الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الجامع لشعب الإيمان
تأليف
الإمام الحافظ أبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي
384 هـ - 458 هـ
الجزء الثالث
حققه وراجع نصوصه وخرج أحاديثه
الدكتور عبد العلي عبد الحمي حامد
مكتبة الرُّشد
ناشرون
حقوق الطبع محقوظة
الطبعة الأولى
1423 هـ - 2003 م
مكتبة الرشِد للنشر والتوزيع
* المملكة العربية السعودية - الرياض- طريق الحجاز
ص ب 17533 الرياض 41194 هاتف 4593451 فاكس 4573381
E-MAIL:[email protected]
www.alrushd.com
* فرع مكة المكرمة:- هاتف: 5585401 - 5583506
* فرع المدينة المنورة:- شاح أبي ذر الغفاري- هاتف 8340600
* فرع القصيم بريدة طريق المدينة- هاتف 3343314
* فرع أبها:- شارع الملك فيصل هاتف 3317307
* فرع الدمام:- شارع ابن خلدون- هاتف 8383175
وكلاؤنا في الخارج
* الكويت:- مكتبة الرشد- حولي- هاتف: 3613347
* القاهرة:- مكتبه الرشد- مدينة نصر- هاتف: 3744605
الجامع لشعب الإيمان
بسم الله الرحمن الرحيم
فصل في إشادة الله عز وجل بذكر محمد صلى الله عليه وسلم قبل أن يخلقه
"
قال الله عز وجل فيما أخبر أنه كلم به موسى بن عمران عليه السلام: {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ. الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ}
(1)
قرأ الآية إلى آخرها.
(2)
.
وقال: {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ}
(3)
.
فقيل في بعض التفسير إنه شهره قبل خلقه وأعلى ذكره في الأولين قبل أن يخرجه نبيًّا في الآخرين
(4)
.
[1345]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا أبو سهل بن زياد القطان،
(1)
سورة الأعراف (7/ 156).
(2)
سورة الصف (61/ 6).
(3)
سورة الانشراح (94/ 4).
(4)
وانظر "تفسر الخازن، (7/ 263).
[1345]
إسناده: رجاله ثقات، والحديث صحيح.
• أبو سهل بن زياد هو أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد.
• القاسم بن نصر بن سالم، أبو محمد الصروف بدوست، العابد (م 281 هـ) كان من خيار المسلمين وأعيان المتعبدين.
راجع "تاريخ بغداد"(12/ 436، 437) وتعليق المعلمي على "الإكمال" لابن ماكولا (3/ 326).
• سريج "بضم المهملة وفتح الراء آخره جيم" ابن النعمان، الجوهري، ثقة. وفي النسختين "شريح"(بالمعجمة وأخره حاء) مصحفًا.
• فليح بن سليمان بن أبي المغيرة الخزاعي، أبويحى المدني (م 168 هـ). ويقال: فليح لقب. واسمه عبد الملك. صدوق كثير الخطأ. من السابعة (ع).
• هلال بن علي بن أسامة العامري، المدني ثقة. من الخامسة (ع).
حدثنا القاسم بن نصر البزاز، حدثنا سريج بن النعمان، حدثنا فليح، عن هلال، ابن علي، عن عطاء بن يسار، قال: لقيت عبد الله بن عمرو بن العاص فقلت له: أخبرني عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة، فقال: أجل والله إنه لموصوف في التوراة ببعض صفحه في القرآن.
يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدًا ومبشرًا ونذيرًا وحرزًا للأميين، أنت عبدي ورسولي، سميتك المتوكل ليس بفظ ولا غليظ، ولا صخب بالأسواق، ولا يدفع السيئة بالسيئة ولكن يعفو ويغفر، ولن أقبضه حتى أقيم به الملة العوجاء أن يقولوا لا إله إلا الله، وأفتح به أعينًا عميًا وأذانًا صما، وقلوبًا غلفًا.
قال عطاء بن يسار، ثم لقيت كعبًا فسألته فما اختلفا في حرف إلا أن كعبًا يقول: أعينًا عمومى وقلوبًا غلفى وآذانًا صمومى.
ورواه البخاري في الصحيح
(1)
عن محمد بن سنان عن فليح بن سليمان.
وقد ذكرنا شواهده وما ورد في معناه عن كعب الأحبار ووهب بن منبه
(1)
في البيوع (3/ 21) وأخرجه بنفس الإسناد في الأدب المفرد (ص 72 رقم 246) وأخرجه المؤلف في "الدلائل"(1/ 373 - 374) بنفس الإسناد. وأخرجه أيضًا (1/ 375) من طريق عبد الله بن رجاء قال حدثنا عبد العزيز هو ابن أبي سلمة عن هلال بن أبي هلال علي، عن عطاء بنحوه وقال: رواه البخاري في "الصحيح"(في التفسير 6/ 44) عن عبد الله غير منسوب عن عبد العزيز بن أبي سلمة. قيل هو ابن رجاء. والله أعلم.
والحديث أخرجه أيضًا ابن سعد في "الطبقات"(1/ 362) من طريق عبد العزيز وفليح كليهما عن هلال به.
وأخرجه أحمد في "المسند"(2/ 174) وابن جرير في "تفسيره"(9/ 83) من طريق فليح عن هلال به.
وأورده ابن كثير في "البداية والنهاية"(6/ 35، 60).
قول عطاء بن يسار "ثم لقيت كعبًا" لم يرد في رواية البخاري وقال الشيخ أحمد شاكر: إن الطبري نقل الكلمات الواردة في كلام كعب من طريق عثمان بن عمر عن فليح فقال: " عموميا، صموميا، غلوفيا".
ثم نقلها من رواية موسى بن داود عن فليح فقال "عمومًا، صمومًا، غلوفًا". ونسب أحمد شاكر هذه الكلمات إلى عجمة في كلام كعب جاءت فيه من تأثير العبرية أو السريانية في لسانه. راجع "مسند أحمد"(10/ 115 - 116 رقم 622).
وغيرهما في الجزء الخامس من كتاب دلائل النبوة
(1)
.
[1346]
أخبرنا أبو منصور طاهر بن العباس بن منصور المروزي القيم بمكة، أخبرنا ابن المظفر بن موسى البزاز، أخبرنا أبو جعفر الطحاوي، أخبرنا الحسين بن بكر حدثنا إسحاق بن سليمان، حدثنا صالح بن سعيد عن مقاتل بن حيان في قول الله عز وجل:{وَمَا كُنْتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا}
(2)
.
إذ نادى أمتك وهم في أصلاب آبائهم أن يؤمنوا بك إذا بعثت.
(1)
راجع "الدلائل"(1/ 377 - 383).
[1346]
إسناده: صالح.
• أبو منصور طاهر بن العباس بن منصور المروزي شيخ البيهقي. لم أجد له ترجمة في المصادر المتوفرة لدينا. وفي النسختين "أخبرنا أبو منصور ثنا طاهر بن العباس".
• ابن المظفر بن موسى البزاز هو أبو الحسين محمد بن المظفر بن موسى بن عيسى، البغدادي (م 379 هـ). محدث العراق في وقته، تقدم في معرفة الرجال، وجمع وصنف وعمر دهرًا، وبعد صيته، وأكثر الحفاظ عنه، مع الصدق والإتقان، وله شهرة ظاهرة، ولكنه دون الدارقطني في الحفظ والمعرفة. قال الخطيب: كان فهمًا، حافظًا، صادقا، مكثرا. ترجمته في "تاريخ بغداد"(3/ 262 - 264)"التذكرة"(3/ 980 - 983)"السير"(16/ 418 - 420)"الميزان"(4/ 43)"لسان الميزان "(5/ 383 - 384)"شذرات"(3/ 96).
• أبو جعفر الطحاوي، أحمد بن محمد بن سلامة بن سلمة بن عبد الملك، الأزدي (م 321 هـ) كان مبرزًا في علم الحديث وفي الفقه، تفقه بالقاضي أحمد بن أبي عمران الحنفي وجمع وصنف. وانتهت إليه رئاسة أصحاب أبي حنيفة بمصر.
وكان شافعيًا يقرأ على خاله أبي إبراهيم المزني فقال له يومًا: والله لا جاء منك شيء. فغضب أبو جعفر من ذلك، وانتقل إلى أبي عمران الحنفي.
ترجمته في "طبقات الشيرازي"(142)"الأنساب"(9/ 53)"وفيات الأعيان"(1/ 71 - 72)"التذكرة"(3/ 808 - 811)"السير"(15/ 27 - 31)"الوافي"(8/ 9 - 10)"لسان الميزان"(1/ 274 - 282)"شذرات"(2/ 288).
• الحسين بن بكر كذا في النسختين ولعله: الحسن بن بكر بن عبد الرحمن المروزي نزيل مكة.
صدوق. من الحادية عشرة (ت).
• إسحاق بن سليمان الرازي، أبو يحيى ثقة فاضل. من التاسعة (ع).
• صالح بن سعيد المروزي قال أبو حاتم: شيخ مروزي. وذكره ابن حبان في "الثقات"(6/ 459) وراجع " الجرح والتعديل"(4/ 404 - 405).
• مقاتل بن حيان النبطي، أبوبسطام البلخي صدوق فاضل. من السادسة (م-4). وهذا التفسير ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(6/ 419) ونسبه لابن المنذر، وابن أبي حاتم، وأبي نصر السجزي في الإبانة. وذكره ابن كثير في "تفسيره"(3/ 391).
(2)
سورة القصص (28/ 46).
فصل "في خلق رسول صلى الله عليه وسلم وخلقه
"
قد ذكرنا في كتاب دلائل النبوة حديث هند بن أبي هالة
(1)
في حلية رسول الله صلى الله عليه وسلم وحديث أم معبد
(2)
وحديث غيرهما
(3)
في صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نشير ها هنا إلى طرف منها.
[1347]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي، حدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا القعنبي فيما قرئ على مالك، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن أنه سمع أنس بن مالك يقول: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بالطويل البائن ولا بالقصير، ولا بالأبيض الأمهق، ولا بالَادم، وليس بالجعد القطط، ولا بالسبط، بعثه الله على رأس أربعين فأقام بمكة عشر سنين، وبالمدينة عشر سنين، وتوفاه الله على رأس ستين سنة وليس في رأسه ولحيته عشرون شعرة بيضاء صلى الله عليه وسلم.
أخرجاه
(4)
في الصحيح من حديث مالك.
(1)
راجع "الدلائل"(1/ 285 - 292) وسيأتي قريبا.
(2)
انظر المرجع المذكور (1/ 276 - 284).
(3)
راجع (1/ 268 - 275).
[1347]
إسناده: رجاله ثقات.
• القعنبي هو عبد الله بن مسلمة بن قعنب، أبو عبد الرحمن، البصري (م 221 هـ) ثقة عابد.
كان ابن معين وابن المديني لا يقدمان عليه في "الموطأ" أحدا. من صغار التاسعة (خ م دت س).
• ربيعة بن أبي عبد الرحمن، أبو عثمان المدني، المعروف بربيعة الرأي (م 136 هـ) واسم أبيه فروخ. ثقة فقيه مشهور. من الخامسة (ع).
(4)
أخرجه البخاري في المناقب (4/ 164 - 165) عن عبد الله بن يوسف، أخبرنا مالك
…
فذكره.
وأخرجه في اللباس (7/ 57)، وفي "التاريخ الصغير"(ص 18) عن إسماعيل عن مالك به.
وأخرجه مسلم في الفضائل (2/ 1824 رقم 113) عن يحيى بن يحيى عن مالك به.
وأخرجه المؤلف في "الدلائل"(7/ 236) من طريق يحيى والقعنبي عن مالك به.
وأخرجه الترمذي في المناقب (5/ 592 رقم 3623) من طريق قتيبة بن سعيد ومعن بن عيسى عن مالك به.
وهو في "الموطأ" للإمام مالك (ص 919).
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات"(1/ 413) عن معن بن عيسى عن مالك، وعن عبد الله بن مسلمة وخالد بن مخلد عن سليمان بن بلال، كلاهما عن ربيعة فذكره ببعضه.
ومن طريق سليمان بن بلال عن ربيعة أخرجه مسلم (2/ 1825) ولم يسق لفظه، وأحمد في "مسنده"(3/ 270). =
وقد روينا عن الزبير بن عدي، عن أنس بن مالك قال: قبض النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثلاث وستين سنة.
[1348]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا جدي أبو عمرو إسماعيل بن نجيد، حدثنا محمد بن عمار بن عطية، حدثنا محمد بن عمرو زنيج، حدثنا حكام، عن عثمان بن
= وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(6/ 319 - 320 رقم 3643) من طريق إسماعيل عن ربيعة بنحوه.
وأخرجه البخاري في المناقب (4/ 164) والمؤلف في "الدلائل"(1/ 201) عن يحيى بن بكير عن الليث، عن خالد، عن سعيد بن أبي هلال عن ربيعة، نحوه.
قوله "الأبيض الأمهق" أي شديد البياض الذي لا يخالطه الحمرة.
و"لا بالآدم" أي شديد الأدمة. وإنما كان يخالط بياضه الحمرة. والعرب قد تطلق على من كان كذلك أسمر. ولهذا جاء في حديث أنس عند أحمد (3/ 259 - 267). والبزار، وأبي يعلى (6/ 395 - 396 رقم 3741) وابن منده، وابن حبان في "صحيحه"(ص 521 رقم 2115 - موارد) أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أسمر. وأخرجه المؤلف في "الدلائل"(1/ 203 - 204) وإسناده صحيح كما صرح به ابن حجر في "فتح الباري"(6/ 569).
وروي عن علي أنه صلى الله عليه وسلم كان أزهر اللون، أخرجه المؤلف في "الدلائل"(1/ 206) وجاء ذلك في حديث أنس عند البخاري ومسلم، من رواية سعيد بن أبي هلال عن ربيعة عنه.
وجاء في رواية علي عند الطيالسى (ص 25) والترمذي (5/ 599 رقم 3638) والحاكم (2/ 606) والمؤلف في "الدلائل"(1/ 206) أنه صلى الله عليه وسلم كان أبيض مشربا بياضه بحمرة.
وعن أبي الطفيل أنه صلى الله عليه وسلم كان أبيض مليح الوجه.
أخرجه مسلم (2/ 1820 رقم 98) وأبو داود (5/ 186 رقم 4864) وأحمد (5/ 454) والمؤلف في "الدلائل"(1/ 204 - 205).
قال ابن حجر: وتبين من مجموع الروايات أن المراد بالسمرة الحمرة التي تخالط البياض، وأن المراد بالبياض الثبت ما يخالطه الحمرة، والمنفي ما لا يخالطه، وهو الذي تكره العرب لونه وتسميه أمهق.
قوله "ليس بالجعد القطط، ولا بالسبط".
الجعودة في الشعر أن لا يتكسر ولا يسترسل. والسبوطة ضده، والقطط: الشديد الجعودة.
فكأنه أراد أن شعر النبي صلى الله عليه وسلم كان وسطا بين الجعودة والسبوطة.
[1348]
إسناده: فيه مستور، وشيخ البيهقي متكلم فيه.
• محمد بن عمار بن عطية السكري الرازي ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(8/ 43) ولم يبين حاله.
• محمد بن عمرو بن بكر الرازي، أبو غسان، زُنيج (م 241 هـ) ثقة. من العاشرة (م دق) وفي (ن)"محمد بن عمرو بن زُنيج" خطأ.
• حكام هو ابن سلم الرازي. مرّ.
• عثمان بن زائدة، القرئ، أبو محمد، الكوفي العابد. ثقة، زاهد. من التاسعة (م).
• الزبير بن عدي، الهمداني، أبو عبد الله الكوفي (م 131 هـ) ثقة. من الخامسة (ع).
زائدة، عن الزبير بن عدي، عن أنس بن مالك قال:"قبض النبي صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثلاث وستين، وقبض أبو بكر وهو ابن ثلاث وستين، وقبض عمر وهو ابن ثلاث وستين".
رواه مسلم في الصحيح
(1)
عن زنيج.
وكذا قال الزهري عن عروة عن عائشة
(2)
، وعمرو بن دينار
(3)
وأبو جمرة
(4)
عن ابن عباس وقال ابن عباس في روايتهما: أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة ثلاث عشرة سنة.
(1)
في الفضائل (2/ 1825).
ومن هذا الوجه أخرجه البخاري في "التاريخ الصغير"(ص 18).
وأخرجه المؤلف في "الدلائل"(7/ 237 - 238) من وجه أخر عن زنيج به.
وهذا مخالف لما سبق من رواية أنس من أنه صلى الله عليه وسلم توفي على رأس ستين سنة، ورواية وفاته عن ثلاث وستين أصح. وبه قال الجمهور.
(2)
أخرجه البخاري في المناقب (4/ 164) وفي المغازي (5/ 144) ومسلم في الفضائل (2/ 1825 رقم 110).
وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" أيضًا (1/ 1/ 8) والترمذي في المناقب (5/ 606 رقم 3654) والمؤلف في "الدلائل"(7/ 238) وابن سعد في "الطبقات"(2/ 309).
(3)
حديث عمرو بن دينار عن ابن عباس.
أخرجه البخاري في "مناقب الأنصار"(4/ 253) وفي "التاريخ الصغير"(ص 17) وفي "الكبير"(1/ 1/10) ومسلم في الفضائل (2/ 1826 رقم 117) والترمذي في المناقب (5/ 606) والمؤلف في "الدلائل"(7/ 238) وفي "السنن"(6/ 208) والطحاوي في "مشكل الآثار"(2/ 386) والطبراني في "الكبير"(11/ 110 رقم 11205).
(4)
حديث أبي جمرة الضبعي عن ابن عباس.
أخرجه مسلم في الفضائل (2/ 1826 رقم 118) والبخاري في "التاريخ الكبير"(1/ 1/ 8) وفي " الصغير"(ص 17) والطحاوي في "مشكل الآثار"(2/ 385) والمؤلف في "الدلائل"(7/ 239) وفي "السنن"(6/ 208). وروي عن عكرمة عن ابن عباس نحوه.
أخرجه البخاري في "مناقب الأنصار"(4/ 253) وفي "التاريخ الكبير"(1/ 1/ 8) وفي "الصغير"(17) والترمذي في المناقب (5/ 591 رقم 3622) وأحمد في "المسند"(1/ 228) والمؤلف في "سننه"(6/ 208) وفي "الدلائل"(7/ 239) والطحاوي في "مشكل الآثار"(2/ 385).
وروي من حل يث معاوية بن أبي سفيان.
أخرجه مسلم في الفضائل (2/ 1826، 1827 رقم 119 - 125) والترمذي في المناقب (5/ 605) والبخاري في "التاريخ الصغير"(ص 18) والطحاوي في "مشكل الآثار"(2/ 387) والمؤلف في "الدلائل"(7/ 239).
وجمع ابن سعد في طبقاته هذه الروايات (2/ 309).
وقال عمار بن أبي عمار
(1)
عن ابن عباس: خمس عشرة سنة ورواية أبي جمرة وعمرو أولى أن تكون محفوظة
(2)
.
[1349]
أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حجيب، حدثنا أبو داود، حدثنا المسعودي، عن عثمان بن عبد الله
(1)
أخرجه مسلم في الفضائل (2/ 1827 رقم 112، 122) والترمذي في المناقب (5/ 605) وأحمد في "المسند"(1/ 222، 290) وابن سعد في "الطبقات"(2/ 310) والطحاوي في "مشكل الآثار"(2/ 386) وأبو يعلى في "المسند"(4/ 338 رقم 2452، 5/ 6 رقم 2614) والطبراني في "الكبير"(12/ 188 رقم 12843، 12844) والحاكم (2/ 627) والمؤلف في "السنن"(6/ 207) وفي "الدلائل"(7/ 240). وروي مثله عن يوسف بن مهران عن ابن عباس.
أخرجه أحمد (1/ 215) وابن سعد (2/ 315) وأبو يعلى (4/ 302 رقم 2412) والطبراني في "الكبير"(12/ 188 رقم 12845).
(2)
وهو القول المشهور الذي عليه الجمهور أنه صلى الله عليه وسلم وهو ابن ثلاث وستين سنة.
قال ابن حجر: وكل من روي عنه من الصحابة ما يخالف المشهور جاء عنه المشهور، وهم ابن عباس وعائشة وأنس. ولم يختلف على معاوية أنه عاش ثلاثًا وستين سنة. وبه جزم سعيد بن المسيب والشعبي ومجاهد وقال أحمد: هو الثبت عندنا. راجع "فتح الباري"(8/ 151).
[1349]
إسناده: فيه لين.
• السعودي هو عبد الرحمن بن عبد الله، ثقة اختلط بأخرة.
• عثمان بن عبد الله بن هرمز، ويقال: عثمان بن مسلم بن هرمز، فيه لين. من السادسة (ت عس).
ذكره ابن حبان في "الثقات"(17/ 98) وقال النسائي: ليس بذاك. راجع "الميزان"(3/ 53).
والحديث آخرجه أبو داود الطيالسي في "مسنده"(ص 25).
ومن طريقه أخرجه المؤلف في "الدلائل"(1/ 269).
وأخرجه البخاري في "التاريخ"(1/ 1/8) والترمذي في المناقب (5/ 598 رقم 3637) والحاكم في "المستدرك"(2/ 606) والمؤلف في "الدلائل"(1/ 268) من طريق أبي نعيم، وأحمد عن وكيع (1/ 96، 127) وابن سعد في "الطبقات"(1/ 411) عن أبي نعيم وأبي النضر هاشم بن القاسم، كلهم عن السعودي عن عثمان بن عبد الله بن هرمز به.
وأخرجه أحمد (1/ 96) عن وكيع عن المسعودي ومسعر معا عن عثمان.
والمؤلف في "الدلائل"(1/ 268) من طريق أبي نعيم عنهما عن عثمان.
وعثمان ضعفه النسائي، لكن له متابعة من عبد الملك بن عمير عن نافع.
رواه ابن أبي شيبة في "الصنف"(11/ 514) وأحمد في "المسند"(1/ 134) عن شريك عنه به. ومن طريق ابن أبي شيبة أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(1/ 303 - 304 رقم 369) وعنه ابن حبان في "صحيحه"(ص 521 رقم 2117 - موارد).
وأخرجه عبد الله بن أحمد بن حنبل في "زوائد المسند" عن ابن أبي شيبة وعلي بن حكيم وإسماعيل ابن بنت السدي جميعًا عن شريك. =
ابن هرمز، عن نافع بن جبير، عن علي بن أبي طالب قال:"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بالقصير ولا بالطويل، ضخم الرأس واللحية، شثن الكفين والقدمين، ضخم الكراديس، مشربا وجهه حمرة، طويل المسربة، إذا مشى تكفأ تكفؤا كانه ينحط من صبب، لم أر قبله ولا بعده مثله صلى الله عليه وسلم".
= وأخرجه عبد الله أيضًا (1/ 117) عن علي بن الحسن بن سليمان، عن أبي خالد الأحمر عن عثمان عن أبي عبد الله المكي عن نافع به.
وقال الشيخ شاكر: إن الصواب عثمان بن أبي عبد الله المكي. راجع "تعليقه" على الحديث (944 - 2/ 191 - 192).
وأخرجه عبد الله أيضًا (1/ 116 - 117) عن سريج عن يحيى بن سعيد الأموي عن ابن جريج عن صالح بن سَعيد أوسُعيد عن نافع به.
وهو سند لا بأس به.
وعند أحمد (1/ 127) سند أخر هو وكيع عن مجمع بن يحيى، عن عبد الله بن عمران الأنصاري عن علي.
وأخرجه المؤلف في "الدلائل"(1/ 273 - 274) من طريق يعلى بن عبيد عن مجمع عن عبد الله ابن عمران الأنصاري عن رجل من الأنصار عن علي.
وعبد الله بن عمران الأنصاري ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(5/ 130) فقال عبد الله ابن عمران، ويقال عبد الله بن عمر عن رجل عن علي روى عنه مجمع بن يحيى. سمعت أبي يقول ذلك.
فهناك سقط في المسند الذي في المسند، ولم يتنبه له الشيخ أحمد شاكر.
وأخرجه أحمد (1/ 89، 101) وأبو يعلى (1/ 304 رقم 370) عن محمد بن الحنفية عن علي بنحوه، وإسناده حسن.
وهذه الطرق المتعددة يقوي بعضها بعضا.
قوله "شَثن الكفين والقدمَيْن" يريد أنهما يميلان إلى الغلظ والقصرِ. وقيل: هو الذي في أنامله غِلظٌ بلا قصر. ويُحمد ذلك في الرجال لأنه أشد لقبضهم، ويذم في النساء.
أضخم الكراديس" الكراديس جمع كردوس، وهي رءوس العظام. وقيل: هي ملتقى كل عظمين ضخمين كالركبتين والمرفقين والمنكبين، أراد أنه ضخم الأعضاء.
"طويل المسربة"(بفتح الميم وسكون المهملة وضم الراء): الشعر المستدق الذي يأخذ من الصدر إلى السرة. "تكفَّأ تكفَّأ" أي تمايل إلى القدام.
"ينحط من صبب" أي يسقط من موضع منحدر من الأرض.
يريد أنه كان يمشي مشيا قويا يرفع رجليه من الأرض رفعا بائنا، لا كمن يمشي اختيالا ويقارب خُطاه تنعُّما. راجع "النهاية" في غريب الأثر.
[1350]
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا محمد بن أبي بكر، حدثنا عيسى بن يونس، حدثنا عمر بن عبد الله، مولى غفرة، قال حدثني إبراهيم بن محمد- وهو من ولد علي رضي الله عنه قال كان علي رضي الله عنه إذا نعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لم يكن بالطويل، ولا بالقصير، كان ربعة
(1)
من القوم، ولم يكن بالجعد القطط ولا السبط، كان جعدًا رجلًا لم يكن بالطهم ولا المكلثم، وكان في الوجه تدوير، أبيض مشربا، أدعج العينين، أهدب الأشفار، جليل المشاش، أجرد
(2)
شثن الكفين والقدمين، إذا مشى تقلع كأنما يمشي على صبب، وإذا التفت التفت معا، بين كتفيه خاتم النبوة، وهو خاتم النبيين، أجود الناس كفا، وأرحب الناس صدرًا، وأصدق الناس لهجة، وأوفى الناس بذمة، وألينهم عريكة
(3)
وأكرمهم عشرة، من رآه بديهة هابه، ومن خالطه معرفة أحبه، يقول ناعته: لم أر قبله ولا بعده مثله صلى الله عليه وسلم.
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أحمد بن علي بن الحسن، حدثنا أبو عيسى الترمذي، حدثنا أبو جعفر محمد بن الحسين وعلي بن حجر وأحمد بن عبدة قالوا حدثنا عيسى بن يونس
…
فذكره بإسناده نحوه غير أنه قال
[1350] إسناده: ضعيف.
• عمر بن عبد الله مولى غفرة: ضعيف.
• إبراهيم بن محمد بن علي بن أبي طالب، أبوه محمد بن الحنفية صدوق. من الخامسة (ت عس ق) ولم يُدرك علي بن آبي طالب.
والحديث أخرجه المؤلف في ""الدلائل" (1/ 269) بنفس الإسناد والمتن.
وأخرجه الترمذي في المناقب (5/ 599 رقم 3638) وابن سعد في "الطبقات"(1/ 411) وابن أبي شيبة في "المصنف"(11/ 512) وأبو الشيخ في أخلاق النبىِ صلى الله عليه وسلم (50 - 51) والفسوي في "المعرفة والتاريخ"(3/ 283) من طريق عيسى بن يونس عن عمر مولى غفرة به.
وروى هذا الحديث أبو عبيد القاسم بن سلام في "غريب الحديث"(3/ 23) عن أبي إسماعيل المؤدب عن عمر مولى غفرة بنحوه.
وقال الترمذي: إسناده ليس بمتصل لأن إبراهيم بن محمد لم يسمع من جدّه علي.
وسيأتي تفسير الكلمات الواردة في الحديث.
(1)
رَبْعَة: أي بين الطويل والقصير.
(2)
أجرد: هو الذي ليس على بدنه شعر، ولم يكن صلى الله عليه وسلم كذلك. وإنما أراد أن الشعر كان في أماكن من بدنه كالسربة والساعدين والساقين فإن ضد الأجرد الأشعر وهو الذي على جميع بدنه شعر.
(3)
يقال: فلان ليّن العريكة، إذا كان سلسا مطواععا منقادا، قليل الخلاف والنفور.
لم يكن بالطويل الممغط، ولا بالقصير المتردد.
وقال: جليل المشاش والكتد، أجرد ذو مسربة.
وقال أبو جعفر
(1)
سمعت الأصمعي يقول في تفسير صفة النبي صلى الله عليه وسلم: الممغط: الذاهب طولا.
والمتردد: الداخل بعضه في بعض قصرًا.
فأما القطط: الشديد الجعودة، والرجل الذي في شعره حجونة أي تثن (قليلًا).
وأما المطهم
(2)
: فالبادن الكثير اللحم.
والمكلثم
(3)
: المدور الوجه يعني يقول ليس كذلك.
والمشرب: الذي في بياضه حمرة.
والأدعج
(4)
: الشديد سواد العينين.
والأهدب: الطويل الأشفار.
والكتد: مجمع الكتفين وهو الكاهل.
والمسربة: هو الشعر الدقيق الذي كأنه قضيب من الصدر إلى السرة.
والشثن: الغليظ الأصابع من الكفين والقدمين.
والتقلع: أن يمشي بقوة.
والصبب: الحدور، تقول: انحدرنا في صبوب وصبب.
وقوله: جليل المشاش يريد رءوس المناكب.
والعشرة: الصحبة.
والبديهة: المفاجأة.
(1)
أخرجه الترمذي في "جامعه"(5/ 599) وراجع "د لائل النبوة" للمؤلف (1/ 272 - 273).
(2)
وقيل في تفسير المطهم: المنتفخ الوجه، وقيل: الفاحش السمن، وقيل: النحيف الجسم، وهو من الأضداد.
(3)
المكلثم: من الكلثمة وهو من الوجوه: القصير الحنك، المدني الجبهة، المستدير مع خفة اللحم. أراد أنه كان أسيل الوجه ولم يكن مستديرا يعني كاملا بل كان فيه تدوير ما.
(4)
يريد أن سواد عينيه كان شديد السواد. وقيل الدعج: شدة سواد العين في شدة بياضها.
[1351]
أخبرنا أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبجب، حدثنا أبو داود، حدثنا زهير، عن أبي إسحاق قال قيل للبراء:"أكان وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم كالسيف؟ قال: لا، بل كالقمر".
رواه البخاري في الصحيح
(1)
عن أبي نعيم عن زهير.
وأخرجه مسلم
(2)
من حديث جابر بن سمرة غير أنه قال: لا، بل مثل الشمس والقمر مستديرًا.
قال الإمام أحمد رحمه الله: وروينا في رواية أخرى عن جابر بن سمرة أنه قال:
"رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة إضحيان
(3)
وعليه حلة حمراء فجعلت انظر إليه وإلى القمر فلهو كان أحسن في عيني من القمر".
[1352]
أخبرناه أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو حامد بن بلال، حدثنا محمد بن إسماعيل
[1351] إسناده: صحيح.
• زهير هو ابن معاوية، ثقة إلا أن سماعه من أبي إسحاق بأخرة (ع).
• أبو إسحاق هو السبيعي عمرو بن عبد الله، ثقة إلا أنه اختلط بأخرة.
(1)
في المناقب (4/ 165).
كما أخرجه هو يخما "التاريخ الكبير"(1/ 1/10) والدارمي في المقدمة من "سننه"(ص 32) وابن سعد في "الطبقات"(1/ 416 - 417) والمؤلف في "دلائل النبوة "(1/ 195) عن أبي نعيم عن زهير به.
وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(99) عن زهير.
ومدار الحديث على زهير، وأخرجه أحمد (4/ 281) والترمذي في المنا قب (5/ 598 رقم 3636)
والبغوي في "زوائد مسند ابن الجعد"(2/ 928 رقم 2666) والمؤلف في "الدلائل"(1/ 195).
قال ابن حجر: كان السائل أراد أنه مثل السيف في الطول، فرد عليه البراء فقال:"بل مثل القمر" أي في التدوير.
ويحتمل أن يراد مثل السيف في اللمعان والصقالة فقال: بل هو فوق ذلك.
وعدل إلى القمر لجمعه الصفتين من التدوير واللمعان. "فتح الباري"(6/ 573).
(2)
وانظر الحديث الآتي برقم (1353).
(3)
إضحيان: مقمرة مضيحة لا غيم فيها.
[1352]
إسناده: ضعيف.
• المحاربي، عبد الرحمن بن محمد. ثقة (ع).
• أشعث هو ابن سوار الكندي، قاضي الأهواز (م 136 هـ) ضعيف. من السادسة (بخ م ت س ق) ضعفه الدارقطني والنسائي وابن معين في رواية. وفي رواية أخرى عنه أنه ثقة. وقال ابن حبان: فاحش الخطأ، كثير الوهم. وقال ابن عدي: لم أجد له متنا منكرا، وإنما يغلط في الأحايين في الأسانيد ويخطئ. راجع "المجروحين" لابن حبان (1/ 162)"الكامل" لابن عدي (1/ 362 - 365)"الميزان"(1/ 264). =
الأحمسي، حدثنا المحاربي، عن أشعث، عن أبي إسحاق عن جابر بن سمرة قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم
…
فذكر هذا الحديث الأخير.
[1353]
وأخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا الحسين بن الحسن بن أيوب، حدثنا أبو يحيى بن أبي مسرة، حدثنا خلاد بن يحيى، حدثنا إسرائيل، عن سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم قد شمط مقدم رأسه (ولحيته)
(1)
، وكان إذا ادهن ومشطه لم أره، وإذا شعث رأيته، وكان كثير الشعر
(2)
واللحية فقال له رجل وجهه كالسيف؟ قال: وجهه مثل الشمس والقمر
(3)
مستديرا، قال ورأيت خاتمه عند كتفه
(4)
مثل بيضة الحمامة يشبه جسده.
أخرجه مسلم في الصحيح
(5)
من وجه آخر عن إسرائيل.
= والحديث أخرجه الترمذي في الأدب (5/ 118 رقم 2811) وفي "الشمائل "(17 رقم 9) والدارمي في "المقدمة"(ص 30) والحاكم في "المستدرك"(4/ 186) وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم (ص 112) والطبراني في "الكبير" (ج 2 رقم 1842) من طريق أشعث بن سوار عن أبي إسحاق به.
وأخرجه المؤلف في "الدلائل"(1/ 196) بهذا الإسناد، ومن وجه أخر عن الأشعث به.
[1353]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو يحى بن أبي مسرة هو عبد الله بن أحمد وفي (ن)"يحيى بن أبي مسرة".
(1)
زيادة من الدلائل والمصادر الأخرى.
(2)
رواية مسلم "كثير شعر اللحية".
(3)
قال الحافظ ابن حجر: وإنما قال "مستديرا" للتنبيه على أنه جمع الصفتين لأن قوله"مثل السيف" يحتمل أن يريد به الطول أو اللمعان، فرده المسئول ردا بليغا ولما جرى التعارف في أن التشبيه بالشمس إنما يراد به غالبا الإشراق، والتشبيه بالقمر يراد به الملاحة دون غيرهما أتى بقوله "مستديرا"، إشارة إلى أنه أراد التشبيه بالصفتين معا: الحسن والاستدارة. " فتح الباري، (6/ 573).
(4)
في (ن)"فتقه".
(5)
في المناقب (2/ 1823 رقم 109) عن أبي بكر بن أبي شيبة، حدثنا عبيد الله (يعني ابن موسي) عن إسرائيل
…
فذكره.
وهو في "مصنف" ابن أبي شيبة (11/ 514).
وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 104) عن عبد الرزاق، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم"(ص 116) من طريق عبيد الله، وابن سعد في "الطبقات" مختصرا (1/ 416، 425) عن عبيد الله وأبي نعيم، وكذا المؤلف في "الدلائل"(1/ 235) من طريقهما، وأيضًا (1/ 262) من طريق أبي نعيم فقط.
والطبراني في "الكبير، (ج 2 رقم 1926) مختصرا من طريق وكيع، كلهم عن إسرائيل به.
[1354]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو سعيد الأحمسي حدثنا الحسين بن حميد، حدثنا إبراهيم بن المنذر، حدثنا عبد الله بن موسى بن إبراهيم بن محمد بن طلحة بن عبيد الله التيمي، عن أسامة بن زيد، عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر قال قلت للربيع: صفي لي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: "يا بني لو رأيته رأيت الشمس طالعة".
[1355]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن سختويه، حدثنا أبو مسلم، عن الحجاج بن المنهال، حدثني
(1)
حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس قال:"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أزهر اللون، كان عرقه اللؤلؤ، إذا مشى تكفا. ولا مسست حريرة، ولا ديباجة ألين من كفه، ولا شممت رائحة قط أطيب من رائحته، مسكة (ولا عنبرة) ولا غيرهما صلى الله عليه وسلم".
أخرجه مسلم
(2)
من حديث حماد.
[1354] إسناده: ضعيف وفيه من لم أعرفه.
• أبو سعيد الأحمصي، أحمد بن محمد بن عمرو، لم أظفر بترجمته في المصادر المتوفرة لدينا.
• الحسين بن حميد هو الحسين بن حميد بن الربيع اللخمي، أبو عبيد الله الخزاز الكوفي (م 282 هـ).
كذبه مطين واتهمه ابن عدي. وقال الخطيب: كان فهمًا عارفا، وله كتاب مصنف في التاريخ.
راجع "تاريخ بغداد"(8/ 38) و"الكامل"(2/ 777) و"الميزان"(1/ 533) و"لسان الميزان"(2/ 280).
• أسامة بن زيد هو الليثي، أبو زيد المدني (م 153 هـ) صدوق يهم. من السابعة (خت م- 4).
• أبو عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر مقبول. من الرابعة (4) وقال أبو حاتم: منكر الحديث ولا يسمى.
• الرُّبَيع هي بنت معوّذ بن عفراء الأنصارية من صغار الصحابة.
والحديث أخرجه الدارمي في "المقدمة"(ص 31) والطبراني في "الكبير"(24/ 274 رقم 696) والفسوي في "المعرفة"(3/ 283) ومن طريقه المؤلف في "الدلائل"(1/ 200) عن إبراهيم بن المنذر الحزامي عن عبد الله بن موسى به.
ورواه المؤلف في في "الدلائل" من طريق يعقوب بن محمد الزهري عن عبد الله به.
وراجع "ابن كثير"(6/ 12 - 13).
[1355]
إسناده: رجاله ثقات غير أني لم أظفر بترجمة لشيخ الحاكم.
• أبو مسلم هو الكجي، إبراهيم بن عبد الله بن مسلم.
(1)
في (ن)"حمد ومن ثنا حماد" وصححه في الأصل.
(2)
في الفضائل (2/ 1815 رقم 82) عن أحمد بن سعيد بن صخر الدارمي، حدثنا حبان، حدثنا حماد، حدثنا ثابت عن أنس فذكره.
وأخرجه الدارمي (ص 31) عن حجاج بن منهال به. =
[1356]
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، حدثنا علي بن حمشاذ، حدثنا محمد بن أيوب، أخبرنا أبو الربيع، حدثنا حماد بن زيد، حدثنا ثابت، عن أنس قال:"خدمت النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين فما قال لي أف قط، ولا قال لشيء مما يصنعه الخادم لم فعلت كذا وكذا؟ أو هلا فعلت كذا وكذا؟ ".
رواه مسلم في الصحيح
(1)
عن أبي الربيع.
= وأخرجه أحمد (3/ 228، 270) وابن سعد في "الطبقات"(1/ 413) والمؤلف في "الدلائل"(1/ 255) من طرق عن حماد بن سلمة.
ورواه مسلم (2/ 1814 رقم 81) والمؤلف في "الدلائل"(1/ 255) من طريق جعفر بن سليمان، عن سليمان بن المغيرة عن ثابت به.
ومن طريق سليمان عن ثابت أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 222).
وأخرجه البخاري مختصرا في المنافب (4/ 167) عن سليمان بن حرب عن حماد بن زيد عن ثابت عن أنس به.
وأخرجه الدارمي (31) وأحمد في "مسنده"(3/ 227) والمؤلف في "الدلائل"(1/ 254).
وروي عن عمارة عن ثابت.
أخرجه أحمد (3/ 265) وأبوبعلى في "مسنده"(6/ 128 رقم 3400).
ورواه حميد عن أنس ببعضه.
أخرجه البخاري في الصيام (2/ 244) وأحمد (3/ 107، 200، 259، 267).
وأبو يعلى في "المسند"(6/ 405 رقم 3761، 3762، 463 رقم 3866).
ورواه أبو يعلى (5/ 169 رقم 2784) من طريق الحسن عن أنس.
[1356]
إسناده: صحيح.
• أبو الربيع هو الزهراني الحافظ، سليمان بن داود العتكي.
(1)
في الفضائل (2/ 1804 رقم 51) عن سعيد بن منصور وأبي الربيع قالا حدثنا حماد بن زيد به.
وعن أبي الربيع أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(6/ 104 رقم 3367).
وأخرجه أحمد (3/ 227) وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم"(ص 31 - 32) والمؤلف في "الدلائل"(1/ 312) من طريق حماد بن زيد به.
وأخرجه أبو الشيخ (36 - 37) من طرق أخرى عن ثابت.
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(ص 79 رقم 277) عن سليمان بن حرب عن حماد بن زيد وسليمان بن المغيرة عن ثابت به.
وأخرجه البخاري في الأدب من "صحيحه"(7/ 83) وأحمد في "المسند"(3/ 255) ومسلم (2/ 1804) ولم يسق لفظه، من طريق سلام بن مسكين عن ثابت بنحوه.
وأخرجه أبو داود في الأدب (5/ 133 رقم 7474) وعبد الرزاق في "المصنف"(9/ 443)، =
[1357]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا سليمان بن حرب وسعيد قالا حدثنا حماد، عن ثابت، عن أنس قال:"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم من أجمل الناس ومن أجود الناس ومن أشجع الناس".
رواه البخاري
(1)
عن سليمان.
ورواه مسلم
(2)
عن سعيد بن منصور.
= وابن المبارك في "الزهد"(218 رقم 616)، وأحمد في "المسند"(3/ 195) والبغوي في "شرح السنة"(13/ 235 - 236) من طريق سليمان بن المغيرة بنحوه.
وأخرجه الترمذي في البر والصلة (4/ 3688 رقم 2015) وابن أبي عاصم في "كتاب السنة"(1/ 156 رقم 352) من طريق جعفر بن سليمان الضبعي عن ثابت نحوه.
ومن طريق الترمذي أخرجه البغوي في "شرح السنة"(13/ 235).
وأخرجه البخاري في الوصايا (3/ 195) وفي الديات (8/ 943) ومسلم في الفضائل (2/ 1804 رقم 52) وأحمد (3/ 101، 265) وابن سعد في "الطبقات"(78/ 19) من طريق عبد العزيز بن صهيب عن أنس بنحوه.
وأخرجه عبد الرزاق في "المصنف"(9/ 443) عن معمر عن ثابت نحوه.
وأخرجه أحمد (3/ 124، 200، 256) وابن سعد في "الطبقات"(7/ 19) من طريق حميد عن أنس. وفيه "خدمت النبي صلى الله عليه وسلم تسع سنين".
وكذا ورد مدة خدمته تسع سنين في رواية سعيد بن أبي بردة عن أنس، وإسحاق بن أبي طلحة عن أنس عند مسلم. ولا تعارض فإن الذي قال تسع سنين ألغى الكسر. راجع "فتح الباري"(10/ 459 - 465).
[1357]
إسناده: صحيح.
• سعيد هو ابن منصور.
• وحماد هو ابن زيد.
(1)
في الجهاد (3/ 228) وأخرجه في الجهاد أيضًا (3/ 209) عن أحمد بن عبد الملك بن واقد، و (4/ 27) عن قتيبة بن سعيد، وفي الأدب (7/ 81 - 82) عن عمرو بن عون، كلهم عن حماد بن زيد بنحوه.
(2)
في الفضائل (2/ 1802 رقم 48) عن يحيى بن يحيى وسعيد بن منصور، وأبي الربيع العتكي، وأبي كامل، كلهم عن حماد بن زيد.
وفي الحديث قصة، وهي كما جاء في رواية مسلم: ولقد فزع أهل المدينة ذات ليلة، فانطلق ناس قبل الصوت فتلقاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم راجع، وقد سبقهم إلى الصوت، وهو على فرس لأبي طلحة عُري، في عنقه السيف وهو يقول: لم تُراعوا، لم تُراعوا. وقال:"وجدناه بحرا" أو "إنه لبحر".
والحديث أخرجه أيضًا الترمذي في الجهاد (4/ 199 رقم 1687) عن قتيبة بن سعيد، =
ورويناه عن أبي التياح
(1)
عن أنس قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقا".
= وابن ماجه في الجهاد أيضًا (2/ 926 رقم 2772) عن أحمد بن عبدة، وأحمد في "مسنده"(3/ 147) عن يونس، و (3/ 185) عن عبد الرحمن بن مهدي وأبي كامل، و (3/ 271) عن عفان، وابن سعد في "الطبقات"(1/ 373) عن عفان بن مسلم وسعيد بن منصور، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم"(60) من طريق أبي الربيع، والبغوي في "شرح السنة"(13/ 251) من طريق سعيد بن منصور، والمؤلف في "سننه"(9/ 170) من طريق سليمان بن حرب، ومسدد وأبي الربيع وعبد الله بن عبد الوهاب الحجبي، كلهم عن حماد بن زيد عن ثابت عن أنس به.
وأخرجه المؤلف في "الدلائل"(1/ 313) بنفس الإسناد والمتن.
ورويت القصة من حديث قتادة عن أنس دون قوله "كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وأجود الناس وأشجع الناس".
وأخرجه البخاري في الهبة (3/ 144) وفي الجهاد (3/ 216، 218، 219، 4/ 10) وفي الأدب (7/ 122) ومسلم في الفضائل (1803 رقم 49) وأبو داود في الأدب (5/ 263 رقم 4988) والترمذي في الجهاد (4/ 198 - 199 رقم 1685، 1686) والطيالسي في "مسنده"(ص 266) وأبو يعلى في "مسنده"(5/ 336 رقم 2962، 340 رقم 2969، 355 رقم 2998، 444 - 445 رقم 3152، 6/ 7 - 8 رقم 3223، 17 رقم 3242) والمؤلف في "السنن"(10/ 25، 200).
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 427) ومن طريقه أحمد (3/ 163) عن معمر عن ثابت. وأخرجه البخاري (3/ 219) وأحمد في "المسند"(3/ 261) والمؤلف في "السنن"(10/ 200) من حديث محمد بن سيرين عن أنس.
وقال ابن حجر: اقتصار أنس على هذه الأوصاف الثلاث من جوامع الكلم لأنها أمّهات الأخلاق. فإن في كل إنسان ثلاث قوى: أحدها الغضبية، وكمالها الشجاعة، ثانيها الشهوانية، وكمالها الجود، وثالثها العقلية، وكمالها النطق بالحكمة. وقد أشار أنس إلى ذلك بقوله "أحسن الناس" لأن الحسن يشمل القول والفعل، ويحتمل أن يكون المراد باحسن الناس حسن الخلقة، وهو تابع لاعتدال المزاج الذي يتبع صفاء النفس الذي منه جودة القريحة التي تنشا عنها الحكمة. قاله الكرماني. راجع "فتح الباري"(10/ 457).
(1)
أخرجه المؤلف في "الدلائل"(1/ 312 - 313) بسنده عن شيبان بن فروخ عن عبد الوارث عن أبي التياح عن أنس قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقا. وكان لي أخ يقال له أبوعمير، أحسبه قال: كان فطيما فكان إذا جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأه قال: يا أباعمير ما فعل النُغير؟
قال: فكان يلعب به. رواه مسلم عن شيبان بن فروخ.
(قلت) أخرجه مسلم في الآداب (1692 رقم 30) حدثنا أبو الربيع سليمان بن داود العتكي، حدثنا عبد الوارث، حدثنا أبوالتياح، حدثنا أنس بن مالك- ح. =
[1358]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الفضل بن إبراهيم، حدثنا أحمد بن سلمة، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، وهناد بن السري، قالا: أخبرنا أبو معاوية، عن هشام بن عروة، عن أبيه عن عائشة قالت: "ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضرب خادمًا قط (ولا ضرب امرأة له قط)
(1)
ولا ضرب بيده شيئًا قط إلا أن يجاهد في سبيل الله، ولا نيل منه شيء قط فينتقم من صاحبه إلا أن يكون لله، فإذا كان لله انتقم منه، ولا عرض له أمران إلا أخذ الذي هو أيسر حتى يكون إثما، فإذا كان إثما كان أبعد الناس منه صلى الله عليه وسلم".
رواه مسلم في الصحيح
(2)
عن أبي كريب عن أبي معاوية.
= وحدثنا شيبان بن فروخ، حدثنا عبد الوارث، عن أبي التياح، عن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقا
…
فذكره.
وأخرجه البخاري في الأدب (7/ 119) عن مسدد عن عبد الوارث.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "الصنف"(8/ 332) وأحمد في المسند" (3/ 270) وابن سعد في "طبقاته" (1/ 364) عن عفان، عن عبد الوارث به.
وأخرجه أحمد (3/ 212) عن عبد الصمد بن عبد الوارث عن أبيه.
وأخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم"(ص 16) من طريق عبد الوارث عن أبي التياح عن الصادق. كذا في النسخة المطبوعة وهو تصحيف كان يجب تصحيحه إلى"أنس" فابو التياح لم يذكر بين الرواة عن جعفر الصادق. ولكن محقق النسخة المطبوعة لم يتنبه لذلك.
[1358]
إسناده: صحيح.
(1)
زيادة من الدلائل.
(2)
في الفضائل (2/ 1814 رقم 79) عن أبي بكر بن أبي شيبة وابن نمير قالا حدثنا عبدة ووكيع- ح.
وحدثنا أبو كريب، حدثنا أبو معاوية كلهم عن هشام
…
ولم يذكر لفظه بل أحاله على حديث أبي كريب عن أبي أسامة، عن هشام.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 368) وابن سعد (1/ 367) عن وكيع مختصرا.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 229) وهناد في ""الزهد" (2/ 597 رقم 1266) عن أبي معاوية.
وأخرجه ابن ماجه في النكاح (1/ 638 رقم 1984) عن ابن أبي شيبة، وأحمد في "مسنده"(6/ 206) عن وكيع عن هشام به.
وأخرجه أحمد (6/ 31، 281) وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم (35) من طريق هشام بن عروة عن أبيه.
وأخرجه المؤلف في "السنن"(10/ 192) بنفس الإسناد، وفي "الدلائل"(1/ 311 - 312) من طريق محمد بن حماد الأبيوردي عن أبي معاوية به، و (1/ 311) من طريق أي أسامة عن هشام بنحوه. =
[1359]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، حدثنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا عمرو بن عاصم، وأبو عمر قالا حدثنا همام، عن قتادة، عن زرارة بن أوفى عن سعد بن هشام بن عامر الأنصاري أنه حدثه قال قلت يا أم المؤمنين- يعني عائشة- حدثيني عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: ألست تقرأ القرآن؟ قلت: بلى، قالت: فإن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم كان القرآن.
أخرجه مسلم في الصحيح
(1)
.
قال البيهقي رحمه الله: وروينا عن الحسن، عن سعد بن هشام قال قلت لعائشة رضي الله عنها ما كان خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
= وأخرجه أيضًا (1/ 310 - 311) من طريق الزهري عن عروة عن عائشة.
ورواه عبد الرزاق في "المصنف"(9/ 442) وعنه أحمد (6/ 232) عن معمر عن الزهري عن عروة بنحوه.
ورواه من طريق الزهري مالك في "الموطأ"(ص 903) والبخاري في المناقب (4/ 166 - 167) وفي الأدب (7/ 101) وفي الحدود (8/ 16) ومسلم في الفضائل (2/ 1813 رقم 77) وأبو داود في الأدب مختصرا (5/ 142 رقم 4786) وأحمد (3/ 114، 116، 130، 182، 262) وابن سعد في "الطبقات"(1/ 367) وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 35) وأبو يعلى في "مسنده"(7/ 339 - 340 رقم 4375).
[1359]
إسناده: رجاله ثقات.
* عمرو بن عاصم بن عبيد الله الكلابي، مرّ.
* أبو عمر هو الحوضي، حفص بن عمر.
* همام هو ابن يحيى.
* سعد بن هشام بن عامر الأنصاري، المدني ثقة. من الثالثهَ. استشهد بأرض الهند (ع).
(1)
في صلاة المسافرين في سياق طويل (1/ 512 - 513) من طريق سعيد بن أبي عروبة عن قتادة وذكر له متابعة من هشام ومعمر وأبي عوانة.
وأخرجه أبو داود في الصلاة (2/ 87 رقم 1342) عن حفص بن عمر، عن همام عن قتادة مطولًا.
ومن طريق سعيد بن أبي عروبة عن قتادة أخرجه النسائي (3/ 199) وأحمد في "المسند"(6/ 45) وابن سعد في "الطبقات"(1/ 364) وابن جرير في "تفسيره"(29/ 19) والمؤلف في "سننه"(2/ 499) وفي "الدلائل"(1/ 308).
وأخرجه أحمد (6/ 163) والحاكم في "المستدرك"(2/ 499) من طريق عبد الرزاق عن معمر عن قتادة به. وأخرجه الدارمي (ص 344) هن طريق هشام عن قتادة.
وأخرجه أحمد (6/ 91) من طريق الحسن عن سعد بن هشام.
قالت: قال الله عز وجل: {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ}
(1)
فخلقه القرآن.
[1360]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب، حدثنا عبد الله بن عثمان، أخبرنا عبد الله بن المبارك (حدثنا مبارك بن فضالة) حدثنا الحسن فذكره.
وروينا عن يزيد بن بابنوس
(2)
أنه سأل عائشة رضي الله عنها عن ذلك فقالت: تقرأ سورة المؤمنين؟ فقرأ حتى بلغ العشر فقالت: هكذا كان خلقه.
وروينا
(3)
عن أبي الدرداء أنه سأل عائشة عن ذلك فقالت: كان خلقه القرآن، يرضى لرضاه ويسخط لسخطه.
[1361]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد
(1)
سورة القلم (68/ 4).
[1360]
إسناده: حسن.
• مبارك بن فضالة، صدوق يدلس وكان سقط اسمه من الإسناد، فأضفته بناء على أن الطبري رواه في "تفسيره"(29/ 19) من طريق آدم بن أبي إياس عن مبارك عن الحسن به.
وأخرجه أحمد في "المسند"(6/ 216) عن إسماعيل بن علية، عن يونس بن عبيد، عن الحسن به.
(2)
يزيد بن بابنوس (بموحدتين بينهما ألف ثم نون مضمومة وواو ساكنة ومهملة) بصري، مقبول. من الثالثة (بخ د تم س).
وحديثه أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 392) وصححه ووافقه الذهبي.
وعنه المؤلف في "الدلائل"(1/ 309) ونقله ابن كثير في "البداية"(6/ 35) برواية المؤلف.
وأخرجه البخاري في "ا لأدب المفرد"(ص 86 - 87 رقم 3080) والنسائي في "الكبرى"(تحفة الأشراف 12/ 336) ونقله ابن كثير في "تفسيره"(3/ 237).
وأخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 28) وانظر "الدر المنثور"(6/ 82).
(3)
راجع "دلائل النبوة"(1/ 309 - 310) وإسناده ضعيف.
وذكره ابن كثير في "البداية"(6/ 35) وانظر "الدر المنثور"(8/ 243).
[1361]
إسناده: صحيح، رجاله ثقات.
والحديث أخرجه المؤلف في "الدلائل"(1/ 257) بنفس الإسناد.
وأخرجه مسلم في الفضائل (2/ 1815 رقم 83) عن زهير بن حرب. حدثنا هاشم عن سليمان
…
فذكره.
وأخرجه أحمد في "المسند"(3/ 136) عن هاشم، كما أخرجه (3/ 287) عن عفان، عن حماد، عن ثابت به. =
ابن إسحاق الصغاني، حدثنا أبو النضر، حدثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت عن أنس قال: دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عندنا فعرق فجاءت أمي بقارورة فجعلت تسلت العرق فيها فاستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "يا أمّ سليم، ما هذا الذي تَصْنَعِين؟ " قالت: هذا عَرَقُك نجعله في طِيبنا، وهو من أطيب الطيب.
قال ثابت
(1)
قال أنس: ما شممت عنبرًا قط ولا مسكا أطيب من ريح رسول صلى الله عليه وسلم، ولا مسست شيئًا قط ديبالمجا ولا حريرا ألين مسا من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال
(2)
وخدمته عشر سنين بالمدينة وأنا غلام وليس كل أمري ما يشتهي صاحبي أن أكون، فما قال لي فيها أف وما قال لي لم فعلت هذا؟
قال
(3)
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى الغداة جاء خدم المدينة بانيتهم فيها الماء فما أتوا بإناء إلا غمس يده فيها فربما جاءوه في الغداة الباردة فيغمس يده فيها.
هذه أحاديث صحيحة مخرجة في الصحيح على ما ذكرناه في غير هذا الموضع.
[1362]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن عمرو الأحمسي
= وأخرجه مسلم في الفضائل (2/ 1815 رقم 84) نحوه من طريق إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس.
وأخرجه أيضًا (1816 رقم 85) من طريق أيوب عن أبي قلابة عن أنس عن أم سليم بنحوه، ومن هذا الوجه أخرجه المؤلف في "الدلائل"(1/ 258) وانظر "البداية والنهاية"(6/ 25).
(1)
قد مرّ حديثه برقم (1355).
(2)
راجع الحديث (1356).
(3)
أخرجه مسلم في الفضائل (ص 1812 رقم 74) عن مجاهد بن موسى وأبي بكر بن النضر بن أبي النضر وهارون بن عبد الله جميعًا عن أبي النضر عن سليمان بن المغيرة عن ثابت به.
وأخرجه أحمد في "المسند"(3/ 137) عن أبي النضر.
وهو عند المؤلف في في الدلائل" (1/ 331) من طريق محمد بن إسحاق الصغاني عن أبي النضر.
[1362]
إسناده: ضعيف، وفيه مجهول.
• الحسين بن حميد بن الربيع اللخمي، متهم، وقد مرّ قريبا.
• جميع بن عمير بن عبد الرحمن العجلِى، أبو بكر الكوفي ضعيف رافضي. من الثامنة (تم) وذكره ابن حبان في "الثقات" (8/ 166) وقال أبو نعيم الفضل بن دكين: كان فاسقا. وقال أبو داود: كان كذابا. راجع "الكامل"(2/ 589)"الميزان"(1/ 421).
• هند بن أبي هالة التميمي، ربيب النبي صلى الله عليه وسلم، أمه خديجة بنت خويلد. قيل استشهد يوم الجمل مع علي، وقيل عاش بعد ذلك (تم). وراجع "الإصابة"(3/ 578). =
من أصل كتابه، حدثنا الحسين بن حميد بن الربيع اللخمي، حدثنا أبو غسان مالك بن
= والحديث أخرجه الترمذي في "الشمائل"(ص 13 - 16) وابن عدي (2/ 589) من طريق سفيان بن وكيع.
والطبراني في "الكبير"(22/ 155 - 159) وفي الأحاديث الطوال (25/ 245 - 254 - في أخر "المعجم الكبير" والحاكم في "المستدرك" (3/ 645) عن علي بن عبد العزيز البغوي، وابن سعد في "الطبقات"(1/ 422 - 425) عن أبي غسان مالك بن إسماعيل النهدي، والمؤلف في "الدلائل"(1/ 258 - 286) والفسوي في "المعرفة"(3/ 284) من طريق سعيد بن حماد الأنصاري، وأبي غسان النهدي، كلهم عن جميع بن عمير بن عبد الرحمن عن رجل به وذكر المؤلف في "الدلائل" سندا آخر: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، لفظا وقراءة قال حدثنا أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي ابن أبي طالب العقيقي صاحب كتاب النسب ببغداد، قال: حدثنا إسماعيل بن محمد بن إسحاق بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، أبو محمد بالمدينة، سنة ثلاث وستين ومائتين، قال حدثني علي بن جعفر بن محمد، عن أخيه موسى بن جعفر، عن جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن علي بن الحسين قال قال الحسن بن علي
…
وهذا إسناد ضعيف؛ العلوي شيخ الحاكم متهم راجع "الميزان"(1/ 521).
قال المؤلف في "الدلائل"(1/ 292): وبلغني عن القتَيبي - يعني ابن قتيبة- وغيره في تفسيره ما عسى يشكل من ألفاظ هذا الحديث. ثم بدأ في شرحها.
وساق الطبراني في "الكبير"(22/ 159 - 163) وفي الأحاديث الطوال تفسيرها عن البغوي عن أبي عبيد الفاسم بن سلام.
وأنا أذكر تفسيرها معتمدا على هذين المصدرين، وأبدأ بذكر ما قاله البيهقي ثم أردفه بشرح أبي عبيدت "فَخماَ مُفَخَّماً": أي عظيما معظما، قال أبو عبيدة الفخامة في الوجه: نبله وامتلاؤه مع الجمال والمهابة.
"أطْول من الَمرْبُوع" قال أبو عبيد: الربوع: الذي بين الطويل والقصير.
"أقصر من المُشَذَّب" المشذب: الطويل البائن. وقال أبو عبيد: المشذب: المُفرط في الطول، وكذلك هو من كل شيء،
"إن انفرقت عقيقته فرق" أصل العقيقة: شعر الصبي قبل أن يحلق، فإذا حلق ونبت ثانية فقد زال عنه اسم العقيقة. وربما سمي الشعر عقيقة بعد الحلق على الاستعارة، وبذلك جاء هذا الحديث.
يريد أنه كان لا يفرق شعره إلا أن يفترق هو. وكان هذا في صدر الإسلام، ثم فرق.
قال البيهقيِ: وقال غير القتيبي، في رواية من روى "عقيصته" قال: العقيصة: الشعر المعقوص، وهو نحو من المضفور.
(قلت) وهو تفسير أبي عبيد.
"أزهر اللون" يريد أبيض اللون، مشرقه، ومنه سُميت الزهرة لشدة ضوئها. فأما الأبيض غير المشرق فهو الأمهق.
"أزجّ الحواجب" الزجج: طول الحاجبين ودقتهما وسبوغهما إلى مؤخر العينين ثم وصف =
إسماعيل النهدي، حدثنا جميع بن عمير بن عبد الرحمن العجلي، حدثني رجل بمكة عن
= الحواجب فقال "سوابغ في غير قرن" والقرن: أن يطول الحاجبان حتى يلتقي طرفاهما.
وهذا خلاف ما وصفته به أم معبد؛ لأنها قالت في وصفه: "أَزَجّ أقرن"، ولا أراه إلا كما ذكر ابن أبي هالة. وقال الأصمعي: كانت العرب تكره القرن، وتستحب البلج، والبلج: أن ينقطع الحاجبان فيكون ما بينهما نقيا.
وقال أبو عبيد: الزجج في الحواجب أن يكون فيها تقوس مع طول في أطرافهما.
"بينهما عرق يدره الغضب" قال أبو عبيد: يقول: إذا غضب درّ العرق الذي بين الحاجبين، ودروره: غلظه ونتوءه وامتلاؤه.
"أقنى العرنين" العرنين: المعطس، وهو المرسن، والقنى فيه: طوله ودقة أرنبته، وحدب في وسطه.
وذكر أبو عبيد مثله وقال: الأشم أن يكون الأنف دقيقا، لا قنى فيه.
"يحسبه من لم يتأمله أشمّ" فالشم: ارتفاع القصبة وحسنها، واستواء أعلاها، وإشراف الأرنبة قليلًا. يقول: هو لحسن قناء أنفه واعتدال ذلك يُحسب قبل التأمل أشمّ.
"كَثّ اللحية" قال أبو عبيد: الكثوثة: أن تكون اللحية غير دقيقة ولا طويلة ولكن فيها كثاثة من غير عظم ولاطول.
"ضليع الفم": أي عظيمه. وكانت العرب تحمد ذلك وتذُمُّ صغير الفم.
وقال بعضهم: الضليع المهزول الذابل. وهو في صفة فم النبي صلى الله عليه وسلم ذبول شفتيه، ورقتهما وحسنهما.
"أشنب" من الشنب في الأسنان، وهو تحدد أطرافها.
وقال أبو عبيد: الأشنب: هو الذي في أسنانه رقة وتحدد.
والمفلّج: هو الذي في أسنانه تفرق.
"المسربة": الشعر التي بين اللبة إلى السّرّة.
"جيدُ دُمية": الجيد: العنق، والدُّمية: الصورة، شبهها في بياضها بالفضة.
"بادن متماسك" كذا وقع بالرفع في النسختين وفي الدلائل، والوجه النصب.
والبادن: الضخم. يريد أنه مع بدانته متماسك اللحم.
"سواء البطن والصدر": يريد أن بطنه غير مستفيض، فهو مساوٍ لصدره وصدره عريض، فهو مساوٍ لبطنه.
"ضخم الكراديس" يريد الأعضاء.
قال أبو عبيد: اختلف الناس في الكراديس، فقال بعضهم: هي العظام، ومعناه أنه عظيم الألواح. وبعضهم يجعل الكراديس رءوس العظام.
"أنور المتجرَّد"، المتجرد: ما جُرّد عنه الثوب من بدنه، وهو المجرد أيضًا.
وأنور من النور: يريد شدة بياضه.
"طويل الزَّنْدَين" الزَّند من الذراع: ما انحسر عنه اللحم. وللزند رأسان: الكُوع والكُرسوع. فالكرسوع: رأس الزند الذي يلي الخنصر، والكُوع: رأس الزند الذي يلي الإبهام. =
ابن لأبي هالة التيمي عن الحسن بن علي قال سألت خالي هند بن أبي هالة وكان وصافا
= قال أبو عبيد: الزندان: العظمان اللذان في الساعدين، المتصلان بالكفين. وصفه بطول الذراع.
"رَحْب الراحة"، يريد واسع الراحة. وكانت العرب تحمد ذلك وتمدح به.
"سبط القصب". قال أبو عبيد: القصب: كل عظم ذيمما مخ مثل الساقين والعضدين والذراعين. وسبوطهما: امتدادهما. يصفه بطول العظام.
"شثن الكفين والقدمين" يريد أنهما إلى الغلظ والقصر.
"سائل الأطراف" يريد الأصابع أنها طوال ليست بمنعقدة ولا متغضنة.
"خمصان الأخمصين" الأخمص في القدم من تحتها: هو ما ارتفع عن الأرض في وسطها. أراد أن ذلك منه مرتفع، وأنه ليس بأزجّ وهو الذي يستوي باطن قدمه حتى يمسّ جميعه الأرض.
وقال أبو عبيد: يعني أن ذاك الموضع من قدميه فيه تجاف عن الأرض وارتفاع، وهو مأخوذ من خموصة البطن وهي ضمره.
"مَسيح القدمين" يعني أنه ممسوح ظاهر القدمين. فالماء إذا صُبّ عليهما مرّ عليهما مرا سريعا، لاستوائهما وانملاسهما.
وقال أبو عبيد: يعني أنهما ملساوان، ليس في ظهورهما تكسر، ولهذا قال:"ينبو عنهما الماء"
يعني أنه لاثبات للماء عليهما.
"إذا زال زال قلعا" قال في "لسان العرب": يروى بالفتح وبالضم فبالفتح هو مصدر بمعنى الفاعل أي يزول قالعا لرجله من الأرض، وهو بالضم إما مصدر أو اسم، وهو بمعنى الفتح.
"يخطو تكفيا ويمشي هونا" يريد أنه يميد إذا خطأ، ويمشي في رفق غير مختال.
"ذريع المشية" يعني أنه مع هذا الرفق سريع المشية.
وقال أبو عبيد: يعني واسع الخُطا.
"كأنما يخط من صبب"، الصَّبب: الانحدار.
وقال أبو عبيد: أراه يريد أنه مقبل على ما بين يديه، غاض بصره، لا يرفعه إلى السماء، وكذلك يكون المنحطّ، ثم فسّره فقال:"خافض الطرف، نظره إلى الأرض أكثر من نظره إلى السماء".
"إذا التفت التفت جميعًا" قال أبو عبيد: يريد أنه لا يلوي عنقه دون جسده، فإن في هذا بعض الخفة والطيش.
"جُل نظره الملاحظة" كذا في الدلائل وغيره من المصادر. وفي النسختين "أطول نظره". وما أثبته أوجه.
والملاحظة: هو أن ينظر الرجل بلحاظ عينه إلى الشيء شزرا، وهو شق العين الذي يلي الصوغ.
"يسوق أصحابه" يريد أنه إذا مشى مع أصحابه قدّمهم بين يديه، ومشى وراءهم.
"يبدر" أي يسبق، وفي بعض الروايات "يبدأ".
"يفتح كلامه ويختمه بأشداقه" وذلك لرحب شدقيه.
عن الأصمعي قلت لأعرابي: ما الجمال؟ فقال: غثور العينين، وإشراف الحاجبين، ورحب الشدقين، وأما ما جاء عنه صلى الله عليه وسلم في المتسادقين، فإنه أراد به الذين يتشادقون إذا تكلموا، =
عن حلية النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أشتهي أن يصف لي شيئًا منها أتعلق به، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم فخما مفخما يتلألأ وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر، أطول من المربوع، وأقصر من المشذب، عظيم الهامة، رجل الشعر، إن انفرقت عقيصته فرق، وإلا فلا يجاوز شعره شحمة أذنيه إذا هو وفره، أزهر اللون، واسع الجبين، أزج الحواجب، سوأبغ في غير قرن، بينهما عرق يدره الغضب، أقنى العرنين، له نور يعلوه، يحسبه من لم يتأمله أشم، كث اللحية، سهل الخدين، ضليع الفم، أشنب، مفلج الأسنان، دقيق المسربة، كان عنقه جيد دمية في صفاء الفضة، معتدل الخلق بادنا متماسكا سواء البطن والصدر، عريض الصدر، بعيد ما بين المنكبين، ضخم الكراديس، أنور المتجرد، موصول ما بين اللبة والسرة بشعر يجري كالخط، عاري الثديين والبطن مما سوى ذلك، أشعر الذراعين والمنكبين وأعالي الصدر، طويل الزندين، رحب الراحة، سبط القصب، شثن الكفين والقدمين، سائل الأطراف، خمصان الأخمصين، مسيح القدمين، ينبو عنهما الماء، إذا زال زال قلعا، يخطو تكفيا، ويمشي هونا، ذريع المشية، إذا مشى كأنما ينحط من صبب، وإذا التفت التفت جميعًا، خافض الطرف، نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى
= فيميلون باشداقهم يمينا وشمالا، ويتنطعون في القول.
"
فصل لا فضول ولا تقصير" أي بين ظاهر يفصل بين الحق والباطل، وعلى قدر الحاجة لا أقل ولا أكثر. ولم يشرحه المؤلف ولا أبو عبيد
.
"دمث" يعني سهل لين.
"ليس بالجافي ولا المُهين" يريد أنه لا يجفو الناس ولا يُهينهم.
ويروى "ولا المَهين"(بفتح الميم) فإن كانت الرواية كذلك فإنه أراد ليس بالفظ الغليظ الجافي،
ولا الحقير الضعيف.
"يُعظم النعمة وإن دقّت" يقول: لا يستصغر شيئًا أوتيه، وإن كان صغيرا، ولا يستحقره.
"لا يذم ذواقا ولا يمدحه" يريد أنه كان لا يصف الطعام بطيب ولا بفساد وإن كان فيه.
"تعوطي الحق" أي تعرض له أحد بوجه لا يليق.
"أعرض وأشاح" يقال: أشاح: إذا جدّ، ويقال: أشاح: إذا عدل بوجهه، وهذا معنى الحرف في هذا الموضع.
"يفترّ" أي يتبسم، و "حبّ الغمام": البرَد، شبّه ثغره به.
وقال أبو عبيد: الافترار: أن تكشر الأسنان ضاحكا من غير قهقهة.
"فيردّ ذلك على العامة بالخاصة" يريد أن العامة لا تصل إليه في منزله في ذلك الوقت ولكنه كان يوصل إليها حظها من ذلك الجزء بالخاصة التي تصل إليه، فيوصلها إلى العامة.
السماء، جل نظره الملاحظة، يسوق أصحابه، يبدر من لقيه بالسلام.
قال قلت: صف لي منطقه.
قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم متواصل الأحزان، طويل الفكرة ليس له راحة، لا يتكلم في غير حاجة، طويل السكوت، يفتح كلامه ويختمه بأشداقه، يتكلم بجوامع الكلم، فصل لا فضول ولا تقصير، دمث ليس بالجافي ولا المهين، يعظم النعمة وإن دقت لا يذم منها شيئًا، لا يذم ذواقا، ولا يمدحه.
وفي رواية غيره: لم يكن ذواقا ولا مدحة ولا تغضبه الدنيا وما كان لها، وإذا تعوطي الحق لم يعرفه أحد، ولم يقم لغضبه شيء حتى ينتصر له، ولا يغضب لنفسه، ولا ينتصر لها، إذا أشار أشار بكفه كلها، وإذا تعجب قلبها، وإذا تحدث اتصل بها فضرب براحته اليمنى باطن إبهامه اليسرى، وإذا غضب أعرض وأشاح، وإذا فرح غض طرفه، جل ضحكه التبسم، ويفتر عن مثل حب الغمام.
قال فكتمتها الحسين زمانا ثم حدثته فوجدته قد سبقني إليه، فسأله كما سألته ووجدته قد سأل أباه، عن مدخله ومجلسه ومخرجه ومسلكه فلم يدع منه شيئا.
قال الحسين: سألت أبي عن دخول النبي صلى الله عليه وسلم فقال: كان دخوله لنفسه ماذونا له في ذلك، فكان إذا أوى إلى منزله جزأ دخوله ثلاثة أجزاء: جزءا لله، وجزءا لأهله، وجزءا لنفسه، ثم جزأ جزأه بينه وبين الناس، فيرد ذلك على العامة بالخاصة، ولا يدخر- أو قال لا يدخر عنهم شيئا- وكان من سيرته في جزء الأمة إيثار أهل الفضل بإذنه وقسمه على قدر فضلهم في الدين، فمنهم ذو الحاجة، ومنهم ذو الحاجتين، ومنهم ذو الحوائج، فيتشاغل بهم ويشغلهم فيما أصلحهم والأمة من مسألتهم
(1)
عنه، وإخبارهم بالذي ينبغي لهم، ويقول لهم: "ليبلغ الشاهد منكم الغائب، وأبلغوني حاجة من لا يستطيع إبلاغي بحاجته، فإنه من أبلغ سلطانا حاجة من لا يستطيع إبلاغها إياه،
(1)
كذا في (ن) وفي الأصل والدلائل "مسألته عنهم".
"يدخُلون رُوّادا" يريد طالبين ما عنده من النفع في دينهم ودنياهم.
والرّواد جمع رائد وهو الطالب.
"ولا يتفرقون إلا عن ذواق" الذواق أصله الطعم، ولكنه ضربه مثلا لما ينالون عنده من الخير.
"ويخرجون [من عنده] أدلة" يعني فقهاء بما قد علموه، فيُدلّون الناس عليه.
ثبت الله قدميه يوم القيامة" لا يذكر عنده إلا ذلك و لا يقبل من أحد غيره. يدخلون روادًا ولا يتفرقون إلا عن ذواق، ويخرجون أدلة.
قال وسألته عن مخرجه كيف كان يصنع فيه؟
فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخزن لسانه إلا مما يعنيهم ويؤلفهم ولا يفرقهم- أو قال ينفرهم، شك أبو غسان- يكرم كريم كل قوم ويوليه عليهم، ويحذر الناس، ويحترس منهم من غير أن يطوي عن أحد منهم بشره ولا خلقه، ويتفقد أصحابه، ويسأل الناس عما في الناس، ويحسن الحسن، ويقويه، ويقبح القبيح ويوهيه
(1)
، معتدل الأمر غير مختلف، لا يغفل مخافة أن يغفلوا أو يملوا. لكل حال عنده عتاد، ولا يقصر عن الحق، ولا يجوزه، الذين يلونه من الناس خيارهم، أفضلهم عنده أعمهم نصيحة، وأعظمهم عنده منزلة أحسنهم مواساة ومؤازرة.
قال: فسألته عن مجلسه.
فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يجلس ولا يقوم إلا على ذكر، ولا يؤطن الأماكن وينهى عن إيطانها، وإذا انتهى إلى قوم جلس حيث ينتهي به المجلس، ويأمر بذلك، ويعطي كل جلسائه بنصيبه، ولا يحسب جليسه أن أحدا أكرم عليه منه، من جالسه
(1)
في بعض المصادر "يوهنه".
"لكل حال عنده عتاد" قال أبو عبيد: يعني عُدّة، وقد أعد له.
"لا يوطن الأماكن" قال أبو عبيد: أي لا يجعل لنفسه موضعا يعرف. إنما يجلس حيث يمكنه في الموضع الذي يكون فيه حاجته لنفسه، ثم فسره، فقال: يجلس حيث ينتهي به المجلس، ومنه حديثه صلى الله عليه وسلم أنه نهى أن يُوطن الرجلُ المكان في المسجد، كما يُوطن البعيرُ.
رواه أبو داود (1/ 538 رقم 862) والنسائي (2/ 169) وابن ماجه (1/ 459 رقم 1429)
والدارمي (ص 303) وأحمد (3/ 428، 444) وابن خزيمة (1/ 331) وابن حبان (130 رقم 476) والحاكم (1/ 229) وابن أبي شيبة (1/ 258).
"لا توبن فيه الحرم" أي لا تقترف فيه المحرمات.
وقال أبو عبيد: لا يوصف فيه النساء.
"لا تنثى فلتاته" أي لا يتحدث بهفوة أو زلّة إن كانت في مجلسه من بعض القوم.
يقال نثوت الحديث فأنا أنثوه: إذا أذعته، والفلتات جمع فلتة وهو ها هنا: الزلة والسقطة.
وقال أبو عبيد: وهذه الهاء التي في "فلتاته" راجعة على المجلس.
ويقال أيضًا: لم يكن لمجلسه فلتات يحتاج أحد أن يحكيها.
أو قاومه في حاجة صابره حتى يكون هو المنصرف، ومن سأله حاجة لم يرده إلا بها أو بميسور من القول، قد وسع الناس منه بسطه وخلقه، فصار لهم أبا، وصاروا عنده في الحق سواء. مجلسه مجلس حلم وحياء وصر وأمانة، لا ترفع فيه الأصوات، ولا توبن فيه الحرم، ولا تنثى فلتاته، متعادلين يتفاضلون فيه بالتقوى، متواضعين يوقرون فيه الكبير، ويرحمون فيه الصغير، ويؤثرون ذا الحاجة، ويحوطون -أو قال يحفظون- فيه الغريب.
قال قلت: كيف كانت سيرته في جلسائه؟
قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم دائم البشر، سهل الخلق، لين الجانب، ليس بفظ، ولا غليظ، ولا سخاب، ولا فحاش، ولا عياب، ولا مداح
(1)
يتغافل عما لا يشتهي، ولا يوئس منه ولا يخيب
(2)
فيه، قد ترك
(3)
نفسه من ثلاث (المراء، والإكثار، وما لا يعنيه، وترك الناس من ثلاث)
(4)
كان لا يذم أحدا ولا يعيره، ولا يطلب عورته،
(1)
في الدلائل "مزاح".
(2)
في الدلائل "يجب" وفي الطبقات "يجنب".
(3)
في النسختين "تذكير نفسه".
(4)
العبارة بين العلامتين ساقطة من النسختين.
"إذا تكلم أطرق جلساؤه كأنما على رءوسهم الطير" يريد أنهم يسكنون ولا يتحركون، ويغضون أبصارهم. والطير لا تسقط إلا على ساكن.
"فأرفدوه" أي أعينوه.
وفي "المعجم" للطبراني "فارشدوه" وفي "الطبقات""فأردفوه".
"ولا يقبلُ الثناء إلا من مكافئ " يريد أنه كان إذا ابتدئ بمدح كره ذلك. وكان إذا اصطنع معروفا فاثنى به عليه مُثنٍ وشكره، قبلَ ثناءه.
وقال أبو بكر الأنباري: هذا غلط لأنه لا ينفك أحد من إنعام رسول الله صلى الله عليه وسلم وبسط الكلام فيه. وإنما المعنى أنه لا يقبل الثناء عليه إلا من رجل يعرف حقيقة إسلامه فيكون مكافئا بثنائه عليه ما سلف من نعمة النبي صلى الله عليه وسلم عنده وإحسانه إليه.
وقال الأزهري: معناه: إلا من مقارب في مدحه غير مجاوز به حد مثله، ولا مُقصر به عما رفعه الله إليه. ألا تراه يقول:"لا تُطْرُوني كما أطرت النصارى عيسى بن مريم، ولكن قولوا: عبد الله ورسوله". فإذا قيل نبي الله ورسوله فقد وصف بما لا يجوز أن يوصف به أحد من أمته، فهو مدح مكافئ له.
قال البيهقي: وقد يخرج قول القتيبىِ صحيحا، فإنه كان يأتيه السلم والكافر، ويثني عليه البرُّ
والفاجر، فكان لا يقبله إلا ممن كان قد اصطنع إليه معروفا على الخصوص. والله أعلم.
ولا يتكلم إلا فيما رجا ثوابه، إذا تكلم أطرق جلساؤه كأنما على رءوسهم الطير، وإذا سكت تكلموا ولا يتنازعون عنده. من تكلم أنصتوا له حتى يفرغ، حديثهم عنده حديثا أولهم، يضحك مما يضحكون، ويتعجب مما يتعجبون منه، ويصبر للغريب على الجفوة في منطقه ومسألته حتى إذا كان أصحابه ليستجلبونهم ويقول: إذا رأيتم طالب الحاجة يطلبها فأرفدوه، ولا يقبل الثناء إلا من مكافئ ولا يقطع عن أحد حديثه حتى يجوز فيقطعه بنهي أو قيام.
قال قلت: كيف كان سكوته؟ قال: كان سكوت رسول الله صلى الله عليه وسلم على أربع: الحلم، والحذر، والتقدير، والتفكر.
فأما تقديره: ففي تسويته
(1)
امنظر والاستماع من الناس.
وأما تفكيره- أو قال تفكره- ففيما يبقى ويفنى.
وجمع له الحلم والصبر، فكان لا يغضبه شيء، ولا يستفزه.
وجمع له الحذر في أربع: أخذه بالحسنى ليقتدى به، وتركه القبيح لينتهى عنه، واجتهاده في الرأي فيما هو أصلح لأمته، والقيام لهم فيما جمع لهم أمر الدنيا والآخرة.
فصل "في بيان النبي صلى الله عليه وسلم وفصاحته
"
قال الحليمي
(2)
رحمه الله: وهذا أشهر وأظهر من أن يحتاج إلى وصفه ولو لم يكن
على ذلك دلالة سوى أن الله نصبه منصب البيان لكتابه، فقال تعالى:{وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ}
(3)
.
لكان كافيا، فإنه لو لم يكن أتاه البيان، ولم يرقه فيه إلى أعلى الدرجات، لما رضيه لتبيين كتابه، والكشف عن معاني خطابه، قال: وقد جاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه سئل عن سحائب مرت وذكر الحديثا الذي.
(1)
في النسختين "فالسوية".
(2)
راجع "المنهاج"(2/ 77).
(3)
سورة النحل (16/ 44).
[1363]
أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن أحمد الفارسي، أخبرنا أبو عمرو بن مطر، حدثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، حدثنا يحيى بن معين، حدثنا عباد بن العوام، حدثنا موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث يعني التيمي، عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم دجن:"كيف ترون بواسقها"؟ قالوا: ما أحسنها وأشد (تزاحمها! قال: "كيف ترون قواعدها؟ " قالوا: ما أحسنها وأشد)
(1)
تمكنها! قال: "كيف ترون جونها؟ قالوا: ما أحسنه وأشد سواده! قال: "كيف ترون رحاها استدارت؟ "قالوا: نعم، ما أحسنها وأشد استدارتها! قال:"كيف ترون برقها أخفوا أم وميضا؟ أم يشق شقا؟ " قالوا: بل يشق شقا. قال: "الحيا" فقال له رجل: يا رسول الله ما أفصحك! ما رأينا الذي هو أعرب منك! قال: "حق لي، وإنما أنزل القرآن علي بلسان عربي مبين".
قال أبو عبيد
(2)
: قوله "قواعدها" يعني قواعد السحاب وهي أصولها المعترضة في
آفاق السماء.
وأما "البواسق" ففروعها المستطيلة في السماء إلى وسط السماء وإلى الأفق الآخر.
و "الجون" الأسود.
وقوله: "رحاها" فرحاها: استدارة السحابة في السماء.
[1363] إسناده: ضعيف وهو مرسل.
• موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، أبو محمد المدني (م 151 هـ). منكر الحديث.
من السادسة (ت).
قال يحيى: ليس بشيء، ولا يكتب حديثه. وقال مرة: ضعيف.
وقال البخاري: عنده مناكير. وقال النسائي: منكر الحديث. وقال الدارقطني: متروك.
راجع "الميزان"(4/ 218).
• وأبوه محمد بن إبراهيم، أبو عبد الله المدني (م 120 هـ). ثقة له أفراد. من الرابعة (ع).
والحديث أخرجه الرامهرمزي في "أمثال الحديث"(ص 247 رقم 126) عن أحمد بن عمرو الحنفي ثنا عبد الله بن محمد الأموي، عن عباد بن عباد المهلبي، عن موسى بن محمد به.
وأخرجه ابن دريد في وصف السحاب والمطر (ص 4) وعنه القالي في "أماليه"(1/ 8) وهو عند ثعلب في مجالسه عن ابن الأعرابي (2/ 522) وعنه أخرجه المرزوقي في (الأزمنة والأمكنة" (2/ 99).
(1)
ما بين العلامتين سقط من "ن".
(2)
راجع "غريب الحديث، (3/ 104 - 106) وانظر أيضًافي "مالي" (1/ 8 - 9).
و"الخفو"
(1)
هو الاعتراض من البرقة في نواحي الغيم.
و"الوميض" أن يلمع قليلًا ثم يسكن وليس له اعتراض.
وأما الذي يشق شقا فاستطالته في الجو إلى وسط السماء من غير أن يأخذ يمينا وشمالا.
و"الحيا" هو المطر الواسع الغزير.
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمى أخبرنا أبو الحسن الكارزي، حدثنا علي بن عبد العزيز عن أبي عبيد فذكره
(2)
.
[1364]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا علي بن محمد بن عقبة الشيباني بالكوفة، حدثنا
(1)
في "ن""الخفق".
(2)
منا آخر الجزء الحادي عشر.
[1364]
إسناده: ضعيف.
" محمد بن الحسن الشيباني- كذا في "ن" وزاد في الأصل: أبو جعفر فلعله محمد بن الحسين السمناني، أبو جعفر.
ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(7/ 230) وقال: روى عن إسحاق بن إبراهيم الحنيني، والمعلى بن أسد، وأبي نعيم، ونعيم بن حماد. وكان اجتمع مع أبي في الرحلة بالبصرة أيام الأنصاري. روى عنه أبو زرعة ويوسف بن إسحاق بن الحجاج، والله أعلم.
• العلاء بن عمرو الحنفي. متروك. قال ابن حبان: لا يجوز به الاحتجاج بحال. راجع "المجروحين"(2/ 173) ثم ذكره في "الثقات"(8/ 504) وقال: ربما خالف وقال أبو حاتم: مما رأينا إلا خيرا. وقال عن حديثه: هذا كذب.
• يحيى بن بريد بن أبي بردة الأشعري. قال ابن معين: ضعيف. وقال ابن نمير: ما يسوى تمرة. وعن أبي زرعة: منكر الحديث. وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث ليس بالمتروك، يكتب حديثه. راجع "الميزان" (4/ 365). ووقع عند البعض "يحيى بن يزيد (بالتحتانية والزاي) " قال الذهبي: هو تصحيف، إنما هو بريد. "الميزان"(4/ 415).
• محمد بن الفضل الخراساني. قال أحمد: حديثه حديث أهل الكذب. وقال يحيى: لا يكتب حديثه. وقال غير واحد: متروك. وكذبه ابن معين والفلاس. راجع "الميزان"(4/ 6 - 7).
والحدبث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 87) وفي دامعرفة علوم الحديث" (161 - 162) والطبراني في "الكبير" (11/ 185 رقم 11441) والعقيلي في "الضعفاء" (3/ 348) من طريق العلاء بن عمرو الحنفي، عن يحيى بن بريد، عن ابن جريج، عن عطاء.
وقال العقيلي: منكر، لا أصل له.
وذكره ابن أبي حاتم في "العلل"(2/ 375) وقال: سمعت أبي يقول: هذا حديث كذب. =
محمد بن الحسن الشيباني أبو جعفر، حدثنا العلاء بن عمرو الحنفي، حدثنا يحيى بن بريد، ومحمد بن الفضل الخراساني، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أحِبُّوا العربَ لثلاث: لأنّي عربي، والقرأنَ عربي وكلامَ أهل الجنّة عربي" قال الحليمي
(1)
رحمه الله: وإذا تتبع ما في كتبه، ومحاوراته من الألفاظ الجزلة وجدت كثيرة فمنها: كتابه الذي كتبه لوائل بن حجر الحضرمي:
من محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الأقيال العباهلة من أهل حضرموت بإقام الصلاة وإيتاء الزكاة على التيعة شاة والتيمة لصاحبها، و في السيوب الخمس، لا خلاط، ولا وراط، ولا شناق، ولا شغار، ومن أجبى فقد أربى، وكل مسكر حرام.
= وأورده ابن الجوزي في "الموضوعات"(2/ 41) وتعقبه السيوطي في "اللَالئ"(1/ 442) فلم يصنع شيئًا. وانظر "تنزيه الشريعة"(2/ 209).
وذكره الشيخ الألباني في "الضعيفة"(160) وقال موضوع، وله ثلاث علل:
الأولى: العلاء بن عمرو وهو متروك.
الثانية:- يحيى بن بريد وهو متهم.
الثالثة: عنعة ابن جريج فإنه كان مدلسا، قال أحمد: بعض هذه الأحاديث التي كان يرسلها ابن جريج أحاديث موضوعة، كان ابن جريج لا يبالي من أين يأخذها: يعني قوله "أُخبرت"، وحُدثت عن فلان. راجع "الميزان"(2/ 659).
ثم قال الشيخ الألباني:
"ومما يدل على بطلان نسبة هذا الحديث إليه صلى الله عليه وسلم أن فيه افتخاره صلى الله عليه وسلم بعروبته، وهذا شيء غريب في الشرع الإسلامي لا يلتئم مع قوله تعالى:{إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} (سورة الحجرات 49/ 13).
وقوله صلى الله عليه وسلم: "لا فضل لعربي على عجمي
…
إلا بالتقوى". رواه أحمد (5/ 411) بسند صحيح كما قال ابن تيمية في "الاقتضاء" (ص 69): ولا مع نهيه صلى الله عليه وسلم عن الافتخار بالآباء، وهو قوله صلى الله عليه وسلم: "إن الله عز وجل أذهب عنكم عُبية الجاهلية وفخرها بالآباء، الناس بنو آدم، وآدم من تراب. مؤمن تقي وفاجر شقي، لينتهين أقوام يفتخرون برجال، إنما هم فحم من فحم جهنم، أو ليكونن أهون على الله من الجعلان التي تدفع النتن بأفواهها".
رواه أبو داود والترمذي وحسنه، وصححه ابن تيمية (ص 35، 69).
فإذا كانت هذه توجيهاته غشيرو لأمته، فكيف يعقل أن يخالفهم إلى ما نهاهم عنه؟.
(1)
"المنهاج"(2/ 77 - 78).
[1365]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا أبو الحسن الكارزي، أخبرنا علي بن عبد العزيز، عن أبي عبيد، حدثنا سعيد بن عفير، عن ابن لهيعة، عن أشياخه من حضر موت يرفعونه.
قال وحدثنيه يحيى بن بكير، عن بقية بن الوليد بسنده.
قال أبو عبيد
(1)
: "الأقيال" ملوك اليمن دون الملك الأعظم.
و"العباهلة" الذين قد أقروا على ملكهم لا يزالون عنه.
و"التيعة" الأربعون من الغنم.
و"التيمة" يقال: إنها الشاة الزائدة على الأربعين حتى يبلغ الفريضة الأخرى.
ويقال: إنها الشاة تكون لصاحبها في منزله يحلبها وليست بسائمة.
قال: و"السيوب" الركاز.
وقوله
(2)
"لا خلاط ولا وراط" كقوله لا يجمع بين متفرق و لا يفرق بين مجتمع.
والوراط: الخديعة والغش.
[1365] إسناده: فيه انقطاع.
وهو في "غريب الحديث" لأبي عبيد (1/ 211 - 213).
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(22/ 46 - 49) وفي "الصغير"(2/ 143 - 146) عن أبي هند يحيى بن عبد الله بن حجر بن عبد الجبار بن وائل بن حجر الحضرمي قال حدثني عمي محمد بن حجر، قال حدثني عمي سعيد بن عبد الجبار، عن أبيه عبد الجبار بن وائل، عن أمه أم يحيى، عن وائل بن حجر
…
فذكره في سياق طويل. وفيه هذا الجزء باختلاف يسير في الألفاظ.
وقال الهيثمي في "المجمع"(9/ 376): فيه محمد بن حجر وهو ضعيف.
وذكره الزمخشري في "الفائق"(1/ 14) وابن سعد في "الطبقات"(1/ 287) والبخاري في "التاريخ"(4/ 2 / 175 - 176) مختصرا.
(1)
ذكره المؤلف مختصرا. فمن شاء التفصيل رجع إلى "غريب الحديث"(1/ 212 - 216).
(2)
قال أبو عبيد: وأما قوله "لا خلاط ولا وراط" فإنه يقال: إن الخلاط إذا كان بين الخليطين عشرون ومائة شاة، لأحدهما ثمانون وللآخر أربعون، فإذا جاء المصدق فأخذ منها شاتين ردّ صاحب الثمانين على صاحب الأربعين ثلث شاة فيكون عليه شاة وثلث وعلى الآخر ثلثا شاة، وإن أخذ المصدق من العشرين والمائة شاة واحدة، رد صاحب الثمانين على صاحب الأربعين ثلث شاة، فيكون عليه ثلثا شاة وعلى الآخر ثلث شاة. هذا قوله:"لا خلاط".
قال أبو عبيد: والقول فيه عندي أنه لا يأخذ من العشرين والمائة إذا كانت بين نفسين أو ثلاثة =
وقوله "لا شناق" فإن الشنق ما بين الفريضتين، يقول لا يؤخذ من ذلك شيء وقوله "من أجبى فقد أربى" فالإجباء بيع الحرث قبل أن يبدو صلاحه.
قال البيهقي رحمه الله: وقوله "لا شغار" لا يزوج الرجل ابنته أو أخته الرجل على أن يزوجه الآخر ابنته أو أخته على أن يضع كل واحد منهما صداق الأخرى.
[1366]
أخبرنا أبو علي الروذباري أخبرنا أبو طاهر محمد بن الحسن المحمداباذي، حدثنا أبو قلابة، حدثنا محمد بن حجر الحضرمي، حدثنا سعيد بن عبد الجبار، عن أبيه، عن وائل بن حجر أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب له كتابا: لا جلب ولا جنب، ولا وراط، ولا شغار في الإسلام، وكل مسكر حرام.
= إلا شاة واحدة لأنه إن أخذ شاتين ثم ترادا كان قد صار على صاحب الثمانين شاة وثلث وهذا خلاف سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل في عشرين ومائة إذا كانت ملكا لواحد شاة، وهؤلاء يأخذون من صاحب الثمانين شاة وثلثا. وهذا في المشاع. والمقسوم عندي سواء إذا كانا خليطين أو كانوا خلطاء فهذا قوله لا خلاط
…
ثم قال: والوراط: الخديعة والغش. ثم ذكر ما نقله المؤلف.
[1366]
إسناده: ضعيف.
• محمد بن حجر بن عبد الجبار بن وائل بن حجر، الحضرمي. له مناكير. قال البخاري: فيه بعض النظر، وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي. راجع "لسان الميزان"(5/ 119).
• سعيد بن عبد الجبار بن وائل، الحضرمي (م 158 هـ). ضعيف. من السابعة.
• عبد الجبار بن وائل (م 112 هـ). ثقة. من الثالثة، لكن روايته عن أبيه مرسلة (م-4).
قوله: "لا جلب ولا جنب".
قال ابن الأثير: الجلب يكون في الشيئين:
أحدهما في الزكاة، وهو أن يقدم المصدق على أهل الزكاة، فينزل موضعا ثم يُرسل من يجلب إليه الأموال من أماكنها ليأخذ صدقتها. فنهى عن ذلك وأمر أن تؤخذ صدقاتهم على مياههم وأماكنهم.
والثاني أن يكون في السباق، وهو أن يتبع الرجل فرسه فيزجره، ويجلب عليه، ويصيح حثًّا له على الجري. فنهى عن ذلك. راجع "النهاية" (1/ 281). والجنب في السباق: أن يجنب فرسا إلى فرسه الذي يسابق عليه فإذا فتر المركوب تحول إلى المجنوب.
وهو في الزكاة: أن ينزل العامل باقصى مواضع أصحاب الصدقة ثم يأمر بالأموال أن تجنب إليه أي تحضر. فنهوا عن ذلك.
وقيل: هو أن يجنب رب المال بما له، أي يبعده عن موضعه حتى يحتاج العامل إلى الإبعاد في اتباعه وطلبه. "النهاية"(1/ 303).
قال الحليمي
(1)
رحمه الله: وله من الكتب الفصيحة ما هي موجودة عند الفقهاء والكتاب فمن أراد أن يزداد علمًا بفصاحة نبيه صلى الله عليه وسلم وبلاغته، فلينظر فيها وليتأملها وكان صلى الله عليه وسلم يقول:"أُوتيتُ جوامعَ الكلِم، واختُصِرَ لي الحديثُ اختصارًا".
[1367]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه، حدثنا محمد بن يونس، حدثنا شعيب بن بيان الصفار، حدثنا شعبة، عن علي بن زيد، عن الحسن، عن الأحنف بن قيس، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"أعطيتُ جوامعَ الكِلم واختُضوَ لي الحديثُ اختصارًا".
قال البيهقي رحمه الله: وروينا في الحديث الثابت
(2)
عن ابن المسيب عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "بُعثتُ بحَوامِع الكَلم"
والظاهر أنه أراد به القرآن وعلى ذلك يدل سياق الحديث الذي عن عمر في ذلك.
وقد حمله الحليمي
(3)
رحمه الله على كلام النبي صلى الله عليه وسلم وكلاهما محتمل.
[1368]
فقد أخبرنا أبو علي الروذباري، وأبو عبد الله بن برهان، وأبو الحسين بن
(1)
انظر "المنهاج"(7812).
[1367]
إسناده: ضعيف.
• محمد بن يونس هو الكديمي، ضعيف.
• شعيب بن بنان الصفار، البصري. صدوق يخطئ. من التاسعة (س).
قال العقيلي في "الضعفاء"(2/ 183): يحدث عن الثقات بالمناكير، كان يغلب على حديثه الوهم. وقال الجوزجاني: له مناكير. انظر "الميزان"(2/ 275).
• علي بن زيد هو ابن جدعان. ضعيف. مرّ.
• الأحنف بن قيس البصري. ثقة مخضرم. من الثانية (ع).
والحديث رواه عبد الرزاق في "مصنفه"(6/ 112 - 113) عن معمر عن أيوب عن أبي قلابة عن عمر في سياق طويل.
وأخرجه أبو يعلى من حديث خالد بن عرفطة مطولًا أيضًا.
وقال الهيثمي في "المجمع"(1/ 173 - 182) فيه عبد الرحمن بن إسحاق الواسطي ضعفه أحمد وجماعة.
(2)
مرّ برقم (137).
(3)
راجع ""المنهاج" (2/ 78).
[1368]
إسناده: ضعيف.
• أبو عبد الله بن برهان هو الحسين من عمر بن برهان. =
الفضل، قالوا أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، قال حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا هشيم بن بشير، عن عبد الرحمن بن إسحاق القرشي، عن أبي بردة، عن أبي موسى الأشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أُعطيتُ فَواتِحَ الكلام وخَواتِمَه وجَوامِعَه" فقلنا يا رسول الله، علمنا مما علمك الله، فعلمنا التشهد في الصلاة.
قال الحليمي
(1)
رحمه الله: ويقال إن من جوامع الكلم قوله
(2)
صلى الله عليه وسلم للذي سأله أن يعلمه ما يدعو به: "سَلْ ربَّك اليقين والعافيةَ".
وذلك أنه ليس شيء مما يعمل للآخرة يتقبل إلا باليقين، وليس شيء من أمر الدنيا يهنأ
(3)
صاحبه إلا بالأمن والصحة وفراغ القلب فجمع أمر الآخرة كله في كلمة واحدة وأمر الدنيا كله في كلمة أخرى.
=. عبد الرحمن بن إسحاق القرشي، وهو عبد الرحمن بن إسحاق بن عبد الله بن الحارث بن كنانة ولكن هشيما لا يروي عنه بل يروي عن عبد الرحمن بن إسحاق بن الحارث الواسطي وهو ضعيف. وقد ضعف الألباني الحديث لأجله.
والحديث أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(1/ 294) وأبو يعلى في "مسنده". وهو ضعيف ولكن له شاهد من حديث ابن مسعود قال:
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عُلم فواتح الخير وجوامعه- أو جوامع الخير وفواتحه- وإنا كنا لا ندري ما نقول في صلاتنا حتى علمنا فقال: "قولوا التحيات لله
…
" إلخ التشهد.
أخرجه ابن ماجه (1/ 609 رقم 1892) والنسائي (2/ 238) وأحمد في "مسنده"(1/ 408، 437) وراجع "الصحيحة"(1483).
(1)
"المنهاج"(2/ 78).
(2)
انظر الحديث الآتي
وروى ابن ماجه عن أنس قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فقال: يا رسول الله، أي الدعاء أفضل؟
قال: سل ربّك العفو والعافية في الدنيا والآخرة
…
الحديث (2/ 1265 رقم 3848)
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(ص 165 رقم 537).
وأخرجه الترمذي في سياق آخر (5/ 576 رقم 3596).
وأخرجه أحمد (3/ 127) وابن عدي في "الكامل"(3/ 1181).
وروي بمثله عن عباس بن عبد المطلب أخرجه أحمد (1/ 206، 209) وابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 206).
وعن ابن عمر رواه ابن أو شيبة أيضًا (10/ 206).
(3)
غير واضح في الأصل. وفي "ن""يهدي" وفي "المنهاج""يهيأ". ولعل الصواب ما أثبته.
[1369]
أخبرناه أبو محمد بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا الحسن بن محمد الصباح الزعفراني، حدثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن يحيى بن جعدة، قال قال أبو بكر رضي الله عنه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصيف عام أول والعهد قريب يقول: "سَلُوا اللهَ اليقين والعافية".
[1370]
أخبرنا أبو محمد بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن
[1369] إسناده: رجاله ثقات ولكن فيه انقطاع.
• يحيى بن جعدة بن هبيرة بن أبي وهب المخزومي ثقة. ولكنه لم يسمع من أبي بكر، ويرسل عن ابن مسعود ونحوه. من الثالثة (د تم س ق).
والحديث أخرجه ابن أبيِ شيبة في "المصنف"(10/ 205) عن ابن عيينة به،
وأخرجه أبو يعلى في ""مسنده"، (1/ 123 رقم 135) وعنه أبو بكر المروزي في "مسند أبي بكر الصديق" (رقم 96) عن أبي خيثمة وإسحاق بن إسماعيل عن سفيان به.
وروي من حديث أوسط البجلي عن أبي بكر.
أخرجه ابن ماجه في الدعاء (2/ 1265 رقم 3849) وأحمد في ""مسنده" (1/ 3، 5، 7، 8) وفي "الزهد" (109) والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (رقم 579 - 588) والحميدي في ""مسنده"(1/ 3) وأبو يعلى في "مسنده"(1/ 112 رقم 121، 1/ 113 رقم 124) وابن حبان في "صحيحه"(2420 - موارد) والمروزي في "مسند أبي بكر الصديق"(رقم 92 - 95) والحاكم في "المستدرك"(1/ 529).
ومن حديث معاذ بن رفاعة عن أبيه، عن أبي بكر.
أخرجه الترمذي في الدعوات (5/ 557 رقم 3558) وأحمد في "المسند"(1/ 3) وابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 205) وأبو يعلى في "مسنده"(1/ 87 رقم 86، 1/ 88 رقم 87).
ورواه أبو يعلى (1/ 113 رقم 123) عن سليم بن عامر، عن رجل من أهل حمص عن أبي بكر، وأخرجه أيضًا (1/ 49 رقم 49) من حديث عروة عن عائشة أو أسماء وسنده ضعيف.
[1370]
إسناده: لا بأس به.
• عبد الملك بن الحارث.
ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(5/ 346) ولم يبين حاله.
وذكره المزي في "تهذيب الكمال" في ترجمة حيوة بن شريح ووصفه "بصاحب أبي هريرة".
والحديث أخرجه أحمد في "المسند"(1/ 4) عن عبد الرحمن بن يزيد به.
وأخرجه ابن حبان (رقم 2421 - موارد) من طريق ابن وهب عن حيوة بن شريح به.
وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(1/ 76 رقم 74) والمروزي في "مسند أبي بكر"(رقم 53) من طريق أبي صالح عن أبي هريرة نحوه. وأخرجه أبو يعلى (1/ 77 رقم 75) من طريق عاصم بن أبي النجود عن أبي صالح عن أبي بكر، وأبو صالح لم يدرك أبا بكر.
وضعفه الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(4759).
إسحاق الفاكهي بمكة، حدثنا أبو يحيى عبد الله بن أحمد بن زكريا بن أبي مسرة، حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ، حدثنا حيوة بن شريح، قال سمعت عبد الملك بن الحارث يقول: إن أبا هريرة قال سمعت أبا بكر الصديق رضي الله عنه على المنبر يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا اليوم من عام أول- واستعبر أبو بكر وبكى- ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لَمْ تُؤتَوْا بعدَ كلمة الإخلاص مثل العافيةِ فَسَلُوا الله العافيةَ".
قال الحليمي
(1)
رحمه الله: ومما يدخل في جنس الجواب مع وجازة الكلام جوابه عن كتاب مسيلمة إليه إذ كتب: أما بعد، فإني أشركت في الأمر معك فلي نصف الأرض، ولك نصفها، ولكن قريشا يعتدون.
فكتب إليه: بسم الله الرحمن الرحيم. من محمد رسول الله إلى مسيلمة الكذاب.
سلام على من اتبع الهدى. أما بعد، فإن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين.
[1371]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد ابن عبد الجبار، حدثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق
…
فذكره غير أنه قال
(2)
: أما بعد فإني قد أشركت في الأمر معك، وإن لنا نصف الأمر ولقريش نصف الأمر، ولكن قريش قوم يعتدون.
ثم ذكر جواب النبي صلى الله عليه وسلم على ما كتبنا.
قال الحليمي رحمه الله: ومن جوامع كلمه صلى الله عليه وسلم: "المسلمون تتكافأُ دماؤُهم ويَسعَى بذمَّتِهم أدنَاهم وهم يد على مَن سِواهم، لا يُقْتلُ مؤمن بكافر ولا ذُو عهد في عهده"
فإن كل فصل من فححول هذا الحديث إذا بسط اقتضى كلاما كثيرا وشرحا طويلًا.
(1)
"المنهاج"(2/ 78).
[1371]
إسناده: ضعيف، وهو معضل.
(2)
أخرجه المؤلف في "الدلائل"(5/ 331) وراجع "السيرة النبوية" لابن هشام (2/ 600 - 601) و"طبقات ابن سعد"(1/ 273) و"البداية والنهاية" لابن كثير (5/ 51).
قال البيهقي رحمه الله: وقد ذكرنا إسناده في كتاب الجراح
(1)
من كتاب "السنن وللنبي صلى الله عليه وسلم من هذا الجنس ألفاظ كثيرة لا يحتمل هذا الموضع أكثر من هذا.
[1372]
أخبرنا أبو سعيد الخليل بن أحمد بن محمد القاضي البستي، حدثنا أبو العباس
(1)
وهو كتاب الجنايات في النسخة المطبوعة (8/ 29).
أخرجه المؤلف من طريق أبي داود وهو في "سنن أبي داود" في الجهاد (3/ 183 رقم 751) وفي الديات (4/ 765 رقم 4531).
وأخرجه أحمد في ""مسنده" (2/ 191، 192، 211) وابن أي شيبة في "المصنف" (9/ 432) وابن ماجه في الديات (2/ 895 رقم 2685) من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده.
وجاء من رواية علي.
راجع "إرواء الغليل"(7/ 265 رقم 2208).
[1372]
إسناده: فيه من لم أعرفه.
• أبو سعيد الخليل بن أحمد بن محمد القاضي، البُستي. وشيخه أبو العباس أحمد بن المظفر البكري لم أجد لهما ترجمة.
• ابن أبي خيثمة، أحمد بن زهير بن حرب بن شداد النسائي، أبو بكر (م 279 هـ) صاحب
"التاريخ الكبير"، الكثير الفائدة.
كان ثقة، عافا، متقنا، حافظًا، بصيرا بأيام الناس، راوية للأدب. قال الدارقطني: ثقة مأمون.
راجع ترجمته في "تاريخ بغداد"(4/ 162 - 164)"طبقات الحنابلة"(1/ 44)"معجم الأدباء"(3/ 35 - 37)"السير"(41/ 921 - 493)"التذكرة"(2/ 596)"الوافي"(6/ 376 - 377)"لسان الميزان"(1/ 174).
• وأبوه زهير بن حرب، أبو خيثمة (م 234 هـ). ثقة ثبت. من العاشرة. روى عنه مسلم أكثر من ألف حديث (خ م دس ق).
• محمد بن إبراهيم هو ابن الحارث التيمي (ع).
• محمد بن عبد الله بن عتيك الأنصاري.
بيّض له ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(7/ 301) وذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 355) ولم يرو عنه غير محمد بن إبراهيم. قاله الذهبي في "الميزان"(3/ 595).
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 36) وابن أبي شيبة في "المصنف"(5/ 294) عن يزيد بن هارون، في سياق أطول.
ورواه المؤلف في "سننه"(9/ 166) من طريق يونس بن بكير عن محمد بن إسحاق به.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(5/ 276 - 277) وقال: رواه أحمد والطبراني، وفيه محمد ابن إسحاق وهو مدلس، وبقية رجال أحمد ثقات
ورواه البخاري في "التاريخ"(1/ 3/ 14) عن صدقة عن يزيد بن هارون
…
فذكره مختصرا ليست فيه هذه الجملة. =
أحمد بن المظفر البكري، أخبرنا ابن أبي خيثمة، حدثنا أبي، حدثنا يزيد بن هارون،
أخبرنا محمد بن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم، عن محمد بن عبد الله بن عتيك، عن أبيه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"مَنْ مَات حَتْفَ أنفِه" - والله إنها لكلمة ما سمعناها من أحد من العرب قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم "فقد وقعَ أجرُه على الله عز وجل" قال البيهقي رحمه الله: وله صلى الله عليه وسلم في هذا النوع ألفاظ
(1)
لم يسبق إليها صلى الله عليه وسلم.
فصل "في حدب النبي صلى الله عليه وسلم على أمته ورأفته بهم
"
قال الله عز وجل: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ}
(2)
.
وفيما أخبرناه أبو عبد الرحمن السلمي قال قال الفارسي أبو الحسين هل وصف الله عز وجل أحدا من عباده بهذا الوصف من الشفقة والرحمة التي وصف بها حبيبه صلى الله عليه وسلم ألا تراه في القيامة إذا اشتغل الناس بأنفسهم كيف يدع حديث نفسه، ويقول: أمتي أمتي، يرجع إلى الشفقة عليهم " ويقول: أنا أسلمت نفسي إليك فافعل بي ما شئت ولا تردني في شفاعتي في عبادك.
وهذا الحديث الذي ورد في شفاعته يوم القيامة فقد مضى ذكره في هذا الكتاب.
[1373]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو محمد أحمد بن عبد الله المزني، أخبرنا علي ابن محمد بن عيسى، حدثنا أبو اليمان، أخبرني شعيب، عن الزهري، حدثني أبو سلمة ابن عبد الرحمن أن أبا هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لِكُلّ نبي دعوة فاريدُ -إن شاء الله - أَن أَخْتَبِئَ دعوتي شفاعةً لأمتي يوم القيامة".
رواه البخاري في الصحيح
(3)
عن أبي اليمان.
= وقوله "مات حتف أنفه": هو أن يموت على فراشه. والحتف: الهلاك. كانوا يتخيلون أن روح المريض تخرج من أنفه، فإن جُرح خرج من جراحته.
(1)
في "ن ""ألفاظا".
(2)
سورة براءة (9/ 128).
[1373]
إسناده: صحيح رجاله ثقات.
(3)
في التوحيد (8/ 192)، وكذا الدارمي في "سننه"(ص 724) وابن منده في كتاب "الإيمان"(3/ 837 رقم 895) والخطيب في "تاريخه"(11/ 141).
وأخرجه مسلم
(1)
من وجه آخر عن الزهري.
[1374]
أخبرنا علي بن محمد بن بشران، أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المصري، حدثنا محمد بن زيدان بن سويد، حدثنا سلام بن سليمان أبو العباس الدمشقي، حدثنا شريك، عن سالم الأفطس عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس في قوله عز وجل:{وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى}
(2)
قال: رضاه أن تدخل أمته كلهم الجنة.
وروينا
(3)
عن أبي صالح عن النبي صلى الله عليه وسلم وقيل عنه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه
قال: "إنّما أنا رحمة مُهْداة".
(1)
في الإيمان (1/ 188 رقم 334) من طريق مالك بن أنس.
و (1/ 189 رقم 335 - 336) من طريق ابن أخي الزهري- محمد بن عبد الله- كلاهما عن الزهري به.
وأخرجه أحمد (2/ 381، 396) وابن خزيمة في "التوحيد"(258 - 259) وابن منده في كتاب "الإيمان"(3/ 836 - 838 رقم 892 - 895) من طرق عن الزهري به. وأخرجه المؤلف في "الأسماء والصفات"(ص 213) بنفس المسند.
وقد مرّ هذا الحديث برواية الأعمش عن أبي صالح، عن أبي هريرة برقم (308) مع تخريجه مستوفى.
[1374]
إسناده: ضعيف.
• محمد بن زيدان بن سويد. لم أجد له ترجمة، وقد روى عنه العقيلي في "الضعفاء".
• سلام بن سليمان بن سورا الثقفي مولاهم، أبو العباس الدمشقي (م 215 هـ) أصله خراساني وسكن دمشق بآخره ومات بها.
قال العقيلي في حديثه عن الثقات مناكير. وقال ابن عدي: هو عندي منكر الحديث. وعامة ما يرويه حسان إلا أنه لا يتابع عليه. وقال أبو حاتم: ليس بالقوي.
راجع "الضعفاء"(2/ 611) وأخرج له حديثا برواية محمد بن زيدان الكوفي عنه و"الكامل" لابن عدي (3/ 1156 - 1159) وساق له مناكير. و "الجرح والتعديل"(4/ 259) و"الميزان"(2/ 178 - 179).
• وشريك هو ابن عبد الله النخعي، صدوق يخطئ كثيرا.
• سالم الأفطس هو ابن عجلان، أبو محمد الحزاتي (م 132 هـ). ثقة. رُمي بالإرجاء (خ دس ق).
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(8/ 543) ونسبه للمؤلف فقط.
(2)
سورة الضحى (93/ 5).
(3)
مرّ برقم (1339).
[1375]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد ابن عبد الجبار، حدثنا يونس بن بكير، عن عبيد الله بن الوليد، عن عبد الله بن عبيد قال لما كسرت رباعية رسول الله صلى الله عليه وسلم وشج في جبهته فجعلت الدماء تسايل على وجهه، قيل يا رسول الله، ادع الله عليهم فقال صلى الله عليه وسلم:"إنّ الله تعالى لم يَبْعَثني طعانا ولا لعَانا، ولكن بَعَثَني داعية ورحمة. اللهمّ اهْدِ قَومي فإنَهُم لا يعلَمُون " هذا مرسل.
[1376]
وقد حدثنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا أحمد بن محمد بن عبدوس، حدثنا أبو منصور يحيى بن أحمد بن زياد الهروي، حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، حدثنا محمد بن فليح، عن موسى بن عقبة، عن ابن شهاب، عن سهل بن سعد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اللهُم اغفِر لقومي فإنهم لا يعلمون "
قال الحليمي
(1)
رحمه الله: وجاء
(2)
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ضحى بكبشين فقال في
[1375] إسناده: ضعيف.
• أحمد بن عبد الجبار هو العطاردي، ضعيف.
• عبيد الله بن الوليد الوضافي (بفتح الواو وتشديد المهملة)، أبو إسماعيل الكوفي، العجلي.
ضعيف. من السادسة (بخ ت ق).
• عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي، المكي. ثقة. من الثالثة.
[1376]
إسناده: فيه من لم أعرفه.
• أبو عبد الرحمن السلمى، شيخ البيهقي. فيه كلام.
• أبو منصرر يحيى بن أحمد بن زياد الهروي، لم أعرفه. وبقية رجاله ثقات.
والحديث أخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار"(3/ 189) والطبراني في "الكبير"(6/ 146 رقم 5694) من طريق إبراهيم بن المنذر الحزامي.
وقال الهيثمي في "المجمع"(6/ 117): رجاله رجال الصحيح.
(1)
"المنهاج"(2/ 75).
(2)
وروى أبو يعلى عن أنس قال: ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم بكبشين أقرنين أملحين، فقرب أحدهما فقال:"بسم الله، اللهم منك ولك هذا عن محمد وأهل بيته".
وقرّب الآخر فقال: "بسم الله، اللهم منك ولك هذا عمّن وحّدك من أمتي".
راجع "السند"، (5/ 427 رقم 3118) وفيه الحجاج بن أرطاة وهو مدلس وقد عنعن. وأخرج أحمد عن جابر قال صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عيد الأضحى، فلما انصرف أتى بكبش فذبحه فقال:"بسم الله والله أكبر، اللهم إن هذا عني وعمن لم يضح من أمتي". راجع "المسند"(3/ 356، 362). =
أولهما: "اللّهم عن محمد وال محمد". وقال في آخرهما: "اللّهم عن محمد وعمن لم يضح من أمّة محمد".
وهذا أبلغ ما يكون من البر والشفقة، وعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال
(1)
"لولا أن أشقّ على أمتي لأمرتُهم بتأخير العشاء والسواك عند كل صلاة".
قال: وامتنع من الخروج في الليلة الثالثة من رمضان لما كثر الناس وقال: "قد رأيتُ الذي صنعتم ولم يمنعني من الخروج إليكم إلا أنّي خشيتُ أن يُفرض عليكم "
(2)
.
قال الحليمي
(3)
رحمه الله: والمعنى خفت أن يفرض عليكم فلا ترعوه حق رعايته فتصيروا في استيجاب الذم أسوة من قبلكم وهذا كله رأفة ورحمة صلى الله عليه وسلم، وجزاه عنا أفضل ما جزى رسولًا ونبيا عن أمته.
وسمى الله نبينا صلى الله عليه وسلم كتابه: {سِرَاجًا مُنِيرًا}
(4)
.
وذلك على معنى أنه أخرج الناس به من ظلمات الكفر إلى نور الهدى والتبيان كما قال الله عز وجل: {كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ}
(5)
.
= وأخرجه أبود أود (3/ 240 رقم 2810) والترمذي (4/ 105 رقم 1521) والحاكم (4/ 229) والمؤلف في "السنن"(9/ 264) وفي سنده كلام.
وأخرج المؤلف في "السنن"(9/ 268) بسنده عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن عبد الرحمن بن جابر بن عبد الله، عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى بكبشين أملحين أقرنين عظيمين موجوءين، فاضجع أحدهما فقال:"بسم الله والله أكبر، اللهم هذا عن محمد" ثم أضجع الآخر فقال: "بسم الله والله أكبر، اللهم هذا عن محمد وأمته ممن شهد لك بالتوحيد، وشهد لي بالبلاغ " فذبحه.
وأخرجه أبو يعلى في ""مسنده" (3/ 327 رقم 1792).
وعبد الله بن محمد بن عقيل مختلف فيه. وحسن الهيثمي حديثه. راجع "مجمع الزوائد"(4/ 22).
وقد اختلف على عبد الله في رواية هذا الحديث وسيأتي بيانه عند التعليق على الحديث (1242).
(1)
أخرجه المؤلف في "سننه"(1/ 35 - 37) من حديث أبي هريرة.
وسيأتي في هذا الكتاب في الطهارات مع تخريجه.
(2)
أخرجه البخاري في التهجد (2/ 44) ومسلم في صلاة المسافرين (1/ 524) والمؤلف في "سننه"(2/ 492) من طريق الزهري عن عروة عن عائشة.
(3)
" "المنهاج" (2/ 75).
(4)
سورة الأحزاب (33/ 46).
(5)
سورة إبراهيم (14/ 1).
ثم ساق الحليمي رحمه الله الكلام إلى أن قال
(1)
: فإذا تأمل العاقل مواقع الخيرات التي ساقها الله تعالى إلى عباده بالنبي صلى الله عليه وسلم (في الدنيا)
(2)
وما هو سابقه إليهم بفضله من شفاعته لهم في الأخرى، علم أنه لا حق بعد حقوق الله تعالى أوجب من حق النبي صلى الله عليه وسلم.
وبسط الكلام في ذلك.
فصل "في زهد النبي صلى الله عليه وسلم وصبره على شدائد الدنيا
"
وذلك لأن الله تعالى كان قد اختار له ذلك ووصاه به فقال تعالى: {وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}
(3)
.
وروي عنه بمعنى ما:
[1377]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا إسماعيل بن أحمد التاجر، أخبرنا أبو يعلى، حدثنا زهير بن حرب، حدثنا عمر بن يونس، حدثنا عكرمة بن عمار، حدثني أبو زميل سماك الحنفي، حدثني عبد الله بن عباس، حدثني عمر بن الخطاب قال: اعتزل النبي صلى الله عليه وسلم نساءه، فذكر الحديث إلى أن قال:
فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مضطج على حصير، فجلست فإذا عليه إزاره، وليس عليه غيره، وإذا الحصير قد أثر في جنبه، فنظرت ببصري في خزانة رسول الله صلى الله عليه وسلم
(1)
"المنهاج"(2/ 76).
(2)
سقط من "ن".
(3)
سورة طه (20/ 131).
[1377]
إسناده: رجاله ثقات.
• إسماعيل بن أحمد الخاجر، صدوق، وسيأتي.
• عمر بن يونس بن القاسم، اليمامي، أبو حفص (م 206 هـ). ثقة. من الخاسعة (ع).
وتصحف اسمه في مسند أبي يعلى إلى "عثمان بن عمر" ولم يصححه المحقق الفاضل، بل قال في التعليق على الحديث:"رجاله رجال الصحيح وعثمان بن لقيط هو العبدي".
ولم أجد في رواة الصححِح من اسمه "عثمان بن لقيط العبدي".
• عكرمة بن عمار العجلي. صدوق من رجال مسلم. مرّ. وفي (ن)"أخبرني عمار" خطأ.
• أبو زميل (بالزاي مصغرا) سماك بن الوليد الحنفي، اليمامي.
ليس به بأس. من الحالثة (بخ م- 4).
فإذا أنا بقبضة من شعير نحو الصاع، ومثلها قرظا
(1)
في ناحية الغرفة وإذا أفيق
(2)
معلق، قال فابتدرت عيناي، فقال:"مايبكيكَ يا ابن الخَطاب؟ " قلت: يا نبي الله وما لي لا أبكي؟ وهذا الحصير قد أثر في جنبك، وهذه خزانتك، لا أرى فيها إلا ما أرى، وذلك قيصر وكسرى في الثمار والأنهار وأنت رسول الله وصفوته، وهذه خزانتك، فقال:"يا ابن الخطاب، أما تَرضى أن تكونَ لنا الآخرة ولهم الدنيا؟ " قلت: بلى
رواه مسلم في الصحيح
(3)
عن زهير بن حرب.
[1378]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا الحسين بن صفوان حدثنا عبد الله بن
(1)
القرظ: ورق السلم يدبغ به. وقيل: حبٌّ يخرج في غلف كالعدس من شجرة العضاه.
(2)
أفيق: وهو الجلد الذي لم يتم دباغه.
(3)
في الطلاق (2/ 1105 - 1108 رقم 30) وكذا أبو يعلى في "مسنده"(1/ 149 - 153 رقم 164).
وأخرجه المؤلف في "سننه"(7/ 46) بنفس الإسناد.
وأخرجه ابن ماجه في الزهد (2/ 1390 رقم 4153) عن محمد بن بشار عن عمر بن يونس، والمؤلف في "الدلائل"(1/ 335) من طريق موسى بن مسعود عن عكرمة بن عمار به.
وأخرجه البخاري في التفسير (6/ 69 - 70) ومسلم (1108 - 1111 رقم 31 - 33) من طريق يحيى بن سعيد، عن عبيد بن حنين، عن ابن عباس بنحوه.
وأخرجه البخاري في المظالم (3/ 103 - 106) وفي النكاح (6/ 147 - 150) ومسلم (1111 - 1113 رقم 34) والترمذي في التفسير (5/ 420 - 423 رقم 3318) والنسائي في الصيام (4/ 137 - 138) وأحمد في "المسند"(1/ 33) والمؤلف في "الدلائل"(1/ 336) من طريق الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن أبي ثور، عن ابن عباس نحوه.
وراجع "طبقات ابن سعد"(1/ 466) و"البداية والنهاية" لابن كثير (6/ 49).
وله شاهد من حديث أنس بن مالك.
أخرجه المؤلف في "الدلائل"(1/ 337) والبخاري في الأدب المفرد (299 رقم 1163) وأحمد في"المسند"(3/ 139 - 140) وفي "الزهد"(399) وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(173 - 174) وابن حبان في "صحيحه"(2525 - موارد الظمآن).
وأخرج هناد في "الزهد"(2/ 381 رقم 742) عن الحسن مرسلًا، قال: دخل عمر على النبي ذات يوم وهو على سرير مرمل بالليف
…
وذكر الحديث نحوه.
[1378]
إسناده: رجاله ثقات.
• عبد الله بن معاوية بن موسى الجمحي، أبو جعفر البصري (م 243 هـ). ثقة معمّر. من العاشرة (د ت ف). =
محمد بن أبي الدنيا، حدثنا عبد الله بن معاوية الجمحي، حدثنا ثابت بن يزيد، حدثنا هلال -يعني ابن خباب- عن عكرمة، عن ابن عباس قال: دخل عمر بن الخطاب على النبي صلى الله عليه وسلم وهو على حصير قد أثر في جنبه فقال؟ يا رسول الله، لو اتخذت فراشا أوثر من هذا فقال:"ما لي وللدنيا؟ وما للدنيا وما لي؟ والذي نفسي بيده ما مثلي ومثل الدنيا إلاّ كراكب سارَ في يوم صائفِ فاستظلّ تحت شجرةِ ساعةَ من نهار ثم راحَ وتركها".
[1379]
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي،
=. ثابت بن يزيد الأحول، أبو زيد البصري (م 169 هـ). ثقة ثبت. من السابعة (ع).
• هلال بن خباب العبدي، أبو العلاء البصري (م 144 هـ).
صدوق تغير بأخرة. من الخامسة (4).
والحديث أخرجه ابن حبان (2526 - موارد) وأبو نعيم في "الحلية"(3/ 342) من طريق عبد الله بن معاوية عن ثابت بن يزيد.
وأخرجه أحمد في "المسند"(1/ 301) وفي "الزهد"(ص 13) وابن أبي عاصم في "الزهد"(ص 85 رقم 182) والطبراني في "الكبير"(11/ 327 رقم 11898) والحاكم في "المستدرك"(4/ 309) والخطيب في "الموضح"(2/ 366) من طرق عن ثابت بن يزيد بنحوه.
وقال الهيثمي في "المجمع"(10/ 326) رجال أحمد رجال الصحيح غير هلال بن خباب وهو ثقة.
وله شاهد من حديث ابن مسعود.
أخرجه الترمذي (4/ 588 رقم 2377) وابن ماجه (2/ 1376 رقم 4109) وأحمد في ""مسنده" (1/ 391، 441) وفي "الزهد" (ص 7 - 8، 12) والحاكم في "المستدرك" (4/ 310) وابن أبي شيبة في "المصنف" (13/ 217) وأبو الشيخ في كتاب الأمثال"(ص 199 رقم 298) وفي "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم (176، 295) وأبو نعيم في "الحلية""(2/ 102، 1/ 234) والمؤلف في "الدلائل"(1/ 337 - 338) وهناد في "الزهد"(2/ 382 رقم 744) ووكيع في "الزهد"(1/ 286 - 287 رقم 64) والطيالسي في "مسنده"(36) وابن سعد في "طبقاته"(1/ 467) ونعيم بن حماد في "زيادات الزهد" لابن المبارك (54 رقم 195).
وراجع "الصحيحة" للألباني (439).
[1379]
إسناده: لا بأس به.
• يحيى بن أبي طالب تكلم فيه أبو أحمد الحاكم.
• يحيى بن إسماعيل بن سالم الأسدي.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 256) وبتض له ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(9/ 126).
والخبر ذكره الهيثمي في "المجمع"(9/ 19) بنحوه وقال: رواه الطبراني وفيه يحيى بن عبد الله البابلتي وهو ضعيف.
أخبرني يحيى بن أبي طالب، حدثنا شبابة بن سوار، حدثنا يحيى بن إسماعيل بن سالم الأسدي قال سمعت الشعبي يحدث عن ابن عمر أنه قال: إن جبريل صلى الله عليه وسلم أتى النبي صلى الله عليه وسلم يخيره بين الدنيا والآخرة فاختار الآخرة ولم يرد الدنيا.
وروينا
(1)
عن ابن عباس رضي الله عنه أن الله تبارك وتعالى أرسل إلى نبيه صلى الله عليه وسلم يخيره بين أن يكون عبدا نبيا أو ملكا نبيا فأشار إليه جبريل صلى الله عليه وسلم أن تواضع فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بَلْ عَبْدًا نبِيًّا".
[1380]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا علي بن عبد الرحمن بن ماتي السبيعي، حدثنا
(1)
مرّ في سياق طويل برقم (155) من رواية ابن أبي ليلى عن مقسم عن ابن عباس.
وأخرجه ابن صاعد في "زوائد الزهد" لابن المبارك (ص 265 رقم 766) من طريق عبد الله بن سالم الحمصي، والبخاري في "التاريخ"(1/ 1/ 124) والطبراني في "الكبير"(10/ 349 - 350 رقم 10686) وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم"(ص 213 - 214) والنسائي في "الكبرى"(تحفة الأشراف 5/ 232 - 233) والمؤلف في "الدلائل"(333 - 334) من طريق بقية بن الوليد، كلاهما عن الزبيدي عن الزهري عن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس.
وقال الهيثمي في "المجمع"(9/ 20) بعدما عزاه للطبراني: فيه بقية وهو مدلس.
وللحديث شاهد من حديث أبي هريرة.
أخرجه أحمد في ""مسنده" (2/ 231) وابن حبان (ص 525 رقم 2137 - موارد).
وذكره الهيثمي في "المجمع"(9/ 19) وقال رواه أحمد والبزار وأبو يعلى، ورجال الأولين رجال الصحيح.
وشاهد آخر من حديث عائشة أخرجه أبو يعلى في "المسند"(8/ 318 رقم 4920) وعنه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(213) وحسن الهيثمي إسناد أبي يعلى "مجمع الزوائد"(9/ 19).
وذكره عبد الرزاق في "مصنفه"(10/ 417) عن ابن طاوس عن أبيه مرسلًا بنحوه.
[1380]
إسناده: ضعيف.
• ثابت بن محمد العابد، أبو محمد، ويقال: أبو إسماعيل (م 215 هـ). صدوق زاهد، يخطئ في أحاديث. من التاسعة (خ ت).
• الحارث بن النعمان بن سالم، الليثي، الكوفي. ضعيف. من الخامسة (ت ق).
والحديث أخرجه الترمذي في الزهد (4/ 577 رقم 2352) عن عبد الأعلى بن واصل الكوفي، عن ثابت بن محمد العابد به.
وذكره ابن الجوزي في "الموضوعات"(3/ 142) وأنكر الحافظ ابن حجر في "التلخيص"(275) صنيعه هذا. =
أحمد بن حازم بن أبي غرزة، أخبرنا ثابت بن محمد العابد، حدثنا الحارث بن النعمان الليثي، عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اللهُم أَحْيني مسكينًا، وأمِتْني مسكينًا، واحشُرني في زُمْرة المساكين يوم القيامة" فقالت عائشة رضي الله عنها لم يا رسول الله؟ قال: "لأنهم يدخلون الجنّة قبلَ الأغنياء بأربعين خريفًا. يا عائشة، لا ترُدّي المساكينَ ولو بِشِقّ تَمْرةٍ. يا عائشة، أحِبي المساكينَ وقربهيهم؛ فإنّ الله تعالى يقرّبُكِ يوم القيامة".
قال البيهقي رحمه الله: وأصح من هذا الإسناد إسنادًا في معناه ما:
[1381]
أخبرنا أبو محمد بن يوسف، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا ابن عفان يعني الحسن بن علي بن عفان، حدثنا أبو أسامة، عن الأعمش، عن عمارة بن القعقاع، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اللّهُمَّ اجْعَلْ رِزْقَ آلِ محمد قُوتًا".
رواه مسلم في الصحيح
(1)
عن الأشج عن أبي أسامة.
= وله شاهد من حديث أبي سعيد الخدري.
أخرجه ابن ماجه (2/ 1381 رقم 4126) والحاكم في "المستدرك"(4/ 322) والخطيب في "تاريخ بغداد"(4/ 111) وسنده ضعيف أيضًا.
وشاهد آخر من حديث عبادة بن الصامت.
أخرجه المؤلف في "سننه"(7/ 13) وتمام في "فوائده"، وفي إسناده مجهول.
وثالث من حديث ابن عباس، وفي سنده متروك.
وقال الشيخ الألباني بعدما ذكر طرق هذه الأحاديث وتكلم عليها:
والخلاصة أن جميع طرق هذا الحديث لا تخلو من قادح، إلا أن مجموعها يدل على أن للحديث أصلًا، فإن بعضها ليس شديد الضعف. فالحديث بمجموعهن حسن. راجع "الصحيحة"(308) و"إرواء الغليل"(861).
[1381]
إسناده: صحيح.
(1)
في "الزهد"(3/ 2281) ولم يسق لفظه بل أحاله على رواية وكيع عن الأعمش. وأشار إلى أن فيه "كفافا" بدل "قوتا". وأخرجه المؤلف في "السنن"(2/ 150، 7/ 46) بنفس الإسناد. وفي "الدلائل"(1/ 339) عن الحاكم، عن الأصم، عن الحسن بن علي بن عفان به.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(تحفة الأشراف 10/ 442) وأبو الشيخ في "أخلاق النبيِ صلى الله عليه وسلم "(ص 289) والخطيب في "الوضح"(2/ 314) من طريق أبي أسامة عن الأعمش به.
ورواه وكيع في "الزهد"(1/ 343 - 344 رقم 119).
وعنه أخرجه ابن أبي شيبة في "الصنف"(13/ 240) وأحمد في "المسند"(2/ 446، 481) وفي "الزهد"(8). =
وأخرجاه
(1)
من حديث محمد بن فضيل عن عمارة.
[1382]
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، حدثنا أبو الفضل بن إبراهيم، حدثنا أحمد بن سلمة، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا جرير، عن منصور، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة قالت:"ما شبع ال محمد صلى الله عليه وسلم منذ قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة من طعام بر ثلاث ليال تباعا حتى قبض".
أخرجاه في الصحيح
(2)
من حديث جرير.
= كما أخرجه من طريق وكيع مسلم في الزكاة (1/ 730 رقم 126) وفي الزهد (3/ 2281 رقم 19) والترمذي في الزهد (4/ 580 رقم 2361) وابن ماجه في الزهد (2/ 1387 رقم 4139) وابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(2/ 23) وراجع "الصحيحة"(130).
(1)
فأخرجه البخاري في الرقاق (7/ 181) ومسلم في الزكاة (1/ 730 رقم 126) وفي الزهد (3/ 2281 رقم 18) وأحمد في "مسنده"(2/ 232) وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم"(ص 290) والمؤلف في "سننه"(7/ 46).
وأخرجه المؤلف في "الدلائل"(6/ 87) من طريق الحسن بن علي بن عفان عن أبي أسامة، ومن وجه أخر عن المحاضر بن المورع كلاهما عن الأعمش به.
[1382]
إسناده: صحيح.
• أبو الفضل بن إبراهيم هو محمد.
• إسحاق بن إبراهيم هو ابن راهويه.
• جرير هو ابن عبد الحميد. وفي "ن""حرمة" مصحفا.
(2)
أخرجه البخاري في الأطعمة (6/ 205) عن قتيبة، وفي الرقاق (7/ 180) عن عثمان، ومسلم
في الزهد (3/ 2281 رقم 20) عن زهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم أربعتهم عن جرير به. وأخرجه أبويعل في "المسند"(8/ 33 رقم 4539) عن إسحاق عن جرير به.
وأخرجه ابن ماجه في الأطعمة (2/ 1115 رقم 3344) وأحمد في "المسند"(6/ 277) والمؤلف
في "الدلائل"(1/ 339 - 340) من طريق زائدة عن منصور به. وأشار المؤلف إلى رواية جرير
عن منصور.
وأخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم (299) من طريق فضيل بن عياض عن منصور به.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 249) وهناد في "الزهد"(2/ 376 رقم 726) ومسلم (2281 رقم 21) والمؤلف في "سننه"(7/ 47) وفي "الدلائل"(1/ 340) من طريق أبي معاوية عن الأعمش عن إبراهيم به.
وأخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم"(299) من طريق حماد عن إبراهيم بنحوه.
وأخرجه أحمد (6/ 156) وابن سعد في "الطبقات"(1/ 401 - 402) وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 285) من طريق أبي حمزة عن إبراهيم بنحوه. =
[1383]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا يحيى، حدثنا هشام بن عروة، أخبرني أبي، عن عائشة رضي الله عنها قالت:"كان يأتي على آل محمد صلى الله عليه وسلم الشهر ما يوقدون فيه نارا ليس إلا التمر والماء، إلا أن يؤتى باللحيم".
رواه البخاري
(1)
عن محمد بن المثنى، عن يحيى بن سعيد القطان.
وأخرجه مسلم
(2)
من وجه آخر عن هشام دون ذكر اللحم فيه وفيه من الزيادة
= وأخرجه مسلم (2282 رق م 23) وأحمد في "المسند"(6/ 187، 209) والمؤلف في "سننه"(7/ 47) وفي "الدلائل"(1/ 341) وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم"(286) من طريق عبد الرحمن بن عابس بن ربيعة عن أبيه عن عائشة بنحوه. وأخرجه مسلم (2282 رقم 24) من طريق هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة نحوه. وأخرجه وكيع في "الزهد"(1/ 334 رقم 108) وعنه أبو نعيم في "الحلية"(8/ 378) عن مطيع عن كردوس عن عائشة بنحوه.
وكذا أخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 23) وأحمد في "المسند"(6/ 255) وهناد في
"الزهد"(2/ 376 رقم 728) وابن سعد في "طبقاته"(1/ 403) من طريق مطيع بنحوه.
[1383]
إسناده ة صحيح.
(1)
في الرقاق من "صحيحه"(7/ 181).
وأخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم"(ص 301 - 302) من طريق يحيى بن سعيد عن هشام.
(2)
في الزهد والرقائق (3/ 2282 رقم 26) قال حدثنا عمرو الناقد، حدثنا عبدة بن سليمان قال
ويحيى بن يمان حدثنا عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: إن كنا- آل محمد- لنمكث شهرا، ما نستوقد بنار، إن هو إلا التمر والماء.
ومن طريق عبدة أخرجه الترمذي في صفة القيامة (4/ 645 رقم 2471) ثم ذكر مسلم طريقا أخرى: أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب قالا حدثنا أبو أسامة وابن نمير عن هشام بن عروة
…
وقال: زاد أبو كريب في حديثه عن ابن نمير: "إلا أن يأتينا اللحيم". وليس فيه ذكر "غزيرة شاتهم" وهذه اللفظة جاءت في رواية ابن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه، أخرجها أحمد في "مسنده"(6/ 108).
وأخرج هناد في "الزهد"(2/ 377 رقم 730) عن يونس بن بكير عن هشام نحوه.
نعم أخرج البخاري في الرقاق (7/ 181) عن عبد العزيز بن عبد الله الأويسي.
ومسلم في الزهد والرقاق (2283 رقم 28) عن يحيى بن يحيى كلاهما عن عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه عن يزيد بن رومان، عن عروة، عن عائشة أنها كانت تقول:
والله يا ابن أختي، إن كنا لننظر إلى الهلال ثم الهلال ثم الهلال، ثلاثة أهلة في شهرين، وما أُوقد في أبيات رسول الله صلى الله عليه وسلم نار =.
ذكر بعثة من حولهم من دور الأنصار لغزيرة شاتهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان له من ذلك اللبن.
[1384]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا عبد الله بن جعفر بن درستويه النحوي، حدثنا محمد بن إبراهيم بأجنادين، حدثنا أبو معمر عبد الله بن عمرو، حدثنا عبد الوارث، حدثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك قال:"ما أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم على خوان حتى مات، ولا أكل خبزا مرققا حتى مات صلى الله عليه وسلم".
رواه البخاري في الصحيح
(1)
عن أبي معمر
= قال قلت: يا خالة، فما كان يعيشكم؟
قالت: الأسودان: التمر والماء، إلا أنه قد كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم جيران من الأنصار. وكانت لهم منائح، فكانوا يُرسلون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من ألبانها فيسقيناه. لفظ مسلم.
وله شاهد من حديث أبي هريرة أخرجه أحمد بإسناد حسن، قاله الهيثمي في "مجمع الزوائد"(15/ 315).
وحديث المتن أخرجه أحمد في "الزهد"(5) وابن سعد في "الطبقات"(1/ 403) وعبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 309) وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 297) والمؤلف في "السنن"(7/ 47) وفي "الدلائل"(1/ 341) من طريق هشام بن عروة عن أبيه.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 249) وهناد في ""الزهد" (2/ 377 رقم 729) من طريق القاسم عن عائشة بنحوه.
وأخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(297) من طريق أبي هريرة عن عائشة بنحوه. وأخرج أحمد في "مسنده"(6/ 71، 76) وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم"(296) من طريق محمد بن مطرف، عن أبي حازم عن عروة عن عائشة نحوه.
[1384]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو معمر عبد الله بن عمرو بن الحجاج، التيمي، المنقري (م 224 هـ). ثقة ثبت، رُمي بالقدر.
من العاشرة (ع).
• عبد الوارث هو ابن سعيد.
(1)
في الرقاق (7/ 179).
وأخرجه الترمذي في الزهد (4/ 581 رقم 2363) وفي "الشمائل"(104) عن عبد الله بن
عبد الرحمن الدارمي عن أبي معمر به.
وأخرجه ابن ماجه في الأطعمة (2/ 1095 رقم 3293) من طريق أبي بحر عن سعيد به. =
[1385]
أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله الحرفي ببغداد، أخبرنا أبو بكر محمد ابن عبد الله الشافعي، حدثنا إسحاق بن الحسن بن ميمون الحربي، حدثنا الحسن بن موسى، حدثنا شيبان بن عبد الرحمن، عن قتادة، عن أنس قال: دعي النبي صلى الله عليه وسلم إلى خبز الشعير وإهالة سنخة، ولقد سمعته ذات غداة يقول:"والذي نفس محمد بيده ما أصبحَ عند آل محمد صاعُ حَبّ، ولا صاعُ تمرٍ" وإن له يومئذ تسع نسوة ولقد رهن يومئذ درعا له عند يهودي بالمدينة أخذ منه صاعا ما وجد ما يفتكه.
= وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(13/ 233) وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم"(ص 287) مات طريق عبد الوارث بن سعيد عن سعيد به.
وأخرجه البخاري في الأطعمة (6/ 199) والترمذي في "الشمائل"(102 - 103) وابن ماجه في الأطعمة (2/ 1095 رقم 3292) وأحمد في "المسند"(3/ 130) وفي "الزهد"(ص 8) وأبو يعلى في "مسنده"(5/ 367 رقم 3014) وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم"(ص 114) والمؤلف في "سننه"(7/ 47) وفي "الدلائل"(1/ 342) والبغوي في "شرح السنة"(11/ 284) من طريق معاذ بن هشام عن أبيه عن يونس بن أبي الفرات الإسكاف، عن قتادة، عن أنس بنحوه.
وأخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم"(ص 66 - 67) من طريق عمران القصير عن سعيد بنحوه.
[1385]
إسناده: رجاله ثقات.
• الحسس بن موسى، هو الأشيب، أبو علي، مرّ.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 238) وأبو يعلى (5/ 393 - 394 رقم 3059) من طريق الحسن بن موسى عن شعبان به.
وأخرجه المؤلف في "السنن"(7/ 48) بنفس الإسناد، وفي "الدلائل"(7/ 275) من طريق آدم عن شيبان به.
وأخرج البخاري في البيوع (3/ 8) وأحمد في "المسند"(3/ 208، 232) والترمذي في البيوع (3/ 519 رقم 1215) والمؤلف في "الدلائل"(1/ 343 - 344) وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم"(284) من طريق هشام الدستوائي عن قتادة عن أنس نحوه. ولفظه عند المؤلف عن أنس: أنه مشى إلى النبي صلى الله عليه وسلم شعير وإهالة سنخة، ولقد رهن درعه عند يهودي فأخذ لأهله شعيرا. ولقد سمعته ذات يوم يقول:"ما أمسى عند ال محمد صاع تمر ولا صاع حب".
وأخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 253، 301) عن أنس.
وأخرجه أحمد في "الزهد"(4، 5) من طريق أبان عن قتادة عن أنس مختصرا.
[1386]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال البزاز، حدثنا أحمد بن منصور المروزي، حدثنا النضر بن شميل، أخبرنا هشام بن عروة، أخبرني أبي، عن عائشة، قالت:"كان فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم من آدم وحشوه ليف".
أخرجاه
(1)
في الصحيح.
[1387]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي الأدمي بمكة، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن أيوب، عن حميد بن هلال، عن أبي بردة قال:"دخلت على عائشة رضي الله عنها فأخرجت إلينا إزارا غليظا وكساء ملبدا فقالت: في هذا قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم".
رواه مسلم في الصحيح
(2)
عن محمد بن رافع عن عبد الرزاق.
[1386] إسناده: صحيح.
(1)
أخرجه البخاري في الرقاق (7/ 180 - 181) عن أحمد بن أبي رجاء، عن النضر وأخرجه مسلم في اللباس (2/ 1650 رقم 38) عن علي بن حجر السعدي عن علي بن مسهر عن هشام ابن عروة.
وبهذا الإسناد أخرجه الترمذي في اللباس (4/ 237 رقم 1176) وفي "الشمائل"(239 - 240) ومن طريق الترمذي أخرجه البغوي في "شرح السنة"(12/ 52).
وأخرجه أبو داود في اللباس (4/ 381 رقم 4147) وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم"(ص 166) من طريق سليمان بن حيان أبي خالد الأحمر، وابن ماجه في "الزهد"(2/ 1390 رقم 4151) من طريق عبد الله بن نمير وأبي خالد، وأحمد في "المسند"(6/ 48) والحسين المروزي في "زوائد الزهد"(ص 355 رقم 1000) وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم"(ص 166) من طريق أبي معاوية، وأبو الشيخ من طريق قيس، كلهم عن هشام بن عروة بنحوه.
وأخرجه وكيع في "الزهد"(1/ 337 رقم 112) عن هشام بنحوه.
ومن طريقه أخرجه أحمد (6/ 207) وأبو نعيم في "الحلية"(8/ 379).
وأخرجه ابن سعد (1/ 464) من طريق عبد الله بن نمير ووكيع كلاهما عن هشام به.
وأخرجه أحمد (6/ 73) عن عبد الرحمن بن أبي الزناد، و (6/ 56) عن ابن نمير و (6/ 212) عن عبد القدوس عن هشام بنحوه.
وأخرجه المؤلف في "السنن"(7/ 48) وفي "الدلائل"(1/ 344) بنفس الإسناد والمتن.
(2)
في اللباس (2/ 1649) ولم يسق لفظه.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 309).
وأخرج مسلم (1649 رقم 35) والبخاري في اللباس (7/ 41) من طريق إسماعيل بن عُليّة عن أيوب بنحوه. =
[1388]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو بكر بن الحسن، قالا حدثنا أبو العباس محمد ابن يعقوب، حدثنا أبو عتبة، حدثنا بقية، حدثنا سعيد بن سنان، عن أبي الزاهرية، عن جبير بن نفير، عن أبي البحير- وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أصاب يوما النبي صلى الله عليه وسلم الجوع فوضع على بطنه حجرا ثم قال: "ألا يَارُبَّ نفسٍ طاعمةٍ ناعمةٍ في الدنيا جائعة عاريةٍ يوم القيامة، ألا يا رُبّ نفس جائعةٍ عاريةٍ في الدنيا طاعمةٍ ناعمةٍ يوم القيامة، ألا يا ربّ مُكْرِمٍ لنفسه وهو لها مُهينٌ، ألا يارب مُهين لنفسه وهو لها مُكْرِمٌ، ألا يا رُبّ مُتخَوَّضٍ و مُتنَغم فيما أفاء اللهُ على رسوله ما لَه عند الله من خلاق، ألا وإنّ عملَ أهل الجنّة حزنَةٌ
(1)
بربوة، ألا وإن عمل أهل النار سهلةٌ بسَهْق، ألا يا رُبّ شهوة ساعةٍ أورثَتْ حزنا طويلًا".
قال السهوة: اللينة التربة.
= ومن هذه الطريق أخرجه الترمذي في اللباس (4/ 224 رقم 1733) وأحمد في "مسنده"(6/ 32) وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم"(ص 113).
وأخرجه البخاري في فرض الخمس (4/ 47) عن محمد بن بشار عن عبد الوهاب، عن أيوب بنحوه، وقال: زاد سليمان يعني ابن المغيرة عن حميد عن أبي بردة قال: أخرجت إلينا عائشة إزارا غليظا مما يصنع باليمن وكساءً من تلك التي يدعونها الملبّدة.
ومن طريق سليمان بن المغيرة أخرجه مسلم (2/ 1649 رقم 34) وأبو داود (4/ 317 رقم 4037) وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 223، 13/ 224) وعنه ابن ماجه (2/ 1176 رقم 3551).
وأخرجه المؤلف في "الدلائل"(7/ 275) من طريق سليمان بن المغيرة عن حميد و (7/ 276) من طريق حمأد بن زيد عن أيوب عن حميد به.
[1388]
إسناده: ضعيف.
• أبو عتبة، أحمد بن الفرج بن سليمان، مرّ.
• بقية هو ابن الوليد.
• سعيد بن سنان الحنفي، أبو مهدي الحمصي (م 163 أو 168 هـ).
متروك ورماه الدارقطني وغيره بالوضع. من الثامنة (ق) وقد مرّ.
والحديث أخرجه ابن سعد في "الطبقات" عن بقية (7/ 423).
ونسبه المنذري في "الترغيب" لابن أبي الدنيا وضعّفه.
وضعفه الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(2180) وقال: ضعيف جدًا.
(1)
كذا في النسخ والوجه "حزن " وكذا "سهل".
ومعنى قوله "إن عمل أهل الجنة حزن بربوة" أن طريق الجنة وإن كانت مشقة على النفس لاشتمالها على مخالفة هواها، فلا يتوصل إليها إلا بارتكاب ما يشق على النفس وترك ما تشتهيه من لذاتها. وعمل أهل النار وإن كان يوافق رضا النفس فإنه يؤدي إلى الهلاك.
[1389]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأحمد بن الحسن، قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، أخبرنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا أبان، حدثنا قتادة، حدثنا أنس:"أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يجتمع له غداء ولا عشاءٌ من خبز ولحم إلاّ على ضفف" يعني جماعة.
قال البيهقي رحمه الله: هكذا وجدت التفسير في الحديث لا أدري من قاله وقد قال أبو عبيد
(1)
يقول لم يأكل وحده ولكن مع الناس.
وقال أحمد بن يحيى
(2)
"الضفف" أن تكون الأكلة أكثر من مقدار الطعام، و"الحفف" أن يكون بمقداره.
وقيل: "الضفف" الضيق والشدة، يقول لم يجتمع له ذلك إلا بضيق وشدة.
[1390]
أخبرنا أبو محمد بن يوسف، أنبأنا أبو سعيد بن الأعرابي حدثنا أبو داود، حدثنا عثمان.
[1389] إسناده: صحيح.
والحديث أخرجه أحمد (3/ 270) وأبو يعلى في "مسنده"(5/ 420 - 421 رقم 3108) وابن حبان في "صحيحه"(رقم 2533 - موارد) من طريق عفان.
وابن سعد في "طبقاته"(1/ 404) عن مسلم بن إبراهيم، كلاهما عن أبان به.
وأخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(301) من طريق سعيد عن قتادة بنحوه.
وقال الهيثمي في "المجمع"(5/ 20): رجال أحمد وأبي يعلى رجال الصحيح.
وذكره أبو عبيد في "غريب اللغة"(1/ 346) وقال: قال أبو زيد: يقال في الضفف والشطف جميعًا إنهما الضيق والشدة.
ويقال في الضفف قول آخر، قالوا: هو اجتماع الناس، يقول: لم يأكل وحده، ولكن مع الناس.
وروى هذا الحديث أحمد في "الزهد"(ص 9) من طريق مالك بن دينار عن الحسن مرسلًا. قال مالك: لم أدر ما الضفف فسألت أعرابيا فقال: عربية والإله، يجتمع القوم على الطعام فيتناولونه تناولا.
(1)
في النسختين "أبو عبيد الله". وهو أبو عبيد القاسم بن سلام. وقد ذكرنا قوله في التعليق الذي سبق.
(2)
هو ثعلب. وانظر هذا التفسير في "لسان العرب"(ضفف).
[1390]
إسناده: صحيح.
• أبو داود هو السجستاني، صاحب السنن.
• عثمان هو ابن أبي شيبة.
وقول المؤلف "قال" يعني أبا محمد بن يوسف شيخه. يعني أن لأبي محمد طريقين في هذه الرواية: أبو سعيد عن أبي داود، عن عثمان، وأبو سعيد عن ابن أبي مسرة، عن الحميدي، كلاهما عن سفيان.
• وابن أبي مسرة هو عبد الله بن أحمد بن زكريا.
قال وأخبرنا أبو سعيد، حدثنا ابن أبي مسرة، حدثنا الحميدي قالا حدثنا سفيان ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، ومعمر بن راشد، عن الزهري، عن مالك بن أوس ابن الحدثان، أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال:"كانت أموال بني النضير مما أفاء الله على رسوله صلى الله عليه وسلم مما لم يوجف المسلمون عليه بخيل ولا ركاب وكانت لرسول الله صلى الله عليه وسلم خاصة وكان ينفق منها على أهله نفقة سنة، وما بقي جعله في الكراع والسلاح عدة في سبيل الله تعالى".
أخرجاه
(1)
في الصحيح.
[1391]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار حدثنا إسماعيل ابن الفضل البلخي، وجعفر بن محمد قالا حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا جعفر بن سليمان، عن ثابت، عن أنس قال:"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يدخر شيئًا لغد".
(1)
فأخرجه البخاري في الجهاد (3/ 227 - 228) وفي التفسير (6/ 58) عن علي بن عبد الله، ومسلم في الجهاد والسير (1376 رقم 48) عن قتيبة، ومحمد بن عباد، وأبي بكر بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم، كلهم عن سفيان به.
وأخرجه الحميدي في "مسنده"(1/ 13 رقم 22) وأحمد (1/ 25، 48) عن سفيان به.
وأخرجه أبو داود في الإمارة (3/ 371 رقم 2965) عن عثمان بن أبي شيبة وأحمد بن عبدة.
والترمذي في الجهاد (4/ 216 رقم 1719) عن ابن أبي عمر.
والنسائي في قسم الفيء (7/ 132) عن عبيد الله بن سعيد.
والمؤلف في "سننه"(6/ 296) من طريق الشافعي.
وفي "الدلائل"(3/ 185) من طريق أحمد بن شيبان، كلهم عن سفيان عن عمرو بن دينار عن الزهري به.
[1391]
إسناده: رجاله ثقات.
والحديث أخرجه الترمذي في الزهد (4/ 580 رقم 2362) والنسائي في "الكبرى"(تحفة الأشراف 1/ 106) وابن حبان في "صحيحه"(رقم 2139، 2550 - موارد) وابن عدي في "الكامل"(2/ 572) والخطيب في "تاريخه"(7/ 98) والمؤلف في "الدلائل"(1/ 346) من طريق قتيبة عن جعفر به.
وأخرجه ابن عدي، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم"(ص 203) من طريق قيس بن حفص عن جعفر به.
[1392]
أخبرنا أبو سعيد عبد الرحمن بن محمد بن شبانة بهمدان، حدثنا أبو العباس الفضل بن الفضل الكندي، أخبرنا أحمد بن الحسن الصوفي، حدثنا يحيى بن معين، حدثنا مروان بن معاوية حدثنا هلال بن سويد قال سمعت أنسا يذكر: أن النبي صلى الله عليه وسلم أهدي له ثلاث طوائر فأطعم خادمه طيرا فلما كان الغد أتاه به فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألمَ أنهَك أن تُخبئ شيئًا لغد، إنّ الله يأتي برزق كلّ غد".
[1393]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو حامد بن بلال البزاز، حدثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي، حدثنا مفضل بن صالح الأسدي، عن الأعمش، عن طلحة بن مصرف، عن مسروق بن الأجدع، عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أطعِمْنَا يا بلال" قال: يا رسول الله ما عندي إلا صبر من تمر خبأته لك قال: "أما تَخشَى أن يخْسِفَ الله به في نار جهنم؟ أنفق يا بلال، ولا تخشَ من ذي العرش إقلالًا".
[1394]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، حدثنا سليمان بن محمد بن ناجية المديني،
[1392] إسناده: ضعيف.
• هلال بن سويد. ضعيف.
وقد مر الحديث برقم (1285، 1286).
[1393]
إسناده: ضعيف.
• الفضل بن صالح الأسدي، أبوجميلة، الكوفي، النخاس. ضعيف. من الثامنة.
قال البخاري وغيره: منكر الحديث.
انظر "الضعفاء" للعقيلي (4/ 241 - 242) و"الكامل" لابن عدي (6/ 2405) و"المجروحين" لابن حبان (2/ 325) و"الميزان"(14/ 67).
وأخرجه وكيع في "الزهد"(رقم 377) وأحمد في "الزهد"(ص 9) من طريق أبي إسحاق عن مسروق مرسلًا.
وقد مرّ الحديث من رواية أبي هريرة برقم (1284) فراجع الكلام عليه هناك.
[1394]
إسناده: ضعيف.
• عبيد الله بن زحر ضعيف.
وكذا علي بن يزيد وهو الألهاني.
والحديث أخرجه أحمد في "المسند"(5/ 254) والترمذىِ في الزهد (4/ 575 رقم 2347) وابن سعد في "الطبقات"(1/ 381) وأبو الشيخ في "أخلاق صلى الله عليه وسلم "(ص 289) من طريق عبد الله بن المبارك.
والطبراني في الكبير" (8/ 245 رقم 7835) من طريق سعيد بن أب مريم كلاهما عن يحيى بن أيوب عن عبيد الله بن زحر به. =
حدثنا أبو عمرو أحمد بن المبارك المستملي، حدثنا أبو خالد الفراء، حدثنا عبد الله بن المبارك، عن يحيى بن أيوب، عن عبيد الله بن زحر، عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"عَرَضَ عليَّ رَبّي أن يجعل لي بطحاء مكّة ذهبًا، فقلتُ: لا يا ربّ، ولكِنْ أشبعُ يومًا، وأجوعُ يومًا، فإذا جُعْتُ تَضَرّعتُ إليك، وإذا شبِعْتُ حَمِدْتُك وذكرتُك".
[1395]
أخبرنا أبو علي الروذباري في الفوائد، أخبرنا أبو علي إسماعيل بن الصفار قراءة عليه في شوال سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة، حدثنا الحسن بن عرفة بن يزيد، حدثنا عباد بن عباد المهلبي، عن مجالد بن سعيد، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة قالت: دخل علي امرأة من الأنصار فرأت فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم قطيفة مثنية، فانطلقت فبعثت إلي بفراش حشوه الصوف فدخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:"ما هذا يا عائشة؟ " قالت: قلت يا رسول الله فلانة الأنصارية دخلت فرأت فراشك فذهبت فبعثت إلي بهذا، قال:"رُدِّيه يا عائشة فوالله لو شئتُ لأجرى الله معي جبال الذهب والفضّة".
[1396]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا أبو عمرو بن السماك، قال قال القاسم
وأخرجه أبو الشيخ (ص 288) وأبو نعيم في "الحلية"(8/ 133) من طريق مطرح بن يزيد عن عبيد الله به. ومطرح ضعيف أيضًا.
والحديث في "ضعيف الجامع الصغير"(3756) وقال الألباني: ضعيف جدًا.
[1395]
إسناده: ليس بالقوي.
• مجالد بن سعيد الهمداني، أبو عمرو الكوفي.
قال ابن معين وغيره: لا يحتج به. وقال أحمد: ليس بشيء، يرفع كثيرا مما لا يرفعه الناس.
وقال النسائي: ليس بالقوي، وقال الدارقطني: ضعيف.
قال ابن عدي: أكثر روايته عن الشعبي وعامة ما يرويه غير محفوظ.
وقال الذهبي: من أنكر ما له عن الشعبى عن مسروق عن عائشة مرفوعًا: "لو شئت
…
"
فذكر هذا الحديث.
راجع "الميزان"(3/ 438) وانظر "الكامل"(6/ 2415 - 2417).
والحديث أخرجه أحمد في "الزهد"(ص 14)، وابن سعد في "الطبقات"(1/ 465) وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم"(ص 166) من طريق عباد بن عباد عن مجالد به. وأخرجه المؤلف في "الدلائل"(1/ 345) بنفس السند.
[1396]
إسناده: معضل.
• القاسم بن منبه بن ياسين، أبو محمد الحربي روى عن بشر بن الحارث الحافي حكايات. راجع "تاريخ بغداد"(12/ 434).
ابن منبه سمعت بشرا يقول قالت عائشة رضي الله عنها: "لو شئنا أن نشبع شبعنا ولكن
محمدا صلى الله عليه وسلم كان يؤثر على نفسه".
[1397]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو الحسن الطرائفي-ح وأخبرنا جامع بن أحمد أبو الخير الوكيل، أخبرنا أبو طاهر المحمدالاذي، قالا حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي حدثنا بكر بن سليم الصواف، عن أبي طوالة عن أنس بن مالك قال: أتى رجلّ رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال. إني أحبك قال: "فاستعدّ للفاقة".
[1398]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي إملاء، حدثنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن سعيد الرازي، حدثنا أبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم، حدثنا سعيد بن سليمان، حدثنا شداد ابن سعيد، عن أبي الوازع عن عبد الله بن مغفل قال: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني لأحبك. قال: "انظرْ إنْ كنتَ صادقًا فأعد للفقر تَجْفَافا
(1)
، فالفقر أسرعُ إلى مَنْ يُحبُّني من السَّيل إلى مُنْتَهاه".
[1397] إسناده: ضعيف.
• بكر بن سليم الصواف، أبو سليمان الطائفي مقبول. من الثامنة (بخ ق) ذكره ابن حبان في "الثقات" (8/ 49) وقال أبو حاتم: شيخ يكتب حديثه. "الجرح والتعديل"(2/ 386) وقال ابن عدي: يحدث عن أبي حازم وغيره ما لا يوافقه عليه أحد، وعامة ما يرويه غير محفوظ، ولا يتابع عليه، وهو من جملة الضعفاء الذين يكتب حديثهم. راجع "الكامل"(2/ 462 - 463) و"الميزان"(1/ 345).
• أبو طوالة هو عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر بن حزم الأنصاري (م 134 هـ) قاضي المدينة لعمر بن عبد العزيز. ثقة. من الخامسة (ع).
[1398]
إسناده: ضعيف.
• سعيد بن سليمان بن خالد ابن بنت نشيط، النشيطي ضعيف. من التاسعة قال أبو زرعة: ليس بالقوي. وقال أبو حاتم: فيه نظر راجع "الميزان"(2/ 142).
• شداد بن سعيد، أبو طلحة الراسبي صدوق يخطئ. من الثامنة (م ت س).
• أبو الوازع، جابر بن عمرو الراسبي صدوق يهم. من الثالثة (م ت ق بخ).
والحديث أخرجه الترمذي في الزهد (4/ 576 رقم 2350) من طريق روح بن أسلم وابن حبان (ص 620 رقم 2505 - موارد) من طريق أبي معشر البراء كلاهما عن شداد بن سعيد به. وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب.
(قلت) روح بن أسلم- أحد رجال الترمذي- متهم. قال عفان: كذاب وقال الدارقطني: ضعيف متروك.
(1)
"تجفافا" أي سلاحا وعدة.
قال البيهقي رحمه الله: وكذلك رواه جماعة عن شداد أبي طلحة الراسبي تفرد به.
[1399]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو عبد الرحمن السلمي قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أخبرنا بحر بن نصر، حدثنا ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبي سعيد أن أبا سعيد الخدري شكى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حاجته فقال:"اصبر أبا سعيد، فإنّ الفقرَ إلى مَن يُحبني أسرعُ من السَّيل من أعلى الوادي أو من أعلى الجبل إلى أسفله". هذا مرسل.
وروي في هذا المعنى عن أبي ذر أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني أحبكم أهل البيت.
[1400]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو محمد حاجب بن أحمد الطوسي، حدثنا محمد بن حماد الأبيوردي، حدثنا محمد بن فضيل عن عبد الله بن سعيد المقبري، عن جده، عن أبي هريرة قال: جاء رجل من الأنصار فقال يا رسول الله ما لي أرى لونك منكفئا
(1)
؟ قال: "الخَمْصُ".
فانطلق الأنصاري إلى رحله فلم يجد فيه شيئًا، فخرج يطلب فإذا هو بيهودي يسقي نخلا له، فقال الأنصاري لليهودي: أسقي لك؟ قال: نعم، كل دلو بتمرة.
واشترط عليه الأنصاري أن لا يأخذ فيه خدرة
(2)
ولا تارزة ولا حشفة ولا يأخذ إلا جيدة، فاستقى له بنحو من صاعين تمرا فجاء به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:"من أين لك هذا".
[1399] سعد بن أبي سعيد الخدري ذكره ابن حبان في "الثقات"(4/ 278).
[1400]
إسناده: ضعيف.
• عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد المقبري متروك. من السابعة (ت ق).
والحديث أخرجه ابن ماجه في الرهون (2/ 818 رقم 2448) من طريق علي بن المنذر عن محمد بن فضيل به مختصرا.
وله شاهد من حديث عتمة الجهني رواه الطبراني وقال الهيثمي: فيه جماعة لم أعرفهم "مجمع الزوائد"(10/ 313).
وروي نحوه عن كعب بن عجرة أنه هو الذي استقى لليهودي.
رواه الطبراني في الأوسط. وقال الهيثمي في "المجمع"(10/ 313 - 314) إسناده جيد.
(1)
قوله "منكفئا" أي متغيرا. و"الخمص": الجوع.
(2)
"خدرة": عفنة وهي التي اسود باطنها. "تارزة" يابسة.
فأخبره الأنصاري وكان يسأل عن الشيء إذا أتي به، فأرسل إلى نسائه بصاع، وأكل هو وأصحابه صاعا، وقال للأنصاري:"أتُحبّني؟ " قال: نعم والذي بعثك بالحق لأحبك. قال: "إن كنتَ محبّني فاعِدّ للبلاء تجفافًا، فوالذي نفسي بيده، لَلْبلاءُ أسرعُ إلى من يُحبُّني من الماء الجاري من قُلّة الجبل إلى حضيض الأرض " ثم قال: "اللّهُمّ فمَنْ أحبّني فارزقه العَفاف والكفاف ومن أبغضني فأكثر ماله وولده" عبد الله بن سعيد غير قوي الحديث.
[1401]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا محمد بن بشر بن
[1401] إسناده: ضعيف.
• عبد الصمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الصمد، القرشي، أبو محمد الدمشقي (م 306 هـ) ابن أخي المحدث يزيد بن محمد.
من شيوخ ابن عدي. له ترجمة في "السير"(14/ 230) و"طبقات القراء" لابن الجزري (1/ 390) و"النجوم الزاهرة"(3/ 193).
• ومحمد بن بشر بن يوسف الدمشقي. من شيوخ ابن عدي أيضًا، لم أجد له ترجمة.
• عمرو بن واقد أبو حفص القرشي.
قال البخاري: منكر الحديث. وقال الدارقطني: متروك. وكذبه مروان بن محمد. وقال ابن عدي: هو ممن يكتب حديثه مع ضعفه.
راجع "الكامل"(5/ 1769 - 1770) و"الميزان"(3/ 291).
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(5/ 1769) بسنده المذكور هنا وذكره الذهبي في "الميزان"(3/ 291).
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(20/ 85 رقم 161) من طريق محمد بن المبارك الصوري، وهشام بن عمار، عن عمرو بن واقد به.
وقال الهيثمي في "المجمع"(10/ 285 - 286): فيه عمرو بن واقد وهو متروك.
وللحديث شاهدان:
الأول من حديث عمرو بن غيلان الثقفي.
أخرجه ابن ماجه في "الزهد"(2/ 1385 رقم 4133) والفسوي في "المعرفة"(1/ 326) والطبراني في "الكبير"(17/ 31 رقم 56).
وقال البوصيري في "الزوائد": هو مرسل.
والثاني من حديث فضالة بن عبيد.
أخرجه ابن حبان في "صحيحه"(2475 - موارد) والطبراني في "الكبير"(18/ 313 رقم 808) وقال الهيثمي في "المجمع"(10/ 286): رجاله ثقات.
وصححه الألباني في "الصحيحة"(1338).
يوسف وعبد الصمد بن عبد الله الدمشقيان، قالا حدثنا هشام بن عمار، حدثنا عمرو بن واقد أبو حفص القرشي، حدثني يونس بن ميسرة بن حلبس، عن أبي إدريس الخولاني، عن معاذ بن جبل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اللهُم من آمن بي، وصَدَّقني، وشهِدَ أنّ ما جئتُ به الحقُّ من عندك، فأقِلَّ مالَه وولَده، وعَجِّلْ قبضه، اللّهُمّ ومَنْ لم يُؤمن بي، ولم يُصدّقني، ولم يعلم أنّ ما جئتُ به الحقُّ من عندك فاكثِرْ مالَه وولَده وأطِل عمره".
تفرد بإسناده هذا عمرو بن واقد.
وروي مثل هذا عن عمرو بن غيلان الثقفي عن النبي صلى الله عليه وسلم، فإن صح شيء من هذه الأحاديث، فإنما هو لزهادته صلى الله عليه وسلم في الدنيا، واختياره الآخرة على الأولى؟ لعلمه بمصائب الدنيا فلم يرضها لنفسه، ولا لمن يحبه من أمته.
أعاذنا الله من فتنة الدنيا وعذاب الآخرة برحمته
[1402]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، حدثنا الإمام أبو سهل محمد بن سليمان إملاء، حدثني أبو العباس محمد بن إسحاق السراج، حدثنا قتيبة بن سعيد أبو رجاء الثقفي، حدثنا جعفر بن سليمان الضبعي، عن ثابت، عن أنس بن مالك:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يدخر شيئًا لغد.
قال أبو نصر: قال الإمام أبو سهل رحمه الله: فإن قال قائل كان النبي صلى الله عليه وسلم يرجع إلى ملبس ومفرش، وكان يعد للجمع ما يعده، وكان له الدرع والسيف والقوس والفرس والبغل و الحمار، وكان ينبذ له بالعشي فيشربه بالغداة، وكان ينبذ له بالغداة فيشربه بالعشي، وكان يحبس لنسائه قوت سنة مما أفاء الله عز وجل عليه، وكل هذا ادخار فكيف يسلم على هذه الأخبار هذا الخبر المأثور؟
قال الأستاذ أبو سهل رحمه الله: الرواية صحيحة وعلى حكم الدراية مستقيمة، والتنافي عن هذه الرواية منصرف، ووجه ذلك أنه كان يعامل فيما بينه وبين مولاه على
[1402] إسناده: جيد، رجاله ثقات.
وقد مرّ قريبا برقم (1391) فراجع تخريجه هناك.
حسن الظن والانتظار، دون الحبس والادخار، وكان لا يحتجز لنفسه ليومه من أمسه، فأما ثيابه فإنما يعدها لدينه، لا على إبقاء عليها لغده، وهكذا آلات الحرب كان يحبسها لنصر الأولياء، وكبت الأعداء على حكم الاستعمال مما تصدق به في حياته ولهذا قال:"إنّا لا نُورَّثُ ما تركناه صدقةٌ"
(1)
.
وأما ما كان ينبذ له فإنما نساؤه كن ينبذن له ما صار في ملكهن ويدهن تمليكا وتحويلا منه لهن، وقد صح أنه لم يكن يدخر شيئًا لغد، فإن احتبس عنده شيء فلا على نية الغد. وقيل: لا يدخر ملكا بل يدخر تمليكا.
وقيل: لم يكن يدخره على أمل البقاء إلى غدٍ.
فصل "في مراتب نبينا صلى الله عليه وسلم في النبوة
"
قال الحليمي
(2)
رحمه الله: فمنها أنه كان صلى الله عليه وسلم رسولًا إلى الثقلين أما الإنس فإن الله عز وجل قال: {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا}
(3)
.
وأمره أن يقول: {وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ}
(4)
.
وأما الجن فإن الله عز وجل يقول: {وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا} إلى قوله {وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ}
(5)
.
(1)
حديث صحيح أخرجه البخاري في فرض الخمس (4/ 42) وفي فضائل الصحابة (4/ 210) وفي المغازي (5/ 82) وفي الفرائض (8/ 3، 5).
ومسلم في الجهاد (ص 1379 - 1381 رقم 51، 52، 54) عن عائشة.
وأخرجه البخاري في المغازي (5/ 23) وفي النفقات (6/ 190) وفي الفرائض (8/ 4) وفي الاعتصام (8/ 146).
ومسلم في الجهاد (ص 1377 - 1379 رقم 49) عن عمر بن الخطاب وأخرجه غيرهما.
وأخرجه المؤلف في "الدلائل"(7/ 279 - 280) عن عائشة.
(2)
"المنهاج"(2/ 80).
(3)
سورة الأعراف (7/ 158).
(4)
سورة الأنعام (6/ 19).
(5)
سورة الأحقاف (46/ 29).
وقال: {قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ} فقرأ إلى قوله {وَلَنْ نُشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا}
(1)
فبان بقولهم {يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ}
(2)
أنهم عرفوا أنه مبعوث إليهم وسمعوا دعوته إياهم والذين لم يحضروه من جملتهم فلذلك قالوا: {يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ} فقالوا آمنا به.
[1403]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أحمد بن جعفر، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا هشيم، حدثنا سيار، حدثنا يزيد الفقير، عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أُعْطيث خمسا لم يُعْطَهُن أحدٌ قَبْلي، كان كل نبيّ يُبْعث إلى قومه خاصّةً، وبعثت إلى كلّ أحمر وأسود، وأحلَّتْ لي الغنائمُ، ولم تَحِلَّ لأحد قبلي، وجُعِلتْ لي الأرضُ طيبةً وطهورًا ومسجدًا، فأيُّما رجُلِ أدركتْه الصلاةُ صلّى حيث كان، ونُصِرتُ بالرُعبِ بين يدي مسيرة شهر، وأُعطِيتُ الشفاعةَ".
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا محمد بن يعقوب، حدثنا جعفر بن محمد بن الحسين
(3)
حدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا هشيم .. فذكره بإسناده نحوه.
رواه البخاري في الصحيح
(4)
عن محمد بن سنان عن هشيم.
ورواه مسلم
(5)
عن يحيى بن يحيى.
(1)
سورة الجن (72/ 1 - 2).
(2)
سورة الأحقاف (46/ 31).
[1403]
إسناده: صحيح.
• سيار هو أبوالحكم العنزي.
والحديث في "مسند الإمام أحمد" بهذا السند (3/ 304).
(3)
جعفر بن محمد بن الحسين بن عبيد الله بن محمد بن طغان، أبو الفضل النيسابوري يعرف بجعفر الترك (م 295 هـ). من الثقات الأثبات.
ذكره ابن ماكولا في "الإكمال"(1/ 249 - 250).
(4)
في الصلاة (1/ 113).
وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(13/ 196) من طريق البخاري.
وأخرجه البخاري في التيمم (1/ 86) عن محمد بن سنان عن هشيم، وعن سعيد بن النضر عن هشيم.
(5)
في المساجد (1/ 370 - 371 رقم 3).
وأخرجه المؤلف في "الدلائل"(5/ 472 - 473) وفي "السنن"(1/ 212، 2/ 329، 6/ 291) من طريق يحيى بن يحيى.
وذكر مسلم سندا أخر فقال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا هشيم. =
وروينا
(1)
عن مجاهد أنه قال: الأسود والأحمر يعني الجن والإنس.
وروينا
(2)
عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "بُعثتُ إلى الجنِّ والإنسِ".
= وهو في "المصنف" لابن أبي شيبة (11/ 432) وأخرجه المؤلف في "السنن"(1/ 212) وأبو نعيم في "الحلية"(8/ 316) من طريقه.
وأخرجه النسائي في الغسل (1/ 209) والدارمي في الصلاة (ص 322) واللالكائي في "شرح السنة"(2/ 782 رقم 1439) والمؤلف في "سننه"(2/ 433، 9/ 4) من طريق هشيم عن سيار به.
وللحديث شواهد:
1 -
حديث أبي هريرة.
أخرجه مسلم في المساجد (ص 371 رقم 5) والترمذي (4/ 123) وأحمد في "مسنده"(2/ 412) وابن ماجه مختصرا (1/ 187 رقم 567) والمؤلف في "سننه"(2/ 433، 9/ 5) وفي "الدلائل"(5/ 472).
2 -
حديث أبي ذر، من طريق مجاهد عن عبيد بن عمير عنه.
وفيه تفسير مجاهد "للأسود والأحمر" كما أشار إليه المؤلف.
أخرجه الدارمي (ص 620) وأحمد (5/ 145، 148، 161) والحاكم في "المستدرك"(2/ 424) والمؤلف في "الدلائل"(5/ 473).
3 -
حديث عبد الله بن عمر.
أخرجه الطبراني في "الكبير"(12/ 413 رقم 13522) والبزار (1/ 158 - كشف).
وقال الهيثمي في "المجمع"(8/ 259): فيه إسماعيل بن مجى بن كهيل وهو ضعيف.
4 -
حديث عبد الله بن عمرو بن العاص.
أخرجه أحمد (2/ 222) وقال الألباني: سنده حسن.
5 -
حديث علي.
أخرجه المؤلف في "السنن"(1/ 213 - 214) وفي "الدلائل"(5/ 472) وسنده ضعيف وفيه اضطراب. راجع "العلل" لابن أبي حاتم (2/ 399).
6 -
حديث حذيفة، وسيأتي في الباب (19).
7 -
حديث ابن عباس، وانظر التعليق الآتي برقم (2).
وانظر "إرواء الغليل"(1/ 315 رقم 285).
8 -
حديث أبي موسى الأشعري.
أخرجه أحمد في "المسند"(4/ 416).
(1)
راجع "الدلائل"(5/ 473) و"المستدرك" للحاكم (2/ 424).
(2)
أخرجه المؤلف في "الدلائل"(5/ 474) وفي "السنن"(2/ 433) من طريق عكرمة عن ابن عباس. وفيه مجهول.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(1/ 4321) وأحمد في "المسند"(1/ 250، 301) والطبراني في "الكبير"(11/ 61 رقم 11047، 73 رقم 11085) من طريق مجاهد ومقسم عن ابن عباس، إلا أن فيه "الأحمر والأسود".
ومنها: أنه صلى الله عليه وسلم كان خاتم النبيين قال الله عز وجل: {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ}
(1)
.
والخاتم الذي لا نبي بعده كما ليس بعد خاتمة الأمر منه شيء، وليس بعد ختم الكتاب نشر، وليس بعد ختم الكيس إخراج شيء منه.
[1404]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، حدثنا أحمد ابن يوسف السلمي، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا أبو هريرة قال قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم:"مَثَلي ومثلُ الأنبياء من قبلي مثلُ رَجُلٍ ابتَنَى بيوتًا فأحسنَها وأجْملَها وأكملَها إلاَّ موضع لَبنة من زاوية من زواياها فجعل الناس يطوفون ويُعْجبهم البنيانُ فيقولون ألا وَضعتَ ها هنا فتمَّ بناؤُك".
فقال محمد صلى الله عليه وسلم "فأنا اللبنة"
رواه مسلم
(2)
عن محمد بن رافع عن عبد الرزاق.
وأخرجاه
(3)
من حديث أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال: "فأنا اللَّبنةُ وأنا خاتَمُ النَبيينَ" وأخرجاه من حديث جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "فأنا مَوضعُ اللبنة جئتُ فختمتُ البِنَاء"
(4)
وفي رواية: "فختمتُ الأنبياءَ".
(1)
سورة الأحزاب (33/ 40).
[1404]
إسناده: رجاله ثقات.
(2)
في الفضائل (ص 1790 رقم 21).
وأخرجه أحمد في "المسند"(2/ 312) عن عبد الرزاق به.
وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(13/ 199) عن أبي طاهر بنفس إسناد المؤلف.
(3)
فأخرجه البخاري في المناقب (4/ 162) ومسلم في الفضائل (ص 1791 رقم 22).
وأخرجه أيضًا أحمد في "المسند"(2/ 398) والمؤلف في "الدلائل"(1/ 366) والبغوي في "شرح السنة"(13/ 201).
وأخرجه أحمد (2/ 256) من طريق موسى بن يسار عن أبي هريرة.
والرامهرمزي في "أمثال الحديث"(ص 6 رقم 2) من طريق أبي حازم عن أبي هريرة بنحوه.
وأخرجه مسلم في الفضائل (1790 رقم 20) وأحمد في "المسند"(2/ 344) من طريق أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة بنحوه.
(4)
كذا في الأصل. وفي "ن""البنية".
وقد أخرجنا ذلك في الرابع من كتاب دلائل النبوة
(1)
.
[1405]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا عمرو بن محمد بن منصور، حدثنا إسماعيل بن إسحاق، حدثنا عمرو بن مرزوق، أخبرنا سليم بن حيان، حدثنا سعيد بن مينا، عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَثلي في الأنبياء مثلُ رجُل بني دارًا فأحْكمها إلاَّ موضع لَبنةٍ" قال "فكأنّ رجلا دخل فقال: ما أَحْسَنَها إلاّ موضع هذه اللَّبنة" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فأنا موضعُ اللَّبِنة فخُتِم بي الأنبياءُ".
ومنها: أنه صلى الله عليه وسلم كان سيد المرسلين.
[1406]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الربيع ابن سليمان، حدثنا بشر بن بكر حدثنا الأوزاعي-ح
وأخبرنا أبو عبد الله، أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا الحكم بن موسى، حدثنا هقل بن زياد، عن الأوزاعي، حدثني أبو عمار حدثني عبد الله بن فروخ حدثني أبو هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لي:"أنا سَيِّدُ وَلد آدم يوم القيامة، وأوّلُ من يَنْشقُّ عنه القبرُ، وأوّل شافِعٍ وأوّلُ مُشَفّع".
(1)
راجع "الدلائل"(1/ 365).
[1405]
إسناده: رجاله ثقات.
• إسماعيل بن إسحاق هو القاضي أبو إسحاق. مرّ.
• سليم (بفتح أوله) ابن حيّان (بمهملة وتحتانية) الهذلي، البصري ثقة. من السابعة (خ دت) كذا في "التقريب"، وحديثه في الستة (كذا في هامش نسخة التقريب الهندية).
• سعيد بن مينا مولى البختري، أبو الوليد. ثقة. من الثالثة (خ م د س ق).
والحديث أخرجه البخاري في المناقب (4/ 162) ومسلم في الفضائل (ص 1791 رقم 23) والترمذي في "الأمثال"(5/ 147 رقم 2862) وأحمد في "مسنده"(3/ 361) وابن أبي شيبة في "مصنفه"(11/ 499) والمؤلف في "الدلائل"(1/ 365) وفي "السنن"(9/ 5) وأبو الشيخ في "كتاب الأمثال"(ص 163 رقم 254) والطيالسي في "مسنده"(247) من طريق سليم بن حيان عن سعيد بن مينا بنحوه.
[1406]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو عمار هو شداد بن عبد الله القرشي.
وفي رواية بشر: "أنا سيد بني آدم". وقال: "تنشق عنه الأرض".
رواه مسلم في الصحيح
(1)
عن الحكم بن موسى.
قال الحليمي
(2)
رحمه الله: ولأن شرف الرسول
(3)
بالرسالة، ونبينا صلى الله عليه وسلم خص بأشرف الرسالات، فعلمنا بذلك أنه أشرف الرسل.
والدليل على أن رسالته أشرف الرسالات أنها نسخت ما تقدمها من الرسالات ولا تأتي بعدها رسالة تنسخها وإلى هذا أشار ربنا جل ثناؤه فيما وصف به كتابه أن قال: {وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ. لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ}
(4)
.
