهل بن محمد بن سليمان، أخبرنا أبو بكر محمد بن علي
(1)
سورة النساء (4/ 2).
[1141]
إسناده: رجاله ثقات. أخرجه المؤلف في "بيان خطأ من أخطأ على الشافعي"(ص 105) بنفس السند وفي "سننه"(7/ 76) عن أبي سعيد بن أبي عمرو عن أبي العباس به.
والجملة مع الزيادة جاءت من حديث أبي أمامة.
أخرجه الطبراني في "الكبير"(8/ 194 رقم 7694) وأبو نعيم في "الحلية"(10/ 27).
[1142]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو بكر محمد بن علي بن إسماعيل، الشافعي، الشاشي، القفال الكبير (م 365 هـ). إمام وقته بما وراء النهر، وصاحب التصانيف. قال الحاكم: كان أعلم ما وراء النهر بالأصول وأكثرهم رحلة في طلب الحديث. ترجمته في "طبقات الشيرازي"(112)، "الأنساب"(8/ 14)، "تبيين كذب المفتري"(182 - 183)،"تهذيب الأسماء واللغات"(2/ 282 - 283)، "وفيات الأعيان) (4/ 200)، "السير" (16/ 283 - 285)، "الوافي" (4/ 112 - 114)، "طبقات السبكي" (2/ 176 - 189)، "طبقات المفسرين " للداودي (2/ 198 - 200)، "شذرات" (3/ 51 - 52).
• إسحاق بن بنان، أبو محمد الأناطي (م 312 هـ). قال الدارقطني: ثقة. راجع "تاريخ بغداد"(6/ 390 - 391).
والحديث أخرجه ابن حبان في "صحيحه"(1084 - موارد) من طريق حرملة بن يحيى، والحاكم في "المستدرك" (2/ 4) من طريق أحمد بن عيسى:
كلاهما عن عبد الله بن وهب به. =
ابن إسماعيل الشافعي، حدثنا إسحاق بن بنان الأنماطي، حدثنا أبوهمام الوليد بن شجاع، حدثنا عبد الله بن وهب، حدثنا عمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبي هلال، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا تَسْتبطِئُوا الرزقَ، فإنّه لم يكن عبدٌ يموتُ حتى يبلغه أخرُ رزق هو له فاتقوا الله، وأجمِلوا في الطلب من الحلال وترك الحرام".
وفي هذا ما دلّ أنه أمر بطلب الرزق إلاّ أنّه أمر بإجماله، وإجمال الطلب هو أن يطلبه من الحلال معتمدًا على الله عز وجل، ولا يلاحظ في طلبه قواه ومكائده وحِيله ولا يطلبه من الحرام.
[1143]
أخبرنا أبو محمد السكري ببغداد، أخبرنا أبو بكر الشافعي، أخبرنا جعفر ابن محمد بن الأزهر، حدثنا الفضل بن غسان الغلايي، حدثنا أبو داود الطيالسيَ، عن ابن المبارك، عن سعد بن سعيد، أخي يحيى بن سعيد الأنصاري، حدثنا الزهري، حدثني رجل من بُليّ قال انطلقتُ مع أبي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فناجاه أبي دوني
= وقال الحاكم: صحيح الإسناد.
وأخرجه ابن ماجه في التجارات (2/ 725 رقم 2144) والحاكم في "المستدرك"(2/ 4) من طريق ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر بنحوه.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 156، 7/ 158) من طريق شعبة عن محمد بن المنكدر به.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(5/ 264) بنفس الإسناد.
وأورده الألباني في "صحيح الجامع الصغير"(7200).
[1143]
إسناده: فيه مجهول.
• سعد بن سعيد بن قيس بن عمرو الأنصاري- أخو يحيى (م 141 هـ). صدوق، سيئ الحفظ. من الرابعة (خت م- 4). ضعفه أحمد، وقال النسائي: ليس بالقوي. وقال ابن عدي! لا أرى بحديثه بأسًا. راجع "الكامل"(3/ 1188)، و"الميزان"(2/ 120).
والحديث أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(229 رقم 888) عن بشر بن محمد عن ابن المبارك به.
وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للبخاري والمؤلف، وزاد المناوي الطيالسي والخرائطي والبغوي وابن أبي الدنيا أيضًا "فيض القدير"(1/ 272).
وراجع "ضعيف الجامع الصغير"(448).
فقلت لأبي: ما قال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال: "إذا أردتَ أمرًا فعليك بالتُّؤدة حتى يجعل الله لك مخرجًا- أو قال- فرجًا".
[1144]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا علي بن بندار، حدثنا محمد بن أحمد بن يحيى الترمذي حدثنا أبو حفص عمر بن عميرة التنيسي-ح.
[1144] أبو عبد الرحمن السلمي هو محمد بن الحسين. وفي (ن) والأصل "أبو عبد الله السلمي" في المكانين.
• محمد بن أحمد بن يحيى الترمذي. كذا في (ن) واسم جده صحح في الهامش ولكنه غير واضح في نسختنا فلعله محمد بن أحمد بن نصر الترمذي، أبو جعفر (م 295 هـ). سمع يحيى بن بكير ويوسف بن عدي، وإسحاق بن إبراهيم الصيني، وعبيد الله القواريري وتفقه بأصحاب الشافعي. حدث عنه أحمد بن كامل، وابن قانع، وأبو القاسم الطبراني وعدة. قال الدارقطني: ثقة مأمون ناسك. راجع "تاريخ بغداد"(1/ 365 - 366)، "الأنساب"(3/ 43)، "وفيات الأعيان"(4/ 195 - 196)، "السير"(13/ 545)، "الوافي"(2/ 70)، "لسان الميزان"(5/ 46)، "شذرات"(2/ 220 - 221).
• أبو حفص عمر بن عميرة التنيسي. ذكره ابن ماكولا في "الإكمال"(6/ 282). وفي (ن) والأصل "أبو حفص أحمد بن عميرة".
• أبو العباس بن ميكال هو إسماعيل بن عبد الله بن محمد بن ميكال، مر.
• علي بن سعيد بن عبد الله، أبو الحسن، العسكري (م هـ 30 هـ). الإمام المحدث الرحال. قال الحاكم: كان أحد الجوالين، كثير التصنيف، أقام بنيسابور على تجارة له مدة. وقال ابن مردويه: كان العسكري من الثقات، يحفظ ويصنف. راجع "الأنساب"(9/ 302)، " السير"(463/ 14)، "شذرات"(2/ 246).
• الصغاني هو محمد بن إسحاق.
0 ابن أبي مريم هو سعيد بن الحكم.
• عياش بن عباس القتباني، المصري (م 133 هـ). ثقة. من السادسة (زم- 4).
• عبد الملك بن مالك وقع الاضطراب في اسمه كما هو مذكرر، وذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (8/ 213) فقال: مالك بن عبد المعافري، ويقال: عبد بن مالك، والصحيح مالك بن عبد، روى عنه جعفر بن عبد الله بن الحكم والد عبد الحميد بن جعفر، سمعت أبي يقول ذلك. وذكره ابن حبان في "الثقات" فقال: مالك بن عبد (5/ 389) وكذا البخاري في "التاريخ الكبير"(4/ 1/312).
• جعفر بن عبد الله بن الحكم الأنصاري. ثقة. من الثامنة (بخ م- 4). وقد ذكر ابن أبي حاتم وابن حبان والبخاري أنه يروي عن مالك بن عبد، وهنا يروي عنه عبد الملك بن مالك. وفي (ن) والأصل "جعفر بن عبد الله بن أبي الحكم".
• خالد بن رافع. ذكره ابن حجر في "الإصابة"(1/ 454) في القسم الأول وقال: ذكره البخاري "التاريخ الكبير"(2/ 1/ 148) فقال يروي عن النبي صلى الله عليه وسلم وعنه مالك بن عبد. =
وأخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، حدثنا أبو العباس بن ميكال، حدثنا علي بن سعيد، حدثنا الصغاني-ح.
وأخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا الحسين بن صفوان، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني قالا أخبرنا ابن أبي مريم، حدثنا نافع بن يزيد، حدثني عياش بن عباس أن عبد الملك بن مالك الغفاري حدثه أن جعفر بن عبد الله بن الحكم حدثه عن خالد بن رافع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لابن مسعود:"لا تُكْثِر همَك، ما يُقَدَّر يَكُنْ، وما تُرْزَقْ يأتِك".
لفظ حديث الصغاني غير أنّ في رواية ابن أبي الدنيا عنه في إسناده أنّ عبد الملك بن نافع المعافري حدّثه كذا وجدته.
وفي رواية التنيسي عن عبد الله بن مالك المعافري أن جعفر بن عبد الله بن الحكم حدثه، عن خالد بن رافع أو نافع.
ورواه معاوية بن يحيى
(1)
عن سعيد بن أبي أيوب عن عياش بن عباس عن مالك
= وذكره ابن حبان في التابعين "الثقات"(4/ 201) فقال: يروي المراسيل. وأخرج حديثه ابن منده من طريق سعيد بن أبي مريم، عن نافع بن يزيد المصري، عن عياش بن عباس، عن عبد الله بن مالك المعافري أن جعفر بن عبد الله بن الحكم حدثه عن خالد بن رافع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لابن مسعود
…
فذكره. قال سعيد، وحدثنا يحيى بن أيوب وابن لهيعة عن عياش، عن مالك بن عبد. وقال ابن منده: وقال غيره عن عياش، عن جعفر عن مالك مثله. ورواه البغوي من رواية سعيد عن نافع
…
وقال: لا أدري له صحبة أم لا. وأخرجه ابن أبي عاصم من طريق سعيد بن أيوب عن عياش بن عباس، عن جعفر بن عبد الله بن الحكم، عن مالك ابن عبد الله المعافري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعبد الله بن مسعود
…
فذكر الحديث. ولم يذكر خالد ابن رافع. والاضطراب فيه من عياش بن عباس فإنه ضعيف. انتهى كلام الحافظ. (قلت) لم أر من ضعف عياشا. ولم يذكر الحافظ ابن حجر في ترجمته في "التهذيب"(8/ 971) أحدا ضعفه. ولم يذكره الذهبي في "الميزان".
(1)
معاوية بن يحيى هو الطرابلسي، أبو مطيع.
صدوق له أوهام، وغلط من خلطه بمعاوية بن يحيى الصدفي. فقد قال ابن معين وأبو حاتم وغيرهما: الطرابلسي أقوى من الصدفي، وعكس الدارقطني. من السابعة (س ق).
وراجع "الميزان"(3/ 139).
• "مالك بن عبد الله المعافري. ذكره ابن حجر في "الإصابة" (3/ 328) في القسم الأول وقال: وقال ابن يونس: ذكر فيمن شهد فتح مصر، وله رواية عن أبي ذر. روى عنه أبو قبيل. =
ابن عبد الله المعافري قال مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بابن مسعود فقال: "لا تُكثِر هَمك فإنّه ما يقدر يكن وما ترزق يأتك".
[1145]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا الحسين بن صفوان، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثنا محمد بن ناصح، حدثنا بقية بن الوليد، عن معاوية بن يحيى أبي مطيع فذكره هكذا منقطعًا.
ورواه أيضًا سلمة بن الخليل عن بقية.
ورويناه في كتاب القدر
(1)
من حديث يحيى بن أيوب، عن عياش بن عباس عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رآه مهمومًا فقال هذا القول. قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى: وهو إن صح فليس فيه المنع من الطلب وإنما فيه المنع من الهم، وذلك عمل أهل الحرص الشديد، لا يزال أحدهم مع جده واجتهاده مهمومًا
= وقال أبو عمر روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا تكثر همك ما قدر يكن".
قال ابن حجر: هذا الحديث أخرجه ابن أبي خيثمة وابن أبي عاصم في الوحدان، والبغوي كلهم من طريق أبي مطيع معاوية بن يحيى، عن سعيد بن أبي أيوب، عن عياش بن عباس القتباتي، عن جعفر بن عبد الله بن الحكم، عن مالك بن عبد الله المعافري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لابن مسعود
…
فذكره.
هذا سياق الحسن بن سفيان وسقط جعفر من رواية الآخرين ولفظه عندهما مر النبي صلى الله عليه وسلم يعني عليه فقال .... فذكره.
قال البغوي: لم يروه غير أبي مطيع وهو متروك الحديث.
وأخرجه الخرائطي في "مكارم الأخلاق " من طريق أخرى عن القتباني فقال عن مالك بن عبادة الغافقي. انتهى كلام ابن حجر.
والحديث أخرجه اللالكائي في "السنة"(2/ 605 رقم 1080) من طريق أبي عبد الرحمن المقرئ عن سعيد بن أبي أيوب عن عياش بن كباس عن مالك به.
وهذا إسناد جيد غير أن عياشًا لم يدرك أحدًا من الصحابة.
[1145]
إسناده: فيه انقطاع كما قال المؤلف.
• محمد بن ناصح، أبو عبد الله. ذكره الخطيب في "تاريخه"(3/ 324) ولم يذكر فيه شيئًا منْ الجرح أوالتعديل. والحديث ذكرد السيوطي في "الجامع الصغير" وضعفه الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(6278).
(1)
وأخرجه في "الآداب"(481 رقم 1090) أيضًا من نفس الطريق.
قلقًا يخشى أن يضيع ما عنده ولا يأتيه (ما ليس عنده وذلك خلاف التوكل)
(1)
.
[1146]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا محمد بن غالب ابن حرب، حدثنا شيبان، حدثنا أبو عوانة، عن الأعمش، عن عبد الرحمن بن ثروان، عن هزيل بن شرحبيل، عن ابن عمر أن سائلًا سأل النبي صلى الله عليه وسلم فإذا بتمرة عائرة فقال:"أمَا إنّك لو لم تأتها لأتتك".
[1147]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، حدثنا أبو عمرو بن نجيد السلمي، حدثنا أبو بكر الإسماعيلي، حدثنا هشام بن خالد الأزرق الدمشقي، حدثنا الوليد بن مسلم، عن ابن جابر، عن إسماعيل بن عبيد الله، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إن الرَزْقَ يطلُبُ العبدَ كما يطلُبُه أجلُه".
وكذلك رواه هشام بن عمار
(2)
عن الوليد مرفوعًا.
(1)
زيادة في الأصل. وراجع "المنهاج"(2/ 11).
[1146]
إسناده: رجاله ثقات.
• عبد الرحمن بن ثروان (بمثلثة مفتوحة وراء ساكنة) أبوقيس الأودي، الكوفي (م 102 هـ).
صدوق ربما خالف. من السادسة (خ- 4).
والحديث أخرجه ابن حبان في صحيحه (1086 موارد) عن الحسن بن سفيان عن شيبان به.
وأخرجه الطبراني بنحوه وقال الهيثمي في "المجمع"(4/ 71) رجاله رجال الصحيح غير عبد الله ابن أحمد وهو ثقة مأمون.
وقال المنذري في "الترغيب"(2/ 536) إسناده جيد.
وقوله "بتمرة عائرة" أي ساقطة لا يعرف لها مالك.
[1147]
إسناده: رجاله ثقات.
• هشام بن خالد بن يزيد بن مروان، الأزرق، أبو مروان الدمشقي (م 249 هـ). صدوق. من العاشرة (دق).
• ابن جابر هو عبد الرحمن بن يزيد بن جابر (ع). مر. أو ابنه عبد الله بن عبد الرحمن وسيأتي وكلاهما يروي عنه الوليد بن مسلم.
والحديث أخرجه البزار (2/ 82 رقم 1254) وابن حبان في "صحيحه"(1087 - موارد) وأبو نعيم في "الحلة"(6/ 86) من طريق هشام بن خالد عن الوليد به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" إلا أنه قال: "أكثر مما يطلبه أجله، ورجاله ثقات. قاله الهيثمي في "مجمع الزوائد" (4/ 72). وقال الألباتي: حسن "صحيح الجامع الصغير" (1626).
(2)
أخرجه السهمي في "تاريخ جرجان"(ص 473).
والمراد بهذا- والله تعالى أعلم- أن ما قدر له من الرزق يأتيه، فليثق به، ولا يجاوز الحد في طلبه.
[1148]
وأخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو عمرو بن مطر، حدثنا أحمد بن الحسن ابن عبد الجبار الصوفي، حدثنا الهيثم بن خارجة، حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن، قال سمعت إسماعيل بن عبيد الله يقول سمعت أم الدرداء تقول سمعت أبا الدرداء يقول:
لو أن رجلًا هرب من رزقه كهربه من الموت، لأدركه رزقه كما يدركه الموت.
فذكره موقوفًا على أبي الدرداء وهذا أصح
(1)
والله أعلم.
وروي عن عطية
(2)
عن أبي سعيد مرفوعًا بمعناه.
وهو كما روي عن عمر بن الخطاب أنه قال: ما من امرئ إلا وله أثر هو واطئه، ورزق هو آكله، وأجل هو بالغه، وحنق
(3)
هو قاتله حتى لو أن رجلًا هرب من رزقه لاتبعه حتى يدركه كما أن الموت يدرك من هرب منه ألا فاتقوا الله وأجملوا في الطلب.
[1148] إسناده: رجاله ثقات.
• أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، ثقة. مر. وفي (ن) والأصل "أحمد بن الحسن بن
عبد الرحمن الصيرفي "مصحفًا.
• عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الأزدي، أبو إسماعيل الشامي. قال ابن معين: لا بأس به. وقال أبو حاتم: صالح الحديث. راجع "الجرح والتعديل"(5/ 98). وفي (ن) والأصل "عبد الرحمن بن عبد الرحمن".
(1)
وكذا قال الدارقطني في علله. راجع "فيض القدير"(341/ 2).
(2)
رواه الطبراني في "الأوسط" و"الصغير"(1/ 220) وابن عدي في "الكامل"(6/ 2045) من طريق علي بن يزيد الصدائي، عن فضيل بن مرزودتى عن عطية به.
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(4/ 72) فيه عطية العوفي وهو ضعيف، وقال الشيخ الألباني في "الصحيحة" (952) هذا إسناد مسلسل بالضعفاء: عطية فمن دونه.
وللحديث شاهد من حديث جابر رفعه.
أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(7/ 90، 246) وابن عساكر في "التاريخ" بسند ضعيف. راجع.
"الصحيحة"(952).
(3)
كذا في النسختين ولم أدر وجه الصواب فيه.
[1149]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا علي بن حمشاذ، أخبرنا يزيد بن الهيثم أن صبيح بن دينار حدثهم (قال) حدثنا المعافى، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن ثعلبة بن مسلم، عن أبي المحرر عن عمر بن الخطاب فذكره.
وحين أمر بالإجمال في الطلب علمنا أنه لم يمنع من الكسب أصلًا، ولكن كره له شدة الحرص وكثرة الهم فعل من
(1)
يرى أن رزق الله إنما يحصل بجده وجهده دون تقدير خالقه ورازقه.
[1150]
حدثنا الإمام أبو الطيب سهل بن محمد بن سليمان إملاء، أخبرنا أبو علي حامد
[1149] إسناده: ليس بالقوي.
• صبيح بن دينار. ذكره العقلي في "الضعفاء"(2/ 217) وقال: خالف في إسناد حديث. وراجع "الميز ان"(2/ 307)، و"لسان الميزان"(3/ 180).
• المعافى بن عمران الظهري، الحميري، أبو عمران الحمصي. مقبول. من العاشرة (كن).
• ثعلبة بن مسلم الخثعمي، الشامي. مستور، من الخامسة (د فق).
• أبو المحرر. كذا في (ن) والأصل. وصوابه "محرر" وهو ابن أبي هريرة الدوسي روى عن عمر وابن عمر وغيرهما، روى عنه ثعلبة بن مسلم. قال ابن حجر: مقبول. من الرابعة (س ق). وروايته عن عمر مرسلة.
(1)
في (ن)"ما".
[1150]
إسناده: ضعيف جدًا.
• عمر بن يزيد، أبو حفص الرفاء. قال ابن عدي: أحاديثه تشبه بالموضوع، ثم ذكر هذا الحديث من طريق علي بن عبد العزيز. وكذبه أبو حاتم. وقال العقلي: مجهول. راجع "الجرح والتعديل"(6/ 142)، و"الضعفاء" للعقيلي (3/ 195 - 196) و"الكامل" لابن عدي (5/ 1710 - 1711)، و"الميزان"(3/ 230).
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(10/ 238 رقم 10432) وعنه أبو نعيم في "الحلية"(4/ 109 - 110، 5/ 98، 7/ 205)، والعملي في "الضعفاء"(3/ 195 - 196) وابن عدي في "الكامل"(5/ 1711) من طريق علي بن عبد العزيز عن أبي حفص عمر بن يزيد به.
وقال العقيلي: ليس لهذا الحديث من حديث شعبة أصل. وهذا الكلام عندي- والله أعلم- يشبه كلام عبد الله بن المسور الهاشمي المدائني وكان يضع الحديث. وقد روى عمرو بن مرة عنه. فلعل هذا الشيخ -يعني عمر بن يزيد- حمله عن رجل عن عمرو بن مرة عن عبد الله ابن المسور فأحاله على شعبة.
وأورده ابن أبي حاتم في "علل الحديث"(2/ 121) وقال سمعت أبي يقول: هذا حديث كذب موضوع.
وذكره ابن الجوزي في "الموضوعات"(3/ 140) وانظر "اللآلئ المصنوعة"(2/ 323).
ابن محمد بن عبد الله الهروي، أخبرنا علي بن عبد العزيز، حدثنا أبو حفص عمر بن يزيد الرفاء بالبصرة، حدثنا شعبة بن الحجاج، عن عمرو بن مرة، عن شقيق بن سلمة، عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما بالُ أقوام يُشَرِّفون المُتْرَفين ويستخِفُّون بالعابدين، ويعملون بالقرآن ما وافقَ أهواءَهم، وما خالفَ أهواءهم تركوه، فعند ذلك يؤمنون ببعضٍ ويكفرون ببعض، ويسعَون فيما يُدْرك بغير سعي من القدر المقدور والأجل المكتوب، والرزق المقسوم، ولا يَسعَون فيما لا يُدرَك إلاّ بالسعي من الجزاء الموفور والسعي المشكور والتجارة التي لا تبور".
هذا حديث يعرف بعمر بن يزيد الرفاء هذا وهو بهذا الإسناد باطل ذكره أبو أحمد ابن عدي
(1)
الحافظ فيما أخبرنا أبو سعد الماليني عنه وروي ذلك بإسناد آخر أضعف منه لم أذكره.
[1151]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، والقاضي أبو بكر أحمد بن الحسن قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا ابن فضيل، عن حصين ابن عبد الرحمن، عن سالم بن أبي الجعد، عن أبي الدرداء أنه قال: ما لي أرى علماءكم يذهبون، وأرى جهلاءكم لا يتعلمون؟ اعلموا قبل أن يرفع العلم فإن رفع العلم ذهاب العلماء. ما لي أراكم تحرصون على ما تكفل لكم به وتضيعون ما وكلتم به؟ لأنا أعلم بشراركم من البيطار بالخيل، هم الذين لا يأتون الصلاة إلا دبرًا، ولا يسمعون القرآن إلا هجرًا ولا يعتق محرروهم.
هذا موقوف وفيه معنى اللفظ الذي في أخر الحديث المرفوع.
(1)
راجع "الكامل"(5/ 1710 - 1711).
[1151]
إسناده: ضعيف لأجل أحمد بن عبد الجبار وهو العطاردي.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 313) ومن طريقه أبو نعيم مختصرًا (1/ 221) عن محمد بن فضيل عن حصين.
وأخرجه أحمد في الزهد (144) من طريق عبد العزيز بن مسلم عن حصين به.
وأخرج أبو نعيم بعضه من وجه أخر عن سالم (1/ 212).
قوله "لا يأتون الصلاة إلا دبرًا" يروى بفتح الدال وبضمها. أي بعدما يفوت وقتها و"لا يسمعون القرآن إلا هجرًا" بالفتح يريد الترك له والإعراض عنه.
"ولا يعتق محرروهم" كذا بالجمع، وفي بعض المصادر بالإفراد، والمعنى أنهم إذا أعتقوهم استخدموهم. فإذا أرادوا فراقهم ادعوا رقهم.
[1152]
أخبرنا أبو محمد بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا أبو بكر أحمد بن سعيد
الإخميمي بمكة، حدثنا عبد الجليل بن عاصم المديني، حدثنا هارون بن يحيى
الحاطبي، حدثنا عثمان بن (عمر بن خالد وقال مرة: عثمان بن خالد بن الزبير عن
أبيه عن)
(1)
علي بن الحسين عن أبيه عن علي بن أبي طالب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنّما تكون الصنيعةُ إلى ذي دينٍ أو حسبٍ، وجهادُ الضعفاء الحجُّ، وجهادُ المرأة حسنُ التَبَعُّل لزوجها، والتودُّد نصفُ الدين، وما عال امرؤ اقتصد، واستنزِلُوا الرزقَ بالصدقة، وأبى الله أن يجعلَ أرزاق عباده المؤمنين من حيث يحتسبون".
وقال مرّة أخرى: وما عال امرؤ قط على اقتصاد.
[1152] إسناده: ضعيف بمرة.
• أبو بكر أحمد بن سعيد فرضخ الإخميمي، المصري. قال الدارقطني: روى أحاديث في ثواب المجاهدين والمرابطين والشهداء موضوعة كلها وكذب لا تحل روايتها، والحمل فيها على ابن فرضخ فهو المتهم بها، فإنه كان يركب الأسانيد ويضع عليها أحاديث. وقال ابن حجر: رأيت له تصانيف منها "كتاب الاحتراف " ذكر فيه أحاديث وآثارَا في فضائل التجارة لا أصل لها. راجع "لسان الميزان"(1/ 178 - 179).
• عبد الجليل بن عاصم المديني، لم أجده.
• هارون بن يحيى بن هارون بن عبد الرحمن بن حاطب الحاطبي. ذكره الحافظ ابن حجر في "لسان الميزان"(6/ 183) وقال: وجدت من روايته حديثًا منكرًا تقوم في ترجمة أحمد بن داود (1/ 168)، وهو هذا الحديث، ووقفت له على عدة أحاديث منكرة وما عرفته إلا الآن، ثم وجدت في "الضعفاء" للعقيلي" (4/ 361) فقال: مدني لا يتابع على حديثه.
• عثمان بن خالد بن الزبير ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 448) وقال: يروي عن محمد بن عمرو بن علقمة، روى الليث بن سعد عن يحيى بن أبي أسيد عنه. وراجع "التاريخ الكبير"(3/ 2/ 219)، و"الجرح والتعديل"(6/ 148).
(1)
ما بين العلامتين سقط من (ن).
والحديث أخرجه ابن حبان في "المجروحين"(1/ 134 - 135) في ترجمة أحمد بن داود بن عبد الغفار، عن أبي مصعب قال حدثني مالك عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده قال: اجتمع علي بن أبي طالب وأبو بكر الصديق وعمر وأبوعبيدة بن الجراح فتماروا في فيء، فقال لهم علي: انطلقوا بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لنسأله، فلما وقفوا عليه قالوا: يا رسول الله جئناك نسألك عن فيء. فقال: إن شئتم سألتموني، وإن شئتم أخبرتكم بما جئتم له قالوا حدثنا عن الصنيعة
…
فذكره. وذكره ابن الجوزي في "الموضوعات"(2/ 152 - 153) ونقل قول ابن حبان في أحمد بن داود: "يضع الحديث، لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل الإبانة عن أمره ليتنكب حديثه".
وذكر السيوطي في "اللَالئ المصنوعة"(2/ 71 - 72) طرقًا أخرى، منها طريق المؤلف. وراجع "لسان الميزان"(1/ 168 - 169).
قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى: وهذا حديث لا أحفظه على هذا الوجه إلاّ بهذا الإسناد وهو ضعيف بمرة. فإن صحّ فمعناه: أبى اللهُ أن يجعل جميعَ أرزاقهم من حيث يحتسبون، وهو كذلك فإن الله يرزق عباده من حيث يحتسبون كما أن التاجر يرزقه من تجارته، والحارث يرزقه من حراثته وغير ذلك، وقد يرزقهم من حيث لا يحتسبون كالرجل يصيب معدنًا أو كنزًا، أو يموت له قريب فيرثه، أو يعطى من غير إشراف نفس ولا سؤال ونحن لم نقل: إن الله تعالى لم يوصل أحدًا إلى خير إلا بجهد وسعي، وإنما قلنا: إنه قد بين لخلقه وعباده طريقًا جعلها أسبابًا لهم إلى ما يريدون
(1)
فالأولى بهم أن يسلكوها
(2)
متوكلين على الله تعالى من بلوغ ما يؤملونه دون أن يعرضوا عنها، ويجردوا التوكل عنها وليس في شيء من هذه الأحاديث ما يفسد قولنا والله تعالى أعلم.
[1153]
وقد أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو سهل بن زياد القطان، حدثنا عبد الله بن روح المدائني، حدثنا شبابة، حدثنا ورقاء، عن عمرو بن دينار، عن عكرمة، عن ابن عباس قال:
كان أهل اليمن يحجون ولا يتزودون ويقولون نحن متوكلون فيحجون إلى مكة، فيسألون الناس فأنزل الله عز وجل:{وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى}
(3)
.
أخرجه البخاري في الصحيح
(4)
عن يحيى بن بشر عن شبابة.
(1)
في (ن)" يرون".
(2)
في (ن)"سيدركوها".
[1153]
إسناده: حسن والحديث صحيح.
(3)
سورة البقرة (2/ 197).
(4)
في الحج (2/ 141).
وأخرجه أبو داود في المناسك (2/ 349 رقم 1730) عن أحمد بن الفرات ومحمد بن عبد الله المخزومي كلاهما عن شبابة به.
وأخرجه الواحدي في "أسباب النزول"(55) من طريق البخاري.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(4/ 332) عن أبي الحسين بن بشران وأبي زكريا بن أبي إسحاق كلاهما عن أبي سهل القطان به.
وأخرج النسائي في الكبرى من طريق سفيان عن عمرو بن دينار نحوه.
راجع "تحفة الأشراف"(5/ 154).
قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى: وفي هذا أن الله تعالى أمر زوار بيته بالتزود، وقال:{إِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى} .
يعني- والله تعالى أعلم- فإن خير الزاد ما عاد على صاحبه بالتقوى.
وقال الحليمي
(1)
رحمه الله تعالى: وهو أن لا يتوكل على أزواد الناس فيؤذيهم ويضيق عليهم، ومن دخل البادية بلا زاد متوكلًا فإنما يرجو أن يقيض الله من يواسيه من زاده وهذا عين ما أشارت الآية إلى المنع منه، فبان أنه لا معنى لاستحبابه، و إنما المستحب هو التزود أو الجلوس إذا لم يكن زاد حتى يكون.
[1154]
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا إبراهيم بن معاوية القيسراني، حدثنا محمد بن يوسف الفريابي، حدثنا ابن ثوبان-ح.
(1)
انظر "المنهاج"(2/ 7).
[1154]
إسناده: لا بأس به.
• أبو سعيد بن الأعرابي هو أحمد بن محمد بن زياد.
• إبراهيم بن معاوية القيسراني. ذكره السمعاقِ في "الأنساب"(10/ 537) وقال: من مشاهير المحدثين، يروي عن محمد بن يوسف الفريابي، وروى عنه أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني.
• ابن ثوبان هو عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان. وثقه البعض وضعّفه آخرون.
• أبو النضر هو هاشم بن القاسم.
• أبو منيب الجرشي (بضم الجيم وفتح الراء بعدها معجمة) الدمشقي. ثقة. من الرابعة (د).
والحديث أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(5/ 313) وأحمد في "المسند"(2/ 50، 92) عن أبي النضر هاشم بن القاسم عن ابن ثوبان.
كما أخرجه أحمد (2/ 50) عن محمد بن يزيد الواسطي عن ابن ثوبان.
وأخرجه أبو يعلى والطبراني في "الكبير". وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(6/ 49) بعدما نسبه لأحمد فقط: فيه عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، وثقه ابن المديني وأبو حاتم وضعفه أحمد وغيره. وباقي رجاله ثقات.
وتعقبه الألباني فقال: لم يتفرد به ابن ثوبان بل تابعه عليه الأوزاعي عند الطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 88).
وصحح الألباني الحديث. راجع "إرواء الغليل"(1269).
والحديث ذكره البخاري تعليقًا (3/ 230) بالاختصار.
وأخرجه ابن المبارك في الجهاد (116 رقم 105) من طريق الأوزاعي عن سعيد بن جبلة عن
طاوس. فذكره مرسلًا بنحوه. وانظر "فيض القدير"(3/ 203).
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا الحسن بن المكرم، حدثنا أبو النضر، حدثنا عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، حدثنا حسان بن عطية، عن أبي منيب الجرشي، عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"بُعثتُ بين يدَي الساعة بالسيف حتى يعْبد اللّهُ وحدَه لا شريك له، وجُعل رِزقي تحتَ ظِلّ رُمحى، وجُعل الذلّة والصّغار على من خالفَ أمرى، ومن تَشَبّه بقوم فهو منهم".
لفظ حديث أبي عبد الله ولم يذكر ابن يوسف "ومن تشبه بقوم فهو منهم"
(1)
.
قال الحليمي
(2)
رحمه الله تعالى: فلو كان انتظار الرزق بالصبر والصمت أفضل من طلبه بما أذن الله تعالى فيه لما حرم الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم أفضل الوجهين وعرضه لأرذلهما واحتج بقصة أبي الهيثم بن التيهان وما فيها من خروج النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه حين أصابهم الجوع وانطلاقهم إلى منزل أبي الهيثم حتى أطعمهم.
قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى- وقد ذكرنا ذلك في الرابع من كتاب دلائل النبوة
(3)
.
(1)
وردت هذه الجملة لوحدها عند أبي داود في اللباس (4/ 314 رقم 4031) عن عثمان بن أبي شيبة عن أبي النضر عن ابن ثوبان.
(2)
راجع "المنهاج"(2/ 7).
(3)
أخرج بسند فيه رجل لم يسم عن أبي الهيثم بن التيهان قال:
إن أبا بكر الصديق رضي الله عنه خرج فإذا هو بعمر رضي الله عنه جالسًا في المسجد، فعمد نحوه، فوقف فسلم، فرد عمر، فقال له أبو بكر: ما أخرجك هذه الساعة؟ فقال عمر: بل أنت ما أخرجك في هذه الساعة؟ فقال له أبو بكر: إني سألتك قبل أن تسألني. فقال عمر: أخرجني الجوع. فقال أبو بكر: وأنا أخرجني الذي أخرجك. فجلسا يتحدثان، فطلع النبي صلى الله عليه وسلم فعمد نحوهما حتى وقف عليهما، فسلم، فردا عليه السلام، فقال: ما أخرجكما هذه الساعة؟ فنظر كل واحد منهما إلى صاحبه ليس منهما واحد إلا وهو يريد أن يخبر صاحبه، فقال أبو بكر: يا رسول الله خرج قبلي وخرجت بعده، فسألته: ما أخرجك هذه الساعة؟ فقال: بل أنت ما أخرجك هذه الساعة؟ قلت: إني سألتك قبل أن تسألني، فقال: أخرجني الجوع، فقلت له: أخرجني الذي أخرجك.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم "وأنا فأخرجني الذي أخرجكما". فقال النبي صلى الله عليه وسلم: تعلمان من أحد نضيفه اليوم؟ قالا: نعم، أبو الهيثم بن التيهان له أعذق وجدي، إن جئناه نجد عنده فضل تمر. فخرج - النبي صلى الله عليه وسلم وصاحباه حتى دخلوا الحائط فسلم النبي صلى الله عليه وسلم
…
الحديث (1/ 360 - 361).
وأخرج مسلم في الأشربة من "صحيحه"(2/ 1609 رقم 140) والترمذي في الزهد (4/ 583 رقم 2369) عن أبي هريرة نحوه وفيه "فأتى رجلًا من الأنصار
…
" ولم يسمه.
وانظر روايات أخرى في "الدر المنثور"(8/ 614 - 618).
وفيه ما دلّ على أنّ من احتاج إلى طعام فلم يجده، ولم يعلم أحد حاله كان عليه أن يحدث بحاله من يظن أن عنده وفاء بتغييرها لا أن يسكت ويتصبر.
[1155]
حدثنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا الحسن بن يعقوب العدل، وأحمد بن محمد ابن عبد الله القطان، قالا حدثنا يحيى بن أبي طالب، حدثنا علي بن عاصم، عن داود ابن أبي هند، عن أبي حرب بن أبي الأسود، حدثني طلحة البصري، قال: كان الرجل منا إذا قدم المدينة فكان له بها عريف نزل على عريفه، فإن لم يكن له بها عريف نزل الصفة، فقدمت المدينة ولم يكن لي به عريف فنزلت الصفة، وكان يجري علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم كل يوم مدًّا من تمر ويكسونا الخنف
(1)
فصلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم بعض صلوات النهار، فلما انصرف ناداه أهل الصفة يمينًا وشمالًا: يا رسول الله أحروا بطوننا التمر وتخرقت علينا
(2)
الخنف، فمال رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى منبره، فصعده فحمد الله وأثنى عليه فذكر شدة ما لقي من قومه، حتى قال:"فلقد أتى عليّ وعلى صاحبي بِضعَ عشرة يومًا وما لي وله طعام إلا البرير"- قال: قلت لأبي حرب: وما البرير؟ قال: طعام رسول الله صلى الله عليه وسلم تمر الأراك-.
[1155] إسناده: حسن.
• علي بن عاصم بن صهيب الواسطي. تكلموا فيه. وقال ابن معين: ليس بشيء، وبالغ النسائي فقال: متروك الحديث روى عنه أحمد وغيره. راجع "الميزان"(3/ 135 - 138).
ولم ينفرد بهذه الرواية بل تابعه كثيرون.
• طلحة بن عمرو البصري. ذكره ابن حجر في "الإصابة"(2/ 222) وقال: قال البخاري: له صحبة. وقال ابن السكن: كان من أهل الصفة. ثم ذكر هذه الرواية وقال: قال ابن السكن: ليس له غيره. والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(3/ 14 - 15) بهذا الإسناد. ومن وجه أخر عن داود بن أبي هند به. وصححه وأقره الذهبي. وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 487) عن عبد الصمد بن عبد الوارث عن أبيه وفي "الزهد"(25 - 26) عن حفص بن غياث، والطبراني في "الكبير"(8/ 371 رقم 8160) من طريق يحيى بن زكريا بن أبي زائدة ومحمد بن فضيل. وابن حبان في "صحيحه"(2539) من طريق خالد بن عبد الله الواسطي، وأبو نعيم في "الحلية"(1/ 374) من طريق حفص بن غياث وخالد بن عبد الله، كلهم عن داود بن أبي هند به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (10/ 322 - 323) ونسبه للطبراني والبزار وقال: رجال البزار رجال الصحيح غير محمد بن عثمان العقيلي وهو ثقة.
(1)
الخنف (بضم المعجمة والنون) جميع خنيف، وهو نوع غليظ من أردأ الكتان.
(2)
كذا في النسختين. وفي المصادر "عنا".
"فقدمنا على إخواننا هؤلاء من الأنصار وعُظمُ طعامهم التمرُ فواسَونا فيه، فوالله لو أجدُ لكم الخبزَ واللحم لأشبعتُكم منه، ولكن عسى
(1)
أن تُدركوا زمانًا حتى يُغدى
(2)
على أحدكم بجفنةٍ، ويُراح عليه بأخرى" قال: فقالوا يا رسول الله أنحن اليوم خيرٌ
(3)
أو ذلك اليوم؟ قال: "لا، بل أنتم اليومَ خيرٌ، أنتمُ اليوم مُتحابُّون، وأنتم يومئذٍ يَضْربُ بعضكم رقابَ بعضٍ - أراه قال- متباغضون".
قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى: وفي هذا الحديث أن أصحاب الصُفّة لم يصبروا على المجاعة حتى أعلموا من أملوا أن يغير أحوالهم فلم ينكر ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم ولكنه أجابهم بما سكن عنهم، فدل ذلك على أن طلب ما تقع إليه الحاجة ليس بمضاد للتوكل إذا كان الطالب لا يطلب إلا متوكلًا على الله تعالى في إظفاره بمطلوبه.
[1156]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا يحيى بن أبي طالب، أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء، أخبرنا الأخضر بن عجلان، حدثني أبو بكر
(1)
في (ن)" عسوا".
(2)
في (ن)"يغدوا".
(3)
في (ن)"خيرًا".
[1156]
إسناده: ضعيف.
• الأخضر بن عجلان الشيباني، البصري، أخو شميط بن عجلان. صدوق. من الرابعة (4).
• أبو بكر الحنفي هو عبد الله، البصري. لا يعرف حاله، من الرابعة (4). وقال الذهبي في "الميزان" في ترجمة الأخضر (1/ 168): ليس بمشهور.
والحديث أخرجه أبو داود في الزكاة (2/ 292 رقم 1641) وابن ماجه في التجارات (2/ 740 رقم 2198) من طريق عيسى بن يونس عن الأخضر به.
وأخرجه الترمذي في البيوع (3/ 522 رقم 1218) وأحمد في "مسنده"(3/ 114) من طريق الأخضر مختصرًا، وكذا النسائي في البيوع (7/ 259).
وأخرجه أحمد (3/ 126 - 127) من وجه آخر مختصرًا.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 132) من طريق الحارث بن أبي أسامة عن عبد الوهاب بن عطاء به.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(7/ 25) عن أبي عبد الله الحافظ وأبي سعيد بن أبي عمرو معًا عن أبي العباس.
وقال الحافظ في التلخيص (237): وأعله ابن القطان بجهل حال أبى بكر الحنفي، ونقل عن البخاري أنه قال: لا يصح حديثه.
الحنفي، عن أنس بن مالك قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فشكا إليه الفاقة ثم رجع، فقال: يا رسول الله، لقد جئتك من عند أهل بيت ما أراني أرجع إليهم حتى يموت بعضهم قال. فقال له:"انطلق هل تجد من شيء" قال: فانطلق فجاء بحلس
(1)
وقدح، فقال: يا رسول الله، هذا الحلس كانوا يفترشون بعضه ويكتسون بعضه، وهذا القدح كانوا يشربون فيه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَنْ يَأخذهما منّي بدرهم؟ " فقال رجل أنا يا رسول الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من يزيد على درهم؟ " فقال رجل: أنا آخذهما باثنين، فقال:"همالك " فدعا الرجل فقال له: "اشتر بدرهم فاسًا وبدرهم طعاما لأهلك " قال ففعل ثم رجع إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "انطلق إلى هذا الوادي فلا تدع
(2)
حاجًا ولا شوكًا ولا حطبًا ولا تأتني خمسة عشر يومًا" قال: فانطلق فأصاب عشرة قال: "فانطلق فاشتر بخمسة طعامًا لأهلك وبخمسة كسوة لأهلك " فقال يا رسول الله بارك الله لي فيما أمرتني فقال: "هذا خير من أن تجيء يوم القيامة وفي وجهك نكتة المسألة. إن المسألة لا تصلح إلا لثلاثة: لذي دم مُوجع
(3)
أو غُرم مُفْظع، أو فَقر مُدْقع".
قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى: وفي هذا الحديث أمرٌ بالكسب ونهيٌ عن المسألة عند القدرة على الكسب وفي هذا المعنى ما روينا في كتاب السنن
(4)
عن النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تحلُّ الصدقةُ لغني ولا لذي مِرَّةٍ سوي".
(1)
الحلس (بكسر أوله) كساء يوضع تحت الرحل والقتب والسرج، ويقال لكساء البيت أيضًا الحلس.
(2)
الحاج: ضرب من الشوك. الواحدة: حاجة.
(3)
"دم موجع" أي يتحمل دية فيسعى فيها؟ حتى يؤديها إلى أولياء المقتول، فإن لم يؤدها قتل المتحمل عنه، فيوجعه قتله.
