الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الجامع لشعب الإيمان
تأليف
الإمام الحافظ أبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي
384 هـ - 458 هـ
الجزء الرابع
حققه وراجع نصوصه وخرج أحاديثه
الدكتور عبد العلي عبد الحميد حامد
مكتبة الرشد
ناشرون
حقوق الطبع محفوظة
الطبعة الاُولى
1423 هـ-2003 م
مكتبة الرشد للنشر والتوزيع
* المملكة العربية السعودية. الرياض. طريق الحجاز
ص [17533 الرياض 11494 هاتف 4593451 فاكس 4573381
E-MAIL:alrushd@suhuf.net.sa
WWW.alrushd.com
* فرع مكة المكرمة:- هاتف 5585401 - 5583506
* فرع المدينة المنورة:- شارع أبي ذر الغفاري - هاتف 8340600
* فرع القصميم بريدة طريق المدبنة- هاتف في 3343314
* فرع أبها:- شارع الملك فيصل هاتف 3317307
* فرع الدمام:-شارع ابن خددون- هاتف 8383175
وكلاؤنا في الخارج
* الكويت:- مكتبة الرشد- هو دي- هاتف: 2613347
* القاهرة:- مكتبة الرشد- مدينة نصر- هاتف: 3744605
الجامع لشعب الإيمان
بسم الله الرحمن الرحيم
فصل "في ترك خلط سورة بسورة
"
قال الحليمي
(1)
رضي الله عنه: وذلك لما روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بأبي بكر وهو يخافت، ومر بعمر وهو يجهر، ومر ببلال وهو يقرأ من هذه السورة ومن هذه السورة فقال لأبي بكر:"إنّي مَررتُ بك، وأنت تُخافت " فقال: إني أسمع من أنا جي. قال "ارفع شيئًا". وقال لعمر: "مررتُ بك، وأنت تَجهر". قال: أطرد الشيطان وأوقظ الوسنان.
قال: "اخفض شيئًا" وقال لبلال: "مررتُ بك، وأنت تقرأُ من هذه السورة ومن هذه السورة ومن هذه السورة" قال: أخلط الطيب با لطيب. قال: "اقرأ السورةَ على وجهها".
قال البيهقي رحمه الله: هكذا روى الحليمي هذا الحديث، والحديث عندنا في قصة أبي بكر من حديث عبد الله بن رباح، عن أبي قتادة
(2)
في قصتهما، وقصة بلال من حديث محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، غير أنه قال في حديث محمد بن عمرو:"وقد سمعتُك يا بلال وأنتَ تقرأُ من هذه السورة ومن هذه السورة"
قال: كلام طيب يجمعه الله عز وجل إلى بعض فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "كُلُكم قد أصاب".
هكذا أخبرناه أبو علي الروذباري في كتاب السنن أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا
أبو داود، حدثنا أبو حصين الرازي، حدثنا أسباط بن محمد، عن محمد بن عمرو
…
فذكره. قد خرجناه في كتاب الصلاة من كتاب السنن
(3)
ورواه أيضًا المشمعل بن ملحان، عن محمد بن عمرو.
(1)
راجع "المنهاج"، (2/ 238).
(2)
حديث أبي قتادة أخرجه المؤلف في "سننه"(3/ 11) عن أبي عبد الله الحاكم.
وهو في "المستدرك"(1/ 310) وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم وأقره الذهبي.
وأخرجه أبو داود في الصلاة (2/ 81، 82 رقم 1329) والترمذي في الصلاة أيضًا (2/ 309، 310 رقم 447).
(3)
راجع "السنن الكبرى"(3/ 11)، والحديث في سنن أبي داود في الصلاة (2/ 82 رقم 1330).
وروي في ذلك أيضًا عن علي في
(1)
أبي بكر وعمر وعمار بن ياسر كما:
[2105]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا عباس بن الفضل، حدثنا منجاب، حدثنا ابن أبي زائدة، عن أبيه، عن أبي إسحاق، عن هانئ، عن علي قال: كان أبو بكر يخافت إذا قرأ، وكان عمر يجهر بقراءته، وكان عمار يأخذ من هذه ومن هذه فذكر للنبي صلى الله عليه وسلم فقال لأبي بكر:"لمَ تُخَافِتُ؟ " قال: إني أسمع من أناجي، وقال لعمر:"لمَ تجهر؟ " قال: أفزع الشيطان، وأوقظ الوسنان، وقال لعمار: لم تأخذ من هذه السورة ومن هذه السورة قال
(2)
"أتخلط به ما ليس منه" قال: لا، قال:"فكلٌّ طيِّبٌ".
[2106]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه، حدثنا محمد ابن بشر بن مطر، حدثنا نصر بن حريش الصامت إملاء من كتابه، حدثنا المشمعل يعني ابن ملحان، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لأبي بكر الصديق رضي الله عنه:"يا أبا بكر! سمعتُك البارحة وأنت تُصلّي، وأنت تُخافِتُ بقراءتك". قال: يا رسول الله! قد أسمعت من ناجيت. ثم قال لعمر: "وسمعتُك يا عمر! تجهرُ بالقراءة" فقال: يا رسول الله! أطارد الشيطان، وأوقظ الوسنان، ثم قال:"يا بلال! وسمعتك البارحةَ، وأنت تصلّي تقرأ من هذه السورة ومِن هذه السورة" فقال: نعم، يا رسول الله! كلام الله بعضه إلى بعض فكنت أقرأ من هذه السورة ومن هذه السورة قال:"كُلُكم قد أصاب".
(1)
في النسختين "عن علي وأبي بكر، وليست هناك رواية عن أبي بكر وعمر في هذا الباب.
[2105]
إسناده: رجاله موثقون.
• منجاب هو ابن الحارث بن عبد الرحمن التميمي، أبو محمد الكوفي. ثقة، مر.
• ابن أبي زائدة هو يحيى بن زكريا بن أبي زائدة الكوفي. ثقة. مر أيضًا.
• هانئ بن هانى الهمداني، الكوفي. مستور. من الثانية (بخ د ت ص ق).
(قلت) ذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 509) وكذا العجلي في "ثقاته"(2/ 325 رقم 1883).
وقال النسائي: ليس به بأس. وقال ابن المديني: مجهول.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 109) من طريق عيسى بن يونس، عن زكريا به.
(2)
في النسختين قيل والوجه ما أثبت.
[2106]
إسناده: ضعيف.
• نصر بن حريش الصامت. ضعيف، مر.
والخبر أخرجه الخطيب في "تاريخه"(13/ 258) من طريق محمد بن بشر عن نصر به.
[2107]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسن السراج، حدثنا مطين، حدثنا عبد الله بن محمد بن سالم، حدثنا إبراهيم بن يوسف، عن أبيه، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله قال: لا بأس أن يأخذ من هذه السورة ومن هذه السورة.
[2108]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني إبراهيم بن زياد، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا عبد الرحمن بن بشر، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا ابن جريج، عن عطاء قال أخبرني يوسف بن ماهك قال: إني عند عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها إذ جاءها أعرابي
(1)
فقال: يا أم المؤمنين! فأريني مصحفك. قالت: لمه؟ قال ة لعلي أؤلف القرآن عليه، وإنا نقرؤه غير مؤلف. وقالت: وما يضرك أيه قرأت قبل، إنما أنزل أول ما أنزل منه سورة من المفصل فيها ذكر الجنة والنار، حتى إذا ثاب الناس إلى الإسلام، نزل الحلال والحرام. ولو نزل أول شيء لا تشربوا الخمر، لقالوا لا ندعها أبدًا. ولو نزل لا تزنوا، لقالوا: لا ندع الزنا. لقد نزل بمكة- وإني لجارية ألعب- على محمد- صلى الله عليه وسلم: {وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ}
(2)
.
وما نزلت سورة البقرة والنساء إلا وأنا عنده، قال: فأخرجت له المصحف فأملت عليه آي السور.
[2107] إسناده: رجاله ثقات.
• إبراهيم بن يوسف بن إسحاق بن أبي إسحاق الشيعي (م 198 هـ). صدوق يهم. من السابعة (خ م د ت س).
• وأبوه يوسف بن إسحاق، وقد ينسب لجده. ثقة. من السابعة (ع).
[2108]
إسناده: لم أعرف شيخ الحاكم إبراهيم بن زياد. وبقة رجاله ثقات.
• ابن جريج هو عبد الملك بن عبد العزيز، ثقة. وفي النسختين "ابن نجيح".
• يوسف بن ماهك بن بهزاد (بضم الموحدة وسكون الهاء بعدها زاي) الفارسي، المكي (م 106 هـ). ثقة. من الثالثة (ع).
• عطاء هو ابن أبي رباح، ولكن لم يقع في إسناد هذا الحديث عند عبد الرزاق والبخاري. فابن جريج يرويه رأسًا عن يوسف بدون واسطة؟ فلعله من خطأ الناسخ والله أعلم.
(1)
كذا في النسختين وفي رواية عبد الرزاق والبخاري "عراقي" وهو الصحيح.
(2)
سورة القمر (54/ 46).
أخرجه البخاري
(1)
من حديث ابن جريج.
قال البيهقي رحمه الله: وأحسن ما يحتج به في هذا الفصل أن يقال
(2)
هذا التأليف لكتاب الله عز وجل مأخوذ من جهة النبي صلى الله عليه وسلم ولعله أخذه من جبريل صلى الله عليه وسلم فالأولى بالقارئ أن يقرأه على التأليف المنقول المجمع عليه.
[2109]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، حدثنا إبراهيم
(1)
في فضائل القرآن (6/ 101) عن إبراهيم بن موسى، أخبرنا هشام بن يوسف، عن ابن جريج به.
وأخرجه في التفسير (6/ 54) بنفس الإسناد مختصرًا.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(3/ 352 رقم 5943).
ورواه النسائي في"فضائل القرآن"(54 رقم 12) عن يوسف بن سعيد، عن حجاج، عن ابن جريج به.
(2)
قال القاضي عياض: لا خلاف أن ترتيب آيات كل سورة على ما هي عليه الآن في المصحف توقيف من الله تعالى، وعلى ذلك نقلته الأمة عن نبيها على لي.
وقال: ترتيب السور اجتهاد وليس بتوقيف من النبي صلى الله عليه وسلم وهو قول الجمهور، وترتيب السور ليس بواجب في التلاوة ولا في الصلاة ولا في الدرس ولا في التعليم. راجع "فتح الباري"(9/ 40).
[2109]
إسناده: رجاله ثقات.
• عبد الرحمن بن شماسة المهري، المصري (م 101 هـ). ثقة. من الثالثة (م- 4).
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 229) بنفس الإسناد، قال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.
وقال الحاكم: وفيه البيان الواضح أن جمع القرآن لم يكن مرة واحدة، فقد جمع بعضه بحضرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم جمع بعضه بحضرة أبي بكر الصديق، والجمع الثالث هو في ترتيب السور كان في خلافة أمير المؤمنين عثمان بن عفان- وضي الله عنهم أجمعين.
وأخرج الحديث الترمذي في المناقب (5/ 734 رقم 395) عن محمد بن بشار، عن وهب بن جرير، عن أبيه به.
وأخرجه أحمد في ("مسنده" (5/ 185) وابن أبي شيبة في "المصنف"(5/ 325) والطبراني في "الكبير"(5/ 175 رقم 4933) والحاكم في "المستدرك"(2/ 229) من طريق يحيى بن إسحاق، عن يحيى بن أيوب. وأحمد (5/ 184) والطبراني في "الكبير"(5/ 176 رقم 4934) من طريق ابن لهيعة والفسوي في "المعرفة! (2/ 301) وابن حبان (574 رقم 2311 - موارد) والطبراني في "الكبير" (5/ 176 رقم 4935) من طريق عمرو بن الحارث، كلهم عن يزيد بن أبي حبيب بنحوه.
وذكره الألباني في "الصحيحة"(502) وانظر "صحيح الجامع الصغير"(3815).
ابن عبد الله السعدي، حدثنا وهب بن جرير، حدثنا أبىِ، قال سمعت يحيى بن أيوب يحدث عن يزيد بن أبي حبيب، عن عبد الرحمن بن شماسة، عن زيد بن ثابت قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم نؤلف القرآن من الرقاع فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "طُوبى للشَام " قلنا: لأي شيء ذلك؟ قال: "لأن ملائكة الرحمن باسطةٌ أجنحتَها عليهم".
وقد مضى في هذا الكتاب حديث عثمان بن عفان
(1)
في وضعهم الآيات والسور في مواضعها بأمر النبي صلى الله عليه وسلم.
وقد روينا عن ابن مسعود أنه قيل له: إن فلانَا يقرأ القرآن منكوسًا، قال: ذلك منكوس القلب.
[2110]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا أبو الحسن الكارزي، أخبرنا علي بن
(1)
لعله يعني الحديث الذي أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 221) من طريق هوذة بن خليفة، حدثنا عوف بن أبي جميلة الأعرابي، حدثنا يزيد الفارسي، قال: قال لنا ابن عباس رضي الله عنه قلت لعثمان بن عفان رضي الله عنه: ما حملكم على أن عمدتم إلى الأنفال- وهي من المثاني- وإلى البراءة- وهي من المئين، فقرنتم بينهما، ولم تكتب بينهما سطر بسم الله الرحمن الرحيم، ووضعتموها في السبع الطوال ما حملكم على ذلك؟
فقال عثمان رضي الله عنه: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأتي عليه الزمان تنزل عليه السور ذوات عدد، نكان إذا نزل عليه الشيء يدعو بعض من كان يكبه فيقول: ضعوا هذه في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا، وتنزل عليه الآية فيقول: ضعوا هذه في السورة التي يْذكر فيها كذا وكذا، وكانت الأنفال من أوائل ما نزل بالمدينة، وبراءة من أخر القرآن، وكانت قصتها شبيهة بقصتها، فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يبين لنا أنها منها، فظننا أنها منها، فمن ثم قرنت بينهما، ولم أكتب بينهما سطر بسم الله الرحمن الرحيم.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي، ولكن المؤلف لم يذكره فيما مضى. والحديث أخرجه الترمذي في التفسير (5/ 272 رقم 3086) وأبو داود في الصلاة (1/ 498 رقم 786، 787) والنسائي في "فضائل القرآن"(70 رقم 32) وأحمد في "المسند"(1/ 57، 69) وابن أبي داود في "المصاحف (ص 39).
[2110]
إسناده: رجاله ثقات غير شيخ البيهقي فإنه تكلم فيه.
والخبر أخرجه أبو عبيد في "غريب الحديث"(4/ 103) وقال: يتأوله كثير من الناس أنه أن يبدأ الرجل من أخر السورة فيقرؤها إلى أولها. وهذا شيء ما أحسب أحدًا يطيقه، لا كان هذا =
عبد العزيز، عن أبي عبيد، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد ا لله
…
فذكره.
[2111]
وأخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو عمرو بن مطر، حدثنا أبو خليفة، حدثنا محمد بن كثير، حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله أنه سئل عن الذي يقرأ منكوسًا قال. ذلك منكس القلب.
[2112]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا الكارزي، حدثنا علي بن عبد العزيز، قال أبو عبيد: وجهه عندي أن يبدأ من آخر القرآن من المعوذتين، ثم يرتفع إلى البقرة كنحو ما يتعلم الصبيان في الكتاب لأن السنة خلاف هذا، وإنما جاءت الرخصة في تعليم الصبي والعجمي المفصل لصعوبة السور الطوال عليه.
قال أبو عبيد: وقد روي عن الحسن وابن سيرين من الكراهية فيما دون هذا.
قال أبو عبيد: حدثني ابن أبي عدي، عن أشعث
(1)
، عن الحسن وابن سيرين أنهما كانا يقرآن القرآن من أوله إلى آخره، ويكرهان الأوراد. قال وقال ابن سيرين: تأليف الله خير من تأليفكم.
قال أبو عبيد: وتأويل الأوراد أنهم كانوا أحدثوا أن يجعلوا القرآن أجزاء، كل جزء منها فيه سور مختلفة من القرآن على غير التأليف، ولكن جعلوا السورة الطويلة مع أخرى دونها في الطول
(2)
ثم يزيدون، وكذلك حتى يختموا الجزء، فهذه الأوراد التي كرهها الحسن وابن سيرين والنكس أكثر من هذا وأشد.
= في زمان عبد الله، ولا أعرفه، ولكن وجهه عندي أن يبدأ من أخر القرآن من المعوذتين ثم يرتفع إلى البقرة كنحو ما يتعلم الصبيان في الكتاب لأن السنة خلاف هذا. وسيذكره المؤلف.
وأخرجه ابن أبي شيبة أيضًا (10/ 564) عن أبي معاوية به.
[2111]
إسناده: رجاله ثقات.
وأخرجه عبد الرزاق في"المصنف"(4/ 323) عن الثوري.
[2112]
انظر كلام أبي عبيد في "غريب الحديث"(4/ 103 - 105).
(1)
أشعث بن عبد الملك الحمراني (بضم المهملة) أبو هانئ البصري (م 142 هـ). ثقة فقيه. من السادسة (خ- 4).
(2)
كذا في "غريب الحديث" وهو الأوجه. وفي النسختين "من الطوال".
فصل "في استيفاء كل حرف أثبته قارئ إمام
"
قال الحليمي
(1)
رحمه الله: هذا ليكون القارئ قد أتى على جميع ما هو قرآن، ولم يبق منه شيء، فيكون ختمه أصح من ختمه إذا ترخص حذف ما لا يضر حذفه من حرف أو كلمة، ألا ترى أن صلاة من استوفى كل فعل إذا وقع منه كانت صلاة كانت أجمع وأتم من صلاة من
(2)
ترخص فحذف منها، ما لا يضر حذفه فكذلك هذا في قراءة القرآن. والله أعلم.
فصل "في ابتداء السورة بالتسمية سوى سورة براءة
"
والدليل على أنها آية تامة من فاتحة الكتاب
(3)
ما.
[2113]
أخبرنا أبو علي الحسن بن محمد الروذباري، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا
(1)
"المنهاج"(2/ 238 - 239).
(2)
في النسختين "صلاة ما يرخص".
(3)
اختلف العلماء بشأن البسملة هل هي من القرآن أو لا؟
فقالت طائفة إنها ليست من القرآن أصلًا، إلا في سورة النمل. نقل هذا عن مالك والأوزاعي، وحكاه الطحاوي عن أبي حنيفة، وأبي يوسف، ومحمد، و هو رواية عن أحمد، وهو قول لبعض أصحابه واختاره ابن قدامة في "المغني".
وذهبت جماعة إلى أنها آية من كل سورة سوى براءة، أو بعض آياته وهو المشهور عن الشافعي وأصحابه، و هو رواية عن أحمد.
وقال فريق: إنها آية في أول الفاتحة، وليست قرآنَا في أوائل باقي السور، وهو قول أحمد وإسحاق وأبي عبيد وأهل الكوفة وأهل مكة وأهل العراق، وهو أيضًا رواية عن الشافعي.
وذهبت طائفة إلى أنها آية مستقلة من القرآن في كل موضع كتبت فيه في المصحف، وليست من الفاتحة ولا من غيرها، وإنما أنزلت لافتتاح القراءة بها، وللفصل بين كل سورتين سوى ما بين الأنفال وبراءة ذهب إليه أبو بكر الرازي الجصاص وهو المختار عند الحنفية.
ذكر كل ذلك الشيخ عبيد الله الرحماني في شرح "المشكاة"(3/ 118) ثم رجح قول من قال: إنها آية من القرآن في كل موضع كتبت فيه للإجماع على أن ما بين الدفتين كلام الله تعالى.
[2111]
إسناده: رجاله موثقون.
أبو داود، حدثنا هناد بن السري، حدثنا ابن فضيل، عن المختار بن فلفل قال سمعت أنس بن مالك يقول قال رسول الله على: "أُنزلت عَلىَّ أنفًا سورةٌ فقوأ بسم اللهِ الرَّحمنِ الرحيم {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ}
(1)
" حتى ختمها قال: "هل تدرون ما الكوثر؟ " قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: "فإنه نهر عظيم وعَدَنيه ربّي عز وجل في الجنة".
رواه مسلم في الصحيح
(2)
عن أبي كريب، عن محمد بن الفضيل، وربما لم يقل بعض الرواة فيه آنفًا وهو أصح.
[2114]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا خالد بن خداش، حدثنا عمر بن هارون، عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن أم سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في الصلاة {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} فعدها آية {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} آيتين {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} ثلاث آيات {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} أربع آيات وقال هكذا {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} وجمع خمس أصابعه.
(1)
سورة الكوثر (108).
(2)
في الصلاة (1/ 300 - 301) ولم يسق لفظه.
وأخرجه أبو داود في الصلاة (1/ 496 رقم 784) وفي السنة (5/ 110 رقم 4747) عن هناد بن السري، بهذا الإسناد.
وهو في الزهد لهناد (1/ 108 رقم 133).
وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(3/ 50 رقم 579) من طريق أبي داود.
وأخرجه المؤلف في "البعث والنشور"(ص 110 - 111 رقم 114) بنفس المسند.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 102) وأبو يعلى في "مسنده" مختصرًا (7/ 42 رقم 3953) من طريق محمد بن فضيل به.
ورواه مسلم في الصلاة (1/ 330 رقم 53) والنسائي في الافتتاح (2/ 133) وابن أبي شيبة في "المصنف"(11/ 437) وأبو يعلى في "مسنده"(7/ 40 رقم 3951) والمؤلف في "السنن"(2/ 43) وفي "البعث والنشور"(110 رقم 113) من طريق علي بن مسهر عن المختار بن فلفل بنحوه.
[2114]
إسناده: ضعيف.
• عمر بن هارون بن يزيد البلخي. متروك. مر.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(2/ 44) بنفس الإسناد.
وهو في المستدرك" للحاكم (2/ 232).
وأخرجه ابن خزيمة في صحيحه (1/ 248 رقم 493) عن محمد بن إسحاق الصغاني.
[2115]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا الحسين بن الحسن بن أيوب، حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا أبو عبيد القاسم بن سلام، حدثني يحيى بن سعيد الأموي، حدثنا عبد الملك بن جريج، عن عبد الله بن أبي مليكة، عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقطع قراءة {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} .
[2116]
أخبرنا أبو محمد بن يوسف، أخبرنا أبو رجاء محمد بن حامد التميمي بمكة، حدثنا أبو عبد الله محمد بن الجهم السمري، حدثنا الهيثم بن خالد المقرئ، حدثنا عمر بن هارون البلخي، حدثنا ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان
[2115] إسناده: رجاله ثقات.
• يحيى بن سعيد بن أبان بن سعيد الأموي، أبو أيوب الكوفي (م 194 هـ).
نزيل بغداد، لقبه الجمل، صدوق يغرب، من كبار التاسعة (ع).
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 231، 232) عن الحسين بن أيوب ومحمد بن الحسن معًا عن علي بن عبد العزيز به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(23/ 278 رقم 803) عن علي بن عبد العزيز به.
ورواه أبو داود في الحروف والقراءات (4/ 294 رقم 400) - ومن طريقه المؤلف في "السنن"(2/ 44) - عن سعيد بن يحيى.
والترمذي في القراءات (5/ 185 رقم 2927) وفي "الشمائل"(228، 229) والحاكم في "المستدرك"(2/ 232) من طريق علي بن حجر بن إياس، وأحمد في "المسند"(6/ 302)، كلهم عن يحيى بن سعيد الأموي بنحوه.
ولم يذكر الترمذي التسمية. وفي روايته بيان أنه صلى الله عليه وسلم كان يقف عند كل آية.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 520، 521) والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(11/ 99) والطبراني في "الكبير"(23/ 923 رقم 937) والحاكم في "المستدرك"(1/ 2321) من طريق حفص بن غياث عن ابن جريج بنحوه. وراجع "إرواء الغليل"(رقم 342).
[2116]
إسناده: ضعيف.
• الهيثم بن خالد هو القرشي، أبو الحسن البغدادي، صدوق يغرب.
• عمر بن هارون البلخي- متروك. مر.
والحديث أخرجه ابن خزيمة في "صحيحه"(1/ 248 رقم 493) والمؤلف في "سننه"(2/ 44) من طريق عمر بن هارون. وهارون قد توبع في أصل الحديث كما مر في الحديث السابق.
يعد {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} آية فاصلة {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4)} وكذلك كان يقرؤها.
[2117]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ في أخرين قالوا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب،
حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا حجاج بن محمد، قال قال ابن جريج أخبرني أبي أن سعيد بن جبير أخبره وقال له:{وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ}
(1)
.
قال: هي أم القرآن. قال أبي: وقرأ علي سعيد بن جبير {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} حتى ختمها ثم قال: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} الآية السابعة. قال سعيد ابن جبير لأبي، وقرأها علي ابن عباس كما قرأتها عليك ثم قال:{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} الآية السابعة، قال ابن عباس فذخرها الله لكم فما أخرجها لأحد قبلكم.
[2117] إسناده: ضعيف.
• عبد العزيز بن جريج الكي- والد عبد الملك- لين. من الرابعة (4).
ذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 114) وقال البخاري: لا يتابع عل حديثه.
والحديث أخرجه المؤلف في "السنن"(2/ 44) عن أبي سعيد بن أبي عمرو في أخرين قالوا حدثنا
أبو العباس محمد بن يعقوب فذكره بنفس الإسناد.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 550 - 552) بهذا الإسناد، وقال صحيح عل شرط الشيخين. ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي.
وقال الحاكم: وقد رواه عبد الله بن المبارك، ومحمد بن بكر البرساني، وعبد الرزاق بن همام وحفص بن غياث، وعثمان بن عمرو، وعبد المجيد بن عبد العزيز عن ابن جريج بالفاظ مختلفة، ثم ساقه من طريق كل واحد منهم.
وحديث عبد الرزاق في "مصنفه"(2/ 90 رقم 609).
وحديث عبد الله بن المبارك أخرجه المؤلف أيضًا في "السنن"(2/ 47) وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(14/ 56 - 57) من طريق حماد بن زيد وحجاج عن ابن جريج به.
(1)
سورة الحجر (15/ 87).
فأخرج المؤلف في "سننه"(2/ 45) من طريق السدي، عن عبد خير قال سئل علي رضي الله عنه عن "السبع المثاني" فقال:"الحمد لله" فقيل له إنما هي ست آيات فقال: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} آية.
وروينا في معنى هذا عن علي بن أبي طالب
(1)
وروينا عن أبي هريرة
(2)
موقوفًا ومرفوعًا.
[2118]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا جدي أبو عمرو بن نجيد، أخبرنا علي ابن الحسين بن الجنيد، حدثنا عقبة بن مكرم، حدثنا يونس بن بكير، حدثنا عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي الطفيل، عن علي وعمار قالا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يجهر في المكتوبات بـ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} في فاتحة الكتاب.
وقد روينا شواهد هذا في كتاب السنن
(3)
وغيره.
[2119]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو علي الحافظ، أخبرنا سهل بن أحمد بن عثمان الواسطي- ح.
(1)
وأخرجه أيضًا (2/ 48) عن الشعبي قال: رأيت علي بن أبي طالب وصليت وراءه فسمعته يجهر بـ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} .
(2)
في "السنن"(2/ 45) وقال: الموقوف أصح. وسوف يسوقه بإسناده بعد حديثين.
[2118]
إسناده: ضعيف.
• علي بن الحسين بن الجنيد، أبو الحسن النخعي الرازي (م 291 هـ).
عرف في بلده بالمالكي لكونه جمع حديث مالك الإمام، وكان من أئمة هذ الشأن.
وقال الخليل: هو حافظ علم مالك، صاحب الديانة، ووثقه أبو حاتم. راجع "الجرح والعديل"(6/ 179)"التذكرة"(2/ 671، 672)"السير"(14/ 16)"شذرات"(2/ 208).
• عمرو بن شمر الشيعي.
• وشيخه جابر بن يزيد الجعفي: ضعيفان، تقدما.
والحديث رواه الطبراني في "الكبير" وقال الهيثمي: في "المجمع"(2/ 109) فيه جابر الجعفي وثقه شعبة والثوري وزهير بن معاوية، وهو مدلس وضعفه الناس.
(3)
راجع "السنن"(2/ 44 - 46)"معرفة السنن والآثار"(1/ 162 - 165 مخطوط).
[2119]
إسناده: ضعيف.
• أحمد بن عبد الرحمن بن مرزوق بن عطية، أبو عبد الله بن أبي عوف البزوري (م 297 هـ).
قال الخطيب: كان ثقة نبيلًا، رفيعًا جليلًا، له منزلة من السلطان ومودة في أنفس العوام وحال من الدنيا واسعة، وثقه الدارقطني. راجع "تاريخ بغداد"(4/ 245 - 248)"الأنساب"(2/ 213)"سؤالات السهمي للدارقطني"(142 رقم 134).
• إسماعيل بن عيسى الواسطي (م 232 هـ).
وأخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي إملاء، أخبرنا مخلد بن جعفر الباقرحي، حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن مرزوق بن (أبي) عوف، قالا حدثنا إسماعيل بن عيسى الواسطي، حدثنا عبد الله بن نافع المديني، حدثنا الجهم بن عثمان، عن جعفر بن محمد عن أبيه، عن جابر قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:"كيف تقرأ إذا افتتحت الصلاة" قلت أقول {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} فقال: لاقل {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} .
[2120]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن سليمان بن علي الموصلي، حدثنا علي بن حرب الموصلي، حدثنا إسحاق بن عبد الواحد القرشي، حدثنا المعافى ابن عمران، حدثنا نوح بن أبي بلال، عن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} سبعُ أياتِ أؤلهن {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} وهي السبعُ المثاني، وهي فاتحة الكتاب، وهي أُمُّ القرآن.
= ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 99) وقال الذهبي في "الميزان"(1/ 254) ضعفه الأزدي وصححه غيره، وذكر ابن أبي حاتم أنه واسطي لقبه سمعان. راجع "الجرح والتعديل"(2/ 119) السان الميزان" (1/ 426).
• عبد الله بن نافع- لعله الصائغ- أبو محمد المدني (م 206 هـ). ثقة صحيح الكتاب في حفظه
لين. من كبار العاشرة (بغ م-4). وانظر ما يأتي.
• جهم بن عثمان.
ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(2/ 522) فقال: روى عن جعفر بن محمد وعبد الله ابن الحسن. روى عنه ابن أبي فديك. وروى عبد الله بن نافع الصائغ، عن عبد الصمد بن عكرمة، عن يهم بن عثمان. سألت أبي عنه فقال: هو مجهول.
وضعفه الأزدي. راجع "لسان الميزان"(2/ 142، 143).
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 22) وعزاه للدارقطني والمؤلف.
[2120]
إسناده: منقطع.
• أبو بكر أحمد بن سليمان بن علي الموصلي- كذا في الأصلين ولم أجد له ترجمة إلا أنه من المحتمل جدًا أن يكون أحمد بن سليمان بن أيوب العباداني، فإنه يروي عن علي بن حرب، وروى عنه الحاكم. ذكره الخطيب في "تاريخه" (4/ 178) وقال: رأيت أصحابنا يغمزونه بلا حجة، فإن أحاديثه كلها مستقيمة خلا حديث واحد خلط في إسناده. وانظر "الأنساب"(9/ 172)"لسان الميزان"(1/ 182).
• إسحاق بن عبد الواحد القرشي، الموصلي (م 226 هـ). =
سقط من إسناده عبد الحميد بن جعفر وقال "أبي سعيد" إنما هو "سعيد"
(1)
.
[2121]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا تمتام، حدثنا إسحاق بن عبد الواحد الموصلي، حدثنا المعافى بن عمران، عن عبد الحميد بن جعفر، عن نوح بن أبي بلال، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
…
فذكره.
[2122]
أخبرنا أبو الحسن محمد بن أبي المعروف الفقيه المهرجاني بها، أخبرنا أبو محمد
= محدث مكثر مصنف، تكلم فيه بعضهم. من العاشرة (س).
المعافى بن عمران الأزدي، الفهمي، أبو مسعود الموصلي (م هـ 18 هـ). ثقة عابد فقيه. من كبار التاسعة (خ د س).
• نوح بن أبي بلال المدنى. ثقة. من الخامسة (س).
(1)
في الأصلين "وقال ابن أبي سعيد، إنما هو ابن سعيد" ولعل الصواب ما أثبت؟ لأن المؤلف أورده في "سننه" من طرق مختلفة عن سعيد ولم يذكر عن أبي سعيد وجاء في (ن) في الإسناد "عن ابن أبي سعيد" وفي الأصل "عن أبي سعيد". وكلام المؤلف ينطبق على ما جاء في "الأصل". والله أعلم بالصواب.
والحديث أخرجه المؤلف في "سننه"(2/ 45) من طريق علي بن ثابت، عن عبد الحميد بن جعفر، عن نوح بن أبي بلال، عن سعيد المقبري. ومن طريق أبي بكر الحنفي، عن عبد الحميد ابن جعفر به.
ثم قال: قال أبو بكر الحنفي ثم لقيت نوحًا فحدثني عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي
هريرة مثله ولم يرفعه.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد"(2/ 109) وقال: رواه الطبراني في "الأوسط" ورجاله ثقال.
[2121]
إسناده: رجاله ثقات.
• عبد الحميد بن جعفر بن عبد الله الأنصاري (م 153 هـ). صدوق رمي بالقدر، ربما وهم. من السادسة (خت م 4).
والحديث أخرجه المؤلف في "السنن"(2/ 376) بنفس الإسناد.
[2122]
إسناده: حسن.
• أبو محمد عبد الله بن إبراهيم بن أيوب بن ماسي، البغدادي، البزاز (م 369 هـ).
قال الخطيب: كان ثقة ثبتًا. سألت البرقاني: أيهما أحب إليك هو أو القطيعي؟ قال: ليس
هذا مما يسأل عنه. ابن ماسي ثقة ثبت، لم يتكلم فيه. راجع "تاريخ بغداد"(9/ 408، 409)"السير"(16/ 252، 253) إ شذرات! (3/ 68، 69).
• أبو برزة الفضل بن محمد، الحاسب (م 298 هـ). =
عبد الله بن إبراهيم بن أيوب بن ماسي ببغداد، حدثنا أبوبرزة الفضل بن محمد الحاسب، حدثنا محمد بن الصباح، أخبرنا علي بن ثابت، عن ابن أبي ذئب، عن المقبري، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} هي أمُ القُرآن، وهي أمُ الكتاب، وهي السبع المثاني".
هكذا قاله علي بن ثابت ورواية الجماعة عن ابن أبي ذئب كما نذكره في الباب الذي يليه
(1)
.
[2123]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني جعفر بن محمد بن الحارث، أخبرنا علي بن أحمد بن سليمان المصري، حدثنا جعفر بن مسافر التنيسي- ح.
= قال الخطيب: كان ثقة. وقال: سألت البرقاني عن أبي برزة الحاسب.
قلت: أكان ثقة؟ قال: إي لعمري، وهو جليل. راجع "تاريخ بغداد"(12/ 373).
• محمد بن الصباح هو الجرجراني، أو جعفر التاجر، صدوق.
• علي بن ثابت الجزري، أبو أحمد الهاشمي مرلاهم. صدوق ربما أخطأ. وقد ضعفه الأزدي بلا حجة. من التاسعة (د ت).
(1)
انظر الحديث رقم [2137].
[2123]
إسناده: ضعيف.
• جعفر بن محمد بن الحارث لم أجد له ترجمة.
• علي بن أحمد بن سليمان المصري، أبو الحسن، لقبه علان (م 317 هـ). كان ثقة. كثير
الحديث. راجع "السير"(14/ 496)"شذرات"(2/ 276). وفي النسختين "علي بن محد بن سليمان المصري " وهو خطأ.
• جعفر بن مسافر بن راشد التنيحي، أبو صالح الهذلي (م 264 هـ). صدوق ربما أخطأ. من الحادية عشرة (د س ق).
• أبو الحسين الحسن بن محمد بن داود الصوفي (م 377 هـ). ذكره أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 273).
• الوليد بن أبان بن بونة، أبو العباس الأصبهاني (م 310 هـ).
الحافظ المجدد العلامة، صاحب "المسند" الكبير والتفسير. روى عنه أبو الشيخ كثيرًا في تأليفه. راجع ذكر "أخبار أصبهان"(2/ 334 - 335)"الإكمال"(1/ 371)"الأنساب"(2/ 365)"السير"(14/ 288)"شذرات"(12/ 261).
• علي بن الحسين بن حميد لعله علي بن الحسين بن الجنيد الرازي، أبو الحسن ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (6/ 179) فقال: روى عن النفيلي، والمعافى بن سليمان والأزرق ابن علي وأحمد بن صالح وأبي مصعب، كتبنا عنه وهو صدوق ثقة.
وأخبرنا أبو سعد أحمد بن محمد الماليني، أخبرنا أبو الحسين الحسن بن محمد بن داود الصوفي، حدثنا الوليد بن أبان، حدثنا علي بن الحسين بن حميد، حدثنا جعفر بن مسافر، حدثنا زيد بن المبارك، حدثنا سلام بن وهب الجندي، حدثني أبي، عن طاوس، عن ابن عباس أن عثمان بن عفان سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بسم الله الرحمن الرحيم قال:"هو اسم من أسماء الله عز وجل وما بينه وبين اسم الله الأعظم إلاَّ كما بين سَواد العين وبين بياضها من القرب".
لفظ حديث أبي عبد الله في "المستدرك".
[2124]
أخبرنا بعض أصحابي يعرف بأبي الحسن علي بن محمد (بن حمدون
=. زيد بن المبارك الصنعاني، سكن الرملة. صدوق عابد. من العاشرة (د).
• سلام بن وهب الجندي.
ذكره العقيلي في "الضعفاء"(2/ 162) وعه الذهبي في "الجزان"(2/ 182) وقال: عن ابن طاوس بخبر منكر بل كذب.
قوله حدثني أبي عن طاوس وكذا ورد في العلل " لابن أبي حاتم، إ عن سلام بن وهب الجندي، عن أبيه، عن طاوس، وفيإ الضعفاءا للعقيلي و"الميزان" "عن ابن طاوس عن أبيه، عن ابن عباس، ولم أجد ذكرًا لوالد سلام.
والحدبث أخرجه العقلي في الضعفاء، (2/ 162) من طريق جعفر بن مسافر، عن زيد بن المبارك به. وقال: لا يتابع عليه. ونقله عنه الذهبي وقال: خبر منكر بل كذب. ثم إنه ناقض نفسه فوافق على تصحيح الحاكم الذي أخرجه في المستدرك" (1/ 552) بنفس الإسناد.
وأخرجه الخطيب في "تاريخه"(7/ 313) من طريق جعفر بن محمد القلاذصي عن زيد بن المبارك به. وذكره ابن أبي حاتم في العلل، (2/ 178) وقال: قال أبي: هذا حديث منكر.
[2124]
إسناده: ضعيف.
• أبو الحسن علي بن محمد بن حمدون الخسروجردي- صاحب البيهقي، لم أجد له ترجمة.
والعبارة بين الحاصرتين سقطت من (ن).
• أبو الحسن أحمد بن محمد بن موسى بن القاسم بن الصلت، القرشي البغدادي، المجبر (م 405 هـ).
قال الخطيب: سئل أبو بكر البرقاني- وأنا أسمع- عن ابن الصلت المجبر فقال: ابنا الصلت ضعيفان.
وقال حمزة بن محمد بن طاهر: كان صالحًا دينًا. راجع "تاريخ بغداد"(5/ 94 - 96)"الأنساب"(12/ 88 - 89 - اسم المجبر)"السير"(17/ 186)"الميزان"(1/ 123)"الوافي"(7/ 130 - 131)"لسان الميزان"(1/ 255)"شذرات"(3/ 174). =
الخسروجردي بها- وكان قد حج قبلي- أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد) بن موسى بن القاسم بن الصلت القرشي ببغداد، حدثنا إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي، حدثنا خلاد بن أسلم، حدثنا المعتمر بن سليمان، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عباس قال أغفل الناس آية من كتاب الله وما أنزلت على أحد سوى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أن يكون سليمان:" {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} ".
قال البيهقي رضي الله عنه: ومن يقول من أصحابنا في إثباتها قرآنًا عن النقل العام، وإن المسلمين توارثوا خلفًا عن سلف مصاحف القرآن قد أثبت فيها بسم الله الرحمن الرحيم على رأس كل سورة- سوى سورة براءة- مع ما بعدها بصفة واحدة على هيئة واحدة. فوجب أن يكون كل ذلك قرآنَا فإنه يثبتها في أول كل سورة سوى سورة براءة.
وقد روينا عن ابن عباس وابن مسعود وابن عمر ما دل على ذلك.
[2125]
أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر محمد بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا قتيبة بن سعيد وأحمد بن محمد المروزي وابن السرح قالوا حدثنا سفيان، عن
=. إبراهيم بن عبد الصمد بن موسى الهاشمي، أبو إسحاق البغدادي (م 325 هـ).
سمع الموطأ من أبي مصعب الزهري- وصفه الذهبي بالصدوق. وقال: لا بأس به إن شاء الله. راجع ترجمته في "تاريخ بغدا"(6/ 137 - 138)"السير"(15/ 71 - 72)"الميزان"(1/ 46)"الوافي"(6/ 48)"لسان الميزان"(1/ 77 - 78)"شذرات"(6/ 302).
• خلاد بن أسلم الصفار، أبو بكر البغدادي (م 249 هـ). ثقة. من العاشرة (ت س).
• ليث هو ابن أبي سليم. ضعفوه مر.
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 20) وعزاه لأبي عبيد، وابن مردويه، والمؤلف.
[2125]
إسناده: رجاله ثقات.
• أحمد ببن محمد بن ثابت بن عثمان المروزي، الخزاعي، أبو الحسن بن شبويه (م 230 هـ). ثقة. من العاشرة (د).
• ابن السرح هو أحمد بن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن السرح، أبوالطاهر المصري (م 255 هـ). ثقة. من العاشرة (م د س ق).
سفيان هو ابن عيينة.
عمرو هو ابن دينار.
سعيد هو ابن جبير. =
عمرو، عن سعيد،- قال قتيبة-: عن ابن عباس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يعرف فصل السورة حتى ينزل عليه بسم الله الرحمن الرحيم.
وهذا لفظ ابن السرح.
[2126]
أخبرنا أبو القاسم بن حبيب المفسر، أخبرنا أبو زكريا يحيى بن محمد بن عبد الله العنبري قراءة عليه، حدثنا إبراهيم بن إسحاق الأنماطي، قال حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، حدثنا أبو سفيان الحميري، عن إبراهيم بن يزيد قال قلت لعمرو بن دينار: إن الفضل الرقاشي زعم أن بسم الله الرحمن الرحيم ليست من القرآن. قال: سبحان الله ما أجرًا هذا الرجل، سمعت سعيد بن جبير يقول سمعت ابن عباس يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أنزلت عليه بسم الله الرحمن الرحيم علم أن تلك السورة قد ختمت وفتح غيرها.
= والحديث أخرجه أبو داود في "سننه"(1/ 469 رقم 788) بنفس الإسناد.
وبهذا الإسناد أخرجه المؤلف في "سننه" أيضًا (2/ 42).
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 231) من طريق سفيان، ومن طريقه أخرجه المؤلف في "معرفة السنن والآثار"(1/ 163 - مخطوط).
وأخرجه الواحدي في "أسباب النزول"(ص 15) من طريق سفيان.
والطبراني في "الكبير"(2/ 81 رقم 12544) من طريق أبي مريم عبد الغفار بن قاسم، كلاهما عن عمرو بن دينار بنحوه.
وقال الهيثمي في "المجمع"(2/ 109) رواه البزار بإسنادين رجال أحدهما رجال الصحيح.
وذكره الطحاوي في "المشكل"(2/ 153).
[2126]
إسناده: ضعيف.
• أبو سفيان الحميري هو سعيد بن يحيى بن مهدي، الواسطي (م 202 هـ). صدوق وسط. من التاسعة (خ ت).
• إبراهيم بن يزيد الخوزي (بضم المعجمة وبالزاي) أبو إسماعيل المكي (م 125 هـ). متروك الحديث. من السابعة (ت س).
• والفضل الرقاشي هو الفضل بن عيسى بن أبان الرقاشي، أبو عيسى البصري الواعظ منكر الحديث ورمي بالقدر. من السادسة (ق).
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(2/ 82 رقم 12545) من طريق فهر بن زياد عن إبراهيم بن يزيد بنحوه.
[2127]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد، أخبرنا محمد بن أحمد بن عيسى ابن عبدك الرازي، حدثنا الحسين بن إسحاق الدقيقي، حدثنا محمد بن سهم، حدثنا معتمر بن سليمان، حدثنا إبراهيم بن يزيد أبو إسماعيل، عن عمرو بن دينار، عن سعيد ابن جبير، عن ابن عباس قال: كان جبريل صلى الله عليه وسلم إذا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بسم الله الرحمن الرحيم عرف رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها سورة ختمت واستقبلت السورة الأخرى.
[2128]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو جعفر محمد بن علي الشيباني حدثنا أحمد ابن حازم الغفاري، حدثنا علي بن حكيم، حدثنا معتمر بن سليمان، عن مثنى بن الصباح، عن عمرو بن دينار، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم: كان إذا نزل جبريل فقال {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} علم أنّها سورة.
[2129]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو عمرو بن مطر، حدثنا إبراهيم بن علي،
[2127] إسناده: ضعيف كسابقه.
• محمد بن أحمد بن عيسى بن عبدك الرازي، أبو بكر (م 348 هـ).
قال الخطيب: كان ثقة. روى عنه الدارقطني. راجع "تاريخ بغداد"(1/ 317).
• الحسين بن إسحاق بن إبراهيم الدقيقي، التستري (م 290 هـ). كان من الحفاظ الرحالة.
أكثر عنه أبو القاسم الطبراني. راجع "طبقات الحنابلة"(1/ 142)"السير"(16/ 57).
• محمد بن سهم، لم أعرفه.
[2128]
إسناده: ضعيف.
المثنى بن الصباح الأبناوي، أبو عبد الله، أو أبو يحى، نزيل مكة (م 149 هـ). ضعيف اختلط بأخرة، وكان عابدًا. من كبار السابعة (د ت ق).
قال أحمد: لا يسوى حديثه شيئًا. وقال النسائي: متروك. وقال ابن معين: يكتب حديثه ولا يترك. وقال ابن عدي: الضعف على رواياته بين.
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 611) بنفس الإسناد، و (1/ 231) من وجه آخر عن أحمد بن حازم، وصححه فرده الذهبي قائلًا: مثنى قال النسائي: متروك.
وأخرجه الطحاوي في "المشكل"(2/ 153) من طريق سالم الأفطس عن سعيد، والطبراني في "الكبير"(2/ 82 رقم 12546) من طريق عمرو بن قيس، عن عمرو بن دينار، عن سعيد بنحوه- ورجال الطبراني ثقات.
[2129]
إسناده: نيه من لم أعرنه.
• عثمان بن الحجاج العبدي- وفي "أسباب النزول""عمرو بن الحجاج بن العبدي " لم أعرفه.
• عبد الله بن أبي حسين القرشي.
ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(5/ 35) وقال: ابن عم عمر بن سعيد بن =
حدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا عثمان بن الحجاج العبدي، عن عبد الله بن أبي حسين ذكر عن ابن مسعود قال: كنا لا نعلم فصل ما بين السورتين حتى تنزل بسم الله الرحمن الرحيم.
[2130]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا أبو النضر، حدثنا شعبة، عن الأزرق بن قيس، قال: صليت وراء ابن الزبير فكان يقرأ بسم الرحمن الرحيم فإذا قال ولا الضالين قال بسم الله الرحمن الرحيم.
[2131]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا الربيع، قال أخبرنا الشافعي، أخبرنا مسلم وعبد المجيد، عن ابن جريج، عن نافع، عن ابن عمر أنه كان لا يدع بسم الله الرحمن الرحيم لأم القرآن والسورة التي بعدها.
[2132]
أخبرنا أبو القاسم بن حبيب المفسر، حدثني أبي، حدثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا أبو عاصم، عن عبد العزيز بن أبي رواد، عن نافع، عن ابن عمر أنه كان يقرأ في الصلاة بسم الله الرحمن الرحيم وإذا ختم السورة قرأها، ويقول: ما كتبت في المصحف إلا لتقرأ.
= أبي حسين. روى عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثًا مرسلًا، وروى عن عمر.
والخبر أخرجه الواحدي في "أسباب النزول"(ص 15 - 16) عن عبد القاهر بن طاهر البغدادي عن أبي عمرو محمد بن جعفر بن مطر- بنفس الإسناد إلا أن فيه "عمرو بن الحجاج" مرضع "عثمان بن الحجاج".
[2130]
إسناده: رجاله ثقات.
• الأزرق بن قيس الحارثي، البصري. ثقة. من الثالثة (خ د س).
والخبر أخرجه المؤلف في "السنن"(2/ 192) بنفس الإسناد، كما أخرجه (2/ 49) من طريق بشر بن عمر، عن شعبة.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(1/ 412) عن وكيع، عن شعبة به.
[2131]
إسناده: رجاله موثقون.
هو ابن خالد الزنجى (م 179 هـ). فقيه صدوق كثير الأوهام. من السابعة (د ق).
• عبد المجيد هو ابن عبد العزيز بن أبي رواد. صدوق تكلموا فيه. مر.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(2/ 90 رقم 2608) عن ابن جريج قال أخبرني رافع أن ابن عمر كان لا يدع بسم الله الرحمن الرحيم. يفتتح القراءة ببسم الله الرحمن الرحيم.
[2132]
إسناده: حسن.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(2/ 43 - 44) من طريق معاذ بن نجدة، عن خلاد بن يحيى، عن عبد العزيز بن أبي رواد به.
يعني أنه كان يقرؤها للفاتحة وإذا ختمها قرأها للسورة التي بعدها.
[2133]
أخبرنا أبو القاسم بن حبيب المفسر، حدثنا أبو زكريا العنبري، حدثنا إبراهيم بن إسحاق الأنماطي، حدثنا يوسف بن موسى، حدثنا علي بن الحسن بن شقيق، أخبرنا ابن المبارك، عن سفيان الثوري قال: بسم الله الرحمن الرحيم في فواتح السور من السورة.
[2134]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ومحمد بن موسى قالا حدثنا أبو العباس الأصم، قال سمعت أبا جعفر محمد بن عبيد الله بن أبي داود المنادي يقول سمعت أحمد بن حنبل يقول: من لم يقرأ مع كل سورة بسم الله الرحمن الرحيم فقد ترك مائة وثلاث عشرة آية.
[2135]
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر الجراحي، حدثنا يحيى بن ساسويه، حدثنا عبد الكريم السكري، حدثنا وهب بن زمعة، حدثنا علي الباشاني
(1)
قال قال عبد الله بن المبارك: من ترك بسم الله الرحمن الرحيم في فواتح السور فقد ترك مائة وثلاث عشرة آية من القرآن.
قال عبد الله قال سفيان: بسم الله الرحمن الرحيم فتح في فواتح السور.
قال عبد الله أخبرنا حنظلة بن
(2)
عبيد الة، عن شهر بن حوشب، عن ابن عباس قال: من ترك بسم الله الرحمن الرحيم فقد ترك آية من كتاب الله عز وجل.
[2136]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال قرأت بخط أبي عمرو المستملي سمعت أبا أحمد محمد بن عبد الوهاب يقول سمعت إسحاق بن إبراهيم يقول- وسئل عن رجل ترك بسم الله الرحمن الرحيم- فقال: من (باء أوس من)
(3)
بسم الله الرحمن الرحيم متعمدًا فصلاته فاسدة لأن الحمد سبع آيات.
[2133] إسناده: رجاله ثقات
[2134]
إسناده: رجاله ثقات.
(1)
علي الباشاني- أو الفاشاني- لم أعرفه.
(2)
حنظلة بن عبيد الله- وقيل عبد الله، أو عبد الرحمن- السدوسي، أبو عبد الرحيم. ضعيف.
من السابعة (ت ق).
(3)
ما بين الحاصرتين غير مقروء في النسختين ورسمه هكذا في الأصل والمفهوم أن من ترك بسم
الله الرحمن الرحيم متعمدًا فصلاته فاسدة فالله أعلم.
وقال ابن المبارك من ترك بسم الله الرحمن الرحيم فقد ترك مائة وثلاث عشرة آية من كتاب الله.
فصل "في فضائل السور والآيات
"
قال الله عز وجل: {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ}
(1)
.
فامتن على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه آتاه السبع المثاني والقرأن العظيم.
ذكر فاتحة الكتاب
[2137]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المصري، حدثنا مالك بن يحيى حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا ابن أبي ذئب، عن المقبري- ح.
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو جعفر أحمد بن عبيد الحافظ، حدثنا إبراهيم ابن الحسين، حدثنا آدم بن أبي إياس، حدثنا ابن أبي ذئب، عن المقبري، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"الحمد لله أم القرآن والسبع المثاني".
(1)
سورة الحجر (15/ 87).
[2137]
إسناده: صححيح، رجاله ثقات.
• المقبري هو سعيد بن أبي سعيد.
والحديث أخرجه البخاري في فضائل القرآن (6/ 222) عن آدم بن أبي إياس ولفظه "أم القرآن هي السبع المثاني والقرأن العظيم" وسيأتي بهذا اللفظ برقم (2140) ومن طريق البخاري أخرجه البغوي في "شرح السنة"(4/ 445 رقم 1187). وأخرجه المؤلف في "سننه"(2/ 376) بنفس الإسناد.
وأخرجه الترمذي في التفسير (5/ 297 رقم 3124) والدارمي في فضائل القرآن (ص 842) عن أبي علي الحنفي. وأبو داود في الصلاة (2/ 149 رقم 1457) من طريق عيسى بن يونس. وأحمد في "المسند"(2/ 448) عن إسماعيل بن عمر. وابن جريج في "تفسيره"(1/ 47، 14/ 59) من طريق ابن وهب: كلهم عن ابن أبي ذئب به ولفظه عندهم: (الحمد لله أم القرآن وأم الكتاب والسبع المثاتي". ورواه الطحاوي في المشكل، (2/ 78) من طريق أسد بن موسى، عن ابن أبي ذئب بنحو لفظ المتن.
لفظ حديث آدم وفي رواية
(1)
يزيد: قال في فاتحة الكتاب، "هي فاتحة الكتاب وهي السبع المثاني والقرآن العظيم".
[2138]
أخبرنا علي بن محمد المقرئ أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا عمرو بن مرزوق، أخبرنا شعبة، عن خبيب بن عبد الرحمن، عن حفص بن عاصم، عن أبي سعيد بن المعلى الأنصاري أن النبي صلى الله عليه وسلم دعاه وهو يصلي فصلى ثم أتى فقال:"ما منعك أن تجيبني إذ دعوتك؟ " قال: إني كنت أصلي. فقال: "ألم يقل الله عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ}
(2)
؟ ثم قالإ ألا أعلمك أعظم سورة في القرآن؟ " قال: فكأنه نسيها أوَ نسي. قلت: يا رسول الله الذي قلت لي قال: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته".
(1)
رواه أبو القاسم البغوي في "زوائد مسند ابن الجعد"(2/ 1017 رقم 2594) بنحوه.
ورواه أحمد في "المسند"(2/ 448) عن يزيد وهاشم بن القاسم بلفظ: "قال في أم القرآن: هي أم القرآن، وهي السبع المثاني، والقرآن العظيم".
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(1/ 1/ 47، 14/ 59) من طريق يزيد بن هارون وشبابة معًا عن ابن أبي ذئب بنحو لفظ المتن.
[2138]
إسناده: صحيح.
والحديث أخرجه البخاري في التفسير (5/ 146) وفي فضائل القرآن (6/ 103) وأحمد في "المسند"(4/ 211) والدولابي في الكنى، (1/ 34) والمؤلف في "سننه"(2/ 369) - ولم يسق لفظه- من طريق يحيى بن سعيد. والبخاري في التفسير (5/ 199) من طريق روح. والبخاري أيضًا في التفسير (5/ 222) وابن ماجه- مختصرًا- في "الأدب"(2/ 244 رقم 3785) وأحمد في "المسند"(3/ 450) والطبراني في "الكبير"(22/ 303 رقم 769) من طريق محمد بن جعفر غندر. والنسائي في"فضائل القرآن"(رقم 35) من طريق يحيى بن سعيد ومحمد بن جعفر معًا.
وأبو داود في الصلاة (2/ 105 رقم 1458) والنسائي في الافتتاح (2/ 139) من طريق خالد.
والدارمي في الصلاة (350) وفي فضائل القرآن (84) عن بشر بن عمر الزهراني، والمؤلف في "سننه" (2/ 368) من طريق أبي داود الطيالسي: كلهم عن شعبة به. وسياقهم نحو سياق عمرو بن مرزوق. وهو في "المسند" لأبي داود الطيالسي (178).
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(22/ 303 رقم 768) من طريق يوسف بن يعقوب عن عمرو بن مرزوق به.
وحديث وهب بن جرير أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(14/ 59) والمؤلف في "سننه"(7/ 64).
(2)
سورة الأنفال: (8/ 24).
لفظ حديث وهب بن جرير كما.
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا أخبرنا أبو العباس الأصم، حدثنا إبراهيم بن مرزوق، حدثنا وهب بن جرير، حدثنا شعبة
…
فذكره.
وفي رواية عمرو بن مرزوق، قال: كنت أصلي فدعاني النبي صلى الله عليه وسلم فلم أجبه فلما قضيت الصلاة قال: "ما منعك أن تكون أجبتني إذ دعِوتك؟ فإن الله تعالى يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ} ثم قال: "لا تخرج من المسجد حتى أعلمكَ أعظم سورة في القرآن " قال: فمشيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى كاد أن يخرج من المسجد قال فذكرته قال: "فاتحة الكتاب هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته".
وروي ذلك من حديث أبي بن كعب كما:
[2139]
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب،
[2138] إسناده: رجاله ثقات.
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 557، 2/ 258) عن أبي العباس بنفس الإسناد وقال صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي، وأخرجه المؤلف في "كتاب القراءة خلف الإمام"(52 رقم 103) بنفس الإسناد.
وأخرجه الدرامي- مختصرًا- في فضائل القرآن (842) وابن خزيمة في "صحيحه"(1/ 252 رقم 500) وعبد الله بن أحمد في "زوائد المسند"(5/ 114) وابن حبان كما في "الموارد"(424 رقم 1714) وابن جرير في "تفسيره"(58/ 14) من طرق عن أبي أسامة، عن عبد الحميد به.
وأخرجه عبد بن حميد في "النخب"(1/ 190 رقم 165) عن أبي أسامة به.
ورواه الترمذي في التفسير (5/ 297 رقم 3125) والنسائي في "الافتتاح"(2/ 139) - مختصرًا- من طرق الفضل بن موسى، عن عبد الحميد بن جعفر بنحوه.
ورواه الترمذي في "فضائل القرآن"(5/ 2155 رقم 2587) من طريق عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على أبي بن كعب- فجعله من مسند أبي هريرة- وقال الترمذي: حديث عبد العزيز أصح وأتم، وهو أصح من حديث عبد الحميد بن جعفر، هكذا روى غير واحد عن العلاء بن عبد الرحمن.
وكذا رواه النسائي (في الكبرى- تحفة الأشراف 10/ 227) من طريق روح بن القاسم، وأحمد (2/ 412 - 413) من طريق عبد الرحمن بن إبراهيم، وابن خزيمة من طريق حفص بن ميسرة - راجع "فتح الباري"(8/ 157).
حدثنا الحسن بن علي بن عفان العامرى، حدثنا أبو أسامة، حدثني عبد الحميد بن جعفر، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن أبي بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" ألا أُعَلِّمُك سورةً ما أُنزلَ في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في القرآن مِثلُها؟ " قلت: بلى، قال:"إنَّي لأَرجو أن لا تخرج من ذلك الباب حتى تعلمها" فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وقمت معه فجعل يحدثني، ويدي في يده فجعلت أتباطا كراهية أن يخرج قبل أن يخبرني بها، فلما دنوت من الباب قلت: يا رسول الله السورة التي وعدتنى، فقال:"كيفَ تقرأُ إذا قُمتَ إلى الصلاة؟ " فقرأت فاتحة الكتاب. فقال: "هي هي، وهي السبع المثاني التي قال الله عز وجل {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ} الذي أعطيت".
قال البيهقي رحمه الله: هكذا رواه عبد الحميد بن جعفر، عن العلاء، ورواه جهضم بن عبد الله
(1)
عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقال فسأله أبي عنها.
ورواه محمد بن
(2)
جعفر بن أبي كثير، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي بن كعب وذكر فيه الإجابة. وكذا رواه روح بن القاسم
(3)
، عن العلاء بن عبد الرحمن.
ورواه
(4)
شعبة، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي بن كعب مختصرًا.
(1)
أخرجه المؤلف في "كتاب القراءة خلف الإمام"(53 رقم 140).
(2)
هو ثقة من السابعة (ع).
وحديثه عند ابن جرير في "تفسيره"(14/ 59) والمؤلف في "سننه"(2/ 375 - 376) وفي
"القراءة خلف الإمام"(53 رقم 105) والبغوي في "شرح السنة"(4/ 446 رقم 1188).
(3)
روح بن القاسم التميمي العنبري، أبوغياث البصري (م 114 هـ). ثقة حافظ. من السادسة (خ م د س ق).
وحديثه أخرجه النسائي في الكبرى (تحفة الأشراف 10/ 227) وابن جرير في "تفسيره"(14/ 58) والمؤلف في "القراءة خلف الإمام"(54 رقم 106). وقد مر أن الترمذي وأحمد وابن خزيمة أخرجوه بهذا السياق.
وكذا أخرجه ابن جرير (14/ 59) من طريق عبد الرحمن بن إبراهيم.
(4)
حديث شعبة أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 558) وذكره ابن جرير في "تفسيره"(14/ 55) موقوفًا
ورواه مالك بن أنس
(1)
، عن العلاء بن عبد الرحمن أن أبا سعيد مولى ابن عامر بن كريز أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأبي بن كعب فذكره مرسلًا.
وقد رويناه
(2)
في باب تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم من وجه آخر، عن أبي هريرة في قصة أبي فيشبه أن يكون هذا القول صدر من جهة صاحب الشرع صلى الله عليه وسلم لأبي ولأبي سعيد بن المعلى كليهما، وحديث ابن المعلى رجاله أحفظ والله أعلم.
[2140]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ومحمد بن موسى قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا عبد الرحمن بن عبيد الله بن الفضل بن صالح بن عبد الله بن عباس الهاشمي بحلب، حدثنا آدم بن أبي إياس، حدثنا ابن أبي ذئب، حدثنا سعيد المقبري، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أُمَ القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم".
رواه البخاري في الصحيح
(3)
عن آدم.
[2141]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا حدثنا أبو العباس، حدثنا
(1)
أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(14/ 58) والحاكم في "المستدرك"(1/ 557 - 558) والمؤلف في "القراءة خلف الإمام"(54 - 55 رقم 107).
ورواه اسماعيل. بن جعفر عن العلاء عن أبيه، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ عليه أبي بن كعب أم القرآن فقال: والذي نفسي بيده، ما أنزل في التوراة، ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في القرآن مثلها.
أخرجه أحمد في "المسند"(2/ 357) والبغوي في "شرح "السنة" (4/ 444 رقم 1186) والواحدي في "أسباب النزول" (ص 18).
(2)
راجع الحديث رقم (1427).
[2140]
إسناده: فيه جهالة ما.
• عبد الرحمن بن عبيد الله بن الفضل بن صالح بن عبد الله بن عباس الهاشمي.
لا أدري أهو عبد الرحمن بن عبيد الله بن عبد العزيز بن الفضل بن صالح بن علي بن عبد الله بن عباس، أبو محمد، ابن أخي الإمام، الحلبي- أو غيره؟ فإن هذا متأخر ذكره المزي في "تهذيب الكمال" وعنه ابن حجر في "تهذيب التهذيب" ولم يذكرا له الرواية عن آدم ولا لأبي العباس الأصم عنه وتوفي في سنة بضع عشرة وثلاثمائة. راجع "السير"(14/ 307).
(3)
في فضائل القرآن (6/ 222). وقد مر من وجه آخر برقم (2137) فراجع تخريجه هناك.
إبراهيم بن مرزوق، حدثنا أبو عامر العقدي، عن سفيان الثوري، عن السدي، عن عبد خير، عن علي، قال: السبع المثاني فاتحة الكتاب.
وروينا في ذلك عن عمر، وعبد الله بن مسعود، وأبي هريرة، وجماعة
(1)
من التابعين.
وعن قتادة قال
(2)
هي فاتحة الكتاب تثنى في كل ركعة مكتوبة أو تطوع.
[2142]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأحمد بن الحسن القاضي قالا حدثنا أبو العباس محمد ابن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا محمد بن فضيل، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس في قوله:{وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ} .
أما السبع المثاني فهي أم القرآن تثنى في كل صلاة في كل ركعتين.
ويقال: هي الطول.
[2143]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا تمتام، حدثنا
[1214] إسناده: رجا له- موثقون.
• السدي (بضم المهملة وتشديد الدال) إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة، أبو محمد الكوفي (م 127 هـ). صدوق يهم، ورمي بالتشيع. من الرابعة (م- 4).
• عبد خير بن يزيد الهمداني، أبوعمارة الكوفي. مخضرم، ثقة. من الثانية (4).
والخبر أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(14/ 54، 55) من طرق عن سفيان به.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(2/ 45) من طريق أسباط بن نصر، عن السدي عن عبد خير قال سئل علي رضي الله عنه عن السبع المثاني فقال: الحمد لله. فقيل له إنما هي ست آيات؟ فقال: بسم الله الرحمن الرحيم آية. راجع "الدر المنثور"(5/ 94).
(1)
راجع "تفسير ابن جرير"(14/ 54 - 57) و"الدر المنثور"(5/ 94 - 95).
(2)
أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(14/ 56).
[2142]
إسناده: ضعيف.
• الكلبي هو محمد بن السائب بن بئر، أبو النضر الكوفي، النسابة، المفسر (م 146 هـ) متهم بالكذب، ورمي بالرفض، من السادسة (ت فق).
• وأبو صالح هو باذام مولى أم هانئ، ضعيف أيضًا.
والخبر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 95) برواية المؤلف.
[2143]
إسناده: لا بأس به.
• عمرو بن عون بن أوس الواسطي، أبو عثمان البزار، البصري (م 252 هـ). ثقة ثبت. من العاشرة (ع). =
عمرو بن عون، عن هشيم، عن الحجاج، عن الوليد بن عيزار، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: هي السبع الطول ولم يعطهن إلا النبي صلى الله عليه وسلم، وأعطي منهن موسى صلى الله عليه وسلم ثنتين.
وقوله
(1)
{سَبْعَا مِنَ الْمَثَانيِ} كذا قال والتفسير الأول أولى لموافقة الحديث المرفوع.
[2144]
أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران، أخبرنا أبو علي الصفار هو إسماعيل بن محمد، حدثنا موسى بن الحسن الصقلي، حدثنا علي بن عبد الحميد
=. الحجاج يمكن أن يكون الحجاج بن أرطأة الكوفي. أو الحجاج بن أبي زينب السلمي، أو الحجاج بن أبي عثمان الكندي- فكل واحد من هؤلاء يروي عنه هشيم بن بشير، ولكن لم يذكر المزي لواحد منهم رواية عن الوليد بن عيزار. فالله أعلم.
• الوليد بن العيزار بن حريث الكندي العبدي، الكوفي. ثقة. من الخامسة (خ م ت س).
والخبر أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(14/ 152) عن ابن المثنى، عن عمرو بن عون به.
وأخرج أبو داود في الصلاة (2/ 151 رقم 1459) وابن جرير في"تفسيره"(14/ 52) والحاكم في "المستدرك"(2/ 354 - 355) من طريق مسلم البطين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: أوتي رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعًا من المثاني الطول، وأوتي موسى صلى الله عليه وسلم ستًا، فلما ألقى الألواح رفعت ثنتان وبقيت أربع.
وأخرجه النسائي في "الافتتاح"(2/ 140) مختصرا.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(11/ 59 رقم 11038) من طريق مجاهد عن ابن عباس في قوله
تعالى {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي} قال: هي السبع الطول.
(1)
كذا في النسختين ولم يتبين له وجه فيه. غير أن السيوطي ذكر رواية ابن عباس- التي ذكرتها في التعليق السابق برواية مسلم البطين عن سعيد بن جبير عنه- وعزاه للمزلف فقط. فلعل هذه الرواية ذكرها المؤلف هنا، وسقطت من النسختين فالله أعلم
[2144]
إسناده: رجاله موثقون.
• موسى بن الحسن بن عبد الله بن يزيد، أبو عمران الصقلي.
ذكره الخطيب في "تاريخه"(13/ 46 - 47) وانظر "الأنساب"(8/ 321).
• علي بن عبد الحميد بن مصعب المعني (بفتح الميم وسكون المهملة وكسر النون وياء النسبة) أبو الحسين الكوفي (م 222 هـ). ثقة. من العاشرة (خت ت س).
والحديث أخرجه النسائي في "فضائل القرآن"(رقم 36) وفي "عمل اليوم والليلة"(رقم 723) عن عبيد الله بن عبد الكريم. وابن حبان (424 رقم 1713 - موارد) من طريق غندر. والحاكم في "المستدرك"(1/ 560) من طريق أبي حاتم الرازي. ثلاثتهم عن علي بن عبد المجيد به.
وقال الحاكم: صحيح عل شرط مسلم وأقره الذهبي.
المعني، حدثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس بن مالك قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم في مسير فنزل فمشى رجل من أصحابه إلى جانبه فالتفت إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "ألا أُخبركَ بأفضلِ القرآن " قال: فتلا عليه: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} .
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن يوسف قالا حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا العباس بن محمد الدوري، حدثنا علي بن عبد الحميد المعنى
…
فذكره بإسناده غير أنه قال: "فنزل رجل من أصحابه فمشى إلى جانبه".
[2145]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه، أخبرنا محمد بن أحمد بن النضر حدثنا الحسن بن الربيع، حدثنا أبو الأحوص- ح.
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا أبو عاصم أحمد بن جواس الحنفي، حدثنا أبو الأحوص، عن عمار بن رزيق، عن عبد الله بن عيسى، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: بينما جبريل صلى الله عليه وسلم جالس عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ سمع نقيضًا من فوقه فرفع رأسه إلى السماء، فقال:"إن هذا البابَ من السماء قَد فُتِحَ ما فُتِحَ قطُّ، قال فنزل منه ملكٌ" قال: فإن هذا الملكَ قد نَزل ما نَزل إلى الأرض" قال: فجاء الملك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلم عليه وقال: "يا محمد أَبشرْ بنورَين أوتيتَهما لم يُؤْتَهُنّ نبيٌّ قبلكَ: فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة، لم تقْرأ حرفًا منهما إلاَّ أوتيتَه".
رواه مشلم في الصحيح
(1)
عن الحسن بن الربيع وأحمد بن جواس.
[2145] إسناده: رجاله ثقات.
• أبو عاصم أحمد بن جواس الحنفي، الكوفي (م 238 هـ). ثقة. من العاشرة.
• أبو الأحوص هو سلام بن سليم.
• عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري، أبو محمد، الكوفي (م 130 هـ). ثقة،
فيه تشيع. من السادسة (ع).
(1)
في صلاة المسافرين (1/ 554 رقم 254).
وأخرجه النسائي في "فضائل القرآن"(75 رقم 39) والطبراني في "الكبري" (11/ 443
رقم 12555) من طريق الحسن بن الربيع.
وأخرجه هو في "الافتتاح"(2/ 138) وفي "عمل اليوم والليلة"(رقم 722) وفي "فضائل القرآن"(79 رقم 46) من طريق يحيى بن آدم. والطبراني في "الكبير"(11/ 443 رقم 12555) =
[2146]
أخبرنا أبو زكريا يحيى بن إبراهيم، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا مالك- ح.
قال وحدثنا القعنبي فيما قرأ على مالك، عن العلاء بن عبد الرحمن، أنه سمع أبا السائب مولى هشام بن زهرة يقول سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَن صلّى صلاةَ فلم يقرأ فيها باُم القُرآن فهي خِداجٌ، فهي خِداجٌ، فهي خِداجٌ، غيرُ تمام".
قلت: يا أبا هريرة إني أكون أحيانًا وراء الإمام. قال: فغمز ذراعي وقال: يا فارسي اقرأها، قال القعنبي: اقرأها في نفسك، فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"قال الله عز وجل: قسمتُ الصلاة بيني وبين عبدي نِصفَيْن: نِصفَها لي، ونِصْفَها لعبدي، ولعبدي ما سأل" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اقرءوا، يقول العبد {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} يقول الله: حمدني عبدي، يقول العبد {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} يقول الله: أثنى عليّ عبدي، يقول العبد: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} فهذه الآية بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل. يقول العبد: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ. صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} فهؤلاء لعبدي ولعبدي ما سأل".
أخرجه مسلم في الصحيح
(1)
من حديث مالك.
= من طريق ابن الأصبهاني: كلاهما عن أبي الأحوص به.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(11/ 462 - 463) - وعنه أبو يعلى في "مسده"(4/ 371 رقم 2488) - والحاكم في "المستدرك"(1/ 558 - 559) من طريق معاوية بن هشام، عن عمار ابن زريق به.
وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي.
[2146]
إسناده: صحيح.
• أبو السائب الأنصاري مولى هشام بن زهرة- يقال: اسمه عبد الله بن السائب ثقة. من الثالثة (م-4).
(1)
في الصلاة (1/ 296 رقم 39) عن قتيبة بن سعيد، عن مالك، ولم يسق لفظه ومن هذا الوجه أخرجه النسائي في "الافتتاح"(2/ 135، 136) وفي "فضائل القرآن"(74 رقم 37) والمؤلف في "سننه"(2/ 39).
وأخرجه أبو داود في الصلاة (1/ 512 رقم 821) ومن طريقه المؤلف في "السنن"(2/ 38، 39)، والبخاري في "جزء القراءة"(41 رقم 72) عن القعنبي، وأحمد في "المسند"(2/ 460) =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= عن عبد الرحمن بن مهدي وإسحاق. والبخاري في "خلق أفعال العباد"(ص 18 - 19) عن عبد الله بن يوسف. والطحاوي- مختصرًا- "شرح معاني الآثار"(1/ 215) وفي "مشكل الآثار"(2/ 23) من طريق ابن وهب. والمؤلف في "سننه"(2/ 166 - 167) من طريق بشر ابن عمر. وابن خزبمة في "صحيحه"(1/ 253 رقم 502) من طريق عتبة بن عبد الله اليحمدي، والبغوي في "شرح "السنة" (3/ 47 رقم 578) من طريق أبي مصعب الزهري.
وعبد الرزاق في "المصنف"(2/ 129 رقم 2768). كلهم عن مالك، عن العلاء به.
وهو في "المرطأ" للإمام مالك (1/ 84 - 85).
وأخرجه عبد الرزاق (2/ 128 رقم 2767) - ومن طريقه مسلم (1/ 297 رقم 40) والبخاري في "جزء القراءة"(43 رقم 75) وأحمد في "مسنده"(2/ 285) - عن ابن جريج، عن العلاء به.
ومن هذا الوجه أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه"(1/ 365) - وعنه ابن ماجه في "إقامة الصلاة"(1/ 273 رقم 838) - وأحمد في "مسنده"(2/ 250) مختصرًا بالجملة الأولى المرفوعة فقط.
وأخرجه ابن خزيمة في "صحيحه"(1/ 247 رقم 489).
وكذا أخرجه- مختصرًا- الطيالسي في "مسنده"(334) عن ورقاء، عن العلاء، ومن طريقه الخطيب في "تاريخه"(6/ 302) والمؤلف في "القراءة خلف الإمام"(34 رقم 59).
ورواه سفيان بن عيينة، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبى هريرة به.
أخرجه الحميدي في "مسنده"(20/ 43 رقم 973) - ومن طريقه المؤلف في "السنن"(2/ 38) وفي "القراءة خلف الإمام"(36 رقم 64) - ومسلم في الصلاة (1/ 296 رقم 38) والبخاري في "جزء القراءة"(40 رقم 71) وأحمد في "مسنده"(2/ 241 - 242) والنسائي في "فضائل القرآن"(74 رقم 38) وقال البيهقي في "سننه" بعد أن ساق الحديث من طريق الحميدي وإسحاق. بن إبراهيم عن سفيان: هكذا رواه سفيان بن عيينة، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، وتابعه على إسناده شعبة بن الحجاج، وروح بن القاسم، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي، واسماعيل بن جعفر، ومحمد بن يزيد بن البمري، وجهضم بن عبد الله، فرووه عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة.
وخالفهم مالك بن أنس فرواه عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبي السائب عن أبي هريرة- ساق البيهقي حديثه ثم قال- وكذلك رواه ابن جريج ومحمد بن إسحاق، والوليد بن كثير، عن العلاء عن أبي السائب، عن أبي هريرة. وكأنه سمعه منهما. والذي يدل عليه رواية أبي أويس المدني، عن العلاء عنهما، عن أبي هريرة ثم ساقها من طريق إسماعيل بن أبي أويس، حدثني أبي، عن العلاء بن عبد الرحمن قال سمعت من أبي ومن أبي السائب جميعًا- وكانا جليسين لأبي هريرة- قال أبو هريرة
…
فذكره.
وأخرجه مسلم في "صحيحه"(1/ 297 رقم 41) من طريق النفر بن محمد، عن أبي أويس به. انتهى كلام البيهقي في "السنن"(2/ 38 - 39) وأخرج حديث أبي أويس في كتاب "القراءة خلف الإمام"(42 رقم 77). =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= (قلت) تابع أبا أويس الحسن بن الحر رواه أبو نعيم في "الحلية"(10/ 31) والمؤلف في "القراءة خلف الإمام"(رقم 78).
وحديث محمد بن إسحاق عن العلاء أخرجه البخاري في "جزء القراءة"(42 رقم 73) وابن
جرير في "تفسيره"(1/ 86) والمؤلف في كتاب "القراءة خلف الإمام"(34 رقم 57، 58).
وحديث الوليد بن كثير عن العلاء أخرجه ابن جرير أيضًا (1/ 86) والمؤلف في "سننه"(2/ 166، 167) وفي كتاب "القراءة خلف الإمام"(ص 32 رقم 54).
وحديث عبد العزيز بن محمد الدراوردي أخرجه الترمذي في "التفسير"(5/ 201 رقم 2953) والحميدي في "مسنده"(2/ 430 رقم 974) والبخاري في "جزء القراءة"(44 رقم 78) والمؤلف في "القراءة خلف الإمام"(38 رقم 70).
وحديث شعبة أخرجه ابن خزيمة في "صحيحه"(248 رقم 495) والبخاري في "جزء القراءة"(88 رقم 261) والمؤلف في "القراءة خلف الإمام"(35 رقم 60 - 62).
وحديث روح بن القاسم أخرجه البخاري في "جزء القرإءة"(11 رقم 11 ص 43 رقم 77) والمؤلف في "القراءة خلف الإمام"(37 - 38 رقم 68).
وحديث إسماعيل بن جعفر أخرجه أيضًا المؤلف في "القراءة خلف الإمام"(38 رقم 69).
وحديث جهضم بن عبد الله أخرجه أيضًا المؤلف في "الكتاب المذكور"(39 رقم 72).
وكذا حديث محمد بن يزيد البصري (40 رقم 73).
ورواه أيضًا إبراهيم بن طهمان وزهير بن محمد العنبري عن العلاء، عن أبيه عن أبي هريرة.
أخرج حديثهما المؤلف في "القراءة خلف الإمام"(37 رقم 66، 67، 40 رقم 74) ورواه ابن أبي حازم عن العلاء عن أبيه. أخرجه البخاري في "جزء القراءة خلف الإمام"(42 رقم 74) والحميدي في "مسنده"(2/ 430 رقم 974).
انظر الطرق المختلفة لهذه الرواية في "جزء القراءة خلف الإمام" للبخاري (ص 40 - 44) وكتاب "القراءة خلف الإمام"(ص 30 - 46).
وقوله فهي خداجا أي ناقص نقص فساد وبطلان. فلا تصح الصلاة بدونها لإمام أو مأموم.
وهكذا استدل به ابن خزيمة على عدم صحة الصلاة بدون قراءة أم القرآن فقال: في صحيحه (1/ 247).
"باب ذكر الدليل على أن الخداج الذي أعلم النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الخبر هو النقص الذي لا تجزئ الصلاة معه. إذ النقص في الصلاة يكون نقصين: أحدهما لا تجزئ الصلاة مع ذلك النقص، والآخر تكون الصلاة جائزة مع ذلك النقص لا يجب إعادتههما. وليس هذا النقض مما يوجب سجدتي السهو مع جواز الصلاة".
قال ابن عبد البر في الاستذكار: في حديث أبي هريرة هذا من الفقه إيجاب القراءة بالفاتحة في كل صلاة، وإن الصلاة إذا لم يقرأ فيها بفاتحة الكتاب فهي خداج. والخداج: النقصان والفساد.
وقال الشيخ عبيد الله الرحماني: قوله "غير تمام" يدل على تعيين الفاتحة في الصلاة، وإنها لا =
قال الحليمي
(1)
رضي الله عنه: وليس في ابتداء القسمة من قول الحمد لله رب العالمين دليل. يقطع أن بسم الله الرحمن الرحيم ليست الآية الأولى. لأنه يجوز أن يكون أراد فإذا انتهى العبد إلى الحمد لله رب العالمين، قال الله حمدني عبدي، لا (أن) ذاك جميع الجزء الأول من هذه السورة كما قال صلى الله عليه وسلم. "و إذا قال
(2)
الإمام {وَلَا الضَّالِّينَ} فقولوا آمين" وإنما أراد فإذا انتهى في القراءة إلى هذا القول أن جميع
(3)
ذلك قراءته.
والله أعلم.
وأما التنصيف
(4)
فليس في الحديث أن التنصيف بالآي فإذا كانت تتنصف مع ابتدائها بالتسمية بالكلم
(5)
والحروف نصفين فقد وقع بذلك الخروج من عهدة الجزء والله أعلم.
= يجزئ غيرها، ولا يقوم مقامها تراءة كيرها من القرآن لأن لفظ التمام يستعمل في الإجزاء، ويطلق بحسب الوضع على بعض ما لا تتم الحقيقة إلا به. ففيه دليل على كون الفاتحة من أجزاء الصلاة وأركانها.
وانظر تفصيل المسألة في "مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح" للشيخ عبيد الله الرحماني المباركفوري (3/ 103 - 115).
وقال البيهقي: والمراد بقولها اترأ بها في نفسك، أن يتلفظ بها سرًا دون الجهر بها ولا يجوز حمله على ذكرها بقلبه دون التلفظ بها لإجماع أهل اللسان على أن ذلك لا يسمى قراءة ولإجماع أهل العلم على أن ذكرها بقلبه دون التلفظ بها ليس بشرط ولا مسنون فلا يجوز حمل الخبر على ما لا يقول به أحد ولا يساعده لسان العرب. وبالله التوفيق. راجع "القراءة خلف الإمام"(ص 31 - 32).
(1)
راجع "المنهاج"(2/ 239 - 240).
(2)
حديث صحيح رواه البخاري في الأذان (1/ 190) وفي التفسير (5/ 146)، وأبو داود في الصلاة (1/ 575 رقم 935) والنسائي في "الافتتاح"(2/ 144) وأحمد في "مسنده"(2/ 459) والمؤلف في "سننه"(2/ 55) من طريق مالك عن سمي عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم به. وهو في "الموطأ" للإمام مالك (1/ 87).
(3)
كذا في النسختين، والوجه "لا أن ذلك جمع قراءته".
(4)
في النسختين "أما التفسير" ولم يتبين لي وجهه فلعل الصواب ما أثبت.
(5)
في النسختين "بالكلام".
وقد قام المؤلف بتلخيص كلام الحليمي بوجه أدى إلى غموضه وتعقيده. فانقل هنا كلام الحليمي بنصه بالاعتماد على الطبعة المشوهة المتوفرة لدينا. وبالله التوفيق. قال الحليمي: "ومتى كانت بسم الله الرحمن الرحيم الآية الأولى منها، كان أحد النصفين أربع آيات ونصف آية، والنصف الآخر أيتين ونصف آية، وهذا أيضًا ليس بدليل يقطع بأن بسم الله الرحمن الرحيم" =
وعلى أنه إن ثبت أن الراد به تنتصف السورة نصفين بالآي، فقد يجوز أن يكون نصفها الأول أطول من الثاني كما أن الشهر إذا لم يجاوز تسعًا وعشرين لم يخل من التنصف ويكون نصفه الأول خمسة عشر ونصفه الآخر أربعة عشر حتى لو قال رجل لامرأته في أول الشهر إذا انتصف هذا الشهر فأنت طالق طلقت إذا انقضت من أيامه خمسة عشر يومًا ولو نقص منه يومًا لم يبن (؟) أن الطلاق كان واقعًا قبل الوقت الذي ذكرنا.
[2147]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو العباس عبيد الله بن محمد بن نافع الزاهد قراءة عليه من أصل كتابه، حدثنا أبو زكريا يحيى بن محمد الكيزداباذي، حدثنا
= ليست الأولى منها- لأن فاتحة الكتاب تنقسم إلى حروف وآيات فلئن كانت تنصف نصفين مستويين إذا كانت بسم الله الرحمن الرحيم أولى آياتها، فإنها تنصف مع ذلك بكل واحدة من الكلم والحروف نصفين متعادلين، وتكون نهاية النصف الأول في الوجهين عند قوله "نعبد" وليس في الحديث أن التنصيف بالآي- فإذا كانت تنصف بابتدائها بالتسمية بالكلم والحروف نصفين، فقد وقع بذلك الخروج من عهدة الخبر- والله أعلم.
وعلى أنه لو ثبت أن المراد بالحديث أن تنتصف السورة نصفين بالآي، فقد يجوز أن تنتصف بالآي، ويكون نصفها الأول أطول من نصفها الثاني. ألا ترى أنه كما في الشهر إذا لم يجاوز تسعًا وعشرين لم يخل ذلك الشهر من التنصيف غير أنه يكون نصفها خمسة عشر ونصفها الآخر أربعة عشر. حتى لو قال رجل لامرأته في أول الشهر إذا انتصف هذا الشهر فأنت طالق، طلقت إذا انقضت من أيامه خمسة عشر يومًا. ولو نقص منه يوم لم يبن أن الطلاق كان واقعًا قبل الوقت الذي ذكرنا. وذلك محال (؟).
ولو قال لامرأته- وقد مضى من الشهر خمسة عشر يومًا-: إذا مضى شهر فأنت طالق فمضى من الشهر الثاني خمسة عشر يومًا، طلقت سواء نقص الشهر الأول أو الثاني، أو نقصا معًا أو كملا.
فإذا جاز أن يكون الشهر نصفين، وأحدهما أطول من الآخر، جاز أن تكون السورة نصفين، وأحدهما أطول من الآخر". راجع "المنهاج"، (2/ 239 - 240).
[2147]
إسناده: ضعيف وفي جهالة. لم أعرف عبيد الله ولا يحيى.
• عيسى بن محمد بن موسى الطرثيثي الكيزداباذي- ذكره في "الأنساب"(11/ 194).
أبو نصر هو منصور بن عبد الحميد.
قال ابن عدي: يعرف برواية التفسير عن مقاتل.
وذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 171) وقال: يعتبر حديثه إذا كان فوقه ودونه "الثقات" وراجع "الكامل"(6/ 2389) و"الميزان"(4/ 186)، و"لسان الميزان"(6/ 97).
• مقاتل بن سليمان- متهم، والضحاك لم يسمع من ابن عباس.
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 25) وعزاه للمؤلف فقط.
عيسى بن محمد بن موسى الطريثيي، حدثنا أبو نصر، حدثنا مقاتل بن سليمان، عن الضحاك بن مزاحم، عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إنّ الله عز وجل قد أَنزلَ عليَّ سورة لم يُنزِلها على أحدٍ من الأنبياء والرُّسُل قبل" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قال الله تعالى: قسمتُ الصلاة بيني وبين عبادي، فاتحة الكتاب جعلتُ نصفَها لي ونصفَها لهم، وآية بيني وبينهم. فإذا قال العبد {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} قال الله عز وجل: عَبدي دَعاني باسمَين رققين، أحدُهما أرقُ من الآخر، فالرحيم أَرقُّ من الرحمن، وكلاهما رقيقان. فإذا قال {الْحَمْدُ لِلَّهِ} قال: شَكرني عبدي وحَمدني، فإذا قال:{رَبِّ الْعَالَمِينَ} قال الله: شهد عبدي أدنّي ربّ العالمين يعني ربّ الجنّ والإنس والملائكة والشياطين وسائر الخلق وربّ كل شيء. فإذا قال: {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} قال: مَجَّدني عبدي. فإذا قال: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} يعني بيوم الدين يوم الحساب.- قال الله: شهد عبدي أنه لا مالك ليوم الحساب أحد غيري. وإذا قال: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} فقد أثنى عليّ عبدي. {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} يعني الله أعبدُ وأوحد {وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} هو (قال الله هذا بيني وبين عبدي إيّاي يعبد فهذه لي، وإيّاي يستعين)
(1)
فهذه له، ولعبدي ما سأل. بقية هذه السورة {اهْدِنَا} أرشدنا {الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} (يعني دين الإسلام؛ لأن كل دين غير الإسلام فليس بمستقيم)
(2)
أي الذي ليس فيه التوحيد {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} يعني به النبيين والمؤمنين الذين أنعم الله عليهم بالإسلام والمنبوة {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ} ويقول أرشدنا غير دين هؤلاء الذين غضبت عليهم، وهم اليهود {وَلَا الضَّالِّينَ} وهم النصارى، أضلهم الله بعد الهدى، بمعصيتهم غضب الله عليهم {وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ} يعني الشيطان {أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا} في الدنيا والآخرة يعني شر منزلًا من النار {وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ}
(3)
من المؤمنين يعني أضل عن قصد السبيل المهدي من المسلمين " قال النبي صلى الله عليه وسلم: "فإذا قال الإمام {وَلَا الضَّالَّينَ} فقولوا أمين يجبكم الله" قال النبي صلى الله عليه وسلم: "قال لي: يا محمد هذه نجاتُك، ونجاة أمَّتِك ومَن اتبَعك على دينك من النار".
(1)
ما بين الحاصرتين سقط من (ن).
(2)
زيادة من "الدر المنثور".
(3)
انظر الآية (60) من سورة المائدة (5).
وقوله "رقيقان" قيل هذا تصحيف وقع في الأصل وإنّما هما رفيقان، والرفيق من أسماء الله تعالى.
[2148]
أخبرنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن تركان الخفاف بهمذان، أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن الحسن الأسدي، حدثنا محمد بن أيوب، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا صالح المري، عن ثابت، عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إنّ الله أعطاني فيما مَنَّ به عليَّ أدنّي أعطيتُك فاتحة الكتاب، وهي كنز من كنوز عرشي، ثمّ قسمتُها بيني وبينك نصفَين".
[2149]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو أحمد بكر بن محمد الصيرفي، حدثنا عبد الصمد بن الفضل البلخي، حدثنا مكي بن إبراهيم، عن عبيد الله بن أبي حميد، عن أبي الليح عن معقل بن يسار، قال قال النبي صلى الله عليه وسلم:"أُعطيتُ فاتحة الكتاب من تحتِ العرش والفصل النافلة".
[2150]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا محمد بن عبد الله الصفار، حدثنا أبو المثنى، حدثنا أبي، عن شعبة- ح.
[1214] إسناده: ضعيف
•أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن تركان، التميمي، الهمذاني، الخفاف (م 402 هـ).
قال شيرويه: ثقة صدوق. راجع "الأنساب"(3/ 38 - 39)"السير"(17/ 115 - 116).
• أبو القاسم عبد الرحمن بن الحسن الأسدي. ضعيف، مر.
• صالح المري هو ابن بشير. ضعيف، تقدم.
والحديث ذكره السيرطي في "الدر المنثور"(1/ 16) وعزاه لابن الضريس في "فضائل القرآن"، والمؤلف. وضعفه الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(1561).
[1214]
إسناده: ضعيف.
• عبيد الله بن أبي حميد الهذلي، أبوالخطاب البصري- واسم أبي حميد: غالب. متروك. من السابعة (ق).
قال البخاري: منكر الحديث. وقال دحيم: ضعيف. وقال البخاري: يروي عن أبي المليح عجائب. راجع "الميزان"(3/ 5).
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 559) بنفس الإسناد والمتن وقال صحيح الإسناد فرده الذهبي بقوله: عبيد الله قال أحمد: تركوا حديثه. وسيأتي هذا الحديث برقم (2255) بسياق أتم. وانظر (2165، 2249).
[2150]
إسناده: رجاله موثقون.
• عبد الله بن أبي السفر، الثوري، الكوفي. ثقة. من السادسة (خ م د س ق). =
قال وحدثنا أبو المثنى، حدثنا عمرو بن مرزوق، حدثنا شعبة، عن عبد الله بن أبي السفر، عن الشعبي عن خارجة بن الصلت عن عمه أنه مر بقوم فقالوا: إنك جئت من عند هذا الرجل بخبر، فارق هذا الرجل، وأتوه برجل معتوه في القيود فرقاه بأم على الكتاب ثلاثة أيام غدوة وعشية كلما ختمها جمع بزاقه ثم تفل فكأنما أنشط من عقال، فأعطوه شيئًا فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر له فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"كُلْ، فلَعَمري لمن أكل برقيةِ باطلٍ لقد أكلت برقية حقٍ".
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا علي بن إبراهيم، حدثنا وهب بن جرير، حدثنا شعبة بنحوه.
[2151]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر بن إسحاق، حدثنا إسماعيل بن قتيبة، حدثنا يحيى بن يحيى، حدثنا هشيم عن أبي بشر، عن أبي المتوكل، عن أبي سعيد الخدري، أن ناسًا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا في سفر فمروا بحي من أحياء العرب فاستضافوهم فلم يضيفوهم فقالوا: هل فيكم راقٍ؟ فإن سيد الحي لديغ أو مصاب. فقال رجل منهم: نعم، فرقاه بفاتحة الكتاب فبرئ الرجل فاعطي قطيعًا من غنم، فأبى أن يقبلها، وقال: حتى أذكر ذلك لرسول الله لمجفه فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر
=. خارجة بن الصلت البرجمي، الكوفي. مقبول. من الثالثة (د س) وفي اسم عمه اختلاف، وله صححبة.
والحديث أخرجه أبو داود في الطب (4/ 221 رقم 3897، 4/ 223 رقم 3901) والنسائي في
"عمل اليوم والليلة"(رقم 1032) - وعنه ابن السني في "عمل اليوم والليلة"(رقم 630) - وأحمد في "مسنده"(5/ 211) من طريق محمد بن جعفر.
وأبو داود في البيوع والتجارات (3/ 706 رقم 3420) عن عبيد الله بن معاذ، عن أبيه،
والطيالسي في "مسنده"(ص 194): كلهم عن شعبة عن عبد الله بن أبي السفر بنحوه.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(7/ 411) وأبو داود في الطب (4/ 220 رقم 3896) وابن حبان (276 رقم 1129، 1102 - موارد) والحاكم في "المستدرك"(1/ 559 - 560) والمؤلف في "الدلائل"(7/ 91) من طريق زكريا بن أبي زائدة عن الشعبي بنحوه. وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.
[2151]
إسناده: صحيح.
• أبو بشر هو جعفر بن إياس.
• أبو المتوكل هو علي بن داود.
ذلك له، وقال يا رسول الله! والله ما رقيته إلا بفاتحة الكتاب فتبسم وقال:"وما أدراك أنها رُقية؟ " ثم قال: "خُذُوها منهم واضربوا لي بسهم معكم". رواه مسلمًا
(1)
عن يحيى.
وأخرجاه
(2)
من حديث شعبة عن أبي بشر وفيه من الزيادة فجعل يقرأ بأم الكتاب
ويجمع بزاقه يتفل فبرئ.
(1)
في السلام (2/ 1727 رقم 65).
وأخرجه المؤلف في "الدلائل"(7/ 88 - 90) من طريق إبراهيم بن علي الذهلي، عن يحيى بن يحيى به.
وأخرجه أحمد في "المسند"(2/ 3) والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(1029) وابن ماجه في التجارات (2/ 279) من طريق هشيم به.
(2)
فأخرجه البخاري في الطب (5/ 22 - 23) ومسلم في السلام (2/ 1727) وأحمد في "المسند"(3/ 44) و النسائي في "عمل اليوم والليلة"(1028) من طريق محمد بن جعفر- غندر.
والترمذي في الطب (4/ 399 رقم 2064) من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث:- كلاهما عن شعبة عن أبي بشر بنحوه.
وأخرجه ابن ماجه في التجارات (2/ 729) والنسائي- مختصرًا في "عمل اليوم والليلة"(1028) من طريق شعبة عن أبي بشر به، وجاء من طريق أبي عوانة عن أبي بشر.
أخرجه البخاري في الإجارة (3/ 53) وفي الطب (7/ 25) وأبو داود في البيوع (3/ 703 - 704 رقم 3418) وفي الطب (4/ 222 رقم 3900).
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(7/ 411) والترمذي في الطب (4/ 398 رقم 2063) والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(1027) وكذا ابن السني (636) وأحمد في "مسنده"(3/ 10) وابن ماجه في التجارات (2/ 729 رقم 2156) والحاكم في "المستدرك"(1/ 559) من طريق الأعمش عن جعفر بن إياس- وهو أبو بشر- عن أبي نضرة عن أبي سعيد.
وقال الترمذي: حديث شعبة أصح من حديث الأعمش.
وقال ابن حجر: والذي يترجح في نقدي أن الطريقين محفوظان لاشتمال طريق الأعمش على زيادات في المتن ليست في رواية شعبة ومن تابعه فكأنه كان عند أبي بشر عن شيخين. فحدث به تارة عن هذا، وتارة عن هذا "فتح الباري"(4/ 455).
وأخرجه البخاري في لهضائل القرآن (6/ 103) ومسلم في السلام (2/ 1728 رقم 66) من طريق محمد بن سيرين، عن معبد بن سيرين، عن أبي سعيد بنحوه.
وأخرجه أحمد أيضًا (83/ 3) كما أخرجه (3/ 50) من طريق سليمان بن قتة عن أبي سعحِد بنحوه. وله شاهد من حديث ابن عباس أخرجه البخاري في الطب (7/ 23).
وفي الحديث فوائد ذكرها الحافظ ابن حجر في "فتح الباري"(4/ 454 - 457).
وسيعيده المؤلف في هذا الباب برقم (2337).
[2152]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا موسى بن الحسن الصقلي، حدثنا محمد بن الجنيد الضبي، حدثنا علي بن هاشم، عن أبيه، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن عبد الله بن جابر أنه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبول، فوقفت عليه فقلت السلام عليك، فلم يرد علي، ثم قلتا السلام عليك يا رسول الله، فلم يرد علي، ثم قلت السلام عليك يا رسول الله! فلم يرد علي قال ونهض ودخل بعض حجره قال فملت إلى أسطوانة في المسجد فجلست إليها، وأنا كثيب حزين فبينا أنا كذلك إذ خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فتوضأ، قال فأقبل حتى وقف علي ثم قال:"عليكَ السلامُ ورحمة الله، وعليكَ السلام ورحمة الله، عليكَ السلام ورحمة الله" ثم قال: "يا (عبد الله بن) جابر ألا أخبرك بخير سورة نَزلت في القرآن؟ " قال قلت: بلى يا رسول الله! قال: "فاتحة الكتاب" قال عليٌّ وأحسبه قال: "فيها شفاء من كل داءٍ".
[2153]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو منصور النضروي، حدثنا أحمد بن نجدة، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا سلام الطويل، عن زيد العمي، عن ابن سيرين، عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"فاتحة الكتاب شفاء من السُّم".
[2152] إسناده: في من لم أعرفه.
• محمد بن الجنيد الضبى لم أهتد إلى تعيينه.
• علي بن هاشم بن البريد (بفتح الموحدة، وبعد الراء تحتانية ساكنة) البريدي (م 180 هـ).
صدوق يتشيع. من صغار الثامنة (بخ م- 4).
• وأبوه هاشم بن البريد، أبو على الكوفي. ثقة، إلا أنه رمي بالتشيع، من السادسة (د س ق).
• عبد الله بن محمد بن عقيل. لين. مر.
• عبد الله بن جابر البياضى الأنصاري، صحابي. وفي النسختين طجابر بن عبد الله" مقلوبًا وهو خطأ.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 177) عن محمد بن عبيد، عن هاشم بن البريد به.
وصححه الألباني راجع "صحيح الجامع الصغير"(2589).
[2153]
إسناده: تالف.
• سلام بن سليم- أو سلم- أبو سليمان الطويل، المدائني (م 177 هـ). متروك. من السابعة (ق).
قال البخاري: تركوه، وقال ابن معين: ليس بشيء، وقال أحمد: منكر الحديث وقال النسائي: متروك. راجع "الميزان"(2/ 175).
• وزيد العمي أيضًا ضعيف، وقد تقدم.
والحديث نسبه السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 14) إلى سعيد بن منصور والمؤلف.
وقال الألباني: موضوع. راجع "ضعيف الجامع الصغير"(3954).
قال أبو بكر البيهقي رضي الله عنه: وعندي أن هذا اختصار
(1)
.
من الحديث الذي رواه محمد بن سيرين، عن أخيه معبد بن سيرين، عن أبي سعيد في رقية اللديغ بفاتحة الكتاب وقد ذكرناه في كتاب المعرفة
(2)
وهو نحو حديث خارجة ابن الصلت في المعتوه أو قريبًا من معناه.
[2154]
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن فنجويه الدينوري، حدثنا أحمد بن الحسن بن ماجه القزويني، حدثنا محمد بن منده، حدثنا الحسين بن حفص، حدثنا سفيان، عن عبد الملك بن عمير عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"فاتحة الكتاب شفاءٌ من كل داءٍ".
وهذا منقطع وهو شاهد لما تقدم.
(1)
في النسختين "الاختصار".
(2)
وأخرجه البخاري في فضائل القرآن (6/ 103) ومسلم في السلام (2/ 1728 رقم 66) وقد مرت الإشارة إليه في تخريج حديث أبي سعيد.
[2154]
إسناده: منقطع.
• أبو عبد الله الحسين بن محمد بن الحسين بن عبد الله بن صالح بن شعيب بن فنجويه الثقفي، الدينوري (م 414 هـ). كان ثقة صدوقًا، كثير الرواية للمناكير، حسن الخط، كثير التصانيف. راجع "السير"(17/ 383)"تبصير المنتبه"(3/ 1084)"شذرات"(3/ 200).
• أحمد بن الحسن بن ماجه القزويني، أبو الحسن. ذكره ابن ماكولا في "الإكمال"(7/ 198 - 199).
• محمد بن منده هو محمد بن يحيى بن منده، أبو عبد الله، الأصبهاني الإمام الحافظ (م 301 هـ).
سمع كثيرًا وجمع وصنف. قال أبو الشيخ: هو أستاذ شيوخنا وامامهم.
انظر ترجمته في "ذكر أخبار أصبهان"(2/ 222 - 224)"الإكمال"(1/ 331)"وفيات الأعيان"(4/ 289)"التذكرة"(2/ 741 - 742)"السير"(14/ 188 - 193)"الوافي"(5/ 189)"شذرات "(2/ 234).
• الحسين بن حفص بن الفضل بن يحيى الهمداتي الأصبهاني القاضي (م 211 هـ) صدوق. من كبار العاشرة (م ق). ولم يدركه ابن منده لأنه ولد بعد العشرين. فهناك انقطاع في "المسند"سقط منه راوٍ.
• سفيان هو الثوري.
والحديث أخرجه الدارمي (841) عن قبيصة، عن سفيان. وضعفه الألباني راجع "ضعيف الجامع الصغير"(3955).
[2155]
أخبرنا أبو القاسم بن حبيب، حدثنا محمد بن صالح بن هانئ، حدثنا الحسين ابن الفضل، حدثنا عفان بن مسلم، عن الربيع بن صبيح، عن الحسن، قال: أنزل الله عز وجل مائة و أربعة كتب من السماء أودع علومها أربعة منها: التوراة والإنجيل والزبور والقرآن، ثم أودع علوم التوراة والإنجيل والزبور القرآن، ثم أودع علوم القرآن المفصل، ثم أودع علوم المفصل فاتحة الكتاب. فمن علم تفسيرها كان كمن علم تفسير جميع كتب الله المنزلة.
ذكر سورة البقرة وال عمران
[2156]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا الحسين بن الحسن بن أيوب الطوسي، حدثنا أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، حدثنا أبو توبة، حدثنا معاوية بن سلام بن أبي سلام الحبشي، عن أخيه زيد بن سلام أنه سمع أباسلام أنه سمع أبا أمامه الباهلي يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اقرءوا القرآن فإنّه يجيءُ يومَ القيامة شفيعًا لأصحابه، اقرءُوا البقرة وآل عمران فإنهما الزَّهْراوان يَأتيان يومَ القيامة كأنّهما غمامَتان أو غَيايتان، أو كأنّهما فِرقَان من طير صَوافَّ يُحَاجَان عن صاحبهما، اقرءوا سورة البقرة فإن أخذها بركةٌ، وتَركها حَسرة، ولا يستطيعها البطلة".
قال معاوية بن سلام: البطلة: السحرة.
رواه منلم
(1)
عن الحسن بن علي الحلواني، عن أبي توبة الربيع بن نافع.
[2155] إسناده: لا بأس به.
• الربيع بن صبيح، السعدي البصري (م 160 هـ). صدوق سيئ الحفظ، وكان عابدًا مجاهدا، من السابعة (خت ت ق).
قال الرامهرمزي: هو أول من صنف الكتب بالبصرة. وانظر "الميزان"(2/ 41).
والخبر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 16) برواية المؤلف وحده.
[2156]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو توبة هو الربيع بن نافع، الحلبي (م 241 هـ). ثقة حجة، عابد. من العاشرة (خ م د س ق).
• معاوية بن سلام بن أبي سلام، أبوسلام الدمشقي. ثقة. من السابعة (ع).
• وأخوه زيد بن سلام- ثقة، مر.
(1)
في صلاة المسافرين (1/ 553 رقم 252).
وقد مر هذا الحديث برقم (1827) من طريق عفان، عن أبان، عن يحيى بن أبي كثير، عن زيد ابن سلام- وقد استوفينا تخريجه هناك.
[2157]
أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد الروذباري، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم دحيم الدمشقي، حدثنا الوليد بن مسلم، عن محمد بن مهاجر، عن الوليد بن عبد الرحمن الجرشي، عن جبير بن نفير، عن النواس بن سمعان، قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"يُؤتَى بالقُرآن يومَ القيامة، وأهله الذين كانوا يَعملون به تقدُمُهم سورةُ البقرة وآل عمران" قال: ضرب لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أمثال ما نسيتهن بعد قال: "كأنّهما غمامتان أو ظُلَّتان سَوداوان بينهما سُورٌ أو كأنهما فِرقان من طيرٍ صَوَافَّ يُحاجان عن صاحبهما".
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عمرو بن أبي جعفر، حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا إسحاق بن منصور، أخبرنا يزيد بن عبد الله، حدثنا أبو الوليد بن مسلم، فذكره- بإسناده نحوه غير أنه قال: سمعت النواس بن سمعان الكلابي يقول، وقال: "بينما شرق
(1)
أو كأنهما حِزقان من طير".
رواه مسلم
(2)
عن إسحاق بن منصور.
[2158]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه، وأبو بكر محمد بن
[2157] إسناده: رجاله ثقات.
• الوليد بن عبد الرحمن الجرشي، الزجاج. ثقة. من الرابعة (عخ م- 4).
(1)
"شرق" أي ضوء.
(2)
في صلاة المسافرين (1/ 554 رقم 253).
وأخرجه البخاري في "تاريخه"(4/ 2 / 147 - 148) والترمذي في "فضائل القرآن"(5/ 160 رقم 2883) من طريق إبراهيم بن سليمان. وأحمد في "مسنده"(4/ 183) عن يزيد بن عبد ربه.
كلاهما عن الوليد بن مسلم به. وذكره محمد بن نصر المروزي في "قيام الليل"(116).
[2158]
إسناده: ضعيف.
• أبو بكر محمد بن بالويه، الجلاب ثقة. مر. وفي النسختين "أبو بكر أحمد بن محمد بن بالويه"
وهو خطأ.
• معاوية بن عمرو بن المهلب بن عمرو الأزدي، المعني، أبو عمرو البغدادي، يعرف بابن الكرماني (م 214 هـ). ثقة. من صغار التاسعة (ع).
• زائدة هو ابن قدامة الثقفي، ثقة، مر.
• حكيم بن جبير الأسدي، ضعيف، تقدم.
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 560، 2/ 259) بنفس الإسناد والمتن.
وصححه ووافقه الذهبي. وقد ذكر الذهبي حكيم بن جبير في "الميزان"(1/ 583 - 584) وذكر أقوال العلماء في تضعيفه. =
أحمد بن بالويه قالا أخبرنا محمد بن أحمد بن النضر، حدثنا معاوية بن عمرو، حدثنا زائدة، عن حكيم بن جبير، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إِنَّ لكُلّ شيءٍ سِنامًا، وإنّ سِنامَ القرآن سورةُ البقرة".
[2159]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، حدثنا حامد المقرئ، حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله الدشتكي، حدثنا عمرو بن أبي قيس، عن عاصم ابن أبي النجود، عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود قال: إن لكل شيء سنامًا، وسنام القرآن سورة البقرة، وإن الشيطان إذا سمع سورة البقرة تقرأ خرج من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة.
[2160]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو سعيد أحمد بن يعقوب الثقفي، حدثنا عبد الله بن أحمد بن عبد الرحمن، حدثني أبي، حدثنا أبي، حدثنا عمرو بن أبي قيس، عن عاصم، عن أبي الأحوص، عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم.
= ورواه الترمذي في فضائل القرآن (5/ 157 رقم 2878) من طريق حسين الجعفي، عن زائدة.
والحميدي في "مسنده"(2/ 437 رقم 994) وعبد الرزاق في "مصنفه"(3/ 376 رقم 6019) عن سفيان. ومحمد بن نصر المروزي في "قيام الليل"(ص 118) عن محمود، عن سفيان:- كلاهما عن حكيم بن جبير بزيادة في آخره: "فيها آية هي سيدة آي القرآن، هي آية الكرسي".
وستأتي هذه الزيادة برقم (3171).
[2159]
إسناده: حسن.
• حامد المقرئ هو حامد بن محمود، ثقة، مر.
• عبد الرحمن بن عبد الله بن سعد بن عثمان الدشتكي، أبو محمد الرازي، المقرئ. ثقة. من العاشرة (4 - ز).
والخبر أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 561) بنفس الإسناد وقال: هذا حديث صحيح الإسناد، وقد روي مرفوعًا، ثم ذكره بالإسناد التالي ووافقه الذهبي.
وروى نحوه الدارمي (843) من طريق حماد بن سلمة، والطبراني في "الكبير"(9/ 138 رقم 8644) والجوزقاني في "الأباطيل"(2/ 294 - 295 رقم 706) من طريق حماد بن زيد كلاهما عن عاصم به.
[2160]
إسناده: لم أجد ترجمة لشيخ الحاكم ولا لشيخه. وبقية رجاله ثقات.
والحديث أخرجه الحاكم بهذا الإسناد.
[2161]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا محمد بن أحمد العودي، حدثنا أبوالجهم، حدثنا حسان بن إبراهيم، حدثنا خالد بن سعيد المدني، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد الساعدي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنّ لكل شيء سِنامًا، وإنّ سنامَ القرآن سورةُ البقرة، مَن قرأها في بيته نهارًا لم يقرب بيتَه الشيطانُ ثلاثة أيام، ومن قرأها في بيته ليلًا لم يدخل بيته الشيطان ثلاث ليال".
[2162]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر مكرم بن أحمد بن مكرم القاضي، حدثنا محمد بن إسماعيل السلمي- ح.
[2161] إسناده: فيه لين.
• محمد بن أحمد بن هارون العودي (بضم العين المهملة وبالدال المهملة).
ذكره ابن ماكولا في "الإكمال"(6/ 336) وعنه السمعاني في "الأنساب"(9/ 400).
• أبوالجهم هو الأزرق بن علي الحنفي. صدوق يغرب. من الحادية عشرة (خد).
• حسان بن إبراهيم بن عبد الله الكرماني، أبوهثام العنزي، صدوق، مر.
• خالد بن سعيد المدني مولى ابن جدعان. مقبول. من الرابعة (د ق).
قال العقيلي: لا يتابع على حديثه راجع "الضعفاء"(2/ 6).
والحديث أخرجه ابن حبان كما في "الموارد"(427 رقم 1727) والطبراني في "الكبير"(6/ 201 رقم 5864) والعقيلي في "الضعفاء"(2/ 6) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 101) من طريق أبي الجهم الأزرق بن علي، عن حسان به. وذكره الذهبي في "الميزان"(1/ 631) في ترجمة خالد.
وقال الهيثمي في "المجمع"(6/ 312) فيه خالد بن سعيد المدني وهو ضعيف. وانظر "ضعيف الجامع الصغير"(1193).
[2162]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو بكر مكرم بن أحمد بن مكرم القاضي، البغدادي، البزار (م 345 هـ). وثقه الخطيب.
راجع "تاريخ بغداد"(13/ 221)"السير"(15/ 517 - 518)"شذرات"(2/ 371).
• أيوب بن سليمان بن بلال القرشي، أبو يحيى، المدني (م 224 هـ). ثقة. لينه الأزدي والساجي بلا دليل. من التاسعة (خ د ت س). وفي النسختين "سفيان بن سليمان" مصحفًا.
• أبو بكر بن أبي أويس هو عبد الحميد بن عبد الله.
والحديث أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(963) عن محمد بن نصر، عن أيوب بن سليمان به.
وأخرجه الطبراني في "الصغير"(1/ 53) من طريق خلف بن السري، عن أبي إسحاق مختصرًا.
وكذا أخرجه مختصرًا البغوي في "شرح السنة"(4/ 458 رقم 1194) من طريق الهجري عن أبي الأحوص.
وأخرج ابن أبي شيبة (10/ 486) موقوفًا من طريق أبي الزعراء، عن أبي الأحوص قال قال ابن مسعود: إن أصفر البيوت الذي أصفر من كتاب الله.
وأخبرنا أبو القاسم عبد الخالق بن علي بن عبد الخالق المؤذن، أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن خنب البغدادي، حدثنا أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل السلمي، حدثنا أيوب ابن سليمان، حدثني أبو بكر بن أبي أويس، عن سليمان بن بلال، عن محمد بن عجلان، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا ألفينَّ أحدَكم يَضعُ إحدى رجلَيه على الأخرى يتغنّى ويَدَع سورة البقرة يقرؤها، فإنّ الشّيطان يَفرُّ مِن البيت الذي تُقْرأ فيه سُورةُ البقرة، وإنّ أصفَرَ البُيوت الجوف الصفر من كتاب الله عز وجل".
رواه عاصم بن أبي النجود، عن أبي الأحوص، عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اقرءوا سورة البقرة في بيوتكم فإن الشيطان لا يدخُل بيتَا تُقرأ فيه سورةُ البقرة".
[2163]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن موسى القاضي، حدثنا إبراهيم بن يوسف بن خالد، حدثنا يوسف بن موسى، حدثنا الحسين بن علي الجعفي، عن زائدة، عن عاصم فذكره.
ورواه سلمة بن كهيل
(1)
عن أبي الأحوص موقوفًا.
[2164]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الفضل بن إبراهيم، حدثنا أحمد بن سلمة، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن، عن سهيل، عن أبيه، عن
[2163] إسناده: لم أجد ترجمة لشيخ الحاكم، وبقية رجاله ثقات.
• يوسف بن موسى التستري، ابوغسان اليشكري. صدوق. من صغار العاشرة.
والحديث رواه الحاكم في "المستدرك"(1/ 561) بنفس الإسناد.
وقال الشيخ الألباني: إسناده حسن- وانظر التعليق القادم.
(1)
رواه الدارمي في "فضائل القرآن"(843) والحاكم في "المستدرك"(1/ 561) من طريق أبي نعيم.
والحاكم أيضًا (2/ 260) من طريق آدم بن أبي إياس. كلاهما عن شعبة، عن صلمة بن كهيل به. ورواه الطبراني في "الكبير"(9/ 138 رقم 8643) من طريق معاوية بن عمرو، عن زائدة، عن عاصم، عن أبي الأحوص به.
وقال الشيخ الألباني: والموقوف أصح من المرفوع، ومن رواه عن عاصم مرفوعًا فقد وهم.
ولكن هذا الموقوف في حكم المرفوع. راجع "الصحيحة"(1521).
[2164]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو الفضل بن إبراهيم هو محمد بن إبراهيم.
أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تَجْعَلُوا بُيوتكم مقابِر، فإن الشيطانَ يفرُّ من البيت الذي تُقْرأ فيه سورةُ البقرة".
رواه مسلم في الصحيح
(1)
عن قتيبة بن سعيد.
[2165]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر بن محمد الصيرفي، حدثنا عبد الصمد بن الفضل البلخي، حدثنا مكي بن إبراهيم، حدثنا عبيد الله بن أبي حميد، عن أبي المليح، عن معقل بن يسار قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أُعطيتُ سورة البقرة من الذّكر الأول".
وحديث نزول الملائكة عند قراءة أسيد بن حضير سورة البقرة قد ذكرناه في هذا
(2)
الكتاب.
[2166]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، قال أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد الله الرازي، حدثنا إبراهيم بن زهير، حدثنا مكي بن إبراهيم- ح.
(1)
في صلاة المسافرين (1/ 539 رقم 212) وكذا أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(965) عن قتيبة. ومن طريق مسلم أخرجه البغوي في "شرح السنة"(4/ 455 - 456 رقم 1192) وأخرجه الجوزقاني في "الأباطل"(2/ 274 رقم 677) من طريق محمد بن إسحاق الثقفي عن قتيبة بن سعيد به.
وأخرجه الترمذي في فضائل القرآن (5/ 157 رقم 2877) وأحمد في "مسنده"(2/ 378) من طريق عبد العزيز بن محمد الدراوردي. وابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 256) وأحمد (2/ 337) وابن حبان (166 رقم 635 - موارد) من طريق حماد بن سلمة. وأحمد في"المسند"(2/ 284) من طريق معمر، و (2/ 388) من طريق وهيب. ومحمد بن نصر المروزي في "قيام الليل" (116) من طريق عبد العزيز بن المختار: كلهم عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة به. وانظر صحيح الجامع الصغير (7104).
[2165]
إسناده: ضعيف.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 561، 2/ 259) بنفس الإسناد وصححه ورده الذهبي بقوله "عبيد الله، قال أحمد: تركوه. وقد مر برقم (2149) بهذا الإسناد بلفظ مختلف، وسيأتي برقم (2249) و (2255).
(2)
راجع الحديث (1824).
[2166]
إسناده: فيه من لم أجد له ترجمة.
• إبراهيم بن زهير بن أبي خالد الحلواني.
ذكره المزي في "تهذيب الكمال" ضمن الرواة عن مكي بن إبراهيم. ولم أجد له ترجمة.=
وحدثنا أبو الحسين عبد الله بن طاهر البوسنجي إملاء، أخبرني أبو محمد عبد الرحمن ابن محمد بن إدريس، أخبرنا أبو مسلم البصري، حدثنا أبو عاصم النبيل، قالا أخبرنا عبيد الله بن أبي زياد، حدثنا شهر بن حوشط، عن أسماء بنت يزيد قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اسمُ الله الأعظمُ في هاتين الآيتين {الم. اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ}
(1)
(2)
".
لفظ حديث أبي عاصم وفي رواية مكي بن إبراهيم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن في هَاتين الآيتين اسمِ الله الأعظم وهو {وَإِلَهكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَحْمَنُ الرَحِيمُ} و {الم. اللهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الحى الْقَيومُ} ".
[2167]
أخبرنا علي بن (أحمد بن عبدان، حدثنا)
(3)
أحمد بن عبيد، حدثنا أبوعمارة
=. أبو الحسين عبد الله بن طاهر البوسنجي- أو البوشنجي- لم أجد له ترجمة.
• عبيد الله بن أبي زياد القداح، أبو الحصين المكي (م 150 هـ). ليس بالقوي. من الخامسة (د ت س).
قال يحيى القطان: كان وسطًا، لم يكن بذلك. وقال ابن معين: ضعيف.
وقال أحمد: صالح الحديث. وقال النسائي: ليس بالقوي. وقال أبو داود: أحاديثه مناكير.
وقال ابن عدي: لم أر له شيئًا منكرًا. راجع "الكامل"(4/ 1634 - 1635)"الجرح والتعديل"(5/ 315 - 316)"الميزان"(8/ 3) والحديث أخرجه الترمذي في الدعوات (5/ 517 رقم 3478) وأبو داود في "الدعاء"(2/ 168 رقم 1496) وكذا ابن ماجه (2/ 1267 رقم 3855) وابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 272، 14/ 30) والطبراني في "الكبير"(24/ 174 رقم 441) من طريق عيسى بن يونس.
وأحمد في "مسنده"(6/ 461) عن محمد بن بكر، كلاهما عن عبيد الله بن أبي زياد به.
وأخرجه الدارمي في "فضائل القرآن"(846) عن أبي عاصم.
والطبراني في "الكبير"(24/ 174 رقم 440) والمؤلف في "الأسماء والصفات"(ص 128) من طريق أبي مسلم الكجي، عن أبي عاصم به.
وأخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 64) من طريق مكي بن إبراهيم به.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
وحسنه الألباني في "صحيح الجامع الصغير"(991).
(1)
سورة آل عمران (3/ 1 - 2).
(2)
سورة البقرة (2/ 163).
[2167]
إسناده: ضعيف.
(3)
ما بين الحاصرتين أضفته لأنه لا يعرف في شيوخ البيهقي من اسمه "علي بن أحمد بن عبيد" وهو كثيرًا ما يروي عن علي بن أحمد بن عبدان، عن أحمد بن عبيد، ولكن المسند وقع هكذا =
المستملي، حدثنا محمد بن الضوء يعني ابن الصلصال بن الدلهمس، حدثنا أبي أن أباه حدثه أن النبي صلى الله عليه وسلم -قال:"من قرأ سورة البقرة توج بتاج الجنّة".
وبإسناده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "اقرءوا سورة البقرة في بيوتكم ولا تجعلوها قبورًا".
وبإسناده
(1)
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "مَن قَرأ أيةَ الكرسي في دُبُر كلّ صلاةٍ لم يكن بينه وبين أن يدخل الجنّةَ إلاَّ أن يموتَ، فإذا مات دخل الجنّة".
أبوعمارة المستملي أظنّه أحمد بن زيد الميري
(2)
.
= في "اللآلئ المصنوعة" للسيوطي (1/ 231). "أنبأنا علي بن أحمد بن عبيد، حدثنا أبوعمارة المستملي" ولا أظنه صوابًا. فالله أعلم.
• أبوعمارة المستملي هو محمد بن أحمد بن الهدي.
قال الخطيب: في حديثه مناكير وغرائب. وقال الدارقطني: ضعيف جدًا. وقال أيضًا: متروك.
راجع "تاريخ بغداد"(1/ 360 - 361)"الميزان"(3/ 654).
• محمد بن الضوء بن الصلصال بن الدلهمس بن حمل بن جندلة، أبو جعفر الكوفي يعرف بأبي الغضنفر.
قال ابن حبان: روى عن أبيه المناكير، لا يجوز الاحتجاج به.
وقال الخطيب: محمد بن الضوء ليس بمحل لأن يؤخذ عنه العلم؛ لأنه كان كذابًا. وكان أحد المتهتكين بشرب الخمور، والمجاهرة بالفجور. راجع "المجروحين"(2/ 303)"الأباطيل" للجوزقاني (2/ 319)"تاريخ بغداد"(5/ 374 - 375)"الميزان"(3/ 586).
• وأبوه الضوء بن الصلصال. ذكره ابن حبان في "الثقات"(4/ 391) وقال: يعتبر حديثه من غير رواية ابنه عنه.
• والصلصال بن الدلهمس. ذكره ابن حبان في "الثقات"(3/ 196) في الصحابة. وانظر "الإصابة"(2/ 186).
والحديث ذكره السيوطي برواية المؤلف وحده وقال الألباني: موضوع. راجع "ضعيف الجامع الصغير"(5783).
وروى الدارمي في "فضائل القرآن"(843) نحوه عن عبد الرحمن الأسود من قوله وكذا ذكره محمد بن نصر في "قيام الليل"(ص 119).
(1)
ذكره السيوطي في "اللآلئ المصنوعة"(1/ 231) برواية المؤلف وله شواهد سوف يأتي ذكرها.
(2)
كذا قال: وقد رأينا أن من بين الرواة عن محمد بن الضوء، أبوعمارة محمد بن أحمد بن المهدي.
و"المميري" غير واضح في النسختين. وفي "اللآلئ المصنوعة""المهري" فالله أعلم.
تخصيص آية الكرسي بالذكر
[2168]
حدثنا محمد بن الحسين بن داود العلوي إملاء، حدثنا أبو حامد الشرقي حدثنا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم، وأحمد بن الأزهر بن منيع وأحمد بن يوسف قالوا حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا سفيان، عن سعيد الجريري، عن أبي السليل، عن عبد الله بن رباح، عن أبي بن كعب أن النبي صلى الله عليه وسلم (سأله) أيَّة آية في الكتاب أعظم؟ قال أبي؟ الله ورسوله أعلم. قال فردها مرارًا ثم قال أبي: آية الكرسي فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لِيَهْنِك العلمُ أبا المنذر إن لها لسانًا وشفتَين تقدس الملك عند ساق العرش".
[2169]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، حدثنا إبراهيم ابن عبد الله، أخبرنا يزيد بن هارون، أخبرنا حريز- ح.
قال وأخبرني أبو عمرو بن عبدوس، أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عبد الأعلى، عن سعيد، عن أبي السليل، عن عبد الله بن رباح الأنصاري، عن أبي بن كعب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أبا المنذر أيَّةُ آيةٍ معكَ أعظم من كتاب الله؟ " قال قلت: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} قال فضرب في صدري فقال: "لْيهنِ العلمُ لك أبا المنذر فوالّذي نفسي بيده إن لهذه الآية لسانًا وشفتين تُقَدّس الملك عند ساق العرش".
[2168] إسناده: رجاله ثقات.
• أبو السليل هو ضريب بن نقير ثقة.
والحديث أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(3/ 370 رقم 6001) وعنه أحمد في "مسنده"(5/ 142).
وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 74) عن جعفر بن سليمان، عن سعيد الجريري، عن عبد الله بن رباح به. ولم يذكر أبا السليل، وسعيد لم يسمع من عبد الله. ورواه أحمد (5/ 58) عن أبي السليل بنحوه مرسلًا.
[2169]
إسناده: رجاله ثقات.
• حريز هو ابن عثمان الرحبى، ثقة، مر. وفي النسختين"الحريز".
• أبو عمرو بن عبدوس لم أعرفه. وفي شيوخ الحاكم: أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس.
فالله أعلم.
• عبد الأعلى هو ابن عبد الأعلى.
لفظ حديث عبد الأعلى وفي رواية يزيد:"أيُّ آية في كتاب الله عز وجل معكَ أعظمُ" قال قلت: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} قال فضرب صدري وقال: "ليَهْنِك العلمَ أبا المنذر".
رواه مسلم في الصحيح
(1)
عن أبي بكر بن أبي شيبة.
[2170]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو جعفر محمد بن صالح بن هانئ، حدثنا السري بن خزيمة، حدثنا عثمان بن الهيثم، حدثنا عوف عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة قال: وكلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بزكاة رمضان، فكنت أحفظها، فأتاني آت من الليل فجعل يحثو من ذلك الطعام فأخذته- فذكر الحديث
(2)
في إطلاقه وعوده ثلاث ليال إلى أن قال- قلت لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: دعني، فإني لا أعود وأعلمك كلمات ينفعك الله بها، قال: وما هي؟ قال: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ: هذه الآية {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} حتى تختمها،
(1)
في صلاة المسافرين (1/ 556 رقم 258).