فقيل معناه: ليس فيما تقدمه ما يكذبه، ولا يأتي بعده ما يدفعه وفي هذا ما دل على أن هذه الرسالة أفضل الرسالات، فصح أن الرسل بها أفضل الرسل والله أعلم.
ومنها: أن الله تعالى أقسم بحياته ومعقول أن من أقسم بحياة غيره وإنما يقسم
(1)
في الفضائل (ص 1782 رقم 3).
ومن هذه الطريق أخرجه ابن سعد في "طبقاته"(1/ 20).
وأخرجه أبو داود في السنة (5/ 54 رقم 4673) والمؤلف في "الدلائل"(5/ 476) وفي "السنن"(9/ 4) واللالكائي في "شرح السنة"(2/ 788 رقم 1452، 1453) والجوزقاني في "الأباطيل"(1/ 171 رقم 163) من طرق عن الأوزاعي به.
وأخرجه أحمد في "المسند"(2/ 540) وابن أبي شيبة في "المصنف"(11/ 477، 14/ 96) وابن سعد في "الطبقات"(1/ 20) وابن أبي عاصم في "السنة"(2/ 369 رقم 792) من طريق أبي سلمة عن أبي هريرة نحوه.
وأخرجه ابن خزيمة في "التوحيد"(255 - 256) من طريق الأوزاعي، عن قتادة، عن عبد الملك العتكي عن أبي هريرة بمثله.
قال ابن خزيمة: لست أعرف عبد الملك هذا بعدالة ولا جرح، ولا أعرف نسبه أيضًا.
(قلت) هذا لا يضر الحديث فإنه قد جاء من طرق أخرى صحيحة. وذكره الشيخ الألباني في "الصحيحة"(1571) وقد مرت الإشارة إليه في هذا الكتاب (2/ 122).
(2)
"المنهاج"(2/ 84 - 85).
(3)
في النسختين عندنا بعد "الرسول": "صلى الله عليه وسلم".
(4)
سورة فصلت (41/ 42).
بحياة أكرم الأحباء عليه، فلما خص الله نبينا صلى الله عليه وسلم من بين البشر بأن أقسم بحياته فقال:{لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ}
(1)
.
بان أنه أفضلهم وأكرمهم.
وإقسامه بالتين والزيتون وطور سينين وغير ذلك يدل على فضله على من يدخل في عداده، كذلك إقسامه بحياة محمد صلى الله عليه وسلم يدل على فضله على من يدخل في عداده.
ومنها: أن الله تعالى جمع له بين إنزال الملك عليه وإصعاده إلى مساكن الملائكة وبين إسماعه كلام الملك وإراءته إياه في صورته التي خلقه الله عليها، وجمع له بين إخباره عن الجنة والنار، واطلاعه عليهما، فصار العلم واقعا بالعالمين: دار التكليف ودار الجزاء عيانا. وبسط الكلام فيه.
وهذا بين في الأحاديث التي ذكرناها في معراج النبي صلى الله عليه وسلم وهي في الحادي عشر والثاني عشر من كتاب دلائل النبوة
(2)
.
ومنها: أن من ينزل عليه الملك كرامة له إذا كان أفضل ممن لا ينزل عليه وجب أن يكون من ينزل عليه فيتجاوز مكالمته إلى مقاتلة المشركين عنه حتى يظفره الله عليهم أفضل ممن لا يكون من الملك إلا إبلاع الرسالة إياه، ثم الانصراف عنه، ومعلوم أن هذا لم يكن إلا لنبينا صلى الله عليه وسلم فينبغي أن يكون لذلك أفضل الأنبياء صلى الله عليه وسلم.
وقد ذكرنا نزول الملائكة لقتال المشركين يوم بدر في كتاب دلائل النبوة
(3)
وهو في كتاب الله مذكور.
فإن عورض هذا بسجود الملائكة لآدم صلى الله عليه وسلم فالسجود كان لله عز وجل عند خلق آدم والذي يدل عليه الحديث الذي:
[1407]
أخبرنا أبو القاسم زيد بن أبي هاشم العلوي بالكوفة، أخبرنا أبو جعفر بن دحيم، حدثنا إبراهيم بن عبد الله، أخبرنا وكيع، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة أو أبي سعيد شك الأعمش قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا قرأَ ابن آدم السجدةَ
(1)
سورة الحجر (15/ 72).
(2)
راجح (2/ 352 - 405).
(3)
انظر (3/ 81 - 151).
[1407]
إسناده: رجاله ثقات.
• إبراهيم بن عبد الله هو ابن عمر بن أبي الخيبري. خاتمة أصحاب وكيع. مرّ.
فسجدَ اعتزلَ الشيطانُ يَبكي يقول: ياويلَه أُمِرَ ابن آدم بالسجود فسجدَ فله الجنّة، وأُمِرْتُ بالسجود فعَصَيت فليِ النار".
رواه مسلم في الصحيح
(1)
عن زهير عن وكيع.
ومعلوم أن ابن آدم إنما أمر بالسجود لله عز وجل لا لغيره، فدل ذلك أن السجود الذي أمر به الشيطان من جنس ما أمر به ابن آدم، وهو السجود لله عز وجل، ولكن عند خلق آدم إعظاما لقدرة الله التي أظهرها لهم بخلقه إياه.
وقال
(2)
وإن كان السجود من الملائكة لآدم صلى الله عليه وسلم فقد يحتمل أن ذلك إنما كان عقوبة لهم على قولهم لله عز وجل: {أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ}
(3)
.
فعرض الكرامة له فيه لا يخلص من عرض العقودة لهم،
وأما قتال الملائكة مع النبي صلى الله عليه وسلم فإنها كرامة خالصة عرضه الله لها بفضله دلالة على نفاسة قدره وعظم منزلته.
ولأن
(4)
الأفضل من يفضله الله يوم القيامة ويكرمه بما لا يكرم به غيره، وقد جاء عن نبينا الصادق صلى الله عليه وسلم ما ذكرناه في كتاب "البعث"
(5)
وغيره من شفاعته يوم القيامة لأهل الجمع ثم لأمته.
(1)
في الإيمان (1/ 88) ولم يسق لفظه بل أحاله على رواية أبي معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة بدون شك (1/ 87 رقم 133).
ومن هذه الطريق أخرجه ابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 334 رقم 1052) والمؤلف في "السنن"(2/ 312) واللالكائي في "شرح السنة"(2/ 824 رقم 1527).
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 443) عن وكيع ويعلى ومحمد عن الأعمش به.
وأخرجه الحسين المروزي في "زوائد الزهد" لابن المبارك (ص 349 رقم 981) من طريق الفضل بن موسى ومحمد بن عبيد.
وأبو نعيم في "الحلية"(5/ 60) من طريق عبد العزيز بن مسلم.
والخطيب في "تاريخه"(7/ 324) والبغوي في "شرح السنة"(3/ 147) من طريق يعلى بن عبيد أربعتهم عن الأعمش به.
(2)
أي الحليمي في "المنهاج"(2/ 87).
(3)
سورة البقرة (2/ 30).
(4)
هذا دليل آخر لشرف نبينا صلى الله عليه وسلم.
(5)
راجع مباحث الشفاعة في أول كتاب "البعث والنشور" من النسخة المطبوعة بتحقيق عامر أحمد حيدر وهي ناقصة جدًا.
[1408]
أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن إبراهيم الهاشمي ببغداد، حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم البزاز، حدثنا إسماعيل بن إسحاق، حدثنا هدبة بن خالد، حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أبي نضرة قال سمعت ابن عباس يخطب على منبر البصرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لم يكن نبيٌّ إلاّ له دعوةٌ تنَجزها في الدنيا، وإنّي اختبأتُ دعوتي شفاعةَ لأمتي يوم القيامة، وأنا سَيِّدُ ولد أدمَ ولا فخرَ، وأوّلُ من تنشقُّ عنه الأرضُ ولا فخر، وبيدي لواءُ الحمد، وأدمُ ومَن دونَه تحت لِوائي ولا فخر" وذكر حديث الشفاعة بطوله.
[1409]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس بن يعقوب حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا يونس بن محمد، حدثنا ليث بن سعد، عن يزيد بن الهاد، عن
[1408] إسناده: ضعيف.
• علي بن زيد هو ابن جدعان. ضعيف.
والحديث أخرجه أحمد في "المسند"(1/ 281) عن عفان، و (1/ 295) عن حسن وهو ابن موسى، بطوله.
وابن أبي شيبة مختصرا في "المصنف"(14/ 135) عن أبي أسامة، ثلاثتهم عن حماد بن سلمة به.
وأخرجه أبو يعلى في "المسند"(4/ 214 - 216 رقم 2328) عن هدبة بن خالد بطوله.
وقال الهيثمي (10/ 372) فيه علي بن زيد وقد وثق على ضعفه، وبقية رجالهما -يعني أحمد وأبي يعلى- رجال الصحيح.
وأخرجه المؤلف في "دلائل النبوة"(5/ 481) من وجه أخر عن إسماعيل بن إسحاق القاضي عن هدبة.
ومن طريق أبي داود الطيالسي عن حماد به.
وهو في "مسند الطيالسي"(ص 353).
وقد مرت شواهد لهذا الحديث في الباب الثامن (2/ 133، 134).
[1409]
إسناده: رجاله ثقات.
والحديث أخرجه المؤلف في "الدلائل"(5/ 479) بنفس الإسناد.
وأخرجه أحمد في "المسند"(3/ 144) عن يونس، والدارمي في المقدمة من "سننه"(ص 27) عن عبد الله بن صالح، كلاهما عن الليث به.
وأخرجه ابن منده في "كتاب الإيمان"(3/ 825، 826 رقم 877) عن أبي العباس محمد بن يعقوب حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني فذكره بطوله.
وقال: هذا حديث صحيح مشهور عن ابن الهاد.
عمرو بن أبي عمرو، عن أنس قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "إني أوّلُ النَّاس تنشقُ الأرض عَن جُمْجمتي يوم القيامة ولا فخر، وأُعطَى لواء الحمد ولا فخر، وأنا سيِّدُ الناس يوم القيامة ولا فخر، وأنا أوّل مَن يَدخُل الجنّة يوم القيامة ولا فخر
…
" ثم ذكر حديث الشفاعة بطوله.
قال البيهقي رحمه الله: ومعنى قوله "ولا فخر" أي لا أقول متطاولا ولا متبذخا به على أحد، ولم يرد أنه لا فخر له فيه فإن له فخرا أعظم الفخر صلى الله عليه وسلم.
ومنها: أنه صلى الله عليه وسلم في الدنيا أكثر الأنبياء عليهم السلام أعلاما ومعلوم أن أقل الأعلام إذا كان يوجب الفضيلة فإن كثرة الأعلام توجب كثرة الفضيلة، وكثرتها توجب لصاحبها اسم الأفضل.
وقد ذكر الحليمي
(1)
رحمه الله: من أعلام المصطفى صلى الله عليه وسلم وآياته ودلالات صدقه أخبارا كثيرة قد ذكرناها بأسانيدها في كتاب دلائل النبوة
(2)
من أرادها رجع إليه بتوفيق الله عز وجل.
قال
(3)
ومما يدل على فضل نبينا صلى الله عليه وسلم أن الله جل ثناؤه لم يخاطبه في القرآن قط إلاّ بالنبي أو الرسول ولم يناده باسمه فقال: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ}
(4)
(5)
.
وأما سائر الأنبياء عليهم السلام فإنه دعاهم بأسمائهم فقال تعالى: {يَا آدَمُ اسْكُنْ أنتَ وَزَوْجُكَ الجْنَةَ}
(6)
.
وقال: {يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْماَئِهِمْ}
(7)
.
وقال: {يَا إِبْرَاهِيمُ أعرِضْ عَنْ هَذَا}
(8)
.
(1)
راجع "المنهاج"(2/ 88 - 117).
(2)
انظر الجزء السادس من "الدلائل".
(3)
أي الحليمي في "المنهاج"(2/ 116).
(4)
انظر مثلا المواضع التالية من سورة الأحزاب (33/ 1، 28، 50، 59) وقد ورد الخطاب بيا أيها النبي في القرآن 13 مرة.
(5)
انظر سورة المائدة (5/ 41، 67).
(6)
سورة البقرة (2/ 33).
(7)
نفس السورة (2/ 35).
(8)
سورة هود (11/ 76).
وقال: {يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا}
(1)
.
وقال: {يَا مُوسَى إِنِّي أَنَا اللهُ}
(2)
.
(3)
.
وبسط الكلام في هذا
ومما يدل
(4)
على فضله صلى الله عليه وسلم ما ورد به الخبر
(5)
من أن آدم صلى الله عليه وسلم يكنى في الجنة أبا محمد فلولا أنه أفضل النبيين لما خص عند القصد إلى (أن يكنى) باسم أحدهم اسم نبينا صلى الله عليه وسلم فكني به دون اسم غيره، وفي تخصيصه بذلك ما دل على أنه أفضلهم وأولاهم بأن يحمل آدم صلى الله عليه وسلم بأن يدعى أباه والله أعلم.
[1410]
أخبرنا أبو عبد الله، ومحمد بن موسى، قا لا حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا أبو أسامة، حدثنا الحسن بن الربيع، عن أبي إسحاق الفزاري، عن حميد الطويل، عن أنس بن مالك [في قوله تعالى]:{فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُمْ مُنْتَقِمُونَ. أَوْ نُرِيَنَّكَ الَّذِي وَعَدْنَاهُمْ فَإِنَّا عَلَيْهِمْ مُقْتَدِرُونَ}
(6)
.
قال: أكرم الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم أن يسوءه في أمته فرفعه إليه وبقيت النقمة.
(1)
سورة يوسف (12/ 29).
(2)
سورة القصص (28/ 30).
(3)
سورة المائدة (5/ 116).
(4)
راجع "المنهاج"(2/ 117).
(5)
أخرجه المؤلف في "الدلائل"(5/ 489) عن الحسين بن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أهل الجنة ليست لهم كُنى إلا آدم فإنه يكنى بأبي محمد توقيرا وتعظيما".
وفيه محمد بن محمد بن الأشعث الكوفي متهم بالوضع.
قال الدارقطني: آية من آيات الله، وضع ذلك الكتاب، يعني العلويات.
راجع "الكامل"(6/ 2303) وذكر هذا الحديث وأشار إلى أنه موضوع.
وانظر "سؤالات السهمي للدارقطني"(ص 101 رقم 52) و"الميزان"(4/ 27 - 28).
[1410]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو أسامة هو عبد الله بن أسامة الكلبي. صدوق، مرّ.
• أبو إسحاق الفزاري، إبراهيم بن محمد بن الحارث. ثقة حافظ، له تصانيف، من الثامنة (ع).
والخبر أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 447) وابن جرير الطبري في "تفسيره"(25/ 75) من طريق قتادة عن أنس.
(6)
سورة الزخرف (43/ 41، 42).
[1411]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا علي بن عيسى، حدثنا الحسين بن محمد بن زياد، عن محمود بن خداش، حدثنا الفضيل بن عياض، عن النضر بن عربي، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: كان في هذه الأمة أمانان: رسول الله صلى الله عليه وسلم والاستغفار، فذهب أمان يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبقي أمان يعني الاستغفار.
قال البيهقي رحمه الله: وقول الله عز وجل: {تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ}
(1)
.
يدل على تفضيل بعضهم على بعض وقول النبي صلى الله عليه وسلم؟ "لا تُفَضلُوا بَيْنَ أنبياء الله"
(2)
وقوله: "لا تخيروا بين الأنبياء"
(3)
.
إنما هو في مجادلة أهل الكتاب على معنى الإزراء ببعضهم فإنه ربما أدى ذلك إلى فساد الاعتقاد فيهم، والإخلال بالواجب من حقوقهم، أما إذا كانت المخايرة من مسلم يريد الوقوف على الأفضل منهم، فليس هذا بمنهي عنه والله أعلم.
وقوله: "لا ينبغي لأحد أن يقول أنا خير من يونس بن متى"
(4)
.
[1411] إسناده: رجاله ثقات.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(5/ 46) وابن جرير الطبري في "تفسيره"(9/ 253) في سياق آخر عن أبي زميل عن ابن عباس.
وقد مرّ من قول أبي هريرة وأبي موسى (2/ 553 رقم 645).
(1)
سورة البقرة (2/ 253).
(2)
مرّ بتخريجه في (2/ 196).
وأخرجه المؤلف في "الدلائل"(5/ 492، 493).
(3)
أخرجه البخاري في الديات (8/ 47) ومسلم في الفضائل (ص 1845 رقم 163) وأبو داود في "السنة"(5/ 51 رقم 4668) وأحمد في "المسند"(3/ 31، 33) وابن أبي شيبة في "المصنف"(11/ 509، 526) والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(4/ 315) وفي "مشكل الآثار"(1/ 452) وأبو يعلى في "مسنده"(2/ 517 رقم 1368) والمؤلف في "الدلائل"(5/ 493) وفي "الأسماء والصفات"(ص 500) من حديث أبي سعيد الخدري.
(4)
روي من حديث أبي هريرة
أخرجه البخاري في الأنبياء (4/ 133) وفي التفسير (5/ 193)، ومسلم في الفضائل (ص 1846 رقم 166) والمؤلف في "الدلائل"(5/ 494).
ومن حديث ابن عباس
أخرجه البخاري في الأنبياء (4/ 132) وفي التفسير (5/ 193) وفي التوحيد (8/ 213) =
فإنه أراد - والله أعلم- من سواه من الناس دون نفسه، أو ذهب في ذلك مذهب التواضع لربه والهضم لنفسه.
وكذلك في قوله حين قيل يا خير البرية "ذلك إبراهيم صلى الله عليه وسلم"
(1)
.
وكان لا يحب المبالغة في الثناء عليه في وجهه تواضعا لربه عز وجل وكان يقول: "لا تطروتي كما أطرت النصاوى عيسى بن مريم فإنما أنا عبد فقولوا عبد الله ووسوله"
(2)
.
وقد تكلمنا على هذا في الجزء التاسع والثلاثين من كتاب دلائل النبوة
(3)
بأكثر من هذا.
وأما اتخاذ الله
(4)
تعالى إبراهيم خليلا فإنه إنما اتخذه خليلا على من كان في عصره من أعداء الله عز وجل لا على غيره من النبيين وهو أنه هداه إلى معرفته ووفقه
= ومسلم في الفضائل (1846 رقم 167) وأبو داود في السنة (5/ 51 رقم 4669) وأحمد في
"المسند"(1/ 224، 254، 342، 348) والمؤلف في "الدلائل"(5/ 595).
ومن حديث عبد الله بن مسعود
أخرجه البخاري في الأنبياء (4/ 132) وأحمد في "المسند"(1/ 390، 440، 443).
ومن حديث عبد الله بن جعفر.
أخرجه أبو داود في السنة (5/ 52 رقم 4670) وأحمد في "المسند"(1/ 205).
(1)
أخرجه مسلم في الفضائل (ص 1839 رقم 150) وأحمد في "المسند"(3/ 178، 184) وابن أبي شيبة في "المصنف"(11/ 518) والطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 447 - 448) وفي "شرح معاني الآثار"(4/ 315) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 267، 2/ 157) والمؤلف في "الدلائل"(5/ 497) عن أنس بن مالك.
(2)
روي من حديث عبد الله بن عباس عن عمر بن الخطاب أخرجه البخاري في الأنبياء (4/ 142) والحميدي في "مسنده"(1/ 16) وعبد الرزاق في "المصنف"(11/ 273) وأحمد في "مسنده"(1/ 23، 24، 47، 55) والدارمي في الرقاق (ص 716) وأبو يعلى في "مسنده"(1/ 143 رقم 153) والمؤلف في "الدلائل"(5/ 498) وفي "المدخل"(رقم 535).
(3)
راجع باب ما جاء في تحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم بنعمة ربه عز وجل (5/ 470 - 500).
(4)
راجع "المنهاج"(2/ 119).
لتوحيده حين كان الكفر طبق الأرض، ولم يكن في الدنيا نسمة تعرف الله وتعترف به غيره، واتخذه خليلا بأن جعله أهلا لهدايته أولًا، ثم بأن أمره ونهاه فظهرت منه الطاعة ثانيا، ثم بأن ابتلاه فوجد من الصبر ثالثا، فكان يومئذ خليله، و أهل الأرض كلهم أعداؤه لأنه كان المطيع، والناس غيره عصاة.
وقد اتخذ الله محمدا صلى الله عليه وسلم حبيبا بدلالة الكتاب وهو قوله عز وجل: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ}
(1)
.
فإذا كان اتباعه يفيد للمتبع محبة الله عز وجل فالمتبع بها يكون أولى، ودرجة المحبة فوق درجة الخلة.
وقد تكلم أهل العلم في الفرق بين الحبيب والخليل بكلام كثير وهو في كتب أهل التذكير مذكرر.
[1412]
سمعت أبا عبد الرحمن السلمي، يقول سمعت منصور بن عبد الله، يقول سمعت أبا القاسم الإسكندراني يقول سمعت أبا جعفر الملطي، يقول عن علي بن موسى الرضا، عن أبيه، عن جعفر بن محمد في قوله عز وجل:{وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا}
(2)
.
قال أظهر اسم الخلة لإبراهيم صلى الله عليه وسلم لأن الخليل ظاهر في المعنى، وأخفى اسم المحبة لحمد صلى الله عليه وسلم لتمام حاله إذ لا يحب الحبيب إظهار حال حبيبه، بل يحب إخفاءه وستره لئلا يطلع عليه أحد سواه، ولا يدخل أحد بينهما فقال لنبيه وصفيه محمد صلى الله عليه وسلم لما أظهر له حال المحبة:{قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ}
(3)
.
أي ليس الطريق إلى محبة الله إلا اتباع حبيبه، ولا يتوسل إلى الحبيب بشيء أحسن من متابعة حبيبه وطلب رضاه.
(1)
سورة آل عمران (3/ 31).
[1412]
إسناده: لم أعرف رجاله، ويبدو أنه مما وُضع على عليّ بن موسى الرضا.
(2)
سورة النساء (4/ 125).
(3)
سورة ال عمران (3/ 31).
قال أبو عبد الرحمن السلمي: الحبيب يوجب لمتبعه اسم المحبة لذلك لم يوقع عليه هذا الاسم، فإن حاله أجل من أن يعبر عنه بالمحبة لأن متبعيه استحقوا هذا الاسم بمتابعته ألا ترى الله عز وجل يقول:{قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} والخليل لا يوجب اتباعه الخلة لذلك أطلق له اسم الخلة.
قال والحبيب يقسم به كقوله {لَعَمْرُكَ}
(1)
والخليل يقسم (باسمه) كقوله {وَتَاللَّهِ لَاكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ}
(2)
.
والحبيب يبدأ بالعطاء من غير سؤال كقوله {أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ}
(3)
والخليل يسأل كقوله {رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي}
(4)
.
والحبيب يجاب إلى مراده (من غير سؤال كقوله: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا}
(5)
. والخليل ربما لا يجاب ألا تراه قال: {وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ}
(6)
.
والحبيب شافع ألا تراه كيف يحكي عن ربه حين يقول له: "ارفَعْ رَأسَك وَسَل تُعْطَه، واشْفَع تُشفّع" و الخليل مشفوع فيه ألا تراه في القيامة إذا التجأ إليه الخلق كيف يقول: "لستُ لها".
والحبيب أزيل عنه بديهة الروعة من المشهد الأعلى بما أكرم من المعراج لما هيئ من مقام الشفاعة فلم يرعه شيء لما تقدم من مشاهده فتفرغ للشفاعة لأهل الجمع عامة ثم لأمته خاصة فقال: "أمتي أمتي " والخليل لم يزل عنه ذلك، فرجع في وقت تنفسى جهنم وزفيرها إلى قوله:"نفسي نفسي".
(1)
سورة الحجر (15/ 72).
(2)
سورة الأنبياء (21/ 57).
(3)
سورة الانشراح (94/ 1).
(4)
سورة إبراهيم (14/ 40).
(5)
سورة البقرة (2/ 144) والعبارة بين العلامتين ساقطة في "ن".
(6)
البقرة (2/ 124).
[1413]
أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسين الحسني، أخبرنا أبو محمد الحسن بن حمشاذ العدل- ح وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو محمد الحسن بن محمد بن سختويه قالا حدثنا أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل، حدثنا ابن أبي مريم، أخبرنا مسلمة بن علي الخشني، حدثني زيد بن واقد، عن القاسم بن مخيمرة، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اتّخذ اللهُ إبراهيم خليلا، وموسى نجِيًّا، واتّخَذَني حبيبًا" ثم قال: "وعزّتي وجَلالي لأُؤثِرنّ حبيبي على خليلي ونَجِييّ".
مسلمة بن علي هذا ضعيف عند أهل الحديث.
[1414]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو حامد بن بلال، حدثنا محمد بن
[1413] إسناده: ضعيف.
• ابن أبي مريم، سعيد بن الحكم، ثقة.
• مسلمة بن علي الخشني.
قال الذهبي: تركوه. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال أبو حاتم: لا يشتغل به. وقال ابن معين ودحيم: ليس بشيء. وقال النسائي: متروك. وقال ابن عدي: عامة أحاديثه غير محفوظة.
راجع "الجرح والتعديل"(8/ 268) و"الكامل"(6/ 2314 - 2318) و"الضعفاء" للعقيلي (4/ 211) و"المجروحين" لابن حبان (3/ 8) و"الميزان"(4/ 109 - 112).
• القاسم بن مخيمرة، أبوعروة الهمداني، الكوفي (م 100 هـ). ثقة فاضل (خت م- 4).
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 706) ونسبه للحكيم الترمذي في النوادر والمؤلف، وابن عساكر والديلمي.
وأورده ابن الجوزي في الموضوعات" (1/ 290) وانظر "اللآلئ المصنوعة" (1/ 272).
وقال الألباني: موضوع "ضعيف الجامع الصغير"(90).
[1414]
إسناده: رجاله ثقات.
والحديث أخرجه ابن خزيمة في "صحيحه"(2/ 201) عن محمد بن إسماعيل الأحمسى، عن عبد الرحمن المحاربي ح.
وعن أبي عمار، عن الفضل بن موسى، كلاهما عن محمد بن عمرو ومن هذا الوجه الثاني أخرجه الترمذي في "الشمائل"(ص 186).
وأخرجه البزار بأسانيد ورجال أحدها رجال الصحيح، قاله الهيثمي في "مجمع الزوائد" (2/ 271) وقال أيضًا: روى النسائي بعضه.
وأخرجه الترمذي في الشمائل" (187) وابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 456 رقم 1420) وأبو نعيم في "الحلية" (7/ 86) من طريق الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة به. وأخرجه أحمد في "الزهد" (ص 24) عن أبي صالح مرسلًا.
إسماعيل الأحمسي، حدثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم حتى ترم قدماه فقيل: يا رسول الله، أتصنع هذا وقد جاءك من الله أن قد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال:"أفَلا أكونُ عبدًا شكورًا".
= وأخرجه ابن أبي شيبة في "الصنف"(2/ 475) عن وكيع عن الأعمش عن أبي صالح، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه.
وأخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 347) من طريق عاصم بن كليب عن أبيه عن أبي
هريرة بنحوه. وله شاهد من حديث المغيرة بن شعبة.
أخرجه البخاري في التهجد (2/ 44) ومسلم في صفة المنافقين (ص 2171 رقم 79، 80) والترمذي في الصلاة (2/ 268 رقم 412) وفي "الشمائل"(ص 184) وابن ماجه في الإقامة (1/ 456 رقم 1419) والنسائي في قيام الليل (3/ 219) وأحمد في "مسنده"(4/ 251، 255) وابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 375) والطبراني في "الكبير"(20/ 419 - 420 رقم 1009، 1010، 1011) وابن خزيمة في "صحيحه"(2/ 201) وابن أبي الدنيا في "كتاب الشكر"(ص 100 رقم 72) وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 200) والمؤلف في "الدلائل"(1/ 354) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(21/ 341).
وشاهد آخر من حديث عائشة.
أخرجه البخاري في التفسير (6/ 44) وأحمد في "مسنده"(6/ 110) وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 199). وشاهد ثالث من حديث أبي جحيفة.
أخرجه الطبراني في "الكبير"(22/ 132 رقم 352) والخطيب في "تاريخه"(7/ 265) وفي إسناده أبو قتادة الحراني، قال الهيثمي: وثقه أحمد وابن معين في رواية، وضعفه جماعة. "مجمع الزوائد"(2/ 271).
ورابع من حديث أنس.
رواه أبو يعلى في "المسند"(5/ 280 رقم 2900)، والبزار والطبراني في "الأوسط".
وقال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح (2/ 271).
وأخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم"(205).
وخامس من حديث عبد الله بن مسعود.
أخرجه الطبراني في "الصغير" و"الأوسط" وفيه عبد الرحمن بن عثمان وهو ضعيف وقد وثقه ابن حبان.
وسادس من حديث النعمان بن بشير
أخرجه الطبراني في "الأوسط" وفيه سليمان بن الحكم وهو ضعيف.
وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: ربما أخطأ.
راجع "مجمع الزوائد"(2/ 271).
[1415]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه الجلاب- ح.
وأخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي، أخبرنا أبو جعفر عبد الله بن إسماعيل الهاشمي ببغداد، قالا حدثنا محمد بن بشر بن مطر، حدثنا نصر بن حريش الصامت، حدثنا المشمعل بن ملحان الطائي، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لما نزلت هذه الآية:{إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا. لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ}
(1)
قام فصلى حتى انتفخت قدماه وتعبد حتى صار كالشن البالي، فقالَوا: يا رسول الله تفعلى هذا وقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: "أفلا كونُ عبدًا شكورًا".
وفي رواية أبي عبد الله "فهلا أكون عبدا شكورا".
[1416]
أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا الحسين بن الحسن بن أيوب الطوسي،
[1415] إسناده: ضعيف.
• أبو جعفر عبد الله بن إسماعيل بن إبراهيم بن عيسى بن أبي جعفر المنصور، الهاشمي البغدادي (م 350 هـ) يلقب ابن برُيه. كان خطيب جامع بغداد. وثقه الخطيب.
راجع "تاريخ بغداد"(9/ 410 - 411)"السير"(15/ 551 - 552)"شذرات"(3/ 3).
• محمد بن بشر بن مطر، أبو بكر الوراق (م 258 هـ) قال الدارقطني: ثقة. وقال إبراهيم الحربي:
صدوق لا يكذب. راجع "تاريخ بغداد"(2/ 90) وفي (ن)"محمد بن يونس بن مطر".
• نصر بن حريش، أبو القاسم الصامت قال الدارقطني: ضعيف. ذكره الخطيب في "تاريخه"(13/ 286).
• مشمعل بن ملحان الطائي، الكوفي. ضعفه الدارقطني. وقال ابن معين: صالح.
راجع "تاريخ بغداد"(13/ 252).
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 512) ونسبه للمؤلف وابن مردويه وابن عساكر.
(1)
سورة الفتح (48/ 1 - 2).
[1416]
إسناده: ضعيف.
• محمد بن زياد اليشكري، الطحان، الكوفي المعروف بالميموني الرقي كذبوه. من الثامنة (ت). قال أحمد: كذاب خبيث أعور يضع الحديث.
وكذبه أيضًا ابن معين، والفلاس والنسائي والدارقطني.
راجع "الميزان"(3/ 552 - 553) وانظر "الكامل" لابن عدي (6/ 2140 - 2142) و"الضعفاء" للعقيلي (4/ 67) و"المجروحين" لابن حبان (2/ 249 - 250).
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 549) وعز اه لابن المنذر، وابن مردويه، والمؤلف.
حدثنا أبو يحيى بن أبي مسرة، حدثنا خلاد بن يحيى، حدثنا محمد بن زياد اليشكري، حدثنا ميمون بن مهران، عن ابن عباس.
أن النبي صلى الله عليه وسلم أول ما أنزل عليه الوحي كان يقوم على صدر قدميه إذا صلى فأنزل الله عز وجل: {طه. مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى}
(1)
.
[1417]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة وأبو بكر محمد بن إبراهيم الفارسي قالا حدثنا أبو عمرو بن مطر، حدثنا إبراهيم بن علي، حدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا جعفر بن سليمان، عن هشام، عن الحسن، عن بعض أصحابه أنه قال: إن كانت العبادة لتأخذ من رسول الله صلى الله عليه وسلم الأحايين حتى ما يشبه به إلا الشن البالي.
قال الحليمي
(2)
رحمه الله: وإذا ظهر أن حب رسول الله صلى الله عليه وسلم من الإيمان، وبيَّنا ما جمع الله له من المحامد والمحاسن التي هي الدواعي إلى محبته، ومحبة اعتقاد مدائحه وفضائله، والاعتراف له بها، والولوع بذكرها وإكثار الصلوات عليه، ولزوم طاعته، والحرص على إظهار دعوته، وإقامة شريعته، والتسبب إلى استحقاق شفاعته، وبالفرح بالكون من أمته، ومستجيبي دعوته، وإدمان التلاوة للقرآن الناطق بحجته، فمن فعل ما ذكرناه وما يتصل به من أمثاله فقد أحبه.
[1418]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أبو القاسم الطبراني، أخبرنا حفص بن عمر، حدثنا قبيصة-ح
(1)
سورة طه (25/ 1 - 2).
[1417]
أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 232) عن يزيد بن هارون، عن هشام، عن الحسن قال
…
فذكره.
(2)
في"المنهاج"(2/ 122).
[1418]
إسناده: حسن.
• أبوالقاسم الطبراني، سليمان بن أحمد بن أيوب بن مُطير اللخمي (م 360 هـ) صاحب المعاجم
الثلاثة، الإمام، الحافظ، الرحال الجوال، محدث الإسلام، وعلم المعفرين. عاش مائة سنة
وعشرة أشهر.
كتب عن الكثير وجمع وصنف، وازدحم عليه المحدثون، ورحلوا إليه من الأقطار. وبرع في هذا الشأن وذاع صيته في البلدان.
قال الذهبي: لم يزل حديث الطبراني نافقا، رائجا، مرغوبا فيه، لا سيما في زمان صاحبه ابن ريذة، فقد سمع منه خلائق، وكتب السلفي عن نحو مائة نفس منهم. =
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو الحسين علي بن عبد الرحمن بن عيسى السبيعي بالكوفة، حدثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة، حدثنا قبيصة بن عقبة، حدثنا سفيان، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن الطفيل بن أبي بن كعب، عن أبي بن كعب قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذهب ربع الليل قام فقال: "يا أيها الناسُ اذكروا الله، جاءت الرَّاجفةُ تتْبعُها الرادفةُ، جاء الموت بما فيه، جاء الموت بما فيه " فقال أبي بن كعب: يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك فكم أجعل لك منها؟ قال: "ما شِئتَ" قال: الربع؟ قال: "ما شِئت وإن زِدت فهو خيرٌ" قال: النصف؟ قال: "ما شِئت وإن زِدت فهو خيرٌ" قال: ثلثين؟ قال: "ما شِئت وإن زِدت فهو خيرٌ" قال يا رسول الله
= ترجمته في "أخبار أصبهان"(1/ 335 - 336)"طبقات الحنابلة"(2/ 49 - 51)"الأنساب"(9/ 35)"وفيات الأعيان"(2/ 457)"التقييد"(2/ 11 - 16)"التذكرة"(3/ 912 - 917)
"السير"(16/ 119 - 130)"الميزان"(2/ 195)"لسان الميزان"(3/ 73 - 75)"طبقات المفسرين"(1/ 254 - 257)"شذرات"(3/ 30).
• حفص بن عمر بن الصباح، أبو حفص، الرقي، الجزري يلقب "سنجة" (م 280 هـ) قال أبو أحمد الحاكم: حدث بغير حديث لم يتابع عليه. وقال الذهبي: صدوق في نفسه، وليس بمتقن.
راجع "السير"(13/ 504 - 406)"الميزان"(1/ 566)"لسان الميزان"(2/ 328 - 329).
• سفيان هو الثوري.
• عبد الله بن محمد بن عقيل، مختلف فيه، وقال الترمذي: صدوق وقال البخاري: مقارب
الحديث، وقد مرّ.
والحديث أخرجه الترمذي في القيامة (4/ 636 رقم 2457) عن هناد عن قبيصة، وأحمد في "المسند"(5/ 136) وابن أبي شيبة مختصرا في (1/صنف، (2/ 517، 11/ 504) عن وكيع، وإسماعيل القاضي في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم (ص 8) من طريق سعيد بن سلام، ثلاثتهم عن سفيان به.
وأخرجه ابن أبي عاصم في "الزهد"(ص 129 رقم 263) عن ابن أبي شيبة.
وأبو نعيم في "الحلية"(1/ 256) عن الطبراني.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 421) بنفس الإسناد، و (2/ 513) من وجه أخر عن قبيصة به. وصححه ووافقه الذهبي.
وقال الألباني: إنما هو حسن فقط. راجع "الصحيحة"(954).
وسيأتي الحديث في الباب التالي وفي الباب (71).
وقد مرّ في الجزء الثاني برقم (514) مختصرا.
أجعلها كلها لك. قال: "إذا تُكفَى ما أهمك ويُغفر لك ذنبك" وهذا لفظ حديث أبي عبد الله ولم يذكر ابن عبدان في روايته "الربع والثلثين " وقال في آخره: قلت: أجعل دعائي كله صلاة عليك قال: "إذا يَكفيك اللهُ ما أهمَك ويغفر لك".
[1419]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، حدثنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، حدثنا أحمد ابن يوسف، حدثنا محمد بن يوسف، قال ذكر سفيان، عن منصور بن صفية قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم برجل وهو يقول الحمد لله الذي هداني إلى الإسلام وجعلني من أمة محمد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "شَكَرْتَ عظِيماَ" ومر برجل وهو يقول يا أرحم الراحمين.
فقال: "قد أقبَلَ عليك فَسَل".
قال البيهقي رحمه الله
(1)
: ودخل في جملة محبته صلى الله عليه وسلم حب آله و حب أقربائه الذين حرمت عليهم الصدقةُ، وأوجب لهم الخمس لمكانهم منه فقد ذكرنافي "كتاب الفضائل" في قصة العباس
(2)
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يدخُلُ قلب رجلِ الإيمان حتى يُحبكم لله ولقرابتي".
وقد مضى في حديث ابن عباس
(3)
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "وأحبوا أهلَ بيتي لحبي".
ويدخل في اسم هذا البيت أزواجه قال الله عز وجل: {يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ}
(4)
.
[1419] إسناده: ثقات، ولكنه مرسل.
• محمد بن يوسف، الفريابي.
• سفيان هو الثوري.
• منصور بن صفية بنت شيبة هو منصور بن عبد الرحمن بن طلحة العبدري. ثقة. من الخامسة. مرّ.
وأخرج الحاكم (1/ 544) عن الفضل بن عيسى الرقاشي، عن عمه يزيد الرقاشي عن أنس قال: مرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم برجل وهو يقول: يا أرحم الراحمين فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سَل، فقد نظر الله إليك".
• والفضل وعمه ضعيفان. ولذلك قال الذهبي: لم يصح هذا.
(1)
وانظر "المنهاج"(2/ 122).
(2)
أخرجه المؤلف في "الدلائل" أيضًا (1/ 167 - 168) ورواه الحاكم (3/ 222) وهو ضعيف.
(3)
قد مرّ برقم (404) فراجعه.
(4)
سورة الأحزاب (33/ 32).
فأبانهن من نساء العالمين في الفضيلة ثم ساق الكلام إلى قوله: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}
(1)
.
فالظاهر أنه أرادهن بذلك، وإنما قال "عنكم " بلفظ الذكرر لأنه أراد دخول
غيرهن معهن في ذلك ثم أضاف البيوت إليهن فقال: {وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ}
(2)
.
وجعلهن أمهات المؤمنين فقال: {النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ}
(3)
.
وجعل حرمة الزوجية بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم باقية ما بقين فقال: {وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَدًا}
(4)
الآية.
فعلينا من حفظ حقوقهن بعد ذهابهن بالصلاة عليهن والاستغفار لهن وذكر مدائحهن، وحسن الثناء عليهن ما على الأولاد في أمهاتهن اللاتي ولدنهم وأكثر لمكانهن من رسول الله صلى الله عليه وسلم وزيادة فضلهن على غيرهن من نساء هذه الأمة. وقد روينا
(5)
عن أبي حميد الساعدي أنهم قالوا: يا رسول الله كيف نصلي عليك؟ قال قولوا: "اللّهُم صلّ على محمد وأزواجه وذريته، كما صلّيت على إبراهيم، وباركْ على محمدِ وأزواجِه وذُزَّيتِه كما باركت على إبراهيم إنّك حميد مجيد"
وقال في حديث أبي هريرة
(6)
عن النبي صلى الله عليه وسلم: "من سَرَّه أن يكْتَال بالمكيال الأوفى
(1)
سورة الأحزاب (33/ 33).
(2)
سورة الأحزاب (33/ 34).
(3)
سورة الأحزاب (33/ 6).
(4)
سورة الأحزاب (33/ 53).
(5)
سيأتي بسنده في الباب التالي.
(6)
أخرجه أبو داود في الصلاة (1/ 601 رقم 982) والمؤلف في الاعتقاد (ص 185) وفي "سننه"(2/ 151) عن موسي بن إسماعيل، عن حبّان بن يسار الكلابي حدثني أبومطرف عبيد الله بن طلحة بن عبد الله بن كريز، حدثني محمد بن علي الهاشمي، عن نعيم المجمر، عن أبي هريرة به.
وحبان بن يسار كان اختلط. وقال أبو حاتم: ليس بالقوي ولا بالتروك. وقال ابن عدي:
حديثه فيه ما فيه. وذكر هذا الحديث.
راجع "الكامل"(2/ 830) وضعفه الشيخ الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(5638).
إذا صلى
(1)
علينا أهل البيت فليقل: اللهُمّ صل على محمد النبي وأزواجه أمهات المؤمنبن وذريته كلما صلّيت على إبراهيم إنّك حميد مجيد".
وقد ذكرنا ذلك وما ورد في فضلهن في "كتاب الفضائل".
[1420]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا العباس بن محمد الدوري-ح
وأخبرنا أحمد بن أبي العباس الزوزني، حدثنا أبو بكر بن خنب، حدثنا أبو بكر محمد ابن سليمان الباغندي، قالا حدثنا محمد بن عمران بن أبي ليلى، حدثنا سعيد بن عمرو السكوني، عن ابن أبي ليلى، عن الحكم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبي ليلى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا يُؤمِنُ عبدٌ حتى أكون أحبَّ إليه من نفسه، ويكون عِتْرتي أَحبَّ إليه من عِترته، وتكون ذاتي أحبَّ إليه من ذاته، ويكون أهلي أحبّ إليه من أهله"
ويدخل في جملة حب النبي صلى الله عليه وسلم حُبّ أصحابه لأنّ الله عز وجل أثنى عليهم، ومدحهم فقال:{مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ}
(2)
الآية.
(1)
في (ن)"صلينا".
[1420]
إسناده: ضعيف.
• أحمد بن أبي العباس الزوزني هو أحمد بن الوليد بن أحمد بن محمد (م 418 هـ) الصوفي الواعظ، المحدث ابن المحدث، شيخ ثقة، سمع الكثير، ورحل في السماع، وأدرك الإسناد العالي، وأقام في آخر عمره بالبلد، سمع منه الجماعة، واستفادوا منه ومن سماعه.
راجع "تاريخ جرجان"(125 - 126) وفي هامشه كلام عبد الغافر الفارسي فيه.
وانظر "الأنساب"(6/ 343).
• سعيد بن عمرو بن أبي نصر السكوني ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(4/ 50) ولم يبين حاله.
• ابن أبي ليلى، محمد بن عبد الرحمن. ضعيف. مرّ.
• الحكم بن عبد الله النصري (بالنون) مقبول. من السادسة (ت ق).
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(7/ 86 رقم 6416) من طريق سعيد بن أبي نصر السكوني عن ابن أبي ليلى به.
وقال الهيثمي في "المجمع"(1/ 88) فيه محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى وهو سيئ الحفظ لا يحتج به. وقد مرّ حديث أنس في حبآ النبي صلى الله عليه وسلم.
(2)
سورة الفتح (48/ 29).
(1)
.
(2)
الآية.
(3)
.
فإذا نزلوا هذه المنزلة استحقوا على جماعة المسلمين أن يحبوهم، ويتقربوا إلى الله عز وجل بمحبتهم؛ لأن الله تعالى إذا رضي عن أحد أحبه، وواجب على العبد أن يحب من يحبه مولاه.
وروينا عن عمر بن الخطاب عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "أكرموا أصحابي"
(4)
.
(1)
سورة الفتح (48/ 18).
(2)
سورة التوبة (9/ 100).
(3)
سورة الأنفال (8/ 74).
(4)
أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 341) عن معمر عن عبد الملك بن عمير، عن عبد الله بن الزبير أن عمر بن الخطاب قام بالجابية خطيبا فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام فينا مقامي فيكم فقال: "أكرموا أصحابي فإنهم خياركم، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، ثم يظهر الكذب حتى يحلف الإنسان على اليمين لا يسألها، وشهد على الشهادة لا يُسألها. فمن سرّه بحبوحة الجنة فعليه بالجماعة، فإن الشيطان مع الفذ، وهو من الاثنين أبعد. ولا يخلون رجل بامرأة فإن الشيطان ثالثهم، ومن سرته حسنته وساءته سيئته فهو مؤمن".
وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار"(4/ 115) من طريق عبد الله بن دينار عن ابن عمر عن عمر. وقال أبو حاتم: الصواب عبد الله بن دينار عن الزهري أن عمر
…
راجع "العلل" لابن أبي حاتم (2/ 355).
وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 7) والطبراني في "الصغير"(1/ 89) والخطيب في "تاريخه"(2/ 187، 4/ 319، 6/ 57) من طريق جابر بن سمرة عن عمر.
وأخرجه الحميدي في "مسنده"(1/ 20) والبغوي في شرح السنة" (9/ 27) والشافعي في "الرسالة" (473 - 474 رقم 1315) من حديث سليمان بن يسار عن عمر بن الخطاب به.
وسليمان لم يدرك عمر.
وفي رواية أخرى: "احفظوني في أصحابي"
(1)
.
وفي حديث أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تسبوا أصحابي فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه، ولا يبغض الأنصار رجل يؤمن باللهِ واليوم الآخر".
[1421]
أخبرناه أبو علي الروذباري أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمويه العسكري، حدثنا جعفر بن محمد القلانسي، حدثنا آدم بن أبي إياص، حدثنا شعبة-ح وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا العباس ابن محمد الدوري، حدثنا وهب بن جرير، حدثنا شعبة، عن الأعمش، قال سمعت ذكوان يحدث عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث على لفظ رواية آدم.
ورواه البخاري في الصحيح
(2)
عن آدم.
(1)
هذه اللفظة وردت في رواية ابن ماجه في الأحكام (2/ 791 رقم 2363) من حديث جابر بن سمرة عن عمر.
والحاكم في "المستدرك"(1/ 115) من حديث سعد بن أبي وقاص.
وأخرجه الترمذي في الفتن (4/ 465 رقم 2165) والحاكم في "المستدرك"(1/ 114) من طريق عبد الله بن دينار عن ابن عمر قال خطبنا عمر
…
فذكره. وفيه "أوصيكم باصحابي".
وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 18) والحاكم في "المستدرك"(1/ 114) من طريق عبد الله بن دينار عن ابن عمر
…
وفيه "استوصوا باصحابي خيرا".
وأخرجه أحمد (1/ 26) وابن أبي عاصم في "السنة"(2/ 631 رقم 1489) وأبو يعلى في "مسنده"(1/ 132 - 133 رقم 141 - 143) وعنه ابن حبان في "صحيحه"، (2282 - موارد) والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(4/ 150) من حديث جابر بن سمرة ولفظه "أحسنوا إلى أصحابي".
وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف" (11/ 772) وعنه ابن أبي عاصم في "السنة" (1/ 632
رقم 1490) عن قبيصة بن جابر عن عمر بنحوه. والحديث بمجموع طرقه صحيح.
[1421]
إسناده: صحيح.
• العباس بن محمد الدوري. وفي (ن) " أبو العباس محمد البغوي وكذا كان في الأصل، ثم
جعله "العباس بن محمد الدوري" وهناك محمد بن إسحاق البغوي في هذه الطبقة، مرّ.
(2)
في فضائل أصحاب النبي (4/ 195).
وأخرجه المؤلف في "المدخل"(ص 112 رقم 45) وفي الاعتقاد (ص 182) عن أبي علي الروذباري به.
ورواه مسلم
(1)
من وجه آخر عن شعبة.
(1)
أخرجه في فضائل الصحابة (ص 1968) عن أبى سعيد الأشج وأبي كريب قالا حدثنا وكيع عن الأعمش ح.
وحدثنا عبيد الله بن معاذ، حدثنا أبي- ح.
وحدثنا ابن المثنى وابن بشار قالا حدثنا ابن أبي عدي، جميعًا عن شعبة، عن الأعمش به ولم يسق مسلم لفظه بل أحاله على رواية جرير وأبي معاوية قبله.
وأخرجه الترمذي في المناقب (5/ 695 رقم 3861) من طريق أبي داود الطيالسي عن شعبة به. وهو في "مسند الطيالسي"(ص 290 - 291).
وأخرجه أحمد في "مسنده"(63) عن هاشم، وفي "فضائل الصحابة"(1/ 51) عن محمد بن جعفر وأبي النضر هاشم.
وابن أبي عاصم في "السنة"(2/ 478 رقم 989) عن عباس بن الوليد النرسي، حدثنا بشر بن منصور، ثلاثتهم عن شعبة عن الأعمش به.
وأخرجه ابن الجعد في "مسنده"(1/ 447 رقم 760، 2/ 896 رقم 2553) عن شعبة وأبي معاوية معا عن الأعمش.
وابن أبي شيبة في "المصنف"(12/ 175) عن وكيع وأبي معاوية معا عن الأعمش به.
ورواه ابن أبي عاصم في "السنة"(2/ 479 رقم 990، 991) عن ابن أبي شيبة عن أبي معاوية عن الأعمش.
ورواه مسلم بهذا الإسناد (1967 رقم 221)، وابن ماجه (1/ 57 رقم 161) من طريق وكيع وأبي معاوية معا عن الأعمش فقالا "عن أبي صالح عن أبي هريرة".
وهذا وهم نبّه عليه المؤلف في المدخل، (ص 113).
وكذا أخرجه أبو عبد الرحمن السلمي في "طبقات الصوفية"(ص 427 - 428) بسنده عن وكيع عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة.
ومن طريق أبي معاوية عن الأعمش، عن أبي صالح عن أبي سعيد.
أخرجه أبو داود في "السنة"(5/ 45 رقم 4658) وأحمد في "مسنده"(3/ 11) وفي "فضائل
الصحابة" (1/ 51) وأبو يعلى في "المسند" (2/ 411 رقم 1198) والجوزقاني في "الأباطيل" (1/ 177).
وأخرجه مسلم (ص 1967 رقم 222) وأبو يعلى في "مسنده"(2/ 396 رقم 1171) من طريق جرير، وابن أبي عاصم في "السنة"(2/ 478 رقم 988) من طريق سفيان، وأحمد في "المسند" (3/ 54) وفي:"فضائل الصحابة"(1/ 51) والمؤلف في "سننه"(10/ 209) من طريق وكيع، وأبو يعلى في "المسند"(2/ 342 رقم 1087) والطبراني في "الصغير"(2/ 79) من طريق محمد بن جحادة، والخطيب في"تاريخه"(7/ 144) من طريق أبي عوانة، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 122) من طريق أبي مسلم، كلهم عن الأعمش عن أبي صالح، عن أبي سعيد به.
[1422]
أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا عبد الله بن عمر بن أحمد بن علي بن شوذب المقرئ بواسط، حدثنا أحمد بن سنان، حدثنا وهب بن جرير، حدثنا شعبة، عن عدي، عن البراء بن عازب أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في الأنصار:"لا يُحبهم إلاّ مؤمنٌ، ولا يُبْغِضُهم إلاّ منافقٌ، مَنْ أحبهم أحبّه اللهُ، ومَنْ أبغضَهُمْ أبغضَه الله".
أخرجاه
(1)
في الصحيح من حديث شعبة.
[1423]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو النضر الفقيه، حدثنا محمد بن أيوب، أخبرنا أبو الوليد، حدثنا شعبة، حدثني عبد الله بن عبد الله بن جبر، سمع أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"أيةُ الإيمان حُبّ الأنصار، وأيةُ النفاق بُغضُ الأنصار".
رواه البخاري في الصحيح
(2)
عن أبي الوليد.
وأخرجه مسلم
(3)
من وجه أخر عن شعبة.
[1422] إسناده: رجاله ثقات إلا أن بين مولد ابن شوذب ووفاة أحمد بن سنان أقل من عشر سنوات.
• أحمد بن سنان بن أسد بن حبّان، أبو جعفر القطان الواسطي (م 259 هـ) ثقة حافظ. من الحادية عشرة (خ م د ق).
(1)
أخرجه البخاري في مناقب الأنصار (4/ 223) عن حجاج بن منهال عن شعبة ومسلم في الإيمان (1/ 85 رقم 129) عن زهير بن حرب عن معاذ بن معاذ، وعن عبيد الله بن معاذ عن أبيه عن شعبة به.
وأخرجه الترمذي في المناقب (5/ 712 رقم 3900) وابن ماجه في المقدمة (1/ 57 رقم 162) وأحمد في "مسنده"(283/ 4، 292) وفي "فضائل الصحابة"(2/ 807 - 808 رقم 1455) وابن أبي شيبة في "المصنف"(12/ 157) والنسائي في "الكبرى"(تحفة الأشراف 2/ 34) والطيالسي في "مسنده"(ص 99) وابن الجعد في "المسند"(1/ 387 رقم 493) والخطيب في "تاريخه"(2/ 241) وابن منده في الإيمان (2/ 587 رقم 534) من طريق شعبة عن عدي بن ثابت، عن البراء به.
وأخرجه المؤلف في "الأسماء والصفات"(636) بنفس السند والمتن.
[1423]
إسناده: صحيح.
• عبد الله بن عبد الله بن جبر بن عتيك الأنصاري، المدني ثقة. من الرابعة (ع).
(2)
في الإيمان (1/ 10).
وأخرجه في مناقب الأنصار (4/ 223) عن مسلم بن إبراهيم عن شعبة به.
(3)
في الإيمان (ص 85 رقم 128) عن محمد بن المثنى، عن عبد الرحمن بن مهدي، وعن يحيى بن حبيب الحارثي، حدثنا خالد، كلاهما عن شعبة به.
وأخرجه النسائي في الإيمان (8/ 116) وأحمد في "المسند"(3/ 130، 134، 249) والطيالسي في "مسنده"(ص 281) وأبو يعلى في"مسنده"(7/ 285 - 286 رقم 4308) وابن منده في الإيمان (2/ 588،586 رقم 533، 535) عن شعبة عن عبد الله بن عبد الله به.
[1424]
حدثنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، حدثنا علي
ابن سعيد النسوي، حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، حدثنا عبيدة بن أبي رايطة
الكوفي، عن عبد الرحمن بن زياد، عن عبد الله بن مغفل المزني، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"اللهَ اللهَ في أصحابي لا تتخذُوهم غَرضًا منْ بَعدي، مَنْ أحبّهم فبحبي أحبهم، ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم، ومن أذاهم فقد آذاني، ومن آذاني فقد أذى الله، ومَن آذى اللهَ يُوْشِكُ أن يأخُذَه"
وقد ذكرنا شواهده في "كتاب الفضائل".
[1425]
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا أبو الربيع ومحمد بن أبي بكر- واللفظ لأبي الربيع- قالا حدثنا حماد بن زيد، حدثنا ثابت، عن أنس بن مالك قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله متى الساعة؟ قال: "وماذا أعددْتَ للساعة؟ " قال: حبَّ الله ورسوله.
قال: "فإنَّك مَعَ مَنْ أحبَبْت".
قال أنس: فما فرحنا بعد الإسلام أشد فرحا من قول النبي صلى الله عليه وسلم: "فإنّك مَعَ مَنْ أحبَبْت".
[1424] إسناده: ضعيف.
• علي بن سعيد بن جرير النسائي، أبو الحسن (م 256 هـ) صدوق، صاحب حديث. من الحادية عشرة (س فق).
• عَبيدة (بفتح أوله) ابن أبي رايطة (بتحتانية) المجاشعى، الكوفي صدوق. من الثامنة أيضًا.
• عبد الرحمن بن زياد، وقيل عبد الله بن عبد الرحمن، أو بالعكس وقيل عبد الملك بن عبد الرحمن. مقبول. من الرابعة (هـ).
قال الغلابي عن يحيى بن معين: لا أعرفه.
والحديث أخرجه الترمذي في المناقب (5/ 696 رقم 3862) وأحمد في "مسنده"(4/ 87، 5/ 54، 57) وفي "فضائل الصحابة"(1/ 48 - 50) وابن أبي عاصم في "كتاب السنة"(2/ 479 رقم 992) والبخاري في "التاريخ الكبير"(1/ 3 /113) وابن حبان في "صحيحه"(رقم 2284 - موارد) وأبو نعيم في "الحلية"(8/ 287) والخطيب في "التاريخ"(9/ 123) من طرق عن عبيدة بن أبي رايطة به.
وأخرجه المؤلف في "الاعثقاد"(ص 182) بنفس الإسناد والمتن.
وأورده الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(1259).
قال أنس فأنا أحب الله ورسوله وأبا بكر وعمر، وأرجو أن أكون معهم، وإن لم أعمل بأعمالهم.
وقال محمد في حديثه: وإن كنت لا أعمل بأعمالهم، بحبي إياهم.
رواه مسلم في الصحيح
(1)
عن أبي الربيع.
ورواه البخاري
(2)
عن سليمان بن حرب عن حماد.
قال البيهقي رحمه الله: إذا ظهر أن حبَّ الصحابة من الإيمان، فحبهم أن يُعتقد فضائلهم، ويعترف لهم بها، ويعرف لكل ذي حق منهم حقه ولكل ذي غناء في الإسلام منهم غناؤه، ولكل ذي منزلة عند الرسول صلى الله عليه وسلم منزلته، وينشر محاسنهم، ويدعى بالخير لهم ويقتدى بما جاء في أبواب الدين عنهم، ولا يتبع زلاتهم وهفواتهم، ولا يتعمد
(3)
تهجين أحد منهم ببث ما لا يحسن عنه ويسكت عما لا يقع ضرورة إلى الخوض فيه فيما كان بينهم، وبالله التوفيق.
[1426]
أخبرنا أحمد بن الحسن الحيري، حدثنا أبو العباس الأصم حدثنا محمد بن علي بن ميمون الرقي، حدثنا أبو سعيد التغلبي، عن أبي بكر بن عياش في أوصاف أهل السنة والجماعة: ومن كف عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فيما اختلفوا فيه فلم يذكر أحدا منهم إلا بخير.
(1)
في البرّ والصلة (ص 2032 رقم 163) ومن نفس الطريق أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(6/ 36 رقم 3281) وابن منده في اللإيمان (2/ 439 رقم 293).
(2)
في فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم (4/ 200)
وأخرجه أحمد في "المسند"(3/ 227) عن يونس.
وأبو يعلى (6/ 180 رقم 3465) عن إسحاق، كلاهما عن حماد بن زيد به.
وأخرجه أحمد (3/ 168) عن أبي كامل (3/ 228) عن يونس وحسن بن موسى، و (3/ 228) عن عفان. وأبو يعلى في "المسند"(6/ 34 رقم 3277) عن عبد الأعلى وحوثرة.
كلهم عن حماد بن سلمة عن ثابت به.
ورواه أحمد (3/ 198) من طريق حسين بن واقد عن ثابت به.
وروي من طريق أخرى فانظر الحديث (461، 497) من هذا الكتاب.
(3)
يبدو في الأصل "وتعمد" ولعل الصواب ما أثبته.
[1426]
إسناده: ضعيف.
• أبو سعيد التغلبي، محمد بن أسعد، المصيصي لين. من العاشرة (عخ). قال أبو زرعة: منكر الحديث. راجع "الميزان"(3/ 480).
(15)
الخامس عشر من شعب الإيمان "وهو باب في تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم وإجلاله وتوقيره صلى الله عليه وسلم"
وهذه منزلة فوق المحبة
(1)
لأنه ليس كل محب معظما. ألا ترى أن الوالد يحب ولده
ولكن حبه
(2)
إياه يدعوه إلى تكريمه، ولا يدعوه إلى تعظيمه، والولد يحب والده
فيجمع له بين التكريم والتعظيم، والسيد قد يحب مماليكه ولكنه لا يعظمهم، والمماليك يحبون ساداتهم، ويعظمونهم. فعلمنا بذلك أن التعظيم رتبة فوق المحبة، والداعي إلى المحبة ما يفيض عن المحب على المحب من الخيرات، والداعي إلى التعظيم ما يجب للمعظم في نفسه من الصفات العلية، ويتعلق به من حاجات المعظم التي لا قضاء لها إلا عنده، ويلزمه من مننه التي لا قوام له بشكرها وإن جد واجتهد، وبسط الحليمي رحمه الله الكلام في شرح هذه الجملة، ثم قال
(3)
:
فمعلوم أن حقوق رسول الله صلى الله عليه وسلم أجل وأعظم وأكرم وألزم لنا وأوجب علينا من حقوق السادات على مماليكهم، والآباء على أولادهم، لأن الله تعالى أنقذنا به من النار في الآخرة، وعصم به لنا أرواحنا وأبداننا وأعراضنا وأموالنا وأهلينا وأولادنا في العاجلة، وهدانا به، كما إذا أطعناه فيه أدانا إلى جنات النعيم. وأية نعمة توازي هذه النعم؟ وأية منة تداني هذه المنن؟
ثم إنه جل ثناؤه ألزمنا طاعته، وتوعدنا على معصيته بالنار، ووعدنا باتباعه الجنة، فأي رتبة تضاهي هذه الرتبة؟ وأي درجة تساوي في العلى هذه الدرجة؟
(1)
راجع "المنهاج"(2/ 124).
(2)
في (ن)"يحبه".
(3)
"المنهاج"(2/ 124 - 125).
فحق علينا إذا أن نحبه ونجله، ونعظمه ونهيبه أكثر من إجلال كل عبد سيده، وكل ولد والده. وبمثل هذا نطق الكتاب ووردت أوامر الله جل ثناؤه قال الله عز وجل:{فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}
(1)
.
فأخبر أن الفلاح إنما يكون لمن جمع إلى الإيمان به تعزيره ولا خلاف في أن التعزير ها هنا التعظيم وقال: {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا. لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ}
(2)
.
فأبان أن حق رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمته أن يكون معزرا موقرا يتهيب ولا يعامل بالاسترسال والمباسطة كما يعامل الأكفاء بعضهم بعضا. قال الله عز وجل: {لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا}
(3)
.
فقيل في معناه: لا تجعلوا دعاءه إياكم كدعاء بعضكم بعضا فتؤخروا إجابته بالأعذار والعلل التي يؤخر بها بعضكم إجابة بعض، ولكن عظموه بسرعة الإجابة ومعاجلة الطاعة، ولم تجعل الصلاة لهم عذرا في التخلف عن الإجابة إذا دعا أحدهم وهو يصلي، إعلاما لهم بان الصلاة إذا لم تكن عذرا يستباح به تأخير الإجابة فما دونها من معاني الأعذار أبعد. وذكر حديث أبي بن كعب رضي الله عنه كما:
[1427]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر بن المؤمل بن الحسن بن عيسى،
(1)
سورة الأعراف (7/ 157).
(2)
سورة الفتح (48/ 8، 9).
(3)
سورة النور (24/ 63).
[1427]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو بكر بن المؤمل بن الحسن بن عيسى اسمه محمد. مرّ.
• عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري، المدني، القاضي (م 135 هـ). ثقة. من الخامسة (ع).
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 558) بنفس الإسناد، ورجاله ثقات، غير أن محمد بن إسحاق مدلس ولم يصرح بسماعه.
وأخرجه الترمذي في فضائل القرآن (5/ 155 رقم 2875) وأحمد (2/ 413) والحاكم في "المستدرك"(1/ 557) والمؤلف في "سننه"(2/ 376) وفي "كتاب القراءة خلف الإمام"(ص 53 رقم 105) من طرق عن العلاء بن عدالرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة بنحوه. =
حدثنا الفضل بن محمد الشعراني، حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي، حدثنا محمد بن سلمة، حدثنا محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن أبي بكر، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة:"أن النبي صلى الله عليه وسلم نادى أبي بن كعب وهو قائم يصلي فلم يجبه فقال: "مَا مَنَعَكَ أن تُجيبَني يا أبي؟ " فقال: كنت أصلي. فقال: "ألمْ يقُل الله تبارك وتعالى: {اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ}
(1)
".
"لا تَخرجْ من المسجد حتى أُعلّمك سورة ما أنزل الله في التوارة والإنجيل والزبور مثلها" قال أبي: ثم اتكأ على يدي حتى إذا كان بأقصى المسجد، قلت: يا نبي الله! قلت كذا وكذا؟ قال: "نعم هي أمُّ القرآن والذي نفسي بيده! ما أنزَل اللهُ في التوراة والإنجيل والزبور مثلها، وإنّها السبع الطُول التي أوتيتُ وإنها القرآن العظيم".
وقد روي هذا في حديث
(2)
أبي سعيد بن المعلى.
قال الحليمي رحمه الله
(3)
وقيل معنى هذه الآية: {لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا}
(4)
.
ذلك أنه لما كانوا ينادونه على رسم الملأ بينهم فيقولون يا محمد يا أبا القاسم فنهوا
= وأخرجه أحمد في "المسند"(5/ 114) وابن خزيمة في "صحيحه"(1/ 252 رقم 500) والمؤلف
في "القراءة خلف الإمام"(ص 52 رقم 103) من طريق العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن أبي بن كعب بنحوه.
ورواه الدارمي (842) والنسائي في الافتتاح (2/ 139) وابن خزيمة في "صحيحه"(1/ 252 رقم 501) وابن حبان في "صحيحه"(ص 424 رقم 1714 - موارد) عن أبي هريرة مختصرا.
(1)
سورة الأنفال (8/ 24).
(2)
أخرجه البخاري في التفسير (5/ 146، 199، 222) وفي فضائل القرآن (6/ 103) وأبو داود في الصلاة (2/ 150 رقم 1458) وابن ماجه في الأدب (2/ 1244 رقم 3785) والنسائي في الافتتاح من "المجتبى"(2/ 139) وفي كتاب "فضائل القرآن"(ص 73 رقم 35) والدارمي في الصلاة (ص 350) وفي فضائل القرآن (ص 841) وأحمد في "مسنده"(4/ 311) والمؤلف.
في "سننه"(2/ 268، 7/ 64) والطيالسي في "مسنده"(ص 178) والطبراني في "الكبير"(22/ 303، 768) والدولابي في "الكنى"(1/ 34).
(3)
راجع "المنهاج"(2/ 125).
(4)
سورة النور (24/ 63).
عن ذلك وأمروا أن يعظموه فيقولوا يا رسول الله يا نبى الله
(1)
وكل واحد من الأمرين إجلال وتعظيم.
[1428]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا الحسن بن رشيق إجازة، قال ذكر
زكريا الساجي قال قال الحسين بن علي سمعت الشافعي رحمه الله يقول: يكره للرجل أن يقول: الرسول، ولكن يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تعظيما له.
ثم ذكر الحليمي
(2)
رحمه الله: الآيات التي وردت في لزوم طاعته ثم الآيات التي وردت في تحريم نكاح أزواجه من بعده ثم ذكر قول الله عز وجل {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}
(3)
.
وما بعده من الآيات وقد
[1429]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا عبد الرحمن بن الحسن القاضي، حدثنا إبراهيم بن الحسين، حدثنا آدم بن أبي إياس حدثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قوله:{لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} قال: لا تفتاتوا
(4)
على رسول الله صلى الله عليه وسلم
(1)
وقد روي نحو هذا عن عبد الله بن عباس في تفسير الآية.
ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(6/ 230) ونسبه إلى ابن أبي حاتم وابن مردويه، وأبي نعيم في "الدلائل".
[1428]
الحسين بن علي بن يزيد الكرابيسي، أبو علي، البغدادي، الفقيه (م 254 هـ) صاحب الشافعي. كان من بحور العلم. ذكيَّا فطنا، فصيحا لسنا. له تصانيف في الفروع والأصول تدل على تبحّره إلا أنه وقع بينه وبين الإمام أحمد لقول الحسين في القرآن: لفظي به مخلوق.
راجع ترجمته في "تاريخ بغداد"(8/ 64 - 67)، "طبقات الحنابلة"(1/ 142)، "وفيات الأعيان"(2/ 132 - 133)، "السير"(12/ 79 - 82)، "الميزان"(1/ 544)، "شذرات"(2/ 117).
(2)
"المنهاج"(2/ 126).
(3)
سورة الحجرات (49/ 1).
[1429]
إسناده: ضعيف لأجل عبد الرحمن بن الحسن القاضي.
والأثر أخرجه ابن جرير الطبري في "تفسيره"(26/ 118) والطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 144) من طريق ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد به.
(4)
"لا تفتاتوا" أي لا تعملوا شيئًا دون أمره، من "افتات عليه في الأمر: حكم".
وكل من أحدث دونك شيئا فقد فاتك به وافتات عليك فيه. راجع "لسان العرب"(فوت).
بشيء حتى يقضيه الله على لسانه وفي قوله {وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ}
(1)
يقول لا تنادوه باسمه نداء ولكن قولوا قولًا لينا يا رسول الله.
وفي قوله: {أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى}
(2)
أخلص الله قلوبهم.
وقوله: {إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ}
(3)
يعني أعراب بني تميم.
[1430]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو محمد الكعبي، حدثنا إسماعيل بن قتيبة، حدثنا يزيد بن صالح، حدثنا بكير بن معروف، عن مقاتل بن حيان قال: بلغنا - والله أعلم- في قوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} يعني بذلك في شأن القتال وما يكون من شرائع دينهم يقول لا تقضوا في ذلك شيئًا إلا بأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث سرية واستعمل عليهم منذر بن عمرو الأنصاري
(1)
سورة الحجرات (49/ 2).
(2)
سورة الحجرات (49/ 3).
(3)
أيضًا (49/ 4).
[1430]
إسناده: ليس بالقوي.
• أبو محمد الكعبي هو عبد الله بن محمد بن موسى. مرّ.
• يزيد بن صالح الفراء، اليشكري، أبو خالد، النيسابوري (م 229 هـ).
كان ورعا مجتهدا، كبير القدر. قال أبو حاتم: مجهول.
وذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 275) وانظر "الجرح والتعديل"(9/ 272)، و"الميزان"(4/ 429).
• بكير بن معروف، أبومعاذ الخراساني (م 163 هـ) ذكره ابن حبان في "الثقات" (8/ 151) وقال أحمد: مما أرى به بأسا.
وفي رواية عنه: ذاهب الحديث. وقال ابن المبارك: ارم به.
وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به. ليس حديثه بالمنكر جدًا.
راجع " الكامل"(2/ 467)، "الجرح والتعديل"(2/ 406 - 407)، "الميزان"(1/ 351).
وهذا التفسير أخرجه ابن جرير الطبري في "تفسيره"(26/ 117) عن الضحاك مختصرا قال: يعني بذلك في القتال، وما كان من أمورهم لا يصلح أن يقضى إلا بأمره وما كان من شرائع دينهم.
وقصة قتل بني عامر لأصحاب السرية ذكرها الماوردي في "تفسيره"(4/ 68) عن الضحاك عن ابن عباس، ونقلها عنه القرطبي في "تفسيره"(16/ 301).
فذكر قصة قتل بني عامر تلك السرية وهم أصحاب بئر معونة ورجوع ثلاثة منهم إلى المدينة، وأنهم لقوا رجلين من بني سليم جائيين من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: من أنتما؟ فاعتزيا إلى بني عامر. فقال النفر: إنا ثائرون بإخواننا فقتلوهما، فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فاخبروه الخبر، فكره النبي صلى الله عليه وسلم قتلهما فنزلت هذه الآية يقول لا تقطعوا دونه أمرا ولا تعجلوا به.
وقوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ} .
نزلت في ثابت
(1)
بن قيس بن شماس الأنصاري كان إذا جالس النبي صلى الله عليه وسلم يرفع صوته إذا تكلم فلما نزلت هذه الآية انطلق مهموما حزينا، فمكث في بيته أياما مخافة أن يكون قد حبط عمله، وكان سعد بن عبادة جاره فانطلق حتى أتي النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره بذلك فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:"اذْهَبْ فأخبر ثابت بن قيس أنك لم تُعْنَ بهذه الآية ولست من أهل النار، بل أنتَ من أهل الجنّة، فاخرُجْ إلينا فتعاهَدْنا" ففرح ثابت بذلك ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فلما أبصره النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مرحبًا برجل يزعم آنه من أهل النار، بل غيرُك من أهل النّار، وأنتَ من أهل الجنّة" فكان بعد ذلك إذا جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم يخفض صوته حتى ما يكاد أن يسمع الذي يليه فنزلت فيه: {إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ} فقتل يوم اليمامة.
(1)
ذكر المؤلف قصته من حديث أنس في "المدخل"(ص 378 رقم 651) وفي "دلائل النبوة"(6/ 354).
وأخرجه البخاري في المناقب (4/ 180) وفي التفسير (6/ 46)، ومسلم في الإيمان (1/ 110 - 111 رقم 187 - 188) وأحمد في "مسنده"(3/ 137) وابن المبارك في "الزهد"(ص 126 رقم 122) وأبو يعلى في "مسنده"(6/ 76 رقم 3331، 6/ 112 رقم 3381، 9/ 146 رقم 3427) والطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 142) والطبراني مختصرا في "الكبير"(2/ 66 رقم 1309) والواحدي في "أسباب النزول"(ص 407) من طرق عن أنس بن مالك.
وجاء من حديث ثابت بن قيس نفسه.
أخرجه الطبراني في "الكبير"(2/ 66 - 67 رقم 1310 - 1314) وابن حبان (رقم 2270 - موارد) والفسوي في "المعرفة"(1/ 384) والطبري في "تفسيره"(26/ 118) والحاكم في "المستدرك"(3/ 324).
وقوله: {إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ}
(1)
.
فهم ناس من بني تميم كانوا ينادون النبي صلى الله عليه وسلم من وراء الحجرات يا محمد ألا تخرج فقال الله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}
(2)
.
وكان فيهم عيينة بن حصن الفزاري.
وقد روينا هذا التفسير عن مقاتل بن سليمان
(3)
أبسط من هذا وبمعناه ذكره الكلبي فيما رواه عن أبي صالح، عن ابن عباس أتم من ذلك.
وروينا عن أبي هريرة: أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه لما نزلت هذه الآية فقال: والذي أنزل عليك الكتاب يا رسول الله، لا أكلمك إلا كأخي السرار حتى ألقى الله عز وجل.
[1431]
أخبرنا هلال بن محمد بن جعفر، حدثنا الحسين بن يحيى بن عياش، حدثنا
(1)
سورة الحجرات (49/ 4).
(2)
نفس السورة (49/ 5).
والقصة ذكرها السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 554) من حديث ابن عباس ونسبه لابن إسحاق
وابن مردويه.
وذكر المؤلف في "الدلائل"(5/ 313 - 314) قصة قدوم عطارد بن حاجب في أشراف بني تميم على النبي صلى الله عليه وسلم.
(3)
مقاتل بن سليمان بن بشير الأزدي الخراساني، أبو الحسن البلخي (م 150 هـ) كذبوه وهجروه، ورُمي بالتجسيم. فتفسيره مردود.
[1431]
إسناده: ضعيف.
• إبراهيم بن مجشر ضعيف، مرّ.
• أبو سلمة بن عبد الرحمن ثقة. وفي (ن)"عن أبي أسامة عن عبد الرحمن " خطأ. وسقط اسم "أبي هريرة" من المسند في الأصل و (ن) وأضفته لأن السيوطي ذكر هذا الخبر عن أبي سلمة عن أبي هريرة ونسبه إلى المؤلف في الشعب، انظر "الدر المنثور"(7/ 548).
ولأن المؤلف وشيخه الحاكم أخرجاه من وجه أخر عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة به.
فأخرجه الحاكم في"المستدرك"(2/ 462) والمؤلف في "المدخل"(ص 379 رقم 653) من طريق سعيد بن عامر، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة به.
وصححه الحاكم وأقره الذهبي. =
إبراهيم بن مجشر، حدثنا عباد بن العوام، حدثنا محمد بن عمرو بن علقمة، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف [عن أبي هريرة] قال لما نزلت:{لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ} .
قال أبو بكر رضي الله عنه لا أكلمك إلا كأخي السرار حتى ألقى الله عز وجل.
وروينا
(1)
عن ابن الزبير قال كان عمر بعد ذلك إذا حدث عند النبي صلى الله عليه وسلم حدثه كأخي السرار لا يسمعه حتى يستفهمه.
[1432]
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن شجاع بن الحسن الصوفي في جامع المنصوري، أخبرنا أبو بكر محمد بن جعفر الأنباري، حدثنا محمد بن أحمد الرياحي حدثنا عبد الله ابن بكر، حدثنا حاتم بن أبي صغيرة.
وأخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو حامد بن بلال، حدثنا أبو الأزهر، حدثنا يحيى بن أبي الحجاج، عن حاتم بن أبي صغيرة، عن عمرو بن دينار، عن كريب، عن ابن عباس قال: "قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل، قال فقمت وتوضأت لأصلي خلفه، فأخذ بيدي فجعلني حذاءه، فخنست فقمت خلفه [فأخذ بيدي فجعلني حذاءه فخنست فقمت خلفه]
(2)
فانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "ما لي كلّما
= وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد"(7/ 108) وقال: رواه البزار وفيه حصين بن عمر الأحمسي وهو متروك وقد وثقه العجلي، وبقية رجاله رجال الصحيح.
ومن هذا الوجه أخرجه ابن عدي في "الكامل"(2/ 803) والحاكم في "المستدرك"(3/ 74) وصححه وردة الذهبي بقوله: حصين واهٍ.
(1)
أخرجه المؤلف في "المدخل"(ص 378 رقم 652).
وأخرجه البخاري في التفسير (6/ 46) وفي الاعتصام (8/ 145) والترمذي في التفسير (5/ 386 رقم 3266) والطبري في "تفسيره"(26/ 119) من طريق نافع بن عمر، عن ابن أبي مليكة، عن ابن الزبير في سياق أطول.
[1432]
إسناده: ضعيف بالطريق الثانية. أما الطريق الأولى فرجالها موثقون.
• يحيى بن أبي الحجاج، المنقري ضعفه ابن معين، وقال أبو حاتم: ليس بالقوي، وقد مرّ.
• حاتم بن أبي صغيرة، أبويونس البصري. ثقة. من السادسة (ع).
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 330) عن عبد الله بن بكر، عن حاتم بن أبي صغيرة بنحوه، وقال الهيثمي في "المجمع"(9/ 284) رجاله رجال الصحيح.
(2)
العبارة بين العلامتين مكررة في (ن) فقط.
جعلتُك حذائي خَنَسْتَ؟ " قال فقلت له: لا ينبغي لأحد أن يصلي حذاءك وأنت رسول الله. قال: فدعا الله أن يزيدني فهمًا وعلما".
هذا لفظ حديث الفقيه ورواه الصوفي بمعناه غير أنه قال في آخره "وينبغي لأحد أن يصلي حذاءك وأنت رسول الله الذي أعطاك الله؟ " فأعجبته فدعا الله أن يزيدني فهمًا وعلما.
وذكر الحليمىِ
(1)
رحمه الله قول الله عز وجل: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ}
(2)
إلى آخر الآية.
وبسط الكلام في الاحتجاج بالآية في توقير النبي صلى الله عليه وسلم وتعظيمه وذكر قول الله عز وجل: {وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا}
(3)
.
وما فيه من التوبيخ على ما كان منهم من انفضاضهم قال: ثم إن المخاطبين بهذه الآية من الصحابة انتهوا إلى العمل بها، وبلغوا في تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم ما عرفوا به بعض حقه وذكر حديث عبد الله بن مسعود وهو فيما:
[1433]
أخبرنا أبو محمد جناح بن نذير القاضي بالكوفة، حدثنا أبو جعفر بن
(1)
"المنهاج"(2/ 129 - 130).
(2)
سورة النور (24/ 62).
(3)
سورة الجمعهَ (62/ 11).
[1433]
إسناده: رجاله ثقات إلا أن أبا عبيدة لم يسمع من أبيه.
• أبو بكر وعثمان هما ابنا أبي شبة.
وقد أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة في "مصنفه"(14/ 370 - 372) عن أبي معاوية، عن الأعمش مطولًا.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(6/ 321) بنفس الإسناد كاملا. وأخرجه الترمذي في التفسير (5/ 271 رقم 3014) عن هناد، وأحمد في "مسنده"(1/ 383 - 384) والطبري في "تفسيره"(10/ 43) عن أبي السائب، كلهم عن أبىِ معاوية عن الأعمش به.
وأخرجه الترمذي في الجهاد (4/ 213 رقم 1714) وابن أبي شبة في "المصنف"(12/ 417) مختصرا.
وأخرجه أبو عبيد في "كتاب الأموال"(ص 167)، وأحمد في "مسنده"(1/ 384) والطبراني في "الكبير"(10/ 177 رقم 10258) من طريق زائدة عن الأعمش به.
وأخرجه أحمد (1/ 384) والطبراني في "الكبير"(10/ 178 رقم 10259) والحاكم في "المستدرك"(3/ 21 - 22) والمؤلف في "الدلائل"(3/ 138 - 139) من طريق جرير عن الأعمش. وصححه الحاكم ووافقه الذهبي مع أن فيه انقطاعا. =
دحيم، حدثنا أحمد بن حازم، حدثنا أبو بكر وعثمان قالا حدثنا أبو معاوية، عن
الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي عبيدة، عن عبد الله قال: لما كان يوم بدر
…
فذكر الحديث في الأسارى وذكر قول عمر في قتلهم فقال ابن مسعود قلت يا رسول الله إلا سهيل بن بيضاء فإني سمعته يذكر الإسلام. فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم فما رأيتني في يوم بدر أخوف أن يقع علي حجارة من السماء مني ذلك اليوم حتى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إلاّ سهيل بن بيضاء".
وذكر حديث عروة بن مسعود الثقفي وهو فيما:
[1434]
أخبرنا أبو عمرو الأديب، حدثنا أبو بكر الإسماعيلي، أخبرني الحسن بن سفيان، حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا عبد الرزاق، قال قال معمر، قال الزهري، أخبرني عروة بن الزبير، عن المسور بن مخرمة، ومروان بن الحكم
…
فذكروا قصة الحديبية وما كان من عروة بن مسعود الثقفي، قالا: ثم جعل عروة يرمق أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فوالله ما تنخم رسول الله على نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم، فدلك بها وجهه وجلده، وإذا أمرهم ابتدروا أمره، وإذا توضأ صاروا يقتتلون على وضوئه، وإذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده، وما يحدون إليه النظر تعظيما له.
= وأخرجه الطبراني في "الكبير"(10/ 178 رقم 10260) من طريق حفص بن أبي داود الأسدي، عن عمرو بن مرة بنحوه، وحفص متروك.
وأخرجه مختصرا (10/ 176 رقم 10257) من طريق زر بن حبيش عن ابن مسعود.
وقال الهيثمي في "الجمع"(7/ 86) فيه موسى بن مطير وهو ضعيف.
[1434]
إسناده: صحيح.
والحديث أخرجه المؤلف في "الدلائل"(4/ 99 - 109) بنفس الإسناد، وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(5/ 330 - 337) عن معمر، بطوله.
ومن طريقه أخرجه البخاري في الشروط (3/ 178 - 184) وأحمد في "مسنده"(4/ 328 - 331) ومن طريقه المؤلف في "السنن"(9/ 218 - 219) والطبراني في "الكبير"(25/ 9 - 16 رقم 13).
وأخرجه ابن جرير الطبري في "تفسيره"(26/ 97 - 101) مطولًا من طريق محمد بن ثور، عن معمر، عن الزهري بنحوه.
وأخرجه مختصرا البخاري في الحج (2/ 182) وفي المغازي (5/ 67 - 68) وأبو داود في الجهاد (3/ 194 - 209 رقم 2765).
قال فرجع عروة إلى أصحابه فقال: أي قوم! والله لقد وفدت على الملوك، وقدمت على قيصر وكسرى والنجاشي والله إن رأيت ملكًا قط يعظمه أصحابه ما يعظم أصحاب محمد محمدًا. والله إن يتنخم نخامة إلا وقعت في كف رجل منهم، فدلك بها وجهه وجلده، وإذا أمرهم ابتدروا أمره، وإذا توضأ كادوا يقتتلون على وضوئه، وإذا تكلم خفضوا أصواتهم عنده، وما يحدون إليه النظر تعظيما له.
وروينا حديث
(1)
بريدة قال كنا إذا قعدنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم لم نرفع رءوسنا إليه تعظيما له.
وروينا
(2)
في حديث البراء بن عازب في قصة الجنازة قال فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلسنا حوله كأن على رءوسنا الطير وقد ذكرنا إسنادهما في آخر كتاب المدخل
(3)
.
[1435]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن عبد الله بن
(1)
أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 121) وعنه المؤلف في "المدخل"(ص 381 رقم 658) وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولا أحفظ له علة ولم يخرجاه وأقره الذهبي.
(2)
قد مرّ في هذا الكتاب (2/ 316 - 319 رقم 390) مطولًا ومرّ تخريجه وهذا الجزء فقط أخرجه النسائي (4/ 78) وابن ماجه، كلاهما في الجنائز (1/ 494 رقم 1549) وابن أبي شيبة (3/ 310) والحاكم في "المستدرك"(1/ 120) والمؤلف في "المدخل"(ص 380 رقم 656) من طريق المنهال بن عمرو، عن زاذان عن البراء به.
(3)
راجع "المدخل"(ص 380 - 381).
[1435]
إسناده: ضعيف.
• عبد الرحمن بن محمد بن منصور الحارثي الملقب بكُربزان، ضعيف.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 278) والطبراني في "الكبير"(1/ 179 رقم 463) والحاكم في "المستدرك"(1/ 121) والمؤلف في "سننه"(9/ 343) والخطيب في "الجامع"(1/ 192) من طرق عن شعبة، عن زياد بن علاقة بنحوه.
وسيأتي الحديث بسياق غتلف من طريق شعبة، ونذكر هنا مصادره.
وقد روى الحديث مختصرا ومطولا غير واحد عن زياد بن علاقة، وقال الحاكم: رواه عشرة من أئمة المسلمين وثقاتهم عن زياد بن علاقة، ثم ذكر أسانيده إليهم وهؤلاء:
1 -
مسعر بن كدام: ومن طريقه أخرجه الطبراني في "الكبير" مختصرا (1/ 182 رقم 475) وأخرجه الحاكم مطولًا (4/ 399 - 400). =
السماك، حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن منصور الحارثي، حدثنا سعيد بن عامر، قال
= 2 - مالك بن مغول: أخرج حديثه الطبراني في "الكبير"(1/ 183 رقم 482) وفي "الصغير"(1/ 202 - 203) وعنه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 13 - 14).
3 -
الأعمش: أخرج حديثه الطبراني في "الكبير"(1/ 182 رقم 474).
4 -
شعبة: وقد مرّ تخريج حديثه وسيأتي أيضًا.
5 -
محمد بن جحادة: أخرجه الطبراني في "الكبير" أيضًا (1/ 184 - 185 رقم 484).
6 -
أبو حمزة محمد بن ميمون السكري: لم أجد من خرجه.
7 -
أبو عوانة الوضاح اليشكري: أخرج حديثه البخاري في "الأدب المفرد"(ص 82 رقم 291) والترمذي في الطب (4/ 383 رقم 2038) والطبراني في "الكبير"(1/ 179 رقم 464) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 266).
8 -
سفيان بن عيينة: وعنه أخرجه الحميدي في "مسنده"(2/ 363) وابن أبي شيبة في "مصنفه"(7/ 360، 8/ 325،388) وابن ماجه في الطب (2/ 1137 رقم 3436) والطبراني في "الكبير"(1/ 180 - 181 رقم 468، 469).
9 -
عثمان بن حكيم الأودي: وأخرجه من طريقه الطبراني في "الكبير"(1/ 118 رقم 471) وابن حبان في "صحيحه"(ص 475 رقم 1924 - موارد).
10 -
شيبان بن عبد الرحمن: أخرج حديثه الطبراني في "الكبير"(1/ 184 رقم 483).
11 -
زهير بن معاوية الجعفي: أخرجه عنه ابن الجعد في "مسنده"(رقم 680) والطبراني في "الكبير"(1/ 180 رقم 467).
12 -
إسرائيل بن يونس: أخرجه الطبراني في "الكبير"(1/ 180 رقم 466).
13 -
محمد بن بشر بن بشير الأسلمي: وقال الحاكم: وهو من أعز الثقات.
ثم ذكر إسناده إليه وأخرجه الطبراني في "الكبير"(1/ 182 رقم 476) وذكر الحاكم عمرو بن أبي قيس الرازي ولكن ذكر طريقه فقال عمرو بن أبي قيس عن سماك بن حرب، وحديث سماك بن حرب عن زياد أخرجه الطبراني في "الكبير"(1/ 182 رقم 477).
وكذا ذكر الحاكم في الرواة عن زياد عمرو بن قيس الملائي، ولكن ورد في "المعجم الكبير"
للطبراني (1/ 183 رقم 479) عمرو بن قيس الملائي، عن علقمة بن مرثد، عن زياد.
وهناك أخرون ممن لم يذكرهم الحاكم، فمنهم عند الطبراني في "الكبير".
1 -
ليث بن أبي سليم: مقرونا مع مسعر (رقم 475).
2 -
الأجلح (رقم 478) وأخرج حديثه أحمد في "المسند"(4/ 278) وهناد في "الزهد"(2/ 595 رقم 1260) ولكن قرنه مع الشيباني.
3 -
يحيى بن أيوب (رقم 485).
4 -
زائدة (رقم 465). =
حدثنا شعبة، عن زياد بن علاقة عن أسامة بن شريك قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعنده أصحابه كأنما على رءوسهم الطير فسلمت وقعدت. قال: فجاءت الأعراب وقالوا: يا رسول الله علينا حرج في كذا أشياء لا بأس بها قال:
"عبادَ الله! وضع اللهُ الحرجَ إلا امرأ اقترض امرأ مسلما ظلما فذلك الذي حرج وأهلك" قالوا: يا رسول الله ما خير ما أعطي الإنسان؟ قال: "خلق حسن" قالوا يا رسول الله نتداوى؟ قال: "تداووا فإن الله لم يَضَعْ داءً في الأرضِ إلا وضع له دواءً إلاّ الهرمَ" قال فكان هذا الشيخ يقول هل تعلمون لي من دواء.
قال ثم قام
(1)
رسول الله صلى الله عليه وسلم وقام الناس فجعلوا يقبلون يده فاخذتها فوضعتها على وجهي فإذا هي أطيب من المسك وأبيض من الثلج
(2)
.
= 5 - الشيباني: أبو إسحاق (رقم 472) وأخرج حديثه هناد في "الزهد"(رقم 1260) مقرونا مع الأجلح.
6 -
أشعث بن سوار (481).
7 -
محمد بن قيس (485).
8 -
المسعودي (486) أخرج حديثه الخطيب في "الموضح"(2/ 110) وأخرجه عنه مقرونا مع شعبة الطيالسي في "مسنده"(ص 171) والمؤلف في "المدخل"(ص 380 رقم 657).
وأخرجه وكيع في "الزهد"(3/ 736 رقم 423) مختصرا جدًا عن مسعر وسفيان معًا عن زياد، وعنه هناد في "الزهد"(2/ 595 رقم 1259) وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 326).
وأخرجه الخطيب في "تاريخه"(9/ 197) من طريق ورقاء عن زياد بنحوه.
(1)
لم أجد هذا الجزء من الحديث في رواية أسامة في المصادر التي سقتها في التخريج. نعم جاء في رواية أبي جحيفة عند البخاري في المناقب (5/ 165) وقام الناس فجعلوا يأخذون يديه فيمسحون بها وجوههم. قال: فأخذت بيده فوضعتها على وجهي فإذا هي أبرد من الثلج وأطيب رائحة من المسك.
وأخرج البخاري طرفا من هذا الحديث في الوضوء (1/ 55) وفي الصلاة (1/ 99) وفي المناقب (5/ 167) وفي اللباس (7/ 50).
ومسلم في الصلاة (1/ 361 رقم 253) وأحمد في "مسنده"(4/ 309) وروي مثله من حديث يزيد بن الأسود أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 116).
(2)
كذا في (ن) وفي الأصل: "من البرد".
[1436]
أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله بن عبد الله الحرفي ببغداد، حدثنا أحمد ابن سلمان الفقيه، حدثنا إسماعيل بن إسحاق قال حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا شعبة، عن زياد بن علاقة عن أسامة بن شريك قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه عنده كأن على رءوسهم الطير فقال:"أيَّهَا النّاسُ تَدَاووْا فإن- الله عز وجل لم يُنْزل داءً إلاّ وَأنْزَلَ له دواءً".
وزاد غيره "إلاّ الهرم" قيل: يا رسول الله! ما خير ما أعطي الناس؟ قال: "خلقٌ حسنٌ".
[1437]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب،
[1436] إسناده: رجاله ثقات.
والحديث أخرجه أبو داود- دون الجملة الأخيرة- في الطب (4/ 192 رقم 3855) عن حفص ابن عمر النمري عن شعبة.
وأخرجه الترمذي (4/ 383 رقم 2038) من طريق أبي عوانة عن زياد بنحوه.
انظر تخريج الحديث (1435).
[1437]
إسناده: ليس بالقوي.
• مالك بن إسماعيل هو أبو غسان النهدي ثقة، مرّ.
• المطلب بن زياد بن أبي زهير الثقفي، الكوفي (م 185 هـ) صدوق، ربما وهم. من الثامنة (بخ ص ق).
وثقه ابن معين وأحمد. وقال ابن سعد: كان ضعيفًا في الحديث جدًا. وقال ابن عدي: له أحاديث حسان وغرائب، ولم أر له منكرا وأرجو أنه لا بأس به.
راجع "الكامل"(6/ 2455) و"الميزان"(4/ 128) وذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 506).
• أبو بكر بن عبد الله الأصبهاني ذكره ابن حجر في "تهذيب التهذيب"(12/ 30) ولكن لم يبين حاله من الثقة والضعف.
• محمد بن مالك بن المنتصر.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 371) وقال: روى عن أنس إن كان سمع منه، وقال الذهبي في "الميزان" (4/ 23): لا يُعرف.
والحديث أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(ص 278 رقم 1080) وفي "التاريخ الكبير"(1/ 1/ 202) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 110، 365) والخطيب في "الجامع"(1/ 161) من طريق أبي غسان النهدي عن المطلب بن زياد به.
ورواه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم"(ص 101) من طريق الحارث بن شريح عن المطلب به.
وله شاهد من حديث المغيرة بن شعبة.
أخرجه الحاكم في "معرفة علوم الحديث"(ص 19) وعنه المؤلف في "المدخل"(ص 381) وإسناده ضعيف.
حدثنا العباس بن محمد الدوري، حدثنا مالك بن إسماعيل، حدثنا المطلب بن زياد قال حدثني أبو بكر بن عبد الله الأصبهاني، عن محمد بن مالك بن المنتصر، عن أنس: أن أبواب النبي صلى الله عليه وسلم كانت تقرع بالأظافير.
[1438]
حدثنا أبو محمد بن يوسف، أنبأنا دعلج بن أحمد السجزي حدثنا موسى بن هارون، حدثنا شيبان بن فروخ، حدثنا جرير بن حازم، حدثنا عبد الملك بن عمير، عن إياد بن لقيط، عن أبي رمثة قال: قدمت المدينة ولم أكن رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج وعليه ثوبان أخضران، فقلت لأبي هذا والله رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل أبي يرتعد هيبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
[1439]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ غير مرة، أخبرنا أبو النضر محمد بن محمد بن يوسف الفقيه، حدثنا أبو علي صالح بن محمد بن حبيب الحافظ، حدثنا سعيد بن سليمان، حدثنا عباد بن العوام، عن ابن عون، عن محمد بن سيرين، عن أنس بن مالك.
أن النبي صلى الله عليه وسلم لما حلق شعره يوم النحر تفرق الناس فأخذوا شعره فأخذ أبو طلحة منه طائفة.
قال ابن سيرين: لأن تكون عندي منه شعرة أحب إلي من الدنيا وما فيها.
[1438] إسناده: صحيح رجاله ثقات.
والحديث أخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائد المسند"(2/ 228) عن شيبان في سياق أطول، وأخرجه أحمد في "المسند"(2/ 226) وعبد الله في "زوائد المسند"(2/ 227، 228) والطبراني في "الكبير"(22/ 279 رقم 714، 281 رقم 720، 282 رقم 721، 283 رقم 724) وابن حبان في "صحيحه"(رقم 1522 - موارد) والمؤلف في "سننه"(8/ 27) وفي "الدلائل"(1/ 237) من وجوه عن إياد بن لقيط عن أبي رمثة.
وأخرجه أيضًا ابن سعد في طبقاته" (1/ 427) من طريق عبد الملك بن عمير عن إياد بنحوه.
وجزء من حديث أبي رمثة- غير الذي ذكره المؤلف هنا- أخرجه أبو داود (4/ 334 رقم 4065، 4/ 416 رقم 4206) والترمذي (5/ 119 رقم 2812) والنسائي (3/ 185) وابن سعد في "الطبقات"(1/ 453) والحاكم في "المستدرك"(2/ 607) وصححه ووافقه الذهبي.
وراجع الطبراني في "الكبير"(22/ 278 - 285).
[1439]
إسناده: صحيح، رجاله ثقات.
رواه البخاري في الصحيح
(1)
عن أبي يحيى عن سعيد بن سليمان.
[1440]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن علي، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا الحسن بن أبي جعفر، حدثنا أبو جعفر الأنصاري، عن الحارث بن الفضل أو ابن الفضيل، عن عبد الرحمن بن أبي قراد أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ يوما فجعل أصحابه يتمسحون بوضوئه فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
"ما يحملكم على هذا؟ " قالوا: حب الله ورسوله. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "من سرّه أن يحب الله
(1)
في الوضوء (1/ 51) بنحوه وأبويحى هو محمد بن عبد الرحيم صاعقة.
وقول ابن سيرين أخرجه البخاري منفصلًا من وجه أخر عن إسرائيل، عن عاصم عنه.
والحديث أخرجه المؤلف في "السنن"(7/ 67) بنفس الإسناد والمتن.
وأخرجه مسلم في الحج (1/ 947 رقم 323) وأبو داود في المناسك (2/ 500 رقم 1981) والمؤلف في "سننه"(5/ 103) والبغوي- في "شرح السنة"(7/ 205) من طريق حفص بن غياث، عن هشام، عن ابن سيرين عن أنس بنحوه.
وأخرجه مسلم (1/ 948 رقم 326) وأبوداود (2/ 501 رقم 1982) والترمذي في الحج (3/ 255 رقم 912) والحميدي في "مسنده"(2/ 512 رقم 1220) وابن خزيمة في "صحيحه"(4/ 299 رقم 2928) والمؤلف في "سننه"(1/ 25، 7/ 67) من طريق سفيان بن عيينة عن هشام عن محمد بنحوه.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 208، 256) من طريق هشام وأيوب عن ابن سيرين بنحوه.
وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(5/ 211 رقم 2827) من طريق أبي إسحاق الفزاري عن هشام، عن ابن سيرين بنحوه في سياق طويل.
[1440]
إسناده: ضعيف.
• الخسن بن أبي جعفر الجمري ضعيف، مرّ.
• الحارث بن فضيل الأنصاري الخطمي، أبو عبد الله المدني ثقة. من السادسة (م دس ق).
والحديث أخرجه ابن منده وأبو نعيم في "فوائد ميمونة"، وقال ابن حجر: في إسناده الحارث بن أبي الحارث بن أبي جعفر (كذا في النسخة المطبوعة وصوابه الحسن بن أبي جعفر) وهو ضعيف.
وقد خالفه فيه ضعيف آخر كما ساذكره في الكنى في ترجمة أبي قراد السلمي (الإصابة 2/ 411) ثم ذكر نفس الحديث في ترجمة أبي قراد من طريق أبي جعفر الخطمي عن عبد الرحمن بن الحارث عن أبي قراد السلمي. وقال: ومداره على عبد الله بن قيس وهو ضعيف وقد خالفه ضعيف أخر وهو الحسن بن أبي جعفر فرواه عن أبي جعفر الخطمي، عن الحارث ابن فضيل عن عبد الرحمن بن أبي قراد، فاحد الطريقين وهم وأخلق أن تكون هذه أولى، راجع "الإصابة"(4/ 159).
ورسوله أو يحبه الله ورسوله فليصدق حديثه إذا حدّث وليؤدّ أمانته إذا ائتُمِن، وليُحسن جوار من جاوره".
وروينا عن الزهري حدثني من لا أتهم من الأنصار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا توضأ أو تنخم ابتدروا نخامته فمسحوا بها وجوههم وجلودهم فقال: "لمَ تفعلون هذا؟ " قالوا: نلتمس به البركة ثم ذكر معنى ما في هذا الحديث.
[1441]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أحمد بن محمد بن سلمة حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا أبان بن يزيد، حدثنا يحيى بن أبي كثير، أن أبا سلمة حدثه أن محمد بن عبد الله بن زيد حدثه: أن أباه شهد النبي صلى الله عليه وسلم عند المنحر هو ورجل من الأنصار قال: فحلق رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه في ثوبه فأعطاه فقسم منه على رجال وقلم أظفاره فأعطاه صاحبه فإنه عندنا لمخضوب بالحناء والكتم.
وهكذا رواه حبان بن هلال
(1)
عن أبان مرسلًا.
ورواه البخاري في كتاب التاريخ
(2)
عن موسى بن إسماعيل وقال في آخره
الخضاب منهم خضبناه لكي لا يتغير ولم يذكر قلم الظفر.
[1442]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو محمد المقرئ قالا حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا الخضر بن أبان، حدثنا سيار حدثنا جعفر يعني ابن سليمان، حدثنا ثابت
[1441] إسناده: صحيح.
• أحمد بن محمد بن سلمة هو أحمد بن محمد بن عبدوس بن سلمة، أبو الحسن الطرائفي، مرّ.
• موسى بن إسماعيل هو أبو سلمة التبوذكي.
• أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف.
• محمد بن عبد الله بن زيد بن عبد ربه الأنصاري، المدني ثقة. من الثالثة (عخ م- 4).
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 42) عن عبد الصمد بن عبد الوارث، وعن أبي داود الطيالسي معا قالا حدثنا أبان العطار
…
فذكر نحوه.
وقال الهيثمي في "المجمع"(4/ 19): رجاله رجال الصحيح.
(1)
حبان (بفتح المهملة وتشديد الوحدة) ابن هلال، أبو حبيب البصري (م 216 هـ) ثقة ثبت. من التاسعة (ع). ولم أجد روايته.
(2)
ذكره في "التاريخ الكبير"(3/ 1/ 12) وليست في النسخة المطبوعة العبارة التي ذكرها المؤلف.
[1442]
إسناده: ضعيف لأجل الخضر بن أبان، والخبر مرسل. ولم أجد من خرّجه.
البناني قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يوما يتوضأ، وبإزاء النبي صلى الله عليه وسلم غلام فمج النبي صلى الله عليه وسلم فتلقى الغلام مجة النبي صلى الله عليه وسلم فشربها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "اللَهُمّ إنّ عبدك يترضّاك فَارْض عنه".
[1443]
وبهذا الإسناد حدثنا ثابت البناني قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جلس يتحدث يخلع نعليه، فخلعهما يوما، وجلس يتحدث فلما قضى حديثه قال لغلام من الأنصار:"يا بُنيّ ناوِلْني نعلي" فقال غلامِ من الأنصار دعني فلأنعلك قال: "شأنك" فأنعله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اللّهُم إنّ عبدك يتحببُ إليك فاحبَّه".
قال البيهقي رحمه الله: وحديث النعل قد أسنده عمرو بن خليفة، عن أبي زيد، عن ثابت، عن أنس أخرجناه في باب توقير الكبير
(1)
.
قال الحليمي رحمه الله
(2)
: فهذا الذي كان من الذين رزقوا مشاهدته، فأما اليوم فمن تعظيمه زيارته، ومن تعظيمه تعظيم حرمه وهو المدينة، وإكرام أهلها، ومنه
(3)
قطع الكلام إذا جرى ذكره، أو روي بعض ما جاء عنه، وصرف السمع والقلب إليه، ثم الإذعان له
(4)
والنزول عليه، والتوقي من معارضته وضرب الأمثال له.
قال الإمام أحمد البيهقي رحمه الله: وقد ذكرنا في هذا المعنى حديث ابن عمرو بن مغفل وغيرهما في كتاب المدخل
(5)
.
[1444]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا
[1443] إسناده: كسابقه.
(1)
وهو الشعبة الخامسة والسبعون من شعب الإيمان.
(2)
انظر "المنهاج"(2/ 130).
(3)
وفي الأصل و (ن): "منها" والتصحيح من "المنهاج".
(4)
في (ن)"إليه".
(5)
لعله في الجزء المفقود من الكتاب، فلم أجده في المطبوع منه.
[1444]
إسناده: صحيح.
والحديث في "مصنف" عبد الرزاق (11/ 262) وعنه أحمد في "مسنده"(5/ 56) وأخرجه الحميدي في "مسنده"(2/ 393 رقم 887) عن سفيان.
وابن ماجه في المقدمة (1/ 8 رقم 17) عن أحمد بن ثابت الجحدري وحفص بن عمر، ومسلم في الصيد والذبائح عن ابن أبي عمر ثلاثتهم عن عبد الوهاب الثقفي، ومسلم في الصيد والذبائح (2/ 1548 رقم 56) وابن ماجه في الصيد أيضًا (2/ 575 ارقم 3226) عن أبي بكر بن أبي شيبة، وأحمد في "المسند"(5/ 55) عن ابن عُليّة، و ثلاثتهم عن أيوب عن سعيد بن جبير به. =
أحمد بن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن أيوب، عن سعيد بن جبير قال: كنت عند عبد الله بن مغفل فخذف عنده رجل من قومه فقال: لا تخذف، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهى عنه، وقال: "إنك
(1)
لا تصطاد بها صيدًا، ولا تقتلُ بها عدُوًّا، ولكنّها تَكسِرُ السَّنَّ وتَفْقَأُ العين " قال فلم ينته الرجل، فقال أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه نهى عنها، ولم
(2)
تنته لا أكلمك كلمة أبدًا.
[1445]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا محمد بن عمر الخفاف، حدثنا أحمد بن سلمة، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عيسى بن يونس، حدثنا الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"ائْذَنُوا للنساء إلى المساجد بالليل " قال فقال بعض بنيه: والله لا نأذن لهم فيتخذنه دغلا
(3)
، فقال ابن عمر: فعل الله بك وفعل! أقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وتقول: لا نأذن لهن.
رواه مسلم في الصحيح
(4)
عن علي بن خشرم عن عيسى.
= وأخرجه البخاري في الذبائح والصيد (6/ 219) ومسلم في الصيد والذبائح أيضًا (2/ 1547 رقم 54) والنسائي مختصرا في القسامة (8/ 47) وأحمد في "مسنده"(5/ 56) والمؤلف في "السنن"(9/ 248) من طريق كهمس، عن ابن بريدة، عن عبد الله بن مغفل بنحوه.
وأخرجه البخاري في الأدب من "الصحيح"(7/ 124) وفي "الأدب المفرد"(ص 233 رقم 905) ومسلم في الصيد (2/ 1548 رقم 55) وأبو داود في الأدب (5/ 420 رقم 5270) وأحمد في "مسنده"(5/ 54، 57) والمؤلف في "السنن"(9/ 248) والخطيب في "تاريخه"(4/ 8) من طريق شمعبة عن قتادة، عن عقبة بن صهبان، عن عبد الله بن مغفل بنحوه بالجملة المرفوعة فقط.
وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(4/ 1433) من طريق طلحة بن عبد الرحمن المعفم، عن قتادة عن عقبة بن صهبان به، وقال ابن عدي: لطلحة عن قتادة أحاديث منها ما يتابعونه عليه، ومنها ما لا يتابع عليه. وهنا له متابعة قوية من شعبة.
(1)
(ن)"إنه".
(2)
في (ن)"ثم ولم تنتهي".
[1445]
إسناده: صحيح.
(3)
"دَغْلا" أي خديعة وحيلة للفساد.
(4)
في الصلاة (1/ 327) ولم يسق لفظه، بل أحاله على حديث أبي معاوية عن الأعمش.
وأخرجه الترمذي في الصلاة (2/ 459 رقم 570) عن نصر بن علي، عن عيسى بن يونس، عن الأعمش به. =
[1446]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر بن إسحاق حدثنا محمد بن عبد العزيز بن أبي رجاء، قال حدثنا عفان بن مسلم-ح
= وحديث أبي معاوية عن الأعمش أخرجه مسلم (1/ 327 رقم 138) وأبو داود في الصلاة (1/ 382 رقم 568).
وأخرجه عبد الرزاق في "الصنف"(3/ 147) عن الثوري عن ليث والأعمش عن مجاهد بنحوه.
ومن طريقه أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 145) والطبراني في "الكبير"(12/ 399 رقم 13471) وأخرجه أحمد (2/ 49،89) من وجه آخر عن الثوري عن الأعمش وليث بنحوه.
وأخرجه أبو داود الطيالسي في "مسنده"(ص 257) ومن طريقه المؤلف في "سننه"(3/ 132) عن شعبة عن الأعمش.
وأخرجه أحمد (2/ 43) عن محمد بن جعفر، والطبراني في "الكبير"(12/ 399 رقم 13472) من طريق عمر بن مرزوق، كلاهما عن شعبة.
وأخرجه أحمد (2/ 127) عن زائدة، و (2/ 143) عن ابن نمير عن الأعمش بنحوه" وأخرجه مسلم في الصلاة (1/ 327 رقم 139) من طريق ورقاء، عن عمرو بن في ينار، عن مجاهد بنحوه، ورواه البخاري (1/ 216) والطبراني في "الكبير" (12/ 427 رقم 13570) مختصرا بالجملة المرفوعة فقط.
وأخرجه مسلم (1/ 328 رقم 140) والبخاري في ("لتاريخ الكبير" (4/ 2/ 357) وأحمد (2/ 90) والطبراني في الكبير" (12/ 326 رقم 13252) من طريق بلال بن عبد الله بن عمر عن أبيه بنحوه.
وأخرجه أحمد (2/ 76) من طريق حبيب بن أبي ثابت عن ابن عمر بنحوه. وأخرجه مسلم (1/ 327 رقم 135) من طريق يونس وأحمد (2/ 145) من طريق عقيل عن ابن شهاب، عن سالم عن أبيه بنحوه.
وجاء الحديث المرفوع دون ذكر قول ابن عبد الله بن عمر، بلفظ "إذا استاذنكم نساؤكم- وفي لفظ إذا استأذنت أحدكم امرأته إلى المسجد- فاذنوا لهن وفي رواية: فلا يمنعها" من حديث سالم بن عبد الله عن أبيه.
أخرجه البخاري في الأذان (1/ 210) ومسلم (1/ 326 رقم 134) وابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 383) وعبد الرزاق في "مصنفه"(3/ 151) والحميدي في "مسنده"(2/ 277 رقم 612) وأحمد في "مسنده"(2/ 7، 9، 57، 143، 156) وابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 90) والمؤلف في "سننه"(3/ 132).
[1446]
إسناده: الطريق الأولى إلى حماد بن سلمة فيها ضعف والحديث صحيح.
• محمد بن عبد العزيز بن أبي رجاء، أبو بكر التيمي. قال الدارقطني: ضعيف.
راجع "سؤالات الحاكم" للدارقطني (ص 151 رقم 214)، "تاريخ بغداد"(2/ 252)، "الميزان"(3/ 629).
قال
(1)
وأنا أبو عبد الله بن يعقوب، حدثنا محمد بن عبد الوهاب الفراء، أخبرنا أبو النعمان محمد بن الفضل، قالا: أخبرنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن كنانة بن نعيم العدوي، عن أبي برزة الأسلمي أن جليبيبا كان امرأ من الأنصار كان يدخل على النساء ويتحدث إليهن قال أبو برزة فقلت لامرأتي اتقوا الله لا يدخلن عليكم جليبيب.
قال: وكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان لأحدهم أيم لم يزوجها حتى يعلم لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيها حاجة أم لا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم لرجل من الأنصار: "يا فلان زَوِّجْني ابنتَك" قال: نعم ونعمة عين. قال: "إنّي لست لِنفسي أريدُها" قال: فلمن؟ قال؟ "لجِليْبيب" قال: يا رسول الله! حتى أستأمر أمها.
فأتاها فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب ابنتك، قالت: نعم ونعمة عين زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: إنه ليس لنفسه يريدها قالت: فلمن؟ قال: لجليبيب. قالت: حلقى
(2)
ألجليبيب إنيه ألجليبيب إنيه، ألجيبيب إنيه! لا لعمر الله لا أزوج جليبيبا فلما قام أبوها ليأتي النبي صلى الله عليه وسلم قالت الفتاة من خدرها: من خطبني إليكما؟ قالا رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت:
أفتردون على رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره؟ ادفعوني إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإنه لن يضيعني. فذهب أبوها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: شأنك بها، فزوجها جليبيبا.
(1)
أي الحاكم أبو عبد الله.
• كنانة بن نُعيم العدوي، أبو بكر البصري ثقة. من الرابعة (م د س).
(2)
"حلقي" يقال "عقرى حلْقَى" أي عقرها الله وحلقها يعني أصابها وجع في حلقها خاصة.
وقوله "إنيه" قال ابن الأثير: قد اختلف في ضبط هذه اللفظة اختلافا كثيرا. فرويت بكسر الهمزة والنون وسكون الياء وبعدها هاء. ومعناها إنها لفظة تستعملها العرب في الإنكار. يقول القائل: جاء زيد، فتقول أنت: أزيد إنيه! كأنك استبعدت مجيئه.
وحكى سيبويه أنه قيل لأعرابي سكن البلد: أتحرج إذا أخصبت البادية؟ فقال: أأنا إنيه؟ يعني: أتقولون لي هذا القول وأنا معروف بهذا الفعل، كأنه أنكر استفهامهم إياه.
ورُويت أيضًا بكسر الهمزة وبعدها باء ساكنة ثم نون مفتوحة وتقديرها: "الجليبيب ابنتي"؟ فأسقطت الياء ووقفت عليها بالهاء. قال أبو موسى: وهو في "مسند" أحمد بن حنبل بخط أبي الحسن بن فرات، وخطه حجة. وهو هكذا معجم مقيد في مواضع، ويجوز أن لا يكون قد حذف الياء، وإنما هي ابنة، نكرة. أي أتزوّج جُليبيبا ببنت: تعني أنه لا يصلح أن يُزوج ببنت. إنما يزوج مثله بامة استنقاصا له، وقد رُويت مثل هذه الرواية الثالثة بزيادة ألف ولام للتعريف. أي: الجُليبيب الابنة. ورُويت: الجليبيب الأمة؟ تريد الجارية، كناية عن بنتها.
ورواه بعضهم أمية أو آمنة على أنه اسم البنت. من "النهاية"(1/ 78 - 79).
قال إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة لثابت: هل تدري ما دعا لها رسول الله صلى الله عليه وسلم به؟ قال: وما دعا لها به؟ قال اللهم صب عليها الخير صبا صبا، ولا تجعل عيشها كدا كدا قال ثابت فزوجها إياه قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في مغزى له، فأفاء الله عليه فقال:"هل تفقدون من أحدٍ" قالوا: نفقد فلانا وفلانا وفلانا، ونفقد فلانا ثم قال:"هل تفقدون من أحدٍ؟ " قالوا: لا، قال:"لكنّي أفقد جليبيبًا، فاطلبوه في القتلى" فنظروا في القتلى، فوجدوه إلى جنب سبعة قد قتلهم، ثم قتلوه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"قَتَلَ سبعة ثم قتلوه، هذا مِنّي وأنا منه " يقولها مرارًا فوضعه رسول الله صلى الله عليه وسلم على ساعده ما له سرير إلا ساعدي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وضعه في قبره قال ثابت فما كان في الأنصار أيم أنفق منها.
أخرجه مسلم آخر هذا الحديث
(1)
عن إسحاق بن عمر بن سليط عن حماد والجميع صحيح على شرطه.
وروينا في الحديث الثابت
(2)
عن فاطمة بنت قيس حين خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم
(1)
في كتاب الفضائل من "الصحيح"(2/ 1919 رقم 131)
وكذا أخرجه أحمد (4/ 421) عن الطيالسىِ عن حماد، وهو في "مسند" الطيالسي (ص 124 - 125).
وأخرجه كاملا أحمد في "المسند"(4/ 422) عن عفان، و (4/ 425) عن عبد الصمد، وابن حبان في "صحيحه"(ص 563 - 564 رقم 2269) من طريق إبراهيم بن الحجاج السامي ثلاثتهم عن حماد به.
وروي مثله عن أنس أخرجه عبد الرزاق في "الصنف"(6/ 155 - 156) وعنه أحمد في "مسنده"(3/ 136) ورواه البزار أيضًا.
وقال الهيثمي في "المجمع"(9/ 368) رجال أحمد رجال الصحيح.
(2)
أخرجه مالك في "الموطأ"(ص 581) عن عبد الله بن يزيد، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن فاطمة بنت قيس به.
ومن طريق مالك أخرجه الشافعي في "الرسالة"(ص 311) وفي "اختلاف الحديث"(ص 179 - 185) ومسلم في الطلاق (2/ 1114 رقم 36) وأبو داود في الطلاق أيضًا (2/ 712 رقم 2287) والنسائي في النكاح (6/ 75) وأحمد في "مسنده"(6/ 412) وابن الجارود في "المنتقى"(ص 256 - 257) والطبراني في "الكبير"(24/ 368 - 369 رقم 913) والمؤلف في "سننه"(7/ 135، 177، 178، 181، 471).
ولم يرد جملة "طاعة الله وطاعة رسوله خير لك " في هذه الرواية بل وردت في سياق أخر.
خرجه مسلم (2/ 1119 رقم 47) وأحمد في "مسنده"(61/ 412) والمؤلف في "سننه"(7/ 136) من طريق وكيع عن سفيان عن أبي بكر بن أبي الجهم، عن فاطمة به.
لأسامة بن زيد فكرهته فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "طاعةُ اللهِ وطاعةُ رسوِله خير لك" فنكحته فجعل الله فيه خيرا واغتبطت به.
وفي رواية أخرى قالت: فشرفني الله بابن زيد وأكرمني
(1)
.
وفي رواية أخرى: فبورك لي
(2)
فيه.
وفي رواية أخرى
(3)
فبارك الله لي في أسامة
(4)
.
[1447]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، (حدثنا أحمد بن عبيد الصفار) حدثنا ابن
(1)
وفي رواية مسلم "كرمني" وأخرجه (1120 رقم 49) من طريق أبي عاصم، عن سفيان، عن أبي بكر بن الجهم عن فاطمة به. ورواه المؤلف في "سننه"(7/ 473).
وجاء في رواية إبراهِم بن طهمان، عن عتبة بن عبد الله المسعودي عن أبي بكر:"فكرمني الله بابن زيد، وشرفني الله بابن زيد، ونفعني الله بابن زيد" أخرجه الطبراني في "الكبير"(24/ 377 رقم 931).
(2)
جاء في رواية عبد الرحمن بن زياد عن شعبة، عن أبي بكر بن أبي الجهم عند سعيد بن منصورفي "السنن"(1/ 189 - 190 رقم 589).
(3)
جاء في رواية شعبة عن أبي بكر عند الطيالسي في "مسنده"(ص 228) ومن طريقه أخرجه الترمذي في النكاح (3/ 441 رقم 1135) والمؤلف في "سننه"(7/ 181).
وحديث فاطمة أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(7/ 19 - 20) ومن طريقه الطبراني في "الكبير"(24/ 375 رقم 928) والحاكم في "المستدرك"(4/ 55).
وروي من طرق كثيرة راجع "السنن الكبرى" للمؤلف و"المعجم الكبير" للطبراني.
(4)
هنا ينتهي الجزء الثاني عشر كما جاء في هامش الأصل.
[1447]
إسناده: ضعيف.
• أحمد بن عبيد الصفار ثقة. مرّ. وسقط من الإسناد في الأصل و (ن)، ولابد منه لأن ابن عبدان لم يدرك ابن ناجية.
• ابن ناجية هو عبد الله بن محمد بن ناجية، البربري، أبو محمد، البغدادي (م 301 هـ) كان إماما، حجةً بصيرا بهذا الشأن، له "مسند". وكان من أصحاب الحديث الاكياس المكثرين.
ترجمته في "تاريخ بغداد"(10/ 104 - 105)، "التذكرة"(2/ 696 - 697)، "السير"(14/ 164 - 166)، "شذرات"(2/ 235).
• علي بن زيد هو ابن جدعان، ضعيف.
والحديث أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(7/ 73 رقم 3998) عن عبد ا لأعلى بن حما د به. وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 241) عن مؤمل بن إسماعيل، عن حماد بن سلمة به، والجملة المرفوعة منه صحيحة أخرج البخاري في مناقب الأنصار (4/ 226) ومسلم في فضائل الصحابة (2/ 1949 رقم 176) وغيرهما عن أنس بنحوه بمعناه وراجع "مسند" أبي يعلى (5/ 351 رقم 2994).
ناجية، حدثنا عبد الأعلى بن حماد، حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، أن مصعب ابن الزبير هم بعريف الأنصار أن يقتله فدخل عليه أنس بن مالك فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"استَوصُوا بالأنصار خيرًا أو معروفًا، فاقبلُوا من مُحْسِنهم، وتجاوَزُوا عن مُسِيئهم" قال فنزل مصعب عن سريره على بساطه فالزق جلده أو قال خده
(1)
أو قال تمعك، وقال: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم على الرأس والعينين، أمر النبي صلى الله عليه وسلم على الرأس والعينين، وخلى سبيله.
[1448]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني أبو جعفر أحمد بن عبيد بن إبراهيم الحافظ بهمدان، حدثنا إبراهيم بن الحسين بن ديزيل، حدثنا إسحاق بن محمد الفروي، قال سعت مالك بن أنس يقول: كنا ندخل على أيوب بن أبي تميمة السختياني فإذا ذكر له حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بكى حتى نرحمه.
[1449]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعت أبا زكريا العنبري، يقول سمعت أبا بكر محمد بن إسحاق يقول: سمعت محمد بن يحيى يقول سمعت أبا الوليد يقول:
والله إنه لعظيم عند الله عز وجل أن يكون في الباب عن النبي صلى الله عليه وسلم حديث ثم يكون بعده عن بعض التابعين خلافه.
قال
(2)
: وسيعت أبا الوليد- وحدث بحديث مرفوع، عن النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: ما رأيك؟ قال ليس لي مع النبي صلى الله عليه وسلم رأي.
(1)
كذا في "مسند" أبي يعلى وهو الأوجه، وفي الأصل و (ن)"جلدا".
[1448]
إسناده: جيد.
• أبو جعفر أحمد بن عبيد بن إبراهيم الهمذاني (م 342 هـ) كان ثقة. وهو آخر من روى عن ابن
ديزيل. وقال صالح بن أحمد: كتبنا عنه، وهو صدوق، بصير بالأنساب والرجال.
راجع "السير"(15/ 385)، "شذرات"(2/ 361 - 362).
والخبر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 4) في ترجمة أيوب من طريق إسحاق بن محمد وذكره الذهبي في "السير"(6/ 17).
[1449]
إسناده: رجاله ثقات.
• محمد بن إسحاق هو ابن خزيمة الإمام.
• محمد بن يحيى هو الذهلي.
• أبو الوليد هو الطيالسي، هشام بن عبد الملك.
(2)
أي محمد بن يحيى الذهلي. وهذا الجزء أخرجه المؤلف في "المدخل"(ص 206 رقم 252) بنفس الإسناد.
قال ومنه
(1)
أن لا ترفع الأصوات عند قبره. ولا يخاض عنده في لهو ولا لغو ولا باطل ولاشيء من أمر الدنيا مما لا يليق بجلال قدره ومكانته من الله عز وجل.
[1450]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني إسماعيل بن محمد بن الفضل، حدثنا جدي، حدثنا سليمان بن حرب، قال: كان حماد بن زيد يحدث ذات يوم، فتكلمِ رجل بشيء، فغضب حماد، وقال: يقول الله عز وجل: {لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ}
(2)
.
وأنا أقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنت تتكلم.
ومنه
(3)
الصلاة والتسليم عليه كلما جرى ذكره
قال الله عز وجل: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}
(4)
.
فأمر الله تعالى عباده أن يصلوا عليه، ويسلموا بعد إخبارهم بأن ملائكته يصلون عليه لينبههم بذلك على ما فيها من الفضل، إذ كانت الملائكة مع انفكاكهم عن شريعته تتقرب إلى الله تعالى بالصلاة والتسليم عليه فهم بالصلاة والتسليم أولى وأحق.
[1451]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب-ح [وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي طاهر الدقاق، أخبرنا علي بن محمد بن الزبير، قالا حدثنا الحسن بن علي بن عفان، حدثنا زيد بن الحباب، حدثني مالك ابن أنس]
(5)
ح
(1)
أيا من تعظيم النبىِ صلى الله عليه وسلم والقائل هو الحليمي في "المنهاج"(2/ 131).
[1450]
إسناده: حسن. وذكره الذهبي في "السير"(7/ 460) نحوه.
(2)
سورة الحجرات (49/ 2).
(3)
وفي (ن) "ومنه ذكر الصلاة
…
".
(4)
سورة الأحزاب (33/ 56).
[1451]
إسناده: رجاله ثقات.
(5)
ما بين العلامتين سقط من الأصل.
• محمد بن عبد السلام بن بشار، الوراق، الزاهد، النيسابوري (م 280 هـ).
سمع الكتب من يحيى بن يحيى التميمي النيسابوري، والتفسير من إسحاق وكان ينسخ التفسير ويتقوت. وكان يصوم النهار، ويقوم الليل. =
وأخبرني أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا يحيى بن منصور القاضى، حدثنا محمد بن عبد السلام الوراق، حدثنا يحيى بن يحيى، قال قرأت على مالك، عن نعيم بن عبد الله المجمر أن محمد بن عبد الله بن زيد الأنصاري- وعبد الله بن زيد
(1)
هو الذي كان أري النداء بالصلاة- أخبره عن أبي مسعود الأنصاري قال أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونحن في مجلس سعد بن عبادة، فقال له بشير بن سعد: أمرنا الله أن نصلي عليك يا رسول الله فكيف نصلي عليك؟ قال: فسكت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تمنينا أنه لم يسأله. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قولُوا: اللهُمّ صَلِّ عَلى مُحَمَّد، وعلى آل مُحَمَّد كَما صلَّيتَ على إبراهيم، وبارِكْ على محمد وعلى ال محمد كَما بارَكْتَ على إبرَاهِيمَ في العالَمين إنّك حميدٌ مَجيدٌ، والسلام كما قد عَلِمْتم"
لفظ حديث يحيى بن يحيى رواه مسلم في الصحيح
(2)
عن يحيى بن يحيى.
= راجع "السر"(13/ 460)، و"التذكرة"(2/ 649).
• نُعيم بن عبد الله المدني هو مولى ال عمر، يعرف بالمُجْمِر. ثقة من الثالثة (ع).
(1)
كذا في معظم المصادر التي أخرجت هذا الحديث، وفي الأصل و (ن) "وهو عبد الله بن زيد هذا
الذي أري النداء بالصلاة".
(2)
في الصلاة (1/ 305 رقم 65) وهو في "الموطأ" للإمام مالك (ص 165) ومن طريقه أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(2/ 212)، ومن طريقه الطبراني في "الكبير"(17/ 251 رقم 697)، وأبوداوب في الصلاة (1/ 600 رقم 980) والترمذي في التفسير (5/ 359 رقم 3220) والنسائي في السهو في "المجتبى"(3/ 45) وفي "عمل اليوم والليلة"(رقم 48) والدارمي في الصلاة (ص 309) وأحمد في "مسنده"(4/ 118، 5/ 273، 274) والطبراني في "الكبير"(17/ 264 رقم 725) والطحاوي في "مشكل الآثار"(3/ 71).
وإسماعيل القاضي في "فضل الصلاة على النبي"(ص 61 رقم 63) والبغوي في "شرح السنة"(3/ 192).
ورواه المؤلف في "السنن"(2/ 146) عن أبي عبد الله الحافظ، قال حدثنا يحيى بن منصور القاضي، عن محمد بن عبد السلام، عن مالك به، وذكر طريقا أخرى إلى مالك.
تابع مالكا محمد بن إبراهيم بن الحارث عن محمد بن عبد الله بن زيد.
أخرج حديثه أبو داود في الصلاة (1/ 600 - 601 رقم 981) وأحمد في "مسنده"(4/ 119) وابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 507 - 508) والنسائي في "عمل اليوم والليلة، (رقم 49) وابن خزيمة في "صحيحه" (1/ 352 رقم 711) والطبراني في "الكبير" (17/ 251 رقم 698) وابن حبان (رقم 515 - موارد) والحاكم في "المستدرك" (1/ 268) والمؤلف في "سننه" (2/ 146).
ورواه كعب بن عجرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو مخرج في الصحيحين
(1)
.
[1452]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، حدثنا السري ابن خزيمة، حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك-ح وأخبرنا أبو أحمد عبد الله بن محمد بن الحسن المهرجاني، أخبرنا أبو بكر محمد بن جعفر المزكي، حدثنا محمد بن إبراهيم البوشنجي، حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا مالك، عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن أبيه، عن عمرو بن سليم الزرقي أنه قال أخبرني أبو حميد الساعدي أنهم قالوا: يا رسول الله! كيف نصلي عليك؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قُولُوا: اللّهُم صَل على مُحَمَّد وأزواجه وذُريته، كما صليت على ال إبراهيم، وبارِك على مُحَمّد وأزواجه وذُرِّيّته كما باركت على آل إبراهيم إنّك حميدٌ مجيد".
(1)
فأخرجه البخاري في الأنبياء (4/ 118) وفي الدعوات (7/ 156) ومسلم في الصلاة (1/ 305 رقم 66) من طرق عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: لقيني كعب بن عجرة فقال: ألا أهدي لك هدية؟ إن النبي صلى الله عليه وسلم خرج علينا فقلنا: يا رسول الله! قد علمنا كيف نسلم عليك فكيف نصلي عليك؟ قال: "قولوا: اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد كما صليت [على إبراهيم و] على آل إبراهيم إنك حميدٌ مجيدٌ. اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت [على إبراهيم و] على آل إبراهيم إنك حميدٌ مجيدٌ".
واللفظة بين العلامتين زيادة في رواية البخاري لم يخرجها مسلم وقال الشيخ الألباني: هذه الزيادة ثابتة.
والحديث أخرجه أيضًا أبو داود في الصلاة (1/ 598، 599 رقم 976، 977) والترمذي أيضًا في الصلاة (2/ 353 رقم 483) والنسائي في السهو (3/ 47، 48) وفي"عمل اليوم والليلة"(رقم 54) وابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 293 رقم 954) والدارمي في الصلاة (ص 309) وأحمد في "مسنده"(4/ 243، 244) والحميدي في "مسنده، (2/ 311 رقم 711) وعبد الرزاق في "مصنفه" (2/ 212) وإسماعيل القاضي في فضل الصلاة على النبي (55 - 57) وابن أبي شيبة في "مصنف" (2/ 507) والطيالسي في "مسنده" (ص 142) والطحاوي في "المشكل" (3/ 72 - 73) والطبراني في "الكبير" (19/ 116 - 128 رقم 241 - 277) والمؤلف في "سننه" (2/ 148).
[1452]
إسناده: صحيح.
• محمد بن إبراهيم البوشنجي ثقة. مرّ. وفي (ن)"إبراهيم البوسنجي".
• عمرو بن سُليم بن خَلدة. الزُرقي، الأنصاري (م 104 هـ) ثقة. من كبار التابعين (ع).
[رواه البخاري في الصحيح
(1)
عن عبد الله بن مسلمة.
وأخرجه مسلم من وجه آخر
(2)
عن مالك]
(3)
.
[1453]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن ابن علي بن عفان، حدثنا زيد بن الحباب، عن المسعودي، عن عون بن عبد الله، عن أبي فاختة- مولى جعدة بن هبيرة المخزومي- عن الأسود بن يزيد قال قال لنا ابن مسعود.
إذا صليتم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأحسنوا الصلاة عليه فإنكم لا تدرون لعل ذلك يعرض عليه. قلنا: يا أبا عبد الرحمن فعلمنا قال: فقولوا: اللهم اجعل صلاتك ورحمتك أوبركاتك،
(4)
على سيد المرسلين، وإمام المتقين، وخاتم النبيين محمد عبدك ورسولك، إمام الخير، وقائد الخير، ورسول الرحمة، اللهم ابعثه مقاما محمودا يغبطه به الأولون والآخرون، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم
(1)
في الدعوات (7/ 157) وكذا أبو داود في الصلاة (1/ 600 رقم 979) وإسماعيل القاضي في "فضل الصلاة على النبي"(ص 66 رقم 70) ومن طريقه المؤلف في "السنن"(2/ 150 - 151).
(2)
في الصلاة (1/ 306 رقم 69) عن محمد بن عبد الله بن نمير قال حدثنا روح، وعبد الله بن نافع - ح- وعن إسحاق بن إبراهيم قال أخبرنا روح عن مالك.
والحديث في "الموطأ" للإمام مالك (ص 165) ومن طريقه أخرجه البخاري في الأنبياء أيضًا (4/ 118) والنسائي في السهو من "المجتبى"(3/ 45) وفي "عمل اليوم والليلة"(رقم 59) وابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 293 رقم 905) وأحمد في "المسند"(5/ 424) والطحاوي في "المشكل"(3/ 74) والبغوي في في "شرح السنة"(3/ 191) وابن السني في "عمل اليوم والليلة "(رقم 386).
(3)
العبارة بين الحاصرتين سقطت من الأصل.
[1453]
إسناده: فيه المسعودي وقد اختلط.
• أبو فاختة هو سعيد بن علاقة. مشهور بكنيته. ثقة. من الثالثة (ت ق).
والحديث أخرجه ابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 293 رقم 906) وإسماعيل القاضي في "فضل الصلاة على النبي"(ص 59 رقم 61) والطبراني في "الكبير"(9/ 121 رقم 8595) وأبو نعيم في "الحلية"(4/ 271) من طريق المسعودي عن عون به وضعفه الألباني لأجل المسعودي.
وأخرجه عبد الرزاق في "الصنف"(2/ 213) والطبراني في "الكبير"(9/ 122 رقم 8595) من طريق الثوري عن أبي سلمة- وهو مسعر بن كدام- عن عون بن عبد الله، عن رجل، عن الأسود بنحوه.
(4)
زيادة من ابن ماجه وعبد الرزاق ليست في النسختين.
وآل إبراهيم إنك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم
وآل إبراهيم إنك حميد مجيد.
وقد روينا
(1)
من وجه صحيح في حديث كعب بن عجرة عن النبي صلى الله عليه وسلم في كيفية الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم مثل ما روينا عن ابن مسعود من قوله اللهم صل على محمد إلى آخره وذكر فيه إبراهيم وآل إبراهيم، وهو وإن لم يذكرفي
(2)
بعض طرق هذه الأحاديث فهو داخل فيه كقوله تعالى: {أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ}
(3)
وفرعون داخل فيه مع آله.
وذكر الحليمي رحمه الله في معنى هذا التشبيه أن الله عز وجل أخبر أن الملائكة قالت في بيت إبراهيم مخاطبة لسارة: {رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ}
(4)
.
وقد علمنا أن نبينا صلى الله عليه وسلم من أهل بيت إبراهيم وكذلك آله كلهم فمعنى قولنا اللهم صل أو بارك على محمد وعلى آل محمد كما صليت أو باركت على إبراهيم وآل إبراهيم أي أحب دعاء ملائكتك الذين دعوا لال إبراهيم فقالوا: {رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَجِيدٌ} وفي محمد وآل محمد كما أجبته في الموجودين (الذين) كانوا يومئذ من أهل بيت إبراهيم فإنه وآله من أهل بيته أيضًا. وكذلك يختم على هذا الدعاء بان يقول: "إنك حميد مجيد" فإن الملائكة ختمت دعاءها بقولهم "إنك حميد مجيد".
قال الإمام أحمد البيهقي رحمه الله: وقد ذكرنا سائر ما وردفي كيفية الصلاة على نبينا صلى الله عليه وسلم في فضل الصلاة والسلام عليه في كتاب "الدعوات" و"السنن"
(5)
من أراد الوقوف عليها رجع إليها إن شاء الله تعالى ونحن نذكر ها هنا طرفا منها ترغيبا فيها وبالله التوفيق.
[1454]
أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا سليمان بن داود العتكي، حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن
(1)
قد مرّ ذكره قريبا.
(2)
وقد ذكرنا أن الزيادة ثابتة، وإن لم تذكر في بعض الطرق.
(3)
سورة غافر (40/ 46).
(4)
سورة هود (11/ 73).
(5)
راجع "السنن الكبرى"(2/ 136 - 153).
[1454]
إسناده: صحيح رجاله ثقات.
• سليمان بن داود العتكي هو أبو الربيع الزهراني، ثقة. مرّ.
أبيه، عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"مَنْ صَلَّى عَلَّي صلاةً واحدَةً صلّى اللّهُ عليه عشرًا". أخرجه مسلم في الصحيح
(1)
من حديث إسماعيل.
[1455]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا أحمد بن سلمان النجاد، حدثنا الحسن بن
(1)
في الصلاة (1/ 306 رقم 70) عن يحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر كلهم عن إسماعيل به.
وأخرجه أبو داود في الصلاة أيضًا (2/ 184 رقم 1530) عن سليمان بن داود العشكي به، ومن هذا الوجه أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 372، 375). وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(ص 167 رقم 645) والترمذي في الصلاة (2/ 255 رقم 485) والنسائي في السهو (3/ 50) والدارمي في الرقاق (ص 713) من طريق إسماعيل بن جعفر عن العلاء به.
وأخرجه أحمد (2/ 485) من طريق زهير: "اسماعيل القاضي في "فضل الصلاة على النبي" (ص 28 رقم 8) من طريق عبد العزيز بن أبي حازم، و (رقم 9) من طريق محمد بن جعفر، ثلاثتهم عن العلاء به.
وأخرجه القاضي إسماعيل (29 رقم 11) من طريق عبد الرحمن بن إسحاق عن العلاء فقال: "كتب الله له عشر حسنات" موضع "صلى الله عليه عشرا" ورواه أحمد بهذه اللفظة (2/ 262) من طريق سهيل عن أبي صالح عن أبي هريرة مرفوعًا وابن عدي في "الكامل"(5/ 1861) من طريق شعبة عن العلاء عن أبيه.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 97، 11/ 505) عن الشعبي مرسلًا.
[1455]
إسناده: رجاله ثقات.
• يونس بن أبي إسحاق السبيعي، أبوإسرائيل الكوفي (م 152 هـ) صدوق. يهم قليلًا. من الخامسة (زم- 4).
• بريد بن أبي مريم، مالك بن ربيعة السلولي، البصري (م 144 هـ) ثقة. من الرابعة (بخ- 4).
والحديث أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(ص 167 رقم 643) والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 364) وأحمد في "مسنده"(3/ 261) عن أبي نعيم، والنسائي في السهو (3/ 50) وفي "عمل اليوم والليلة"(رقم 362) من طريق محمد بن يوسف، وابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 517، 11/ 505) وأحمد في "مسنده"(2/ 103) والخطيب في "تاريخه"(8/ 381) من طريق محمد بن فضيل، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(62) من طريق يحيى بن آدم، وأيضًا (63) من طريق مخلد بن يزيد، و (363) من طريق حجاج بن محمد، وابن حبان (رقم 2539) من طريق محمد بن بشر، والحاكم في "المستدرك"(1/ 550) من طريق عبيد الله بن موسى، والبغوي في "شرح السنة"(5/ 165) من طريق أبي قتيبة- كلهم عن يونس بن أبي إسحاق عن بُريد بن أبي مريم به.
مكرم، حدثنا شبابة بن سوار، حدثنا يونس بن أبي إسحاق، عن بريد بن أبي مريم قال سمعت أنس بن مالك يقول عن النبي صلى الله عليه وسلم:"مَنْ صَلّى عليَّ صلاة صلى اللهُ عليه عشرَ صلَوَات وحُطَّتْ عنه عشرُ خطيئات ورُفِعَ له عشرُ درجاتٍ".
[1456]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا أبو إسماعيل الترمذي محمد بن إسماعيل، حدثنا إبراهيم بن حمزة، حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن محمد بن عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع، حدثني ابن أبي سندر الأسلمي، عن مولى لعبد الرحمن بن عوف قال قال عبد الرحمن كنت قائما في رحبة المسجد فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم خارجا من الباب الذي يلي المقبرة، قال: فلبثت شيئًا ثم خرجت على أثره، فوجدته قد دخل حائطا من الأسواف
(1)
فتوضأ ثم صلى ركعتين فسجد سجدة أطال السجود فيها، فلما تشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم تبدأت
(2)
له فقلت له بأبي
[1456] إسناده: فيه مجهول.
• محمد بن عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع - كذا في النسختين وهو محمد بن عثمان بن عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع المخزومي القرشي، من أهل المدينة.
قال ابن حجر: صدوق. من السادسة (د).
ذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 437) وقال أحمد: ثقة، وقال أبو حاتم: شيخ مديني محله الصدق. (الجرح والتعديل 8/ 23).
• ابن أبي سندر الأسلمي، الوليد بن سعيد بن أبي سندر، أبو العباس (م 130 هـ) ذكره ابن حبان في "الثقات" (5/ 492) وقال: يروي المراسيل. وقال أبو حاتم: مجهول. (الجرح والتعد يل 9/ 6).
(1)
"الأسواف" اسم لحرم الدينة الذي حرمه رسول الله ع.
(2)
"تبدأت" كذا في الأصل و (ن). من البدو أي تكلفت الظهور أمامه، وفي "مسند" أبي يعلى "تبأدات له" وفي "فضل الصلاة على النبي""تراءيت " وهو واضح المعنى.
والحديث أخرجه أبو يعلى في "المسند"(2/ 158 رقم 847) عن محمد بن عباد المكي حدثنا حاتم
ابن إسماعيل عن محمد بن عثمان
…
فذكره.
كما أخرجه (2/ 164 - 165 رقم 858) عن ابن أبي شيبة حدثنا زيد بن الحباب حدثنا موسى ابن عبيدة، حدثني قيس بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة، عن سعد بن إبراهيم، عن أبيه، عن جده عبد الرحمن بن عوف
…
فذكره نحوه بمعناه وهو في "المصنف" لابن أبي شيبة (11/ 506).
وأخرجه إسماعيل القاضي في "فضل الصلاة على النبي"(ص 28 - 29 رقم 10) عن علي بن عبد الله، عن زيد بن الحباب بنحوه.
وإسناده ضعيف لأجل موسى بن عبيدة وهو الربذي.
أنت وأمي حين سجدت أشفقت أن يكون الله قد توفاك من طولها فقال: "إنّ جبريل صلى الله عليه وسلم بشّرني أنه من صلى عليّ صَلَّى الله عليه ومن سلَّم عليَّ سلَّم الله عليه"
وقد روينا من وجه آخر عن محمد بن جبير عن عبد الرحمن
(1)
.
ومن وجه آخر عن عبد الواحد بن محمد بن عبد الرحمن بن عوف عن عبد الرحمن
(2)
ولم يذكر فيه الركعتين بل ذكر السجود فقط وزاد عبد الواحد في حديثه: "فسجدتُ لله شكرًا".
[1457]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا حاجب بن أحمد الطوسي، حدثنا أبو عبد الرحمن المروزي، حدثنا عبد الله بن المبارك-ح
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا الحسن بن مكرم، حدثنا عثمان بن عمر قالا حدثنا شعبة، عن عاصم بن عبيد الله بن عاصم، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، عن أبيه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:"مَنْ صَلَّى عليَّ صَلاةً صَلَّتْ عليه الملائكةُ ما صلَّى عليَّ فليُقْلل عبدٌ من ذلك أو ليُكْثِر".
(1)
وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 191) وإسناده حسن.
(2)
أخرجه أحمد في "المسند"(1/ 119) وإسماعيل القاضي مختصرا (ص 27 رقم 7) والحاكم في "المستدرك"(1/ 550) وصححه وأقره الذهبي.
وأورده الهيثمي في "المجمع"(2/ 287) وقال: رواه أحمد ورجاله ثقات.
[1457]
إسناده: ضعيف.
• عثمان بن عامر هو ابن فارس العبدي، ثقة، مرّ. وفي الأصل:"عبد الرحمن بن عمر" خطأ.
• عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب العدوي (م 132 هـ) ضعيف. من الرابعة
(عخ د ت سي ق).
والحديث أخرجه ابن المبارك في "الزهد"(ص 364 رقم 1026) عن شعبة.
وأخرجه أيضًا ابن الجعد في "مسنده"(رقم 896) وأحمد في "المسند"(3/ 445 رقم 446) وابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 516، 11/ 507) وابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 294 رقم 907) والقاضي إسماعيل في "فضل الصلاة على النبي"(ص 27 رقم 6) وابن عدي في "الكامل"(5/ 1868) من طرق عن شعبة بنحوه.
تابع عاصما عبد الرحمن بن القاسم، رواه عبد الرزاق في "مصنفه"(2/ 215) عن عبد الله بن عمر عنه، ومن طريقه أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(1/ 180).
• وعبد الله بن عمر هو العمري ضعيف.
وقال المنذري: هذا الحديث حسن في المتابعات (الترغيب 2/ 280). وحسنه الألباني أيضًا.
هكذا رواه جماعة عن شعبة ورواه يزيد بن هارون عن شعبة بهذا الإسناد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من صلى فيَ صلاةً صليَّ الله عليه بها عشرا فليكثر عليَّ عبد من الصلاة أو ليقلل".
[1458]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن ابن مكرم، حدثنا يزيد، حدثنا شعبة فذكره.
[1459]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو سهل بن زياد القطان، حدثنا إسماعيل بن إسحاق، حدثنا إسحاق الفروي، حدثنا أبو طلحة الأنصاري، عن أبيه، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أبيه، عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَنْ صلى عليَّ واحدةَ صلى الله عليه عشرَا فليُكثِر عبد من ذلك أو ليُقلل"
[1460]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني محمد بن صالح بن هانئ، حدثنا الحسين
[1458] إسناده: كسابقه.
[1459]
إسناده: ضعيف.
• إسحاق الفروي وهو إسحاق بن محمد بن إسماعيل، ضعيف. وسقط اسمه من الإسناد في الأصل و (ن) ففيهما "حدثنا إسماعيل بن إسحاق الفروي".
• أبو طلحة الأنصاري قال الشيخ الألباني: سماه الدولابي في "الكنى"(17/ 2) عبد الله بن حفص، وقد أورده ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(5/ 36) ولم يذكر فيه جرحا ولا توثيقا. وأبوه حفص لم أجد من ذكره.
• إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة الأنصاري، المدني، أبو يحيى (م 132 هـ) ثقة حجة، من الرابعة (ع).
• وأبوه عبد الله بن أبي طلحة (م 84 هـ) ولد على عهد النبي عوِر، وثقه ابن سعد وهو أخو أنس لأمه (م س).
والحديث أخرجه إسماعيل القاضي في "فضل الصلاة على النبي"(ص 25 رقم 3) عن إسحاق الفروي بهذا الإسناد.
[1460]
إسناده: حسن.
• سليمان مولى الحسن بن علي ذكره ابن حبان في "الثقات"(6/ 385).
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 425) بنفس الإسناد والمتن وصححه ووافقه الذهبي. وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 516) وأحمد في "المسند"(4/ 35) عن عفان بن مسلم. وأخرجه ابن المبارك في "الزهد"(ص 3640 رقم 1027) عن حماد بن سلمة بنحوه. ومن طريقه النسائي في السهو (3/ 50) وفي "عمل اليوم والليلة"(رقم 60) والبغوي في "شرح السنة"(3/ 196).
كما أخرجه النسائي (3/ 44) وابن أبي شيبة في "المصنف"(11/ 555) والقاضي إسماعيل في "فضل الصلاة على النبي"(ص 24 رقم 2) والطبراني في "الكبير"(5/ 106 رقم 4724) وابن حبان (رقم 2391 - موارد) من طرق أخرى عن حماد عن ثابت بنحوه.
ابن الفضل البجلي، حدثنا عفان بن مسلم، حدثنا حماد بن سلمة، أخبرنا ثابت البناني
أنه تلا قول الله تبارك وتعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} فقال ثابت: قدم علينا سليمان مولى الحسن بن علي فحدثنا عن عبد الله بن أبي طلحة الأنصاري، عن أبيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء ذات يوم والبشر يرى في وجهه فقلنا: يا رسول الله! إنالنرى البشر في وجهك. فقال: "إنَّه أتاني الَملَكُ فقال يا محمد! إنَّ ربَّك يقولُ أما ترضى ما أحد من أمّتك صَلَّى عليك إلاّ صَلَّيتُ عليه عشرَ صَلَوَات، ولا سَلَّم عليكَ أحدٌ من أمتك إلاّ رددتُ عليه عشر مرات؟ قال: بلى"
[1461]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو سهل بن زياد القطان، حدثنا إسماعيل بن إسحاق، حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، حدثني أخي، عن سليمان بن بلال، عن عبيد الله بن عمر، عن ثابت البناني، قال قال أنس بن مالك قال أبو طلحة الأنصاري.
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج عليهم يومًا يعرفون البشر في وجهه، فقالوا: إنا لنعرف في
وجهك البشر. قال: "أجلْ أتاني آتٍ من ربي عز وجل فأخبرني أنّه لم يُصَلِّ عليَّ أحدٌ من أمتي إلاَّ ردَّها الله عليه عشرةَ أمثالها"
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن سختويه، حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي فذكره بإسناده غير أنه قال: إنا لنعرف في وجهك الآن البشر يا رسول الله! قال: "أجَلْ أتاني الآن أتٍ
…
"
(1)
.
[1461] إسناده: رجاله ثقات.
• إسماعيل بن أبي أويس هو إسماعيل بن عبد الله. صدوق. مرّ.
• وأخوه أبو بكر عبد الحميد بن عبد الله بن عبد الله بن أبي أويس الأصبحي (م 202 هـ) مشهور بكنيته، ثقة. من التاسعة (خ م دت س).
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(5/ 103 رقم 4717) وفي "الصغير، (1/ 209) من طريق إسماعيل بن أبي أويس عن أخيه
…
فذكره مختصرا بلفظ: "من صل علي صلاة صل الله عليه عشرًا". وروي من طرق أخرى عن أنس عن أبي طلحة.
أخرجه الطبراني في "الكبير"(5/ 103 - 105 رقم 4718 - 4721) وأبو يعلى في "مسنده"(3/ 15 - 16 رقم 1425).
(1)
أخرجه إسماعيل القاضي في "فضل الصلاة على النبي"(ص 23 - 24 رقم 1).
[1462]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر محمد بن إبراهيم الشافعي،
حدثنا محمد بن مسلمة الواسطي، حدثنا يعقوب بن محمد، حدثنا أبو القاسم بن أبي الزناد، عن موسى بن يعقوب، عن عبد الله بن كيسان، عن سعيد بن أبي سعيد، عن عتبة بن مسعود
(1)
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنَّ أولى الناس بي يوم القيامه أكثرهم عليَّ صلاة" كذا قال.
ورواه عباس بن أبي شملة
(2)
عن موسى، عن عبد الله بن كيسان، عن عتبة بن عبد الله عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ورويناه عن خالد القطواني
(3)
عن موسى بن يعقوب، عن عبد الله بن كيسان، عن عبد الله بن شداد، عن أبيه، عن ابن مسعود.
[1463]
أخبرناه أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي الحافظ، حدثنا ابن منيع،
[1462] إسناده: ضعيف.
• محمد بن مسلمة الواسطي. تكلموا فيه- مرّ.
• يعقوب بن محمد الزهري- ضعفه غير واحد. وقد مرّ.
• أبو القاسم بن أبي الزناد المدني ليس به بأس. من التاسعة (ق).
• عبد الله بن كيسان الزهري مقبول. من الخامسة (ت) ذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 49).
والحديث رواه البخاري في "التاريخ الكبير"(3/ 1/ 177) من وجه أخر ثم قال: وقال محمد بن عبادة حدثنا يعقوب حدثنا قاسم بن أبي زياد (كذا في المطبوعة والصواب أبو القاسم بن أبي الزناد) عن عبد الله بن كيسان، عن سعيد بن أبي سعيد عن عتبة بن مسعود أو عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم - ولم يسق متنه.
(1)
في الأصل و (ن)"أبي عتبة بن مسعود".
(2)
عباس بن أبي شملة أبو الفضل- من أهل الدينة. ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 509).
وهذا المسند ذكره البخاري أيضًا في "التاريخ"(3/ 1/ 177).
(3)
خالد بن مخلد القطواني، أبو الهيثم البجلي (م 213 هـ). صدوق يتشيع وله أفراد. من كبار العاشرة (خ م كدت س ق). وفي الأصل و (ن)"الخلد".
[1463]
إسناده: ضعيف.
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(3/ 906) في ترجمة خالد بن مخلد القطواني- وقال عنه: هو عندي -إن شاء الله- لا بأس به.
وراجع "الميزان"(1/ 640 - 642) وذكر سنده البخاري في "التاريخ"(3/ 1/ 177) عن ابن أبي شيبة.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(11/ 505) ومن طريقه أبو يعلى في "مسنده"(8/ 427 - 428 رقم 5011) وعنه ابن حبان في "صحيحه"(رقم 2389). =
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا خالد بن مخلد القطواني، حدثنا موسى بن يعقوب الزمعي، أخبرني عبد الله بن كيسان، أخبرني عبد الله بن شداد بن الهاد فذكره.
ورواه محمد بن عثمة
(1)
، عن عبد الله بن كيسان، عن عبد الله بن شداد، عن عبد الله بن مسعود. ولم يقل: عن أبيه.
[1464]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسين الخسروجردي، حدثنا داود بن الحسين، حدثنا أحمد بن عمرو، حدثنا ابن وهب، عن عمرو، عن عمارة بن غزية، عن عبد الله بن علي بن الحسين أنه سمع أبا هريرة
(2)
يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنّ البخيل كل البخيل من ذكرت عنده فلم يصلّ علي" صلى الله عليه وسلم.
ورواه أحمد بن عيسى، عن ابن وهب مرسلًا
(3)
.
= وأخرجه الطبراني في "الكبير"(10/ 21 رقم 9800) من طريق عثمان بن أبي شيبة، والخطيب في "الجامع"(2/ 103) من طريق محمد بن إسحاق الصغاني، والبغوي في "شرح السنة"(3/ 197) من طريق العباس بن محمد الدوري- ثلاثتهم عن خالد بن مخلد بهذا الإسناد.
(1)
محمد بن عثمة هو محمد بن خالد بن عَثْمة، الحنفي، البصري. صدوق يخطئ. من العاشرة (4). وحديثه أخرجه البخاري في "التاريخ"(3/ 1/ 177) والترمذي في الصلاة (2/ 354 رقم 484) والبغوي في "شرح السنة"(3/ 196).
ومدار الحديث في كل هذه الطرق على موسى بن يعقوب الزمعى وهو ضعيف.
[1464]
إسناده: رجاله موثقون.
• أحمد بن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن السرح، أبوالطاهر المصري (م 255 هـ) ثقة. من العاشرة (م دس ق).
• عمرو هو عمرو بن الحارث بن يعقوب الأنصاري المصري ثقة حافظ- مرّ.
• عبد الله بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب مقبول. من الخامسة (ت س).
(2)
كذا في الأصل و (ن) ويبدو هذا تصحيفا ولعله "سمع أباه".
فأخرج هذا الحديث القاضي إسماعيل في "فضل الصلاة على النبي" من طرق وليس في واحدة منها "عن أبي هريرة" بل فيه الاختلاف في الرفع والإرسال بينه القاضى إسماعيل وكما سيشير إليه المؤلف أيضًا.
وقال الألباني عن هذا الحديث: رجاله موثقون ولكنه مرسل قصر في إسناده عمرو بن الحارث أو غيره ممن دونه.
(3)
وأخرجه القاضي إسماعيل (ص 42 - 43 رقم 33) عن عبد الله بن علي بن حسين عن أبيه- وكلام المؤلف هنا يدل على أن الإسناد الأول ينبغي أن يكون "عبد الله بن علي بن الحسين أنه سمع أباه عن جده يقول".
وأخرجه مرفوعًا إسماعيل القاضي (ص 41 - 42) وسيأتي.
[1465]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، حدثنا أبو بكر محمد بن عثمان بن ثابت الصيدلاني، حدثنا عبيد بن شريك، حدثنا أبو الجماهر، حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن عمارة بن غزية، عن عبد الله بن علي بن الحسين قال قال علي بن أبي طالب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"البخيل الذي ذكرتُ عنده فلم يصلّ عليَّ"
[1466]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا قسطنطين بن
[1465] إسناده: رجاله موثقون ولكنه منقطع.
• أبو بكر محمد بن عثمان بن ثابت بن إسماعيل الصيدلاني (م 344 هـ) ذكره الخطيب في "تاريخه"(3/ 48) وقال: كان ثقة.
• عبيد بن شريك هو عبيد بن عبد الواحد بن شريك- صدوق. مرّ.
• أبوالجماهر محمد بن عثمان التنوخي (م 224 هـ) ثقة. من العاشرة (دق) وفي (ن)"أبو طاهر" خطأ.
• عبد العزيز بن محمد هو الدراوردي، صدوق تكلم فيه، وقد مرّ.
والحديث أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 57) من طريق قتيبة بن سعيد، وإسماعيل القاضي في "فضل الصلاة على النبي"(ص 43 رقم 34) عن إبراهيم بن حمزة كلاهما عن الدراوردي به.
[1466]
إسناده: رجاله موثقون.
• قسطنطين بن عبد الله الرومي، أبو الحسن مولى المعتمد على الله ذكره الخطيب في "تاريخه"(12/ 478).
والحديث ذكره ابن عدي في "الكامل"(3/ 956) بهذا الإسناد في ترجمة خالد بن مخلد القطواني.
وقال ابن عدي: وهذا الحديث بهذا الإسناد يرويه سليمان بن بلال وأظن أن غير خالد قد رواه أيضًا.
(قلت) حديث خالد عن سليمان سيأتي تخريجه في الحديث التالي، وقد رواه- غير خالد- أبو عامر العقدي عن سليمان أخرجه الترمذي في الدعوات (5/ 551 رقم 3539) والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 56) وفي "فضائل القرآن"(رقم 125) وابن حبان في "صحيحه"(2388 - موارد).
وأخرجه أحمد في "المسند"(1/ 201) عن عبد الملك بن عمرو- وهو أبو عامر- وأبي سعيد معا
عن سليمان بن بلال.
ورواه يحيى بن عبد الحميد الحماني عن سليمان، أخرجه القاضي إسماعيل (ص 41 - 42 رقم 32) والطبراني في "الكبير"(137/ 3 رقم 2885).
ورواه أبو بكر بن أبي أويس عن سليمان بن بلال فقال عن عمرو بن أبي عمرو عن علي بن حسين عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
…
أخرجه إسماعيل القاضي (ص 41 رقم 31).
وقال الشيخ الألباني: ولا اختلاف بين الطريقين بل سليمان بن بلال له فيه إسنادان: أحدهما عن عمرو بن أبي عمرو، والآخر عن عمارة بن غزية عن عبد الله بن علي، كلاهما عن علي بن الحسين به.
عبد الله الرومي، حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا خالد بن مخلد، حدثنا سليمان بن بلال، حدثني عمارة بن غزية الأنصاري، قال سمعت عبد الله بن علي بن الحسين، عن أبيه، عن جده قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنّ البخِيلَ من ذكرت عندَه فلَم يصل عليَّ".
[1467]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا الحسين بن صفوان حدثنا عبد الله بن محمد ابن أبي الدنيا، حدثنا هارون بن سفيان، حدثنا خالد بن مخلد، حدثنا سليمان بن بلال، قال حدثني عمارة بن غزية الأنصاري قال سمعت عبد الله بن علي بن الحسين يحدث عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنّ البخيلَ مَن ذُكرتُ عندَه فَلم يُصَلِّ عليَّ".
قد أخرجته عاليا في كتاب الدعوات.
[1468]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا الحسين بن صفوان حدثنا عبد الله بن
[1467] إسناده: رجاله موثقون غير هارون.
• هارون بن سفيان بن بشير، أبو سفيان مستملي يزيد بن هارون (م 251 هـ) يعرف بالديك، ذكره الخطيب في "تاريخه"(14/ 25) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
والحديث أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 25) وفي فضائل القرآن (ص 23 ارقم 125) وعنه ابن السني في "عمل اليوم والليلة"(رقم 384) والحاكم في "المستدرك"(1/ 549) من طرق عن خالد بن مخلد به وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.
وقال الألباني عن رواية يحيى بن عبد الحميد عن سليمان: رجاله ثقات رجال مسلم غير عبد الله ابن علي بن الحسين وقد روى عنه جماعة ووثقه ابن حبان، وقد اختلف عليه في إسناده من رواية عمارة بن غزية عنه فبعضهم وصله وبعضهم أرسله، وأكثر الوصل وهو الصواب إن شاء الله. راجع "فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم"(ص 42).
[1468]
إسناده: رجاله موثقون.
• عبيد الله بن عمر هو القواريري ينتسب ولاء إلى بني جُشم.
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 496) وابن السني في "عمل اليوم والليلة"(رقم 451) من طريق بشر بن المفضل عن عمارة به وقال الذهبي: صالح ضعيف.
وأخرجه الترمذي في الدعوات (5/ 461 رقم 3385) وأحمد في "المسند"(2/ 446، 481، 484) وابن المبارك في "الزهد"(ص 342 رقم 962) والمؤلف في "سننه"(3/ 210) وأبو نعيم في "الحلية"(8/ 130) من طريق سفيان الثوري عن صالح به.
وأخرجه أحمد (2/ 453) والطيالسي في "مسنده"(ص 304) من طريق ابن أبي ذئب عن صالح به.
وذكره الألباني في "الصحيحة"(74).
وجاء نحوه من حديث الأعمش عن أبي صالح، عن أبي هريرة مرفوعًا. =
محمد بن أبي الدنيا، حدثنا عبيد الله بن عمر الجشمي، حدثنا بشر بن الفضل، حدثنا عمارة بن غزية، حدثني صالح مولى التوءمة، قال سمعت أبا هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أيُّما قتوم جلسُوا فأطالوا الجلوسَ، ثمّ تفَرَقُوا قبل أن يذكُرُوا الله ويُصلوا على نَبِيِّهم إلا كانت عليهم مِن الله تِرةٌ إن شاءَ عَذَّبهم، وإنْ شَاءَ غَفَر لهم".
[1469]
أخبرنا أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، أخبرنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا يزيد بن إبراهيم الأسدي، عن أبي الزبير، عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما اجتمعَ قوم ثم تفرَّقوا عن غير ذكر الله وصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم إلاّ قامُوا على أنتن من جيفة".
[1470]
أخبرنا أحمد بن أبي العباس الزوزني، حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي،
= أخرجه أحمد (2/ 463) وابن حبان في "صحيحه"(2322 - موارد) ورواه الحاكم من هذه
الطريق موقوفًا (1/ 492).
وانظر "الصحيحة"(76).
ومرت أحاديث في ذكر الله بهذا المعنى في الجزء الثاني من هذا الكتاب فراجع (537 - 542).
[1469]
إسناده: رجاله ثقات.
• يزيد بن إبراهيم الأسدي، التستري، أبو سعيد (م 163 هـ) ثقة ثبت إلا في روايته عن قتادة ففيها لين. من السابعة (ع).
والحديث أخرجه الطيالسى في "مسنده"(ص 242) ومن طريقه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 58، 411).
وقال الشيخ الألباني: سنده على شرط مسلم. راجع "الصحيحة"(80).
[1470]
إسناده: رجاله ثقات.
• أحمد بن أبي العباس الزوزني هو أحمد بن الوليد بن أحمد بن عمد- مرّ.
• سليمان هو الأعمش.
• ذكوان هو أبو صالح.
والحديث أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 409) من طريق أبي عامر عن شعبة به. ورواه الخطيب في "الجامع"(2/ 71) من طريق أبي بكر محمد بن عبد الله الشافعي به ورواه النسائي (رقم 410) وابن الجعد في "مسنده"(1/ 448 رقم 761) وإسماعيل القاضي (ص 54 رقم 55) عن شعبة عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد موقوفًا.
وقال الشيخ الألباني: لكنه في حكم المرفوع، وقد جاء مرفوعًا. فذكر الحديث من رواية أبي هريرة عند أحمد، وأشار إلى أن أبا صالح روى هذا الحديث من أبي هريرة ومن أبي سعيد كليهما.
راجع تعليقه على "فضل الصلاة على النبي"(ص 54).
حدثنا محمد بن مسلمة الواسطي، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا شعبة، عن سليمان، عن ذكوان، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لا يجلسُ قومٌ مجلسا لا يُصلّون فيه على رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا كان عليهم حسرةً وإن دخَلوا الجنّة لمِا يَرَون من الثواب".
[1471]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا سعيد بن أبي مريم، حدثنا محمد بن هلال، حدثني سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة، عن أبيه، عن كعب بن عجرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"احضرُوا المنبَر فحضَرنا، فلما ارتقى درجة قال أمين، فلماّ ارتقَى الدرجة الثانية قال أمين، فلما
(1)
ارتقى الدرجة الثالثة قال أمين"
فلما فرغ نزل من المنبر قال فقلنا له: يا رسول الله! لقد سمعنا اليوم منك شيئًا لم نكن نسمعه. قال: "إن جبريل صلى الله عليه وسلم عرضَ لي فقال بَعِدَ مَن أدرك رمضانَ فلم يُغْفَر له! فقلتُ: أمين، فلما رقيتُ الثانيةَ قال بَعِد مَنْ ذُكرتَ عنده فلم يصل عليك! فقل: أمين، فلماّ رقيتُ الثالثةَ قال بَعِدَ مَنْ أدركَ والدَيْه الكبرُ عنده أو أحدهما فلم يدْخِلاه الجنّة! أظنّه قال فقلتُ أمين".
[1471] إسناده: حسن.
• محمد بن هلال بن أبي هلال المدني- مولى بني كعب (م 162 هـ) صدوق. من السادسة (بخ دس ف).
• سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة البلوي المدني ثقة. من الخامسة (4).
• إسحاق بن كعب بن عجرة. قال ابن حجر: مجهول الحال. من الثالثة، قتل يوم الحرة (د ت س).
وقال ابن القطان: مجهول الحال، ما روى عنه غير ابنه سعد. قال الذهبي: تابعي مستور.
(الميزان 1/ 196).
(قلت) ذكره البخاري في "تاريخه"(1/ 1/ 359) وابن حبان في "الثقات"(4/ 22).
(1)
وفي (ن)"ثم".
والحديث أخرجه الفسوي في "المعرفة والتاريخ "(1/ 319).
وأخرجه القاضي إسماعيل (ص 34 - 35) والحاكم في "المستدرك"(4/ 153) من طريق سعيد ابن أبي مريم، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(19/ 144 رقم 315) من طريق إسحاق بن محمد الفروي وسعيد ابن أبي مريم جميعًا عن محمد بن هلال به. وقال الهيثمي في "المجمع"(10/ 166): رجاله ثقات.
وللحديث شواهد راجعها في "مجمع الزوائد"(10/ 165 - 166).
[1472]
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا أبو القاسم جعفر بن محمد بن إبراهيم الموساي بمكة، حدثنا أبو حاتم الرازي، حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثثا وهيب بين خالد، حدثنا جعفر بن محمد، عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"مَن ذُكرتُ عنده فلم يُصلَ عليَّ خَطِئَ طريقَ الجنّة". هذا مرسل.
وقد رويناه من حديث محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَنْ نسِيَ الصَلاةَ عليَّ خَطئَ به طريق الجنّة".
[1473]
أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن إبراهيم الهراني، حدثنا عبد الله بن محمد بن موسى بن كعب، حدثنا محمد بن سليمان، حدثنا عمر بن حفص بن غياث، حدثني أبي، عن محمد بن عمرو
…
فذكره.
[1474]
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل بن نظيف المصري بمكة، أخبرنا أبو الفضل
[1472] إسناده: فيه من لم أعرفه وبقية رجاله ثقات والحديث مرسل.
• أبو القاسم جعفر بن محمد بن إبراهيم الموسايي- نسبة إلى موسى. لم أجد له ترجمة.
والحديث أخرجه القاضي إسماعيل في "فضل الصلاة على النبي"(ص 48 رقم 44) عن إبراهيم ابن الحجاج عن وهيب به. وذكره من طرق أخرى عن محمد بن علي مرسلًا (ص 46 - 47).
ووصله الطبراني في "الكبير"(138/ 3 رقم 2887) وفيه محمد بن بشير الكندي وهو ضعيف.
قاله الهيثمي في "المجمع"(10/ 164).
[1473]
إسناده: لم أجد ترجمة لشيخ المؤلف.
• محمد بن سليمان إذا كان الباغندي فقد تكلموا فيه.
والحديث أخرجه المؤلف في "السنن"(9/ 286) بنفس الإسناد. وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(11/ 507) عن حفص بن غياث عن جعفر بن محمد عن أبيه مرسلًا.
وله شاهد من حديث ابن عباس مرفوعًا.
أخرجه ابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 294 رقم 908) وابن عدي في "الكامل"(2/ 603) وفيه جبارة بن المغلس وهر ضعيف.
وحسنه الألباني لكثرة طرقه. راجع "فضل الصلاة على النبي"(ص 47).
[1474]
إسناده: فيه من لم أعرفه وهو ضعيف.
• الحسن بن علي بن زرعة الخيزراني- لم أجد له ترجمة.
• عامر بن يساف.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 501) وقال أبو حاتم: صالح. راجع "الجرح والتعديل"(6/ 329) وفي (ن)"عامر بن سنان". =
العباس بن محمد بن نصر الرافقي إملاء، حدثنا الحسن بن علي بن زرعة الخيزراني، حدثنا عامر بن يساف، حدثنا عبد الكريم، عن أبي إسحاق الهمداني، عن الحارث وعاصم بن ضمرة، عن علي بن أبي طالب قال:"كل دعاء محجوب عن السماء حتى يصلى على محمد وعلى آل محمد صلى الله عليه وسلم ". كذا وجدته موقوفًا.
[1475]
وقد أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أحمد بن كوفي العدل، حدثنا محمد بن
=. عبد الكريم ذكر المزي في "تهذيب الكمال"(2/ 848 - مخطوط) وعنه ابن حجر في "تهذيب التهذيب"(6/ 373) عبد الكريم بن عبد الرحمن البجلي، الكوفي الخراز" وقال المزي: "روى عن حماد بن أبي سليمان، وعبيد الله بن عمر، وليث بن أبي سليم وأبي إسحاق السبيعي، روى عنه ابنه إسحاق بن عبد الكريم، وإسماعيل بن عمرو البجلي وجبارة بن المغلس الحماني.
وروى عامر بن يساف عن عبد الكريم الخزار عن أبي إسحاق فلا أدري هو هذا أو غيره وذكره ابن حبان في كتاب "الثقات" وقال مستقيم الحديث وروى له ابن ماجه) انتهى كلام المزي والذي ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 423) هو عبد الكريم بن عبد الكريم البجلي. وذكره ابن أبي حاتم في "الجرج والتعديل"(6/ 62) ونقل عن أبيه أنه قال: حديثه يدل على الكذب.
وانظر "الميزان"(2/ 644) و"لسان الميزان"(4/ 50).
• الحارث هو الأعور. ضعيف متهم.
• عاصم بن ضمرة السلولي، وثقه ابن المديني وغيره وضعفه الجوزجاني، وقد مرّ.
والخبر أورده الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 160) وقال: رواه الطبراني في "الأوسط" ورجاله ثقات.
وقال المنذري في "الترغيب"(2/ 505) ورفعه بعضهم والموقوف أصح.
[1475]
إسناده: ضعيف.
• أحمد بن كوفي بن أيوب بن إبراهيم الأصبهاني، أبو بكر، التاجر، العدل (م 344 هـ).
سمع منه الحاكم وذكره في "التاريخ، فقال: كان ورد نيسابور سنة (280 هـ) وسكنها إلى أن توفي بها. وكان من الصالحين المقبولين عند الكافة.
راجع "الأنساب"(11/ 173 - "كوفي" و"أخبار أصبهان" (1/ 139).
• محمد بن عبد الله بن الحسن بن حفص، أبو عبد الله الهمذاني، الأصبهاني (م 258 هـ) عرض عليه قضاء أصهبان فلم يقبل وهرب. وهو الذي عمل وسعى في خلاص عبد الله بن أبي داود لما أمر أبو ليلى الحارث بن عبد العزيز بضرب عنقه. راجع "أخبار أصبهان"(2/ 210 - 212).
• سهل بن عثمان العسكري، أبو مسعود (م 230 هـ) ذكره ابن حبان في "الثقات" (8/ 292) والبخاري في "التاريخ الكبير" (2/ 2 /102) وقال الحافظ في "التقريب": أحد الحفاظ، له غرائب. من العاشرة (م). =
عبد الله بن الحسن الأصبهاني، حدثنا سهل بن عثمان العسكري، حدثنا نوفل بن سليمان، عن عبد الكريم الجزري، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الدعاءُ محجوب عن الله حتى يُصلَّى على محمد وعلى ال محمد".
ورويناه من وجه آخر عن مالك بن دينار عن أنس بن مالك مرفوعًا.
[1476]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن
=. نوفل بن سليمان إذا كان الهنائي، فقد ضعفه الدارقطني وأبو حاتم. وإذا كان غيره فلم أعرفه. راجع "الجرح والتعديل"(8/ 488)، "الضعفاء والمتروكون" للدارقطني (ص 383 رقم 553)، "الميزان"(4/ 281)، "لسان الميزان"(6/ 175 - 176).
• عبد الكريم الجزري كذا في الأصل و (ن). وعندي أنه مصحف عن الخراز الذي مرّ ذكره.
وعبد الكريم بن مالك الجزري ثقة من رجال الجماعة لكنه متقدم عن الخراز، ولم تذكر له رواية عن أبي إسحاق.
• أبو إسحاق هو السبيعي. وفي الأصل و (ن)"ابن إسحاق" خطأ.
والحديث أورده السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه لأبي الشيخ في كتاب الثواب ووضعه الشيخ الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(3052) وذكره السيوطي بلفظ "كل الدعاء
…
". ونسبه للديلمي في "مسند الفردوس" عن أنس مرفوعًا، وللبيهقي في "الشعب" عن علي موقوفًا ووضعه الشيخ الألباني في "صحيح الجامع الصغير" (4399) وقال: حسن، وزاد في مخرجيه: ابن مخلد عن علي مرفوعًا، والطبراني في "الأوسط" عنه موقوفًا، والنسائي عن عبد الله بن بسر، وابن حبان عن معاذ بن جبل.
وروي نحوه موقوفًا عن عمر بن الخطاب أخرجه الترمذي (2/ 356 رقم 486) وأخرجه القاضي إسماعيل في "فضل الصلاة على النبي" من قول سعيد بن المسيب وسنده ضعيف.
[1476]
إسناده: ضعيف.
• موسى بن عبيدة الربذي. ضعيف. مرّ.
• إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي.
قال أبو حاتم: منكر الحديث. وقال البخاري لم يثبت حديثه. وقال الدارقطني وغيره:
ضعيف. وقال ابن حبان "لا أعلم له راويا إلا موسى بن عبيدة الربذي، وموسى ليس بشيء في الحديث، ولا أدري البلية في أحاديثه والتخليط في روايته منه أو من موسى؟ راجع "الجرح والتعديل" (2/ 125)، "الضعفاء" للعقيلي (1/ 61) و"المجروحين" (1/ 94) و"الميزان" (1/ 55).
• وأبوه محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، أبو عبد الله المدني (120 هـ) ثقة. له أفراد، من الرابعة (ع). =
ابن علي بن عفان، حدثنا زيد بن الحباب، حدثنا موسى بن عبيدة الربذي، حدثني إبراهيم بن محمد بن إبراهيم التيمي- وكان جده من المهاجرين الأولين- عن أبيه، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا تَجْعَلُوني كَقَدَح الرّاكب إن الراكب يملأ قَدَحَه ماءً ثم يضعه، ثم يأخدْ في معاليقه حتّى إذا فرغ جاء إلى القَدَح فإن كان له حاجة في الشراب شَرِبَ؟ وإن لم يكن له حاجةٌ في الشراب توضَّأ؛ فإن لم يكن له حاجةٌ في الوضوء أهْرَاقَه- ولكن اجْعَلُوني في أوّل الدعاء وفي أخر الدّعاء".
[1477]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه، حدثنا أحمد ابن محمد بن عيسى القاضي، حدثنا أبو حذيفة، حدثنا سفيان الثوري، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن الطفيل بن أبي بن كعب، عن أبيه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: كم أجعل لك من صلاتي؟ قال: "ما شِئت "قال: الثلث؟ قال: "ما شِئت وإن زدتَ فهو أفضلُ" قال: النصف؟ قال: "ما شِئت وإن زدتَ فهو أفضل" قال: فكلها قال: "إذًا يَكْفِيك الله همَك ويغفرُ لك ذَنبك".
[1478]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا
= والحديث أخرجه عبد الرزاق في "المصنف"(2/ 215 - 216) عن الثوري، عن موسى بن
عبيدة به.
وأورده الهيثمي في "المجمع"(10/ 155) وقال: رواه البزار وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف.
وذكره العقيلي بسنده في ترجمة إبراهيم بن محمد بن إبراهيم في "الضعفاء"(1/ 61) وقال: لا يتابع عليه.
قوله "لا تجعلوني كقدح الراكب" أي لا تؤخروني في الذكر، لأن الراكب يعلق قدحه في أخر رحله عند فراغه من ترحاله ويجعله خلفه.
والقدح: الإناء الذي يؤكل فيه، راجع "النهاية"(4/ 19 - 20).
[1477]
إسناده: فيه لين ولكن له شواهد يتقوى بها.
• أبو حذيفة هو موسى بن مسعود النهدي. صدوق. سئ الحفظ. مرّ.
• عبد الله بن محمد بن عقيل الهاشمي، صدوق. في حديثه لين. مرّ أيضًا.
[1478]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو صالح هو عبد الله بن صالح كاتب الليث بن سعد الإمام. صدوق. مرّ. =
يعقوب بن سفيان، حدثنا أبو صالح وابن بكير، عن الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، أخبرني محمد بن يحيى بن حبان أن رجلًا قال: يا رسول الله إني أريد أن أجعل صلاتي كلها لك. قال: "إذًا يَكفيك الله إمرَ دنياك وآخرتك" وهذا مرسل جيد وهو شاهد لما تقدم.
[1479]
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري ببغداد، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا عباس بن عبد الله الترقفي، حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، حدثنا حيوة بن شريح، عن أبي صخر، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"ما مِن أحدِ يُسلّم عليَّ إلا ردَ الله إلىَّ رُوحي حتَّى أرُدُّ عليه السلام".
=. ابن بكير هو يحيى بن عبد الله بن بكير، ثقة. مرّ أيضًا.
والحديث أخرجه الفسوي في "المعرفة"(1/ 389) بنفس السند هكذا مرسلًا.
وأخرج الطبراني في "الكبير"(4/ 41 - 42 رقم 3574) من طريق رشدين بن سعد، عن قرة ابن عبد الرحمن بن حيوئيل، عن ابن شهاب، عن محمد بن يحيى بن حبان، عن أبيه، عن جده حبان بن منقذ. أن رجلًا قال يا رسول الله! أجعل ثلث صلاتي عليك؟ قال:"نعم، إن شئت" قال: الثلثين؟ ثال: "نعم " قال: فصلاتي كلها؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا يكفيك الله ما أهمك من أمر دنياك وأخرتك".
وقال الهيثمي في "الجمع"(10/ 160) إسناده: حسن. وكذا قال المنذري في "الترغيب"(2/ 501) ورشدين بن سعد قال ابن معين: ليس بشيء، وقال النسائي متروك. وقال الذهبي: كان صالحا عابدًا سيئ الحفظ غير معتمد. راجع "الميزان"(2/ 49).
[1479]
إسناده: حسن.
• أبو صخر هو حميد بن زياد المدني. صدوق يهم. مرّ.
• يزيد بن عبد الله بن قُسيط بن أسامة الليثي، أبو عبد الله المدني الأعرج (م 122 هـ) ثقة. من الرابعة (ع).
والحديث أخرجه المؤلف في "السنن"(5/ 245) بنفس الإسناد والمتن.
وأخرجه أبو داود في المناسك (2/ 534 رقم 2041) وأحمد في "المسند"(2/ 527) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 353) من طريق أبي عبد الرحمن المقرئ عن حيوة به.
وقال الألباني: حسن. (صحيح الجامع الصغير 5555).
[1480]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد ابن إسحاق الصغاني، حدثنا أبو نعيم، حدثنا سفيان، عن عبد الله بن السائب، عن زاذان، عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إنّ لله ملائكةً سيَّاحين في الأرض يُبَلّغُوني عن أمتي السّلامَ".
[1481]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو جعفر محمد بن عمرو بن البختري،
[1480] إسناده: رجاله ثقات.
• سفيان هو الثوري.
• عبد الله بن السائب بن يزيد الكندي، أبو محمد المدني (م 126 هـ) ثقة. من الرابعة (بخ م س). والحديث أخرجه ابن المبارك في "الزهد"(ص 364 رقم 1528)، ومن طريقه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 66)، وعبد الرزاق في "المصنف"(2/ 215)، ومن طريقه النسائي في السهو (3/ 43) والطبراني في "الكبير"(10/ 271 رقم 10529)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 517) وأحمد في "مسنده"(1/ 387، 441، 452) والدارمي في الرقاق (ص 713) والنسائي في السهو (3/ 43) وابن حبان (رقم 2393 - موارد) والطبراني في "الكبير"(10/ 271 رقم 10530) والقاضي إسماعيل في فضل الصلاة على النبي" (ص 36 رقم 26) والبزار في "مسنده" (1/ 397 رقم 845 - كشف) والبغوي في "شرح السنة" (3/ 197) من طرق عن سفيان به.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 421) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 205) من طريق أبي إسحاق الفزاري عن الأعمش وسفيان معا عن عبد الله بن السائب وصححه الحاكم وواففه الذهبي.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(10/ 270 رقم 10528) من طريق أبي إسحاق عن الأعمش وحده.
وأخرجه الخطيب في "تاريخه"(9/ 104) من طريق حسين الخلقاني عن عبد الله بن السائب به.
وله شاهد من حديث ابن عباس مرفوعًا سيأتي بعد حديث.
[1481]
إسناده: تالف.
• العلاء بن عمرو الحنفي قال الذهبي: متروك، وقال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به بحال. راجع "المجروحين"(2/ 173) و"الميزان"(3/ 103).
• أبو عبد الرحمن، لعله محمد بن مروان السدي حاول العلاء تدليس اسمه.
• محمد بن يونس بن موسى هو الكديمي. ضعيف أيضًا.
• محمد بن مروان السدي. ضعيف منهم.
والحديث أخرجه العقيلي في "الضعفاء"(4/ 136 - 137) من طريق العلاء بن عمرو حدثنا محمد بن مروان، عن الأعمش
…
فذكره.
وأخرجه الخطيب في "تاريخه"(3/ 291 - 292) من طريق محمد بن يونس، عن الأصمعي به، ثم ساق سنده من طريق العلاء بن عمرو، ثم ذكر بسنده عن عبد الله بن إبراهيم بن قتيبة قال سألت ابن نمير عن حديث العلاء بن عمرو، عن محمد بن مروان، عن الأعمش، =
حدثنا عيسى بن عبد الله الطيالسي، حدثنا العلاء بن عمرو الحنفي، حدثنا أبو عبد الرحمن عن الأعمش- ح.
وأخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا أبو الحسين أحمد بن عثمان الأدمي، حدثنا محمد بن يونس بن موسى، حدثنا الأصمعي، حدثنا محمد بن مروان السدي، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَنْ صلّى عليَّ عند قبري وُكِّلَ بها مَلكٌ يُبَلِّغُني، وكُفِيَ بها أمرَ دُنياه وأخرتِه، وكنتُ له شهيدًا أو شفيعًا".
هذا لفظ حديث الأصمعي وفي رواية الحنفي-: قال عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مَنْ
صلى علي عند قبري سَمعتُه، ومَن صلَّى نائيًا أُبْلغْتُه".
[1482]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، وأبو القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله الحرفي، قالا حدثنا حمزة بن محمد بن العباس، حدثنا أحمد بن الوليد، حدثنا أبو أحمد الزبيري، حدثنا إسرائيل، عن أبي يحيى، عن مجاهد، عن ابن عباس، قال: ليس أحد من أمة محمد صلى الله عليه وسلم صلى عليه صلاة إلا وهي تبلغه يقول له الملك: فلان يصلي عليك كذا وكذا صلاة.
= عن أبي صالح، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: "من صلى علي عند قبري
…
" فقال: دع ذا.