"غرم مفظع" شديد شنيع لا يستطيع أن يتحمله.
"فقر مدقع" شديد يفضي بصاحبه إلى الدقعاء، وهو التراب.
(4)
أخرجه في كتاب الصدقات (7/ 13 - 14) من حديث عبد الله بن عمرو وأبي هريرة بإسناد لا بأس به.
وحديث أبي هريرة. أخرجه النسائي في الزكاة (5/ 99) و ابن ماجه في الزكاة أيضًا (1/ 589
رقم 1839) وابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 207، 14/ 274) وابن حبان في "صحيحه"(806 - مؤارد) وابن الجارود في "المنتقى"(132 - 133 رقم 364) والطحاوي في "معاني الآثار"(2/ 14) والدارقطني "311" وأحمد (2/ 377، 389) كلهم عن أبي بكر بن عياش =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= أنبأنا أبو حصين عن سالم بن أبي الجعد عن أبي هريرة به.
قال الألباني: وهذا إسناد ظاهره الصحة وقد أعله صاحب التنقيح بقوله "رواته ثقات إلا أن أحمد بن حنبل قال: سالم بن أبي الجدلى لم يسمع من أبي هريرة " نقله الزيلعي في "نصب الراية"(2/ 399).
قال الشيخ الألباني: قول أحمد هذا لم يذكر في ترجمة سالم من التهذيب وقد جاء فيه نقول كثيرة عن الأئمة، تبين أسماء الصحابة الذين لم يلقهم سالم، أو لم يسمع منهم، وليس فيهم أبو هريرة، بل جاء ذكره في جملة الصحابة الذين روى عنهم سالم، ولم يعل بالانقطاع. فالله أعلم.
علماَ بان البيهقي قال عقب الحديث:
ورواه أبو بكر بن عياش مرة أخرى عن أبي حصين، عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه.
وهذا سند صحيح إن كان أبو بكر بن عياش قد حفظه، فإنه ساء حفظه لما كبر كما في "التقريب" انتهى قول الشيخ الألباني.
ولحديث أبي هريرة طريق أخرى عنه.
فأخرجه الحاكم (1/ 407) من طريق علي بن حرب حدثنا سفيان عن منصور عن أبي حازم، عن أبي هريرة يبلغ به.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي.
وأخرجه البيهقي (7/ 14) من طريق سعدان بن نصر، حدثنا سفيان عن منصور عن أبي حازم عن أبي هريرة فقيل لسفيان: هو عن النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: لعله. وقال البيهقي: ورواه الحميدي عن سفيان بإسناده، وقال: عن أبي هريرة رضي الله عنه يبلغ به.
ومعنى "يبلغ به " أي يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
قال الشيخ الألباني: والحديث مرفوع قطعًا وإن شك فيه سفيان أحيانًا كما في رواية سعدان، (فثبت) رفعه في الطرق الأخرى والشواهد. لكن قد أعل هذه الطريق عن أبي هريرة البزار فإنه رواه في "مسنده" من طريق إسرائيل، عن منصور عن سالم بن أبي الجعد، عن أبي هريرة وقال:"رواه ابن عيينة، عن منصور، عن أبي حازم، عن أبي هريرة رضي الله عنه"، والصواب حديث إسرائيل، وقد تابع إسرائيل-على روايته أبو حصين فرواه عن سالم عن أبىِ هريرة.
ثم أخرجه كذلك. انتهى كلام الألباني.
وحديث عبد الله بن عمرو.
أخرجه أبو داود في الزكاة (2/ 285 رقم 1634) والترمذي في الزكاة أيضًا (3/ 42 رقم 652) والدارمي (ص 386) وابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 207، 14/ 275) وأبو عبيد في كتاب الأموال، (730 رقم 1726) وابن الجارود في "المنتقى"(132 رقم 363) والطحاوي في "معاني الآثار"(2/ 14) والحاكم (1/ 407) والدارقطني (211) والطيالسي في "مسنده"(300) كلهم عن سعد بن إبراهيم، عن ريحان بن يزيد، عن عبد الله بن عمرو به.
وقد توبع ريحان، فقد أخرجه البيهقي من طريق عطاء بن زهير العامري عن أبيه عن عبد الله به. =
وفي حديث آخر
(1)
: "لا حقَّ فيها لغنيًّ ولا لذي قوّةٍ مُكتسب".
لو لم يلزمه الكسب ليرد على نفسه حاجتها لما حرمت عليه الصدقة عند القدرة على الكسب.
وقد روينا
(2)
عن سيد المتوكّلين ورسول ربّ العالمين أنّه كان يَحْبِس مما أفاء الله عليه قُوت سنة ثم يجعل ما بقي منه مَجْعَل مال الله تعالى.
وروينا عنه صلى الله عليه وسلم أنّه ظاهَرَ يوم أحد بين درعين
(3)
.
= وللحديث شواهد ذكر بعضها الألباني في "إرواء الغليل"(3/ 381 - 385) وقال: وفي الباب عن جماعة أخرين من الصحابة أعرضنا عن ذكرها لأن أسانيدها معلولة. فمن شاء الوقوف عليها فليراجع "نصب الراية"(2/ 400 - 401).
(1)
أخرجه في كتاب الصدقات أيضًا (7/ 14) من طريق هشام بن عروة عن أبيه عن عبيد الله بن عدي بن الخيار، عن رجلين قالا أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقسم نعم الصدقة، فسألناه فصعد فينا النظر وصوب. فقال: ما شئتما، فلا حق فيها لغني ولا لقوي مكتسب.
وأخرجه أبو داود (2/ 284 رقم 1633) والنسائي (5/ 99 - 100) وابن أبي شيبة (3/ 208)
وأبوعبيد في "الأموال"(729 - 730 رقم 1725) والطحاوي في "معاني الآثار"(2/ 14) وأحمد في "مسنده"(4/ 224، 5/ 362) والدارقطني (211).
قال الألباني: هذا إسناد صحيح، راجع "إرواء الغليل"(1/ 383 رقم 876).
(2)
أخرجه في كتاب قسم الفيء والغنيمة من "سننه"(6/ 345) مختصرًا. و (6/ 297 - 299) مطولًا من طريق ابن شهاب عن مالك بن أوس بن الحدثان عن عمر بن الخطاب. وأخرجه في "دلائل النبوة"(3/ 185) مختصرًا ووردت هذه الجملة في رواية معمر عن الزهري (6/ 298).
وأخرجه مختصرًا البخاري في التفسير (6/ 58) ومسلم في الجهاد (2/ 1376 رقم 48) والترمذي في الجهاد (4/ 216 رقم 1719) وأبو داود في الإمارة (3/ 371 رقم 2965) والنسائي في قسم الفيء (7/ 132) وأحمد في "المسند"(1/ 25) وكذا الحميدىِ (1/ 13 رقم 22).
وأخرجه مطولًا البخاري في فرض الخمس (4/ 42 - 44) وفي المغازي (5/ 23 - 25) وفي النفقات (6/ 190 - 192) ومسلم في الجهاد (2/ 1277 - 1279 رقم 49 - 50) وأبو داود في الإمارة (3/ 365 - 368 رقم 2963).
(3)
أخرجه المؤلف في "سننه"(9/ 46 - 47) وفي "دلائل النبوة"(3/ 238) وابن هشام في "سيرته"(2/ 86) والترمذي في الجهاد (4/ 251 رقم 1692) وفي المناقب (5/ 643 رقم 3738) من طريق يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن جده عن الزبير.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(9/ 46 - 47) وأبو يعلى في "مسنده"(2/ 24 رقم 659) عن السائب ابن يزيد عن رجل عن طلحة بن عبيد الله. =
ودخل مكة عام الفتح وعلى رأسه المغفر
(1)
.
وروينا
(2)
أنه احتجم من وَثء كان به.
= وأخرجه الترمذي في الشمائل (78 - 79) وابن ماجه في الجهاد (2/ 938 رقم 2086) وأحمد في "مسنده، (3/ 449)، والمؤلف في "سننه" (9/ 46) عن السائب بن يزيد.
وأخرجه ابن سعد في "طبقاته"(2/ 46) عن السائب بن يزيد أو غيره.
وأخرجه أبو داود في الجهاد (3/ 71 رقم 590) وأبو يعلى في "مسنده" في (242 رقم 660) عن السائب عن رجل نحوه.
(1)
أخرجه المؤلف في "سننه"(9/ 212) عن يحيى بن يحيى، و (6/ 323) عنه وعن القعنبي معًا، وفي "الدلائل"(5/ 63) عن القعنبي، و (5/ 64) عن سفيان كلهم عن مالك عن الزهري عن أنس به.
والحديث في "الموطأ" للإمام مالك (ص 422).
ومن طريقه أخرجه البخاري في جزاء الصيد (2/ 216) وفي الجهاد (4/ 28) وفي المغازي (5/ 92) وفي اللباس (7/ 40).
ومسلم في الحج (1/ 989) والترمذي في الجهاد (4/ 202 رقم 1693) والنسائي في المناسك (5/ 200) وأبو داود في الجهاد (3/ 134 رقم 2568) والدارمي في المناسك (ص 469) وأحمد في "مسنده"(3/ 109، 164، 180، 186، 224، 231، 232، 240) وابن سعد في "طبقاته"(2/ 139 - 140) وابن أبي شيبة في "مصنفه"(14/ 492).
(2)
أخرجه في السنن في كتاب الضحايا (9/ 339 - 340) من حديث عبد الله بن عباس وأنس وجابر بن عبد الله.
وحديث. عبد الله بن عباس أخرجه البخاري في الطب (7/ 15) وفيه "من وجع" وأخرجه في جزاء الصيد وفي الصوم، وكذا مسلم في الحج (1/ 862 رقم 87) بدون ذكر الوجع أو الوثء.
وكذا أخرجه أبو داود في المناسك (2/ 418 رقم 1835، 1836) والترمذي في الصوم (3/ 146 رقم 775 - 777) وفي الحج (3/ 198 رقم 839) والنسائي في الحج (5/ 193)، وابن ماجه في الصيام (1/ 537 رقم 1682) وفي المناسك (2/ 1529 رقم 3581) وأحمد في "المسند"(1/ 215، 221، 222، 236، 244، 248، 249، 250، 258،280،260، 283، 286، 292، 299، 315، 333، 344، 346، 351، 372، 374).
وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(4/ 248 رقم 2360) وقام المحقق الفاضل حسين سليم أسد بتخريجه مستوفى.
وحديث جابر أخرجه النسائي (5/ 193) وابن ماجه (2/ 1153 رقم 3485) وأحمد في "مسنده"(3/ 357، 363، 382) ..
وفيه "من وثء كان به".
والوثء والعامة تقول الوثي وصم يصيب اللحم ولا يبلغ العظم فيرم، راجع "اللسان"(وثأ) =
وروينا
(1)
عنه أدويةً أمر بها.
وأنه قال
(2)
: "تَدَاوَوْا فإن الله لم يضع داءً إلاّ وضعَ له شفاءً إلاَّ الهرم". وأمر با لاسترقاء
(3)
وأذن فيها.
وقال
(4)
: "مَن استطاعَ منكم أن ينفَع أخاه فليَنْفَعه".
وفي حديث أبي خزامة عن أبيه أنّه قال يا رسول الله أرأيت دواء نَتداوَى بها ورقى نَسْترقيها، وتُقىً نتقيها هل ترد ذي من قدر الله من شيء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنه من قدر الله".
= وحديث أنس أخرجه النسائي (5/ 194) وأحمد (3/ 164 - 267) وأبو يعلى في "مسنده"(5/ 241 رقم 3541) واستوفى عققه تخريجه في التعليق على الحديث رقم (2835).
(1)
في كتاب الضحايا من "السنن الكبرى"(9/ 344 - 346).
ومما ذكره حديث أم قيس بنت محصن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: عليكم بهذا العود الهندي فإن فيه سبعة أشفية: يستعط به من العذرة، ويلد به من ذات الجنب (9/ 346) وأخرجه البخاري في الطب (7/ 14، 18) ومسلم في السلام (2/ 1734 رقم 86).
وحديث أبي سعيد الخدري في الرجل الذي أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره أن أخاه يشتكي فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "اسقه عسلا"(9/ 344).
وأخرجه البخاري (7/ 12، 18) ومسلم (2/ 1736 رقم 91).
وحديث سعيد بن زيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"الكمأة من المن، وماؤها شفاء للعين"(9/ 345) وأخرجه البخاري (7/ 17) ومسلم (2/ 1619 - 1621 رقم 157 - 162).
(2)
سيأتي بسنده في الباب الخامس عشر.
(3)
أخرجه المؤلف في كتاب الضحايا (9/ 347) من حديث عائشة وأخرجه البخاري في الطب (7/ 23) ومسلم في السلام (2/ 1725) وابن ماجه في الطب (2/ 1161 رقم 3512) والحاكم في "المستدرك"(4/ 412).
(4)
أخرجه المؤلف في "السنن" في كثاب الضحايا (9/ 349) من طريق الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر بن عبد الله قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرقى وكان عند آل عمرو بن حزم رقية يرقون بها من العقرب، فاتوا النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله، إنك نهيت عن الرقى، وكانت عندنا رقية نرقي بها من العقرب. قال: فأعرضها علي فعرضها عليه فقال: "ما أرى به بأسًا.
من استطاع منكم أن ينفع أخاه فلينفعه".
وأخرجه مسلم في السلام (2/ 1726 رقم 61 - 63) وأحمد في "مسنده"(3/ 302، 334، 382) والحاكم في "المستدرك"(4/ 415) وأبو يعلى في "مسنده"(3/ 424 رقم 1914، 4/ 9 رقم 2006، 4/ 196 رقم 2299) وانظر تخريجه فيه.
[1157]
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا بحر بن نصر، حدثنا ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، عن ابن شهاب، أنّ أبا خزامة حدثه أن أباه حدثه أنه قال يا رسول الله فذكره.
قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى: وهذا هو الأصل في هذا الباب، وهو أن يستعمل هذه الأسباب التي بينها الله تعالى لعباده وأذن فيها وهو يعتقد أن المسبب هو الله سبحانه وتعالى، وما يصل إليه من المنفعة عند استعمالها بتقدير الله عز وجل، وأنه إن شاء حرمه تلك المنفعة مع استعماله السبب فتكون ثقته بالله عز وجل واعتماده عليه في إيصال تلك المنفعة إليه مع وجود السبب.
[1157] إسناده: رجاله ثقات.
• بحر بن نصر هو بحر بن نصر بن سابق الخولاني. مرّ. ويبدو في النسختين "يحيى بن نصر".
• أبو خزامة بن يعمر السعدي. أحد بني الحارث بن سعد بن هذيم. قال ابن عبد البر: ذكره بعضهم في الصحابة لحديث أخطأ فيه راويه عن الزهري وهو تابعي. راجع "الإصابة"(4/ 52). والحديث أخرجه الترمذي في الطب (4/ 339 رقم 2065) عن ابن أبي عمر عن سفيان عن الزهري، عن أبي خزامة عن أبيه وقال الترمذي وقد روي عن ابن عيينة كلا الروايتين. وقال بعضهم عن ابن أبي خزامة عن أبيه وقال بعضهم عن أبي خزامة عن أبيه وقال بعضهم عن أبي خزامة. وقد روى غير ابن عيينة هذا الحديث عن الزهري عن أبي خزامة عن أبيه. وهذا أصح. وأخرجه أحمد في المسند (3/ 421) والترمذي في "القدر"(4/ 453 رقم 2148) وابن ماجه (2/ 1137 رقم 3437) من طريق سفيان فقال عن ابن أبي خزامة عن أبيه.
ورواه أحمد (3/ 421) من طريق الزبيدي وعمرو بن الحارث وحسين بن محمد بن يحيى بن أبي بكر عن سفيان، كلهم عن الزهري عن أبي خزامة عن أبيه وقال أحمد: هو الصواب.
والحديث عند الحاكم بنفس الإسناد (4/ 199) ولكن فيه متابعة لعمرو بن الحارث من يونس ابن يزيد.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(9/ 349) عن أبي زكريا بن أبي إسحاق وأبي بكر أحمد بن الحسن القاضي كلاهما عن أبي العباس الأصم به. وقال: وروى معمر وعبد الرحمن بن إسحاق عن الزهري عن ابن أبي خزامة عن أبيه، والأول أصح.
(قلت) وأخرج حديثه يعقوب بن سفيان الفسوي في المعرفة، (1/ 412) فقال أبو خزامة عن أبيه.
راجع "الاستيعاب"(4/ 51)، و"الإصابة"(4/ 52).
[1158]
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، أخبرنا أبوءاسماعيل الترمذي-ح.
وأخبرنا أبو سهل محمد بن نصرويه المروزي، أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن خنب، حدثنا أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل الترمذي، حدثنا إبراهيم بن حمزة، حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن يعقوب بن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن أمية الضمري، عن جعفر بن عمرو قال قال عمرو بن أمية الضمري: يا رسول الله أرسل راحلتي وأتوكل؟ قال: "بل قَيِّدْها وتوكَّلْ". ولفظهما سواء.
[1159]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا العباس بن الفضل النضروي، حدثنا الحسين ابن إدريس، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن يعقوب بن عبد الله ابن أمية، عن جعفر بن عمرو بن أمية، عن عمرو بن أمية قال قلت يا رسول الله، أرسل ناقتي وأتوكل؟ قال:"اعْقِلْها وتوكّلْ".
[1158] إسناده: حسن، غير أني لم أجد ترجمة لشيخ البيهقي محمد بن نصرويه.
• إبراهيم بن حمزة هو الزبيري، أبو إسحاق.
• يعقوب بن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن أمية الضمري. مقبول. من السابعة (س).
• جعفر بن عمرو بن أمية الضمري أخو عبد الملك بن مروان من الرضاعة (م 95 هـ) ثقة. من الثالثة (خ م د ت س).
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(3/ 623) من طريق أسد بن موسى عن حاتم بن إسماعيل به. وقال الذهبي: سنده جيد.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 291) بلفظ المتن وقال: رواه الطبراني بإسنادين وفي أحدهما عمرو بن عبد الله بن أمية الضمري، ولم أعرفه. وبقية رجاله ثقات.
وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" وعزاه للمؤلف فقط. وقال الألباني: حسن. (صحيح الجامع الصغير 4308).
[1159]
إسناده: كسابقه. الحسين بن إدريس بن مبارك بن الهيثم، أبو علي الأنصاري، الهروي (م 301 هـ) الإمام المحدث، الثقة، الرحال. كان صاحب حديث وَفهم، له تاريخ كبير وتصانيف. وقال الذهبي: ثقة حافظ، ووثقه الدارقطني، وقال أبو الوليد الباجي: لا بأس به. راجع "الجرح والتعديل"(3/ 47)، "الأنساب"(13/ 403)، "التذكرة"(2/ 695 - 696)،"السير"(13/ 114 - 114)، "الميزان"(1/ 530 - 531)، "الوافي"(12/ 340)، "لسان الميزان"(2/ 272). وأخرجه بهذا اللفظ ابن حبان في "صحيحه". (ص 633 رقم 2549 - موارد) عن الحسين بن عبد الله القطان عن هشام بن عمار به.
[1160]
أخبرنا أبو جعفر المستملي، أخبرنا أبو العباس محمد بن إسحاق الصبغي، حدثنا الحسن بن علي بن زياد، حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، حدثنا عبد الله بن موسى، حدثنا يعقوب بن عبد الله بن عمرو بن أمية عن جعفر بن عمرو بن أمية عن أبيه عمرو بن أمية قال قلت يا رسول الله أرسل وأتوكل؟ قال:"بل قيِّدْ وتوكل".
[1161]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا علان بن عبد الصمد، حدثنا إسماعيل بن مسعود الجحدري، حدثنا خالد بن يحيى بن أبي قرة، حدثني عمي المغيرة بن أبي قرة، عن أنس بن مالك قال جاء رجل على ناقة له فقال: يا رسول الله أدعها وأتوكل؟ فقال. "اعقلْها وتوكل".
[1162]
أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا
[1160] إسناده: كالسابق.
• أبو جعفر المستملي هو كامل بن أحمد بن محمد. مر.
• عبد الله بن موسى بن إبراهيم بن محمد بن طلحة بن عبيد الله التيمي، أبو محمد المدني صدوق، كثير الخطأ. من الثامنة (ق).
[1161]
إسناده: ضعيف.
• علان بن عبد الصمد، لم أجده.
• إسماعيل بن مسعود الجحدري، أبو مسعود البصري (م 248 هـ). ثقة. من العاشرة (س).
• خالد بن يحيى بن أبي قرة. لم أجده.
المغيرة بن أبي قرة السدوسى. مستور. من الخامسة (قد ت).
والحديث أخرجه أبو القاسم القشيري في "رسالته"(1/ 417) والمؤلف في "كتاب الآداب"(482 - 483 رقم 1093) بنفس الإسناد.
وأخرجه الترمذي في صفة القيامة (4/ 668 رقم 2517) وأبو الشيخ في الأمثال (ص 27 رقم 42) وأبو نعيم في "الحلية"(8/ 390) وابن أبيِ الدنيا في التوكل (ص 7 رقم 12) من طريق يحيى بن سعيد القطان عن المغيرة بن أبي قرة عن أنس به.
وقال الترمذي؟ قال عمرو بن علي قال يحيى: هذا عندي حديث منكر.
وقال أبو عيسى أيضًا: هذا حديث غريب من حديث أنس لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
وحسنه الألباني "صحيح الجامع الصغير"(1079).
[1162]
إسناده: حسن.
• عبد الوهاب بن نجدة، الحوطي (بفتح المهملة وسكون الواو) أبو محمد (م 232 هـ). ثقة. من العاشرة (د س). =
عبد الوهاب بن نجدة، وموسى بن مروان الرقي، قالا حدثنا بقية بن الوليد، عن بحير بن سعيد، عن خالد بن معدان، عن سيف، عن عوف بن مالك أنه حدثهم أن النبي صلى الله عليه وسلم قضى بين رجلين فقال المقضي عليه لما أدبر: حسبي الله ونعم الوكيل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"إنّ الله عز وجل يلُوم على العجز ولكن عليك بالكيس، فإن غلبك أمرٌ، فقل حسبي الله ونعم الوكيل".
قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى: وروينا عن ابن شهاب مرسلًا في هذه الفضة أنّ أحدهما تهاون ببعض حجّته لم يبلغ فيها ثم حين قضي للآخر قال هذا القول فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "اطلُبْ حقّك حتى تعجَز، فإذا عجزْتَ فقُل حسبي الله، ونعم الوكيلُ، فإنّما يُقْضَى بينكم على حججكم".
فلم يرض تجريد التوكّل عن الطلب.
وروي
(1)
عن معاوية بن قرة أن عمر بن الخطاب أتى على قوم فقال: ما أنتم؟ فقالوا: نحن المتوكّلون، فقال بل أنتم المتكلون، ألا أخبركم بالمتوكلين؟ رجل ألقى حبة في بطن الأرض ثم توكل على ربه.
وقوله "المتكلون " يعني على أموال الناس.
وروينا عن عمر أنه قال: يا معشر القراء، ارفعوا رءوسكم فقد اتضح الطريق.
استبقوا الخيرات، ولا تكونوا عيالًا على المسلمين.
=. موسى بن عمران الرقي، أبو عمران التمار، البغدادي (م 246 هـ). مقبول. من العاشرة
(د س ق).
• سيف الشامي. وثقه العجلي. من الثالثة (د س). قال النسائي: لا أعرفه. وذكره ابن حبان في "الثقات"(4/ 338).
والحديث أخرجه أبو داود في الأقضية (4/ 44 رقم 3627) بنفس الإسناد.
وأخرجه أحمد في "المسند"(6/ 24 - 25) والنسائي في "اليوم والليلة"(626) وعنه ابن السني (رقم 351) من طريق بقية عن بحير به.
وقد صرح بقية بالتحديث في رواية أحمد.
(1)
أخرجه ابن أبي الدنيا في "التوكل"(6 - 7 رقم 11).
ومعاوية بن قرة لم يدرك عمر.
[1163]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا أبو الحسين بن ماتي الكوفي، حدثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة، حدثنا طلق بن غنام، عن المسعودي، عن جواب بن عبيد الله، عن المعرور بن سويد، عن عمر رضي الله عنه قال:"يا معشر القراء ارفعوا رءوسكم ما أوضح الطريق! فاستبقوا الخيرالت، ولا تكونوا كلًّا على المسلمين".
[1164]
أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا الحسن بن علي ابن عفان، حدثنا أبو أسامة، حدثنا جرير بن حازم، حدثنا أيوب، عن نافع، قال: "دخل شاب قوي المسجد وفي يده مشاقص
(1)
وهو يقول: من يعينني في سبيل الله؟ قال: فدعا به عمر فأتي به فقال: من يستأجر مني هذا لعمل في أرضه؟ فقال رجل من الأنصار: أنا يا أمير المؤمنين. قال بكم تأجره كل شهر؟ قال: بكذا وكذا. قال: خذه فانطلق به، فعمل في أرض الرجل أشهرًا ثم قال عمر للرجل: ما فعل أجيرنا؟ قال: صالح يا أمير المؤمنين. قال: ائتني به وبما اجتمع له من الأجر فجاء به وبصرة من دراهم. فقال خذ هذه فإن شئت الآن فاغز، وإن شئت فاجلس".
[1165]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو طاهر المحمداباذي، حدثنا أبو جعفر محمد
[1163] إسناده: حسن.
• أبو الحسين بن ماقي هو علي بن عبد الرحمن بن عيسى بن ماقي. مر.
• طلق بن غنام بن طلق بن معاوية النخعي، أبو محمد الكوفي (م 211 هـ) ثقة. من كبار العاشرة (خ- 4).
• المسعودي هو عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة.
• جواب (بفتح الجيم وتشديد الواو، آخره موحدة) ابن عبيد الله التيمي، الكوفى. صدوق، رمي بالإرجاء (ز عس). وأخرج أبو نعيم في "الحلية"(6/ 382) نحوه منْ قول سفيان الثوري.
[1164]
إسناده: رجاله ثقات، غير أن نافعًا يدرك عمر.
• أيوب هو السختياني، ابن أبي تميمة.
(1)
المشاقص جمع مشقص: نصل السهم إذا كان طويلًا غير عريض.
[1165]
إسناده: حسن.
• مطرف هو مطرف بن عبد الله بن الشخير.
• حكيم بن قيس بن عاصم المنقري، البصري. صدوق. ذكره ابن حبان في "الثقات"(4/ 160). وأبوه قيس بن عاصم من الصحابة. كان حرم الخمر في الجاهلية، ثم وفد =
ابن عبيد الله بن يزيد المنادي، حدثنا وهب بن جرير بن حازم أبو العباس، حدثنا شعبة، عن قتادة، عن مطرف، عن حكيم بن قيس بن عاصم، قال: أوصى قيس بن عاصم بنيه، فقال: أوصيكم بتقوى الله تعالى، وأن تسودوا أكبركم، فإنكم إذا فعلتم ذلك خلفتم أباكم، ولا تسودوا أصغركم، فإنكم إذا فعلتم ذلك أزرى بكم من أكفائكم، وعليكم بالمال واصطناعه فإنه منجهة
(1)
للكريم ويستغنى به عن اللئيم، وإياكم ومسألة الناس، فإنها أخس كسب الرجل، وإذا أنا مت فلا تنوحوا علي فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم ينح عليه، وادفنوني في أرض لا يعلم بمدفني بكر بن وائل فإني كنت أغاولهم
(2)
أو أغاورهم في الجاهلية. شك وهب.
= على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد بني تميم فأسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هذا سيد أهل الوبر" ونزل
البصرة ومات بها ورثاه عبدة بن الطيمب بقوله:
عليك سلام الله قيس بن
…
عاصم ورحمته ما شاء أن يترحما
فما كان قيس هلكه هلك واحد
…
ولكنه بنيان قوم تهدما
وراجع "الإصابة"(3/ 242 - 243) وابن سعد (7/ 36).
والحديث أخرجه ابن سعد في "الطبقات"(7/ 36 - 37) والبخاري في "الأدب المفرد"(199 رقم 361) وأحمد في "مسنده"(5/ 61) والطبراني في "الكبير"(18/ 339 رقم 869) والبزار (2/ 137 - 138 رقم 1378) من طريق شعبة عن قتادة عن مطرف به.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 95) ومن طريقه الخطايي في "غريب الحديث"(2/ 560) عن معمر، عن قتادة قال: أوصى قيس بنيه فذكره.
وذكره ابن حجر في الإصابة (3/ 243).
وجاءت الوصية في سياق طويل أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(245 - 246 رقم 953) والطبراني في "الكبير"(18/ 339 - 340) وفي الأحاديث الطوال (ص 19) والحاكم في "المستدرك"(3/ 612) وإسناده: ضعيف.
(1)
منبهة أي مشعر بنباهته وقدره. وفي "طبقات ابن سعد""مابهة"، ومعناه قريب من معنى"منبهة".
(2)
"أغاولهم" أي أبادرهم بالغارة والشر.
"أغاورهم" أي أغير عليهم ويغيرون علي وقال أبو عبيد: هو المحفوظ. وجاء في بعض
الروايات "أناوشهم- أو أهاوشهم".
"أناوشهم " معناه أقاتلهم يقال تناوش القوم: إذا تناول بعضهم بعضًا في القتال.
"أهاوشهم " الأصل في الهوش: الفساد والاختلاط.
راجع "غريب الحديث" للخطابي (2/ 560 - 561) وغريب الحديث لأبي عبيد القاسم بن سلام (4/ 297 - 298).
[1166]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا أبو عثمان سعيد بن عثمان، حدثنا أحمد بن أبي الحواري، حدثنا سفيان قال: اشزى سليمان- وقال غيره سلمان الفارسي- وسقا من الطعام وقال إن النفس إذا أحرزت رزقها اطمأنت.
[1167]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا الحسن، حدثنا أبو عثمان، حدثنا أحمد، حدثنا مروان، عن سهل بن هاشم، عن إبراهيم بن أدهم، قال قال سعيد بن المسيب:"من لزم المسجد، وقبل كل ما يعطى فقد ألحف في المسألة".
[1168]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير، حدثني الجنيد بن محمد قال: سمعت السري يذم
(1)
الجلوس في المسجد ويقول جعلوا مسجد الجامع حوانيت ليس لها أبواب.
قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى: هذا لما فيه من التعرض للسؤال وما السؤال من الكراهية إذا وجد إلى الكسب سبيلاً.
[1169]
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني، حدثنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني، حدثنا وكيع بن الجراح، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لأن يَأخُذَ أحدُكم حبلَه فيأتي الجبلَ، فيجيء بِحُزْمة من حطبِ على ظهره فيبيعها، فيستغنى بها خيرٌ له من أن يسأل النّاس أعطَوْه أو منَعُوه".
[1166] سفيان هو ابن عيينة.
[1167]
إسناده: صالح.
• مروان، هو ابن محمد بن حسان الأسدي، الدمشقي، الطاطري (م 210 هـ) ثقة. من التاسعة (م- 4).
• سهل بن هاشم بن بلال من ولد أبي سلام الحبشي البيروتي. لا بأس به. من التاسعة (س). وفي النسختين "سهل بن هشام".
(1)
"يوم" في (ن) ولعل الصواب ما أثبت.
ب 1169] إسناده: صحيح.
أخرجه البخاري في الصحيح
(1)
عن يحيى بن موسى، عن وكيع.
وأخرجه مسلم
(2)
من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وفيه من الزيادة: "فيتصدّق منه، ويستغني به عن الناس".
(1)
في البيوع (3/ 9).
والحديث في الزهد لوكيع (1/ 372 رقم 141) ومن طريقه أخرجه أحمد في "المسند"(1/ 167) مقرونًا مع ابن نمير، وابن ماجه في الزكاة (1/ 588 رقم 1836).
وأخرجه البخاري في الزكاة (2/ 129) وفي المساقاة (3/ 79) وأحمد في "مسنده"(1/ 164) وابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 209) وعبد الرزاق في "المصنف"(11/ 91) والبزار في "مسنده"(1/ 431 - كشف) من طرق عن هشام بن عروة عن أبيه عن جده.
وهو عند المؤلف في "الآداب"(483 رقم 1594) وفي "السنن " بنفس السند (4/ 195) كما
أخرجه في "السنن"(6/ 153) من طريق عبد الله بن هاشم عن وكيع به.
وأخرجه الطبراني في الكبير" (1/ 125 رقم 250) من طريق عبد الملك بن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن جده عن الزبير بن العوام.
وأخرجه البزار من طريق هشام بن عروة عن عائشة (1/ 432) وقال تفرد الضحاك بقوله عن "عائشة" وقال الهيثمي: رجاله ثقات. "مجمع الزوائد"(3/ 94).
(2)
في الزكاة من "صحيحه"، (1/ 721 رقم 106) عن هناد عن أبي الأحوص، عن بيان بن بشر عن قيس بن أبي حازم عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وذكر طريقًا أخرى إلى قيس هي: محمد بن حاتم حدثنا يحيى بن سعيد، عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس به.
وبالطريق الأولى أخرجه الترمذي في الزكاة (3/ 64 رقم 680).
وأخرجه الحميدي (2/ 455 - 456) وأحمد (2/ 300) في مسنديهما عن سفيان عن إسماعيل عن قيس به.
وجاء عن أبي هريرة من وجوه: فأخرجه البخاري في الزكاة (2/ 129) وكذا النسائي (5/ 96) والحميدي في "مسنده"(2/ 456) وكذا أحمد (2/ 243) ومالك في الموطأ (ص 998) من طريق أبي الزناد عن الأعور عن أبي هريرة.
وأخرجه البخاري في البيوع (3/ 9) وأحمد في لأمسنده " (2/ 455) من طريق أبي عبيد عن أبي هريرة به.
وأخرجه أحمد (2/ 257) من طريق سعيد بن يسار، و (2/ 395) من طريق خلاس كلاهما عن أبي هريرة به.
وأخرجه البخاري في الزكاة (2/ 132) وأحمد أيضًا (2/ 496) وابن أبيِ شيبة في "المصنف"(3/ 209) من طريق الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة به.
[1170]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، حدثنا أبو بكر محمد بن عمر بن حفص الزاهد، حدثنا محمد بن إسماعيل الترمذي، حدثنا أبو صالح، حدثنا معاوية بن صالح، عن بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن المقدام بن معدي كرب صاحب النبي صلى الله عليه وسلم أنه حدّثه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ما أكل أحدٌ طعامًا قطُّ خيرًا من أن يأكل من عمل يده، وكان داود لا يأكل إلاَّ من عمل يده".
أخرجه البخاري في الصحيح
(1)
من حديث ثور بن يزيد عن خالد بن معدان.
[1171]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا أبو نعيم وقبيصة، قالا حدثنا سفيان، عن وائل بن داود، عن سعيد بن عمير الأنصاري قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أيُّ الكسب أطيب؟
قال: "عمل الرجل بيده، وكلّ بيعٍ مبرورٍ".
[1170] إسناده: حسن.
• أبو صالح هو عبد الله بن صالح. مر.
(1)
في البيوع (3/ 9) ومن هذه الطريق أخرجه الطبراني في "الكبير"(20/ 268 رقم 633) والمؤلف في "سننه"(6/ 127) وأبو نعيم في "الحلية"(5/ 217) وفي إسناد الطبراني الوليد بن محمد الموقري وهو متروك.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(20/ 267 رقم 631) عن بكر بن سهل عن عبد الله بن صالح به.
وأخرجه ابن ماجه في "التجارات"(2/ 723 رقم 2138) وأحمد في "مسنده"(4/ 132) والطبراني في "الكبير"(20/ 268 رقم 632) من طريق إسماعيل بن عياش. وأحمد في "مسنده"(4/ 131) من طريق بقية كلاهما عن بحير بن سعد به. وأخرجه المؤلف في "الآداب"(483 رقم 1095) بنفس الإسناد. وقال الألباني: صحيح. "صحيح الجامع الصغير"(5422).
[1171]
إسناده: رجاله ثقات، ولكنه مرسل.
• سفيان هو الثوري.
• وائل بن داود التيمي، أبو بكر، الكوفي. ثقة. من السادسة (بخ- 4).
• سعيد بن عمير بن نيار، ويقال: سعيد بن عمير بن عقبة بن نيار الأنصاري ابن أخي البراء ابن عازب. ذكره ابن حبان في "الثقات"(4/ 287 - 288). والحديث أخرجه يعقوب بن سفيان في "المعرفة"(3/ 179 - 180) وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(7/ 270) عن أبي معاوية عن وائل بن داود به مرسلًا.
وأخرجه أبو عبيد في "غريب الحديث"(4/ 469) عن أبي معاوية ومروان بن معاوية معًا عن وائل به.
هكذا جاء به مرسلًا وكذلك رواه جرير
(1)
ومحمد بن عبيد عن وائل مرسلًا.
قال البخاري
(2)
وأسنده بعضهم وهو خطأ يعني ما:
[1172]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا العباس بن محمد، حدثنا الأسود بن عامر، حدثنا سفيان الثوري، عن وائل بن داود، عن سعيد بن عمير، عن عمه قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أيُّ الكسب أفضل؟ قال:"كسب مبرور".
ورواه شريك كما:
[1173]
أخبرناه أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا
(1)
حديث جرير لم أجد من خرجه. أما حديث محمد بن عبيد عن وائل فأخرجه المؤلف في "سننه"(5/ 263).
(2)
راجع "التاريخ الكبير"(2/ 1/ 502).
وقال ابن أبي حاتم في "العلل"(2/ 443).
سألت أبي عن حديث رواه أبو إسماعيل المؤدب، عن وائل بن داود، عن سعيد بن عمير ابن أخي البراء عن البراء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سئل
…
فذكره.
فقال أبي: وحدثني أيضًا الحسن بن شاذان، عن ابن نمير هكذا متصلًا عن البراء، وأمّا الثقات: الثوري وجماعة فرووا عن وائل بن داود عن سعيد بن عمير أن النبي صلى الله عليه وسلم.
والمرسل أشبه
[1172]
إسناده: رجاله ثقات. وأخرجه المؤلف في "سننه"(5/ 163) بنفس الإسناد، وهو عند الحاكم في "المستدرك" (2/ 10) وقال: صحيح الإسناد. ووافقه الذهبي.
وهذا الإسناد فيه رواية الثوري متصلة، ويدل ذلك على أن الثوري اختلف عليه في إسناده، فبعضهم رواه عنه مرسلًا وبعضهم موصولًا.
[1173]
إسناده: رجاله ثقات أيضًا. والحديث أخرجه أحمد في "المسند"(3/ 426) عن الأسود بن عامر حدثنا شريك به. وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 10) وعنه المؤلف في "السنن"(5/ 263) كما هنا، وأخرجه البزار في "مسنده"(2/ 83 - كشف) عن عبدة بن عبد الله، عن سعيد بن عمير عن شريك به.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد"(4/ 60) عن جميع بن عمير عن خاله وقال: رواه أحمد والطبراني في "الكبير" باختصار وقال: عن خاله أبي بردة بن نيار، والبزار كأحمد إلا أنه قال عن جميع بن عمير عن عمه. وجميع وثقه أبو حاتم. وقال البخاري: فيه نظر.
قال المؤلف في "السنن"(5/ 263): هكذا رواه شريك بن عبد الله القاضي، وغلط فيه في موضعين. أحدهما في قوله: جميع بن عمير، وإنما هو سعيد بن عمير.
والآخر في وصله، وإنما رواه غيره عن وائل مرسلًا.
العباس ابن محمد الدوري، حدثنا الأسود بن عامر، حدثنا شريك، عن وائل بن داود، عن جميع بن عمير عن خاله أبي بردة قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الكسب أطيب أو أفضل؟ قال: "عملُ الرجل بيده وكلّ بيع مبرور".
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو الحسن السراج، حدثنا مطين قال سمعت محمد بن عبد الله بن نمير وذكر له هذا الحديث قال إنما هو سعيد بن عمير.
قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى: رواه المسعودي عن وائل فغلط في إسناده.
[1174]
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر بن إسحاق، حدثنا محمد بن أحمد بن النضر، حدثنا معاوية بن عمرو، حدثنا المسعودي عن وائل بن داود، عن عباية بن رافع بن خديج عن أبيه قال: قيل يا رسول الله أي الكسب أطيب؟ قال: "كسبُ الرجل بيده وكلّ بيع مبرور".
[1174] إسناده: رجاله ثقات إلا أن المسعودي كان اختلط.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 141) والطبراني في "الكبير "(4/ 330 رقم 4411) من طريق يزيد بن هارون.
والبزار في "مسنده"(2/ 83 - كشف) من طريق أبي المنذر اسماعيل بن عمرو كلهم عن المسعودي.
وقال الهيثمي: رواه أحمد والبزار والطبراني في "الكبير" و"الأوسط" وفيه المسعودي وهو ثقة ولكنه اختلط، وبقية رجال أحمد رجال الصحيح. راجع "مجمع الزوائد"(4/ 60).
والحديث عند الحاكم في "المستدرك" بنفس الإسناد (2/ 10).
وذكره المؤلف في "الآداب"(483) وقال: وروينا عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا وموصولًا.
وقال الألباني: بعدما ذكر الطرق المختلفة والاختلاف على رواتها:
ويتلخص مما سبق أن جماعة رووه عن وائل مرسلًا، وآخرون رووه عنه موصولا، ولا شك أن الحكم لمن وصل لأن معهم زيادة علم، ومن علم حجة على من لم يعلم. والذين وصلوه ثقات: ابن نمير وأبو سعيد المؤدب وسفيان الثوري لا إحدى الروايتين عنه، وكذلك شريك ثقة، وإن كان سيئ الحفظ، فيحتج به فيما وافق الثقات كما هو الشأن هنا. ولا يحتج به فيما خالفهم، كما فعل هنا أيضًا. فإنه وافقهم لا الوصل وخالفهم لا اسم الصحابي فقال: عن خاله أبي بردة، وقالوا عن عمه. وقال بعضهم عن البراء. فقد اتفقوا على وصله، واختلفوا على صحابيه، وذلك مما لا يضر فيه؟ لأن إلصحابة كلهم عدول. والله أعلم.
راجع "الصحيحة"(607).
قوله "كل بيع مبرور" البيع المبرور: الذي لم يخالطه كذب ولا شيء من الإثم.
[1175]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أبو جعفر محمد بن عيسى العطار، حدثنا كثير بن هشام، حدثنا كلثوم بن جوشن، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"التاجرُ الصَّدوقُ الأمينُ المسلمُ مع الشُّهداء يومَ القيامة".
[1176]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا عبد الله بن محمد بن
[1175] إسناده: صعيف.
• أبو جعفر محمد بن عيسى بن أبي موسى، العطار، الأبرش (م 268 هـ). ذكره الخطيب في "تاريخه"(2/ 397) ويبين حاله.
• كثير بن هشام الكلابي، أبو سهل الرقي (م 208 هـ). ثقة. من السابعة (بخ م-4).
• كلثوم بن جوشن الرقي ضعيف. من السابعة (ق).
وثقه البخاري، وقال ابن معين: لا بأس به. وقال أبو حاتم: ضعيف. وقال أبو داود:
منكر الحديث. وقال ابن حبان في "المجروحين"(2/ 230) يروي الموضوعات عن الأثبات، لا يحل الاحتجاج به. ثم ذكر هذا الحديث.
وقال الذهبي: لم يذكر ابن حبان له سواه. وهو حديث جيد الإسناد، صحيح المعنى. ولا يلزم من المعية أن يكون في درجتهم. (الميزان 3/ 413).
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 6) عن أبي العباس محمد بن يعقوب حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني عن كثير بن هشام به.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(5/ 266) عن أبي عبد الله الحافظ وغيره عن أبي العباس عن محمد بن عيسى به كما أخرجه في "الآداب"(485 رقم 1099) بنفس السند.