وكذا أخرجه عبد بن حميد في "المنتخب"(1/ 199 رقم 178) عن ابن أبي شيبة به. والبغوي في "شرح السنة"(4/ 459 رقم 1195) من طريق حميد بن زنجويه، عن ابن أبي شيبة.
وأخرجه أبو داود في الصلاة (2/ 151 رقم 1046) عن محمد بن المثنى، عن عبد الأعلى به والحاكم في "المستدرك"(3/ 304) من طريق يزيد بن هارون.
[2170]
إسناده: رجاله ثقات.
• عوف هو ابن أبي جميلة الأعرابي ثقة، مر.
(2)
وهو كما جاء في صحيح البخاري: "
…
فأخذته وقلت: لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: إني محتاج وعلي عيال، ولي حاجة شديدة. قال فخليت عنه، فأصبحت فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا أبا هريرة ما فعل أسيرك البارحة قال قلت: يا رسول الله شكا حاجة شديدة وعيالًا فرحمته، فخليت سبيله، قال: أما إنه قد كذبك، وسيعود. فعرفت أنه سيعود لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه سيعود. فرصدته، فجعل يحثو من الطعام فأخذته فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: دعني، فإني محتاج، وعلي عيال لا أعود، فرحمته، فخليت سبيله، فأصبحت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا هريرة ما فعل أسيرك؟ قلت: يا رسول الله شكا حاجة شديدة وعيالًا فرحمته فخليت سبيله، قال: أما إنه قد كذبك وسيعود، فرصدته الثالثة، فجعل يحثو من الطعام فأخذته فقلت: لأرفعنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا آخر ثلاث مرات. إنك تزعم لا تعود ثم تعود. قال: دعني أعلمك
…
".
فإنه لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح- فذكر الحديث
(1)
إلى أن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إنه قد صَدَقك وهو كَذوبٌ، أتدري من تُخاطب منذ ثلاث ليال يا أبا هريرة؟ " قال: لا، قال:"ذاك شيطان".
رواه البخاري في الصحيح
(2)
قال: وقال عثمان بن الهيثم، وقد أخرجناه في كتاب الدعوات ودلائل النبوة
(3)
بتمامه.
[2171]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا علي بن حمشاذ، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا الحميدي، حدثنا سفيان، حدثني حكيم بن جبير الأسدي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"سورةُ البقرة فيها آيةٌ سيّدةُ آي القرآن، لا تُقرأ في بيتٍ فيه شيطانٌ إلاّ خَرجَ منه، آية الكرسي".
(1)
وتمامه كما في صحيح البخاري: "
…
فخليت سبيله فأصبحت فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما فعل أسيرك البارحة؟ - قلت: يا رسول الله زعم أنه يعلمني كلمات ينفعني الله بها فخليت سبيله قال: ما هي؟ قلت: قال لي: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي من أولها حتى تختم الآية {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} وقال لي: لن يزال عليك من الله حافظ ولا يقربك شيطان حتى تصبح، وكانوا أحرص شيء على الخير فقال النبي صلى الله عليه وسلم أما إنه قد صدقك
…
".
(2)
أخرجه في الوكالة (3/ 63) بكامله. وأخرجه في بدء الخلق (4/ 92) وفي فضائل القرآن (6/ 104) ببعضه.
وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(959) عن إبراهيم بن يعقرب. وابن خزيمة في "صحيحه"(4/ 91 رقم 2424) عن هلال بن بشر البصري. كلاهما عن عثمان بن الهيثم به.
وروى النسائي في "فضائل القرآن"(77 رقم 42) وفي "عمل اليوم والليلة"(958) من طريق أبي المتوكل الناجي عن أبي هريرة نحوه.
(3)
رواه من طريق إسحاق بن الحن الحربي ومحمد بن غالب تمتام قالا حدثا عثمان بن الهثم.
فذكره بكامله (7/ 107 - 108). آخر الجزء الثامن عشر كما في هامش الأصل.
[2171]
إسناده: ضعيف.
والحديث أخرجه الحاكم "المستدرك"(2/ 259) بنفس الإسناد، و (1/ 560 - 561) عن أبي بكر بن إسحاق، عن بشر بن موسى به وصححه ووافقه الذهبي. وحكيم بن جبير ضعيف، وهو في "مسند" الحميدي (2/ 437 رقم 994) بسياق أتم ولفظه "إن لكل شيء سنامًا، وسنام القرآن صورة البقرة فيها آية
…
" وأوله مر برقم (2158).
[2172]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد محمد بن موسى، قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا وكيع، عن المسعودي، قال أنبأني أبو عمرو الدمشقي- ح.
وأخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، أخبرني علي بن عبد الرحمن السبيعي بالكوفة، حدثنا أحمد بن حازم الغفاري، حدثنا يعلى بن عبيد، حدثنا السعودي، عن أبي عمرو، عن عبيد بن الخشخاش، عن أبي ذر، قال: انتهيت إلى رسول الله وهو في المسجد، فجلست إليه، فذكر فضل الصلاة والصيام والصدقة قال: قلت: يا رسول الله، أيما آية أنزلت عليك أعظم؟ قال:{اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} وذكر الآية حتى ختمها.
وفي رواية وكيع: قال: قلت: يا رسول الله، أي القرآن أنزل عليك أعظم؟ قال:"آية الكرسي {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} ".
[2173]
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، حدثني أحمد بن كوفي الأصفهاني، حدثنا
[2172] إسناده: ضعيف.
• أحمد بن عبد الجبار العطاردي ضعيف.
• أبو عمرو الدمشقي ويقال أبو عمر. ضعيف. من السادسة (س).
قال الدارقطني: متروك. راجع "الميزان"(4/ 555).
• عبيد بن الخشخاش (بمعجمات) وقيل: الحسحاس (بمهملات). لين. من الثالثة (س).
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 282) عن علي بن عبد الرحمن وصححه ووافقه الذهبي فلم يصب. لأنه ذكر أبا عمرو في الميزان ونقل قول الدارقطني.
وفي نسخة "المستدرك" المطبوعة "أبي عمرو الشيباني " وهو تصحيف.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 178) عن وكيع.
والطيالسي في، "مسنده" (ص 65): عن المسعودي به في سياق أطول. وذكره المزي في "تهذيب الكمال" في ترجمة عبيد بن الخشخاش من طريق الطيالسي.
[2173]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو الأحوص هو سلام بن سليم.
والخبر أخرجه الطبراني في "الكبير"(9/ 142 - 143 رقم 8659) من طريق سعيد بن منصور، عن أبي الأحوص به. وقال الهيثمي في "المجمع"(7/ 323) رجاله رجال الصحيح.
وأخرجه الطبراني أيضًا (9/ 142 رقم 8658) من طريق منصور عن الشعبي و (9/ 143 رقم 8660) من طريق عبد الرزاق، عن الثوري، عن جابر وغيره عن الشعبي به.=
محمد بن عبد الله بن الحسن الأصبهاني، حدثنا سهل بن عثمان العسكري، حدثنا أبو الأحوص، حدثنا سعيد بن مسروق، عن الشعبي قال جلس مسروق وشتير بن شكل في المسجد الأعظم فلما رآهم الناس تحولوا إليهما، قال شتير لمسروق: تحول هؤلاء إلينا لنحدثهم فإما أن تحدث وأصدق، وإما أن أحدث وتصدق قال مسروق: حدث وأصدق. فقال: حدثنا عبد الله بن مسعود: إن أعظم آية في كتاب الله {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} إلى آخر الآية، قال مسروق: صدق.
قال وحدثنا أن أكثر أو أكبر آية في كتاب الله فرحًا {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ}
(1)
إلى أخر الآية، فقال مسروق: صدقت.
قال وحدثنا أن أشد آية في كتاب الله تفويضًا {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا. وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ}
(2)
قال مسروق: صدقت.
قال وحدثنا أن أجمع آية في كتاب الله عز وجل: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى}
(3)
الآية. قال مسروق: صدقت.
[2174]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني القاسم بن غانم بن حمويه بن الحسين بن
= وهو في "مصنف" عبد الرزاق (3/ 370 - 371 رقم 6002).
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(128 رقم 4890) من طريق حماد بن زيد، والطبراني 9/ 144 رقم 8661) من طريق حماد بن سلمة وحماد بن زيد، عن عاصم بن بهدلة، عن أبي الضحى قال: اجتمع مسروق وشتير بن شكل. فذكره. راجع "مجمع الزوائد"(7 - 126).
وسيأتي مختصرًا برقم (2216).
(1)
سورة الزمر (39/ 53).
(2)
سورة الطلاق (65/ 3).
(3)
سورة النحل (16/ 90).
[2174]
إسناده: واه جدًا.
• القاسم بن غانم بن حمويه لم أعرفه، وكذا من بعده.
• نهشل بن سعيد متروك. مر.
• حبة العرني صدوق تكلموا فيه.
والحديث ذكره ابن الجوزي في "الموضوعات"(1/ 243) برواية المؤلف ولكن فيه شيخ الحاكم "محمد بن صالح بن هانئ" مكان "القاسم بن غانم" وفي "اللآلئ المصنوعة" للسيوطي (1/ 230)"الحاكم حدثنا القاسم بن غانم بن حمويه حدثنا محمد بن صالح بن هانى، حدثنا محمد بن إسحاق الهمداني" ومحمد بن صالح بن هانى من شيوخ الحاكم، يكثر الرواية عنه.=
معاذ، حدثنا أبو العباس محمد بن إسحاق بن الصباح، حدثنا أبي، حدثنا محمد بن عمرو القرشي، عن نهشل بن سعيد الضبي، عن أبي إسحاق الهمداني، عن حبة العرني قال سمعت علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على أعواد المنبر يقول:"مَن قَرأ آيةَ الكُرسي دُبُر كلّ صلاةٍ لم يمنَعْه مِن دخوله الجنّة إلا الموتُ، ومن قَرأها حينَ يأخُذُ مضجعه أمّنَه الله على داره ودار جاره والدويرات حوله".
إسناده ضعيف.
[2175]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر بن عتاب، حدثنا ابن أبي العوام، حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن اليمامي، عن سالم الخياط، عن الحسن والمختار، عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَن قرأ في دُبُر كلّ صلاةٍ مكتوبةٍ آية الكرسي حُفظ إلى الصلاة الأخرى، ولا يُحافظ عليها إلَّا نبيٌّ أو صِدّيقٌ أو شهِيدٌ".
وهذا أيضًا إسناده ضعيف. والله أعلم.
= وقال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح. حبة لا يعرف، ونهشل كذبه أبو داود الطيالسي وابن راهويه وقال الرازي والنسائي: هو متروك.
وقال الألباني في "تخريج المشكاة"(1/ 308 رقم 974) إسناده واهٍ جدًا فإن فيه ضعيفًا وأخر كذابًا.
وذكر له السيوطي شواهد فراجعها، وقال السيوطي إن الحافظ ابن حجر قال في تخريج أحاديث "المشكاة": غفل ابن الجوزي فأورد هذا الحديث في الموضوعات وهو من أسمج ما وقع له.
(قلت) صح الحديث من رواية أبي أمامة انظر "الصحيحة"(972).
[2175]
إسناده: فيه من لم أعرف.
• أبو بكر بن عتاب هو محمد بن عبد الله بن عتاب.
• ابن أبي العوام هو محمد بن أحمد بن أبي العوام الرياحي.
• عبد الله بن عبد الرحمن اليمامي لم أعرفه.
• سالم بن عبد الله الخياط البصري. صدوق سيئ الحفظ. من السادسة (ت ق).
قال يحيى: ليس بشيء. وقال النسائي: ليس بثقة، وقال الدارقطني: لين الحديث. وقال ابن حبان: لا يحتج به. وقال ابن عدي: لم أر بعامة ما يرويه بأسًا. راجع "المجروحين"(1/ 340)"الميزان"(2/ 111 - 112).
وسقطت ترجمته من النسخة المطبوعة للكامل. والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 6) وعزاه للمؤلف فقط.
[2176]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا أبو الحسين بن ماتي، أخبرنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة، أخبرنا عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن ثوير،
[2176] إسناده: ضعيف.
• أبو الحسين بن ماتي هو علي بن عبد الرحمن بن عيسى، مر.
• ثوير بن أبي فاختة سعيد بن علاقة، الكوفي، أبوالجهم. ضعيف، رمي بالرفض. من الرابعة (ت).
قال ابن معين: ليس بشيء. وقال أبو حاتم وغيره: ضعيف. وقال الدارقطني: متروك. راجع "الميزان"(1/ 375 - 376).
• أبوه فاختة، سعيد بن علاقة، الكوفِى. ثقة. من الثالثة (ت ق).
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 8) ونسبه لابن الأنباري في المصاحف والمؤلف. والمؤلف في "سننه"(3/ 20 - 21) من طريق علي بن المديني، كلهم عن سفيان، عن منصور. والنسائي في "فضائل القرآن"(رقم 29) وفي "عمل اليوم والليلة"(720) وأحمد في "مسنده"(4/ 112) من طريق محمد بن جعفر، عن شعبة. وابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 435 رقم 1368) من طريق حفص بن غياث وأسباط بن محمد، والخطيب في "الجامع"(1/ 21 رقم 111) من طريق ابن مسهر. والطبراني في "الكبير"(17/ 203 رقم 543، 545، 546، 547) من طرق، عن الأعمش، كلاهما عن إبراهيم، عن عبد الرحمن عن علقمة، عن أبي مسعود به. وأخرجه البخاري في فضائل القرآن (6/ 110 - 111) ومسلم (1/ 555) والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(721) وفي "فضائل القرآن"(30) من طريق الأعمش عن إبراهيم، عن علقمة وعبد الرحمن معًا عن أبي مسعود به. وهذا يعني أن إبراهيم حمل الحديث عن كليهما.
وأخرجه أحمد في "المسند"(4/ 118) والطبراني في "الكبير"(17/ 202 رقم 541) من طريق المسيب بن رافع، عن علقمة، عن أبي مسعود.
وأخرجه الطبراني (17/ 203 رقم 544) من طريق المسيب عن أبي مسعود.
وأخرجه أيضًا (17/ 203 رقم 542) من طريق عاصم، عن علقمة عن أبي مسعود به.
وقوله "كفتاه" قال الحافظ ابن حجر: أي أجزأتا عنه من قيام الليل بالقرآن وقيل: أجزأتا عنه من قراءة القرآن مطلقًا سواء كان داخل الصلاة أم خارجها، وقيل: معناه أجزأتاه فيما يتعلق بالاعتقاد لما اشتملتا عليه من الإيمان والأعمال إجمالًا.
وقيل: معناه كفتاه كل سوء.
وقيل: كفتاه شر الشيطان.
وقيل: دفعتا عنه شر الإنس والجن.
وقيل: معناه كفتاه ما حصل له بسببهما من الثواب عن طلب شيء آخر.
وكانهما اختصتا بذلك لما تضمنتاه من الثناء على الصحابة بجميل انقيادهم إلى الله وابتهالهم ورجوعهم إليه وما حصل لهم من الإجابة إلى مطلوبهم. راجع "فتح الباري"(9/ 56).
عن أبيه، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: سيدة آي القرآن {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} .
تخصيص خواتيم سورة البقرة بالذكر
[2177]
حدثنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن بن مكرم، حدثنا عثمان بن عمر، أخبرنا مالك بن مغول- ح.
وأخبرنا محمد بن موسى بن الفضل القطان، حدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه، حدثنا يحيى بن جعفر، حدثنا أبو المنذر إسماعيل بن عمر، حدثنا مالك بن مغول قال سمعت الزبير، عن عدي يذكر عن طلحة بن مصرف اليامي، عن مرة، عن ابن مسعود قال: لما أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم، انتهي (به) إلى سدرة المنتهى، وهي في السماء السابعة أو السادسة إليها ينتهي ما عرج به من تحتها فيقبض منها، وإليها ينتهي ما هبط من فوقها فيقبض منها، قال:{إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى}
(1)
قال: فراش
(2)
من ذهب قال فأعطي رسول الله صلى الله عليه وسلم منها ثلاثًا: أعطي الصلوات الخمس، وأعطي خواتيم سورة البقرة، وغفر لمن لم يشرك من أمته بالله شيئًا المقحمات
(3)
.
لفظ حديث أبي المنذر أخرجه مسلم
(4)
من حديث مالك بن مغول.
[2177] إسناده: رجاله ثقات.
• أبو المنذر إسماعيل بن عمر الواسطي. نزيل بغداد. ثقة. من التاسعة (عخ م د س ق).
(1)
سورة النجم (53/ 16).
(2)
فراش واحدتها فراشة: دويبة ذات جناحين تتهافت في ضوء السراج.
(3)
المقحمات: المهلكات، أي الذنوب العظام الكبائر التي تقحم صاحبها النار.
(4)
في الإيمان (1/ 157 رقم 279) عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن أبي أسامة، وعن محمد بن عبد الله بن نمير وزهير بن حرب، عن عبد الله بن نمير، كلاهما عن مالك بن مغول به.
وهو في "المصنف" لابن أبي شيبة (11/ 460).
وأخرجه المؤلف في "الدلائل"(5/ 474) عن أبي محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني بنفس الإسناد فذكره مختصرًا.
وأخرجه الترمذي في التفسير (5/ 393 رقم 3276) من طريق سفيان. والنسائي في الصلاة (1/ 223 - 224) من طريق يحيى بن آدم. وأحمد في "مسنده"(1/ 387، 422)، ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"(5/ 24، 25) عن عبد الله بن نمير. واللالكائي في "شرح السنة"(2/ 770 رقم 1424) من طريق أبي أسامة، كلهم عن مالك بن مغول بنحوه.
[2178]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر بن إسحاق، حدثنا أبو المثنى، حدثنا مسدد، حدثنا أبو عوانة، حدثنا أبو مالك، عن ربعي بن حراش، عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فُضِّلت على النّاس بثلاث: جُعلت الأرضُ كلّها لنا مَسجدًا، وجُعلت تُربتُها لنا طهورًا، وجُعلت صُفوفُنا كصُفوف الملائكة، وأُويت هؤلاء الآيات من أخر سورة البقرة من كنزٍ تحت العرش، لم يُعط أحد منه قبلي، ولا يُعطى منه أحد بعدي".
[2179]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد
[2178] إسناده: رجاله ثقات.
• أبو مالك هو الأشجعي، سعد بن طارق، الكوفي. ثقة، من الرابعة (خت م- 4).
والحديث أخرجه المؤلف في "الدلائل"(5/ 474 - 475) بنفس الإسناد، ومن وجه آخر عن عفان، عن أبي عوانة به.
وأخرجه النسائي في فضائل القرآن (79 رقم 47) من طريق آدم بن أبي إياس، والمؤلف في "سننه"(1/ 213) من طريق عفان وأبي كامل. وابن نصر المروزي- مختصرًا- في "قيام الليل"(ص 111) من طريق أبي كامل، وأبو داود الطيالسي في "مسنده"(ص 56)، كلهم عن أبي عوانة به.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(11/ 435) والطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 450) والمؤلف في "سننه"(1/ 223) واللالكائي في "شرح السنة"(2/ 784 رقم 1444) والجوزقاني في "الأباطيل"(1/ 379) من طريق محمد بن فضيل، عن أبي مالك به. ورواه مسلم في المساجد (1/ 371 رقم 4) عن أبي شيبه فلم يذكر الثالثة وقال: وذكر خصلة ثالثة. وانظر "إرواء الغليل"(رقم 85) و"صحيح الجامع الصغير"(4099).
[2179]
إسناده: رجاله ثقات.
• أشعث بن عبد الرحمن الجرمي. صدوق. من السابعه (د ت س).
• أبوالأشعث الصنعاني، شراحبيل بن آدة (بالمد وتخفيف الدال). ثقة. من الثانية (بخ م- 4).
والحديث أخرجه الترمذي في فضائل القرآن (5/ 159 - 160 رقم 2882) من طريق عبد الرحمن بن مهدي. والدارمي في "فضائل القرآن"(ص 845) والحاكم في "المستدرك" لما (1/ 562، 2/ 260) والمؤلف في "الأسماء والصفات"(ص 300) من طريق عفان بن مسلم.
وأحمد في "مسنده"(4/ 274) عن روح وعفان. والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 967) من طريق الحجاج. ومحمد بن نصر المروزي في "قيام الليل"(ص 111) وابن حبان (427 رقم 1726 - موارد) من طريق هدبة بن خالد، كلهم عن حماد بن سلمة، عن أشعث به.
ورواه السهمي في "تاريخ جرجان"(ص 110) من طريق عفان، عن حماد بن سلمة، عن أشعث، عن أبي قلابة، عن النعمان بن بشير، فلم يذكر أبا الأشعث.
وقال الألباني: صحيح. "صحيح الجامع الصغير"(1795).
ابن إسحاق، حدثنا يونس بن محمد، حدثنا حماد بن سلمة، عن أشعث بن عبد الرحمن، عن أبي قلابة، عن أبي الأشعث الصنعاني، عن النعمان بن بشير أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إنّ الله عز وجل كتبَ كتابًا قبل أن يخلق السموات و الأرضَ بألفَي عامٍ فأنزل منه آيتَين ختَم بهما سورة البقرة فلا تُقْرأن في دار ثلاث ليل فيَقربها شيطانٌ".
[2180]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو الفضل محمد بن إبراهيم بن الفضل، حدثنا جدي محمد بن إسحاق بن إبراهيم، حدثنا أبو عبد الله الصيدلاني، حدثنا إسحاق ابن إبراهيم الحنظلي، حدثنا ريحان بن سعيد، حدثنا عباد، عن أيوب، عن أبي صالح، عن النعمان بن بشير قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن الله كتب كتابًا قبلَ أن يخلُقَ السموات والأرضَ بألفَي عام فهو عندَه على العرش، و إنّه أنزل من ذلك الكتاب يعني آيتين فختم بهما سورة البقرة، وإن الشيطان لا يلجُ بيتًا قُرِئتَا فيه ثلاث ليالٍ".
أخبرنا أبو عبد الله وأبو بكر القاضي، وأبو سعيد بن أبي عمرو قالوا أخبرنا أبو العباس الأصم، حدثنا الحسن بن علي بن عفان، حدثنا أبو أسامة، عن عباد بن منصور، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي صالح الخازني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يومًا: "إنّ الله عز وجل كتب كتابًا
…
". فذكر هذا الحديث ولم يذكر في إسناده النعمان بن بشير.
[2180] إسناده: فيه بعض جهالة.
• أبو عبد الله الصيدلاني لم أعرفه. ومحمد بن إسحاق بن إبراهيم إذا كان السراج فهو يروي عن إسحاق بن راهويه بدون واسطة.
• ريحان بن سعيد بن المثنى السامي (بالمهملة) الناجي، أبوعصمة البصري (م 204 هـ) صدوق ربما أخطأ. من التاسعة (د س).
قال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به. وقال البرديجي: حديث ريحان، عن عباد، عن أيوب، عن أبي قلابة فهي مناكير. راجع "تهذيب التهذيب"(3/ 301).
• عباد بن منصور الناجي، أبو سلمة البصري (م 152 هـ). صدوق رمي بالقدر، وكان يدلس، وتغير بأخرة. من السادسة (خت- 4).
• أبو صالح الحارثي ويقال: الحارث. وقيل: الخازني (بمعجمتين). مقبول. من الخامسة (سي).
والحديث أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(966) من طريق ريحان بن سعيد به.
وقال أبو زرعة: الصحيح حديث حماد بن سلمة. راجع "علل الحديث" لابن أبي حاتم (2/ 64).
[2181]
حدثنا محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدويه، أخبرني إسماعيل بن محمد بن الفضل الشعراني، حدثنا جدي، حدثنا عبد الله بن صالح المصري، أخبرني معاوية ابن صالح، عن أبي الزاهرية، عن جبير بن نفير، عن أبي ذر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إن الله عز وجل ختم سورة البقرة بآيتين أعطانيهما من كنزه الذي تحت العرش فتعلّموهُنَّ، وعلِّموهن نساءكم وأبناءكلم، فإنهما صلاة وقرأن ودعاء".
هذا موصول ورواه ابن وهب عن معاوية بن صالح فأرسله
(1)
لم يذكر فيه أباذر فيما بلغنا.
[2182]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو جعفر الرزاز، حدثنا موسى بن الحسن، حدثنا إبراهيم بن أبي الليث، حدثنا الأشجعي، حدثنا سفيان، عن منصور، عن ربعي بن حراش، عن زيد بن ظبيان، عن أبي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أُعطيتُ خواتيم سورة البقرة وهي من كنوز بيتٍ تحتَ العرش، لم يُعطهنَّ أحدٌ من قبلي".
[2181] إسناده: حسن.
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 562) بنفس الإسناد، وقال: صحيح على شرط البخاري، ورده الذهبي بقوله: البخاري لم يحتج بمعاوية بن صالح.
وذكره المنذري قي "الترغيب"(2/ 372). وضعفه الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(1601).
(1)
ورواه الدارمي في فضائل القرآن (846) من طريق معن عن معاوية بن صالح مرسلًا. ورواه
أبو داود في مراسيله.
وقال الألباني: المرسل هو الصحيح. راجع "الصحيحة"(1482).
[2182]
إسناده: ضعيف.
• إبراهيم بن أبي الليث متروك الحديث. مر.
• الأشجعي هو عبيد الله بن عبيد الرحمن، ثقة. مر.
• زيد بن ظبيان، الكوفي. مقبول. من الثانية (ت م سي).
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 151) عن جرير، عن منصور، عن ربعي عمن حدثه عن أبي ذر.
وأخرجه أيضًا (5/ 151) من طريق زهير، عن منصور، عن ربعي قال منصور، عن زيد بن ظبيان أو عن رجل أو عن أبي ذر. و (5/ 151، 180) من طريق شيبان، عن منصور، عن ربعي، عن خرشة بن الحر، عن العرور بن سويد، عن أبي ذر به. وانظر "الصحيحة"(1482).
[2183]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد ابن ملاعب، حدثنا ثابت بن محمد، حدثنا سفيان- ح.
وأخبرنا أبو القاسم طلحة بن علي بن الصقر ببغداد، أخبرنا أبو الحسين أحمد بن عثمان، عن يحيى الأدمي، حدثنا عباس الدوري، حدثنا قبيصة؛ حدثنا سفيان- ح.
وأخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، حدثنا محمد ابن عبد الوهاب الفراء، أخبرنا أبو نعيم وقبيصة قالا حدثنا سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن أبي مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَن قَرأ الآيتين من أخر سورة البقرة في ليلةِ كفَتاه".
لفظ حديث الحافظ وابن بشران. وفي رواية طلحة: عبد الرحمن بن يزيد قال حدثني علقمة، عن أبي مسعود (فلقيت أبا مسعود) وهو يطوف بالبيت فحدثني عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكره.
وأخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي، حدثنا بنضر ابن موسى، حدثنا الفضل بن دكين، حدثنا سفيان الثوري فذكره بإسناده مثل حديث الحافظ.
ورواه البخاري في الصحيح
(1)
عن أبي نعيم.
وأخرجاه
(2)
من أوجه عن منصور والأعمش.
[2183] إسناده: صحيح.
• أبو القاسم هو طلحة بن عليِ بن الصقر البغدادي الكتاني (م 422 هـ).
وصفه الذهبي "بالشيخ، الثقة، والخيرّ الصالح".
وقال الخطيب: كتبنا عنه، وكان ثقة صالحًا ستيرًا دينًا. راجع "تاريخ بغداد"(9/ 352 - 353)"الأنساب"(11/ 46 - الكتاني)"السير"(17/ 479 - 480)"شذرات"(3/ 223).
• إبراهيم هو ابن يزيد النخعي.
(1)
في فضائل القرآن (6/ 104).
وأخرجه المزلف في "سننه"(3/ 20) من وجه أخر عن بشر بن موسى، عن أبي نعيم به.
(2)
فأخرجه البخاري في فضائل القرآن (6/ 113) عن علي بن المديني، عن سفيان، عن منصور،
عن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن علقمة، عن أبي مسعود به.=
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= ومسلم في صلاة المسافرين (1/ 554 - 555 رقم 255) من طريق زهير، عن منصور، عن إبراهيم، عن عبد الرحمن، عن أبي مسعود به.
وأخرجه البخاري في فضائل القرآن (6/ 104) ومسلم (1/ 555) من طريق شعبة، عن الأعمش، عن إبراهيم، فلم يذكر علقمة في سنده.
وأخرجه البخاري في المغازي (5/ 17 - 18) من طريق أبي عوانة، عن الأعمش، ومسلم (1/ 555 رقم 256) من طريق ابن مسهر عن الأعمش.
فذكر فيه علقمة. وفي آخره قال عبد الرحمن: فلقيت أبا مسعود وهو يطوف بالبيت فسألته فحدثنيه.
ورواه مسلم من طريق حفص وأبي معاوية عن الأعمش بدون ذكر علقمة.
وقد صرح عبد الرحمن بأنه سمع الحديث أولًا من علقمة ثم سمعه من أبي مسعود نفسه. وقد روي عنه بالوجهين، كما هو مبين في التخريج. وأخرجه بالوجهين غير البخاري ومسلم كما يلي.
فأولًا حديث عبد الرحمن بن يزيد عن أبي مسعود بدون واسطة علقمة:
فأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(3/ 377 رقم 6020) ومن طريقه الطبراني في "الكبير"(17/ 205 رقم 552). وعبد بن حميد في "المنتخب"(1/ 228 رقم 233) عن يزيد بن هارون.
والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 718) وأحمد في "المسند"(4/ 122) من طريق وكيع.
والبغوي في "شرح السنة"(4/ 464 رقم 1199) من طريق يونس وأحمد بن شيبان، كلهم عن سفيان الثوري. وأبو داود في الصلاة (2/ 118 رقم 1397) والدارمي في الصلاة (ص 349) وفي فضائل القرآن (846) والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(719) وفي "فضائل القرآن"(رقم 28) وأحمد في "مسنده"(4/ 121) والطبراني في "الكبير"(17/ 204 - 205 رقم 550) من طريق شعبة. والطبراني في "الكبير"(17/ 205 رقم 553) من طريق زهير. و (17/ 205 رقم 551) من طريق زائدة. ومسلم (1/ 555) والترمذي في فضائل القرآن (5/ 159 رقم 2881) وابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 436 رقم 1369) والنسائي في "فضائل القرآن"(رقم 43) وأحمد في "مسنده"(4/ 121) والطبراني في "الكبير"(17/ 206 رقم 554) من طريق جرير بن عبد الحميد، كلهم عن منصور، عن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن أبي مسعود به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(17/ رقم 549) من طريق حفص بن غياث وأبي معاوية، و (رقم 547) من طريق ابن نمير، و (رقم 548) من طريق زهير، كلهم عن الأعمش، عن إبراهيم به.
وأخرجه أحمد في "المسند"(4/ 122) والطيالسي في "مسنده"(ص 86) والنسائي في "فضائل القرآن"(رقم 44) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 320) من طريق الأعمش ومنصور معًا عن إبراهيم به.
وأخرجه الخطيب في "تاريخه"(14/ 241) ومن طريقه الجوزقاني في "الأباطيل"(2/ 274 رقم 676) من طريق منصور، عن الشعبي عن عبد الرحمن فذكر الشعبي مكان إبراهيم.
ثم حديث عبد الرحمن، عن علقمة، عن أبي مسعود. =
[2184]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا حاجب بن أحمد الطوسي، حدثنا محمد بن حماد الأبيوردي، حدثنا وكيع، عن سفيان، عن آدم بن سليمان مولى خالد بن خالد قال سمعت سعيد بن جبير يحدث عن ابن عباس قال لما نزلت:{وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ}
(1)
.
= فأخرجه الحميدي في "مسنده"(1/ 215 رقم 452). والنسائي في "فضائل القرآن"(رقم 45) عن محمد بن منصور. وابن خزيمة في "صحيحه"(2/ 180 رقم 1114) عن سعيد بن عبد الرحمن المخزومي، والمؤلف في "سننه"(3/ 20 - 21) من طريق علي بن المديني، كلهم عن سفيان، عن منصور. والنسائي في "فضائل القرآن"(رقم 29) وفي "عمل اليوم والليلة"(720) وأحمد في "مسنده"(4/ 121) من طريق محمد بن جعفر، عن شعبة. وابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 435 رقم 1368) من طريق حفص بن غياث وأسباط بن محمد.
والخطيب في "الجامع"(1/ 121 رقم 111) من طريق ابن مسهر. والطبراني في "الكبير"(17/ 203 رقم 543، 545، 546، 547) من طرق عن الأعمش، كلاهما عن إبراهيم، عن عبد الرحمن، عن علقمة، عن أبي مسعود به.
وأخرجه البخاري في فضائل القرآن (6/ 110 - 111) ومسلم (1/ 555) والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(721) وفي "فضائل القرآن"(30) من طريق الأعمش عن إبراهيم، عن علقمة وعبد الرحمن معًا عن أبي مسعود به. وهذا يعني أن إبراهيم حمل الحديث عن كليهما.
وأخرجه أحمد في "المسند"(4/ 118) والطبراني في "الكبير "(17/ 202 رقم 541) من طريق المسيب بن رافع، عن علقمة، عن أبي مسعود.
وأخرجه الطبراني (17/ 203 رقم 544) من طريق المسيب عن أبي مسعود.
وأخرجه أيضًا (17/ 203 رقم 542) من طريق عاصم، عن علقمة عن أبي مسعود به، وقوله "كفتاه" قال الحافظ ابن حجر: أي أجزأتا عنه من قيام الليل بالقرآن وقيل: أجزأتا عنه من قراءة القرآن مطلقًا سواء كان داخل الصلاة أم خارجها. وقيل: معناه أجزأتاه فيما يتعلق بالاعتقاد لما اشتملتا عليه من الإيمان والأعمالى إجمالًا:
وقيل: معناه كفتاه كل سوء.
وقيل: كفتاه شر الشيطان.
وقيل: دفعتا عنه شر الإنس والجن.
وقيل: معناه كفتاه ما حصل له بسببهما من الثواب عن طلب شيء أخر.
وكأنهما اختصتا بذلك لما تضمنتاه من الثناء على الصحابة بجميل انقيادهم إلى الله وابتهالهم ورجوعهم إليه وما حصل لهم من الإجابة إلى مطلوبهم. راجع "فتح الباري"(9/ 56).
[2184]
إسناده: فيه حاجب بن أحمد الطوسي، اتهمه الحاكم.
• آدم بن سليمان القرشي الكوفي والد يحيى. صدوق. من السابعة (م س ت).
(1)
سورة البقرة (2/ 284).
قال دخل قلوبهم منها شيء لم يدخلها من شيء فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "قولوا: سمعنا وأطعنا وسلّمنا".
قال فألقى الله عز وجل الإيمان في قلوبهم فأنزل الله عز وجل: {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ} الآية.
{لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا} قال قد فعلت {رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ} قال قد فعلت {وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} قال قد فعلت.
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو عبد الله محمد بن أحمد الرازي ببخارى، حدثنا محمد بن أيوب، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا وكيع بإسناده هذا الحديث بمعناه.
رواه مسلم في الصحيح
(1)
عن أبي بكر بن أبي شيبة وغيره.
[2185]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا أحمد بن الفضل الصائغ، حدثنا آدم، حدثنا ورقاء، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال نزلت هذه الآية: {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ
(1)
في الإيمان (1/ 116 رقم 199).
وأخرجه المؤلف في "الأسماء والصفات"(ص 273) بنفس هذا الإسناد.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 233) عن وكيع.
والترمذي في التفسير (5/ 221 رقم 2992) من طريق محمود بن غيلان. والحاكم في "المستدرك"(2/ 286) من طريق إسحاق بن إبراهيم. وابن جرير في "تفسيره"(3/ 160) عن أبي كريب. والواحدي في "أسباب النزول"(88 - 89) من طريق عبد الله بن عمر ويوسف بن موسى، كلهم عن وكيع، عن سفيان بنحوه. وصححه الحاكم وأقره الذهبي. ورواه النسائي في "الكبرى" كما في "تحفة الأشراف"(4/ 391).
[2184]
إسناده: فيه عطاء بن السائب وقد اختلط.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(3/ 159) عن المثنى بن إبراهيم ومحمد بن خلف قالا حدثنا آدم بن أبي إياس، فذكره.
وأخرجه من وجه آخر عن ابن فضيل، عن عطاء بن السائب به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(11/ 457 رقم 1229) مختصرًا.
إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ} فقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قال: {غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ} قال الله: قد غفرت لكم فلما قال: {رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا} قال الله تعالى: لا أؤاخذكم فلما قال: {رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا} قال الله عز وجل: لا أحمل عليكم، فلما قال:{رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ} قال الله عز وجل: لا أحملكم، فلما قال:{وَاعْفُ عَنَّا} قال الله: قد عفوت عنكمَ. فلما قال: {وَاغْفِرْ لَنَا} قال: قد غفرت لكم، فلما قال:{وَارْحَمْنَا} قال الله: قد رحمتكم، فلما قال:{أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} قال: قد نصرتكم على القوم الكافرين.
[2186]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو منصور النضروي، حدثنا أحمد بن نجدة، عن سلمة بن نبيط قال سمعت الضحاك بن مزاحم يقول: جاء بها جبريل- صلى الله عليه وسلم ومعه الملائكة ما شاء الله: {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ} إلى قوله {رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا} قال: ذلك لك.
{رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ} قال: ذلك لك {وَاعْفُ عَنَّا} قال: ذلك لك. {وَاغْفِرْ لَنَا} قال: ذلك لك. {وَارْحَمْنَا} قال: ذلك لك. {أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} قال: ذلك لك.
[2187]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبونضر محمد بن محمد. بن يوسف، حدثنا
[2186] إسناده: فيه انقطاع.
• سلمة بن نبيط بن شريط الأشجعي، أبوفراس الكوفي. ثقة، يقال اختلط. من الخامسة (د تم س ق).
(قلت) يبعد أن يكون أحمد بن نجدة لحقه.
والخبر أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(3/ 60) من طريق جويبر عن الضحاك. وجويبر متروك.
[2187]
إسناده: ضعيف ومقطع.
• أبو عقيل هو يحيى بن المتوكل ضعيف.
ويحيى بن أبي كثير لم يدرك أنسا. والحديث رواه الحاكم في "المستدرك"(2/ 287) بنفس الإسناد وقال: صحيح على شرط الشيخين وتعقبه الذهبي فقال: منقطع.
(قلت) وهو ضعيف أيضًا.
معاذ بن نجدة القرشي، حدثنا خلاد بن يحيى، حدثنا أبو عقيل، عن يحيى بن أبي كثير، عن أنس قال لما نزلت هذه الآية على النبي صلى الله عليه وسلم:{آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ} .
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "وحق له أن يُؤمن".
[2188]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو جعفر الرزاز، حدثنا سعدان بن نصر، حدثنا يحيى بن السكن، عن أبي عوانة نصر بن طريف عن عاصم، عن الشعبي، عن ابن مسعود قال: من قرأ عشر آيات من سورة البقرة أول النهار لم يقربه الشيطان حتى يمسي، وإن قرأها حين يمسي لم يقربه حتى يصبح، ولا يرى شيئًا يكرهه في أهله وماله، وإن قرأها على مجنون أفاق: أربع آيات من أولها، و آية الكرسي، وآيتين بعده، وثلاث آيات من آخرها.
[2188] إسناده: ضعيف.
• يحيى بن السكن، أبو زكريا (م 230 هـ). ذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 253).
وقال الذهبي: ليس بالقوى وضعفه صالح جزرة. راجع "الميزان"(4/ 380) و"لسان الميزان"(6/ 259). "عن أبي عوانة نصر بن طريف.
كذا في النسختين. ولا دخل لنصر بن طريف في هذا الإسناد، فإن أبا عوانة إذا كان الوضاح ابن عبد الله اليشكري فهو يروي عن عاصم وهو ابن سليمان الأحول، مباشرة بدون واسطة.
أما نصر بن طريف أبوجزء، أو أبوجزي القصاب فهو متروك متهم بوضع الحديث.
قال الفلاس: وممن أجمع عليه من أهل الكذب أنه لا يروى عنهم قوم منهم أبوجزء القصاب نصر بن ظريف. وكان أميًّا لا يكتب. وقال أبو حاتم: متروك الحديث.
راجع "الجرح والتعديل"(8/ 466 - 468)"الكامل"(7/ 496 - 500)"المجروحين"(3/ 23)"الضعفاء"(4/ 296 - 298)"الميزان"(4/ 251 - 252)"لسان الميزان"(6/ 153 - 155) ثم رأيت الدولابي ذكر في "الكنى"(2/ 47) فيمن كنيته أبو عوانة القصاب ولم يذكر اسمه فلعله هو لأنه وصف بالقصاب. فالله أعلم.
والخبر أخرجه الدارمي في فضائل القرآن (ص 844) والطبراني في "الكبير"(9/ 147 رقم 8674) من طريق أبي العمسِ عن الشعبي، عن ابن مسعود بنحوه.
وقال الهيثمي في "المجمع"(10/ 118) بعدما عزاه للطبراني: رجاله رجال الصحيح إلا أن الشعبي لم يسمع من ابن مسعود.
ورواه الدارمي (844) عن عمرو بن عاصم، عن حماد، عن عاصم، عن الشعبي، عن ابن مسعود بنحوه.
ورجاله أيضًا ثقات من رجال الصحيح لكنه منقطع بين الشعبي وابن مسعود.
[2189]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو منصور النضروي، حدثنا أحمد بن نجدة، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا أبو الأحوص، عن أبي سنان، عن المغيرة بن سبيع قال: من قرأ عند منامه آيات من البقرة لم ينس القرآن: أربع آيات {وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ} وأية الكرسي وثلاث آيات من آخرها.
[2190]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو عمرو بن مطر، حدثنا أبو العباس الحسن
[2189] إسناده: رجاله ثقات.
• أبو الأحوص هو سلام بن سليم.
• أبو سنان الشيباني الأكبر، ضرار بن مرة الكرفي (م 132 هـ). ثقة ثبت. من السادسة (بخ م مد ت س).
• المغيرة بن سبيع العجلي. ثقة. من الخامسة (ت س ق).
والخبر أخرجه الدارمي " فضائل القرآن"(845) عن إسحاق بن عيسى، عن أبي الأحوص وفيه:"من قرأ عشر آيات من البقرة عند منامه لم ينس القرآن: أربع آيات من أولها وآية الكرسى وآيتان بعدها، وثلاث آيات من أخرها".
وبهذا اللفظ ذكره السيرطي في الدر المنثور" (1/ 70) وعزاه للدارمي وسعيد بن منصور والمؤلف.
[2190]
إسناده: ضعيف.
• عمار بن عمر بن المختار.
قال الذهبي: فيه كلام. راجع "الميزان"(3/ 166) و"لسان الميزان"(4/ 276) و"الضعفاء"(3/ 325).
• وأبوه عمر بن المختار.
قال ابن عدي: روى الأباطيل. روى عنه ابنه عار. راجع "الكامل"(5/ 1693)"الميزان"(3/ 223)"لسان الميزان"(4/ 329).
• غالب بن خطاف (بضم المعجمة، وقيل بفتحها) القطان، أبو سليمان البصري. صدوق. من السادسة (عخ). وذكره الذهبي في "الميزان" (3/ 330) وقال: ساق ابن عدي له أحاديث وقال: الضعف على رواياته بين، وفي حديثه المنكر.
قال الذهبي: معقبًا عليه: الآفة من عمر فإنه متهم بالوضع. وانظر "الكامل"(6/ 2034).
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(10/ 254 رقم 10543) والعقيلي في "الضعفاء"(3/ 325) وابن عدي في "الكامل"(5/ 1693 - 1694) وأبو نعيم في "الحلية"(6/ 187) والخطيب في تاريخها (7/ 193 - 194) من طرق عن عمار بن عمر، عن أبيه به.
وذكره الهيثمي في "المجمع"(6/ 326) برواية الطبراني وقال: فيه عمر بن المختار وهو ضعيف.
ابن سفيان النسوي وأبو بكر أحمد بن داود السمناني- وهذا لفظ حديث أحمد- حدثنا عمار بن المختار، حدثني أبي، عن غالب القطان- وكان من خيار الناس- قال: أتيت الكوفة في تجارة فنزلت قريبًا من الأعمش فكنت اختلف إليه فلما كان ليلة أردت أن انحدر قام يتهجد من الليل، فمر بهذه الآية:{شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ. إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ}
(1)
.
قال الأعمش: وأنا أشهد بما شهد الله وأستودع الله هذه الشهادة وهي عند الله وديعة {إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ} قالها مرارًا، قلت: قد سمع فيها شيئًا، فغدوت فصليت معه، ثم قلت: يا أبا محمد، قد سمعتك ترددها. قال: وما بلغك ما فيها؟ قال قلت: أنا عندك منذ سنة، ولم تحدثني بها. قال: والله لا أحدثك بها سنة، فمكثت على باب داره ذلك، وأقمت سنة، فلما تمت السنة، قلت: يا أبا محمد قد تمت السنة. فقال حدثني أبو وائل عن عبد الله قال قال رسول الله: "يُؤتى بصاحبها يوم القيامة فيقول عبدي عَهِد إليَّ، وأنا أحقُّ مَن وَفى بالعهد، أدخِلوا عبدي الجنة".
عمار بن المختار عن أبيه ضعيفان وهذا لم يأت به غيرهما والله أعلم.
ذكر السبع الطُّوَل
[2191]
أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد بن علي المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن
(1)
سورة آل عمران (3/ 18 - 19).
[2191]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو الربيع هو الزهراني، سليمان بن داود.
• حبيب بن هند بن أسماء بن حارثة الأسلمي.
ذكره ابن حبان في الثقات" (4/ 141، 6/ 177) وذكره ابن أب حاتم في "الجرح والتعديل" (3/ 110) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.
والحديث أخرجه أحمد في "المسند"(6/ 73) من طريق حسين. والطحاوي في "المشكل"(2/ 154) من طريق حجاج بن إبراهيم الأزرق. وابن نصر المروزي في "قيام الليل"(120) عن الوليد بن شجاع. والحاكم في "المستدرك"(1/ 564) من طريق يحيى بن يحيى، كلهم عن إسماعيل بن جعفر عن عمرو بن أبي عمرو به.
وقال الحاكم: صحيح الإسناد ووافقه الذهبي وقد توبع إسماعيل.=
إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا أبو الربيع، حدثنا إسماعيل بن جعفر، حدثنا عمرو بن أبي عمرو، عن حبيب بن هند، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"مَن أَخَذ السبعَ فهو حبرٌ" يعني السبع الطول.
[2192]
أخبرنا أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا عمران، عن قتادة، عن أبي المليح، عن واثلة بن الأسقع قال قال النبي صلى الله عليه وسلم: "أُعطيْتُ مكان التوراة السَّبع
(1)
ومكانَ الزبور المئين ومكان الإنجيل المثاني، وفُضِّلت بالمُفَصَّل".
قال البيهقي رحمه الله. والأشبه
(2)
أن يكون المراد بالسبع في هذا الحديث السبع الطول، والمئين كل سورة بلغت مائة آية فصاعدًا، والمثاني كل سورة دون المائتين وفوق
= فأخرجه أحمد (6/ 82) والخطيب في "تاريخه"(10/ 108) من طريق سليمان بن بلال.
والطحاوي في "المشكل"(2/ 154) والبغوي في "شرح السنة"(4/ 468 رقم 1203) من طريق عبد العزيز بن محمد الدراوردي: كلاهما عن عمرو بن أبي عمرو.
وحسنه الألباني في "صحيح الجامع الصغير"(5855).
[2192]
إسناده: حسن.
• عمران هو ابن داود القطان، أبو العوام، صدوق يهم مر.
والحديث أخرجه أحمد في "المسند"(4/ 107) عن أبي داود الطيالسي. والطحاوي في "المشكل"(2/ 154) عن يزيد بن سنان، عن أبي داود. وهو في "مسند" الطيالسي (ص 136) وأخرجه ابن جرير (1/ 44) أيضًا من طريقه وأخرجه الطبراني في "الكبير"(22/ 75 رقم 186) من طريق عمرو بن مرزوق، عن عمران به. تابع عمران سعيد بن بشير أخرجه الطبراني (22/ 76 رقم 187) وابن جرير في "تفسيره"(1/ 44). وسعيد بن بشير ضعيف. وأورده الهيثمي في "المجمع، (4617) وقال: رواه أحمد وفيه عمر ان القطان وثقه ابن حبان وغيره وضعفه النسائي وغيره، وبقية رجاله ثقات. ورواه ابن جرير في تفسيره، (1/ 45) من طريق ليث بن أبي سليم، عن أبي بردة، عن أبي المليح به. وليث ضعفوه.
وكذا رواه عن أبي قلابة مرسلًا.
وقال الألباني: صحيح، راجع "صحيح الجامع الصغير"(1070).
وسيأتي هذا الحديث برقم (2255، 2256).
(1)
في النسختين "السبع الطول" وينبغي أن تحذف كلمة "الطول" كما يدل عليه تفسير المؤلف وجاء هكذا بدون "الطول" في رواية أحمد وسيأتي عند المؤلف برقم (2256).
(2)
انظر "الإتقان" للسيوطي (1/ 65).
المفصل، ويدل عليه حديث ابن عباس حين قال لعثمان:"ما حملكم على أن عمدتم إلى سورة براءة وهي من المئين، والأنفال وهي من المثاني فقرنتم بهما" وذكر الحديث.
ويشبه أن يكون المراد بالمثاني فاتحة الكتاب وقد روينا قبل هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم عن ابن عباس
(1)
ما دل على ذلك.
[2193]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو زكريا العنبري، حدثنا محمد بن عبد السلام، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا جرير، عن الأعمش، عن مسلم البطين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: أوتي رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعًا من المثاني والطول، وأوتي موسى صلى الله عليه وسلم ستًّا.
[2194]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا أحمد بن مهران، حدثنا عبيد الله بن موسى، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن مسلم البطين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال في قوله تعالى:{وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ}
(2)
.
قال: البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة والأنعام، والأعراف.
(1)
راجع (2117) لكنه موقوف.
[2193]
إسناده: رجاله ثقات.
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 354 - 355) بنفس الإسناد، وقال صحيح على شرط الشيخين وأقره الذهبي.
وأخرجه النسائي في "الافتتاح"(2/ 140) عن محمد بن قدامة عن جرير به.
وأخرجه أبو داود في ثواب القرآن (2/ 151 رقم 459) عن عثمان بن أبي شيبة. وابن جرير في "تفسيره"(14/ 52) عن ابن وكيع وابن حميد، وعن علي بن عبد الله بن جعفر، كلهم عن جرير به بزيادة "فلما ألقى الألواح رفعت اثنتان وبقي أربع" في آخره. وانظر "الدر المنثور"(5/ 95).
[2194]
إسناده: رجاله ثقات.
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 355) بنفس الإسناد، وذكر السابعة "سورة الكهف" وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي.
(2)
سورة الحجر (15/ 87).
ورواه يحيى بن
(1)
آدم، عن إسرائيل وزاد قال إسرائيل، ونسيت السابعة.
[2195]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو منصور النضروي، حدثنا أحمد بن نجدة، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا هشيم، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير في قوله تعالى:{سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي} قال: السبع الطول: البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة، والأنعام، والأعرافَ، ويونس، قال قلت ما قوله "المثاني" قال: ثنى فيهن القضاء والقصص.
[2196]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا عبد الرحمن بن الحسن القاضي، حدثنا إبراهيم بن الحسين، حدثنا آدم، حدثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قوله {سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي} قال: هي السبع الطول الأول {وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ} قال هو سائر القرآن.
كذا قالوا، ومن ذهب إلى أنها في هذه الآية المراد بها فاتحة الكتاب فإنه يحتج بما روينا فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم في باب الفاتحة وتفسيره أولى من تفسير غيره، ولأن هذه السورة مكية، والسبع الطول نزلت بعدها.
[2197]
أنبأني أبو عبد الرحمن السلمي إجازة أن أبا عمرو بن مطر حدثه، حدثنا إبراهيم ابن إسحاق الأنماطي، حدثنا يوسف، حدثنا عبيد الله بن موسى، عن أبي جعفر
(1)
أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(14/ 52).
[2195]
إسناده: رجاله ثقات.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(4/ 53) عن الحسن بن محمد حدثنا سعيد بن منصور.
و (1/ 45) عن يعقوب بن إبراهيم، عن هشيم. و (14/ 52) من طريق شعبة، عن أبي بشر به. وانظر "الدر المنثور"(5/ 96).
[2196]
إسناده: ضعيف.
• عبد الرحمن بن الحسن القاضي، ضعيف.
والأثر أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(14/ 53، 23/ 210).
[2197]
إسناده: حسن.
• يوسف هو ابن موسى بن راشد القطان، أبويعقرب الكوفي (م 253 هـ). صدوق. من العاشرة (خ د ت عس ق).
والخبر أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(4/ 55 - 56) من وجهين عن أبي جعفر الرازي بنحوه.
الرازي، عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية:{وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي} .
قال فاتحة الكتاب، سبع آيات. فقلت للربيع: إنهم يقولون: السبع الطول فقال: لقد نزلت هذه الآية، وما نزل شيء من الطول.
[2198]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو منصور النضروي، حدثنا أحمد بن نجدة، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا عقال بن بشير، حدثنا خصيف، عن زياد بن أبي مريم في قوله {سَبْعًا مِنَ الْمَثَانيِ} يقول أعطيتك سبعة أجزاء: آمر، و أنهى، وأبشر، وأنذر، وأضرب الأمثال، وأعدد النعم، وأتيتك نبأ القرون.
وهذا حسن غير أن تفسير النبي صلى الله عليه وسلم أولى من غيره، ويحتمل أن يكون المراد به
الجميع. والله أعلم.
وقد قيل. إن المثاني هو جميع القرآن قال الله تعالى {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ}
(1)
.
وإنما سمي مثاني لأن القصص والأنباء ثنيت فيه.
[2199]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسن بن إسماعيل السراج، حدثنا مطين، حدثنا محمد بن العلاء، حدثنا يحيى بن يمان، عن سفيان، عن عبد الله بن عثمان، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال:"المثاني" قال: تثنى بالأمثال والخبر والعبر.
[2198] إسناده: فيه خصيف بن عبد الرحمن ضعفه أحمد.
• عتاب بن بشير الجزري، أبو الحسن أو أبو سهل. صدوق يخطئ. من الثامنة (خ د ت س).
• زياد بن أبي مريم الجزري. وثقه العجلي. من السادسة (ق).
والخبر أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(14/ 57) عن إسحاق بن إبراهيم بن حبيب الشهيد، عن عتاب بن بشير به. وفيه الأفعال بصيغة الأمر "مر، وإنه، وبشر
…
".
(1)
سورة الزمر (39/ 23).
[2199]
إسناده: لا بأس به.
• محمد بن العلاء، أبو كريب.
والخبر أخرجه ابن جرير الطبري (1/ 45، 14/ 54) عن أبي كريب، عن ابن يمان به.
كذا قال ابن عباس وروينا معناه عن سعيد بن جبير من قوله غير مرفوع إلى ابن عباس.
[2200]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا إسماعيل القاضي، حدثنا يحيى بن عبد الحميد، حدثنا هشيم، عن الحجاج، عن الوليد بن العيزار، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: السبع الطول لم يعطهن أحد إلا النبي صلى الله عليه وسلم، فأعطي موسى صلى الله عليه وسلم منها آيتين.
[2201]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو منصور، حدثنا أحمد بن نجدة، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا مروان بن معاوية، أخبرنا وقاء بن إياس الأسدي، عن سعيد ابن جبير قال قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: من قرأ البقرة وآل عمران والنساء كتب عند الله من الحكماء.
ورواه يزيد بن هارون عن وقاء وقال: كتب من القانتين.
[2202]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا
[2200] إسناده: ليس بالقوي.
• يحيى بن عبد الحميد هو الحماني متهم بسرقة الحديث.
• الحجاج إذا كان ابن أرطأة فهو مدلس وقد روى بعن.
والخبر أخرجه ابن جرير (14/ 52) من طريق عمرو بن عون عن هشيم به وقد مر نجوه برقم (2193) فراجعه.
[2201]
إسناده: رجاله ثقات ولكن سعيدا لم يدرك عمر.
• وقاء (بكسر الواو وبالقاف) ابن إياس، أبو يزيد الوالبي الأسدي. ذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 565). وانظر "الإكمال" لابن ماكولا (7/ 396).
وقول عمر ذكره السيوطي في "الدر المثور"(1/ 49) ونسبه لأبي عبيد وسعيد بن منصور، وعبد بن حميد والمؤلف.
[2202]
إسناده: رجاله ثقات.
• معن بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود الهذلي، أبو القاسم الكوفي، القاضي. ثقة. من كبار السابعة (خ م).
والخبر أخرجه الحاكم في "المستدرك"(20/ 305) بنفس الإسناد وقال: هذا إسناد صحيح إن
كان عبد الرحمن سمع من أبيه فقد اختلف في ذلك. وأقره الذهبي.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(5/ 45) من طريق عبد الرزاق، عن معمر، عن رجل، عن ابن مسعود به. وانظر "الدر المنثور"(2/ 498).
أبوالبختري عبد الله بن محمد بن شاكر، حدثنا أبو عبد الله محمد بن بشر العبدي، حدثنا مسعر بن كدام، عن معن بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، عن أبيه، عن عبد الله ابن مسعود، قال: إن في سورة النساء لخمس آيات ما يسرني أن لي بها الدنيا وما فيها: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا}
(1)
.
و {إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ}
(2)
الآية.
و {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}
(3)
.
(4)
.
قال عبد الله: ما يسرني أن لي بها الدنيا وما فيها وأظن الخامسة: و {وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا}
(5)
.
[2203]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا منصور، حدثنا أحمد بن نجدة، حدثنا سعيد ابن منصور، حدثنا سفيان، عن مسعر
…
فذكره بإسناده قال وقال عبد الله: إن في النساء لخمس آيات ما يسرني بهن الدنيا وما فيها. لقد علمت أن العلماء إذا مروا بها يعرفونها، ثم ذكر هذه الآيات وقال في آخره:{وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ} الآية.
[2204]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو تراب أحمد بن محمد المذكر بالنوقان،
(1)
سورة النساء (4/ 40).
(2)
سورة النساء (4/ 31).
(3)
سورة النساء (4/ 48، 116).
(4)
سورة النساء (4/ 64).
(5)
سورة النساء (4/ 110).
[2203]
أخرجه الطبراني في "الكبير"(9/ 350 رقم 9069) عن محمد بن علي الصائغ، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا سفيان عن مسعر به. وقال الهيثمي في "المجمع" (7/ 11 - 12): رجاله رجال الصحيح.
[2204]
إسناد.: فيه من لم أجد له ترجمة.
• أبو تراب أحمد بن محمد المذكر شيخ الحاكم.
• وشيخه تميم بن محمد بن أسلم لم أجد لهما ترجمة.
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 308) بنفس الإسناد وقال: صحيح على شرط مسلم وأقره الذهبي.
حدثنا تميم بن محمد بن أسلم الزاهد، حدثنا مؤمل بن إسماعيل، حدثنا سليمان بن المغيرة، حدثنا ثابت، عن أنس قال: وجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة شيئًا فلما أصبح، قيل يا رسول الله إن أثر الوجع عليك لبين قال:"أما إنَّي على ما ترون قد قرأت (البارحة) بحمد الله السبع الطُّول".
[2205]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، حدثنا أبو منصور النضروي، حدثنا أحمد بن نجدة، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا عتاب بن بشير، عن خصيف، عن مجاهد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"عَلّموا رِجالكم سُورة المائدة، وعَلِّموا نِساءَكم سُورة النور".
[2206]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، وأبونصر بن قتادة قالا حدثنا يحيى بن منصور، حدثنا أبو المثنى، حدثنا محمد بن أبي بكر، حدثنا صباح بن سهل، حدثنا
= وأخرجه ابن خزيمة في "صحيحه"(2/ 177 رقم 1136) وأبو يعلى في "مسنده"(6/ 164 رقم 3444) وابن حبان (172 رقم 664) وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم"(ص 199) من طريق مؤمل بن إسماعيل بنحوه.
[2205]
إسناده: ضعيف، وهو مرسل.
وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه إلى سعيد بن منصور والمؤلف وضعفه الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(3731).
[2206]
إسناده: ضعيف.
• صباح بن سهل، أبو سهل بن الواسطي.
قال البخاري: منكر الحديث. وكذا قال أبو زرعة وأبو حاتم وقال الدارقطني ضعيف.
وقال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج بخبره. وقال ابن معين: لا أعرفه. وقال ابن عدي: ما يبلغ حديثه عشرة، وهي لا يتابعه عليها أحد.
راجع "الجرح والتعديل"(4/ 442)"المجروحين"(2/ 3)"الكامل"(4/ 1402)"الميزان"(2/ 305)"لسان الميزان"(3/ 179).
• أم عمرو بنت عبس عن عمها، لم أعرفهما.
والحديث أخرجه المؤلف في "الدلائل"(7/ 145) من طريق إبراهيم بن طهمان، عن عاصم الأحول به. وفيه "فاندق كتف راحلته العضباء
…
".
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(3/ 3) ونسبه إلى ابن أبي شيبة في "مسنده" والبغوي في "معجمه" وابن مردويه والمؤلف.
عاصم الأحول، حدثتنا أم عمرو، عن عمها أنه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم في مسير فأنزلت عليه سورة المائدة فاندق عنق الراحلة من ثقلها.
[2207]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو القاسم علي بن المؤمل بن الحسن بن عيسى، حدثنا أبو العباس محمد بن إسحاق البيهقي، حدثنا أحمد بن منيع، حدثنا إسحاق بن يوسف، عن سفيان، عن ليث، عن شهر بن حوشب، عن أسماء بنت يزيد، قالت: نزلت سورة المائدة على النبي صلى الله عليه وسلم بمنى، إن كادت أو كادت من ثقلها لتكسر عظام الناقة.
ذكر سورة الأنعام
[2208]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، وأبوالفضل الحسن بن يعقوب العدل، قالا حدثنا محمد بن عبد الوهاب العبدي، أخبرنا جعفر ابن عون، حدثنا إسماعيل بن عبد الرحمن، حدثنا محمد بن المنكدر، عن جابر قال: لما نزلت سورة الأنعام سبح رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: "لقد شَيَّعَ هذه السُّورة من الملائكة ما سدَّ
(1)
الأُفُق".
[2207] إسناده: ضعيف.
• أبو العباس محمد بن إسحاق البيهقي ذكره في "تاريخ بيهق"(ص 158).
• ليث هو ابن أبي سليم.
والحديث أخرجه أحمد في "المسند"(6/ 458) عن إسحاق بن يوسف، بنفس الإسناد.
وأخرجه هو (6/ 455) والطبراني في "الكبير"(24/ 178 رقم 448) من طريق شيبان، وابن جرير في "تفسيره"(6/ 83) من طريق جرير، كلاهما عن ليث بنحوه.
وذكره محمد بن نصر في "قيام الليل"(ص 14) بدون الإسناد.
[2208]
إسناده: رجاله موثقون ولكن فيه انقطاع.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 314 - 315) بنفس الإسناد وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم فإن إسماعيل هذا هو السدي ولم يخرجه البخاري.
وتعقبه الذهبي فقال: لا، والله، لم يدرك جعفرا السدي. وأظن هذا موضوعًا.
(1)
في النسختين "ما سدوا".
[2209]
أخبرنا أبو محمد بن المؤمل، حدثنا أبو عثمان البصري، حدثنا أبو أحمد بن عبد الوهاب، عن جعفر بن عون، أخبرنا موسى بن عبيدة، عن محمد بن المنكدر قال لما نزلت سورة الأنعام سبح النبي صلى الله عليه وسلم و قال:"لقد شَيَّع هذه السورة من الملائكة ما سدَّ أُفق السماء".
[2210]
أخبرنا عبد الله بن يوسف الأصبهاني وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، أخبرنا أبو بكر السالمي، حدثنا ابن أبي فديك، عن عمر بن طلحة، عن نافع بن مالك أبي سهيل، عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"نزلَتْ سورةُ الأنعام ومعها موكبٌ من الملائكة سدَّ ما بين الخافقَين لهم زَجل بالتسبيح، والأرضُ بهم ترتجُّ" ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "سبحان الله العظيم، سبحان الله العظيم" ثلاث مرات.
وأخبرنا أبو منصور أحمد بن علي الدامغاني، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، أخبرنا إبراهيم بن درستويه
(1)
الفارسي، حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن سالم
…
فذكره بإسناده نحوه.
[2209] إسناده: ضعيف.
• موسى بن عبيدة هو الربذي ضعيف.
والخبر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(3/ 244) وعزاه لعبد بن حميد فقط.
[2210]
إسناده: في من لم أجد له ترجمة.
• أبو بكر السالمي هو أحمد بن محمد بن أبي بكر بن سالم بن عبد الله بن عمر السالمي.
كذا ذكره المزي في "تهذيب الكمال" ضمن الرواة عن ابن أبي فديك. ولم أجد له ترجمة.
والحديث ذكره الهيثمي في "المجمع"(7/ 20) وقال: رواه الطبراني عن شيخه محمد بن عبد الله بن عرس عن أحمد بن محمد بن أبي بكر السالمي، ولم أعرفهما وبقية رجاله ثقات. وانظر "الدر المنثور"(3/ 243 - 244).
(1)
إبراهيم بن درستويه، أبو إسحاق الشيرازي، حدث عن لوين ومحمد بن يحيى الحجري الكوفي، ومحمد بن يحيى بن أبي عمر العدني وغيرهم، روى عنه أبو بكر بن أبي دارم والطبراني والإسماعيلي.
كذا قال ابن ماكولا في "الإكمال"(3/ 322 - 323).
[2211]
أخبرنا أبو حامد أحمد بن علي بن أحمد المقرئ الخسر [وجردي، حدثنا أبو بكر محمد بن إسماعيل الوراق ببغداد إملاء، حدثني أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن] الصيدلاني، حدثني أبو الفضل بزيع بن عبيد بن بزيع البزار المقرئ، قال قرأت على سليمان بن موسى فأخذ علي خمسًا يعقده بيده. ثم قال: حسبك.
فقلت: زدني، فقال: قرأت على سليم بن عيسى فأخذ علي خمسًا خمسًا، فقال لي: حسبك، فقلت: زدني، فقال: قرأت على حمزة بن حبيب الزيات فأخذ علي
[2211] إسناده: فيه من لم يعرف حاله.
• أبو بكر محمد بن إسماعيل بن العباس الرزاق، البغدادي، المستملى (م 378 هـ).
قال الخطيب: سألت البرقاني عن محمد بن إسماعيل فقال: ثقة ثقة.
وقال ابن أبي الفوارس: فيه تساهل، وضاعت كتبه، واستحدث نسخًا من كتب الناس.
وقال عبيد الله الأزهري: حافظ لين في الرواية، يحدث من غير أصل.
قال الذهبي: التحديث من غير أصل قد عم اليوم وطم، فنرجو أن يكون واسعًا بانضمامه إليه الإجازة.
راجع "تاريخ بغداد"(2/ 53 - 55)"السير"(16/ 388 - 390)"الميزان"(3/ 484)"لسان الميزان"(5/ 80)"شذرات"(3/ 92).
• أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن الصيدلاني.
ذكره الخطيب في "تاريخه"(7/ 271) وساق هذا الخبر دون أن يذكر فيه شيئًا من الجرح أو التعديل.
• بزيع بن عبيد بن بزيع، أبو الفضل بن المقرئ.
ذكره ابن الجزري في "طبقات القراء"(1/ 176).
• سليمان بن موسى، أبو أيوب الحمزي.
قيل له الحمزي لاخصاصه بقراءة حمزة. ذكره ابن الجزري (1/ 316).
• سليم بن عيسى بن سليم بن عامر، أبو عيسى، ويقال أبوعمد، الكوفي المقرئ (م 188 هـ).
من أخص أصحاب حمزة بن حبيب الزيات، وأضبطهم وأقومهم بحرف حمزة وهو الذي خلفه في القيام بالقراءة.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 295) وانظر "طبقات القراء" لابن الجزري (1/ 318).
والحديث أخرجه الخطيب في "تاريخه"(7/ 271) في ترجمة الحسن بن أحمد بن الحسن برواية عبيد الله بن محمد بن أحمد بن لؤلؤ السمسار، عن محمد بن إسماعيل الرزاق عنه.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(3/ 244) مختصرًا.
خمسًا، فقال لي: حسبك، فقلت: زدني. فقال: قرأت على سليمان الأعمش فأخذ علي خمسًا، فقال لي: حسبك، فقلت: زدني. فقال: قرأت على يحيى بن وثاب، فأخذ عليَّ خمسًا، ثم قال: حسبك، فقلت: زدني، فقال: إني قرأت على أبي عبد الرحمن السلمي فأخذ علي خمسًا، ثم قال لي: حسبك، فقلت: زدني، فقال لي: قرأت على علي بن أبي طالب أمير المؤمنين فأخذ علي خمسًا [ثم قال لي حسبك. فقلت: يا أمير المؤمنين: زدني، فقال لي: حسبك، هكذا أنزل خمسًا خمسًا]
(1)
ومن حفظ خمسًا خمسًا لم ينسه إلا سورة الأنعام، فإنها نزلت جملة في ألف يشيعها من كل سماء سبعون ملك حتى أدوها إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ما قرئت على عليل قط إلا شفاه الله تعالى
قال البيهقي رضي الله عنه: وهذا إن صح إسناده فكأنه خرج من كل سماء سبعون ملكًا والباقي من الملائكة الذي هم فوق السموات السبع. وفي إسناده من لا يعرف، والله أعلم.
ذكر سورة الأعراف و التوبة والنور
[2212]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي الحافظ، أخبرنا الحسن بن الفرج، حدثنا عمرو بن خالد الحراني، حدثنا ابن لهيعة، حدثني أبو صخر، عن نافع، عن ابن عمر أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر يقول:"لمِن المُلك؟ "
(2)
(1)
ما بين الحاصرتين سقط من (ن).
[2212]
إسناده: ضعيف.
• الحسن بن الفرج الغزي (م 301 هـ).
قال الحاكم: سألت أبا علي الحافظ عن الحسن بن الفرج فقال: ما رأينا إلا الخير، وقرأنا عليه في "الموطأ" من أصل كتابه. راجع "السير"(14/ 55 - 56).
• أبو صخر هو حميد بن زياد، صدوق. ضعفوه.
والحديث رواه ابن عدي في "الكامل"(2/ 685) في ترجمة حميد بن زياد.
(2)
راجع الآية (16) من سورة المؤمن (40).
فيقول: "لله الواحد القهار فيرمي بالسموات والأرض ثم يرد فيها" حتى لقد رأيت المنبر يهتز ( .... )
(1)
"فأين الجبارون وأين المتكبرون فنادوه من ناحية: {آذَنَّاكَ مَا مِنَّا مِنْ شَهِيدِ}
(2)
. ولم يكن يدع قراءة آخر سورة الأعراف في كل جمعة.
[2213]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو منصور النضروي، حدثنا أحمد بن نجدة، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا فضيل بن عياض وهشيم وخالد بن عبد الله، عن حصين بن عبد الرحمن، عن أبي عطية الهمداني قال: كتب عمر بن الخطاب: تعلموا سورة براءة، وعلموا نساءكم سورة النور وحلوهن الفضة.
ذكر سورة هود
[2214]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عمرو بن السماك أخبرنا محمد بن الفرج الأزرق، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا همام بن يحيى، حدثنا أبو عمران الجوني، عن عبد الله بن رباح، عن كعب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" اقرءوا هود يومَ الجمعة".
[2215]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، سمعت أبا علي السري، يقول رأيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله روي عنك أنك قلت: شيبتني هود قال: "نعم "
(1)
بياض في النسختين بمقدار ثلاث أسطر، ولكن الحديث في "الكامل" لابن عدي بهذا السياق.
(2)
راجع الآية (47) من سورة فصلت (41).
[2213]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبوعطية الهمداني الوادعي اسمه مالك بن عامر، أو ابن أبي عامر، أو ابن عوف، أو ابن حمزة، أو ابن أبي حمزة. ثقة. من الثانية (خ م د س ق).
والخبر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(4/ 102) دون الجملة الأخيرة، وعزاه لسعيد بن منصور، وأبي عبيد، وأبي الشيخ والمؤلف.
[2214]
إسناده: رجاله ثقات ولكنه مرسل.
• كعب هو كعب الأحبار بن ماتع الحميري. ثقة. من الثانية (خ م د س فق).
وأخرجه الدارمي في "فضائل القرآن"(850) عن مسلم بن إبراهيم.
وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للمؤلف فقط. وقال الألباني: ضعيف.
راجع "ضعيف الجامع الصغير"(1168) وتخريج "المشكاة" رقم (2174).
[2215]
ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(4/ 398) برواية المؤلف.
فقلت: ما الذي شيبك منه؟ قصص الأنبياء، وهلاك الأمم؟ قال: "لا، ولكنه قوله {فَاسْتَقِمْ كَماَ أُمِرْتَ}
(1)
".
ذكر الآية الجامعة للخير والشر في سورة النحل
[2216]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو زكريا العنبري، حدثنا محمد بن عبد السلام، حدثنا إسحاق بن إبراهيم أن المعتمر بن سليمان قال سمعت منصور بن المعتمر يحدث عن عامر، قال: جلس شتير بن شكل ومسروق بن الأجدع فقال أحدهما لصاحبه: حدث بما سمعت عن عبد الله وأصدقك، أو أحدث وتصدقنى. قال: سمعت عبد الله بن مسعود يقول: إن أجمع آية في القرآن للخير والشر في سورةّ النحل: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}
(2)
قال صدقت.
ذكر سورة الكهف
[2217]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، حدثنا يحيى بن محمد بن يحيى، ومحمد بن عبد الوهاب الفراء، ومحمد بن الحجاج أبو جعفر، وجعفر بن
(1)
سورة هود (11/ 112).
[2216]
إسناده: رجاله ثقات.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 356) بنفس المسند. وقال: صحيح على شرط الشيخين، وأقره الذهبي.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(4/ 163) من طريق جرير، عن منصور، عن الشعبي بنحوه.
وقد مر في سياق أتم برقم (2173) من طريق سعيد بن مسروق، عن الشعبي فراجعه.
(2)
سورة النحل (16/ 90).
[2217]
إسناده: رجاله ثقات.
• محمد بن الحجاج، أبو جعفر، لم أعرفه.
• جعفر بن محمد هو ابن الحسين المعروف بالترك، مر.
• أبو خيثمة، زهير بن معاوية بن حديج ثقة إلا أن سماعه من أبي إسحاق بأخرة، وكان أبو إسحاق- وهو السبيعي- اختلط بأخرة ولكنه قد توبع في روايته عن أبي إسحاق كما هو مبين في التخريج.
محمد قالوا، حدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا أبو خيثمة، عن أبي إسحاق، عن البراء، قال: كان رجل يقرأ سورة الكهف، وعنده فرس مربوط بشطنين فتغشته سحابة فجعلت تدنو وتدنو وجعل فرسه ينفر منها، فلما أصبح أتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، فقال:"تلك السكينةُ نزلت للقرآن".
رواه مسلم في الصحيح
(1)
عن يحيى بن يحيى.
وأخرجه البخاري
(2)
عن عمرو بن خالد، عن أبي خيثمة زهير بن معاوية.
[2218]
وأخبرنا الفقيه أبو القاسم عبيد الله بن عمر بن علي الفامي ببغداد، حدثنا أحمد ابن سلمان النجاد، حدثنا جعفر الصائغ والحسن بن سلام قالا حدثنا عفان، حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، قال سمعت البراء قال: قرأ رجل سورة الكهف، وله دابة مربوطة، فجعلت الدابة تنفر، فنظر الرجل إلى سحابة قد غشيته أو ضبابة ففزع، فذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال بينما ذلك الرجل يقرأ، فذكر له فقال:"اقرأ فلانُ، فإن السكينة نَزلت للقرآن أو عند القرآن".
أخرجاه
(3)
من حديث شعبة.
(1)
في صلاة المسافرين (1/ 547 رقم 240).
(2)
في فضائل القرآن (6/ 104) ومن طريقه أخرجه البغوي في "شرح السنة"(4/ 470 رقم 1206).
وأخرجه البخاري في التفسير (6/ 45) وأحمد في "مسنده"(4/ 298) من طريق إسرائيل عن أبي إسحاق به.
وأخرجه محمد بن نصر المروزي في "قيام الليل"(97) عن يحيى. وأحمد في "مسنده"(4/ 294) عن يحيى بن آدم، عن زهير به.
[2218]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو القاسم عبيد الله بن عمر بن علي بن محمد بن إسماعيل، المقرئ الشافعي، يعرف بابن البقال (م 415 هـ).
قال الخطيب: سمعنا منه بانتقاء محمد بن أبي الفوارس، وكان ثقة.
راجع "تاريخ بغداد"(10/ 382) و"طبقات السبكي"(3/ 286) و"طبقات الإسنوي"(1/ 228).
(3)
أخرجه البخاري في المناقب (4/ 180) ومسلم في المسافرين (1/ 548 رقم 41) من طريق محمد بن جعفر غندرعن شعبة به.
ومن هذا الوجه أخرجه أحمد في "المسند"(4/ 281) وأبو يعلى في "مسنده"(3/ 267 رقم 1722).=
[2219]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو أحمد عبد الله بن محمد بن الحسن المهرجاني، وأبو القاسم الحسن بن محمد بن حبيب من أصله قالوا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا همام بن يحيى، عن قتادة، عن سالم بن أبي الجعد، عن معدان بن أبي طلحة، عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من حفِظَ عشر أياتِ من أوَّل سُورة الكهف عُصِمَ من الدجّال".
أخرجه مسلم
(1)
من حديث همام وهشام وشعبة.
= وأخرجه أحمد (4/ 284) عن عفان به.
وأخرجه مسلم (1/ 548) من طريق عبد الرحمن بن مهدي وأبي داود الطيالسي، والترمذي في فضائل القرآن (5/ 161 رقم 2885) من طريق أبي داود فقط: عن شعبة به. وهو في "مسند" الطيالسي (ص 97).
[2219]
إسناده: رجاله ثقات.
• معدان بن أبي طلحة ويقال ابن طلحة، اليعمري. ثقة. من الثانية (م-4).
(1)
في صلاة المسافرين (1/ 555 رقم 257) عن محمد بن المثنى، حدثنا معاذ بن هان عن أبيه عن قتادة به. ومن هذا الوجه أخرجه المؤلف في "سننه"(3/ 249) ورواه الترمذي (5/ 162) ولم يسق لفظه.
وأخرجه مسلم (1/ 556) من طريق غندر عن شعبة، ومن طريق عبد الرحمن بن مهدي عن همام، وأشار إلى أن شعبة قال:"من آخر الكهف" وقال همام: "من أول الكهف" كما قال هشام وهو يشير بذلك إلى ترجيح روايتهما عل رواية شعبة. قال الشيخ الألباني وهو كذلك لو كانا وحيدين، فكيف ومعهما رواية سعيد بن أبي عروبة وشيبان بن عبد الرحمن.
ورواية سعيد أخرجها أحمد في "المسند"(6/ 449) وابن السني في "عمل اليوم والليلة"(رقم 675).
وأخرجه من طريق همام أبو داود في الملاحم (4/ 497 - 498 رقم 4323) وأحمد في "المسند"(5/ 196) والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 951) والبغوي في "شرح السنة"(4/ 469 رقم 1204) والحاكم في "المستدرك"(2/ 368) وصححه وأقره الذهبي.
وأما رواية شعبة فهي عند النسائي في "اليوم والليلة"(رقم 950) وأحمد في "المسند"(6/ 446).
وأخرجه النسائي (949) والخطيب في "تاريخه"(1/ 290) من طريق شعبة بلفظ من قرأ عشر آيات من الكهف".
وأخرجه الترمذي في فضائل القرآن (5/ 162 رقم 2886) بلفظ "من قرأ ثلاث آيات من أول الكهف". فالاضطراب وقع في رواية شعبة، والمحفوظ رواية همام وهشام، ويؤيدها ما جاء في حديث النواس بن سمعان الكلابي في ذكر الدجال. "فمن أدركه منكم فليقرأ عليه فواتح سورة الكهف" رواه مسلم في الفتن (3/ 2250 - 2251 رقم 110) والترمذي في الفتن (4/ 510 رقم 2240) وابن ماجه (2/ 1356 رقم 4075) وأبو داود في الملاحم (4/ 496 رقم 4321) وفيه زيادة "فإنها جواركم من فتنته". وراجع "الصحيحة"(582).
[2220]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو منصور النضروي، حدثنا أحمد بن نجدة، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا هشيم حدثنا أبوهاشم، عن أبي مجلز، عن قيس بن عباد، عن أبي سعيد الخدري قال: من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بينه وبين البيت العتيق.
وهذا هو المحفوظ موقوف، ورواه نعيم بن حماد
(1)
عن هشيم فرفعه.
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي وأبونصر بن قتادة قالا أخبرنا أبو علي حامد بن محمد الرفاء، حدثنا أبو منصور سليمان بن محمد بن الفضل بن جبريل البجلي
(2)
بنهروان، حدثنا يزيد بن خالد بن يزيد، حدثنا هشيم فذكره بإسناده مثله مرفوعًا.
[2221]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ في التاريخ، حدثنا عبد الله بن سعد، حدثنا أحمد بن
[2220] إسناده: رجاله ثقات.
• أبوهاشم الرماني الواسطي، اسمه يحيى بن دينار. وقيل: ابن الأسرد، وقيل: ابن نافع (م 122 أو 145 هـ). ثقة. من السادسة (ع).
(1)
أخرجه الحاكم في المستدرك" (2/ 368) والمؤلف في "سننه" (3/ 249) من طريق الفضل بن محمد الشعراني عن نعيم بن حماد به وصححه الحاكم ورده الذهبي بقوله: نعيم بن حماد ذو مناكير. وانظر "صحيح الجامع الصغير" (6346).
(2)
أبو منصور سليمان بن محمد بن الفضل بن جبريل البجلي (م 287 هـ) من ولد جرير بن عبد الله البجلي قال الدارقطني: ضعيف.
راجع "سؤالات الحاكم للدارقطني"(118 رقم 105)"تاريخ بغداد"(9/ 95 - 60)"الميزان"(2/ 222).
• يزيد بن مخلد بن يزيد. كذا في النسختين وهو يزيد بن خالد بن يزيد الرملي. ثقة. من العاشرة.
والخبر أخرجه موقوفًا الدارمي في فضائل القرآن (850) عن أبي النعمان، عن هشيم بنحوه.
ورواه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(954) والحاكم في "المستدرك"(1/ 564 - 565) من طريق سفيان، عن أبي هاشم بنحوه.
[2221]
إسناده: رجاله ثقات.
• أحمد بن نصر بن عبد الوهاب، أبو الفضل النيسابوري.
أحد أركان الحديث، كان البخاري ينزل عنده، وعند أخيه، وروى عنهما. راجع "الإكمال"(7/ 353).
• أبو قدامة، لعله السرخسى، عبيد الله بن سعيد ثقة مأمون.
• مجى بن كثير بن درهم العنبري، أبو غسان البصري (م 206 هـ). ثقة. من التاسعة (ع). =
النضر بن عبد الوهاب، حدثنا أبو قدامة، حدثنا يحيى بن كثير، حدثنا شعبة، عن أبي هاشم، عن أبي مجلز، عن قيس بن عباد، عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"مَن قرأ سُورة الكهفِ كما أُنزلت كانت له نورًا يوم القيامة".
[2222]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو الحسن على بن الفضل بن محمد بن عقيل، أخبرنا أبو شعيب الحراني، حدثنا علي بن المديني، حدثنا جرير بن عبد الحميد، عن المغيرة، عن أم موسى قالت: كان الحسن بن علي إذا أوى إلى فراشه بالليل أتي بلوح فيه سورة الكهف فيقرؤها، فقالت: فكان يطاف بذلك اللوح معه حيث طاف من نسائه.
[2223]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا أبو بكر أحمد بن إسحاق الفقيه، أخبرنا الحسن بن علي بن زياد- ح.
= والحديث أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(952) عن يحيى بن محمد بن السكن، عن يحيى بن كثير بنحوه. وذكره المؤلف في "سننه"(3/ 249) ولم يسنده.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 564) من طريق أبي قلابة الرقاشي عن يحيى بن كثير في سياق أطول وصححه على شرط مسلم.
[2222]
إسناده: فيه من لم أعرفه.
• أبو الحسن علي بن الفضل بن محمد بن عقيل. لم أجد له ترجمة.
• أبو شعيب الحراني هو عبد الله بن الحسن. وفي النسختين "أبو الأشعث الحراني" والصواب ما أثبته
•أم موسى، سرية علي بن أبي طالب. قيل اسمها فاختة، وقيل: حبيبة. مقبولة. من الثالثة (بخ د س ق).
والخبر أخرجه المروزي في "قيام الليل"(120). وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 356) وعزاه لأبي عبيد والمؤلف.
[2223]
إسناده: ضعيف.
• ابن أبي أويس هو إسماعيل بن عبد الله.
• محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الجدعاني. متروك الحديث. من السابعة (د ق) راجع "الميزان"(3/ 619).
• سليمان بن مرقاع الجندعي.
قال العقيلي: منكر الحديث. راجع "الضعفاء"(2/ 143).
والحديث ذكره السيوطي برواية المؤلف وحده، وضعفه الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(3292) وانظر "الدر المنثور" أيضًا (5/ 356). ورواه الديلمي في "الفردوس"(3/ 266 رقم 4653). في النسختين "قراءة سورة الكهف تدعى .... " ولعل الصواب ما أثبته، وكذا جاء في "الجامع الصغير" و"الدر المنثور".
وأخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو العباس محمد بن إسحاق الصبغي، حدثنا الحسن بن علي بن زياد، حدثنا ابن أبي أويس، حدثني محمد بن عبد الرحمن الجدعاني، عن سليمان بن مرقاع، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"سورة الكهف تُدعى في التوراة الحائلة تحول بين قارئها وبين النّار".
تفرد به محمد بن عبد الرحمن هذا وهو منكر.
ذكر سورة بني إسرائيل والكهف ومريم وطه والأنبياء
[2224]
أخبرنا أبو علي الروذباري، حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمويه العسكري، حدثنا جعفر بن محمد القلانسي، حدثنا آدم بن أبي إياس، حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق قال سمعت عبد الرحمن بن يزيد يقول سمعت ابن مسعود يقول في بني إسرائيل والكهف ومريم وطه والأنبياء: إنهن من العتاق الأول وهن من تلادي.
رواه البخاري في الصحيح
(1)
عن آدم بن أبي إياس.
و"العتاق" جمع عتيق. والعرب يجعل كل شيء بلغ الغاية في الجودة عتيقًا. يريد تفضيل هذه السور لما تتضمن من ذكر القصص وأخبار الأنبياء عليهم السلام.
و"التلاد" ما كان قديمًا من المال، يريد أنها من أوائل السور المنزلة في أول الإسلام، لأنها مكية، وأنها من أول ما قرأه وحفظه من القرآن والله أعلم.
[2225]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا يحيى بن محمد بن
[2224] إسناده: صحيح.
وفي (ن) ذكر هنا سند الحديث الآتي برقم (2226) خطأ ثم ساق سند هذا الحديث.
(1)
في التفسير (5/ 223) وفي فضائل القرآن (6/ 101).
وأخرجه في التفسير (5/ 240) عن محمد بن بشار، حدثنا غندر، حدثنا شعبة
…
فذكره.
وأخرجه المروزي في "قيام الليل"(120).
[2225]
إسناده: ضعيف جدًا.
• شيوخ ابن عدي الثلاثة الأولين لم أجد لهم ترجمة.
• وكذا شيخ ابن مطر: خشنام بن بشر.
• إبراهيم بن مهاجر بن مسمار. ضعيف. من الثامنة.
قال البخاري: منكر الحديث. وقال النسائي: ضعيف. راجع "الميزان"(1/ 67). =
عمران البالسي، وعبد الله بن موسى بن الصقر، وأحمد بن موسى زنجويه، وعمران بن موسى السختياني- ح.
وأخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو عمرو بن مطر، حدثنا عبد الله بن الصقر بن موسى بن هلال، وخشنام بن بشر بن العنبر، قالوا حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي بمكة، حدثنا إبراهيم بن المهاجر بن مسمار، حدثني عمر بن حفص بن ذكوان، عن مولى الحرقة، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن الله تبارك وتعالى قَرأ طه ويس قبلَ أن يخلق آدم بألف عام، فلما سمعت الملائكة القُرآن قالوا: طُوبى لأُمَّةٍ ينزلُ هذا عليها، وطُوبى لأجوافٍ تحمن هذا، وطُوبى لألسن تكلّم بهذا".
قوله قرأ يعني تكلّم بها وأفهمها ملائكته.
ذكر سورة الحج وسورة النور في سور سواها
[2226]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو جعفر محمد بن محمد بن عبد الله
=. عمر بن حفص بن ذكوان، أبو حفص العبدي.
قال أحمد: تركنا حديثه وخرقناه. وقال علي: ليس بثقة. وقال النسائي: متروك. وقال الدارقطني: ضعيف. راجع "الميزان"(3/ 189).
• مولى الحرقة هو عبد الرحمن بن يعقوب.
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(1/ 218) وقال: إبراهيم بن مهاجر لم أجد له حديثًا أنكر من حديث "قرأ طه ويس" لأنه لم يروه إلا إبراهيم بن مهاجر ولا يروي بهذا الإسناد ولا بغير هذا الإسناد هذا المتن إلا إبراهيم بن مهاجر هذا وباقي أحاديثه صالحة.
وأخرجه الدارمي في فضائل القرآن (852) وابن خزيمة في "التوحيد"(ص 166) وابن أبي عاصم في "كتاب السنة"(1/ 269 رقم 607) وابن حبان في "المجروحين"(1/ 95) والعقيلي في "الضعفاء"(1/ 66) والمؤلف في "الأسماء والصفات"(30) واللالكائي في "شرح السنة"(2/ 226 رقم 368 - 369) من طرق عن إبراهيم بن المنذر، عن إبراهيم بن مهاجر به.
وقال ابن حبان: وهر بهذا المتن موضوع.
وذكره ابن الجوزي في "المرضوعات"(1/ 109 - 110) وتعقبه ابن حجر كما ذكر السيوطي في "اللآلئ المصنوعة"(1/ 10).
[2226]
إسناده: حسن.
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 395) بنفس الإسناد وقال: صحيح على شرط الشيخين وأقره الذهبي.=
البغدادي، حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح السهمي، حدثني أبي، حدثنا ابن وهب، أخبرني يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، حدثني حميد بن عبد الرحمن بن عوف، عن المسور بن مخرمة، أنه سمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: تعلموا سورة البقرة، وسورة النساء، وسورة المائدة، وسورة الحج، وسورة النور، فإن فيهن الفرائض.
وروينا
(1)
عن حصين، عن أبي عطية قال كتب عمر- أو قال قال عمر-: تعلموا سورة براءة، وعلموا نساءكم سورة النور.
[2227]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو علي الحافظ، أخبرنا محمد بن محمد بن سليمان، حدثنا عبد الوهاب بن الضحاك، حدثنا شعيب بن إسحاق، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا تُنزلوهن الغرف، ولا تعلّموهن الكتابةَ -يعني النساء- وعلموهن الغَزْل وسُورة النور".
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسن السراج، حدثنا مطين، حدثنا محمد بن إبراهيم
(2)
الشامي، حدثنا شعيب بن إسحاق فذكره بإسناده نحوه وهذا بهذا الإسناد منكر، والله أعلم.
= (قلت) عثمان بن صالح لم يخرج له مسلم وابنه يحيى: أخرجه له ابن ماجه وقال أبو حاتم: تكلموا فيه. ذكره الذهبي في "الميزان"(4/ 396).
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 53) ونسبه للحاكم وأبي ذر الهروي والمؤلف.
(1)
مر برقم (2213) فراجعه.
[2227]
إسناده: تافه، والحديث مو ضوع.
• عبد الوهاب بن الضحاك بن أبان العرضي (بضم المهملة وسكون الراء بعدها معجمة)
أبرالحارث الحمصي (م 245 هـ). متروك. كذبه أبو حاتم. من العاشرة (ق).
قال البخاري: عنده عجائب. وقال النسائي وغيره: متروك. وقال الدارقطني: منكر الحديث.
راجع "الجرح والتعديل"(6/ 74)"الكامل"(5/ 1933)"الضعفاء"(3/ 78)"المجروحين"(2/ 140)"الميزان"(2/ 679).
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 396) بنفس الإسناد وصححه فتعقبه الذهبي وقال: بل موضوع، وآفته عبد الوهاب، قال أبو حاتم: كذاب.
(2)
محمد بن إبراهيم بن العلاء الثقيمي أبو عبد الله الدمشقي السائح، نزيل عبادان منكر الحديث.
من التاسعة (ق).
قال الدارقطني كذاب. وقال ابن حبان: لا تحل الرواية عنه إلا عند إلاعتبار، كان يضع =
وروينا
(1)
في تعليمهن سورة النور عن مجاهد عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا.
ذكر سورة {الم. تَنْزِيلُ} السجدة و {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ}
[2228]
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا محمد بن أبي بكر، حدثنا معتمر، عن ليث، عن أبي الزبير، عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم م كان لا ينام حتى يقرأ {الم. تَنْزِيلُ} السجدة و {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} .
= الحديث. وقال ابن عدي: عامة حديثه غير محفوظة. راجع "سؤالات البرقاني للدارقطني"(58 رقم 423) و"المجروحين"(2/ 295)"الكامل"(6/ 2274)"الميزان"(3/ 445 - 446).
وذكر الخبر في ترجمته ابن حبان في "المجروحين"(2/ 295) برواية الحسن بن سفيان عنه ونقله الذهبي في "الميزان".
(1)
راجع رقم (2204).
[2228]
إسناده: فيه ليث بن أبي سليم وهو ضعيف.
والحديث أخرجه الترمذي في فضائل القرآن (5/ 165 رقم 2892) من طريق الفضيل بن عياض. وفي الدعوات (5/ 475 رقم 3404) من طريق المحاربي.
والبخاري في "الأدب المفرد"(312 رقم 1209) والدارمي في "فضائل القرآن"(851) والبغوي في "شرح السنة"(4/ 472) من طريق سفيان.
وابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 424) ومحمد بن نصر المروزي في "قيام الليل"(114) من طريق أبي معاوية.
وأحمد في "مسنده"(3/ 340) والنسائي في "عمل اليرم والليلة"(707) من طريق حسن ابن صالح. والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(708) من طريق زهير. وابن السني في "عمل اليوم والليلة"(674) من طريق عبد الواحد بن زياد. وأبو نعيم في "الحلية"(8/ 129) من طريق فضيل بن عياض، وأبي بكر بن عياش، وابن حي، ومندل، وأبي الأحوص، وحفص ابن غياث وعبد السلام بن حرب، وأبي معاوية. والبغوي في "شرح السنة"(4/ 472 رقم 1208) من طريق معتمر بن سليمان وفضيل بن عياض. كلهم عن ليث بن أبي سليم به.
فمداره على ليث بن أبي سليم وهو ضعيف ولكنه توبع.
فرواه البخاري في "الأدب المفرد"(311 رقم 1207) والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(706) من طريق المغيرة بن مسلم عن أبي الزبير به. وهو صدوق.
ورواه زهير عن أبي الزبير بدون واسطة وهو ما يأتي.
قال طاوس
(1)
تفضلان على سائر القرآن بستين حسنة.
[2229]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا جعفر بن محمد بن نصر الخواص، حدثنا الحارث بن أبي أسامة، حدثنا أبو النضر هاشم بن القاسم، حدثنا أبو خيثمة زهير بن معاوية، قال قلت لأبي الزبير أسمعت جابرًا يذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا ينام حتى يقرأ {الم. تَنْزِيلُ} السجدة و {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} قال أبو الزبير: حدثنيه صفوان أو ابن صفوان.
ذكر سورة يس
[2230]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخوني أبو الطيب محمد بن محمد بن المبارك الحناط، حدثنا محمد بن عبد الرحمن، حدثنا عبدان- ح.
(1)
وصله الترمذي في فضائل القرآن (5/ 165) وكذا الدارمي (851) وابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 424) من طريق ليث بن أبي سليم عن طاوس به.
وجاءت هذه الجملة مدرجة في حديث جابر عند الواحدي في "الوسيط" والثعلبي في "تفسيره" كما ذكره الألباني في "الصحيحة"(585) وقال: إني لأخشى أن تكون هذه الزيادة مدرجة.
وهو كما قال.
[2229]
إسناده: رجاله ثقات.
• صفواني هو صفوان بن عبد الله بن صفوان بن أمية القرشي. ينسب لجده، ثقة. من الثالثة (بخ م- س ق).
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 412) بنفس الإسناد وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه لأن مداره على ليث بن أبي سليم.
وأخرجه ابن الجعد في "المسند"(2/ 941 - 942 رقم 2705) عن زهير به. والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(709) من طريق الحسن عن زهير. وأشار إليه الترمذي في الدعوات (5/ 475) فقال: وروى زهير هذا الحديث عن أبي الزبير قال قلت له: "أسمعت من جابر؟ " قال: لم أسمعه من جابر إنما سمعته من صفوان أو ابن صفوان.
[2230]
إسناده: ضعيف.
• محمد بن عبد الرحمن لم أعرف من هو.
• الحسن بن علي بن بحر بن البري ذكره ابن ماكولا في "الإكمال"(1/ 400).
• عارم بن الفضل، عارم لقب، واسمه محمد، ثقة، مر.
• أبو عثمان، قيل اسمه سعد مقبول. من الرابعة (د س قد). =
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار، حدثنا الحسن بن علي بن بحر البري، حدثنا عارم بن الفضل أبو النعمان، قالا حدثنا عبد الله ابن المبارك، عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان- وليس بالنهدي- عن أبيه، عن معقل بن يسار قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"سورة يس اقرءوها عند موتاكم ".
وفي رواية عبدان: "اقرءوها على موتاكم".
قال الحليمي
(1)
رضي الله عنه: يعني على المحتضرين.
[2231]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا أبو مسلم
= قال الذهبي: لا يعرف أبوه، ولا هو، ولا روى عنه سوى سليمان التيمي راجع "الميزان"(4/ 550).
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 565) عن أبي عبد الله محمد بن عبد الله الصفار بنفس المسند. وأشار إلى أن ابن المبارك رفعه ووقفه يحيى بن سعيد.
وأخرجه أحمد في "المسند"(5/ 26) عن عارم، والطبراني في "الكبير"(20/ 219 رقم 510) عن علي بن عبد العزيز عن عارم به.
وأخرجه أبو داود في الجنائز (3/ 489 رقم 3121) عن محمد بن العلاء ومحمد بن علي المروزي.
وابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 237) وعنه ابن ماجه في "الجنائز"(1/ 465 رقم 1448) عن علي بن الحسن بن شقيق. والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(1074) من طريق الوليد.
والمؤلف في "سننه"(3/ 383) من طريق نعيم بن حماد وأبي إسحاق الطالقاني. والبغوي في "شرح السنة"(5/ 295 رقم 1464) من طريق عبد الله بن عثمان عبدان، والطيالسي في "مسنده"(ص 126) كلهم عن ابن المبارك به.
وأخرجه ابن حبان كما في "الموارد"(184 رقم 720) من طريق يحيى بن سعيد القطان، عن سليمان التيمي
…
فذكره مرفوعًا.
وقال الحافظ ابن حجر في "تلخيص الحبير"(2/ 104): أعله ابن القطان بالاضطراب، وبالوقف وبجهالة حال أبي عثمان وأبيه. ونقل أبو بكر بن العربى عن الدارقطني أنه قال: هذا حديث ضعيف الإسناد، مجهول المتن ولا يصح في الباب حديث.
وضعفه الألباني أيضًا. راجع "إرواء الغليل"(3/ 150 رقم 688) وانظر"ضعيف الجامع الصغير"(1170).
(1)
راجع "المنهاج"(2/ 242).
[2231]
إسناده: فيه مجهول.
• أبو عمر الضرير هو حفص بن عمر، البصري، ثقة، مر.
والحديث ذكره السيوطي برواية المؤلف فقط، وضعفه الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(5797).
إبراهيم بن عبد الله، حدثنا أبو عمر الضرير، حدثنا المعتمر بن سليمان، عن أبيه، عن رجل، عن معقل بن يسار المزني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"مَن قرأ يَس ابتغاء وجه الله عز وجل غُفر له ما تقدَّم مِن ذنبه فاقرءوها عند موتاكم".
[2232]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو منصور النفروي، [حدثنا أحمد بن نجدة، حدثنا سعيد بن منصور] حدثنا إسماعيل بن عياش، عن أسيد بن عبد الرحمن الخثعمي، عن حسان بن عطية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"مَن قرأ يَس فكأنما قرأ القرآن عشرَ مرات "هذا مرسل.
[2233]
وقد أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسين الخسروجردي، حدثنا داود بن الحسين، حدثنا قتيبة بن سعيد- ح
وأخبرنا أبو سعد عبد الملك بن أبي عثمان الزاهد -واللفظ له- أخبرنا أبو الفضل أحمد بن إسماعيل بن يحيى بن حازم الأزدي، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل الزاهد، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا حميد بن عبد الرحمن، عن الحسن بن صالح،
[2232] إسناده: منقطع، وقد سقط منه ما بين الحاصرتين وأضفته اعتمادًا على ما مر، فإن هذا الإسناد تكرر مرارًا في هذا الكتاب. ثم إن سعيد بن منصور يروي عن إسماعيل بن عياش.
• أسيد (بفتح أوله) ابن عبد الرحمن الخثعمي الرملي (م 144 هـ) ثقة من السادسة (د).
[2233]
إسناده: ضعيف.
• هارون، أبو محمد. مجهول. من السابعة (ت) وراجع "الميزان"(4/ 288).
والحديث أخرجه الترمذي في فضائل القرآن (5/ 162 رقم 2887) عن قتيبة بن سعيد وسفيان ابن وكيع قالا حدثنا حميد بن عبد الرحمن الرواسي
…
فذكره. وقال هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث حميد بن عبد الرحمن. وبالبصرة لا يعرفون من حديث قتادة إلا من هذا الوجه. وهارون أبو محمد شيخ مجهول.
وأخرجه الدارمي في فضائل القرآن (852) عن محمد بن سعيد. والخطيب في "تاريخه"، مختصرًا (4/ 167) من طريق قتيبة، كلاهما عن حميد به. وأخرجه محمد بن نصر المروزي في "قيام الليل"(118) من وجه أخر عن الحسن بن صالح به.
وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن هذا الحديث فقال أبي: مقاتل هذا هو مقاتل بن سليمان.
رأيت هذا الحديث في أول كتاب وضعه مقاتل بن سليمان. وهو حديث باطل لا أصل له.
راجع "علل الحديث"(2/ 55 - 56).
وقال الألباني: موضوع. راجع "الضعيفة"(169).
عن هارون أبي محمد، عن مقاتل بن حيان، عن قتادة، عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لكل شيءٍ قلبٌ وإنَّ قلب القرآن يَس. من قرأ يَس كتبَ الله له بقراءتها قراءة القرآن عشر مرّات".
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا عباس الأسفاطي، حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا حميد بن عبد الرحمن
…
فذكره بإسناده.
[2234]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو محمد الحسن بن محمد بن سختويه، حدثنا عبد الله بن أحمد بن أبي مرة المكي، حدثنا خلف بن الوليد، حدثنا المبارك بن فضالة، عن أبي العوام، عن الحسن، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"مَن قرأ يَس كلّ ليلة غُفِر له".
[2235]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن يوسف
[2234] إسناده: ضعيف والحسن لم يسمع من أبي هريرة كما قال أبو حاتم وغيره "المراسيل" لابن
أبي حاتم (ص 38).
• المبارك بن فضالة البصري. صدوق يدلس ويسري، وقد روى بعن.
• وشيخه أبو العوام لم أعرفه.
والحديث ذكره السيوطي برواية المؤلف وحده، وضعفه الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(5800).
وقال ابن أبي حاتم في "العلل"(2/ 67) سألت أبي عن حديث رواه علي بن ميمون عن محمد بن كثير الصنعاني، عن غلد بن حسين، عن هشام، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من قرأ يس في ليلة غفر له".
قال أبي: هذا حديث باطل. إنما رواه جبير عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل.
[2235]
إسناده: فيه من لم أعرفه. وفيه انقطاع.
• أبو الحسين محمد بن أحمد بن يوسف بن سليمان الجفيل لم أعرفه.
• محمد بن حاتم بن سليمان الزمي. ثقة. من العاشرة (م 246 هـ).
ويبدو أن الراوي عنه سقط من الإسناد. ولم يذكر أبو الحسين محمد بن أحمد ضمن الرواة عنه، وإذا فرض أنه رواه عنه فيكون هناك سقط بينه وبين أبي زكريا فإنه في أغلب الأحوال يكون بين البيهقي وبين رواة الكتب الستة ممن لهم ترجمة في التهذيب ثلاث طبقات. وهنا طبقتان فقط.
فالله أعلم.
والحديث أخرجه الدارمي في فضائل القرآن (853) وابن حبان (173 رقم 665 - موارد) والخطيب في "تاريخه"(3/ 253) من طريق أبي همام الوليد بن شجاع، عن أبيه.=
ابن سليمان الجمال، حدثنا محمد بن حاتم الزمي، حدثنا أبوبدر شجاع بن الوليد، حدثنا زياد بن خيثمة، عن محمد بن جحادة، عن الحسن، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"مَن قرأ يَس ابتغاءَ وجه الله غفر له".
تابعه أبوهمام الوليد بن شجاع، عن أبيه.
[2236]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا أبو علي الحسين بن علي بن يزيد الحافظ، أخبرنا عمر بن أيوب السقطي وعبد الله بن صالح البخاري، ومحمد بن إسحاق الثقفي قالوا حدثنا أبوهمام، حدثنا أبي، حدثنا زياد بن خيثمة، عن محمد بن جحادة، عن الحسن، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَن قرأ يَس في ليلة ابتغاء وجه الله غفر له تلك الليلة".
[2237]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو العباس الصبغي، حدثنا الحسن بن علي
ابن زياد، حدثنا إسماعيل بن أبي أويس- ح.
= ورواه أبو داود الطيالسي في "مسنده"(323) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 252) من طريق جسر بن فرقد، عن الحسن، عن أبي هريرة به.
والطبراني في "الصغير"(1/ 149) والخطيب في "تاريخه"(10/ 258) من طريق غالب القطان، عن الحسن. وابن السني في "عمل اليوم والليلة"(673) من طريق أيوب ويونس وهشام، عن الحسن، عن أبي هريرة به.
[2236]
إسناده: رجاله موثقون إلا أن الحسن لم يسمع من أبي هريرة كما مر.
• عمر بن أيوب بن إسماعيل السقطي، أبو حفص البغدادي (م 303 هـ). وثقه الدارقطني.
ووصفه الذهبي بالإمام المتقين وبالرجل الصالح. راجع "تاريخ بغداد"(11/ 129)"السير"(14/ 245)"شذرات"(2/ 242).
• عبد الله بن صالح بن عبد الله بن الضحاك، أبو محمد البغدادي، يلقب بالبخاري (م 305 هـ).
قال الحافظ أبو علي النيسابوري: هو ثقة. راجع "تاريخ بغداد"(9/ 481 - 482)"السير"(14/ 243).
[2237]
إسناده: ضعيف.
• أبو عبد الله بشر بن محمد بن عبد الله المزني. ذكره الذهبي فيمن روى عن محمد بن عبد الرحمن السامي. ولم أجد له ترجمة.
• محمد بن عبد الرحمن السامي (بالمهملة) أبو عبد الله الهروي (م 301 هـ). إمام محدث ثقة. سمع الكثير وجمع وصنف.=
وأخبرنا أبو ذر عبد بن أحمد بن محمد المالكى بمكة، حدثنا أبو عبد الله بشر بن محمد ابن عبد الله المزني، أخبرنا محمد بن عبد الرحمن السامي، حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الجدعاني من قريش من بني تميم من أهل مكة، عن سليمان بن مرقاع الجندي، عن هلال، عن الصلت أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"سُورةُ يَس في التوراة تُدعى المُعَمّة" قيل: ما المعمة؟
قال: "تعمّ صاحبها بخير الدنيا والآخرة، وتكابد عنه بَلوى الدنيا، وتدفع عنه أهوال الآخرة، وتُدعى المدافعة القاضية تَدفع عن صاحبها كلّ سوءٍ، وتقضي له كل حاجةٍ. من قرأها عدلت له عشرين حَجَّة، ومن سمعها عدّلت له ألفَ دينار في سبيل الله. مَن كتَبها ثُمَّ شَرِبها أَدخَلت جوفَه ألف دواء وألف نور وأَلف يقين وألف بركة وألف رحمة، ونزعت عنه كلّ غلّ وداء".
تفرد به محمد بن عبد الرحمن هذا عن سليمان وهو منكر.
= راجع "التذكرة"(2/ 697 - 698)"السير"(14/ 114)"الوافي"(3/ 226)"شذرات"(2/ 235).
• محمد بن عبد الرحمن الجدعاني. متروك. مر.
• سليمان بن مرقاع. منكر الحديث. مر.
• هلال وشيخه الصلت. لم أعرفهما.
والحديث أخرجه العقيلي في "الضعفاء"(2/ 143) في ترجمة سليمان بن مرقاع من طريق إسماعيل ابن أبي أويس.
ومن هذا الوجه أخرجه الخطيب في "تاريخه"(2/ 387 - 388) وقال: ولا أعلم يروى هذا الحديث إلا من طريق الجدعاني وفي إسناده غير واحد من المجهولين.
وقد ساق متنه محمد بن عبد ووضع الإسناد الذي قدمناه.
وقد ساق الخطيب حديثه عن عصام بن يوسف، عن شعبة، عن حميد الطويل، عن أنس (2/ 387).
وذكره ابن الجوزي في "الموضوعات"(1/ 246 - 247) من حديث أبي بكر وأنس، وعلي وقال عن حديث علي: المتهم به إسماعيل بن يحيى، قال ابن عدي: يحدث عن الثقات بالبواطيل.
وأما حديث أنس فقال الدارقطنى: محمد بن عبد يكذب ويضع. وأما حديث أبي بكر فقال النسائي: محمد بن عبد الرحمن الجدعاني متروك الحديث. وانظر "اللآلى المصنوعة"(1/ 234).
[2238]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا المعتمر، عن طالوت بن عباد، حدثنا سويد أبو حاتم، عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان، أن أبا هريرة قال: من قرأ يَس مرة فكأنما قرأ القرآن عشر مرات.
وقال أبو سعيد: من قرأ يَس مرة فكأنما قرأ القرآن مرتين.
قال أبو هريرة: حدث أنت عما سمعت وأحدث أنا بما سمعت.
[2239]
أخبرنا أبو الحسن بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا سعدان بن نصر، حدثنا معمر، عن ألخليل بن مرة، عن أيوب السختياني، عن أبي قلابة قال: من حفظ عشر آيات من الكهف عصم من فتنة الدجال، ومن قرأ الكهف في يوم الجمعة حفظ من الجمعة إلى الجمعة، وإذا أدرك الدجال لم يضره، وجاء يوم القيامة ووجهه كالقمر ليلة البدر، ومن قرأ يس غفر له ومن قرأها وهو جائع شبع ومن قرأها وهو ضال هدي، ومن قرأها وله ضالة وجدها، ومن قرأها عند طعام خاف قلته كفاه، ومن قرأها عند ميت هون عليه، ومن قرأها عند امرأة عسر عليها ولدها يسر عليها،
[2238] إسناده: ضعيف.
• طالوت بن عباد الجحدري، أبو عثمان الصيرفي. ذكره ابن حبان في "الثقات" (8/ 329) وقال أبو حاتم: صدوق "الجرح والتعديل"(4/ 495).
• سويد أبو حاتم هو ابن إبراهيم الجحدري الحناط، البصري (م 167 هـ). صدوق سيئ الحفظ، له أغلاط. من السابعة (بخ).
قال ابن معين: ليس به بأس. وقال النسائي: ضعيف. وقال أبو زرعة: ليس بالقوي. وقال ابن عدي: هو إلى الضعف أقرب. وقال ابن حبان فأسرف: يروي الموضوعات عن الأثبات.
راجع "المجروحين"(1/ 346 - 347) و"الكامل"(3/ 1257 - 1259)"الميزان"(2/ 247).
والحديث ذكره ابن أبي حاتم في "العلل"(2/ 67) من طريق سويد أبي حاتم. وقال قال أبي: هذا حديث منكر. ونقل ذلك الذهبي في "الميزان"(2/ 247).
[2239]
إسناده: ضعيف.
• معمر (بتشديد الميم) ابن سليمان الرقي، أبو عبد الله الكوفي (م 119 هـ). ثقة فاضل. من التاسعة. أخطأ الأزدي في تليينه (ت س ق).
• الخليل بن مرة الضبعي، البصري. نزيل الرقة (م 160 هـ). ضعيف. من السابعة (ت).
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المثور"(7/ 39) برواية المؤلف ببعضه.
ومن قرأها فكأنما قرأ القرآن إحدى عشرة مرة، ولكل شيء قلب وقلب القرآن يس.
هذا نقل إلينا بهذا الإسناد من قول أبي قلابة وكان من كبار التابعين ولا يقوله إن صح ذلك عنه إلا بلاغًا.
[2240]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا علي بن عبد الرحمن السبيعي، حدثنا الحسين ابن الحكم الحري، حدثنا الحسن بن الحسين العربي، حدثنا عمرو بن ثابت أبي المقدام، عن محمد بن مروان، عن أبي جعفر محمد بن علي، قال: من وجد في قلبه قسوة فليكتب {يس. وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ} في جام بزعفران ثم يشربه.
قال البيهقي رحمه الله: كذا روي في هذه الحكاية وفي الحديث قبلها، وكان إبراهيم يكره ذلك ولو صح الحديث لم يكن للكراهة معنى، إلا أن في صحته نظرًا والله أعلم.
[2241]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو منصور النضروي، حدثنا أحمد بن نجدة، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا مصعب بن ماهان، عن سفيان الثوري، عن إبراهيم بن مهاجر، عن إبراهيم أن رجلًا كان يكتب القرآن فيسقيه فقال: إني أرى سيصيبه بلاء.
[2241] إسناده: ضعيف.
• الحسن بن الحسين العرني. ضعيف. مر.
• عمرو بن ثابت بن هرمز، أبوثابت بن أبي المقدام، الكوفي (م 172 هـ). ضعيف. رمي بالرفض. من الثامنة (فق د).
قال ابن معين: ليس بشيء. وقال- مرة-: ليس بثقة ولا مأمون. وقال النسائي: متروك الحديث. وقال ابن حبان: يروي الموضوعات. وقال البخاري: ليس بالقوي عندهم. وقال ابن المبارك: لا تحدثوا عن عمرو بن ثابت فإنه يسب السلف.
راجع "الميزان"(3/ 249) وانظر "المجروحين"(2/ 75)"الضعفاء"(3/ 261)"الكامل"(5/ 1772).
والخبر أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 428) بنفس الإسناد.
[2241]
إسناده: لا بأس به.
• مصعب بن ماهان المروزي. صدوق عابد، كثير الخطأ. من الثامنة (مد).
• إبراهيم بن مهاجر بن جابر البجلي، أبو إسحاق الكوفي. صدوق لين الحفظ. من الخامسة (م-4).
• وشيخه- إبراهيم هو النخعي الفقيه.
ذكر سورة بني إسرائيل والزمر
[2242]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا محمد بن صالح بن هانئ، حدثنا الحسين بن الفضل البجلي، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن زيد، حدثني أبولبابة قال سمعت يعني عائشة رضي الله عنها تقول: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم -يصوم حتى نقول: ما يريد أن يفطر، ويفطر حتى نقول: ما يريد أن يصوم، وكان يقرأ في كل ليلة سورة بني إسرائيل والزمر.
ذكر الحواميم ومما دخل في حديث ابن أبي حميد من ذكرها وذكر الطواسين وغيرها
[2243]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه، حدثنا بشر
[2242] إسناده: رجاله ثقات.
• أبو لبابة اسمه مروان. البصري. يقال إنه مولى عائشة، أو هند بنت المهلب، أو عبد الرحمن ابن زياد. ثقة. من الرابعة (خ م د ت س).
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 434) بهذا الإسناد.
وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(712) - وعنه ابن السني- مختصرًا- في "عمل اليوم والليلة"(677) - عن محمد بن النضر بن المساور.
وأحمد في "المسند"(6/ 68) عن حسن، و (6/ 122) عن عفان، و (6/ 189) عن عبد الرحمن.
وابن خزيمة في "صحيحه"(2/ 191 رقم 1163) عن أحمد بن عبدة. ومحمد بن نصر المروزي في قيام الليل، (119) عن يحيى بن يحيى، ومحمد بن عبيد بن حساب، وحامد بن عمر، كلهم عن حماد بن زيد به.
وأخرج الترمذي في فضائل القرآن (5/ 181 رقم 2921) وفي الدعوات (5/ 475 رقم 3405) عن صالح بن عبد الله، عن حماد الجزء الأخير فقط.
وأخرجه أبو يعلى في "المسند"(8/ 106 رقم 4643، 8/ 203 رقم 4764) عن الحسن بن عمر ابن شقيق عن حماد بن زيد بالجزء الأخير إلا أن عنده "تنزيل السجدة" مكان "بني إسرائيل".
[2243]
إسناده: رجاله ثقات.
والخبر أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 437) بنفس الإسناد.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 268) ونسبه إلى أبي عبيد، وابن الضريس وابن المنذر والحاكم والمؤلف.
ابن موسى، حدثنا الحميدي، حدثنا سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد قال قال عبد الله بن مسعود: الحواميم ديباج القرآن.
قال سفيان
(1)
وحدثني حبيب بن أبي ثابت عن رجل أنه مر على أبي الدرداء وهو يبني مسجدًا، فقال: ما هذا؟ فقال: هذا لآل حم.
[2244]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، وأبو بكر أحمد بن إبراهيم الفارسي قالا حدثنا أبو عمرو بن مطر، حدثنا إبراهيم بن علي، حدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا أبو معاوية، عن عبد الرحمن بن أبي بكر- ح.
وأخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو سهل بن زياد، حدثنا أحمد بن محمد ابن عيسى، حدثنا أبو حذيفة، حدثنا عبد الرحمن بن أبي بكر الليكي، عن زرارة بن مصعب، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَن قرأ حينَ يُصبحُ أيةَ الكُرسى، وآيتين من أول {حم. تَنْزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ}
(2)
حُفظ في يومه ذلك حتّى يُمْسي، وإن قَرأَها حين يمسي حُفِظ في ليلته تلكَ حتى يُصبح".
(1)
ساقه الحاكم هكذا.
وأخرجه محمد بن نصر المروزي في "قيام الليل"(119) عن مسعر نحوه.
وأورده السيوطي في "الدر المنثور"(26917) ونسبه لأبي عبيد وابن سعد، ومحمد بن نصر والحاكم.
[2244]
إسناده: ضعيف.
• عبد الرحمن بن أبي بكر الليكي، ضعيف. مر.
• زرارة بن مصعب بن عبد الرحمن بن عوف الزهري، المدني. ثقة. من الثالثة (ت).
والحديث أخرجه البغوي في "شرح السنة"(4/ 463 - 464 رقم 1198) من طريق حميد بن زنجويه، عن يحيى بن يحيى، عن أبي معاوية به.
وأخرجه محمد بن نصر المروزي في "قيام الليل"(118) عن محمد بن آدم، عن أبي معاوية عن عبد الرحمن به.
وضعفه الألباني "ضعيف الجامع الصغير"(5781).
(2)
سورة المؤمن (40/ 1).
[2245]
أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو أحمد القاسم بن أبي صالح الهمداني، حدثنا إبراهيم بن الحسين بن ديزيل، حدثنا محمد بن أيوب بن جعفر بن أبي سعيد المقبري، حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك، حدثني إسحاق بن إبراهيم وعبد الرحمن بن أبي مليكة، عن زرارة بن مصعب، عن أبي سلمة بن أبي عبد الرحمن، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَن قَرأ هاتين الآيتين: آية الكُرسي و حم الأوَّل حتى ينتهي {وَإِلَيهِ الْمَصِيرُ} حفُظ بهما حتى يصبح، ومَن قرأهما مُصبحَا حفظ بهما حتى يُمسي".
[2246]
أخبرنا علي بن إبراهيم بن حامد البزار بهمدان، حدثنا عبد الرحمن بن
[2245] إسناده: فيه من لم أعرفه.
• أبو أحمد القاسم بن أبي صالح بندار بن إسحاق الهمداني الرواد (م 388 هـ).
قال صالح بن أحمد: سمعت منه قديما، وكان صدوقًا متقنًا. سمعنا عامة ما كان عنده وكان يتقن حديثه، وكتبه صحاح بخطه. وذهب عامتها في الفتنة ثم كف بصره.
راجع "السير"(15/ 388)"لسان الميزان"(4/ 460).
• محمد بن أيوب بن جعفر بن أبي سعيد المقبري، لم أعرفه.
والحديث أخرجه الترمذي في فضائل القرآن (5/ 157 - 158 رقم 2879) عن يحيى بن المغيرة المخزومي. وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 233) من طريق أبي الأزهر أحمد بن الأزهر، كلاهما عن ابن أبي فديك، عن عبد الرحمن بن أبي مليكة به. ولم يذكرا إسحاق بن إبراهيم في المسند.
[2246]
إسناده: ضعيف.
• محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، مطين، الحافظ.
وفي النسختين "حدثنا عبد الله بن محمد بن سليمان الحضرمي، حدثنا محمد بن يزيد بن الحباب" وأثبت ما رأيت صوابًا- والله أعلم- فالحديث يرويه زيد بن الحباب عن عمر، وزيد لم يدركه مطين فاضفت بينهما محمد بن يزيد وهو أبو هشام الرفاعي، يروي عن زيد بن الحباب.
• عمر بن عبد الله بن أبي خثعم، وينسب إلى جده. ضعيف. من السابعة (ت ق).
وهاه أبو زرعة. وقال البخاري: منكر الحديث ذاهب.
راجع "الميزان"(3/ 211)"الكامل"(5/ 1719 - 1720).
والحديث أخرجه الترمذي في فضائل القرآن (5/ 163 رقم 2888) عن سفيان بن وكيع، ومحمد ابن نصر المروزي في "قيام الليل"(119) عن محمد بن حميد كلاهما عن زيد بن حباب به.
الحسن القاضي، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، حدثنا محمد بن يزيد، حدثنا زيد بن الحباب، حدثنا عمر بن عبد الله، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"مَن قَرأ الدُّخان في ليلةٍ أصبَح وهو يستغفرُ له سبعون ألف مَلَك".
وكذلك رواه عمر بن يونس
(1)
عن عمر بن عبد الله بن أبي خثعم، وعمر بن عبد الله منكر الحديث.
[2247]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن إسحاق الطيبي، حدثنا عبد الله بن أحمد الدحيمي، حدثنا يحيى بن أيوب، حدثنا مصعب بن سلام، عن
(1)
عمر بن يونس اليمامي، ثقة. من التاسعة (ع).
ومن طريقه أخرجه ابن عدي في "الكامل"(5/ 1720).
وقال الألباني: موضوع. راجع "ضعيف الجامع الصغير"(5778).
[2247]
إسناده: ضعيف.
• عبد الله بن أحمد بن زياد بن زهير، أبو جعفر الدحيمي، الهمذاني.
قيل له الدحيمي (بضم الدال وفتح الحاء المهملتين) لكثرة ما كان عنده من الحديث عن دحيم ابن اليتيم الدمشقي. و كانت له رحلة إلى العراق والشام. راجع "الأنساب"(5/ 321).
• يحيى بن أيوب هو القابري العابد. ثقة. وفي النسختين "أبو يحيى بن أيوب " خطأ.
• مصعب بن سلام التيمي، الكوفي. صدوق له أوهام. من الثامنة (ت).
• هشام أبوالمقدام، وهو هشام بن زياد بن أبي الوليد- ويقال له هشام بن أبي هشام، وهشام ابن أبي الوليد- المدني. متروك. من السادسة (ت ق).
ضعفه أحمد وغيره. وقال النسائي: متروك. وقال ابن حبان: يروي الموضوعات عن الثقات. وقال البخاري: يتكلمون فيه.
راجع "المجروحين"(3/ 45 - 46)"الكامل"(7/ 2564 - 2565)"الضعفاء"(4/ 339 - 341)"الميزان"(4/ 298).
والحديث أخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة"(ص 195 رقم 684) عن أبي يعلى، عن يحيى بن أيوب به.
ورواه الترمذي "فضائل القرآن"(5/ 163 رقم 2889) من طريق زيد بن حباب عن هشام أبي المقدام به وقال: هذا حديث لا نعرفه إلا من هذا الوجه. وهشام أبوالمقدام يضعف ولم يسمع الحسن من أبي هريرة.
هشام أبي المقدام، عن الحسن، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَن قرأ سورة الدُّخان في ليلة جمعة أصبحَ مغفورًا له".
[2248]
(وحدثنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا أحمد بن علي بن الحسن، حدثنا أحمد بن يوسف السلمي) حدثنا عمار بن هارون الثقفي، حدثنا هشام بن زياد، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَن قرأ ليلة الجمعة حم الدخان ويس أصبح مغفورًا له".
تفرد به هشام وهو كذلك ضعيف ورواه غيره عن الحسن كما مضى ذكره في سورة يس.
[2249]
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن محمد بن القاسم الغضائري ببغداد،
[2248] إسناده: كسابقه.
والعبارة ما بين الحاصرتين سقطت من (ن).
• عمار بن هارون، أبو ياسر البصري الدلال. ضعيف. من العاشرة.
قال موسى بن هارون: متروك الحديث. وقال ابن عدي: عاسة ما يرويه غير محفوظ.
راجع "الكامل"(5/ 1730)"الضعفاء"(9/ 313)"الميزان"(3/ 171).
• وهشام بن زياد هو أبوالمقدام. لم يدرك أبا هريرة.
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 397) وعزاه لابن الضريس والمؤلف
[2249]
سناده: ضعيف.
• عبيد الله بن أبي حميد، متروك، مر. وفي النسختين "عبيد الله بن أبي أحمد".
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 568) بنفس الإسناد وقال: صحيح الإسناد ورده الذهبي بقوله: عبيد الله قال أحمد: تركوا حديثه.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(10/ 9) بهذا الإسناد.
وأخرجه الطبراني في "الكبر"(20/ 225 رقم 525) من طريق أبي بكر الحنفي، عن عبيد الله ابن أبي حميد به.
وأخرجه- ببعضه- (20/ 221 رقم 512) من طريق عمران القطان، عن عبيد الله بن معقل ابن يسار، عن معقل.
وقال الهيثمي في "المجمع"(1/ 169 - 170) رواه الطبراني في الكبير وله إسنادان في أحدهما عبيد الله بن أبي حميد وقد أجمعوا على ضعفه، وفي الآخر عمران القطان ذكره ابن حبان في "الثقات" وضعفه الباقون.=
حدثنا أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز، حدثنا أبو عوف عبد الرحمن بن مرزوق البزوري، أخبرنا مكي بن إبراهيم- ح.
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا بكر بن محمد، حدثنا عبد الصمد بن الفضل، حدثنا مكي بن إبراهيم قال حدثنا عبيد الله بن أبي حميد، عن أبي المليح، عن معقل بن يسار قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اعملوا بالقرآن، أحلُّوا حلاله، وحَرِّموا حَرَامه، واقْتَدُوا به، ولا تكفُرُوا بشيءِ منه، وإذا تشابَه عليكم فرُدُّوه إلى الله وإلى أولي العلم من بعدي كما يخبرونكم، وآمنوا بالتوارة والإنجيل والزبور وما أوتي النَّبيُّون من ربَّهم، وليَسْعكم القرآن وما فيه من البيان، فإنّه شافعٌ مُشَفَّع وماحلٌ مُصَدَّقٌ. ألا وإن لكلّ آية نُورًا يومَ القيامة، وإني أعطيتُ سورةَ البقرة من الذكر الأول، وأعطيتُ طه وطواسين والحواميم من ألواح موسى، وأُعطيتُ فاتحة الكتاب من تحت العرش".