محمد ابن مروان ليس بشيء.
وذكره ابن الجوزي في "الموضوعات"(1/ 302 - 303) برواية الخطيب.
وقال الألباني: موضوع. راجع "الضعيفة"(203).
[1482]
إسناده: ضعيف.
• أبو يحيى هو الثقات - سماه ابن عدي زاذان، وسماه العقيلي عبد الرحمن بن دينار وقيل في اسمه غير ذلك.
ضعفه ابن معين، وقال النسائي: ليس بالقوي، وقال ابن عدي: وفي حديثه بعض ما فيه إلا أنه يكتب حديثه.
راجع " الكامل"(3/ 1092 - 1094)، "الضعفاء"(2/ 329)، "الميزان"(4/ 586).
والحديث أخرجه ابن عدي (3/ 1092) من طريق إسرائيل عن أبي يحيى عن مجاهد عن ابن عباس مرفوعًا.
[1483]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن حاتم الزاهد، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا محمد بن جعشم، حدثنا سفيان، عن أبي سهل عثمان بن حكيم، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: لا ينبغي لأحد الصلاة على أحد إلا على النبي صلى الله عليه وسلم.
قال سفيان: تكره الصلاة على غير النبي صلى الله عليه وسلم.
قال البيهقي رحمه الله: هكذا روي عن ابن عباس وكذا
(1)
قاله سفيان الثوري وإنما أراد- والله أعلم- إن كان ذلك على وجه التعظيم والتكريم عند ذكره تحية له، فإنما ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم خاصة. فأما إذا كان ذلك على وجه الدعاء والتبريك فإن ذلك جائز لغيره.
[1483] إسناده: فيه من لم أعرفهم.
• أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن حاتم الزاهد، لم أجد له ترجمة.
• محمد بن جُعشم- لم أعرفه. وفي (ن)"محمد بن جشعم".
• أبو سهل عثمان بن حكيم بن عباد بن حنيف المدني ثقة. من الخامسة (خت م- 4).
والخبر أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(2/ 216) والطبراني في "الكبير"(11/ 305 رقم 11813) من طريق الثوري عن عثمان بن حكيم به. وقال الهيثمي عن حديث الطبراني: رجاله رجال الصحيح (مجمع الزوائد 10/ 167).
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 519) عن هشيم، وإسماعيل القاضي (ص 69) من طريق عبد الرحمن بن زياد- كلاهما عن عثمان بنحوه. وأخرجه المؤلف في "سننه"(2/ 153) من طريق حفص بن غياث عن عثمان به.
وقال الخطابي: الصلاة التي بمعنى التعظيم والتكريم لا تقال لغيره، والتي بمعنى الدعاء والتبريك تقال لغيره، ومنه اللهم صل على آل أبي أوفى أي ترحم وبرك.
وقيل فيه إن هذا خاص له ولكنه هو أثر به غيره. وأما سواه فلا يجوز له أن يخص به أحدا.
ذكره في "اللسان"(مادة "صلا").
ونقل عياض، عن بكر القشيري قال: الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من الله تشريف وزيادة تكرمة وعلى من دون النبي رحمة. قال ابن حجر: وبهذا التمرير يظهر الفرق بين النبي صلى الله عليه وسلم بين سائر المؤمنين حيث قال الله تعإلى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ} وقال قبل ذلك في السورة المذكورة {هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ} ومن المعلوم أن القدر الذي يليق بالنبي صلى الله عليه وسلم ذلك أرفع مما يليق لغيره، والإجماع منعقد على أن في هذه الآية من تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم التنويه به ما ليس في غيرها. راجع "فتح الباري"(11/ 156).
(1)
و في (ن)"وكذلك".
وروينا
(1)
عن ابن أبي أوفى أن أباه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بصدقته فقال: اللهم صل على آل أبي أوفى.
فصل "في معنى الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والسلام والباركة والرحمة
"
قال الحليمي رحمه الله
(2)
أما الصلاة باللسان فهي التعظيم.
وقيل: الصلاة المعهودة صلاة لا فيها من حني
(3)
الصلا وهو وسط الظهر لأن انحناء الصغير للكبير إذا رآه تعظيما منه له في العادات، ثم سموا قراءته
(4)
أيضًا صلاة إذ كان الراد من عامة ما في الصلاة من قيام وقعود وغيرهما تعظيم
(5)
الرب تعالى. ثم توسعوا، وسموا كل دعاء صلاة إذ كان الدعاء تعظيما للمدعو بالرغبة إليه، والتباؤس
(6)
له تعظيما للمدعو له بابتغاء ما ينبغي له من فضل الله تعالى وجميل نظره.
وقيل: "الصلوات لله"
(7)
أي الأذكار التي يراد بها تعظيم المذكور والاعتراف بجلال القدر وعلو الرتبة كلها لله عز وجل أي هو مستحقها لا تليق بأحد سواه.
فإذا قلنا اللهم صل على محمد فإنما نريد به اللهم عظم محمدًا في الدنيا بإعلاء ذكره،
(1)
أخرجه المؤلف في "سننه"(2/ 152، 7/ 5).
وأخرجه البخاري في الدعوات (7/ 157) ومسلم في الزكاة (1/ 756 رقم 176) وأبو داود (2/ 246 رقم 1590) والنسائي (5/ 31) وابن ماجه (1/ 572 رقم 1796) وابن أبي شيبة في
"المصنف"(9/ 512) وأحمد في "مسنده"(4/ 353، 355، 381، 383).
(2)
راجع "المنهاج"(2/ 133 - 134).
(3)
في الأصل "لما فيها حتى الصلا" وفي (ن)"الصلاة" وهو خطأ. راجع "اللسان"(صلى).
(4)
يبدو في الأصل و (ن)"قراينه".
(5)
في الأصل و (ن)"من تعظيم الرب " وصححته من "المنهاج".
(6)
التباؤس من البؤس وهو الخضوع والفقر، وفي الحديث:"كان يكره البؤس والتباؤس"- يعني عند الناس، ويجوز التبؤس- بالقصر والتشديد. راجع "النهاية"(1/ 89).
(7)
في التشهد: "التحيات الطيبات الصلوات لله"(مسند الإمام أحمد 4/ 409) وانظر هذا الشرح في "اللسان"(صلى).
وإظهار دعوته، وإبقاء شريعته، وفي الآخرة بتشفيعه في أمته وإجزال أجره ومثوبته، وإبداء فضله للأولين والآخرين بالمقام المحمود، وتقديمه على كافة المقربين (في اليوم)
(1)
المشهود.
وهذه الأمور وإن كان الله تعالى قد أوجبها للنبي صلى الله عليه وسلم فإن كل شيء منها ذو درجات ومراتب، فقد يجوز إذا صلى عليه واحد من أمته فأستجيب دعاؤه فيه أن يزداد
(2)
النبي صلى الله عليه وسلم بذلك الدعاء في كل شيء مما سمينا رتبة ودرجة. ولهذا كانت الصلاة عليه مما يقصد بها قضاء حقه، ويتقرب بإكثارها إلى الله تعالى.
ويدل على أن قولنا اللهم صل على محمد صلاة منا عليه أنا
(3)
لا نملك إيصال ما يعظم به أمره ويعلو به قدره إليه. وإنما ذلك بيد الله تعالى فصح أن صلاتنا عليه الدعاء له وابتغاؤه من الله جل ثناؤه له.
قال: وقد يكون للصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وجه أخر وهو: أن يقال الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يقال السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم والسلام على فلان وقد قال الله عز وجل: {أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ}
(4)
.
معناه لتكن أو كانت الصلاة (من الله)
(5)
على رسول الله صلى الله عليه وسلم كما يقال صلى الله عليه أي كانت من الله عليه الصلاة أو لتكن الصلاة من الله عليه، والله أعلم.
ووجه هذا أن التمني على الله عز وجل سؤال، ألا ترى أنه يقال غفر الله لك ورحمك الله فيقوم ذلك مقام اللهم اغفر له اللهم ارحمه
(6)
.
(1)
زيادة من "المنهاج"
(2)
في (ن)"يزاد".
(3)
في (ن)"لأنا".
(4)
سورة البقرة (2/ 157).
(5)
زدته من عندي لتوضيح المعنى. وفي "المنهاج": "وقد قال الله عز وجل: {أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ} ويقال: التحيات المباركات الصلوات الطيبات لله. فإذا جاز هذا جاز أن يقال: الصلاة على رسول الله أي الصلاة من الله عليه. والله أعلم".
والمعنى أننا إذا قلنا: "الصلاة على رسول الله، فمعناه "الصلاة عليه من الله".
والصلاة من الله رحمة.
(6)
وتمام كلام الحليمي في "المنهاج"(2/ 134): "ويقال للمريض وهب الله لك العافية وشفاك الله". فيقوم ذلك مقام "اللهم اشمفه، اللهم هب له العافية". وكذلك الصلاة على فلان. وصلى الله على فلان تقوم مقام اللهم صل عليه. والله أعلم.
وأما التسليم فهو أن يقال: السلام على النبي، والسلام عليك أيها
(1)
النبي، أو سلام عليك أيها النبي، أو يا رسول الله. ولو قال: اللهم صل وسلم على محمد لأغنى ذلك عن السلام عليه في التشهد.
ومعنى السلام عليك: اسم السلام عليك، والسلام اسم من أسماء الله عز وجل فكانه يقال اسم الله عليك. وتأويله: لا خلوت من الخيرات والبركات، وسلمت من المكاره والمذام إذ كان اسم الله تعالى إنما يذكر على الأعمال توقعا لاجتماع معاني الخير والبركة فيه وانتفاء عوارض الخلل والفساد عنه.
ووجه آخر وهو أن يكون معناه ليكن قضاء الله عليك السلام وهو السلامة كالمقام والمقامة والملام والملامة أي سلمك الله من المذام والنقائص.
فإذا قلنا: اللهم سلم على محمد كأنما نريد به اللهم اكتب لمحمد في دعوته وأمته وذكره السلامة من كل نقص، فتزداد دعوته على الأيام علوا، وأمته تكاثرا، وذكره ارتفاعا، ولا يعارضه ما يوهن له أمرا بوجه من الوجوه والله أعلم، وأما الرحمة فإنها تجمع معنيين:
أحدهما إزاحة العلة.
والآخر الإثابة بالعمل. وهي في الجملة غير الصلاة ألا ترى أن الله عز وجل قال: {أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ}
(2)
.
ففصل بينهما وجاء عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ما دل على انفصالهما عنده
يعني ما:
(1)
يجب التحرز من مثل هذه الكلمات بعد وفاته صلى الله عليه وسلم. وأما ما ورد في التشهد "السلام عليك أيها النبي " فالواجب قصره عليه ولا يجوز التعدي عنه إلى النداء يا رسول الله ويا نبي الله كما هو دأب المبتدعة في زماننا وقد ورد في صحيح البخاري أن عبد الله بن مسعود قال في حديث التشهد إنهم كانوا يقولون "السلام عليك أيها النبي" لما كان بين ظهرانيهم فلما قبض قالوا: "السلام على النبي" أي تحولوا من صيغة الخطاب إلى الغيبة. راجع "فتح الباري"(2/ 214).
(2)
سورة البقرة (2/ 157).
[1484]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني علي بن عيسى الحيري، قال حدثنا مسدد بن قطن، حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا جرير، عن منصور، عن مجاهد، عن سعيد بن المسيب، عن عمر قال: نعم العدلان ونعم العلاوة. فيلّذِينَ {الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ. أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ} نعم العدلان {وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}
(1)
نعم العلاوة.
قال الحليمي رحمه الله
(2)
: قيل في تفسير قوله عز وجل {أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ} إنه الثناء من الله تعالى عليهم والمدح والتزكية لهم، وقوله {وَرَحْمةٌ} إنها كشف الكربة وقضاء الحاجة، وقوله {وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} يحتمل وأولئك هم المصيبون طريق الحق دون من خالفهم فجزع على المفقود، وباء بسخط من المعبود.
وأشار الحليمي إلى الحديث الذي
[1485]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وعدهن في يدي قال عدهن في يدي أبو بكر بن أبي
[1484] إسناده: رجاله ثقات غير أني لم أظفر بترجمة لشيخ الحاكم.
• جرير هو ابن عبد الحميد.
• منصور هو ابن المعتمر. وفي الأصل و (ن)"جرير بن منصور".
والخبر أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 270) بنفس الإسناد. وصححه ووافقه الذهبي.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 378) ونسبه لوكيع وسعيد بن منصور وعبد بن حميد.
وابن أبي الدنيا في "كتاب العزاء" وابن المنذر أيضًا.
(1)
سورة البقرة (2/ 156 - 157).
(2)
"المنهاج"(2/ 135).
[1485]
إسناده: ضعيف جدًا والحديث موضوع.
• أبو بكر بن أبي دارم الحافظ، وهو أحمد بن محمد بن السري، رافضي غير ثقة. وقد مرّ. وفي
الأصل و (ن)"أبو بكر بن أبي حازم " خطأ.
• علي بن أحمد العجلي، لم أعرفه.
• حرب بن الحسن الطحان.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 213) وقال أبو حاتم: شيخ "الجرح والتعديل"(3/ 252) وقال الأزدي: حديثه ليس بذاك. "الميزان"(1/ 469).
• يحيى بن مساور الحناط ذكر الذهبي في "الميزان"(4/ 408) يحيى بن مساور، عن جعفر بن محمد الصادق وقال قال الأزدي: كذاب.
• عمرو بن خالد القرشي، أبو خالد قال وكيع: كان في جوارنا يضع الحديث، فلما فطن له تحول إلى واسط.
وقال يحيى وأحمد والدارقطني: كذاب. وقال ابن عدي: عامة ما يرويه موضوعات.
راجع "الميزان"(3/ 257) وانظر "الكامل"(5/ 1774 - 1778)"الضعفاء"(3/ 268).
دارم الحافظ بالكوفة، قال عدهن في يدي علي بن أحمد العجلي، وقال لي عدهن في يدي حرب بن الحسن الطحان وقال لي عدهن في يدي يحيى بن المساور الحناط، وقال لي عدهن في يدي عمرو بن خالد وعد الإمام أحمد
(1)
في أيدي من سمع منه-ح
(1)
هو البيهقي، المؤلف.
• أبو المفضل محمد بن عبد الله بن محمد بن عبيد الله الشيباني الكوفي (م 387 هـ) نزل بغداد وحدث بها عن خلق كثير من المصريين، والشاميين، والجزريين، وأهل الثغور معروفين ومجهولين. وكان يروي غرائب الحديث وسؤالات الشيوخ فكتب الناس عنه بانتخاب الدارقطني، ثم بان كذبه، فمزقوا حديثه وأبطلوا روايته، وكان بعد يضع الأحاديث للرافضة ويملي في مسجد الشرقية وذكر الخطيب عن الأزهري أنه قال: كان أبو المفضل دجالا كذابا.
وكذبه الدارقطني وقال حمزة بن محمد بن طاهر: كان يضع الحديث.
راجع "تاريخ بغداد"(5/ 466 - 468)"سؤالات السهمي للدارقطني "(ص 274 - 275 رقم 401)، و"لسان الميزان"(5/ 231).
• علي بن محمد بن الحسن بن محمد بن عمر، أبو القاسم النخعي المعروف بابن كاس (م 324 هـ) قال الخطيب: كان ثقة فاضلا، عارفا بالفقه على مذهب أبي حنيفة، يقرئ القرآن، وذكر عن أبي الحسن بن سفيان: أنه كان من المقدمين في الفقه من الكوفيين الثقات.
راجع "تاريخ بغداد"(12/ 70 - 71).
• سليمان بن إبراهيم بن عبيد المحاربي، لم أجده.
• نصر بن مزاحم المنقري الكوفي.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 215) وقال العقيلي: شيعي في حديثه خطأ واضطراب كثير. وقال أبو حاتم: واهي الحديث، متروك. وقال أبو خيثمة: كان كذابا، وقال الدارقطني: ضعيف.
راجع "الضعفاء"(4/ 300)، "الجرح والتعديل"(8/ 468)، و"الميزان"(4/ 255 - 256)، "لسان الميزان"(6/ 157).
• إبراهيم بن الزبرقان (م 183 هـ)، وثقه ابن معين. وقال أبو حاتم؟ لا يحتج به. وقال البزار وأبو داود والنسائي: ليس به بأس. وذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 62) وقال العجلي: ثقة راوية للتفسير. راجع "معرفة الثقات"(1/ 201)، وانظر "الميزان"(1/ 31)، و"لسان الميزان"(1/ 58).
• زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي، أبو الحسين المدني (م 122 هـ) ثقة. من الرابعة. وهو الذي ينسب إليه "الزيدية". خرج في خلافة هشام بن عبد الملك فقتل بالكوفة (د ت عس ق).
• وأبوه علي بن الحسين. هو زين العابدين. ثقة ثبت.
والحديث أخرجه الحاكم في "معرفة علوم الحديث"(ص 31 - 32) في معرفة المسلسل من الأسانيد.
قال وحدثنا أبو عبد الرحمن السلمي وعدهن في يدي، أخبرنا أبو المفضل محمد بن عبد الله الشيباني بالكوفة وعدهن في يدي، أخبرنا أبو القاسم علي بن محمد بن الحسن ابن كاس بالرملة وعدهن في يدي، حدثنا جدي لأمي سليمان بن إبراهيم بن عبيد المحاربي وعدهن في يدي، حدثنا نصر بن مزاحم المنقري وعدهن في يدي، حدثنا إبراهيم بن الزبرقان وعدهن في يدي، حدثنا أبو خالد عمرو بن خالد وعدهن في يدي، قال لي وعدهن في يدي زيد بن علي وقال لي عدهن في يدي أبي علي بن الحسين، وقال لي عدهن في يدي أبي الحسين بن علي، وقال لي عدهن في يدي علي بن أبي طالب، قال لي عدهن في يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"عدهن في يدي جبربل صلى الله عليه وسلم، وقال جبريل: هكذا أنزلت من عند رب العزة: اللهُم صلِّ على مُحمَّد وعلى آل محمد كما صَلَّيتَ على إبراهيمَ وعلى آل إبرَاهيمَ إنك حميد مجيد، اللهمّ باركْ على محمد وعلى آل محمد كما باركْتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنّك حميد مجيد، الّلهم وتَرحَّم على محمد وعلى آل محمد كما تَرَحَّمت على إبراهيمَ وعلى آل إبراهيمَ إنّك حميد مجيد. الّلهم وتَحَنَّن على محمد وعلى آل محمد كما تَحنّنت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنّك حميد مجيد، اللهم وسلِّم على محمد وعلى آل محمد كما سلمت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنّك حميدٌ مجيد".
وزاد أبو عبد الله في روايته: وقبض حرب خمس أصابعه وقبض علي بن أحمد العجلي خمس أصابعه وقبض شيخنا أبو بكر خمس أصابعه.
قال البيهقي رحمه الله: وقبض شيخنا أبو عبد الرحمن خمس أصابعه وهكذا بلغنا هذا الحديث. وهو إسناد ضعيف.
وأما المباركة
(1)
فإنها فعل الله -تعالى جده- وإنما يكون منا التبريك وهو أن نقول: اللهم بارك على محمد، وأصل البركة الدوام وهو من برك البعير
(2)
إذا أنيخ في موضع فلزمه وقد توضع موضع النماء والزيادة، وأصلها ما ذكرنا لأن تزايد الشيء موجب دوامه، وقد توضع أيضًا موضع التيمن فيقال للميمون: مبارك بمعنى أنه محبوب ومرغوب فيه، وذلك لا يخالف ما قلنا لأن البركة إذا أريد بها الدوام فإنما
(1)
راجع "المنهاج"(2/ 136).
(2)
راجع "لسان العرب"(برك).
يستعمل ذلك فيما يراد ويرغب في بقائه فإذا قلنا: "اللهم بارك على محمد" فالمعنى اللهم آدم ذكر محمد ودعوته وشريعته، وكثر أتباعه وأشياعه، وعرف أمته من يمنه وسعادته أن تشفعه فيهم وتدخلهم جناتك وتحلهم دار رضوانك، فيجمع التبريك عليه الدوام والزيادة والسعادة والله أعلم.
فصل "في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
-"
والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد الواجب في الصلاة واجبة
(1)
وأما خارج الصلاة فقد قال الحليمي رحمه الله
(2)
: قد تظاهرت الأخبار بوجوب الصلاة عليه كلما جرى ذكره، فإن كان يثبت إجماع يلزم الحجة بمثله على أن ذلك غير فرض وإلا فهو فرض
(1)
قال الحافظ ابن حجر إن في حكم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم للعلماء عشرة مذاهب:
أولها: قول ابن جرير الطبري إنها من المستحبات وادعى الإجماع على ذلك.
ثانيها: مقابله، وهو نقل ابن القصار وغيره الإجماع على أنها تجب في الجملة بغير حصر، لكن أقل ما يحصل به الإجزاء مرة.
ثالثها: تجب في العمر في صلاة أو في غيرها، وهي مثل كلمة التوحيد، قاله أبو بكر الرازي من الحنفية وابن حزم وغيرهما. وقال القرطبي المفسر: لا خلاف في وجوبها في العمر مرة، وإنها واجبة في كل حين وجوب السنن المؤكدة، وسبقه ابن عطية.
رابعها: تجب في القعود آخر الصلاة بين قول التشهد وسلام التحلل، قاله الشافعي ومن تبعه.
خامسها: تجب في التشهد، وهو قول الشعبي وإسحاق بن راهويه.
سادسها: تجب في الصلاة من غير تعيين المحل، نقل ذلك عن أبي جعفر الباقر.
سابعها: يجب الإكثار منهامن غير تقييد بعدد، قاله أبو بكر بن بكير من المالكية.
ثامنها: كلما ذكر، قاله الطحاوي وجماعة من الحنفية، والحليمي وجماعة من الشافعية. وقال ابن العربي من المالكية: إنه الأحوط وكذا قال الزمخشري.
تاسعها: في كل مجلس مرة، ولو تكرر ذكره مرارًا، حكاه الزمخشري.
عاشرها: في كل دعاء، حكاه الزمخشري أيضًا. راجع "فتح الباري"(11/ 152 - 153).
(2)
راجع "المنهاج"(2/ 143 - 148).
على الذاكر والسامع وخروجها في التشهد الأول عند ذكره على وجهين: أحدهما أن يكون واجبا لأجل ذكره لا لأجل الصلاة (كما يجب على المسبوق ببعض الصلاة- لأجل اقتدائه بالإمام- ما لا يجب عليه لأجل الصلاة"
(1)
.
والآخر أن يقال إن الصلاة حال واحدة فإذا ذكر المصلي رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يصل عليه حتى يتشهد في آخر الصلاة فصلى عليه أجزأ ذلك عن الفرض وعما مضى من ذكره- وأطال الحليمي رحمه الله الكلام في هذا الفصل.
وأما الصلاة على آل رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن أكثر أصحابنا ذهبوا إلى أنها غير واجبة.
وقد سمعت أبا بكر محمد بن بكر الطوسي الفقيه يقول سمعت الأستاذ أبا الحسن الماسرجسي
(2)
يقول سمعت أبا إسحاق المروزي
(3)
يقول: أنا أعتقد أن الصلاة على آل النبي صلى الله عليه وسلم واجبة في التشهد الأخير من الصلاة.
(1)
ما بين الحاصربن سقط من "ن".
(2)
أبو الحسن محمد بن علي بن سهل بن مصلح النيسابوريالماسرجسي (م 384 هـ).
وهو سبط المحدث الحسن بن عيسى بن ماسرجس. وكان أحد أئمة الشافعيين بخراسان، تفقه بأبي إسحاق المروزي وصحبه إلى مصر، ولحق هناك أصحاب الربيع والمزني.
قال الحاكم: كان أعرف الأصحاب بالمذهب وترتيبه، تفقه بأبي إسحاق وغيره، وعقد مجلس النظر ومجلس الإملاء، فأملى زمانا.
ترجمته في "طبقات العبادي"(100)، "طبقات الشيرازي"(ص 116)، "الأنساب"(12/ 34)، "وفيات ابن خلكان"(4/ 202)،"السير"(16/ 446)، "الوافي"(4/ 115 - 116)، "طبقات ابن هداية الله"(99 - 100)، "شذرات"(3/ 110 - 111)، "طبقات ابن قاضي شهبة"(1/ 154).
(3)
أبو إسحاق المروزي هو إبراهيم بن أحمد (م 340 هـ).
الإمام الكبير شيخ الشافعية، وفقيه بغداد، صاحب أبي العباس بن سريج وأكبر تلامذته، اشتغل ببغداد دهرا، وصنّف التصانيف، وتخرج به أئمة، شرح المذهب ولخصه، وانتهت إليه رئاسة المذهب.
ترجمته في "تاريخ بغداد"(6/ 11)، "وفيات ابن خلكان"(1/ 26 - 27)، "السير"(15/ 429)، "طبقات ابن قاضي شهبة"(1/ 70 - 71)، "طبقات ابن هداية الله"(66 - 68)، "شذرات"(2/ 355 - 356).
وذكر ابن حجر هذا القول برواية المؤلف في "فتح الباري"(11/ 166).
قال البيهقي رحمه الله: وفي الأحاديث التي رويت في كيفية الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم كالدلالة على صحة ما قال، والله أعلم.
واختلفوا في آل النبي صلى الله عليه وسلم ذهب الشافعي رحمه الله في رواية حرملة
(1)
إلى أنهم بنو هاشم وبنو عبد المطلب الذين حرمت عليهم الصدقة وجعل لهم سهم ذوي القربى من خمس الفيء والغنيمة
(2)
استدلالا بما روينا
(3)
في الحديث الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال "إن هذه الصدقةَ لا تَحلّ لمحمد ولا لآل محمد".
[1486]
أخبرنا علي بن أ أحمد بن عبدان، حدثنا، أحمد بن عبيد، حدثنا هشام بن علي، حدثنا أبو حذيفة، حدثنا سفيان، عن عبد الله بن محمد، عن أبي سلمة، عن عائشة رضي الله عنها أو عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ضحى أتى بكبشين أقرنين أملحين موجوءين، فيذبح أحدهما عن أمته من شهد (لله) بالتوحيد وشهد له بالبلاغ، ويذبح الآخر عن محمد وعن آل محمد.
(1)
هو حرملة بن يحيى بن حرملة بن عمران، أبو حفص التُجيبي المصري (م 244 هـ) لزم الشافعي وتفقه به، وحدث عن ابن وهب فأكثر جدًا.
تكلم فيه أبو حاتم، وقال ابن عدي: قد تبحرت حديث حرملة، وفتشته الكثير، فلم أجد في حديثه ما يجب أن يضعف من أجله.
ترجمته في "الجرح والتعديل"(3/ 274)، "الكامل"(2/ 863 - 865)، "السير"(11/ 389 - 391)، "تهذيب الكمال"(5/ 548 - 552).
(2)
وجاء في "الرسالة" للإمام الشافعي: (ص 68)"فلما أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم بني هاشم وبني المطلب سهم ذي القربى دلّت سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ذا القربى- الذين جعل الله لهم سهما من الخمس- بنو هاشم وبنو المطلب دون غيرهم".
(3)
أخرجه في "السنن"(7/ 31) عن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب.
وأخرجه مسلم في الزكاة (1/ 754) وأبو داود في الخراج والإمارة (3/ 386 - 389 رقم 2985) والنسائي في الزكاة (5/ 105 - 106).
[1486]
إسناده: ضعيف، في من تكلم فيه، وما بين لحاصرتين سقط من النسختين.
• عبد الله بن محمد بن عقيل، ضعفه جماعة. مر.
والحديث أخرجه المؤلف في "سننه"(9/ 267) بنفس الإسناد والمتن.
وأخرجه أيضًا (9/ 273) من طريق محمد بن غالب عن أبي حذيفة به.
وأخرجه ابن ماجه في الأضاحي (2/ 1043 - 1044 رقم 3122) وأحمد في "مسنده"(6/ 136، 220، 225) والحاكم في "المستدرك"(4/ 227 - 228) من طريق سفيان الثوري عن عبد الله به.
وقال البوصيري في الزوائد: عبد الله بن محمد بن عقيل: مختلف فيه.
وفي هذا دلالة على أن اسم الآل للقرابة خاصة لا لعامة المؤمنين، والحديث الذي روي
(1)
في الآل أنه "كل تقي" فإنه إنما رواه نافع أبو هرمز عن أنس بن مالك مرفوعًا وأبو هرمز ضعفه أهل العلم بالحديث وتركوه. وقد حمله الحليمي
(2)
رحمه الله على كل تقي من قرابته، وأما أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فإن اسم أهل البيت لهن تحقيق وقد سمين آل النبي صلى الله عليه وسلم تشبيها بالنسب.
وقد روينا
(3)
في الحديث الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إنما يأكل آل محمد في هذا المال".
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: ما شبع آل محمد صلى الله عليه وسلم منذ قدم المدينة من طعام بر ثلاث ليال تباعا حتى قبض
(4)
.
وقالت: إن كنا آل محمد صلى الله عليه وسلم لنمكث شهرا ما نستوقد بنار
(5)
.
وعن أبي هريرة أنه قال: ما شبع آل محمد صلى الله عليه وسلم ثلاثة أيام حتى قبض
(6)
وإنما أراد بذلك أزواجه فدل ذلك على دخولهن في اسم الآل.
(1)
أخرجه المؤلف في "سننه"(2/ 152) من طريق نافع السلمي عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن آل محمد، فقال
…
فذكره.
ومن هذا الوجه أخرجه العقيلي في "الضعفاء"(4/ 287) ونقله الذهبي في "الميزان"(4/ 243) ونافع ضعفه أحمد وجماعة، وكذبه ابن معين مرة، وقال أبو حاتم: متروك ذاهب الحديث.
وأخرجه ابن عدي (7/ 2506) والطبراني في "الأوسط" و"الصغير"(1/ 115) من طريق نعيم ابن حماد، عن نوح بن أبي مريم، عن يحيى بن سعيد الأنصاري عن أنس به.
ونوح بن أبي مريم ضعيف. قال البخاري: منكر الحديث. وروي من حديث الحارث الأعور عن علي.
وقال السخاوي: أسانيدها ضعيفة ولكن له شواهد كثيرة منها في الصحيحين قوله صلى الله عليه وسلم؟ "إن
آل أبي فلان ليسوا لي بأولياء، إنما ولي الله وصالح المؤمنين" البخاري في الأدب (7/ 73)، مسلم في الإيمان (1/ 197). وانظر "المقاصد الحسنة" (ص 5).
(2)
راجع "المنهاج"(2/ 142).
(3)
أخرجه المؤلف في "سننه"(6/ 300) وأخرجه البخاري في "صحيحه" في فضائل الأصحاب (4/ 410) من حديث عروة عن عائشة.
(4)
راجع الحديث (1382).
(5)
مر برقم (1383).
(6)
ذكره المؤلف في "سننه"(2/ 150).
وعند أحمد في "مسنده"(2/ 434)"ما شبع النبي صلى الله عليه وسلم وأهله .. ".
وروينافي حديث أبي حميد الساعدي
(1)
في كيفية الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم تعليم النبي صلى الله عليه وسلم أمته تسمية أزواجه عند الصلاة عليه فدل ذلك على دخولهن في الصلاة عند الصلاة على الآل. والله أعلم.
ومما يدخل في تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أن لا يقابل
(2)
قول يحكى عنه أو فعل به يوصف أو حال له يذكر بما يكون إزراء به. ولا يسمى بشيء من الأسماء التي هي في متعارف الناس من أسماء الضعة فلا يقال كان النبي فقيرا، ولا يقال- إذا ذكرت مجاعة أو شدة لقيها- مسكين كما يقال ذلك في مثل هذه الحال لغيره ترحما وتعطفا عليه، وإذا قيل كان النبي لا يحب كذا لا يقابله أحد بان يقول أما أنا فلا أحبه.
[1487]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا عباس بن محمد وسليمان بن الأشعث قال حدثنا إبراهيم بن مهدي، حدثنا ابن أبي زائدة، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله بن مسعود قال: الصراط المستقيم تركنا رسول الله صلى الله عليه وسلم (على طرفه)
(3)
والطرف الآخر الجنة.
[1488]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر محمد بن المؤمل حدثنا الفضل بن محمد الشعراني، حدثنا أحمد بن حنبل ح.
وأخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا حنبل بن
(1)
مر قريبا برقم (1452).
(2)
سقط حرف النفي من "ن".
[1487]
إسناده: رجاله ثقات.
• عباس بن محمد هو الدوري. ثقة، مر. وفي "ن""عياش".
وأخرجه الطبراني في "الكبير" مختصرا (10/ 245 رقم 10454) من طريق محمد بن الفضل السقطي عن إبراهيم بن مهدي.
(3)
سقط من "ن".
[1488]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو عبد الله هو الإمام أحمد بن حنبل.
• مسكين بن بكير الحرّاني، أبو عبد الرحمن الحذاء (م 198 هـ). صدوق يخطئ، وكان صاحب حديث. من التاسعة (ع).
والخبر أخرجه الخطيب في "الجامع"(2/ 9) من طريق شعبة عن خالد عن أبي العالية.
إسحاق، حدثني أبو عبد الله، حدثنا مسكين بن بكير الحراني، وأبو داود قالا حدثنا شعبة، عن خالد الحذاء، قال إذا حدثت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا فازدهر به عن أبي العالية
(1)
.
وفي رواية الشعراني قال: عن خالد الحذاء عن أبي العالية قال: إذا حدثت حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فازدهربه. قال الفضل يعني احتفظ به.
قال البيهقي رحمه الله
(2)
: ومن تعظيم الله عز وجل وتعظيم رسوله صلى الله عليه وسلم أن لا يحمل على مصحف القرآن ولا على جوامع السنن كتاب ولا شيء من متاع البيت، وأن ينفض الغبار عنه إذا أصابه، وأن لا يمسح أحد يده من طعام ولا غيره بورقة فيها ذكر الله تعالى أو ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا يمزقها تمزيقا، ولكن إن أراد به تعطيلها فليغسلها بالماء حتى تذهمب الكتابة منها، وإن أحرقها بالنار فلا بأس، أحرق عثمان رضي الله عنه مصاحف كانت فيها آيات وقراءات منسوخة، ولم ينكر ذلك عليه أحد والله أعلم.
قال البيهقي رحمه الله وذكر (عن) الحليمي رضي الله عنه أنه قال وعندي أنه إن غسلها بالماء ولم يحرقها كان أولى لما فيها من الشناعة، ولفارق ما أمر به عثمان من تحريق المصاحف التي تخالف ما أجمعوا عليه لما كان يخشى منها من الفتنة وإثبات ما صار رسمه منسوخا لما في تحريقها من المسارعة إلى إفنائها.
ومن هذا الباب أن لا يكسر درهما فيه اسم الله واسم رسوله صلى الله عليه وسلم فقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم و أنه نهى عن كسر سكة المسلمين الجائزة بينهم إلا من بأس.
والبأس أن يكون زائفا فيكسر لئلا يغتر به مسلم.
ووجه النهي عن الكسر أنه كتمزيق الورقة التي فيها ذكر الله أو ذكر رسوله صلى الله عليه وسلم إذ كانت الحروف تتقطع والكلم يتفرق. وفي ذلك إزراء بقدر المكتوب. ومتى كسر
(1)
كذا في النسختين.
(2)
وانظر "المنهاج"(2/ 149 - 150).
• محمد بن فضاء الأزدي. أبوبحر البصري. ضعيف. من السادسة (د ت ق).
• وأبوه فضاء بن خالد. مجهول. من السابعة (د ت ق).
• علقمة بن عبد الله بن سنان المزني - وقيل: اسم جده عمرو- البصري (م 100 هـ) ثقة. من الثالثة (4).
لعذر فإنما إثم الكسر على ضاربه لأنه هو الذي غر ودلس فأحوج إلى الكسر لإظهار الغش والله أعلم.
قال البيهقي رحمه الله: وهذا الحديث إنما رواه محمد بن فضاء- وليس بالقوي- عن أبيه عن علقمة بن عبد الله المزني عن أبيه، والله أعلم.
[1489]
أخبرناه أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا الساجي يعني زكريا بن يحعرو، حدثنا محمد بن موسى الحرشي، حدثنا معتمر، عن محمد بن فضاء فذكره.
[1490]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي قال سمعت أبا بكر الرازي يقول سمعت علي ابن موسى التاهرتي يقول وقع من عبد الله أو قال عبد الملك بن مروان فلس في بئر قذرة فاكترى عليه بثلاثة عشر دينارا حتى أخرجه فقيل له في ذلك فقال كان عليه اسم الله تعالى ذكره
[1489] إسناده: ضعيف.
• محمد بن موسى بن نفيع الحرشي (م 248 هـ). لينّ. من العاشرة (ت س).
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(6/ 2178) في ترجمة محمد بن فضاء بهذا الإسناد، ومن وجوه أخرى عن محمد بن فضاء.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(7/ 215) وابن ماجه في التجارات (2/ 761 رقم 2263) وابن حبان في "المجروحين"(2/ 271) والعقيلى في"الضعفاء"(4/ 125) وأبو نعيم في "أخيار أصبهان"(1/ 208 - 209) والحاكم في "المستدرك"(2/ 31) والمؤلف في "سننه"(6/ 33) والخطيب في "تاريخه"(6/ 346) من طرق عن محمد بن فضاء عن أبيه به.
ونقل العقيلي عن البخاري أنه قال سمعت سليمان بن حرب يضغف محمد بن فضاء العابر يقول: كان يبيع الشراب، وقال لي سليمان بن حرب روى ابن فضاء هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم، أنه نهى عن كسر سكة المسلمين الجائزة بينهم إلا من بأس، وإنما ضرب السكة الحجاج بن يوسف، ولم تكن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم. وانظر "الميزان"(5/ 4) و"التاريخ الصغير" للبخاري (ص 181).
[1490]
أبو بكر الرازي هو محمد بن عبد الله بن عبد العزيز. ضعيف. مر. . علي بن موسى التاهرتي.
قال السمعاني في "الأنساب"(3/ 10) ذكره أبو عبد الرحمن السلمي في "تاريخ الصوفية" وقال: من كبار أصحاب الشبلي وفتيانهم.
والتاهرتي نسبة إلى تاهرت: موضع بإفريقية.
ومن تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم تعظيم أهل بيته وتعظيم أولاد المهاجرين والأنصار وجاء عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال
(1)
: "قَدِّموا قريشًا ولا تَقَدَّموها" وما ذاك إلا أنه صلى الله عليه وسلم منهم.
وروينا
(2)
عن ابن عمر عن أبي بكر الصديق رضي الله عنهما أنه قال: يا أيها الناس ارقبوا محمدا صلى الله عليه وسلم في أهل بيته.
[1491]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو عمرو بن مطر أخبرنا أحمد بن الحسن ابن عبد الجبار، حدثنا ابن عائشة، أخبرنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أنس بن مالك: أن مصعب بن الزبير أخذ عريف الأنصار فهم به فقال له أنس بن مالك: أنشدك الله ووصية رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأنصار. قال: وما أوصى فيهم؟ قال: "أن يقبل من مُحْسِنهم ويتَجَاوز عن مُسيئهم" قال فنزل مصعب عن فراشه،
(1)
أخرجه المؤلف في "سننه"(3/ 112) من حديث الزهري عن أبي حيثمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تُعلموا قريشا وتعلموا منها ولا تقدموا قريشا ولا تاخروا عنها"(كذا في المطبوعة ولعل الصواب "تاخروا") وقال المؤلف: هذا مرسل وروي موصولا وليس بالقوىِ. ورواه ابن أبي عاصم في "السنة"(2/ 637 رقم 1521) وأبو نعيم في "الحلية"(9/ 64) من حديث أنس بلفظ المتن.
وأخرجه الشافعي في "مسنده"(ص 278) عن الزهري بلاغا ونفله عنه المؤلف في "معرفة السنن والآثار"(1/ 66).
وروي من حديث علي ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 25) وقال: رواه الطبراني، وفيه أبو معشر وحديثه حسن وبقية رجاله ثقات.
وقال الشيخ الألباني: صحيح، روي من حديث الزهري مرسلًا، ومن حديث عبد الله بن السائب وعلي بن أبي طالب، وأنس بن مالك، وجبير بن مطعم، ثم تكلم على طرق الحديث ثم قال: فهو بهذه الطرق صحيح إن شاء الله.
راجع "إرواء الغليل"(2/ 295 - 297 رقم 519) وراجع لهذه الأحاديث "السنة" لابن أبي عاصم (2/ 636 - 637).
(2)
أخرجه البخاري في فضائل الأصحاب (4/ 210 - 217) والمروزي في "مسند أبي بكر"(ص 64 رقم 24) من طريق شعبة عن واقد بن محمد، عن أبيه عن ابن عمر، عن أبي بكر الصديق به.
[1491]
إسناده: ضعيف لأجل علي بن زيد وهو ابن جدعان.
• ابن عائشة هو عبيد الله بن محمد بن عائشة. ثقة جواد. مر.
وقد مر هذا الحديث قريبا برقم (1447) من طريق عبد الأعلى بن حماد عن حماد بن سلمة.
وتمعن أو قال تمعك على بساطه وألصق خده به وقال: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم على الرأس والعينين، وأرسله وتركه.
قال البيهقي رحمه الله: تمعن تصاغر له وتذلل انقيادا.
وقيل: تمعن اعترف بحقه
(1)
.
وروي تمعك عليه ولم يضبطه شيخنا.
[1492]
أخبرنا أبو منصور الفقيه، وأبو نصر بن قتادة وعبد الرحمن بن علي بن حمدان قالوا أخبرنا أبو عمرو إسماعيل بن نجيد السلمي، أخبرنا أبو مسلم الكجي، حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، حدثني أبي، حدثتني جميلة مولاة أنس- قال الأنصاري
(1)
قال الزمخشري في "الفائق"(3/ 375): هو من المعان، وهو المكان. يقال: موضع كذا معان من فلان، وجمعه مُعْن. أي نزل عن دسته، وتمكن على بساطه تواضعا أو من قولهم للأديم: مَعْن ومعين. أي انبطح ساجدا على بساطه كالنطع الممدود كقولهم: رأيته كانه حلس من خشية الله.
أو من المعين: وهو الماء الجاري على وجه الأرض، وقد مَعَنَ: إذا جرى.
أو من أمعن بحقه وأذعن: إذا أقر، أي انقاد وخشع انقياد المعترف
أو من المعن: وهو الشيء اليسير، أي تصاغر وتضاءل. وانظر اللسان (معن). و"تمعك عليه" أي تقلب عليه وتمرغ.
[1492]
إسناده: فيه من لم أعرفه.
• عبد الرحمن بن علي بن حمدان. وفي "السير" عبد الرحمن بن حمدان بن محمد بن حمدان، أبو سعد النصري (م 433 هـ) رحل وكتب الكثير وروى "مسند" إسحاق وغير ذلك.
روى عن أبي عمرو بن نجيد، وروى عنه المؤلف والخطيب وغيرهما.
راجع "الأنساب"(13/ 109)، "السير"(17/ 553 - 554)، "العبر"(3/ 178)، "شذرات"(3/ 250 - 251)، "الإكمال"(7/ 377).
• جميلة. لم أجد لها ترجمة.
والخبر أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(6/ 212 رقم 3493) عن محمد بن مرزوق، عن محمد بن عبد الله الأنصاري به، إلى قوله "حتى يقبل يدي".
وقال الهيثمي في "المجمع"(1/ 130) جميلة هذه لم أر من ترجمها.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 327) من طريق أبي مسلم الكجي.
وروى أبو يعلى في "المسند"(6/ 211 رقم 3491) عن ثابت قال: كنت إذا أتيت أنسا يُخبر بمكاني، فأدخل عليه، فأخذ يديه فاقتلهما وأقول: بأبي هاتين اليدين اللتين مستا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقبل عينيه وأقول: بأبي هاتين العينين اللتين رأتا رسول الله صلى الله عليه وسلم. وروي أيضًا عن ثابت قال: كنت إذا أتيت أنسا دعا بطيب فمسح بحِديه وعارضيه. وإسنادهما ضعيف.
وقد رأيت جميلة- قالت كان ثابت إذا جاء قال أنس: يا جميلة ناوليني طيبا أمس به يدي فإن ابن أم ثابت لا يرضى حتى يقبل يدي ويقول قد مست يد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ومما يتصل بهذا الباب تعظيم العرب وإجلالهم لأنه صلى الله عليه وسلم عربي وجاء عنه صلى الله عليه وسلم -أنه قال: "إنّ الله عزّوجلَ خلقَ الخلق، فاختار من الخلق بني آدم، واختارَ مِن بني آدم العربَ، واختار مِن العرب مُضَر، واختار مِن مُضر قريشا، واختار من قريش بني هاشم، واختارني من بني هاشم، فأنا مِن خيار إلى خيار فَمَنْ أحبّ العرب فَبِحُبِّي أحَبَّهم، ومَنْ أبغضَ العَربَ فَبِبُغْضي أبْغَضَهم".
[1493]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي الحافظ، حدثنا أبو عروبة، حدثنا أبو الأشعث، حدثنا حماد بن واقد، عن محمد بن ذكوان- خال ولد حماد بن زيد - عن عمرو بن دينار عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكره في حديث طويل.
[1494]
أخبرنا أبو علي الروذبارى، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا سعدان ابن نصر-ح.
[1493] إسناده: ضعيف.
• أبو عروبة هو الحسين بن محمد بن مودود، مرّ.
• أبو الأشعث هو أحمد بن المقدام. مرّ أيضًا.
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(6/ 2207) - في ترجمة محمد بن ذكوان- وقال عنه: عامة ما يرويه إفرادات وغرائب، ومع ضعفه يكتب حديثه.
قلت والراوي عنه- وهو حماد بن واقد- أيضًا ضعيف.
وقد مرّ الحديث برقم (1330) من طريق الحاكم حدثنا أبو علي الحسين بن علي الحافظ، حدثنا أحمد بن يحيى بن زهير التستري، عن أحمد بن المقدام.
[1494]
إسناده: ضعيف.
• أبو بدر، شجاع بن الوليد بن قيس السكوني، الكوفي (م 204 هـ). صدوق ورع، له أوهام.
من التاسعة (ع).
• قابوس بن أبي ظبيان الجنبي، الكوفي فيه لين. من السادسة (بخ د ت ق).
كان ابن معين شديد الحط عليه على أنه قد وثقه، وقال أبو حاتم: لا يحتج به، وقال النسائي:
ليس بالقوي، وقال ابن حبان: كان رديء الحفظ ينفرد عن أبيه بما لا أصل له، ربما رفع المرسل وأسند الموقوف.
وقال ابن عدي: أحاديثه متقاربة، وأرجو أنه لا بأس به.
راجع "الجرح والتعديل"(7/ 145)، و"المجر وحين"(2/ 214)، "الكامل"(6/ 2071)، "الميزان"(3/ 367). =
وأخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز، حدثنا سعدان ابن نصر، ومحمد بن عبيد الله بن يزيد، وعبد الله بن روح، ويحيى بن جعفر، قالوا حدثنا أبو بدر، عن قابوس بن أبي ظبيان-ح
وأخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الله النوقاني بها، حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الأصبهاني الصفار، حدثنا أحمد بن يونس الضبي، حدثنا أبو بدر شجاع بن الوليد، حدثنا قابوس بن أبي ظبيان، عن أبيه، عن سلمان الفارسي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ياسَلمان لا تُبْغضْنى تفارق دينَك" قلت يا رسول الله، كيف أبغضك، وقد هدانا الله بك؟ قال:"تُبْغضُ العَرب فتُبغِضني"
[1495]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا داود بن محمد بن العباس بالكوفة، حدثنا أبو الحريش أحمد بن عيسى، حدثنا مؤمن بن إهاب، حدثنا عبيد الله بن موسى، حدثنا ابن أبي ليلى، عن عدي بن ثابت، عن البراء قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"حبُّ العرب إيمانٌ وبغضهم- نفاقٌ".
كذا جاء به والمحفوظ عن شعبة عن عدي بن ثابت عن البراء
(1)
بمعناه في
= أما أبوه أبو ظبيان واسمه حصين بن جندب فثقة، ولكن البخاري قال إنه لم يدرك سلمان.
والحديث أخرجه الترمذي في المناقب (5/ 723 رقم 3927) وأحمد في "مسنده"(5/ 440 - 441) والطبراني في "الكبير"(6/ 291 رقم 6093، 6094) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 56، 99) والحاكم في "المستدرك"(4/ 86) بأسانيدهم عن أبي بدر شجاع بن الوليد عن قابوس به وصححه الحاكم وتعقبه الذهبي بقوله: قابوس تكلم فيه.
وأخرجه الخطيب في "تاريخه"(9/ 248) عن علي بن محمد بن عبد الله- أبي الحسين بن بشران بنفس طريق المؤلف.
وضعفه الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(6411).
[1495]
إسناده: ضعيف، وفيه من لم أعرفه.
• داود بن محمد بن العباس لم أعرفه.
• أبو الحريش أحمد بن عيسى بن مخلد الكوفي ذكره ابن ماكولا في "الإكمال"(2/ 421) وقال: كان بمصر.
• ابن أبي ليلى هو محمد بن عبد الرحمن، ضعّف.
(1)
قد مرّ برقم (1422).
الأنصار، وإنها يعرف هذا المتن من حديث الهيثم بن جماز عن ثابت عن أنس
(1)
.
[1496]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو الحسن بن إسماعيل السراج، حدثنا مطين، حدثنا العلاء بن عمرو الحنفي، حدثنا يحيى بن بريد الأشعري، عن ابن بريج، عن عطاء، عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أحبُّوا العربَ لثلاثِ: لأنّي عربيٌّ، والْقرأن عربي، وكلام أهل الجنة عربي".
تفرد به العلاء بن عمرو عن يحيى بن بريد.
[1497]
أخبرنا أبو علي الروذباري، وأبو عبد الله بن برهان وأبو الحسين بن الفضل
(1)
أخرجه البزار (1/ 51 رقم 64 - كشف) والحاكم في "المستدرك"(4/ 87) وأبو نعيم في "الحلية"(2/ 333) والعقيلي في "الضعفاء"(4/ 355).
وأورده الهيثمي في "المجمع"(1/ 89، 10/ 27) وقال: رواه البزار والطبراني في "الأوسط" وفيه الهيثم بن جماز ضعفه أحمد ويحيى بن معين والبزار.
[1496]
إسناده: تالف، والحديث موضوع.
• أبو الحسن بن إسماعيل هو محمد بن الحسن بن إسماعيل ثقة مرّ.
• مطيّن هو محمد بن عبد الله، مرّ أيضًا.
• العلاء بن عمرو الحنفى، متروك.
• يحيى بن بُرَيد الأشعري قال أحمد ويحيى: ضعيف، وقال أبو زرعة: واهي الحديث. وقال الدارقطني: ليس بالقوي.
وأخرجه المؤلف من وجه أخر عن يحيى بن بريد ومحمد بن الفضل الخراساني عن ابن جريج.
راجع رقم (1364) وانظر الكلام عليه هناك.
[1497]
إسناده: ضعيف.
• أبو عبد الله بن برهان هو الحسين بن عمر. مرّ.
• عبيس بن مرحوم بن عبد العزيز العطار (م 217 هـ).
مولى آل معاوية بن أبي سفيان من أهل البصرة. ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 524)، ووثقه
أيضًا ابن معين. وقال أبو حاتم: كان ثقة وفي حديثه شىِء، راجع "الجرح والتعديل"(7/ 34).
• عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد الأنصاري
قال ابن حجر: ضعيف. من الثامنة (ت ق).
وقال البخاري منكر الحديث. وقال النسائي: ليس بثقة. وقال الدارقطني: ليس بالقوي.
انظر "الميزان"(2/ 671).
والحديث أخرجة الحسن بن عرفة في "جزئه"(ص 95 - 96 رقم 92) بنفس الإسناد.
وأخرجه ابن أبي عاصم في "السنة"(2/ 641 رقم 1541) والطبراني في "الكبير"(6/ 150 رقم 5709) من طريق يعقوب بن حميد عن عبد المهيمن به.
وذكره الشيخ الألباني في "الضعيفة"(رقم 650):
وأبو محمد السكري قالوا أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا عبيس بن مرحوم العطار، حدثنا عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد الساعدي، عن أبيه، عن جده، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"أحِبُّوا قُريشَا فإن مَنْ أحَبَّهُمْ أحبَّه اللهُ عز وجل"
[1498]
أخبرنا أبو سهل محمد بن نصرويه المروزي، حدثنا أبو الحسن علي بن إبراهيم الطغامي، حدثنا أبو شهاب معمر بن محمد الصوفي، حدثنا المكي بن إبراهيم، حدثنا مطرف بن معقل، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"مَنْ يسَب العرب فأولئِك هم المشركون"
تفرد به مطرّف هذا وهو منكر بهذا الإسناد.
[1498] إسناده: ضعيف.
• أبو الحسن علي بن إبراهيم بن أحمد بن عقار الطغامي (م 347 هـ) من قرية طغامى، قرية في سواد بخارى "الإكمال"(6/ 222)، "الأنساب"(9/ 73 - 74).
• مُعمّر بن محمد بن معمر، أبو شهاب البلخي.
آخر من روى عن مكي بن إبراهيم. ذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 192)
وقال الذهبي في "الميزان"(4/ 157) صدوق إن شاء الله. وأنكروا عليه هذا الحديث.
وانظر "لسان الميزان"(6/ 71).
• مطرف بن معقل
ذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 493) وقال الذهبي: له حديث موضوع.
ثم ذكر هذا الحديث. وقال ابن حجر: الأفة في هذا الحديث من غيره.
راجع "الميزان"(4/ 126)، "لسان الميزان"(6/ 48 - 49).
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(6/ 2375 - 3376) والعقيلي في "الضعفاء"(7/ 214)
- كلاهما في ترجمة مطرف- والخطيب في "تاريخه"(10/ 294 - 295) من طريق معمر بن محمد عن مطرف به.
وقال العقيلي في مطرف: منكر الحديث لا يتابع على حديثه ولا يعرف إلا به. (أي بهذا الحديث).
وقال ابن عدي: قال معمر: خصّني مكي بهذا الحديث.
ووضعه الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(5628) وقال: موضوع. وحكم عليه الذهبي أيضًا بالوضع.
[1499]
أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان، أخبرنا عبد الله بن جعفر النحوي، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثني أبو شيبة بن أبي بكر بن أبي شيبة، حدثنا حسن بن بشر حدثنا مروان بن معاوية، عن ثابت بن عمارة الحنفي، عن غنيم بن قيس، عن أبي موسى الأشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنى دعوتُ للعرب فقلتُ الّلهم مَنْ لَقِيكَ منهم مُوقنا بك مُصدقًا فاغفو له أيام حسابه وهي دعوة إبراهيم أو إسماعيل عليهما السلام الشك من مروان- وإنّ لواء الحمدِ يومَ القيامة بيدي، وإن أقربَ الخلق من لِوائي يومئذ العربُ".
[1500]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي الحافظ، حدثنا عمر بن سنان، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا إسماعيل بن عياش، حدثنا زيد بن جبيرة، عن
[1499] إسناده: ضعيف.
• حسن بن بشر بن سَلَم الهمداني - أو البجلي - أبو علي الكوفي (م 221 هـ) صدوق يخطئ. من
العاشرة (خ ت س).
قال أبو حاتم: صدوق. وقال النسائي: ليس بالقوي. وقال ابن خراش: منكر الحديث.
وقال ابن عدي: أحاديثه يقرب بعضها من بعض وليس هو بمنكر الحديث.
راجع "الكامل"(2/ 732) وانظر "الميزان"(1/ 481).
• ثابت بن عمارة الحنفي، أبو مالك البصري (م 149 هـ) صدوق فيه لين. من السادسة (د ت س).
قال أبو حاتم: هو ليس عندي بالمتين ووثقه غيره.
• غنيم بن تيس المازني، أبوالعنبري، البصري (م 95 هـ) مخضرم. ثقة. من الثانية (م- 4). ولم أجد من خرج الحديث.
[1500]
إسناده: ضعيف.
• زيد بن جبيرة (على وزن كبيرة) ابن محمود بن أبي جبيرة، أبوجبيرة الأنصاري، المدني.
متروك. من السابعة (ت ق)
قال البخاري وغيره: متروك. وقال أبو حاتم لا يكتب حديثه. وقال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابع عليه.
راجع "الكامل"(3/ 1058 - 1060)، "الضعفاء" للعقيلي (2/ 71)، "المجروحين"(1/ 307)، "الميزان"(2/ 99 - 100).
• داود بن الحصين الأموي مولاهم، أبو سليمان المدني (م 135 هـ) ثقة إلا في عكرمة، ورُمي برأي الخوارج. من السادسة (ع).
• ابن أبي رافع هو عبيد الله. كان كاتب علي. ثقة. من الثالثة (ع).
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(3/ 1060) عن عمر بن سنان، و (3/ 1059) من وجه أخر عن زيد بن جبيرة به، ونقله الذهبي في "الميزان"(2/ 100).
داود بن حصين، عن ابن أبي رافع، عن علي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "منْ لم
يعرف حَقَّ عِتْرتي والأنصار والعرب فهو لإحدى ثلاث: إما منافق وإما لزنْية وإمّا لغير طهور أي حملتْه أمّه على غير طهور".
زيد بن جبيرة غير قوي في الرواية والله أعلم.
والأحاديث في فضل العرب ثم في فضل قريش كثيرة لا يحتمل هذا الموضع إيراد جميعها. والذي ذهب إليه بعض الناس في تفضيل العجم على العرب خلاف ما مضى عليه صدر هذه الأمة، وروي في ذلك من الأحاديث أكثره باطل لا ينبغي لأهل العلم أن يشتغل بمذهبه وبما روي فيه بعد أن بعث الله أفضل رسله من العرب وأنزل عليه آخر كتبه بلسان العرب فصار على الناس فرضا أن يتعلموا لسان العرب وإن كان ذلك من فروض الكفاية ليعقلوا عن الله أمره ونهيه ووعده ووعيده، ويفهموا عن رسوله صلى الله عليه وسلم بيانه وتبليغه، وحكم بأن الأئمة من قريش إلى سائر ما فضلهم به.
وقد ذكر الحليمي رحمه الله في ذلك فصلا طويلًا
(1)
من أراده نظر فيه بتوفيق الله.
[1501]
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يحيى السكري ببغداد، حدثنا أبو بكر الشافعي، حدثنا جعفر بن محمد بن الأزهر، حدثنا الغلابي، حدثنا يحيى بن معين، عن هشام بن يوسف، عن عبد الله بن سليمان النوفلي، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها؟ {لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ}
(2)
قالت: هذه للعرب خاصة.
[1502]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ. أخبرنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا حمدون بن أحمد السمسار، حدثنا الأزرق بن علي، حدثنا حسان بن إبراهيم، عن سفيان
(1)
انظر "المنهاج"(2/ 150 - 178).
[1501]
إسناده: رجاله موثقون.
• الغلابي هو المفضل بن غسان، أبو عبد الرحمن، مرّ.
• هشام بن يوسف الصنعاني، ثقة. وفي (ن)"هشام بن يونس" خطأ.
والخبر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 367) ونسبه لابن المنذر وابن أبي حاتم والمؤلف.
(2)
سورة آل عمران (3/ 164).
[1502]
رجاله: ثقات.
وقد مرّ برقم (1331) من وجه أخر عن حمدون بن أحمد به.
الثوري، عن موسى بن أبي عائشة عن سليمان بن قتة عن ابن عباس في قوله عز وجل:{وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ}
(1)
.
وقوله عز وجل: {لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ}
(2)
قال شرفكم.
[1503]
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ أنبأنا الحسين بن الحسن بن أيوب حدثنا أبو يحيى بن أبي مسرة، حدثمْا إبراهيم بن المنذر حدثني عبد العزيز بن عمران، حدثني إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة، عن داود بن الحصين، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: أول من نطق بالعربية فوضع الكتاب على لفظه ومنطقه ثم جعله كتابا واحداً مثل بسم الله الرحمن الرحيم الموصول حتى فرق
(3)
بينه ولده: إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام.
[1504]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني أبو الحسن إسماعيل بن محمد بن الفضل
(1)
سورة الزخرف (43/ 44).
(2)
سورة الأنبياء (21/ 10).
[1503]
إسناده: ضعيف.
• عبد العزيز بن عمران بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف الزهري، يعرف بابن أبي ثابت، المدني (م 197 هـ) متروك، احترقت كتبه فحدث من حفظه فاشتد غلطه، وكان عارفا بالأنساب، من الثامنة (ت). وانظر"الميزان"(2/ 632).
• إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة الأنصاري، المدني (م 165 هـ)
قال أحمد: ثقة. وقال ابن معين: يكتب حديثه ولا يحتج به.
وقال أبو حاتم: منكر الحديث وكذا قال البخاري، وقال النسائي: ضعيف، وقال الدارقطني: متروك. وقال ابن عدي: هو صالح في باب الرواية ويكتب حديثه مع ضعفه، راجع "الكامل"(1/ 234 - 235)، "الميزان"(1/ 19).
وفي الأصل و (ن)"إسماعيل بن إبراهيم بن أبي حبيبة" وكذا ورد في "المستدرك" المطبوع فلعل الحاكم وهم فقلب اسمه.
والخبر أخرجه الحاكم (2/ 552) وصححه وتعقبه الذهبي فقال: عبد العزيز واهٍ.
(3)
في الأصل و (ن)"حتى فرق منهم بنيه".
[1504]
إسناده: لا بأس به، ولكنه غير محفوظ مرفوعًا.
• أبو ثابت محمد بن عبيد الله بن محمد بن زيد المدني، مولى آل عثمان. ثقة. من العاشرة (خ س).
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 343) بنفس الإسناد، وقال: هذا حديث غريب صحيح على شرط الشيخين إن كان الفضل بن محمد حفظه متصلا عن أبي ثابت. ثم ذكره مرسلًا بالإسناد الذي عند المؤلف.
الشعراني، حدثنا جدي، حدثنا أبو ثابت محمد بن عبيد الله المديني، حدثني إبراهيم بن سعد، عن سفيان الثوري، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أُلِهمَ إبراهيم صلى الله عليه وسلم هذا اللسان العربي إلهامًا"
أخبرنا أبو عبد الله، حدثنا أبو علي الحافظ، أخبرنا أبو عبد الرحمن النسائي، حدثنا عبيد الله بن سعد الزهري
(1)
، حدثنا عمي، عن أبيه، عن سفيان، عن جعفر بن محمد، عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم نحوه مرسلًا وهو المحفوظ.
[1505]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني أبو الحسن أحمد بن الخضر الشافعي، حدثني أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق الغسيلي، حدثنا عبيد الله بن سعد بن إبراهيم الزهري، حدثنا عمي، قال حدثني أبي، عن سفيان الثوري، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تلا:{قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ}
(2)
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألهِمَ إسماعيل هذا اللسان إلهامَا".
وفي الحديث الثابت
(3)
عن معمر، عن كثير بن كثير بن المطلب، وأيوب- يزيد
(1)
عبيد الله بن سعد بن إبراهيم بن سعد الزهري أبو الفضل البغدادي (م. 26 هـ) ثقة. من الحادية عشرة.
• وعمه هو يعقوب بن إبراهيم بن سعد، ثقة. مرّ. وهذا الإسناد رجاله ثقات.
[1505]
إسناده: ضعيف.
• أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم بن عيسى. من ولد حنظلة الغسيل.
كان يسرق الحديث ويقلب الأخبار قاله ابن حبان، وقال: والاحتياط في أمره الاحتجاج بما وافق فيه الثقات من الأخبار، وترك ما انفرد به.
راجع "المجروحين"(1/ 105 - 106)، "الميزان"(1/ 18)، "لسان الميزان"(1/ 30 - 31).
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 439) بنفس الإسناد. وصححه وتعقبه الذهبي بقوله مدار الحديث على إبراهيم بن إسحاق الغسيلي وكان ممن يسرق الحديث.
وبهذا اللفظ المرفوع أورده السيوطي في "الجامع الصغير". وقال المناوي: الذي وقفت عليه في أصول قديمة صحيحة من شعب البيهقي والمستدرك وتلخيصه للذهبي بخطه "إبراهيم" بدل "إسماعيل" فليحرر "فيض القدير"(2/ 161).
(قلت) وكأنه رآى الرواية التي مضت ولم يتنبه لهذا. والمشهور هو أن إسماعيل أول من تكلم بالعربية. والله أعلم.
(2)
سورة حم السجدة (41/ 3).
(3)
أخرجه البخاري مطولًا في الأنبياء (4/ 113 - 115).
أحدهما على صاحبه- عن سعيد بن جبير في قصة إسماعيل وزمزم ونزول قوم جرهم في أسفل مكة.
قال ابن عباس قال النبي صلى الله عليه وسلم: "فألفى ذلك أم إسماعيل، وهي تحبّ الأنس فنزلوا معها حتى كان بها أهل أبيات منهم وشب الغلام يعني إسماعيل وتعلّم العربية منهم وأنفسهم وأعجبهم فلما أدرك زوّجوه امرأةً منهم".
[1506]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا علي بن الحسين القاضي ببخارى، حدثنا عبد الله بن محمود، حدثنا محمد بن علي بن شقيق، حدثنا أبو تميلة، عن الحسين بن واقد، عن عبد الله بن بريدة عن أبيه:{بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ}
(1)
.
قال: بلسان جرهم.
[1506] إسناده: حسن.
• علي بن الحسين القاضي. لعله القاضي أبو الحسن علي بن الحسين بن بندار الأذني (م 385 هـ)
قال الذهبي: ما علمت به بأسا. راجع "السير"(16/ 464)، "شذرات"(3/ 116).
• عبد الله بن محمود المروزي مرّ.
• أبو تميلة (بمثناة مصغرا) يحيى بن واضح المروزي. مشهور بكنيته. ثقة. من كبار التاسعة (ع).
• الحسين بن واقد المروزي، أبو عبد الله القاضي ثقة، له أوهام. من السابعة (خت م-4).
والأثر أخرجه الحاكم بنفس الإسناد (2/ 439) وصححه وأقره الذهبي.
(1)
سورة الشعراء (26/ 195).
(16)
السادس عشر من شعب الإيمان "باب في شح المرء بدينه حتى يكون القذف في النار أحب إليه من الكفر"
وذلك لما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما:
[1507]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا إبراهيم بن مرزوق، حدثنا وهب بن جرير وبشر بن عمر قالا حدثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ثلاثٌ من كُن فيه وجد حلاوةَ الإيمان: من كان اللهُ ورسوله أحبَّ إليه مما سواهما، ومن كان يحبث المرءَ لا يُحبُّه إلاّ لله، ومن كان أنْ يُلقَى في النار أحبَّ إليه من أن يرجع إلى الكفر بعد إذْ أنقَذَه اللّهُ منه"
أخرجاه في الصحيح
(1)
من حديث شعبة بن الحجاج.
[1508]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه-ح.
وأخبرنا. أبو الحسين بن الفضل القطان، حدثنا أبو سهل بن زياد، قالا حدثنا إسحاق بن الحسن الحربي، حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة، أخبرنا ثابت البناني، عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"ثلاثٌ من كنّ فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: من كان الله ورسوله أحبّ إليه مما سواهما، والرجل يحبّ الرجل لا يُحبه إلا لله، والرجل أن يقذف في النار أحبّ إليه من أن يرجع يهوديًّا أو نصرانيًّا".
[1507] إسناده: صحيح.
(1)
فأخرجه البخاري في الإيمان (1/ 11) عن سليمان بن حرب، وفي الأدب (7/ 83) عن آدم، ومسلم في الإيمان (1/ 66 رقم 68) عن محمد بن المثنى وابن بشار، عن محمد بن جعفر.
ثلاثتهم عن شعبة به.
وقد ساقه المؤلف من طريق شعبة في الباب الرابع عشر برقم (1313) وراجع تخريجه هناك.
[1508]
إسناده: صحيح.
أخرجه مسلم في الصحيح
(1)
من وجه آخر عن حماد.
قال البيهقي رحمه الله: فأبان صلى الله عليه وسلم بهذا الخبر أن الشح بالدين من الإيمان لأنه ذكر الحلاوة مثل
(2)
الإيمان وأراد أن الشحيح بدينه كالمتطعم بالشيء الحلو، فكما أن الراغب في الحلو لا يجد حلاوته فيلتذ بها إلا بتطعمه كذلك الراغب في الإيمان لا يسلم له مقصوده منه إلا وأن يكون شحيحا به؛ فإنه إذا شح بالإيمان لم يأت بما يفسده عليه، كما أن من وجد حلاوة الحلو لم يأت بما يبطلها عليه، والله أعلم.
ويدخل في هذا الباب ما اقتصه الله سبحانه وتعالى علينا من خبر شعيب النبي صلى الله عليه وسلم إذ قال له قومه: {لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَكَ مِنْ قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ. قَدِ افْتَرَيْنَا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا إِنْ عُدْنَا فِي مِلَّتِكُمْ بَعْدَ}
(3)
إلى آخر الآية.
فإن في هذا الحديث عدة معان: مرجعها
(4)
كلها إلى الشح بالدين.
أحدها: أن شعيبا صلى الله عليه وسلم سمي مباينة المشركين من قومه نجاة. وقد علم أن ضد النجاة الهلكة، ومن كان عنده أن الكفر هلكة، والإيمان نجاة لم يكن إلا شحيحا على دينه.
والثاني: فإنه أشار بقوله {عَلَى اللهِ توَكَلْنَا} إلى أنه قد فوض أمره إلى الله تعالى فإن
(1)
في الإيمان (1/ 67) عن إسحاق بن منصور حدثنا النضر بن شميل عن حماد ولم يسق متنه كاملا بل أحاله على رواية قتادة.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(288) عن عفان، و (3/ 174) عن المؤمل بن إسماعيل وعفان معا، و (3/ 230) عن يونس وحسن بن موسى. كلهم عن حماد بن سلمة بنحوه.
وانظر تخريج الحديث في التعليق على (401).
(2)
كذا في النسختين، وفي "المنهاج": لأنه ذكره الحلاوة، وليس الإيمان مما يطعم، دليل على أنه ضرب الحلاوة مثلا للإيمان.
وقارن كلام المؤلف بكلام الحليمي في "المنهاج"(2/ 179 - 180).
(3)
سورة الأعراف (7/ 88 - 89) وتمام الآية: {بَعْدَ إِذْ نَجَّانَا اللَّهُ مِنْهَا وَمَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَعُودَ فِيهَا إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّنَا وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا عَلَى اللَّهِ تَوَكَّلْنَا رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ وَأَنْتَ خَيْرُ الْفَاتِحِينَ} .
(4)
كذا في "المنهاج". وفي الأصل و (ن)"مرجوعها".
عصمه من الجلاء عن الوطن فذلك فضله، وإن خلاهم وما يهمون به من إخراجهم فالجلاء أحب إليه من مفارقة الدين، وهذا من الشح بالدين لأن الله تعالى جعل الجلاء عن الوطن قرينة القتل.
والثالث: أن شعيبا صلى الله عليه وسلم فزع إلى الله واستنصره ودعاه كما يدعى في الشدائد إذا عرضت، والخطوب إذا نزلت فقال:{رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالْحَقِّ} .
استعظاما لما كان يخاطب به وتأميلا أن يدفع الله عنه أذية الكفار فلا يسمعوه في دينه ما يشق عليه سماعه. وهذا أيضًا من الشح بالدين ومعلوم أن الله تعالى إنما يقتص علينا هذا ومثله لنتأدب بآداب الذين يصف لنا سيرهم ثم يمدحها، ونباين مذاهب الذين يصف لنا طرائقهم ثم يذمها، ونتبع الأحسن من الوجهين دون الأقبح منهما كما قال عز وجل:{فَبَشِّرْ عِبَادِ. الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ}
(1)
الآية.
فصح أن الشح بالدين من أركان الدين، لا يجد حلاوة الدين من لا يجد الشح به في قلبه، والله أعلم.
وهذا هو الأمر الذي يشهد العقل بصحته لأن من اعتقد دينا ثم لم يكن في نهاية الشح به والإشفاق عليه كان ذلك دلالة على أنه لا يعرف قدره ولايتبين موضع الحظ لنفسه فيه، ومن كان الحق عنده حقيرا لم يسكن الحق قلبه. وبالله العصمة.
ثم إن الشح بالدين ينقسم قسمين
(2)
:
أحدهما الشح بأصله كيلا يذهب، والآخر الشح بكماله كيلا ينقص
(3)
ألا ترى أن الله تعالى كما مدح شعيبا صلى الله عليه وسلم وأثنى عليه بأنه شح على دينه فلم يفارقه مع استكراه قومه إياه على مفارقته فكذلك مدح يوسف صلى الله عليه وسلم بأن استعصم حين راودته امرأة العزيز عن نفسه: {قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ}
(4)
.
(1)
سورة الزمر (39/ 17، 18).
(2)
ذكره الحليمي في "المنهاج"(2/ 181).
(3)
وبعده في المنهاج: "والشُّحَّان جميعًا من أركان الإيمان".
(4)
سورة يوسف (12/ 33).
فبان أن الشح على شعب الإيمان كيلا تنقص كالشح على أصله كيلا يذهب. وهذا سبيل كل مضمون به لأن الشحيح بما له كما يشح بجماعه يشح بأبعاضه والشحيح بنفسه يشح بأطرافه كما يشح بجملة بدنه فهكذا الدين. وباللّه التوفيق.
ومن الشح على الدين أن المؤمن إذا كان بين قوم لا يستطيع أن يوفي الدين حقوقه بين ظهرانيهم، ويخشى أن يفتنوه عن دينه وكان إذا فارقهم يجد لنفسه مأمنا يتبوأ، ويكون فيه أحسن حالًا منه بين هؤلاء لم يقم بين ظهرانيهم، وهاجر إلى حيث يعلم أنه خير له وأوفق قال الله تعالى:{وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ}
(1)
.
وعلى هذا الوجه كانت هجرة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ديار الكفر وليلقوه ويصحبوه ويهاجروا معه، ثم هذا الحكم فيمن لم يمكن إظهار دينه في موضعه باق بعده، وقد تكلمنا على هذه المسألة في كقال السير
(2)
من كتاب "السنن" وروينا في كتاب "دلائل النبوة"
(3)
ما قاسى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من الشدائد والكاره بمجاورة الكفار حتى أمروا بالهجرة إلى أرض الحبشة ثم إلى المدينة. والله يوفقنا لمتابعة سلفنا، فنعم السلف كانوا لنا. رضي الله عنهم.
[1509]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، حدثنا محمد ابن عبد الوهاب، أخبرنا يعلى بن عبيد، حدثنا الأعمش، عن أبي مسلم، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن خباب قال: كنت رجلًا قينا وكان لي على العاص بن وائل دين، فأتيته أطلبه فقال: والله لا أقضيك حتى تكفر بمحمد. قال قلت: والله لا أكفر به أبدا حتى تموت ثم تبعث. قال: فإني إذا بعثت كان لي ثمِ مال وولد فتأتيني فأقضيك. فأنزل الله عز وجل: {أَفَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآيَاتِنَا وَقَالَ لَأُوتَيَنَّ مَالًا وَوَلَدًا} أخرجاه في الصحيح
(4)
من وجه أخر عن الأعمش.
(1)
سورة النساء (4/ 100).
(2)
انظر "السنن الكبرى" كتاب السير (9/ 2 وما بعدها).
(3)
راجع "الدلائل"(2/ 274 وما بعدها).
[1509]
إسناده: صحيح.
(4)
فأخرجه البخاري في البيوع (3/ 13) وفي الخصومات (3/ 92) من طريق شعبة، وفي التفسير (5/ 237) من طريق سفيان. =
[1510]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد بن الصفار، حدثنا أحمد بن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن عطاء الخراساني، قال: كنت عند سعيد بن المسيب فذكرت بلالا فقال: كان شحيحا على دينه وكان يعذب في الله، وكان يعذب على دينه. فإذا أراد المشركون أن يقاربهم قال الله الله.
[1511]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا أبو منصور محمد بن القاسم الصبغي، حدثنا إسماعيل بن قتيبة، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، أخبرنا ابن عيينة، عن مسعر، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، قال: كان خباب من المهاجرين وكان ممن يعذب في الله.
[1512]
وبه أخبرنا أبو بكر، أخبرنا جرير، عن مغيرة، عن الشعبي، قال: أعطوهم ما سألوا إلا خباب فجعلوا يلزقون ظهره بالرضف حتى ذهب ماء متنيه.
= وفي الإجارة (3/ 52) من طريق حفص بن غياث، ومسلم في صفة المنافقين (3/ 2153 رقم 35) من طريق وكيع. كلهم عن الأعمش به.
وذكر مسلم متابعات لوكيع من أبي معاوية، وابن نمير، وجرير، وسفيان.
وأخرجه الطيالسي في "المسند"(ص 141) والترمذي في التفسير (5/ 318 رقم 3162) وأحمد في "مسنده"(5/ 110، 111) وابن سعد في "الطبقات"(3/ 164) وابن جرير في "تفسيره"(16/ 120، 121) والطبراني في "الكبير"(4/ 76، 77 رقم 3650، 3651، 3652، 3653، 3654، 3655، 4/ 80 رقم 3665) والمؤلف في "الدلائل"(2/ 280) والواحدي في "أسباب النزول"(ص 311) من طرق عن الأعمش به.
[1510]
إسناده: رجاله موثقون.
وأخرجه عبد الرزاق في "المصنف"(11/ 234) في سياق أطول.
[1511]
إسناده: رجاله ثقات غير شيخ البيهقي، فإنه متكلم فيه.
والخبر في "مصنف" ابن أبي شيبة (13/ 49، 14/ 312).
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(1/ 143) من طريق سعيد بن عمرو الأشعثىِ عن ابن عيينة بنحوه.
[1512]
إسناده: رجاله ثقات.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 49، 14/ 312).
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(1/ 144) من طريق أبي عوانة عن مغيرة عن الشعبي قال: "لم يكن أحد إلا أعطى ما سألوه يوم عذبهم المشركون إلا خبابا كانوا يضجعونه على الرضف، فلم يسمعوا منه شيئًا".
و"الرضف": الحجارة المحماة على النار، واحدتها رضفة.
و"المتنان" مكتنفا صلب الظهر عن يمين وشمال من عصب ولحم وقيل: هما جنبتا الظهر.
[1513]
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس بن يعقوب، حدثنا أحمد ابن عبد الجبار، حدثنا يونس بن بكير، حدثني هشام بن عروة عن أبيه، قال: كان ورقة ابن نوفل يمر ببلال وهو يعذب على الإسلام وهو يقول أحد أحد فيقول ورقة أحد أحد والله يا بلال.
[1514]
وبإسناده عن عروة: أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه أعتق ممن كان يعذب في الله (سبعة فذكرهم وذكره ثم ذكر منهم الزنيرة
(1)
قال فذهب بصرها- وكانت ممن يعذب في الله على الإسلام)
(2)
فتابى إلا الإسلام- وقال المشركون: ما أصاب بصرها إلا اللات والعزى. فقالت: كلا والله ما هو كذلك فرد الله عليها بصرها.
[1515]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس، حدثنا أحمد، حدثنا يونس، عن
[1513] إسناده: فيه أحمد بن عبد الجبار العطاردي ضعيف.
والخبر ذكره ابن هشام في "السيرة النبوية"(1/ 318) عن ابن إسحاق عن هشام.
[1514]
إسناده: كسابقه.
وأخرجه المؤلف في "الدلائل"(2/ 282 - 283) بنفس الإسناد والمتن.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(12/ 10) عن أبي معاوية عن هشام بن عروة عن أبيه قال: أعتق أبو بكر ممن كان يعذب سبعة: عامر بن فهيرة وبلالا، وزنيرة، وأم عبيس، والنهدية، وأختها وحارثة بن عمرو بن مؤمل.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(3/ 284) مختصرا. وانظر "الإصابة"(4/ 305، 454).
(1)
زِنِّيرة (بكسر أولها وتشديد النون المكسورة بعدها تحتانية ساكنة) الرومية كذا ضبطها ابن حجر في "الإصابة" وقال: وقع في "الاستيعاب""زنبرة"- بنون وموحدة وزن عنبرة- وتعقبه ابن فتحون. وحكي عن مغازي الأموي بزاي ونون مصغرة. كانت من السابقات إلى الإسلام وممن يعذب في الله، وكان أبوجهل يعذبها
…
وذكر قصة ذهاب بصرها برواية الفاكهي وابن منده. راجع "الإصابة"(4/ 305)، و"الاستيعاب"(4/ 316). وفي (ن)" الزبير".
(2)
ما بين الحاصرتين سقط من الأصل.
[1515]
إسناده: رجاله موثقون إلا أن فيه جهالة.
وأخرج نحوه الحاكم في "المستدرك"(3/ 388) وعنه المؤلف في "الدلائل"(2/ 282) من حديث أبي الزبير عن جابر. وصححه الحاكم ووافقه الذهبي. ورواه ابن سعد في "طبقاته"(3/ 249) مرسلًا.
ورواه الطبراني في "الكبير"(24/ 303) وأبو نعيم في "الحلية"(1/ 140) عن عثمان بن عفان بنحوه. وقال الهيثمي في "المجمع"(9/ 293) رجاله ثقات.
ورواه ابن سعد في "الطبقات"(3/ 248) وأخرجه أحمد (1/ 62) في سياق أطول بسند فيه انقطاع.
وانظر "السيرة النبوية" لابن هشام (1/ 319 - 320)، و"الإصابة"(4/ 327).
ابن إسحاق، قال فحدثني رجال من آل عمار بن ياسر أن سمية أم عمار عذبها هذا الحي من بني المغيرة على الإسلام وهي تأبى حتى قتلوها وكان النبي صلى الله عليه وسلم يمر بعمار وأمه وأبيه وهم يعذبون بالأبطح في رمضاء مكة فيقول:"صبًرا يا آل ياسر فإن موعدكم الجنّة".
[1516]
أخبرنا محمد بن موسى بن الفضل، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا أحمد بن محمد البرتي القاضي، حدثنا محمد بن كثير العبدي، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لقد أُخِفتُ في الله عز وجل وما يخافُ أحد، ولقد أوذيت في الله عز وجل وما يؤذى أحدٌ ولقد أتى عليّ وعلى بلال ثلاثون ما بين يوم وليلة وما لي ولا لبلال طعام يأكُله ذوكبد إلاَّ شيءٌ يُواريه إبطُ بلال"
والأحاديث في هذا المعنى كثيرة قد ذكرنا بعضهافي كتاب "دلائل النبوة"
(1)
.
وحين شكوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ما يصيبهم من البلاء وسالوه الدعاء لكشف ذلك عنهم.
[1517]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو عبد الله بن يعقوب، حدثنا- محمد ابن عبد الوهاب، أخبرنا جعفر بن عون، أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن خباب قال: شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسد بردة له، وهو في ظل الكعبة- فقلنا: ألا تدعو الله لنا؟
(2)
ألا تستنصر الله لنا؟ قال فجلس محمارا وجهه
[1516] إسناده: صحيح.
والحديث أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(11/ 464، 14/ 300)، وعنه أبو يعلى في "مسنده"(6/ 145 رقم 3423) وعنه ابن حبان في "صحيحه"(رقم 2528) عن وكيع عن حماد بن سلمة به.
ورواه ابن ماجه في المقدمة (1/ 54 رقم 151) عن علي بن محمد عن وكيع به.
وأخرجه أحمد في "المسند"(3/ 120) عن وكيع به.
كما أخرجه أحمد (3/ 286) وأبو نعيم في "الحلية"(1/ 150،6/ 252) من طريق عفان، والترمذي في صفة القيامة (4/ 645 رقم 2472) من طريق روح بن أسلم. كلاهما عن حماد بن سلمة به. وفي بعض الروايات "ثلاثة" بدل "ثلاثون".
(1)
راجع "دلائل النبوة"(2/ 274 وما بعدها).
[1517]
إسناده: صحيح.
(2)
في (ن)"ألا تدعو لنا، ألا تدعو لنا" مكررًا.
ثم قال: "واللهِ إِنْ كان من قبلكم لَيُؤخذ الرجل فتُحفر له الحمرةُ فيُوضع المنشار على رأسه، فيشق باثنين ما يصرفُه عن دينه، ويُمشط بامشاط الحديد ما بين عصبه ولحمه ما يَصرفه عن دينه. وليتمَّن اللّهُ هذا الأمرَ حتى يَسير الراكبُ منكم من صنعاء إلى حضرموت لا يخشى إلاّ الله عز وجل أو الذئب على غَنَمه، ولكنّكم تَعْجَلون"
أخرجاه
(1)
في الصحيح من وجه آخر عن إسماعيل.
[1518]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد ابن إسحاق الصغاني، حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، أخبرنا ثابت، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن صهيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "كان مَلِكٌ ممنْ كان قبلكم، وكانَ له ساحرٌ فلماّ كَبِر السّاحرُ قال الساحر: إنّي قَد كَبرت سِنّى وحَضَر أجلي فَادفَعْ إليّ غُلامَا فلأعَلَّمه السحرَ فدفعَ إليه غلامَا، فكان يُعلّمهْ السحر، وكان بين الملك وبين السّاحر راهبٌ، فأتى الغلامُ على الراهب فسمعَ كلامَه فأعجبَه نحوُه وكلامُه فكان إذا أتى الساحر ضربَه ويقول: ما حَبَسك؟ فإذا أتى أهله جلس عند الراهب فيبطئ على أهله فإذا
(1)
كذا قال والحديث انفرد به البخاري دون مسلم كما صرح به ابن كثير في "البداية والنهاية"(3/ 59 - 60).
وأخرجه البخاري في المناقب (4/ 179 - 180) وفي الإكراه (8/ 56) والنسائي في الزينة مختصرا (8/ 204) وأحمد في "مسنده"(5/ 111، 6/ 395) والطبراني في "الكبير"(4/ 71 رقم 3638) من طريق يحيى بن سعيد عن إسماعيل بن أبي خالد به.
وأخرجه البخاري في مناقب الأنصار (4/ 238) والمؤلف في "دلائل النبوة"(2/ 283) من طريق الحميدي حدثنا سفيان حدثنا بيان بن بشر وإسماعيل بن أبي خالد عن قيس به، وهو عند الحميدي في "مسنده"(1/ 85 رقم 157) وأخرجه الطبراني في "الكبير"(4/ 74 - 75 رقم 3646 - 3647) من وجوه أخرى عن سفيان به.
كما رواه (4/ 74 رقم 3645) من طريق مجالد عن بيان وإسماعيل عن قيس بنحوه.
وأخرجه أبو داود في الجهاد (3/ 108 رقم 2649) من طريق هشيم وخالد، وأحمد في "مسنده"(1/ 109) عن محمد بن عبيد الله، و (5/ 110) عن يزيد، والطبراني في "الكبير"(4/ 72 رقم 3639) من طريق وهب بن جرير، و (4/ 72 رقم 3640) من طريق جرير، و (4/ 72 رقم 3641) من طريق عبد الله بن إدريس. كلهم عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس به.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(1/ 144) من طريق جعفر بن عون، عن إسماعيل بنحوه.
[1518]
إسناده: صحيح رجاله ثقات.
أتى أهله ضربوه، وقالوا: ما حَبَسك؟ فشكا ذلك إلى الراهب. فقال: إذا أراد الساحرُ أن يضربك فَقُل حَبَسني أهلي، فإذا أرادَ أهلُك أن يضربوك فَقُل حَبَسنى الساحرُ قال: فبينما هم كذلك إذْ أتى يومًا على دابةٍ فظيعةٍ عظيمةٍ قد حَبَست النّاس فلْا يستطيعون أن يَجوزوا، فقال: اليومَ أعلمُ أمرُ الراهب أحب إلى الله أمْ أمر الساحر، فأخذ حجرًا
(1)
فقال: اللهم إن كان أمرُ الراهب أحبّ إليك وأرضى لك من أمر الساحر فاقْتُل هذه الدابّة حتى يجوز النّاس ورَماها فقَتلها ومضى النّاسُ فأَخبر الراهبَ بذلك فقال: أيْ بُنَيّ، أنتَ أفضل مني. وإنّك سَتبتَلى فإن ابتُلِيتَ فلا تدل عليّ.
فكان الغلام يبرئ الاكمه والأبرص وسائر الأدواء ويشفيهم. وكان جليس للملك
فعمي فسمع به فأتاه بهدايا كثيرة، فقال: اشفني ولك ما ها هنا أجمع. فقال: ما أشفي أنا أحدا، إنما يشفي الله. فإن أمنت دعوت الله فشفاك فآمن فدعا له، فشفاه ثم أتى الملك فجلس معه نحو ما كان يجلس فقال له الملك: يا فلان من رد عليك بصرك؟ قال: ربي. قال: أنا؟ قال: لا، ولكن ربي وربك الله. قال: أولك رب غيري؟ قال: نعم، فلم يزل يعذبه حتى دل على الغلام فبعث إليه فقال أي بني قد بلغ من سحرك أنك تبرئ الأكمه والأبرص وهذه الأدواء. قال: ما أشفي أنا أحدا، إنما يشفي الله.
قال: أنا؟ قال: لا، قال أولك رب غيري؟ قال: نعم، ربي وربك الله. فأخذه أيضًا بالعذاب فلم يزل به حتى دل على الراهب، فأتى الراهب، فقال: ارجع عن دينك.
فأبى فوضع المنشار في مفرق رأسه حتى وقع شقاه إلى الأرض. فقال للأعمى: ارجع عن دينك، فأبى فوضع المنشار في مفرق رأسه حتى وضع شقاه إلى الأرض. فقال للغلام: ارجع عن دينك فأبى فبعث به مع نفر إلى جبل كذا وكذا وقال: إذا بلغتم ذروته فإن رجع عن دينه، وإلا فدهدهوه من فوقه. فذهبوا به فلما علوا به الجبل، قال: اللهم اكفنيهم بما شئت، فرجف بهم الجبل فتدهدهوا أجمعون. وجاء الغلام يمشي حتى دخل على الملك، فقال: ما فعل أصحابك؟ فقال: كفانيهم الله.
قال: فبعث به مع نفر في قرقور، وقال: إذا لججتم به البحر فإن رجع عن دينه وإلا فغرقوه فلججوا به البحر فقال الغلام: اللهم اكفنيهم بما شئت فغرقوا أجمعون، وجاء
(1)
كذا في جميع المصادر، ويبدو في (ن)"خنجرا".
الغلام يتلمس حتى دخل على الملك فقال: ما فعل أصحابك؟ فقال: كفانيهم الله ثم قال للملك: إنك لست بقاتلي حتى تفعل ما أمرك، فإن أنت فعلت ما أمرك به قتلتني، وإلا فإنك لن تستطيع قتلي. قال: وما هو؟ قال: تجمع الناس في صعيد ثم تصلبني على جذع فتأخذ سهما من كنانتي ثم قل: بسم الله رب الغلام: فإنك إذا فعلت ما آمرك به قتلتني وءالا فإنك لن تستطيع قتلي، ففعل ووضع السهم في كبد قوسه، ثم رمى فقال: بسم الله رب الغلام فوقع السهم في صدغه فوضع الغلام يدي على موضع السهم ومات. فقال الناس: آمنا برب الغلام، فقيل للملك: أرأيت ما كنت تحذر، قد والله نزل بك، وقد آمن الناس كلهم. فأمر بأفواه السكك فخدت فيها الأخدود، وأضرمت فيها النيران، وقال: من رجع عن دينه فدعوه وإلا فاقحموه فيها، فكانوا يتقاعدون فيها ويتدافعون فجاءت امرأة بابن لها ترضعه فكأنها تقاعست أن تقع في النار فقال الصبي: يا أمه اصبري فإنك على الحق".
رواه مسلم في الصحيح
(1)
عن هداب بن خالد، عن حماد وقال في الموضعين:
"وجاء الغلام يمشي حتى دخل على الملك".
وقال: "فانكفأت بهم السفينة فغرقوا".
ورواه معمر عن ثابت بإسناده وقال في آخره: فجعل يلقيهم في تلك الأخدود قال الله عز- وجلّ: {قُتِلَ أَصْحَابُ الْأُخْدُودِ 0 النَّارِ ذَاتِ الْوَقُودِ} حتى بلغ {الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ}
(2)
.
وأما الغلام فإنه دفن فيذكر أنه أخرج في زمان عمر بن الخطاب وأصبعه على صدغه كما وضعها حين قتل.
(1)
في الزهد (3/ 2299 - 2301 رقم 73).
وأخرجه أحمد في "المسند"(6/ 16 - 18) عن عفان به. ومن هذه الطريق أخرجه النسائي في التفسير في "الكبرى"(تحفة الأشراف 4/ 199) وأخرجه الطبراني في "الكبير"(8/ 51 - 52 رقم 7320) من طريق علي بن عثمان اللاحقي وابن جرير في "تفسيره"(30/ 133 - 134) من طريق حرمي بن عمارة، عن حماد بن سلمة به.
(2)
سورة البروج (85/ 4 - 8).
أخبرناه أبو عبد الله الحافظ (أنبأنا أبو عبد الله)
(1)
الصنعاني، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر فذكره بمعناه يزيد وينقص قال عبد الرزاق: والأخدود بنجران.
[1519]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا محمد بن صالح بن هانئ، حدثنا الحسين بن الفضل البجلي، حدثنا عفان بن مسلم، حدثنا حماد بن سلمة، أخبرنا عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لما أُسري بي مَرَّت بي رائحةٌ طَيّبة، فقلتُ: ما هذه الرائحة؟ قالوا هذه رائحة ماشطة ابنة فرعون وأولادها، كانت تمشطها فوقع المشط من يدها، فقالت بسم الله. فقالت ابنته: أبي؟ فقالت: لا، بل ربّي وربك وربّ أبيك. فقالت: أخبر بذلك أبي؟ قالت: نعم، فأخبرتْه فدعا بها، وبولدها، فقال: ألَكِ ربٌّ غيري؟ فقالت: نعم، ربّي وربّك الله- وأظنّه قال- فأمر بنقرة
(2)
من نحاس فاحْميَت، ثم أمر بها لتُلقى فيها، فقالت: لي إليك
(1)
سقط من الأصلين وزدته من عندي، وأبو عبد الله الصنعاني هو محمد بن علي بن عبد الحميد.
من شيوخ الحاكم يروي عن إسحاق بن إبراهيم الدبري.
والحديث أخرجه عبد الرزاق في "المصنف"(5/ 420 - 423) ومن طريقه الترمذي في التفسير (5/ 437 - 439 رقم 3340) والطبراني في "الكبير"(8/ 48 - 50 رقم 7319).
[1519]
إسناده: فيه عطاء بن السائب وقد اختلط.
• عفان بن مسلم الباهلي. ثقة ثبت. وفي (ن)"عفان بن مسلمة".
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 310) عن عفان، ولم يسق متنه بل أحاله على حديث أبي عمر الضرير عن حماد (1/ 309 - 310) ومن طريقه أخرجه الطبراني في "الكبير"(11/ 451 رقم 10228).
كما أخرجه أحمد (1/ 310) وأبو يعلى في "مسنده"(4/ 394 - 395 رقم 2517) وابن حبان (رقم 36 - موارد) والطبراني في "الكبير"(11/ 450 - 451 رقم 12279) من طرق عن حماد به.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 496 - 497) بنفس الإسناد.
وأخرجه البزار (1/ 37 - كشف) والمؤلف في "الدلائل"(2/ 389) من وجه أخر عن عفان به.
وقال الحاكم: صحيح الإسناد ووافقه الذهبي.
وذكره الألباني في "ضعيفهَ"(880) وتكلم عليه.
(2)
"النُقْرة" قِدر يُسخن فيها الماء وغيره. وقيل: "بقرة" بالباء.
وقال الحافظ أبو موسى: الذي يقع لي في معناه أنه لا يريد شيئًا مصوغا على صورة البقرة ولكنه ربما كانت قدرا كبيرة واسعة فسماها بقرة ماخوذا من التبقر: التوسع، أو كان شيئًا يسع بقرة تامة بتوابلها فسُميث بذلك. راجع "النهاية"(1/ 145).
حاجةُ، قال: وما هي؟ قالت: أن تجمعَ عظامى وعظام ولدي فتدفنها
(1)
جميعًا. فقال: ذلك لكِ لمِاَ لك علينا من الحقّ فأتى بأولادها فالقي واحد واحد حتّى إذا كان آخر ولدها وكان صبيًّا مرضعًا فقال: اصبرِي يا أماه فإنّكِ على الحق ثمّ أُلقيتْ مع ولدها" وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وتَكلم أربعة وهُم صغارٌ: هذا وشاهدُ يوسف، وصاحب جريج، وعيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم ".
[1520]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الشيباني، حدثنا إبراهيم بن عبد الله، حدثنا يزيد بن هارون-ح
وأخبرنا أبو بكر الحيري أخبرنا حاجب بن أحمد، حدثنا محمد بن حماد، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا سليمان التيمي، عن أبي عثمان (عن سلمان) قال: كانت امرأة فرعون تعذب بالشمس فإذا انضرفوا عنها أظلتها الملائكة باجنحتها وكانت ترى بيتها في الجنة لفظهما سواء.
[1521]
أخبرنا أبو عبد الله، أخبرنا أبو عبد الله الصنعاني، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن ثابت عن أبي رافع قال: وتد فرعون لامرأته أربعة أوتاد ثم جعل على بطنها رحى عظيمة حتى ماتت.
(1)
في الأصل و "ن""فتدفنه".
[1520]
إسناده: طريق أبي عبد الله رجالها ثقات. أما الطريق الأخرى ففيها ضعف.
• أبو عثمان هو النهدي.
• سلمان هو الفارسىِ، وسقط اسمه من المسند في (ن).
والأثر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 331) عن يزيد بن هارون.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 496) بنفس الإسناد وقال:
صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ووأفقه الذهبي.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(28/ 117) من طريق محمد بن جعفر.
وأبو نعيم في "الحلية"(1/ 205) من طريق جرير. كلاهما عن سليمان التيمي به.
[1521]
إسناده: رجاله ثقات.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 246) كذا عن أبي رافع من قوله.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 522) من طريق عبد الرزاق عن معمر، عن ثابت فقال عن أبي رافع، عن ابن مسعود به، وصححه ووافقه الذهبي.
[1522]
أخبرنا أبو الحسين محمد بن الفضل القطان، أخبرنا أبو سهل بن زياد القطان، حدثنا سعيد بن عثمان الأهوازي، حدثنا عبد الله بن معاوية الجمحي.
وأخبرنا أبو نصر عمر بن عبد العزيز بن عمر بن قتادة، أخبرنا أبو محمد يحيى بن
منصور القاضي، حدثنا أبو الفضل أحمد بن سلمة، حدثنا عبد الله بن معاوية
الجمحي، حدثنا عبد العزيز بن مسلم القسملي، حدثنا ضرار بن عمرو، عن أبي رافع
قال: وجه عمر بن الخطاب رضي الله عنه جيشا إلى الروم وفيهم رجل
(1)
يقال له
عبد الله بن حذافة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فأسره الروم فذهبوا به! إلى ملكهم، فقالوا:
إن هذا من أصحاب محمد. فقال له الطاغية: هل لك أن تتنصر وأشركك في ملكي وسلطاني؟ فقال له عبد الله: لو أعطيتني جميع ما تملك وجميع ما ملكته العرب- وفي رواية القطان: "وجميع مملكة العرب" - على أن أرجع عن دين محمد على طرفة عين ما فعلت: قال: إذًا أقتلك. قال: أنت وذاك.
قال فأمر به فصلب وقال: للرماة ارموه قريبا من يديه قريبا من رجليه، وهو يعرض عليه وهو يأبى، ثم أمر به فأنزل ثم دعا بقدر وصب فيها ماء حتى احترقت ثم دعا بأسيرين من المسلمين فأمر أحدهما فألقي فيها، وهو يعرض عليه النصرانية
[1522] إسناده: فيه مستور.
• عبد الله بن معاوية الجمحي، أبو جعفر البصري (م 243 هـ) ثقة. معمر. من العاشرة (د ت ق).
• عبد العزيز بن مسلم القسملي، أبو زيد المروزي، البصري (م 167 هـ) ثقة عابد ربما وهم. من السابعة (خ م س د ت) وفي الأصل و (ن)"عبد العزيز بن عمد" خطأ.
• ضرار بن عمرو.
ذكره البخاري في "تاريخه"(2/ 2/341) وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(4/ 465) ولم يبينا حاله.
والخبر ذكره ابن حجر في "الإصابة"(2/ 288) في ترجمة عبد الله بن حذافة وقال:
وأخرج ابن عساكر لهذه القصة شاهدا من حديث ابن عباس موصولا، وأخر من فوائد هشام ابن عثمان من مرسل الزهري.
وذكر الذهبي هذه القصة في "السير"(2/ 14) في ترجمة عبد الله بن حذافة كما ذكر نحوه عن مالك بن أنس.
(1)
في (ن) والأصل "رجلًا".
وهو يأبى، ثم أمر به أن يلقى فيها. فلما ذهب به بكى فقيل له إنه بكى. فظن أنه رجع. فقال: ردوه. فعرض عليه النصرانية فأبى قال: فما أبكاك؟ قال: أبكاني أني قلت هي نفس واحدة تلقى هذه الساعة في هذا القدر فتذهب، فكنت أشتهي أن يكون بعدد كل شعرة في جسدي نفس تلقى هذا في الله عز وجل. قال الطاغية: هل لك أن تقبل رأسي وأخلي عنك؟ قال عبد الله: وعن جميع أسارى المسلمين. قال: وعن جميع أسارى المسلمين.
قال عبد الله: فقلت في نفسي: عدو من أعداء الله أقبل رأسه ويخلي عني وعن أسارى المسلمين لا أبالي، قال فدنا منه وقبل رأسه. فدفع إليه الأسارى فقدم بهم على عمر فأخبر عمر بخبره فقال: حق على كل مسلم أن يقبل رأس عبد الله بن حذافة، وأنا أبدأ. فقام عمر فقبل رأسه.
قال أحمد بن سلمة سألني عن هذا الحديث محمد بن مسلم
(1)
ومحمد بن إدريس
(2)
قالا لي ما سمعنا بهذا الحديث قط.
[1523]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو الفضل عبدوس بن الحسين بن منصور النيسابوري، حدثنا أبو حاتم الرازي، حدثنا الأنصاري، حدثني حميد الطويل، عن
(1)
هو محمد بن مسلم بن عثمان بن عبد الله، أبو عبد الله، ابن وارة الرازي (م 275 هـ) أحد الأعلام، والحفاظ المجودين، ارتحل إلى الآفاق. وكان يُضرب به المثل في الحفظ على حمق فيه وتيه.
قيل: اجتمع بالري ثلاثة من علماء الحديث يعز وجود مثلهم: أبو زرعة وابن وارة وأبو حاتم.
ترجمته في "الجرح والتعديل"(8/ 79 - 80)، "تاريخ بغداد"(3/ 256 - 260)، "طبقات الحنابلة"(1/ 324)، "السير"(13/ 28 - 31)، "التذكرة"(2/ 575 - 577)، "الوافي"(5/ 27). وهو من رجال التهذيب.
(2)
محمد بن إدريس هو أبو حاتم الرازي.
[1523]
إسناده: رجاله ثقات غير أنّي لم أظفر بترجمة لأب الفضل عبدوس.
• الأنصاري هو محمد بن عبد الله بن المثنى بن عبد الله بن أنس الأنصاري. ثقة. مرّ.
والأثر أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 107) عن ابن أبي عدي عن حميد به.
وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(6/ 398 رقم 3750) عن عبيد الله بن عمر عن يزيد بن زريع، و (6/ 471 - 472 رقم 3880) عن زهير عن عبد الله بن بكر كلاهما عن حميد به.
وقال الهيثمي في "المجمع"(3/ 104): رجاله رجال الصحيح.
أنس بن مالك، قال: كان الرجل يجيء فيسأله -يعني النبي صلى الله عليه وسلم عن الشيء من أمر الدنيا فما يمسي حتى يكون الإسلام أحب إليه وأعز عليه من الدنيا.
[1524]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي وأبو نصر بن قتادة، قالا أخبرنا أبو محمد يحيى ابن منصور القاضي، حدثنا علي بن صقر بن نصر، حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس: أن رجلًا سأل النبي صلى الله عليه وسلم فأعطاه غنما بين جبلين، فأتى قومه فقال: أي قوم، أسلموا. فوالله إن محمدًا يعطي عطاء رجل لا يخاف الفاقة.
وإن كان الرجل ليجيء إلى النبي صلى الله عليه وسلم ما يريد إلا الدنيا فما يمسي حتى يكون دينه أحب إليه أو أعز عليه من الدنيا بما فيها.
أخرجه مسلم
(1)
من حديث يزيد بن هارون عن حماد.
[1525]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا يحيى ابن أبي طالب، أخبرنا عبد الوهاب هو ابن عطاء، أخبرنا سعيد هو ابن أبي عروبة، وهشام بن سنبر هو الدستوائي، عن قتادة عن يونس بن جبير، قال شيعنا جنديا فقلنا:
[1524] إسناده: ضعيف والحديث صحيح.
• علي بن صقر بن نصر بن موسى، أبو القاسم السكري (م 287 هـ) قال الدارقطني: ليس بالقوي.
راجع "سؤالات الحاكم للدارلطني"(ص 124 رقم 130)، "تاريخ بغداد"(11/ 440)، "لسان
الميزان" (4/ 235).
(1)
في الفضائل من "صحيحه"(2/ 1806 رقم 58).
وأخرجه أحمد في "المسند"(3/ 84) عن عفان به، كما أخرجه (3/ 175) عن مؤمل، و (3/ 259) عن أسود بن عامر عن حماد.
وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(6/ 57 رقم 3302) عن عبد الواحد بن غياث عن حماد به.
وأخرج مسلم (2/ 1806 رقم 57) وأحمد في "مسنده"(3/ 108) وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 51، 52) والبغوي في "شرح "السنة" (13/ 253) ببعضه.
[1525]
إسناده: لا بأس به.
• يحيى بن أبي طالب تكلم فيه أبو أحمد الحاكم.
• سعيد بن أبي عروبة، أبو النضر ثقة حافظ. وفي (ن) والأصل "أبو سعيد".
• هشام بن سنبر أبي عبد الله، الدستوائي. ثقة ثبت. وفي (ن)"هشام بن شنبرة".
• يونس بن جبير الباهلي، أبوغلاب البصري ثقة. من الثالثة. (ع).
أوصنا. قال: أوصيكم بالقرآن فإنه نور الليل المظلم، وهدى النهار فاعملوا به على ما كان من جهد وفاقة، فإن عرض بلاء فاجعل مالك دون نفسك، وإن جاوزك البلاء فاجعل نفسك دون دينك، فإن الحروز من حرز دينه، وإن المسلوب من سلب دينه.
إنه لا فقر بعد الجنة ولا غنى بعد النار إن النار لا يفك أسيرها ولا يستغني فقيرها.
[1526]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب ابن سفيان، حدثني عقبة بن مكرم، عن سعيد بن عامر، عن أبي بن كعب قال: أردت أن أخرج إلى الهند فقلت للحسن: أوصني. فقال: أعز أمر الله أينما كنت يعزك الله. رواه جعفر بن سليمان عن أبي.
[1527]
أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا محمد بن علي الوراق، حدثنا أبو النعمان، حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن الحسن قال: إن الله عز وجل لو شاء لوكل هذا الأمر إلى العباد أو الناس، فقال: من اجتهد لي جزيته، ولكن أمر بأمر ونهى عن أمر ثم قال: اجتهدوا فيما أمرتكم.
[1528]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، قال سمعت
[1526] إسناده: فيه انقطاع.
• عقبة بن مُكْرَم (بضم الميم وسكون الكاف وفتح الراء) العمى، أبو عبد الملك البصري. ثقة.
من الحادية عشرة (م د ت).
• سعيد بن عامر الضبعي، أبو محمد البصري (م 208 هـ) ثقة صالح. من التاسعة. قال أبو حاتم: ربما وهم. (ع).
والخبر هكذا جاء في "المعرفة والتاريخ"(2/ 264) ونصه محرف هناك، وأبي بن كعب لم يدركه الحسن كما صرح بذلك المزي.
والخبر ذكره أبو نعيم في "الحلية"(2/ 152) من طريق الحميدي حدثنا سفيان بن عيينة قال حدثنا أبو موسى -يعني إسرائيل بن موسى- قال سمعت الحسن يقول- وأتاه رجل فقال:
إني أريد السند فأوصني- قال: حيثما كنت فاعز الله يعزك. قال: فحفظت وصيته فما كان بها أحد أعز مني حتى رجعت.
ونقله المزي في "تهذيب الكمال"(6/ 119 - 102) في ترجمة الحسن.
[1527]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو النعمان هو محمد بن الفضل، عارم. ثقة. مرّ.
[1528]
إسناده: رجاله ثقات،
أبا عثمان الحناط، يقول سمعت ذا النون يقول: ثلاثة من أعمال المراقبة: إيثار ما أنزل الله، وتعظيم ما عظم الله، وتصغير ما صغر الله.
قال: وثلاثة من أعلام الاعتزاز باللهِ: التكاثر بالحكمة وليس بالعشيرة، والاستعانة باللهِ وليس بالمخلوقين، والتذلل لأهل الدين في الله، وليس لأبناء الدنيا.
[1529]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو نصر محمد بن علي وأبو عبد الرحمن السلمي قالوا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا عبد الله بن هلال بن الفرات، حدثنا أحمد بن أبي الحواري، حدثنا أبو جعفر البجلي، حدثنا قبيصة عن سفيان قال: لما جاء البشير إلى يعقوب صلى الله عليه وسلم قال: على أي دين تركت يوسف، قال: على الإسلام قال: الآن تمت النعمة.
[1530]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد الرازي، حدثنا علي ابن الحسين بن شهريار الرازي، حدثنا سليم بن منصور بن عمار، حدثني محمد بن عبد ..... عن سفيان الثوري قال: لما التقى يعقوب ويوسف عانق كل واحد منهما صاحبه وبكى، فقال يوسف: يا أبتا، بكيت علي حتى ذهب بصرك، ألم تعلم أن القيامة تجمعنا؟ قال: بلى، يا بني ولكني خشيت أن تسلب دينك فيحال بيني وبينك.
[1529] إسناده: فيه من لم أعرفه.
• عبد الله بن هلال بن الفرات الرومي الدمشقي، ذكره ابن أبي حاثم في "الجرح والتعديل" (5/ 193) وقال: روى عنه أبي وكتبت عنه وهو صدوق، ثم قال: سئل عنه أبي فقال: صدوق.
• أبو جعفر البجلي، لم أعرفه.
والخبر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(7/ 67) من طريق خلف بن تميم عن سفيان.
وذكره ابن الجوزي في "تفسيره"(4/ 286) عن يحيى بن يمان عن الثوري.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(4/ 583) ونسبه إلى ابن أبي حاتم.
[1530]
إسناده: ضعيف.
• محمد بن أحمد بن سعيد الرازي. ضعيف. مرّ.
• علي بن الحسين بن شهريار الرازي.
ذكره الخطيب في "تاريخه"(11/ 394) ولم يذكر فيه جرحا ولا توثيقا
•سليم بن منصور بن عامر. مرّ. وفي الأصل و (ن)"سليمان".
• محمد بن عبدز وفي الأصل بياض قدر كلمة بعد "عبد". وفي الرواة عن الثوري محمد بن عبد الوهاب القناد. ثقة عابد فلعله هو.
والخبر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(4/ 590) ونسبه لأبي الشيخ وحده.
قال سليم: وبلغني أن أول من قال بيت شعر يعقوب النبي صلى الله عليه وسلم لما أخبروه:
فصبر جميل للذي جئتم به
…
وحسبي إلهي من المهمات كافيا
[1531]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو جعفر محمد بن عبد الله البغدادي، حدثنا علي بن المبارك الصنعاني، حدثنا محمد بن إسماعيل الصنعاني، حدثنا سفيان، قال قال أبو حازم لجلسائه- وحلف لهم- لقد رضيت منكم أن يبقي أحدكم على دينه كما يبقي على نعله.
[1532]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني جعفر بن محمد بن نصير قال سمعت الجنيد يقول: احتم
(1)
لدينك أشد ما تحتمي لدنياك (فإن ذلك أشفى لأسقامك، واحتم لدينك كما تحتمي لنفسك)
(2)
.
[1533]
أخبرنا أبو عبد الرحمن قال سمعت أحمد بن علي بن الحسن المقرئ، يقول سمعت محمد بن غالب تمتام، يقول كتب إبراهيم بن أدهم إلى سفيان الثووي: من عرف ما يطلب هان عليه ما يبذل، ومن أطلق بصره طال أسفه، ومن أطلق أمله ساء عمله، ومن أطلق لسانه قتل نفسه.
[1534]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني علي بن محمد المروزي، أخبرني أبو علي الحسن بن محمد الزاهد، حدثني أحمد بن يونس البغدادي، قال سمعت السري بن
[1531] محمد بن إسماعيل بن الأبح الصنعاني.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 119) وقال: روى عنه علي بن محمد بن المبارك الصنعاني.
[1532]
جعفر بن محمد بن نصير هو الخلدي الخوّاص. مرّ. وفي الأصل و (ن)"جعفر بن محمد ابن بشير" مصحفا.
(1)
احتم من احتمى المريض: امتنع عما يضره.
(2)
ما بين الحاصرتين سقط من الأصل.
[1533]
إسناده: ضعيف.
• أحمد بن علي بن الحسن المقرئ. ضعيف.
والخبر ذكره السلمي في "طبقات الصوفبة"(ص 36) وأخرجه المؤلف ببعضه في "الزهد"(رقم 465).
[1534]
إسناده: ضعيف.
المغلس يقول: سمعت كلمة انتفعت بها منذ خمسين سنة كنت أطوف بالبيت بمكة فإذا رجل جالس تحت الميزاب وحوله جماعة فسمعته يقول لهم: أيها الناس من علم ما طلب هان عليه ما بذل.
[1535]
سمعت أبا عبد الرحمن السلمي، يقول سمعت يوسف بن عمر الزاهد، يقول سمعت محمد بن الحسين الآجري، يقول سمعت عبد الله بن محمد بن العطشي يقول سمعت أبا حمزة يقول: من ذاق حلاوة عمل صبره على تجرع مرارة طرقه، ومن صفت بكرته استلذ ذوقه واستوحش ممن يشغله.
[1536]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد ابن إسحاق الصغاني، حدثنا عفان، حدثنا سلام بن مسكين، حدثنا عمران بن عبد الله قال: أرى نفس سعيد بن المسيب كانت أهون عليه في الله من نفس ذباب.
[1537]
وأخبرنا أبو عبد الله، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الأصبهاني الزاهد،
[1535] محمد بن الحسين بن عبد الله، أبو بكر، الآجُرّي البغدادي (م 360 هـ).
كان صدوقا، خيرا، عابدًا، صاحب سنة واتباع. قال الخطيب: كان دينا، ثقة له تصانيف منها كتاب "الشريعة" وكتاب "أداب العلماء" وغير ذلك.
راجع ترجمته في "تاريخ بغداد"(2/ 243)، "الأنساب"(1/ 69)، "صفة الصفوة"(2/ 265)، "وفيات الأعيان"(4/ 292 - 293)، "السير"(11/ 336 - 135)، "الوافي"(2/ 373 - 374)، "شذرات"(3/ 35).
• عبد الله بن محمد بن عبدوس العطشي، أبو القاسم، المقرئ (م 317 هـ)
ذكره الخطيب في "تاريخه"(10/ 175) والسمعاني في "الأنساب"(9/ 328).
• أبو حمزة الصوفي هو محمد بن إبراهيم. مرّ.
[1536]
إسناده: رجاله موثقون.
• عمران بن عبد الله بن طلحة الخزاعي البصري، وقد ينسب لجده. صدوق. من السادسة (عخ).
والأثر أخرجه أحمد في "الزهد"(ص 383) وابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 533) ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 164).
[1537]
إسناده: رجاله ثقات.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 533) ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 164).
وذكره الذهبي في "السير"(4/ 225) في ترجمة سعيد بن المسيب.
حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن زيد، عن يحيى بن سعيد قال: كان سعيد بن المسيب يكثر أن يقول، اللهم سلم سلم.
[1538]
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن الغضائري ببغداد، حدثنا جعفر بن محمد ابن نصير، حدثنا أحمد بن محمد بن مسروق، حدثنا عمر بن شبة، حدثنا سعيد بن
عامر، حدثنا حزم بن أبي حزم القطعي، قال قال ميمون بن سياه:
لا تمهر الدنيا دينك فإن من أمهر الدنيا دينه زفت إليه الندم.
[1539]
وأخبرنا أبو عبد الله الغضائري، حدثنا أحمد بن سلمان النجاد، حدثنا محمد بن الهيثم، قال سمعت القعنبي يقول قال مالك بن أنس لرجل: يا هذا ما تلاعبت فلا تلاعبن بدينك.
[1538] إسناده: ليس بالقوي.
• ابن مسروق ضعفه الدارقطني. مرّ.
• عمر بن شبة بن عُبيدة بن زيد النميري، أبو زيد البصري (م 262 هـ) صاحب التصانيف. صدوق. من كبار الحادية عشرة (ق)
•حَزْم بن أبي حزم القُطَعي، أبو عبد الله البصري (م 175 هـ) صدوق يهم. من السابعة (خ).
وفي الأصل و (ن)"مريم بن أبي حزم".
• ميمون بن سياه البصري، أبوبحر. صدوق عابد يخطئ. من الرابعة (خ س).
[1539]
إسناده: رجاله ثقات.
• محمد بن الهيثم بن حماد بن واقد، أبو عبد الله البغدادي، المشهور بأبي الأحوص (م 279 هـ).
له رحلة واسعة ومعرفة تامة. وكان من الحفاظ الثقات.
راجع "تاريخ بغداد"(3/ 362 - 364)، "السير"(13/ 156 - 157) وهو من رجال النهذيب.
• القعنبي هو عبد الله بن مسلمة بن قعنب، ثقة. مرّ.
وقول مالك أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(6/ 320).
(17)
السابع عشر من شعب الإيمان "وهو باب في طلب العلم"
والعلم- إذا أطلق- علم الدين وهو ينقسم أقساما
(1)
.
فمنها علم الأصل وهو معرفة البارئ جل ثناؤه وقد تقدم القول فيها.
ومنها معرفة ما جاء عن الله عز وجل، ودخل فيها علم النبوة وما تميز به النبي
(2)
عن المتنبئ، وعلم أحكام الله وأقضيته.
ومنها معرفة ما يطلب علم الأحكام فيه وهو الكتاب والسنة: نصوصها ومعانيها، وتمييز مراتب النصوص والناسخ والمنسوخ، والاجتهاد في إدراك المعاني، وتمييز وجوه القياس وشروطه، ومعرفة أقاويل السلف من الصحابة والتابعين ومن دوخهم، وتمييز الاجتماع والاختلاف.
ومنها معرفة ما به يمكن طلب الأحكام في الكتاب والسنة، وهو العلم بلسان العرب وعاداتها في مخاطباتها، وتمييز مراتب الأخبار لينزل كل خبر منزلته، ويوفى بحسبها حقه، ثم ساق الكلام في البيان إلى أن قال: وينبغي لمن أراد طلب العلم، ولم يكن من أهل لسان العرب أن يتعلم اللسان أولًا، ويتدرب فيه، ثم يطلب علم
(3)
القرآن، ولن يصح له معاني القرآن إلا بالَاثار والسنن، ولا معاني السنن والآثار إلا باخبار الصحابة، ولا أخبار الصحابة إلا بفي جاء عن التابعين، فإن علم الدين هكذا أدي إلينا. فمن أراده فليتدرج إليه بدرجه فيكون قد أتى الأمر من بابه، وقصده من وجهه. فإذا بلغه الله تعالى رتبة المجتهدين فلينظر في أقاويل المختلفين، وليختر منها ما رآه أرجح وأقوم، وليقس ما يحدث وينوب على أشبه الأصول وأولاها به.
(1)
راجع ما قاله الحليمي في "المنهاج"(2/ 186) فكلام المؤلف مأخوذ منه.
(2)
في الأصل "النبي صلى الله عليه وسلم".
(3)
وفي (ن)"تعلم القرآن".
[1540]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أخبرنا الربيع ابن سليمان، أخبرنا الشافعي رحمه الله قال: العلم علمان: علم عامة لا يسع بالغا غير مغلوب على عقله جهله مثل أن الصلوات خمس، وأن الله فرض على الناس صوم شهر رمضان وحج البيت إن استطاعوا، وزكاة في أموالهم، وأنه حرم عليهم الزنا والقتل والسرقة والخمر وما كان في معنى هذا مما كلف العباد أن يفعلوه ويعلموه، ويعطوه من أنفسهم وأموالهم وأن يكفوا عنه مما حرم عليهم منه وهذا صنف
(1)
من علم موجود نصا في كتاب الله عز وجل وموجودا
(2)
عاما عند أهل الإسلام ينقله عوامهم عمن مضى من عوامهم يحكونه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا ينازعون في حكايته ولا وجوبه عليهم.
فهذا العلم العام الذي لا يمكن فيه الغلط من الخبر ولا التأويل ولا يجوز فيه التنازع.
والوجه الثاني ما ينوب العباد من فروع الفرائض وما يخص به من الأحكام وغيرها مما ليس فيه نص كتاب ولا في أكثره نص سنة وإن كانت في شيء منه سنة فإنما هي من أخبار الخاصة لا أخبار العامة، وما كان منه يحتمل التأويل ويستدرك قياسا.
وهذه درجة من العلم ليس تبلغها العامة، ولم يكلفها كل الخاصة، ومن احتمل بلوغها من الخاصة فلا
(3)
يسعهم كلهم كافة أن يعطلوها، وإذا قام بها من خاصتهم من فيه الكفاية لم يحرج غيره ممن تركها إن شاء الله تعالى، والفضل فيها لمن قام بها على من عطلها- واحتج بقول الله عز وجل:{وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً}
(4)
الآية.
وجعل الشافعي رضي الله عنه مثال ذلك الجهاد في سبيل الله عز وجل والصلاة على الجنازة ودفن الموتى ورد السلام
(5)
.
[1540] ذكره الشافعي في "الرسالة"(ص 357 - 360). وذكره المؤلف في "المدخل" أيضًا
(ص 232).
(1)
وفي الرسالة "وهذا المصنف كله من العلم
…
".
(2)
ورد هكذا منصوبا في "الرسالة" أيضًا. وقال المحقق العلامة أحمد شاكر: "وجهه أن يكون مفعولا لفعل محذوف كانه قال: وتجده موجودا، أو ونراه موجودا، أو نحو ذلك".
(3)
كذا في "الرسالة" وفي الأصول "ولا يسعهم".
(4)
سورة التوبة (9/ 122).
(5)
راجع "الرسالة"(ص 363 - 369).
وروينا في كتاب المدخل
(1)
عن ابن عباس أنه قال في هذه الآية: يعني السرايا تنفر عصبة وتقعد عصبة ليتفقهوا في الدين، يقول يتعلموا ما أنزل الله على نبيهم صلى الله عليه وسلم ويعلموه السرايا إذا رجعت إليهم لعلهم يحذرون.
[1541]
أخبرنا أبو محمد بن يوسف، حدثنا أبو سعيد أحمد بن زياد البصري بمكة، حدثنا عباس بن محمد بن الدوري، حدثنا محمد بن بشر، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم -ح
وأخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، وأبو عبد الله الحسين بن الحسن الغضائري، قالا حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار-ح
وأخبرنا أبو محمد بن يوسف إملاء، أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد البصري، قالا حدثنا الحسن بن علي بن عفان العامري، حدثنا أبو أسامة، عن هشام ابن عروة، عن أبيه قال سمعت عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن الله لا يقبضُ العلم انتزاعًا ينتزعُه من النّاس، ولكن يقبضُ العلماء، فإذا لم يَبْقَ عالمٌ وفي رواية الصفار: "حتى إذا لم يترُك عالمًا"- اتَخَذَ النّاس رءُوسًا جهّالًا، فسئلوا فافتوا بغير علم فضلُّوا وأضلّوا"
وحدثنا أبو محمد الأصبهاني، أخبرنا أبو سعيد، حدثنا الحسن بن علي بن عفان، حدثنا جعفر بن عون، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث.
رواه مسلم في الصحيح
(2)
عن أبي كريب عن أبي أسامة.
وأخرجاه
(3)
من وجه آخر عن هشام.
(1)
راجع "المدخل"(ص 244 رقم 334) وأخرجه ابن جرير أيضًا في "تفسيره"(11/ 67). [1541] إسناده: صحيح.
(2)
في العلم (3/ 2058) ولم يسق لفظه. إنما ساق المتن من رواية جرير عن هشام ثم ذكر متابعات من أحد عشر نفرا لجرير. كما سيأتي تفصيله.
(3)
قال الحافظ ابن حجر: قد اشتهر هذا الحديث من رواية هشام بن عروة عن أبيه. وقد وقع لنا من رواية أكثر من سبعين نفسا عنه من أهل الحرمين والعراقين والشام وخراسان ومصر وغيرها. (فتح الباري 1/ 195). =
وفي تحذير رفع العلم دليل على وجوب طلبه وتحريض عليه.
= ثم ذكر في موضع آخر أن أبا القاسم عبد الرحمن ابن الحافظ أبي عبد الله بن منده ذكر في كتاب "التذكرة" أن الذين رووه عن الحافظ هشام أكثر من ذلك. وسرد أسماءهم فزادوا على أربعمائة نفس وسبعين نفسا منهم الكبار: شعبة، ومالك، وسفيان الثوري، والأوزاعي، وابن جريج، ومسعر، وأبوحنيفة، وسعيد بن أبي عروبة، والحمادان، ومعمر، بل أكبر منهم مثل يحيى بن سعيد الأنصاري، وموسى بن عقبة، والأعمش، ومحمد بن عجلان، وأيوب، وبكير بن عبد الله الأشج وصفوان بن سليم، وأبو معشر، ويحيى بن أبي كثير، وعمارة بن غزية، وهؤلاء العشرة كلهم من صغار التابعين، وهم من أقرانه.
راجع "فتح الباري"(13/ 283 - 284).
وسوف أذكر فيما يلي أسماء الذين ظفرت بروايتهم ورتبتهم ترتيبا أبجديا:
1 -
أنس بن عياض أخرج حديثه ابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(1/ 149 - 105).
2 -
جرير بن عبد الحميد أخرجه مسلم (3/ 2058 رقم 13).
3 -
جعفر بن عون أخرجه الدارمي (ص 77) والمؤلف.
4 -
حسان بن إبراهيم أخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 142).
5 -
حفص بن ميسرة رواه ابن ماجه في المقدمة (1/ 20 رقم 52).
6 -
الحكم بن عبد الله البلخي أخرجه الخطيب في "تاريخه"(8/ 368).
7 -
حماد بن زيد أخرجه مسلم.
8 -
حماد بن سلمة أخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 196).
9 -
زهير بن معاوية أخرجه ابن الجعد في "مسنده"(2/ 962 رقم 2771).
10 -
سعيد بن عبد الرحمن الجحشي أخرجه ابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(1/ 148 - 149).
11 -
سفيان بن عيينهّ رواه مسلم والحميدي في "مسنده"(1/ 256) وأبو بكر الآجُري في "أخلاق العلماء"(ص 51 - 52).
12 -
شعبة رواه مسلم وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 196) والخطيب في "تاريخه"(11/ 241).
13 -
شعيب بن إسحاق رواه ابن ماجه (1/ 20).
14 -
الصباح بن محارب أخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 138).
15 -
صفوان بن سليم أخرجه الطبراني في "الصغير"(1/ 165).
16 -
عباد بن عباد أخرجه مسلم.
17 -
عبد العزيز الدراوردي أخرجه ابن عبد البر (1/ 149).
18 -
عبد الله بن إدريس أخرجه مسلم وابن ماجه. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= 19 - عبد الله بن المبارك أخرجه في "زهده"(ص 281 رقم 816).
20 -
عبد الله بن نمير رواه مسلم وابن ماجه، والطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 127).
21 -
عبدة بن سليمان أخرجه الترمذي في العلم (5/ 31 رقم 2652).
22 -
علي بن مسهر أخرجه ابن ماجه.
23 -
عمر بن علي أخرجه مسلم.
24 -
القاسم بن معن أخرجه الخطيب في "تاريخه"(5/ 460).
25 -
مالك بن أنس أخرجه البخاري في العلم (1/ 33) وفي "خلق أفعال العباد"(ص 47) والمؤلف في "المدخل"(ص 451 رقم 851) والخطيب في "تاريخه"(10/ 375) والبغوي في "شرح السنة"(1/ 315) وابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(1/ 149).
26 -
محمد بن بشر رواه ابن ماجه، والمؤلف هنا.
27 -
محمد بن عجلان أخرجه الطبراني (فتح الباري 13/ 284).
28 -
محمد بن كناسة أخرجه ابن عبد البر (1/ 149).
29 -
محمد بن هشام بن عروة أخرجه الطبراني (فتح الباري 13/ 285).
30 -
معمر بن راشد أخرجه الطبراني (فتح الباري 12/ 284).
31 -
وكيع أخرجه مسلم، وأحمد في "مسنده"(2/ 190) وأبوخيثمة في "العلم"
(ص 138 رقم 121).
32 -
يحيى بن سعيد أخرجه مسلم وأحمد في "مسنده"(2/ 162) والخطيب في "تاريخه"(3/ 74).
33 -
ابن جريج أخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 196).
34 -
أبو أسامة أخرجه مسلم والمؤلف.
35 -
أبو معاوية أخرجه مسلم وابن ماجه، والمؤلف في "المدخل"(ص 450 رقم 850) وأبو نعيم
في "الحلية"(10/ 24 - 25).
والحديث أخرجه المؤلف في "السنن"(10/ 116)، وفي "الدلائل"(6/ 543) عن أبي عمد عبد الله بن يوسف حدثنا أبو سعيد أحمد بن زياد.
وفي "السنن"(10/ 116) عن أبي عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب.
وفي "المدخل"(ص 75 رقم 180) عن أبي الحسين محمد بن الفضل القطان، حدثنا إسماعيل بن عمد الصفار، ثلاثتهم عن الحسن بن علي بن عفان، عن أبي أسامة عن هشام به.
وقال ابن حجر: وافق هشام على روايته عن عروة أبو الأسود محمد بن عبد الرحمن النوفلي- المعروف بيتيم عروة- وهو الذي رواه عنه ابن لهيعة وأبو شريح.
ورواه عن عروة أيضًا ولداه: يحيى وعثمان، وأبو سلمة بن عبد الرحمن- وهو من أقرانه-
والزهري. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= ووافق عروة على روايته عن عبد الله بن عمرو بن العاص عمر بن الحكم بن ثوبان.
(قلت) رواية عمر عند مسلم في "صحيحه"(3/ 2059).
ورواية أبي الأسود عن عروة أخرجه البخاري في الاعتصام (8/ 148) ومسلم (3/ 2059 رقم 14) والمؤلف في "المدخل"(ص 451 رقم 852) وابن عبد البر في "جامع بيان العلم "(1/ 115).
وحديث الزهري عن عروة أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 254) والنسائي في "الكبرى"(تحفة الأشراف 6/ 361) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 320 - 321) وابن عبد البر (1/ 150).
ورواه يحيى بن أبي كثير عن عروة، أخرجه عبد الرزاق (11/ 256) والطيالسي في "مسنده"(ص 302) وأبو نعيم في "الحلية"(2/ 118) وابن عبد البر (1/ 150، 151).
وقوله في الحديث "رءوسا جهالًا" قال النووي: ضبطناه في البخاري بضم الهمزة وبالتنوين جمع رأس وضبطوه في مسلم هنا بوجهين: أحدهما هذا، والثاني: رؤساء- بالمد- جمع رئيس وكلاهما صحيح. والأول أشهر. راجع شرح مسلم (16/ 224).
وللحديث شواهد من حديث أبي أمامة رواه أحمد (5/ 266) والطبراني في "الكبير"(8/ 256 رقم 7867) وقال الهيثمي في "المجمع، (1/ 200) إسناد الطبراني أصح لأن في إسناد إحمد على ابن يزيد وهو ضعيف جدًا، وهو عند الطبراني من طرق في بعضها الحجاجْ بن أرطأة وهو مدلس صدوق يكتب حديثه وليس ممن يتعمد الكذب والله أعلم.
(قلت) رقم الحديث المذكور للطبراني هو لرواية علي بن يزيد، أما رواية الحجاج فهو في "الكبير" برقم (7906) وهو مختصر.
ومن حديث ابن عمر رواه البزار في "مسنده"(1/ 124 - 125 رقم 253 - كشف) وقال الهيثمي في "المجمع"(1/ 200) فيه سعد بن سنان وقد ضعفه البخاري ويحمى بن معين وجماعة إلا أن أبا مسهر قال: حدثنا أبو مهدي سعيد بن سنان- مؤذن أهل حمص- وكان ثقة مرضيا.
ومن حديث أبي هريرة رواه الطبراني في الأوسط وقال الهيثمي (1/ 201) فيه العلاء بن سليمان الرقي، ضعفه ابن عدي وغيره.
وجاء من وجه أخر عن أبي هريرة فيه عبد الله بن صالح- كاتب الليث- وهو ضعيف وقد وثق.
ومن حديث عائشة أخرجه البزار (1/ 123 - 124 رقم 233 - كشف) وقال الهيثمي (1/ 201) فيه عبد الله بن صالح- كاتب الليث- وهو ضعيف ووثقه عبد الملك بن سعيد بن الليث.
وأخرج البزار عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "تظهر الفتن ويكثر الهرج". قلنا: وما الهرج؟ قال: "القتل، ويقبض العلم".
قال عمر لما سمع أبا هريرة يأثره عن رسول الده صلى الله عليه وسلم قال: أما إن قبض العلم ليس شيء ينزع من صدور الرجال ولكنه فناء العلماء.
وقال الهيثمي في "المجمع"(1/ 202) رجاله رجال الصحيح. وهو في الصحيح خلا قول عمر.
[1542]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعت أبا بكر بن المؤمل يقول حدثنا الفضل ابن محمد بن الشعراني، حدثنا النفيلى، حدثنا عباد بن العوام، عن هلال بن خباب قال سألت سعيد بن جبير: ما علامة هلاك الناس؟ قال: إذا هلك علماؤهم
(1)
.
[1543]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن عقبة الشيباق، حدثنا محمد بن علي بن عفان-ح.
[1542] إسناده: رجاله ثقات غير الفضل بن محمد الشعراني فقد تكلموا فيه.
• النفيلي هو عبد الله بن محمد بن علي بن نفيل، ثقة. مرّ.
• هلال بن خباب (بمعجمة وموحدتين) أبو العلاء البصري (م 144 هـ) صدوق تغير بأخرة.
من الخامسة (4).
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(15/ 45) من طريق ثابت بن زيد عن هلال بن خباب به.
ومن طريقه أخرجه ابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(1/ 153) وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(4/ 276) من طريق عباد بن العوام به.
(1)
في الأصل "العلماؤهم" وفي (ن)"العلماءوهم علماءهم".
[1543]
إسناده: ضعيف.
• محمد بن علي بن عفان العامري، أبو جعفر، الكوفي المقرئ (م 277 هـ) أخو الحسن بن علي بن عفان. قال الدارقطني: الحسن بن علي وأخوه محمد ثقتان. راجع "سؤالات الحاكم للدارقطني"(ص 109 رقم 76)، و"السير"(13/ 27) وذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 141).
• جعفر بن عامر بن هاشم العسكري ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 162) وقال: من أهل بغداد كنيته أبو يحى روى عن أبي عاصم وأهل العراق، حدثنا عنه حاجب بن أركين. ربما أغرب. وذكر المزي في "تهذيب الكمال" (6/ 214) فيمن يروي عن الحسن بن عطية: جعفر ابن محمد بن عاهر العسكري فلا أدري أهو هو أو غيره.
• الحسن بن عطية بن نجيح القرشي، أبو علي البزار الكوفي (م 211 هـ) صدوق. من التاسعة (ت).
قال الذهبي: ضعفه الأزدي، راجع "الميزان"(1/ 503).
• أبو عاتكة البصري، أو الكوفي- اسمه طريف بن سلمان أو بالعكس؟ ضعيف. وبالغ السليماني فيه. من الخامسة (ت).
قال أبو حاتم: ذاهب الحديث. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال النسائي: ليس بثقة، وقال الدارقطني وغيره: ضعيف. وقال ابن عدي: عامة ما يرويه عن أنس لا يتابعه عليه أحد من الثقات.
راجع "الكامل"(4/ 1438 - 1439)، و"الميزان"(2/ 335)، "الضعفاء والمتروكون"(ص 255 رقم 305).
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(4/ 1438) وابن حبان في "المجروحين"(2/ 8) =
وأخبرنا أبو محمد الأصبهاني، أخبرنا أبو سعيد بن زياد، حدثنا جعفر بن عامر العسكري قالا حدثنا الحسن بن عطية، عن أبي عاتكة- وفي رواية أبي عبد الله- حدثنا أبو عاتكة، عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اطلُبُوا العلم ولو بالصِّين، فإنّ طلبَ العلم فريضة على كلّ مسلمٍ"
هذا حديث متنه مشهور، وإسناده ضعيف. وقد روي من أوجه كلها ضعيف.
[1544]
أخبرنا أبو عبد الله، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا العباس بن محمد، حدثنا
= كلاهما في ترجمة طريف بن سلمان أبي عاتكة والخطيب في "تاريخه"(9/ 364) وابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(1/ 7 - 8) والمؤلف في "المدخل"(ص 241 رقم 324) من طريق الحسن بن عطية عن أبي عاتكة به والحسن ضعيف ولكن تابعه حماد بن خالد الخياط عند العقيلي في "الضعفاء"(2/ 230) وهو ثقة من رجال مسلم والسنن.
وقال العقيلي: "لا يحفظ "ولو بالصين" إلا عن أبي عاتكة وهو متروك الحديث و"فريضة على كل مسلم" الرواية فيها لين أيضًا متقاربة في الضعف".
وأورده الألباني في "الضعيفة"(416) بالجملة الأولى فقط، وقال: باطل، وذكر مصادر أخرى في تخريجه. وقال:
…
فافة الحديث أبوعاتكة هذا وهو متفق على تضعيفه.
وأورده ابن الجوزي في "الموضوعات"(1/ 215) وقال قال ابن حبان: هذا الحديث باطل لا أصل له. وأقره السخاوي في "المقاصد"(ص 63) وتعقبه السيوطي فلم يصنع شيئًا.
وأما النصف الثاني من الحديث- وهو قوله صلى الله عليه وسلم طلب العلم فريضة على كل مسلم- فقال الشيخ الألباني: له طرق كثيرة عن أنس يصل بمجموعها إلى مرتبة الحسن. راجع "الضعيفة"(1/ 414 - 415).
وللحديث شاهد من حديث أبي هريرة أخرجه ابن عدي في "الكامل"(1/ 182) في ترجمة أحمد ابن عبد الله الجوباري بروايته عن الفضل بن موسى عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعا. والجوباري وضاع.
[1544]
إسناده: ضعيف.
• المستلم بن سعيد الثقفي الواسطي صدوق عابد، ربما وهم. من التاسعة (4).
• زياد أبو عمار هو زياد بن ميمون الثقفي الفاكهي ذكره الذهبي في "الميزان"(2/ 94 - 95) قال: ويقال له: زياد أبو عمار البصري وزياد بن أبي عمار، وزياد بن أبي حسان. يدلسونه لئلا عرف في الحال.
قال ابن معين: ليس يسوى قليلًا ولا كثيرا. وقال مرة: ليس بشيء، وقال يزيد بن هارون: كان كذابا. وقال البخاري: تركوه. وقال أبو زرعة: واهي الحديث. وقال الدارقطني: ضعيف. وقال أبو داود الطيالسي: أتيته فقال: أستغفر الله! وضعت هذه الأحاديث، وقال =
أبو النضر هاشم بن القاسم، حدثنا المستلم بن سعيد، عن زياد أبي عمار، عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"طلبُ العلم فريضةٌ على كلّ مسلم، والله يُحبّ إغاثةَ اللَّهفان".
[1545]
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي، حدثنا محمد بن أبي بكر، حدثنا حسان ابن سياه، حدثنا ثابت، عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"طَلب العلم فريضةٌ على كل مسلم"
[1546]
أخبرنا أبو محمد بن يوسف، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي حدثنا العباس بن
= ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به بحال إذا انفرد. وقال ابن عدي: أحاديثه مقدار ما يرويه لا يتابعه أحد عليه.
راجع "الكامل"(3/ 1043، 1044)، "المجروحين"(1/ 304)، "الضعفاء"(2/ 77).
وفي الأصل و (ن)"فلاد بن عامر".
والحديث أخرجه ابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(1/ 8) وأخرجه- بالجملة الأولى منه فقط- ابن عدىِ في "الكامل"(3/ 1043، 1044) والخطيب في "تاريخه"(4/ 156 - 157) وأبو نعيم في "الحلية"(8/ 323) وفي "أخبار أصبهان"(2/ 57) من طرق عن زياد بن ميمون أبي عمار عن أنس. ذكره ابن الجوزي في "العلل المتناهية"(1/ 60).
[1545]
إسناده: ضعيف
•حسان بن سياه، أبو سهل الأزرق البصري ضعفه ابن عدي والدارقطني. وساق له ابن عدي ثمانية عشر حديثا مناكير- ومنها هذا الحديث- ثم قال: له أحاديث غير ما ذكرته، وعامتها لا يتابعه غيره عليه والضعف بين على رواياته وحديثه.
وقال ابن حبان: منكر الحديث جدًا. يأتي عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد.
راجع "المجروحين"(1/ 264 - 265) و"الكامل"(2/ 779 - 781) وانظر "الميزان"(1/ 478).
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(2/ 779) وابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(1/ 7) وذكره ابن الجوزي في "العلل المتناهية"(1/ 59) برواية ابن عدي.
[1546]
إسناده: ضعيف.
• رواد بن الجراح، أبو عصام العسقلاني صدوق اختلط بأخرة فتُرك. وفي حديثه عن الثوري ضعف شديد من التاسعة (ق).
وفي "الميزان"(2/ 55) قال أحمد: لا بأس به، صاحب سنة إلا أنه حدث عن سفيان بمناكير.
وقال ابن معين: ثقة. وقال النسائي: روى غير حديث منكر. وقال أبو حاتم: محله الصدق، =
عبد الله الترقفي، حدثنا رواد بن الجراح، عن عبد القدوس، عن حماد بن أبي سليمان، عن إبراهيم، قال لم أسمع من أنس بن مالك إلا حديثا واحدا سمعته يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "طلبُ العلم فريضة على كل مسلمٍ"
[1547]
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي الإسفراييني، أخبرنا أبو سهل بن زياد
= تغير حفظه. وقال الدارقطني: متروك. وقال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابعه عليه الناس.
وفي حديثه بعض النكرة إلا أنه ممن يكتب حديثه. راجع "الكامل"(3/ 1036 - 1039).
• عبد القدوس هو ابن حبيب الكلاعي الدمشقي، أبو سعيد قال عبد الرزاق: ما رأيت ابن المبارك تفصح بقوله "كذاب" إلا لعبد القدوس.
وقال إسماعيل بن عياش: لا أشهد على أحد بالكذب إلا على عبد القدوس وعمر بن موسى الوجيهي.
وقال الفلاس: أجمعوا على تركه. وقال البخاري: تركوه، منكر الحديث.
وقال النسائي: متروك الحديث. وقال ابن عدي ة له أحاديث غير محفوظة وهو منكر الحديث إسنادا ومتنا، وقال ابن حبان: كان يضع الحديث على الثقات لا يحل كتبة حديثه ولا الرواية عنه.
راجع "المجروحين"(2/ 126 - 127)"الكامل"(5/ 1981)"الضعفاء"(3/ 96)"الميزان"(2/ 643)"لسان الميزان"(3/ 45 - 48).
• إبراهيم هو النخعي.
والحديث أخرجه ابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(1/ 8) وذكره الذهبي في "الميزان"(1/ 36) من طريق إبراهيم بن سلام عن حماد بن أبي سليمان. وقال: لا يعرف إلا بما رواه البزار، ثم ذكر هذا الحديث.
وساقه ابن الجوزي في "العلل المتناهيةط (1/ 57، 58) من طريق إسماعيل بن محمد الصفار عن العباس بن عبد الله الترقفي.
[1547]
إسناده: ضعيف.
• يحيى بن هاشم السمسار، أبو زكريا الغساني، الكوفي.
كذبه ابن معين، وقال النسائي وغيره: متروك. وقال ابن عدي: كان ببغداد، يضع الحديث ويسرقه. وقال صالح جزرة: رأيت يحيى بن هاشم وكان يكذب في الحديث. وقال أبو حاتم: كان يكذب وكان لا يصدق، تُرك حديثه. وقال العقيلي: كان يضع الحديث على الثقات.
راجع "الجرح والتعديل"(9/ 195)، "الكامل"(7/ 2706 - 2708)، "الضعفاء"(4/ 432)، "المجروحين"(3/ 92)، "الميزان"(4/ 412)، "لسان الميزان"(6/ 279 - 280).
• عطية هو ابن سعد العوفي. ضعيف مرّ.
وذكر ابن الجوزي في "العلل المتناهية"(1/ 54 - 66) هذا الحديث وقال: فيه عن علي، =
القطان، حدثنا الحسن بن مكرم، حدثنا يحيى بن هاشم، حدثنا مسعر، عن عطية، عن أبي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"طلبُ العلم فريضةٌ على كل مسلم".
= وابن مسعود وابن عمر، وابن عباس، وجابر، وأنس وأبي سعيد. ثم ذكر طرق كل حديث وبين ضعفها وقال في الأخير: هذه الأحاديث كلها لا يثبت. وأنا أذكر هنا كلامه باختصار، وأضيف ما اطلعت عليه من الفوائد إن شاء الله.
1 -
حديث علىَّ. قال ابن الجوزي له ثلاثة طرق.
الأول: طريق الخطيب البغدادي، أخرجه في "تاريحه"(1/ 407) قال ابن الجوزي فيه أبو نصر محمد بن إبراهيم السمرقندي يحدث بالمناكير. ومحمد بن أيوب وجعفر بن محمد هما في غاية الضعف.
(قلت) وفيه انقطاع فإنه من رواية محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي عن علي بن الحسين. ومحمد لم يدرك عليّا. وسليمان بن عبد العزيز لم أجد له ترجمة وأبوه ضعيف جدًا. قال البخاري: لا يكتب حديثه. وقال النسائي وغيره: متروك. راجع "الميزان"(2/ 632).
الثاني: طريق الطبراني أخرجه في "الصغير"(1/ 92) ومن طربقه أخرجه الخطيب في "تاريخه"(5/ 204).
قال ابن الجوزي: فيه أحمد بن يحيى بن أبي العباس الخوارزمي، قال الدارقطني: متروك.
راجع "الضعفاء والمتروكون"(ص 130 رقم 71)، "لسان الميزان"(1/ 321).
(قلت) وهو أيضًا من رواية محمد بن عبد الله عن علي- ثم إنه ليس من مسند علي بن أبي طالب بل هو من مسند ابنه الحسين. وانظر "مجمع الزوائد"(1/ 120).
الثالث: طريق ابن عدي- أخرجه في "الكامل"(5/ 1883) في ترجمة عيسى بن عبد الله بن
محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب.
وأخرجه الخطيب في "الفقيه والمتفقه"(1/ 44).
قال ابن الجوزي: فيه عباد بن يعقوب- وهو الرواجني- قال ابن حبان: يروي المناكير عن المشاهير فاستحق الترك. راجع "المجروحين"(2/ 162 - 163).
(قلت) أخرج له البخاري مقرونا. وقال ابن حجر في التقريب: صدوق. رافضي. وبالغ ابن حبان فقال: يستحق الترك. وقال الدارقطني: شيعي صدوق. راجع "الميزان"(2/ 379 - 380).
وقال ابن الجوزي: فيه أيضًا عيسى بن عبد الله ضعيف.
(قلت) قال الدارقطني: متروك الحديث. وقال ابن حبان: يروي عن آبائه أشياء موضوعة.
راجع "المجروحين"(2/ 119)، "الكامل"(5/ 1883 - 1885)،"الميزان"(3/ 315).
2 -
حديث ابن مسعود.
ذكره ابن الجوزي من رواية ابن عدي. وهو في "الكامل" لابن عدي (5/ 1810) في ترجمة عثمان ابن عبد الرحمن الجمحي. وأخرجه الطبراني في "الكبير"(10/ 240 رقم 10439) وفي "الأوسط".
وقال ابن الجوزي: فيه عثمان بن عبد الرحمن ولا يحتج به. وهذيل غير معروف ما يرويه غيره.
(قلت) عثمان بن عبد الرحمن جاء في رواية الطبراني "القرشي" وهو متروك، كما جاء في =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= "الميزان"(3/ 43 - 45) وذكر ابن عدي هذا الحديث في ترجمة عثمان بن عبد الرحمن الجمحي.
وقال الذهبي: وذكر ابن عدي في ترجمة الجمحي جملة أحاديث سطرها إنما هي للوقاصي- يعني القرشي- لا الجمحي.
والجمحي لا يحتج به وقال ابن عدى: عامة ما يرويه مناكير إما إسنادا وإما متنا. راجع "الكامل"(5/ 1810)، و"الميزان"(3/ 47).
أما هذيل فهو الهذيل بن إبراهيم ألجُماني. ذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 245) وقال: يروي عن عثمان بن عبد الرحمن ومجاشع بن يوسف الأسدي وصالح بن بيان الساحلي وأضرابهم من المجاهيل. حدثنا عنه أبو يعلى يعتبر حديثه إذا روى عن الثقات. وراجع "الأنساب"(3/ 326)، و"لسان الميزان"(6/ 192) وانظر "مجمع الزوائد"(1/ 119، 120).
3 -
حديث ابن عمر فله أربعة طرق.
الأول: طريق ابن عدي- أخرجه في "الكامل"(6/ 2168) من طريق محمد بن عبد الملك عن نافع، عن ابن عمر.
قال ابن الجوزي: فيه محمد بن عبد الملك. قال أحمد: قد رأيته وكان يضع الحديث ويكذب.
وقال ابن حبان: لا يحل ذكره في الكتب إلا على جهة القدح فيه، راجع "المجروحين"(2/ 265، 266).
وقال ابن عدي: كل أحاديثه مما لا يتابعه الثقات عليه وهو ضعيف جدًا راجع "الكامل"(6/ 2166 - 2170)، "الميزان"(3/ 631)، "لسان الميزان"(5/ 265، 266).
الثاني: رواية ابن حبان- أخرجه في "المجروحين"(1/ 129) من طريق مهنا بن يحيى الرملي، عن أحمد. بن إبراهيم بن موسى، عن مالك، عن نافع عن ابن عمر به- ومن هذا الوجه أخرجه ابن عدي في "الكامل" (1/ 183) والدارقطني في "الرواة عن مالك " كما أشار إليه ابن حجر في "اللسان" (1/ 132). وقال ابن الجوزي: فيه أحمد بن إبراهيم بن موسى. قال ابن حبان: يروي عن مالك ما لم يحدث به قط. قال: وهذا الحديث لا أصل له من حديث ابن عمر، ولا من حديث نافع، ولا من حديث مالك. راجع "المجروحين"(1/ 129).
(قلت) قال الذهبي: فيه جهالة. وقال ابن عدي: منكر الحديث.
انظر "الكامل"(1/ 183)، و"الميزان"(1/ 80).
وقال ابن حجر في "لسان الميزان"(1/ 132). قال الدارقطني: أحسب مهنا وهم فيه وإنما رَوَى هذا عن مالك موسى بن إبراهيم المروزي. ثم ساقه من طريق موسى.
(قلت) أخرجه ابن عدي في "الكامل"(6/ 2347) من طريق موسى بن إبراهيم، وقال هو مجهول، بين الضعف على رواياته.
الثالث: طريق أبي البختري عن محمد بن أبي حميد، عن نافع، عن ابن عمر أخرجه ابن عدي في "الكامل"(7/ 2528). =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وقال ابن الجوزي: فيه محمد بن أبي حميد. قال يحيى: ليس بشيء. وقال ابن حبان: لا يحتج
به. راجع "المجروحين"(2/ 268)، "الميزان"(3/ 531)، "الكامل"(6/ 2203، 2204).
(قلت) وأبوالبختري هذا هو وهب بن وهب بن كثير بن عبد الله بن زمعة القرشي سكن بغداد وولي قضاء عسكر المهدي ثم قضاء الدينة، ثم ولي حرسها، وصلاتها، وكان جوادا ممدحا، لكنه متهم في الحديث.
قال يحيى بن معين: كان يكذب عدو الله. وقال عثمان بن أبي شيبة: أرى أنه يبعث يوم القيامة دجالا. قال أحمد: كان يضع الحديث وضعا فيما نرى. وقال أيضًا: هو أكذب الناس. وكذا قال إسحاق بن راهويه، وقال ابن الجارود: كذاب خبيث، كان عامة الليل يضع الحديث.
انظر "الميزان"(4/ 353، 354)، "لسان الميزان"(6/ 231 - 234) وراجع "الكامل"(7/ 2526 - 2529)، و"الضعفاء"(4/ 324، 325)، "المجر وحين"(3/ 31، 32) فكان إعلال الحديث به أولى.
الرابع: طريق روح بن عبد الواحد القرشي عن موسى بن أعين، عن ليث بن أبي سليم، عن مجاهد، عن ابن عمر، أخرجه العقيلي في "الضعفاء"(2/ 58) في ترجمة روح هذا.
وقال ابن الجوزي: فيه ليث بن أبي سليم، قال أبو زرعة: لا أشتغل به.
وقال ابن حبان: كان في أخر عمره قد اختلط، وكان يقلب الأسانيد، ويرفع المراسيل، تركه ابن مهدي ويحيى وأحمد.
راجع "المجروحين"(2/ 230، 233)، و"الميزان"(3/ 420 - 423).
(قلت) وفيه روح بن عبد الواحد- قال العقيلي- بعدما ذكر هذا الحديث: لا يتابع عليه. وقال أبو حاتم: ليس بالمتقن، روى أحاديث متناقضة.
راجع "الجرح والتعديل"(3/ 499)، "الضعفاء"(2/ 58).
4 -
حديث عبد الله بن عباس.
ذكره ابن الجوزي من رواية العقيلي في "الضعفاء"(3/ 410) من طريق عبد الله بن عبد العزيز بن أبي رواد حدثنا عائذ بن أيوب حدثنا إسماعيل بن خالد، عن الشعبي، عن ابن عباس به مرفوعًا. وقال ابن الجوزي: عائذ بن أيوب مجهول. وعبد الله بن عبد العزيز، قال ابن الجنيد: لا يساوي فلسا.
(قلت) قال العقيلي بعدما ساق الحديث: حدثنا موسى بن إسحاق، حدثنا أبو بكر حدثنا سفيان بن عيينة، عن أيوب بن عائذ، عن الشعبي قال: ما علمت أن أحدا كان أطلب للعلم في أفق من الآفاق من مسروق. هذا هو الحديث. وعبد الله بن عبد العزيز أخطأ في الإسناد والمتن وقلب اسم أيوب (3/ 411) وانظر "اللسان"(3/ 252، 226).
فالحمل في هذا الحديث على عبد الله بن عبد العزيز. وراجع فيه "الميزان"(2/ 455) وقد أورد =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= الهيثمي في "المجمع"(1/ 120) هذا الحديث وقال: رواه الطبراني في "الأوسط". وفيه عبد الله ابن عبد العزيز بن أبي رواد، ضعيف جدًا.
5 -
حديث جابر.
ذكره ابن الجوزي برواية ابن عدي في "الكامل"(6/ 2167) من طريق عباس بن الوليد الخلال حدثنا يحيى بن صالح، حدثنا محمد بن عبد الملك، حدثنا محمد بن المنكدر، عن جابر به.
وقال: فيه محمد بن عبد الملك وقد ذكرناه آنفا. وعباس بن الوليد مطعون فيه.
(قلت) عباس بن الوليد بن صبح الخلال، أبو الفضل الدمشقي من رجال التهذيب. قال ابن حجر: صدوق. وقال أبو حاتم: شيخ وذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 512) وذكره الذهبي في "الميزان"(2/ 386) ونقل عن أبي داود أنه قال: لا أحدث عنه.
6 -
حديث أنس بن مالك، قال ابن الجوزي: له أربعة عشر طريقا.
الأول: طريق حجاج بن نصير، عن المثنى بن دينار الجهضمي، عن أنس به، ومن هذا الطريق أخرجه العقيلي في "الضعفاء"(4/ 250) في ترجمة المثنى بن دينار.
وقال العقيلي: في حديثه نظر.
(قلت) ولم أر لغيره كلاما فيه، ولكن حجاج بن نصير- الراوي عنه- وهو الفساطيطي، البصري يكنى أبا محمد، ضعيف كان يقبل التلقين ضعفه غير واحد، وقال أبو داود: تركوا حديثه. راجع "الميزان"(1/ 465).
الثاني: طريق رواد بن الجراح، عن عبد القدوس، عن حماد بن أبي سليمان عن إبراهيم، عن أنس وأخرجه المؤلف من هذا الطريق. ولم يتكلم ابن الجوزي على هذا الطريق أو لعل كلامه سقط من النسخة المطبوعة.
الثالث: طريق عبد الله بن خراش، عن العوام بن حوشب، عن إبراهيم التيمي عن أنس.
أخرجه ابن عدي في "الكامل"(4/ 1525) في ترجمة عبد الله بن خراش.
قال ابن الجوزي: عبد الله بن خراش قال أبو زرعة: ليس بشيء.
(قلت) قال ابن عدي: عامة ما يرويه غير محفوظ. وقال الذهبي: ضعفه الدارقطني وغيره،
وقال أبو حاتم: ذاهب الحديث. وقال البخاري: منكر الحديث. راجع "الميزان"(2/ 413).
الرابع: طريق موسى بن داود، عن حماد بن سلمة، عن قتادة، عن أنس ذكره ابن الجوزي بسنده وقال فيه موسى بن داود وهو مجهول.
(قلت) هذا وهم منه فهو من رجال التهذيب وهو موسى بن داود الضبي أبو عبد الله الطرسوسي، نزيل بغداد ولي قضاء طرسوس. قال ابن حجر في التقريب: صدوق فقيه زاهد له أوهام. وقال أبو حاتم: في حديثه اضطراب. "الجرح والتعديل"(8/ 141).
وهناك موسى بن داود الكوفي قال أبو حاتم: مجهول فلعله التبس على ابن الجوزي وهو غير هذا. وقال السخاوي عن هذا الطريق: رجاله ثقات. راجع "المقاصد"(ص 257). =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(5/ 283 رقم 2903) من طريق أبي حفص الأبار، عن رجل من أهل الشام عن قتادة عن أنس به.
الخامس: ذكر فيه ابن الجوزىِ ثلاثة طرق عن أبي بكر محمد بن إبراهيم المقرئ:
الأول منها: إلى حديث ابن مسعود.
والثاني: طريق إسماعيل بن عمرو البجلي عن حفص بن سليمان، عن كثير بن شنظير، عن ابن سيرين، عن أنس.
والثالث: طريق إسماعيل بن عياش، عن يونس بن يزيد، عن الزهري عن أنس.
وقال: فيه (الثاني) كثير بن شنظير، قال يحيى: ليس بشيء وفيه حفص بن سليمان، قال أحمد:
هو متروك الحديث، وفيه إسماعيل بن عمرو وإسماعيل بن عياش وكلاهما ضعيف.
(قلت) ورواه ابن عدي في "الكامل"(2/ 790) في ترجمة حفص بن سليمان وابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(1/ 9) - ورواه ابن عدي (6/ 2091) في ترجمة كثير بن شنظير، والسهمي في "تاريخ جرجان"(ص 316) بزيادة في آخره. وهو في "سنن" ابن ماجه (1/ 81 رقم 224) و"مسند" أبي يعلى (5/ 223 رقم 2837). وحفص بن سليمان هو الأسدي، صاحب القراءة: قال البخاري: تركوه. وقال أبو حاتم: متروك. وقال ابن خراش: كذاب يضع الحديث.
وقال ابن عدي: عامة أحاديثه غير محفوظة- راجع ""الميزان" (1/ 558، 559).
وكثير بن شنظير- قال أبو زرعة: لين. وقال ابن عدي: أحاديثه أرجو أن تكون مستقيمة وهو من رجال الصحيحين. قال ابن حجر: صدوق يخطئ.
وإسماعيل بن عياش في حديثه عن غير الشاميين لين وهنا كذلك لأن شيخه يونس بن يزيد مصري.
السادس: طريق سليمان بن قرم عن ثابت، عن أنس.
ذكره ابن الجوزي برواية ابن شاهين، وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(3/ 1107) في ترجمة سليمان بن قرم. وأخرجه أيضًا ابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(1/ 7).
وقال ابن الجوزي: فيه سليمان بن قرم، قال يحيى: ليس بشيئ. وقال أحمد: ثقة. وقال ابن عدي: له إفرادات وأحاديث حسان. وهو من رجال التهذيب. وانظر "الميزان"(2/ 219، 220).
السابع: طريق حسان بن سياه عن ثابت عن أنس.
وقد مرّ الكلام عليه في اكحليق على الحديث (1545).
الثامن: طريق زياد بن ميمون، عن أنس.
ذكره ابن الجوزي برواية الخطيب. وقد مرّ الحديث والكلام عليه في (1544).
التاسع: طريق أبي حنيفة عن أنس.
ذكره ابن الجوزىِ بإسناده وقال: فيه أحمد بن الصلت قال الدارقطني: كان يضع الحديث.
وقال: لا يصح لأبي حنيفة سماع من أنس ولا رؤية. لم يلق أبو حنيفة أحدا من الصحابة. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= (قلت) وأخرجه الخطيب في "تاريخه"(4/ 207، 208، 9/ 111) وقال: لا يصح سماع لأبي حنيفة عن أنس.
وأحمد بن محمد بن الصلت بن المغلس الحماني ذكره الذهبي في "الميزان"(1/ 140) وقال: كذاب وضاع. وقال ابن عدي: ما رأيت في الكذابين أقل حياء منه، وقال ابن أبي الفوارس: كان يضع الحديث. راجع "الضعفاء والمتروكون"(ص 123، 124 رقم 59) و"سؤالات الحاكم للدارقطني"(ص 96 رقم 34)، و"المجروحين"(1/ 140، 141)، "الميزان"(1/ 140)، "لسان الميزان"(1/ 269 - 272).
وانظر قول الدارقطني في أبي حنيفة في "سؤالات السهمي للدارقطني"(ص 263 رقم 383).
العاشر: طريق عمران بن عبد الله عن محمد بن حفص، عن ميسرة بن عبد الله (والصواب: عبد ربه) عن موسى بن جابان، عن أنس.
قال ابن الجوزي: عمران بن عبد الله قد ضعفوه.
(قلت) ميسرة بن عبد ربه متروك. راجع "الميزان"(4/ 230، 231) وموسى بن جابان لم أجد له ترجمة.
الحادي عشر: ذكره ابن الجوزي برواية ابن عدي من طريق محمد بن سليمان بن أبي داود عن معان ابن رفاعة عن عبد الوهاب بن بخت عن أنس. وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(1/ 206) والخطيب في "تاريخه"(7/ 386) وقال ابن الجوزي: معان بن رفاعة ضعفه يحيى. وقال ابن حبان: يستحق الترك. وفيه محمد بن سليمان قال أبو حاتم الرازي: هو منكر الحديث.
(قلت) محمد بن سليمان بن أبي داود الحراني يلقب "بُومة" من رجال التهذيب.
قال ابن حجر في التقريب: صدوق ووثقه النسائي وذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 69).
ومُعان بن رفاعة: وثقه ابن المديني، ولينه ابن معين، وهو أيضًا من رجال التهذيب.
الثاني عشر: طريق أبي عمار عن أنس وساقه ابن الجوزي من طريق نافع عنه، وأبو عمار هذا إذا كان زياد بن ميمون فقد عرفنا ضعفه، قال ابن الجوزي: فيه سليمان بن كَرَان قدح فيه ابن عدي وضعفه أبو حاتم الرازي، وفيه أبو النضر وهو مجهول.
انظر قول ابن عدي في "الكامل"(3/ 1138) وراجع "الميزان"(2/ 221).
وأبو النضر هو هاشم بن القاسم- ثقة. والعجب كيف خفي هو على ابن الجوزىِ؟!
الثالث عشر: طريق عبد الوهاب بن الضحاك. عن ابن عياش، عن أبي سهل- حسام بن مصك- عن مسلم الملائي عن أنس.
أخرجه ابن عدي في "الكامل"(2/ 841) في ترجمة حسام بن مصك. قال ابن الجوزي: فيه مسلم الملائي. قال الفلاس: منكر الحديث جدًا. وقال يحيى: لا شيء.
وفيه حسام بن مصك، قال يحيى: ليس حديثه بشيء.
وفيه ابن عياش وقد سبق جرح فيه. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وفيه عبد الوهاب بن الضحاك. قال أبو حاتم الرازي: كان يكذب.
(قلت) مسلم الملائي هو مسلم بن كيسان، أبو عبد الله الضبي الأعور من رجال التهذيب. قال أحمد: لا يكتب حديثه. وقال يحيى ليس بثقة وقال النسائي وغيره: متروك.
راجع "الجرح والتعديل"(8/ 192)، "الكامل"(6/ 2308 - 2310)، "الميزان"(4/ 106).
وحسام بن مِصَكّ، أبو سهل الأزدي، قال أحمد: مطروح الحديث. وقال البخاري: ليس بالقوي عندهم. وقال الدارقطني: متروك، وقال النسائي: ضعيف. راجع "الميزان"(1/ 477).
وعبد الوهاب بن الضحاك الحمصي من رجال التهذيب، كذبه أبو حاتم، وقال النسائي وغيره: متروك. وقال الدارقطني: منكر الحديث. وقال البخاري: عنده عجائب.
راجع "الجرح والتعديل"(6/ 74)، "الكامل"(5/ 1933)، "المجروحين"(2/ 140)، "الضعفاء"(3/ 78)، "الميزان"(2/ 679، 680).
الرابع عشر: سليمان بن سلمة الخبائري عن بقية قال حدثنا الأوزاعي، عن إسحاق بن عبد الله عن أنس أخرجه ابن عدي في "الكامل"(3/ 114) في ترجمة سليمان. وأخرجه ابن عبد البر من هذا الوجه في "جامع بيان العلم"(1/ 8).
قال ابن الجوزي: الخبائري، قال الرازي:- أي أبو حاتم - متروك الحديث.
(قلت) قال ابن عدي: وله أحاديث صالحة، وله غير حديث أنكرت عليه.
راجع "الكامل"(3/ 1141)، و"الميزان"(2/ 209، 210)، "لسان الميزان"(3/ 93) وسيأتي له طريق أخر برقم (1302).
وقد ظفرت لحديث أنس بطريقين آخرين:
أحدهما: ذكره الخطيب في "تاريخه"(10/ 375) فقال: روى ابن بطة عن البغوي عن مصعب ابن عبد الله، عن مالك، عن الزهري، عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم: فذكره.
قال الخطيب: هذا الحديث باطل من حديث مالك، ومن حديث مصعب عنه، ومن حديث البغوي عن مصعب. وهو موضوع بهذا الإسناد والحمل فيه على ابن بطة والله أعلم.
(قلت) وابن بطة هذا هو عبيد الله بن محمد بن محمد بن حمدان، أبو عبد الله العكبري. أحد الفقهاء على مذهب الإمام أحمد بن حنبل ولكن له- مع فضله- أوهام وغلط، وادعى سماع أشياء لم يسمعها وبين الخطيب بعض أوهامه.
انظر "تاريخ بغداد"(10/ 371 - 375)، و"طبقات الحنابلة"(2/ 114 - 153)، "السير"(16/ 529 - 533)، "الميزان"(3/ 15)، "لسان "الميزان" (4/ 122 - 115).
والآخر: ذكره الخطيب أيضًا في "تاريخه"(11/ 424) قال: أخبرنا القاضي أبو العلاء حدثنا أبو الحسن علي بن خفيف بن عبد الله الدقاق، حدثنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن يزيد (حدثنا) الكديمي، حدثنا عبيد الله بن موسى، عن الأعمش قال ما سمعت من أنس إلا حديثا واحدا.
سمعته يقولى قال النبي صلى الله عليه وسلم
…
فذكره.
[1548]
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا محمد بن أبي بكر، حدثنا المثنى بن بكر
= ثم نقل عن ابن أبي الفوارس أن علي بن خفيف كان سيئ الحال في الرواية غير مرضي.
وفيه الكديمي- محمد بن يونس- وهو ضعيف.
7 -
حديث أبي سعيد ذكره ابن الجوزي من طريق إسماعيل بن عمرو البجلي، عن مسعر، عن عطية عنه.
واسماعيل بن عمرو ضعيف وكذا عطية. وقد أخرجه المؤلف من وجه أخر ضعيف عن مسعر كما مرّ برقم (1297).
وقال ابن الجوزي: قال أحمد بن حنبل: لا يثبت عندنا في هذا الباب شيء. وزاد السخاوي: وكذا قال إسحاق بن راهويه إنه لم يصح. أما معناه فصحيح في الوضوء والصلاة والزكاة إن كان له مال، وكذا الحج وغيره. وتبعه ابن عبد البر بزيادة إيضاح وبيان. وقال أبو علي النيسابوري الحافظ: إنه لم يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه إسناد. ومثل به ابن الصلاح المشهور الذي ليس بصحيح، وتبع في ذلك أيضًا الحاكم (معرفة علوم الحديث ص 92) ولكن قال العراقي: قد صحح بعض الأئمة بعض طرقه كما بينته في تخريج الإحياء.
وقال المزي: إن طرقه تبلغ به رتبة الحسن. وقال غيره: أجودها طريق قتادة وثابت كلاهما عن أنس، وطريق مجاهد عن ابن عمر.
وقال السخاوي أيضًا: وفي الباب عن أبي وجابر، وحذيفة، والحسين بن علي، وسلمان، وسمرة، وابن عباس، وابن عمر، وابن مسعود، وعلي، ومعاوية بن حيدة، ونبيط بن شريط، وأبي سعيد، وأبي هريرة، وعائشة أم المؤمنين، وعائشة بنت قدامة وأم هانئ.
وقال أيضًا: يروي عن نحو عشرين تابعيا عن أنس.
راجع "المقاصد"(ص 275، 276).
وقال السيوطي: "جمعت له خمسين طريقا وحكمت بصحته لغيره، ولم أصحح حديثا لم أسبق لتصحيحه سواه، نقله عنه المناوي في "فيض القدير" (4/ 267).
(قلت) القول الفصل في هذا الباب هو ما قال المؤلف: "متنه مشهور وإسناده ضعيف وقد روي من أوجه كلها ضعيف".
[1548]
إسناده: فيه جهالة.
• محمد بن أبي بكر هو المقدمي
•المثني بن بكر العبدي، أبو جابر.
ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(8/ 326) وقال سألت أبي عن مثنى بن بكر فقال: مجهول.
ثم قال: وسئل أبو زرعة عن المثنى بن بكر الذي روى عنه المقدمي فقال: بصريّ لا بأس به.
وذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 193).
العطار، حدثنا سليمان، عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود
(1)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تعلّموا القرآن وعلِّمُوه النّاسَ وتعلّمُوا العلَم وعلِّموه النّاس، وتعلموا الفرائضَ وعلِّموها النّاس، فإني امرؤٌ مقبوضٌ، وإنّ العلم سَيُقبَضُ حتى يختلفَ الرجلان في الفريضة، لا يجدانِ مَن يُخْبرهما بها"
سليمان هذا هو ابن جابر وقد قيل عن عوف عنه عن ابن مسعود
(2)
.
وقيل عن عوف عمن حدثه عن سليمان
(3)
.
(1)
وفي الأصل و (ن)"عبد الله عن عبد الله".
• عوف هو الأعرابي بن أبي جميلة.
• سليمان بن جابر الهجري.
ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(4/ 105) وقال: روى عن عبد الله بن مسعود روى عنه عوف الأعرابي.
وقال ابن حجر في "التقريب": مجهول. من الخامسة (ت س).
والحديث أخرجه المؤلف في "السنن"(6/ 208) بنفس الإسناد، وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(8/ 441 رقم 5028) عن محمد بن أبي بكر به.
(2)
أخرجه الدارمي في المقدمة (1/ 72، 73) من طريق عثمان بن الهيثم عن عوف، عن رجل يقال له: سليمان بن جابر.
والحاكم في "المستدرك"(4/ 333) من طريق النضر بن شميل عن عوف عن سليمان بن جابر عن ابن مسعود.
ومن هذا الوجه أخرجه النسائي في "الكبرى"(تحفة الأشراف 7/ 31).
وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 53) عن عبد الواحد بن واصل، عن عوف بن أبي جميلة الأعرابي قال: بلغني عن سليمان بن جابر، عن ابن مسعود.
(3)
أخرجه المؤلف في "السنن"(6/ 208) من طريق أبي أسامة عن عوف، عمن حدثه عن سليمان بن جابر عن ابن مسعود وذكر الترمذي هذا المسند (4/ 413) وأخرجه الحاكم (4/ 333) وابن عبد البر (1/ 154) من طريق هوذة بن خليفة عن عوف، عن رجل عن سليمان به.
وللحديث شاهد من حديث أبي هريرة أخرجه الترمذي في الفرائض (4/ 413 رقم 2091) والمؤلف في "السنن"(6/ 209) وقال الترمذي. هذا الحديث فيه اضطراب وروى أبو أسامة هذا الحديث عن عوف، عن رجل، عن سليمان بن جابر، عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم.
حدثنا بذلك الحسين بن حريث، أخبرنا أبو اسامة، عن عوف بهذا بمعناه.
[1549]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا حنبل بن إسحاق، حدثنا بكار بن محمد، حدثنا عبد الله بن عون، عن ابن سيرين، عن الأحنف ابن قيس، قال قال عمر: تفقهوا قبل أن تسودوا.
[1550]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا جعفر بن محمد بن نصير، حدثنا أحمد بن محمد بن مسروق، حدثنا محمد بن حميد، عن أسباط بن محمد، عن سفيان الثوري قال: من أسرع الرئاسة أضو بكثير من العلم، ومن لم يسرع الرئاسة كتب ثم كتب ثم كتب.
[1549] إسناده: ضعيف، والخبر صحيح.
• بكار بن محمد بن عبد الله بن محمد بن سيرين السيريني (م 224 هـ)
قال البخاري: يتكلمون فيه. وقال أبو زرعة: ذاهب الحديث، وقال أبو حاتم: لا يسكن القلب عليه، مضطرب. وقال يحيى بن معين: كتبت عنه، وليس به بأس. وقال ابن عدي:
كل رواياته لا يتابع عليها.
راجع "الجرح والتعديل"(2/ 409، 410)، "الكامل"(2/ 477)، "الميزان"(1/ 341، 342).
والخبر أخرجه وكيع في "الزهد"(1/ 327، 328 رقم 102) عن ابن عون به.
ومن طريق وكيع أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 541) والمؤلف في "المدخل"(ص 265 رقم 373) والخطيب في الفقيه والمتفقه" (2/ 78) وابن عبد البر في "جامع بيان العلم" (1/ 86).
وأخرجه أبو خيثمة في "العلم"(ص 111 رقم 9) والدارمي في المقدمة (ص 79) وأبو عبيد القاسم ابن سلام في "غريب الحديث"(3/ 369) والخطيب في "الفقيه والمتفقه"(2/ 78) وابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(1/ 86) من طرق أخرى عن ابن عون به.
وذكره البخاري في العلم (1/ 26) تعليقا.
وقال أبو عبيد في معناه: تعلموا ما دمتم صغارا قبل أن تصيروا سادة رؤساء منظورا إليكم. فإن لم تعلموا قبل ذلك استحييتم أن تعلموه بعد الكبر، فبقيتم جهالا تاخذونه من الأصاغر، فيزري ذلك بكم.
وقال الزمخمشري في "الفائق"(2/ 208) قال شمر: أي قبل أن تزوجوا فتصيروا أرباب البيوت.
[1550]
إسناده ة ليس بالقوي.
• محمد بن حميد الرازي، ضعيف، مرّ.
• أسباط بن محمد بن عبد الرحمن بن خالد، أبو محمد (م 200 هـ) ثقة، ضُعّف في الثوري. من التاسعة (ع).
وقول سفيان ذكره السخاوي في "المقاصد"(ص 159).
[1551]
أخبرنا أبو عبد الله، قال أخبرنا جعفر قال سمعت أبا بكر بن أبي داود يقول سمعت أبي يقول: من كتب الحديث لنفسه لم يجود ومن كتب للناس جود.
[1552]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو الحسن السراج، حدثنا مطين، حدثنا عبد الجبار بن عاصم، حدثنا بقية بن الوليد، عن أبي سعيد الوحاظي، حدثنا إسحاق ابن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"طَلبُ العِلم واجب على كلّ مسلمٍ"
[1553]
أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسين العلوي، حدثنا عبدوس بن الحسين السمسار، حدثنا يوسف بن عبد الله بن ماهان الدينوري، حدثنا محمد بن كثير-ح
[1551] إسناده: رجاله ثقات.
• أبو بكر بن أبي داود هو عبد الله بن سليمان بن الأشعث السجستاني (م 316 هـ) الإمام الحافظ العلامة. شيخ بغداد وصاحب التصانيف. وأبوه هو صاحب "السنن".
كان من بحور العلم وقد فضله البعض على أبيه وتكلم فيه البعض فقال الدارقطني: ثقة كثير الخطأ في الكلام على الحديث، وقال ابن صاعد: كفانا ما قال فيه أبوه، ورووا عن أبيه أنه قال:
ابني عبد الله كذاب. قال الذهبي: لعل قول أبيه فيه- إن صح- أراد الكذب في لهجته، لا في الحديث، فإنه حجة فيما ينقله، أو كان يكذب ويوري في كلامه ومن زعم أنه لا يكذب أبدا فهو أرعن. نسأل الله السلامة من عشرة الشباب. ثم إنه شاخ وارعوى، ولزم الصدق والتقى.
ترجمته في "الكامل"(4/ 1577، 1578)، "أخبار أصبهان"(2/ 66، 67)، "تاريخ بغداد"(9/ 464 - 468)، "طبقات الحنابلة"(2/ 51 - 55)، "وفيات الأعيان"(2/ 404، 405)، "التذكرة"(2/ 767 - 773)، "السير"(13/ 221 - 237)، "الميزان"(2/ 433 - 436)، "لسان الميزان"(3/ 293 - 297)، "شذرات"(2/ 273).
[1552]
إسناده: ضعيف.
• عبد الجبار بن عاصم، أبو طالب (م 233 ص)
ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 418) وقال يحيى بن معين والدارقطني: ثقة.
راجع "تاريخ بغداد"(11/ 111، 112).
• أبو سعيد الوُحاظي هو عبد القدوس بن حبيب الكلاعي، ضعيف، متهم بالكذب، مرّ.
وروى عنه بقية بعن وهو مدلس. وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(3/ 1141) ومرت الإشارة إليه في التعليق على الحديث رقم (1545).
[1553]
إسناده: فيه من لم أعرفهم. وهو ضعيف والحديث مرسل.
• عبدوس بن الحسين، ويوسف بن عبد البر بن ماهان الدينوري وشيخ المؤلف أبو محمد الحسن ابن أحمد وشيخه أحمد بن إبراهيم بن محمد الضحاك، لم أجد لهم ترجمة. =
وأخبرنا أبو محمد الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن فراس بمكة، أخبرنا أحمد بن
=. مسلم هو ابن إبراهيم الفراهيدي، ثقة. مرّ.
• القواريري هو عبيد الله بن عمر، ثقة. مرّ أيضًا.
• عامر بن أبي عامر هو عامر بن صالح بن رستم المزي، أبو بكر البصري. صدوق، سئ الحفظ. أفرط فيه ابن حبان فقال: يضع (ت فق).
قال ابن معين: ليس بشيء. وقال أبو حاتم: ليس بالقوي. وقال ابن عدي: في حديثه بعض النكرة وقال ابن حبان: كان ممن يروي الموضوعات عن الأثبات لا يحل كتبة حديثه إلا على جهة التعجب.
راجع "المجروحين"(2/ 176، 177)، و"الكامل"(5/ 1740)، "الجرح والتعديل"(6/ 324)، "الميزان"(2/ 360).
• أيوب بن موسى بن عمرو بن سعيد بن العاص، أبو موسى المكي الأموي (م 132 هـ) ثقة.
من السادسة (ع).
• وأبوه موسى بن عمرو بن سعيد بن العاص مستور. من السادسة (ت).
• وأبوه عمرو بن سعيد بن العاص، يعرف بالأشدق (م 70 هـ).
تابعي ولي إمرة المدينة لمعاوية ولابنه. قتله عبد الملك بن مروان، وهم من زعم أن له صحبة.
إنا لأبيه رؤية. وكان مسرفا على نفسه. من الثالثة (م مد ت س ق)
والحديث أخرجه الترمذي في البز والصلة (4/ 338 رقم 1952) عن نصر بن علي الجهضمي عن عامر بن أبي عامر الخزاز به. وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث عامر بن أبي عامر الخزاز وهو عامر بن صالح بن رستم الخزاز. وأيوب بن موسى هو ابن عمرو بن سعيد بن العاص وهذا عندي مرسل.
وأخرجه أحمد في "المسند"(3/ 412، 4/ 78) وعبد الله بن أحمد في "زوائد المسند"(4/ 77) وابن
عدي في "الكامل"(5/ 1740) وابن حبان في "المجروحين"(2/ 177) والعقيلي في "الضعفاء"(3/ 308) والحاكم في "المستدرك"(4/ 263).
وقال هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ورده الذهبي قائلا: بل مرسل ضعيف. ففي إسناده عامر بن صالح الخزاز واهٍ.
وذكره الهيثمي بهذا اللفظ عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال: رواه الطبراني وفيه عمرو بن دينار، قهرمان آل الزبير، وهو متروك. وقد تقدم في ا لأدب "تاديب الأولاد". (مجمع الزوائد 8/ 159).
وذكره في الباب المذكور بلفظ "ما ورّث والد ولدا خيرا من أدب حسن" وقال: رواه الطبراني في "الأوسط". وفيه عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير وهو ضعيف. راجع "مجمع الزوائد"(8/ 105، 106).
وباللفظ الأخير أخرجه ابن عدي في "الكامل"(6/ 2217) في ترجمة محمد بن موسى السعدي وقال فيه: منكر الحديث. وقال عن الحديث: وهو بهذا الإسناد منكر.
إبراهيم بن محمد الضحاك أبو عبد الله، حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا مسلم، والقواريري قال حدثنا عامر بن أبي عامر الخزاز، حدثنا أيوب بن موسى القرشي، عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"مَا نَحَلَ والدٌ ولدًا أفضلَ مِن أدبٍ حَسنٍ".
لفظ حديث المكي غرِ أنه لم يقل: "الخزاز" وقال العلوي في حديثه "قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" ولم يقل: القرشي، وهو أيوب بن موسى بن عمرو بن سعيد بن العاص.
[1554]
أخبرنا أبو محمد بن فراس المكي بها، أخبرنا أبو عبد الله بن الضحاك، حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا محمد بن عبد الله أبو يحيى، حدثنا مروان، حدثنا عاصم الأحول، عن مورق العجلي قال قال عمر: تعلموا السنة والفرائض واللحن كما تعلمون القرآن.
[1554] إسناده: فيه أيضًا من لم أعرفه.
• محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ، أبو يحيى المكي (م 652 هـ) ثقة. من العاشرة (س ق).
• مروان هو ابن معاوية الفزارىِ.
والأثر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(11/ 236) عن أبي معاوية، والمؤلف في "السنن"(9/ 206) من طريق أبي عوانة، وفي "المدخل"(ص 266، 267 رقم 376) من طريق سفيان الثوري، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(2/ 34) من طريق جرير بن عبد الحميد، كلهم عن عاصم الأحول، عن مورق به.
"واللّحن" اللغة والنحو، واللحن أيضًا: الخطأ في الإعراب. فهو من الأضداد.
قال الخطابي: كان ابن الأعرابي يقول: إن اللحْن- بالسكون-: الفطنة والخطأ سواء. وعامة أهل اللغة في هذا على خلافه قالوا: الفطنة بالفتح (أي اللحن) والخطأ بالسكون (أي اللحن).
وقال ابن الأعرابي: واللحن- أيضًا بالتحريك-: اللغة. ومنه قول عمر.
وقال الزمخشري: المعنى: تعلموا الغريب واللحن؟ لأن في ذلك علم غريب القرآن ومعانيه، ومعاني الحديث والسنة. ومن لم يعرفه لم يعرف أكثر كتاب الله ومعانيه ولم يعرف أكثر السنن ذكر كل ذلك ابن الأثير في "النهاية"(3/ 241، 242) ونقلته عنه ملخصا. وراجع "غريب الحديث" للخطابي (2/ 540) وطالفائق" للزمخشري (3/ 311).
وذكر في "لسان العرب"(لحن) عن ابن بري وغيره أن للحن ستة معان: الخطأ في الإعراب، واللغة، والغناء، والفطنة، والتعريض، والمعنى، ثم فصَل القول في كل واحد منها فراجعه فإنه مفيد.
[1555]
أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله الحرفي ببغداد، حدثنا أبو الحسن علي ابن محمد بن الزبير الكوفي، حدثنا الحسن بن علي بن عفان، حدثنا زيد بن الحباب، حدثني عبد الوارث بن سعيد العنبري، حدثني أبو مسلم منذ خمسين سنة أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: تعلموا العربية فإنها تزيد في المروءة.
[1556]
أخبرنا أبو محمد بن فراس، أخبرنا أبو عبد الله بن الضحاك، حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا ابن عمار، حدثنا عفيف هو ابن سالم، عن عبد الوارث بن سعيد، حدثني أبو مسلم- رجل من أهل البصرة- قال قال عمر: تعلموا العربية فإنها تثبت العقل، وتزيد في المروءة.