وأخرجه ابن ماجه في التجارات (2/ 724 رقم 2139) وابن حبان في "المجروحين"(2/ 230) والجوزقاني في "الأباطيل"(2/ 117) من طريق كثير بن هشام عن كلثوم به.
وقال الألباني: ضعيف (ضعيف الجامع الصغير 2498).
وله شاهد من حديث الحسن عن أبي سعيد الخدري.
أخرجه الترمذي في البيوع (3/ 515 رقم 1209) والدارمي (ص 643) والحاكم (2/ 6) والحسن لم يسمع من أبي سعيد.
[1176]
إسناده: ضعيف لأجل دراج.
• عبد الله بن محمد بن سلم بن حبيب، المقدسي، أبو محمد (م بعد 310 هـ). وثقه ابن حبان، ووصفه ابن المقرئ- أحد تلامذته- بالصلاح والدين. راجع "الأنساب"(12/ 390)، "السير"(14/ 306).
والحديث أخرجه المؤلف في "الآداب"(484 رقم 1597) بنفس السند وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(3/ 980 - 981) في ترجمة دراج. =
سلم، حدثنا حرملة بن يحيى، حدثنا ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، عن دراجِ، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"أيُّما رجل كسبَ مالًا عن حلالٍ، فأطعم نفسَه، أو كسَاها فَمَنْ دونَه من خلق الله، فإنه له زكلاةً، وأيُّما رجلٍ مسلم لم يكن له عنده صدقةٌ فليقل في دعائه: اللهُمّ صل على محمدٍ عبدك ورسولك، وصلّ على المؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات فإنها له زكاة".
وقال: "لا يشبع مؤمن سمع خيًرا حتى يكون منتهاه الجنة".
رواه ابن خزيمة عن يونس بن عبد الأعلى وغيره عن ابن وهب.
[1177]
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، أنبأني أبو العباس محمد بن يعقوب، وقرأته بخطه فيما أجازه له محمد بن عبد الوهاب، حدثني علي بن عثام عن رجل أظنه قال الحسن بياع الحصر أو كما قال عن المعتمر، عن السكن يرفعه قال: طلب الحلال مثل مقارعة الأبطال في سبيل الله، ومن بات عيئا من طلب الحلال بات والله عز وجل عنه راضٍ.
قال علي بن عثام: وقال محمد بن واسع لمالك بن دينار: مالك لا تقارع الأبطال؟ قال: وما مقارعة الأبطال؟ قال: الكسب من الحلال والإنفاق على العيال.
= وأخرجة الحاكم (4/ 130) من طريق محمد بن عبد الله بن الحكم عن ابن وهب، وصححه وأقره الذهبي.
وأخرجه ابن حبان (593 رقم 2385 - موارد) عن عبد الله بن محمد بن سلم فذكره مختصرًا.
وكذا أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" ببعضه (ص 166 رقم 640) عن يحيى بن سليمان عن ابن وهب.
وأبو يعلى في "مسنده"(2/ 529 رقم 1398) من طريق ابن لهيعة عن دراج. وقال المنذري (1/ 167) إسناده: حسن.
وأخرج الترمذي في العلم (5/ 50 - 51 رقم 686) عن عمر بن حفص الشيباني عن ابن وهب فذكر الجزء الأخير فقط. وقال: هذا حديث حسن غريب.
[1177]
إسناده: فيه انقطاع. ولم أعرف الحسن بياع الحصر، ولا السكن. والحديث أورده الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(3623) وعزاه السيوطي للمؤلف فقط.
[1178]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا أبو محمد عمرو بن إسحاق بن إبراهيم البخاري، حدثنا صالح بن محمد، حدثنا مصعب بن عبد الله الزبيري، حدثنا هشام بن عبد الله بن عكرمة المخزومي، حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اطلبوا الرزقَ من خبايا الأرض".
وهذا إن صحّ فإنما أراد به الحرث وإثارة الأرض للزرع.
[1178] إسناده: ضعيف.
• أبو محمد عمرو بن إسحاق بن إبراهيم بن أحمد بن السكن، البخاري، يعرف بمرس.
قال الخطيب: بخاري قدم بغداد حاجًا وحدث بها عن محمد بن حريث وسهل بن شاذويه البخاريين، وعن صالح بن محمد الحافظ المعروف بجزرة. وروى عنه محمد بن إسماعيل الوراق وأبو الحسن الدارقطني، وأبو القاسم بن الثلاج.
راجع "تاريخ بغداد"(12/ 226).
• صالح بن محمد بن عمرو بن حبيب، أبو علي الأسدي، البغدادي الملقب جزرة (م 293 هـ).
سمع كثيرًا بالحرمين والشام والعراق، ومصر، وخراسان، وما وراء النهر وجمع وصنف وبرع في هذا الشأن.
قال الدارقطني: كان ثقة حافظًا، غازيًا.
وكان ابن عدي يفخم أمره ويعظمه. وكان ذا مزاح ودعابة.
راجع "تاريخ بغداد"(9/ 322 - 328)، "التذكرة"(2/ 641 - 642)، "السير"(14/ 23 - 32)، "شذرات"(2/ 216).
• مصعب بن عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير، أبو عبد الله الزبيري (م 236 هـ). صدوق عالم بالنسب. من العاشرة (س ق).
• هشام بن عبد الله بن عكرمة المخزومي. ذكره ابن حبان في "المجروحين"(3/ 48) وقال: ينفرد عن هشام بن عروة بما لا أصل له من حديثه، كانه هشام آخر، لا يعجبني الاحتجاج بخبره إذا انفرد، ثم ذكر هذا الحديث. وراجع "الميزان"(4/ 300).
والحديث أخرجه أبو يعلى في "المسند"(7/ 347 رقم 4384) عن مصعب بن عبد الله. وأخرجه الطبراني وابن حبان في "المجروحين"(3/ 48) وأبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان"(2/ 313) من طريق هشام بن عبد الله بن عكرمة وضعفه الهيثمي في "المجمع" لأجله (4/ 63).
وأخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 243) من طريق أبي أسامة عن هشام به وهذا يعني أن هشام بن عبد الله لم يتفرد بهذا الحديث بل تابعه عليه أبو أسامة، وهو ثقة.
[1179]
أخبرنا أبو عبد الرحمن من أصله، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا أبو أمية الطرسوسي، حدثنا مصعب بن عبد الله بن مصعب، حدثنا هشام بن عبد الله بن عكرمة، عن عبد الرحمن بن الحارث، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"التمسوا الرزق في خبايا الأرض".
وحدثنا أبو عبد الرحمن، أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن الصوفي، حدثنا بهلول الأنباري
(1)
حدثنا مصعب بن عبد الله الزبيري، حدثنا هشام بن عبد الله بن عكرمة، فذكره بإسناده نحوه قال مصعب: هي المعادن.
[1180]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، حدثنا أبو الفضل بن خميرويه، أخبرنا أحمد بن نجدة، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا محمد بن عمار المؤذن، قال سمعت سعيد بن أبي سعيد المقبري يقول سمعت: أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خيرُ الكسب كسبُ يدي العامل إذا نصح".
رواه ابن خزيمة عن علي بن حجر عن محمد بن عمار.
[1179] إسناده: كسابقه.
وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للدارقطني في الأفراد ووضعه الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(1248).
وأخرجه المؤلف في "الآداب"(484 - 485 رقم 1098) بنفس السند والمتن.
(1)
بهلول الأنباري هو بهلول بن إسحاق بن بهلول بن حسان، أبو محمد، التنوخي، الأنباري (م 295 هـ). خطيب الأنبار، وقاضيِها، ورئيسها وعالمها، ومن يضرب المثل ببلاغته في خطابته. وثقه الدارقطني.
راجع "تاريخ بغداد"(7/ 109 - 110)، "السير"(13/ 535)، "شذرات"(2/ 228 - 230).
[1180]
إسناده: حسن.
• أبو الفضل بن خميرويه هو محمد بن عبد الله. مر.
• محمد بن عمار بن حفص بن عمر بن سعد، المدني، المؤذن، الملقب كشاكش.
لا بأس به. من السابعة (ت).
والحديث أخرجه أحمد في "المسند"(2/ 334، 357) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 356) من طريق محمد بن عمار عن سعيد به. ونسبه المناوي للديلمي وابن خزيمة أيضًا، ونقل عن العراقي أنه قال: إسناده حسن. (فيض القدير 3/ 476). وقال الهيثمي في "المجمع"(4/ 61، 98) بعدما عزاه لأحمد: رجاله ثقات.
وحسنه الألباني في "صحيح الجامع الصغير"(3278) وهو في "كتاب الآداب" للمؤلف (483 - 484 رقم 1096) بنفس الإسناد.
[1181]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد، حدثنا إبراهيم بن مهدي الأبلي، حدثنا شيبان بن فروخ-ح.
وأخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي الحافظ، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا شيبان، حدثنا أبو الربيع السمان، عن عاصم بن عبيد الله، عن سالم، عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنّ الله يحب المؤمنَ المُحْترف".
وفي رواية ابن عبدان: "الشابّ المحترف".
تفرد به أبو الربيع عن عاصم وليسا بالقويين.
[1182]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني الحسين بن محمد بن يحيى، حدثنا محمد بن
[1181] إسناده: ضعيف.
• إبراهيم بن مهدي الأبلي، أبو إسحاق (م 258 هـ). نقل الخطيب عن الأزدي أنه قال: إبراهيم بن مهدي الأبلي يضع الحديث. مشهور بذاك، لا ينبغي أن يخرج عنه حديث ولا ذكر. انظر "تاريخ بغداد"(6/ 178 - 179)، و"الميزان"(1/ 68).
• أبو الربيع السمان، أشعث بن سعيد. متروك. من السادسة (ت ق). قال أحمد: مضطرب الحديث. ليس بذاك. وقال ابن معين: ليس بشىِء، وقال النسائي:-لا يكتب حديثه.
وقال الدارقطني: متروك. وقال ابن عدي: هو مع ضعفه يكتب حديثه. راجع "الكامل"(1/ 367 - 370)، "الميز ان"(1/ 263)، "الضعفاء" للعقيلي (1/ 30).
• عاصم بن عبيد الله بن عمر بن الخطاب. قال يحيى: ضعيف لا يحتج به. وقال ابن حبان: كثير
الوهم فا حش الخطأ فترك. وقال النسائي: ضعيف. راجع " المجروحين"(2/ 123)، "الكامل"(5/ 1866 - 1869)، "الضعفاء" للعقيلي (3/ 333)، و"الميزان"(2/ 353 - 354).
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(1/ 369) بنفس الإسناد. وذكره الذهبي في "الميزان"(1/ 263).
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(12/ 308 رقم 13200) من طريق عاصم بن علي عن أبي الربيع به.
وضعفه الهيثمي في "المجمع"(2/ 62) لأجل عاصم بن عبيد الله.
وساقه ابن الجوزي في "العلل المتناهية"(2/ 99) من طريق ابن عدي، وقال: لا يصح.
وروي من طريق قيس بن الربيع عن ليث عن مجاهد عن ابن عمر. وقال أبو حاتم: هذا حديث منكر. راجع "علل الحديث"(2/ 128).
[1182]
إسناده: ضعيف جدًا.
• الحسين بن محمد بن يحيى. لم أعرفه.
• الحسين بن منصور أبي زيد، أبو علي الدباغ (م 254 هـ). كان من الثقات. راجع "تاريخ بغداد"(8/ 110). =
إسحاق بن خزيمة، حدثنا الحسين بن منصور، حدثنا بهلول بن عبيد، حدثنا أبو إسحاق السبيعي، عن الحارث، عن علي قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أزكى؟ قال: "كسبُ المرء بيده".
أخبرنا
(1)
أبو عبد الله الحافظ، أخبرني الحسين بن محمد بن يحيى، حدثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، حدثنا الحسين بن منصور، حدثنا بهلول بن عبيد، حدثنا أبو إساق السبيعي، عن الحارث، عن علي قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم فذكره.
[1183]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني أبو بكر محمد بن جعفر، حدثنا عبد الله بن سلمة، حدثنا محمد بن عبد الوهاب سمعتُ علي بن عثام يقول:"ما أحب إلي أن يكون المسلم محترفًا! فإن المسلم إذا احتاج أول ما يبذل دينه".
[1184]
أخبرنا أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر الأصبهاني، حدثنا
=. بهلول بن عبيد، الكندي، الكوفي. قال أبو حاتم: ضعيف الحديث ذاهب. وقال أبو زرعة: ليس بشيء. وقال ابن حبان: يسرق الحديث لا يجوز الاحتجاج به بحال. وقال ابن عدي: ليس بذاك، وساق له ستة أحاديث منها هذا الحديث. راجع "الكامل"(2/ 498) وانظر "الجرح والتعديل"(2/ 429)، و"المجر وحين"(1/ 193)، و"الميزان"(1/ 355).
• الحارث هو الأعور، متهم. مر.
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(2/ 498) من طريق الحسين بن أبي زيد عن بهلول به. وقال الألباني: موضوع. راجع "ضعيف الجامع الصغير"(893).
(1)
وهذا الإسناد: تكرارًا لما مر.
[1184]
إسناده: ضعيف.
• يعقوب بن أبي يعقوب، واسمه إسحاق بن مهران، أبو محمد المعدل (م 276 هـ) ذكره أبو نعيم في (أخبار أصبهان 4/ 354).
• فروة بن يونس الكلابي، أبو يونس البصري. مقبول. من السابعة (قد). ذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 321)، وقال الذهبي: مختلف فيه، وضعفه الأزدي (الميزان 3/ 347).
• هلال بن جبير. بصري، مستور، من الخامسة، وشك ابن حبان في سماعه من أنس (ق).
وراجع "الثقات"(5/ 505) وقال الذهبي: لا يكاد يعرف (الميزان 4/ 311).
والحديث أخرجه أبو الشيخ في "الأمثال"(ص 91 رقم 154) من طريق أبي حاتم الرازي عن محمد بن عبد الله الأنصاري به.
وأخرجه ابن ماجه في التجارات (2/ 726 رقم 2147) عن محمد بن بشار عن محمد بن عبد الله الأنصاري به ولفظه "من أصاب من شيء فليلزمه". =
يعقوب بن أبي يعقوب، حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، حدثنا فروة بن يونس، حدثني هلال بن جبير، عن أنس قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول؟ "مَنْ رُزِقَ في شيءفَلْيَلْزَمْه".
[1185]
أخبرنا ابن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد، حدثنا الكديمي، حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، حدثنا فروة بن يونس الكلابي، عن هلال فذكره بإسناده غير أنّه قال:"مَنْ رَزَقه اللهُ رزقًا في شيء فليلزمه " ولم يقل سمعت.
[1186]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو الحسين محمد بن أحمد بن تميم القنطري
= وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" وضعفه الشيخ الألباني في "ضعيف الجامع"(5609) وقال المناوي: فيه محمد بن عبد الله الأنصاري، وقال الذهبي: اتهم بالوضع وهو ضعيف.
(فيض القدير 6/ 136).
وهذا وهم منه فإن محمد بن عبد الله الأنصاري هنا هو محمد بن عبد الله بن المثنى بن عبد الله بن أنس بن مالك الأنصاري، البصري القاضي (م 251 هـ).
ثقة من رجال الجماعة.
ومحمد بن عبد الله الأنصاري الذي اتهم بالوضع وترك هو محمد بن عبد الله بن زياد الأنصاري، أبو سلمة. وهو لا يروي عن فروة بن يونس ولا ذكر فيمن روى عنه أحد من الذين رووا هذا الحديث.
وهناك محمد بن عبد الله الأنصاري، رجل ثالث. اسمه محمد بن عبد الله بن حفص بن هشام بن زيد بن أنس بن مالك الأنصاري البصري.
صدوق. من الحادية عشرة.
[1185]
إسناده: ضعيف.
• الكديمي هو محمد بن يونس، ضعيف. مر.
[1186]
إسناده: ضعيف.
• أبو الحسين محمد بن أحمد بن تميم القنطري، لين الحديث. مر.
• أبو عاصم، الضحاك بن مخلد الشيباني، النبيل، ثقة. وفي (ن) "أبو عاصم الضحاك عن مجالد الشيباني". وأبوه مخلد بن الضحاك بن مسلم الشيباني (م 167 هـ). وقال ابن حجر: مقبول. من السابعة (ق). وذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 185) وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه (الضعفاء 4/ 231).
• الزبير بن عبيد. قال ابن حجر: مجهول، من السادسة (ق). وذكره ابن حبان في "الثقات"(6/ 335). وفي (ن)"أخبرني ابن أبي الخير الزبير عن عبيد".
• نافع مجهول، وليس بمولى ابن عمر. =
ببغداد، حدثنا أبو قلابة الرقاشي، حدثنا أبو عاصم الضحاك بن مخلد الشيباني، أخبرني أبي، أخبرني الزبير بن عبيد، أخبرني نافع، قال: كنت أجهز إلى الشام وإلى مصر فكان الله يرزق خيرًا كثيرًا فجهزت إلى العراق فلم يرجع رأس مالي فدخلت على عائشة فقالت: يا بني الزم تجارتك فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا فتِحَ لأحدكم رزق من باب فليلزَمْه".
[1187]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن عبيد الله المنادي، حدثنا يونس بن محمد، حدثنا أبوالضحاك، حدثني الزبير بن عبيد، حدثني نافع- وليس نافع مولى ابن عمر- قال كنت اختلف إلى مصر ثم بدا لي أن أتي العراق، فأتيت عائشة فسلمت عليها قالت أين؟ قلت: العراق. قالت: ما لك ولمتجرك؟ فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا قُسِمَ لأحدكم رزقٌ فلا يدَعه حتّى يتغيّر له أو يتنكّر له".
شك أبو الضحاك قال: فجئت العراق فما رددت رأس المال.
[1188]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو محمد عبد الرحمن بن أبي حامد المقرئ،
= والحديث أخرجه ابن ماجه في التجارات (2/ 727 رقم 2148) والعقيلي في "الضعفاء"(4/ 231) من طريق أبي عاصم النبيل عن أبيه به.
وأخرجه المؤلف في "الآداب"(487 رقم 1103) بنفس الإسناد. وأورده الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(703).
[1187]
إسناده: كسابقه.
والحديث أخرجه أحمد في "المسند"(6/ 246) بنحوه عن أبي عاصم عن أبيه.
وراجع "المقاصد الحسنة"(ص 397).
[1188]
إسناده: رجاله ثقات.
• عبد الله بن سليمان بن أبي سلمة، الأسلمي، القبائي. صدوق يخطئ. من السابعة (بخ س ق).
• معاذ بن عبد الله بن خبيب (بالمعجمة مصغرًا) الجهني، المدني. صدوق. ربما وهم. من الرابعة (بخ- 4).
• عبد الله بن خبيب الجهني، حليف الأنصار. مدني له صحبة (بخ- 4). وانظر "الإصابة"(2/ 294).
والحديث أخرجه الحاكم (2/ 3) بنفس الإسناد وعنه المؤلف في"كتاب الآداب"(488 - 489 رقم 1105).
وأخرجه ابن ماجه في التجارات (2/ 724 رقم 2141) من طريق خالد بن مخلد، وأحمد في =
وأبو صادق العطار قالوا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الربيع بن سليمان، حدثنا عبد الله بن وهب، أخبرنا سليمان هو ابن بلال، أخبرني عبد الله بن سليمان بن أبي سلمة، أنه سمع معاذ بن عبد الله الجهني يحدث عن أبيه، عن عمه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج عليهم، وعليه أثر غسل وهو طيب النفس فظننا أنه ألم بأهله فقلنا يا رسول الله نراك أصبحت طيب النفس. قال:"أجَلْ والحمد لله" - ثم ذكرنا الغنى - فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا بأس بالغِنى لمن اتَّقى الله عز وجل. والصّحةُ لمن اتقى الله خيرٌ من الغِنى، وطيبُ النفس من النِّعم".
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ
(1)
أخبرنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه، أخبرنا إسماعيل بن قتيبة، أخبرنا يحيى بن يحيى، أخبرنا سليمان بن بلال، عن عبد الله بن سليمان أنّه سمع معاذ بن عبد الله بن خبيب يحدث فذكر بإسناده مثله غير أنه قال في آخره:"من النعيم" قال أبو عبد الله: الصحايي الذي لم. يسمه هو يسار بن عبد الله الجهني.
[1189]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ في آخرين، قالوا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب،
= "مسنده"(5/ 372، 381) من طريق أبي عامر العقدي معًا عن عبد الله بن سليمان به.
وقال البوصيري: إسناده صحيح ورجاله ثقات.
وراجع "الصحيحة"(174).
(1)
أخرجه في "المستدرك" من ثلاث طرق إلى سليمان بن بلال: هذه، والتي مرت، والثالثة:
أخبرني إسماعيل بن محمد بن الفضل، حدثنا جدي، حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، حدثنا سليمان بن بلال، فذكره.
وقال: هذا حديث مدني صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وأقره الذهبي (2/ 3) وقال الألباني: وهو كما قالا فإن رجاله ثقات كلهم، راجع "الصحيحة"(174).
[1189]
إسناده: رجاله ثقات.
والحديث أخرجه ابن ماجه في التجارات (2/ 773 رقم 2304) من طريق وكيع والطبرني في "الكبير"(24/ 427 رقم 1039) من طريق وكيع وأبي معاوية معًا، والخطيب في "تاريخه"(7/ 11) من طريق أبي معاوية، كلاهما عن هشام بن عروة عن أبيه به.
كما أخرجه الطبراني (24/ 427 رقم 1040 - 1041) والخطيب (8/ 202) من وجوه أخرى عن هشام.
وأخرجه أحمد في "السند"(6/ 343) من طريق موسى- أو فلان- ابن عبد الرحمن بن أبي ربيعة عن أم هانئ به. وقال الهيثمي في "المجمع"(4/ 66) موسى بن عبد الرحمن بن أبي ربيعة لم أعرفه.
وذكره الألباني في "الصحيحة"(773).
حدثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة، أخبرنا جعفر بن عون، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن أم هانئ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها فقال:"هل عندكم من غنم؟ " قالت: لا، يا رسول الله. قال:"فاتّخذُوها- أو اتّخذِيها- فإنّ فيها بركة".
[1190]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه، وأبو بكر بن بالويه قالا أنبأنا بشر بن موسى، حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ، حدثنا موسى بن علي بن رباح، قال سمعت أبي يقول سمعت عمرو بن العاص يقول: بعث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيته فأمرني أن آخذ عليّ ثيايي وسلاحي ثم آتيه قال ففعلت ثم أتيته وهو يتأضّا فصعد في النظر ثم طأطأ ثم قال: "يا عمرو إنّي أريد أن أبعثك على جيشِ فيُغنمك الله ويسلمك وأرغب لك رغبة صالحة من المال " فقلت: يا رسول الله إنّي لم أسلم رغبةً في المال، ولكن أسلمتُ رغبةً في الإسلام وأن أكون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي:"يا عمرو: نِعمَ المَالُ الصالحُ للرجل الصالح"
[1191]
أخبرنا أبو عبد الله السوسي، حدثنا أبو جعفر البغدادي، حدثنا إسماعيل
[1190] إسناده: رجاله موثفون.
• أبو بكر بن بالويه هو محمد بن أحمد بن بالويه، الجلاب. مر.
• موسى بن علي (بالتصغير) ابن رباح، اللخمي، أبو عبد الرحمن البصري (م 163 هـ).
صدوق ربما أخطأ. من السابعة (بخ م-4).
• وأبوه علي بن رباح، أبو عبد الله البصري. ثقة. من صغار الثالثة.
والحديث أخرجه الحاكم (2/ 2) بهذا الإسناد، كما أخرجه (2/ 236) من وجه أخر عن موسى بن علي بن رباح به. وصححه ووافقه الذهبي.
وأخرجه أحمد في "المسند"(4/ 197) عن عبد الله بن يزيد.
كما أخرجه في "المسند"(4/ 197) وفي فضائل الصحابة (2/ 912) عن عبد الرحمن بن مهدي، وهو في فضائل الصحابة (2/ 912) وابن حبان (566 رقم 2277) عن وكيع، كلهم عن موسى بن علي بن رباح به.
وأخرجه ابن حبان (268 رقم 1089) من وجه آخر عن موسى به.
وذكره المؤلف في "الآداب"(489 رقم 1106).
[1191]
أبو عبد الله السوسي هو إسحاق بن محمد بن يوسف.
• أبو جعفر البغدادي هو محمد بن محمد بن عبد الله بن حمزة بن جميل، المشهور بالجمال (م 346 هـ). استوطن سمرقند، وروى بها الكثير، ثم ارتحل وسمع بدمشق ومصر =
القاضي، حدثنا ابن أبي أويس، قال حدثنا مالك بن أنس، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي ذكر فيه بركات الأرض:"إنّ هذا المال خَضِرةٌ حُلْوةٌ مَنْ أخَذه بحقّه ووضعه في حقّه فنعمَ المَعُونَةُ" هو مخرّج في الصحيح
(1)
.
ورواه هلال بن أبي ميمونة
(2)
عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيه:"فَمَن أخَذه بحقّه بُورك له فيه، ونعمَ صاحبُ المال مَنْ أعطى فيه المسكينَ واليتيمَ وابنَ السبيل" أو كما قال.
[1192]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أحمد بن إسحاق بن إبراهيم الصيدلاني،
= واليمن. قال الحاكم: هو محدث عصره بخراسان، وأكثر مشايخنا رحلة، وأثبتهم أصولًا.
راجع "تاريخ بغداد"(3/ 217 - 218)، " الأنساب"(3/ 322)، "السير"(15/ 547)، "الوافي"(1/ 114)، "شذرات"(2/ 373).
• إسماعيل القاضي هو إسماعيل بن إسحاق القاضي. مر.
• ابن أبي أويس هو إسماعيل بن عبد الله.
(1)
فأخرجه البخاري في الرقاق (7/ 173) عن إسماعيل بن أبي أويس، ومسلم في الزكاة (1/ 728 رقم 122) عن أبي الطاهر، أخبرنا عبد الله بن وهب، كلاهما عن مالك بن أنس عن زيد بن أسلم به.
وسيأتي بإسناده كاملًا في الباب الحادي والسبعين (71) وسنقوم بتخريجه هناك إن شاء الله تعالى.
وانظر "أمثال الحديث " للرامهرمزي (ص 62).
(2)
أخرجه البخاري في الجهاد (3/ 13) وفي الزكاة (2/ 127) ومسلم في الزكاة (1/ 728 - 729 رقم 123) وسيأتي بإسناده كاملًا في الباب (71) وسنستوفي تخريجه هناك إن شاء الله تعالى.
وراجع "أمثال الحديث" للرامهرمزي (ص 61).
[1192]
إسناده: ضعيف.
• أحمد بن إسحاق بن إبراهيم الصيدلاني، لم أجده.
• مرجى بن رجاء اليشكري، أبو رجاء البصري. صدوق ربما وهم. من الثامنة (خت).
قال الدوري عن ابن معين: ضعيف، وقال الساجي عنه: ليس حديثه بشيء. راجع "الضعفاء" للعقيلي (4/ 265)، "الميزان"(4/ 87).
والحديث أخرجه ابن حبان في "المجروحين"(2/ 174) عن أحمد بنيحيى بن زهير حدثنا العلاء بن مسلمة الرؤاسي عن هاشم بن القاسم فذكره.
وقال عن العلاء بن مسلمة: يروي عن العراقيين المقلوبات، وعن الثقات الموضوعات، لا يحل الاحتجاج به بحال. =
حدثنا الحسين بن الفضل، حدثنا أبو النضر، حدثنا مرجى بن رجاء، عن شعبة، عن قتادة، عن أنس رفعه قال لا خير فيمن لا يحب المال ليصل به رحمه، ويؤدي به أمانته، ويستغني به عن خلق ربه.
كذا وجدته في كتاب شعبة وقال فيه غيره عن أبي النضر هاشم بن القاسم، عن المرجى بن رجاء، عن سعيد، عن قتادة، عن أنس.
[1193]
حدثنا السُّلمي، حدثنا عبد الرحمن بن حامد بن متويه، حدثنا أحمد بن عبد الله ابن مالك الترمذي، حدثنا أبوسالم الرواس العلاء بن مسلمة، حدثنا أبو النضر فذكره.
هكذا روي بهذا الإسناد وقال فيه راويه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
…
ولكنّي هبْته، وإنما يروى هذا الكلام بعينه من قول سعيد بن المسيب.
[1194]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا بكر بن سهل الدمياطي، حدثنا عبد الله بن صالح، حدثنا الليث بن سعد، عن يحيى، حدثني سعيد بن المسيب قال: لا خير فيمن لم يحب المال يصل به رحمه، ويؤدي به أمانته، ويستغني به عن خلق ربه عز وجل.
= وذكره ابن الجوزي في "الموضوعات"(3/ 135) من هذا الطريق ونقل قوله ابن حبان. وقال: قال أبو الفتح الأزدي: كان رجل سوء لا يحل لمن عرفه أن يروي عنه. وقال محمد بن طاهر: كان يضع الحديث.
وذكر السيوطي في "اللآلئ"(2/ 320) إسناده من طريق المصنف.
[1193]
إسناده: ضعيف.
• عبد الرحمن بن حامد بن متويه هو عبد الرحمن بن محمد بن حامد بن متويه أبو القاسم، الزاهد، البلخي، ذكره ابن ماكولا في "الأكمال"(7/ 207).
• أحمد بن عبد الله بن مالك الترمذي. لم أعرفه وقد ذكر فيمن روى عن العلاء بن مسلمة أبو عيسى الترمذي والحكيم الترمذي. فالله أعلم.
[1194]
إسناده: ضعيف.
• بكر بن سهل بن إسماعيل بن نافع، أبو محمد، الدمياطي (م 289 هـ). الإمام المحدث، المفسر، المقرئ. قال النسائي: ضعيف. راجع "السير"(13/ 425)، "الميزان"(1/ 345)، "لسان الميزان"(2/ 51 - 52)، "طبقات المفسرين"(1/ 119)،"شذرات"(2/ 201).
• يحيى هو ابن سعيد الأنصاري. وفي (ن)"يحيى بن سعيد بن المسيب". والأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 173) من طريق الحسن بن سوار عن الليث به.
[1195]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، حدثنا أبو بكر القطان، حدثنا أحمد بن يوسف، حدثنا محمد بن يوسف، قال ذكر سفيان، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب أنه لما حضره الموت ترك دنانير قال: اللهم إنك تعلم أني لم أجمعها إلا لأصون بها حسبي وديني.
رواه وكيع عن سفيان قال: إلا لأصون بها عرضي.
[1196]
أخبرنا أبو علي الروذباري، حدثنا أبو الحسين محمد بن جعفر بن مشكان ببغداد، حدثنا جعفر بن محمد القيسي البصري، حدثنا إبراهيم بن محمد التيمي القاضي، عن أبيه، عن جده، عن أبي أمامة الباهلي، عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: دينك لمعادك، ودرهمك لمعاشك، ولا خير في أمر بلا درهم.
[1197]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا دعلج بن أحمد، حدثنا محمد بن علي بن زيد الصائغ، حدثنا أحمد بن شبيب، حدثنا أبي، حدثنا يونس، عن ابن شهاب، عن خالد ابن أسلم قال خرجنا مع عبد الله بن عمر فقال أعرابي يقول الله عز وجل:{وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ}
(1)
.
[1195] إسناده: رجاله ثقات.
• محمد بن يوسف هو الفريابي.
• سفيان هو الثوري. وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 173) من طريق عباد عن يحيى بن سعيد.
[1196]
إسناده: لم أعرف كل رجاله.
• أبو الحسين محمد بن جعفر بن مشكان. وشيخه جعفر بن محمد القيسي لم أعرفهما.
• إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن عبيد الله بن معمر التيمي، المعمري، أبو إسحاق البصري، قاضيها (م 250 هـ). ثقة. من الحادية عشرة (د س).
• محمد بن عبد الله التيمي. ذكره الذهبي في "الميزان"(3/ 612) وقال: عن أبيه عن أبي بكر قال: إنكم ستغربون. وعنه الحكم بن عتيبة، وقال بعضهم: هو محمد بن عبد الله بن عمرو ابن العاص السهمي. وهذا ليس بشيء. وراجع "لسان الميزان"(5/ 238).
ولم يذكر المزي في "تهذيب الكمال" رواية لإبراهيم بن محمد التيمي عن أبيه، فلا أدري من هو.
[1197]
أحمد بن شبيب بن سعيد الحبطي، أبو عبد الله البصري (م 229 هـ). صدوق. من العاشرة (خ خد س). وأبوه شبيب بن سعيد الحبطي، أبو سعيد (م 186 هـ). لا بأس بحديثه من رواية انه أحمد عنه، لا من رواية ابن وهب. من صغار الثامنة (خ خد س).
• خالد بن أسلم القرشي، العدوي، أخو زيد بن أسلم مولى عمر. صدوق. من الخامسة (خت خد ق).
(1)
سورة التوبة (9/ 34).
قال ابن عمر: من كنزهما فلم يؤد زكاتهما فويل له إنما كان هذا قبل أن تنزل الزكاة
فلما نزلت جعلها الله طهرًا للأموال ثم التفت إلي فقال: ما أبالي لو كان لي مثل أحد
ذهبًا أعلم عدده وأزكيه وأعمل فيه بطاعة الله.
أخرجه البخاري في الصحيح
(1)
فقال وقال أحمد بن شبيب.
[1198]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله الصنعاني، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن عبيد الله ذكر عمر أو غيره قال: ما جاءني أجلي في مكان ما عدا في سبيل الله عز وجل أحب إلي من أن يأتيني وأنا بين شعبتي رحلي أطلب من فضل الله.
ورواه غيره فقال عن عمر بن الخطاب لم يشك وزاد تلا هذه الآية: {وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ}
(2)
.
[1199]
أخبرنا أبو محمد بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا
(1)
في الزكاة (2/ 111) وأخرجه في التفسير (5/ 204) مختصرًا.
وأخرجه المؤلف في "السنن"(4/ 82) بنفس الإسناد.
وأخرجه ابن ماجه في الزكاة (1/ 569 رقم 1887) من طريق عقيل عن ابن شهاب به.
وأخرج أحمد في "الزهد"(195) الجملة الأخيرة منه.
[1198]
إسناده: رجاله ثقات غير أني لم أظفر بترجة لشيخ الحاكم.
• أبو عبد الله الصنعاني هو محمد بن علي بن عبد الحميد. وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 464) عن معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله أن عمر أو غيره قال
…
فذكره. ورا جع "الدر المنثور"(8/ 323).
(2)
سورة المزمل (73/ 20).
[1199]
إسناده: رجاله ثقات.
• شمر بن عطية الكاهلى، الكوفي صدوق. من السادسة (مد ت سي).
• مغيرة بن سعد بن الأخرم الطائي. مقبول. من الخامسة (ت). وذكره ابن حبان في "الثفات"(7/ 463).
• سعد بن الأخرم الطائي مختلف في صحبته. ذكره ابن حبان في الصحابة (3/ 150) ثم في التابعين (4/ 295). والأثر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 291) وأحمد في الزهد (ص 159) وهناد في "الزهد"(1/ 328 رقم 598) ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"(1/ 132) عن أبي معاوية، عن الأعمش به.
سعدان بن نصر، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن شمر بن عطية، عن مغيرة بن سعد بن الأخرم، عن أبيه، عن عبد الله بن مسعود قال: والذي لا إله غيره ما يضر عبدًا يصبح على الإسلام ويمسي عليه ماذا أصابه من الدنيا.
[1200]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن ابن علي بن عفان، حدثنا أبو أسامة، عن هشام بن عروة، عن أبيه قال كان سعد بن عبادة يقول: اللهم هب لي مجدًا، ولا مجد إلا بفعال، ولا فعال إلا بمال، اللهم لا يصلحني القليل ولا أصلح عليه، وكان مناد ينادي على أطمه: مق كان يريد الشحم واللحم فليأت سعدًا.
[1201]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ومحمد بن موسى قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الخضر بن أبان، حدثنا سيار، حدثنا جعفر، حدثني موسى بن مكرم قال سأل رجل الحسن فقال: يا أبا سعيد أفتح مصحفي فأقرؤه حتى أمسي. قال الحسن: اقرأه بالغداة، واقرأه بالعشي، وكن سائر نهارك في صنعتك وما يصلحك.
[1202]
أخبرنا أبو عبد الله ومحمد بن موسى قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا يحيى بن أبي طالب، أخبرنا يزيد، قال أخبرنا يحيى بن عثمان، حدثنا أيوب السختياني، قال قال لي أبو قلابة: الزم سوقك فإن فيه غنى عن الناس، وصلاحًا في الدين.
[1200] إسناده: رجاله ثقات. ولكن عروة لم يدرك سعدًا. وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(3/ 253) بنفس الإسناد.
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات"(3/ 613 - 614) وذكره الذهبي في "السير"(1/ 275 - 276) في ترجمة سعد.
وذكره ابن حجر في "الإصابة"(2/ 28) في ترجمته عن كتاب "الأسخياء" للدارقطني.
[1201]
إسناده: ضعيف.
• جعفر هو ابن سليمان الضبعي. مر. وفي (ن)"حفص": محرفا.
• موسى بن مكرم. لم أعرفه.
[1202]
سناده: ضعيف.
• يزيد هو ابن هارون.
• يحيى بن عثمان التيمي، أبو سهل البصري. ضعيف. من الثامنة (قد ق). وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 286) في ترجمة أبي قلابة من، وجه آخر عنه.
[1203]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله الصنعاني، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن أيوب، قال بعث إلي أبو قلابة بكتاب فيه الزم سوقك، واعلم أن الغنى معافاة.
[1204]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا عمر بن أحمد بن شاهين، حدثنا إبراهيم بن عبد الله الزيني، حدثنا محمد بن صدران، حدثنا الحكم بن سنان، حدثنا أيوب السختياني، قال قال أبو قلابة: يا أيوب احفظ عني ثلاث خصال: إياك وأبواب السلطان، وإياك ومجالس أصحاب الأهواء، والزم سوقك، فإن الغنى من العافية.
[1205]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، أخبرنا عبد اللّه بن جعفر، حدثنا يعقوب بن
[1203] إسناده: رجاله ثقات. وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 465).
[1204]
إسناده: ضعيف.
• عمر بن أحمد بن شاهين هو عمر بن أحمد بن عثمان بن أحمد بن محمد، أبو حفص البغدادي الواعظ (م 385 هـ) - شيخ العراق.
جمع وصنف الكثير، وألف تفسيرًا كبيرًا في نيف وعشرين مجلدًا كله أسانيد. ثقة مأمون.
وقد مر ذكره في الجزء الثاني من هذا الكتاب
وانظر ترجمته في "تاريخ بغداد"(11/ 256 - 268)، "التذكرة"(3/ 987 - 990)، "السير"(16/ 431 - 435)، "البداية والنهاية"(11/ 316 - 317)، "لسان الميزان"(4/ 283 - 285)، "طبقات المفسرين"(412)، "شذرات"(3/ 117).
إبراهيم بن عبد الله الزيني، كذا يبدو في النسختين ولعله الزينبي نسبة إلى زينب زوجة سليمان بن علي، ولعل إبراهيم هو ابن محمد بن سليمان بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم، أبو إسحاق الهاشمى.
راجع "الأنساب"(3/ 371)، و "تاريخ بغداد"(6/ 155).
• محمد بن صدران هو محمد بن إبراهيم بن صدران (بضم المهملة والسكون) الأزدي السلمي (بالفتح) أبو جعفر المؤذن البصري (م 247 هـ). وقد ينسب لجده. صدوق. من العاشرة (د ت س).
• الحكم بن سنان الباهلي، القربي (بكسر القاف وفتح الراء بعدها موحدة) أبو عون. ضعيف. من الثامنة (ل).
[1205]
إسناده: صحيح. وأخرجه الفسوي في "المعرفة (2/ 236) بهذا السند و (2/ 233) عن سليمان بمن حرب عن حماد عن أيوب بنحوه.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلبة"(3/ 10) من طريق بشار الخفاف عن حماد بنحوه.
سفيان، حدثنا أبو بكر الحميدي، حدثنا سفيان، قال قال أيوب: لو أعلم أن أهلي يحتاجون إلى حزمة أو دستجة من بقل ما جلست معكم.
قال وقال أبو قلابة: الزم سوقك فإن الغنى من العافية.
[1206]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا حنبل بن إسحاق، حدثنا الحميدي، حدثنا سفيان قال قيل لابن الأعرابي: تحب الدراهم؟ قال: إنها تنفعني وتصونني.
[1207]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعت أبا علي مخلد بن جعفر الباقرحي، يقول سمعت أحمد بن محمد البراثي يقول لما مات أبي جاءني بشر بن الحارث فقال لي: يا بني بر والدتك، ولا تعقها والزم السوق واقبل نصحي.
قلت: قبلتها، فلما قام بشر قام إليه رجل فقال يا أبا نصر أنا والله أحبك. فقال يا هذا وكيف لا تحبني، ولست بقرابة ولا جار.
[1208]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبر في جعفر بن محمد الخواص، أخبرنا إبراهيم ابن نصر المنصوري، قال سمعت إبراهيم بن بشار، خادم إبراهيم بن أدهم، يقول سمعت علي بن الفضيل يقول سمعت أبي يقول لابن المبارك. إنك تأمرنا بالزهد والتقلل والبلغة ونراك تأتي بالبضائع من بلاد خراسان إلى البلد الحرام كيف ذا؟ وأنت تأمرنا بخلاف ذا؟
[1207] أبو علي مخلد بن جعفر بن مخلد بن سهل، الفارسي، الباقرحي الدقاق (م 369 هـ).
الباقرحي (بفتح القاف وسكون الراء بعدها مهملة) نسبة إلى باقرح قرية في نواحي بغداد.
وهو من المعمرين، قال ابن أبي الفوارس: كان له أصول صحيحة عن يوسف القاضي وجعفر الفريابي. وقال أحمد بن علي البادى: كان ثقة صحيح السماع غير أنه لم يكن يعرف شيئًا من الحديث.
راجع "تاريخ بغداد"(13/ 176 - 177)، "الأنساب"(2/ 51)، "السير"(16/ 254)، "الميزان"(4/ 82)، "لسان الميزان"(6/ 7 - 8)، "شذرات"(3/ 70).
• أحمد بن محمد بن خالد البراثي. مر. أخرجه الخطيب في "تاريخ بغداد"(5/ 3) وذكره القاضي أبو الحسين محمد بن أبي يعلى في "طبقات الحنابلة"(1/ 64) في ترجمة البراثي.
[1208]
أخرجه الخطيب في "تاريخ بغداد"(10/ 160) وذكره الذهبي في "السير"(8/ 387) في ترجمة عبد الله بن المبارك.
فقال ابن المبارك: يا أبا علي إنما أفعل ذا لأصون وجهي، وأكرم بها عرضي، وأستعين بها على طاعة ربي، لا أرى لله حقًا إلا سارعت إليه حتى أقوم به. فقال له الفضيل. يا ابن المبارك ما أحسن ذا إن تم ذا.
[1209]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو بكر الجراحي، حدثنا يحيى بن ساسويه، حدثنا عبد الكريم السكري، حدثنا وهب بن زمعة قال قال ابن أبي رزمة قيل لعبد الله: إن رجلًا قال لو تعبد الناس لآتاهم الله الرزق، فقال عبد الله: لا يعرف هذا، إن الله ابتلى الناس بالمعاش فقال؟ {وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ}
(1)
.
وقد كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم قوم لهم أموال وأبو أيوب له حائط كذا، وفلان وفلان! وآخرون ليس لهم كثير شيء، من المهاجرين والأنصار فلم يضيق عليهم النبي صلى الله عليه وسلم ولم يأمرهم أن يمسكوا قوت ليلة، ويتصدقوا بالبقية، ولكن يأمرهم بالتقدمة، وموضع الفضل ويخبرهم به.