لفظ حديث عبد الصمد بن الفضل وفي رواية أبي عوف: "أعطيت فاتحة الكتاب وخواتيم البقرة من تحت العرش، والمفصّل نافلة".
[2250]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا سعدان بن نصر، حدثنا معمر، عن الخليل بن مرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا ينام حتى يقرأ "تبارك" و"حم السجدة" وقال:
"الحواميمُ" سبع (وأبواب جهنم سبع)
(1)
تجيء كل حم منها تقف على باب من هذه الأبواب فتقول: اللهم لا تدخل هذا الباب من كان يؤمن بي ويقرؤني".
هكذا بلغنا بهذا الإسناد المنقطع.
= (قلت) وفيه عبيد الله بن معقل بن يسار، ولم أجد من ترجم له.
وأخرجه محمد بن نصر المروزي في "قيام الليل"(117) عن هارون الحمال، عن مكي بن إبراهيم به. وراجع رقم (2149، 2165) من هذا الكتاب.
[2250]
إسناده: ضعيف، وفيه انقطاع.
• الخليل بن مرة، ضعيف.
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 269) برواية المؤلف وحده.
(1)
ما بين الحاصرتين سقط من (ن).
[2251]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا أبو عثمان الحناط، حدثني سليمان بن الجراح- وكان من أهل السير والفضل- قال رأيت محمد بن سعيد الترمذي في النوم فقلت له يا أبا جعفر ما فعل بك ربك؟ قال: غفر لي، قلت: بماذا؟ قال: بقراءتي: {رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذو الْعَرْشِ}
(1)
.
[2252]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو علي الحسين بن صفوان البرذعي، حدثنا عبد الله بن محمد القرشي، حدثنا يوسف بن موسى، قال سمعت جريرًا يقول رأيت إبراهيم الصائغ في النوم قال: وما عرفته قط، فقلت: بأي شيء نجوت؟ قال: بهذا الدعاء: عالم الحقيقات، رفيع الدرجات، ذو العرش، تلقي الروح
(2)
على من تشاء من عبادك، غافر الذنب، وقابل التوب، شديد العقاب، ذو الطول لا إله إلا أنت.
[2253]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن عبد الوهاب، أخبرنا جعفر بن عون، أخبرنا مسعر، عن سعد بن إبراهيم قال: كن الحواميم يسمين العرائس
(3)
.
(1)
سورة غافر (40/ 15).
[2252]
إسناده: رجاله ثقات.
• عبد الله بن محمد القرشي هو ابن أبي الدنيا.
• يوسف بن موسى بن راشد القطان، أبو يعقوب الكرفي (م 253 هـ). صدوق. من العاشرة (خ د ت عس ق).
• إبراهيم الصائغ لعله إبراهيم بن ميمون الصائغ المروزي.
كان فقيهًا فاضلًا من الأمارين بالمعروف والناهين عن المنكر، كلما سمع الأذان ألقى المطرقة خلف الظهر وقام إلى الصلاة. قتله أبو مسلم في سنة (131). راجع "الأنساب"(8/ 266 - 267)"مشاهير علماء الأمصار"(195) وهو من رجال التهذيب.
(2)
كذا في الأصل. وفي (ن)"يلقي الروح من أمره على من يشاء من عبادك".
[2253]
إسناده: رجاله ثقات.
وأخرجه الدارمي في فضائل القرآن (854) عن جعفر بن عون.
وذكره ابن نصر المروزي في "قيام الليل"(119).
(3)
في النسختين "العرش".
ذكر سورة الفتح
[2254]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا مالك- ح.
قال وحدثنا القعنبي فيما قرأ على مالك، عن زيد بن أسلم، عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسير في بعض أسفاره، وعمر بن الخطاب يسير معه، فسأله عمر عن شئ فلم يجبه، ثم سأله فلم يجبه ثلاث مرات، فقال عمر: ثكلتك أم عمر
(1)
نزرت رسولْ الله صلى الله عليه وسلم ثلاثًا لا يجيبك. قال عمر: فحركت بعيري حتى تقدمت أمام الناس، وخشيت أن ينزل في قرآن، فما نشبت أن سمعت صارخًا يصرخ. قال قلت: لقد خشيت أن يكون نزل في قرآن، قال: فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلمت عليه فقال: "لقد أنزلت عليَّ الليلة سورةٌ لهيَ أحبَّ إليَّ مّما طلعَتْ عليه الشمس ثم قرأ: {إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا. لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ}
(2)
".
رواه البخاري في الصحيح
(3)
عن القعنبي وغيره.
[2254] إسناده: صحيح.
• عثمان بن سعيد هو الدارمي. وفي (ن)"عثمان بن شعبة".
(1)
وفي رواية "ثكلتك أمك، يا عمر! " وفي رواية أخرى "ثكلتك أمك، عمر دعا عمر على نفسه بسبب ما وقع منه من الإلحاح. ويحتمل أن يكون لم يرد الدعاء عل نفسه حقية، وإنما هي من الألفاظ التي تقال عند الغضب من غير قصد معناها. قاله الحافظ في "فتح الباري" (8/ 583).
وقوله "نزرت" أي ألححت عليه في المسألة.
(2)
سورة الفتح (48/ 1).
(3)
فأخرجه في التفسير (43/ 6) عن عبد الله بن مسلمة القعنبي.
وأخرج أيضًا في المغازي (5/ 64) وفي فضائل القرآن (6/ 104 - 105) عن إسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس، عن مالك به. وهو في "الموطأ"(203).
وأخرجه الترمذي في التفسير (5/ 385 رقم 3262) من طريق محمد بن خالد بن عثمة، والنسائي في الكبرى (تحفة الأشراف 8/ 332) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، وأحمد في "مسنده"(1/ 31) عن أبي نوح. وأبو يعلى في "مسنده"(1/ 138 رقم 148) عن مصعب بن عبد الله الزبيري، كلهم عن مالك به.
ذكر المفصل
[2255]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا الحسن ابن سهل، حدثنا عمرو بن مرزوق، حدثنا عمران القطان، عن قتادة، عن أبي المليح، عن واثلة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أُعطيتُ مكانَ التوراة السبعَ، وأُعطيتُ مكان الزَّبور المِئين، وأُعطيتُ مكان الإنجيل المثاني، وفُضّلتُ بالمُفَصّل".
[2256]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن أيوب، حدثني أبو حاتم الرازي، حدثنا محمد بن عثمان التنوخي، حدثا سعيد بن بشير، حدثنا قتادة، عن أبي المليح، عن واثلةمن الأسقع الليثي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"أُعطيتُ السبعَ مكان التوراة، وأُعطيت المثاني مكان الإنجيل، وأعطيتُ المئين مكان الزبور، وفُضلت بالمُفصّل".
[2257]
أخبرنا أبو سعد الماليني، حدثنا أبو أحمد بن عدي، أخبرنا الحسن بن سفيان،
[2255] إسناده: حسن.
وقد مر برقم (2192) من طريق أبي داود الطيالسي عن عمران، وانظر تخريجه هناك.
[2256]
إسناده: ضعيف.
• سعيد بن بشير الأزدي، أبو عبد الرحمن- أو أبو سلمة الثمامي (م 168 هـ). ضعيف. من الثامنة (4).
قال أبو حاتم: محله الصدق. وقال البخاري: يتكلمون في حفظه. وقال شعبة: ذاك صدوق اللسان. وضعفه ابن معين. وقال ابن عدي: لا أرى بما يروي بأسًا، ولعله يهم ويغلط، وقال الذهبي: الغالب عليه الصدق.
راجع "الجرح والتعديل"(4/ 6 - 7)"الكامل"(3/ 1206 - 1212)"الميزان"(2/ 128 - 130)، والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(76/ 22 رقم 187) وابن جرير في "تفسيره"(1/ 44) من طريق سعيد بن بشير به.
[2257]
إسناده: ضعيف.
• الخليل بن موسى البصري- قال أبو حاتم: في حديثه بعض الإنكار، وقال أبو زرعة: لا يحتج به. راجع "الجرح والتعديل"(3/ 380) و"الميزان"(1/ 668).
كان اسم أبي المليح سقط من المسند في النسختين فأضفته من الكامل.
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(4/ 1634) في ترجمة عبيد الله بن أبي حميد وقد مر في سياق أطول برقم (2249) فراجعه.
حدثنا هشام بن عمار، أخبرنا الخليل بن موسى، حدثنا عبيد الله بن أبي حميد (عن أبي المليح)، عن معقل بن يسار عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إنّ القرآن شافعٌ مُشَفّعّ، ماحلٌ مُصدّقٌ، وإنّ لكل آية منه نورًا يومَ القيامة ظهرًا وبطنًا، ألا إنّي أُعطيت فاتحةَ الكتاب وخواتيم البقرة من تحت العر ش، وأُعطيت المُفصَل نافلة".
[2258]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو الفضل بن خميرويه أخبرنا أحمد بن نجدة، حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن عاصم، عن أبي الأحوص قال قال عبد الله: إن لكل شيء سنامًا، وإن سنام القرآن البقرة. وإن لكل شيء لبابًا، وإن لباب القرآن المفصل.
تخصيص سور منها بالذكر
[2259]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر القطان، حدثنا أبو الأزهر، حدثنا يونس بن محمد، حدثنا فليح، عن ضمرة بن سعيد، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ابن مسعود، عن أبي واقد الليثي قال سألني عمر بن الخطاب رضي الله عنه عما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة العيدين. فقلت قرأ:{اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ} و {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ} .
أخرجه مسلم في الصحيح
(1)
من حديث أبي عامر العقدي، عن فليح.
[2258] إسناده: لا بأس به.
والأثر أخرجه الدارمي في فضائل القرآن (843) من طريق حماد بن سلمة، والطبراني في "الكبير"(9/ 138 رقم 8644) من طريق حماد بن زيد، كلاهما عن عاصم به.
وزاد الطبراني: "وإن الشياطين لتخرج من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة، وإن أصفر البيوت الجوف الذي ليس فيه من كتاب الله شيء". وقد مر بعضه برقم (2159) فراجعه.
[2259]
إسناده: رجاله ثقات.
• فليح بن سلمان الخزاعي. صدوق. مر.
• ضمرة بن سعيد بن أبي حنة (بمهملة ثم نون- وقيل حبة بموحدة) الأنصاري المدني ثقة.
من الرابعة (م- 4).
(1)
في صلاة المسافرين (1/ 607 رقم 15).
ومن نفس الوجه أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(3/ 35 رقم 1447) والمؤلف في "سننه"(3/ 294).=
[2260]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ومحمد بن موسى قالا حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا إبراهيم بن مرزوق، حدثنا وهب بن جرير، وبشر بن ثابت، قالا حدثنا شعبة، عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر، عن أبيه، عن حبيب بن سالم، عن النعمان بن بشير أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في العيد بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} و {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ} إذا اجتمع يوم عيد ويوم جمعة قرأَ فيهما جميعًا.
لفظ حديث وهب. وفي رواية بشر: كان يقرأ يوم الجمعة بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} و {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ} وربما وافق ذلك يوم أضحى وفطر فيقرأ بهما.
أخرجه مسلم
(1)
من حديث أبي عوانة وجرير، عن إبراهيم.
= وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 219) عن يونس وسريج. وابن خزيمة في "صحيحه"(2/ 346 - 347 رقم 1440) من طريق سريج بن النعمان، كلاهما عن فليح، عن ضمرة به.
وأخرجه مسلم في صلاة المسافرين (1/ 607 رقم 14) عن يحيى بن يحيى. وأبو داود في الصلاة (1/ 683 رقم 1154) عن القعنبي. والترمذي في العيدين (2/ 415 رقم 534) من طريق معن ابن عيسى. وأحمد في "مسنده"(5/ 217 - 218) عن عبد الرحمن بن مهدي. والمؤلف في "سننه"(3/ 294) بإسنادين عن الشافعي ويحيى بن يحيى. والبغوي في "شرح السنة"(4/ 310 رقم 1107) من طريق أبي مصعب الزهري. وعبد الرزاق في "مصنفه"(3/ 298 رقم 5703).
كلهم عن مالك عن ضمرة بن سعيد به. وهو في "الموطأ"ص (180).
وأخرجه النسائي في العيدين (3/ 183 - 184) عن محمد بن منصور. والترمذي في العيديق (2/ 415 رقم 535) عن هناد- ولم يسق لفظه-. وابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 408 رقم 1282) عن محمد بن الصباح. وأبو يعلى في "مسنده"(3/ 34 - 35 رقم 1446) عن إسحاق، و (3/ 31 - 32 رقم 1443) عن أبي بكر. والحميدي في "المسند"(2/ 375 رقم 849) وابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 176) وعبد الرزاق في "مصنفه"(3/ 298)، كلهم عن سفيان بن عيينة، عن ضمرة به.
[2260]
إسناده: رجاله ثقات.
• إبراهيم بن محمد بن المنتشر الأجدع الهمداني، الكوفي. ثقة. من الخامسة (ع).
• وأبوه محمد بن المنتشر. ثقة. من الرابعة (ع).
• حببب بن سالم الأنصاري مولى النعمان بن بشير وكاتبه. لا بأس به. من الثالثة (م- 4).
(1)
في الجمعة (1/ 598 رقم 62) عن يحيى بن يحيى، وأبي بكر بن أبي شيبة وإسحاق كلهم عن جرير، عن إبراهيم به.
ورواه عن قتيبة بن سعيد عن أبي عوانة عن إبراهيم، ولم يسق لفظه.=
[2261]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أسيد بن عاصم، حدثنا الحسين بن حفص عن سفيان، حدثني مخول عن مسلم البطين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ يوم الجمعة في صلاة الفجر {الم. تَنْزِيلُ} السجدة و {هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ} وفي الجمعة سورة الجمعة والمنافقون.
أخرجه مسلم في الصحيح
(1)
من أوجه عن سفيان الثوري.
= ومن طريق جرير أخرجه ابن أبي شيجة في "المصنف"(2/ 142، 176، 187، 14/ 264) والحميدي في "مسنده"(2/ 411 رقم 921) - ولم يذكر لفظه- والمؤلف في "سننه"(3/ 201).
ومن طريق أبي عوانة أخرجه أبو داود في الصلاة (1/ 670 رقم 1122) والترمذي في العيدين (2/ 413 رقم 533) والنسائي في صلاة العيدين (3/ 184) وأحمد في "مسنده"(4/ 273) والمؤلف في "سننه"(3/ 294) والبغوي في "شرح السنة"(4/ 272 رقم 1091).
وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 107) عن أبي عوانة به.
وأخرجه علي بن الجعد في "مسنده"(1/ 470 رقم 870) - ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(4/ 272 رقم 1090). والنسائي في الجمعة (3/ 112) من طريق خالد. وأحمد في "مسنده"(4/ 271) عن يحيى بن سعيد. وابن الجارود في "المنتقى"(ص 101 رقم 265) من طريق وهب بن جرير، و (111 رقم 300) من طريق عقبة. وأبولعيم في "الحلية"(7/ 183 - 184) من طريق روح بن عبادة وبكر بن بكارة- كلهم عن شعبة، عن إبراهيم بنحوه.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(3/ 180 رقم 5235، 3/ 298 رقم 5706) - وعنه أحمد في "مسنده"(4/ 276). والدارمى في الصلاة (368، 377) عن محمد بن يوسف:- كلاهما عن الثوري، عن إبراهيم به.
وأخرجه أحمد (4/ 276) وأبو نعيم في "الحلية"(10/ 29) من طريق وكجع عن سفيان ومسعر
معًا عن إبراهيم بنحوه.
وأخرجه الحميدي في "مسنده"(2/ 411 رقم 920) وأحمد (4/ 271) وابن ماجه في الصلاة (1/ 408 رقم 1128) من طريق سفيان بن عيينة عن إبراهيم بنحوه.
[2261]
إسناده: رجاله ثقات.
• مخول (بوزن محمد، وقيل بوزن، مخنف بكسر أوله وسكون المعجمة) ابن راشد أبوراشد بن أبي مجالد النهدي، الكوفي الحناط (م بعد 140 هـ). ثقة، نسب إلى الخشيع. من السادسة (ع).
• مسلم البطين هو مسلم بن عمران، أبوعحدالله الكوفي. ثقة. من السادسة أيضًا (ع).
(1)
في الجمعة (1/ 599 رقم 64) عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن عبدة بن سليمان، عن سفيان، كما أخرجه عن محمد بن عبد الله بن نمير، عن أبيه، وعن أبي كريمب، عن وكيع كلاهما=
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= عن سفيان، ولم يسق لفظهما.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(12/ 141، 142) عن عبدة، مفرقًا في موضعين.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصفه"(3/ 180 رقم 5234) عن الثوري. وأحمد في "مسنده"(1/ 354) عن وكيع وعبد الرحمن، عن الثوري به.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(3/ 201) بنفس الإسناد. تابع سنهيان شعبة عن مخول به.
ذكر مسلم إسناده (1/ 599) فقال: "حدثنا محمد بن بشار، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة" ولم يسق متنه.
ومن طريق شعبة أخرجه الطيالسي في "مسنده"(343) - ومن طريقه المؤلف في "سننه"(3/ 200) - وأبو داود في الصلاة (1/ 648 رقم 1075) والنسائي في الصلاة (3/ 111) وأحمد في "مسنده"(1/ 226، 340) وابن خزيمة في "صحيحه"(1/ 266 رقم 534) وأبو نعيم في "الحلية"(7/ 182) - وانظر الاختلاف في سنده في "الحلية"(7/ 182 - 183) والجزء الأول فقط من الحديث.
أخرجه ابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 269 رقم 821) من طريق وكيع وعبد الرحمن معًا عن سفيان به. تابع سفيان شريك عن مخول.
أخرجه الترمذي في الصلاة (2/ 398 رقم 520) والنسائي في الافتتاح (2/ 159) وابن خزيمة في "صحيحه"(1/ 266 رقم 533) والطبراني في "الكبير"(29/ 12 رقم 12377) وأبو عوانة عن مخول.
أخرج أبو داود في الصلاة (1/ 648 رقم 1072) والنسائي في الافتتاح (2/ 159) وأحمد في "مسنده"(1/ 328) والطبراني في "الكبير"(12/ 28 رقم 12376). وشعبة عن مخول.
أخرجه الطبراني في "الكبير"(12/ 28 رقم 12375). وتوبع مخول بن راشد أيضًا.
تابعه أبو إسحاق عند أحمد (1/ 354) والطبراني في "الكبير"(12/ 16 رقم 12333) و الخطيب في "تاريخه"(2/ 183).
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(12/ 16 رقم 12334) فزاد "ويقرأ في الجمعة بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} و {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ} .
وتابعه عتبة بن عبد الله أبو العميس عند أبي نعيم في "الحلية"(7/ 183).
ورواه أبو إسحاق السبيعي عن سعيد بن جبر.
أخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 343) وأحمد في "مسنده"(1/ 307، 316). وعزرة عن سعيد.
أخرجه أحمد (1/ 334) وأبو يعلى في "مسنده"(4/ 408 رقم 5230). وأيوب عن سعيد.
أخرجه ابن خزيمة في "صحيحه"(1/ 266). ورواه عبد الله بن طاوس عن أبيه، عن ابن عباس.
أخرجه عبد الرزاق في "المصنف"(3/ 182 رقم 5240) ومن طريقه الطبراني في "الكبير"(11/ 19 رقم 10900). والجزء الثاني فقط.=
[2262]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو سعيد بن أبي عمرو، قالا حدثنا أبو العباس ابن يعقوب، حدثنا أسيد بن عاصم، حدثنا علي بن المديني، حدثنا جرير بن عبد الحميد، عن محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن أبي بكر بن حزم، عن أبي عبد الله ابن زرارة، عن أم هشام بنت حارثة بن النعمان قالت: أخذت {ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ} من في رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرؤهاكل جمعة على المنبر إذا خطب الناس.
= أخرجه الطبراني في "الكبير"(12/ 28 رقم 12373) من طريق عبد الرزاق وزائدة عن سفيان، عن مخول، و (12/ 28 رقم 12374) من طريق شعبة عن مخول.
وله شاهد من حديث أبي هريرة.
أخرجه مسلم في الجمعة (1/ 297 رقم 61) والمؤلف في "السنن"(3/ 200). ومن حديث أبي عنبة الخولاني.
رواه البزار (1/ 309 - 301 رقم 646 - كشف) والطبراني في "الكبير" وذكره الهيثمي في "المجمع"(2/ 191) وقال: في أبو مهدي سعيد بن سخان وهو ضعيف.
والجزء الأول أيضًا جاء من حديث أبي هريرة.
رواه البخاري في الجمعة (1/ 214 - 215) وفي سجود القرآن (2/ 32) ومسلم في الجمعة (1/ 599 رقم 65) والنسائي في الافتتاح (2/ 159) وابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 269) رقم 823 وعبد الرزاق في "المصنف"(3/ 181 رقم 5239) وابن أبي شيبة أيضًا في "المصنف"(1/ 141) والمؤلف في "سننه"(3/ 201) والبغوي في "شرح السنة"(3/ 81 رقم 605). وجاء من حديث ابن مسعود.
أخرجه ابن ماجه (1/ 270 رقم 824) والطبراني في "الصغير"(2/ 44، 80 - 81) والبيهقي في "سننه"(3/ 201) ورجاله ثقات. راجع "مجمع الزوائد"(12/ 68).
ومن حديث سعد بن أبي وقاص.
أخرجه ابن ماجه (1/ 269 رقم 822) بسند ضعيف. ومن حديث علي.
أخرجه الطبراني في "الأوسط" بإسناد ضعيف. (مجمع الزوائد 2/ 169).
[2262]
إسناده: رجاله ثقات.
• محمد بن إسحاق- صاحب المغازي، مدلس، لكنه صرح بالتحديث في رواية مسلم.
• عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري المدني القاضي (م 135 هـ) ثقه. من الخامسة (ع).
• أبو عبد الله بن زرارة هو يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة الأنصاري. ثقة.
من الرابعة (م د).
ولكن لم يذكر المزي ولا ابن حجر أن كنيته أبو عبد الله. فالله أعلم.
• أم هشام بنت حارثة بن النعمان- صحابية مشهورة، وهي أخت عمرة بنت عبد الرحمن لأمها.
أخرجه مسلم
(1)
من حديث إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق وقال في إسناده: عن يحيى بن عبد الله بن سعد بن زرارة، وكان في كتابي عن الحسن بن عبد الله وأظنه غلطًا من الكاتب.
[2263]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا ابن أبي قماش أنه دخل المسجد والنبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاة المغرب بالطور فكأنما صدع قلبي حين سمعت القرآن.
(1)
في الجمعة (1/ 595 رقم 52).
ومن هذا الوجه أخرجه أحمد في "المسند"(6/ 435 - 436) - ومن طريقه المؤلف في "السنن (3/ 211).
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 115) - ومن طريقه الطبراني في "الكبير"(25/ 142 رقم 343، 344) - عن عبد الله بن نمير. وابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 144 رقم 1787) والحاكم في "المستدرك"(1/ 284) من طريق جرير. والمؤلف في "سننه"(1/ 213) من طريق عبد الأعلى، كلهم عن محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن أبي بكر به.
وأخرجه مسلم (1/ 595 رقم 51) وأبو داود في الصلاة (1/ 660 رقم 1100) وأحمد في "مسنده"(6/ 463) والطيالسي في "مسنده"(ص 228) وابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 144 رقم 1786) والحاكم في "المستدرك"(1/ 284) والمؤلف في "سننه"(3/ 211) من طريق شعبة، عن خبيب بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن محمد بن معن، عن ابنة حارثة بن النعمان به.
وأخرجه النسائي في الجمعة (3/ 107) والطبراني في "الكبير"(25/ 141 رقم 341، 342) من طريق يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن عبد الرحمن- وهو ابن سعد بن زرارة- عن ابنة حارثة بن النعمان.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 435) عن سفيان بن عيينة، عن محمد بن عبد الرحمن بن سعد ابن زرارة عن امرأة من الأنصار بنحوه.
وأخرجه مسلم (1/ 597 رقم 50) وأبو داود في الصلاة (1/ 661 رقم 1102، 1103) والنسائي في الافتتاح (2/ 157) وأحمد في "مسنده"(6/ 463) والمؤلف في "سننه"(3/ 211) من طريق يحيى بن سعيد، عن عمرة عن أخت لعمرة.
(قلت) هي أم هشام بنت حارثة بن النعمان- أخت عمرة لأمها.
[2263]
إسناده: سقط منه كل الرواة بعد ابن أبي قماش وهو محمد بن عيسى بن السكن.
ولعل المسند- والله أعلم-"حدثنا ابن أبي قماش، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا هشيم، عن الزهري، عن محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه".
لأن الحافظ ابن حجر ذكر في "فتح الباري"(2/ 248) أن هذه اللفظة جاءت في رواية سعيد بن منصور، عن هشيم عن الزهري. ولكن يعكر عليه أنه لو كان ها من طريق الزهري لكان =
أخرجاه
(1)
من حديث محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه.
[2264]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو عمرو بن مطر، حدثنا أبو إسحاق إبراهيم
= المؤلف أشار إليه ولكنه قال: "أخرجاه من حديث محمد بن جبير بن مطعم، عن أبيه" وهذا يعني أنه أورده من غير طريق محمد بن جبير.
وقد روى نحوه من حديث نافع بن جبير، عن أبيه أخرجه الطبراني في "الكبير"(2/ 138 رقم 1585)، ومن حديث إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف أخرجه الطبراني أيضًا (2/ 141 رقم 1595، 1596) ومن حديث إبراهيم بن محمد بن جبير، عن أبيه، عن جده (2/ 117 رقم 1502).
(1)
فأخرجه البخاري في التفسير (6/ 49) ومسلم في الصلاة (1/ 339) وأحمد في "مسنده"(4/ 80) والحميدي في "مسنده"(1/ 254 رقم 556) والدارمي في الصلاة (96) وابن خزيمة في "صحيحه"، (1/ 259 رقم 514) والطبراني في "الكبير"(2/ 115 رقم 1494) والمؤلف في "السنن"(2/ 193) من طريق سفيان، عن الزهري، عن محمد بن جبير، عن أبيه بنحوه.
وأخرجه البخاري في الأذان (1/ 186) ومسلم في الصلاة (1/ 338 رقم 174) من طريق مالك، عن الزهري.
ومن نفس الطريق أخرجه أبو داود في الصلاة (1/ 508 رقم 811) والنسائي في الافتتاح (2/ 169)
وأحمد في "مسنده"(4/ 85) والطيالسي في "مسنده"(127) والطبراني في "الكبير"(2/ 115 رقم 1492) والبغوي في "شرح السنة"(3/ 69 رقم 597). وهو في "الموطأ"(ص 78).
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(2/ 108) ومن طريقه البخاري في الجهاد (4/ 30 - 31) وفي المغازي (5/ 20) ومسلم (1/ 339) وأحمد في "مسنده"(4/ 84) والطبراني في "الكبير"(2/ 115 رقم 1491) والمؤلف في "السنن"(2/ 194) من طريق معمر، عن الزهري.
ورواه مسلم (1/ 339) والطبراني في "الكبير"(2/ 116 رقم 1497) من طريق يونس، عن الزهري.
ورواه الطبراني في "الكبير"(2/ 116 رقم 1499) من طريق هشيم، عن الزهري، وانظر "المعجم الكبير" للطبراني (رقم 1500 - 1503).
[2264]
إسناده: رجاله ثقات.
العبارة ما بين العلامتين سقطت من النسختين وأدرجتها بناء على سند الحاكم وعلى سند المؤلف في "الدلائل" وفي هذا الكتاب رقم (4599).
والحديث أخرجه الترمذي في التفسير (5/ 399 رقم 3291) عن عبد الرحمن بن واقد.
والحاكم في "المستدرك"، (2/ 473) من طريق هشام بن على وعبد الرحمن بن واقد معا. والمؤلف في "الدلائل"(2/ 232) من طريق هشام بن عمار- وحده-. وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 181) من طريق إبراهيم بن إسحاق. ثلاثتهم عن الوليد بن مسلم، عن زهير بن محمد به. =
ابن دحيم (حدثنا هشام بن عمار، حدثنا الوليد بن مسلم، عن زهير بن محمد، عن محمد) بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله قال: قرأ علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة {الرَّحْمَنِ} حتى ختمها ثم قال: "ما لي أراكم سُكوتَا! لَلجِنُّ كانوا أحسنَ منكم رَدًّا. ما قرأتُ عليهم هذه الآية من مرّة {فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} إلا قالوا: ولا بشيء من نِعَمِكَ ربّنا نكذب فلك الحمد".
[2265]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السليي، حدثنا علي بن الحسين بن جعفر الحافظ
= وقال الحاكم: "صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه" وأقره الذهبي. تابع الوليد مروان بن محمد- أخرجه المؤلف في الدلائل (2/ 232).
وله شاهد من حديث عبد الله بن عمر:
أخرجه البزار، وابن جرير في "تفسيره"(27/ 123 - 124) والخطيب في "تاريخه"(4/ 301) وابن المنذر، والدارقطني في الأفراد، وابن مردويه بسند صحيح. قاله السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 690).
وقال الهيثمي في "المجمع"(7/ 117) رواه البزار عن شيخه عمرو بن مالك الراسبي، وثقه ابن حبان وضعفه غيره. وبقية رجاله رجال الصحيح.
[2265]
إسناده: ضعيف.
• علي بن الحسين بن جعفر الحافظ لعله علي بن الحسن بن جعفر بن كرنيب أبو الحسين البزار (م 276 هـ).
قال أبو بكر محمد بن عمر بن إسماعيل الداودي: كان عندنا ها هنا في المخرم، وكان من أحفظ- الناس لمغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم، يسردها من حفظه، إلا أنه كان كذابًا يدعي ما لم يسمع، ويضع الحديث.
وقال ابن أبي الفوارس: كان مخلطًا في الحديث. وقال الخطيب: كان ضعيفًا.
راجع "تاريخ بغداد"(11/ 385 - 386) و"الميزان"(3/ 120)"لسان الميزان"(4/ 214).
• أحمد بن الحسن بن علي بن الحسين، أبو علي المقرئ المعروف بدبيس الخياط، قال الدارقطني: ليس بثقة. وقال الخطيب: كان منكر الحديث. راجع "تاريخ بغداد"(4/ 88).
• محمد بن يحيى بن زكريا، أبو عبد الله المقرئ، يعرف بالكسائي الصغير (م 280 هـ) قال ابن الجزري: مقرئ محقق، جليل، شيخ متصدر، ثقة. راجع "طبقات ابن الجزري"(2/ 279) وانظر "تاريخ بغداد"(3/ 421).
• هشام بن عبد العزيز البربري. ذكره ابن الجزري في طبقاته "غاية النهاية"(2/ 354) وقال: كذا سماه الأهوازي في كتاب مفردة الكسائي، وتبعه في ذلك الهذلي في "الكامل"، والحافظ أبو العلاء. والمعروف هاشم بن عبد العزيز كما ذكره الحافظ أبو عمرو الداني وغيره وهو الصحيح. والله أعلم. =
ببغداد، حدثنا أحمد بن الحسن دبيس المقرئ، حدثنا محمد بن يحِى الكسائي المقرئ،
حدثنا هشام البربري، حدثنا علي بن حمزة الكسائي، حدثنا موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر، عن أبيه عن علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"لِكل شيء عروسٌ وعَروسُ القرآن الرحمن".
[2266]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو العباس الصبغي، حدثنا الحسن بن علي بن زياد، حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، حدثني محمد بن عبد الرحمن الجدعاني، عن سليمان بن مرقاع، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قارئ {اقْتَرَبَتِ}
(1)
يدعى في التوراة المُبيّضة تُبيض وجه صاحبها يوم تسود الوجوه".
= وذكره باسم هاشم بن عبد العزيز أبو محمد البربري البغدادي. راجع "غاية النهاية"(2/ 349) وذكره ابن ماكولا في "الإكمال"(1/ 398).
• علي بن حمزة الكسائي، المقرئ، أبو الحسن (م 189 هـ). أحد أئمة القراء من أهل الكوفة. قرأ زمانًا بقراءة حمزة، ثم اختار لنفسه قراءة. وصنف معاني القرآن والآثار في القراءات. ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 457).
وقال ابن الأنباري: اجتمع فيه أنه كان أعلم الناس بالنحو، وواحدهم في الغريب، وأوحد في علم القرآن. كانوا يكثرون عليه حتى لا يضبط عليهم، فكان يجمعهم ويجلس على كرسي ويتلو، وهم يضبطون عنه الوقوف.
ترجمته في "الجرح والتعديل"(6/ 182)"تاريخ بغداد"(11/ 403 - 415)"الأنساب"(11/ 99 - 110)"معجم الأدباء"(13/ 167 - 203)"إنباه الرواة"(2/ 256 - 274)"وفيات الأعيان"(3/ 295)"السير"(9/ 131 - 136)"شذرات"(1/ 321).
• موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي، أبو الحسين المعروف بالكاظم (م 83 اهـ). صدوق عابد. من السابعة (ت قْ).
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 690) وفي الجامع الصغير برواية المؤلف فقط.
ووضعه الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(4732).
[2266]
إسناده: ضعيف.
وذكره الديلمي في "الفردوس"(3/ 266 رقم 4654) وانظرا "ضعيف الجامع الصغير"(4040).
(1)
سورة القمر (54/ 1).
وبهذا الإسناد
(1)
عن سليمان بن مرقاع، عن محمد بن علي، عن فاطمة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"قارئ {الحدِيدِ} و {إِذَا وَقَعَتِ} و {الرَّحْمَنِ} يُدعى في ملكوت السموات والأرض ساكنَ الفردوس".
تفرد بهما محمد بن عبد الرحمن، عن سليمان هذا وكلاهما منكران.
[2267]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا الحجاج، عن السري بن يحيى الشيباني أبي الهيثم، عن شجاع، عن أبي فاطمة، أن عثمان بن عفان رضي الله عنه عاد ابن مسعود في مرضه فقال: ها تشتكي؟ قال: ذنوبي. قال: فما تشتهي؟ قال: رحمة ربي، قال: ألا ندعو لك الطبيب؟ قال: الطبيب أمرضني. قال: ألا أمر لك بعطائك؟ قال: ما منعتنيه قبل اليوم فلا حاجة لي فيه، قال: تدعه لأهلك وعيالك، قال: إني قد علمتهم شيئًا إذا قالوه لم يفتقروا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "مَن قرأ الواقعةَ كلّ ليلة لم يفتقر".
(1)
ذكره الديلمي في "الفردوس"(3/ 267 رقم 4656) ومحمد بن علي لم يدرك فاطمة وانظر "ضعيف الجامع الصغير"(4041).
[2267]
إسناده: ضعيف.
• الحجاج هو ابن المنهال.
• السري بن يحيى بن إياس الشيباني، أبو الهيثم البصري (م 67 اهـ). ثقة. من السابعة.
• شجاع، عن أبي ظبية.
قال أحمد بن حنبل: لا أعرفهما. ذكره الذهبي في "الميزان"(2/ 265) ثم ذكره في "الكنى"(4/ 531) أبوشجاع وقال نكرة لا يعرف. عن أبي ظبية ومن أبو ظبية؟
ورجح ابن حجر أن يكون أبو شجاع وهو سعيد بن يزيد المصري الذي روى عنه الليث. راجع "لسان الميزان"(3/ 139 - 140، 7/ 60 - 61).
• أبو فاطمة. كذا ورد عند المؤلف وعند سبويه وابن مردويه كما أشار إليه الحافظ ابن حجر وقال: الراجح أبوطيبة (بمهملة ثم تحتانية ثم موحدة).
رجح الدارقطني وجزم بأنه عيسى بن سليمان الدارمي الجرجاني. وسوف يأتي ضبط المؤلف له بالمعجمة ثم موحدة بعدها تحتانية "أبوظبية". انظر "لسان الميزان"(7/ 61).
(قلت) أبوطيبة عيسى بن سليمان الدارمي الجرجاني، ترجم له السهمي في "تاريخ جرجان"(ص 258). وذكر أنه يروي عن الأعمش. فلم يدرك ابن مسعود. وانظر التخريج في التعليق على الحديث الآتي.
تفزد به شجاع بن
(1)
عطية هذا ورواه ابن وهب، عن السري بن يحيى أن شجاعًا حدثه عن أبي ظبية، عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم.
[2268]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو بكر أحمد بن إسحاق الفقيه من أصل كتابه، حدثنا أحمد بن بشر المرثدي، حدثنا خالد بن خداش، حدثنا عبد الله بن وهب، حدثنا السري بن يحيى، أن شجاعًا حدثه عن أبي ظبية، عن ابن مسعود قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من قرأ سورة الواقعة في كلّ ليلة لم تصبه فاقةٌ".
كذا قال شيخنا عن أبي ظبية مقيدًا بنقطة فوق الظاء، وذكر البخاري رحمه الله في التاريخ
(2)
شجاعًا وذكر أنه يروي عنه السري بن يحيى، وهو ذا ابن وهب يروي عن السري، عن شجاع، عن أبي ظبية، وخالف حجاج بن منهال حيث قال عن أبي فاطمة وكذلك قاله أيضًا غير ابن وهب.
[2269]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو حامد بن بلال، حدثنا أبو الأحوص إسماعيل بن إبراهيم الإسفراييني، حدثنا العباس بن الفضل البصري، حدثنا السري ابن يحيى، حدثنا شجاع، عن أبي طيبة، عن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَن قرأ سورةَ الواقعة في كلّ ليلةٍ لم تُصِبْه فاقةٌ أبدًا".
(1)
كذا في النسختين.
[2268]
إسناده: ضعيف.
والحديث ذكره ابن الجوزي في "العلل المتناهية "(1/ 105) من طريق خالد بن خداش.
وأخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة"(196 رقم 678) من طريق محمد بن مسيب العدني، حدثنا السري بن يحيى، عن أبي ظبية، فأسقط شجاعًا من المسند. وذكره الذهبي في "الميزان"(2/ 265، 4/ 536). وذكره السيوطىِ في "الدر المنثور"(3/ 8) وعزاه لأبي عبيد في فضائله وابن الضريس والحارث بن أبي أسامة، وأبي يعلى، وابن مردويه، والمؤلف. وذكره الألباني في "الضعيفة"(289).
(2)
انظر "التاريخ الكبير"(2/ 2/ 262).
[2269]
إسناده: ضعيف.
• أبو الأحوص إسماعيل بن إبراهيم الإسفراييني، لم أجد من ترجم له.
• العباس بن الفضل البصري هو الأزرق، أبو عثمان. ضعيف. من التاسعة.
والحديث أخرجه إسماعيل سمويه في فوائده وابن مردويه في التفسير من طريق العباس بن الفضل، عن السري عن شجاع، عن أبي فاطمة. راجع "لسان الميزان"(7/ 61).
وكان ابن مسعود يأمر بناته يقرأن بها كل ليلة.
وكذا رواه يونس بن بكير، عن السري.
[2270]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر بن إسحاق، حدثنا الحسن بن علي بن زياد، حدثنا أبو حمة محمد بن يوسف، حدثنا يزيد بن أبي حكيم، عن السري بن يحيى، عن شجاع، عن أبي ظبية كذا قال شيخنا مقيدًا عن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَن قرأ في كل ليلة {إذاَ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ} لم تصبه فاقة أبدًا".
وروي عن ابن أبي مريم، عن السري بن يحيى، عن أبي شجاع، عن أبي طيبة الجرجاني، عن ابن عمر حدثناه (في الدعاء)
(1)
.
[2271]
أخبرنا أبو سعد الماليني، حدثنا أبو أحمد بن عدي الحافظ، حدثنا أبو عبد الرحمن النسائي، أخبرني عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي، حدثنا سليم بن عثمان الفوزي،
[2270] إسناده: كسابقه.
• أبو حمة (بضم المهملة وفتح الميم الخفيفة) محمد بن يوسف الزبيدي (بفتح الزاي وكسر الباء) صاحب أبي قرة. صدوق. من العاشرة (د).
• يزيد بن أبي حكيم العدني، أبو عبد الله. صدوق. من التاسعة (خ ت س ق).
(1)
سقط من (ن).
[2271]
إسناده: ضعيف.
• عبد الله بن عبد الرحمن السمرقندي، هو أبو محمد الدارمي الحافظ، صاحب "المسند"(م 255 هـ). ثقة فاضل متقن. من الحادية عشرة (م د ت).
• سليم بن عثمان الفوزي، أبو عثمان الحمصي. ليس بثقة. قال أبو زرعة: حديثه لا يشبه حديث الثقات.
وقال أبو حاتم: عنده عجائب وهو مجهول.
راجع "الجرح والتعديل"(4/ 216)"الكامل"(3/ 1164 - 1165)"الميزان"(2/ 230)"لسان الميزان"(3/ 111 - 112).
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(3/ 1164) من هذا الوجه ومن وجوه أخرى عن سليم به.
وأخرجه الخطيب في "تاريخه"(12/ 444) من طريق أبي عثمان (في النسخة المطبوعة "أبي عفان") الفوزي، عن شيخ، عن محمد بن زياد الألهاني به.
وقال الألباني: ضعيف جدًا. "ضعيف الجامع الصغير"(5782).
حدثنا محمد بن زياد الألهاني، حدثنا أبوأمامهَ الباهلي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَن قرأ خواتيم الحشر في ليلة أو نهار فمات من يومه أو ليلته فقد أوجب الجنّة".
تفرد به سليمان بن عثمان هذا عن محمد بن زياد.
[2272]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو جعفر الرزاز، حدثنا أحمد بن الوليد الفحام، حدثنا أبو أحمد الزبيري، حدثنا خالد بن طهمان أبو العلاء الخفاف، حدثني نافع بن أبي نافع، عن معقل بن يسار عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"مَن قرأ حينَ يُصبح: أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، وقرأ الثلاث من أخر سورة الحشر وكل اللهُ به سبعينَ ألف مَلك، يُصلَون عليه حتى يُمسي، ومَن قالها مساءً فمثل ذلك".
[2273]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا العباس
[2273] إسناده: ضعيف.
• خالد بن طهمان، أبو العلاء الخفاف، الكوفي. مشهور بكنيته. صدوق رمي بالتشيع ثم اختلط. من الخامسة (ت). ضعفه ابن معين، وقال: خلط قبل موته بعشر سنين، وكان قبل ذلك ثقة وكان في تخليطه كل ما جاءوه به ترأه.
وقال أبو حاتم: من عتق الشيعة، محله الصدق. راجع "الجرح والتعديل"(3/ 337)"الميزان"(1/ 632).
• نافع بن أبي نافع، البزاز، أبو عبد الله. ثقة. من الثالثة (د ت س).
والحديث أخرجه الترمذي في "فضائل القرآن"(5/ 182 رقم 2922) وأحمد في "مسنده"(5/ 26) والدارمي في فضائل القرآن (854) وابن السني في "عمل اليوم والليلة"(28 رقم 80) والطبراني في "الكبير"(20/ 229 رقم 537) من طريق أبي أحمد الزبيري، عن خالد به.
وقال الترمذي: هذا حديث غريب.
وساقه الذهبي في "الميزان"(1/ 632) في ترجمة خالد بن طهمان وقال. لم يحسنه الترمذي. وهو حديث غريب جدًا.
وضعفه الألباني راجع "إرواء الغليل"(2/ 58).
[2273]
إسناده: رجاله موثقون. وبقية قد صرح بالتحديث.
• علي بن بحر بن بري، القطان، البغدادي (م 234 هـ). ثقة فاضل. من العاشرة (خت د ت).
• ابن أبي بلال، عبد الله، الخزاعي، الشامي. مقبول. من الرابعة (د ت س).
والحديث أخرجه الترمذي في فضائل القرآن (5/ 181 رقم 2921) والنسائي في "فضائل القرآن"(رقم 51) وفي "عمل اليوم والليلة"(713) وابن السني في "عمل اليوم والليلة" من طريق علي بن حجر. وأبو داود في الأدب (5/ 304 رقم 5057) عن مؤمل بن الفضل.=
ابن محمد الدوري، حدثنا علي بن بحر القطان، حدثنا بقية بن الوليد، حدثنا بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن ابن أبي بلال، عن العرباض بن سارية أنه حدثهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقرأ المسبحات وقال:"إن فيهنّ أيةً أفضل من ألف آية".
[2274]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا الوليد بن عتبة وإبراهيم بن العلاء وعمرو بن عثمان وابن المصفى قالوا حدثنا بقية بن الوليد فذكره بإسناده غير أنه قال:"قبل أن يرقد"، ويقول:"إنّ فيه آية أفضل من ألف أيةٍ".
ولم يذكر أنه حدثه فذكرها بإسناه.
[2275]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر بن أبي نصر بمرو، حدثنا عبد العزيز
= وأحمد في "مسنده"(4/ 128) عن يزيد بن عبد ربه. والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(714) والمروزي في "قيام الليل"(ص 120) من طريق إسحاق. والطبرني في "الكبير"(18/ 249 - 250 رقم 625) من طريق عيسى بن المنذر الحمصي وعلي بن بحر، وعبدة بن عبد الرحيم، كلهم عن بقية به. وبقية لم ينفرد به بل تابعه معاوية بن صالح.
أخرجه الدارمي (ص 854) والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(715).
[2274]
إسناده: حسن.
• الوليد بن عتبة الأشجعي، أبو العباس الدمشقي، المقرئ (م 240 هـ). ثقة. من العاشرة (د).
• إبراهيم بن العلاء بن الضحاك بن المهاجر، الزبيدي الحمصي المعروف بابن زبريق (م 235 هـ). مستقيم الحديث. من العاشرة (د).
• عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار ثقة، مر.
• ابن المصلى، محمد بن مصفى بن بهلول الحمصي، القرشي (م 246 هـ). صدوق له أوهام، وكان يدلس. من العاشرة (د س ق).
والحديث أخرجه الفسوي في "المعرفة"(2/ 347) بهذا الإسناد.
[2275]
إسناده: فيه من لم أعرفه.
• أبو بكر بن أبي نصر الزكي.
• وشيخه عبد العزيز بن حاتم المروزي لم أعرفهما.
• عبد الرحمن بن عبد الله بن سعد الدشتكي، أبو محمد الرازي، القرئ. ثقة. من العاشرة (4).
• عمرو بن أبي قيس الرازي الأزرق. صدوق له أوهام. من الثامنة (خت- 4).
• ميسرة، أبو صالح الكندي، الكوفي. مقبول. من الثامنة (د س).
والخبر أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 487) بنفس الإسناد.
ابن حاتم، حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله المقرئ، حدثنا عمرو بن أبي قيس، عن عطاء
ابن السائب، عن ميسرة أن هذه الآية مكتوبة في التوراة بسبعمائة آية:{يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ} أول سورة الجمعة.
تخصيص سورة الملك بالذكر
[2276]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا عبد الرحمن بز الحسن القاضي، حدثنا إبراهيم بن الحسين، حدثنا آدم، حدثنا شعبة- ح.
وأخبرنا أبو الحسن العلوي، أخبرنا محمد بن أحمد بن دلويه، حدثنا أحمد بن حفص بن عبد الله، حدثني أبي، حدثني إبراهيم بن طهمان، حدثنا شعبة، عن قتادة، عن العباس الجشمي، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"سورةٌ في القرآن ثلاثون آيةً شَفَعت لصاحبها حتّى غُفِر له".
زاد أبو عبد الله: " {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} ".
[2276] إسناده: حسن.
• عبد الرحمن بن الحسن القاضى ضعيف لكنه توبع.
• العباس الجشمي يقال اسم أبيه عبد الله. مقبول. من الثالثة (4).
والحديث أخرجه الترمذي في فضائل القرآن (5/ 164 رقم 2891) وأحمد في "مسنده"(2/ 299) ومحمد بن نصر المروزي في "قيام الليل"(113 - 114) من طريق محمد بن جعفر.
وأبو داود في الصلاة (2/ 119 - 120 رقم 1400) عن عمرو بن مرزوق. وأحمد في "مسنده"(2/ 321) عن حجاج بن محمد ومحمد بن جعفر معًا. وابن ماجه في الأدب (2/ 1244 رقم 3786) والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(710) وابن حبان (رقم 1767 - موارد) من طريق أبي أسامة. وابن حبان (1766 - موارد) وابن السني في "عمل اليوم والليلة"(681) من طريق يحيى بن سعيد. والحاكم في "المستدرك"(1/ 565) من طريق وهب بن جرير ومحمد ابن جعفر معًا، كلهم عن شعبة عن قتادة عن عباس به.
وقال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.
ورواه الحاكم أيضًا (2/ 497 - 498) من طريق عمران القطان، عن قتادة به.
وقال الألباني: حسن. راجع "صحيح الجامع الصغير"(2087).
[2277]
أخبرنا أبو محمد السكري، حدثنا إسماعيل الصفار، حدثنا عباس بن عبد الله الترقفي- ح.
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا بكر بن محمد بن حمدان، حدثنا عبد الصمد بن الفضل، قالا حدثنا حفص بن عمر العدني، حدثني الحكم بن أبان، عن عكرمة، عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"وَدِدتُ أنّها في قلب كلّ مؤمن" يعني {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} .
وفي رواية الترقفي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"لوددتُ أنّ {تبَارَكَ} في صدر كلّ إنسانٍ من أمّتي".
[2278]
أخبرنا أبو الفتح هلال بن محمد بن جعفر الحفار، حدثنا الحسين بن يحيى بن عياش، حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى القطان، حدثنا وهب بن جرير، حدثنا أبي، قال سمعت الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن مسروق، عن عبد الله أنه قال في سورة تبارك: جادلت صاحبها حتى أدخلته الجنة.
[2277] إسناده: ضعيف.
• أبو محمد السكري هو عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار مر.
• حفص بن عمر العدني الملقب بالفرخ ضعيف مر.
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 565) بهذا الإسناد وقال: هذا إسناد عند اليمانيين صحيح وتعقبه الذهبي فقال: حفص واه.
وأخرجه عبد بن حميد في "المنتخب"(1/ 525 رقم 601) والطبراني في "الكبير"(11/ 242 رقم 11616) من طريق إبراهيم بن الحكم بن أبان عن أبيه.
وقال الهيثمي في المجمع، (7/ 127) إبراهيم ضعيف.
وقال الألباني: ضعيف جدًا "ضعيف الجامع الصغير"(6131).
[2278]
إسناده: رجاله ثقات.
• أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان، أبو سعيد البصري (م 258 هـ).
قال ابن أبي حاتم: كتبنا عنه، وكان صدوقًا.
"الجرح والتعديل"(2/ 74)"تاريخ بغداد"(5/ 117 - 118) وهو من رجال التهذيب. والخبر أخرجه المؤلف في "الدلائل" بنحوه (8/ 41) من طريق شعبة عن عمرو بن مرة.
[2279]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني الحسن بن حليم المروزي، حدثنا أبو الموجه، أخبرنا عبدان، أخبرنا عبد الله، أخبرنا سفيان، عن عاصم، عن زر، عن ابن مسعود قال: يؤتى الرجل في قبره فتؤتى رجلاه، فتقول رجلاه: ليس لكم على ما قبلي سبيل إنه كان يقرأ سورة الملك، ثم يؤتى من قبل صدره أو قال بطنه، فيقول: ليس لكم على ما قبلي سبيل إنه كان يقرأ سورة الملك، ثم يؤتى من قبل رأسه فيقول: ليس لكم على ما قبلي سبيل إنه كان يقرأ سورة الملك، فهي المانعة، تمنع من عذاب القبر وهي في التوراة سورة الملك، من قرأها في ليلة فقد أكثر وأطيب.
رواه شعبة
(1)
عن عاصم وقال في البطن: إنه قد وعى في سورة الملك وقال في الرجلين: إنه كان يقوم في سورة الملك، فتمنعه بإذن الله عز وجل من عذاب القبر.
وقد ذكرنا سائر ما روي فيه في كتاب "عذاب القبر".
[2280]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي قالا: حدثنا
[2279] إسناده: رجاله موثقون.
• الحسن بن حليم هو الحسن بن محمد بن حليم المروزي والد الحليمي صاحب "المنهاج".
• عبد الله هو ابن المبارك.
• سفيان هو الثوري.
والأثر أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 498) بهذا الإسناد وصححه ووافقه الذهبي وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(3/ 379 - 380 رقم 6025) عن الثوري.
ومن طريقه أخرجه الطبراني في "الكبير"(9/ 140 - 141 رقم 8651).
وأخرجه النسائي في في عمل اليوم والليلة" (711) من طريق عرفجة بن عبد الواحد. والطبراني في "الكبير" (9/ 141 رقم 8652) من طريق زائدة، و (رقم 8653) من طريق شعبة، و (رقم 8654) من طريق حماد بن زيد:- كلهم عن عاصم به.
وأخرجه عبد الرزاق (3/ 378 رقم 6024) والطبراني في "الكبير"(140/ 9 رقم 8650) من طريق أبي الأحوص، عن عبد الله مختصرًا بنحوه.
(1)
حديث شعبة عن عاصم، أخرجه الطبراني في "الكبير"(9/ 141 رقم 8653) ولكنه لم يذكر لفظه.
[2280]
إسناده: ضعيف.
• يحيى بن عمرو بن مالك النكري (بضم النون) البصري. ضعيف. من السابعة (ت).
ورماه حماد بن زيد بالكذب. راجع "الميزان"(4/ 399).
• وأبوه عمرو بن مالك النكري، أبو يحيى أو أبو مالك البصري (م 127 هـ). صدوق له أوهام.
من السابعة (4).=
أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن عيسى بن حيان المدائني، حدثنا شعيب بن حرب، حدثنا يحيى بن عمرو بن مالك النكري قال سمعت أبي يحدث عن أبي الجوزاء، عن ابن عباس أن رجلًا ممن صحب النبي صلى الله عليه وسلم ضرب خباءه على قبر، وهو لا يحسب أنه قبر فإذا فيه إنسان يقرأ سورة "تبارك" حتى ختمها، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا نبي الله: إني ضربت خبائي على قبر وأنا لا أحسب أنه قبر، فإذا فيه إنسان يقرأ سورة "تبارك" حتى ختمها قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:"تلك المانعة، تُنجي من عذاب القبر".
وكذا رواه غيره عن يحيى بن عمرو، تفرد به يحيى بن عمرو وليس بالقوي.
[2281]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ في التاريخ، أخبرني أبو أحمد الحسين بن علي التميمي، حدثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم، حدثنا محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ، حدثني أبي، حدثني سعيد بن أبي أيوب، حدثني أبو عقيل زهرة بن معبد أن ابن شهاب كان يقرأ في صلاة الصبح {تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ} وفي الآخر {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} فقلت: أتقرأ هذه السورة الطويلة مع هذه السورة القصيرة؟ قال ابن شهاب: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ثلث القرآن، وإن {تبَارَكَ} تخاصم لصاحبها في القبر.
= والحديث أخرجه الترمذي في فضائل القرآن (5/ 164 رقم 2890) ومحمد بن نصر المروزي في "قيام الليل"(ص 114) والطبراني في "الكبير"(12/ 174 - 175 رقم 12801) وأبو نعيم في "الحلية"(3/ 81) وابن عدي في "الكامل"(7/ 2662) والمؤلف في "الدلائل"(7/ 41) من طريق محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب عن يحيى بن عمرو بن مالك به.
[2281]
إسناده: رجاله ثقات.
• محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ، أبو يحيى المكي (م 256 هـ). ثقة. من العاشرة (س ق).
• أبو عقيل زهرة بن معبد بن عبد الله بن هشام القرشي التيمي (م 127 أو 135 هـ). ثقة عابد، من الرابعة (خ- 4). وفي النسخة "أبو عقيل زهير بن معدان" خطأ.
تخصيص سورة {إِذَا زُلْزِلَتِ} بالذكر مع ما ذكر قبله من ذوات "الر" و"حم " والمسبحات
[2282]
حدثنا أبو عبد الله الحافظ إملاء، حدثنا محمد بن صالح بن هانئ، والحسن ابن يعقوب قالا: حدثنا السري بن خزيمة، حدثنا عبد الله بن يزيد القرئ، حدثنا سعيد بن أبي أيوب، حدثنا عياش بن عباس القتباني، عن عيسى بن هلال الصدفي، عن عبد الله ابن عمرو قال أتى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أقرئني يا رسول الله. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اقْرأ ثلاثًا من ذوات الر" فقال الرجل: كبر سني، واشتد قلبي، وغلظ لساني، فقال:"اقرأ ثلاثًا من ذوات حم" فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم مثل مقالته الأولى، قال:"اقرأ ثلاثًا من المسبّحات" فقال مثل مقالته فقال الرجل: يا رسول الله، أقرئني سورة جامعة، فأقرأه رسول الله صلى الله عليه وسلم {إِذَا زُلْزِلَتِ} حتى فرغ منها، فقال الرجل: والذي بعثك بالحق لا أزيد عليه أبدًا، ثم أدبر الرجل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أفلح الرجل".
ثم ذكر ما بعده
(1)
.
[2283]
أخبرنا أبو القاسم زيد بن أبي هاشم العلوي بالكوفة، أخبرنا أبو جعفر بن
[2282] إسناده: رجاله ثقات.
• عيسى بن هلال الصدفي المصري. صدوق. من الرابعة (بخ د ت س).
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 532) بهذا الإسناد.
وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وقال الذهبي: بل صحيح أي ليس على شرط الشيخين، لأن عيسى ليس من رجالهما. وأخرجه أبو داود في الصلاة (2/ 119 رقم 13993) وأحمد في "المسند"(2/ 169) والنسائي في "فضائل القرآن"(رقم 52) وفي "عمل اليوم والليلة"(716) وعنه ابن السني (رقم 683) من طريق عبد الله بن يزيد، عن سعيد بن أبي أيوب به.
وأخرجه ابن حبان (رقم 472) من طريق سعيد بن هلال عن عياش بن عباس به.
(1)
وهو كل جاء في "المسند" ثم قال: عليّ به. فجاءه فقال: "أمرت بيوم الأضحى، جعله الله عيدًا لهذه الأمة" فقال الرجل: أرأيت إن لم أجد إلا منيحة ابني، أفاضحي بها؟ قال:"لا ولكن تأخذ من شعرك، وتقلم أظفارك، وتقص شاربك، وتحلق عانتك. فذلك تمام أضحيتك عند الله".
[2283]
إسناده: رجاله ثقات.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(2/ 390) بنفس المسند والمتن.
وأخرجه عبد الرزاق في "المصنف"(2/ 118 رقم 2734) عن معمر. وابن أبي شيبة في "مصنفه"(1/ 366) عن أبي معاوية ووكيع، ثلاثتهم عن الأعمش به.
دحيم، حدثنا إبراهيم بن عبد الله، أخبرنا وكيع، عن الأعمش، عن المعرور بن سويد قال: خرجنا مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه حجاجًا فصلى بنا الفجر فقرأ {أَلَمْ تَرَ} و {لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ} .
[2284]
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي، حدثنا سعيد بن مسعود، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا يمان بن المغيرة البصري، قال حدثنا عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" {إذا زُلْزِلَتِ} تعدل نصف القرآن، و {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} تعدل ربع القرآن و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} تعدل ثلث القرآن " كذا رواه يمان بن المغيرة.
[2285]
وقد أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد الخسروجردي، حدثنا محمد بن أيوب، حدثنا القعنبي، حدثنا سلمة بن وردان قال سمعت أنس بن
[2284] إسناده: ضعيف.
• يمان بن المغيرة البصري، أبو حذيفة. ضعيف. من السادسة (ت).
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 566) بهذا الإسناد وصححه فرده الذهبي بقوله: "بل يمان ضعفوه".
وأخرجه الترمذي في فضائل القرآن (5/ 166 رقم 2894) عن علي بن حجر عن يزيد بن هارون به. وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث يمان بن المغيرة.
وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(7/ 2638) في ترجمة يمان. وضعفه الألباني "ضعيف الجامع الصغير"(630).
[2285]
إسناده: ضعيف.
• سلمة بن وردان الليثي، أبو يعلى المدني. ضعيف. من الخامسة (بخ ت ق).
قال أبو حاتم: ليس بالقوي. عامة ما عنده عن أنس منكر. وقال أبو داود ضعيف. وقال ابن معين: ليس بشئ. وقال أحمد: منكر الحديث.
وقال الحاكم: رواياته عن أنس أكثرها مناكير. قال الذهبي: وصدق الحاكم.
راجع "الجرح والتعديل"(4/ 174 - 175)"الكامل"(3/ 1180 - 1182)"الضعفاء"(2/ 147)"المجروحين"(1/ 332).
ورواه الترمذي في فضائل القرآن (5/ 166 رقم 2895) من طريق ابن أبي فديك. وأحمد في "المسند"(3/ 147) من طريق سفيان، و (3/ 221) من طريق عبد الله بن الحارث: ثلاثتهم عن سلمة بن وردان به.
مالك يقول سأل النبي صلى الله عليه وسلم رجلًا من أصحابه فقال: "يا فلان، هل تزَوَجّت؟ " قال: لا، و ليس عندي ما أتزوج. قال:"أليس معكَ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}؟ " قال: بلى. قال: "ثُلثُ القرآن " قال: "أليس معك {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} " قال: بلى. قال: "ربع القرآن" قال: "أليس معك آية الكرسي؟ " قال: بلى. قال: "ربع القرآن" قال: "تزوّج تزوّج تزوّج".
ورواه غيره
(1)
عن القعنبي فقال في {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} أيضًا "ربع القرآن" وهو بخلاف رواية الثقات.
ورواه ابن أبي فديك، عن سلمة بن وردان قال في {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} "ثلث القرآن". ويمان بن المغيرة وسلمة بن وردان غير قويين في الحديث. والله أعلم.
[2286]
وقد أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرني محمد بن محمد المبارك الحناط النيسابوري فيما قرأت عليه سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة، حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق بنيسابور، حدثنا أبو عبد الله محمد بن موسي الحرشي، حدثنا الحسن بن سلم بن صالح العجلي، حدثنا ثابت البناني، عن أنس بن مالك قال قال رسول صلى الله عليه وسلم:"مَن قرأ {إِذَا زُلْزِلَتِ} عُدِلت له بنصف القرآن، ومَن قرأ {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} عُدِلت له بربع القرآن، ومَن قرأ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} عُدِلت له بثُلث القرآن".
هذا العجلي مجهول.
وأخبرنا علي بن محمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا مخلد بن أبي عاصم، حدثنا محمد بن موسي، حدثنا الحسن بن سلم بن صالح العجلي
…
فذكره
(1)
فأخرجه ابن عدي في "الكامل"(3/ 1180) عن محمد بن سلمة الحخفي، وأبي عبس خالد بن غسان عن القعنبي، وفيه ربع القرآن". وذكره الذهبي في "الميزان" (2/ 193).
[2286]
إسناده: ضعيف.
• الحسن بن سلم بن صالح العجلي، وقد ينسب إلى جده، ويقال: اسم أبيه سيار. مجهول.
من الثامنة (ت).
وأخرجه الترمذي في فضائل القرآن (5/ 165 رقم 2893) عن محمد بن موسى الحرشي، بنفس السند.
بإسناده، ورواه أبو عيسى
(1)
، عن محمد بن موسى وقال لا نعرفه إلا من حديث هذا الشيخ الحسن بن سلم. ورواه ابن خزيمة، عن محمد بن موسى، عن الحسن بن سيار ابن صالح.
ذكر {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ}
[2287]
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو جعفر محمد بن محمد بن عبد الله البغدادي، حدثنا جعفر بن محمد القلانسي بمصر، حدثنا داود بن الربيع، حدثنا حمص بن ميسرة، عن عقبه بن محمد بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ألا يستطيع أحدكم أن يقرأ ألفَ آية في كلّ يومٍ؟ " قالوا: ومن يستطيع أن يقرأ ألف آية؟ قال: "ما يستطيع أحدُكم أن يقرأ {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ}؟ ".
(1)
هو الترمذي أخرجه في جامعه كما مر.
وهذا يدل على أن المؤلف كان اطلع على كتاب الترمذي واستفاد منه، فليس بصحيح ما قاله الذهبي في "تذكرة الحفاظ (3/ 1132) " من أن البيهقي "لم يكن عنده سنن النسائي ولا جامع الترمذي، ولا سنن ابن ماجه" ولا أدري كيف خفي ذلك على مثله!.
[2287]
إسناده: رجاله موثقون.
• جعفر بن محمد القلانسي. ثقة. مر. وفي النسختين "محمد بن جعفر القلانسي" مقلوب.
• داود بن الربيع بن مصحح العسقلاني.
ذكره المزي في "تهذيب الكمال" في الرواة عن حفص بن ميسرة. وذكره ابن حبان، في "الثقات" (8/ 236) منسوبًا إلى جده فقال: داود بن مصحح من أهل عسقلان، يروي عن أبي خالد الأحمر، حدثنا عنه محمد بن الحسن بن قتيبة. مات سنة (232 هـ).
• عقبة بن محمد بن عقبة.
ذكره ابن حجر في "لسان الميزان"(4/ 179) ونقل قول الحاكم الآتي.
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 566 - 567) بنفس الإسناد وقال رواة هذا الحديث كلهم ثقات. وعقبة هذا غير مشهور. ووافقه الذهبي.
ذكر سورة {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}
[2288]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز، حدثنا أحمد بن الوليد الفحام، حدثنا أبو أحمد الزبيري، حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن أبي فروة الأشجعي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل:"اقرأ عند منامك {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} فإنها براءة من الشرك".
[2289]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ إملاء، حدثنا أبو محمد أحمد بن عبد الله المزني، حدثنا أبو جعفر الحضرمي، حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا زهير، عن أبي إسحاق، عن فروة ابن نوفل الأشجعي، عن أبيه أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم مرني بشيء أقوله، فقال:"إذا أَويت إلى مضجعك فَاقْرأ {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} إلى خاتمتها فإسنها براءة من الشرك".
تابعه على هذا إسرائيل بن يونس، عن أبي إسحاق كما.
[2288] إسناده: رجاله ثقات إلا أنه مرسل.
• أبو فروة الأشجعي. إذا كان هو نوفل بن فروة فهو من التابعين. وسوف تأتي هذه الرواية عن نوفل بن فروة عن أبيه.
والحديث أخرجه النسائي و"عمل اليوم والليلة"(رقم 803 - 804) من وجهين عن سفيان به. تابعه عبد العزيز بن مسلم عن أبي إسحاق عند أبي يعلى في "مسنده"(3/ 169 رقم 1596).
[2289]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو جعفر الحضرمي هو محمد بن عبد الله بن سليمان المعروف بمطين.
• زهير هو ابن معاوية، أبو خيثمة.
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 538) بهذا الإسناد، وصححه وأقره الذهبي.
وأخرجه أبودأود في الأدب (5/ 303 رقم 5055) عن الننهيلي. وابن أبي شيبة في "المصنف"(9/ 74، 10/ 249) والدارمي في فضائل القرآن (855) عن أبي نعيم. والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(801)، وعنه ابن السني (185 - 186 رقم 689) من طريق يحيى. وابن حبان (587 رقم 2363 - موارد) من طريق علي بن الجعد: كلهم عن زهير بن معاوية، عن أبي إسحاق به.
وهو في "مسند" ابن الجعد (2/ 923 - 924 رقم 2654). تابع زهير زيد بن أبي أنيسة عن أبي إسحاق. أخرجه ابن حبان (587 رقم 2364 - (موارد).
[2290]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا علي بن عبد الرحمن السبيعي بالكوفة، حدثنا
أحمد بن حازم بن أبي غرزة، حدثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل، حدثنا إسرائيل، عن
أبي إسحاق، عن فروة بن نوفل، عن أبيه وكان النبي صلى الله عليه وسلم دفع إليه بنت أم سلمة وقال:"إنما أنت ظئري" قال: فقدمت عليه فقال: "ما فعلت الجويريةُ أو الجارية" قلت: عند أمها. قال: "فمجيء ما جئت؟ " قال: جئت أن تعلمني شيئًا أقرأه عند منامي. قال: "اقرأ {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} فإنها براءةٌ من الشرك".
[2291]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد، حدثنا محمد بن عبد الله
[2290] إسناده: رجاله ثقات.
• إسرائيل هو ابن يونس بن أبي إسحاق السبيعي يروي عن جده، ثقة.
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 565) بهذا الإسناد وصححه وأقره الذهبي.
وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(802) من طريق شعيب، عن إسرائيل.
وأخرجه الترمذي في الدعوات (5/ 474 رقم 3403) من طريق شعبة، عن أبي إسحاق، عن رجل، عن فروة به. ثم ساق له سندا آخر من طريق يحيى بن آدم، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن نوفل، عن أبيه.
وقال: هذا أشبه وأصح من حديث شعبة، وقد اضطرب أصحاب أبي إسحاق في هذا الحديث، وقد روي هذا الحديث من غير هذا الوجه. قد رواه عبد الرحمن بن نوفل عن أبيه.
وعبد الرحمن أخو فروة بن نوفل.
(قلت) حديث عبد الرحمن أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه"(9/ 74، 10/ 249 - 250) عن أبي مالك الأشجعي عنه.
وقد أعل ابن عبد البر هذا الحديث بالاضطراب وقال الحافظ ابن حجر: "وليس كما قال. بل الرواية التي فيها "عن أبيه" أرجح. وهي الموصولة ورواته ثقات، فلا يضره مخالفة من أرسله. وشرط الاضطراب أن تتساوى الوجوه في الاختلاف، وأما إذا تفاوتت فالحكم للراجح بلا خلاف". راجع "الإصابة"(3/ 548).
[2291]
إسناده: فيه من لم أعرفه.
• محمد بن عبد الله بن مهران الدينرري (م 288 هـ).
قال الدارقطني: صدوق. وقال الخطيب: سكن بغداد وحدث بها أحاديث مستقيمة.
راجع "سؤالات الحاكم للدارقطني"(141 رقم 180)"تاريخ بغداد"(5/ 432).
• سليمان بن داود لا أدري أي واحد هو.
• يزيد بن خالد، لعله يزيد بن خالد بن يزيد بن عبد الله بن موهب. ثقة عابد. من العاشرة.
• شيبان هو ابن عبد الرحمن التيمي النحوي، أبو معاوية ثقة، مر.
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(8/ 657) برواية المؤلف وحده.
الدينوري، حدثنا سليمان بن داود، حدثنا يزيد بن خالد، عن شيبان عن قتادة، عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعاذ:"اقرأ {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} عند منامك، فإنها براءة من الشرك".
هو بهذا الإسناد منكر وإنما يعرف بالإسناد الأول.
[2292]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، حدثنا أبو عثمان البصري، قال قال أبو أحمد الفراء، سمعت شبلًا يحدث عن الأصمعى، عن أبي عمرو بن العلاء قال: كانت {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} (تسمى) المقشقشة أي أنها تبرئ من الشرك. ويقال قشقش البعير
(1)
إذا رمى بجربه.
[2293]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد، حدثنا تمتام وابن أبي قماش قالا حدثنا خلف بن موسى، عن أبيه، عن قتادة، عن أنس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الركعتين بعد المغرب والركعتين قبل صلاة الفجر بـ {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} .
[2294]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا محمد بن أحمد بن حامد العطار- ح.
[2292] إسناده: فيه شبل ولم أعرفه وربما يكون "سهل" وهو أبو حاتم السجستاني المقرئ النحوي.
فالله أعلم.
(1)
وفي "لسان العرب": وفي الحديث: كان يقال لسورتي {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} و {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} المقشقشتان سميتا مقشقشتين لأنهما تبرئان من الشرك والنفاق إبراء المريض من علته.
قال أبو عبيد: كما يقشقش الهناء الجرب فيبرئه.
[2293]
إسناده: حسن.
• خلف بن موسى بن خلف العمى. صدوق. يخطئ. من العاشرة (بخ س).
• وأبوه موسى بن خلف، أبوخلف. صدوق عابد، له أوهام. من السابعة (خت د س).
والحديث أخرجه البزار في "مسنده"(1/ 338 رقم 704 - كشف) من طريق خلف بن موسى عن أبيه، وفيه "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في ركعتي الفجر "ولم يذكر "المغرب" وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(8/ 656) ونسبه للمؤلف فقط وله شاهد من حديث عبد الله بن عمر سيأتي برقم (2322).
[2293]
إسناده: لا بأس به.
• يحيى بن عبد الله بن يزيد بن عبد الله بن أنيس الأنصاري، المدني. صدوق. من الثامنة (صد).
• طلحة بن خراش (بمعجمتين) ابن عبد الرحمن الأنصاري، المدني. صدوق. من الرابعة (ت س ق).
وأخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن إبراهيم الفارسي، أخبرنا أبو عمرو بن مطر، قالا: أخبرنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار، حدثنا يحيى بن معين، حدثنا يحيى بن عبد الله بن يزيد بن عبد الله بن أنيس الأنصاري قال سمعت طلحة بن خراش يحدث عن جابر بن عبد الله أن رجلًا قام فركع ركعتين فقرأ في الركعة الأولى {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} حتى انقضت السووة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"هذا رجلٌ عرف ربّه" وقرأ في الآخرة {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} حتى انقضت السورة فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "هذا عبدٌ آمن بربّه" قال طلحة: فأنا أستحب أن أقرأ هاتين السورتين في هاتين الركعتين.
[2295]
حدثنا أبو محمد بن يوسف، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا سعدان بن نصر، حدثنا إسحاق بن يوسف الأزرق، حدثنا هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن عائشة رضي الله عنها في ركعتي الفجر قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصليهما فيسر فيهما فيقرأ بـ {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} .
[2295] إسناده: صحيح.
والحديث أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(3/ 59 رقم 4788) عن هشام به. ومن طريق عبد الرزاق أخرجه أحمد (6/ 225).
وأخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه"(2/ 242) عن ابن إدريس عن هشام به.
وأخرجه أحمد (6/ 184) من طريق خالد وهشام، و (6/ 183) من طريق أيوب: عن محمد ابن سيرين بنحوه. وسيأتي حديث أخر في هذا الباب عن عائشة برقم (2323).
وللحديث شاهد من حديث أبي هريرة.
أخرجه مسلم في "صحيحه" في صلاة المسافرين (1/ 502 رقم 98) وأبو داود في الصلاة (2/ 45 رقم 1256) والنسائي في الافتتاح (2/ 155 - 156) وابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 363 رقم 1148) والمؤلف في "سننه"(3/ 42) وقال: ورويناه أيضًا عن عائشة وابن مسعود وأنس بن مالك.
(قلت) حديث عائشة أخرجه المؤلف في هذا الكتاب وكذا حديث أنس (رقم 2293).
وحديث ابن مسعود أخرجه الترمذي (2/ 297 رقم 431) والطبراني في "الكبير" (1/ 1740
رقم 10250) لسند ضعيف.
[2296]
أخبرنا أحمد بن الحسن القاضي، أخبرنا أبو علي الميداني، عن محمد بن يحيى الذهلي، حدثنا سعيد بن كثير بن عفير، حدثنا يحيى بن أيوب، عن يحيى بن سعيد، عن عمرة، عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الركعتين اللتين يوتر بعدهما بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} و {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} وفي الوتربـ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} .
[2296] إسناده: رجاله ثقات
•أبو علي الميداني هو محمد بن أحمد بن محمد بن معقل النيسابوري (م 336 هـ).
سمع من محمد بن يحيى الذهلي جزءًا واحد. راجع "الأنساب"(12/ 520)"السير"(15/ 390 - 391)"شذرات"(2/ 343).
والحديث أخرجه البغوي في شرح "السنة"(4/ 99 رقم 973) من طريق أحمد بن الحسن الحيري، أبي بكر، بنفس المسند.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 305) من طريق أبي حاتم الرازي، عن سعيد بن عفير به، وعنه المؤلف في "سننه"(3/ 37).
كما أخرجه المؤلف من طريق أبي إسماعيل السلمي، عن سعيد به.
وأخرجه ابن حبان (175 رقم 675 - موارد) والحاكم (1/ 305) والمؤلف في "السنن (1/ 37) من وجوه عن سعيد بن أبي مريم. والمؤلف في "سننه" من طريق يحيى بن عثمان بن صالح السهمي عن أبيه وعمرو بن الربيع بن طارق وسعيد بن أبي مريم، كلهم عن يحيى بن أيوب، ولفظه: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الوتر في الركعة الأولى بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} وفي الثانية {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} وفي الثالثة {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} .
وأخرج نحوهَ أبو داود في الصلاة (2/ 133 رقم 1424) والترمذي في الوتر (2/ 326 رقم 463) وابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 371 رقم 1173) والمؤلف في "سننه"(3/ 38) والبغوي في "شرح السنة"(4/ 99 - 100 رقم 974) من طريق خصيف عن عبد العزيز بن جرير عن عائشة.
وأخرجه المزي في "تهذيب الكمال" بسنده في ترجمة عبد العزيز. وعبد العزيز بن جريج هو والد عبد الملك. لين لم يسمع من عائشة. وأخطأ خصيف فمرح بسماعه منها. قاله العجلي. ذكره الحافظ ابن حجر في "التقريب" وراجع "ثقات" العجلي (2/ 96 رقم 1104).
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(3/ 33 رقم 4698) عن ابن جرير قال أخبرت عن عائشة. لذكره.
وللحديث شواهد من حديث أبي بن كعب، وابن عباس، وأبي هريرة وعمران بن حصين- ذكره المؤلف في "السنن"(3/ 37 - 40) وسيأتي الحديث برقم (2332).
وقد مضت الرواية
(1)
في أنها تعدل ربع القرآن.
[2297]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد، حدثنا إسماعيل بن الفضل، حدثنا الحسن بن علي الحلواني، حدثنا زكريا بن عطية الحنفي، حدثنا سعد بن محمد بن المسور بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، حدثتني عائشة بنت سعد، عن أبيها. قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:"مَن قرأ {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} كأنما قرأ رُبع القرآن، ومَن قرأ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} فكأنما قرأ ثلث القُرآن".
قال سعد: وحدثني عمي سعد بن إبراهيم، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"مَن قرأ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} اثنتي عشرةَ مَرّةَ، فكأنما قرأ القُرآن أربع مرّات، وكان أفضل أهل الأرض".
[2298]
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو علي الحافظ، حدثنا إسحاق بن إبراهيم ابن يونس بمصر، حدثنا الحسن بن علي الحلواني، حدثنا زكريا بن عطية، حدثنا سعد ابن محمد بن المسور، قال حدثني سعد بن إبراهيم، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَن قَرأ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} اثنتَي عشرة مرّة بعد صلاة الفجر فكأنّما قَرأ القُرآن أربع مرّاتٍ، وكان أفضل أهل الأرض يومئذٍ إذا اتّقى".
(1)
راجع رقم (2285، 2286).
[2297]
إسناده: ضعيف.
• زكريا بن عطية الحنفي.
قال أبو حاتم: منكر الحديث. وقال العقيلي: مجهول بالنقل.
راجع "الجرح والتعديل"(3/ 599) و"الضعفاء"(2/ 85) وانظر "لسان الميزان"(2/ 482).
• سعد بن محمد بن المسور بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف لم أجد من ذكره.
والحديث أخرجه الطبراني في الصغير، (1/ 61 - 62) وعنه أبرنعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 105) والعقيلي في "الضعفاء"(2/ 85) من طريق الحسن بن علي الحلواني، عن زكريا ابن عطية به.
وقال العقيلي: لا يتابع عليه.
وقال الطبراني: لا يروى عن سعد إلا بهذا الإسناد تفرد به ابن عطية. ولا يروى حديث سعد ابن إبراهيم، عن أبي سلمة إلا بهذا الإسناد. تفرد به ابن عطية أيضًا. وقد روي من وجه صحيح غير هذا.
[2298]
إسناده: ضعيف أيضًا لأجل زكريا بن عطية.
تخصيص سورة النصر بالذكر
[2299]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو الوليد، حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا عبد الأعلى، عن داود، عن عامر، عن مسروق، عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من قول سبحان الله وبحمده وأستغفر الله وأتوب إليه. قالت: قلت: يا رسول الله إنك تكثر من قول سبحان الله وبحمده وأستغفر الله وأتوب إليه، قال: "خَبّرني ربّي أني سأرَى علامةً في أمتي فإذا رأيتها أُكثر من قول سُبحانَ الله وَبحَمده أستغفر الله وأتوب إليه فقد رأيتها {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} فتح مكة {وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا. فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا} .
رواه مسلم في الصحيح
(1)
عن محمد بن المثنى.
[2299] إسناده: صحيح.
• أبو الوليد هو حسان بن محمد الفقيه.
• عبد الأعلى هو ابن عبد الأعلى البصري السامي، أبو محمد (م 189 هـ). ثقة. من الثامنة (ع).
• داود بن أبي هند، أبو بكر- أو أبو محمد- البصري (م 149 هـ). ثقة متقن كان يهم بأخرة. من
الخامسة (خت م- 4)؟
•عامر هو الشعبي.
(1)
في الصلاة (1/ 351 رقم 220).
ومن نفس الطريق أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(30/ 332 - 333) كما ذكر له طريقًا أخرى
إلى داود.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 35) عن محمد بن أبي عدي، وربعي بن إبراهيم، و (6/ 184) عن علي بن عاصم، ثلاثتهم عن داود بن أبي هند به.
وأخرجه ابن أبي شيبة في"المصنف"، (10/ 258) عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن مسروق بنحوه، وسقط من الإسناد "مسلم".
فقد أخرجه مسلم (1/ 351 رقم 218) عن أبي بكر بن أبي شيبة وأبي كريب، عن أبي معاوية، عن الأعمش، عن مسلم، عن مسروق، عن عائشة به ولفظه "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول: سبحانك وبحمدك، أستغفرك وأتوب إليك. قالت، قلت: يا رسول الله! ما هذه الكلمات التي أراك
…
".=
[2300]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أبو القاسم الطبراني، حدثنا محمد بن الحسن بن كيسان، حدثنا أبو حذيفة، حدثنا سفيان، عن سلمة بن وردان، عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} تعدلُ رُبُع القُرآن و {إذَاَ زُلْزِلَتِ} تعدل رُبع القرآن و {إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ} تعدل رُبع القرآن".
تخصيص سورة الإخلاص بالذكر
[2301]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبوزكريا بن أبي إسحاق المزكي، قالا أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا مالك- ح.
قال وحدثنا القعنبي فيما قرأه على مالك، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن ابن أبي صعصعة، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري أن رجلًا سمع رجلًا يقرأ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} يرددها، فلما أصبح جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، وكان الرجل يقللها- وقال القعنبي: يتقالها- فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "والّذي نفسي بيده! إنها لتعدُل ثُلثَ القرآن".
= وأخرج البخاري في الأذان (1/ 199) وفي التفسير (6/ 93) ومسلم في الصلاة (1/ 350 رقم 217) من طريق مسلم عن مسروق، عْن عائشة قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر أن يقول في ركوعه وسجوده: "سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي يتأول القرآن".
وأخرجه أبو داود في الصلاة (1/ 546 رقم 877) والنسائي في التطبيق (2/ 190) وابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 287 رقم 889) والمؤلف في "سننه"(2/ 86) والبغوي في "شرح السنة"(3/ 100 رقم 618).
[2300]
إسناده: ضعيف.
والحديث أخرجه أحمد في "المسند"(3/ 147) عن عبد الله بن الوليد، عن سفيان به وذكره الديلمي في "الفردوس"(3/ 267 رقم 4658). وانظر رقم (2285).
[2301]
إسناده: صحيح.
• عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة الأنصاري المازني. ثقة.
من السادسة (خ د س ق).
• وأبوه عبد الله بن عبد الرحمن. ثقة. من الثالثة (خ د س ق).
لفظ حديث أبي زكريا، رواه البخاري في الصحيح
(1)
عن القعنبي وعبد الله بن يوسف، عن مالك. ورواه إسماعيل بن جعفر عن مالك فقال عن أبي سعيد الخدري قال أخبرني قتادة بن النعمان.
[2302]
أخبرنا أبو عمرو محمد بن عبد الله الأديب، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، أخبرني أبو يعلى والحسن بن سفيان وعمران بن موسى قالوا حدثنا أبو معمر إسماعيل ابن إبراهيم الهمداني، حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن مالك بن أنس، عن عبد الرحمن ابن عبد الله بن عبد الرحمن بن صعصعة، عن أبيه، عن أبي سعيد أنه قال أخبرني قتادة ابن النعمان: أن رجلًا قام في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} يرددها لا يزيد عليها فلما أصبح أتى الرجل فقال يا رسول الله! فلان قام الليلة يقرأ من السحربـ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)} يرددها لا يزيد عليها، كأن الرجل يتقالها فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"والذي نفس بيده إنّها لتعدلُ ثلث القرآن".
(1)
فأخرجه في فضائل القرآن (6/ 105) عن عبد الله بن يوسف.
وفي الإيمان والنذور (7/ 221) عن عبد الله بن مسلمة القعنبي.
كما أخرجه في التوحيد (8/ 164) عن إسماعيل- وهو ابن أبي أويس- عن مالك به.
وأخرجه أبو داود في الصلاة (2/ 152 رقم 1461) عن القعنبي.
وأخرجه المولف في "السنن"(1/ 23) بنفس هذا الإسناد. وهو في "الموطأ"(1/ 398).
وأخرجه أحمد في "المسند"- مختصرًا- (3/ 23) عن يحيى، و (3/ 35) عن عبد الرحمن بن مهدي، و (3/ 43) عن إسحاق. والنسائي في الافتناح (2/ 171) وفي "عمل اليوم والليلة"(698) عن قتيبة بن سعيد، والطحاوي في "الآثار"(2/ 81) من طريق ابن وهب. والبغوي في "شرح السنة"(4/ 474 رقم 1209) من طريق أبي مصعب الزهري، كلهم عن مالك بن أنس به.
وقال الحافظ ابن حجر: القارئ هو قتادة بن النعمان أخو أبي سعيد الخدري لأمه، فقد روى أحمد في "مسنده" (3/ 15) مِنِ طريق أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري قال: بات قتادة بن النعمان يقرأ الليل كله {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده لتعدل نصف القرآن أو ثلثه". وراجع "فتح الباري"(9/ 59).
[2302]
إسناده: صحيح.
• إسماعيل بن إبراهيم الهمداني هو إسماعيل بن إبراهيم بن معمر بن الحسن الهذلي أبو معمر القطيعي (م 236 هـ). ثقة مأمون. من العاشرة (خ م د س).
قال البخاري
(1)
رحمه الله: "وزاد أبو معمر" ثم ساقه.
[2303]
أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد الله الحرفي ببغداد، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي- ح.
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، قالا حدثنا جعفر ابن محمد بن شاكر، حدثنا عمر بن حفص بن غياث، حدثنا أبي، حدثنا الأعمش، عن إبراهيم والضحاك المشرقي، عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أيَعجزُ أحدُكم أن يقرأ كُلّ ليلة ثلثَ القرآن؟ " قالوا: وأينا يطيق ذلك؟ قال: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ثلث القرآن".
وفي رواية الحرفي: "الله الواحد الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد ثلث القرآن".
رواه البخاري
(2)
في الصحيح عن عمر بن حفص. ورواية إبراهيم عن أبي سعيد مرسلة. ورواية الضحاك عنه مسندة قاله البخاري رحمه الله.
(1)
في فضائل القرآن (6/ 105) وأشار إلى ذلك في التوحيد أيضًا (8/ 164).
وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(3/ 119 - 120) عن أبي معمر الهنلى بهذا الإسناد.
وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(700) من طريق زكريا بن يحيى. والطحاوي في "المشكل"(2/ 82) من طريق علي بن عبد الرحمن بن محمد بن المغيرة. والمؤلف في"سننه"(3/ 21) من طريق أبي سعيد الحسن بن علي بن بحر البري، كلهم عن أبي معمر به.
وأخرجه النسائي في "فضائل القرآن"(رقم 54) وفي "عمل اليوم والليلة"(699) والمؤلف في "الأسماء والصفات"(ص 56) من طريق محمد بن جهضم عن إسماعيل بن جعفر به.
وذكره ابن أبي حاتم في "العلل"(2/ 68) وذكر عن أبيه أنه قال: هو صحيح.
[2303]
إسناده: صحيح.
• إبراهيم هو النخعي.
• الضحاك المشرقي (بكسر أوله ثم معجمة وتاف) ابن شراحيل، الهمداني. صدوق. من الرابعة (خ م ص).
(2)
في فضائل القرآن (6/ 105).
وأخرجه أحمد في "المسند"(3/ 8) وأبو يعلى في "مسنده"(2/ 259 رقم 1018) عن أبي بكر بن أبي شيبة. وأبو يعلى (2/ 295 رقم 1017) عن محمد بن إسماعيل بن أبي سمينة. و (2/ 357 رقم 1107) عن إسحاق، كلهم عن أبي خالد الأحمر، عن الأعمش به.
[2304]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا أبو سهل بن زياد القطان، حدثنا يحيى بن أبي طالب، أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء، أخبرنا سعيد، عن قتادة، عن سالم ابن أبي الجعد، عن معدان بن أبي طلحة اليعمري، عن أبي الدرداء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"أما يستطيعُ أحدكم أن يقرأ كلّ ليلةٍ ثلثَ القرآن؟ ".
قالوا: يا رسول الله! نحنُ أعجز وأضعفُ من ذلك. فقال صلى الله عليه وسلم: "إن الله عز وجل جزَّأ القرآن ثلاثة أجزاء فجعل {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} جزءًا من القرآن".
أخرجه مسلم
(1)
من حديث سعيد بن أبي عروبة، ومن حديث شعبة وأبان بن يزيد، عن قتادة.
أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا عباس بن محمد الدوري، حدثنا شاذان
(2)
حدثنا بكير بن أبي السميط، عن قتادة فذكره بإسناده ومعناه.
[2304] إسناده: رجاله ثقات. وفي يحيى بن أبي طالب بعض الكلام.
(1)
في صلاة المسافرين (1/ 556 رقم 260) قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا محمد بن بكر، حدثنا سعيد بن أبي عروبة- ح.
وحدثنا أبو بكر بن أبي شيخة، حدثنا عفان، حدثنا أبان العطار (هو ابن يزيد) جميعًا عن قتادة.
ورواه أيضًا (رقم 259) عن زهير بن حرب ومحمد بن بشار، عن يحيى بن سعيد عن شعبة، عن قتادة به.
ومن طريق سعيد عن قتادة أخرجه أحمد في "المسند"(6/ 443) والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(701) وابن نصر المروزي في "قيام الليل"(ص 112).
ومن طريق أبان عن قتادة أخرجه الدارمي في فضائل القرآن (ص 856) وأحمد (6/ 447) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 286).
ومن طريق شعبة عن قتادة أخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 131)، ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"(7/ 168)، وأحمد في "المسند"(6/ 442) وعبد بن حميد في "المنتخب"(1/ 217 رقم 211).
وقال أبو نعيم: هذا حديث صحيح ثابت رواه عن قتادة أصحابه: سعيد بن أبي عروبة، وهمام، وأبان في أخرين. واختلف أصحاب شعبة فيه على شعبة على خمسة أقاويل
…
ثم ذكر ها. راجع "الحلية"(7/ 168).
(2)
شاذان لقب واسمه الأسود بن عامر، أبو عبد الرحمن الشامي (م 208 هـ). ثقة. من التاسعة (ع).
• وشيخه بكير بن أبي السميط (بفتح المهملة) المسمعي، المكفوف. صادوق. من السابعة (س). ومن طريقه أخرجه أحمد في "المسند"(6/ 447).
[2305]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأحمد بن الحسن القاضيى وأبو سعيد بن أبي عمرو قالوا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا ابن فضيل، عن بشير أبي إسماعيل، عن أبي حازم، عن أبي هريرة قال: خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "احتشدوا فإني سأقرأ عليكم ثلث القرآن" فقرأ " {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ. اللَّهُ الصَّمَدُ} " حتى ختمها.
قال البيهقي رضي الله عنه هكذا أخبرنا أبو عبد الله مرة، وقال- مرة أخرى- مع القاضي وغيره: قال خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "أقرأ عليكم ثلث القرآن
…
" فذكره.
رواه مسلم في الصحيح
(1)
عن واصل بن عبد الأعلي، عن ابن فضيل.
[2306]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن منصور، حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا يزيد بن كيسان، حدثنا أبو حازم، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "احشِدُوا فإني أقرأ عليكم (ثلث القرآن)
(2)
" فحشدوا فخرج نبي الله صلى الله عليه وسلم فقرأ عليهم {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ثم دخل فقال بعضنا لبعض: إنا لنرى هذا خبرا جاءه من السماء فذلك الذي أدخله ثم خرج نبي الله فقال: "إنّي قلتُ لكم سأقرأ عليكم ثلث القرآن، ألا وإنّها تعدُل ثلث القرآن".
أخرجه مسلم
(3)
من حديث يحيى القطان.
[2305] إسناده: فيه أحمد بن عبد الجبار العطاردي، ضعفوه.
• بشير أبو إسماعيل بن سلمان الكندي، الكوفي. ثقة يغرب. من السادسة (بخ م-4).
• أبو حازم هو الأشجعي سلمان.
(1)
في صلاة المسافرين (5571 رقم 262).
[2306]
إسناده: ضعيف، والحديث صحيح.
• عبد الرحمن بن محمد بن منصور الحارثي، ليس بالقوي.
(2)
زيادة من صحيح مسلم ومسند أحمد، ليست في الأصل.
(3)
في صلاة المسافرين (1/ 557 رقم 261) عن محمد بن حاتم، ويعقوب بن إبراهيم، عن يحيى
ابن سعيد القطان.
وأخرجه الترمذي في فضائل القرآن (5/ 168 رقم 2900) عن محمد بن بشار. والطحاوي في "مشكل الآثار"(2/ 83) والخطيب في "الجامع"(2/ 58) من طريق مسدد. وأحمد في "المسند"(2/ 429)، كلهم عن يحيى بن سعيد به.
[2307]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أبو الحسن الطرائفي، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا مالك قال: وحدثنا القعنبي فيما قرأ على مالك- ح.
وأخبرنا أبو أحمد المهرجاني، أخبرنا أبو بكر بن جعفر المزكي، حدثنا محمد بن إبراهيم البوشنجي، حدثنا ابن بكير، حدثنا مالك، عن عبيد الله بن عبد الرحمن، عن عبيد بن حنين مولى آل زيد بن الخطاب أنه قال سمعت أبا هريرة رضي الله عنه يقول أقبلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمع رجلًا يقرأ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ. اللَّهُ الصَّمَدُ. لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ. وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"وجبت" فسألته: ماذا يا رسول الله؟ قال: "الجنَّة".
قال أبو هريرة: فأردت أن أذهب إلى الرجل فابشره ثم فرقت أن يفوتني الغداء مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فآثرت الغداء مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ذهبت إلى الرجل فوجدته قد ذهب.
[2308]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن ابن سفيان، حدثنا حرملة، حدثنا عبد الله بن وهب- ح.
[2307] إسناده: رجاله موثقون.
• عبيد الله بن عبد الرحمن.
ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(5/ 323) وقال: روى عن عبيد بن حنين. روى عنه مالك، سمعت أبي يقول ذلك. قال: وسئل عنه أبي فقال: شيخ وحديثه مستقيم.
وقيل هو عبد الله بن عبد الرحمن بن الحارث بن سعد بن أبي ذباب الدوسي المدني. ثقة. من الثالثة (د ت س).
• عبيد بن حنين، أبو عبد الله، مولى آل زيد بن الخطاب (م 105 هـ). ثقة قليل الحديث. من الثالثة (ع).
والحديث أخرجه مالك في "الموطأ"(ص 208).
وأخرجه الترمذي في فضائل القرآن (5/ 167 - 168 رقم 2897) من طريق إسحاق بن سليمان. والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(702) و الافتتاح (2/ 171) عن قتيبة بن سعيد، والحاكم في "المستدرك"(1/ 566) من طريق عبد الله بن مسلمة القعنبي. والبغوي في "شرح السنة"(4/ 476 رقم 1211) من طريق أبي مصعب الزهري، كلهم عن مالك به.
ولم يذكر الترمذي والنسائي الجزء الأخير.
وقال الحاكم: صحيح الإسناد ووافقه الذهبي.
[2308]
إسناده: رجاله ثقات.
• حرملة هو ابن يحيى بن حرملة التجيبي، مر.=
قال وأخبرنا محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن سهل بن بحر، حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب، حدثني عمي حدثنا عمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبي هلال، أن أبا الرجال محمد بن عبد الرحمن حدثه عن أمه عمرة بنت عبد الرحمن- وكانت في حجر عائشة- عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث رجلًا على سرية وكان يقرأ لأصحابه في صلاتهم فكان يختم بـ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} فلما رجعوا ذكروا ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:"سَلوه لأيّ شيءٍ يصنع هذا" فسألوه، فقال:"لأنها صفةُ الرحمن" فأنا أحب أن أقرأ بها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أخبروه أن الله يُحبه".
أخرجه مسلم
(1)
عن أحمد بن عبد الرحمن بن وهب.
وأخرجه البخاري
(2)
عن أحمد بن صالح، عن ابن وهب، وفي بعض النسخ
(3)
عن محمد غير منسوب عن أحمد بن صالح، عن ابن وهب.
=. أحمد بن سهل بن بحر، أبو العباس، النيسابوري (م 282 هـ).
قال الحاكم: ليس في مشايخ بلدنا من أقرانه أكثر سماعًا بالشام منه، وهو مجود في الشاميين.
وقال: كان ابن يعقوب يعتمد أحمد بن سهل أي اعتماد.
وقال الذهبي: له رحلة واسعة، ومعرفة جيدة: وقال: يقع حديثه في تصانيف البيهقي.
راجع "السير"(13/ 515).
• أحمد بن عبد الرحمن بن وهب بن مسلم المصري، أبو عبيد الله، لقبه بحشل (م 264 هـ).
صدوق، تغر بأخرة. من الحادية عشرة (م).
• أبو الرجال محمد بن عبد الرحمن بن حارثة الأنصاري، كنيته أبو عبد الرحمن وأبوالرجال لقب.
ثقة. من الخامسة (خ م س ق).
(1)
في صلاة المسافرين (1/ 557 رقم 263).
(2)
في التوحيد (8/ 164 - 165).
وأخرجه المؤلف في "الأسماء والصفات"(ص 354) بنفس الإسناد.
وأخرجه أيضًا (ص 56) من وجه أخر عن أحمد بن صالح عن ابن وهب به.
وأخرجه النسائي في الافتتاح (2/ 170 - 171) وفي "عمل اليوم والليلة"(703) عن سليمان ابن داود، عن ابن وهب به.
(3)
وكذا قال المزي في "تحفة الأشراف"(12/ 415) وقيل "محمد" هذا هو محمد بن يحيى الذهلي.
وقيل هو البخاري نفسه، و القائل هو محمد الفربري راوي الصحيح. والله أعلم. راجع "فتح
الباري" (13/ 356).
[2309]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن سختويه العدل، حدثنا علي بن محمد بن الصقر، حدثنا إبراهيم بن حمزة، حدثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن عبيد الله بن عمر، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك: أن رجلًا كان يؤمهم بقباء فكان إذا افتتح سورة قرأ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ثم يقرأ بالسورة، يفعل ذلك في صلاته كلها، فقال له أصحابه في ذلك فقال لهم: ما أنا بتاركها، إن أحببتم أن أؤمكم بذلك فعلت، وإلا فلا. وكان من أفضلهم وكانوا يكرهون أن يؤمهم غيره، فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكروا ذلك له، فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:"يا فلان، ما منعك أن تفعلَ ما يأمُرك به أصحابُك؟ وما يحملك على لزوم هذه السورة؟ " فقال: حبها يا رسول الله! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "حُبها أدخلك الجنّة".
قال البخاري
(1)
رحمه الله: وقال عبيد الله، عن ثابت، عن أنس .. فذكر هذا الحديث.
[2309] إسناده: ضعيف، والحديث صحيح.
• علي بن محمد بن سختويه، لم أجد له ترجمة.
• علي بن محمد بن الصقر، كذا في النسختين، وفي "تاريخ بغداد" (11/ 440): علي بن الصقر بن نصر بن موسى، أبو القاسم السكري، وهو أخر عبد الله بن الصقر، وكان الأكبر. حدث عن عفان، و إبراهيم بن حمزة الزبيري، وسعيد بن سليمان الواسطي، وعلي بن الجعد الجوهري.
روى عنه محمد بن مخلد، وعبد الصمد الطستى، وأبو القاسم الطبراني ذكره الدارقطني فقال: ليس بالقوي. وذكر الخطيب أن وفاته كانت في سنة (287 هـ).
وانظر "سؤالات الحاكم للدارقطني"(124 رقم 130) و "لسان الميزان"(4/ 253).
(1)
أي رواه البخاري تعليقًا في الأذان (1/ 188 - 189).
وأخرجه المؤلف في "سننه"(2/ 61) بهذا الإسناد ولم يذكر لفظه.
وأخرجه ابن خزيمة في "صحيحه"(1/ 269 رقم 537) من طريق محمد بن يحيى، عن إبراهيم ابن حمزة به.
وأخرجه الترمذي في فضائل القرآن (5/ 169 - 170 رقم 2901) من طريق إسماعيل بن أبي أويس. وأبو يعلى في "مسنده"(6/ 83 رقم 3335)، وعنه ابن حبان كما في "الموارد"(439 رقم 1775)، والخطيب في "تاريخه"(5/ 263) من طريق مصعب بن عبد الله الزبيري.
والمؤلف في "سننه"(2/ 60 - 61) من طريق محرز بن سلمة كلهم عن عبد العزيز بن محمد الدراوردي به.
[2310]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر أحمد بن إسحاق الفقيه، أخبرنا الحسن بن علي بن زياد، حدثنا ابن أبي أويس، حدثني أخي، عن سليمان بن بلال، عن عبيد الله، عن ثابت، عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل:"لِمَ تلزمُ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} " قال الرجل: أحبها يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن حبّها أدخلك الجنّة".
[2311]
أخبرنا أبو سعيد عبد الرحمن بن محمد بن شبانة بهمدان، حدثنا عبد الرحمن بن
[2310] إسناده: رجاله ثقات.
وفي هذا الحديث متابعة للدراوردي من سليمان بن بلال.
وقد توبع عبيد الله أيضًا. تابعه المبارك بن فضالة، أخرجه الترمذي في فضائل القرآن (5/ 170) وكذا الدارمي في "سننه"(856 - 857) وأحمد في "مسنده"(3/ 141، 150) ومحمد بن نصر المروزي في "قيام الليل"(ص 113) وأبو يعلى في "مسنده"(6/ 83 - 84 رقم 3336) وابن حبان كما في "الموارد"(439 رقم 1774).
[2311]
إسناده: ضعيف.
• عبد الرحمن بن الحسن، وصالح المري ضعيفان.
• عبد الرحمن بن المبارك العيشي، الطفاوي، البصري. ثقة. من كبار العاشرة (خ د س).
والحديث ذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للمؤلف فقط.
وقال المناوي في "فيض القدير"(6/ 203) فيه عبد الرحمن بن الحسن الأسدي الأزدي، أورده الذهبي وغيره في "الضعفاء" ورماه بالكذب. ومحمد بن أيوب الرازي قال الذهبي: قال أبو حاتم: كذاب. وصالح المرى، قال النسائي وغيره: متروك. ومن ثم حكم ابن الجوزي بوضعه.
(قلت) قول المناوي: إن محمد بن أيوب الرازي قال أبو حاتم: كذاب. من أوهامه.
فالذي قال فيه أبو حاتم هو "محمد بن أيوب بن هشام الرازي" والراوي هنا "محمد بن أيوب بن يحيى بن الضريس البجلي، الرازي" الإمام الثقة، صاحب "فضائل القرآن" وذكره المزي في "تهذيب الكمال" فمن يروي عن عبد الرحمن بن المبارك. ويتكرر ذكره في أسانيد البيهقي في هذا الكتاب وغيره. وقد أخرج هذا الحديث في "فضائل القرآن" كما صرح به الألباني في "الضعيفة"(295). وراجع "الميزان"(3/ 487) وانظر "الجرح والتعديل"(7/ 198). وانظر ترجمة ابن الضريس ومصادرها في "السير"(13/ 449).
والحديث أخرجه الخطيب في "تاريخه"(6/ 187) من طريق الحسن بن أبي جعفر عن ثابت، عن أنس.
وساقه ابن الجوزي في "العلل المتناهية"(17/ 106) من طريق الخطيب وقال هذا حديث لا يصح، والحسن ليس بشيء. وقال الصفدي: واهي الحديث، وقال النسائي: متروك الحديث.
وذكره السيوطي في "اللآلى المصنوعة"(1/ 239) متابعة للحسن من الأغلب بن تميم رواه البزار، ولكن الأغلب ضعيف أيضًا. وراجع الضعيفة، للألباني (295).
الحسن الأسدي أبو القاسم، حدثنا محمد بن أيوب الرازى، حدثنا عبد الرحمن بن المبارك، حدثنا صالح المري، حدثنا ثابت، عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"مَن قرأ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} مائتي مَرة غُفِر له ذنب مائتَي سنة".
[2312]
أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم الفارسي، أخبرنا أبو عمرو بن مطر، حدثنا محمد بن أيوب، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا الحسن بن أبي جعفر- ح.
وأخبرنا عبد الله بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي بمكة، حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني، حدثنا أسباط بن محمد القرشي، حدثنا زكريا بن أبي زائدة، عن الشعبي، حدثني عبد الرحمن بن أبي ليلى، حدثني أبو أيوب الأنصاري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ثلث القرآن".
[2313]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ومحمد بن موسى قالا حدثنا أبو العباس الأصم،
[2312] إسناده: رجاله ثقات غير واحد ولكنه توبع.
• الحسن بن أبي جعفر الجفري ضعيف، مر. ولكنه لم ينفرد به بل تابعه زكريا بن أبي زائدة عن الشعبي، وهو ثقة من رجال الجماعة ولكنه مدلس، وهو أيضًا لم ينفرد به بل تابعه غيره كما سيأتي.
ومن طريق زكريا أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(687) موقوفًا على أبي أيوب.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(4/ 198 رقم 4024) من طريق محمد بن فضيل عن إسماعيل ابن أبي خالد. و (رقم 4025) من طريق شعبة عن عبد الله بن أبي السفر، كلاهما عن الشعبي به، مرفوعًا.
ورواه أبرنعيم في "الحلية"(4/ 154، 7/ 134) وفي "أخبار أصبهان"(2/ 223) من طريق عمرو بن ميمون عن أبي أيوب بنحوه.
ورواه النسائي في "عمل اليرم والليلة"(690، 691) عن عمرو بن ميمون مرسلًا، ورواه هو (682) والطبراق في "الكبير"(4/ 199 رقم 4028) من طريق عمرو بن ميمون، عن ربيع بن خثيم، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن امرأة، عن أبي أيوب.
ورواه النسائي (681) والطبراني (4/ 200 رقم 4029) من طريق عمرو بن ميمون عن ابن أبي ليلى، عن امرأة، عن أبي أيوب به. وانظر الاختلاف في هذه الرواية في "عمل اليوم والليلة"(ص 422 - 428).
[2313]
إسناده: رجاله ثقات.
والراوية عن أبي أيوب هي امرأة أبي أيوب كما صرح به الترمذي.
• الحسين الجعفي هو الحسين بن علي. ثقة. مر.
• زائدة هو ابن قدامة الثقفي.=
حدثنا أحمد بن عبد الحميد الحارثي، حدثنا الحسين الجعفي، عن زائدة، عن منصور، عن هلال، عن ربيع بن خثيم، عن عمرو بن ميمون، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن امرأة من الأنصار، عن أبي أيوب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أيعجزُ أحدُكم أن يقرأ في اليوم والليلة ثلث القرآن؟ " فلما أن رأى أنه قد شق عليهم قال:"يقرأ الله الواحد الصمد فإنها تعدل ثُلثَ القرآن. ومن قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير عشر مرات كان له عدل نسمة، ومن منح منيحة ورق أو منيحة لبن أو هدى زُقَاقًا كان له كعدل نسمة".
قال زائدة قال منصور: كل واحد خير من نسمة.
=. منصور بن المعتمر.
• هلال هو ابن يساف، تقدموا.
والحديث أخرجه عبد بن حميد في "المنتخب"(1/ 223 رقم 222) عن الحسين بن علي الجعفي، عن زائدة به.
وأخرجه الترمذي في فضائل القرآن (5/ 167 رقم 2896) وأحمد في "المسند"(5/ 418 - 419) والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(681) من طريق عبد الرحمن بن مهدي.
والطبراني في "الكبير"(4/ 199 رقم 4026) من طريق معاوية بن عمرو، كلاهما عن زائدة عن منصور. والدارمي في فضائل القرآن (857) عن إسرائيل، عن منصور بهذا الإسناد بالجزء الخاص بـ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} فقط.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن ولا نعلم أحدًا روى هذا الحديث أحسن من رواية زائدة. وتابعه على روايته إسرائيل والفضيل بن عياض. وقد روى شعبة وغير واحد من الثقات هذا الحديث عن منصور واضطربوا فيه. راجع روايتهم في "عمل اليوم والليلة" للنسائي (422 - 428).
وقال النسائي: "لا أعرف في الصحيح إسنادًا أطول من هذا" ففيه أربعة من التابعين: هلال بن يساف، وربيع بن خثيم، وعمرو بن ميمون، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وصحابيان إذا كان امرأة من الأنصار من الصحابة.
وقوله "من قال: لا إله إلا الله وحده
…
" الحديث فقد مر من حديث أبي أيوب في هذا الكتاب (2/ 485 - 489 رقم 587 - 589).
وأما قوله "من منح منيحة ورق
…
" الحديث.
فجاء من حديث البراء بن عازب عند الترمذي في البر (4/ 340 رقم 1957) وأحمد في "المسند"(4/ 258، 287، 296، 300، 304) ولفظه في رواية لأحمد (4/ 300)"من منح منحة ورق، أو منيحة لبن، أو هدى زقاقًا كان له كعدل رقبة".
وجاء نحوه من حديث النعمان بن بشير أخرجه أحمد (4/ 272) ومعنى قوله "هدى زقاقًا" أرشد الطريق.
والجملة الأولى من هذا الجزء غير واضحة في الأصل. وفي (ن)"من سبح تسبيحة".
[2314]
أخبرنا أبو محمد بن فراس بمكة، أخبرنا أبو حفص الجمحي، حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا القعنبي، حدثنا محمد بن عبد الله بن مسلم ابن أخي الزهري، عن عمه ابن شهاب، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أمه أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} فقال:"ثُلث القرآن أو تعدلُه".
[2315]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا أحمد بن محمد بن عبدوس الطائفي، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا الحسن بن أبي جعفر، عن ثابت، عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَن قرأ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} مائتَي مرة غفر له يعني ذنوب مائتي سنة".
[2316]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، أخبرنا أبو يعلى ويوسف
[2314] إسناده: لم أجد ترجمة لشيخ البيهقي، وبقية رجاله ثقات.
• أبو محمد بن فراس هو الحسن بن أحمد بن فراس.
• أبو حفص الجمحي هو عمر بن محمد.
• محمد بن عبد الله بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب الزهري، ابن أخي الزهري الإمام. صدوق له أوهام. من السادسة (ع).
والحديث أخرجه الدارمي في فضائل القرآن (857) والطبراني في "الكبير"(25/ 74 رقم 182) من طريق القعنبي. وأحمد في "المسند"(6/ 403 - 404) والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 698) من طريق أمية بن خالد، كلاهما عن محمد بن عبد الله بن مسلم، عن الزهري به.
وأورده الهيثمي في "المجمع"(7/ 147) وقال: رواه أحمد والطبراني في "الأوسط" ورجال أحمد رجال الصحيح.
[2315]
إسناده: ضعيف.
وأخرجه الخطيب في "تاريخه"(6/ 187) من طريق إبراهيم بن معاوية، عن مسلم بن إبراهيم به.
وذكره ابن الجوزي في "العلل المتناهية"(1/ 106) وقد مر الحديث برقم (2311) فانظر تعليقنا عليه هناك.
[2316]
إسناده: ضعيف.
• يوسف بن عاصم الرازي لم أجد له ترجمة.
• حاتم بن ميمون الكلابي، أبو سهل البصري. ضعيف. من الثامنة (ت).
قال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به بحال. وقال ابن عدي: يروي عن ثابت ما لا يتابع عليه.
راجع "المجروحين"(1/ 268 - 269)"الكامل"(2/ 845)"الميزان"(1/ 428 - 429).=
ابن عاصم الرازي قالا حدثنا أبو الربيع الزهراني حدثنا حاتم بن ميمون حدثنا ثابت، عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "مَن قرأ في يوم {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} مائتَي مرّة، كُتِب له ألفٌ وخمسمائة حسنة إلّا أن يكون عليه دَينٌ".
ورواه محمد بن مرزوق عن حاتم وقال فيه: "ومُحي عنه ذُنوب خمسين سنةَ إلّا أن يكون عليه دَينٌ" ولم يذكر العدد الذي يكتب له.
[2317]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا محمد بن محمد بن النفاح بمصر، حدثنا محمد بن مرزوق، عن حاتم بن ميمون أبو سهل
…
فذكره.
وبهذا الإسناد الأخير قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَن أراد أن ينامَ على فراشه من الليل، فنام على يمينه ثمّ قرأ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} مائة مرّةٍ، إذا كان يومُ القيامة يقول الربُّ عز وجل: يا عبدي ادخلِ الجنّة على يمينك".
= والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(2/ 845) بنفس الإسناد وهو في "مسند" أبي يعلى (6/ 103 رقم 3365).
وأخرجه ابن حبان في "المجروحين"(1/ 269) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 106)، والخطيب في "تاريخه"(6/ 104) من طريق أبي الربيع الزهراني، عن حاتم به.
وقال ابن الجوزي: موضوع، انظر "اللآلى المصنوعة"(1/ 238) وقد سقط الحديث من النسخة المطبوعة للموضوعات، وانظر "ضعيف الجامع الصغير"(5787).
[2317]
إسناده: ضعيف أيضًا.
• محمد بن محمد بن عبد الله بن النفاح، أبو الحسن، الباهلى البغدادي، نزيل مصر (م 314 هـ).
كان ثقة ثبتًا، صاحب حديث، مقللًا من الدنيا.
راجع "تاريخ بغداد"(3/ 214)"الأنساب"(13/ 155)"شذرات"(2/ 269).
• محمد بن مرزوق هو محمد بن محمد بن مرزوق الباهلي، البصري (م 248 هـ). صدوق له أوهام. من الحادية عشرة (م ت ق).
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(2/ 846) بجزأيه.
وكذا أخرجه الترمذي في فضائل القرآن (5/ 168 رقم 2898) عن محمد بن مرزوق.
وأخرجه ابن نصر المروزي في "قيام الليل"(ص 113) عن محمد بن مرزوق
…
فذكر الجزء الأول فقط. وانظر "ضعيف الجامع الصغير"(5397، 5795).
[2318]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا علان، حدثنا عيسى بن حماد، حدثنا الليث بن سعد، عن الخليل بن مرة، عن الحسن بن أبي الحسن السدوسى من أهل البصرة، عن سعيد بن عمرو، عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"مَن قرأ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} على طهارةٍ مائة مرّة كطهره للصلاة يبدأ بفاتحة الكتاب، كتب اللهُ له بكلّ حرفٍ عشرَ حسناتٍ، ومحا عنه عشرَ سيّئات، ورَفع له عشر درجات، وبُني له مائةُ قصر في الجنّة، ورفع له من العمل في يومه ذلك مثلُ عمل بني آدم، وكأنما قرأ القرآن ثلاثًا وثلاثين مرة (وهي) براءة من الشرك، ومحضرة الملائكة ومنفرةٌ للشيطان، ولها دويٌ حولَ العرش يذكر صاحبها حتّى ينظر الله إليه فإذا نظر الله إليه لم يعذّبه أبدًا".
وبإسناده عن أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "مَن قرأ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} مائتي مرة غفر له خطئية خمسين سنةً إذا اجتنب أربعَ خصال: الدماء والأموال والفروج والأشربة".
تفرد به الخليل بن مرة وهو من الضعفاء الذين يكتب حديثهم.
[2318] إسناده: ضعيف.
• علان هو علي بن أحمد بن سليمان بن ربيعة بن الصيقل، أبو الحسن المصري (م 317 هـ). كان ثقة، كثير الحديث، كان أحد كبراء العدول، وفي خلقه شراسة.
راجع "السير"(14/ 496)"شذرات"(2/ 276)"الأنساب"(9/ 419).
• عيسى بن حماد بن مسلم التجيبي، أبو موسى الأنصاري، لقبه زغبة (بضم الزاي وسكون المعجمة بعدها موحدة) توفي (248 هـ). ثقة. من العاشرة. وهو آخر من حدث عن الليث من المقات (م د س ق).
• الخليل بن مرة ضعيف.
• الحسن بن أبي الحسن السدوسي لم أعرفه.
• سعيد بن عمرو قال الذهبي في "الميزان"(2/ 153) مجهول.
والخبر أخرجه ابن عدي في "الكامل"(3/ 928) في ترجمة الخليل بن مرة.
وذكره ابن الجوزي في "الموضوعات"(1/ 249 - 250) برواية ابن عدي وابن مردويه. وقد ورد في "الكامل" و"الموضوعات""ورفع له من العمل في يومه ذلك مثل عمل نبي".
وقال السيوطي في "اللآلى المصنوعة"(1/ 237): وأنكر لفظ فيه "مثل عمل نبي" ورأيته في نسخة من "شعب الإيمان""مثل عمل بني آدم" فكأنه سقط "آدم" وتصحف "بني" بنبي.
وذكر السيوطي له طريقين أخريين عن أنس في إحداهما هارون بن محمد كذاب (الميزان 4/ 286) والأخرى فيه أبو عبيدة مجهول. والراوي عنه أيضًا مجهول.
[2319]
أخبرنا أبو الحسن بن عبد الله البيهقي، حدثنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي، حدثنا أبو جعفر الحضرمي، حدثنا سريج بن يونس، حدثنا إسماعيل بن مجالد، عن الشعبي، عن جابر قال: قالوا يا رسول الله، انسب لنا ربك فنزل {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} إلي آخرها.
[2320]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو بكر أحمد بن الحسن قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن عبيد الله بن أبي داود المنادي أبو جعفر، حدثنا يونس ابن محمد المؤدب، حدثنا صدقة بن أبي سهل، عن يونس، عن الحسن، عن معاوية بن معاوية أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان غازيًا بتبوك فأتاه جبريل عليه السلام فقال يا محمد، هل لك في جنازة معاوية بن معاوية المزني؟ قال: نعم، قال جبريل بيده هكذا ففرج له عن الجبال والآكام، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي ومعه جبريل عليه السلام، ومع جبريل سبعون ألف ملك عليهم السلام حتى صلى على معاوية بن معاوية فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
[2319] إسناده: ليس بالقوي.
• أبو الحسن بن عبد الله هو علي بن عبد الله بن علي.
• أبو جعفر الحضرمي هو مطين.
• مجالد بن سعيد ضعيف، مر.
والحديث أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(4/ 39 رقم 2044) وابن جرير في "تفسيره"(30/ 343) وعبد الله. بن أحمد في كتاب "السنة"(2/ 508 رقم 1185) وأبو نعيم في "الحلية"(4/ 335، 10/ 113) والمؤلف في "الأسماء والصفات"(ص 354) والواحدي في أسباب النزول، (ص 512)، كلهم من طريق سريج بن يونس، عن إسماعيل به.
وله شاهد من حديث أبي بن كعب أخرجه ابن جرير (30/ 342) والحاكم (2/ 540) والمؤلف في " الأسماء والصفات"(354) والواحدي في "أسباب النزول"(511). وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.
[2320]
إسناده: فيه من لم أعرفه.
• صدقة بن أبي سهل لم أعرفه.
• يونس هو ابن عبيد.
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(19/ 429 رقم 1041) من طريق أحمد بن منصور الرمادي عن يونس بن محمد به.
وقال الهيثمي في "المجمع"(3/ 38) فيه صدقة بن أبي سهل ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات.
"يا جبريل، بما بلغ معاوية بن معاوية هذا؟ " قال: بكثرة قراءة {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} كان يقرؤها قائما وقاعدًا وراقدًا وماشيًا وراكبًا فبهذا بلغ ما بلغ.
هذا مرسل. وقد رويناه في كتاب "دلائل النبوة" وفي الجنائز من "السنن" من وجهين أخرين موصولين، وهذا المرسل شاهد لهما وقوله "عن معاوية بن معاوية" يريد عن حديث معاوية بن معاوية.
[2321]
أخبرنا أبو بكر القاضي، أخبرنا حاجب بن أحمد الطوسي، حدثنا عبد الرحيم
[2321] إسناده: ضعيف.
• أبو محمد العلاء الثقفي هو العلاء بن زيد، ويقال زيدل (بزيادة اللام). متروك. مر. وفي النسختين "أبو محمد بن العلاء" خطأ.
والحديث أخرجه المؤلف في "دلائل النبوة"(5/ 254) وفي "السنن"(4/ 50) من طريق الحسن ابن محمد الزعفراني، عن يزيد بن هارون به.
وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(7/ 256 رقم 4267) عن محمد بن إسحاق المسيبي. والعقيلي في "الضعفاء"(3/ 342) من طريق محمد بن بحر الواسطي كلاهما عن يزيد به. وساقه ابن حبان في "المجروحين"(2/ 170) في ترجمة العلاء بن زيد وقال: حديث منكر لم يتابع عليه، ولست أحفظ من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدًا يقال له معاوية بن معاوية الليثي. وقد صدق هذا الحديث شيخ من أهل الشام فرواه عن بقية، عن محمد بن زياد، عن أبي أمامة بطوله.
وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(7/ 258 رقم 4268) والطبراني في "الكبير"(19/ 428 رقم 1040) والمؤلف في "الدلائل"(5/ 246) وفي "السنن"(4/ 51) من طريق محبوب بن هلال عن عطاء بن أبي ميمونة، عن أنس بن مالك قال: نزل جبريل عليه السلام فقال: يا محمد، مات معاوية بن معاوية المزني، أفتحب أن تصلي عليه؟ قال: نعم، قال: فضرب جبريل صلى الله عليه وسلم بجناحه، فلم تبق شجرة ولا أكمة إلا تضعضعت، ورفع له سريره حتى نظر إليه وصلى عليه، وخلفه صفان من الملائكة، كل صف سبعون ألف ملك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لجبريل عليه السلام: يا جبريل، بما نال هذه المنزلة؟ قال: بحبه {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} و قراءته إياها جائيًا وذاهبًا وقائمًا وقاعدًا.
ومحبوب بن هلال قال أبو حاتم: ليس بالمشهور. قال البخاري: لا يتابع عليه. وقال الذهبي: حديثه منكر.
راجع "الجرح والعديل"(8/ 389)"الكامل"(6/ 2436)"الميزان"(3/ 442).
وانظر "مجمع الزوائد"(3/ 37 - 38، 9/ 378).
وساق ابن عبد البر أحاديث أنس وأبي أمامة في "الاستيعاب"(3/ 372 - 375) بأسانيده ثم
قال: أسانيد هذه الأحاديث ليست بالقوية، ولو أنها في الأحكام لم يكن في شيء منها حجة.=
ابن منيب، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا أبو محمد العلاء الثقفي قال سمعت أنس بن مالك يقول: غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة تبوك فطلعت الشمس ذات يوم ونحن بتبوك بنور وشعاع وضياء لم نرها قبل ذلك فيما مضى، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعجب من ضيائها ونورها إذ أتاه جبريل عليه السلام بالوحي، قال فقال لجبريل:"ما للشمس طلعت ولها ضياءٌ ونورٌ وشعاعٌ لم أرها طلعت فيما مضى؟ " قال: يا نبي الله، مات اليوم معاوية ابن
(1)
معاوية الليثي فبعث الله إليه سبعين ألف ملك يصلون عليه ثم قال: "بما ذاك يا جبريل؟ " قال: كان يكثر تلاوة {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} قائمًا وقاعدًا وماشيًا وآناء الليل والنهار. فهل لك يا نبي الله أن تصلي عليه ثم ترجع فأقبض لك الأرض؟ ففعل، فصلى عليه، ثم رجع.
[2322]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن ابن علي بن عفان، حدثنا أسباط، عن الليث، عن نافع، عن ابن عمر قال: رمقت النبي صلى الله عليه وسلم عشرين ليلة أو خمسًا وعشرين ليلة أو شهرًا فلم أسمعه في الركعتين قبل الفجر وبعد المغرب إلا بـ {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} .
= ومعاوية بن مقرن المزني وإخوته النعمان، وسويد، ومعقل وسائرهم- وكانوا سبعة- معروفون في الصحابة، مذكررون في كبارهم، وأما معاوية بن معاوية فلا أعرفه بغير ما ذكرت في هذا الباب. وفضل {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} لا ينكر. وبالله التوفيق.
وانظر "الإصابة"(3/ 416 - 417) وقد ذكر الحافظ أسماء من خرجوا هذه الأحاديث.
(1)
في النسختين "معاية بن أبي معاوية".
[2322]
إسناده: ضعيف.
• أسباط هو ابن محمد بن عبد الرحمن، ثقة.
• ليث هو ابن أبي سليم ضعيف.
والحديث أخرجه النسائي في الافتتاح (2/ 170) وأحمد في "مسنده"(2/ 42، 58، 95، 99) وابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 242) والمؤلف في "سننه"(3/ 43) من طريق مجاهد عن ابن عمر بنحوه.
وأخرجه الترمذي في الصلاة (2/ 276 رقم 417) وابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 363 رقم 1149) وأحمد في "مسنده"(2/ 35، 94) وعبد الرزاق في "مصنفه"(3/ 59 رقم 4790) وابن حبان كما في "الموارد"(رقم 609) والطبراني في "الكبير"(12/ 414 رقم 13527، 12/ 415 رقم 13528، 12/ 424 رقم 13564) من طريق مجاهد عن ابن عمر ولم يذكروا "الركعتين بعد المغرب".
[2323]
أخبرنا أبو نصر محمد بن أحمد بن إسماعيل الطابراني بها، حدثنا أبو حاتم محمد ابن حبان البستي إملاء، أخبرنا عمران بن موسى، حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا يزيد بن هارون، عن سعيد الجريري، عن عبد الله بن شقيق، عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"نِعمَ السورتان هما تُقرأان في الركعتين قبل الفجر {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ".
[2323] إسناده: رجاله ثقات.
• أبو نصر محمد بن أحمد بن إسماعيل لعله محمد بن أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن أبي بكر الإسماعيلي، الإمام، شيخ الشافعية (م 405 هـ).
كان أبو نصر من الأئمة المحدثين، ذا فهم وعلم وقبول عظيم. كانت له الرئاسة الكاملة بجرجان، وله رحله في العلم.
راجع "تاريخ جرجان"(452)"الأنساب"(1/ 241 - 242)"تبيين كذب المفتري"(231)"السير"(17/ 79)"طبقات الشافعية" للسبكي (3/ 37).
• أبو حاتم محمد بن حبان بن أحمد بن حبان، البستي (م 354 هـ).
صاحب الكتب المشهورة، شيخ خراسان، والإمام العلامة. كان على قضاء سمرقند زمانًا.
وكان من فقهاء الدين، وحفاظ الآثار، عالمًا بالطب والنجوم وفنون العلم. صنف "المسند الصحيح" و "الثقات" و"الضعفاء والمجروحين".
قال الحاكم: كان ابن حبان من أوعية العلم في الفقه، واللغة، والحديث، والوعظ، ومن عقلاء الرجال.
وقال ابن حبان في أثناء كتاب "الأنواع والتقاسيم" وهو المعروف "بصحيح ابن حبان": لعلنا قد كتبنا عن أكثر من ألفى شيخ.
قال الذهبي معلقًا عليه: كذا فلتكن الهمم، هذا مع ما كان عليه من الفقه والعربية والفضائل العربية، وكثرة التصانيف.