[1557]
أخبرنا أبو القاسم الحرفي، حدثنا علي بن محمد بن الزبير حدثنا الحسن بن علي، حدثنا زيد بن الحباب، حدثني طلحة بن عمرو المكي، حدثنا عطاء بن أبي رباح، قال بلغني أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه سمع رجلًا يتكلم بالفارسية في الطواف فأخذ بعضده وقال: ابتغ إلى العربية سبيلا.
وروينا
(1)
عن عمر بإسناد غير قوي أنه مر على قوم يرمون فقال: بئسما رميتم،
[1555] إسناده: فيه من لم أعرفه.
• أبو مسلم، لم أعرفه. وفي (ن)"ابن مسلم" والله أعلم.
والخبر أخرجه الخطيب في "الجامع"(2/ 25 رقم 1067) بنفس سند المؤلف.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(2/ 18) من طريق عاصم الأحول، عن أبي عثمان، عن عمر قوله "تعلموا العربية" فقط.
[1556]
إسناده: فيه من لم أعرفهم.
• ابن عمار هو محمد بن عبد الله بن عمار الخزاعي، أبو جعفر الأزدي (م 242 هـ) ثقة، حافظ.
من العاشرة (س).
• عفيف بن سالم الموصلي، أبو عمرو صدوق. من الثامنة (عس).
[1557]
إسناده: ضعيف.
• طلحة بن عمرو بن عثمان المكي (م 152 هـ) متروك. من السابعة (ق).
(1)
أخرجه ابن عدي في "الكامل"(5/ 1891) والعقيلي في "الضعفاء"(3/ 395، 396) والخطيب في "الجامع"(2/ 24) من طريق عيسى بن إبراهيم، عن الحكم بن عبد الله عن الزهري، عن سالم، عن أبيه.
وذكر السيوطي في "الجامع الصعير" الجملة المرفوعة فقط ونسبه لابن الأنباري في "الوقف والابتداء" والموهبي في "العلم" وابن عدي، والخطيب في "الجامع" عن عمر، ولابن عساكر =
قالوا: إنا قوم متعلمين. فقال: والله لذنبكم في لحنكم أشد علي من ذنبكم في رميكم ورفع الحديث: "رحمَ اللهُ رجلًا أصلح من لسانه".
وروينا عن أبي موسى أنه كتب إلى عمر: من أبو موسى، فكتب إليه عمر أن اجلد كاتبك شرطا
(1)
.
[1558]
أخبرنا أبو القاسم بن عبيد الله بن عبد الله الحرفي، حدثنا علي بن محمد بن الزبير، حدثنا الحسن بن علي، حدثنا زيد بن الحباب، حدثنا أبو الربيع السمان، حدثنا عمرو بن دينار، أن ابن عمر وابن عباس رضي الله عنهما كانا يضربان أولادهما على اللحن.
(آخر الجزء الثالث عشر من كتاب شعب الإيمان يتلوه إن شاء الله في الذي يعقبه: أخبرنا الشيخ الإمام الأوحد الحافظ ناصر السنة بهاء الدين شمس الحفاظ أبو محمد القاسم ابن الإمام الحافظ شيخ الإسلام أبي القاسم علي بن الحسن الشافعي أيده الله بقراءتي عليه بجامع دمشق عمرها الله في ربيع الآخر سنة خمس وتسعين وخمسمائة فأقر به.
= عن أنس، وزاد الناوي أبانعيم والديلمي. وقال الألباني: موضوع. (ضعيف الجامع الصغير 3103)، وذكره ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (2/ 215) برواية العقيلي وقال: قال يحيى: الحكم بن عبد الله ليس بشيء. وقال أبو حاتم الرازي: كذاب، وقال النسائي والدارقطني: متروك الحديث. وقال ابن حبان: يروي الموضوعات عن الثقات.
(قلت) هو الحكم بن عبد الله بن سعد الأيلي. راجع فيه "المجروحين"(1/ 243)، "الضعفاء"(1/ 256)، "الكامل"(2/ 620 - 622)، "الميزان" (1/ 572 - 574) وفيه عيسى بن إبراهيم ابن طهمان الهاشمي لم يذكر فيه ابن الجوزي شيئًا رغم أن ابن عدي والعقيلي أخرجا هذا الحديث في ترجمته. وقال ابن عدي: عامة رواياته لا يتابع عليها. وقال البخاري والنسائي: منكر الحديث. وقال يحيى: ليس بشيء. وقال أبو حاتم: متروك الحديث. وقال النسائي أيضًا: متروك. وقال العقيلي بعد أن ذكر الحديث: حديثه غير محفوظ لا يعرف إلا به.
وانظر "الميزان"(3/ 308، 309)، و"لسان الميزان"(4/ 391، 392).
(1)
"شُرُطا"- كذا في الأصل و (ن) - جمع شريطة: شبه خيوط تفتل من الخوص والليف وقيل: هو الحبل ما كان. سمي بذلك لأنه يشرط خوصه أي يشق ثم يفتل.
[1558]
إسناده: ضعيف.
• أبو الربيع السمّان، وهو أشعث بن سعيد متروك مرّ.
وأخرج الخبر الخطيب في "الجامع"(2/ 28، 29) بنفس إسناد المؤلف. وفي الأصل و (ن)"أن ابن عمرو بن العاص رضي الله عنهما".
أخبرنا الشيخان الإمام أبو عبد الله محمد بن الفضل بن أحمد الصاعدي، وأبو القاسم زاهر بن طاهر المستملي في كتابيهما إلي من نيسابور، وحدثنا والدي الحافظ أبو القاسم وأخبرنا الحافظ أبو الحسن علي بن سليمان المرادي الزاهد قالا أخبرنا زاهر قالا أخبرنا الشيخ الحافظ شيخ السنة أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي رضي الله عنه
(1)
.
[1559]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا أبو الحسن الكارزي، أخبرنا علي بن عبد العزيز، عن أبي عبيد، حدثنا هشيم، عن حصين، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن العباس رضي الله عنهما أنه كان يسأل عن القرآن فينشد فيه الشعر.
وعن أبي عبيد
(2)
حدثني يحيى بن سعيد، عن سفيان، عن إبراهيم بن المهاجر، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: كنت لا أدري ما "فاطر السموات"
(3)
؟ حتى أتاني أعرابيان يختصمان في بئر فقال أحدهما: أنا فطرتها أي
(4)
ابتدأتها.
[1560]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ومحمد بن موسى، قالا حدثنا أبو العباس محمد بن
(1)
ما بين الحاصرتين ليس في الأصل.
[1559]
إسناده: رجاله ثقات غير شيخ المؤلف- السلمي- فإنه متكلم فيه.
• هشيم هو ابن بشير.
• حصين هو ابن عبد الرحمن السلمى، ثقتان، مرّا.
(2)
في الأصل و (ن) لا أبي عبيدة لا خطأ.
والخبر أخرجه أبو عبيد في "غريب الحديث"(3/ 373).
وأخرج ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 517، 10/ 474) عن عكرمة، والخطيب في "الجامع"(2/ 198) عن يوسف بن مهران وسعيد بن جبير بنحوه.
وانظر الخبر في "غريب الحديث"(3/ 373) وإسناده: ليس بقوي، إبراهيم بن المهاجر لين الحديث.
وذكره الزمخشري في"الفائق"(3/ 127) وابن الأثير في "النهاية"(3/ 457) وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 3) ونسبه لأبي عبيد في"فضائل القرآن" وعبد بن حميد وابن المنذر، وابن أبي حاتم والمؤلف.
(3)
راجع سورة فاطر (35/ 1).
(4)
وفي الأصل لا "أنا ابتدأتها".
[1560]
إسناده: ضعيف.
• أحمد بن عبد الجبار هو العطاردي. ضعيف.
• أسامة بن زيد هو الليثي. تكلموا فيه.
والأثر أخرجه المؤلف في "السنن"(10/ 241) بنفس الإسناد وأخرجه الخطيب في "الجامع"(2/ 198) من وجه أخر عن أسامة عن عكرمة بمعناه.
يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا وكيع، عن أسامة بن زيد، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: إذا قرأ أحدكم شيئًا من القرآن فلم يدر ما تفسيره فليلتمسه في الشعر، فإنه ديوان العرب
(1)
.
[1561]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ في فوائد الشيخ، حدثنا مكي بن بندار الزنجاني ببغداد، حدثنا محمد بن أحمد بن رجاء الحنفي بمصر، حدثنا هارون بن محمد بن أبي
= وأخرجه أبو سعد السمعاني في "أدب الإملاء والاستملاء"(ص 71) من طريق محمد بن إسماعيل الحساني عن وكيع به.
(1)
في الأصل "ديوان الشعر".
[1561]
إسناده: فيه من لم أعرفه.
• مكي بن بندار بن مكي بن عاصم، أبو عبد الله الزنجاني كتب الحديث الكثير بالشام ومصر والعراق.
راجع "أخبار أصبهان"(2/ 336)، "تاريخ بغداد"(13/ 120)، "الأنساب"(6/ 327).
• محمد بن أحمد بن رجاء الحنفي. لم أعرفه.
• هارون بن محمد بن أبي الهيذام، ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (9/ 97) فقال:"هارون بن أبي الهيذام، واسمه محمد بن هارون، قتم مسجد جامع الرملة. روى عن قتيبة ابن سعيد وهدبة بن خالد، وهشام بن عمار، ونصر بن علي " فلم يبين حاله.
• عثمان بن طالوت بن عباد الجحدري (م 234 هـ) ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 454) فقال: من أهل البصرة، يروي عن عبد الوهاب الثقفي، وأبي عاصم وأهل بلده. وكان أحفظ من أبيه، وقال مات وهو شاب ولم يتمتع بعلمه. وفي الأصل و (ن)"عثمان بن أبي طالوت".
• بشر بن أبي عمرو بن العلاء المازني قال أبو حاتم: مجهول. وقال ابن طاهر: أحاديثه موضوعة. راجع "الميزان"(1/ 321). وفي الأصل و (ن)"بشر بن عمرو بن العلاء".
• وأبوه أبو عمرو بن العلاء المازني المقرئ الإمام (م 154 هـ).
ذكره الذهبي في "الميزان"(4/ 556) وقال: عالم أهل البصرة، حجة في القراءة فأما في الحديث فقلما روى.
وقال ابن حجر في "التقريب": ثقة. من علماء العربية. من الخامسة (خت قد فق).
• الذيال بن حرملة الأسدي.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(4/ 222) وراجع "الجرح والتعديل"(3/ 451)، و"التاريخ الكبير"(2/ 1/ 261).
• صعصعة بن صُوحان (بضم المهملة وبالحاء المهملة) العبدي تابعي كبير، مخضرم فصيح، ثقة (س د)
والقصة ذكرها السيوطي في "الدر المنثور"(8/ 257) برواية المؤلف وحده.
الهيذام العسقلاتي، حدثنا عثمان بن طالوت الجحدري، حدثنا بشر بن أبي عمرو بن العلاء، حدثني أبي، حدثنا الذيال بن حرملة، عن صعصعة بن صوحان قال:
جاء أعرابي إلى علي بن أبي طالب فقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين كيف نقرأ هذا الحرف: {لَا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخَاطِئُونَ} كل والله يخطو فتبسم علي رضي الله عنه وقال: يا أعرابي: {لَا يَأْكُلُهُ إِلَّا الْخَاطِئُونَ}
(1)
.
قال: صدقت والله يا أمير المؤمنين ما كان الله ليسلم عبده ثم التفت علي إلى أبي الأسود الديلي فقال: إن الأعاجم قد دخلت في الدين كافة فضع للناس شيئًا يستدلون به على صلاح ألسنتهم. فرسم له الرفع والنصب والخفض. إلى هنا
(2)
.
[1562]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد البرناني بمرو، حدثنا أحمد بن جعفر بن محمد البغدادي- قدم علينا- حدثنا أبو أمية الطرسوسي، حدثنا عبد الله بن صالح بن مسلم العجلي، أخبرني أبو زيد النحوي، قال قال رجل للحسن البصري: ما تقول في رجل ترك أبيه وأخيه؟ قال الحسن: ترك أباه وأخاه. فقال الرجل: فما لأباه وأخاه؟ فقال الحسن: فما لأبيه وأخيه. فقال الرجل للحسن: أراني كلما تابعتك خالفتني.
(1)
سورة الحاقة (69/ 37).
(2)
كذا في الأصل و (ن) وهو ليس بجزء من الخبر.
[1562]
إسناده: فيه من لم أعرفه وأبو زيد لم يدرك الحسن.
• أبو الحسن غلي بن أحمد البرناني، كذا في (ن) وفي الأصل "الحسن بن علي بن أحمد" ولم أعرفه.
• أحمد بن جعفر بن محمد البغدادي، لم أعرفه أيضًا.
• أبو أمية الطرسوسي هو محمد بن إبراهيم بن مسلم (م 273 هـ) مشهور بكنيته صدوق، صاحب حديث، يهم. من الحادية عشرة (س). وفي (ن)"أبو لهيعة الطرشوشي".
• عبد الله بن صالح بن مسلم العجلي ثقة. من التاسعة، لم يثبت أن البخاري أخرج له.
• أبو زيد النحوي هو سعيد بن أوس بن ثابت، البصري (م 214 هـ) صدوق له أوهام، ورُمي بالقدر. من التاسعة (د ت).
وانظر ترجمته في "إنباه الرواة" للقفطي (2/ 30 - 35)، و"السير"(9/ 494 - 496) وفيهما مصادر أخرى لترجمته.
[1563]
أخبرنا أبو الحسن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عبدان الشروطي، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا أبو قلابة، حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، حدثنا حريث ابن السائب، قال شهدت الحسن فأتاه رجل فقال: يا أبو سعيد. قال: كسب الدوانيق شغلك أن تقول يا أبا سعيد.
[1564]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا السري بن يحيى، حدثنا عثمان بن زفر، حدثنا حبان بن علي، عن ابن شبرمة قال: ما لبس الرجال لباسا أزين من العربية.
[1565]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعت أبا بكر الإسماعيلي يقول أخبرني المرزباني حدثني محمد بن الفضل، حدثني الرياشي قال: مر الأصمعي برجل يدعو ويقول في دعائه: يا ذو الجلال والإكرام فقال له الأصمعي: يا هذا، ما اسمك؟ فقال: ليث، فقال الأصمعي:
يناجي ربه باللحن ليث
…
لذاك إذا دعاه لا يجيب
[1563] إسناده: فيه من لم أعرفه.
• أبو الحسن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عبدان الشروطي لم أجد له ترجمة. والشروطي: نسبة لمن يكتب الصكاك والسجلات، لأنها مشتملة على الشروط.
قاله السمعاني في "الأنساب"(8/ 86).
• حريث بن السائب التميمي، وقيل الهلالي، البصري، المؤذن. صدوق يخطئ، من السابعة (بخ مد ت).
[1564]
إسناده: ضعيف.
• حبّان بن علي العنزي، أبو علي، الكوفي (م 117 هـ) ضعيف. من الثامنة. وكان له فقه وفضل (ق).
• ابن شُبرُمة هو عبد الله بن شبرمة بن الطفيل الضبي، أبوشبرمة الكوفي القاضي (م 144 هـ) ثقة فقيه. من الخامسة (خت م دس ق) وانظر مصادر ترجمته في "السير"(6/ 347).
[1565]
المرزباني لعله محمد بن عمران بن موسى، أبو عبيد الله، الأخباري الكاتب له ترجمة في "السير"(16/ 447).
• محمد بن الفضل لعله الهمذاني النحوي أبو عبد الله. له ترجمة في "تاريخ بغداد"(3/ 155).
• الرياشي هو العباس بن الفرج، مرّ.
[1566]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني أبو سعيد المؤدب، حدثنا العباس بن الفضل المحمداباذي، حدثنا أبو حاتم الرازي قال ذكر علي بن الجعد، عن شعبة، قال: إذا كان المحدث لا يعرف النحو فهو كالحمار يكون على رأسه مخلاة ليس فيها شعير.
[1567]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعت أبا أحمد محمد بن محمد بن علي النسوي البغدادي، يقول سمعت الحسن بن سفيان، يقول سمعت حبان بن موسى، يقول سمعت عبد الله بن المبارك يقول: لا يبتلى الرجل بنوع من العلوم ما لم يزين علمه بالأدب.
[1568]
أخبرنا محمد بن أبي المعروف الفقيه، أخبرنا أبو سهل الإسفراييني، حدثنا أبو جعفر الحذاء، حدثنا علي بن المديني، حدثنا حماد بن زيد، حدثنا يحيى بن عتيق، قال قلت للحسن: يا أبا سعيد الرجل يتعلم العربية يلتمس بذلك حسن المنطق، ويقيم بها قراءته؟ قال: حسن يتعلمها فإن الرجل يقرأ الآية فيعيا بوجهها فيهلك بها.
[1569]
أخبرنا أبو محمد السكري ببغداد، حدثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم
[1566] أبو سعيد المؤدب.
• العباس بن الفضل بن الحسن المحمدأباذي، أبو الفضل النيسابوري (م 312 هـ) كتب الكثير عن أبي حاتم الرازي وروى عن غيره. راجع "الأنساب"(2/ 121).
• علي بن الجعد بن عبيد الجوهري، البغدادي (م 230 هـ) ثقة ثبت رُمي بالتشيع. من صغار التاسعة (خ د).
والخبر ذكره الخطيب في "الجامع"(2/ 27) بنحوه من قول حماد بن سلمة.
[1567]
أبو أحمد محمد بن محمد بن علي النسوي
•حبان بن موسى بن سوار السلمىِ، أبو محمد المروزي (م 223 هـ) ثقة. من العاشرة (خ م ت س).
[1568]
إسناده: رجاله ثقات.
• محمد بن أبي المعروف هو محمد بن محمد بن حمزة مرّ.
• أبو سهل الإسفرايينى هو بشر بن أحمد بن بشر مرّ أيضًا.
• أبو جعفر الحذاء هو أحمد بن الحسين بن نصر، مرّ أيضًا.
• يحيى بن عتيق الطفاوي، البصري ثقة. من السادسة (خت م د س).
[1569]
إسناده: ضعيف.
• الغلابي هو المفضل بن غسان، مرّ.
• الواقدي هو محمد بن عمر بن واقد الأسلمي، المدني القاضي (م 207 هـ) الأخباري العلامة المؤرخ. متروك مع سعة علمه. من التاسعة (ق).
• ابن أبي الزناد هو عبد الرحمن تكلموا فيه وسقط "ابن" من الأصل و (ن).
الشافعي، حدثنا جعفر بن محمد بن الأزهر، حدثنا الغلابي، حدثنا الواقدي، عن (ابن) أبي الزناد، عن أبيه قال: ما تزندق من تزندق بالمشرق إلا جهلًا بكلام العرب، وعجمة قلوبهم.
[1570]
أخبرنا أبو محمد، حدثنا محمد بن عبد الله الشافعي، حدثنا جعفر بن محمد، حدثنا الغلابي، حدثنا أبي قال قال سفيان بن عيينة: من أحق الناس بطلب العلم؟ قالوا: قل، يا أبا محمد. قال: العالم؟ لأن الجهل ليس بأحد أقبح منه بالعالم.
[1571]
قال وحدثنا الغلابي، حدثنا أبو سهل المدائني، قال قال سفيان، وسأله رجل، فقال: يا أبا محمد! العلم أفضل أو العمل؟ قال: العلم أما تسمع قول الله عز وجل {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ}
(1)
فبدأ بالعلم قبل العمل.
فصل"فيفضلالعلموشرفمقداره
(2)
"
قال الله عز وجل: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ}
(3)
.
فقرن اسم العلماء باسم الملائكة، كما قرن اسم الملائكة باسمه وكما وجب الفضل للملائكة بما أكرمهم به، فكذلك يجب الفضل للعلماء بما أكرمهم به من مثلهْ. وقال:{إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}
(4)
.
فأبان أن خشيته إنما تكون بالعلم وقال! {قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ}
(5)
.
[1570] إسناده: رجاله ثقات.
• أبو الغلابي هو غسان بن المفضل، أبو معاوية البصري (م 219 هـ) ذكره ابن حبان في "الثقات" (9/ 1) وقال الدارقطني: ثقة. راجع "تاريخ بغداد"(12/ 328، 329).
(1)
سورة محمد (47/ 19).
(2)
راجع "المنهاج"(2/ 192).
(3)
سورة آل عمران (3/ 18).
(4)
سورة فاطر (35/ 28).
(5)
سورة الزمر (39/ 9).
وقال لرسوله صلى الله عليه وسلم ممتنا عليه: {وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا}
(1)
.
وقال: {نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ}
(2)
.
وقال: يريد من أسلم بالعلم وقال: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}
(3)
.
[1572]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ومحمد بن موسى، قالا حدثنا أبو العباس محمد ابن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عنٍ أبي صالح، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ نَفسَ عَن مؤمنٍ كرْبةً مِن كربِ الدنيا نَفسَ الله عنه كرْبةً من كرب يوم القيامة، ومَن يَسّر على مُعَسّر يَسَّر اللهُ عليه في الدُنيا والآخرة، ومَن سَتَر مُسلمًا سَتَره الله في الدنيا والآخرة، والله في عَوْن العبد ما كان العبدُ في عونِ أخيه.
ومَن سَلك طريقًا يَلتَمس فيه العلمَ سَهل الله له إلى الجنّة طريقًا.
وما اجتمعَ قومٌ في بيتٍ من بيوت الله يتعَاطَون كتاب الله ويتدَارَسُونه بينهم إلاّ نَزَلت عليهم السكينةُ، وحَفَّتْهم الملائكةُ، وغَشِيتْهم الرحمةُ، وذكرهم اللهُ فيمَن عندَه.
وَمَن أبطأ به عملُه لم يسرع به نَسبه"
رواه مسلم في الصحيح
(4)
عن يحيى بن يحيى وغيره عن أبي معاوية.
(1)
سورة النساء (4/ 113).
(2)
سورة يوسف (12/ 76).
(3)
سورة المجادلة (58/ 11).
[1572]
إسناده: ضعيف لأجل أحمد بن عبد الجبار وهو العطاردي.
(4)
في الذكر (3/ 2074 رقم 38) عن يحيى بن يحيى التميمي، وأبي بكر بن أبي شيبة ومحمد بن العلاء الهمداني، كلهم عن أبي معاوية به.
ثم ساق متابعة لأبي معاوية من عبد الله بن نمير، رواه عنه ابنه محمد، ومن أبي أسامة رواه عنه نصر بن علي الجهضمي.
وأخرجه ابن ماجه في المقدمة (1/ 82 رقم 229) عن أبي بكر بن أبي شيبة وعلي بن محمد، عن أبي معاوية به.
وأخرجه أحمد في "المسند"(2/ 252) والمؤلف في "المدخل"(ص 249 رقم 346) من طريق أبي معاوية وابن نمير، كلاهما عن الأعمش به. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وأخرجه المؤلف في "الآداب"(ص 522 رقم 1180) بنفس الإسناد والمتن.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(9/ 85) الجزء الأول، و (8/ 541) الجزء الثاني عن أبي معاوية.
وأخرج البغوي في "شرح السنة"(1/ 281) من طريق أبي معاوية وعبد الله بن نمير وأبي أسامة، كلهم عن الأعمش بالشطر الثاني فقط.
وقد روى هذا الحديث غير واحد عن الأعمش- غير أبي معاوية- منهم:
1 -
أبو أسامة، أخرجه الترمذي في القراءات (5/ 195 رقم 2945) بتمامه وأخرج في العلم (5/ 28 رقم 2646) الشطر الثاني فقط. وذكر مسلم سنده.
2 -
عبد الله بن نمير، أخرجه المؤلف في "الآداب"(90 / رقم 116) وفي "الزهد"(311 رقم 758) وفي "الأربعين الصغرى"(135 رقم 125) والبغوي في "شرح السنة"(1/ 273) وسيأتي في باب تعظيم القرآن برقم (1823).
3 -
أبو يحيى الحماني، عبد الحميد بن عبد الرحمن، أخرجه الخطيب في "تاريخه"(12/ / 114).
4 -
أسباط بن محمد، أخرجه الترمذي في البر والصلة (4/ 326 رقم 1930) وأبو داود في الأدب (5/ 235 رقم 4946) بالشطر الأول فقط.
5 -
أبو عوانة، أخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 319) والترمذي في الحدود (4/ 34 رقم 1425) والنسائي في "الكبرى"(تحفة الأشراف 9/ 375) بالجزء الأول فقط دون قوله "ومن يسر على معسر يسر الله عليه في الدنيا والآخرة".
وأخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائد الزهد"(ص 23) بالشطر الثالث والثاني.
6 -
الفضيل بن عياض، أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(8/ 119) بالجزء الأول فقط.
7 -
جرير بن عبد الحميد، أخرجه أبو خيثمة في "العلم"(ص 115 رقم 25) وأبو داود (5/ 234، 235 رقم 4946) عنه- مقرونا مع أبي معاوية عن الأعمش- الشطر الرابع والثاني.
8 -
زائدة، أخرجه أبو داود في العلم (4/ 59 رقم 3643) بالشطر الثاني والرابع. تابع الأعمش محمد بن واسع عند ابن أبي شيبة في "المصنف"(9/ 85) وكذا عبد الرزاق (10/ 227) وأحمد في "المسند"(27412 - 296) والحاكم في "المستدرك"(4/ 383) بالشطر الأول فقط.
ولكن اختلف عليه فروى هؤلاء، عنه عن أبي صالح عن أبي هريرة بدون واسطة.
ورواه أحمد (2/ 500) من طريق حزم بن أبي حزم عن محمد بن واسع عن بعض أصحابه عن أبي صالح. و (2/ 514) من طريق هشام عن محمد بن واسع، عن محمد بن المنكدر عن أبي صالح.
ومحمد بن واسع ثقة من رجال مسلم أدرك أبا صالح فالاضطراب في المسند ممن هو دونه، ولا
يضر ذلك إن شاء الله. =
[1573]
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني إملاء، أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد البصري بمكة، حدثنا أبو يعلى الساجي، حدثنا عبد الله بن داود الخريبي،
= وأخرجه الطبراني في "الكبير"(22/ 337 رقم 844) عن أبي الردين، بالشطر الثالث والرابع. وقوله "من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه " أىِ من آخره عمله السيئ وتفريطه في العمل الصالح لم ينفعه في الآخرة شرف النسب.
وقال النووي: معناه: من كان عمله ناقصا لم يلحقه بمرتبة أصحاب الأعمال، فينبغي أن لا يتكل على شرف النسب وفضيلة الآباء، ويقصر في العمل. راجع شرح مسلم (17/ 22، 23).
[1573]
إسناده: ضعيف.
• أبو يعلى الساجي، زكريا بن يحيى بن خلاد نزل بغداد وحدث بها عن جماعة منهم عبد الله بن داود الخريبي راجع "تاريخ بغداد"(8/ 459) و"الأنساب"(7/ 10).
• عاصم بن رجاء بن حَيْوة الكندي الفلسطيني صدوق يهم. من الثامنة (د تق).
• داود بن جميل، ويقال اسمه الوليد. ضعيف. من السابعة (دق) وراجع "الميزان"(2/ 4، 5).
• كثير بن قيس، ويقال: قيس بن كثير. والأول أكثر ضعيف. من الثالثة (د ق).
والحديث أخرجه أبو داود في العلم (4/ 57 رقم 3641) وابن ماجه في المقدمة (1/ 81 رقم 223) والدارمي في المقدمة (98) والبخاري في "التاريخ"(4/ 2/ 337) والمؤلف في "المدخل"(ص 250 رقم 347) وفي "الأربعين الصغرى"(12 رقم 3) والطحاوي في "المشكل"(1/ 429) والبغوي في "شرح السنة"(1/ 275) وابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(1/ 36) من طريق عبد الله بن داود الخريبي عن عاصم بن رجاء، عن داود بن جميل، عن كثير من قيس به.
وأخرجه المؤلف في "الآداب"(ص 525 رقم 1187) بنفس الإسناد.
وأخرجه. هو في "المدخل"(ص 250 رقم 348) وابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(1/ 35) من طريق أبي داود السجستاني.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 196) والترمذي في العلم (5/ 48 رقم 2682) من طريق محمد ابن يزيد الواسطي، عن عاصم بن رجاء بن حيوة، عن قيس بن كثير به.
وقال الترمذي: ولا نعرف هذا الحديث إلا من حديث عاصم بن رجاء بن حيوة. وليس هو عندي بمتصل. هكذا حدثنا محمود بن خداش بهذا الإسناد. وإنما يروى هذا الحديث عن عاصم ابن رجاء بن حيوة، عن الوليد بن جميل، عن كثير بن قيس، عن أبي الدرداء، عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا أصح من حديث محمود بن خداش. ورأى محمد بن إسماعيل هذا أصح.
ومن هذا الوجه الأخير أخرجه ابن حبان في "صحيحه"(ص 48، 49 رقم 80) وابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(1/ 33 - 37) وذكر الخلاف في إسناد هذا الحديث.
وقال الألباني في تعليقه على "صحيح الترغيب"(1/ 33 رقم 68): ومدار الحديث على داود بن جميل عن كثير بن قيس وهما مجهولان، لكن أخرجه أبو داود من طريق أخرى عن أبي الدرداء بسند حسن. وانظر الحديث الآتي.
حدثنا عاصم بن رجاء بن حيوة، يحدث عن داود بن جميل، عن كثير بن قيس، قال أتيا أبا الدرداء، وهو جالس في مسجد دمشق، فقلت: يا أبا الدرداء إني جئت من مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم في طلب حديث بلغني عنك، أنك تحدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ما جاء بك حاجة، ولا جاءت بك تجارة، ولا جاء بك إلا هذا الحديث؟ قلت: نعم. قال: فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "مَنْ سَلَكَ طريقًا يطلُب فيه علمًا سلكَ الله به طريقًا من طُرُق الجنّة، وإن الملائكة لتضَعُ أجنحتَها لطالبِ العلم رضَا بما يصنع، وإنّ فضلَ العالم على العابد كفضل القمر ليلةَ البدر على سائر الكواكب، وإن العالم لَيَستغفرُ له مَن في السّموات ومَن في الأرض حتى الحِيتان في جوف الماء، وإنّ العُلماء وَرَثةُ الأنبياء لم يُوَرثوا دينارًا ولا درهما وورَثوا العلم، فمن أخذَه فقد أخذ بحظ وافرٍ"
[1574]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو عبد الله إسحاق بن محمد السوسي، قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أبو بكر محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا إبراهيم ابن عرعرة، حدثنا عبد الملك بن عبد الرحمن الذماري، عن سفيان، عن الأوزاعي، عن كثير بن قيس، عن يزيد بن سمرة، عن أبي الدرداء قال سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "مَنْ سَلَكَ طريقًا يطلُب فيه علمًا سَلَك الله به طريقا إلى الجنة، وإنّ الملائكةَ لَتَضَعُ أجنحتها لطالب العلم رضًا بما يصنع، وإنّه لَيستغفر له دوابُّ البرّ حتّى الحيتان في البحر،
[1574] إسناده: ضعيف.
• إبراهيم بن عرعرة هو إبراهيم بن محمد بن عرعرة السامي، البصري (م 231 هـ) ثقة حافظ، تكلم أحمد في بعض سماعه. من العاشرة (د س)
•عبد الملك بن عبد الرحمن بن هشام، أبو هشام الذماري (بفتح المعجمة وتخفيف الميم) الأبناوي صدوق، كان يصحف. من التاسعة (د س). وفي (ن)"الفرياوي".
• سفيان هو الثوري.
• يزيد بن سمرة.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 624) وقال: يروي عن كثير بن قيس عن أبي الدرداء، روى عنه الأوزاعي- ومنهم من قال: عن كثير بن قيس عن يزيد بن سمرة، عن أبي الدرداء- حديث العلم. ومن قال ذلك فقد وهم وقلب إسناده. وراجع "التاريخ الكبير"(4/ 2/ 337)، و"الجرح وا لتعديل"(9/ 268).
والحديث أخرجه ابن عبد البر (1/ 37) من طريق ابن المبارك عن الأوزاعي عن كثير عن يزيد، وقال ابن عبد البر: إن الأوزاعي لم يقمه وقد خلط فيه.
وإنّ فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلةَ البدر على الكواكب، وإنّ العلماءَ ورثةُ الأنبياء، وإنّ الأنبياء لم يَدَعُوا دينارًا ولا درهما ولكن وَرثوا العلم فمن أخذ به فقد أخذ بحظ وافر"
وكذلك قاله عبد الرزاق عن ابن المبارك عن الأوزاعي، وقال بشر بن بكر، عن الأوزاعي عن عبد السلام بن سليم، عن يزيد بن سمرة، عن كثير بن قيس، عن أبي الدرداء وهذا أصح قاله البخاري
(1)
.
[1575]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي، حدثنا أبو عمرو عبد الملك بن الحسن
(1)
راجع "التاريخ الكبير"(4/ 2/ 337) وانظر أيضًا "جامع بيان العلم " لابن عبد البر (1/ 34).
وعبد السلام بن سليم ذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 127) وانظر "التاريخ الكبير"(3/ 2/ 65) و"الجرح والتعديل"(6/ 45).
وحديث بشر أخرجه الآجري في "أخلاق العلماء"(ص 41، 42).
[1575]
إسناده: ليس بالقوي.
• أبو عمرو عبد الملك بن الحسن بن يوسف السقطي المعدل (م 362 هـ) انتخب عليه الدارقطني. وقال أبو نعيم والخطيب: كان ثقة. راجع "تاريخ بغداد"(10/ 430، 431)، "الأنساب"(7/ 152)، "الإكمال"(4/ 492)، "السير"(16/ 167، 168).
• حميد بن صخر، يقال: هو حميد بن زياد أبو صخر الخراط، صاحب العباء.
وقيل: هما اثنان، صدوق يهم. من السادسة (بخ د ت عس ق) وفرق بينهما ابن عدي وتبعه الذهبي في "الميزان"(1/ 612، 613) وقال: ضعفه أحمد، وقال النسائي: ليس بالقوي.
• المقبري هو سعيد بن أبي سعيد. ثقة مرّ.
والحديث أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 371، 12/ 209) وعنه ابن ماجه في المقدمة (1/ 82 رقم 227) وأحمد في "المسند"(2/ 418) وابن عدي في "الكامل"(2/ 691) والمؤلف في "الآداب"(525 رقم 1186) من طريق حاتم بن إسماعيل عن حميد بن صخر به.
ونقله عن ابن عدي المزي في "تهذيب الكمال"(7/ 375) في ترجمة حميد بن زياد.
وأخرجه أحمد (2/ 350) من طريق ابن لهيعة.
وأخرجه هو (2/ 526، 527) وابن حبان في "صحيحه"(رقم 81 - موارد) والحاكم في "المستدرك"(1/ 91) وعنه المؤلف في "المدخل"(ص 262 رقم 368) من طريق عبد الله بن يزيد القرئ عن حيوة بن شريح.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 91) وعنه المؤلف في "المدخل"(رقم 367) من طريق ابن وهب، كلهم عن أبي صخر حميد بن صخر به. =
بن يوسف السقطي العدل، حدثنا أحمد بن يحيى الحلواني، حدثنا إبراهيم بن حمزة، حدثنا حاتم بن إسماعيل عن حميد بن صخر، عن المقبري، عن أبي هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"مَنْ جَاءَ مَسجدي هذا لم يأت إلا لخيِر يتعلّمه أو يُعلمه فهو بمنزلة المجاهد في سبيل الله، ومن جاءَ لغير ذلك فهو بمنزلة الرجل ينظر إلى متاع غيره"
وروي أيضًا عن عثمان بن أبي سودة
(1)
عن أبي الدرداء.
[1576]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو عمرو بن مطر، حدثنا جعفر بن محمد الفريابي، حدثنا صفوان بن صالح، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا خالد بن يزيد بن أبي مالك، عن عثمان بن أيمن، عن أبي الدرداء قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "مَنْ غَدا
= وقال المنذري في "الترغيب"(1/ 105) ليس في إسناده من تُرك ولا أُجمع على ضعفه.
وقال الألباني في تعليقه على "صحيح الترغيب"(1/ 39 رقم 83): بل إسناد ابن ماجه صحيح على شرط مسلم، كما قال البوصيري في الزوائد.
(قلت) هذا إذا كان حميد بن صخر هو حميد بن زياد، وقد فرق بينهما ابن عدي. فالله أعلم.
وللحديث شاهد من حديث سهل بن سعد الساعدي أخرجه الطبراني في "الكبير"(6/ 215 رقم 5911) وقال الهيثمي في "المجمع"(1/ 123): وفيه يعقوب بن حميد بن كاسب وثقه البخاري وابن حبان وضعفه النسائي وغيره، ولم يستندوا في ضعفه إلا إلى أنه محدود. وسماعه صحيح. وراجع "الميزان"(4/ 450، 451).
(1)
عثمان بن أبي سودة، ثقة. من الثالثة (بخ د ت ق) وحديثه في "سنن" أبي داود. وفي (ن)"عثمان بن أبي سويد".
[1576]
إسناده: ضعيف.
• خالد بن يزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك، أبو هاشم الدمشقي (م 185 هـ) وقد ينسب إلى جدّ أبيه- كما هنا- ضعيف. مع كونه فقيها. وقد اتهمه ابن معين من الثامنة (ق). قال أحمد: ليس بشيء، وقال النسائي: غير ثقة. وقال الدارقطني: ضعيف.
ونقل المزي في "تهذيب الكمال"(1/ 367 - مصورة) أن يحيى بن معين كان يقول: بالشام كتاب ينبغي أن يدفن وهو كتاب الديات لخالد بن يزيد بن أبي مالك لم يرض أن يكذب على أبيه حتى كذب على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ونقله الذهبي في "الميزان"(1/ 645)، وراجع "الكامل"(3/ 883 - 885).
• عثمان بن أيمن لم أعرفه، ولعله مصحف عن "عثمان بن أبي سودة".
وورد اسمه هكذا "عثمان بن أيمن" في "جامع بيان العلم"(1/ 37) فالله أعلم.
والحديث ذكره المنذري في "الترغيب"(1/ 105 - 107).
يُريد العلم يتعلّمه لله فتح الله له بابًا إلى الجنّة، وفرشت له الملائكة أكتافَها، وصلت عليه ملائكة السّموات وحيتان البحر، وللعالم من الفضل على العابد كالقمر ليلةَ البدر على أصغر كوكب في السّماء، والعلماءُ ورثةُ الأنبياء. إنّ الأنبياءَ لم يُورّثوا دينارًا ولا درهمًا، ولكنّهم أوْرَثوا العلم، فمن أخذَه أخذ بحظه وموتُ العالم مصيبةٌ لا تُجبر، وثلمةٌ لا تُسدّ وهو نجمٌ طُمِسَ موتُ قبيلةِ أيسر من موت عالم"
[1577]
أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسين العلوي، أخبرنا أبو الأحرز محمد بن عمر ابن جميل الأزدي، حدثنا محمد بن أحمد بن نصر الترمذي ببغداد، حدثنا الحسين بن أبي السري أخو محمد بن أبي السري، حدثنا عبد القدوس بن الحجاج أبو المغيرة الخولاني، حدثنا محمد بن الوليد الزبيدي، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنَّ الملائِكةَ تَبسُط أجنحتَها لطالب العلم".
[1577] إسناده ضعيف.
• محمد بن أحمد بن نصر الترمذي، أبو جعفر الشافعي الزاهد (م 259 هـ) شيخ الشافعية بالعراق في وقته، لم يكن للشافعية بالعراق أرأس، ولا أورع، ولا أنقل من أبي جعفر الترمذي.
قال الدارقطني: ثقة مأمون ناسك. وقيل إنه اختلط بأخرة.
راجع "سؤالات الحاكم للدارقطني"(ص 149 رقم 209)، "تاريخ بغداد"(1/ 365، 366)، "وفيات الأعيان"(4/ 195، 196)، "السير"(13/ 545، 546)، "الوافي"(2/ 70)،"لسان الميزان"(5/ 46)، "شذرات"(2/ 220، 221).
• الحسين بن أبي السري هو الحسين بن المتوكل بن عبد الرحمن، أبو عبد الله (م 240 هـ) ضعيف.
من الحادية عشرة (ق).
• محمد بن الوليد بن عامر الزبيدي، أبوالهذيل الحمميى (م 47 اهـ) ثقة. ثبت. من كبار أصحاب الزهري. من السابعة (خ م د س ق).
والحديث أخرجه البزار في "مسنده"(1/ 83 رقم 135 - كشف) من طريق محمد بن عبد الملك عن الزهري عن عروة عن عائشة مرفوعًا بلفظا إن طالب العلم تبسط له الملائكة أجنحتها، وتستغفر له" وقال الهيثمي في "المجمع" (1/ 124) فيه محمد بن عبد الملك وهو كذاب.
وله شاهد من حديث صفوان بن عسال
أخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 160) وأحمد في "مسنده"(4/ 239، 245، 241) وابن حبان (رقم 79 - موارد) والحاكم في "المستدرك"(1/ 100) والمؤلف في "المدخل"(251، 252 رقم 349، 350) وابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(1/ 32، 33).
[1578]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، حدثنا أبو حامد بن بلال، حدثنا أحمد بن منصور المروزي، حدثنا النضر بن شميل، حدثنا عوف، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"النّاس معادنُ خيارهُم في الجاهلية خيارُهم في الإسلام إذا فقِهوا" خالفه ابن عون فوقفه.
[1578] إسناده: رجاله ثقات.
• أحمد بن منصور بن راشد الحنظلي، المروزي، لقبه زاج (م 258 هـ) صدوق. من الحادية عشرة (م).
والحديث أخرجه أبو الشيخ في "الأمثال"(رقم 158) من طريق عبد الوهاب بن عطاء، عن يونس ابن عبيد، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة مرفوعًا ولفظه:"الناس معادن في الخير والشر".
وقال السخاوي: أخرجه الطيالسي وابن منيع، والحارث وغيرهم كالبيهقي من حديث ابن عون، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة. وأصله في الصحيح. راجع "المقاصد"(ص 441).
وأخرجه أبو الشيخ أيضًا (رقم 178) من طريق يحيى بن يمان، عن هشام بن حسان، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة مرفوعًا ولفظه "الناس كالذهب والفضة فخيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام".
وقد روي الحديث من وجوه عن أبي هريرة:
فأخرجه البخاري في المناقب (4/ 154) ومسلم في فضائل الصحابة (2/ 1958) والحميدي في "مسنده"(2/ 451 رقم 1045) وأحمد في "مسنده"(2/ 257) والمؤلف في "المدخل"(ص 253 رقم 353) والخطيب في "الفقيه والمتفقه"(1/ 9) والبغوي في "شرح "السنة" (1/ 286) وابن عبد البر في "جامع بيان العلم" (1/ 18) من طريق أبي الزناد عن الأعرج عنه بنحوه.
وأخرجه البخاري في المناقب (4/ 154) ومسلم في فضائل الصحابة (2/ 1958) من طريق أبي
زرعة عن أبي هريرة.
وأخرجه البخاري في الأنبياء (4/ 120، 122) ومسلم في فضائل الصحابة (2/ 1958 رقم 199) وأحمد في "مسنده"(2/ 525) من طريق الزهري عن سعيد بن المسيب عنه بنحوه.
وأخرجه مسلم في البر والصلة (3/ 2031 رقم 160) والحميدي في "مسنده"(2/ 451) من طريق يزيد بن الأصم عنه. وأخرجه أحمد (2/ 539) من هذا الوجه بلفظ المتن.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 260، 438، 498) والخطيب في "الفقيه والمتفقه"(1/ 9) من طريق أبي سلمة عنه.
وأخرجه أحمد (2/ 485) والطيالسي في "مسنده"(ص 324) وأبو نعيم في "الحلية"(6/ 256) من طريق عمار بن أبي عمار عنه.
وأخرجه أحمد أيضًا (2/ 391) من طريق أبي علقمة عنه.
وذكره عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 316) عن ابن المسيب مرسلًا.
وروينا
(1)
في الحديث الثابت عن معاوية بن أبي سفيان أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "مَنْ يُرد الله به خيًرا يُفَقِّهْه في الدِّين"
وعن سعد
(2)
وحذيفة
(3)
عن النبي صلى الله عليه وسلم: "فضل العلم أحبُّ إليّ- أو قال- خيرٌ من فضلِ العبادة، وخيرُ دينكم الورع".
ورويناه
(4)
صحيحا من قول مطرف بن عبد الله بن الشخير.
وروينا
(5)
عن عبد الله بن عمرو سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "قليلُ الفقه خيرٌ من كثير العبادة وكفى بالمرء فِقهًا إنْ عَبَدَ الله".
(1)
أخرجه المؤلف في "المدخل"(ص 252 رقم 351) وفي "الأسماء والصفات"(ص 194) من طريق يونس، عن الزهري، عن حميد بن عبد الرحمن، عن معاوية به.
وأخرجه البخاري في الخمس (4/ 49) وفي الاعتصام (8/ 149) ومسلم في الزكاة (1/ 719 رقم 100) وابن أبي شبة في "المصنف"(11/ 236، 237) والبغوي في "شرح السنة"(1/ 284) وانظر تخريجه في "الأباطيل" للجوزقاني (1/ 90) وانظر "الصحيحة"(1194، 1195).
(2)
حديث سعد بن أبي وقاص أخرجه المؤلف في "المدخل"(ص 303 رقم 454) عن أبي عبد الله الحاكم، وهو في "المستدرك" (1/ 92) ولفظه:"فضل العلم أحب إلي من فضل العبادة، وخير دينكم الورع".
وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبي وأخرجه المؤلف في "الزهد"(رقم 817) وفي "الأربعين الصغرى"(ص 103 رقم 91) وفي "ا لآداب"(508 - 509 رقم 1149) أيضًا.
(3)
حديث حذيفة بن اليمان بلفظ "فضل العلم خير
…
" أخرجه المؤلف في "المدخل" (303 - 304 رقم 455) وأخرجه البزار (1/ 85 - كشف) وأبو نعيم في "الحلية" (2/ 211 - 212).
وأورده الهيثمي في "الجمع"(1/ 120) وقال رواه الطبراني في "الأوسط" والبزار وفيه عبد الله بن عبد القدوس وثقه البخاري وابن حبان وضعفه ابن معين.
وقال أبو نعيم: لم يروه متصلًا عن الأعمش إلا عبد الله بن عبد القدوس ورواه جرير بن عبد الحميد عن الأعمش عن مطرف عن النبي صلى الله عليه وسلم دون حذيفة ورواه قتادة وحميد بن هلال عن مطرف من قوله.
(قلت) المرفوع ذكره ابن الجوزي في "العلل المتناهية"(1/ 67) ووضعه الألباني في "صحيح الجامع الصغير"(4090) وحديث جرير عن الأعمش أخرجه أبو خيثمة في "العلم"(ص 112 رقم 13).
(4)
سيذكره المؤلف بسنده.
(5)
أخرجه المؤلف في "المدخل"(ص 302 رقم 453) من طريق إسحاق بن أسيد عن ابن رجاء بن حيوة عن أبيه عن عبد الله بن عمرو، وتمامه: "وكفى بالمرء جهلًا إذا أعجب برأيه. إنما الناس =
[1579]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد ابن عبيد الله المنادي، حدثنا يونس بن محمد، حدثنا حماد، عن قتادة، عن مطرف قال:"فضل العلم أفضل من فضل العبادة، وخير دينكم الورع"
وروينا في مسألة الشفاعة من كتاب البعث
(1)
عن عثمان بن عفان مرفوعًا "يشفع يوم القيامة الأنبياء ثم العلماء ثم الشهداء" والأخبار في فضل العلم وتفضيل أهله كثيرة وقد ذكرناها في آخر كتاب المدخل
(2)
من أرادها بتفاصيلها رجع إليه بتوفيق الله عز وجل.
= رجلان: فمؤمن وجاهل، فلا تؤذ المؤمن، ولا تجاوز الجاهل".
وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(1/ 1/ 341) والخطيب في "الفقيه والمتفقه"(1/ 15) وأبو نعيم في "الحلية"(5/ 173) وابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(1/ 21).
وذكره الهيثمي في "المجمع"(1/ 120) وقال: رواه الطبراني في "الكبير"و"الأوسط" وفيه إسحاق بن أسيد، قال أبو حاتم: لا يشتغل به.
وقال المنذري في "الترغيب (1/ 93): رفع هذا الحديث غريب، وقال الألباني: ضعيف جدًا. "ضعيف الجامع الصغير" (4115).
[1579]
إسناده: صحيح.
والأثر أخرجه المؤلف في "المدخل"(ص 304 رقم 457) من طريق سعيد بن أبي عروبة عن قتادة، ومن هذا الوجه أخرجه أحمد في "الزهد"(ص 240).
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات"(7/ 142) والفسوي في "المعرفة والتاريخ"(2/ 82 - 83) وابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(1/ 23 - 24) من طرق عن قتادة وأخرجه ابن عبد البر (1/ 23 - 44) من طريق حميد بن هلال عن مطرف.
(1)
لم أجده في كتاب "البعث والنشور" المطبوع فإنه ناقص جدًا.
والحديث أخرجه ابن ماجه في الزهد (2/ 1443 رقم 4313) من طريق عنبسة بن عبد الرحمن عن علاق بن أبي مسلم، عن أبان، عن عثمان به.
ومن هذا الوجه أخرجه ابن عدي في "الكامل"(5/ 1901) والعقيلي في "الضعفاء"(3/ 367) في ترجمة عنبسة بن عبد الرحمن بن عنبسة. والاجري في "أخلاق العلماء"(59 - 60) وابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(1/ 30) وعنبسة ضعيف متروك منكر الحديث متهم بالوضع.
ولذلك حكم الألباني على الحديث بالوضع. راجع "ضعيف الجامع الصغير"(6445).
(2)
راجع "باب فضل العلم خير من فضل العبادة"(ص 302 - 310) و"باب فضل العلم"(247 - 287).
[1580]
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي طاهر الدقاق ببغداد، أخبرنا أحمد بن سلمان الفقيه، حدثنا هلال بن العلاء الرقي، حدثنا علي بن ميمون الرقي العطار، حدثنا أبو خليد الدمشقي، عن ابن ثوبان، عن أبيه، عن عطاء بن قرة، عن عبد الله بن ضمرة السلولي، حدثنا أبو هريرة، قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"الدُّنيا ملعُونةٌ، ملعونٌ ما فيها إلاّ ذكرُ الله، أو عالمٌ أو متعلّم"
[1580] إسناده: حسن.
• علي بن ميمون الرقي العطار (م 246 هـ) ثقة. من العاشرة (س ق).
• أبو خليد الدمشقي هو عتبة بن حماد بن خليد، القارئ إمام الجامع، صدوق. من كبار العاشرة (ق).
• ابن ثوبان هو عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان. صدوق. مر.
• عطاء بن قرة السلولي (م 132 هـ) صدوق. من السادسة (ت ق).
• عبد الله بن ضمرة السلولي ثقة. من الثالثة (ت س ق).
والحديث أخرجه ابن ماجه في الزهد (2/ 1377 رقم 4112) وابن أبي عاصم في كتاب "الزهد"(ص 57 رقم 126) عن علي بن ميمون الرقي به.
وأخرجه الترمذي في الزهد (4/ 561 رقم 2322) من طريق علي بن ثابت عن عبد الرحمن ابن ثابت.
وأخرجه ابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(1/ 27 - 28) من طريق الطبراني عن أبي خليد الدمشقي.
وأخرجه البغوي في "شرح "السنة" (14/ 229 - 230) من طريق وهيب بن الورد عن عطاء بن قرة به.
وساقه ابن الجوزي في "العلل المتناهية"(2/ 311) برواية الدارقطني من طريق خالد بن يزيد عن سفيان الثوري، عن عطاء بن قرة به. وقال: تفرد به خالد بن يزيد العدوي، وقال ابن عدي: لا يتابع على حديثه.
وقد رأينا أنه لم ينفرد به خالد، ولا سفيان، بل جاء عن عطاء من طرق أخرى. وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب. وحسنه الألباني. (صحيح الجامع الصغير 3408).
(تنبيه) ورد في كل المصادر التي ذكرتها "عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان عن عطاء" وهنا "عبد الرحمن عن أبيه عن عطاء" وعبد الرحمن يروي مباشرة عن عطاء، كما أن أباه ثابتا يروي عن عبد الله بن ضمرة؛ فإما يكون قوله "عن أبيه" من خطأ الناسخ أو لعله "عن أبيه وعن عطاء" والله أعلم.
[1581]
أخبرنا أبو الحسن بن أبي علي السقاء، أخبرنا أبو سهل بن زياد القطان، حدثنا أحمد بن لمجيى الحلواني، حدثنا عبيد بن جناد، حدثنا عطاء بن مسلم الخفاف، عن خالد الحذاء، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"اغد عالمًا أو متعلمًا أو مستمعًا أو محبًّا، ولا تكن الخامسة فتَهلك"
قال عبيد بن جناد قال عطاء قال مسعر بن كدام: يا عطاء هذه خامسة زادنا الله في هذا الحديث لم يكن في أيدينا إنما كان في أيدينا "اغد عالمًا أو متعلمًا أو مستمعا ولا تكن الرابعة فتهلك " يا عطاء ويل لمن ليس فيه واحدة من هذه.
[1582]
أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الله الخسروجردي، حدثنا أبو بكر الإسماعيلي، حدثنا الحسن بن علي بن سليمان القطان، حدثنا عبيد بن جناد الحلبي فذكره بإسناده غير أنه قال في آخره: يا عطاء وبل لمن لم يكن فيه واحدة منهن.
[1581] إسناده: رجاله موثقون.
• عبِد بن جناد (م 231 هـ).
ذكره ابن حبان في الثقات" (8/ 432) فقال: مولى بني جعفر بن كلاب من أهل حلب، يروي عن عبيد الله بن عمرو وعطاء بن مسلم الحلبي حدثنا عنه أبو يعلى. وذكره البخاري في: "التاريخ الكبير" (3/ 1 / 451) وقال أبو حاتم: صدوق لم أكتب عنه. راجع "الجرح والتعديل" (5/ 404).
• عطاء بن مسلم الخفّاف، أبومخلد الكوفي (م 190 هـ) صدوق يخطئ كثيرا. من الثامنة (تم س ق).
• عبد الرحمن بن أبي بكرة الثقفي (م 96 هـ) ثقة. من الثانية (ع).
والحديث أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(7/ 237) وابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(1/ 30) من وجوه عن عبيد بن جناد، عن عطاء بن مسلم، عن خالد به.
ورواه البزار في "مسنده"(1/ 83 رقم 134) ولم يذكر قول مسعر.
ورواه الطبراني في "الصغير"(2/ 9) من طريق عبيد عن عطاء، حدثنا مسعر عن خالد- أي بواسطة مسعر بين عطاء وخالد- وقال: لم يروه عن خالد إلا عطاء، ولم يروه أيضًا عن مسعر إلا عطاء تفرد به عبيد بن جناد. كذا قال.
وأورده الهيثمي في "المجمع"(1/ 122) وقال: رواه الطبراني في الثلاثة والبزار ورجاله موثقون. أما الألباني فوضعه في "ضعيف الجامع الصغير"(1080) وحكم عليه بالوضع.
وقال ابن عبد البر: الخامسة التي فيها الهلاك: معاداة العلماء وبغضهم ومن لم يحبهم فقد أبغضهم أو قارب ذلك، وفيه الهلاك، والله أعلم.
[1582]
إسناده: كسابقه.
• الحسن بن علي بن سليمان القطان هو ابن علويه، الإمام، الثقة. مرّ.
تفرد به عطاء الخفاف. وإنما يروى هذا عن عبد الله بن مسعود
(1)
وأبي الدرداء
(2)
من قولهما. وفي حديث أبي الدرداء "متبعا" بدل "مستمعا".
[1583]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو علي حامد بن محمد الرفاء، حدثنا محمد ابن صالح الأشج، حدثنا عيسى بن زياد الدورقي، حدثنا مسلمة بن قعنب، عن نافع، عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما عُبِدَ الله بشيء أفضلَ من فقهِ في دينِ" تفرد به عيسى بن زياد بهذا الإسناد، وروي من وجه آخر ضعيف، والمحفوظ هذا اللفظ من قول الزهري
(3)
.
(1)
قول عبد الله بن مسعود روي عنه بلفظين:
الأول: "اغدُ عالمًا أو متعلمًا أو مستمعا، ولا تكن الرابع فتهلك".
أخرجه الدارمي في المقدمة (ص 79) ووكيع في "الزهد"(3/ 827 رقم 513) وأبوخيثمة في "العلم"(137 رقم 116) والبخاري في "التاريخ"(2/ 2/ 99) والمؤلف في "المدخل"(268 - 269 رقم 380) وابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(1/ 29).
الثاني: "اغد عالمًا أو متعلمًا ولا تغد بين ذلك".
أخرجه وكيع في "الزهد"(3/ 829 رقم 516) وأبوخيثمة في "العلم"(ص 109 رقم 1) وابن أبي شيبة في "المصنف"(1/ 548) والطبراني في "الكبير"(9/ 163 رقم 8752).
(2)
أخرجه المؤلف في "المدخل"(269 رقم 381) وابن عبد البر في "جامع بيان العلم "(1/ 28 - 29) من طريق حميد، عن الحسن، عن أبي الدرداء ولفظه:
"كن عالمًا، أو متعلمًا، أو محبًّا، أو متبعا، ولا تكن الخامس فتهلك".
قال قلت للحسن: من الخامس؟ قال: المبتدع.
[1583]
إسناده: لا بأس به.
• محمد بن صالح الأشح. ذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 148) وقال: كان يخطئ. راجع "لسان الميزان"(5/ 203).
• عيسى بن زياد الدورقي لعله الرازي الذي ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(6/ 276) ونقل عن أبيه أنه قال: صدوق.
• مسلمة بن قعنب الحارثي البصري ثقة. من الثامنة (د).
وأخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 79) من طريق يوسف السمتي عن مسلمة والخطيب في "الفقيه والتفقه"(1/ 21) من طريق يوسف بن خالد وعيسى ابن زياد معًا عن مسلمة به.
ويوسف بن خالد بن عُمير السمتي تركوه، وكذبه ابن معين، وكان من فقهاء الحنفية. راجع "الميزان"(4/ 463 - 464).
(3)
وقول الزهري أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 365).
[1584]
أخبرنا أبو منصور عبد القاهر بن طاهر الإمام لفظا، حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن محمد العمروي إملاء، حدثنا محمد بن المسيب الأرغياني، حدثنا محمد بن يزيد ابن حليم، حدثنا يزيد بن هارون، عن يزيد بن عياض، عن صفوان بن سليم، عن سليمان بن يسار، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ما عُبد الله بشيء أفضلَ من فقهٍ في دين، ولَفقيهٌ واحدٌ أشدُّ على الشيطان من ألف عابدٍ ولكلّ شيء عماد وعماد الدين الفقه" وقال أبو هريرة: لأن أجلس ساعة فاتفقه أحب إلي من أن أحمى ليلة إلى الصباح.
[1584] إسناده: ضعيف.
• أبو العباس أحمد بن محمد بن محمد العمروي، وقد مرّ في (1/ 427 رقم 151) باسم أحمد بن محمد بن أحمد. ولم أجد له ترجمة.
• محمد بن يزيد بن حليم. لم أعرفه. وذكر ابن عدي في "الكامل"(6/ 2283) محمد بن يزيد المستملي يكنى أبا بكر الطرسوسي وقال يسرق الحديث ويزيد فيه ويضع، وساق له حديثا رواه عن يزيد بن هارون. فلعله هو.
وذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 115) وقال: يروي عن أبي أسامة ويزيد بن هارون. روى عنه أهل الثغر. ربما أخطأ.
وانظر "الميزان"(4/ 66) و"لسان الميزان"(5/ 429).
• يزيد بن عياض بن جُعدُبة الليثي، أبوالحكم المدني وقد ينسب لجده. كذبه مالك وغيره. من السادسة (ت ق).
قال البخاري وغيره: منكر الحديث. وقال يحيى: ليس بشيء. وقال علي بن المديني: ضعيف. ورماه مالك بالكذب. وقال النسائي وغيره: متروك. وقال الدارقطني: ضعيف.
راجع "الكامل"(7/ 2717 - 2720)، "الضعفاء والمتروكون"(ص 397 رقم 588)، "الضعفاء" للعقيلي (4/ 387 - 388)، "المجروحين"(3/ 65)، "الميزان"(4/ 436 - 438).
والحديث أخرجه الآجرّي في "أخلاق العلماء"(ص 43) والخطيب في "الجامع"(2/ 110) وفي "الفقيه والمتفقه"(1/ 25 - 26) وأبو نعيم في "الحلية"(2/ 192) من طريق يزيد بن عياض به.
وذكره ابن عبد البر (1/ 26) تعليقا عن يزيد بن هارون.
والجملة الأولى فقط أخرجه الطبراني في "الأوسط" والخطيب في "التاريخ"(5/ 437) وفي "الفقيه والمتفقه"(1/ 21) وقال الهيثمي في "المجمع"(1/ 121) فيه يزيد بن عياض وهو كذاب. وقال الألباني: موضوع "ضعيف الجامع الصغير"(5106).
ورواه الخطيب في "الفقيه والمتفقه"(1/ 21) من طريق محمد بن أبي عثمان الأزدي عن الحسن عن أبي هريرة مرفوعًا بنحوه. ومحمد بن أبي عثمان الأزدي، لم أعرفه.
قال
(1)
وحدثنا محمد بن المسيب في عقبه حدثنا محمد بن يحيى بن أبي حاتم الأزدي، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا يزيد بن عياض، عن صفوان بن سليم، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نحوه.
يزيد بن عياض ضعيف في الحديث والله أعلم.
[1585]
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف، أخبرنا أبو مروان القاضي بمدينة الرسول صلى الله عليه وسلم، أخبرنا سليمان بن داود الطوسي، حدثنا أبو هشام الرفاعي، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن سعد الإسكاف، عن معروف بن خربوذ، عن أبي جعفر قال:
موت عالم أحب إلى إبليس من موت سبعين عابدًا.
[1586]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو بكر بن الحسن قالا حدثنا أبو العباس محمد
(1)
أي أبو العباس العمروي.
وهذا الإسناد كسابقه ضعيف. ومحمد بن يحيى بن أبي حاتم- عبد الكريم- الأزدي (م 252 هـ). ثقة. من كبار الحادية عشرة (قد ت ق).
[1585]
إسناده: ضعيف وفي من لم أعرفه.
• أبو مروان القاضي، واسمه عبد الملك بن محمد لم أجد له ترجمة.
• سليمان بن داود الطوسي، أبو محمد نزيل بغداد (م 314 هـ) قال الخطيب: كان ثقة صدوقا.
راجع "تاريخ بغداد"(9/ 62 - 63)، "السير"(14/ 482).
• أبو هشام الرفاعي هو محمد بن يزيد بن محمد بن كثير العجلي. ضعيف، مرّ
•سعد بن طريف الإسكاف الحنظلي، الكوفي.
متروك. ورماه ابن حبان بالوضع. وكان رافضيا. من السادسة (ت ق).
قال ابن حبان: كان يضع الحديث على الفور. وقال النسائي والدارقطني: متروك. وقال ابن معين: لا يحل لأحد أن يروي عنه وقال أحمد وأبو حاتم: ضعيف الحديث.
راجع "المجروحين"(1/ 353)، "الكامل"(3/ 1186 - 1188)، "الضعفاء"(2/ 120)، "الميزان"(2/ 122 - 124).
• معروف بن خرّبوذ المكي، مولى آل عثمان. صدوق ربما وهم. وكان اخباريًّا علامة. من الخامسة (خ م د ق).
• أبو جعفر هو الباقر، محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، ثقة (ع).
[1586]
إسناده: واهٍ.
• الوليد هو ابن مسلم، أبو العباس، ثقة. مرّ.
• أبو سعد، روح بن جناح الدمشقي. ضعيف، اتهمه ابن حبان. من السابعة (ت ق). =
ابن يعقوب، حدثنا يزيد بن محمد بن عبد الصمد الثقفي، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا الوليد، حدثنا أبو سعد روح بن جناح، عن مجاهد، سمع ابن عباس يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"فقيهٌ واحدٌ أشدُ على الشيطان من ألف عابدٍ"
تفرّد بن روخ بن جناح.
[1587]
خبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي الحافظ، حدثنا محمد بن
= قال أبو حاتم: هو أخو مروان، يكتب حديثهما ولا يحتج بهما، وقال النسائي وغيره: ليس بالقوي. وقال ابن حبان: منكر الحديث جدًا. يروي عن الثقات ما إذا سمعها الإنسان الذي ليس بالمتبحر في صناعة الحديث شهد لها بالوضع.
راجع "المجروحين"(1/ 298)، و"الكامل"(3/ 1004)، "الضعفاء"(2/ 59 - 60)، "الميزان"(2/ 57).
والحديث أخرجه ابن ماجه في المقدمة (1/ 81 رقم 222) وابن حبان في المجروحين" (1/ 298) وابن عدي في "الكامل" (3/ 1004) وابن عبد البر في "جامع بيان العلم" (1/ 26) من طريق هشام بن عمار عن الوليد به.
وأخرجه الترمذي في العلم (5/ 48 رقم 2681) والطبراني في "الكبير"(11/ 78 رقم 11099) والخطيب في "الفقيه والمتفقه"(1/ 24) وابن عبد البر في "جامع بيان العلم "(1/ 25 - 26) والآجري في "أخلاق العلماء"(ص 45) من طروَ أخرى عن الوليد به. وقال ابن عدي بعد أن أخرجه من طريق هشام بن عمار والوليد بن عتبة ومحمد بن هاشم عن الوليد: وهذا رواه عن الوليد- غير من ذكرت- جماعة هكذا إلا ابن سلم فإنه حدثنا عن هشام بن عمار من أصل كتابه فزاد في إسناده "عن ابن جريج، عن روح بن جناح، عن مجاهد، عن ابن عباس" وليس لابن جريج في إسناد هذا الحديث ذكر.
وساقه ابن الجوزي في "العلل المتناهية"(1/ 126) بسنده عن الوليد بن مسلم به وقال: هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: هذا الحديث من كلام ابن عباس إنما رفعه روح إما قصدا وإما غلطا. وقال الألباني: موضوع. "ضعيف الجامع الصغير"(3991).
[1587]
إسناده: تالف.
• محمد بن سعيد بن مهران- شيخ ابن عدي-لم أعثر له على ترجمة.
• أبو الربيع السماّن أشعث بن سعيد، متروك. مرّ.
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(1/ 369) في ترجمة أبي الربيع، وأخرجه الخطيب في "الفقيه والمتفقه"(1/ 25) بنفس سند المؤلف. وساقه ابن الجوزي في "العلل المتناهية"(1/ 127) برواية ابن عدي.
وأخرجه الخطيب في "تاريخه"(2/ 402) من طريق صفوان بن سليم بن يسار عن أبي هريرة.
وحكم عليه الألباني بالوضع في "ضعيف الجامع الصغير"(1929).
سعيد بن مهران، حدثنا شيبان، حدثنا أبو الربيع السمان، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لكلّ شيء دعامةٌ، ودعامةُ الإسلام الفقهُ في الدين. ولَفقيهٌ أشدّ على الشيطان من ألف عابدٍ"
تفرد به أبو الربيع، عن أبي الزناد.
[1588]
وأخبرنا أبو سعد، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا أحمد بن محمد بن عنبسة، حدثنا كثير بن عبيد الحمصي، حدثنا بقية، عن مقاتل بن سليمان، قال حدثني أبو الزبير وشرحبيل بن سعد، عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"يبعَثُ العالمِ والعابدُ فيقال للعابد: ادخُل الجنّةَ، ويقال للعالم: اثبتْ حتّى تَشْفَع للنّاس بما أحسنت أدبهم" تفرد به مقاتل بن سليمان.
[1589]
وفيما أجاز لي أبو عبد الله وكتبته عنه، عن أبي العباس الأصم، حدثنا يحيى بن
[1588] إسناده: واهٍ.
• أحمد بن محمد بن عنبسة لم أجد له ترجمة، وقد ذكره المزي في "تهذيب الكمال" في ترجمة كثير ابن عبيد الحمصي، ضمن الرواة عنه.
• بقية هو ابن الوليد، مدلس وقد روى بعن.
• مقاتل بن سليمان البلخي، كذبوه وهجروه. مرّ.
• شرحبيل بن سعد، أبو سعد المدني، مولى الأنصار (م 123 هـ) صدوق اختلط بأخرة. من الثالثة (بخ د ق).
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(6/ 2430) في ترجمة مقاتل بن سليمان. كما أخرجه (2/ 819) في ترجمة حبيب برَ أبي حبيب بروايته عن شبل بن عباد عن محمد بن المنكدر عن جابر به.
وحبيب، قال ابن عدي: يضع الحديث. أمره بين في الكذابين. ومن هذا الوجه أخرجه ابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(1/ 22).
وأخرج الخطيب نحوه في "الفقيه والتفقه"(1/ 20) من حديث أنس وابن عباس، وسندهما أيضًا ضيعف.
[1589]
إسناده: فيه يحيى بن أبي طالب، تكلم فيه أبو أحمد الحاكم.
• شجاع بن الوليد بن قيس السكوني، أبوبدر الكوفي (م 204 هـ) صدوق ورع له أوهام. من التاسعة (ع).
• أبو خيثمة هو زهير بن معاوية، ثقة، مرّ.
• هبيرة بن يريم (بفتح التحتانية، وزن عظيم) الشيباني، أبو الحارث الكوفي لا بأس به. وقد عيب بالتشيع. من الثانية (4). =
أبي طالب، حدثنا شجاع بن الوليد أبو بدر. أخبرنا أبو خيثمة، عن أبي إسحاق، عن هبيرة بن يريم وأبي الأحوص، عن أبي مسعود قال: "لا يأتي عليكم عام إلا والذي بعده شر منه، قالوا فإنه يأتي علينا العام نخصب فيه (والعام لا نخصب فيه)
(1)
قال: إني والله لا أعني خصبكم ولا جدبكم ولكن ذهاب العلم أو العلماء قد كان قبلكم عمر فاروني العام مثله".
[1590]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو حفص محمد بن سليمان بن منصور، حدثنا زكريا بن يحيى بن الحارث، حدثنا أيوب بن الحسن، حدثنا حجاج بن مسلم، حدثنا ابن المبارك، أخبرنا هشام بن حسان، عن الحسن قال قال ابن مسعود:"موت العالم ثلمة لا يسدها شيء ما اختلف الليل والنهار".
حجاج بن مسلم هو أبو مسلم صاحب الصحيح.
[1591]
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا أبو رجاء البغدادي
= والأثر أخرجه الدارمي في المقدمة (ص 65) والطبراني في "الكبير"(9/ 109 رقم 8551) والمؤلف في "المدخل "(ص 187) والخطيب في "الفقيه والمتفقه"(1/ 82) وابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(2/ 135 - 136) من طريق جمالد بن سعيد عن الشعبي، عن مسروق، عن عبد الله بنحوه. وجمالد كان اختلط. راجع "مجمع الزوائد"(1/ 180).
(1)
سقط من (ن).
[1590]
إسناده: فيه من لم أعرفهم، وحجاج بن مسلم لم يعرف بالرواية، ولم يذكره الذهبي في التذكرة ولا في السير، ولا ذكره ابن أبي حاتم وابن حبان.
وقول الحسن أخرجه أحمد في "الزهد"(ص 262) والدارمي في المقدمة (94) من طريق هشام عن الحسن، وأخرجه ابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(1/ 153) من طريق أبي الأشهب عن الحسن. ورواه البزار في "مسنده"(1/ 124 - كشف) مرفوعًا من حديث محمد بن عبد الملك عن الزهري، عن عروة، عن عائشة.
ومحمد بن عبد الملك متهم، راجع "مجمع الزوائد"(1/ 201).
ونسبه السيوطي في "الجامع الكبير" لابن لال من رواية جابر بن عبد الله وابن عمر أيضًا.
وحكم الألباني على الحديث بالوضع. "ضعيف الجامع الصغير"(5906).
[1591]
إسناده: ضعيف.
• أبو رجاء البغدادي هو محمد بن حامد بن محمد بن الحارث التميمي ذكره الخطيب في "تاريخه"(2/ 289) ولم يبين حاله من الجرح والتعديل.
• يوسف بن بحر بن عبد الرحمن، أبو القاسم التميمي قال الدارقطني: ليس بالقوي.
بمكة، حدثنا يوسف بن بحر بجبلة، حدثنا محمد بن سعيد بن سابق، عن مروان بن جناح أنه حدثه عن (يونس بن) ميسرة بن حلبس أن أبا الدرداء قال:"تعلموا العلم قبل أن يفتقر إليكم، فإن أعبد الناس رجل عالم إن احتيج إليه نفع بعلمه، وإن استغني عنه نفع نفسه بالعلم الذي جعله الله عنده، فما بال علمائكم يذهبون وجهالكم لا يتعلمون؟ فلو أن العالم أراد أن يزداد علمًا لازداد، وما نقص العلم شيئًا، ولو أراد الجاهل أن يتعلم لوجد العلم".
[1592]
أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا يوسف
= راجع "تاريخ بغداد"(14/ 305 - 306).
و"جبلة"(بالجيم والموحدة المفتوحتين) قال البكري: جبل ضخم على مقربة من أضاخ بين الشريف، ماء لبني نمير، وبين الشرف ماء لبني كلاب.
وجبلة أخرى بالشام معروفة وجبلة أيضًا: موضع بالحجاز. راجع "معجم ما استعجم"(1/ 365 - 366)، و"معجم البلدان"(2/ 104 - 156).
• محمد بن سعيد بن سابق الرازي، نزيل قزوين (216 هـ). ثقة. من العاشرة (د س).
• مروان بن جناح الأموي مولاهم، الدمشقي لا بأس به. من السادسة (دق).
وقال أبو حاتم: لا يحتج به. "الجرح والتعديل" 8/ 274) وذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 483).
• يونس بن ميسرة بن حلبس (بمهملتين في طرفيه وموحدة، وزن جعفر)(م 132 هـ) ثقة عابد معمر. من الثالثة (د ت ق).
وفي الأصل و (ن)"ميسرة بن حلبس" ويونس يروي عن أم الدرداء عن أبي الدرداء. ففي السند إنقطاع.
وأخرج ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 313) والدارمي في المقدمة (78) وأبو نعيم في "الحلية"(1/ 222) وابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(1/ 156) من طريق سالم بن أبي الجعد عن أبي الدرداء ببعضه في سياق مختلف.
[1592]
إسناده: ضعيف وفيه انقطاع.
• يوسف بن عبيد الله الخوارزمي، لم أعرفه. وقد مرّ في (1298) واسم أبيه هناك "عبد الله".
• محمد بن روح لعله القشيري المصري (م 245 هـ) قال ابن يونس: منكر الحديث، وقال أبو حاتم: كان صدوقا. راجع "الجرح والتعديل"(7/ 255) و"السان الميزان"(5/ 164 - 165).
• أيوب بن سليمان الثقفي، لم أعرفه وذُكرفي ترجمة محمد بن روح أنه يروي عن أيوب بن سويد. فالله أعلم.
• ضرار بن عمرو الملطي.
قال يحيى لا شيء. وقال البخاري: فيه نظر. وذكره العقيلي وابن الجارود في "الضعفاء". =
ابن عبيد الله الخوارزمي، حدثنا محمد بن روح، حدثنا أيوب بن سليمان الثقفي، حدثنا الوليد بن شجاع، عن ضرار بن عمرو، عن قتادة، عن أبي هريرة قال: "لأن أخرج في شيء من طلب العلم أريد صلاحي وصلاح من أعود إليه أحب إلي من صيام حول وقيام حول؟ لأن الشيطان قال لابن آدم: ليتك تعمل فيما علمت! فيبطئه عن العلم.
ولو كان يكتفى بعلم لاكتفى كليم الله، وعنده الألواح فيها تفصيل كل شيء قال:{هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا}
(1)
.
[1593]
أخبرنا أبو جعفر المستلمي، أخبرنا محمد بن جعفر بن محمد بن مطر، حدثنا الفضل بن الحباب الجمحي إملاء، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أوس بن خالد، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مثلُ الذي يسمعُ الحكمةَ، ولا يَحملُ إلاَّ شرَّها كمثل رجُلٍ أتى راعيًا فقال يا راعي أجْزِرني شاةً من غنمك، فقال: اذْهَبْ فخُذْ بأُذن شاة منها فانطلق فأخذ بأُذن كَلب الغنم".
"راجع" الضعفاء " للعقيلي (2/ 221) "الكامل" (4/ 1420) ""الميزان"(2/ 328)، "لسان "الميزان في (3/ 202).
• قتادة هو ابن دعامة السدوسىِ، لم يسمع من أبي هريرة. راجع "المراسيل" لابن أبي حاتم (ص 142).
(1)
سورة الكهف (18/ 66).
[1593]
إسناده: ضعيف.
• أبو جعفر المستملي هو كامل بن أحمد. مرّ.
• علي بن زيد هو ابن جُدعان. ضعيف.
• أوس بن خالد. ذكره ابن حبان في "الثقات"(4/ 44).
وقال ابن حجر في "التقريب": أوس بن أبي أوس، خالد، الحجازي. يكنى أبا خالد مجهول.
وقيل إنه أبو الجوزاء، فإن صح فلعل له كنيتين (ت ق) فالله أعلم. راجع "الميزان"(1/ 227).
والحديث أخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 334) وأحمد (2/ 353، 405، 408) وابن ماجه (2/ 1396 رقم 4172) وابن عدي في "الكامل"(5/ 1843) في ترجمة علي بن زيد، وأبو الشيخ في "الأمثال"(رقم 291) والرامهرمزي في "أمثال الحديث"(ص 144 - 145 رقم 57 - 58) من طريق حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن أوس بن خالد به.
وأورده الهيثمي في "المجمع"(1/ 128) ونسبه لأبي يعلى فقط وقال: فيه علي بن زيد وهو مختلف في الاحتجاج به.
وسيعيده المؤلف برقم (1650) وانظر "ضعيف الجامع الصغير"(5243) قوله (أجزرني شاة، أي أعطني شاة تصلح للذبح للأكل.
[1594]
أخبرنا أبو جعفر المستملي، أخبرنا محمد بن أحمد بن سنان النحوي، أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا حميد بن زنجويه، حدثنا عثمان بن صالح، حدثنا ابن لهيعة، عن عطاء قال قال أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال؟ "تَعَلَّمُوامن أنسابكم ما تَصِلُون به أرحامكم ثم انتَهُوا. وتعلموا من العربية ما تُعْربون به كتاب الله ثم انتهوا. وتعلَّموا من النُّجوم ما تهتدون به في ظلمات البّر والبحر ثم انتهوا".
[1595]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد حدثنا محمد بن خلف المروزي، حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا أبو بكر بن عياش، قال وجدت أكثر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عند هذا الحي من الأنصار إن كنت لآتي أحدهم فيقال لي إنه نائم، فلو شئت أن يوقظ لي -يعني أوقظ- فأجلس حتى يخرج لأستنبط بذلك حديثه.
[1594] إسناده: ضعيف.
• محمد بن أحمد بن سنان النحوي، لم أعرفه.
• عثمان بن صالح بن صفوان، أبو يحى البصري (م 219 هـ) صدوق. من كبار العاشرة (خ س ق).
• ابن لهيعة، عبد الله، ضعفوه.
والحديث لم أجد من خرجه بكامله وأورد السيوطي في "الجامع الصغير" وفي "الدر المنثور"(3/ 328) الشطر الآخر منه. وعزاه إلى ابن مردويه والخطيب في "كتاب النجوم" وضعفه الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(2455) والشطر الأول منه أخرجه الترمذي في الير والصلة (4/ 351 رقم 1979) وأحمد في "المسند"(2/ 374) والحاكم في "المستدرك"(4/ 161) والسمعاني في "الأنساب"(1/ 5) والبغوي في "شرح السنة"(13/ 19 - 20) من طريق عبد الملك ابن عيسى الثقفي، عن يزيد مولى المنبعث عن أبي هريرة مرفوعًا ولفظه:"تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم، فإن صلة الرحم محبة في الأهل، مثراةٌ في المال، منسأة في الأثر".
وصححه الحاكم ووافقه الذهبي. وذكره الألباني في "الصحيحة"(276) وقال: إسناده جيد. ثم ذكر له شواهد.
[1595]
إسناده: لا بأس به.
• محمد بن خلف بن عبد السلام المروزي، أبو عبد الله الأعور (م 281 هـ) قال الدارقطني: لا بأس به. يحدث عن الضعفاء. وذكره الخطحب وقال: كان صدوقا.
راجع "سؤالات الحاكم للدارقطني"(ص 151 رقم 213)، "تاريخ بغداد"(5/ 235)"لسان الميزان"(5/ 157 - 158).
وروي نحو هذا عن ابن عباس أخرجه أبو خيثمة في "العلم"(ص 141 رقم 133) والخطيب في
"الجامع"(9/ 151) والمؤلف في "المدخل"(386 - 387 رقم 674).
[1596]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، أخبرنا أبو يعلى،
[1596] إسناده: ضعيف جدًا.
• عمرو بن الحصين العفيلى، البصري (م بعد 230 هـ) متروك. من العاشرة (ق) وقد مرّ.
• ابن عُلاثة هو محمد بن عبد الله بن علاثة، العقيلي، الجزري (م 168 هـ). قال ابن حجر: صدوق يخطئ. وقال الدارقطني: متروك. وقال ابن حبان: لا يحل الاحتجاج به. وانظر "الميزان"(3/ 594) ومرّ أيضًا.
• خُصيف بن عبد الرحمن الجزري، أبو عون (م 137 هـ).
صدوق سيئ الحفظ، خلط بأخرة، ورُمي بالإرجاء. من الخامسة (4).
ضعفه أحمد وقال مرة: ليس بقوي. وقال ابن معين: صالح. وقال مرة: ثقة. وقال أبو حاتم:
تكلم في سوء حفظه. راجع "الميزان"(1/ 653 - 654).
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(6/ 2227) في ترجمة محمد بن عبد الله بن علاثة، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(1/ 43) بكامله.
وذكره الذهبي في "الميزان"(3/ 595) بسنده إلى أبي يعلى.
وأخرجه ابن عدي (5/ 1799) في ترجمة عمرو بن الحصين، ونقله عنه الذهبي في "الميزان"(3/ 253) دون الجملة الأخيرة.
وأخرجه ابن عدي (3/ 912) في ترجمة خالد بن إسماعيل، أبي الوليد المخزومي، و (7/ 2528) في ترجمة وهبط بن وهب أبي البختري، كلاهما عن ابن جريج، عن عطاء، عن أبي هريرة به.
وأخرجه ابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(1/ 44).
وذكره ابن عدي بالطريقين إلى أبي هريرة في "العلل المتناهية"(1/ 114 - 115) وخالد بن إسماعيل أبو الوليد المخزومي، قال ابن عدي يضع الحديث على ثقات المسلمين، عامة حديثه موضوعات (الكامل 3/ 912 - 913).
ووهب بن وهب كان يكذب ويضع الحديث (الكامل 7/ 2526 - 2528).
وقال ابن الجوزي في "العلل المتناهية": فيه عن علي وابن مسعود، ومعاذ بن جبل، وأبي الدرداء، وأبي سعيد، وأبي هريرة، وأبي أمامة، وابن عباس، وابن عمر، وعبد الله بن عمرو، وجابر بن سمرة، وأنس، وبريدة.
ثم ذكر حديث كل واحد منهم وطرقه المختلفة وأعلها كلها "العلل المتناهية"(1/ 111 - 121).
وقال النووي: طرقه كلها ضعيفة وليس بثابت.
وقال ابن حجر: جمعت طرقه في جزء وليس فيها طريق تسلم من علة قادحة. راجع "المقاصد"(ص 411).
وحكم عليه الشيخ الألباني بالوضع في "ضعيف الجامع الصغير"(5570) وقال ابن الجوزي: وقد بني على هذا الحديث الذي بينا علله جماعة من العلماء فصنف كل منهم أربعين حديثا منهم من ذكر فيها الأصول ومنهم من قصر على الفروع، ومنهم من أورد فيها الرقائق، ومنهم من جمع بين الكل. فاولهم أبو عبد الرحمن عبد الله بن المبارك المروزي وبعده أبو عبد الله محمد بن =
حدثنا عمرو بن حصين، حدثنا ابن علاثة، حدثنا خصيف، عن مجاهد، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَنْ حَفِظَ على أمتي أربعينَ حديثًا فيما يَنْفَعُهم من أمر دينهم، بُعثَ يوم القيامة من العلماء. وفُضِّل العالمُ على العابد سبعين درجةَ الله أعلم عماّ بين كلّ درجتين"
[1597]
أخبرنا أبو الحسن محمد بن يعقوب الفقيه، قال حدثني أبو الحسين محمد بن
= أسلم الطوسي، وأحمد بن حرب الزاهد وأبو محمد الحسن بن سفيان النسوي، وأبو بكر محمد بن أبي علي، ومحمد بن عبد الله الجوزقى، والحاكم أبو عبد الله النيسابوري، ومحمد بن الحسين السلمي أبو عبد الرحمن، وأبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصبهاني، وإسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني، وأبو أسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري، وأبو القاسم القشيري، وخلق كثير وأكثرهم لا يعرف علل الحديث. فإنا قد ذكرنا عن الدارقطني أنه قال: لا يثبت منها شيء، ومنهم من تسامح بعد العلم لحث على خير. راجع "العلل المتناهية"(1/ 121 - 122).
(قلت) وللمؤلف "الأربعون الصغرى المخرجة في أحوال عباد الله تعالى وأخلاقهم" وذكر في مقدمته أنه خرج "الأربعين، في بيان معالم دين الله تعالى.
وأشهر الأربعينات هو ما جمعه الإمام النووي وهو مشهور متداول بين الناس، وتناوله العلماء بالشرح والتعليق، والعجب من النووي أنه حكم بان الحديث ليس بثابت ولكن ذلك لم يمنعه من أن يجمع "الأربعين" والتعلل بالحث على الخير غير مقبول لأن ذلك يمكن بأي عدد كان فلماذا التمسك بالأربعين؟.
[1597]
إسناده: ضعيف.
• محمد بن يعقوب الفقيه، لم أجد من ترجم له.
• أبو الحسين محمد بن علي بن حبيش بن أحمد (م 359 هـ) ذكره الخطيب في "تاريخه"(3/ 86) ونقل عن أبي نعيم أنه قال: ثقة. وقال ابن أبي الفوارس: كان شيخا ثقة صالحا. وانظر "الإكمال"(2/ 334).
• أحمد بن حبيش.
• وعبد الله بن النعمان البصري لم أعرفهما.
• عبد الملك بن هارون بن عنترة، عن أبيه.
قال الدارقطني: هما ضعيفان. وقال أحمد: عبد الملك ضعيف. وقال يحيى: كذاب. وقال أبو حاتم: متروك، ذاهب الحديث. وقال ابن حبان: يضعُ الحديث، لا يحل كتبة حديثه إلا على جهة الاعتبار.
راجع "الضعفاء والمتروكون"(ص 289 رقم 362) وفيه: "وأبوه أيضًا متروك" و"المجروحين"(2/ 128)، و"الكامل"(5/ 1942)، و"الضعفاء"(3/ 38 - 39)، و"الجرح والتعديل"(5/ 374)، "الميزان"(2/ 666 - 667)، "لسان الميزان"(4/ 71 - 72).
• وأبوه هارون بن عنزة، أبو عبد الرحمن الشيباني (م 142 هـ) لا بأس به. من السادسة (د س فق) وقال الذهبي: منكر الحديث جدًا. (الميزان 4/ 284). =
علي بن حبيش، حدثني عمي أحمد بن حبيش، حدثني عبد الله بن النعمان البصري، حدثنا عمرو بن الحارث، حدثنا عبد الملك بن هارون بن عنترة-ح وأخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار، حدثنا إبراهيم بن إسماعيل السيوطي، حدثنا عمرو بن محمد صاحب يعلى بن الأشدق، حدثنا عبد الملك بن هارون بن عنترة، عن أبيه، عن جده، عن أبي الدرداء قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما حد العلم إذا بلغه الرجل كان فقيها؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَنْ حَفظ على أمتي أربعين حديثا من أمر دينها بعثه الله فقيهًا وكنتُ له يوم القيامة شافعًا وشهيدًا"
[1598]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا محمد بن بشر أخو خطاب، حدثنا هاشم بن الوليد أبو طالب الهروي، حدثنا عبد الملك بن هارون بن عنترة
…
فذكره بنحوه غير أنه قال: سألت وقال: "وكنتُ له شفيعًا وشهيدًا"
قال البيهقي رحمه الله: هذا متن مشهور فيما بين الناس وليس له إسناد صحيح.
[1599]
أخبرنا عبد الله بن يوسف، حدثنا أبو نصر أحمد بن سهل الفقيه إملاء
=. وأبوه عنترة بن عبد الرحمن الكوفي ثقة. من الثانية (س).
• إبراهيم بن إسماعيل السيوطي لعل السيوطي محرف من الطوسي وهو محدث زاهد ومن أئمة
الهدى. راجع فيه "السير"(13/ 377)، و"التذكرة"(2/ 679)، و"شذرات"(2/ 205).
• عمرو بن محمد- صاحب يعلى بن الأشدق- لم أعرفه.
والحديث ذكره ابن حبان في "المجروحين"(2/ 128) وساقه من طريقه ابن الجوزي في "العلل المتناهية"(1/ 113) كما ساقه من طريقين أخريين إلى عبد الملك وأعله به.
[1598]
إسناده: كسابقه.
• محمد بن بشر بن مطر، أبو بكر الوراق (م 285 هـ) ذكره الخطيب في "تاريخه" (2/ 90) ونقل عن الدارقطني أنه قال: ثقة.
• هاشم بن الوليد، أبو طالب الهروي (م 240 هـ). ذكره ابن حبان في "الثقات" (9/ 243) وقال الخطيب: كان ثقة. راجع "تاريخ بغداد"(14/ 66 - 67).
[1599]
إسناده: ضعيف.
• عمر بن هارون بن يزيد الثقفي مولاهم، البلخي (م 194 هـ) متروك. وكان حافظًا. من كبار التاسعة (ت ق).
• الضحاك بن عثمان الأسدي، أبو عثمان المدق صدوق يهم. من السابعة (م-4).
• عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي، أبو عبد الله الكوفي (م قبل 120 هـ) ثقة عابد .. من الرابعة (م-4) روايته عن عبد الله بن مسعود مرسلة.
ببخارى، حدثنا جعفر بن شعيب الشاشي، حدثنا أبو طالب الهروي، حدثنا عمر بن هارون، عن الضحاك بن عثمان الأسدي، عن عون بن عبد الله، عن عتبة قال قال عبد الله بن مسعود.
إن هذا في الناس عالم جيرانه وأهل بيته، وإنما مثل العالم بين جيرانه وأهل بيته كمثل بئر بين أظهرهم إذا احتاجوا إلى مائها استقوا منها فبينما هم كذلك إذ أصبحوا وقد غار ماؤها.
[1600]
أخبرنا أبو محمد بن يوسف، حدثنا أبو عبد الله الجرجاني، أخبرنا أبو العباس الشيباني، حدثنا أبو نعيم عبيد بن هشام الحلبي، حدثنا أصبغ بن محمد الرقي عن كلثوم بن جوشن القشيري، عن عبيد الله بن أبي العيزار قال: كان عبد الله بن مسعود إذا رأى الشباب يطلبون العلم قال مرحبا بكم ينابيع الحكمة، ومصابيح الظلمة، خلقان الثياب، جدد القلوب، حلس البيوت، ريحان كل قبيلة.
[1601]
أخبرنا أبو حازم العبدوي الحافظ، قال سمعت إبراهيم بن محمد بن رجاء، يقول سمعت محمد بن إسحاق يقول سمعت محمد بن عبد الأعلى يقول سمعت المعتمر
[1601] إسناده: ضعيف.
• أبو عبد الله الجرجاني، لم أعرفه.
• أبو العباس الشيباني هو الحسن بن سفيان بن عامر، الشوي. مرّ.
• أبو نعينم عبيد بن هشام الحلبى صدوق، تغير في آخر عمره، فتلقن. من العاشرة (د).
• أصبغ بن محمد الرقي، ابن أخي عبيد الله بن عمرو (م 181 ص، ذكره ابن حبان في "الثقات" (8/ 133) وقال أبو حاتم: ليس به بأس. راجع "الجرح والتعديل، (2/ 321).
• كلثوم بن جوشن القشيري الرقىِ. ضعيف. مرّ.
• عبيد الله بن أبي العيزار.
وقول ابن مسعود ذكره ابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(1/ 52) بدون سند.
وأخرجه بنحوه (1/ 126) من طريق إبراهيم بن عيسى عن عبد الله. ومن هذا الوجه أخرجه الدارمي في المقدمة (80).
[1601]
إسناده: رجاله ثقات.
• إبراهيم بن محمد بن رجاء هو إبراهيم بن أحمد بن محمد بن رجاء، أبو إسحاق الأبزاري صدوق. مرّ.
• محمد بن إسحاق هو ابن خزيمة الإمام.
والخبر أخرجه ابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(1/ 58).
ابن سليمان يقول كتب إلي أبي- وأنا بالكوفة- يا بني اشتر الصحف واكتب العلم، فإن المال يفنى، والعلم يبقى.
[1602]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعت أبا الحسن محمد بن علي بن بكر العدل ابن ابنة إبراهيم بن محمد بن هانئ، يقول سمعت جدي، يقول سمعت عبدان بن عثمان يقول قال ابن المبارك: لا يطلب العلم إلا بأربعة أشياء.
وأخبرنا أبو حازم الحافظ، حدثنا أبو علي الحسين بن أحمد الماسرجسي، أخبرنا أحمد بن محمد الحيري، حدثنا إبراهيم بن محمد بن هانئ، حدثنا أبى محمد بن هانئ قال سمعت ابن المبارك يقول: لا يتم طلب العلم إلا بأربعة أشياء: بالفراغ والمال والحفظ والورع.
[1603]
أخبرنا أبو حازم قال سمعت محمد بن يحيى بن زكريا الشاشي، قال سمعت
[1602] إسناده: فيه من لم أعرفه.
• محمد بن علي بن بكر وجده إبراهيم بن محمد بن هانئ، لم أعثر على ترجمة لهما. وإبراهيم أخو أحمد بن محمد بن هانئ، أبي بكر الأثرم الفقيه المعروف.
• عبدان بن عثمان هو عبد الله بن عثمان بن جبلة، ثقة مرّ.
• أبو علي الحسين بن محمد بن أحمد بن محمد بن الحسين الاسرجسي (م 365 هـ).
من بيت العلم والرواية والحفظ والدراية، صنف حديث الزهري فزاد على محمد بن يحيى الذهلي، وقال الذهبي: يجيء في مائة وخمسين مجلدا. وقال أيضًا: هذا ممن لم يقع لي شيء من حديثه فلعل أن يكون في تأليف البيهقي شيء منه.
(قلت) لم يقع له في هذا الكتاب غير روايتين أو ثلاث.
وانظر ترجمته في "السير"(16/ 287 - 289)، "التذكرة"(3/ 955 - 960)، "البداية والنهاية"(11/ 283)، "شذرات"(3/ 50).
• أحمد بن محمد بن أحمد بن منصور الحيري، أبو عمرو النيسابوري (م 317 هـ).
كان صدرا معظما، وعالما محتشما، وصفه الذهبي "بالإمام المحدث العدل" راجع "السير"(14/ 492، 493)، "التذكرة"(3/ 798، 799)، "تاريخ جرجان"(124)، "شذرات"(2/ 275).
• محمد بن هانئ، أبو عمرو الطائي والد أبي بكر أحمد بن محمد الأثرم الفقيه ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (8/ 177) وقال: سمع منه أبي في الرحلة الثانية ببغداد. وله ترجمة في "تاريخ بغداد" أيضًا (3/ 370).
[1603]
إسناده: لم أعرف محمد بن يحيى بن زكريا الشاشي وشيخه أحمد بن محمد بن ياسين وشيخه محمد بن طالب. =
أحمد بن محمد بن ياسين يقول سمعت محمد بن طالب يحكي عن حرملة بن يحيى قال سمعت الشافعي رحمه الله يقول: لا يطلب هذا العلم أحد بالتملل
(1)
وعز النفس فيفلح ولكن من طلبه بذلة النفس وضيق العيش وخدمة العلماء أفلح.
[1604]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعت أبا الطيب محمد بن أحمد الذهلي يقول سمعت مسدد بن قطن يقول سمعت علي بن خشرم يقول: شكوت إلى وكيع قلة الحفظ فقال: استعن علي الحفظ بقلة الذنوب.
[1605]
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله الفارسي، حدثنا أبو الحسين محمد بن الحسن بن إبراهيم بن قدامة الجندفرجي قال سمعت أبا بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة يقول سمعت محمد بن رافع يقول قيل لسفيان بن عيينة: بم وجدت الحفظ؟ قال: بترك المعاصي.
= وقول الشافعي أخرجه المؤلف في "المدخل"(325 رقم 513) من طريق الربيع بن سليمان عنه وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(9/ 119) وابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(1/ 98) من وجه أخر عن حرملة بنحوه.
(1)
كذا في النسختين. وفي "المدخل""بالملك" وفي "الحلية""بالتعمق"(؟) وفي "جامع بيان العلم""بالمال" ولعله "بالتملك" أي بالحصول على كل ما يحتاج إليه. والله أعلم.
[1604]
إسناده: جيد، إذا كان الذهلي هو أبوالطاهر، وإلا فلم أعرفه.
• أبو الطيب محمد بن أحمد الذهلي، كذا في النسختين ولعله أبوالطاهر محمد بن أحمد بن عبد الله ابن نصر الذهلي (م 367 هـ).
قاضي القضاة الإمام العالم. كان ثقة في الحديث. انتقى عليه الدارقطني نحوا من مائة جزء.
ترجمته في "تاريخ بغداد"(1/ 313 - 314)، "ترتيب المدارك"(3/ 286 - 288)، "السير"(16/ 204 - 210)، "الوافي"(2/ 45)، "الديباج المذهب"(314)، "شذرات"(3/ 60).
• علي بن خرم المروزي (م 257 هـ) ثقة. من صغار العاشرة (م ت س).
[1605]
إسناده: فيه من لم أعرفه.
• أبو بكر محمد بن عبد الله الفارسي، لم أجد له ترجمة.
• أبو الحسين محمد بن الحسن بن إبراهيم بن قدامة الجندفرجي لم أعرفه.
وهناك أبو الحسن محمد بن الحسين بن إبراهيم بن عاصم الأبري السجستاني (م 363 هـ) ارتحل وسمع ابن خزيمة، وله كتاب "مناقب الإمام الشافعي".
ترجم له الذهبي في "السير"(16/ 299 - 300) وفي "التذكرة"(3/ 954 - 955) وراجع "الأنساب"(1/ 63) و"الوافي"(2/ 372)، "شذرات"(3/ 46 - 47).
(18)
الثامن عشر من شعب الإيمان
"وهو باب في نشر العلم وألا يمنعه أهله أهله"
فإذا حضر
(1)
العالم من يسأله عن علم عنده سؤال المسترشد المستفيد وجب عليه أن يخبره بما عنده، ولم يسعه كتمانه، والحرج في كتمان النصوص أشد منه في كتمان الاستنباط قال الله عز وجل:{وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ}
(2)
.
فأبان أن على المقيمين إخبار النافرين إذا رجعوا بما حملوه في حال غيبتهم من علوم الدين ليتشارك الفريقان في العلم وقال الله عز وجل: {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ}
(3)
.
فاخبرنا أن شرطه عز وجل على من آتاه الكتاب أن يبينه للناس ولا يكتمه فتبين أن علم الدين محمول على أهله على شريطة الأداء إلى من تعرض له لا على أن ينفرد به حامله ويرويه عن غيره وقال: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}
(4)
.
فلما أمر من لا يعلم أن يسأل العالم دل على أن العالم إذا سئل (عليه أن يجيب)
(5)
.
[1606]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو عبد الرحمن السلمي وغيرهما، قالوا حدثنا
(1)
وانظر "المنهاج"(2/ 201).
(2)
سورة التوبة (9/ 122).
(3)
سورة آل عمران (3/ 187).
(4)
سورة النحل (16/ 43) وسورة الأنبياء (21/ 7).
(5)
في النسختين "إذا سئل أجيب". وفي المنهاج "إذا سئل يجيب، وما أثبته أوضح عبارة.
[1606]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو أمية هو الطرسوسي، محمد بن إبراهيم بن مسلم. مرّ.
• عمر بن سليمان بن عاصم بن عمر بن الخطاب. ثقة. من السادسة. ويقال: اسمه عمرو (4).
• عبد الرحمن بن أبان بن عثمان بن عفان ثقة مقل عابد. من السادسة (4).
• وأبوه أبان، ثقة. من الثالثة (بخ م- 4).
والحديث أخرجه المؤلف في "الآداب"(ص 526 رقم 1189) بنفس الإسناد. =
أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أبو أمية، حدثنا أبو داود الطيالسي، حدثنا شعبة،
= وأخرجه في "الأربعين الصغرى"(ص 10 رقم 1) من طريق يونس بن حبيب عن أبي داود الشطر الأول والثاني فقط. وهكذا أخرجه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(2/ 11).
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه"(رقم 72 - موارد) من طريق بندار عن أبي داود به بكامله وأخرجه كاملا الدارمي في المقدمة (ص 75) من طريق حرمي بن عمارة، وأحمد في "المسند"(5/ 183) عن يحيى بن سعيد، كلاهما عن شعبة به.
وأخرجه ابن أبي عاصم في "السنة"(1/ 45 رقم 94) من طريق يحيى بن سعيد عن شعبة فذكر الشطر الأول والثاني فقط.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(5/ 172 رقم 4925) من طريق محمد بن وهب عن أبيه عن زيد ابن ثابت بنحوه كاملا.
وأخرج أبو داودفي العلم (4/ 68 رقم 3660) من طريق يحيى، والترمذي في العلم أيضًا (5/ 33 رقم 2656) من طريق أبي داود، والطحاوي في "مشكل الآثار"(2/ 232) من طريق حجاج بن محمد، كلهم عن شعبة الشطر الأول فقط.
وأخرج ابن ماجه (2/ 1375 رقم 4105) الشطر الأخير من طريق شعبة عن عمر أما الشطران الأولان فأخرجهما في المقدمة (1/ 84 رقم 230) من طريق يحيى بن عباد أبي هبيرة الأنصاري عن أبيه عن زيد به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(5/ 171 رقم 4924) بالشطر الأول فقط.
وأخرج الطبراني (5/ 158 رقم 4890) وابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(1/ 38، 39) من طريق عمرو بن مرزوق عن شعبة بالشطرين الأولين.
وأخرجه الطبراني (5/ 5/ 158 رقم 4891) من هذا الوجه الشطر الأخير أيضًا.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" كما في (تحفة الأشراف 3/ 206) وذكره الألباني في "الصحيحة"(404).
وللحديث شواهد إنظرها في "الترغيب"(1/ 108 - 110) و"مجمع الزوائد"(1/ 137 - 139) وسيسوق المؤلف بعضها.
وقال العلائي في "جامع التحصيل"(51): وله طرق كثيرة عن جماعات من الصحابة منهم عبد الله بن مسعود، وجبير بن مطعم، وزيد بن ثابت، والنعمان بن بشير، وأبو سعيد الخدري، وعبد الله بن عمر، وأنس، وابن عباس، وعائشة، وأبوهريرة، وأبوأمامة، وأبي بن كعب، وجابر بن عبد الله، وربيعة بن عثمان، وأبو قرصافة وغيرهم.
وأجود أسانيده من حديث الأربعة المبدوء بذكرهم يعني حديث عبد الله بن مسعود، وجبير بن مطعم، وزيد بن ثابت، والنعمان بن بشير. ثم تكلم على طرق أحاديثهم.
غريب الحديث:
"نضر" يروى بالتخفيف والتشديد، من النضارة وهي في الأصل حسن الوجه، والبريقُ، وإنما أراد: حسن خلقه وقدره. =
أخبرني عمر بن سليمان يحدث عن عبد الرحمن- هو ابن أبان بن عثمان- عن أبيه قال بعث مروان بن الحكم إلى زيد بن ثابت نصف النهار فقلنا: ما بعث إليه هذه الساعة إلا لشيء يسأله. فلما خرج سألناه فقال: نعم، سألنا عن أشياء سمعناها من رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"نَضَّر الله امرأ سمع منا حديثًا فحفظه حتى يُبَلغه. فرُبَّ حامل فقهٍ إلى مَن هو أفقه منه، ورُبَّ حامل فقه ليس بفقيه ثلاث لا يغِل عليهن قلب مسلم أبدا: إخلاص العمل لله، ومناصحة ولاة الأمر، ولزوم الجماعة؛ فإن دَعوتَهم تحيطُ مَنْ وراءهم ومن كانت نِيَّتُه الآخرة جمعَ الله له أمرَه، وجعل الغنى في قلبه، وأتتْه الدنيا وهي راغمةٌ، ومن كانت نيَّتُه الدُنيا فرق الله عليه أمرَه، وجعلَ فَقره بين عَيْنَيْه، ولم يأتِه من الدنيا إلاَّ ما كتبَ له"
قال
(1)
وحدثنا أبو أمية، حدثنا عمر بن يونس اليمامي، حدثنا جهضم، عن عمر بن سليمان، عن عبد الرحمن بن أبان بن عثمان، عن أبيه، عن زيد بن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.
[1607]
وأخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، حدثنا الحسن بن محمد بن إسحاق،
= "يغل" بفتح الياء وضمها مع كسر الغين فيهما. فالأول من الغل وهو الحقد. والثاني من الإغلال وهو الخيانة. والمراد أن المؤمن لا يخون في هذه الثلاثة، ولا يدخله ضغن يزيله عن الحق حين يفعل شيئًا من ذلك.
وقال الزمخشري في "الفائق"(3/ 72) وروي "لا يَغِلُ"- بالتخفيف- من الوغول وهو الدخول في الشر. والمعنى أن هذه الخلال يُستصلح بها القلوب. فمر تمسك بها طهر قلبه من الدغل والفساد.
و "عليهن" في موضع الحال، أي لا يغل كائنا عليهن قلب مؤمن. وإنما انتصب عن النكرة لتقدمه عليه.
(1)
هذا إسناد آخر إلى عمر بن سليمان، ورجاله موثقون.
• عمر بن يونس اليمامي (م 206 هـ) ثقة. من التاسعة (ع).
• جهضم بن عبد الله بن أبي الطفيل اليماني صدوق، يكثر عن المجاهيل. من الثامنهَ (ت ق) ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 167).
[1607]
إسناده: رجاله موثقون.
• عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود الهذلي (م 79 هـ) ثقة. من صغار الثانية. تكلموا في روايته عن أبيه لصغره، واختلف قول ابن معين في ذلك، وقال ابن حجر: قد سمع من أبيه لكن شيئًا يسيرا. والحديث أخرجه المؤلف في "دلائل النبوة"(6/ 545) بنفس الإسناد.
وأخرجه الترمذي في العلم (5/ 34 رقم 2657) وابن ماجه في المقدمة (1/ 85 رقم 232) =
حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا سماك ابن حرب، عن عبد الرحمن، عن عبد الله بن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"نضّر الله رجلًا سمع منا كلمة فبلَّغها كما سمع، فإنّه رُبَّ مُبلّغ أوعى من سامعٍ"
[1608]
وأخبرنا أبو الحسن المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد، حدثنا يوسف، حدثنا محمد بن أبي بكر، حدثنا عبد الوهاب الثقفي، عن أيوب، عن محمد، عن ابن أبي بكرة، عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في خطبته صلى الله عليه وسلم:"ألا لَيُبَلِّغنَّ الشاهدُ منكم الغائبَ فلعلّ مَن يُبَلّغه يكونُ أوعى له من بعْض مَنْ سمعه".
أخرجاه
(1)
في الصحيح.
= وأحمد في "المسند"(1/ 437) وابن حبان (47 - 48 رقم 74 - 76 - موارد) وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(2/ 9، 10) وأبو نعيم في "الحلية"، (7/ 331) والخطيب في "الكفاية"(173) وابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(1/ 40) من طرق عن سماك بن حرب، عن عبد الرحمن به.
تابعه عبد الملك بن عمير عن عبد الرحمن، أخرجه الترمذي في العلم (5/ 34 رقم 2658) والحميدي في "مسنده"(1/ 47) ومن طريقه بن أبي حاتم (2/ 10)، والشافعي في "الرسالة"(401) ومن طريقه الحاكم في "معرفة علوم الحديث"(260)، والخطيب في "الكفاية"(29/ 173) والبغوي في "شرح السنة"(1/ 253، 236) والمؤلف في "الدلائل"(1/ 23) وفي "معرفة السنن والآثار"(1/ 15، 16) وابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(1/ 40).
وقال الألباني: صحيح. راجع "صحيح الترغيب والترهيبط (1/ 40 رقم 84) و"صحيح الجامع الضغير" (6640).
[1608]
إسناده: صحيح.
• عبد الوهاب الثقفي، عبد الوهاب بن عبد المجيد. ثقة. مر.
• أيوب هو ابن أبي تميمة السختياني.
• محمد هو ابن سيرين.
• ابن أبي بكرة هو عبد الرحمن.
(1)
أخرجه البخاري في الأضاحي (6/ 235) وفي التوحيد (8/ 185) ومسلم في القسامة (2/ 1305، 1306 رقم 29) وأحمد في "المسند"(5/ 37) والمؤلف في "الدلائل"(5/ 441، 6/ 539) والبغوي في "شرح السنة"(7/ 215) من طريق عبد الوهاب الثقفي، عن أيوب به، في سياق طويل.
وأخرجه البخاري في العلم (1/ 24) ومسلم في القسامة (2/ 1306) والدارمي في المناسك (463) وأحمد في "مسنده"(5/ 37، 45) من طريق ابن عون عن ابن سيرين وأخرجه ابن ماجه في المقدمة (1/ 85 رقم 233) وأحمد في "مسنده"(5/ 39، 49) من طريق قرة بن خالد.
وأحمد في "المسند"(5/ 40، 41) من طريق أشعث، كلاهما عن ابن سيرين به. =
[1609]
أخبرنا أبو محمد بن فراس بمكة، أخبرنا أبو عبد الله الضحاك، حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن الأعمش، عن عبد الله بن عبد الله، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"تَسمَعُون ويُسْمَع منكم، ويُسْمع ممَّنْ يَسْمَعُ منكم"
[1610]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن زياد القطان
= وأخرجه ابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(1/ 40 - 41) من طريق أيوب وابن عون، وقرة ابن خالد عن ابن سيرين.
[1609]
إسناده: لم أعرف شيخ المؤلف ولا شيخه.
• عبد الله بن عبد الله الرازي، من بني هاشم، القاضي، أبو جعفر. صدوق. من الرابعة (د ت ع س ق).
والحديث أخرجه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(2/ 8، 9) عن أبيه، وقال حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس، عن أبي بكر بن عياش، فذكره.
ورواه أحمد في "المسند"(1/ 321) والحاكم في "معرفة علوم الحديث"(ص 27) من طريق أبي بكر بن عياش عن الأعمش. وروي عن الأعمش من وجوه أخرى: فرواه عنه جرير، أخرجه أبو داود في العلم (4/ 68 رقم 3659) وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(2/ 8) والحاكم في "المستدرك"(1/ 95) والمؤلف في "سننه"(10/ 250) وفي "الدلائل"(6/ 539) وابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(1/ 43، 2/ 124).
ورواه عنه شيبان أخرجه ابن حبان (ص 48 رقم 77 - موارد).
ورواه عنه سفيان الثوري أخرجه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(2/ 9) ورواه فضيل بن عياض عنه أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 95) وقال صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبي. وله شاهد من حديث ثابت بن قيس بن شماس.
أخرجه البزار (1/ 87 - 88 كشف) والطبراني في "الكبير"(رقم 2321) وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(2/ 8) والحاكم في "معرفة علوم الحديث"(ص 60) وابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(2/ 124).
وقال الهيثمي في "المجمع"(1/ 137) عبد الرحمن بن أبي ليلى لم يسمع من ثابت.
[1610]
إسناده: ضعيف.
• الهيثم بن خالد المقرئ.
ذكره ابن الجزري في "غاية النهاية"(2/ 257) فقال: أبو محمد الخواتيمي. وذكر أن محمد بن الجهم السمري روى عنه القراءة وفي "تهذيب الكمال": الهيثم بن خالد القرشي أبو الحسن البغدادي يروي عنه محمد بن الجهم السمري. ذكره ابن حجر في "التقريب" فقال: صدوق يغرب. من الحادية عشرة. فلا أدري هل هما واحد أو اثنان. =
النحوي، حدثنا محمد بن الجهم السمري، أخبرنا الهيثم بن خالد المقرئ، حدثنا يحيى
=. يحيى بن المتوكل الباهلي، البصري، أبو بكر. صدوق يخطئ. من التاسعة.
• محمد بن ذكوان الأزدي، البصري. ضعيف. مرّ.
• أبو هارون العبدي، عمارة بن جوين (م 134 هـ).
مشهور بكنيته. متروك، ومنهم من كذبه، شيعي. من الرابعة (عخ ت ق) كذبه حماد بن زيد، وقال شعبة: لأن أقدم فتضرب عنقي أحب إلىّ من أن أحدث عن أبي هارون. وقال أحمد: ليس بشيء وقال ابن معين: ضعيف.
وقال النسائي: متروك الحديث. راجع "الكامل"(5/ 1732 - 1734)، "الضعفاء"(3/ 313)، "المجروحين"(2/ 166 - 167)، "الميزان"(3/ 173).
والخبر أخرجه المؤلف في "المدخل"(369 رقم 624) من طرق عن أبي العباس الأصم حدثنا محمد بن الجهم
…
فذكره.
وأخرجه الخطيب في "شرف أهل الحديث"(ص 22) من طريق أبي سهل القطان عن محمد بن الجهم به.
وأخرجه في "الجامع"(1/ 350) من وجه آخر عن أبي هارون قال: كنا إذا أتينا أبا سعيد
الخدري قال: مرحبا بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأخرجه ابن عبد البر (1/ 146) مختصرًا.
وأخرجه الترمذي في العلم (5/ 30 رقم 2655) من طريق أبي داود الحفري، وابن ماجه في المقدمة (1/ 91 رقم 249) من طريق عمرو بن محمد العنقزي، كلاهما عن سفيان، عن أبي هارون العبدي قال: كنا ناتي أبا سعيد فيقول: مرحبا بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الناس لكم تبع، وإن رجالا يأتونكم من أقطار الأرضين يتفقهون في الدين، فإذا أتوكم فاستوصوا بهم خيرا".
قال الترمذي: قال على: قال يحيى بن سعيد: كان شعبة يضغف أبا هارون العبدي.
وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(5/ 1733) في ترجمة أبي هارون، عارة بن جوين.
وروى الترمذي (5/ 30 رقم 2651) وابن ماجه في المقدمة (1/ 90 - 91 رقم 247) عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يأتيكم رجال من قبل المشرق يتعلمون فإذا جاءوكم فاستوصوا بهم خيرا".
قال: فكان أبو سعيد إذا رأنا قال: مرحبا بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا لفظ الترمذي. وعند ابن ماجه: "سياتيكم أقوام يطلبون العلم، فإذا رأيتموهم فقولوا لهم مرحبا مرحبا بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم واقنوهم". قلت للحكم ما "اقنوهم"؟ قال: علّموهم.
وأخرج الحاكم في "المستدرك"(1/ 88) من طريق سعيد بن سليمان الواسطي، قال حدثنا عباد ابن العوام، عن الجريري، عن أبي نضرة عن أبي سعيد أنه قال: مرحبا بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوصينا بكم.
قال الحاكم: "هذا حديث ثابت لاتفاق الشيخين على الاحتجاج بسعيد بن سليمان وعباد بن العوام والجريري، ثم احتجاج مسلم بحديث أبي نضرة. فقد عددت له في المسند الصحيح =
ابن المتوكل الباهلي، حدثنا محمد بن ذكوان الأزدي، حدثنا أبو هارون العبدي، عن أبي سعيد الخدري: أنه كان إذا رأى الشباب قال مرحبا بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نوسع لكم في المجلس، وأن نفهمكم الحديث فإنكم خلوفنا وأهل الحديث بعدنا.
وكان يقبل على الشباب فيقول له: يا ابن أخي إذا شككت في شيء فسلني حتى تستيقن، فإنك إن تنصرف على اليقين أحب إلي من أن تنصرف على الشك.
قال البيهقي رحمه الله: وفي حديث سعيد بن أبي كعب البصري، عن راشد الحماني أبي محمد، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"تَعلَّموا العلمَ وعلَّموه الناس".
[1611]
أخبرنا أبو بكر الفارسي، أخبرنا أبو إسحاق الأصبهاني، حدثنا أبو أحمد بن فارس، حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري قال قال لي محمد بن عقبة السدوسي يعني عن سعيد بن أبي كعب فذكره.
= أحد عشر أصلًا للجريري. ولم يخرجا هذا الحديث الذي هو أول حديث في فضل طلاب الحديث ولا يعلم له علة. فلهذا الحديث طرق يجمعها أهل الحديث عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد. وأبو هارون ممن سكتوا عنه". وأقره الذهبي على أن الحديث لا علة له.
[1611]
إسناده: حسن.
• أبو بكر الفارسى هو محمد بن إبراهيم.
• أبو إسحاق الأصبهاني هو إبراهيم بن عبد الله.
• أبو أحمد بن فارس هو محمد بن سليمان بن فارس الدلال النيسابوري (م 312 هـ).
راوية التاريخ الكبير للبخاري. كانت له ثروة ظاهرة وتجارة واسعة فذهبت، فاشتغل بالدلالة بعد أن أقام ببغداد على التجارة سنين، وقد كان أنفق على العلم الأموال الكثيرة. وكان التمس من محمد بن إسماعيل البخاري الإمام نزول داره فنزل عنده مدة، وقرأ عليه كتاب التاريخ من أوله إلى باب فضيل وكان. فحّاشا. رحمه الله. راجع "الأنساب"(5/ 431 رسم "الدلال")، "شذرات"(2/ 265).
• محمد بن عقبة السدوسي، البصري. صدوق، يخطئ كثيرا. من العاشرة (بخ).
• سعيد بن أبي كعب البصري. ذكره ابن حبان في "الثقات"(6/ 371) وقال أبو حاتم: شيخ (الجرح والتعديل 4/ 57).
• وشيخه راشد الحماني هو راشد بن نجيح، أبو محمد البصري. صدوق ربما أخطأ. من الخامسة (بخ ق).
والحديث أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(2/ 1/ 510) في ترجمة سعيد بن أبي كعب.
[1612]
أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا
[1612] إسناده: رجاله ثقات.
• حماد هو ابن سلمة.
• علي بن الحكم البُناني، أبوالحكم البصري (م 131 هـ). ثقة. من الخامسة. ضعّفه الأزدي بلا حجة (خ-4).
• عطاء هو ابن أبي رباح.
والحديث أخرجه أبو داود في العلم (4/ 67 - 68 رقم 3658) بنفس الإسناد. ومن طريقه أخرجه ابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(1/ 4).
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 263، 305، 344، 353) وابن حبان في "صحيحه"(رقم 95) من طرق عن حماد بن سلمة، عن علي به.
تابع حمادا عمارة بن زاذان أخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 335) والترمذي في العلم (5/ 29 رقم 2649) وأحمد في "المسند"(2/ 495) وابن ماجه في المقدمة (1/ 96 رقم 261) وابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(1/ 5).
وعمارة صدوق كثير الخطأ. قال البخاري: ربما يضطرب في حديثه. وقال أحمد: له مناكير.
وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به. وقال الدارقطني: ضعيف. وقال أبو زرعة: لا بأس به. وقال ابن عدي: هو عندي لا بأس به. ممن يكتب حديثه. فمثله ينفع في المتابعات.
راجع "الجرح والتعديل"(6/ 365 - 366)، "الكامل"(5/ 1734 - 1735)، "الميزان"(3/ 176) تابعه أيضًا الحجاج بن أرطأة عن عطاء.
أخرجه أحمد في "المسند"(2/ 296، 299، 508) والخطيب في "تاريخه"(2/ 268) وابن عبد البر (1/ 4).
والحجاج صدوق من رجال مسلم ولكنه كثير التدليس. ولم يصرح في هذه الرواية بالسماع.
وله طرق أخرى عن عطاء فقد رواه عنه سليمان التيمي أخرجه الطبراني في "الصغير"(1/ 114) وقال: لم يروه عن سليمان إلا ابنه تفرد به ابن أبي السري.
(قلت) هذا إسناد حسن. ابن سليمان هو المعتمر ثقة من رجال الجماعة، وابن أبي السري هو محمد بن المتوكل بن عبد الرحمن العسقلاني صدوق عارت له أوهام. ورواه كثير بن شنظير عن عطاء أخرجه الطبراني في "الصغير"(1/ 60) من طريق محمد بن خليد الحنفي حدثنا حماد بن يحيى الأبح عن كثير به.
وقال الطبراني: لم يروه عن كثير بن شنظير إلا حماد تفرد به محمد بن خليد.
(قلت) هذا إسناد ضعيف. محمد بن خليد بن عمرو الحنفي- ويقال محمد بن خالد- ضعيف. قال ابن حبان: لا يحل الاحتجاج به. راجع "المجروحين"(2/ 296)، و"الميزان"(3/ 538 - 539).
وطريق أخرى عن عطاء أخرجه بها الطبراني في "الصغير"(1/ 162) وابن عدي في "الكامل"(4/ 1395) في ترجمة صدقة بن موسى بروايته عن مالك بن دينار عن عطاء. =
موسى بن إسماعيل، حدثنا حماد، حدثنا علي بن الحكم، عن عطاء، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَن سُئل عَن علمِ فكتَمَه ألجَمَهُ الله بلجامٍ من نارٍ يومَ القيامة" أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر بن إسحاق، وعلي بن حمشاذ قالا أخبرنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا عبد الوارث .... فذكره
(1)
.
[1613]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي إملاء،
= وقال الطبراني: لم يروه عن مالك بن دينار إلا صدقة بن موسى.
وصدقة ضعفه ابن معين والنسائي وغيرهما. وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به. راجع "الجرح والتعديل"(4/ 432)، و"الميزان"(2/ 312).
وللحديث طرق أخرى انظرها في التعليق على الحديث الآتي.
(1)
كذا قال "فذكره" والحديث فيه واسطة بين علي بن الحكم وعطاء، كما سيأتي.
[1613]
إسناده: لا بأس به.
• القاسم بن محمد بن حماد الدلال.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 19) وقال الدارقطني: ضعيف. راجع "سؤالات الحاكم للدارقطني"(ص 133 ر ق 160)، "لسان الميزان"(4/ 465).
• محمد بن ثور الصنعاني، ابوعبد الله، العابد. ثقة، من التاسعة (د س).
وجاء في الأصل: "أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنا أبو بكر بن إسحاق وعلي بن حمشاذ، حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس" وهو خطأ.
والحديث أخرجه الحاكم (1/ 101) بنفس الإسناد ثم قال: هذا حديث تداوله الناس بأسانيد كثيرة تجمع ويذاكر بها. وهذا الإسناد صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. وذاكرت شيخنا أبا علي الحافظ بهذا الباب ثم سألته: هل يصح شئ من هذه الأسانيد عن عطاء؟ فقال: لا.
قلت: لم؟ قال: لأن عطاء لم يسمعه من أبي هريرة. أخبرناه محمد بن أحمد بن سعيد الواسطي، قال حدثنا أزهر بن مروان، قال حدثنا عبد الوارث بن سعيد قال حدثنا علي بن الحكم، عن عطاء، عن رجل، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
…
فذكره. فقلت له: قد أخطأ فيه أزهر ابن مروان أو شيخكم ابن أحمد الواسطي، وغير مستبدع منهما الوهم فقد حدثنا بالحديث أبو بكر بن إسحاق وعلي بن حمشاذ قالا حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، قال حدثنا مسلم ابن إبراهيم، قال حدثنا عبد الوارث بن سعيد، عن علي بن الحكم عن رجل عن عطاء عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
…
فذكره. فاستحسنه أبو علي واعترف لي به. ثم لما جمعت الباب وجدت جماعة ذكروا فيه سماع عطاء من أبي هريرة. ووجدنا الحديث بإسناد صحيح لا غبار عليه عن عبد الله بن عمرو.
(قلت) وأخرج حديث أبي هريرة ابن عدي في "الكامل"(4/ 1410) في ترجمة صغدي بن سنان بروايته عن ابن جريج، عن عطاء عن أبي هريرة. =
حدثنا القاسم بن محمد بن حماد، حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس، حدثني محمد بن
= وصغدي بن سنان يكنى أبامعاوية، قال أبو حاتم: ضعيف الحديث. وقال ابن معين ليس بشيء. راجع "الميزان"(2/ 316)، "ولسان الميزان"(3/ 190).
وأخرجه ابن عدي أيضًا (4/ 1596) من طريق عبد الرحمن بن سليمان بن أبي الجون عن ليث ابن أبي سليم عن عطاء، عن أبي هريرة به، وعبد الرحمن قال ابن عدي: عامة أحاديثه مستقيمة. وقال أبو حاتم: لا يحتج به. وقال أبو داود: ضعيف.
راجع " الجرح والتعديل"(5/ 240)، "الميزان"(2/ 567 - 568)،
وساقه ابن الجوزي في "العلل المتناهية"(1/ 96) برواية ابن مردويه بسند فيه إسماعيل بن عمرو البجلي وهو متروك.
وساقه أيضًا بروايته عن طريق موسى بن محمد البلقاوي قال حدثنا يزيد بن المسور، عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة بمعناه.
والبلقاوي كذبه أبو زرعة وأبو حاتم. وقال النسائي: ليس بثقة. وقال الدارقطني وغيره: متروك. وقال ابن حبان: لا تحل الرواية عنه. كان يضع الحديث. وقال ابن عدي: كان يسرق الحديث.
راجع "الجرح والتعديل"(8/ 161)، "المجروحين"(2/ 241)، "الضعفاء والمتروكون"(ص 369 رقم 524)، "الكامل"(6/ 2346)، "الضعفاء"(4/ 169 - 170)، "الميزان"(19/ 24)، "لسان الميزان"(6/ 127 - 129).
وساقه ابن الجوزي في "العلل"(1/ 96) برواية الدارقطني من طريق عثمان بن مقسم عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة.
وعثمان بن مقسم هو البرُي، أبو سلمة الكندي البصري.
قال الذهبي: أحد الأئمة الأعلام على ضعف في حديثه ثم قال: تركه يحيى القطان وابن المبارك وقال أحمد: حديثه منكر. وقال الجوزجاني: كذاب وقال النسائي والدارقطني: متروك. انظر "الميزان"(3/ 56 - 58)، "لسان الميزان"(4/ 155 - 158).
وراجع "الكامل"(5/ 1804 - 1857)، "الضعفاء"(3/ 217 - 221)، "المجروحين "(2/ 151).
وذكر ابن الجوزي في "العلل"(1/ 94 - 97) عشر طرق لحديث أبي هريرهَ وأعلها كلها. ولكنه تحامل في الحكم على بعض الطرق فاعل رواية حماد بن سلمة والحجاج بن أرطأة بانهما مجروحان.
وحماد بن سلمة من رجال مسلم ولم يحتج به البخاري وقد نكت ابن حبان على البخاري في ذلك. وكان حماد بن سلمة أثبت الناس في ثابت.
وسئل أحمد بن حنبل عن الحمادين فقال: حماد بن سلمة دينار، وحماد بن زيد درهم، الفضل بينهما كفضل الدينار على الدرهم. راجع "الميزان"(1/ 590 - 595)، والحجاج بن أرطأة أيضًا من رجال مسلم، لكن تكلم فيه. وكان كثير التدليس. قال الذهبي: أكثر ما نقم عليه التدليس وفيه تيه لا يليق بأهل العلم. راجع "الميزان"(1/ 458 - 460).
ومثلهما لا يقال فيه إنه مجروح ويترك حديثه. =
ثور، حدثنا ابن جريج قال: جاء الأعمش إلى عطاء فسأله عن حديثه فحدثه فقلنا له: تخبر هذا وهو عراقي قال: لأني سمعت أبا هريرة يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "مَنْ سُئل عن علمٍ فكتمَه جِيء به يومَ القيامة وقد ألجم بلجام من نار"
وروينا
(1)
من حديث إبراهيم بن طهمان عن سماك عن عطاء بن أبي رباح كذلك مرفوعًا، ورواه قتادة عن عطاء عن أبي هريرة موقوفًا
(2)
.
= ثم إن ابن الجوزي قال: باب إثم من سئل عن علم فكتمه. فيه عن ابن مسعود، وابن عباس، وابن عمر، وابن عمرو، وأبي سعيد، وجابر، وأنس، وعمرو بن عبسة، وأبي هريرة، وطلق ابن علي. ثم ذكر طرق حديث كل واحد منهم وقال في الأخير: هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. راجع "العلل المتناهية"(1/ 88 - 100).
وحديث عبد اللُّه بن عمرو قال الحاكم إسناده؟ صحيح لا غبار عليه ثم ساقه من طريق محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، أنبأنا ابن وهب، أخبرني عبد الله بن عياش، عن أبيه، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
…
فذكره. ثم قال: هذا إسناد صحيح من حديث المصريين عل شرط الشيخين وليس له علة. وأقرّه الذهبي. راجع "المستدرك"(1/ 102).
وساقه ابن الجوزي في "العلل"(1/ 91) بنفس الطريق. وقال في التعليق عليه: فيه عبد الله بن وهب الفسوي، قال ابن حبان: دخال يضع الحديث.
فوهم وهما شنيعا فابن وهب هذا مصري ثقة حافظ من رجال الجماعة وقد صرح الحاكم بان هذا إسناد مصري ولكن ابن الجوزي جعله فسويًّا وأعل به الحديث.
والحديث أخرجه ابن حبان في "صحيحه"(55 رقم 96) من طريق ابن وهب والمؤلف في "المدخل"(347 رقم 575) من طريق الحاكم وغيره. وحديث أبي هريرة وضعه الألباني في "صحيح الجامع الصغير"(6165) وقال: صحيح.
وقال شيخنا المحدث عبيد الله الرحماني المباركفوري في "شرح المشكاة"(1/ 325): وبالجملة المتن ثابت والكلام في خصوص الأسانيد لا يقدح في ثبوته.
(1)
أخرجه المؤلف في "المدخل"(346 - 347 رقم 574) من طريق أحمد بن حفص بن عبد الله، حدثني أبي، حدثني إبراهيم بن طهمان عن سماك بن حرب
…
فذكره وهذا إسناد صحيح، ورجاله رجال الصحيح.
وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(1/ 301) من طريق أبي حذيفة النهدي عن إبراهيم بن طهمان به. وقال: هذا حديث حسن.
(2)
أخرجه المؤلف في "المدخل"(346 رقم 572) من طريق سعيد، عن قتادة عن عطاء به.
وأخرجه العقيلي في "الضعفاء"(1/ 257) في ترجمة الحكم بن عبد الملك من روايته عن قتادة مرفوعًا. وقال: الحكم لا يتابع على روايته. وهذا الحديث لا يعرف عن قتادة وذكره الذهبي في "الميزان"(1/ 576) وقال: ضعفه ابن معين، وقال النسائي: ليس بالقوي. وقال أبو داود: منكر الحديث.
وروينا
(1)
عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم وكل ذلك مذكور في كتاب المدخل
(2)
.
[1614]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي الحافظ، حدثنا إبراهيم بن أسباط، حدثنا منصور بن أبي مزاحم، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن حميد بن أبي
(1)
حديث عبد الله بن عمرو أخرجه المؤلف في "المدخل"(347 رقم 575) وقد مرّ الكلام عليه في التعليق على الحديث (1612).
(2)
راجع "المد خل"(346 - 347).
[1614]
إسناده: ضعيف.
• إبراهيم بن أسباط بن السكن، أبو إسحاق البزار (م 301 هـ).
قال الذهبي: شيخ معمر، محقه الستر، وقال الدارقطني: ثقة.
انظر"سؤالات السهمي للدارقطني"(ص 166 رقم 180)، "تاريخ بغداد"(6/ 44 - 45)، "السير"(14/ 118).
• منصور بن أبي مزاحم، بشير التركي، أبو نصر البغدادي (م 235 هـ). ثقة. من العاشرة (م د س).
• حميد بن أبي سويد المكي. مجهول. من السابعة (ق). وقال الذهبي في "الميزان"(1/ 613): حميد بن أبي سويد المكي، ويقال: حميد بن أبي سوتة، ويقال: حميد بن أبي حميد، عن عطاء، وعنه إسماعيل بن عياش أحاديث منكرة، لعل النكارة من إسماعيل.
(قلت) إسماعيل مخلّط في روايته عن غير أهل بلده. فلا يستبعد أن تكون الآفة منه.
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(2/ 690) في ترجمة حميد بن أبي سويد عن إبراهيم بن أسباط عن منصور، ومن طرق أخرى عن إسماعيل بن عياش به.
وأخرجه المؤلف في "المدخل"(370 رقم 627) من طريق أبي داود الطيالسي وأسد بن موسى، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(1/ 128) من طريق عاصم بن علي، كلهم عن إسماعيل به. وهو في "مسند" الطيالسي (ص 331).
- وضعفه الألباني في ضعيف الجامع الصغير" (3733) والحديث وإن كان ضعيفًا فمعناه صحيح يشهد له ما أخرجه مسلم عن أبي موسى أن النبي صلى الله عليه وسلم لما بعثه ومعاذا إلى اليمن قال: "يسرا ولا تعسرا وبشرا ولا تنفرا".
وعنه أيضًا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا بعث أحدا من أصحابه في بعض أمره قال: "بشروا ولا تنفروا ويسروا ولا تعسروا".
وعن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يسروا ولا تعسروا، وسكنوا ولا تنفروا".
أخرجهما مسلم في الجهاد (1358 - 1359 رقم 6 - 8).
سويد، عن عطاء بن أبي رباح، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "علّموا
(1)
ولا تُعنّفوا فإنّ المعلم خير من المعنّف" تفرد به حميد هذا وهو منكر الحديث.
[1615]
أخبرنا أبو محمد بن يوسف، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني، حدثنا إسماعيل بن علية، عن أيوب، عن مجاهد قال قال علي رضي الله عنه: لما نزلت {فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَا أَنْتَ بِمَلُومٍ}
(2)
أحزننا ذلك وقلنا أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتولى عنا فنزلت: {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ}
(3)
.
[1616]
أخبرنا أبو حازم عمر بن أحمد الحافظ، قال سمعت أبا الفضل أحمد بن إسماعيل
(1)
جاء في الأصل و"ن"تعلموا" مصحفا.
و"لا تعنّفوا" التعنيف هو التوبيخ والتقريع واللوم. وجاء في بعض الروايات "لا تعنتوا"(بالتاء بدل الفاء) من العنت، وهو المشقة. والمقصود واحد وهو التيسير على طلبة العلم والرأفة بهم لكي يرغبوا في ألتعلم ويقبلوا عليه بحرص وجد.
[1615]
إسناده: رجاله ثقات ولكن مجاهدا لم يسمع من عليّ.
والأثر أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(27/ 11) عن يعقوب بن إبراهيم، عن ابن عُلية. راجع "الدر المنثور"(ي 7/ 624).
(2)
سورة الذاريات (51/ 54) وفي النسختين لأفاعرض عنهم فما أنت بملوم" خطأ.
(3)
نفس السورة (51/ 55).
[1616]
أبو حازم عمر بن أحمد بن إبراهيم العبدوبي الحافظ. مرّ وفي النسختين أبو حازم عثمان ابن أحمد مصحفا.
• أبو الفضل أحمد بن إسماعيل بن يحيى بن خازم الأزدي النيسابوري (م 358 هـ). ذكره ابن ماكولا في "الإكمال"(2/ 291).
• محمد بن أحمد بن زهير الطوسي، أبو الحسن (م 317 هـ). ثقة محدث مصنف روى عن عمد ابن يحيى الذهلي وطبقته.
راجع "السير"(14/ 493 - 494)، "الوافي"(2/ 36)، "شذرات"(2/ 276).
• علي بن عبد الله هو ابن المديني الإمام.
• أيوب بن المتوكل القارئ (م 250 هـ).
ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 126) وله ترجمة في "التاريخ الكبير"(1/ 1/ 380) و"تاريخ بغداد"(7/ 7) و"طبقات القراء" لابن الجزري (1/ 172).
والخبر ذكره البخاري في "تاريخه"(1/ 1/ 381) والذهبي في "السير"(7/ 431).
ابن يحيى الأزدي، يقول سمعت محمد بن أحمد بن زهير، حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري، حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا أيوب بن المتوكل قال: كان الخليل بن أحمد إذا استفاد من أحد شيئًا أراه بأنه استفاد منه، وإذا أفاد إنسانا شيئًا لم يره بأن أفاده شيئًا.
[1617]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعت أحمد بن الفضل الأديب بهمدان،
[1617] إسناده: مسلسل بأئمة النحو.
• الصولي هو أبو بكر محمد بن يحيى بن عبد الله بن العباس بن محمد صُول، البغدادي (م 335 هـ).
العلامة الأديب، ذو الفنون، صاحب التصانيف، وله النظم والنثر وكثرة الاطلاع. وكان واسع الرواية، حسن الحفظ للآداب، حاذقا بتصنيف الكتب. نادم عدة من الخلفاء، وصنف أخبارهم وسيرهم. وكان حسن الاعتقاد، جميل الطريقة.
انظر ترجمته في "معجم الشعراء"(431)، "الفهرست لابن النديم"(167 - 168)، "تاريخ بغداد"(3/ 427 - 432)، "الأنساب"(8/ 348 - 349)، "نزهة الألباء"(188 - 190)، "معجم الأدباء"(109/ 19 - 111)، "إنباه الرواة"(3/ 233 - 236)، "وفيات الأعيان"(4/ 356 - 361)، "السير"(15/ 301 - 302)، "لسان "الميزان" (5/ 427 - 428)، "شذرات" (2/ 339 - 342).
• أبو العباس هو المبرد، محمد بن يزيد بن عبداكبر الأزدي البصري (م 286 هـ).
إمام النحو وحافظ علم العربية. كان عالمًا فاضلا موثوقا به في الرواية، حسن المحاضرة، مليح الأخبار، كثير النوادر، علامة، جميلا، وسيما، فصيحا، مفوّها.
قال ابن جماد النحوي: كان ثعلب أعلم باللغة وبنفس النحو من المبرد، وكان المبرد أكثر تفننا في جميع العلوم من ثعلب. له تصانيف كثيرة من أشهرها "الكامل".
ترجمته في "طبقات النحويين واللغويين"(101 - 110)، "الفهرسث"(64 - 66)، "تاريخ بغداد"(3/ 380 - 387)، "معجم الأدباء"(19/ 111 - 122)، "إنباه الرواة"(3/ 241 - 253)، "وفيات الأعيان"(4/ 313 - 322)، "السير"(3/ 576)، "لسان الميزان"(5/ 430، 432)، "شذرات"(2/ 910 - 911).
• أبو عثمان المازني هو بكر بن محمد بن عدي البصري (م 248 هـ). إمام العربية. من فضلاء الناس ورُواتهم وثقاتهم. قال المبرد: لم يكن أحد بعد سيبويه أعلم بالنحو من المازني. وكان إذا ناظر أهل الكلام لم يستعن بالنحو وإذا ناظر النحاة لم يستعن بالكلام.
وكان ذا ورع ودين، أراد يهوديّ أن يقرأ عليه كتاب سيبويه مقابل مال كثير فأبى وقال: هذا الكتاب يشتمل على ثلاثمائة آية ونيف. فلا أمكن منها ذميا.
ترجمته في "طبقات النحويين واللغويين"(87 - 93)، "الفهرست"(62)، "نزهة الألباء"(182 - 187)، "تاريخ بغداد"(7/ 93 - 94)، "معجم الأدباء"(7/ 107 - 128)، =
يقول حدثنا الصولي، حدثنا أبو العباس قال حدثنا أبو عثمان المازني، حدثنا أبو الحسن الأخفش، عن الخليل بن أحمد، أنه قال: إنما كنت ألقى من الناس أربعة رجال: رجلًا أعلم مني فهو فائدتي، أو رجلًا مثلي فهو يوم مذكراتي، أو رجلًا متعلمًا مني فهو ثوابي وأجري، ورجلا دوني يرى أنه فوقي فذلك الذي لا انظر إليه.
[1618]
أخبرنا أبو حازم الحافظ، أخبرنا أبو عمرو بن مطر، حدثنا محمد بن المنذر الهروي، قال حدثني محمود بن محمد الحلبي، حدثنا أبو صالح الفراء، حدثنا ابن المبارك، عن يعقوب بن عطاء، قال كان رجل يحدث أبي بحديث كان أبي أحفظ لذلك الحديث من الرجل. قال فجعل أبي يصغي إليه فقلت أنا للرجل: إن أبي يحفظ هذا
= "وفيات الأعيان"(1/ 183 - 186)، "إنباه الرواة"(1/ 281 - 291)، "السير"(12/ 270، 272)، "لسان الميزان"(2/ 57)، "شذرات"(2/ 113 - 114).
• أبو الحسن الأخفش.، سعيد بن مسعدة البلخي، ثم البصري (م 215 هـ).
إمام النحو، أخذ عن الخليل بن أحمد، ولزم سيبويه حتى برع، وكان من أسنان سيبويه، بل أكبر.
قال أبو عثمان المازني: كان الأخفش أعلم الناس بالكلام، وأحذقهم بالجدل. وقال ثعلب: كان أوسع الناس علمًا.
ترجمته في "طبقات الزبيدي"(45/ 46)، "الفهرست"(58)، "نزهة الألباء"(133 - 135)، "معجم الأدباء"(11/ 234 - 235)، "إنباه الرواة"(2/ 36 - 43)، "وفيات الأعيان"(2/ 380)، "السير"(10/ 206 - 208)، "الوافي"(13/ 86 - 88)، "شذرات"(2/ 36).
وقول الخليل ذكره ابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(1/ 133) بمعناه.
[1618]
إسناده: ضعيف.
• محمد بن المنذر بن سعيد الهروي، أبو عبد الرحمن. يلقب "شكر"(م 303 هـ). حافظ متقن.
كان واسع الرواية، جيد التصنيف.
راجع " التذكرة"(2/ 748 - 749)، "السير"(14/ 221 - 222)، "الوافي"(5/ 67)، "شذرات"(2/ 242).
• محمود بن محمد بن عنبسة، أبو حفص، المعروف بابن أبي المضاء الحلبي (م 282 هـ) وثقه الخطيب. راجع "تاريخ بغداد"(13/ 93).
• أبو صالح الفرّاء، محبوب بن موسى الأنطاكي (م 231 هـ). صدوق. من العاشرة (د س).
• يعقوب بن عطاء بن أبي رباح المكي (م 155 هـ). ضعيف. من الخامسة (س).
وذكر المزي في "تهذيب الكمال"(2/ 934 - مصورة) عن ابن جريج عن عطاء أنه قال: إن الرجك ليحدثني بالحديث فأنصت له كأني لم أسمعه، وقد سمعته قبل أن يولد. وانظر "السير" أيضًا (5/ 86).
الحديث. قال: فصاح أبي وقال: مه يا بني! فلما قام الرجل قال لي أبي: يا بني لم تبغض. أباك إلى جليسه؟ لقد سمعت هذا الحديث قبل أن يولد أبوه، ولقد كان يحدث أحدنا
(1)
بالحديث والذي يحدث بالحديث أحفظ من الذي يحدثه فما يزيده على أن يقول ما أحسنه! أراد أن يسره.
[1619]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى، قالا حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا الربيع بن سليمان، حدثنا أسد، حدثنا عدي بن الفضل، عن حبيب الأعور، عن أبي رجاء، عن سلمان قال: "الناس ثلاثة: سامع فعاقل، وسامع فتارك، وسامع فعارف. ومن الناس حامل داء، ومنهم حامل شفاء. ومن الناس من إذا ذكرت الله عنده أعانك، وأحب ذلك، وإن نسيت ذكرك، ومن الناس (من) إن ذكرت الله عنده لم يعنك، وإن
(2)
نسيته لم يذكرك، فتواضع لله وتخشع، وخف الله يرفعك الله، وقل سلاما للقريب والبعيد؛ فإن سلام الله لا يناله الظالمون. فإن رزقك الله علمًا فابتغ
(3)
إليه كي تعلم مما علمك الله، فإن مثل العالم الذي يعلم كمثل رجل حامل سراج على ظهر الطريق، فكل من مر يستضيء به، ويدعو له بالبركة والخير، وإن مثل علم لا يقال به كغنم نائم لا يأكل ولا يشرب. وإن مثل حكمة لا تخرج ككنز لا ينفع
(4)
إلى".
(1)
في النسختين "يحدث أخاه" ولا وجه له. فلعل الصواب ما أثبته.
[1619]
إسناده: ضعيف.
• أسد هو ابن موسى بن إبراهيم المعروف باسد السنة (م 212 هـ). صدوق يغرب، وفيه نصب. من التاسعة (خت د س).
• عدي بن الفضل التيمي، أبو حاتم البصري (م 171 هـ). متروك. من الثامنة (ق).
قال ابن معين وأبو حاتم: متروك الحديث. وقال يحيى: لا يكتب حديثه. وقال غير واحد: ضعيف. راجع "الميزان"(3/ 62). وفي "ن""عدي أبو الفضل".
• حبيب الأعور المدني مولى عروة بن الزبير. مقبول. من الثالثة (م د س).
• أبو رجاء لعله العطاردي، عمران بن ملحان.
(2)
في الأصل "وإذا نسيته".
(3)
كذا في النسختين ولم أهتد إلى وجه الصواب.
(4)
كذا في النسختين ولعله "ككنز لا تنفق" والله أعلم.
[1620]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا يحيى بن أبي طالب، أخبرنا عبد الوهاب، أخبرنا سعيد، عن قتادة قال:"إن في الحكمة مكتوبا: طوبى لعالم ناطق وطوبى لمستمع واع".
[1621]
وأخبرنا أبو عبد الله ومحمد قالا حدثنا الأصم، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا عبد الرزاق (قال) قال معمر:"ما في الأرض بضاعة تنور على صاحبها أشد من العلم".
[1622]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعت أبا بكر إسماعيل بن محمد الضرير
[1620] إسناده: ليس بالقوي.
• يحيى بن أبي طالب، تكلم فيه أبو أحمد الحاكم.
• عبد الوهاب هو ابن عطاء الخفاف. صدوق مر.
[1621]
إسناده: رجاله ثقات.
[1622]
إسناده: فيه جهالة.
• أبو بكر إسماعيل بن محمد الضرير، لم أجد له ترجمة.
• وشيخه، غير واضح اسمه في النسختين ويبدو في الأصل وكأنه "المري" ولم أعرفه.
• العلاء بن أسلم.
ذكره الذهبي في "الميزان"(2/ 56) فيمن روى عن رؤبة. وفي "جامع بيان العلم""العلاء بن إسماعيل".
• رؤبة بن العجاج التميمي الراجز (م 145 هـ).
كان رأسا في اللغة، وأفصح الناس. له رواية. وقال النسائي: ليس بالقوي. راجع "الشعر
والشعراء" (594)، "المؤتلف والمختلف" (175)، "معجم الأدباء" (11/ 149 - 151)،
"وفيات الأعيان"(2/ 303)، "السير"(6/ 162)، "الميزان"(2/ 56)، "لسان الميزان"(2/ 464)، "شذرات"(1/ 223).
• النسّابة البكري، ذكره ابن النديم في "الفهرست" (101) وقال: كان نصرانيا وهو الذي روى عنه رؤبة بن العجاج: "إن للعلم هجنة ونكدا وآفة".
وانظر "المعارف" لابن قتية (534)، و"البيان والتبيان"(1/ 304).
والخبر أخرجه ابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(1/ 109) وذكره ابن عبد ربه في "العقد الفريد"(2/ 210) بزيادة فيه.
وذكره الجاحظ (1/ 73) منسوبا إلى دغفل بن حنظلة، وهو نسابة العرب يضرب به المثل في معرفة الأنساب. قال الجاحظ: لم يدرك الناس مثله لسانا وعلما وحفظا. وقيل: له صحبة.
قال الذهبي: لم يصح. وذكره ابن حجر في "الإصابة"(1/ 464) في القسم الأول. وانظر "الميزان"(2/ 27)، و"البيان والتبيين"(1/ 322).
حدثنا المري، قال سمعت بشر بن موسى يقول سمعت الأصمعي يقول حدثنا العلاء ابن أسلم عن رؤبة بن العجاج قال: دخلت على النسابة البكري قال: من أنت؟ قلت: رؤبة بن العجاج. فقال قصرت وعرفت لعلك كأقوام يأتوني إن حدثتهم لم يعوا عني وإن سكت عنهم لم يسألونى. قال: قلت: أرجو أن لا أكون ذلك. فقال لي: فما أعداء المروءة؟ قلت: تخبرني. قال. بنو عم السوء، إن رأوا حسنا دفنوه. وإن رأوا سيئا أذاعوه. ثم قال لي: إن للعلم آفة وهجنة ونكدا، فآفته الكذب، ونكده النسيان، وهجنته نشره عند غير أهله.
[1623]
أخبرنا عبد الخالق بن علي، حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد الطغامي، قال سمعت أحمد بن صالح يقول سمعت زكريا الطويل، يقول سمعت محمد بن الربيع يقول سمعت الفضيل بن عياض يقول:
لو أني أعلم أن أحدهم يطلب هذا العلم لله تعالى ذكره لكان الواجب علي أن أتيه في منزله حتى أحدثه.
[1624]
وسمعت أبا عبد الرحمن السلمي، يقول سمعت أبا الحسين أحمد بن محمد الفقيه يقول سمعت أبا العباس بن عطاء يقول:"الموعظة للعوام، والتذكرة للخواص، والنصيحة للإخوان فرض افترض الله على عقلاء المؤمنين، ولولا ذلك لبطلت السنة، ولتعطلت الشريعة".
[1625]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني علي بن محمد المروزي، أخبرني أبو علي السامي، حدثني أحمد بن يونس قال سمعت السري بن المغلس العابد يقول:"إن لله عبادا قطع الأسباب من قلوبهم وولي سياستهم وتقويمهم، فاستقاموا بتوفيق الله عز وجل، ولم يتخذوا من دونه وليا مرشدا، وصرف آخرين أمرهم بالقيام في الأسباب فطلبوا العلم واقتبسوه، فلما علموا عملوا ولما عملوا عرفوا ولما عرفوا هربوا، ولله عباد علموا وعملوا، وعلموا واحتسبوا فكانوا بمنزلة السراج على قارعة الطريق يضيء للناس ولاينقص".
[1626]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن السماك، حدثنا فتح بن شخرف العابد، حدثني عباس بن يزيد، حدثنا حبان بن موسى قال: عوتب ابن المبارك فيما يفرق المال في البلدان، ولا يفعل في أهل بلده فقال: إني لأعرف مكان قوم لهم فضل وصدق، وطلبوا الحديث فأحسنوا الطلب للحديث، حاجة الناس إليهم شديدة وقد احتاجوا. فإن تركناهم ضاع علمهم، وإن أغنيناهم بثوا العلم لأمة محمد صلى الله عليه وسلم، فلا أعلم بعد النبوة درجة أفضل من بث العلم.
[1627]
أخبرنا أبو عبد الله، أخبرنا جعفر بن محمد قال سمعت أبا محمد الجريري يقول سمعت سهلا يقول:"شكر العلم التعليم وشكر العمل مزيد المعرفة".
[1628]
حدثنا أبو الحسن محمد بن ظفر بن محمد العلوي، أخبرنا أبو الحسن علي بن
[1626] إسناده: جيد.
• فتح بن شخرف بن داود بن مزاحم، أبو نصر الكسي (م 273 هـ). كان أحد العباد السياحين، قليل المسانيد، كثير الحكايات، وكان له أخلاق حسنة، وكان يطعم الفقراء ومن يزوره من الأصحاب الطعام الطيب، وكان حسن العبادة والورع والزهد. راجع "تاريخ بغداد"(12/ 385 - 388).
• عباس بن يزيد بن حبيب البحراني (بالموحدة والمهملة) البصري (م 258 هـ). يلقب عباسويه، ويعرف بالعبدي، وكان قاضي همذان. صدوق يخطئ. من صغار العاشرة (ق).
قال الدارقطني، في رواية أبي القاسم الأزهري: تكلموا فيه، وفي رواية أبي عبد الرحمن السلمي: ثقة مأمون. ذكره الخطيب في "تاريخه"(12/ 142 - 143).
• حبان (بكسر المهملة وتشديد الموحدة) ابن موسى بن سؤار السلمي، أبو محمد المروزي (م 233 هـ). ثقة. من العاشرة (خ م ت س).
والخبر أخرجه الخطيب في "تاريخه"(10/ 160) من طريق عثمان بن أحمد السماك ونقله الذهبي في "السير"(8/ 387) في ترجمة ابن المبارك.
[1627]
أخرجه أبو عبد الرحمن السلمي في "طبقات الصوفية"(207) وأبو نعيم في "الحلية"(10/ 194).
[1628]
إسناده: فيه من لم أعرفه.
• أبو الحسن محمد بن ظفر بن محمد بن أحمد العلوي. ذكره في "تاريخ بيهق"(ص 169).
• علي بن عمرو بن سهل، أبو الحسن، الحريري (م 380 هـ).
ذكره الخطيب في "تاريخه"(12/ 21 - 22) ونقل عن محمد بن أبي الفوارس أنه قال: كان علي ابن عمرو الحريري ثقة، مستورا، حسن المذهب. وقال العتيقي: كان ثقة.
• عبد الغافر بن سلامة بن أحمد، أبو هاشم الحضرمي، الحمصي (م 303 هـ). كان جوالا، وحدّث في عدة مواضع، وثقه الخطيب. =
عمرو بن سهل البغدادي بها، حدثنا عبد الغافر بن سلامة الحمصي، حدثنا أبو حميد، حدثنا أبو حيوة، حدثنا أبو سبا عتبة بن تميم التنوخي، عن أبي عمير الصوري قال: كلمة لك من أخيك خير لك من مال يعطيك، لأن الكلمة تنجيك والمال يطغيك.
وروي في هذا المعنى ما:
[1629]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا محمد بن عبد الله بن خميرويه الهروي، أخبرنا أحمد بن نجدة، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن عمارة ابن غزية، عن عبيد الله بن أبي جعفر، عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"ما أهدى المرءُ المسلمُ لأخيه هديةً أفضلَ من كلمة حكمةٍ يزيدُه الله بها هدى أو يرده بما عن ردى" تابعه يحيى بن يحيى، عن إسماعيل بن عياش وفي إسناد هذا الحديث إرسال بين عبيد الله وعبد الله.
= راجع "تاريخ بغداد"(11/ 136 - 138)، "السير"(15/ 294)، "شذرات"(2/ 327).
• أبو حميد هو أحمد بن محمد بن المغيرة بن سنان، وقيل: أحمد بن محمد بن معروف بن سنان، وقيل: أحمد بن محمد بن سيار الأزدي، العوهي (م 264 هـ). صدوق. من الحادية عشرة (س). راجع "تهذيب الكمال"(1/ 472 - محققة).
• أبو حيوة هو شريح بن يزيد الحضرمي، الحمصي، المؤذن (م 253 هـ). ثقة. من التاسعة (د س).
• أبو سبأ عتبة بن تميم التنوخى الشامي. مقبول. من السابعة (مد) وفي "ن""عتبة إبراهيم".
• أبوعمير الصوري، لم أجد له ترجمة.
وقوله ذكره ابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(1/ 53) وفيه "أبو عمير الطوري أبان بن سليم" فالله أعلم.
[1629]
إسناده: ليس بالقوي.
• عُمارة بن غزية بن الحارث الأنصاري، المازني، المدني (م 140 هـ). لا بأس به. من السادسة (خت م -4).
• عبيد الله بن أبي جعفر المصري، أبو بكر الفقيه (م 135 هـ). ثقة. وكان فقيها عابدًا. وقيل عن أحمد أنه ليّنه. وقال أبو حاتم: هو مثل يزيد بن أبي حبيب. من الخامسة (ع). ولم يسمع من عبد الله بن عمرو.
والحديث أخرجه ابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(1/ 61).
وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" منسوبا للمؤلف. وقال المناوي: وأخرجه أبو نعيم والديلمي أيضًا. وضعفه الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(5030).
[1630]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا الحسن بن مكرم، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا حريز، حدثنا سلمان بن سمير، قال سمعت كثير ابن مرة الحضرمي يقول:"لا تحدث بالحكمة عند السفهاء فيكذبوك، ولا تحدث بالباطل عند العلماء فيمقتوك، ولا تمنع العلم أهله فتأثم، ولا تحدث به غير أهله فتجهل، إن عليك في علمك حقا كما أن عليك في مالك حقا".
[1631]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا محمد بن عبد الله بن محمد بن صبيح الجوهري، حدثنا عبد الله بن محمد المديني، حدثنا إسحاق الحنظلي، حدثنا بقية بن الوليد، حدثنا الوليد بن الكامل البجلي، عن نصر بن علقمة، عن عبد الرحمن بن عائذ، عن المقدام بن معدي كرب، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا حَدَّثتُم النّاس عن ربهم فلا تُحدثوهم بما يغرب عنهم
(1)
ويشق عليهم"
[1630] إسناده: رجاله ثقات.
• حريز هو ابن عثمان الرحبي، ثقة، مر.
• سلمان بن سُمير الألهاني- ويقال: سليمان. مقبول. من الثالثة (بخ).
والخبر أخرجه المؤلف في "المدخل"(366 رقم 618) بنفس الإسناد.
وأخرجه الدارمي في المقدمة (105) والخطيب في "الجامع"(1/ 334، 341) وابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(1/ 110) من طريق حريز عن سليمان بنحوه.
[1631]
إسناده: ضعيف.
• محمد بن عبد الله بن محمد بن صبيح الجوهري- لم أجد له ترجمة. و"الجوهري" غير واضح في النسختين وفيهما رسمه "الحهري" وفي المدخل "الجوهري".
• عبد الله بن محمد المديني هو ابن شيرويه.
• إسحاق الحنظلي هو ابن راهويه.
• الوليد بن كامل بن معاذ البجلي، أبو عبيدة الشامي. لين الحديث. من السابعة (د س).
• نصر بن علقمة الحضرمي، أبوعلقمة الحمصي مقبول. من السادسة (س ق).
والحديث أخرجه المؤلف في "المدخل"(362، 363 رقم 612) بنفس الإسناد.
وأخرجه ابن أبي عاصم في "السنة"(1/ 291 رقم 641) وابن عدي في "الكامل"(7/ 2542) من طريق بقية عن الوليد به.
وذكره السيوطي في "الجامع الكبير" ونسبه للحسن بن سفيان والطبراني في "الأوسط" وابن عدي والمؤلف. وضعفه الألباني في "ضعيف الجامع"(561). وقال الهيثمي في "المجمع"(1/ 191) فيه الوليد بن كامل قال البخاري: عنده عجائب ووثقه ابن حبان وأبو حاتم.
(1)
في النسختين "بما يغرب عليهم" وما أثبته من المدخل. وفي المصادر التي ذكرتها "بما يفزعهم".
[1632]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا حدثنا أبو العباس محمد
ابن يعقوب، حدثنا أبو بكر أحمد بن أبي عاصم النبيل قاضي أصبهان، حدثنا الحوطي عبد الوهاب بن نجدة، حدثنا سويد بن عبد العزيز، عن نوح بن ذكوان، عن أخيه، عن الحسن، عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"هل تدرون مَن أجودُ جُودًا؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: الله أجود جودًا، ثم أنا أجود بني آدم، وأجودهم من بعدي رجلٌ علم علمًا فنشَره يأتي يوم القيامة أميًرا وحده- أو قال- أمة وحده".
[1632] إسناد: ضعيف.
• أبو بكر أحمد بن أبي عاصم النبيل هو أحمد بن عمرو بن الضحاك بن مخلد الشيباني (م 287 هـ).
حافظ كبير، إمام بارع متبع للآثار، كثير التصانيف. قدم أصبهان على قضائها، ونشر بها علمه، وكان من الصيانة والعفة بمحل عجيب. صنف "المسند" والكتب. ومن تصانيفه "كتاب الزهد" علفت عليه وخرجت آثاره وهو مطبوع.
• وأبو عاصم جده. معروف من أعلام المحدثين.
انظر ترجمة أبي بكر في "الجرح والتعديل"(2/ 67)، "ذكر أخبار أصبهان"(1/ 100، 101)، "السير"(13/ 430 - 439)، "التذكرة"(2/ 640، 641)،"الوافي"(7/ 269، 270)، "شذرات"(2/ 195، 196).
• سويد بن عبد العزيز- ضعيف. مرّ.
• نوح بن ذكوان البصري ضعيف. من السابعة (ق).
قال ابن عدي: أحاديثه ليست بمحفوظة. وقال ابن حبان: منكر الحديث جدًا. وقال أبو حاتم: ليس بشئ.
راجع "الجرح والتعديل"(8/ 485)، "المجروحين"(3/ 19، 20)، "الكامل"(7/ 2508)، "الميزان"(4/ 276).
• وأخوه أيوب بن ذكوان قال البخاري: منكر الحديث. وقال الأزدي: متروك الحديث.
وقال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابع عليه.
راجع "الكامل"(1/ 349، 350)، "المجروحين"(1/ 156، 157)، "الضعفاء"(1/ 114)، "الميزان"(1/ 286، 287).
والحديث أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(5/ 176، 177 رقم 2790) وابن عدي في "الكامل"(1/ 350) وابن حبان في "المجروحين"(1/ 156، 157) - كلاهما في ترجمة أيوب بن ذكوان من طريق سويد بن عبد العزيز عن نوح به.
وذكره ابن الجوزي في "الموضوعات"(1/ 230) برواية ابن حبان. وانظر "اللآلئ"(1/ 207،206).
وأورده الهيثمي في "المجمع"(9/ 13) وقال: رواه أبو يعلى وفيه سويد بن عبد العزيز وهو متروك، وراجع "ضعيف الجامع الصغير"(2160).
[1633]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد حدثنا إسماعيل بن الفضل البلخي، حدثنا محمد بن مصفى، حدثنا بقية، حدثنا الزبيدي، عن الزهري، عن السائب بن يزيد، أنه لم يكن يقص على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا على عهد أبي بكر، وكان أول من قص تميم الداري فاستأذن عمر أن يقص على الناس قائما فأذن له عمر رضي الله عنه.
وقد ذكرنا في كيفية نشر العلم وفضله بعض ما جاء فيهما من الآثار في كتاب المدخل
(1)
من أراد ذلك رجع إليه إن شاء الله.
فصل
قال
(2)
وينبغي لطالب العلم أن يكون تعلمه، وللعالم أن يكون تعليمه لوجه الله- تعالى جده- لا يريد به المتعلم أن يكتسب بما يتعلمه مالًا، أو يزداد به في الناس جاها، أو على أقرانه استعلاء ولأضداده إقماء
(3)
. ولا يريد العالم بتعليمه أن يكثر الآخذون عنه وإذا أحصوا وجدوا أكثر من الآخذين عن غيره، ولا أن يكون علمه أظهر في الناس من علم غيره بل يريد العالم أداء الأمانة بنشر ما حصل عنده، وإحياء معالم الدين وصيانتها عن أن يدرس كما روي عن أبي هريرة
(4)
رضي الله عنه أنه قال:
[1633] إسناده: حسن.
• بقية بن الوليد. مدلس ولكنه صرح بالتحديث.
• الزبيدي هو محمد بن الوليد- ثقة. مرّ.
والخبر أخرجه أحمد في "المسند"(3/ 449) والطبراني في "الكبير"(7/ 177 رقم 6656) من طريق بقية به وقال الهيثمي في "المجمع"(1/ 190) فيه بقية وهو ثقة مدلس.
(قلت) وقد صرح بالتحديث فامنا تدليسه.
(1)
راجع أبواب فضل العلم (247 - 310) وفي نشر العلم (346 - 378).
(2)
أي الحليمي في "المنهاج"(2/ 208).
(3)
أي إذلالا وتحقيرا. من أقميتُ الرجل: إذا أذللته. وقما الرجل: ذلّ وصغر.
(4)
ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 403) ونسبه لعبد بن حميد.
وأخرج البخاري في العلم (1/ 37، 38) من طريق ابن شهاب عن الأعرج عن أبي هريرة قال: إن الناس يقولون أكثر أبو هريرة، ولولا آيتان في كتاب الله ما حدثت حديثا ثم يتلو:{إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَىْ إلى قوله {الرَّحِيمُ} (البقرة 2/ 159، 160)
…
الحديث. =
لولا آية في كتاب الله لما حدثتكم ثم قرأ: {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ}
(1)
.
ويريد المتعلم عبادة الله عز وجل بطلب علم الدين ليتوصل بما يتعلمه إلى العمل بما يرضي الله عنه وأن يكثر العلماء فيكون ذلك أحوط للعلم وأحرى لبقائه إن انقرض أحدهم وبالله التوفيق.
[1634]
وقد أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو العباس السياري وأبو محمد بن حليم، قالا حدثنا أبو الموجه، حدثنا سعيد بن منصور المكي حدثنا فليح، عن أبي طوالة، عن سعيد بن يسار، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَن تَعلّم علمًا يُبْتَغَى به وجه الله تعالى لا يتعلّمه إلاّ ليصيب به غرضًا من الدُّنيا لم يجد عَرْفَ الجنّة" قال فليح: عرفها: ريحها.
= وأخرجه البخاري في البيوع (3/ 2، 3) وفي المزارعة (3/ 73، 74) ومسلم في الفضائل (2/ 1940) وابن ماجه في المقدمة (1/ 97 رقم 262).
(1)
سورة آل عمران (3/ 187).
[1634]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو محمد الحسن بن محمد بن حليم المروزي (م 357 هـ) وهو أبوالحليمي- الحسين- صاحب "المنهاج" كما جاء في التوضيح راجع "الإكمال"(2/ 492، 493) وتعليق المعلمي عليه.
و"الأنساب"(4/ 122).
• أبو الموجه هو محمد بن عمرو، الحافظ، مرّ.
• فُليح هو ابن سليمان الخزاعي. صدوق. مرّ أيضًا.
• أبو طوالة هو عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر بن حزم (ع).
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 85) عن أبي العباس السياري وأبي محمد بن حليم عن أبي الموجه ومن طرق أخرى عن سعيد بن منصور به.
وأخرجه أبو داود في العلم (4/ 71 رقم 3664) وابن ماجه في المقدمة (1/ 92 رقم 252) وأحمد في "مسنده"(2/ 338) وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 543) وابن حبان (رقم 89 - موارد) والآجري في "أخلاق العلماء"(ص 107) والحاكم (1/ 85) والمؤلف في "المدخل"(ص 311 رقم 477، 478) والخطيب في "اقتضاء العلم"(194 رقم 102) وفي "الجامع"(1/ 84) وفي "التاريخ"(5/ 347، 8/ 78) والسهمي في "تاريخ جرجان"(ص 156) وابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(1/ 190) من طرق عن فليح، عن أبي طوالة به.
وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين، وأقره الذهبي.
وقال الألباني أيضًا: صحيح. (صحيح الجامع الصغير 6035).
[1635]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن تميم القنطري، حدثنا أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل السلمي، حدثنا سعيد بن أبي مريم، حدثنا يحيى بن أيوب، عن ابن جريج، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لا تعلَّمُوا العلمَ لتُباهوا به العلماءَ ولا لتُماروا به السفهاء ولا لتخيَرَّوا به المجلس فمن فعل ذلك فالنّار النّار"
[1636]
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه، أخبرنا
[1635] إسناده: ليّن. والحديث صحيح.
• محمد بن أحمد بن تميم القنطري. أبو الحسين- ليّن الحديث. مرّ.
والحديث أخرجه ابن ماجه في "المقدمة"(1/ 93 رقم 254) وابن حبان (رقم 90 - موارد) والآجري في "أخلاق العلماء"(ص 100) والحاكم في "المستدرك"(1/ 86) والمؤلف في "المدخل"(ص 312) والخطيب في "الجامع"(1/ 86) وابن عبد البر في "جامع بيان العلم "(1/ 187) من طرق عن سعيد بن أبي مريم.
ورواه الحاكم (1/ 86) وعنه المؤلف في "المدخل"(311 رقم 479) من طريق ابن وهب عن ابن جريج مرسلًا.
وقال الحاكم: وصله يحيى، وهو متفق على إخراجه في الصحيحين. وقد أرسله عبد الله بن وهب فأنا على الأصل الذي أصلته في قبول الزيادة من الثقة في الأسانيد والمتون. وأقره الذهبىِ. وقال الألباني: صحيح. راجع "صحيح الترغيب"(1/ 46، 47 رقم 102)، و"صحيح الجامع الصغير"(7247).
وقوله: "لتخيروا" كذا اختاره الألباني في "صحيح الترغيب" وفسره بقوله "أي لتقصدوا خير المجالس وأفضلها" وجاء في المستدرك "لتحيزوا" - بالمهملة والزاي- وفسره مصححه بان المراد منه. لا تمكنوا في قلوب الناس لتكونوا صدرا للمجالس فإنه من أشد أغراض الدنيا. فالله أعلم.
وفي بعض المصادر "لتجترئوا" وفي البعض "لتحدثوا".
[1636]
إسناده: ضعيف.
• ابن أبي أويس هو إسماعيل بن عبد الله بن أويس.
• أخوه هو عبد الحميد بن أبي أويس.
• إسحاق بن يحيى بن طلحة التيمي. ضعيف. من الخامسة (ت ق).
قال يحيى القطان: شبه لا شيء. وقال ابن معين: لا يكتب حديثه. وقال أحمد والنسائي: متروك الحديث. وقال البخاري: يتكلمون في حفظه.
وذكره ابن حبان في "المجروحين"(1/ 112) ثم ذكره في "الثقات"(6/ 45) وقال: قد أدخلنا إسحاق بن يحيى هذا في الضعفاء لما كان فيه من الإيهام، ثم سبرت أخباره فإذا الاجتهاد أدى =
الحسن بن علي بن زياد، حدثنا ابن أبي أويس، حدثني أخي، عن سليمان بن بلال، عن إسحاق بن يحيى بن طلحة، عن عبد الله بن كعب بن مالك، عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"مَن ابتَغَى العلم ليُباهي به العلماءَ، أو يُماريَ به السُّفهاءَ أو ليُقْبِل أفئدَةَ النّاس إليه فإلى النار".
[1637]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا
= إلى أن يترك ما لم يتابع عليه، ويحتج بما وافق الثقات بعد أن استخرنا الله تعالى فيه.
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 86) بنفس الإسناد، وقال: لم يخرج الشيخان لإسحاق بن يحيى شيئًا، وإنما جعلته شاهدا. وإسحاق من أشراف قريش.
وأخرجه الترمذي في العلم (5/ 32 رقم 2654) وابن أبي الدنيا في "الصمت"(283 رقم 141) وابن حبان في "المجروحين"(1/ 121 - 122) والطبراني في "الكبير"(19/ 100 رقم 199) وابن عدي في "الكامل"(1/ 326) والآجري في "أخلاق العلماء"(ص 101) والخطيب في "الجامع"(1/ 87) كلهم من طريق إسحاق بن يحيى به.
وحسنه الألباني لشواهده في "صحيح الجامع الصغير"(5806) وقال: صحيح، في "صحيح الترغيب"(1/ 46 رقم 101).
[1637]
إسناده: حسن.
• مسلم هو ابن إبراهيم الفراهيدي- ثقة. مرّ.
• الحسن بن أبي جعفر الجفري (بضم الجيم وسكون الفاء) البصري (م 167 هـ) ضعيف الحديث مع عبادته وفضله. من السابعة (ت ق).
والحديث أخرجه الخطيب في "اقتضاء العلم"(911 رقم 111) من طريق أبي عمرو عثمان بن أحمد، عن محمد بن غالب به.
وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(7/ 180 رقم 4160) وابن حبان (ص 39 رقم 35) وأبو نعيم في "الحلية"(2/ 386) من طريق هشام الدستوائي عن مالك بن دينار عن أنس- بدون ذكر ثمامة.
وقال أبو نعيم: تفرد به يزيد بن زريع عن هشام، ورواه أبوعتاب سهل بن حماد عن هشام، عن المغيرة، عن مالك، عن ثمامة، عن أنس رضي الله تعالى عنه. وكذلك رواه صدقة بن موسى، عن مالك بن دينار، عن ثمامة، عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره. بلفظ المتن سواء. وأخرحه أبو نعيم أيضًا (8/ 43 - 44) من طريق إبراهيم بن أدهم عن مالك بن دينار عن أنس. وساق حديث يزيد بن زريع عن هشام وحديث سهل بن حماد عن هشام في موضع أخر (6/ 249).
وأخرجه ابن المبارك في "الزهد"(ص 282 رقم 819) والطيالسي في "مسنده"(ص 274) وأحمد في "مسنده"(3/ 120، 180، 231، 239) وأبو يعلى في "مسنده"(7/ 69 رقم 3992، 7/ 72 رقم 3996) وابن أبي الدنيا في كتاب "الصمت"(507 رقم 512) من طريق علي بن زيد بن جدعان عن أنس بنحوه. وابن جدعان ضعيف. =
محمد بن غالب، حدثنا مسلم، حدثنا صدقة بن موسى والحسن بن أبي جعفر قالا حدثنا مالك بن دينار، عن ثمامة بن عبد الله بن أنس، عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أتيتُ ليلةَ أُسري بي على قوم يُقرضُ شفاهُهم بمقاريضَ من نارِ كلَّما قُرِضت وَفَت، فقلت: يا جبريل من هؤلاء؟ قال: خُطباءُ من أمّتك الذين يقولون ما لا يفعلون. ويقرءون كتاب الله ولا يعملون"
[1638]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا محمد بن محمود الفقيه بمرو، حدثنا أبو عبد الرحمن أحمد بن عبد الله المْرياناني، حدثنا الفضيل بن عياض-ح.
= وأخرجه أبو يعلى (7/ 118 رقم 4069) من طريق معتمر بن سليمان، عن أبيه عن أنس.
ورجال هذا الإسناد رجال الصحيح. وإلى هذا أشار الهيثمي في "المجمع"(7/ 276) حين قال- بعد أن ساق الحديث- رواه أبو يعلى والبزار والطبراني في الأوسط وأحد أسانيد أبي يعلى رجاله رجال الصحيح.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(8/ 172) من طريق ابن المبارك عن سليمان التيمي بنحوه.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "كتاب الصمت"(537 رقم 575) من طريق قتادة عن أنس بنحوه.
[1638]
إسناده: ضعيف.
• محمد بن محمود الفقيه لعله محمد بن محمود، أبو بكر المحمودي المروزي. روى عن عبدان.
وهو من الفقهاء الشافعية.
راجع "طبقات السبكي"(2/ 119)، "طبقات ابن قاضي شهبة"(1/ 89 - 90).
• أبو عبد الرحمن أحمد بن عبد الله بن حكيم الفرياناني، المروزي. قال ابن عدي: يحدث عن الفضيل بن عياض وابن المبارك وغيرهما بالمناكير.
قال النسائي: ليس بثفة. وقال أبو نعيم: مشهور بالوضع.
راجع "الكامل"(1/ 176)، "المجروحين"(1/ 133)، "الأنساب"(10/ 208)، "الميزان"(1/ 108)، "لسان الميزان"(1/ 194).
وفي "ن""الفرياني" وجاءت كنيته في النسختين "أبو أمامة" ولم يذكرها أحد ممن ترجم له. بل اتفقوا على "أبي عبد الرحمن".
• يحيى بن عبيد الله بن عبد الله بن موهب التيمي. متروك. مرّ.
والحديث أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(8/ 132) من طريق عبد الحميد بن صالح، والخطيب في "اقتضاء العلم"(175 رقم 49) من طريق الحسن بن قزعة وسعيد بن منصور، كلهم عن فضيل بن عياض به.
وقال أبو نعيم: لا أعلم أحدا رواه بهذا اللفظ إلا يحيى بن عبيد الله بن موهب المدني.
وقال الألباني: ضعيف جدًا. "ضعيف الجامع الصغير"(2215).
وأخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا محمد بن عبد الله بن خميرويه الهروي، أخبرنا أحمد بن نجدة، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا فضيل بن عياض، عن يحيى بن عبيد الله، عن أبيه، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أيَّتها الأمّةُ إني لا أخاف عليكم فيما لا تعلمون، ولكن انظُروا كيف تعمَلون فيما تعلمون"
[1639]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز، حدثنا عبد الكريم بن الهيثم، حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري، حدثنا أبي، حدثنا حسين المعلم، عن عبد الله بن بريدة، عن عمران بن حصين قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنَّ أخوف ما أخاف عليكم بعدي مُنافق عليم
(1)
اللسان"
[1640]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، حدثنا محمد بن عبد الله بن محمد بن قريش، أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا محمد بن عبيد بن حساب، حدثنا حماد بن زيد، حدثنا ميمون الكردي، قال سمعت أبا عثمان النهدي قال سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول على المنبر:"إياكم والمنافق العالم، قالوا: وكيف يكون المنافق عليما؟ قال: يتكلم بالحق ويعمل بالمنكر".
[1639] إسناده: رجاله ثقات.
• عبيد الله بن معاذ بن معاذ بن نصر بن حسان العنبري، أبو عمرو البصري (م 237 هـ) ثقة حافظ من العاشرة (خ م د س).
• عبد الله بن بريدة بن الحصيب الأسلمي، أبو سهل المروزي (م 105 هـ). ثقة. من الثالثة (ع).
وجاء بدله في النسختين "أبو هريرة" خطأ.
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(18/ 237 رقم 593) من طرق عن عبيد الله بن معاذ به.
وأخرجه البزار (1/ 97 - كشف) وابن حبان (رقم 91 - موارد) من طريق خالد بن الحارث عن حسين المعلم به.
وأورده الهيثمي في "المجمع"(1/ 187) وقال رواه الطبراني في "الكبير" والبزار. ورجاله رجال الصحيح. وراجع "صحيح الجامع الصغير"(237) و"صحيح الترغيب"(1/ 56 رقم 128).
(1)
كذا جاء لا جميع المصادر، وفي النسختين "عالم اللسان".
[1640]
إسناده: فيه من لم أعرفه.
• شيخ السلمي، لم أعرفه.
• ميمون الكردي، أبوبصير (بفتح الموحدة) وقيل بالنون. مقبول. من السادسة (عس).
[1641]
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا محمد بن أحمد بن ماهان، مؤذن مسجد الحرام، حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا عارم، حدثنا ديلم ابن غزوان، حدثنا ميمون الكردي، عن أبي عثمان النهدي، عن عمر بن الخطاب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إنَّما أخاف على هذه الأمّة كُلّ منافق يتكلم بالحكمة ويعمل بالجور".
ورواه
(1)
يزيد بن هارون عن ديلم وقال في الحديث: "إنّ أخوف ما أخاف على هذه الأمّة منافق عليم اللسان".
[1642]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي، أخبرنا أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه، حدثنا جعفر الصائغ، حدثنا الوليد بن صالح، حدثنا عثمان بن مقسم-ح.
[1641] إسناده: فيه من لم أعرفه.
• محمد بن أحمد بن ماهان لم أجد له ترجمة.
• عارم هو محمد بن الفضل السدوسى مر.
• ديْلم بن غزوان العبدي، أبو غالب البراء (بتشديد الراء) البصري صدوق، كان يرسل.
من الثامنة (ق).
(1)
أخرجه أحمد في "المسند"(1/ 44) كما أخرجه (1/ 22) عن أبي سعيد عن ديلم بن كزوان به.
وأخرجه البزار (1/ 97 - كشف) وابن أبي الدنيا في "الصمت"(288 رقم 1408) وابن عدي
في "الكامل"(3/ 970) من طريق ديلم بنحوه.
وأورده الهيثمي في "المجمع"(1/ 187) وقال: رواه البزار وأحمد وأبو يعلى ورجاله موثقون.
ولم أجده في "مسند" أبي يعلى المطبوع ورواه ابن عدي من طريق أب يعلى عن إبراهيم، عن ديلم به.
[1642]
إسناده: ضعيف.
• الوليد بن صالح النخاس (بنرن ومعجمة) الضبي، أبوعمد الجزري ثقة. من صغار التاسعة (م هـ).
• أبو إسحاق إبراهيم بن فراس المالكي. لم أجده.
• عبد العزيز بن أبي رجاء. هناك عبد العزيز بن أبي رجاء يروي عن مالك بن أنس ذكره الذهبي في "الميزان"(2/ 628) وقال: قال الدارقطني: متروك. له مصنف موضوع كله. ولكنه فوق هذه الطبقة.
• يحيى بن سلام البصري نزيل مصر (م 200 هـ).
ذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 261) وقال أبو حاتم: صدوق "الجرح والتعديل"(9/ 155) وضعفه الدارقطني. وقال ابن عدي: يكتب حديثه مع ضعفه.
راجع "الكامل"(7/ 2708)، "الميزان"(4/ 380 - 381)، "لسان الميزان"(6/ 259 - 261).
• عثمان بن مقسم البري، أبو سلمة الكندي البصري. مر قريبًا.
والحديث أخرجه الآجري في "أخلاق العلماء"(ص 101 - 102) من طريق يونس بن عبد الأعلى عن ابن وهب. =
وأخبرنا أبو محمد بن يوسف، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن فراس المالكي بمكة، حدثنا عبد العزيز بن أبي رجاء، حدثنا يونس بن عبد الأعلى، أخبرنا ابن وهب، أخبرني يحيى بن سلام، عن عثمان بن مقسم، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إنَّ أشَدَّ النَّاس عذابًا يومَ القيامة عالممٌ لم ينفعه الله بعلمه" وفي رواية أبي زكريا قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنَّ أشدّ النّاس عذابًا يوم القيامة (عالم لم ينفعه علمه) "
(1)
.
[1643]
أخبرنا أبو عثمان سعيد بن محمد بن محمد بن عبدان النيسابوري، أخبرنا أبو الحسن محمد بن محمد بن الحسن الكارزي، حدثنا أبو عبد الله محمد بن علي بن زيد الصائغ، حدثنا سعيد بن محصور-خ.
= وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(5/ 1807) من طريق أبي الطاهر وأحمد بن سعيد، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(1/ 162) من طريق سحنون، كلهم عن ابن وهب به.
وأخرجه الطبراني في "الصغير"(1/ 183) وابن عدي في "الكامل"(5/ 1807) من وجهين آخرين عن عثمان بن مقسم به.
وقال الألباني: ضعيف جدًا. "ضعيف الجامع الصغير"(968).
(1)
سقطت هذه الجملة من النسختين.
[1643]
إسناده: فيه من لم أعرفه.
• أبو عثمان سعيد بن محمد بن محمد بن عبدان النيسابوري لم أجد له ترجمة.
• محمد بن نعيم لم اهتد إلى تعيينه.
• حفص ابن أخي أنس، قال ابن حبان: حفص بن عبد الله بن أبي طلحة، فعلى هذا هو ابن أخي أنس لأمه. وقال غيره: ابن عمر بن عبد الله بن أبي طلحة فعلى هذا هو ابن ابن أخي أنس. صدوق. من الرابعة (بخ د ت س).
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 104) بنفس الإسناد.
وأخرجه النسائي في الاستعاذة (8/ 263 - 264) عن قتيبة به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 283) عن عفان عن خلف به.
وجاء من حديث قتادة عن أنس بن مالك غير أن فيه "عمل لا يرفع " بدل قوله "نفس لا تشبع".
أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 187 - 188) والطيالسي في "مسنده"(ص 268) وأحمد في "المسند"(3/ 192، 255) وأبو خيثمة في "العلم"(148 رقم 165) وأبو يعلى في "المسند"(5/ 232، 233 رقم 2845، 2846) وابن حبان في "صحيحه"(605 رقم 2440)، والمؤلف في "المدخل"(313 رقم 482) وابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(1/ 161)، ومن هذا الوجه أخرجه أبو نعيم في "الحلية" إلا أن اسم قتادة سقط من الإسناد ففيه "حماد بن سلمة عن أنس".
وجاء من حديث معتمر بن سليمان عن أبيه عن أنس.
أخرجه ابن حبان (605 رقم 2441). وجاء من حديث معمر عن أبان عن أنس.
أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(10/ 439) ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(5/ 159).
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا علي بن حمشاذ، حدثنا محمد بن نعيم، حدثنا قتيبة بن سعيد، قالا أخبرنا خلف بن خليفة، عن حفص ابن أخي أنس، عن أنس قال: كان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم "اللَّهمَّ إني أعوذُ بك من علمٍ لا ينفع، وقلبٍ لا يخشعُ، ونفسٍ لا تشبعُ، و من دعاءٍ لا يُسمع" ويقول في آخر ذلك "اللَّهمَّ إنّي أعوذُ بك من هؤلاء الأربع".
ورواه أيضًا زيد بن أرقم عن النبي صلى الله عليه وسلم ومن ذلك الوجه رواه مسلم
(1)
.
(1)
أخرجه في الذكر والدعاء (2088) عن ابن أبي شيبة وغيره حدثنا أبو معاوية، عن عاصم الأحول، عن أبي عثمان النهدي، وعبد الله بن الحارث، عن زيد بن أرقم قال: لا أقول لكم إلا كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: كان يقول: "اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل، والجبن والبخل، والهرم وعذاب القبر، اللهم أتي نفسي تقواها، وزكها أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها. اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع. ومن دعوة لا يُستجاب لها.
وهو في "المصنف" لابن أبي شيبة (10/ 186).