[1210]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا علي بن حمشاذ، حدثنا محمد بن أيوب، حدثنا ابن أبي رزمة قال سمعت علي بن الحسين بن شقيق يقول سمعت عبد الله بن المبارك يقول:"لا يقع من الفضل شيء، ولا الجهاد في سبيل الله مثل السعي على العيال".
[1211]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني أبو منصور محمد بن أحمد بن بشر الصوفي
[1209] إسناده: لم أعرف حال رواته: الجراحي وابن ساسويه والسكري.
• وعبد الله هو ابن المبارك.
• وابن أبي رزمة هو عبد العزيز.
(1)
سورة المزمل (73/ 20).
[1210]
إسناده: رجاله ثقات.
• محمد بن أيوب بن يحيى بن الضريس. مر.
• ابن أبي رزمة هو محمد بن عبد العزيز.
[1211]
إسناده: ضعيف. ولم أجد ترجمة لأبي منصور شيخ الحاكم. وإسماعيل بن حميد.
• إبراهيم بن نصر السورياني، النيسابوري. والسورياني: نسبة إلى سوريان، قرية من قرى نيسابور، ذكره السمعاني في "الأنساب" (7/ 294) وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (1/ 141 - 142) وقالا: روى عنه أبو زرعة الرازي وفي (ن)"السورني" وفي الأصل "السوسي".
• يحيى بن اليمان العجلي. ضعيف. مر.
وأخرج أبو نعيم في "الحلية"(7/ 17 - 18) عن سفيان بنحوه.
الحيري صاحب الأحول، حدثنا جعفر بن محمد بن سوار، حدثنا إسماعيل بن حميد، حدثنا إبراهيم بن نصر السورياني، حدثنا يحيى بن اليمان، عن سفيان الثوري قال: إذا أردت أن تتعبد فانظر فإن كان في البيت بُرٌّ فتعبد وإلا فاطلب البر أولًا ثم تعبد.
[1212]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، سمعت جعفر بن محمد الخلدي، يقول سمعت إبراهيم الخواص، يقول: أدب التوكل ثلاثة أشياء: صحبة القافلة بالزاد، والجلوس في الزورق بالزاد، والجلوس في المجلس بالزاد.
[1213]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال سمعت عبد الله بن علي، يقول سمعت أحمد بن عطاء يقول: قال خالي أبو علي محمد بن أحمد سمعت الجنيد يقول: ليس التوكل الكسب، ولا ترك الكسب، التوكل شيء في القلوب.
وقال غيره عن الجنيد: إنما هو سكون القلب إلى موعود الله عز وجل.
قال البيهقي رحمه الله: [وعلى] هذا ينبغي أن لا يكون تجريد هذا السكون عن الكسب شرطًا في صحة التوكل بل يكتسب بظاهر العلم معتمدًا بقلبه على الله تعالى كما قال بعضهم: اكتسب ظاهرًا وتوكل باطنًا فهو مع كسبه لا يكون معتمدًا على كسبه وإنما يكون اعتماده في كفاية أمره على الله عز وجل.
[1213] إسناده: رجاله من الصوفية، وفي روايتهم للحديث ضعف.
• عبد الله بن علي بن محمد بن يحيى، أبو نصر السراج، الطوسي، الصوفي (م 378 هـ) صاحب كتاب "اللمع" في التصوف .. كان شيخ الصوفية على طريقة السنة. راجع "شذرات الذهب"(3/ 91)، "الأعلام" للزركلي (4/ 104).
• أحمد بن عطاء بن أحمد بن محمد بن عطاء، أبو عبد الله، الروذباري (م 369 هـ) العارف الزاهد. كان شيخ الصوفية في الشام في وقته.
قال السلمي: يرجع إلى أحوال يختص بها، وأنواع من العلوم، من علم القراءات وعلم الشريعة، وعلم الحقيقة، وأخلاق وشمائل يختص بها، وتعظيم للفقر وصيانة له، وملازمة لآدابه، ومحبة للفقراء، وميل إليهم، ورفق بهم.
قال ابن عساكر: روى أحاديث غلط فيها غلطًا فاحشًا.
راجع "طبقات الصوفية"(497 - 500)، "الحلية"(10/ 383 - 384)، "تاريخ بغداد"(4/ 336 - 337)، "الرسالة القشيرية"(1/ 196)، "السير"(16/ 227 - 228)، "شذرات"(3/ 68).
• أبو علي محمد بن أحمد، الروذباري مر.
[1214]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أبي، حدثنا الإمام محمد بن إسحاق بن خزيمة قال سمعت محمد بن يحيى الأزدي يقول سمعت عبد الله بن داود الخريبي وسئل عن التوكل فقال: أرى التوكل حسن الظن بالله عز وجل.
[1215]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال سمعت سعيد بن أحمد البلخي يقول سمعت أبي يقول، سمعت محمد بن عبد الله يقول: سمعت خالي محمد بن الليث يقول، سمعت حامدا اللفاف يقول، سمعت حاتما الأصم يقول، سمعت شقيق بن إبراهيم يقول: التوكل طمأنينة القلب بموعود الله عز وجل.
[1216]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعت أبا بكر بن أبي دارم، يقول حدثنا عمر ابن الحسن بن نصر بن طرخان قال سمعت محمد بن أبي عبدان قال قيل لحاتم الأصم: علام بنيت أمرك هذا من التوكل؟ قال: على أربع خلال: علمت أن رزقي لا يأكله غيري، فلست أهتم له، وعلمت أن عملي لا يعمله غيري، فأنا مشغول به، وعلمت أن الموت يأتيني بغتة، فانا أبادره، وعلمت أني بعين الله في كل حال، فأنا مستح منه.
[1214] إسناده: رجاله ثقات.
• عبد الله بن داود بن عامر الخريبي "بمعجمة وراء وموحدة مصغرًا" أبو عبد الرحمن الهمداني (م 213 هـ). ثقة، عابد. من التاسعة (خ-4).
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "التوكل"(ص 10 رقم 31).
[1215]
أخرجه السلمي في "طبقاته"(63).
[1216]
إسناده: واه.
• أبو بكر بن أبي دارم هو أبو بكر أحمد بن محمد السري بن يحيى بن السري بن أبي دارم، التيمي، الكوفي، الشيعي، محدث الكوفة (م 352 هـ). كان موصوفًا بالحفظ والمعرفة إلا أنه يترفض، قد ألف في الحط على بعض الصحابة، وهو مع ذلك ليس بثقة في النقل.
قال الحاكم: هو رافضي غير ثقة.
قال الذهبي: شيخ ضال معثر.
راجع "السير"(15/ 576 - 578)، "التذكرة"(3/ 884 - 885)، "الميزان"(1/ 139)، "لسان الميزان"(1/ 268).
• عمر بن الحسن بن نصر بن طرخان الحلبي، أبو حفص (م 356 هـ). قال الدارقطني: ثقة صدوق. وفي (ن)"عمر بن الحسن بن نصر بن حاجب". راجع "تاريخ بغداد"(11/ 221 - 222)،"السير"(14/ 254).
• محمد بن أبي عبدان. وفي "الحلية" محمد بن أبي عمران". ولم أعرفه. وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" (8/ 73) عن عبد الله بن محمد عن عمر بن الحسن الحلبي عن محمد بن أبي عمران به. وذكره الذهبي في "السير" (11/ 485) في ترجمة حاتم الأصم.
[1217]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا يوسف بن عمر الزاهد، حدثنا الحسن ابن موسى بن إسحاق، حدثنا ابن أبي الدنيا، حدثنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا أبو إسحاق الطالقاني، حدثنا زافر، عن أبي رجاء، عن عباد بن منصور قال: سئل الحسن عن التوكل، فقال: الرضا عن الله عز وجل.
[1218]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا جعفر بن أحمد بن نصير، قال سمعت أبا محمد الجريري يقول سمعت سهل بن عبد الله يقول: كمال المعرفة بالله التواضع له قال، وكمال التواضع الرضا.
[1219]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني علي بن محمد الرازي، قال كان أبو عثمان يقول في مواعظه: يا عبد الله في ماذا تتعب قلبك؟ وتنازع إخوانك، وتعادي على طلب الرئاسة والعز أشكالك وأخدانك؟ وتعمل في هلكة حسناتك بالحسد لمن هو فوقك؟ كأنك لم تؤمن بمن أخبر أنه يعز من يشاء، ويذل من يشاء، ويؤتي الملك من يشاء، وينزع الملك ممن يشاء، فاستعمل العلم في ظاهرك إن كنت تاجرًا أو كاسبًا أو زارعًا، وأجمل في الطلب، واترك الحرام والشبهات جميعًا، فإن نفسًا لن تموت حتى تستوفي رزقها وحظها من عزها ورئاستها ورزقها، ولو هرب العبد من رزقه لأدركه رزقه، كما لو فر من الموت.
[1217] إسناده: فيه من لم أعرفه.
• يوسف بن عمر بن مسرور، أبو الفتح، البغدادي، القواس (م 385 هـ) كان ثقة، زاهدًا، صادقًا. وكان مجاب الدعوة. قال الدارقطني: كنا نتبرك بأبي الفتح القواس وهو صبي.
وقال البرقاني والأزهري: كان من الأبدال. راجع "تاريخ بغداد"(14/ 325 - 327)،
"لأنساب"(10/ 509)، "السير"(16/ 474 - 476)،"البداية والنهاية"(11/ 319)، "شذرات"(3/ 119).
• الحسن بن موسى بن إسحاق هو الحسن بن محمد بن موسى بن إسحاق بن موسى، أبو علي الأنصاري (م 342 هـ). كان ثقة. راجع "تاريخ بغداد"(7/ 419 - 420).
• أحمد بن إبراهيم بن كثير الدورقي، النكري، مر.
• أبو إسحاق الطالقاني هو إبراهيم بن إسحاق بن عيسى، مر.
• زافر بن سليمان الإيادي، أبو سليمان القهستاني. صدوق. كثير الأوهام. من التاسعة (ت ق سي).
• أبو رجاء. لم أعرفه.- والخبر أخرجه ابن أبي الدنيا في "التوكل"(8 رقم 18).
[1219]
أبو عثمان هو الحيري الواعظ، سعيد بن إسماعيل.
قال: واليقين لا يمنع الموقنين من طلب الحظ الوافي من الدنيا، وإنما يدل على ترك
الفضول رضا بالقليل، وزهد في الكثير اتباعًا لرسول رب العالمين صلى الله عليه وسلم ولأصحابه فإنهم أئمة المتوكلين، والزاهدين مع ما وصفنا من الأمن بما لك، والإياس مما ليس لك، وإن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك، ومن زعم أن اليقين يمنع طلب القوت والكفاف فقد جهل اليقين وخالف سنن السلف الصالحين، فقد تقدم في ذلك مع صدق التوكل الأنبياء وأتباعهم، وخلافهم خلاف الحق، وموافقتهم موافقة الحق والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.
[1220]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن قال سمعت أبا عثمان سعيد بن إسماعيل يقول: قال الله تبارك وتعالى: {وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا}
(1)
.
وقال: {أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلًا}
(2)
.
فاللّه الوكيل الكافي لأنه بكل شيء عليم، وهو على كل شيء قدير، وهو على كل شيء حفيظ، وهو العزيز الحكيم، وهو الغني الحميد، فالمتوكل عليه هو المكتفي به، وكما أنه الكافي لعبده، لا حاجة له إلى أحد في كفايته لعبده، وكذلك المتوكل عليه المكتفي به غني به مستغن به عن جميع خلقه لا حاجة به فيما يحتاج إليه إلى غير ربه.
وبسط الكلام في ذلك ثم قال: فالمتوكل عليه هو الاكتفاء به معتمدًا عليه وحده.
[1221]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو الحسن علي بن أحمد البوشنجي أنه سئل عن التوكل فقال: التبرئة من حولك وقوتك، وحول مثلك وقوة مثلك.
(1)
وردت هذه الجملة في القرآن الكريم في خمسة مواضع (النساء 4/ 81، 132، 171)(الأحز اب 33/ 3، 48).
(2)
سورة الإسراء (17/ 2) وفي (ن)"ولا تتخذوا".
[1221]
أبو الحسن علي بن أحمد البوشنجي (م 348 هـ). من مشايخ الصوفية. كان أوحد فتيان خراسان، لقي أبا عثمان وصحب بالعراق ابن عطاء والجريري، وبالشام طاهرًا وأبا عمرو الدمشقي. قال السلمي: هو من أعلم مشايخ وقته بعلوم التوحيد، وعلوم المعاملات.
وأحسنهم طريقة في الفتوة والتجريد. وكان ذا خلق، متدينا، متعهدًا للفقراء. راجع "طبقات الصوفية"(458 - 461)، "الحلية"(10/ 379)، "الرسالة القشيرية"(1/ 183)، "المنتظم"(6/ 391)، "طبقات السبكي"(2/ 244).
[1222]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي قال سمعت أبا بكر الرازي يقول سمعت الكتاني يقول: التوكل في الأصل اتباع العلم وفي الحقيقة استعمال اليقين.
[1223]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي قال سمعت أبا الحسين الفارسي يقول سمعت جعفرًا الخلدي يقول سمعت إبراهيم الخواص يقول: التوكل تناول السبب من الله.
[1224]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي قال وقال الأستاذ أبو سهل محمد بن سليمان: التوكل أن لا يخطر بقلبك نافعًا ولا ضارًّا غيره، وأن تستسلم لكل حال يرد عليك، ولا يضطرب قلبك منه.
وقال: التوكل قطع الطمع عن الخلق وترك طلب الحيلة.
وقال: التوكل التطاول إلى الألوان وما فيها بعين النقص، والرجوع إلى من لا يلحقه النقص بحال.
[1225]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعت فارس بن عيسى الصوفي- وكان من المتحققين بعلوم أهل الحقائق- يقول سمعت الجنيد بن محمد يقول: الفقراء ثلاثة: فقير لا يسأل وإن أعطي لم يأخذ، فذلك من الروحانيين، وفقير لا يسأل وإن أعطي أخذ، فذلك من المقربين، وفقير يسأل وكفارة مسألته صدقة.
قال فارس: شرط الطلب أن يكون الطالب غير معتقد أولًا منيب [للطلب ولا مميز (؟) ولا قاصد إلى زيد دون عمرو ولا إلى عمرو دون زيد بأن يعتقد أن الله هو الرزاق، ويطلب الرزق من حيث أمر، فيكون الله المعطي والعبد سبب له والله المسبب]
(1)
وهو قول النبي صلى الله عليه وسلم: "لو توكلتم على الله حق توكلله
…
" الحديث.
[1222] الكتاني هو أبو بكر محمد بن علي بن جعفر، البغدادي (م 322 هـ). القدوة العارف، شيخ الصوفية. مات مجاورًا بمكة. وكان أحد الأئمة. راجع "طبقات الصوفية"(373 - 377)، "الحلية"(10/ 357 - 358)، "تاريخ بغداد"(3/ 74 - 76)، "الرسالة القشيرية"(1/ 166)، "الأنساب"(11/ 47)، "السير"(14/ 533)، "الوافي"(4/ 111 - 112)، "طبقات الأولياء"(144 - 148)، "شذرات"(2/ 296).
[1224]
أبو سهل محمد بن سليمان هو الصعلوكي.
(1)
ما بين العلامتين سقط من (ن) وقوله "أولًا منيب للطلب ولا مميز" كذا يبدو في النسخة ولم أوفق إلى معرفة وجه الصواب فيه.
ولما أثبته النبي صلى الله عليه وسلم متوكلًا لم يخل مع توكل من الحركات مع عدم المطالب، والقاصد في حركاته، كان المتحرك بالوصف الذي قدمنا ذكره، متوكلًا مع وجود الحركة منه كالطير مع وجود الحركة فيه بتصحيح النبي صلى الله عليه وسلم التوكل له ولم يمنعه من الحركة على معنى وصفه.
قال البيهقي رحمه الله: فمن ذهب إلى هذا فتكسب بإذن الله تعالى في ذلك، وشكر الله تعالى على أنّه جعله سببًا لمعاشه، وأنّه هداه له، وأعانه عليه، ونفعه به ثم من زهد منهم في الدنيا ورغب في الآخرة، اكتفى بأقل ما يكون قوتًا، وتصدق بالباقي، كما كان القراء من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يصنعونه، أو اقتصر على اكتساب أقل ما يكون قوتًا ثم اشتغل بعد ذلك في العبادة والله أعلم.
[1226]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثني سعيد بن أسد، أخبرنا ضمرة، عن رجاء بن أبي سلمة قال قلت لحسان بن أبي سنان: أما تحدثك نفسك بالفاقة؟
قال: بلى، فأقول لها: يا نفس إذا كان ذلك أخذت بالمسحاة فجلست مع الفعلة فأصبت دانقًا أو دانقين فتعيشين به فتسكن.
قال ابن شوذب
(1)
كان حسان بن أبي سنان رجلًا من تجار أهل البصرة له شريك بالبصرة وهو مقيم بالأهواز، يجهز على شريكه بالبصرة، ثم يجتمعان على رأس كل سنة يتحاسبان، ثم يقتسمان الربح فكان يأخذ قوته من ربحه ويتصدق بما بقي، وكان صاحبه يبني الدور ويتخذ الأرض.
[1226] إسناده: لا بأس به.
• حسان بن أبي سنان، البصري. صدوق عابد. من السادسة (خت). له ترجمة في "الحلية"(3/ 114). والخبر أخرجه الفسوي في "المعرفة"(2/ 68 - 69) وأبو نعيم في "الحلية"(3/ 117).
(1)
أخرجه الفسوي في "المعرفة"(2/ 69) وأبو نعيم في "الحلية"(3/ 116).
قال فقدم حسان قدمة من البصرة ففرق ما أراد يفرق فذكر له أهل بيت لم تكن حاجتهم ظهرت، فقال أما كنتم تخبرونا قال فاستقرض لهم ثلاثمائة درهم فبعث بها إليهم.
[1227]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعت أبا أحمد الصيرفي، يقول سمعت أحمد ابن زياد يقول كان أسود بن سالم يتسمسر
(1)
فإذا أصاب نصف دانق قام وانصرف.
[1228]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو منصور النضروي، حدثنا أحمد بن نجدة، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن مسلم، عن مسروق في قول الله تعالى:{وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا. وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ}
(2)
.
قال: مخرجه أن يعلم أن الله يرزقه، وهو يعطيه، وهو يمنعه.
{وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ}
(3)
.
قال: ليس من توكل الله تعالى كفاه يعني ليس كل من توكل عليه كفاه، إلا أنه من توكل على الله يكفر من سيئاته ويعظم له أجرًا {إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ} في من توكل على الله، ومن لم يتوكل (قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلَّ شَيْءٍ قَدْرًا} قال أجلًا.
[1227] أبو أحمد الصيرفي هو بكر بن محمد بن حمدان، الدخمسيني.
• أحمد بن زياد بن مهران، أبو جعفر البزاز، ويقال: السمسار (م 281 هـ). كان أحد الشهود المعدلين، والرواة المأمونين. ذكره الدارقطني فقال: ثقة. راجع "تاريخ بغداد"(4/ 164).
• أسود بن سالم، أبو محمد العابد (م 213 أو 214 هـ). سمع حماد بن زيد وسفيان بن عيينة وغيرهما. وكان معروفًا بالخير، يذكر مع معروف الكرخي لأنه كان بينهما مؤاخاة ومودة، ومصافاة ومحبة. قال الطبري: كان ثقة ورعًا فاضلًا. راجع "تاريخ بغداد"(7/ 35 - 37).
(1)
لم تتضح لي الكلمة فلعل الصواب "يتسمسر" أي يشتغل سمسارًا في السوق، والله أعلم.
[1228]
إسناده: رجاله ثقات.
• مسلم هو ابن صبيح، الهمداني، أبو الضحى، الكوفي (م 100 هـ). مشهور بكنيته، ثقة فاضل، من الرابعة (ع). وفي (ن)"سالم " وهو خطأ. والخبر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(8/ 195) ونسبه للمؤلف وسعيد بن منصور.
(2)
سورة الطلاق (65/ 2).
(3)
سورة الطلاق (65/ 3).
[1229]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو علي حامد بن محمد الهروي، أخبرنا أبو علي بشر بن موسى، حدثنا الأصمعي، حدثنا أبو هلال، عن الحسن، قال قال أبو الصهباء -يعني صلة بن أشيم-:
طلبت الرزق مظانه فأعياني إلارزق يوم بيوم، فعلمت أنه خير لي، وإن امرأً جعل رزقه يومًا بيوم فلم يعلم أنه خير له لعاجز الرأي.
قال الحليمي
(1)
رحمه الله: وفي المسألة وجه ثالث وهو أن من كان قوي العزم يقدر على تجريد الصبر وترك مجاوزته إلى الدعاء، وكان إذا تصبر مدة فلم ينكشف عنه ضره، لم يعد إلى التسبب، ولم يندم على اختياره التصبر عليه، أو لم يكن في عامة أوقاته شاكا في أن الصبر الذي آثره أعود عليه أو التسبب، فالصبر له أفضل. ومن كان ضعيف العزم وكان لا يصبر إلا متكلفًا ولا يزال خلال الصبر شاكا في أن ذلك كان أولى به أو التسبب، وكان إذا صبر وقتا لم يثبت على صبره وعاد منه إلى التسبب فينبغي له أن يكون مع المتسببين، وجعل نظير ذلك الاستكثار من نوافل الصيام والصلاة إذا لم يتبرم بها ولم يستثقلها وعلى هذا أكثر أهل المعرفة.
آخر الجزء العاشر يتلوه إن شاء الله في الذي يليه.
[1229] إسناده: ضعيف.
• أبو هلال هو الراسبي، محمد بن سليم. تكلموا فيه. وقال ابن عدي: عامة أحاديثه غير محفوظة. راجع "الكامل"(6/ 2218 - 2221) وقد مر.
• أبو الصهباء صلة بن أشيم، العدوي، البصري (م 62 هـ) الزاهد، العابد، القدوة. روى عن ابن عباس حديثًا واحدًا واستشهد في حياته. راجع "طبقات ابن سعد"(7/ 134)، "طبقات خليفة"(ص 192)، "الجرح والتعديل"(4/ 447)، "الحلية"(2/ 237)، "البداية والنهاية"(9/ 15)، "السير"(3/ 497). وأخرجه المؤلف في الزهد (رقم 90) من طريق إسماعيل بن زياد عن بشر بن موسى وأبو نعيم في "الحلية"(2/ 241) من طريق شيبان عن أبي هلال به.
وأخرجه المبارك في "الزهد"(350 رقم 986) وأحمد في "الزهد"(ص 208) والمؤلف في "الزهد" أيضًا (رقم 91) من طريق يونس عن الحسن نحوه. وإسناده صحيح.
كما أخرجه ابن المبارك في "الزهد"(198 رقم 565) من طريق محمد بن سليم عن الحسن نحوه.
(1)
راجع "المنهاج"(2/ 43 - 44).
حدثنا أبو عبد الرحمن السلمي قال سمعت عبد الله بن علي بن يحيى السراج يقول سئل ابن سالم.
[1230]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال سمعت عبد الله بن علي بن يحيى السراج، يقول سئل ابن سالم بالبصرة وأنا أسمع أنحن مستعبدون بالكسب، أو بالتوكل؟
قال ابن سالم: التوكل حال رسول أللّه صلى الله عليه وسلم والكسب سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنما أسنّ لهم الكسب لضعفهم حين أسقطوا عن درجة التوكل، لم يسقطهم عن درجة طلب المعاش بالمكاسب الذي هو سنته ولولا ذاك لهلكوا.
[1231]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال سمعت محمد بن الحسن بن الخشاب، يقول سمعت جعفر بن محمد بن نصير، يقول سمعت الجريري يقول سمعت سهل بن عبد الله يقول: من طعن في الاكتساب فقد طعن في السنة، ومن طعن في التوكل فقد طعن في الإيمان.
[1230] ابن سالم هو أبو عبد الله محمد بن أحمد بن سالم، البصري، صاحب سهل بن عبد الله التستري، وراوي كلامه، لا ينتمي إلى غيره من المشايخ. قال السلمي: وهو من أهل الاجتهاد، وطريقته طريقة أستاذه سهل وله بالبصرة أصحاب ينتمون إليه. يعرفون بالسالمية. راجع "طبقات الصوفية"(414 - 416)، "الحلية"(10/ 378)، "الأنساب"(7/ 24)، وانظر كلامه في "طبقات الصوفية"(414)، و"الحلية"(10/ 378).
وذكره القشيري في "الرسالة"(1/ 421) من قول سهل بن عبد الله.
ونص كلامه كما ذكره السلمي وعنه أبو نعيم هو أنه قال:
"التوكل حال رسول الله صلى الله عليه وسلم، والكسب سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنما استن الكسب لمن ضعف عن حال التوكل، وسقط عن درجة الكمال التي هي حاله صلى الله عليه وسلم. فمن أطاق التوكل فالكسب غير مباح له بحال إلا كسب معاونة لا كسب اعتماد عليه. ومن ضعف عن حال التوكل التي هي حال رسول الله صلى الله عليه وسلم، أبيح له طلب المعاش والكسب لئلا يسقط عن درجة سنته، حيث سقط عن درجة حاله".
[1231]
الجريري هو أبو محمد أحمد بن محمد بن الحسين. وهذا القول أخرجه أبو القاسم القشيري في "الرسالة"(1/ 423) عن السلمي يقول سمعت عبد الله بن علي يقول سمعت أحمد بن عطاء يقول قرأت على محمد بن الحسين قال سهل.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(10/ 195) من طريق محمد بن المنذر عن سهل.
[1232]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال سمعت محمد بن عبد الله يقول سمعت أبا عثمان الأدمي يقول سمعت إبراهيم الخواص يقول: لا ينبغي لصوفي أن يتعرض للقعود عن الكسب إلا أن يكون رجل مطلوب فقد أغنته الحال عن المكاسب، فأما ما كانت الحاجة فيه قائمة ولم يقع له عزوف يحول بينه وبين التكلف فالعمل أولى به والكسب أجل له وأبلغ.
[1233]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق قال سمعت أبا عثمان الحناط يقول سمعت رجلًا يسأل ذا النون فقال: يا أبا الفيض ما التوكل؟
قال: خلع الأرباب، وقطع الأسباب.
قال له: زدني فيه حالة أخرى.
قال: إلقاء النفس في العبودية وإخراجها من الربوبية.
قال وسمعت ذا النون يقول
(1)
ثلاثة من أعلام التوكل: نقص العلائق، وترك التملق في السلائق، واستعمال الصدق في الحقائق.
وثلاثة
(2)
من أعلام الثقة بالله سبحانه وتعالى: السخاء بالموجود، وترك الطلب للمفقود، والاستقامة إلى فضل الودود.
وثلاثة
(3)
من أعلام الاستغناء باللهِ عز وجل: التواضع للفقراء والمتذللين، وترك تعظيم الأغنياء، وترك المخالطة لأبناء الدنيا المتكبرين.
[1234]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال سمعت محمد بن جعفر بن محمد بن مطر يقول سمعت أبا بكر بن عبد العزيز البردعي، يقول سمعت أبا يعقوب النهرجوري يقول: التوكل على كمال الحقيقة وقع لإبراهيم خليل الرحمن في تلك الحال التي قال
[1233] أخرجه القشيري في "رسالته"(1/ 420) وأبو نعيم في "الحلية"(9/ 380).
(1)
راجع "الحلية"(9/ 362).
(2)
نفس المصدر (9/ 342).
(3)
أيضًا (9/ 362).
[1234]
أخرجه القشيري في "الرسالة"(1/ 420) بنفس الإسناد مختصرًا.
لجبريل عليه السلام: أمّا إليك فلا لانه غابت نفسه باللهِ، فلم ير مع الله غير الله، وكان ذهابه بالله من الله إلى الله بلا واسطة، وهو من عاليات التوحيد وإظهار القدرة لنبيه إبراهيم عليه السلام.
[1235]
وبإسناده قال سمعت النهرجوري يقول: التوكل يصح على حالين: أحدهما تركه الأسباب على الله والصبر تحت الأحكام عند فقد الأسباب، [والثاني] الرجوع إلى الله بطلب السكون إليه حتى يقع السكون.
[1236]
وبإسناده قال سمعمت أبا يعقوب النهرجوري يقول: أدنى التوكل ترك الاختيار.
قال: ولا يتوكل على الله إلا من عرف بالولاية والكلاءة والكفاية، فلا تتعرضوا لأهل التوكل فإنهم صفوة الله وخاصته، استضافوه فأضافهم، ونزلوا عليه فأحسن نزلهم، وتوكلوا عليه فكفاهم فهم أغنياء بفقرهم، وغيرهم فقراء بغناهم، فمن أنكر التوكل على الله نسب إلى قلة العلم.
[1237]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا الحسين بن صفوان، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، حدثنا علي بن أبي مريم، عن موسى بن عيسى، قال: لما اجتمع حذيفة المرعشي وسليمان الخواص، ويوسف بن أسباط فتذاكروا الفقر والغنى، وسليمان ساكت فقال بعضهم الغني من كان له بيت يكنه، وثوب يستره، وسداد من عيش يكفه عن فضول الدنيا.
وقال بعضهم: الغني من لم يحتج إلى الناس.
فقيل لسليمان ما تقول أنت يا أبا أيوب؟ فبكى ثم قال: رأيت جوامع الغنى في
[1237] علي بن أبي مريم، لم أعرفه.
• حذيفة بن قتادة المرعشي أحد الأولياء، صحب سفيان الثوري، وروى عنه.
راجع ترجمته في "الحلية"(8/ 267)، "صفة الصفوة" لابن الجوزي (4/ 268 - 269)، "السير"(9/ 283).
• سليمان الخواص. من العابدين الكبار بالشام. كان يحضر مجلس الأوزاعي راجع "الحلية"(8/ 276 - 277)، "السير"(8/ 178 - 179).
التوكل، ورأيت جوامع الشر في القنوط، والغني حق الغنى من أسكن قلبه إلى الله من غناه يقينًا، ومن معرفته توكلًا ومن عطائه وقسمته رضا، فكذلك الغني حق الغنى وإن أمسى طاويًا وأصبح معوزًا. فبكى القوم جميعًا من كلامه.
[1238]
أخبرنا أبو عبد الله بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا محمد بن إسماعيل الأصبهاني قال سمعت أبا تراب يقول سمعت حاتما الأصم يقول سمعت شقيقا البلخي يقول: لكل واحد مقام فمتوكل على ماله، ومتوكل على نفسه، ومتوكل على لسانه، ومتوكل على سيفه، ومتوك على سلطنته، ومتوكل على الله عز وجل فأما المتوكل على الله عز وجل فقد وجد الاستروأح نوه الله به، ورفع قدره وقال:{وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ}
(1)
.
وأما من كان مستروحًا إلى غيره يوشك أن ينقطع به فيشقى.
[1239]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال سئل الأستاذ أبو سهل محمد بن سليمان عن قول النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر الصديق رضي الله عنه:"ماذا أبقيت لنفسك"؟
قال: الله ورسوله.
قال: هو التجريد لله بالكلية، وإدخال الرسول صلى الله عليه وسلم فيه لمكان الإيمان وحقيقة التعلق بالسبب في الوصول إلى المسبب الأعلى أن عليه انقطاعه فإذا كمل توكل المتوكل وتحقق فيه أخبر إن شاء عن السبب وإن شاء عن المسبب لأن الكل عنده واحد لتعلق الفروع في الكل بالأصل.
[1240]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا ابن أبي عمر قال قال سفيان قال أبو حازم: وجدت الدنيا
(1)
سورة الفرقان (25/ 58).
[1240]
ابن أبي عمر هو محمد بن يحيى بن أبي عمر العدنى نزيل مكة (م 243 هـ). صدوق، صنف المسند، وكان لازم ابن عيينة. لكن قال أبو حاتم: كانت فيه غفلة. من العاشرة (م ت س ق). وفي (ن)"إبراهيم بن أبي عمر".
• سفيان هو ابن عيينة.
والخبر أخرجه يعقوب بن سفيان في "المعرفة"(1/ 679 - 680) وأبو نعيم في "الحلية"(3/ 232).
وذكره الذهبي في "السير"(6/ 100) في ترجمة أبي حازم.
شيئين: شيء هو لي، وشيء هو لغيري فأما الذي هو لي فلو طلبته قبل أجله بحيلة السموات والأرض لم أقدر عليه، وأما الذي هو لغيري فلم أصبه فيما مضى، فلم أرجوه فيما بقي؟ يمنع رزقي من غيري، كما يمنع رزق غيري مني ففي أي هذين أفني عمري.
قال سفيان وقيل لأبي حازم: ما مالك؟ قال خير مالي ثقتي بالله تعالى، وإياسي مما في أيدي الناس.
قال وقال بعض الأمراء
(1)
لأبي حازم: ارفع إلي حاجتك، قال هيهات هيهات رفعت إلى من لا تحجز الحوائج دونه، فما أعطاني منها قنعت، وما زوي عني منها رضيت.
[1241]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثني عبد الله بن عيسى الطفاوي، حدثنا عبيد الله بن شمميط بن عجلان، قال سمعت أبي يقول: إن المؤمن يقول لنفسه إنما هي ثلاثة أيام فقد مضى أمس بما فيه، وغدًا آمل لعلك لا تدركه، إنك إن كنت من أهل غدٍ فإن غدًا يجيء برزق غد ودون غد يوم وليلة تخترم فيها أنفس كثيرة ولعلك المخترم فيها، كفى كل يوم همه.
[1242]
قال وحدثنا أبو بكر، حدثنا محمود بن خداش قال سمعت الأشعث بن عبد الرحمن، حدثنا رجل يقال له عبد الملك، عن الحسن قال: ابن آدم لا تحمل هم سنة على يوم، كفى يومك بما فيه فإن تكن السنة من عمرك، يأتك الله فيها برزقك، وإلا تكن من عمرك فأراك تطلب ما ليس لك.
(1)
أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 237).
[1241]
عبد الله بن عيسى الطفاوي، البصري، نزيل بغداد. ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (5/ 128) وقال: سمع منه أبي ببغداد في الرحلة الأولى، وروى عنه. وراجع "تاريخ بغداد"(10/ 34).
[1242]
قال يعني الصفار.
• وأبو بكر هو ابن أبي الدنيا.
• الأشعث بن عبد الرحمن بن زبيد اليامي. كوفي، صدوق. يخطئ. من التاسعة (ت). قال أبو زرعة وغيره: ليس بالقوي. راجع "الميزان"(1/ 266).
[1243]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا الحسين بن صفوان، حدثنا عبد الله بن محمد القرشي، حدثنا علي بن أبي مريم، عن محمد بن الحسين، حدثني أحمد بن سهل الأردني، قال سمعت أبافروة الزاهد يقول قال لي رجل في المنام:
أما علمت أن المتوكلين هم المستريحون؟ قلت: رحمك الله مما ذا؟ قال: من هموم الدنيا وعسر الحساب غدًا، قال أبو فروة: فوالله ما اكترثت بعد ذلك بإبطاء رزق، ولا سرعته وذلك أن من أجمع التوكل عليه كفاه ما همه وساق الرزق والخير إليه وقد قال الله عز وجل:{وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ}
(1)
.
[1244]
أخبرنا أبو القاسم الحرفي (حدثنا أحمد بن سلمان، حدثنا معاذ بن المثنى، حدثنا عبد الله بن سوار، حدثنا حماد بن سلمة، أخبرنا ثابت البناني
(2)
أن عامر بن عبد الله قال لابني عم له: فوضا أمركما إلى الله تستريحا.
[1245]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا الحسين بن صفوان، حدثنا عبد الله بن محمد القرشي، حدثنا الحسن بن عبد العزيز، عن ضمرة بن ربيعة، عن رجاء بن أبي سلمة، عن عقبة بن أبي زينب قال: مكتوب في التوراة، لا توكل على ابن آدم فإن ابن آدم ليس له قوام، ولكن توكل على الحي الذي لا يموت.
[1246]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا الحسين بن صفوان، حدثنا عبد الله بن محمد القرشي، حدثنا الحكم بن موسى، حدثنا الخليل بن أبي الخليل، عن صالح بن
[1243] أخرجه ابن أبي الدنيا في "التوكل"(15 رقم 52).
(1)
سورة الطلاق (65/ 3).
[1244]
عامر بن عبد الله بن الزبير. من العباد له ترجمة في "الحلية"(3/ 166).
(2)
ما بين العلامتين سقط من (ن).
[1245]
الحسن بن عبد العزيز بن الوزير الجروي (بفتح الجيم والراء) أبو علي، المصري (م 257 هـ). ثقة ثبت، عابد فاضل. من الحادية عشرة (خ).
• عقبة بن أبي زينب. مقبول. من الخامسة. لم يخرجوا له في السنة، وهو من رواة ابن ماجه.
وفي (ن)"أبي ثبيت". وأخرجه ابن أبي الدنيا في "التوكل"(16 رقم 58). راجع "الدر المنثور"(6/ 268).
[1246]
أخرجه ابن أبي الدنيا في "التوكل"(10 رقم 27).
شعيب قال: أوحى الله عز وجل إلى عيسى بن مريم عليه السلام: أنزلني من نفسك كهيئتك، واجعلني ذخرًا لك في معادك، وتقرب إلي بالنوافل أدنك، وتوكل علي أكفك، ولا تول غيري فاخذلك.
[1247]
أخبرنا أبو سعيد عبد الملك بن أبي عثمان الزاهد، أخبرنا أحمد بن أبي عثمان الحدثي بمكة، أخبرني عبد السلام بن محمد البغدادي، حدثنا أحمد بن يوسف، حدثنا عبد الله بن خبيق، قال سمعت شعيب بن حرب يقول ذكر عند إبراهيم بن أدهم قال: لا تجعل فيما بينك وبين الله عليك منعمًا واعدد النعمة عليك من غير الله مغرمًا.
[1248]
سمعت أبا عبد الرحمن السلمي يقول سمعت أبازيد محمد بن أحمد الفقيه المروزي يقول سمعت إبراهيم بن شيبان يقول: حسن الظن بالله هو اليأس عن كل شيء سوى الله عز وجل.
[1249]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا شيخ المتصوفة في عصره أبو محمد جعفر بن
محمد بن نصير، حدثنا أبو محمد الجريري قال سمعت سهل بن عبد الله التستري يقول: لما بعث الله النبي صلى الله عليه وسلم كان في الدنيا سبعة أصناف من الناس، الملوك، والمزارعون، وأصحاب المواشي، والتجار، والصناع، والأجراء، والضعفاء الفقراء لم يؤمر أحد
[1247] أحمد بن أبي عثمان هو أحمد بن محمد بن سعيد بن إسماعمِل الحيري. مر.
• عبد السلام بن محمد البغدادي. لعله أبو القاسم المخرمي الصوفي. ذكره الخطيب في "تاريخه"(11/ 56) وقال: سافر الكثير ولقي الشيوخ من أهل الحديث والصوفية. وتوفي عام (364 هـ).
• شعيب بن حرب المدائني، أبو صالح، نزيل مكة (م 197 هـ). ثقة عابد. من التاسعة (خ د س). والخبر ذكره أبو نعيم في "الحلية"(8/ 34).
[1248]
أبو زيد محمد بن أحمد بن عبد الله بن محمد، المروزي، الإمام المفتي، القدوة، الزاهد (م 371 هـ). شيخ الشافعية، وراوي "صحيح البخاري " عن الفربري. كان أحد أئمة المسلمين، ومن أحفظ الناس للمذاهب، وأحسنهم نظرًا، وأزهدهم في الدنيا، عنه أخذ فقهاء مرو. راجع "طبقات العبادي"(93)، "تاريخ بغداد"(1/ 314)"تبيين كذب المفتري"(188 - 190)، "وفيات الأعيان"(4/ 208 - 209)، "السير"(16/ 313 - 315)، "الوافي"(2/ 71 - 74)، "طبقات السبكي"(2/ 108 - 112)، "شذرات"(3/ 76).
[1249]
أخرجه الحاكم في "المستدرك"(3/ 16).
منهم أن ينتقل مما هو فيه، ولكن أمرهم بالعلم واليقين والتوكل في جميع ما كانوا فيه. قال سهل وينبغي للعاقل أن يقول: ما ينبغي لي بعد علمي بأني أعبدك أن أرجو أو أؤمل غيرك. ولا أتوهم عليك إذ خلقتني وصيرتني عبدًا لك أن تكلني إلى نفسي أو تولي أمري غيرك.
[1250]
أخبرنا أبو محمد بن يوسف، قال سمعت أبا بكر أحمد بن الحسين الأهوازي الصوفي يقول سمعت أبا الفضل عبد الله بن عبيد الله يقول سمعت سهل بن عبد الله التستري يقول: التوكل أن يكون العبد بين يدي الله عز وجل كالميت بين يدي الغاسل يقلبه كيف يريد.
[1251]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا العباس ابن محمد الدوري، قال سمعت يحيى بن معين يقول قال عبد الله بن إدريس:
عجبت ممن ينقطع إلى رجل ويدع أن ينقطع إلى من له السموات والأرض.
[1252]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال سمعت أبا عمرو بن مطر، قال سمعت أبا بكر البرذعي يقول سمعت النهرجوري يقول: المتوكل على الحقيقة والصحة قد رفع مؤنته عن الخلق فلا يشكو ما به، ولا يذم من منعه لأنه يرى المنع والعطاء من الله عز وجل.
[1253]
أخبرنا أبو عبد الرحمن قال سمعت أبا الحسن بن مقسم البغدادي يقول، سمعت أبا إسحاق الحناط يقول سمعت إبراهيم الخواص- وسئل عن التوكل فاطرق ساعة ثم قال- إذا كان العطي هو المانع فمن يعطي.
[1250] ذكره القشيري في "رسالته"(1/ 416) بدون سند، وفي آخره:"لا يكون له حركة ولا تدبير".
[1251]
عبد الله بن إدريس بن يزيد بن عبد الرحمن الأودي، أبو محمد الكوفي (م 192 هـ) ثقة فقيه عابد. من الثامنة (ع).
[1252]
أبو عمرو بن مطر هو محمد بن جعفر بن محمد بن مطر.
• النهرجوري هو أبو يعقوب إسحاق بن عمد.
[1253]
أبو الحسن بن مقسم البغدادي هو أحمد بن محمد بن الحسن. ضعيف متهم، مر.
[1254]
أخبرنا أبو عبد الرحمن قال سمعت محمد بن عبد الله يقول سمعت أبا علي الروذباري يقول: مرقاة التوكل ثلاث درجات: الأول منها إذا أعطي شكر، وإذا منع صبر، والثاني: المنع والعطاء عنده واحد، والثالث: المنع مع الشكر أحب إليه بعلمه باختياره ذلك له.
[1255]
أخبرنا أبو عبد الرحمن قال سمعت أبا علي الحسن بن يوسف القزويني، يقول سمعت إبراهيم بن المولد يقول سمعت الحسن بن علي يقول سمعت أبا الحسين النوري يقول: نعت الفقير السكون عند العدم، والبذل والإيثار عند الوجود.
[1256]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال سمعت محمد بن عبد الله الرازي يقول سمعت أبا عمرو الدمشقي، يقول سمعت أبا عبد الله بن الجلاء يقول سألت ذا النون: متى يكون العبد مفوضًا؟ قال: إذا أيس من نفسه وفعله، والتجأ إلى الله تعالى في جميع أحواله، ولم يكن له علاقة سوى ربه.
= (494)[1255] أبو علي الحسن بن يوسف القزويني لم أجد له ترجمة.
* إبراهيم بن المولد هو إبراهيم بن أحمد بن محمد بن المولد، الرقي، أبو الحسن الزاهد الصوفي الواعظ، شيخ الصوفية. أخذ عن الجنيد وجماعته. توفي سنة (342 هـ). راجع "شذرات الذهب"(2/ 362).