راجع ترجمته في "الأنساب"(2/ 225)"معجم البلدان"(1/ 415 - 419)"إنباه الرواة"(3/ 122)"التذكرة"(3/ 920 - 924)"السير"(16/ 92 - 118)"الميزان"(3/ 506 - 508)"الوافي"(2/ 317 - 318)"لسان الميزان"(5/ 112 - 115)"شذرات"(3/ 16).
• عبد الله بن شقيق العقيلي، البصري (م 108 هـ). ثقة فيه نصب. من الثالثة (بخ م-4.) والحديث أخرجه ابن حبان في "صحيحه"(161 رقم 610 - موارد) بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن ماجه في "إقامة الصلاة"(1/ 363 رقم 1150) عن أبي بكر بن أبي شيبة، وأحمد في "المسند"(6/ 239)، كلاهما عن يزيد بن هارون به.
وأخرجه ابن خزيمة في "صحيحه"(2/ 163 رقم 1114) من طريق إسحاق بن يوسف الأزرق، عن الجريري به. وانظر "الصحيحة"(646).
[2324]
أخبرنا أبو القاسم عبد الواحد بن محمد بن إسحاق بن النجار المقرئ بالكوفة، أخبرنا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم، حدثنا أحمد بن حازم، أخبرنا عمرو بن حماد، عن عامر بن يساف، عن عبد الكريم يرفعه إلى ابن عباس قال: من صلى ركعتين فقرأ فيهما {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ثلاثين مرة بني له ألف قصر من الذهب في الجنة، ومن قرأها في غير الصلاة بني له مائة قصر في الجنة و من قرأها إذا دخل على أهله أصاب أهله وجيرانه منها خير.
تخصيص المعوذتين بالذكر
[2325]
أخبرنا أبو محمد بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا سعدان بن نصر، حدثنا سفيان، عن عبدة بن أبي لبابة، عن زر بن حُبيش قال سألت أبيّ بن كعب عن المعوذتين قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:"قيل لي، فقلت" فنحن نقول مثل ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
رواه البخاري في الصحيح
(1)
عن قتيبة وغيره عن سفيان.
[2324] إسناده: ضعيف وفيه انقطاع.
• عمرو بن حماد بن طلحة القناد، أبو محمد الكوفي (م 222 هـ). صدوق رمي بالرفض. من العاشرة (بخ م د س فق).
• عامر بن يساف. ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 501).
• عبد الكريم- لعله ابن أبي المخارق- ضعفوه، ولم يدرك أحدًا من الصحابة إنما يروي عن التابعين. والخبر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(8/ 679) ونسبه للمؤلف فقط.
[2325]
إسناده: رجاله ثقات.
• عبدة بن أبي لبابة، أبو القاسم، البزاز، الكوفي، نزيل دمشق. ثقة. من الرابعة (خ م ل ت س ق) وفي النسختين "عبد الله بن أبي لبابة".
(1)
فأخرجه في التفسير (6/ 99) عن قتيبة، عن سفيان، وأخرجه أيضًا عن علي بن عبد الله، عن
سفيان به.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(2/ 393 - 394) بهذا الإسناد، وعن أبي الحسين بن بشران، عن إسماعيل بن محمد الصفار عن سعدان بن نصر به.
كما أخرجه (2/ 394) من طريق الحميدي، عن سفيان، حدثنا عبدة بن أبي لبابة وعاصم بن بهدلة أنهما سمعا زر بن حبيش يقول: سألت أبي بن كعب عن المعوذتين فقلت: يا أبا المنذر=
[2326]
حدثنا عبد الله بن يوسف، أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن القطان، حدثنا علي ابن الحسن الهلالي، حدثنا يعلى بن عبيد، حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس، عن عقبة بن عامر الجهني قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لقد أُنزلت عليّ آياتٌ لم أر أو لم يُر مثلهنّ" يعني المعوّذتين.
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن عبد الوهاب، أخبرنا يعلى بن عبيد فذكره.
أخرجه مسلم من أوجه في الصحيح
(1)
عن إسماعيل بن أبي خالد.
= إن أخاك ابن مسعود يحكهما من المصحف قال: إني سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "فقيل لي فقلت فنحن نقول كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخرجه الطحاوي في المشكل، (1/ 34) من طريق الحميدي. وهو في "مسند الحميدي" (1/ 185 رقم 374) وأخرج الطحاوي (338) من طريق الشافعي عن سفيان، وأحمد في "المسند" (5/ 129) من طريق حماد بن سلمة نحوه.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 129 - 130) من رواية سفيان وأبي بكر بن عياش وشعبة والأعمش، عن عاصم، عن زر مختصرا ومطولا. ورواه عبد الرزاق في "مصنفه"(3/ 384 رقم 6040) عن معمر والثوري عن عاصم بنحوه. وراجع "مجمع الزوائد"(7/ 149).
[2326]
إسناده: صحيح.
قيس هو ابن أبي حازم.
(1)
في صلاة المسافرين (1/ 558 رقم 265) عن محمد بن عبد الله بن نمير، عن أبيه، عن إسماعيل.
كما أخرجه عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن وكيع، وعن محمد بن رافع، عن أبي أسامة، كلاهما عن إسماعيل به. تابعه بيان بن بشر الأخصصي عن قيس، كما سيأتي.
ومن طريق إسماعيل بن أبي خالد عن قيس أخرجه الترمذي في "فضائل القرآن"(5/ 170 رقم 2902) وفي التفسير (5/ 453 رقم 3367) والنسائي في "الاستعاذة"(8/ 254) وأحمد في "مسنده"(4/ 144) والطبراني في "الكبير"(17/ 350 رقم 964) من رواية يحيى بن سعيد عنه.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 144) من طريق حفص بن غياث عنه، وهو (4/ 150) والطحاوي في "المشكل"(1/ 34) من طريق يزيد بن هارون عنه، وأحمد في "المسند"(4/ 152) والطبراني في "الكبير"(17/ 350 رقم 966) من طريق وكيع عنه والدارمي في فضائل القرآن (ص 858) عن يعلى بن عبيد عنه، والنسائي في "فضائل القرآن"(83 رقم 55) من طريق الفضل بن موسى عنه، والطبراني في "الكبير"(17/ 350 رقم 963) من طريق الثوري، و (رقم 965) من طريق هشيم، و (رقم 967) من طريق ابن المبارك عنه، والطحاوي في "المشكل"(1/ 34 - 35) من طريق عبدة بن سليمان عنه به.=
وروينا
(1)
عن عقبة بن عامر أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال له: "أَلا أُعلّمك خيَر سُورتين قُرئتا؟ " فعلمه ميه {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} .
[2327]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا العباس الدوري، ومحمد بن إسحاق الصغاني-ح.
= وأخرجه المؤلف في "سننه"(2/ 494) من طريق عباس بن محمد، عن يعلى بن عبيد، ومن طريق إبراهيم بن عبد الله السعدي، عن محمد بن عبيد، كلاهما عن إسماعيل، عن قيس به.
وتابعه بيان بن بشر عن قيس.
أخرجه مسلم في صلاة المسافرين (1/ 558 رقم 264) وأحمد في "المسند"(4/ 151) والنسائي في الافتتاح (2/ 158) والطبراني في "الكبير"(17/ 350 رقم 968).
وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(135) من طريق بيان و إسماعيل معًا عن قيس به.
وأخرجه عبد الرزاق في "المصنف"(3/ 384 رقم 6039) من طريق سعد بن إبراهيم، عن رجل من جهينة، عن عقبة به.
(1)
أخرجه المؤلف في "سننه"(2/ 394) من طريق معاوية بن صالح، عن العلاء بن الحارث عن القاسم بن عبد الرحمن الشامي، عن عقبة بن عامر.
ومن هذا الوجه أخرجه أبو داود في الصلاة (2/ 152 رقم 1462) والنسائي في الاستعاذة (8/ 252 - 253) وأحمد في "مسنده"(14/ 49 - 150، 144، 153) وابن خزيمة في "صحيحه"(1/ 268 رقم 535) والطبراني في "الكبير"(17/ 235 رقم 926) والحاكم في "المستدرك"(1/ 240).
وقال الألباني: حسن. راجع "صحيح الجامع الصغير"(7825).
وأخرجه النسائي في الاستعاذة (8/ 253) وأحمد في "مسنده"(4/ 144) وابن خزيمة في "صحيحه"(1/ 267 رقم 534) وأبو يعلى في "مسنده"(3/ 278 رقم 1736) من طريق عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن القاسم، عن عقبة بنحوه في سياق طويل.
[2327]
إسناده: رجاله ثقات.
• هيذام بن قتيبة، يعرف بالمروزي (م 274 هـ).
قال الخطيب: كان ثقة عابدًا وذكره الدارقطني فقال: لا بأس به. راجع "تاريخ بغداد"(14/ 96).
• الجُريري هو سعيد بن إياس، أبو مسعود البصري، ثقة. مرّ.
والحديث أخرجه النسائي في الاستعاذة (8/ 271) عن هلال بن العلاء، وابن ماجه في الطب (2/ 1161 رقم 3511) عن أبي بكر بن أبي شيبة، كلاهما عن سعيد بن سليمان به.
ورواه الترمذي في الطب (4/ 395 رقم 2058) من طريق القاسم بن مالك، عن الجريري به.
وأخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا أحمد بن سلمان النجاد إملاء، حدثنا هَيذام ابن قتيبة قالوا حدثنا سعيد بن سليمان، حدثنا عباد بن العوام، عن الجُريري، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من عين الجان ومن عَين الإنس فلماّ نزلت سورة المعوذتين أخذ بهما وترك ما سوى ذلك.
لفظُهما سواءٌ.
[2328]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا عبد الله بن أحمد بن سعد الحافظ، حدثنا إبراهيم البوشنجي، حدثنا النفيلي، حدثنا محمد بن محلمة، عن محمد بن إسحاق، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبيه، عن عقبة بن عامر قال بينا أنا أسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما بين الجحفة والأبواء غشيتنا ريحٌ وظلمةٌ شديدة فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوّذ {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} ويقول:"يا عقبة! تعوّذ بهما، فما تعوّذ مُتعوّذ بمثلهما".
قال: وسمعته يؤمّنا بهما في الصلاة
(1)
.
[2329]
أبو نصر بن قتادة، حدثنا أبو الفضل محمد بن عبد الله بن خميرويه، حدثنا
[2328] إسناده: رجاله ثقات.
• النفيلي هو عبد الله بن محمد.
• محمد بن سلمة بن عبد الله الباهلي، الحراني (م 119 هـ). ثقة من التاسعة (ز م-4).
• سعيد بن أبي سعيد المقبري وأبوه ثقتان. وفي النسختين "عن سعيد بن أبي سعيد، عن عبد الله ابن عقبة بن عامر" والتصحيح من "السنن الكبرى" و"سنن أبي داود".
والحديث أخرجه أبو داود في الوتر (2/ 153 رقم 1463)، ومن طريقه المؤلف في "السنن"(2/ 394 - 395) عن النفيلي بنفس الإسناد.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(17/ 345 رقم 950) من طريق عمرو بن خالد الحراني عن محمد بن سلمة به.
(1)
في هامش الأصل "آخر الجزء التاسع عشر".
[2329]
إسناده: رجاله ثقات
•أحمد بن يونس هو أحمد بن عبد الله بن يونس.
والحديث أخرجه الدارمي في "فضائل القرآن"(ص 858) عن أحمد بن عبد الله، عن الليث به.=
أحمد بن نجدة، حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا الليث بن سعد المصري، عن ابن عجلان، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري أن عقبة بن عامر الجهني قال مشيتُ مع النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي:"يا عقبة! قل" فقلتُ أيش أقول؟ قال: فسكت عني فقلت: اللهم اردده علي فقال: "يا عقبة! قل" فقلت: أيش أقول؟ فقال: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} فقرأتها حتى جئت على آخرها ثم قال: "يا عقبة! قُل" فقلتُ ما أقول؟ فقال: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} فقرأتها حتى جئت على آخرها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما سأل سائلٌ بمثلهما، ولا استعاذ مستعيذ بمثلهما".
[2330]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ في آخر التاريخ، حدثنا الحسين بن محمد بن يعقوب ابن ناصح الأصبهاني الأديب، حدثنا بشر بن موسى الأسدي، حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، عن سعيد بن أبي أيوب، حدثني يزيد بن عبد العزيز الرعيني، وأبو مرحوم
= وأخرجه النسائي في الاستعاذة (8/ 253) وفي "فضائل القرآن"(100 رقم 88) عن الليث به.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 358)، ومن طريقه الطبراني في "الكبير"(17/ 345 رقم 949)، عن أبي خالد الأحمر، عن ابن عجلان به.
[2330]
إسناده: فيه من لم أعرفه.
• الحسين بن محمد بن يعقوب بن ناصح الأصبهاني، لم أعرفه.
• أبو عبد الرحمن المقرئ هو عبد الله بن يزيد المكي.
• يزيد بن عبد العزيز الرعيني المصري. مقبول. من السادسة (سي).
• أبو مرحوم عبد الرحيم بن ميمون المدني، نزيل مصر (م 143 هـ). صدوق زاهد. من السادسة (د ت سي ق). وفي النسختين "أبو مرحوم عبد العزيز بن ميمون" خطأ.
• يزيد بن محمد بن قيس بن مخرمة القرشي، المطلبي، نزيل مصر. ثقة. من السادسة (خ د س). والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(17/ 264 رقم 811) عن بشر بن موسى، وأحمد في "مسنده"(4/ 155) عن أبي عبد الرحمن المقرئ، بنفس "المسند" وأخرجه الترمذي في "فضائل القرآن"(5/ 171 رقم 2903) من طريق ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن علي بن رباح به.
وأخرجه أبو داود في الوتر (2/ 181 رقم 1523) والنسائي في السهو (3/ 68) وأحمد في "مسنده"(4/ 201) وابن حبان رقم (2347 - موارد) والطبراني في "الكبير"(17/ 265 رقم 812) والحاكم في "المستدرك"(1/ 253) من طريق حنين بن أبي حكيم عن علي بن رباح به.
وصححه الحاكم وذكره الألباني في "الصحيحة"(1514).
عبد الرحيم بن ميمون، عن يزيد بن محمد القرشي، عن علي بن رباح، عن عقبة بن عامر الجهني قال: أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأ المعوذات في دُبر كل صلاة.
[2331]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد ابن إسحاق، حدثنا يونس بن محمد المؤدب، حدثنا ليث بن سعد، عن يزيد، عن أبي عمران، عن عقبة بن عامر-ح.
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا العباس ابن محمد الدوري، حدثنا وهب بن جرير، حدثنا أبي، قال سمعتُ يحيى بن أيوب يحدث عن يزيد بن أبي حبيب، عن أسلم أبي عمران التجيبى، عن عقبة بن عامر قال قلتُ يا رسول الله! أقرأ من يوسف وسورة هود؟ قال:"يا عقبة! اقرأ بـ {أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} فإنّك لن تقرأ بسورة أحبّ إلى الله عز وجل وأبلغ عنده منها، فإن أستطعتَ أن لا تفوتَك فافعل".
لفظ حديث يحيى وفي رواية الليث قال: تبعتُ النبي صلى الله عليه وسلم وهو راكب، فوضعت يدي على قدمه فقلت له أقرأ من سورة هود ومن سورة يوسف؟ فقال:"لن تقرأ بشيء أبلغَ عند الله من {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} ".
[2331] إسناده: رجاله ثقات.
• يزيد هو ابن حبيب المصري.
• أبو عمران هو أسلم بن يزيد، التجيبي، المصري. ثقة. من الثالثة (د ت س).
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 540) بالطريق الثانية، وقال: صحيح الإسناد ووافقه الذهبي.
وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(4/ 479 رقم 1213) من طريق أبي سعيد محمد بن موسى الصيرفي، عن أبي العباس الأصم، عن محمد بن إسحاق به.
وأخرجه النسائي في الاستعاذة (8/ 254)، ومن طريقه ابن السني في "عمل اليوم والليلة"(رقم 694) عن قتيبة بن سعيد، وأحمد في "مسنده"(4/ 159) عن حجاج، والطبراني في "الكبير" (17/ 311 رقم 860 من طريق عبد الله بن صالح، كلهم عن الليث، عن يزيد به.
وأخرجه الدارمي في "فضائل القرآن"(857 - 858) والطبراني في "الكبير"(7/ 312 رقم 862) من طريق ابن لهيعة وحيوة بن شريح، والطبراني في "الكبير"(17/ 311 رقم 861) من طريق عمرو بن الحارث، ثلاثتهم عن يزيد به.
[2332]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا سعيد بن أبي مريم، حدثنا يحيى بن أيوب، حدثني يحيى بن سعيد، عن عمرة بنت عبد الرحمن، عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت:"كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ في الوتر في الركعة الأولى بـ {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} وفي الثانية {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} وفي الثالثة بنه {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} ".
[2333]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ومحمد بن موسى قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أبو الحسن هارون بن سليمان بن داود الأصبهاني، حدثنا عبد الرحمن ابن مهدي، عن مالك، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا مَرِضَ قرأ على نفسه المُعوذات ونَفَث.
[2334]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر بن إسحاق، حدثنا إسماعيل بن قتيبة، حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك بن أنس (عن ابن شهاب) عن عروة، عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمُعوذات وينفث فلما اشتد وجعُه كنت أقرأ عليه وامسح عنه بيده رجاء بركاتها.
[2332] إسناده: رجاله ثقات.
• يحيى بن سعيد هو الأنصاري. وفي الأصل "سعيد بن سعيد". وفي "ن""سعيد بن أبي سعيد".
والحديث أخرجه ابن حبان (175 رقم 675 - موارد) والحاكم في "المستدرك"(1/ 305) والمؤلف في "سننه"(3/ 37) من طريق أخرى عن سعيد بن أبي مريم به. وقد مر برقم (2296) من وجه آخر عن يحيى بن أيوب. وانظر بقية التخريج هناك.
[2333]
إسناده: رجاله ثقات.
والحديث أخرجه الخطيب في "تاريخه"(4/ 113) من طريق أبي يعلى، عن أحمد بن حاتم الطويل، عن مالك به. وانظر التعليق على الحديث الآتي.
[2334]
إسناده: صحيح. وسقط من المسند "عن ابن شهاب" في النسخنين.
رواه البخاري
(1)
عن عبد الله بن يوسف، عن مالك بن أنس، عن عروة، عن عائشة.
ورواه مسلم
(2)
عن يحيى بن يحيى.
[2335]
أخبرنا أبو عمرو الأديب، حدثنا أبو بكر الإسماعيلي، حدثنا عبد الله بن محمد ابن سيار الفرهاذاني، حدثنا قتيبة، حدثنا مفضل بن فضالة، عن عُقيل، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه كُل ليلة جَمعَ يَدَيْه ثُمّ نَفثَ فيهما (فقرأ فيهما){قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} ثم مسح بهما ما استطاع من جسده يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده يفعل ذلك ثلاث مرّات.
رواه البخاري في الصحيح
(3)
عن قتيبة بن سعيد.
(1)
في فضائل القرآن" (6/ 105 - 106)، ورواه في الطب (8/ 22) من طريق معمر عن الزهري.
ومن هذا الوجه أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 20 رقم 19785)، ومن طريقه مسلم (2/ 1723 - 1724)، وأحمد في "المسند"(6/ 124) وابن سعد في "الطبقات"(1/ 211).
ورواه البخاري أيضًا في المغازي (5/ 139) من طريق يونس عن الزهري، ورواه مسلم أيضًا (2/ 1724).
(2)
في السلام (2/ 1723 رقم 51). وهو في "الموطأ"(942 - 943).
ومن طريق مالك أخرجه أبو داود في الطب (4/ 224 رقم 3902) عن القعنبي عنه، وابن ماجه في الطب (2/ 1166 رقم 3529) برواية معن بن عيسى وبشر بن عمر عنه، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(1009) برواية قتيبة عنه، وأحمد في "المسند"(6/ 104) برواية أبي سلمة الخزاعي عنه، و (6/ 263) برواية إسحاق بن عيسى عنه، والخطيب في "تاريخه"(4/ 354) برواية بكر بن الشرود عنه، وأخرجه أحمد (6/ 114) من طريق أبي أويس عن الزهري به.
[2335]
إسناده: رجاله ثقات،
•عبد الله بن محمد بن سيار الفرهاذاني، و يقال: الفرهياني، أبو محمد (م 301 هـ) قال ابن عدي: كان رفيق النسائي، وكان ذا بصرٍ بالرجال. وكان من الأثبات.
راجع "معجم البلدان"(4/ 258 - 259)"السير"(14/ 146 - 147)"التذكرة"، (2/ 716 - 717)"شذرات"(2/ 235).
(3)
في "فضائل القرآن"(6/ 106).
ومن نفس الطريق أخرجه الترمذي في الدعوات (5/ 473 رقم 3402) وفي الشمائل =
[2336]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني عبد الرحمن بن الحسن القاضي بهمدان، حدثنا عمير بن مرداس، حدثنا عبد الله بن نافع الصائغ، حدثنا يحيى بن عمير، عن أبيه عمير مولى نوفل بن عدي، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لا يأمن أحدُكم حتى يقرأ ثلث القرآن" قالوا: يا رسول الله وكيف يستطيع أحدٌ منا أن يقرأ ثلث القرآن؟ قال: "لا يستطيع أن يقرأبـ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ}؟ ".
وروينا في كتاب الدعوات
(1)
عن معاذ بن عبد الله بن خبيب، عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"اقرأ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} والمعوذتين حين تمسى وحين تصبح ثلاث مرات تكفيك كل شيئ يعني قراءتهم".
= (ص 180) والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(788) وعنه ابن السني في "عمل اليوم والليلة"(695) ومن طريق الترمذي أخرجه البغوي في "شرح الحسنة"(4/ 478 رقم 1212).
وأخرجه أبو داود في الأدب (5/ 303 - 304 رقم 5056) عن قتيبة بن سعيد ويزيد بن خالد
ابن موهب الهمداني قالا حدثنا المفضل بن فضالة.
وأخرجه أحمد في "المسند"(6/ 116) عن يحيى بن غيلان، عن المفضل به.
وأخرجه البخاري في الدعوات (7/ 149) وابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 252)، وعنه ابن ماجه في الدعاء (2/ 1275 رقم 3875)، من طريق الليث عن عقيل، عن ابن شهاب بنحوه. ورواه أحمد (6/ 154) من طريق سعيد بن أبي أيوب عن عقيل بنحوه مختصرا.
وأخرجه البخاري أيضًا في الطب (7/ 25) من طريق يونس عن الزهري بنحوه.
[2336]
إسناده: ضعيف.
• عبد الرحمن بن الحسن القاضي، ضعيف.
• عمير بن مرداس الزريقي. من نهاوند. يروي عن أبي نعيم وأهل العراق، روى عنه أهل بلده. يُغرب.
قاله ابن حبان في "الثقات"(8/ 509).
• يحيى بن عمير المدني البزار، مولى بني نوفل. مقبول. من السابعة (س).
• وأبوه عمير لم أجد له ترجمة، ولم يذكر الزي رواية ليحمى عن أبيه. فالله أعلم.
(1)
وأخرجه عبد بن حميد في "المنتخب"(1/ 443 رقم 493) - وعنه الترمذي في الدعوات (5/ 567 رقم 3575) - وأبو داود في الأدب (5/ 320 - 321 رقم 508)، والنسائي مني الاستعاذة (8/ 250) وعبد الله بن أحمد في "زوائد "المسند" (5/ 312) من طريق ابن أبي ذئب عن أبي سعيد البراد- أسيد بن أبي أسيد- عن معاذ بن عبد الله بن خبيب، عن أبيه، بنحوه- وإسناده حسن.
وقد ذكرنا أخبارًا تدل على جواز المفاضلة بين السور والآيات قال الله عز وجل: {مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا}
(1)
.
قال الحليمي
(2)
رضي الله عنه: ومعنى ذلك يرجع إلى أشياء.
(1)
سورة البقرة (2/ 106).
(2)
راجع "المنهاج"(2/ 244 - 245).
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في "الإجابة عن السؤال": هل يتفاضل القرآن في نفسه، فيكون بعضه أفضل من بعض؟ قال: هذا فيه للمتأخرين قولان مشهوران، منهم من قال: لا يتفاضل في نفسه لأنه كله كلام الله، وكلام الله صفة له- قالوا- وصفة الله لا تتفاضل لاسيما معَ القول بأنه قديم. فإن القديم لا يتفاضل، كذلك قال هؤلاء في قوله تعالى:{مَا نَنْسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنْسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِنْهَا أَوْ مِثْلِهَا} . قالوا: "فخير" إنما يعود إلى غير الآية، مثل نفع العباد وثوابهم.
والقول الثاني: أن بعض القرآن أفضل من بعض، وهذا قول الأكثرين من الخلف والسلف.
فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال في الحديث الصحيح في الفاتحة: "إنه لم ينزل في الخوراة، ولا في الإنجيل، ولا في الزبور، ولا في القرآن مثلها". فنفي أن يكون لها مثل، فكيف يجوز أن يقال: إنه متماثل؟ وقد ثبت عنه في الصحيحِ أنه قال لأبي بن كعب: "يا أبا المنذر! أتدري أي آية في كتاب الله أعظم". قال: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} . فضرب بيده في صدره وقال له: "ليهنك العلم أبا المنذر". فقد بين أن هذه الآية أعظم آية في القرآن. وهذا بين أن بعض الآيات أعظم من بعض. وأيضًا فإن القرآن كلام الله. والكلام يشرف بالمتكلم به، سواء كان خبرا أو أمرا. فالخبر يشرف بشرف المُخبر، وبشرف المُخبر عنه، والأمر يشرف بشرف الآمر، وبشرف الامر به. فالقرآن وإن كان كله مشتركا في أن الله تكلم به، لكن منه ما أخبر الله به عن نفسه، ومنه ما أخبر به عن خلقه، ومنه ما أمرهم به، فمنه ما أمرهم فيه بالإيمان ونهاهم فيه عن الشرك، ومنه ما أمرهم به بكتابة الدين ونهاهم فيه عن الربا. ومعلوم أن ما أخبر به عن نفسه {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} أعظم مما أخبر به عن خلقه {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ} وما أمر فيه بالإيمان، وما نهى فيه عن الشرك أعظم مما أمر فيه بكتابة الدين ونهى فيه عن الربا. وهكذا كان كلام العبد مشتركا بالنسبة إلى العبد- وهو كلام لمتكلم واحد- ثم إنه يتفاضل بحسب المتكلم فيه. فكلام العبد الذي يذكر به ربه ويأمر فيه بالمعروف وينهى عن المنكر أفضل من كلامه الذي يذكر فيه خلقه، ويأمر فِه بمباح أو محظور.
وإنما غلط من قال بالأول لأنه نظر إلى إحدى جهتي الكلام، وهي جهة المتكلم به، وأعرض عن الجهة الأخرى وهي جهة المتكلم فيه وكلاهما للكلام به تعلق يحصل به التفاضل والتماثل.
راجع (تفسير سورة الإخلاص "طبعة الدار السلفية" (ص 29 - 31) ط ثانية).
أحدها: أن تكون آيتا عمل ثابتتان في التلاوة إلا أن أحدهما منسوخة، والأخرى ناسخة، فنقول إن الناسخة خير أي إن العمل بها أولى بالناس وأعود عليهم. وعلى هذا يقال: آيات الأمر والنهي والوعد والوعيد خير من آيات القصص؛ لأن القصص إنما أريد بها تأكيد الأمر والنهي والإنذار والتبشير ولا غنى بالناس عن هذه الأمور، وقد يستغنون عن القصص، فكان ما هو أعود عليهم وأنفع لهم مما يجري مجرى الأصول خيًرا مما يجعل تبعًا لما لا بد منه.
والآخر
(1)
: أن يقال إن الآيات التي تشتمل على تعديد أسماء الله تعالى جل ثناؤه، وبيان صفاته، والدلالة على عظمته وقدسه أفضل وخير بمعنى أن مخبرا بها أسنى وأجل قدرا.
والثالث: أن يقال سورة خير من سورة، أو آية خير من آية بمعنى أن القارئ يتعجل له بقراءتها فائدةٌ سوى الثواب الآجل ويتأدى منه بتلاوتها عبادة كقراءة آية الكرسي وسورة الإخلاص والمعوذتين، فإن قارئها يتعجل بقراءتها الاحتراز مما يخشى، والاعتصام باللهِ جل ثناؤه، ويتأدى بتلاوتها منه لله تعالى عبادة لما فيها من ذكر الله -تعالى جده- بالصفات العُلا على سبيل الاعتقاد لها، وسكون النفس إلى فضل ذلك الذكر ويمنه وبركته. فأما آيات الحكم فلا يقع بنفس تلاوتها إقامة الحكم، وإنما يقع بها علم وأذكار فقط، فكان ما قدمناه قبلها أحق باسم الخير والأفضل والله أعلم.
ثم لو قيل: في الجملة إن القرآن خير من التوراة والإنجيل والزبور بمعنى أن التعبد بالتلاوة والعمل واقع به دونها والعمل واقع به دونها، والثواب يجب بقراءته لا بقراءتها، وأنه من حيث الإعجاز حجة النبي صلى الله عليه وسلم المبعوث به، وتلك الكتب لم تكن معجزة و لا كانت حجج أولئك الأنبياء، بل كانت دعوتهم والحجج غيرها، لكان ذلك أيضًا نظير ما مضى ذكره والله أعلم.
وقد يقال؟ إن سورة أفضل من سورة لأن الله تعالى اعتد قراءتها كقراءة أضعافها مما سواها وأوجب لها من الثواب ما لم يوجب لغيرها وإن كان المعنى الذي لأجله بلغ بها هذا القدار لا يظهر لنا، كما يقال: إن يوما أفضل من يوم، وشهرًا أفضل من شهر
(1)
في النسختين "والآخران أن يقال".
بمعنى أن العبادة فيه تفضل على العبادة في غيره، والذنب فيه يكون أعظم منه في غيره، وكما يقال: إن الحرم أفضل من الحل لأنه يتأدى فيه من المناسك ما لا يتأدى في غيره والله أعلم.
فصل "في الاستشفاء بالقرآن
"
[2337]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، حدثنا أبو سهل بن زياد القطان، حدثنا إسحاق بن الحسن الحربي، حدثنا عفان، حدثنا أبو عوانة، عن أبي بشر، عن أبي المتوكل، عن أبي سعيد قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة فأتينا على رجل لديغ في جهينة فداووه فلم ينفعه شيء فقال بعضهم: لو أتيتم هؤلاء الرهط الذين نزلوا بكم لعل أن يكون عندهم شيء ينفع. فقالوا: أيها الرهط، إن سيدنا لديغ فابتغينا له بكل شيء، فلم ينفعه شيء، فهل عندكم من شيء؟ فقال بعضهم: نعم، إني لأرقي، والله لقد استضفناكم فلم تضيفونا، لا نرقي حتى تجعلوا لنا جعلًا فصالحناهم على قطيع من غنم، فانطلق فجعل يتفل عليه، ويقول {الحمْدُ للَّهِ رَبَ الْعَالَمِينَ} يعني فاتحة الكتاب حتى برئ فكأنما نشط من عقال، قال: فقام يمشي ما به علة فأوفوهم جعلهم الذي قاطعوهم عليه، فقال بعضهم: اقتسموا. فقال الذي رقى: لا تفعلوا حتى نأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكروا ذلك، فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال:"وما يدُريك انها رُقيةٌ" وقال: "أصبتُم. اقسموا واضربوا لي معكم بسهمٍ".
أخرجه البخاري في الصحيح
(1)
من حديث أبي عوانة وأخرجاه
(2)
من حديث شعبة عن أبي بشر.
[2337] إسناده: صحيح.
(1)
في الطب (7/ 25) عن موسى بن إسماعيل.
وفي الإجارة (3/ 53) عن أبي النعمان، كلاهما عن أبي عوانة به.
ومن طريق البخاري أخرجه البغوي في "شرح السنة"(4/ 449 رقم 1189).
(2)
أخرجه البخاري في الطب (7/ 22 - 23) ومسلم في السلام (2/ 1727) وقد مر الحديث برقم (2151) من طريق يحيى بن يحيى عن هشيم عن أبي بشر عن أبي المتوكل عن أبي سعيد فانظر بقية التخريج هناك.
[2338]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، ومحمد بن إبراهيم الفارسيى، قالا حدثنا أبو عمرو بن مطر، حدثنا إبراهيم بن علي، حدثنا يحيى بن يحيى، حدثنا جرير، عن الركين بن الربيع ابن عميلة، عن القاسم بن حسان، عن عمه عبد الرحمن بن حرملة، عن عبد الله بن مسعود قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره الرقى إلا بالمعوذات.
وقد روينا
(1)
قوله صلى الله عليه وسلم عقبهَ بن عامر: "يا عقبة، تعوذ بهما، فما تعَوذ متعوذ بمثلهما".
وروينا
(2)
عنه صلى الله عليه وسلم أنه تعوذ بالمعوذات.
وروينا في كتاب "الدعوات" دعوة بأيات من كتاب الله عز وجل.
[2339]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز، حدثنا
[2338] إسناده: لا بأس به.
• الركين (مصغرًا) ابن الربيع بن عميلة (بفتح المهملة) الفزاري، أبو الربيع الكوفي (م 131 هـ).
ثقة. من الرابعة (بغ م- 4).
• القاسم بن حسان العامري الكوفي. مقبول. من الثالثة (د س).
• وعمه عبد الرحمن بن حرملة الكوفي. مقبول. من الثالثة أيضًا (د س).
قال ابن المديني: لا أعلم روي عنه شيء إلا من هذا الطريق، ولا نعرفه من أصحاب عبد الله، وقال البخاري: لم يصح حديثه.
وقال أبو حاتم: ليس بحديثه بأس. وإنما روى حديثًا واحدًا ما يمكن أن يعتبر به ولم أسمع أحدًا ينكره أو يطعن عليه "الجرح والتعديل"(5/ 222).
وذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 102) راجع "تهذيب التهذيب"(6/ 161).
والحديث أخرجه المؤلف في "سننه"(9/ 350) بنفس الإسناد في سياق أطول جاء فيه "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره عشر خصال
…
" فذكرها وفيها "الرقى إلا بالمعوذات".
وأخرجه أبو داود (4/ 427 - 428 رقم 4222) والنسائي في الزينة (8/ 141) من طريق المعتمر عن الركين به.
(1)
مر برقم (2328).
(2)
راجع ما مر برقم (2334).
[2339]
إسناده: رجاله موثقون.
• أبو عامر هو العقدي، عبد الملك بن عمرو.
• أبو عبد الله ذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 578) وقال الذهبي في "الميزان"(4/ 545) لا يعرف.
• ابن عابس (بالموحدة) أغلب الظن أنه عقبة بن عامر بن عبس الجهني.=
محمد بن أحمد بن أبي العوام، حدثنا أبو عامر، حدثنا علي بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير- قال أظنه- عن محمد بن إبراهيم بن الحارث أن أبا عبد الله أخبره أن ابن عابس الجهني أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له:"يا ابن عابس، ألا أُخبرك بأفضل ما تعوَّذ به المُتَعوّذون؟ " قال: بلى، يا رسول الله، قال:{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} هما المعوّذتان".
[2340]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حدثنا عمى أبو بكر، حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن مطرف، عن النهال ابن عمر، عن محمد بن علي، عن علي قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة يصلي فوضع يده على الأرض، فلدغته عقرب، فتناولها رسول الله صلى الله عليه وسلم بنعله، فقتلها، فلما انصرف قال:"لعن الله العقرب، ما تدعُ مصلّيًا ولا غيره أو نبيًا أو غيره" ثم دعا بملح وماء، فجعله في إناء، ثم جعل يصبه على إصبعه حيث لدغته، ويمسحها ويعوذها بالمعوذتين.
= وقد أخرج أحمد هذا الحديث في "مسنده" كما سيأتي.
والحديث أخرجه النسائي في الاستعاذة (8/ 251) وأحمد في "المسند"(4/ 153) - في مسنده عقبة بن عامر الجهني- وابن سعد في "الطبقات"(2/ 212) من طريق يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن إبراهيم به.
وأخرجه أحمد في "المسند"(3/ 417) أيضًا، ولم يذكر في المسند "أبا عبد الله".
وذكره الألباني في "الصحيحة"(1104).
[2340]
إسناده: رجاله ثقات.
• عبد الرحيم بن سليمان الكناني- أو الطائي- أبو علي الأشل، المروزي (م 187 هـ) ثقة له تصانيف. من صغار الثامنة (ع).
• مطرف هو ابن طريف الكوفي، ثقة. مر.
• محمد بن علي هو ابن الحنفية.
والحديث أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه"(7/ 398، 10/ 418 - 419) بهذا الإسناد.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(8/ 682) وعزاه لابن مردويه والمؤلف.
وذكره التبريزي في "المشكاة"(2/ 1287 رقم 4567) ونسبه للمؤلف فقط.
وكذلك رواه ابن فضيل، عن مطرف ولم يذكر "تناولها بالنعل " قال: ثم دعا بماء وملح وجعل يمسح عليها ويقرأ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} .
[2341]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثا أحمد بن عبيد، حدثنا عباس بن الفضل، حدثنا إسماعيل ابن بنت السدى، عن ابن فضيل فذكره بإسناده عن علي قال: لدغت النبي صلى الله عليه وسلم عقرب، وهو يصلي فلما فرغ قال:"لعن الله العقرب، ما تدع نبيًّا ولا غيره إلا لدغتهم" ثم دعا بماءٍ وملحٍ
…
فذكره.
[2342]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله بن يعقوب، حدثنا محمد بن عبد الوهاب، حدثنا جعفر بن عون (أخبرنا أبوعميس، عن عون)
(1)
بن عبد الله، عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت: من قرأ يوم الجمعة بفاتحة الكتاب (و {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ})
(2)
و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} سبع مرات حفظ ما بينه وبين الجمعة الأخرى.
قال حميد بن زنجويه (عن جعفر: "بعد الجمعة".
[2341] إسناده: لا بأس به.
• إسماعيل ابن بنت السدي هو إسماعيل بن موسى الفزاري، أبو محمد- أو أبو إسحاق - الكوفي (م 254 هـ). صدوق يخطئ، ورمي بالرفض. من العاشرة (عخ د ت ق).
والحديث أخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 223) من طريق إسماعيل بن موسى، عن محمد بن فضيل به.
[2342]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبوعميس هو عتبة بن عبد الله بن عتبة بن عبد الله المسعودي. ثقة (ع).
• عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، ثقة. قيل روايته عن الصحابة مرسلة.
(1)
ما بين الحاصرتين سقط من "ن".
والحديث رواه ابن السني في "عمل اليوم والليلة"(ص 114 رقم 377) عن عائشة مرفوعًا.
دون الفاتحة وفيه "بعد صلاة الجمعة" وفيه الخليل بن مرة وهو ضعيف.
وراجع "ضعيف الجامع الصغير"(5776).
(2)
ما بين الحاصرتين سقط من (ن).
وروي في ذلك عن الزهري دون الفاتحة) وقال: "حين يسلم الإمام قبل أن يتكلم سبعًا سبعًا".
[2343]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ومحمد بن موسى قالا حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا هارون بن سليمان، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن عبد الله بن المبارك، عن عيسى بن عمر، عن طلحة بن مصرف قال: كان يقال: إن المريض إذا قرئ عنده القرآن وجد له خفة، فدخلت على خيثمة وهو مريض فقلت: إني أراك اليوم صالحًا، قال: إنه قرئ عندي القرآن.
[2344]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد، حدثنا عباس بن الفضل الأسفاطي، حدثنا عقبة بن مكرم الكوفي، حدثنا إبراهيم بن ظبية، عن الحجاج ومحمد ابن راشد، عن مكحول، عن واثلة بن الأسقع أن رجلًا شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجع حلقه فقال:"عليك بقراءة القرآن".
[2345]
أخبرنا أبو سعد الماليني، حدثنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا عبد الرحمن بن
[2343] إسناده: رجاله ثقات.
• عيسى بن عمر الأسدي الهمداني، أبو عمر الكوفي، القارئ (م 156 هـ). ثقة. من السابعة (ت س).
وذكره السيوطي في "الدر النثور"(4/ 366) برواية المؤلف وحده.
[2344]
إسناده: فيه من لم أعرفه.
• عقبة بن مكرم بن عقبة بن مكرم الكوفي (م 234 هـ). صدوق. من العاشرة.
• إبراهيم بن ظبية، غير واضح في الأصل، ورسم "ظبية" هكذا في (ن) ولم أعرفه.
• الحجاج هو ابن أرطأة.
• محمد بن راشد المكحولي الخزاعي. صدوق يهم. ورمي بالقدر. من السابعة (4).
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(4/ 366) برواية المؤلف وحده.
[2345]
إسناده: رجاله موثقون ولكن رفعه منكر.
• عبد الرحمن بن سليمان بن موسى بن عدي، الجرجاني، أبو سعيد.
ذكره السهمي في "تاريخ جرجان"(256 - 257).
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(3/ 1065) بنفس الإسناد.=
سليمان بن موسى بن عدي الجرجاني بمكة، حدثنا علي بن سلمة النيسابوري، حدثنا زيد بن الحباب، حدثنا سفيان الثوري، عن أبى إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"عليكُم بالشِّفاءيْن: القرآن والعسل". رفعه زيد بن الحباب والصحيح موقوف على ابن مسعود.
فصل
[2346]
أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا يحيى بن أبي طالب، أخبرني أبي، حدثني أبو عبيدة عبيس الخزاز، عن موسى بن أنس،
= وأخرجه ابن ماجه في الطب (2/ 1142 رقم 3452) والحاكم في "المستدرك"(4/ 200).
والمؤلف في "سننه"، (9/ 344) من طريق علي بن سلمة اللبقي اليابوري عن زيد به.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(7/ 133) والحاكم في "المستدرك"(4/ 403) والخطيب في "تاريخه"(11/ 385) من طرق أخرى عن زيد به.
وصححه الحاكم على شرط الشيخين ووافقه الذهبي.
ولم يرفعه غير زيد بن الحباب وفي روايته عن سفيان الثوري أوهام والصحيح عن ابن مسعود موقوفًا، رواه هكذا وكيع عنه أخرجه الحاكم (4/ 200) وراجع "الكامل"(13/ 1065 - 1066) و"ضعيف الجامع الصغير"(3769).
[2346]
إسناده: ضعيف.
• عبيس بن ميمون الخزاز، أبو عبيدة البصري.
قال أحمد والبخاري: منكر الحديث. وقال ابن معين وأبو داود: ضعيف. وقال الفلاس: متروك. وقال ابن حبان: يروي عن الثقات الموضوعات توهما. وقال ابن عدي: عامة ما يرويه غير محفوظ. راجع "الميزان"(3/ 26 - 27).
وانظر "الكامل"(5/ 2011)"المجروحين"(2/ 175)"الضعفاء"(3/ 417 - 418).
والحديث رواه الطبراني في الأوسط. وقال الهيثمي في "المجمع"(7/ 157): فيه عبيس بن ميمون وهو متروك.
وأخرجه العقيلي في "الضعفاء"(3/ 418)، وأورده ابن الجوزي في "الموضوعات"(1/ 250 - 251).
وتعقبه السيوطي فقال: قال الحافظ ابن حجر: أفرط ابن الجوزي في إيراد هذا الحديث في الموضوعات ولم يذكر مستنده إلا قول أحمد وتضعيف عبيس. وهذا لا يقتضي وضع الحديث.
راجع "اللآلئ المصنوعة"(1/ 239).
عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تقولوا سورة البقرة ولا سورة آل عمران وسائر القرآن، ولكن قولوا السورة التي يذكر فيها البقرة والسورة التي يذكر فيها آل عمران، والقرآن على نحو هذا".
عبيس بن ميمون منكر الحديث وهو لا يصح وإنما يروى فيه عن ابن عمر من قوله.
[2347]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، حدثنا محمد بن موسى القطان، حدثنا وهب بن جرير، حدثنا شعبة، عن خالد الحذاء، عن نافع، عن ابن عمر قال: لا تقولوا سورة البقرة، ولكن قولوا السورة التي يذكر فيها البقرة. كذا قال ابن عمر.
قال البيهقي رضي الله عنه: وقد ذكر البخاري رحمه الله في كتابه
(1)
عن مسدد، عن عبد الواحد، عن الأعمش قال سمعت الحجاج يقول على المنبر: السورة التي يذكر فيها البقرة، والسورة التي يذكر فيها آل عمران، والسورة التي يذكر فيها النساء، قال فذكرت ذلك لإبراهيم قال: حدثني عبد الرحمن بن يزيد أنه كان مع ابن مسعود حين رمى جمرة العقبة فاستبطن الوادي حتى إذا حاذى الشجرة اعترضها فرمى سبع حصيات، يكبر مع كل حصاة، ثم قال: ها هنا، والذي لا إله غيره قام الذي أنزلت عليه سورة البقرة.
[2347] إسناده: سقط منه شيخ الحاكم في النسختين وبقية رجاله ثقات.
• محمد بن موسى بن عمران القطان، أبو جعفر الواسطي. صدوق. من الحادية عشرة (خ م ق).
وذكره السيوطي في "الدر المنثرر"(1/ 46) برواية المؤلف وحده.
(1)
في كتاب الحج (2/ 193).
وأخرجه مسلم بنحوه في الحج (1/ 942 رقم 306) عن منجاب بن الحارث، عن ابن مسهر، عن الأعمش.
وذكر سنده إلى الأعمش فقال وحدثني يعقوب الدورقي، حدثنا ابن أبي زائدة- ح وحدثنا ابن أبي عمر، حدثنا سفيان كلاهما عن الأعمش قال سمعت الحجاج يقول لا تقولوا سورة البقرة
…
واقتصا الحديث بمثل حديث أبي مسهر.
وأخرجه النسائي في المناسك (5/ 274) عن يعقوب بن إبراهيم، عن ابن أبي زائدة به.
وأخرجه المؤلف في "السنن"(5/ 129) من طريق أبي مسهر عن الأعمش.
[2348]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، حدثنا يحيى بن محمد، حدثنا مسدد، حدثنا عبد الواحد بن زياد، حدثنا الأعمش فذكره.
أخرجه مسلم
(1)
من أوجه عن الأعمش.
وروينا
(2)
في حديث أبي مسعود الأنصاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "مَن قرأ الآيتين من أخر سورة البقر كَفَتاه".
وفي حديث عائشة
(3)
رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لقد أذكرني كذا وكذا آية كنت أسقطتها من سورة كذا وكذا".
وفي حديث عمر بن الخطاب
(4)
رضي الله عنه سمعت هشام بن حكيم يقرأ سورة الفرقان.
[2348] إسناده: صحيح.
(1)
راجع التعليق السابق.
وأخرجه المؤلف بنفس الإسناد في "سننه"(5/ 129).
وحديث عبد الله بن مسعود أخرجه البخاري في الحج (2/ 193) ومسلم في الحج أيضًا (1/ 943 رقم 307) وأحمد في "مسنده"(1/ 415) وابن أبي شيبة في "المصنف"(4/ 41) والنسائي في المناسك (5/ 273) والمؤلف في "سننه"(5/ 129) من طريق الحكم عن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن ابن مسعود.
وأخرجه مسلم (1/ 943 رقم 309) والنسائي (5/ 273) من طريق سلمة بن كهيل عن عبد الرحمن بن يزيد بنحوه.
وأخرجه الترمذي في الحج (3/ 245 - 246 رقم 901) وابن ماجه في المناسك (2/ 1008 رقم 3030) من طريق جامع بن شداد، عن عبد الرحمن بن يزيد به.
(2)
مر برقم (2183).
(3)
سيأتي مسندًا برقم (2367) وهناك سنقوم بتخريجه إن شاء الله تعالى.
(4)
مرت القصة بالتفصيل برقم (2071).
فصل "في تقطيع آية آية في القرآن
"
[2349]
أخبرنا أبو علي الروذباري، حدثنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا سعيد بن يحيى الأموي، حدثني أبي، حدثنا ابن جريج، عن عبد الله بن أبي مليكة، عن أم سلمة ذكرت- أو كلمة غيرها- قراءة رسول الله صلى الله عليه وسلم {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ. الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ. مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} يقطع قراءته آية آية.
متابعة السنة
(1)
أولها ذهب بعض أهل العلم بسبب القرآن من تتبع الأغراض والقاصد والوقوف عند إنتهائها.
[2350]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، حدثنا أبو منصور النضروي، حدثنا أحمد بن نجدة، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا خلف بن خليفة، حدثنا أبو سنان، عن ابن أبي الهذيل قال: إذا قرأ أحدكم الآية فلا يقطعها حتى يتمها.
[2349] إسناده: رجاله ثقات.
والحديث أخرجه المؤلف في "سننه"(2/ 44) بنفس الإسناد.
وهو في "سنن" أبي داود في الحروف والقراءات (4/ 294 رقم 4001).
وأخرجه أحمد في "المسند"(6/ 302) عن يحيى بن سعيد بنفس الإسناد.
وقد مر برقم (2114) من وجه أخر عن يحيى بن سعيد وقمت بتخريجه هناك. يضاف إليه أن ابن خزيمة أخرجه في "صحيحه"(1/ 248 - 249 رقم 493).
من طريق عمر بن هارون، عن ابن جريج به.
وعمر بن هارون قال ابن حجر في "التقريب": متروك.
(1)
عبارة هذه الجملة غير مستقيمة يبدو فيها خلل. وفي "المنهاج": "أما تقطيع القرآن آية آية فإنه أولى عندنا من تتبع الأغراض والمقاصد والوقوف عند إنتهائها"(2/ 246) وهو واضح.
[2350]
إسناده: رجاله موثقون.
• أبو سنان هو الشيباني، ضرار بن مرة. ثقة.
• ابن أبي الهذيل، عبد الله، ثقة، تقدما.
فصل "في التكثير بالقرآن والفرح به
"
قال الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم: {وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا}
(1)
.
وقال لنساء النبي صلى الله عليه وسلم: {وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ}
(2)
.
وسمى القرآن {نُورًا}
(3)
وسماه {مُبَارَكًا}
(4)
و {هُدًى}
(5)
فمن أنعم به عليه ويسره له ليتعلمه ويقرأه، فقد أشركه مع نبيه صلى الله عليه وسلم في عمله وإن كان لم يشركه معه في جهة الإنباء والتعليم، فإن لم يعظم المنعم عليه هذه النعمة، و لم يكن عنده أكبر وأسنى قدرًا من الأموال والأولاد، فهو من أجهل الجاهلين.
وذكر الحليمي
(6)
رضي الله عنه الحديث الذي.
[2351]
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى، قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الربيع بن سليمان، حدثنا أسد بن موسى، حدثنا مروان بن معاوية، أخبرنا بشر بن نمير، حدثنا القاسم صاحب أبي أمامة، عن أبي أمامة قال
(1)
سورة النساء (4/ 113).
(2)
سورة الأحزاب (33/ 34).
(3)
قال الله تعالى {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا} . (النساء
4/ 174).
(4)
قال عز وجل: {وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ} (الأنعام 6/ 92، 155).
(5)
قال تعالى: {ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ} (البقرة 2/ 2).
ووصفه بالهدى جاء في مواضع كثيرة.
(6)
انظر "المنهاج"(2/ 256).
[2351]
إسناده: ضعيف.
• بشر بن نمير، متروك.
وقد مر هذا الحديث برقم (1838) من طريق هشام بن خالد، عن مروان الفزاري فراجع تخريجه هناك.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَن قَرأ ثلثَ القرآن، أعطي ثلث النُّبوّة، ومن قرأ نصف القرآن، أُعطي نصف النُّبوة، ومَن قرأ ثلثَي القُرآن أُعطي ثلثي النُّبوة، ومن قرأ القرآن كله أُعطي النبوة كلَّها، ويُقال له يوم القيامة، اقْرأ وارقَهْ بكل آية درجة حتى ينجز ما معه من القرآن، ويقال له: اقبض، فيقبضُ فإذا في يده اليمنى الخلد وفي الأُخرى النعيم".
[2352]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا العباس ابن محمد الدوري، حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا محرز أبو رجاء الشامي، عن إسماعيل ابن عبيد الله قال قال عبد الله بن عمرو: من قرأ القرآن فكأنما استدرجت النبوة بين جنبيه، إلا أنه لا يوحى إليه. ومن أعطي القرآن فظن أن أحدًا أعطي أفضل مما أعطي فقد حقر ما عظم الله، وعظم ما حقر الله، وليس ينبغي لحامل القرآن أن يحد فيمن يحد، ولا يجهل فيمن يجهل، ولكن ليعف وليصفح لحق القرآن. هكذا جاء موقوفًا.
[2353]
وقد أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو جعفر البغدادي، حدثنا يحيى بن
[2352] إسناده: رجاله موثقون.
• محرز بن عبد الله الجزري، أبو رجاء، مولى هشام بن عبد الملك. صدوق يدلس. من السابعة (بخ ق).
• إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر، ثقة. ولكن يروي عنه إسماعيل بن رافع وقد روى هذا الأثر من طريقه عن إسماعيل بن عبيد الله، فلا أدري هل سقط من الإسناد أو أدرك أبو رجاء ابن أبي المهاجر فرواه عنه.
والأثر رواه ابن المبارك في "الزهد"(275 رقم 799) ومحمد بن نصر في "قيام الليل"(124) عن إسماعيل بن رافع عن إسماعيل بن عبيد الله به.
ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 467) عن وكيع، حدثنا إسماعيل بن رافع، عن رجل، عن عبد الله بن عمرو. و إسماعيل بن رافع ضعيف.
[2353]
إسناده: رجاله ثقات.
• عمرو بن الربيع بن طارق الكوفي، نزيل مصر (م 219 هـ). ثقة. من كبار العاشرة (خ م د).
• خالد بن يزيد الجمحي، أبو عبد الرحيم المصري (م 139 هـ). ثقة فقيه. من السادسة (ع).
وفي النسختين "خالد بن أبي يزيد".
• ثعلبة بن يزيد هو ثعلبة أبو الكنود الحمراوي.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(4/ 99).
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 552) بنفس الإسناد وصححه ووافقه الذهبي.
عثمان بن صالح السهمي، حدثنا عمرو بن الربيع بن طارق، حدثنا يحيى بن أيوب، حدثنا خالد بن يزيد، عن ثعلبة بن يزيد، عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من قَرأ القُرآن استدرجَ النبوة بين كتفيه إلاّ أنه لا يُوحى إليه. لا ينبغي لصاحب القرآن أن يحدّ مع من يحدّ، ولا يَجهل مع من يجهل، وفي جوفه كلام الله".
[2354]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، حدثنا أبو منصور النضروي، حدثنا أحمد بن نجدة، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن تمام بن نجيح، عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَن أخذ ثلثَ القُرآن وعَمل به، فقد أخذَ ثلث النبوَّة، ومَن أخذَ نصفَ القُرآن فقد أخذَ نصف النُّبوة، ومَن أخذ القرآن كُلَّه فعمل به فقد أخذ النُّبُوَّة كلّها".
قال أبو بكر البيهقي رضي الله عنه: ويحتمل
(1)
أن يكون معنى أوتي النبوة أي جمع في صدره ما أنزل على النبي صلى الله عليه وسلم غير أنه لا يوحى إليه، فيدعى لأجله نبيّا والله أعلم.
[2355]
أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم الفارسي، حدثنا أبو إسحاق الأصبهاني،
[2354] إسناده: ضعيف وهو مرسل.
• تمام بن نجيح الأسدي الدمشقي، نزيل حلب. ضعيف. من السابعة (ي د ت).
والحديث ذكره السيوطي في "اللآلئ المصنوعة"(1/ 244) برواية المؤلف.
(1)
هذا ما قاله الحليمي في "المنهاج"(2/ 256).
[2355]
إسناده: ضعيف.
• أبو إسحاق الأصبهاني هو إبراهيم بن عبد الله.
• أبو أحمد بن فارس هو محمد بن سليمان.
• أحمد بن الحارث الغساني، يعرف بالغنوي.
قال أبو حاتم: متروك الحديث. وقال البخاري: فيه نظر. وقال العقيلي: له مناكير لا يتابع عليها.
راجع "الميزان"(1/ 88)، "لسان الميزان"(1/ 148) وانظر "الضعفاء" للعقيلي (1/ 125)
و"الكامل"(1/ 177).
• ساكنة بنت الجعد، لم أجد لها ترجمة.
• رجاء الغنوي.
ذكره ابن حجر في "الإصابة، في الصحابة"(1/ 500) وذكره ابن حبان في "الثقات"(4/ 237) =
حدثنا أبو أحمد بن فارس، حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري، حدثني أحمد بن الحارث، حدثتنا ساكنة بنت حميد الغنوية قالت سمعت رجاء الغنوي يقول- وكانت أصيبت يده يوم الجمل- قال النبي صلى الله عليه وسلم: "مَن أعطاه الله حفظ كتابه لو ظن أنّ أحدًا أُوتي أفضل ممّا أُوتي فقد غمط
(1)
أعظم النِّعم".
[2356]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا السري ابن يحيى، حدثنا قبيصة، حدثنا سفيان، عن أسلم المنقري، عن عبد الله بن عبد الرحمن ابن أبزى، عن أبيه، عن أبي بن كعب قال قال النبي صلى الله عليه وسلم:"أُنزِلت عَلي سورة وأردتُ أن أُقرئَكَها" قلت: أسميت لك؟ قال: "نعم" فقلت لأبي: أفرحت بذلك يا أبا المنذر؟ قال: وما يمنعني والله تعالى يقول: {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا}
(2)
؟.
= في التابعين وقال: يروي المراسيل.
والحديث أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(2/ 1 /311) بهذا الإسناد. وأخرجه العقيلي في "الضعفاء"(1/ 125) من وجه أخر عن أحمد بن الحارث وذكره ابن حجر في "الإصابة".
ووضعه الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(5463) وقال: ضعيف جدًّا. وقال المناوي في "فيض القدير"(6/ 75): وقد ورد من حديث عبد الله بن عمر وجابر والبراء نحوه وكلها ضعيفة.
(1)
"غمط" أي استهان واستحقر. وفي النسختين "غلط" غلط.
[2356]
إسناده: حسن.
• أسلم المنقري، أبو سعيد (م 142 هـ). ثقة. من السادسة (د).
• عبد الله بن عبد الرحمن بن أبزى، الكوفي. مقبول. من الخامسة (خت د س).
• وأبوه صحابي صغير.
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(3/ 304) بنفس الإسناد، وصححه وأقره الذهبي. وأخرجه البخاري في "خلق أفعال العباد"(ص 67 - 68) عن قبيصة، و (ص 68) عن محمد ابن يوسف. وأحمد في "المسند"(5/ 123) عن مؤمل. وأبو نعيم في "الحلية"(1/ 251) من طريق محمد بن كثير، كلهم عن سفيان عن أسلم به.
= وأخرجه البخاري في "خلق أفعال العباد"(ص 68) وأحمد في "المسند"(5/ 122 - 123) وابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 564، 12/ 141) وأبو نعيم في "الحلية"(1/ 251) من طريق الأجلح، عن عبد الله بن عبد الرحمن به.
(2)
سورة يونس (10/ 58).
[2357]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، حدثنا أبو منصور النضروي، حدثنا أحمد بن نجدة، حدثنا سعيد بن منصور، عن مجاهد، عن ابن عباس في قول الله عز وجل:{قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} .
قال: بكتاب الله والإسلام هو خير مما يجمعون.
[2358]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أبو الحسن الطرائفي، حدثنا عثمان بن سعيد حدثنا عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس في قوله عز وجل:{قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ} .
يقول: الفضل: الإسلام، ورحمته: القرآن.
[2359]
أخبرنا أبو الحسن محمد بن القاسم الفارسي، حدثنا أبو عبد الله محمد بن يزيد، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا أبو خالد، عن حجاج، عن عطية، عن ابن عباس في قوله عز وجل:{قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ}
(1)
.
قال "فضل الله" الإسلام، و"رحمته" أن جعلكم من أهل القرآن.
[2357] إسناده: فيه انقطاع، سعيد بن منصور لم يدرك مجاهدًا.
والخبر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(4/ 367) ونسبه لسعيد بن منصور وابن المنذر والبيهقي.
[2358]
إسناده: منقطع. علي بن أبي طلحة لم يدرك ابن عباس.
والخبر أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(11/ 125) من طريق أبي صالح عن معاوية.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(4/ 367) ونسبه أيضًا لابن المنذر وابن أبي حاتم، والمؤلف.
[2359]
إسناده: ليس بالقوي.
• عطية هو ابن سعد العوفي، ضعيف.
والراوي عنه حجاج هو ابن أرطأة كثير التدليس وقد عنعن.
والخبر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 502) بنفس الإسناد.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(11/ 125) من وجه أخر عن عطية. وانظر "الدر المنثور"(4/ 367).
(1)
سورة يونس (10/ 58).
[2360]
أخبرنا أبو الحسن الفارسي، حدثنا محمد بن يزيد، حدثنا الحسن، حدثنا أبو بكر، حدثنا أبو معاوية، حدثنا حجاج، عن عطية، عن أبي سعيد في قوله تعالى:{قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ} . قال:"فضل الله" القرآن، و"رحمته" أن جعلكم من أهله.
[2361]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو محمد عبد الله بن يوسف، وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي، قالوا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن الجهم، حدثنا جعفر بن عون، حدثنا هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم في قوله تعالى:{قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا} قال: "فضل الله" القرآن و"رحمته" الإسلام.
[2362]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو منصور النضروي، حدثنا أحمد بن نجدة، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا هشيم، عن جويبر، عن الضحاك قال:"قل بفضل الله" القرآن "وبرحمته" الإسلام.
[2363]
أخبرنا أبو القاسم عبد الخالق بن علي المؤذن، قال أخبرنا محمد بن أحمد بن خنب البغدادي، حدثنا يحيى بن أبي طالب، حدثنا عمار بن كثير الواسطي، حدثنا فضيل بن عياض، عن منصور بن المعتمر، عن هلال بن يساف في قول الله عز وجل:{قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ} قال: بالكتاب الذي علمكم وبالإسلام الذي هداكم.
[2360] إسناده: كسابقه.
وأخرجه ابن أبي شيبة أيضًا في "مصنفه"(10/ 501).
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(11/ 124) عن علي بن الحسين الأزدي عن أبي معاوية به.
[2361]
إسناده: رجاله ثقات.
والخبر أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(11/ 125) من طريق إسحاق عن جعفر بن عون به.
وانظر "الدر المنثور"(4/ 367).
[2362]
إسناده: ضعيف.
• جويبر بن سعد الأزدي. ضعيف جدًّا. وهذا الأثر غير موجود في (ن).
[2363]
إسناده: فيه من لم أعرفه.
• عمار بن كثير الواسطي. لم أعرفه.
والخبر أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(11/ 124) عن يحيى بن طلحة اليربوعي، عن فضيل به.
[2364]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى، قالا حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا هارون بن سليمان، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن منصور، عن هلال بن يساف:{قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ} قال: "فضل الله" الإسلام و"رحمته" القرآن.
فصل "في رفع الصوت بالقرآن إذا لم يتأذ به أصحابه أو كان وحده أو كانوا يستمعون له
"
[2365]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد ابن عبد الحميد الحارثي، حدثنا أبو أسامة، حدثني بريد، عن أبي بردة، عن أبي موسى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إني لأعرفُ أصواتَ رُفقةِ الأشعريِّين بالقرآن حين يدخُلون بالليل، وأعرف منازلهم بالقرآن من الليل، وإن كنت لم أر منازلهم حين ينزلون بالنهار، ومنهم حكيم إذا لقى الخيل- أو قال العدوَّ- قال لهم إن أصحابي يأمرونكم أن تنظروهم".
رواه البخاري ومسلم في الصحيح
(1)
عن أبي كريب، عن أبي أسامة.
[2364] إسناده: رجاله ثقات.
والخبر أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(11/ 125). وانظر "الدر المنثور"(4/ 368).
[2365]
إسناده: صحيح.
• أحمد بن عبد الحميد الحارثي ثقة، مر. وفي النسختين "أحمد بن عبد الجبار الحارثي" تصحيف.
• بريد بن عبد الله بن أبي بردة الأشعري، ثقة، تقدم.
(1)
فرواه البخاري في المغازي (5/ 80 - 81) ومسلم في فضائل الصحابة (2/ 1944 رقم 166) وأخرجه البخاري في "خلق أفعال العباد" أيضًا (ص 33).
وأخرجه محمد بن نصر المروزي في "قيام الليل"(ص 92) عن محمود بن غيلان، عن أبي أسامة به.
[2366]
أخبرنا أبو القاسم عبد الخالق بن علي المؤذن، حدثنا أبو بكر بن خنب البغدادي ببخارى- ح.
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، قالا حدثنا يحيى ابن أبي طالب، حدثنا زيد بن الحباب، حدثنا مالك بن مغول، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء إلى المسجد فوجدني على باب المسجد، فأخذ بيدي، وأدخلني المسجد، فإذا رجل يصلي ويدعو وهو يقول: اللهم إني أسألك بأني أشهد أن لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد قال فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: "والّذي نفسي بيده! لقد سأل الله باسمه الأعظم الذي إذا سئِلَ به أعطى، وإذا دُعِي به أجاب".
قال وإذا رجل يقرأ في جانب المسجد فقال:
"لقد أُعطي هذا مزمارًا من مزامير آل داود" فقلت: يا رسول الله أخبره؟ قال: "نعم" فأخبرته فلم يزل لي صديقًا، وإذا هو أبو موسى الأشعري رضي الله عنه.
قال زيد بن الحباب فحدثت زهير بن معاوية هذا الدعاء فقال: حدثنا أبو إسحاق، عن مالك بن مغول بهذا الحديث بعينه وأخبرني به سفيان الثوري
(1)
، عن مالك بن مغول.
[2366] إسناده: رجاله موثقون.
والحديث أخرجه الترمذي في الدعوات (5/ 515 رقم 3475) عن جعفر بن محمد بن عمران، عن زيد بن الحباب، عن زهير بن معاوية، عن مالك، بتمامه.
ورواه أحمد في "مسنده"(5/ 349) عن عثمان بن عمر. وعبد الرزاق في "مصنفه"(2/ 485 رقم 4178)، ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"(1/ 258)، عن ابن عيينة، كلاهما عن مالك بنحوه. وروى أحمد (5/ 359) والمؤلف في "السنن"(10/ 230) من طريق زيد بن الحباب عن مالك بالجزء الثاني فقط.
وأخرج ابن ماجه في الدعاء (2/ 1267 رقم 3857) وأحمد في "المسند"(5/ 360) من طريق وكيع. وأحمد أيضًا (5/ 350) عن يحيى بن سعيد، كلاهما عن مالك بالجزء الأول فقط.
(1)
حديث سفيان الثوري أخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 10) مختصرًا.
وأخرجناه
(1)
من حديث أبي بردة، عن أبي موسى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لو رأيتنى وأنا أسمع قراءتك البارحة. لقد أوتيت مزمارًا من مزامير آل داود" فقال: لو علمت لحبرته لك تحبيرًا.
وقد أخرجاه في الصحيح
(2)
دون قول أبي موسى.
وأخرجه مسلم
(3)
من حديث بريدة مختصرًا في شأن أبي موسى.
[2367]
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها أن رجلًا قام من الليل يقرأ فرفع صوته بالقرآن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"يرحَمُ الله فلانًا كأَيّن من آية أَذكَرَنِيها الليلة كنتُ أسْقَطتُها".
ورواه أيضًا أبو أسامة وغيره عن هشام بن عروة، ومن ذلك الوجه أخرجاه
(4)
في الصحيح.
(1)
مر برقم (1962) فراجعه.
(2)
فأخرجه البخاري في فضائل القرآن (6/ 112) ومسلم في صلاة المسافرين (1/ 546 رقم 236) من حديث أبي بردة، عن أبي موسى.
ورواه أيضًا البخاري في "خلق أفعال العباد"(ص 33) والترمذي في المناقب (5/ 693 رقم 38553) والمؤلف في "سننه"(3/ 12).
(3)
في صلاة المسافرين (1/ 546 رقم 253).
[2367]
إسناده: صحيح.
(4)
فأخرجه البخاري في فضائل القرآن (6/ 110) ومسلم في صلاة المسافرين (1/ 543 رقم 224) من طريق أبي أسامة عن هشام بن عروة به.
وأخرجه البخاري في "الشهادات"(3/ 152) من طريق عشى بن يونس، وفي فضائل القرآن (6/ 110) من طريق زائدة، و (6/ 111) من طريق علي بن مسهر، وفي الدعوات (7/ 152 - 153) من طريق عبدة. ومسلم في صلاة المسافرين (1/ 543 رقم 252) من طريق عبدة وأبي معاوية. ومحمد بن نصر المروزي في "قيام الليل"(92) من طريق عبدة. وأحمد في "المسند"(6/ 62، 138) عن وكيع، كلهم عن هشام بن عروة، عن أبيه بنحوه.
ورواه أبو داود في الصلاة (2/ 83 رقم 1133) وفي الحروف والقراءات (4/ 280 رقم 3970) عن موسى بن إسماعيل، عن حماد بن سلمة به.
ورواه أبو يعلى في "المسند"(7/ 465 رقم 4492) عن إبراهيم، عن حماد، عن هشام به.
[2368]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، حدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث التميمي قال: كان عبد الله رجلًا من مزينة- وهو ذو البجادين- يتيمًا في حجر عمه، وكان يعطيه، وكان محسنًا إليه، فبلغ عمه أنه قد تابع دين محمد صلى الله عليه وسلم فقال له: إن فعلت وتبعت دين محمد لأنزعن عنك كل شيء أعطيتك. قال: فإني مسلم فنزع منه كل شيء أعطاه، حتى جرده من ثوبه، فأتى أمه فقطعت له بجادًا لها باثنتين فائتزر نصفًا وارتدى نصفًا، ثم أصبح يصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تصفح الناس ينظر من أتاه، وكذلك كان يفعل فرآه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له:"مَن أنت؟ " قال: أنا عبد العزى، قال:"بل أنت عبد الله ذو البجادين فالتزم بابي" فكان يلزم باب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يرفع صوته بالقرآن والتكبير والتسبيح فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: يا رسول الله! أمراء (هو)؟ قال: "دَعُه عنك فإنّه أحد الأوَّاهين".
[2369]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا حدثنا أبو العباس محمد بن
يعقوب، حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن سليمان البرلسي بمصر، حدثنا سعيد بن
[2368] إسناده: ضعيف وفيه انقطاع.
• ابن إسحاق، محمد- صاحب المغازي- وفي النسختين "ابن أبي إسحاق" خطأ.
والحديث أخرجه البغوي بطوله كما قال الحافظ ابن حجر في "الإصابة"(2/ 330).
وقد مر بعضه من وجه آخر في هذا الكتاب (2/ 472 - 474).
[2369]
إسناده: لا بأس به.
• ابن أبي الزناد هو عبد الرحمن بن عبد الله، صدوق، تغير حفظه لما قدم بغداد، مر. وفي النسختين "ابن أبي الدنيا" مصحفًا.
والحديث أخرجه أبو داود في الصلاة (2/ 81 رقم 1327) - ومن طريقه المؤلف في "سننه"(3/ 10 - 11) - من طريق محمد بن جعفر الوركاني. والترمذي في "الشمائل"(ص 232) - ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(4/ 29 رقم 917) - من طريق يحيى بن حسان.
وأبو الشيخ في "أخلاف النبي صلى الله عليه وسلم"(ص 197) من طريق محمد بن أبيِ رجاء، كلهم عن ابن أبي الزناد به.
وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار"(1/ 344) عن ابن أبي داود. والطبراني في "الكبير"(11/ 218 رقم 11545) عن محمد بن علي الصائغ، كلاهما عن سعيد بن منصور، عن ابن أبي الزناد به.
ومر من رواية كريب عن ابن عباس برقم (1944) فراجعه.
منصور، حدثنا ابن أبي الزناد، عن عمرو بن أبي عمرو، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل فيسمع قراءته من وراء الحجر وهو في البيت.
[2370]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن عتاب العبدي، حدثنا أبو بكر بن أبي العوام الرياحي، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما أذن الله لشيء كأذنه لنبيّ يتغنى بالقرآن يجهر به".
[2371]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا خلف بن محمد البخاري حدثنا فائد بن سهل، حدثنا أحمد بن منيع أخبرنا أبو يوسف القاضي، حدثنا أبو حنيفة، عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر، عن أبيه، عن عمر أنه قال لرجل: اقرأ سورة الحجر، قال: أوليست معك يا أمير المؤمنين؟ قال: أما بمثل صوتك فلا.
[2370] إسناده: رجاله ثقات.
• محمد بن عبد الله بن أحمد بن عتاب، أبو بكر العبدي (م 344 هـ).
قال الخطيب: كان ثقة. راجع "تاريخ بغداد"(5/ 452).
والحديث أخرجه مسلم في صلاة المسافرين (1/ 546) - ولم يسق لفظه- والدارمي في الصلاة (ص 349) وفي "فضائل القرآن"(869) وأحمد في "مسنده"(2/ 450) والبغوي في "شرح السنة"(4/ 484 رقم 1217) من طريق محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة به.
وقد مر نحوه من حديث الزهري عن أبي سلمة برقم (1954) فراجعه.
[2371]
إسناده: ضعيف.
• فائد بن سهل، لم أعرفه.
• أحمد بن منيع بن عبد الرحمن، أبو جعفر البغوي (خ 244 هـ). ثقة حافظ. من العاشرة (ع).
• أبو يوسف القاضي، هو الإمام يعقوب بن إبراهيم (م 182 هـ).
قال البخاري: تركوه. وقال أبو حاتم: يكتب حديثه، وقال الفلاس: صدوق كثير الغلط، وقال ابن عدي: ليس في أصحاب الرأي أكثر حديثًا منه إلا أنه يروي عن الضعفاء الكثير.
راجع "الكامل"(7/ 2602 - 2604)"الضعفاء" للعقيلي (4/ 438 - 444)"الميزان"(4/ 447)"لسان الميزان"(6/ 300 - 302).
• أبو حنيفة هو الإمام النعمان بن ثابت الكوفي (م 150 هـ). فقيه مشهور. من السادسة (س ت). ضعفه النسائي من جهة حفظه وابن عدي وآخرون. راجع "الميزان"(4/ 256).
وانظر "الكامل"(7/ 2472 - 2479)"الضعفاء"(4/ 268 - 285).
• إبراهيم بن محمد بن المنتشر، الأجدع الهمداني، الكوفي. ثقة. من الخامسة (ع).
• وأبوه ثقة. من الرابعة (ع) فلم يدرك عمر، فالإسناد منقطع.
[2372]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران وأبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري ببغداد في آخرين قالوا حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا إسماعيل بن عياش الحمصي، عن بحير بن سعد الكلاعي، عن خالد بن معدان، عن كثير بن مرة الحضرمي، عن عقبة بن عامر الجهني قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"الجاهرُ بالقرآن كالجاهر بالصدقة، والمُسِرُّ بالقرآن كالمُسرِّ بالصدقة".
[2373]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، حدثنا أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح، حدثه عن بحير بن سعد .. فذكره بإسناده نحوه غير أنه قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
…
قال البيهقي رحمه الله وقد قال الله عز وجل: {إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ}
(1)
.
وهذا- والله أعلم- لأن إخفاءها يكون أبعد من الرياء وكذلك قراءة القرآن.
[2372] إسناده: رجاله ثقات.
والحديث أخرجه المؤلف في "السنن"(3/ 13) بنفس الإسناد.
وأخرجه الترمذي في فضائل القرآن (5/ 180 رقم 2919) عن الحسن بن عرفة، عن إسماعيل ابن عياش به. وهو في "جزء" الحسن بن عرفة (رقم 84).
وأخرجه أبو داود في الصلاة (2/ 83 - 84 رقم 1333) عن عثمان بن أبي شيبة. والطبراني في "الكبير"(17/ 334 رقم 924) من طريق عبد الوهاب بن نجدة الحوطي، كلاهما عن إسماعيل به. تابعه معاوية بن صالح عن بحير به كما سيأتي.
وقد مر من "مسند" معاذ بن جبل برقم (1947).
[2373]
إسناده: رجاله موثقون، وشيخ البيهقي فيه كلام.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 151 - 158) والنسائي في الزكاة (5/ 80) والبخاري في "خلق أفعال العباد"(ص 71) وابن حبان كما في "الموارد"(رقم 658، 1791) ومحمد بن نصر المروزي في "قيام الليل"(ص 92) وأبو يعلى في "مسنده"(3/ 278 - 279 رقم 1737) والطبراني في "الكبير"(17/ 334 رقم 923) من طريق معاوية بن صالح عن بحير به.
وأخرجه أحمد (4/ 201) والطبراني في "الكبير"(17/ 334 رقم 925) من طريق سليمان بن موسى عن كثير بن مرة به.
(1)
سورة البقرة (2/ 271).
[2374]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا ابن فضيل، عن أشعث، عن محمد بن سيرين في قوله:{وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا}
(1)
.
قال: كان أبو بكر يخافت بصوته فيقول: أناجي ربي، وكان يرفع صوته عمر، ويقول: أزجر الشيطان وأوقظ الوسنان حتى نزلت هذه الآية. فأمر أبو بكر فرفع صوته شيئًا، وأمر عمر فخافت من صوته.
هذا مرسل وقد رويناه موصولًا من حديث أبي قتادة
(2)
.
[2375]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا علي بن حمشاذ، حدثنا بشر بن موسى،
[2374] إسناده: ليس بالقوي.
• أشعث هو ابن سوار الكندي، قاضي الأهواز (م 136 هـ). ضعيف. من السادسة (بخ م ت س ق).
والخبر أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(15/ 186) من طريق علقمة، عن ابن سيرين.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 350) ونسبه لسعيد بن منصور، وابن جرير، وابن المنذر، والمؤلف.
(1)
سورة الإسراء (12/ 110).
(2)
حديث أبي قتادة أخرجه المؤلف في "السنن"(3/ 11) عن أبي عبد الله الحافظ وهو في "المستدرك"(1/ 310) وقد مرت الإشارة إليه في (ص 247) من هذا الباب فراجعه.
[2375]
إسناده: رجاله ثقات.
• عبيد الله- وقيل عبد الله- ابن أبي نهيك، المخزومي، المدني. ثقه. من الثالثة.
والحديث أخرجه المؤلف في "سننه"(10/ 30) بهذا الإسناد إلا أن فيه للحاكم شيخين: علي ابن حمشاذ وأبو بكر بن إسحاق الفقيه، وهو في "المستدرك" للحاكم (1/ 569) وصححه ووافقه الذهبي.
وأخرجه الحميدي في "مسنده"(1/ 41 رقم 76).
وأخرجه أبو داود في الوتر (156/ 2 رقم 1470) عن عثمان بن أبي شيبة. والدارمي في الصلاة (ص 349) عن محمد بن أحمد بن أبي خلف. وأبو يعلى في "مسنده"(2/ 93 رقم 748) عن أبي خيثمة. ومحمد بن نصر المروزي في "قام الليل"(صى 96 - 97) عن إسحاق. والطحاوي في "مشكل الأثار"(2/ 127) من طريق إبراهيم بن أبي الوزير، وعبد الرزاق في "مصنفه"(2/ 483 رقم 417) وكذا ابن أبي شيبة (2/ 522، 10/ 363) =
حدثنا الحميدي، حدثنا سفيان، عن عمرو بن دينار، عن ابن أبي مليكة، عن عبيد الله ابن أبي نهيك، عن سعد قال: أتيته فسألني: من أنت؟ فأخبرته عن نسبي، فقال سعد: تجار كسبة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ليسَ مِنا من لم يتغنّ بالقُرآن" قال سفيان: يعني يستغني به.
قال البيهقي رحمه الله: وقد ذهب بعض أهل العلم إلى أن المراد به تحسين الصوت بالقرآن، وذلك بأن يقرأه حذرًا وتحزنًا واستدلوا على ذلك برواية (1) عبد الجبار بن الورد، عن ابن أبي مليكة هذا الحديث بإسناد آخر ثم قال: قلت لابن أبي مليكة: يا أبا محمد أرأيت إذا لم يكن حسن الصوت؟ قال: يحسنه ما استطاع.
قالوا: وقوله "ليس منا" يريد ليس على سنتنا، فإن السنة في قراءة القرآن الحذر والتحزن فإذا ترك ذلك كان تاركًا لسنة. والله أعلم.
وذكر جماعة (2) من الأئمة أن المراد بهذا الخبر الاستغناء بالقرآن والتكثر والاكتفاء به. قال الله عز وجل: {أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ}
(3)
.
= وأحمد في "مسنده"(1/ 179)، كلهم عن سفيان بن عيينة به.
وأخرجه أبو داود في الوتر (2/ 155 رقم 1469) والدارمي في فضائل القرآن (ص 867) وأحمد في "مسنده"(1/ 175) وعبد بن حميد في "المنتخب"(1/ 183 رقم 151) والطحاوي في "مشكل الاثار"(2/ 127) والحاكم في "المستدرك"، (1/ 569) والمؤلف في "سننه"(10/ 230) من طريق الليث بن سعد، عن ابن أبي مليكة به.
وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 28) وابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 522) وأحمد في "مسنده"(1/ 172) من طريق سعيد بن حان المخزومي، عن ابن أبي مليكة.
وأخرجه الحميدي في "مسنده"(1/ 41 - 42 رقم 77) والحاكم في "المستدرك"(1/ 569) من طريق ابن جريج، عن عبد الله بن أبي مليكة به. وانظر الاختلاف في رواية هذا الحديث في "المستدرك"(1/ 569 - 570) و"تحفة الأشراف"(3/ 304 - 305).
وقد مر من وجه أخر برقم (1891) فانظر تعليقنا عليه هناك أيضًا.
رواه أبو داود في الوتر (2/ 156 - 157 رقم 1471) وقال ابن حجر: إسناده صحيح.
راجع "فتح الباري"(9/ 72).
انظر التعليق على الحديث (1891).
(3)
سورة العنكبوت (29/ 51).
[2376]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، حدثنا أبو طاهر المحمداباذي، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا محمد بن عباد المكي- ح.
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو الحسين هبة الله بن محمد المقرئ ببغداد إملاء، حدثنا الحسن بن علي بن شبيب المعمري، حدثنا محمد بن عباد، حدثنا حاتم ابن إسماعيل، عن شريك، عن الأعمش، عن يزيد بن أبان، عن الحسن، عن أنس ابن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"القُرآن غنى لا فقر بعده، ولا غنى دونه".
لفظهما سواء. وروي هذا الحديث من وجه آخر ضعيف عن الحسن، عن أبي هريرة وهذا أشبه.
[2377]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا أبو الحسن الكارزي، أخبرنا علي بن عبد العزيز، عن أبي عبيد، حدثنا ابن مهدي (حدثنا إسرائيل) عن أبي إسحاق، عن سليم بن حنظلة، عن عبد الله قال: من قرأ سورة آل عمران فهو غني.
[2376] إسناده: ضعيف.
• أبو الحسين هبة الله بن محمد بن حبيش، المقرئ، الفراء (م 350 هـ).
ذكره الخطيب في "تاربخه"(14/ 69 - 70) وقال: كان ثقة.
• محمد بن عباد بن الزبرقان المكى، نزيل بغداد (م 234 هـ). صدوق يهم. من العاشرة (خ م ت س ق).
• يزيد بن أبان الرقاشي ضعيف. مر.
والحديث أخرجه محمد بن نصر المروزي في "قيام الليل"(ص 124) وأبو يعلى في "مسنده"(5/ 160 رقم 2773) والطبراني في "الكبير"(1/ 255 رقم 738) من طريق محمد بن عباد المكي، عن حاتم به.
وقال الهيثمي في "المجمع"(7/ 158) فيه يزيد بن أبان الرقاشي وهو ضعيف. وانظر "ضعيف الجامع الصغير"(4138).
[2377]
إسناده: رجاله ثقات وأضفت "إسرائيل" بين ابن مهدي وأبي إسحاق لأن ابن مهدي لم يدرك أبا إسحاق، والحديث روي من طريق إسرائيل. والله أعلم
•سليم بن حنظلة هو سليم بن أسرد بن حنظلة، أبوالشعثاء المحاربي (م 83 هـ). ثقة. من كبار الثالثة.
وأخرجه الدارمي في فضائل القرآن (ص 848) عن أبي نعيم، عن إسرائيل عن أبي إسحاق به. وزاد في آخره:"والنساء محبرة" قال أبو إسحاق أي مزينة.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(3/ 375) عن ابن عيينة، عن أصحابه عن عبد الله بن مسعود قال: من قرأ آل عمران فهو غني. وذكره ابن نصر في "قيام الليل"(119) بزيادة.
قال أبو عبيد
(1)
وحدثنا الأشجعي، عن مسعر، حدثنا جابر- قبل أن يقع فيما وقع فيه- عن الشعبي، عن عبد الله أنه قال: نعم كنز الصعلوك سورة آل عمران يقوم بها من آخر الليل.
قال أبو عبيد: ومنه الحديث الآخر: من قرأ
(2)
القرآن فرأى أن أحدًا أعطي أفضل مما أعطي فقد عظم صغيرًا وصغر عظيمًا.
فصل "في ترك المباهاة بقراءة القرآن
"
[2378]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو الفضل الحسن بن يعقوب بن يوسف العدل، حدثنا يحيى بن أبي طالب، حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، أخبرني ابن جريج، أخبرني يونس بن يوسف، عن سليمان بن يسار قال: تفرق الماس عن أبي هريرة فقال له ناتل
(3)
أخو الشام: يا أبا هريرة حدثنا حديثًا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن أوّل الناس يقضى فيه يوم القيامة ثلاثةٌ: رَجلٌ استُشْهِد فأتي به فعرّفه نعمتَه فَعرفَها فقال: ما عملت فيها؟ فقال قاتلتُ في سبيلك حتّى استُشهِدتُ. قال: كذبتَ: إنّما أردتَ أن يقال: فلانٌ جريء، فقد قيل، فأُمر
(4)
به فسُحب على وجهه حتى ألقي في النّار.
ورجلٌ تعلّم العلمَ وقَرأ القرآن (فأتي به) فعرّفه نعمَه فعَرفها فقال: ما عملت فيها؟
(1)
أخرجه الدارمي (848 - 849) عن أبي عبيد، عن الأشجعي، عن جابر فأسقط من المسند "مسعر". وجابر هو ابن يزيد الجعفي ضعيف متهم. وانظر "المصنف" لعبد الرزاق (3/ 375).
(2)
راجع ما مر برقم (2352).
[2378]
إسناده: رجاله موثقون.
• يونس بن يوسف بن حماس، وقيل: يوسف بن يونس. ثقة عابد. من السادسة.
(3)
ناتل هو ابن قيس بن زيد بن حبان الشامي، من أهل فلسطين، من التابعين وكان أبوه صحابيا، وهو من رجال التهذيب
(4)
في الأصلين "فيؤمر به فيسحب" والوجه ما أثبت من رواية مسلم.
فقال: تعلمتُ العلم وقرأتُ القرآن وعلّمتُه. قال: كذبتَ: وإنّما أردتَ أن يقال: فلانٌ عالمٌ، فلانٌ قارئٌ فقد قيل، فسُحب على وجهه حتّى أُلقي في النّار. ورَجلٌ أتاه الله من أنواع المال فأُتي به فعرّفه (نعمه) فعرفها، فقال: ما عملت فيها؟ فقال: ما تركتُ من شيء تحبُّ أن أنفق إلاّ أنفقتُ فيه لك. قال: كذبت إنّما أردتَ أن يقال: فلانٌ جوادٌ، فقد قيل، فأُمر به فسُحب على وجهه حتّى أُلقي في النّار".
أخرجه مسلم في الصحيح
(1)
من حديث خالد بن الحارث وحجاج بن محمد عن ابن جريج.
قال الحليمي
(2)
رحمه الله: وأيضًا إن قراءة القرآن عبادة، والمباهاة بها مراءاة، والرياء فيها كالرياء في غيرها من العبادات. والله أعلم.
[2379]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا عبيد بن شريك، حدثنا أبو صالح محبوب بن موسى، حدثنا الفزاري يعني أبا إسحاق عن سعيد
(1)
في الإمارة (2/ 1513 - 1514 رقم 152) عن يحيى بن حبيب الحارثي، حدثنا خالد بن الحارث وعن علي بن حشرم أخبرنا الحجاج بن محمد.
وأخرجه النسائي في الجهاد (6/ 23 - 24) من طريق خالد وفي "فضائل القرآن"(112 رقم 108) من طريق مخلد. وأحمد في "مسنده"(2/ 322) عن الحجاج بن محمد. والحاكم في "المستدرك"(2/ 110) من طريق عثمان بن عمر، كلهم عن ابن جريج بنحوه.
وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجه البخاري وأقره الذهبي.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(9/ 168) من وجه أخر عن عبد الوهاب بن عطاء به.
ورواه ابن حبان في "صحيحه"(618 رقم 2502 - موارد) من حديث شفي الأصبحي عن أبي هريرة في سياق أطول. وسيأتي الحديث في الشعبة (45) أيضًا.
(2)
راجع "المنهاج"(2/ 257).
[2379]
إسناده: حسن.
• محبوب بن موسى، أبو صالح الأنطاكي الفراء (م 231 هـ). صدوق. من العاشرة (د س).
• أبوفراس النهدي قيل اسمه الربيع بن زياد. مقبول. من الثانية (د س).
والخبر أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(3/ 383 رقم 6036) عن معمر، عن سعيد الجريري في سياق أحسن.
ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 480) عن إسماعيل بن علية عن الجريري به.
الجريري، عن أبي نضرة، عن أبي فراس قال: خطبنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال في خطبته: ولقد أتى علي زمان، وما أدري أحدًا- أظنه قال- يقرأ القرآن يريد به إلا الله وما عنده، ولقد يخيل إلي أن الناس يقرءون القرآن يريدون به ما عند الناس فأريدوا الله بقراءتكم وأعمالكم.
[2380]
أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن محمد بن شيبان العطار ببغداد، حدثنا أحمد بن سلماني، حدثنا محمد بن يونس القرشي، حدثنا يحيى بن كثير العنبري، حدثنا ابن عبيد، عن الحسن (قال): إن هذا القرآن قرأه ناس ثلاثة: قوم اتخذوه بضاعة ينقلونه من بلد إلى بلد لا أكثرهم الله! وهم كثيرون، وقوم تذابوا من الشيطان وتراءوا به في أعمالهم، وقوم وجدوا فيه دواء قلوبهم فجعلوه على داء قلوبهم، فقاموا به في محاريبهم وخبوا في برانسهم فبمثل هؤلاء يدل على الأعداء، ويستنزل القطر.
[2381]
وقد أنبأني محمد بن موسى بن الفضل إجازة، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا أحمد بن محمد بن مهران الأصبهاني، حدثنا أبو الوليد خلف بن الوليد، حدثنا المحاربي، عن بكر بن خنيس، عن ضرار بن عمرو، عن الحسن قال: قرأ القرآن ثلاثة: رجل أخذه بضاعة ينقله من مصر إلى مصر يطلب به ما عند الناس وقوم قرءوا
[2380] إسناده: ضعيف.
• محمد بن يونس القرشي هو الكديمي. ضعيف.
• وابن عبيد إذا كان يونس فيحيى بن كثير لم يسمع منه.
[2381]
إسناده: ضعيف.
• أحمد بن محمد بن مهران الأصبهاني.
ذكره أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 168) ولم يبين حاله.
• المحاربي هو عبد الرحمن بن محمد.
• بكر بن خنيس (بالمعجية والنون، آخره سين مهملة، مصغزا) الكوفي. صدوق عابد، له أغلاط، أفرط فيه ابن حبان. من السابعة (ت س).
• ضرار بن عمرو الملطي. ضعفه يحيى وقال البخاري وابن عدي: منكر الحديث.
راجع "الميزان"(2/ 238)، "لسان الميزان"(3/ 202 - 203).
والخبر ذكره ابن نصر المروزي في "قيام الليل"(26) بنحوه.
وروي نحوه مرفوعًا عن بريدة ذكره ابن الجوزي في "العلل المتناهية"(1/ 110) وقال: لا يصح. وسيأتي بعضه برقم (2384).
القرآن حفظوا حروفه، وضيعوا حدوده، واستنزلوا به الولاة، واستطالوا به على أهل بلادهم، فقد كثر هذا الضرب في حملة القرآن لا كثرهم الله. ورجل قرأ القرآن فتداوى بدواء القرآن، فوضعه على داء قلبه، فسهر ليله وهملت عيناه، تسربلوا الحزن، وارتدوا بالخشوع، ذكروا في محاريبهم وأخفوا في برانسهم، بهم يسقي الله الغيث، وينزل النصر، ويدفع البلاء والله لهذا الضرب في حملة القرآن أقل من الكبريت الأحمر.
[2382]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا أبو عثمان الحناط، حدثنا أحمد بن أبي الحواري قال سمعت أبا زكريا يحيى بن الجلاء- وكان من البكائين- قال: إذا قرأ ابن آدم القرآن ثم خلط ثم عاد يقرأ يقول الله له: ما لك أو قال ما أنت ولكلامي؟
قال: وحدثنا أحمد قال سمعت أبا سليمان
(1)
يقول: الزبانية يوم القيامة أسرع إلى حملة القرآن الذي عصو الله بعد قراءة القرآن منهم إلى عبدة الأوثان، غضبًا عليهم حتى عصو الله بعد قراءة القرآن.
فصل "في ترك قراءة القرآن في المساجد والأسواق ليعطى وليستأكل به
"
[2383]
أخبرنا الإمام أبو الطيب سهل بن محمد بن سليمان، حدثنا أبو عمرو إسماعيل ابن نجيد، حدثنا محمد بن أيوب البجلي، حدثنا سهل بن بكار، حدثنا أبان بن يزيد،
[2382] يحيى بن الجلاء ذكره الخطيب في "تاريخه"(14/ 204 - 205) وقال: صحب بشر ابن الحارث.
(1)
أبو سليمان هو الداراني، عبد الرحمن بن أحمد.
[2383]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبوراشد الحبراني (بضم المهملة وسكون الموحدة) الشامي. قيل اسمه: أخضر، وقيل: النعمان. ثقة. من الثالثة (بخ د ت ق).
والحديث أخرجه أحمد في "المسند"(3/ 444) عن عفان. وأبو يعلى في "مسنده"(3/ 88 رقم 1518) عن هدبة بن خالد، كلاهما عن أبان بن يزيد به.
وأخرجه عبد الرزاق مطولًا في "المصنف"(10/ 387 رقم 19444). وعنه عبد بن حميد =
عن يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن سلام، عن أبي سلام، عن أبي راشد الحبراني، عن عبد الرحمن بن شبل الأنصاري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"اقرءوا القرآن ولا تغلُوا فيه، ولا تَجفُوا عنه، ولا تأكلوا به، ولا تستكثروا به".
رواه ابن المبارك
(1)
عن يحيى بن أبي كثير وزاد فيه، "اقرءوا القرآن واعمَلوا بما فيه".
[2384]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو القاسم بن حبيب المفسر من أصل كتابه، ومحمد بن موسى بن الفضل قالوا حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار الأصبهاني، حدثنا أحمد بن ميثم بن أبي نعيم الفضل بن دكين، حدثنا علي بن قادم
= في "المنتخب"(1/ 280 رقم 314)، عن معمر. وابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 400) وأحمد في "المسند"(3/ 428) من طريق هشام الدستوائي. وأحمد أيضًا (3/ 444) من طريق همام، ثلاثتهم عن يحيى بن أبي كثير به.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد"(4/ 95، 7/ 167 - 168) وقال رواه أحمد، وأبو يعلى باختصار، والطبراني في "الكبير" و"الأوسط" ورجاله ثقات ورواه البزار أيضًا.
(1)
ومن طريقه أخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار"(3/ 18).
وانظر "الصحيحة"(260) و"العلل" لابن أبي حاتم (2/ 63).
[2384]
إسناده: ضعيف.
• أحمد بن ميثم (بكسر الميم بعده ياء تحتانية ساكنة وفتح المثلثة) ابن أبي نعيم الفضل بن دكين الكوفي، أبو الحسن. ضعفه الدارقطني، وقال ابن حبان: يروي الأشياء المقلوبة.
راجع "الضعفاء والمتروكون"(122 رقم 56)"المجروحين"(1/ 136)"الميزان"(1/ 160).
وفي النسختين "حدثنا أحمد بن ميثم، عن سليمان بن أبي نعيم بن الفضل بن دكين".
• علي بن قادم الخزاعي، الكوفي، أبو الحسن (م 213 هـ). صدوق يتشيع. من التاسعة (د ت هـ).
قال أبو حاتم: محله الصدق. وقال يحيى: ضعيف. وقال ابن سعد: منكر الحديث. وقال ابن عدي: نقمت عليه أحاديث تفرد بها عن الثوري.
راجع "الجرح والتعديل"(6/ 201)"الكامل"(5/ 1845)"الميزان"(3/ 150).
والحديث أخرجه ابن حبان في "المجروحين"(1/ 136) ونقله الذهبي في "الميزان"(1/ 160) في سياق طويل بنحو ما مر من قول الحسن (2072) وأورده ابن الجرزي في "العلل المتناهية"(1/ 110).
وقال الألباني: موضوع. راجع "ضعيف الجامع الصغير"(5775).
ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 479) وأبو نعيم في "الحلية"(4/ 199) عن زاذان موقوفًا بنحوه.
الخزاعي، عن سفيان الثوري، عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من قرأ القُرآن يتأكّل به النَّاس جاء يوم القيامة ووجهُه عظم ليس عليه لحمٌ".
[2385]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني عبد الله بن إسحاق الخزاعي بمكة، حدثنا ابن أبي مسرة، حدثنا المقرئ، حدثنا حيوة، أخبرني بشير بن أبي عمرو الخولاني، أن الوليد بن قيس التجيبي حدثه أنه سمع أبا سعيد الخدري يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وتلا هذه الآية:{فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ}
(1)
.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "يكون خَلْفٌ من بعد ستين سنة {أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا} ثمّ يكون خلفٌ يقرءون القرآن لا يعدو تراقيهم، ويقرأ القرآن ثلاثة: مؤمن، ومنافقٌ، وفاجرٌ".
قال بشير فقلت للوليد: ما هؤلاء الثلاثة؟ فقال: المنافق كافر به، والفاجر يتأكل به، والمؤمن يؤمن به.
[2385] إسناده: رجاله موثقون غير شيخ الحاكم.
• عبد الله بن إسحاق الخزاعي لم أعرفه. وفي طبقته: أبو محمد عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم بن عبد العزيز البغوي، الخراساني (م 349 هـ). روى عنه الحاكم، وقال الدارقطني: فيه لين فلعله هو. وإبراهيم- جده- أخو علي بن عبد العزيز وعم أبي القاسم البغوي.
راجع "تاريخ بغداد"(9/ 414 - 415)"السير"(15/ 543)"الميزان"(2/ 392).
• المقرئ هو أبو عبد الرحمن عبد الله بن يزيد.
• حيوة هو ابن شريح بن صفوان.
• بشير بن أبي عمرو الخولاني، أبو الفتح المصري. ثقة. من السابعة (عخ).
• الوليد بن قيس بن الأخرم التجيبي، المصري. مقبول. من الخامسة (عخ د ت).
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 374) بنفس الإسناد، وقال هذا حديث صحيح رواته حجازيون وشاميون أثبات، ولم يخرجاه وأقره الذهبي.
وأخرجه أيضًا (4/ 547) عن الحسين بن الحسن بن أيوب، عن عبد الله بن أحمد بن زكريا بن أبي مسرة به، وصححه ووافقه الذهبي.
وأخرجه البخاري في "خلق أفعال العباد"(ص 76 - 77) وأحمد في "المسند"(3/ 38 - 39) عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد به.
(1)
سورة مريم (19/ 59).
[2386]
أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسين العلوي، حدثنا محمد بن أحمد بن دلويه، حدثنا أحمد بن حفص بن عبد الله، حدثني أبي، حدثني إبراهيم بن طهمان، عن الحسن ابن عمارة، عن الأعمش، عن خيثمة، عن الحسن البصري أنه قال: كنت مع عمران ابن حصين إذ مر رجل يقرأ سورة يوسف فاستمع له فلما فرغ سأل، فقال عمران بن حصين: إنا لله وإنا إليه راجعون سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "اقرءوا القرآن، وسَلوا به الله، فإنه سيجيء قومٌ يقرءون القرآن، يسألون به النّاس".
[2387]
أخبرنا أبو محمد بن يوسف إملاء، حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن فراس بمكة، حدثنا محمد بن صالح، حدثنا نصر بن علي، حدثنا أبو أحمد، حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن خيثمة، عن الحسن، عن عمران بن حصين أنه مر على قاص قرأ ثم سأل فاسترجع من ذلك، وقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"مَن قرأ القرآن فَليسأل الله به، فإنّه سيأتي قوم يقرءون القرآن يسألون النّاس به".
[2386] إسناده: ضعيف.
• محمد بن أحمد بن دلويه الدقاق ثقة، مر. وفي النسختين "أحمد بن محمد بن دلويه" مقلوبًا.
• الحسن بن عمارة البجلي مولاهم، أبو محمد الكوفي، قاضي بغداد (م 153 هـ). متروك. من السابعة (خت ت ق).
• خيثمة بن أبي خيثمة البصري، أبو نصر. لين الحديث. من الرابعة (ت س).
[2387]
إسناده: فيه من لم أعرفه.
• أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن فراس لم أعرفه.
• محمد بن صالح لم أستطع تعيينه.
• أبو أحمد هو الزبيري، محمد بن عبد الله.
والحديث أخرجه الترمذي في فضائل القرآن (5/ 179 رقم 2917) وأحمد (4/ 439) وابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 480) من طريق أبي أحمد الزبيري عن سفيان به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(18/ 167 رقم 374) من طريق محمد بن يوسف الفريابي وقبيصة بن عقبة عن سفيان به.
وأخرجه أحمد (4/ 445) من طريق سفيان عن الأعمش، عن خيثمة بدون ذكر الحسن، وأخرجه أيضًا (4/ 432 - 433) عن عبد الرزاق، عن سفيان، عن الأعمش عن خيثمة أو عن رجل، عن عمران به. ورواه البغوي في "شرح السنة"(4/ 441 رقم 1183) من طريق أبي حذيفة عن سفيان به. وحسنه الألباني في "الصحيحة"(257) وذكر له شواهد.
[2388]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، حدثنا أبو منصور النضروي، حدثنا أحمد بن
نجدة، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا جرير بن عبد الحميد، عن منصور، عن خيثمة بن أبي خيثمة البصري قال: كان رجل يطوف ويقرأ سورة يوسف فيجتمع الناس عليه، فإذا فرغ سأل، فقال الحسن: كنت مع عمران بن حصين فمر به السائل فقام فاستمع بقراءته فلما فرغ سأل فقال عمران: إنا لله وإنا إليه راجعون، اذهب بنا فإنّي سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"مَن قَرأ القُرآن فليسأل الله، فإنه سيجيء قومٌ يقرءون القرآن فيسألون به النّاس".
[2389]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، حدثنا أحمد بن محمد بن حمدون، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا هشام بن خالد الأزرق، حدثنا الوليد، حدثنا ابن لهيعة، عن موسى بن وردان، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخدري أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"تعلّموا القُرآن، وسَلُوا به الجنّة قبل أن يتعلّم قوم يسألون به الدنيا، فإن القرآن يتعلّمه ثلاثة: رجلٌ يباهي به، ورجلٌ يستأكل به، ورجل يقرأ لله عز وجل".
[2388] إسناده: لا بأس به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(18/ 166 رقم 371) من طريق سعيد بن منصور، وأخرجه (رقم 370) من طريق زياد بن عبد الله وعبيدة بن حميد، عن منصور، و (372) من طريق شريك بن عبد الله، عن منصور. و (373) من طريق إدريس الكوفي عن منصور، عن رجل، عن الحسن، ورواه أحمد (4/ 436 - 437) من طريق منصور، عن خيثمة، عن الحسن به.
[2389]
سناده: ضعيف.
• أحمد بن محمد بن حمدون، الخراساني، أبو الفضل الشرمقاني (م 366 هـ).
قال الحاكم: كان من أعيان مشايخ خراسان في الفقه والأدب وكثرة الطلب.
راجع "الأنساب"(8/ 90)"السير"(16/ 286)"معجم البلدان"(3/ 338).
• الوليد هو ابن مسلم.
والحديث أخرجه محمد بن نصر المروزي في "قيام الليل"(ص 128) عن يحيى بن يحيى عن ابن لهيعة وقال الحافظ ابن حجر: أخرجه أبو عبيد في "فضائل القرآن" وصححه الحاكم. راجع "فتح الباري"(9/ 100).
وأورده الألباني في "الصحيحة"(258) وقال: جيد لشواهده.
وروى البغوي في "شرح السنة"(4/ 439 رقم 1182) من طريق عبد الله مسلمة عن ابن لهيعة بلفظ "تعلموا القرآن وسلوا الله به قبل أن يتعلمه رجلان: رجل يباهي به، ورجل يستأكل به".
[2390]
أخبرنا أبو الحسن بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد، حدثنا جعفر بن أحمد بن عاصم، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا مروان بن معاوية، حدثنا أبو يعفور، حدثنا أبوثابت، عن أم رجاء الأشجعية قال قال عبد الله بن مسعود: إنه سيجيء زمان يسأل فيه بالقرآن، فإذا سألوكم فلا تعطوهم.
[2391]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، حدثنا أبو الفضل بن خميرويه، حدثنا أحمد بن نجدة، حدثا أحمد بن يونس، حدثنا أبو معشر، عن سعيد، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن لهذا القرآن شِرَّةَ ثم للنّاس عنه فترةً، فمن كانت فترته للقسط والسنة فنعمما هو، ومن كانت فترته إلى الإعراض فأولئك هم بُور".
قال البيهقي رضي الله عنه: قوله "شرة" يعني رغبة ونشاطًا.
[2392]
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن سليمان الزاهد البخاري قد مر علينا حاجًّا، حدثنا أبو نصر أحمد بن نصر بن حمدويه الفقيه إملاء، حدثنا محمد بن أيوب،
[2390] إسناده: فيه من لم أجد له ترجمة.
• أبو يعفور هو عبد الرحمن بن عبيد بن نسطاص. كوفي، ثقة. من الخامسة (ع)، وفي النسختين "يعقوب" مصحفًا.
• أبوثابت هو أيمن بن ثابت الكوفي، مولى بني ثعلبة. صدوق. من الرابعة (س).
• أم رجاء الأشجعية، لم أجد لها ترجمة.
[2391]
إسناده: ضعيف.
• أبو معشر هو نجيح بن عبد الرحمن السندي (م 170 هـ). مشهور بكنيته. ضعيف. من السادسة (4).
• سعيد هو ابن أبي سعيد المقبري.
والحديث أخرجه الترمذي في القيامة (4/ 635 رقم 2453) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الموارد"(رقم 652) من طريق أبي صالح عن أبي هريرة رفعه بلفظ: "إن لكل شيئ شرة ولكل شرة فترة، فإن كان صاحبها سدد وقارب فأرجوه، وإن أشير إليه بالأصابع فلا تعدوه".
وجاء من رواية عبد الله بن عمرو نحو حديث المتن أخرجه أحمد (2/ 165، 188، 210) وابن حبان (653 - مرارد) وابن أبي عاصم في "السنة"(1/ 27 - 28 رقم 51).
[2392]
إسناده: لم أجد ترجمة لشيخ المؤلف.
• عبد الله بن الوليد بن عبد الله بن مغفل المزني. ثقة. من السابعة (ت س).
• عمر بن أيوب ذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 172).
والخبر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 481) بنفس الإسناد.
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، عن محمد بن بشر، حدثنا عبد الله بن الوليد، أخبرني عمر بن أيوب، أخبرني أبو إياس معاوية بن قرة قال: كنت نازلًا على عمرو بن النعمان بن مقرن فلما حضر رمضان جاءه رجل بالفي درهم من قبل مصعب بن الزبير فقال: إن الأمير يقرأ عليك السلام، ويقول: إنا لم ندع قارئًا شريفًا إلا وقد وصل إليه منا معروف فاستعن بهاتين
(1)
على نفسك شهرك هذا، فقال عمرو: اقرأ على الأمير السلام وقل له: إنا والله ما قرأنا القرآن نريد به الدنيا، ورد عليه.
[2393]
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن نظيف الفراء بمكة، حدثنا أبو جعفر عمر بن علي ابن الحسن العتكي، حدثنا محمد بن جعفر الزراد بمنبج، حدثنا صالح بن زياد أبو شعيب، قال سمعت الترمذي يقول: عبر حمزة الزيات على باب قوم بالبصرة فاستسقى منهم، فلما خرج إليه الكوز رده فقيل له في ذلك فقال: أخشى أن يكون بعض صبيان هذه الدار قرأ علي فيكون ثوابي منه.
قال البيهقي رضي الله عنه: أما بيع المصاحف واشتراؤها فقد ذكرنا في آخر كتاب البيوع
(2)
من كتاب "السنن أن الصحابة رضي الله عنهم فمن بعدهم تكلموا في ذلك، فمنهم من كره ذلك، ومنهم من كره بيعها ولم يكره اشتراءها.
ومعنى الكراهية- والله أعلم- تعظيم المصحف من أن يجعل متجرًا وقد رخص في بيعها جماعة من التابعين منهم جابر بن زيد والحسن والشعبي وعكرمة.
وأما تعليم القرآن بالأجرة: فقد كرهه جماعة وورد فيه أخبار، ورخص فيه آخرون وحديث أبى سعيد
(3)
في الرقية بفاتحة الكتاب، وأخذ الجعل عليها، والذي
(1)
وفي المصنف "فاستعن بهذين على نفقة شهرك هذا".
[2393]
إسناده: فيه من لم أعرفه.
• أبو جعفر عمر بن علي بن الحسن العتكي لم أجد له ترجمة.
• محمد بن جعفر بن إسحاق الزراد، أبو الطيب المنبجي. كان فاضلًا صالحًا.
راجع "الأنساب"(6/ 276).
• صالح بن زياد بن عبد الله، أبو شعيب المقرئ السوسي (م 261 هـ). ثقة. من العاشرة (س).
(2)
راجع "السنن الكبرى"(6/ 16 - 17).
(3)
مر برقم (2337).
روي
(1)
عن ابن عباس في تلك القصة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن أحق ما أخذتُم عليه أجرًا كتابُ الله عز وجل".
يدل على جواز ذلك، والله أعلم.
وروينا
(2)
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه كان يرزق المعلمين.
وعن عطاء والحسن وابن سيرين وأبي قلابة والحكم الرخصة في ذلك.
فصل
"في (كراهية) قراءة القرآن في الحمام والكنف والواضع القذرة تعظيمًا للقرآن"
وقد روينا في كتاب السنن
(3)
عن النبي صلى الله عليه وسلم كأنه لم يرد السلام عليه وهو يبول وقال له بعد ذلك: "إن رأيتني على هذه الحال فلا تسلم علي. فإنك إن سلمت علي لم أرد عليك". فإذا كان رد السلام يتحامى في حال البول فقراءة القرآن أولى أن يكرم ويعظم.
[2394]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، حدثنا أبو الفضل بن خميرويه، حدثنا أحمد بن نجدة، حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن أبان، عن مورق
(1)
أخرجه البخاري في الطب (7/ 23).
(2)
راجع "السن"(6/ 124 - 125).
(3)
لم أجده في "كتاب السنن" وأخرجه المؤلف في "معرفة السنن والآثار" من حديث ابن عمر (1/ 260 - طبعة السيد صقر). وله شاهد من حديث جابر أخرجه ابن ماجه في الطهارة (1/ 126 رقم 352) وسنده ضعيف.
[2394]
إسناده: ضعيف.
• أبان هو ابن أبي عياش، فيروز البصري، أبو إسماعيل العبدي. متروك. من الخامسة (د).
وأخرج عبد الرزاق في "مصنفه"(1/ 291 رقم 1120) عن معمر، عن قتادة أن عمر بن الخطاب كتب إلى أبي موسى الأشعري أن لا تدخلن الحمام إلا بمئزر، ولا يغتسل اثنان في حوض.
وأخرج ابن أبي شيبة في "مصنفه"(1/ 110) عن هشيم، حدثنا منصور، عن قتادة أن عمر ابن الخطاب كتب: لا يدخل أحد الحمام إلا بمئزر. وإسناده منقطع.
العجلي قال: شهدت كتاب عمر إلى أبي موسى رضي الله عنهما: أنه بلغني أن أهل الأمصار اتخذوا الحمامات فلا يدخلن أحد- أو قال: مسلم- إلا بمئزر، ولا يذكر فيه اسم الله حتى يخرج منه- أو قال لا يذكروا لله فيه اسمًا حتى يخرجوا منه- ولا يستنقع اثنان في حوض.
[2395]
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري، حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا سعدان بن نصر حدثنا أبو معاوية، عن حماد، عن إبراهيم- وسئل عن القراءة في الحمام- فقال: ليس لذلك بني.
- قال وحدثنا أبو معاوية، عن حجاج، عن حماد، عن سليمان بن بشير، عن
إبراهيم، عن عبد الله مثله.
قال وحدثنا أبو معاوية، عن الحجاج، عن عطاء: أنه كان لا يرى بالقراءة في الحمام بأسًا. فهذا على الجواز وما مضى على الكراهية.
[2396]
أخبرنا أبو محمد بن يوسف، حدثنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا سعدان بن نصر، حدثنا معاذ بن معاذ، حدثنا أبو عون قال: كنا مع أبي السوار في الحمام فسمع رجلًا يقرأ فجعل يقول: لم تقرأ ها هنا؟ لم تقرأ ها هنا؟.
فصل "في ترك التعمق في القرآن
"
[2397]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبوزكريا بن أبي إسحاق قالا حدثنا أبو الحسن الطرائفي، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا مالك- ح.
قال وحدثنا القعنبي فيما قرأه على مالك عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن
[2395] وأخرج عبد الرزاق "المصنف"(1/ 298 رقم 1148) عن الثوري، عن حماد نحوه.
[2396]
أبو عون هو عبد الله بن عون.
• أبوالسوار العنبري هو عبد الله بن قدامة.
[2397]
إسناده: صحيح، رجاله ثقات.
إبراهيم، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي سعيد الخدري أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"يَخرُج عليكم قومٌ تَحقرُون صلاتكم مع صلاتهم، وصيامكم مع صيامهم، وعَملكم مع عملهم، يقرءون القُرآن لا يجاوز حناجرَهم، يَمرُقون من الدَّين مُروقَ السهم من الرَّمية، تنظر في النصل فلا ترى شيئًا، وتنظر في القدح فلا تَرى شيئًا. وتنظر في الريش فلا ترى شيئًا، ويتمارى في الفُوق".
رواه البخاري في الصحيح
(1)
عن عبد الله بن يوسف، عن مالك. وأخرجاه من وجه آخر كما:
(1)
في فضائل القرآن (6/ 110).
وأخرجه في "خلق أفعال العباد"(ص 22) عن القعبي. والنسائي في "فضائل القرآن"(117 رقم 114) من طريق ابن القاسم. وأحمد (3/ 60) عن عبد الرحمن بن مهدي، ثلاثتهم عن مالك وهو في "الموطأ"(1/ 204 - 205).
وأخرجه البخاري في استتابة المرتدين (8/ 52) ومسلم في الزكاة (1/ 743 رقم 147) من طريق عبد الوهاب، حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة وعطاء بن يسار معًا عن أبي سعد بنحوه.
ومن طريق البخاري أخرجه البغوي في "شرح السنة"(10/ 227 رقم 2553).
وأخرجه البخاري في المناتب (4/ 178) وفي استابة المرتدين (8/ 52 - 53) ومسلم في الزكاة (744 رقم 148) وعبد الرزاق في "المصنف"(10/ 146 - 147 رقم 18649) والمؤلف في "سننه"(8/ 171) من طريق الزهري عن أبي سلمة في سياق أطول. ومن طريق البخاري أخرجه البغوي (10/ 224 رقم 2552).
وأخرجه البخاري في الأدب (7/ 111) ومسلم في الزكاة (1/ 744 رقم 148) وابن أبي شيبة في "المصنف"(15/ 329) من طريق الزهري، عن أبي سلمة والضحاك الهمداني معًا عن أبي سعيد بنحوه.
وأخرجه ابن أبي شيبة (15/ 315 - 316) وعنه ابن ماجه في "المقدمة"(1/ 60 رقم 169) عن يزيد بن هارون، عن محمد بن عمرو. وأبو يعلى في "مسنده"(2/ 430 - 431 رقم 1233) من طريق الأسود بن العلاء، كلاهما عن أبي سلمة بنحوه.
وأخرجه البخاري في التوحيد (8/ 218) وأحمد في "مسنده"(3/ 64) وأبو يعلى في "مسنده"(2/ 409 رقم 1193) من طريق معبد بن سيرين، عن أبي سعيد بنحوه.
ورواه عبد الرحمن بن أبي أنعم عن أبي سعيد.
أخرجه البخاري في الأنبياء (4/ 108) وفي المغازي (5/ 110) وفي التفسير (5/ 205) وفي التوحيد (8/ 178) ومسلم في الزكاة (1/ 741 - 742 رقم 143، 144) =
[2398]
أخبرناه أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، أخبرنا أحمد ابن يوسف السلمي، حدثنا محمد بن يوسف الفريايى قال ذكر سفيان، عن محمد بن المنكدر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"سيجيءُ قوم يقرءون القرآن يُقيمونه إقامة القِدح يتعجّلون أجره ولا يتأجّلونه".
هكذا رواه الثوري مرسلًا، وكذلك رواه ابن عيينة عن ابن المنكدر مرسلًا.
[2399]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر القاضي وأبو صادق العطار، قالوا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا أبو سعيد الحداد، حدثنا
= وأخرجه أيضًا أبو داود في السنة (5/ 112 رقم 4764) والنسائي في الزكاة (5/ 87). وجاء من حديث علي بن أبي طالب.
أخرجه البخاري في الاستبانة (8/ 51 - 52) ومسلم في الزكاة (1/ 746 - 748 رقم 154، 156). وعبد الرزاق في "المصنف"(10/ 147 رقم 18650، 10/ 157 ر قم 18677) وأحمد مختصرًا في "المسند"(0/ 81، 130) وعبد الله بن أحمد في "زوائد المسند"(1/ 91). وجاء من حديث جابر.
أخرجه مسلم (740 رقم 142) والنسائي في "فضائل القرآن"(115 - 116 رقم 112، 113). وابن ماجه (رقم 172) وأحمد في "مسنده"(3/ 353، 354).
[2398]
إسناده: رجاله ثقات ولكنه مرسل.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 480) عن وكيع، عن سفيان بنحوه.
وأخرج عبد الرزاق في "مصنفه"(3/ 382 رقم 6034) عن ابن عيينة، عن ابن المنكدر نحوه مرسلًا.
[2399]
إسناده: صحيح.
• أبو سعيد الحداد هو أحمد بن داود الواسطي (خ 222 هـ).
ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 10) وقال: كان حافظًا متقنًا.
• حميد الأعرج هو حميد بن قيس المكي، أبوصفوان القارئ (م 130 هـ). ليس به بأس. من السادسة (ع).
والحديث أخرجه أبو داود في الصلاة (1/ 520 رقم 830) عن وهب بن بقية قال أخبرنا خالد ابن عبد الله
…
فذكره.
ومن طريق أبي داود أخرجه البغوي في "شرح السنة"(3/ 88 رقم 609).
وأخرجه أحمد في "المسند"(3/ 397) عن خلف بن الوليد، حدثنا خالد به.
قال الشيخ الألباني: هذا سند صحيح رجاله كلهم ثقات، رجال الشيخين غير وهب بن بقية فإنه من رجال مسلم وحده، وتابعه خلف بن الوليد ولا بأس به في المتابعات. راجع "الصحيحه"(259).
خالد بن عبد الله، عن حميد الأعرج، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نقرأ القرآن، وفينا العجمي والعربي فقال:"اقرءوا فكلٌّ حسنٌ، وسيجيء أقوامٌ يتعجلونه ولا يتأجَّلونه".
وتابعه أسامة بن زيد على وصله.
[2400]
أخبرناه علي بن أحمد بن عبدان.، حدثنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا إسماعيل القاضي، حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، حدثنا سليمان بن بلال، عن أسامة بن زيد، أن محمد بن المنكدر أخبره أن جابر بن عبد الله أخبرهم قال: كنا جلوسًا نقرأ القرآن فخرج علينأ رسول الله صلى الله عليه وسلم مسرورًا فقال: "اقرءوا القرآن فيوشك أن يأتي قوم يقرءونه، يُقَوّمونه كما يُقوّم القدح، ويتعجّلونه ولا يتأجّلونه".
ورواه عبد العزيز بن محمد الدراوردي
(1)
عن أسامة بن زيد، عن محمد بن المنكدر، عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى قومًا يقرءون القرآن في المسجد قال:"اقرءوا القرآن قبل أن يأتي قومٌ يقيمونه إقامة القِدح يتعجّلونه ولا يتأجَّلُونه".
[2401]
أخبرناه علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد، حدثنا أبو جعفر الدينوري، حدثنا أبو مروان العثماني، حدثنا عبد العزيز فذكره.
ورواه موسى بن عبيدة، عن أخيه، عن سهل بن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال في الحديث:"يتعجلون أجره ولا يتأجّلونه".
[2400] إسناده: حسن.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 357) عن عبد الوهاب بن عطاء.
وأبو يعلى في "مسنده"(4/ 140 رقم 2197) من طريق سفيان بن وكيع، عن أيه، كلاهما عن أسامة به.
(1)
في النسختين "الدوري" خطأ.
[2401]
إسناده: فيه من لم أعرفه، وبقية رجاله موثقون.
• أبو جعفر الدينوري لم أعرفه.
• أبو مروان العثماني، محمد بن عثمان بن خالد، الأموي (م 241 هـ). صدوق يخطئ، من العاشرة (ص ق).
[2402]
أخبرناه أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد ابن إسحاق الصغاني، حدثنا روح بن عبادة، حدثنا موسى بن عبيدة، حدثني عبد الله ابن عبيدة، حدثني سهل بن سعد الساعدي قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نقترئ يقوي بعضنا بعضًا فقال: "الحمد لله كتابُ الله واحِد فيكم الأخيار، فيكم الأحمر والأسود، اقرءوا اقرءوا قبل أن يأتي قوم يقرءونه، يقوّمونه، يقيمون حروفَه كما يقام السهم، لا يتجاوز تَراقيهم بتعجّلون أجره ولا يتأجّلونه".
[2403]
أخبرنا أبو سعد الماليني، حدثنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا الفريابي، حدثنا أبو قدامة، حدثنا إسحاق بن سليمان الرازي، قال سمعت موسى بن عبيدة يذكر عن أخيه عبد الله بن عبيدة، عن سهل بن سعد (قالأ خرج علينا رسول اللّه صلى الله عليه وسلم ونحن نقترئ، يقرأ بعضنا على بعض فقال:"الحمد لله! كتابُ الله واحدٌ، فيكم الأخيارُ، فيكم الأحمر والأسود، اقرءوا قبل أن يجيءَ أقوامٌ يُقيمونه كما يُقام القِدح، لا يجاوز تراقيهم، يتعجّلون أَجره ولا يتأجّلونه".
ولهذا شاهد من حديث ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن بكر بن سوادة، عن وفاء بن شريح، عن سهل بن سعد أشار إليه البخاري في التاريخ
(1)
.
[2402] إسناده: ضعيف.
• موسى بن عبيدة هو الربذي ضعيف، مر.
• وأخوه عبد الله بن عبيدة الربذي (م 130 هـ). ثقة. من الرابعة (خ).
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(6/ 253 رقم 6021) من طريق سفيان. و (رقم 6022) من طريق عبد الرحيم بن سليمان، كلاهما عن مرسى بن عبيدة بنحوه.
وأخرجه عبد بن حميد في "المنتخب"(1/ 419 - 420 رقم 465) عن عبيد الله بن مرسى، عن مرسى بن عبيدة بنحوه.
[2403]
إسناده: كسابقه.
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(4/ 1451) في ترجمة عبد الله بن عبيدة بهذا الإسناد.
(1)
في ترجمة وفاء بن شريح (4/ 2/ 191).
[2404]
أخبرنا أبو علي الروذباري، حدثنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا أحمد بن صالح، حدثنا عبد الله بن وهب، أخبرني عمرو، وابن لهيعة، عن بكر بن سوادة، عن وفاء بن شريح الصدفي، عن سهل بن سعد قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا ونحن نقترئ فقال: "الحمد لله! كتابُ الله واحدٌ، فيكم الأحمر والأبيض، وفيكم الأسود. اقرءوا قبل أن يقرأه أقوامٌ يُقيمونه كما يُقوّم السهم يتعجل (أحدهم) أجره ولا يتأجّله".
[2405]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، حدثنا أبو منصور النضروي، حدثنا أحمد بن نجدة، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا أبو معاوية عن الأعمش، عن أبي عمار، عن حذيفة قال: يقرأ القرآن أقوام يقومونه كما يقام القدح، لا يدعون منه ألفًا ولا واوًا، ولا يجاوز ايمانهم حناجرهم.
[2404] إسناده: رجاله موثقون.
• عمرو هو ابن الحارث المصري، ثقة.
• وفاء بن شريح الحضرمي، المصري. مقبول. من الرابعة (د).
والحديث أخرجه أبو داود في الصلاة (1/ 520 رقم 831) بنفس الإسناد.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(6/ 254 رقم 6024) عن أحمد بن محمد بن رشدين، عن أحمد ابن صالح، عن ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، ولم يذكر ابن لهيعة.
وأخرجه أحمد في "السند"(5/ 338) عن حسن، عن ابن لهيعة، ولم يذكر عمرو بن الحارث.
وأخرجه ابن حبان (رقم 178 - موارد) عن عبد الله بن محمد بن مسلم حدثنا حرملة بن يحيى، حدثنا ابن وهب، حدثنا عمرو بن وهب- قال ابن حبان وذكر ابن مسلم معه آخر- عن بكر، (قلت) الآخر لعله ابن لهيعة.
وقال الشيخ الألباني: ورواية ابن لهيعة أخرجها الإمام أحمد في "المسند"(3/ 146، 155) من طريقين عنه إلا أنه جعله من مسند أنس لا من مسند سهل. ولعل ذلك من أوهامه فإنه مروت بسوء الحفظ. راجع "الصحيحة"(1/ 120).
[2405]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو عمار الهمداني، عريب (بفتح أوله) ابن حميد الدهني، الكوفي. ثقة. من الثالثة (س ق).
وفي النسختين "أبوعمارة".
[2406]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب ابن سفيان، حدثني الوليد بن عقبة الدمشقي، وإسحاق بن إبراهيم قالا حدثنا بقية بن الوليد، حدثني حصين بن مالك الفزاري، قال سمعت شيخًا يكنى أبا محمد وكان قديمًا يحدث عن حذيفة بن اليمان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "اقرءوا القُرآن بلحُون العرب (وأصواتها)
(1)
وإيّاكم ولحُون أهل الفسق وأهل الكتابين، فإنّه سيجيء من بعدي قومٌ يرجعون بالقرآن ترجيعَ الغناء، والرهبانية والنوح، لا يجاوز حناجرهم، مفتونةٌ قلوبهُم وقلوب من يُعجبهم شأنهم".
قال بقية: ليس له إلا حديث واحد وهو من أهل إفريقية.
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو بكر بن الحسن قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أبو عتبة
(2)
حدثنا بقية فذكره و إسناده مثله غير أن في هذا الإسناد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يذكر قول بقية في أخر الحديث.
[2407]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو بكر قالا حدثنا أبو العباس، حدثنا أبو عتبة، حدثنا بقية، حدثنا نصر بن علقمة الحضرمي، عمن حدثه قال قال أبوالدرداء: إياكم والذين يحرفون القُرآن، وإيّاكم و الهذاذين بالقرآن الذين يهذون بالقرآن، ويسرعون بقراءته، فإنما مثل ذلك كمثل الاكمة التي لا أمسكت ماء، ولا أنبتت كلأ.