وأخرجه النسائي في الاستعاذة (8/ 285) وأحمد في "المسند"(4/ 371) والطبراني في "الكبير"(5/ 227 - 228 رقم 5085 - 5088) والبغوي في "شرح السنة"(5/ 158 - 159) وكذا اللالكائي (2/ 651) وراجع "صحيح الترغيب"(1/ 53 رقم 119).
وللحديث شواهد:
1 -
حديث عبد الله بن عمرو بن العاص.
أخرجه الترمذي في الدعوات (5/ 519 رقم 3482) والنسائي في الاستعاذة (8/ 254 - 255) وأحمد في "المسند"(2/ 167، 198) والحاكم في "المستدرك"(1/ 534) وأبو نعيم في "الحلية"(4/ 362، 5/ 93) وصححه الألباني في "صحيح الجامع الصغير"(1308).
2 -
حديث أبي هريرة.
أخرجه أبو داود في الصلاة (2/ 192 رقم 1548) وابن ماجه في المقدمة (1/ 92 رقم 250) وفي الدعاء (2/ 1261 رقم 3837) والنسائي في الاستعاذة (8/ 263، 284) وأحمد في "المسند"(2/ 340، 365، 451) وابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 187) وأبو داود الطيالسي في "المسند"(ص 305) والاجري في "أخلاق العلماء"(ص 141) والحاكم في "المستدرك"(1/ 104، 534) وصححه ووافقه الذهبي.
3 -
حديث عبد الله بن مسعود.
أخرجه ابن أبي شيبة (10/ 187) والحاكم في "المستدرك"(1/ 533 - 534) وصححه ورده الذهبي بقوله: حميد متروك.
4 -
حديث جابر وهو الآتي.
[1644]
أخبرنا أبو محمد بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن إسحاق الفاكهي، حدثنا أبو يحيى بن أبي مسرة، حدثنا يحيى بن محمد، حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن أسامة بن زيد، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال على المنر:"سلُوا الله علمًا ينفعُ، واستعيذُوا بالله من علم لا ينفعُ".
[1645]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا إبراهيم بن مرزوق البصري، حدثنا وهب بن جرير، حدثنا
[1644] إسناده: حسن.
• يحيى بن محمد بن عبد الله بن مهران الجاري صدوق يخطئ. من كبار العاشرة (د ت س).
• أسامة بن زيد هو الليثي- صدوق، مرّ.
والحديث أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(9/ 122، 10/ 185) وابن ماجه في الدعاء (2/ 1263 رقم 3843) وأبو يعلى في "مسنده"(3/ 437 رقم 1927، 3/ 469 رقم 1980، 4/ 139 رقم 2196) وابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(1/ 162) من طريق أسامة بن زيد الليثي عن محمد بن المنكدر به.
ورواه الطبراني في "الأوسط" بلفظ: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: "اللهم إني أسألك علمًا نافعا، وأعوذ بك من علم لا ينفع ذكره الهيثمي في "المجمع" (10/ 182) وقال: إسناده حسن، وذكر له شاهدا من حديث عائشة (10/ 181).
وانظر "سلسلة الأحاديث الصحيحة"(1511).
[1645]
إسناده: فيه مجهول.
والحديث أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 234) وعنه ابن ماجه في الإقامة (1/ 298 رقم 925)، والطيالسي في "مسنده"(ص 224) وأحمد (6/ 305، 318، 322) والطبراني في "الكبر"(23/ 305 رقم 686) وابن السني في "عمل اليوم والليلة"(رقم 109) من طريق شعبة عن موسى بن أبي عائشة به. تابعه سفيان الثوري عن موسى.
أخرجه عبد الرزاق في "المصنف"(2/ 234) وأحمد في "المسند"(6/ 294) والطبراني في "الكبير"(23/ 305 رقم 685) والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 102) ورواه عن موسى عمر بن سعيد الثوري- أخو سفيان- أخرجه الحميدي في "مسنده"(1/ 143 رقم 299) وابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(1/ 162).
وأبو عوانة عند الطبراني في "الكبير"(23/ 305 رقم 687) ومسعر عند الطبراني أيضًا (رقم 688) ومنصور (رقم 689).
وقال البوصيري في "زوائد ابن ماجه"(1/ 318 رقم 328): هذا إسناد رجاله ثقات خلا مولى أم سلمة فإنه لم يسمّ، لم أر أحدا ممن صنف في المبهمات ذكره، ولا أدري ما حاله.
(قلت) وقد ساق الطبراني هذا الحديث في ترجمة سفينة مولى أم سلمة.
والحديث أخرجه الطبراني في "الصغير"(1/ 260) من طريق الشعبي عن أم سلمة. وقال الهيثمي في "المجمع"(10/ 111) رجاله ثقات.
شعبة، عن موسى بن أبي عائشة، عن مولى لأم سلمة، عن أم سلمة أنه سمعها تحدث كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم من صلاة الصبح قال:"اللَّهُمَ إنّي أسألك علمًا نافعًا ورزقًا طيَّبًا وعَملًا مُتَقَبَّلًا"
[1646]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد أخبرنا أبو إسماعيل الترمذي، حدثنا أبو صالح، حدثنا معاوية بن صالح أن أبا الزاهرية حدثه عن أبي الدرداء قال: إني لا أخشى أن يقال لي يوم القيامة يا عويمر ماذا عملت فيما جهلت؟ ولكن أخاف أن يقال لي ماذا عملت فيما علمت؟
[1647]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي الحافظ، أخبرنا أبو يعلى،
[1646] إسناده: حسن.
• أبو الزاهرية هو حُدير بن كريب الحضرمي- صدوق. مرّ. وفي (ن)"أبو هريرة" مصحفا.
والخبر أخرجه المؤلف في "المدخل"(317 رقم 492) بنفس الإسناد.
وأخرجه ابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(2/ 3) من طريق ابن وهب عن معاوية بن صالح، عن أبي الزاهرية، عن كثير بن مرة، عن أبي الدرداء- فأدخل كثير بن أبي الزاهرية وأبي الدرداء.
وأخرجه الخطيب في "اقتضاء العلم"(176 - 177 رقم 53 - 55) من طرق أخرى عن أبي الدرداء بنحوه.
وأخرج ابن المبارك في "الزهد"(13 رقم 39) وابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 311) وأحمد في "الزهد"(ص 136) والآجري في "أخلاق العلماء"(ص 97) وأبو نعيم في "الحلية"(1/ 213) وابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(2/ 2) من طريق حميد بن هلال عن أبي الدرداء نحوه.
وأخرجه عبد الرزاق في "المصنف"(11/ 253) من طريق قتادة عن أبي الدرداء.
[1647]
إسناده: ضعيف.
• محمد بن عقبة بن هرم السدوسي، البصري، أبو عبد الله صدوق يخطئ كثيرا. من العاشرة (بخ).
قال أبو حاتم: ضعيف. وقال أبو زرعة: لا أحدث عنه. راجع "الجرح والتعديل"(8/ 36) وذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 100).
• أبو محصن حُصين بن نُمير الواسطي الضرير لا بأس به، رُمي بالنصب. من الثامنة (خ د س ت).
• حسين بن قيس الرحبي، أبو علي الواسطي- لقبه "حَنَش" - متروك. من السادسة (ت ق).
قال أحمد: متروك. وقال أبو زرعة وابن معين: ضعيف. وقال البخاري، لا يكتب حديثه، وقال النسائي: ليس بثقة، وقال- مرة: متروك. وقال السعدي: أحاديثه منكرة. وقال الدارقطني: متروك.
راجع "الضعفاء والمتروكون"(ص 196 رقم 194)، "الضعفاء" للعقيلي (1/ 247 - 248)، =
حدثنا محمد بن عقبة، حدثنا أبو محصن حصين بن نمير الهمداني، حدثنا حسين بن قيس أبو علي الرحبي- وزعم أبو محصن أنه شيخ صدوق- عن عطاء، عن ابن عمر، عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم -قال:"لا تزُول قدمُ ابن أدمَ من بين يدَي رَبّه يومَ القيامة حتى يُسأل عن خَمسِ خصال: عن شبابه فيما أبلاه، وعُمره فيما أفناه، وعن ماله مِن أين اكتسبَه وفيما أنفقه، وماذا عَملَ فيما علِمَ"
قال محمد بن قتيبة شهدت حبان وبهزا فسالاه عن هذا.
[1648]
أخبرنا أبو الحسن محمد بن يعقوب بن أحمد الفقيه بالطابران، حدثنا
= "الكامل"(2/ 762 - 764)، "المجروحين"(1/ 237 - 238)، "الميزان"(1/ 546).
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(2/ 763 - 764) - في ترجمة حسين بن قيس الرحبي - عن أبي يعلى به.
وأخرجه الترمذي في صفة القيامة (4/ 612 رقم 2416) وابن عدي في "الكامل"(2/ 764) والطبراني في "الصغير"(1/ 268 - 269) والخطيب في "تاريخه"(12/ 440) من طريق حميد بن مسعدة، عن حصين بن نمير به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(10/ 8 رقم 9772) من طريق محمد بن بكار العيشي وحميد بن مسعدة معا عن حصين بن نمير به.
وأخرجه الآجري في "أخلاق العلماء"(ص 96) والمؤلف في "الزهد"(ص 300 رقم 711) من طريق محمد بن بكارعن حصين به.
وحسنه الألباني في "صحيح الجامع الصغير"(7176) وذكره في الصحيحة. وذكر له شاهدين.
الأول: حديث أبي برزة وسيشير إليه المؤلف في نهاية الحديث الآتي.
والثاني: حديث معاذ بن جبل وهو الآتي.
[1648]
إسناده: لم أجد ترجمة لشيخ البيهقي.
• أبو محمد عبد الله بن محمد بن عثمان الواسطي، ابن السقاء (م 373 هـ).
من أئمة واسط الحفاظ المتقنين، وكان فهمًا حافظًا، قال الدارقطني: صدوق.
ترجمته في "تاريخ بغداد"(10/ 130 - 132)، "سؤالات السلفي" لخميس الحوزي (108 - 110 رقم 95)، "الأنساب"(7/ 149 - 105)، "السير"(16/ 351 - 353)،"التذكرة"(3/ 965 - 966)، "شذرات"(3/ 81).
• الفضل بن محمد بن إبراهيم، الكوفي أبو سعيد الجندي (م 308 هـ) نزيل مكة، من أولاد الشعبي، عامر بن شراحيل. روى القراءات عن طائفة. وهو ثقة في الحديث.
ترجمته في "الأنساب"(3/ 351 - 352)، "السير"(14/ 257 - 258)، "طبقات القراء" للجزري (2/ 307)، "لسان الميزان"(6/ 81 - 82)، "شذرات"(2/ 253). =
أبو محمد عبد الله بن محمد بن عثمان الواسطي، حدثنا المفضل بن (محمد الجندي) بمكة، حدثنا صامت بن معاذ الجندي، حدثنا عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد، حدثنا سفيان الثوري، عن صفوان بن سليم، عن عدي بن عدي، عن الصنابحي، عن معاذ بن جبل عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما تزول قدما عبدٍ يوم القيامة
= وما بين الحاصرتين سقط من النسختين.
• صامت بن معاذ الجندي، أبو محمد ذكره ابن حبان في "الثقات" (8/ 324) وقال: يروي عن سفيان بن عيينة وكان راويا لأبي قرة. حدثنا عنه المفضل بن محمد الجندي. يهم ويغرب.
وانظر "لسان الميزان"(3/ 178).
• عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد (م 206 هـ)
قال ابن حجر: صدوق يخطئ. وقال ابن حبان: متروك. من التاسعة (م-4) قال ابن حبان: منكر الحديث جدًا، يقلب الأخبار، ويروي المناكير عن المشاهير فاستحق الترك. وقال أبو حاتم: ليس بالقوي، يكتب حديثه. وقال الدارقطني: لا يحتج به ويعتبر به، ووثقه يحيى ابن معين وغيره.
راجع "المجروحين"(5/ 1982 - 1984)، "سؤالات البرقاني للدارقطني"(ص 47 رقم 317)، "الجرح والتعديل"(6/ 64)، "الكامل"(5/ 1982 - 1984)، "الضعفاء"(3/ 96)، "الميزان"(2/ 648 - 650).
• الصنابحي هو عبد الرحمن بن عُسيلة، المرادي، أبو عبد الله ثقة. من كبار التابعين (ع). والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(20/ 61 رقم 111) والآجري في "أخلاق العلماء"(ص 95) والمؤلف في "المدخل"(317 رقم 493) والخطيب في "تاريخه"(11/ 441) وفي "الجامع"(1/ 88) وفي "اقتضاء العلم العمل"(ص 160 رقم 2) من طريق المفضل بن محمد الجندي عن صامت بن معاذ به.
وأورده الهيثمي في "المجمعا (10/ 346) وقال رواه الطبراني والبزار بنحوه ورجال الطبراني رجال الصحيح غير صامت بن معاذ وعدي بن عدي وهما ثقتان.
وقال المنذري في "الترغيب"(4/ 198): رواه البزار والطبرني بإسناد صحيح.
قال الألباني: فالظاهر أنهما أخرجاه من غير هذا الوجه، وإلا فهو بعيد عن الصحة.
وأخرجه وكيع في "الزهد"(1/ 227 - 230 رقم 15)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 346)، وهناد في "الزهد"(2/ 375 رقم 724) الدارمي في المقدمة (135) وأبو خيثمة في "العلم"(129 - 130 رقم 89) وابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(3/ 2) من طريق ليث بن أبي سليم عن عدي عن الصنابحي عن معاذ به موقوفا.
وأخرجه الخطيب في "اقتضاء العلم العمل"(رقم 3) من طريق ليث عن عدي، عن رجاء بن حيوة عن معاذ، ففيه رجاء بدل الصنابحي. وقال الألباني الأول أصح يعني الصنابحي.
حتى يُسأل عن أربع: عن عُمره فيما أفناه، وعن شبابه فيما أبْلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه، وعن علمه ماذا عمِل فيه"
ورواه أيضًا يحيى بن راشد عن رجل عن معاذ
(1)
.
ورويناه
(2)
أيضًا من حديث أبي برزة الأسلمي عن النبي صلى الله عليه وسلم.
[1649]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو الحسين إسحاق بن أحمد الكاذي، حدثنا عبد الله بن أحمد بن محمد بن حنبل، حدثنا أبي، حدثنا سيار، حدثنا جعفر- يعني ابن سليمان- حدثنا مالك بن دينار عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما مِن عبد يخطُب خُطبةً إلا الله عز وجل سائله عنها- أظنه قال- ما أراد بها"
قال جعفر كان مالك بن دينار إذا حدث بهذا الحديث بكى حتى ينقطع ثم يقول: تحسبون أن عيني تقر بكلامي عليكم وأنا أعلم أن الله عز وجل سائلي عنه يوم القيامة ما أردت له.
[1650]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا إسماعيل بن إسحاق، حدثنا حجاج وسليمان بن حرب قالا حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد،
(1)
أخرجه المؤلف في "المدخل"(316 رقم 490). وأخرجه الدارمي في المقدمة (1/ 135) من طريق يحيى بن راشد حدثني فلان العرني عن معاذ بنحوه.
(2)
أخرجة المؤلف في "المدخل"(318 رقم 494) وأخرجه الترمذي في صفة القيامة (4/ 612 رقم 2417) والدارمي (1/ 131) والآجري في "أخلاق العلماء"(ص 96) والخطيب في "اقتضاء العلم العمل"(رقم 1) وأبو عبد الرحمن السلمي في "طبقات الصوفية"(124) وأبو نعيم في "الحلية"(10/ 232) وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
[1649]
إسناده: حسن ولكن الحديث مرسل.
والحديث أخرجه أحمد في "الزهد"(ص 323) عن ستار به.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "الصمت"(507 رقم 513) عن هارون بن عبد الله عن سيار به.
وقال المنذري في "الترغيب"(1/ 126): إسناده جيد. وقال الألباني: ضعيف. (ضعيف الجامع الصغير 5205).
[1650]
إسناده: ضعيف لأجل علي بن زيد وهو ابن جدعان.
وقد مرّ الحديث برقم (1592) من وجه أخر عن سليمان بن حرب، عن حماد بن سلمة به.
وانظر تخريجه هناك.
عن أوس بن خالد، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال؟ "مثلُ الذي يسمعُ الخُطبة ولا يُحدث عن صاحبه إلا بشرِّ ما سمع منه مثلُ رجل أتى راعيًا فقال يا راعينا أجزرني شاة، فقال: اذهب فخذ جيّدها فذهب فأخذ باذن كلب الغنم"
لفظ حديث حجاج بن منهال.
[1651]
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس بن يعقوب، أخبرنا محمد ابن عبد الحكم، أخبرنا ابن وهب، أخبرني يونس بن يزيد، عن عمران بن مسلم، أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال:"تعلموا العلم وعلموه الناس، وتعلموا الوقار والسكينة، وتواضعوا لمن تعلمتم منه العلم. وتواضعوا لمن تعلموه العلم ولا تكونوا جبابرة العلماء فلا يقوم علمكم بجهلكم".
[1652]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا علي بن عبد الرحمن بن ماتي الكوفي، حدثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة، أخبرنا الهيثم بن محمد الخشاب، أخبرنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه، عن سعيد بن المسيب، عن جابر بن عبد الله قال:
[1651] إسناده: فيه انقطاع.
• عمران بن مسلم لم يدرك عمر.
والخبر أخرجه المؤلف في "المدخل"(370 رقم 629) بنفس الإسناد وليس فيه "وتواضعوا لمن تعلموه العلم".
وأخرجه. ابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(1/ 135) من طريق سحنون عن ابن وهب بنحوه.
وأخرجه وكيع في "الزهد"(2/ 538 - 539 رقم 75) عن العلاء بن عبد الكريم عن بعض أشياخنا عن عمر بنحوه.
وأخرجه أحمد في "الزهد"(120) من طريق العلاء عن بعض أصحابه.
وأخرجه المؤلف في "المدخل"(333 - 334 رقم 539) عن العلاء قال قال عمر فذكره.
وأخرجه الخطيب في "الجامع"(1/ 93) عن العلاء بن المسيب عن أبيه عن عمر، وجاء عن عمر مرفوعًا أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (6/ 342) وقال الألباني: ضعيف جدًا، وجاء من حديث أبي هريرة رفعه أخرجه الطبراني في "الأوسط" وابن عدي في "الكامل"(4/ 1642) والخطيب في "الفقيه والمتفقه"(2/ 113) وقال الهيثمي في "المجمع، (1/ 129) فيه عباد بن كثير وهو متروك الحديث. وانظر "ضعيف الجامع الصغير" (2448).
[1652]
إسناده: فيه من لم أعرفه.
• الهيثم بن محمد الخشاب لم أعرفه. وهناك الهيثم بن خالد الخشاب يروي عن مالك الباطل.
ذكره الذهبي في "الميزان"(4/ 322) وانظر "لسان الميزان"(6/ 205 - 206).
"ينبغي للعالم أن يغسل قلبه كما يغسل الرجل ثوبه من النجس. وبإسناده عن جابر قال: تعلموا الصمت ثم تعلموا الحلم، ثم تعلموا العمل بالعلم ثم انشروا".
[1653]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني جعفر بن محمد الخواص، حدثنا إبراهيم ابن نصر المنصوري، حدثني إبراهيم بن بشار، قال سمعت إبراهيم بن أدهم يقول:"من طلب العلم خالصا لينتفع به عباد الله وينفع نفسه كان الخمول أحب إليه من التطاول، فذلك الذي يزداد في نفسه ذلا، وفي العبادة اجتهادا، ومن الله خوفا، وإليه اشتياقا، وفي الناس تواضعا، لا يبالي على ما أمسى وأصبح في هذه الدنيا".
[1654]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعت أبا الحسن العنزي، يقول سمعت عثمان بن سعيد يقول سمعت نعيم بن حماد يقول: كان ابن المبارك يكثر الجلوس في بيته فيقال له تكثر الجلوس في بيتك ألا تستوحش؟ فيقول: كيف أستوحش وأنا مع النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعين لهم بإحسان؟
[1655]
أخبرنا أبو أسامة محمد بن أحمد المقرئ بمكة، أخبرنا محمد بن أحمد بن عبد الله
[1653] إسناده: لا بأس به.
[1654]
إسناده: لا بأس به.
• أبو الحسن العنزي هو الطرائفي، أحمد بن محمد بن عبدوس.
• نجم بن حماد الخزاعىِ- تكلموا فيه. وقال ابن حجر: صدوق يخطئ كثيرا.
وقوله أخرجه الخطيب في ""تاريخه" "(10/ 154) من طريق أحمد بن محمد بن الحسين عن عثمان ابن سعيد به.
[1655]
إسناده: ليس بالقوي.
• أبو أسامة، شيخ المؤلف، ليس بالقوي. مرّ.
• محمد بن أحمد بن عبد الله بن نصر الذهلي، البغدادي، أبوالطاهر المالكي (م 367 هـ).
قاضي القضاة. كان ثقة في الحديث. كان قرأ القرآن وهو ابن ثمان سنين. وكان مفوها، حسن البديهة، شاعرا، علامة، حاضر الحجة، عارفا بأيام الناس، غزير المحفوظ لا يمله جليسه من حسن حديثه. وكان سمحا كريما.
ترجمته في "قضاة مصر"(160)، "تاريخ بغداد"(1/ 313 - 314)، "ترتيب المدارك"(3/ 286 - 288)، "السير"(16/ 204 - 210)، "الوافي"(5/ 42)، "طبقات المفسرين" للداودي (2/ 72 - 74)، "شذ رات"(3/ 60).
• أحمد بن محمد بن المستلم بن حيان، أبو العباس المؤدب ذكره الخطيب في "تاريخه"(5/ 99) و لم يبين حاله من العدالة والضعف. =
ابن نصر القاضي، حدثنا أحمد بن محمد بن المستلم، حدثنا عصمة بن الفضل، أخبرنا زيد بن الحباب، عن مبارك بن فضالة، عن عبيد الله بن عمر، عن أبي حازم قال:"لا تكون عالمًا حتى يكون فيك ثلاث خصال: لا تبغ على من فوقك، ولا تحقر من دونك، ولا تأخذ على علمك دنيا".
[1656]
أخبرنا أبو محمد بن فراس بمكة، أخبرنا أبو عبد الله بن الضحاك، حدثنا علي ابن عبد العزيز، حدثنا أبو يعقوب المروزي، قال سمعت سفيان يقول:"العالم لا يماري ولا يداري، ينشر حكمة الله، فإن قبلت حمد الله، وإن ردت حمد الله".
[1657]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي حدثنا أبو الجهم عبد القدوس بن بكر بن خنيس، عن محمد بن النضر الحارثي، قال كان يقال: أول التعليم الإنصات له، ثم الاستماع له، ثم حفظه، ثم العمل به ثم بثه.
=. عصمة بن الفضل النميري، أبو الفضل النيسابوري (م 250 هـ) ثقة. من الحادية عرة (س ق).
• مبارك بن فضالة - مدلس وقد روى هنا بعن.
والخبر أخرجه الدارمي في المقدمة (88) عن عصمة بن الفضل به.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 243) من طريق الحسن بن الصباح البزار عن زيد بن الحباب به.
[1656]
إسناده ة فيه جهالة، وقد مرّ هذا الإسناد من قبل.
وذكره الآجري في "أخلاق العلماء"(ص 77) من قول الحسن.
[1657]
إسناده: حسن.
• أبوالجهم عبد القدوس بن بكر بن خُنيس، الكوفي لا بأس به. من التاسعة (ت ق).
• محمد بن النضر الحارثي، أبو عبد الرحمن الكوفي.
ذكره ابن جان في "الثقات"(9/ 71 - 72) فقال: من عباد أهل الكوفة وقرائهم، والحافظين ألسنتهم في أحوالهم وأوقاتهم. ما له حديث مسند يرجع إليه، إنما له الحكايات في الرقائق، وكان صديقا للثوري وفضيل بن عياض. وانظر أيضًا "السير"(8/ 175 - 176).
والخبر أخرجه أحمد في "الزهد"(ص 368) بنفس الإسناد.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(8/ 217) من طريق أبي بكر بن مالك عن عبد الله بن أحمد به، وأخرجه الخطيب في "الجامع"(1/ 194) من طريق محمد بن يعقوب الأصم عن عبد الله به، وأخرجه أبو نعيم (8/ 217 - 218) والمؤلف في "المدخل"(ص 349 رقم 581) والسمعاني في "أدب الإملاء والاستملاء"(143 - 144) وابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(1/ 118) من وجوه عن محمد بن النضر الحارثي به.
وذكره الذهبي في "السير"(8/ 175 - 176) في ترجمة الحارثي.
[1658]
أخبرنا أبو عبد الله، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، قال سمعت أبا عثمان الحناط، يقول سمعت ذا النون يقول قال سفيان بن عيينة: أول العلم الاستماع، ثم الفهم، ثم الحفظ، ثم العمل، ثم النشر.
[1659]
أخبرنا أبو حازم الحافظ، قال سمعت إسماعيل بن أحمد الجرجاني، يقول سمعت عبد الله بن محمد يقول، حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا وكيع، قال سمعت إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع بن حارثة يقول: كنا نستعين على حفظ الحديث بالعمل به.
[1660]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا هارون بن سليمان، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن بشر بن منصور، عن ثور بن
[1658] إسناده: جيد.
وقول ابن عيينة أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(7/ 274) وابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(1/ 118) من وجه أخر عنه.
[1659]
إسناده: ضعيف،
•أبو سعيد إسماعيل بن أحمد بن محمد التاجر الخلالي الجرجاني (م 364 هـ) كان أحد الجوالين في طلب الحديث والوراقين في بلاد الدنيا والمفيدين.
ذكره الحاكم في "التاربخ " وقال: انتقى عليه أبو علي الحافظ، وكان يملي من أصوله، وكان يحسن إلى أهل العلم ويقوم بحوائجهم.
"الأنساب"(5/ 241 - 242)، "تاريخ جرجان"(ص 138).
• إبراهيم إسماعيل بن مجمع بن حارثة الأنصاري، أبو إسحاق المدني ضعيف. من السابعة (خت ق).
والخبر أخرجه الخطيب في اقتضاء العلم العمل" (211 رقم 149) من طريق الحسين بن حريث عن وكيع به.
وذكره السيوطي في "تدريب الراوي"(2/ 144) وسيأتي هذا الأثر برقم (1741) مع مزيد من التخريج.
[1660]
إسناده: فيه من لم أعرفه.
• عبد العزيز بن ظبيان. لم أعرفه.
والأثر أخرجه أحمد في "الزهد"(58 - 59) عن عبد الرحمن بن مهدي، ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"(6/ 93) وأخرجه الخطيب في "الجامع"(1/ 91) عن محمد بن موسى عن أبي العباس محمد بن يعقوب به.
وأخرجه أبو نعيم (6/ 93) من قول ثور، ومن قول بشر بن الحارث (8/ 337 - 338) وذكره ابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(2/ 5).
يزيد، عن عبد العزيز بن ظبيان، قال قال المسيح:"من تعلم وعمل وعلم فذلك يسمى عظيما في ملكوت السماء".
[1661]
أخبرنا سعيد بن محمد الشعيبي، قال سمعت أحمد بن نصر بن إشكاب الفقيه، قال حدثنا أبو يعقوب إسماعيل بن الحسين القزويني، قال سمعت يحيى بن معاذ الرازي يقول:"الكلام حسن، وأحسن من الكلام معناه، وأحسن من معناه استعماله، وأحسن من استعماله ثوابه، وأحسن من ثوابه رضا من عملت له".
[1662]
أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسين بن داود الحسني، أخبرنا عبد الله بن محمد ابن الحسن الشرقي، حدثنا علي بن سعيد النسوي حدثنا سعيد بن عامر، عن حميد بن الأسود، عن عيسى الحناط، قال سمعت الشعبي يقول: إنما كان يطلب من اجتمع فيه خصلتان: العقل والنسك فإن كان عاقلا ولم يكن ناسكا، قالوا: هذا أمر لا يناله إلا الناسك فلم تطلبه؟ وإن كان ناسكا ولم يكن عاقلا قالوا: هذا الأمر لا يناله إلا العقلاء فلم تطلبه؟
قال الشعبي: لقد خفت أن يكون يطلبه اليوم من ليسر، فيه واحدة منهما لا العقل ولا النسك.
[1663]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني جعفر بن محمد، حدثني الجنيد بن محمد،
[1661] إسناده: فيه من لم أجد له ترجمة.
• أحمد بن نصر بن محمد بن إشكاب - ثقة، مرّ.
• أبو يعقوب إسماعيل بن الحسين القزويني - لم أعثر له على ترجمة.
[1661]
إسناده: ضعيف.
• أبو الحسن محمد بن الحسين بن داود. من أقدم شيوخ المؤلف. وفي (ن)"أبومحمد بن الحسين" خطأ.
• عيسى بن أبي عيسى الحناط الغفاري. أبو موسى المدني (م 115 هـ) متروك. من السادسة (ق). ضعفه أحمد وغيره. وقال الفلاس والنسائي: متروك. راجع "الميزان"(3/ 320).
والخبر أخرجه الدارمي في المقدمة (104) عن سعيد بن عامر.
وأخرجه المؤلف في "المدخل"(321 رقم 500) من طريق الحسن بن مكرم عن سعيد، وأبو نعيم في "الحلية"(4/ 323) من طريق أبي بكر بن الأسود، عن حميد بن الأسود به.
[1663]
إسناده: رجاله موثقون من الصوفية.
وقول السري أخرجه السلمي في "طبقات الصوفية"(ص 55) وأبو نعيم في "الحلية"(10/ 125) من طريق جعفر بن محمد عن الجنيد.
قال سمعت السري يقول: إذا ابتدأ الإنسان بالنسك ثم كتب الحديث فتر، وإذا ابتدأ بكتابة الحديث ثم تنسك نفذ.
[1664]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعت عبد الرحمن بن أحمد القاضي، يقول سمعت زنجويه بن محمد يقول سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول سمعت علي بن عبد الله يقول: التفقه في المعاد
(1)
نصف العلم، ومعرفة الرجال ومذاهبها نصف العلم.
[1665]
أخبرنا يحيى بن إبراهيم بن محمد بن يحيى، أخبرنا أبو الحسن الطرائفي، حدثنا عثمان الدارمي، حدثنا زكريا بن نافع الفلسطيني، حدثنا عباد بن عباد- وهو الخواص الرملي- عن ابن شوذب، عن مطر قال: خير العلم ما نفع، وإنما ينفع الله بالعلم من علمه وعمل به، ولا ينفع به من علمه ثم تركه.
[1666]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني أبو زرعة الرازي، حدثنا الحسين بن
[1664] إسناده: ضعيف.
• عبد الرحمن بن أحمد القاضي، لعله عبد الرحمن بن الحسن بن أحمد، ضعيف مرّ.
وقول ابن المديني أخرجه الذهبي في "السير"(11/ 47 - 48) بسنده عن زنجويه بن محمد به وفيه "التفقه في معاني الحديث نصف العلم".
(1)
كذا في الأصلين وصحته "في المعاني".
[1665]
إسناده: ليس بالقوي.
• زكريا بن نافع الفلسطيني، الأرسوفي، أبو يحيى ذكره ابن حبان في "الثقات" (8/ 252 - 253) وقال: يغرب. راجع "الأنساب"(1/ 166).
• عباد بن عباد الرملي الأرسوفي، أبو عتبة الخوّاص صدوق يهم. أفحش ابن حبان فقال: يستحق الترك. من التاسعة (د) راجع "المجروحين"(2/ 161)، و"الميزان"(2/ 368).
• ابن شوذب- عبد الله.
• مطر الوراق، ابن طهمان، أبو رجاء السلمي (م 125 هـ) صدوق، كثير الخطأ. من السادسة (خت م-4)
قال أبو حاتم: ضعيف. وقال أحمد ويحيى: ضعيف في عطاء خاصة. وقال النسائي: ليس بالقوي. راجع "الميزان"(4/ 126).
والأثر أخرجه في "المدخل"(326 رقم 518) بنفس الإسناد.
وأخرجه الخطيب في "الجامع"(1/ 90) وفي "اقتضاء العلم العمل"(171 رقم 34) من وجه أخر عن أبي الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي به.
[1666]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو زرعة الرازي- هو الصغير- أحمد بن الحسين بن علي بن إبراهيم (م 175 هـ) إمام حافظ، رحالة، كان واسع الرحلة، جيّد المعرفة، وصنف التصانيف. =
إسماعيل، حدثنا عبيد بن محمد الوراق، قال سمعت بشر بن الحارث يقول: يا أصحاب الحديث، أدوا زكاة هذا الحديث. قالوا: وما زكاته؟ قال: تعملون من كل مائة حديث بخمسة أحاديث.
[1667]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو محمد بن سعد الحافظ، حدثنا محمد ابن إبراهيم البوشنجي، حدثنا سعيد بن نصير، حدثنا سيار بن حاتم، حدثنا جعفر، قال سمعت مالك بن دينار يقول: قرأت في التوراة: الذي يغلب علمه هواه فذلك العالم الغلاب.
[1668]
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف، أخبرنا أبو بكر عبد الله بن يحيى الطلحي
= ترجمته في "تاريخ بغداد"(4/ 109)، "السير"(17/ 46 - 48)، "التذكرة"(3/ 999 - 1000)، "شذرات"(3/ 84).
• الحسين بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل، أبو عبد الله المحاملي، البغدادي (م 330 هـ) إمام محدث ثقة، كان فاضلا، دينا، تولى القضاء، وعقد مجالس للفقه في داره، وأملى مجالس عدة. كان أسند أهل العراق مع التصدر للإفادة والفتيا ستين سنة.
ترجمته في "تاريخ بغداد"(8/ 19 - 23)، "الأنساب"(12/ 105 - 106)، "السير"(15/ 258 - 263)، "التذكرة"(3/ 824 - 826)، "الوافي"(12/ 341)، "شذرات"(2/ 326).
• عبيد بن محمد بن القاسم بن سليمان، أبوعمد الوراق النيسابوري (م 255 هـ) ذكره الخطيب في "تاريخه" (11/ 97) وقال: كان ثقة.
وقول بشر أخرجه الخطيب في "الجامع"(1/ 144) من طريق المحاملي، وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(8/ 337) وعنه السمعاني في "أدب الإملاء والاستملاء"(110) من وجه أخر.
[1667]
إسناده: لا بأس به.
• أبو محمد بن سعد هو عبد الله بن أحمد بن سعد. مرّ.
• سعيد بن نصير البغدادي، أبو عثمان- أو أبو منصور- الدورقي، الوراق. صدوق. من العاشرة (د).
[1668]
إسناده: فيه جهالة.
• أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني- من شيوخ المؤلف، وجاء في الأصلين "أبو عبد الله يوسف" خطأ.
• أبو بكر عبد الله بن يحيى الطلحي. لم أجد له ترجمة. وقد مرّ.
• أبو عمر عثمان- لم أعرفه.
• المسيب بن رافع- ثقة من رجال الجماعة ولكنه لم يلق ابن مسعود، ولم يسمع منه. راجع المراسيل (163).
والخبر أخرجه أحمد في "الزهد"(162) ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"(1/ 129 - 130) من طريق أبي يعفور عن المسيب عن ابن مسعود به في سياق أطول وذكره المؤلف في "المدخل"(339 رقم 557) من قول سفيان الثوري.
بالكوفة، أخبرنا أبو عمر عثمان، عن رجل، عن المسيب بن رافع، قال قال عبد الله بن مسعود: ينبغي لحامل القرآن أن يعرف بليله إذ الناس نائمون، وبنهاره إذ الناس مفطرون، وبحزنه إذ الناس يفرحون، وببكائه إذ الناس يختالون.
[1669]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا عثمان بن أحمد بن السماك، حدثنا أبو الحسين الحسن بن عمرو السبيعي المروزي، قال سمعت بشر بن الحارث- وجاء
(1)
إليه أصحاب الحديث يوما وأنا حاضر- فقال لهم بمضر ما هذا الذي أرى معكم قد أظهرتموه؟ قالوا يا أبا نصر، نطلب هذه العلوم لعل الله ينفع بها يوما. قال علمتم أنه يجب عليكم فيها زكاة، كما يجب على أحدكم إذا ملك مائتي درهم خميسة دراهم فكذلك يجب على أحدكم إذا سمع مائتي حديث أن يحمل منها بخمسة أحاديث، وإلا فانظروا أيش يكون هذا عليكم غدا.
قال البيهقي رحمه الله: ولعله أراد من الأحاديث التي وردت في الترغيب في النوافل وأما الواجبات فيجب العمل بجميعها.
[1670]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا أخبرنا أبو العباس الأصم، حدثنا عبد الملك بن عبد الحميد الجزري، حدثنا روح، حدثنا هشام، عن الحسن قال: قد كان الرجل يطلب العلم فلا يلبث أن يرى ذلك في تخشعه، وهديه ولسانه وبصره وبِرِّه.
[1669] إسناده: رجاله ثقات.
والخبر أخرجه الخطيب في "تاريخه"(7/ 69) من طريق عثمان بن أحمد به.
وذكر الذهبي جزءا منه في "السير"(10/ 471).
(1)
في الأصلين "جاءوا".
[1670]
إسناده: رجاله ثقات.
والأثر أخرجه أحمد في "الزهد"(261) والمؤلف في "المدخل"(321 رقم 502) والخطيب في في "الجامع"(1/ 142) من طريق روح بن عبادة عن هشام به.
وأخرجه ابن المبارك في "الزهد"(26 رقم 79) وهناد في "الزهد" أيضًا (2/ 533 رقم 1099) والدارمي في المقدمة (107) والآجري في "أخلاق العلماء"(90) وابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(1/ 60) من طريق زائدة عن هشام بنحوه.
كما أخرجه ابن عبد البر (1/ 127) من طريق وهب بن جرير عن هشام.
[1671]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني إبراهيم بن عصمة بن إبراهيم، حدثنا أبي، حدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا سعير بن الخمس، عن سليمان الأعمش قال: كان الرجل يسمع الحديث الواحد فيعرفه في علمه وأدبه.
[1672]
أخبرنا الإمام أبو طاهر، أخبرنا محمد بن عمر بن حفص، حدثنا يزيد بن الهيثم أبو خالد، حدثنا إبراهيم بن نصر قال قال الفضيل بن عياض من أوتي علمًا لا يزداد فيه خوفا وحزنا وبكاء خليق بان لا يكون أوتي علمًا ينفعه ثم قرأ:{أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ. وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ}
(1)
.
[1673]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال سمعت أبا جعفر محمد بن أحمد بن سعيد الرازي، يقول سمعت أبا الفضل العباس بن حمزة يقول سمعت ذا النون يقول: كان الرجل من أهل العلم يزداد بعلمه بغضا للدنيا وتركا لها، واليوم يزداد الرجل بعلمه للدنيا حبا ولها طلبا، وكان الرجل ينفق ماله على علمه، واليوم يكسب الرجل بعلمه مالًا، وكان يرى على صاحب العلم زيادة في باطنه وظاهره، واليوم يرى على كثير من أهل العلم فساد الباطن والظاهر.
[1674]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو محمد الحسن بن محمد الإسفراييني، حدثنا سعيد بن عثمان الحناط قال سمعت ذا النون المصري يقول: صفة الحكيم أن لا يطلب بحكمته المنزلة والشرف، فإذا أحب الحكيم الرئاسة زال حب الله من قلبه لما غلب عليه من حب ثناء المستمعين له، فصار لايلفظ بمسموع ينفع للذي غلب على قلبه من حب تبجيل الناس له.
[1671] إسناده: لم أجد ترجمة لعصمة بن إبراهيم.
[1672]
إسناده: جيد.
• أبو طاهر هو محمد بن محمد بن محمش.
وروى ابن المبارك في "الزهد"(41 رقم 125) وابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 542 - 543) ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"(5/ 88) من قول عبد الأعلى التيمي نحوه.
(1)
سورة النجم (53/ 59 - 60).
[1673]
إسناده: ضعيف.
وأخرجه السلمي في "طبقات الصوفية"(25) بنفس الإسناد.
[1674]
إسناده: رجاله موثقون.
[1675]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال سمعت محمد بن أحمد الفراء يقول سمعت أبا بكر بن أبي عثمان يقول كتب أبو عثمان إلى محمد بن الفضل يسأله: ما علامة الشقاوة؟ فقال: ثلاثة أشياء: أحدها: (أن يرزق الإنسان العلم ويحرم العمل، والثاني)
(1)
أن يرزق العمل ويحرم الإخلاص، والثالث: أن يرزق صحبة الصالحين ولا يحترم لهم.
[1676]
سمعت أبا عبد الرحمن يقول سمعت ابن عبد الله بن المطلب يقول سمعت عبد الله بن محمد بن عبيد التميمى يقول: ثلاثة مفقودة، وثلاثة موجودة: العلم موجود، والعمل بالعلم مفقود، والعمل موجود والإخلاص فيه مفقود، والحب موجود والصدق فيه مفقود.
[1677]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو سعيد أحمد بن يعقوب الثقفي، حدثنا
[1675] إسناده: ضعيف.
• محمد بن أحمد بن حمدون الفراء، أبو بكر (م 370 هـ).
من كبار مشايخ نيسابور، صحب أبا علي الثففي وعبد الله بن منازل وأبا بكر الشبلي وغيرهم من المشايخ. وكان أوحد المشايخ في طريقته.
ذكره السلمي في "طبقاته"(507 - 508) وانظر "طبقات الشعراني، (1/ 107).
• أبو بكر بن أبي عثمان هو عبد الله بن سعيد بن إسماعيل الحيري. مرّ. وفي الأصلين "أبا بكر ابن عثمان".
• محمد بن الفضل بن العباس البلخي الواعظ، أبو عبد الله الزاهد (م 317 هـ).
صحب. أحمد بن خضرويه البلخي، وكان أخر من حدث في الدنيا عن قتيبة بن سعيد وهو من أجلة مشايخ خراسان، ولم يكن أبو عثمان يميل إلى أحد من المشايخ ميله إليه.
ترجمته في "طبقات الصوفية"(212 - 216)، "الحلية"(10/ 232 - 233)، "الرسالة القشيرية"(1/ 129 - 130)"السير"(14/ 523 - 525)، "الوافي"(4/ 322)، "طبقات الأولياء"(300 - 301)، "شذرات"(2/ 282 - 283).
وقوله أخرجه أبو القاسم القشيري في "الرسالة"(1/ 129) بنفس الإسناد.
وذكره ابن الملقن في "طبقات الأولياء"(300).
(1)
ما بين الحاصرتين سقط من الأصل.
[1676]
إسناده: ضعيف.
• ابن عبد الله بن المطلب هو محمد بن عبد الله بن عبيد الله، أبو المفضل الشيباني. مرّ.
• عبد الله بن محمد بن عبيد التميمي لم أعرفه.
وهذا القول ذكره ابن الملقن في "طبقات الأولياء"(220) من كلام ذي النون المصري.
[1677]
لم أعرف يحيى بن الحسين القرشي.
العباس بن يوسف الشكلي قال سمعت يحيى بن الحسين القرشي، يقول: أربعة أشياء في الناس عزيزة: عالم مستعمل لعلمه، وحكيم ينطق من قلبه، وزاهد ليس له طمع، وعابد ليس له علاقة.
[1678]
سمعت محمد بن الحسين بن محمد يقول سمعت محمد بن عبد الله يقول سمعت محمد بن الفضل يقول: ذهاب الإسلام من أربعة، أولها: لا يعملون بما يعلمون، والثاني: يعملون بما لا يعلمون، والثالث: لا يتعلمون ما لا يعلمون، والرابع: يمنعون الناس من التعلم.
[1679]
سمعت أبا عبد الرحمن السلمي، يقول سمعت أبا بكر محمد بن عبد الله بن شاذان، يقول سمعت محمد بن يعقوب الترمذي قال سمعت أبا بكر الوراق يقول: الناس ثلاثة: العلماء والأمراء والقراء
(1)
، فإذا فسد الأمراء فسد المعاش، وإذا فسد العلماء فسدت الطاعات، وإذا فسد القراء فسدت الأخلاق.
[1680]
أخبرنا محمد بن محمد بن محمش، أخبرنا أبو بكر الفحام، حدثنا محمد بن
[1678] إسناده: ضعيف.
• محمد بن الحسين بن محمد هو أبو عبد الرحمن السلمي.
• وشيخه محمد بن عبد الله الرازي. صاحب حكايات. مرّ.
والخبر ذكره السلمي في "طبقاته"(ص 214) وعنه القشيري في "رسالته"(129 - 130 وأبو نعيم في "الحلية" (10/ 233).
[1679]
إسناده: كسابقه.
• أبو بكر الوراق، محمد بن عمر الحكيم.
من مشايخ الصوفية، قال السلمي: له الكتب المشهورة في أنواع الرياضات والمعاملات والآداب. راجع "طبقات الصوفية"(221 - 237) وانظر فيه هذا القول (ص 222).
وله ترجمة في "الحلية" أيضًا (10/ 235 - 237).
(1)
في الأصلين "الفقراء" وما أثبته من "الطبقات".
[1680]
إسناده: فيه سقط.
• أبو بكر الفحام، أحمد بن الوليد، لكن محمد بن محمد بن محمش لم يدركه فبينهما رجل سقط من الإسناد في الأصلين.
• محمد بن يحيى هو الذهلي.
• محمد بن يوسف هو الفريابي.
• سفيان هو الثوري. =
يحيى، حدثنا محمد بن يوسف، عن سفيان قال قال عمر بن عبد العزيز: من لم يعد كلامه من عمله كثرت خطاياه، ومن عمل بغير علم كان ما يفسد أكثر مما يصلح.
[1681]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسين الخسروجردي من أصله، حدثنا عبد الله بن الحارث الصنعاني الحميري بخسروجرد، حدثنا عبد الصمد بن حسان المروروذي قال سمعت الفضيل بن عياض رضي الله عنه يقول: العلم دليل العمل.
[1682]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي يقول سمعت الحسين بن يحيى قال سمعت جعفر بن محمد يقول سمعت أبا عثمان البلدي يقول عن حارث المحاسبي قال: العلم يورث الخشية، والزهد يورث الراحة، والمعرفة تورث الإنابة.
[1683]
سمعت أبا عبد الرحمن السلمي، يقول سمعت أبا بكر الرازي، يقول سمعت
= وقول عمر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 470) وأحمد في "الزهد"(291، 298) وأبو نعيم في الحلية" (5/ 290) من طرق عن سفيان به.
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات"(5/ 372) عن سفيان، عن رجل من أهل مكة عن عمر بن عبد العزيز فذكر نحوه.
[1681]
إسناده: ضعيف.
• عبد الله بن الحارث بن حفص بن الحارث الصنعاني، أبو محمد.
قال ابن. حبان: شيخ دجال. يروي عن عبد الرزاق بن همام وأهل العراق العجائب يضع عليهم الحديث وضعا.
راجع "المجروحين"(2/ 50)، و"الميزان"(2/ 405)، وانظر "الأنساب"(8/ 333).
• عبد الصمد بن حسان المروروذي ذكره الذهبي في "الميزان"(2/ 620) وقال: صدوق إن شاء الله. وقد مرّ.
وقول الفضيل أخرجه الخطيب في "اقتضاء العلم العمل"(174 رقم 44) بزيادة "إنما يراد من العلم العمل" في أوله.
[1682]
إسناده: فيه من لم أعرفه.
• الحسين بن يحيى الشافعي. من شيوخ أبي عبد الرحمن السلمي، لم أجد له ترجمة. وفي الأصلين بعد "الحسين بن يحيى" كلمة شكلها "إلى، لم أعرف ما هي.
والخبر ذكره السلمي في "طبقاته"(58) عن عبد الله بن علي الطوسي عن جعفر الخلدي به.
[1683]
إسناده: ضعيف.
• ابن أبي سعدان، أبو بكر أحمد بن محمد بن أبي وسعدان. =
ابن أبي سعدان يقول: من عمل بالرواية ورث علم الدراية، ومن عمل بعلم الدراية ورث علم الرعاية، ومن عمل بعلم الرعاية هدي إلى سبيل الحق.
[1684]
سمعت أبا عبد الرحمن السلمي، يقول سمعت أبا بكر الرازي، يقول سمعت إبراهيم الخواص يقول: ليس العلم بكثرة الرواية إنما العالم من اتبع العلم، واستعمله، واقتدى بالسنن وإن كان قليل العلم.
[1685]
(سمعت أبا عبد الرحمن السلمي يقول سمعت أبا نصر محمد بن أحمد الخركني يقول) سمعت عبد الله الرازي يقول: دلائل المعوفة العلم والعمل بالعلم، والخوف على العلم.
[1686]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعت إسماعيل بن محمد يقول سمعت جدي
= قال السلمي: هو أعلم مشايخ الوقت بعلوم هذه الطائفة. وكان عالمًا بعلوم الشرع مقدما فيه، ينتحل مذهب الشافعي، وكان ذا لسان وبيان بلغني أنه كان بطرطوس، فطلب من يُرسل إلى الروم، فلم يجدوا مثله في فضله وعلمه، وفصاحته وبيانه ولسانه.
راجع "طبقات الصوفية"(420 - 423)، "تاريخ بغداد"(4/ 361)، "الحلية"(10/ 377) وقوله أخرجه السلمي (423) وأبو نعيم في "الحلية"(10/ 377).
[1684]
إسناده: كسابقه.
وأخرجه السلمي في "طبقاته"(285) وعنه الخطيب في "اقتضاء العلم العمل"(69 ارقم 24).
[1685]
ما بين الحاصرتنِ سقط من (ن) و"الخركنى" نسبة إلى خركن: قرية من قرى نيسابور راجع "الأنساب"(5/ 101).
• عبد الله الرازي هو عبد الله بن محمد بن عبد الله الشعراني من مشايخ الصوفية، مرّ.
وقوله أخرجه السلمي في "طبقاته"(ص 452).
[1686]
إسناده: لا بأس به.
• إسماعيل بن محمد هو ابن الفضل الشعراني مرّ.
وهذا القول جاء مرفوعًا من رواية الحسن مرسلا بإسناد صحيح.
أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 235) والحسين المروزي في زوائد "الزهد" لابن المبارك (407 رقم 1161) والدارمي في المقدمة (102) وابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(1/ 190).
ورواه يحيى بن يمان عن هشام، عن الحسن، عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم موصولا.
أخرجه الخطيب في "تاريخه"(4/ 346) وذكره ابن الجوزي في "العلل المتناهية"(1/ 73 - 74)
وقال: يحيى بن يمان قال أحمد: ليس بحجة في الحديث.
وقال أبو داود: يخطئ في الأحاديث ويقلبها. =
يقول سمعت علي بن حكيم الأودي يقول قال الفضيل بن عياض: العلم علمان: علم باللسان، وعلم بالقلب، فأما العلم بالقلب فذاك العلم النافع، وأما العلم باللسان فذلك حجة الله على خلقه.
[1687]
أخبرنا أحمد بن محمد الماليني، أخبرنا أحمد بن محمد بن يعقوب البغدادي، قال سمعت أبا بكر محمد بن المنذر الهجيمي، يقول سمعت سهل بن عبد الله يقول: ما أعطي أحد شيًا أفضل من علم يستزيد به افتقارا إلى الله عز وجل.
[1688]
أخبرنا أبو علي الروذباري، حدثنا أبو بكر محمد بن مهرويه الرازي، حدثنا محمد بن الهاشم الطرماح الطوسي، حدثنا محمد بن أسلم، حدثنا أحمد بن اليسع، حدثنا جعفر بن سليمان، عن مالك بن دينار قال: إذا طلب العبد العلم ليعمل به كسره علمه، وإذا طلب العلم لغير العمل زاده كبرا.
= وجاء من حديث جابر مرفوعًا، ذكره ابن الجوزي بإسناده ثم قال: فيه أبو الصلت الهروي وهو كذاب بإجماعهم.
(قلت) حديث جابر ضعفه الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(3882) وحسنه الشيخ عبيد الله الرحماني في شرحه على المشكاة.
وقال المنذري في "الترغيب"(1/ 103) إسناده حسن. وقال العراقي في "تخريج أحاديث الإحياء"(1/ 58) إسناده جيد.
[1687]
إسناده: فيه من لم أعرفه.
• أحمد بن محمد بن يعقوب البغدادي لم أعرفه. وفي الأصل: "أخبرنا أحمد بن محمد الماليني، أخبرنا أحمد بن محمد، أخبرنا أحمد بن محمد بن يعقوب البغدادي".
• أبو بكر محمد بن المنذر الهجيمي ذكر في الرواة عن سهل بن عبد الله.
والخبر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(10/ 195) عن أحمد بن محمد بن مقسم عن أبي بكر محمد ابن المنذر به.
[1688]
إسناده: فيه جماعة لم أعرفهم.
• محمد بن أسلم هو الطوسي، مرّ.
وقول مالك أخرجه الخطيب في "اقتضاء العلم العمل"(171 رقم 31 - 33) وابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(1/ 145) من وجوه عن جعفر بن سليمان.
وأخرج أحمد في "الزهد"(ص 323) عن سيار عن جعفر عن مالك يقول: إنك إذا طلبت العلم لتعمل به سرك العلم، وإذا طلبته لغير العمل لم يزدك إلا فخرا.
وروى أبو نعيم في "الحلية"(2/ 378) عن سفيان عن مالك بن دينار أنه قال: "من طلب العلم للعمل وفقه الله، ومن طلب العلم لغير العملا يزداد بالعلم فخرا".
[1689]
أخبرنا أبو القاسم مجالد البجلي بالكوفة، حدثنا أبو الحسين مسلم بن محمد بن أحمد بن مسلم التميمي، حدثنا الحضرمي، حدثنا سعيد بن عمرو الأشعثي، أخبرنا جعفر بن سليمان، قال سمعت مالك بن دينار يقول: إن القلب إذا لم يكن فيه حزن خرب كما أن البيت إذا لم يسكن خرب.
وقال
(1)
إذا طلب العبد العلم ليعمل به كسره وإذا طلبه لغير العمل زاده فخرا.
[1690]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا العباس الدوري، حدثنا يحيى بن معين، حدثنا جرير، عن فضيل بن غزوان، قال قال علي بن الحسين: من ضحك ضحكة مج مجة من العلم.
[1691]
أخبرنا محمد بن الحسين قال سمعت أبا علي بن حمشاذ الصائغ يقول سمعت عبد الله الرازي وسئل- أو سألته- ما بال الناس يعرفون عيوبهم وعيوب ما هم فيه، ولا ينتقلون من ذلك ولا يرجعون إلى طرائق الصواب؟ قال: لأنهم اشتغلوا بالمباهاة في العلم ولم يشتغلوا في استعماله، واشتغلوا بآداب الظواهر وتركوا أداب البواطن، فأعمى الله قلوبهم عن الطريق إلى الصواب وقيد جوارحهم عن العبادات.
[1689] إسناده: فيه من لم أعرفهم.
• أبو القاسم مجالد بن عبد الله بن مجالد البجلى لم أجد له ترجمة.
• أبو الحسين مسلم بن محمد بن أحمد بن مستلم التميمي وشيخه الحضرمى لم أعرفهما أيضًا.
• سعيد بن عمرو بن سهل الكندي الأشعثي، أبو عثمان الكوفي (م 230) ثقة. من العاشرة (م عس)
وقول مالك أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد "الزهد"(ص 320) عن سيار، وأبو نعيم في "الحلية"(2/ 360) من طريق أبي ظفر. كلاهما عن جعفر بن سليمان به.
(1)
انظر ما مرّ برقم (1688).
[1690]
إسناده: رجاله ثقات.
وأخرجه الدارمي في المقدمة (144) وعبد الله بن أحمد في زوائد "الزهد"(166) عن محمد بن حميد، وأبو نعيم في "الحلية"(3/ 133 - 134) من طريق أبي معمر. كلاهما عن جرير به.
[1691]
عبد الله الرازي هو عبد الله بن محمد بن عبد الله الرازي الشعراني، أبو محمد (م 353 هـ).
ذكره السلمي في "طبقاته"(451 - 453) فقال: من أجل مشايخ نيسابور في وقته، وله من الرياضات ما يعجز عنها إلا أهلها وكان عالمًا بعلوم الطائفة وكتب الحديث الكثير ورواه.
وكان ثقة. وانظر "الرسالة القشيرية"(1/ 118).
وقوله أخرجه السلمي في "طبقاته"(452) والقشيري في "رسالته"(1/ 181) وذكره ابن الملقن في "طبقات الأولياء"(139).
[1692]
أخبرنا أبو عبد الرحمن، أخبرنا عبيد الله بن عثمان بن جعفر، حدثنا أحمد بن عبد الله بن سليمان، حدثنا يوسف بن موسى، حدثنا ابن خبيق قالسمعت إبراهيم البكاء يقول سمعت معروفا الكرخي يقول: إذا أراد الله بعبد خيرا فتح عليه باب العمل، وأغلق عليه باب الجدل، وإذا أراد بعبد شرا أغلق عليه باب العمل وفتح عليه باب الجدل.
[1693]
سمعت السلمي، يقول سمعت أبا بكر الرازي يقول سمعت غيلان السمرقندي يقول سمعت أبا بكر الوراق يقول: من اكتفى بالكلام من العمل
(1)
دون الزهد والفقه تزندق، ومن اكتفى بالزهد دون الفقه والكلام تبدع، ومن اكتفى بالفقه دون الزهد والورع
(2)
تفسق، ومن تفنن في الأمور كلها تخلص.
[1694]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو العباس السياري، أخبرنا عبد الله بن
[1692] أخرجه أبو عبد الرحمن السلمي في "طبقاته"(87) وفيه: أخبرنا عبد الله بن عثمان بن جعفر حدثنا أحمد -يعني ابن عبد الله بن سليمان- حدثنا أبي، حدثنا يوسف بن موسى.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(8/ 361) والخطيب في "اقتضاء العلم العمل"(204 رقم 123).
وذكر ابن الملقن في "طبقات الأولياء"(ص 282) مختصرا، ولفظه "إذا أراد الله بعبد خيرًا فتح له باب العمل، وأغلق عليه باب الفترة والكسل".
[1693]
إسناده: ضعيف.
• غيلان السمرقندي هو من كبار مشايخ الصوفية، صحب الجنيد بن محمد البغدادي.
"نفحات الأنس" ورقة (34) من هامش "طبقات الصوفية"(224). وراجع "طبقات الأولياء"(ص 350).
وأخرجه السلمي في "طبقاته"(224) وأبو نعيم في "الحلية"(10/ 236).
(1)
كذا في الأصلين. وفي "طبقات الصوفية "من العلم".
(2)
في الطبقات" دون الزهد والكلام.
[1694]
إسناده: فيه من لم أعرفه.
• أبو العباس السياري هو القاسم بن القاسم بن عبد الله، مرّ. وفي الأصل "أبو العباس النيسابوري" خطأ.
• عبد الله بن علي الغزال لم أعرفه. وقد مرّ.
• علي بن الحسن بن شقيق، المروزي ثقة.
• أبو حمزة هو محمد بن ميمون المروزي، السكري (م 167 هـ) ثقة فاضل. من السابعة (ع).
والخبر أخرجه المؤلف في "المدخل"(322 رقم 504) بنفس الإسناد.
وأخرجه ابن المبارك في "الزهد"(رقم 30 - زيادات نعيم بن حماد) عن ابن عيينة عن رجل عن الحسن بنحوه.
وأخرجه الدارمي في المقدمة (89) والخطيب في "الفقيه والمتفقه"(2/ 162) في سياق مختلف.
علي الغزال، أخبرنا علي بن الحسن، أخبرنا أبو حمزة، عن هشام بن حسان، قال: مرّ رجل على الحسن فقالوا: هذا فقيه فقال الحسن: وتدرون من الفقيه؟ إنما الفقيه العالم في دينه، الزاهد في دنياه، الدائم على عبادة ربه.
[1695]
أخبرنا أبو عبد الله، أخبرنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا الحسن بن عمرو، قال شما بشر بن الحارث يقول قال محمد بن النضر الحارثي: متى تكون من أهل العلم ومصيرك إلى الآخرة وأنت مقبل على الدنيا؟
وبإسناده قال سمعت بشرا يقول: ما عقوبة العالم؟ قال حبه الدنيا يعمي ويصم قلبه.
[1696]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو العباس السياري، أخبرنا عبد الله بن علي الغزال، أخبرنا علي بن الحسين بن شقيق، حدثنا عبد الله بت المبارك، عن مالد بن دينار قال سألت الحسن: ما عقوبة العالم؟ قال: موت القلب. قلت: وما موت القلب؟ قال: طلب الدنيا بعمل الآخرة.
[1697]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا حدثنا أبو العباس الأصم، أخبرنا أبو الفضل العباس بن الوليد بن مزيد، أخبرني أبي، أخبرنا الأوزاعي، قال سمعت بلال بن سعد يقول: زاهدكم راغب وعالمكم جاهل وجاهلكم مغتر.
[1696] إسناده: لم أعرف عبد الله بن علي الغزال، وبقية رجاله ثقات.
واخبر أخرجه المؤلف في "المدخل"(322 رقم 503) بنفس السند.
وأخرجه ابن المبارك في "الزهد"(532: رقم 1514) عن رجل من أهل البصرة عن مالك بن دينار به.
وأخرجه عبد الله في زوائد "الزهد". (ص 265) من طريق أبي عبد الله شيخ من أهل البصرة عن مالك بن دينار به. وانظر "جامع بيان العلم " لابن عبد البر (1/ 192).
[1697]
إسناده: رجاله ثقات.
وأخرجه ابن المبارك في "الزهد"(60 رقم 180) عن الأوزاعي.
وأخرجه أحمد في "الزهد"(385) وأبو خيثمة في "العلم"(125 - 121 رقم 75) من طريق الوليد ابن مسلم عن الأوزاعي.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(5/ 225) من طريق الوليد بن مسلم، ومن طريق العباس بن الوليد بن مزيد عن أبيه عن الأوزاعي به.
[1698]
حدثنا عبد الملك بن أبي عثمان الزاهد، أخبرنا علي بن يوسف النصيبي بمكة، حدثنا عبد الله بن محمد المفسر، حدثنا محمد بن حامد، أخبرنا محمد بن المثنى، قال سمعت بشر بن الحارث يقول: لا ينبغي لأحد أن يذكر شيئًا من الحديث في موضع حاجة تكون له من حوائج الدنيا يريد أن يتقرب منه، ولا يذكر العلم في موضع ذكر الدنيا، وقد رأيت مشايخ طلبوا العلم للدنيا فافتضحوا، وآخرين طلبوه فوضعوه موإضعه، وعملوا به وقاموا به، فأولئك سلموا ونفعهم الله به.
[1699]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال سمعت أبا بكر الرازي يقول سمعت محمد بن محمد بن الأشعث البيكندي يقول: من تكلم في الزهد ووعظ الناس ثم رغب فيها لهم رفع الله حب الآخرة من قلبه.
[1700]
أخبرنا الفقيه أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الطوسي، حدثنا الفقيه أبو الوليد حسان بن محمد قال سمعت محمد بن إسحاق يقول حدثنا عبد الله بن الحكم ابن أبي زياد القطواني، حدثنا سيار، حدثنا جعفر بن سليمان، قال سمعت مالك بن دينار يقول: قرأت في التوراة أن العالم إذا لم يعمل بعلمه زلت
(1)
موعظته عن القلوب، كما يزل القطر عن الصفا.
[1698] إسناده: فيه جماعة لم أعرفهم.
• محمد بن المثنى بن زياد، أبو جعفر السمسار (م 260 هـ)
صاحب بشر بن الحارث، كان أحد الصالحين. كتب عنه أبو حاتم وابنه، وقال أبو حاتم: صدوق. راجع "الجرح والتعديل"(8/ 95) و"تاريخ بغداد"(3/ 286).
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(8/ 349) من وجه أخر عن محمد بن المثنى به.
[1699]
إسناده: ضعيف.
[1700]
إسناده: حسن.
• محمد بن إسحاق هو ابن خزيمة الإمام.
• عبد الله بن الحكم بن أبي زياد القطواني، أبو عبد الرحمن الكوفي، الدهقان (م 255 هـ) صدوق. من العاشرة (د ت ق).
والخبر أخرجه أحمدفي "الزهد"(323) والخطيب في "اقتضاء العلم العمل"(192 رقم 97) من طريق سيار عن جعفر بنحوه.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 372،6/ 288) والخطيب في "اقتضاء العلم العمل"(192 رقم 98) من وجه آخر عن جعفر بن سليمان. وانظر "جامع بيان العلم"(2/ 8).
(1)
وفي الأصلين "زالت" وما أثبته أنسب.
[1701]
سمعت أبا عبد الرحمن السلمي يقول: سمعت محمد بن أحمد الفراء يقول: قيل لحمدون القصار: ما بال كلام السلف أنفع من كلامنا؟ قال: لأنهم تكلموا لعز الإسلام، ونجاة النفوس ورضا الرحمن، ونحن نتكلم لعزة النفس وطلب الدنيا وقبول الخلق.
[1702]
سمعت أبا عبد الرحمن يقول سمعت أبا نصر عبد الله بن علي، يقول سمعت الدقي يقول سمعت أبا بكر الفرغاني يحكي عن سهل بن عبد الله قال: الفتن ثلاثة: فتنة العامة من إضاعة العلم، وفتنة الخاصة من الرخص والتأويلات، وفتنة أهل المعرفة من أن يلزمهم حق في وقت فيؤخرونه إلا وقت ثان.
[1703]
أخبرنا أبو عبد الرحمن قال سمعت أبا زيد المروزي يقول سمعت إبراهيم بن شيبان يقول: من أراد أن يتعطل ويتبطل فليلزم الرخص
[1701] أخرجه السلمي في "طبقاته"(125) وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(10/ 231) من وجه آخر.
[1702]
إسناده: شيخ المؤلف- أبو عبد الرحمن السلمى- تكلموا فيه.
• أبو نصر عبد الله بن علي السرج صاحب كتاب "اللمع " مرّ.
• الدقي (بضم المهملة وتشديدألقاف) أبو بكر محمد بن داود الدينوري الدقي (م 360 هـ).
كان من أجل مشايخ وقته وأحسنهم حالًا. وأقدمهم صحبة للمشايخ. عمر فوق مائة سنة.
ترجمته في "طبقات الصوفية"(448 - 450)، "تاريخ بغداد"(5/ 266 - 267)، "الرسالة القشيرية"(1/ 180)، "الأنساب"(5/ 364)، "السير"(16/ 138)، "الوافي"(3/ 63)، "طبقات الأولياء"(306 - 310).
• أبو بكر الفرغاني هو محمد بن موسى الواسطي.
من قدماء أصحاب الجنيد وأبي الحسين النوري، وهو من علماء مشايخ القوم، لم يتكلم أحد في أصول التصوف مثلما تكلم هو. وكان عالمًا بالأصول وعلوم الظاهر.
راجع "طبقات الصوفية"(302 - 306)، "الحلية"(10/ 349)، "الرسالة القشبرية"(1/ 151 - 152). وهذا القول أخرجه أبو عبد الرحمن السلمي في "طبقاته"(210) بنفس المسند.
[1703]
أبو زيد المروزي هو محمد بن أحمد بن عبد الله (م 371 هـ).
القدوة الزاهد، شيخ الشافعية، راوي "صحيح البخاري " عن الفربري أكثر الترحال وروى "الصحيح" في أماكن.
قال الحاكم: كان أحد أئمة المسلمين، ومن أحفظ الناس للمذهب، وأحسنهم نظرا، وأزهدهم في الدنيا.
ترجمته في "طبقات العبادي"(93)، "تاريخ بغداد"(1/ 314)، "طبقات الشيرازي"(110)، "تبيين كذب المفتري"(188 - 190)، "وفيات الأعيان"(4/ 208 - 209)، "السير"(16/ 313 - 316)، "الوافي"(2/ 71 - 72)، "طبقات السبكي"(2/ 108 - 112)، "شذرات"(3/ 76).
وأخرجه السلمي في "طبقاته"(403) وعنه المَشيري في "رسالته"(174). ورواه أبو نعيم في "الحلية"(10/ 361) من وجه آخر في سياق طويل.
[1704]
أخبرنا أبو سعد الزاهد، حدثنا علي بن عبد الله بن جهضم بمكة، أخبرنا أبو بكر محمد بن سعيد قال سمعت الجنيد بن محمد يقول: ويل للقائلين بالحق العاملين بالباطل، كيف خالف أفعالهم أقوالهم؟ ادعوا في الدنيا منازل الصديقين فنزلوا في الآخرة منازل المجرمين.
[1705]
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق الإسفراييني، حدثنا أبو عثمان الحناط قال سمعت السري يقول: سمعت بعض الحكماء يقول: ويل للقائلين بالحق العاملين بالباطل، الذين قالوا الحسنات وعملوا السيئات كيف يهنؤهم قولهم إذا خالفوا أمر الله، ونزلوا بأعمالهم منازل المجرمين.
[1706]
أخبرنا محمد بن عبد الله، حدثنا الحسن، حدثنا أبو عثمان قال سمعت الحسن ابن عيسى مولى ابن المبارك، يقول سمعت ابن المبارك يقول: إنما الناس: العلماء، والملوك والزهاد، والسفلة الذين يأكلون بدينهم
(1)
أموال الناس بالباطل ثم قرأ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ}
(2)
.
قال يأكلون الدنيا بالدين قال فبكى فضيل بن عياض بكاء شديدا ثم قال: كذب من قال إنه لا يأكل بدينه، أنا والله آكل بديني.
[1707]
أخبرنا أبو عبد الله، أخبرنا الحسن، حدثنا أبو عثمان، حدثنا أحمد بن أبي الحواري، قال سمعت إسحاق بن خلف- وكان من الخائفين لله- قال قال أحمد بن سليم: ما نتذاكر العلم إلا بالغفلة عن العبادة.
[1704] علي بن عبد الله بن جهضم لم أجد له ترجمة.
• أبو بكر محمد بن سعيد- ذكر الخطيب شخصين بهدا الاسم:
أولهما قال فيه "الحربي الصوفي. كان أحد شيوخهم، حكى عن السري السمطي روى عنه محمد ابن عبد الله بن شاذان الرازي (5/ 310) ".
والآخر قال فيه: "الحربي الزاهد يعرف بابن الضرير روى عن إبراهيم بن نصر المنصوري وغيره، حدثنا عنه أبو الحسن بن رزقويه. وكان ثقة. وقال: توفي سنة (351 هـ) فلا أدري أيهما هنا".
[1705]
إسناده: جيد.
[1706]
إسناده: جبد.
(1)
في الأصلين "السفلة الذي يأكل بدينه" ولعل الصواب ما أثبته وراجع "السير"(8/ 399).
(2)
سورة براءة (9/ 34).
[1707]
أحمد بن سليم، لم أعرفه.
[1708]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو عبد الله بشران بن محمد قال حدثنا الحسين ابن منصور، حدثنا أبو العباس عبد السلام بن الوليد، حدثنا أحمد بن عبد الله بن أبي الحواري، حدثني أخي محمد قال قال علي بن الفضيل لأبيه: يا أبت، ما أحلى كلام أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم قال: يا بني وتدري لم حلا، قال: لا يا أبت. قال: لأنهم أرادوا به الله تبارك وتعالى.
[1709]
أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا الحسين بن الحسن الطوسي، أخبرنا أبو خالد العقيلي، حدثنا عبد الرحمن بن حماد الثقفي، حدثنا الأعمش، عن إبراهيم قال: يطلع قوم من الجنة إلى قوم في النار، فيقولون ما أدخلكم النار وإنفي دخلنا الجنة بتأديبكم وتعليمكم؟ فيقولون: إنا كنا نأمركم بالخير ولا نفعله.
[1710]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو محمد بن المقرئ قالا حدثنا أبو العباس- هو
[1708] أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(10/ 23).
[1709]
إسناده: فيه من لم أعرفه.
• أبو خالد العقيلي هو يزيد بن محمد بن حماد، لم أجد له ترجمة.
• عبد الرحمن بن حماد الثقفي، لم أعرفه. وجاء هذا القول عن الشعبي من كلامه. أخرجه ابن المبارك في "الزهد"(21 رقم 64) وابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 554) وأحمد في "الزهد"(369) وأبو نعيم في "الحلية"(2/ 314) وابن عبد البر في "جامع بيان العلم، (1/ 193) من طريق سفيان عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي به.
وجاء مثله عن النبي صلى الله عليه وسلم من رواية أنس وقد مر، ومن حديث أسامة بن زيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"يُؤتى بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتاب بطنه، فيدور بها كما يدور الحمار بالرحى، فيجتمع إليه أهل النار فيقولون: يا فلان ما لك؟ ألم تكن تامر بالمعروف وتنهى عن المنكر؟ فيقول: بلى، قد كنت أمر بالمعروف ولا أتيه وأنهى عن المنكر وآتيه".
رواه البخاري في بدء الخلق (4/ 90) ومسلم في الزهد (3/ 2291 رقم 51) واللفظ له.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 205، 206، 207، 209).
[1710]
إسناده: ضعيف لأجل الخضر بن أبان.
وسياق الخبر يبدو مبتورا وكأنه سقط منه شيء. وقد ذكر السيوطي في "الدر المنثور"(4/ 468) برواية أبي الشيخ عن مالك بن دينار أنه قرأ هذه الآية {وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ} قال: بلغني أنه يُدعى يوم القيامة بالمذكر الصادق، فيوضع على رأسه تاج الملك ثم يؤمر إلى الجنة، فيقول: إلهي، إن في مقام القيامة أقواما قد كانوا يعينوني في الدنيا على ما كنت عليه.
قال: فيفعل بهم مثلما فعل به، ثم ينطلق يقودهم إلى الجنة لكرامته على الله.
الأصم- حدثنا الخضر، حدثنا سمار، حدثنا جعفر، قال سمعت مالك بن دينار قرأ هذه الآية:{مَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ}
قال فاسمي في القيامة مالك الصادق أومالك الكاذب
[1711]
أخبرنا الحسن بن محمد بن حبيب من أصله، حدثني أبو جعفو محمد بن صالح، حدثنا الحسين بن الفضل، حدثنا الحكم بن موسى، حدثنا الفرج بن فضالة، عن لقمان قال كان أبو الدرداء يقول: إنما أخشى من ربي يوم القيامة أن يدعوني على رءوس الخلائق فيقول لي: يا عويمر فأقول: لبيك ربي، فيقول لي: في عملت فيما علمت؟
[1712]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق في آخرين قالوا حدثنا أبو العباس الأصم، أخبرنا العباس بن الوليد بن مزيد، حدثنا أبي، حدثنا الضحاك بن عبد الرحمن، قال سمعت بلال بن سعد يقول: عباد الرحمن لو قد غفرت لكم خطاياكم الماضية لكان فيما تستقبلون لكم شغلا ولو عملتم بما تعلمون لكنتم عباد الله حقا.
[1713]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، حدثنا محمد بن أحمد بن حامد العطار، حدثنا أحمد ابن الحسن الصوفي، حدثنا يحيى بن معين حدثنا عثمان بن صالح، حدثنا عبد الله بن وهب، عن عمرو بن الحارث أن رجلًا كتب إلى أخ له: اعلم أن الحلم لباس العلم فلا تعرين منه.
[1711] إسناده: ضعيف.
• الفرج بن فضالة بن النعمان التنوخي الشامي، ضعيف. مر.
• لقمان بن عامر الوصابي، أبو عامر الحمصي. صدوق. من الثالثة (د س فق).
والخبر ذكره المنذري في "الترغيب"(1/ 126) برواية المؤلف وقد مر مثله برقم (1646).
[1712]
إسناده: رجاله ثقات.
وأخرجه المؤلف في "المدخل"(328 رقم 526) عن أبي عبد الله الحافظ، وأبي سعيد بن أبي عمرو وأبي القاسم علي بن الحسين الطهماني كلهم عن أبي العباس الأصم به.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(5/ 231) في سياق طويل من طريق العباس بن الوليد.
[1713]
إسناده: لم أجد من ترجم لمحمد بن أحمد بن حامد العطار وبقية رجاله موثقون.
والخبر أخرجه ابن أبي الدنيا في "كتاب الحلم"(29) من طريق يحيى بن معين عن عثمان به.
[1714]
قال وحدثنا يحيى، حدثنا حسن بن واقع، عن ضمرة قال: الحلم أرفع من العقل
(1)
لأن الله عز وجل تسمى
(2)
به.
[1715]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا حاجب بن أحمد، حدثنا عبد الرحيم بن منيب، حدثنا الفضيل، عن عطاء، عن سعيد بن جبير في قوله تعالى:{كُونُوا رَبَّانِيِّينَ} قال
(3)
: علماء وفقهاء.
[1716]
أخبرنا أبو محمد بن يوسف الفقيه، أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين الآجري بمكة، حدثنا علي بن إسحاق بن زاطيا، حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري، حدثنا حماد ابن زيد، قال سمعت أيوب السختياني يقول: ينبغي للعالم أن يضع الرماد على رأسه تواضعا لله عز وجل.
[1714] إسناده: رجاله ثقات.
• الحسن بن واقع بن القاسم، أبو على الرملي (م 220 هـ). ثقة. من العاشرة (بخ ت).
• ضمرة هو ابن ربيعة الرملي الفلسطيني- صدوق، مر.
والخبر أخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائد الزهد"(229) وابن أبي الدنيا في "كتاب الحلم"(18 رقم 15) عن الحسن عن ضمرة عن رجاء بن أبي سلمة قوله.
وأخرجه من قول رجاء أيضًا أبو نعيم في "الحلية"(5/ 172، 6/ 92).
(1)
في ن "أرفع من العقل العلم".
(2)
في الأصل "تسمى باسمه".
[1715]
إسناده: ليس بالقوي.
• حاجب بن أحمد هو الطوسي، تكلم فيه.
• الفضيل هو ابن عياض.
• عطاء هو ابن السائب.
أخرجه الخطيب في "الفقيه والمتفقه"(1/ 51) عن أبي بكر الحيري عن حاجب به. ورواه ابن جرير في "تفسيره"(3/ 327) من وجه أخر عن الفضيل فقال: "حكماء أتقياء".
ورواه الدارمي في المقدمة (95) من طريق أبي إسحاق الفزاري عن عطاء عن سعيد بلفظ المتن.
(3)
في الأصل "قال الفضيل عن عطاء قال".
[1716]
إسناده: لا بأس به.
• علي بن إسحاق بن زاطيا، أبو الحسن المخرمي البغدادي (م 306 هـ). قال ابن السني: لا بأس به. وقال ابن النادي: لم يكن بالمحمود. راجع "تاريخ بغداد"(11/ 349)، "السير"(14/ 253)، "الميزان"(3/ 114 - 115)، "لسان الميزان"(4/ 205).
والأثر أخرجه المؤلف في "المدخل"(324 رقم 509) بنفس ا لإسناد ومن وجه أخر عن القواريري.
وهو في "أخلاق العلماء" للآجري (89 - 90).
[1717]
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، أخبرنا عثمان بن أحمد، حدثنا الحسن بن عمرو، قال سمعت بشرا يقول: ما أقبح أن يطلب العالم فيقال هو بباب الأمير
[1718]
أخبرنا أبو سعد الشعيبي، أخبرنا أبو عمرو بن نجيد، حدثنا أبو جعفر محمد ابن موسى الحلواني، حدثنا أبو بكر الأثرم، حدثنا عبد الصمد بن يزيد قال سمعت الفضيل بن عياض يقول: أفة القراء العجب. واحذر أبواب الملوك فإنها تزيل النعم، فقيل له: يا أبا علي كيف تزول النعم؟ قال: الرجل يكون عليْه من الله نعمة ليست له إلى خلق حاجة فإذا دخل إلى هؤلاء الملوك فرأى ما بسط الله لهم في الدور والخدم استصغر ما هو فيه فمن ثم تزول النعم.
[1719]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال سمعت عبد الله بن علي يقول: سمعت طيفورا البسطامي يقول سمعت موسى بن عيسى يقول قال أبي قال أبو يزيد: لو نظرتم إلى رجل أعطي من الكرامات حتى تربع في الهواء فلا تغتروا به، حتى تنظروا كيف تجدوه عند الأمر والنهي وحفظ الحدود وأداء الشريعة.
قال وسمعته يقول: إذا وقفت بين يدي الله عز وجل فاجعل نفسك كأنك مجوسي تريد أن تقطع الزنار بين يديه.
[1718] إسناده: رجاله موثقون.
• أبو بكر الأثرم هو أحمد بن محمد بن هانئ. إمام حافظ فقيه، أحد الأعلام، تلميذ الإمام أحمد، وكان عالمًا بتأليف ابن أبي شيبة، لازمه مدة، له "السنن" ومصنف في علل الحديث. راجع "طبقات الحنابلة"(1/ 66 - 74)، "السير"(12/ 623 - 627)، "شذرات"(2/ 141 - 142)، وهو من رجال التهذيب.
• عبد الصمد بن يزيد بن مردويه الصائغ (م 235 هـ). ذكره ابن حبان في الثقات" (8/ 415)
وانظر "تاريخ بغداد"(11/ 40)، "و"الجرح والتعديل" (6/ 52).
[1719]
عبد الله بن علي، أبو نصر السراج، صاحب "اللمع".
• طيفور البسطامي هو طيفور بن عيسى بن آدم بن عيسى بن علي، أبو يزيد، البسطامي الأصغر، تمييزا له من أبي يزيد البسطامي أكبر، ذكره السمعاني في "الأنساب"(2/ 230).
• موسى بن عيسى هو المعروف بعمي. مر.
وقول أبي يزيد أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(15/ 40) والقشيري في "رسالته"(1/ 90) عن محمد ابن الحسين، أبي عبد الرحمن السلمي.
[1720]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعت أبا سعيد محمد بن محمش يقول سمعت أبا علي الثقفي يقول: من أحسن ما بلغني عن أبي يزيد البسطامي أنه كان يقول: من ترك طلب العلم، وقراءة القرآن، والتقشف، ولزوم الطاعات، وحضور الجنائز وادعى هذا الشأن فهو مدع.
[1721]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال سمعت أبا القاسم إبراهيم بن محمد الصوفي يقول سمعت أبا علي الثقفي يقول سمعت محمد بن الفضل السمرقندي الواعظ يقول: كم من جاهل أدركه العلم فأنقذه، وكم من ناسك عمل عمل الجاهلية فأوبقه احضر العلم وإن لم تحضرك النية، فإنما تطلب بالعلم النية وإن أول ما يظهر من ورع العبد لسانه، وأول ما يظهر من عقله حلمه.
[1720] أبو سعيد محمد بن محمش لعله والد أبي طاهر الفقيه شيخ المؤلف.
فقد قال عنه الذهبي في "السير"(17/ 276 - 277): كان من العابدين.
• أبو علي الثقفي هو محمد بن عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن عبد الوهاب، النيسابوري (م 328 هـ).
إمام محدث فقيه زاهد عابد، من فقهاء الشافعية. كان إماما في أكثر علوم الشرع مقدما في كل منه، عطّل أكثر علومه واشتغل بعلوم الصوفية، وتكلم فيه أحسن كلام.
راجع "طبقات الصوفية"(361 - 365)، "الرسالة القشيرية"(1/ 164)، "الأنساب"(3/ 140)، "السير"(15/ 280 - 283)، في الوافي) (4/ 75)، "طبقات السبكى"(2/ 172 - 174)، "طبقات الأولياء"(298 - 299)، "شذرات"(2/ 315).
[1721]
أبو القاسم إبراهيم بن محمد بن أحمد بن محمويه، النصراباذي النيسابوري (م 367 هـ) كان شيخ الصوفية بنيسابور، قال الحاكم: هو لسان أهل الحقائق في عصره، وصاحب الأحوال الصحيحة. وكان جماعة للروايات من الرحالين في الحديث. وكان يورق قديما ثم غاب عن نيسابور نيفا وعشرين سنة وكان يعظ ويذكر، وجاور في سنة خمس وستين، وتعبد حتى دفن بمكة عند الفضيل وبيعت كتبه، فكشفت تلك الكتب عن أحوال. والله أعلم.
وله هفوات ذكرها الذهبي.
راجع "طبقاث الصوفية"(484 - 488)، ا تاريخ بغداد" (6/ 169 - 170)، "الرسالة القشيرية" (1/ 193 - 194)، "السير" (16/ 263 - 267)، "الوافي" (6/ 117 - 118) "طبقات الأولياء" (26/ 28)، "شذرات" (3/ 58 - 59).
• محمد بن الفضل السمرقندي هو البلخي الزاهد. مرّ.
[1722]
أخبرنا أبو محمد بن يوسف قال سمعت أحمد بن أبي عمران الهروي بمكة قال سمعت محمد بن داود بدمشق -ح
وأخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو العباس أحمد بن منصور، قال سمعت أبا بكر محمد بن داود يقول سمعت أبا بكر الزقاق: كنت مارا في تيه بني إسرائيل فخطر بقلبي- وقال ابن يوسف: بخاطري- أن علم الحقيقة مباين الشريعة فهتف بي هاتف من تحت شجرة: يا أبأ بكر كل حقيقة لا تتبعها شريعة فهي كفر.
[1723]
أخبرنا أبو عبد الرحمن قال سمعت أبي الحسين بن محمد بن موسى يقول سمعت أبا علي الثقفي يقول كان أبو حفص يقول: من لم يزن أفعاله وأحواله في كل وقت بالكتاب والسنة، ولم يتهم خواطره فلا تعده في ديوان الرجال.
[1724]
سمعت السلمي يقول سمعت جدي إسماعيل بن نجيد يقول: كل حال لا يكون عن نتيجة علم فين جل فإن ضرره على صاحبه أكثر من نفعه.
[1725]
سمعت أبا سعد عبد الملك بن أبي عثمان الزاهد، يقول سمعت أحمد بن أبي عمران بمكة يقول سمعت فرج بن عبد الله النصيبي، يقول سمعت أبا جعفر المصيصي يقول سمعت سهل بن عبد الله يقول: احصر السواد على البياض فما أحد ترك الظواهر إلا خرج إلى الزندقة.
[1722] أبو بكر الزقاق، محمد بن عبيد الله.
أحد شيوخ الصوفية الكبار. كان من أهل المجاهدات، وله أحوال عجيبة وكرامات.
راجع "تاريخ بغداد"(5/ 442 - 443)، "الأنساب"(6/ 310 - 311).
وقوله أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(10/ 344) في سياق طويل.
[1723]
أبو حفص هو عمرو بن سلم النيسابوري الزاهد (م 264 هـ)،
شيخ خراسان، والإمام القدوة الرباني. قال السلمي: كان أبو حفص حدادا، وهو أول من أظهر طريقة التصوت بنيسابور.
ترجمته في "طبقات الصوفية"(115 - 122)، "الحلية"(10/ 229 - 230)، "السير"(12/ 510 - 512)، "شذرات"(2/ 150).
وقوله أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(10/ 230)، والقشيري في "رسالته"(1/ 107) عن أبي عبد الرحمن وذكره ابن الملقن في "طبقات الأولياء"(249) والذهبي في "السير"(12/ 512).
[1724]
أخرجه السلمي في "طبقاته"(455) وعنه القشيري في "رسالته"(1/ 182).
[1726]
أخبرنا أبو سعد الماليني، حدثنا أبو محمد الحسن بن أحمد المؤدب بتستر قال سمعت علي بن الحسين بن إسحاق يقول سمعت سهل بن عبد الله بن يونس الزاهد يقول: من أراد الدنيا والآخرة فليكتب الحديث فإن فيه منفعة الدنيا والآخرة.
[1727]
سمعت أبا سعد الزاهد، يقول أخبرنا أحمد بن أبي عمران، قال سمعت أبا العباس البرذعي يحكي عن الزقاق، قال قال أبو بكر البصري دخلت على سهل بن عبد الله ومعي المحبرة فقال لي: تكتب قلت: نعم قال: اكتب فإن استطعت أن تلقى الله عز وجل ومعك المحبرة فافعل.
[1728]
سمعت أبا الحسن علي بن حمزة بن علي العلوي، يقول سمعت أبا عبد الله محمد ابن عبد الله الشيرازي يقول: نظر أبو عبد الله بن خفيف يوما إلى ابن مكتوم وجماعة من أصحابه يكتبون شيئًا فقال ما هذا؟ فقالوا؟ نكتب كذا وكذا. فقال: اشتغلوا بتعلم شيء ولا يغرنكم كلام الصوفية، فإني كنت أخبئ محبرتي في جيب مرقعتي والكاغذ في حجزة سراويلي، وكنت أذهب خفيا إلى أهل العلم، فإذا علموا بي خاصموني وقالوا لا تفلح ثم احتاجوا إلي بعد ذلك.
[1729]
أخبرنا أبو سعد الزاهد، قال سمعت علي بن عبد الله بن جهضم، يقول سمعت محمد بن علي يقول سمعت أبا علي الروذباري يقول: كان الجنيد بن محمد ترك السماع وشغله العلم والعمل وكان إذا فرغ من أوراده وضع رأسه بين ركبتيه فلا يشيلها حتى يجتمع عليه أصحابه فيعلموه بالعلم والمسائل.
[1730]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا عثمان بن أحمد بن السماك، حدثنا الحسن ابن عمرو قال سمعت بشرا يقول: لا أعلم شيئًا أفضل منه إذا أريد به الله عز وجل يعني طلب العلم.
[1726] ذكره الذهبي في "السير"(13/ 331) بسنده عن الحسن بن أحمد الأديب.
[1728]
لم أجد ترجمة لشيخ المؤلف.
• أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن عبيد الله بن باكويه الشيرازي (م 428 هـ). شيخ الصوفية، معظم ما نقل عنه حكايات. وله تصانيف ومجموع. راجع "الأنساب"(2/ 55)، "السير"(17/ 544)، "الوافي"(3/ 322)، "شذرات"(3/ 242).
والخبر أخرجه ابن عساكر في "تبيين كذب المفتري"(191) عن المؤلف.
وذكره الذهبي في "السير"(16/ 346).
[1731]
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف، أخبرنا أبو الطيب المظفر بن سهل الخليلي بمكة، قال حدثنا علان قال سمعت سريا السقطي يقول: من تعبد وكتب خشيت عليه ومن كتب ثم تعبد رجوت له.
[1732]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا علي بن عيسى الحيري، حدثنا أحمد بن سلمة قال سمعت أحمد بن سعيد الدارمي، يقول سمعت من علي بن المديني كلمة أعجبتني قرأ علينا حديث الغار ثم قال إنما نقل إلينا هذه الأحاديث لنستعملها لا لنتعجب منها.
[1733]
سمعت أبا نصر بن قتادة يقول سمعت أبا عمرو بن مطر يقول سمعت أبا خليفة يقول سمعت أبا عمر الحوضي يقول سمعت شعبة بن الحجاج يقول: بالليل تكتبون وبالنهار تسمعون، فمتى تعملون؟
وأما الحكاية التي أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني جعفر بن محمد بن نصير الخلدي قال حدثني الجنيد بن محمد قال سمعت السري ابن المغلس وقد ذكر له من الحديث فقال ليس من زاد القبر.
[1734]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الحسين عبيد الله بن الحريري ببغداد، حدثنا سهل بن أبي سهل الحافظ الواسطي، حدثنا أبو موسى قال سمعت عبد الرحمن بن مهدي يقول: ما هو عندي إلا عبث كما يعبث الإنسان بالكلاب والحمام يعني الحديث.
قال البيهقي رضي الله عنه وأرضاه: فهذا فيمن لا يكون مراده من كتابة الحديث معرفة أحكام الله تعالى وما فيه من المواعظ ثم استعمالها والاتعاظ بها وإنما يكون قصده من كتابته الاكتساب بها، والمفاخرة بفضلها على أقرانه فلا يكون من زاد الآخرة لأن العلم إنما هو للاستعمال وليتقي الله وليطيعه به لا ليتخذه حرفة يكتسب به الرفعة في الدنيا.
[1732] أحمد بن سعيد الدارمي، أبو جعفر السرخسي (م 253 هـ). ثقة حافظ. من الحادية عشرة (خ م د ت ق).
[1734]
أبو الحسين عبيد الله بن الحريري لم أعرفه، وهناك أبو الحسن عبيد الله بن ثابت الحريري ذكره الخطيب في "تاريخه"(10/ 349) ولكنه متقدم على هذا.
• سهل بن أبي سهل هو سهل بن أحمد بن عثمان، أبو العباس الواسطي ذكره الخطيب في "تاريخه" (9/ 119) وقال: كان ثقة.
• أبو موسى هو محمد بن المثنى بن عبيد المعروف بالزمن، ثقة.
[1735]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي قال سمعت أبا نصر الأصبهاني يقول سمعت محمد بن عيسى يقول قال أبو سعيد الخراز: العلم ما استعملك واليقين ما حملك.
[1736]
أخبرنا أبو سعد الماليني، قال سمعت أبا بكر أحمد بن يوسف يقول: عثر الشبلي على غلام وقدامه قارورة يكتب الحديث قال يا غلام إن شغلك بها يشغلك عن المراد بها فقال له الغلام: يا شيخ أفلا نكتب حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال إن كنت إذا وضعت القلم ورفعته كان وجودك ذكر الحق تعالى فاكتب وإلا فهو عليك.
[1737]
أخبرنا أبو سعد الماليني قال سمعت أبا بكر محمد بن نصر بن جعفر الروياني الصوفي يقول سمعت أبا بكر الشبلي يقول: كان بدء أمري أني نوديت يا أبا بكر ليس لهذا أردناك ولا بهذا أمرناك، فتركت خدمة المعتضد ونظرت في الناسخ والمنسوخ والتأويل والتفسير والتحليل والتحريم وسمعت الحديث والفقه وكتاب المبتدأ وغير ذلك ثم بدت علي حقيقة أذهبت عني ما سوى الله فإذا الله الله.
[1738]
حدثنا أبو حازم الحافظ، أخبرني أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري قال سمعت محمد بن إسحاق السعدي يقول سمعت علي بن خشرم يقول كثيرا ما كان ابن عيينة يقول: توفيق قليل خير من علم كثير
(1)
.
أخبرنا الشيخ الإمام الحافظ الأوحد الثقة بهاء الدين شمس الحفاظ أبو محمد القاسم ابن الإمام الحافظ شيخ الإسلام أبي القاسم علي بن الحسن الشافعي أيده الله
[1735] أخرجه الخطيب في "اقتضاء العلم العمل"(172 رقم 36) عن أبي عبد الرحمن السلمي.
[1738]
أبو منصور محمد بن أحمد بن الأزهر بن طلحة، الأزهري اللغوي، الهروي (م 370 هـ).
صاحب "تهذيب اللغة" كان رأسا في اللغة والفقه، ثقة ثبتا دينا. له مؤلفات في اللغة والتفسير.
راجع نزهة الألباء" (323 - 324)، "معجم الأدباء" (17/ 164 - 167)،"وفيات الأعيان" (4/ 334)، "السير" (16/ 315 - 317)، "الوافي" (2/ 45 - 46)، "طبقات المفسرين" للداودي (2/ 65 - 68)، "شذرات" (3/ 72 - 73).
• محمد بن إسحاق بن سعيد بن إسماعيل السعدي، أبو عبد الله الهروي. ذكره السمعاني في "الأنساب"(7/ 140).
(1)
هنا ينتهي الجزء الرابع عشر.
بقراءته عليه بجامع دمشق عمره الله في ربيع الآخر سنة خمس وتسعين وخمسمائة فأقر به. فقال:
أخبرنا الشيخان الإمامان أبو عبد الله محمد بن الفضل بن أحمد الصاعدي الفراوي الفقيه، وأبو القاسم زاهر بن طاهر بن محمد الشحامي المستملي في كتابيهما إلي من نيسابور.
وحدثنا أبي الحافظ أبو القاسم وأخبرنا أبو الحسين علي بن سليمان المرادي الزاهد قالا أخبرنا زاهر الشحامي قالا.
أنبأنا الإمام الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي رحمه الله.
[1739]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو عثمان البصري، حدثنا أبو أحمد الفراء، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد، عن أبي التياح قال قال مطرف: أتى على الناس زمان خيرهم في دينهم التسارع، وسيأتي على الناس زمان خيرهم في دينهم المتأني.
قال أبو أحمد سألت علي بن عثام عن تفسير هذا الحديث فقال: كانوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمروا بالشيء تسارعوا إليه، وأما اليوم فينبغي للمؤمن أن يتبين فلا يقوم إلا على ما يعرف.
[1740]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس بن يعقوب، أخبرنا العباس ابن الوليد، أخبرني أبي قال سمعت ابن جابر يحدث عن رجل يقال له سعد إنه أتى ابن منبه فسأله عن الحسن بن أبي الحسن وقال له كيف عقله؟ فأخبره فقال ابن منبه: إنا لنتحدث أو نجد في الكتاب أنه ما أتى الله عبدا علمًا فعمل به في سبيل الله فيسلبه عقله حتى يقبضه إليه.
قال العباس قال أبي ما أحصركم سألني الأوزاعي عن حديث البصري يقول يا وليد حدثني بحديث البصري عن ابن منبه.
[1739] أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 209).
[1740]
ابن جابر هو عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، الأزدي، أبو عتبة الشامي ثقة. من السابعة.
[1741]
أخبرنا أبو سعد الزاهد، حدثنا أبو سعيد إسماعيل بن أحمد التاجر، أخبرنا عبد الله بن محمد المنيعي، حدثنا محمود بن غيلان المروزي، حدثنا وكيع قال سمعت إسماعيل بن إبراهيم بن مجمع بن حارثة يقول: كنا نستعين على حفظ الحديث بالعمل به قال وقال الحسن بن صالح: كنا نستعين على طلبه بالصوم.
[1742]
أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن محمد بن شبان العطار ببغداد، حدثنا أبو بكر الجعابي الحافظ، حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد السلام، حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن الأشعث، حدثنا أبو مسهر، عن سعيد بن عبد العزيز قال: إذا كان علم الرجل حجازيا، وخلقه عراقيا وطاعته شامية فناهيك به.
[1741] أخرجه الخطيب في "الجامع"(1/ 143) من طريق محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي عن محمود بن غيلان فذكر الجزء الأخير فقط بلفظ كان أصحابنا يستعينون على طلب الحديث بالصوم.
وأخرجه وكيع في "الزهد"(رقم 539) عن شيخ لهم قال فذكره. وقد مر برقم (1659).
[1742]
عبد العزيز بن محمد بن جعفر بن المؤمن، أبو القاسم التميمي العطار المعروف بابن شبّان (م 415 هـ).
ذكره الخطيب في "تاريخه"(10/ 467) وقال: كتبنا عنه وكان صدوقا. وانظر "الإكمال"(4/ 455).
• أبو جعفر الجعايي، محمد بن عمر بن محمد بن سلم التميمي البغدادي (م 355 هـ).
الحافظ البارع العلامة، قاضي الموصل، برع في الحفظ، وبلغ فيه المنتهى.
قال أبوعلي النيسابوري: ما رأيت في المشايخ أحفظ من عبدان، ولا رأيت في أصحابنا أحفظ من أبي بكر الجعابي. قال الذهبي: له غرائب وهو شيعي.
ترحمه في "تاريخ بغداد"(3/ 26 - 31)، "الأنساب"(3/ 285 - 286)، "التذكرة"(3/ 925 - 929)، "السير"(16/ 88 - 92)، "الميزان"(3/ 670 - 671)، "الوافي"(4/ 245 - 241)، "لسان الميزان"(5/ 322 - 324)، "شذرات"(3/ 17).
• محمد بن عبد الله بن عبد السلام بن أبي أيوب البيروتي، أبو عبد الرحمن، لقبه مكحول (م 301 هـ). إمام محدث رحّال. كان ثقة، من أئمة الحديث.
راجع "الأنساب"(2/ 390)، "التذكرة"(3/ 814 - 815)، "السير"(15/ 33 - 34)، "الوا في"(3/ 346)، "شذرات"(2/ 291).
• محمد بن عبد الرحمن بن الأشعث العجلي، أبو بكر الدمشقي (م 266 هـ). ثقة. من الحادية عشرة (س).
• أبو مسهر هو عبد الأعلى بن مسهر الغساتي، الدمشقي (م 218 هـ). ثقة فاضل. من كبار العاشرة (ع).
[1743]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا محمد بن صالح بن هانئ، حدثنا القاسم بن خالد بن قطن المروزي، حدثنا أبو الربيع الزهراني، حدثنا عبد القاهر بن شعيب بن الحبحاب، حدثنا هضام بن حسان، عن الحسن في قوله: اللهم ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة قال: في الدنيا العلم والعبادة، وفي الآخرة الجنة.
[1744]
أخبرنا أبو سعيد عبد الرحمن بن محمد بن شبانة الشاهد بهمدان، حدثنا أبو حاتم أحمد بن عبد الله البستي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا الحسن بن علي الحلواني، حدثنا عبد الله بن نمير الهمداني الكوفي، حدثنا معاوية النصري، عن نهشل، عن الضحاك، عن الأسود، عن عبد الله بن مسعود قال.
[1743] القاسم بن خالد بن قطن، أبو سهل المروزي (م 297 هـ).
أحد المشاهير والأعيان، اكثر الترحال، وجمع وصنف. راجع "السير"(13/ 544).
• عبد القاهر بن شعيب بن الحبحاب، أبو سعيد البصري لا بأس به. من التاسعة (د ت).
وقول الحسن أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 529) والآجري في "أخلاق العلماء"(ص 60) وابن جرير الطبري في "تفسيره"(2/ 300) من طريق عباد بن العوام عن هشام به.
وانظر "جامع بيان العلم"(1/ 52)، و"الدر المنثور"(1/ 560).
[1744]
إسناده: ضعيف.
• أبو حاتم أحمد بن عبد الله بن سهل بن خشنام، البستي.
ذكره الخطيب في "تاريخه"(4/ 232) وقال: قدم بغداد حاجا وحدث بها عن إسحاق بن إبراهيم البستي.
• الحسن بن علي بن محمد الهنلإ، أبو علي الخلال الحلواني (م 242 هـ). ثقة حافظ، له تصانيف، من الحادية عشرة (خ م د ت ق).
• معاوية بن سلمة النصري، أبو سلمة الكوفي. مقبول. من الثامنة (ق).
• نهشل بن سعيد بن وردان. متروك. وكذبه إسحاق بن راهويه. من السابعة (ق).
قال أبو حاتم والنسائي: متروك. وقال يحيى والدارقطني: ضعيف. وقال ابن حبان كان ممن يروي عن الثقات ما ليس من أحاديثهم، لا يحل كتبة حديثه إلا على جهة التعجب. راجع "المجروحين"(3/ 23)، "الميزان"(4/ 275).
والحديث أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 221) عن عبد الله بن نمير ومن طريقه أخرجه ابن عدي في "الكامل"(7/ 2522) - في ترجمة نهشل- وأبو نعيم في "الحلية"(2/ 105) وابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(1/ 187).
وأخرجه ابن ماجه في "المقدمة"(1/ 95 رقم 257) وأبو بكر الآجري في "أخلاق العلماء"(107 - 108) من وجه أخر عن عبد الله بن نمير إلا أن الآجري لم يذكر نهشل في الإسناد.
لو أن أهل العلم صانوا العلم ووضعوه عند أهله، لسادوا به أهل أحيانهم- أو قال أهل زمانهم- ولكن بذلوه لأهل الدنيا لينالوا من دنياهم، فهانوا على أهلها، سمعت نبيكم صلى الله عليه وسلم يقول:"مَن جَعل الهمومَ همًّا واحدًا، هَمَّ أخرته، كفاه الله عز وجل ما هَمه من أمر دنياه، ومن تشعَّبت به الهمومُ لأحوال الدنيا لم يبال الله عز ؤجلّ في أيّ أوديتها هلك"
وكذلك رواه محمد
(1)
بن عبد الله بن نمير عن أبيه.
[1745]
سمعت أبا عبد الرحمن يقول سمعت محمد بن العباس الضبي يقول سمعت أبا بكر بن نومر يقول حدثنا مجزأة بن محمد، حدثنا الحسين بن عبد الرحمن البغدادي، حدثنا يحيى بن اليمان، عن سفيان قال: العالم طبيب الدين، والدراهم داء الدين، فإذا اجتر الطبيب الداء إلى نفسه فمتى يداوي غيره.
[1746]
أخبرنا أبو سعد الماليني، حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله الرازي، يقول سمعت أبا عمرو البيكندي يقول سمعت أبا عبد الله المغربي يقول: من أحب الدنيا فلا ينصحك، ومن أحب الآخرة فلا يصحبك، لا ترج نصح من قد خان نفسه.
[1747]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن السماك، قال وقال المروزي حدثني عبد الصمد بن محمد قال قال بشر بن الحارث: العالم طبيب الدين والدراهم داء الدين فإذا كان الطبيب يجر إلى نفسه الداء فمتى يداوي نفسه؟
وقال: ليس يعذب هذا الخلق إلا بالعلماء خربت الدنيا وذهب أهل الخير.
[1748]
وأخبرنا أبو الحسين، أخبرنا أبو عمرو قال قال المروروذي سمعت عباسًا العنبري يقول سمعت بشر بن الحارث يقول: ينبغي للرجل ينظر خيره من أين هو؟ ومسكنه الذي يسكنه أهله من أي شيء هو؟ ثم يتكلم.
(1)
أخرجه المؤلف في "المدخل"(340 رقم 559) من طريق أحمد بن يحيى الحلواني عنه.
وأخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد "الزهد"(22) والعقيلي في "الضعفاء"(4/ 309).
[1745]
قول سفيان أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(6/ 361) من طريق أحمد بن راشد البجلي، عن يحيى بن يمان، ذكره ابن عبد البر (2/ 11) عن يحيى بن يمان بدون سند، وأخرجه المؤلف في "المدخل"(339 رقم 558) من طريق ابن المبارك عن الثوري به.
[1748]
أخرجه المؤلف في "الزهد"(355 رقم 913) بنفس الإسناد.
[1749]
أخبرنا أبو الحسين، أخبرنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا الحسن بن عمرو الشيعي، قال سمعت بشرا يقول: إذا رأيت من يحب الأطعمة والطيب والتخلف إلى أبواب هؤلاء ويخالطهم فابغضهم في الله ودعهم، ونهى عن مخاطبتهم.
وقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أعوذ بك من علم لا ينتفع به وعملٍ لا يقبل وقلبٍ لا يخشع وبطن لا يشبع"
[1750]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو عمرو بن السماك حدثنا الحسين بن عمرو، قال سمعت بشرا يقول: أوحى الله عز وجل إلى داود صلى الله عليه وسلم: يا داود لا تتخذ بيني وبينك عالمًا مفتونا فيصدك بشكره عن طريق محبتي أولئك قطاع طريق عبادي.
[1751]
سمعت أبا عبد الله محمد بن إبراهيم الكرماني، يقول سمعت أبا عبد الله محمد بن عبد الله الشيرازي الصوفي، يقول سمعت أبا زرعة أحمد بن محمد بن الفضل الطبري يقول سمعت جعفرا الخلدي يقول سمعت الجنيد يقول سمعت الحارث المحاسبي يقول: لا يرد القيامة أكثر حسرة من رجلين: عالم لم ينتفع بعلمه، وزاهد أكل الدنيا بدينه.
[1752]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا إسماعيل بن محمد بن الفضل، حدثنا القاسم ابن عبد الله الفرغاني، حدثنا قبيصة بن عقبة، عن سفيان قال: كان يقال تعوذوا بالله من فتنة العابد الجاهل وفتنة العالم الفاجر، فإن فتنتهما فتنة كل مفتون.
[1749] الحديث المرفوع منه مر برقم (1643).
[1750]
أخرجه المؤلف في "المدخل"(335 رقم 545) عن أبي عبد الله الحافظ عن أبي عمرو
ابن السماك. وذكره ابن عبد البر (1/ 193).
[1752]
إسناده: ضعيف جدا.
• القاسم بن عبد الله الفوغاني هو أبو عبد الرحمن القاسم بن محمد بن عبد الله، المذكر (م 261 هـ).
قال الحاكم: يضع الحديث وضعا فاحشا. كان يحدث عن قبيصة وأبي عاصم النبيل وعبد الله ابن يوسف وأبي حذيفة النهدي وأقرانهم بالموضوعات. راجع "الأنساب"(10/ 190)، "لسان "الميزان" (4/ 465).
وقول سفيان أخرجه ابن المبارك في "الزهد"(18 رقم 75 - زيادات نعيم) ومن طريقه المؤلف في المدخل" (335 رقم 544) والآجري في "أخلاق العلماء" (103).
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(7/ 36) من طريق أبي أحمد الزبيري عن سفيان وذكره ابن عبد البر (1/ 192) من قول ابن المبارك.
[1753]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثناعلي بن حمشاذ العدل، حدثنا الحسن بن علي ابن زياد، حدثنا سعيد بن سليم، حدثنا سنان بن هارون البرجمي، حدثنا محمد بن بشر أو نشر- الشك من سعيد- قال قال الشعبي: أبعد الفاجر من العلماء والجاهل من المتعبدين فإنهما كل مفتون.
[1754]
أنشدنا أبو عبد الرحمن السلمي، أنشدني عبد الله بن الحسين الفارسي، أنشدنا أبو طالب القطان، أنشدنا أبو بكر بن داود لنفسه:
من غص داوى بشرب الماء غصته
…
فكيف يصنع من قد غص بالماء.
[1755]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا يحيى ابن أبي طالب، أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء، حدثنا أبو سلمة عثمان عن منصور بن زاذان قال: نبئت أن بعض من يلقى في النار ليتأذى أهلها بريحه، فيقال له: ويلك ما كنت تعمل؟ أما يكفينا ما نحن فيه من الشر حتى ابتلينا بك ونتن رائحتك؟ قال فيقول: إني كنت عالمًا فلم أنتفع بعلمي.
[1756]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا زكريا ابن يحيى بن أسد المروزي أبو يحيى، حدثنا معروف الكرخي، قال قال بكر بن خنيس: إن في جهنم لواديا تتعوذ جهنم من ذلك الوادي كل يوم سبع مرات، وإن في الوادي لجبا يتعوذ الوادي وجهنم من ذلك الجب كل يوم سبع مرات وإن في الجب لحية يتعوذ الجب والوادي وجهنم من تلك الحية كل يوم سبع مرات، تبدأ بفسقة حملة القرآن فيقولون أي رب بدئ بنا قبل عبدة الأوثان. قيل لهم: ليس من يعلم كمن لا يعلم.
[1755] عثمان الشحام العدوي، أبو سلمة البمري. لا بأس به. من السادسة (م د ت س).
وأخرجه أحمد في "الزهد"(377) عن عبد الوهاب الخفاف عن أبي سلمة به ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 59).
وأخرجه الخطيب في "اقتضاء العلم العمل"(185 رقم 75) عن أبي سعيد محمد بن موسى، عن أبي العباس الأصم به.
[1756]
أخرجه الخطيب في "اقتضاء العلم العمل"(200 - 201 رقم 113) من طريق أبي علي إسماعيل بن محمد الصفار وأبي العباس عمد ببن يعقوب كلاهما عن زكريا به.
[1757]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق الإسفراييني، حدثنا أبو عثمان سعيد بن عثمان قال سمعت السري بن المغلس يقول سمعت بعض الحكماء يقول: ويل للقائلين بالحق العاملين بالباطل، الذين قالوا الحسنات وعملوا السيئات كيف يشنؤهم قولهم إذا خالفوا أمر الله عز وجل فنزلوا بأعمالهم منازل المجرمين.
[1758]
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف إملاء، أخبرنا أبو بكر عثمان بن محمد البغدادي صاح الكناني بمكة، حدثنا أبو عثمان الكرخي، حدثنا عبد الرحمن بن عمر رسته قال قال عبد الرحمن بن مهدي: كنت أجلس في المسجد الجامع يوم الجمعة فيجلس إليّ الناس فإذا كثروا فرحت وإذا قلوا حزنت فسألت بشر بن منصور، فقال: هذا مجلس سوء لاتعد إليه فما عدت إليه.
[1759]
أخبرنا أبو حازم الحافظ، حدثنا أبو بكر الإسماعيلي، حدثنا إبراهيم بن هاشم البغوي، حدثنا هدبة، حدثنا أمية بن خالد، حدثنا شعبة قال: ما رأيت أحدا يطلب الحديث أقول إنه يريد به الله إلا هشام صاحب الدستوائي فكان يقول لنا ليت أنا ننجو من هذا الحديث كفافا لا علينا ولا لنا قال شعبة فإذا قال هشام هذا فكيف نحن!
[1760]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثني أحمد بن الخليل، حدثني مسعود بن خلف، حدثني حجاج بن محمد،
[1757] مر قريبا فراجعه.
[1758]
أخرجه أبو نعيم فى "الحلية"(9/ 12).
[1759]
إسناده: رجاله ثقات.
• إبراهيم بن هاشم بن الحسين بن هاشم، أبو إسحاق البيع المعروف بالبغوي (297 هـ) وثقه الدارقطني. راجع "تاريخ بغداد"(6/ 203 - 204).
• أمية بن خالد بن الأسود القيسي، أبو عبد الله البصري (م 200 هـ). أخو هدبة الكبير. صدوق. من التاسعة (نم د ت س).
أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(6/ 78) من طريق عباس بن أبي طالب عن هدبة به وذكره الذهبي في "السير"(7/ 105).
[1760]
أحمد بن الخليل البغدادي، أبو علي. مر.
• مسعود بن خلف، قال أبو حاتم؟ مجهول "الجرح والتعديل"(8/ 284).
والخبر أخرجه الفسوي في "المعرفة والتاريخ"(1/ 727) عن أحمد بن الخليل عن مسعود بن خلف به.
وذكره الذهبي في "السير"(5/ 399).
حدثني فضيل بن مرزوق، قال سمعت أبا إسحاق يقول للشعبي: يا شعبي وددت أني أنجو من علمي كفافا.
وبإسناده حدثنا يعقوب، حدثنا أبو نعيم، حدثنا سفيان، عن صالح قال سمعت الشعبي
(1)
يقول: لوددت أن أنجو منه كفافا.
[1761]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو عمرو بن السماك حدثنا حنبل بن إسحاق، حدثني أحمد بن حنبل، حدثنا أبو قطن قال سمعت ابن عون يقول: وددت أني خرجت منه كفافا يعني العلم.
قال أبو قطن قال شعبة: ما أنا على شيء مقيم أخاف أن يدخلني النار غيره.
[1762]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا أبو الحسن المحمودي، حدثنا محمد بن علي الحافظ، حدثنا محمد بن المثنى قال حدثني أبو الوليد، حدثني أبو الأحوص قال سمعت ابن شبرمة يقول:
يمنوني الأجر العظيم وليتني
…
نجوت كفافا لا علي ولاليا
[1763]
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا محمد بن عيسى بن أبي إياس، حدثنا سعيد بن سليمان، عن عبد الله بن دكين، عن
(1)
أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(4/ 313). وذكر الذهبي في "السير"(4/ 312) نحوه.
[1761]
أبو قطن، عمرو بن الهيثم بن قطن القطعي، البصري. ثقة. من صغار التاسعة (بخ م- 4).
[1762]
أخرجه الخطيب في "قتضاء العلم العمل"(250 رقم 126) من وجه أخر.
[1763]
إسناده: ضعيف وفيه انقطاع فإن علي بن الحسين لم يدرك علي بن أبي طالب.
• محمد بن عيسى بن أبي إياس، كذا في النسختين وصوابه "محمد بن عيسى بن أبي قماش- وهو الواسطي أبو بكر مر".
• سعيد بن سليمان الواسطي سعدويه.
• عبد الله بن دكين الكوفي، أبو عمرو. صدوق يخطئ. من السابعة (بخ).
قال ابن معين: ليس بشيء، وفي رواية عنه أنه قال: ليس به بأس. وقال أبو زرعة ضعيف.
وقال أبو داود وثقه أحمد، راجع "الميزان"(2/ 417).
والحديث ذكره البخاري مختصرا في "خلق أفعال العباد"(ص 32) عن علي رضي الله عنه قال:
"يأتي على الناس زمان لا يبقى من الإسلام إلا اسمه ولا من القرآن إلا اسمه".
جعفر بن محمد، عن أبيه عن جده، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"يُوشك أن يأتي على الناس زمانٌ لا يبقَى من الإسلام إلاّ اسمه، ولا يبقَى من القرآن إلاّ رسمُه، مساجدهم عامرةٌ، وهي خرابٌ من الهُدى، علماؤهم شرّ من تحت أديم السماء من عندهم تخرجُ الفتنةُ وفيهم تعود"
[1764]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدى، حدثنا عيسى بن سليمان القرشي، حدثنا بشر بن الوليد، حدثنا عبد الله بن دكين فذكره بإسناده موقوفًا.
قال أبو أحمد حدثناه عبد السلام
(1)
بن إدريس بن سهل، حدثنا محمد بن يحيى الأزدي، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا عبد الله بن دكين فذكره بإسناده عن علي قال قال النبي صلى الله عليه وسلم: "يُوشك أن لا يبقى من الإسلام إلا اسمه
…
" فذكره غير أنه قال "فقهاؤهم "بدل قول "علماؤهم".
[1765]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن أبي حسان يحيى بن أحمد الضبي، حدثنا حفص بن محمد بن نجيح البصري، حدثنا بشر بن مهران، عن شريك
[1764] إسناده: ضعيف.
• عيسى بن سليمان بن عبد الملك القرشي، وزاق داود بن رشيد (م 310 هـ). كان ثقة.
راجع "تاريخ بغداد"(11/ 174 - 175)، "السير"(14/ 457 - 458).
• بشر بن الوليد الكندي الفقيه (م 238 هـ).
قال الدارقطني: ثقة. وقال صالح جزرة: وهو صدوق ولكنه لا يعقل، كان قد خرف وقال السليماني: منكر الحديث. راجع "الميزان"(1/ 327)، "لسان الميزان"(2/ 35).
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(4/ 1543) في ترجمة عبد الله بن دكين.
(1)
عبد السلام بن إدريس بن سهل، أبو محمد. ذكره الخطيب في "التاريخ"(11/ 55). وحديثه في "الكامل"(4/ 1543).
وأورده التبريزي في "المشكاة"(1/ 91 رقم 276) برواية المؤلف.
[1765]
إسناده: فيه جهالة.
• أحمد بن أبي حسان يحيى بن أحمد الضبي، لم أعرفه. وفي الأصلين " أحمد بن أبو حسان".
• حفص بن محمد بن نجيح البصري لم أجد له ترجمة.
• بشر بن مهران ويقال: بشير، أبو الحسن الخصاف.
قال ابن أبي حاتم: ترك أبي حديثه. "الجرح والتعديل"(2/ 379).
وذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 140) وقال: روى عنه البصريون الغرائب، وانظر "الميزان"(1/ 325)، "لسان الميزان"(2/ 34).
ابن عبد الله النخعي، عن الأعمش، عن أبي وائل قال خطب علي الناس بالكوفة فسمعته يقول في خطبته:
أيها الناس إنه من يتفقر افتقر، ومن يعمر يبتلى، ومن لا يستعد للبلاء إذا ابتلي لا يصبر، ومن ملك استأثر، ومن لا يستشر يندم.
وكان يقول من وراء هذا الكلام: يوشك أن لا يبقى من الإسلام إلا اسمه، ومن القرآن إلا رسمه.
وكان يقول: ألا لا يستحي الرجل أن يتعلم متى سئل عما لا يعلم أن يقول لا أعلم. مساجدكم يومئذ عامرة، وقلوبكم وأبدانكم مخربة من الهوى، شر من تحت ظل السماء فقهاؤكم، منهم تبدأ الفتنة وفيهم تعود.
فقام رجل فقال ففيم يا أمير المؤمنين؟ قال: إذا كان الفقه في رذالكم، والفاحشة في خياركم، والملك في صغاركم، فعند ذلك تقوم الساعة.
هذا موقوف إسناده إلى شريك مجهول والأول منقطع والله أعلم.
[1766]
أخبرنا أبو الحسين بن القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر (حدثنا يعقوب) بن سفيان، حدثنا عبد الله بن عثمان، حدثنا عبد الله بن المبارك، أخبرنا إسماعيل بن عياش، عن أسيد بن عبد الرحمن، عن مقحل بن عبد الله، عن عطاء بن يزيد الليثي قال أكثر الناس عليه ذات يوم يسألونه قال: إنكم أكثرتم في أرأيت أرأيت لا تعملوا لغير الله ترجوا الثواب من الله، ولا يعجبن أحدكم عمله وإن يكثر، فإنه لا يبلغ عبد من عظمة الله كقائمة من قوائم ذباب.
[1766] إسناده: فيه إسماعيل بن عياش متكلم فيه.
• عبد الله بن عثمان هو المروزي أبو عبد الرحمن ثقة مر.
• أسيد (بفتح أوله) ابن عبد الرحمن الخثعمي الرملي (م 144 هـ). ثقة. من السادسة (د).
• مقبل بن عبد الله. شامي. ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(8/ 440) ولم يبين حاله.
والخبر أخرجه الفسوي في "المعرفة والتاريخ"(2/ 408) وهو في "الزهد" لابن المبارك (64 رقم 194).
[1767]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى حدثنا الحسين بن هارون المراغي، حدثنا إبراهيم بن يوسف الرازي، حدثنا المسيب بن واضح، قال سمعت ابن المبارك في طريق الروم يقول: يا مسيب، إن فساد العام من قبل الخاص، والناس على طبقات خمس: أولهم الزهاد وهم ملوك هذه الأمة، الثاني العلماء وهم ورثة الأنبياء، والثالث الولاة وهم الرعاة، والرابع التجار وهم أمناء الله في الأرض، والخامس الغزاة وهم سيف الله في الأرض، وإذا كان الزاهد راغبا فبمن يقتدي الناس؟ وإذا كان العالم طامعا فبمن يهتدي الناس؟ وإذا كان الراعي جائرا فإلى من يلتجئ الناس؟ وإذا كان التاجر خائنا فبمن يأمن الناس؟ وإذا كان المغازي مرائيا فمتى يرجو الظفر؟
[1768]
حدثنا أبو عبد الرحمن السلمي، حدثنا عبيد الله بن محمد بن حمدان العكبري،
[1767] إسناده: ضعيف.
• الحسين بن هارون بن خزيمة، أبو عبد الله المراغي.
ذكره الخطيب في "تاريخه"(8/ 146) وقال: ذكر أبو القاسم بن الثلاج أنه قدم بغداد للحج سنة 320 وحدثهم عن الحسن بن سفيان النسوي.
• إبراهيم بن يوسف الرازي، أبو إسحاق الهسنجاني (م 301 هـ). إمام حافظ، ثقة مأمون. له "مسند" يزيد على مائة جزء.
راجع "الأنساب"(13/ 413)، "التذكرة"(2/ 692)، "السير"(14/ 115 - 116)، "الوافي"(6/ 172)، "شذرات"(2/ 235).
0 المسيب بن واضح السلمي الحمميى (م 246 هـ).
قال أبو حاتم: صدوق يخطئ كثيرا فإذا قيل لم يقبل. وقال الدارقطني: ضعيف. وكان النسائي حسن الرأي هيه. راجع "الميزان"(4/ 116).
[1768]
إسناده: ضعيف.
• عبيد الله بن محمد بن محمد بن حمدان العكبري، أبو عبد الله، الحنبلي، ابن بطة (م 387 هـ).
مصنف كتاب "الإبانة الكبرى"، عابد، نقيه، محدث، كان أمارًا بالمعروف وكان مستجاب الدعوة. وله مع فضله وزهده أوهام وغلط. قال عبيد الله الأزهري: ابن بطة ضعيف. وغمزه الخطيب أيضًا.
راجع "تاريخ بغدأد"(10/ 371 - 375)، "طبقات الحنابلة "(2/ 144 - 153)، "السير"(16/ 529 - 533)، "الميزان"(3/ 15)، "لسان الميزان"(4/ 112 - 115)، "شذرات"(3/ 122 - 124).
• أبو صالح محمد بن أحمد بن ثابت العكبري. ذكره الخطيب في "تاريخه"(1/ 284).
• أبو الأحوص محمد بن الهيثم بن حماد بن واقد البغدادي ثم العكبري (م 279 هـ). ثقة حافظ. من الحادية عشرة (ق).
• يعقوب بن كعب بن حامد الحلبي، أبو يوسف. ثقة. من العاشرة (د).
• الحسن الخراساني لم أعرفه.
حدثنا أبو صالح محمد بن أحمد بن ثابت، حدثنا أبو الأحوص محمد بن الهيثم القاضي، حدثنا يعقوب بن كعب، حدثنا يحيى بن اليمان، عن الحسن الخراساني، عن ابن عباس قال: يأتي على الناس زمان يكون فيه علماء ينقبضون من الفقراء وينبسطون عند الكبراء أولئك الجبارون أعداء الرحمن.
[1769]
سمعت أبا عبد الرحمن السلمي يقول سمعت أبا الحسن الكارزي يقول سمعت محمد بن إسحاق بن خزيمة يقول سمعت يونس بن عبد الأعلى يقول أخبرنا ابن وهب، حدثنا منذر بن عبد الله الحزامي، عن هشام بن عروة عن أبيه قال: يقال ما شر
(1)
شيء من البطالة في العالم.
[1770]
وأخبرنا أبو الحسين بن الفضل، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا ابن أبي عمر قال قال سفيان قال بعض الأمراء لأبي حازم: ارفع إلي حاجتك. قال: هيهات هيهات رفعتها إلى من لا تختزل الحوائج دونه فما أعطاني منها قنعت، وما زوى عني منها رضيت.
قال فقال ابن شهاب: إنه لجاري وما علمت أن هذا عنده.
قال أبو حازم فقلت: لو كنت غنيا عرفتني ثم قلت في نفسي لا ينجو مني فقلت كان العلماء فيما مضى يطلبهم السلطان وهم يفرون منهم وإن العلماء اليوم طلبوا العلم حتى إذا جمعوه بحذافيره أتوا به أبواب السلاطين والسلاطين يفرون منهم وهم يطلبونهم.
[1771]
حدثنا أبو سعد الزاهد، أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن جهضم بمكة، حدثنا أبو بكر محمد بن عيسى، حدثنا علي بن عبد الحميد الغضائري، قال سمعت محمد ابن السماك يقول: كم من مذكر باللهِ ناس لله، وكم من مخوف بالله جريء على الله، وكم من داع إلى الله فار من الله، وكم من قال كتاب الله منسلخ من آيات الله.
(1)
كذا في الأصلين ولعل الصواب "ما شيء شر من".
[1770]
أخرجه الفسوي في "المعرفة"(1/ 679).
وروى أبو نعيم في "الحلية"(3/ 237) بعضه.
[1771]
ذكره أبو نعيم في "الحلية"(8/ 206) في سياق طويل.
[1772]
أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن، وأبو سعيد محمد بن موسى، قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا سعيد بن عامر، عن هشام الدستوائي قال: قرأت في كتاب بلغني أنه من كلام عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم:
تعملون للدنيا، وأنتم ترزقون فيها بغير العمل، ولا تعملون للآخرة وأنتم لا ترزقون فيها إلا بالعمل، ويلكم علماء السوء الأجر تأخذون والعمل تضيعون يوشك رب العمل أن يطلب عمله، وتوشكون أن تخرجوا من الدنيا العريضة إلى ظلمة القبر وضيقه، الله نهاكم (عن) الخطايا كما أمركم بالصيام والصلاة كيف يكون من أهل العلم من سخط رزقه واحتقر منزلته وعلم أن ذلك من علم الله وقدرته؟ كيف يكون من اتهم الله فيما قضى له فليس يرضى بشيء أصابه؟ كيف يكون من أهل العلم من دنياه آثر عنده من أخرته وهو في دنياه أفضل رغبة؟ كيف يكون من أهل العلم من مصيره إلى آخرته وهو مقبل على دنياه وما يضره أشهى إليه- أو قال أحب إليه- مما ينفعه؟ كيف يكون من أهل العلم من يطلب الكلام ليخبر به ولا يطلبه ليعمل به؟
[1773]
أخبرنا محمد بن أبي المعروف، أخبرنا أبو سهل الإسفراييني، حدثنا أبو جعفر الحذاء، حدثنا علي بن المديني، حدثنا حماد بن زيد، حدثنا يزيد بن حازم، عن عمه جرير بن زيد قال سمعت تبيعا يقول: إني لأجد نعت أقوام يتفقهون لغير الله، ويتعبون لغير العبادة، ويلتمسون الدنيا بعمل الآخرة يلبسون جلود الضأن على قلوب الذئاب، فبي يغترون، وإياي يخادعون؟ فبي حلفت لأتيحن لهم الفتنة تترك الحليم فيها حيران.
[1772] إسناده: رجاله ثقات. والخبر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(6/ 279).
[1773]
إسناده: حسن.
• يزيد بن حازم بن زيد الأزدي، البصري (م 148 هـ). أخو جرير، ثقة. من السادسة (قد)،
•جرير بن زيد الأزدي. عم جرير بن حازم. صدوق. من السادسة (خ م س).
• تُبيع الحميري. ابن امرأة كعب. صدوق عالم بالكتب القديمة. من الثانية (مخضرم)(س).
والخبر أخرجه الدارمي في المقدمة (90) عن أبي النعمان عن حماد بن زيد، عن يزيد بن حازم حدثني عمي جرير بن زيد أنه سمع تبيعا يحدث عن كعب قال .. فذكره.
وكذا ذكره من قول كعب ابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(1/ 189) بنحوه.
[1774]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرتي أبو عبد الله العصمي، أخبرني أحمد بن محمد ابن رزين، عن علي بن خشرم قال قال سفيان بن عيينة قال بعض الفقهاء: كان يقال العلماء ثلاثة: عالم بالله، وعالم بأمر الله وعالم بالله وبامر الله، فأما العالم باللهِ فهو الذي يخاف الله ولا يعلم السنة، وأما العالم بأمر الله فهو الذي يعلم السنة ولا يخاف الله، وأما العالم بالله وبأمر الله فهو الذي يعلم السنة ويخاف الله فذلك الذي يدعى عظيما في ملكوت السموات.
[1775]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا القاسم بن هزان قال سمعت الزهري يقول: لا يوثق للناس عمل عامل لا يعلم ولا يرضى بقول عالم لا يعمل.
[1776]
أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن بن عفان، حدثنا أبو أسامة، عن أبي الأشهب قال قال الحسن: من قال قولًا حسنا وعمل عملا حسنا فخذوا عنه وإذا قال قولًا حسنا وعمل عملا سيئا فلا تاخذوا- عنه.
[1774] أحمد بن محمد بن رزين هو أبو علي أحمد بن علي بن محمد بن رزين الباشاني.
ذكره المزي في "تهذيب الكمال" ضمن الرواة عن علي بن خثرم ولم أجد له ترجمة.
والخبر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(7/ 28) من طريق الحسن بن علي عن علي بن خثرم به.
وأخرجه الدارمي في المقدمة (102) عن محمد بن يوسف عن سفيان بنحوه، وأخرجه المؤلف في "المدخل"(329 رقم 529) بسنده عن سفيان، عن أبي حيان التيمي أنه قال فذكره.
[1775]
عبد الرحمن بن إبراهيم بن عمرو، أبو سعيد لفبه دحيم (م 245 هـ). ثقة حافظ متقن.
من العاشرة (خ د س ق).
• القاسم بن هزان. ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(7/ 123) وقال سألت عنه أبي فقال: شيخ عله الصدق. والخبر في "المعرفة والتاريخ" للفسوي (1/ 640).
وأخرجه الخطيب في "اقتضاء العلم العمل"(166 رقم 13) بنفس الإسناد وأبو نعيم في "الحلية"(3/ 366) من وجه أخر عن دحيم به.
وأخرجه المؤلف في "المدخل"(321 رقم 501) والخطيب في "اقتضاء العلم العمل"(169 رقم 14) من طريق سليمان بن أحمد الواسطي، عن الوليد بن مسلم عن القاسم بن هزان عن الزهري يقول؟ لا يرضين الناس قول عالم لا يعمل ولا عامل لا يعلم.
[1776]
إسناده: رجاله ثقات.
والخبر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(14/ 40) عن أبي أسامة به.
[1777]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الخضر ابن أبان، حدثنا سيار، حدثنا جعفر عن مالك بن دينار قال قرأت في التوراة أنه ليس شيئًا فعل ما تعلم ولما تعمل بما قد علمت، يكون مثلك مثل رجل حزم حزمة من حطب فحملها فلم يستطع بها فوضعها وجمع إليها.
[1778]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا العباس بن الوليد، حدثنا أبي، حدثنا الأوزاعي يقول: من أخذ بنوادر العلماء ففي فيه الحجر.
قال وسمعت الأوزاعي يقول: إن معاني المسائل تحدث قسوة في القلوب وغفلة وإعجابا.
قال
(1)
وحدثنا الأوزاعي نبئت أنه كان يقال: ويل للمتفقهين لغير العبادة والمستحلين الحرمات بالشبهات.
[1779]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال سمعت علي بن أبي عمرو البلخي، يقول حدثنا سليمان بن أحمد اللخمي، حدثنا الحسن بن العباس، حدثنا عمرو بن رافع،
[1777] إسناده: ضعيف لأجل الخضر بن أبان.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 375) ولفظه "لا خير لك- أو لا عليك- أن تعلمن ما تعلم ولا تعمل بما قد علمت".
(1)
أخرجه المؤلف في "المدخل"(323 رقم 506) بنفس الإسناد.
وأخرجه الخطيب في "اقتضاء العلم العمل"(203 رقم 119) عن أبي سعيد محمد بن موسى عن أبي العباس الأصم به. وأخرجه هو في "الفقيه والمتفقه"(2/ 89) والآجري في أخلاق العلماء (104) من طريق جعفر الفريابي عن ابن عباس بن الوليد به.
وأخرجه الدارمي في المقدمة (64) عن أبي المغيرة عن الأوزاعي بنحوه.
[1779]
علي بن أبي عمرو البلخي لم أعرفه.
• سليمان بن أحمد اللخمي هو الطبراني المحدث صاحب المعاجم الثلاثة: الكبير والأوسط والصغير. مر.
• الحسن بن العباس بن أبي مهران. أبو علي المقرئ الرازي، يعرف بالجمال (م 289 هـ) ذكره الخطيب في "تاريخه" (7/ 397) وقال: كان ثقة.
• عمرو بن رافع بن الفرات القزويني، أبوحجر (م 237 هـ). ثقة ثبت. من العاشرة (ق).
• الحكم بن بشير بن سلمان النهدي. صدوق. من الثامنة (ت ق).
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(5/ 92) من قول أبي سنان بنحوه.
حدثنا الحكم بن بشير، عن عمرو بن قيس الملائي قال قال إبليس: ثلاث من كن فيه
أدركت منه حاجتي: من استكثر عمله، ونسي ذنوبه، وأعجب برأيه.
[1780]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، قال سمعت أبا الحسين بن حماد الكوفي يقول سمعت أحمد بن علي النحوي يقول سمعت وهب بن علي يقول كان ابن السماك الواعظ بالكوفة (فبدأ) في بعض مجالسه في ذكر النار فبكى وأبكى ووعظ وذكر وجرى مجلس حسن جميل فلما كان في المجلس الثاني رفعت إليه رقعة كان فيها:
يا أيها الرجل المعلم غيره
…
هلا لنفسك كان ذا التعليم
تصف الدواء من السقام لذي الضنى
…
كيما يصح
(1)
به وأنت سقيم
وأراك تلقح بالرشاد عقولنا
…
نصحا
(2)
وأنت من الرشاد عديم
فمرض من ذلك مرضا شديدا وتوفي منه رحمه الله.
[1781]
أخبرنا أبو حازم الحافظ، أخبرنا أبو عمرو بن مطر قال حضرت مجلس أبي عثمان الحيري الزاهد فسكت حتى طال سكوته ثم أنشأ يقول:
وغير تقي يأمر الناس بالتقى
…
طبيب يداوي والطبيب مريض
قال فارتفعت الأصوات بالبكاء والضجيح.
(1)
في الأصلين "من الضنى مد كنت أنت سقيم " وما أثبته من "جامع بيان العلم".
(2)
كذا في "جامع بيان العلم". وفي الأصلين "صفة".
وهذه الأبيات نسبت لأبي الأسود الدئلي وللمتوكل الليثي.
وجاءت بدون عزو في "جامع بيان العلم"(1/ 196) مع أبيات أخرى والأول والثالث فقط (1/ 194).
[1781]
أخرجه الخطيب في "تاريخه"(9/ 102) بنفس المسند.
وفيه زيادة، ولفظه: "حضرت مجلس أبي عثمان الحيري الزاهد، فخرج وقعد على موضعه الذي كان يقعد للتذكير، فسكت حتى طال سكوته، فناداه رجل كان يعرف بأبي العباس، نري أن تقول في سكوتك شيئًا، فأنشأ يقول:
وغير تقي يامرالناس بالتقى
…
طبيب يداوي والطبيب مريض
قال فارتفعت الأصوات بالبكاء والضجيج".
[1782]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق قال سمعت أبا عثمان سعيد بن عثمان الحناط يقول سمعت ذا النون يقول: ثلاثة من أعلام الخير في العالم المتقي: قمع الطمع عن القلب في الخلق، وتقريب الفقير والرفق به في التعليم والجواب، والتباعد من السلطان.
وثلاثة من أعلام الخير في المتعلم: تعظيم العلماء بحسن التواضع لهم، والعمى عن عيوب الناس بالنظر في عيب نفسه، وبذل المال في طلب العلم إيثارا له على متاع الدنيا.
وثلاثة من أعلام الفهم: تلقف معاني الأقوال وإنجاز الجواب في المقال، وكفاية الخصم مئونة التكرار.
وثلاثة من أعلام الأدب: الصمت حتى يفرغ المتكلم من كلامه، ورد الجواب إذا اقتضى منه الجواب، وإعطاء الجليس حظه من المؤانسة والمكاشرة في وجهه حتى يقوم.
[1782] ذكر المؤلف في "المدخل"(390 رقم 685) الجزء الثاني منه فقط.
(19)
التاسع عشر من شعب الإيمان "وهو باب في تعظيم القرآن"
قال أبو عبد الله الحليمي رحمه الله: ذلك ينقسم إلى وجوه:
منها: تعلمه.
ومنها: إدمان تلاوته بعد تعلمه.
ومنها: إحضار القلب إياه عند قراءته والتفكر فيه، وتكرير آياته وترديدها، واستشعار ما يهيج البكاء من مواعظ الله ووعيده فيها.
ومنها: افتتاح القراءة بالاستعاذة.
ومنها: قطع القراءة في وقته بالحمد والتصديق والصلاة على رسوله صلى الله عليه وسلم والشهادة بالتبليغ.
فإذا ختم القرآن كله فلذلك آداب:
منها: أن يعود إلى أوله فيقرأ شيئًا منه ثم يقطع.
ومنها: أن يحضر أهله وولده عند الختم.
ومنها: أن يتحرى الختم أول النهار أو أول الليل.
ومنها: التكبير قبل الدعاء.
ومنها: الدعاء بما يراد من أمر الدين والدنيا.
ومن تعظيم القرآن:
الوقوف عند ذكر الجنة والنار، والرغبة إلى الله عز وجل في الجنة، والاستعاذة به من النار.
ومنها: الاعتراف لله تبارك وتعالى بفي يقرر به عباده في آيات القرآن.
ومنها: السجود في آيات السجود.
ومنها: أن لا يقرأ في حال الجنابة ولا الحيض.
ومنها: أن لا يحمل المصحف ولا يمسه في غير حال الطهارة.
ومنها: تنظيف الفم لأجل القرآن بالسواك والمضمضة.
ومنها: تحسين اللباس عند القراءة والتطيب وإن كان الطيب دائما إلى الفراغ من القراءة فهو أحسن وأفضل.
ومنها: أن يجهر بالقراءة بالليل ويسر بها في النهار إلا أن يكون في موضع لا لغو فيه ولا صخب.
ومنها: أن لا يقطع السورة لمكالمة الناس، ويقبل على قراءته حتى يفرغ منها.
ومنها: أن يحسن صوته بالقراءة أقصى ما يقدر عليه.
ومنها: أن يرتل القراءن ولا يهذه هذا.
ومنها: أن لا يقرأ القرآن كله في أقل من ثلاث.
ومنها: أن يعلم القرآن من يرغب إليه فيه ولا يترفع عنه بل يحتسب الأجر فيه ويغتنمه.
ومنها: أن يقرأ بالقراءات المستفيضة المجمع عليها ولا يتعداها إلى الغرائب والشواذ.
ومنها: أن لا يقبل القراءة إلا من العدول العلماء بما أخذوا ويؤدون.
ومنها: أن لا يعطل مصحفا إن كان عنده ولا يأتي عليه يوم إلا ينظر فيه (وإلا يقرأ منه- وإن كان يحفظ القرآن- قراءة من المصحف وقتا وغير ناظر فيه) وقتا، ولا يهمله إهمالا.
ومنها: أن. يقطع قراءته آية آية ولا يدرجها إدراجا.
ومنها: أن يتحرى لقراءته وختمه الصلاة فيكون قراءته فيها ما استطاع ولا يمنعه مانع.
ومنها: أن يعرض القرآن في كل سنة على من هو أبين فضلا في القراءة منه، وأول الأوقات بذلك شهر رمضان.
ومنها: أن يزداد من القراءة في شهر رمضان على ما يقرأ في غيره.
ومنها: ترك المماراة في القراءة.
ومنها: أن لا يفسر القرآن بالظن، ولا يقال: معنى هذه الآية هكذا إلا بدلالة لائحة تقوم عليه.
ومنها: أن لا يسافر بالقرآن إلى أرض العدو.
ومنها: أن يعرب القرآن ويقرأ بالتفخيم ولا يتجوز فيه.
ومنها: أن من أخذ في سورة منه لم يتجاوزها إلى غيرها قبل أن يستكملها.
ومنها: أنه إذا أراد أن يتم الختم له بإطلاق استوفى الحروف المختلف فيها، فلا يبقى عليه حرف يثبته قارئ من أعلام القراء لم يقرأه.
ومنها: أن يقرأ في كل سورة ما خلا سورة التوبة "بسم الله الرحمن الرحيم".
ويحافظ على ذلك في فاتحة الكتاب أشد من محافظته عليه في غيرها بل لا يخل بها فيكون الآية الأولى منها.
ومنها: أن يعرف كل سورة جاء في فضلها أثر عن النبي صلى الله عليه وسلم حقا، ولا يدع قراءتها في وقت ورود الخبر بفضل قراءتها فيه.
ومنها: أن يستشفي قارئ القر آن بما يحسنه منه، ويتبرك بقراءته على نفسه وعلى غيره مريضا وحزينا وخائفا ومقيما ومسافرا، رقية وغير رقية، ويتبعه الدعاء والمسأله.
ومنها: أن يفرح بما آتاه الله من القرآن فرح الغني بغناه، وذي السلطان بسلطانه، ويستعظم نعمة الله تعالى عليه به، ويحمده -عز اسمه- عليه.
ومنها: أن لا يباهي بقراءة القرآن قارئا غيره.
ومنها: أن لا يقرأ في الأسواق والمجالس ليعطى فيستأكل الأموال بالقرآن.
ومنها: أن لا يقرأ في الحمام والمواضع القذرة ولا في حال قضاء الحاجتين.
ومنها: أن لا يتعمق في القرآن فيقومه تقويم القدح ويتحرى (أن لا يفاوت مدة مدة ولا همزة همزة وأن لا يخرج الحروف إلا من جميع مخرجه فيكون) الألفاظ عند ذلك بلسانه كما يلاك الطعام.
ومنها: أن الجماعة إذا اجتمعوا في مسجد أو غيره يقرءون القرآن لم يجهر به بعضهم على بعض جهرا يكونون فيه متخالجين متنازعين. وهذا في غير الصلاة والخطبة، وأما فيهما فالإمام يقرأ وينصت المأموم لما يجهر به منه. وإن قرءوا خلفه لم يجهروا به، ولم يزيدوا على أن يسمعوا أنفسهم. ولا يقرأ أحد في حال الخطبة إذا كان يسمعها شيئًا، وإن قرأ أحد لجماعة لا في صلاة جهرا أنصت له الباقون إلا أن يكون فيهم مصل فلا ينصت.
ومنها: أن لا يحمل على المصحف كتاب آخر ولا ثوب ولا شيء إلا أن يكون مصحفان فيوضع أحدهما فوق الآخر فيجوز.
ومنها: أن يفخم المصحف فيكتب مفرجا باحسن خط يقدر عليه، ولا يصغر مقداره، ولا يقرمط حروفه.
ومنها: أن لا يخلط في المصحف ما ليس من القرآن بالقرآن كعدد الآيات والسجدات والعشرات والوقوف واختلاف القراءات ومعاني الآيات.
ومنها: أن ينور البيت الذي يقرأ فيه القرآن بتعليق القناديل ونصب الشماع فيه، ويزاد في شهر رمضان في أنوار المساجد وتحليتها.
ومنها: تعظيم أهل القرآن وتوقيرهم كتعظيم العلماء بالأحكام وأكثر. وبالله التوفيق.
وذلك خمسون فصلا حضرني ذكرها فأبينها وما أنكر أن يكون في الباب غيرها.
قال البيهقي رحمه الله: وأنا ذاكر في كل فصل من هذه الفصول بعض ما حضرني من الأخبار والآثار الواردة فيها إن شاء الله عز وجل
فصل "في تعلم القرآن
"
[1783]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران ببغداد، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا الثوري-ح
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه، حدثنا جعفر بن محمد بن شاكر، وأبو إسماعيل الترمذي، وإبراهيم بن إسحاق قالوا: حدثنا أبو نعيم، حدثنا سفيان، عن علقمة بن مرثد، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي رواية عبد الرزاق سمعت رسول اللهء صلى الله عليه وسلم يقول- "أفضُلكم من تَعلم القُرأنَ وعلَّمه".
رواه البخاري
(1)
عن أبي نعيم.
[1783] إسناده: صحيح، رجاله ثقات.
• أحمد بن منصور الرمادي راوية عبد الرزاق. ثقة. وفي الأصلين: "محمد بن منصور" مصحفا.
• إبراهيم بن إسحاق هو الحربي، مرّ.
(1)
في "فضائل القرآن"(6/ 108):
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(3/ 367 - 368) ووكيع في "الزهد"(3/ 839 رقم 521) عن سفيان به. =
[1784]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز وإسماعيل بن محمد الصفار قالا حدثنا سعدان بن نصر، حدثنا أبو بدر شجاع بن الوليد، عن عمرو بن قيس الملائي يحدث عن علقمة بن مرثد، عن سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن عثمان بن عفان، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إنَّ أفضلَكم مَن تَعلّم القُرأن وعلّمه"
[1785]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو حامد بن بلال، حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني حدثنا شبابة بن سوار حدثنا شعبة حدثنا علقمة بن مرثد، عن سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن عثمان بن عفان، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"خيرُكم مَن تَعلّم القُرأن وعَلَّمه"
قال أبو عبد الرحمن: فذلك أجلسني هذا المجلس وكان يقرئ.
رواه البخاري
(1)
عن حجاج بن منهال عن شعبة.
= وأخرجه أحمد في "المسند"(1/ 57) وابن ماجه في "المقدمة"(1/ 77 رقم 212) من طريق وكيع وعبد الرحمن بن مهدي.
والترمذي في "فضائل القرآن"(5/ 174 رقم 2908) من طريق بشر بن السري، والنسائي في "فضائل القرآن"(88 رقم 63) من طريق ابن المبارك، كلهم عن سفيان به.
[1784]
إسناده: رجاله ثقات.
وفي هذا الإسناد واسطة سعد بن عبيدة بين علقمة وأبي عبد الرحمن، وسيأتي الكلام عليه وهو سعد بن عبيدة السلمي، أبو حمزة الكوفي. ثقة. من الثالثة (ع).
والحديث أخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 34) من طريق أبي مسلم عمرو بن عثمان البري عن سعدان بن نصر به.
[1785]
إسناده: رجاله ثقات.
(1)
في فضائل القرآن (6/ 108) وكذا رواه الدارمي في فضائل القرآن (832) عن حجاج.
وأخرجه أحمد في "المسند"(1/ 58) وفي "الزهد"(366) عن محمد بن جعفر وبهز وحجاج.
والفسوي في "المعرفة والتاريخ"(2/ 595) عن حجاج ومسلم بن إبراهيم وأبي الوليد الطيالسي وأبي عمر، وآدم.
وأبو نعيم في "الحلية"(4/ 193 - 194) من طريق يعلى بن عباد وداود بن المحبر وسليمان بن حرب وحجاج، كلهم عن شعبة به.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 502) وابن سعد في "الطبقات"(6/ 172) عن شبابة ابن سوار به.
وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(13)، ومن طريقه الترمذي في فضائل القرآن (5/ 173 رقم 2907)، وابن الجعد في "المسند"(1/ 385 - 386 رقم 489)، ومن طريفه البغوي في "شرح السنة"(4/ 427)، عن شعبة به.
وأخرجه أبو داود في الصلاة (2/ 147 رقم 1452) عن عمر بن حفص.
والنسائي في "فضائل القرآن"(87 رقم 61) من طريق خالد.
والجوزقاني في "الأباطيل"(2/ 319 رقم 732) من طريق عبد الله بن رجاء، ثلاثتهم عن شعبة به.
ورواه يحيى بن سعيد القطان عن شعبة وسفيان معا عن علقمة بن مرثد عن سعيد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن به.
وقال الترمذي بعدما ذكر إسناده عن محمد بن بشار عن يحيى:
وقال محمد بن بشار: وأصحاب سفيان لا يذكرون فيه عن سفيان سعد بن عبيدة، قال محمد ابن بشار: وهو أصح.
ثم قال الترمذي: قد زاد شعبة في إسناد هذا الحديث سعد بن عبيدة وكان حديث سفيان أصح. قال علي بن عبد الله -يعني ابن المديني- قال يحيى بن سعيد: ما أحد يعدل عندي شعبة، فإذا خالفه سفيان أخذت بقول سفيان.
ورواه ابن عدي في "الكامل"(6/ 2068 - 2069) من طريق يحيى بن آدم عن شعبة وقيس، عن علقمة، عن سعد به ثم قال:
وهذا الحديث رواه عن علقمة جماعة فلم يذكروا في إسناده بين علقمة وأبي عبد الرحمن، سعد بن عبيدة إلا يحيى القطان فإنه جمع بين شعبة والثوري في هذا الحديث فذكر عنهما جميعًا سعد بن عبيدة. والثوري لا يذكر في إسناده سعدا، على أن سعيدا القداح قد رواه عن الثوري فقال فيه:
سعد بن عبيدة. وهذا عدوا من خطأ يحيى القطان على الثوري، ثم ساق ابن عدي (3/ 1233) رواية سعيد بن سالم القداح عن الثوري ومحمد بن أبان عن علقمة عن سعد. وقال: ذكر سعد بن عبيدة في هذا الإسناد عن الثوري غير محفوظ. وإنما يذكر هذا عن يحيى القطان، جمع بين الثوري وشعبة فذكر عنهما جميعًا في إسناد هذا الحديث: سعد بن عبيدة. وسعد إنما يذكره شعبة، والثوري لا يذكره. فحمل يحيى حديث شعبة على حديث الثوري فذكر عنهما جميعًا: سعد.
ويقال: لا يعرف ليحمى بن سعيد خطأ غيره، على أن الحسن بن عفان رواه عن يحيى بن آدم وزيد
ابن حباب عن الثوري وقيس عن علقمة عن سعد بن عبيدة.
وقال ابن حجر: رجح الحفاظ رواية الثوري وعدوا رواية شعبة من المزيد في متصل الأسانيد، وقال الترمذي: كأن رواية سفيان أصح من رواية شعبة. وأما البخاري فأخرج الطريقين فكانه ترجح عنده أنهما جميعًا محفوظان، فيحمل على أن علقمة سمعه أولًا من سعد ثم لقي أبا عبد الرحمن فحدثه به، أو سمعه مع سعد من أبي عبد الرحمن فثبته فيه سعد. ويؤيد ذلك ما =
[1786]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو جعفر الرزاز، حدثنا محمد بن
إسماعيل السلمي-ح
= في رواية سعد من الزيادة الموقوفة وهي قول أبي عبد الرحمن: فذلك الذي أقعدني هذا المقعد (فتح الباري 9/ 75).
وقال المزي في "تحفة الأشراف"(7/ 258) والمحفوظ رواية الجماعة عن سفيان وهو مما حكم به لسفيان على شعبة. وقد رواه غير واحد عن علقمة بن مرثد عن أبي عبد الرحمن السلمي، كما قال سفيان منهم عمرو بن قيس الملائي، وأبو حنيفة النعمان بن ثابت وغيرهما.
(قلت) رواية عمرو بن قيس الملائي مرت قبل هذا الحديث وفيه "سعد بن عبيدة".
ورواية أبي حنيفة ساقها الخطيب في "تاريخه"(4/ 109) بسنده عن كادح بن رحمة الزاهد عن أبي
حنيفة ومسعر وسفيان وشعبة وقيس وغيرهم عن علقمة، عن سعد بن عبيدة.
ورواه الخطيب أيضًا (11/ 35) من طريق قيس بن الربيع عن علقمة عن سعد.
فلا أدري كيف أطلق المزي القول أن عمرو بن قيس الملائي وأبا حنيفة تابعا سفيان في الرواية عن علقمة عن أبي عبد الرحمن؟
نعم، أخرجه الخطيب في "تاريخه"، (5/ 129) من طريق أبي نعيم، عن موسى الفراء عن علقمة عن أبي عبد الرحمن به.
وأخرجه المؤلف في "الأسماء والصفات"(306 - 307) وفي "الاعتقاد"(ص 49) واللالكائي في "شرح السنة"(2/ 338 رقم 556) من طريق الجراح بن الضحاك الكندي عن علقمة عن أبي عبد الرحمن به بزيادة: لاوفضل القرآن على سائر الكلام كفضل الله على خلقه، وذاك أنه منه".
وقال الألباني: لا يصح رفعها. راجع "الصحيحة"(1172 - 1173) وسيعيد المؤلف هذا الحديث في هذا الباب.
[1786]
إسناده: ضعيف.
• أبو جعفر الرزاز هو محمد بن عمرو.
• أبو بكر بن خنب هو محمد بن أحمد.
• أبو إسحاق هو إبراهيم بن مسلم الهجري، ضعفوه. مر.
والحديث أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 483) ومحمد بن نصر المروزي في "قيام الليل"(121) وابن حبان في "المجروحين"(1/ 86) والحاكم في "المستدرك"(1/ 555) والخطيب في "الجامع"(1/ 107) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 278) من طريق إبراهيم الهجري عن أبي الأحوص، عن عبد الله به مرفوعًا.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(3/ 375) والدارمى في فضائل القرآن (827) والطبراني في "الكبير"(9/ 139 رقم 8646) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 272) موقوفا على عبد الله.
وأخرجه موقوفًا أيضًا ابن المبارك في "الزهد"(279 رقم 858).
وقد رجح الشيخ الألباني رفعه لأن له طريقا أخرى إلى عبد الله بن مسعود أخرجه الترمذي، وسيأتي في هذا الباب. راجع "الصحيحة"(660).
وأخبرنا أبو القاسم عبد الخالق بن علي بن عبد الخالق المؤذن، حدثنا أبو بكر بن خنب، حدثنا أبو إسماعيل الترمذي، حدثنا أيوب بن سليمان بن بلال، حدثني أبو بكر بن أويس، عن سليمان بن بلال، عن محمد بن عجلان، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنَّ هذا القرأنَ مأدبةُ الله، فتعلّموا من مأدبته ما استطعتم، إن هذا القرآن هو حبلُ الله، والنورُ المبين، والشفاء النافع، عصمةُ من تمسّك به، ونجاةُ مَن تبعه، ولا يعوجّ فيقَوَّم، ولا يَزيغُ فيستعتب، ولا تنقضي عجائبه، ولا يخلَقُ من كثرة (الرد)، فاتلُوه فإن الله يأجُركم على تلاوته بكل حرف عشر حسنات، أمَا إنّي لا أقول الم (حرفٌ) - زاد ابن بشران في روايته- ولكن ألف حرفٌ، ولام حرفٌ، وميم حرفٌ ثلاثون حسنة"
أبو إسحاق هذا هو إبراهيم الهجري
(1)
.
وكذلك رواه صالح بن عمر ويحمرو بن عثمان عن إبراهيم مرفوعًا.
ورواه جعفر بن
(2)
عون إبراهيم بن طهمان موقوفًا على عبد الله بن مسعود.
[1787]
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، أخبرني أبو محمد عبد الله بن محمد الفاكهي بمكة، حدثنا أبو يحيى بن أبي مسرة المكي، حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ، حدثنا موسى ابن علي، قال سمعت أبي يقول سمعت عقبة بن عامر يقول:
خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما ونحن في الصفة، فقال:"أيّكم يُحبُّ أن يَغدُو إلى بُطحان أو العقيق فيأتي كل يوم بناقتين كَوْمَاوين زَهْراوَين، فيأخذهما في غير إثم بالله، ولا قطع رحم؟ " قال: قلنا: كلنا يا رسول الله نحب ذلك. قال: "فَلأَنْ يَغْدُوَ أحدكم
(1)
في الأصلين "إبراهيم الهروي" مصحفا.
(2)
رواية جعفر بن عون أخرجها الدارمي في "مسنده"(827).
[1787]
إسناده: رجاله ثقات.
• موسى بن علي- بالتصغير- ابن رباح. صدوق، مر.
وفي الأصل: "حدثنا موسى بن علي قال سمعت علي قال سمعت أبي" وهو خطأ.
إلى المسجد فيتعلّم آيتين من كتاب الله خيرٌ له من ناقتين كوْمَاوين، وثلاثٌ خير له من ثلاث، وأربعٌ خيرٌ من أربع ومن أعدادهن من الإبل".
أخرجه مسلم
(1)
من وجه آخر عن موسى بن علي.
[1788]
أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن عمر بن أحمد بن علي
(1)
في صلاة المسافرين (1/ 552 رقم 251) عن أبي بكر بن أبي شيبة حدثنا الفضل بن دكين عن موسى بن علي به.
ومن هذا الوجه أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(1/ 341).
وهو عند ابن أبي شيبة في "مصنفه"(10/ 503).
وأخرجه المؤلف في "الآداب"(524 رقم 1184) بنفس الإسناد، وعن أبي محمد بن يوسف أنبأنا أبو سعيد بن الأعرابي عن أبي يحيى بن أبي مسرة به.
وأخرجه أحمد في "المسند"(4/ 154) عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد عن موسى به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(17/ 295 رقم 799) من طريق أبي عبدا لرحمن وعبد الله بن صالح.
وأبو نعيم في "الحلية"(2/ 8 - 9) من طريق أبي عبد الرحمن وعبد الله وأبي نعيم، كلهم عن موسى به.
وأخرجه أبو داود في الصلاة (2/ 149 رقم 1456) من طريق ابن وهب عن موسى به.
وصححه الألباني في "صحيح الجامع الصغير"(2694).
قوله "كوماوين"(ناقه كوماء: مشرفة السنام عاليته).
[1788]
إسناده: ضعيف.
• حسين الجعفي هو حسين بن علي بن الوليد، المقرئ.
• حمزة الزيات هو حمزة بن حبيب الزيات.
• أبو المختار الطائي قيل اسمه: سعد. مجهول. من السادسة (ت عس).
• ابن أخي الحارث الأعور. مجهول. من السادسة (ت عس).
• الحارث الأعور هو ابن عبد الله، الكوفي. صاحب علي بن أبي طالب تكلموا فيه. وقد مر (4).
والحديث أخرجه الترمذي في فضائل القرآن (5/ 172 رقم 2906) والبغوي في "شرح السنة"(4/ 437 - 438) عن عبد بن حميد.
والدارمي في فضائل القرآن أيضًا (831) عن محمد بن يزيد الرفاعي، كلاهما عن حسين الجعفي به.
وقال الترمذي: هذا حديث لا نعرفه إلا من هذا الوجه وإسناده مجهول وفي الحارث مقال.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 482) ومحمد بن نصر المروزي في "قيام الليل"(123) ببعض الاختصار.
وقال الألباني: ضعيف جدًا. "ضعيف الجامع الصغير".
ابن شوذب المقرئ بواسط، قال حدثنا شعيب بن أيوب، حدثنا حسين الجعفي قال سمعت حمزة الزيات، عن أبي المختار الطائي، عن ابن أخي الحارث الأعور، عن الحارث الأعور قال: مررت في المسجد وكان الناس يخوضون في الأحاديث فدخلت على علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقلت: يا أمير المؤمنين ألا ترى أن الناس قد خاضوا في الأحاديث؟ قال: أوقد فعلوها؟ قلت: نعم. قال أما إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إنّها ستكونُ فتنةٌ" قال قلت: فما المخرج؟ قال: "كتابُ الله، فيه نبأُ مَن قبلكم وخبرُ ما بعدَكم، وحُكم ما بينكم، وهو الفصل وليس بالهزل، مَن تَركَه مِن جَبَّار قصمه اللهُ، ومن ابتغى الهدى- أو قال العلم- من غيره أضلّه (الله). هو حَبْلُ الله المتينُ، وهو الذكر الحكيمُ، وهوالصراط المستقيمُ، وهو الذي لا تَزيغ به الأهواءُ، ولا تَلتبسُ به الألسنةُ، ولا يشبع منه العلماءُ، ولا يَخْلَق من كثرة الرَّدِّ، ولا تَنقضي عجائبه هو الذي لم تتناه الجن- وفي رواية غيره هو الذي لم ينته الجن- إذ سمعته حتى قالوا:{إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا. يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ}
(1)
من قال به صَدَقَ، ومن عَمل به أُجِر
(2)
، من حَكم به عَدَل، ومن دَعا إليه هُدي إلى صراط مستقيم".
أخبرناه أبو عبد الله الحافظ في الفوائد، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الحميد الحارثي، حدثنا حسين بن علي الجعفي فذكره بإسناده ومعناه.
[1789]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا إبراهيم بن مرزوق، حدثنا وهب بن جرير، حدثنا أبي قال سمعت قيس بن سعد يحدث عن رجل عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث ذكره قال:"القرأنُ هو النور المبينُ، والذكر الحكيم، والصراط المستقيم"
(1)
سورة الجن (72/ 1، 2).
(2)
في الأصلين "أوجر".
[1789]
إسناده: فيه رجل لم يسم.
وبقية رجاله ثقات، ولكن قيس بن سعد وهو المكي لم يدرك أحدا من الصحابة.
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 39) وفي الجامع الصغير برواية المؤلف وحده.
وقال الألباني: ضعيف. "ضعيف الجامع الصغير"(4140).
[1790]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، حدثنا أبو جعفر محمد بن يحيى بن عمر ابن علي بن حرب [حدثني علي بن حرب] حدثنا أبو داود الحفري، عن سفيان، عن منصور، عن أبي وائل، عن عبد الله:{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} قال: كتاب الله عز وجل.
قال البيهقي رحمه الله: وروينا
(1)
في الحديث الثابت عن زيد بن أرقم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال فيما خطب: "إني تاركٌ فيكُم الثقلين: أَولهما كتاب الله، فيه الهدى والنورُ، فتمسكوا بكتاب الله، وخُذوا به".
فحث عليه ورغب فيه. وفي رواية أخرى
(2)
:
"كتابُ الله حَبْلُ الله، من اتّبعه كان على الهدى، ومَن تَرَكه كان على الضّلالة".
[1790] إسناده: رجاله ثقات.
• أبو جعفر محمد بن يحيى بن عمر بن علي بن حرب، الطائي، الموصلي (م 340 هـ).
يقال له: نافلة علي بن حرب. قال أبو حازم العبدوي: لا أعلمه إلا ثقة وحسن البرقاني أمره. راجع "تاريخ بغداد"(3/ 432 - 433)"السير"(15/ 357 - 358)"لسان "الميزان" (4/ 237) "شذرات" (2/ 357 - 358).
• علي بن حرب بن محمد بن علي الطائي (م 265 هـ). صدوق فاضل. من صغار العاشرة (س) وسقط اسمه من الإسناد في النسختين فاضفته من عندي.
• أبو داود الحفري (بفتح المهملة والفاء) عمر بن سعد بن عبيد (م 203 هـ). ثقة عابد. من التاسعة. (م- 4).
• سفيان هو الثوري.
والخبر أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 258) من طريق الحسن بن علي بن عفان عن أبي داود به وصححه وأقره الذهبي.
وأخرجه ابن جرير الطبري في "تفسيره"(1/ 74) من طريق مهران، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 103) من طريق مسعر، كلاهما عن سفيان به. وانظر "الدر المنثور"(1/ 39).
(1)
أخرجه المؤلف في "السنن"(2/ 148، 7/ 30، 10/ 114) وفي "الاعتقاد"(185) من طريق أبي حيّان- يحيى بن سعيد بن حيان- عن عمه يزيد بن حيان عن زيد بن أرقم، في سياق أتم. ومن هذا الوجه أخرجه مسلم في فضائل الصحابة (12/ 873 رقم 36) وأحمد في "المسند"(4/ 366 - 367) والدارمي في فضائل القرآن (ص 827) والفسوي في "المعرفة والتاريخ"(1/ 536) والطبراني في "الكبير"(5/ 206 رقم 5028).
(2)
أخرجه بهذا اللفظ ابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 505) ومسلم في فضائل الصحابة (2/ 1874 رقم 37) والطبراني في "الكبير"(5/ 205 رقم 5026) من طريق سعيد بن مسروق عن يزيد بن حيان عن زيد.
[1791]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا والدي، أخبرنا محمد بن إسحاق الثقفي، حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا جرير بن عبد الحميد، عن مسعر بن كدام وسفيان الثوري، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن الصامت، عن حذيفة قال قلت: يا رسول الله أبعد هذا الخير الذي نحن فيه من شر نحذره؟ قال: "يا حذيفة، عليك بكتاب الله فتَعَلّمْه، واتبع ما فيه"
حتى قال ذلك ثلاث مرات. قلت: نعم.
[1792]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو عمرو بن مطر، أخبرنا أحمد بن الحسين بن نصر، حدثنا علي بن المديني، حدثنا أبو خالد سليمان بن حيان، عن
[1791] إسناده: رجاله ثقات.
• محمد بن إسحاق الثقفى هو السراج أبو العباس.
والحديث جاء في سياق طْويل رواه عن حذيفة اليشكري أخرجه أبو داود في الفتن (4/ 447 رقم 4246) والنسائي في "فضائل القرآن"(84 رقم 57) وأحمد في "مسنده"(5/ 386) وكذا الطيالسي (ص 59) من طريق حميد عن نصر عن عاصم عنه.
وأخرجه أحمد (5/ 406) من طريق علي بن زيد عن اليشكري، واليشكري هو سبيع بن خالد وقيل خالد بن خالد، وقيل خالد بن سبيع.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(4/ 347) وقال ابن حجر في "التقريب" مقبول. من الثانية. تابعه عبد الرحمن بن قرط عند النسائي في "فضائل القرآن"(85 رقم 58) والحاكم في "المستدرك"(4/ 432) رواه عنه حميد بن هلال.
وعبد الرحمن بن قرط هذا لا يعرف، مجهول. قال الذهبي في "الميزان"(2/ 582) تفرد عنه حميد بن هلال.
(قلت) لكن إسناد المؤلف خالٍ عن آية علة قادحة. والله أعلم.
[1792]
إسناده: صحيح.
• أحمد بن الحسين بن نصر، أبو جعفر الحذاء. ثقة، يروي عن ابن المديني وفي الأصلين "أخبرنا أحمد بن الحسين بن نصر، حدثنا علي بن نصر، حدثنا علي بن المديني" وهو خطأ من الناسخ، ويتكرر مثل هذه الأخطاء في هاتين النسختين. فالله المستعان وهو الموفق للسداد والصواب. والحديث أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 481) عن أبي خالد، ومن طريقه عبد بن حميد في "المنتخب"(1/ 432 رقم 482)، وابن حبان (رقم 1792 - موارد) والطبراني "الكبير"(22/ 188 رقم 491) وقال الهيثمي في "المجمع"(1/ 196) رجاله رجال الصحيح.
وأخرجه محمد بن نصر المروزي في "قيام الليل"(ص 127) من طريق يوسف بن عدي عن أبي خالد.
وذكره الألباني في "الصحيحة"(713) وقال إسناده صحيح على شرط مسلم.
عبد الحميد بن جعفر، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي شريح الخزاعي قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "أليس تشهدون أن لا إله إلاَّ الله وأنّي رسول الله؟ " قلنا: نعم أو بلى. قال: "فإنّ هذا القرأنَ سببٌ طرفُه بيد الله تعالى، وطرفُه بايديكم فتمسكوا به فإنّكم لن تضلّوا ولن تهلكوا بعده أبدًا"
ورواه
(1)
الليث بن سعد، عن سعيد المقبري، عن نافع بن جبير، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا. قال البخاري هذا أصح.
[1793]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني محمد بن صالح بن هانئ، حدثنا أبو سعيد محمد بن شاذان، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا جرير، عن قابوس بن أبي ظبيان، عن
(1)
أخرجه أبو الحسين الكلابي في "حديثه"(240/ 1) كما أفاده الشيخ ناصر الدين الألباني في "الصحيحة"(713).
ورواه البزار (1/ 77 - كشف) والطبراني في "الكبير"(2/ 126 رقم 1539) وفي "الصغير"(2/ 98) من طريق أبي داود الطيالسي حدثنا أبوعبادة الزرقي، عن الزهري، عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الجحفة فخرج علينا فقال
…
فذكره.
وأبو عبادة الزرقي وهو عيسى بن عبد الرحمن بن فروة متروك الحديث وبه أعل الهيثمي الحديث. انظر "مجمع الزوائد"(1/ 169).
[1793]
إسناده: ليس بالقوي.
• جرير هو ابن عبد الحميد الضبي، وفي الأصلين "حدثنا جرير بن قابوس عن أبي ظبيان".
• قابوس بن أبي ظبيان، الجنبي، الكولا. فيه لين. من السادسة (بخ د ت ق).
• وأبوه أبو ظبيان اسمه حصين بن جندب بن الحارث ثقة. من الثانية (ع) وقد مرّ.
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 554) بنفس الإسناد وصححه ورده الذهبي بقوله: قابوس لين.
وأخرجه أحمد في "المسند"(1/ 223) عن جرير به.
وأخرجه الترمذي في فضائل القرآن (5/ 177 رقم 2913) عن أحمد بن منغ، والدارمي في فضائل القرآن أيضًا (825) عن عمرو بن زرارة، وابن عدي في "الكامل"(6/ 2082) عن زكريا بن يحيى الساجي، عن أبيه، ومن طريق الحسين بن سيار، والطبراني في "الكبير"(12/ 109 رقم 12619) من طريق يحيى بن سعيد، والحاكم في "المستدرك"(1/ 554) من طريق إسحاق بن إبراهيم ويعقوب بن إبراهيم الدورقي، والبغوي في "شرح السنة"(4/ 443) من طريق إسحاق بن إبراهيم، وهو ابن راهويه الإمام. كلهم عن جرير به.
وضعفه الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(1524).
أبيه، عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إنّ الذي ليسَ في جَوفه شيء من القرآن كالبَيتِ الخرب"
[1794]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو جعفر محمد بن محمد بن عبد الله البغدادي، حدثنا أبو علاثة محمد بن عمرو بن خالد، حدثنا أبي، حدثنا المعتمر بن سليمان، قال سمعت أبي يحدث عن قتادة، عن (سالم بن) أبي الجعد، عن أبي أمامة أن رجلًا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا نبي الله، اشتريت مقسم بني فلان فربحت فيه كذا وكذا قال:"أفلا أنبّئك بما هو أكثر ربحًا؟ "قال: وهل يوجد؟ قال: "رجل تعلم عشر آيات" فذهب الرجل فتعلم عشر آيات فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره.
وأخبرنا أبو عبد الله، حدثنا علي بن عيسى، حدثنا إبراهيم بن أبي طالب، حدثنا عمرو بن علي، وأحمد بن المقدام قالا حدثنا المعتمر بن سليمان، قال سمعت أبي، يحدث عن قتادة، عن أبي الجعد وابن أبي الجعد عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.
[1795]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسين
[1794] إسناده: فيه كلام.
• أبو علاثة محمد بن عمرو بن خالد ذكره الذهبي في "السير"(10/ 428) في ترجمة أبيه ووصفه "بالإمام" ولم أجد له ترجمة.
• وأبوه عمرو بن خالد بن فروخ الخزاعي، أبو الحسن الحراني، نزيل مصر (م 229 هـ) ثقة. من العاشرة (خ ق).
• سالم بن أبي الجعد ثقة مرّ. وفي الأصلين "عن أبي الجعد".
ولكن في المستدرك"سالم بن أبي الجعد" وقال الحاكم بعد أن ساق الحديث بنفس المسند (1/ 554) إن كان عمرو بن خالد حفظ في إسناده سالم بن أبي الجعد فإنه صحيح على شرط مسلم غير أن البصريين من أصحاب المعتمر خالفوه فيه. ثم ذكر الإسناد الذي ذكره المؤلف وفيه "عن أبي الجعد أو ابن أبي الجعد" وكذا رواه بالشك عاصم بن النضر عن المعتمر. أخرجه الطبراني في "الكبير"(8/ 311 رقم 8012) وأورده الهيثمي في "المجمع"(7/ 165) وقال: رجاله رجال الصحيح.
وذكر حديثا أخر من رواية أحمد من طريق أبي الجعد عن أبىِ أمامة فقال: إن كان أبوالجعد هو
الغطفاني فرجاله رجال الصحيح، وإن كان غيره فلم أعرفه. راجع "مجمع الزوائد"(5/ 261).
[1795]
إسناده: ضعيف.
• جعفر بن سليمان الضبعي، وسوف يأتي التنبيه على أنه تصحيف والصواب حفص بن سليمان المقرئ وهو ضعيف.
• كثير بن زاذان النخعي الكوفي مجهول. من السابعة (ت ق). وانظر الحديث الآتي.
الخسروجردي، حدثنا داود بن الحسين بن عقيل، حدثنا علي بن حجر المقرئ، حدثنا جعفر بن سليمان الضبعي، عن كثير بن زاذان، عن عاصم بن ضمرة، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "مَن استظهَر القرآنَ، وأحل حلالَه، وحرّم حرامَه، أدخلهُ الله الجنّةَ وشفع فيه- أو قال- وشفع في عشرة من أهل بيته" كذا كان
(1)
في أصل شيخنا جعفر بن سليمان الضبعي وعليه صح وهو تصحيف وإنما هو حفص بن سليمان المقرئ الكوفي صح.
[1796]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي الحافظ، أخبرنا الحسن ابن الطيب البلخي وعلي بن الحسين بن عبد الرحيم النيسابوري قالا حدثنا علي بن حجر، حدثنا حفص بن سليمان، عن كثير بن زاذان، عن عاصمِ بن ضمرة، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَن قرأ القرآن فحَفِظَه واستظهره، وأحلَّ حلاله، وحرّم حرَامه أدخله الله الجنّة، وشَفعه في عشرة من أهل بيته كلهم قد وجبت لهم النّارُ"
قال أبو أحمد؟ وهذا يرويه حفص بن سليمان عن كثير بن زاذان وقد حدث عن كثير غير حفص.
قال البيهقي رحمه الله: ورواه أبو عيسى الترمذي
(2)
عن علي بن حجر عن حفص
(1)
لعل القائل أحد الرواة عن البيهقي، أو هو البيهقي نفسه.
[1796]
إسناده: كسابقه.
• الحسن بن الطيب بن حمزة البلخي، أبو علي الشجاعي (م 307 هـ) قال الدارقطني: لا يساوي شيئًا؛ لأنه حدث بما لم يسمع.
وكذا تكلم فيه ابن عقدة. وقال البرقاني: ذاهب الحديث. وقال مطين: كذاب.
وأما الإسماعيلي فكان حسن الرأي فيه. انظر "الكامل" لابن عدي (2/ 755)"تاريخ بغداد"(7/ 333 - 337)"سؤالات السهمي للدارقطني"(194 - 196 رقم 246)"الميزان"(1/ 501)"لسان الميزان"(2/ 215 - 216).
• علي بن الحسين بن عبد الرحيم النيسابوري، أبو الحسن. ترجم له السهمي في "تاريخ جرجان"(311).
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(2/ 788) في ترجمة حفص بن سليمان.
(2)
في فضائل القرآن (5/ 171 رقم 2905).
وأخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائد المسند"(1/ 148) من طريق عمرو بن عثمان الرقي، وابن ماجه في "المقدمة"(1/ 78 رقم 216) من طريق محمد بن حرب، كلاهما عن حفص بن سليمان به. =
وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه وليس إسناده بصحيح. وحفص بن سليمان كوفي أبو عمرو يضعف في الحديث. وقد روينا في أخر الفضائل من حديث محمد بن بكار بن الريان
(1)
عن حفص فحفص ينفرد به وكان ضعيفا الحديث عند أهل العلم به.
[1797]
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن موسى القاضي، حدثنا إبراهيم بن يوسف الهسنجاني، حدثنا أبو الطاهر وهارون بن سعيد قالا حدثنا ابن وهب، حدثنا يحيى بن أيوب، عن زبان بن فائد، عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني، عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "مَنْ قَرأ القرآن وعَملَ بما فيه ألْبس والداه
(2)
يوم القيامة تاجًا ضَوءه أحسن من ضَوء الشمس في بيوت الدنيا لو كانت فيه، فما ظنّكم بالذي عمل به".
= وأخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 525) من طريق حفص بن غياث حدثنا سليمان الأسدي
…
فذكره.
قال أبو نعيم: كذا قال: سليمان الأسدي وهو حفص بن سليمان.
(1)
ومن طريقه رواه عبد الله بن أحمد في "زوائد المسند"(1/ 149).
وقال الألباني: ضعيف جدًا. "ضعيف الجامع الصغير"(5773).
[1797]
إسناده: ضعيف.
• أبو عبد الله محمد بن أحمد بن موسى القاضي لم أجد له ترجمة.
• أبوالطاهر هو أحمد بن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن السرح، المصري (م 255 هـ) ثقة. من العاشرة (م د س ق).
• هارون بن سعيد الأيلي، أبو جعفر، نزيل مصر (م 253 هـ) ثقة فاضل. من العاشرة (م د س ق).
• زبان بن فائد ضعيف، مرّ.
• سهل بن معاذ لا بأس به، إلا أن روايات زبان عنه ضعيفة.
والحديث أخرجه الحاكم (1/ 567) بنفس الإسناد وقال: صحيح الإسناد فتعقبه الذهبي بقوله: زبان ليس بالقوي. وأخرجه أبو داود في الصلاة (2/ 148 رقم 1453) عن أحمد بن عمرو بن السرح وهو أبوالطاهر عن ابن وهب به، وأبو يعلى في "مسنده"(3/ 65 رقم 1493) عن أبي همام عن ابن وهب به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 440) والبغوي في "شرح السنة"(4/ 436) من- طريق ابن لهيعة عن زبان به.
وضعفه الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(5774).
(2)
وفي ا لأصلين "والديه" وفي المستدرك" للحاكم "والده".
[1798]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أحمد بن سلمان الفقيه، حدثنا إسماعيل بن إسحاق، حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال حدثنا الحسن بن أبي جعفر، حدثنا أبو الصهباء، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رفعه قال:"مَن قَرأ القُرآن قبل أن يَحْتَلم فقَد أُوتي الحُكم صبيًّا".
[1799]
أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم الفارسي، أخبرنا أبو إسحاق الأصبهاني، حدثنا أبو أحمد بن فارس، حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري، حدثنا إبراهيم بن النذر، حدثنا ابن أبي فديك، حدثنا علي بن عبد الرحمن بن عثمان سمع حكيم بن محمد، عن المقبري، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"مَنْ تَعلّم القرآن وهو فتي السنّ، أخلطه الله بلحمه ودَمه"
قال وحدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا ابن أبي أويس، عن أخيه، عن إسماعيل بن رافع، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
[1798] إسناده: ضعيف.
• الحسن بن أبي جعفر الجفري ضعيف، مرّ.
• أبو الصهباء الكوفي مقبول. من السادسة (ت فق).
ذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 657).
والحديث أخرجه المؤلف في "المدخل"(374 رقم 639) وأخرجه من وجه آخر عن مسلم بن إبراهيم موقوفًا على ابن عباس.
وأخرجه مرفوعًا ابن مردويه في تفسيره، وموقوفًا ابن أبي حاتم في تفسيره كما صرح بذلك السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 485).
[1799]
إسناده: لا بأس به.
• أبو إسحاق الأصبهاني هو إبراهيم بن عبد الله.
• أبو أحمد بن فارس هو محمد بن سليمان بن فارس مر.
• ابن أبي فديك هو محمد بن إسماعيل. وفي الأصلين "ابن أبي الفديك".
• علي بن عبد الرحمن بن عثمان، حجازي.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 458) وذكره البخاري في "تاريخه"(3/ 2/ 258) وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(6/ 195).
• حكيم بن محمد، من أهل المدينة. ذكره ابن حبان في "الثقات"(6/ 242).
• المقبري هو سعيد بن أبي سعيد كما سيأتي.
• إسماعيل بن رافع. ضعيف.
والخبر ذكره البخاري في "التاريخ الكبير"(2/ 1/ 95) في ترجمة حكيم بن محمد بالإسنادين.
[1800]
(أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أبو بكر بن محمويه العسكري، حدثنا عثمان بن خرزاذ، حدثنا أحمد بن أبي بكر أبو مصعب)
وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا عباس الأسفاطي وابن ناجية قالا حدثنا أبو مصعب، حدثنا عمر بن طلحة، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَنْ تعلمَ القرآنَ في شبيبته اختلطَ القرآنُ بلحمه ودمه، ومَن تعلَّمه في كبره فهو يَنفلتُ منه ولا يتركه فله أجرُه مرَّتَين".
ألفاظهم سواء وقال ابن ناجية عمر بن طلحة مولى الليثيين.
[1801]
أخبرنا عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا العباس
[1800] إسناده: لا بأس به- وما بين العلامتين في ن فقط.
• عثمان بن خُرَّزاذ هو عثمان بن عبد الله بن محمد بن خرزاذ الطبري، أبو عمرو بن أبي أحمد نزيل أنطاكية وعالمها (م 281 هـ). حافظ ثبت. قال أبو بكر بن محمويه: أحفظ من رأيت عثمان ابن خرزاذ، وقال ابن منده: كان أحد الحفاظ. وقال الحاكم: ثقة مأمون. راجع "السير"(13/ 378 - 381) وهو من رجال التهذيب.
• أحمد بن أبي بكر بن الحارث بن زرارة بن مصعب بن عبد الرحمن بن عوف، أبو مصعب الزهري (م 242 هـ). صدوق عابد فقيه. من العاشرة (ع).
• ابن ناجية هو عبد الله بن محمد مر.
• عمر بن طلحة بن علقمة بن وقاص الليثي المدني. صدوق. من السابعة (بخ). وقال ابن عدي: بعض حديثه لا يتابع عليه. راجع "الكامل"(5/ 1703).
والحديث أخرجه المؤلف في "المدخل"(373 - 374 رقم 637) من طريق إبراهيم بن طهمان، عن موسى بن عقبة، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة ثم ساقه (رقم 638) من طريق الحسين بن الحسن بن مهاجر عن أبي مصعب عن عمر به، وقال: قال أبو عبد الله- أي الحاكم- هذا الإسناد أولى أن يكون محفوظا من الأول. والله أعلم.
ومن رواية أبي مصعب عن عمر أخرجه ابن عدي في الكامل، (5/ 1703).
[1801]
إسناده: فيه عطاء بن السائب وكان اختلط.
• الأسود بن عامر الشامي، نزيل بغداد، يلقب "شاذان" ويكنى أبا عبد الرحمن (م 208 هـ).
ثقة. من التاسعة (ع).
والخبر أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 557) بنفس الإسناد وصححه وأقرّه الذهبي وذكره محمد بن نصر المروزي في "قيام الليل"(127).
وروى عبد الرزاق، في "مصنفه"(3/ 380) عن معمر، عن عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرحمن السلمي قال:"إذا كنا نتعلم العشر من القرآن، لم نتعلم العشر التي بعدها حتى نتعلم حلالها، وحرامها، وأمرها، ونهيها". =
ابن محمد الدوري، حدثنا شاذان الأسود بن عامر، حدثنا شريك، عن عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرحمن، عن عبد الله قال: كنا إذا تعلمنا من النبي صلى الله عليه وسلم عشر آيات من القرآن لم نتعلم من العشر التي أنزلت بعدها حتى نتعلم ما فيه. قيل لشريك: من العلم؟ قال: نعم.
[1802]
أخبرنا أبو عبد الله، حدثنا أبو العباس، حدثنا محمد بن علي الميموني، حدثنا عبد الغفار بن الحكم الحراني، حدثنا شريك فذكره غير أنه قال كنا (نتعلم من رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر آيات لا نتعلم العشر التي بعدهن حتى)
(1)
نعلم ما أنزل في هذا العشر من العلم.
[1803]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا إسحاق بن عيسى، قال سمعت مالكا يوم عاب العجلة في الأمور ثم قال: قرأ ابن عمر البقرة في ثمان سنين.
[1804]
أخبرنا أبو أحمد عبد الله بن محمد بن الحسن المهرجاني، أخبرنا أبو بكر محمد بن جعفر، حدثنا محمد بن إبراهيم البوشنجي، حدثنا ابن بكير، حدثنا ماللى أنه بلغه أن عبد الله بن عمر مكث على سورة البقرة ثمان سنين يتعلمها.
= وأخرج أحمد في "مسنده"(5/ 410) وابن أبي شيبة في "مصنفه"(10/ 460) عن محمد بن فضيل عن عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرحمن قال: حدثنا من كان يقرئنا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنهم كانوا يقترئون من رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر آيات، فلا يأخذون في العشر الأخرى حتى يعلموا ما في هذه من العلم والعمل قالوا: فعلمنا العلم والعمل.
وأخرجه ابن جرير الطبري في "تفسيره"(1/ 36) من طريق جرير عن عطاء به.
[1802]
إسناده: كسابقه.