* أبو الحسين النوري هو أحمد بن محمد الخراساني، البغوي، الزاهد (م 259 هـ). شيخ الطائفة بالعراق، وأحذقهم بلطائف الحقائق، وله عبارات دقيقة يتعلق بها من انحرف من الصوفية. نسأل الله العفو. قال السلمي: كان من أجل مشايخ القوم وعلمائهم، لم يكن في وقته أحسن طريقة منه، ولا ألطف كلامًا. راجع "طبقات الصوفية"(164 - 169)، "الحلية"(10/ 249 - 255)، "تاريخ بغداد"(5/ 130 - 136)، "الرسالة القشيرية"(1/ 123)، "السير"(14/ 70 - 76).
[1256]
أبو عمرو الدمشقي (م 320 هـ). قال السلمي: من أجل مشايخ الشام، بل واحدها عالم بعلوم الحقائق. صحب أبا عبد الله بن الجلاء، وأصحاب ذي النون المصري. وهو من أفتى المشايخ. رد على من تكلم في قدم الأرواح والشواهد. راجع "طبقات الصوفية"(277 - 279)، "الحلية"(10 رقم 346)، "شذرات"(2/ 287).
• أبو عبد الله بن الجلاء واسمه أحمد بن يحيى، ويقال محمد بن يحيى، وأحمد أصح. كان أصله من بغداد، أقام بالرملة ودمشق. وكان من جلة مشايخ القوم. راجع "طبقاث الصوفية"(176 - 179)، "الحلية"(10/ 314)، "تاريخ بغداد"(5/ 213 - 215)، "الرسالة القشيرية"(1/ 125).
[1257]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال سمعت أحمد بن علي يقول سمعت الحسن ابن علويه يقول: سئل أبو يزيد متى يكون العبد متوكلًا؟ قال: إذا قطع القلب عن كل علاقة موجودة ومفقودة.
[1258]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال سمعت محمد بن عبد الله بن شاذان، يقول سمعت أبا بكر الواسطي وسئل عن ماهية التوكل، قال: الصبر على طوارق المحن، ثم التفويض ثم التسليم، ثم الرضا، ثم الثقة، وأما صدق التوكل فهو صدق الفاقة، والافتقار يعني إلى الله عز وجل.
[1259]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو أحمد علي بن محمد المروزي، حدثنا محمد ابن إبراهيم المذكر قال سمعت يحيى بن معاذ يقول: من طلب الفضل من غير ذي الفضل عدم، وإن ذا الفضل هو الله عز وجل لقوله تعالى: (ان الفَهَ {إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ}
(1)
الآية.
[1260]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا والدي، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن
[1258] أبو بكر الواسطي هو محمد بن موسى، ويعرف بابن الفرغاني. من قدماء أصحاب الجنيد، وأبي الحسين النوري. قال السلمي: لم يتكلم أحد في أصول التصوف مثلما تكلم هو، وكان عالمًا بالأصول وعلوم الظاهر. راجع "طبقات الصوفية "(302 - 306)،"الحلية"(10/ 349)، "الرسالة القشيرية"(1/ 152).
[1259]
أبو أحمد علي بن محمد المروزي، الحبيبي. اتهمه الحاكم بالكذب. مر.
(1)
سورة البقرة (2/ 243).
[1260]
أبو عبد الله محمد بن المسيب بن إسحاق بن عبد الله، الأرغياني، النيسابوري (م 315 هـ). كان من الجوالين في طلب الحديث على الصدق والورع، وكان من العباد المجتهدين صنف التصانيف الكبار، وكان ممن برز في العلم والعمل. ترجمته في "الأنساب"(1/ 169)، "التذكرة"(3/ 789 - 791)، "السير"(14/ 422 - 425)، "الوافي"(5/ 30)، "شذرات"(2/ 271).
• معروف الكرخي هو أبومحفوظ البغدادي (م 255 هـ). من أجلة مشايخ الصوفية والمذكررين بالورع والفتوة، كان مجاب الدعوة وتذكر له كرامات. راجع "طبقات الصوفية"(83 - 90)، "الحلية"(8/ 360 - 368)، "تاريخ بغداد"(13/ 199 - 209)، "الرسالة القشيرية"(1/ 65 - 67)، "طبقات الحنابلة"(1/ 381 - 389)،"وفيات الأعيان"(5/ 231)، "السير"(9/ 339 - 345)، "طبقات الأولياء"(280 - 285)، "شذرات"(1/ 360). وقوله أخرجه ابن أبي الدنيا في "التوكل"(12 رقم 38) والسلمي في "طبقاته"(87) وأبو نعيم في "الحلية"(8/ 360).
المسيب قال سمعت عبد الله بن خبيق يقول سمعت إبراهيم البكاء يقول قلت لمعروف الكرخي: أوصني، فقال: توكل على الله عز وجل حتى يكون هو معلمك وموضع شكواك فإن الناس لا ينفعونك ولا يضرونك.
[1261]
أخبرنا أبو الفتح محمد بن أحمد بن أبي الفوارس الحافظ، أخبرنا أحمد بن جعفر ابن سلم، حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الخالق، حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن الحجاج، حدثني عبد الصمد بن محمد، قال قال بشر بن حارث: أما تستحي أن تطلب الدنيا ممن يطلب الدنيا؟ اطلب الدنيا ممن بيده الدنيا.
[1262]
أخبرنا حمزة بن عبد العزيز، أخبرنا أبو محمد الكعبي، حدثنا أحمد بن النضر،
[1261] أبو الفتح محمد بن أحمد بن أبي الفوارس. من شيوخ البيهقي. مرت ترجمته. و في النسختين أبو القاسم في بدل "أبو الفتح" وهو خطأ.
• أحمد بن جعفر بن سلم الختلي ثم البغدادي، أبو بكر (م 365 هـ). كان أحد علماء بغداد، كتب من القراءات والتفاسير أمرًا كثيرًا. قال الخطيب: كان صالحًا، ثقة، ثبتًا. راجع "تاريخ بغداد"(4/ 71 - 72)، "السير"(82/ 16 - 83)، "غاية النهاية"(1/ 44)، "شذرات"(3/ 50). وفي النسختين "أحمد بن جعفر بن سالم".
• أحمد بن محمد بن عبد الخالق، أبو بكر الوراق (م 309 هـ). كان من الصالحين، ثقة معروفًا بالصلاح والخير. راجع "تاريخ بغداد"(5/ 56 - 57).
• أحمد بن محمد بن الحجاج، أبو بكر، المروذي (م 257 هـ). صاحب الإمام أحمد، والفقيه، المحدث. قال الخطيب: هو المقدم من أصحاب أحمد لورعه وفضله، وكان أحمد يأنس به وينبسط إليه، وهو الذي تولى إغماضه لما مات وغسله، وقد روى عنه مسائل كثيرة وكان إمامًا في السنة، شديد الاتباع، له جلالة عجيبة ببغداد. انظر "تاريخ بغداد"(4/ 423 - 425)، "طبقات الحنابلة"(1/ 56 - 63)"التذكرة"(2/ 631 - 633)، "السير"(13/ 173 - 176)، "الوافي"(7/ 393)، "شذرات"(2/ 166).
• عبد الصمد بن محمد بن مقاتل العباداني. ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(6/ 52)، وقال: سئل أبي عنه، فقال: صدوق.
[1262]
إسناده: جيد.
• أبو محمد الكعبي هو عبد الله بن محمد بن موسى. مر.
• ابن فضيل، محمد.
• أبو سنان هو ضرار بن مرة، الشيباني (م 132 هـ). ثقة ثبت. من السادسة (بخ م ت س).
والأثر أخرجه هناد "الزهد"(1/ 304 رقم 534) عن ابن فضيل، كما أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 353، 13/ 538) وأحمد في الزهد (ص 19) عن محمد بن فضيل ومن طريقهما أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(4/ 274). وأخرجه أبو نعيم (10/ 70) =
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا ابن فضيل، عن أبي سنان، عن سعيد بن جبير قال: التوكل على الله عز وجل جماع الإيمان.
وقد روى أبو بلال الأشعري- وليس بالقوي- عن قيس بن الربيع، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: التوكل جماع الإيمان.
[1263]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا عمر بن حفص السدوسي، حدثنا أبو بلال الأشعري فذكره.
[1264]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني محمد بن إسماعيل، حدثنا علي بن محمد بن العلاء، حدثنا العباس بن حمزة، قال سمعت أبامسلم الزاهد، يقول سمعت الفضيل ابن عياض يقول: التوكل قوام العبادة.
[1265]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه إهلاء، أخبرنا حاجب بن أحمد، حدثنا عبد الرحيم
= من طريق ابن فضيل ووكيع عن سفيان عن ضرار به- مثله، وذكر أن الصواب هو الطريق الأول بدون ذكر سفيان. وأخرجه ابن أبي الدنيا في "التوكل"(ص 6) من طريق جرير عن ضرار بن مرة أبي سنان به.
[1263]
إسناده: ضعيف.
• أبو بلال الأشعري، الكوفي (م 222 هـ). يقال اسمه مرداس بن محمد بن الحارث بن عبد الله بن أبي بردة بن أبي موسى الأشري. وقيل: اسمه: محمد، وقيل: عبد الله. ضعفه الدارقطني. وذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 199) وقال: يغرب وينفرد. ولينه الحاكم.
راجع "الميزان"(4/ 507)، و"لسان الميزان"(6/ 14).
• قيس بن الربيع الأسدي، الكوفي (م 167 هـ). قال- أبو حاتم: محله الصدق، وليس بقوي. وقال يحيى: ضعيف. وقال مرة: لا يكتب حديثه. وكان علي بن المديني ووكيع يضعفانه. وقال النسائي: متروك. وقال الدارقطني: ضعيف. وقال ابن عدي: عامة رواياته مستقيمة، وهو لا بأس به. راجع "الكامل"(6/ 2063 - 2070)، و"الميزان"(393 - 396). ولم أجد من خرج حديثه.
[1265]
إسناده: ضعيف.
• حاجب بن أحمد الطوسي، تكلم فيه الحاكم. مر.
• معاذ بن خالد بن شقيق بن دينار، أبو بكر المروزي. صدوق. من كبار العاشرة (س).
قال الذهبي: له مناكير، وقد احتمل.
• صالح بن بشير المري. ضعيف. مر.
• سعيد بن سليمان الربعي. مقبول. من السابعة (ت). ذكره ابن حبان في "الثقات"(6/ 365).
والخبر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(4/ 395) وعزاه للمؤلف فقط. وذكر خبرًا آخر نحوه ونسبه لأبي الشيخ.
ابن منيب، حدثنا معاذ بن خالد، حدثنا صالح الري، عن سعيد الربعي، عن عامر بن عبد قيس أنه كان يقول: ثلاث آيات في كتاب الله عز وجل اكتفيت بهن عن جميع الخلائق أولهن: {وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ}
(1)
.
(2)
.
(3)
.
[1266]
أنشدنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، قال أنشدني أبو الفضل بن الفرات الهروي، أنشدنا أبو عبد الله بن عرفة النحوي:
ارغب إلى الله ولا ترغب إلى أحد
…
أما رأيت ضمان الواحد الصمد
الله رازق هذا الخلق كلهم ...... حتى يفرق بين الروح و الجسد
[1267]
أنشدنا أبو عبد الله الحافظ، أنشدنا أبو الحسن محمد بن محمد بن الحسن الفقيه، قال أنشدنا إبراهيم بن محمد بن عرفة النحوي:
رضيت بما قسم الله لي
…
وفوضت أمري إلى خالق
فقد أحسن الله فيما مضى
…
ويحسن إن شاء فيما بقي
[1268]
أنشدنا أبو عبد الرحمن، أنشدنا أحمد بن محمد بن يزيد لنفسه:
سل الله من فضله واتقه
…
فإن التقى خيرمايكتسب
ومن يتق الله يصنع له
…
ويرزقه من حيث لايحتسب
(1)
سورة يونس (10/ 107).
(2)
سورة فاطر (35/ 2).
(3)
سورة هود (11/ 6).
[1266]
أبو الفضل (بن) الفرات الهروي، لم أعرفه.
• أبو عبد الله بن عرفهَ النحوي هو نفطويه، إبراهيم بن محمد بن عرفة.
[1269]
أخبرنا أبو الحسين المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا محمد بن أبي بكر، حدثنا المعتمر بن سليمان، عن كهمس، عن أبي السليل، عن أبي ذر قال قال نبي الله صلى الله عليه وسلم: "إنّي لأعلم أيةَ لو أنّ الناس أخذوا بها لكفتهم {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا. وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ}
(1)
فما زال يقولها ويعيدها".
[1270]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا علي بن المؤمل، حدثنا محمد بن يونس الكديمي، أخبرنا الأصمعي.
[1269] إسناده: فيه انقطاع.
• أبو السليل هو ضريب بن نقير. لم يدرك أباذر. والحديث أخرجه ابن ماجه في الزهد (2/ 1411 رقم 4220) عن هشام بن عمار وعثمان بن أبي شيبة، والدارمي في الرقاق عن عثمان بن أبي شيبة فقط، وأحمد في الزهد (ص 146) عن محمد بن أبي بكر المقدمي، والمؤلف في "الزهد"(رقم 876) من طريق إسماعيل بن مجاهد، والخطيب في "تاريخه" (5/ 413) من طريق محمد ابن عبد الله الرقاشي: كلهم عن المعتمر بن سليمان عن كهمس به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 178) عن يزيد عن كهمس، والحاكم في"المستدرك" (2/ 492) من طريق النضر بن شميل عن كهمس به. وقال: صحيح الإسناد ووافقه الذهبي. وفي سنده انفطاع فإن أبا السليل لم يدرك أباذر.
(1)
سورة الطلاق (65/ 20).
[1270]
إسناده: الطريق الأولى فيها ضعف، والثانية: رجالها ثقات.
• علي بن المؤمل بن الحسن بن عيسى بن ماسرجس، أبو القاسم، الماسرجسي (م 349 هـ).
من أهل نيسابور، كان عاقلًا، لبيبًا، ورعًا. ذكره أبو عبد الله الحاكم في التاريخ وأثنى عليه.
وكان من التمكن من عقله ودينه بحيث يضرب به المثل. قال الحاكم وكان من أورع مشايخنا وأحسنهم بيانًا.
راجع " الأنساب"(12/ 33).
• أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن شاذان هو أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن محمد بن شاذان البغدادي، البزار (م 383 هـ).
قال الخطيب: كان ثقة ثبتًا، كثير الحديث.
قال أبو ذر الهروي: ما رأيت ببغداد في الثقة مثل القواس، وبعده أبو بكر بن شاذان. قالوا ولا الدارقطني. قال: الدارقطني إمام.
راجع "تاريخ بغداد"(4/ 18 - 20)، "السير"(16/ 429)، "البداية والنهاية"(11/ 312)، "شذرات"(3/ 104). =
وأخبرنا أبو محمد جعفر بن محمد بن الحسين الصوفي بهمدان، أخبرنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم ابن شاذان، حدثنا عبيد الله بن عبد الرحمن السكري، حدثنا زكريا بن يحيى المنقري، حدثنا الأصمعي قال: وعظ أعرابي أخًا له فقال: يا أخي إنك طالب ومطلوب، يطلبك من لا تفوته، وتطلب ما قد كفيته، يا أخي! ألم تر حريصًا محرومًا، وزاهدًا مرزوقًا؟ لفظهما سواء.
[1271]
أخبرنا أبو سعد الزاهد، أخبرنا عبد الرحمن بن محمد الأردني بمصر، حدثنا عمر بن عراك، قال قال لي أبو القاسم القرشي: جاء رجل إلى بنان الحمال فقال: ادع لي، فإني مضيق علي في رزقي، والله لقد بعت اليوم صينية بأحد عشر درهمًا لها عندي أربع عشرة سنة! فقال: يا قوم رأيتم أعجب من هذا قد رزقه الله رزقها من أربع عشرة سنة وهو يشكو الفقر اذهب حتى تأكله.
[1272]
أخبرنا أبو الحسن علي بن السقاء، حدثني والدي أبو على، حدثنا أبو الفضل
=. عبيد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عيسى السكري، أبو محمد (م 323 هـ). قال الخطيب: كان ثقة. وقال الدارقطني: شيخ نبيل.
راجع "تاريخ بغداد"(10/ 351).
• زكريا بن يحيى المنقري ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 255)
[1271]
عمر بن عراك الحضرمي، أبو حفص (م 388 هـ). مقرئ مصر. راجع "شذرات"(3/ 129).
• بنان الحمال هو أبو الحسن بنان بن محمد بن حمدان بن سعيد، الواسطي، نزيل مصر (م 316 هـ). صحب الجيد وغيره، وقيل إنه هو أستاذ أبي الحسين النوري، وهو رفيقه ومن أقرانه وكان كبير القدر، لا يقبل من الدولة شيئًا، وله جلالة عجيبة عند الخاص والعام وقد امتحن في ذات الله فصبر.
راجع ترجمته في "طبقات الصوفية"(291 - 294)، "الحلية"(10/ 324 - 325)،"تاريخ بغداد"(7/ 100 - 102)، "الرسالة القشيرية"(1/ 149)، "السير"(14/ 488 - 490)، "الوافي"(10/ 289 - 290)، "طبقات الأولياء"(122 - 124)، "شذرات"(2/ 271 - 273).
[1272]
أبو علي محمد بن علي بن حسين الإسفراييني (م 372 هـ) تلميذ الحافظ أبي عوانة. كان ذا رحلة واسعة. وكان علامة، صالحًا، خيرًا، واعظًا، من كبار الفقهاء الشافعية.
قال الحاكم: هو من المعروفين بكثرة الحديث، والرحلة، والتصنيف، وصحبة الصالحين ومن الحفاظ الجوالين. =
أحمد بن عبد الله بن نصر، حدثنا أبوهاشم وريزة بن محمد الغساني، حدثنا محمد بن داود ابن صبيح، عن علي بن بكار قال شكا رجل إلى إبراهيم بن أدهم كثرة عياله فقال له إبراهيم: يا أخي انظر كل من في منزلك ليس رزقه على الله فحوله إلى منزلي.
[1273]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا جعفر بن محمد بن نصير، حدثنا إبراهيم بن نصر المنصوري، حدثنا إبراهيم بن بشار قال: أمسينا مع إبراهيم بن أدهم ذات ليلة وليس معنا شيء نفطر عليه ولا لنا حيلة فرآني مغتما حزينًا، قال يا إبراهيم بن بشار ماذا أنعم الله على الفقراء والمساكين من النعم والراحة في الدنيا والآخرة! لا يسألهم يوم القيامة عن زكاة، ولا حج، ولا صدقة، ولا عن صلة رحم، ولا عن مواساة. وإنما يسأل ويحاسب عن هذا هؤلاء المساكين أغنياء في الدنيا، فقراء في الآخرة. أعزة في الدنيا، أذلة يوم القيامة. لا تغتم، ولا تحزن فرزق الله مضمون سيأتيك. نحن- والله- الملوك الأغنياء، نحن الذين تعجلنا الراحة في الدنيا، لا نبالي على أي حال أصبحنا وأمسينا إذا أطعنا الله.
ثم قام إلى الصلاة وقمت إلى صلاتي فما لبثنا إلا ساعة وإذا نحن برجل قد جاء بثمانية أرغفة وتمر كثير، فوضعها بين أيدينا وقال: كلوا رحمكم الله.
قال فسلم ثم قال كل يا مغموم فدخل سائل فقال أطعمونا شيئًا فأخذ ثلاثة أرغفة
مع تمر فدفعها إليه وأعطاني ثلاثة وأكل رغيفين وقال المواساة من أخلاق المؤمنين.
= راجع "تذكرة الحفاظ"(3/ 1002 - 1003)، "السير"(16/ 350)، "طبقات الإسنوي"(2/ 39)، "شذرات"(3/ 81).
• أبو الفضل أحمد بن عبد الله بن نصر بن هلال، السلمي، الدمشقي (م 334 هـ). وصفه الذهبي بالشيخ الجليل، مسند دمشق. تفرد بالرواية عن جماعة. راجع "السير"(15/ 310)، "شذرات"(2/ 335).
• وريزة (براء ثم زاي) ابن محمد الغساني. حدث بدمشق قبل سنة (300 هـ) راجع "المشتبه" للذهبي (ص 661)، و"الإكمال"(7/ 391).
• محمد بن داود بن، أبو جعفر الصيمى. ثقة فاضل. من الحادية عشرة (د س).
• علي بن بكار البصري الزاهد، أبو الحسن. صدوق عابد. من التاسعة (س). وهو مريد إبراهيم بن أدهم. له ترجمة في "الحلية"(9/ 317)، و "السير"(9/ 584 - 585). وذكر مثل هذه الواقعة للشبلي.
[1273]
ذكره الذهبي في "السير" في ترجمة إبراهيم بن أدهم (7/ 394).
[1274]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال سمعت أبا بكر محمد بن أحمد البلخي يقول سمعت محمد بن حامد يقول سمعت أحمد بن خضرويه يقول قال رجل لحاتم الأصم: من أين تأكل؟ فقال: {وَلِلَّهِ خَزَائِنُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَفْقَهُونَ}
(1)
.
[1275]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعت علي بن حمشاذ يقول سمعت إبراهيم ابن أبي طالب يقول سمعت محمد بن حميد يقول سمعت هارون بن المغيرة، عن سفيان الثوري قال قرأ واصل الأحدب هذه الآية:{وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ}
(2)
.
فقال أرى رزقي في السماء وأنا أطلب في الأرض، والله لا أطلبه في الأرض أبدًا فدخل خربة بالكوفة فلم يأته يومين شيء فلما كان اليوم الثالث إذا هو بدوخلة
(3)
من رطب وكان له أخ أحسن نية منه فأصاب دوخلتين فكان ذلك حالهما حتى فرق الموت بينهما.
[1274] أبو بكر محمد بن أحمد بن إبراهيم البلخي. ذكره الخطيب في "تاريخه"(1/ 272).
• محمد بن حامد هو أبو بكر محمد بن حامد بن محمد بن إسماعيل بن خالد، الترمذي.
قال السلمي: هو من أعيان مشايخ خراسان، وأطهرهم خلقًا، وأحسنهم سياسة. لقي المشايخ ببلخ مثل أحمد بن خضرويه، ومن دونه. وله أصحاب ينتمون إليه.
راجع "طبقات الصوفية"(280 - 283).
• أحمد بن خضرويه، أبو حامد، البلخي قيل توفي عام (240 هـ) من أصحاب حاتم الأصم، ومن جلة مشايخ خراسان، وكان معمرًا. راجع ترجمته في "طبقات الصوفية"(103 - 106)، "الحلية"(10/ 42 - 43). "السير"(11/ 487 - 488)، "طبقات الأولياء"(37 - 39)، "الرسالة القشيرية"(1/ 103). وذكر القشيري هذا الخبر في "الرسالة"(1/ 417) عن أبي عبد الرحمن السلمي.
(1)
سورة المنافقون (63/ 7).
[1275]
إسناده: ضعيف.
• محمد بن حميد الرازي: ضعيف.
• هارون بن المغيرة بن حكيم البجلي، أبو حمزة المروزي. ثقة. من التاسعة (دت).
• واصل بن حيان الأحدب، الأسدي، الكوفي، بياع السابري (م 120 هـ). ثقة ثبت. من السادسة (ع).
(2)
سورة الذاريات (51/ 22).
(3)
الدوخلة (بتشديد اللام، وقيل بتخفيفها) سقيفة من خوص يوضع فيها التمر والرطب.
[1276]
وفيما أنبأني أبو عبد الله الحافظ رحمه الله إجازة، حدثنا أبو الحسن محمد بن محمد ابن الحسن الكارزي، حدثنا أبو رجاء محمد بن أحمد القاضي، قال سمعت أبا الفضل العباس بن الفرج الرياشي يقول سمعت عبد الملك بن قريب الأصمعي يقول: أقبلت ذات يوم من مسجد الجامع بالبصرة فبينا أنا في بعض سككها إذ أقبل أعرابي جلف جاف على قعود له، متقلدًا سيفه، وبيده قوس، فدنا وسلم وقال: ممن الرجل؟ فقلت: من بني الأصمع. فقال لي: أنت الأصمعي؟ قلت: نعم، قال: من أين أقبلت؟ قلت: من موضع يتلى كلام الرحمن فيه قال: أوَ للرحمن كلام يتلوه الآدميون؟ فقلت: نعم يا أعرابي، فقال: اتل علي شيئًا منه، فقلت أنزل من قعودك، فنزل وابتدأت بسورة {وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا} حتى انتهيت إلى قوله تعالى {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ} .
قال الأعرابي: هذا كلام الرحمن؟ قلت: إي والذي بعث محمدًا بالحق إنه لكلامه أنزله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم. فقال لي حسبك. فقام إلى ناقته فنحرها بسيفه، وقطعها بجلدها وقال أعني على تفرقتها، فوزعناها على من أقبل وأدبر، ثم كسر سيفه، وقوسه، وجعلها تحت الرملة، وولى مدبرًا نحو البادية، وهو يقول:{وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ} يرددها فلما تغيب عني في حيطان البصرة، أقبلت على نفسي ألومها، وقلت: يا أصمعي، قرأت القرآن منذ ثلاثين سنة ومررت بهذه وأمثالها وأشباهها فلم تتنبه لما تنبه له هذا الأعرابي، ولم يعلم أن للرحمن كلامًا. فلما قضى الله من أمري ما أحبّ، حججت مع هارون الرشيد أمير المؤمنين فبينا أنا أطوف بالكعبة إذا أنا بهاتف يهتف بصوت رقيق تعال يا أصمعي، تعال يا أصمعي، قال: فالتفت فإذا أنا بالأعرابي منهوكًا مصفارًّا، فجاء وسلم عليّ، وأخذ بيدي وأجلسني وراء المقام، فقال اتل من كلام الرحمن ذلك الذي تتلوه فابتدأت ثانيًا بسورة الذاريات فلما انتهيت
[1276] أبو رجاء محمد بن أحمد القاضي، لم أعرفه.
• أبو الفضل، العباس بن الفرج الرياشي، البصري، النحوي (م 257 هـ). شيخ الأدب، العلامة، الحافظ، راوي الأصمعى.
سمع من طائفة كثيرة. وكان من بحور العلم، حافظ للشعر واللغة كثير الرواية عن الأصمعي. وهو من رجال التهذيب.
وراجع ترجمته في "مراتب النحويين"(75 - 76)، "نزهة الألباء"(199)، "طبقات النحوبن واللغوبين"(97 - 99)، "تاريخ بغداد"(12/ 138 - 140)، "نزهة الألباء"(262 - 264)، "إنباه الرواة"(2/ 367 - 374)، "وفيات الأعيان"(3/ 27 - 28)، "السير"(12/ 372 - 375)، "شذرات"(2/ 136).
إلى قوله: {وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ} صاح الأعرابب، وقال قد وجدنا ما وعَدَنا ربنا حقّا، قد وجدنا ما وعَدنا ربنا حقا. ثم قال: يا أصمعي هل غير هذا للرحمن كلام؟ قلت: نعم يا أعرابي يقول الله عز وجل: {فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ} فصاح الأعرابي عندها وقال: يا سبحان الله، من ذا أغضب الجليل حتى حلف؟ أفلم يصدقوه بقوله حتى ألجئوه إلى اليمين قالها ثلاثًا وخرجت نفسه.
[1277]
أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن علي بن معاوية النيسابوري، حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن أحمد بن بالويه العفصي، حدثنا أحمد بن سلمة، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا يحيى بن يمان، عن سفيان، عن عمار الدهني، عن سالم:
أن دانيال طرح في جب، وطرح عليه السباع، فجعلن يلحسنه ويتبصبصن إليه، فأتاه رسول فقال: يا دانيال، فقال: من أنت؟ قال: أنا رسول ربك أرسلني إليك بطعام فقال: الحمد لله الذي لا ينسى من ذكره.
[1278]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو الحسن السراج، حدثنا مطين، حدثنا أحمد
[1277] أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن علي بن معاوية النيسابوري، شيخ البيهقي. لم أجد له ترجمة.
• أبو حامد أحمد بن محمد بن بالويه العفصي (م 342 هـ). والعفصي (بفتح العين المهملة وسكون الفاء آخره مهملة) نسبة إلى العفص، وهو شيء يخلط بشيء أخر، وتسود به الأشاء. قال الحاكم: أبو حامد صدوق. راجع "الأنساب"(9/ 331).
• يحيى بن يمان
•يحيى بن يمان العجلي قال أحمد: حدث عن الثوري بعجائب.
• سفيان هو الثوري.
• عمار الدهني، هو ابن معاوية.
• سالم هو ابن أبي الجعد. ذكر ابن كثير في "تاريخه"(2/ 40) مثل هذا الخبر من طريق عبد الله بن أبي الهذيل.
[1278]
إسناده: فيه لين.
• أبو الحسن السراج هو محمد بن الحسن بن إسماعيل.
• مطين هو محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي مر.
• أبو بكر بن عياش، الكوفي. تكلموا فيه، تغير بأخرة وهو صحيح الكتاب.
والخبر أخرجه المؤلف في "دلائل النبوة"(6/ 105) من طريق العباس بن محمد الدوري عن أحمد بن يونس به.
وأخرجه أيضًا (6/ 106) في سياق أتم من طريق سعيد المقبري عن أبي هريرة وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 421) بنحوه من طريق شهر بن حوشب عن أبي هريرة.
ابن يونس، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن هشام بن حسان، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة، قال: أصاب رجلًا حاجة فخرج إلى البرية فقالت امرأته: اللهم ارزقنا ما نعجن ونختبز. فقال: فجاء الرجل والجفنة ملأى عجينًا، وفي التنور خبز وشواء والرحى تطحن فقال: من أين هذا؟ فقالت: من رزق الله عز وجل. فكنس ما حول الرحى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو تركها لدارت أو لطحنت إلى يوم القيامة".
قال البيهقي رحمه الله: وروينا عن المقرئ، عن أبي هريرة في هذا المعنى وهو مذكرر في كتاب دلائل النبوة
(1)
.
[1279]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الفضل محمد بن أحمد بن سهل الصيرفي ببغداد، حدثنا أحمد بن محمد بن مسروق، قال: حدثنا سعيد بن عثمان الحناط، حدثني عبد الله بن محمد قال: قال لي الأصمعي:
مررت بأعرابية في البادية في كوخ فقلت لها: يا أعرابية من يؤنسك ها هنا؟ قالت: يؤنسني مؤنس الموتى في قبورهم. قلت: فمن أين تأكلين؟ قالت: يطعمني مطعم الذرة وهي أصغر مني.
[1280]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا الحسين بن صفوان، حدثنا عبد الله بن محمد، حدثني محمد بن الحسين، حدثنا يحيى بن راشد، حدثني عبد الله بن مبشر من ولد توبة العنبري قال: دعا عتبة الغلام ربه عز وجل أن يهب له ثلاث خصال في دار الدنيا. دعا ربه أن يمن عليه بصوت حزين، ودمع غزير، وطعام من غير تكلف.
(1)
راجع (6/ 105 - 106) ونقله عنه الحافظ ابن كثير في "البداية والنهاية"(6/ 119).
[1279]
إسناده: ضعيف.
• أبو الفضل محمد بن أحمد بن سهل الصيرفي. ذكره الخطيب في "تاريخه"(1/ 340) وقال:
كان ثقة. وهو نيسابوري الأصل. توفي سنة (347 هـ).
• أحمد بن محمد بن مسروق، أبو العباس، الصوفي. ضعفه الدارقطني.
[1280]
إسناده: فيه من لم أعرفه.
• يحيى بن راشد، إذا كان المازني البصري، البراء، فقد ضعفوه.
• عبد الله بن مبشر، لم أعرفه.
والخبر أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب "مجابي الدعوة"(ص 65).
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(6/ 236) من وجه آخر عن محمد بن الحسين عن يحيى به.
فكان إذا قرأ بكى وأبكى، وكانت دموعه جارية دهره، وكان يأوي إلى منزله فيصيب قوته، ولا يدري من أين يأتيه.
[1281]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا أبو الحسن المحمودي المروزي، حدثنا محمد بن علي الحافظ، حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا الحسن بن عبد الرحمن الحارثي، حدثنا ابن عون قال: كان محمد -يعني ابن سيرين- يقول لأيوب: ألا تزوج؟ ألا تزوج؟ فشكى ذلك إلي فقال: إذا تزوجت فمن أين أنفق؟ قال فقلت ذاك لابن محمد عبد الله، فقال لأبيه، فقال: يرزقه الذي يرزق الطير من السماء، وأشار بإصبعه قال: فتزوج قال: فقد رأيت بعد ذلك في سُفرته الدجاج.
[1282]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى يقول. وأخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق قال سمعت أبي يقول: سمعت أبا القاسم عبد الرحمن بن محمد الواعظ يقول سمعنا أبا العباس بن عطاء، وسئل عن التوكل- وفي رواية أبي عبد الله سألت أبا العباس بن عطاء عن التوكل- فقال: من توكل ليكفى فليس بمتوكل.
[1283]
أخبرنا أبو عبد الله، أخبرنا أبو جعفر محمد بن صالح بن هانئ، حدثنا السري
[1281] أبو الحسن المحمودي، المروزي لعله علي بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن محمود، الياني كان على حكومة آمل جيحون، وتوفي عام (396 هـ). راجع "الأنساب"(13/ 479 - 480).
• محمد بن علي الحافظ لم أعرفه.
• محمد بن المثنى بن عبيد العنزي، أبوهوسى البمري المعررف بالزمن مر.
• الحسن بن عبد الرحمن بن العريان الحارثي. ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 168) وانظر "الجرح والتعديل"(3/ 24).
[1282]
أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد الواعظ، هو عبد الرحمن بن محمد بن حامد بن متويه الزاهد، البلخي (م 355 هـ). ذكره الخطيب في "تاريخه" (10/ 294) وقال: كان ثقة.
• وأبوالعباس بن عطاء هو أحمد بن محمد بن سهل بن عطاء، مر.
[1283]
إسناده: رجاله ثقات غير أنّي لم أجد من ترجم لشيخ الحاكم.
• عثمان بن الهيثم بن جهم بن عيسى العبدي، أبو عمرو، البصري، المؤذن (م 220 هـ) ثقة، تغير فصار يتلقن. من كبار العاشرة (خ سي). =
ابن خزيمة، حدثنا عثمان بن الهيثم، حدثنا عوف، عن محمد، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على بلال وعنده صبرة من تمر، فقال:"ما هذا يا بلال؟ " قال: تمر ادخرته. قال: "أما تخشى يا بلال أن يكون له بخارٌ في نار جهنّم؟ أنفق بلال ولا تخش من ذي الرش إقلالا".
خالفه روح بن عبادة فرواه عن عوف، عن محمد قال دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على بلال فوجد تمرًا ادخره، فذكره مرسلًا.
[1284]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد ابن عبيد الله المنادي، حدثنا روح بن عبادة فذكره مثله.
ورواه مبارك بن فضالة
(1)
عن يونس بن عبيد، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة موصولًا.
وخالفه
(2)
بشر بن الفضل ويزيد بن زريع فروياه (عن يونس مرسلًا. ورواه بكار
=. عوف هو ابن أبي جميلة، الأعرابي، البصري، ثقة. مر.
• محمد هو ابن سيرين. والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(1/ 341 رقم 1024) والمؤلف في "دلائل النبوة"(1/ 347) وأبو نعيم في "الحلية"(2/ 280) من طريق عبد الله بن عون عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(1/ 342 رقم 1025) وأبو نعيم في "الحلية"(2/ 280، 6/ 274) من طريق هشام بن حسان عن محمد به موصولًا.
وقال الهيثمي في "المجمع"(10/ 341): رواه البزار وأبو يعلى والطبراني في "الكبير" و "الأوسط" وإسناده حسن.
[1284]
إسناده: رجاله ثقات.
(1)
أخرجه الطبراني في في "الكبير"(1/ 342 رقم 1026) من طريق موسى بن داود عن مبارك.
وقال الهيثمي في "المجمع"(3/ 126): فيه مبارك بن فضالة، ثقة، وبقية رجاله رجال الصحيح. ورواه الطبراني في "الأوسط" بإسناد حسن.
وقال السخاوي: رواه البزار وقال: تفرد به مبارك.
(2)
راجع "المقاصد الحسنة"(103 - 104). ورواه وكيع في "الزهد"(2/ 663 رقم 377) عن إسرائيل، عن أبي إسحاق عن مسروق، وعنه أحمد في "الزهد"(9)، وأخرجه أحمد (17) أيضًا عن إسماعيل بن علية، عن ابن عون عن محمد بن سيرين فذكره مرسلًا.
وصححه الألباني لطرقه "صحيح الجامع الصغير"(1508). وللحديث شواهد: =
ابن محمد بن ميمون، [عن ابن عون] عن محمد، عن أبي هريرة موصولًا. وخالفه معاذ بن معاذ ومحمد بن أبي عدي فروياه)
(1)
عن ابن عون مرسلًا.
[1285]
وأخبرنا أ بونصر بن قتادة، حدثنا محمد بن أحمد بن حامد العطار، حدثنا أحمد ابن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، حدثنا يحيى بن معين، حدثنا مروان بن معاوية، حدثنا هلال بن سويد قال سمعت أنسًا يذكر.
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أهدي له ثلاث طوائر فأطعم خادمه طيرًا، فلما كان الغد أتاه به فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ألم أنهك أن تخبئ شيئًا لغد إن الله يأتي برزق كل غد".
= 1 - من حديث عائشة وسيأتي.
2 -
وعن ابن مسعود أخرجه الطبراني في "الكبير"(1/ 340 رقم 1020) وأبو نعيم في "الحلية"(1/ 149) من طريق قيس بن الربيع عن أبي حصين، عن يحيى بن وثاب، عن مسروق عن ابن مسعود به.
وذكره الهيثمي في "الجمع"(3/ 126) وقال: فيه قيس بن الربيع وثقه شعبة والثوري وفيه كلام. وبقية رجاله ثقات.
3 -
وعن بلال أخرجه الطبراني في "الكبير"(9/ 351 رقم 1098) والبزار من طريق محمد بن الحسن بن زبالة، عن إس ائيل، عن أبي إسحاق، عن مسروق عنه.
وقال الهيثمي: فيه محمد بن الحسن بن زبالة وهو ضعيف "مجمع الزوائد"(3/ 126، 10/ 241).
وأخرجه الطبراني أيضًا (1/ 341 رقم 1022) من طريق طلحة بن زيد عن يزيد بن سنان عن أبي المبارك، عن أبي سعيد الخدري عنه.
وقال الهيثمي في إسناده طلحة بن زيد القرشي وهو ضعيف "مجمع الزوائد"(3/ 125، 10/ 241) ويزيد بن سنان أيضًا ضعفه أحمد وابن المديني. وأبو المبارك. قال الذهبي: لا يعرف.
راجع "الموضوعات" لابن الجوزي (3/ 134) و"اللَا لئ المصنوعة"(2/ 314)، و"المقاصد الحسنة"(103 - 104).
(1)
ما بين العلامتين سقط من (ن).
[1285]
إسناده: ضعيف.
• محمد بن أحمد بن حامد العطار، لم أجد من ترجم له.
" هلال بن سويد. ذكره الذهبي في "الميزان" (4/ 314) وقال: واه. وقال البخاري: لا يتابع عليه. وانظر الحديث الآتي.
[1286]
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر محمد بن داود بن سليمان الزاهد، حدثنا أبو يعقوب يوسف بن الحسين الصوفي بالري من حفظه، حدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا مروان بن معاوية الفزاري، عن هلال بن سويد أبي المعلى، عن أنس بن مالك قال: أهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم طوائر ثلاث فأكل طيًرا واستخبأ خادمه طيرين فرد عليه من الغد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألم أنهك أن ترفعي شيئًا لغد، إن الله يأتي برزق كل غد".
[1287]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ومحمد بن موسى قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن سلام بن شرحبيل، عن حبة بن خالد، وسواء بن خالد قالا دخلنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلح شيئًا فأعناه فقال:"لا تَيأَسا من الرزق ما تهزهزَتْ رءُوسُكما، فإن الإنسان تلده أمُّه أحمرَ ليس عليه قشر ثم يرزقه الله".
[1286] إسناده: كسابقه. والحديث عند أحمد في "المسند"(3/ 198) وفي الزهد (8) ونقله عنه الحافظ ابن كثير في "البداية"(6/ 54). وضعفه الألباني "ضعيف الجامع الصغير"(1317).
وأورده الهيثمي في "المجمع"(10/ 241) وقال: رواه أبو يعلى ورجاله ثقات. وسيأتي برقم (1384).
[1287]
إسناده: ضعيف.
• أحمد بن عبد الجبار، هو العطاردي. ضعيف.
• سلام. بن شرحبيل. مقبول. من الرابعة (بخ ق).
• حبة بن خالد الاسدي. صحابي. ذكره ابن حجر في "الإصابة"(1/ 303) وذكر أخاه سواء (2/ 94) وذكرهما ابن سعد في "طبقاته"(6/ 33) أيضًا.
والحديث أخرجه المؤلف في "الآداب"(482 رقم 1091) عن أبي عبد الله الحافظ عن أبي العباس محمد بن يعقوب به.
وأخرجه هناد في ""الزهد" (2/ 407 رقم 789) وأحمد في "مسنده" (3/ 469) وابن ماجه في الزهد (2/ 1394 رقم 4165) من طريق أبي معاوية عن الأعمش به.
وأخرجه أحمد (3/ 469) وابن حبان في "صحيحه"(267 رقم 1088) من طريق وكيع عن الأعمش وهو في الزهد لوكيع (رقم 487).
وأخرجه البخاري في في "الأدب المفرد" مخنصرًا (120 رقم 453) وابن سعد في "طبقاته"(6/ 33) من طريق جرير بن حازم عن الأعمش به. وقال ابن حجر: إسناده حسن.
وقال الألباني: ضعيف. "ضعيف الجامع الصغير"(6295).
[1288]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن عيسى، حدثنا شعيب بن حرب-ح.
وأخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو علي الرفاء، أخبرنا علي بن عبد العزيز،
أخبرنا أبو نعيم قالا حدثنا بشير بن سليمان، عن سيار، عن طارق، عن ابن مسعود،
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مَنْ نزلت به حاجة فانزلها بالناس لم تُسد فاقته، وإن أنزلها بالله فاوشك الله له بالغنى إما أجل عاجل إما غنى عاجل".
وفي رواية شعيب إما عاجلًا وإما آجلاً.
[1289]
أخبرنا أبو محمد المزكي، حدثنا أبو بكر محمد بن محمد بن إسماعيل، حدثنا أبو عبد الرحمن محمد بن علي بن الحسن، حدثنا محمد بن يزيد، حدثنا إبراهيم بن أشعث خادم فضيل بن عياض، حدثنا فضيل بن عياض قال حدثنا هشام، عن الحسن، عن عمران بن حصين، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من انقطع إلى الله كفاه الله مؤنته، ورزَقه من حيثُ لا يَحتسبُ، ومن انقطع إلى الدنيا وَكَّله الله إليها".
[1288] إسناده: إحدى طرقه رجالها ثقات.
• محمد بن عيسى بن حيان، أبو عبد الله، المدائني (م 274 هـ). بقية الشيوخ، ومن المحدثين المعمرين، حدث عن سفيان بن عيينة، ويزيد بن هارون، وعلي بن عاصم، وشعيب بن حرب، وجماعة.
قال البرقاني: لا بأس به. وقال الدارقطني: ضعيف.
راجع "تاريخ بغداد"(2/ 398 - 399)، "السير"(13/ 21)، "الميزان"(3/ 678)، "الوافي"(4/ 294)، "السان الميزان"(5/ 333)، "شذرات"(2/ 166).
• شعيب بن حرب المدائني، أبو صالح، نزيل مكة (م 197 هـ). ثقة عابد. من التاسعة (خ د س).
• أبو علي الرفاء هو حامد بن محمد بن عبد الله بن معاذ. وقد مر الحديث برقم (1046).