[2406] إسناده: فيه مجهول.
• حصين بن مالك الفزاري ذكره الذهبي في "الميزان"(1/ 553) وقال تفرد عنه بقية.
ليس بمعتمد.
والحديث أخرجه الفسوي في "المعرفة"(2/ 480) بنفس الإسناد.
وأخرجه ابن نصر المروزي في "قيام الليل"(94) عن إسحاق حدثنا بقية به.
وذكره الهيثمي في "المجمع"(7/ 169) وقال: رواه الطبراني في الأوسط، وفيه راو لم يسم.
وقال الذهبي في "الميزان"(1/ 553) الخبر منكر.
وذكره ابن الجوزي في "العلل المتناهية"(1/ 111) وقال: هذا حديث لا يصح. وانظر "ضعيف الجامع الصغير"(1165).
(1)
سقطت هذه الكلمة من (ن).
(2)
أبو عتبة أحمد بن الفرج الحجازي ضعيف، مر.
[2407]
إسناده ضعيف، ورواه ابن نصر المروزي في قيام الليل (ص 94).
وروينا
(1)
عن ابن مسعود أنه قال: أعربوا القرآن فإنه عربي وسيكون بعدكم أقوام يثقفونه وليسوا بخياركم يعني سومه (؟).
[2408]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، حدثنا أبو منصور النضروي الهروي، حدثنا أحمد بن نجدة، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا أبو شهاب، عن الصلت بن بهرام، عن الحسن قال: إن هذا القرآن قرأه عبيد وصبيان، لم يأخذوه من أوله ولا علم لهم بتأويله، إن أحق الناس بهذا القرآن من رئي في عمله قال الله عز وجل في كتابه:{كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ} .
وإنما تدبر آياته اتباعه بعمله، يقول أحدهم لصاحبه، أقارئك. والله ما كانت القراء تفعل هذا. والله ما هم بالقراء. ولا الورعة لا كثر الله في الناس أمثالهم.
[2409]
أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم الفارسي، حدثنا أبو إسحاق الأصبهاني،
(1)
مر في هذا الكتاب برقم (2101).
[2408]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو شهاب هو الحناط، الأصغر هو عبد ربه بن نافع (م 117 هـ). صدوق يهم. من الثامنة (خ
م د س ق).
• الصلت بن بهرام، ذكره ابن حبان في "الثقات" (6/ 471) وقال: كوفي عزيز الحديث.
والخبر أخرجه عبد الزراق في "المصنف"(3/ 362 - 364) عن معمر عن أيوب عمن سمع الحسن بنحوه.
وذكره المروزي في قيام الليل (ص 125).
[2409]
إسناده: ضعيف.
• زهير هو ابن معاوية.
• ليث هو ابن أبي سليم.
• عثمان هو ابن عمير البجلي، أبواليقظان الكوفي، الأعمى. ضعيف، واختلط، وكان يدلس ويغلو في التشيع. من السابعة (د ت ق).
والحديث أخرجه البخاري في "تاريخه"(4/ 1/ 80) في ترجمة عابس.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(18/ 34 - 35 رقم 58) عن محمد بن عمرو بن خالد الحراني، حدثنا أبي، حدثنا زهير. و (18/ 35 رقم 59) من طريق جرير بن عبد الحميد وفضيل بن عياض. و (18/ 36 رقم 60) من طريق المعتمر بن سليمان، عن أبيه، كلهم عن ليث بن =
حدثنا أبو أحمد بن فارس، حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري، قال حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا زهير، عن ليث، عن عثمان، عن زاذان، عن عابس الغفاري قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم -يعني خصالًا- يتخوفهن على أمته بعده:"إمارة الشفهاء، واستخفافًا بالدم، وقطيعةَ الرحم، وكثرة الشرط، ونشئًا يتخذون القرآن مزامير يتغنون غناء يقدمون الرجل بين أيديهم ليس بافضلهم ولا أعلمهم لا يقدمونه إلا ليتغنى لهم".
قال وحدثنا
(1)
محمد، حدثنا حمدان، حدثنا شريك، عن أبي اليقظان، عن زاذان، عن عليم سمع عابس الغفاري.
ورواه موسى الجهني
(2)
عن زاذان عن عابس أو ابن عابس.
قال البيهقي رضي الله عنه: فإذا كانوا جماعة يقرءون القرآن فلا يرفع بعضهم على بعض في القراءة لما فيه من الأذى على أصحابه.
= أبي سليم، عن عثمان بن عمير، عن زاذان به في سياق أطول وأحسن.
ورواه البزار (2/ 241 - 242 ر قم 1610) من طريق المعتمر بن سليمان، عن أبيه، عن ليث
…
فقال "عن زاذان عن عليم".
(1)
محمد هو البخاري الإمام.
وحمدان هو أحمد بن عمر الحميري، صدوق من الحادية عشرة (م 258 هـ).
وطيم ذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 286).
والحديث أخرجه أحمد (3/ 494) عن يزيد بن هارون.
والطبراني في "الكبير"(18/ 36 - 37 رقم 61) من طريق ابن الأصبهاني، كلاهما عن شريك به.
(2)
أخرج حديثه الطبراني في "الكبير"(18/ 37 رقم 62، 63).
وقال الهيثمي في "المجمع"(5/ 245) رواه أحمد والطبراني في الأوسط والكبير بنحوه.
وفي إسناد أحمد عثمان بن عمير البجلي وهو ضعيف، وأحد إسنادي الكبير رجاله رجال الصحيح. ولعله يعني هذا. وانظر في "المجمع" أيضًا (4/ 199).
ورواه الطبراني في "الكبير"(18/ 34 رقم 57) أيضًا من حديث عبيد الله بن زحر، عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة، عن عابس الغفاري بنحوه وهذا إسناد ضعيف.
وذكر الحافظ ابن حجر هذا الحديث في ترجمة عابس في "الإصابة"(2/ 234 - 235) وانظر الأقوال في اسمه فيه.
[2410]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أبو الحسن الطرائفي، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا مالك، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم ابن الحارث التيمي، عن أبي حازم التمار، عن البياضي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على الناس وهم يصلون، وقد علت أصواتهم بالقرآن فقال:"إنّ المُصلّي يُناجى ربّه فلينْظُر ما يناجيه به، ولا يجهر بعضُكم على بعض بالقراءة".
[2411]
أخبرنا محمد بن موسى بن الفضل، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا أحمد ابن عبد الحميد الحارثي، حدثنا أبو أسامة، عن الوليد يعني ابن كثير، حدثنا محمد ابن إبراهيم التيمي، أن أباحازم مولى هذيل حدثه أن رجلًا من بني بياضة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حدثه أن النبي صلى الله عليه وسلم جاور في المسجد في قبة على بابها قطعة حصير فكشف رسول الله صلى الله عليه وسلم الحصير ثم قال:"أنصتوا أيها النَّاس! " فأنصتوا، قال فوعظ رسول الله صلى الله عليه وسلم فرغب وحذر بأبلغ حد ثم قال:"إنّ المصلّي إذا صلّي فإنّما يُناجي ربّه، ولا يجهرن بعضكم على بعض بالقرآن" ثم دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعاد الحصير فقال الناس: إن هذه الليلة مباركة وعظ فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس وحضهم قال: فذهبنا ننظر فإذا ليلة ثلاث وعشرين.
[2410] إسناده: رجاله ثقات.
• البياضي هو فروة بن عمرو بن ودقة الأنصاري.
جزم أبو عمر بن عبد البر بأنه البياضي الذي أخرج مالك حديثه في الموطأ من طريق أبي حازم عنه في النهي عن أن يجهر بعض على بعض بالقراءة. راجع "الإصابة"(3/ 198).
والحديث أخرجه البخاري في "خلق أفعال العباد"(ص 71) عن عبد الله بن يوسف. والنسائي في فضائل القرآن (118 رقم 116) من طريق ابن القاسم. وأحمد في "مسنده"(4/ 344) عن عبد الرحمن بن مهدي. والمؤلف في "سننه"(3/ 11 - 12) من طريق يحيى بن بكير كلهم عن مالك به. وهو في"الموطأ"(1/ 80).
ورواه عبد الرزاق في "المصنف"(3/ 498 رقم 4217) عن ابن عيينة، عن يحيى بن سعيد، حدثنا محمد بن إبراهيم، عن أبي حازم مولى الأنصار- فذكره.
[2411]
إسناده: رجاله موثقون.
• الوليد بن كثير المخزومي، أبو محمد المدني ثم الكوفي (م 151 هـ)، صدوق عارف بالغازي، رمي برأي الخوارج. من السادسة (ع).
والحديث أخرجه البخاري في"خلق أفعال العباد"(ص 71) من طريق محمد بن إبراهيم بنحوه. وانظر الإصابة (4/ 40).
وقد روينا قوله في المصلي "يناجي ربه" عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم.
[2412]
أخبرنا أبو علي الروذباري، حدثنا أبو بكر محمد بن بكر، حدثنا أبو داود، حدثنا الحسن بن علي، عن عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن إسماعيل بن أمية، عن أبي سلمة، عن أبي سعيد الخدري، قال: اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد، وسمعهم يجهرون بالقراءة فكشف الستر فقال:"ألا إنّ كُلّكم يناجي ربّه- أو قال مُناج ربّه- فلا يُؤذِينَّ بعضكم بعضًا، فلا يرْفَعنَّ بعضُكم على بعضٍ في القراءة- أو قال في الصلاة-".
[2413]
أخبرنا أبو على الروذباري، أخبرنا أبو محمد بن شوذب المقرئ، حدثنا شعيب ابن أيوب، حدثنا عمرو بن عون، عن خالد، عن مطرف، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يرفع الرجل صوته بالقُرآن قبل العشاء وبعدها، يغلط أصحابه في الصلاة.
قال البيهقي رضي الله عنه: أما ما في قراءة الإمام، واستماع المأموم لقراءته،
[2412] إسناده: رجاله ثقات.
والحديث أخرجه أبو داود في الصلاة (2/ 83 رقم 1332) بنفس الإسناد.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(3/ 498 رقم 4216) ومن طريقه أخرجه أحمد في "المسند"(3/ 94) والنسائي في "فضائل القرآن"(119 رقم 117) وابن خزيمة في "صحيحه"(2/ 190 رقم 1162) والحاكم في "المستدرك"(1/ 310 - 311) والمؤلف في "سننه"(1/ 13).
وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي.
[2413]
إسناده: ضعيف.
• أبو محمد بن شوذب هو عبد الله بن عمر، مر.
• خالد هو ابن عبد الله، الطحان.
• مطرف هو ابن طريف.
• الحارث هو الأعور، ضعيف.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 88) عن خلف. و (1/ 97) عن يزيد بن هارون.
و (1/ 104) عن عفان. وأبو يعلى في "مسنده"(1/ 384 رقم 497) عن وهب بن بقية الواسطي. وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 91) من طريق ابن أبي الشوارب، كلهم عن خالد بن عبد الله به.
وقال الهيثمي في "المجمع"(2/ 265) فيه الحارث وهو ضعيف.
واقتصاره على قراءة الفاتحة خلف الإمام فقد ذكرنا الحجة فيه في كتاب "السنن"
(1)
.
وأما استماع غير القارئ للقارئ في غير الصلاة فإنه داخل في عموم قوله عز وجل: {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}
(2)
.
فصل "في تعظيم المصحف بأن لا يحمل فوقه متاع ولا ينبذ حيث اتفق
"
[2414]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا أحمد بن شيبان، حدثنا سفيان بن عيينة، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لا يُسافرُ بالقرآن إلى أرض العَدُوِّ، فإنّي أخاف أن يناله العَدُوُّ".
رواه مسلم
(3)
عن ابن أبي عمر، عن ابن عيينة.
قال البيهقي رضي الله عنه: فإذا
(4)
كان منهيًّا أن يعرضه بنفسه على من يستهينه،
(1)
راجع "السنن الكبرى"(2/ 38 - 40، 373 - 375).
(2)
سورة الأعراف (7/ 204).
[2414]
إسناده: حسن.
• أحمد بن شيبان بن الوليد بن حيان، أبو عبد المؤمن الرملي (م 268 هـ). وثقه أبو عبد الله الحاكم، وذكره ابن حبان في "الثقات" (8/ 40) وقال: يخطئ.
وقال ابن أبي حاتم: صدوق. وقال صالح الطرابلسي: ثقة مأمون أخطأ في حديث واحد.
وأما العقيلي فقال: لم يكن ممن يفهم الحديث، وحدث بمناكير.
راجع "الجرح والتعديل"(2/ 55)، "الميزان"(1/ 103)"السير"(12/ 346)"لسان الميزان"(1/ 185).
(3)
في كتاب الإمارة (2/ 1491) قال وحدثنا زهير بن حرب، حدثنا إسماعِل بن علية، وحدثا ابن أبي عمر، عن سفبان والثقفي، كلهم عن أيوب
…
ولم يذكر لفظه.
وقد مر الحديث برقم (2091) من طريق إسماعيل بن علية، فانظر تخريجه هناك.
(4)
هذا كلام الحليمي في "المنهاج"(2/ 260).
وينتهك حرمته، كان نهيه عن أن يزدري به و يستهينه بنفسه أولى. ولأن الله تعالى وصف القرآن بأنه {فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ. لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ}
(1)
فإذا كان فوق السموات مكتوبًا محفوظًا وليس هناك إلا الملائكة المطهرون فلأن يكون فيما بيننا محفوظًا، والناس مختلفون، والأماكن مختلفة، والأحوال شتى أشبه، والله أعلم.
ويذكر عن عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه قال: لا تكتبوا القرآن حيث يوطأ.
[2415]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا الحسن بن رشيق المصري إجازة، حدثني أبو حفص عمر بن عبد الله الواعظ قال: كان بشر بن الحارث شاطرًا يجرح بالحديد، وكان سبب توبته أنه وجد قرطاسًا في أتون
(2)
حمام فيه "بسم الله الرحمن الرحيم" فعظم ذلك عليه، ورفع طرفه إلى السماء وقال: سيدي! اسمك ها هنا ملقى! فرفعه من الأرض وقلع عنه السحاة
(3)
التي هو فيها، وأتى عطارًا فاشترى بدرهم غالية
(4)
لم يكن معه سواه، ولطخ تلك السحاة بالغالية، وأدخله شق حائط وانصرف إلى زجاج كان يجالسه، فقاله له الزجاج: والله يا أخي لقد رأيت لك في هذه الليلة رؤيا ما رأيت أحسن منه ولست أقول حتى تحدثني ما فعلت في هذه الأيام فيما بينك وبين الله تعالى. قال: ما فعلت شيئًا أعلمه غير أني أجتزت اليوم بأتون حمام فذكره.
فقال الزجاج رأيت كأن قائلًا يقول لي في المنام قل لبشر: ترفع اسمًا لنا من الأرض إجلالًا أن يداس لننوهن باسمك في الدنيا والآخرة.
(1)
سورة الواقعة (56/ 79).
[2415]
ذكره المزي في "تهذيب الكمال"(4/ 103 - محققة) برواية الحسن بن رشيق. وذكر القصة أبو نعيم في "الحلية"(8/ 336) من وجه أخر وذكرها باختصار القشيري في "رسالته"(1/ 73) وابن الملقن في "كتاب الأولياء"(110).
(2)
الموقد كموقد الحمام.
(3)
السحاة هي القشرة التي تظهر على الورق وغيره.
(4)
الغالية هي أخلاط من الطيب.
[2416]
أخبرنا أبو عبد الله السلمي في ذكر منصور بن عمار وأنه أوتي الحكمة، وقيل إن سبب ذلك أنه وجد رقعةفي الطريق مكتوبًا عليها "بسم الله الرحمن الرحيم" فأخذها فلم يجد لها موضعًا فأكلها فأري فيما يرى النائم، قائلًا يقول له: قد فتح الله عليك باب الحكية باحترامك لتلك الرقعة. وكان بعد ذلك يتكلم بالحكمة.
فصل "في تفخيم قدر الصحف وتفريج خطه
"
[2417]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، حدثنا أبو منصور النضروي، حدثنا أحمد بن نجدة، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا هشيم، أخبرني عبد الملك بن شداد، عن عبيد الله بن سليمان، أخبرني أبوحكيمة العبدي قال: أتى علي علي وأنا كاتب مصحفًا فجعل ينظر إلى كتابي فقالى: أجل قلمك. فقططت من قلمي ثم جعلت أكتب فقال: نعم نوره كما نوره الله.
قال
(1)
وحدثنا سعيد بن منصور، حدثنا إسماعيل بن زكريا، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علي أنه كان يكره أن يكتب الصحف في الشيء الصغير.
[2416] ذكر القصة أبو القاسم الفشيري في "رسالته"(1/ 112) وابن الملقن في "كتاب الأولياء"(ص 286).
[2417]
إسناده: فيه أبوحكيمة ولم أجد له ترجمة.
• عبد الملك بن شداد الأزدي.
ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(5/ 353) ولم يذكر فيه تعديلًا أو تجريحًا.
• عبيد الله بن سليمان العبدي. ثقة. من السابعة (عخ) وفي النسختين "عبد العزيز بن سليمان" مصحفًا.
• أبرحكيمة العبدي.
ذكره الدولابي في "الكنى"(1/ 155 - 156) ولم يذكر حاله.
والخبر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 498 - 499، 10/ 543 - 544) ومن طريقه الخطيب في "الجامع"(1/ 260 رقم 535). وابن أبي داود في "المصاحف"(ص 145) من طريق وكيع عن عبد الملك بن شداد به. ورواه ابن أبي شيبة من وجه أخر عن أبي حكيمة بنحوه.
(1)
أخرجه عبد الرزاق في "المصنف"(4/ 323 رقم 7945) وابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 499، 10/ 543) وابن أبي داود في "المصاحف"(151 - 152) من وجوه عن الأعمش بنحوه.
قال
(1)
وحدثنا سعيد، حدثنا فضيل بن عياض، عن ليث، عن مجاهد أنه كره أن يصغر المصحف والمسجد فيقال مصيحف ومسيجد.
قال البيهقي رضي الله عنه: وهذا في اللفظ.
[2418]
وأخبرنا عمر بن عبد العزيز بن قتادة، أنبأنا أبو الحسين محمد بن عبد الله القهستاني، حدثنا محمد بن أيوب، أخبرنا حفص بن عمر، حدثنا شعبة، عن المغيرة، عن إبراهيم أنه كان يكره تصغير المصاحف والعواشر والفواتح.
[2419]
أخبر نا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو زكريا العنبري، حدثنا الحسن بن علي بن مخلد، حدثنا أحمد بن سعيد الرباطي، حدثنا حفص بن عمر العدني، حدثنا عيسى بن الضحاك، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: تنوق رجل في بسم الله الرحمن الرحيم فغفر له.
هذا موقوف.
(1)
أخرجه عبد الرزاق (4/ 322) وابن أبي شيبة (2/ 499، 10/ 544) من طريق الثوري عن ليث بن أبي سليم. وليث ضعفوه.
[2418]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبوالحسنِ محمد بن عبد الله بن محمد بن يزيد القهستاني (م 357 هـ).
ذكره السمعاني في "الأنساب"(10/ 520).
والأثر أخرجه ابن أبي داود في "المصاحف"(151) وأبو نعيم في "الحلية"(4/ 230) من طريق المغيرة عن إبراهيم بنحوه.
ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 499، 10/ 549) عن محمد بن سيرين بنحوه.
[2419]
إسناده: فيه من لم أعرفه.
• الحسن بن علي بن مخلد ذكره المزي في "تهذيب الكمال" ضمن من روى عن أحمد بن سعيد، ولم أجد له ترجمة.
• عيسى بن الضحاك الكندي.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 237) وقال أبو حاتم: لا بأس به. راجع "الجرح والتعديل"(6/ 279).
وأخرجه الخطيب في "الجامع"(1/ 260 رقم 534) من طريق أبي العباس محمد بن إسحاق السراج الثقفي، عن أحمد بن سعيد به.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 27) ونسبه للمؤلف ففط.
[2420]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا سعد بن محمد قاضي بيروت، حدثنا موسى بن أيوب، حدثنا أبو إسحاق الفزاري، عن جويبر، عن الضحاك بن مزاحم قال: ليتني قد رأيت الأيدي تقطع فيمن كتب بسم الله الرحمن الرحيم يعني لا يجعل لها سينات. قال وحدثنا أبو إسحاق عن هشام قال: وكان ابن سيرين يكره ذلك كراهية شديدة.
[2421]
أخبرنا أبو الحسن العلاء بن محمد بن أبي سعيد الإسفراييني بها، أخبرنا أبو سهل الإسفراييني، حدثنا إبراهيم بن علي الذهلي، حدثنا مجى بن مجى، أخبرنا إسماعيل بن عياش، عن عمرو بن مهاجر، عن عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه أنه كان ينهى أن يكتب أحد بسم الله الرحمن الرحيم ولا يجعل لها سينات.
فصل "في إفراد الصحف للقرآن وتجريده فيه مما سواه
"
وهذا
(1)
لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأمر بإثبات ما ينزل من القرآن ولم يحفظ عنه أنه أمر بإثبات عدد آيات السور والعواشر والوقوف. وأمر أبو بكر رضي الله عنه بجمع القرآن ونقله إلى مصحف، ثم اتخذ عثمان من ذلك المصحف مصاحف وبعث بها إلى الأمصار ولم يعرف أنه أثبت في المصحف الأول ولا فيما نسخ عنه شيء سوى القرآن فبذلك ينبغي أن يعمل في كتابة كل مصحف.
[2420] إسناده: ضعيف.
• موسى بن أيوب هوالنصيبي صدوق.
• جويبر: متروك.
[2421]
إسناده: لم أجد ترجمة لشيخ البيهقي وبقية رجاله ثقات.
(1)
راجع "المنهاج"(2/ 261).
[2422]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو طاهر المحمداباذي، حدثنا العباس الدوري، حدثنا أبو داود الحفري، عن سفيان، عن سلمة بن كهيل، عن أبي الزعراء عن عبد الله بن مسعود قال: جردوا القرآن.
[2423]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، حدثنا أبو الفضل بن خميرويه، أخبرنا أحمد بن نجدة، حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن أبي حصين، عن يحيى بن وثاب، عن مسروق قال: كان عبد الله يكره التعشير في الصحف.
[2424]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو منصور الهروي، حدثنا أحمد بن نجدة، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا هشيم، أخبرنا مغيرة، عن إبراهيم قال: كان يقال: جردوا القرآن، ولا تخلطوا به ما ليس منه.
[2422] إسناده: رجاله ثقات.
• أبوالزعراء هو عبد الله بن هانئ، الكوفي. وثقه العجلي. من الثانية (خ س).
وذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 14).
والأثر أخرجه عبد الرزاق في "المصنف"(4/ 322 - 323 رقم 7944)، ومن طريقه الطبراني في "الكبير"(9/ 412 رقم 9553)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 498، 10/ 550) وابن أبي داود في "المصاحف"(154 - 155) من طريق الثوري، عن سلمة بن كهيل به.
وقال الهيثمي في "المجمع"(7/ 158) رجاله رجال الصحيح غير أبي الزعراء وقد وثقه ابن حبان. ورواه ابن أبي داود (154) من طريق يحيى بن سلمة، عن أبيه. و (ص 155) من طريق شعبة، عن سلمة، عن أبي الأحوص، عن عبد الله به.
[2423]
إسناده: لا بأس به.
• أبو حصين (بفتح المهملة) عمان بن عاصم ثقة، مر.
والخبر أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(4/ 322 رقم 7942) وابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 497، 1/ 5480) عن أبي بكر بن عياش به. ورواه ابن أبي داود في "المصاحف"(ص 156) عن عمود بن آدم عن أبي بكر بن عياش به.
كما رواه (ص 155) من طريق وكيع والحسين عن قيس بن الربيع عن أبي حصين به.
[2424]
إسناده: رجاله ثقات.
أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 498، 10/ 550) عن وكيع، عن سفيان، عن مغيره به مختصرًا. ورواه ابن أبي داود في "المصاحف"(156) من طريق هشيم.
وبإسناده حدثنا سعيد، حدثنا أبو عوانة، عن مغيرة، عن إبراهيم قال: كان (يقال: يكره أن يعشر المصحف أو يصغر، وكان يقول: عظموا القرآن ولا تخلطوا به ما ليس منه و)
(1)
كان يكره أن يكتب بالذهب أو يعلم عند رءوس الآي، وكان يقول: جردوا القرآن.
وبإسناده
(2)
حدثنا سعيد، حدثنا هشيم، عن مغيرة، عن إبراهيم أنه كره نقط المصحف.
قال وحدثنا هشيم، حدثنا منصور قال سألت الحسن، عن نقط المصاحف فقال: لا بأس بها ما لم تبغوا.
وبإسناده
(3)
حدثنا سعيد، أخبرنا عبد الرحمن بن زياد، عن شعبة، عن منصور بن زاذان قال سألت الحسن وابن سيرين عن ذلك، فقالا: لا بأس به.
وعن شعبة
(4)
عن أبي رجاء محمد بن سيف قال سألت الحسن عن المصحف ينقط بالعربية قال لا بأس به. أوما بلغك عن كتاب عمر أنه كتب: تعلموا العربية، وتفقهوا في الدين، وأحسنوا عبارة الرؤيا.
قال الحليمي
(5)
رحمه الله: ولأن النقطة ليست بمقروءة فيتوهم لأجلها ما ليس بقرآن قرآنَا، وإنما هي دلالات على هيئة المقروء فلا يضر إثباتها لمن يحتاج إليها. والله أعلم.
قال البيهقي رضي الله عنه: من كتب مصحفًا فينبغي أن يحافظ على الهجاء التي كتبوا بها تلك المصاحف، ولا يخالفهم فيها، ولا يغير مما كتبوه شيئًا، فإنهم كانوا أكثر علمًا، وأصدق قلبًا ولسانًا، وأعظم أمانة منا، فلا ينبغي لنا أن نظن بانفسنا استدراكًا عليهم ولا تسقطًا
(6)
لهم.
(1)
ما بين الحاصرتين في (ن) فقط.
وانظر "مصنف" عبد الرزاق (4/ 423) و"المصنف" لابن أبي شيبة (2/ 498).
(2)
وأخرجه عبد الرزاق (4/ 322) وابن أبي شيبة (2/ 498، 10/ 549) وابن أبي داود في "المصاحف"(159) من طريق سفيان الثوري عن مغيرة بنحوه.
(3)
أخرجه عبد الرزاق (4/ 324) وابن أبي داود (160) من طريق شعبة، عن منصور به.
(4)
أخرجه أيضًا عبد الرزاق (4/ 323 - 324) وابن أبي داود (160).
(5)
راجع "المنهاج"(2/ 262).
(6)
تسقطه واستسقطه: طلب سقطه وعثرته.
[2425]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو حفص عمر بن محمد بن صفوان الجمحي بمكة، حدثنا علي بن عبد العزيز بن يحيى، حدثنا سليمان بن داود الهاشمي، حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه، عن خارجة بن زيد، عن أبيه زيد بن ثابت قال: القراءة سنة. قال سليمان يعني ألا تخالف الناس برائك في الاتباع.
وبمعنى بلغني عن أبي سعيد في تفسير ذلك قال ونرى القراء لم يلتفتوا إلى مذاهب العربية في القراءة إذا خالف ذلك خط المصحف، وزاد: يتبع حروف المصاحف عندهم كالسنن القائمة التي لا يجوز لأحد أن يتعداها وبسط الكلام في ذلك.
فصل "في تنوير موضع القرآن
"
وهذا لأنها مواضع تشهدها الملائكة فمن الحق أن ينور ويطيب.
[2426]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر بن إسحاق، حدثنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا ابن بكير، حدثنا الليث، حدثني يزيد بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث، عن أسيد بن حضير قال: بينما هو يقرأ من الليل سورة البقرة وفرسه مربوطة إذ جالت الفرس فسكت، فسكنت، فقرأ فجالت الفرس فسكت فسكنت ثم قرأ فجالت الفرس فسكت فسكنت، وانصرف وكان ابنه قريبًا منه فأشفق أن تصيبه فلما
[2425] إسناده: فيه عبد الرحمن بن أبي الزناد، تكلموا فيه.
والخبر أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 224) وصححه ووافقه الذهبي. ولفظه "القراءة سبعة".
وأخرجه المؤلف في "سننه"(2/ 385) والخطيب في "الجامع"(2/ 196 رقم 1596) من طريق سعيد بن منصور، عن أبي الزناد به.
وقال المؤلف في "السنن": إنما أراد- والله أعلم- أن اتباع من قبلنا في الحروف وفي القراءات سنة متبعة لا يجوز مخالفة المصحف الذي هو إمام.
ولا مخالفة القراءات التي هي مشهورة، وإن كان غير ذلك سائغًا في اللغة أو أظهر منها، وباللّه التوفيق.
[2426]
إسناده: رجاله ثقات ولكنه منقطع؛ فإن محمد بن إبراهيم لم يدرك أسيدًا.
اجتره
(1)
رفع رأسه إلى السماء، وإذا هو مثل الظلة فيها أمثال المصابيح عرجت إلى السماء حتى ما يراها، فلما أصبح حدث رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: بينما أنا أقرأ البارحة، والفرس مربوطة إذ جالت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اقرأ ابن حضير" قال فأشفقت يا رسول الله أن تطأ يحيى وكان قريبًا، فانصرفت إليه فرفعت رأسي إلى السماء (فإذا مثل الظلة فيها أمثال المصابيح، عرجت)
(2)
حتى لا أراها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"تدري ما ذلك" قال: لا، يا رسول الله! قال:"تلك الملائكة أتت لصوتك، ولو قرأت لأصبح النّاس حتى ينظروا إليها لا تتوارى منهم".
قال وحدثني أيضًا هذا الحديث عبد الله بن خباب، عن أبي سعيد الخدري، عن أسيد بن حضير.
أخرجه البخاري في الصحيح
(3)
قال: "وقال الليث".
[2427]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعت أبا الفضل محمد بن إبراهيم يقول، سمعت جعفر بن أحمد- الشاماتي يقول سمعت مهدي بن يحيى يقول سمعت عبد الرزاق يقول، ما رأيت عالمًا أحسن صلاة بالليل من ابن جريج، مجمر عن يمينه، ومجمر عن يساره، وجارية تختلف إليه بالغالية.
(1)
أي اجتر الولد من المكان الذي كان فيه.
(2)
بياض في النسختين مكان هذه العبارة وأضفتها من "الدلائل".
(3)
أخرجه في فضائل القرآن (6/ 106) تعليقًا.
وأخرجه المؤلف في "الدلائل"(7/ 84) عن علي بن أحمد بن عبدان قال أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، قال حدثنا أحمد بن إبراهيم بن ملحان، قال حدثنا ابن بكير
…
فذكره بمثله.
وأخرجه مسلم في صلاة المسافرين (1/ 548 رقم 242) والنسائي في "فضائل القرآن"(76 رقم 41، ص 107 رقم 99) وأحمد في "المسند"(3/ 81) من طريق يزيد بن الهاد، عن عبد الله ابن خباب، عن أبي سعيد، عن أسيد به. وانظر "فتح الباري"(9/ 63).
[2427]
إسناده: رجاله موثقون.
• مهدي بن يحيى- كذا في النسختين- ولم أجد في تلامذة عبد الرزاق من اسمه مهدي فلعله محمد بن يحيى، ويروي عن عبد الرزاق محمد بن يحيى الذهلي ومحمد بن يحيى بن أبي عمر، وكلاهما ثقتان.
[2428]
أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي، أخبرنا أبو سهل بن زياد القطان، حدثنا أبو يحى عبد الكريم بن الهيثم، حدثنا أبو اليمان حدثنا شعيب عن الزهري حدثني عامر بن واثلة الليثي، أن نافع بن عبد الحارث الخزاعي لقي عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعسفان، وكان عمر استعمله على أهل مكة فسلم على عمر فقال له عمر: من استخلفت على أهل الوادي؟ قال: استخلفت عليهم ابن أبزى. (قال عمر: من ابن أبزى؟) فقال نافع: مولى من موالينا فقال عمر: استخلفت عليهم مولى؟ قال فقال: يا أمير المؤمنين! إنه لقارئ لكتاب الله عز وجل، عالم بالفرائض. فقال عمر: أما إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله يرفعُ بهذا الكتاب أقوامًا، ويضع به أخرين".
رواه مسلم
(1)
عن أبي بكر بن إسحاق وغيره عن أبي اليمان.
[2429]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه، حدثنا إسماعيل ابن إسحاق القاضي، حدثنا إبراهيم بن حمزة، حدثنا إبراهيم بن سعد، عن ابن شهاب، عن أبي الطفيل أن نافع بن عبد الحارث لقي عمر بن الخطاب فذكره بنحوه غير أنه قال: من ابن أبزى؟ قال: رجل من موالينا فقال عمر: أما إن نبيكم صلى الله عليه وسلم .... فذكره.
[2428] إسناده: صحيح.
• عامر بن واثلة بن عبد الله بن عمرو، أبو الطفيل، الليثي (م 110 هـ). آخر من مات من الصحابة.
• نافع بن عبد الحارث الخزاعي، صحابي أيضًا.
(1)
في صلاة المسافرين عن عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، وأبي بكر بن إسحاق قالا أخبرنا أبو اليمان، عن شعيب، عن الزهري- ولم يسق لفظه بل أحاله على حديث يعقوب بن إبراهيم، عن أبيه، عن الزهري (1/ 559 رقم 269) وسيذكره المؤلف بهذا السند.
وأخرجه الدارمي في فضائل القرآن (ص 839) عن أبي اليمان به.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(3/ 89) بنفس الإسناد.
وأخرجه عبد الرزاق في مصنفه" (11/ 439 رقم 20944) وعنه أحمد في "مسنده" (1/ 35) - عن معمر، عن الزهري بنحوه.
[2429]
إسناده: صحيح.
أخرجه مسلم
(1)
من حديث يعقوب بن إبراهيم بن سعد، عن أبيه.
[2430]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، حدثنا علي بن حمشاذ، حدثنا الحارث بن أبي أسامة،
(1)
في صلاة المسافرين (1/ 559 رقم 269).
وأخرجه ابن ماجه في المقدمة (1/ 78، 79 رقم 218) عن أبي مروان محمد بن عثمان العثماني.
والطحاوي في "مشكل الأثار"(3/ 56، 57) من طريق أبي داود وأبي عامر. والبغوي في "شرح السنة"(4/ 442 رقم 1184) من طريق سليمان بن داود الهاشمي، أربعتهم عن إبراهيم ابن سعد به.
وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(1/ 185 رقم 210) من طريق الحسن بن سلم. و (1/ 186 رقم 211) من طريق عبد الرحمن بن أبي ليلى، كلاهما عن عمر بنحوه.
[2430]
إسناده: رجاله ثقات.
• حميد هو ابن هلال البصري. ثقة عالم. قال أبو حاتم: لم يلق هشيم بن عامر يدخل بينه وبين هشام أبو قتادة العدوي. ويقول بعضهم: عن أبي الدهماء، والحفاظ لا يدخلون بينهم أحدًا.
قال أبو حاتم: وهو الصحيح وكذلك يرويه حماد بن زيد عن أيوب، عن حميد، عن هشيم.
راجع "المراسيل" لابن أبي حاتم (46 رقم 63).
والحديث أخرجه المؤلف في "سننه"(3/ 413) بنفس الإسناد.
وأخرجه أبو داود في الجنائز (3/ 547 رقم 3215) عن عبد الله بن مسلمة القعنبي. وأحمد في "المسند"(9/ 14) والنسائي في الجنائز (4/ 83) من طريق وكيع. وأحمد (4/ 20) عن بهز.
وأبو يعلى في "مسنده"(3/ 124 رقم 1553) عن شيبان بن فروخ. والطبراني في "الكبير"(22/ 173 رقم 449) من طريق عاصم بن علي، وهدبة بن خالد، وشيبان بن فروخ.
وأبو نعيم في "الحلية"(9/ 29، 30) من طريق عبد الرحمن بن مهدي. والمؤلف في "سننه"(3/ 413) من طريق عبد الله بن المبارك، كلهم عن سليمان بن المغيرة، عن حميد به.
ومن طريق أبي داود أخرجه المؤلف في "الدلائل"(3/ 296). تابعه أيوب، عن حميد بن هلال به.
أخرجه أبو داود في الجنائز (3/ 548 رقم 3216)، ولم يذكر لفظه، والنسائي في الجنائز (4/ 80، 81، 83، 84) وعبد الرزاق في "مصنفه"(3/ 508 رقم 6501)، وعنه أحمد (4/ 20) كما أخرجه أحمد (4/ 19، 20) من وجهين أخرين عن أيوب به، والطبراني في "الكبير"(22/ 172، 173 رقم 444 - 447) والمؤلف في "سننه"(3/ 413، 4/ 34) وفي "الدلائل"(3/ 296).
وروي من طريق أيوب، عن حميد بن هلال، عن أبي الدهماء، عن هشام.
أخرجه الترمذي في الجهاد (4/ 213 رقم 1713) والنسائي في الجنائز (4/ 83) وكذا ابن ماجه (1/ 497 رقم 1560) وأحمد (4/ 20، 21) وأبو يعلى في "مسنده" (3/ 127 =
حدثنا أبو النضر، حدثنا سليمان بن المغيرة، عن حميد، عن هشام بن عامر، قال جاءت الأنصار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد فقالوا: يا رسول الله! أصابنا قرح وجهد فكيف تأمر؟ قال: "احفروا وأوسعوا واجعلوا الرَّجُلَين والثلاثة في القبر".
فقالوا فأيهم يقدم في القبر؟ قال: "أكثرهم قرآنًا" قال: فقدم أبي بين يدي اثنين أو قال واحد.
[2431]
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني، حدثنا أبو سعيد بن الأعرايي، حدثنا أبو داود، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الصواف، حدثنا عبد الله بن حمران، حدثنا عوف بن أبي جميلة عن زياد بن مخراق عن أبي كنانة، عن أبي موسى الأشعري قال قال
= رقم 1558) والطبراني في "الكبير"(22/ 173 رقم 448) والمؤلف في "سننه"(4/ 34). وجاء أيضًا من رواية أيوب، عن حميد بن هلال، عن سعد بن هشام بن عامر، عن أبيه.
أخرجه النسائي في الجنائز (4/ 83) والمؤلف في "سننه"(3/ 413، 414، 4/ 34) وفي "الدلائل"(3/ 297). تابعه جرير، عن حميد به.
أخرجه النسائي (4/ 81) وأحمد (4/ 20) وأبو داود (3/ 548 رقم 3217).
وذكر ابن حجر هذا الحديث في "الإصابة"(2/ 239) لا ترجمة عامر بن أمية بن زيد.
[2431]
إسناده: فيه مجهول،
•إسحاق بن إبراهيم بن محمد الصواف، الباهلي، أبو يعقوب البصري (م 253 هـ). ثقة. من الحادية عشرة (خ د).
• عبد الله بن حمران (بضم المهملة) أبو عبد الرحمن البصري (م 206 هـ). صدوق يخطئ قليلًا.
من التاسعة (خت م د س).
• أبوكنانة القرشي. مجهول. من الثالثة وقيل: هو معاوية بن قرة ولم يثبت (بخ د).
والحديث أخرجه المؤلف في "سننه"(8/ 163) بنفس الإسناد. وهو في "سنن" أبي داود في الأدب (5/ 174 رقم 4843).
ومن طريقه رواه المؤلف في "المدخل"(382 رقم 662) برواية أبي بكر بن داسة عنه. ورواه ابن صاعد في "زوائد الزهد" لابن المبارك (131 رقم 389) عن إسحاق بن إبراهيم به.
ورواه المؤلف في "المدخل"(383 رقم 661) من طريق روح، عن عوف به.
وذكره الذهبي في "الميزان"(4/ 565) وقال: هذا الحديث حسن.
وحسنه الألباني أيضًا، راجع "صحيح الجامع الصغر"(2195) ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(12/ 221) والبخاري في "الأدب المفرد" رقم (357).
والمروزي في "زوائد الزهد"(131 رقم 388) من طريق عوف، عن زياد
…
موقوفًا.
رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنّ من إجلال الله عز وجل إكرام ذي الشَّيبةِ المُسلم، وحامل القرآن غير الغالي فيه ولا الجافي عنه، وإكرام ذي السُّلطان المُقْسط".
[2432]
أخبرنا أبو محمد بن يوسف، حدثنا أبو سعيد بن الأعرايي، حدثنا إبراهيم بن أبي العنبس القاضي، حدثنا حسين بن حماد الدباغ الطائي، عن الحجاج بن أرطأة، عن نافع، عن ابن عمر قال: إن من أعظم إجلال الله عز وجل إكرام الإمام المقسط، وذي الشيبة في الإسلام، وحامل القرآن غير الغالي فيه ولا الجافي عنه.
وهذا موقوف على ابن عمر.
[2433]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا محمد بن الحسن
[2432] إسناده: ضعيف.
• حسين بن حماد الدباغ الطائي.
قال أبو حاتم: مجهول. راجع "الجرح والتعديل"(3/ 50).
• والحجاج بن أرطأة مدلس وقد عنعن.
والحديث ذكره السيوطي في "اللآلى المصنوعة"(1/ 151) برواية المؤلف وحده.
[2433]
سناده: ضعيف.
• محمد بن الحسن بن قتيبه بن زيادة، اللخمي، أبو العباس العسقلاني (م 301 هـ) وثقه الدارقطني.
راجع "سؤالات السهمي للدارقطني"(78 رقم 12)"التذكرة"(2/ 764، 765)"السير"(14/ 292، 293)"شذرات"(2/ 260، 261).
• عبد الرحمن بن سليمان بن أبي الجون، العنسي، أبو سليمان الداراني. وهو غير أبي سليمان الداراني الصوفي. صدوق يخطئ. من الثامنة (ق).
قال أبو حاتم: لا يحتج به. وقال ابن عدي: عامة أحاديثه مستقيمة. وفي بعضها بعض الإنكار. وقال أبو داود: ضعيف.
راجع "الجرح والتعديل"(5/ 240)"الكامل"(4/ 1596، 1597)"الميزان"(2/ 567، 568).
• محمد بن صالح المدني، الأزرق، مولى بني فهر. مقبول. من السابعه (د س ق).
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(4/ 1596) في ترجمة عبد الرحمن بن سليمان وذكره السيوطي في "اللآلى المصنوعة"(1/ 150) ونسبه للبيهقي.
والحديث ذكره ابن الجوزي في "الموضوعات"(1/ 182) من حديث ابن عمر، برواية =
ابن قتيبة، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا عبد الرحمن بن سليمان بن أبي الجون، حدثنا
محمد بن صالح المدني، عن محمد بن المنكدر، عن جابر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنّ من إكرام جلال الله إكرامَ ذي الشّيبة المُسلم، والإمام العادل وحاملِ القرآن لا يغلُو فيه ولا يجفو عنه".
[2434]
أخبرنا الشيخ أبو بكر بن فورك، أخيرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود الطيالسي، حدثنا عبد الرحمن بن بديل العقيلي، عن أبيه، عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن لله تعالى أهلين من النَّاس" قيل يا رسول الله: ومن هم؟ قال: "أهل القرآن هم أهل الله وخاصته".
وكذلك رواه عبد الرحمن بن مهدي
(1)
، عن عبد الرحمن بن بديل.
= ابن حبان. وتعقبه السيوطي فذكر له شواهد. ونقل عن الحافظ ابن حجر أنه قال في تخريج أحاديث الرافعي: لم يصب ابن حبان ولا ابن الجوزي في قولهما: لا أصل لهذا الحديث. بل له الأصل الأصيل من حديث أبي موسى الأشعري بهذا اللفظ عند أبي داود بسند حسن.
قال: "واللوم فيه على ابن الجوزي أكثر لأنه خرج على الأبواب. راجع "اللآلى المصنوعة" (1/ 150).
[2434]
إسناده: رجاله موثقون.
• عبد الرحمن بن بديل بن محسرة العقيلي، البصري. لا بأس به. من الثامنة (س ق). وفي النسختين "عبد الرحمن بن يزيد" محرفًا.
• وأبوه بديل بن ميسرة (م 125 أ و 130 هـ). ثقة. من الخامسة (م- 4).
والحديث أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 63) عن عبد الله بن جعفر، عن يونس، عن أبي داود به. وهر في "مسند" أبي داود الطيالسي (ص 83).
(1)
ومن طريق ابن مهدي أخرجه ابن ماجه في المقدمة (1/ 78 رقم 215) والنسائي في "فضائل القرآن"(83 رقم 56) ومحمد بن نصر المروزي في "قيام الليل"(ص 112) والحاكم في "المستدرك"(1/ 556) وأبو نعيم في "الحلية"(9/ 40) من طرق عنه. ورواه أحمد في "المسند"(3/ 127) عن عبد الصمد. و (3/ 127، 128) عن أبي عبيدة الحداد. و (3/ 242) عن مؤمل، ثلاثتهم عن عبد الرحمن بن بديل به.
وأخرجه الخطيب في "تاريخه"(5/ 357) من طريق أبي عبيدة الحداد، عن عبد الرحمن بن بديل.
وأخرجه الدارمي في فضائل القرآن (829) من طريق الحسن بن أبي جعفر، عن بديل، عن أنس. والخطيب في "تاريخه"(2/ 311) من طريق الزهري، عن أنس بنحوه.
وقال الألباني: صحيح. راجع "صحيح الجامع الصغير"(2161).
وأخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمويه العسكري، حدثنا عثمان بن خرزاذ الأنطاكي، حدثني عبد الرحمن
(1)
بن مبارك، قال سمعت أبي يقول: حدثنا عبد الرحمن بن بديل بن ميسرة.
قال أبو بكر: وحدثنا محمد بن الصباح، حدثنا أبو عبيدة الحداد
(2)
عبد الواحد بن واصل، حدثنا عبد الرحمن بن بديل بن ميسرة العقيلي جميعًا عن أبيه، عن أنس فذكره بمثله.
[2435]
حدثنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا يوسفط الأصبهاني، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الرملي بمكة، حدثنا محمد بن علي بن زيد الصائغ، حدثنا محرز بن سلمة، حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن سهيل بن أبي صالح، عن عرفجة بن عبد الواحد، عن زر بن حبيش، عن عبد الله قال: يأتي القرآن يوم القيامة شافعًا لمن حمله، يقول: يارب إن لكل عامل آتيته أجره في الدنيا فآت عاملي اليوم أجر عمله.
فيقال له: ابسط يمينك فيبسطها فيملأ له من رضوان الله عزّ وجلس، ثم يقال له: ابسط شمالك فيملأ له من رضوان الله ثم يكسى حلة الكرامة.
(1)
عبد الرحمن بن المبارك العيشي، الطفاوي، البصري. ثقة. من كبار العاشرة (خ د س).
• وأبوه ذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 190).
(2)
أبو عبيدة الحداد، عبد الواحد بن واصل السدوسي، البصري (م 109 هـ). ثقة تكلم فيه الأزدي بلا حجة. من التاسعة (خ د ت س). وفي النسختين "حدثنا أبو عبيدة الحداد، عن عبد الواحد بن واصل".
وحديثه عند أحمد في "المسند"(3/ 127 - 128) وأخرجه الخطيب في "تاريخه"(5/ 357).
[2435]
إسناده: فيه من لم أعرفه.
• يوسف الأصبهاني لم أعرفه.
• وشيخه إبراهيم بن محمد الرملي، لم أجد له ترجمة.
• محمد بن علي بن زيد الصائغ.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 152).
• عرز بن سلمة العدني ثم الكي (م 234 هـ). صدوق. من العاشرة (ق).
• عرفجة بن عبد الواحد الأسدي. مقبول. من السادسة (ق).
وقد مرت آثار في هذا الباب في أول الجزء. راجع (رقم 1836).
[2436]
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف، حدثنا أبو الحسين علي بن الحسن في بغداد، حدثنا حامد بن محمد بن شعيب البلخي، حدثنا محمد بن بكار بن الريان، حدثنا حفص بن سليمان، عن كثير بن زاذان، عن عاصم بن ضمرة، حدثنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"مَن قرأ القرآنَ فاستَظْهره، وحَفظه أدخله الله الجنَّةَ، وشَفعه في عشرةٍ من أهل بيته كُلُّهم قد وجَبت لهم النّار".
[2437]
أخبرنا أبو إسحاق سهل بن أبي سهل المهراني، حدثنا محمد بن الحسين بن محمد ابن سختويه، حدثنا الحسن بن الطيب، عن حمزة الشجاعي بالكوفة، حدثنا علي بن حجر، حدثنا حفص بن سليمان فذكره بإسناده نحوه وزاد: فأحل حلاله وحرم حرامه.
قال البيهقي رحمه الله: حفص بن سليمان غيره أوثق منه والله أعلم. وروي معناه بإسناد أخر ضعيف.
[2438]
أخبرنا أبو سعيد عثمان بن عبدوس بن محفوظ الفقيه الجنزروزي، حدثنا
[2436] إسناده: ضعيف.
• أبو الحسين علي بن الحسن هو ابن كرنيب، ضعيف. مر.
• محمد بن بكار بن الريان. أبو عبد الله البغدادي الرصافي (م 238 هـ). ثقة. من العاشرة (م د).
• حفص بن سليمان هو المقرئ، ضعيف، متروك.
[2437]
إسناده: كسابقه، ولم أعرف شيخ البيهقي ولا شيخه.
وقد مر برقم (1796) برواية ابن عدي عن الحسن بن الطيب. وانظر تخريجه هناك.
[2438]
إسناده: ضعيف.
• أبو سعيد عثمان بن عبدوسي بن محفوظ الفقيه، لم أجد من ترجمه.
• عيسى بن سالم الشاشي، ابوسعيد المعروف بعويس (م 232 هـ).
ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 494) وقال الخطيب: كان ثقة. راجع "تاريخ بغداد"(11/ 161).
• سلم بن سالم البلخي الزاهد. ضعيف. قال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به.
• جعفر بن الحارث، أبو الأشهب الكوفي، نزيل واسط.
قال ابن معين: لا شيء. وقال مرة: ضعيف، وقال البخاري: منكر الحديث، وقال النسائي وغيره: ضعيف.
راجع "الميزان"(1/ 404، 405) و"لسان الميزان"(2/ 112، 113).
• عثمان بن سليمان، لا أدري من هو.
الحاكم أبو محمد يحيى بن منصور، حدثنا أبو عمران موسى بن هارون، حدثني عيسى ابن سالم، حدثنا سلم بن سالم، عن جعفر بن الحارث، عن عثمان بن سليمان، عن أبي الزبير، عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"حاملُ القرآن إذا عمل به فأحلَّ حلاله وحرّم حرامه يُشَفَّع في عشرة من أهل بيته يومَ القيامة كُلّهم قد وجبَتْ لهم النّارُ".
[2439]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، حدثنا أبو منصور حدثنا النضروي، العباس بن الفضل، حدثنا أحمد بن نجدة، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا سفيان، عن ابن أبي لبيد، عن محمد بن كعب أو غيره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استعمل رجلًا شابًا، وكأنّهم قالوا فيه، وكان قد قرأ القُرآن فقال:"إنَّما مثلُ القرآن مثل جراب مُلئ مسكًا إن فتحتَه فتحتَه طيبًا، وإن أودعتَه أودعتَه طيبًا".
هذا مرسل وقد روى موصولًا كما.
[2440]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو جعفر أحمد بن عبيد الحافظ بهمدان، أخبرنا إبراهيم بن الحسين، حدثنا أبو مصعب، حدثنا عمر بن طلحة الليثي، عن سعيد ابن أبي سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة قال بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثًا، وهو يسير، ثم استقبلهم يسأل كل إنسان منهم:"ما معك من القرآن؟ " حتى أتى أحدثهم سنًا فقال له: "ماذا معك من القرآن؟ " فقال له: كذا وكذا وسورة البقرة. فقال: "اخرجوا وهو
[2439] إسناده: رجاله ثقات ولكنه مرسل.
ابن أبي لبيد، عبد الله، أبو المغيرة. ثقة. رمي بالقدر. من السادسة (خ م د س ق).
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" عن ابن عيينة، قال حدثني ابن أبي لبيد، عن سليمان بن يسار أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث قومًا وأمر عليهم أصغرهم، فذكروا ذلك فقال:"إنه أكثركم قرآنًا، إنما مثل صاحب القرآن كجراب فيه مسك، إن فتحته أو فتح فاح ريحه، وإن أوكئ أوكئ على طيب".
[2440]
إسناده: حسن.
• أبو مصعب هو الزهري، أحمد بن أبي بكر.
• عمر بن طلحة بن علقمة بن وقاص الليثي. صدوق. من السابعة (بخ).
عليكم أمير" قالوا يا رسول الله! هو أصغرنا سنًا! فقال: "إنّ معه سورة البقرة" فقالوا (والله ما)
(1)
منعنا أن نقرأ القرآن إلا أنا خشينا أن لا نقوم به قال: "فإن مثل هذا الّذي تَعلّمه ويقوم
(2)
به كمثل جرابِ مملوء مسكًا مفتوحِ فوه يفوحُ بالوادي".
وبهذا الإسناد
(3)
عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"من تعلّم القرآن في شبيبته اختلط القرآنُ بلحمه ودمه، ومن تعلّمه في كِبره وهو ينفلتُ منه، ولا يتركه فله أجره مرّتين".
[2441]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو جعفر محمد بن سليمان المذكر، حدثنا العباس بن حمزة، حدثنا عبد الله بن الجراح القهستاني، حدثنا عبد الخالق بن إبراهيم ابن طهمان، عن أبيه، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية فاستقرأ القوم على أسنانهم ففضلهم شاب بسورة البقرة، فقال:"أنتَ أمير القوم" فغضب شيخ منهم فقال: يا رسول الله والذي بعثك بالحق ما يمنعني من أن أتعلمه، إلا أنّي أخشى أن لا أقوم به. قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"فتعلّموا القْرآن فإنّما مثل حاملِ القُرآن مثل حاملِ جراب مسكٍ إن فتحه فتحه طيبًا، وإن وعاه وعاه طيبًا".
(1)
في النسختين "والد لها منعنا" ولعل الصواب ما أثبته.
(2)
في النسختين "ولا يقوم به" وهو خطأ، فقد جاء في رواية الترمذي "فإن مثل القرآن لمن تعلمه فقرأه وقام به كمثل جراب عشر مسكًا يفوح بريحه في كل مكان، ومثل من تعلمه فيرقد وهو في جوفه كمثل جراب وكئ على مسك".
(3)
مر برقم (1800) فراحعه.
[2441]
إسناده: لم أعرف شيخ الحاكم. وبقية رجاله موثقون.
• عبد الخالق بن إبراهيم بن طهمان.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 422).
• وإبراهيم بن طهمان لم يذكر المزي ولا ابن حجر له رواية عن سعيد، وقد روى عن مالك عن سعيد. راجع "مشيخة ابن طهمان"(ص 137 رقم 80) فلعل في السند إنقطاعًا.
كذا قال ورواه عبد الحميد بن جعفر
(1)
عن سعيد المقبري، عن عطاء مولى أبي أحمد، عن أبي هريرة، ورواه الليث بن سعد، عن سعيد المقبري، عن عطاء مولى أبي أحمد عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا.
[2442]
أخبرناه أبو بكر الفارسي، أخبرنا أبو إسحاق الأصبهاني، حدثنا أبو أحمد بن فارس، حدثنا البخاري قال عطاء مولى ابن أبي أحمد عن النبي صلى الله عليه وسلم:"مثل القُرآن كمثل جراب محشوّ مسكًا تفوح ريحه".
قال البخاري قال لنا عبد الله بن يوسف، عن الليث، عن سعيد المقبري، عن عطاء.
وقال عمر بن طلحة، عن المقبري، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم (والأوّل أصح)
(2)
.
[2443]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو الحسن بن عبدة يعني السليطي، أخبرنا
(1)
ومن طريق عبد الحميد أخرجه الترمذي في ثواب القرآن (5/ 156 رقم 2876) وابن ماجه في المقدمة (1/ 78 رقم 217) ومحمد بن نصر المروزي في "قيام الليل"(ص 10) وأبو الشيخ في "كتاب الأمثال"(رقم 334) برواية أبي أسامة عنه.
ورواه النسائي في الكبرى (تحفة الأشراف 10/ 280).
ورواه ابن جان (رقم 1789، موارد) من طريق الفضل بن موسى.
والحاكم- مختصرًا- في "المستدرك"(1/ 443) من طريق أبي عاصم الخبيل عن عبد الحميد بن جعفر بنحوه. وصححه الحاكم.
[2442]
راجع "تاريخ البخاري"(3/ 2/ 462).
(2)
زيادة من "التاريخ الكبير".
[2443]
إسناده: ضعيف.
• أبو الحسن بن عبدة هو محمد بن عبد الله بن إبراهيم السليطى، مر.
• مشرح (بكسر أوله وسكون المعجمة) ابن هاعان المعافري، أبو مصعب (م 128 هـ) مقبول. من الرابعة (عخ د ت ق).
والحديث أخرجه الدارمي في فضائل القرآن (ص 826) وأحمد في "مسنده"(4/ 151، 155) وأبو يعلى في "مسنده"(3/ 284 رقم 1745) والطحاوي في "مشكل ا لآثار"(1/ 390) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 323) من وجوه عن ابن لهيعة بنحوه.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(17/ 308 رقم 850) من طريق أبي عانة، عن عقبة بنحوه.
وقال الألباني: حسن. (صحيح الجامع الصغير 5158).
أبو عبد الله محمد بن إبراهيم البوشنجي، حدثنا ابن بكير، حدثني عبد الله بن لهيعة، عن مشرح بن هاعان، عن عقبة بن عامر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لو كان القُرآن في إهابٍ ما مسّته النّار".
قال أبو عبد الله: يعني أن من حمل القرآن وقرأه لم تمسّه النار.
[2444]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا إبراهيم ابن منقذ الخولاني، حدثني إدريس بن يحيى، حدثني الفضل بن مختار، عن عبيد الله بن موهب، عن عصمة بن مالك الخطمي فذكر أحاديث قال وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لو جُمع القُرآنُ في إهاب ما أحرقه الله عز وجل في النّار".
[2445]
أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي، حدثنا أبو العباس الأصم حدثنا بحر
[2444] إسناده: ضعيف.
• الفضل بن المختار، أبو سهل البصري.
قال أبو حاتم: أحاديثه منكرة، يحدث بالأباطيل، وقال الأزدي: منكر الحديث جدًا. وقال ابن عدي: أحاديثه منكرة، عامتها لا يتابع عليها.
راجع "الجرح والتعديل"(7/ 79)"الكامل"(6/ 2040 - 2042)"الضعفاء"(3/ 449)"الميزان"(3/ 358 - 359)"لسان الميزان"(4/ 449).
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(6/ 2041) في ترجمة الفضل بن المختار، عن إبراهيم بن منقذ الخولاني.
ورواه الطبراني في "الكبير"(17/ 186 رقم 498) من طريق خالد بن عبد السلام الصدفي عن الفضل بن مختار به. وانظر "مجمع الزوائد"(7/ 158). وروي مثله عن سهل بن سعد.
أخرجه الطبراني في "الكبير"(6/ 212 رقم 5901) وابن حبان في "المجروحين"(2/ 140) وابن عدي في "الكامل"(1/ 46، 5/ 1944) - وفي إسناده عبد الوهاب بن الضحاك وهو متروك. راجع "مجمع الزوائد"(7/ 158). وحسنه الألباني لشواهده (صحيح الجامع الصغير 5142).
[2445]
إسناده: ليس بالقوي.
• عبد الله بن عياش بن عباس القتباني، أبو حفص المصري (م 170 هـ). صدوق يغلط.
أخرج له مسلم في الشواهد (م ق).
قال أبو حاتم: صدوق، ليس بالمتقن. وقال أبو داود والنسائي: ضعيف.
• يزيد بن قوذر. ذكره ابن حبان في الثقات، (7/ 626).
ابن نصر، قال قرئ على ابن وهب أخبرك عبد الله القتباني، عن يزيد بن قوذر، عن كعب الأحبار أنه قال: ينادى يوم القيامة أن كل حارث يعطى بحرثه، ويزاد غير أهل القرآن والصيام يعطون أجورهم بغير حساب.
[2446]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار، حدثنا أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن بسام، حدثنا أبو إبراهيم، حدثنا سعد بن سعيد الجرجاني- وكان ثقة صاحب غزو ورباط بقزوين- عن نهشل بن سعيد القرشى، عن الضحاك بن مزاحم، عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ثلاث لا يكترثون للحسال، ولا تفزعهم الصيحةُ، ولا يحزُنهم الفزع الأكبر: حاملُ القرآن مُؤدّيه إلى الله بما فيه، يقدمُ على ربّه عز وجل سيّدًا شريفًا حتى يوافق المُرسلين، ومَن أذَّنَ سبع سنين لا يأخذ على أذانه طمعًا، وعبد مملوك أدّى حق الله وحقّ مواليه".
[2447]
وأخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي وأبو الحسن محمد بن القاسم الفارسي، قالا حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن قريش، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا أبو إبراهيم
[2446] إسناده: ضعيف.
• إسماعيل بن إبراهيم بن بسام، أبو إسماعيل الترجماني- لا بأس به- مر.
• سعد بن سعيد الجرجاني، يلقب سعدويه.
قال البخاري: لا يصح حديثه. وقال ابن عدي: رجل صالح له عن الثوري ما لا يتابع عليه. راجع "الكامل"(3/ 1194)"الضعفاء"(2/ 118)"الميزان"(2/ 112).
• نهشل بن سعيد، متروك، مر.
• والضحاك لم يلق ابن عباس.
والحديث أخرجه العقيلي في "الضعفاء"(2/ 118) من طريق أبي معمر، عن سعد به. وقال: لا يتابع عليه.
[2447]
إسناده: ضعيف.
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(3/ 1194) والطبراني في "الكبير"(12/ 125 رقم 12662) والسهمي في "تاريخ جرجان"(ص 224) والخطيب في "تاريخه"(4/ 124، 8/ 80) من طريق أبي إبراهيم الترجماني، عن سعد به.
وقال الألباني: موضوع. "ضعيف الجامع الصغير"(972) وسيعيده المؤلف
الترجماني، حدثنا سعد بن سعيد الجرجاني، حدثنا نهشل أبو عبد الله، عن الضحاك، عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أشراف أمّتي حَمَلةُ القُرآن، وأصحابُ الليل".
[2448]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني الأستاذ أبو الوليد، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا علي بن سلمة اللبقي، حدثنا عبد الملك بن هارون بن عنترة، عن أبيه، عن جده، عن علي قال: من ولد في الإسلام فقرأ القرآن فله في بيت المال كل سنة مائتا دينار، إن أخذها في الدنيا، وإلا أخذها في الآخرة.
قال البيهقي رحمه الله: وروي من وجه آخر ضعيف عن علي وابن عباس كذلك والصحيح عن علي ما:
[2449]
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني، حدثنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا سعدان بن نصر، حدثنا سفيان بن عيينة، عن عمار الدهني، عن سالم بن أبي الجعد أن عليًا رضي الله عنه فرض لمن قرأ القرآن ألفين ألفين. قال سالم: وكان أبي ممن قرأ القرآن فأعطاه فلم يأخذ.
[2450]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني علي بن عيسى، حدثنا إبراهيم بن أبي طالب، حدثنا ابن أبي عمر، حدثنا سفيان، عن عاصم الأحول، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: من قرأ القرآن لم يرد إلى أرذل العمر، ليكلا يعلم من بعد علم شيئًا
[2448] إسناده: ضعيف.
• عبد الملك بن هارون بن عنترة، وأبوه ضعيفان وقد تقدما.
• وأما جده عنترة فثقة.
وروي مرفوعًا من طريق عمرو بن جميع، عن جويبر، عن الضحاك، عن النزال بن سبرة، عن علي.
ذكره ابن الجوزي في "الموضوعات"(1/ 255).
[2449]
إسناده: رجاله ثقات، ولكن سالمًا لم يسمع من علي.
[2459]
إسناده: رجاله موثقون.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 528، 529) بنفس الإسناد، وصححه وأقره الذهبي.
وذلك قوله عز وجل: {ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ. إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا}
(1)
قال: الذين قرءوا القرآن.
ورواه أبو الأحوص
(2)
عن عاصم، عن عكرمة من قوله، لم يرفعه إلى ابن عباس.
[2451]
أخبرنا محمد بن موسى، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى البرتي، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا سعيد، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير أن ابن عمر
(3)
سمع رجلًا يقرأ بالنهار ويجهر بالقرآن وهو يصلي فقال ابن عمر: من ذا؟ فقال رجاى: يا أبا عبد الرحمن! هذا رجل لا يعقل. فقال له ابن عمر: تقول لرجل يقرأ كتاب الله: لا يعقل ثم قال للرجل: إن صلاة النهار لا يجهر فيها.
[2452]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا محمد بن هانئ، حدثنا أبو سهل القاسم بن خالد بن قطن المروزي بنيسابور، حدثنا يحيى بن معين، حدثنا أبو مسهر، حدثني الحكم بن هشام الثقفي، حدثنا عبد الملك بن عمير قال: كان يقال أبقى الناس عقولًا قراء القرآن.
(1)
سورة التين (95/ 5).
(2)
أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 468) عن أبي الأحوص.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(30/ 246) من طريق سعيد بن سابق، عن عاصم الأحول، عن عكرمة بنحوه.
[2451]
إسناده: رجاله ثقات.
(3)
في (ن)" أن عمر".
[2452]
إسناده: رجاله ثقات.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 468) من طريق أبي أسامة، عن الحكم بن هشام به.
(20)
العشرون من شعب الإيمان وهو باب في الطهارات
[2453]
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو أحمد بكر بن محمد الصيرفي بمرو، حدثنا محمد بن علي بن بطحا، حدثنا عفان-ح
وحدثنا عبد الله بن يوسف الأصبهاني إملاء، حدثنا أبو بكر أحمد بن إسحاق بن أيوب، أخبرنا أحمد بن عيسى بن السكين، حدثنا عفان، أخبرنا أبان بن يزيد، عن يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن سلام، عن أبي سلام، عن أبي مالك الأشعري، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول:"الطهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان وسبحان الله والله أكبر تملأ ما بين السماء والأرض، والصلاة نور، والصدقة برهان، والصبر ضياء، والقرآن حجة لك أو عليك، والناس يغدون فبائع نفسه فموبقها أو مبتاع فمعتقها".
أخرجه مسلم في الصحيح
(1)
من حديث أبان بن يزيد العطار.
[2453] إسناده: صحيح،
•محمد بن علي بن بطحا بن علي بن مشعلة، أبو بكر التميمي (م 286 هـ).
ذكره الخطيب في "تاريخه"(3/ 62) وقال: كان ثقة.
• أحمد بن عيسى بن السكين بن عيسى بن ذروز، أبو العباس، الشيباني البلدي (م 323 هـ).
ثقة، سكن بغداد، وخرج إلى واسط فمات بها.
راجع "تاريخ بغداد"(4/ 280)"الأنساب"(2/ 309).
(1)
في الطهارة (1/ 203 رقم 1) عن إسحاق بن منصور، حدثنا حبان بن هلال، حدثنا أبان بن
يزيد
…
فذكره.
ومن نفس الطريق أخرجه الترمذي في الدعوات (5/ 535 - 536 رقم 3517)، غير أن في روايتهما "وسبحان الله والحمد لله تملآن أو تملأ ما بين السموات والأرض، وفي آخره: "فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها".
وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 343 - 344)، وابن أبي شيبة في المصنف،- الجملة الأولى فقط- (1/ 6، 11/ 45) وابن منده في داكتاب الإيمان، (374/ 2 رقم 211) والمؤلف في "سننه"(1/ 42) من طريق عفان بن مسلم، عن أبان به. =
قال أبو عبد الله الحليمي
(1)
رحمه الله، فيما بلغه عن يحيى بن آدم في قوله: الطهور شطر الإيمان، قال: لأن الله عز وجل سمى الصلاة إيمانًا فقال: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ}
(2)
.
يعني صلاتكم إلى بيت المقدس، ولا تجوز الصلاة إلا بوضوء، فهمًا شيئان، كل واحد منهما نصف الآخر.
[2454]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد محمد بن موسى، قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا إبراهيم بن مرزوق، حدثنا وهيب بن جرير، حدثنا شعبة، عن سماك بن حرب، عن مصعب بن سعد قال: جعل الناس يثنون على ابن عامر عند موته، فقال ابن عمر: أما إني لست بأغشهم لك ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يقبل الله عز وجل صلاة بغير طهور، ولا صدقة من غلول"
أخرجه مسلم في الصحيح من حديث عبد الله بن سعيد
(3)
.
= كما أخرجه أحمد (5/ 342) عن يحيى بن إسحاق وعفان- معا- عن أبان بنحوه.
تابعهما مسلم بن إبراهيم، عن أبان عند الدارمي له الوضوء (ص 167) والبغوي في "شرح السنة"(1/ 319) وقد مر مختصرا في هذا الكتاب (1/ 122 - 124 رقم 12).
ورواه الطبراني في "الكبير"(3/ 322 رقم 3423) من طريق مسلم بن إبراهيم وموسى بن إسماعيل- جميعًا- عن أبان به.
تابع أبان- يحيى بن ميمون، عن يحيى بن أبي كثير عند أحمد في "المسند"(5/ 344) وتابع يحيى ابن أبي كثير معاوية بن سلام، أخو زيد بن سلام، فقال: عن زيد بن سلام، عن جده أبي سلام، عن عبد الرحمن بن غنم، عن أبي مالك
…
فذكره بنحوه. رواه النسائي في الزكاة (5/ 5 - 8) وابن ماجه في الطهارة (1/ 102 - 103 رقم 280) وابن حبان في "صحيحه"(2/ 103 رقم 841) والطبراني في "الكبير"(3/ 322 رقم 3424).
وسيأتي الحديث في الباب التالي برقم (2548).
(1)
راجع "المنهاج"(2/ 264).
(2)
سورة البقرة (2/ 143).
[2454]
إسناده: رجاله ثقات.
(3)
كذا في الأصلين وهو خطأ. والحديث رواه مسلم في الطهارة (1/ 204) عن سعيد بن منصور وقتيبة بن سعيد وأبي كامل الجحدري قالوا حدثنا أبو عوانة، عن سماك بن حرب به.
ثم ساق أسانيده إلى شعبة وزائدة وإسرائيل، كلهم عن سماك.
ومن طريق شعبة أخرجه ابن ماجه في الطهارة (1/ 100 رقم 272) والطيالسي في "مسنده" =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= (ص 255) وأحمد في "مسنده"(2/ 19 - 20، 51) وابن خزيمة في "صحيحه"(1/ 8 رقم 8) وابن الجارود في "المنتقى"(32 رقم 65) والسهمي في "تاريخ جرجان"(ص 325).
ومن طريق أبي داود الطيالسي أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(7/ 176).
ومن طريق أبي عوانة، عن سماك أخرجه الترمذي في الطهارة (1/ 5 رقم 1) وأحمد في "مسنده"(2/ 73) وابن حبان في "صحيحه"(5/ 151 رقم 3355 - الإحسان) والطبراني في "الكبير"(12/ 331 رقم 13266).
ومن طريق زائدة عن سماك اّخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 39) وابن أبي شيبة في "المصنف"(1/ 4 - 5) والطحاوي في "المشكل"(4/ 286 - 287) والمؤلف في "سننه"(1/ 42).
ومن طريق إسرائيل عن سماك أخرجه الترمذي في الطهارة (1/ 5 رقم 1) وابن ماجه في الطهارة أيضًا (1/ 100 رقم 272) وأحمد في "مسنده"(2/ 57) وابن أبي شيبة في "المصنف"(1/ 4 - 5).
وللمتن شاهد من حديث قتادة، عن أبي المليح، عن أبيه:
أخرجه أبو داود في الطهارة (1/ 48 رقم 59) والنسائي في الطهارة (1/ 87 - 88) وفي الزكاة (5/ 56 - 57) وابن ماجه في الطهارة (1/ 100 رقم 271) والدارمي في الوضوء (ص 175) وأحمد في "مسنده"(5/ 74 - 75) والطيالسي في "مسنده"(ص 187) وكذا ابن الجعد (1/ 506 رقم 996)، ومن طريقه ابن حبان في "صحيحه"(3/ 104 رقم 1702)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(1/ 5) والطحاوي في المشكل" (4/ 287) وأبو نعيم في "الحلية" (7/ 176 - 177).
وشاهد آخر من حديث سنان بن سعد عن أنس بن مالك:
أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(1/ 5)، وعنه أبو يعلى في "مسنده"(7/ 244 - 245 رقم 1496)، وابن ماجه في الطهارة (1/ 100 رقم 273).
وقال البوصيري في "زوائده"(1/ 120): هذا إسناد ضعيف لضعف التابعي وقد تفرد يزيد بن أبي حبيب بالرواية عنه فهو مجهول. واختلف عليه في اسمه فقال الليث: سعد بن سنان. وقال ابن إسحاق وابن لهيعة: سنان بن سعد.
وشاهد ثالث من حديث الحسن عن أبي بكرة:
أخرجه ابن ماجه في الطهارة أيضًا (1/ 100 رقم 274).
وقال البوصيري في "زوائده"(1/ 112): هذا إسناد ضعيف لضعف الخليل بن زكريا.
ورواه عبد الرزاق في "المصنف"(5/ 244 رقم 9499) عن الحسن مرسلًا.
وشاهد أخر من حديث عمران بن حصين:
أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(7/ 176).
وللجزء الأول فقط شاهد من حديث أبي هريرة عند البخاري في الوضوء (1/ 43) ومسلم في الطهارة (1/ 204) وأبي داود في الطهارة (1/ 49 رقم 60) والترمذي في الطهارة أيضا (1/ 110 رقم 76)، كلهم من طريق عبد الرزاق، عن معمر، عن همام عه به. وهو في "المصنف" لعبد الرزاق (1/ 139 رقم 530).
[2455]
- أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى، قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا العباس بن محمد، حدثنا الحسين المروروذي، عن سليمان بن قرم، عن أبي يحيى القتات، عن مجاهد عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مفاتيح الجنة الصلاة، ومفاتيح الصلاة الوضوء"
[2456]
أخبرنا أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب،
[2455] إسناده: ضعيف.
• الحسين المروروذي هو الحسين بن محمد بن بهرام التميمي، أبو أحمد المروروذي- ويقال "المروذي" مخففا- نزيل بغداد (م 213 هـ). ثقة. من التاسعة (ع).
وقد فرق ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(3/ 64) بين الحسين بن محمد المروروذي البغدادي وبين الحسين بن محمد بن بهرام. وهما واحد. راجع "تهذيب التهذيب"(2/ 366 - 367).
• سليمان بن قرم بن معاذ، أبو داود، البصري النحري، وقد ينسب إلى جده سمى الحفظ، يتشيع من السابعة (خت م د ت س).
وثقه أحمد وضعفه ابن معين. وقال ابن حبان: كان رافضيا غاليا ومع ذلك يقلب الأخبار.
وقال النسائي: ليس بالقوي.
وقال ابن عدي: سليمان بن قرم أحاديثه حسان وهوشر من سليمان بن أرقم بكثير. وقال الذهبي: كذا قال ابن عدي، وغيره يضعفه.
راجع "الميزان"(2/ 219 - 220) وانظر "الكامل" لابن عدي (3/ 1105 - 1108)"المجروحين" لابن حبان (1/ 329) و "الضعفاء" للعقيلي (2/ 137).
• أبو يحى القتات. لين الحديث، مر.
والحديث أخرجه الترمذي في الطهارة (1/ 10 رقم 4) وأحمد في "مسنده"(3/ 340) من طريق
الحسين بن محمد، عن سليمان بن قرم به.
[2456]
إسناده: كسابقه.
• إبراهيم بن عبد العزيز بن الضحاك بن عمر بن قيس بن الزبير، يعرف بشاذة بن عبد كويه الحبال. سكن المدينة، يروي عن ابن علية ويزيد بن هارون وأبي داود. روى عنه يونس بن حبيب، قعد للتحديث فأملى فضائل أبي بكر وعمر ثم قال لأصحابه: بمن نبدأ؟ بعثمان أو بعلي؟ فقالوا: أوتشك في هذا؟ هذا والله رافضي. كذا ذكر أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 176).
وقال ابن حجر في "لسان الميزان"(1/ 78) - بعدما نسب الحكاية لأبي الشيخ وأبي نعيم-:
هذا ظلم بين فإن هذا مذهب جماعة من أهل السنة، أعني التوقف في تفضيل أحدهما على الآخر، وإن كان الأكثر على تقديم عثمان. بل كان جماعة من أهل السنة يقدمون عليا على عثمان منهم سفيان الثوري وابن خزيمة.
والحديث أخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 247). =
حدثنا إبراهيم بن عبد العزيز، حدثنا أبو داود، حدثنا سليمان بن معاذ الضبي، عن أبي يحيى القتات، عن مجاهد، عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مفتاح
(1)
الصلاة الوضوء، ومفتاح الجنة الصلاة"
قال البيهقي رضي الله عنه: هذا الحديث مما فات يونس بن حبيب، عن أبي داود الطيالسي فرواه عن رجل عن أبي داود.
المحافظة على الوضوء وإسباغه
[2457]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن عقبة الشيباني
بالكوفة، حدثنا إبراهيم بن إسحاق القاضي الزهري، حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا
= وأخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 176) عن عبد الله بن جعفر بنفس الإسناد.
وأخرجه العقيلي في "الضعفاء"(2/ 137) عن محمد بن إسماعيل الصائغ، وابن عدي في "الكامل"(3/ 1107) من طريق عبد الصمد بن النعمان، كلاهما عن سليمان بن قرم به.
(1)
في (ن) في الموضعين "مفاتيح".
[2457]
إسناده: رجاله ثقات إلا أن فيه انقطاعا بين سالم وثوبان كما سينبه عليه المؤلف.
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 130) بنفس الإسناد وفي النسخة المطبوعة بياض في موضع اسم شيخه.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 276 - 277) والبغوي في "شرح السنة"(1/ 327 رقم 155) من طريق أبي معاوية وأحمد (5/ 282) عن وكيع ويعلى.
والحسين المروزي في زوائد "الزهد" لابن المبارك (367 رقم 1040) عن الفضل بن موسى ومحمد ابن عبيد، والطيالسي في "مسنده"(ص 134) عن شعبة، والحاكم في "المستدرك"(1/ 130) من طريق شعبة وزائدة، والمؤلف في "الأربعين الصغرى"(ص 38 رقم 29) من طريق يعلى بن عبيد.
وفي "السنن الكبرى"(1/ 82) من طريق محمد بن عبيد وأبي بدر شجاع بن الوليد، و (1/ 457) من طريق ابن نمير، كلهم عن الأعمش به.
وليست عندهم لفظة "من" في قوله "أن من أفضل أعمالكم الصلاة" فلعلها زيادة من النساخ.
تابع الأعمش منصور بن المعتمر وستأتي روايته برقم (2545).
وقد جمعها محمد بن يوسف في روايته فقال: حدثنا سفيان، عن الأعمش ومنصور، عن سالم أخرجه الدارمي في الوضوء (167).
كما تابعه الحكم بن عتيبة عند الطبراني في "المعجم الصغير"(1/ 11).
وانظر "إرواء الغليل" للألباني (2/ 135 رقم 412).
الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن ثوبان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"استقيموا، ولن تحصوا واعلموا أن من أفضل أعمالكم الصلاة، ولن يحافظ على الوضوء إلا مؤمن"
[2458]
وأخبرناه أبو بكر أحمد بن محمد بن إبراهيم الأشناني، حدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا مسدد، حدثنا خالد بن عبد الله، حدثنا ليث بن أبي سليم، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره غير أنه قال:"ولن يحافظ على الوضوء إلا مؤمن"
[2459]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا محمد ابن الفضل بن جابر، حدثنا سريج بن يونس، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا ابن ثوبان، حدثنا حسان بن عطية، أن أباكبشة السلولي أخبره أنه سمع ثوبان يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"سددوا وقاربوا، واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة، ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن"
قال البيهقي رحمه الله: إن ابن ثوبان هذا هو عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان وهذا إسناد موصول وحديث سالم بن أبي الجعد منقطع فإنه لم يسمع من ثوبان. والله أعلم.
[2460]
أخبرنا عبد الله بن يوسف الأصبهاني، حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، حدثنا إبراهيم بن إسحاق الأنماطي، حدثنا هارون بن عبد الله، حدثنا أبو أسامة،
[2458] إسناده: ضعيف لأجل ليث بن أبي سليم.
والحديث أخرجه ابن ماجه في الطهارة (1/ 102 رقم 278) من طريق المعتمر بن سليمان، عن ليث به. وقال البوصيري في "زوائده" (1/ 123): إسناده ضعيف لأجل ليث بن أبي سليم.
(قلت) لفظ رواية ابن ماجه "لا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن" وكذا عند المؤلف برقم (2546) وهذه اللفظة جاءت في رواية ثوبان أيضًا فلا أدري ما هو موضع الاختلاف بين الروايتين.
[2459]
إسناده: حسن.
• أبوكبشة السلولي، الشامي. ثقة. من الثانية.
والحديث أخرجه أحمد في "المسند"(5/ 282) عن الوليد بن مسلم.
وأخرجه الدارمي في الوضوء (ص 168) عن يحيى بن بشر، وابن حبان في "صحيحه"(2/ 187 رقم 1034 الإحسان) عن أبي يعلى، والطبراني في "الكبير"(2/ 101 رقم 1444) من طريق. صفران بن صالح، ثلاثتهم عن الوليد بن مسلم، عن ابن ثوبان به.
[2460]
إسناده: صحيح، رجاله ثقات.
حدثني أبوحيان التيمي، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لبلال عند صلاة الفجر:"يا بلال حدثني بأرجى عمل عملته عندك منفعة في الإسلام، فإني سمعت الليلة خشف نعليك بين يدي في الجنة"
فقال: ما عملت عملا أرجى عندي منفعة من أني لم أتطهر طهورًا تاما في ساعة من ليل أو نهار إلا صليت لريى عز وجل ما كتب لي أن أصلي.
رواه مسلم في الصحيح
(1)
عن أبي كريب، عن أبي أسامة.
[2461]
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا
(1)
في فضائل الصحابة (2/ 1910 رقم 108) عن عبيد بن يعيش ومحمد بن العلاء الهمداني- وهو أبو كريب- قالا حدثنا أبو أسامة عن أبي حيان.
قال وحدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، حدثنا أبي، حدثنا أبوحيان التيمي
…
فذكره.
وأخرجه البخاري في التهجد (2/ 48) عن إسحاق بن نصر، عن أبي أسامة نحوه.
وذكره تعليقا في التوحيد (8/ 211).
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان، (9/ 107 رقم 7043) من طريق إسحاق بن
إبراهيم، والنسائي في "فضائل الصحابة"(رقم 132) عن محمد بن عبد الله بن المبارك، والبغوي في "شرح السنة"(4/ 147 رقم 1011) من طريق محمد بن إسماعيل بن سالم الصائغ، ثلاثتهم عن أبي أسامة به.
ورواه أحمد في "المسند"(2/ 333) عن محمد بن بشر، و (2/ 439) عن ابن نمير، كلاهما عن أبي حيان به. وذكره أحمد في "فضائل الصحابة"(2/ 908 رقم 1732) عن أبي زرعة مرسلًا.
ولى الحديث حث على الصلاة بعد الوضوء.
[2461]
إسناده: صحيح.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 360) وفي "فضائل الصحابة"(1/ 445 رقم 713) في سياق مختلف.
ورواه الحاكم في "المستدرك"(1/ 313) من طريق عبد الله بن علي الغزال، و (3/ 285) من طريق محمد بن موسى الباشاني، كلاهما عن علي بن الحسن بن شقيق بنحوه.
وأخرجه أحمد في "المسند"(5/ 354) وفي "فضائل الصحابة"(2/ 907 - 908 رقم 1731).
وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(9/ 108 رقم 7044 - 7045) من طريق زيد ابن الحباب، والترمذي في المناقب (5/ 620 رقم 3689) والبغوي في "شرح السنة"(4/ 148 رقم 1012) من طريق علي بن الحسين بن واقد، كلاهما عن الحسين بن واقد بنحوه.
ورواه الخطيب في "تاريخه"(11/ 371) من طريق العباس بن محمد الدوري في سياق مختلف، وراجع "صحيح الجامع الصغير"(7771).
العباس بن محمد الدوري، حدثنا علي بن الحسن بن شقيق، حدثفي الحسين بن واقد، حدثنا عبد الله بن بريدة، عن أبيه قال أصبح رلسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا فدعا للالَا فقال:"يا بلال بم سبقتني إلى الجنة؟ دخلت البارحة فسمعت خشخشتك أمامي" فقال بلال: يا رسول الله ما أذنت قط إلا صليت ركعتين، ولا أصابني حدث قط إلا توضات عندها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"بهذا".
[2462]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو صادق محمد بن أبي الفوارس العطار في آخرين قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا هارون بن سليمان الأصبهاني، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن منصور، عن هلال بن يساف، عن أبي يحيى، عن عبد الله بن عمرو قال رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم قوما يتوضئون وأعقابهم تلوح فقال:"ويل للأعقاب من النار، أسبغوا الوضوء"
أخرجه مسلم في الصحيح
(1)
من وجه آخر عن سفيان.
[2462] إسناده: رجاله موثقون.
• أبو يحيى، مصدع، الأعرج، مولى عبد الله بن عمرو. مقبول. من الثالثة (م- 4).
(1)
في الطهارة (1/ 214) عن أبي بكر بن أبي شيبة، حدثنا وكيع، عن سفيان وهو في "المصنف" لابن أبي شيبة (1/ 26).
وأخرجه المؤلف في "السنن"(1/ 69) بنفس سنده هنا.
وأخرجه ابن ماجه في الطهارة (154/ 1 رقم 450) وابن جرير في "تفسيره"(6/ 134) من طريق وكيع، وأحمد في "مسنده"(12/ 93) والنسائي في الطهارة (1/ 78) من طريق وكيع وعبد الرحمن بن مهدي معًا، وأبو داود في الطهارة (1/ 73 رقم 97) من طريق يحيى، وابن جرير في "تفسيره"(16/ 33) من طريق عبد الرحمن، والخطيب في "تاريخه"(4/ 6) من طريق أبي داود الحفري، كلهم عن سفيان به.
تابعه جرير عن منصور، أخرجه مسلم (1/ 214 رقم 26) وابن حبان في "صحيحه"(2/ 196 رقم 1052 - الإحسان) والمؤلف في "السنن"(1/ 69).
وشعبة، أخرجه مسلم أيضًا، والطيالسي في "مسنده"(ص 302) وابن جرير في "تفسيره"(6/ 134) وجعفر بن الحارث، أخرجه الدارمي في الوضوء (ص 179). وسرائيل، أخرجه ابن جرير (6/ 134).
وجاء نحوه من رواية يوسف بن ماهك، عن عبد الله بن عمرو.
أخرجه البخاري في الوضوء (1/ 49) ومسلم في الطهارة (1/ 215 رقم 27) وأحمد في "المسند"(2/ 211، 226) وابن خزيمة في "صحيحه"(1/ 86 رقم 166) والبغوي في "شرح السنة" =
[2463]
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عبد الله السديري البيهقي، حدثنا أبو حامد أحمد ابن محمد بن الحسين الخسروجردي، حدثنا داود بن الحسين الخسروجردي، حدثنا حميد بن زنجويه النسوي، حدثنا أبو أيوب الدمشقي، حدثنا خالد بن يزيد بن أبي مالك، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن غنم، عن أبي مالك الأشعري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إسباغ الوضوء شطر الإيمان"
فضل الوضوء وفي ذلك تنبيه على فضل الغسل لأنه أكمل
[2464]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس القاسم بن القاسم السياري، حدثنا أبو الموجه، أخبرنا عبدان، أخبرنا عبد الله، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن عطاء بن يزيد الليثي، عن حمران بن أبان قال: رأيت عثمان بن عفان رضي الله عنه يتوضأ فأفرغ على يديه ثلاثًا فغسلهما، ثم تمضمض واستنشق وغسل وجهه ثلاثًا، ثم غسل يده اليمنى ثلاثًا، ثم اليسرى مثل ذلك، ثم مسح يده برأسه، ثم غسل قدمه اليمنى ثلاثًا، ثم اليسرى مثل ذلك، ثم قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ نحو وضوئي هذا ثم قال: "من توضأ مثل وضوئي هذا، ثم صلى ركعتين لا يحدث فيهما بشيء غفرله ما تقدم من ذنبه".
= (1/ 428 رقم 220) والمؤلف في "السنن"(1/ 68).
وللحديث شاهد من حديث أبي هريرة: أخرجه البخاري في الوضوء (1/ 49) ومسلم في الطهارة (1/ 214 - 215 رقم 28 - 30) والترمذي في الطهارة (1/ 58 رقم 41) وابن ماجه في الطهارة أيضًا (1/ 154 رقم 453) وأحمد في "المسند"(2/ 406، 409، 430).
[2463]
إسناده: ضعيف.
• أبو أيوب الدمشقي هو سليمان بن عبد الرحمن بن عيسى التميمي (م 233 هـ) صدوق يخطئ.
من العاشرة (خ- 4)، مر.
• خالد بن يزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك، وينسب إلى جده. ضعيف. مر.
• وأبوه يزيد بن عبد الرحمن. صدوق، ربما وهم. من الرابعة (د س ق).
وقع اسم الصحابي في الأصلين "أبو موسى الأشعري" وهو خطأ. وقد مر الحديث كاملا برقم (2453) في أول هذا الباب.
[2464]
إسناده: رجاله ثقات.
• عبد الله هو ابن المبارك.
قال الزهري: لو توضأ رجل مرة فأبلغ في ذلك المرة أجزأه.
رواه البخاري رحمه الله في الصحيح
(1)
عن عبدان.
وأخرجاه من أوجه أخر
(2)
عن الزهري.
[2465]
أخبرنا أبو محمد جناح بن نذير بن جناح القاضي بمكة، أخبرنا أبو جعفر محمد ابن علي بن دحيم، حدثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة، أخبرنا عبيد الله بن موسى،
(1)
في الصوم (2/ 234 - 235)، ومن طريق البخاري أخرجه البغوي في "شرح السنة"(1/ 431 رقم 221).
وأخرجه المؤلف في "سننه"(1/ 56) بنفس إسناده هنا.
وأخرجه النسائي في الطهارة (1/ 64) عن سويد بن نصر، عن عبد الله بن المبارك به.
وأخرجه الدارمي في الوضوء (176) عن عبد الأعلى، عن معمر، وعبد الرزاق في "مصنفه"(1/ 44 رقم 139) عن معمر به، ومن طريقه أحمد في "مسنده"(1/ 59) وأبو داود في الطهارة (1/ 78 رقم 106) وابن الجارود في "المنتقى"(32 رقم 67).
(2)
فأخرجه البخاري في الوضوء (1/ 48) ومسلم في الطهارة (1/ 205 رقم 4) من طريق إبراهيم ابن سعد، عن الزهري به، ومن هذا الوجه أخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 59) والمؤلف في "سننه"(1/ 53).
وأخرجه البخاري في الوضوء (1/ 49) من طريق شعيب بن أبي حمزة، عن الزهري.
وبنفس الطريق أخرجه النسائي في الطهارة (1/ 65) والمؤلف في "السنن"(1/ 48).
وأخرجه مسلم في (1/ 204 - 205 رقم 3) من طريق يونس، عن ابن شهاب، وبهذا الوجه أخرجه النسائي في الطهارة (1/ 80) وابن خزيمة في "صحيحه"، (1/ 5 رقم 3) والطبراني في "الصغير"(1/ 267) وابن حبان في "صحيحه"(2/ 198 رقم 1055 - الإحسان) والمؤلف في "السنن"(1/ 49).
ورواه عن الزهري عقيل، وأخرجه المؤلف في "السنن"(1/ 48).
وعبد الملك بن جريج، أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(1/ 45 رقم 140) وأحمد في "مسنده"(1/ 60) والمؤلف في "بيان خطأ من أخطأ على الشافعي"(ص 123).
[2465]
إسناده: رجاله ثقات.
• شيبان هو ابن عبد الرحمن، مر.
• موسى بن طلحة بن عبيد الله التيمي، أبو عيسى، أو أبو محمد المدني (م 103 هـ). ثقة جليل.
من الثانية (ع).
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 67) من طريق المسيب عن موسى بن طلحة.
وأخرجه عبد بن حميد في "المنتخب"(1/ 114 رقم 61) عن عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن عثمان بن موهب قال قال حمران بن أبان: كنت مع عثمان إذ أتاه مؤذنه
…
فذكره بنحوه.
أخبرنا شيبان، عن عبد الملك بن عمير، عن موسى بن طلحة، عن حمران بن أبان قال: إني لجالس مع عثمان بن عفان إذ أذن المؤذن ثم أتاه ليعلمه. قال فدعا عثمان بطهور ثم قال: لقد أردت أن أحدثكم حديثًا ثم بدا لي ألا أفعل، فقال له الحكم بن أبي العاص: حدثنا يا أمير المؤمنين، فإن يك خيرًا نسارع فيه، وإما غير ذلك فنكف عنه فقال: كنت جالسًا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فأتاه المؤذن يؤذنه كما أتاني ليؤذنني فدعا بطهوو ثم قال: "ما من رجل مسلم يتطهر فيحسن الطهوو ثم يقوم إلى الصلاة إلا كانت صلاته تلك كفارة لما قبلها من الخطايا".
[2466]
أخبرنا جناح، أخبرنا أبو جعفر بن دحيم، حدثا أحمد بن حازم بن أبي غرزة، أخبرنا عبيد الله، عن شيبان، عن يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث القرشى، أخبرني معاذ بن عبد الرحمن أن حمران بن أبان أخبره قال: أتيت عثمان بطهوره وهو جالس على المقاعد فتوضأ فأحسن الوضوء، ثم قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد يتوضأ فأحسن الوضوء، ثم قال:"من توضأ مثل هذا الوضوء، ثم أتى المسجد فركع ركعتين غفر له ما تقدم من ذنبه".
رواه البخاري في الصحيح
(1)
عن سعد بن حفص، عن شيبان.
[2467]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا أبو الحسن علي بن محمد المصري، حدثنا
[2466] إسناده: رجاله ثقات.
• معاذ بن عبد الرحمن بن عثمان بن عبيد الله التيمي، من آل طلحة. صدوق. من الئالثة (خ م س).
(1)
في الرقاق (7/ 174).
وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 64) والطحاوي في "مشكل الآثار"(3/ 199) من طريق حسن ابن مرسى، والبزار في "مسنده"(1/ 218 - 219 رقم 436 - كشف) من طريق آدم بن أبي إياس، كلاهما عن شيبان بنحوه. وانظر "مجمع الزوائد"(2/ 28).
وأخرجه أحمد (1/ 68) من طريق ابن إسحاق عن محمد بن إبراهيم بن الحارث به.
[2467]
إسناده: ليس بالقوي، وله طرق أصح من هذا.
• عبد الله بن أبي مريم هو عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم، تكلموا فيه وقد مر.
وأخرجه ابن ماجه في الطهارة (1/ 105 رقم 285) وابن حبان في صحيحه كما في "الإحسان"(1/ 286 - 287 رقم 361) من طريق الوليد بن مسلم، وأحمد في "مسنده"(1/ 66) =
عبد الله بن أبي مريم، حدثنا عمرو بن أبي سلمة، عن الأوزاعي، حدثنا يحيى بن أبي كثير، حدثني محمد بن إبراهيم التيمي، حدثني شقيق بن سلمة، حدثني حمران مولى عثمان قال: كان عثمان بن عفان قاعدًا في المقاعد فدعا بوضوء فتوضأ ثم قال: رأيت رسولى الله صلى الله عليه وسلم توضأ في مقعدي هذا بمثل وضوئى هذا ثم قال: "من توضأ مثل وضوئي هذا ثم قام فركع ركعتين غفر له ما تقدم من ذنبه"
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تغتروا".
[2468]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد، حدثنا عبيد بن عبد الواحد بن شريك، حدثنا أبوالجماهر، حدثنا عبد العزيز، عن زيد بن أسلم، عن حمران قال: رأيت عثمان بن عفان رضي الله عنه توضأ ثم قال: إن ناسا يتحدثون عن رسولى الله صلى الله عليه وسلم بأحاديث ما أدري ما هي إلا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ مثل وضوئي هذا ثم قال: "من توضأ هكذا غفر له ما تقدم من ذنبه، وكانت صلاته ومشيه إلى المسجد نافلة له"
رواه مسلم في الصحيح
(1)
عن قتيبة وغيره عن عبد العزيز بن محمد.
[2469]
أخبرنا أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن أحمد الأصبهاني، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة، عن جامع بن شداد قال: سمعت حمران بن أبان يحدث أبا بردة، عن عثمان بن عفان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من أتم الوضوء كما أمره الله عز وجل فالصلوات كفارات لما بينهن".
= من طريق أبي المغيرة، كلاهما عن الأوزاعي به.
وذكر الطحاوي في "المشكل"(3/ 199) سندا له من طريق يحيى بن عبد الله بن الضحاك، عن الأوزاعي، ويحيى هنا هو البابلتي، ضعيف.
[2468]
إسناده: رجاله موثقون.
• أبوالجماهر (بضم الجيم) محمد بن عثمان التنوخي، ثقة، مر.
• عبد العزيز هو الدراوردي.
(1)
في الطهارة (1/ 207 رقم 8) عن قتيبة بن سعيد وأحمد بن عبدة الضبي قالا حدثنا عبد العزيز به.
وأخرج ابن جرير في "تفسيره"(6/ 139) نحوه من طريق أبي غسان، عن زيد بن أسلم.
[2469]
إسناده: رجاله ثقات.
أخرجه مسلم
(1)
من حديث غندر وغيره عن شعبة.
وأخرجه من حديث مسعر، عن جامع بن شداد، عن حمران، عن عثمان عن النبي صلى الله عليه وسلم:"ما من مسلم يتطهر فيتم الطهور الذي كتب الله عليه، فصلى هذه الصلوات الخمس إلا كانت كفارات لما بينها"
[2470]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الفضل بن إبراهيم المزكي، حدثنا أحمد ابن سلمة، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا وكيع، حدثنا مسعر
…
فذكره
[2471]
وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد، حدثنا أحمد بن إبراهيم
(1)
في الطهارة (1/ 208 رقم 11) عن عبيد الله بن معاذ قال حدثنا أبي. وعن محمد بن المثنى وابن بشار قالا حدثنا محمد بن جعفر (وهو غندر) قالا جميعًا حدثنا شعبة
…
فذكره.
ورواه عن شعبة علي بن الجعد في "مسنده"(1/ 385 رقم 486)، وعنه البغوي في "شرح السنة"(1/ 326 رقم 154)، والطيالسي في "مسنده"(ص 13) وعنه عبد بن حميد في "المنتخب"(1/ 113 رقم 58).
ومن طريق غندر عن شعبة أخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 69) وابن ماجه في الطهارة (1/ 156 رقم 459).
تابعه عن شعبة عبد الرحمن بن مهدي عند أحمد (1/ 57)، وهاشم بن القاسم عند أحمد أيضًا (1/ 66)، وخالد بن الحارث عند النسائي (1/ 91)، ووهب بن جرير عند ابن حبان (2/ 190 رقم 1040 - الإحسان).
[2470]
إسناده: صحيح.
وأخرجه مسلم في الطهارة (1/ 207 - 208 رقم 10) عن أبي كربب محمد بن العلاء وإسحاق ابن إبراهيم جميعًا عن وكيع، عن مسعر به.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 388) عن وكيع، عن مسعر ولفظه:"ما من رجل يتوضأ فيحسن الوضوء ثم يصلي إلا غفر له ما بينه وبين الصلاة الأخرى".
وسيأتي هذا الحديث مكررا برقم (2559) في الباب التالي.
[2471]
إسناده: رجاله ثقات.
• الليث هو ابن سعد الإمام.
• يزيد بن أبي حبيب المصري، الفقيه. وفي النسختين "حدثنا الليث بن أبي حبيب" وهو خطأ.
• عبد الله بن أبي سلمة الماجشون، التيمي مولاهم (م 106 هـ). ثقة. من الثالثة (م د س).
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 67) عن حجاج ويونس معًا، و (1/ 71) عن يونس-
فقط- عن الليث، عن يزيد بن أبي حبيب به.
ابن ملحان، حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث [عن يزيد] بن أبي حبيب، عن عبد الله
ابن أبي سلمة ونافع بن جبير بن مطعم، عن معاذ بن عبد الرحمن، عن حمران مولى عثمان ابن عفان [عن عثمان بن عفان]
(1)
أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من توضأ فأسبغ الوضوء ثم خرج يمشي إلى الصلاة المكتوبة فصلاها مع الإمام غفر له ذنبه"
قال البيهقي رضي الله عنه: وكذلك رواه عمرو بن الحارث، عن الحكيم بن عبد الله القرشي عنهما ومن ذلك الوجه أخرجه مسلم في الصحيح
(2)
.
[2472]
أخبرنا جناح بن نذير، حدثنا محمد بن [علي بن] دحيم، حدثنا أحمد بن حازم، حدثني محمد بن أبي معشر، أخبرني أبو معشر-ح
وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد، حدثنا أبو الحسن علي بن إسماعيل الشعيري، حدثنا محمد بن بكار، حدثنا أبو معشر، حدثنا محمد بن كعب القرظي، عن عبد الله بن دارة، عن حمران مولى عثمان قال مررت على عثمان بفخارة
(3)
(1)
سقط من الأصلين. والحديث من مسند عثمان كما جاء في مسند الإمام أحمد.
(2)
في الطهارة (1/ 208 رقم 13).
ومن نفس الوجه أخرجه النسائي في "الإمامة"(2/ 111 - 112) والمؤلف في "سننه"(1/ 82).
• والحكيم (بضم أوله، مصغرا) ابن عبد الله بن قيس بن مخرمة (م 118 هـ). صدوق. من الرابعة (م- 4).
[247]
إسناده: ضعيف.
• محمد بن أبي معشر، نجيح بن عبد الرحمن، السندي، أبو عبد الملك. صدوق. من العاشرة (ت).
• أما أبوه نجيح فضعيف، مر.
• أبو الحسن علي بن إسماعيل بن سليمان الشعيري (م 302 هـ).
ذكره الخطيب في "تاريخ بغداد"(11/ 344) وقال: كان ثقة.
وانظر "الإكمال" لابن ماكولا (5/ 115) و"الأنساب"(8/ 116).
• عبد الله بن دارة، مولى عثمان.
ذكره المزي في "تهذيب الكمال" ضمن الرواة عن حمران.
والخبر أخرجه ابن المبارك في "الزهد"(316 رقم 904) عن أبي معشر بطوله. وانظر "الدر المنثور"(3/ 32).
(3)
"فخارة": جرة.
من ماء، فدعاء بماء، فتوضأ، فأحسن الوضوء، ثم قال: لو لم أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم غير مرة أو مرتين أو ثلاث مرات ما خبرتكموه، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"ما توضأ عبد فأسبغ الوضوء، ثم قام إلى الصلاة فصلاها إلا غفر له ما بينه وبين الصلاة الأخرى"
قال محمد بن كعب: وكنت إذا سمعت حديثا من رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم التمسته في القرآن، فالتمست هذا في القرآن فوجدته:{إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا. لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ}
(1)
.
فقلت: إن الله لم يتم نعمته على نبيه حتى غفر له ثم قرأت في سورة المائدة:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ} إلى قوله {وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}
(2)
.
فقلت: إن الله لم يتم عليكم النعمة حتى غفر لكم.
قال أبو بكر البيهقي رحمه الله: وهذه الآية تشتمل عل طهارة المحدث والجنب جميعًا وعلى التطهر بالماء، والتراب عند عدم الماء.
[2473]
أخبرنا أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن حمران بن أبان، أن عثمان بن عفان رضي الله عنه أتي بالوضوء لصلاة العصر وهو بالمقاعد فقال عثمان: إني قد رأيت أن
(3)
أحدثكم بحديث ما أظننى حدثكموه. قال الحكم بن أبي العاص: يا أمير المؤمنين، إنما هو خير نتبعه أو شر نتقيه. قال: أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بالمقاعد بالوضوء، قال:"من توضأ فأحسن وضوءه، ثم صلى فأتم ركوعها وسجودها كفر عنه ما بينه وبين الصلاة الأخرى ما لم يركب مقتلة" يعني ما لم يركب كبيرة.
رواه عاصم
(4)
بن بهدلة، عن موسى بن طلحة، عن حمران.
(1)
سورة الفتح (48/ 1 - 2).
(2)
سورة المائدة (5/ 6).
[2473]
إسناده: رجاله ثقات.
والحديث في "مسند" أبي داود الطيالسي (ص 14).
(3)
في الأصلين "إلا" ولعل الصواب ما أثبت.
(4)
أخرجه الطيالسي أيضًا في "مسنده"(ص 14).
[2474]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن يونس الضبي، حدثنا محاضر بن المورع، حدثنا هشام بن عروة-ح
وأخبرنا أبو أحمد عبد الله بن الحسن المهرجاني، حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر المزكي، حدثنا محمد بن إبراهيم البوشنجي، حدثنا ابن بكير، حدثنا مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن حمران مولى عثمان بن عفان رضي الله عنه: أن عثمان بن عفان جلس في المقاعد فجاء المؤذن فأذنه بصلاة العصر فدعا بماء فتوضأ ثم قال والله لأحدثنكم حديثا لولا آية في كتاب الله ما حدثتكموه ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من امرئ يتوضأ فيحسن وضوءه إلا غفر له ما بينه وبين الصلاة الأخرى" يعني يصليها.
قال مالك: أراه يريد هذه الآية: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ}
(1)
.
أخرجه مسلم في الصحيح
(2)
من أوجه عن هشام بن عروة.
[2474] إسناده: رجاله ثقات.
• أحمد بن يونس بن المسيب بن زهير، أبو العباس، الضبي، الكوفي (م 268 هـ).
من كبار العلماء، سكن أصبهان، وتوفي بها وكان من جلة المسندين بها.
قال أبو حاتم: محله الصدق. وقال الدارقطني: ثقة.
راجع "الجرح والتعديل"(2/ 81)"سؤالات الحاكم للدارقطني"(ص 84 رقم 1)"تاريخ بغداد"(5/ 223 - 224)"أخبار أصبهان"(1/ 81)"السير"(12/ 595)"شذرات"(2/ 154). وقد مر ذكره وفاتنا أن نترجم له هناك.
(1)
سورة هود (11/ 114).
(2)
في الطهارة (1/ 205 - 206 رقم 5) من طريق جرير عن هشام بن عروة، ثم ساق سنده إلى
همام من طريق أبي أسامة ووكيع وسفيان.
ورواه النسائي في الطهارة (1/ 91) عن تتيبة بن سعيد، وابن حبان في "صحيحه"(2/ 189 رقم 1038 - الإحسان) والبغوي في "شرح السنة"(1/ 325 رقم 153) من طريق أبي مصعب الزهري، كلاهما عن مالك به. وهو في "الموطأ"(1/ 30).
تابع مالكا سفيان بن عيجنة عن هشام عند الحميدي في "مسنده"(21/ 1 رقم 35) وأخرجه الشافعي في "مسنده"(ص 16)؛ ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(1/ 324 رقم 152)، والمؤلف في السنن" (1/ 62) وفي "بيان خطأ من أخطأ على الشافعي" (ص 119 - 102). =
وقد رواه
(1)
الزهري عن عروة وقال: قال عروة: الآية {إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ}
(2)
.
[2475]
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، أخبرني أبو النضر الفقيه، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا يوسف بن كامل، حدثنا عبد الواحد بن زياد، حدثنا عثمان بن حكيم، حدثنا محمد بن المنكدر، عن حمران، عن عثمان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه عن جسده حتى تخرج من تحت أظفاره"
أخرجه مسلم في الصحيح
(3)
من وجه آخر عن عبد الواحد.
[2476]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبوزكريا بن أبي إسحاق، قالا حدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا يحيى بن بكير،
= وتابعه أيضًا ابن جرير عند عبد الرزاق في "مصنفه"(1/ 45 رقم 141) ويحعى بن سعيد عند أحمد في "المسند"(1/ 57).
كما أخرجه ابن خزيمة في "صحيحه"، (1/ 4 رقم 2) من طريق يحيى بن سعيد وأبي أسامة وسفيان، كلهم عن هشام به.
(1)
أخرجه مسلم في الطهارة (1/ 206 رقم 6).
(2)
سورة البقرة (2/ 159) وفي الأصل "ما أنزل الله" وفي (ن)"ما أنزل".
[2475]
إسناده: رجاله موثقون.
• يوسف بن كامل
ذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 280) وانظر "الجرح والتعديل"(9/ 228).
(3)
في الطهارة (1/ 216 رقم 33) عن محمد بن معمر بن ربعى القيسي، عن أبي هشام المخزومي، عن عبد الواحد به.
في الأصلين "من أوجه أخر" وإنما أخرجه مسلم بالوجه المذكور فقط وأخرجه المؤلف في "بيان خطأ من أخطأ على الشافعي"(ص 121) بنفس الإسناد هنا.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 66) عن عفان، عن عبد الواحد به، وابن أبي شيبة في "مصنفه"(1/ 7) عن عبدة بن سليمان، عن عثمان بن حكيم بزيادة "وأسبغه وأتمه".
[2476]
إسناده: رجاله ثقات.
والحديث بهذا المتن أخرجه الترمذي في الطهارة (1/ 6 رقم 2) عن معن بن عيسى وقتيبة، والدارمي في الوضوء (ص 183) عن الحكم بن المبارك، وأحمد في "مسنده"(2/ 303) عن عبد الرحمن بن مهدي، وابن جرير في "التفسير"(6/ 138 - 139) من طريق الوليد بن مسلم، كلهم عن مالك به.
حدثنا مالك، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إذا توضأ العبد المسلم أو المؤمن خرجت كل خطيئة نظر إليها بعينيه مع الماء أو مع أخر قطر الماء أو نحو هذا [فإذا غسل يديه خرجت من يدبه كل خطيئة بطشتها يداه مع الماء أو مع أخر قطر الماء] حتى يخرج نقيا من الذنوب"
ورواه عبد الله بن وهب عن مالك وزاد فيه: "فإذا غسل رجليه خرجت كل خطيئة مشتها رجلاه مع الماء أو مع أخر قطر الماء حتى يخرج نقيا من الذنوب".
[2477]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق في آخرين، حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، أخبرنا ابن وهب
…
فذكره ولم يذكر قوله: أو نحو هذا.
رواه مسلم في الصحيح
(1)
عن سويد بن سعيد، عن مالك، وعن أبي الطاهر،
عن ابن وهب
(2)
.
[2477] إسناده: رجاله ثقات.
(1)
في الطهارة (1/ 215 رقم 32).
ومن طريق ابن وهب أخرجه ابن خزيمة في "صحيحه"(1/ 5 رقم 4) والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(1/ 37) والمؤلف في "سننه"(1/ 81).
وهو في "الموطأ" للإمام مالك (1/ 32).
ورواه ابن حبان في صحيحه" (2/ 188 رقم 1037 - الإحسان)، والبغوي في "شرح السنة" (1/ 322 رقم 150) من طريق أبي مصعب الزهري، عن مالك به.
وأخرج عبد الرزاق في "المصنف"(1/ 53) عن إبراهيم بن عمد، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إذا مضمض العبد خرجت كل خطيئة كان يتكلم بها مع الماء إذا خرج من فيه، لماذا غسل وجهه خرجت كل خطيئة في وجهه مع الماء الذي يقطر من وجهه، وإذا غسل يديه خرجت الخطايا من يديه مع الماء الذي يقطر من يديه، وإذا غسل رجليه خرجت الخطايا من رجليه حين يغسلهما فإذا خرج من بيته إلى المسجد محي عنه بكل خطوة خطيئة وزيد بها حسنة حتى يدخل المسجد" وانظر الحديث التالي.
(2)
في هامش الأصل "آخر الجزء التاسع عشر".
[2478]
أخبرنا أبو أحمد المهرجاني، حدثنا أبو بكر بن جعفر المزكي، حدثنا محمد بن إبراهيم العبدي، حدثنا ابن بكير، حدثنا مالك-ح
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر بن أبي النصر العدل بمرو، حدثنا أحمد ابن محمد بن عيسى القاضي، حدثنا القعنبي فيما قرأه على مالك-ح
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسين الخسروجردي، حدثنا داود بن الحسين البيهقي، حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك أخبرني زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن عبد الله الصنابحي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إذا توضأ العبد فتمضمض خرجت الخطايا من فيه، فإذا استنثر خرجت الخطايا من أنفه فإذا غسل وجهه خرجت الخطايا من وجهه حتى تخرج من تحت أشفار عينيه، فإذا غسل بديه خرجت الخطايا من يديه حتى تخرج من تحت أظفار يديه، فإذا مسح رأسه خرجت الخطايا من رأسه حتى تخرج الخطايا من أذنيه، فإذا غسل رجليه خرجت الخطايا من رجليه حتى تخرج من تحت أظفار رجليه ثم كان سعيه إلى المسجد وصلاته نافلة"
اللفظ واحد غير أن يحيى شك في "تحت أظفار رجليه".
[2478] إسناده: رجاله ثقات غير أني لم أظفر بترجة لأبي أحمد المهرجاني شيخ المؤلف، وأبي بكر ابن أبي النصر شيخ الحاكم.
• عبد الله الصنابحي.
قال الحافظ في "التقريب"(1/ 463): مختلف في وجوده، فتهيل: صحابي مدني.
وقيل: هو أبو عبد الله الصنابحي، عبد الرحمن بن عسيلة (د س ق).
وانظر "الإصابة"(2/ 376) و"السنن الكبرى" للبيهقي (1/ 81 - 82).
والحديث أخرجه النسائي في الطهارة (1/ 74 - 75) عن قتيبة وعتة بن عبد الله، وأحمد في "المسند"(4/ 349) عن عبد الرحمن وإسحاق، والحاكم في "المستدرك"(1/ 129) من طريق عبد الله بن وهب والقعنبي. والمؤلف في "السنن"(1/ 81) من طريق ابن وهب، كلهم عن مالك بهذا الإسناد. وهو في "الموطأ"(1/ 31).
تابع مالكا حفص بن ميسرة عند ابن ماجه في الطهارة (1/ 103 - 104 ر قم 282)، وأبوغسان
محمد بن مطرف عند أحمد (4/ 348 - 349).
[2479]
أخبرنا أبو القاسم عبد الخالق بن علي المؤذن، أخبرنا أبو بكر بن خنب، حدثنا محمد بن إسماعيل الترمذي، حدثنا أيوب بن سليمان بن بلال، حدثني أبو بكر بن أبي أويس، عن سليمان بن بلال، عن الضحاك بن عثمان، عن أيوب بن موسى، عن أبي عبيد مولى سليمان بن عبد الملك، عن عمرو بن عبسة أن أباعبيد قال له: حدثني حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سمعتا رسول الله صلى الله عليه وسلم غير مرة ولا مرتين ولا ثلاث يقول: "إذا توضأ العبد المؤمن فمضمض واستنشق تناثرت الخطايا من فيه ومنخره، فإذا غسل وجهه تناثرت الخطايا من أشفار عينيه، فإذا غسل يديه تناثرت الخطايا من أظفاره، فإذا مسح رأسه تناثرت الخطايا من شعر رأسه، فإذا غسل رجليه تناثرت الخطايا من أظفار رجليه، فإذا انتهى عند ذلك كان ذلك حظه من وضوئه، فإن قام وصلى ركعتين يقبل بقلبه وطرفه إلى الله خرج من الذنوب كما ولدته أمه".
ورواه أيضًا أبوأمامة، عن عمرو بن عبسة عن النبي صلى الله عليه وسلم ومن ذلك الوجه أخرجه مسلم في الصحيح
(1)
.
[2480]
وأخبرنا أيضًا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا
[2479] إسناده: رجاله ثقات.
• أبو عبيد المذحجي، قيل: اسمه عبد الملك، وقيل: حي أو حيي، أو حوي. ثقة، من الخامسة (خت م د سي).
والحديث أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(6/ 138) من طريق محمد بن عجلان، عن أبي عبيد به.
ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(1/ 6) من طريق عبد الرحمن بن البيلماني، عن عمرو بن عبسة بنحوه مختصرًا. وعن ابن أبي شيبة ومحمد بن ثار أخرجه ابن ماجه فى الطهارة (1/ 104 رقم 283).
ورواه عبد الرزاق في "مصنفه"(1/ 52 - 53) والحاكم في "المستدرك"(1/ 131 - 132) من طريق أبي قلابة، عن عمرو بن عبسة به.
(1)
في صلاة المسافرين (1/ 569 - 571 رقم 294) في سياق طويل وفيه قصة إسلام عمرو بن عبسة.
ورواه ابن سعد في "طبقاته"(4/ 216 - 217) والمؤلف في "السنن"(1/ 81).
[2480]
إسناده: رجاله موثقون.
• أبوثابت هو محمد بن عبيد الله بن محمد بن زيد المدني، مولى آل عثمان. ثقة. من العاشرة (خ س).
ومن طريقه أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 131) وقال: صحيح على شرطهما وأقره الذهبي.
الأسفاطي يعني عباس بن الفضل، حدثنا أبوثابت، حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن الضحاك بن عثمان، عن أيوب بن موسى، فذكره.
[2481]
.... ، ..... حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا أبو نعيم حدثنا أبان بن عبد الله، عن أبي مسلم الثعلبي، قال رأيت أبا أمامة قلت: يا أبا أمامة، إني لقيت رجلًا يحدثني عنك أنك حدثته أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال:"ما من مسلم يتوضأ فيسبغ الوضوء، ثم يمشي إلى الصلاة جماعة إلا غفر الله له ذلك اليوم ما مشت رجلاه، وقبضت عليه يديه، واستمعت إليه أذناه، ونظرت إليه عيناه، ونطق به لسانه، وحدثته نفسه"
قلت: أنت سمعت هذا من نبى الله صلى الله عليه وسلم؟ فحلف بالله الذي لا إله إلا هو: لقد سعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لا أحصيه.
[2482]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا محمد
[2481] إسناده: فيه سقط فإن محمد بن إسحاق- وهو الصغاني- يأتي في طبقة شيوخ شيوخ المؤلف.
• أبان بن عبد الله بن أبي حازم بن صخر، البجلي، الأحصي، الكوفي. صدوق في حفظه لين. من السابعة (4).
• أبو مسلم الثعلبي ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(9/ 436) ولم يبين حاله.
والحديث أخرجه أحمد في "المسند"(5/ 263) والطبراني في "الكبير"(8/ 319 رقم 8032) من طريق أبي أحمد الزبيري، عن أبان بنحوه.
وذكره الهيثمي في "المجمع"(1/ 222) وقال: فيه أبو مسلم ولم أجد من ترجمه بثقة ولا جرح غير أن الحاكم ذكره في "الكنى" وقال: روى عنه أبو حازم وهنا روى عنه أبان بن عبد الله.
وكذلك ذكره ابن أبي حاتم.
وانظر "مجمع الزوائد" أيضًا (1/ 300) و"الدر المنثور"(3/ 33).
[2482]
إسناده: قد أشكل علي أمره.
• صالح أبو عمر البزار كذا في النسختين ويمكن أن يكون "صالح أبو عامر الخزاز، البصري".
صدوق، كثير الخطأ. من السادسة. من رجال مسلم والسنن، توفي سنة (152 هـ). فبين وفاته ووفاة عبد الرحمن بن المبارك العيشي الراوي عنه ست وسبعون سنة. فلا أدري هل أدركه أم لا.
ويروي عبد الرحمن، عن صالح المري فلعله هو وتصحف اسمه إلى "صالح أبو عمر البزار" فالله أعلم. =
ابن غالب، حدثنا عبد الرحمن بن المبارك، حدثنا صالح أبو عمرو البزار، حدثنا يونس، عن أبي عثمان قال غزوت مع سلمان غزوة فلما حضرت الصلاة دعا بماء فتمضمض، واستنشق، وغسل وجهه ثلاثًا، وذراعيه ثلاثًا، ومسح برأسه، وغسل قدميه، ثم تناول شجرة فحركها فتحات ورقها، فقال: سلوني لم فعلت هذا؟ فسألوه، فقال: غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ففعل مثل هذا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا توضأ العبد تحات عنه ذنوبه كما تحات ورق هذه الشجرة".
قال
(1)
: وحدثنا محمد بن غالب، حدثنا عفان، حدثنا حماد، عن علي بن زيد، عن أبي عثمان، عن سلمان عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.
[2483]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، حدثنا السري ابن خزيمة، حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك-ح
وأخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي وأبونصر بن قتادة قالا حدثنا أبو عمرو بن نجيد، حدثنا محمد بن إبراهيم العبدي، حدثنا ابن بكير، حدثنا مالك، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ألا أخبركم بما يمحو
=. ويونس لعله ابن عبيد بن دينار البصري فقد أخرج الطبراني هذا الحديث من طريق محمد بن الزبرقان، عن يونس بن عبيد، عن علي بن زيد، عن أبي عثمان- وهو النهدي- وكل المصادر تذكر في الإسناد علي بن زيد، عن أبي عثمان وهذا يدل على أن في إسناد الكتاب سقطا. والله أعلم.
(1)
القائل إسماعيل بن محمد الصفار، وحماد هو ابن سلمة، وعلي بن زيد هو ابن جدعان فالسند ضعيف.
ومن طريق حماد، عن علي بن زيد أخرجه في "مسنده"(5/ 437، 438، 439) والدارمي في الوضوء (183) وابن أبي شيبة في "المصنف"(1/ 7 - 8) والطيالسي في "مسنده"(90 - 91) وابن جرير في "تفسيره"(12/ 133) والطبراني في "الكبير"(6/ 315 - 316 رقم 6151) كما أخرجه الطبراني (6/ 3216 رقم 6152) من طريق محمد بن الزبرقان، عن يونس بن عبيد، عن علي بن زيد بن جدعان به.
[2483]
إسناده: رجاله ثقات غير السلمي وقد توبع.
الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات؟ إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطأ إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط" ثلاث مرات.
أخرجه مسلم
(1)
من حديث معن عن مالك.
[2484]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد، حدثنا عبيد بن شريك البزار، حدثنا ابن أبي مريم، أخبرنا ابن أبي الزناد، حدثني عبد الرحمن بن الحارث، عن
(1)
في الطهارة (1/ 219) ولم يسق لفظه وقال إن فيه مرتين فقط "فذلكم الرباط، فذلكم الرباط ".
وجاء في "الموطأ"(1/ 161) ثلاث مرات.
وكذا جاء في رواية تتيبة عند النسائي في الطهارة (1/ 89 - 90) وعبد الرحمن بن مهدي وإسحاق عند أحمد في "مسنده"(2/ 303) والقعنبي في صحيح ابن حبان (2/ 187 - 188 رقم 1035 - الإحسان) وابن وهب في "السنن الكبرى" للمؤلف (1/ 82) وأبي مصعب الزهري في "شرح السنة" للبغوى (1/ 320 رقم 149) فهؤلاء ستة من أصحاب مالك رووه عنه "فذلكم الرباط" ثلاث مرات.
ورواه ابن خزيمة في "صحيحه"(1/ 6 رقم 5) من طريق ابن وهب، وعبد الرزاق في "مصنفه"(1/ 520) عن مالك فذكراه مرتين فقط.
ورواه أحمد في "المسند"(2/ 277) عن عبد الرزاق فذكره مرة واحدة فقط.
وساق ابن خزيمة متابعة لمالك من إسماعيل بن جعفر وروح بن القاسم.
وحديث إسماعيل عند مسلم وسيأتي في هذا الكتاب برقم (2636).
كما تابع مالكا شعبة أخرجه مسلم (1/ 219)، وأحمد في "مسنده"(2/ 301،235،438) وليس فيه ذكر الرباط.
وتابعه أيضًا عبد العزيز الدراوردي أخرجه الزمذي في الطهارة (1/ 73 رقم 52) وفيه ذكر الرباط ثلاث مرات.
[2484]
إسناده: ضعيف.
• عبد الرحمن بن الحارث بن عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي، أبو الحارث المدني (م 143 هـ). صدوق، له أوهام. من السابعة (بخ-4).
قال أحمد: متروك الحديث. وقال ابن نمير: لا أقدم على ترك حديثه، وقال أبو حاتم:
شيخ. وقال ابن معين: صالح. وقال النسائي: ليس بالقوي. راجع "الجرح والتعديل"(5/ 224) و"الميزان"(2/ 554).
• أبوالعياس. ضبطه الهيثمي في "مجمع الزوائد"(2/ 36) بالياء التحتانية والسين المهملة. وقال البزار: مجهول.
والحديث أخرجه البزار في "مسنده"(1/ 223 رقم 448 - كشف) ولم يسق متنه.
أبي العباس، عن ابن المسيب، عن علي بن أبي طالب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إسباغ الوضوء على المكاره، وإعمال الأقدام إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة تغسل الخطايا غسلا"
عبد الرحمن بن الحارث هذا هو ابن عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة المخزومي فيما زعم أبو أحمد الحافظ.
[2485]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا دعلج بن أحمد، حدثنا إبراهيم بن أبي طالب، حدثنا إسحاق بن موسى الأنصاري، حدثنا أنس بن عياض، حدثني الحارث ابن عبد الرحمن بن أبي ذباب، عن أبي العباس، عن سعيد بن المسيب قال قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره بمثله غير أنه قال:"إلى المساجد"
(1)
.
[2486]
وأخبرنا ابن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد، حدثنا عباس بن الفضل الأسفاطي، حدثنا إبراهيم بن المنذر، حدثنا محمد بن فليح، وأبو ضمرة، عن الحارث ابن عبد الرحمن فذكره بإسناده مثله.
[2487]
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، أخبرنا أحمد بن إسحاق الفقيه، أخبرنا أحمد
[2485] إسناده: كسابقه.
• الحارث بن عبد الرحمن بن عبد الله بن سعد بن أبي ذباب، الدوسي (م 146 هـ). صدوق يهم.
من الخامسة (عخ مد ت س ق).
وأشار البزار إلى هذه الطريق راجع "كشف الأستار"(1/ 223).
وسيأتي الحديث بسند صحيح في الباب التالي برقم (2639).
(1)
وكذا في رواية ابن أبي الزناد فلا أدري وجه الاختلاف بينهما إلا أن يكون في إحداهما "كثرة الخطأ إلى المساجد" والله أعلم.
[2486]
محمد بن فليح بن سليمان، الأسلمي أو الخزاعي (م 197 هـ).
صدوق يهم. من التاسعة (خ س ق).
• أبوضمرة هو أنس بن عياض.
[2487]
إسناده: صحيح.
• الليث هو ابن سعد الإمام.
• وخالد هو ابن يزيد الجمحي المصري.
قوله في الحديث "غرا محجلين" فالغر جمع أغر أي ذو غرة، وأصل الغرة لمعة بيضاء تكون =
ابن إبراهيم بن ملحان، حدثنا ابن بكير، حدثنا الليث، عن خالد، عن سعيد بن أبي هلال، عن نعيم بن عبد الله المجمر أنه قال: رقيت مع أبي هريرة يومًا على ظهر المسجد، وعليه سراويل من تحت قميصه فنزع سراويله، ثم توضأ فغسل وجهه ويديه ورفع في عضديه الوضوء وغسل رجليه، فرفع في ساقيه الوضوء، ثم قال: إني سمعت رسول الله على يقول: "إن أمتي يأتون يوم القيامة غرا محجلين من أثار الوضوء، فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل"
رواه البخاري في الصحيح
(1)
عن يحيى بن بكير.
وأخرجه مسلم
(2)
من حديث عمرو بن الحارث، عن سعيد مختصرًا ومن حديث عمارة بن غزية، عن نعيم بطوله.
[2488]
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق،
= في جبهة الفرس. ثم استعملت في الجمال والشهرة وطيب الذكر. والمراد هنا النور الكائن في وجوه أمة محمد صلى الله عليه وسلم.