• عبد الغفار بن الحكم الحراني، أبو سعيد (م 217 هـ). مقبول. من العاشرة (عس) ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 420).
(1)
ما بين العلامتين سقط من الأصل.
[1803]
إسناده: رجاله ثقات.
• إسحاق بن عيسى بن نجيح البغدادي، أبو يعقوب بن الطباع (م 214 هـ). صدوق. من التاسعة (م ت س ق).
[1802]
إسناده: لم أجد ترجمة لشيخ المؤلف.
والخبر في "الموطأ" للإمام مالك (205).
[1805]
وأخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا أبو بلال الأشعري، حدثنا مالك بن أنس، عن نافع، عن ابن عمر قال: تعلم عمر بن الخطاب رضي الله عنه البقرة في اثنتي عشرة سنة. فلما ختمها نحر جزورا.
[1806]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا وكيع، عن خالد بن دينار، قال قال لنا أبو العالية:"تعلموا القرآن"
(1)
خمس آيات فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأخذه من جبريل خمسًا خمسًا.
[1807]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا أحمد بن علي
[1805] إسناده: ضعيف.
• أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن بن إسحاق الصواف. البغدادي (م 359 هـ).
محدث ثقة حجة. قال الدارقطني: ما رأت عيناي مثل أبي علي بن الصواف، وفلان بمصر.
وقال ابن أبي الفوارس: كان أبو علي ثقة مأمونا، ما رأيت مثله في التحرز.
راجع "تاريخ بغداد"(1/ 289)"الأنساب"(8/ 337)"السير"(16/ 184 - 185)"الوافي"(2/ 44)"شذرات"(3/ 28).
• أبو بلال الأشعري ضعفه الدارقطني.
والخبر أخرجه الخطيب في رواة مالك كما قال السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 54).
[1806]
إسناده: ضعيف لأجل أحمد بن عبد الجبار وهو العطاردي.
والخبر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 461) عن وكيع به.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 219) من وجه أخر عن أبي العالية بنحوه.
(1)
زيادة من المصنف والحلية.
[1807]
إسناده: فيه مستور.
• نصر بن مالك بن نصر بن مالك الخزاعي.
ذكره الخطيب في "تاريخه"(13/ 287) وقال: هو ابن أخي أحمد بن نصر الشهيد حدث عن علي بن بكار المصيصي. روى عنه يحيى بن محمد بن صاعد. ولم يذكر حاله من الضعف والعدالة. وفي الأصلين لأمالك بن نصر بن مالك " خطأ.
• علي بن بكار هو الزاهد البصري نزيل المصيصة. مر.
• أبو خلدة هو خالد بن دينار الثميمي السعدي، البصري الخياط. صدوق من الخامسة (خ د ت س).
والخبر أخرجه الخطيب في "الشاريخ "(13/ 287) من طريق ابن صاعد عن نصر بن مالك به. وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(9/ 319) من وجه آخر عن علي بن بكار مختصرا.
الخزاز، حدثنا [نصر بن] مالك بن نصر بن مالك الخزاعي، حدثنا علي بن بكار، عن أبي خلدة، عن أبي العالية قال قال عمر رضي الله عنه: تعلموا القرآن خمسا خمسا، فإن جبريل على نزل بالقرآن على النبي صلى الله عليه وسلم خمسًا خمسًا، قال علي بن بكار قال بعض أهل العلم: من تعلم خمسًا خمسًا لم ينسه.
قال البيهقي رحمه الله: خالف وكيعا في رفعه إلى عمر رضي الله عنه ورواية وكيع أصح.
[1808]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو منصور العباس بن الفضل بن زكريا الضبي النضروي بهراة، حدثنا أبو الفضل أحمد بن نجدة بن العريان، حدثنا أبو عثمان سعيد بن منصور، حدثنا حديج بن معاوية، عن أبي إسحاق، عن مرة، عن ابن مسعود قال: من أراد العلم فعليه بالقرآن، فإن فيه خبر الأولين والآخرين.
ورواه شعبة عن أبي إسحاق
(1)
وقال: فيه فليثور القرآن فإن فيه علم الأولين والآخرين.
[1808] إسناده: ليس بالقوي. وله طرق أخرى صحيحة.
• حديج بن معاوية بن حديج، أخو زهير. صدوق. يخطئ من السابعة (بخ سي).
ضعفه ابن معين والنسائي. وقال البخاري: يتكلمون في بعض حديثه. وقال أبو حاتم: محله الصدق. يكتب حديثه. وقال ابن عدي: عامة أحاديثه ينفرد به عمن يروي عنه، وأرجو أنه لا بأس به، لأني لم أر له حديثا منكرا جاوز الحد. راجع "الجرح والتعديل"(3/ 310 - 311)"الكامل"(2/ 837 - 838)"الضعفاء"(1/ 296)"الميزان"(41/ 67).
وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف" (10/ 485) من طريق سفيان عن أبي إسحاق بلفظ "من أراد العلم فليقرأ القرآن .. ".
(1)
أخرجه الطبراني في "الكبير"(9/ 146 رقم 8666) عن أبي خليفة، عن محمد بن كثير، عن شعبة. ورجاله ثقات، رجال الصحيح غير أبي خليفة. وروى هذا اللفظ عن أبي إسحاق أخرون فمنهم: إسرائيل أخرجه الطبراني في "الكبير"(9/ 145 - 146 رقم 8664).
وزهير أخرجه أحمد في الزهدا (157) والطبراني في الكبير " (9/ 146 رقم 8665) ومعنى "فليثور" لينقر عنه ويفكر في معانيه وتفسيره وقراءته. وجاء بلفظ "إذا أردتم العلم فاثيروا القرآن
…
".
أخرجه ابن المبارك في "الزهد"(280 رقم 814) عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن مرة، عن ابن مسعود به. وذكره ابن نصر المروزي في "قيام الليل"(123).
فصل "في إدمان تلاوة القرآن
"
قال الله عز وجل مثنيا على من كان ذلك من دأبه-: {يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ}
(1)
.
وسمى القرآن ذكرا، وتوعد من أعرض عنه، ومن تعلمه ثم نسيه فقال تعالى:
(2)
.
وقال بعد ذلك بايات: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} إلى قوله {وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى}
(3)
.
[1809]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ من أصل كتابه، وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الحميد الحارثي، حدثنا أبو أسامة، عن بريد، عن أبي بردة، عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"تعاهَدُوا القرآن، فوَالذي نفسُ مُحمد بيدِه لَهُوَ أشَدُّ تَفَلتَا مِق الإبلِ في عُقُلها"
(4)
وقال غيره: "من عُقُلها"
رواه البخاري ومسلم في الصحيح
(5)
عن أبي كريب، عن أبي أسامة.
(1)
سورة آل عمران (3/ 113) وفي "ن""يتلون يتلون القرآن أناء الليل".
(2)
سورة طه (20/ 99 - 101).
(3)
نفس السورة (20/ 124 - 126).
(194)
[1809] إسناده: صحيح.
• أبو أسامة هو حماد بن أسامة.
• بُريد بن عبد الله بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري. مر.
(4)
"عقلها" بضمتين، ويجوز سكون القاف، جمع عقال (بكسر أوله) وهو الحبل.
وأفاد ابن حجر أنه روي من ثلاثة أوجه "في عقلها" و"من عقلها" و"بعقلها".
وقال القرطبي: من رواه "من عقلها" فهو على الأصل الذي يقتضيه التعدي من لفظ التفلت.
وأما من رواه بالباء أو بالفاء فيحتمل أن يكون بمعنى "من" أو للمصاحبة أو الظرفية. راجع.
"فتح الباري"(9/ 82).
(5)
فأخرجه البخاري في "فضائل القرآن"(6/ 109) عن أبي كريب.
ومسلم في صلاة المسافرين (1/ 545 رقم 231) عن عبد الله بن براد الأشعري وأبي كريب معا عن أبي أسامة. =
[1810]
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن داود الرزاز، حدثنا عثمان بن أحمد السماك، حدثنا عبد الملك بن محمد أبو قلابة، حدثنا بشر بن عمر، حدثنا مالك- ح
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا إبراهيم بن عصمة بن إبراهيم، حدثنا أبي، حدثنا يحيى قال قرأت على مالك عن نافع، عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إنّما مثلُ صاحب القُرآن كمَثل صاحب الإبل المُعقَّلة، إنْ عَاهَد عليها أمسَكها، وإنْ أَطْلَقَها ذَهَبَت" رواه البخاري في الصحيح
(1)
عن عبد الله بن يوسف عن مالك ورواه مسلم
(2)
عن يحيى بن يحيى.
= وأخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 11) من طريق عبد الله بن محمد بن شاكر عن أبي أسامة به.
وأخرجه أحمد (4/ 411) عن إسماعيل بن زكريا.
وابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 500، 10/ 477) وأحمد (4/ 397) عن أبي أحمد الزبيري.
كلاهما عن بريد بن عبد الله به.
[1810]
إسناده: رجاله ثقات غير أني لم أظفر بترجمة لعصمة بن إبراهيم.
(1)
في فضائل القرآن (6/ 109).
(2)
في صلاة المسافرين (1/ 543 رقم 226). والحديث في "الموطأ"(202).
ومن طريق مالك أخرجه النسائي في الافتتاح من "المجتبى"(2/ 154) وفي "فضائل الفرأن"(79 رقم 66) عن قتيبة بن سعيد عنه.
وأحمد في "المسند"(2/ 64) عن عبد الرحمن بن مهدي، و (2/ 112) عن إسحاق بن عيسى عنه.
والبغوي في "شرح السنة"(4/ 494) من طريق أبي مصعب الزهري عنه به.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(2/ 395) عن أبي عبد الله الحافظ بنفس المسند المذكور هنا.
ورواه عن نافع عبيد الله بن عمر وأيوب، وهشام بن سعد، والزهري، وموسى بن عقبة.
فرواية عبيد الله أخرجها مسلم (1/ 544 رقم 227) وأحمد في "مسنده"(2/ 17، 23، 30) وابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 500، 10/ 476) وأبو الشيخ في "الأمثال"(رقم 323)، وحديث أيوب عن نافع أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(10/ 476)، ومن طريقه أحمد في "المسند"(2/ 36) ومسلم، وابن ماجه في الأدب (2/ 1243 رقم 3783) عن معمر عنه به.
وحديث هشام بن سعد أخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 209) إسناده جيد.
وحديث الزهري أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(8/ 320) عن الطبراني وإسناده حسن.
وحديث موسى بن عقبة هو الآتي.
[1811]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، حدثنا محمد ابن نعيم، ومحمد بن شاذان وأحمد بن سلمة قالوا حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا يعقوب ابن عبد الرحمن، عن موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إنّما مثلُ القرآن مثل الإبل المُعَقَّلَة، إنْ عَاهد صاحبُها على عُقُلها أَمْسَكها، وإن أطلقها ذهبت. إذا قامَ صاحبُ القُرآن فقَرأَه بالليل والنهار ذَكَره، وإذا لم يَقرأه نَسِيَه".
رواه مسلم
(1)
عن قتيبة.
[1812]
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي المقرئ، حدثنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا أبو الربيع، حدثنا جرير- ح
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر بن إسحاق، أخبرنا أحمد بن سلمة، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا جرير، عن منصور، عن أبيْ وائل، عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"بئسما لأحدكم أن يقولَ نَسِيتُ آية كيت وكيت، بل هو نُسَّي. استذْكِروا القرآنَ فهوَ أشدُّ تفصيا من صُدور الرجال من النّعم من عُقُلها".
رواه البخاري
(2)
عن عثمان بن أبي شيبة عن جرير.
ورواه مسلم
(3)
عن إسحاق بن إبراهيم وغيره.
[1811] إسناده: صحيح، رجاله ثقات.
(1)
في صلاة المسافرين (1/ 544 رقم 227).
ومن نفس الطريق أخرجه النسائي في "فضائل القرآن"(90 رقم 68) وأخرجه الرامهرمزي في "أمثال الحديث"(رقم 50).
[1812]
إسناده: صحيح.
• أبو الربيع هو الزهراني، سليمان بن داود العتكي الحافظ الثقة.
• جرير هو ابن عبد الحميد الضبي.
(2)
في "فضائل القرآن"(6/ 109) ولم يسق لفظه، بل أحاله على حديث شعبة عن منصور.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(2/ 395) من طريق عثمان عن جرير به.
(3)
في صلاة المسافرين (1/ 544 رقم 228) عن زهير بن حرب وعثمان بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم عن جرير به.
وأخرجه اللالكائي في "شرح السنة"(1/ 343 رقم 569) من طريق يوسف بن موسى، عن
جرير به.
وأخرجه البخاري في فضائل القرآن (6/ 109) والنسائي في الافسَاح من "المجتبى"(2/ 154) =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وفي "فضائل القرآن"(88 رقم 64) وفي "عمل اليوم والليلة" مختصرا (رقم 726) والطيالسي في "مسنده"(ص 34 - 35)، ومن طريقه الترمذي في القراءات (5/ 193 رقم 2942) وأحمد في "مسنده"(1/ 417، 438، 439) والدارمي في الرقاق (704) وفي فضائل القرآن (835) واللالكائي في "شرح السنة"(1/ 342 رقم 568) من طريق شعبة عن منصور، عن أبي وائل عن ابن مسعود به.
ومن طريق البخاري أخرجه البغوي في شرح السنة" (4/ 494 - 495).
وأخرجه أبو عبيد في "غريب الحديث"(3/ 148) عن الأبار وهو عمر بن عبد الرحمن، أبو حفص عن منصور به.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(3/ 359) وعنه أحمد في "مسنده"(1/ 423) عن سفيان الثوري عن منصور بنحوه.
وأخرجه عبد الرزاق (3/ 359) من طريق عاصم بن بهدلة عن أبي الضحى أو أبي وائل عن ابن مسعود بنحوه.
والطبراني في "الكبير"(10/ 233 رقم 10415) من طريق عاصم، و (10/ 244 رقم 10449) من طريق الأعمش كلاهما عن أبي وائل به، ولكن ترتيب الجملتين فيه مختلف.
وأخرجه البخاري في فضائل القرآن (6/ 110) والنسائي في "فضائل القرآن"(رقم 67) وفي "عمل اليوم والليلة"(727) من طريق سفيان عن منصور بالشطر الأول فقط. وأخرجه أحمد (1/ 429) من طريق سفيان وشعبة معا عن منصور.
كما أخرجه النسائي (725) بالجزء الأول فقط. وابن حبان (441 رقم 1784) بالجزء الأخير فقط من طريق الأعمش، عن أبي وائل.
والجزء الأخير أخرجه الطبراني في "الكبير"(10/ 233 رقم 10418) من طريق عاصم والأعمش معا عن أبي وائل.
والجزء الأول أخرجه مسلم في صلاة المسافرين (1/ 544 رقم 230) وعبد الرزاق في "مصنفه"(3/ 359) والطبراني في "الكبير"(10/ 239 رقم 10436، 10437) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 290) من طريق عبدة بن أبي لبابة عن أبي وائل.
وأخرجه كاملا- لكن باختلاف الترتيب- الطبراني في "الكبير"(10/ 169 رقم 10231) والحاكم في "المستدرك"(1/ 553) وأبو نعيم في "الحلية"(4/ 188) من طريق عاصم، عن زر، عن عبد الله به مرفوعًا.
وأخرجه مسلم (1/ 544 رقم 229) من طريق عبد الله بن نمير وأبي معاوية، وأحمد (1/ 381 - 382) عن أبي معاوية، وابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 500) عن وكيع، ثلاثتهم عن الأعمش، والحميدي في "مسنده"(1/ 50) وابن أبي شيبة في "المصنف"(15/ 478) عن ابن عيينة، والنسائي في "فضائل القرآن"(89 رقم 65) عن إسحاق بن إبراهيم عن جرير، كلاهما =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= عن منصور، عن أبي وائل، عن عبد الله بن مسعود قال: تعاهدوا هذا القرآن- وفي لفظ: تعاهدوا هذه المصاحف- فلهو أشد تفصيا من صدور الرجال من النعم من عقله، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"بئسما لأحدهم أن يقول نسيت آية كيت كيت- وفي لفظ: لا يقل أحدكم نسيت آية كيت كيت- بل هو نُسَّي".
ورواه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(728) من طريق حماد عن منصور وعاصم عن أبي وائل عن ابن مسعود موقوفًا.
قال الإسماعلي: روى حماد بن زيد عن منصور وعاصم الحديثين معا موقوفين، وكذا رواهما أبو الأحوص عن منصور، وأما ابن عيينة فأسند الأول ووقف الثاني.
قال: ورفعهما جميعًا إبراهيم بن طهمان وعبيدة بن حميد عن منصور وهو ظاهر سياق سفيان الثوري.
قال ابن حجر: رواية عبيدة أخرجها ابن أبي داود.
وأخرج ابن أبي داود من طريق أبي بكر بن عياش، عن عاصم، عن أبي وائل، عن عبد الله مرفوعًا الحديثين معا. وفي رواية عبدة بن أبي لبابة تصريح ابن مسعود بقوله "سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم" وذلك يقوي رواية من رفعه عن منصور. والله أعلم. راجع "فتح الباري"(9/ 82).
(قلت) لم ينفرد ابن عيينة بإسناد الأول ووقف الثاني كما يوهم كلام الإسماعلي بل شاركه جرير عن منصور وابن نمير وأبومعاوية ووكيع عن الأعمش، كما سبق في التخريج.
وقال أبو عبيدة في "غريب الحديث"(3/ 149): إن وجه هذا الحديث إنما هو على التارك لتلاوة القرآن، الجافي عنه. ومما يبين ذلك قوله:"استذكروا القرآن" وفي حديث أخر "تعاهدوا القرآن" فليس يقال هذا إلا للتارك. وكذلك حديث الضحاك بن مزاحم: ما من أحد تعلم القرآن
…
فذكره. وسيذكره المؤلف.
قال أبو عبيد: إنما هذا على الترك. فأما الذي هو دائب على تلاوته حريص على حفظه إلا أن النسيان يغلبه فليس من ذلك في شيء. ومما يحقق ذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كان ينسى الشيء من القرآن حتى يذكره. ومن ذلك حديث عائشة: أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع قراءة رجل في المسجد فقال: "ما له رحمه الله أذكرني آيات كنت نسيتها من سورة كذا وكذا".
وقال ابن الأثير: كره نسبة النسيان إلى النفس لمعنيين:
أحدهما: أن الله تعالى هو الذي أنساه إياه؛ لأنه المقدر للأشياء كلها.
والثاني: أن أصل النسيان الترك، فكره له أن يقول: تركت القرآن، أو قصدت إلى نسيانه؟ لأن ذلك لم يكن باختياره يقال: نساه الله وأنساه. ولو روي "نُسي"- بالتخفيف- لكان معناه ترك من الخير وحرم. راجع "النهاية"(4/ 50).
وقد ذكر الحافظ ابن حجر وجوها أخرى في متعلق الذم في قوله "بئس" فراجعها في "فتح الباري"(9/ 80 - 81).
[1813]
أخبرنا أبوالرحمن السلمي، أخبرنا أبو الحسن الكارزي، أخبرنا علي ابن عبد العزيز، عن أبي عبيد قال حدثنا ابن المبارك، عن عبد العزيز بن أبي رواد قال سمعت الضحاك بن مزاحم يقول: ما من أحد تعلم القرآن ثم نسيه إلا بذنب يحدثه لأن الله تعالى يقول: {وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ}
(1)
.
وإن نسيان القرآن من أعظم المصائب.
وروينا في حديث الطلب بن عبد الله بن حنطب، عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"عُرضَتْ عَليَّ أجور أمتي حتَّى القَذَاة يُخْرِجها الرَجلُ من المسجد، وعُرِضَتْ عليّ ذنوبُ أمتي فلم أرَ ذَنبا أعظم من سورةٍ من القُرآن أو أيةٍ أوتيها رجلٌ ثم نَسِيَها"
[1814]
أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا
[1813] إسناده: رجاله ثقات غير شيخ المؤلف فإنه متكلم فيه
والخبر أخرجه ابن المبارك في "الزهد"(28 رقم 85) وعنه أبو عبيد في "غريب الحديث"(1/ 145).
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 478) عن وكيع عن ابن أبي رواد به.
وذكره البغوي في "شرح السنة"(4/ 495) بدون سند.
(1)
سورة الشورى (42/ 30).
[1814]
إسناده: ضعيف.
• عبد الوهاب بن عبد الحكم بن نافع، أبو الحسن الوراق (م 250 هـ) ثقة. من الحادية عشرة (د
ت س).
(قلت) في الأصلين "الخزاز" ولم يوصف به عبد الوهاب في معظم المصادر التي ترجمت له، بل وُصف "بالوراق".
• عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد. وثقه يحيى بن معين وغيره وبالغ ابن حبان فقال: متروك. وقد مرّ.
• المطلب بن عبد الله بن حنطب تكلموا في سماعه من أنس، كما سيأتي بيانه. والحديث أخرجه المؤلف في "السنن"(4402) بنفس الإسناد.
وأخرجه أبو داود في الصلاة (1/ 316 رقم 461) والترمذي في فضائل القرآن (5/ 178 رقم 2916) وابن خزيمة في "صحيحه"(2/ 271 رقم 1297) والخطيب في "الجامع"(1/ 109 رقم 83) من طريق عبد الوهاب بن عبد الحكم، وأبو يعلى في "مسنده"(7/ 253 - 254 رقم 4265) عن محمد بن بحر، كلاهما عن عبد المجيد بن عبد العزيز به.
وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(2/ 364 رقم 479) عن أبي داود عن عبد الوهاب بن الحكم الخراز به.
وقال الترمذي: ذاكرت به محمد بن إسماعيل -يعني البخاري- فلم يعرفه واستغربه. =
عبد الوهاب بن عبد الحكم الخزاز، حدثنا عبد المجيد بن عبد العزيز، عن ابن جريج، عن المطلب .... فذكره
[1815]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا حدثنا أبو العباس محمد بن
= قال محمد: ولا أعرف للمطلب بن عبد الله سماعا من أحد أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلا قوله: حدثني من شهد خطبة النبي صلى الله عليه وسلم.
قال وسمعت عبد الله بن عبد الرحمن يقول: "لا نعرف للمطلب سماعا من أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. قال عبد الله: وأنكر علي بن المديني أن يكون المطلب سمع من أنس".
ولكن كلام ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(8/ 359) يدل على أنه أدرك بعض الصحابة وسمع منهم.
وأخرجه الطبراني في "الصغير"(1/ 198) والخطيب في "الجامع"(1/ 109 رقم 84) من طريق عبد المجيد عن ابن جريج عن الزهري عن أنس به.
قال الطبراني: لم يروه عن ابن جريج عن الزهري عن أنس إلا عبد المجيد تفرد به محمد بن يزيد عن عبد المجيد. ورواه غير محمد عن عبد المجيد عن ابن جريج عن المطلب بن عبد الله بن حنطب عن أنس.
وأخرجه عبد الرزاق في "المصنف"(3/ 361) ومن طريقه الخطيب في "الجامع"(1/ 108 رقم 82) عن ابن جريج، عن رجل عن أنس به.
وحكم الألباني على الحديث بالضعف "ضعيف الجامع الصغير"(3702).
[1815]
إسناده: رجاله ثقات.
والحديث أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 500، 10/ 477)، ومن طريقه ابن حبان (442 رقم 1788) عن زيد بن الحباب به.
والنسائي في "فضائل القرآن"(رقم 60) عن القاسم بن زكريا عن زيد بن الحباب به، وأخرجه أحمد (4/ 146) من طريق عبد الله بن المبارك، والدارمي في "فضائل القرآن"(835) عن عبد الله ابن صالح، والطبراني في "الكبير"(17/ 291 رقم 801) من طريق وكيع، وابن نصر المروزي في "قيام الليل"(ص 97) من طريق بكر بن يونس بن بكير، كلهم عن موسى بن علي بن رباح عن أبيه بنحوه.
وأخرجه أحمد (4/ 150، 153) والنسائي في "فضائل القرآن"(86 رقم 59) وأبو يعلى في "مسنده"(3/ 280 - 281 رقم 1740) والطبراني في "الكبير"(7/ 290 رقم 800، 802)، من طريق قباث بن رزين، عن علي بن رباح به. إلا أن فيه "لهو أشد تفلتا من العشار من العقل".
والعشار جمع عشراء وهي الناقة التي أتى على حملها عشرة أشهر.
والمخاض: الحوامل من النوق، ليست لها واحدة من لفظها. بل واحدتها خلفة.
وقوله "أفشوه" في بعض الروايات "اقتنوه" وفي بعضها "تعاهدوه" وقوله "وتغنوا به" يريد تحسين الصوت بالقراءة وسيأتي الكلام عليه في التعليق على الحديث (2375).
يعقوب، حدثنا الحسن بن علي بن عفان، حدثنا زيد بن الحباب، حدثنا موسى بن علي قال سمعت أبي يقول سمعت عقبة بن عامر يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"تعلّموا القُرآن، وتَغَنَّوا به، وأَفشُوه، والذي نفسي بيده لهو أَشَدُّ تَفَصيًّا من الَمخاضِ من العُقُل"
[1816]
أخبرنا أبو عمرو الأديب، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، أخبرني الحسن بن سفيان، حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي، حدثنا يحيى بن سعيد، عن عوف، حدثنا أبو رجاء، حدثنا سمرة بن جندب الفزاري قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأصحابه:
"هَلْ رَأى أحدٌ منكم رؤيا؟ "
فيقص عليه من شاء أن يقص، وإنه قال لنا ذات يوم:"أتاني الليلة أتِيانِ وإنهما ابتعثاني، وإنهما قالا لي: انطلق. وإنّي انطلقت مَعَهما، وإنّا أتينا على رجل مُضْطجع وأخرَ قائمٍ على رأسه بصخرة، فهو يَهوِي بالصخرة لرأسه، فَيَثْلَغ رأسه فَيتَدَهدَه الحجر ها هنا، فيتبع (الحجر) فيأخذه، فما يرجع إليه حتى يصح رأسُه كلما كان، ثم يعود فيفعل كما فعل المرة الأولى، فقلت: سبحان الله ما هذان؟ قالا لي انطلق- فذكر الحديث، ثم قال في التفسير- أما الرجل الأول الذي أتيتَ عليه يثْلَغ رأسه بالحجر فهو الرَّجُلُ يأخذ القُرآن فيرفضه وينام عن الصلاة المكتوبة"
وأخرجه البخاري
(1)
من حديث (عوف).
[1816] إسناده: صحيح.
• عوف هو الأعرابي، ابن أبي جميلة.
• أبو رجاء هو العطاردي، عمران بن ملحان. ثقة. تقدما. وفي الأصلين "ابن رجاء".
(1)
في التعبير (8/ 84 - 86) بكامله، وفي الخهجد (2/ 46 - 47) ببعضه من طريق إسماعيل بن علية، عن عوف به.
وأخرجه أحمد في "المسند"(5/ 8 - 9) عن محمد بن جعفر، والطبراني في "الكبير"(7/ 288 - 290 رقم 6985) من طريق شعبة، وابن أبي شيبة في "المصنف"(11/ 63) والطبراني في "الكبير"(7/ 286 - 287 رقم 1984) من طريق هوذة بن خليفة، ثلاثتهم عن عوف بتمامه.
ورواه النسائي في "الكبرى" من وجوه عن عوف (تحفة الأشراف 4/ 82).
تابع عوفا جرير بن حازم أخرج حديثه البخاري في الجنائز (2/ 105) بكامله، ومسلم في الرؤيا (2/ 1781 رقم 23) مختصرا، وكذا الترمذي في الرؤيا (4/ 543 رقم 2294)، وأحمد في "المسند"(5/ 14 - 15) بكامله وكذا الطبراني في "الكبير"(7/ 292 - 294 رقم 6988 - 6990). =
[1817]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا إبراهيم بن مرزوق، حدثنا سعيد بن عامر، حدثنا شعبة، عن يزيد بن أبي زياد، عن عيسى بن لقيط أو إياد، عن رجل، عن سعد بن عبادة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"ما مِن رجلِ تَعلَّم القُرآنَ ثمّ نَسِيه إلا لَقي اللهَ عز وجل يومَ القيامة وهو أجذمُ"
"وما مِن أميِر عَشرةٍ إلا أتى اللهَ عز وجل يوم القيامة مغلولا لا يطلقُه إلاّ العدلُ"
كذا روي عن شعبة وهو خطأ وإنما هو عيسى بن فائد
(1)
، ورواه أبو عبيد، عن الحجاج، عن شعبة على الصواب. وكذلك رواه غير شعبة عن يزيد، عن عيسى بن فائد.
= كما تابعه أبو الحارث العبدي أخرجه الطبراني في "الكبير"(7/ 290 - 292 رقم 6986). وخالد ابن دينار البصري أخرجه الطبراني أيضًا (رقم 6987). قوله "فيثلغ رأسه" أي يشدخه، قال ابن هبيرة: رفض القرآن بعد حفظه جناية عظيمة لأنه يوهم أنه رأى فيه ما يوجب رفضه. فلما رفض أشرف الأشياء- وهو القرآن- عوقب في أشرف أعضائه وهو الرأس. ذكره ابن حجر في "فتح الباري"(12/ 444).
[1817]
إسناده: ضعيف.
• يزيد بن أبي زياد الهاشمي مولاهم، الكوفي (م 136 هـ) ضعيف. من الخامسة (خت م-4) وقد مرّ.
• عيسى بن لقيط هو عيسى بن فائد وسيأتي.
والحديث أخرجه البزار (2/ 254 رقم 1642) وأحمد في "المسند"(5/ 284) من طريق محمد بن جعفر غندر، وعبد بن حميد في "المنتخب"(1/ 272 - 273 رقم 306) عن يزيد بن هارون، والطبراني في "الكبير" مفرقا (6/ 26 - 27 رقم 5387. 6/ 27 رقم 5390) من طريق عمرو بن مرزوق، ثلاثتهم عن شعبة به.
وأخرجه الدارمي في فضائل القرآن (833) عن سعيد بن عامر، والخطيب في "الجامع"(1/ 110) عن محمد بن موسى عن أبي العباس- كما هو عند المؤلف- بالجزء الأول فقط.
(1)
عيسى بن فائد- أمير الرقة.
مجهول. من السادسة. وروايته عن الصحابة مرسلة (د).
وحديثه في "غريب الحديث" لأبي عبيد (3/ 3/ 48) وقال في تفسيره: أجذم هو المقطوع اليد، يقال منه: قد جذمت يده تجذم جذما: إذا انقطعت وذهبت. وإن قطعتها أنت قلت: جذمتها جذما فأنا أجذمها.
[1818]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو منصور العباس بن الفضل النضروي، حدثنا أحمد بن نجدة، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا خالد بن عبد الله، عن يزيد بن أبي زياد، عن عيسى بن فائد، عن رجل، عن سعد بن عبادة- قال حدثه غير مرة ولا مرتين- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"مَا من أمير عشرةِ إلاّ يُؤتى به يوم القيامة مَغْلولا لا يَفكُه إلا العدل"
"ومَن قرأ القُرآنَ ثم نَسِيه لقي الله يوم القيامة أجذمَ".
[1818] إسناده: ضعيف.
• خالد بن عبد الله هو الطحان الواسطي. ثقة ثبت- مرّ.
والحديث أخرجه أحمد في "المسند"(5/ 285) والطبراني في "الكبير"- مفرقا في موضعين- (6/ 27 - 28 رقم 5389 - 5392) من طريق خالد بن عبد الله، عن يزيد به.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف- مفرقا في موضعين"(10/ 478، 12/ 219) عن محمد بن فضيل، عن يزيد بن أبي زياد، عن عيسى بن فائد حدثني فلان عن سعد بن عبادة.
ورواه الطبراني في "الكبير"(6/ 27، 28 رقم 5388، 5391) من طريق ابن أبي شيبة فلم يذكر الرجل المجهول بين عيسى وسعد.
وكذا رواه أبو داود في الصلاة (2/ 158 رقم 1474) والخطيب في "الجامع" من طريق عبد الله بن إدريس الأودي، وعبد الرزاق في "مصنفه"(3/ 365) عن ابن عيينة، كلاهما عن يزيد بالجزء الأخير فقط، وبدون ذكر الرجل المجهول.
وأخرجه عبد بن حميد في "المنتخب"(1/ 273 رقم 307) من طريق زائدة عن يزيد بن أبي زياد به بدون ذكر المجهول.
وأخرجه أحمد في "المسند"(5/ 323) من طريق عبد العزيز بن مسلم، وعبد الله في "الزوائد"(5/ 327 - 328) من طريق أبي عوانة- كلاهما عن يزيد بن أبي زياد عن عيسى بن فائد، عن عبادة بن الصامت به.
وللشطر الأول من الحديث- وهو الخاص بالإمارة- شواهد:
منها: حديث أبي أمامة أخرجه أحمد في "المسند"(5/ 267) والطبراني في "الكبير"(8/ 202 رقم 7720، 8/ 204 رقم 7724) وقال الهيثمي في "المجمع"(5/ 205) فيه يزيد بن أبي مالك وثقه ابن حبان وغيره وبقية رجاله ثقات. وذكره الشيخ الألباني في "الصحيحة"(349) وحسنه. ومنها: حديث أبي هريرة أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه"(12/ 219) والبيهقي في "سننه"(3/ 129، 10/ 95، 96) وإسناده صحيح.
وأورده الهيثمي في "المجمع"(5/ 250) وقال: رواه البزار والطبراني في "الأوسط" ورجال البزار رجال الصحيح.
ومنها: حديث ابن عباس أخرجه الطبراني في "الكبير"(12/ 135 رقم 12689) وقال الهيثمي (5/ 206) رجاله ثقات. وانظر شواهد أخرى في "مجمع، لزوائد"(5/ 205 - 208).
[1819]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو محمد المزني، أخبرنا على بن محمد بن عيسى، حدثنا أبو اليمان، أخبرني شعيب، عن الزهري، حدثنا سالم بن عبد الله، عن عبد الله بن عمر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"لا حَسَدَ إلا على اثنَتَيْن: رَجُلٌ أتاهُ الله هذا الكتابَ فقامَ به أنَاء الليل والنهار، ورَجُلٌ أتاه الله مالًا فهُو يتصدَقُ به أناءَ الليل والنهار"
رواه البخاري في الصحيح
(1)
عن أبي اليمان.
وأخرجه مسلم
(2)
من حديث سفيان ويونس عن الزهري.
[1819] إسناده: صحيح، رجاله ثقات.
• أبو محمد المزني هو احمل بن عبد الله- تقدم.
(1)
في فضائل القرآن (6/ 108).
(2)
حديث سفيان أخرجه مسلم في صلاة المسافرين (1/ 558 رقم 266) عن أبي بكر بن أبي شيبة وغيره عنه، ولم ينفرد بإخراجه عن سفيان بل شاركه فيه البخاري أيضًا، فأخرجه في "التوحيد"(8/ 209) وفي "خلق- أفعال العباد"(78) عن علي بن المديني عنه، وأخرجه أيضًا الحميدي في "المسند"(2/ 278) وابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 557) والترمذي في البر والصلة (4/ 330 رقم 1936) وابن ماجه في "الزهد"(2/ 1408 رقم 4209) والنسائي في "فضائل القرآن"(106 رقم 87) وأحمد في "المسند"(2/ 9) والفسوي في "المعرفة والتاريخ"(2/ 696) والخطيب في "تاريخه"(3/ 432، 7/ 85) والبغوي في "شرح السنة"(13/ 115) من طريق سفيان بن عيينة عن الزهري به.
ومن هذا الوجه أخرجه المؤلف في "سننه"(4/ 188).
وحديث يونس أخرجه مسلم (1/ 559 رقم 267) برواية ابن وهب عنه.
وأخرجه أيضًا أحمدفي "مسنده"(2/ 152) والطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 119).
وأبو نعيم في "الحلية"(2/ 195) من رواية عثمان بن عمر بن فارس عنه به، وجاء من طريق معمر عن الزهري.
أخرجه ابن المبارك في "الزهد"(423 رقم 1203) وعبد الرزاق في "المصنف"(3/ 360 - 361)
ومن طريقه أحمد في "المسند"(2/ 36، 88) والبغوي في "شرح السنهَ"(4/ 432 - 433).
ورواه الطبراني في "الكبير"(12/ 296 رقم 13162) من طريق يزيد بن عياض، عن إسماعيل ابن محمد بن سعد، عن سالم، عن أبيه به.
ويزيد بن عياض بن جعدبة، ضعيف كذبه مالك وغيره.
وأخرجه أحمد في "المسند"(2/ 133) - ومن طريقه الطبراني في "الكبير"(12/ 363 رقم 13351) - من طريق إسماعيل بن عياش، حدثني يحيى بن سعيد- هو الأنصاري- =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= أخبرني صالح بن كيسان أن إسماعيل بن محمد بن سعد أخبره أن نافعا أخبره عن عبد الله بن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنما يحسد من يحسد"- أو كما شاء الله أن يقول- "على خصلتين: رجل أعطاه الله القرآن
…
" فذكره.
وذكره ابن عدي في ترجمة إسماعيل بن عياش في "الكامل"(1/ 296) وقال إن إسماعيل أدخل بين يحيى ونافع رجلين -يعني أن يحيى يروي مباشرة عن نافع، وإسماعيل روايته عن غير أهل بلده غير محفوظة. قوله صلى الله عليه وسلم:"لا حسد إلا في اثنتين".
قال ابن حجر: الحسد تمني زوال النعمة عن المنعم عليه، وخصه بعضهم بأن يتمنى ذلك لنفسه. والحق أنه أعم. وسببه أن الطباع مجبولة على حب الترفع على الجنس، فإذا رأى لغيره ما ليس له أحب أن يزول ذلك عنه له ليرتفع عليه، أو مطلقا ليساويه. وصاحبه مذموم إذا عمل بمقتضى ذلك من تصميم أو قول أو فعل. وينبغي لمن خطر له ذلك أن يكرهه كما يكره ما وضع في طبعه من حب المنهيات.
واستثنوا من ذلك ما إذا كانت النعمة لكافر أو فاسق يستعين بها على معاصي الله تعالى. فهذا حكم الحسد بحسب حقيقته.
وأما الحسد المذكور في الحديث فهو الغبطة- وأطلق الحسد عليها مجازا- وهي أن يتمنى أن يكون له مثل ما لغيره من غير أن يزول عنه، والحرص على هذا يسمى منافسة، فإن كان في الطاعة فهو محمود، ومنه "فليتنافس التنافسون"(المطففين 83/ 26). وإن كان في المعصية فهو مذموم ومنه "ولا تنافسوا"(الحديث) وإن كان في الجائزات فهو مباح، فكأنه قال في الحديث:"لا غبطة أعظم- أو أفضل- من الغبطة في هذين الأمرين".
ووجه الحصر أن الطاعات إما بدنية أو مالية أو كائنة عنهما وقد أشار إلى البدنية إتيان الحكمة والقضاء بها وتعليمها (في رواية).
ولفظ حديث ابن عمر: "رجل أتاه الله القرآن فهو يقوم به أناء الليل وأناء النهار". والمراد بالقيام به العمل به مطلقا، أعم من تلاوته داخل الصلاة أو خارجها، ومن تعلمه. والحكم والفتوى بمقتضاه فلا تخالف بين لفظي الحديثين.
ويجوز حمل الحسد في الحديث على حقيقته على أن الاستثناء منقطع والتقدير نفي الحسد مطلقا، لكن هاتان الخصلتان محمودتان، ولا حسد فيهما، فلا حسد أصلًا. راجع "فتح الباري"(1/ 166 - 167).
وقال الحافظ في موضع أخر:
"لا حسد" أي لا رخصة في الحسد إلا في خصلتين، أو لا يحسن الحسد إن حسن، أو أطلق الحسد مبالغة في الحث على تحصيل الخصلتين كأنه قيل: لو لم يحصلا إلا بالطريق المذموم لكان ما فيهما من الفضل حاملًا على الإقسام على تحصيلهما به، فكيف والطريق المحمود يمكن تحصيلهما به. (فتح الباري 9/ 73).
ولحديث ابن عمر شواهد، منها:
1 -
حديث عبد الله بن مسعود =
[1820]
أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسين بن داود العلوي، أخبرنا أبو بكر محمد بن
= أخرجه البخاري في العلم (1/ 26) وفي الزكاة (2/ 112) وفي الأحكام (8/ 105) وفي الاعتصام (8/ 150)، ومسلم في صلاة المسافرين (1/ 559 رقم 268)، وابن ماجه في الزهد (2/ 1407 رقم 4208) وأحمد في "مسنده"(1/ 385، 432) وابن المبارك في "الزهد"(424 رقم 1205) والمروزي في "زوائد الزهد"(353 رقم 994) ووكيع في "الزهد"(3/ 753 رقم 440) وكذا هناد (2/ 645 رقم 1389) والحميدي في "مسنده"(1/ 55) والفسوي في "المعرفة"(2/ 696) والطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 190) وأبو نعيم في "الحلية"(7/ 363) والمؤلف في "المدخل"(259 - 260 رقم 363) والخطيب في "الكفاية"(7) والبغوي في "شرح السنة"(1/ 298) وابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(1/ 17).
2 -
حديث أبي هريرة
أخرجه البخاري في فضائل القرآن (6/ 108) وفي التمني (8/ 129) وفي التوحيد (8/ 209) وفي "خلق أفعال العباد"(ص 77 - 78)، والنسائي في "فضائل القرآن"(رقم 98) وأحمد في "المسند"(2/ 479) وابن أبي حاتم في "العلل"(2/ 62) وابن عدي في "الكامل"(7/ 727) وأبو نعيم في "الحلية"(7/ 363) والمؤلف في "المدخل"(260 رقم 364) وفي "الأسماء والصفات"(332، 335) واللالكائي في "شرح السنة"(2/ 547 رقم 578).
3 -
حديث أبي سعيد الخدري
أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 557) وأحمد في "مسنده"(2/ 479) وأبو يعلى في "مسنده"(2/ 340 رقم 1085).
وهو صحيح راجع "مجمع الزوائد"(2/ 256، 3/ 108).
4 -
حديث عبد الله بن عمرو بن العاص
رواه الطبراني في "الكبير" وقال الهيثمي في "المجمع"(2/ 256) فيه روح بن صلاح ضعفه ابن عدي، ووثقه ابن حبان، وقال الحاكم: ثقة مأمون.
وأخرجه ابن المبارك في "الزهد"(424 رقم 1204) موقوفًا.
5 -
حديث سمرة بن جندب
رواه الطبراني في "الكبير"(7/ 315 رقم 7064). وإسناده ضعيف.
6 -
حديث يزيد بن الأخنس، وهو الآتي.
[1820]
إسناده: فيه ضعف يسير لا بأس به في المتابعات.
• الهيثم بن حميد، أبو أحمد أو أبو الحارث. صدوق، رُمي بالقدر. من السابعة (4).
• زيد بن واقد القرشى، الدمشقي ثقة. من السادسة (غ د س ق) وفي الأصلين "يزيد بن واقد".
• سليمان بن موسى الأموي مولاهم، الدمشقي إلاَّشدق صدوق فقيه، في حديثه بعض لين وخلط قبل موته بقليل. من الخامسة (م-4).
قال أبو حاتم: محله الصدوق، وفي حديثه بعض الاضطراب. وقال النسائي: ليس بالقوي. وقال
ابن عدي: هو عندي ثبت صدوق. ووثقه ابن معين وذكره ابن حبان في "الثقات"(6/ 379). =
الحسين بن الخليل القطان، حدثنا أبو الأزهر، حدثنا مروان بن محمد، حدثنا الهيثم بن حميد، قال حدثني زيد بن واقد، عن سليمان بن موسى، عن كثير بن مرة، عن يزيد بن الأخنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لا تنافُس بينكم إلا في اثنَتَيْن: رجل أتاه الله القرآن فهو يقوم به أناءَ الليل والنّهار، ويَتّبع من فيه، فيقول رجلٌ لو أنّ الله أعطاني مثلَ ما أعطَى لفلان فأقوم به مثلَ ما يقوم به".
"ورجل أعطاه الله مالًا فهو يُنفق ويَتصدَّق به، قال رجل لو أنّ الله أعطاني مثل ما أعطى فلانَا فأتصدق به".
قال رجل: أرأيتك النجدة تكون في الرجل؟ قال: "ليست لهما بعَدلِ، إنّ الكَلْبَ يَهرُّ من وراء أهله"
[1821]
أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا همام، عن قتادة، عن أنس بن مالك، عن أبي موسى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مثل، الُمؤمِن الذي يَقْرأُ القُرآنَ كَمثل الأُتَّرُجةِ ريحُها
= راجع "الجرح والتعديل"(4/ 141)"الكامل"(3/ 1113 - 1119)"الميزان"(2/ 225).
والحديث أخرجه أحمد في "المسند"(4/ 105) والطبراني في "الكبير"(22/ 239 رقم 626) وأبو الشيخ في "الأمثال"(رقم 199) والخطابي في "غريب الحديث"(1/ 194) من طريق الهيثم ابن حميد عن زيد بن واقد به.
وأورده الهيثمي في "المجمع"(2/ 256) وقال رواه الطبراني في "الكبير" ورجاله ثقات ثم ذكره في موضع أخر (3/ 108) وقال: رواه أحمد كتابة والطبراني في "الكبير" و"الأوسط" وفيه سليمان بن موسى وفيه كلام وقد وثقه جماعة.
وقال الخطابي: قوله "إن الكلب يهر من رواء أهله" مثل. ومعناه أن النجدة والشجاعة غريزة في الإنسان، فهو قد يلقى الحرب، ويقاتل حمية لا حسبة. وضرب الكلب مثلا إذا كان من طبعه أن يهر دون أهله ويذب عنهم.
وقوله "ليست لهما بعدل" أي بمثل. قال الفراء: ما كان من جنس الشيء فهو عدله، وما كان من غير جنسه فهو عدله. يقال: عندي عدل غلامك، أي عندي غلام مثله، وعَدل غلامك: أي قيمته من الدراهم والدنانير. راجع "غريب الحديث"(1/ 194 - 195) وانظر "معاني ا لقرآن" للفراء (1/ 320).
[1821]
إسناده: رجاله ثقات.
والحديث أخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 67). وسيأتي بقية التخريج.
طَيَبٌ، وطّعْمُها طيّبٌ، ومثل المؤمن الذي لا يَقرأ القُرآنَ كمثل التَمرة طعْمُها طَيّب، ولا ريحَ لها، ومثلُ الفاجر الذي يَقرأُ القُرآن كْمثل الرَّيْحَانة ريحُها طيبٌ، وطعْمُها مُرٌّ، ومثلُ الفاجر الذي لا يقرأُ القُرآنَ كمثل الحنظَلَة طَعْمُها خبيثٌ، وريحها خَبيثٌ"
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه، حدثنا عبد الله ابن أحمد بن حنبل، حدثنا هدبة بن خالد، حدثنا همام بن يحيى
…
فذكره
(1)
بإسناده نحوه غير أنه قال عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في آخره: "كمثل الحنظلة طعْمُها مُرٌّ ولا ريحَ لها". رواه
(2)
جميعًا عن هدبة.
(1)
وهذا الإسناد أيضًا صحيح رجاله ثقات.
(2)
أي الشيخان البخاري ومسلم.
فأخرجه البخاري في فضائل القرآن (6/ 107) وفي التوحيد (8/ 218)، ومسلم في صلاة المسافرين (1/ 549) ولم يسق لفظه بل أحاله على حديث أبي عوانة عن قتادة.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 404) عن عفان وبهز، وابن أبي شيبة (10/ 529) عن عفان وحده، وأبو الشيخ في "الأمثال"(رقم 318) وعبد بن حميد في "المنتخب"(1/ 495 رقم 563) من طريق أبي الوليد الطيالسي، ثلاثتهم عن همام عن قتادة به.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(9/ 61) من طريق عبد الرحمن بن مهدي عن همام مختصرا. ورواه عن قتادة عدة منهم:
1 -
شعبة.
أخرج حديثه البخاري في فضائل القرآن (6/ 115)، ومسلم، وابن ماجه في "المقدمة"(1/ 77 رقم 214) والنسائي في "فضائل القرآن"(111 رقم 106) وفي الكبرى (تحفة الأشراف 6/ 407) وأحمد في "مسنده"(4/ 458).
2 -
أبو عوانة.
أخرج حديثه البخاري في الأطعمة (6/ 207) ومسلم في صلاة المسافرين (1/ 549 رقم 243) والترمذي في الأمثال (5/ 150 رقم 2586) والنسائي في "فضائل القرآن"(111 رقم 107) والدارمي في فضائل القرآن (ص 838) والرامهرمزي في "أمثال الحديث"(رقم 47) وفيه "المنافق" مكان "الفاجر".
3 -
سعيد بن أبي عروبة
أخرجه النسائي في الإيمان (8/ 124) وأحمد في "مسنده"(4/ 397).
4 -
أبان بن يزيد.
رواه من طريقه أبو داود في الأدب (1665 رقم 4829)، والبغوي في "شرح السنة"(4/ 431).
5 -
معمر.
رواه عنه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 435). =
[1822]
أخبرنا الأستاذ أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة وهشام، عن قتادة، عن زرارة، عن سعد بن هشام، عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إن الذي يقرأُ القُرآن وهو ماهرٌ به معَ السَفَرة الكِرام البَررَة، والذي يقْرأُ القُرآن - قال هشام: وهو عليه شديد- وقال شعبة: وهو عليه شاقٌ - فله أجران".
أخرجه البخاري في الصحيح
(1)
من حديث شعبة.
وأخرجه مسلم
(2)
من حديث هشام الدستوائي.
= قال ابن حجر: قيل: خص صفة الإيمان بالطعم، وصفة التلاوة بالريح لأن الإيمان ألزم للمؤمن من القرآن، إذ يمكن حصول الإيمان بدون القراءة. وكذلك الطعم ألزم للجوهر من الريح، فقد يذهب ريح الجوهر ويبقى طعمه.
ثم قيل: الحكمة في تخصيص الأترجة بالتمثيل دون غيرها من الفاكهة التي تجمع طيب الطعم والريح كالتفاحة لأنه يتداوى بقشرها، وهو مفرح بالخاصية، ويسخرج من حبها دهن له منافع. وقيل: إن الجن لا تقرب البيت الذي فيه الأترج، فناسب أن يمثل به القرآن الذي لا تقربه الشياطين. وغلاف حبه أبيض فيناسب قلب المؤمن. وفيها أيضًا من المزايا كبر جرمها وحسن منظرها وتفريح لونها ولين ملمسها. وفي أكلها- مع الالتذاذ- طيب نكهة ودباغ معدة وجودة هضم.
ثم قال: وجاء في رواية شعبة: "المؤمن الذي يقرأ القرآن ويعمل به وهي زيادة مفسرة للمراد وإن التمثيل وقع بالذي يقرأ القرآن ولا يخالف ما اشتمل عليه من أمر ونهي، لا مطلق التلاوة.
فإن قيل: لو كان كذلك لكثر التقسيم كان يقال: الذي يقرأ ويعمل، وعكسه، والذي يعمل ولا يقرأ، وعكسه، والأقسام الأربعة ممكنة في غير المنافق. وأما المنافق فليس له إلا قسمان فقط لأنه لا اعتبار بعمله إذا كان نفاقه نفاق كفر، وكان الجواب عن ذلك أن الذي حذف من التمثيل قسمان: الذي يقرأ ولا يعمل، والذي لا يعمل ولا يقرأ. وهما شبيهان بحال المنافق فيمكن تشبيه الأول بالمنافق والثاني بالحنظلة، فاكتفى بذكر المنافق. والقسمان الآخران قد ذكرا. راجع "فتح الباري"(9/ 66 - 67).
[1822]
إسناده: صحيح، رجاله ثقات.
• أبو داود هو الطيالسي.
• وهشام هو الدستواني.
• وزرارة هو ابن أوفى العامري.
(1)
في "التفسير"(6/ 80) عن آدم عن شعبة.
ومن نفس الطريق أخرجه المؤلف في "سننه"(2/ 395).
(2)
في صلاة المسافرين (1/ 550) عن أبي بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع عن هشام الدستوائي. =
[1823]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدثنا الحسن بن عفان، حدثنا عبد الله بن نمير، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث ذكره-:"ومَن سَلك طريقًا يبتغِي به علمًا سَهَل اللهُ له طريقًا إلى الجنّة، وما جَلس قومٌ في مسجد من مساجد الله يتلُون فيه كتاب الله، ويتدارسُونه بينهم إلاّ حَفتهم الملائكة، ونزلتْ عليهم السكينةُ، وغَشِيتْهم الرحمةُ، وذَكرَهم الله فيمن عنده، ومَن بَطَأ به عملُه لم يُسْرع به نسبُه"
رواه مسلم
(1)
من حديث محمد بن عبد الله بن نمير عن أبيه.
= ولم يسق لفظه بل أحاله على حديث أبي عوانة عن قتادة وهو في "المصنف" لابن أبي شيبة (10/ 490).
وأخرجه أحمد في "المسند"(6/ 192) عن وكيع، و (6/ 48) عن إسماعيل، كلاهما عن هشام به.
والحديث في "مسند" أبي داود الطيالسي (ص 210) ومن طريقه أخرجه الترمذي في فضائل القرآن (5/ 171 رقم 2904) والبغوي في "شرح السنة"(4/ 430)، ورواه ابن الجعد في "مسنده"(1/ 505 رقم 991) عن شعبة، ومن طريقه البغوي في شرح السنة، (4/ 429).
وأخرجه أحمد (6/ 110) عن أسود بن عامر عن شعبة.
وأخرجه مسلم في صلاة المسافرين (1/ 549 رقم 244) والمؤلف في "سننه"(2/ 395) من طريق أبي عوانة عن قتادة به.
وأخرجه. مسلم، وابن ماجه في الأدب (2/ 1242 رقم 3779) والنسائي في "فضائل القرآن"(رقم 71) وأحمد في "مسنده"(6/ 98، 170، 266) من طريق سعيد.
وأخرجه أبو داود في الصلاة (2/ 148 رقم 1454) والدارمي في فضائل القرآن (ص 840) عن مسلم بن إبراهيم عن هشام وهمام.
وأخرجه أحمد (6/ 94) من طريق همام، وهو (6/ 239) والنسائي في فضائل القرآن (رقم 72)
من طريق هشام، والنسائي (رقم 70) من طريق أبي عوانة وسعيد معا، كلهم عن قتادة به.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(3/ 375) عن معمر عن قتادة به.
[1823]
إسناده: صحيح.
(1)
في الذكر والدعاء (3/ 2074) ولم يسق لفظه بل أحاله على حديث أبي معاوية عن الأعمش. وأخرجه المؤلف في "المدخل"(249 رقم 346) وفي "الزهد"(311 رقم 758) وفي "الأربعين الصغرى"(10 - 11 رقم 2، 135 رقم 125) وفي "الآداب"(89 - 90 رقم 116) بنفس الإسناد.
وقد مرّ من طريق أبي معاوية عن الأعمش برقم (1572).
[1824]
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر إسماعيل بن محمد الفقيه بالري، حدثنا أبو حاتم الرازي، حدثنا عفان بن مسلم، وموسى بن إسماعيل- ح
وأخبرنا أبو سعد بن أبي عثمان الزاهد إملاء، حدثنا أبو سعد إسماعيل بن أحمد الجرجاني، أخبرنا عمران بن موسى السختياني، حدثنا هدبة بن خالد، قالوا حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أسيد بن حضير أنه قال: يا رسول الله! بينما أنا أقرأ سورة إذ سمعت وجبة من خلفي فظننت أن فرصي أطلق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اقرأ يا أبا عتيك" فالتفت فإذا مثل المصابيح يتدلى بين السماء والأرض، ورسول الله صلى الله عليه وسلم
(1)
يقول: "اقرأ يا أبا عتيك" فقال: يا رسول ما استطعت أن أمضي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تلك الملائكة نَزَلتْ لقراءة القرآن. أمَا إنّك لو مَضيتَ لرأيتَ العَجائب".
[1824] إسناده: رجاله ثقات غير شيخ الحاكم أبي بكر إسماعيل بن محمد الفقيه، فلم أظفر له بترجمة.
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 554) بنفس الإسناد.
وأخرجه ابن حبان (424 رقم 1716) عن عمران بن موسى بن مجاشع عن هدبة،
وأخرجه الطبراني في "الكبير" مختصرا (1/ 208 رقم 566) عن عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثنا هدبة عن حماد به، وذكر له طريقا أخرى إلى قتادة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى رقم (567).
وذكره المزي في "تهذيب الكمال"(3/ 250) بسنده عن هدبة بن خالد به.
ورواه البخاري في فضائل القرآن معلقا (6/ 106) والمؤلف في "الدلائل"(7/ 84) من طريق محمد بن إبراهيم عن أسيد بن حضير به، ومحمد بن إبراهيم لم يدرك أسيدا.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(1/ 207) من طريق محمد بن إبراهيم عن محمود بن لبيد عن أسيد به مختصرا.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(2/ 486 رقم 4182) - ومن طريقه الطبراني في "الكبير"(1/ 207 رقم 563) من طريق الزهري ويحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أسيد به ببعض الاختصار.
وأخرجه ابن المبارك في "الزهد"(280 رقم 812) من طريق الزهري ويحيى عن أسيد بدون واسطة أبي سلمة، والزهري ويحيى لم يدركا أسيدا، بل وأبو سلمة لم يدركه فإن أسيدا توفي سنة عشرين وكان مولد أبي سلمة بعد ذلك.
(1)
ما بين العلامتين سقط من (ن).
لفظ حديث أبي سعد. وفي رواية أبي عبد اللّه: "سورة البقرة، فلما انتهيت إلى أخرها سمعت وجبة .. " ثم ذكر معناه.
وهذا الحديث قد أخرجناه في هذا الكتاب من حديث أبي سعيد
(1)
عن أسيد بن حضير ومن ذلك الوجه أخرجاه في الصحيح.
[1825]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد ابن منصور الرمادي، حدثنا عبد الرزاق- ح
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي بن عبد الحميد الصنعاني، حدثنا إسحاق بن أبي مسلم الدبري، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس، قال كان أبو هريرة يحدث: أن رجلًا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني رأيت ظلة ينطف منها السمن والعسل وأرى الناس يتكففون في أيديهم فالمستكثر والمستقل، وأرى سببا واصلا من السماء إلى الأرض، فاراك يا رسول الله أخذت به فعلوت، ثم أخذ به رجل فعلا، ثم أخذ به رجل آخر فعلا، ثم أخذ به رجل أخر فانقطع به، ثم وصل له فعلا. قال أبو بكر:
أي رسول الله! بأبي أنت وأمي لتدعني فلأعبرها قال: "عبرها! فقال: أما الظلة فظلة الإسلام، وأما التنطف- وفي رواية ابن إسحاق: وأما ما تنطف من السمن والعسل - فهو القرآن، ولينه، وحلاوته، وأما المستكثر والمستقل، فهو المستكثر من القرآن، والمستقل منة. وأما السبب الواصل من السماء إلى الأرض فهو الحق الذي أنت عليه، تأخذ به فيعليك الله ثم (يأخذ به بعدك رجل آخر فيعلو به، ثم يأخذ آخر بعده فيعلو به، ثم)
(2)
يأخذ به رجل أخر فينقطع به، ثم يوصل فيعلو. أي رسول الله! لتحدثني
(1)
إنما أخرجه المؤلف من طريق محمد بن إبراهيم عن أسيد به ثم ذكر أنه روي من حديث أبي سعيد عن أسيد. راجع رقم (2114).
وحديث أبي سعيد عن أسيد ذكر البخاري سنده، وأخرجه مسلم في صلاة المسافرين (1/ 548 رقم 242) والنسائي في "فضائل القرآن"(ص 76 رقم 41، ص 107 رقم 99) وأحمد (3/ 81) والطبراني في "الكبير"(1/ 207 رقم 561) من طريق يزيد بن عبد الله بن أسامة، بن الهاد، عن عبد الله بن خباب عن أبي سعيد به.
[1825]
إسناده: صحيح.
(2)
ما بين الحاصرتين سقط من (ن).
أصبت أم أخطأت. قال: "أصبت بعضا وأخطأت بعضا" قال أقسمت بأبي وأمي يا رسول الله! لتحدثني بالذي أخطأت، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"لا تقسم"
رواه مسلم في الصحيح
(1)
عن محمد بن رافع عن عبد الرزاق إلا أنه قال عن ابن عباس أو أبي هريرة.
(1)
في الرؤيا (2/ 1778) ولم يسق لفظه بل أحاله على حديث الزبيدي ويونس عن الزهري.
والحديث في "مصنف" عبد الرزاق (11/ 214 رقم 20360) وليس فيه ذكر "ابن عباس".
ومن طريق عبد الرزاق أخرجه أبو داود في الإيمان والنذور (3/ 578 - 579 رقم 3268) وفي السنة (5/ 27 - 29 رقم 4632) والترمذي في الرؤيا (4/ 542 - 543 رقم 2293) وابن ماجه في تعبير الرؤيا- ولم يسق لفظه- (2/ 1290) والمؤلف في "سننه"(10/ 38 - 39) وعند جميعهم عن ابن عباس قال كان أبو هريرة يحدث.
وأخرجه مسلم في الرؤيا (2/ 1777 - 1778 رقم 17) من طريق الزبيدي عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس أو أبي هريرة.
وأخرجه البخاري في التعبير (8/ 72، 83 - 84) ومسلم في الرؤيا (1777/ 2 - 1778 رقم 17) والطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 288) من طريق يونس عن ابن شهاب عن عبيد الله، عن ابن عباس بدون ذكر أبي هريرة فيه.
وكذا رواه الحميدي (1/ 246 رقم 536) ومسلم، وابن ماجه (2/ 1289 - 1290 رقم 3918) من طريق سفيان بن عيينة، وأحمد في "مسنده"(1/ 236) وأبو يعلى في "مسنده"(4/ 437 - 438 رقم 2565) من سفيان بن حسين، كلاهما عن الزهري به.
قال ابن حجر: كذا- أي الحديث من مسند عبد الله بن عباس دون ذكر أبي هريرة فيه- لأكثر أصحاب الزهري. وتردد الزبيدي هل هو عن ابن عباس أو أبي هريرة. واختلف على سفيان ابن عيينة ومعمر فأخرجه مسلم عن محمد بن رافع، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن عبيد الله، عن ابن عباس أو أبي هريرة.
قال عبد الرزاق: كان معمر يقول أحيانا عن أبما هريرة وأحيانا يقول عن ابن عباس. وهكذا ثبت في "مصنف" عبد الرزاق رواية إسحاق الدبري.
(قلت: في المصنف المطبوع بتحقيق الشيخ حبيب الرحمن الأعظمي "عن أبي هريرة" دون ذكر "ابن عباس").
وأخرجه أبو داود وابن ماجه عن محمد بن يحيى الذهلي، عن عبد الرزاق، فقال فيه: "عن ابن عباس قال كان أبو هريرة يحدث
…
" وكذا أخرجه البزار عن سلمة بن شعيب عن عبد الرزاق وقال: لا نعلم أحدا قال "عن عبيد الله، عن ابن عباس، عن أبي هريرة" إلا عبد الرزاق عن معمر. ورواه غير واحد فلم يذكروا أبا هريرة.
وأخرجه الذهلي في "العلل" عن إسحاق بن إبراهيم بن راهويه عن عبد الرزاق فاقتصر على =
[1826]
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر بن إسحاق، حدثنا أبو المثنى، حدثنا محمد بن كثير، قال أخبرنا سليمان بن كثير، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول لأصحابه:"مَنْ رَأى منكم رُؤيا فليكُصَها أعبرها له" فجاء رجل .... - فذكر الحديث إلا أنه قال- فقال أبو بكر: يا رسول الله، ائذن لي فأعبرها قال:"اعبرها" وكان أعبر الناس برؤيا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: أما الظلة الإسلام، وأما العسل والسمن فالقرآن، حلاوة العسل ولين اللبن، وأما الذين يتكففون منه فمستكثر ومستقل، فهم حملة القرآن.
رواه مسلم
(1)
عن عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، عن محمد بن كثير.
قال البيهقي رحمه الله: وزعم بعض أهل العلم
(2)
أن الخطأ في تفسرِه العسل
= ابن عباس ولم يذكر أبا هريرة وكذأ قال أحمد في مسنده: "قال إسحاق عن عبد الرزاق: كان معمر يتردد فيه حتى جاءه زمعة بكتاب فيه عن الزهري" وكان لا يشك فيه بعد ذلك.
ثم قال: قال الذهلي: المحفوظ رواية الزبيدي. وصنيع البخاري يقتفيى ترجيح رواية يونس ومن تابعه وقد جزم بذلك في "الإيمان والنذور"، حيث قال: قال ابن عباس: قال النبي صلى الله عليه وسلم:
"لا تُقْسم" فجزم بأنه عن ابن عباس. "فتح الباري" ملخصا (12/ 433) وانظر "تحفة الأشراف"(10/ 138 - 139).
[1826]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو المثنى هو معاذ بن المثنى، مرّ.
• سليمان بن كثير العبدي، البصري، أبو داود، وأبو محمد (م 163 هـ) لا بأس به في غير الزهري. من السابعة (ع). وفي روايته عن الزهري كلام. راجع "الميزان"(2/ 220) وهنا هو يروي عن الزهري.
(1)
في الرؤيا (2/ 1778 - 1779) ولم يذكر لفظه، وهو في "سنن" الدارمي في كتاب الرؤيا (524 - 525) بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو داود في "الإيمان والنذور"(3/ 579 رقم 3269) وفي السنة (5/ 29 رقم 4633) عن محمد بن يحيى بن فارس عن محمد بن كثير به.
(2)
ذكره الطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 290) ونقله عنه ابن التين في شرحه على صحيح البخاري كما أشار إليه الحافظ ابن حجر.
وقال الحافظ: وحكاه الخطيب عن أهل العلم بالتعبير وجزم به ابن العربي فقال: قالوا: هنا وهم أبو بكر فإنه جعل السمن والعسل معنى واحدا وهما معنيان: القرآن والسنة.
قال: ويحتمل أن يكون السمن والعسل العلم والعمل، ويحتمل أن يكونا الفهم والحفظ.
راجع "فتح الباري"(12/ 436).
والسمن بشيء واحد وهو القرآن، وهما شيئان فكان ينبغي أن يعبر أحدهما بالقرآن والآخر بالسنة. والله أعلم.
[1827]
أخبرنا أبو الحسين محمد بن الفضل القطان، أخبرنا أبو سهل بن زياد القطان، حدثنا إسحاق بن الحسن الحربي، حدثنا عفان، حدثنا أبان، حدثنا يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن سلام أعن أبي سلام، عن (أبي) أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "اقرءوا القُرآنَ فإنّه يَأتي شَفيعًا لصاحبه يوم القيامة، اقرءُوا الزَّهْرَاوَيْنِ: البقرةَ وآل عمران فإنهما تأتيان
(1)
يومَ القيامة كأنهما غَماَمَتان أو غَيَايتان، أو كأنهما فرْقان من طير صَواف تُحَاجَّان
(2)
عن صاحبهما، اقرءوا سورة البقرة فإنَّ أخذَها بركلة، وتَركَها حسرة، ولا تُطيقها البَطلة"
رواه مسلم في الصحيح
(3)
من حديث معاوية بن سلام، عن أخيه زيد.
[1827] إسناده: رجاله ثقات.
• زيد بن سلام بن أبي سلام، ثقة من رجال مسلم، مرّ.
يروي عن جده أبي سلام، واسمه ممطور مر أيضًا.
وفي النسختين "عن زيد بن سلام عن أمامة" والتصحيح من صحيح مسلم وغيره من المصادر.
(1)
في (ن)"يأتيان".
(2)
في (ن)"يحاجان".
(3)
في صلاة المسافرين (1/ 553 رقم 252).
ومن هذا الوجه أخرجه الطبراني في "الكبير"(8/ 139 رقم 7544) والمؤلف في "سننه"(2/ 395) وفي "الأسماء والصفات"(ص 589).
وأخرجه أحمد في "المسند"(5/ 255) عن عفان به.
وأخرجه هو (5/ 249 - 257) والبغوي في "شرح السنة"(4/ 456 رقم 1193) من طريق هشام الدستوائي، والطبراني في "الكبير"(8/ 138 رقم 7542) من طريق علي بن المبارك وأبان ابن يزيد، و (رقم 7543) من طريق أبان وحده، والحاكم في "المستدرك"(1/ 564) من طريق سعيد بن أبي هلال. كلهم عن يحيى بن أبي كثير عن زيد بن سلام به.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(3/ 365 - 366 رقم 5991)، وعنه أحمد بن حنبل في "مسنده"(5/ 251) والطبراني في "الكبير"(8/ 349 - 350 رقم 8118)، عن معمر، عن يحيى ابن أبي كثير، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي أمامة بنحوه.
وضعفه الألباني في "صحيح الجامع الصغير"(1176)، وسيأتي الحديث برقم (2156).
قوله "الزهراوين" أي المنيرتين. "غيايتان" الغياية: كل شيء أظل الإنسان فوق رأسه مثل السحابة، والغبرة، والظل ونحوه. حكاه أبو عبيد في "غريب الحديث" (1/ 93) عن الأصمعي. "فرقان" (بكسر الفاء وسكون الراء): قطعتان. والفرق: القطعة من الغنم. وفي بعض الروايات "حزقان"(بالمهملة ثم الزاي) والحزقة: الجماعة من كل شيء. "البطلة": قيل هم السحرة.
[1828]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو منصور النضروي حدثنا أحمد بن نجدة، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن ليث، عن مجاهد، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَن تَلا آية من كتاب الله، كانَت له نُورَا يوم القيامة؟ ومَن استمعَ لَايةِ من كتاب الله كُتِبَت له حسنةٌ مضاعفةٌ".
[1829]
أخبرنا أبو الحسين محمد بن القاسم الفارسي، حدثنا أبو بكر بن قريش، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"البيتُ الذي يُقْرأ فيه القرأنُ يَترَاءى لأهل السماء كما تتراءى النجومُ لأهل الأرض"
[1830]
أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسين بن داود العلوي، أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن دلويه الدقاق، حدثنا أحمد بن حفص بن عبد الله، حدثني أبي، حدثني إبراهيم
[1828] إسناده: ضعيف لأنه من رواية إسماعيل بن عياش عن غير أهل بلده ثم إن ليثا- وهو ابن
أبما سليم- ضعفا.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 341) من طريق عباد بن ميسرة عن الحسن البصري،
عن أبي هريرة بنحوه.
وقال الهيثمي في "المجمع"(7/ 163): عباد بن ميسرة ضعفه أحمد وغيره وضعفه ابن معين في رواية، ووثقه في أخرى. ووثقه ابن حبان.
وأخرجه عبد الرزاق في "المصنف"(3/ 373 رقم 6013) عن معمر عن أبان عن أنس أو الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
…
فذكر نحوه بتقديم وتأخير. وانظر "ضعيف الجامع الصغير"(5416).
[1829]
إسناده: فيه جهالة، لم أعرف شيخ المؤلف ولا شيخه.
ثم فيه ابن لهيعة وقد تكلموا فيه.
• وأبو الأسود هو محمد بن عبد الرحمن النوفلي يتيم عروة. ثقة.
والحديث ذكره السيوطي في "الجامع الصغير" برواية المؤلف وحده، وضعفه الألباني. راجع "ضعيف الجامع الصغير"(2381).
[1830]
إسناده: ضعيف.
• موسى بن عبيدة هو الربذي. ضعيف. مرّ.
والحديث أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 461) والطبراني في "الكبير" (18/ 76 -
77 رقم 141،142) من طريق موسى بن عبيدة بنحوه.
وأورده الهيثمي في "المجمع"(7/ 163) وقال رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط" والبزار وفيه موسى بن عبيدة الربذي وهو ضعيف.
ابن طهمان، عن موسى بن عبيدة، عن محمد بن كعب القرظي، عن عوف بن مالك الأشجعي أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَن قرأ حرفَا من القرآن كتب الله له حسنة، لا أقول بسم الله، ولكن باء وسين وميم ولا أقول: الم ولكن الألف واللام والميم"
وهذا إن صح إسناده فإنما أراد حسنة مضاعفة فقد رواه الضحاك بن عثمان، عن أيوب بن موسى، عن محمد بن كعب القرظي قال سمعت ابن مسعود يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَن قَرأ حرفَا من كتاب الله فلَه به حسنةٌ، والحسنة بعشرة أمثالها، أما إني لا أقول: الم حرفٌ، ولكن ألف حرفٌ، ولام حرفٌ، وميم حرفٌ"
[1831]
أخبرناه أبو الحسن محمد بن القاسم الفارسي، حدثنا أبو بكر بن قريش، حدثنا الحسن بن يوسف، حدثنا هارون بن عبد الله البزار، حدثنا ابن أبي فديك، عن الضحاك فذكره بإسناده عنه غير أنه قال عن محمد بن كدب، عن عبد الله بن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"مَن قرأ حرفًا من القرآن .... "
وروينا في حديث ابن مسعود من وجه أخر
(1)
مرفوعًا وموقوفًا ما دل على ذلك.
أما المرفوع فقد مضى
(2)
ذكره، وأما الموقوف ففيما.
[1832]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو عبد الله بن يعقوب، حدثنا محمد ابن عبد الوهاب، أخبرنا جعفر بن عون، أخبرنا إبراهيم الهجري- ح
[1831] إسناده: فيه جهالة.
والحديث أخرجه الترمذي في فضائل القرآن (5/ 175 رقم 2910) والبخاري في "تاريخه"(192/ 111) في ترجمة محمد بن كعب.
وقال الترمذي ة هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه.
وصححه الألباني في "صحيح الجامع الصغير"(6345).
(1)
فأخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 566) من طريق عاصم عن أبي الأحوص عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه وسيأتي برقم (1833)، ورواه موقوفًا أيضًا.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(6/ 263) من طريق حماد بن زيد، عن عطاء بن السائب، عن أبىِ الأحوص، عن عبد الله رفعه.
(2)
راجع الحديث رقم (1786).
[1832]
إسناده: ضعيف لأجل إبراهيم الهجري.
والخبر أخرجه الدارمي في "فضائل القرآن"(827) عن جعفر بن عون. =
وأخبرنا أبو الحسن العلوي، أخبرنا أبو بكر بن دلويه، حدثنا أحمد بن حفص، حدثني أبي، حدثني إبراهيم بن طهمان، عن إبراهيم الهجري، عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود أنه قال:
إن هذا القرآن مأدبة الله، فتعلموا مأدبة الله ما استطعتم، إن هذا القرآن حين الله، والنور المبين النافع، عصمة لمن تمسك به، ونجاة لمن تبعه، لا يعوج فيقول، و [لا] يزيغ فيستعتب، ولا تنقضي عجائبه، ولا يخلق عن كثرة الرد، فاتلوه فإن الله يأجركم على تلاوته بكل حرف عشر حسنات، أما إني لا أقول بالم ولكن بالألف واللام والميم.
وفي رواية العلوي لا أعني الم عشرا، ولكن الألف عشرا، واللام عشرًا، والميم عشرًا.
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا محمد بن أبي بكر، حدثنا يحيى بن عمر الحنفي، أخبرنا إبراهيم الهجري فذكره بإسناده ومعناْه مرفوعًا
(1)
وقال في أوله: "إن هذا القرآن فيه مأدبة الله فتعلموا من مأدبته " وقال: "هو القول الشافي".
[1833]
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ، حدثنا حامد بن محمود بن حرب، حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله الدشتكي- ح
= وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(3/ 375 - 376 رقم 6017)، ومن طريقه الطبراني في "الكبير"(9/ 139 رقم 8646) عن سفيان بن عيينة، عن إبراهيم الهجري به.
وقال الهيثمي في "المجمع"(7/ 163) فيه إبراهيم الهجري وهو متروك.
وأخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 272) من وجه آخر عن أبي إسحاق وهو إبراهيم الهجري.
(1)
وهذا الإسناد ضعيف كما مرّ.
أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 482 - 483 رقم 10057) عن أبي معاوية الهجري عن أبي الأحوص به مرفوعًا إلى قوله صلى الله عليه وسلم: "ولا يخلق من كثرة الرد".
[1833]
إسناده: رجاله ثقات غير أني لم أجد ترجمة لشيخ الحاكم أبي سعيد الثقفي.
• عبد الله بن أحمد بن عبد الرحمن بن عبد الله الدشتكي. كذا في الأصلين وفي "المستدرك": "عبد الله ابن عبد الرحمن بن عبد الله الدشتكي"، ولم أجد ترجمة لعبد الله. فلعل الصواب "أحمد بن عبد الرحمن بن عبد الله". وأحمد ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (2/ 59) وقال قال أبي: كتبت عنه وكان صدوقا. وقال إنه كان يعرف بحمدون. وانظر "الأنساب"(5/ 351).
• وأبوه عبد الرحمن بن عبد الله الدشتكي. =
قال وأخبرنا أبو سعيد أحمد بن يعقوب الثقفي، حدثنا عبد الله بن أحمد بن عبد الرحمن بن عبد الله الدشتكي، حدثنا أبي، حدثنا عمرو بن أبي قيس، عن عاصم، عن أبي الأحوص، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إنَّ أصغرَ البيوت بيتَا ليس فيه من كتاب الله شيء، فاقرءوا القرآن فإنكم تجزون عليه بكل حرف منه عشر حسنات، أما إني لا أقول الم ولكن أقول ألف ولام وميم".
[1834]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر القطان، حدثنا أحمد بن يوسف السلمي، حدثنا عبيد الله بن موسى، أخبرنا مسعر، عن عطاء، عن أبي الأحوص، عن ابن مسعود قال:"تعلموا هذا القرآن واتلوه، فإنكم تؤجرون في كل اسم عشر حسنات، أما إني لا أقول الم، ولكن في كل حرف ألف ولام وميم".
وروي هذا من وجه أخر عن عطاء مرفوعًا
(1)
.
= ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 381) وقال أبو حاتم: كان رجلًا صالحا، لا بأس به. "الجرح والتعديل"(5/ 254 - 255).
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 566) فذكره بالطريق الأولى موقوفًا وبالثانية مرفوعًا، وصححه وسكت عنه الذهبي.
وأخرج ابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 486) من وجه أخر عن أبي الأحوص عن ابن مسعود موقوفًا بالجملة الأولى فقط. وانظر "المصنف" لعبد الرزاق (3/ 369)، و" المعجم الكبير" للطبراني (9/ 139 رقم 8645).
[1834]
إسناده: فيه عطاء بن السائب، وكان قد اختلط، وبقية رجاله ثقات.
وأخرجه الدارمي في "فضائل القرآن"(825) وابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 462) والطبراني في "الكبير"(9/ 140 رقم 8648، 8649) من طرق عن عطاء عن أبي الأحوص به، وأحد إسنادي الطبراني فيه حماد بن زيد عن عطاء، وحماد كان سمع من عطاء قبل الاختلاط فإسناده صحيح.
وأخرجه أحمد في "الزهد"(311) من طريق حماد بن سلمة، عن عطاء، عن أبي الأحوص، وأبي البختري، عن ابن مسعود به موقوفًا.
وعطاء لم ينفرد به فقد تابعه أبو إسحاق، أخرجه ابن المبارك في "الزهد"(279 رقم 808) برواية شريك عنه. وتابع أبا الأحوص قيس بن السكن عند ابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 461).
(1)
أخرجه الخطيب في "التاريخ"(1/ 285 - 286) وفي: الجامع" (1/ 107) من طريق سفيان عن عطاء بن السائب، عن أبي الأحوص، عن ابن مسعود به وسفيان هو الثوري. وصرح العلماء بان سماعه من عطاء قبل الاختلاط فيكون إسناده صحيحا. والله أعلم. وراجع "الصحيحة" (660).
[1835]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو النضر محمد بن يوسف الفقيه، حدثنا
معاذ بن نجدة القرشي- ح
وأخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو محمد أحمد بن إسحاق بن أحمد البغدادي، حدثنا معاذ بن نجدة القرشي أبو سلمة، حدثنا خلاد بن يحيى بن صفوان الكوفي، حدثنا بشير بن مهاجر الغنوي، حدثنا عبد الله بن بريدة، عن أبيه قال كنت جالسا عند نبى الله صلى الله عليه وسلم فسمعت النبي صلى الله عليه وسلم قال:"تعلّموا سُورة البقرة، فإن أخذَها بركةٌ، وتَركها حَسرة، ولا تستطيعها البطلة"ثم سكت ساعة ثم قال: "تعلَّمُوا سورة البقرة وآل عمران، فانهما الزهْرَاوَانِ وإنهما تُظِلان صاحبهما يوم القيامة كأنَّهما غمامتان أو غيايَتان أو فِرْقان من طير صَواف، وإن القُرْأنَ يَلقى صاحبه يومَ القيامة حين ينشقّ عنه قبره كالرجل الشاحب فيقول: هل تعرفُني؟ فيقول له: ما أعرفك، فيقول له القرآن:
[1835] إسناده: ليس بالقوي.
• أبو محمد أحمد بن إسحاق بن أحمد البغدادي لم أجده.
• معاذ بن نجدة القرشي أبوصلمة. كذا في الأصلين. وقال ابن حجو في "لسان الميزان"(6/ 56) كنية " أبو مسلم".
• بشير بن المهاجر الغنوي، الكوفي. صدوق. لين الحديث. رُمى بالإرجاء. من الخامسة (م-4). وثقه ابن معين وذكره ابن حبان في "الثقات"(6/ 98)
وقال النسائي: ليس به بأس. وقال أحمد: منكر الحديث، يجيء بالعجب.
وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به. وقال ابن عدي: هو ممن يكتب حديثه وإن كان
فيه بعض الضعف. راجع "الجرح والتعديل"(2/ 378 - 379)"الكامل"(2/ 454)"الميزان"(1/ 329 - 330).
والحديث أخرجه أحمد في "المسند"(5/ 348) والدارمي في "فضائل القرآن"(846) والبغوي في "شرح السنة"(4/ 453 رقم 1190) والحاكم في "المستدرك" ببعضه (1/ 560) من طريق أبي نعيم. والعقيلي في "الضعفاء"(1/ 144) من طريق خلاد بن يحيى، كلاهما عن بشير به.
ورواه ابن عدي في "الكامل" ببعضه (2/ 454) في ترجمة بشير بن المهاجر.
ومن طريقه أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 492 - 493) وأحمد في "مسنده"(5/ 352، 361) ومحمد بن نصر في "قيام الليل"(ص 116) فذكروا أجزاء منه.
وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم. ووافقه الذهبي. وقال العقيلي: لا يصح في هذا الباب عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء.
وأورده الهيثمي في المجمع" (7/ 159) وقال: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. وانظر ما سبق برقم (1827).
أنا الذي أظمأتُك في الهواجر، وأسهرتُ ليلَك، وإنَّ كُلَّ تاجر من وراء التجارة، وأنا لك اليوم وراء كل تجارة، فيُعْطى الملكَ بيمينه، والخلدَ بشماله، ويُوضع على رأسه تاجُ الوقار، ويُكسى والداه حُلَتَين لا تقوم لهما الدُنيا، فيقولان: بِما كُسِينا هذا؟ فيقال لهما: بأخذ ولدكما القرآن ويقال: اقرَأ واصعَد في دُرَج الجثّة وغُرفها. فهو في صعود ما دام يقرأ هذا وترتيلاً".
لفظ حديث ابن قتادة وحديث أبي عبد الله مختصر
(1)
.
وأخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو عمرو بن مطر، حدثنا أبو عمر محمد بن جعفر الكوفي
(2)
، حدثنا يعقوب، حدثنا بشير بن الهاجر فذكره بإسناده ونحوه غير أنه قال:"ينشقُّ عن قارئ القرآن قبُره يوم القيامة فيستقبله رجل شاحب اللون فيقول أما تعرفني .... " ثم ذكره.
[1836]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، حدثنا أبو الفضل أحمد بن إسماعيل بن يحيى بن حازم الأزدي، أخبرنا أحمد بن إبراهيم بن عبد الله، أخبرنا يعقوب بن حميد بن كاسب، عن هشام بن سليمان بن عكرمة، عن إسماعيل بن رافع، عن سعيد المقبري وزيد بن أسلم جميعًا، عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مَنْ قَرأَ القُرْآن فقام
(3)
به أناء الليل
(1)
أخرجه في "المستدرك"(1/ 560) من طريق معاذ بن نجدة عن خلاد، ومن طريق أبي نعيم، كلاهما عن بشير فذكر جملة "تعلموا سورة البقرة وسورة آل عمران، إلى قوله "طير صواف" فقط. وصححه على شرط مسلم، كما مرّ.
(2)
أبو عمرو محمد بن جعفر الكوفي القتات (م 300 هـ)
قال الخطيب: كان ضعيفًا. وقال الدارقطني: تكلموا في سماعه من أبي نعيم.
انظر "سؤالات السهمي للدارقطني"(129 رقم 105)"تاريخ بغداد"(2/ 129 - 130)"السير"(13/ 567)"الميزان"(3/ 501)"لسان الميزان"(5/ 106)"شذرات"(2/ 236).
[1836]
إسناده: ضعيف.
• يعقوب بن حميد بن كاسب المدني (م 240 هـ) صدوق. ربما وهم. من العاشرة (عخ ق).
• هشام بن سليمان بن عكرمة بن خالد المخزومي مقبول. من الثامنة (خت م ق). وفي الأصلين "يعقوب بن حميد بن كاسب بن هشام بن سليمان بن عكرمة".
• إسماعيل بن رافع. ضعيف، مرّ.
• زيد بن أسلم: ثقة، مرّ. وفي الأصلين "يزيد بن أسلم" خطأ.
(3)
في الأباطيل "يقوم به" وهو الأنسب.
والنّهار، ويحلّ حلالَه، ويُحرّم حرامه، خلطَه الله بلحمه ودمه وجعله رفيقَ السفرة الكرام البررة، وإذا كان يوم القيامة كان القرآنُ له حَجيجًا فقال
(1)
: ياربّ كل عامل يعمل في الدنّيا يأخذ بعمله من الدنّيا إلاَّ فلانا كان يقوم فيّ أناء الليل و (أناء) النّهار، فيُحلُّ حلالي، ويُحرّم حرامي، فيقول: يا ربّ فأعطه. فيتوجه اللهُ تاجَ الملك، ويكسوه مِن حُلل الكرامة. ثمّ يقول: هل رضيتَ؟ فيقول: يا ربّ أرغب له في أفضل من هذا. فيُعطيه اللهَ عز وجل الملك بيمينه، والخلدَ بشماله ثم يقال له: هل رضيتَ؟ فيقول: نعم يا ربّ. ومَن أخذَه بعدما يدخل في السنَّ فأخذه وهو ينفلت منه أعطاه الله أجرَه مرّتين".
[1837]
حدثنا الإمام أبو الطيب سهل بن محمد بن سليمان إملاء، أخبرنا عبد الله بن محمد بن علي بن زياد العدل، أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن، حدثنا إسحاق بن
(1)
في الأباطيل "يقول".
والحديث أخرجه الجوزقاني في "الأباطيل"(2/ 283) من طريق محمد بن عبيد المحاربي عن أبي رافع المدني- إسماعيل بن رافع- عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي هريرة به بتمامه.
وقال: حديث باطل. محمد بن عبيد المحاربي لم يسمع من أبي رافع المدني شيئ ولم يره.
(قلت) ولكن الأفة فيه من إسماعيل فكان ينبغي الحمل عليه.
وقد روى الطبراني في "الصغير"(2/ 126) بعضه من حديث أنس.
وقال الهيثمي في "المجمع"(1/ 170) فيه خليد بن دعلج ضعفه أحمد ويحيى والنسائي، وقال أبو حاتم: صالح، ليس بالمتين. وقال ابن عدي: عامة حديثه تابعه عليه غيره.
راجع "الكامل"(3/ 917 - 919)"الميزان"(1/ 663 - 664).
[1837]
إسناده: ضعيف.
• عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن. هو ابن شيرويه، مرّ. وفي الأصلين "عبد الله بن محمد بن محمد بن عبد الرحمن" بتكرار "محمد" وهو خطأ.
• سويد بن عبد العزيز السلمي. ضعيف، مرّ.
• عبد الرحمن بن غنم الأشعري (م 78 ص)
مختلف في صحبته، وذكره العجلي في كبار ثقات التابعين (خت 4) وفي الأصلين "عبد الرحمن بن عثمان" مصحفا.
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(20/ 72 رقم 136) من طريق محمد بن هاشم البعلبكي عن سويد بن عبد العزيز بنحوه.
وقال الهيثمي في "المجمع"(7/ 160) فيه سويد بن عبد العزيز وهو متروك وأثنى عليه هشيم خيرا. وبقية رجاله ثقات.
إبراهيم الحنظلي، حدثنا سويد بن عبد العزيز، حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن جابر، عن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر، عن عبد الرحمن بن غنم، عن معاذ بن جبل، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "مَن قَرأ القُرآن وعَمِلَ بما فيه، وماتَ في الجماعة بعثه اللهُ يوم القيامة مع السفَرة والبررة، ومَن قرأ القُرآن وهو ينفلتُ منه أتاه الله أجره مَرَّتين، ومَن كان حريصًا عليه ولا يستطيعُه، ولا يدَعُه بعثه الله يوم القيامة مع أشراف أهله، وفُضِّلوا على الخلائق كما فضلت النُّسور على سائر الطيور، ثم ينادي منادِ: أينَ الذين كانوا لا تُلْهِيهم رعايةُ الأنعام عن تلاوة كتابي؟ فيقومون فيُلبَس أحدُهم
(1)
تاجَ الكرامة ويُعطى التمني
(2)
بيمينه والخلد بيساره ثم يكسى أبواه
(3)
- إن كانا مُسلِمَين- حُلة خيرا من الدنيا وما فيها فيقولان: أَنى لنا هذا وما بلَغته أعمالُنا؟ فيقال: إن ولدَكُما كان يقرأ القُرآن".
[1838]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي الحافظ، حدثنا محمد بن
(1)
في الأصلين "أحدكم".
(2)
في الكبيرا للطبراني "الفوز" وهو الأقرب.
(3)
وفي (ن)"والده".
[1838]
إسناده: واهٍ.
• محمد بن خريم بن محمد بن عبد الملك، أبو بكر العقيلي، الدمشقي (م 316 هـ) مُسند دمشق، وصفه الذهبي با لإمام المحدث الصدوق. راجع "السير"(14/ 428)"شذرات"(2/ 273).
• هشام بن خالد الأزرق. صدوق، مرّ. وفي الأصلين "حدثنا هشام حدثنا خالد".
• بشر بن نمير القشيري. متروك، متهم. من السابعة (ق).
قال ابن معين: ليس بثقة. وقال أحمد: ترك الناس حديثه. وقال البخاري: مضطرب. وقال أبو حاتم: متروك الحديث. وقال ابن عدي: عامة ما يرويه عن القاسم وغيره لا يتابع عليه، وهو ضعيف كما ذكروه. راجع "الجرح والتعديل"(2/ 368)"الكامل"(2/ 440 - 441)"الضعفاء"(1/ 138 - 140)"الميزان"(1/ 325 - 326).
• القاسم الشامي هو القاسم بن عبد الرحمن الدمشقي صاحب أبي أمامة. صدوق، ضعفه البعض. وقال ابن حبان: يروي عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم المعضلات.
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(2/ 440 - 440) بنفس الإسناد، ونقله عنه الذهبي في "الميزان"(1/ 326). وذكره ابن حبان في "المجروحين"(1/ 178) في ترجمة بشر.
وذكره ابن الجوزي في "الموضوعات"(1/ 252 - 253) من طريق خلف بن هشام عن بشر بن نمير به. وقال: هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم ذكر أقوال العلماء في تضعيف بشر. وتعقبه السيوطي في "اللألى"(1/ 243) فذكر له شاهدا من حديث القاسم بن إبراهيم الملطي، حدثنا لوين، عن مالك، عن نافع، عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم
•
أخرجه الخطيب في "تاريحه"(12/ 446) في ترجمة القاسم بن إبراهيم وقال: كان كذابا أفاكا يضع الحديث. وذكره الذهبي في "الميزان"(3/ 368) وقال: هذا باطل وضلال. وسيأتي برقم (2351).
خريم الدمشقي، حدثنا هشام بن خالد، حدثنا مروان الفزاري، عن بشر بن نمير، عن القاسم الشامي عن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَنْ قَرَأَ ثُلُثَ القُرآن أُعْطِي ثُلُثَ النُّبوَّة، ومَن قَرأ نصفَه أُعْطِي نصف النُّبُوَّة، ومَن قرأ ثُلثَاه أُعطي ثُلثي النُّبوة، ومَن قرأ القرآن كله أُعطي النبوّة كّلها؟ ويقال له يوم القيامة: اقْرأ وارْقه بكلّ آية درجة حتى يَنجز ما معه من القرآن، فيقال له: اقبض فيقبض فيقال له: هل تدري ما في يديك؟ فإذا في يده اليمنى الخلد وفي الأخرى النعيم".
[1839]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا عبد الله بن سعد الحافظ، أخبرني موسى بن عبد المؤمن حدثنا هارون بن سعيد الأيلي حدثنا عبد الله بن وهب، أخبرني حييى بن عبد الله، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عبد الله بن عمرو أن رسولالله صلى الله عليه وسلم قال:"الصيامُ والقُرأن يَشفعانِ للعبد، فيقولُ الصيامُ: أي رب إنّي منعتُه الطعامَ والشهواتِ بالنّهار فشَفِّعْني فيه، ويقول القُرآن: منعتُه النومَ بالليل فشَفِّعنى فيه فيُشَفعَان".
[1839] إسناده: فيه من لم أعرفه، والحديث حسن.
• موسى بن عبد المؤمن لم أجد له ترجمة.
• حُيَيّ (بضم أوله ويائين من تحت، والأولى مفتوحة) ابن عبد الله بن شريح، المعافري، المصري (م 143 هـ). صدوق يهم. من السادسة (4).
قال البخاري: فيه نظر. وقال ابن معين: ليس به بأس. وقال أحمد: أحاديثه مناكير. وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به إذا حدث عنه ثقة. راجع "الجرح والتعديل"(3/ 271 - 272)"الكامل"(2/ 855 - 856)"الضعفاء"(1/ 219 - 220)"الميزان"(1/ 623 - 624).
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 554) بنفس الإسناد، وقال: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.
(قلت) لم يشر المزي ولا ابن حجر إلى أن مسلما احتج بيحيى.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 174) من طريق ابن لهيعة عن حيي به.
وأخرجه ابن المبارك في "الزهد"(114 رقم 385 - زيادات نعيم بن حماد) وأبونعيم في "الحلية"(8/ 161) والجوزقاني في "الأباطيل"(2/ 280) من طريق رشدين بن سعد عن حص بن عبد الله، عن أبي عبد الرحمن به.
وقال الجوزقاني: هذا حديث باطل.
وذكره الهيثمي في "المجمع"(3/ 181) وقال: رواه أحمد والطبراني في "الكبير"، ورجال الطبراني رجال الصحيح.
وقال الألباني: صحيح. (صحيح الجامع الصغير 3776) وراجع "مشكاة المصابيح" أيضًا (1/ 612 رقم 1963).
[1840]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر محمد بن عمر بن حفص التاجر، حدثنا إبراهيم بن عبد الله، أخبرنا وكيع، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرهّ أو أبي سعيد- شك الأعمش- قال يقال لصاحب القرآن يوم القيامة: اقرأ وارق فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها.
[1841]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا عبد الله بن محمد بن علي بن زياد العدل، حدثنا محمد بن إسحاق الإمام، حدثنا عبد الوارث، حدثنا أبي، حدثنا شعبة، عن عاصم، عن ذكوان، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"يجيءُ صاحبُ القرآن يومَ القيامة، فيقول القرآنُ: يا ربّ حَلِّه فَيُلْبسه تاجَ الكرامة، ثم يقول يارب زدْه، يا ربّ ارض عنه، فيرضى عنه ويقال له: اقْرأَ وَارْقَهْ ويزاد بكل آية حسنة".
[1842]
أخبرني أبو عبد الله الحافظ، أخبرني محمد بن أحمد بن بالويه، حدثنا محمد بن غالب، حدثنا محمد بن بشار، حدثنا محمد بن جعفر،
قال وحدثنا محمد بن غالب، حدثنا عبد الوارث بن عبد الصمد، حدثنا أبي، قالا
[1840] إسناده: رجاله ثقات.
• إبراهيم بن عبد الله هو أبو إسحاق العبسي، ابن أبي الخيبري، مرّ.
والخبر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 498) وأحمد في "مسنده"(2/ 471) عن وكيع.
ورواه أحمد (3/ 40) وابن ماجه في "الأدب"(2/ 1242 رقم 3780) وأبو يعلى في "مسنده"(2/ 346 رقم 1094، 2/ 495 رقم 1338) من طريق شيبان، عن فراس، عن عطية، عن أبي سعيد مرفوعًا بنحوه. وعطية هو العوفي ضعيف. وسيأتي نحوه مرفوعًا من حديث عبد الله بن عمرو برقم (1844).
[1841]
إسناده: حسن.
• محمد بن إسحاق الإمام هو ابن خزيمة.
والحديث أخرجه الحاكم (1/ 552) بنفس الإسناد، وصححه وأقره الذهبي، وقال رواه ابن خزيمة.
[1842]
إسناده: حسن.
والحديث أخرجه الترمذي في "فضائل الفرأن"(5/ 178 رقم 2591) عن نصر بن علي، والجوزقاني في "الأباطيل"(2/ 284 - 285) من طريق محمد بن الحسين بن أشكاب، كلاهما عن عبد الصمد بن عبد الوارث به. وفي "الأباطيل""عن أبي سعيد" ولعله خطأ من النساخ.
حدثنا شعبة، عن عاصم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"يجيء القرآنُ يومَ القيامة، فيقول: يا ربّ حَلهِ فيُلبَس تاجَ الكرامة، فيقول يا ربّ زِدْهُ، فيُلبَس حُلَّةَ الكرامة، ثم يقول: يا ربّ زدْه فيحلى حلة الكرامة، ثم يقول: يا ربّ ارض عنه فيرضى عنه، ثم يقال له: اقرأه وارقه ويزاد بكل آية حُلَّتَيْن"
اللفظ لعبد الصمد ولم يرفعه محمد بن جعفر
(1)
وقال نصر بن علي عن عبد الصمد في هذا الحديث: "ويزاد بكل آية حسنة".
[1843]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الحسين محمد بن أحمد الخياط ببغداد من أصل كتابه، حدثنا أبو عبد الله محمد بن روح، حدثنا الحكم بن موسى، حدثنا شعيب ابن إسحاق، عن ابن عروة عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"عَدَدُ دورجِ الجنّة عددُ أي القرآنِ، فمن دخَل الجنّة من أهل القرآن فليسَ فوقَه درجةٌ"
قال الحاكم هذا إسناد صحيح ولم يكتب هذا المتن إلاَّ بهذا الإسناد وهو من الشواذ.
(1)
قال الترمذي: وهذا أصح من حديث عبد الصمد عن شعبة
وأخرج الدارمي في فضائل القرآن (826) نحوه من طريق زيد بن أبي أنيسة، عن عاصم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة موقوفا.
[1843]
إسناده: ليس بالقوي.
• أبو الحسين محمد بن أحمد الخياط هو القنطري، لين الحديث، مرّ.
• أبو عبد الله محمد بن روح البزار، لعله الذي ذكره الخطيب في "تاريخه"(5/ 275) وهو من شيوخ الطبراني.
• شعيب بن إسحاق بن عبد الرحمن البصري ثم الدمشقي (م 189 هـ) ثقة، رُمي. بالإرجاء. من كبار التاسعة (خ م د س ق).
• ابن عروة هو هشام، وفي الأصل "مسلم بن عروة" وهو خطأ.
والحديث ذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ورمز عليه بالحسن (فيض القدير 4/ 308) وضعفه الألباني في "ضعيف الجامع"(3693) وجاء فيه "عدد آنية الجنة" خطأ.
وروي نحوه موقوفًا عن عائشة أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 466 - 467) وابن نصر المروزي في "قيام الليل"(121).
[1844]
أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا مسدد، حدثنا يحيى، عن سفيان، حدثني عاصم بن بهدلة، عن زر بن حبيش، عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"يُقال لصاحب القرآن: اقرأ وَارقَ ورَتّل كلما كنتَ تُرتل في الدنيا، فإنّ منزلتك عند أخر آية تقرؤُها".
[1845]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، حدثنا الفضل بن عبد الله بن مسعود، حدثنا أبو سعيد يحيى بن محمد الهمداني، حدثنا ابن المبارك، عن رشدين بن سعد، عن حيى بن عبد الله، عن أبي عبد الرحمن، عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال قال النبي صلى الله عليه وسلم: "مَن قرأ أيةَ من القرآن كانت
(1)
له درجةً من الجنّة ومصباحًا من نور".
[1844] إسناده: رجاله ثقات.
والحديث أخرج أبو داود في الصلاة (2/ 153 رقم 1464) بنفس الإسناد.
وأخرجه الترمذي في فضائل القرآن (5/ 177 رقم 914 هـ) من طريق أبي داود الحفري وأبي نعيم.
والبغوي في "شرح السنة"(4/ 435) من طريق أبي نعيم وحده، والمؤلف في "سننه"(2/ 53) من طريق أبي نعيم ووكيع، والحاكم في "المستدرك"(1/ 552 - 553) من طريق وكيع فقط، وأحمد في "مسنده"(2/ 192) والنسائي في "فضائل القرآن" رقم (81) والترمذي (5/ 178) وابن حبان في "صحيحه"(442 رقم 1790 - موارد) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، كلهم عن سفيان الثوري، عن عاصم به.
وأخرجه ابن أبي شبة في "المصنف"(10/ 498) من طريق زائدة عن عاصم موقوفًا على عبد الله بن عمرو. وصححه الألباني في "صحيح الجامع الصغير"(7978).
[1845]
إسناده: ضعيف، وفيه جهالة.
• الفضل بن عبد الله بن مسعود، وشيخه أبو سعيد يحيى بن محمد الهمداني، لم أعرفهما.
• رشدين بن سعد ضعيف، مرّ. وفي الأصلين "راشد بن سعد".
• حُيي بن عبد الله، صدوق، تكلم فيه، مرّ قريبا. وفي الأصلين "الحسن بن عبيد الله".
والحديث أخرجه ابن المبارك في "الزهد"(272 - 283 رقم 789) عن رشدين بن سعد بلفظ "كل آية من القرآن درجة في الجنة ومصباح في بيوتكم".
وذكره السيوطي في الجامع الصغير" ونسبه لأبي نعيم في "الحلية" وخفي علي مكانه في "الحلية".
وضعفه الشيخ الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(4214).
(1)
في الأصلين "كان".
[1846]
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب-ح.
وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي طاهر الدقاق، أخبرنا علي بن محمد القرشي، قالا أخبرنا الحسن بن عفان، حدثنا زيد بن الحباب، حدثنا صالح المري، أخبرنا قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن ابن عباس أن رجلًا قال للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله أي الأعمال أفضل؟ قال: "عليكَ بالحالّ المرتحل" قالوا: يا رسول الله وما الحالُّ المرتحل؟ قال: "صاحبُ القرآن يَضرب في أوّله حتى يبلغَ أخرَه، ويضرب في آخره حتّى يبلُغ أوّله، كُلّما حَل ارتحل"
[1847]
أخبرنا ألو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، حدثنا أحمد
[1846] إسناده: ضعيف
•الحسن بن عفان هو الحسن بن على بن عفان، والاسم غير واضح في الأصلين.
ورجحت أن يكون "الحسن بن عفان" لأنه يروي عن زيد بن الحباب ويروي عنه علي بن محمد القرشي.
• صالح المري هو صالح بن بشير، ضعيف، مرّ.
والحديث أخرجه الترمذي في القراءات (5/ 197 - 198 رقم 2948) عن نصر بن علي الجهضمي، عن الهيثم بن الربيع، عن صالح المري به ثم قال: هذا حديث غريب لا نعرفه من حديث ابن عباس إلا من هذا الوجه. وإسناده ليس بالقوي. ثم ذكره مرسلًا من وجه أخر عن صالح، عن قتادة، عن زرارة به وقال: هذا عندي أصح من حديث نصر بن علي عن الهيثم بن الربيع.
وأخرجه مرسلًا أيضًا الدارمي في فضائل القرآن (865).
وأخرجه مرفوعًا متصلًا الطبراني في "الكبير"(12/ 168 رقم 12783) ومحمد بن نصر المروزي في "قيام الليل"(ص 188) والحاكم في "المستدرك"(1/ 568) وأبو نعيم في "الحلية"(6/ 174) من طرق عن صالح به. ومداره على صالح هذا وهو ضعيف.
وأخرج نحوه ابن المبارك في "الزهد"(276 رقم 800) عن إسماعيل بن رافع عن رجل من الإسكندرية قال قيل يا رسول الله
…
فذكره.
قال ابن صاعد وقد رواه صالح المري عن زرارة بن أوفى عن ابن عباس مرفوعًا بنحوه.
وسيعيد المؤلف هذا الحديث. انظر (1906).
[1847]
إسناده: ضعيف.
• عارم أبو النعمان، اسمه محمد بن الفضل، من شيوخ البخاري، ثقة. مر.
• الفضل بن ميمون، أبو سلمة.
قال أبو حاتم: منكر الحديث. وقال ابن عدي: لم يزل عندنا ضعيفا. وضعفه الدارقطني =
ابن يوسف السلمي، حدثنا عارم أبو النعمان من كتابه، وأنا سألته، حدثنا الفضل بن
= في "العلل"، راجع "الجرح والتعديل"(7/ 67)"الميزان"(3/ 360)"لسان الميزان"(4/ 451).
• زاذان، أبو عمر الكندي. ويكنى أبا عبد الله أيضًا. صدوق يرسل. من الثانية، مر.
وفي الأصلين "زاذان أبي عثمان" ولم أجد من ذكر أنه يكنى أبا عثمان. فالله أعلم.
والحديث رواه الترمذي في البر والصلة (4/ 355 رقم 1986) من طريق أبي اليقظان عن زاذان، عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ثلاثة على كثبان المسك- أراه قال- يوم القيامة: عبد أدى حق الله وحق مواليه، ورجل أم قوما وهم به راضون، ورجل ينادي بالصلوات الخمس في كل يوم وليلة" وقال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب. ورواه أحمد في "المسند"(2/ 26)، وأبو اليقظان اسمه عثمان بن عمير- ويقال ابن قيس- البجلي، الكوفي.
ضعيف، واختلط، وكان يدلس ويغلو في التشيع. من السابعة (د ت ق).
ذكره الذهبي في "الميزان"(3/ 50) وقال: قال ابن معين: ليس بشيء. وقال النسائي: ليس
بالقوي. وقال الدارقطني وغيره: ضعيف.
وقال ابن عدي في "الكامل"(5/ 1814 - 1816): رديء المذهب، غال في التشيع يؤمن بالرجعة، على أن الثقات رووا عنه، ثم قال: ويكتب حديثه على ضعفه.
وقال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج بخبره الذي وافق الثقات ولا الذي تفرد به عن الأثبات لاختلاط البعض بالبعض. راجع "المجروحين"(2/ 95) وانظر "الضعفاء" للعقيلي (3/ 211 - 212).
ورواه الطبراني في "الكبير"(12/ 433 رقم 13584) وأبو نعيم في "الحلية"(3/ 318) من طريق بحر بن كنيز (بالنون والزاي بوزن عظيم) السقاء، عن الحجاج بن فرافصة عن الأعمش، عن عطاء، عن ابن عمر أنه قال: لو لم أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا مرة ومرة ومرة- عدّ سبع مرات- لما حدثت به، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
…
فذكر نحو لفظ المتن.
وبحر بن كنيز السقاء ضعيف. قال يحيى: ليس بشيء. لا يكتب حديثه، كل الناس أحب إلى منه. وقال النسائي والدارقطني: متروك. وقال ابن عدي: هو إلى الضعف أقرب. وساق له نحوا من ثلاثين حديثا. راجع "الكامل"(2/ 482 - 487) وانظر "الميزان"(1/ 298).
ورواه أبو نعيم في "الحلية"(5/ 106) من طريق عمرو بن شمر، عن عمرو بن قيس، عن عطية، عن أبي سعيد بنحوه مرفوعًا.
قال أبو نعيم: غريب من حديث عمرو تفرد به عمرو بن شمر.
وعمرو بن شمر هو أبو عبد الله الجعفي الشيعي. قال يحيى: ليس بشيء. وقال الجوزجاني:
زائغ كذاب. وقال ابن حبان: رافضي يشتم الصحابة ويروي الموضوعات عن الثقات. وقال النسائي والدارقطني وغيرهما: متروك الحديث.
راجع "الميزان"(3/ 268 - 269) وانظر "المجروحين"(2/ 74)"الكامل"(5/ 1779 - 1772)"لسان الميزان"(4/ 366 - 367). =
ميمون، عن منصور بن زاذان، عن زاذان أبي عمر، قال سمعت أبا سعيد وأبا هريرة يقولان سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"ثلاثةٌ على كَثيبٍ مِن مِسك أسودَ يومَ القيامة لا يهُولُهم الفزعُ، ولا ينالُهم الحسابُ: رجلٌ قرأ القُرآن ابتغاءَ وجه الله، وأَمَّ به قومًا وهم به راضُون، ورجلٌ أذَّنَ في مسجد، دعا إلى الله ابتغاء وجه الله، ورجلٌ ابتُليَ بالرقّ في الدنيا فلم يُشغله ذلك (عن) طلب الآخرة".
[1848]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا أحمد بن
= (قلت) فهذا الحديث لم تصح واحدة من طرقه ولكن الثلاثة المذكورين فيه جاءت في فضائلهم
روايات صحيحة. فأما قارئ القرآن فقد مرّ في فضله أحاديث. وستأتي أخرى في هذا الباب.
وأما المؤذن فجاء في عظم أجره عند الله أحاديث صحيحة منها ما رواه عبد الله بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من أذن ثنتي عشرة سنة وجبت له الجنة، وكتب له بتأذينه ستون حسنة، وبإقامته ثلاثون سنة". رواه ابن ماجة (1/ 241 رقم 728) والحاكم (1/ 205)، وعنه البيهقي في "سننه"(1/ 433)، وابن عدي في "الكامل" (4/ 1523) والبغوي في "شرح السنة" (2/ 282) وقال الحاكم: صحيح على شرط البخاري وأقره الذهبي. وذكره الألباني في "الصحيحة"(42).
وأما المملوك فجاء فيه: "ثلاثة يؤتون أجرهم مرتين
…
" وذكر فيه "ومملوك أعطى حق ربه وحق مواليه
…
".
أخرجه البخاري (1/ 33، 4/ 20) ومسلم (134 رقم 241) وغيرهما وانظر "الصحيحة"(1103).
[1848]
إسناده: رجاله موثقون.
• أحمد بن بشر بن سعد، أبو علي الرثدي (م 286 هـ) قال ابن المنادي: هو أحد الثقات. راجع "تاريخ بغداد"(4/ 54)"الأنساب"(12/ 185).
• الربيع بن ثعلب، أبو الفضل (م 238 هـ) ذكره ابن حبان في "الثقات" (8/ 240) وترجم له الخطيب في "تاريخه" (8/ 418) ونقل عن صالح جرزة أنه قال: صدوق. ثقة.
وقال ابن معين: رجل صالح.
• أبو إسماعيل المؤدب هو إبراهيم بن سليمان بن رزين. مشهور بكنيته، صدوق يُغرب. من التاسعة (ق). وذكره الذهبي في "الميزان" (1/ 36) فقال: ضعفه يحيى بن معين مرة. وقال أخرى: ليس بذاك. وقال هو وأحمد: ليس به بأس. ووثقه الدارقطني.
(قلت) وذكره ابن حبان في "الثقات"(6/ 14).
وقال ابن عدي: هو عندي حسن الحديث
…
وله أحاديث كثيرة غرائب حسان تدل على أن
أبا إسماعيل من أهل الصدق وهو ممن يكتب حديثه. راجع "الكامل"(1/ 249 - 250).
• فطر بن خليفة، أبو بكر الحناط صدوق رمُي بالتشيع. من الخامسة (خ-4). =
بشر المرثدي، حدثنا الربيع بن ثعلب حدثنا أبو إسماعيل المؤدب، عن فطر، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"يا معشر التُّجار أَيعجزُ أحدُكم إذا رجعَ مِن سُوقه أن يَقرأ عشرَ آيات يُكتبُ له بكلّ آية حسنة".
رواه ابن المبارك
(1)
في الرقاق عن فطربإسناده موقوفًا على ابن عباس قال: ما يمنع أحدكم إذا رجع عن سوقه أو من حاجته إلى أهله أن يقرأ القرآن فيكون له بكل حرف عشر حسنات.
وهذا هو الصحيح.
[1849]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو نصر محمد بن محمد بن حامد
=. الحكم هو ابن عتيبة الكندي. ثقة. مرّ.
• مقسم هو ابن بجرة، مرّ أيضًا.
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(1/ 249) والطبراني في "الكبير"(11/ 398 رقم 12119) وقال الهيثمي في "المجمع"(10/ 129) رجاله رجال الصحيح غير الربيع بن ثعلب وأبي إسماعيل المؤدب. وكلاهما ثقة.
(1)
راجع "الزهد" لابن المبارك (278 رقم 807) وأخرجه محمد بن نصر المروزي في "قيام الليل"(121).
وأخرجه الدارمي في فضائل القرآن (832) عن أب نعيم حدثنا فطر
…
فذكره موقوفا إلا أن فيه"
…
فاتكأ على فراشه أن يقرأ ثلاث آيات من القرآن".
[1849]
إسناده: ضعيف.
• أبو نصر محمد بن محمد بن حامد بن محمد بن إسماعيل الترمذي الزاهد (م 346 هـ) ذكره الخطيب في "تاريخه"(3/ 218) وقال: قدم بغداد حاجا وقال: كان ثقة. ونقل عن الحاكم أنه قال: محمد بن محمد بن حامد الترمذي، أبو نصر الزاهد، قدم نيسابور سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة، فأقام عندنا مدة ثم حج وانصرف إلى الترمذي، وجاءنا نعيه سنة ست وأربعين وثلاثمائة.
• محمد بن بحر الهجيمي قال العقيلي: بصري، منكر الحديث، كثير الوهم."الضعفاء" (4/ 38). وقال ابن حبان: يروي عن الضعفاء أشياء لم يحدث بها غيره عنهم حتى يقع في القلب أنه كان يقلبها عليهم. فلست أدري البلية في تلك الأحاديث منه أو منهم. ومن أيهم كان فهو ساقط الاحتجاج حتى يتبين عدالته. فالاعتبار بروايته عن الثقات. (المجروحين 1/ 294) وانظر "الميزان"(3/ 489).
• سعيد بن سالم القداح، أبو عثمان المكي صدوق يهم، رُمي بالإرجاء. وكان فقيها. من كبار التاسعة (د س).
قال أبو حاتم: محله الصدق. وقال أبو زرعة: هو إلى الصدق ما هو. وقال ابن معين وغيره:=
الترمذي، حدثنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم البوشنجي، حدثنا محمد بن بحر المنقري البصري- ح.
وأخبرنا أبو سعد الماليني حدثني أبو أحمد بن عدي الحافظ، حدثنا أبو يعلى، حدثنا محمد بن بحر البصري، حدثنا سعيد بن سالم المكي، عن ابن جريج، عن عبد الله بن أبي مليكة، عن عبد الله بن الزبير قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَن قَرأ القُرآن ظاهرًا أو ناظرًا أُعطِي شجرة يومَ القيامة في الجنّة لو أن غُرابًا أَفرخَ تحت ورقة منها ثمّ أدرك ذلك الفرخ فنهض لأدركه الهرم قبلَ أن يقطعَ تلكَ الورقةَ"
[1850]
أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله الحرفي ببغداد، حدثنا أحمد بن سلمان، حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، حدثني أخي، عن سليمان بن بلال، عن يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، عن السائب بن
= ليس به بأس. وقال عثمان الدارمي: ليس بذاك.
وقال ابن عدي: هو عندي صدوق لا بأس به، مقبول الحديث. راجع "الجرح والتعديل"(4/ 31)"الكامل"(3/ 1233 - 1235)"الميزان"(2/ 139).
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(3/ 1234 - 1235) في ترجمة سعيد بن سالم، ونقله الذهبي في "الميزان" (2/ 139) وقال: خبر منكر.
ورواه ابن حبان في "المجروحين"(1/ 317) والعقيلي في "الضعفاء"(4/ 38) والحاكم في "المستدرك"(3/ 554) من طريق محمد بن بحر الهجيمي عن سعيد بن سالم به.
وأورده الهيثمي في "المجمع"(4/ 165) وقال: رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه محمد بن بحر الهجيمي لم أعرفه وسعيد بن سالم القداح، مختلف فيه، وبقية رجال الطبراني ثقات.
وإسناد البزار ضعيف.
ورواه ابن عدي (6/ 2226) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 47) من طريق محمد بن عبد الله ابن عبيد بن عمير، عن عبد الله بن أبي مليكة عن عبد الله بن الزبير قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من قرأ القرآن ظاهرا أو نظرا أعطاه الله شجرة في الجنة".
وقال ابن عدي: محمد بن عبد الله بن عبيد مع ضعفه يكتب حديثه.
[1850]
إسناده: رجاله ثقات.
والحديث أخرجه ابن المبارك في "الزهد"(426 رقم 1210) عن يونى بن يزيد، ومن طريقه أخرجه النسائي (تحفة الأشراف 3/ 262) وأحمد في "مسنده"(3/ 449) وابن سعد في "طبقاته"(4/ 363) والمؤلف في "الأسماء والصفات"(337).
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(7/ 176 رقم 6654) من طريق ابن المبارك وابن وهب، كلاهما عن يونس به.
يزيد، أن شريحا الحضرمي ذكر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:"ذاك رجل لا يتوسّد القرآن".
وكذلك رواه ابن المبارك وابن وهب عن يونس. ورواه أبو صالح عن الليث
(1)
، عن يونس فقال مخرمة بن شريح. وكذلك قاله النعمان بن راشد عن الزهري.
[1851]
أخبرنا محمد بن أبي المعروف، أخبرنا أبو سهل الإسفراييني، حدثنا أبو جعفر الحذاء، حدثنا علي بن المديني، حدثنا وهب بن جرير بن حازم، حدثني أبي، قال سمعت النعمان بن راشد، يحدلث عن الزهري، عن السائب بن يزيد، قال ذكر مخرمة ابن شريح الحضرمي عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:"ذاك رجل لا يتوسد القُرآن".
وكذلك قاله محمد بن الوليد الزبيري عن الزهري. قال محمد بن يحيى
(2)
: رواية الليث، على يونس أولاهما مع متابعة الزبيدي.
(1)
رواية الليث ذكرها ابن عبد البر في "الاستيعاب"(3/ 396) في ترجمة مخرمة بن شريح. وقال ابن حجر: رواه البغوي.
ومخرمة بن شريح الحضرمي هو خال السائب بن يزيد، وشريح جده لأمه.
[1851]
إسناده: لم أعرف شيخ المؤلف. وفي الاَّصلين "أبو محمد بن أبي المعروف" وهو محمد بن محمد بن حمزة بن أبي المعروف، أبو الحسن، كما مرّ.
• النعمان بن راشد الجزري، أبو اسحاق الرقي. صدوق. سيئ الحفظ. من السادسة (خت م- 4) قال البخاري: في حديثه وهم كثير. وقال أحمد: مضطرب الحديث، روى مناكير. وقال ابن معين وأبو داود والنسائي: ضعيف. وقال ابن عدي: قد احتمله الناس وله نسخة عن الزهري لا بأس بها. راجع "الكامل"(7/ 2479) و"الميزان"(4/ 265).
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(7/ 176 - 177 رقم 6655) من طريق وهب بن
جرير به.
وقال ابن حجر: قال أبو نعيم بعد أن أخرجه عن الطبراني: كذا قال النعمان. والصواب ما رواه ابن المبارك ومن تابعه عن يونس. راجع "الإصابة"(2/ 145).
(2)
ورجح ابن حجر في "الإصابة"(2/ 145) رواية ابن المبارك وابن وهب عن يونس، وقال: أخرجه البغوي والطبراني وابن منده وغيرهم. وقال النعمان بن راشد عن الزهري عن السائب: ذكر غرمة بن شريح
…
وهو وهم منه. كذا قال ابن منده هنا. وأخرجه في ترجمة مخرمة ابن شريح عن أبي الطاهر بن المدائني، عن يونس بن عبد الأعلى، عن ابن وهب، عن يونس، عن الزهري
…
الحديث فقال: مخرمة بن شريح. وكأنه وهم من ابن منده فإنا رويناه في الجزء الثالث عشر من "الخلعيات" عن أبي الطاهر شيخه بهذا الإسناد فقال: "ذكر شريح". وقوله "لا يتوسد القرآن " قال ابن الأثير: يحتمل أن يكون مدحا وذما: =
[1852]
وفيما أنبأني أخبرنا عبد الرحمن، أن أبا عبد الله العكبري، أخبرهم أخبرنا أبو القاسم البغوي، حدثنا سليمان بن عمر الأقطع، حدثنا بقية، عن أبي بكر بن أبي مريم، حدثني مهاصر بن حبيب، عن عبيدة المليكي- وكانت له صحبة- قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أهلَ القُرآن لا تَوسَّدوا القُرآن، وَاتْلوه حَق تلاوته أناء الليل والنَّهارِ، وأفشُوه وتغَنَّوه وتدبَّروا ما فيه لعلكم تُفلحون، ولا تَعَجَّلُوا تلاوته
(1)
فإنّ له ثوابَا".
[1853]
أخبرنا أبو بكر الفارسي، أخبرنا أبو إسحاق الأصبهاني، أخبرنا أبو أحمد بن
= فالمدح معناه: أنه لا ينام الليل عن القرآن لم يتهجد به، فيكون القرآن متوسدا معه، بل هو يداوم قراءته ويحافظ عليها.
والذم معناه: لا يحفظ من القرآن شيئًا ولا يديم قراءته، فإذا نام لم يتوسد معه القرآن. وأراد بالتوسد النوم. راجع "النهاية"(5/ 183).
[1852]
إسناده: ضعيف.
• عبد الرحمن لعله "عبد الرحمن بن عبيد الله الحرفي"، مرّ. وفي الأصلين:"وفيما أنبأني أنا عبد الرحمن" وربما يكون "أبو عبد الرحمن" وهو السلمي. فالله أعلم.
• أبو عبد الله العكبري- هو ابن بطة. عبيد الله بن محمد.
• سليمان بن عمر بن خالد بن الأقطع القرشي العامري، الرقي. ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (4/ 131) وقال: كتب عنه أبي بالرقة.
• بقية بن الوليد كثير التدليس وقد حدث بعن.
• أبو بكر بن أبي مريم. ضعيف. مرّ.
• مهاصر بن حبيب الزبيدي. ذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 454) وقال أبو حاتم: لا بأس به. راجع "الجرح والتعديل"(8/ 439) وفي (ن)"المهاجر"(بالجيم).
• عبيدة المليكي. ذكره ابن حجر في "الإصابة"(2/ 443) في القسم الأول. وقال قال ابن السكن: يقال له صحبة.
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير" وقال الهيثمي في "المجمع"(2/ 252) فيه أبو بكر بن أبي مريم.
وأخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 260) وذكره التبريزي في "المشكاة"(1/ 676 رقم 2210) برواية المؤلف.
(1)
كذا في الأصلين. وفي "المجمع" و"المشكاة""ثوابه" وهو الصواب.
[1853]
إسناده: كسابقه.
• وأبو بكر بن عبد الله هو ابن أبي مريم.
• أحمد بن أبي شعيب هو أحمد بن عبد الله بن أبي شعيب الحراني، أبو الحسن (م 223 هـ) ثقة. من العاشرة (خ د ت س).
والحديث أخرجه البخاري في "التاريخ"(3/ 2 / 83 - 84) في ترجمة عبيدة. ونقله عنه ابن حجر في "الإصابة"(2/ 443). وذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(6/ 90) في ترجمة عبيدة.
فارس، حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري قال قال أحمد بن أبي شعيب، أنبأنا موسى ابن أعين، عن أبي بكر بن عبد الله، عن مهاصر بن حبيب، عن عبيدة المليكي صاحب النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لا تَوسَّدوا القُرآن".
[1854]
أخبرنا الشيخ أبو الفتح العمري، أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن الشريحي، أخبرنا محمد بن عقيل البلخي، حدثنا علي بن خشرم، أخبرنا عيسى بن يونس، عن أبي بكرْ بن أبي مريم، عن المهاصر بن حبيب، عن عبيدة المليكي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال يقول: يا أهل القرآن- ثلاث مرات- لا توسّدوا القرآن، واتلوه حق تلاوته في أناء الليل والنهار، وتغنَّوه وتفنوه
(1)
واذكروا ما فيه لعلكم تفلحون، ولا تستعجلوا ثوابه فإن له ثوابًا.
هكذا روي بهذين الإسنادين موقوفًا، ورواه بقية عن أبي بكر مرفوعًا.
وروي من أخر عن أبي بكر بن أبي مريم عن المهاصر بن حبيب عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا.
[1855]
أخبرنا القاضي أبو عمر محمد بن الحسين، حدثنا سليمان بن أحمد بن أيوب
[1854] إسناده: ضعيف كسابقه.
• أبو الفتح العمري هو ناصر بن الحسين بن محمد بن علي، القرشي، المروزي، الشافعي (م 444 هـ). الإمام الفقيه شيخ الشافعية في عصره. مرت ترجمته في المقدمة.
• أبو محمد عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن أحمد بن يحيى، ابن أبي شريح، الأنصاري، الشريحي، الهروي (م 392 هـ). إمام قدوة، محدث متبع السنة، ارتحل به أبوه، وكان صدوقا، صحيح السماع، صاحب حديث وعلم وجلالة. راجع "السير"(16/ 526 - 528)"الأنساب"(8/ 96 - 97)"شذرات"(3/ 145) وانظر تعليق العلمي على "الإكمال"(4/ 285).
(1)
غير واضح في النسختين وقد مرّ: "وأفشوه وتغنوه" فالله أعلم بالصواب.
[1855]
إسناده: رجاله ثقات.
• القاضي أبو عمر محمد بن الحسين بن محمد بن الهيثم، البسطامي، الشافعي، الواعظ (م 408 هـ). شيخ الشافعية، وقاضي نيسابور، وكان وافر الحشمة، كبير الشأن. مرّ ذكره في "المقدمة" فراجعه. وانظر مصادر ترجمته في "السير"(17/ 320).
• سليمان بن أحمد بن أيوب البلخي هو الطبراني الإمام، صاحب المعاجم الثلاثة: الكبير والأوسط والصغير. مرّ.
• الحسين بن محمد بن حاتم، أبو علي البغدادي، يلقب: عبيد العجل (م 294 هـ) إمام حافظ، تلميذ يحيى بن معين. قيل إنه هو الذي لقبه عبيد العجل. =
اللخمي، حدثنا الحسين بن محمد بن حاثم- عبيد العجل- الحافظ، حدثنا محمد بن العلاء الهمداني، حدثنا عبد الله بن الأجلح، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"القرآنُ شافعُ مُشَفًعٌ، ومَاحِلٌ مُصَدّق. فَمن جَعَله إمامًا قادَه إلى الجنّة، ومَن جَعله خَلفه ساقَه إلى النّار".
قال أبو أحمد
(1)
: هذا يعرف بربيع بن بدر. ورواه عبد الله بن الأجلح، عن الأعمش فوقفه، وعقبه بحديث أخر عن الأعمش عن أبي سفيان عن جابر.
= قال الخطيب: كان ثقة متقنا حافظًا.
وقال أحمد بن المنادي: كان من المتقدمين في حفظ المسند خاصة. راجع "تاريخ بغداد"(8/ 93 - 94)"التذكرة"(2/ 672 - 673)"السير"(14/ 90 - 91)"طبقات الحفاظ"(297)"شذرات"(2/ 216).
• محمد بن العلاء الهمداني هو أبو كريب. مشهور بكنيته، ثقة، مرّ.
• عبد الله بن الأجلح الكندي، أبو محمد الكوفي. والأجلح اسمه: يحيى بن عبد الله صدوق.
من التاسعة (ت ق).
والحديث أخرجه البزار (1/ 78 رقم 122 - كشف) وابن حبان (443 رقم 1793) من طريق أبي كريب عن عبد الله بن الأجلح به.
وقال البزار: لا نعلم أحدا يرويه عن جابر إلا من هذا الوجه.
(1)
هو الحافظ ابن عدي، ساق هذا الحديث في ترجمة الربيع بن بدر في "الكامل"(3/ 988) بروايته في الأعمش، عن أبي وائل، عن ابن مسعود مرفوعًا، ثم قال ما نقله عنه المؤلف.
والربيع بن بدر، قال ابن عدي: عامة حديثه ورواياته عمن يروي عنهم مما لا يتابعه عليه أحد (الكامل 3/ 992). وذكره الذهبي في "الميزان"(2/ 38 - 39) وقال: قال ابن معين: ليس بشيء. وقال أبو داود وغيره: ضعيف. وقال النسائي: متروك. ومن طريقه أخرج هذا الحديث الطبراني في "الكبير"(10/ 244 رقم 10450) وأبو نعيم في "الحلية"(4/ 108) وانظر "مجمع الزوائد"(4/ 164). وروي نحوه موقوفًا أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(3/ 373)، ومن طريقه الطبراني في "الكبير"(9/ 141 رقم 8655)، والبزار (1/ 77 رقم 121 - كشف) وابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 497) وأحمد في "الزهد"(155). وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد"(1/ 171) وقال رواه البزار هكذا موقوفا على ابن مسعود. وروى بإسناده عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
…
بنحوه. ورجال حديث جابر ثقات. ورجال أثر ابن مسعود فيه المعلى الكندي. وقد وثقه ابن حبان.
(قلت) رواه عبد الرزاق عن الثوري عن أبي إسحاق وغيره عن عبد الرحمن بن يزيد عن ابن مسعود. وهذا إسناد رجاله ثقات رجال الصحيح.
[1856]
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا أبو بكر القطان، أخبرنا علي بن الحسن الهلالي، حدثنا قبيصة بن عقبة، حدثنا سفيان، عن الجريري، عن يزيد بن عبد الله بن الشخير، عن شداد بن أوس الثقفي، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ما مِن عبد يقرأُ سورةَ من كتاب الله عز وجل [عند نومه] إلاّ وكل الله به ملكًا لا يقربه شيءٌ حتى يهبَّ متى يهبّ".
[1857]
أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو علي إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا الحسن بن مكرم، حدثنا غياث، حدثنا مطرف بن سمرة بن جندب عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"كلُّ مُؤْدِبٍ يُحِبُّ أن تُؤتى مأدبهُ، ومأدبةُ الله القُرآن فلا تهجرُوه".
[1858]
أخبرنا أبو الحسن بن أبي المعروف الفقيه، أخبرنا أبو سهل الإسفراييني،
[1856] إسناده: رجاله ثقات إلا أن يزيد بن عبد الله بن الشخير لم يدرك شداد بن أوس.
والحديث رواه الترمذي (5/ 476 رقم 3407) والطبراني في "الكبير"(7/ 351 - 352 رقم 7175) من طريق سفيان عن سعيد الجريري، عن يزيد بن عبد الله بن الشخير، عن رجل من بني حنظلة عن شداد به. تابع سفيان يزيدُ بن هارون عند أحمد (4/ 125) وخالد ابن عبد الله عند الطبراني في "الكبير"(7/ 352 رقم 7176 - 7177) وهلال بن حق البصري عند ابن السني في "اليوم والليلة"(211 رقم 744) والحنظلي مجهول لم يسم. ولذلك لم يصب الهيثمي حين قال في "الجمع"(10/ 120) رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.
وقال النووي في "الأذكار"(ص 88) إسناده ضعيف.
[1857]
إسناده: مظلم.
• غياث هو ابن كلوب.
ذكره الذهبي في "الميزان"(3/ 338) وقال ضعفه الدارقطني، وقال: له نسخة عن مطرف بن سمرة. ونفل ابن حجر عن البيهقي أنه قال: غياث هذا مجهول. انظر "لسان الميزان"(4/ 423) و"الضعفاء والمتروكون" للدارقطني (323 رقم 427).
• مطرف بن سمرة بن جندب لم أعرفه.
والحديث ذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للمؤلف وحده، وقال المناوي في "فيض القدير" (5/ 29 - 30): المعنى أن كل مُولم يحب أن يأتيه الناس في وليمته إذا دعاهم: وضيافة الله لخلقه قراءة القرآن فلا تتركوه، بل داوموا على قراءته. ورمز عليه السيوطي بالضعف.
وانظر "ضعيف الجامع الصغير"(4252).
[1858]
إسناده: رجاله ثقات.
وقد مرّ هذا الحديث برقم (1792) من طريق أبي نصر بن قتادة، أخبرنا أبو عمرو بن مطر، أخبرنا أحمد بن الحسين بن نصر- وهو أبو جعفر الحذاء- عن ابن المديني به. وقد استوفينا تخريجه هناك فراجعه.
حدثنا أبو جعفر الحذاء، حدثنا علي بن المديني، حدثنا أبو خالد سليمان، عن حيان، عن عبد الحميد بن جعفر، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي شريح الخزاعي قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:"أَليس تشهدُون أن لا إله إلاّ الله، وأنّي رسولُ الله؟ " فقلنا: نعم أو بلى، قال:"فإنّ هذا القرآنَ سببٌ طرفه بيد الله، وطرفُه بايديكم، فتمسّكوا به فإنكم لَن تضلّوا ولن تَهلكوا بعدَه أبدًا".
[1859]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو حامد بن بلال البزار، حدثنا إبراهيم بن عبد الله، أخبرنا عبد الرحيم بن هارون، أخبرنا عبد العزيز بن أبي رواد- ح.
وأخبرنا الإمام أبو الطيب سهل بن محمد بن سليمان، أخبرنا أبو علي حامد بن محمد بن عبد الله الهروي، حدثنا محمد بن صالح الأشج، حدثنا عبد الله بن عبد العزيز ابن أبي رواد، حدثنا أبي، عن نافع، عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنّ هذه القلوبَ تَصدأُ كلما يَصدأُ الحديدُ إذا أفيبه الماء" قيل: يا رسول الله، وما جلاؤها؟ قال:"كثرة ذكر الموت وتلاوة القرآن".
هي لفظ حديث الإمام وفي رواية الفقيه: قال فقالوا: يا رسول الله وما جلاؤها؟
قال "قراءة القُرآن" ولم يذكر الموت ولا قوله "إذا أصابه الماء".
[1859] إسناده: ضعيف.
• إبراهيم بن عبد الله هو السعدي.
• عبد الرحيم بن هارون الغساني، أبو هشام الواسطي ضعيف، كذبه الدارقطني. من التاسعة (ت). وفي الأصلين (عبد الرحمن بن هارون) وهو خطأ. ذكره الذهبي في "الميزان" (2/ 607) وقال قال الدارقطني: متروك الحديث يكذب. وانظر "سؤالات البرقاني " للدارقطني (46 رقم 315).
• عبد الله بن عبد العزيز بن أبي رواد قال أبو حاتم وغيره: أحاديثه منكرة. وقال ابن الجنيد: لا يساوي فلسا. وقال ابن عدي: روى أحاديث عن أبيه لا يتابع عليها. راجع "الجرح والتعديل"(5/ 104)"الكامل"(4/ 1517)"الميزان"(2/ 455).
والحديث أخرجه محمد بن نصر المروزي في "قيام الليل"(121) وابن عدي في "الكامل"(5/ 1921) والخطيب في "تاريخه"(11/ 85) من طريق عبد الرحيم بن هارون عن ابن أبي رواد به. وقال الألباني؟ ضعيف. راجع "المشكاة"(1/ 666 رقم 2167).
[1860]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا أبو سهل بن زياد القطان، حدثنا محمد بن بشر أخو خطاب، حدثنا الحسن بن حماد الوراق، حدثنا محمد بن الحسن ابن أبي يزيد الهمداني، عن عمرو بن قيس الملائي، عن عطية، عن أبي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يقول الله عز وجل: مَن شَغَلَه قراءةُ القُرآن عن ذِكري ومَسْألتي أعطيتُه أفضلَ ثوابِ السائلين، وفضلُ القُرآن على سائرِ الكلام كفضل الله على خلقه.
أخبرنا أبو منصور أحمد بن علي الدامغاني أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الكريم العلاف، حدثنا محمد بن حميد الرازي
(1)
حدثنا الحكم بن بشير، عن عمرو بن قيس
…
فذكره بإسناده ومعناه.
[1860] إسناده: ضعيف.
• الحسن بن حماد الضبي، أبو علي، الوراق، الصيرفي، الكوفي (م 238 هـ) ثقة. من العاشرة (س).
• محمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني، أبو الحسن الكوفي ضعيف. من التاسعة (ت).
قال ابن معين: قد سمعنا منه ولم يكن بثقة. وقال مرة: كان يكذب. وقال أحمد: ما أراه يسوى شيئًا. وقال النسائي: متروك. وقال أبو داود: ضعيف. وقال مرة: كذاب. وقال أبو حاتم: ليس بالقوي. "الجرح والتعديل"(7/ 252)"الكامل"(6/ 2181)"الميزان"(3/ 514 - 515).
• عطية هو العوفي، ضعيف.
والحديث أخرجه ابن حبان في "المجروحين"(2/ 272) عن أبي يعلى، عن الحسن بن حماد الضبي به.
وأخرجه المؤلف في "الأسماء والصفات"(357) عن أبي الحسين بن بشران، وأبي الحسين بن الفضل القطان عن أبي سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد بنفس الإسناد.
وأخرجه الترمذي في "فضائل القرآن"(5/ 184 رقم 2926) ومحمد بن نصر المروزي في "قيام الليل"(ص 122) والمؤلف في "الاعتفاد"(49) وفي "الأسماء والصفات"(307) من طريق شهاب بن عباد العبدي، والدارمي في "فضائل القرآن"(ص 837) عن إسماعيل بن إبراهيم الترجماني. والعقيلي في "الصعفاء"(4/ 49) من طريق حسين بن عبد الأول. وأبو نعيم في "الحلية"(5/ 106) من طريق الحسين بن محمد، كلهم عن محمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني به.
وقال العقيلي: لا يتابع عليه. وقال الذهبي في "الميزان"(3/ 515) حسنه الترمذي فلم يُحسن.
(1)
ضعفوه. وذكر هذا الإسناد في "المجروحين"(2/ 273) بعدما ساق الحديث برواية محمد بن الحسن الهمداني قال: وقد وافقه الحكم بن بشير بن سلمان رواه عن عمرو بن قيس، ولكن من حديث ابن حميد أيضًا، وابن حميد قد تبرأنا من عهدته.
[1861]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أحمد بن سلمان، حدثنا الحسن بن سلام وجعفر بن شاكر قالا حدثنا عفان، حدثنا شعبة- ح.
وأخبرنا أبو الحسن المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا عمرو بن مرزوق، حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن يزيد قال قال عبد الله- وقال عمرو بن مرزوق في روايته: عن عبد الله أنه قال- من أحبَّ أن يعلم أنه يحب الله ورسوله فلينظر فإن كان يحب القرآن فإنه يحب الله ورسوله.
[1862]
أخبرنا أبو طاهر، أخبرنا أبو حامد بن بلال، حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني، حدثنا أسباط بن محمد القرشي، عن الأعمش، عن شقيق، قال: قيل لابن مسعود: إنك تقل الصوم. قال: إني إذا صمت ضعفت عن القرآن، وقراءة القرآن أحب إلي.
قال وحدثنا الزعفراني، حدثنا أبو معاوية الضرير، حدثنا الأعمش، عن شقيق
(1)
قال قيل لعبد الله: إنك تقل الصوم بمثل ذلك.
[1863]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو زكريا العنبري، حدثنا محمد بن عبد السلام، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا جرير، عن منصور، عن هلال بن
[1861] إسناده: رجاله ثقات.
والأثر أخرجه الطبراني في "الكبير"(9/ 142 رقم 8657) عن محمد بن حيان المازني عن عمرو ابن مرزوق به. وقال الهيثمي في "المجمع"(7/ 165) رجاله ثقات. وذكره المروزي في "قيام الليل"(124).
[1862]
إسناده: رجاله ثقات.
(1)
في الأصلين "عن سفيان" ولعل الصواب ما أثبته.
وأخرج ابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 509) عن أبي معاوية، عن الأعمش عن شقيق، عن عبد الله قال: قراءة القرآن أحبَّ إلي من الصوم.
[1863]
إسناده: رجاله ثقات.
• فروة بن نوفل الأشجعي ثقة، اختلف يا صحبته. والصواب أن الصحبة لأبيه. وهو من الثالثة. قتل في خلافة معاوية (م د س ق).
والخبر أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 441) بنفس الإسناد وصححه ووافقه الذهبي. وأخرجه المؤلف في "الاعتقاد"(50) أيضًا. وأخرجه أحمد في "الزهد"(202) عن جرير به. وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 510 - 511) عن عبيد الله بن حميد عن منصور بنحوه. وذكره المروزي في "قيام الليل"(122) وقوله "يا هناه" أي يا رجل. ويختص بالنداء.
يساف، عن فروة بن نوفل الأشجعي، قال: كنت جارًا لخباب بن الأرت، فخرجنا من المسجد فأخذ بيدي، فقال؟ يا هناه تقرب إلى الله بما استطعت، فإنك لن تقرب بشيء أحب إليه من كلامه
[1864]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد الخطيب بخسروجرد، أخبرنا محمد بن إسحاق البيهقي، حدثنا محمد بن حميد، حدثنا مهران، عن سفيان، عن سعيد بن زيد، عن عمرو بن مالك، عن أبي الجوزاء، عن ابن عباس قال: نقل الحجارة يعني أهون على المنافقين من قراءة القرآن.
[1865]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ في التاريخ، حدثنا أبو زكريا العنبري، حدثنا
[1864] إسناده: ضعيف.
• محمد بن حميد هو الرازي، ضعيف.
• مهران بن أبي عمر العطار، أبو عبد الله الرازي. صدوق له أوهام سيئ الحفظ. من التاسعة (مدق).
• سفيان هو الثوري.
• سعيد بن زيد بن درهم، أخو حماد بن زيد. ضعفه البعض.
والخبر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(14/ 44) عن عفان، عن سعيد بن زيد به، ومن طريقه أخرجه أبو نعيم في "الحلحِة"(3/ 80).
[1865]
إسناده: ضعيف.
• يوسف بن موسى المروذي، أبو يعقوب (م 296 هـ) والروذي نسبة إلى مروالروذ. كان أحد أعيان المحدثين بخراسان والمشهورين بالطلب والرحلة. وثقه الخطيب. راجع "تاريخ بغداد"(14/ 308 - 309)"الأنساب"(12/ 253 - 204)"السير"(14/ 51).
• العباس بن الفضل بن عمرو بن عبيد الأنصاري، الواقفي الموصلي (م 286 هـ) متروك. واتهمه أبو زرعة. وقال ابن حبان: حديثه عن البصريين أرجى من حديثه عن الكوفيين. من التاسعة (ق). وفي "طبقته" العباس بن الفضل بن العباس بن يعقوب، أبو عثمان الأزرق. ضعيف. من التاسعة، وقد كذبه ابن معين.
• مسكين بن بكير الحراني، صدوق يُخطئ. مرّ.
• حُجَتة (بالحاء والجيم مصغرا بوزن عُليّة) ابن عدي الكندي صدوق يخطئ. من الثالثة (4).
والحديث ذكره السيوطي في "الجامع الصغير"، ورمز عليه بالضعف. وضعفه الألباني في "ضعيف الجامع" (1145) وقال المناوي: العباس بن الفضل الموصلي أورده الذهبي في "الضعفاء"(انظر الميزان 2/ 385) ومسكين بن بكير قال الذهبي: قال أبو أحمد الحاكم: له مناكير كثيرة راجع "الميزان"(4/ 101) وعباد بن كثير فإن كان الثقفي فقال الذهبي: قال البخاري: تركوه، أو الرملي فقال: ضعفوه، ومنهم من تركه "الميزان"(2/ 370 - 375) انظر "فيض القدير"(2/ 52).
يوسف بن موسى المروذي، حدثنا العباس بن الفضل، حدثنا مسكين بن بكير، حدثنا عباد بن كثير، عن محمد بن جحادة، عن سلمة بن كهيل، عن حجية بن عدي، عن النعمان بن بشير قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أفضل عبادةِ أُمَّتِي قراءةُ القُرآن".
[1866]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا منصور النضروي، أخبرنا أحمد بن نجدة، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا هشيم، حدثنا زياد بن مخراق، عن أبي إياس، عن أبي كنانة، قال قال أبو موسى: إن هذا القرآن كائن لكم أجرًا، وكائن لكم ذخرًا، وكائن لكم وزرًا، فاتبعوا القرآن ولا يتبعنكم القرآن. فإنه من يتبع القرآن يهبط به على رياض الجنة، ومن يتبعه القرآن يزخ في قفاه حتى يقذفه في نار جهنم.
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا أبو الحسن الكارزي، أخبرنا علي بن عبد العزيز، عن أبي عبيد قال حدثناه هشيم وابن علية كلاهما عن زياد .... فذكره بنحوه غير أنه قال؟ كائن لكم أجرًا وكائن عليكم وزرًا.
قال أبو عبيدة
(1)
قوله: "اتبعوا القرآن" أي اجعلوه إمامكم ثم اتلوه.
وأما قوله: "فلا يتبعنكم القرآن" فإن بعض الناس يحمله على معنى لا يطلبنكم
القرآن بتضييعكم إياه كما يطلب الرجل صاحبه بالتبعة.
وفيه قول آخر: وهو عندي أحسن من هذا، قوله "لا يتبعنكم القرآن: لا تدعوا به العمل فتكونوا قد جعلتموه وراء ظهوركم"
(2)
.
[1866] زياد بن مخراق أبو الحارث البصري ثقة. من الخامسة (بخ د).
• أبو إياس هو معاوية بن قرة بن إياس المزني، البصري (م 113 هـ) ثقة عالم. من الثالثة (ع).
• أبوكنانة، عن أبي موسى قال ابن حجر في "التقربب": مجهول. من الثالثة، ويقال: هو معاوية بن قرة ولم يثبت (بخ د).
(قلت) وهنا يروي معاوية بن قرة عنه فكيف يمكن أن يكون هو؟ والخبر أخرجه ابن أبي شيبة
في "المصنف"(10/ 484، 13/ 486 - 487) والدارمي في "فضائل القرآن"(ص 830) من طريق شعبة عن زياد بن مخراق به. وذكره المروزي في "قيام الليل"(124).
(1)
راجع "غريب الحديث"(4/ 172 - 175).
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(1/ 257) من طريق ابن علية عن زياد بنحوه.
(2)
وتمام كلام أبي عبيد: وهو أشد موافقة للمعنى الأول، لأنه إذا اتبعه كان بين يديه، وإذا خالفه كان خلفه، ومن هذا قيل: لا تجعل حاجتي بظهر- أي لا تدعها فتكون خلفك. ومن ذلك حديث يُروى عن الشعبي: قال أبو عبيد حدثنا الأشجعي عبيد الله بن عبد الرحمن، =
[1867]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو عبد الله بن يعقوب، أخبرنا محمد ابن عبد الوهاب، قال أخبرنا جعفر بن عون، أخبرنا الأعمش، عن شقيق قال قال عبد الله: إن هذا الصراط محتضر يحضره الشياطين ينادون يا عبد الله هذا الطريق.
فاعتصموا بحبل الله، فإن حبل الله القرآن.
[1868]
أخبرنا أبو الحسن بن أحمد الحافظ، أخبرنا أبو العباس جعفر بن محمد
= عن مالك بن مغول، عن الشعبي في قوله تعالى:{فنبذوه وراء ظهورهم} (آل عمران 3/ 187) قال: أما إنه كان بين أيديهم ولكنهم نبذوا العمل به.
قال أبو عبيد: فهذا يُبين لك أن من رفض شيئًا فقد جعله وراء ظهره. وقوله "ينخ في قفاه" أي يدفعه، يقال: زخخته أزخُّه زخَّا. انتهى كلام أبي عبيد.
[1867]
إسناده: رجاله ثقات.
• جعفر بن عون بن جعفر بن عمرو المخزومي صدوق. مرّ. وفي الأصلين "جعفر بن ميمون" مصحفا. وقول ابن مسعود أخرجه الدارمي في "فصائل القرآن"(828) عن جعفر بن عون. وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(4/ 31) والطبراني في "الكبير"(9/ 240 رقم 9031) من طريق منصور، عن شقيق به. وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 284) وعزاه- بالإضافة إلى هؤلاء- للفريابي وعبد بن حميد، وابن الضريس، وابن الأنباري في المصاحف وابن مردويه.
[1868]
إسناده: رجاله موثقون. إذا كان شيخ البيهقي فيه هو السمرقندي وهو إسناد غريب ينزل فيه المؤلف إلى طبقة تلاميذه وفيه أيضًا رواية الكبار عن الصغار.
• أبو الحسن بن أحمد الحافظ لم أوفق لتعيينه، والذي يترجح عندي هو أنه أبو محمد الحسن بن محمد بن القاسم السمرقندي، الإمام الحافظ (م 491 هـ) ورواية البيهقي عنه من قبيل رواية الأكبر عن الأصاغر. والسمرقندي هذا صحب جعفر بن محمد المستغفري، وتخرج به ولازمه وأكثر عنه. وانظر ترجمته في "السير"(19/ 205 - 206) و"التذكرة"(4/ 1230 - 1231)"شذرات"(3/ 394 - 395).
• أبو العباس جعفر بن محمد النخشبي هو جعفر بن محمد بن المعتز بن محمد بن المستغفر المستغفري النسفي (م 432 هـ). والنخشبي نسبة إلى نخشب- بلدة فيما وراء النهر- عربت فقيل لها نسف (انظر الأنساب 13/ 60). وأبو العباس من العلماء الأعلام، إمام حافظ، له مؤلفات مفيدة نافعة. منها "فضائل القرآن". راجع "الأنساب"(12/ 241 - 242 رسم "الستغفري " "التذكرة" (3/ 1102)"السير"(17/ 564)"الوافي"(11/ 149 - 150)"طبقات المفسرين" للداودي (1/ 128 - 129)"شذرات"(3/ 249 - 250).
• أبو سعيد الخليل بن أحمد بن محمد بن الخليل، القاضي، السجزي، الحنفي، الواعظ (م 378 هـ). كان من أحسن الناس وعظا وتذكيرا. قال الحاكم: هو شيخ أهل الرأي =
النخشبي، أخبرنا أبو سعيد الخليل بن أحمد القاضي، حدثنا أبو بكر بن أبي داود، حدثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث، حدثني أبي، عن جدي، حدثني خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن موسى بن سعيد، عن ناجية بن عبد الله، عن أبيه، عن ابن مسعود أنه قال: اقرأ القرآن قبل أن يرفع، فإنه لا تقوم الساعة حتى يرفع. قالوا: هذه المصاحف ترفع فكيف بقي في صدور الناس؟ قال: يعدى (1) عليه ليلًا فيرفع من صدورهم، فيصبحون فيقولون لكأنا كنا نعلم شيئًا، ثم يقعون في الشعر.
قال أبو بكر: هذا ناجية بن عبد الله بن عتبة بن مسعود ليس له حديث غير هذا.
= في عصره. وكان إماما فاضلا جليل القدر، صنف التصانيف، وناظر الخصوم ونظم الشعر وولي القضاء ببلدان شتى من ما وراء النهر. راجع "يتيمة الدهر"(4/ 338 - 339)"الأنساب"(7/ 83 - 84)"معجم الأدباء"(11/ 88 - 80)"السير"(16/ 437 - 439)"تاج التراجم"(27)"الجواهر المضيئة"(1/ 178 - 180)"شذرات"(3/ 91).
• أبو بكر بن أبي داود هو عبد الله بن سليمان بن الأشعث السجستاني، ابن أبي داود صاحب السنن، ثقة. مرّ. وفي الأصلين "أبو نصر بن أبي داود".
• عبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد، المصري، أبو عبد الله (م 243 هـ) ثقة. من الحادية عشرة (م د س).
• وأبوه شعيب بن الليث، أبو عبد الملك المصري (خ 199 هـ) ثقة فقيه نبيل. من كبار العاشرة (م د س).
• وجده الليث بن سعد هو الإمام الفقيه المحدث المعروف.
• خالد بن يزيد الجمحي، أبو عبد الرحيم المصري- ثقة فقيه، مرّ.
• سعيد بن أبي هلال، أبو العلاء المصري، صدوق، مرّ أيضًا. وفي الأصلين "سعيد بن هلال".
• موسى بن سعيد- أو سعد- ابن زيد بن ثابت الأنصاري، المدني مقبول. من الرابعة (م د ق). ذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 401).
• ناجية بن عبد الله بن عتبة بن مسعود- أخو عبيد الله وعون. ذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 539).
والخبر أخرجه ابن المبارك في "الزهد"(277 رقم 803) عن ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن موسى بن سعد بن زيد بن ثابت، عن ابن مسعود به. وموسى لم يدرك عبد الله.
وأخرجه الدارمي في "فضائل القرآن"(834) من طريق موسى بن عبيدة عن صفوان بن سليم، عن ناجية بن عبد الله عن أبيه عن ابن مسعود بنحوه. وموسى بن عبيدة هو الربذي ضعيف.
في "الزهد" و"سنن " الدارمي "يُسرى عليه". وفي (ن)"يعدي عليه البالي".
[1869]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، حدثنا أبو منصور الهروي النضروي، حدثنا أحمد ابن نجدة، حدثنا سعيد بن منصور، قال حدثنا سفيان، حدثنا عبد العزيز بن رفيع، سمع شداد بن معقل، سمع عبد الله بن مسعود يقول: إن أول ما تفقدون من دينكم الأمانة، وآخر ما يبقى الصلاة. وإن هذا القرآن الذي بين أظهركم أوشك أن يرفع، قالوا: كيف وقد أثبته الله في قلو بنا وأثبتناه في المصاحف قال يسرى عليه ليلًا فيذهب ما في قلوبكمِ، ويرفع ما في المْصاحف ثم قرأ عبد الله:{وَلَئِنْ شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ ثُمَّ لَا تَجِدُ لَكَ بِهِ عَلَيْنَا وَكِيلًا}
(1)
.
[1870]
أنبأني أبو عبد الله الحافظ إجازة وقرأته من خطه فيما لم يقرأ عليه من المستدرك
[1869] إسناده: رجاله ثقات.
والخبر أخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 504) من طريق سفيان به، ورواه الطبراني في "الكبير"(9/ 153 رقم 8699، 9/ 361 رقم 9562) مختصرا، ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(15/ 175) عن أبي الأحوص، عن عبد العزيز بكامله وأخرجه أيضًا (10/ 534، 14/ 93) مفرقا.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(3/ 363 رقم 5981) والطبراني في "الكبير"(19/ 53 رقم 8750) من طريق إسرائيل عن عبد العزيز به.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(6/ 289) من طريق شعبة عن عبد العزيز بالجزء الأول فقط.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(14/ 102) وابن جرير في "تفسيره"(15/ 158) والطبراني في "الكبير"(9/ 412 رقم 9754) من وجوه أخرى عن ابن مسعود بنحوه مختصرا. وراجع "مجمع الزوائد"(7/ 329).
(1)
سورة الإسراء (17/ 86).
[1870]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو مسعود أحمد بن محمد بن عبد العزيز، البجلي، الرازي، ثم النيسابوري (م 449 هـ).
بقية المشايخ والحدث المسند، طلب هذا الشأن، وبرز فيه على الأقران، كان يسافر في التجارة كثيرا، كثير الأصول عارفا بالحديث، جيد الفهم. وثقه جماعة. راجع فيه "تاريخ جرجان"(127)"الأنساب"(2/ 92)"السير"(18/ 62 - 63)"التذكرة"(3/ 1125 - 1127)"الوافي"(8/ 28)"شذرات"(3/ 282).
• أبو قريش محمد بن جمعة بن خلف القُهستاني، الأصم (م 313 هـ). كان من الحفاظ المتقنين، كثير السماع والرحلة، جمع المسندين: على الرجال وعلى الأبواب، وصنف حديث الشيوخ الأئمهَ: مالك، والثوري، وشعبة وغيرهم وكان ضابطا حافظًا متقنا. يذاكر الحفاظ فيغلبهم. ترجمته في "تاريخ بغداد"(2/ 169 - 170)"الأنساب"(10/ 521 - 522) =
أن أبا بكر الحفيد حدثهم [قال] حدثنا جدي عباس بن حمزة، حدثنا أبو كريب.
وأنبأني أبو مسعود أحمد بن محمد الرازي إجازة -واللفظ له- أخبرنا أبو أحمد الحسين بن علي بن يحيى التميمي، حدثنا أبو قريش محمد بن جمعة بن خلف الحافظ، حدثني أبو كريب، حدثنا أبو معاوية عن أبي مالك الأشجعي، عن ربعي بن حراش عن حذيفة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يدرسُ الإسلامُ كما يدرسُ [وشي] الثوب حتى لا يُدرى صيام ولا صدقةٌ ولا نسكٌ، ويُسرى على كتاب الله في ليلة، فلا يبقَى في الأرض منه آيةٌ، وتبقَى طوائفُ من الناس: الشيخ الكبير
(1)
يقول أدركنا أباءنا على هذه الكلمة لا إله إلا الله، ونحن نقولها".
قال له صلة: فما تغني عنهم لا إله إلا الله وهم لا يدرون صيامًا ولا صدقةً ولا نسكًا؟ فأعرض عنه حذيفة فردوها عليه ثلاثًا كل ذلك يعرض عنه حذيفة، ثم أقبل عليه في الثالثة ثم قال: يا صلة تنجيهم من النار، تنجيهم من النار تنجيهم من النار
(2)
.
[1871]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد
= "التذكرة"(2/ 766 - 767)"السير"(14/ 304 - 355)"الوافي"(2/ 309 - 310)"شذرات"(2/ 268).
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 473) عن أب بكر محمد بن عبد الله الحفيد- بنفس الإسناد وقال صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي.
وأخرجه ابن ماجه في الفنن (2/ 1344 - 1345 رقم 4049) من طريق أبي معاوية، والحاكم (4/ 505) من طريق محمد بن فضيل. كلاهما عن أب مالك بنحوه.
ورواه اللالكائي في شرح السنة، (2/ 346 رقم 577) من طريق خلف بن خليفة عن أبي مالك
…
فذكره موقوفًا. وذكره الشيخ الألباني في "الصحيحة"(87) وعقق عليه بفوائد مهمة راجعها فإنها مفيدة.
(1)
في "المستدرك" و"سنن" ابن ماجه الشيخ الكبير والعجوز يقولون
…
".
(2)
قال الشيخ الألباني: وهذا نص من حذيفة رضي الله عنه على أن تارك الصلاة- ومثلها بقية الأركان- ليس بكافر، بل هو مسلم ناج من الخلود في النار يوم القيامة. راجع "الصحيحة"(1/ 135).
[1871]
إسناده: ضعيف لأجل أحمد بن عبد الجبار العطاردي.
والخبر رواه الحاكم في "المستدرك"(2/ 381) بنفس الإسناد وصححه ووافقه الذهبي. وليس كما قال فإن فيه العطاردي وقد تكلموا فيه، وعطاء بن السائب وقد اختلط. ورواه ابن أبي شيبة =
ابن عبد الجبار، حدثنا محمد بن فضيل بن غزوان، حدثنا عطاء بن السائب، عن سعيد ابن جبير، عن ابن عباس قال: من قرأ القرآن واتبع ما فيه هداه الله من الضلالة، ووقاه الله يوم القيامة سوء الحساب وذلك بأن الله عز وجل قال:{فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى}
(1)
.
[1872]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو بكر بن الحسين، وأبو زكريا بن أبي إسحاق قالوا حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا محمد بن فضيل، عن هارون بن عنترة، عن أبيه، عن ابن عباس أنه سئل أي الأعمال أفضل؟ قال: ذكر الله أكبر. رددها ثلاث مرات ثم قال: ما جلس قوم في بيت من بيوت الله يتعاطون كتاب الله ويتدارسونه إلا كانوا أضيافَا لله، وأظلت عليهم الملائكة بأجنحتها، وكانو ا زوارًا لله حتى يخوضوا في حديث غيره. ومن سلك طريقًا يطلب فيه علمًا سهل الله له طريقًا إلى الجنة. ومن يبطئ به عمله لا يسرع به نسبه.
= في "المصنف"(10/ 467 - 468) عن محمد بن فضيل به. ورواه عبد الرزاق في "مصنفه"(3/ 382 رقم 6033) عن ابن عيينة، وابن جرير في "تفسيره"(16/ 325) من طريق أبي سلمة، كلاهما عن عطاء بن السائب به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(12/ 48 رقم 12437) من طريق عمران بن أبي عمران، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس مرفوعًا بنحوه. وقال الهيثمي في "المجمع"(1/ 169) فيه أبو شيبة وهو ضعيف جدًا.
(قلت) كذا ورد في النسخة المطبوعة لمجمع الزوائد "أبو شيبة" والذي في سند الطبراني هو شيخه "محمد بن عثمان بن أبي شيبة" وكنيته "أبو جعفر" نعم يعرف محمد بابن أبي شيبة كما جاء في "السير"(14/ 21). وانظر ل"الميزان"(3/ 642 - 643).
(1)
سورة طه (20/ 123).
[1872]
إسناده: ليس بالقوي.
• هارون بن عنترة، لا بأس به تكلموا فيه. مرّ.
والخبر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 564 - 565) عن أبي الأحوص عن هارون- ببعضه. وأخرجه الدارمي في المقدمة (101) من طريق يزيد أبي خالد عن هارون بالشطر الأخير. ونسبه السيوطي في "الدر النثور"(6/ 467) إلى سعيد بن منصور، وابن أبي شيبة، وابن المنذر، والحاكم في "الكنى" والمؤلف، وذكره ابن حجر في "المطالب العالية"(3/ 242) برواية مسدد.
[1873]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا سعيد بن عامر، عن شعبة، عن قتادة عن يونس بن جبير [قال] شيعنا جندبا حتى إذا بلغنا حصن المكاتمب قلنا: أوصنا. قال: أوصيكم بتقوى الله، وأوصيكم بالقرآن، فإنه نور الليل المظلم وضياء النهار، فاعملوا به على ما كان من جهد وفاقة، وإن عرض بلاء فقدم مالك دون نفسك، فإن تجاوزهما البلاء فقدم مالك ونفسك دون دينك، وإن المحروب من حرب دينه، وإن المسلوب من سلب دينه، لأنه لا غنى بعد النار ولا فقر بعد الجنة، وإن النار لايفك أسيرها ولا يستغني فقيرها.
هذا هو المحفوظ عن جندب من قوله وكذلك رواه سعيد بن أبي عروبة عن قتادة.
[1874]
وقد أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أخبرنا العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي، أخبرنا ابن شعيب، أخبرني عبد القدوس بن حبيب، أنه سمع الحسن يحدث عن سمرة بن جندب أنه قال أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض أصحابه فقال: "أوصيكم بتقوى الله والقرآن، فإنه نورُ الظلمة وهُدى النّهار، فَاتلُوه على ما كان من جَهدِ وفاقة، فإن عَرضَك بلاءٌ فاجعل مالك دون دينك، وإن جاوزك البلاء فاجعلْ مالَك ودَمَك دونَ دينك، فإنّ المسلوبَ مَن سُلب دينه، والمحروبَ
[1873] إسناده: رجاله ثقات.
والخبر أخرجه أحمد في الزهد (202) من طريق بهز بن أسد عن شعبة به، وأخرج نحوه من طريق سالم المرادي، عن الحسن عن جندب، وذكره المروزي في "قيام الليل"(ص 123).
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 483) عن رجل من بجيلة قال خرج جندب البجلي في سفر له، قال فخرج معه ناس من قومه حتى إذا كانوا بالمكان الذي يودع بعضهم بعضا قال أي قوم!
…
فذكره إلى قوله "فإنه نورٌ بالليل المظلم وهدى بالنهار". وذكره الذهبي في "السير"(3/ 174) في ترجمة جندب. قوله "المحروب " وهو الذي نُهب كل ما عنده. ورأيت في بعض المصادر "المخروب من خرب دينه" بالمعجمة. وليس بصحيح. راجع "لسان العرب"(حرب).
[1874]
إسناده: ضعيف.
• ابن شعيب الأغلب أنه محمد بن شعيب بن شابور- ثقة. يروي عنه العباس بن الوليد البيروتي. فالله أعلم.
• عبد القدوس بن حبيب ضعيف بمرة، مرّ.
• سمرة بن جندب الفزاري من الصحابة وفي الأصلين "سمرة بن حبيب " مصحفا.
والحديث أخرجه الديلمي في "الفردوس"(1/ 518 رقم 1745).
مَن حُرب دينه، إنّه لا فاقَة بعدَ الجنّة، ولا غِنى بعد النار. والنار لا يَستغنى فقيرُها ولا يُفكّ أسرُها".
عبد القدوس بن حبيب الشامي هذا ضعيف
(1)
مرة وقد أخطأ في إسناد هذا المتن إن لم يتعمده. والله أعلم.
[1875]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرني أبو الطيب محمد بن محمد بن المبارك الحناط، أخبرنا جعفر بن أحمد الشاماتي، حدثنا سعيد بن إسماعيل، حدثنا كثير، عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"نَوروا منازلَكم بالصّلاة وقراءة القُرآن"
[1876]
أخبرنا أبو سعد الزاهد حدثنا أبو سعد الحداني، حدثنا عمران بن موسى السختياني، حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا محمد بن بشر، حدثنا مسعر، عن عمرو
(1)
قال عبد الرزاق: ما رأيت ابن المبارك يُفصح بقوله كذاب إلا لعبد القدوس، وقال الفلاس: أجمعوا على ترك حديثه. راجع "الميزان"(2/ 643) وقد مرت ترجمته.
[1875]
إسناده: ضعيف.
• أبو الطيب محمد بن محمد بن المبارك الحناط- له ذكر في "الأنساب"(4/ 272).
• سعيد بن إسماعيل لم أعرفه.
• كثير: هناك شخصان بهذا الاسم يرويان عن أنس:
1 -
كثير بن سليم الضبي البصري المدائني.
ضعفه ابن المديني وأبو حاتم: وقال النسائي: متروك. وقال أبو زرعة: واهٍ. راجع "الميزان"(3/ 405.).
2 -
كثير بن عبد الله، أبوهاشم الأوبلي الناجي الوشاء.
قال البخاري: منكر الحديث. وقال النسائي: متروك الحديث. وقال الدارقطني: ضعيف. وذهب ابن حبان إلى أن هذا وكثير بن سليم واحد، وليس هذا بسثيء. راجع "الممزان"(2/ 406) وانظر "المجروحين"(2/ 223)، وذكره الديلمي في "الفردوس"(5/ 6 رقم 6994).
وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" برواية المؤلف وحده. انظر "ضعيف الجامع الصغير"(5987) و"فيض القدير"(6/ 290).
[1876]
إسناده: لم أتمكن من قراءة اسم شيخ أبي سعد الزاهد وبقية رجاله ثقات، والعبارة بين الحاصرتين ساقطة من (ن).
• أبو عبيدة هو ابن عبد الله بن مسعود. ثقة. من الثالثة (4).
والخبر أخرجه أحمد في "الزهد"(57) وابن أبي شيبة في "المصنف"(11/ 548، 13/ 193) وأبو نعيم في "الحلية"(4/ 119) عن خيثمة بنحوه.
ابن مرة، عن أبي عبيدة قال قالت امرأة لعيسى صلى الله عليه وسلم: طوبى لبطن حملك وطوبى لثدي أرضعك. قال: طوبى لمن قرأ كتاب الله واتبع ما فيه.
[1877]
أخبرنا أبو إسحاق الحسن بن محمد بن حبيب المفسر من أصله، حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى، أخبرنا محمد بن إسحاق الثقفي، قال أخبرني إبراهيم بن الجنيد، حدثني عبد الرحمن بن عون، حدثنا محمد بن فضيل بن عياض قال: رأيت عبد الله بن المبارك في المنام فقلت يا أبا عبد الرحمن ما صنع بك ربك؟ قال غفر لي مغفرة بعد مغفرة. قلت بأى شيء؟ قال بتلاوتي القرآن وأشار بيده يريد الغزو، وقال لي: يا محمد
(1)
إن حورا كلمتني اليوم في الجنة.
[1878]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا إسماعيل ابن الفضل، حدثنا عبد الله بن أبي شيبة، حدثنا عبد الله بن نمير، حدثنا الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله قال قرأت على النبي صلى الله عليه وسلم فقال:"أحسنتَ"
(2)
.
[1877] عبد الرحمن بن عون- كذا في الأصل- ولعله عبد الرحمن بن عوف بن حبيب ذكره ابن حبان في الثقات، (8/ 375 - 376) وقال: مولى بني أسد، ومن أهل الرقة، تحول إلى حوان وسكنها، يروي عن مشايخهم. روى عنه أهل الجزيرة. مات سنة (211 هـ).
• محمد بن فضيل بن عياض، أبو بكر التميمي ذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 76) وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(8/ 58) وسيأتي هذا الخبر في ص (
…
). وذكره الذهبي في "السير"(8/ 419).
(1)
في الأصلين "يا أبا محمد".
[1878]
إسناده: رجاله ثقات.
والحديث أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 518) عن ابن نمير، وأخرجه مسلم في صلاة المسافرين (1/ 551 رقم 249) عن عثمان بن أبي شيبة قال حدثنا جرير عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، قال: كنتُ بحمص فقال لي بعض القوم: اقرأ علينا، فقرأت عليهم سورة يوسف. قال فقال رجلٌ من القوم: والله! ما هكذا أنزلت، قال قلت: ويحك! والله لقد قرأتها على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي: أحسنت.
وأخرجه البخاري في فضائل القرآن (6/ 10) وأحمد في "المسند"(1/ 425) والنسائي في "فضائل الفرأن"(110 رقم 105).
(2)
بعده في (ن): "أخبرنا الشيخ الإمام الحافظ بهاء الدين شمس الحفاظ، ناصر السنة، محدث الشام، أبو محمد القاسم ابن الإمام الحافظ ناصر السنة أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله بن عبد الله الشافعي أيده الله تعالى قراءة مني عليه بجامع دمشق في ربيع الآخر سنة خمس وسبعين وخمسمائة. قال: فصل
…
". وفي هامش الأصل "أخر الجزء الخامس عشر".
فصل "في إحضار القارئ قلبه ما يقرؤه والتفكر فيه
"
وقد روينا في هذا الكتاب عن أبي ذر أنه قال قام النبي صلى الله عليه وسلم بآية حتى أصبح، والآية:{إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}
(1)
.
[1879]
أخبرنا أبو عبد الله الحا فظ، أخبرنا أبو بكر بن إسحاق، أخبرنا أبو المثنى، حدثنا مسدد، حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا قدامة بن عبد الله العامري، قال حدثتني جسرة بنت دجاجة قالت سمعت أبا ذر يقول فذكره.
[1880]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو العباس بن يعقوب، حدثنا الربيع بن سليمان، حدثنا أسد بن موسى، حدثنا محمد بن فضيل بن غزوان عن فليت العامري، عن جسرة العامرية، عن أبي ذر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يردد آية حتى أصبح، وبها يركع وبها يسجد:{إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} .
(1)
سورة المائدة (5/ 118).
[1879]
إسناده: رجاله ثقات.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(3/ 14) بنفس الإسناد. وهو عند الحاكم في "المستدرك"(1/ 241) وقال: هذا حديث صحيح ولم يخرجاه. وقد مر في هذا الكتاب برقم (757) من وجه أخر عن يحيى بن سعيد وانظر تخريجه هناك وأضف:
أخرجه المروزي في "قيام الليل"(102 - 103) من طريق عبد الواحد بن زياد عن قدامة به.
وأبو الشيخ في "أخلاق النبي" صلى الله عليه وسلم (ص 188) من طريق عمرو بن علي عن يحيى القطان به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 170) عن يحيى في سياق مختلف.
[1880]
إسناده: رجاله ثقات.
• فليت- ويقال أفلت- ابن خليفة العامري، أبوحسان الكوفي. صدوق. من الخامسة (د س) وقال ابن حجر: قيل هو قدامة بن عبد الله العامري، المذكور في سند الحديث الذي قبله.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 149) وابن أبي شيبة في "المصنف"(11/ 497 - 498) عن محمد بن فضيل به. فأما أحمد فقال: "فليت العامري". وأما ابن أبي شيبة فقال: "قدامة العامري".
قال فقلت: يا رسول الله؟ ما زلت تردد هذه الآية حتى أصبحت فقال: "إني سألتُ ربِّي الشفاعةَ لأُمَّتي فاَعْطَانِيها، وهي نائلةٌ من لا يُشْرِكُ بالله شيئًا".
[1881]
وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا تمتام، حدثنا أبو مسلم، حدثنا زيد بن الحباب، عن إسماعيل بن مسلم العبدي، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم ردد آية حتى أصبح.
[1882]
أخبرنا عبد الله بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني، حدثنا إسماعيل بن علية، عن أيوب، عن أبي جمرة قال قلت لابن عباس: إني سريع القرآن إني أقرأ القرآن في ثلاث، قال: لأن أقرأ البقرة في ليلة أتدبرها وأرتلها أحب إلي من أن أقرأه كما تقرأ.
[1883]
أخبرنا عبد الله بن يوسف، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا الحسن
[1881] إسناده: فيه من لم أعرفه.
• تمتام هو محمد بن. غالب، مر.
• أبو مسلم، كذا في الأصلين، ولم أعرفه.
• إسماعيل بن مسلم العبدي، أبو محمد البصري القاضي. ثقة. من السادسة (م ت س).
والحديث أخرجه أحمد في "المسند"(3/ 62) عن زيد بن الحباب به.
وقال الهيثمي في "المجمع"(2/ 273) فيه "إسماعيل بن مسلم الناجي " ولم أجد من ترجم له.
(قلت) في إسناد المؤلف "إسماعيل بن مسلم العبدي" وهو ثقة معروف فالأغلب أنه هو هو.
وإذا كان كذلك فقد صح الإسناد إن شاء الله.
[1882]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو جمرة (بالجيم) هو نصر بن عمران الضبعي، ثقة. مر.
والأثر أخرجه المؤلف في "السنن"(2/ 396) بنفس الإسناد، كما أخرجه من طريق شبابة، عن شعبة، عن أبي جمرة، و (2/ 56) من طريق يزيد بن هارون، عن حماد، عن أبي جمرة. وأخرجه ابن المبارك في "الزهد"(420 رقم 1193) وعبد الرزاق في "مصنفه"(2/ 489 رقم 4187) عن معمر، عن أبي جمرة الضبعي، بنحوه. وذكره ابن نصر المروزي في قيام الليل، (103).
[1883]
إسناده: منقطع.
• يحيى بن عباد الضبعي، أبوعباد البصري (م 198 هـ). صدوق، من التاسعة (خ م ت س).
• القاسم بن الوليد الهمداني، أبو عبد الرحمن الكوفي (م ا 14 هـ). صدوق يغرب. من السابعة (ق) ولكنه لم يدرك عبد الله بن مسعود. =
الزعفراني، حدثنا يحيى بن عباد، حدثنا مالك قال سمعت القاسم بن الوليد قال قال عبد الله بن مسعود: لا تهذوا القرآن هذ الشعر ولا تنثروه نثر الدقل، وقفوا عند عجائبه، وحركوا به القلوب.
[1884]
وبإسناده حدثنا الزعفراني، حدثنا شبابة، عن المغيرة، عن أبي حمزة، عن إبراهيم، قال قال عبد الله، اقرءوا القرآن، وحركوا به القلوب، ولا يكن هم أحدكم آخر السورة.
[1885]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو الحسن الطرائفي، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا مالك.
قال
(1)
وحدثنا القعنبي فيما قرأ على مالك، عن يحيى بن سعيد أنه قال: كنت أنا ومحمد بن يحيى بن حبان جالسين فدعا محمد رجلًا قال أخبرني بالذي سمعت من
= وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 521) بكامله، و (10/ 525) ببعضه عن وكيع عن عيسى، عن الشعبي، عن ابن مسعود به. والشعبي أيضًا لم يسمع من ابن مسعود. وذكره المروزي في "قيام الليل"(106).
قوله "لا تهذوا القرآن هذ الشعر" الهذ: سرعة القطع، أي لا تسرعوا في قراءته كما تسرعون في قراءة الشر. وفي (ن)"لا تهذوا الهذاء القرآن هذا الشعر". "لا تنثروه نثر الدقل" أي كما يتساقط الرطب اليابس من العذق إذا هز.
[1884]
إسناده: ضعيف.
• شبابة هو ابن سوار المدائني، ثقة، مر.
• المغيرة هو ابن مسلم القسملي، أبو سلمة السراج، المدائني. صدوق. من السادسة (بخ ت س ق).
• أبو حمزة (بالحاء والزاي) هو ميمون القصاب الأعور. ضعيف. من السادسة (ت ق).
• إبراهيم هو النخعي، لم يدرك ابن مسعود،
[1885]
إسناده: فيه مجهول.
• يحيى بن سعيد هو الأنصاري.
(1)
القائل هو عثمان بن سعيد.
وأخرجه مالك في "الموطأ"(200 - 201) بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن المبارك في "الزهد"(420 رقم 1194) عن يحيى بن سدِد الأنصاري وعبد الرزاق في "مصنفه"(3/ 354) عن الثوري، عن يحيى، بنحوه. وذكره المروزي في "قيام الليل".
أبيك: قال الرجل: أخبرني أنه أتى زيد بن ثابت فقال: كيف ترى في قراءة القرآن في سبع؟ قال: ذلك حسن، ولأن أقرأه في نصف شهر أو عشرين أحب إلي. وسلني لم ذلك؟ قال: فإني أسألك. قال زيد: لكي أتدبر وأقف عليه.
وأخبرنا أبو صالح بن أبي طاهر، أخبرنا جدي يحيى بن منصور القاضي، حدثنا أبو علي محمد بن عمرو
(1)
، حدثنا القعنبي، حدثنا سليمان بن بلال، عن يحيى بن سعيد، قال كنت جالسًا أنا ومحمد بن حبان
…
فذكر هذا الحديث بنحوه.
[1886]
أخبرنا أبو عبد الله قال سمعت إسماعيل بن محمد بن الفضل الشعراني يقول سمعت جدي يقول سمعت سعيد بن منصور يقول سمعت سفيان بن عيينة يقول سمعت مسعر بن كدام يقول قال رجل لعبد الله بن مسعود: أوصني. قال: إذا سمعت لله عز وجل يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا} فاصغ إليها سمعك فإنه خير تؤتى به أو سوء تصرف عنه.
[1887]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق الإسفراييني، حدثنا أبو عثمان سعيد بن عثمان الحناط، حدثنا محمد بن يحيى الأزدي، حدثنا عبد الملك ابن شبيب، عن رجل من ولد ابن أبي ليلى قال: دخلت علي امرأة وأنا أقرأ سورة هود فقالت لي: يا أبا عبد الرحمن هكذا تقرء سورة هود؟ والله إني فيها منذ ستة أشهر وما فرغت من قراءتها.
(1)
لم أجد له ترجمة.
[1886]
إسناده: لا بأس به، وفيه انقطاع.
وأخرجه ابن المبارك في "الزهد"(12 - 13 رقم 36) عن مسعر حدثني عون ومعن أو أحدهما أن رجلًا أتى عبد الله بن مسعود
…
فذكره.
وأخرجه أحمد في "الزهد"(158) وأبو نعيم في "الحلية"(1/ 135) عن وكيع عن مسعر، عن عون قال قال عبد الله بن مسعود
…
وعندهم: "فارعها سمعك فإنه خير يأمر به أو شر ينهى عنه". وعون هو ابن عبد الله بن عتبة بن مسعود، ومعن هو ابن عبد الرحمن بن عبد الله ابن مسعود، وكلاهما روايتهما عن عبد الله مرسلة.
[1887]
إسناده: فيه جهالة.
• عبد الملك بن شبيب، لم أعرفه.
• رجل من ولد ابن أبي ليلى، يحتمل أن يكون محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى لأنه يكنى أبا عبد الرحمن. والله أعلم
[1888]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد الصفار، أخبرنا ابن ملحان، حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن أبي الخطاب، عن أبي سعيد الخدري أنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس وهو مضيف ظهره إلى نخلة، فقال:"ألا أخبركم بخير الناس وبشر الناس؟ إنَّ خيرَ النّاس رجلٌ عَملَ في سبيل الله على ظهر فرسه، أو على ظهر بعيره، أو على قدميه حتى يأتيه الموتُ على ذلك. وإن شرَّ الناس رجلٌ فاجرٌ جريءٌ يقرأ كتاب الله لا يَرعوي إلى شيء منه".
فصل "في البكاء عند قراءة القرآن
"
قد روينا في كتاب الخوف في هذا الكتاب حديث مطرف بن عبد الله بن الشخير عن أبيه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وفي صدره أزيز كأزيز الرحى من البكاء.
[1889]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو الحسن بن إسماعيل السراج، حدثنا
[1888] إسناده: فيه مجهول. وبقبة رجاله ثقات.
• ابن ملحان هو أحمد بن إبراهيم، ثقة. مر.
• الليث هو ابن سعد الإمام.
• يزيد بن أبي حبيب المصري، أبو رجاء (م 128 هـ). ثقة فقيه، وكان يرسل. من الخامسة (ع).
• أبو الخير هو مرثد بن عبد الله اليزني، المصري (م 95 هـ). ثقة فقيه. من الثالثة (ع).
• أبوالخطاب المصري. مجهول. من الثالثة (س).
والحديث أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(5/ 341) عن شبابة. والنسائي في الجهاد (6/ 11، 12) عن قتيبة. وأحمد في "مسنده"(3/ 37) عن هاشم بن القاسم. و (3/ 41) عن يونس بن محمد، و (3/ 57 - 58) عن حجاج. والحاكم في "المستدرك"" (2/ 67)، والمؤلف في "سننه" (9/ 160) من طريق ابن وهب، كلهم عن الليث عن يزيد به. تابعه سعيد بن يزيد عن يزيد، أخرجه ابن المبارك في الجهاد (158 رقم 167) وصححه الحاكم ووافقه ألذهبي. وقال الألباني: ضعيف. راجع "ضعيف الجامع الصغير" (2158).
[1889]
إسناده: رجاله ثقات،
•أبو الحسن بن إسماعيل السراج هو محمد بن الحسن بن إسماعيل.
• حماد بن سلمة، الإمام المشهور، وفي الأصلين "عثمان بن سلمة" مصحفا.
وقد تقدم الحديث في كتاب الخوف (3/ 65 رقم 756) أخرجه المؤلف هناك عن أبي عبد الله الحافظ قال حدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه، حدثنا الحسن بن مكرم البزار، عن يزيد بن هارون عن حماد بن سلمة به. وقد استوفينا تخريجه فراجعه.
الحسن بن المثنى البصري، حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن مطرف، عن أبيه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي ولصدره أزيز كأزيز المرجل.
[1890]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، حدثنا إبراهيم بن محمد، حدثنا أبو كريب، حدثنا حفص بن غياث، حدثنا الأعمش، عن إبراهيم، عن عبيدة، عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اقرأ على سُورة النّساء" قال قلت: يا رسول الله! أقرأ عليك وعليك أنزل؟ قال: "إنِّي أُحبُ أن أسمعه من غيري" فقرأت عليه سورة النساء فلما بلغت هذه الآية: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا}
(1)
.
غمزني غامز، فرفعت رأسي فإذا عيناه تهملان.
أخرجاه في الصحيح
(2)
من حديث حفص بن غياث.
[1891]
حدثنا أبو محمد بن يوسف إملاء، حدثنا أبو نصر أحمد بن سهل الفقيه
[1890] إسناده: صحيح، رجاله ثقات.
• إبراهيم بن محمد هو ابن أبي طالب النيسابوري، أبو إسحاق المزكي. ثقة، مر.
(1)
سورة النساء (4/ 41).
(2)
فأخرجه البخاري في فضائل القرآن (6/ 112 - 113) عن عمر بن حفص بن غياث عن أبيه.
ومسلم في صلاة المسافرين (1/ 551 رقم 247) عن أبي بكر بن أبي شيبة وأبي كريب معًا عن حفص بن غياث بنحوه. وهو في "مصنف" ابن أبي شيبة (10/ 635، 13/ 254، 14/ 10).
وأخرجه أبو داود في العلم (4/ 74 رقم 3668) عن عثمان بن أبي شيبة.
والنسائي في فضائل القرآن (108 رقم 100) عن محمد بن عبد العزيز بن غزوان، كلاهما عن حفص بن غياث بنحوه.
وليس في رواية الشيخين "اقرأ علي سورة النساء" إنما عندهما "اقرأ علي القرآن". ومر الحديث في كتاب الخوف (3/ 61 - 63 رقم 755) من طريق حفص بن غياث وسفيان عن الأعمش.
وانظر تخريجه هناك. وسيأتي بعد حديث أيضًا.
[1891]
إسناده: ضعيف.
• أبو رجاء هو محمد بن سهل بن موسى، لم أعرفه.
• أبو عمرو بن حمدان هو محمد بن أحمد بن حمدان، مر.
• أبو بكر بن قريش هو محمد بن عبد الله، لم أعثر له على ترجمة.
• عبد الله بن محمد بن سالم- ويقال: عبد الله بن سالم- الزبيدي، أبو محمد الكوفي المفلوج (م 253 هـ). ثقة ربما خالف. من كبار الحادية عشر (د عس ق). =
ببخارى، حدثنا أبو رجاء محمد بن سهل بن موسى، حدثنا سعيد بن يعقوب الطالقاني، حدثنا الوليد بن مسلم- ح.
وأخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا أبو عمرو بن حمدان، وأبو بكر بن قريش، قالا حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا عبد الله بن محمد بن سالم، وصفوان بن صالح قالا حدثنا الوليد بن مسلم، عن إسماعيل بن رافع، حدثني ابن أبي مليكة، عن عبد الرحمن بن السائب، قال قدم علينا سعد بن مالك بعدما كف بصره فأتيته مسلمًا فانتسبني فانتسبت، فقال: مرحبًا بابن أخي! بلغني أنك حسن الصوت بالقرآن، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"إن هذا القُرآن نزل بحُزنِ وكآبةٍ فإذا قرأتموه فَابْكُوا، فإنْ لم تبكُوا فتبَاكَوْا، وتغَنَّوْأ به فمن لم يتغن به فليس منّا".
لفظ حديث ابن يوسف.
[1892]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أبو بكر بن محمويه العسكري، حدثنا
•سعيد بن يعقوب الطالقاني، أبو بكر (م 244 هـ).
• ثقة، صاحب حديث. من العاشرة (د ت س).
• إسماعيل بن رافع المدني، ضعيف، مر.
• عبد الرحمن بن السائب بن أبي نهيك المخزومي. وقيل في اسمه عبيد الله بن أبي نهيك، مقبول.
من الثالثة (ق).
والحديث أخرجه ابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 424 رقم 1337) بكامله، وفي الزهد (2/ 1403 رقم 4196) مختصرًا، عن عبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان الدمشقي، عن الوليد بن مسلم به.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(10/ 231) عن أبي عبد الرحمن السلمي، ومن وجه آخر عن الوليد ابن مسلم به.
وأخرجه محمد بن نصر المروزي في "قيام الليل"(97) عن سعد بن أبي وقاص. وذكره الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(2023).
وأخرج أبو داود في الصلاة (2/ 155 رقم 1469) وأحمد في "المسند"(1/ 172) والحميدي في "مسنده"(1/ 41 رقم 77) وعبد الرزاق في "المصنف"(2/ 483 رقم 4117) من طريق ابن أبي مليكة عن عبيد الله بن أبيِ نهيك، عن سعد مرفوعًا "ليس منا من لم يتغن بالقرآن" وانظر الاختلاف في الرواية في "تحفة الأشراف"(3/ 304 - 305) و"المستدرك" للحاكم (1/ 569 - 570) وسيأتي برقم (2375).
[1892]
إسناده: رجاله ثقات.
قوله "قال الأعمش وبعض الحديث حدثني عمرو بن مرة، عن إبراهيم". =
جعفر بن محمد القلانسي، حدثنا مسدد، حدثنا يحيى، عن سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن عبيدة، عن عبد الله، قال الأعمش وبعض الحديث حدثني عمرو بن مرة، عن إبراهيم، وعن أبيه -يعني أباسفيان- عن أبي الضحى، عن عبد الله قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اقرأ عليَّ" فقلت: أقرأُ عليكَ وعليك أُنزلَ قال: "إني أَشْتَهي أن أسمعَه من غيري" قال: فقرأت النساء حتى بلغت: {فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا} .
قال: "حسبك" فرأيت عينيه تذرفان.
رواه البخاري في الصحيح
(1)
عن مسدد وصدقة بن الفضل عن يحيى.
[1893]
أخبرنا أبو محمد بن يوسف، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني، حدثنا سعيد، حدثنا هشيم، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن عبد الملك بن عمير، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إنِّي قارئٌ عليكم سورةً فَمن بَكى فلَه الجنّة" فقرأ فلم يفعل ذلك أحدٌ منهم فقال أيضًا فلم يفعل ذلك أحدٌ منهم قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنّي قارئٌ عليكم سورةَ فَمن بَكى فله الجنّة، فإنْ لمَ تَبْكُوا فتبَاكلوا".
هذا مرسل.
= قال الحافظ ابن حجر: حاصله أن الأعمش سمع الحديث المذكرر من إبراهيم النخعي وسمع بعضه من عمرو بن مرة عن إبراهيم. ثم قال: ويظهر لي أن القدر الذي عند الأعمش عن عمرو بن. مرة من هذا الحديث من قوله "فقرأت النساء
…
إلى أخر الحديث".
وأما ما قبله إلى قوله "أن أسمعه من غيري" فهو عند الأعمش عن إبراهيم.
وأما قوله "عن أبيه" هو معطوف على قوله "الأعمش" وحاصله أن سفيان الثوري روى هذا الحديث عن الأعمش، ورواه أيضًا عن أبيه، وهو سعيد بن مسروق الثوري، عن أبي الضحى. ورواية إبراهيم عن عبيدة بن عمرو عن ابن مسعود موصولة. ورواية أبي الضحى عن ابن مسعود منقطعة. (فتح الباري ملخصَا 9/ 98 - 99).
(1)
في "التفسير"(5/ 180) عن صدقة بن الفضل، عن يحيى.
وفي فضائل القرآن (6/ 114) عن صدقة، عن يحيى، وعن مسدد، عن يحيى به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 380) والنسائي في فضائل القرآن (110 رقم 104) من طريق يحيى عن سفيان به. وقد مر الحديث من وجه أخر في كتاب الخوف (3/ 61 - 64 رقم 755) وراجع رقم (1890).
[1893]
إسناده: ضعيف. والحديث مرسل.
• عبد الرحمن بن إسحاق بن الحارث الواسطي، أبو شيبة. ضعيف. من السادسة (د ت).
[1894]
أخبرنا أبو طاهر أحمد بن عبد الله بن مهرويه الفارسي المقيم بمرو قدم علينا نيسابور، أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد بن سلمة القرشي المروزي، أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن عمرو بن مصعب بن بشر الفقيه، حدثنا الحسن بن الحسن بن مهاجر السلمي النيسابوري، حدثنا إبراهيم بن محمد بن يوسف القهستاني، حدثنا سلام بن واقد، حدثنا أبو حمزة السكري، حدثنا أبو إسحاق الهمداني، عن جرير بن عبد الله البجلي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنّي قارئ عليكم سُورةَ {ألهَاكُمُ} فمَن بكى فَله الجنّة" فقرأ فبكى بعضنا، ولم يبك الباقون، قال الذين لم يبكوا: لقد جهدنا يا رسول الله أن نبكي فلم نقدر. فقال: "إنّي قارئُها عليكم الثانيةَ، فَمن بَكى فله الجنّةُ، ومن لم يقدر أن يَبكي فليتباكَ".
[1894] إسناده: ضعيف جدًّا.
• أبو طاهر أحمد بن عبد الله بن مهرويه الفارسي.
• وشيخه أبو العباس محمد بن أحمد بن سلمة القرشي، لم أجد لهما ترجمة.
• أبو بكر أحمد بن محمد بن عمرو بن مصعب بن بشر، أبو بشر الكندي المروزي (م 323 هـ).
ذكر له ابن حبان في "المجروحين"(1/ 143 - 151) ترجمة طويلة فقال فيه: كان ممن يضع المتون للآثار، ويقلب الأسانيد للأخبار حتى غلب قلبه أخبار الثقات، وروايته عن الأثبات بالطامات على مستقيم حديثه، فاستحق الترك، ولعله قد قلب على الثقات أكثر من عشرة آلاف- حديث كتبت أنا منها أكثر من ثلاثة آلاف حديث ما لم أشك أنه قلبها.
ثم قال: إنه كان أصلب أهل زمانه في السنة، وأنصرهم لها، وأذبهم لحريمها وأقمعهم لمن خالفها، وكان مع ذلك يضع الحديث ويقلبه، فلم يمنعنا ما علمنا من صلابته في السنة ونصرته لها أن نسكت عنه؛ إذ الدين لا يوجب إلا إظهار مثله فيمن وجد. وساق له نيفا وثلاثين حديثًا مقلوبة الأسانيد. وترجم له الخطيب أيضًا نقل عن الدارقطني أنه قال: متروك يكذب يضع الأحاديث. راجع "تاريخ بغداد"(5/ 73 - 74)"الضعفاء والمتروكون"(134 رقم 60)"الكامل"(1/ 209 - 210)"الميزان"(1/ 149).
• الحسن بن الحسن بن مهاجر السلمي النيسابوري، لم أعرفه.
• إبراهيم بن محمد بن يوسف القهستاني هو الفريابي. صدوق، تكلم فيه الساجي. من العاشرة (ق).
• سلام بن واتد المروزي.
ذكره العقيلي في "الضعفاء"(2/ 162 - 163) وساق له حديثين فيهما نكرة.
• أبو حمزة السكري هو محمد بن ميمون المروزي (م 168 هـ). ثقة فاضل. من السابعة (ع).
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(8/ 610) ونسبه للمؤلف والترمذي الحكيم في النوادر.
وهذا إسناد ضعيف بمرة تابعه محمد بن إبراهيم بن محمد الفزاري عن إبراهيم بن محمد الفريابي، وروينا في الحديث الثابت عن عائشة في قصة أبي بكر الصديق رضي الله عنهما أنه ابتنى مسجدًا بفناء داره، وكان يصلي فيه ويقرأ القرآن، فتقف عليه نساء المشركين وأبناؤهم يتعجبون منه وينظرون إليه، وكان أبو بكر رجلًا بكاء لا يملك دمعه حين يقرأ القرآن.
وهو بإسناده في الجزء الثاني من كتاب الفضائل مذكرر
(1)
.
وروينا
(2)
في فضائل عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن الحسن قال: كان عمر ابن الخطاب يمر بالآية في ورده فتخنقه فيبكي حتى يسقط، ويلزم بيته اليوم واليومين حتى يعاد، يحسبونه مريضًا.
[1895]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا العباس ابن محمد الدوري، حدثنا يحيى بن معين، حدثنا ابن عيينة- ح.
وأخبرنا أبو نصر بن قتادة، حدثنا أبو منصور النضروي، حدثنا أحمد بن نجدة، قال حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا سفيان، عن إسماعيل بن محمد بن سعد، سمع عبد الله بن شداد بن الهاد يقول: سمعت نشيج عمر بن الخطاب وأنا في آخر الصفوف في صلاة الصبح يقرأ في سورة يوسف: {قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ}
(3)
.
لفظ حديث سعيد ورواه يحيى مختصرًا.
(1)
أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(1/ 29) من طريق عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري عن عروة، عن عائشة، بطوله. وذكره ابن هشام في "السيرة النبوية"(1/ 372 - 374).
(2)
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 269) وأحمد في "الزهد"(119) وأبو نعيم في "الحلية"(1/ 51) من طريق جعفر عن هشام، عن الحسن به.
[1895]
إسناده: رجاله ثقات.
والخبر أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(2/ 114 رقم 2716) وابن أبي شيبة في "المصنف"(14/ 7) وابن سعد في "الطبقات"(6/ 126) عن ابن عيينة عن إسماعيل بن محمد به.
(3)
سورة يوسف (12/ 86).
[1896]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن ابن مكرم، حدثنا عثمان بن عمر، حدثنا ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن علقمة بن وقاص، قال: صليت خلف عمر بن الخطاب رضي الله عنه العشاء الآخرة فقرأ سورة يوسف فلما أتى على ذكر يوسف فبكى
(1)
حتى سمعت نشيجه وإني لفي آخر الصف.
[1897]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا هارون بن سليمان، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن أبي معمر: أن عمر قرأ سورة مريم فلما (قرأ آية السجدة)
(2)
سجد ثم قال: هذا السجود: فأين البكاء؟
[1898]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن
[1896] أسناده: رجاله ثقات.
• علقمة بن وقاص الليثي المدني. ثقة ثبت. من الثانية (ع).
قال ابن حجر: أخطأ من زعم أن له صحبة.
والأثر أخرجه عبد الرزاق في "المصنف"(2/ 111 رقم 2703) وكذا ابن أبي شيبة (14/ 8) من طريق ابن جريج، عن ابن أبي صليكة، عن علقمة به.
(1)
كذا في المصادر، وفي الأصل "نشج عمر" وفي (ن)"بكى نشيج عمر".
[1897]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو معمر هو عبد الله بن سخبرة الكوفي. ثقة. من الثانية (ع).
والخبر أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(16/ 98) عن محمد بن بشار، عن عبد الرحمن، عن سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم قال قرأ عمر
…
فذكره.
وذكره ابن كثير في "تفسيره"(3/ 127) برواية ابن أبي حاتم وابن جرير وقال سقط من روايته ذكر أبي معمر فيما رأيت. والله أعلم. وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 525) ونسبه لابن أبي الدنيا في البكاء، وابن جرير وابن أبي حالَم والمؤلف.
(2)
هنا بياض في الأصل بعد قوله "فلما". فزدت الجملة ما بين الحاصرتين لتستقيم العبارة. وفي المصادر "أن عمر قرأ سورة مريم فسجد ثم قال".
[1898]
إسناده: رجاله موثقون.
• علي بن عاصم هو ابن صهيب الواسطي. صدوق. مر.
• عاصم بن كليب بن شهاب الجرمي، الكوفي. صدوق، رمي بالإرجاء، من الخامسة (خت م-4).
وفي الأصلين "علي بن عاصم بن كليب " فصححته، فإن علي بن عاصم يروي عن عاصم بن كليب، وهو يروي عن أبي بردة. أما علي بن عاصم بن صهيب فلم يرو عن أبي بردة.
ابن مكرم، حدثنا علي بن عاصم (حدثنا عاصم) بن كليب، عن أبي بردة قال كان أبو موسى إذا قرأ:{يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ}
(1)
.
قال يعني الجهل وإذا قرأ: {أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ}
(2)
بكى.
[1899]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا أبو نعيم، حدثنا صالح بن رستم، عن ابن أبي مليكة، قال صحبت ابن عباس من مكة إلى المدينة ومن المدينة إلى مكة، وكان يصلي ركعتين، فإذا نزل قام شطر الليل، ويرتل القرآن يقرأ حرفًا حرفًا، ويكثر في ذلك من النشيج والنحيب ويقرأ:{وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ}
(3)
.
[1900]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، حدثنا أبو منصور النضروي، حدثنا أحمد بن نجدة،
(1)
سور الانفطار (82/ 6).
(2)
سورة الكهف (18/ 50).
[1899]
إسناده: رجاله موثقون.
• صالح بن رستم المزني، أبو عامر الخزاز، البصري (م 152 هـ). صدوق كثير الخطأ. من
السادسة (خت بخ م- 4). وثقه أبو داود وغيره، وروى عباس عن يحيى أنه قال: ضعيف.
وكذا ضعفه أبو حاتم. وقال الدارقطني: ليس بالقوي؟ وقال ابن المديني: كان ضعيفًا، ليس بشيء. وقال ابن عدي: لم أر له حديثًا منكرًا جدًّا.
وقال الذهبي: وهو كما قال أحمد بن حنبل: صالح الحديث. راجع "الجرح والتعديل"(4/ 403)"الكامل"(4/ 1389)"الميزان"(2/ 294).
والخبر أخرجه يعقوب بن سفيان الفسوي في: "المعرفة"(1/ 534).
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(14/ 61 - 62) عن أبي نعيم الفضل بن دكين، وأحمد في "الزهد"(188) عن إسماعيل بن علية، كلاهما عن صالح بن رستم بنحوه.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(1/ 327) من طريق أحمد بن حنبل بنحوه.
(3)
سورة ق (50/ 19).
[1900]
إسناده: رجاله ثقات.
• حصين هو ابن عبد الرحمن السلمي، ثقة، مر.
• عبد الله بن عروة بن الزبير بن العوام، أبو بكر الأسدي. ثقة ثبت فاضل، من الثالثة (خ م ت س ق).
والخبر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 222) ونسبه لسعيد بن منصور، وابن المنذر وابن مردويه، وابن أبي حاتم وابن عساكر. =
حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا هشيم، حدثنا حصين، عن عبد الله بن عروة بن الزبير، قال قلت لجدتي أسماء: كيف كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سمعوا القرآن؟ قالت: تدمع أعينهم، وتقشعر جلودهم كما نعتهم الله. قال قلت: فإن ناسًا ها هنا إذا سمع أحدهم القرآن خر مغشيًّا عليه، قالت: أعوذ بالله من الشيطان (الرجيم)
(1)
.
[1901]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، قال حدثنا العباس بن محمد الدوري، حدثنا عفان، حدثنا حماد قال: كان ثابت يقرأ: ويلك، {أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ}
(2)
.
وهو يصلي صلاة الليل ينتحب ويرددها.
[1902]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أحمد بن محمد بن العباس الخطيب بمرو، حدثنا محمود بن والان، حدثنا محمد بن جابر، قال سمعت بشر بن الحكم النيسابوري، يقول: كانت امرأة الفضيل تقول: لا تقرءوا عند ابني القرآن. قال بشر:
= وقال السيوطي أيضًا: أخرج الزبير بن بكار في الموفقيات عن عامر بن عبد الله بن الزبير قال: جئت أمي فقلت وجدت قومًا ما رأيت خيرا منهم قط. يذكرون الله تعالى فيرعد أحدهم حتى يغشى عليه من خشية الله. فقالت: لا تقعد معهم. ثم قالت: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتلو القرآن، ورأيت أبا بكر وعمر يتلوان القرآن، فلا يصيبهم هذا. أفتراهم أخشى من أبي بكر وعمر؟!. وقال قتادة: هذا نعت أولياء الله تعالى، نعتهم الله تعالى فقال: تقشعر جلودهم، وتبكي أعينهم، وتطمئن قلوبهم إلى ذكر الله تعالى. ولم ينعتهم الله تعالى بذهاب عقولهم، والغشيان عليهم. إنما هذا في أهل البدع. وإنما هو من الشيطان. رواه عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن المنذر. راجع "الدر المنثور"(7/ 221). وانظر "تفسير ابن كثير"(4/ 51).
(1)
زيادة من الدر المنثور.
[1901]
إسناده: رجاله ثقات.
والخبر ذكره الذهبي في "السير"(5/ 252) في ترجمة ثابت.
(2)
سورة الكهف (18/ 37). والآية ليست فيها ويلك، بل هي:{قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ مِنْ تُرَابٍ} الآية.
[1902]
إسناده: فيه من لم أعرفه.
• أحمد بن محمد بن العباس الخطيب، لم أظفر له بترجمة.
• محمد بن جابر لعله محمد بن جابر بن بجير، أبوبجير، الكوفي (م 256 هـ). صدوق. من الحادية عشرة (ف).
وكان إذا قرئ عنده القرآن غشي عليه. قال بشر: وكان ابن الفضيل لا يقدر على قراءة القرآن، فقال لأبيه: يا أبة ادع الله لعلي أستطيع أن أختم القرآن مرة واحدة.
[1903]
أخبرنا أحمد بن أبي خلف الصوفي، حدثنا أبو سعيد محمد بن إبراهيم الواعظ، قال سمعت أبا بكر بن رجاء، يقول سمعت إسحاق بن إبراهيم الحنظلي يقول: كان المعتمر بن سليمان لي مكرمَا، فيومًا دخلت عليه فلم يرفع إلي رأسه، فلما فرغ قال لي: يا أبا يعقوب، لم أرك، والقارئ يقرأ القرآن فيرى العلم.
فصل "في الاستعاذة عند استفتاح القراءة
"
قال الله عز وجل: {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ}
(1)
.
ومعناه- والله أعلم- إذا أردت القراءة، كقوله عز وجل:{إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ}
(2)
.
ومعناه: إذا أردتم القيام؛ لأن الاستعاذة الاحتراز من معارضة الشيطان قارئ القرآن في حال قراءته، والإتيان بها قبل القراءة أولى وأجمع لأحوال القراءة من الاستعاذة بعدها. وقد ذكرنا الأخبار الواردة في الاستعاذة وكيفيتها في كتاب السنن
(3)
.
[1904]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أنبأنا أبو عبد الله الشيباني، حدثنا إبراهيم بن عبد الله
[1903] لم يتبين لي حال سنده ولم أجد من خرج هذا الخبر.
(1)
سورة النحل (16/ 98).
وانظر لمباحث هذا الفصل "المنهاج"(219/ 2 - 225).
(2)
سورة المائدة (5/ 6).
(3)
راجع "السنن"(باب التعوذ بعد إلافتتاح) و"باب الجهر بالتعوذ والإسرار به"(2/ 35 - 36).
[1904]
إسناده: فيه عطاء بن السائب وكان قد اختلط.
• أحمد بن أبي ظبية هو عيسى بن سليمان بن دينار الدارمي، أبو محمد الجرجاني (م 203 هـ).
صدوق، له أفراد. من العاشرة (س).
• أبو عبد الرحمن هو السلمي المقرئ، عبد الله بن حبيب. =
السعدي، حدثنا أحمد بن أبي ظبية، حدثنا ورقاء، عن عطاء بن السائب، عن أبي عبد الرحمن، عن عبد الله قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمنا أن نقول:"اللهُمّ إنّي أعوذُ بك من الشيطان الرجيم من هَمزه ونَفخِه ونَفْثه".
قال عطاء: فهمزه: المؤتةُ، ونفثُه: الشِّعرُ، ونفخُه: الكِبر.
= والحديث أخرجه المؤلف في "سننه"(2/ 36) بهذا الإسناد وعن أبي عبد الله الحاكم قال أخبرني عبد الله بن محمد بن موسى، حدثنا محمد بن أيوب، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا محمد بن فضيل عن عطاء
…
فذكره.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 207) من هذه الطريق وقال: هذا حديث صحيح الإسناد وقد استشهد البخاري بعطاء. ووافقه الذهبي.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 185 - 186) وأحمد في "مسنده"(1/ 404) وابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 266 رقم 808) وابن خزيمة في "صحيحه"(1/ 240 رقم 472) وأبو يعلى في "مسنده (8/ 411) رقم (4994) من طريق محمد بن فضيل عن عطاء به، وأخرجه أحمد (1/ 403) من طريق عمار بن رزيق عن عطاء به.
وقال البوصيري في "زوائد ابن ماجه": هذا إسناد ضعيف، عطاء بن السائب اختلط بأخرة، وسمع منه محمد بن الفضيل بعد إلاختلاط. وقد قيل إن أبا عبد الرحمن السلمي لم يسمع من ابن مسعود. راجع "مصباح الزجاجة"(1/ 285 رقم 302).
وقال البيهقي في "سننه" ورواه حماد بن سلمة عن عطاء فوقفه، ثم ذكره من طريق أبي داود الطيالسي. وهو في "مسند" الطيالسي (49). وللحديث شاهد من حديث جبير بن مطعم.
رواه أبو داود في الصلاة (1/ 486 رقم 764) وابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 265 رقم 807).
وأحمد في "مسنده"(4/ 80، 85) وابن حبان كما في "الموارد"(123 رقم 443) والمؤلف في "سننه"(2/ 35) والبغوي في "شرح السنة"(3/ 43 رقم 575) وصححه الحاكم ووافقه الذهبي. راجع "المستدرك"(1/ 235).
وشاهد أخر من حديث أبي سعيد الخدري:
أخرجه الترمذي في الصلاة (2/ 10 رقم 242) وأبو داود (1/ 490 رقم 775) وأحمد في "مسنده"(3/ 50) والدارمي في الصلاة (282) وأبو يعلى في "مسنده"(2/ 358 رقم 1108)
والمؤلف في "سننه"(2/ 35)، وإسناده: جيد.
فصل "في قطع القراءة بحمد الله تعالى على ما أنعم عليه بالقرآن وهداه للإيمان وتصديق الله فيما أخبر به (عن)
(1)
الآخرة، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم إذ هو السبب في وقوفنا على القرآن، ووصولنا إليه، والشهادة له بالتبليغ
"
وقد روينا
(2)
في الحديث الثابت عن أبي بكرة في خطبة النبي صلى الله عليه وسلم بمنى أنّه قال في أخرها: "ألا هل بلغتُ؟ " قالوا: اللهم نعم.
[1905]
أخبرنا أبو عثمان سعيد بن محمد بن محمد بن عبدان، حدثنا أبو الحسن الكارزي، حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا أبو نعيم، عن حنظلة، عن عبد الكريم البصري، عن سعيد بن جبير، عن حذيفة قال: صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم فقرأ سورة، فلما ختمها قال:"اللهُمَّ رَبَّنا لكَ الحمدُ".
فقلت لعبد الكريم: كم مرة؟ قال سبع مرات، ثم قرأ الذي بعدها فلما ختمها قال نحوَا من ذلك حتى بلغ سبعًا.
وإذا قرأ جميع القرآن فختمه فقد قلنا إن له أدابًا:
منها: أن يرجع القارئ إلى أول القرآن فيقرأ شيئًا منه ثم يقطع والأصل فيه ما.
(1)
بياض في الأصلين بقدر كلمة.
(2)
تقدم برقم 1608.
[1905]
إسناده ضعيف.
• حنظلة بن أبي المغيرة، واسم أبي المغيرة عبد الرحمن، ويقال عبد الحميد المعلم القاص يكنى أبا عبد الرحمن التميمي، وقيل: التيمي.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 209) وذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(3/ 242) ولم يبين حاله من الجرح والتعديل. وذكره الذهبي في "الميزان"(1/ 621) فقال: حنظلة التيمي القاص قال ابن معين: لا يكتب حديثه فلا أدري أهو أم غيره.
• عبد الكريم بن أبي المخارق، أبو أمية المعلم البصري (م 126 هـ). ضعيف. من السادسة (خت م ل ت س ق).
والحديث أخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة"(128 رقم 436) من طريق أبي نعيم به.
[1906]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عمرو عثمان بن أحمد الدقاق، حدثنا أحمد ابن حيان بن ملاعب، حدثنا عمرو بن عاصم الكلابي، حدثنا صالح المري، حدثنا قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن ابن عباس أن رجلًا قال يا رسول الله، أي الأعمال أفضل؟ قال:"الحال المُرتحل " قالوا: يا رسول الله! وما الحال المرتحل؟
قال: "الذي يقرأ من أول القرآن إلى آخره ومن آخره إلى أوله".
وروينا
(1)
من حديث زيد بن الحباب عن صالح وفيه من الزيادة "كلما حل ارتحل".
ومن آدابه
(2)
أن يجمع القارئ عند الختم أهله وولده، ويتحرى أن يكون أول النهار أو أول الليل.
[1907]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو منصور النضروي، حدثنا أحمد بن نجدة، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا جعفر بن سليمان، عن ثابت البناني، عن أنس: أنه كان إذا ختم القرآن جمع أهله.
[1906] إسناده: ضعيف.
• أحمد بن حيان بن ملاعب أبو الفضل المخرمي الحافظ (م 257 هـ). ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 47).
وذكره الخطيب في "تاريخه"(5/ 168 - 170) فقال: أحمد بن ملاعب بن حيان، ونقل عن الدارقطني وغيره أنهم قالوا: ثقة.
• صالح المري: ضعيف.
(1)
مر برقم (1846) من رواية الحسن بن علي عن زيد بن الحباب، وانظر تخريجه هناك.
(2)
وانظر "المنهاج"(2/ 221).
[1907]
إسناده: حسن.
وأخرجه الدارمي في "فضائل القرآن"(865) عن عفان.
والطبراني في "الكبير"(1/ 242 رقم 674) من طريق خالد بن خداش، كلاهما عن جعفر بن سليمان به. وذكره الهيثمي في "المجمع" (7/ 172) وقال: رجاله ثقات. ورواه ابن المبارك في "الزهد"(279 رقم 809) وابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 490) عن طريق مسعر، عن قتادة، عن أنس به. وروى الدارمي (864) من طريق صالح عن ثابت قال: كان أنس إذا أشفى على ختم القرآن بالليل أبقى منه شيئًا حتى يصبح، فيجمع أهله فيختمه معهم. وانظر "قيام الليل" للمروزي (188).
هذا هو الصحيح موقوف، وقد روي من وجه آخر عن قتادة عن أنس مرفوعًا، وليس بشيء.
[1908]
أخبرنا أبو الحسين بن خشيش المقرئ بالكوفة، حدثنا أبو الحسن علي بن الحسن القطان البلخي، حدثنا عمرو بن عثمان أبو عمرو الحافظ العبدي البغدادي بالرملة، حدثنا أحمد بن إبراهيم بعسكر مكرم، حدثنا محمد بن موسى الدولابي، حدثنا أبو نعيم، عن مسعر، عن قتادة، عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا ختم القرآن جمع أهله.
رفعه وهم، وفي إسناده مجاهيل والصحيح رواية ابن المبارك عن مسعر موقوفًا على أنس بن مالك وهو في الرقاق
(1)
.
[1909]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو الحسين عبد الصمد بن علي إملاء، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، حدثنا علي بن الجعد، أخبرنا شعبة، عن الحكم قال أرسل (إليّ) مجاهد وعبدة بن أبي لبابة قالا: إنما أرسلنا إليك أنا نريد أن نختم القرآن، وكان يقال إن الدعاء يستجْاب عند ختم القرآن، فلما فرغوا من ختم القرآن عوا بدعوات.
[1908] إسناده: فيه من لم أعرفهم.
• أبو الحسين محمد بن علي بن خشيش الكوفي.
ذكره ابن نقطة في "استدراكه على الإكمال". راجع تعليق المعلمي على "الإكمال"(3/ 152).
• علي بن الحسن بن أحمد، أبو الحسن القطان البلخي.
ذكره الخطيب في "تاريخه"(11/ 381) وقال: قدم بغداد وحدث بها عن إسحاق بن شبيب البلخي. روىَ عنه يوسف القواس.
• عمرو بن عثمان أبو عمرو الحافظ.
• وأحمد بن إبراهيم.
• ومحمد بن موسى الدولابي لم أعرفهم.
(1)
راجع "الزهد والرقائق"(279 رقم 809).
[1909]
إسناده: رجاله ثقات.
وأخرجه الدارمي في "فضائل القرآن"(866) عن سعيد بن الربيع، عن شعبة، عن الحكم، عن مجاهد قال: بعث إليّ. فذكره بنحوه.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 491) عن جرير، عن منصور، عن الحكم قال: كان مجاهد وعبدة بن أبي لبابة وناس يعرضون المصاحف، فلما كان اليوم إلذي أرادوا أن يختموا أرسلوا إليّ وإلى سلمة بن كلهيل فقالوا: إنا كنا نعرض المصاحف فأردنا أن نختم اليوم فأحببنا أن تشهدونا، إنه كان يقال: إذا ختم القرآن نزلت الرحمة عند خاتمته، أو حضرت الهـ حمة عند خاتمته.
أخبرنا أبو علي الروذباري
(1)
وأبو عبد الله الحافظ، حدثنا محمد بن عبد الله الزاهد، حدثنا عبد الله بن محمد فذكره بمثله.
[1910]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أحمد بن سلمان الفقيه، حدثنا بشر بن موسى، حدثني عمر بن عبد العزيز جليس كان لبشر بن الحارث- ح.
وأخبرنا أبو علي الروذباري، حدثنا أبو عمر محمد بن عبد الواحد النحوي، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا عمر بن عبد العزيز شيخ له قال سمعت بشر بن الحارث يقول: حدثنا يحيى بن اليمان، عن سفيان، عن حبيب بن أبي عمرة قال: إذا ختم الرجل القرآن قبل الملك بين عينيه.
قال بشر بن موسى: وقال لي عمر بن عبد العزيز فحدثت به أحمد بن حنبل فقال لعل هذا من مخبآت سفيان. واستحسنه أحمد بن حنبل جدًا، لفظ حديث الفقيه.
[1911]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا سعدان
(1)
ليس في الأصل ففيه "أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا محمد بن عبد الله الزاهد".
[1910]
إسناده: ليس بالقوي.
• أبو عمر محمد بن عبد الواحد النحوي، هو المعروف بغلام ثعلب.
من أئمة. اللغة، محدث، زاهد، مر.
• عمر بن عبد العزيز، جليس بمضر بن الحارث.
ذكره الخطيب في "تاريخه"(11/ 207) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.
• سفيان هو الثوري.
• حبيب بن أبي عمرة القصاب، أبو يحيى الحماني، الكوفي (م 142 هـ). ثقة. من السادسة (خ م خد ت س ق).
والخبر أخرجه الخطيب في "تاريخه"(11/ 207) من طريق بمضر بن موسى، عن عمر.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(8/ 355) من طريق عبد الرحمن بن محمد بن المغيرة، عن أبيه، عن بمضر بن الحارث به.
[1911]
إسناده: فيه مجهول.
• محمد بن جحادة، ثقة، مر. وفي الأصلين "محمد بن حماد".
• وبرة بن عبد الرحمن السلمي، ثقة. مر أيضًا. =
ابن نصر، حدثنا شجاع بن الوليد عمن سمع من محمد بن جحادة يحدث عن وبرة بن عبد الرحمن (عن عبد الرحمن) بن الأسود قال: من قرأ القرآن فختمه نهارًا غفر له ذلك اليوم، ومن ختمه ليلًا غفر له تلك الليلة.
ويذكر عن إبراهيم التيمي
(1)
أنهم كانوا يقولون: إذا ختم الرجل القرآن صلت عليه الملائكة بقية يومه أو بقية ليلته، وكانوا يستحبون أن يختموا في قبل الليل أو قبل النهار.
فصل "استحباب التكبير عند الختم
"
قال الله عز وجل: {وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا}
(2)
.
وأتبع ذلك توبيخ الكفار على تركهم الإيمان بالقرآن، ومدح العلماء بالتخشع لله تعالى جده إذا سمعوه قال:{قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ}
(3)
.
فكأن ظاهر ذلك {ادْعُوا اللهَ} إذا قرأتم القرآن، وأن معنى {لَا تَجْهَرْ
=. عبد الرحمن بن الأسود بن يزيد النخعي (م 99 هـ). ثقة. من الثالثة (ع).
وأخرج الدارمي في "فضائل القرآن"(866) عن محمد بن سعيد قال حدثنا عبد السلام عن يزيد ابن عبد الرحمن، عن طلحة وعبد الرحمن بن الأسود قالا: من قرأ القرآن ليلًا أو نهارًا صلت عليه الملائكة إلى الليل، وقال الآخر: غفر له.
(1)
أخرجه الدارمي في "فضائل القرآن"(865) عن إبراهيم بن موسى، عن جرير، عن الأعمش عن إبراهيم به.
وذكر نحوه المروزي في "قيام الليل"(188) عن إبراهيم التيمي وطلحة بن مصرف، وأخرج أبو نعيم في "الحلية" (6/ 113) من طريق الأوزاعي عن عبدة بن أبي لبابة قال:"إذا ختم الرجل القرآن بنهار صلت عليه الملائكة حتى يمسي، وإذا فرغ منه ليلًا صلت عليه الملائكة حتى يصبح".
(2)
سورة الإسراء (17/ 106).
وراجع لمباحث هذا الفصل "المنهاج"(221 - 222).
(3)
سورة الإسراء (17/ 110).
بصَلَاِتكَ}
(1)
أي بقراءتك
(2)
القرآن أو بدعائك
(3)
الذي تدعو به إذا فرغت، ثم قال:{وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا}
(4)
.
كما أمر بالحمد، وأجمعوا على أن الحمد مستحب، فوجب أن يكون التكبير مستحبًّا.
وأيضًا فإن القراءة عبادة تنقسم إلى أبعاض معدودة متفرقة، فكأنه كصيام الشهر وقد أمر الله عز وجل إذا أكملوا العدة أن يكبروا الله على ما هداهم، فبالقياس على ذلك أن يكبر قارئ إذا أكمل عدة السورة والله أعلم.
قال الحليمي
(5)
رحمه الله: وقد يخرج الجواب في التكبير على معنى وهو أن يبتدئ به في سورة الضحى فيكبر عن كل سورة، فإذا قرأ سورة الناس وختم كبر.
قال البيهقي رحمه الله: والأصل فيه ما:
(1)
سورة الإسراء (17/ 110).
(2)
وجاء في الصحيح عن ابن عباس أنه قال في هذه الآية {وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا} نزلت ورسول الله صلى الله عليه وسلم مختف بمكة، كان إذا صلى بأصحابه رفع صوته بالقرآن، فإذا سمع المشركون سبوا القرآن ومن أنزله، ومن جاء به. فقال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم:{وَلَا تَجْهَرْ بصَلاتِكَ} أي بقراءتك، فيسمع المشركون فيسبوا القرآن {وَلَا تُخَافِت بِهَا} عن أصحابك فلَا تسمعهم.
أخرجه البخاري في التفسير (5/ 228) وفي التوحيد (8/ 196، 209، 214) ومسلم في الصلاة (1/ 329 رقم 145).
وأخرجه أيضًا الترمذي في التفسير (5/ 306/ 307 رقم 3145 - 3146) والنسائي في الافتتاح (2/ 178) والطبراني في "الكبير"(12/ 55 رقم 12454) وابن جرير في "تفسيره"(15/ 184، 185) والبيهقي في "سننه"(2/ 184، 195). ورواه ابن أبي شيبة في "مصنفه"(2/ 440) عن سعيد بن جبير مرسلًا.
(3)
فجاء في الصحيح عن عائشة أنها قالت: إن هذه الآية نزلت في الدعاء.
أخرجه البخاري في التفسير (5/ 229) وفي الدعوات (7/ 151) وفي التوحيد (8/ 209) ومسلم في الصلاة (1/ 329 رقم 146).
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 440، 10/ 404) وابن جرير في "تفسيره"(15/ 183) والبيهقي في "سننه"(2/ 183).
(4)
سورة الإسراء (17/ 111).
(5)
راجع "المنهاج"(2/ 222).
[1912]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني عبد الله بن محمد بن زياد العدل، حدثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، قال سمعت أحمد بن محمد بن القاسم بن أبي بزة، يقول سمعت عكرمة بن سليمان، مولى بني شيبة، يقول قرأت على إسماعيل بن عبد الله المكي، فلما بلغت "الضحى" قال لي: كبر حتى تختم فإني قرأت على عبد الله بن كثير فأمرني بذلك، قال قرأت على مجاهد (فأمرني بذلك قال
(1)
إنه قرأ على ابن عباس فأمره بذلك، وأخبر ابن عباس أنه قرأ على أبي بن كعب فأمره بذلك.
قال الإمام أبو خزيمة رحمه الله: أنا خائف أن يكون قد أسقط ابن أبي بزة أو عكرمة بن سليمان من هذا الإسناد شبلًا
(2)
يعني بين إسماعيل وابن كثير.
[1912] إسناده: ضعيف.
• أحمد بن محمد بن عبد الله بن القاسم بن أبي بزة، أبو الحسن، المخزومي مولاهم (م 250 هـ).
كان دينًا عالمًا، صاحب سنة، من القرئين المجودين. كان مقرئ مكة ومؤذنها. ذكره ابن حبان في "الثقات" (8/ 37). وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، لا أحدث عنه، وقال العقيلي: منكر الحديث. راجع "الجرح والتعديل"(2/ 71)"الضعفاء"(1/ 127)"الأنساب"(2/ 218)"السير"(12/ 50 - 51)"الميزان"(1/ 144 - 145)"غاية النهاية في طبقات القراء"(1/ 119 - 120)"لسان الميزان"(1/ 283 - 284)"شذرات"(2/ 120 - 112).
• عكرمة بن سليمان بن كثير بن عامر، مولى بني شيبة.
روى عن إسماعيل بن عبد الله بن قسطنطين. روى عنه أحمد بن محمد بن عبد الله بن القاسم بن نافع ابن أبي بزة المكي، قاله ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (7/ 11) وترجم له ابن الجزري في "طبقات القراء" (1/ 515 رقم 2131) وقال: كان إمام أهل مكة في القراءة بعد شبل وأصحابه.
ونقل عن الذهبي أنه قال: شيخ مستور ما علمت أحدًا تكلم فيه. بقي إلى قبيل المائتين.
• إسماعيل بن عبد الله بن قسطنطين، مقرئ مكة (م 170 هـ).
ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(2/ 180) ولم يبين حاله.
وقال ابن الجزري في "طبقات القراء"(1/ 165 رقم 771): ولد سنة مائة. وكان أقرأ الناس زمانًا. وكان ثفة ضابطًا. قرأ عليه الإمام محمد بن إدريس الشافعي، وغيره. وهو أخر من قرأ على ابن كثير.
(1)
كان بياضًا في الأصلين وأضفت هذه العبارة لكي يتضح المعنى.
(2)
شبل بن عباد، أبو داود المكي، ثقة ضابط، أجل أصحاب ابن كثير، وهو من رجال التهذيب. قال ابن حجر: ثقة، رمي بالقدر. من الخامسة (خ د س ق).
• وابن كثير هو عبد الله بن كثير بن عمرو الداري، المكي، أبو معبد الكناني (م 126 هـ) أحد الأئمة، صدوق. من السادسة (ع). وهو قليل الحديث. كان فصيحًا مفوهًا، واعظ، كبير الشأن.
ترجمته في "الجرح والتعديل"(5/ 144)"السير"(5/ 318 - 321)"طبقات" ابن الجزري (1/ 443 - 445).
قال البيهقي رحمه الله: وقد رواه محمد بن يونس الكديمي، عن ابن أبي بزة، عن عكرمة بن سليمان، قال قرأت على إسماعيل بن عبد الله بن قسطنطين، فلما بلغت "الضحى"، قال: كبر مع خاتمة كل سورة حتى تختم فإني قرأت على شبل بن عباد وعبد الله بن كثير فأمراني بذلك.
وأخبرني عبد الله بن كثير أنه قرأ على مجاهد فأمره بذلك وأخبره مجاهد أنه قرأ على ابن عباس فأمره بذلك، وأخبره (ابن عباس أنه قرأ على أبي بن كعب فأمره بذلك وقال أخبرني)
(1)
أبي بن كعب أنه قرأ على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمره بذلك.
فإن كان الكديمي حفظه ففيه تصحيح لرواية ابن خزيمة وإسماعيل قد سمعه منهما جميعًا إلا أن في هذه الرواية زيادة سند، وابن خزيمة رواه موقوفًا وسنده معروف.
[1913]
وقد حدثنا أبو عبد الله الحافظ إملاء، حدثنا أبو يحى محمد بن عبد الله بن محمد ابن عبد الله بن يزيد المقرئ الإمام بمكة، حدثنا أبو عبد الله محمد بن علي بن زيد الصائغ، حدثنا أحمد بن محمد بن القاسم بن أبي بزة، قال سمعت عكرمة بن سليمان يقول قرأت على إسماعيل بن عبد الله بن قسطنطين، فلما بلغت "الضحى" قال لي: كبر عند خاتمة كل سورة حتى تختم القرآن، فإني قرأت على عبد الله بن كثير فلما بلغت "الضحى" قال لي: كبر حتى تختم، وأخبرني عبد الله بن كثير أنه قرأ على مجاهد فأمره بذلك، وأخبره مجاهد أن ابن عباس أمره بذلك، وأخبره ابن عباس أن أبي بن كعب أمره بذلك وأخبره أبي أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره بذلك.
(1)
ما بين الحاصرتنِ سقط من (ن).
[1913]
إسناده: ضعيف.
• أبو يحيى محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ، لم أجد له ترجمة.
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(3/ 304) بنفس الإسناد وصححه وتعقبه الذهبي فقال: البزي قد تكلم فيه. وانظر "الدر المنثور"(8/ 539) وقد نسبه السيوطي لابن مردويه أيضًا.
وذكره ابن كثير في "تفسيره"(4/ 521) ثم قال: فهذه سنة تفرد بها أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبد الله البزي من ولد القاسم بن أبي بزة وكان إمامًا في القراءات فأما في الحديث فقد ضعفه أبو حاتم الرازي وقال: لا أحدث عنه، وكذلك أبو جعفر العقيلي قال: هو منكر الحديث، لكن حكى الشيخ شهاب الدين أبوشامة في "شرح الشاطبة" عن الشافعي، أنه سمع رجلًا يكبر هذا التكبير في الصلاة فقال: أحسنت وأصبت السنة. وهذا يقتضي صحة هذا الحديث، انتهى.
(قلت) ينظر في الطريق التي وصل بها هذا القول إلى أبي شامة لكي يقطع بصحة نسبته إلى الإمام.
[1914]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو عمرو بن مطر، أخبرنا يحيى بن عبد الرحمن الساجي بالبصرة، أخبرنا أحمد بن محمد بن القاسم بن أبي بزة مؤذن المسجد الحرام-، أخبرنا عكرمة بن سليمان بن كثير، قال قرأت على إسماعيل بن عبد الله بن قسطنطين فلما بلغت إلى {وَالضُّحَى} قال: كبر مع خاتمة كل سورة، فإني قرأت على عبد الله بن كثير فأمرني بذلك، وأخبرني عبد الله بن كثير أنه قرأ على مجاهد فأمره بذلك، قال وأخبرني مجاهد أنه قرأ على ابن عباس فأمره بذلك، قال وأخبرني ابن عباس أنه قرأ على أبي بن كعلى فأمره بذلك وأخبره أنه قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم فأمره بذلك.
وأخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو عمرو بن مطر، أخبرنا ابن صاعد في
(1)
، حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الله بن القاسم بن أبي بزة المكي قال سمعت عكرمة بن سليمان بن كثير بن عامر مولى بني شيبة فذكره نحوه.
قال الحليمي
(2)
رحمه الله: وصفة التكبير في أواخر هذه السورة أنه كلما ختم سورة وقف وقفة ثم قال: "الله أكبر" ووقف وقفة ثم ابتدأ السورة التي تليها إلى أخر القرآن، ثم كبر كما كبر من قبل، ثم أتبع التكبير الحمد والتصديق والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم والدعاء.
قال أحمد: وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في دعاء الختم حديث منقطع بإسناد ضعيف، وقد تساهل أهل الحديث في قبول
(3)
ما ورد من الدعوات وفضائل الأعمال متى ما لم تكن من رواية من يعرف بوضع الحديث أو الكذب في الرواية.
[1914] إسناده: كسابقه.
• يحيى بن عبد الرحمن الساجي- والد زكريا الساجي- لم أجد له ترجمة.
(1)
ومن طريق ابن صاعد ساقه الذهبي في "الميزان"(1/ 145) وقال قال أبو حاتم حديث منكر.
(2)
راجع "المنهاج"(2/ 222).
(3)
يومئ كلام المؤلف إلى أن قبول الحديث الضعيف في الدعوات وفضائل الأعمال متفق عليه بين العلماء لا خلاف فيه عندهم. وليس كذلك. بل فيه خلاف معروف. فقد ذهب جماعة من أعلام المحدثين- كابن معين والبخاري ومسلم وأبي بكر بن العربي الفقيه وغيرهم- إلى أن العمل بالضعيف لا يجوز مطلقًا وقال ابن حزم: ما نقل أهل المشرق وأهلِ المغرب، أو كافة عن كافة، أو ثقة عن ثقة، حتى يبلغ إلى النبي صلى الله عليه وسلم، إلا أن في الطريق رجلًا مجروحًا بكذب أو غفلة، أو مجهول الحال، فهذا يقول به بعض المسلمين، ولا يحل عندنا القول به ولا تصديقه، والأخذ بشيء منه. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وقد اختار هذا القول محدث عصرنا العلامة الشيخ ناصر الدين الألباني فقال: "وهذا أدين الله به وأدعو الناس إليه أن الحديث الضعيف لا يعمل به مطلقًا، لا في الفضائل والمستحبات ولا في غيرهما؛ ذلك لأن الحديث الضعيف إنما يفيد الظن المرجوح بلا خلاف أعرفه بين العلماء، وإذا كان كذلك، فكيف يقال بجواز العمل به، والله تعالى قد ذمه في غير ما آية من كتابه فقال تعالى:{إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا} (سورة يونس 10/ 36، سورة النجم 53/ 28).
وقال: {إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ} (سورة الأنعام 6/ 116، يونس 10/ 66، النجم 53/ 23، 28).
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث" أخرجه البخاري ومسلم.
(سيأتي في أخر الكتاب).
ثم أشار الشيخ الألباني إلى أن المنتصرين للعمل بالضعيف ليس لهم أي دليل من الكتاب والسنة. إنما هي أقوال للعلماء غير مستندة إلى دليل شرعي. ونقل عن شيخ الإسلام ابن تيمية قوله: "لا يجوز أن يعتمد في الشريعة على الأحاديث الضعيفة التي ليست صحيحة ولا حسنة، ولكن أحمد بن حنبل وغيره من العلماء جوزوا أن يروى في فضائل الأعمال ما لم يعلم أنه ثابت، إذا لم يعلم أنه كذب. وذلك أن العمل إذا علم أنه مشروع بدليل شرعي، وروي في فضله حديث لا يعلم أنه كذب، جاز أن يكون الثواب حقًّا. ولم يقل أحد من الأئمة أنه يجوز أن يجعل الشيء واجبًا أو مستحبًا بحديث ضعيف. ومن قال هذا فقد خالف الإجماع". راجع "القاعدة الجليلة في التوسل والوسيلة"(84).
وقال أيضًا: "وما كان أحمد بن حنبل ولا أمثاله من الأئمة يعتمدون على مثل هذه الأحاديث في الشريعة، ومن نقل عن أحمد أنه كان يحتج بالحديث الضعيف الذي ليس بصحيح ولا حسن فقد غلط عليه .. "(نفس المرجع 85).
وقال العلامة أحمد شاكر في الباعث الحثيث (ص 101): "وأما ما قاله أحمد بن حنبل وعبد الرحمن بن مهدي وعبد الله بن المبارك: إذا روينا في الحلال والحرام شددنا، وإذا روينا في الفضائل ونحوه تساهلنا" فإنما يريدون- فيما أرجح، والله أعلم- أن التساهل إنما هو في الأخذ بالحديث الحسن الذي لم يكن في عصرهم مستقرًا واضحًا، بل كان كثر المتقدمين لا يصف الحديث إلا بالصحة أو بالضعف فقط.
قال شيخنا الألباني: وعندي وجه أخر في ذلك، وهو أن يحمل تساهلهم المذكور على روايتهم إياها مقرونة باسانيدها- كما هي عادتهم- هذه الأسانيد التي بها يمكن معرفة ضعف أحاديثها، فيكون ذكر السند مغنيًا عن التصريح بالضعف. وأما أن يرووها بدون أسانيدها كما هي طريقة الخلف، ودون بيان ضعفها كما هو صنيع جمهورهم فهم أجل وأتقى لله عز وجل من أن يفعلوا ذلك. والله تعالى أعلم.
هذا وقد ذكر العلماء للعمل بالضعيف شروطًا. فقال الحافظ ابن حجر: إن شرائط العمل بالضعيف ثلاثة: الأول: أن يكون الضعف غير شديد، فيخرج من انفرد من الكذابين والمتهمين بالكذب، ومن فحش غلطه. =
[1915]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو الفضل بن خميرويه الكرابيسي الهروي
بها، حدثنا أحمد بن نجدة القرشي، حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا عمرو بن شمر، عن
= الثاني: أن يكون مندرجًا تحت أصل عام، فيخرج ما يخترع بحيث لا يكون له أصل أصلًا.
الثالث: أن لا يعتقد عند العمل به ثبوته، لئلا ينسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم ما لم يقله.
وقد شرح الشيخ الألباني هذه الشروط وختم كلامه بقوله: وجملة القول: أننا ننصح إخواننا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها أن يدعوا العمل بالأحاديث الضعيفة مطلقا، وأن يوجهوا همتهم إلى العمل بما ثبت منها عن النبي- صلى الله عليه وسلم ففيها ما يغني عن الضعيفة. وفي ذلك منجاة من الوقوع في الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم لأننا نعرف بالتجربة أن الذين يخالفون في هذا قد وقعوا فيما ذكرنا من الكذب؛ لأنهم يعملون بكل ما هب ودب من الحديث، وقد أشار صلى الله عليه وسلم إلى هذا بقوله "كفى بالمرء كذبًا أن يحدث بكل ما سمع " رواه مسلم في مقدمة صحيحه.
وعليه أقول: كفى بالمرء ضلالا أن يعمل بكل ما سمع. انتهى كلام الشيخ الألباني ملخصًا. راجع مقدمته على "ضعيف الجامع الصغير"(1/ 44 - 52).
وأضيف فأقول: إن الميزة الكبرى التي خص بها الله عز وجل الإسلام هو أن شريعته مبنية على قواعد متينة وأسس ثابتة من الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، والسنة الثابتة التي عاش لها الجهابذة ينفون عنها تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وهذه ميزة لا توجد في أي دين من الأديان التي تعرفه البشرية، فإدخال عناصر ضعيفة ومشكوكة في مصادر هذه الشريعة هو توهين لعرى الإسلام وتضعيف لقوته، ولا شك أن فاعل ذلك يرتكب جريمة لا تغتفر في حق الإسلام. أعاذنا الله منه.
[1915]
إسناده: واه بمرة. والحديث يبدو عليه أثر الصنعة.
• عمرو بن شمر الجعفي الكوفي الشيعي.
قال يحيى: ليس بشيء. وفي رواية عنه: لا يكتب حديثه. وقال الجوزجاني: زائغ كذاب.
وقال ابن حبان: رافضي يشتم الصحابة، ويروي الموضوعات عن الأثبات. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال النسائي والدارقطني وغيرهما: متروك الحديث. وقال السليماني: كان عمرو يضع للروافض. راجع "الميزان"(3/ 268، 269).
• جابر الجعفي، جابر بن يزيد بن حارث، أبو عبد الله الكوفي (م 127 هـ). ضعيف رافضي. من الخامسة (د ت ق).
قال الثوري: كان جابر الجعفي ورعًا في الحديث، ما رأيت أورع منه في الحديث. وقال شعبة: صدوق. وقال أبو حنيفة: ما رأيت أكذب من جابر الجعفي، وكذبه ليث بن أبي سليم وزائدة والجوزجاني.
وقال النسائي وغيره: متروك. وقال يحيى: لا يكتب حديث ولا كرامة وله ترجمة طويلة في "الميزان"(1/ 379 - 384) وانظر "الكامل" لابن عدي (1/ 537 - 543) والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(8/ 698) برواية المؤلف.
وهو ليس مما يحتمل حتى في الفضائل عند الذين يجيزون العمل به؟ لأن فيه اثنين متهمين.
جابر الجعفي قال كان علي بن الحسين يذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا ختم القرآن حمد الله بمحامده وهو قائم ثم يقول: "الحمد لله رب العالمين {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ}
(1)
لا إله إلا الله وكذب العادلون بالله وضلوا ضلالا بعيدا لا إله إلا الله، وكذب المشركون بالله من العرب والمجوس واليهود والنصارى والصابئين، ومن أدعى لله ولدًا أو صاحبة أو ندًا أو شبيهًا أو مثلا أو سميًا أو عدلا: فأنت ربنا أعظم من أن تتخذ شريكًا فيما خلقت. و {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا} الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلا و {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا. قَيَّمًا} قرأها إلى قوله {إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا}
(2)
(3)
الآية. و {الْحَمْدُ لِلَّهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}
(4)
الآيتين و {الْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلَامٌ عَلَى عِبَادِهِ الَّذِينَ اصْطَفَى آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ}
(5)
بل الله خير وأبقى وأحكم وأكرم وأجل وأعظم مما يشركون، والحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون، صدق الله وبلغت رسله، وأنا على ذلكم من الشاهدين، اللهم صل على جميع الملائكة والمرسلين، وارحم عبادك المؤمنين من أهل السموات والأرض، واختم لنا بخير، وافتح لنا بخير، وبارك لنا في القرآن العظيم. وانفعنا بالَايات والذكر الحكيم ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم بسم الله الرحمن الرحيم" .. ثم إذا افتتح القرآن قال مثل هذا ولكن ليس أحد يطيق ما كان نبي الله صلى الله عليه وسلم يطيق.
[1916]
أخبرنا أبو عثمان سعيد بن محمد بن محمد بن عبدان، حدثنا أبو الحسن الكارزي، أخبرنا علي بن عبد العزيز، حدثنا أبو نعيم، عن حنظلة- ح.
وأخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا أحمد بن محمد
(1)
سورة الأنعام (6/ 1).
(2)
سورة الكهف (18/ 1 - 5).
(3)
سورة سبأ (34/ 1، 2).
(4)
سورة فاطر (35/ 1).
(5)
سورة النمل (27/ 59).
[1916]
إسناده: ضعيف. وقد مر بالطريق الأول.
البرتي، حدثنا حنظلة القاص، عن عبد الكريم البصري، عن سعيد بن جبير، عن حذيفة قال صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم فقرأ سورة البقرة فلما ختمها قال:"اللهم لك الحمد" قلت لعبد الكريم: كم مرة؟ قال: عشرًا أو سبع مرات ثم قرأ الذي بعدها ففعل مثل ذلك- لم يقل ابن عبدان: البقرة، وقال: اللهم لك الحمد وقال سبع مرات- ثم قرأ التي بعدها فلما ختمها قال نحوا في ذلك حتى بلغ سبعًا.
[1917]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا محمد ابن الفضل بن جابر، حدثنا بشر بن معاذ، حدثنا محمد بن دينار، حدثنا أبان، عن الحسن، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَن قرأ القُرآنَ، وَحَمِدَ الرَّبَّ، وصلّى على النبي صلى الله عليه وسلم، واستغفر رَبه، فقد طلبَ الخيَرَ مكانَه".
أبان هذا هو ابن أبي عياش وهو ضعيف.
[1918]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدى، حدثنا ابن أبي عصمة،
[1917] إسناده: ضعيف.
• محمد بن دينار الأزدي ثم الطلحي، أبو بكر بن أبي الفرات البصري، صدوق سيئ الحفظ، رمي بالقدر، وتغير قبل موته. من الثامنة (د ت).
• أبان بن أبي عياش، فيروز البصري، أبو إسماعيل العبدي. متروك. من الخامسة (د).
كان شعبة يقول: لأن أشرب من بول حمار حتى أروى أحب إلي من أن أقول: حدثنا أبان بن عياش. وفي رواية عنه: لأن يزني الرجل خير له من أن يروي عن أبان.
وقال أحمد ويحمى: متروك، وكذا قال النسائي. راجع "الكامل"(1/ 372، 378)"الضعفاء"(1/ 4139)"المجروحين"(1/ 8481)"الميزان"(1/ 10 - 15). والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(8/ 698) برواية المؤلف وحده.
[1918]
إسناده: ضعيف.
• شيوخ ابن عدي الثلاثة: ابن أبي عصمة، ومحمد بن عبد الحميد الفرغاني، ومحمد بن علي بن إسماعيل، لم أجد لهم ترجمة.
• علي بن حرب بن محمد بن علي الطائي (خه 26 هـ). صدوق فاضل من صغار العاشرة (س).
• حفص بن عمر بن حكيم الملقب بالكفر.
قال ابن حبان: يروي المناكير، وقال ابن عدي: حدث بالبواطيل، راجع "المجروحين"(1/ 254، 255)"الكامل"(2/ 794، 795)"الميزان"(1/ 563).
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(2/ 795) بنفس الإسناد وأوله "من استمع حرفًا من كتاب الله أو قرأه نظرًا كتبت له حسنة، ومحيت عنه سيئة، ورفعت له درجة. ومن قرأ حرفًا من كتاب الله ظاهرًا
…
" ولعل الجملة الأولى سقطت من النسختين.
ومحمد بن عبد الحميد الفرغاني، ومحمد بن علي بن إسماعيل، قالوا حدثنا علي بن حرب، حدثنا حفص بن عمر بن حكيم، حدثنا عمرو بن قيس الملائي، عن عطاء، عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَنْ اسْتَمَع حَرفَا من كتاب الله ظاهرًا كُتبتْ له عَشرُ حسناتِ، ومُحِيَتْ عنه عشرُ سَيئاتٍ ورُفعتْ له عَشرُ درجات. ومَن قرأ حرفًا من كتاب الله في صلاة قاعدًا كتِبت له خَمسون حسنة، ومُحيِت عنه خمسون سيئةَ، ورُفعت له خمسون درجةَ. ومَن قرأ حرفًا من كتاب الله في صلاةٍ قائماَ كُتِبت له مائةُ حسنةِ، ومُحيت عنه مائةُ سيّئةٍ، ورُفعت له مائةُ درجةٍ، و مَن قرأ فخَتَمه كتبَ اللهُ عنده دعوةً مُجابة مُعَجلةَ أو مؤخرَة".
فقال له رجل يا أبا عباس (إن) كان رجل لم يتعلم إلاّ سورة أو سورتين؟ قال سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ختَمه من حيث عَلِمه، ختمه من حيث عَلمه".
تفرّد به حفص بن عمر وهو مجهول.
[1919]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر الإسماعيلي، حدثنا عبد الله بن يحيى
[1919] إسناده: ضعيف.
• عبد الله بن يحيى بن ياسين، لم أعرفه.
• حمدون بن عباد، أبو جعفر البزار.
ذكره الخطيب في "تاريخه"(8/ 177، 178) وقال: كان اسمه أحمد ولقبه حمدون وهو الغالب جمليه.
ثم ذكر عن أبي علي الحافظ أنه قال: حمدون بن عباد شيخ بغدادي يكنى أبا شعيب حدث عن عاصم بن علي، عن قيس، عن أبي حصين بأحاديث بواطيل. وعلق عليه الخطيب بقوله: أما حمدون بن عباد فكنيته أبو جعفر ومحله عندنا الصدق والأمانة. وإن كان الأمر على ما ذكر أبو علي الحافظ من روايته الأحاديث الأباطيل فنرى الحمل فيها على غيره والله أعلم.
وفي "التقريب" لابن حجر: حمدون بن عمارة البغدادي، أبو جعفر البزاز اسمه محمد، وحمدون لقب غلب عليه. صدوق. من الحادية عشرة مات سنة 262 هـ. (فق) وكذا في "تهذيب الكمال".
فلا أدري أهما واحد أم مختلفان. وانظر "الميزان"(1/ 653). وفي الأصلين "يحيى بن أبي عباد".
• يحيى بن هاشم السمسار، أبو زكريا الغساني، الكوفي.
كذبه ابن معين، وقال النسائي وغيره: متروك. وقال ابن عدي: كان ببغداد يضع الحديث ويسرقه. وقال صالح جزرة: رأيت يحيى بن هاشم وكان يكذب في الحديث.
راجع "الكامل"(7/ 2706 - 2708)"الضعفاء"(4/ 432)"المجروحين"(3/ 92)"الميزان"(4/ 412)"لسان الميزان"(6/ 279 - 280). =
ابن ياسين، حدثني حمدون بن عباد، حدثنا يحيى بن هاشم، عن مسعر، عن قتادة، عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"مَع كُلّ ختمة دَعوةٌ مُستجابة".
في إسناده ضعف والله أعلم. وروي من وجه آخر ضعيف عن أنس.
[1920]
أخبرناه أبو طاهر أحمد بن عبد الله بن مهرويه، أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد البرقاني بمرو، أخبرنا عمرو بن عمران بن فتح، حدثنا محمد بن علي، حدثنا أبي، حدثنا أبو عصمة- هو نوح الجامع، مروزي- عن يزيد الرقاشي، عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" []
(1)
له عند ختم القرآن دعوة مستجابه وشجرة في الجنّة".
[1921]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر الجرجاني، حدثنا يحيى بن ساسويه، حدثنا عبد الكريم السكري، أخبرني علي الفاشاني قال: كان عبد الله بن المبارك يعجبه إذا ختم القرآن أن يكون دعاؤه في السجود.
= والحديث أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(7/ 260) من طريق حمدون بن عباد عن يحيى بن هاشم.
وقال: لا أعلم رواه عن مسعر غير يحيى بن هاشم.
وذكره ابن حبان في "المجروحين"(3/ 92) في ترجمته وقال: إنما هو يزيد الرقاشي عن أنس.
ليس من حديث قتادة ولا مسعر. وانظر الحديث في "ضعيف الجامع الصغير"(5267).
[1920]
إسناده: مظلم، لم أعرف معظم رجاله.
• أبو عصمة نوح بن أبي مريم المروزي (م 173 هـ). مشهور بكنيته، ويعرف بالجامع لجمعه العلوم، ولكن كذبوه في الحديث.
وقال ابن المبارك: كان يضع. من السابعة (ت فق).
وقال الحاكم: وضع أبوعصمة حديث فضائل القرآن الطويل.
وقال مسلم وغيره: متروك الحديث. قال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابع عليه، وهو مع ضعفه يكتب حديثه. وقال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به بحال. راجع "الكامل"(7/ 2507، 2508)"المجروحين"(3/ 25)"الضعفاء"(4/ 304)"الميزان"(4/ 279).
• يزيد بن أبان الرقاشي، ضعيف، مر.
(1)
بياض مقدار كلمتين أو ثلاث في الأصلين ولعله "كل قارئ" والله أعلم.
[1921]
إسناده: فيه من لم أعرفه.
• أبو بكر الجرجاني هو الإسماعيلي، أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل الإمام.
• يحيى بن ساسويه، لم أعرفه.
• عبد الكريم بن أبي عبد الكريم السكري المروزي السرخسي الزاهد.
ذكره المزي في "تهذيب الكمال" ضمن من روى عن وهب بن زمعة. ولم أجد له ترجمة. وكذا
علي الفاشاني لم أعرفه.
فصل "في الوقوف عند ذكر الجنة و النار والمسألة والاستعاذة
"
[1922]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني مخلد بن جعفر، حدثنا جعفر الفريابي، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عبد الله بن نمير وأبو معاوية، عن الأعمش، عن سعد بن عبيدة، عن المستورد بن الأحنف، عن صلة بن زفر، عن حذيفة قال:
[1922] إسناده: صحيح.
• سعد بن عبيدة السلمي، أبو حمزة الكوفي. ثقة. من الثالثة (ع).
• المستورد بن الأحنفما الكوفي. ثقة. من الثالثة (م-4).
والحديث أخرجه مسلم في صلاة المسافرين (1/ 536، 537 رقم 203) من ثلاث طرق عن الأعمش:
1 -
أبو بكر بن أبي شيبة، عن عبد الله بن نمير وأبي معاوية، عنه، كما هنا.
2 -
زهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم، عن جرير، عنه.
3 -
محمد بن عبد الله بن نمير، عن أبيه، عنه.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(2/ 309) من هذا الوجه ومن وجه أخر عن ابن أبي شيبة به، كما أخرجه (2/ 85) من طريق إسحاق بن إبراهيم عن جرير به. ومن هذا الوجه أخرجه النسائي أيضًا (2/ 224).
وأخرجه بن أبي شيبة في "مصنفه"(1/ 248، 2/ 211) مفرقًا ببعضه.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 384) وابن خزيمة في "صحيحه"(1، 272 رقم 542) وابن ماجه في إقامة الصلاة مختصرًا (1/ 429 رقم 1351) من طريق أبي معاوية، وأحمد (5/ 397) والنسائي في "قيام الليل"(3/ 225، 226) من طريق عبد الله بن نمير، كلاهما عن الأعمش به.
ورواه عبد الرزاق في "مصنفه"(2/ 451 رقم 4046) عن الثوري عن الأعمش به. ورواه الطيالسي مختصرًا في "مسنده"(56) ومن طريقه الترمذي في المواقيت (2/ 48 رقم 262) والنسائي في "الافتتاح"(2/ 176) والدارمي في الصلاة (299) وأحمد في "مسنده"(5/ 382، 389، 394) وابن خزيمة في "صحيحه"(1/ 273 رقم 543) والمؤلف في "سننه"(2/ 310) من طريق شعبة عن الأعمش بنحوه. وذكره البغوي في "شرح السنة"(4/ 21).
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 321) من طريق عمرو بن مرة عن طلحة بن يزيد الأنصاري، عن حذيفة بنحوه وصححه وأقره الذهبي.
ومن هذا الوجه أخرجه النسائي مختصرًا (2/ 177) وقال النسائي: طلحة بن يزيد لم يسمعه من ابن مسعود، وقد روي عن طلحة عن رجل عن ابن مسعود. راجع "تحفة الأشراف"(3/ 43).
"صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم فافتتح البقرة فقلت يصلي بها في ركعة ثم مضى، فقلت
(1)
يركع بها، ثم افتتح النساء فقرأها، ثم افتتح آل عمران فقرأها، يقرأ مترسلا، فإذا مر بآية فيها تسيبح سبح، وإذا مر بسؤال سأل، وإذا مر بتعويذ تعوذ، ثم ركع، فقال سبحان ربي العظيم فكان ركوعه نحوًا من قيامه، ثم قال سمع الله لمن حمده، ثم قام قريبًا مما ركع، ثم سجد فقال سبحان ربي الأعلى، فكان سجوده قريبًا من قيامه.
وروينا
(2)
عن عوف بن مالك الأشجعي قال: قمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة فقام فقرأ سورة البقرة، لا يمر باية رحمة إلا وقف وسأل، ولا يمر باية عذاب إلا وقف وتعوذ.
[1923]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، حدثنا حاجب بن أحمد، حدثنا عبد الرحمن بن منيب، حدثنا الفضل بن موسى، أخبرنا ابن أبي ليلى، عن ثابت، عن عبد الرحمن ابن أبي ليلى، عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي تطوعًا فمر باية فقال:"ويلٌ لأهل النّار، أعوذُ بالله من النّار".
[1924]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن إسحاق الفقيه، أخبرنا
(1)
في رواية مسلم "فافتتح البقرة فقلت يركع عند المائة، ثم مضى فقلت يركع بها" وفي (ن)"فقلت يركعه يركع بها".
(2)
أخرجه المؤلف في "سننه"(2/ 310) وفي "الأسماء والصفات"(172) وفي "الاعتقاد"(ص 35) من طريق أبي داود، وهو في "سنن" أبي داود في الصلاة (1/ 544 رقم 873) من طريق ابن وهب، عن معاوية بن صالح، عن عمرو بن قيس، عن عاصم بن حميد، عن عوف. وهذا سند حسن.
وقد رواه الترمذي في الشمائل (ص 226، 227) والطبراني في "الكبير"(18/ 61 رقم 113) من طريق عبد الله بن صالح. وأحمد في "مسنده"- بسياق أتم- (2/ 24) والنسائي في التطبيق (2/ 119، 223) من طريق الليث. كلاهما عن معاوية بن صالح بنحوه.
[1923]
إسناده: ضعيف.
• ابن أبي ليلى هو محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى. ضعف من قبل حفظه.
• ثابت هو البناني.
والحديث أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 210) وأبو داود في الصلاة (1/ 548 رقم 881) وابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 429، 430 رقم 135) والمؤلف في "سننه"(2/ 310) من طرق عن ابن أبي ليلى، عن ثابت به.
[1924]
إسناده: رجاله ثقات.
• محمد بن بشار هو بندار، ثقة. وفي الأصلين "محمد بن يسار" محرفًا. والراوي عنه محمد بن غالب تمتام. =
محمد بن غالب، حدثنا عمرو بن مرزوق، أخبرنا شعبة، عن الأعمش- ح.
قال وحدثنا محمد بن بشار، حدثنا ابن أبي عدي، عن سعيد بن سليمان، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن عائشة رضي الله عنها أنها كانت إذا قرأت:{فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ}
(1)
.
قالت: اللهم من علي وقني عذاب السموم.
[1925]
أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أخبرنا يحيى بن أبي طالب، أخبرنا وهب بن جرير، حدثنا أبي، قال سمعت يحيى ابن أيوب يحدث عن الحارث بن يزيد الحضرمي، عن زياد بن نعيم الحضرمي، عن مسلم بن مخراق قال قلت لعائشة: إن رجالا يقرأ أحدهم القرآن في ليلة مرتين أو ثلاثة. قالت: أولئك قرءوا ولم يقرءوا. كنت أقوم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في الليل التام، فيقرأ بالبقرة وال عمران والنساء، فإذا مر بآية (فيها استبشار دعا ورغب، وإذا مر بآية)
(2)
فيها تخويف دعا واستعاذ.
=. ابن أبي عدي هو محمد بن إبراهيم، أبو عمرو البصري (م 194 هـ). ثقة. من التاسعة (ع).
• سعيد هو ابن أبي عروبة.
• سليمان هو الأعمش.
والحديث أخرجه عبد الرزاق في "المصنف"(2/ 451 رقم 4048) عن الثوري، وابن أبي شيبة في "مصنفه"(2/ 211) عن وكيع، كلاهما عن الأعمش به.
(1)
سو رة ا لطور (52/ 27).
[1925]
إسناده: حسن.
• زياد بن نعيم الحضرمي هو زياد بن ربيعة بن نعيم، قد ينسب إلى جده (م 95 هـ). ثقة. من الثالثة (د ت ق).
• مسلم بن مخراق مولى عائشة. حجازي، نزيل مصر. مقبول. من الثالثة. وفي (ن)"عن زياد ابن مسلم عن مخراق" وهو خطأ.
والحديث أخرجه المؤلف في "سننه"(2/ 310) بنفس الإسناد.
وأخرجه ابن المبارك في "الزهد"(421 رقم 1196) وأحمد في "مسنده"(6/ 92، 119) وأبو يعلى في "مسنده"(8/ 257 رقم 4842)، وعنه أبو الشيخ في "آخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 198) من طريق ابن لهيعة، عن الحارث بن يزيد به.
وذكره الهيثمي في "المجمع"(2/ 272) وقال: رواه أحمد وأبو يعلى وفيه ابن لهيعة وفيه كلام.
(قلت) لم يتفرد بروايته ابن لهيعة بل تابعه يحيى بن أيوب وهو الغافقي، وهو صدوق من رجال الجماعة.
(2)
ما بين الحاصرتين سقط من (ن).
[1926]
أخبرنا أبو عبد الله وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي قالا حدثنا أبو العباس محمد ابن يعقوب، حدثنا الربيع بن سليمان، حدثنا عبد الله بن وهب، حدثنا سليمان بن بلال، عن يحيى بن سعيد (عن يحيى بن عباد، عن ابن مسعود) قال: إني لأرجو أن لا يقرأ أحدهم هذه الآيات ثم يستغفر الله يجد الله غفورًا رحيمًا إلا غفر الله له.
{وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ}
(1)
.
{وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ}
(2)
.
(3)
.
[1927]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو عبد الله بن يعقوب، حدثنا محمد ابن عبد الوهاب، أخبرنا جعفر بن عون، أخبرنا عيسى بن أبي عيسى الحناط، عن
[1926] إسناده: فيه انقطاع.
• يحيى بن سعيد هو الأنصاري.
• يحيى بن عباد لعله ابن شيبان، أبوهبيرة، الكوفي، الأنصاري. ثقة. من الرابعة، لكنه لم يدرك ابن مسعود، وما بين الحاصرتين سقط من (ن).
وأخرج ابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 328) والطبراني في "الكبير"(9/ 241 رقم 9035) من طريق أبي الأحوص، عن أبي إسحاق، عن علقمة والأسود قالا قال عبد الله: إن في كتاب الله لآيتين ما أذنب عبد ذنبًا فقِرأهما فاستغفر الله إلا غفرالله له {وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ} وقوله {وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا} . وقال الهيثمي في "المجمع"(7/ 11) ورجاله رجال الصحيح.
وأخرج الطبراني في "الكبير"(9/ 251 رقم 9070) من طريق ليث عن أبي هبيرة عن إبراهيم بنحوه. وقال الهيثمي في "المجمع"(7/ 11) إسناده جيد إلا أن إبراهيم لم يدرك ابن مسعود.
(1)
سورة النساء (4/ 64).
(2)
سورة النساء (4/ 110).
(3)
سورة آل عمران (3/ 135).
[1927]
إسناده: ضعيف.
• عيسى بن أبي عيسى الحناط، الغفاري، أبو موسى المدني (م 151 هـ).
ويقال فيه الخياط (بالمعجمة والتحتانية) والحناط (بالمهملة والنون) والخباط (بالمعجمة والموحدة) كان قد عالج الصنائع الثلاثة، فكان خياطًا ثم ترك ذلك وصار حناطًا، ثم ترك ذلك وصار يبغ الخبط. وهو متروك. من السادسة (ق).
الشعبي قال: إذا قرأت القرآن فأفهمه قلبك وأسمعه أذنيك، وإن الأذنين عدل بين القلوب واللسان، فإن مررت بذكر الله فاذكر الله، وإن مررت بذكر النار فاستعذ بالله منها، وإن مررت بذكر الجنة فسلها الله عز وجل.
فصل "في الاعتراف لله تعالى بما يخبر به عن نفسه
"
[1928]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي، قال حدثنا سعيد بن مسعود، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا يزيد بن عياض، عن إسماعيل ابن أمية، عن أبي اليسع، عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قرأ:{أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى}
(1)
قال "بلى" وإذا قرأ: {أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ}
(2)
قال: "بلى".
[1929]
أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا
[1928] إسناده: فيه مجهول.
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 510) بنفس الإسناد وصححه ووافقه الذهبي.
وهذا غريب منه فإنه قال في "الميزان"(4/ 589) ما نصه: أبو اليسع عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا قرأ أخر القيامة والتين قال: بلى. فأبو اليسع لا يدرى من هو؟ والسند بذلك مضطرب.
(1)
سورة القيامة (75/ 40).
(2)
سورة التين (95/ 8).
[1929]
إسناده: فيه مجهول.
والحديث أخرجه أبو داود في الصلاة (1/ 550 رقم 887) بنفس الإسناد.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 249) عن سفيان به.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(2/ 310) بنفس إسناده هنا.
وأخرجه الترمذي في التفسير (5/ 443 رقم 3347) عن ابن أبي عمر، عن سفيان، فذكره مختصرًا وقال: هذا حديث إنما يروى بهذا الإسناد عن هذا الأعرابي عن أبي هريرة ولا يسمى.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(2/ 452) عن معمر، عن إسماعيل بن أمية مرسلًا. وفي "تحفة الأشراف" (11/ 105): ورواه شعبة عن إسماعيل بن أمية قال قلت له: من حدثك؟ قال: رجل صدوق، عن أبي هريرة. ورواه إبراهيم بن طهمان، عن نضر بن طريف، عن إسماعيل بن أمية، عن محمد بن عبد الرحمن، عن رجل، ذكره عن أبي هريرة. وروى زياد بن أيوب، عن إسماعيل بن علية، عن إسماعيل بن أمية، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبي هريرة قوله "لم يرفعه". وذكره الألباني في "ضعيف الجمامع الصغير."(5796).
عبد الله بن محمد الزهري، حدثنا سفيان، حدثني إسماعيل بن أمية، قال سمعت أعرابيًا يقول سمعت أبا هريرة يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"مَن قرأ منكم بـ {التَّينِ وَالزيْتُونِ} فانتهى إلى آخرها {أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ} فليقل: بلى وأنا على ذلك من الشاهدين. ومن قرأ {لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ} وانتهى إلى {أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى} فليقل بلى. ومن قرأ {وَالْمُرْسَلَاتِ} فبلغ {فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ} فليقل آمنا بالله".
وروينا عن ابن عباس
(1)
مرفوعًا وموقوفًا إذا قرأ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} قال: سبحان ربي الأعلى.
وروينا
(2)
عن غيره أنه كان إذا قرأ {أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى} قال: سبحانك بلى. ورفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
[1930]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو عمرو بن مطر وأبو الحسن السراج، قالا
(1)
سيذكر المؤلف الموقوف بسنده.
أما المرفوع فساقه في "السنن"(2/ 310) من طريق أبي داود، عن زهير بن حرب، عن وكيع، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن مسلم البطين، عن سعيد بن جبير عنه، وهو في "سنن" أبي داود في الصلاة (1/ 549 رقم 883) وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 232) عن وكيع عن إسرائيل به، وهذا إسناد صحيح.
قال أبو داود خولف وكيع في هذا الحديث. ورواه أبووكيع وشعبة عن أبي إسحاق، عن سعيد ابن جبير، عن ابن عباس موقوفًا.
(2)
أخرجه في "السنن"(2/ 310) من طريق أبي داود قال حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن موسي بن أبي عائشة قال: كان رجل يصلي فوق بيته، وكان إذا قرأ {أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى} قال: سبحانك، فبلى. فسألوه عن ذلك فقال سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهو في "سنن " أبي داود في الصلاة (1/ 549 رقم 884).
وذكره ابن كثير برواية ابن أبي حاتم أيضًا. وقال: لم يسم هذا الصحابي ولا يضر ذلك. راجع
"تفسير ابن كثير"(4/ 452).
[1930]
إسناده: رجاله موثقون.
والأثر أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(2/ 452) وابن أبي شيبة، مختصرًا (2/ 509) وابن جرير في "تفسيره"(30/ 151).
وأخرجه الحاكم (2/ 521) من حديث عبد الله بن عمر نحوه.
أخبرنا محمد بن يحيى المروزي، حدثنا عاصم بن علي، حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس أنه قال إذا قرأ أحدكم {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} فليقل: سبحان ربي الأعلى، وإذا قرأ {أَلَيْسَ ذَلِكَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يُحْيِيَ الْمَوْتَى} فليقل: اللهم فبلى أو اللهم سبحان ربي فبلى.
الشك من قبل عاصم في هذا.
[1931]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى، قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا وكيع، عن عمرو بن عثمان، أخبرني من قال له أبو جعفر: إذا قرأت {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} فقل أنت هو الله أحد.
فصل "في السجود في آيات السجدة
"
وسجود القرآن أربع عشرة سجدة منها ثلاث في المفصل، وفي سورة الحج سجدتان، وأما سجدة سورة ص فقد روينا
(1)
عن ابن عباس أنه سئل عنها قال: ليست من عزائم السجود وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد فيها.
[1931] إسناده: أحمد بن عبد الجبار هو العطاردي، ضعفوه.
• عمرو بن عثمان بن عبد الله بن موهب، أبو سعيد الكوفي. ثقة. من السادسة (خ م س).
(1)
أخرجه المؤلف في "السنن"(2/ 318) من طريق حماد بن زيد، عن أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس به.
ومن هذا الوجه أخرجه البخاري في السجود (2/ 32) وعبد بن حميد في "المنتخب"(1/ 518 رقم 593).
كما أخرجه البخاري في الأنبياء (4/ 135) وأبو داود في الصلاة (2/ 123، 124 رقم 1409) والترمذي في الصلاة أيضًا (2/ 469 رقم 577)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(6/ 303 رقم 766)، وعبد الرزاق في "مصنفه"(3/ 337 رقم 5865) والدارمي في الصلاة (342) وأحمد في "مسنده"(1/ 360) وابن خزيمة في "صحيحه"(1/ 277 رقم 550) من طرق عن أيوب، عن عكرمة عن ابن عباس به.
وروينا
(1)
عن عمر بن ذر (عن أبيه) عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا أنه قال: "سجدها داود لتوبة ونسجدها نحن شكرًا"
(2)
.
وروينا
(3)
في حديث موصول عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم في السجود فيها حين قرأها على المنبر ثم قرأ الآية مرة أخرى فتهيأ الناس للسجود فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنما هي توبةُ نبيّ ولكن رأيتُكم تهيَّأتم للسجود" فنزل وسجد وسجدوا. وكان ابن مسعود لا يسجد في ص ويقول: إنما هي توبة نبي
(4)
.
وروينا
(5)
عن عمر
(6)
وعثمان وابن عمر وابن عباس أنهم كانوا يسجدون فيها.
(1)
أخرجه المؤلف في "سننه"(2/ 319) وقال: هذا هو المحفوظ مرسلًا وقد روي من أوجه عن عمر بن ذر، عن أبيه، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس موصولا، وليس بشيء. وأخرجه مرسلًا عبد الرزاق في "مصنفه"(3/ 338 رقم 5875)، ومن طريقه الطبراني في "الكبير" (12/ 34 رقم 12387). ووصله النسائي (2/ 159) والطبراني في "الكبير" (1/ 342 رقم 12386). وإسناد النسائي: رجاله ثقات. وفي إسناد الطبراني علي بن قتيبة الرفاعي ضعيف.
(2)
في الأصلين: "نشكرها" والتصحيح من "السنن".
(3)
رواه في "السنن أيضًا (2/ 318) عن أبي عبد الله الحافظ، وهو في "المستدرك" (2/ 431) وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.
وأخرجه أبو داود في الصلاة (2/ 123 رقم 1410) والدارمي في الصلاة أيضًا (342) وابن خزيمة
في "صحيحه"(3/ 148 رقم 1790) وابن حبان كما في "الموارد"(178 رقم 689، 690).
(4)
أخرجه المؤلف في "سننه"(2/ 319) ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 9، 10) وعبد الرزاق (3/ 338).
(5)
فقد روى المؤلف عن عبد الله بن عباس أنه قال: رأيت عمر رضي الله عنه قرأ على المنبرص فنزل فسجد، ثم رقى على المنبر.
وروي عن السائب بن يزيد أن عثمان بن عفان قرأ ص على المنبر فنزل فسجد، وعن سعيد بن جبير قال قال ابن عمر: أتسجد في ص؟ قلت: لا. قال فقال لي: اسجد فيها فإن الله تعالى يقول: {أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} .
وعن مجاهد قال سئل ابن عباس عن السجود في ص فقال: {أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ} ، وكان ابن عباس يسجد فيها. راجع "السنن"(2/ 319، 320) وانظر "المصنف" لابن أبي شيبة (2/ 7 - 9).
(6)
في الأصلين "عمرو بن عثمان".
وروينا
(1)
عن أبي رافع أنه قال: صليت مع عمر الصبح فقرأب (ص) وسجد فيها.
وقد ذكرنا هذه الأخبار وما يتصل بها في كتاب السنن
(2)
وفي كتاب المعرفة
(3)
من أراد الوقوف عليها رجع إليهما إن شاء الله تعالى.
[1932]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن علي الجوهري، حدثنا محمد بن إسماعيل السلمي، حدثنا سعيد بن أبي مريم، حدثنا نافع بن يزيد، عن الحارث بن سعيد، عن عبد الله بن منين، عن عمرو بن العاص أن النبي صلى الله عليه وسلم أقرأه خمس عشرة سجدة منها ثلاث في المفصل وفي سورة الحج سجدتان.
(1)
أخرجه المؤلف في "معرفة السنن والآثار"(1/ 241، مخطوط).
(2)
راجع (2/ 318 - 320).
(3)
انظر (1/ 240، 241).
[1932]
إسناده: لم أعرف شيخ الحاكم، وبقية رجاله موثقون،
•الحارث بن يزيد العتقي، المصري. مقبول. من السابعة (د ق).
• عبد الله بن منين اليحصبي المصري. وثقه يعقوب بن سفيان. من الثالثة (د ق). وفي (ن)"عبد الله بن منير".
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 223) بنفس الإسناد وقال: هذا حديث رواته مصريون قد احتج الشيخان باكثرهم، وليس في عدد سجود القرآن أتم منه. ولم يخرجاه. وأقره الذهبي.
وأخرجه أبو داود في الصلاة (2/ 120 رقم 1145) عن محمد بن عبد الرحيم البرقي، و ابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 335 رقم 1057) عن محمد بن يحيى، والمؤلف في "سننه"(2/ 314) من طريق يعقوب بن سفيان. ثلاثتهم عن سعيد بن أبي مريم به. وهو في "المعرفة والتاريخ" يعقوب بن سفيان (2/ 527). وذكره البغوي في "شرح السنة"(3/ 313).
(قلت) هذا الحديث يدل على أن مواضع السجود في القرآن خمسة عشر موضعًا وهو مذهب أحمد، وقال الشافعي: أربع عشرة سجدة منها ثنتان في الحج، وثلاث في المفصل، وليست سجدة ص منهن، بل هي سجدة شكر.
وقال أبو حنيفة: أربع عشرة سجدة فاسقط الثانية من الحج وأثبث سجدة ص.
وقال مالك: إحدى عشرة سجدة فاسقط سجدة ص وسجدات المفصل. وانظر "مرعاة المفاتيح"(3/ 445).
فصل "في حظ ر القراءة على الجنب والحائف
"
[1933]
أخبرنا أبو بكر بن ق رك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة، أخبرني عمرو بن مرة سمع عبد الله بن سلمة يقول دخلت على علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنا ورجلان: رجل منا ورجل من بني أسد أحسب فبعثهما وجهًا وقال: إنكم علجان فعالجا عن دينكما، ثم دخل المخرج، ثم خرج فأخذ حفنة من ماء فتمسح بها، ثم جعلى يقرأ القرآن فرأى أنا أنكرنا عليه ذلك، فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخل الخلاء فيقضي حاجته، ثم يخرج فيأكل معنا اللحم، فيقرأ القرآن ولا يحجبه- وربما قال لا يحجزه- عن القرآن شيء ليس الجنابة.
قال الحليمي
(1)
رحمه الله: الحيض أشد من الجنابة فهو بتحريم القرأءة على الحائض أولى.
[1933] إسناده: رجاله موثقون.
• عبد الله بن سلمة المرادي، الكوفي. صدوق، تغير حفظه، من الثانية (4).
والحديث أخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 17) عن شعبة به.
وأخرجه أبو داود في الطهارة (1/ 155 رقم 229) عن حفص بن عمر. وأحمد في "مسنده"(1/ 107) وابن خزيمة في "صحيحه"(1/ 104 رقم 208) وأبو يعلى في "مسنده"(1/ 326 رقم 406، 1/ 327، 328 رقم 408) والحاكم في "المستدرك"(4/ 107) من طريق محمد بن جعفر، غندر. والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(1/ 87) من طريق وهب بن جرير. وابن الجارود في "المنتقى"(41، 42 رقم 94) من طريق يحيى بن سعيد. والمؤلف في "السنن (1/ 88، 89) من طريق حجاج بن محمد. كلهم عن شعبة به.
وأخرجه مختصرًا- بالجزء المرفوع فقط- الترمذي في الطهارة (1/ 274 رقم 146)، والنسائي في الطهارة (1/ 144)، وابن ماجه (1/ 159 رقم 594) وأحمد (1/ 84، 124) والحميدي في "مسنده"(1/ 31 رقم 57) وابن الجعد في كتابه (1/ 278، 279 رقم 61) وأبو يعلى في "مسنده"(1/ 247 رقم 287، 1/ 288 رقم 348، 1/ 400 رقم 524، 1/ 436 رقم 579، 1/ 459 رقم 623) وابن حبان كما في "الموارد"(74 رقم 192، 193) والمؤلف في "معرفة السنن والآثار"(1/ 255، 285 - المطبوع) وأبوسعد السمعاني في "أدب الإملاء والاستملاء" ص (66) من طرق عن شعبة به.
(1)
راجع "المنهاج"(2/ 228).
قال البيهقي رحمه الله: وروينا عن إسماعيل بن عياش- وليس بالقوي- عن موسى ابن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لا يقرأ الجنبُ والحائضُ شيئًا من القرآن".
[1934]
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عمر بن برهان البغدادي بها، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا إسماعيل بن عياش فذكره.
فصل "في حمل المصحف ومسه
"
قال الله عز وجل: {فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ 0 لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ}
(1)
.
قال الحليمي
(2)
رضي الله عنه: وقد علمنا أنه ليس في السماء إلا مطهر فدل ذلك على أن المراد بيان أن الملائكة إنما وصلت إلى مس ذلك الكتاب لأنهم مطهرون، والمطهر هو
[1934] إسناده: ضعيف.
وأخرجه الحسن بن عرفة من جزئه (76 رقم 60) عن إسماعيل بن عياش.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(1/ 89، 1/ 309) والخطيب في "تاريخه"(2/ 145) عن جماعة عن إسماعيل بن محمد الصفار به.
وأخرجه الترمذي في الطهارة (1/ 236 رقم 113) عن علي بن حجر والحسن بن عرفة. وابن ماجه في الطهارة (1/ 195، 196 رقم 595، 596) عن هشام بن عمار، كلاهما عن إسماعيل به. وذكره ابن أبي حاتم في "علل الحديث" (1/ 49) وقال قال أبي: هذا خطأ، وإنما هو عن ابن عمر قوله، يعني أنه موقوف.
وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(4/ 1390، 1391) في ترجمة صالح بن أحمد بروايته عن الحسن بن عرفة وعن إسماعيل بن عياض، عن موسى بن عقة وعبيد الله بن عمر عن نافع به، وقال: ليس لهذا الحديث أصل من حديث عبيد الله.
وأخرجه العقيلي في "الضعفاء"(1/ 90) ونقل عن أحمد قوله: إنه باطل. وقال الألباني: ضعيف. راجع "إرواء الغليل"(1/ 206 - 208). ولكن للحديث شواهد منها حديث علي المذكور. ولذلك ذهب الجمهور إلى أنه لا يجوز للجنب والحائض أن يقرأ القرآن. وانظر تفصيل المسألة في "مرعاة المفاتيح"(2/ 145).
(1)
سورة الواقعة (56/ 78، 79).
(2)
راجع "المنهاج"(2/ 228).
وذهب أكثر الفقهاء إلى أنه لا يجوز للمحدث حدثَا أصغر أن يمس المصحف. راجع "مرعاة المفاتيح"(2/ 158).
الميسر للعبادة والمرضي لها، فثبت أن المطهر من الناس هو الذي ينبغي له أن يمس المصحف، والمحدث ليس كذلك لأنه ممنوع من الصلاة والطواف، والجنب والحائض ممنوعان عنهما وعن قراءة القرآن، فلم يكن لهم حمل المصحف ولا مسه، والله أعلم.
قال البيهقي رحمه الله:
[1935]
وقد أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري، حدثنا
[1935] إسناده: لا بأس به. وفيه كلام سيأتي.
• سليمان بن داود الخولاني، الدمشقي، أبو داود. صدوق. من السابقة.
• أبو بكر بن محمد بن حزم الأنصاري. ثقة. وأبوه صدوق. وجده صحابي.
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 395 - 397) بطوله بهذا الإسناد ومن وجه أخر عن الحكم بن موسى. ومن هذا الوجه أخرجه المؤلف في "سننه"(1/ 87، 88) كما أخرجه (1/ 309) من وجه ثالث عن الحكم به.
وأخرجه النسائي في القسامة (8/ 57 - 58) عن عمرو بن منصور، عن الحكم به وليست فيه هذه الجملة.
وأخرجه مالك في "الموطأ"(ص 199) عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم مرسلا.
وكذا أخرجه مرسلًا عبد الرزاق في "مصنفه"(1/ 341 - 342 رقم 1328).
والموصول فيه شبهة فقد أخرج النسائي (8/ 58) وأبو داود في المراسيل من طريق محمد بن بكار عن يحيى بن حمزة، عن سليمان بن أرقم نحوه.
وقال النسائي: هذا أشبه بالصواب وسليمان بن أرقم متروك الحديث. وقال أبو داود: إن الحكم وهم في قوله "سليمان بن داود". راجع "تحفة الأشراف"(8/ 147) و"تهذيب التهذيب"(4/ 190).
وللحديث شواهد:
1 -
حديث حكيم بن حزام قال: لما بعثتي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن قال: "لا تمس القرآن إلا وأنت طاهر". رواه الطبراني في "الكبير"(3/ 229، 230 رقم 3135) والحاكم في "المستدرك"(3/ 485) وقال: صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي. وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (1/ 276) وقال: رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط" وفيه سويد أبو حاتم ضعفه النسائي وابن معين في رواية، ووثقه في رواية، وقال أبو زرعة: ليس بالقوي حديثه حديث أهل الصدق.
2 -
حديث عبد الله بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يمس القرآن إلا طاهر". رواه الطبراني في "الكبير"(12/ 313، 314 رقم 13217) وفي "الصغير"(2/ 139) وقال الهيثمي في "المجمع"(1/ 276) رجاله موثقون. =
أبو عبد الله محمد بن إبراهيم العبدي، حدثنا الحكم بن موسى، حدثنا يحيى بن حمزة، عن سليمان بن داود، عن الزهري عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كتب إلى أهل اليمن بكتاب فيه الفرائض والسنن والديات فذكره وفيه:"لا يمسّ القرآن إلا طاهرٌ".
وروينا في ذلك عن سلمان الفارسي
(1)
.
فصل "في السواك لقراءة القرآن
"
[1936]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبوالصادق محمد بن أبي الفوارس العطار قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن بن علي بن عفان، حدثنا عبد الله بن نمير، عن الأعمش، عن شقيق، عن حذيفة قال:"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يشوص فاه". قال قلت للأعمش: بالسواك؟ قال: نعم.
قال وحدثنا ابن نمير، عن سفيان، عن منصور، عن شقيق بن سلمة، عن حذيفة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يشوص فاه بالسواك.
= وأخرجه المؤلف في "سننه"(1/ 88).
3 -
حديث عثمان بن أبي العاص، فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له:"لا تمس القرآن إلا وأنت طاهر".
رواه الطبراني في "الكبير"(9/ 33 رقم 8336) مطولًا. وقال الهيثمي في "المجمع"(1/ 277) فيه إسماعيل بن رافع ضعفه يحيى بن معين والنسائي. وقال البخاري: مقارب الحديث. وقد تكلم الزيلعي في "نصب الراية"(1/ 197 - 199) على طرق هذه الروايات فراجعه. وانظر "مرعاة المفاتيح "شرح "مشكاة المصابيح"(1/ 158).
(1)
أخرجه المؤلف في "سننه"(1/ 88) من طريق الأعمش، عن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن يزيد قال كنا مع سلمان فخرج فقضى حاجته ثمِ جاء فقلت يا أبا عبد الله! لو توضأت لعلنا نسألك عن آيات. قال: إني لست أمسه، إنما {لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ} . فقرأ علينا ما شئنا.
وأخرجه الحاكم (1/ 83، 2/ 477) وقال صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
[1936]
إسناده: صحيح.
أخرجه البخاري ومسلم في الصحيح
(1)
من حديث منصور والأعمش.
ورواه
(2)
هشيم، عن حصين، عن أبي وائل، عن حذيفة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام ليتهجد يشوص فاه بالسواك.
وظاهر هذا أنه إنما كان يفعل ذلك للصلاة ولقراءة القرآن.
[1937]
أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو طاهر المحمداباذي، حدثنا عثمان بن
(1)
فأخرجه البخاري في الوضوء (1/ 66) ومسلم في الطهارة (1/ 220) من طريق جرير عن منصور به، ومن هذا الوجه أخرجه النسائي أيضًا في الطهارة (1/ 8).
وأخرجه البخاري في الجمعة (1/ 214) وكذا أبو داود (1/ 47 رقم 55) وابن ماجه (1/ 105 رقم 286) من طريق سفيان عن منصور وحصين.
وأخرجه مسلم (1/ 121 رقم 47) والنسائي في قيام الليل (3/ 212) وأحمد في "مسنده"(5/ 402) والمؤلف في "سننه"(1/ 38) من طريق سفيان، عن منصور وحصين والأعمش، عن أبي وائل بنحوه.
وأخرجه مسلم في الطهارة (1/ 220) وابن ماجه في الطهارة (1/ 105 رقم 286)، عن محمد ابن عبد الله بن نمير، عن أبيه وأبي معاوية عن الأعمش به. وكذا أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 397) عن ابن نمير وأبي معاوية معًا عن الأعمش.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه"(1/ 168) والبغوي في "شرح السنة"(1/ 395 رقم 202) من طريق أبي معاوية وحده عن الأعمش به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 382) والحميدي (1/ 210 رقم 441) عن سفيان، عن منصور، عن أبي وائل به.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(1/ 169) من طرق زائدة عن منصور به.
وأخرجه البخاري في التهجد (2/ 45) من طريق خالد بن عبد الله. والنسائي في قيام الليل (3/ 212) والدارمىِ في الوضوء (175) والطيالسي في "مسنده"(55) وكذا أحمد (5/ 407) من طريق شعبة، وأحمد (5/ 390) من طريق زائدة، كلهم عن حصين، عن أبي وائل بنحوه.
وأخرجه ابن الجعد (2/ 938 رقم 2691) عن زهير عن الأعمش وحصين. وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 113) من ابن أبي زائدة عن الأعمش، عن أبي وائل بنحوه.
(2)
أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(1/ 168) وعنه مسلم (1/ 220 رقم 46) والمؤلف في "سننه"(1/ 38).
[1937]
إسناده: رجاله ثقات.
• الحسن بن عبيد الله بن عروة النخعي، أبوعروة الكوفي. ثقة. فاضل من السادسة (م-4).
• سعد بن عبيدة السلمي، أبو حمزة الكوفي. ثقة من الثالثة (ع). =
سعيد الدارمي، حدثنا عمرو بن عون الواسطي، حدثنا خالد بن عبد الله، عن الحسن بن عبيد الله، عن سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن علي رضي الله عنه قال: أمرنا بالسواك فقال: "إن العبدَ إذا قام يصلّي أتاه الملكُ، فقام خلفَه، فيسمع القرآن ويدنو، فلا يزال يستمع ويدنو حتى يضَع فاه على فيه، فلا
يقرأُ آيةَ إلا كما في "جوف الملك".
[1938]
أخبرنا أبو عمر محمد بن الحسين بن محمد لفظا، حدثنا أبو القاسم سليمان بن أحمد بأصبهان، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حدثنا أبي، حدثنا شريك، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إذا قامَ أَحدكم يُصلّي في الليل فليَسْتكْ، فإن أحدكم إذا قرأ في صلاة وضع ملك فاه على فيه فلا يخرج من فيه شيء إلادخل فم الملك".
= والحديث أخرجه المؤلف في "السنن"(1/ 38) عن أبي الحسن العلوي وأبي علي الروذباري معًا قالا حدثنا أبوالطاهر محمد بن الحسن المحمداباذي.
وأخرجه عبد الرزاق في "المصنف"(2/ 487 رقم 4184) عن ابن عيينة.
والبزار (1/ 242 - كشف) من طريق فضيل بن سليمان، كلاهما عن الحسن بن عبيد الله. وقال البزار: لا نعلمه عن علي بأحسن من هذا الإسناد.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(1/ 170) عن أبي معاوية، عن الأعمش عن سعد بنحوه. وصححه الألباني، ورجح أن يكون مرفوعًا. راجع "الصحيحة"(1213).
[1938]
إسناده: لا بأس به.
• محمد بن عثمان بن أبي شيبة، أبو جعفر العبسي، الكوفي (م 297 هـ).
جمع وصنف، وله تاريخ كبير. قال الذهبي: لم يرزق حظا، بل نالوا منه، وكان من أوعية العلم. وثقه صالح جزرة، وقال ابن عدي: لم أر له حديثًا منكرًا فاذكره.
وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: كذاب. وقال ابن خراش: كان يضع الحديث. وقال مطين: هو عصا موسى {تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ} . راجع "الكامل"(6/ 2297)"تاريخ بغداد"(3/ 42، 43)"الأنساب"(9/ 200 - 202)"السير"(14/ 21، 22)"التذكرة"(2/ 661، 662)"الميزان"(3/ 642)"الوافي"(4/ 82)"لسان الميزان"(5/ 280، 281)"شذرات"(2/ 226).
والحديث أورده السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه لتمام والضياء المقدسي والمؤلف، وزاد المناوي: أبو نعيم، وقال: قال ابن دقيق العيد: رواته ثقات. (فيض القدير 1/ 412) وانظر "صحيح الجامع الصغير"(733).
[1939]
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عمر بن حفص المقرئ ابن الحمامي، أخبرنا
[1939] إسناده: رجاله ثقات.
• أبو الحسن علي بن أحمد بن عمر بن حفص بن الحمامي، البغدادي (م 417 هـ). إمام محدث، مقرئ العراق، تلا عليه خلق كثير.
قال الخطيب: كان صدوقًا، دينًا، فاضلا، تفرد بأسانيد القراءات، وعلوها في وقته.
راجع ترجمته في "تاريخ بغداد"(11/ 329، 330)"الإكمال"(3/ 289)"الأنساب"(4/ 232)"السير"(17/ 402)"طبقات القراء" لابن الجزري (1/ 521، 522)"شذرات"(3/ 208).
• عبد الملك بن محمد هو أبو قلابة الرقاشي، صدوق، مر.
• محمد بن إسحاق، صاحب المغازي، مدلس وقد روى هنا بعن.
• عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق، أبو بكر المعروف بابن أبي عتيق.
صدوق، فيه مزاح. من الثالثة (خ م ص ق).
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 47) وكذا أبو يعلى (8/ 73 رقم 4598) من طريق إسماعيل.
وأخرجه أحمد (6/ 62) عن عبدة بن سليمان، و (6/ 238) عن يزيد. والشافعي في "مسنده"(ص 14) والمؤلف في "سننه"(1/ 34) والحميدي في "مسنده"(1/ 87 رقم 162) عن ابن عيينة. كلهم عن محمد بن إسحاق به. ورواه أبو نعيم في "الحلية"(7/ 159) من طريق محمد بن يونس الساجي، عن مسلم بن إبراهيم، عن شعبة به.
وأخرجه النسائي في الطهارة (1/ 15) وأحمد في "مسنده"(6/ 124) وأبو يعلى في "مسنده"(8/ 315 رقم 4916) وابن حبان كما في "الموارد"(65 رقم 143) والمؤلف في "سننه"(1/ 34) من طريق عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي عتيق، عن أبيه، عن عائشة به.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(1/ 169) وأحمد في "مسنده"(6/ 146، 162) والدارمي في الوضوء (ص 174) وأبو نعيم في "الحلية"(7/ 94) والمؤلف في "سننه"(1/ 34) وأبو يعلى في "مسنده"(8/ 51 رقم 4569) وابن عدي في "الكامل"(1/ 36) من طريق القاسم بن محمد عن عائشة بنحوه.
وأخرجه ابن خزيمة في "صحيحه"(1/ 70 رقم 135) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 105) والمؤلف في "سننه"(1/ 34) من طريق عثمان بن أبي سليمان، عن عبيد بن عمير عن عائشة به.
وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(1/ 294) من طريق إسماعيل بن عياض، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، وإسماعيل ضعيف. وذكره البخاري في الصوم (2/ 214) تعليقًا بصيغة الجزم. وسيأتي الحديث في كتاب الصلاة. ورواه حماد بن سلمة عن ابن أبي عتيق، عن أبيه، عن أبي بكر الصديق به.
أخرجه أبو يعلى (1/ 103 رقم 109، 1/ 104 رقم 110، 8/ 315 رقم 4915).
وقال أبو يعلى: قال عبد الأعلى- شيخه في هذه الرواية- هذا خطأ وإنما هو عن عائشة. =
أحمد بن سلمان النجاد، حدثنا عبد الملك بن محمد، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا شعبة، عن محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن محمد من آل أبي بكر، عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"السّواكُ مَطْهَرَةٌ لِلفَم، مَرضاةٌ للرَّب".
[1940]
أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا الحسن ابن الفضل بن السمح، حدثنا غياث بن كلوب الكوفي، حدثنا مطرف بن سمرة- ولقيته سنة خمس وسبعين ومائة- عن أبيه قال قال رسول الله لمجيَنِ:"طيبُوا أفواهكم بالسَّواكِ فإنها طُرُقُ القُرآن".
غياث هذا مجهول.
= وراجع "فتح الباري"(4/ 159). ورواية أبي بكر أخرجها أيضًا أحمد في "مسنده"(1/ 3، 10) وابن عدي في "الكامل"(2/ 678) وذكره الهيثمي في "المجمع"(1/ 220) وقال: رجاله ثقات إلا أن عبد الله بن محمد لم يسمع من أبي بكر.
وللحديث شواهد:
فقد جاء عن أبي هريرة، من طريق حماد بن سلمة، عن عبيد الله بن عمر، عن المقبري عنه. أخرجه ابن حبان كما في "الموارد"(65 رقم 144).
ومن حديث ابن عمر، أخرجه أحمد (2/ 108) والطبراني في "الأوسط" وقال الهيثمي في "المجمع"(1/ 220) فيه ابن لهيعة وهو ضعيف.
وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(6/ 2280) بسند فيه محمد بن معاوية النيسابوري وهو متروك الحديث.
ومن حديث عبد الله بن عباس، رواه الطبراني في "الأوسط" وفي "الكبير" بنحوه وقال الهيثمي: فيه بحر بن كنيز السقاء وقد أجمعوا على ضعفه. وروى الطبراني في "الكبير"(11/ 428 رقم 12215) عن ابن عباس مرفوعًا. "السواك يطيب الفم ويرضي الرب". ورواه البخاري في "التاريخ الكبير"(2/ 4/ 396)، قال الألباني: صحيح، راجع "إرواء الغليل"(1/ 105 رقم 66).
[1940]
إسناده: ضعيف.
• الحسن بن الفضل بن السمح، أبو علي الزعفراني، البوصراني.
قال أبو الحسين بن المنادي: أكثر الناس عنه، ثم انكشف فتركوه، وخرقوا حديثه. راجع "المبزان"(1/ 517) وانظر "تاريخ بغداد"(7/ 401).
• غياث بن كلوب، مجهول وضعفه الدارقطني.
والحديث ذكره الألباني في "صحيح الجامع الصغير"(3834) وهو ضعيف كما رأينا، ولكن له شواهد، منها حديث علي المذكور قريبًا.
فصل "في لبس الحسن من الثياب والتطيب لقراءة القرآن
"
روي
(1)
عن تميم الداري أنه كان إذا قام بالليل اغتلف بالغالية.
وقال مجاهد
(2)
كانوا يكرهون أكل الثوم والبصل والكراث للقيام في الليل ويستحبون أن يمس الرجل عند قيامه في الليل طيبًا.
[1941]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ في أخرين، قالوا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا إبراهيم بن سليمان، حدثنا سعيد بن سليمان، عن موسى بن خلف، قال سمعت قتادة يقول:"ما أكلت الكراث منذ قرأت القرآن".
[1942]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا حنبل بن إسحاق، حدثنا أبو عبد الله أحمد بن حنبل، حدثنا سفيان قال قال زرزر- رجل من أهل مكة صالح- قال قلت لعطاء: أسلم على النساء؟ قال: إن كن شواب فلا. قال رجل: -يعني لعطاء-: أقرأ القرآن فيخرج مني الريح. قال: أمسك حتى يذهب.
[1943]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو منصور النضروي، حدثنا أحمد بن نجدة،
(1)
ذكره ابن نصر المروزي في "قيام الليل"(ص 76).
وقوله "اغتلف بالغالية" أي لطخ جسمه وثيابه بالغالية وهي ضرب مركب من الطيب. وفي الأصلين "اعتكف".
(2)
راجع "قيام الليل" للمروزي (76).
[1941]
إسناده: رجاله ثقات.
• سعيد بن سليمان هو سعدويه، ثقة. مر.
[1942]
إسناده: رجاله ثقات.
• زرزر بن صهيب، ذكره ابن حبان في "الثقات" (6/ 348) وقال أبو حاتم: وثقه ابن معين، راجع "الجرح و التعديل"(3/ 623) و "الميزان"(2/ 70).
والأثر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 447).
وقد صحف اسم زرزر نيه إلى أبي ذر.
[1943]
إسناده: رجاله موثقون.
حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا عبد الله بن المبارك، عن عبد العزيز بن أبي رواد، عن
مجاهد قال: كان ربما قرأ- وقوم نيام- فيجد الريح فيمسك من القراءة حتى تذهب.
قال وحدثنا عبد الله بن المبارك، عن عثمان بن الأسود، عن حميد الأعرج، عن مجاهد قال: إذا تثاوبت وأنت تقرأ فأمسك عن القراءة حتى يذهب عنك.
فصل "في الجهر بقراءة القرآن في صلاة الليل
"
[1944]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا إسماعيل ابن الفضل، حدثني يعقوب بن كاسب، حدثنا عبد الله بن عبد الله الأموي، عن مخرمة ابن سليمان، عن كريب قال سألت ابن عباس عن جهر النبي صلى الله عليه وسلم بالقراءة بالليل فقال: كان يقرأ في حجرته فيسمع قراءته من كان خارجًا.
[1945]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب، قال حدثنا
[1944] إسناده: لين.
• عبد الله بن عبد الله الأموي، حجازي. لين الحديث. من التاسعة (ق).
ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 336) وقال: يخالف في حديثه.
وذكره العمَيلي في "الضعفاء"(2/ 271) وقال: لا يتابع على حديثه.
• مخرمة بن سليمان الأسدي، الوالبي (م 130 هـ). ثقة. من الخامسة (ع).
والحديث أخرجه البخاري في خلق أفعال العباد" (ص 45) والمؤلف في "سننه" (3/ 11) من طريق خالد، عن سعيد بن أبي هلال، عن مخرمة بن سليمان به.
وأخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم"(ص 198) من طريق يعقوب بن حميد بن كاسب، عن عبد الله بن عبد الله الأموي، عن مخرمة بن سليمان عن كريب.
قال: سألت ابن عباس عن قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل فقال: كان يقرأ في حجرته قراءة لو شاء حافظ أن يحفظها لفعل. وجاء من رواية عكرمة عن ابن عباس وسيأتي برقم (2369).
[1945]
إسناده: حسن.
• قيس بن الربيع الأسدي، الكوفي. صدوق تغير، لما كبر. مر.
• هلال بن خباب، أبو العلاء البصري (م 144 هـ). صدوق تغير بأخرة. من الخامسة (4).
• يحيى بن جعدة بن هبيرة المخزومي. ثقة، يرسل. من الثالثة (د تم س ق). =
العباس بن محمد، حدثنا إسحاق بن منصور السلولي، حدثنا قيس، عن هلال، عن خباب، عن يحيى بن جعدة، عن أم هانئ قالت: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم -يقرأ بالليل وأنا على عريشي بمكة وهو يرفع.
وقد استحب بعض أهل العلم الجهر ببعضها والإسرار ببعضها لأن المسر قد يمل فيأنس بالجهر، والجاهر قد يكل فيستريح بالإسرار إلا أن من قرأ بالليل جهر بالاكثر، ومن قرأ بالنهار أسر الأكثر إلا أن يكون بالنهار في موضع لا لغو فيه ولا صخب، ولم يكن في صلاة فيرفع صوته بالقرآن.
[1946]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا بحر بن
= والحديث أخرجه النسائي في الافتتاح (2/ 187، 179) وابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 429 رقم 1349) والترمذي في الشمائل (ص 235) وأحمد في "مسنده"(6/ 343، 424) وابن أبي شيبة في "المصنف"(1/ 365) والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(1/ 344) وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 197) والطبراني في "الكبير"(24/ 410، 411 رقم 997) والحاكم في "المستدرك"(4/ 54) من طريق مسعر عن أبي العلاء هلال بن خباب عن يحيى بن جعدة به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(24/ 411 رقم 998) من طريق سفيان، عن مسعر عن رجل، عن يحيى بنحوه.
وأخرجه الطحاوي (1/ 344) والطبراني (24/ 411 رقم 999) من طريق قيس بن الربيع عن هلال به.
وأخرجه أحمد (6/ 342) من طريق ثابت بن يزيد عن هلال به.
وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(4/ 30 رقم 918) من طريق الترمذي.
[1946]
إسناده: رجاله موثقون.
عبد الله بن أبي قيس- ويقال ابن قيس- أبو الأسود النصري (بالنون). ثقة مخضرم. من الثانية (بخ م-4).
والحديث أخرجه المؤلف في "سننه"(3/ 12) بنفس الإسناد، وهو عند الحاكم في "المستدرك" (1/ 310) وقال: صحيح على شرط مسلم، ووافقه الذهبي.
وأخرجه البخاري في "خلق أفعال العباد"(ص 45) والترمذي في الصلاة (1/ 311 رقم 449) وفي فضائل القرأَن (5/ 183 رقم 2924) عن قتيبة بن سعيد، عن الليث بن سعد. وأحمد في "مسنده"(6/ 73) عن الليث. والنسائي في قيام الليل (3/ 224) وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(197)
من طريق عبد الرحمن. كلاهما عن معاوية بن صالح بنحوه.
ورواه البغوي في "شرح السنة"(4/ 28، 29 رقم 916) من طريق الترمذي. =
نصر، حدثنا ابن وهب، أخبرني معاوية بن صالح، عن عبد الله بن أبي قيس، حدثه أنه سأل عائشة رضي الله عنها كيف كان يقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل؟ أكان يجهر أم يسر؟ قالت: كل ذلك كان يفعل ربما جهر وربما أسر، قال قلت: الحمد لله الذي جعل في الأمر سعة.
وروينا
(1)
عن أبي هريرة في قراءة النبي صلى الله عليه وسلم بالليل، قال: كان يرفع طورًا ويخفض طورًا.
وروينا
(2)
عن أبي قتادة في قراءة النبي صلى الله عليه وسلم في الظهر والعصر، قال: وكان يسمعنا الآية أحيانًا.
= ورواه أبو داود في الطهارة (1/ 152، 153 رقم 226) من طريق غضيف بن الحارث، عن عائشة بنحوه في سياق طويل. ومن هذا الوجه أخرجه النسائي في الطهارة (1/ 125) وابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 430 رقم 1354) مختصرًا.
ورواه عبد الرزاق في "المصنف"(2/ 495) من طريق يحيى بن يعمر، عن عائشة بنحوه مطولًا أيضًا.
(1)
أخرجه المؤلف في السنن" (3/ 12) من طريق عيسى بن يونس، عن عمران بن زائدة بن نشيط، عن أبيه، عن أبي خالد الوالبي، عن أبي هريرة به، ومن هذا الوجه أخرجه ابن حبان كما في (الموارد 171 رقم 657). ورواه أبو داود في التطوع (2/ 81 رقم 1328) وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم " (ص 197) من طريق ابن المبارك. والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (1/ 344) من طريق ابن المبارك وأبي نعيم. والحاكم في "المستدرك" (1/ 310) من طريق محمد ابن عبد الله بن نمير عن أبيه. وابن أبي شيبة في "المصنف" (1/ 366) عن حفص بن غياث.
كلهم عن عمران بن زائدة عن أبيه به.
وقال الحاكم: صحيح الإسناد ووافقه الذهبي.
(2)
أخرجه المؤلف في "سننه"(2/ 66، 193) من طريق همام، عن يحيى بن أبي كثير عن عبد الله ابن قتادة، عن أبيه به. ومن هذا الوجه أخرجه البخاري في الأذان (1/ 189) والدارمي في الصلاة (96) وأحمد في "مسنده"(5/ 307).
وأخرجه البخاري في الأذان (1/ 185) من طريق شيبان.
وأخرجه أيضًا (1/ 185) وابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 271 رقم 829) وأحمد في "مسنده"(5/ 259، 301) وابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 402) والمؤلف في "سننه"(2/ 65) من طريق هشام الدستوائي.
وأخرجه البخاري في الأذان أيضًا (1/ 189) والنسائي في الافتتاح (2/ 165) والدارمي في الصلاة (96) وأحمد في "مسنده"(5/ 311) والمؤلف في "سننه"(2/ 348) من طريق =
[1947]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا عبيد الله بن محمد البلخي التاجر ببغداد، حدثنا أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل (حدثنا سعيد) بن أبي مريم، حدثنا يحيى بن أيوب، عن بحير بن سعيد، عن خالد بن معدان، عن كثير بن مرة الحضرمي، عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"الجاهرُ بالقرآن كالجاهر بالصدقة، والمُسِرُّ بالقرآن كالمُسِرِّ بالصدقة".
كذا وجدته عن معاذ بن جبل رواه إسماعيل بن عياش
(1)
، عن بحير بن سعيد وقال عن عقبة بن عامر قال وكذلك روى سليمان بن موسى
(2)
، عن كثير بن مرة، عن عقبة بن عامر.
فصل "في كراهية قطع القرآن بمكالمة الناس
"
وذلك
(3)
أنه إذا انتهى في القراءة إلى آية وحضر كلام فقد استقبلته الآية التي بلغها والكلام فلا ينبغي أن يؤثر كلامه على قراءة القرآن.
= الأوزاعي. ومسلم في الصلاة (1/ 333 رقم 154) وأبو داود في الصلاة (1/ 504 رقم 798) والنسائي في الافتتاح (2/ 166) من طريق الحجاج. ومسلم أيضًا في الصلاة (1/ 333 رقم 155) والمؤلف في "سننه"(2/ 63) من طريق همام وأبان بن يزيد معًا، والنسائي في الافتتاح (2/ 165) وأحمد في "مسنده"(5/ 300، 305، 309) من طريق أبان بن يزيد فقط. وأحمد في "مسنده"(5/ 297، 310) من طريق علي بن المبارك. وعبد الرزاق في "مصنفه"(2/ 104 رقم 2675) عن معمر. كلهم عن يحيى بن أبي كثير، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبيه به.
[1947]
إسناده: لم أجد من ترجم لشيخ الحاكم عبيد الله بن محمد البلخي. وبقية رجاله ثقات.
والحديث أخرجه الحاكم (1/ 555) بنفس الإسناد، وقال: صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه ووافقه الذهبي. وصححه الألباني في "صحيح الجامع الصغير"(3100).
(1)
سيذكره المؤلف بسنده برقم (2372) وسيأتي تخريجه هناك.
(2)
سليمان بن موسى هو الأشدق الدمشقي. صدوق ففيه، في حديثه بعض لين. وخلط قبل موته بقليل. من الخامسة (م-4).
وحديثه أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 201) والطبراني في "الكبير"(17/ 334 رقم 925) من طريق الهيثم بن حميد، عن زيد بن واقد، عنه به.
(3)
راجع "المنهاج" للحليمي (2/ 229).
قال البيهقي رحمه الله: وروى البخاري في كتابه عن إسحاق، عن النضر بن شميل، عن ابن عون، عن نافع قال: كان ابن عمر إذا قرأ القرآن لم يتكلم حتى يفرغ منه.
[1948]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو علي الحافظ، حدثنا المؤمل بن الحسن بن عيسى، حدثنا الحسن الزعفراني، حدثنا معاذ، حدثنا ابن عون فذكره.
[1949]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو منصور النضروي، حدثنا أحمد بن نجدة، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا أبو الأحوص، عن أبي سنان، عن ابن أبي الهذيل قال: كانوا يكرهون أن يقرءوا بعض الآية، ويدعوا بعضها.
قال البيهقي رحمه الله: وأما إذا أراد الإقتصار على قراءة بعض السورة في الصلاة وغيرها فقد روينا عن عبد الله بن السائب قال صلى النبي صلى الله عليه وسلم بمكة فاستفتح سورة "المؤمنون" حتى إذا جاء ذكر موسى وهارون أو ذكر عيسى أخذت النبي صلى الله عليه وسلم سعلة فركع وابن السائب حاضر ذلك.
[1948] إسناده: رجاله ثقات.
• المؤمل بن الحسن بن عيسى بن ماسرجس النيسابوري، أبوالوفاء، الماسرجسي (م 319 هـ).
شيخ نيسابور في عصره ثروة وكمال عقل، وسخاوة وكرمًا، حتى يضرب به المثل في ذلك. راجع "الأنساب"(12/ 32). وفي (ن) المؤمل بن الحسن بن أبي عيسى".
• الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني، أبو علي البغدادي (م 260 هـ). ثقة. من العاشرة (خ-4).
• معاذ هو ابن معاذ العنبري، ثقة، مر.
والحديث أخرجه البخاري في التفسير (5/ 165) عن إسحاق، عن النضر بن شميل، وتمامه
فأخذت عليه يومًا فقرأ سورة البقرة حتى انتهى إلى مكان قال أتدري فيما أنزلت، قلت: لا.
قال: أنزلت في كذا وكذا، ثم مضى.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 329) عن أبي أسامة، عن ابن عون بنحوه.
[1949]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو الأحوص هو سلام بن سليم، مر.
• أبو سنان هو ضرار بن مرة الشيباني (م 132 هـ). ثقة ثبت. من السادسة (بخ م بدت س).
• ابن أبي الهذيل، عبد الله، أبو المغيرة الكوفي. ثقة. من الثانية (ت س ز م).
والخبر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 552) عن محمد بن فضيل، عن أبي سنان، بنحوه.
[1950]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ في أخرين، وقالوا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا حجاج قال أخبرنا ابن جريج قال سمعت محمد بن عباد بن جعفر يقول أخبرني أبو سلمة بن سفيان وعبد الله بن عمرو بن العاص وعبد الله بن المسيب العابدي، عن عبد الله بن السائب
…
فذكره.
وقالوا في الحديث محمد بن عباد يشك أو اختلفوا فيه.
أخرجه مسلم من حديث ابن جريج.
[1951]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو بكر القاضي، قالا حدثنا أبو العباس
[1950] إسناده: رجاله ثقات.
• حجاج هو ابن محمد المصيصي.
• محمد بن عباد بن جعفر بن رفاعة، المخزومي المكي. ثقة. من الثالثة (ع).
• أبو سلمة بن سفيان المخزومي، اسمه عبد الله، ولكنه مشهور بكنيته. ثقة. من الرابعة (م د س ق).
• عبد الله بن عمرو بن العاص.
قال الحافظ هو وهم وإنما هو عبد الله بن عمرو بن عبد القاري. مقبول. من الرابعة (م د).
• عبد الله بن المسيب بن أبي السائب بن صيفي بن عابد، العابدي. صدوق. من كبار الثالثة (م د).
والحديث ذكره البخاري تعليقًا في الأذان (1/ 188) وذلك لأنه اختلف في إسناده على ابن جريج. فقال ابن عيينة: عنه عن ابن أبي مليكة، عن عبد الله بن السائب.
أخرجه ابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 269 رقم 820). وقال غيره: عنه عن محمد بن عباد.
فأخرجه مسلم في الصلاة (1/ 336 رقم 163) من طريق حجاج بن محمد وعبد الرزاق.
وأبو داود في الصلاة (1/ 426 رقم 649) من طريق عبد الرزاق وأبي عاصم. والنسائي في الافتتاح (2/ 176) من طريق خالد. وأحمد في "مسنده"(3/ 411) عن حجاج، وأيضًا عن عبد الرزاق وروح. وابن أبي شيبة (14/ 506) وأحمد (3/ 411) عن هوذة بن خليفة، كلهم عن ابن جريج، عن محمد بن عباد بنحوه. ورواه المؤلف في "سننه"(2/ 59، 60) من طريق محمد بن إسحاق الصغاني ومحمد بن الفرج، كلاهما عن حجاج، عن ابن جريج به. وهو في "المصنف" لعبد الرزاق (2/ 112).
[1951]
إسناده في لين.
• يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب بن أبي بلتعة، أبو محمد- أو أبو بكر- المدني (م 104 هـ). ثقة.
من الثالثة (م-4).
الأصم، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، عن أبيه قال: صليت خلف عمر بن الخطاب رضي الله عنه العتمة فقسم بنا آل عمران فوالله ما أنسى قراءته {الم. اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} القيام.
[1952]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن محمد بن عمرو ابن عبد الرحمن بن حاطب، عن أبيه قال: أقيمت صلاة العشاء فتوجهت إلى الصلاة فإذا عمر قد بلغ {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} ثم استفتح {الم. اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} فقلت يختمها هو قال فقرأ مائة آية ثم ركع ثم قام في الثانية فقرأ مائة آية ثم ركع.
[1953]
أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي بن مؤمل، حدثنا أبو عثمان عمرو بن عبد الله البصري، حدثنا محمد بن عبد الوهاب، أخبرنا يعلى بن عبيد، حدثنا مسعر، عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن يزيد، قال: قرأ عبد الله في الركعة الأولى في صلاة العشاء الآخرة سورة الأنفال حتى انتهى إلى رأس الأربعين {نِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ} ركع
(1)
، ثم قام فقرأ في الثانية سورة أخرى من المفصل.
[1952] إسناده: ضعيف لأنه من رواية إسماعيل عن غير أهل بلده.
والحديث أخرجه الحاكم (2/ 287) وابن أبي شيبة في "المصنف"(1/ 369) ببعضه. ولم يذكر الحاكم كل الإسناد بل علقه عن محمد بن عمرو وصححه ووافقه الذهبي.
[1953]
إسناده: رجاله ثقات.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(2/ 110، 111 رقم 2701) عن معمر، و (رقم 2752) عن الثوري. وابن أبي شيبة في "المصنف"(1/ 359) عن أبي الأحوص وسفيان جميعًا عن أبي إسحاق بنحوه.
وأخرجه الطبراني في "الكبير "(9/ 302 رقم 9307، 9308) من طريق عبد الرزاق من كلا الوجهين.
كما أخرجه (9/ 303 رقم 9309) من طريق زائدة، و (رقم 9310) من طريق أبي الأحوص، عن أبي إسحاق بنحوه، وقال الهيثمي في "المجمع" (2/ 119): رجاله موثقون.
(1)
في الأصلين "ثم ركع".
فصل "في تحسين الصوت بالقراءة والقرآن
"
[1954]
أخبرنا أبو محمد بن يوسف، أخبرنا أبو بكر القطان، حدثنا إبراهيم بن الحارث، حدثنا يحيى بن أبي بكير، حدثنا محمد بن طلحة بن مصرف، عن أبيه- ح.
[1954] إسناده: رجاله ثقات.
• محمد بن طلحة بن مصرف اليامي، صدوق إلا أنه تكلم في سماعه من أبيه ولكنه هنا توبع.
• عبد الرحمن بن عوسجة الهمداني، الكوفي. ثقة. من الثالثة، قتل بالزاوية مع ابن الأشعث (بخ-4).
والحديث ذكره البخاري في التوحيد (8/ 214) تعليقَا. ووصله في "خلق أفعال العباد"(ص 33، 34) من طريق الأعمش وشعبة عن طلحة بن مصرف اليامى به.
ومن طريق الأعمش أخرجه أبو داود في الصلاة (2/ 155 رقم 1468) والنسائي في الافتتاح (2/ 179) وفي "فضائل القرآن"(94 رقم 75) وأحمد في "مسنده"(4/ 283 - 304) وابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 521، 522، 10/ 462) ومحمد بن نصر المروزي في "قيام الليل"(ص 95) والحاكم في "المستدرك"(1/ 572) والمؤلف في "سننه"(2/ 53، 10/ 229) من طرق عنه.
وأخرجه الحاكم (1/ 571) بنفس الإسناد ومن وجه أخر عن مالك بن مغول به وأما حديث شعبة فأخرجه النسائي في الافتتاح (2/ 176 - 180) وابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 426 رقم 342) والطيالسي في "مسنده"(ص 100) والحاكم في "المستدرك"(1/ 573) والمؤلف في "سننه"(2/ 53، 10/ 229) من طرق عنه به. وروي من طريق منصور عن طلحة.
أخرجه الدارمي في فضائل القرآن (870) وابن حبان كما في "الموارد"(172 رقم 660) والحاكم في "المستدرك"(1/ 571، 572) من وجوه متعددة عن منصور به.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(2/ 484 رقم 4174) وعنه أحمد في "مسنده"(4/ 296) عن سفيان الثوري، عن منصور والأعمش معًا عن طلحة به.
وأخرجه أحمد (4/ 285) عن عفان، عن محمد بن طلحة، عن أبيه به، في سياق أطول. ورواه عن طلحة نفر، وقد ساق الحاكم طرقه فممن رواه عن طلحة غير من ذكر: أبو إسحاق السبيعي، وزبيد بن الحارث، والحسن بن عبيد الله النخعي، وعبد الرحمن بن زبيد اليامي، وحماد بن أبي سليمان، وفطر بن خليفة، وزيد بن أبي أنيسة، وأبوهاشم الرماني، والحسن بن عمارة، والحجاج بن أرطاة، وليث بن أبي سليم، وعيسى بن عبد الرحمن السلمي، ومحمد بن عبيد الله الفزاري، وأبو اليسع المكفوف، وعبد الملك بن أبجر. وقد ساق الحاكم الحديث بطرقهم في "المستدرك" (1/ 571 - 575). ثم قال: وقد وجدنا لعبد الرحمن بن عوسجة =
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي، حدثنا سعيد بن مسعود، حدثنا عبيد الله بن موسى، أخبرنا مالك بن مغول، حدثني طلحة ابن مصرف اليامي، عن عبد الرحمن بن عوسجة، عن البراء بن عازب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"زَيَّنُوا القرآن بأَصواتكم".
[1955]
أخبرنا أبو بكر بن فورك، حدثنا القاضي أبو بكر أحمد بن محمود بن خرزاذ الأهوازي بها، حدثنا عبد الله بن أحمد بن موسى، حدثنا الحسن بن الحارث الأهوازي، حدثنا سلمة بن سعيد، عن صدقة بن أبي عمران، حدثنا علقمة بن مرثد، عن زاذان
= متابعين في رواية هذا الحديث عن البراء وهم زاذان أبو عمر، وعدى بن ثابت وأوس بن ضمعج، ثم ساقه باسانيده إليهم. ثم قال: ثم نظرنا فوجدنا لطلحة بن مصرت متابعين في روايته عن عبد الرحمن بن عوسجة وهما الحكم بن عتيبة وزبيد بن الحارث، فساقه من طريقهما.
(قلت) وحديث زبيد بن الحارث أخرجه ابن الجعد في "مسنده"(2/ 807 رقم 2168) والخطيب في "تاريخه"(4/ 261). ولطلحة متابعة ثالثة فقد أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(3/ 245 رقم 1686) من طريق عتبة بن أبي حكيم، عن طلحة بن نافع، عن عبد الرحمن به. وعتبة ضعفه ابن معين والنسائي، ووثقه الآخرون. وقال الذهبي: هو متوسط حسن الحال. راجع "الميزان"(3/ 28).
وللحديث شواهد يأتي ذكرها.
هذا وقال الخطابي في معنى الحديث إنه قيل: إنه من باب القلوب فمعناه "زينوا أصواتكم بالقرآن".
(قلت) وقد جاء في رواية منصور هكذا، كما أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(2/ 485 رقم 4176) والحاكم في "المستدرك"(1/ 571) ولكن معظم أصحاب منصور رووه عنه بلفظ المتن. والمعنى أن يحاول القارئ تحسين صوته عند التلاوة بحيث يلتذ سامعه، فإن للصوت الحسن تأثيرًا في استمالة القلوب.
[1955]
إسناده: فيه من لم أجد له ترجمة.
• أبو بكر أحمد بن محمود بن زكريا بن خرزاذ، القاضي الأهوازي (م 350 هـ).
قال الخطيب: قدم بغداد وحدث بها، وكان ثقة. راجع "تاريخ بغداد"(5/ 157، 158)
و"الأنساب"(7/ 360 رسم "السينيزي").
• الحسن بن الحارث الأهوازي، لم أجد له ترجمة.
• سلمة بن سعيد بن عطية البصري. صدوق. من التاسعة (س).
• صدقة بن أبي عمران الكوفي، قاضي الأهواز. صدوق. من السابعة (خت م ق).
أبي عمر، عن البراء بن عازب قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"حَسنوا القرآنَ بأصواتكم، فإنَّ الصوتَ الحسنَ يزيدُ القرآن حسنًا".
تابعه محمد بن بكر
(1)
، عن صدقة.
[1956]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا أبو الحسين عبد الصمد بن علي بن مكرم، حدثنا أبو محمد عبيد بن عبد الواحد، حدثنا يحيى بن عبد الله بن بكير- ح.
وأخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر بن إسحاق، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا يحيى بن عبد الله بن بكير، حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب أنه قال أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن- وفي رواية ابن بنضران: أنه أخبره أبو سلمة بن
(1)
هو محمد بن بكر البرساني، أبو عثمان البصري (م 204 هـ). صدودق يخطئ من التاسعة (ع).
وحديثه أخرجه الدارمي في فضائل القرآن (870) والحاكم في "المستدرك"(1/ 575).
وللحديث شاهد من حديث أبي هريرة أخرجه ابن حبان كما في "الموارد"(172 رقم 661).
وأخر من حديث ابن مسعود رواه ابن سعد في "طبقاته"(6/ 90) وابن نصر (45)، قال الألباني: إسناده رجاله ثقات غير سعيد بن زربي وهو منكر الحديث.
(قلت) ورواه الطبراني في "الكبير"(10/ 101 رقم 10023)، والبزار. وقال الهيثمي في "المجمع" (7/ 171): فيه سعيد بن رزق وهو ضعيف. كذا جاء سعيد بن رزق وأظنه محرفًا من سعيد بن زربي.
وثالث من حديث ابن عباس أخرجه الدارقطني في الأفراد بند حسن.
ورابع من حديث عبد الرحمن بن عوف أخرجه البزار بسند ضعيف. راجع "فتح الباري"(13/ 519) وانظر "مجمع الزوائد"(7/ 170 - 171).
وخامس من حديث عائشة، أشار إليه الألباني في "الصحيحة"(771).
وحديث ابن عباس أخرجه الطبراني في "الكبير"(11/ 81 رقم 11113، 12/ 118 رقم 12643) وقال الهيثمي في "المجمع"(7/ 170) رواه الطبراني بإسنادين وفي أحدهما عبد الله بن خراش وثقه ابن حبان. وقال: ربما أخطأ، ووثقه البخاري وغيره وبقية رجاله رجال الصحيح.
(قلت) وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(4/ 153) في ترجمة عبد الله بن خراش، كما أخرجه (3/ 1221، 6/ 2439) من وجهين أخرين ضعيفين.
[1956]
إسناده: رجاله ثقات.
• أحمد بن إبراهيم هو ابن ملحان.
عبد الرحمن- عن أبي هريرة أنه كان يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لمَ يَأذَن اللهُ لشيء ما أَذِن لنبيٍّ يتَغَنّى بالقرآن".
قال صاحب له: أراد يجهر به.
رواه البخاري في الصحيح
(1)
عن يحيى بن بكير.
(1)
في فضائل القرآن (6/ 107) وفي التوحيد (8/ 195).
ومن هذا الوجه أخرجه المؤلف في "سننه"(10/ 229).
وأخرجه الدارمي في "فضائل القرآن"(ص 868) عن عبد الله بن صالح عن الليث به.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(2/ 482 رقم 4167)، وعنه أحمد في "مسنده"(2/ 258)، عن ابن جريج.
كما أخرجه عبد الرزاق (2/ 481 رقم 4166)، ومن طريقه أحمد (2/ 271) والنسائي في "فضائل القرآن"(96 رقم 78) عن معمر. والبخاري في فضائل القرآن (6/ 107) ومسلم في صلاة المسافرين (1/ 545 رقم 232) والنسائي في الافتتاح (2/ 180) وفي "فضائل القرآن"(93 رقم 73) والدارمي في الصلاة (350) والحميدي في "مسنده"(2/ 422 رقم 949) من طريق سفيان بن عيينة، والبخاري في "خلق أفعال العباد"(ص 32 - 33) من طريق إسحاق بن راشد. والطحاوي في "مشكل الآثار"(2/ 127) من طريق يونس بن يزيد، كلهم عن الزهري، عن أبي سلمة به، ولم يرد في رواية البعض قوله:"قال صاحب له: أراد يجهر به".
وقال الحافظ ابن حجر: الضمير في "له" لأبي سلمة، والصاحب المذكور هو عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب، بيه الزبيدي عن ابن شهاب في هذا الحديث أخرجه ابن أبي داود، عن محمد بن يحيى الذهلي في "الزهريات" من طريقه بلفظ "ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي يتغنى بالقرآن".
قال ابن شهاب: وأخبرني عبد الحميد بن عبد الرحمن، عن أبي سلمة:"يتغنى بالقرآن: يجهر به". فكان هذا التفسير لم يسمعه ابن شهاب من أبي سلمة، وسمعه من عبد الحميد عنه فكان تارة يسميه وتارة يبهمه. وقد أدرجه عبد الرزاق عن معمر عنه. قال الذهلي: وهو غير محفوظ في حديث معمر. وقد رواه عبد الأعلى عن معمر بدون هذه الزيادة.
(قلت) - القائل ابن حجر- وهي ثابتة عن أبي سلمة من وجه آخر أخرجه مسلم من طريق الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة عن أبي هريرة بلفظ "ما أذن الله لشيء كأذنه لنبي يتغنى بالقرآن يجهر به". وكذا ثبت عنده من رواية محمد بن إبراهيم التيمي، عن أبي سلمة. راجع "فتح الباري"(9/ 69).
قال عبد العلي: حديث الأوزاعي المشار إليه أخرجه مسلم في صلاة المسافرين (1/ 546 رقم 234). وأما حديث معمر فالوجود في "مصنف" عبد الرزاق المطبوع (2/ 481 - 482) =
وأخرجاه
(1)
من حديث محمد بن إبراهيم بن الحارث، عن أبي سلمة وفيه:"ما أذِنَ اللهُ لشيءٍ ما أذِنَ لنبيٍّ حسن الصوت بالقرآن يَجْهَرُ به".
= بدون الزيادة ثم أخرجه عبد الرزاق عن ابن جريج عن ابن شهاب فقال في آخره: قال صاحب له: زاد فيه: "يجهر به". ووهم محقق المصنف فتصدى للرد على ابن حجر قائلًا: "قال الحافظ: قد أدرجه عبد الرزاق عن معمر، عن الزهري".
قلت: لم يدرجه عبد الرزاق، وإنما كان إدراجًا لو لم يقل "قال صاحب له". وهذا وهم منه فالحافظ يتكلم عن حديث معمر عن حديث ابن جريج.
وحديث معمر أخرجه النسائي في "فضائل القرآن"(95 رقم 77) فقال: أخبرنا أبو صالح المكي، قال حدثنا عبد الرزاق، قال حدثنا معمر، عن الزهري، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي حسن الصوت بالقرآن يجهر به".
(1)
أخرجه البخاري في التوحيد (8/ 214) ومسلم في صلاة المسافرين (1/ 545 رقم 233).
وأخرجه البخاري في "خلق أفعال العباد"(ص 32) وأبو داود في الصلاة (2/ 157 رقم 1473) والنسائي في "الافتتاح"(2/ 180) والمؤلف في "سننه"(2/ 54، 10/ 229) من طريق محمد بن إبراهيم بن الحارث، عن أبي سلمة به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 450) والدارمي في الصلاة (ص 349) وفي فضائل القرآن (ص 869) والبغوي في "شرح السنة"(4/ 484 رقم 1217) من طريق محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة بلفظ:"ما أذن الله عز وجل لشيء كاذنه لنبي يتغنى بالقرآن يجهر به".
وجاء تفسير التغني بالاستغناء رواه البخاري عن سفيان بن عيينة وذكر الحافظ ابن حجر أن المراد بالاستغناء نوع خاص منه وهو الاستغناء به عن أخبار الأمم الماضية، رليس المراد الاستغناء الذي هو ضد الفقر. وقال ابن الجوزي: اختلفوا في معنى قوله "يتغنى" على أربعة أقوال: أحدها: تحسين الصوت.
والثاني: الاستغناء.
والثالث: التحزن، قاله الشافعي.
والرابع: التشاغل به. تقول العرب: تغنى بالمكان، أقام به.
قال الحافظ ابن حجر- بعد ما نقل قول ابن الجوزي-: وفيه قول أخر حكاه ابن الأنباري في "الزاهر" قال: المراد به التلذذ والاستحلاء له كما يستلذ أهل الطرب بالغناء، فاطلق عليه تغنيًّا من حيث إنه يفعل عنده ما يفعل عند الغناء. وفيه قول أخر حسن: وهو أن يجعله هجيراه كما يجعل المسافر والفارغ هجيراه الغناء. قال ابن الأعرابي: كانت العرب إذا ركبت الإبل تتغنى، وإذا جلست في أفنيتها وفي أكثر أحوالها. فلما نزل القرآن أحب النبي صلى الله عليه وسلم أن يكون هجيراهم القراءة مكان التغني. فمعنى الحديث الحث على ملازمة القرآن، وأن لا يتعدى إلى غيره.
انتهى كلام الحافظ بتلخيص. وانظر "فتح الباري"(9/ 68 - 72).
[1957]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا العباس ابن الوليد، أخبرني أبي، حدثنا الأوزاعي، حدثنا إسماعيل بن عبيد الله بن المهاجر عن فضالة بن عبيد الأنصاري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (للهُ أشدُّ أَذَنًا للرجل الحَسن الصَّوت بالقرآن مِن صاحب القَيْنه إلى قَيْنَتِه".
قال البيهقي رحمه الله: إنما أراد- والله أعلم- الاستماع له وقوله "لنبي يتغنى بالقرآن" يريد به تحسين القارئ صوته به غير
(1)
أنه يميل به نحو التحزين دون التطريب.
[1958]
فقد أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو جعفر أحمد بن عبيد الحافظ، حدثنا
[1957] إسناده: منقطع.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 570 - 571) من طريق بشر بن بكر والوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن إسماعيل بن عبيد الله، عن فضاله به، وقال هذا حديث صحيح على شرط الشيخين. ورده الذهبي قائلًا: بل هو منقطع.
(قلت) الانقطاع فيه بين إسماعيل وفضالة بن عبيد، ولكن الحديث رواه ابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 425 رقم 1341) وأحمد في "مسنده"(6/ 25) وابن حبان كما في "الموارد"(171 رقم 659) والطبراني في "الكبير"(18/ 301 رقم 772) ومحمد بن نصر المروزي في "قيام الليل"(ص 95) والمؤلف في "سننه"(10/ 230) وأبوسعد السمعاني في "أنّي الإملاء والاستملاء"(ص 93 - 94) من طريق الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن إسماعيل بن عبيد الله، عن ميسرة مولى فضالة بن عبيد، عن فضالهَ بن عبيد به. وهذا إسناد موصول. وميسرة قال ابن حجر: مقبول. من الثانية. وذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 425).
وقال البوصيري في "زوائد ابن ماجه": هذا إسناد حسن. راجع "مصباح الزجاجة"(1/ 436 رقم 472). ورواه منقطعًا أحمد في "مسنده"(6/ 19) والمؤلف في "سننه"(10/ 230) والموصول أصح لأن البخاري علقه في "خلق أفعال العباد"(ص 33) عن ميسرة عن فضالة.
وقال النووي: أجمع العلماء على استحباب تحسين الصوت بالقرآن ما لم يخرج عن حد القراءة بالتمطيط، فإن خرج حتى زاد حرفًا أو أخفاه حرم وأما القراءة بالألحان فقد نص الشافعي في موضع على كراهته. وقال في موضع أخر: لا بأس به. فقال أصحابه: ليس على اختلاف قولين، بل على اختلاف حالين، فإن لم يخرج بالألحان على المنهج القويم جاز، وإلا حرام.
وانظر "فتح الباري"(9/ 72) لمزيد من التفصيل.
(1)
في الأصلين "غير أنه يميل أنه نحو التحزين" وما أثبته أصوب.
[1958]
إسناده: ضعيف.
• محمد بن إسحاق المسوحي، لم أجد له ترجمة.
• إسماعيل بن عمرو البجلي. ضعيف، مر. =
محمد بن إسحاق المسوحي، حدثنا إسماعيل بن عمرو البجلي، حدثنا مسعر، عن عبد الكريم، عن طاوس، عن ابن عباس قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم من أحسن الناس قراءة؟ قال:"مَن إذًا قَرأَ رأيتَ أنَّه يَخْشى الله عز وجل".
[1959]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبوزكريا قالا حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن عبد الوهاب، أخبرنا جعفر بن عون، أخبرنا مسعر، عن عبد الكريم بن أبي المخارق، عن طاوس قال سئل النبي صلى الله عليه وسلم من أحسن الناس قراءة؟
…
فذكره، مرسل.
• عبد الكريم هو ابن أبي المخارق المعلم. ضعفوه أيضًا.
والحديث أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(4/ 19) من طريق إسماعيلِ بن عمرو البجلي، عن مسعر به. وقال: غريب من حديث مسعر لم يروه عنه مرفوعًا موصولا إلا إسماعيل، ورواه ابن لهيعة عن عمرو بن دينار، عن طاوس نحوه. ثم ذكره عن الطبراني بإسناده، وهو في "المعجم الكبير"(11/ 7/ 10852)، وضعّفه الهيثمي في "المجمع"(7/ 170) لأجل ابن لهيعة.
وأخرجه المروزي في "قيام الليل"(96) من طريق عاصم الأحول، عن طاوس، عن ابن عمر بنحوه مرفوعًا.
وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(2/ 693)، في ترجمة حميد بن حماد بن أبي الخوار، بروايته عن مسعر، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر، وقال: "هذا عن مسعر، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر لم يروه إلا حميد بن حماد هذا، وقد روي هذا الحديث عن مسعر بوجه أخر عن عبد الكريم المعلم، عن طاوس سئل النبي صلى الله عليه وسلم
…
مرسل".
ووصله إسماعيل بن عمرو البجلي، عن مسعر، عن عبد الكريم، عن طاوس، عن ابن عباس فقال:"والروايتان جميعًا غير محفوظتين، والصحيح مرسل طاوس، رواه أبو أسامة ومحمد بن بشر، وشعيب بن إسحاق وغيرهم عن مسعر مرسلًا. ورواه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (2/ 58) من طريق ابن لهيعة، عن يزيد بن يزيد، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة بنحوه مرفوعًا. ورواه ابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 452 رقم 1339) من طريق عبد الله بن جعفر المدني، عن إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع، عن أبي الزبير، عن جابر بنحوه مرفوعًا.
وعبد الله بن جعفر وشيخه إبراهيم ضعيفان.
[1959]
إسناده: ضعيف.
والخبر أخرجه الدارمي في فضائل القرآن (ص 867) عن جعفر بن عون به مرسلًا.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 522) عن وكيع، (10/ 464 - 465) عن أبي أسامة، كلاهما عن مسعر.
وعبد الرزاق في "مصنفه"(2/ 488) عن ابن جريج، كلاهما عن عبد الكريم به مرسلًا. وذكره
الألباني في "الصحيحة"(1583).
[1960]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر بن إسحاق، أخبرنا الحسن بن علي ابن زياد، حدثنا إبراهيم بن موسى، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا إسماعيل بن رافع، أخبرني ابن أبي مليكة، عن عبد الرحمن بن السائب، قال قدم علينا سعد بن أبي وقاص، وقد كف بصره فأتيته مسلمًا عليه، فقال: من أنت؟ فأخبرته فقال: يا ابن أخي بلغني أنك حسن الصوت بالقرآن، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"إِنَّ هذا القُرآن نَزَل بحُزْن، فإذا قَرآتموه فَابكوا، فإن لم تبكوا فتبَاكَوْ وتَغَنَّوا به فمَن لم يتغَنَّ به فليسَ منَّا".
[1961]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني عبد الصمد بن علي بن مكرم، حدثنا جعفر ابن محمد بن شاكر، حدثنا موسى بن هارون البردي، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا حنظلة بن أبي سفيان، أنه سمع عبد الرحمن بن سابط يحدث عن عائشة قالت: أبطأت ليلة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد العشاء فجئت، فقال:"أين كنتِ؟ " قلت: كنا نسمع قراءة رجل من أصحابك في المسجد لم نسمع مثل صوته ولا قراءة من أحد من أصحابك، فقام وقمت معه حتى استمع إليه ثم التفت إلي فقال لي: "هذا سالم مولى أبي حذيفة.
الحمد لله الذي جعل في أمتي مثلَ هذا".
[1962]
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري ببغداد، حدثنا
[1960] إسناده: ضعيف.
وقد مر هذا الحديث من وجهين أخرين عن الوليد بن مسلم برقم (1819) فراجع التعليق عليه هناك.
[1961]
إسناده: رجاله ثقات.
• موسى بن هارون البردي (بضم الموحدة وسكون الراء) الكوفي (م 224 هـ). صدوق، ربما أخطأ. من العاشرة (خ د س).
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(3/ 225) بنفس الإسناد، وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وأقره الذهبي.
وأخرجه ابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 425 رقم 1338) عن العباس بن عثمان الدمشقي حدثنا الوليد بن مسلم
…
فذكره.
وقال البوصيري: إسناده صحيح ورجاله ثقات "مصباح الزجاجة"(1/ 435) وأخرجه محمد بن نصر في "قيام الليل"(96) عن داود بن رشيد، عن الوليد بنحوه.
[1962]
إسناده: صحيح، رجاله ثقات.
إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا، أحمد بن منصور، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا ابن عيينة، عن مالك بن مغول، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه قال سمع النبي صلى الله عليه وسلم صوت أبي موسى وهو يقرأ فقال:"لقَد أُوتي أبو موسى مِزْمارًا مِن مزامير آل داود".
قال فحدثت به أبا موسى فقال أبو موسى لو علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يستمع لقراءتي لحبرتها تحبيرًا.
أخرجه مسلم
(1)
من وجه أخر عن مالك بن مغول دون قول أبي موسى.
[1963]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا حدثنا أبو العباس محمد بن
(1)
في صلاة المسافرين (1/ 546 رقم 253) عن أبي بكر بن أبي شيبة حدثنا عبد الله بن نمير، وعن محمد بن عبد الله بن نمير، عن أبيه، عن مالك بن مغول به.
وهو عند ابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 463).
وأخرجه عبد الرزاق في مصنفه" (2/ 485 رقم 4178) بكامله في سياق أطول ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية" (1/ 258).
وأخرجه الدارمي في فضائل القرآن (ص 869) وأحمد في "مسنده"(5/ 349) عن عثمان بن عمر. وأحمد في "مسنده"(5/ 359) والمؤلف في "سننه"(10/ 230) من طريق زيد بن الحباب، كلاهما عن مالك به دون قول أبي موسى.
وأخرجه النسائي في "فضائل القرآن"(98 رقم 83) من طريق أبي معاوية، عن مالك بن مغول، عن عبد الرحمن بن بريدة، عن أبيه بنحوه. ورواه الخطيب في "الجامع"(1/ 165) من طريق الحسين بن واقد، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه بنحوه دون قول أبي موسى.
وله شاهد من حديث عائشة قالت: إن النبي صلى الله عليه وسلم سمع صوت أبي موسى الأشعري وهو يقرأ فقالي: "لقد أوتي أبو موسى من مزامير آل داود"، رواه النسائي في "الافتتاح"(2/ 180) وفي فضائل القرآن (95 رقم 76)، ومن حديث أبي هريرة رواه النسائي أيضًا (1802) والدارمي (ص 869). وجاء من حديث أبي موسى. وسيأتي وسيعيد المؤلف هذا الحديث برقم (2366) في سياق أتم.
[1963]
إسناده: رجاله ثقات.
• عقبة بن عبد الغافر الأزدي، العوفي، أبونهار البصري (م 83 هـ). ثقة. من الرابعة (خ م س).
وروي نحوه عن عبد الله مرفوعًا بسند ضعيف مرت الإشارة إليه في التعليق على الحديث رقم (1955).
وأخرجه مرفوعًا أيضًا ابن الجعد في "مسنده"(2/ 1187 رقم 3582) من طريق إبراهيم عن علقمة قال: كنت رجلًا أعطاني الله عز وجل حسن الصوت بالقرآن، وكان ابن مسعود يرسل =
يعقوب، حدثنا يحيى بن أبي طالب، أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء، حدثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، أظنه عن عقبة بن عبد الغافر قال قال أبو عبيدة: كان ابن مسعود يقول: إن الصوت الحسن زينة القرآن.
[1964]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو بكر أحمد بن الحسن، وأبوعثمان سعيد بن محمد ابن محمد بن عبدان قالوا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أبو أمية الطرسوسي، حدثنا صالح الناجي، عن ابن جريج، عن ابن شهاب في قوله تعالى:{يَزِيدُ فِي الْخَلْقِ مَا يَشَاءُ}
(1)
.
قال: حسن الصوت.
[1965]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا حنبل بن إسحاق، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن سلمة، عن عمران بن عبد الله بن طلحة، قال: كان رجل يصلي بالناس في مسجد المدينة في رمضان فطرب ليلة فقال القاسم بن محمد: {لَكِتَابٌ عَزِيزٌ. لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ}
(2)
وكره ذلك.
قال وأخبرنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب قال حدثني بعض
= إلي، فأقرأ عليه، فإذا فرغت من قراءتي قال: زدنا، فداك أبي وأمي! فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"إن حُسن الصوت زينةُ القُرآن".
وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(3/ 1202 - 1203) من طريق ابن الجعد، ومن وجه أخر وفيه سعيد بن زربي، وهو منكر الحديث. وسيأتي موقوفًا برقم (1973).
[1964]
إسناده: لم أعرف صالحا الناجي وبقية رجاله ثقات.
والأثر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 4) وعزاه لعبد بن حميد، وابن المنذر وابن أبي حاتم، و المؤلف.
(1)
سورة فاطر (35/ 1).
[1965]
إسناده: رجا له موثقون.
والخبر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 465 - 466) عن عفان. والبخاري في "خلق أفعال العباد"(ص 23) من طريق عبد الله. كلاهما عن حماد بن سلمة بنحوه.
(2)
سورة حم فصلت (41/ 42).
آل سالم قال قدم سلمة البيذق المدينة فقام يصلي بهم فقيل لسالم: لو جئت فسمعت قراءته قال فجاء فلما كان بالباب سمع قراءته فرجع وقال غناء غناء
(1)
.
قيل لحنبل بن إسحاق أسألت أبا عبد الله بن حنبل عن ذلك؟ فقال (سألته فقال)
(2)
أما هذا المحدث فكرهه فما كان من الوجل لم يتكلفه على معنى حديث أبي موسى فلا بأس ولعل هذا كان مما أحدثوا فكرهه سالم.
فصل "في ترتيل القرآن
"
قال الله عز وجل: {وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا}
(3)
.
[1966]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق الصاغاني، حدثنا عثمان بن عمر، حدثنا مالك، عن الزهري، عن السائب بن يزيد، عن المطلب بن أبي وداعة، عن حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت: "ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في مسبحته قاعدًا حتى كان قبل وفاته بعامين
(4)
، وكان يرتل السورة فيطولها حتى تكون أطول من أطول منها".
رواه مسلم
(5)
عن يحيى بن يحيى، عن مالك.
(1)
أخرجه الدارمي في فضائل القرآن (869) عن سليمان بن حرب.
(2)
زيادة يقتضيها السياق.
(3)
سورة المزمل (73/ 4).
وراجع لمباحث هذا الفصل "المنهاج"(2/ 230 - 231).
[1966]
إسناده: صحيح، رجاله ثقات. وفيه ثلاثة من الصحابة: السائب بن يزيد، والمطلب بن أبي وداعة، وأم المؤمنين حفصة بنت عمر بن الخطاب.
(4)
كذا في النسختين وهو خطأ من النساخ فإن جميع المصادر المتوفرة لدينا التي أخرجت هذا الحديث من طريق مالك اتفقت عل أنه "بعام".
(5)
في صلاة المسافرين (1/ 507 رقم 118) وهو في "الموطأ" للإمام مالك (ص 137).
وأخرجه من طريق مالك النسائي في "قيام الليل"(3/ 223) والدارمي في الصلاة (ص 322) ولم يسق لفظه، والترمذي في الصلاة (2/ 211 رقم 373) وأحمد في "مسنده"(6/ 285) =
[1967]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا عبد الرحمن بن الحسن القاضي، حدثنا إبراهيم بن الحسين، حدثنا آدم، حدثنا شعبة حدثنا أبو إياس، قال سمعت عبد الله بن مغفل يقول:"رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على ناقته أو على جمله وهو يسير وهو يقرأ سورة الفتح- أو من سورة الفتح- قراءة لينة وهو يرجع".
رواه البخاري
(1)
في الصحيح عن آدم.
= والطبراني في "الكبير"(23/ 200 رقم 339، 23/ 201 رقم 340، 341) وأحمد في "مسنده"(6/ 285) والمؤلف في "سننه"(2/ 490).
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(2/ 463، 464 رقم 4089)، ومن طريقه الطبراني في "الكبير"(23/ 200 رقم 338)، عن معمر، عن الزهري. فقال ة "قبل موته بعام أو اثنين" وذكر مسلم سنده ولم يسق لفظه.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 285) عن عبد الرزاق فقال: "قبل موته بعام". ورواه أيضًا من طريق ابن جريج عن ابن شهاب قال وأخبرني عطاء بن يزيد أن المطلب بن أبي وداعة أخبره أن حفصة أخبرته
…
فذكره. وفيه "قبل وفاته بعام أو عامين".
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(23/ 201، 202 رقم 340، 341، 342، 344) بأسانيده عن إبراهيم بن أبي عبلة، وعمر بن موسى عن أبيه، ويزيد بن عياض، وحفص بن غيلان، كلهم عن الزهري به.
كما أخرجه مسلم من طريق ابن وهب عن يونس، عن الزهري، ولم يسق لفظه. ومن هذا الوجه أخرجه الطبراني في "الكبير"(23/ 202 رقم 343).
وقوله "حتى تكون أطول من أطول منها" أي أن السورة كانت تأخذ وقتًا أطول في قراءته صلى الله عليه وسلم بالترتيل من السورة الطويلة التي تقرأ بدون الترتيل.
[1967]
إسناده: شيخ الحاكم تكلموا فيه. والحديث صحيح.
• أبو إياس هو معاوية بن ترة بن إياس المزني، البصري (م 113 هـ). ثقة، عالم. من الثالثة (ع).
(1)
في فضائل القرآن (7/ 112).
وكذا أخرجه في "خلق أفعال العباد"(ص 36) ومن طريقه أخرجه البغوي في "شرح السنة"(4/ 482 رقم 1415).
وأخرجه المؤلف في "سننه"(2/ 53) من وجه أخر عن آدم به، كما أخرجه (10/ 229) من طريق وهب بن جرير عن شعبة به.
وأخرجه البخاري في المغازي (5/ 92) عن أبي الوليد، وفي فضائل القرآن (6/ 111) عن حجاج بن منهال، وفي التفسير (6/ 44) وفي "خلق أفعال العباد"(ص 36، 37) عن مسلم بن إبراهيم، وفي التوحيد (8/ 213) عن أحمد بن أبي سريج، حدثنا شبابة. =
[1968]
أخبرنا أبو علي الروذبارى، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا جرير، عْن قتادة، قال سألت أنسًا عن قراءة النبي صلى الله عليه وسلم فقال؟ كان يمد مدًا.
رواه البخاري
(1)
عن مسلم بن إبراهيم.
= ومسلم في صلاة المسافرين (1/ 547 رقم 238) عن أبي بكر بن أبي شيبة حدثنا عبد اللُّه بن إدريس ووكيع.- وهو في "مصنف" ابن أبي شيبة (2/ 477، 478) عن وكيع فقط- ومسلم أيضًا (1/ 547 رقم 238) من طريق محمد بن جعفر- غندر-، ورقم (239) من طريق خالد ابن الحارث ومعاذ بن معاذ العنبري. وأحمد في "مسنده"(54/ 5) عن وكيع، و (5/ 55) عن عفان، و (5/ 56) عن محمد بن جعفر وبهز، وأبو داود في الصلاة (2/ 154 رقم 1467) عن حفص بن عمر، والنسائي في فضائل القرآن لما- مختصرًا- (96 رقم 79) من طريق يحيى، ورقم (80) من طريق عبد الله بن إدريس، والطيالسي في "مسنده"(ص 123)، وابن الجعد في "مسنده"(17/ 538، 539 رقم 1146)، كلهم عن شعبة، عن معاوية بن قرة بنحوه.
والترجيع هو ترديد الصوت في الحلق والجهر بالقول مكررًا بعد خفائه وفي هذا الحديث إجازة القراءة بالترجيع والألحان الملذذة للقلوب بحسن الصوت وجاء في رواية أن معاوية بن قرة قال: "لولا أن يجتمع الناس حولي لرجعت كما رجع" وهذا يشير إلى أن القراءة بالترجيع تجمع نفوس الناس إلى الإصغاء، وتستميلها بذلك حتى لا تكاد تصبر عن استماع الترجيع المشوب بلذة الحكمة المهيمنة. راجع "فتح الباري"(13/ 515).
[1968]
إسناده: رجاله ثقات.
• جرير، هو ابن حازم، أحد الأئمة الكبار، لكن قال يحيى بن معين: هو عن قتادة ضعيف. وذكر له ابن عدي في "الكامل"(2/ 548 - 554) ترجمة طويلة وقال: يروي أشياء عن قتادة لا يرويها غيره. وانظر "الميزان"(1/ 392، 393) وجرير توبع في هذا الحديث كما هو مبين في التخريج.
(1)
في فضائل القرآن (6/ 112) وأخرجه عن مسلم أيضًا في "خلق أفعال العباد"(ص 37).
وأخرجه أبو داود في الصلاة (1/ 154 رقم 1465)، ورواه عن جرير بن حازم عدة منهم: عبد الرحمن بن مهدي: أخرجه النسائي في الافتتاح (2/ 179) وفي "فضائل القرآن"(98 رقم 84) وابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 430 رقم 1353) وأحمد في "مسنده"(3/ 131) وأبو يعلى في "مسنده"(5/ 284، 285 رقم 2906).
وكيع بن الجراح: أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 119) وابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 524).
بهز بن أسد: أخرجه أحمد (3/ 192، 289).
وهب بن جرير: أخرجه الترمذي في الشمائل (ص 228) وأبو يعلى في "مسنده"(5/ 386، 387 رقم 3047). =
[1969]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا موسى بن داود، حدثنا الليث بن سعد- ح.
= محمد بن أبان الواسطي: أخرجه ابن عدي في "الكامل"(2/ 550) وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 198).
سليمان بن حرب: أخرجه ابن عدي في "الكامل"(2/ 550).
عفان ومسلم بن إبراهيم: أخرجه المؤلف في "سننه"(2/ 52).
تابع جريرًا همام عن قتادة.
رواه البخاري في فضائل القرآن (6/ 112) - ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(4/ 481 رقم 1214) - عن عمرو بن عاصم عنه.
كما تابعه حرب بن شداد أيضًا. أخرجه الطبراني في "الصغير"(1/ 254) وإسناده لا بأس به.
[1969]
إسناده: حسن.
• موسى بن داود الضبي، أبو عبد الله الطرسوسي (م 217 هـ). صدوق، فقيه زاهد، له أوهام.
من التاسعة (م د س ق).
• عيسى بن حماد بن مسلم التجيبي، أبو موسى الأنصاري- لقبه زغبة (م 248 هـ). ثقة. من
العاشرة. وهو أخر من حدث عن الليث من الثقات (م د س ق).
• يعلى بن مملك (بوزن جعفر) المكي. مقبول. من الثالثة (بخ د ت س).
والحديث أخرجه الترمذي في فضائل القرآن (5/ 182 رقم 2923) وفي الشمائل (ص 227، 228) والنسائي في الافتتاح (2/ 181) وفي "فضائل القرآن"(97 رقم 82) وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 196) والبغوي في "شرح السنة" - بالجزء الأخير فقط- (4/ 482، 483 رقم 1416) من طريق قتيبة بن سعيد، وأبو داود في الصلاة (2/ 154 رقم 1466) عن يزيد بن خالد بن موهب الرملي، وأحمد في "مسنده"(6/ 294، 300) عن يحيى بن إسحاق.
والبخاري في "خلق أفعال العباد"(ص 23) عن عبد الله بن صالح ويحيى بن بكير، والحاكم في "المستدرك"(1/ 310) وعنه المؤلف في "سننه"(3/ 13) من طريق يحيى بن بكير، كلهم عن الليث بن سعد، عن ابن أبي مليكة به.
وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي. ورواه الطبراني في "الكبير"(23/ 292 رقم 646) من طريق أبي صالح، عن الليث، عن ابن لهيعة، عن ابن أبي مليكة- بزيادة ابن لهيعة بين الليث وابن أبي مليكة- وروى عبد الرزاق في "مصنفه"(3/ 38 رقم 4709) عن ابن جريج، عن عبد الله بن أبي مليكة قال أخبرني يعلى بن مملك أنه سأل أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم عن صلاة النبي صلى الله عليه وسلم الليل فقالت: كان يصلي العشاء الآخرة ثم يسبح، ثم يصلي بعدها ما شاء من الليل ثم ينصرف فيرقد، مثل ما قد صلى، ثم يستيقظ من نومته تلك فيصلي مثل ما نام وصلاته تلك الآخرة تكون إلى الصبح.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 297) والطبراني في "الكبير"(23/ 292 رقم 645) من طريق عبدا لرزاق.
وأخبرنا أبو صالح بن أبي طاهر، حدثنا جدي يحيى بن منصور القاضي، حدثنا
محمد بن إسماعيل الإسماعيلي، حدثنا عيسى بن حماد، حدثنا الليث بن سعد، عن عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة، عن يعلى بن مملك أنه سأل أم سلمة عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت ما لكم وصلاته؟ كان يصلي ثم ينام قدر ما صلى، ثم يصلي قدر ما نام، ثم ينام قدر ما صلى حتى يصبح قال ونعتت قراءته فإذا هي تنعت قراءة مفسرة حرفًا حرفًا.
لفظ حديث موسى غير أنه قال عن ابن أبي مليكة.
[1970]
أخبرنا أبو الحسن بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبد الله، حدثنا محمد بن سليمان الباغندي، حدثنا أبو نعيم، حدثنا سفيان، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"يُقال له اقرأ ورتِّلْ كما كنت تُرتّلُ في الدنيا فإنَّ منزلتَك عند أخر أيةٍ تقرؤها".
[1971]
أخبرنا عبد الله بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي حدثنا
[1970] إسناده: حسن.
• عاصم هو ابن بهدلة.
• زر هو ابن حبيش- تقدما.
أخرجه المؤلف في "السنن"(2/ 53) بنفس الإسناد.
والحديث أخرجه الترمذي في فضائل القرآن (5/ 177 رقم 2914) عن محمود بن غيلان حدثنا أبو داود الحفري وأبو نعيم، عن سفيان به.
وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(4/ 435 رقم 1178) من طريق حميد بن زنجويه عن أبي نعيم به.
وأخرجه أبو داود في الصلاة (2/ 153 رقم 1464) ومحمد بن نصر في "قيام الليل، (ص 120) من طريق يحيى بن سعيد. وأحمد في "مسنده" (2/ 192) والنسائي في "فضائل القرآن" (97 / رقم 81) وابن حبان في "صحيحه" (442 رقم 1790 - موارد) من طريق عبد الرحمن بن مهدي. وابن أبي شيبة في "المصنف" (10/ 498) والحاكم في "المستدرك" (1/ 552، 553) - وعنه المؤلف في "سننه" (2/ 53) - من طريق وكيع بن الجراح، ثلاثتهم عن سفيان الثوري به. وصححه الحاكم ووافقه الذهبي. تابع سفيان زائدة عند ابن أبي شيبة في "مصنفه" (10/ 498).
وقال الألباني: صحيح (صحيح الجامع الصغير 7978).
197، إسناده: رجاله ثقات.
وقد مر برقم (1822) برواية الزعفراني، عن إسماعيل بن علية، عن أيوب، عن أبي جمرة.
الحسن بن محمد الزعفراني، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا حماد، عن أبي جمرة، قال قلت لابن عباس: إني سريع القرآن إني أهذرم القرآن هذرمة. فقال ابن عباس: لأن أقرأ سورة البقرة فارتلها أحب إلي أن أقرأ القرآن كله هذرمة.
[1972]
أخبرنا عبد الله، أخبرنا أبو سعيد، حدثنا الزعفراني، حدثنا شبابة، حدثنا شعبة، حدثنا أبو جمرة قال قلت لابن عباس: إني رجل سريع القراءة، فربما قرأت القرآن في ليلة مرة أو مرتين.
فقال ابن عباس: لأن أقرأ بسورة واحدة أعجب إلي من أن أفعل مثل الذي تفعل. فإن كنت فاعلًا لا بد فاقرأه قراءة تسمع أذنيك، ويعيه قلبك.
[1973]
أخبرنا أبو محمد بن يوسف، أخبرنا أبو سعيد بن ا لأعرابي، حدثنا الزعفراني، حدثنا علي بن عاصم، عن المغيرة، عن إبراهيم، قال قرأ علقمة على عبد الله- وكان حسن الصوت- فقال: رتل فداك أبي وأمي فإنه زين القرآن.
[1974]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا حدثنا أبو العباس هو الأصم،
[1972] إسناده: رجاله ثقات.
وفي الإسناد سقط في كلتا النسختين: ففي الأصل سقط اسم شعبة وفي (ن): "حدثنا الزعفراني حدثنا به حدثنا شعبة". ولعل الصواب ما أثبته. وشبابة هو ابن سوار، ثقة يروي عن شعبة، ويروي عنه الزعفراني.
[1973]
إسناده: حسن والخبر صحيح.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(2/ 54) بنفس الإسناد.
وأخرجه البخاري في "خلق أفعال العباد"(ص 35) والطبراني في "الكبير"(9/ 152 رقم 8695) من طريق الأعمش. وابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 520) عن أبي الأحوص، عن مغيرة، ومحمد بن نصر في "قيام الليل"(ص 95) من طريق خالد. ثلاثتهم عن إبراهيم، عن علقمة به. وروي نحوه مرفوعًا مرت الإشارة إليه في التعليق على الحديث (1963).
[1974]
إسناده: رجاله ثقات.
وتفسير الآية الأولي فقط أخرجه ابن أبي شمِبة في "المصنف"(2/ 520) والطبري في "تفسيره"(29/ 127) من طريق وكيع عن سفيان به.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(2/ 490 رقم 4190) عن الثوري به.
وأخرجه الطبري (29/ 126، 127) من طريق ابن مهدي، وجعفر بن عون ومهران عن سفيان به. وأما تفسر الآية الأخرى فأخرجه الطبري في "تفسيره"(15/ 51) عن مجاهد وغيره.
حدثنا هارون بن سليمان، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن منصور، عن مجاهد:{وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا}
(1)
.
قال بعضه على أثر بعض: {وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ}
(2)
أي عمله.
فصل "في مقدار ما تستحب فيه القراءة
"
[1975]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا العباس بن محمد، حدثنا سعد بن حفص الضخم، حدثنا شيبان بن عبد الرحمن- ح.
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو العباس المحبوبي، حدثنا سعيد بن مسعود، حدثنا عبيد الله، حدثنا شيبان، عن يحيى، عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، عن أبي سلمة قال وأحسبني أني قد سمعت من أبي سلمة، عن عبد الله بن عمرو قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اقرأ القُرآن في شهر" قلت: إني أجد قوة. قال: "فاقرأه في عشرين ليلةً" قلت: إني أجد قوة. قال: "فاقرأه في خمسَ عشرةَ ليلةً". قلت: إني أجد قوة. قال: "فاقرأه في عشر". قلت: إني لأجد قوة. قال: "فاقرأه في سبعٍ، ولا تَزِد على ذلك". رواه البخاري
(3)
عن إسحاق، عن عبيد الله بن موسى، وعن سعد بن حفص.
(1)
سورة المزمل (73/ 4).
(2)
سورة الإسراء (17/ 13).
[1975]
إسناده: رجاله ثقات.
• سعد بن حفص الطلحي، أبو محمد الكوفي، المعروف بالضخم. ثقة. من كبار العاشرة (ع).
• شيبان بن عبد الرحمن النحوي، أبو معاوية البصري- ثقة، مر. وفي (ن): "حدثنا سعد بن حفص الضخم، حدثنا سعيد بن مسعود، حدثنا شيبان بن عبد الرحمن. وهو خطأ.
• عبيد الله هو ابن موسى باذام- ثقة. مر.
• يحيى هو ابن أبي كثير مر أيضًا.
• محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان العامري، المدني. ثقة. من الثالثة (ع).
(3)
في فضائل القرآن (6/ 114) مختصرًا جدًا.
فأخرجه في رواية سعد بن حفص بلفظ (قال النبي صلى الله عليه وسلم: "في كم تقرأ القرآن")؟ ومن رواية إسحاق، عن عبيد الله- "قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرأ القرآن في شهر". قلت إني أجد قوة- حتى
قال: "فاقرأه في سبع ولا تزد على ذلك".
وأخرجه أبو داود في الصلاة (2/ 112 رقم 1388) من طريق أبان بن يزيد، عن يحيى بن أبي =
ورواه مسلم
(1)
عن القاسم بن زكريا، عن عبيد الله- لفظ حديثهما سواء غير أن في حديث ابن بشران:"عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان مولى بني زهرة"، ولم يذكر في قوله "لي".
[1976]
أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا نوح بن حبيب، حدثنا عبد الرازق، حدثنا معمر، عن سماك بن الفضل، عن وهب بن منبه، عن عبد الله بن عمرو أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم: في كم يقرأ القرآن؟ قال: "في أربعين يومًا" ثم قال: "في شهر". ثم قال: "في عشرين". ثم قال: "في خمس عشرة". ثم قال: "في عشرة". ثم قال: "في سبع " ثم لم ينزل من السبع.
كذا في هاتين الروايتين.
= كثير، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة، عن عبد الله بن عمرو بنحو لفظ المؤلف.
ورواه أحمد في المسند" (2/ 200) من طريق محمد بن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم بنحوه ببعض الاختصار.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(2/ 396) عن أبي عبد الله الحافظ بنفس الإسناد.
(1)
في الصيام (1/ 814 رقم 184) مختصرًا أيضًا.
ورويت قصة عبد الله بن عمرو من وجوه متعددة وباختلاف في اللفظ.
[1976]
إسناده: رجاله ثقات.
• نوح بن حبيب القومسي، أبو محمد (م 242 هـ). ثقة سنين. من العاشرة (د س).
والحديث أخرجه أبو داود في الصلاة (2/ 116 - 117 رقم 1395) والنسائي في "فضائل القرآن"(103 رقم 93) عن نوح بن حبيب، عن عبد الرزاق به. وهو في "المصنف" لعبد الرزاق (3/ 356 رقم 5957).
وأخرجه الترمذي في القراءات (5/ 197 رقم 2947) من طريق ابن المبارك عن معمر به.
وقال النسائي: لم يسمعه وهب من عبد الله بن عمرو، ثم ساقه من طريق محمد بن ثور، عن معمر، عن سماك بن الفضل، عن وهب بن منبه، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، حدث بحديث عبد الله بن عمرو
…
فذكر نحوه.
ومن هذا الوجه أخرجه محمد بن نصر في قيام الليل (108) إلا أن فيه "عن عمرو بن شعيب عن أبيه، عن جده".
وقال الشيخ الألباني: وهذا أقرب إلى الصواب وإسناده حسن. وقال أيضًا: وأكثر طرق الحديث لم يرد فيها ذكر الأربعين وفي بعضها أنه انتهى إلى ثلاث فراجع "مسنده الإمام أحمد (2/ 185، 162، 163، 164، 165، 188، 189، 193، 195، 199، 200، 216) ". راجع الصحيحة، (1512).
[1977]
أخبرنا أبو علي، أخبرنا أبو بكر، حدثنا أبو داود، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد، عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:"صُمْ مِن كلّ شهرٍ ثلاثةَ أيام، واقرأ القُرآنَ في شهر". فناقصني وناقصته فقال: "صُمْ يومًا وأفطر يومًا".
قال عطاء: فاختلفنا عن أبي فقال بعضنا: سبعة أيام وقال بعضنا: خمسة.
[1978]
أخبرنا أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود الطيالسي، حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، سمع أبا العباس يحدث عن عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره أن يقرأ في خمس.
[1979]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ومحمد بن أبي الفوارس، قال حدثنا أبو العباس
[1977] إسناده: فيه عطاء بن السائب قد اختلط. والراوي عنه حماد إن كان حماد بن زيد فروايته عن عطاء قبل الاختلاط. وإن كان حماد بن سلمة فقد روى عنه قبل الاختلاط وبعده.
وكلاهما يروي عنه سليمان بن حرب، فالله أعلم.
والحديث أخرجه أبو داود في الصلاة من "سننه"(2/ 112، 113 رقم 1389) بنفس الإسناد.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 161) عن إسماعيل. و (2/ 216) عن عبيدة بن حميد أبي عبد الرحمن. والطيالسي في "مسنده"(ص 300) عن هشام: ثلاثتهم عن عطاء بن السائب به.
[1978]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو العباس هو المكي، السائب بن فروخ، الشاعر الأعمى. ثقة. من الثالثة (ع).
والحديث في "مسند" الطيالسي (ص 298).
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 188 - 189) عن محمد بن جعفر، عن شعبة، عن عمرو بن دينار، عن أبي العباس، عن عبد الله بن عمرو بنحوه في سياق أتم وصححه الألباني في "صحيح الجامع الصغير"(1167). وراجع "الصحيحة"(1513).
[1979]
إسناده: رجاله ثقات.
• مطرف بن طريف الكوفي، أبو بكر أو أبو عبد الرحمن (م 141). ثقة فاضل. من صغار السادسة (ع)
والحديث أخرجه الترمذي في القراءات (5/ 199 رقم 2946) عن عبيد بن أسباط بن محمد، عن أبيه.
والنسائي في "فضائل القرآن"(102 رقم 90) عن الحسن بن إسماعيل بن سليمان بن مجالد، وأحمد بن حرب، عن أسباط بن محمد به.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه.
وأخرجه الدارمي (ص 867) والبغوي في "شرح السنة"(4/ 497 رقم 1223) من طريق جرير، عن مطرف به.
الأصم، حدثنا الحسن بن علي بن عفان، حدثنا أسباط بن محمد، عن مطرف، عن أبي إسحاق، عن أبي بردة، عن عبد الله بن عمرو قال قلت يا رسول الله في كم أختم القرآن؟ قال:"اختِمه في كلِّ شهر". قال قلت: إني أطيق أفضل من ذلك. قال: "اختِمْه في عشرين". قال: قلت إني أطيق أفضل من ذلك. قال: "في خمسَ عشرة".
قال قلت: إني أطيق أفضل من ذلك. قال: "اختِمْه في عشرة". قال قلت: إني أطيق أفضل من ذلك. قال: "اختِمْه في خمس " قال قلت: إني أطيق أفضل من ذلك قال: فما رخص لي- كذا قال.
[1980]
وقد أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر بن عبد الله، أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا محمد بن بشار، حدثنا محمد، حدثنا شعية، عن المغيرة، قال سمعت مجاهدًا، عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "صُمْ مِن الشَهر ثلاثة أيام". قال: إني أطيق أكثر من ذلك فما زال حتى قال: "صُمْ يَومَا وأفْطر يومًا" قال: "اقرأ القرآن في كل شهر" قال: إني أطيق أكثر من ذلك فما زال حتى قال: "اقرأه في ثلاثٍ".
رواه البخاري
(1)
عن محمد بن بشار.
[1980] إسناده: رجاله ثقات.
• محمد بن بشار هو بندار.
• محمد هو ابن جعفر هو غندر- تقدما.
(1)
في الصوم (2/ 246).
وأخرجه النسائي في "فضائل القرآن"(102 رقم 91) أيضًا عن محمد بن بشار به.
وأخرجه أحمد في "المسند"(2/ 198) عن محمد بن جعفر به.
وأخرجه البخاري في فضائل القرآن (6/ 113) من طريق أبي عوانة، عن مغيرة في سياق أطول و فيه:"واقرأ في كل سبع ليال مرة" وفي آخره: قال أبو عبد الله: وقال بعضهم في ثلاث أو في سبع وأكثرهم على سبع.
وأخرجه النسائي في الصوم (4/ 209، 210).
وأخرجه أحمد (2/ 158) من طريق هشيم عن حصين ومغيرة معًا- بطوله- وفيه: قال أحدهما - إما حصين وإما معيرة- قال: "فاقرأه في كل ثلاث " ورواه أبو نعيم في "الحلية"(1/ 258، 286) من طريق أحمد فذكره بدون شك.
وأخرجه أحمد (2/ 188) من طريق حصين بنحوه.
[1981]
أخبرنا أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا همام، حدثنا قتادة- ح.
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الطيب محمد بن عبد الله الشعيري، حدثنا محمش بن عصام، حدثني حفص بن عبد الله، حدثني إبراهيم بن طهمان، عن شعبة،
[1981] إسناده: الطريق الأولى: رجالها ثقات. والطريق الثانية فيها:
•أبو الطيب محمد بن عبد الله الشعيري لم أجد له ترجمة غير أن السهمي ذكره في "تاريخ جرجان"(ص 262) كراو عن عبد الله بن محمد بن عبد العزيز الجرجاني.
• وشيخه محمش بن عصام أيضًا لم أجد له ترجمة إلا أن المزي ذكره في "تهذيب الكمال"(7/ 19 - مطبوع) فيمن روى عن حفص بن عبد الله، ووصفه "بالمعدل".
• حفص بن عبد الله بن راشد السلمي، أبو عمرو النيسابوري، قاضيها (م 209 هـ). روى عن إبراهيم بن طهمان نسخة كبيرة. صدوق. من التاسعة (خ د س ق).
والحديث أخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 305) عن همام. ومن طريق همام، عن قتادة أخرجه أبو داود في الصلاة- مطولًا- (2/ 112 رقم 1390). وابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 500، 501) وأحمد في "المسند"(2/ 164، 165 - 189 - 193) وأخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 265) من طريق إبراهيم بن طهمان عن شعبة به. ومن طريق شعبة أخرجه الترمذي في القراءات (5/ 198 رقم 2949) وابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 428 رقم 1347) والدارمي (ص 350) وأحمد في "مسنده"(2/ 195) والنسائي في "فضائل القرآن"(102 رقم 92). ورواه أبو داود في الصلاة (2/ 116 رقم 1394) من طريق سعيد.
وعبد الرزاق في "مصنفه"(2/ 356 رقم 5958) عن معمر- كلاهما عن قتادة بنحوه. وذكره البغوي في "شرح السنة"(4/ 498) وصححه الألباني في "صحيح الجامع الصغير"(7625).
وذكر الحافظ ابن حجر له شاهدا أخرجه سعيد بن منصور عن ابن مسعود بإسناد صحيح بلفظ "اقرءوا القرآن في سبع، ولا تقرءوه في أقل من ثلاث"- وسيأتي برقم (1985).
وقال: ولأبي عبيد من طريق الطيب بن سلمان، عن عمرة، عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يختم في أقل من ثلاث. وهذا اختيار أحمد وأبي عبيد وإسحاق بن راهويه وغيرهم. وثبت عن كثير من السلف أنهم قرءوا القرآن في دون ذلك.
قال النووي: والاختيار أن ذلك يختلف باختلاف الأشخاص، فمن كان من أهل الفهم وتدقيق الفكر استحب له أن يقتصر على القدر الذي لا يختل به المقصود من التدبر واستخراج المعاني، وكذا من كان له شغل بالعلم أو غيره من مهمات الدين ومصالح المسلمين العامة يستحب له أن يقتصر منه على القدر الذي لا يخل بما هو فيه. ومن لم يكن كذلك فالأولى له الاستكثار ما أمكنه من غير خروج إلى الملل، ولا يقرؤه هذرمة. والله أعلم (فتح الباري 9/ 97).
(قلت) وسنة النبي صلى الله عليه وسلم أولى بالاتباع من فعل غيره. فالسنة أن لا يختمه في أقل من ثلاث.