[1289]
إسناده: ضعيف.
• أبو محمد المزكي هو عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن بالويه مر.
• أبو بكر محمد بن محمد بن إسماعيل. وشيخه أبو عبد الرحمن محمد بن علي بن الحسن، لم أجد لهما ترجمة.
• إبراهيم بن أشعث. تكلم فيه أبو حاتم.
• الحسن هو البصري. وفي سماعه من عمران كلام.
[1290]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري، حدثنا إبراهيم بن إسحاق الأنماطي، حدثنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق، حدثنا إبراهيم ابن الأشعث فذكره بإسناده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من انقطع إلى الله كفاه الله كل مؤنة
…
" ثم ذكره.
[1291]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا معاذ بن المثنى، حدثنا محمد بن المنهال، حدثنا يزيد- هو ابن زريع- حدثنا يونس، عن أبي العلاء يزيد بن عبد الله بن الشخير، حدثني أحد بني سليم- وأحسبه الذي رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إن الله ليبتلي العبد بما أعطاه فمن رضي بما قسم له وسع عليه، ومن لم يرض لم يبارك له".
[1292]
أخبرنا أبو الحسن المقرئ، حدثنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف
[1290] إسناده: كسابقه. وقد سبق هذا الحديث برقم (1544) برواية أبي الحسين بن بشران، أخبرنا الحسين بن صفوان، حدثنا عبد الله بن محمد المقرئ، حدثنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق، حدثنا إبراهيم بن الأشعث
…
[1291]
إسناده: رجاله ثقات.
• يونس هو ابن عبيد بن دينار، البصري.
• أبو العلاء يزيد بن عبد الله بن الشخير، العامري، البصري (م 111 هـ). ثقة. من الثانية (ع). والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 24) عن إسماعيل عن يونس به.
وقال الهيثمي في "المجمع"(10/ 257) رجاله رجال الصحيح.
وأخرجه أبو نعيم في الحلية" (2/ 213) من طريق أبي بكر أحمد بن عمرو والبزار قال حدثنا أزهر بن جميل، قال حدثنا سعيد بن راشد الجريري، عن أبي العلاء يزيد بن عبد الله بن الشخير، عن أبيه
…
فذكره.
وقال: قال أحمد بن عمرو البزار: لم نسمع هذا الحديث إلا من أزهر بهذا الإسناد والله سبحانه وتعالى أعلم.
وقال الألباني: صحيح. وجهالة الصحابي لا تضر (الصحيحة 1658).
[1292]
إسناده: صحيح.
• أبو الربيع هو سليمان بن داود العتكي. مر. والحديث أخرجه المؤلف في "الآداب"(485 رقم 1086) بنفس الإسناد.
ابن يعقوب، حدثنا أبو الربيع، حدثنا حماد بن زيد، حدثنا يونس بن عبيد، عن أبي العلاء بن عبد الله بن الشخير، عن رجل من بني سليم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن الله تعالى ليَبتلي العبد بما أعطاه، فمن رَضِي بما أتاه الله باركَ له ووسّعه، ومن لم يرضَ، لم يُبارك له فيه ولم يُوَسعه".
[1293]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا أبو صالح، حدثني الليث، حدثني يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب أنه قال: إن سلمان وعبد الله بن سلام التقيا فقال أحدهما لصاحبه: إن لقيت ربك قبلي فأخبرني ماذا لقيت منه فقال أحدهما لصاحبه: أيلقى الأحياء الأموات؟ قال: نعم، أما المؤمنون فإن أرواحهم في الجنة، وهي تذهب حيث شاءت، قال: فتوفي أحدهما قبل صاحبه فلقيه الحي في المنام فكأنه سأله فقال الميت: توكل وأبشر فلم أر مثل التوكل قط.
[1294]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن السماك،
[1293] إسناده: لا بأس به. والخبر أخرجه ابن المبارك في "الزهد"(143 رقم 428) عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب. وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 331) عن عبد الله بن نمير. وابن أبي الدنيا في "التوكل"(7) من طريق جرير. كلاهما عن يحيى بن سعيد به.
وأخرجه الحسين المروزي في "زوائد الزهد" لابن المبارك (رقم 429) عن سفيان بن عيينة عن يحيى بن سعيد وعلي بن زيد معًا عن سعيد بن المسيب.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(1/ 205) من طريق محمد بن كعب عن المغيرة بن عبد الرحمن قال لقي سلمان الفارسي عبد الله بن سلام
…
فذكره بنحوه.
قال أبو نعيم: ورواه علي بن زيد ويحيى بن سعيد الأنصاري عن سعيد بن المسيب مثله.
[1294]
إسناده: ضعيف.
• أبو عمرو عثمان بن أحمد بن السماك. مر مرارًا. وفي النسختين "حدثنا أبو عمرو حدثنا أحمد بن عثمان بن السماك" خطأ.
• أحمد بن الخليل البرجلاني، أبو جعفر (م 279 هـ) وثقه أبو بكر الخطيب. ووصفه الذهبي بالثقة راجع "تاريخ بغداد"(4/ 133)، "السير"(13/ 269).
• الفضل بن فضالة بن أبي أمية، أبو مالك، البصري. أخو المبارك بن فضالة. ضعيف. من السابعة (د ت ق). راجع "الميزان"(4/ 169).
والحديث أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 130) ومن طريقه أخرجه أبو يعلى في =
حدثنا أحمد بن الخليل البرجلاني، حدثنا يونس بن محمد، حدثنا المفضل بن فضالة، عن حبيب بن الشهيد، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيد مجذوم فوضعها معه في القصعة وقال:"كُل بسم الله، ثقةً بالله وتوكلًا عليه".
قال البيهقي رحمه الله: وهذا الحديث مع ما روي
(1)
عنه من الفرار من المجذوم
= "مسنده"(3/ 354 رقم 1822) والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(4/ 309) وابن السني في "عمل اليوم والليلة"(ص 137 رقم 463). وأخرجه أبو داود في الطب (4/ 239 رقم 3925) والترمذي في الأطعمة (4/ 266 رقم 1817) وابن ماجه في الطب (2/ 1172 رقم 3542) وابن حبان في "صحيحه"(346 رقم 1433 - موارد)، والعقيلى في "الضعفاء"(4/ 242) والحاكم في "المستدرك"(4/ 136) والمؤلف في "سننه"(7/ 219) من طريق يونس بن محمد عن المفضل به. وقال الحاكم صحيح الإسناد وأقره الذهبي.
وذكره ابن عدي في "الكامل"(6/ 2404) في ترجمة المفضل وقال: لم أر له أنكر من هذا.
وأخرجه المؤلف في "الآداب"(273 رقم 577) بنفس السند.
وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(1/ 281، 4/ 1638) من طريق عبيد الله بن تمام السلمي عن إسماعيل بن مسلم، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بنحوه.
وعبيد الله بن تمام عنده مناكير، لا يتابعه الثقات عليه.
وضعفه الدارقطني، وأبو حاتم، وأبو زرعة وغيرهم. (الميزان 3/ 4). وإسماعيل بن مسلم المكي. قال ابن عدي: أحاديثه كلها مما فيه نظر، إلا أنه يكتب حديثه في جملة الضعفاء.
وقال أبو زرعة: ضعيف. وقال أحمد وغيره: منكر الحديث. وقال النسائي وغيره: متروك.
وقال ابن المديني: لا يكتب حديثه. راجع "الميزان"(1/ 248 - 250).
وراجع "العلل المتناهية"(2/ 386 - 387).
(1)
وهو قول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا عدوى، ولا طيرة، ولا هامة، ولا صفر، وفر من المجزوم كما تفر من الأسد".
أخرجه البخاري في الطب (7/ 17) والمؤلف في "سننه"(7/ 135) عن سعيد بن مينا عن أبي هريرة.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 443) وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 132) من طريق النهاس، عن شيخ بمكة عن أبي هريرة.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(10/ 405، 11/ 204 - 205) عن أبي قلابة مرسلًا.
وما ذكره البيهقي في تأويل الحديث هو أحد الوجوه التي ذكرها العلماء في التوفيق بين الأحاديث الواردة في الفرار وفي الاختلاط مع المجذوم. وانظر بقية الوجوه في "فتح الباري"(10/ 159 - 162).
وأمر الجذوم الذي أتاه في وفد ثقيف بالرجوع يؤكد هذه الطريقة، فيكون هذا الحديث فيمن يكون حاله الصبر على المكروه، وترك الاختيار في موارد القضاء، والحديث الآخر فيمن يخاف على نفسه العجز عن احتمال المكروه والصبر عليه، فيحترز بما هو جائز في الشرع بأنواع الاحترازات وباللّه التوفيق.
[1295]
حدثنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا أبو الوليد حسان بن محمد الفقيه-ح. وأخبرنا أبو نصر بن قتادة وأبو بكر الفارسي قالا أخبرنا أبو عمرو بن مطر، قالا حدثنا إبراهيم بن علي، حدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا هشيم، عن يعلى بن عطاء، عن عمرو ابن الشريد، عن أبيه قال: كان في وفد ثقيف رجل مجذوم فأرسل إليه النبي صلى الله عليه وسلم: "إنّا قد بايَعْناك فارجع".
رواه مسلم في الصحيح
(1)
عن يحيى بن يحيى.
[1296]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو العباس الصبغي. حدثنا الحسن بن علي ابن زياد، حدثنا عبد العزيز الأويسي، حدثنا ابن أبي الزناد، عن هشام بن عروة، عن
[1295] إسناده: رجاله ثقات.
• أبو بكر الفارسي هو محمد بن إبراهيم بن أحمد، مر.
• هشيم هو ابن بشير بن القاسم بن دينار السلمي.
• عمرو بن الشريد، الثقفي، أبو الوليد الطائفي. ثقة. من الثالثة (خ م د تم س ق).
(1)
في كتاب السلام (2/ 1752 رقم 126) وأخرجه أحمد في "مسنده "(4/ 190) عن هشيم، و (4/ 389) عن شريك كلاهما عن يعلى بن عطاء ومن طريق يعلى أخرجه أبو داود الطيالسي في "مسنده"(179) بنحوه.
وأخرجه أبو بكر بن أبي شيبة عن هشيم وشريك معًا في "مصنفه"(8/ 123) ومن هذا الوجه أخرجه مسلم، والمؤلف في "سننه"(7/ 218).
وأخرجه ابن ماجه في الطب (2/ 1172 رقم 3544) عن عمرو بن رافع عن هشيم به.
وذكره المؤلف في الآداب (272) عن عمرو بن الشريد عن أبيه.
[1296]
إسناده: ضعيف.
• ابن أبي الزناد هو عبد الرحمن (م 174 هـ). قال ابن حجر: صدوق تغير حفظه لما قدم بغداد، وكان فقيهًا. من السابعة (خت م-4).
وفي "الميزان"(2/ 757) قال يحيى: ضعيف، وفي رواية: ليس بشيء وقال مرة: لا يحتج به.
وكذا قال أبو حاتم، وضعفه النسائي.
أبيه أنه قال: أقبلت إلى الزبير يومًا وأنا غلام وعنده رجل أبرص فأردت أن أمس الأبرص فأشار إلي الزبير فأمرني أن أنصرف كراهية أن أمسه.
[1297]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي الحافظ، حدثنا عبد الرحمن ابن عبيد الله ابن أخي الإمام بحلب، حدثنا إبراهيم بن سعيد، حدثنا أبو معاوية، عن إبراهيم بن الفضل، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بحائط مائل فأسرع المشي، فقال له بعض القوم: يا رسول الله كأنك خفت هذا الحائط؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنّي أكره موتَ الفوات".
تفرد به إبراهيم بن الفضل وهو ضعيف وروي من وجه آخر ضعيف.
[1298]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو العباس الأصم، حدثنا يوسف بن
[1297] إسناده: ضعيف.
• عبد الرحمن بن عبيد الله بن عبد العزيز بن الفضل، الهاشمي، أبو محمد، يعرف بابن أخي الإمام. سمع من إبراهيم بن سعيد الجوهري وجماعة، وحدث عنه ابن عدي وغيره وتوفي سنة بضع عشرة وثلاثمائة. راجع "السير"(14/ 307).
• إبراهيم بن الفضل المخزومي، المدني، أبو إسحاق. متروك. من الثامنة (ت ق). وراجع "الميزان" (1/ 52) وقال ابن عدي: لا يجوز الاحتجاج بحديثه.
وحديثه أخرجه ابن حبان في "المجروحين"(1/ 91) وابن عدي في "الكامل"(1/ 232) والعقيلي في "الضعفاء"(1/ 61) كلهم في ترجمته.
وأخرجه أحمد في "المسند"(2/ 256) من طريق إسرائيل عن إبراهيم بن إسحاق به.
[1298]
إسناده: ضعيف.
• يوسف بن عبد الله الخوارزمي لم أجد من ترجم له.
• يوسف بن عدي بن زريق، الكوفي، نزيل مصر (م 232 هـ). ثقة. من العاشرة (خ س).
• عبيد الله بن عمرو بن أبي الوليد، الرقي، أبو وهب الأسدي (م 180 هـ). ثقة فقيه ربما وهم. من الثامنة (ع).
• إسحاق بن أبي فروة هو إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة، المدني (م 144 هـ). متروك. من الرابعة (د ت ق). قال البخاري: تركوه. ونهى أحمد عن حديثه. وقال الذهبي: لم أر أحدًا مشاه. راجع "الميزان"(11/ 93) وانظر "الكامل"(1/ 320 - 323) و"الضعفاء" للعقلي (1/ 102).
• موسى بن وردان. أبو عمرو المصري (م 117 هـ). صدوق ربفي أخطأ. من الثالثة (بخ دت س ق) وذكره الذهبي في "الميزان"(4/ 226).
• عبد الرحمن بن جبير، العامري، المصري، المؤذن (م 97 هـ). ثقة عارف بالفرائض. من الثالثة (م دت س).
عبد الله الخوارزمي، حدثنا يوسف بن عدي، حدثنا عبيد الله بن عمرو، عن إسحاق بن أبي فروة، عن موسى بن وردان، عن عبد الرحمن بن جبير، عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بحائط قد أردي فاسرع فقلت يا رسول الله قد أسرعت فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنّي أخاف موت الفوات".
قال البيهقي إسناده ضعيف ورواه أبو عبيد في كتابه مرسلًا كما:
[1299]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا أبو الحسن الكارزي، حدثنا علي بن عبد العزيز، عن أبي عبيد، حدثنا ابن علية، عن حجاج بن أبي عثمان الصواف، حدثنا يحيى بن أبي كثير قال بلغني عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه كان إذا مر بهدف مائل أو صدف مائل أسرع المشي.
[1300]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا أحمد بن
[1299] إسناده: رجاله ثقات إلا أن الحديث مر. وانظر الخبر في "غريب الحديث لأبي عبيد (1/ 77).
[1300]
إسناده: رجاله ثقات.
• يحيى هو ابن عبد الله بن بكير.
• الليث هو ابن سعد الإمام.
• يونس هو ابن يزيد بن أبي النجاد الأيلي، أبو يزيد (م 159 هـ). ثقة إلا أن في روايته عن الزهري وهما قليلًا. وفي غير يحيى الزهري خطأ. من كبار السابعة (ع).
• السائب بن يزيد بن سعيد بن ثمامة الكندي، ويعرف بابن أخت النمر (م 91 هـ) صحابي صغير له أحاديث قليلة، حج به حجة الوداع وهو ابن سبع سنين. وولاه عمر سوق الدينة. وهو أخر من مات بالمدينة من الصحابة (ع).
• عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي. الفقيه مر.
• عبد الرحمن بن عبد القاري (م 88 هـ).
يقال: له رؤية، وذكره العجلي في ثقات التابعين، واختلف قول الواقدي فيه، قال تارة: له صحبة، وتارة: تا بعي (ع).
وذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 79) في التابعين.
والجزء الأول من الحديث فقط أخرجه مسلم في صلاة المسافرين (1/ 515 رقم 142) وأبو داود في التطوع (2/ 75 - 76 رقم 1313) وابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 436 رقم 1343) وأبو يعلى في "مسنده"(1/ 302 رقم 235) والطحاوي في "مشكل الآثار"(2/ 185) وأبو نعيم في "الحلية"(8/ 326) والمؤلف في "سننه"(2/ 484 - 485) من طريق عبد الله بن وهب. =
إبراهيم بن ملحان، حدثنا يحيى، أخبرنا الليث، حدثنا يونس، عن ابن شهاب، أن السائب بن يزيد ابن أخت نمير وعبيد الله بن عبد الله أخبراه أن عبد الرحمن بن عبد القاري قال سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من نامَ عن حِزْبه أو شيء منه فقرأه فيما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كُتِب له كأنّما قرأه من الليل".
وقال: أتت امرأة إلى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله، إنّا كنا أناسًا ذا عدد حين دخلنا دارنا فقرضنا- أو قالت: فنقصنا- وذا المال فاحتجنا وكانت حسنة ذات بيننا فساءت أخلاقنا فقال: "تذرينها ذميمة وتختارين خيرًا منها".
قال البيهقي رحمه الله: هكذا وجدته موصولًا بالحديث الأول وهو بهذا الإسناد غلط وكأنه إنما أمرها بتركها لتتخلص من سوء الظن ورؤية ما يصيبهم من البلاء من نزول تلك الدار. ورواه سكين بن عبد العزيز، عن إبراهيم الهجري، عن أبي الأحوص، عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم.
[1301]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، وأبو بكر بن إبراهيم الفارسي قالا أخبرنا أبو عمرو
= والترمذي (2/ 474 رقم 581) وأبو داود من طريق أبي صفوان الأموي.
وأخرجه النسائي في "قيام الليل"(3/ 259) من طريق عبد الملك بن مروان ثلاثتهم عن يونس ابن يزيد به.
وأخرجه الدارمي في الصلاة (ص 346) من طريق عبد الله بن صالح عن الليث عن يونس به.
وأخرجه الطبراني في "الصغير"(2/ 71) من طريق زياد بن سعد عن الزهري به وأخرجه ابن المبارك في "الزهد"(441 - 442 رقم 1247) عن يونس بن يزيد به.
وقال ابن صاعد: رفعه الليث بن سعد، وابن وهب، وأبوصفوان الأموي عبد الله بن سعيد عن- يونس بن يزيد.
ثم ساق الحديث موقوفًا على عمر برواية ابن المبارك أخبرنا مالك بن أنس، عن داود بن
الحصين قال أخبرنا عبد الرحمن بن هرمز وهو الأعرج أن ابن عبد قال ابن صاعد يعني عبد الرحمن بن عبد القاري أخبره أن عمر بن الخطاب قال
…
فذكره (رقم 1248).
وحديث مالك في "الموطأ" في كتاب القرآن (ص 200).
[1301]
إسناده: ضعيف.
• سكين بن عبد العزيز بن قيس، العبدي، العطار، البصري وهو سكين بن أبي الفرات.
صدوق. يروي عن الضعفاء. من السابعة (د). وقال ابن عدي في "الكامل، (3/ 1301 - 1302) فيما يرويه بعض النكرة، وأرجو أن بعضها مجمل بعضًا، وأنه لا بأس به، =
ابن مطر، حدثنا إبراهيم بن علي، حدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا سكين بن عبد العزيز، عن إبراهيم الهجري، عن أبي الأحوص، عن ابن مسعود قال: أتى قوم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا سكنا دارًا وكنا ذوي وفرة فافترقنا وكنا ذوي عدد فقللنا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اخرُجُوا منها أو انتقلوا منها وهي ذميمة".
قال البيهقي رحمه الله: ورواه أيضًا عكرمة بن عمار عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك بمعناه وقد أخرجناه في كتاب السنن
(1)
.
= لأنه يروي عن قوم ضعفاء وليسوا هم معروفين، ولعل البلاء منهم وليس منه.
• إبراهيم الهجري هو إبراهيم بن مسلم الهجري. ضعفه ابن معين والنسائي وابن عيينة، وقال ابن عدي: وأحاديثه عامتها مستقيمة المعنى، وإن ما أنكروه عليه كثرة روايته عن أبي الأحوص عن عبد الله. وهو عندي ممن يكتب حديثه. راجع "الكامل"(1/ 214 - 216)، و"المجروحين" لابن حبان (1/ 86)، و"الضعفاء"(1/ 65 - 66)، و"الميزان"(1/ 66).
• أبو الأحوص هو عوف بن مالك بن نضلة. ثقة. مر.
والحديث رواه ابن عدي عن أبي يعلى قال حدثنا إبراهيم بن الحجاج، حدثنا سكين بن عبد العزيز فذكره. (الكامل 3/ 1302).
(1)
في كتاب القسامة، باب العيافة والطيرة والرقى (8/ 140). قال حدثنا علي بن أحمد بن عبدان، أنبأنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا تمتام، حدثنا أبوحذيفة، حدثنا عكرمة بن عمار، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك قال: جاء رجل من الأنصار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله
…
فذكره نحوه.
وإسناده رجاله ثقات إلا أن أباحذيفة موسى بن مسعود النهدي وهو من رجال البخاري سيئ الحفظ جدًا وكان يصحف تكلم فيه غير واحد وقال عمرو بن علي الفلاس: لا يحدث عنه من يبصر الحديث.
وساق المؤلف حديثًا أخر بسنده عن عبد الرزاق، أنبأ معمر، عن الزهري، عن عبد الله بن الحارث ابن نوفل، عن عبد الله بن شداد بن الهاد أن امرأة من الأنصار قالت يا رسول الله سكنا دارنا هذه ونحن كثير فهلكنا، وحسن ذات بيننا فساءت أخلاقنا، وكثيرة أموالنا فافتقرنا قال:"أفلا تنتقلون عنها؟ (هي) ذميمة، قالت: فكيف نصنع لها يا رسول الله؟ قال: "تبيعونها أو تهبونها".
هذا مرسل ورفعه بعضهم عن ابن عمر رواه البزار وقال: أخطأ فيه صالح بن أبي الأخضر والصواب أنه من مرسلات عبد الله بن شداد.
وقال الهيثمي: وصالح ضعيف يكتب حديثه وفيه أيضًا سعيد بن سفيان. ضعفه ابن المديني وذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 265) ونقل تضعيف ابن المديني له "مجمع الزوائد"(5/ 104) وانظر "الميزان"(2/ 140).
وراجع "الكامل" لابن عدي (4/ 1382)، "الضعفاء" للعقيلي (2/ 198)، و "الميزان"(2/ 288).
[1302]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي بن عبد الحميد الصنعاني، أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، أنبأنا عبد الرزاق، عن معمر، عن يحيى بن عبد الله بن بحير بن ريسان، أخبرني من سمع من فروة بن مسيك قال: قلت يا رسول الله إن أرضًا عندنا يقال لها أبْين وهي أرض ريفنا وميرتنا وهي وبيئة أو قال وباؤها شديد فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "دَعْها عنك فإنّ من القرفِ التلف".
قال القتيبي
(1)
رحمه الله: القرف مداناة الوباء قال أبو سليمان الخطابي
(2)
وليس هذا من باب العدوى إنما هو من باب الطب، فإن استصلاح الأهوية من أعون الأشياء على صحة الأبدان، وفساد الأهوية من أضرها وأسرعها إلى إسقام البدن عند الأطباء، وكل ذلك بإذن الله تعالى ومشيئته لا شريك له ولا حول ولا قوة إلا به.
وأما حديث "أكثر أهل الجنّة البُله".
[1302] إسناده: فيه مجهول.
• يحيى بن عبد الله بن بحير بن رشمان، المرادي. مستور. من السادسة (د). ذكره ابن حبان في "الثقات" (7/ 606) وقال: روى عن رجل عن فروة. قال الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب"(11/ 237): روى عن فروة بن مسيك وقيل: عن رجل عن فروة.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 148) عن معمر عن يحيى بن عبد الله عمن سمع فروة، ومن طريقه أخرجه أحمد في "المسند"(1/ 453) وأبو داود في الطب (4/ 238 رقم 3923).
وأخرجه المؤلف في "سننه"(9/ 247) بنفس الإسناد والمتن.
ورواه أبو الشيخ في "الأمثال"(ص 203 رقم 305) من طريق عبد الله بن معاذ الصنعاني عن معمر عن يحيى عن فروة.
وقوله "أرض ريفنا" الريف: كل أرض فيها زرع ونخل. وقيل: هو كل ما قارب الماء من الأرض.
"ميرتنا" الميرة (بكسر الميم) الطعام: يعني أن طعامنا يأتي من تلك الأرض.
"القرف" ملابسة الداء ومداناة المريض.
"التلف" الهلاك.
(1)
هو ابن قتيبة، اللغوي الأديب العلامة أبو محمد عبد الله بن مسلم المروزي (م 276 هـ).
صاحب التصانيف السائرة منها "غريب القرآن" و "غريب الحديث" وغير ذلك.
ترجمته في "تاريخ بغداد"(10/ 170 - 171)، "إنباه الرواة"(2/ 143 - 147)، "وفيات الأعيان"(3/ 42 - 44)، "السير"(13/ 296 - 302)، "الميزان"(2/ 503)، "لسان الميزان"(3/ 357 - 359)، "شذرات"(2/ 169 - 170).
(2)
وقوله نقله ابن الأثر في "النهاية"(4/ 46) بدون عزو إليه.
[1303]
فأخبرناه أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أحمد بن علي بن الحسن المقرئ، حدثنا أحمد بن عيسى الخشاب، حدثنا عمرو بن أبي سلمة، حدثنا مصعب بن ماهان، عن الثوري، عن محمد بن المنكدر، عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أكثرُ أهل الجنّة البُلْهُ".
وهذا الحديث بهذا الإسناد منكر.
[1304]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي الحافظ، حدثنا الساجي،
[1303] إسناده: ضعيف.
• أحمد بن علي بن الحسن بن شاذان، أبو حامد النيسابوري المعروف بابن حسنويه (م 350 هـ).
كان من الشيوخ المعمرين والجتهدين في العبادة الليل والنهار.
قال الحاكم: لو اقتصر على سماعه الصحيح لكان أولى به. لكنه حدث عن جماعة أشهد بالله إنه لم يسمع منهم.
وقال أبو زرعة محمد بن يوسف: كذاب.
راجع "الأنساب"(4/ 163 - 166)، "السير"(15/ 548 - 550)، "الميزان"(1/ 121)، "الوافي"(7/ 216)، "لسان الميزان"(1/ 223 - 224).
• أحمد بن عيسى بن زيد التنيسي الخشاب. قال الدارقطني: ليس بالقوي. وقال ابن طاهر: كذاب يضع الحديث. وذكره ابن حبان في "الضعفاء" وقال: لا يجوز عندي الاحتجاج بما انفرد من الأخبار. راجع "المجروحين"(1/ 134)، و"الضعفاء والمتروكون" للدارقطني (ص 131 رقم 73)، "الميزان"(1/ 126)، و"الكامل" لابن عدي (1/ 194).
• عمرو بن أبي سلمة التنيسي، أبو حفص الدمشقي (م 213 هـ). صدوق له أوهام. من كبار العاشرة (ع).
• مصعب بن ماهان المروزي. نزيل عسقلان (م 180 هـ). صدوق عابد، كثير الخطأ. من الثامنة (مد).
قال العقيلي: له أحاديث لا يتابع عليها وقال ابن عدي نحو هذا القول راجع "الضعفاء" للعقيلي (4/ 198) و"الكامل" لابن عدي (6/ 2365) و"الميزان"(4/ 121) والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(1/ 194) في ترجمة أحمد بن عيسى الخشاب عن عبد الله بن محمد بن المنهال عن أحمد بن عيسى، ثنا عمرو بن أبي سلمة
…
فذكره.
وذكره ابن الجوزي في "العلل المتناهية"(2/ 452) برواية ابن عدي. وقال: لا يصح.
[1304]
إسناده: ضعيف.
• الساجي هو أبو يحيى زكريا بن يحيى الساجي الإمام.
• أحمد بن شعيب هو أبو عبد الرحمن، النسائي صاحب "السنن". =
وأحمد بن شعيب، وعبد الله بن محمد السمناني، وجماعة سماهم قالوا حدثنا محمد بن عزيز، حدثنا سلامة بن روح، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن أكثرَ أهل الجنّة البُلْه".
[1305]
أخبرنا أبو سعد، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا محمد بن محمد بن
•عبد الله بن محمد بن عبد الله السمناني، أبو الحسين (م 303 هـ). كان واسع الرحلة، غزير الفضيلة، حسن التصنيف. ترجمته في "السر"(13/ 194)"شذرات"(2/ 242).
• محمد بن عزيز (بمهملة وزاي مصغرًا) ابن عبد الله بن زياد الأيلي (م 267 هـ). فيه ضعف، وقد تكلموا في صحة سماعه من عمه سلامة. من الحادية عشرة (س ق). وقال الذهبي:
صدوق إن شاء الله. وقال ابن أبي حاتم: صدوق. وقال أبو أحمد الحاكم: فيه نظر.
• سلامة بن روح بن خالد الأيلي، أبوروح (م 198 هـ). ابن أخي عقيل بن خالد. صدوق له أوهام. وقيل: لم يسمع من عمه عقيل بن خالد، وإنما يحدث من كتبه. من التاسعة (خت س ق). وقال أبو حاتم: ليس بالقوي، محله عندي محل الغفلة وقال أبو زرعة: منكر الحديث.
راجع "الجرح والتعديل"(4/ 301 - 302)"الكامل"(3/ 1160)"الميزان"(2/ 183).
• عقيل هو ابن خالد الأيلي. ثقة ثبت.
والحديث أخرجه ابن عدي عن بضعة عشر شيخًا عن محمد بن عزيز (3/ 1160) وقال: وهذا الحديث بهذا الإسناد منكر لم يروه عن عقيل غير يحيى سلامة هذا.
وأخرجه البزار (2/ 411 - كشف) والطحاوي في "مشكل الآثار"(4/ 121) من طريق عمد بن عزيز عن سلامة بن روخ به.
وقال الهيثمي في "المجمع"(8/ 79، 10/ 264، 402) رواه البزار وفيه سلامة بن روح وثقه ابن حبان وغيره وضعفه غير واحد وروايته عن عقيل وجادة.
وراجع "المقاصد الحسنة"(ص 74).
[1305]
إسناده: ضعيف.
• محمد بن محمد بن الأشعث، أبو الحسن الكوفي، نزيل مصر. قال ابن عدي: كتبت عنه
بمصر، حمله شدة ميله إلى التشيع أن أخرج إلينا نسخة قريبًا من ألف حديث عن موسى بن
إسماعيل بن موسى بن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده إلى أن ينتهي إلى علي والنبي صلى الله عليه وسلم كتاب يخرجه إلينا بخط طري على كاغذ جديد فيها مقاطيع وعامتها مسندة مناكير كلها أو عامتها فذكرنا روايته هذه الأحادث عن موسى هذا لأبي عبد الله الحسين بن علي بن الحسن بن علي
…
شيخ أهل البيت بمصر فقال لنا: كان موسى هذا جاري بالمدينة أربعين سنة ما ذكر قط أن عنده شيئًا من الرواية لا عن أبيه ولا عن غيره ثم ساق ابن عدي موضوعاته. راجع "الكامل"(6/ 2303 - 2304) وانظر "الميزان"(4/ 27 - 28) و"لسان الميزان"(5/ 362).
وفي سؤالات السهمي للدارقطني (ص 101 رقم 52): =
الأشعث، وعبد الجبار بن أحمد السمرقندي، قالا حدثنا إسحاق بن إسماعيل بن عبد الأعلى الأيلي، حدثنا سلامة بن روح بن خالد عن عقيل قال حدثني ابن شهاب، عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"أكثرُ أهل الجنّة البُلْه".
[1306]
سمعت أبا محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني، يقول سمعت إبراهيم بن فراس العطار يقول سمعمت القاسم بن الحسن بن زيد صاحب سهل بن عبد الله يقول أظنه عن سهل في تفسير الحديث الذي جاء أكثر أهل الجنة البله قال هم الذين ولهت قلوبهم وشغلت باللهِ عز وجل.
[1307]
حدثنا أبو محمد بن يوسف، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن فراس المالكي بمكة، حدثنا عبد الله بن الجارود النيسابوري، حدثنا عبد الله بن الوليد أخبرني أبي قال سئل الأوزاعي عن الأبله؟ قال: الأعمى عن الشر البصير بالخير.
[1308]
سمعت أبا عبد الرحمن السلمي، يقول سئل أبو عثمان عن قوله أكثر أهل الجنة البله قال: الأبله في دنياه، الفقيه في دينه.
[1309]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبوالصقر أحمد بن الفضل بن شبانة الكاتب
= سألت أبا الحسين الدارقطني عن محمد بن محمد بن الأشعث الكوفي فقال آية من آيات الله.
ذلك الكتاب هو وضعه، أعني العلويات.
• عبد الجبار بن أحمد السمرقندي لم أجد له ترجمة وذكره المزي فيمن روى عن إسحاق.
• إسحاق بن إسماعيل بن عبدا لأعلى الأيلي، أبو يعقوب (م 258 هـ). صدوق من العاشرة (س ق).
والحديث في "الكامل" لابن عدي بهذا الإسناد (3/ 1160).
[1306]
ذكر السخاوي هذا القول في "المقاصد الحسنة"(ص 74).
[1307]
عبد الله بن الجارود النيسابوري، لم أجده، وفيمن يروي عن العباس بن الوليد: عبد الله ابن محمد بن زياد النيسابوري.
• عبد الله بن الوليد كذا في النسختين- ولعل الصواب العباس بن الوليد وهو ابن مزيد لأن روايته عن أبيه عن إلأوزاعي معروفة شائعة.
وذكر هذا القول أيضًا السخاوي في "المقاصد"(ص 74).
[1308]
أبو عثمان هو المغربي، سعيد بن سلام وقد ذكر هذا القول أبو عبد الرحمن السلمي في "طبقاته"(ص 481) في ترجمة أبي عثمان هذا.
[1309]
إسناده: ضعيف.
• عمرو بن الحباب السلمي، البصري، أبو عثمان العلاف. مقبول. من العاشرة (مد). =
بهمدان، حدثنا إبراهيم بن الحسين بن ديزيل، حدثنا عمرو بن الحباب السلمي، حدثنا يعلى بن الأشدق، حدثنا عبد الله بن جراد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ليس الأعمى من عَمِي بصرُه، ولكن الأعمى من تَعمى بصيرتُه".
[1310]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني علي بن أحمد بن سلام البغدادي، قال ذكر أبو عبيد بن حربويه القاضي، منصور بن إسماعيل الفقيه فقال ذاك الأعمى فأنشا يقول:
ليس العمى ألاّ ترى
…
بل العمى ألا تُرى
مميزًا بين الصوا
…
ب والخطا (عندالقضا)
(1)
آخر باب التوكل.
=. يعلى بن الأشدق العقيلي قال ابن عدي: روى عن عمه عبد الله بن جراد وزعم أن لعمه صحبة وهو وعمه غير معروفين.
وقال البخاري: لا يكتب حديثه. وقال ابن حبان: وضعوا له أحاديث فحدث بها ولم يدر. راجع "المجروحين"(3/ 111 - 112)، و"الكامل" لابن عدي (7/ 2742). و"الميزان"(4/ 456 - 457).
• عبد الله بن جراد: مجهول لا يصح خبره.
وهذا الحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(6/ 62) ونسبه إلى الحكيم الترمذي وأبي نصر السجزي في الإبانة والبيهقي في الشعب والديلمي في مسند الفردوس.
وقال الألباني: ضعيف جدًّا "ضعيف الجامع الصغير"(4882).
[1310]
علي بن أحمد بن سلام البغدادي.
• أبوعبيد بن حربويه هو القاضي أبو عبيد علي بن الحسين بن حرب المصري الحربوبي المعروف بابن حربويه (م 319 هـ). قال ابن يونس قدم مصر على القضاء فأقام بها طويلًا وكان شيئًا عجيبًا ما رأيت مثله قبله ولا بعده. كان ثقة ثبتًا. راجع "الأنساب"(4/ 110)"تاريخ بغداد"(11/ 395 - 398)"السير"(14/ 536 - 538)"تهذيب الأسماء واللغات"(2/ 258 - 259)"طبقات السبكي"(2/ 301 - 303)"شذرات "(2/ 281 - 282).
• منصور بن إسماعيل، أبو الحسن التميمي الشافعي (م 356 هـ). العلامة فقيه مصر، الشاعر. له مصنفات في المذهب وشعر سائر كان فهمًا حاذقًا، وشاعرًا خبيث الهجو.
راجع "معجم الشعراء"(285)"طبقات الشيرازي"(107 - 108)"معجم الأدباء"(19/ 185 - 190)"وفيات الأعيان"(5/ 289 - 292)"طبقات السبكي"(2/ 317 - 320)"السير"(14/ 238)"شذرات"(2/ 249 - 250).
(1)
زدته من عندي ليستقيم به الوزن.
(14)
الرابع عشر من شعب الإيمان "وهو باب في حب النبي صلى الله عليه وسلم"
[1311]
أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمويه العسكري، حدثنا جعفر بن محمد القلانسي، حدثنا آدم بن أبي إياس، أخبرنا شعبة، حدثنا قتادة، عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا يُؤمِنُ أحدكم حتى أكونَ أحب إليه من وَلده ووالده والناس أجمعين".
رواه البخاري
(1)
عن آدم.
وأخرجه مسلم
(2)
من وجه آخر عن شعبة.
[1312]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، حدثنا أبو بكر ابن إسحاق وحسين بن حسين قالا حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا إسماعيل بن
[1311] إسناده: رجاله ثقات والحديث صحيح
(1)
في الإيمان من "صحيحه"(1/ 9) ومن طريقه أخرجه البغوي في "شرح السنة"(1/ 50).
(2)
في الإيمان أيضًا من "صحيحه"(1/ 67 رقم 70) عن محمد بن المثنى وابن بشار قالا حدثنا محمد بن جعفر عن شعبة
…
فذكره. ومن نفس الطريق أخرجه ابن ماجه في "المقدمة"(1/ 26 رقم 67).
وأخرجه النسائي في الإيمان (8/ 114) عن حميد بن مسعدة حدثنا بشر بن المفضل، والدارمي في الرقاق (ص 703) عن يزيد بن هارون وهاشم بن القاسم.
وأحمد في "مسنده"(3/ 177، 275) عن محمد بن جعفر وحجاج بن محمد وأبو يعلى في "مسنده"(5/ 387 رقم 3049) عن زهير حدثنا يزيد بن هارون، وابن منده في "كتاب الإيمان"(2/ 434 رقم 284) من طريق أدم بن أبي إياس ومحمد بن جعفر غندر وغيرهما كلهم عن شعبة به.
[1312]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو بكر بن إسحاق، محمد، الصبغي.
• حسين بن حسين. كذا في (ن) وغير واضح في الأصل. ولم أهتد إلى معرفته.
• عبد العزيز بن صهيب البناني، البصري (م 130 هـ) ثقة. من الرابعة (ع).
علية، عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا يؤمن أحدُكم حتى أكون أحبّ إليه من أهله وماله والناس أجمعين".
رواه البخاري في الصحيح
(1)
عن يعقوب بن إبراهيم.
ورواه مسلم
(2)
عن زهير بن حرب عن إسماعيل.
[1313]
أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك، أنبأنا عبد الله بن جعفر الأصبهاني، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة، أخبرني قتادة قال سمعت أنس ابن مالك يحدث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ثلاثٌ مَنْ كُن فيه وجدَ بهن حلاوة الإيمان: مَن يَكُن اللهُ ورسولُه أحبَّ إليه ممّا سواهما، وأن يُقْذَف الرجلُ في النّار أحبُّ إليه من أن يرجع في الكفر بعد أن أنقذه الله منه، وأن يُحبّ الرجلُ العبدَ لا يحبّه إلا لله"- أو قال: "في الله" وشك أبو داود.
[1314]
أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر بن محمويه العسكري، حدثنا جعفر ابن محمد القلانسي، حدثنا آدم، حدثنا شعبة، حدثنا قتادة، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يجدُ أحدُكم حلاوةَ الإيمان حتّى يُحب المرءَ لا يحبُّه إلا لله، وحتى يكونَ أن يُقْذفَ في النّار أحب إليه من أن يَرجع في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه، وحتّى يكونَ اللهُ ورسولهُ أحب إليه مما سواهما".
رواه البخاري في الصحيح
(3)
عن آدم.
(1)
في الإيمان (1/ 9).
(2)
في الإيمان أيضًا (1/ 67 رقم 69) وله فيه طرق أخرى: حدثنا شيبان بن أبي شيبة حدثنا عبد الوارث عن عبد العزيز.
ومن طريق إسماعيل وعبد الوارث أخرجه النسائي في الإيمان (8/ 110) وابن منده في "الإيمان"(2/ 434 - 435 رقم 258، 286).
[1313]
إسناده: رجاله ثقات. والحديث أخرجه أبو داود الطيالسي في "مسنده"(ص 264). وقد مر هذا الحديث برقم (401) واستوفينا تخريجه هناك فراجعه.
(3)
في الأدب (78/ 83).
وأخرجه المؤلف في "السنن"(10/ 232) من وجه آخر عن أدم به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 207، 278) عن روح بن عبادة عن شعبة، وفيه "لا يؤمن أحدكم".
وأخرجه ابن منده في "الإيمان"(2/ 432 رقم 282) من طريق أدم وغيره عن شعبة بنحوه.
وأخرجه مسلم
(1)
من وجه آخر عن شعبة على اللفظ الأول أو قريبًا منه.
وكذلك رواه أبو قلابة
(2)
وثابت، عن أنس بن مالك.
[1315]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن علي الجعدواني ببخارى، أخبرنا أبو علي صالح بن محمد البغدادي، حدثنا يحيى بن معين، حدثنا هشام ابن يوسف، حدثني عبد الله بن سليمان النوفلي، عن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس،
(1)
في الإيمان (1/ 66 رقم 68) عن محمد بن المثنى وابن بشار قالا حدثنا محمد بن جعفر عن
شعبة به.
(2)
حديث أبي قلابة مر برقم (401) وانظر هناك تخريجه.
وحديث ثابت عن أنس أخرجه أحمد (3/ 174، 230، 288) وأبو يعلى (6/ 35 رقم 3279) وابن منده (4332 رقم 283).
(فائدة) قال الخطابي: المراد بالمحبة هنا حب الاختيار لا حب الطبع.
وقال ابن حجر: وفي هذا الحديث إيماء إلى فضيلة التفكر فإن الأحبية المذكورة تعرف به.
وذلك أن محبوب الإنسان إما نفسه أو غيرها. أما نفسه فهو أن يريد دوام بقائها سالمة من الآفات، هذا هو حقيقة المطلوب. وأما غيرها فإذا حقق الأمر فيه فإنما هو بسبب تحصيل نفع ما على وجوهه المختلفة حالًا ومالًا. فإذا تأمل النفع الحاصل له من جهة الرسول صلى الله عليه وسلم الذي أخرجه من ظلمات الكفر إلى نور الإيمان إما بالمباشرة، وإما بالسبب، علم أنه سبب بقاء نفسه البقاء الأبدي لا النعيم السرمدي، وعلم أن نفعه بذلك أعظم من جميع وجوه الانتفاعات، فاستحق لذلك أن يكون حظه من محبته أوفر من غيره؟ لأن النفع الذي يثير المحبة حاصل منه أكثر من غيره، ولكن الناس يتفاوتون في ذلك بحسب استحضار ذلك والغفلة عنه. ولا شك أن حظ الصحابة رضي الله عنهم من هذا المعنى أتم، لأن هذا ثمرة المعرفة وهم بها أعلم. والله الموفق. (فتح الباري 1/ 59 - 61).
[1315]
إسناده: ضعيف.
• أبو الحسن محمد بن أحمد بن علي الجعدواني كذا في النسختين .. ويبدو أنه مصحف وفي المستدرك.