والتحجيل: بياض يكون في ثلاث قوائم من قوائم الفرس. والمراد به هنا أيضًا النور. والغرة والتحجيل من خصائص هذه الأمة.
(1)
في الوضوء (1/ 43) وفيه "رقيت مع أبي هريرة على ظهر المسجد فتوضأ فقال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
…
" فذكر الجملة المرفوعة.
ومن طريق البخاري أخرجه البغوي في "شرح السنة"(1/ 425 رقم 218)، وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 400) عن أبي العلاء، عن الليث به، وأخرجه المؤلف في "سننه"(1/ 57) من طريق أحمد بن عبيد الصفار، عن ابن ملحان به.
(2)
في الطهارة (1/ 216 رقم 35) من طريق عمرو بن الحارث.
ومن نفس الوجه أخرجه ابن حبان في "صحيحه"(2/ 193 رقم 1046 - الإحسان) والمؤلف في
"سننه"(1/ 57).
وحديث عمارة بن غزية عن نعيم عند مسلم في الطهارة أيضًا (1/ 216 رقم 34) وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار"(1/ 40) والمؤلف في "السنن"(1/ 77).
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 334،523) من طريق فليح بن سليمان، عن نعيم به.
[2488]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو الربيع هو الزهراني الحافظ، سليمان بن داود.
قوله "دهم بهم" أي سود لم يخالط لونها لون أخر "فرطهم" أي متقدمهم. وفرط القوم الذي يتقدمهم ليهيئ لهم ما يحتاجون إليه.
حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا أبو الربيع، حدثنا إسماعيل بن جعفر، حدثنا العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى المقبرة فقال:"السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون. ووددت أنا قد رأبنا إخواننا" قالوا: أولسنا إخوانك يا رسول الله؟ قال: "بل أنتم أصحابي وإخواننا لم يأتوا بعد" فقالوا: كيف تعرف من لم يأت بعد من أمتك يا رسول الله؟ قال: "أرأيتم لو أن رجلًا له خيل غر محجلة بين ظهراني خيل دهم يهم ألا يعرف خيله؟ " فقالوا: بلى يا رسول الله قال: "فإنهم يأتون غرا محجلين من الوضوء، وأنا فرطهم على الحوض".
أخرجه مسلم
(1)
عن يحيى بن أيوب وغيره عن إسماعيل بن جعفر.
[2489]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد، أخبرنا عبد الله بن جعفر
(1)
في الطهارة (1/ 218 رقم 39) عن يحيى بن أيوب، وسريج بن يونس وقتيبة بن سعيد، وعلي ابن حجر، جميعًا عن إسماعيل بن جعفر- وزاد في آخره-:"ألا ليذادن رجال عن حوضي، كما يذاد البعير الضال، أناديهم: ألا هلم، فيقال: إنهم قد بدلوا بعدك فأقول سحقا سحقا".
وأخرجه المؤلف في "البعث والنشور"(123 - 124 رقم 145) بنفس إسناده هنا، ومن طريق يحيى بن أيوب القابري، عن إسماعيل.
وذكر مسلم متابعة لإسماعيل من عبد العزيز الدراوردي ومالك. وحديث مالك في "الموطأ"(1/ 28 - 30) ورواه النسائي في الطهارة (1/ 93 - 95) والمؤلف في "سننه"(1/ 82 - 83).
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 30) وابن ماجه في الزهد (2/ 1439 - 1440 رقم 4306) من طريق شعبة عن العلاء.
كما أخرجه أحمد (2/ 408) من طريق عبد الرحمن بن إبراهم القاص، عن العلاء.
وعبد الرحمن ضعيف.
وأخرجه ابن خزيمة في "صححه"(1/ 6 - 7 رقم 6) بأسانيده عن إسماعيل بن جعفر ومالك وشعبة وروح بن القاسم، كلهم عن العلاء به.
[2489]
إسناده: رجاله ثقات.
والحديث في "المعرفة والتاريخ" للفسوي (2/ 303) بنفس الإسناد.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 189) والطبراني في "الأوسط"(1/ 30 - 31 رقم 4) من طريق أبي المغيرة، عن صفوان.
ورواه الترمذي في الصلاة (2/ 505 - 506 رقم 607) من طريق الوليد بن مسلم، عن صفوان مختصرًا بلفظ:"أمتي يوم القيامة غر من السجود، محجلون من الوضوء". وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه.
النحوي، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا أبو اليمان، حدثنا صفوان بن عمرو، عن يزيد بن خمير الرحبي، عن عبد الله بن بسر المازني عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ما من أمتي من أحد إلا وأنا أعرفه يوم القيامة" قالوا: كيف تعرفهم يا رسول الله في كثرة الخلائق؟ قال: "أرأيتم لو دخلت صبرة فيها خيل دهم بهم وفيها فرس أغر محجل ما كنت تعرفه فيها؟ "
قالوا: بلى، قال:"أمتي يومئذ غر من السجود محجلون من الوضوء".
[2490]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا علي بن حمشاذ العدل، حدثا إبراهيم بن الحسين بن ديزيل، حدثنا عبد الله بن صالح المصري، حدثني الليث بن سعد، عن يزيد ابن أبي حبيب، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير أنه سمع أبا ذر وأبا الدرداء قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أنا أول من يؤذن له بالسجود يوم القيامة، وأول من يؤذن له أن يرفع رأسه فارفع رأسي فانظر بين يدي فاعرف أمتي من بين الأمم" فقال رجل: يا رسول الله، فكيف تعرف أمتك من بين الأمم ما بين نوح إلى أمتك؟ قال:"غر محجلون من أثر الوضوء، ولا يكون لأحد من الأمم غيرهم، وأعرفهم أنهم يؤتون كتبهم بأيمانهم، وأعرفهم بسيماهم في وجوههم من أثر السجود، وأعرفهم بنورهم الذي بين أيديهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم".
قال البيهقي رضي الله عنه: كذا وجدته ولو كان عن أبيه عن أبي ذر وأبي الدرداء لكان موصولا وكأنه سقط من الكتاب.
[2490] إسناده: رجاله ثقات، ولكن فيه انقطاع.
• عبد الرحمن بن جبير بن نفير، الحضرمي، الحمصي (م 118 هـ) ثقة. من الرابعة (بخ م-4).
وهو من صغار التابعين لم يدرك أبا ذر أو أبا الدرداء.
رواه أحمد في "مسنده"(5/ 199) من طريق ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب.
وفي بعض طرقه تصريح بسماع عبد الرحمن، عن أبي الدرداء وأبي ذر. وهذا إما يكون وهما من ابن لهيعة أو يكون في السند "عن أبيه" كما أشار إليه المؤلف.
[2491]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو حامد بن المقرئ، حدثنا أبو عيسى الترمذي، حدثنا محمد بن حميد الرازي، حدثنا جرير، عن علي بن مجاهد، قال حدثنيه وهو ثقة يعني عن ثعلبة، عن الزهري قال: إنما كره المنديل بعد الوضوء لأن كل قطرة يوزن.
قال البيهقي رحمه الله: وقد روينا في كتاب "السنن"
(1)
عن جماعة أنهم كرهوه، وعن جماعة أنهم رخصوا فيه. وتركه أولى إذا لم يخف من هبوب الريح أن يسفي عليه نجاسة. والله أعلم.
وروينا
(2)
في حديث أبي حازم، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال يا هذا الحديث:"لكم سيما ليست لأحد من الأمم تردون علي غرًا محجلين من أثر الوضوء".
وروينا في حديث حذيفة بن اليمان
(3)
عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث: "تردون علي غرا محجلين من أثار الوضوء وليس لأحد غيركم".
[2491] إسناده: ضعيف.
• علي بن مجاهد بن مسلم القاضي، الكابلي. متروك. من التاسعة. ليس في شيوخ أحمد أضعف منه (ت).
• ثعلبة بن سهيل الطهري (بضم الطاء وفتح الهاء). صدوق. من السابعة (ت ق).
والخبر أخرجه الترمذي في الطهارة (1/ 77) عن محمد بن حميد الرازي وفيه "لأن الوضوء يوزن".
(1)
راجع "باب التمسح بالمنديل" في "السنن"(1/ 184 - 186).
(2)
رواه المؤلف في "البعث والنشور"(ص 123 رقم 144).
وأخرجه مسلم في الطهارة (1/ 217 رقم 36، 37).
وأخرج ابن أبي شيبة في "المصنف"(1/ 6) نحوه، ومن طريقه أخرجه ابن ماجه (2/ 1431 رقم 4282) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(2/ 192 رقم 1045، 9/ 183 رقم 7199).
(3)
وأخرجه مسلم في الطهارة (1/ 217 - 218 رقم 38).
[2492]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أحمد بن محمد بن سلمة العنزي، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا هشام بن عمار السلمي، حدثنا صدقة بن خالد، عن عتبة بن أبي حكيم، حدثني طلحة بن نافع، حدثني أبو أيوب الأنصاري وجابر بن عبد الله وأنس بن مالك أن هذا الآية [لما] نزلت:{فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ}
(1)
. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا معشر الأنصار إن الله قد أثنى عليكم في الطهور خيرًا، فما طهوركلم هذا؟ " فقالوا: يا رسول الله نتوضأ للصلاة، ونغتسل من الجنابة، ونستنجي بالماء، قال:"هو كذا فعليكم له".
[2493]
وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد، حدثنا إبراهيم الحربي، ومحمد بن الفضل بن جابر، قالا حدثنا الهيثم بن خارجة، حدثنا يحيى بن حمزة، عن عتبة بن أبي حكيم، حدثني طلحة بن نافع، حدثني أبو أيوب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
[2492] إسناده: ضعيف.
• عتبة بن أبي حكيم الهمداني.
اختلف فيه قول العلماء وقال الذهبي: متوسط الحال، حسن الحديث.
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 334 - 335) بنفس الإسناد.
وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وأقره الذهبي.
وأخرجه ابن ماجه في الطهارة (1/ 127 رقم 355) عن هشابم بن عمار، وقال البوصيري في "الزوائد" (1/ 150): هذا إسناد ضعيف. عتبة بن أبي حكيم ضعيف، وطلحة لم يدرك أبا أيوب.
وأخرجه ابن الجارود في "المنتقى"(24 رقم 40) والمؤلف في "سننه"(1/ 105) من طريق محمد ابن شعيب بن شابور عن عتبة بن أبي حكيم به.
(1)
سورة التوبة (9/ 108).
[2493]
إسناده: كسابقه.
والحديث أخرجه ابن ماجه في الطهارة (1/ 196 رقم 598) عن هشام بن عمار حدثنا يحيى بن حمزة به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(4/ 185 رقم 3989) من طريق هشام بن عمار والهيثم بن خارجة معا عن يحيى بن حمزة. وضعفه الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(3578).
"الصلوات الخمس والجمعة وأداء الأمانة كفارات لما بينهن" قلت: وما أداء الأمانة؟ قال: "الغسل من الجنابة".
لفظ إبراهيم، وزاد ابن ابن جابر:"فإن تحت كل شعرة جنابة".
[2494]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا يحيى بن أبي طالب، حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، أخبرنا عوف بن أبي جميلة، وجعفر بن حيان أبو الأشهب، والربيع بن صبيح، عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه يروي ذلك عن ربه تبارك وتعالى أنه قال:"ثلاثة من حافظ عليهن فهو عبدي حقا- زاد ابن عوف- ووليي حقًّا، ومن ضيعهن فهو عدوي حقًّا: الصلاة، والصوم، والجنابة يعني غسل الجنابة".
وهذا مرسل.
[2495]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا الحسن بن علي بن عفان، حدثنا محمد بن بشر العبدي، حدثنا سعيد بن أبي عروبة، حدثنا قتادة، عن خليد أن أبا الدرداء كان يقول: خمس من جاء بهن يوم القيامة مع إيمان دخل الجنة: من حافظ على الصلوات الخمس، على وضوئها، ومواقيتها، وركوعها، وسجودها، وأعطى الزكاة طيبة نفسه بها- ثم قال أبوالدرداء: وايم الله لا يفعل ذلك إلا مؤمن-
[2494] إسناده: مرسل.
ذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للطبراني في "الأوسط" عن أنس ولسعيد بن منصور، عن الحسن. وحكم الألباني عليه بالضعف. راجع "ضعيف الجامع الصغير"(2541).
[2495]
إسناده: رجاله ثقات.
• خليد بن عبد الله العصري، أبو سليمان البصري.
يقال إنه مولى لأبي الدرداء. صدوق يرسل. من الرابعة (م د).
وفي الأصلين "الحسن" ورجحت أن يكون تصحيفا لخليد فإن جميع المصادر التي أخرجت هذا الحديث اتفقت على أنه من رواية خليد عن أبي الدرداء. وقال الطبراني: لا يروى عن أبي الدرداء إلا بهذا الإسناد.
والحديث أخرجه أبو داود في الصلاة (1/ 298 رقم 429) والطبراني في "الصغير"(2/ 5) وعنه أبو نعيم في الحلية (2/ 234، ومن وجه آخر في "أخبار أصبهان" مختصرا 2/ 189) كلهم من طريق عمران القطان، عن قتادة، عن خليد بهذا اللفظ.
وصيام رمضان، وحج البيت إن استطاع إليه سبيلا، وأدى الأمانة. قالوا: وما أداء الأمانة يا أبا الدرداء؟ قال: اغتسال من الجنابة؛ فإن الله لم يأمن ابن آدم على شيء من دينه غيرها.
[2496]
أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي، وعبد الملك بن عثمان الزاهد، وأبونصر بن قتادة قالوا حدثنا أبو علي حامد بن محمد الهروي، حدثنا محمد بن يونس، حدثنا أبو علي الحنفي، حدثنا عمرأن القطان، عن قتادة، عن خليد العصري، عن أبي الدرداء قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ضمن الله عز وجل خلقه أربعًا: الصلاة، والزكاة، وصوم رمضان، والغسل من الجنابة، وهن السرائر التي قال الله عز وجل:{يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ}
(1)
".
[2497]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا أبو الحسن أحمد بن إسحاق الطيبي، حدثنا الحسن بن علي بن زياد السري، حدثنا محمد بن يوسف، حدثنا أبو قرة، ذكر عن يونس بن جبير بن غالب الباهلي، عن حطان بن عبد الله الرقاشي أنه حدثه أن أبا الدرداء حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول:"من لقي الله بخمس من الإيمان دخل الجنة"قال قلنا: وما هي يا رسول الله؟ قال: "الصلوات الخمس، طهورهن، وركوعهن، وسجودهن، وصيام رمضان، وحج البيت من استطاع إليه سبيلا، والزكاة، وهي
[2496] إسناده: ضعيف.
• محمد بن يونس هو الكديمي، ضعيف، مر.
• أبو علي الحنفي هو عبيد الله بن عبد المجيد، مر أيضًا.
والحديث ذكره السيوطي في الدر المنثور" (8/ 476) وفي "الجامع الصغير" برواية المؤلف
فقط. وقال الألباني: موضوع. انظر "ضعيف الجامع الصغير"(3596).
(1)
سورة الطارق (86/ 9).
[2497]
إسناده: منقطع.
• محمد بن يوسف الزبيدي (بفتح الزاي) أبو حمة، صدوق، مر.
• أبو قرة هو موسى بن طارق، ثقة يغرب، مر أيضًا.
ولكنه لم يدرك يونس بن جبير الباهلي، ففي السند إنقطاع.
• حطان بن عبد الله الرقاشي البصري. ثقة. من الثانية (م-4).
قنطرة الإسلام، وأداء الأمانة" قال رجل: ما هي يا رسول الله بأبي
(1)
أنت وأمي أول شيء ذكره من الأمانة الاغتسال من الجنابة؟ قال: "تغسل البشرة وتبل الشعر".
[2498]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا عبد الله بن صالح الجهني، حدثني معاوية بن صالح الحمصي قاضي أندلس، عن أبي عثمان، عن جبير بن نفير، وربيعة بن يزيد، عن أبي إدريس الخولاني، وعبد الوهاب بن بخت، عن الليث بن سليم الجهني كلهم يحدث عن عقبة ابن عامر، قال عقبة: كنا خدام أنفسنا نتداول رعية الإبل بيننا، فأصابتني رعية الإبل فرحت بها بعشي فأدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قائم يحدث الناس وأدركت من حديثه وهو يقول:"ما منكم من أحد يتوضأ فيبلغ الوضوء، ثم يقوم، فيركع ركعتين يقبل عليهما بقلبه ووجهه إلا وجبت له الجنة، وغفر له". فقلت: ما أجود هذا! قال فقال قائل من بين يدي: التي قبلها يا عقبة أجود. قال: فنظرت فإذا هو عمر بن الخطاب قال قلت: وما هي يا أبا حفص؟ قال: إنه قال قبل أن تأتي: "ما منكم من أحد يتوضأ فيبلغ الوضوء فيقول أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله، إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء".
(1)
كذا في الأصل و"ن". والعبارة غير مفهومة.
[2498]
إسناده: حسن بمجموع طرقه.
• أبو عثمان هو سعيد بن هانئ الخولاني، المصري (م 127 هـ). ثقة. من الثالثة (س ق).
• عبد الوهاب بن بخت (بضم الموحدة، وسكون المعجمة بعدها مثناة) المكي (م 113 هـ) سكن الشام، ثم المدينة، ثقة. من الخامسة (د س ق).
• الليث بن سليم الجهني.
قال الحافظ ابن حجر في "تعجيل المنفعة"(ص 355): مجهول.
والحديث رواه عن عقبة ثلاثة من التابعين: جبير بن نفير، وأبو إدريس الخولاني، والليث ابن سليم.
ورواه عن جبير أبو عثمان، وعن أبي إدريس ربيعة بن يزيد، وعن الليث عبد الوهاب بن بخت. وعن هؤلاء الثلاثة رواه معاوية بن صالح.
أخرجه مسلم
(1)
من حديث عبد الرحمن بن مهدي، عن معاوية بن صالح غير أنه لم يذكر رواية عبد الوهاب بن بخت.
[2499]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو علي الحافظ، حدثنا قاسم بن زكريا، حدثنا أبو عبيد الله يحيى بن محمد بن السكن، حدثنا يحيى بن كثير، حدثنا شعبة.
(1)
في الطهارة (1/ 209 - 210 رقم 17) وذكر متابعة لابن مهدي من زيد بن الحباب.
وأخرجه الفسوي في "المعرفة والتاريخ"(2/ 426 - 427) بنفس سنده هنا. والمؤلف في "سننه"(1/ 78) بنفس الإسناد، ومن وجه أخر عن عقبة.
وأخرجه أحمد في "المسند"(4/ 145 - 146) من طريق ليث عن معاوية بن صالح، بإسناد المؤلف.
كما أخرجه أحمد (4/ 153) عن عبد الرحمن بن مهدي، والترمذي في الطهارة (1/ 77 - 78 رقم 55) من طريق زيد بن الحباب، كلاهما عن معاوية. مثل إسناد مسلم.
وأبو داود في الطهارة (1/ 118 - 119 رقم 169) وابن حبان في "صحيحه"، كما في "الإحسان"(2/ 193 رقم 1047) من طريق ابن وهب عن معاوية بن صالح عن أبي عثمان به.
والطبراي في "الكبير"- (17/ 332 رقم 917) من طريق أسد بن موسى، وعبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح، عن ربيعة، عن أبي إدريس وعن أبي عثمان، عن جبير به.
وأخرج النسائي في الطهارة (1/ 92 - 93) من طريق زيد بن الحباب حدثنا معاوية بن صالح، عن ربيعة، عن أبي إدريس وأبي عثمان، عن جبير، عن عقبة بن عامر، عن عمر بن الخطاب فذكر الجزء الأخير فقط.
وأخرجه-عبد الرزاق في "مصنفه"(1/ 45 - 46 رقم 142) من طريق عبد الله بن عطاء عن عقبة ابن عامر بنحوه كاملا. وعبد الله لم يدرك عقبة.
[2499]
إسناده: رجاله ثقات غير ابن أبي البخزي وقد توبع.
• أبو عبيد الله يحيى بن محمد بن السكن بن حبيب القرشى، البزار، البصري. صدوق. من الحادية عشرة (خ د س).
• عبد الرحمن بن أبي البخزي لم أجد من ذكره.
• قيس بن عباد (بضم المهملة وتخفيف الموحدة) الضبعي، أبو عبد الله البصري. ثقة. من الثانية، مخضرم (خ م د س ق).
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 564) من طريق عبد الملك بن محمد حدثنا يحيى ابن كثير، عن شعبة، عن أبي هاشم، عن قيس به.
وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" مفرقا في موضعين (رقم 81 و 952) عن يحيى بن محمد بن السكن بنفس الإسناد.
قال وحدثنا قاسم بن زكريا، أخبرنا عبد الرحمن بن أبي البختري، حدثنا عبد الصمد، حدثنا شعبة، عن أبي هاشم الرماني، عن أبي مجلز، عن قيس بن عباد، عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قرأ سورة الكهف كما أنزلت كانت
(1)
له نورًا من حيث قرأها إلى مكة، ومن قال إذا توضأ: سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك طبع بطابع ثم جعلت تحت العرش حتى يؤتى بصاحبها يوم القيامة".
هكذا روياه، ورواه معاذ بن معاذ
(2)
عن شعبة موقوفًا، وكذلك رواه سفيان الثوري
(3)
عن أبي هاشم موقوفًا.
[2500]
أخبرنا أبو سهل محمد بن نصرويه بن أحمد المروزي قدم علينا نيسابور، أخبرنا أبو بكر بن خنب ببخارى، أخبرنا يحيى بن أبي طالب، حدثنا الحارث بن منصور الواسطي، حدثنا بحر بن كنيز، عن يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن سلام، عن أبي سلام، عن أبي مالك الأشعري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ست خصال من الخير: جهاد أعداء الله بالسيف، والصوم في يوم الصيف، وحسن الصبر عند المصيبة، وترك المراء وأنت محق، وتبكير الصلاة في يوم الغيم، وحسن الوضوء في أيام الشتاء".
قال البيهقي رضىِ الله عنه: بحر بن كنيز السقاء ضعيف في الرواية.
(1)
كذا في المصادر التي أخرجت هذا الحديث. وفي الأصل و (ن)"رفعت".
(2)
تابعه محمد بن جعفر عند النسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 82).
(3)
أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 83) من طريق عبد الله بن المبارك والحاكم في
"المستدرك"(1/ 565) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، كلاهما عن الثوري به.
وقال النسائي: هذا هو الصواب. والمرفوع خطأ.
ورواه يوسف بن أسباط عن سفيان فرفعه. أخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة"(رقم 30) ويوسف بن أسباط قال أبو حاتم: لا يحتج به.
[2500]
إسناده: ضعيف.
• أبو سهل محمد بن نصرويه، لم أجد من ترجم له.
• بحر بن كنيز (بفتح الكاف وكسر النون آخره زاى) السقاء، أبو الفضل البصري (م 160 هـ).
ضعيف. من السابعة (ق).
والحديث أورده السيوطي في "الجامع الصغير" برواية المؤلف فقط، وضعفه الألباني في "صعيف الجامع الصغير"(3243).
[2501]
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن إبراهيم الخسروجردي، أخبرنا أبو حامد الخسروجردي، حدثنا داود بن الحسين، حدثنا قتيبة، حدثنا جرير، عن ليث، عن أبي منير، رجل من أهل مكة، عن عبد الله بن عمر قال قال لي عمر رضي ا لله عنه: عليك بخصال الإيمان: الصوم في الصيف، وضرب الأعداء بالسيف، وتعجيل الصلاة في يوم الغيم، وإبلاغ الوضوء في اليوم الشات، والصبر على المصيبات، وترك ردغة الخبال، قال: ومما ردغة الخبال؟ قال: شرب الخمر.
[2502]
أخبرنا أبو عبد الله السديري، أخبرنا أحمد بن محمد بن الحسين البيهقي، حدثنا داود بن الحسين، حدثنا حميد بن زنجويه النسوي، حدثنا عبيد الله بن موسى، حدثنا إسرائيل، عن منصور، عن طلحة، عن أبي حازم، عن أبي هريرة قال ثلاث من الإيمان: أن يحتلم الرجل في الليلة الباردة فيقوم فيغتسل لا يراه إلا الله، والصوم في اليوم الحار، وصلاة الرجل في الأرض الفلاة.
هكذا جاء موقوفًا.
[2503]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد ابن منصور الرمادي، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"خمس من الفطرة: الاستحداد، والختان، وقص الشارب، ونتف الإبط، وتقليم الأظفار".
[2501] إسناده: ضعيف.
• ليث هو ابن أبي سليم. ضعيف.
• وأبومنير. لم أعرفه.
"ردغة الخبال" جاء تفسيره في الحديث إنها "عصارة أهل النار" انظر "سنن" ابن ماجه (2/ 1120 رقم 3377) و "مسند" أحمد (2/ 70).
[2502]
إسناده: رجاله ثقات.
وقد مر بهذا الإسناد في أول الكتاب (رقم 51).
[2503]
إسناده: صحيح.
أخرجاه في الصحيح
(1)
من حديث ابن عيينة وغيره عن الزهري.
[2504]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو الحسن. أحمد بن محمد بن عبدوس، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا إبراهيم بن سعد، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة قال سمعت رسولى الله صلى الله عليه وسلم يقول:"الفطرة خمس: الختان، والاستحداد، وقص الشارب، وتقليم الأظفار، ونتف الإبط".
رواه البخاري في الصحيح
(2)
عن أحمد بن يونس.
(1)
فأخرجه البخاري في اللباس (7/ 56) عن علي،
ومسلم في الطهارة (1/ 221 رقم 49) عن أبي بكر بن أبي شيبة، وعمرو الناقد وزهير بن حرب، كلهم عن سفيان بن عيينة، عن الزهري به.
وهو في "المصنف" لابن أبي شيبة (1/ 195، 9/ 58) وعنه أخرجه ابن ماجه في الطهارة (1/ 107 رقم 292).
ومن طريق سفيان أخرجه الحميدي في "مسنده"(2/ 418 رقم 936) وأبو داود في الترجل (4/ 412 ر قم 4198) والنسائي في الطهارة (1/ 15) وأحمد في "مسنده"(2/ 239) وابن حبان في "صحيحه"(7/ 409 رقم 5457، 5458 - الإحسان) والمؤلف في "سننه"(1/ 149) والبغوي في "شرح السنة"(12/ 109 رقم 3195).
وأخرجه عبد الرزاق في "المصنف"(11/ 174 رقم 20243) عن معمر،
ومن طريقه أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 283) والترمذي في الأدب (5/ 91 رقم 2756).
ورواه عن معمر معتمر بن سليمان، أخرجه النسائي في الطهارة (1/ 14) وأحمد في "مسنده"(2/ 229) وابن حبان في "صحيحه"(7/ 309 رقم 5455 - الإحسان).
ومحمد بن جعفر، أخرجه أحمد (2/ 410،489).
[2504]
إسناده: صحيح.
(2)
في اللباس (7/ 56)، كما أخرجه في "الاستحداد"(7/ 143) وفي "الأدب الفرد"(ص 331 رقم 1292) عن يحيى بن قزعة، عن إبراهيم بن سعد به.
ورواه يونس بن يزيد، عن ابن شهاب أخرجه مسلم في الطهارة (1/ 222 رقم 50) والنسائي في الطهارة (1/ 13 - 14) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 409 رقم 5456) والطحاوي في "المشكل"(1/ 296).
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(331 رقم 1293) والنسائي في الزينة (8/ 128) =
[2505]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه، حدثنا الحسين بن محمد بن زياد، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا وكيع، حدثنا زكريا بن أبي زائدة، عن مصعب بن شيبة، عن طلق بن حبيب، عن عبد الله بن الزبير، عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"عشر من الفطرة: قص الشارب، وقص الأظفار، وغسل البراجم، وإعفاء اللحية، والسواك، والاستنشاق، ونتف الإبط، وحلق العانة، وانتقاص الماء" قال مصعب: ونسيت العاشرة إلا أن يكون المضمضة.
رواه مسلم في الصحيح
(1)
عن أبي بكر بن أبي شيبة وغيره عن وكيع وقال: في الحديث عند قوله "انتقاص الماء" يعني الاستنجاء بالماء.
= من طريق سعيد المقبري، عن أبي هريرة. ومن هذا الوجه أخرجه الخطيب في "تاريخه"(5/ 438) موقوفًا على أبي هريرة.
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد" أيضًا (ص 324 رقم 1257) من طريق أبي سلمة، عن أبي هريرة.
ورواه الطبراني في "الأوسط"(9/ 233 رقم 357) من طريق عروة بن الزبير، عن أبي هريرة وفيه "السواك" بدل "قص الشارب".
[2505]
إسناده: حسن.
• زكريا بن أبي زائدة خالد- ويقال هبير ة- ابن ميمرن بن فيروز، الهمداني، الوادعي، أبو يحيى الكوفي (م 148 هـ). ثقة وكان يدلس، وسماعه من أبي إسحاق بأخرة. من السادسة (ع).
• مصعب بن شيبة بن جبير بن شيبة، العبدري، المكي. لين الحديث. من الخامسة (م-4).
• طلق بن جيب العنزي. صدوق عابد رمي بالإرجاء. من الثالثة (بخ م-4).
(1)
في الطهارة (1/ 223 رقم 56) عن قتيبة بن سعيد وأبي بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب قالوا حدثنا وكيع به.
وأخرجه النسائي في الزينة (8/ 126 - 128) وأبو يعلى في "مسنده"(8/ 14 رقم 4517) عن إسحاق بن إبراهيم، بنفس الإسناد.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 137) عن وكيع.
وهو في "المصنف" لابن أبي شيبة (1/ 195) ومن طريقه أخرجه ابن ماجه في الطهارة (1/ 107 رقم 293) والمؤلف في "سننه"(1/ 36) والبغوي في "شرح السنة"(1/ 396 رقم 205).
وأخرجه أبو داود في الطهارة (1/ 44 رقم 53) - ومن طريقه المؤلف في "سننه"(1/ 52) - عن يحيى بن معين، والترمذي في الأدب (5/ 91 رقم 2757) عن قتيبة بن سعيد وهناد، والطحاوي في "المشكل"(1/ 297) عن يحيى بن عبد الحميد، كلهم عن وكيع به.
وأخرجه ابن خزيمة في "صحيحه"(1/ 47 رقم 88) بأسانيده عن وكيع وعبد الله بن نمير ومحمد ابن بشر قالوا حدثنا زكريا به.
[2506]
وأخبرنا أبو علي الروذباري، حدثنا أبو بكر محمد بن بكر، حدثنا أبو داود، حدثنا موسى بن إسماعيل وداود بن شبيب قالا حدثنا حماد، عن علي بن زيد، عن سلمة ابن محمد بن عمار بن ياسر، قال موسى: عن أبيه، وقال داود: عن عمار بن ياسر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن من الفطرة المضمضة، والاستنشاق".
فذكر نحوه ولم يذكر إعفاء اللحية وزاد والختان وانتضاح ولم يذكر انتقاص الماء.
[2507]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو النضر الفقيه، وأبو الحسن بن عبدوس قالا حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا القعنبي فيما قرأ على مالك، عن أبي بكر بن نافع، عن أبيه، عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا بإحفاء الشوارب وإعفاء اللحى.
رواه مسلم في الصحيح
(1)
عن قتيبة، عن مالك.
[2506] إسناده: ضعيف.
• داود بن شبيب الباهلي، أبو سليمان البصري (م 222 هـ). صدوق. من التاسعة (خ د ق).
• علي بن زيد هو ابن جدعان، ضعيف.
• سلمة بن محمد بن عمار بن ياسر العنسي (بالنون) المدني. مجهول. من الخامسة (د ق).
والحديث أخرجه أبو داود في الطهارة (1/ 45 رقم 54) بنفس الإسناد.
وأخرجه ابن ماجه في الطهارة (1/ 107 رقم 294) من طريق أبي الوليد، وأحمد في "مسنده"(4/ 264) عن عفان، وابن أبي شيبة في "المصنف"(1/ 195) عن قبيصة بن عقبة، وأبو يعلى في "مسنده"(3/ 197 رقم 1627) عن إبراهيم بن الحجاج، والطحاوي في "المشكل"(1/ 296 - 297) من طريق خالد بن عبد الله الخراساني، والمؤلف في "سننه"(1/ 53) من طريق يزيد بن هارون. كلهم عن حماد به.
وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 89) عن حماد بن سلمة به.
وقال الألباني: حسن. راجع "صحيح الجامع الصغير"(2218).
[2507]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو بكر بن نافع العدوي مولى ابن عمر. مدني صدوق. من كبار السابعة (م د ت كن).
(1)
في الطهارة (1/ 222 رقم 53). وهو في "الموطأ"(ص 947).
وأخرجه أبو داود في الز جل (4/ 413 رقم 4199) والخطيب في "الجامع"(1/ 375 رقم 863) من طريق القعنبي، والترمذي في الأدب (5/ 95 رقم 2764) من طريق معن، وابن حبان في "صحيحه"(7/ 407 رقم 5451 - الإحسان) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 226) من طريق أبي مصعب الزهري. والمؤلف في "سننه"(1/ 151) من طريق قتيبة والقعنبي، كلهم عن مالك به.
[2508]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا أحمد بن يحيى الحلواني، حدثنا عتيق بن يعقوب، حدثنا إبراهيم بن قدامة، عن أبي عبد الله الأغر، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقلم أظفاره ويقص شاربه يوم الجمعة قبل أن يروح إلى الصلاة.
قال البيهقي رضي الله عنه: في هذا الإسناد من يجهل.
[2509]
وأخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا محمد بن منير، حدثنا عمر بن شبة، حدثنا حفص بن واقد اليربوعي، حدثنا إسماعيل بن مسلم، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده أن رسول الله عشً صلى الله عليه وسلم قال:"أحفوا الشوارب، وأعفوا اللحى، وانتفوا الشعر الذي في الأنوف".
قال البيهقي رحمه الله: هذا اللفظ الأخير غريب وفي ثبوته نظر.
[2508] إسناده: ضعيف.
إبراهيم بن قدامة الجمحي.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 59) وقال الذهبي في "الميزان"(1/ 53): مدني لا يعرف.
وذكر هذا الخبر.
والحديث أخرجه البزار (1/ 299 رقم 623) عن العباس، عن عخيق بن يعقوب. وقال البزار: لا يروى هذا عن أبي هريرة من وجه غير هذا وإبراهيم بن قدامة مدني تفرد بهذا ولم يتابع عليه. وإذا تفرد بحديث فليس بحجة لأنه ليس بمشهور.
راجع "مجمع الزوائد"(2/ 170) و"ضعيف الجامع الصغير"(4599).
وأخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 277) من طريق عتيق، عن إبراهيم بن قدامة، عن أبي قدامة، عن أبي عبد الله الأغر به. ولم يذكر أبا هريرة.
[2509]
إسناده: ضعيف.
محمد بن منير بن صغير، أبو بكر السامري.
ذكره الخطيب في "تاريخه"(3/ 309) وقال: كان ثقة. وقال البرقاني: أثنى عليه عمر بن نوح البجلي جدًا وقال كان من الحفاظ.
حفص بن واقد اليربوعي. له أحاديث منكرة.
راجع "الكامل" لابن عدي (2/ 799) و"الميزان"(1/ 569).
إسماعيل بن مسلم هو المكي، ضعيف، مر.
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(2/ 799) بنفس الإسناد في ترجمة حفص بن واقد.
[2510]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي، وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكيم، أخبرنا ابن وهب، قال وحدثنا بحر بن نصر قال قرئ على ابن وهب، أخبرك إسماعيل بنَ عياش، عن ثعلبة بن مسلم الخثعمي، عن أبي كعب مولى ابن عباس قال قيل للنبي صلى الله عليه وسلم إنه أبطأ عنك جبريل عليه السلام قال:"ولم لا يبطئ عني وأنتم حولي لا تستنون ولا تقلمون ولا تقصون شواربكم ولا تنتفون براجمكم".
[2511]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ومحمد بن موسى قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أسيد بن عاصم، حدثنا الحسين بن حفص، عن سفيان، عن إسماعيل ابن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم قال صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأوهم فيها فقالوا: أوهمت؟ فقال: "ما لي لا أوهم ورفغ أحدكم بين ظفره وأنملته".
[2510] إسناده: ضعيف.
• ثعلبة بن مسلم الخثعمى، مستور، مر.
• وأبو كعب مولى ابن عباس، لم أجد له ترجمة.
وذكر ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(9/ 430) أبا كعب مولى علي بن عبد الله بن عباس وقال: روى عن علي بن عبد الله بن عباس، روى عنه إسماعيل بن قيس بن سعد بن زيد بن ثابت، ثم قال: سئل أبو زرعة فقال: لا يعرف إلا في هذا الحديث ولا يسمى.
وبالجملة الحديث في سنده انقطاع.
وأخرج ابن أبي شيبة في "المصنف"(1/ 171) عن وكيع قال حدثنا الأعمش قال سمعت مجاهدا قال: استبطأ رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل فقال: "وكيف نأتيكم وأنتم لا تقصون أظفاركم ولا تنتفون براجمكم ولا تستاكون".
[2511]
إسناده: رجاله ثقات إلا أن الحديث مرسل.
وأخرجه البزار في "مسنده"(1/ 139 - كشف) من طريق الضحاك بن زيد، عن إسماعيل، عن قيس، عن عبد الله موصولا مرفوعًا.
وقال البزار: لا نعلم أحدًا أسنده إلا الضحاك. وروي عن قيس مرفوعًا مرسلًا.
والضحاك بن زيد قال فيه ابن حبان: كان ممن يرفع المراسيل ويسند الموقوف لا يجوز الاحتجاج به لما أكثر منها. ثم أشار إلى هذا الحديث. راجع "المجروحين"(2/ 5) و"الميزان"(2/ 324).
وذكره العقيلي في "الضعفاء"(2/ 221) من طريقه موصولا ثم ساقه من طريق سفيان مرسلًا وقال: هذا أولى.
[2512]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا حدثنا ابن يعقوب، حدثنا أسيد بن عاصم، حدثنا الحسين بن حفص، عن سفيان، عن عبد الملك بن عمير حدثني شبيب بن أبي روح الشامي، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الفجر فقرأ بالروم فالتبس فيها فلما انصرف قال:"ما بال أقوام يصلون الصلاة معنا بغير طهور، من صلى معنا فليحسن الوضوء فإنما يلبس علينا الصلاة أولئك".
[2513]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو النضر الفقيه، حدثنا محمد بن نصر والحسن بن عبد الصمد قالا حدثنا يحيى بن يحيى، حدثنا جعفر بن سليمان، عن أبي عمران الجوني، عن أنس بن مالك قال أنس: وقت لنا في قص الشارب وتقليم الأظفار ونتف الإبط وحلق العانة ألا نترك أكثر من أربعين ليلة.
رواه مسلم
(1)
عن يحيى بن يحيى.
[2512] إسناده: رجاله ثقات.
• شبيب بن أبي روح، ويقال: شبيب بن نعيم، أبوروح. ثقة. من الثالثة. وقال ابن حجر: أخطأ من عده في الصحابة (د س).
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 363) عن وكيع، والنسائي في الافتتاح (2/ 156) من طريق عبد الرحمن، كلاهما عن سفيان به.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(1/ 5) عن عبيدة بن حميد، عن عبد الملك بن عمير، عن أبي روح مرسلًا.
[2513]
إسناده: رجاله ثقات غير الحسن بن عبد الصمد فلم أجد له ترجمة.
• محمد بن نصر بن الحجاج، المروزي، أبو عبد الله الحافظ (م 294 هـ).
شيخ الإسلام، وإمام عصره بلا مدافعة في الحديث، كتب الكثير وبرع في علوم الإسلام، وكان إمامًا مجتهدا علامة، من أعلم أهل زمانه باختلاف الصحابة والتابعين، قل أن ترى العين مثله كذا قال الذهبي. وقال: يقال إنه كان أعلم الأئمة باختلاف العلماء على الإطلاق. وله تصانيف.
ترجمته في "تاريخ بغداد"(3/ 315 - 318)"طبقات الشيرازي"(106 - 107)"تهذيب الأسماء واللغات"(1/ 92 - 94)"التذكرة"(2/ 650 - 653)"السير"(14/ 33 - 40)"الوافي"(5/ 111)"شذرات"(2/ 216 - 217).
(1)
في الطهارة (1/ 222 رقم 51) عن يحيى بن يحيى وقتيبة بن سعيد كلاهما عن جعفر به.
وأخرجه الترمذي في الأدب (5/ 92 رقم 2759) والنسائي في الطهارة (1/ 15).=
[2514]
أخبرنا أحمد بن الحسن القاضي، أخبرنا أبو علي الميداني، حدثنا محمد بن يحيى الذهلي، حدثنا بشر بن عمر، حدثنا مالك بن أنس، عن ابن شهاب، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل وضوء".
هذا حديث رواه مالك خارج الموطأ مرفوعا ورواه في الموطأ
(1)
موقوفًا والحديث في الأصل مرفوع في غير هذا الموضع.
= والمؤلف في "السنن"(1/ 150) من طريق قتيبة.
وابن ماجه في الطهارة (1/ 108 رقم 295) عن بشر بن هلال الصواف كلاهما عن جعفر بن سيمان به.
وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 285) عن جعفر.
تابعه صدقة بن موسى الدقيقي عن أبي عمران. أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 122، 203، 255) والترمذي في الأدب (5/ 92 رقم 2758) والخطيب في "الجامع"(1/ 375 رقم 865).
[2514]
إسناده: صحيح.
• حميد بن عبد الرحمن بن عوف الزهري (م 105 هـ). ثقة. من الثانية (ع).
(1)
في الطهارة (1/ 66) ولفظه "لولا أن يشق على أمته لأمرهم بالسواك مع كل وضوء" وأخرجه المؤلف في "بيان خطأ من أخطأ على الشافعي"(107) ووضح الاختلاف بين الرواة (107 - 119).
وأخرجه مرفوعًا من طريق مالك: ابن الجارود في "المنتقى"(ص 31 رقم 63) عن محمد بن يحيى عنه، وأحمد في "مسنده"(2/ 460) - ومن طريقه المؤلف في "بيان خطأ من أخطأ على الشافعي"(114) - عن عبد الرحمن بن مهدي عنه.
وأحمد في "مسنده"(2/ 517) وابن خزيمة في صحيحه، (1/ 73) والمؤلف في "بيان الخطأ"(ص 111) من طريق روح بن عبادة عنه.
والطحاوي في "شرح معاني الآثار، (1/ 43) والمؤلف في "بيان الخطأ" (114، 115) من طريق بشر بن عمر عنه.
والطحاوي في "شرح معاني الآثار" من طريق ابن وهب عنه به.
وقد جمع المؤلف طرقه في "بيان خطأ من أخطأ على الشافعي" فأخرجه بنفس إسناده هنا وذكر رواية يحيى بن صالح الوحاظي وعبيد بن حيان وعبد الله بن نافع عن مالك.
[2515]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو سعيد عمرو بن محمد بن منصور العدل، قال قرأت على أحمد بن إبراهيم بن ملحان، حدثنا يحيى بن بكير، حدثني الليث، عن جعفر وهو ابن ربيعة، عن عبد الرحمن الأعرج قال سمعت أبا هريرة يقول عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال. "لولا أن أشق على المؤمنين لأمرتهم بالسواك" فقال أبو هريرة عند ذلك يخبر عن نفسه: والله لقد استكت قبل أن آكل، وبعد أن أكلت، وقبل أن أرقد، وحين أستيقظ.
قال البيهقي رضي الله عنه: حديث جعفر بن ربيعة رواه البخاري في الصحيح
(1)
عن يحيى بن بكير وليس فيه "مع الوضوء" وهو في حديث سعيد بن أبي هلال، عن عبد الرحمن الأعرج، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع الوضوء".
[2516]
أخبرناه ابن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا ابن ملحان، حدثنا يحيى حدثنا الليث، عن خالد، عن سعيد بن أبي هلال
…
فذكره. قال أبو هريرة: لقد كنت أستن قبل أن أنام، وبعدما أستيقظ، وقبل أن آكل، وبعدما آكل حين سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما قال.
ورواه أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بتأخير العشاء والسواك عند كل صلاة".
[2517]
أخبرناه أبو عبد الله، أخبرنا أبو الفضل الحسن بن يعقوب، حدثنا الحسين بن محمد القباني، حدثنا عبيد الله بن سعيد، حدثنا سفيان، عن أبي الزناد فذكره.
[2515] إسناده: رجاله ثقات غير أبي سعيد عمرو بن محمد بن منصور فلم أجد من ترجم له.
(1)
في التمني (8/ 131).
[2516]
إسناده: رجاله ثقات.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 400) عن أبي العلاء الحسن بن سوار عن الليث به.
[2517]
إسناده: رجاله ثقات.
رواه مسلم في الصحيح
(1)
عن قتيبة وغيره عن سفيان.
[2518]
أخبرنا أحمد بن الحسن الحيري، أخبرنا أبو علي الميداني حدثنا محمد بن يحيى
(1)
في الطهارة (1/ 220 رقم 42) عن قتيبة بن سعيد وعمرو الناقد وزهير بن حرب قالوا حدثنا سفيان
…
فذكره.
وأخرجه أبو داود في الطهارة (1/ 40 رقم 46) وكذا النسائي (1/ 12) عن قتيبة بن سعيد، والنسائي في المواقيت (1/ 266) عن محمد بن منصور، والدارمي في الوضوء (174) عن محمد ابن أحمد، وابن خزيمة في "صحيحه"(1/ 73) من طريق عبد الجبار بن العلاء وسعيد بن عبد الرحمن، والمؤلف في "سننه"(1/ 35) والبغوي في "شرح اللهَ"(1/ 392 رقم 197) من طريق الشافعي، والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(1/ 44) من طريق الفريابي، وعبد الرزاق في "مصنفه"(1/ 556 رقم 2107) والحميدي في "مسنده"(2/ 428) وكذا أحمد (2/ 245)، كلهم عن سفيان به. وهو في "مسند" الإمام الشافعي (ص 13).
وأخرجه المؤلف في "سننه"(1/ 37) بنفس الإسناد.
وأخرجه البخاري في الجمعة (1/ 214) من طريق مالك عن أبي الزناد بزيادة "مع كل صلاة" وقد مر بنا أن هذه الزيادة ليست في "الموطأ".
وأخرجه أحمد (2/ 531) من طريق ورقاء عن أبي الزناد مع الزيادة.
وأخرجه الترمذي في الطهارة (1/ 34 رقم 22) وأحمد في "مسنده"(2/ 287، 399، 429) والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(1/ 43) والمؤلف في "سننه"(1/ 37) من طريق أبي سلمة ابن عبد الرحمن، عن أبي هريرة بنحوه. وجاء نحره من رواية سعيد المقبري عن أبي هريرة.
أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(1/ 169) وابن ماجه في الطهارة (1/ 105 رقم 287) والطيالسي في "مسنده"(ص 306) وأحمد في "مسنده"(2/ 250) والحسين المروزي في "زوائد الزهد" لابن المبارك (437 رقم 1231) وابن حبان في "صحيحه"(3/ 40 رقم 1538 كما في الإحسان) والحاكم في "المستدرك"(1/ 146) والمؤلف في "سننه"(1/ 36).
وانظر طرق حديث أبي هريرة وشواهده في "إرواء الغليل"(1/ 108 - 111 رقم 70) وانظر شواهده أيضًا في "مجمع الزوائد"(1/ 220 - 221، 2/ 96 - 100).
[2518]
إسناده: ليس بالقوي؛ لكون ابن إسحاق دلسه عن الزهري كما سيأتي بيانه في التخريج.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 272) والبزا رفي "مسنده"(1/ 244 رقم 501) وابن خزيمة في "صحيحه"(1/ 71 رقم 137) من طريق يعقوب بن إبراهيم.
ومن طريق أحمد أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 146) وعنه المؤلف في "سننه"(1/ 38) وقال الحاكم: صحح على شرط مسلم وأقره الذهبي.
وقال ابن خزيمة: "أنا استثنيت صحة هذا الخبر لأني خائف أن يكون محمد بن إسحاق لم يسمع من محمد بن مسلم وإنما دلسه عنه".
الذهلي، حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، حدثنا أبي، عن ابن إسحاق قال ذكر محمد ابن مسلم بن عبيد الله بن شهاب الزهري، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها أنه قال تعني النبي صلى الله عليه وسلم قال:" تفضل الصلاة بالسواك على الصلاة بغير السواك سبعين ضعفا".
[2519]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن حمدان الجلاب، حدثنا إسحاق بن أحمد بن مهران الرازي، حدثنا إسحاق بن سليمان الرازي، حدثنا معاوية بن يحيى، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"تفضل الصلاة التي يستاك لها على الصلاة التي لا يستاك لها سبعين ضعفا".
تفرد به يحيى بن معاوية بن يحيى الصدفي ويقال: إن ابن إسحاق أخذه منه.
[2520]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا أبو جعفر الرزاز، حدثنا أحمد بن الخليل،
[2519] إسناده: ضعيف.
• إسحاق بن أحمد بن مهران الرازي، لم أجد له ترجمة.
• معاوية بن يحيى هو الصدفي، ضعيف، مر.
والحديث أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(8/ 182 رقم 4738) وابن عدي في "الكامل"(6/ 2539) وابن حبان في "المجروحين"(2/ 309) من طريق معاوية بن يحيى عن الزهري. وانظر "المقاصد الحسنة"(ص 263 - 264) حيث ذكر السخاوي الطرق المختلفة وقال: وبعضها يعتضد ببعض، وكذا أورده الضياء في المختارة" من جهة بعض هؤلاء.
وقال المناوي: قال ابن معين: حديث باطل لا يصح له إسناد. وقال ابن حجر: أسانيده كلها معلولة "فيض القدير"(4/ 431).
[2520]
إسناده: ضعيف.
• الواقدي، محمد بن عمر، صاحب المغازي، متروك.
• عبد الله بن أبي يحيى الأسلمي هو عبد الله بن محمد بن أبي مِحى، لقبه سحبل. ثقة. من السابعة (دق).
والحديث أخرجه المؤلف في "سننه"(1/ 38) بنفس الإسناد.
وهذا المتن رواه البزار في "مسنده"(1/ 244 - 245، كشف) من طريق معاوية بن يحيى، عن الزهري، عن عروة. وقال الهيثمي في "المجمع" (2/ 98): رجاله موثقون.
(قلت) معاوية بن يحيى ضعيف.
وقال ابن حبان في ترجمة مسلمة بن علي الخشني في "المجروحين"(3/ 8): إنه روى عن =
حدثنا الواقدي، حدثنا عبد الله بن أبي يحيى الأسلمي، عن أبي الأسود، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"الركعتان بعد السواك أحب من سبعين ركعة قبل السواك".
[2521]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الغزي، حدثنا محمد بن أبي السري، حدثنا بقية، عن الخليل بن مرة، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"عليكم بالسواك، فإنه مطهرة للفم، مرضاة للرب، مفرحة للملائكة، يزيد في الحسنات، وهو من السنة، ويجلو البصر، ويذهب الحفر، ويشد اللثة، ويذهب البلغم، ويطيب الفم".
= الأوزاعي، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم:"ركعتان بسواك أفضل من سبعين ركعة غير غير سواك".
قال ابن حبان: إنما هو عن الأوزاعي، عن حسان بن عطية أن النبي صلى الله عليه وسلم
…
يعني أنه مرسل وهو في "المصنف" لابن أبي شيبة (1/ 170)، وقال عن مسلمة: هو ممن يقلب الأسانيد، ويروي عن الثقات ما ليس من أحاديثهم. وقال عنه يحيى بن معين: ليس بشيء.
[2521]
إسناده: ضعيف.
• إسحاق بن إبراهيم الغزي (بفتح المعجمة وتشديد الزاي).
ذكره السمعاني في "الأنساب"(10/ 41).
محمد بن أبي الري هو محمد بن المتوكل بن عبد الرحمن العسقلاني (م 238 هـ). صدوق عارف، له أوهام كثيرة. من العاشرة (د).
• بقية بن الوليد مدلس وقد عنعن وشيخه الخليل بن مرة ضعيف.
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(3/ 929) بنفس المسند في ترجمة الخليل بن مرة. وأخرجه البخاري في "تاريخه"(2/ 4/ 396) من طريق يعقوب بن إبراهيم بن حنين عن أبيه، عن جده، عن ابن عباس قال قال النبي صلى الله عليه وسلم:"السواك يطيب الفم، ويرضي الرب". ومن هذا الرجه أخرجه الطبراني في "الكبر"(11/ 428 رقم 12215).
وذكر السيوطي في "الجامع الصغير" الحديث الآتي عن أنس رفعه: "عليكم بالسواك، فنعم الشيء السواك، يذهب بالحفر، وينزع البلغم، ويجلو البصر، ويشد اللثة، ويذهب بالبخر، ويصلح المعدة، ويزيد في درجات الجنة، ويحمد الملائكة، ويرضيى الرب، ويسخط الشيطان".
ونسبته إلى عبد الجبار الخولاني في "تاريخ داريا".
وضعفه الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(3768).
ورواه غيره وزاد فيه: "ويصلح المعدة" وهو مما تفرد به الخليل بن مرة وليس بالقوي في الحديث.
[2522]
أخبرنا أبو الحسن بن عبدان، أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمويه العسكري، حدثنا جعفر بن محمد القلانسي، حدثنا ابن أبي شيبة، حدثنا ابن إدريس، عن محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عمرة، عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"السواك مطهرة للفم، مرضاة للرب".
قال البيهقي رحمه الله: كذا قال والصواب عن محمد بن إسحاق
(1)
عن عبد الله بن محمد بن أبي عتيق، عن عائشة.
[2523]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، حدثنا أبو الحسن محمد بن الحسن السراج، حدثنا الحسن بن المثنى بن معاذ العنبري بالبصرة، حدثني عمي عبيد الله بن معاذ، حدثنا بشر ابن المفضل، حدثنا الهاجر أبو خالد، عن رفيع أبي العالية قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أول ما يحاسب به العبد طهوره، فإن حسن طهوره فصلاته كنحو طهوره، وإن حسنت صلاته فسائر عمله كنحو صلاته"
[2524]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أحمد بن سلمان الفقه، حدثنا إبراهيم ابن إسحاق، حدثنا ابن عائشة وموسى بن إسماعيل قالا حدثنا حماد بن سلمة، عن أبي
[2522] إسناده: رجاله ثقات.
وقد مر هذا الحديث برقم (1939) واستوفينا تخريجه هناك.
(1)
وراجع "كتاب الأم" للشافعي (1/ 20) و"مسنده"(14).
[2523]
إسناده: رجاله موثقون والحديث مرسل.
• المهاجر بن مخلد، أبومخلد، ويقال أبو خالد. مولى البكرات.
مقبول. من السادسة (ت س ق) وقال أبو حاتم: لين الحديث.
[2524]
إسناده: رجاله موثقون.
• إبراهيم بن إسحاق هو الحربي.
• أبو غالب، صاحب أبي أمامة، قيل اسمه: حزور، وقيل: سعيد بن الحزور، وقيل: نافع. صدوق يخطئ. من الخامسة (بخ-4).
• ابن عائشة هو عبيد الله بن محمد بن حفص، مر.
والحديث أخرجه أبو داود الطيالسي في "مسنده"(ص 155) عن حماد بن سلمة به.
غالب قال سمعت أبا أمامة يقول: إذا توضأ الرجل المسلم فأحسن الوضوء، فإن قعد قعد مغفورا له، وإن قام فصلى كانت فضيلة. فقيل له: نافلة. فقال: إنما النافلة للنبي صلى الله عليه وسلم ولكن فضيلة.
فرواه سليم بن حيان، عن أبي غالب قال فيه كيف يكون له نافلة وهو يسعى في الخطايا؟ إنما النافلة للنبي صلى الله عليه وسلم.
[2525]
أخبرنا أبو زكريا، أخبرنا أحمد بن سلمان، حدثنا إبراهيم بن إسحاق، حدثنا عفان بن مسلم، حدثنا سليم بن حيان فذكره.
[2526]
أخبرنا أبوسعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي الحافظ، حدثنا أحمد بن
[2525] إسناده: كسابقه.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 255).
وأخرج أحمد (5/ 252، 256) والطبراني في "الكبير"(8/ 144 - 145 رقم 7560) من طريق شهر بن حوشب عن أبي أمامة نحوه مختصرا.
[2526]
إسناده: رجا له موثقون.
• سويد بن نصر بن سويد المروزي، أبو الفضل، لقبه "الشاه"(م 240 هـ). راوية ابن المبارك.
ثقة. من العاشرة (ت س).
• الحسن بن ذكوان، أبو سلمة البصري. صدوق يخطئ، ورمي بالقدر وكان يدلس. من السادسة (خ د ت ق).
• سليمان الأحول هو سليمان بن أبي مسلم المكي الأحول. ثقة. من الخامسة (ع).
والأثر أخرجه ابن عدي في "الكامل"(2/ 730) في ترجمة الحسن بن ذكوان و هذا الإسناد ومن وجهين أخرين عن ابن المبارك.
وهو في "الزهد" لابن المبارك (441 رقم 1244) وفي "مسنده"(37 رقم 64) وفيه " ابن عمر" بدل "أبي هريرة".
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه"(2/ 194 رقم 1048 - الإحسان) من طريق ابن المبارك فجعله من "مسند" ابن عمر أيضًا.
ورواه البزار في "مسنده"(1/ 149 رقم 288 - كشف) من طريق ميمون بن زيد، عن الحسن ابن ذكوان، عن سليمان، عن عطاء، عن ابن عمر مرفوعًا.
وكذا الطبراني في "الكبير"(12/ 446 رقم 13620) من طريق إسماعيل بن عياش، عن
العباس بن عتبة، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عمر مرفوعًا.
وقال البزار: لا يروى عن ابن عمر إلا من هذا الوجه. فالله أعلم. وراجع "مجمع الزوائد"(1/ 266).
شعيب النسائي، حدثنا سويد بن نصر، حدثنا عبد الله بن المبارك، حدثنا الحسن بن ذكوان، عن سليمان الأحول، عن عطاء، عن أبي هريرة [عن النبي صلى الله عليه وسلم]
(1)
قال: من بات طاهرًا بات في شعاره ملك لا يستيقظ ساعة من الليل إلا قال الملك: اللهم اغفر لعبدك فلان فإنه بات طاهرًا.
[2527]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا أبو الحسن المصري، حدثنا روح بن الفرج، حدثنا سعيد بن عفير، حدثني يحيى بن أيوب، عن علي بن غالب الفهري، عن واهب بن عبد الله المعافري، عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه قال: إن الأرواح تعرج بها في منامها، وتؤمر بالسجود عند العرش، فمن كان طاهرًا سجد عند العرش، ومن كان ليس بطاهر سجد بعيدًا من العرش.
هكذا جاء موقوفًا وتابعه ابن لهيعة عن واهب.
[2528]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو سعيد بن أبي عمرو، قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا هارون بن سليمان، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن منصور والأعمش، عن سالم، عن يزيد السكسكي قال: دخلت على رجل من أهل
(1)
الزيادة من "الكامل".
[2527]
إسناده: ضعيف.
• روح بن الفرج القطان، أبوالزنباع (بكسر الزاي رسكون النون بعدها موحدة) المصري (م 282 هـ). ثقة. من الحادية عشرة.
• علي بن غالب الفهري القرشي.
ذكره ابن حبان في "المجروحين"(2/ 108) وقال: كان كثير التدليس فيما يحدث حتى وقع المناكير في ررايته ربطل الاحتجاج بها.
وقال الذهبي: توقف فيه أحمد (الميزان 3/ 149).
• واهب بن عبد الله المعافري أبو عبد الله المصري (م 137 هـ). ثقة. من الرابعة (بخ مد).
وروى ابن المبارك في "الزهد"(441 رقم 1245) نحوه من قول أبي الدرداء.
[2528]
إسناده: رجاله ثقات.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(1/ 7) عن وكيع، عن الأعمش، عن سالم، عن يزيد بن بشر قال: إن الله أوحى إلى موسى أن توضأ فإن لم تفعل فاصابتك مصيبة فلا تلومن إلا نفسك.
الكتاب يقال له السني فقال: إن الله عز وجل أوحى إلى موسى عليه السلام: إذا أصابتك مصيبة وأنت على غير وضوء فلا تلومن إلا نفسك، ثم ذكر الصدقة فقال: يدفع بها سبعين بابًا من السوء، قال قلت: ومن النار؟ قال: ومن النار.
[2529]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، حدثنا أبو عمرو بن مطر، أخبرنا محمد بن يحيى بن سليمان المروزي، حدثنا بشر بن الوليد، حدثنا كثير بن عبد الله أبو هاشم الناجي، قال سمعت أنسا يقول قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:"يا بني إن استطعت أن تكون أبدًا على وضوء فافعل، فإن ملك الموت إذا قبض روح العبد وهو على وضوء كتب له شهادة".
[2530]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب ابن سفيان، حدثنا أبو نعيم وقبيصة، قالا حدثنا سفيان، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن حكيم بن جابر أن الحسن بن علي رضي الله عنهم وضا الأشعث عند موته وضوءًا.
[2531]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، حدثنا أبو بكر القطان، حدثنا أحمد بن يوسف السلمي، حدثنا المعلى، حدثنا عبد الواحد، حدثنا قدامة بن عبد الرحمن قال أخبرني الضحاك بن مزاحم، قال قال ابن عباس: من ذكر الله وهو طاهر فالواحدة عشرة، ومن ذكره وهو غير طاهر فواحدة بواحدة.
[2529] إسناده: ضعيف.
• محمد بن يحيى بن سليمان المروزي.
صدوق. له ترجمة في "تاريخ بغداد"(3/ 422 - 423)، و"السير"(14/ 48) و"شذرات"(2/ 231).
• وكثير بن عبد الله أبو هاشم، ضعيف. مر.
[2530]
إسناده: رجاله ثقات.
• حكيم بن جابر بن طارق الحمسي. ثقة. من الثالثة (مد تم س ق).
• والأشعث هو ابن قيس بن معدي كرب، الصحابي.
والخبر في "المعرفة والتاريخ" للفسوي (1/ 226).
[2531]
إسناده: رجاله موثقون إلا أن الضحاك لم يلق ابن عباس.
• المعلى هو ابن أسد العمي.
• عبد الواحد هو ابن زياد.
• قدامة بن عبد الرحمن الرؤاسي.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 21) وانظر "الجرح والتعديل"(7/ 128).
[2532]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، أخبرنا عاصم بن بهدلة، عن سواء الخزاعي، عن حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا آوى إلى فراشه أضطجع على يده اليمنى ثم يقول:"رب قني عذابك يوم تبعث عبادك" ثلاث مرات.
وكان يجعل يمينه لأكله وشربه ووضوئه وثيابه، ويجعل شماله لسوى ذلك. وكان يصوم من الشهر ثلاثة أيام الإثنين والجمعة والإثنين من الجمعة الأخرى.
وأخبرنا به في موضع آخر فقال: لاكله وشربه وثيابه وأخذه وعطائه.
[2533]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا يعقوب
[2532] إسناده: حسن.
• سواء الخزاعي. مقبول. من الثالثة (د س).
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 286 - 288) عن عفان- بنفس المسند مع زيادة "وأخذه وعطائه".
كما أخرجه (6/ 288) من طريق أبان بن يزيد عن عاصم، عن معبد بن خالد، عن سواء، عن حفصة به.
ومن هذا الوجه أخرجه أبو داود في الأدب (5/ 298 رقم 5045) والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 762) وعنه ابن السني (رقم 740) مختصرا إلى قوله "يوم تبعث عبادك ثلاث مرات".
وكذا أخرجه مختصرًا أحمد في "مسنده"(6/ 287) وابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 250) والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(761) وعنه ابن السني (727) فن طريق يزيد بن هارون، عن حماد بن سلمة، عن عاصم، عن سواء، عن حفصة.
وأخرجه ابن السني (رقم 726) من طريق إبراهيم بن الحجاج، عن حماد به.
وأخرجه أحمد (6/ 286) والطبراني في "الكبير"(23/ 203 رقم 347) من طريق زائدة، عن عاصم، عن المسيب بن رافع، عن حفصة بطوله.
والجزء الأخير فقط أخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 287) والطبراني في "الكبير"(23/ 204 رقم 352) من طريق حماد بن سلمة، عن عاصم، عن سواء.
وأخرج الطبراني في "الكبير"(23/ 203 رقم 346) من طريق جارية بن وهب، عن حفصة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يجعل يمينه لطعامه وشرابه وثيابه ويجعل شماله لما سوى ذلك.
[2533]
إسناده: ضعيف.
• يعقوب بن إبراهيم المخرمي، لم أعرفه. =
ابن إبراهيم المخرمي، حدثنا قتيبة بن سعيد بن جميل البلخي، حدثنا ابن لهيعة، عن حيي بن عبد الله، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بسعد وهو يتوضأ، فقال:"ما هذا السرف يا سعد؟ قال: وفي الوضوء إسراف؟ قال: نعم، وإن كنت على نهر جار".
وقد ذكر الحليمي
(1)
رضي الله عنه في كتاب الطهارة والصلاة وغيرهما من كصتها وسننها وآدابها ما لا بد من معرفته وقد ذكرنا جميع ذلك في كتاب السنن والمعرفة من أراد الوقوف عليه رجع إليهما إن شاء الله تعالى.
[2534]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد، عبيد الصفار، حدثنا أحمد بن يحيى الحلواني، حدثنا محرز بن عون، حدثنا حسان بن إبراهيبم، حدثنا عبد العزيز بن أبي رواد، عن نافع، عن ابن عمر قال قيل: يا رسول الله الوضوء من جر مجمر أحب إليك أم من المطاهر؟ قال: "لا، بل من المطاهر، إن دين الله الحنيفية السمحة".
قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعث إلى المطاهر فيؤتى بالماء فيشربه أو قال فيشرب يرجو بركة أيدي المسلمين.
= والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 221) وابن ماجه في الطهارة (1/ 147 رقم 425) مر طريق قتيبة بن سعيد.
وقال البوصيري في "زوائده"(1/ 173): إسناده ضعيف لضعف حيي بن عبد الله وابن لهيعة.
(1)
راجع "المنهاج"(2/ 264 وما بعدها).
[2534]
إسناده: حسن.
• محرز بن عون الهلالي، أبو الفضل البغدادي (م 231 هـ). صدوق. من العاشرة (م).
• حسان بن إبراهيم بن عبد الله الكرماني، أبوهام، العنزي (م 186 هـ). صدوق يخطئ. من الثامنة (خ م د).
وفي الأصل و (ن): "حسين بن إبراهيم".
والحديث أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(8/ 203) عن محمد بن علي بن خنيس، حدثنا أحمد بن يحيى الحلواني به. وقال غريب تفرد به حسان بن إبراهيم [وفي المطبوعة حبان] لم نكتبه إلا من حديث محرز.
والجزء الأخير ذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه إلى الطبراني في "الأوسط" وأبي نعيم، وقال الألباني: حسن. "صحيح الجامع الصغير"(4770).
(21)
الحادي والعشرون من شعب الإيمان وهو باب في الصلاة
قال
(1)
: وليس من العبادات بعد الإيمان الرافع للكفر عبادة سماها الله عز وجل إيمانًا، وسمى رسول الله صلى الله عليه وسلم تركها كفرا إلا الصلاة، وذكر ما في الحديث الذي:
[2535]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي بمرو، حدثنا سعيد بن مسعود، حدثنا عبيد الله بن موسى، حدثنا اسرائيل، حدثنا سماك بن حرب، عن عكرمه، عن ابن عباس، قال: لما وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الكعبة قالوا: يا رسول الله، كيف بالذين ماتوا وهم يصلون إلى بيت المقدس؟ فأنزل الله عز وجل:{وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ} إلى آخر الآية.
قال عبيد الله بن موسى: هذا الحديث يخبرك أن الصلاة من الإيمان.
(1)
أي الحليمي في "المنهاج"(2/ 288).
[2535]
إسناده: رجاله ثقات.
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 269) بنفس الإسناد. وقال: صحيح الإسناد، ولم يخرجاه. وأقره الذهبي.
وأخرجه الترمذي في التفسير (5/ 208 رقم 2964) وأحمد في "مسنده"(1/ 347) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(3/ 108 - 109 رقم 1714) واللالكائي في "شرح السنة"(2/ 817 رقم 1507) من طريق وكيع، وأحمد أيضًا (1/ 304) عن خلف، و (1/ 322) عن يحيى بن آدم. والدارمي- مختصرا - في الصلاة (281) عن عبد الله بن موسى، وابن جرير في "تفسيره"(2/ 17) من طريق وكيع وعبيد الله بن موسى معا، والطبراني في "الكبير"(11/ 278 رقم 11729) من طريق محمد بن يوسف، كلهم عن إسرائيل، عن سماك به.
تابعه سفيان عن سماك. أخرجه أبو داود في السنة (5/ 60 رقم 4680).
وقيس بن الربيع، عن سماك. أخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 349).
وراجع "أسباب النزول" للواحدي (ص 39).
قال البيهقي رضي الله عنه: قد روينا
(1)
معناه من حديث البراء بن عازب.
ومن ذلك الوجه أخرجه البخاري في الصحيح
(2)
.
[2536]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه، حدثنا إسماعيل ابن قتيبة، حدثنا يحيى بن يحيى، حدثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي سفيان قال سمعت جابرًا يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة"
[2537]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن تميم القنطري ببغداد، حدثنا أبو قلابة، حدثنا أبو عاصم، عن ابن جريج، أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
…
فذكره.
رواه مسلم في الصحيح
(3)
عن يحيى بن يحيى.
(1)
أخرجه المؤلف في "السنن"(2/ 2 - 3) ومر في هذا الكتاب (رقم 11) مع التخريج فراجعه.
(2)
في الإيمان (1/ 15) وفي التفسير (5/ 150).
[2536]
إسناده: رجاله ثقات.
وانظر تخريجه في التعليق على الحديث الَاقإ.
[2537]
إسناده: ضعيف وجاء من طريق صحيحة.
(3)
في الإيمان (1/ 88 رقم 134) عن يحيى بن يحيى وعثمان بن أبي شيبة، عن جرير به. وأخرجه الترمذي في الإيمان (5/ 13 رقم 2618) عن قتيبة حدثنا جرير وأبو معاوية معا و (5/ 13 رقم 2619) عن هناد، حدثنا أسباط بن عمد، كلهم عن الأعمش به.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(3/ 365 - 366) من طريق محمد بن حجاج ومحمد بن عبد السلام، حدثنا يحيى بن يحيى، ومن طريق أحمد بن سلمة، حدثنا قتيبة بن سعيد، وإسحاق بن إبراهيم، ثلاثتهم عن جرير به.
وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(4/ 79 رقم 2102) وابن حبان في "صحيحه"(3/ 8 رقم 1451) والخطيب في "تاريخه"(1/ 1800) واللالكائي في "شرح السنة"(2/ 820 - 821 رقم 1515) من طريق سفيان، ورواه أحمد في "مسنده"(3/ 370) وأبو نعيم في "الحلية"(8/ 256) من طريق أبي إسحاق الفزاري، وابن أبي شيبة في "المصنف"(11/ 34) عن عبيدة بن حميد، وأبو يعلى في "مسنده"(3/ 456 رقم 1953) من طريق إسماعيل بن زكريا، كلهم عن الأعمش عن أبي سفيان، عن جابر بنحوه.=
وعن أبي غسان
(1)
عن أبي عاصم.
[2538]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا الحسن بن يعقوب بن يوسف، حدثنا يحيى بن أبي طالب، أخبرنا زيد بن الحباب، أخبرنا الحسين بن واقد، حدثنا
= وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(4/ 137 رقم 2191) وأبو نعيم في "الحلية"(6/ 176) من طريق الحسن عن جابر بنحوه.
وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(3/ 318 رقم 366) والطبراني في "الصغير"(1/ 134) والمؤلف في "سننه"(3/ 366) من طريق عمرو بن دينار عن جابر مرفوعًا، وروي موقوفًا. راجع "العلل" لابن أبي حاتم (1/ 110، 2/ 147).
(1)
أخرجه مسلم في الإيمان أيضًا (1/ 88) وأخرجه الدارمي في الصلاة (ص 280) عن أبي عاصم به.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(3/ 366) من طريق إبراهيم بن عبد الله، عن أبي عاصم به، ومن طريق ابن جريج عن أبي الزبير أخرجه النسائي في الصلاة- وهو عنده في بعض النسخ.
راجع الهامش (1/ 232) - واللالكائى في "شرح السنة"(في 821 رقم 1516، 1517).
تابعه سفيان الثوري عن أبي الزبير.
أخرجه أبو داود في "السنة"(5/ 58 رقم 4678) والترمذي في الإيمان (5/ 13 رقم 2620) وابن ماجه في الإقامة (1/ 342 رقم 1078) وابن أبي شيبة في "المصنف"(1/ 331) وفي كتاب الإيمان (ص 25 - 26 رقم 44) والسهمي في "تاريخ جرجان"(ص 541) والبغوي في "شرح السنة"(2/ 179 رقم 347).
وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 389) واللالكائي في "شرح السنة"(2/ 820 رقم 1513) من طريق ابن أبي الزناد، عن موسى بن عقبة، عن أبي الزبير به،
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(3/ 24 ارقم 5007) عن عمر بن زيد الصنعاني، عن أبي الزبير. وعمر ضعيف.
كما أخرجه (رقم 5006) عن معمر، عن قتادة، عن جابر بنحوه. وقتادة لم يسمع من جابر.
[2538]
إسناده: حسن.
والحديث أخرجه الترمذي في الإيمان (5/ 13 رقم 2621) والنسائي في الصلاة (1/ 231) وابن ماجه في الإقامة (1/ 342 رقم 1079) وأحمد في "مسنده"(5/ 346) وابن أبي شيبة في "مصنفه"(11/ 34) وفي "كتاب الإيمان"(ص 26 رقم 46) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(813 رقم 1452) والحاكم في "المستدرك"(1/ 6 - 7) والمؤلف في "سننه"(3/ 366) واللالكائي في "شرح السنة"(2/ 821 رقم 1518 - 1520) من طرق عن الحسين بن واقد به. وانظر "صحيح الجامع الصغير"(4022).
عبد الله بن بريدة بن الحصيب، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر".
قال البيهقي رحمه الله: ويحتمل المراد بهذا الكفر كفرًا يبيح الدم، لا كفرًا يرده إلى ما كان عليه في الابتداء، وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه جعل إقامتها من أسباب حقن الدم.
[2539]
أخبرنا أبو زكريا يحيى بن إبراهيم، أخبرنا أبواخسن أحمد بن محمد بن عبدوس، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا ابن بكير، حدثنا مالك، عن ابن ممهاب، عن عطاء بن يزيد الليثي، عن عبيد الله بن عدي بن الخيار أنه حدثه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه بينما هو جالس بين ظهراني الناس إذ جاءه رجل فساره، ولم ندر ما ساره به حتى جهر رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو يستأذنه في قتل رجل من المنافقين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين جهر:"أليس يشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله؟ " قال إلرجل: بلى، يا رسول الله، ولا شهادة له. فقال؟ أليس يصلي؟ " قال: بلى، ولا صلاة له، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أولئك الذين نهاني الله عنهم".
قال البيهقي رضي الله عنه: هكذا رواه مالك
(1)
مرسلًا.
ورواه معمر بن راشد، عن الزهري، عن عطاء، عن عبيد الله بن عدي بن الخيار، عن عبد الله بن عدي الأنصاري موصولا.
[2540]
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري، أخبرنا إسماعيل ابن محمد الصفار، حدثنا أحمد بن منصور، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر
…
فذكره بإسناده ومعناه موصولا.
[2539] إسناده: رجاله ثقات.
(1)
راجع "الموطأ"(ص 171).
وقال ابن عبد البر: هكذا رواه سائر رواة "الموطأ" مرسلًا، وعبيد الله لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم.
[2540]
إسناده: رجاله ثقات.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(10/ 163 رقم 18688) بهذا الإسناد ومن طريقه أخرجه أحمد في "المسند"(5/ 533) وابن حبان في "صحيحه"(7/ 584 رقم 5940 - الإحسان).
ورواه أحمد (5/ 432 - 433) عن عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن الزهري، عن عطاء، عن عبيد الله أن رجلًا من الأنصار حدثه
…
فذكره.
[2541]
أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد بن (محمد بن) علي الطوسي، أخبرنا أبو بكر بن محمد بن بكر، حدثنا أبو داود، حدثنا هارون بن عبد الله، ومحمد بن العلاء: أن أبا أسامة أخبرهم عن مفضل بن يونس، عن الأوزاعي، عن أبي يسار القرشي، عن أبي هاشم، عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي بمخنث قد خضب يديه ورجليه بالحناء فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما بال هذا؟ فقيل: يا رسول الله، يتشبه بالنساء.
فأمر به فنفي إلى النقيع قالوا: يا رسول الله، ألا نقتله؟ قال:" إتي نهيت عن قتل المصلين".
[2542]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس قاسم بن القاسم السياري،
[2541] إسناده: ضعيف.
• أبو علي الحسين بن محمد بن محمد بن علي الطوسي هو أبو علي الروذباري. وفي (ن)"أبو الحسين بن محمد بن علي الطوسي" خطأ.
• هارون بن عبد الله بن مروان، البغدادي، أبو موسى، الحمال (بالمهملة) البز ار (م 243 هـ). ثقة. من العاشرة (م- 4).
• مفضل بن يونس الجعفي، أبو يونس الكرفي (م 178 هـ). ثقة. من السابعة (د).
• أبو يسار القرشي. مجهول الحال. من السادسة (د).
• أبو هاشم الدوسي ابن عم أبي هريرة. مجهول الحال. من الثالثة (د).
والحديث أخرجه أبو داود في الأدب (5/ 224 رقم 4928).
وأخرجه المؤلف في "سننه"(8/ 224) بهذا الإسناد ومن وجه أخر عن أبي أسامة.
"النقيع"(بالنون) ناحية بالقرب من المدينة.
[2542]
إسناده: فيه من لم نعرفه.
• إبراهيم بن هلال لم أعرفه.
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(8/ 344 رقم 8100) من طريق زيد بن الحباب عن الحسين بن واقد بنحوه ببعض الاختصار.
ورواه هو (8/ 330 رقم 8057) وأحمد في "المسند"(5/ 250، 258) من طريق حماد بن سلمة عن أبي غالب، ولقظه كما عند الطبراني: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل من خيبر ومعه غلامان فوهب أحدهما لعلي بن أبي طالب وقال: "لا تضربه، فإني نهيت عن ضرب أهل الصلاة وإني قد رأيته يصلي" وأعطى أبا ذر غلاما وقال: "استوص به معروفا" فأعتقه. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما فعل الغلام الذي أعطيتك؟ " قال أمرتني أن استوصي به معروفا فاعتقته.
وقال الهيثمي في "المجمع"(4/ 238): مدار الحديث على أبي غالب وهو ثقة، وقد ضعف.
وقال الألباني: حسن. راجع "الصحيحة"(1428).
حدثنا إبراهيم بن هلال، أخبرنا علي بن الحسن بن شقيق، أخبرنا الحسين بن واقد، حدثني أبو غالب، حدثني أبوأمامة قال: جاء علي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا نبى الله، ادفع إلينا خادمًا. قال:"اذهب فإن في البيت ثلاثة، فخذ أحد الثلاثة" فقال: يا نبي الله، اختر لي. قال:"اختر لنفسك" قال يا نبي الله اختر لي. قال: "اختر لنفسك" قال: يا رسول الله، اختر لي. قال:"اذهب، فإن في البيت ثلاثة، منهم غلام قد صلى فخذه، ولا تضربه فإنا قد نهينا عن ضرب أهل الصلاة".
قال البيهقي
(1)
رضي الله عنه: وفي الدلالة على عظم أمر الصلاة أن الله -عز اسمه- ما ذكر الصلاة مع غيرِها إلا قدم الصلاة عليه، فقال:{الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ}
(2)
.
وقال: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ}
(3)
إلى غير ذلك من الآيات.
وقد ذكر الله جل جلاله الإيمان والصلاة ولم يذكر معهما غيرهما دلالة بذلك على اختصاص الصلاة بالإيمان فقال: {فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى}
(4)
أي فلا هو صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمن به ولا صلى.
وقال: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ}
(5)
{فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ}
(6)
.
فوبخهم على ترك الصلاة كما وبخهم على ترك الإيمان. وقد ذكر الله جل جلاله الصلاة وحدها دلالة بذلك على أنها عماد الدين
(7)
فذكر في أنبياء المتقدمين، ومدحهم بأنهم كانوا:{إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا}
(8)
.
(1)
راجع "المنهاج"، (2/ 292، 293).
(2)
سورة البقرة (2/ 3) وفي ا لأصل و (ن) زالذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة" وهو خطأ.
(3)
سورة البقرة (2/ 43) وجاء في غيرها من السور.
(4)
سورة القيامة (75/ 31).
(5)
سورة المرسلات (77/ 48).
(6)
سورة المرسلات (77/ 50).
(7)
في النسختين عماد الأعمال الدين والتصحيح من "المنهاج".
(8)
سورة مريم (19/ 58).
ثم ذكر من خالف مذهبهم فذمهم قال تعالى: {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ}
(1)
.
ثم أخبر بما يؤديهم ذلك إليه من سوء العاقبة قال: {فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا} يعني- والله أعلم- لا يوشد أمرهم مع إضاعة الصلاة، ولكنهم يغوون فلا يزالون يقعون في فساد بعد فساد، كمن يضل الطريق فلا يزال يقع في مهلكة بعد مهلكة إلى أن ينقطع به فيفسد
(2)
، فدل ذلك على عظم قدر الصلاة، وجلال مواقعها من العبادات. والله أعلم.
[2543]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا أبو نعيم، حدثنا عمرو بن عثمان بن موهب، قال سمعت موسى بن طلحة يذكر عن أبي أيوب الأنصاري أن أعرابيا عرض للنبي صلى الله عليه وسلم في مسيره، فقال: أخبرني بما يقربني من الجنة، ويباعدني من النار. قال:"تعبد الله، ولا تشرك به شيئًا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصل الرحم".
أخرجه مسلم في الصحيح
(3)
عن محمد بن عبد الله بن نمير، عن أبيه، عن عمرو.
(1)
سورة مريم (19/ 59).
(2)
كذا في الأصل و (ن) وفي "المنهاج""فيبيد" وهو الأوجه.
[2543]
إسناده: صحيح.
• عمرو بن عثمان بن عبد الله بن مرهب. ثقة. مر. وسماه شعبة: محمدا.
(3)
في الإيمان (1/ 42 رقم 12).
وأخرجه يعقوب بن سفيان الفسوي في "المعرفة"(3/ 89) والبخاري في "الأدب المفرد"(رقم 49) عن أبي نعيم بهذا الإسناد.
وأخرجه من طريق أبي نعيم أيضًا الطبراني في "الكبير"(4/ 165 رقم 3924)، وعنه أبو نعيم في "الحلية"(4/ 374)، والبغوي في "شرح السنة"(1/ 20 - 21 رقم 8).
وأخرجه البخاري في الزكاة (2/ 108 - 109) عن حفص بن عمر، وفي الأدب (7/ 72) عن أبي الوليد، كلاهما عن شعبة، عن ابن عثمان بن عبد الله بن موهب به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(4/ 165 رقم 3925) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(5/ 101 رقم 3234) من طريق محمد بن كثير، عن شعبة، عن عثمان بن عبد الله بن موهب بنحوه. =
[2544]
حدثنا أبو الحسن محمد بن الحسين العلوي إملاء، أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد [ابن دلويه، حدثنا محمد] بن إسماعيل البخاري، حدثنا أبو الوليد، حدثنا شعبة، حدثنا الوليد بن العيزار، قال سمعت أبا عمرو الشيباني يقول أخبرني صاحب هذه الدار - وأومأ إلى دار عبد الله- قال سألت النبي صلى الله عليه وسلم: أي العمل أحب إلى الله تعالى؟ قال: "الصلاة لوقتها" قلت: ثم أي؟ قال: "بر الوالدين". قلت: ثم أي؟ قال: "الجهاد في سبيل الله" قال: وحدثني بهن، ولو استزدته لزادني.
أخرجاه في الصحيح
(1)
.
= وأخرجه البخاري في الأدب (7/ 72) ومسلم في الإيمان (1/ 42 رقم 13) وأحمد في "المسند"(5/ 418) وابن حبان في "صحيحه"(5/ 101 رقم 3235 - الإحسان) وأبو نعيم في "الحلية"(7/ 164) من طريق بهز قال حدثنا شعبة، حدثنا محمد بن عثمان، وأبوه عثمان بن عبد الله أنهما سمعا موسى بن طلحة عن أبي أيوب
…
فذكره.
قال أبو عبد الله البخاري: أخشى أن يكون محمد غير محفوظ إنما هو عمرو. ذا قال في الصحيح في الزكاة (2/ 108 - 109).
ورواه أحمد في "المسند"(5/ 417) عن يحيى، عن عمرو بن عثمان به.
تابعه أبو إسحاق عن موسى بن طلحة به.
أخرجه مسلم (1/ 42 رقم 14) والطبراني في "الكبير"(4/ 165 - 166 رقم 3926) وأبو نعيم في "الحلية"(4/ 374).
[2544]
إسناده: صحيح.
وما بين الحاصرتين سقط من الأصل و (ن). وأضفته من كتاب "الآداب " للمؤلف.
(1)
أخرجاه من طرق عن أبي عمرو الشيباني عن ابن مسعود به.
ورواه عن شعبة جماعة منهم:
•أبو الوليد الطيالسي- أخرجه البخاري في الواقيت (1/ 134) وفي "الأدب"(7/ 68 - 69) وفي "الأدب الفرد"(ص 11 رقم 1) والدارمي- مختصرا- في الصلاة (278) واللالكائي في "شرح السنة"(2/ 835 رقم 1547).
وأخرجه المؤلف في "السنن"(2/ 215) بهذا ا لإسناد، وفي "الآداب"(5/ رقم 1) بهدا الإسناد ومن وجه أخر عن شعبة.
• سليمان بن حرب، أخرجه البخاري في التوحيد (8/ 212).
• معاذ بن معاذ العنبري، أخرجه مسلم في الإيمان (1/ 90 رقم 139).
• عفان بن مسلم، أخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 409 - 410) وابن منده في كتاب "الإيمان"(2/ 542 رقم 462).
• ..............
=. محمد بن جعفر غندر، أخرجه مسلم (1/ 90) وأحمد (1/ 439).
• حجاج- وهو ابن محمد المصيصي- أخرجه أحمد مقرونا مع غندر (1/ 439).
• يحيى بن سعيد، أخرجه النسائي في المواقيت (1/ 292).
• أبو داود الطيالسي، أخرجه في "مسنده"(ص 49).
• علي بن الجعد، وهر في "مسنده"(1/ 384 رقم 484) ومن طريقه أخرجه اللالكائي في "شرح السنة"(2/ 834 رقم 1546) وكذا البغوي (2/ 176 رقم 344).
• عاصم بن علي، أخرجه الطبراني في "الكبير"(10/ 23 رقم 9805).
• حفص بن عمر الحوضي، أخرجه الطبراني أيضًا مقرونا مع عاصم.
• عبد الصمد بن عبد الوارث، أخرجه ابن منده في "كتاب الإيمان"(2/ 542 رقم 462).
• آدم بن أبي إياس، أخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار"(3/ 27 - 28) وتصحف اسم شعبة فيه إلى سعيد. علي بن حفص المدائني، أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 188 - 189).
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه"، (3/ 18 رقم 1475 - الإحسان) والمؤلف في الآداب، (5 رقم 1) من طريق أبي خليفة الفضل بن الحباب الجمحي قال حدثنا أبو الوليد ومحمد بن كثير، وأبوعمرو الحوضي قالوا حدثنا شعبة
…
فذكره.
تابع شعبة جماعة منهم:
•مالك بن مغول- سيأتي حديثه في الشعبة السادسة والعشرين.
• أبو إسحاق الشيباني- أخرجه البخاري في التوحيد (8/ 212) ومسلم في الإيمان (1/ 89 رقم 137) وابن أبي شيبة في في "المصنف"(5/ 258)، ومن طريقه ومن وجهين آخرين الطبراني في "الكبير"(10/ 24 رقم 9806)، وابن منده في كتاب الإيمان (2/ 541 رقم 460)، ورواه ابن أبي شيبة (1/ 316، 8/ 352) أيضًا مختصرا.
• أبو يعفور عبد الرحمن بن عبيد بن نسطاس- أخرجه مسلم في الإيمان (1/ 89 رقم 138) والترمذي في المواقيت (1/ 325 - 326 رقم 173) والطبراني في "الكبير"(10/ 24 رقم 9807) وابن منده في "الإيمان (2/ 542 - 543 رقم 463) - وأبو نعيم- في ا"لحلية" (10/ 401) وتصحف اسمه فيه إلى "أبي يعقوب".
• المسعودي، عبد الرحمن بن عبد الله- أخرجه الترمذي في البر والصلة (4/ 310 رقم 1898) وأحمد (1/ 451) والطبراني في "الكبير"(10/ 23 رقم 9804).
وتوبع الوليد بن العيزار أيضًا. تابعه عمرو بن عبد الله النخعي سيأتي حديثه في الباب الرابع- والثلاثين. وهو باب في حفظ اللسان عما لا يحتاج إليه.
والحسن بن عبيد الله وسيأتي حديثه في الباب السادس والعشرين وهو كتاب الجهاد.
ولأبي عمرو الشيباني متابعة من أبي عبيدة ستأتي في الباب السادس والعشرين أيضًا.
[2545]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو سعيد بن أبي عمرو، قالا حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا هارون بن سليمان، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان- ح.
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا الحسين بن الحسن بن أيوب، حدثنا أبو يحيى بن أبي مسرة، حدثنا خلاد بن يحيى، حدثنا سفيان، عن منصور، عن سالم بن أبي الجعد، عن ثوبان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"استقيموا ولن تحصوا، واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة، ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن".
لفظ حديثهما سواء وقد مضى في كتاب الطهارة
(1)
حديث أبي كبشة، عن ثوبان.
[2546]
أخبرنا أبو الحسين محمد بن علي بن خشيش المقرئ بالكوفة، حدثنا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم إملاء، أخبرنا أبو عمرو أحمد بن حازم بن أبي غرزة، أخبرنا عبيد الله بن موسى، أخبرنا شيبان، عن ليث، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم ز قال:"استقيموا ولن تحصوا، واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة، ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن".
[2545] إسناده: رجاله ثقات إلا أن فيه انقطاعا فإن سالما لم يسمع من ثوبان.
والحديث أخرجه ابن ماجه في الطهارة (1/ 101 - 102 رقم 277) من طريق وكيع عن سفيان، عن منصور به.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 130) بهذا الإسناد. ومن وجهين آخرين عن وكيع به.
وأخرجه الطبراني في "الصغير"(2/ 88)، ومن طريقه الخطيب في "تاريخه"(1/ 293)، من طريق يحيى بن نصر، عن ورقاء بن عمر بن كليب، عن منصور به. وهذا إسناد ضعيف.
وقد مر الحديث برقم (2457) من طريق الأعمش، عن سالم.
(1)
راجع الحديث رقم (2459).
[2546]
إسناده: ضعيف.
• ليث هو ابن أبي سليم ضعيف.
والحديث ساق المؤلف إسناده في "الأربعين الصغرى"(39 رقم 30) وقد مر برقم (2458) من طريق خالد بن عبد الله عن ليث.
[2547]
أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد الأشناني، حدثنا أبو الحسن الطرائفي، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا سعيد بن أبي مريم، أخبرنا يحيى بن أيوب، أخبرنا إسحاق بن أسيد، عن أبي حفص الدمشقي، عن أبي أمامة الباهلي يرفع الحديث قال:"استقيموا، ونعما إن استقمتم، وخير أعمالكم الصلاة، ولن يحافظ على الوضوء إلا مؤمن".
[2548]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمويه العسكري، حدثنا عثمان بن خرزاذ، حدثنا سهل بن بكار، حدثنا أبان بن يزيد، عن يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن سلام، عن أبي سلام، عن أبي مالك الأشعري قال قال نبي الله صلى الله عليه وسلم:"الطهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان ولا إله إلا الله والله أكبر يملآن ما بين السماء والأرض، والصلاة نور، والصدقة برهان، والصبر ضياء، والقرآن حجة لك أو عليك. كل الناس يغدو فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها".
أخرجه مسلم في الصحيح
(1)
[2547] إسناده: ليس بالقوي.
• إسحاق بن أسيد (بفح أوله) الأنصاري، أبو عبد الرحمن الخراساني، ويقال: أبو محمد المروزي، فيه ضعف. من الثامنة (د ق).
قال أبو حاتم: لا يشتغل به. وقال الذهبي: حدث عنه يحيى بن أيوب والليث، وهو جائز الحديث. "الميزان"(1/ 184).
• أبو حفص الدمشقي قيل هو عمر الدمشقي، وقيل: عثمان بن أبي العاتكة. مجهول من الخامسة (د ق).
والحديث أخرجه ابن ماجه في الطهارة (1/ 102 رقم 279) عن محمد بن يحيى، والطبراني في "الكبير"(8/ 352 رقم 8124) عن يحيى بن علي بن صالح، كلاهما عن سعيد بن أبي مريم بنحوه.
وقال البوصيري في "الزوائد"(1/ 123): هذا إسناد ضعيف لضعف تابعيه.
[2548]
إسناده: صحيح.
(1)
في الطهارة (1/ 203 رقم 1) من طريق حبان بن هلال، عن أبان به.
وقد مر الحديث برقم (2453) في أول باب الطهارات. فراجع تخريجه هناك.
[2549]
أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر الأصبهاني، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة، عن الحكم، عن عروة بن النزال أو النزال بن عروة، عن معاذ بن جبل قال قلت: يا رسول الله، أخبرني بعمل يدخلني الجنة قال: "بخ بخ، لقد سألت عن عظيم، وإنه ليسير على من يسره الله عليه، صل الصلوات المكتوبة، وأد الزكاة المفروضة، أفلا أخبرك برأس الأمر وعموده وذورة سنامه؟ أما رأس الأمر فالإسلام، من أسلم سلم، وعموده الصلاة. وذروة
[2549] إسناده: حسن.
• عروة بن النزال ويقال: الخزال بن عروة. كوفي مقبول. من لثانية (س).
والحديث أخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 76 - 77) بنفس الإسناد والمتن.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 237) عن محمد بن جعفر عن شعبة به بطوله و (5/ 233) عن روح، عن شعبة ولم يذكر لفظه.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(11/ 7 - 8) وفي "الإيمان (رقم 1) عن غندر- مختصرا- إلى قوله لأ الجهاد في سبيل الله، كما أخرجه عنه في "المصنف" (9/ 65)، وعنه ابن أبي عاصم في "الزهد" (رقم 7) بالجزء الأخير فقط.
وأخرجه ابن نصر في "قيام الليل"(ص 17) من طريق محمد بن جعفر وهر غندر عن شعبة، إى الآية الكريمة وجاء عن معاذ بن جبل بوجوه:
فرواه عنه ميمون بن أبي شبيب أخرجه الحاكم- مطولًا- (2/ 412 - 413) و- مختصرا- (2/ 76) والمؤلف في "سننه"(9/ 20).
ورواه عبد الرحمن بن غنم عن معاذ أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 245 - 246) والطبراني في "الكبير"(20/ 63 رقم 115) بتمامه.
ورواه ابن الجعد في "مسنده"(2/ 173 رقم 3528)، ومن طريقه ابن حبان في "صحيحه"(1/ 218 رقم 214 - الإحسان)، مختصرا.
ورواه أبو وائل عن معاذ أخرجه ابن ماجه في الفتن (2/ 1314 - 1135 رقم 3973) والترمذي في "الإيمان"(5/ 11 - 12 رقم 2616) وعبد الرزاق في مصنفه" (11/ 194 رقم 20303) ومن طريقه عبد بن حميد في "المنتخب" (9/ 60 رقم 112) وأحمد في "المسند" (5/ 231) والطبراني في "الكبير" (20/ 130 - 131 رقم 266).
وقال الألباني: صحيح. راجع "صحيح الجامع الصغير"(5012) و"إرواء الغليل"(رقم 413). وسيأتي في الزكاة وفي الجهاد.
سنامه الجهاد في سبيل الله. ألا أدلك على أبواب الخير؟ الصوم جنة، والصدقة تكفر الخطيئة، وقيام العبد من جوف الليل (يكفر الخطايا)
(1)
وتلا: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ}
(2)
إلى أخر ا لآية. أولا أخبركم بأملك ذلك؟، قال: فاطلع ركب أو راكب، فأشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده إلى لسانه، فقلت: وإنا لنؤاخذ بما نتكلم بألسنتنا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثكلتك أمك معاذ، وهل يكب الناس على مناخرهم في النار إلا حصائد ألسنتهم؟ ".
[2550]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن أحمد بن شعيب ابن هارون بن موسى الفقيه، حدثنا زكريا بن يحيى بن موسى بن إبراهيم النيسابوري، أخبرنا وهب بن جرير، حدثنا شعبة، عن قتادة، عن عكرمة، عن عمر قال جاء رجل فقال: يا رسول الله، أي شيء أحب عند الله في الإسلام؟ قال:"الصلاة لوقتها، ومن ترك الصلاة فلا دين له، والصلاة عماد الدين".
قال أبو عبد الله: عكرمة لم يسمع من عمر، وأظنه أراد عن ابن عمر.
[2551]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو حامد الخسروجردي، حدثنا موسى بن
(1)
سقط من الأصل و (ن). وزدته من "مسند" الطيالسي وأحمد.
(2)
سورة السجدة (32/ 11).
[2550]
إسناده: فيه من لم أعرفه. وفي السند إنقطاع.
• أبو حامد أحمد بن محمد بن أحمد، وشيخه زكريا بن يحيى لم أجد لهما ترجمة.
والحديث ذكره السيوطي في "الجامع الصغير" وضعفه الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(170). وراجع "المقاصد الحسنة"(266).
[2551]
إسناده: ضعيف.
• موسى بن عبد المؤمن لم أعرفه.
• عمران بن حدير (مصغرا) أبو عبيدة البصري (م 149 هـ). ثقة. من السادسة (م د ت س).
• عبد الملك بن عبيد السدوصي. مجهول الحال. من السادسة (س).
والحديث أخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائد المسند"(1/ 60) عن عبيد الله بن عمر القواريري به.
وأخرجه عبد بن حميد في "المنتخب"(1/ 105 رقم 45) والبزار في "مسنده"(1/ 169 رقم 335 - كشف) وابن خزيمة في "التوحيد"(ع 350) من طريق روح بن عبادة عن عمران بن حدير به.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 72) من طريق روح وعثمان بن عمر معا عن عمران به.
ورواه ابن خزيمة (ص 350) من طريق عثمان عن عمران.
عبد المؤمن، حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا معاذ بن معاذ العنبري، عن عمران بن حدير-ح وحدثنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا أحمد بن جعفر بن مالك القطيعي، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري، حدثنا عثمان بن عمر، حدثنا عمران بن حدير، عن عبد الملك، عن حمران بن أبان، عن عثمان بن عفان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من علم أن الصلاة حق واجب دخل الجنة"
وفي رواية معاذ
(1)
: عبد الملك هذا هو ابن عبيد السدوسي: حق مكتوب. وقال: عن حمران مولى عثمان بن عفان، والباقي سواء.
فصل في الصلوات وما في أدائهن من الكفارات
[2552]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه، حدثنا ابن بكير، حدثنا الليث، عن ابن الهاد، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أرأيتم لو أن نهرًا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات ما تقولون يبقي
(2)
من درنه؟، قالوا: لا يبقي من درنه شيئًا. قال: "فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا".
رواه مسلم في الصحيح
(3)
عن قتيبة عن الليث.
(1)
يبدو أن هناك تقديما وتأخيرا في العبارة فلعلها: "عبد الملك هذا هو ابن عبيد السدوسي. وفي رواية معاذ: حق مكتوب".
[2552]
إسناده: صحيح.
(2)
كذا في صحيح البخاري ولكن عنده "ما تقول" بصيغة الإفراد، وفي الأصل و (ن)"مبقيا".
(3)
في المساجد (1/ 462 - 463 رقم 283) عن قتيبة بن سعيد، عن ليث وبكر بن مفر كلاهما عن ابن الهاد به.
ومن هذا الوجه أخرجه البغوي في "شرح السنة"(2/ 175 رقم 342) والمؤلف في "السنن"(3/ 62). =
وأخرجه البخاري
(1)
من وجه آخر عن ابن الهاد.
[2553]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال، حدثنا محمد بن الوليد البغدادي بمكة، حدثنا يعلى بن عبيد الطنافسي-ح وأخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا أبو جعفر الرزاز، حدثنا عباس بن محمد، حدثنا يعلى بن عبيد، حدثنا الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مثل الصلوات المكتوبات كمثل نهر جار عذب على باب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات" وفي رواية الفقيه: "مثل الصلوات الخمس مثلَ نهر جار على باب أحدكم يغتسل فيه كل يوم خمس مرات، فماذا يبقي من درنه؟ ".
[2554]
أخبرنا أبو بكر القاضي، حدثنا حاجب بن أحمد، حدثنا محمد بن حماد، حدثنا أبو معاوية-ح
= وأخرجه الترمذي في الأمثال (5/ 151 رقم 2868) وأحمد (2/ 379) والنسائي في الصلاة (1/ 230 - 231) عن قتيبة، عن الليث.
وأخرجه الدارمي في الصلاة (ص 267) عن عبد الله بن صالح، عن الليث، وأحمد في "المسند"(2/ 379) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(3/ 13 رقم 1723) من طريق بكر بن صضر، عن ابن الهاد به.
(1)
في مواقيت الصلاة (1/ 134) من طريق ابن أبي حازم والدراوردي عن يزيد بن الهاد به.
ومن طريق ابن أبي حازم أخرجه المؤلف في "سننه"(3/ 62).
[2553]
إسناده: رجاله ثقات.
• محمد بن الوليد بن أبان البغدادي.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 136) وقال: ربما أخطأ وأغرب وله ترجمة في "تاريخ بغداد" أيضًا (3/ 230).
والحديث أخرجه الدارمي في الصلاة (267) وابن حبان في "صحيحه"، كما في "الإحسان"(3/ 112 - 113 رقم 1722) والبغوي في "شرح السنة"(2/ 175 رقم 343) من طريق يعلى ابن عبيد، عن الأعمش به.
وأخرجه المؤلف في "السنن"(3/ 63) عن أبي طاهر بنفس الإسناد.
[2554]
إسناده: رجاله موثقون.
وأخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، حدثنا عبد الله بن محمد بن موسى، حدثنا محمد ابن أيوب، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا أبو معاوية
…
فذكره بإسناده على لفظ الفقيه غير أنه قال قال الحسن: وما يبقي ذلك من الدرن؟.
أخرجه مسلم في الصحيح
(1)
عن أبي بكر بن أبي شيبهْ.
[2555]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا أبو جعفر الرزاز، حدثنا عباس بن محمد، حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن مثل الصلوات الخمس كمثل نهر جار على باب أحدكم يغتسل فيه كل يوم خمس مرات، ماذا يبقي من درنه؟ ".
قال أبو الفضل العباس بن محمد الدوري: هذا حديث غريب.
قال البيهقي رضي الله عنه: وهذا لأن الجماعة إنما رووه عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، ومحمد بن عبيد رواه عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة. والله أعلم
(2)
.
(1)
في المساجد (1/ 463 رقم 284) عن أبي بكر بن أبي شيبة وأبي كريب قالا حدثنا أبو معاوية
…
ذكره.
وهو في "المصنف" لابن أبي شيبة (2/ 389).
وأخرجه من طريق أبي معاوية أحمد في "مسنده"(2/ 426، 3/ 317) والبخاري في "خلق أفعال العباد"(ص 72 - 73) وأبو يعلى في "مسنده"(3/ 445 - 446 رقم 1941) والرامهرمزي في "أمثال الحديث"(رقم 53).
وأخرجه المؤلف في "سننه"(3/ 63) عن أبي عبد الله الحافظ بفس الإسناد.
ورواه أحمد (3/ 305) عن محمد بن فضيل، و (3/ 357) عن عمار بن محمد، وأبو يعلى في "مسنده"(4/ 193 - 194 رقم 528) عن محمد بن عبد الله بن نمير، عن أبيه، ثلاثتهم عن الأعمش به.
[2555]
إسناده: رجاله ثقات، ولكن فيه علة.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 441) وابر أبي شيبة في "مصنفه"(2/ 389) عن عمد ابن عبيد، عن الأعمش به.
ورواه أبو الشيخ في "الأمثال"(رقم 316) من طريق عبد العزيز بن زياد، عن الأعمش به.
(2)
قال ابن حجر: روي مى طريق الأعمش عن أبي صالح، عن أبي هريرة أخرجه البيهقي في الشعب من طريق محمد بن عبيد عنه، ولكنه شاذ لأن أصحاب الأعمش إنما رووه عنه عن أبي سفيان، عن جابر. راجع "فتح الباري"(2/ 150).
[2556]
أخبرنا أبو الحسين محمد بن الحسين القطان، حدثنا عبد الله بن جعفر النحوي، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا علي بن عبد الله وعيسى بن محمد قالا حدثنا يعقوب بن إَبراهيم بن سعد، حدثني ابن أخي ابن شهاب، عن عمه، أخبرني صالح ابن عبد الله بن أبي فروة- أن عامر بن سعد بن أبي وقاص أخبره أنه سمع أبان بن عثمان قال قال عثمان بن عفان رضي الله عنه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"أرأيت لو كان بفناء أحدكم نهر جار يغتسل فيه كل يوم خمس مرات ماذا كان مبقيا من درنه؟ " قالوا: لا شيء، قال:"فإن الصلوات الخمس يذهبن الذنوب كما يذهب الماء الدرن".
[2557]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو جعفر محمد بن صالح بن هانئ، حدثنا
[2556] إسناده: رجاله ثقات.
• علي بن عبد الله هو ابن فيلمدينى الإمام.
• عيسى بن محمد بن إسحاق، أبوعمير بن النحاس (بمهملتين) الرملي (م 256 هـ). ثقة فاضل.
من صغار العاشرة (د س ق).
• ابن أخي ابن شهاب هو محمد بن عبد الله بن مسلم.
• صالح بن عبد الله بن أبي فروة هو أبو عروة المدني. وثقه ابن معين. من السادسة (ق).
والحديث أخرجه يعقوب بن سفيان الفسوي في "المعرفة"(1/ 419) بنفس الإسناد.
وأخرجه ابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 447 رقم 1397) وعبد بن حميد في "المنتخب"(1/ 111 رقم 56) وأحمد في "المسند" وابنه في "زوائده"(1/ 71 - 72) من طريق يعقوب بن إبراهيم، عن ابن أخي ابن شهاب به.
وقال الألباني: هذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجالا الشيخين غير صالح هذا.
وثقه ابن معين وابن حبان، ولم يرو عنه غير الزهري. وقال الطبري: ليس بمعروف في أهل النقل عندهم. راجع "إرواء الغليل"(1/ 48).
[2557]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو الربيع ابن أخي رشدين هو سليمان بن داود بن حماد المهري، المصري (م 153 هـ). ثقة. من الحادية عشرة.
• أبو الطاهر هو أحمد بن عمرو بن عبد الله، مر.
• مخرمة بن بكير بن عبد الله بن الأشج، أبوالمسور المدني (م 159 هـ). صدوق، وروايته عن أبيه وجادة من كتابه، قاله أحمد وابن معين وغيرهما.
وقال ابن المديني: سمع من أبيه قليلًا. من السابعة (بخ م د س).
• وأبوه بكير بن عبد الله، أبو عبد الله- أو أبو يوسف- المدني (م 120 هـ). ثقة. من الخامسة (ع). =
محمد بن إسماعيل بن مهران، حدثنا أبو الربيع ابن أخي رشدين وأبو طاهر قالا حدثنا عبد الله بن وهب، أخبرني مخرمة بن بكير، عن أبيه، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص قال سمعت سعدًا وناسًا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولون: كان رجلان أخوان في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان أحدهما أفضل من الآخر فتوفي الذي هو أفضلهم، ثم عمر الآخر بعده أربعين ليلة ثم توفي فذكروا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فضيلة الأول على الآخر، فقال: "ألم يكن (الأخر)
(1)
يصلي؟ " قالوا: بلى يا رسول الله، وكان لا بأس به. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فما يدريكم ما بلغت به صلاته؟ إنما مثل الصلاة كمثل نهر جار بباب رجل غمر عذب يقتحم فيه كل يوم خمس مرات، فما ترون يبقي من درنه؟ لا تدرون ما بلغت به صلاته".
[2558]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، قال حدثنا مسدد، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا سليمان التيمي، عن أبي عثمان النهدي، عن ابن مسعود أن رجلًا أصاب من امرأة قبلة فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له- فانزلت:{وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ}
(2)
.
= والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 200) بنفس الإسناد وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه فإنهما لم يخرجا مخرمة بن بكير، والعلة فيه أن طائفة من أهل مصر ذكروا أنه لم يسمع من أبيه لصغر سنه، وأثبت بعضهم سماعه منه.
وقال الألباني: قد أخرج له مسلم خلافا لما سبق عن الحاكم. وإذا كان يروي عن أبيه وجادة من كتابه فهي وجادة صحيحة وهي حجة فالحديث صحيح. والله أعلم. راجع "إرواء الغليل"(1/ 48).
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 177) وابن خزيمة في "صحيحه"(1/ 160 رقم 310) من طريق عبد الله بن وهب به.
وأورده الهيثمي في " مجمع الزوائد"(1/ 297) وقال: رواه أحمد والطبراني في "الأوسط" ورجال أحمد رجال الصحيح.
(1)
زيادة من "المستدرك".
[2558]
إسناده: صحيح.
(2)
سورة هود (11/ 114).
فقال الرجل: يا رسول الله! ألي هذه؟ قال: "لمن عمل بها من أمتي".
رواه البخاري في الصحيح
(1)
عن مسدد.
وروأه مسلم
(2)
عن قتيبة وغيره عن يزيد.
[2559]
أخبرنا علي بن محمد بن بشران، حدثنا أبوالحسق علي بن محمد المصري،
(1)
في التفسير (5/ 214).
(2)
في التوبة (3/ 2115 - 2116 رقم 39) عن قيبة بن سعيد رأبي كامل فضيل بن حسين الجحدري كلاهما عن يزيد بن زريع به.
وعن قتيبة أخرجه البخاري في الصلاة (1/ 133)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(2/ 178 رقم 346).
كما أخرجه الترمذي في التفسير (5/ 291 رقم 3114) وأحمد في "مسنده"(1/ 385 - 386، 430) عن يحيى بن سعيد، ومسلم في التوبة (3/ 2116 رقم 40) وابن ماجه في "الزهد"(2/ 1421 رقم 4254) وابن خزبمة في "صحيحه"(1/ 611 رقم 312) من طريق المعتمر بن سليمان، وابن ماجه أيضًا في إقامة الصلاة (1/ 447 رقم 1398) من طريق إسماعيل بن علية، والنسائي في "الكبرى"(تحفة الأشراف 7/ 81) من طريق يزيد بن زريع، وبشر بن المفضل يحيى بن سعيد، وابن جرير في "تفسيره"(12/ 135) من طريق ابن علية وبشر بن الفضل والمعتمر بن سليمان، والطبراني في "الكبير"(10/ 284 رقم 10560) من طريق سلام بن أبي مطيع، والواحدى في "أسباب النزول"(ص 269) من طريق بشر بن المفضل، كلهم عن سليمان التيمي بنحوه.
[2559]
إسناده: ضعيف.
• محمد بن نافع المصري.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 105) وقال: يروي عن عبد الله بن المغيرة عن مسعر بن كدام بصحيفة، روى عنه إبراهيم بن عبد السلام الوراق.
• عبد الله بن المغيرة،
ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 344) أيضًا وقال: من أهل مصر، يروي عن سفيان الثوري، روى عه المقدام بن داود الرعيني، يغرب ويتفرد.
وذكره الحافظ ابن حجر في "اللسان"(3/ 365) وذكر قول ابن حبان، ثم قال: وقال العقيلي: يحدث بما لا أصل له. وقال ابن يونس: منكر الحديث.
وما نقله عن العقيلي هو في "عبد الله بن محمد بن المغيرة" وهو أيضًا مصري، ترجم له العقيلي في "الضعفاء"(2/ 301) وابن عدي في "الكامل"(4/ 1533 - 1534) وتبعه الذهبي في "الميزان"(2/ 487) وتبعه ابن حجر في "لسان الميزان"(3/ 332) ويبدو أنهما واحد.
وقال ابن عدي: عامة أحاديثه لا يتابع عليها.
حدثنا محمد بن نافع، حدثنا عبد الله بن المغيرة، حدثنا مسعر، عن أبي صخر، عن حمران، عن عثمان جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم عند إنصرافه (وقد) صلى بنا هذه الصلاة، وأراها صلاة العصر، قال:"لا أدري أحدثكم شيئًا أو أدع؟ " فقلنا: يا رسول الله، إن كان خيرا فحدثنا، وإن كان غير ذلك فالله ورسوله أعلم. فقال:"ما من رجل مسلم يتم الطهور الذي كتب الله عز وجل ثم يصلي هؤلاء الصلوات الخمس إلا كن كفارات لما بينهن"
أخرجه مسلم في الصحيح
(1)
من حديث وكيع، عن مسعر.
[2560]
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، حدثنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا محمد بن أبي بكر، حدثنا عبد الله بن يزيد، حدثنا حيوة، حدثنا أبو عقيل، أنه سمع الحارث مولى عثمان بن عفان قال جلس عثمان بن
(1)
في الطهارة (1/ 207 رقم 10) عن أبي كريب محمد بن العلاء، وإسحاق بن إبراهيم- جميعًا- عن وكيع، عن مسعر بنحوه.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 388) عن وكيع، عن مسعر ولفظه:"ما من رجل يتوضأ فيحسن الوضوء ثم يصلي إلا غفر له ما بينه وبين الصلاة الأخرى".
وقد مر هذا الحديث برقم (2470) فراجعه.
[2560]
إسناده: رجاله ثقات.
• حيوة هو ابن شريح التجيبي، المصري.
• أبو عقيل هو زهرة بن معبد بن عبد الله بن هشام، القرشي، نزيل مصر (م 127 هـ ويقال 135 هـ). ثقة. عابد. من الرابعة (خ-4).
• الحارث بن عبد- أو عبيد- أبو صالح المدني، مولى عثمان.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(4/ 136) وانظر "تعجيل المنفعة"(78).
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 71) عن أبي عبد الرحمن المقرئ- وهو عبد الله بن يزيد- بتمامه.
وأخرجه ابن جرير الطبري في "التفسير"(2/ 132 - 133) من طريق عبد الله بن يزيد إلى قوله: "وهن الحسنات يذهبن السيئات".
وذكره الهيثمي في "المجمع"(1/ 297) بكامله، وقال: رواه أحمد وأبو يعلى والبزار ورجاله رجال الصحيح غير الحارث بن عبد (في المطبوعة: عبد الله) مولى عثمان بن عفان وهو ثقة.
عفان رضي الله عنه وجلسنا معه، فجاء المؤذن، فدعا عثمان بماء- أظنه سيكون
مد
(1)
- فتوضأ ثم قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ، ثم قال: "من توضأ مثل
وضوئي هذا، ثم قام فصلى صلاة الظهر غفر له ما بينها وبين الصبح، ثم صلى العصر
غفر له ما بينها وبين الظهر، ثم صلى المغرب غفر له ما بينها وبين العصر، ثم صلى
العشاء غفر له ما بينها وبين المغرب، ثم لعله يبيت (يتمرغ)
(2)
ليلته، فإن قام فتوضأ،
وصلى الصبح غفر له ما بينها وبين صلاة العشاء، وهي الحسنات يذهبن السيئات"
قالوا: هذه الحسنات، فما الباقيات الصالحات يا عثمان؟ قال: هن لا إله إلا الله، وسبحان الله والحمد لله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد، حدثنا يوسف بن يعقوب، فذكره بإسناده مثله.
[2561]
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، حدثنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا أبو الربيع، حدثنا إسماعيل بن جعفر-ح
وأخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، أخبرني أبو أحمد بن أبي الحسن، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا علي بن حجر، حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة كفارات لما بينهن ما لم يغش الكبائر".
رواه مسلم في الصحيح
(3)
عن علي بن حجر.
(1)
في "المسند" و"مجمع الزوائد": "فدعا عثمان بماء في إناء أظنه سيكون فيه مد".
(2)
زيادة من "المسند" و"المجمع".
[2561]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو أحمد بن أبي الحسن هو الحسين بن علي بن محمد، الملقب بحسينك، مر
•علي بن حجر (بضم المهملة وسكون الجيم، ابن إياس السعدي، المروزي (م 144 هـ). ثقة حافظ. من صغار التاسعة (خ م د س).
(3)
في الطهارة (1/ 209 رقم 14) عن يحيى بن أيوب وقتيبة بن سعيد وعلي بن حجر، كلهم عن إسماعيل به. =
[2562]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا أبو اليمان، حدثنا شعيب.
قال وأخبرنا حجاج بن أبي منيع، عن جده، عن الزهري، قال أخبرني رجل من بني مالك بن كنانة ممن يتبع الفقه يقال له النحام أنه سمع أباموسى الأشعرى يقول:
وهو يحدثهم: أحدثكم حديث صلاتكم هذه إذا اجتنبتم الكبائر. فنصلي الظهر، ثم نخرق على أنفسنا، فإذا صلينا العصر كفرت ما بينهما، ثم نخرق على أنفسنا، فإذا
= وأخرجه الترمذي في الصلاة (1/ 418 رقم 214) عن علي بن حجر بهذا الإسناد. ومن هذا
الوجه أخرجه البغوي في "شرح السنة" أيضًا (2/ 177 رقم 345).
وأخرجه المؤلف في "سننه"(2/ 476) بالطريقين عن إسماعيل بن جعفر.
ورواه ابن حبان في "صحيحه"(3/ 116 رقم 1730، 4/ 65 رقم 2409) من طريق موسى بن إسماعيل، عن إسماعيل بن جعفر.
تابع إسماعيل زهير عند أحمد في "مسنده"(2/ 484).
كما تابعه عبد العزيز بن أبي حازم أخرجه ابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 345 رقم 1086) فذكر الجمعة فقط.
وجاء من حديث الحسن عن أبي هريرة أخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 324) وكذا أحمد (2/ 414).
ومن طريق عمر بن إسحاق مولى زائدة، عن أبيه عن أبي هريرة أخرجه أحمد أيضًا (2/ 400) وفيه زيادة "رمضان إلى رمضان".
ومن حديث محمد بن سيرين، عن أبي هريرة وسيأتي برقم (2723).
[2562]
إسناده: مقبول.
• حجاج بن أبي منيع هو حجاج بن يوسف بن عبيد الله بن أبي زياد الرصافي. ثقة. من العاشرة (خت).
• وجده عبيد الله بن أبي زياد الرصافي. صدوق. من السابعة (خت).
• النحام الكناني
ذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 483).
والخبر في "المعرفة والتاريخ"(1/ 392 - 393) ليعقوب بن سفيان الفسوي بهذا الإسناد مختصرا أو مبتورا.
صلينا المغرب كفرت ما بينهما، ثم نخرق على أنفسنا، فإذا صلينا العشاء- يريد العتمة- كفرت ما بينهما، ثم نخرق على أنفسنا، فإذا صلينا الفجر كفرت ما بينهما إذا اجتنبتم الكبائر.
هكذا جاء موقوفًا على أبي موسى.
[2563]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو حامد الخسروجردي، حدثني داود ابن الحسين البيهقي، حدثنا أبوتقي هشام بن عبد الملك الحمصي، حدثنا بقية بن الوليد، حدثني تمام بن نجيح، قال سمعت الحسن يحدث عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما من حافظين يرفعان إلى الله عز وجل بصلاة رجل مع صلاة إلا قال الله تبارك وتعالى: "أشهدكم أني غفرت لعبدي ما بينهما".
[2564]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أحمد بن سلمان الفقيه، حدثنا الحسن بن مكرم، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا يحيى بن سعيد.
وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا أحمد بن إبراهيم بن ملحان، حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث، عن يحيى بن سعيد، عن
[2563] إسناده: ضعيف.
• أبو تقي هشام بن عبد الملك بن عمران، الحمصي (م 251 هـ). صدوق ربما وهم. من العاشرة (د س ق).
• تميم بن نجيح، ضعيف. مر.
والحديث ذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للمؤلف فقط وقال الألباني: ضعيف.
"ضعيف الجالع الصغير"(5167).
وأخرج الترمذي في الجنائز (3/ 310 رقم 981) وأبو يعلى في "المسند"(5/ 162 رقم 2775) من طريق مبشر بن إسماعيل الحلبي، عن تمام بن نجيح، عن الحسن، عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من حافظين رفعا إلى الله ما حفظا فيرى الله في أول الصحيفة خيرا و في آخرها إلا قال الله لملائكته: اشهدوا أني غفرت لعبدي ما بين طرفي الصحيفة.
[2564]
إسناده: قال ابن عبد البر والألباني: حديث صحيح ثابت.
• ابن محيريز، عبد الله الجمحي. ثقة عابد. من الثالثة (ع).
محمد بن يحيى بن حبان، عن ابن محيريز أن رجلًا من بني كنانة ثم من بني مخدج
(1)
لقي رجلًا من الأنصار، يقال له أبو محمد، فسأله عن الوتر، فقال له: إنه واجب، قال الكناني: فلقيت عبادة بن الصامت فذكرت ذلك له، فقال: كذب أبو محمد
(1)
في النسختين "من بني مدلج" وهو خطأ. ومخدج بطن من كنانة والمخدجي هذا قيل اسمه رفيع. وهو من رجال التهذيب.
وأبو محمد قال المنذري أنصاري اسمه مسعود، وله صحبة. وقيل: اسمه سعد بن أوس من
الأنصار من بني النجار وكان بدريا. (من هامش سنن أبي داود).
والحديث أخرجه المؤلف في "سننه"(2/ 467) عن علي بن أحمد بن عبدان بنفس الإسناد. وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 315) وابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 296، 14/ 235 - 236) والدارمي في الصلاة (ص 370) عن يزيد بن هارون، عن يحيى بن سعيد به.
وأخرجه أحمد (5/ 319) عن يحيى بن سعيد القطان، وأبو داود في الوتر (2/ 130 رقم 1420) والنسائي في الصلاة (1/ 230) والمروزي في "قيام الليل"(ص 194) والمؤلف في "سننه"(2/ 467، 10/ 217) والبغوي في "شرح السنة"(4/ 104 رقم 977) من طريق مالك، وعبد الرزاق في "مصنفه"(3/ 5 رقم 4575) عن معمر أو ابن علية، وابن حبان في "صحيحه"(3/ 116 رقم 1729) من طريق هثيم بن بشير، كلهم عن يحيى بن سعيد به.
وهو في الموطأ" (1/ 123).
وأخرجه ابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 448 رقم 1401) والبغوي في "زوائد مسند" ابن الجعد (رقم 1629) من طريق عبد ربه بن سعيد، وأحمد (5/ 322) عن ابن إسحاق، وابن حبان (3/ 115 رقم 1728) من طريق محمد بن عمرو، ثلاثتهم عن محمد بن يحيى بن حبان به.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(5/ 130 - 131) والبغوي في "شرح السنة"(4/ 104 رقم 978) من طريق الصنابحي، عن عبادة بنحوه. وقال أبو نعيم: غريب من حديث الصنابحي عن عبادة، ومشهوره رواية ابن محيريز، عن المخدجي، عن عبادة.
وأخرج الطيالسىِ في "مسنده"(78) من طريق الزهري، عن أبي إدريس الخو لاني قال: كنت في مجلس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فيهم عبادة بن الصامت فذكروا الوتر، فقال بعضهم: واجب، وقال بعضهم: سنة. فقال عبادة بن الصامت: أما أنا فاشهد أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أتاني جبريل من عند الله تبارك وتعالى فقال: يا محمد، إن الله عز وجل قال لك: إني فرضت على أمتك خمس صلوات
…
فذكر نحوه.
وقال الألباني: صحيح. "صحيح الجامع الصغير"(3238).
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "خمس صلوات فرضهن الله على العباد، من أتى بهن، لم يضيع شيئًا منهن، كان له عهد عند الله أن يدخله الجنة، ومن لم يأت بهن، فليس له عند الله عهد، إن شاء عذبه، وإن شاء رحمه"
وفي رواية يزيد: أن المخدجي رجلًا من بني كنانة حدثه أن أبا محمد رجلًا من الأنصار كان يسكن الشام قال: إن الوتر واجب، وإن الخدجي راح إلى عبادة بن الصامت فأخبره بذلك فقال عبادة
…
فذكر الحديث بمعناه.
[2565]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا حدثنا أبو العباس محمد ابن يعقوب، حدثنا إبراهيم بن منقذ المصري، حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ، عن سعيد بن أبي أيوب، حدثني كعب بن علقمة، عن عيسى بن هلال، عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ذكر الصلاة يومًا فقال:"من حافظ عليها كانت له نورًا وبرهانًا ونجاة يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليها لم تكن له نورًا ولا برهانا ولا نجاة، وكان يوم القيامة مع قارون وفرعون وهامان وأبي بن خلف الجمحي".
قال البيهقي رحمه الله: وهذا إذا لم يرحمه وبيانه في حديث عبادة بن الصامت، أو أراد تركها وهو لا يرى في تركها إثما ولا في فعلها برا.
[2565] إسناده: رجاله موثقون.
• كعب بن علقمة بن كعب المصري، التنوخي، أبو عبد الحميد (م 127 هـ وقيل بعدها) صدوق. من الخامسة (بخ م د ت س).
• عيسى بن هلال هو الصدفي. صدوق، مر. وفي النسختين "قيس بن هلال".
والحديث أخرجه أحمد في "المسند"(2/ 169) وعبد بن حميد في "المنتخب"(1/ 310 رقم 353) والدارمي في الرقاق (697 - 698) عن عبد الله بن يزيد المقرئ به.
ومن طريق المقرئ أخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(3/ 14 رقم 1465) والطحاوي في "المشكل"(4/ 229).
وأخرجه الطبراني في "الأوسط"(2/ 456 رقم 1788) من طريق ابن ثوبان، عن سعيد بن أيوب بالجزء الأول فقط.
وذكره الهيثمي في "المجمع"(1/ 292) وقال: رواه أحمد والطبراني في "الكبير" و "الأوسط" ورجال أحمد ثقات.
[2566]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا الحسن بن علي ابن عفان، حدثنا محمد بن بشر، عن سعيد، عن قتادة، عن حنظلة الأسيدي، وكان يقال له كاتب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من حافظ على الصلوات الخمس أو الصلاة المكتوبة، على وضوئها وعلى مواقيتها وركوعها وسجودها يراه حقا عليه، حرم على النار"
فصل في الصلوات الخمس في الجماعة، ومما في ترك الجماعة بغير عذر من الكراهة، وما في تركهّن- من العقوبة سوى ما مضى
[2567]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبوعثمان سعيد بن محمد بن محمد بن عبدان، النيسابوري، وأبو محمد بن أبي حامد المقرئ، قالوا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن بن علي بن عفان العامري، حدثنا محمد بن عبيد، عن عبيد الله بن عمر،
[2566] إسناده: رجاله ثقات، ولكن قتادة لم يدرك حنظلة.
• حنظلة الأسيدي هو حنظلة بن الربيع بن صيفي بن رباح، ابن أخي أكثم بن صيفي، والأسيدي (بالتشديد) نسبة إلى جده الأعلى أسيد بن عمرو بن تميم.
راجع "الإصابة"(1/ 359) و "الثقات" لابن حبان (3/ 92).
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(4/ 13 - 14 رقم 3494) من طريق عثمان بن أبي شيبة، عن محمد بن بشر به.
وأخرجه آحمد في "المسند"(4/ 267) عن محمد بن جعفر، والطبراني (4/ 14 رقم 3495) من طريق إبراهيم بن طهمان، كلاهما عن سعيد به.