عن قتادة، عن يزيد بن عبد الله بن الشخير، عن عبد الله بن عمرو أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لم يَفْقَه مَن قَرأ القرآن في أقلّ مِن ثلاث".
[1982]
أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الإمام، أخبرنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان، حدثنا يحيى بن عبد الحميد، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن خيثمة، عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"في كَمْ تقرأُ القُرآن"؟ قال قلت: في كل ليلة. قال: "فلا تفعل ولكن اقرأه في ثلاث".
[1983]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو جعفر الرزاز، حدثنا يحيى بن جعفر،
[1982] إسناده: فيه انقطاع، أبو بكر بن عياض لم يدرك خيثمة.
• محمد بن عبد الله بن سليمان هو مطين الحافظ.
• يحيى بن عبد الحميد هو الحماني، صدوق إلا أنه اتهم بسرقة الأحاديث.
• خيثمة هو ابن عبد الرحمن بن أبي سبرة. ثقة.
والحديث رواه أبو داود في الصلاة (2/ 113 رقم 1129) عن محمد بن حفص أبي عبد الرحمن القطان، عن أبي داود الطيالسي، أخبرنا الحريش بن سليم، عن طلحة بن مصرف، عن خيثمة، عن عبد الله بن عمرو قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اقرأ القرآن في شهر" قال إن بي قوة قال "اقرأه في ثلاث". ورواه أبو نعيم في "الحلية"(4/ 122) من طريق عمرو بن علي عن أبي داود به وهذا إسناد جيد.
[1983]
إسمناده: لا بأس به.
• يعقوب بن إسحاق بن زيد الحضرمي، أبو محمد المقرئ النحوي (م 250 هـ). صدوق. من صغار التاسعة (م د تم س ق).
• علي بن بذيمة (بفتح الموحدة وكسر المعجمة) الجزري. ثقة، رمي بالتشيع. من السادسة (4).
والأثر أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(3/ 353 رقم 5947) عن معمر والثوري، وابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 501) من طريق مسعر وسفيان، كلهم عن علي بن بذيمة بنحوه.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(9/ 154 رقم 8704) من طريق عبد الرزاق، عن الثوري كما أخرجه (رقم 8702) من طريق أبي نعيم عن شعبة، و (رقم 8703) من طريق أبي نعيم عن مسعر عن علي بن بذيمة به.
وأخرجه عبد الرزاق في "المصنف"(3/ 353 رقم 5946) ومن طريقه الطبراني في "الكبير"(9/ 154 رقم 8701) عن معمر عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن ابن مسعود به.
وقال الهيثمي في "المجمع"(2/ 269) رجاله رجال الصحيح.
وأخرجه الطبراني أيضًا (رقم 8705) من طريق هشام عن الحسن أنه بلغه عن ابن مسعود قال
…
فذكره.
حدثنا يعقوب بن إسحاق الحضرمي، حدثنا شعبة، عن علي بن بذيمة، عن أبي عبيدة، عن عبد الله قال: من قرأ القرآن في أقل من ثلاث فهو راجز.
رواه أبو إسحاق عن أبي عبيدة وزاد فيه: هذا كهذ الشعر، ونثرًا كنثر الدقل.
[1984]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو منصور النضروي، حدثنا أحمد بن نجدة، قال حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا هشيم، عن حصين، عن عبيد الله بن عبد الله قال كان ابن مسعود يختم القرآن في ثلاث لا يستعين عليه من النهار إلا باليسير.
وروينا
(1)
عنه من وجه آخر أنه كان يختمه في رمضان في ثلاث و غير رمضان من الجمعة إلى الجمعة.
[1985]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو منصور النضروي، حدثنا أحمد بن نجدة،
[1984] إسناده: رجاله ثقات ولكن فيه انقطاع.
• هشيم هو ابن بشير.
• وحصين هو ابن عبد الرحمن.
• عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود- تقدموا. وعبيد الله لم يدرك ابن مسعود فروايته عنه مرسلة.
والخبر أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(3/ 353 رقم 5945) - ومن طريقه الطبراني في "الكبير"(9/ 155 رقم 8710) - عن الثوري. وابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 501) عن وكيع، عن سفيان الثوري، عن حصين بن عبد الرحمن، عن عبيد الله بن عبد الله به.
(تنبيه) وقع في نسخة "مصنف" عبد الرزاق المطبوعة "عبيد الله بن عتبة" وفي "معجم" الطبراني "عبد الله بن عتبة" وهو عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، كما هو عند المؤلف وابن أبي شيبة. وعبد الله ابن عتبة يروي عن ابن مسعود ولكن لم يدركه حصين بن عبد الرحمن.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(رقم 8711) من طريق عمرو بن مرة، عن أبي عبيدة، عن ابن مسعود بنحوه. وذكره المؤلف في "سننه"(2/ 396) بدون سند.
(1)
سيأتي مسندًا برقم (2055).
[1985]
إسناده: صحيح رجاله ثقات.
والأثر أخرجه المؤلف في "السنن"(2/ 396) بنفس الإسناد.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 502) عن أبي معاوية به.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(3/ 353 رقم 5948) عن الثوري، عن الأعمش، ومن طريقه أخرجه الطبراني في "الكبير"(9/ 154، 155 رقم 8707) كما أخرجه (رقم 8708، 8709) من طريق زائدة والحجاج عن الأعمش به.
حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن عمارة بن عمير، عن أبي الأحوص قال قال عبد الله: اقرءوا القرآن في سبع، ولا تقرءوا في أقل من ثلاث، وليحافظ الرجل في يومه وليلته على جزء.
[1986]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو منصور النضروي، حدثنا أحمد بن نجدة، حدثنا سعيد بن منصور، أخبرنا خالد عن أبي قلابة، أن أبي بن كعب كان يختم القرآن في كل ثمان، وأن تميمًا الداري كان يختم في كل سبع.
ورواه أبو أيوب عن أبي قلابة عن أبي المهلب
(1)
عن أبي بن كعب.
[1987]
أخبرنا أبو طاهر، أخبرنا أبو عثمان البصري، حدثنا أبو أحمد الفراء، حدثنا يعلى بن عبيد، حدثنا سفيان، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن رجل سماه، عن أبي بن كعب قال: إن أهون ما ختم القرآن في ثمان.
[1988]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسن قالا حدثنا أبو العباس محمد
[1986] إسناده: منقطع، أبو قلابة لم يدرك أبيا.
والخبر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 501) من طريق أيوب. وذكره المؤلف في "سننه"(2/ 396) بدون سند.
(1)
أبوالمهلب الجرمي البصري، عم أبي قلابة، اسمه عمرو أو عبد الرحمن بن معاوية، أو ابن عمرو، وقيل: النضر، وقيل: معاوية. ثقة. من التاسعة (بخ م- 4).
وحديثه عند ابن سعد في "الطبقات"(3/ 500) وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(3/ 354 رقم 5949) عن معمر والثوري، وابن الجعد في "مسنده" (1/ 558 رقم 1209) عن شعبة: ثلاثتهم عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي الملهب، عن أبي أنه كان يقرأ القرآن في ثمان، هذا لفظ شعبة.
وقال شعبة: أبو الملهب لم يسمع من أبي حديثه أنه كان يقرأ القرآن في ثمان. كذا ذكره ابن أبي حاتم في مقدمة "الجرح والتعديل"(1/ 229).
[1987]
إسناده: فيه رجل مجهول- وانظر التعليق على الخبر الذي قبله.
[1988]
إسناده: لا بأس به.
• أبو أحمد الزبيري هو محمد بن عبد الله بن الزبير بن عمرو بن درهم، الأسدي الكوفي (م 203 هـ). ثقة ثبت إلا أنه قد يخطئ. في حديث الثوري. من التاسعة (ع).
• عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى بن كعب الطائفي، أبو يعلى الثقفي. صدوق يخطئ ويهم. من السابعة (بخ م د س ق). =
ابن يعقوب، حدثنا يحيى بن أبي طالب، أخبرنا أبو أحمد الزبيري، حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن يعلى بن كعب، عن عثمان بن عبد الله بن أوس، عن جده أوس أنه كان في الوفد الذين وفدوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من بني مالك وأنزلهم في قبة بين المسجد وبين أهله فكان يختلف إليهم، ويحدثهم بعد العشاء الآخرة قائما حتى يراوح
(1)
بين قدميه، وأكثر ما يحدثهم عن قريش ثم قال: "ولا سِواء، كُنا بمكّة مُسْتَضْعَفين مستذلِّين؟ فلماّ قدمنا المدينة كانت سِجال الحرب
(2)
لنا وعلينا" قال فحبس عنا ليلة فقلنا يا رسول الله لبثت
(3)
عنا الليلة عما كنت تأتينا. قال: "نَعَم، طَرأَ عليَّ حِزبٌ من القرآن وأحببتُ أن لا أخرج حتّى أقضيّه" فلما أصبحنا قلنا لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: حدثنا أنه طرأ عليه حزب من القرآن قلنا لهم: كيف تحزبون القرآن؟ قالوا: نحزبه ثلاث سور، وخمس سور، وسبع سور، وتسع سور، و إحدى عشرة سورة، وحزب المفصل فما بين قاف وأسفل.
[1989]
أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن، حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا العباس ابن محمد الدوري، حدثنا محاضر، حدثنا الأعمش، عن شقيق بن سلمة، قال جاء رجل من بجيلة- يقال له نهيك بن سنان- إلى عبد الله فقال: يا أبا عبد الرحمن كيف تقرأ
= ذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 40) وقال ابن عدي: هو ممن يكتب حديثه وقال النسائي وغيره: ليس بالقوي. وكذا قال أبو حاتم - راجع "الميزان"(2/ 452).
• عثمان بن عبد الله بن أوس الثقفي الطائفي. مقبول من الثالثة (دق). ذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 198).
والحديث أخرجه أبو داود في الصلاة (2/ 114 - 116 رقم 1393) وابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 427، 428 رقم 1345) وأحمد في "مسنده"(4/ 9، 343) وابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 501، 502) والطيالسي في "مسنده"(ص 151) وابن سعد في "طبقاته"(15/ 510 - 502) ومحمد بن نصر في "قيام الليل"(108، 109) والطبراني في "الكبير"(1/ 220 رقم 599. 600) من طرق عن عبد الله بن عبد الرحمن الطائفي بنحوه.
(1)
أي يتكئ على رجل ثم على الأخرى لطول القيام.
(2)
في رواية أبي داود وابن ماجه "كانت سجال الحرب بيننا و بينهم ندال عليهم ويدالون علينا"
أي كانت الحرب دولة مرة تكون لنا الغلبة عليهم ومرة يغلبون علينا.
(3)
غير واضح في الأصل. وفي رواية أحمد: ما أمكثك عنا، وفي الروايات الأخرى: لقد أبطأت
[1989]
إسناده: حسن.
• محاضر هو ابن المورع الكوفي- صدوق له أوهام- مر.
• شقيق بن سلمة هو أبو وائل.
هذا الحرف أياء تجدها أو ألفًا " {مَاءٍ غَيرْ آسِنٍ}
(1)
أو ياسن" قال: كل القرآن أحصيت غير هذا؟ قال؟ إني أقرأ المفصل في ركعة. قال: هذا كهذ الشعر؟ إن قومًا يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم، فإذا وقع في القلب فرسخ نفع، إن من أفضل الصلاة الركوع والسجود وإني لأعلم النظائر التي من يقرأ بها رسول الله صلى الله عليه وسلم سورتين في كل ركعة. ثم قام فدخل معه علقمة فخرج علينا علقمة فقال من العشرين الأول من المفصل على تأليف عبد الله سورة الرحمن نظيرها"{عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ} ".
فخرج في الصحيح
(2)
من حديث الأعمش.
(1)
راجع الآية (15) من سورة محمد (47).
وقال العلامة أحمد شاكر في تعليقه كلى "المسند"(5/ 215) وكل القراء قرءوا {غَيْرِ آسِنٍ} بالهمزة، ولم أجد قراءة فيها بالياء ولا في الشواذ.
(2)
أخرحه مسلم في صلاة المسافرين (1/ 563 رقم 275) عن أبي بكر بن أبي شيبة ومحمد بن عبد الله بن نمير، عن وكيع، عن الأعمش بنحوه.
وهو في "المصنف" لابن أبي شيبة (2/ 520) ومن طريقه أخرجه المؤلف أيضًا في "سننه"(3/ 9).
وأخرجه مسلم أيضًا (1/ 564 رقم 276) وأحمد في "مسنده"(1/ 380) والمؤلف في "سننه"(3/ 9) من طريق أبي معاوية.
ومسلم أيضًا (رقم 277) والنسائي في الافتتح (2/ 174، 175) وإلمؤلف في "سننه"(3/ 10) من طريق عيسى بن يونس.
والبخاري في "فضائلَ القرآن (6/ 101) عن عبدان عن أبي حمزة.
والطيالسي في "مسنده"(34) - ومن طِريقه الترمذي في الصلاة (2/ 498 رقم 602) - عن شعبة. وابن خزيمة في "صحيحه"(1/ 269، 270 رقم 538) من طريق أبي خالد. والطبراني في "الكبير" - مختصرًا- (10/ 42 رقم 9846) من طريق زائدة، كلهم عن الأعمش بنحوه.
وأخرجه مسلم (1/ 564 رقم 279) من طريق زائدة، عن منصور، عن أبي وائل بنحوه.
وكذا أخرجه مختصرًا أحمد في "مسنده"(1/ 412) من طريق عاصم عن زر عن ابن مسعود.
وأحمد (1/ 417) والطحاوي في "شرح معاني الأثار"(1/ 345 - 346): الطبراني في "الكبير"(10/ 42 رقم 9867) من طريق إبراهيم عن نهيك عن ابن مسعود به.
وآخر الحديث في نسختنا غير واضح فقوله "من العشرين" لعله "هن العشرون".
وقوله "الأولى من المفصل على تأليف عبد الله سورة الرحمن" من قول أبي ائل أو علقمة أو الأعمش.
ففي رواية، أبي معاوية عن الأعمش "فجاء علقمة ليدخل علينا فقلنا له: سله عن النظائر.=
[1990]
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني، حدثنا عفان، حدثنا شعبة- ح. وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني عبد الرحمن بن الحسن القاضي، حدثنا إبراهيم ابن الحسين، حدثنا آدم، حدثنا شعبة، حدثنا عمرو بن مرة قال سمعت أبا وائل يقول: جاء رجل إلى ابن مسعود فقال: إني قرأت المفصل الليلة في ركعة. فقال له ابن مسعود: هذا كهذ الشعر؟ لقد عرفت النظائر التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرن بينهن عشرين سورة من أول المفصل سورتين في كل ركعة.
= التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في ركعة، فدخل عليه فسأله، ثم خرج علينا فقال: عشرون سورة من المفصل في تأليف عبد الله". وكذا في رواية أبي حمزة عن الأعمش عند البخاري. وفي رواية أبي خالد عن الأعمش عند ابن خزيمة.
قال الأعمش: هي عشرون سورة على تأليف عبد الله أولهن "الرحمن" وأخرهن "الدخان".
وفي رواية عاصم عن زر عند أحمد: كان أول مفصل ابن مسعود "الرحمن".
وقوله نظيرها {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ} مشكل، وأغلب الظن أن هناك سقطًا في العبارة، لأن ذكر {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ} جاء مع "حم الدخان " في الروايات الصحيحة. ففي رواية أبي حمزة عند البخاري: أخرهن الحواميم، حم الدخان و {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ}. وفي رواية إبراهيم عن نهيك:"ذكر الدخان و {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ} ركعة".
هذا وقد جاء ذكر أسماء السور في رواية أبي إسحاق عن علقمة والأسود عند أبي داود (2/ 117 رقم 1396) ففيها: قال ابن مسعود: لكن النبي صلى الله عليه وسلم: كان يقرأ النظائر، السورتين في ركعة "النجم والرحمن" في ركعة، "واقتربت والحاقة" في ركعة، "والطور والذاريات" في ركعة، و {إذًا وَقَعَتِ} و"ن" في ركعة، و {سَأَلَ سَائِلٌ} و "النازعات" في ركعة، و {ويلٌ لِلمُطَففِينَ} و"عبس" في ركعة، و"المدثر والمزمل " في ركعة، و {هَلْ أَتَى} و {لَا أقْسِمُ بيَوْمِ الْقِيَامَهِ} في ركعة، و {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ} و"المرسلات" في ركعة، و "الدخان و {إذًا الشمْسُ كُوَّرَتْ} في ركعة. ورواه البيهقي في "سننه" (3/ 9 - 10).
وسردها الأعمش في رواية ابن خزيمة، بتقديم وتأخير، وسردها أيضًا محمد بن سلمة بن
كهيل عن أبيه عن أبي وائل فيما أخرجه الطبراني في"الكبير"(10/ 41 رقم 9861) لكن قدم
وأخر في بعض وحذف بعضها. ومحمد ضعيف وفي كل هذه الروايات حم الدخان أخرهن
فقوله في رواية أبي حمزة عند البخاري "أخرهن حم الدخان" و {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ} مشكل. وأما "عم" فهي في رواية أبي خالد الثامنة عشرة، وفي رواية أبي إسحاق السابعة عشر. فكأن فيه تجوزًا لأن "عم" وقعت في الركعتين الأخيرتين في الجملة. وانظر "فتح الباري"(2/ 259).
[1990]
إسناده: رجاله ثقات غير شيخ الحاكم عبد الرحمن بن الحسن القاضي نقد ضعف.
لفظ حديث آدم رواه البخاري في الصحيح
(1)
عن آدم بن أبي إياس.
وأخرجه مسلم
(2)
من وجه أخر عن شعبة.
[1991]
أخبرنا أبو محمد بن يوسف، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني، حدثنا محمد بن الصباح، حدثنا هشيم، حدثنا سيار، حدثنا أبو وائل قال جاء رجل إلى عبد الله فقال: إني قرأت الفصل البارحة، فقال عبد الله: هذا كهذ الشعر ونثرًا كنثر الدقل، إنما فصل لتفصلوه. لقد علمت النظائر التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ بسورتين في ركعة.
وروينا
(3)
عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرن بين السور أو قالت بين السورتين في ركعة من المفصل.
(1)
في الأذان (1/ 189).
وأخرجه المؤلف في "سننه"(2/ 60) من طريق جعفر بن محمد القلانسي عن آدم به.
(2)
في صلاة المسافرين (1/ 565) عن محمد بن المثنى ومحمد بن بشار، عن محمد بن جعفر، عن
شعبة به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 436) عن محمد بن جعفر به.
وأخرجه النسائي في الافتتاح (2/ 175) من طريق خالد.
والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(1/ 346) من طريق أبي داود. وابن الجعد في "مسنده"(1/ 283 رقم 76)، ومن طريقه الطبراني في "الكبير"(10/ 41 رقم 9863). كلهم عن شعبة
بنحوه.
وأخرج البخاري في فضائل القرآن (6/ 112) ومسلم في صلاة المسافرين (1/ 564 رقم 278) وأحمد في "مسنده"(1/ 421، 462) نحوه من طريق واصل عن أبي وائل، عن ابن مسعود.
وانظر"المعجم الكبير" للطبراني (15/ 39، 40 رقم 9856 - 9866).
[1991]
إسناده: رجاله ثقات.
• محمد بن الصباح هو الدولابي.
• سيار، أبو الحكم.
والحديث أخرجه أحمد في "المسند"(1/ 427) عن هشيم.
وأخرجه البطراني في "الكبير"(10/ 40 رقم 9860) من طريق أحمد، وأبي عبيد القاسم بن سلام، والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(1/ 346) من طريق سعيد. كلهم عن هشيم بنحوه.
(3)
رواه المؤلف في "السنن"(2/ 60) من طريق أبي داود بسنده عن سعيد الجريري عن عبد الله بن شقيق قال: سألت عائشة رضي الله عنها قلت: هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرن بين السور؟ قالت: من المفصل. ثم ذكر له طريقًا أخرى عن سعيد وذكره إلا أن فيه "بين السورتين".
وحديث أبي داود في "سننه" في الصلاة (2/ 64 رقم 1292) وفيه "بين السورتين".
وروينا
(1)
عن عمر وابن عمر، وفي حديث ابن عمر: والثلاث. وروي عنه أكثر منها.
[1992]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا عثمان بن عمر، حدثنا مسدد، حدثنا عبد الواحد، حدثنا عاصم الأحول، عن أبي العالية قال حدثني من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"لكلِّ سورةٍ حظُّها من الركوع والسجود".
هذا كله على طريق الاستحباب وأما الجواز.
[1993]
فقد أخبرنا أبو محمد بن يوسف، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا الحسن
(1)
أما حديث عمر فأخرجه في "السنن"(2/ 60) من طريق مالك، عن ابن شهاب، عن عبد الرحمن الأعرج، عن أبي هريرة أن عمر بن الخطاب قرأ لهم {وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى} فسجد فيها ثم قام فقرأ سورة أخرى
…
وحديث ابن عمر أخرجه في "السنن"(2/ 60) من طريق أبي أسامة عن الوليد بن كثير، حدثني نافع أن عبد الله بن عمر كان يجمع بين السورتين والثلاث من المفصل في السجدة الواحدة من الصلاة المكتوبة.
وأخرجه أحمد (2/ 13، 5/ 66) عن يحيى، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع قال: ربما أمّنا عبد الله بن عمر بالسورتين وبالثلاث في الفريضة.
وقال الهيثمي في "المجمع"(2/ 114): رجاله رجال الصحيح. وروى المؤلف في "السنن" أيضًا (3/ 10) من طريق روح بن حرب السمسار أبي حاتم، حدثنا مروان بن معاوية، أخبرنا عاصم الأحول، عن ابن سيرين قال: كان ابن عمر يقرأ عشر سور في كل ركعة.
قال عاصم: فذكرت ذلك لأبي العالية فقال: وأنا كنت أقرأ عشرين سورة في كل ركعة ولكن حدثني من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لكل سورة حظها من الركوع والسجود.
[1992]
إسناده: رجاله ثقات.
والحديث أخرجه المؤلف في "السنن"(3/ 10) بنفس الإسناد.
وأخرجه أحمد في "المسند"(5/ 59) عن أبي معاوية وعبدة. والمروزي في "قيام الليل"(105 - 106) من طريق عبد الواحد بن زياد. كلهم عن عاصم به. وصححه الألباني. راجع "صحيح الجامع الصغير"(5541).
[1993]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو محمد بن يوسف هو عبد الله بن يوسف الأصبهاني. وفي (ن)"أخبرنا أبو محمد بن عمرو عن محمد بن يوسف" خطأ من الناسخ.
• محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي- ثقة- مر. =
ابن محمد الزعفراني، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا محمد بن عمرو، عن محمد بن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن عثمان قال: قمت خلف المقام وأنا أريد أن لا يغلبني عليه أحد تلك الليلة فإذا رجل يغمزني فلم ألتفت، ثم غمزني فالتفت فإذا عثمان بن عفان، فتنحيت فتقدم فقرأ القرآن في ركعة.
[1994]
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار ببغداد، حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا سعدان بن نصر، حدثنا أبو معاوية، عن عاصم الأحول، عن ابن سيرين، عن تميم الداري: أنه قرأ القرآن في ركعة.
[1995]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا روح، حدثنا شعبة، قال: كان ثابت البناني يقرأ القرآن في يوم وليلة، ولصوم الدهر.
[1996]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا محمد بن صالح بن هانئ، حدثني أبو سعيد
=. عبد الرحمن بن عثمان بن عبد الله التيمي. صحابي قتل مع ابن الزبير. والخبر أخرجه المؤلف في "السنن"(3/ 24، 25) بنفس الإسناد. كما أخرجه من وجه أخر عن فليح، عن محمد بن المنكدر، عن عبد الرحمن بن عثمان بنحوه.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 502، 503) عن يزيد بن هارون به.
[1994]
إسناده: رجاله ثقات.
وأخرجه المؤلف في "السنن"(3/ 25) بنفس الإسناد. وهو في "المصنف" لابن أبي شيبة (2/ 502) عن أبي معاوية.
[1995]
إسناده: رجاله ثقات.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 321) من طريق أحمد بن حنبل، عن روح به. وذكره محمد ابن نصر في "قيام الليل" (ص 110) والذهبي في "سير أعلام النبلاء" (5/ 224). هذا وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم:"لا صام من صام الأبد". رواه البخاري في الصوم (2/ 246) وكذا مسلم (1/ 815 رقم 117). ورخص صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمرو في صوم يوم وفطر يوم وقال: "أفضل الصيام صوم داود، كان يصوم يومًا ويفطر يومًا". فلا ندري كيف استباح ثابت لنفسه مخالفة سنة النبي صلى الله عليه وسلم في صوم الدهر.
[1996]
إسناده: رجاله ثقات.
• سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري من فقهاء التابعين وعبادهم. تولى قضاء المدينة.
والخبر أخرجه ابن الجعد في "مسنده"(2/ 660 رقم 1577، 1578) عن شعبة.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 169) من طريق أبي داود عن شعبة. وذكره الذهبي في "السير"(5/ 419) في ترجمة سعد.
محمد بن شاذان، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا الحجاج بن محمد، حدثنا شعبة قال: كان سعد بن إبراهيم يصوم الدهر، ويقرأ القرآن في كل يوم وليلة.
[1997]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا محمد بن أبي زكير، أخبرنا ابن وهب، قال: قيل لمالك: الرجل المحصر يختم القرآن في ليلة. قال ما أجود ذلك! إن القرآن إمام لكل خير. قال مالك: ولقد أخبرني من كان يصلي إلى جنب عمر بن حسين في رمضان (قال): كنت أسمعه يستفتح القرآن في كل ليلة.
[1998]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثني محمد بن عبد الرحيم قال قال علي بن المديني: كان يحيى يختم القرآن في كل يوم وليلة بين المغرب والعشاء.
[1999]
أخبرنا محمد بن عبد الله وأحمد بن الحسن القاضي قالا حدثنا أبو العباس محمد
[1997] إسناده: رجاله ثقات.
• محمد بن أبي زكير يحيى بن إسماعيل، مولى آل خالد بن يزيد بن أسيد الصدفي، أبو عبد الله المصري كان فقيهًا من أصحاب ابن وهب حدث عنه المصريون. قاله ابن ماكولا في "الإكمال"(4/ 91).
والخبر أخرجه يعقوب بن سفيان الفسوي في "المعرفة"(1/ 665) بنفس الإسناد. وقوله "الرجل المحصر" هو إما محصر (بالمهملتين) من أحصره المرض إذا منعه من السفر أو من حاجة يريدها. إو من أحصر الرجل ببول أو بغائط إذا أمسك عنه. ويجوز أن يكون "المحتضر"(بالضاد المعجمة) من حضره الهم واحتضره وتحضره.
وعمر بن حسين المذكور في الخبر هو عمر بن حسين بن عبد الله الجمحي، أبو قدامة المكي. من رجال مسلم.
[1998]
إسناده: رجاله ثقات.
• محمد بن عبد الرحيم بن أبي زهيرة البغدادي، أبو يحيى المعروف بصاعقة (م 250 هـ). ثقة حافظ. من الحادية عشرة (خ د ت س).
• ويحيى المذكور في الخبر هو ابن سعيد القطان الإمام. والخبر في "المعرفة والتاريخ"(2/ 149).
وأخرجه الخطيب في "تاريخه"(14/ 141) بنفس إسناد المؤلف.
[1999]
إسناده: رجاله ثقات.
والخبر ذكره المروزي في "قيام الليل"(110).
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 58) من طريق عباس عن يحيى بن أبي بكير به. ورواه أيضًا (3/ 57) من طريق مخلد بن الحسين عن هشام بنحوه. وذكره الذهبي في "السير"(5/ 442) في ترجمة منصور.
ابن يعقوب، حدثنا الحسن بن مكرم، حدثنا يحيى بن أبي بكير، حدثنا شعبة، عن هشام بن حسان، قال صليت إلى جنب منصور بن زاذان فيما بين المغرب والعشاء فختم القرآن وبلغ في الثانية إلى النحل.
زاد فيه يحيى بن معين عن يحيى بن أبي بكير: "في رمضان".
[2000]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا محمد بن نصر، حدثنا بكر بن بكار، حدثنا شعبة، عن منصور، عن إبراهيم، قال: كان الأسود يقرأ القرآن كل ست ليال، وكان علقمة يقرؤه في كل خمس ليال، وكان الأسود يختم في كل ليلتين.
[2001]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا بكر بن محمد الصوفي بمرو، حدثنا جعفر
[2000] إسناده: ضعيف.
• بكر بن بكار- ليس بالقوي، مر.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 501) عن جرير، عن منصور، عن إبراهيم به. وهذا
إسناد صحيح.
وأخرجه أبو نعيم (2/ 99) من طريق جرير مختصرًا قوله "كان علقمة يختم القرآن كل خميس"(كذا في النسخة المطبوعة ولعل الصواب "في كل خمس").
وأخرج أبو نعيم (2/ 103) من طريق فضيل بن عياض، عن منصور، عن إبراهيم، قال: كان الأسود يختم القرآن في رمضان في كل ليلتين، وكان ينام بين المغرب والعشاء، وكان يختم القرآن في غير رمضان في ست ليال.
[2001]
إسناده: ضعيف.
• بكر بن محمد الصوفي- كذا في النسختين. والصواب "الصيرفي"وفي (ن)"أبو بكر بن محمد" وهو خطأ.
• سعد بن عبد الحميد بن جعفر بن عبد الله الأنصاري، أبومعاذ المدني (م 219 هـ) صدوق له أغاليط. من كبار العاشرة (ت س ق). وقال ابن حبان: كان ممن يوري المناكير عن المشاهير، ممن فحش، خطؤه وكثر وهمه حتى حسن التنكب عن الاحتجاج به. راجع "المجروحين"(1/ 353). وفي النسختين "سعيد بن عبد الحميد".
• عبد الرحمن بن أبي الزناد- ضعفوه، ومشاه جماعة. قد مر.
• عبيد الله بن سلمان الأغر. ثقة. من السادسة (خ ت كن ق). وفي الأصلين "عن عبيد الله بن سلمان، عن أبيه أبي عبد الله بن سلمان الأغر".
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 308، 309) بهذا الإسناد غير أن اسم شيخ الحاكم سقط من الإسناد في النسخة المطبوعة. =
ابن محمد بن شاكر، حدثنا سعد بن عبد الحميد بن جعفر، حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن موسى بن عقبة، عن عبيد الله بن سلمان، عن أبيه أبي عبد الله سلمان الأغر، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "مَنْ صلّى في ليلة بمائة أيةٍ لم يُكتَبْ مِن الغافلين، ومَن صلى في ليلةٍ بمائتي آيةِ فإنّه يُكتبُ من القانتين المخلصين.
[2002]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الحسن محمد بن عبد الله السني بمرو، حدثنا أبو الموجه، أخبرنا عبدان، أخبرنا أبو حمزة، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَن حافظَ على هؤلاء الصلوات المكتوبات لم يُكتب من الغافلين، ومَن قَرأ في ليلة مائة آية كُتبَ من القانتين".
[2003]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا عبد الرحمن بن حمدان الجلاب، حدثنا محمد
= وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي.
وأخرجه ابن خزيمة في "صحيحه"(2/ 180، 181 رقم 1143) عن محمد بن يحيى، عن سعد به. ورواه البزار (1/ 348 - كشف) عن خالد بن يوسف عن أبيه، عن موسى بن عقبة به. وقال الهيثمي في "المجمع"(2/ 267) فيه يوسف بن خالد السمتي وهو ضعيف. وضعفه الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(7586).
[2002]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو الحسن محمد بن عبد الله بن موسى السني، التاجر المروزي، نافلة يحيى بن زكريا السني.
كان ثقة في الحديث، كذوب اللهجة في العاملات وحديث الناس. مات سنة نيف وأربعين وثلاثمائة. ذكر ذلك ابن أبي معدان. قاله ابن ماكولا في "الإكمال"(4/ 500) ونقله عنه السمعاني في "الأنساب"(7/ 279).
• أبو الموجه هو محمد بن عمرو.
• عبدان هو عبد الله بن عثمان.
• أبو حمزة هو السكري، محمد بن ميمون المروزي.
والحديث رواه الحاكم في "المستدرك"(1/ 308) بنفس الإسناد وقال صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وأقره الذهبي.
وأخرجه ابن خزيمة في "صحيحه"(2/ 180 رقم 1142) وابن نصر المروزي في "قيام الليل"(ص 66) بإسناد واحد فقالا: حدثنا أحمد بن سعيد الدارمي، حدثنا علي بن الحسن بن شقيق، أخبرنا أبو حمزة السكري، عن الأعمش
…
فذكره. وقال الألباني: هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين. راجع "الصحيحة"(643).
[2003]
إسناده: ضعيف.
• محمد بن إبراهيم بن كثير الصوري، أبو الحسن.
ذكره الذهبي في "الميزان"(3/ 449) وقال: روى عن رواد بن الجراح خبرًا باطلًا ومنكرًا =
ابن إبراهيم بن كثير الصوري، حدثنا مؤمل بن إسماعيل، حدثنا حماد بن سلمة، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَن قَرأ عشر آيات في ليلة لم يُكتب من الغافلين"
(1)
.
[2004]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو عبد الله إسحاق بن محمد بن يوسف السوسي وأبو بكر القاضي، قالوا حدثنا أبو العباس الأصم، قال حدثنا الحسن بن علي بن عفان، حدثنا يحيى الحماني، عن مسعر، عن عدي بن ثابت، عن أبي حازم، عن أبي هريرة قال:"من قرأ مائة آية لم يكتب في الغافلين، ومن قرأ مائتي آية كتب من القانتين".
هكذا روي موقوفًا.
= في ذكر المهدي، وكان مع هذا غاليًا في التشيع. وذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 144).
• مؤمل بن إسماعيل البصري، أبو عبد الرحمن، نزيل مكة (م 206 هـ). صدوق، سيئ الحفظ.
من التاسعة (خت قد ت س ق)
قال البخاري: منكر الحديث. وقال أبو زرعة: في حديثه خطأ كثير. راجع "الميزان"(4/ 228).
وجاء في نسخة "المستدرك" المطبوعة "موسى بن إسماعيل" و هو خطأ. كما بين ذلك الشيخ الألباني. والحديث رواه الحاكم في "المستدرك"(1/ 555) بنفس الإسناد.
وأخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة"(200 رقم 700) عن محمد بن حفص البعلبكي عن محمد بن إبراهيم الصوري به.
وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم. ووافقه الذهبي.
وتعقبهما الشيخ الألباني فقال: "بعد أن تدر- بحق- أن شيخ الصوري مؤمل بن إسماعيل لا موسى بن إسماعيل.- قال: ومما سبق تبين أن المسند ليس على شرط مسلم، لأن مؤمل بن إسماعيل ليس من رجاله ولا هو صحيح لأن مؤملًا سيئ الحفظ كما في "التقريب" وأيضَا فقد عرفت حال الصوري" انتهى. راجع "الصحيحة"(2/ 254 - 246 رقم 642).
(1)
ما بين الحاصرتين ساقط من (ن).
[2004]
إسناده: فيه يحيى بن عبد الحميد الحماني، وقد اتهم بسرقة الحديث.
• وأبو حازم هو الأشجعي سلمان، ثقة. مر.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 507) عن محمد بن بشر، عن مسعر به، بهذا الإسناد وهو إسناد جيد رجاله رجال الصحيحين.
وأخرجه ابن أبي شيبة أيضًا (10/ 508) من طريق أبي صالح عن أبي هريرة به موقوفًا.
[2005]
أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا أحمد بن صالح، حدثنا ابن وهب، حدثنا عمرو أن أبا سوية حدثه أنه سمع ابن حجيرة يخبر عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَن قامَ بعشر أياتِ لم يُكتبْ من الغافلين، ومَن قامَ بمائة أيةِ كتبَ من القانتين، ومَن قام بألفِ آيةٍ كتِبَ من المقنْطِرِين".
قال أبو داود: ابن حجيرة الأصغر
(1)
عبد الله بن عبد الرحمن بن حجيرة.
[2006]
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الديبلي بمكة، حدثنا محمد بن علي بن زيد الصائغ، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن يحيى بن الحارث الذماري، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن فضالة بن عبيد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مَن قَرأعشرَ أياتِ في ليلةِ كتِبَ من المُصلّين، ولمَ يُكتَب مِن الغَافلين، ومَن قرأ خمسينَ أيةً كتِبَ مِن الحافِظين حتَّى يُصْبح،
[2005] إسناده: رجاله موثقون.
• عمرو هو ابن الحارث.
• أبو سوية- أو أبو سويد، بالتصغير- و قال الحافظ ابن حجر: الصواب هو الأول اسمه عبيد بن سوية. صدوق. من الثالثة (د).
• ابن حجيرة، عبد الرحمن، البصري القاضي. ثقة. من الثالثة (م-4).
والحديث أخرجه أبو داود في الصلاة (2/ 118 رقم 1398) بنفس الإسناد.
وأخرجه ابن خزيمة في "صحيحه"(2/ 118 رقم 1144) عن يونس بن عبد الأعلى.
وابن حبان في "صحيحه" كما في "الموارد"(172 رقم 662) وابن السني في "عمل اليوم والليلة"(رقم 701) من طريق حرملة بن يحيى. كلاهما عن ابن وصب به. وذكره الشيخ الألباني في "الصحيحة"(642).
(1)
ولكن الراوي في الحديث المذكور هو أبوه ابن حجيرة أكبر؛ فإن الأصغر لم يدرك عبد الله ابن عمرو.
[2006]
إسناده: جيد، ولكن رفعه فى جيد.
• يحيى بن الحارث الذماري (بكسر المعجمة وتخفيف الميم) أبو عمرو الشامي القارئ (م 145 هـ). ثقة. من الخامسة (4).
• القاسم أبو عبد الرحمن هو القاسم بن عبد الرحمن الشامي؟ - صدوق. مر. وانظر تخريجه في التعليق على الحديث الآتي.
ومَن قَرأ بثلاثمائة أيةٍ يقولُ الجَبَّارُ قَد أَنصَبَ عبدي فيّ، ومن قرأ بألف أيةٍ كُتِب له قَناطير، والقنطار خيرٌ من الدنيا وما فيها. فإذا كان يوم القيامة يقول ربك عز وجل اقْرأ وَارقَ بكلّ آية درجة حتّى ينتهي إلى أخر آية معه".
[2007]
أخبرنا أبو القاسم عبد الخالق بن علي المؤذن، أخبرنا عبد الله بن محمد بن فورك بأصبهان، حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد الخزاعي، حدثنا محمد بن بكير الحضرمي، حدثنا إسماعيل بن عياش
…
فذكره بإسناده غير أنه قال عن فضالة بن
[2007] إسناده: حسن.
• عبد الله بن محمد بن محمد بن فورك، أبو بكر، الأصبهاني، القباب (م 370 هـ) - والقباب: الذي يعمل القبة التي تكون كالهودج- مسند أصبهان، قرأ القرآن على أبي الحسن بن شنبوذ، وتصدر للأداء.
قال الذهبي: ما أعلم به بأسًا.
وقال الحافظ أبو العلاء: أبو بكر القباب من أجلة قراء أصبهان. ومن العلماء بتفسير القرآن، كثير الحديث. ثقة. نبيل. راجع "أخبار أصبهان"(2/ 90، 91)"الأنساب"(10/ 315، 316 رسم القباب)"السير"(16/ 257، 258)"طبقات المفسرين" للداودي (1/ 257)"شذرات"(3/ 72).
• أبو العباس أحمد بن محمد بن علي بن أسيد الخزاعي، الأصبهاني (291 هـ).
روى عنه أبو الشيخ والطبراني وآخرون. وقال أبو الشيخ: هو ثقة مأمون. راجع ترجمته في "أخبار أصبهان"(1/ 106، 107) و"السير"(13/ 505، 506).
• محمد بن بكبر الحضرمي، أبو الحسن، نزيل أصبهان (م بعد 220 هـ). صدوق يخطئ. من العاشرة- قيل إن البخاري روى عنه.
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(2/ 51 رقم 1253) من طريق محمد بن بكير الحضرمي عن إسماعيل. وأوله "من قرأ عشر آيات في ليلة كتب له قنطار". وليس فيه ذكر قراءة الخمسين وما فوقها.
وقال الهيثمي: في "المجمع"(2/ 267) فيه إسماعل بن عياش ولكنه من روايته عن الشاميين وهي مقبولة، وقال ابن أبي حاتم في "علل الحديث" (1/ 151): سألت أبي عن حديث رواه محمد بن الخليل، عن إسماعيل بن عياش، عن يحيى بن الحارث، عن القاسم أبي عبد الرحمن، عن فضالة بن عبيد وتميم الداري، عن النبي صلى الله عليه وسلم -قال:"من قرأ عشر آيات في ليلة كتب من المصلين ولم يكتب من الغافلين .. " بطوله- ولفظه مثل حديث سعيد بن منصور المذكور- قال: قال أبي هذا حديث خطأ. إنما هو موقوف عن تميم وفضالة.
عبيد وتميم الداري، وقال في الحديث:"كُتِبَ له قنطار، والقنطارُ خيرٌ من الدنيا وما فيها". وزاد في آخره: "يقولُ ربك عز وجل للعبد اقبضْ: فيقول يا ربّ أنت أعلم فيقول بهذه الخلد، وبهذه النعيم".
كذا رواه إسماعيل بن عياش مرفوعًا، ورواه الهيثم بن حميد بن يحيى بن الحارث موقوفًا
(1)
عن تميم وفضالة بن عبيد.
[2008]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسن بن السراج، حدثنا مطين، حدثنا علي بن حرب الموصلي، حدثنا حفص بن عمر يعني ابن حكيم، حدثنا عمرو بن قيس، عن عطاء، عن ابن عباس قال النبي صلى الله عليه وسلم:"مَن قرأ في ليلة مائة أيةِ لم يُكتَب من الغَافلين، ومن قرأ مائتي أيةِ كُتِبَ من العابدين، ومنَ قرأ بثلاثمائة آية كُتِب من القانتين، ومَن قرأ أربعمائة أيةِ أصبح له قنطارٌ من الأجر، والقنطارُ مائة وعشرون قيراطًا، والقيراط مثل أحُد".
[2009]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو الحسن السراج، حدثنا مطين، حدثنا
(1)
ورواه الدارمي في فضائل القرآن (859، 860 - 863) موقوفًا من طريق يحيى بن حمزة، عن يحيى بن الحارث ببعضه.
[2008]
إسناده: ضعيف.
• حفص بن عمر بن حكيم الملقب بالكفر- ضعيف، مر.
• عمرو بن قيس هو الملائي. ثقة متقن، عابد- مر أيضًا.
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(2/ 795) والخطيب في "تاريخه"(8/ 202) كلاهما في ترجمة حفص بن عمر من طريق علي بن حرب، عن حفص به، وقال الخطيب: قال أبو الحسن الدارقطني: تفرد به علي بن حرب، عن حفص بن عمر، عن عمرو بن قيس. وذكره ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (1/ 154 رقم 150) وقال: هذا حديث لا يصح.
قال يحيى: عمرو بن قيس لا شيء. وحفص بن عمر أيضًا ضعيف.
(قلت) هذا تخليط فاحش من ابن الجوزي.
فعمرو بن قيس الذي قال فيه يحيى: لا شيء هو عمرو بن قيس الكندي الكوفي يروي عن أبيه.
أما في هذا الحديث فهو عمرو بن قيس الملائي أحد الثقات المتقنين. انظر "الميزان"(3/ 284).
فالحمل في هذا الحديث على حفص بن عمر.
[2009]
إسناده: رجال موثقون.
وقد مر هذا الحديث برقم (1848) من طريق علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا أحمد بن بشر المرثدي، عن الربيع بن ثعلب، وانظر تخريجه هناك.
الربيع بن ثعلب، حدثنا أبو إسماعيل المؤدب، عن فطر، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"يا مَعشر التُّجَّار! أيعجزُ أحدكُم، إذا رجَعَ مِن سُوقه، أن يَقرأ عَشر أياتٍ فيَكتُب الله له بكلّ آية حسنةً؟ ".
[2010]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا عبيد بن شريك، حدثنا ابن أبي مريم، حدثنا يحيى بن أيوب، عن حميد بن صخر، أن يزيد الرقاشي حدثه أنه سمع أنس بن مالك يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"مَن قَرأ أربعين آيةً في ليلةً لم يُكتَب مِن الغافلين، ومَن قرأ مائة آية كُتبَ من القانتين، ومَنْ قَرأَ مائتَيْ أيةٍ لم يُحاجِّه القرآنُ يومَ القيامة، ومن قرأ خمسمائة آية كُتِبَ له قنطارٌ من الأجر".
[2011]
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي،
[2010] إسناده: ضعيف.
• يزيد بن أبان الرقاشي- ضعيف.
والحديث أخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة"(194 رقم 671، 199 رقم 697) من طريق يحيى بن أيوب، عن يزيد بن أبي زياد، عن يزيد الرقاشي بنحوه، ويزيد بن أبي زياد أيضًا ضعيف.
[2011]
إسناده: رجاله ثقات.
• أسباط هو ابن محمد القرشي.
• الشيباني هو أبو إسحاق، سليمان بن أبي سليمان.
والخبر جزء من قصة بعث أبي موسى ومعاذ بن جبل إلى اليمن.
أخرجه البخاري في المغازي (5/ 107، 109) عن مسلم بن إبراهيم، حدثنا شعبة، عن سعيد ابن أبي بردة، عن أبيه، وفيه: فقال معاذ لأبي موسى: كيفط تقرأ القرآن؟ قال: "قائمًا وقاعدًا وعلى راحلتي، "وأتفوقه تفوقًا" قال: أما أنا فأنام وأقوم فأحتسب نومتي كما أحتسب قومتي.
ومعنى قوله: "أتفوقه تفوقًا" أي ألازم قراءته ليلًا ونهارًا شيئًا بعد شيء وحينًا بعد حين.
مأخوذ من فواق الناقة وهو أن تحلب ثم تترك ساعة حتى تدر، ثم تحلب، هكذا دائمًا.
وأخرجه البخاري عن موسى حدثنا أبو عوانة، حدثنا عبد الملك، عن أبي بردة بنحوه، وفيه قول معاذ:"أنام أول الليل فاقوم وقد قضيت جزئي من النوم فاقرأ ما كتب الله لي، فاحتسب نومتي كما أحتسب قومتي".
وأخرج البخاري في استتابة المرتدين (8/ 49) عن مسدد، عن يحيى بن سعيد. وأحمد بن حنبل في "مسنده"(4/ 409) عن يحيى. وأبو داود في الحدود (4/ 523، 525 رقم 4354) عن مسدد، وأحمد بن حنبل معًا، عن يحيى عن قرة بن خالد، عن حميد بن هلال، عن أبي بردة، عن أبي موسى، القصة. وفيها:"ثم تذاكرا فقال أحدهما: أما أنا فأقوم وأنام، وأرجو في نومتي ما أرجو في قومتي".
أخبرنا الحسن بن محمد الزعفراني، حدثنا أسباط، عن الشيباني، (عن) سعيد بن أبي بردة، عن أبيه، أن معاذًا قال كيف تقرأ القرآن يا أبا موسى؟ قال: أتفوقه تفوقًا، قال أبو موسى: كيف تقرأ يا معاذ؟ قال: أنام أول الليل لأستعين به على آخره، وإني لأرجو من الأجر في نومتي ما أرجو من الأجر في قيامي.
[2012]
أخبرنا أبو محمد عبد الله، أخبرنا ابن الأعرايي، حدثنا الحسن الزعفراني،
حدثنا يعقوب بن إسحاق، أخبرني شعبة، عن ابن أبي بردة، عن أبيه، عن جده، أن معاذا قال: يا أباموسى! كيف تقرأ قال: أقرؤه في صلاتي وأقرؤه وأنا قائم، وأقرؤه وأنا على رحلي، وأتبرضه تبرضًا وأتفوقه تفوقًا. قال معاذ: لكني أصلي ثم أنام، فإذا قمت من آخر الليل قرأته فاحتسب نومتي كما أحتسب قومتي. قال: فوافق ما قال معاذ.
فصل "في تعليم القرآن
"
[2013]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد
[2012] إسناده: رجاله ثقات.
• عبد الله هو ابن يوسف الأصبهاني كما جاء في إسناد الحديث المتقدم وفي الأصلين "أبو عبد الله" خطأ.
والحديث أخرجه البخاري في المغازي (5/ 107، 108) عن مسلم بن إبراهيم، عن شعبة، كما مر في التعليق على الحديث السابق. وذكره الذهبي في "سير أعلام النبلاء "(1/ 449) في ترجمة معاذ. وأخرجه أبو عبيد في "غريب الحديث"(4/ 175) عن غندر، عن شعبة، بجزء منه. وقوله "أتبرضه تبرضًا" أقرؤه قليلًا قليلًا من تولهم: تبرض ما عنده: أخذ منه شيئًا بعد شيء.
[2013]
إسناده: صحيح.
والحديث أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 233، 334 رقم 20411)، ومن طريقه
أبو يعلى في "مسنده"(5/ 377 رقم 3033) والبغوي في "شرح السنة"(14/ 184، 185)، عن معمر، عن قتادة، وأبان، عن أنس بنحوه.
قال عبد الرزاق: وأما أبان بن أبي عياش فأخبرني عن أنس قال: أوذكرت فيما هنالك؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم: نعم. قال: فبكى أبي.
وأخرجه النسائي في "فضائل القرآن"(66 رقم 24) عن إسحاق بن إبراهيم الدبري، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، عن أنس به. =
ابن منصور الرمادي، حدثنا عبد الرزاق بن همام، أخبرنا معمر، عن قتادة عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي:"إن اللهَ أمرني أن أقرأ عليك" قال: أوسماني لك؟ قال: "وسَمَّاك لِي" فبكى أبي.
[2014]
أخبرنا ا لإمام أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي، حدثنا أبو قلابة، حدثنا بكر بن بكار، حدثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك قال: لما نزلت {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ}
(1)
.
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بن كعب: "إنَّ الله تعالى أَمرني أَن أَقْرأ عَليك" قال: وَذَكرني؟ قال: "نعم".
أخرجه البخاري
(2)
من حديث شعبة وفيه: فبكى أبي.
= وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 137) عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن قتادة به.
وجاء من رواية همام عن قتادة.
أخرجه البخاري في التفسير (6/ 90) عن حسان بن حسان عنه. ومسلم في صلاة المسافرين (1/ 550 رقم 245) وفي فضائل الصحابة (2/ 1915 رقم 121)، وأبو يعلى في "مسنده"(5/ 230 رقم 2843) وأبو نعيم في "الحلية"(1/ 251) من رواية هدبة بن خالد عنه. وأحمد في "مسنده"(3/ 185) عن عبد الرحمن بن مهدي وصهز عنه. ومن طريق أحمد أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(9/ 59).
وأخرجه أحمد (3/ 284) عن عفان وبهز. وابن سعد في "طبقاته"(3/ 499 - 500) عن عفان و عمرو بن عاصم الكلابي، والبغوي في "شرح "السنة" (14/ 184) من طريق عفان وحده:
كلهم عن همام به.
[2014]
إسناده: ضعيف.
• بكر بن بكار القيسي ضعيف، مر.
(1)
سورة البينة (1/ 98).
(2)
في التفسير (6/ 90) وفي مناقب الأنصار (4/ 228) عن محمد بن بشار، عن محمد بن جعفر- غندر- عن شعبة. ومن طريق غندر عن شعبة أخرجه مسلم في صلاة المسافرين (1/ 550 رقم 246) وفي فضائل الصحابة (2/ 1915 رقم 122)، والترمذي في المناقب (5/ 665 رقم 3792)، وأحمد في "مسنده"(3/ 130)، وأبو يعلى في "مسنده"(5/ 352 رقم 2599).
كما أخرجه أحمد (3/ 273) عن محمد بن جعفر وحجاج معًا عن شعبة. وأبو يعلى (6/ 19 رقم 3246) من طريق حجاج بن محمد، عن شعبة به.
أخرجه مسلم في صلاة المسافرين (1/ 550) وفي فضائل الصحابة (2/ 1915) من طريق خالد ابن الحارث عن شعبة، ولم يسق لفظه.
وإنما أراد بالقراءة على أبي ليتعلم منه أبي وليأخذ عنه
(1)
.
وقد روي من حديث سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، قال حدثنا أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي:"إنّ الله تعالى أَمرني أن أقرئك القُرآن أو أقرأ عليكَ القُرآن" قال: آلله سماني لك؟ قال: "نعم لا. قال: فذكرت عند رب العالمين؟ قال: "نعم".
فذرفت عيناه.
[2015]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنا أبي، حدثنا روح، حدثنا سعيد
…
فذكره.
قال أحمد: رواه البخاري
(2)
عن أبي جعفر المنادي عن روح.
وهذا كما أن جبريل كان يقرأ على النبي صلى الله عليه وسلم ليأخذ عنه النبي صلى الله عليه وسلم، كذا النبي صلى الله عليه وسلم
كان يقرأ على أبي بن كعب تعليمًا منه لأبي ليأخذ عنه أبي.
[2016]
أخبرنا أبو محمد بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد البصري بمكة، حدثنا عبد الرحمن بن محمد الحارثي، حدثنا يحيى بن سعيد القطان، حدثنا شعبة وسفيان قالا حدثنا علقمة بن مرثد، عن سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن عثمان بن عفان عن النبي صلى الله عليه وسلم: قال أحدهما: "خيركم" - وقال الآخر- "أفضلكم من تعلّم القُرآن وعلَّمه".
(1)
قال أبو عبيد: المراد بالعرض على أبي ليتعلم أبي منه القراءة، ويتثبت فيها، وليكون عرض القرآن سنة، وللتنبيه على فضيلة أبي بن كعب وتقدمه في حفظ القرآن. وليس المراد أن يستذكر منه النبي صلى الله عليه وسلم شيئًا بذلك العرض. ويؤخذ من هذا الحديث مشروعية التواضع في أخذ الإنسان العلم من أهله وإن كان دونه. ذكره الحافظ في "فح الباري"(7/ 127).
[2015]
إسناده: صحيح.
(2)
في التفسير (6/ 90).
وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 218) عن روح، و (3/ 233) عن عبد الصمد، كلاهما عن سعيد به. وجاء نحوه من حديث أبي بن كعب أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 564، 12/ 141) والطيالسي في "مسنده"(73) وأبو نعيم في "الحلية"(1/ 251، 4/ 187) والحاكم في "المستدرك"(2/ 224).
[2016]
إسناده: ليس بالقوي.
• عبد الرحمن بن محمد الحارثي "كربزان" ضعفه ابدارقطني. وقد مر.
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو محمد بن يعقوب، حدثنا يحيى بن محمد بن يحيى، حدثنا مسدد، حدثنا يحيى بن سعيد فذكره بإسناده مثله.
ورواه البخاري عن مسدد. ويشبه
(1)
أن يكون يحيى بن سعيد حمل إسناد حديث سفيان على حديث شعبة فإن سفيان لا يذكر فيه سعد بن عبيدة وإنما يذكره شعبة.
[2017]
أخبرنا أبو سهل محمد بن نصرويه المروزي، حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن خنب، حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي أبو إسحاق، حدثنا سليمان بن حرب، وعمرو بن مرزوق، ومسلم بن إبراهيم، وحفص بن عمر الحوضي قالوا حدثنا شعبة، عن علقمة بن مرثد، عن سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن، عن عثمان بن عفان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"خَيرُكُمْ مَن تَعَلَّم القُرآن وعلَّمَهُ".
قال أبو عبد الرحمن: فذلك الذي أقعدني مقعدي هذا.
قال: وعلم القرآن من زمن عثمان إلى زمن الحجاج
(2)
.
[2018]
أخبرنا أبو القاسم بن حبيب المفسر، حدثني أبي، حدثنا إبراهيم بن علي
(1)
قد تقدم الكلام على ذلك في التعليق على الحديث (1784) فراجعه.
[2017]
إسناده: لم أجد من ترجم لشيخ البيهقي، وبقية رجاله ثقات.
وقد مر برقم (1785) من طريق شبابة بن سوار، عن شعبة. فانظر تخريجه والكلام عليه هناك.
(2)
راجع "المعرفة والتاريخ"(2/ 590) و"سير أعلام النبلاء"(4/ 268).
[2018]
إسناده: ضعيف.
• أبو خالد يزيد بن صالح اليشكري، الفراء النيسابوري (م 229 هـ).
قال أبو حاتم: مجهول. راجع "الجرح والتعديل"(9/ 272) وقال الذهبي في "الميزان"(4/ 429):
وثقه غيره وذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 257).
• خارجة بن مصعب بن خارجة، أبو الحجاج السرخسي (م 168 هـ). متروك. وكان يدلس عن الكذابين، ويقال إن ابن معين كذبه. من الثامنة (ت ق). وهاه أحمد، وتركه ابن المبارك ووكيع. وقال الدارقطني وغيره: ضعيف.
وقال ابن عدي: هو ممن يكتب حديثه. راجع "الكامل"(3/ 922، 927)"الضعفاء"(2/ 25، 26)"المجروحين"(1/ 282، 283)"الميزان"(1/ 625).
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(5/ 1705) والمؤلف في "الأسماء والصفات"(307، 308) من طريق عمر الأبح، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن الأشعث الأعمى، عن شهر به. =
الذهلي، حدثنا أبو خالد يزيد بن صالح اليشكري، حدثنا خارجة بن مصعب، عن سعيد بن أبي عروبة، عن أشعث الحداني، عن شهر بن حوشب، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"فضلُ القرآن على سائر الكلام كفضل الرحمن على سائر خلقِه".
[2019]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو سهل بن زياد، حدثنا يحيى بن أبي طالب، حدثنا إسحاق بن سليمان الوازي، حدثنا الجراح بن الضحاك الكندي، عن علقمة، عن أبي عبد الرحمن، عن عثمان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"خيرُكم من تعلَّم القرآن وعَلّمه".
قال أبو عبد الرحمن: فذاك الذي أقعدني هذا المقعد.
قال أبو عبد الرحمن
(1)
: فضل القرآن على سائر الكلام كفضل الرحمن على خلقه وذاك أنه منه.
قال الحليمي
(2)
رحمه الله: وإنما استنقص الناس المعلمين لقصرهم زمانهم على معاشرة الصبيان ثم النساء حتى أثر ذلك في عقولهم ثم لابتغائهم عليه الأجعال
(3)
،
= وأخرجه اللالكائي في "شرح "السنة" (1/ 339 رقم 557) من طريق عبد الوهاب بن عطاء عن سعيد به.
وأخرجه الدارمي (837) من طريق حماد بن سلمة، عن أشعث الحداني، عن شهر مرسلًا.
وذكره الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(3974).
[2019]
إسناده: حسن.
• الجراح بن الضحاك الكندي، الكوفي. صدوق. من السابعة (ت).
والحديث مر برقم (1783 - 1785) ومر تخريجه وأخرجه المؤلف بكامله في "الأسماء والصفات"(ص 306) من طريق حامد بن محمد بن عمود عن إسحاق بن سليمان الرازي به.
وقال: ورواه يحيى بن أبي طالب (وهو حديث المتن) فجعل أخر الخبر من قول أبي عبد الرحمن مبينا.
تابعه على ذلك غيره. ورواه الحماني عن إسحاق بن سليمان مبينًا رفع أخر الخبر إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ثم ساقه بسنده عن الحماني عن إسحاق، وقال تابعه يعلى بن المنهال عن إسحاق في رفعه. ثم ذكر روايته أيضًا وقال الشيخ الألباني: لا يصح رفع هذه الزيادة. راجع "الصحيحة"(1173).
(1)
كذا في الأصل وفي (ن)"فصل".
وقول أبي عبد الرحمن ذكره البخاري في "خلق أفعال العباد"(ص 13) دون قوله "وذاك أنه منه".
(2)
راجع "المنهاج"(2/ 232).
(3)
الأجعال جمع جعل وهو أجرة العمل.
وطمعهم في أطعمة الصبيان فأما نفس التعليم فإنه يوجب التفضيل والتشريف، وبسط الكلام في ذلك.
[2020]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا محمد بن أبي عمر، حدثنا سفيان، عن مسعر، عن عمرو بن مرة، قال: لما أردت أن أقرأ القرآن قلت أيهما أصنع: أحدث الناس أو أقرأ القرآن؟ فرأيت في النوم كان رجلًا جاء المسجد، ومعه حلة فبلغ أصحاب الحديث، فجاوزهم حتى أتى أصحاب القرآن، فأعطاهم إياها، فأخذت أقرأ القرآن.
قال سفيان: قلت لسعر: من أفضل من رأيت؟ قال: ما كان أفضل من عمرو بن مرة، وما رأيته يقول بأصبعه يدعو إلا ظننت أنه يستجاب له.
[2021]
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، حدثنا أبو الفضل محمد بن أحمد بن
[2020] إسناده: رجاله ثقات.
والخبر أخرجه يعقوب بن سفيان في "المعرفة"(2/ 616) بطوله. وأخرج أبو نعيم في قول سفيان لمسعر في "الحلية"(5/ 94). وانظر "سير أعلام النبلاء "(5/ 198).
[2021]
إسناده: ضعيف.
• أبو الفضل محمد بن أحمد بن حمدون الشرمقاني.
وجاء في "الأنساب"(8/ 90، 91) أبو الفضل أحمد بن محمد بن حمدون الشرمقاني كان أحد مشايخ خراسان في الأدب والفقه وكثرة الحديث. طلب الحديث بخراسان والعراقين والشام والجزيرة والحجاز. سمع منه الحاكم أبو عبد الله، وذكره في "التاريخ" وقال توفي في الشر مقان عام (366 هـ). وكذا جاء في "معجم البلدان" لياقوت (3/ 338)"أحمد بن محمد". وورد في "تاريخ جرجان"(ص 473) في إسناد خبر "أبو الفضل محمد بن حمدون الجرمقاني" فالله أعلم.
• علي بن سعيد بن عبد الله العسكري، أبو الحسن (م 315 هـ). الإمام المحدث الرحال. كان من الثقات، يحفظ ويصنف.
قال الحاكم: كان أحد الجوالين، كثير التصنيف. أقام بنيسابور على تجارة له مدة. راجع "الأنساب"(9/ 302)"التذكرة"(2/ 749)"السير"(14/ 463، 464)"شذرات"(2/ 246).
• أحمد بن إسحاق بن صالح بن عطاء، أبو بكر الوزان الواسطي (م 281 هـ).
قال ابن أبي حاتم: كتبت عنه مع أبي وهو صدوق.
وقال الدارقطني: لا بأس به. راجع "الجرح والتعديل"(1/ 41)"تاريخ بغداد"(4/ 28، 29)"سؤالات الحاكم للدارقطني (91 رقم 18) "الأنساب" (13/ 326) وفيه كنيته "أبو يعقوب". =
حمدون الشرمقاني، حدثنا علي بن سعيد العسكري، حدثنا أحمد بن إسحاق بن صالح، حدثنا علي بن أبي طالب البزار، حدثنا موسى بن عمير، عن مكحول، عن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"خيرُكم مَن قرأَ القُرآن وأقْرأَهُ. إن لحامل القرآنِ دَعوةً مُسْتجابةً، يدعُو بها فَيُسْتَجَاب لَه".
[2022]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، وأبو بكر محمد بن إبراهيم الفارسي، قالا حدثنا أبو عمرو بن مطر، حدثنا إبراهيم بن علي، حدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا إسماعيل بن عياش، عن إبراهيم بن سليمان، عن حماد الأنصاري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَن علّم القُرآن فهو مَولاه لا يَخذُله ولا يستأثر عليه"
هذا هو المحفوظ عن ابن عياش وهو منقطع وضعيف.
=. علي بن أبي طالب البزار، القرشي. ذكره ابن حبان في "الثقات" (8/ 461). وذكره الذهبي في "الميزان" (3/ 133) وقال: قال ابن معين: ليس بشيء. وانظر "الكامل" لابن عدي (5/ 1854) و"لسان الميزان"(4/ 253، 236).
• موسى بن عمير القرشي مولاهم، أبو هارون الكوفي الأعمى. متروك. وكذبه أبو حاتم.
من الثامنة.
وقال الذهبي في "الميزان"(4/ 251).
قال أبو حاتم: ذاهب الحديث كذاب. وقال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابعه عليه الثقات. وضعفه ابن نمير وأبو زرعة. راجع "الجرح والتعديل"(8/ 155)"الكامل"(6/ 2340).
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(8/ 303 رقم 7988) من طريق علي بن أبي طالب عن موسى بن عمير، عن الشعبي، عن أبي أمامة بلفظ: خياركم من تعلم القرآن وعلمه.
وقال الهيثمي في "المجمع"(1/ 167) فيه علي بن أبي طالب البزار ضعفه ابن معين وابن عدي.
(قلت) شيخه موسى بن عمير القرشي أسوأ حالًا منه فكان الحمل عليه أولى. والجملة الأولى من حديث الكتاب روي من حديث ابن مسعود، أخرجه الخطيب في "تاريخه"(2/ 94) وسنده ضعيف. راجع "الصحيحة"(1173).
[2022]
إسناده: ضعيف ومنقطع.
• إبراهيم بن سليمان الأفطس الدمشقي. ثقة ثبت إلا أنه يرسل. من الثامنة (ت ق).
• حماد الأنصاري. لم أعرفه إلا أن يكون حماد بن عبد الرحمن الأنصاري، يروي عن إبراهيم بن محمد بن الحنفية كوفي مقبول. من السادسة (عس).
قال الذهبي في "الميزان"(1/ 596): ضعفه الأزدي.
[2023]
أخبرنا أبو منصور أحمد بن علي الدامغاني نزيل بيهق، و أبو سعد الماليني، قالا حدثنا أبو أحمد بن عدي الحافظ، حدثنا أبو عقيل أنس بن سالم بن الحسن الخولاني بأطرابلس، حدثنا عبيد بن رزين أبو عبيدة الألهاني، قال سمعت إسماعيل بن عياش يقول حدثنا محمد بن زياد الألهاني عن أبي أمامة الباهلي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَن عَلَّم عبدًا أيةَ من كتاب الله فهو مولاه، لا ينبغي له أن يخذُله ولا يستأثِر عليه فإن هو فعل قصم عُروةَ من عُرى الإسلام".
وفي رواية الماليني: "مَن علم رجلا".
وقال أبو أحمد: هذا الحديث ينفرد به عبيد بن رزين هذا عن إسماعيل.
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محبوب الرملي بمكة، حدثنا
أبو عقيل أنس بن سالم
(1)
الخولاني باطرابلس فذكره بإسناده مثله وقال: من علم عبدًا.
فصل "في قراءة القرآن بالقراءات المستفيضة دون الغرائب والشواذ
"
ذلك
(2)
لأن في المشهور المستفيض مندوحة عما لا يمكن القطع بأنه من عند الله
عز وجل، ولا تقبل القراءة إلا عن العدول المميزين لأنها شهادة عن الله عز وجل.
[2023] إسناده: فيه من لم أعرنه.
• أبو عقيل أنس بن سالم بن الحسن الخولاني.
• وشيخه عبيد بن رزين، أبو عبيدة الألهاني لم أعرفهما.
• محمد بن زياد الألهاني، أبو سفيان الحمصي. ثقة. من الرابعة (خ- 4).
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(1/ 292) والطبراني في "الكبير"(8/ 113، 132 رقم 7528) عن أبي عقيل أنس بن سالم، والسهمي في "تاريخ جرجان"(ص 587) عن أبي عمرو الحمصي، كلاهما عن عبيد بن رزين به.
وقال ابن عدي: تفرد به عبيد بن رزين عن إسماعيل بن عياش. ورواه غيره عن إسماعيل مرسلًا.
وذكره الهيثمي في "المجمع"(1/ 128) وقال: فيه عبيد بن رزين اللاذقي ولم أر من ذكره.
(1)
في النسختين "أنس بن مالك".
(2)
وانظر ما ذكره الحليمي في "المنهاج"(2/ 232، 233).
[2024]
أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي المؤملي، حدثنا أبو عثمان البصري، حدثنا أبو أحمد الفراء، أخبرنا يعلى بن عبيد، حدثنا الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي عبد الرحمن قال قال عبد الله: اتبعوا، ولا تبتدعوا، فقد كفيتم.
فصل "في قراءة القرآن من المصحف
"
[2025]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا الوليد بن حماد الرملي، حدثنا سليمان بن عبد الرحمن- ح.
[2024] إسناده: رجاله ثقات.
وأخرجه المؤلف في "المدخل"(186 رقم 204) بنفس الإسناد.
وأخرجه الدارمي في "المقدمهّ"(ص 69) عن يعلى بن عبيد به.
وأخرجه وكيع في "الزهد"(2/ 590 رقم 315)، وعنه أحمد في "الزهد"(ص 162)، والطبراني في "الكبير"(9/ 168 رقم 8770) من طريق زائدة، واللالكائي في "شرح السنة" (1/ 86 رقم 104) من طريق يعلى بن عبيد ومحاضر بن المورع. كلهم عن الأعمش بزيادة في آخره:"وكل بدعة ضلالة". ورواه أبو خيثمة في العلم (122 رقم 54) عن جرير، عن العلاء، عن حماد، عن إبراهيم، عن عبد الله به، وإبراهيم لم يدرك عبد الله. وذكره الهيثمي في "المجمع" (1/ 181) برواية الطبراني وقال: رجاله رجال الصحيح.
[2025]
إسناده: ضعيف.
• الوليد بن حماد بن جابر الرملي، أبو العباس الحافظ، مؤلف كتاب "فضائل بيت المقدس".
قال ابن عساكر: لا أعلم فيه مغمزًا، وله أسوة غيره في رواية الواهيات. راجع "السير"(14/ 78).
• سليمان بن عبد الرحمن هو ابن بنت شرحبيل. صدوق يخطئ. مر. وفي الأصلين "سليمان بن عبد الرحمن عن عبد الرحمن ابن بنت شرحبيل " وهو خطأ.
• أبو سعيد بن عوذ المكتب، اسمه رجاء بن الحارث. ضعف، وعن ابن معين فيه روايتان.
وقال ابن عدي: مقدار ما يرويه غير محفوظ. راجع "الميزان"(2/ 46، 4/ 530)"الكامل"(7/ 2754، 2755).
• عثمان بن عبد الله بن أوس الثقفي. مقبول. من الثالثة (دق).
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(7/ 2754) بنفس الإسناد. وذكره الذهبي في "الميزان"(4/ 530) وانظر "لسان الميزان"(7/ 52).
وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، قال حدثنا إسماعيل بن الفضل، حدثنا سليمان بن عبد الرحمن ابن بنت شرحبيل، حدثنا مروان ابن معاوية، حدثنا أبو سعيد المكتب، عن عثمان بن عبد الله بن أوس الثقفي، عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَنْ قرأ القُرآن في المصحف كُتِبَ له ألفَا حسنة، ومَن قرأه في غير المصحف- أظنه قال- فألفُ حسنةٍ".
[2026]
أخبرنا أبو سعد الماليني، حدثنا أبو أحمد بن عدي، أخبرنا عبد الله بن محمد بن سلم، حدثنا دحيم، حدثنا مروان، حدثنا أبو سعيد بن عوذ المعلم المكي، عن عثمان بن عبد الله بن أوس الثقفي، عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"قراءة القرآن في غير المصحف الف درجةٍ، وقراءته في المصحف تضَعَّف على ذلك ألفّي درجة".
[2027]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو علي الحافظ، حدثنا علي بن إسماعيل
[2026] إسناده: كإسناد سابقه.
وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(7/ 2764) بهذا الإسناد.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(1/ 221 رقم 601) عن إبراهيم بن دحيم الدمشقي عن أبيه به.
وقال الهيثمي في "المجمع"(7/ 165) فيه أبو سعيد بن عوذ وثقه ابن معين في رواية وضعفه في أخرى، وبقية رجاله ثقات. وذكره ابن أبي حاتم في "العلل" (2/ 78) ونقل عن أبيه أنه قال:
هذا حديث منكر. وضعفه الشيخ الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(4085).
[2027]
إسناده: رجاله موثقون.
• علي بن إسماعيل بن يونس الصفار، أبو القاسم (م 307 هـ).
ذكره الخطيب في "تاريخه"(11/ 344) وقال: كان ثقة.
• إبراهيم بن جابر بن عبد الرحمن المروزي يعرف بالبح.
ذكره الخطيب في "تاريخه"(6/ 52) وذكر فيمن روى عنه محمد بن محمد الباغندي.
وقال: كان ثقة. وفي النسختين "إبراهيم بن خالد المروزي".
وهناك إبراهيم بن خالد المروزي ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(2/ 97). وتوفي عام 250 هـ انظر"الأنساب"(3/ 250، 251) رسم "الجرميهاني" فالله أعلم.
• الحر بن مالك بن الخطاب العنبري. أبو سهل البصري. صدوق. من التاسعة (د ق).
والحديث رواه ابن عدي في "الكامل"(2/ 855) عن محمد بن أحمد بن بخيت حدثنا إبراهيم بن جابر، حدثنا الحر بن مالك
…
فذكره.
قال ابن عدي: هذا حديث لا يرويه غير الحر بهذا الإسناد، وللحر عن شعبة وغيره أحاديث =
الصفار و محمد بن محمد بن سليمان قالا حدثنا إبراهيم بن جابر المروزي، حدثنا الحر بن مالك العنبري، حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَن سَرَّه أن يعلم أنّه يُحِبُّ الله ورسوله فليقْرأ في المصحف".
هكذا روي بهذا الإسناد مرفوعًا وهو منكر تفرد به أبو سهل الحر بن مالك، عن شعبة.
[2028]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو جعفر الرزاز، حدثنا محمد بن عبد الله ابن يزيد، حدثنا إسحاق الأزرق، حدثنا سفيان، عن عاصم بن أبي النجود، عن زر ابن حبيش، عن ابن مسعود قال: أديموا النظر في المصحف.
[2029]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الحسين علي بن عبد الرحمن السبيعي،
= ليست بالكثيرة. وأما هذا الحديث عن شعبة بهذا الإسناد فمنكر. وانظر "الميزان"(1/ 471).
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(7/ 207) من طريق إبراهيم بن جابر عن الحر به.
وقال: غريب تفرد به الحر بن مالك.
وقال الألباني: حسن. راجع "صحيح الجامع الصغير"(6165).
[2028]
إسناده: رجاله ثقات.
والخبر أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(3/ 362 رقم 5979) عن الثوري وابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 531) عن وكيع عن الثوري به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(9/ 150 رقم 8687) من طريق محمد بن يوسف الفريابي عن سفيان. وأعله الهيثمي في "المجمع"(7/ 165) لأن شيخ الطبراني فيه عبد الله بن محمد بن سعيد ابن أبي مريم ضعيف.
[2029]
إسناده: ضعيف.
• الحسين بن الحاكم بن مسلم الحبري (بكسر الحاء المهملة وفتح الباء الموحدة وآخرها راء).
نسبة إلى ثياب يقال لها الحبرة. كذا قال السمعاني في "الأنساب"(4/ 45) وابن ماكولا في "الإكمال"(3/ 41).
• الحسن بن الحسين العربي.
قال أبو حاتم: لم يكن بصدوق عندهم، كان من رؤساء الشيعة.
وقال ابن عدي: لا يشبه حديثه حديث الثقات.
وقال ابن حبان: يأتي عن الأثبات بالملزقات، ويروي المقلوبات. راجع "الجرح والتعديل"(3/ 6)"الكامل"(2/ 743، 744)، "المجروحين"(1/ 233)، "الميزان"(1/ 483).=
حدثنا الحسين بن الحكم الحبري، حدثنا الحسن بن الحسين العربي، حدثنا أبوحماد مفضل بن صدقة، عن عاصم
…
فذكره. وزاد فيه: فإنه دينكم.
[2030]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا الحسين بن صفوان، حدثنا أ بوبكر بن أبي الدنيا، حدثنا عبد الأعلى بن واصل الأسدي، حدثني أحمد بن عاصم العباداني، حدثنا حفص بن عمر بن ميمون، عن عنبسة بن عبد الرحمن الكوفي، عن ابن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أَعطوا أَعيُنَكم حَظَّها من العبادة" قيل: يا رسول الله وما حظها من العبادة؟ قال: "النظرُ في المصحف والتفكر فيه والاعتبار عند عجائبه".
إسناده ضعيف. والله أعلم.
[2031]
أخبرنا أبو بكر بن الحارث الأصبهاني، أخبرنا أبو محمد بن حيان، حدثنا محمد
=. أبو حماد مفضل بن صدقة الحنفي، الكوفي.
قال يحيى: ليس بشيء. وقال النسائي: متروك.
وقال ابن عدي: ما أرى بحديثه بأسًا. وقال أبو حاتم: ليس بقوي، يكتب حديثه وقال أبو زرعة: ضعيف الحديث. راجع "الكامل"(6/ 2454، 2455)"الجرح والتعديل"(8/ 315)"الميزان"(4/ 168).
[2030]
إسناده: تافه ..
• عبد الأعلى بن واصل بن عبد الأعلى الأسدي (م 247 هـ). ثقة. من كبار العاشرة (ت س).
• أحمد بن عاصم بن عنبسة العباداني. صدوق. من الحادية عشرة (ق).
• حفص بن عمر بن ميمون ضعيف مر.
• عنبسة بن عبد الرحمن بن عنبسة. متروك. رماه أبو حاتم بالوضع (ت ق).
قال البخاري: تركوه. وقال ابن معين: ليس بشيء. وقال ابن حبان: لا يحل الاحتجاج به.
راجع "الجرح والتعديل"(6/ 402 - 4038)"المجروحين"(2/ 168)"الكامل"(5/ 1900)"الميزان"(3/ 301).
• ابن أسلم هو زيد بن أسلم العدوي، مولى عمر. ثقة.
والحديث ذكره السيوطي في "الجامع الصغير" برواية المؤلف والحكيم الترمذي وقال الشيخ الألباني: موضوع. راجع "ضعيف الجامع الصغير"(1041).
[2031]
إسناده: رجاله موثقون إلا أن فيه انقطاعًا.
• أبو بكر بن الحارث هو أحمد بن محمد بن عبد الله بن الحارث، التميمي الأصبهاني، المقرئ النحوي (م 430 هـ).
الإمام الزاهد، الحدث. تحوج به أهل نيسابور في العربية. روى عن أبي الشيخ وجماعة، =
ابن العباس بن أيوب، حدثنا أبو عمر بن أيوب الصريفيني، حدثنا سفيان بن عيينة، حدثنا إسرائيل بن موسى قال سمعت الحسن يقول قال أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه: لو أن قلوبنا طهرت ما شبعنا من كلام ربنا. وإني لاكره أن يأتي علي يوم لا انظر فيه المصحف.
وما مات عثمان حتى خرق مصحفه من كثرة ما كان يديم النظر فيها.
= وحدث بسنن الدارقطني. ترجمته في "إنباه الرواة"(1/ 165، 166)"السير"(17/ 538)"شذرات"(3/ 245).
• أبو محمد حيان هو عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان المعروف بأبي الشيخ الأصبهاني (م 369 هـ).
سمع الحديث من الصغر وسافر وسمع من خلق كثير.
قال أبو نعيم: كان أحد الأعلام. صنف الأحكام والتفسير. وكان يفيد عن الشيوخ ويصنف لهم ستين سنة. وكان ثقة.
وقال ابن مردويه: ثقة مأمون. وقال الخطيب: كان أبو الشيخ حافظًا ثبتًا متقنًا.
وكان من عباد الله الصالحين، ملازمًا للعبادة، وكان مع ذلك يكتب كل يوم دستجة كاغذ لأنه كان يورق ويصنف.
وهو معاصر لأبي القاسم الطبراني، قال بعض الطلبة: ما دخلت على أبي القاسم الطبراني إلا هو يمزح أو يضحك، وما دخلت على أبي الشيخ إلا هو يصلي.
ومن تصانيفه "كتاب الأمثال" جمع فيه الأمثال السائرة من أقوال النبي صلى الله عليه وسلم والتشبيهات الواقعة في كلامه. طبع في الدار السلفية بتحقيقي والحمد لله.
ترجمته في "ذكر أخبار أصبهان"(2/ 90)"التذكرة"(3/ 945 - 947)"السير"(16/ 276 - 280)"طبقات المفسرين" للداودي (1/ 246 - 248)"شذرات"(3/ 69).
• محمد بن العباس بن أيوب، أبو جعفر بن الأخرم، الأصبهاني الفقيه (م 301 هـ) ارتحل وأخذ عن أبي كريب وجماعة. كان من حفاظ الحديث، مقدمًا فيهم، شديدًا على أهل الزيغ والبدعة، كان ممن يتفقه في الحديث ويفتي به.
ترجمته في "ذكر أخبار أصبهان"(2/ 224، 225)"التذكرة"(2/ 747، 748)"السير"(14/ 144، 145)"الوافي"(3/ 190، 191)"شذرات"(2/ 234، 235).
• أبو عمر بن أيوب الصريفيني. هو سليمان بن أيوب ذكره السمعاني في "الأنساب"(8/ 301) ولم يذكر كنيته. وقال: روى عن ابن عيينة.
• إسرائيل بن موسى، أبو موسى البصري، نزيل الهند. ثقة. من السادسة (خ د ت س).
• الحسن هو البصري، لم يدرك عثمان بن عفان.
والخبر أخرجه أحمد في فضائل الصحابة (1/ 479 رقم 775) وفي "الزهد"(ص 128) والمروزي في "زوائد الزهد" لابن المبارك (399 رقم 1133) عن سفيان بن عيينة قال قال عثمان: فذكر الجملة الأولى فقط. وذكر أحمد في فضائل الصحابة (776) الجملة الثانية.
[2032]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو منصور النضروي، حدثنا أحمد بن نجدة، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا سفيان وأبو معاوية، عن الأعمش، عن شقيق قال أتي عبد الله بمصحف قد زين فقال: إن أحسن ما زين به المصحف تلاوته بالحق.
[2033]
أخبرنا أبو الحسن الفارسي، أخبرنا أبو عبد الله بن يزيد، حدثنا أبو بكر البزار، حدثنا علي بن سلمة، حدثنا عبد المجيد، عن أبيه قال قال عثمان: إني لأستحى من ربي تعالى أن يمر علي يوم لا انظر في عهد ربي.
[2034]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس بن يعقوب، حدثنا أبو قلابة، حدثنا قريش بن أنس، حدثنا سليمان التيمي، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري قال: لما دخل المصريون على عثمان والمصحف بين يديه فضربوه على ثديه فجرى الدم على: {فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}
(1)
.
[2032] إسناده: رجاله ثقات.
وأخرجه عبد الرزاق في "المصنف"(4/ 323) عن الثوري. وابن أبي شيبة في "مصنفه"(10/ 546) عن أبي معاوية.
وأخرجه البخاري في "خلق أفعال العباد"(ص 49) عن عمر بن حفص بن غياث، عن أبيه، وعن محمد بن سلام، عن أبي معاوية. وأبو نعيم في "الحلية"(4/ 105) من طريق سهل بن عثمان، عن أبي معاوية وأبي خالد، كلهم عن الأعمش به.
[2033]
إسناده: ضعيف.
• أبو عبد الله بن يزيد هو محمد بن يزيد الجوزي، مر.
• أبو بكر البزار هو أحمد بن محمد بن عبد الخالق صاحب المسند.
• علي بن سلمة- كذا في النسختين .. وعلي بن سلمة اللبقي النيسابوري. صدوق. من كبار الحادية عشرة، توفي سنة 252 هـ.
والذي يترجح عندي أنه العلاء بن مسلمة الرواس، يروي عن عبد المجيد ويروي عنه البزار، وهو مترّوك.
أما علي بن سلمة فلم يذكر المزي في شيوخه عبد المجيد، ولا البزار في تلامذته. فالله أعلم.
• عبد المجيد هو ابن عبد العزيز بن أبي رواد صدوق يخطئ.
[2034]
إسناده: رجاله ثقات.
وقال ابن كثير في "البداية والنهاية"(7/ 186) وثبت من غير وجه أن أول قطرة من دمه سقطت على قوله تعالى {فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} ويروى أنه كان وصل إليها في التلاوة أيضًا حينما دخلوا عليه. (قال ابن كثير) وليس ببعيد فإنه كان قد وضع المصحف يقرأ فيه القرآن.
وانظر قصة مقتله في "تاريخ الطبري"(حوادث سنة 35)"وطبقات ابن سعد"(3/ 73).
(1)
سورة البقرة (2، 137).
[2035]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا محمد بن يعقوب الأصم، حدثنا الحسن بن علي بن عفان، حدثنا أبو أسامة، عن شعبة بن الحجاج، عن أم سلمة الأزدية، قالت: رأيت عائشة رضي الله عنها تقرأ في المصحف فإذا مرت بسجدة قامت فسجدت.
[2036]
أخبرني محمد بن القاسم الفارسي، حدثنا أبو عبد الله بن يزيد، حدثنا أبو بكر البزار، حدثنا محمد بن منصور، حدثنا حفص بن عبد الله، عن إبراهيم بن طهمان، عن الحجاج بن فرافصة، عن ابن مسعود قال: أشد العبادة القراءة في المصحف.
[2037]
حدثنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو بكر أحمد بن إسحاق، أخبرنا إسماعيل ابن إسحاق القاضي، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن ابن أبي مليكة قال: كان عكرمة بن أبي جهل يأخذ المصحف فيضعه على وجهه ويبكي ولقول: كتاب ربي، كتاب ربي.
[2035] إسناده: فيه من لم أعرفه وقد جاء من وجه أخر حسن.
• أم سلمة الأزدية - لم أعرفها.
والخبر رواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 499) عن وكيع، عن شعبة عن شميسة أم سلمة، عن عائشة به.
وشميسة بنت عزير العتكية ذكرها المزي في "تهذيب الكمال" وذكر أنها روت عن عائشة وعنها شعبة، ولكنه لم يذكر أنها تكنى أم سلمة فالله أعلم. ورواه المؤلف في "سننه"(2/ 326) بنفس إسناده هنا.
[2036]
إسناده: لم أجد ترجمة لشيخ البيهقي، وفيه انقطاع.
• أبو بكر البزار، صاحب المسند وفي (ن)"أبو يحيى البزار" ويبدو رسمه كذلك في الأصل أيضًا. ورجحت أن يكون "أبو بكر البزار" لأنه يروي عن محمد بن منصور.
• محمد بن منصور بن داود الطوسي، أبو جعفر العابد (م 256 هـ). ثقة. من صغار العاشرة (د س).
• الحجاج بن فرافصة صدوق لكلنه لم يدرك ابن مسعود.
[2037]
إسناده: رجاله ثقات لكن فيه انقطاع.
• ابن أبي مليكة هو عبد الله بن عبيد الله لم يدرك عكرمة.
والخبر أخرجه الحاكم في "المستدرك"(3/ 243) بنفس الإسناد.
وقال الذهبي: مرسل.
وأخرجه الدارمي في فضائل القرآن (836) عن سليمان بن حرب به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(17/ 371، 372 رقم 1018) من طريق خالد بن خداش عن حماد بن زيد به.
وقال الهيثمي في "المجمع"(9/ 385) رواه الطبراني مرسلًا ورجاله رجال الصحيح.
[2038]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثني سعيد بن أسد، حدثنا ضمرة، عن ابن شوذب قال: كان عروة بن الزبير إذا كان أيام الرطب ثلم حائطه فيدخل الناس فيأكلون ويحملون، وكان إذا دخله ردد هذه الآية فيه حتى يخرج منه:{وَلَوْلَا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ}
(1)
.
وكان عروة
(2)
يقرأ ربع القرآن في كل يوم نظرًا في المصحف، ويقوم به بالليل، فما تركه إلا ليلة قطعت رجله: ثم عاوده من الليلة المقبلة.
[2039]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثني أبو بشر، حدثنا سعيد بن عامر، عن جويرية بن أسماء، عن إسماعيل ابن أبي حكيم قال: كان عمر بن عبد العزيز قلما يدع يومًا يقرأ من المصحف بالغداة.
[2038] إسناده: رجاله ثقات إلا أن فيه انقطاعا.
• سعيد بن أسد بن موسى- أسد السنة. ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 271).
• ضمرة هو ابن ربيعة الفلسطيني.
• ابن شوذب هو عبد الله ثقة لكنه لم يسمع من عروة.
والخبر أخرجه الفسوي في "المعرفة"(1/ 552) بنفس الإسناد.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 180) من طريق هارون بن معروف عن ضمرة بنحوه وانظر "السير"(4/ 426).
(1)
سورة الكهف (18/ 39).
(2)
خرج أبو نعيم في "الحلية"(2/ 178، 179) هذا الجزء منفصلًا من طريق هارون بن معروف، عن ضمرة.
[2039]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو بشر، بكر بن خلف (م 240 هـ).
قال ابن معين: ما به بأس. وقال أبو حاتم: ثقة. راجع "الجرح والتعديل"(2/ 385). وذكره ابن حبان يهإ الثقات" (8/ 150).
• إسماعيل بن أبي حكيم المدني، القرشي (م 130 هـ). ثقة. من السادسة (م د س ق).
والخبر أخرجه الفسوي في "المعرفة"(1/ 614).
[2040]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا قبيصة، حدثنا سفيان، عن سرية الربيع بن خثيم قالت: كان الربيع بن خثيم يدخل عليه الداخل في حجره المصحف يقرأ فيه فيغطيه.
[2041]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا ابن نمير، حدثنا وكيع، قال سمعت الأعمش يقول: استأذن رجل على إبراهيم وهو يقرأ في المصحف فغطاه فقال: لا يرى هذا أني أقرأ فيه كل ساعة.
[2042]
أخبرنا أبو الحسين، أخبرنا عبد الله، حدثنا يعقوب، حدثنا سليمان بن حرب،
[2040] إسناده: حسن.
• سرية الربيع قال الفسوي في "المعرفة"(3/ 97) حدثنا قبيصة حدثنا سفيان، عن سرية الربيع لا بأس بها.
والخبر أخرجه الفسوي في "المعرفة والتاريخ"(2/ 570).
وأخرجه ابن المبارك في "الزهد"(543 رقم 1554) ووكيع في "الزهد"(2/ 592 رقم 318) عن الثوري به.
ومن طريق وكيع أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 499، 10/ 531)، وأخرجه عبد الله ابن أحمد في "زوائد الزهد"(ص 332) وأبو نعيم في "الحلية"(7/ 102) من طريق خلاد بن يحيى عن سفيان بنحوه.
[2041]
إسناده: رجاله ثقات.
والخبر أخرجه الفسوي في "المعرفة"(2/ 606).
وأخرجه وكيع في "الزهد"(2/ 592 رقم 317) عن الأعمش.
ومن طريقه أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 499، 10/ 532) وأحمد في "الزهد"(365) والمروزي في زوائد "الزهد" لابن المبارك (389 رقم 1101). ومن طريق أحمد أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(4/ 220). ورواه المروزي في "زوائد "الزهد" (389 رقم 1100) من طريق عيسى بن يونس عن الأعمش بنحوه.
[2042]
إسناده: لا بأس به.
• أبو هلال هو الراسبي، محمد بن سليم البصري. صدوق فيه لين. من السادسة (خت 4).
• أبو صالح العقيلي. ذكره ابن أب حاتم في "الجرح والتعديل"(9/ 394).
• أبو العلاء هو يزبد بن عبد الله بن الشخير. ثقة عابد. من الثانية (ع).
والخبر أخرجه الفسوي في "المعرفة"(2/ 83) عن سليمان بن حرب.
وكذا أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 499 - 500، 10/ 532) وابن سعد في "الطبقات"(7/ 155).
حدثنا أبو هلال، حدثنا أبو صالح العقيلي قال:"كان أبو العلاء يقرأ في المصحف حتى يغشى عليه".
[2043]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو حامد المقرئ، حدثنا أبو عيسى الترمذي، حدثنا سفيان بن وكيع، حدثنا إسماعيل بن محمد بن جحادة، عن أبيه قال: قلت لأم ولد الحسن البصري ما رأيت منه؟ فقالت: رأيته فتح المصحف فرأيت عينيه تسيلان، وشفتيه لا تتحركان.
[2044]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عمرو الزاهد صاحب ثعلب، حدثنا أبو العباس الأنصاري، حدثنا مسلم بن عبيد الصفار، قال حدثني أبي قال: بينما أنا راكب في البحر إذ هاج البحر وهمت كل إنسان نفسه، وكان معنا أعرابي فنظر إلى مصحف معلق فأخذه بيده ثم قام ورفع رأسه إلى السماء وقال: إلهي وسيدي تغرقنا وكلامك معنا؟ فسكن البحر.
[2045]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أحمد بن الليث الكرماني ببخارى، حدثنا محمد بن القاسم، حدثنا أحمد بن الأزهر النيسابوري، حدثنا محمد بن يوسف، قال: سمعت سفيان الثوري يقرأ في المصحف ثم يقول: يا قوم، العجب ممن يطلب النجاة بغير كتاب الله تعالى.
[2043] إسناده: ضعيف.
• أبو حامد المقرئ هو أحمد بن علي بن الحسن بن شاذان بن حسنويه ضعفه الحاكم وغيره.
• أبو عيسى الترمذي هو محمد بن عيسى بن سورة، الإمام صاحب "الجامع" معروف توفي سنة (279 هـ).
• سفيان بن وكيع بن الجراح ضعف، وقد مر.
• إسماعيل بن محمد بن جحادة، العطار، الكوفي المكفوف. صدوق يهم، من التاسعة (ت).
[2044]
مسلم بن عبيد بن الصفار- كذا في النسختين ولم أجده. وهناك مسلم بن عيسى بن مسلم، أبو عيسى الصفار.
ذكره الخطيب في "تاريخه"(13/ 104) وقال: ذكره الدارقطني فقال: بغدادي متروك. راجع
"سؤالات الحاكم للدارقطني"(157 رقم 232) وهو يروي عن أبيه. وأبوه أيضًا قال الخطيب (11/ 165): روى أحاديث منكرة. فالله أعلم.
[2046]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر الجراحي، حدثنا يحيى بن ساسويه، حدثنا عبد الكريم السكري، حدثنا وهب بن زمعة، عن علي القاشاني قال: كان عبد الله ابن المبارك ربما يقلب المصحف ولا يقرأ للحديث الذي جاء: "النظر في المصحف عبادة"
(1)
وكان إذا ختم القرآن أكثر دعاءه للمؤمنين والمؤمنات.
[2047]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الطيب محمد بن عبد الله الشعيري، حدثنا أبوالخطيب عبد الله بن محمد القاضى، حدثنا محمد بن حميد قال؟ رمدت فشكوت ذلك إلى جرير فقال: آدم النظر في المصحف فإني رمدت فشكوت ذلك إلى المغيرة، فقال لي: آدم النظر في المصحف، فإني رمدت فشكوت ذلك إلى إبراهيم فقال لي: آدم النظر في المصحف، فإني رمدت فشكوت ذلك إلى علقمة فقال لي: آدم النظر في المصحف، فإني رمدت فشكوت ذلك)
(2)
إلى عبد الله بن مسعود فقال لي أدِمِ النظر في المصحف، فإنّي رمدت فشكوت ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي: "أدِمِ النظَر في المصحف (فإنّي رمدتُ فشكوتُ ذلك إلى جبريل صلى الله عليه وسلم فقال لي أدِمِ النظر في المصحف
(3)
".
ورواه أيضًا أبو عمرو محمد بن أحمد بن حمدالت
(4)
، عن محمد بن داود المخضوب أبي بكر، عن محمد بن حميد الرازي هكذا كما أخبرناه (شيخنا) في التاريخ.
[2046] إسناده: فيه من لم أعرفه.
• وهب بن زمعة التميمي، أبو عبد الله المروزي. ثقة. من قدماء العاشرة (ز من ت س).
وهو يروي عن ابن المبارك بدون واسطة. وهنا بينهما علي القاشاني ولم أجد له ترجمة.
(1)
لم أجده وانظر الأحاديث التي مرت قبل صفحات.
[2047]
إسناده: ضعيف.
• شيخ الحاكم أبو الطيب الشعيري وشيخه أبوالخطيب القاضي لم أجد لهما ترجمة.
• محمد بن حميد الرازي ضعيف.
(2)
ما بين الحاصرتين سقط من (ن).
(3)
ما بين الحاصرتين ليس في "الأصل".
(4)
أبو عمرو محمد بن حمدان (م 376 هـ).
قال الذهبي: محدث نيسابور زاهد ثقة، رحل إلى الحسن بن سفيان وأبو يعلى.
قال ابن طاهر: كان يتشيع. قلت: ما كان الرجل- ولله الحمد- غاليًا وقد أثنى عليه غير واحد. راجع "الميزان"(3/ 457) و"لسان الميزان"(5/ 38).
• وشيخه محمد بن داود لعله محمد بن داود بن يزيد بن حازم، أبو بكر الرازي الخطيب.
قال الحافظ ابن حجر في "لسان الميزان"(5/ 16) سمع حفص بن عمر الهرمافي، ومحمد بن حميد، وأبا سعيد الأشج وغيرهم. قال الحاكم: وفي حديثه غرائب، ثم ذكر بعضها.
ورواه أبو بشر المصعبي
(1)
، عن محمد بن حمك أبي الحسن القصير، عن محمد بن حميد مسلسلًا، وزاد فيه شكاية جبريل إلى ربه عز وجل وقال في إسناده: عن جرير، عن منصور، بدل مغيرة. وأبو بشر المصعبي متروك وهذا حديث منكر ولعل البلاء فيه من محمد بن حميد الرازي. والله أعلم.
فصل "في استحباب القراءة في الصلاة
"
[2048]
أخبرنا أبو الحسين محمد بن علي بن خشيش المقرئ بالكوفة، حدثنا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم-ح.
وأخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد بن عقبة الشيباني بالكوفة، قالا حدثنا إبراهيم بن عبد الله العبسي، حدثنا وكيع بن الجراح، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال قال رسو ل الله صلى الله عليه وسلم: "أيحبُّ أحدُكم إذا رجع إلى أهله أن يجد فيه ثلث خلفات عظام
(2)
سمان؟ " قالوا: نعم يا رسول الله قال: "فثلاث آيات يقرأ بهنّ في صلاته خير له من ثلاث خلفاتٍ عظام سمانٍ".
رواه مسلم
(3)
عن أبي بكر وأبي سعيد عن وكيع.
(1)
أبو بشر المصعبي هو أحمد بن محمد بن عمرو بن مصعب بن بشر بن فضالة، المروزي (م 323 هـ).
قال ابن حبان: كان ممن يضع المتون ويقلب الأسانيد، فاستحق الترك. وقال الدارقطني: كان يضع الحديث، وكان عذب اللسان حافظًا. راجع "المجروحين"(1/ 143 - 131)"الضعفاء والمتروكون"(124 رقم 60)"الأنساب"(12/ 192)"الميزان"(1/ 149).
• محمد بن حمك، أبو الحسن لم أعرفه، ولا أدري هل محمد بن حمك (بالكاف) أو حمل (باللام) أو جمل (باللام مع الجيم). وبالجملة هذا الحديث لا يصح أصلًا.
[2048]
إسناده: رجاله ثقات.
(2)
في الأصلين "عضامًا سمانًا".
(3)
في صلاة المسافرين (1/ 552 رقم 250) عن أبي بكر بن أبي شيبة وأبي سعيد الأشج عن وكيع به.
وأخرجه ابن ماجه في الأدب (2/ 1243 رقم 3782) عن أبي بكر بن أبي شيبة، وعلي بن أحمد عن وكيع. وهو في "مصنف" ابن أبي شيبة (10/ 503).
[2049]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا ابن أبي الدنيا، حدثنا محمد بن سلام الجمحي، قال حدثنا الفضيل بن سليمان النميري- وذكر رجلًا من بني مخزوم من ولد عبد الله بن أبي ربيعة وأحسن عليه الثناء- عن أبيه، عن جده، عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"قراءة القُرآن في الصلاة أفضل من قراءة القرآن في غير الصلاة، وقراة القرآن في غير الصلاة أفضل من التكبير والتسبيح، والتسبيح أفضلُ من الصَدقة، والصَدَقةُ أفضلُ من الصوم، والصَوم جُنَّة من النّار".
ويذكر
(1)
عن محمد بن جحادة أنه قال: إنهم كانوا يستحبون إذا ختموا القرآن من الليل أن يختموه في الركعتين بعد المغرب، وإذا ختموه من النهار أن يختموه في ركعتي الفجر.
= وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 497) عن وكيع. ومحمد بن نصر المروزي في "قيام الليل"(ص 116) عن إسحاق به.
وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(4/ 434 رقم 1177) من طريق أبي بكر محمد بن عمرو بن حفص التاجر، عن إبراهيم بن عبد الله العبسي به. ورواه الدارمي في "فضائل القرآن"(827) من طريق إبراهيم الفزاري عن الأعمش. وصححه الشيخ الألباني في "صحيح الجامع الصغير"(2657).
[2049]
إسناده: ضعيف.
محمد بن سلام الجمحي، أبو عبد الله البصري (في 23 هـ). صاحب كتاب "طبقات فحول الشعراء". وكان من أئمة الأدب، ولكن ليس بالقوي في الحديث. قال صالح جزرة: صدوق. وقال أبو خيثمة: لا يكتب عن محمد بن سلام الحديث، رجل يرمى بالقدر، إنما يكتب عنه الشعر، فأما الحديث فلا. راجع "الميزان"(3/ 567 - 568) وانظر مصادر ترجمته في "السير"(10/ 651).
• الفضيل بن سليمان النميري، أبو سليمان البصري. صدوق له خطأ كثير. من الثامنة (ع).
قال أبو حاتم: ليس بالقوي، وقال أبو زرعة: لين. راجع "الميزان"(3/ 361).
والحديث أورده السيوطي في "الجامع الصغير" برواية الدارقطني في الأفراد، والمؤلف، وضعفه الألباني في "ضعيف الجامع" (4086) وقال المناوي في "فيض القدير" (4/ 513): فيه محمد بن سلام. قال ابن منده: له غرائب، عن الفضيل بن سليمان وفيه مقال، عن رجل من بني خزيمة مجهول.
(1)
ذكره ابن نصر المروزي في "قيام الليل"(189).
[2050]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، حدثنا أبو بكر بن محمد بن عبد الله بن جميل، حدثنا أبو القاسم البغوي، حدثنا أبو الربيع الزهراني، حدثنا سلم بن قتيبة، حدثنا سهيل بن أبي حزم، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك قال: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرءون القرآن من أوله إلى آخره في الفرائض.
فصل "في استحبابنا للقارئ عرض القرآن في كل سنة على من هو أعلم منه
"
[2051]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو العباس القاسم بن القاسم بن عبد الله بن معاوية السياري، حدثنا أبو الموجه، حدثنا عبدان، أخبرنا عبد الله، أخبرنا يو نس، عن الزهري، حدثني عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه الملك جبريل صلى الله عليه وسلم في كل ليلة من رمضان، فيدارسه القرآن، قال: فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة. رواه البخاري في الصحيح
(1)
عن عبدان.
[2050] إسناده: ضعيف.
• أبو بكر بن محمد بن عبد الله بن جميل لم أعرفه.
• سلم بن قتيبة الشعيري. صدوق. مر. في الأصلين "سالم بن قتيبة".
• سهيل بن أبي حزم القطعي، ضعيف.
[2051]
إسناده: رجاله موثقون، والحديث صحيح.
• عبد الله هو ابن المبارك المروزي.
(1)
في بدء الوحي (1/ 4) وفي المناقب (4/ 165).
وأخرجه في بدء الخلق (4/ 81) عن محمد بن مقاتل، عن عبد الله بن المبارك به، وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 288) عن عتاب، عن عبد الله به.
وأخرجه المؤلف في "دلائل النبوة"(1/ 326) عن أبي عبد الله الحافظ، أخبرنا الحسن بن محمد ابن حليم المروزي، حدثنا أبوالموجه
…
فذكره.
ورواه مسلم
(1)
عن أبي كريب عن ابن المبارك.
[2052]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا أبو سهل بن زياد القطان، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الجهم السمري، حدثنا يعلى بن عبيد، عن محمد بن إسحاق، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض الكتاب على جبريل صلى الله عليه وسلم في كل رمضان، فإذا أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم الليلة التي يعرض فيها ما يعرض أصبح وهو أجود من الريح المرسلة لا يسأل شيئًا إلا أعطاه، فلما كان الشهر الذي هلك بعده عرض عليه عرضتين.
(1)
في الفضائل (2/ 1804) ولم يسق متنه بل أحاله على حديث إبراهيم بن سعد عن الزهري الذي أخرجه (2/ 1803 رقم 50) عن منصور بن مزاحم وأبي عمران محمد بن جعفر بن زياد، عنه.
وأخرجه البخاري في الصوم (2/ 228) وفي فضائل القرآن (6/ 101) وابن أبِي شيبة في "المصنف"(19/ 52) وأحمد في "مسنده"(1/ 363) والترمذي في "الشمائل"(ص 269) والمؤلف في "سننه"(4/ 305) من طرق عن إبراهيم بن سعد به.
وأخرجه النسائي في الصوم (4/ 125) وفي "فضائل القرآن"(رقم 18) من طريق ابن وهب، عن يونس به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 373) وعبد بن حميد في "المنخب من المسند"(1/ 553 رقم 645) وأبو يعلى في "مسنده"(4/ 426 رقم 2552) والبغوي في "شرح السنة"(13/ 250 رقم 3687) من طريق عثمان بن عمر، عن يونس به.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(1/ 338 رقم 20706)، وعنه أحمد في "مسنده"(1/ 366، 367)، عن معمر، عن الزهري به. ورواه أبو نعيم في "الحلية"(5/ 362) من طريق عمر ابن عبد العزيز، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس بنحوه.
[2052]
إسناده: رجاله ثقات.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 230 - 231) وابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 559، 11/ 515) وعبد بن حميد في "المنتخب"(1/ 553 رقم 646) عن يعلى بن عبيد به.
وأخرجه ابن أبي شيبة أيضًا (9/ 101) مختصرًا.
وأخرجه أحمد (1/ 326) عن محمد بن عبيد، عن ابن إسحاق به.
فصل
(1)
"في الاستكثار من القراءة في شهر رمضان
"
وذلك لأنه شهر القرآن قال الله عز وجل: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ}
(2)
.
وقال: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ}
(3)
.
[2053]
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله، حدثنا عبد الله بن رجاء، حدثنا عمران، عن قتادة، عن أبي المليح، عن واثلة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أنزلت صحفُ إبراهيم أَوَّلَ ليلةٍ من شهر رمضان، وأُنزلت التوراةُ لست مَضين من شهر رمضان، وأُنزل الإنجيلُ لثلاث عشرة
(1)
راجع " ا لمنهاج، للحليمي (2/ 234).
(2)
سورة البقرة (2/ 185).
(3)
سورة القدر (97/ 1).
[2053]
إسناده: رجاله موثقون.
• أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله- هو الكجي صاحب "السنن"- مر. وفي النسختين "بو سالم إبراهيم بن عبد الله.
• عمران هو القطان ابن داور. صدوق.
والحديث أخرجه الواحدي في "أسباب النزول"(ص 14) من طريق أبي مسلم إبراهيم بن عبد الله، والطبراني في "الكبير"(22/ 75 رقم 185) عن علي بن عبد العزيز البغوي وأبي مسلم الكشي، ومحمد بن نصر المروزي في "قيام الليل"(180 - 181) عن محمد بن يحيى، والمؤلف في "الأسماء والصفات"(ص 352) من طريق محمد بن علي الوراق، كلهم عن عبد الله بن رجاء به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 107) عن أبي سعيد مولى بني هاشم، عن عمران، وابن جرير في "تفسيره"(2/ 145) عن أحمد بن منصور، عن عبد الله بن رجاء عن عمران به، فلم يذكرا نزول الزبور.
وحسنه الألباني راجع "الصحيحة"(1575) و"صحيح الجامع الصغير"(1509) وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(4/ 135 رقم 2190) عن جابر موقوفًا بنحوه.
خلت من شهر رمضان، وأُنزل الزبور لثماني [عشرة خلت من رمضان، وأُنزل القرآن لأربع وعشرين مضت من رمضان] "
(1)
.
قال الحليمي
(2)
رحمه الله: يريد به ليلة خمس وعشرين.
قال البيهقي رحمه الله: ووينا
(3)
عن عكرمة، عن ابن عباس أنه قال: أنزل القرآن جملة واحدة إلى سماء الدنيا في ليلة القدر ثم نزل بعد ذلك في عشرين سنة: {وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا}
(4)
.
[2054]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو بكر محمد بن المؤمل، حدثنا الفضل بن محمد الشعراني، حدثنا عمرو بن عون الواسطي، حدثنا هشيم، أخبرنا حصين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباسِ قال: أنزل القرآن في ليلة القدو من السماء العليا إلى
(1)
ما بين الحاصرتين سقط من (ن) وليس في الأصل ذكر نزول الزبور.
(2)
راجع "المنهاج"(2/ 253).
(3)
أخرجه في "الأسماء والصفات"(ص 303).
وأخرجه أيضًا الحاكم في "المستدرك"(2/ 222، 368) وابن جرير في "تفسيره"(2/ 145، 30/ 258) والنسائي في "فضائل القرآن"(رقم 15) وابن نصر المروزي في "قيام الليل"(179 - 180) والطبراني في "الكبير"(11/ 312 رقم 11839) بنحوه.
(4)
سورة الإسراء (17/ 106).
[2054]
إسناده: رجاله موثقون.
• عمرو بن عون بن أوس الواسطي، أبو عثمان البصري، البزار (م 255 هـ). ثقة ثبت. من العاشرة (ع).
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 477) بنفس الإسناد.
كما أخرجه (2/ 530) من طريق محمد بن عيسى الواسطي، عن عمرو بن عون به. وقال: صحيح على شرط الشيخين وأقره الذهبي.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(2/ 145) عن يعقوب، عن هشيم به. والنسائي في "الكبرى"(4/ 410 - تحفة الأشراف) من طريق أبي عوانة، عن حصين به. وذكره ابن نصر المروزي في "قيام الليل"(ص 179).
السماء الدنيا جملة واحدة، ثم فرق في السنين. قال، وتلا الآية:{فَلَا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ}
(1)
قال: نزل متفرقًا.
[2055]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي، حدثنا سعيد بن مسعود، حدثنا النضر بن شميل، أخبرنا شعبة، عن محمد بن ذكوان، قال سمعت عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، عن عبد الله بن مسعود أنه كان يقرأ القرآن في الجمعة إلى الجمعة، وفي رمضان يختمه في كل ثلاث.
[2056]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو جعفر محمد بن صالح بن هانئ، حدثنا أبو سعيد محمد بن شاذان، حدثنا الحسين بن منصور، عن علي بن عثام أنه ذكر منصور ابن زاذان فقال قال لي ابن ابنه كان جدي منصور بن زاذان يختم القرآن في شهر رمضان عشرين ومائة مرة، قال: وكان لا يسمع منه إلا في وقت لا يصلى فيه.
[2057]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري، قال
(1)
سورة الواقعة (56/ 75).
[2055]
إسناده: رجاله ثقات.
• محمد بن ذكوان، بياع اكسية، كوفي أسدي. من شيوخ شعبة، ثقة. من السادسة.
والخبر أخرجه الطبراني في "الكبير"(9/ 154 رقم 8706) وعنه أبو نعيم في "الحلية"(7/ 166) من طريق على بن الجعد، عن شعبة به.
وأخرجه أبو نعيم أيضًا (7/ 166) من طريق إسماعيل، عن شعبة به. وذكره المروزي في "قيام الليل"(158).
[2056]
إسناده: فيه من لم يسم.
وما نقل عن منصور بن زاذان في هذه الرواية يعني أنه كان يختم القرآن أربع مرات في كل يومِ وليلة. فهذا غير معقول. ثم إن صح ذلك ففيه مخالفة لما أمر النبي صلى الله عليه وسلم من قراءته مترسلاً وختمه في ثلاثة أيام. وقد روي أن منصور كان يختم بين المغرب والعشاء مرتين والثالثة إلى الطواسين. وذكر ابن سعد في "طبقاته"(7/ 311) أنه كان سريع القراءة، كان يريد أن يترسل فلا يستطيع. ولكن هذه سرعة تفوق الحسبان. وانظر ترجمة منصور في "الحلية"(3/ 57) و"السير"(5/ 441).
[2057]
إسناده: رجاله ثقات.
• عبيد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله بن سعد بن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري. ثقة تقدم. =
سمعت أبي يقول: هذا كتاب جدي عبيد الله بن سعد وقرأت فيه حدثنا عمي، عن أبيه قال: كان أبي سعد بن إبراهيم إذا كان ليلة إحدى وعشرين وثلاث وعشرين وخمس وعشرين وسبع وعشرين وتسع وعشرين لم يفطر حتى يختم القرآن وكان يختم فيما بين المغرب والعشاء الآخرة.
قال يعقوب: وكانوا يؤخرون العشاء الآخرة في رمضان تاخيًرا شديدًا ..
[2058]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني محمد بن خالد المطوعي، حدثنا مسبح بن سعيد، قال (كان) محمد بن إسماعيل البخاري إذا كان أول ليلة من شهر رمضان يجتمع إليه أصحابه فيصلي بهم فيقرأ في كل ركعة عشرين آية وكذلك إلى أن يختم القرآن،
=. وأبوه عبد الرحمن، أبو محمد الزهري (م 336 هـ). ثقة أيضًا. "تاريخ بغداد"(10/ 289 - 290) جده عبيد الله بن سعد، أبو الفضل البغدادي (م 260 هـ). ثقة. من الحادية عشرة (خ د ت س).
• وعمه يعقوب بن إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرجن، أبو يوسف المدني (م 208 هـ).
ثقة فاضل. من صغار التاسعة (ع).
• وأبوه إبراهيم بن سعد بن إبراهيم، أبو إسحاق المدني (م 185 هـ). ثقة حجة، تكلم فيه بلا قادح. من الثامنة (ع).
• وأبوه سعد بن إبراهيم، أبو إسحاق- أو أبو ابراهيم- القرشي المدني (م 125 هـ). قاضي المدينة.
كان ثقة فاضلًا عابدًا. من الخامسة (ع). انظر مصادر ترجمته في "السير"(5/ 418). والخبر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 170) من طريق محمد بن إسحاق عن عبيد الله بن سعد به.
[2058]
إسناده: لا بأس به.
• محمد بن خالد بن الحسن بن خالد المطوعي (بتشديد الطاء والواو وكسر الواو نسبة إلى المطوعة، وهم جماعة تطوعوا وفرغوا أنفسهم للجهاد) أبو بكر البخاري المعروف بابن أبي الهيثم (م 362 هـ). من مشايخ بخارى وأولاد المشايخ. وكان حسن الحديث كتب عنه الحاكم. راجع "الأنساب"(12/ 318).
• مسبح بن سعيد. ذكره المزي في "تهذيب الكمال" فيمن روى عن البخاري فقال:"أبو جعفر مسبح بن سعيد البخاري".
والخبر أخرجه الخطيب في "تاريخه"(2/ 12)، ومن طريقه المزي في "تهذيب الكمال"(1171) من طريق محمد بن خالد المطوعي به.
وذكره الذهبي في "السير"(12/ 438 - 439) وابن حجر في مقدمة "فتح الباري"(482) والسبكي في "طبقاته"(2/ 9).
وكذلك يقرأ في السحر ما بين النصف إلى الثلث من القرآن فيختم عند السحر في كل ثلاث ليال وكان يختم بالنهار كل يوم ختمة، ويكون ختمه عند الإفطار كل ليلة ويقول: عند كل ختمة دعوة مستجابة.
فصل "في ترك المماراة في القرآن
"
[2059]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن
[2059] إسناده: رجاله ثقات.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 286) عن حماد بن أسامة أبي أسامة به.
وأخرجه أحمد (2/ 503)، وعنه أبو داود في "السنة"(5/ 9 رقم 4603) عن يزيد بن هارون، و (2/ 424) عن أبي معاوية، و (2/ 275) عن يحيى. وهو (2/ 528) وابن حبان كما في "الموارد"(44 رقم 59) واللالكائي في "شرح السنة"(1/ 16 رقم 182) من طريق محمد بن عيد. وأبو نعيم في "أخبابى أصبهان"(2/ 123) من طريق محمد بن جناب بن نسطاس، عن أبيه. و (1/ 292) من طريق عبيد الله بن شميط بن عجلان، و (1/ 272) من طريق أبيض بن الأغر، وفي "الحلية"(6/ 215) من طريق كهمس، و (6/ 134) من طريق ابن شوذب، و (8/ 212 - 213) من طريق ابن السماك. والحاكم في "المستدرك"(2/ 223) من طريق المعتمر بن سليمان. كلهم عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة به.
وأخرجه الطبراني في "الصغير"(1/ 178) من طريق عنبسة الحداد، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة معًا عن أبي هريرة به. وعنبسة بن مهران الحداد؟ منكر الحديث. ولا ترجته من "الضعفاء"(3/ 365 - 366) أخرج العقيلي هذا الحديث. ونقله الذهبي في "الميزان"(3/ 302).
وأخرجه أحمد في "المسند"(2/ 300) والخطيب في "تاريخه"(11/ 26) وابن جرير في "تفسيره"(1/ 11) من طريق أبي حازم، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة بلفظ:"أنزل القرآن على سبعة أحرف. والمراء في القرآن كفر. فما عرفتم منه فاعملوا، وما جهلتم منه فردوه إلى عالمه".
وأخرجه النسائي في "فضائل القرآن"(120 رقم 118) بالشطر الأول فقط.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 529) ومن طريقه الخطيب في "تاريخه"(4/ 81) وأحمد في "مسنده"(2/ 258) من طريق سعد بن إبراهيم، عن أبي سلمة بلفظ المتن.
وروي أيضًا من طريق سعد بن إبراهيم، عن عمر بن أبي سلمة، عن أبيه، وهو الحديث التالي.
وأخرجه الطبراني في "الصغير"(1/ 208) والخطيب في "تاريخه"(11/ 136) من طريق شعيب ابن أبي الأشعث، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن أبيِ سلمة به.
وقال أبو حاتم: هذا حديث مضطرب، عروة عن أبي سلمة لا يكون، وشعيب مجهول.
ابن علي بن عفان، حدثنا أبو أسامة، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مراء في القُرآن كفرٌ".
[2060]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر القطان، حدثنا أحمد بن يوسف، حدثنا محمد بن يوسف، قال ذكر سفيان- ح.
وأخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو جعفر الرازي، حدثنا أحمد بن الوليد الفحام، حدثنا أبو أحمد الزبيري، حدثنا سفيان، عن سعد بن إبراهيم، عن عمر بن أبي سلمة، عن أبيه، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الجدالُ في القرآن كفرٌ".
[2061]
أخبرنا أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا فليح بن سليمان، عن سالم أبي النضر، عن سليمان بن يسار، عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لا تجادلوا في القرآن فإن جدالًا فيه كفرٌ".
[2060] إسناده: إحدى طريقيه فيها ضعف.
• أبو جعفر الرازي هو محمد بن أحمد بن سعيد، ضعيف. مر.
• عمر بن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف الزهري (م 132 هـ). صدوق يخطئ. من السادسة (خت- 4). ذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 164) وقال ابن معين: ضعيف. وفي رواية: ليس به بأس. وقال النسائي وغيره: ليس بالقوي. وقال أبو حاتم: لا يحتج به. وقال أيضًا: هو عندي صالح الحديث. راجع "الميزان"(3/ 201). والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 478) عن وكيع وعبد الرحمن، عن سفيان، عن سعد، و (2/ 494) من طريق منصور، عن سعد به. وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 223) من طريق أبي عاصم، عن سعيد، عن سعد بن إبراهيم به. وقال: صحيح على شرط مسلم، وأقره الذهبي. وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" بهذا اللفظ وصححه الألباني. راجع "صحيح الجامع الصغير"(3101).
[2061]
إسناده: رجاله ثقات.
• سالم أبو النضر هو سالم بن أبي أمية، مولى عمر بن عبيد الله التيمي المدني (م 129 هـ). ثقة ثبت وكان يرسل. من الخامسة (ع).
• سليمان بن يسار الهلالي المدني، مولى ميمونة، وقيل: أم سلمة. ثقة فاضل، أحد الفقهاء السبعة. من كبار الثالثة (ع).
والحديث أخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 302). وفليح بن سليمان تكلم فيه البعض ولكن احتج به الشيخان. والحديث صححه الشيخ الألباني. راجع "صحيح الجامع الصغير"(7100).
قال الحليمي
(1)
رحمه الله: وهذا- والله أعلم- أن يسمع الرجل من الآخر قراءة أو آية أو كلمة لم تكن عنده فيعجل عليه ويخطئه، فينسب ما يقرأ إلى أنه ليس بقرآن، ويجادله في ذلك، أو يجادله في تأويل ما يذهب إليه ولم يكن عنده، ويخطئه ويضلله. لا ينبغي له أن يفعل ذلك، فإن اللجاج ربما أزاغه عن الحق، ولا يقبله وإن ظهر له وجه فيكفر.
فلهذا حرم المراء في القرآن، وسمى كفرًا لأنه يشرف بصاحبه على الكفر. فإن ذلك لو كان في نفي حرف أو إثباته أو نفي كلمة أو إثباتها، لكان الزائغ من المتمارين عن الحق بعدما تبين له كافرًا، لأنه إما أن يكون
(2)
منكر شيء من القرآن، أو يكون مدعي زيادة فيه. والله أعلم.
قال: المراء: الإصرار على التغليط والتضليل وترك الإذعان لما يقام من الحجة، فأما المباحثة التي لا يكاد المشكل ينفتح إلا بها فليست بحرام. والله أعلم.
[2062]
أخبرنا أبو محمد بن يوسف، أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، حدثنا أحمد بن يوسف السلمي- ح.
وأخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، قالا حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر عن الزهري، عن عمرو بن
(1)
راجع "المنهاج"(2/ 135 - 236).
(2)
في الأصلين: "كان" والوجه ما أثبت.
[2062]
إسناده: رجاله ثقات.
• عمرو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو بن العاص (م 118 هـ). صدوق. من الخامسة (ز - 4).
• أبوه شعيب بن محمد. صدوق، ثبت سماعه من جده. من الثالثة (بخ- 4).
والحديث أخرجه المؤلف في "المدخل"(429 رقم 795) بالطريق الأولى المذكورة هنا.
وأخرجه عبد الرزاق في (مصنفه، (11/ 216 - 217 رقم 25367) ومن طريقه أحمد في "مسنده"(2/ 185) والبغوي في "شرح السنة"(1/ 260 رقم 121)، عن معمر بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد (2/ 181) من طريق أبي حازم. وهو (2/ 178، 195 - 196) وابن ماجه في المقدمة (1/ 33 رقم 85) من طريق داود بن أبي هند، كلاهما عن عمرو بن شعيب به.
شعيب، عن أبيه، عن جده قال سمع النبي صلى الله عليه وسلم قومًا يتمارون في القرآن فقال:"إنما هلكَ مَن كان قبلكم بهذا، ضَربوا كتاب الله بعضه ببعضٍ، وإنَّما نَزل كتابُ الله يُصدّق بعضُه بعضًا، ولا يُكذب بعضُه بعضًا، ما عَلِمتم فيه فقولوا وما جهلتُم فكِلُوه إلى عالمه" لفظ حديث السلمي.
[2063]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا محمد بن يعقوب، حدثنا عمران بن موسى، حدثنا أبوكامل الجحدري، حدثنا حماد بن زيد، حدثنا أبو عمران الجوني قال: كتب إلي عبد الله بن رباح الأنصاري أن عبد الله بن عمرو قال: هجرت
(1)
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا قال: فسمع أصوات رجلين اختلفا في آية فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرف في وجهه الغضب فقال: "إنّما هَلك من كان قبلكم باختلافهم في الكتاب".
رواه مسلم
(2)
عن أبي كامل.
[2064]
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا أبو سعيد بن الأعراب، حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا الحارث بن عبيد، عن أبي عمران الجوني، عن جندب بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اقرءوا القُرآن ما ائتلفَتْ عليه قُلوبُكم، فإذا اختَلَفْتُم فيه فقُوموا".
[2063] إسناده: صحيح.
(1)
هجرت: أي ذهبت إليه في الهاجرة وهي نصف النهار والتهجير أيضًا الابتكار وفي الأصلين "هاجرت" ولكن لم يذكر في المعاجم المفاعلة في هذا المعنى. راجع "اللسان"(هجر).
(2)
في العلم (3/ 2053 رقم 2).
وأخرجه النسائي في. "فضائل القرآن"(121 رقم 102) من طريق داود بن معاذ عن حماد بن زيد به.
[2064]
إسناده: رجاله موثقون.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(2/ 164 رقم 1673) من طريق مسلم بن إبراهيم وسعيد بن منصور، عن الحارث بن عبيد بنحوه.
[2065]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر بن إسحاق، أخبرنا إسماعيل بن قتيبة، حدثنا يحيى بن يحيى، حدثنا الحارث بن عبيد أبو قدامة، فرواه بإسناه مثله.
ورواه مسلم
(1)
عن يحيى بن يحيى واستشهد به وبغيره البخاري
(2)
وأخرجه من حديث حماد بن زيد وسلام بن أبي مطيع، عن أبي عمران مرفوعًا.
ووففه
(3)
بعضهم على جندب منهم شعبة وحماد بن سلمة وهمام بن يحيى.
[2065] أسناده: رجاله ثقات.
(1)
في العلم (3/ 2053 رقم 3).
(2)
أخرجه في فضائل القرآن (6/ 115) عن أبي النعمان، عن حماد بن زيد، وفي الاعتصام (8/ 161) وفضائل القرآن (6/ 115) عن عمرو بن علي، عن عبد الرحمن بن مهدي، عن سلام بن أبي مطيع، كلاهما عن أبي عمران الجرني به. ثم قال (أي البخاري): تابعه الحارث بن عبيد وسعيد بن زيد، عن أبي عمران. ورواية الحارث بن عبيد أخرجها الدارمي في "فضائل القرآن" (838) وابن أبي شيبة في "المصنف" (1/ 5280) عن أبي غسان مالك بن إسماعيل عنه. ورواية سعيد بن زيد قال الحافظ في "الفتح" (9/ 102): وصلها الحسن بن سفيان في "مسنده" من طريق أبي هشام المخزومي عنه. ومن طريق حماد بن زيد أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(3/ 89 رقم 1519) والطبراني في "الكبير"(2/ 164 رقم 1673) والخطيب في "تاريخه"(4/ 228) والبغوي في "شرح "السنة" (4/ 500 رقم 1224). ومن طريق سلام بن أبي مطيع أخرجه أحمد في "مسنده" (4/ 313) والنسائي في "فضائل القرآن" (121 رقم 122) والطبراني في "الكبير" (2/ 164 رقم 1673).
وأخرجه البخاري في الاعتصام (8/ 161) ومسلم في العلم (3/ 2054 رقم 4) والدارمي في "فضائل القرآن"(ص 838) من طريق همام. والدارمي أيضًا (837) والنسائي في "فضائل القرآن"(122 رقم 123) والطبراني في "الكبير"(2/ 164 رقم 1674) من طريق هارون بن موسى الأعور. والنسائي في "فضائل القرآن"(120 رقم 121) والطبراني في "الكبير"(2/ 164 رقم 1675) وأبو نعيم في "الحلية"(3/ 109، 8/ 291) من طريق الحجاج بن فرافصة، كلهم عن أبي عمران بنحوه.
(3)
قال البخاري: ولم يرفعه حماد بن سلمة وأبان. وقال غندر عن شعبة، عن أبي عمران سمعت جندبًا
…
قوله.
وقال الحافظ في الفتح: أما رواية حماد بن سلمة فلم تقع لي موصولة. وأما رواية أبان فوقعت في صحيح مسلم (في العلم 3/ 2054) من طريق حبان بن هلال عنه ولفظه: "قال لنا جندب ونحن غلمان، فذكره لكن مرفوعًا أيضًا. فلعله وقع للمصنف من وجه أخر عنه موقوفًا.
وقال الحافظ عن حديث شعبة: "وصله الإسماعيلي من طريق بندار، عن غندر".
قال البخاري
(1)
وقال ابن عون، عن أبي عمران، عن عبد الله بن الصامت، عن عمر قوله.
[2066]
أخبرنا أبو محمد بن يوسف، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا الحسن ابن محمد الزعفراني، حدثنا إسحاق بن يوسف الأزرق، أخبرنا ابن عون، عن أبي عمران أن عبد الله بن الصامت قال قال عمر: اقرءوا القرآن ما اتفقتم، فإذا اختلفتم فقوموا عنه.
رواه معاذ بن معاذ، عن ابن عون، عن أبي عمران، عن عبد الله بن الصامت.
[2067]
أخبرنا أبو عمرو الأديب، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، حدثنا ابن عبد الكريم، حدثنا بندار، حدثنا معاذ، حدثنا ابن عون فذكره على الوجهين.
(1)
وبعده: "وجندب أصح واكثر".
قال الحافظ: أي أصح إسنادًا وأكثر طرقًا، وهو كما قال: فإن الجم الغفير رووه عن أبي عمران عن جندب إلا أنهم اختلفوا عليه في رفعه ووقفه
…
والذين رفعوه ثقات حفاظ فالحكم لهم.
وأما رواية ابن عون فشاذة لم يتابع عليها. قال أبو بكر بن أبي داود: لم يخطئ ابن عون قط إلا في
هذا. والصواب عن جندب.
قال الحافظ: ويحتمل أن يكون ابن عون حفظه، ويكون لأبي عمران فيه شيخ أخر. وإنما توارد الرواة على طرق جندب لعلوها والتصريح برفعها وقد أخرج مسلم من وجه أخر عن أبي عمران هذا حديثًا أخر في المعنى أخرجه من طريق حماد عن أبي عمران، فذكر الحديث رقم (2063) ثم قال وهذا مما يقوي أن يكون لطريق ابن عون أصل. والله أعلم. انظر "فتح الباري"(9/ 102).
(قلت): وقد رجح أبو حاتم رواية ابن عون كما سيأتي.
[2066]
إسناده: رجاله ثقات.
وأخرجه النسائي في "فضائل القرآن"(122 رقم 124) عن إسماعيل بن إبراهيم، عن الأزرق به.
[2067]
إسناده: رجاله ثقات.
• ابن عبد الكريم هو أبو زرعة عبيد الله الرازي.
أخرجه أبو عبيد في "فضائل القرآن". راجع "فتح الباري"(9/ 102). ذكر ابن أبي حاتم في "العلل"(2/ 63) أنه سأل أباه عن حديث الحارث بن عبيد المرفوع فقال: روى هذا ابن عون، عن أبي عمران الجوني، عن عبد الله بن الصامت قال قال عمر .... وهذا الصحيح. قال ابن أبي حاتم: قلت: الوهم ممن؟ قال: من الحارث بن عبيد.
[2068]
أخبرنا أبو محمد بن يوسف، أخبرنا ابن الأعرابي، حدثنا الزعفراني، حدثنا محمد بن عبيد الطنافسي، حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن زبيد الإيامي، عن عبد الله: إن للقرآن منارة كمنارة الطريق فما عرفتم فخذوه، وما شبه عليكم فذروه.
[2069]
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا أبو الربيع، حدثنا إسماعيل بن جعفر، حدثنا يزيد بن خصيفة، عن مسلم بن سعيد- مولى ابن الحضرمي- عن أبي جهيم الأنصاري أن رجلين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم تماريا في آية كلاهما يزعم أنه تلقاها من رسول الله صلى الله عليه وسلم فمشيا جميعًا حتى أتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكلاهما ذكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سمعها منه فذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إنّ هذا القرآن أُنزل على سبعة أحرف، فلا تُماَرُوا فيه؛ فإن المراء فيه كفر".
[2068] إسناده: منقطع.
• زبيد بن الحارث الإيامي- أو اليامي- أبو عبد الرحمن الكوفي. ثقة. ولكنه لم يدرك ابن مسعود.
[2069]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو الربيع هو الزهراني، سليمان بن داود العتكي ثقة، مر.
• يزيد بن خصيفة هو يزيد بن عبد الله بن خصيفة، الكندي، المدني. ثقة. من الخامسة (ع).
مسلم بن سعيد المدني مولى ابن الحضرمي وهو أخو بسر بن سعيد. ذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 394) وانظر "الجرح والتعديل"(8/ 184).
• أبو جهيم بن الحارث بن الصمة الأنصاري. قيل: اسمه عبد الله. وقد ينسب لجده. وقيل: هو عبد الله بن جهيم بن الحارث بن الصمة. وقيل: اسمه الحارث بن الصمة. وقيل هو أخو عزة. صحابي معروف، وهو ابن أخت أبي بن كعب. عاش إلى خلافة معاوية. وانظر "الإصابة"(4/ 36).
والحديث أخرجه البغوي في "شرح السنة"(5/ 504 - 506 رقم 1228) من طريق علي بن حجر عن إسماعيل بن جعفر به. ورواه أحمد في "المسند"(4/ 169 - 170) وابن جرير في "تفسيره"(1/ 19) من طريق سليمان بن بلال، عن يزيد بن خصيفة، عن بسر بن سعيد، عن أبي جهيم به.
[2070]
أخبرنا أبو الحسن المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف ابن يعقوب، حدثنا محمد بن أبي بكر، حدثنا ابن أبي الوزير، حدثنا عبد الله بن جعفر (ابن عبد الرحمن بن المسور بن مخرمة)
(1)
عن يزيد بن الهاد، عن بسر بن سعيد، عن أبي قيس مولى عمرو بن العاص، عن عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"اقرءوا القُرآن على سبعة أحرف، فأَيما قرأتم أَصبْتُم، ولا تُمارُوا فيه؛ فإنّ المراءَ فيه كفر".
[2071]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال أخبرني أبو الحسن علي بن أحمد بن قرقوب التمار بهمدان، حدثنا إبراهيم بن الحسين، حدثنا أبو اليمان الحكم بن نافع، أخبرنا شعيب بن أبي حمزة، عن الزهري، أخبرني عروة بن الزبير، عن حديث المسور بن مخرمة وعبد الرحمن بن عبد القاري أنهما سمعا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: سمعت هشام بن حكيم بن حزام يقرأ سورة الفرقان في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستمعت لقراءته، فإذا هو يقرؤها على حروف كثيرة لم يقرئنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فكدت أساوره في الصلاة، فانتظرت حتى سلم فلما سلم أتيته، وقلت: من أقرأك هذه السورة التي سمعتك تقرأ بها؟ فقال: أقرأنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقلت له: كذبت، فوالله إن النبي صلى الله عليه وسلم لهو أقرأني
[2070] إسناده: حسن.
• ابن أبي الوزير هو إبراهيم بن عمر بن مطرف، الهاشمي مولاهم، أبو إسحاق بن أبي الوزير المكي،- نزيل البصرة. صدوق. من التاسعة (خ- 4).
• عبد الله بن جعفر بن عبد الرحمن بن المسور بن مخرمة، أبوعمد المدني، المخرمي (م 170 هـ). ليس به بأس. من الثامنة (خت م-4).
• بسر بن سعيد المدني- مولى ابن الحضرمي (م .. اهـ). ثقة جليل. من الثانية (ع).
• أبو قيس مولى عمرو بن العاص اسمه عبد الرحمن بن ثابت (م 54 هـ). ثقة. من الثانية (ع).
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 204) من طريقين عن عبد الله بن جعفر به.
ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 528) من طريق محمد بن إبراهيم، عن سعد مولى عمرو بن العاص بنحوه.
وقال أبو حاتم: هذا وهم. إنما رواه يزيد بن هارون، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن بسر ابن سعيد، عن أبي قيس مولى عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم. راجع "العلل"(2/ 96).
(1)
في الأصل بياض مكان العبارة بين الحاصرتين.
[2071]
إسناده: لم أعرف شيخ الحاكم، وبقية رجاله ثقات.
هذه السورة التي سمعتك تقرأ بها. فانطلقت به إلى النبي صلى الله عليه وسلم أقوده، فقلت: يا رسول الله، إني سمعت هذا يقرأ سورة الفرقان على حروف لم تقرئنيها، وإنك أقرأتني سورة الفرقان (فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"يا هشام، اقْرأ". فقرأ عليه القراءة التي سمعته يقرأ"
(1)
.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هكذا أُنزلت" ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اقْرأ يا عمر" فقرأتها بالقراءة التي أقرأني رسول الله صلى الله عليه وسلم: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هكذا أُنزلت" ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن هذا القرآن أُنزل على سبعة أحرف، فَاقْرءُوا ما تَيسر منه".
رواه البخاري في الصحيح
(2)
عن أبي اليمان، وأخرجاه
(3)
من أوجه أخر.
(1)
العبارة بين الحاصرتين سقطت من الأصل.
(2)
في "فضائل القرآن"(6/ 111). وكذا أخرجه أحمد عن أبي اليمان في "مسنده"(1/ 43).
(3)
فأخرجه البخاري في استتابة المرتدين (8/ 53 - 54) ومسلم في صلاة المسافرين (1/ 561 رقم 271) من طريق يونس، عن ابن شهاب به.
ومن هذا الوجه أخرجه النسائي في "الافتتاح"(2/ 151 - 152) وابن جرير في "التفسير"(13/ 1).
وأخرجه البخاري في فضائل القرآن (6/ 155) وفي "التوحيد"(8/ 215) من طريق الليث، عن عقيل عن الزهري.
وأخرجه البخاري في الخصومات (3/ 90) ومسلم في صلاة المسافرين (1/ 560 رقم 270) من طريق مالك، عن الزهري به. وهو في "الموطأ"(ص 251) ومالك لم يذكر المسور بن مخرمة في المسند.
ومن طريق مالك أخرجه أبو داود في الصلاة (2/ 158 رقم 1475) والنسائي في "الافتتاح"(2/ 150 - 151) وفي "فضائل القرآن"(54 رقم 10) والشافعي في "الرسالة"(ص 273) وأحمد في "مسنده"(1/ 40) والبغوي في "شرح السنة"(4/ 502 رقم 1226).
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 281 - 219 رقم 20369) عن معمر، عن الزهري، ومن طريقه مسلم (1/ 561) والترمذي في "القراءات"(5/ 193 - 194 رقم 2943) وأحمد في "مسنده"(1/ 40، 42 - 43) والمؤلف في "سننه"(2/ 383).
كما أخرجه النسائي في "الافتتاح"(2/ 150) وأحمد في "المسند"(1/ 24) من طريق عبد الأعلى عن معمر به.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" مختصرًا (10/ 517 - 518) من طريق عبد الرحمن بن عبد العزيز. والطيالسي في "مسنده"(ص 9) عن فليح بن سليمان الخزاعي. كلاهما عن الزهري به. وجاء في تفسير "سبعة أحرف" أقوال انظرها في "فتح الباري"(9/ 24 - 32) و"الإتقان"(1/ 46 - 51).
[2072]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو منصور النضروي، حدثنا أحمد بن نجدة، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن شقيق، عن عبد الله قال: إني سمعت أولي القراءة فلم أسمعهم إلا متقاربين فاقرءوا على ما علمتم، إياكم والتنطع في الاختلاف إنما هو كقول أحدكم أقبل وهلم وتعال.
[2073]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أبو بكر بن أبي فيرم بالكوفة، حدثنا أحمد بن موسى بن إسحاق، حدثنا عبيد بن يعيش، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن هشام، عن ابن سيرين، عن عبيدة، عن عبد الله قال: نزل القرآن على سبعة أحرف فهو كقولك اعجل أسرع قوح (؟).
[2074]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد، حدثنا هشام بن علي، حدثنا ابن رجاء، أخبرنا محمد بن طلحة، عن زبيد، عن عبد الرحمن بن عابس، عن
[2072] إسناده: رجاله ثقات.
والأثر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 488) عن أبي معاوية وحفص، والطبراني في "الكبير"(14919 رقم 8680) من طريق زائدة. وابن جرير في "تفسيره"(1/ 22) والمؤلف في "سننه"(2/ 385) من طريق شعبة. كلهم عن الأعمش بنحوه.
[2073]
إسناده: حسن.
• أحمد بن موسى بن إسحاق، التميمي، أبو جعفر، الكوفي، الحمار، البزار (م 286 هـ).
قال الذهبي: ما علمت به بأسًا. وقال الدارقطني: صدوق. راجع "السير"(13/ 376)"الأنساب"(4/ 226)"سؤالات الحاكم للدارقطني"(91 رقم 19).
• عبيد بن يعيش المحاملي، إبومحمد الكوفي (م 228 هـ). ثقة. من صغار العاشرة (ي م س).
[2074]
إسناده: فبه مجهول.
• ابن رجاء هو عبد الله بن رجاء الغداني، صدوق، مر.
• زبيد هو ابن الحارث اليامي.
• عبد الرحمن بن عابس بن ربيعة النخعي الكوفي (م 119 هـ). ثقة. من الرابعة (خ م د س ق). والخبر أخرجه الطبراني في "الكبير"(10/ 119 - 120 رقم 10076) من طريق أسد بن موسى، عن محمد بن طلحة بنحوه. ورواه أحمد في "المسند"(1/ 405) عن غندر، عن شعبة، عن عبد الرحمن بن عابس بنحوه. ورواه الطبراني في "الكبير"(10/ 252 رقم 10473) من طريق محمد بن الفضل بن عطية، عن محمد بن سوقة، عن أبي وائل بمعاه. ومحمد بن الفضل كذبوه. وانظر "مجمع الزوائد"(7/ 153).
رجل، عن عبد الله بن مسعود أنه أتاه ناس من أهل الكوفة فقرأ عليهم السلام، وأمرهم بتقوى الله عز وجل وأن لا يختلفوا في القرآن، ولا يتنازعوا فيه فإنه لا يختلف ولا ينسى
(1)
، ولا ينفد لكثرة الرد. أفلا ترون أن شريعة الإسلام فيه واحدة: حدودها وفرائضها وأمر الله فيها ولو كان شيء من الحرفين يأمر بشيء ينهى عنه الآخر كان ذلك الاختلاف، ولكنه جامع لذلك كله. صماني لأرجو أن يكون قد أصبح فيكم اليوم من الفقه والعلم من خير ما في الناس، ولو أعلم أحد تبلغنيه الإبل وهو أعلم بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم لقصدته حتى أزداد علمًا إلى علمي، فقد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعرض عليه القرآن كل عام مرة فعرض عام توفي فيه مرتين، فكنت إذا قرأت عليه أخبرني أني محسن فمن قرأ على قراءتي فلا يدعها رغبة عنها، ومن قرأ على شيء من هذه الحروف فلا يدعه رغبة عنه فإن من جحد بحرف منه جحد به كله.
[2075]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد، أخبرنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، حدثنا سليمان بن بلال، عن يونس، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"أقرَأَني جبريل صلى الله عليه وسلم على حرف، فلم أزَل أستَزيدُه فيزيدني، حتَى انتهى إلى سبعة أحرف".
قال ابن شهاب: بلغني أن تلك السبعة الأحرف إنوإ هي في الأمر إذا كان واحدًا لا يختلف في
(2)
حلال ولا حرام.
رواه البخاري
(3)
عن إسماعيل بن أبي أويس.
(1)
وفي "معجم الطبراني ""لا يتساقط" ولعله "لا ينسى قط".
[2074]
إسناده: صحيح.
(2)
في الأصل "لا يختلف فيه في حلال ولا حرام" وفي (ن)"لا يختلف فيه حلال ولا حرام". وما
أثبته أقرب إلى الصواب وجاءت هذه الجملة عند مسلم بلفظ
…
إنما هي في الأمر الذي يكون واحدا، لا يختلف في حلال ولا حرام.
وأخرجه أبو داود أيضًا بلفظ مختلف (2/ 106 رقم 1476) والطبري في "تفسيره"(1/ 14) وأحمد (313).
(3)
في بدء الخلق (4/ 80) ولم يذكر قول الزهري.
وأخرجه مسلم في صلاة المسافرين (1/ 561 رقم 272) والطحاوي في "المشكل"(4/ 190) =
قال البيهقي رحمه الله: والصحيح أن يكون المراد بالحروف السبعة اللغات السبع التي هي شائعة في القرآن وإليه ذهب أبو عبيد
(1)
. وعليه دل ما روينا عن ابن مسعود: إنما هو كقول أحدهم أقبل وهلم وتعال، فينه إنما يجوز قراءته على الحروف التي هي مثبتة في المصحف الذي هو الإمام بإجماع الصحابة وحملوا عن الصحابة، دون غيرها من الحروف وإن كان جائزة في اللغة نحو هذا ما لم يختم آية عذاب بآية رحمة أو رحمة بعذاب.
= وابن جرير في "تفسيره"(1/ 14) من طريق ابن وهب، عن يونس بن يزيد بنحوه. وأخرجه البخاري في فضائل القرآن (6/ 100) والطبري في "تفسيره"(1/ 41) من طريق عقيل. وعبد الرزاق في "مصنفه"(91/ 211 رقم 20370) ومن طريقه أحمد (1/ 313)، ومسلم (1/ 561) ولم يسق لفظه والمؤلف في "السنن"(2/ 384) والبغوي في "شرح السنة"(4/ 501 رقم 1225) عن معمر. وأحمد في المسند (1/ 263، 264، 299) والطبراني في "الصغير"(1/ 35) وإلخطيب في "تاريخه"(4/ 305) من طريق محمد بن عبد الله- ابن أخي الزهري كلهم عن الزهري بنحوه.
وقال الحافظ ابن حجر في "الفتح"(9/ 24): والحديث مشهور عن أبي أخرجه مسلم وغيره. (قلت) حديث أبي إخرجه مسلم في صلاة المسافرين (1/ 562 - 563 رقم 274) من طريق شعبة، عن الحكم، عن مجاهد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبي بن كعب:"أن النبي صلى الله عليه وسلم كان عند إضاة بني غفار. قال فأتاه جبريل صلى الله عليه وسلم، فقال: إن الله يأمرك أن تقرئ أمتك القرآن على حرف فقال: "أسال الله معافاته ومغفرته، وإن أمتي لا تطيق ذلك". ثم أتاه الثانية فقال: إن الله يأمرك أن تقرئ أمتك القرآن على حرفين فقال: "أسال الله معافاته ومغفرته، وإن أمتي لا تطيق ذلك". ثم جاءه الثالثة فقال: إن الله يأمرك أن تقرئ أمتك القرآن على ثلاثة أحرف فقال: "أسال الله معافاته ومغفرته، وإن أمتي لا تطيق ذلك". ثم جاءه الرابعة فقال: إن الله يأمرك أن تقرئ أمتك القرآن على سبعة أحرف، فايما حرف قرءوا عليه فقد أصابوا".
وأخرجه مسلم أيضًا (1/ 561 - 562 رقم 273) من طريق عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن ابن أبي ليلى، عن جده، بنحوه. ورواه ابن أبي شيبة مختصرًا في "المصنف"(10/ 518) والنسائي في الافتتاح (2/ 152 - 154) وفي "فضائل القرآن"(54 رقم 11) وفي "اليوم والليلة" رقم (670 - 671) وأبو داود في الصلاة (2/ 160 رقم 1477، 1478) وأحمد في "المسند"(5/ 114، 122، 124) من طرق عن أبي بن كعب بألفاظ متقاربة.
(1)
راجع "فتح الباري"(9/ 24) فقد فصل الكلام في هذه المسألة.
فهذا
(1)
حديث إسناده لا بأس به غير أن الشيخين لم يخرجاه في الصحيح، ويحتمل أن يكون هذا التفسير (من بعض الرواة فقد رواه عبد الرحمن بن أبي ليلى وغيره عن أبي ابن كعب وليس فيه هذا التفسير)
(2)
ولا هو في حديث عثمان ولا ابن عباس وغيرهما من روى هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم. فإن صح ذلك فيحتمل أن يكون المراد به أن ذلك في جملة ما نزل من القرآن غير أنه قرأه في غير الموضع الذي نزل فيه فلا يأثم به ما لم يختم آية رحمة بعذاب أو آية عذاب برحمة وفي مثل ذلك ورد ما.
[2076]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو منصور النضروي، حدثنا أحمد بن نجدة، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن همام قال قال عبد الله: ليس الخطأ أن يقرأ "غفور رحيم " مكان "عزيز حكيم " ولكن الخطأ أن يقرأ ما ليس منه، أو يختم آية رحمة بآية عذاب أو آية عذاب بآية رحمة.
قال البيهقي رحمه الله: يعني- والله أعلم- ليس الخطأ المأثوم به مخطئه أن يقرأ هكذا لأن الذي قرأه من جملة ما نزل من القرآن وهو من أسماء الله عز وجل فلا يأثم بقراءته في غير موضعه والله أعلم.
(1)
يبدو أن هنا سقطا في العبارة مما جعل الكلام غير واضح، ولعل المؤلف ساق حديث أبي بن كعب من- طريق همام، عن قتادة، عن يحيى بن يعمر، عن سليمان بن ورد الخزاعي، عن أبي ابن كعب، كما رواه أحمد (5/ 124) وأبو داود (2/ 160 رقم 1477) فقد جاء فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال- بعد أن ذكر نزول القرآن في سبعة أحرف- "ليس منها إلا شاف كاف إن قلت سميعًا عليمًا عزيزًا حكيمًا، ما لم تختم آية عذاب برحمة أو آية رحمة بعذاب".
وجاء في حديث أبي بكر عند أحمد (5/ 41، 51): "كل شاف كاف ما لم تختم آية عذاب برحمة أو آية رحمة بعذاب نحو قولك تعال وأقبل وهلم، واذهب وأسرع واعجل". ولكن كلام المؤلف يدور حول حديث أبي.
(2)
العبارة بين الحاصرتين ساقطة في الأصل.
[2076]
إسناده: رجاله ثقات.
• همام بن الحارث بن قيس بن عمرو النخعي، الكوفي (م 65 هـ). ثقة عابد. من الثانية (ع).
وأخرج الطبراني في "الكبير"(9/ 150 رقم 8683) من طريق منصور، عن إبراهيم قال قال عبد الله: ليس الخطأ أن يقرأ بعضه في بعض ولكن الحطا أن تلحقوا به ما ليس منه.
[2077]
أخبرنا أبو محمد بن يوسف، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني، حدثنا إسماعيل بن علية، عن شعيب بن الحبحاب قال: كان أبو العالية إذا قرأ عنده رجل لم يقل "ليس كما تقرأ" ويقول أما أنا فاقرأ كذا وكذا. فذكرت ذلك لإبراهيم فقال: أظن صاحبك سمع أنه من كفر بحرف منه، فقد كفر به كله.
[2078]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا خلف بن الوليد، حدثنا أبو جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية قال: آيتان ما أشدهما على الذين يجادلون في القرآن: {مَا يُجَادِلُ فِي آيَاتِ اللَّهِ إِلَّا الَّذِينَ كَفَرُوا}
(1)
.
{وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ}
(2)
.
فصل "في ترك التفسير بالظنّ
"
(3)
.
قال: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ}
(4)
.
[2077] إسناده: رجاله ثقات.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 513 - 514) عن الثقفي، عن شعيب، وابن جرير في تفسيرها (1/ 23) عن يعقوب، عن ابن علية، عن شعيب به.
[2078]
إسناده: رجاله موثقون.
• خلف بن الوليد، أبو الوليد العتكي (م 212 هـ) ثقة.
راجع "الجرح والتعديل"(3/ 371) و "الثقات" لابن حبان (8/ 227)"تاريخ بغداد"(8/ 320).
والخبر ذكره السيوطي في "الدر النثورا"(1/ 415) برواية عبد بن حميد.
(1)
سورة غافر (40/ 4).
(2)
سورة البقرة (2/ 176).
(3)
سورة ا لأعر اف (7/ 33).
(4)
سورة الإسراء (17/ 36).
[2079]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، أخبرنا أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب، أخبرنا قبيصة بن عقبة، حدثنا سفيان، عن عبد الأعلى، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَن قَال في القُرآن بغير علمِ فَلْيتَبَوَّأ مَقعدَه من النّار".
[2080]
أ خبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، قال أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا محمد بن أبي بكر، حدثنا يحيى بن سعيد، عن عفان، عن عبد الأعلى، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم ييه قال:"مَن قَال في القرآن بغير علم فَلْيتبَوَّأ مقعدَه من النّار".
[2079] إسناده: ضعيف.
• عبد الأعلى بن عامر الثعلبي (بالمثلثة والمهملة) الكوفي. صدوق يهم. من السادسة (4). ضعفه أحمد وأبو زرعة. وقال يحيى: ليس بذاك القوي. وقال النسائي: ليس بقوي ويكتب حديثه.
وقال الدارقطني: يعتبر به. راجع "الميزان"(2/ 530)"الجرح والتعديل"(6/ 25 - 26).
والحديث أخرجه الترمذي في التفسير (5/ 199 رقم 2950) من طريق بشر بن السري. وأحمد في "مسنده"(1/ 233) عن وكيع، و (1/ 269) عن مؤمل، والنسائي في "فضائل القرآن"(رقم 1109) من طريق مخلد، وأبي نعيم ومحمد بن بشر، وابن جرير الطبري في "تفسيره"(1/ 34) من طريق محمد بن بشر وقبيصة، والطبراني في "الكبير"(12/ 35 رقم 12392) من طريق عاصم.
والبغوي في "شرح السنة"(1/ 258 رقم 118) من طريق عبد الرزاق، ورقم (119) من طريق أبي نعيم وعبيد الله بن موسى، وقبيصة وعبد المجيد بن عبد العزيز: كلهم عن سفيان، عن عبد الأعلى به. تابع سفيان شريك عند ابن جرير في "تفسيره"(1/ 34).
وتابعه أيضًا أبو عوانة أخرجه أحمد في "المسند"(1/ 323، 328) والترمذي في التفسير (5/ 199 رقم 2951) وأبو يعلى في "مسنده"(4/ 228 رقم 2338) والواحدي في "أسباب نزول القرآن"(ص 5)، والخطيب في "الجامع"(2/ 193) والبغوي في "شرحِ السنة"(1/ 257) ولفظه عند الترمذي "اتقوا الحديث عني إلا ما علمتم فمن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار. ومن قال في القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار". وفي رواية أحمد "من كذب في القرآن بغير علم".
[2080]
إسناده: كسابقه.
وأخرجه النسائي في "فضائل القرآن"(114 رقم 110) وابن جرير في "تفسيره"(1/ 34) عن محمد بن بشار، عن يحيى بن سعيد به. ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 512) وابن جرير (1/ 34) عن ابن عباس موقوفًا.
[2081]
أخبرنا أبو الحسن محمد بن يعقوب الفقيه بالطابران، حدثني أبو الحسين محمد ابن علي بن حبيش، حدثنا أبو العباس محمد بن سهل الأشناني، حدثنا بشر بن الوليد الكندي، حدثنا سهيل أخو حزم عن أبي عمران الجوني، عن جندب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَن قال في القُرآن برأيهِ فأصاب فقد أخطأ".
قال البيهقي رحمه الله: وهذا إن صح فإنما أراد- والله أعلم- الرأي الذي يغلب على القلب من غير دليل قام عليه، فمثل هذا الذي لا يجوز الحكم به في النوازل فكذلك لا يجوز تفسير القرآن به، وأما الرأي الذي يشده برهان فالحكم به في النوازل جائز، وكذلك تفسير القرآن به جائز، وهذا هو المعني أيضًا فيما روي عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه في ذلك ما.
[2082]
أخبرنا الحسن بن محمد المفسر، أخبرنا إسحاق بن سعد بن الحسن، حدثنا
[2081] إسناده: ضعيف.
• أبو العباس محمد بن سهل الأشناني، لم أجد له ترجمة.
• سهيل أخو حزم هو ابن أبي حزم القطعي، ضعيف، مر.
والحديث أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(3/ 90 رقم 1520) وابن عدي ف ي"الكامل"(13/ 288) من طريق بشر بن الوليد الكندي، عن سهيل به.
وأخرجه أبو داود في العلم (4/ 63 رقم 365) والنسائي في "فضائل القرآن"(114 رقم 111) والترمذي في التفسير (5/ 220 رقم 2952) وابن جرير الطبري في "تفسيره"(1/ 35) والطبراني في "الكبير"(12/ 63 رقم 1672) والبغوي في "شرح "السنة" (1/ 258 - 259 رقم 120) من طرق عن سهيل بن أبي حزم به.
وانظر "العلل" لابن أب حاتم (2/ 64) و"ضعيف الجامع الصغير"(5748).
[2081]
إسناده: ضعيف، وهو مرسل.
• إسحاق بن سعد بن الحسن بن سفيان، النسوي، أبو يعقوب الشيباني (م 374 هـ) وثقه
التنوخي. راجعإ تاريخ بغداد" (6/ 401 - 402) "السير" (16/ 365 - 366) "شذرات" (3/ 83) والخبر أخرجه المؤلف في "المدخل" (430 رقم 793) من طريق مجاهد، عن عائشة عن أبي بكر.
وأخرجه الخطيب في "الجامع"(2/ 193) من رواية الشعبي عن أبي بكر. والشعبي لم يدرك أبا بكر.
وأخرجه الطبري في "تفسيره"(1/ 35) وابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(2/ 52) من حديث أبي معمر عن أبي بكر بنحوه، وهو أيضًا منقطع. ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 513) عن إبراهيم التيمي نحوه وهو منقطع كذلك.
جدي الحسن بن سفيان، أن هدبة بن خالد حدثهم (قال) حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد بن جدعان، عن القاسم بن محمد، أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال: أي سماء تظلني وأي أرض تقلني إذا قلت في كتاب الله برأيٍ!.
ورواه ابن أبي مليكة
(1)
عن أبي بكر كذلك مرسلًا وقال في متنه: إذا أنا قلت في آية من كتاب الله بغير ما أراد الله سبحانه وتعالى بها.
[2083]
أخبرنا أبو القاسم بن حبيب المفسر، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا يحيى بن سليمان الجعفي أبو سعيد، حدثنا أحمد بن بشير، عن مجالد، عن الشعبي، عن مسروق، عن عبد الله بن مسعود قال: القرآن كلام الله، فمن قال فليعلم ما يقول، فإنما يقول على الله عز وجل.
[2084]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، حدثنا إبراهيم ابن عبد الله التميمي، أخبرنا يزيد بن هارون، أخبرنا حميد، عن أنس- ح.
قال وحدثنا أبو عبد الله بن يعقوب، حدثني أبي، حدثنا إسحاق، أخبرنا يعقوب ابن إبراهيم بن سعد، حدثنا أبي، عن صالح، عن ابن شهاب، أن أنس بن مالك أخبره أنه سمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقرأ:{فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا. وَعِنَبًا وَقَضْبًا. وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا. وَحَدَائِقَ غُلْبًا. وَفَاكِهَةً وَأَبًّا}
(2)
(1)
أخرجه المؤلف في "المدخل"(430 رقم 792).
[2083]
إسناده: لين.
• يحيى بن سليمان بن يحيى بن سعيد الجعفي، أبو سعيد الكوفي، نزيل مصر (م 238 هـ).
صدوق يحطئ. من العاشرة (خ ت). وفي الأصلين حدثنا يحيى بن سليمان ثنا أبو سعيد" ويحيى يروي عن أحمد بن بشر مباشرة.
• مجالد هو ابن سعيد، ليس بالقري، مر.
[2084]
إسناده: رجاله ثقات.
• صالح هو ابن كيسان، ثقة.
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 514) بنفس الإسناد وقال: صحيح على شرط الشيخين وأقره الذهبي.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 512 - 513) عن يزيد بن هارون، عن حميد به.
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات"(3/ 327) من طريق ثابت عن أنس، وابن جرير في "تفسيره"(30/ 60 - 61) من طريق يونس وعمرو بن الحارث عن الزهري بنحوه.
(2)
سورة عبس (80/ 27 - 31).
فكل هذا قد عرفنا فما الأب؟ ثم نقض عصا كانت في يده فقال: هذا لعمر الله التكلف، اتبعوا ما تبين لكم من هذا الكتاب.
[2085]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس بن يعقوب، حدثنا الحسن بن علي بن عفان، حدثنا أبو أسامة، عن ابن عون، عن محمد قال سألت عبيدة عن آية من كتاب الله تعالى فقال: عليك بالسداد فقد ذهب الذين يعلمون فيم نزل القرآن.
[2086]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو منصور النضروي، حدثنا أحمد بن نجدة، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا هشيم، حدثنا العوام بن حوشب، حدثنا إبراهيم التيمي، قال: خلا عمر بن الخطاب ذات يوم فجعل يحدث نفسه فأرسل إلى ابن عباس، فقال: كيف تختلف هذه الأمة، وكتابها واحد، ونبيها واحد، وقبلتها واحدة قال ابن عباس: يا أمير المؤمنين، إنما أنزل علينا القرآن فقرأنا وعلمنا فيم نزل، وإنه يكون بعدنا أقوام يقرءون القرآن، ولا يعرفون فيم نزل. لكل قوم فيه رأي، فإذا كان لقوم فيه رأي اختلفوا، فإذا اختلفوا اقتتلوا فزبره عمر، وانتهره. فانصرف ابن عباس ثم دعاه بعد فعرف الذي قال ثم قال إيهًا
(1)
أعد.
[2087]
أخبرنا محمد بن موسى بن الفضل، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا يحيى بن أبي طالب، حدثنا محمد بن عبيد الطنافسي، حدثنا الأعمش، عن مسلم، قال سمعت مسروقًا يقول ما نسأل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن شيء إلا وجدناه في كتاب الله، إلا أن رأينا يقصر عنه.
[2085] إسناده: رجاله ثقات.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 511) عن يزيد بن هارون، عن ابن عون.
والطبري في "تفسيره"(1/ 38) من طريق هشام، وأيوب وابن عون، عن عمد به.
[2086]
إسناده: رجاله ثقات.
وأخرج الخطيب في "الجامع"(2/ 194 رقم 1587) من طريق محمد بن علي بن زيد الصائغ، عن سعيد بن منصور به.
(1)
"إيها" وفي "الجامع""إيه" وهي كلمة استزادة. وهي مبنية على الكسر. وترد "إيها" المنصوبة بمعنى التصديق والرضا بالشيء.
[2087]
إسناده: لا بأس به.
• مسلم هو ابن صبيح، أبو الضحى، ثقة (ع).
[2088]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، حدثنا أبو منصور النضروي، حدثنا أحمد بن نجدة، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا حماد بن يحيى، حدثنا مروان الأصغر، قال: كنت عند سعيد بن جبير جالسًا فسأله رجل عن آية من كتاب الله، فقال سعيد: الله أعلم. فقال الرجل: قل فيها- أصلحك الله- برأيك. فقال: أقول في كتاب الله برأيي. فرد مرتين أو ثلاثًا ولم يجبه بشيء.
[2089]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا عبيد الله بن عمر، حدثني عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا سفيان، عن مغيرة، عن إبراهيم قال: كانوا يكرهون أن يتكلموا في القرآن.
[2090]
سمعت أبا القاسم بن حبيب يقول سمعت أبا عبد الله الميداني الخطيب يقول سمعت أبا قريش الحافظ يقول سمعت يحيى بن سليمان بن نضلة يقول سمعت مالك بن أنس يقول: إلا أوتى برجل غير عالم بلغات العرب يفسر ذلك إلا جعلته نكالًا.
[2088] إسناده: حسن.
• حماد بن يحيى الأبح، أبو بكر السلمي، البصري. صدوق يخطئ. من الثامنة (خد ت).
• مروان الأصغر، أبو خليفة البصري. ثقة. من الرابعة (خ م د ت).
[2089]
إسناده: رجابه ثقات.
• عبيد الله بن عمر هو القواريري، أبو سعيد البصري. ثقة ثبت. من العاشرة (خ م د س).
وأخرجه ابن أبي شيبة (10/ 512) عن وكيع، عن سفيان. وأبو نعيم في "الحلية"(4/ 222) من طريق جرير، عن مغيرة بنحوه.
[2095]
أبو القاسم بن حبيب هو الحسن بن محمد بن حبيب، المفسر.
• أبو عبد الله الميداني الخطيب، لم أعرفه.
• أبو قريش هو محمد بن جمعة بن خلف القهستاني الأصم (م 313 هـ).
الإمام الحافظ، العلامة، كان من الحفاظ المتقنين، كثير السماع والرحلة، جمع المسندين على الرجال وعلى الأبواب وصنف حديث الشيوخ الأئمة: مالك والثوري وشعبة وغيرهم. وكان يذاكر حديثهم ويغلب كثيرًا من الحفاظ. ترجمته في "تاريخ بغداد"(2/ 169 - 170)"الأنساب"(10/ 521)"السير"(14/ 304 - 305)"التذكرة"(2/ 766 - 767)"الوافي"(2/ 309 - 310)"شذرات"(2/ 268).
• مجى بن سليمان بن نضلة المدني.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 269) و قال: يخطئ ويهم.
وقال ابن خراش: لا يسوى شيئًا. وقال أبو حاتم: شيخ. راجع "لسان الميزان"(6/ 261).
فصل "في صيانة المسافر
(1)
بمصاحف القرآن إلى أرض العدو
"
[2091]
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف، أخبرنا ابن الأعرابي، حدثنا الحسن بن الصباح الزعفراني، حدثنا إسماعيل بن علية، عن أيوب السختياني، عن نافع، عن ابن عمر قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو مخافة أن يناله العدو.
أخبرنا عبد الخالق بن علي المؤذن، حدثنا ابن خنب، حدثنا موسى بن سهل بن كثير الوشاء، أخبرنا إسماعيل فذكره بإسناده مثله.
رواه مسلم في الصحيح
(2)
عن زهير بن حرب، عن إسماعيل.
وأخرجاه
(3)
من حديث مالك وغيره عن نافع.
(1)
كذا في الأصلين والعبارة غير مستقيمة وينبغي أن يكون "صيانة القرآن عن السفر إلى أرض العدو" أو نحو ذلك.
[2091]
إسناده: صحيح.
• موسى بن سهل بن كثير، أبو عمران البغدادي، الحرفي، الوشاء (م 278 هـ). ضعيف. من صغار العاشرة.
(2)
في الإمارة (2/ 1491) ولم يسق لفظه بل أحاله على حديث حماد بن أيوب، وساقه (2/ 1491 رقم 94) بلفظ "لا تسافروا بالقرآن فإني لا أمن أن يناله العدو" وبمثل هذا اللفظ رواه أحمد في "مسنده"(2/ 6) عن إسماعيل بن علية، وهو (2/ 10) والحميدى في "مسنده"(2/ 306 رقم 699) عن سفيان.
وابن الجعد في "مسنده"(1/ 561 رقم 1223) والخطيب في "تاريخه"(1/ 397) من طريق شعبة، وعبد الرزاق في "مصنفه" (5/ 212) عن معمر: كلهم عن أيوب.
ومن طريق ابن علية أخرجه ابن أبي داود في "المصاحف"(ص 209) والطحاوي في "مشكل الآثار"(2/ 369).
ومن طريق سفيان أخرجه ابن أبي داود (207 - 208) واللالكائي في "شرح السنة"(1/ 341 رقم 564 - 565) بلفظ المتن.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(9/ 108) بنفس الإسناد والمتن.
(3)
فأخرجه البخاري في الجهاد (4/ 15) وفي "خلق أفعال العباد"(ص 48) ومسلم في الإمارة (2/ 1490 رقم 92) وأبو داود في الجهاد (3/ 82 رقم 2610) وابن ماجه في الجهاد (2/ 961 =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= رقم 2879) وأحمد في "مسنده"(2/ 7، 63) وابن أبي داود في "المصاحف"(ص 207) والمؤلف في "سننه"(9/ 108) واللالكائي في "شرح السنة"(1/ 340 - 341 رقم 559 - 563) وكذا البغوي (4/ 527 رقم 1234) من طريق مالك، عن نافع، عن ابن عمر به. وهو في "الموطأ" للإمام مالك (ص 446).
وجاء من حديث الليث وعبيد الله بن عمر، ومحمد بن إسحاق، ويحيى بن سعيد، وموسى بن عقبة وغيرهم عن نافع.
فأما حديث الليث:
فأخرجه مسلم في الإمارة (2/ 1491 رقم 93) وابن ماجه في الجهاد (2/ 961 رقم 2880) وابن أبي داود في "كتاب المصاحف"(ص 208 - 209).
وأخرجه سعيد بن منصور في "سننه"(2/ 211 رقم 2467) وابن أبي داود في "كتاب المصاحف "(ص 208) بلفظ " لا تسافروا بالقرآن
…
".
وحديث عبيد الله بن عمر، عن نافع:
أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(14/ 152) وأحمد في "مسنده"(2/ 55) وابن أبي داود في "المصاحف"(ص 206) والطحاوي في "مشكل الآثار"(2/ 368).
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(8/ 265) باللفظ الآخر.
وحديث محمد بن إسحاق:
أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 76) وابن أبي داود (207).
وحديث يحيى بن سعيد:
أخرجه الطحاويِ في "المشكل"(2/ 368) وابن أبي داود (207) والخطيب في "تاريخه"(13/ 33 - 34).
وحديث موسى بن عقبة:
أخرجه ابن الجعد (2/ 935 رقم 2682) وابن أبي داود (207) والبغوي في "شرح السنة"(4/ 527 رقم 1233).
وأخرجه اللالكائي (1/ 342 رقم 566) من طريق عمر بن نافع. وابن عدي في "الكامل"(6/ 2152) من طريق محمد بن أبي قيس. وأبو نعيم في "الحلية"(8/ 322) من طريق عبد الله بن سليمان الطويل. والطيالسي في "مسنده"(253) ومن طريقه ابن أبي داود (209)، عن جويرية، وابن أبي داود في "المصاحف"(208 - 209) من طريق حجاج وابن أبي ليلى وعبد العزيز بن مسلم القسملي، عن أبيه. والطحاوي في "المشكل" (2/ 399) من طريق إسماعيل بن أمية وليث بن أبي سليم: كلهم عن نافع بنحوه. تابع نافعًا عبد الله بن دينار.=
فصل "في قراءة القرآن بالتفخيم والإعراب
"
[2092]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو علي الحسين بن علي الحافظ. أخبرنا محمد ابن الحسين بن مكرم، حدثنا نصر بن علي الجهضمي، أخبرنا بكار بن عبد الله، حدثنا محمد بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن، حدثني أبو الزناد، عن خارجة بن زيد، عن
= أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 128) وابن أبي داود (209) واللالكائي (2/ 342 رقم 567).
وذهب البخاري إلى أن النهي للتنزيه وليس للتحريم فإنه قال في "صحيحه": "باب كراهية السفر بالمصاحف إلى أرض العدو. وكذلك يروى عن محمد بن بشر، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم. وتابعه ابن إسحاق، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقد سافر النبي صلى الله عليه وسلم و أصحابه في أرض العدو، وهم يعلمون القرآن. وانظر "فتح الباري" (6/ 133 - 134). وسيأتي الحديث برقم (2414).
[2092]
إسناده: ضعيف.
• بكار بن عبد الله بن يحيى ابن أخي همام بن يحيى. ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 151)
وفيه "بكير".
وقال أبو حاتم: ليس بالقوي. وقال مرة: شيخ. راجع "الجرح والتعديل"(2/ 409)"الميزان"(1/ 341).
• محمد بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف القاضي الزهري. ذكره الذهبي في "الميزان"(3/ 628) وقال: منكر الحديث. ويقال: بمشورته جلد الإمام مالك.
وقال النسائي: متروك. وقال الدارقطني: ضعيف.
وقال أبو حاتم: هم ثلاثة إخوة: محمد وعبد الله وعمران. وليس لهم حديث مستقيم.
راجع "الجرح والتعديل"(8/ 7)"الضعفاء والمتروكون"(337 رقم 456)"لسان الميزان"(5/ 260).
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 231) بنفس الإسناد وصححه فرد عليه الذهبي بقوله "لا والله"، العوفي (محمد بن عبد العزيز) مجمع على ضعفه، وبكار ليس بعمدة والحديث واه منكر.
وأخرجه الحاكم أيضًا (2/ 242) من وجه آخر عن بكار به. وانظر "الدر المنثور"(8/ 383).
زيد بن ثابت، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أُنزلَ القُرآنُ بالتفخيم {كَهَيْئةِ الطَيرْ} {عُذْرًا أَوْ نُذْرًا} و {الصَّدَفَيِنْ} و {أَلَا لَهُ الخْلْقُ وَالْأَمْرُ}
(1)
وأشباه هذا في القرآن".
قال الحليمي
(2)
رحمه الله: ومعنى هذا- والله أعلم- أن يقرأ على قراءة الرجال، ولا يخضع الصوت به فيكون مثل كلام النساء، ولا يدخل في هذا كراهية الإمالة التي اختار بعض القراء.
وقد يجوز أن يكون القرآن نزل بالتفخيم، ورخص مع ذلك في إمالة ما يحسن إمالته على لسان جبريل عليه السلام.
قال البيهقي رحمه الله: وعلى هذا إن صح هذا الإسناد فيجوز أن يكون نزول هذه الألفاظ كما روي في هذا الخبر. ووردت الرخصة على لسان جبريل عليه السلام في قراءة بعضها على ما ذهب إليه بعض القراء.
وفي حديث عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم:"أَعرِبوا القُرآنَ والتمسُوا غَرَائبه".
[2093]
أخبرناه علي بن أحمد (بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد حدثنا ابن مساور الجوهري، حدثنا أبو معمر، حدثنا ابن أبي زائدة) عن عبد الله بن سعيد فذكره.
(1)
قوله "كهيئة الطير" ورد في سورة آل عمران (3/ 49) وسورة المائدة (5/ 110). و {عذرًا أو نُذرًا} جاء في سورة المرسلات (6/ 77). و {الصدفين} في سورة الكهف (18/ 96). و {ألا له الخلق والأمر} في سورة الأعراف (7/ 54).
(2)
"المنهاج"(2/ 238).
[2093]
إسناده: ضعيف، وما بين العلامتين سقط من (ن).
• ابن مساور الجوهري هو أبو جعفر أحمد بن القاسم بن مساور، البغدادي (م 293 هـ) ثقة حافظ. قال: إنه كتب عن علي بن الجعد خمسة عشر ألف حديث. راجع "تاريخ بغداد"(4/ 349 - 350)"طبقات القراء" لابن الجزري (1/ 97)"السير"(13/ 552).
• أبو معمر هو إسماعيل بن إبراهيم بن معمر، الهذلي (م 236 هـ). ثقة مأمون. من العاشرة (خ م د س).
• ابن أبي زائدة هو يحيى بن زكريا بن أبي زائدة الهمداني، أبو سعيد الكوفي (م 184 هـ). ثقة متقن. من كبار التاسعة (ع).
• عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد المقبري، متروك، مر.
[2094]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا إسحاق بن سعد بن الحسن بن سفيان الشيباني، حدثنا جدي (حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا أبو) معاوية، حدثني عبد الله ابن سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أعرِبوا القرآن والتمسوا غرائبه".
[2095]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر القاضي، قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن الجهم بن هارون السمري، حدثنا الهيثم بن خالد، عن عبيد ابن عقيل، أخبرني معارك بن عباد، حدثني عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد المقبري، حدثنا أبي، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أعرِبُوا القرآن واتَّبعوا غرائبه، وغرائبه: فرائضه وحدودُه، فإنّ القُرآن نزلَ على خمسة أوجُه: حلالٍ، وحرامٍ، ومحكمٍ، ومتشابهٍ، وأمثالٍ: فا عملوا بالحلال، واجتَنبُوا الحرام، واتَّبِعُوا المحكم، وأمِنُوا بالمتشابه، واعتبرُوا بالأمثال".
[2096]
أخبرنا أبو سهل محمد بن نصرويه المروزي، حدثنا أبو بكر بن خنب، حدثنا
[2094] إسناده: ضعيف وما بين العلامتين سقط من النسختين، وزدته من "المستدرك".
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 439) بنفس الإسناد، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد على مذهب جماعة من أئمتنا ولم يخرجاه، وتعقبه الذهبي فقال: بل أجمع على ضعفه.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 456) وفي سند النسخة المطبوعة تخليط فاحش.
ورواه الخطيب في "تاريخه"(8/ 77 - 78) من طريق مندل بن علي العنزي، عن عبد الله بن سعيد. وذكره الهيثمي في "المجمع" (7/ 163) وقال: رواه أبو يعلى وفيه عبد الله بن سعيد المقبري وهو متروك. وقال الألباني: ضعيف جدًا "ضعيف الجامع الصغير"(1035).
[2095]
إسناده: ضعيف بمرة.
• الهيثم بن خالد القرشي، أبو الحسن البغدادي. صدوق يغرب. من الحادية عشرة. وقد مر.
• عبيد بن عقيل (بفتح العين) الهلالي، أبو عمر البصري (م 207 هـ). صدوق. من صغار التاسعة (د).
• معارك بن عباد- أو ابن عبد الله- العبدي، ضعيف. من السابعة (ت) مر.
والحديث نسبه السيوطي للمؤلف فقط ووضعه الألباني في "ضعيف الجامع "(1034) وقال: ضعيف جدًّا.
[2096]
إسناده: لم أجد ترجمة لشيخ المؤلف. وفيه "بقية" وهو مدلس وقد عنعن.
• محمد بن وهب بن عطية الدمشقي. صدوق. من العاشرة (خ ق).
أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل، حدثنا محمد بن وهب، حدثنا بقية، عن عبد العزيز بن أبي رواد، عن نافع، عن ابن عمر قال قال النبي صلى الله عليه وسلم:"مَن قَرأَ القُرآنَ فأَعربَ في قِراءته، كان له بكلّ حرفٍ منه عشرونَ حسنةَ، ومَن قرأ بغير إعرابِ كانَ له بكل حرفٍ عشرُ حسناتٍ".
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار،
حدثنا أبو إسماعيل الترمذي، حدثنا محمد بن وهب بن عطية، حدثنا بقية بن الوليد
…
فذكره.
[2097]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو جعفر محمد بن محمد بن عبد الله التاجر، حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح، حدثنا نعيم بن حماد أبوعصمة، عن زيد العمي، عن سعيد بن المسيب، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَنْ قرأ القُرآنَ فأعربَ كله فله بكل حرفِ أربعون حسنةً، فإن أعربَ بعضَه ولحنَ في بعضه فله بكل حرفٍ عشرون حسنةً، فإن لم يُعرب منه شيئًا فله بكلّ حرفٍ عشرُ حسناتٍ".
[2098]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو منصور النضروي، حدثنا أحمد بن نجدة، حدثنا سعيد بن منصور حدثنا إسماعيل بن عياش عن عبيد الله بن عبيد الكلاعي، قال كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: أعربوا القرآن فإنه عربي، وتفقهوا في السنة،
[2097] إسناده: ضعيف جدًا.
• يحيى بن عثمان بن صالح السهمي المصري (م 282 هـ). صدوق رُمي بالتشيع، ولينه بعضهم لكونه حدث من غير أصله. من الحادية عشرة (ق).
• أبوعصمة هو نوح بن أبي مريم المروزي- متروك متهم، مر.
• زيد العمي هو زيد بن الحواري، أبوالحواري- ضعيف، مر أيضًا.
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(7/ 2506) - في ترجمة نوح بن أبي مريم- عن حمزة الكاتب، عن نعيم بن حماد، عنه به.
[2098]
إسناده: منقطع.
• عبيد الله بن عبيد الكلاعي، أبو وهب (م 132 هـ). صدوق. من السادسة (د ق) ولم يدرك عمر.
وأحسنوا عبارة الرؤيا، فإذا قص أحدكم على أخيه فليقل: اللهم إن كان خيرًا فلنا، وإن كان شرًا فعلى عدونا.
[2099]
وبإسناده حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا حماد بن زيد، عن يزيد بن حازم، عن سليمان بن يسار قال: خرج عمر على قوم يقرءون القرآن ويتراجعون فيه، فقال: ما هذا؟ فقالوا: نقرأ القرآن ونتراجع. فقال: تراجعوا ولا تلحنوا.
[2100]
وبإسناده حدثنا سعيد، حدثنا هشيم، أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد، حدثنا شيخ قال قال عبد الله: أعربوا القرآن فإنه عربي وسيكون بعدكم أقوام يثقفونه
(1)
. و ليسوا
(2)
بخياركم.
[2101]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا قبيصة، حدثنا سفيان، عن إسماعيل، عن سيار أبي حمزة، عن ابن مسعود قال: أعربوا القرآن فإنه عربي، وإنه سيجيء أقوام يثقفونه ليسوا بخياركم.
قال الحليمي
(3)
رضي الله عنه: ومعنى إعراب القرآن شيئان:
[2099] إسناده: رجاله ثقات ولكن سليمان لم يدرك عمر.
وفي الأصلين "يتراجعون"، و"نتراجع " و"تراجعوا" كذا بالألف. وفي "اللسان " رجع الرجل وترجع: ردد صوته في قراءة أو أذان أو غناء أو زمر أو غير ذلك مما يترنم به.
والخبر أخرجه ابن أبي شيبة في"المصنف"(10/ 459) عن يحيى بن آدم، عن حماد بن زيد بنحوه.
[2100]
إسناده: فيه مجهول.
(1)
ثقف الشيء ثقفًا وثقافا وثقوفة: حذفه، وثقف الشيء تعلمه بسرعة.
(2)
في النسختين "ليس".
[2101]
إسناده: رجاله ثقات ولكنه منقطع؛ سيار أبو حمزة لم يسمع من ابن مسعود.
والخبر أخرجه الفسوي في "المعرفة"(3/ 146) بنفس الإسناد.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(9/ 150 رقم 8686) من طريق محمد بن يوسف، عن سفيان به، ولكن شيخ الطبراني فيه ضعيف.
وأخرجه أيضًا (9/ 150 رقم 8684، 8685) من طريق علقمة، عن عبد الله ببعضه.
وذكره الهيثمي في "المجمع"(7/ 163 - 164) وقال: فيه ليث بن أبي سليم وفيه ضعف.
ورواه مختصرًا ابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 457).
(3)
انظر "المنهاج"(2/ 237).
أحدهما: أن يحافظ على الحركات التي بها يتميز لسان العرب عن لسان العجم، لأن أكثر كلام العجم مبني على السكون وصلًا وقطعًا ولا يتميز الفاعل من المفعول والماضي من المستقبل باختلاف حركات المقاطع.
والآخر: أن يحافظ على أعيان الحركات، ولا يبدل شيء منه بغيره، لأن ذلك ربما أوقع في اللحن أو غير المعنى.
قال البيهقي رضي الله عنه: وروينا
(1)
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه في باب العلم أنه قال: تعلموا السنة والفرائض واللحن كما تعلمون القرآن.
[2102]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي الحافظ، أخبرنا خالد بن النضر، حدثنا عمرو بن علي، حدثنا عبد الرحمن، حدثنا يزيد بن إبراهيم، عن إبراهيم بن العلاء بن هارون الغنوي، عن مسلم بن شداد- وكان ينزل على عبيد ابن عمير بمكة- عن عبيد بن عمير عن أبي بن كعب قال: تعلموا اللحن في القرآن كما تعلمون القرآن.
[2103]
أخبرنا أبو القاسم بن حبيب، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد الجنيد،
(1)
مر في باب طلب العلم برقم (1554) فراجعه.
[2102]
إسناده: لا بأس به.
• خالد بن النضر، لعله أبو زيد خالد بن النضر بن عمرو بن النضر القرشي، البصري.
قال الدارقطني: ثقة. راجع "سؤالات الحاكم للدارقطني "(213 رقم 287).
• عبد الرحمن هو ابن مهدي.
• إبراهيم بن العلاء بن هارون الغنوي. وثقه جماعة، ووهاه شعبة فيما قيل ولم يصح، بل صح أنه حدث عنه، وقد وثقه يحيى بن معين، وقال ابن عدي: هو إلى الصدق أقرب، وهو ممن يكتب حديثه، وهو متماسك. راجع "الميزان"(1/ 49).
• مسلم بن شداد. ذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 445).
والخبر أخرجه ابن عدي في "الكامل"(1/ 213) في ترجمة إبراهيم بن العلاء.
[2103]
إسناده: فيه من لم أعرفه.
• عبد الله بن بكر بن حبيب السهمي الباهلي، أبو وهب البصري (م 208 هـ). ثقة حافظ. من التاسعة (ع).
• وأبوه بكر بن حبيب. ذكره ابن حبان في "الثقات"(6/ 104). =
حدثنا الحسين بن الفضل البجلي، حدثنا عبد الله بن بكر السهمي، حدثني أبي، عن سالم ابن قتيبة، قال: كنت عند هشام بن هبيرة فجرى ذكر العربية فقال هشام: والله ما استوى رجلان قط دينهما واحد، وحسبهما واحد، ومروءتهما واحدة أحدهما يلحن، والآخر لا يلحن، وأفضلهما في الدنيا والآخرة الذي لا يلحن. قال قلت: أصلح الله الأمير هذا في الدنيا أفضل لفصاحته وعربيته، ففضله في الآخرة لماذا؟ قال لأنه يقيم كتاب الله على ما أنزل الله عز وجل، وهذا يدخل في كتاب الله ما ليس فيه، ويخرج ما هو فيه.
[2104]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو منصور النضروي، حدثنا أحمد بن نجدة، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا جرير، عن إدريس- وكان من خيار الناس- قال قيل للحسن: إن لنا إمامًا يلحن، قال أخروه.
تم بحمد الله وعونه الجزء الثالث من كتاب "الجامع لشعب الإيمان" للإمام الحافظ أبي بكر البيهقي -رحمه الله تعالى- ويتلوه إن شاء الله الجزء الرابع وأوله "فصل في ترك خلط سورة بسورة"
= • سالم بن قتيبة، لم أعرفه. ولعله سلم بن قتيبة الشعيري .. والله أعلم.
• هشام بن هبيرة بن فضالة الليثي.
تولى قضاء البصرة، وله أخبار وقضايا مذكررة لم يكن من رواة الحديث. له ذكر في "طبقات ابن سعد"(7/ 151) و"أخبار القضاة" لوكيع (1/ 298 - 301).
والخبر أخرجه الخطيب في "الجامع"(2/ 25، 26) من طريق عبد الله بن بكر السهمي، عن أبيه به.
[2104]
إسناده: إدريس لم أعرفه.