• "محمد بن علي الكاتب" وهو أبو الحسن محمد بن علي بن سهل الماسرجي (م 384 هـ).
روى عنه الحاكم وغيره راجع "السير"(16/ 446).
• صالح بن محمد هو جزرة، العلامة المحدث. مر.
• عبد الله بن سليمان النوفلي. ضعيف.
وقد مر هذا الحديث برقم (404) من وجه أخر عن يحيى بن معين. وانظر تخريجه هناك.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(3/ 149 - 150) من هذا الطريق وغيرها عن ابن معين به.
عن أبيه، عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أحبُّوا اللهَ لما يَغْذُوكم به من نعمة، وأحبّوني لحبّ الله، وأحبّوا أهل بيتي لحبّي".
[1316]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو أحمد بكر بن محمد بن حمدان الصيرفي بمرو، أخبرنا أبوالموجه محمد بن عمرو، حدثنا عبدان بن عثمان بن جبلة، أخبرني أبي، عن شعبة، عن عمرو بن مرة، عن سالم بن أبي الجعد عن أنس بن مالك قال:
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: متى الساعة؟ فقال: "ما أعددتَ لها؟ " فقال: لا، إلاَّ أنّي أحبّ الله ورسوله، فقال:"أنت مع مَنْ أحببْتَ".
رواه البخاري في الصحيح
(1)
عن عبدان.
ورواه مسلم
(2)
عن محمد بن يحيى بن عبد العزيز عن عبدان.
[1317]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو منصور النضروي، حدثنا أحمد بن
[1317] إسناده: صحيح.
• عبدان بن عثمان بن جبلة بن أبي رواد، أبو عبد الرحمن المروزي (م 221 هـ) وعبدان لقب واسمه عبد الله. ثقة حافظ. من العاشرة (خ م د ت س).
• وأبوه عثمان بن جبلة. أيضًا ثقة (خ م س).
(1)
في الأدب (7/ 113). وفيه "قال: ما أعددت لها من كثير صلاة ولا صوم ولا صدقة، إلا أني
…
".
(2)
في البر (3/ 2033 رقم 164). وقد مر الحديث برواية معمر عن الزهري عن أنس (461) واستوفينا تخريجه هناك. يضاف إليه وأخرجه ابن الجعد في "مسنده"(2/ 1123 رقم 3306).
[1317]
إسناده: لا بأس به.
• خلف بن خليفة بن صاعد، أبو أحمد الكوفي (م 181 هـ). صدوق اختلط في الآخر. من الثامنة (بخ م-4).
قال ابن عدي في "الكامل"(4/ 932 - 934) أرجو أن لا بأس به، ولا أبرئه من أن يخطئ في الأحاديث في بعض رواياته. وانظر "الميزان"(1/ 659).
• عطاء بن السائب الثقفي، الكوفي. صدوق، كان اختلط في أخر عمره. فمن سمع منه قديمًا فحديثه مستقيم. ومن سمع منه بعد الاختلاط فأحاديثه فيها بعض النكرة. راجع "الكامل"(5/ 1999 رقم 2002) و"المبزان"(2/ 70 - 72).
والحديث ذكره السيوطي في في "الدر المنثور"(2/ 588) هكذا مرسلًا ونسبه لسعيد بن منصور وابن المنذر. =
نجدة، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا خلف بن خليفة، عن عطاء بن السائب، عن الشعبي قال:
جاء رجل من الأنصار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: لأنت أحب إلي من نفسيى وولدي وأهلي ومالي، ولولا أني آتيك فأراك لظننت أني سأموت وبكى الأنصاري فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:"ما أبكاك؟ " قال: ذكرت أنّك ستموت ونموت فترفع مع النبيين، ونحن إن دخلنا الجنة كنا دونك فلم يخبره النبي صلى الله عليه وسلم بشيء فأنزل الله عز وجل على رسوله صلى الله عليه وسلم:{وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ}
(1)
إلى قوله {عَلِيما} فقال له النبي ك صلى الله عليه وسلم: "أبْشِرْ".
[1318]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن
درستويه، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا أبو الأسود النضر بن عبد الجبار وابن بكير، عن ابن لهيعة، عن زهرة بن معبد بن عبد الله بن هشام القرشي ثم التيمي، عن جده عبد الله بن هشام- وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم مسح برأسه ودعا له وهو صغير- قال:
= وله شاهد من حديث عائشة أخرجه الطبراني في "الصغير"(1/ 26) وعنه أبو نعيم في "الحلية"(4/ 240، 8/ 125) وعنه الواحدي في "أسباب نزول القرآن"(159) عن أحمد بن عمر المكي حدثنا عبد الله بن عمران العابدي حدثنا فضيل بن عياض عن منصور، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة.
وقال الطبراني: لم يروه عن منصور عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة إلا فضيل. تفرد به عبد الله بن عمران العابدي.
وذكره الهيثمي في "المجمع"(7/ 7) وقال: رواه الطبراني في "الصغير والأوسط" ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن عمران وهو ثقة.
(1)
سورة النساء (4/ 69).
[1318]
إسناده: فيه ابن لهيعة، وقد تكلموا فيه.
• ابن بكير هو يحيى بن عبد الله بن بكير.
• زهرة بن معبد بن عبد الله بن هشام القرشي، ثم التمِمي، أبو عقيل المدني (م 27 اهـ) نزيل مصر ثقة عابد. من الرابعة (خ-4).
والحديث أخرجه يعقوب بن سفيان الفسوي في "المعرفة"(1/ 245 - 246) وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 233، 5/ 293) والحاكم في "المستدرك"(3/ 456) من طريق ابن لهيعة عن زهرة به.
كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بيد عمر بن الخطاب فقال له عمر: والله يا رسول الله، لأنت أحب إلي من كل شيء إلا نفسي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا، والذي نفسي بيده حتى أكون أحبّ إليك من نفسك " قال عمر: فأنت الآن والله أحب إلي من نفسي.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الآن يا عمر".
[1319]
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا مخلد بن جعفر الباقرحي، حدثنا محمد بن جرير، حدثني محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، حدثنا أبو زرعة وهب الله بن راشد، حدثنا حيوة بن شريح، أخبرنا أبو عقيل زهرة بن معبد بن عبد الله بن هشام أنه سمع جده عبد الله بن هشام يقول كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بيد عمر فذكر الحديث.
[1319] إسناده: فيه لين.
• مخلد بن جعفر الباقرحي تكلموا فيه.
• محمد بن جرير بن يزيد بن كثير، أبو جعفر، الطبري (م 315 هـ) الإمام، العلامة، المفسر، المؤرخ، صاحب التصانيف البديعة. أكثر الترحال، ولقي نبلاء الرجال، وكان من أفراد الدهر علمًا وذكاء وكثرة تصانيف. قل أن ترى العيون مثله. تصانيفه تدل على سعة علمه.
جمع من العلوم ما لم يشاركه فيه أحد من أهل عمره. وكان ثقة، صادقًا حافظًا، رأسًا في التفسير، إمامًا في الفقه والإجماع والاختلاف، علامة بالتاريخ وأيام الناس، عارفًا بالقراءات وباللغة وغير ذلك.
ترجمته في "تاريخ بغداد"(2/ 162 - 169)"طبقات الشيرازي"(93)"الأنساب"(9/ 41 - 42)"معجم الأدباء"(18/ 40 - 94)"إنباه الرواة "(3/ 89 - 90)"تهذيب الأسماء واللغات"(1/ 78 - 79)"وفيات الأعيان"(4/ 191 - 192)"التذكرة"(2/ 710 - 716)"السير"(14/ 267 - 282)"الميزان"(3/ 498 - 499)"الوافي"(2/ 284 - 287)"طبقات السبكي"(2/ 135 - 140)"لسان الميزان"(5/ 100 - 103)"طبقات الفسرين " للداودي (2/ 110 - 118)"شذرات"(2/ 260).
• محمد بن عبد الله بن عبد الحكم بن أعين، المصري، أبو عبد الله، الفقيه (م 268 هـ) ثقة. من الحادية عشرة (س). وانظر ترجمته في "السير"(12/ 497 - 501) وقد سرد المحقق الفاضل للكتاب مصادر ترجمته في الهامش.
• أبو زرعة وهب الله بن راشد، المصري قال أبو حاتم: محله الصدق. وذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 228) وقال: يخطئ. وقال الذهبي: غمزه سعيد بن أبي مريم وغيره.
راجع "الجرح والتعديل"(9/ 27)"الميزان"(4/ 352)"لسان الميزان"(6/ 235).
ورواه البخاري في الصحيح
(1)
عن يحيى بن سليمان عن ابن، وهب، عن حيوة.
[1320]
أخبرنا أبو الحسن العلوي، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسن الحافظ، حدثنا محمد بن عقيل، حدثنا حفص بن عبد الرحمن، حدثني محمد بن طهمان، عن موسى بن عقبة، عن أبي الزناد، عن عبد الرحمن الأعرج عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ "لا يؤمنُ أحدُكم حتى أكون أحبَّ إليه من والده وولده".
(1)
في الإيمان والنذور (7/ 218). وقال الخطابي: حب الإنسان نفسه طبع، وحب غيره اختيار بتوسط الأسباب وإنما أراد صلى الله عليه وسلم حب الاختيار، إذ لا سبيل إلى قلب الطباع وتغييرها عماجبلت عليه.
قال ابن حجر: فعلى هذا فجواب عمر أولًا كان بحسب الطبع ثم تأمل فعرف بالاستدلال أن النبي صلى الله عليه وسلم أحب إليه من نفسه لكونه السبب في نجاتها من المهلكات في الدنيا والآخرة، فأخبر بما اقتضاه الاختيار، ولذلك حصل الجواب بقوله "الآن يا عمر" أي الآن عرفت فنطقت بما يجب.
وأما تقرير بعض الشراح: "الآن صار إيمانك معتدًا به إذ المرء لا يعتد بإيمانه حتى يقتضي عقله ترجيح جانب الرسول "- ففيه سوء أدب في العبارة. وما أكثر ما يقع مثل هذا في كلام الكبار عند عدم التأمل والتحرز لاستغراق الفكر في المعنى الأصلي. فلا ينبغي التشديد في الإنكار على من يتأمل ذلك منه بل يكتفى بالإشارة إلى الرد والتحذير من الاغترار به لئلا يقع المنكر في نحو مما أنكره. راجع "فتح الباري"(11/ 528).
[1320]
إسناده: لا بأس به. والحديث صحيح.
• أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسن الحافظ هو ابن الشرقي.
• محمد بن عقيل بن خويلد بن معاوية الخزاعي، النيسابوري (م 257 هـ). صدوق، حدث من حفظه بأحاديث فاخطأ في بعضها. من الحادية عشرة (خد س ق). ذكره الذهبي في "الميزان" (3/ 649) ونقل عن أبي أحمد الحاكم أنه قال: حدث بحديثين لم يتابع عليهما.
• حفص بن عبد الرحمن بن عمر، أبو عمرو البلخي صدوق. مر. وفي (ن)"جعفر بن عبد الرحمن".
• محمد بن طهمان. قال أبو حاتم: مجهول لا بأس به. كذا في "الميزان"(3/ 588) وراجع "الجرح والتعديل"(7/ 293) وذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 394).
والحديث أخرجه البخاري في الإيمان من "صحيحه"(1/ 9) عن أبي اليمان، والنسائي في الإيمان من "المجتبى"(8/ 115) من طريق علي بن عيا ش كلاهما عن شعيب، عن أبي الزناد به.
وأخرجه ابن منده في "كتاب الإيمان"(2/ 435 رقم 287) من طريق أبي حاتم محمد بن إدريس الرازي، حدثنا أبو اليمان الحكم بن نافع، حدثنا شعيب فذكره.
[1321]
أخبرنا أبو نصر أحمد بن علي بن أحمد الفامي، أخبرنا محمد بن المؤمل، حدثنا الفضل بن محمد، حدثنا منجاب، أخبرنا علي بن مسهر، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي عمرو الشيباني، أخبرني جبلة بن حارثة قال قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله ابعث معي أخي زيدًا قال: "هو ذا فإن انطلق لم أمنعه" فقال زيد: والله يا رسول الله لا أختار عليك أحدًا أبدًا.
فرأيت رأي أخي أفضل من رأي.
قال الحليمي
(1)
رحمه الله: وأصل هذا الباب أن يقف على مدائح رسوله الله صلى الله عليه وسلم والمحاسن الثابتة له في نفسه ثم على حسن آثاره في دين الله عز وجل وما يجب له من الحق على أمته شرعًا وعادة، فمن أحاط بذلك وسلم عقله علم أنه أحق بالمحبة من الوالد الفاضل في نفسه، البر، الشفيق على ولده، ومن المعلم
(2)
الرضي في نفسه، المقبل على المتعلم، المجتهد في التخريج.
ومدائح رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرة.
[1321] إسناده: رجاله ثقات غير شيخ البيهقي: أبو نصر أحمد بن علي بن أحمد الفامي لم أجد له ترجمة.
• منجاب "بكسر الميم وسكون النون بعدها جيم وآخره موحدة" ابن الحارث بن عبد الرحمن التميمي، أبو محمد، الكوفي (م 231 هـ). ثقة. من العاشرة (م فق).
• أبو عمرو الشيباني هو سعد بن إياس، الكوفي (م 95 هـ). ثقة مخضرم. من الثانية (ع) والحديث أخرجه الترمذي في المناقب (5/ 676 رقم 3815) من طريق محمد بن عمر الرومي عن علي بن مسهر به. وقال: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث ابن الرومي عن علي بن مسهر.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(3/ 214) من طريق عبد الغفار بن عبيد الله بن الزبير الموصلي عن علي بن مسهر وصححه وأقره الذهبي.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(رقم 2192) عن محمد بن عبد الله الحضرمي ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة قالا حدثنا منجاب عن علي به و (رقم 2193) من وجه آخر عن عمرو بن النضر عن إسماعيل بن أبي خالد.
وذكر ابن سعد هذه القصة ففي "الطبقات"(3/ 42) في سياق طويل.
(1)
راجع "المنهاج"(2/ 45 - 46).
(2)
كذا في "المنهاج" وهو الأصوب. وفي النسختين "من علم".
منها: شرف أصله وطهارة مولده.
ومنها: أسماؤه التي اختارها الله له، وسماه بها.
ومنها: إشادة الله تعالى بذكره قبل أن يخلقه حتى عرفه الأنبياء صلوات الله عليهم وأممهم قبل أن يعرف نفسه وتعرفه أمته.
ومنها: حسن خلقه وخلقه وكرم إتحافه
(1)
وأسمائه.
ومنها: بيانه وفصاحته وقوله "أوتيت جوامع الكلم واختصر لي الحديث اختصارًا"
(2)
.
ومنها: حدبه على أمته ورأفته بهم وما ساق الله تعالى به إليهم من الخيرات العظيمة في الدنيا وعرضهم له من شفاعته لهم في الآخرة.
ومنها: زهده في الدنيا وصبره على شدائدها ومصائبها.
وأما المرتبة العظمى وهي النبوة والرسالة فله فيها من المآثر الرفيعة عموم رسالته الثقلين وشمولها بين الخافقين، وأنه خاتم النبيين، وسيد المرسلين، وأكرمهم
(3)
في الدنيا أعلامًا، وأحمدهم في الآخرة مقامًا، وذلك أنه أول من تنشق عنه الأرض، وأول شافع ومشفَّع، وهو صاحب اللواء المحمود، وصاحب الحوض المورود، وأقسم الله بحياته، ولم يخاطبه باسمه في القرآن ولا كنيته، بل دعاه باسم النبوة والرسالة واصطفاه بذلك على الجماعة.
قال البيهقي رحمه الله: وقد صنفت بتوفيق الله تعالى كتابًا في دلائل النبوة
(4)
ومعرفة أحوال صاحب الرسالة من وقت ولادته إلى حال وفاته صلى الله عليه وسلم وذكرت فيه من الأخبار والآثار ما يكون بيانًا لما أورده الحليمي رحمه الله. وإيراد
(5)
جميعه ها هنا مما يطول به الكتاب فاقتصرت في كل فصل من هذه الفصول على الإشارة إلى ما يتبين به مقصوده وبالله التوفيق.
(1)
كذا في نسخ الكتاب. وفي "المنهاج""كريم خصائله وشمائله" ولعله الصواب.
(2)
سيأتي في هذا الجزء.
(3)
كذا في (ن) وفي الأصل "أكثرهم".
(4)
وهو مطبوع في سبعة أجزاء بتحقيق الدكتور عبد المعطي قلعجي من دار الكتب العلمية في بيروت.
وكان صدر منه الجزء الأول بتحقيق العلامة السيد صقر، ولكنه لم يصدر الأجزاء التالية.
(5)
وفي (ن)"ورواه".
فصل في شرف أصله وطهارة مولده صلى الله عليه وسلم
-
[1322]
أخبرنا أبو الحسين محمد بن الحسين بن محمد بن الفضل القطان ببغداد، حدثنا عبد الله بن جعفر النحوي، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا أبو صالح، حدثني معاوية ابن صالح، عن سعيد بن سويد، عن عبد الأعلى بن هلال السلمي، عن العرباض بن سارية صاحب النبي صلى الله عليه وسلم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إنى عبد الله وخاتمُ النبيين
[1322] إسناده: لا بأس به.
• سعيد بن سويد، الكلبي ذكره ابن حبان في "الثقات" (6/ 361) وقال الحافظ ابن حجر في "اللسان" (3/ 33): قال البخاري: لا يتابع على حديثه. لكن البخاري قال ذلك في رجل أخر سماه سعيد بن سويد ولم يشبه. راجع "التاريخ الكبير"(1/ 2 / 476 - 477) وقال الألباني: هو مدلس. ولم يذكر مصدره.
• عبد الأعلى بن هلال السلمي ذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 128).
والحديث أخرجه يعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ"(2/ 345) وأخرجه المؤلف في "دلائل النبوة"(1/ 80) بنفس الإسناد الذي هنا ومن وجه أخر عن أبي صالح.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 127) وابن حبان في "صحيحه"(ص 512 رقم 2093 - موارد) والطبري في "تفسيره"(1/ 556) والطبراني في "الكبير"(18/ 252 رقم 629، 630) والحاكم في "المستدرك"(2/ 418) من طريق معاوية بن صالح عن سويد به.
وذكره الهيثمي في "المجمع"(8/ 223) وقال رواه أحمد والطبراني والبزار وأحد أسانيد أحمد رجاله رجال الصحيح غير سعيد بن سويد وهو ثقة.
(قلت): كلام الهيثمي هذا يحتاج إلى تحقيق
…
فإن الإمام أحمد ذكر ثلاث طرق لهذا الحديث.
الأولى: عبد الرحمن بن مهدي حدثنا معاوية بن صالح، عن سعيد بن سويد الكلبي، عن عبد الأعلى بن هلال السلمي (في النسخة المطبوعة للمسند "عبد الله بن هلال ").
الثانية: أبو العلاء الحسن بن سوار حدثنا ليث، عن معاوية، عن سعيد بن سويد عن عبد إلاعلى بن هلال.
الثالثة: أبو اليمان الحكم بن نافع حدثنا أبو بكر، عن سعيد بن سويد، عن العرباض.
فالطريقان الأوليان فيهما: سعيد وعبد الأعلى ليسا من رجال الصحيح.
والطريق الثالثة فيها تقصير كما أشار إليه المؤلف في "الدلائل"(انظر التعليق الآتي) ثم إن أبا بكر وهو ابن أبي مريم كما جاء ذلك مصرحًا عند الطبراني والحاكم ليس من رجال الصحيح، والله أعلم.
وللحديث شواهد راجع "الصحيحة"(1545 - 1546).
وإن آدم لمنجدلٌ في طينته، وساخبركم عن ذلك، دعوة إبراهيم، وبشارة عيسى بي، ورؤيا أمّي التي رأتْ وكذلك أمهات النبيين يَرَيْن وإنّ أمّ رسول الله صلى الله عليه وسلم رأتْ حين وضعَتْه نورًا أضاءت له قصورَ الشام".
قال البيهقي رحمه الله: ورواه أبو بكر بن أبي مريم عن سويد بن سعيد، عن العرباض عن النبي صلى الله عليه وسلم:"إنّي عند الله في أم الكتاب لخَاتم النبيين"
(1)
.
وإنما أراد
(2)
والله أعلم- أنه كذلك في قضاء الله وتقديره قبل أن يكون آدم عليه السلام.
وأما دعوة إبراهيم عليه السلام فإنه لما أخذ في بناء البيت دعا الله تعالى فقال:
(3)
.
فاستجاب الله دعاءه في نبينا محمد صلى الله عليه وسلم:
وأما بشارة
(4)
عيسى عليه السلام فهو أن الله تعالى أمر عيسى عليه السلام فبشر به قومه فعرفه بنو إسرائيل قبل أن يخلق.
(1)
أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 600) وصححه وتعقبه الذهبي بقوله: أبو بكر ضعيف ومن طريق الحاكم أخرجه المؤلف في "الدلائل"(1/ 83) وقال: قصر أبو بكر بن أبي مريم بإسناده فلم يذكر فيه عبد الأعلى بن هلال، وقصر بمتنه فجعل الرؤيا بخروج النور منها وحده.
ثم ذكر البيهقي شاهدًا له من حديث خالد بن معدان.
وحديث المتن أخرجه أيضًا أحمد في "المسند"(4/ 128) وابن جرير الطبري في "تفسيره"(1/ 556) وابن أبي عاصم في "السنة"(1/ 179 رقم 409) والطبراني في "الكبير"(18/ 253 رقم 631) وأبو نعيم في "الحلية"(6/ 89 - 90).
وقال الألباني: إسناده ضعيف. سعيد بن سويد الكلبىِ مدلس وأبو بكر مختلط.
وقال: والحديث صحيح لشواهده.
(2)
راجع "دلائل النبوة"(1/ 81 - 82).
(3)
سورة البقرة (2/ 129).
(4)
فِجاء في الكتاب العزيز: {وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ} . (سورة الصف 61/ 6).
[1323]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا أبو النعمان محمد بن الفضل، والحجاج قالا حدثنا مهدي بن ميمون، حدثنا غيلان بن جرير، عن عبد الله بن معبد الزماني، عن أبي قتادة الأنصاري، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال له رجل: يا رسول الله صوم يوم اْلإثين؟ قال: "فيه وُلدتُ وفيه. أنزل عليّ القرآن".
أخرجه مسلم في الصحيح
(1)
.
[1324]
حدثنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن شبويه الرئيس بمرو، حدثنا جعفر بن محمد النيسابوري، حدثنا علي بن مهران، حدثنا سلمة بن الفضل، عن محمد بن إسحاق قال: ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم لاثنتي عشرة ليلة مضت من شهر ربيع الأول.
[1323] إسناده: صحيح.
• الحجاج هو ابن المنهال.
• عبد الله بن معبد الزماني (بكسر الزاىِ وتشديد الميم). بصري، ثقة. من الثالثة (م-4).
(1)
في الصيام (1/ 820 رقم 198) وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 297، 299) والحاكم في "المستدرك"(2/ 602) من طريق غيلان بن جرير عن عبد الله بن معبد عن أبي قتادة به.
وأخرجه المؤلف في "السنن"(4/ 293) وفي "الدلائل"(2/ 133) بنفس الإسناد، كما أخرجه في "الدلائل"(1/ 71 - 72) من وجوه أخرى عن غيلان بن جرير بنحوه.
وأورده ابن كثير في "البداية والنهاية"(2/ 259).
[1323]
إسناده: فيه من لم أعرفه.
• أبو الحسن محمد بن أحمد بن شبويه الرئيس لم أجد له ترجمة.
• جعفر بن محمد النيسابورى هو جعفر بن محمد بن سوار مر.
• علي بن مهران الرازي (تم 236 هـ). ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 469). وقال أبو إسحاق الجوزجاني: كان رديء المذهب غير ثقة. وقال ابن عدي: لا أعلم فيه إلا خيرًا .. ولم أر له حديثًا منكرًا.
• راجع "الكامل"(5/ 1845) و"لسان الميزان"(4/ 264).
• سلمة بن الفضل هو الأبرش، قاضي الري. صدوق كثير الخطأ. من التاسعة (د ت فق).
والخبر أخرجه الحاكم في "المستدرك" بنفس الإسناد (2/ 603).
وأخرجه المؤلف في "الدلائل"(1/ 74) من طريق يعقوب بن سفيان قال حدثني عمار بن الحسن النسائي قال حدثني سلمة بن الفضل
…
فذكره.
وليس في كتاب "المعرفة" المطبوع.
وذكره ابن هشام في "السيرة النبوية"(1/ 158) عن ابن إسحاق.
قال البيهقي رحمه الله: وروينا عن ابن عباس
(1)
ثم عن قيس بن مخرمة
(2)
ثم عن قباث بن أشيم
(3)
أن النبي صلى الله عليه وسلم ولد عام الفيل.
وكان الزهري
(4)
ومن تابعه يقولون ولد بعده والأول أصح.
(1)
أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 603) وعنه المؤلف في "الدلائل"(1/ 75) عن أبي العباس محمد بن يعقوب قال حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، قال حدثنا حجاج بن محمد، قال حدثنا يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال:
ولد النبي صلى الله عليه وسلم عام الفيل.
وأخرجه الحاكم وابن سعد في "الطبقات"(1/ 101) والطبراني في "الكبير"(12/ 47 رقم 12432) والمؤلف في "الدلائل"(1/ 75) من طريق يحيى بن معين والبزار في "مسنده"(1/ 121 - كشف) عن الحسن بن علويه كلاهما عن حجاج بن محمد به.
وقال الهيثمي في "المجمع"(1/ 196) رجاله موثقون.
وهو في "البداية والنهاية"(2/ 261).
(2)
أخرجه الترمذي في المناقب (5/ 589 رقم 3619) وأحمد في "المسند"(4/ 215) والحاكم في "المستدرك"(2/ 603) والمؤلف في "الدلائل"(1/ 76 - 77) من طريق ابن إسحاق حدثني عبد المطلب بن عبد الله بن قيس بن مخرمة، عن أبيه، عن جده قيس بن مخرمة قال: ولدت أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفيل كنا لدين.
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات"(1/ 151) عن حكيم بن محمد عن أبيه عن قيس بن مخرمة.
وراجع "السيرة النبوية"(1/ 159) و"البداية والنهاية"(2/ 261).
(3)
أخرجه الترمذي (5/ 589 رقم 3619) والمؤلف في "الدلائل"(77/ 1) في الحديث الذي مر في التعليق السابق: أن عثمان بن عفان سأل قباث بن أشم أخا بني يعمر بن ليث: أنت أكبر أو رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم أكبر مني وأنا أقدم منه في الميلاد. ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفيل.
وفي رواية للحاكم (3/ 625) والمؤلف في "الدلائل"(1/ 78) أن عبد المطلب بن مروان سأل
قباث بن أشيم: أنت اكبر أم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم أكبر، وأنا أسن منه، ولد
رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفبل.
(4)
فأخرج المؤلف في "الدلائل"(1/ 78) من طريق يعقوب بن سفيان قال حدثنا إبراهيم بن المنذر ابن عبد الله بن المنذر بن المغيرة قال حدثنا محمد بن فليح بن سليمان، عن موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، قال: بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم على رأس خمس عشرة سنة من بنيان الكعبة وكان بين مبعث النبي صلى الله عليه وسلم وبين أصحاب الفيل سبعون سنة ثم قال المؤلف: قال أبو إسحاق إبراهيم بن المنذر: هذا وهم، والذي لا يشك فيه أحد من علمائنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولد عام الفيل، وبعث على رأس أربعين سنة من الفيل.
[1325]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق قال حدثني و الدي إسحاق بن يسار: قال حدثت أنه كان لعبد الله بن عبد المطلب امرأة مع آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة فمر بامرأته تلك وقد أصابه أثر من طين عمل به فدعاها إلى نفسه، فأبطأت عليه لما رأت من عمل الطين فدخل فغسل عنه أثر الطين ثم دخل عامدًا إلى آمنة، ثم دعته صاحبته التي كان أراد إلى نفسها فأبى للذي صنعت به أول مرة. فدخل على آمنة فأصابها ثم خرج فدعاها إلى نفسه فقالت: لا حاجة لي بك مررت بي وبين عينيك غرة فرجوت أن أصيبها منك، فلما دخلت على آمنة ذهبت بها منك.
قال ابن إسحاق
(1)
: فحملت برسول الله صلى الله عليه وسلم قال فكانت آمنة بنت وهب تحدث أنها أتيت حين حملت بمحمد صلى الله عليه وسلم فقيل لها: إنك قد حملت بسيد هذه الأمة، فإذا وقع با لأرض فقولي:
أعيذ بالواحد من شر كل حاسد.
في كل بر عاهد، وكل عبد رائد "يرود كل رائد"
(2)
.
فإنه عبد الحميد الماجد حتى أراه قد أتى
(3)
المشاهد.
قال: آية ذلك أن يخرج معه نور يملأ
(4)
قصور بُصْرى من أرض الشام، فإذا وقع
فسميه محمدًا، فإن اسمه في التوراة أحمد يحمده أهل السماء وأهل الأرض، واسمه في
[1325] إسناده ضعيف، وفيه انقطع.
• محمد بن عبد الله الحافظ هو الحاكم. وفي (ن)"أحمد بن عبد الله". والخبر أخرجه المؤلف بنفس الإسناد في "الدلائل"(1/ 105). وهو في "السيرة النبوية" لابن هشام (1/ 157) عن محمد بن إسحاق عن أبيه.
(1)
راجع "دلائل النبوة"(1/ 111 - 112) و"البداية والنهاية"(2/ 263).
(2)
سقط من (ن).
(3)
في (ن)"حتى مرائي المشاهد".
(4)
في النسختين "أعلى قصور". وقد نقل الحافط ابن كثير في "البداية والنهاية"(2/ 263) هذه القصة. وقال العراقي: أدرجه بعض القصاص. وراجع "طبقات ابن سعد"(1/ 98) و"السيرة النبوية"(1/ 158).
الإنجيل أحمد يحمده أهل السماء وأهل الأرض واسمه في القرآن محمد فسميه بذلك.
فلما وضعته بعثت إلى عبد المطلب جاريتها وقد هلك أبوه عبد الله وهي حبلى
(1)
- ويقال: إن عبد الله هلك والنبي صلى الله عليه وسلم ابن ثمانية وعشرين
(2)
شهرًا والله أعلم أي ذلك كان.
قال ابن إسحاق ومات عبد المطلب والنبي صلى الله عليه وسلم ابن ثمان سنين
(3)
.
وهلكت أمه آمنة بنت وهب بالأبواء
(4)
والنبي صلى الله عليه وسلم ابن ست سنين
(5)
.
قال ابن إسحاق: فلما وضعته بعثت إلى عبد المطلب فقالت قد ولد لك اليلة غلام فانظر إليه فلما جاءها أخبرته بخبره، وحدثته بما رأت حين حملت به، وما قيل لها فيه، وما أمرت أن تسميه فأخذه عبد المطلب فأدخله (على هبل) في جوف الكعبة
(6)
وذكر ابن إسحاق دعاءه وأبياته التي قالها في شكر الله تعالى على ما وهبه.
(1)
وهو الصواب كما جاء في "السيرة النبوية" لابن هشام (1/ 158) و"طبقات ابن سعد"(1/ 99) قال الواقدي: هو أثبت الأقاويل. وكذا قال ابن سعد.
وانظر "البداية والنهاية"(2/ 263).
(2)
وهي رواية ابن الكلبي عن أبيه. راجع "طبقات ابن سعد"(1/ 100).
(3)
راجع "السيرة النبوية"(1/ 169) و"طبقات ابن سعد"(1/ 119) و"البداية والنهاية"(2/ 282) وأخرجه المؤلف في "الدلائل" بسنده (1/ 188).
(4)
الأبواء: موضع بين مكة والمدينة، بينه وبين الجحفة ثلاثة وعشرون ميلًا.
(5)
راجع "السيرة النبوية"(1/ 168) و"طبقات ابن سعد"(1/ 116)"البداية والنهاية"(2/ 279).
وأخرجه المؤلف في "الدلائل"(1/ 188).
(6)
راجع "السيرة"(1/ 159 - 160) و"طبقات ابن سعد"(1/ 103) وذكر الأبيات من رواية الواقدي: و"البداية"(2/ 264 - 265) وذكر الأبيات من رواية ابن إسحاق وهي:
الحمد لله الذي أعطاني
…
هذا الغلام الطيب الأردان
قد ساد في المهد على الغلمان
…
أعيذه بالبيت ذي الأركان
حتى يكون بلغة الفتيان
…
حتى أراه بالغ البنيان
أعيذه من كل ذي شنآن
…
من حاسد مضطرب العنان
ذي همة ليست له عينان
…
حتى أراه رافع اللسان
أنت الذي سميت في الفرقان
…
في كتب ثابتة المباني
أحمد مكتوب على اللسان
وهي في "الدلائل" للمؤلف (1/ 112).
قال
(1)
واسترضع له من حليمة بنت أبي ذؤيب وأبو ذؤيب: عبد الله بن الحارث بن شجنة بن جابر بن رزام بن ناصرة
(2)
بن سعد بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر.
واسم أبي رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أرضعه: الحارث بن عبد العزى بن رفاعة بن ملان
(3)
بن ناصرة بن سعد بن بكر بن هوازن.
وإخوته من الرضاعة: عبد الله بن الحارث، وأنيسة بنت الحارث وحذافة بنت الحارث، وهي الشيماء وهي التي كانت تحضن رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أمه إذا كان عندهم.
وهو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبدمناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة (بن خزيمة) بن مدركة ابن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان بن أدد بن المقوم بن ناحور بن تارح
(4)
ابن يعرب بن يشجب بن نابت بن إسماعيل بن إبراهيم بن آزر- وهو في التوراة تارح
(5)
بن ناحور بن أرغوا بن سارح بن فالخ بن عابر بن شالخ بن أرفخشذ بن سام ابن نوح بن لمك بن متوشلخ بن أخنوخ بن يرد بن مهلاييل
(6)
بن قينان بن أنوش بن شيث بن آدم أبي البشر صلوات الله عليه وعلى الأنبياء الطيبين الأخيار.
[1326]
أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم الفارسي، أخبرنا أبو إسحاق الأصبهاني،
(1)
أي ابن إسحاق. وانظر "الدلائل"(1/ 132) و"السيرة"(1/ 160) و"طبقات ابن سعد"(1/ 110).
(2)
وفي "السيرة النبوية" لابن هشام و"طبقات ابن سعد": "ناصرة بن فصية بن نصر بن سعد في
…
(3)
في (ن) "ملحان في.
وفي "السيرة ": "ملان بن ناصرة بن فصية بن نصر بن سعد".
(4)
في "السيرة""تيرح".
(5)
وفي الدلائل " "وهو في التوراة: ابن تارخ".
وفي "السيرة "تارح بن ناحور بن ساروغ بن راعو بن فالخ بن عيبر بن شالخ".
(6)
في "السيرة""مهليل بن قينن بن يانش بن شيث".
[1326]
أبو إسحاق الأصبهاني هو إبراهيم بن عبد الله بن إسحاق بن جعفر.
• أبو أحمد بن فارس هو محمد بن سليمان بن فارس. وهذا النسب ساقه البخاري في "تاريخه"(1/ 5 - 7).
حدثنا أبو أحمد بن فارس، حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري، حدثنا عبيد بن يعيش، حدثنا يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق قال:
محمد بن عبد الله- فذكر هذا النسب غير أنه قال: أد.
وقال في آزر وهوفي التوراة تارخ بن ناحور بن عور بن فلاح بن عابر بن شالخ بن سام بن نوح بن لامك بن متوشلخ بن خنوخ بن مهليل بن قنعان بن شيث بن آدم.
ورواه سلمة بن الفضل عن محمد بن إسحاق فخالفه في بعض ما رواه.
قال أبو عبد الله الحافظ رحمه الله: نسبة رسول الله صلى الله عليه وسلم صحيحة إلى عدنان وما زاد
(1)
على ذلك فليس فيه شيء يعتمد
(2)
.
قال البيهقي رحمه الله: وذلك لاختلاف النسابين في ذلك منهم من يزيد ومنهم من ينقص ومنهم من يغير
(3)
.
[1327]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن
(1)
في "الدلائل": "وما وراء عدنان فليس فيه شيء يعتمد عليه".
(2)
ذكره المؤلف في "الدلائل" أيضًا (1/ 180).
وقال عروة بن الزبر: ما وجدنا أحدًا يعرف ما وراء معد بن عدنان ولا ما وراء قحطان إلا تخرصًا. راجع "تهذيب الكمال" للمزي (1/ 175).
(3)
وقال المؤلف في "الدلائل" وذكر اختلافهم ها هنا مما يطول به الكتاب، وليس منه كثير فائدة.
(قلت): ولذلك لم أتعرض لاختلاف الروايات، فمن أحب ذلك فليرجع إلى "التاريخ الكبير" للبخاري (1/ 5 - 7) و"السيرة النبوية" لابن هشام (1/ 1 - 3) و"الروض الأنف" و"تاريخ الطبري"(2/ 239 - 276) و"المعارف" لابن قتيبة (117 - 132) و"مروج الذهب" للمسعودي (1/ 303) و"البداية والنهاية"(2/ 195 - 199) و"تهذيب الكمال" للمزي (1/ 174 - 180) و"طبقات ابن سعد"(1/ 55 - 58).
و"رحمة للعالمين" تأليف العلامة محمد سليمان المنصور بوري. وهو كتاب قيم في السيرة النبوية، قلما يوجد مثله. ألفه باللغة الأردية. ونظزا لأهميته قام الدكتور مقتدى حسن الأزهري بنقله إلى اللغة العربية، وتقوم الدار السلفية بطبعه.
[1327]
محمد بن طلحة بن عبد الرحمن بن طلحة بن عبد الله بن عثمان بن عبيد الله التيمي، المعروف بابن الطويل (م 180 هـ). صدوق يخطئ. من الثامنة (س ق). وانظر الخبر في "الدلائل"(1/ 178).
سفيان، قال قال إبراهيم بن المنذر، أملى علي محمد بن طلحة بن الطويل التيمي قال:
محمد بن عبد الله .... فذكر مثله إلى معد بن عدنان.
وأقرب الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم بنو عبد المطلب بن هاشمم وهم العباس وآل أبي طالب وآل الحارث وآل أبي لهب.
وأبو طالب وعبد الله- أبو رسول الله صلى الله عليه وسلم أخوان من أم دون بني عبد المطلب.
وبنو عبد شمس والمطلب وهم إخوة هاشم بن عبد مناف لأبيه وأمه.
ثم يليهم إخوتهم لأبيهم بنو نوفل بن عبد مناف.
ثم يليهم بنو أسد بن عبد العزى بن قصي وبنو عبد الدار بن قصي وذكر سائر القبائل.
ثم قال إبراهيم
(1)
: وولد عبد المطلب بن هاشمم عشرة
(2)
نفر وست نسوة:
العباس، وحمزة، وعبد الله، وأبوطالب- واسمه عبد مناف- والزبير، والحارث، وحجل، ومقوم، وضرار، وأبولهب- واسمه عبد العزى، وصفية، وأم حكيم وهي البيضاء، و عاتكة، وأميمة، وأروى، وبرة
(3)
.
قال
(4)
: فولد عبد الله بن عبد المطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم سيد ولد آدم محمد بن عبد الله، وأمه آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر.
ثم ذكر أنساب الجدات
(5)
.
(1)
إبراهيم هو ابن المنذر، شيخ يعقوب بن سفيان الفسوي.
(2)
راجع "السيرة النبوية"(1/ 108 - 110).
وقال ابن الكلبي: ترك عبد المطلب اثني عشر رجلًا وست نسوة. فزاد: عبد الكعبة، مات ولم يعقب، وقثم، لا عقب، له أيضًا. راجع "طبقات ابن سعد"(1/ 92 - 93).
(3)
راجع "السيرة النبوية"(1/ 169) و"طبقات ابن سعد"(1/ 93).
وانظر "الدلائل"(1/ 186).
(4)
راجع "السيرة النبوية"(1/ 110).
(5)
انظر المرجع السابق (1/ 156).
ثم قال
(1)
: ورسول الله صلى الله عليه وسلم أشرف ولد آدم حسبًا وأفضلهم نسبًا من قبل أبيه وأمه.
[1328]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي إملاء في آخرين قالوا: حدثنا أبو العباس محمد ابن يعقوب، حدثنا الربيع بن سليمان، وسعيد بن عثمان قالا حدثنا بشر بن بكر، عن الأوزاعي، حدثني أبو عمار شداد، عن واثلة بن الأسقع، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنّ الله اصطفى كنانةَ من بني إسماعيل، واصطفى من بني كنانة قريشا، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم".
أخرجه مسلم في الصحيح
(2)
من حديث الأوزاعي.
[1329]
أخبرنا أبو علي بن شاذان ببغداد. أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن
(1)
هذا قول ابن هشام أيضًا في السيرة (1/ 110).
[1328]
إسناده: رجاله ثقات غير شيخ البيهقي ففيه كلام إلا أنه توبع.
• سعيد بن عثمان التنوخي، أبو عثمان الحمصي. ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (4/ 47) وقال: محله الصدق.
• أبو عمار شداد بن عبد الله القرشي، الدمشقي. ثقة يرسل. من الرابعة (بخ م-4). وفي (ن)"عمار بن شداد" خطأ.
(2)
في الفضائل (2/ 1782 رقم 1) عن محمد بن مهران الرازي، ومحمد بن عبد الرحمن بن سهم جميعًا عن الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي به.
وأخرجه الترمذي في المناقب (5/ 583 رقم 3605، 3606) وأحمد في "المسند"(4/ 107) والبخاري في "التاريخ الكبير"(1/ 1/ 4) وابن أبي شيبة في "المصنف"(11/ 478) وابن سعد في "الطبقات"(1/ 20) والطبراني في "الكبير"(22/ 67 رقم 161) والخطيب في "تاريخه"(13/ 64) واللالكائي في "شرح السنهَ"(2/ 751 رقم 1400) والبغوي في "شرح السنة" أيضًا (13/ 194) والجوزقاني في "الأباطيل"(1/ 170) كلهم من طريق الأوزاعي عن شداد عن واثلة به.
وأخرجه المؤلف في "السنن"(7/ 134) وفي "الدلائل"(1/ 165) عن أبي عبد الله الحافظ وإسحاق ابن محمد بن يوسف السوسي عن أبي العباس محمد بن يعقوب عن الربيع وسعيد بن عثمان به.
وأخرجه في "السنن"(6/ 365) من وجه أخر عن الربيع بن سليمان وسليمان بن شبيب الكيساني عن بشر بن بكر، عن الأوزاعي به.
وفي "الدلائل"(1/ 166) من طريق دحيم عن الوليد بن مسلم عن الأوزاعي به وانظر "الصحيحة"(302).
[1329]
إسناده: حسن.
• أبو علي بن شاذان هو الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان. =
سفيان، حدثنا أبو شريك يحيى بن يزيد بن ضماد المرادي، حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن، عن عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "بُعثتُ من خير قرون بني آدم قرنًا فقرنًا حتى كنت
(1)
من القرن الذي كنتُ فيه".
[1330]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو علي الحسين بن علي الحافظ، أخبرنا أحمد
=. أبو شريك يحيى بن يزيد بن ضماد، المصري، المر ادي (م 246 هـ). عمر وأسن، وحدث عن مالك وحماد بن زيد وغيرهما. روى عنه أبو حاتم وسئل عنه فقال: شيخ. وقيل: إنه كان يتشيع.
راجع "الجرح والتعديل"(9/ 198)"السير"(11/ 459)"لسان الميزان"(6/ 282).
• يعقوب بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله، القاري، المدني، نزيل الإسكندرية (م 181 هـ).
ثقة. من الثامنة (خ م د ت س).