ورواه أحمد من طريق همام، عن قتادة بنحوه. وفيه "وجبت له الجنة" في آخره.
وقال الهيثمي في "المجمع"(1/ 289): رجال أحمد رجال الصحيح.
[2567]
إسناده: صحيح.
• محمد بن عبيد هو الطنافسي أخو يعلى، وفي الأصل "محمد بن عبيد الله بن عمر" خطأ.
عن نافع، عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"صلاة الجماعة تفضل على صلاة أحدكم بسبع وعشرين درجة".
أخرجه مسلم في الصحيح
(1)
من أوجه عن عبيد الله بن عمر.
[2568]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي قالا حدثنا أحمد ابن محمد بن عبدوس، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا القعنبي فيما قرأ على مالك-ح
وأخبرنا أبو عبد الله، حدثنا علي بن عيسى، حدثنا محمد بن عمرو، وموسى بن محمد، وإبراهيم بن علي قالوا: حدثنا يحيى بن يحيى، قال قرأت على مالك، عن نافع، عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة".
(1)
في الساجد (1/ 451 رقم 250) من طريق يحيى بن عبيد الله، ومن طريق أبي أسامة وعبد الله ابن نمير، عن عبيد الله به.
وأخرجه البخاري في الأذان (1/ 159) عن أبي اليمان، عن شعيب، عن نافع به.
وقال الحافظ ابن حجر: ولم أر طريق شعيب هذه إلا عند المصنف ولم يستخرجها الإسماعيلي ولا أبو نعيم، ولا أوردها الطبراني في "مسند الشاميين" في ترجمة شعيب. راجع "فتح الباري"(2/ 138).
وحديث عبيد الله بن عمر أخرجه الترمذي في المواقيت (1/ 420 رقم 215) من رواية عبدة عنه، وابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 480) من رواية أبي أسامة عنه، وأحمد في "المسند"(2/ 102) من رواية محمد بن عبيد، و (2/ 17) من رواية يحيى بن سعيد عنه.
ومن هذا الوجه الأخير أخرجه ابن ماجه في المساجد (1/ 259 رقم 789) والدارمي في الصلاة (ص 293).
تابعه مالك، عن نافع كما سيأتي في الحديث التالي.
[2568]
إسناده: في الطريق الثانية لم أجد ترجمة لشيخ أبي عبد الله وبعض- شيوخه، والحديث صحيح.
• محمد بن عمرو بن النضر بن حمران، أبو علي الحرشي النيسابوري (م 287 هـ).
ذكره ابن ماكولا في "الإكمال"(2/ 239) وقال: من الثقات الأثبات، سمع القعنبي، وأحمد ابن عبد الله بن يونس، وسعيد بن منصور، إبراهيم بن المنذر و حفص بن عبد الله ويحيى بن يحيى وغيرهم.
لفظ حديثهما سواء، رواه البخاري في الصحيح
(1)
عن عبد الله بن يوسف، عن مالك.
ورواه مسلم
(2)
عن يحيى بن يحيى.
[2569]
أخبرنا أبو الحسن العلوي، حدثنا عبد الله بن محمد، أخو أبي حامد، حدثنا
(1)
في الأذان (1/ 158).
(2)
في المساجد (1/ 450 رقم 249) وهو في "الموطأ"(129).
ورواه عن مالك عدة منهم:
1 -
قتيبة بن سعيد، أخرجه النسائي في "الإمامة"(2/ 103) والبغوي في "شرح السنة"(3/ 339 - 340 رقم 785).
2 -
عبد الرحمن بن مهدي، أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 65).
3 -
إسحاق- وهو ابن عيسى الطباع- أخرجه أحمد أيضًا (2/ 112).
4 -
الشافعي الإمام، أخرجه في "مسنده"(ص 52) وصت طريقه المؤلف في "السنن"(3/ 59).
5 -
أبو مصعب الزهري، أخرجه ابن حبان في "صحيحه"(3/ 248، 249 رقم 2050، 2052) والبغوي في "شرح السنة"(3/ 339 رقم 784).
6 -
ابن وهب، أخرجه الطحاوي في "المشكل"(2/ 29).
7 -
إسماعيل بن أبي أويس، أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(6/ 351).
ورواه المؤلف في "السنن"(3/ 59) من طريق إسماعيل بن قتيبة وداود بن الحسين الخسروجردي، كلاهما عن يحيى بن يحيى، عن مالك به.
[2569]
إسناده: رجاله ثقات.
• عبد الله بن محمد هو أبو محمد بن الشرقي، أخو أبي حامد بن الشرقي.
• حجاج بن حجاج الباهلي، البصري، الاْحول. ثقة. من السادسة (خ م د س ق).
والحديث أخرجه المؤلف في "سننه"(3/ 59) بنفس إسناده هنا.
وهو في "مشيخة ابن طهمان"(ص 176 - 177 رقم 128).
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 480 - 481) عن الثقفي، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر موقوفا.
(فائدة) قال ابن حجر: قال الترمذي: عامة من رواه قالوا: خمسا وعشرين إلا ابن عمر فإنه قال: "سبعا وعشرين" قلت: لم يختلف عليه في ذلك إلا ما وقع عند عبد الرزاق عن عبد الله العمري، عن نافع (المصنف 1/ 524 رقم 2500) فقال فيه: خمس وعشرون لكن العمري =
أحمد بن حفص بن عبد الله، حدثني أبي، حدثني إبراهيم بن طهمان، عن الحجاج بن
= ضعيف. ووقع عند أبي عوانة في مستخرجه من طريق أبي أسامة، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع فإنه قال فيه:"بخمس وعشرين" وهي شاذة مخالفة لرواية الحفاظ من أصحاب عبيد الله وأصحاب نافع وإن كان راويها ثقة.
(قال عبد العلي): لعل الوهم فيه ممن بعد أبي أسامة فقد أخرجه ابن أبي شيبة- ومن طريقه مسلم- عنه فقال: "بسبع وعشرين"، كما مر في التخريج.
ثم قال الحافظ: وأما غير ابن عمر فصح عن أبي سعيد وأبي هريرة كما في هذا الباب، وعن ابن مسعود عند أحمد وابن خزيمة، وعن أبي بن كعب عند ابن ماجه والحاكم، وعن عائشة وأنس عند السراج.
وورد أيضًا من طرق ضعيفة عن معاذ، وصهيب، وعبد الله بن زيد، وزيد بن ثابت وكلها عند الطبراني، واتفق الجميع على "خمس وعشرين" سوى رراية أبي فقال:"أربع أو خمس، على الشك، وسوى رواية لأبي هريرة عند أحمد (2/ 328) قال فيها: "سبع وعشررن". وفي إسنادها شريك القاضي، وفي حفظه ضعف، وفي رواية لأبي عوانة: بضعا وعشرين وليست مغايرة أيضًا لصدق البضع على الخمس، فرجعت الروايات كلها إلى الخمس والسبع إذ لا أثر للشك.
واختلف في أيهما أرجح؟ فقيل: رواية الخمس لكثرة رراتها، وقيل: رواية السبع لأن فيها زيادة من عدل حافظ.
ثم قال الحافظ: وقد جمع بين روايتي الخمس و السبع بوجوه:
منها: 1 - أن ذكر القليل لا ينفي الكثير. وهذا قول من لا يعتبر مفهوم العدد، لكن قد قال به جماعة من أصحاب الشافعي وحكى عن نصه. وعلى هذا فقيل وهو الوجه الثاني:
2 -
لعله صلى الله عليه وسلم أخبر الخمس ثم أعلمه الله بزيادة الفضل فأخبر السبع، وتعقب بأنه يحتاج إلى التاريخ، وبأن دخول النسخ في الفضائل مختلف فيه لكن إذا فرعنا على المنع تعين تقدم الخمس على السبع من جهة أن الفضل من الله يقبل الزيادة لا النقص.
3 -
ثالثها: أن اختلاف العددين باختلاف مميزهما، وعلى هذا فقيل:"الدرجة" أصغر من "الجزء" وتعقب بأن الذي روي عنه الجزء روي عنه الدرجة. وقال بعضهم: الجزء في الدنيا والدرجة في الآخرة، وهو مبني على التغاير.
4 -
رابعها: الفرق بقرب المسجد وبعده.
5 -
خامسها: الفرق بحال المصلي كأن يكون أعلم أو أخشع.
6 -
سادسها: الفرق بإيقاعها في المسجد أو في غيره.
7 -
سابعها: الفرق بالمنتظر للصلاة وغيره.
8 -
ثامنها: الفرق بإدراك كلها أو بعضها. =
الحجاج، عن أيوب بن أبي تميمة، عن نافع، عن ابن عمر: أنه قال قا ل رسو ل الله صلى الله عليه وسلم: "صلاة الجماعة تفضل على صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة".
[2570]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا ابن بكير، حدثنا مالك-ح
وحدثنا القعنبي فيما قرأ على مالك، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"صلاة الجماعة أفضل من صلاة أحدكم وحده بخمسة وعشرين حزءا".
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا علي بن عيسى بن إبراهيم، حدثنا جعفر بن محمد بن الحسين ومحمد بن عمرو الحرشي، وإبراهيم بن علي وموسى بن محمد الذهليان، قالوا حدثنا يحيى بن يحيى فيما قرأ على مالك
…
فذكره بإسناده مثله.
رواه مسلم في الصحيح
(1)
عن يحيى بن يحيى.
= 9 - تاسعها: الفرق بكثرة الجماعة وقلتهم.
10 -
عاشرها: السبع مختصة بالفجر والعشاء، وقيل: بالفجر والعصر، والخمس بما عدا ذلك.
11 -
حادي عاشرها: السبع مختصة بالجهرية، والخمس بالسرية. وهذا الوجه عندي أوجهها لما سأبينه.
ثم إن الحكمة في هذا العدد الخاص غير محققة المعنى. ونقل الطيبي عن التوربشتي ما حاصله: أن ذلك لا يدرك بالرأي بل مرجعه إلى علم النبوة التي قصرت علوم الألباء عن إدراك حقيقتها كلها.
انتهى كلام الحافظ بتلخيص واختصار. وانظر "فتح الباري"(2/ 132).
[2570]
إسناده: صحيح.
(1)
في المساجد (1/ 449 رقم 254).
وأخرجه المؤلف في (سننه" (3/ 60) من طريق إسماعيل بن إسحاق، عن عبد الله بن مسلمة القعنبي، عن مالك.
والحديث في "الموطأ"(ص 129).
ورواه عن مالك قتيبة بن سعيد، أخرجه النسائي في الإمامة (2/ 103) والبغوي في "شرح "السنة" (3/ 340 رقم 786)، ومعن بن عيسى، أخرجه الترمذي في الصلاة (1/ 421 رقم 216)، وعبد الرحمن بن مهدي، أخرجه أحمد في "مسنده" (2/ 486)، ويحيى بن سعيد =
[2571]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر أحمد بن إسحاق بن أيوب، حدثنا أحمد بن إبراهيم بن ملحان، حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث، عن ابن الهاد، عن عبد الله بن خباب، عن أبي سعيد الخدري أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"صلاة الجماعة تفضل على صلاة الفذ بخمس وعشرين درجة"
رواه البخاري في الصحيح
(1)
عن عبد الله بن يوسف، عن الليث.
= أخرجه أحمد أيضًا (2/ 473)، وابن وهب، أخرجه الطحاوي في "المشكل"(2/ 29)، وأبو مصعب الزهري، أخرجه ابن حبان في "صحيحه"(3/ 249 رقم 2051 - الإحسان) والبغوي في "شرح السنة"(3/ 340 رقم 786)، والشافعي، أخرجه المؤلف في "معرفة السنن"(1/ 603) وفي "بيان خطأ من أخطأ على الشافعي"(ص 172).
ورواه الشافعي عن مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة به.
راجع "مسنده"(ص 52) وأخرجه من طريقه الطبراني في "الأوسط"(1/ 33 رقم 358) وأبو نعيم في "الحلية"(9/ 156) والمؤلف في "معرفة السنن"(1/ 603) وفي "بيان خطأ من أخطأ على الشافعي"(ص 171) وانظر فيه كلامه على هذا الإسناد.
وقال أبو نعيم: تفرد به الشافعي.
تابع مالكا إبراهيم بن سعد عن الزهري، أخرجه ابن ماجه في المساجد (1/ 258 رقم 787) وأحمد في "المسند"(2/ 264)،
ومعمر بن راشد، أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(1/ 522 - 523 رقم 2001)، وعنه أحمد في "المسند"(2/ 266)، وابن أبي شيبة في "مصنفه"(2/ 480) وعنه مسلم في "صحيحه"(1/ 450 رقم 246).
وعبد الله بن عبد الله بن أويس، أبو أويس الأصبحي، أخرجه أحمد في "المسند"(2/ 396).
وجاء عن أبي هريرة من وجوه أخرى. راجع "المسند"(2/ 525، 485، 501، 520) و"سنن الدارمي"(292) و"صحيح مسلم"(1/ 450 رقم 247، 248) و"المصنف" لابن أبي شيبة (2/ 480).
[2571]
إسناده: صحيح.
• عبد الله بن خباب الأنصاري، المدني. ثقة. من الثالثة (ع).
(1)
في الأذان (1/ 158).
وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 55) من طريق حيرة، ومن طريق عبد العزيز بن أبي حازم. وأبو يعلى في "مسنده"(2/ 513 رقم 1261) من طريق عبد العزيز بن محمد، ثلاثتهم عن ابن الهاد (يزيد بن عبد الله بن الهاد) به.
وأخرجه المصنف في "سننه"(3/ 60) من طريق أحمد بن عبيد الصفار، عن ابن ملحان به.
ووضعه الألباني في "صحيح الجامع الصغير"(3/ 37).
[2572]
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر بن إسحاق، حدثنا إسماعيل ابن قتيبة، حدثنا يحيى بن يحيى، حدثنا أبو معاوية، عن هلال بن ميمون، عن عطاء بن يزيد، عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الصلاة في الجماعة تعدل خمسًا وعشرين صلاة، فإذا صلاها في الفلاة فأتم ركوعها وسجودها بلغت خمسين صلاة".
[2573]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان بن الحسن الفقيه، حدثنا أحمد بن ملاعب، حدثنا عفان، حدثنا عبد الواحد بن زياد، حدثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"صلاة الرجل في جماعة أفضل من صلاته في بيته وفي سوقه خمسًا وعشرين صلاة، وذلك أنه إذا توضأ فأحسن الوضوء، ثم خرج إلى الصلاة لا ينهزه إلا ذلك لم يخط خطوة إلا كتب له حسنة، وحط عنه بها خطيئة، ولا تزال الملائكة تصلى عليه ما كان في مصلاه: اللهم اغفرله، اللهم ارحمه، ولا تزال في صلاة ما انتظر الصلاة".
[2572] إسناده: حسن.
• هلال بن ميمون الجهني، الرملي، أبو المغيرة. صدوق. من السادسة (د س).
ذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 572) ووثقه ابن معين. وقال أبو حاتم: ليس بقوي، يكتب حد يثه (الجرح والتعديل 9/ 76).
والحديث أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 497 - 480)، وعنه أبو يعلى في "مسنده"(2/ 291 رقم 1011) وعنه ابن حبان في صحيحه" كما في "الإحسان" (3/ 123 رقم 1746، 249 رقم 2053) عن أبي معاوية به، وأخرجه أبو داود في الصلاة (1/ 379 رقم 560) ومن طريقه البغوي في شرح السنة (3/ 342 رقم 788) عن محمد بن عيسى، وابن ماجه- بالجزء الأول فقط في "المساجد" (1/ 259 رقم 788) عن أبي كريب، كلاهما عن أبي معاوية به.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 208) بنفس الإسناد إلا أن فيه "هلال بن أبي ميمونة" وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين. فقد اتفقا على الحجة بروايات هلال بن أبي هلال، ويقال: هلال بن أبي ميمونة، ويقال: ابن علي، ويقال: ابن أسامة وكله واحد.
ووافقه الذهبي.
وهذا وهم منهما فإن هلالا هذا هو ابن ميمون ولم يحتج به الشيخان وهلال بن أبي ميمونة لم تذكر له رواية عن عطاء بن يزيد، ولا روى عنه أبو معاوية.
[2573]
إسناده: صحيح.
[2574]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش
…
فذكره بإسناده ومعناه زاد عند قوله: اللهم ارحمه، اللهم اغفر له، ما لم يؤذ فيه ما لم يحدث.
أخرجاه في الصحيح
(1)
من حديث أبي معاوية.
ورواه البخاري
(2)
عن موسى بن إسماعيل، عن عبد الواحد.
[2575]
وأخبرنا أبو حازم عمر بن أحمد العبدوي الحافظ، حدثنا أبو الفضل محمد ابن عبد الله بن خميرويه العدل، حدثنا علي بن عيسى الخزاعي، حدثنا أبو اليمان الحكم بن نافع، أخبرني شعيب بن أبي حمزة، عن الزهري، أخبرني سعيد بن المسيب، وأبو سلمة بن عبد الرحمن أن أبا هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"تفضل صلاة الجماعة صلاة أحدكم وحده بخمسة وعشرين جزءًا، وتجتمع ملائكة الليل وملائكة النهار في صلاة الفجر" ثم يقول أبو هريرة: اقرءوا إن شئتم: {وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا}
(3)
.
رواه البخاري في الصحيح
(4)
عن أبي اليمان.
[2574] إسناده: صحيح.
(1)
أخرجه البخاري في الصلاة (1/ 122 - 123) ومسلم في المساجد (1/ 459 رقم 272) وأبو داود في الصلاة (1/ 378 رقم 559) وابن ماجه- مختصرا - في المساجد (1/ 258 رقم 786) وأحمد في "مسنده"(2/ 252) وابن حبان في "صحيحه"(3/ 245 رقم 2041).
(2)
في الأذان (1/ 158 - 159) ومن طريقه البغوي في شرح "السنة"(2/ 356 رقم 471).
وأخرجه البخاري في البيوع (3/ 20) من طريق جرير عن الأعمش به.
ورواه الترمذي في الصلاة (2/ 150 - 151 رقم 330) من طريق همام بن منبه عن أبي هريرة بنحوه.
وأخرج ابن أبي شيبة في "المصنف"(1/ 402 - 403) - وعنه ابن ماجه في المساجد (1/ 262 رقم 799) - عن أبي معاوية، عن الأعمش بلفظ "إن أحدكم إذا دخل المسجد كان في صلاة ما كانت الصلاة تحبسه، والملائكة يصلون على أحدكم ما دام في مجلسه الذي صلى فيه، يقولون
…
" فذكره بمثله.
[2575]
إسناده: صحيح.
• علي بن عيسى الخزاعي هو علي بن محمد بن عيسى، الخزاعي، الحكاني، مر.
(3)
سورة الإسراء (17/ 78).
(4)
في الأذان (1/ 159).
ورواه مسلم
(1)
عن أبي بكر بن إسحاق، عن أبي اليمان.
[2576]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني أبو محمد بن أبي عمرو الحرشي، حدثنا أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، حدثنا علي بن حجر، حدثنا علي بن مسهر، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة وأبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله عز وجل:{إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا}
(2)
.
قال: "يشهده ملائكة الليل وملائكة النهار، تجتمع فيها".
[2577]
أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسين بن داود العلوي، حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسن الحافظ، حدثنا محمد بن عقيل، حدثنا حفص بن عبد الله، حدثني
(1)
في المساجد (1/ 450) ولم يسق لفظه.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(15/ 141) من طريق بشر بن شعيب، عن أبيه، عن الزهري.
والمؤلف في "سننه"(1/ 463) من طريق أبي محمد المزني، عن علي بن محمد بن عيسى به.
وأخرجه البخاري في التفسير (5/ 227) ومسلم في المساجد (1/ 450 رقم 246) وأحمد في في "مسنده"(2/ 233) والمؤلف في "سننه"(3/ 60) من طريق معمر، والنسائي في الصلاة (1/ 241) من طريق الزبيدي، كلاهما عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة به.
ورواه عبد الرزاق في "المصنف"(1/ 522 - 523 رقم 2001) - وعنه أحمد في "مسنده"(2/ 266) - عن معمر، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة به.
[2576]
إسناده: لم أجد من ترجم لأبي محمد بن أبي عمرو الحرشي، وبقية رجاله ثقات.
• علي بن مسهر (بضم الميم وسكون المهملة وكسر الهاء) القرشي، الكرفي (م 189 هـ). ثقة. له غرائب بعدما أضر. من الثامنة (ع).
(2)
سورة الإسراء (17/ 78).
والحديث أخرجه ابن خزيمة في "صحيحه"(2/ 365 رقم 1474) عن علي بن حجر وقال: "خبر غريب" وذكر الترمذي سنده عن علي بن حجر.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 211) من طريق منجاب بن الحارث وعلي بن حجر قالا حدثنا علي بن مسهر
…
فذكره.
وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وأقره الذهبي.
وأخرجه الترمذي في التفسير (5/ 302 رقم 3135) وأحمد في "مسنده"(2/ 474) وابن جرير في "تفسيره"(15/ 139) من طريق الأعمش، عن أبي صالح عن أبي هريرة به.
[2577]
إسناده: رجاله ثقات.
إبراهيم بن طهمان، عن موسى بن عقبة، أخبرني أبو الزناد، عن عبد الرحمن الأعرج، عن أبي هريرة أنه سمعه يقول قال رسول صلى الله عليه وسلم:"الملائكة يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل، وملائكة بالنهار، ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر، ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم- وهو أعلم بهم-: كيف تركتم عبادي؟ قالوا تركناهم وهم يصلون، وأتيناهم وهم يصلون" قال وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي صلى فيه تقول اللهم اغف رله، اللهم ارحمه ما لم يحدث"
رواه مسلم في الصحيح
(1)
عن محمد بن رافع، عن عبد الرزاق.
(1)
روى مسلم الحديثين في موضعين عن محمد بن رافع، عن عبد الرزاق".
ويبدو أن هناك شيئًا سقط في النسخ المتوفرة لدينا. فالحديث هنا ليس من طريق عبد الرزاق وقد أخرج المؤلف في "السنن"(1/ 464 - 465) من طريق عبد الرزاق. أنبأ معمر، عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا أبو هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الملائكة يتعاقبون فيكم
…
" فذكره (الحديث الأول فقط) ثم قال: وأخبرنا أبو الحسن العلوى أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسن
…
فساق الإسناد الذي هنا. ثم قال: رواه مسلم في "الصحيح" عن محمد بن رافع عن عبد الرزاق. فالله أعلم.
والحديث الأول ساق مسلم سنده في المساجد (1/ 439) ولم يسق لفظه. ومن طريق عبد الرزاق أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 312) وابن حبان في "صحيحه"، (7/ 113 رقم 1733 - الإحسان) والمؤلف في "سننه"(1/ 464 - 465) وفي "الأسماء والصفات"(ص 269) وساق البغوي سنده في "شرح السنة"(2/ 227).
وأخرجه البخاري في المواقيت (1/ 139) وفي التوحيد (8/ 177)، ومسلم في المساجد (1/ 439 رقم 210) والنسائي في الصلاة (1/ 240) وأحمد في "مسنده"(2/ 486) وابن حبان في "صحيحه"(3/ 118 رقم 1735) والبغوي في "شرح السنة"(2/ 226 رقم 380) من طريق مالك، عن أبي الزناد. عن الأعرج، عن أبي هريرة به.
وهو في "الموطأ"(ص 170).
وأخرجه البخاري في بدء الخلق (4/ 81) من طريق شعيب، عن أبي الزناد به.
وأخرجه المؤلف في "الأسماء والصفات"(ص 535) بنفس الإسناد، وساق إسناده في "سننه"(1/ 465).
وأخرجه الخطيب في "تاريخه"(8/ 305) من طريق المغيرة بن عبد الرحمن، عن أبي الزناد به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 396) وابن خزيمة في "صحيحه"(1/ 165 رقم 321، 322) =
[2578]
أخبرنا عبد الله بن يوسف الأصبهاني، حدثنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح، حدثني وكيع بن الجراح، قال حدثني إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن جرير بن عبد الله قال: كنا جلوسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنظر إلى القمر ليلة البدر فقال:"أما إنكم ستعرضون على ربكم، فترونه كما ترون هذا القمر، لا تضامون في رؤيته. فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا"
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثني أحمد بن يونس الضبي بأصبهان، حدثنا يعلى بن عبيد، حدثنا إسماعيل بن أبي خالد
…
فذكره بإسناده ومعناه، وزاد ثم قرأ:{وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا}
(1)
.
أخرجه البخاري ومسلم في الصحيح
(2)
من أوجه عن إسماعيل بن أبي خالد.
= وابن حبان في "صحيحه"(3/ 251 رقم 2058) من طريق الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة بنحوه.
والحديث الثاني وهو قوله صلى الله عليه وسلم "الملائكة تصلي على أحدكم
…
" فسيأتي "مسندا" برقم (2363) وهناك نقوم بتخريجه إن شاء الله تعالى.
[2578]
إسناده: رجاله ثقات.
(1)
سورة طه (20/ 130).
(2)
فأخرجه البخاري في الواتيت (1/ 138) ومسلم في الساجد (1/ 439 رقم 211) من طريق مروان بن معاوية، عن إسماعيل بن أبي خالد به.
ومن هذا الوجه أخرجه ابن أبي عاصم في السنة، (1/ 195 رقم 449) وابن خزيمة في التوحيد (ص 167 - 168) والطبراني في "الكبير"(2/ 296 رقم 2234).
وأخرجه البخاري في المواقيت أيضًا (1/ 143) من طريق يحيى بن سعيد، عن إسماعيل به.
ومن هذا الوجه أخرجه أحمد في "المسند"(4/ 262) وابن أبي عاصم في "السنة"(1/ 196 رقم 450) وابن خزيمة في "صحيحه"(1/ 164 رقم 317) وابن حبان في "صحيحه"(3/ 267 رقم 7400) والطبراني في "الكبير"(2/ 294 رقم 2224) وابن منده في كتاب الإيمان (3/ 758 رقم 792) واللالكائي في "شرح السنة"(2/ 476 رقم 827) والمؤلف في "سننه"(1/ 464).
وأخرجه البخاري في الخفسير (6/ 48) من طريق جرير، عن إسماعيل، =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وساق الطبراني في "الكبير"(2/ 259 رقم 2228) إسناده من طريقه.
وأخرجه البخاري أيضًا في التوحيد (8/ 179) من طريق خالد وهشام معا، ومن طريق أبي شهاب عن إسماعيل به. ومن هذا الوجه الأخير أخرجه عبد الله بن أحمد في "السنة"(1/ 230 رقم 415) وابن أبي عاصم في "السنة"(1/ 201 ر قم 461) وابن خزيمة في التوحيد (ص 169) والطبراني في "الكبير"(2/ 296 رقم 2233) وابن منده في "الإيمان"(3/ 762 رقم 800) والمؤلف في "الاعتقاد"(ص 65) واللالكائي في "شرح السنة"(2/ 475 رقم 825).
وأخرجه مسلم في المساجد (1/ 440 رقم 212) عن أبا بكر بن أبي شيبة، قال حدثنا عبد الله بن
نمير وأبو أسامة و وكيع، كلهم عن إسماعيل به. ومن هذا الوجه أخرجه الطبراني في "الكبير"(2/ 295 رقم 2226).
وأخرجه ابن أبي عاصم في "السنة"(1/ 194 - 195 رقم 446) عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن أبي أسامة ووكيع، عن إسماعيل به.
وأخرجه أبو داود في السنة (5/ 97 رقم 4729) عن عثمان بن أبي شيبة، عن جرير ووكيع وأبي أسامة، عن إسماعيل بنحوه،
وابن منده في "الإيمان"(3/ 761 رقم 798) عن عثمان، عن جرير وحماد بن أسامة (أبي أسامة) ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة، عن إسماعيل.
وزاد الطبراني في "الكبير"(2/ 259 رقم 2227) وكيعا فيهم. واقتصر عبد الله بن أحمد بن حنبل في "السنة"(1/ 230 رقم 413) وابن حبان في "صحيحه"(3/ 266 - 267 رقم 7399) على جرير وأبي أسامة فقط.
وأخرجه- عبد الله في "السنة"(1/ 230 رقم 414) من طريق جرير فقط.
وأخرجه ابن ماجه في المقدمة (1/ 63 رقم 177) عن محمد بن عبد الله بن نمير عن أبيه ووكيع- ح، وعن علي بن محمد، عن خاله يعنى ووكيع وأبي معاوية، كلهم عن إسماعيل.
وأخرجه ابن خزيمة في "التوحيد"(167 - 168) عن يوسف بن موسى، عن جرير ووكيع وأبي أسامة ويعلى ومهران بن أبي عمرو، وعن يحيى بن حكيم، عن يحيى بن إسماعيل ويزيد بن هارون، سبعتهم عن إسماعيل به.
وأخرجه المؤلف في "الاعتقاد"(64) بنفس المسند. ومن نفس الطريق أخرجه البغوي في "شرح السنة"(2/ 225 رقم 375) وأخرجه ابن منده في "كتاب الإيمان"(3/ 758 رقم 791) عن أحمد ابن محمد بن زياد، وهو أبو سعيد بن الأعرابي.
ومن طريق وكيع عن إسماعيل أخرجه الترمذي في الجنة (687/ 4 رقم 2551) وأحمد في "المسند"(4/ 365) وعبد الله في "السنة"(1/ 229 رقم 412) وابن خزيمة في التوحيد (167 - 168) واللالكائي في "شرح السنة"(2/ 476 رقم 828). =
[2579]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبوزكريا بن أبي إسحاق قالا حدثنا أبو عبد الله
= ومن طريق سفيان عن إسماعيل، أخرجه الحميدي في "مسنده، (2/ 350 رقم 799) وابن أبي عاصم في "السنة" (1/ 195 رقم 447)، ورواه الطبراني في "الكبير" (2/ 296 رقم 2234) من طريق سفيان ومروان معا عن إسماعيل.
ورواه يزيد بن هارون عن إسماعيل: أخرجه عبد الله بن أحمد في "السنة"(1/ 232 رقم 419) وابن خزيمة في "التوحيد"(167 - 168) وابن منده في "كتاب الإيمان"(3/ 760 رقم 795) والبغوي في شرح السنة" (2/ 224 رقم 378).
وأخرجه ابن منده في "الإيمان"(2/ 759 رقم 793) من طريق يعلى بن عبيد، و (3/ 760 رقم 594) من طريق أبي أسامة، كلاهما عن إسماعيل به.
ورواه عن إسماعيل شعبة، أخرجه أحمد في "المسند"(4/ 360) وعبد الله في "السنة"(1/ 232 رقم 421) وابن أبي عاصم في "السنة"(1/ 195 رقم 451) وابن خزيمة في "التوحيد"(167 - 168) والطبراني في "الكبير"(2/ 224 رقم 2225) وابن منده في "الإيمان"(2/ 761 رقم 797) والخطيب في "تاريخه"(10/ 468).
وعيسى بن يونس: أخرجه ابن أبي عاصم في "السنة"(1/ 195 رقم 448) والطبراني في "الكبير"(2/ 295 رقم 2230)، والمعتمر بن سليمان أخرجه ابن خزيمة في " التوحيد"(167 - 168) والطبراني في "الكبير"(2/ 297 رقم 2236)، وعبد الله بن إدريس: أخرجه ابن خزيمة أيضًا، ومحمد بن فضيل: أخرجه ابن خزيمة أيضًا.
وزيد بن أبي أنيسة: أخرجه ابن منده في الإيمان، (3/ 761 - 762 رقم 799) واللالكائي في "شرح السنة"(2/ 475 رقم 826)، وعنبسة: أخرجه الطبراني في "الكبير"(2/ 297 رقم 2237)، وزفر بن الهذيل: أخرجه الخطيب في "تاريخه"(4/ 3).
تابع إسماعيل بيان بن بشر عن قيس، أخرجه البخاري في التوحيد (8/ 179) وعبد الله بن أحمد في "السنة"(1/ 231 رقم 416) وابن خزيمة في "التوحيد"(168 - 169) وابن حبان في "صحيحه"(3/ 267 رقم 7401) والطبراني في "الكبير"(2/ 310 رقم 2288، 2289) وابن منده في "الإيمان"(3/ 761 - 762 رقم 801).
كما تابعه مجالد بن سعيد فرواه عبد الله بن أحمد في "السنة"(1/ 232 رقم 420) والطبراني في "الكبير"(2/ 310 رقم 2292) من طريق بيان واسماعيل ومجالد جميعًا عن قيس به.
ورواه اللالكائي في "شرح السنة"(2/ 476 - 477 رقم 829) من طريق حماد بن أبي حنيفة الإمام، عن أبيه، عن إسماعيل وبيان معًا عن قيس بنحوه.
[2579]
إسناده: رجاله موثقون.
• أبو بكر بن عمارة بن رويبة (براء وموحدة مصغرا) الثقفي، الكوفي،
مقبول. من الثالثة (م د س).
• وأبوه عمارة بن رويبة، صحابي نزل الكوفة.
والحديث من "مسند" عمارة. فقوله في الإسناد "عن أبيه" لا وجه له.
محمد بن يعقوب، حدثنا أبو أحمد بن عبد الوهاب، حدثنا جعفر بن عون، حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، حدثنا أبو بكر بن عمارة بن رويبة، عن أبيه أنه قال: جاء شيخ من أهل البصرة إلى أبي فقال: حدثنا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ألا لا يلجن النار رجل صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها" قال فقال الشيخ: أنت سمعت هذا من رسولى الله صلى الله عليه وسلم قال نعم، وسمعته أذناي، ووعاه قلبي. قال الشيخ: فاشهد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كما قلت ما واطأني عليه غيرك.
أخرجه مسلم
(1)
من حديث وكيع، عن إسماعيل بن أبي خالد.
[2580]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا محمد بن جارود بن دينار القطان، حدثنا عفان بن مسلم.
(1)
في الساجد (1/ 440 رقم 213) عن ابن أبي شيبة وغيره عن وكيع، عن إسماعيل بن أبي خالد
ومسعر، والبختري بن أبي البختري، كلهم عن أبي بكر بن عمارة به.
وهو في "المصنف" لابن أبي شيبة (2/ 386 - 387).
ومن طريق وكيع أخرجه النسائي في الصلاة (1/ 235) والخطيب في "تاريخه"(2/ 36).
وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(2/ 228 رقم 382) من طريق حميد بن زنجويه، عن جعفر ابن عون به.
ورواه عن إسماعيل يحيى بن سعيد أخرجه أبو داود في الصلاة (1/ 297 رقم 427) والنسائي في الصلاة (1/ 241).
ويزيد بن هارون: أخرجه المؤلف في "سننه"(1/ 466).
وأخرجه ابن خزيمة في "صحيحه"(1/ 164 رقم 318) من طريق يحيى ويزيد بن هارون معا عن إسماعيل به.
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه"(3/ 118 رقم 1734) من طريق مسعر بن كدام، عن أبي بكر به.
وأخرجه مسلم (1/ 440 رقم 214) وأحمد في "المسند"(4/ 136) وابن خزيمة في "صحيحه"(1/ 164 رقم 319، 320) والمؤلف في "سننه"(1/ 466) من طريق عبد الملك بن عمير، والبغوي في "شرح السنة"(2/ 228 رقم 383) من طريق رقبة بن مصقلة، كلاهما عن ابن عمارة به.
[2580]
إسناده: رجاله ثقات.
• محمد بن الجارود بن دينار القطان، أبو جعفر.
ذكره الخطيب في "تاريخه"(2/ 160) وقال: كان ثقة. =
وأخبرناه محمد بن عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر بن إسحاق، حدثنا علي بن عبد العزيز وأبو شعيب الحراني قالا حدثنا عفان، حدثنا همام بن يحيى، حدثنا أبو جمرة، عن أبي بكر بن عبد الله بن قيس عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من صلى البردين دخل الجنة".
وفي رواية القطان عن أبي بكر، عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم فذكره.
أخرجاه في الصحيح
(1)
من حديث همام بن يحيى.
[2581]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر بن سلمان الفقيه، وأبوسهل بن زياد
=. عفان بن مسلم هو الباهلي. ثقة ثبتًا. وفي الأصل و (ن)"عطاء بن مسلم" مصحفا.
• أبو جمرة (بالجيم) هو الضبعي، نصر بن عمران، مر.
• أبو بكر بن عبد الله بن قيس هو أبو بكر بن أبي موسى الأشعري (م 106 هـ). ثقة. من الثالثة (ع).
(1)
أخرجه البخاري في المواقيت (1/ 144) ومسلم في المساجد (1/ 440 رقم 215) عن هدبة بن خالد، عن همام به.
ومن نفس الطريق أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 80) والطحاوي في "المشكل"(1/ 440)، تابعه عبد الله بن رجاء وحبان بن هلال عن همام عند البخاري وحديث ابن رجاء أخرجه البغوي في "شرح السنة"(2/ 227 رقم 381).
وأخرجه الدارمي في الصلاة (331 - 332) عن عفان، والرامهرمزي في "أمثال الحديث"(رقم 127) عن أبي شعيب الحراني، عن عفان به.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(1/ 465 - 466) بنفس الإسناد الأول هنا، ومن طريق أبي شعيب الحراني عن عفان، ومن طريق محمد بن سنان العوقي وهدبة بن خالد، عن همام به.
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه"(3/ 119 رقم 1737) من طريق هدبة بن جالد، عن همام، عن أبي جمرة، عن أبي بكر بن عمارة
…
فذكره، وقال ابن حجر: الصراب هو الأول يعني عن أبي بكر بن عبد الله. راجع "فتح الباري"(2/ 53).
[2581]
إسناده: رجاله ثقات.
• علي بن إبراهيم بن عبد المجيد الواسطي، أبو الحسين (م 274 هـ).
قال ابن أبي حاتم: كتبت عنه ببغداد وهو صدوق. وقال الدارقطني: ثقة.
راجع "الجرح والتعديل"(6/ 175)"تاريخ بغداد"(11/ 335 - 336)"سؤالات الحاكم للدارقطني"(126 رقم 137).
• الحسن هو البصري.
• جندب بن سفيان هو جندب بن عبد الله بن سفيان البجلي، من الصحابة.
القطان قالا حدثنا علي بن إبراهيم الواسطي، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا داود بن أبي هند، عن الحسن، عن جندب بن سفيان، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من صلى الصبح فهو في ذمة الله، فانظر يا ابن آدم لا يطلبنك الله بشيء من ذمته".
رواه مسلم في الصحيح
(1)
عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن يزيد بن هارون.
[2582]
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أحمد بن سلمة، حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، حدثنا أبي، عن صالح، عن ابن شهاب، أخبرني أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عن عبد الرحمن بن مطيع بن الأسود، عن نوفل بن معاوية بمثل حديث أبي هريرة يعني عن النبي صلى الله عليه وسلم في الفتن إلا أن أبا بكر يزيد فيه:"ومن الصلاة صلاة من فاتته فكأنما وتر ماله وأهله"
أخرجاه في الصحيح
(2)
من حديث يعقوب بن إبراهيم.
(1)
في المساجد (1/ 455) ولم يذكر لفظه، بل أحاله على حديث أنس بن سيرين عن جندب.
وأخرجه الترمذي في الصلاة (1/ 434 رقم 222) والطبراني في "الكبير"(2/ 158 رقم 1655) وأبو نعيم في "الحلية"(3/ 96) من طريق يزيد بن هارون، وأحمد في "المسند"(4/ 313) عن يزيد بن هارون وإسحاق بن يوسف، والطبراني في "الكبير"(2/ 159 رقم 1657) من طريق إسحاق بن يوسف ومعتمر، وابن حبان في "صحيحه"(3/ 120 رقم 1740 - الإحسان) من طريق معتمر بن سليمان وحده، ثلاثتهم عن داود بن أبي هند به.
ورواه أحمد في "المسند"(4/ 312) وأبو يعلى في "مسنده"(3/ 95 رقم 1526) والطبراني في "الكبير"(2/ 158 رقم 1654، 2/ 159 رقم 1656، 1658) وأبو نعيم في "الحلية"/ (5/ 250) والخطيب في "تاريخه"(11/ 304) من طرق أخرى عن الحسن به.
وجاء من حديث أنس بن سيرين، عن جندب.
أخرجه مسلم في المساجد (1/ 454 رقم 261) وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 126) موقوفًا.
[2582]
إسناده: صحيح.
• عبد الرحمن بن مطيع بن الأسود، العدوي، المدني، يقال له صحبة، وذكره أبو نعيم في التابعين (خ م).
(2)
كذا قال "أخرجاه" وإنما أخرجه مسلم فقط في الفتن وأشراط الساعة (3/ 2212 رقم 11) من طريق يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن أبيه، برواية عمرو الناقد والحسن الحلواني وعبد بن حميد، جميعا عنه. أما البخاري فأخرجه في المناقب (4/ 177) عن عبد العزيز الأويسي، عن إبراهيم بن سعد، فالصواب "أخرجاه في الصحيح من حديث إبراهيم بن سعد". =
[2583]
أخبرنا أبو علي الروذباري، حدثنا أبو النضر الفقيه، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا وهب بن بقية، حدثنا خالد بن عبد الله، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن الزهري، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عن عبد الرحمن بن مطيع، عن نوفل بن معاوية قال قال النبي صلى الله عليه وسلم:"من الصلوات الخمس صلاة من فاتته فكأنما وتر أهله وماله".
ورواه ابن أبي ذئب عن الزهري، عن أبي بكر، عن نوفل بن معاوية في العصر دون ذكر عبد الرحمن بن مطيع في إسناده وفي رواية أخرى منقطعة.
[2584]
أخبرنا أبو بكر بن فورك، حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا ابن أبي ذئب، عن الزهري، عن أبي بكر بن عبد الرحمن، عن نوفل بن معاوية قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"من ترك الصلاة فكأنما وتر أهله وماله".
قال الزهري: فذكرت ذلك لسالم فقال: حدثني أبي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من ترك صلاة العصر".
وكذلك رواه عثمان بن عمر، عن ابن أبي ذئب دون رواية سالم. ورواية أسد بن موسى، عن ابن أبي ذئب: "من فاتته الصلاة فكأنما وتر أهله وماله، فقلت لأبي بكر:
= وحديث أبي هريرة الذي أشار إليه هو ما رواه البخاري في المناقب (4/ 177) ومسلم في الفتن (3/ 2211 رقم 10) بالسند المذكور عن الزهري، عن ابن المسيب وأبي سلمة، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ستكون فتن القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي، ومن تشرف لها تستشرفه، ومن وجد ملجا أو معاذا فليعذ به".
[2583]
إسناده: رجاله ثقات.
• عبد الرحمن بن إسحاق بن عبد الله بن الحارث، المدني، نزيل البصرة، يقال له: عباد.
صدوق، رمي بالقدر. من السادسة (خت بخ م-4).
[2584]
إسناده: رجاله ثقات.
والحديث في "مسند" الطيالسي (ص 172، 249).
ومن طريق ابن أبي ذئب أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 429) وابن حبان في "صحيحه"، (3/ 14 رقم 1466) والطحاوي في "المشكل"(4/ 233) والمؤلف "سننه"(1/ 445).
ما هذه الصلاة؟ قال العصر. قال أبو بكر وسمعت ابن عمر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صلاة العصر من فاتته فكأنما وتر أهله وماله".
[2585]
وأخبرنا أبو بكر القاضي، حدثنا حاجب بن أحمد، حدثنا عبد الرحيم بن منيب، حدثنا سفيان، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه، يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم في الذي تفوته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله.
رواه مسلم في الصحيح
(1)
عن أبي بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد، عن سفيان.
[2586]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، حدثنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، حدثنا محمود بن محمد، حدثنا إبراهيم بن عبد الله الخلال، حدثنا
[2585] إسناده: رجاله موثقون.
(1)
في المساجد (1/ 436) ولم يسق لفظه، بل أحاله على حديث نافع عن ابن عمر.
وهو في "المصنف" لابن أبي شيبة (1/ 342).
ومن طريق سفيان، عن الزهري أخرجه النسائي في المواقيت (1/ 255) وابن ماجه في الصلاة (1/ 224 رقم 685) وكذا الدارمي (280) وأحمد في "مسنده"(2/ 8) وابن خزيمة في "صحيحه"(1/ 173 رقم 335) والطحاوي في "المشكل"(2/ 12) والمؤلف في "سننه"(1/ 445).
كما أخرجه المؤلف في "السنن"(1/ 444 - 445) بنفس الإسناد.
وأخرجه. عبد الرزاق في "المصنف"(1/ 548 رقم 2074) - وعنه أحمد في "مسنده"(2/ 145) - عن معمر، عن الزهري به.
وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(249) وكذا أحمد (2/ 145) من طريق إبراهيم بن سعد عن الزهري. وأحمد أيضًا (2/ 134) من طريق ابن أخي ابن شهاب عن عمه.
[2586]
إسناده: رجاله ثقات.
• محمود بن محمد بن عبد العزيز، أبو محمد المروزي (م 297 هـ).
ذكره الخطيب في "تاريخ بغداد"(13/ 94) وقال: قدم بغداد وحدث بها أحاديث مستقيمة.
• إبراهيم بن عبد الله بن أحمد الخلال، المروزي، أبو إسحاق (م 241 هـ). صدوق. من العاشرة (س).
• عراك بن مالك الغفاري، الكناني، المدني. ثقة فاضل. من الثالة (ع).
والحديث أخرجه النسائي في الصلاة (1/ 237 - 238) عن سويد بن نصر، عن عبد الله بن المبارك به.
عبد الله بن المبارك، حدثنا حيوة بن شريح، حدثنا جعفر بن ربيعة أن عراك بن مالك حدثه أن نوفل بن معاوية حدثه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"من فاتته صلاة فكأنما وتر أهله وماله".
قال عراك وأخبرني عبد الله بن عمر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من فاتته صلاة العصر فكأنما وتر أهله وماله".
كذا في هذه الرواية، ورواه يزيد بن أبي حبيب، عن عراك أنه بلغه عن نوفل بن معاوية
…
فذكره وقال قال ابن عمر: هي العصر.
[2587]
أخبرنا يحيى بن إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، حدثنا أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا القعنبي فيما قرأ على مالك، قال وحدثنا يحيى بن بكير، حدثنا مالك، عن نافع مولى عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"الذي تفوته صلاة العصر كأنما وتر أهله وماله".
أخرجاه في الصحيح
(1)
من حديث مالك.
[2587] إسناده: صحيح.
(1)
أخرجه البخاري في المواقيت (1/ 138) عن عبد الله بن يوسف، عن مالك، ومسلم في المساجد (1/ 435 رقم 200) عن يحيى بن يحيى، عن مالك به، ومن هذا الوجه أخرجه المؤلف في "سننه"(1/ 444).
وهو في "الموطأ"(ص 11 - 12).
ورواه عن مالك عبد الق بن مسلمة القعنبي، أخرجه أبرداود في الصلاة (1/ 290 رقم 414) وابن حبان في "صحيحه"(713 رقم 1450، 15 رقم 1467)، وأبومصعب الزهري، أخرجه البغوي في "شرح السنة"(2/ 213 رقم 370)، وعبد الرحمن بن مهدي وحماد بن خالد الخياط، رواه عنهما أحمد في "مسنده"(2/ 64).
تابع مالكا جماعة منهم:
عبيد الله بن عمر عند أحمد (2/ 54، 102) والدارمي في الصلاة (280).
وأيوب، عند أحمد أيضًا (2/ 48، 124)، والحجاج بن أرطأة، عند أحمد (2/ 75) وابن أبي شيبة (1/ 342)، ويحيى بن أبي كثير عند أحمد (2/ 75) والطحاوي في "المشكل"(4/ 232)، =
[2588]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد، حدثنا أبو مسلم إبراهيم ابن عبد الله، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا هشام، حدثنا يحيى، عن أبي قلابة، عن أبي المليح قال: كنا مع بريدة في غزوة فقال: بكروا بصلاة العصر، فإن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال:"من ترك صلاة العصر حبط عمله".
رواه البخاري
(1)
عن مسلم بن إبراهيم.
= وابن جريج، عند أحمد (2/ 148) وعبد الرزاق (1/ 548 رقم 2075).
وصخر بن جويرية عند ابن الجعد (رقم 3124) وأبي نعيم في "أخبار أصبهان، (1/ 284)، وابن شهاب، عند الطحاوي في "المشكل" (4/ 232)، وأبوعامر الخزاز عند أبي نعيم في "أخبار أصبهان" (1/ 235)، والليث بن سعد عند البغوي في "شرح السنة" (2/ 214 رقم 371).
[2588]
إسناده: صحيح.
• هشام هو الدستوائي بن سنبر.
• ويحيى هو ابن أبي كثير، تقدما.
(1)
في المراقيت (1/ 138) وأخرجه أيضًا (1/ 147) عن معاذ بن فضالة، عن هشام به.
ومن طريق البخاري أخرجه البغوي في "شرح السنة"(2/ 213 رقم 369).
وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(109) - ومن طريقه ابن خزيمة في "صحيحه"(1/ 173 رقم 336) - عن هشام به.
ورواه النسائي في الصلاة (1/ 236) من طريق يحيى، وأحمد في "مسنده"، (5/ 349 - 350) عن إسماعيل بن إبراهيم، و (5/ 357) عن عبد الوهاب بن عطاء، و (5/ 360) عن يحيى بن سعيد وإسماعيل، وابن أبي شيبة في "المصنف"(1/ 242 - 243، 2/ 137) عن يزيد بن هارون، كلهم عن هشام به.
تابعه معمر عند عبد الرزاق في ل"المصنف"(3/ 124 رقم 5005) وأحمد (5/ 360).
وشيبان عند أحمد (5/ 350) في روايته عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي قلابة، عن أبي المليح.
وخالفهم الأوزاعي فقال: عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي قلابة، عن أبي المهاجر، عن بريدة، أخرجه ابن ماجه في الصلاة (1/ 227 رقم 694) وابن أبي شيبة في المصنف، (11/ 34 - 35) وأحمد في "المسند"(5/ 361) وابن حبان في "صحيحه"(3/ 13 رقم 1461، 15 رقم 1468).
قال ابن حجر: والأول هو المحفوظ.
والحديث أخرجه المؤلف في "سننه"(1/ 444) من طريق يوسف بن يعقوب القاضي، عن مسلم بن إبراهيم به.
[2589]
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر بن إسحاق، حدثنا أبو المثنى ومحمد بن أيوب قالا حدثنا عبيد الله بن محمد القرشى، حدثنا عبد الواحد بن زياد، حدثنا عثمان بن حكيم، حدثنا عبد الرحمن بن أبي عمرة قال صليت المغرب ثم دخلت المسجد، فإذا عثمان بن عفان جالس وحده، فجئت حتى جلست إليه، فقال: من أنت؟ فقلت: عبد الرحمن بن أبي عمرة، فقال: يا ابن أخي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام شطر الليل، ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما قام الليل كله"
أخرجه مسلم في الصحيح
(1)
من حديث عبد الواحد بن زياد واختلف في لفظه على سفيان الثوري عن عثمان بن حكيم فقيل عنه هكذا، وقيل عنه كما
[2590]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أسيد بن عاصم، حدثنا الحسين بن حفص، عن سفيان، حدثني عثمان بن حكيم بن عباد بن حنيف، عن عبد الرحمن بن أبي عمرة، عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من شهد العشاء (والصبح)
(2)
في جماعة كان له قيام ليلة".
[2589] إسناده: رجاله ثقات.
• عبيد الله بن محمد القرشي هو ابن عائشة، أو العيشي، مر.
• عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري.
يقال: ولد في عهد النبي لمجير. وقال ابن أبي حاتم: ليست له صحبة (ع).
(1)
في المساجد (1/ 454 رقم 260) من طريق المغيرة بن سلمة، عن عبد الواحد. ومن نفس الطريق أخرجه ابن حبان في "صحيحه"(3/ 251 رقم 2057).
[2590]
إسناده: رجاله ثقات.
(2)
سقط من النسختين. وأضفته لأن هذا هو الفرق بين رواية عبد الرزاق ورواية أبا نعيم عن سفيان، فعبد الرزاق ومن تابعه قالوا:"العشاء والصبح" وأبو نعيم عنده "الصبح" فقط.
وكذلك قال عبد الرزاق
(1)
، عن سفيان، وقال أبو نعيم
(2)
وأبو أحمد الزبيري، عن سفيان كما قال عبد الواحد.
[2591]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أبو الحسن أحمد بن عثمان بن يحيى الأدمي، حدثنا أبو قلابة، حدثنا أبو نعيم، عن سفيان الثوري، عن عثمان بن حكيم، عن عبد الرحمن بن أبي عمرة، عن عثمان بن عفان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لأن أصلي الصبح في جماعة أحب إلي من أن أصلي ليلة، ولأن أصلي العشاء في جماعة أحب إلي من أن أصلي نصف ليلة".
[2592]
أخبرنا أبو محمد جناح بن نذير، حدثنا أبو جعفر بن دحيم، حدثنا أحمد بن حازم، حدثنا عبيد الله بن موسى، حدثنا شيبان، عن يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن
(1)
راجع "المصنف"(1/ 525 رقم 2008) ورواه عنه أحمد في "المسند"(1/ 58) والمؤلف في "سننه"(3/ 60 - 61).
تابع عبد الرزاق في هذا اللفظ إسحاق بن يوسف عند أحمد (1/ 68) وأبي داود في الصلاة (1/ 376 رقم 555)، وبشر بن السري عند الترمذي في الصلاة أيضًا (1/ 433 رقم 221).
وروى عبد الرزاق في "مصنفه"(1/ 525 رقم 2009) عن ابن جريج، عن يحيى بن سعيد قال أخبرني محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن عبد الرحمن بن أبي عمرة، عن عثمان فذكر مثل رواية أبي نعيم.
(2)
رواية أبي نعيم عند المؤلف في "سننه"(1/ 463 - 464).
وأخرجها أيضًا عبد بن حميد في "المنتخب"(1/ 105 - 106 رقم 50) والدارمي في الصلاة (278) وابن خزيمة في "صحيحه"(2/ 365 رقم 1473) وابن حبان في "صحيحه"(3/ 250 رقم 2055، 2056) والبغوي في "شرح السنة"(2/ 231 رقم 385).
تابعه عبد الرحمن بن مهدي عند أحمد (1/ 58) ومحمد بن يوسف عند الدارمي كما تابع عثمان بن حكيم عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي عمرة عن أبيه أخرجه الطبراني في "الكبير"(رقم 148).
[2591]
إسناده: رجاله موثقون.
ولم أجد من خرج هذا الحديث.
[2592]
إسناده: رجاله ثقات ولكن محمد بن إبراهيم لم يلق عثمان.
والحديث أخرجه أحمد في "المسنده"(1/ 58) وأبو نعيم في "الحلية"(9/ 45) من طريق يحيى بن أبي كثير به.
إبراهيم بن الحارث قال قال عثمان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من شهد صلاة الصبح محتسبا فكأنما قام الليلة، ومن شهد صلاة العشاء فكانما قام نصف الليل".
[2593]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو سعيد بن أبي عمرو وأبو عبد الرحمن محمد بن عبد الرحمن بن محبور الدهان، حدثنا أبو العباس بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر. ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوًا. ولقد هممت أن أمر بالصلاة فتقام، ثم آمر رجلًا فيصلي بالناس، ثم أنطلق معي برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة وأحرق عليهم بيوتهم بالنار".
رواه مسلم
(1)
عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن أبي معاوية.
وأخرجه البخاري
(2)
من وجه آخر عن الأعمش.
[2594]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أحمد بن محمد بن عبدوس، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا ابن بكر، حدثنا مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن
[2593] إسناده: فيه أحمد بن عبد الجبار العطاردي، ضعف. والحديث صحيح.
(1)
و المساجد (1/ 451 - 452 رقم 252)، وهو في "المصنف" لابن أبي شيبة (1/ 332) وأخرجه عنه ابن ماجه في الساجد (1/ 261 رقم 797) إلى قوله "ولو حبوا" وأخرج الجزء الأخير في المساجد أيضًا (1/ 259 رقم 791).
وأخرج الجزء الأخير فقط أبو داود في الصلاة (1/ 371 رقم 548) عن عثمان بن أبي شيجة، عن أبي معاوية به.
(2)
في الأذان (1/ 160) عن عمر بن حفص، عن أبيه، عن الأعمش.
وأخرجه الدارمي في الصلاة (291) - مختصرا دون الجزء الأول- وابن حبان في "صحيحه"(3/ 266 رقم 2095) من طريق أبي معاوية.
وأحمد في "مسنده"(2/ 424) عن أبي معاوية وابن نمير، ومختصرًا (2/ 466 - 467) عن وكيع، وهو (2/ 531) والخطيب في "تاريخه"(7/ 103) من طريق زائدة، والبغوي ي "شرح السنة"(3/ 346 رقم 792) من طريق محمد بن عبيد، كلهم عن الأعمش به.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(3/ 55) بهذا الإسناد ومن وجه آخر عن أحمد بن عبد الجبار به.
[2594]
إسناده: صحيح.
أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "والذي نفسى بيده لقد هممت أن آمر بحطب فيحطب ثم آمر بالصلاة فينادى بها، ثم آمر رجلًا فيؤم الناس، ثم أخالف إلى رجال فاحرق عليهم بيوتهم. والذي نفسي بيده لو يعلم أحدهم أن يجد عظمًا سمينًا أو مرماتين حسنتين لشهد العشاء".
رواه البخاري
(1)
عن ابن أبي أويس وغيره عن مالك.
وأخرجه مسلم
(2)
من حديث ابن عيينة، عن أبي الزناد.
[2595]
وأخبرنا أبو الحسن في الفضل القطان، حدثنا إسماعيل الصفار، حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن منصور، حدثنا معاذ بن هشام، حدثنا أبي، عن قتادة، عن الحسن، عن أبي رافع، عن أبي هريرة أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال:"لو أن أحدكم يعلم إذا شهد الصلاة معي كان له عظم من شاة سمينة لفعل. وما يصيب من الأجر أفضل من ذلك".
(1)
فرواه في الأحكام (8/ 127) عن إسماعيل بن أبي أويس، وفي الأذان (1/ 158) عن عبد الله ابن يوسف، كلاهما عن مالك به. وهو في"الموطأ"(1/ 129).
ورواه النسائي في الإمامة (2/ 107) عن قتيبة، وابن حبان في "صحيحه"(3/ 266 رقم 2093) والبغوي في "شرح السنة"(3/ 344 رقم 791) من طريق أبي مصعب الزهري، والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(1/ 168 - 169) من طريق ابن وهب، والمؤلف في "سننه"(3/ 55) من طريق الشافعي والقعنبي، كلهم عن مالك به.
(2)
في المساجد (1/ 451 رقم 251) ولم يذكر "مر ماتين حسنتين"
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 244) وكذا الحميدي (2/ 425 رقم 956) عن سفيان به.
ورواه الدارمي في الصلاة (292) وأحمد في "المسند"(2/ 376) من طريق محمد بن عجلان، عن أبيه، عن أبي هريرة بنحوه.
وأخرج الطبراني في "الأوسط"(1/ 272 رقم 438) من طريق أبي حازم عن أبي هريرة نحوه.
وروي نحوه عن أبي هريرة من طرق أخرى راجع "مسند" الإمام أحمد (2/ 267، 377، 416، 539).
[2595]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو رافع هو نفيع الصائغ مشهور بكنيته ثقة ثبت من الثانية (ع).
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 299) عن معاذ بن هشام عن أبيه.
[2596]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أحمد لن محمد بن عبدوس، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا ابن بكير، حدثنا مالك.
قال وحدثنا القعنبي فيما قرأ على مالك، عن عبد الرحمن بن حرملة الأسلمي، عن سعيد بن المسيب أنه بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"بيننا وبين المنافقين شهود العتمة والصبح، لا يستطيعونهما" أو نحو هذا.
[2597]
أخبرنا أبو القاسم عبد الواحد بن محمد بن إسحاق النجار بالكوفة، حدثنا محمد بن علي بن دحيم، حدثنا إبراهيم بن إسحاق القاضي، حدثنا قبيصة، حدثنا سفيان، عن يحيى بن سعيد، عن نافع، عن ابن عمر قال: كان الرجل إذا لم يشهد معنا العشاء والفجر أسأنا به الظن.
[2598]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن سالم، عن أم الدرداء قالت دخل أبو الدرداء ذات يوم مغضبًا فقلت: ما لك؟ فقال: والله ما أعرف من أمة محمد صلى الله عليه وسلم إلا أنهم يصلون جميعًا.
[2596] إسناده: رجاله ثقات، والحديث مرسل.
• عبد الرحمن بن حرملة الأسلمي، أبوحرملة المدني (م 145 هـ). صدوق ربما أخطأ. من السادسة (م- 4).
والحديث أخرجه مالك في "الموطأ"(130) مرسلًا.
وذكره المؤلف في "سننه"(3/ 59).
[2597]
إسناده: رجاله ثقات.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(12/ 271 رقم 13085) من طريق محمد بن يوسف الفريابي، عن سفيان، ولفظه: "كنا إذا فقدنا الرجل في صلاة العشاء والفجر
…
".
وبهذا اللفظ رواه كثيرون عن يحيى بن سعيد.
راجع "كشف الأستار"(1/ 228 رقم 462) و في "الإحسان بتقريب صحيح ابن حبان"(3/ 267 رقم 2096) وصحيح ابن خزيمة (2/ 370 - 371 رقم 1485) و "المصنف" لابن أبي شيبة (1/ 332) و"المستدرك" للحاكم (1/ 211) و "السنن الكبرى" للمؤلف (3/ 59).
تابعه محمد بن عجلان، عن نافع أخرجه البزار في "مسنده"(1/ 228 رقم 462 - كشف).
[2598]
إسناده: فيه ضعف. والحديث صحيح.
أخرجه البخاري
(1)
من حديث الأعمش.
[2599]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد، حدثا محمد بن أحمد ابن النضر الأزدي، حدثنا معاوية بن عمرو، حدثنا زائدة، حدثا السائب بن حبيش الكلاعي، عن معدان بن أبي طلحة اليعمري قال قال أبوالدرداء: أين مسكنك؟ قال قلت: قرية دون حمص قال أبوالدرداء: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من ثلاثة نفر في قرية، ولا بدو لا تقام فيهم الصلاة إلا استحوذ عليهم الشيطان " فعليك بالجماعة فإنما يأكل الذئب القاصية.
[2600]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا محمد بن
(1)
في الأذان (1/ 159) عن عمر بن حفص، عن أبيه، عن الأعمش
وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 195) عن أبي معاوية، و (6/ 443) عن محمد بن عبيد، وعن سفيان، كلهم عن الأعمش به.
وغضب أبي الدرداء كان لأنه أدرك أن أعمال الناس حصل في جميعها النقص والتغيير إلا التجميع في الصلاة. راجع "فتح الباري"(2/ 138).
[2599]
إسناده: حسن.
• السائب بن حبيش (بمهملة وموحدة ومعجمة، ومصغرا) الكلاعي. مقبول. من السادسة (د س).
• وزائدة هو ابن قدامة الثقفي، ثقة. مر.
والحديث أخرجه النسائي في الإمامة (2/ 106 - 107) وأبو داود في الصلاة (1/ 371 رقم 547) وأحمد في "مسنده"(5/ 196، 6/ 446) وابن خزيمة في "صحيحه"(2/ 371 رقم 1486) وابن حبان في "صحيحه"(3/ 267 رقم 2098) والحاكم في "المستدرك"(1/ 246) والبغوي في "شرح السنة"(3/ 347 رقم 793) والمؤلف في "سننه"(3/ 54) من طريق زائدة ابن قدامة، عن السائب بن حبيش به.
[2600]
إسناده: فيه من لم أعرفه.
• برد أبو العلاء هو ابن سنان، صدوق. مر.
• عطية أبو عبد الكريم، مولى السلم بن زياد ذكره ابن حبان في "الثقات" (5/ 262) وقال: يروي عن حذيفة، روى عنه برد بن سنان.
وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(6/ 384): روى عن معاذ بن جبل. أما هنا فبينه وبين معاذ حزام، ولم أعرفه.
والخبر أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 233، 243) والطبراني في "الكبير" (20/ 164، 165 =
إسحاق، حدثنا عفان بن مسلم، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا برد أبو العلاء، عن عصية رجل من أهل الشام، عن حزام، عن معاذ بن جبل أنه قال: إن الشيطان ذئب الإنسان كذئب الغنم يأخذ الشاة القاصية والناحية. فعليكم بالمسجد والجماعة. فإن دعوة الجميع محيطة من ورائهم.
[2601]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد، حدثنا عثمان بن عمر
= رقم 344، 345) وأبو نعيم في "الحلية"(2/ 247) واللالكائي في "شرح السنة"(1/ 107 رقم 156) من طريق العلاء بن زياد، عن معاذ بن جبل بنحوه مرفوعًا.
ورواه عبد بن حميد في "المنتخب"(1/ 162 رقم 114) من طريق شهر بن حوشب، عن معاذ مرفوعًا.
وقال الألباني: ضعيف. "ضعيف الجامع الصغير"(1477).
[2601]
إسناده: لم أعرف "أبو رجاء" وبقية رجاله ثقات.
• عثمان بن عمر الضبي البصري.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 455).
• عبد الله بن أبي بصرِ العبدي الكوفي. وثقه العجلي. من الثالثة (د س ق). وذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 15).
والحديث أخرجه أبو داود في الصلاة (1/ 375 رقم 554) وأحمد في "مسنده"(5/ 140) وعبد ابن حميد في "المنتخب"(1/ 196 رقم 173) والطيالسي في "مسنده"(75) وابن خزيمة في "صحيحه"(2/ 367 رقم 1477) وابن حبان في "صحيحه"(3/ 250 رقم 205) والحاكم في "المستدرك"(1/ 247 - 248) من طريق شعبة، وعبد الرزاق في "مصنفه"(1/ 523 - 524 رقم 2004) وأحمد (5/ 140) من طريق سفيان الثوري، وأحمد (5/ 141) من طريق الحجاج بن أرطأة، ثلاثتهم عن أبي إسحاق عن عبد الله بن أبي بصير، عن أبي به.
وأخرجه ابن الجعد في "مسنده"(2/ 919 رقم 2642) - ومن طريتهه البغوي في "شرح السنة"(3/ 343 رقم 790) - وأحمد في "مسنده"(5/ 141) وابن خزيمة في "صحيحه"(2/ 366 رقم 1476) من طريق زهير بن معاوية، والنسائي في الإمامة (2/ 104) وأحمد (5/ 140) من طريق شعبة، وأحمد أيضًا (5/ 140) من طريق الأعمش، كلهم عن أبي إسحاق، عن عبد الله ابن أبي بصير، عن أبيه، عن أبي به.
وقال أبو إسحاق: قد سمعته منه ومن أبيه.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(1/ 332) وعبد الله بن أحمد في "زوائد المسند"(5/ 141) من طريق أبي الأحرص، عن أبي إسحاق، عن العيزار بن حريث، عن أبي بصير، عن أبي بن كعب.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(9/ 321) من طريق سفيان، عن أبي إسحاق، عن العيزار من هذا الوجه. وراجع "تحفة الأشراف"(1/ 20).
الضبي، حدثنا أبو رجاء، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن أبي بصير، عن أبي بن كعب قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح، ثم أقبل علينا بوجهه، فقال:"أشاهد فلان وفلان وفلان؟ " حتى عد ثلاثة، كل ذلك يقولون: نعم، قال:"إن أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا، واعلموا أن الصف المقدم على مثل صف الملائكة، ولو علمتم فضيلته لابتدرتموه، واعلموا أن صلاة الرجل مع الرجل أزكى من صلاة الرجل وحده، وأن صلاته مع الرجلين أزكى من صلاته مع الرجل، وما كثر أحب إلى الله عز وجل".
[2602]
وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد، حدثنا إسماعيل بن إسحاق، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا شعبة، عن إبراهيم بن المهاجر، عن أبي الشعثاء قال: كنت مع أبي هريوة في مسجد الكوفة فأذن المؤذن فقام رجل فخرج، فقال: أما هذا فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم.
[2603]
وأخبرنا علي، حدثنا أحمد، حدثنا إسماعيل، حدثنا يحيى، حدثنا شريك،
[2602] إسناده: حسن.
• إبراهيم بن المهاجر، في حفظة لين.
• أبوالشعثاء هو سليم بن أسود بن حنظلة، المحاربي (م 83 هـ). ثقة. من كبار الثالثة (ع).
والحديث أخرجه مسلم في المساجد (1/ 453 - 454 رقم 258) وابن ماجه في الأذان (1/ 242 رقم 733) من طريق أبي الأحوص، وأبو داود في الصلاة (1/ 366 رقم 536)، والترمذي في المواقيت (1/ 397 رقم 204) وأحمد في "مسنده"(2/ 471) والمؤلف في "سننه"(3/ 56) من طريق سفيان، كلاهما عن إبراهيم بن المهاجر به.
وأخرجه الدارمي في الصلاة (274) وأحمد في "مسنده"(2/ 415، 416) من طريق شعبة به.
وأخرجه النسائي في الأذان (2/ 29) من طريق أبي صخرة، عن أبي الشعثاء به.
وأبو صخرة هو جامع بن شداد، ثقة، وهو متابع قوي لإبراهيم، وله متابع آخر في الحديث الآتي.
[2603]
إسناده: حسن.
• أشعث بن أبي الشعثاء، المحاربي (م 125 هـ). ثقة. من السادسة (ع). =
عن الأشعث بن أبي الشعثاء المحاربي، عن أبيه، قال: كنا قعودًا عند أبي هريرة فأذن المؤذن فخرج رجل من المسجد فقال أبو هريرة: أما هذا فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا أذن المؤذن فلا يخرخ أحد حتى يصلي".
[2604]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر بن داود، حدثني محمد بن الحسين ابن مكرم الحافظ، حدثنا لمريج بن يونس، حدثنا أبو حفص الأبار، عن محمد بن جحادة، عن أبي صالح، قال رأى أبو هريرة رجلًا يخرج من المسجد حين أذن المؤذن أو حين أخذ في الإقامة فقال: أما هذا فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم.
[2605]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا محمد بن علي بن دحيم، حدثنا أحمد بن حازم، حدثنا الفضل بن دكين، حدثنا أبو العميس، عن علي بن الأقمر، عن أبي الأحوص، عن عبد الله قال: من سره أن يلقى الله غدا مسلما فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن، فإن، الله عز وجل شرع لنبيكم سنن الهدى، وإنهن من سنن الهدى، ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا التخلف بيته لتركتم سنة نبيكم صلى الله عليه وسلم، ولو تركتم سنة نبيكم صلى الله عليه وسلم لضللتم. وما من مصل يتطهر فيحسن
= والحديث أخرجه مسلم في المساجد (1/ 454 رقم 259) والحميدي في "مسنده"(2/ 438 رقم 998) والنسائي في الأذان (2/ 29) والمؤلف في "سننه"(3/ 56) من طريق عمر بن سعيد ابن مسروق الثوري، عن أشعث به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 506) من طريق المسعودي، و (2/ 537) من طريق المسعودي وشريك معا عن أشعث به.
[2604]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو بكر بن داود هو محمد بن داود بن سليمان، مر.
• أبو حفص الأبار (بتشديد الموحدة) عمر بن عبد الرحمن بن قيس، الكوفي. صدوق، وكان يحفظ وقد عمي. من صغار الثامنة (عخ د س ق).
والحديث أخرجه ابن حبان في "صحيحه"(3/ 252 رقم 2059) عن حامد بن محمد بن شعيب، عن سريج بن يونس به. وفيه "شريح"(بالشين المعجمة والحاء المهملة) تصحيف.
[2605]
إسناده: صحيح.
• أبو العميس هو عتبة بن عبد الله بن عتة، المسعودىِ، مر.
• علي بن الأقمر بن عمرو الهمداني، الوادعي، أبو الوازع. كوفي، ثقة. من الرابعة (ع).
الطهور ثم يعمد إلى مسجد من هذه الساجد إلا كتب الله له بكل خطوة يخطوها حسنة، ورفع له بها درجة، وحط عنه بها سيئة ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق قد علم نفاقه، ولقد كان الرجل فيدى بين الرجلين حتى يقام في الصف.
رواه مسلم
(1)
عن أبي بكر بن أبي شيبة عن أبي نعيم.
[2606]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن ابن علي بن عفان، حدثنا حسين بن علي، عن زائدة، عن إبراهيم الهجري، قال سمعت أبا الأحوص يحدث عن عبد الله بن مسعود قال: من سره أن يلقى الله غدا مسلما فليحافظ على هؤلاء الصلوات المكتوبات حيث ينادى بهن
…
وذكر الحديث بنحوه وزاد في آخره: حتى إن كنامنقارب لين ألخطا.
[2607]
أخبرنا أبو علي الحسن بن إبراهيم بن شاذان ببغداد، حدثنا حمزة بن محمد بن العباس، حدثنا العباس بن محمد الدوري، حدثنا عبيد الله بن موسى، حدثنا إسرائيل،
(1)
في المساجد (1/ 453 رقم 257).
وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 414 - 415) والطبراني في "الكبير"(9/ 125 - 126 رقم 8603) والمؤلف في "سننه"(3/ 58) من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين به.
وأبو داود في الصلاة (1/ 373 رقم 550) والنسائي في "الإمامة"(2/ 108) والطبراني في "الكبير"(9/ 126 رقم 8604) من طريق المسعودي، عن علي بن الأقمر بخحوه.
[2606]
إسناده: ضعيف لأجل إبراهيم الهجري.
ومن طريقه أخرجه ابن ماجه في المساجد (1/ 255 - 256 رقم 777) وأحمد في "مسنده"(1/ 382) وعبد الرزاق في "المصنف"(1/ 516 رقم 1979) والطبراني في "الكبير"(9/ 122 - 125 الأحاديث 8596 - 8602).
كما أخرجه (9/ 126 - 127 رقم 8605) من طريق علي بن الأقمر وإبراهيم الهجري معا.
وأخرجه أيضًا (9/ 127 رقم 8606) من طريق الحكم، و (9/ 127 رقم 8607) من طريق أبي إسحاق عن أبي الأحوص بنحوه.
[2607]
إسناده: رجاله ثقات.
أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 359) من طريق سفيان، عن أبي إسحاق بنحوه.
وأخرجه أحمد في "المسند"(1/ 444) - مختصرا- من طريق رجل، عن أبي الأحوص.
عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله قال: امشوا إلى الصلإة. فقد مشى إليها من هو خير منكم: أبو بكر، وعمر، والمهاجرون، والأنصار. قاربوا بين الخطأ. وأكثروا ذكر الله عز وجل.
[2608]
أخبرنا أبو بكر بن فورك، حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا محمد بن ثابت، عن ثابت قال: مشينا مع أنس، فجعل يقارب بن الخطأ. فقال: يا ثابت، لم لا تسألني لم أفعل بك هذا؟ قال: ولم تفعله؟ قال: إني مشيت مع زيد بن ثابت، ففعل بي مثل هذا، ثم قال: "لا تسألني لم أفعل بك هذا؟ فسألته، فقال زيد: هكذا فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال لي:
"يا زيد، لم لا تسألني لم أفعل بك هذا؟ " قلت: ولم تفعله؟ قال: "أردت أن تكثر خطانا إلى المسجد"
ورواه الضحاك بن نبراس
(1)
، عن ثابت، عن أنس، عن زيد بن ثابتط عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه فعل ذلك يزيد بن- ثابت.
[2609]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، حدثنا أبو سهل بن زياد القطان، حدثنا إسحاق بن الحسن، حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا ثابت البناني، قال: كنت أمشي مع أنس بن مالك، وقد أقيمت الصلاة، فجعل يقرب خطاه، فقال: ألا تسألني لم أفعل هذا؟ قال: ولم تفعله؟ قال: هكذا فعل بي ذلك ليكون أكثر لخطانا.
[4608] إسناده: رجاله ثقات.
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(5/ 127 رقم 4800) من طريق أبي داود الطيالسي، كل أخرجه (5/ 126 رقم 4796) من وجه أخر، عن ثابت بنحوه.
(1)
الضحاك بن نبراس (بفتح النون والموحدة) الأزدي الجهضمي، أبو الحسن البصري.
لين الحديث. من السابعة (بخ).
ومن طريقه أخرجه الطبراني في "الكبير"(5/ 126 - 127 رقم 4797 - 4799).
[2609]
إسناده: رجاله ثقات.
وأخرج عبد الرزاق في "المصنف"(1/ 517 رقم 1983) بعضه عن جعفر بن سليمان، عن ثابت.
[2610]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، حدثنا أبو بكر القطان، حدثنا الفضل بن عباس.
وأخبرنا أبو نصر بن قتادة، حدثنا أبو العباس الصبغي، حدثنا الحسن بن علي بن زياد قالا حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، حدثنا عبد الله بن وهب بن مسلم المصري، عن ثوابة بن مسعود، عمن حدثه، عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا عثمان بن مظعون، من صلى صلاة الفجر في جماعة ثم جلس يذكر حتى تطلع الشمس كان له في الفردوس سبعون درجة، كل درجتين كحضر
(1)
الفرس الجواد المضمر سبعين سنة، ومن صلى صلاة الظهر في جماعة كان له في جنات عدن خمسون درجة بعد ما بين كل درجتين كحضر الفرس الجواد المضمر خمسون سنة، ومن صلى العصر في جماعة كان له كأجر ثمانية من ولد إسماعيل كلهم رب بيت يعتقهم، ومن صلى المغرب في جماعة فهو كحجة مبرورة وعمرة متقبلة، ومن صلى العشاء في جماعة كان له كقيام ليلة القدر".
وروى بكر بن خنيس، عن ضرار بن عمرو، عن ثابت، عن أنس ببعض معناه.
[2611]
أخبرنا أبو بكر بن فورك، حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا محمد بن أبي حميد، عن أبي عبد الله القراظ، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا يحافظ المنافق أربعين ليلة على صلاة العشاء الآخرة" يعني في جماعة.
[2610] إسناده: فيه رجل لم يسم.
• أبو العباس الصبغي هو محمد بن إسحاق بن أيوب.
• ثوابة بن مسعود التنوخي.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 158، 6/ 130) وانظر "الجرح والتعديل"(2/ 470).
(1)
الحضر والإحضار: من ارتفاع الفرس في عدوه.
[2611]
إسناده: ضعيف.
• محمد بن أبي حميد، ضعيف، مر.
• أبو عبد الله القراظ، اسمه دينار. ثقة يرسل. من الثالثة (م س).
والحديث أخرجه الطيالسي في "مسنده"(325) عن محمد بن أبي حميد.
[2612]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو عبد الرحمن محمد بن علي بن يحيى التميمي، حدثنا أبو العباس محمد بن إسحاق، حدثنا عقبة بن مكرم العمي، حدثنا سلم بن قتيبة، عن طعمة بن عمرو، عن حبيب، عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من صلى في جماعة أربعين يومًا لا تفوته التكبيرة الأولى كتب الله له براءة من النار وبراءة من النفاق" قال البيهقي رحمه الله: في كتابي حبيب بن أبي ثابت وهو خطأ إنما هو حبيب بن أبي حبيب الحذاء أبو عميرة.
[2613]
أخبرنا أبو سعد الماليني، حدثنا أبو أحمد بن عدي الحافظ، حدثنا ابن صاعد، حدثنا عمرو بن علي، حدثنا أبو قتيبة، حدثنا طعمة بن عمرو الجعفري، عن حبيب- قال أبو حفص وهو الحذاء- عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من صلى أربعين ليلة في جماعة كتب الله له براءة من النار وبراءة من النفاق".
رفعه طعمة بن عمرو، ورواه خالد بن طهمان
(1)
أبو العلاء، عن حبيب فوقفه مرة ورفعه أخرى.
[2612] إسناده: فيه من لم أعرفه.
• أبو عبد الرحمن محمد بن علي بن يحيى التميمي، لم أجد له ترجمة.
• طعمة بن عمرو الجعفري الكوفي. صدوق عابد. من السابعة (د ت).
• حبيب بن أبي حبيب البجلي، أبو عمرو البصري. ويقال: أبو عميرة. مقبول. من الرابعة (ت).
أما حبيب بن أبي ثابت، أبو يحيى الكوفي، فثقة فقيه جليل من الثالثة من رجال الجماعة.
والحديث أخرجه الترمذي في الصلاة (2/ 7 رقم 241) عن عقبة بن مكرم، ونصر بن علي الجهضمي، عن سلم بن قتيبة به. وحسنه الألباني. راجع "صحيح الجامع الصغير"(6241).
ورواه أحمد في "المسند"(3/ 155) من طريق نبيط بن عمرو، عن أنس بلفظ "من صلى في مسجدي أربعين صلاة لا تفوته صلاة كتبت له براءة من النار ونجاة من العذاب، وبرئ من النفاق".
[2613]
إسناده: حسن.
• أبو قتيبة هو سلم بن قتيبة.
والحديث أخرجه ابن عدي في الكامل، (2/ 810) في ترجمة حبيب.
كما أخرجه في ترجمة خالد بن طهمان (3/ 891).
(1)
ترجم له ابن عدي وذكر الحديث بروايته مو قوفا ومرفوعا. راجع "الكامل"(3/ 890 - 891).
[2614]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، حدثنا أبو حامد بن بلال، حدثنا أبو الأزهر، حدثنا أبو أسامة، عن خالد أبي العلاء، عن أبي عميرة، عن أنس بن مالك قال:"من واظب على الصلوات المكتوبة أربعين ليلة لا تفوته ركعة كتب الله له بها براءتين: براءة من النار، وبراءة من النفاق".
كذا روي بهذا الإسناد موقوفًا.
[2615]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا العباس ابن محمد، حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا أبو العلاء الإسكاف، عن أبي عميرة، عن أنس ابن مالك- قال أبو عبد الله أظنه قد رفعه- قال:"من صلى الغداة والعشاء الآخرة أربعين ليلة في جماعة لا تفوته ركعة، كتبت له براءتان: براءة من النار، وبراءة من النفاق".
[2616]
أخبرنا أبو علي الروذبارى، حدثنا عبد الله بن عمر بن شوذب المقرئ الواسطي، حدثنا محمد بن مروان الدينوري، حدثنا الحماني، عن إسماعيل بن عياش، وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا علي بن حمشاذ، حدثنا الأسفاطي وهو العباس ابن الفضل، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن عمارة ابن غزية، عن أنس بن مالك، عن عمر بن الخطاب عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول:
[2614] إسناده: لا بأس به.
خالد أبو العلاء هو خالد بن طهمان. صدوق، اختلط، مر. وهو أبو العلاء الإسكاف الآتي.
[2615]
إسناده: كسابقه.
[2616]
إسناده: ضعيف لأنه من رواية إسماعيل عن غير أهل بلده ثم إن عمارة لم يلق أنسا.
• محمد بن مروان الدينوري، لم أعرفه. وفي طبقته "محمد بن عبد الله بن ماهان الدينوري، مر.
• الحماني هو يحيى بن عبد الحميد، مر.
والحديث أخرجه ابن ماجه في المساجد (1/ 261 رقم 798) وأشار إليه الترمذي (2/ 9) وقال: هذا حديث غير محفوظ وعمارة لم يلق أنسا.
وقال البوصيري في "زوائده"(1/ 180): ورواه أبو يعلى في "مسنده"، ولم أجده فيه. فالله أعلم.
"من صلى في مسجد جماعة أربعين ليلة، لا تفوته الركعة الأولى من صلاة العشاء
(1)
كتب له بها عتق من النار".
وفي حديث الحماني: "من صلى أربعين ليلة في جماعة" والباقي سواء.
[2617]
أخبرنا أبو أحمد الهرجاني، حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر المزكي، حدثنا محمد ابن إبراهيم البوشنجي، حدثنا ابن بكير، حدثنا مالك، عن ابن شهاب، عن أبي بكر ابن سليمان بن أبي حثمة أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقد سليمان بن أبي حثمة في صلاة الصبح، وأن عمر بن الخطاب غدا إلى السوق، ومسكن سليمان بين المسجد والسوق، فمر على الشفاء- أم سليمان بن أبي حثمة- فقال:"لم أر سليمان في الصبح. فقالت: إنه بات يصلي، فغلبته عيناه. فقال عمر: لأن أشهد صلاة الصبح أحب إلي من أن أقوم ليلة.
[2618]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا حنبل بن إسحاق، حدثني أبو عبد الله أحمد بن حنبل، حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا سفيان، عن
(1)
كذا في "سنن" ابن ماجه و "الترغيب" للمنذري (1/ 263) وفي الأصل و (ن) من صلاة الظهر.
[2617]
إسناده: لم أجد من ترجم شيخ المؤلف، وبقية رجاله ثقات.
• أبو بكر بن سليمان بن أبي حثمة (بفتح المهيلة وسكون المثلثة) العدوي. ثقة عارف بالنسب.
من الرابعة (خ م د ت س).
وفي الأصل و (ن): "أبي خيثمة" خطأ.
والخبر أخرجه مالك في "الموطأ"(131).
ورواه عبد الرزاق في "المصنف"(1/ 526) عن معمر، عن الزهري، عن سليمان بن أبي
حثمة، عن الشفاء نحوه في سياق مختلف.
[2618]
إسناده: رجاله موثقون.
• سفيان هو الثوري.
• ناجية بن إياس المحاربي.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 1539) وذكره البخاري في "التاريخ الكبير"(4/ 2 / 107) وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(8/ 487).
والأثر أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(1/ 527 رقم 2013) عن معمر، عن قتادة، عن
عمر. وقتادة لم يدرك عمر.
ناجية، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال قال عمر: لأن أصلي العشاء في جماعة أحب إلي من أن أحيي ما بينهما بصلاة.
[2619]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، حدثنا أبو عمرو بن مطر، وأبو الحسن السراج قالا حدثنا محمد بن يحيى بن سليمان المروزي، حدثنا عاصم بن علي، حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن ابن أبي ليلى قال قال أبوالدرداء في مرضه الذي مات فيه: ألا احملوني. قال: فحملوه، قال: ألا أخرجوني. قال: فأخرجوه قال: حافظوا على هاتين الصلاتين يعني صلاة العشاء والصبح. ألا اسمعوا وبلغوا من خلفكم، لو تعلمون ما فيهما لأتيتموهما ولو حبوًا على مرافقكم وركبكم.
" فضل المشي إلى المساجد"
[2620]
أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله الحرفي، حدثنا حمزة بن محمد بن العباس، حدثنا أبو يحيى عبد الكريم بن الهيثم الديرعاقولي، حدثنا عبد الله بن جعفر الرقي، حدثنا عبيد الله بن عمرو.
وأخبرنا أبو علي الروذباري، حدثنا الحسين بن الحسن بن أيوب، حدثنا أبو حاتم الرازي، حدثنا عبد الله بن جعفر-ح
وأخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا العباس بن محمد الدوري، حدثنا زكريا بن عدي، حدثنا عبيد الله بن عمرو الرقي، عن زيد بن أبي أنيسة، عن عدي بن ثابت، عن أبي حازم، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من تطهر في بيته، ثم مشى إلى بيت من بيوت الله ليقضى فريضة من فرائض الله، كانت خطواته إحداهما تحط خطيئة، والأخرى ترفع درجة".
[2619] إسناده: رجاله ثقات.
• أبرالحسن السراج هو محمد بن الحسن.
[2620]
إسناده: رجاله ثقات.
• عبد الله بن جعفر بن غيلان الرقي، أبو عبد الرحمن (م 220 هـ). ثقة. لكنه تغير بأخرة، فلم يفحش اختلاطه. من العاشرة (ع).
• زيد بن أبي أنيسة الجزري، أبو أسامة (م 124 هـ). ثقة له أفراد. من السادسة (ع).
وفي رواية الروذباري والحرفي عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "ليؤدي فريضة الله عليه، فخطواته إحداهما تحط خطيئة، والأخرى ترفع درجة".
رواه مسلم
(1)
عن إسحاق بن منصور، عن زكريا بن عدي.
[2621]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا يحيى بن أبي طالب، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا محمد بن مطرف، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من غدا أو راح إلى المسجد أعد الله له في الجنة نزلا كلما غدا أو راح".
أخرجاه
(2)
في الصحيح من حديث يزيد بن هارون.
[2622]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا العباس ابن محمد الدوري، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا ابن أبي ذئب، عن الأسود بن العلاء
(1)
في المساجد (1/ 462 رقم 282).
وأخرجه المؤلف في "السنن"(3/ 62) عن أبي عبد الله الحافظ وأبي بكر أحمد بن الحسن القاضي قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب به.
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه"(3/ 245 رقم 2042) من وجه أخر عن عبيد الله بن عمرو به.
[2621]
إسناده: صحيح.
(2)
أخرجه- البخاري في الأدان (1/ 161) عن علي بن عبد الله.
ومسلم في المساجد (1/ 463 رقم 285) عن أبي بكر بن أبي شِبة وزهير بن حرب، ثلاثتهم عن
يزيد بن هارون به.
وهو في "المصنف" لابن أبي شيبة (13/ 317).
وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(2/ 352 رقم 467) من طريق البخاري.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 509) وابن حبان في "صحيحه"(3/ 242 رقم 2035) وأبو نعيم
في "الحلية"(3/ 229) والمؤلف في "سننه"(3/ 62) من طريق يزيد بن هارون به.
[2622]
إسناده: رجاله ثقات.
• الأسرد بن العلاء الثقفي، ويقال له: سريد. ثقة. من السادسة (م س).
والحديث أخرجه ابن حبان في "صحيحه"(3/ 73 رقم 1620) من طريق يحيى بن سعيد ويزيد بن هارون قالا حدثنا ابن أبي ذئب به.
وأخرجه أحمد في "المسند"(2/ 432) عن يحيى بن سعيد، عن ابن أبي ذئب به.
الثقفي، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من حين يخرج أحدكم من بيته إلى مسجدي، فرجل تكتب حسنة وأخرى تمحو سيئة".
ورواه أبو علي الحنفي، عن ابن أبي ذئب وقال في روايته:"من منزله إلى مسجده".
[2623]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا يحيى ابن أبي طالب، حدثنا أبو علي عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي، حدثنا ابن أبي ذئب
…
فذكره.
[2624]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، حدثنا أبو عمرو بن مطر، حدثنا خشنام بن بشر بن العنبر، حدثنا إبراهيم بن المنذر الزامي بمكة، حدثنا أبو ضمرة أنس بن عياض، حدثني كثير بن زيد مولى الأسلميين، عن أبي عبد الله القراظ، عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إذا توضأ أحدكم فأحسن الوضوء، ثم خرج من بيته إلى المسجد، لا ينزعه إلى المسجد إلا الصلاة، لم تزل رجله اليسرى تمحو عنه سيئة، وتكتب له اليمنى حسنة حتى يدخل المسجد، ولو يعلم الناس ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوًا".
[2623] إسناده: لا بأس به.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 217) بهذا الإسناد، وقال: صحيح على شرط مسلم، ووافقه الذهبي.
وأخرجه النسائي في المساجد (2/ 42) والمؤلف في "سننه"(3/ 62) من طريق يحيى بن أبي بكير، وابن أبي شيبه في "المصنف"(2/ 207) عن وكيع، كلاهما عن ابن أبي ذئب بهذا اللفظ.
[2624]
إسناده: لم أجد من ترجم لخشنام بن بشر، وبقية رجاله موثقون.
• كثير بن زيد الأسلمي، أبو محمد المدني، ابن مافنة (بفتح الفاء وتشديد النون). صدوق يخطئ. من الابعة (ز د ت ق).
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(12/ 355 رقم 13328) من طريق عبد العزيز بن محمد، والحاكم في "المستدرك"(1/ 217) من طريق سليمان بن بلال، كلاهما عن كثير بن زيد به دون الجملة الأخيرة.
وصححه الحاكم ووافقه الذهبي. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(2/ 29) وقال: رواه الطبراني في "الكبير" ورجاله موثقون. وراجع "الصحيحة" للألباني (1296).
[2625]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا يحيى ابن جعفر الواسطي، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا سليمان، عن أبي عثمان، عن أبي بن كعب قال: كان رجل ما أعلم أحدا من أهل المدينة ممن يصلي القبلة أبعد منزلا من المسجد منه، وكان يحضر الصلوات مع النبي صلى الله عليه وسلم. قال فقيل له: لو اشتريت حمارا، فركبته في الرمضاء أو الظلماء، فقال: والله ما أحب أن منزلي يلزق المسجد. فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك، فسأله، فقال: يا رسول الله كيما يكتب أثري وخطاي ورجوعي إلى أهلي وإقبالي وإدباري، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنطاك
(1)
الله ما احتسبت أجمع".
أخرجه مسلم
(2)
من حديث سليمان التيمي.
[2626]
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد القرئ، حدثنا الحسن بن محمد بن
[2625] إسناده: لا بأس به.
• يحيى بن جعفر الواسطي هو يحيى بن أبي طالب.
• سليمان هو التيمي.
• أبو عثمان هو النهدي، عبد الرحمن بن مل.
(1)
كذا في الأصل و (ن) و"أنطى" لغة أهل اليمن في "أعطى". وفي "المصنف" لابن أبي شيبة و"المنتخب" لعبد بن حميد و"السنن الكبرى" للمؤلف من رواية يزيد بن هارون "أنطاك الله ذلك كله وأعطاك ما احتسبت أجمع" أو كما قال صلى الله عليه وسلم.
(2)
في المساجد (1/ 460 - 461 رقم 278) من طريق عبثر عن سليمان التيمي ثم ذكر سندا آخر من طريق المعتمر وجرير، كلاهما عن سليمان.
وأخرجه ابن أبي شيبة في"المصنف"(2/ 107 - 108) وعبد بن حميد في "المنتخب"(1/ 188 رقم 161) عن يزيد بن هارون به.
وأخرجه أبو داود في الصلاة (1/ 377 رقم 557) من طريق زهير، وأحمد في "مسنده"(5/ 132) وابن حبان في "صحيحه"، (3/ 244 رقم 2038 - الإحسان) من طريق يحيى بن سعيد، وابن حبان أيضًا (3/ 244 رقم 2039 - الإحسان) من طريق جرير، وابن خزيمة في "صحيحه"، (2/ 377 - 378 رقم 1500) من طريق المعتمر وجرير، كلهم عن سليمان التيمي بنحوه.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(3/ 64) من طريق محمد بن عبد الملك الدقيقي عن يزيد بن هارون به.
[2626]
إسناده: رجاله ثقات.
• عباد بن عباد بن حبيب بن المهلب بن أبي صفرة الأزدي، أبو معاوية البصري (م 179 هـ). ثقة ربما وهم. من السابعة (ع).
• عاصم هو الأحول، ابن سليمان.
إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا محمد بن أبي بكر، حدثنا عباد بن عباد، حدثنا عاصم، عن أبي عثمان، عن أبي بن كعب، أنه قال: كان رجل من الأنصار بيته أقصى بيت في المدينة، وكان لا يخطئه الصلاة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فتوجهت له فقلت: يا فلان لو أنك اشتريت لك حمارا يقيك من الرمضاء ويقيك هوام الأرض. قال: والله ما أحب أن بيتي مطنب ببيت محمد صلى الله عليه وسلم. قال: فحملت به حملا حتى أتيت به نبي الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته، قال: فدعاه فقال له مثل ذلك، وذكر أنه يرجو في أثره الأجر، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:"إن لك ما احتسبت".
رواه مسلم في الصحيح
(1)
عن محمد بن أبي بكر.
[2627]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو بكر القاضي، وأبو محمد بن أبي حامد المقرئ، وأبو صادق العطار قالوا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن هشام بن ملاس، حدثنا مروان يعني ابن معاوية الفزاري، حدثنا حميد، عن أنس قال: أراد بنو سلمة أن يتحولوا إلى قرب المسجد فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تعرى المدينة فقال: "يا بني سلمة ألا تحتسبون أثاركم؟ " فأقاموا.
أخرجه البخاري
(2)
عن محمد بن سلام، عن مروان الفزاري.
(1)
في المساجد (1/ 461) ومن هذا الوجه أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 133).
وأخرجه ابن ماجه في المساجد (1/ 257 رقم 783) وابن خزيمة في "صحيحه"(2/ 377 - 378 رقم 1500) من طريق أحمد بن عبدة عن عباد بن عباد به.
وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(74) عن ثابت أبي زيد، وأحمد- مختصرا - في "مسنده"(5/ 133) عن سفيان، ومن طريق شعبة، كلهم عن عاصم به.
[2627]
إسناده: صحيح.
• محمد بن هشام بن ملاس، النميري، الدمشقي، أبو جعفر (م 270 هـ).
قال أبو حاتم: صدوق.
راجع "الجرح والتعديل"(8/ 116)"السير"(12/ 353 - 354)"الوافي"(5/ 166)
"شذرات"(2/ 160).
• حميد هو الطويل.
(2)
في فضائل المدينة (2/ 224).
وأخرجه البخاري في الأذان (1/ 160) وأحمد في "المسند"(3/ 182) عن يحيى بن سعيد، =
[2628]
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عمر بن حفص بن الحمامي المقرئ، حدثنا أحمد بن سلمان الفقيه، حدثنا عبد الملك بن محمد، حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، قال حدثنا شعبة، عن الجريري، عن أبي نضرة، عن جابر بن عبد الله قال: أراد بنوسلمة أن يبيعوا دورهم، ويتحولوا إلى قرب المسجد، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:"يا بني سلمة أما تحبون أن تكتب أثاركم؟ ".
[2629]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبوالفضل بن إبراهيم، حدثنا أحمد بن سلمة، حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، قال سمعت أبي يحدث حدثني الجريري، عن أبي نضرة، عن جابر بن عبد الله قال: خلت البقاع حول المسجد، فأراد بنو سلمة أن ينتقلوا قرب المسجد فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لهم:"إنه بلغني أنكم تريدون أن تنتقلوا قرب المسجد". قالوا: نعم، يا رسول الله قد أردنا ذلك، فقال:"يا بني سلمة، دياركم تكتب أثاركم، دياركم تكتب أثاركم".
رواه مسلم
(1)
عن محمد بن المثنى.
= عن حميد. كما أخرجه البخاري (1/ 160) من طريق عبد الوهاب الثقفي عن حميد، ببعضه. وأخرجه أحمد (3/ 106) عن ابن أبي عدي، و (3/ 263) عن عبد الله بن بكر، وابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 207) والمؤلف في "سننه"(3/ 64) من طريق يزيد بن هارون، وابن ماجه في المساجد (1/ 258 رقم 784) من طريق خالد بن الحارث، كلهم عن حميد به.
ورواه البغوي في "شرح السنة"(2/ 353 رقم 469) من طريق أبي سعيد محمد بن موسى الصيرفي، عن أبي العباس الأصم، بسند المؤلف.
[2628]
إسناده: رجاله ثقات.
والحديث أخرجه أحمد في "المسند"(3/ 371) وابن جرير في "تفسيره"(22/ 154) من طريق عبد الصمد، عن شعبة به.
وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(4/ 115 رقم 393) من طريق عبد الرحمن بن مهدي عن شعبة به.
وأخرجه أحمد (3/ 390) عن هاشم، عن شعبة
…
بلفظ "دياركم فإنها تكتب آثاركم".
[2629]
إسناده: رجاله ثقات.
(1)
في المساجد (1/ 462 رقم 280).
وأخرجه أحمد في "المسند"(3/ 332 - 333) عن عبد الصمد، عن أبيه. وابن حبان في =
[2630]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو سعيد أحمد بن يعقوب الثقفي، حدثنا الحسن بن علي بن شبيب المعمري، حدثني جعفر بن محمد ابن بنت إسحاق بن يوسف الأزرق، حدثني جدي، حدثنا سفيان بن سعيد، عن أبي سفيان طريف بن شهاب، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري قال: كان بنو سلمة في ناحية من المدينة فأرادوا أن ينتقلوا إلى قرب المسجد فأنزل الله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نُحْيِ الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ}
(1)
.
فدعاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "إنه تكتب أثاركم" ثم قرأ عليهم الآية فتركوا.
= "صحيحه"(3/ 254 رقم 2040) من طريق عبد الله -يعني ابن المبارك- عن الجريرى بنحوه.
وأخرجه مسلم (1/ 462 رقم 281) وابن جرير في "التفسير"(22/ 154) والمؤلف في "سننه"(3/ 64) من طريق كهمس عن أبي نضرة، عن جابر بنحوه.
وأبو نعيم في "الحلية"(3/ 100) من طريق عبد الوارث بن سعيد، عن داود بن أبي هند، عن أبي نضرة به.
[2630]
إسناده: ضعيف، ولم أجد ترجمة لشيخ الحاكم.
• جعفر بن محمد ابن بنت إسحاق بن يوسف الأزرق، لم أعرفه.
• إسحاق بن يوسف بن مرداس، المخزومي، أبو محمد، الواسطي، المعروف بالأزرق (م 195 هـ). ثقة. من التاسعة (ع).
• أبو سفيان طريف بن شهاب، وقيل: ابن سعد، وقيل: ابن سفيان البصري الأشل. ضعيف. من السادسة (ت ق).
ضعفه ابن معين، وقال أحمد: ليس بشيء، وقال البخاري: ليس بالقوي عندهم، وقال النسائي: متروك. راجع "الميزان"(2/ 336) وترجم له ابن عدي في "الكامل"(4/ 1436 - 1438) والعقيلي في "الضعفاء"(2/ 229) وابن حبان في "المجروحين"(2/ 6).
وفي الأصل و (ن)"سعد بن طريف".
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 428 - 429) بنفس الإسناد.
وكذا أخرجه المؤلف في "السنن"(10/ 78) بنفس هذا الإسناد.
وأخرجه الترمذي في "التفسير"(5/ 363 - 364 رقم 3226) وعبد الرزاق في "المصنف"(1/ 517 رقم 1982) وابن جرير في "التفسير"(22/ 154) وابن عدي في "الكامل"(1437) والواحدي في "أسباب النزول"(384) من طرق عن سفيان الثوري به.
(1)
سورة يس (36/ 12).
[2631]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أبو البختري عبد الله بن محمد بن شاكر، حدثنا أبو أسامة، حدثنا بريد بن عبد الله بن أبي بردة، عن جده أبي بردة، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إن أعظم الناس أجرا في الصلاة أبعدهم إليها مشيا، والذي ينتظر الصلاة حتى يصليها مع الإمام في جماعة أعظم أجرا ممن يصليها ثم ينام".
رواه البخاري ومسلم
(1)
عن أبي كريب، عن أبي أسامة.
[2632]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الربيع
[2631] إسناده: صحيح.
(1)
رواه البخاري في الأذان (1/ 159) عن محمد بن العلاء وهو أبو كريب، ومن طريقه أخرجه البغوي في "شرح السنة"(2/ 353 رقم 468).
وأخرجه مسلم في المساجد (1/ 460 رقم 277) عن عبد الله بن براد الأشعري وأبي كريب قالا حدثنا أبو أسامة به.
وأخرجه ابن خزيمة في "صحيحه"(2/ 378 رقم 1501) من طريق محمد بن العلاء بن كريب، وموسى بن عبد الرحمن قالا حدثنا أبو أسامة
…
فذكره.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(3/ 64) من طريق أبي جعفر أحمد بن عبد الحميد الحارثي، عن أبي أسامة به.
[2632]
إسناده: رجاله ثقات ..
• أبوعشانة (بضم المهملة وتشديد المعجمة) حيي بن يومن، المصري (م 118 هـ). مشهور بكنيته. ثقة. من الثالثة (بخ د س ق).
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 211) بنفس الإسناد، وقال: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
وأخرجه المؤلف في "السنن"(3/ 63) عن أبي عبد الله بنفس الطريق.
وأخرجه ابن خزيمة في "صحيحه"(2/ 374 رقم 1492) وابن حبان في "صحيحه"(3/ 246 رقم 2043) من طريق ابن وهب عن عمرو بن الحارث به.
والطبراني في "الأوسط"(1/ 150 رقم 187) من طريق يحيى بن أيوب، عن عمرو بن الحارث.
وأخرجه ابن المبارك في "الزهد"(139 رقم 410) وأبو يعلى في "مسنده"(3/ 286 رقم 1747) من طريق ابن لهيعة، عن أبي قبيل، عن أبي عشانة بمثله. =
ابن سليمان، حدثنا عبد الله بن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، عن أبي عشانة أنه سمع عقبة بن عامر الجهني يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:"إذا تطهر الرجل ثم مر إلى المسجد يرعى الصلاة كتب له كاتبه أو كاتباه بكل خطوة يخطوها إلى المسجد عشر حسنات، والقاعد يرعى الصلاة كالقانت، ويكتب من المصلين من حين يخرج من بيته حتى يرجع".
[2633]
حدثنا أبو نصر بن قتادة، وأبو بكر محمد بن إبراهيم الفارسي قالا حدثنا أبو عمرو بن مطر، حدثنا إبراهيم بن علي، حدثنا يحيى بن يحيى، حدثنا أبو عوانة، عن يعلى بن عطاء، عن معبد بن هرمز، عن سعيد بن المسيب قال: حضر رجلًا من الأنصار الموت، فقال لأهله: من في البيت؟ فقالوا: أهلك وإخوانك وجلساؤك في المسجد، فقال: ارفعوني، فاستسنده رجل منهم إليه، ففتح عينيه، وسلم على القوم، فردوا عليه وقالوا له خيرا أو قال معروفا. قال: إني محدثكم اليوم حديثا ما حدثت به أحدا منذ سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم احتسابا، وما أحدثكموه اليوم إلا احتسابا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"من توضأ في بيته فأحسن الوضوء ثم خرج إلى المسجد فصلى في جماعة المسلمين، لم يرفع رجله اليمنى إلا كتب الله له بها حسنة، ولم يضع رجله اليسرى إلا حط الله عنه بها خطيئة حتى يأتي المسجد، فإذا صلى بصلاة الإمام انصرف وقد غفر له، فإن هو أدرك بعضها، وفاته البعض، كان كذلك، وإن هو أدرك الصلاة وقد صليت، فأتم ركوعها وسجودها كان كذلك".
= ومن طريق ابن المبارك أخرجه البغوي في "شرح السنة"(2/ 359 رقم 474).
وأخرجه أحمد في "المسند"(4/ 157) والطبراني في "الكبير"(17/ 305 رقم 842) من طريق ابن لهيعة، عن أبي عشانة بدون ذكر أبي قبيل بينهما.
والخطيب في "تاريخه"(2/ 229) من طريق عبد الله بن عقبة، عن أبي قبيل، عن أبي عشانة بنحوه. وانظر "صحيح الجامع الصغير"(447).
[2633]
إسناده: ضعيف.
• معبد بن هرمز. مدني، مجهول. من السادسة (د).
والحديث أخرجه أبو داود في الصلاة (1/ 380 - 381 رقم 563) والمؤلف في "سننه"(3/ 69) من وجه آخر عن أبي عوانة به.
[2634]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا عبيد بن شريك، حدثنا أبوالجماهر، حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن محمد بن طحلاء، عن محصن بن علي، عن عوف بن الحارث، عن أبي هريرة أن رسول الله جمعِ قال:"من توضأ فأحسن وضوءه، ثم راح فوجد الناس قد صلوا أعطاه الله عز وجل مثل أجر من صلاها وحضرها، ولا ينقص ذلك من أجرهم شيئا".
[2635]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا عبد الملك بن أحمد بن الحسين أبو محمد الصيدلاني، حدثنا إبراهيم بن أبي طالب، حدثنا علي بن سلمة اللبقي، حدثنا إسماعيل ابن إبراهيم ابن علية، حدثنا كثير بن شنظير، عن عطاء بن أبي رباح، عن أبي هريرة في الرجل ينتهي إلى القوم، وهم في آخر صلاتهم فقد دخل في التضعيف، فإذا انتهى إليهم وقد سلم الإمام ولم يتفرقوا فقد دخل في التضعيف، قال: وكان يقال إذا خرج الرجل من بيته وهو ينويهم فأدركهم أو لم يدركهم فقد دخل في التضعيف.
[2636]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد، حدثنا محمد بن العباس
[2634] إسناده: فيه مستور.
• محمد بن طحلاء المدني، صدوق. من السابعة (د س).
• محصن بن علي الفهري، المدني. مستور. من السادسة (د س). وذكره ابن حبان في "الثقات" (5/ 458) وقال: يروي المراسيل.
• عوف بن الحارث بن الطفيل بن سخبرة الأزدي. مقبول. من الثالثة (خ م د س ق).
والحديث أخرجه أبو داود في الصلاة (1/ 381 رقم 564)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(3/ 342 رقم 789)، والحاكم في "المستدرك"(1/ 208 - 209) والمؤلف في "سننه"(3/ 69) من طريق عبد الله بن مسلمة، والنسائي في الإمامة (2/ 111) من طريق إسحاق بن إبراهيم، وأحمد في "المسند"(2/ 380) عن قتيبة بن سعيد، كلهم عن عبد العزيز بن محمد به. وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي.
وصححه الألباني: راجع "صحيح الجامع الصغير"(6039).
[2635]
إسناده: لم أجد ترجمة لشيخ الحاكم عبد الملك بن أحمد.
• كثير بن شنظير (بكسر المعجمة وسكون النون) المازني، أبو قرة البصري. صدوق يخطئ. من السادسة (خ م د ت ق).
[2636]
إسناده: رجاله ثقات.
• محمد بن العباس المؤدب، لعله أبو عبد الله المعروف بلحية الليف (م 290 هـ).
ترجم له الخطيب في "تاريخه"(3/ 112) وذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 153) وقال: ربما أخطأ. والله أعلم.
المؤدب، حدثنا يحيى بن أيوب، حدثنا إسماعيل بن جعفر، أخبرني العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات؟ " قالوا: بلى يا رسول اللهء قال: "إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطأ إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط"
رواه مسلم
(1)
عن يحيى بن أيوب.
[2637]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا ابن أبي قماش، حدثنا أبو عمران موسى بن إسماعيل، حدثنا ابن المبارك، عن داود بن صالح، قال قال لي أبو سلمة بن عبد الرحمن: يا ابن أخي هل تدري في أي شيء نزلت: {اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا}
(2)
؟ قال قلت: لا، قال: إنه لم يكن على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم غزو يرابط فيه، ولكن انتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلك الرباط، فذلك الرباط.
قال ابن المبارك
(3)
: فحدثني محمد بن المطرف، عن العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب، عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الوضوء
(1)
في الطهارة (1/ 219 رقم 41) عن يحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر- جميعًا- عن إسماعيل ابن جعفر.
وأخرجه التر مذىِ في الطهارة (1/ 219 رقم 41) وابن خزيمة في "صحيحه"(1/ 6 رقم 5) وابن جرير في "تفسيره"(4/ 222) والمؤلف في سننه" (3/ 62) من طريق إسماعيل بن جعفر. وابن جرير في "تفسيره" (4/ 222) من طريق محمد بن جعفر الأنصاري عن العلاء به.
وقد مر الحديث برقم (2483) من طريق مالك عن العلاء. فراجع تخريجه هناك.
[2637]
إسناده: رجاله موثقون.
• أبو عمران موسى بن إسماعيل الجبلي.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 160) وقال أبو حاتم: صالح الحديث. ليس به بأس.
راجع "الجرح والتعديل"(8/ 136).
وقد مر موسى أبو عمران في الجزء الأول رقم (35) في مثل هذا المسند وهو هذا فليصحح.
• داود بن صالح بن دينار التمار، المدني، مولى الأنصار. صدوق. من الخامسة (د ق).
(2)
سورة آل عمران (3/ 200).
(3)
وأخرجه في "الزهد"(138 رقم 409).
وانظر تخريج الجزء الأول في التعليق على الأثر الآتي.
للصلاة عند المكاره من الكفارات، وكثرة الخطأ إلى المساجد من الكفارات، فذلك الرباط فذلك الرباط". كذا هو في كتابي.
[2638]
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو محمد أحمد بن عبد الله المزني، حدثنا أحمد ابن نجدة القرشي، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا ابن المبارك، حدثنا مصعب بن ثابت، حدثني داود بن صالح، قال قال لي أبو سلمة بن عبد الرحمن: يا ابن أخي هل تدري في أي شيء نزلت هذه الآية: {اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا} ؟ قال قلت: لا، قال: يا ابن أخي إني سمعت أبا هريرة يقول: لم يكن في زمان النبي صلى الله عليه وسلم غزو يرابط فيه، ولكن انتظار الصلاة بعد الصلاة.
[2639]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه، حدثنا محمد ابن أيوب، حدثنا علي بن عبد الله المديني، حدثنا صفوان بن عيسى، حدثنا الحارث ابن عبد الرحمن بن أبي ذباب، عن سعيد بن المسيب، عن علي بن أبي طالب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إسباغ الوضوء على المكاره، وإعمال الأقدام إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة يغسلن الخطايا غسلًا".
[2638] إسناده: ليس بالقوي.
• مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير، الأسدي (م 157 هـ). لين الحديث، وكان عابدًا. من السابعة (د س ق).
والأثر أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 301) بنفس الإسناد، وصححه وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(4/ 222) والواحدي في "أسباب النزول"(135) من وجهين آخرين عن ابن المبارك به. وهو في "الزهد" لابن المبارك (137 - 138 رقم 408).
[2639]
إسناده: رجاله ثقات.
وأخرجه عبد بن حميد في "المنتخب"(1/ 142 رقم 91) والبزار في "مسنده"(1/ 223 - كشف) وأبو يعلى في "مسنده"(1/ 379 رقم 488) والحاكم في "المستدرك"(1/ 132) من طريق صفوان ابن عيسى، عن الحارث بن عبد الرحمن، عن سعيد به.
وصححه الحاكم على شرط مسلم ووافقه الذهبي.
هكذا روي بهذا الإسناد وقد مضى في كتاب الطهارة
(1)
بما هو الصواب.
[2640]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، وأبو صادق بن أبي الفوارس قالا حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا سعيد بن عثمان التنوخي الحمصي، حدثنا الهيثم بن جميل الأنطاكي، حدثنا محمد بن مسلم، عن إسماعيل بن أمية، أخبرني المقبرى، عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من توضأ ثم خرج يريد الصلاة، فهو في الصلاة حتى يرجع إلى بيته".
[2641]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى. وأخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا والدي، حدثنا أبو بكر محمد بن إسحاق، حدثنا إبراهيم بن محمد الحلبي البصري، حدثنا يحيى بن الحارث، حدثنا أبو غسان المديني- واسمه محمد بن المطرف- عن أبي حازم، عن سهل بن سعد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"بشر المشائين في الظلم بالنور التام".
لفظ حديث أبي زكريا، وفي حديث أبي عبد الله: "بالنور
(2)
التام يوم القيامة" وقال في إسناده: حدثنا يحيى بن الحارث الشيرازي- وكان ثقة- حدثنا زهير بن محمد التميمي وأبو غسان المديني.
(1)
مر برقم (2484) وفيه أبوالعياس (بالتحتانية والمهملة) بين سعيد بن المسيب والحارث بن عبد الرحمن.
[2640]
إسناده: رجاله موثقون.
• المقبري هو سعيد بن أبي سعيد. ولم أجد من خرج الحديث.
[2641]
إسناده: حسن.
• إبراهيم بن محمد الحلبي، الزهري، نزيل البصرة. صدوق يخطئ. من الحادية عشرة (ق)
ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 75).
• يحيى بن الحارث الشيرازي. مقبول. من الثامنة (ق).
والحديث أخرجه ابن خزيمة في "صحيحه"(2/ 377 رقم 1499) عن إبراهيم بن محمد الحلبي.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(6/ 181 رقم 5800) عن عبدان بن أحمد وزكريا بن يحيى الساجي حدثنا إبراهيم بن محمد الحلبي به- ولفظه: "بشر المشائين في الظلم إلى المساجد
…
".
(2)
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 212) بنفس الإسناد. وصححه ووافقه الذهبي.
وعنه أخرجه المؤلف في سننه، أيضًا (3/ 63).
وأخرجه ابن ماجه في المساجد (1/ 256 رقم 780) وابن خزيمة في "صحيحه"(2/ 377 رقم 1498) من طريق زهير بن محمد التميمي، عن أبي حازم به.
[2642]
حدثنا الإمام أبو الطيب سهل بن محمد بن سليمان إملاء، أخبرنا أبو علي حامد ابن محمد بن عبد الله الهروي، حدثنا أبو المثنى معاذ بن المثنى، حدثنا داود بن سليمان مؤذن مسجد ثابت البناني، حدثني أبي سليمان بن مسلم، عن ثابت بن أسلم البناني، عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"بشر المشائين في ظلم الليالي إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة".
[2643]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمويه العسكري، حدثنا أبو عمرو محمد بن عبد الله السوسي، حدثنا محمد بن عبد الله بن المثنى
[2642] إسناده: فيه جهالة.
• داود بن سليمان بن مسلم.
ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(3/ 413) وقال: لم يكن عنده غير حديث بشر المشائين، ونقل عن أبيه أنه قال: صدوق.
وفي "التقريب": سليمان بن داود بن مسلم الهنائي، البصري، مؤذن مسجد ثابت البناني- وربما نسب إلى جده، مجهول. من السادسة (ق).
وكذا جاء في "تهذيب الكمال" و "تهذيب التهذيب".
• وأبوه سليمان بن مسلم.
ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(4/ 143) ولم يبين حاله.
والحديث أخرجه المؤلف في "سننه"(3/ 63) بنفس الإسناد.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 212) من طريق محمد بن أيوب، عن داود بن سليمان بن مسلم، عن أبيه، وأشار إلى أن الرواية مجهولة.
وأخرجه ابن ماجه في المساجد (1/ 256 - 257 رقم 781) من طريق سليمان بن داود الصائغ
عن ثابت بنحوه.
وأخرجه العقيلي في "الضعفاء"(2/ 140) في ترجمة سليمان بن مسلم من طريق داود بن سليمان، عن أبيه وقال لا يتابع على حديثه ولا يعرف إلا به.
[2643]
إسناده: لا بأس به.
• أبو عمرو محمد بن عبد الله السوسي.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 151).
• إسماعيل بن سليمان الكحال، الضبي أو اليشكري، أبو سليمان البصري. صدوق يخطئ. من السابعة (د ت).
والحديث أخرجه المؤلف في "السنن"(3/ 63 - 64) من طريق الباغندي، عن الأنصاري به.
وذكر هذا الإسناد.
الأنصاري، حدثنا إسماعيل الكحال، حدثنا عبد الله بن أوس الخزاعي أن بريدة الأسلمي حدثهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"بشر المشائين في الظلم- أو قال: في الظلمة- إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة".
[2644]
وأخبرنا أبو محمد الحسن بن علي بن المؤمل، حدثنا أبو عثمان البصري، حدثنا أبو عثمان سعيد بن إسكيب بن قريش الساسي، وأبو الحسن محمد بن حاتم بن الظفر المروزي قالا حدثنا يحيى بن معين، حدثنا أبو عبيدة الحداد، حدثنا إسماعيل بن سليمان الكحال، عن عبد الله بن أوس، عن بريدة، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.
[2645]
أخبرنا أبو علي الروذباري، حدثنا الحسين بن الحسن بن أيوب، حدثنا أبو حاتم الرازى، حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا عبيد الله بن عمرو، عن زيد بن أبي أنيسة، عن جنادة بن أبي خالد، عن مكحول، عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من مشى في ظلمة الليل إلى المساجد أتاه الله نورًا يوم القيامة".
[2644] إسناده: فيه من لم أعرفه.
• أبو عثمان سعيد بن إسكيب بن قريش الساسي (كذا)، وأبو الحسن محمد بن حاتم بن المظفر المروزي، لم أعرفهما.
والحديث أخرجه أبو داود في الصلاة (1/ 379 رقم 561) - ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(2/ 358 رقم 473) - عن يحيى بن معين به.
ورواه الترمذي في الصلاة (1/ 435 رقم 223) من طريق يحيى بن كثير أبي غسان، عن إسماعيل
الكحال به.
وقال المنذري في "الترغيب"(1/ 212) رجال إسناده ثقات.
وانظر شواهده في "مجمع الزوائد"(2/ 30 - 31).
[2645]
إسناده: رجاله ثقات.
• جنادة بن أبي خالد الدمشقي.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(6/ 150) وقال الذهبي في "الميزان"(1/ 424): لا يعرف. وقال ابن حجر في "لسان الميزان"(2/ 139): هو وجنادة بن أبي أمية شاميان ثقتان.
والحديث أخرجه ابن حبان في "صحيحه"(3/ 246 رقم 2044) وأبو نعيم في "الحلية"(2/ 12) من طريق عبد الله بن جعفر، عن عبيد الله بن عمرو به.
والدارمي في الصلاة (331) عن زكريا بن عدي، عن عبيد الله بن عمرو، وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 254) من طريق عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن مكحول، عن- أبي الدرداء به.
[2646]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس السياري، حدثنا عبد الله بن محمود، حدثنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق، حدثنا خاقان، حدثنا الحسن بن محمد قاضي مرو قال سمعت مقاتل بن سليمان يقول في قول الله عز وجل:{سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ}
(1)
قال: التكبيرة الأولى.
[2647]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد، حدثنا محمد ابن إسحاق بن زريق، حدثنا عبد الله بن عون، حدثنا عثمان بن مطر الشيباني، عن ثابت البناني، عن أنس بن- مالك في قوله:{سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ} قال: التكبيرة الأولى.
[2648]
أخبرنا أبو الحسن المقرئ، حدثنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف ابن يعقوب، حدثنا محمد بن أبي بكر، حدثنا حماد أبو أسامة، حدثني أبو فروة، حدثني
[2646] إسناده: مقاتل بن سليمان متروك. والطريق إليه غير معروفة.
(1)
سورة الحديد (57/ 21).
[2647]
إسناده: ضعيف.
• محمد بن إسحاق بن زريق، لم أعرفه.
• عثمان بن مطر الشيباني، أبو الفضل- أو أبو علي البصري- ويقال: اسم أبيه عبد الله. ضعيف. من الثالثة (ق).
ضعفه أبو داود ويحيى والنسائي، وقال البخاري: منكر الحديث.
والخبر أخرجه ابن عدي في "الكامل"(5/ 1811) في ترجمة عثمان بن مطر، وقال: الضعف بين على حديثه. وانظر "الميزان"(3/ 53).
وهذا الخبر في (ن) فقط.
[2648]
إسناده: ضعيف.
• أبو فروة هو الرهاوي، يزيد بن سنان ضعيف، مر.
والحديث أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(1/ 306) - ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"(5/ 177) - عن أبي أسامة به.
وأخرجه البزار (1/ 252 رقم 521 - كشف) من طريق سعيد بن سليمان عن أبي أسامة به.
وذكره الهيثمي في "المجمع"(2/ 103) وقال: رواه البزار والطبراني في "الكبير" بنحوه موقوفا وفيه رجل لم يسم.
أبو عبيد حاجب سليمان بن عبد الملك قال سمعت شيخا في المسجد الحرام يقول قال أبوالدرداء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن لكل شيء أنفة، وإن أنفة الصلاة التكبيرة الأولى، فحافظوا عليها".
قال أبو عبيد: فحدثت به رجاء بن حيوة فقال: حدثتنيه أم الدرداء، عن أبي الدرداء.
[2649]
أخبرنا أبو القاسم علي بن الحسن بن علي الطهماني، حدثنا الحاكم يحيى بن منصور، حدثنا محمد بن عبد الله-ح
وأخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا محمد بن الحسن بن إسماعيل السراج، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان مطين، حدثنا سويد بن سعيد، حدثنا الحسن بن السكن، عن الأعمش، عن أبي ظبيان، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لكل شييء صفوة، وصفوة الصلاة التكبيرة الأولى".
[2650]
وأخبرنا أبو القاسم المبراج، حدثنا القاسم بن غانم بن حمويه الطويل، حدثنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم البوشنجي، حدثنا محمد بن بكار، حدثنا الحسن بن السكن
[2649] إسناده: ضعيف.
• الحسن بن السكن.
ضعفه أحمد. راجع "الجرح والتعديل"(3/ 17) و"الضعفاء" للعقيلي (1/ 244) و"الكامل" لابن عدي (2/ 739) و"الميزان"(1/ 493)"السان الميزان"(2/ 211).
وضعفه أبو داود أيضًا راجع "سؤالات الآجري أبا داود"(109 رقم 34).
والحديث أخرجه العقيلي في "الضعفاء"(1/ 244) عن محمد بن عبد الله الحضرمي- مطين- عن سويد به.
وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(2/ 470) عن أبي يعلى وأحمد بن الحسن الصوفي عن سويد به. وذكره الذهبي في "الميزان"(1/ 493).
وأخرجه البزار (1/ 252 - 253 - كشف) من طريق عمرو بن علي عن الحسن بن السكن به.
وله شاهد من حديث عبد الله بن أبي أوفى أخرجه ابن عدي في "الكامل"(2/ 703) وأبو نعيم في "الحلية"(5/ 67) بسند ضعيف. وانظر "ضعيف الجامع الصغير"(4730).
[2650]
إسناده: كسابقه.
أبوالسكن الضبي، حدثنا الأعمش
…
فذكره غير أنه قال: "وصفوة الإيمان الصلاة، وصفوة الصلاة التكبيرة الأولى"
[2651]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمويه العسكري، حدثنا عيسى بن غيلان السوسي، حدثنا الربيع بن روح، حدثنا محمد بن خالد، حدثنا العوام بن جويرية الطائي، عن حوشب البصري، عن الحسن قال قال أبو هريرة رضي الله عنه: ما يسرني أن أنتهي إلى صلاة مكتوبة وقد سبقني الإمام بالتكبيرة الأولى- وهي ذروة الصلاة- و لي ستون من الإبل.
وقال آخر من الصحابة: ما يسرني أن أنتهى إلى صلاة مكتوبة، وقد سبقني الإمام و لي مائتان من الإبل.
وقال عبادة بن الصامت: ما يسرني أن أنتهي إلى صلاة مكتوبة وقد سبقني الإمام بالتكبيرة الأولى- وهي ذروة الصلاة- و لي ما طلعت عليه الشمس.
وقال أخر من الصحابة: ما يسرني أن أنتهي إلى صلاة مكتوبة وقد سبقني الإمام بالتكبيرة الأولى، ثم صليت ما بين الفجر إلى المغرب ما عدل تلك التكبيرة.
[2652]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا العباس بن محمد، قال سمعت يحيى بن معين يقول سمعت وكيعًا يقول: من لم يدرك التكبيرة الأولى فلا ترج خيره.
[2651] إسناده: فيه جهالة.
• عيسى بن غيلان السوسي، لم أعرفه.
• محمد بن خالد الوهبي الحمصي. صدوق. من التاسعة (د س ق).
• العوام بن جريرية الطائي.
ذكره ابن حبان في "المجروحين"(2/ 185) وقال: يروي عن الحسن روى عنه أبو معاوية الضرير. كان ممن يروي الموضوعات عن الثقات على صلاح فيه. كان يهم، ويأتي بالشيء على التوهم من غير أن يتعمد، فاستحق ترك الاحتجاج به لما ظهر عليه من أمارات الجرح.
وذكره الذهبي في "الميزان"(3/ 303) وابن حجر في "لسان الميزان"(4/ 385).
• حوشب البصري هو حوشب بن عقيل، أبو دحية البصري. ثقة. من السابعة (د س ق).
[2652]
إسناده: رجاله ثقا
[2653]
أخبرنا أبو عبد اللّه الحافظ، حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسين البيهقي (حدثنا داود بن الحسين الخسروجردي، حدثنا محمد بن حميد، حدثنا عمر بن هارون، عن ابن جريج) عن عطاء، عن ابن عباس في قوله:{وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ}
(1)
.
قال: أرض الجنة يرثها الذين يصلون الصلوات الخمس في الجماعات {إِنَّ فِي هَذَا لَبَلَاغًا} -أي بشارة - {لِقَوْمٍ عَابِدِينَ}
(2)
أي الذين يصلون الصلوات في الجماعات.
[2654]
(وبهذا الإسناد عن ابن عباس قال: نزلت هذه الآية في شأن الصلوات الخمس: {إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا} - أي أتوها- {وَسَبَّحُوا} - أي فصلوا بأمر ربهم- {وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ}
(3)
عن إتيان الصلوات في الجماعات).