والحديث أخرجه البخاري في المناقب (4/ 166) وأحمد في "المسند"(2/ 417) عن قتيبة بن سعيد عن يعقوب بن عبد الرحمن به.
وأخرجه أحمد (2/ 373) وابن سعد في"الطبقات"(1/ 25) والمؤلف في "الدلائل"(1/ 175) والبغوي في "شرح السنة"(13/ 195) من طريق عمرو بن أبي عمرو عن سعيد به.
وذكره الألباني في "الصحيحة"(809).
(1)
كذا في الأصل وفي رواية لأحمد. وفي بقية المصادر "بعثت".
[1330]
إسناده: ضعيف.
• أحمد بن يحيى بن زهير، التستري، أبو جعفر، الزاهد (م 310 هـ) الأمام، الحجة، المحدث، علم الحفاظ، سمع خلقًا كثيًرا، وجمع، وصنف، وعلل، وصار يضرب به المثل في الحفظ. راجع "الأنساب"(3/ 52)"التذكرة"(2/ 757 - 759)"السير"(14/ 362 - 364)"شذرات"(2/ 258).
• حماد بن واقد العيشي (بفتح المهملة وسكون التحتانية) أبو عمرو الصفار، البصري ضعيف.
من الثامنة (ت) وراجع "الميزان"(1/ 600) وذكر هذا الخبر.
• محمد بن ذكوان البصري، الأزدي، خال ولد حماد بن زيد. ضعيف. من السابعة (ق).
قال الذهبي في "الميزان"(2/ 542) اتفقوا على ضعفه، وذكر هذا الخبر. والحديث أخرجه المؤلف في "الدلائل"(1/ 171) من طريق يزيد بن عوانة عن محمد بن ذكوان ثم ساق هذا السند (1/ 172) وأحاله على حديث يزيد.
• ويزيد بن عوانة ذكره العقيلي في "الضعفاء"(4/ 388) وقال: لا يتابع عليه وذكر هذا الخبر. وراجع "الميزان"(4/ 436).
وذكره ابن أبي حاتم في "العلل"(2/ 367) من هذه الطريق وقال: =
ابن يحيى بن زهير التستري، حدثنا أحمد بن المقدام، حدثنا حماد بن واقد، عن محمد بن ذكوان خال ولد حماد بن زيد، عن عمرو بن دينار، عن ابن عمر قال إنا لقعود بفناء رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث إلى أن قال عن النبي صلى الله عليه وسلم:"إنّ الله تعالى خَلَق السموات سبعًا، واختار العُلى منها فأسكنها من شاء من خلقه، ثم خلق الخلق فاختارَ من خلقه بني آدم، واختار من بني أدمَ العربَ، واختارَ من العرب مُضرَ، واختار من مُضر قريشًا، واختار من قريش بني هاشم، واختارني من بني هاشم، فأنا من خيار إلى خيار، فمَن أحبَّ العربَ فبِحُبّي أحبّهم، ومن أبغضَ العربَ فببُغضي أبغَضَهم".
[1331]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر محمد بن عمر بن حفص الزاهد، حدثنا
= قال أبي: حديث منكر.
وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(2/ 665، 6/ 2206) من طريق أبي الأشعث، والحاكم في "المستدرك"(4/ 73) من طريق أبي الربيع الزهراني كلاهما عن حماد بن واقد الصفار و (4/ 74) من طريق يزيد بن عوانة عن محمد بن ذكوان
…
ونقله ابن كثير في "البداية"(2/ 257) وقال: حديث غريب. وتمامه كما في "الدلائل": "إنا لقعود بفناء النبي صلى الله عليه وسلم، إذ مرت به امرأة، فقال بعض القوم: هذه ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال أبو سفيان: مثل محمد في بني هاشم مثل الريحانة في وسط النتن، فانطلقت المرأة فاخبرت النبي صلى الله عليه وسلم، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم يعرف في وجهه الغضب، فقال: ما بال أقوال تبلغني عن أقوام؟ إن الله عز وجل
…
إلخ".
[1331]
إسناده: لا بأس به.
• حمدون السمسار، لعله حمدون بن أحمد القصار، شيخ الصوفية، وقدوة الملامتية. وقد مر.
• الأزرق بن علي، الحنفي، أبوالجهم. صدوق يغرب. من الحادية عشرة (خد).
• حسان بن إبراهيم الكرماني، أبو هشام، العنزي (م 186 هـ). قاضي كرمان. صدوق يخطئ. من الثامنة (خ م د).
• موسى بن أبي عائشة الهمداني، أبو الحسن، الكوفي. ثقة عابد. من الخامسة. وكان يرسل (ع).
• سليمان بن قتة (بفتح القاف وتشديد المثناة) مولى بني تميم. من أهل البصرة. وكان شاعرًا. وقتة أمه. ذكره ابن حبان في "الثقات"(4/ 311) وانظر "السير"(4/ 596) و"الجرح والتعديل"(4/ 136).
والأثر أخرجه المؤلف في "دلائل النبوة"(7/ 63 - 64).
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(2/ 775) والطبراني في "الكبير"(12/ 256 رقم 13030) من طريق معاوية بن صالح عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس.
وراجع "الدر المنثور"(7/ 380).
حمدون السمسار، حدثنا الأزرق بن علي، حدثنا حسان بن إبراهيم الكرماني، حدثنا سفيان الثوري، عن موسى بن أبي عائشة، عن سليمان بن قتة، عن ابن عباس في قوله تعالى:{وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ}
(1)
.
قال: شرف لك ولقومك.
[1332]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أخبرنا الربيع ابن سليمان، أخبرنا الشافعي، أخبرنا سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قوله:{وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ} .
قال: يقال ممن الرجل؟ فيقال: من العرب. فيقال: من أيما العرب فيقال من قريش.
[1333]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن
(1)
سورة الزخرف (43/ 44).
[1332]
إسناده: رجاله ثقات. وأخرجه ابن جربر في "تفسيره"(25/ 76).
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 380) ونسبه إلى الشافعي، وعبد الرزاق، وسعيد بن منصور، وابن المنذر، وابن أبي حاتم والمؤلف.
[1333]
إسناده: ضعيف.
• عبد الغفار بن القاسم، أبو مريم الأنصاري. رافضي، ليس بثقة. قال ابن المديني: كان يضع الحديث. وقال أبو حاتم والنسائي وغيرهما: متروك الحديث. راجع "الكامل" لابن عدي (5/ 1964) و"الضعفاء" للعقيلي (3/ 100 - 102) و"المجروحين" لابن حبان (2/ 136) و"الميزان"(2/ 645).
والحديث أخرجه ابن أبي شيبة في "الصنف"(11/ 431 - 432) وكذا عبد الرزاق (
…
) وابن سعد في "الطبقات"(1/ 60) وابن جرير في "تفسيره"(11/ 76) والمؤلف في "سننه"(7/ 190) من طرق عن جعفر بن محمد عن أبيه هكذا مرسلًا.
وأخرجه الرامهرمزي في "المحدث الفاضل"(ص 136) والسهمي في "تاريخ جرجان"(ص 361) وأبو نعيم في "أعلام النبوة"(1/ 11) والعدلي في "مسنده" والطبراني في "الأوسط" من طريق محمد بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي، عن أبيه، عن جده عن علي مرفوعًا موصولًا.
وقال الهيثمي في "المجمع"(8/ 214) فيه محمد بن جعفر بن محمد بن علي، صحح له الحاكم في "المستدرك"، وقد تكلم فيه، وبقية رجاله ثقات. =
إسحاق الصغاني، حدثنا يحيى بن أبي بكير، حدثنا عبد الغفار بن القاسم، عن جعفر بن محمد، عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن الله عز وجل أخرَجني من النكاح، ولم يُخرِجني من السّفاح".
فصل في أسمائه صلى الله عليه وسلم
-
[1334]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني حامد بن محمد الهروي، حدثنا علي بن محمد بن عيسى، حدثنا أبو اليمان، أخبرني شعيب، عن الزهري، حدثني محمد بن جبير ابن مطعم، عن أبيه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"إن لي خمسة أسماء: أنَا مُحَمَّد، وأنا أَحْمَد، وأنا المَاحي الذي يَمحُو الله بي الكفاو، وأنا الحاشر الذي يُحشر الناسُ على قدمي، وأنا العاقب، والعاقب ليس بعده نبي".
رواه البخاري في الصحيح
(1)
عن أبي اليمان.
= وفيه انقطاع أيضًا فإن محمد بن علي بن الحسين لم يسمع من علي بن أبي طالب. وهو في "البداية والنهاية"(2/ 256).
وللحديث شواهد:
1 -
حديث ابن عباس أخرجه ابن سعد في "الطبقات"(1/ 61) والطبراني في "الكبير "(10/ 399 رقم 10812) والمؤلف في "سننه"(7/ 190) وسنده ضعيف.
2 -
حديث عائشة أخرجه ابن سعد (1/ 61) وابن عساكر وسنده ضعيف.
3 -
حديث أبي هريرة أخرجه ابن عساكر وإسناده ضعيف أيضًا.
وقد تكلم الشيخ الألباني على طرق هذه الأحاديث وقال: "وخلاصته أن الحديث من قسم "الحسن لغيره" عندي؛ لأنه صحيح الإسناد عن أبي جعفر الباقر مرسلًا".
راجع "إرواء الغليل"(6/ 329 - 334 رقم 1914).
[1334]
إسناده: صحيح.
(1)
في "التفسير"(6/ 62).
ومن نفس الطريق أخرجه الدارمي في الرقاق (ص 713) والطبراني في "الكبير"(رقم 1527)
والمزلف في "الدلائل"(1/ 152).
ورواه مسلم
(1)
عن عبد بن حميد عن أبي اليمان.
وأخرجه مسلم من حديث معمر عن الزهري وفيه قال: قلت للزهري: ما العاقب؟ قال الذي ليس بعده نبي.
(1)
في الفضائل (2/ 1828) ولكنه لم يخرج بالإسناد الذي ذكره المؤلف بل ذكر ثلاث طرق إلى الزهري:
الأولى: عبد الملك بن شعيب بن الليث قال حدثني أبي، عن جدي، حدثني عقيل.
الثانية: عبد بن حميد، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر.
الثالثة: عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، أخبرنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب. كلهم عن الزهري.
ورواه أيضًا (2/ 1828 رقم 124) عن زهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم وابن أبي عمر كلهم عن سفيان بن عيينة عن الزهري مثله.
ومن طريق سفيان أخرجه الترمذي في الأدب (5/ 135 رقم 2840) وأحمد في "مسنده"(4/ 80) والحميدي في "مسنده"(1/ 253 - 254 رقم 555) وابن سعد في "الطبقات"(1/ 105) والطبراني في "الكبير"(رقم 1522) وابن أبي شيبة في "المصنف"(11/ 457) والجوزقاني في "الأباطيل"(1/ 125) وأبو نعيم في "دلائل النبوة"(1/ 12).
وأخرجه مالك في "الموطأ"(1004) عن الزهري عن محمد بن جبير بن مطعم مرسلًا.
ووصله البخاري في المناقب (4/ 162) وابن سعد في "الطبقات"(1/ 105) والنسائي في "الكبرى"(تحفة الأشراف 2/ 413) من رواية معن بن عيسى عن مالك.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(رقم 1529 - 1530) من وجهين آخرين عن مالك به. ورواية عبد الرزاق عن معمر:
أخرجها مسلم، وأحمد في "مسنده"(4/ 84) والطبراني في "الكبير"(رقم 1520) والمؤلف في
"الدلائل"(1/ 153) وهي في "المصنف" لعبد الرزاق (10/ 446).
وطريق يونس بن يزيد عن الزهري.
أخرجه منها مسلم (2/ 1828 رقم 125) والطبراني في "الكبير"(رقم 1525) والطحاوي في "مشكل الآثار"(2/ 50) والمؤلف في "الدلائل"(1/ 154).
وللحديث عن الزهري طرق أخرى.
فأخرجه مسلم والطبراني في "الكبير"(رقم 1523) من طريق عقيل والطبراني في "الكبير"(1524) من طريق سليمان بن كثير، وهو (1526) وأبوعبيد في "غريب الحديث"(1/ 243) من طريق سفيان بن حسين، والطبراني- وحده- (رقم 1528) من طريق الزبيدي، والمؤلف في "الدلائل"(1/ 154) من طريق محمد بن ميسرة. وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 152) من طريق محمد بن إسحاق.
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري فذكره بإسناده مثله غير أنّه قال:"الكفر".
ورواه يونس بن يزيد عن الزهري وفيه من الزيادة، وقد سماه الله رءوفًا رحيمًا.
ويشبه أن يكون ذلك من قول الزهري
(1)
.
ورواه عقبة بن مسلم، عن نافع بن جبير بن مطعم أنه دخل على عبد الملك بن مروان، فقال له عبد الملك أتحصي أسماء رسول الله صلى الله عليه وسلم التي كان جبير بن مطعم يعدها؟ قال: نعم، هي ستة: هي محمد، وأحمد، وخاتم، وحاشر، وعاقب، وماحي، فأما حاشر فبعثا مع الساعة نذيرًا لكم بين يدي عذاب شديد، وأما عاقب فإنه عقب الأنبياء، وأما ماحي، فإن الله عز وجل محا به سيئات من اتبعه.
[1335]
أخبرناه علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أبو بكر محمد بن محمويه، حدثنا جعفر ابن محمد، حدثنا آدم، حدثنا الليث بن سعد، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن عقبة بن مسلم
…
فذكره.
[1336]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو النضر الفقيه، حدثنا عثمان بن سعيد
(1)
قال ابن حجر في "فتح الباري"(6/ 557): وهو كذلك.
[1335]
إسناده: رجاله ثقات.
• خالد بن يزيد هو الجمحي، أبو عبد الرحيم المصري. ثقة. مر.
• عقبة بن مسلم التجيبي، أبو محمد، البصري. إمام الجامع، ثقة. من الرابعة (بخ دت س).
• نافع بن جبير بن مطعم، النوفلي، أبو محمد، أو أبو عبد الله المدني (م 99 هـ). ثقة فاضل. من الثالثة (ع). والحديث أخرجه المؤلف في "الدلائل"(1/ 156) بهذا الإسناد، وذكر له طريقًا أخرى إلى الليث.
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات"(1/ 105) عن حجين بن المثنى، عن الليث به.
وأخرجه أحمد في "المسند، (4/ 81) وابن سعد في "الطبقات" (1/ 104) والحاكم في "المستدرك" (2/ 604) والمؤلف في "الدلائل" (1/ 155) من طريق حماد بن سلمة عن جعفر بن أبي وحشية عن نافع بن جبير عن أبيه. بدون القصة. وصححه الحاكم وأقره الذهبي.
[1336]
إسناده: رجاله ثقات.
الدارمي، حدثنا زهير بن حرب، حدثنا جرير، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة-ح.
وأخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الطوسي الفقيه، حدثنا أبو الحسن الكارزي، أخبرنا علي بن عبد العزيز، حدثنا أبو نعيم، حدثنا المسعودي، عن عمرو بن مرة، عن أبي عبيدة، عن أبي موسى قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم سمى لنا نفسه أسماء فقال:"أنا محَمّد، وأحمد، والحاشر، والمقفي، ونبيُّ التَّوبة، والملحَمة".
لفظهما سواء غير أن في حديث المسعودي قال سمى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم (نفسه
(1)
منها ما حفظنا).
رواه مسلم في الصحيح
(2)
عن إسحاق بن إبراهيم، عن جرير.
قال البيهقي رحمه الله: فهذه عشرة أسماء وردت في هذه الأحاديث، فأمّا محمد وأحمد فاسمان من أسماء الأعلام التي يراد بهما التمييز من الأشخاص.
قال الحليمي
(3)
رحمه الله: من تأمل علم أنه ليس من أسماء الناس اسم يجمع من الحسن والفضل ما ينتظمه محمد وأحمد؟ لأن محمد هو المبالغ في حمده، والحمد في هذا الموضع المدح، وأحمد هو الأحق بالحمد وهو المدح أيضًا.
[1337]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا
(1)
زيادة من الدلائل وكافة المصادر الآتية.
(2)
في الفضائل (2/ 1828 رقم 126). وأخرجه المؤلف في "الدلائل"(1/ 156) عن أبي عبد الله الحافظ، قال أخبرني محمد بن إبراهيم الهاشمي، قال حدثنا أحمد بن سلمة، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم
…
فذكره.
ومن طريق المسعودي أخرجه أبو داود الطيالسي في "مسنده"(ص 67) وابن أبي شيبة في "المصنف"(11/ 457) وابن سعد في "الطبقات"(1/ 104) وأحمد في "المسند"(4/ 395، 404، 407) والحاكم في "المستدرك"(2/ 604) والطحاوي في "مشكل الآثار"(2/ 51) والمؤلف في "الدلائل"(1/ 156).
ورواه أبو نعيم في "الحلية"(5/ 99 - 100) من طريق الأوزاعي عن عمرو بن مرة به.
(3)
"المنهاج"(2/ 48).
[1337]
إسناده: صحيح.
• المغيرة بن عبد الرحمن، هو الحزامي، المدني، ثقة. (ع) مر.
يعقوب بن سفيان، حدثنا يحيى بن عبد الله بن بكير، حدثني المغيرة بن عبد الرحمن، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"يا عبادَ الله انظُرُوا كيفَ يصرفُ الله عنّي شتم قريش ولعنهم، يَشتمون مُذمَّمَا وأنا محمّد، ويلعنون مذمما وأنا محمد"
(1)
.
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا يعقوب بن غيلان
(2)
، حدثنا محمد بن الصباح، حدثنا سفيان، عن أبي الزناد .. فذكره بإسناده غير أنه قال:"ألا تعجبون كيف يَصْرفُ اللهُ عَنّي شَتْم قريش، ولعنهم يشتمون مُذمَّمًا، ويلعنون مُذَمّمَا، وأنا مُحمّد".
رواه البخاري في الصحيح
(3)
عن علي بن عبد الله عن سفيان 0
وأما الحاشر فتفسيره في الحديث
(4)
ومعناه أول من يبعث من القبر، وكل من عداه فإنما يبعثون بعده، وهو أول من يذهب به إلى المحشر، ثم الناس بعده على أثره.
(1)
في (ن)"وأنا أحمد".
(2)
يعقوب بن غيلان كذا ورد في النسختين ولم أهتد إلى معرفة الصواب فيه. وأقرب الظن أنه "محمد بن غالب تمتام". وشيخه محمد بن الصباح هناك اثنان بهذا الاسم في هذه الطبقة.
• محمد بن الصباح بن سفيان، الجرجرائي (بجيمين مفتوحتين بينهما راء ساكنة ثم راء خفيفة) أبوجعغر التاجر (م 240 هـ). صدوق. من العاشرة (دق).
• ومحمد بن الصباح الدولابي، أبو جعفر البغدادي (م 227 هـ). ثقة حافظ. من العاشرة (ع).
(3)
في المناقب (4/ 162) وأخرجه) حمد (2/ 244) والحميدي في "المسند"(2/ 481 رقم 1136) عن سفيان.
ومن طريق الحميدي أخرجه المؤلف في "الدلائل"(1/ 152) وأخرجه في "سننه" من طريق هارون بن معروف عن سفيان به.
وأخرجه أحمد (2/ 369) من طريق ورقاء عن أبي الزناد و (2/ 345) من طريق ليث عن ابن عجلان عن أبيه عن أبي هريرة.
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات"(1/ 106) وابن حبان في "صحيحه"(ص 516 رقم 2104 - موارد) من طريق عطاء بن مينا عن أبي هريرة بنحوه.
(4)
سيأتي حديث "أنا سيد ولد آدم يوم القيامة وأول من تنشق عنه الأرض".
وأما الماحي فتفسيره أيضًا قد مضى
(1)
في الحديث، ومعلوم أن الله تعالى هو الحاشر والماحي، وإنما سمي النبي صلى الله عليه وسلم بهما لأن الله تعالى جعل حشره سببًا لحشر غيره، ونبوته سببًا لإزهاق الباطل كله من الكفر وغيره، فصار من طريق التقدير كأنه الحاشر والماحي.
وأما المقفي
(2)
فمعناه المتبع.
ويحتمل أن يكون المراد المقفي لإبراهيم عليه السلام لقوله تعالى: {أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا}
(3)
.
ويحتمل أن يكون المقفي لموسى وعيسى وغيرهما من أنبياء بني إسرائيل عليهم السلام لنقل قومهم عن اتباعهم إلى اتباعه، أو عن اليهودية والنصرانية إلى الحنيفية السمحة.
وأما العاقب والخاتم فقد مضى تفسيرهما
(4)
في الحديث وأما نبي الرحمة فقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إِنَّماَ أنا رحمة مُهْداةٌ".
[1338]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا معاذ بن المثنى، وتمتام، قالا أخبرنا يحيى بن معين، حدثنا مروان بن معاوية الفزاري، حدثنا يزيد بن
(1)
وهو أن الله تعالى يمحو به سيئات من اتبعه.
(2)
المقفي: هو المولي الذاهب، يعني أنه أخر الأنبياء، المتبع لهم. فإذا قفى فلا نبي بعده. راجع "النهاية"(4/ 94).
(3)
سورة النحل (16/ 123).
(4)
مر تفسير "العاقب" فقط وهو أنه عقب الأنبياء. والخاتم أيضًا الآخر. يقال: ختام القوم وخاتِمهم وخاتَمهم: أخرهم. راجع "اللسان"(ختم).
[1338]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو حازم هو الأشجعي، سلمان. (ع) مر. والحديث أخرجه مسلم في البر والصلة (3/ 2006 - 2007 رقم 87) عن محمد بن عباد وابن أبي عمر عن مروان بن معاوية بلفظ "إني لم أبعث لعانًا وإنما بعثت رحمة".
وأخرجه البخاري في الأدب المفرد (ص 89 رقم 321) عن عبد الله بن محمد عن مروان
…
وصححه الألباني في "صحيح الجامع الصغير"(2498).
كيسان، عن أبي حازمٍ، عن أبي هريرة قال قيل: يا رسول الله، ادع الله على المشركين.
قال: "إِنّما بُعثتُ رحمة، ولم أُبْعَثْ عذابًا".
وهذا- والله أعلم- على أنه كان يرجو إسلامهم.
[1339]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا وكيع، عن الأعمش، عن أبي صالح قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أيها النَاس إنَّما أنا رحمةٌ مُهْداةٌ" يعني أهديت لكم.
قال البيهقي رحمه الله: هذا مرسل، ورواه زياد بن يحيى الحساني عن مالك بن سعير عن الأعمش موصولًا بذكر أبي هريرة فيه.
[1340]
أخبرناه أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر محمد بن جعفر المزكي، حدثنا
[1339] إسناده: ضعيف.
• أحمد بن عبد الجبار هو العطاردي ضعيف. وأخرجه المؤلف في "الدلائل"(1/ 157) هكذا مرسلًا عن أبي القاسم زيد بن أبي هاشم العلوي قال أخبرنا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم، قال حدثنا إبراهيم بن عبد الله قال حدثنا وكيع
…
فذكره.
قال المؤلف: هذا منقطع وروي موصولًا، فذكره من طرق عن زياد بن يحيى عن مالك. وأخرجه ابن أبي شحبة في "المصنف"(11/ 504) وابن سعد في "الطبقات"(1/ 192) عن وكيع مرسلًا.
ورواه الدارمي (1/ 9) من وجه أخر عن الأعمش عن أبي صالح مرسلًا.
[1340]
إسناده: رجاله ثقات.
• زياد بن يحيى بن حسان، أبو الخطاب الحساني النكري البصري (م 254 هـ) ثقة. من العاشرة (ع).
• مالك بن سعير (بمهملتين مصغرًا) ابن الخمس (بكسر المعجمة وسكون الميم) لا بأس به.
من التاسعة (خ قد ت س ق).
قال الذهبي في "الميزان"(3/ 426) صدوق معروف. قال أبو زرعة: صدوق. وقال أبو داود: ضعيف.
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 35) بهذا الإسناد ومن وجه أخر عن إبراهيم بن أبي طالب عن زياد به. وصححه وأقره الذهبي.
وأخرجه الطبراني في "الصغير"(1/ 95) والرامهرمزي في "أمثال الحديث"(43 - 44 رقم 13) والمؤلف في "الدلائل"(1/ 157 - 158) من طرق عن زياد الحساني به. =
إبراهيم بن أبي طالب، حدثنا أبوالخطاب زياد بن يحيى
…
فذكره غير أنه لم يقل في آخره: يعني أهديت لكم
(1)
.
وذلك على معنى أن الله تعالى بعثه ليرحم به عباده، ويخرجهم على لسانه من الظلمات إلى النور كما قال الله عز وجل حين امتن عليهم:{وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا}
(2)
.
وأما نبي التوبة فلأنه أخبر عن الله تعالى أنه يقبل التوبة عن عباده إذا تابوا كبرت ذنوبهم أو صغرت، ولعل الأمر في شرائع المتقدمين لم تكن بهذه السهولة فلذلك قال:
"أنا نبيُّ التَّوبة".
[1341]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد
= وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(8/ 257) وقال رواه البزار والطبرني في "الصغير" ورجال البزار رجال الصحيح.
وتكلم الألباني في "الصحيحة"(490) على طرقه وقال: يرتقي الحديث بطرقه إلط درجة الحسن أو الصحة.
(1)
قال الرامهرمزي في "أمثال الحديث": اتفقت ألفاظهم في ضم الميم من قوله "مهداة" إلا أن ابن البرتي قال: "مهداة" بكسر الميم من الهداية.
وكان ضابطًا فهمًا، متصرفًا في الفقه واللغة. والذي قاله أجود من الاعتبار لأنه بعث صلى الله عليه وسلم هاديًا، كما قال الله عز وجل:{وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} (سورة الشورى 42/ 52).
وكما قال جل وعز: {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ} (سورة النحل 16/ 44).
{لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ} (سورة إبراهيم 14/ 1).
وأشباه ذلك.
ومن رواه بضم الميم إنما أراد أن الله عز وجل أهداه إلى الناس وهو قريب.
(2)
سورة ال عمران (3/ 103).
[1341]
إسناده: رجاله ثقات.
والأثر أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 182) ومن طريقه أخرجه الطبراني في "الكبير"(9/ 174 رقم 8794) وقال الهيثمي في "المجمع"(7/ 11): رجاله رجال الصحيح إلا أن ابن سيرين ما أظنه سمع ابن مسعود.
(قلت) ورواه الطبري في "تفسيره"(5/ 273) من طريق شعبة عن عاصم عن أبي وائل عن ابن مسعود نحوه. فهذه الطريق تعضد الأولى.
ابن منصور، حدثنا عبد الرزاف، أخبرنا معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين، عن ابن مسعود قال:
كان الرجل- أحسبه قال- في بني إسرائيل إذا أذنب أصبح على بابه مكتوبًا: أذنب كذا وكذا، وكفارته من العمل كذا، فلعله أن يتكاثره أن يعمله.
قال ابن مسعود ما أحب أن الله أعطانا ذلك مكان هذه الآية: {وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا}
(1)
.
قال الحليمي
(2)
رحمه الله: وأما نبي الملحمة فلأن الله تبارك وتعالى فرض عليه جهاد الكفار وجعله شريعة باقية إلى قيام الساعة، وما فتحت هذه البلدان إلا بحد السيف أو خوف السيف، ما عدا المدينة فإنها فتحت بالقرآن.
[1342]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، حدثنا أبو عثمان عمرو بن عبد الله البصري-ح.
(1)
سورة النساء (4/ 110).
(2)
راجع "المنهاج"(2/ 49).
[1341]
إسناده: ضعيف.
• أبو عثمان عمرو بن عبد الله البصري، الزاهد، القدوة، مر. وفي النسختين "أبو عثمان عن عمرو بن عبد الله البصري" وهو خطأ.
• شيخا البيهقي: أبو ذر محمد بن أبي الحسين بن أبي القاسم المذكر. وأبو أحمد عبد الله بن محمد بن الحسن المهرجاني لم أجد لهما ترجمة.
• محمد بن الحسن بن زبالة، المخزومي، أبو الحسن المدني. كذبوه. من العاشرة (د). قال أبو داود: كذاب. وقال يحيى: ليس بثقة. وقال النسائي والأزدي: متروك. وقال أبو حاتم: متروك الحديث. وقال الدارقطني وغيره: منكر الحديث.
راجع "الميزان"(3/ 514) و"الكامل"(6/ 2180) و"الضعفاء" للعقيلي (4/ 58) و"المجروحين" لابن حبان (2/ 271).
والحديث أخرجه البزار (2/ 50 كشف) وابن عدي في "الكامل"(6/ 2180) والعقيلي في "الضعفاء"(4/ 58). وذكره ابن الجوزي في "الموضوعات"(2/ 216) وقال: قال أحمد بن حنبل: هذا منكر لم يسمع من حديث مالك وهشام، إنما هذا قول مالك لم يروه عن أحد. وقد رأيت هذا الشيخ يعني محمد بن الحسن- وكان كذابًا.
وتعقبه السيوطي في "اللَالي"(2/ 127): فذكر أن الخطيب رواه من طرق أخرى عن مالك.
ولكن كل هذه الطرق لا يخلو من كلام راجع "تنزيه الشريعة"(2/ 172).
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبوذر محمد بن أبي الحسين بن أبي القاسم ا لمذكر وأبو أحمد عبد الله بن محمد بن الحسن المهرجاني قالوا حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ قالا حدثنا محمد بن عبد الوهاب، حدثنا محمد بن الحسن بن زبالة، أخبرنا مالك بن أنس، حدثني هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشبة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "افتُتِحَت القُرى بالسيف، وافتتحت المدينة بالقرآن".
قال البيهقي رحمه الله: أخبرنا أبو عبد الله: تفرد به محمد بن الحسن بن زبالة المخزومي، وبه يعرف وقد روي عن أبي غزية الأنصاري
(1)
قاضي المدينة عن مالك.
قال البيهقي رحمه الله: لم يثبت لضعف رواته والله أعلم.
وهذا اللفظ هو لفظ حديث شيخنا أبي عبد الله، وكذلك قال الفقيه عن البصري، ووقع في رواية أبي ذر والمهرجاني:"افتُتحت مَكّةُ بالسيف، وافتتحت المدينةُ بالقرآن".
وإنّما حملاه معًا في الإملاء، و المحفوظ رواية أبي عبد الله.
[1343]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا أبو مسلم
(1)
أبو غزية، محمد بن موسى. ذكره الذهبي في "الميزان" (4/ 49) وقال: قال البخاري: عنده مناكير. وقال ابن حبان: كان يسرق الحديث ويروي عن الثقات الموضوعات. فلعله سرق هذا الحديث من ابن زبالة فإن الحديث معروف لابن زبالة ثم إن أباغزية وقفه ولم يرفعه، كما قال السيوطي في "اللآلي"(2/ 127).
[1343]
إسناده: صحيح.
• أبو مسلم، هو الكجي، إبراهيم بن عبد الله بن مسلم. وفي (ن)"أبو سلمة".
• ابن عجلان هو محمد.
والحديث أخرجه ابن سعد في "الطبقات"(1/ 106) عن أبي عاصم وعن بكر بن مضر (1/ 107) كلاهما عن ابن عجلان.
وأخرجه أحمد في "المسند"(2/ 433) عن يحيى عن ابن عجلان به.
وأخرجه البخاري في الأدب المفرد (ص 219 رقم 844) عن عبد الله بن يوسف، والترمذي في الأدب (5/ 136 رقم 2841) عن قتيبة كلاهما عن الليث عن ابن عجلان ولفظه:"نهى أن يجمع أحد بين اسمه وكنيته".
ومن طريق الليث أخرج الحاكم في "المستدرك"(2/ 604) قوله: "أنا أبو القاسم، الله يعطي وأنا أقسم "فقط.
وأخرجه المؤلف في "الدلائل"(1/ 162 - 163) من طريق يعقوب بن سفيان وأبي مسلم عن أبي عاصم. =
والحسن بن سهل قالا حدثنا أبو عاصم، عن ابن عجلان، عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول صلى الله عليه وسلم:"لاتجمعوا بين اسمي وكنيتي، أنا أبو القاسم الله يعطي وأنا أقسم" لفظ حديث أبي مسلم.
[1344]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا إبراهيم بن
= وأبو نعيم في "الحلية"(7/ 91) من طريق سفيان عن ابن عجلان.
وقوله "لا تجمعوا بين اسمي وكنيتي".
رواه ابن سعد (1/ 107) وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 484) وأحمد (3/ 450، 5/ 364) عن عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري عن عمه؟ وابن عدي في "الكامل"(6/ 2066) عن البراء بن عازب.
[1344]
إسناده: ثقات غير أني لم أجد ترجمة لإبراهيم بن صالح وهو الشيرازي سوى أن المزي ذكره في "تهذيب الكمال" فيمن روى عن عثمان بن الهيثم.
• عوف هو الأعرابي ابن أبي جميلة.
والحديث أخرجه أحمد في "المسند"(2/ 312، 455) عن أبي زرعة عن أبي هريرة مرفوعًا ولفظه: "من تسمى باسمي فلا يكتني بكنيتي، ومن اكتنى بكنيتي فلا يتسمى باسمي".
وروي من طريق سفيان بن عيينة، عن أيوب، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة بلفظ "سموا وفي بعض الروايات: تسموا باسمي، ولا تكتنوا- وفي رواية لا تكنوا- بكنيتي".
أخرجه البخاري في المناقب (4/ 163) وفي الأدب (7/ 116) ومسلم في الآداب (2/ 1684 رقم 8) وأبو داود في الأدب (5/ 248 رقم 4965) وابن ماجه في الأدب (2/ 1230 رقم 3735) وأحمد في "مسنده"(2/ 248) وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 383) والحميدي في "مسنده"(2/ 484 رقم 1144) والمؤلف في "الدلائل"(1/ 162) وفي "السنن الكبر ى"(9/ 308) والبغوي في "شرح السنة"(12/ 329) وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 248، 260) من طريق عبد الوهاب الثقفي عن أيوب عن ابن سيرين به.
وأخرجه عبد الرزاق في "المصنف"(11/ 44 رقم 19866) وعنه أحمد في "مسنده"(2/ 270) عن معمر عن أيوب به.
وأخرجه أحمد أيضًا (2/ 395) عن هوذة عن عوف. و (2/ 392) عن حسين عن جرير.
و (2/ 399) من طريق خالد وهشام، ومن طريق خالد فقط (2/ 519) وهو (2/ 491)
والدارمي (ص 960) من طريق هشام فقط. كلهم عن ابن سيرين به.
وأخرجه أحمد (2/ 478) وابن سعد في "الطبقات"(1/ 106) والبخاري في "التاريخ"(1/ 1/ 7) من طريق موسى بن يسار عن أبي هريرة به.
وأخرجه أحمد أيضًا (2/ 457، 461) من طريق أبي زرعة عن أبي هريرة. و (2/ 470) من طريق سليم بن حيان عن أبيه عنه. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وأخرجه المؤلف في "السنن"(9/ 308) من طريق أبي صالح عن أبي هريرة به. وأخرجه أحمد من طريق موسى بن يسار عن أبي هريرة بلفظ: "تسموا بي ولا تكنوا بي". وللحديث شاهد من حديث حميد عن أنس قال:
نادى رجل رجلًا بالبقيع: يا أبا القاسم، فالتفت إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول صلى الله عليه وسلم أني لم أعنك، إنما دعوت فلانا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"تسموا باسمي، ولا تكنوا بكنيتي".
أخرجه البخاري في المناقب (4/ 163) وفي البيوع (3/ 20) ومسلم في الآداب (2/ 1682 رقم 1) والترمذي في الأدب (5/ 136) وابن ماجه أيضًا في الأدب (2/ 1231 رقم 3737) وأحمد في "المسند"(3/ 114، 121، 169، 170، 189) وأبو يعلى في "مسنده"(6/ 420 رقم 3787، 434 - 435 رقم 3811) وابن سعد في "الطبقات"(1/ 106) والمؤلف في "سننه"(9/ 308 - 309) و البغوي في "شرح السنة"(12/ 329 - 330).
وشاهد آخر من حديث جابر بن عبد الله قال:
ولد لرجل منا غلام فسماه محمدًا، فقال له قومه لا ندعك تسمي باسم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فانطلق بابنه حامله على ظهره فأتى به النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ولد لي غلام فسميته محمدًا، فقال لي قومي: لا ندعك تسمي باسم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تسموا باسمي ولا تكتنوا بكنيتي، فإنما أنا قاسم أقسم بينكم".
أخرجه مسلم في الآداب (2/ 1682 - 1683 رقم 3 - 4) واللفظ له.
وأخرجه البخاري في المناقب (4/ 163) وفي الخمس (4/ 49) وابن ماجه في الأدب (2/ 1230 رقم 3736) وأحمد في "المسند، (3/ 298، 301، 303، 313، 369، 370، 385) وابن سعد في "الطبقات" (1/ 107) والطيالسي في "المسند" (ص 239) وابن أبي شيبة في "المصنف" (8/ 483) وأبو يعلى في "المسند" (3/ 424 رقم 1915، 3/ 434 رقم 1923 مكرر، 4/ 198 رقم 2302) والحاكم في "المستدرك" (4/ 277) والمؤلف في "السنن" (9/ 308 - 309) والبغوي في "شرح السنة" (12/ 330).
وفي حديث لجابر: "من تسمى باسمي فلا يتكنى بكنيتي، من تكنى بكنيتي لا يتسمى باسمي".
رواه أبو داود (5/ 249 رقم 4966) وأحمد في "مسنده"(3/ 313) والطيالسي في "مسنده"(ص 241) والترمذي في الأدب (5/ 136 رقم 2842). ولفظه: "إذا سميتم بي فلا تكتنوا بي" وقال أبو عيسى: حديث حسن.
وشاهد ثالث من حديث أبي حميد أخرجه البزار من طريق أبي بكر بن أبي سبرة، عن عبد الله بن بكر، عن محمد بن عمرو بن حزم، عن أبي حميد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من تسمى باسمي فلا يكتني بكنيتي.
وقال البزار: لا نعلم لأبي حميد غير هذا الطريق. وابن أبي سبرة لين الحديث. راجع كشف الأستار (2/ 413). =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وقال الهيثمي: فيه أبو بكر بن أبي سبرة وهو متروك (مجمع الزوائد 8/ 48).
وشاهد رابع من حديث ابن عباس رفعه بلفظ:
"سموا باسمي ولا تكنوا بكنيتي" رواه الطبراني في "الكبير"(12/ 73 رقم 12513، 12/ 163 رقم 17270) وقال الهيثمي في "المجمع"(8/ 48): رجال أحدهما ثقات.
وشاهد خامس من حديث محمد بن فضالة قال قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة وأنا ابن أسبوعين، فأتي بي إليه فمسح على رأسي وقال:"سموه باسمي ولا تكتنوه بكنيتي".
رواه الطبراني في "الكبير"(19/ 244 رقم 547) وقال الهيثمي فيه يعقوب بن محمد الزهري وثقه ابن حبان وغيره وضعفه جماعة (مجمع الزوائد 8/ 48).
والحديث يدل على منع الجمع بين اسم النبي صلى الله عليه وسلم وكنيته.
وقد اختلف العلماء في ذلك على خمسة مذاهب:
الأول: المنع من التكني بأبي القاسم على الإطلاق، وهو قول الشافعي وبه قالت الظاهرية.
وبالغ بعضهم فقال: لا يجوز لأحد أن يسمي ابنه القاسم لئلا يكنى أبا القاسم.
الثاني: المنع من التسمية بمحمد، والتكني بأبي القاسم مطلقًا.
الثالث: يجوز التسمية بمحمد ولكن لا يجوز له أن يتكنى بأبي القاسم.
الرابع: الجواز مطلقًا ويختص النهي بحياته صلى الله عليه وسلم.
الخامس: المنع مطلقًا بالتكني بأبي القاسم في حياته والتفصيل بعده بين من اسمه محمد وأحمد فيمتنع، وإلا فيجوز.
ويؤيد الرأي الثاني ما روي من طريق الحكم بن عطية عن ثابت عن أنس رفعه "تسمونهم محمدًا ثم تلعنونهم".
أخرجه البزار (2/ 412 - كشف) وأبو يعلى في "مسنده"(6/ 116 رقم 3386) وسنده ضعيف (مجمع الزوائد 8/ 48).
وروي عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال:
نظر عمر إلى ابن عبد الحميد وكان اسمه محمدًا، ورجل يقول له:
فعل الله بك يا محمد، فارسل إلى ابن زيد بن الخطاب فقال: لا أرى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسب بك فسماه عبد الرحمن، وأرسل إلى بني طلحة وهم سبعة ليغير أسماءهم فقال له محمد وهو كبيرهم: والله لقد سماني النبي محمدًا، فقال: قوموا فلا سبيل إليكم.
أخرجه أحمد (4/ 216) والطبراني فما "الكبير"(19/ 242 رقم 544) وقال الهيثمي في "المجمع"(8/ 49) رجال أحمد رجال الصحيح.
فعمر كان أراد أن يمنع الناس من التسمية بمحمد ولكنه رجع عن ذلك. =
صالح، حدثنا عثمان بن الهيثم، حدثنا عوف، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَن تكنّى بكنيتي فلا يتسمّى باسمي".
قال البيهقي رحمه الله: أخبار النهي عن التكني بأبي القاسم مطلقًا أكثر وأصح، ويحتمل أن يكون راجعًا إلى من أراد أن يجمع بينهما والله أعلم.
تم بحمد الله وعونه الجزء الثاني من كتاب "الجامع لشعب الإيمان" للإمام الحافظ أبي بكر البيهقي -رحمه الله تعالى- ويتلوه إن شاء الله الجزء الثالث وأوله "فصل في إشادة الله عز وجل بذكر محمد صلى الله عليه وسلم قبل أن يخلقه"
= والصحيح هو ما ذهب إليه أصحاب المذهب الرابع من أن النهي عن الجمع كان مختصًا بحياة النبي صلى الله عليه وسلم. يدل على ذلك ما روي عن محمد بن الحنفية عن علي قال: قلت يا رسول الله إن ولد لي بعدك ولد أسميه باسمك، وأكنيه بكنيتك؟ قال: نعم. وفي بعض طرقه قال محمد: فسماني محمدًا وكناني أبا القاسم.
أخرجه البخاري في الأدب المفرد (ص 219 رقم 843) وأبو داود (5/ 250 رقم 4967) والترمذي. (5/ 137 رقم 2843) والحاكم (4/ 278) وصححه.
قال الطبري: في إباحة ذلك لعلي، ثم تكنية علي ولده أبا القاسم إشارة إلى أن النهي عن ذلك كان على الكرامة لا على التحريم. قال: ويؤيد ذلك أنه لو كان على التحريم لأنكره الصحابة، ولما مكنوه أن يكني ولده أبا القاسم أصلًا. فدل على أنهم فهموا من النهي التنزيه.
وتعقبا بأنه لم ينحصر الأمر فيما قال، فلعلهم علموا الرخصة له دون غيره كما في بعض طرقه، أو فهموا تخصيص النهي بزمانه صلى الله عليه وسلم. وهذا أقوى لأن بعض الصحابة سمى ابنه محمدًا وكناه أبا القاسم وهو طلحة بن عبيد الله. وقد جزم الطبراني بذلك. أخرج ذلك من طريق عيسى بن طلحة عن ظئر محمد بن طلحة (قال الهيثمي 8/ 49): فيه إبراهيم بن عثمان أبو شيبة وهو متروك).
وكذا يقال لكنية كل من المحمدين: ابن أبي بكر، وابن سعد، وابن جعفر بن أبي طالب، وابن عبد الرحمن بن عوف، وابن حاطب بن أبي بلتعة، وابن الأشعث بن قيس: أبو القاسم وإن أباءهم كنوهم بذلك.
قال عياض: وبه قال جمهور السلف والخلف وفقهاء الأمصار.
من "فتح الباري" بالاختصار والتلخيص (10/ 572 - 573).