[2655]
أخبرنا أبو علي الروذباري، حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا عبد الله ابن أحمد بن حنبل، حدثنا محمد بن جعفر غندر، حدثنا شعبة، عن سفيان، عن أبي وسنان، عن سعيد بن جبير في قوله:{وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ}
(4)
قال: الصلوات في الجماعات.
[2656]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو بكر القاضى، وأبو محمد بن أبي حامد المقرئ،
[2653] إسناده: ضعيف. وما بين الحاصرتين سقط من (ن).
• محمد بن حميد الرازي وشيخه عمر بن هارون ضعيفان.
والأثر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 686) برواية المؤلف وحده.
(1)
سورة الأنبياء (21/ 105).
(2)
نفس السورة (21/ 106).
[2654]
سقط هذا الخبر من (ن).
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(6/ 545) برواية المؤلف فقط. وسنده ضعيف.
(3)
سورة السجدة (32/ 15).
[2655]
إسناده: رجاله موثقون.
والأثر ذكره السيوطي أيضًا (8/ 256) ونسبه للمؤلف فقط.
(4)
سورة القلم (68/ 43).
[2656]
إسناده: ضعيف.
• الحسن بن عمارة. متروك، مر.
والأثر أورده السيوطي في "الدر المنثور"(8/ 256) ونسبه للمؤلف فقط.
وأبو صادق العطار قالوا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن خالد بن خلي، حدثنا أحمد بن خالد الوهبي، حدثنا الحسن بن عمارة، عن أبي سنان، عن سعيد ابن جبير، عن ابن عباس قال في قوله:{يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ} قال: الرجل يسمع الأذان، فلا يجيب الصلاة.
[2657]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا حدثنا أبو العباس بن يعقوب، حدثنا هارون بن سليمان، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن منصور، عن إبراهيم ومجاهد:{وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ}
(1)
قالا: الصلوات الخمس.
[2658]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، حدثنا أبو منصور النضروي، حدثنا أحمد بن نجدة، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا هشيم، حدثنا سيار، عمن حدثه، عن ابن مسعود: أن ناسًا من أهل السوق سمعوا الأذان فتركوا أمتعاتهم وقاموا إلى الصلاة فقال: هؤلاء الذين قال الله عز وجل: {رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ}
(2)
.
قال: وحدثنا سعيد بن منصور، حدثنا خلف بن خليفة، حدثنا أبان بن يزيد، عن إبراهيم في قوله:{رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ} .
قال: هم قوم في القبائل والأسواق إذا حانت الصلاة لم يشغلهم شيئ.
[2657] إسناده: رجاله ثقات.
والخبر أورده السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 283) برواية المؤلف وحده.
(1)
سورة الكهف (18/ 28).
[2658]
إسناده: فيه رجل لم يسم، وبقية رجاله ثقات.
والخبر أخرجه الطبراني في "الكبير"(9/ 253 رقم 9079) عن محمد بن علي الصائغ، عن سعد
ابن منصور به.
وقال الهيثمي في "المجمع"(7/ 83): فيه راو لم يسم، وبقية رجاله رجال الصحيح.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(18/ 146) عن يعقوب بن إبراهيم عن هشيم بنحوه. وانظر "الدر المنثور"(6/ 208).
(2)
سورة النور (24/ 37).
[2659]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا حجاج بن محمد، قال قال ابن جريج سمعت عطاء (يقول):{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ}
(1)
قال: هي الصلاة المكتوبة.
[2660]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ومحمد بن موسى قالا حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا وكيع، عن طلحة، عن عطاء:{رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ}
(2)
قال: شهود الصلاة المكتوبة.
[2661]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا دعلج بن أحمد، حدثنا أحمد بن علي الأبار، حدثنا أبو غسان، حدثنا يحيى بن حفص القارئ قال سمعت سفيان الثوري يقول في قول الله عز وجل:{رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ} .
قال: كانوا يشترون ويبيعون ولا يدعون الصلوات المكتوبات في الجماعات.
[2659] إسناده: رجاله ثقات.
والأثر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(8/ 180) ونسبه لابن المنذر والمؤلف.
(1)
سورة المنافقون (63/ 9).
[2660]
إسناده: لين.
• طلحة هو ابن يحيى طلحة، مر.
والخبر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(6/ 207) برواية الفريابي.
وجاء نخوه عن ابن عباس أخرجه الطبري في "تفسيره"(18/ 147).
(2)
سورة النور (24/ 37).
[2661]
إسناده: فيه مستور.
• أحمد بن علي بن مسلم الأبار، أبو العباس (م 290 هـ).
سمع بالشام والعراق وخراسان، وجمع وصنف وأرخ.
قال الخطيب: كان ثقة حافظًا متقنا، حسن المذهب، ووثقه الدارقطني.
راجع "تاريخ بغداد"(4/ 306 - 307)"طبقات الحنابلة"(1/ 52)"التذكرة"(2/ 639 - 640)"السير"(13/ 443 - 444).
• يحيى بن حفص المقرئ.
ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(9/ 138) فقال: "روى عن أبي عمرو بن العلاء النحوي وسعيد بن خالد الكوفي. روى عنه محمد بن عبد الله بن أبي جعفر الرازي وسليمان ابن داود القزاز" ولم يبين حاله.
[2662]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس أحمد بن زياد الفقيه بالدامغان، حدثنا محمد بن أيوب، حدثنا محمد بن سعيد بن سابق، حدثنا عمرو بن أبي قيس، عن سماك بن حرب، عن عكرمة، عن ابن عباس:{فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ} إلى قوله {عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ}
(1)
قال: ضرب الله هذا المثل قوله: {مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ}
(2)
لأولئك القوم الذين: {لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ}
(3)
وكانوا أتجر الناس وأبيعهم، ولكن لم تكن تلهيهم تجارتهم ولا بيعهم عن ذكر الله.
[2663]
أخبرنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن يعقوب الإيادي ببغداد، حدثنا أبو علي محمد بن أحمد الصواف، حدثنا أبو العباس بن المغلس، قال سمعت ابن أبي أويس يقول: سمعت مالك بن أنس يقول: سمعت نافعا يقول: كان ابن عمر إذا فاتته صلاة في جماعة، صلى إلى الصلاة الأخرى، فإذا فاتته العصر سبح إلى المغرب. ولقد فاتته صلاة العشاء الآخرة في جماعة فصلى حتى طلع الفجر.
[2662] إسناده: لم أجد من ترجم أحمد بن زباد الفقيه.
والخبر أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 398) بهذا الإسناد، وصححه، ووافقه الذهبي.
وانظر "الدر المنثور"(6/ 207).
(1)
سورة النور (24/ 36).
(2)
سورة النور (24/ 35).
(3)
سورة النور (24/ 37).
[2663]
إسناده: ضعيف.
• أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن يعقوب الإيادي.
ذكره الخطيب في "تاريخه"(12/ 97) وقال: كان ثقة دينا يتفقه على مذهب مالك، ويسكن نهر الداج.
• أبو العباس بن المغلس هو أحمد بن محمد بن الصلت بن المغلس، ابن أخي جبارة بن المغلس، قال الدارقطني: كان يضع الحديث.
راجع "تاريخ بغداد"(4/ 207 - 210، 5/ 34، 104) و"الضعفاء والمتروكون"(123 رقم 59)"الميزان"(1/ 141).
[2664]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب، بن سفيان، حدثنا عمرو بن سعيد بن كثير بن دينار، حدثنا بقية، حدثنا الحسن بن عمرو الفزاري، عن محمود بن مهران، عن سعيد بن المسيب أنه مكث أربعين سنة ما لقي الناس خارجين من المسجد وهو داخل. قال كان يدخل بغلس.
قال وحدثني يعقوب، حدثني إبراهيم بن المنذر، حدثنا معن، حدثنا محمد بن هلال، عن سعيد بن المسيب قال: ما لقيت المنصرفين منذ أربعين سنة
(1)
.
[2665]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا محمد بن جرير، حدثني محمد بن معمر، حدثنا أبو هشام المخزومي، حدثنا عبد الواحد، حدثنا عثمان بن حكيم، قال سمعت سعيد بن المسيب يقول: ما سمعت تأذينا في أهلي منذ ثلاثين سنة.
[2666]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا حنبل بن
[2664] إسناده: رجاله موثقون.
• الحسن بن عمر الفزاري، هو أبوالمليح الرقي.
والخبر أخرجه الفسوي في "المعرفة"(1/ 479).
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 162 - 163) من وجه آخر عن ميمون بن مهران بنحوه.
(1)
أخرجه الفسوي في "المعرفة"(1/ 479) أيضًا.
ومعن هو ابن عيسى بن يحيى، أبو يحى المدني، القزاز (م 198 هـ).
ثقة ثبت. قال أبو حاتم: هو أثبت أصحاب مالك. من كبار العاشرة (ع).
[2665]
إسناده: رجاله ثقات.
• محمد بن معمر بن ربعي القيصي، البصري، البحراني (م 250 هـ). صدوق. من كبار الحادية عشرة (ع).
• أبو هشام المخزومي هو المغيرة بن سلمة المخزومي البصري (م 200 هـ). ثقة ثبت. من صغار التاسعة (خت م د س ق).
[2666]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو عبد الله هو أحمد بن حنبل الإمام.
• سلام هو ابن مسكين بن ربيعة الأزدي.
• عمران هو ابن عبد الله بن طلحة الخزاعي.
وأخرج أبو نعيم في "الحلية"(2/ 163) عن الأوزاعي نحوه.
إسحاق، حدثني أبو عبد الله، حدثنا عبد الصمد، حدثنا سلام، حدثنا عمران أن سعيد بن المسيب لم تفته صلاة في جمع أربعين سنة ولم ينظر في أقضيتهم ولم يبلغوه خارجين من المسجد.
[2667]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا محمد بن يعقوب القرئ، حدثنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا عطاف بن خالد، عن عبد الرحمن بن حرملة، عن ابن المسيب: أنه اشتكى عينيه فقيل له: يا أبا محمد: لو خرجت إلى العتيق فنظرت إلى الخضرة ووجدت ريح البرية لنفع ذلك بصرك، فقال سعيد: فكيف أصنع بشهود العتمة والصبح؟.
[2668]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب ابن سفيان، حدثنا أبو نعيم، حدثنا سفيان، عن أبي حيان، عن أبيه قال: كان الربيع بن خثيم يقاد إلى الصلاة، وكان به الفالج، فقيل له: يا أبا يزيد إنه قد رخص لك في ذلك قال: إني أسمع حي على الصلاة، حي على الصلاة، فإن استطعتم أن تأتوها ولو حبوا.
[2669]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، حدثنا عبد الله بن جفعر، حدثنا يعقوب بنت
[2667] إسناده: رجاله موثقون.
عطاف بن خالد بن عبد الله بن العاص، المخزومي، أبو صفوان المدني. صدوق يهم. من السابعة (بخ قد ت س).
والخبر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 162) من طريق محمد بن إسحاق عن ميجة.
[2668]
إسناده: رجاله موثقون.
أبوحيان هو يحيى بن سعيد بن حيان، ثقة، تقدم.
والخبر أخرجه الفسوي في "المعرفة"(2/ 571) عن أبي نعيم. ومن نفس الوجه أخرجه ابن سعد في "الطبقات"(6/ 189).
وأخرجه أحمد في "الزهد"(ص 339 - 340) وابن أبي شيبة في "المصنف"(1/ 350) وأبو نعيم في "الحلية"(2/ 113) من طريق أبي حيان بنحوه. وذكره الذهبي في "سير أعلام النبلاء"(4/ 260) في ترجمة الربيع بن خثيم.
[2669]
إسناده: رجاله موثقون.
عبد الرحمن بن عمرو بن عبد الله بن صفوان النصري، أبو زرعة الدمشقي (م 281 هـ). =
سفيان، حدثني عبد الرحمن بن عمرو، حدثنا أبو مسهر، حدثني عبد الرحمن بن عامر قال سمعت ربيعة بن يزيد يقول: ما أذن المؤذن لصلاة الظهر منذ أربعين سنة، إلا وأنا في المسجد إلا أن أكون مريضا أو مسافرا.
[2670]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني محمد بن حاتم، حدثنا نعيم بن حماد، قال: جاء ضمام بن إسماعيل إلى المسجد، وقد صلى الناس وقد فاتته الصلاة فجعل على نفسه ألا يخرج من المسجد حتى يلقى الله عز وجل، قال: فجعله بيته حتى مات.
[2671]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا علي بن حمشاذ، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا معاوية بن عمرو، حدثنا أبو إسحاق الفزاري، عن الأوزاعي قال: كان يقال: خمس كان عليها أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم والتابعون لهم بإحسان: لزوم الجماعة، واتباع السنة، وعمارة المسجد، وتلاوة القرآن، والجهاد في سبيل الله عز وجل.
= ثقة حافظ مصنف. من الحادية عشرة (د).
• عبد الرحمن بن عامر اليحصبي الشامي. من أهل دمشق.
ذكره ابن حجر في "تهذيب التهذيب".
وفي الأصل و (ن)"عبد الرحمن بن عمرو".
والخبر في "المعرفة والتاريخ" للفسوي (2/ 374).
وذكره المزي في "تهذيب الكمال"(4100 - مخطوط) في ترجمة ربيعة بن يزيد الدمشقي. وكذا الذهبي في "السير"(5/ 240).
[2670]
إسناده: ضعيف.
• نعيم بن حماد ضعيف.
• ضمام بن إسماعيل بن مالك المرادي، أبو إسماعيل المصري (م 185 هـ). صدوق ربما أخطأ. من الثامنة (بخ).
[2671]
إسناده: رجاله ثقات.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(6/ 142) من طريق المسيب بن واضح، عن أبي إسحاق به
وسيأتي برقم (2696).
[2672]
أخبرنا أبو أسامة محمد بن أحمد بن محمد الهروي المقرئ بمكة، حدثنا الحسن ابن رشيق، حدثنا أبوالفيض ذو النون بن إبراهيم بن صالح، حدثني عبد البارئ بن إسحاق- ابن أخي ذي النون- عن عمه أبي الفيض ذي النون بن إبراهيم قال: ثلاثة من أعلام السنة: المسح على الخفين، والمحافظة على صلوات الجمع، وحب السلف.
[2673]
أخبرنا عاليا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا الحسن بن محمد بن إسحاق قال سمعت أبا عثمان الخياط يقول سمعت ذا النون: يقول ثلاثة من أعلام السنة
…
و ذكرهن.
[2674]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني جعفر بن محمد بن نصير قال: سمعت الجنيد بن محمد يقول سمعت السري يقول: لولا الجمعة والجماعة لطنبت الباب.
[2675]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان، الفقيه، حدثنا عبد الملك بن محمد الرقاشي، حدثنا أبو عاصم، حدثنا عبد الحميد بن جعفر الأنصاري. وأخبرنا أبو بكر القاضي، حدثنا حاجب بن أحمد، حدثنا عبد الرحيم بن منيب، حدثنا أبو بكر الحنفي، حدثنا عبد الحميد بن جعفر، عن أبيه، عن محمود بن لبيد، عن عثمان بن عفان قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"من بني لله مسجدًا، بني الله له مثله في الجنة".
وفي رواية أبي عاصم: قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من بني لله مسجدًا، بني الله له بيتا في الجنة".
[2672] إسناده: غير واضح. لم أعرف الرواة عن ذي النون.
[2675]
إسناده: رجاله موثقون.
• أبو بكر الحنفي هو عبد الكبير بن عبد المجيد بن عبد الله البصري (م 204 هـ). ثقة. من التاسعة.
• محمود بن لبيد بن عقبة، الأوسي الأشهلي، أبو نعيم المدني.
من صغار الصحابة. جل روايته عن الصحابة (بخ م-4).
رواه مسلم في الصحيح
(1)
عن إسحاق بن راهويه عن أبي بكر الحنفي، وعن أبي موسى عن أبي عاصم.
[2676]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، حدثنا أبو طاهر المحمداباذي، حدثنا أحمد بن يوسف
(1)
في الزهد (3/ 2288) عن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، عن أبي بكر الحنفي، وعبد الملك بن الصباح كلاهما عن عبد الحميد بن جعفر.
وأخرجه في المساجد (1/ 378 رقم 25) وفي الزهد (3/ 2287 رقم 44) عن زهير بن حرب ومحمد بن المثنى قالا حدثنا الضحاك بن مخلد- وهو أبو عاصم- فذكره. ولفظ الحديث في روايتهما على عكس ما ذكره المؤلف ففي رواية أبي عاصم "بنى الله له مثله في الجنة" ولفظ أبي بكر الحنفي "بنى الله له بيتا في الجنة".
وأخرجه أحمد في "المسند"(1/ 70) عن أبي عاصم وعنده "بنى الله له بيتا في الجنة مثله".
وأخرجه الدارمي في الصلاة (323) عن أبي عاصم فقال: "بنى الله له في الجنة مثله".
وأخرجه المؤلف في "سننه"(6/ 167) من طريق علي بن الحسن الهلالي، عن أبي عاصم فقال:"بنى الله له بيتا في الجنة" وكذا ذكره البغوي في "شرح السنة"(2/ 347) وأخرج البغوي أيضًا من طريق حميد بن زنجويه عن أبي عاصم فقال: "بنى الله له كهيئته في الجنة".
وأخرجه الترمذي في الصلاة (2/ 134 رقم 318) وابن ماجه في المساجد (1/ 243 رقم 736) وأحمد في "مسنده"(1/ 61) وابن خزيمة في "صحيحه"(2/ 268 - 269) والطحاوي في "المشكل"(1/ 486) من طريق أبي بكر الحنفي به فقالوا: "بنى الله له في الجنة مثله".
وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(2/ 348 رقم 462) من طريق أبي بكر أحمد بن الحسن الحيري، عن حاجب بنفس سند المؤلف.
وأخرجه البخاري في الصلاة (1/ 116) ومسلم في المساجد (1/ 378 رقم 24) وفي الزهد (3/ 2287 رقم 43) وابن حبان في "صحيحه"(3/ 69 رقم 1607 - الإحسان) من طريق عبد الله الخولاني عن عثمان بن عفان بمثله.
[2676]
إسناده: ضعيف. وما بين العلامتين سقط من (ن).
• سليمان بن داود اليمامي، أبوالجمل، صاحب يحيى بن أبي كثير.
قال ابن معين: ليس بشيء. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال ابن حبان: ضعيف،
كثير الخطأ. وقال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابعه أحد عليه.
راجع "الضعفاء" للعقيلي (2/ 126)"الكامل" لابن عدي (3/ 1124 - 1126)"المجروحين" لابن حبان (1/ 331)"الميزان"(2/ 202).
والحديث أخرجه العقيلي في "الضعفاء"(2/ 126) والبزار في "مسنده"(1/ 205 - كشف) من طريق سعيد بن سليمان، عن سليمان به.=
السلمي، حدثنا سعيد بن سليمان، حدثنا سليمان بن داود، عن يحيى بن أبي كثير (عن أبي سلمة، عن أبي هريرة) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من بنى لله بيتا يعبد الله فيه من مال حلال بني الله له بيتا في الجنة من در وياقوت".
[2677]
أخبرنا أبو طاهر، حدثنا أبو حامد بن بلال، حدثنا إبراهيم بن إسحاق بمن الغسيل، حدثنا بشر بن الوليد الكندي، حدثنا سليمان بن داود اليمامي
…
فذكره بإسناده مثله.
[2678]
أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا يحيى بن أبي طالب، حدثنا أبو المنذر إسماعيل بن المنذر، الواسطي، حدثنا كثير بن عبد الرحمن العامري، حدثني عطاء بن أبي رباح قال حدثتنا عائشة قالت سمعت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول:"من بنى لله مسجدا بني الله له بيتا في الجنة" قالت فقلت: يا نبي الله وهذه المساجد التي تصنع في طريق مكة؟ قال: "وتلك".
= وأورده الهيثمي في "المجمع"(2/ 8) وقال: رواه الطبراني في "الأوسط" والبزار خلا قوله "من در وياقوت" وفيه سليمان اليمامي وهو ضعيف.
ورواه ابن حبان في "المجروحين"(1/ 331) في ترجمة سليمان.
[2677]
إسناده: كسابقه.
ومن طريق بشر عن سليمان أخرجه ابن عدي في "الكامل"(3/ 1125) وذكره الذهبي في "الميزان".
[2678]
إسناده: ضعيف.
• كثير بن عبد الرحمن العامري. وهو كثير بن أبي كثير، المؤذن.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 353) وضعفه الأزدي والعقيلي.
راجع "الميزان"(3/ 409).
والحديث أخرجه البزار في "مسنده"(1/ 205 رقم 404) والعقيلي في "الضعفاء"(313) من طريق عبد الله بن موسى، عن كثير بن عبد الرحمن به.
وأخرجه الطحاوي في "المشكل"(1/ 486) من طريق إسماعيل بن عمرو، عن كثير به.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(1/ 310) عن وكيع، عن كثير، عن عطاء، عن عائشة موقوفا. وانظر "مجمع الزوائد"(2/ 8).
[2679]
أخبرنا ابن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد، حدثنا أبو سهل سعيد بن عثمان الأهوازي، حدثنا أبو عمر الحوضي، حدثنا همام، حدثنا قتادة، أن أنس بن مالك مر على مقبرة رماد
(1)
، وهم يبنون مسجدا فقال أنس: كان يكره أن يبنى مسجد في وسط القبور.
[2680]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو قتيبة سلم بن الفضل الأدمي بمكة، حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عيسى، حدثنا ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن دراج، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخدري، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا رأيتم الرجل يعتاد المساجد فاشهدوا عليه بالإيمان، فإن الله تعالى قال:{إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ}
(2)
".
[2679] إسناده: رجاله ثقات.
(1)
كذا في الأصل و (ن). ولم أعرف وجه الصواب فيه.
[2680]
إسناده: ضعيف.
• أبو قتيبة سلم بن الفضل بن سهل، الأدمي، البغدادي، نزيل مصر (م 350 هـ). محدث عالم. محله الصدق.
راجع "تاريخ بغداد"(9/ 148 - 149)"السير"(16/ 27).
• دراج ضعيف، مر.
والحديث أخرجه الترمذي في الإيمان (5/ 12 رقم 2617) والخطيب في "تاريخه"(5/ 459) من طريق ابن أبي عمر، والدارمي في الصلاة (278) عن الحميدي، وأحمد في "مسنده"(3/ 68) عن سريج، وابن خزيمة في "صحيحه"(2/ 379 رقم 1502) من طريق يونس بن عبد الأعلى، وابن حبان في "صحيحه"(3/ 110 رقم 1718 - الإحسان) وأبو نعيم في "الحلية"(8/ 327) من طريق حرملة بن يحيى، والحاكم في "المستدرك"(1/ 212 - 213) من طريق أصبغ بن الفرج، والمؤلف في "سننه"(3/ 66) من طريق أصبغ وبحر بن نصر، كلهم عن ابن وهب به.
تابعه رشدين بن سعد، عن عمرو بن الحارث، أخرجه الترمذي في التفسير (5/ 277 رقم 3093) وابن ماجه في المساجد (1/ 263 رقم 802).
وتابع ابن لهيعة عمرو بن الحارث في روايته عن دراج، أخرجه أحمد (3/ 76).
وقال الألباني: ضعيف. (ضعيف الجامع الصغير 608).
(2)
سورة التوبة (9/ 18).
[2681]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر أحمد بن إسحاق بن أيوب الفقيه،
[2681] إسناده: حسن.
والحديث أخرجه البزار في "مسنده"(1/ 203 - 204 رقم 401) عن يوسف بن موسى، عن أحمد بن يونس، عن أبي بكر به، وعن مسلم بن جنادة، عن وكيع، عن سفيان الثوري، عن الأعمش به مرفوعًا. والطحاوي في "المشكل" (1/ 485) من طريق أحمد بن يونس. وقال البزار: لا نعلم أن سلم بن جنادة توبع على هذا، فينما يعرف مرفوعًا من حديث أحمد بن يونس، عن أبي بكر. وقد رواه يحيى بن آدم، عن قطبة بن عبد العزيز.
(قلت) حديث يحيى أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(4/ 217)، وسيأتي تخريجه، كما أخرجه من طريق أبي بكر بن عياش. وأخرجه من طريق الفريابي وأبي حذيفة النهدي، عن الثوري
…
فذكره مرفوعًا. ويبدو أن ذلك خطأ من النساخ فإن أبا نعيم قال: "هكذا رواه الفريابي والناس (كذا ولعله النهدي) موقوفًا على الثوري، ولم يرفعه من أصحابه عنه إلا وكيع وعبد الله بن الوليد العدوي".
ورواه عن الأعمش مرفرعا سفيان بن عيينة أخرجه الطحاوي في "المشكل"(1/ 485) والطبراني في "الصغير"(2/ 120).
ويزيد بن عبد العزيز- و
هو أخو قطبة- أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(1/ 310).
ويعلى بن عبيد، أخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(3/ 69 رقم 1609)
والطحاوي في "المشكل"(1/ 485)، وقطبة بن عبد العزيز بن سياه، وهو صدوق. من الثامنة.
أخرجه الطبراني في "الصغير"(2/ 138) وابن حبان في "صحيحه"(3/ 69 رقم 1608) وأبو نعيم في "الحلية"(4/ 217).
ورواه عن الأعمش موقوفًا أبو معاوية أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(1/ 309 - 310). وقيس، أخرجه الطيالسي في "مسنده"(62).
وللحديث شواهد:
1 -
حديث ابن عباس: أخرجه أحمد في "المسند"(1/ 241) وأبو داود الطيالسي (341) والبزار (1/ 204 رقم 402 - كشف) والطحاوي في "المشكل"(1/ 486) وفيه جابر الجعفي ضعيف.
وانظر "مجمع الزوائد"(2/ 7) وأخرجه أبو يعلى في "المسند"(4/ 411 رقم 2534) بسند آخر ضعيف. وليس فيه "كمفحص قطاة".
2 -
حديث جابر: أخرجه ابن ماجه (1/ 244 رقم 738) والطحاوي في "المشكل"(1/ 486) وابن خزيمة في "صحيحه"(2/ 269 رقم 1292).
وقال البوصيرىِ في "زوائد ابن ماجه"(1/ 261) إسناده صحيح. =
حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن أبي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من بني لله مسجدًا ولو كمفحص قطاة بني له بيت في الجنة"- أو قال- "بنى الله له بيتا في الجنة" وكذلك رواه قطبة بن عبد العزيز، عن الأعمش مرفوعًا.
[2682]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن علي الصنعاني، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن ميمون الأودي، قال أخبرنا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إن المساجد بيوت الله في الأرض، وإنه لحق على الله أن يكرم من زاره فيها".
ورواه شعبة عن أبي إسحاق وقال فيه: "وحق على المزور كرامة من زاره".
[2683]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال أخبرني محمد بن أحمد بن بالويه، حدثنا محمد ابن يونس، حدثنا روح، حدثنا شعبة، قال سمعت أبا إسحاق قال سمعت عمرو بن ميمون عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قالوا
…
فذكره.
= 3 - حديث أنس: أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(7/ 85 رقم 4018) وسنده ضعيف.
4 -
حديث ابن عمر: أخرجه الطبراني في الأوسط وقال الهيثمي في "المجمع"(2/ 7 - 8) فيه الحكم بن ظهير وهو متروك.
5 -
حديث أبي بكر الصديق: أخرجه أبو نعيم في "الحلية"، (5/ 24) وهو من رواية أبي معمر، عبد الله بن سخبرة الأزدي، عن أبي بكر، وروايته عن أبي بكر مرسلة.
6 -
حديث أسماء بنت يزيد: أخرجه الطحاوي في "المشكل"(1/ 486) إسناده حسن.
وانظر "فتح الباري"(1/ 545).
[2682]
إسناده: لم أجد ترجمة لشيخ أبا عبد الله الحاكم، وبقية رجاله موثقون.
والخبر في "مصنف" عبد الرزاق (11/ 296 رقم 20584) بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 318) وأحمد في "الزهد"(ص 315) من طريق الوليد ابن العيزار، عن عمرو بن ميمون، عن عمر قوله.
وأخرجه ابن المبارك في "الزهد"(2 رقم 6 - زيادات نعيم بن حماد)، وهناد في "الزهد"(2/ 471 رقم 953) من طريق أبي إسحاق عن عمرو بن ميمون قال
…
فذكره. وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(4/ 149) من قول عمرو بن ميمون أيضًا.
[2683]
إسناده: ضعيف.
• محمد بن يونس هو الكديمي، ضعيف.
[2684]
حدثنا أبو الحسن العلوي، حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن دلويه الدقاق، حدثنا أحمد بن الأزهر بن منيع، حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا صالح المري، عن ثابت البناتي، عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن عمار بيوت الله هم أهل الله عز وجل".
[2685]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، حدثنا حاجب بن أحمد، حدثنا عبد الرحيم بن منيب، حدثنا معاذ بن خالد، عن صالح، عن جعفر بن زيد، وأبان، وثابت، عن أنس بن مالك قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"يقول الله عز وجل إني لأهم بأهل الأرض عذابا، فإذا نظرت إلى عمار بيوتي والمتحابين في، والمستغفرين بالأسحار صرفت عنهم صرفت عنهم".
[2686]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو نصر أحمد بن لسهل الفقيه ببخارى، حدثنا صالح بن محمد بن حبيب الحافظ، حدثنا محمد بن بكار، حدثنا زافر بن سليمان،
[2684] إسناده: ضعيف لأجل صالح المري.
والحديث أخرجه المؤلف في "سننه"(3/ 66) بنفس هذا الإسناد.
وأخرجه البزار في "مسنده"(1/ 217 - كشف) وأبو يعلى في "مسنده"(6/ 132 رقي 3406)
وأبو نعيم في "الحلية"(6/ 173) من طريق صالح المري به.
وأورده الهيثمي في "المجمع"(2/ 23) وقال: رواه الطبراني في "الأوسط" وأبو يعلى والبزار وفيه صالح المزي وهو ضعيف. وانظر "ضعيف الجامع الصغير"(1881).
[2685]
إسناده: ضعيف.
• صالح هو المري.
• جعفر بن زيد العبدي. ثقة. راجع "الجرح والتعديل"(2/ 480).
والحديث ذكره السيوطي "الدر المنثور"(4/ 140) ونسبه للمؤلف فقط.
وأخرج عبد الرزاق في "المصنف"(11/ 204 رقم 20329) عن معمر، عن رجل من قريش قال: يقول الله تعالى
…
فذكره.
[2686]
إسناده: ضعيف.
• زافر بن سليمان ضعيف.
• عبد الله بن أبي صالح السمان، ويقال له عباد أيضًا. لين الحديث. من السادسة (م د ت ق).
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(3/ 1088) في ترجمة زافر بن سليمان. وأبو نعيم في
"أخبار أصبهان"(1/ 159) من طريق محمد بن بكار، عن زافر به.
حدثنا عبد الله بن أبي صالح، عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إذا عاهة من السماء أنزلت صرفت عن عمار المساجد".
قال البيهقي رحمه الله: هذه الأسانيد عن أنس بن مالك في هذا المعنى إذا ضممتهن إلى ما روي في هذا الباب عن غيره أخذت قوة، والله أعلم.
[2687]
أخبرنا أبو الحسين بن بمضران، حدثنا حمزة بن محمد، حدثنا أحمد بن الوليد الفحام، حدثنا أبو أحمد الزبيري، حدثنا عبد الله بن الوليد، عن بكير بن شهاب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: إن المساجد بيوت الله في الأرض، تضئ لأهلها كما تضيء نجوم السماء لأهلها.
[2688]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني أبو الحسين عبد الصمد بن علي بن مكرم البزار ببغداد، حدثنا أسلم بن سهل الواسطي، حدثنا محمد بن أبان، حدثنا إسماعيل
[2687] إسناده: رجاله موثقون.
• بكير بن شهاب الكولى. مقبول. من السادسة (ت س).
والخبر أخرجه الطبراني في "الكبير"(10/ 319 رقم 10608) من طريق أبي نعيم، عن عبد الله ابن الوليد به.
[2688]
إسناده: لا بأس به.
• أسلم بن سهل بن سلم بن زياد الواسطي، أبو الحسن يعرف ببحشل (م 292 هـ). ثقة ثبت إمام، حافظ صدوق.
راجع "سؤالات السلفي لخميس الحوزي"(ص 111 رقم 98)، "معجم الأدباء"(6/ 127 - 128)"التذكرة"(2/ 664)"السير"(13/ 553)"الميزان"(1/ 211)"لسان الميزان"(1/ 388)"شذرات"(2/ 210).
• محمد بن أبان بن عمران الواسطي (م 238 هـ). تكلم فيه الأزدي. من العاشرة (بخ).
وذكره ابن حبان في الثقات" (9/ 87) وقال: ربما أخطأ. وانظر "الميزان" (3/ 453).
• عبد الله بن المختار البصري. لا بأس به. من السابعة (م د تم س ق).
والحديث أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 317) عن يعلى بن عبيد، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن رجل، عن محمد بن واسع، وهناد في ("الزهد" (2/ 471 رقم 951) عن ابن نمير، عن إسماعيل، عن محمد بن واسع- بدون واسطة- قال: قال أبو الدرداء لابنه: "يا بني ليكن المسجد
…
" فذكره.
ابن جعفر، عن إسرائيل، عن عبد الله بن الختار، عن محمد بن واسع، عن (ابن)
(1)
أبي الدرداء قال: أوصاني أبي: يا بني ليكن المسجد بيتك فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "المساجد بيوت الله، وقد ضمن الله لن كانت المساجد بيته بالروح والراحة والجواز على الصراط إلى الجنة".
ورواه أيضًا أبو أحمد الزبيري
(2)
، عن إسرائيل، ورواه أيضًا عمر و بن جرير، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن أبي الدرداء.
[2689]
أخبرنا أبو علي الروذباري، حدثنا أبو طاهر المحمداباذي، حدثنا عباس الدوري، حدثنا يونس بن محمد المؤدب، حدثنا صالح المرى، عن سعيد الجريري، عن أبي عثمان النهدي، قال: كتب سلمان إلى أبي الدرداء: يا أخي ليكن بيتك المسجد فإن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "المسجد بيت كل تقي، وقد ضمن الله عز وجل لمن كانت المساجد بيوتهم بالروح والراحة والجواز على الصراط إلى رضوان الله عز وجل".
(1)
زيادة يقتضيها السياق.
(2)
أخرجه البزار في "مسنده"(1/ 217 - 218 رقم 434 - كشف) وفيه عن محمد بن واسع، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء قال: لتكن المساجد بيتك فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
…
فذكر نحوه.
وقال البزار لا نعلم هذا الحديث بهذا اللفظ إلا بهذا الإسناد وإسناده حسن.
وذكره الهيثمي في "المجمع"(2/ 22) وقال: رواه الطبراني في "الكبير" و "الأوسط" والبزار وقال: إسناده حسن. ورجال البزار كلهم رجال الصحيح.
[2689]
إسناده: ضعيف.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(6/ 313 رقم 6143) من طريق خالد بن خداش وعبد الله بن معاوية، وأبو نعيم في "الحلية"(6/ 176) من طريق عبد الله بن معاوية، عن صالح المري به.
وقال الهيثمي في "المجمع"(2/ 22) رواه الطبراني في "الكبير" وفيه صالح المري وهو ضعيف، وحسنه الألباني. راجع الصحيحة، (716).
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(1/ 214 - 215) أن أبا الدرداء كتب إلى سلمان
…
في سياق طويل.
[2690]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، حدثنا أبو بكر القطان، حدثنا إبراهيم بن الحارث، حدثنا يحيى بن أبي بكير، حدثنا الحسن بن صالح، عن أبيه أو غيره، عن الشعبي قال: كانوا إذا فرغوا من شيء أتوا المساجد.
[2691]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا أبو جعفر الرزاز، حدثنا الحسن بن ثواب، حدثنا يزيد بن هارون-ح
وأخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا يحيى بن أبي طالب، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا عيينة بن عبد الرحمن، عن أيوب بن موسى، عن أبي حازم، قال قال سعيد بن المسيب: إن للمساجد أوتادًا من الناس، وإن لهم جلساء من الملائكة، فإذا فقدوهم سألوا عنهم، فإن كانوا مرضى عادوهم، وإن كانوا في حاجة أعانوهم.
[2692]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس- هو الأصم- حدثنا يحيى بن أبي طالب، حدثنا يزيد بن هارون-ح
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أحمد بن سلمان الفقيه، حدثنا الحسن بن مكرم، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا أبو غسان محمد بن مطرف الليثي، حدثنا أبو حازم، عن سعيد بن المسيب، عن عبد الله بن سلام قال: إن للمساجد أوتادا، وإن لهم
[2690] إسناده: رجاله ثقات.
• الحسن بن صالح بن صالح بن حى ثقة، مر.
• وأبوه صالح بن صالح (م 153 هـ). ثقة (ع).
[2691]
إسناده: رجاله موثقون.
• عيينة بن عبد الرحمن بن جوشن الغطفاني. صدوق. من السابعة (خ-4).
والأثر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 317 - 318) عن يزيد بن هارون به.
[2692]
إسناده: رجاله ثقات.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 398) عن أحمد بن سلمان الفقيه، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين موقوف ولم يخرجاه ووافقه الذهبي وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(4/ 141) ونسبه للمؤلف فقط.
جلساء من الملائكة تفقدهم الملائكة إذا غابوا، فإن كانوا مرضى عادوهم، وإن كانوا في حاجة أعانوهم.
لفظ حديث يحيى غير أنه قال: عن أبي حازم ولم يذكر قوله؟ وإن لهم جلساء من الملائكة وذكره الحسن بن مكرم.
[2693]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا أبو جعفر الرزاز، حدثنا محمد بن عبيد الله ابن يزيد، حدثنا يونس بن محمد، حدثنا مبشر بن مكسر، حدثنا أبو حازم، حدثني سعيد بن المسيب، عن أبيه، عن عبد الله بن سلام قال: دخل السجد فقالى: يا مسيب! إن لهذا المسجد أوتادًا هم أهله يغدون عليه ويروحون، فإذا غاب أحدهم قالت الملائكة: ما لفلان لم يغد؟ ما لفلان لم يرح؛ فإن كان مريضا عادوه، وإن كان طالب حاجة أعانوه.
[2694]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله الصنعاني، حدثنا إسحاق الدبري، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن عطاء الخراساني، رفع الحديث قال:"إن للمساجد أوتادًا، جلساؤهم الملائكة يتفقدونهم، فإن كانو ا في حاجة أعانوهم، وإن مرضوا عادوهم، وإن غابوا افتقدوهم، وإن حضروا قالوا: اذكروا الله ذكركم الله".
[2695]
أخبرنا أبو القاسم بن حبيب من أصله، حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد
[2693] إسناده: لا بأس به.
• مبشر بن مكسر القيسي.
ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(8/ 443) وسكت عليه. وانظر "الإكمال" لابن ماكولا (7/ 288).
• المسيب بن حزن بن وهب المخزومي، أبو سعيد.
له ولأبيه صحبة. عاش إلى خلافة عمر (خ م د س).
[2694]
إسناده: رجاله موثقون، والحديث مرسل.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 297 رقم 20585) عن معمر هكذا.
[2695]
إسناده: رجاله ثقات.
• عبد الملك بن مروان بن قارظ، أبو مروان، البصري، الحذاء جار الطيالسي (م 250 هـ).=
ابن يحيى، حدثنا محمد بن المسيب، حدثنا عبد الملك بن مروان، حدثنا حجاج بن محمد، عن سعيد بن عبد العزيز، عن ربيعة بن يزيد، عن أبي إدريس قال: المساجد مجالس الكرام.
[2696]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا محمد بن إسحاق الصغانى، حدثنا معاوية بن عمرو، عن أبي إسحاق الفزاري، عن الأوزاعي قال: كان يقال: خمس كان عليها أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم والتابعون بإحسان: لزوم الجماعة، واتباع السنة، وعمارة المساجد وتلاوة القرآن، والجهاد في سبيل الله.
[2697]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، حدثنا أبو بكر القطان، حدثنا إسحاق بن عبد الله بن محمد بن رزين السلمي، حدثنا بشر بن أبي الأزهر، حدثنا أبو معاوية، عن سعد بن طريف، عن عمير بن مأمون بن زرارة، عن حسن بن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من صلى الفجر ثم قعد في مجلسه يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم قام فصلى ركعتين حرمه الله على النار أن تلفحه أو تطعمه".
= ثقة. من الحادية عشرة (د).
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(15/ 23) والخطيب في "الجامع"(2/ 60 - 61) من طريق سعيد اين عبد العزيز التنوخي به. وانظر "الدر المنثور"(4/ 141).
[2696]
إسناده: رجاله ثقات.
وقد مر برقم (2671) من وجه أخر عن معاوية بن عمرو.
[2697]
إسناده: ضعيف.
• إسحاق بن عبد الله بن محمد بن رزين السلمي، النيسابوري، الملقب بخشك (م 266 هـ).
ذكره ابن ماكولا في "الإكمال"(3/ 146) والسمعاني في "الأنساب"(5/ 136) والذهبي في "السير"(13/ 45) ولم يبينوا حاله من الثقة والضعف.
• بشر بن أبي الأزهر هو بر بن عمر بن الحكم الزهراني الأزدي، أبو محمد البصري (م 207 هـ). ثقة. من التاسعة (ع) وقد مر.
• سعيد بن طريف متروك، مر.
• عمير بن مأمون- وقيل مأموم (بالميم) - ابن زرارة التيمي، الكوفي. مقبول. من الرابعة (ت).
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(3/ 1187) - في ترجمة سعد بن طريف- من طريق موسى بن مروان، عن أبي معاوية له.
[2698]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، حدثنا أبو جعفر الطائي، حدثنا أبوجدي علي ابن حرب، حدثنا أبو داود، عن سفيان، عن سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى يعني الصبح جلس في صلاة حتى تطلع الشمس.
أخرجه مسلم
(1)
من حديث الثوري.
[2699]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، حدثنا أبو بكر القطان، حدثنا أحمد بن يوسف، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا أبو هريرة قال
[2699] إسناده: رجاله ثقات.
• أبو جعفر الطائي هو محمد بن يحيى بن عمر بن علي بن حرب، مر.
• أبو داود هو الحفري، عمر بن سعد، مر أيضًا.
• سفيان هو الثوري.
(1)
في المساجد (1/ 464 رقم 287) عن ابن أبي شيبة، عن وكيع، عن سفيان. وقال ابن أبي شيبة. حدثنا محمد بن بشر، عن زكريا، كلاهما عن سماك به.
كما أخرجه عن ابن أبي شيبة، عن أبي الأحوص، عن سماك به.
وهو بهذا الإسناد في "المصنف" لابن أبي شيبة (2/ 404، 9/ 37).
ومن طريق أبي الأحوص أخرجه الترمذي في الصلاة (2/ 480 رقم 585) وابن حبان في "صحيحه"(3/ 239 رقم 2026 - الإحسان) والطبراني في "الكبير"(2/ 236 رقم 1982).
وأخرجه أبو داود في الأدب (5/ 187 رقم 4850) عن عثمان بن أبي شيبة، عن أبي داود الحفري به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(2/ 216 رقم 1885) من طريق أبي نعيم عن سفيان به.
وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 104) ومسلم (1/ 465) من طريق شعبة، وأحمد في "مسنده"(5/ 91) والطبراني في "الكبير"(2/ 224 رقم 1927) من طريق زائدة، وعبد الرزاق في "مصنفه"(1/ 530) من طريق إسرائيل بن يونس، وابن حبان في "صحيحه"، (8/ 52 رقم 6226) من طريق زهير بن معاوية، كلهم عن سماك بن حرب بنحوه.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(2/ 186) عن أبي الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران، عن أبي جعفر الطائي به.
[2699]
إسناده: صحيح.
والحديث أخرجه البغوي في "شرح السنة"(2/ 369 رقم 482) بنفس إسناد المؤلف.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الملائكة تصلي على أحدكم ما دام في مصلاه الذي صلى فيه تقول: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه، ما لم يحدث".
رواه مسلم
(1)
عن محمد بن رافع عن عبد الرزاق.
[2700]
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن الغضائري بباب الشام، حدثنا محمد بن عمرو الرزاز، حدثنا عيسى بن عبد الله الطيالسي، حدثنا محمد بن سابق، عن إسرائيل، عن عطاء بن السائب قال: أتيت أبا عبد الرحمن وقد صلى الفجر وهو في مسجده جالس فقلت: لو قمت إلى فراشك! فقال سمعت علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول
(1)
في المساجد (1/ 460) ولم يذكر لفظه.
وهو في "المصنف" لعبد الرزاق (1/ 580 رقم 2211) ومن طريقه أخرجه الترمذي في الصلاة (2/ 150 - 151 رقم 330) وأحمد في "مسنده"(2/ 312).
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 289) والطبراني في "الأوسط"(2/ 445 رقم 1768) من طريق وهب، عن همام في سياق طويل.
وجاء نحوه من حديث مالك عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة أخرجه البخاري في الصلاة (1/ 114 - 115) وفي الأذان (1/ 160) ومسلم في المساجد (1/ 460 رقم 257) وأبو داود في الصلاة (1/ 319 رقم 469، 470) والنسائي في الصلاة (2/ 55) وأحمد في "مسنده"(2/ 486) والبغوي في "شرح السنة"(2/ 369 رقم 483) والمؤلف في "سننه"(2/ 185) وهو في "الموطأ"(ص 106).
وجاء من حديث ابن سيرين عن أبي هريرة.
أخرجه مسلم في المساحد (1/ 459 رقم 273) وأحمد في "مسنده"(2/ 266) وعبد الرزاق في "مصنفه"(1/ 580 رقم 2210) وأبو نعيم في "الحلية"(8/ 132) وفي "أخبار أصبهان"(2/ 56).
ومن طريق أبي سلمة عن أبي هريرة، أخرجه الدارمي في الصلاة (327).
ومن طريق أبي صالح عن أبي هريرة، أخرجه ابن ماجه في المساجد (1/ 262 رقم 799).
ومن طريق ابن هرمز عن أبي هريرة، أخرجه مسلم (1/ 460 رقم 276) وأحمد في "مسنده"(2/ 421).
ومن طريق العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة. أخرجه أحمد (2/ 500).
ومن طريق سعيد المقبري، عن أبي هريرةا أخرجه أحمد أيضًا (2/ 533).
وأخرجه المؤلف في "السنن"(2/ 186) من طريق أبي القاسم عبيد الله بن إبراهيم بن بالويه المزكي، عن أحمد بن يوسف به.
[2700]
إسناده: فيه عطاء بن السائب وكان اختلط.
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا صلى الرجل المسلم، ثم جلس بعد الصلاة، صلت عليه الملائكة ما دام في مصلاه، وصلاتهم عليه: اللهم اغفو له، اللهم ارحمه، وإذا جلس ينتظر الصلاة صلت الملائكة وصلاتهم عليه: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه".
وقد ذكرنا في كتاب السنن
(1)
ما ورد في الدعاء بعد الصلاة.
[2701]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، حدثنا أبو بكر القطان، حدثنا أحمد بن يوسف، حدثنا محمد بن يوسف قال ذكر سفيان عن بعض أصحابه عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"يأتي على الناس زمان يكون حديثهم في مساجدهم في أمر دنياهم فلا تجالسوهم، فليس لله فيهم حاجة".
هكذا جاء مرسلًا.
[2702]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، حدثنا أبو بكر محمد بن عمر بن حفص التاجر، حدثنا
(1)
راجع "السنن الكبرى"(2/ 184 - 187).
[2700]
إسناده: فيه رجل لم يسم. والحديث مرسل.
وذكره التبريزي في "الشكاة"(1/ 231 رقم 743) برواية المؤلف.
وأخرج الحاكم في "المستدرك"(4/ 323) من طريق زيد بن الحباب، حدثنا سفيان الثوري، عن عون بن أبي جحيفة، عن الحسن بن أبي الحسن، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يأتي على الناس زمان يتحلقون في مساجدهم وليس همتهم إلا الدنيا، ليس لله فيهم حاجة، فلا تجالسرهم لا وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.
وله شاهد من حديث عبد الله بن مسعود أخرجه ابن أبي عاصم في "الزهد"(رقم 284)
وسنده ضعيف.
[2702]
إسناده: ضعيف.
• إسحاق بن أبي الفرات، بكر المدني.
مجهول. من السابعة (ق). وقال الذهبي في "الميزان"(1/ 195) صدوق فقيه.
• عبد الملك بن قدامة الجمحي، ضعيف، مر.
والحديث أخرجه أحمد في "المسند"(2/ 293) ومحمد بن نصر المروزي في "قيام الليل"(35 - 36) من طريق يزيد بن هارون به.
وأخرجه البزار في "مسنده"(1/ 61 - 62 رقم 85 - كشف) من طريق عبد الرحمن بن مقاتل التستري، عن عبد الملك به. وقال: وهذا لا نعلمه يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الإسناد، وإسحاق بن بكر لا نعلم حدث عنه إلا عبد الملك. =
سهل بن عمار، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا عبد الملك بن قدامة الجمحي، حدثنا إسحاق بن بكر أبي الفرات، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن للمنافقين علامات يعرفون بها، تحيت لعنة وطعامهم نهبة، وغنيمتهم غلول، لا يقربون المساجد إلا هجرا، ولا الصلاة إلا دبرا، ولا يألفون ولا يؤلفون خشب بالليل، سخب بالنهار".
تابعه سليمان بن بلال عن عبد الملك بن قدامة.
[2703]
أخبرنا أبو الحسن بن أبي بكر الأهوازي، حدثنا أحمد بن عبيد، حدثنا عبيد بن شريك، حدثنا سليمان بن عبد الرحمن، حدثنا ابن وهب، عن مالك بن الخير، عن أبا قبيل، عن عقبة بن عامر الجهني قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"سيهلك من أمتي أهل الكتاب وأهل اللين" قال عقبة: فقلت ما أهل الكتاب يا رسول الله؟ قال: "قوم يتعلمون كتاب الله يجادلون به الذين أمنوا! قال فقلت: ما أهل اللين يا رسول الله؟ قال: "قوم يلزمون الشهوات ويضيعون الصلوات".
= وقال الهيثمي في "المجمع"(1/ 107) رواه أحمد والبزار وفيه عبد الملك بن قدامة الجمحي وثقه يحيى بن معين وغيره وضعفه الدارقطني وغيره.
قوله "خشب بالليل" أي أنهم ينامون كالموتى بالليل لا يصلون. أما في النهار فيصيحون
كالحمير.
[2703]
إسناده: رجاله ثقات.
• سليمان بن عبد الرحمن هو أبو أيوب الدمشقي، مر.
• مالك بن الخير الزبادي (م 153 هـ).
مصري، ذكره ابن حبان في "الثقات" (7/ 460) وقال الذهبي: محله الصدق.
راجع "الميزان"(3/ 426) و "لسان الميزان"(5/ 3).
• أبو قبيل هو حيي بن هانى بن ناضر، المعافري، المصري. صدوق يهم. من الثالثة (بخ قد ت س ف).
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 374) من طريق أبي حاتم الرازي، عن أبي أيوب سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي به. وصححه ووافقه الذهبي.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(17/ 296 رقم 817) من طريق أحمد بن صالح، عن ابن وهب به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 155) وأبو يعلى (3/ 285 رقم 1746) من طريق ابن لهيعة عن أبي قبيل بنحوه.
وسيأتي برقم (2749) من رواية الليث عن أبي قبيل.
فضل الجمعة
قال الله عز وجل: {إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ}
(1)
وقال: {وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ}
(2)
.
وروينا عن أبي هريرة أنه قال: الشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم عرفة، وروي ذلك عنه مرفوعًا
(3)
.
[2704]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أبو قلابة، حدثنا عمرو بن مرزوق، حدثنا شعبة، عن يونس بن عبيد، عن عمار مولى بني هاشم عن أبي هريرة {وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ} قال: الشاهد يوم الجمعة، والمشهود يوم عرفة.
(1)
سورة الجمعة (62/ 9).
(2)
سورة البر وج (85/ 3).
(3)
أخرجه الترمذي في التفسير (5/ 436 رقم 3339) وابن جرير في "تفسيره"(30/ 129) والطبراني في "الأوسط"(2/ 53 رقم 1091) والمؤلف في "سننه"(3/ 170) والبغوي في "شرح السنة"(4/ 204 رقم 1047) من طريق موسى بن عبيدة، عن أيوب بن خالد، عن عبد الله بن رافع، عن أبي هريرة به مرفوعًا.
وموسى بن عبيدة هو الربذي ضعيف.
وأخرج أحمد في "مسنده"(2/ 298) ومن طريقه الحاكم في "المستدرك"(2/ 519) وعنه المؤلف في "السنه"(3/ 170) من طريق شعبة عن علي بن زيد، ويونس بن عبيد، عن عمار مولى بني هاشم، عن أبي هريرة بلفظ "الشاهد يوم عرفة ويوم الجمعة، والمشهود- وهو الموعود- يوم القيامة".
أما علي فرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وأما يونس فلم يعد أبا هريرة في هذه الآية.
قال الحاكم: حديث شعبة عن يونس صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
[2704]
إسناده: رجاله موثقون.
• عمار بن أبي عمار مولى بني هاشم، أبو عمرو، ويقال: أبو عبد الله. صدوق ربما أخطأ. من الثالثة (م- 4).
والخبر أخرجه المؤلف في "سننه"(3/ 170) بنفس السند.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(30/ 128) من طريق ابن علية عن يونس به.
وأخرجه أحمد والحاكم من طريق شعبة عن يونس نحوه. راجع التعليق على الحديث السابق.
[2705]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا يحيى بن أبي طالب، حدثنا عبد الوهاب قال سئل سعيد بن أبي عروبة عن فضل الجمعة فاخبرنا عن قتادة أنه كان يقول في هذه الآية:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ}
(1)
.
قال: فالسعي أن تسعى يا ابن آدم بقلبك وعملك وهو المشي إليها. قال وكان يتأول هذه الآية: {فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ}
(2)
يقول فلما مشى معه.
قال الكلبي قال: {فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ} يقول فلما عمل مثل عمله.
أظنه عبد الوهاب يرويه عن الكلبي.
[2706]
أخبرنا أبو صالح بن أبي طاهر العنبري، حدثنا جدي يحيى بن منصور، حدثنا أحمد بن سلمة، حدثنا هناد بن السري، حدثنا ابن فضيل.
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو عمرو بن أبي جعفر، عن عبد الله بن محمد، حدثنا أبو كريب وواصل بن عبد الأعلى قالا حدثنا محمد بن فضيل، عن أبي مالك الأشجعي، عن أبي حازم، عن أبي هريرة، وعن ربعي، عن حذيفة قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أضل الله عن الجمعة من كان قبلنا. فكان لليهود يوم السبت، وكان للنصارى يوم الأحد، فجاء الله بنا فهدانا ليوم الجمعة، فجعل الجمعة والسبت
[2705] إسناده: لا بأس به.
وأخرج ابن جرير في "تفسيره"(28/ 99) من طريق يزيد بن سعيد عن قتادة نحوه.
وانظر "الدر المنثور"(8/ 162).
(1)
سورة الجمعة (62/ 9).
(2)
سورة الصافات (37/ 102).
[2706]
إسناده: رجاله ثقات.
• هناد بن السري بن مصعب التميمي، أبو السري الكوفي (م 243 هـ). ثقة. من العاشرة (عخ م-4).
راجع ترجمته في مقدمة "كتاب الزهد" له، بتحقيق الدكتور عبد الرحمن الفريوائي.
• واصل بن عبد الأعلى بن هلال الأسدي، أبو القاسم أو أبو محمد، الكوفي (م 244 هـ). ثقة.
من العاشرة (م- 4).
والأحد، وكذلك هم تبع لنا يوم القيامه. نحن الآخرون من أهل الدنيا والأولون يوم القيامه، المقضي لهم قبل الخلائق".
رواه مسلم في الصحيح
(1)
عن أبي كريب وواصل.
وأخرجاه
(2)
من حديث الأعرج وغيره عن أبي هريرة.
[2707]
أخبرنا أبو سعيد عثمان بن عبدوس بن محفوظ الفقيه الجنزرودي،
(1)
في الجمعة (1/ 586 رقم 22).
وأخرجه النسائي في الجمعة (3/ 87) عن واصل، وابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 344 رقم 1083) عن علي بن المنذر، كلاهما عن ابن فضيل به.
وأخرجه البزار (1/ 295 رقم 617 - كشف) عن يوسف بن موسى، حدثنا ابن فضيل فذكره ببعض الاختصار، وفيه "المغفور لهم قبل الخلائق".
وذكره الهيثمي في "المجمع"(2/ 165) وقال: هو في الصحيح خلا قوله "المغفور لهم قبل الخلائق". ورواه البزار ورجاله رجال الصحيح.
(2)
فأخرجه البخاري في الجمعة (1/ 211) وكذا مسلم (1/ 585 رقم 19) والحميدي في "مسنده"(2/ 424 رقم 954) وأحمد في "المسند"(2/ 243) والمؤلف في "سننه"(3/ 170) من طريق أبي الزناد، عن الأعرج بنحوه وفيه: "
…
ثم هذا اليوم الذي كتبه الله علينا هدانا الله له فالناس لنا فيه تبع، اليهود غدا والنصارى بعد غد".
وأخرجه مسلم (1/ 585) والنسائي في الجمعة (3/ 85) من طريق الأعرج، وطاوس كلاهما عن أبي هريرة. ومن هذا الوجه أخرجه أحمد (2/ 249) والمؤلف في "السنن"(1/ 298، 3/ 170).
وأخرجه مسلم أيضًا (1/ 585 - 586 رقم 20) من طريق أبي صالح، عن أبي هريرة.
ومن طريق همام بن منبه، عنه (1/ 586 رقم 21).
ومن هذا الرجه أخرجه أحمد (2/ 312) والمؤلف في "السنن"(3/ 171).
ومن طريق أبي صالح أخرجه أحمد (2/ 249 - 250، 274) كما أخرجه من طريق أبي سلمة عن أبي هريرة (2/ 502 - 503).
[2707]
إسناده: رجاله موثقون.
• حصين هو ابن عبد الرحمن السلمي.
• عمر بن قيس بن الماصر (بكسر المهملة وتخفيف الراء) أبو الصباح، الكوفي. صدوق ربما وهم، ورمي بالإرجاء. من السادسة (بخ د). =
وأبو عبد الرحمن السلمي قالا حدثنا أبو محمد يحيى بن منصور الحاكم، حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي، حدثنا محمد بن كثير، حدثنا سليمان بن كثير، عن حصين، عن عمر ابن قيس، عن محمد بن الأشعث، قال: دخلنا على عائشة رضي الله عنها فحدثتني فقالت: بينا أنا قاعدة عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاء نفر من اليهود فاستأذن أحدهم فدخل فقال: السام عليكم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وعليك" ثم دخل أخر، فقال: السام عليكم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وعليك" فلم أملك نفسي فقلت: بل عليكم السام، وفعل الله بكم وفعل، قالت فأظن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تكلم علمت أنه قد وجد على فلما خرجوا قال لي:"ما حملك على ما صنعت"؟ قلت: يا رسول الله سمعت الذي قالوا، فلم أملك نفسي.
فقال: "ألم تريني قد رددت عليهم لم يضرنا ولزمهم إلى يوم القيامة، تدرين على ما حسدونا"؟ قلت: الله ورسوله أعلم. قال: "فإنهم حسدونا على القبلة التي هدينا لها، وضلوا عنها، وعلى الجمعة التي هدينا لها، وضلوا عنها، وعلى قولنا خلف الإمام أمين".
[2708]
أخبرنا أبو سعد الماليني، حدثنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا ابن مكرم، حدثنا محموفى بن غيلان، حدثنا عبد الصمد، حدثنا زربي، عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إن الله أعطاني ثلاث خصال لم يعطها أحدا قبلي: الصلاة في الصفوف، والتحية من تحية أهل الجنة، وأمين إلا أنه أعطي موسى أن يدعو موسى ويؤمن هارون".
= والحديث أخرجه أحمد في "المسند"(6/ 134 - 135) من طريق حصين بنحوه ورواه البيهقي في "سننه"(2/ 56) من وجه أخر عن يوسف بن يعقوب.
وقصة سلام اليهود على النبي صلى الله عليه وسلم جاءت عن عائشة من وجوه متعددة، أخرجه البخاري في الجهاد (3/ 243) وفي الأدب (7/ 80) وفي الاستئذان (7/ 133) وفي الدعوات (7/ 164، 166) وفي استتابة المرتدين (8/ 51)، ومسلم في السلام (2/ 1706 رقم 10، 11) والترمذي في الاستئذان (5/ 60 رقم 2701) وأحمد في "المسند"(6/ 37، 199) وكذا الحميدي (1/ 102 رقم 248) وأبو يعلى (7/ 394 - 395 رقم 4421).
[2708]
إسناده: ضعيف.
• محمود بن غيلان، أبو أحمد المروزي (م 239 هـ). ثقة. من العاشرة (خ م ت ص ق).
• زربي (بفتح أوله وسكون الراء بعدها موجدة ثم تحتانية مشددة) ابن عبد الله، أبو يحيى البصري، إمام مسجد هشام بن حسان. ضعيف. من الخامسة (ت ق).
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(3/ 1094) في ترجمة زربي بن عبد الله.
وانظر "ضعيف الجامع الصغير"(1558).
[2709]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا محمد بن يعقوب، حدثنا تميم بن محمد، حدثنا حرملة بن يحيى، حدثنا ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، أخبرني عبد الرحمن الأعرج أنه سمع أبا هريرة يقول قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة فيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنة، وفيه أخرج منها، ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة".
رواه مسلم
(1)
عن حرملة.
[2710]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا الربيع بن سليمان، حدثنا عبد الله بن وهب، أخبرني ابن أبي الزناد، عن أبيه، عن موسى بن أبي
[2709] إسناده: رجاله ثقات.
• تميم بن محمد بن طمغاج، أبو عبد الرحمن الطوسي.
حافظ، إمام، جوال، محدث، ثقة، مصنف، له "المسند الكبير" على الرجال.
راجع "طبقات الحنابلة"(1/ 122)"تذكرة الحفاظ"(2/ 675 - 676)"السير"(13/ 496 - 497).
(1)
في الجمعة (1/ 585 رقم 17).
وأخرجه النسائيِ في الجمعة (3/ 89) عن سويد بن نصر، عن ابن وهب به.
وأحمد في "المسند"(2/ 401) عن علي بن إسحاق، عن عبد الله بن المبارك، عن يونس به. كما أخرجه (2/ 512) من طريق صالح بن أبي الأخضر، عن ابن شهاب بنحوه.
وجاء من رواية أبي الزناد، عن الأعرج أخرجه مسلم (1/ 585 رقم 18) والترمذي في الجمعة (2/ 359 رقم 488) وأحمد في "المسند"(2/ 418) والمؤلف في "السنن"(3/ 251)، ومن رواية أبي سلمة، عن أبي هريرة أخرجه أحمد (2/ 504) والحاكم في "المستدرك"، (2/ 544) والمؤلف في "السنن"(3/ 251) والبغوي في "شرح السنة"(4/ 203 رقم 1046) وراجع "الصحيحة" للألباني (1502).
[2710]
إسناده: لا بأس به.
• موسى بن أبي عثمان التبان، مولى مغيرة، المدني. مقبول، من السادسة (خت س).
• وأبوه أبو عثمان، قيل اسمه سعد، وقيل عمران. مقبول، من الثالثة (خت م د س ق).
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 277) عن أبي العباس الأصم وقال: صحيح على شرط مسلم وأقره الذهبي.
وأخرجه ابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 115 رقم 1728) عن الربيع بن سليمان إلا أن فيه "موسى بن أبي عثمان، عن أبي هريرة بدون واسطة أبي عثمان، وموسى لم يدرك أبا هريرة.
عثمان، عن أبيه، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"سيد الأيام يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنة، وفيه أخرج منها، ولا تقوم الساعة إلا يوم الجمعة".
[2711]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أبو الحسن بن عبدوس، حدثنا عثمان ابن سعيد، حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا مالك-.
قال وحدثنا القعنبي فيما قرأ على مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر يوم الجمعة فقال:
"فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي، وسأل الله شيئًا إلا أعطاه إياه" وأشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده يقللها.
رواه البخاري
(1)
عن القعنبي، ومسلم
(2)
عن يحيى بن يحيى عن مالك.
[2711] إسناده: صحيح.
(1)
في الجمعة (1/ 224).
(2)
في الجمعة أيضًا (1/ 583 رقم 13) عن يحيى بن يحيى وقتيبة بن سعيد معا عن مالك. وهو في "الموطأ"(1/ 108).
ورواه عن مالك الشافعي في "مسنده"(ص 71 - 72) ومن طريقه المؤلف في "السنن"(3/ 249 - 250)، كما أخرجه المؤلف من طريق يحيى بن يحيى عن مالك.
وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(4/ 205 رقم 1048) من طريق أبي مصعب، عن مالك به.
وجاء من حديث ابن سيرين عن أبي هريرة.
أخرجه البخاري في الطلاق (6/ 175) ومسلم في الجمعة (1/ 584 رقم 14) وابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 306 رقم 1137) وأحمد في "المسند"(2/ 230) والطيالسي في "مسنده"(326) وابن الجعد في كتابه (2/ 1092 رقم 3174) والحميدي في "مسنده"(2/ 434 رقم 986) وابن خزيمة في "صحيحه"، (3/ 112) وابن الجارود في "المنتقى"(107 رقم 282).
ومن حديث محمد بن زياد، عن أبي هريرة. أخرجه مسلم (1/ 584 رقم 15) وعبد الرزاق في "المصنف"(3/ 260 رقم 5572) وأحمد في "المسند"(2/ 498).
ومن حديث همام بن منبه عن أبي هريرة. أخرجه عبد الرزاق (3/ 260 رقم 5571) ومن طريقه مسلم (1/ 584) والبغوي في "شرح السنة"(4/ 201 رقم 1045، 4/ 206 رقم 1049).
ومن حديث سعيد بن المسيب عن أبي هريرة. أخرجه النسائي في الجمعة (3/ 115) وفي "عمل اليوم والليلة" رقم (471، 472) وأحمد في "مسنده"(2/ 284).
[2712]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه وأبو محمد بن يوسف قالا حدثنا أبو بكر القطان، حدثنا إبراهيم بن الحارث البغدادي.
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا يحيى بن أبي بكير، حدثنا زهير بن محمد، عن عبد الله بن عقيل- وفي رواية الفقيه: عن عبد الله بن محمد بن عقيل- عن عبد الرحمن بن يزيد بن جارية- أو قال خارجة- عن أبي لبابة بن عبد المنذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن يوم الجمعة سيد الأيام وأعظمها عند الله، وأعظم عند الله من يوم الفطر ويوم الأضحى، وفيه خمس خلال: خلق الله فيه آدم، وفيه أهبط الله آدم إلى الأرض، وفيه توفي الله آدم، وفيه ساعة لا يسأل العبد فيها شيئا إلا أتاه الله ما لم يسأل حراما، وما من ملك مقرب، ولا سماء، ولا أرض، ولا جبال، ولا بحر إلا وهم مشفقون من يوم الجمعة أن تقوم فيه الساعة".
[2713]
أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد الله الحرفي ببغداد، حدثنا أحمد بن سلمان،
[2712] إسناده: حسن.
• عبد الرحمن بن يزيد بن جارية الأنصاري، أبوعمد المدني (م 93 هـ).
أخو عاصم بن عمر لأمه. يقال: ولد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم (خ-4).
والحديث أخرجه ابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 344 رقم 1084) عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن يحي بن أبي بكير به. وهو في "المصنف"(2/ 150).
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(5/ 23 رقم 4511) من طريق أبي بكر وغيره عن يحيى.
وأخرجه أحمد (3/ 430) عن أبي عامر عبد الملك بن عمرو، عن زهير به. وقال المنذري في "الترغيب"(1/ 490) في إسناده عبد الله بن محمد بن عقيل وهو ممن احتج به أحمد وغيره.
وحسنه الألباني "صحيح الجامع الصغير"(2276).
[2713]
إسناده: كسابقه.
• عمرو بن شرحبيل بن سعيد بن سعد بن عبادة الأنصاري مقبول، من السادسة (س). وفي الأصل و (ن)"عمرو بن سعيد بن شرحبيل" خطأ.
• وأبوه شرحبيل بن سعيد مقبول. من الخامسة (س).
أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 284) والبزار في "مسنده"(1/ 294 رقم 615) من طريق أبي عامر العقدي. وعبد بن حميد في "المنتخب"(1/ 257 رقم 309) عن موسى بن مسعود، كلاهما عن زهير به. =
حدثنا هلال بن العلاء، حدثنا المعافى بن سليمان، حدثنا زهير بن محمد، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن عمرو بن شرحبيل بن سعيد، عن أبيه، عن جده سعد بن عبادة أن رجلًا من الأنصار قال: يا رسول الله، أخبرنا عن يوم الجمعة فقال:"فيه خمس خصال: فيه خلق آدم، وفيه أهبط آدم إلى الأرض، وفيه توفي الله آدم، وفيه ساعة لا يسأل الله العبد فيها إلا أتاه ما لم يسأل ماثما أو قطيعة رحم، وفيه تقوم الساعة، وما من ملك مقرب، ولا سماء، ولا أرض، ولا ريح، ولا جبل، ولا بحر إلا وهم مشفقون من يوم الجمعة أن تقوم فيه الساعة".
[2714]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أحمد بن محمد بن عبدوس، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا ابن بكير، حدثنا مالك.
قال وحدثنا القعنبي فيما قرأ على مالك، عن يزيد بن عبد الله بن الهاد عن محمد ابن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة أنه قال: خرجت إلى الطور فلقيت كعب الأحبار فجلست معه فحدثني عن التوراة، وحدثته عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان مما حدثته أن قلت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة. فيه خلق آدم، وفيه أهبط، وفيه تيب عليه، وفيه مات، وفيه تقوم الساعة، وما من دابة في الأرض إلا وهي مسيخة
(1)
يوم الجمعة من حين تصبح
= وأخرجه الشافعي في "المسند"(ص 71) عن إبراهيم بن محمد، والطبراني في "الكبير"(6/ 23 - 24 رقم 5376) من طريق عبيد الله بن عمرو، كلاهما عن عبد الله بن محمد بن عقيل به.
وقال الهيثمي في "المجمع"(2/ 163) فيه عبد الله بن محمد بن عقيل وفيه كلام وقد وثق وبقية رجاله ثقات.
[2714]
إسناده: صحيح.
(1)
مسيخة: أي مصغية مستمعة. ويروى بالصاد مصيخة وهو الأصل.
والحديث أخرجه مالك في " الموطأ"(108 - 109).
ومن طريقه أخرجه أبو داود في الصلاة (1/ 634 - 635 رقم 1046) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 194 - 192 رقم 2761) والحاكم في "المستدرك"(1/ 278 - 279) والمؤلف في "السنن"(3/ 250 - 251) والبغوي في "شرح "السنة" (4/ 206 - 258 رقم 1050) بكامله. وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبي. =
حتى تطلع الشمس شفقا من الساعة إلا الجن والإنس، وفيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو يصلي يسأل الله شيئًا إلا أعطاه الله إياه".
فقال كعب: ذلك في كل سنة يوم. فقلت: بل في كل جمعة. قال فقرأ كعب الأحبار التوراة فقال: صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال أبو هريرة فلقيت بصرة بن أبي بصرة
(1)
الغفاري قال: من أين أقبلت؟ فقلت: من الطور. فقال لو أدركتك قبل أن تخرج إليه ما خرجت، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"لا يعمل المطي إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام، وإلى مسجدي هذا، وإلى مسجد إيلياء أو بيت المقدس".
شك أيهما قال فقال أبو هريرة: ثم لقيت عبد الله بن سلام فحدثته بمجلسي من كعب الأحبار وما حدثته في يوم الجمعة فقلت له، قال كعب: ذلك في كل سنة يوم فقال عبد الله: كذب كعب. فقلت: نعم ثم قرأ كعب التوراة فقال: بل هي في كل جمعة. فقال عبد الله بن سلام: صدق كعب، ثم قال عبد الله بن سلام: قد علمت آية ساعة هي. قال أبو هريرة، فقلت له: فأخبرني بها ولا تضنن علي، قال عبد الله بن سلام: هي أخر ساعة في يوم الجمعة، قال أبو هريرة: وكيف تكون آخر ساعة في يوم الجمعة، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا يصادفها عبد مسلم وهو يصلي".
= وأخرجه. الترمذي في الصلاة (2/ 362 - 363 رقم 491) وأحمد في "مسنده"(2/ 486) والشافعي في "مسنده"(ص 72) مختصرا.
تابع مالكا محمد بن إسحاق عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، أخرجه ابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 102) والحا كم (1/ 279).
وبكر بن مضر أخرجه النسائي في الجمعة (3/ 113 - 115) بكامله.
وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(311) من طريق قيس بن سعد عن محمد بن إبراهيم به.
وقد ذكر ابن حجر في "فتح الباري"(2/ 416 - 422) الأقوال المختلفة في تعيين الساعة المشار إليها في الحديث فراجعه وانظر "مرعاة المفاتيح"(4/ 424 - 425).
وقال ابن حجر: أشهر الأقوال قول عبد الله بن سلام، يعني ما جاء في هذا الحديث وأصحها حديث أبي موسى وهو ما يأتي برقم (2720).
(1)
بصرة بن أبي بصرة الغفاري: صحابي ابن صحابي.
وتلك ساعة لا يصلى فيها؟ فقال عبد الله: ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من جلس مجلسًا ينتظر الصلاة فهو في صلاة حتى يصلي"؟
قال أبو هريرة قلت: بلى. قال: هو ذلك.
[2715]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا بحر بن نصر، قال قرئ على ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، عن الجلاح مولى عبد العزيز أن أبا سلمة بن عبد الرحمن حدثه عن جابر بن عبد الله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:"يوم الجمعة إثنتا عشرة ساعة فيها ساعة لا يوجه"
(1)
عبد مسلم يسأل شيئًا إلا آتاه إياه، فالتمسوها أخر الساعة بعد العصر".
وهذا إسناد ضعيف
(2)
. وروى عن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك فقال: هي إذا تدلى عين الشمس للغروب.
[2715] إسناده: رجاله موثقون.
• الجلاح (بضم الجيم وتخفيف اللام) أبوكثير المصري، مولى عبد العزيز بن مروان (م 120 هـ).
صدوق. من السادسة (م د ت س).
والحديث أخرجه أبو داود في الصلاة (1/ 636 رقم 1048) والحاكم في المستدرك"، (1/ 279) من طريق أحمد بن صالح، والنسائي في الجمعة (3/ 99 - 100) عن عمرو بن سواد بن الأسود والحارث بن مسكين، كلهم عن ابن وهب به.
وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم، ووافقه الذهبي.
وأخرجه المؤلف في "السنن"(3/ 250) عن أبي عبد الله الحافظ، وأبي زكريا بن أبي إسحاق، وأبي بكر بن الحسن القاضي، قالوا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب.
وصححه الألباني. "صحيح الجامع الصغير"(8042).
(1)
ما بين الحاصرتين سقط من الأصل و (ن).
(2)
كذا قال، ولم يبين وجه الضعف فيه. وقال ابن حجر: إسناده حسن. راجع "فتح الباري"(2/ 420).
[2716]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا محمد بن صالح الآنفيطي، حدثنا حسين بن عبد الأول، حدثنا الحاربي، حدثنا
[2716] إسناده: ضعيف.
• محمد بن صالح بن عبد الرحمن، أبو بكر الآنفيطي، البغدادي (م 271 هـ).
حافظ محدث جوال. قال الخطيب: كان حافظًا متقنا ثقة. وقال أبو داود: صدوق. وقال النسائي والدارقطني: أحمد بن صالح. وقال الدارقطني: ويقال اسمه محمد بن صالح، قال الخطيب: بل هو محمد بلا شك.
وترجم له الخطيب في "تاريخه" في الأحمدين وفي الحمدين.
راجع "تاريخ بغداد"(4/ 203 - 204، 5/ 358 - 359)"لسير"(12/ 525) وله ترجمة في "تهذيب الكمال" و "تهذيب التهذيب".
• حسين بن عبد الأول لعله هو النخعي أبو عبد الله الكوفي الأحول.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 187) وقال: يروي عن حفص بن غياث والكوفيين، روى عنه علي بن عبد الكريم بن الهيثم وأهل بلده.
وذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(2/ 59) فقال عن أبيه: تكلم الناس فيه. وقال أبو زرعة: روى أحاديث لا أدري ما هي، ولست أحدث عنه. قال الذهبي: كذبه ابن معين. راجع "الميزان"(1/ 539) و"لسان الميزان"(2/ 294).
• المحاربي هو عبد الرحمن بن محمد، ثقة، مر.
• أصبغ بن زيد بن علي الجهني، الوراق، أبو عبد الله الواسطي (م 157 هـ). صدوق يغرب. من السادسة (ل ت س ق).
سعيد بن أبي راشد مقبول، من الثالثة (ت ق).
• زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمي، أبو الحسين المدني (م 122 هـ)، ثقة، من الرابعة، وهو الذي ينسب إليه الزيدية (د ت عس ق).
• مرجانة، مولاة فاطمة لم أعرفها.
وقال الحافظ ابن حجر: رواه الطبراني في "الأوسط"، والدارقطني في "العلل"، والبيهقي في "الشعب" وفي فضائل الأوقات، من طريق زيد بن علي بن الحسين، حدثتني مرجانة مولاة فاطمة، عن فاطمة.
وقال: في إسناده اختلاف على زيد بن علي. وفي بعض رواته من لا يعرف حاله (فتح الباري 2/ 421).
وقال الهيثمي في "الجمع"(2/ 166) بعدما نسبه للطبراني في "الأوسط": مرجانة لم تدرك فاطمة وهي مجهولة، وفيه مجاهيل غيرها.
الأصبغ، عن سعيد بن أبي راشد، عن زيد بن علي، عن مرجانة، عن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أبيها قال:" إن في الجمعة ساعة لا يوافقها مسلم يسأل الله خيرًا إلا أعطاه إياه" قلت: يا أبت أية ساعة هي؟ قال: " إذا تدلى نصف الشمس للغروب".
فكانت فاطمة إذا كان يوم الجمعة تامر غلامًا لها يقال له زيد يصعد الطلال فتقول: إذا تدلي نصف الشمس للغروب فأعلمني، فكان يصعد فإذا تدلي نصف الشمس للغروب أعلمها فتقوم، فتدخل المسجد حتى تغرب الشمس وتصلي.
قال البيهقي رحمه الله: ورواه أحمد بن عمر الوكيعي عن عبد الرحمن بن محمد المحاربي بإسناده ومعناه، وكان في كتاب أحمد ملأ
(1)
وأظنه قال: نصف الشمس للغروب يعني سقط، وفي رواية أحمد بن عمر قال عن زيد بن علي عمن حدثه ولم يقل عن مرجانة وقال: فإذا رأيت الشمس قد تدلى نصفها للغروب فآذني.
[2717]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا أحمد بن عمر الوكيعي فذكره.
ورواه سلم بن قتيبة عن الأصبغ بن زيد، عن سعيد، عن زيد بن علي، عن أبيه، عن فاطمة.
[2718]
أخبرناه علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد، حدثنا سعيد بن عثمان، حدثنا علي بن يحيى، حدثنا سلم بن قتيبة فذكره بمعناه.
[2719]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن
(1)
كذا شكله في المخطوطة ولم أستطع قراءته.
[2717]
إسناده: كلسابقه.
• أحمد بن عمر بن حفص بن يهم بن واقد، الكندي، الوكيعي، أبو جعفر الجلاب (م 253 هـ)، ثقة، من العاشرة (م ل).
[2718]
إسناده: منقطع.
• علي بن الحسين بن علي، زين العابدين، لم يدرك فاطمة.
[2719]
إسناده: رجاله ثقات.
• سعيد بن الحارث بن أبي سلمه بن المعلى الأنصاري المدني ثقة، من الثالثة (ع).
والحديث أخرجه البزار في "مسنده"(1/ 296 - 298) - مطولًا- من طريق الحسن بن محمد =
عبيد الله بن أبي داود المنادي، حدثنا يونس بن محمد المؤدب، حدثنا فليح بن سليمان، عن سعيد بن الحارث، عن أبي سلمة قال قلت: والله لو جئت أبا سعيد الخدري فسألته عن هذه الساعة لعله يكون عنده منها علم، فأتيته فقلت: يا أبا سعيد إن أبا هريرة حدثنا عن الساعة التي في الجمعة، فهل عندك منها علم؟ فقال: سألنا النبي صلى الله عليه وسلم عنها، فقال:"إني كنت أعلمها ثم أنسيتها كما أنسيت ليلة القدر".
ثم خرجت من عنده فدخلت على عبد الله بن سلام فذكر حديثه.
[2720]
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، أخبرني أبو طاهر محمد بن عبد الله الجويني، حدثنا محمد بن محمد بن رجاء، حدثنا أحمد بن عيسى، حدثنا ابن وهب قال وأخبرني عبد الأعلى بن عبد الله بن سليمان بن الأشعث، حدثنا أبي، حدثنا أحمد بن صالح، حدثنا ابن وهب، أخبرني مخرمة بن بكير، عن أبيه، عن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري قال قال لي عبد الله بن عمر سمعت أباك يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في شأن
= ابن أعين، عن فليح بن سليمان به.
وقال الهيثمي في "المجمع"(2/ 166) رجاله رجال الصحيح.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 279 - 280) - مختصرا- عن أبي العباس محمد بن يعقوب بنفس الإسناد وقال: صحيح على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 65) وابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 122 رقم 1741) من طريق يونس بن محمد وسريج بن النعمان- معا- عن فليح به.
[2720]
إسناده: لم أعرف أبا الطاهر محمد بن عبد الله الجويني.
• محمد بن محمد بن رجاء بن السندي، أبو بكر الإسفراييني (م 286 هـ).
مصنف "الصحيح" المخرج على كتاب مسلم. أكثر الترحال وبرع في هذا الشأن.
وذكره الحاكم فقال: كان دينا ثبتا، مقدما في عصره.
راجع"الجرح والتعدبل"(8/ 87)"التذكرة"(2/ 686)"السير"(13/ 492)"شذرات"(2/ 193 - 194).
• عبد الأعلى بن عبد الله بن سليمان- أبي داود صاحب "السنن- ابن الأشعث السجستاني، أبو أحمد (م 370 هـ).
ذكره الخطيب في "تاريخه"(11/ 77) ولم يبين حاله من الجرح والتعديل، ونقل كلامه السمعاني في "الأنساب"(7/ 85 - 86).
ساعة الجمعة قلت: سمعته يقول: سمعت رسول الله لمجم يقول: "هي ما بين أن يجلس الإمام إلى أن تقضى الصلاة".
رواه مسلم
(1)
عن أحمد بن عيسى وغيره عن ابن وهمب. وهذا أصح
(2)
ما روي في بيان ساعة الجمعة ويحتمل أن يكون أبو موسى حمله عن النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن أنسيت والله أعلم وروي من وجه آخر.
[2721]
أخبرناه أبو علي الروذباري، حدثنا الحسين بن الحسن بن أيوب، حدثنا
(1)
في الجمعة (1/ 584 رقم 16) عن أبي الطاهر وعلي بن خشرم، وهارون بن سعيد الأيلي، وأحمد بن عيسى، كلهم عن ابن وهب به.
وأخرجه أبو داود في الصلاة (1/ 536 رقم 1049) عن أحمد بن صالح.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(3/ 250) من طريق أبي داود، ومن وجه أخر عن أحمد بن عيسى، عن ابن وهب به.
وأخرجه ابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 120 - 121 رقم 1739) عن أحمد بن عبد الرحمن بن وهب، عن عمه.
(2)
راجع "فتح الباري"(2/ 421).
[2721]
إسناده: ضعيف.
• ابن أبي أويس هو إسماعيل بن عبد الله، مر.
• كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف، المزني، المدني.
ضعيف، ومنهم من نسبه إلى الكذب. من السابعة (ت د ق).
قال ابن معين: ليس بشيء. وقال الشافعي وأبو داود: ركن من أركان الكذب، وضرب أحمد على حديثه. وقال الدارقطني وغيره: متروك. وقال أبو حاتم: ليس بالتين. وقال النسائي ليس بثقة. وقال ابن حبان: له عن أبيه عن جده نسخة موضوعة. وقال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابع عليه.
راجع "الجرح والتعديل"(7/ 154)"المجروحين"(2/ 221)"الضعفاء" للعقيلي (4/ 4)"الكامل" لابن عدي (6/ 2078 - 2083)"الميزان"(3/ 406 - 408).
• وأبوه عبد الله بن عمرو بن عوف مقبول، من الثالثة (عخ د ت ق) ذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 41).
والحديث أخرجه عبد بن حميد في "المنتخب"(1/ 262 رقم 291) وابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 150) وعنه ابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 360 رقم 1138) عن خالد بن مخلد، =
أبو يحى بن أبي مسرة، حدثنا ابن أبي أويس، حدثنا كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف، عن أبيه، عن جده، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إن في الجمعة ساعة من نهار لا يسأل الله عبد شيئًا إلا أعطاه إياه " فقيل: أي ساعة هي يا رسول الله؟ قال: "هي حين تقام الصلاة إلى انصراف منها" قال كثير: يعني صلاة الجمعة.
ورواه الدراوردي عن كثير وقال: "ما بين نزول الإمام من المنبر إلى الانصراف".
[2722]
أخبرنا أبو نصر محمد بن إسماعيل البزار بطابران، حدثنا عبد الله بن أحمد بن منصور الطوسي، حدثنا محمد بن إسماعيل الصائغ، حدثنا روح، حدثنا هشام، عن أبي هريرة قال: الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة كفارات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر.
هكذا رواه روح بن عبادة موقوفًا.
[2723]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا الحسن بن يعقوب بن يوسف العدل، حدثنا الحسين بن محمد بن زياد، حدثنا نصر بن علي الجهضمي، حدثنا عبد الأعلى، حدثنا هشام، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة مكفارات لما بينهن".
= والترمذي في الصلاة (2/ 361 رقم 490) من طريق أبي عامر العقدي، كلاهما عن كثير بن عبد الله به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(7/ 141 رقم 7) عن علي بن المبارك، والبغوي في "شرح السنة"(4/ 210 رقم 1052) من طريق حميد بن زنجويه، كلاهما عن ابن أبي أويس به.
[2722]
إسناده: فيه انقطاع. هشام هو ابن حسان، لم يدرك أبا هريرة.
• عبد الله بن أحمد بن منصور الطوسي، لم أجد له ترجمة.
• محمد بن إسماعيل بن س الم الصائغ، أبو جعفر البغدادي (م 276 هـ). نزيل مكة. صدوق.
من الحادية عشرة (د).
[2723]
إسناده: رجاله ثقات.
• عبد الأعلى هو ابن عبد الأعلى السامي، ثقة. مر.
وما بين الحاصرتين سقط من (ن).
رواه مسلم عن نصر بن علي
(1)
، وكذلك رواه عبد الرحمن بن يعقوب
(2)
وإسحاق
(3)
مولى زائدة عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم] مرفوعًا وذكرا في حديثهما: اجتناب الكبائر.
[2724]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، حدثنا عبد الله بن جعفر النحوي، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا أبو الوليد هشام بن عبد الملك، حدثنا أبو عوانة، عن المغيرة، عن زياد بن كليب، عن إبراهيم، عن علقمة، عن قرثع، عن سلمان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أتدرون ما يوم الجمعة؟ " قال قلت: الله ورسوله أعلم. قال، ثم قال:"أتدرون ما يوم الجمعة؟ " قال قلت: الله ورسوله أعلم. قال قلت في الثالثة أو الرابعة هو اليوم الذي جمع فيه أبوك أو أبوكم قال: " إني أخبركم عن يوم الجمعة، ما من مسلم يتطهر، ثم يمشي إلى المسجد، ثم ينصت حتى يقضي الإمام صلاته إلا كانت له كفارة ما بينها وبين الجمعة التي قبلها ما اجتنبت المقتلة".
(1)
في الطهارة (1/ 209 رقم 15).
وأخرجه أحمد في "المسند"(2/ 356) عن عباد بن العوام، عن هشام مع زيادة اجتناب الكبائر.
(2)
وقد مر حديثه في هذا الكتاب برقم (2561).
(3)
أخرجه مسلم في الطهارة (1/ 209 رقم 16) وأحمد في "المسند"(2/ 400).
[2724]
إسناده: رجاله موثقون.
• زياد بن كليب الحنظلي، أبو معشر الكوفي (م 120 هـ). ثقة. من السادسة (م د ت س).
• قرثع الضبي الكوفي صدوق. من الثانية مخضرم (تم س ق).
والحديث أخرجه يعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ"(1/ 320 - 321) عن أبي الوليد.
وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار"(1/ 368) والطبراني في "الكبير"(6/ 290 رقم 6089) من طريق أبي الوليد الطيالسي به.
وأخرجه أحمد في "المسند"(5/ 440) عن عفان، عن أبي عوانة به.
وأخرجه أحمد (5/ 439) عن هشيم، والطبراني في "الكبير"(6/ 290 رقم 6092) من طريق أبي كدينة، كلاهما عن المغيرة به.
وأخرجه النسائي في الجمعة (3/ 104) وابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 118 رقم 1732)
والطبراني في "الكبير"(6/ 290 - 291 رقم 6091) والحاكم في "المستدرك"(1/ 277) من طريق منصور، عن زياد بن كليب به.
ورواه الطبراني أيضًا (6/ 291 رقم 6092) من طريق الأعمش عن إبراهيم به مختصرا.
وهكذا رواه سهل بن بكار
(1)
، عن أبي عوانة بهذا المعنى وزاد قال:"ولكن أحدثكم عن يوم الجمعة".
[2725]
وقد أخبرناه أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس، حدثنا أبو قلابة، حدثنا يحيى بن حماد، حدثنا أبو عوانة فذكره بإسناده غير أنه قال قلت الله ورسوله أعلم قال:"هو اليوم الذي جمع فيه بين أبويكم، لا يتوضأ عبد مسلم فيحسن الوضوء ثم يأتي المسجد لجمعة إلا كانت كفارة ما بينها وبين الجمعة الأخرى ما اجتنبت القتلة" والأول أصح.
[2726]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا أبومعاولة، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من توضأ فأحسن الوضوء، ثم أتى الجمعة فدنا، وأنصت، واستمع غفر له من الجمعة إلى الجمعة وزيادة ثلاثة أيام ومن مس الحصا فقد لغا".
رواه مسلم
(2)
عن يحيى بن يحيى وغيره عن أبي معاوية.
(1)
سهل بن بكار بن بشر الدارمي، أبو بشر المكفوف (م 228 هـ) ثقة ربما وهم. من العاشرة (خ د س).
[2725]
إسناده: رجاله موثقون.
• يحيى بن حماد بن أبي زياد الشيناني، ختن أبي عوانة (م 215 هـ) ثقة عابد. من صغار التاسعة (خ م خد ت س ق).
[2726]
إسناده: ضعيف لأجل أحمد بن عبد الجبار العطاردي. والحديث صحيح.
(2)
في الجمعة (1/ 588 رقم 27) عن يحيى بن يحيى، وأبي بكر بن أبي شيبة وأبي كريب قالوا: حدثنا أبو معاوية
…
فذكره.
وأخرجه ابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 346 - 347 رقم 1090) عن ابن أبي شيبة عن أبي معاوية، وهو في "المصنف"(2/ 97).
وأخرجه أحمد في "المسند"(2/ 424) عن أبي معاوية به.
وأخرجه أبو داود في الصلاة (1/ 636 - 637 رقم 1050) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(4/ 195 رقم 2768) من طريق مسدد، والترمذي في الجمعة (2/ 371 رقم 498) عن هناد، وابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 128 رقم 1756) عن يعقوب الدورقي وسلم بن جنادة، كلهم عن أبي معاوية به.
وأخرجه المؤلف في "السنن"(3/ 223) من طريق أبي جعفر الرزاز، عن أحمد بن عبد الجبار به.
وأخرجه البغوي في " شرح السنة"(2/ 165 رقم 336) من طريق الترمذي.
[2727]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أحمد بن جعفر القطيعي، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن محمد بن إسحاق، قال حدثني محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن وأبي أمامة بن سهل عن أبي هريرة وأبي سعيد قالا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"من اغتسل يوم الجمعة واستن، ومس من طيب إن كان عنده، ولبس أحسن ثيابه، ثم جاء إلى المسجد ولم يتخط رقاب الناس، ثم ركع ما شاء الله أن يركع، ثم أنصت إذا خرج الإمام حتى يصلي، كانت كفارة لما بينها وبين الجمعة التي كانت قبلها".
يقول أبو هريرة: وزاد ثلاثة أيام إن الله قد جعل الحسنة بعشر أمثالها.
[2728]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا الحسن بن حليم المروزي، حدثنا أبوالموجه،
[2727] إسناده: رجاله ثقات، وقد صرح ابن إسحاق بالتحديث.
• أبوأمامة بن سهل بن حنيفا الأنصاري اسمه أسعد، وقيل سعد (م 100 هـ).
معروف بكنيته، معدود في الصحابة، له رؤية ولم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم.
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 283) عن أحمد بن جعفر، وعنه المؤلف في "السنن"(3/ 243).
وأخرجه ابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 130 - 113 رقم 1762)، وعنه ابن حبان في "صحيحه"(4/ 194 - 195 - الإحسان) عن يعقوب بن إبراهيم الدورتي، عن إسماعيل بن إبراهيم به.
وأخرجه أبو داود في الطهارة (1/ 244 - 245 رقم 343) من طريق محمد بن سلمة وحماد عن محمد بن إسحاق
…
وقال: حديث محمد بن سلمة أتم. ولم يذكر حماد كلام أبي هريرة.
وأخرجه أحمد في "المسند"(3/ 81) والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(1/ 368) والبغوي في "شرح السنة"(4/ 231 رقم 1060) من وجوه أخرى عن محمد بن إسحاق به.
[2728]
إسناده: رجاله ثقات.
والحديث أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 93)، ومن طريقه ابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 346 رقم 1087) والطبراني في "الكبير"(1/ 215 رقم 585) عن عبد الله بن المبارك.
وأخرجه أبو داود في الطهارة (1/ 246 رقم 345) عن محمد بن حاتم الجرجرائي، وأحمد في "مسنده"(4/ 9، 104) عن يحيى بن آدم، وعن علي بن إسحاق، وابن حبان في "صحيحه"(4/ 196 رقم 2770 - الإحسان) من طريق حبان بن موسى، كلهم عن ابن المبارك به. =
حدثنا عبدان، حدثنا عبد الله، حدثنا الأوزاعي، حدثنا حسان بن عطية، حدثني أبو الأشعث، الصنعاني، حدثني أوس الثقفي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"من غسل، واغتسل يوم الجمعة، ثم بكر، وابتكر فدنا واستمع، ولم يلغ كان له بكل خطوة يخطوها عمل سنة، أجر صيامها وقيامها".
قال البيهقي رضي الله عنه: قوله غسل يريد- والله أعلم- رأسه من الدهن والخطيم وما كانوا يجعلونه في رءوسهم.
= وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 282) عن الحسن بن حليم المروزي، بنفس الإسناد ورواه عن أبي الأشعث جماعة منهم:
1 -
يحيى بن الحارث الذماري، أخرجه الترمذي في الصلاة (2/ 367 - 368 رقم 496) والنسائي في الجمعة (3/ 95 - 96، 103) وأحمد في "مسنده"(4/ 10) والدارمي في الصلاة (363) والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(1/ 368 - 369) والطبراني في "الكبير"(1/ 214 - 215 رقم 582، 583) والحاكم في "المستدرك"(1/ 281 - 282).
2 -
عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، أخرجه النسائي في الجمعة (3/ 97) وأحمد في "مسنده"(4/ 9، 104) وابن خزيمة في "صحيحه"، (3/ 128 - 129 رقم 1758) والطبراني في "الكبير"(1/ 215 رقم 584) والحاكم في "المستدرك"(1/ 281) والمؤلف في "سننه"(3/ 227).
3 -
راشد بن داود، أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 10).
4 -
عبد الرحمن الدمشقي، أخرجه أحمد أيضًا (4/ 10).
5 -
أبو قلابة، أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(3/ 260 رقم 5570)، ومن طريقه الطبراني في "الكبير"(1/ 214 رقم 581).
6 -
سليمان بن مرسى، أخرجه الطبراني في "الأوسط"(2/ 448 رقم 1774).
تابع أبا الأشعث عبادة بن نسي، أخرجه أبو داود في الطهارة (1/ 247 رقم 346) والطبراني في "الكبير"(1/ 216 رقم 588).
والحسن البصري، أخرجه الطبراني في "الأوسط"(2/ 269 رقم 1475).
ورواه الطيالسي في "مسنده"(ص 152) وعبد الرزاق في "مصنفه"(3/ 259 رقم 5566) وأحمد
في مسنده" (4/ 8) والطبراني في "الكبير" (1/ 216 رقم 587) من طريق محمد بن سعيد الأسدي، عن أوس به.
ومحمد بن سعيد هو المصلوب ضعيف متهم. ثم إنه لم يدرك أوسا. وانظر شواهد الحديث في "مجمع الزوائد"(2/ 172 - 175).
[2729]
وأخبرنا أبو علي الروذباري، حدثنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا محمود بن خالد الدمشقي، حدثنا مروان، حدثنا علي بن حوشب، قال سألت مكحولا عن هذا القول "غسل واغتسل " فقال غسل رأسه [وجسده
(1)
.
قال أبو داود: وحدثنا محمد بن الوليد الدمشقي
(2)
، حدثنا أبو مسهر، عن سعيد ابن عبد العزيز في غسل واغتسل فقال سعيد: غسل رأسه وغسل جسده.
قال البيهقي رحمه الله: وقد روينا في بعض طرق هذا الحديث: "من غسل رأسه يوم الجمعة واغتسل"
(3)
.
[2730]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو حامد بن بلال، حدثنا أبو الأزهر، حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، حدثني أبي، عن ابن إسحاق، حدثني محمد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب الزهري، عن طاوس اليماني قال: قلت لعبد الله بن عباس: زعموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" اغتسلوا يوم الجمعة، واغسلوا رءوسكم، وإن لم تكونوا جنبا، ومسوا من الطيب" قال: فقال ابن عباس: أما الطيب فلا أدري، وأما الغسل فنعم.
[2729] إسناده: حسن.
• مروان هو ابن محمد الطاطري ثقة.
• علي بن حوشب، أبو سليمان الدمشقي. لا بأس به. من الثامنة (د).
والخبر أخرجه أبو داود في الطهارة (1/ 248 - 249 رقم 349) عن محمود بن خالد. ورواه المؤلف في "سننه"(3/ 227).
(1)
من هنا إلى نهاية الحديث رقم (2738) ساقط من (ن).
(2)
محمد بن الوليد بن هبيرة الهاشمى، أبوهبيرة، الدمشقي (م 286 هـ). صدوق. من الحادية عشرة (د).
• سعيد بن عبد العزيز هو التنوخي. وقوله أخرجه أبو داود (1/ 249 رقم 350) بهذا الإسناد.
(3)
لم أجد من خرج هذا اللفظ.
[2830]
إسناده: رجاله ثقات.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 256) عن يعقوب بن إبراهيم، عن أبيه.
ورواه ابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 129 رقم 1759) عن محمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي، عن يعقوب.
وكذا رواه شعيب بن أبي حمزة عن الزهري. ومن ذلك الوجه أخرجه البخاري
(1)
. وفيه تأكيد ما قلنا من معنى قوله من غسل.
وقد قيل: من غسل- بالتشديد- واغتسل يعني أوجب الغسل على امرأته بوطئها. والأول أصح.
وأما الحديث الذي
[2731]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو عبد الرحمن السلمي وأحمد بن الحسن قالوا حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا أبو عتبة، حدثنا بقية، حدثنا برد بن سنان، عن بكير ابن فيروز، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أيعجز أحدكم أن يجامع أهله في كل جمعة؛ فإن له أجرين: أجر غسله وأجر غسل امرأته".
قال البيهقي رضي الله عنه: ولا روايات بقية نظر، فإن صح ففيه المعنى المنقول في الخبر. وأيضًا فإنه إذا فعل ذلك كان أغض للبصر حال الرواح إلى الجمعة. ففي القديم كن النساء يحضرن الجمعة. والله أعلم.
[2732]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو جعفر محمد بن محمد البغدادي،
(1)
في الجمعة (1/ 213) عن أبي اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري.
ومن هذا الوجه أخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 330) والمؤلف في "السنن"(1/ 297، 3/ 242).
[2731]
إسناده: ضعيف. فيه بقية وفيه كلام وهو مدلس ولكنه صرح بالتحديث.
• وأبو عتبة هو أحمد بن الفرج الحجازي ضعفوه. ولم أجد من خرجه.
[2732]
إسناده: ضعيف لأجل ابن لهيعة.
وأخرج مالك في "الموطأ"(1/ 110) عن يحيى بن سعيد أنه بلغه أن رسول الله عنَرِو قال: "ما على أحدكم لو اتخذ ثوبين لجمعته سرى ثوبي مهنته".
وأخرجه أبو داود في الصلاة (1/ 650 رقم 1078) من طريق يونس وعمرو عن يحيى بن سعيد الأنصاري، عن محمد بن يحيى بن حبان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
…
فذكره مرسلًا.
قال أبو داود: قال عمرو: وأخبرني ابن أبي حبيب، عن موسى بن سعد، عن ابن حبان، عن ابن سلام أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك على المنبر.
ورواه وهب بن جرير، عن أبيه، عن يحيى بن أيوب، عن يزيد بن أبي حبيب عن موسى بن سعد، عن يوسف بن عبد الله بن سلام، عن النبي صلى الله عليه وسلم. =
حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا عقيل، أن ابن شهاب أخبره عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في جمعة من الجمع:"يا معشر المسلمين، ما على أحدكم أن يتخذ ثوبين لجمعته سوى ثوبي مهنته، ويمس من طيب إن كان لأهله، وعليكم بالسواك".
[2733]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أحمد بن محمد بن عبدوس، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا مالك- ح
قال وحدثنا القعنبي فيما قرأ على مالك، عن سمي مولى أبي بكر بن عبد الرحمن، عن أبي صالح السمان، عن أبى هريرهّ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة، ثم راح فكأنما قرب بدنه، ومن راح و الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة، ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشا، ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة، ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة. فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر".
[2734]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أحمد بن محمد بن الحسين الخسروجردي، حدثنا داود بن الحسين بن عقيل، حدثنا يحيى بن يحيى وقتيبة بن سعيد، عن مالك بن أنس
…
فذكره بإسناده مثله.
رواه البخاري الصحيح
(1)
عن عبد الله بن يوسف.
= ومن طريق أبي داود أخرجه المؤلف في "سننه"(3/ 242).
وأخرجه ابن ماجه في "سننه"(1/ 348 رقم 1095) من طريق عمرو بن الحارث عن يزيد بن أبي حبيب به.
وله شاهد من حديث عائشة أخرجه ابن ماجه (1/ 349 رقم 1096) وابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 132 رقم 1765) وعنه ابن حبان (4/ 194 رقم 2766).
وقال البوصيري في "زوائده"(1/ 365): إسناده صحيح رجاله ثقات.
[2733]
إسناده: صحيح.
[2734]
إسناده: صحيح أيضًا.
(1)
في الجمعة (1/ 212 - 213).
ورواه مسلم
(1)
عن قتيبة، كلاهما عن مالك.
[2735]
أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسين العلوي، حدثنا أبو الفضل العباس بن محمد ابن قوهيار، حدثنا علي بن الحسن بن أبي عيسى الدرابجردي، حدثنا عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد، حدثنا مروان بن سالم، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة ابن قيس قال: رحت مع عبد الله بن مسعود إلى الجمعة، فوجد ثلاثة سبقوه فقال:[رابع أربعة، وما]
(2)
رابع أربعة ببعيد. ثم قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الناس يجلسون يوم القيامة من الله على قدر رواحهم إلى الجمعة: الأول، ثم الثاني، ثم الثالث، ثم الرابع" قال: [رابع أربعة] وما رابع أربعة ببعيد.
قال البيهقي رضي الله عنه: يحتمل أن يريد به من عرش الله أو من كوامة الله.
(1)
في الجمعة أيضًا (1/ 582 رقم 10) ومن هذا الوجه أخرجه النسائي في الجمعة (3/ 99) وهو في "الموطأ" للإمام مالك (101).
ورواه عن مالك معن بن عيسى، أخرجه الترمذي في الصلاة (2/ 372 رقم 499)، وعبد الله ابن مسلمة القعنبي، أخرجه أبو داود في الطهارة (1/ 249 - 250 رقم 351)، وأبومصعب الزهري أخرجه ابن حبان (4/ 193 رقم 2764 - الإحسان) والبغوي في "شرح السنة"(4/ 234 رقم 1063).
والشافعي، راجع "مسنده"(ص 62)، وعبد الرحمن وإسحاق، أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 460). ورواه المؤلف في "سننه"(3/ 226) من طريق الشافعي والقعنبي- معا- عن مالك.
تابعه ابن جريج عن سمي، أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(3/ 258 رقم 5565).
[2735]
إسناده: ضعيف لأجل عبد المجيد بن عبد العزيز ومروان بن سالم.
• أبو الفضل العباس بن محمد بن معاذ- ويعرف معاذ بقوهيار- النيسابوري (م 332 هـ).
ذكره الخطيب في "تاريخه"(12/ 157) والسمعاني في "الأنساب"(10/ 517) ووصفه الذهبي في "السير"(15/ 331)"بالمسند الجليل".
• مروان بن سالم الغفاري، متروك، مر.
والحديث أخرجه ابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 348 رقم 1094) وابن أبي عاصم في "السنة"(1/ 275 رقم 620) والطبراني في "الكبير"(10/ 96 رقم 10013) عن كثير بن عبيد الحذاء عن عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد، عن معمر، عن الأعمش به.
وقال البوصيري في "زوائده، (1/ 364): إسناده حسن. وقال الألباني: ضعيف.
(2)
ما بين المعقوفين زيادة من المصادر.
[2736]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا يوسف القاضي، حدثنا أبو الربيع، حدثنا يعقوب القمي، حدثنا عيسى بن جارية، عن جابر بن عبد الله قال: دخل ابن مسعود المسجد والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب، فجلس إلى جنب أبي فسأله عن شيء، أو كلمه بشيء، فلم يرد عليه، فظن ابن مسعود أنه من موجدة عليه، فمكث حتى صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل فقال ابن مسعود: يا أبي، ما منعك أن ترد علي؟ قال: إنك لم تشهد معنا الجمعة. قال: ولم؟ قال: تكلمت والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب. فقام ابن مسعود فدخل على النبي صلى الله عليه وسلم فذكر له الذي ذكر أبي.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "صدق أبي أو أطع أبيا".
هكذا روي عن جابر، ورواه عطاء بن يسار عن أبي ذر أنه قال: دخلت المسجد يوم الجمعة، والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب فجلست قريبا من أبي بن كعب، فقرأ النبي صلى الله عليه وسلم براءة فقلت لأبي: متى نزلت هذه السورة؟ فحصر ولم يكلمني، فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت لأبي: إني سألتك فنجهتني
(1)
ولم تكلمني. فقال أبي: ما لك من صلاتك إلا ما لغوت، فذهبت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له. فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"صدق أبي".
[2736] إسناده: ضعيف.
• يعقوب القمي (بضم القاف وتشديد الميم) وهو ابن عبد الله بن سعد صدوق. مر.
• عيسى بن جارية (بالجيم) الأنصاري، المدني. فيه لين. من الرابعة (ق).
قال ابن معين: عنده مناكير. وقال النسائي: منكر الحديث. وجاء عنه: متروك. وقال أبو زرعة: لا بأس به. راجع "الميزان"(3/ 310 - 311) وانظر "الكامل" لابن عدي (5/ 1888).
والحديث أخرجه أبو يعلي في "مسنده"(3/ 335 رقم 1799) عن عبد الأعلى، و (3/ 336 رقم 1800) عن أبي الربيع الزهراني، كلاهما عن يعقوب به.
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه"(4/ 200 رقم 2873) عن أبي يعلي به.
وحسن الهيثمي في "المجمع"(2/ 185) إسناد أبي يعلى.
(1)
أي رددتني وانتهرتني.
[2737]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال أخبرني أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن حاتم الزاهد، حدثنا الفضل بن محمد الشعراني، حدثنا سعيد بن أبي مريم، حدثنا محمد ابن جعفر بن أبي كثير، حدثنا شريك بن عبد الله بن أبي نمر، عن عطاء بن يسار، عن أبي ذر
…
فذكره.
[2738]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر القاضي قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا ابن فضيل، عن داود بن أبي هند، عن بكر ابن عبد الله المزني قال: أتيت المدينة فأمرت أصحابنا بشيء من أمرهم، ثم أتيت المسجد، فجلست فجاء صاحبي الذي أوصيته فجعل يحدثني كيف صنع وأنا ساكت ثم
[2737] إسناده: رجاله موثقون.
والحديث أخرجه ابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 154 رقم 1807) عن زكريا بن يحيى بن إياس السجزي، والمؤلف في "سننه"(3/ 219 - 220) من طريق عبيد بن شريك، كلاهما عن سعيد ابن أبي مريم به.
وأخرجه ابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 352 - 353 رقم 1111)، وعبد الله بن أحمد في "زوائد المسند"(5/ 143) من طريق عبد العزيز بن محصد الدراوردي، عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر، عن عطاء بن يسار، عن أبي بن كعب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ يوم الجمعة {تَبَارَكَ} وهو قائم يذكرنا بأيام الله، وأبوالدرداء أو أبو ذر يغمزني فقال: متى أنزلت هذه السورة
…
وقال المؤلف في "السنن": ورواه عبد الله بن جعفر، عن شريك، عن عطاء، عن أبي الدرداء، عن أبي بن كعب، وجعل القصة بينهما.
ورواه حرب بن قيس عن أبي الدرداء وجعل القصة بينه وبين أبي.
ورواه عيسى بن جارية، عن جابر بن عبد الله فذكر معنى هذه القصة بين ابن مسعود وأبي بن كعب. ورواه الحكم بن أبان، عن عكرمة، عن ابن عباس فجعل معنى هذه القصة بين رجل غير مسمى وبين عبد الله بن مسعود، وجعل المصيب عبد الله بن مسعود بدل أبي. وليس في الباب أصح من الحديث الذي ذكرنا إسناده والله أعلم. فقد رواه أبو سلمة بن عبد الرحمن مرسلًا بين أبي ذر وبين أبي بن كعب في ضيء سأله عنه، وأسنده محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة. ثم ساقه المؤلف بسنده.
[2738]
إسناده: ليس بالقوي.
وأخرج ابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 125) عن علي بن مسهر، عن داود بن أبي هند، عن بكر بن عبد الله، عن علقمة بن عبد الله، نحوه.
قلت له: اسكت فلما انصرفت أتيت عبد الله بن عمر]
(1)
فذكرت ذلك له فقال: أما أنت فلا جمعة لك. وأما صاحبك فحمار.
قال البيهقي رحمه الله: ويشبه أدن يكون ابن عمر أخذ هذا من الحديث الثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا قلت لصاحبك أنصت يوم الجمعة- والإمام يخطب- فقد لغوت".
[2739]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أحمد بن سلمان، حدثنا أحمد بن إبراهيم بن ملحان، حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، أنه قال أخبرني سعيد بن المسيب أن أبا هريرة أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
…
فذكره، غير أنه لم يذكر قوله والإمام يخطب. وذكره مره. أخرجاه
(2)
في الصحيح.
(1)
إلى هنا ساقط من (ن).
[2739]
إسناده: صحيح.
(2)
فأخرجه البخاري في الجمعة (1/ 224) عن يحيى بن بكير، ومسلم في الجمعة أبضا (1/ 583 رقم 11) عن قتيبة بن سعيد ومحمد بن رمح- جميعا- عن الليث به.
ومن طريق قتيبة أخرجه الترمذي في الجمعة (2/ 387 رقم 512) وكذا النسائي (3/ 103 - 104) والمؤلف في "سننه"(3/ 219) بلفظ "من قال لصاحبه يوم الجمعة- والإمام يخطب- أنصت فقد لغا".
وأخرجه المؤلف في "سننه"(3/ 118) بنفس إسناده هنا.
ورواه عن الزهري يونس، أخرجه أحمد (2/ 518) وابن حبان في "صحيحه"(4/ 200 رقم 2782 - الإحسان)، وأبو أويس، أخرجه أحمد (2/ 396)، وابن أبي ذئب، أخرجه ابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 352 رقم 1110)، ومالك، أخرجه أبو داود في الصلاة (1/ 665 رقم 1112) والدارمي (ص 364) والنسائي في العيدين (3/ 188) وعبد الرزاق في "مصنفه"(2/ 223 رقم 5416) والشافعي في "المسند"(ص 68).
ورواه أحمد (2/ 532) من طريق مالك وابن أبي ذئب- معا- عن الزهري.
وأخرجه مسلم (1/ 583) والنسائي (3/ 104) عن عبد الملك بن شعيب بن الليث.
حدثني أبي، عن جدي، حدثني عقيل بن خالد، عن ابن شهاب، عن عمر بن عبد العزيز، عن عبد الله بن إبراهيم بن قارظ وابن المسيب أنهما حدثاه عن أبي هريرة
…
فذكره بمثله.
وكذا رواه ابن جريج عن الزهري.
أخرجه مسلم وعبد الرزاق (3/ 222 - 223 رقم 5414 - 5415)، وعنه أحمد في "مسنده"(2/ 272) وابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 153 رقم 1805) والمؤلف في "سننه"(3/ 219).=
قال البيهقي رحمه الله: ويشبه أن يكون في قوله لا جمعة لك أي لا أجر لك، ولا يريد به وجوب الإعادة.
[2740]
أخبرنا أبو نصر منصور بن الحسين المفسر المقرئ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا سعد بن محمد قاضي بيروت، حدثنا ابن أبي السري، حدثنا رشدين بن سعد، حدثنا زبان بن فائد، عن سهل بن معاذ عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من تخطى رقاب الناس يوم الجمعة اتخذه جسرًا إلى جهنم".
ورواه أيضًا عن ابن لهيعة
(1)
عن زبان بن فائد.
= وجاء نحوه من حديث أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
أخرجه مسلم في الجمعة (1/ 583 رقم 12) ومالك في "الموطأ"(103) والشافعي في "مسنده"(68) وابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 124) والحميدي في "مسنده"(2/ 428 رقم 966) والدارمي في الصلاة (ص 364) وأحمد في "مسنده"(2/ 485) والمؤلف في "سننه"(3/ 219) و البغوي في "شرح السنة"(4/ 258 رقم 1080).
[2740]
إسناده: ضعيف.
• أبو نصر، منصور بن الحسين بن محمد بن أحمد، النيسابوري، المفسر (م 422 هـ).
سمع من أبي العباس الأصم وكاد أن ينفرد به، وعمر دهرا طويلًا. وهو من بيت العلم والفضل والحديث والورع.
راجع "السير"(17/ 441 - 442)"العبر"(2/ 249)"طبقات المفسرين" للداودي (2/ 338).
• سعد بن محمد قاضي بيروت لم أجد له ترجمة.
• ابن أبي السري هو محمد بن المتوكل بن عبد الرحمن. صدوق. مر.
• رشدين بن سعد بن مفلح المهري، أبوالحجاج المصري (م 188 هـ). ضعيف. من السابعة (ت ق).
• زبان بن فائد أيضًا ضعيف.
والحديث أخرجه الترمذي في الجمعة (5/ 388 رقم 513) وابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 354 رقم 1116) عن أبي كريب، وأبو يعلى في "مسنده"(3/ 64 رقم 1491) عن محرز بن عون، كلاهما عن رشدين به.
وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(4/ 267 رقم 1086) من طريق الترمذي.
(1)
أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 437) والطبراني في "الكبير"(20/ 189 رقم 418).
[2741]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد، حدثنا ابن أبي قماش، ومحمد بن عبد الله الدينوري قالا حدثنا سعيد بن سليمان، عن موسى بن خلف العمي، عن القاسم العجلي، عن أنس بن مالك قال بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب إذ جاء رجل يتخطى رقاب الناس ويؤذيهم، فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة قال:"يا فلان ما يمنعك أن تجمع معنا؟ " قال: يا رسول الله لقد حرصت أن أضع نفسي بالمكان الذي رأيتني قال: "قد رأيتك تتخطى رقاب الناس وتؤذيهم، من أذى المسلمين فقد أذاني، ومن أذاني فقد أذى الله عز وجل".
[2742]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، حدثنا أبو الحسن محمد بن الحسن بن إسماعيل السراج، حدثنا أبو شعيب عبد الله بن أحمد الحراني، حدثنا أحمد بن أبي عبيد الله البصري، حدثنا يزيد بن زريع حدثنا حبيب المعلم، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يحضر الجمعة ثلاثة نفر: رجل حضرها بلهو فهو حظه
[2741] إسناده: ضعيف.
• القاسم بن مطيب العجلي، البصري. فيه لين. من الخامسة (بخ).
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(1/ 168 - 169) عن سعيد بن محمد بن المغيرة الواسطي عن سعيد بن سليمان به.
وأورده الهيثمي في في "المجمع"(2/ 179) وقال: رواه الطبراني في "الأوسط" و"الصغير" وفيه القاسم بن مطيب قال ابن حبان: كان يخطئ كثيرا فاستحق الترك.
[2742]
إسناده: حسن.
• أحمد بن أبي عبيد الله، بشر السلمي، أبو عبد الله البصري الوراق (م بعد 240 هـ). ثقة. من العاشرة (د ت س).
• حبيب المعلم، أبو محمد البصري مولى معقل بن يسار (م 130 هـ).
قيل اسم أبيه زائدة، وقيل: زيد. صدوق. من السادسة (ع).
والحديث أخرجه أبو داود في الجمعة (1/ 665 - 666 رقم 1113)، ومن طريقه المؤلف في "سننه"(3/ 219) عن مسدد وأبي كامل، وأحمد في "مسنده"(2/ 214) عن عفان، وابن خزيمة في "صحيحه"، (3/ 157 - 158 رقم 1813) عن محمد بن عبد الله بن بزيغ، كلهم عن يزيد بن زريع به.
وأخرجه أحمد- مختصرا - (2/ 181) من طريق يوسف، عن عمرو بن شعيب به.
منها، ورجل حضرها بدعاء فهو رجل دعا الله بدعاء، فإن شاء أعطاه، وإن شاء منعه، ورجل حضرها بإنصات وسكوت، ولم يتخط رقبة مسلم، ولم يؤذ أحدا، فهي كفارة إلى الجمعة التي تليها، وزيادة ثلاثة أيام
(1)
لأن الله عز وجل يقول {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا}
(2)
".
[2743]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، حدثنا عمرو بن عبد الله البصري، حدثنا أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب، حدثنا يعلى بن عبيد، حدثنا محمد بن عمرو بن علقمة، عن عبيدة بن سفيان الحضرمي، عن أبي العد الضمري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من ترك الجمعة ثلاث مرات تهاونا بها طبع الله على قلبه".
(1)
في الأصل و (ن): "وزيادة مثلها" والتصحيح من المصادر المذكورة.
(2)
سورة الأنعام (6/ 160) وفي الأصل و (ن)"الحسنة بعشر أمثالها".
[2743]
إسناده: رجاله ثقات.
• عبيدة (بفتح أوله) ابن سفيان بن الحارث الحضرمي، المدني. ثقة. من الثالثة (م-4).
• أبوالجعد الضمري قيل اسمه أدرع، وقيل: عمر، وقيل: جنادة.
صحابي قتل يوم الجمل. راجع "الإصابة"(4/ 22).
والحديث أخرجه الدارمي في الصلاة (ص 369) عن يعلى بن عبيد، والطحاوي في "مشكل الآثار"(4/ 230) عن أبي أمية، عن يعلى بن عبيد به.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(3/ 247) عن أبي طاهر الفقيه- بنفس الإسناد.
وأخرجه أبو داود في الجمعة (1/ 638 رقم 1052) وكذا الترمذي (2/ 373 رقم 500)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(4/ 213 رقم 1053)، والنسائي في الجمعة (3/ 88) وابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 357 رقم 1125) وأحمد في "مسنده"(3/ 424 - 425) وابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 154) والشافعي في "المسند"(ص 70) وابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 176 رقم 1857 - 1858) وأبو يعلى في "مسنده"(3/ 175 رقم 1600) وابن حبان في "صحيحه"(1/ 237 رقم 258، 4/ 198 رقم 2775 - الإحسان) والدولابي في "الكنى"(1/ 21 - 22) والطبراني في "الكبير"(22/ 365 - 366 رقم 915، 916، 917، 918) وابن الجارود في "المنتقى"(رقم 288) والحاكم في "المستدرك"(1/ 280) والمؤلف في "سننه"(3/ 172) من طرق عن محمد بن عمرو به.
وانظر "صحيح الجامع الصغير"(6019).
[2744]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، وأبو بكر أحمد بن الحسن قالا حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا بحر بن نصر، قال قرئ على ابن وهب أخبركابن أبي ذئب عن أسيد بن أبي أسيد. وأخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن حمدان الشاذياخي في أخرين قالوا حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، حدثنا ابن أبي فديك، حدثنا ابن أبي ذئب، عن أسيد بن أبي أسيد البراد، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن جابر ابن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من ترك الجمعة ثلاثًا متواليات من غير ضرورة طبع الله على قلبه".
وليس في رواية ابن وهب متواليات.
[2745]
أخبرنا أبو عبد الله بن عبد الله البيهقي، حدثنا أحمد بن محمد بن الحسين
[2744] إسناده: رجاله ثقات.
• أسيد (بفتح أوله) ابن أبي أسيد البراد، أبو سعيد المديني، واسم أبيه يزيد. صدوق. من الخامسة (بخ- 4).
• أبو العباس الشاذياخي شيخ المؤلف لم أجد له ترجمة.
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 292) عن أبي العباس الأصم، بالطريق الثانية، وأخرجه المؤلف في "سننه"(3/ 247) عنه في أخرين قالوا حدثنا أبو العباس به.
وأخرجه ابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 357) وابن خزيمة في "صحيحه"، (3/ 176 رقم 1856) والطحاوي في "مشكل الآثار"(4/ 230) من طريق ابن وهب عن أسيد به.
وأخرجه ابن خزيمة أيضًا من طريق ابن أبي فديك، عن ابن أبي ذئب به.
وأخرجه ابن ماجه (1/ 357 رقم 1126) وأحمد في "المسند"(3/ 332) من طريق زهير كما أسيد به.
والطبراني في "الأوسط"(1/ 195 رقم 275) من طريق سعيد بن أبي أيوب عن أسيد به.
وقال الألباني: صحيح "صحيح الجامع الصغير"(6016).
[2745]
إسناده: رجاله ثقات، ولكنه مرسل.
• محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة الأنصاري هو محمد بن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة، فينسب أبوه إلى جد أبيه (م 124 هـ). ثقة. من السادسة (ع).
• عمي- كذا في الأصل و (ن) وهو يحيى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سعد بن =
البيهقي، حدثنا داود بن الحسين البيهقي، حدثنا حميد بن زنجويه، حدثنا النضر بن شميل، حدثنا شعبة، حدثنا محمد بن عبد الرحمن، قال سمعت عمي ولم أر رجلًا منا به شبيها قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من سمع النداء يوم الجمعة فلم يأتها طبع الله على قلبه، وجعل قلبه قلب منافق".
[2746]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا حدثنا أبو العباس محمد ابن يعقوب، حدثنا أسيد بن عاصم، حدثنا الحسين بن حفص، عن سفيان، حدثنا عوف بن أبي جميلة، قال سمعت سعيد بن أبي الحسن قال سمعت ابن عباس يقول: من ترك أربع جمع متواليات من غير عذر فقد نبذ الإسلام من وراء ظهره.
قال وحدثنا أسيد، حدثنا سعيد بن عامر، حدثنا عوف، عن سعيد بن أبي الحسن نحوه (وقد قيل عن عوف في هذا: من ترك الجمعة ثلاثًا متواليات)
(1)
.
[2747]
أخبرنا أبو عبد الله وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا حدثنا أبو العباس، حدثنا العباس بن الوليد، حدثنا عقبة، حدثنا الفزاري، حدثني عوف ا لأعرابي
…
فذكره.
= زرارة الأنصاري المدني. ثقة. من الرابعة (م د).
وفي "الترغيب""عمر" ويحتمل أن يكون عمرو بن شرحبيل الهمداني، أبو ميسرة الكوفي (م 63 هـ). ثقة عابد مخضرم، ويؤيده قول محمد بن عبد الرحمن: ولم أر رجلًا منا به شبيها فإنه كان من العباد الصالحين. ولكن الشيخ الألباني رجح أن يكون "عمي" فالله أعلم.
راجع "صحيح الترغيب"(1/ 309).
والحديث ذكره المنذري في "الترغيب"(1/ 512) برواية المؤلف وحده.
[2746]
إسناده: رجاله ثقات.
والأثر أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(3/ 166 رقم 5169) عن جعفر بن سليمان عن عوف به.
(1)
ما بين العلامتين سقط من الأصل.
[2747]
إسناده: رجاله موثقون.
• عقبة بن علقمة المعافري البيروتي (م 204 هـ). صدوق. لكن كان ابنه محمد يدخل ما ليس من حديثه. من التاسعة (س ق).
• الفزاري هو مروان بن معاوية- مر.
والخبر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 154) عن هشيم، عن عوف.
وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(5/ 102 رقم 2712) عن حميد بن مسعدة، عن سفيان بن حبيب، عن عوف بنحوه.
[2748]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا العباس ابن الوليد بن مزيد البيروتي، حدثنا محمد بن شعيب بن شابور، أخبرني معاوية بن سلام، عن أخيه زيد بن سلام، أنه أخبره عن جده أبي سلام، عن الحكم بن ميناء أنه حدثه- ح
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني إسماعيل بن محمد بن الفضل بن محمد الشعراني، حدثنا جدي، حدثنا أبو توبة، حدثنا معاوية بن سلام، عن زيد أنه سمع أبا سلام يقول حدثني الحكم بن ميناء أن عبد الله بن عمر وأبا هريرة حدثاه أنهما سمعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على أعواد منبره:
"لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات أو ليختمن الله على قلوبهم، ثم ليكونن من الغافلين" وفي رواية ابن شعيب: "أو ليختمن الله على قلوبهم أو ليكتبن من الغافلين" رواه مسلم في الصحيح
(1)
عن الحسن بن علي الحلواني عن أبي توبة.
[2748] إسناده: رجاله ثقات.
• الحكم بن ميناء الأنصاري، المدني صدوق، من أولاد الصحابة. من الثانية (م س ق).
• أبو توبة هو الربيع بن نافع، مر.
(1)
في الجمعة (1/ 591 رقم 40).
وأخرجه ابن خزيمة في "صحيحه"، (3/ 175 رقم 1855) عن موسى بن سهل الرملي، والطحاوي في "المشكل"(4/ 232) عن علي بن زيد الفرائضي، والمؤلف في "سننه"(3/ 173) من طريق أبي حاتم الرازي، ثلاثتهم عن أبي توبة به.
ورواه الدارمي في الصلاة (ص 369)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(4/ 214 رقم 1054) عن يحيى بن حسان، عن معاوية بن سلام به.
ورواه يحيى بن أبي كثير عن أبي سلام، عن الحكم بن ميناء، عن ابن عمر وابن عباس بمثله، أخرجه النسائي في الجمعة (3/ 88) وابن ماجه في المساجد (1/ 260 رقم 794) وأحمد في "مسنده"(1/ 239، 254، 335، 2/ 84) وابن أبي شيبة في "المصنف"(4/ 152) والطيالسي في "مسنده"(ص 357،263) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(4/ 197 - 198 رقم 2774) والطحاوي في "المشكل"(4/ 231) والمؤلف في "سننه"(3/ 171).
واختلف فيه على يحيى بن أبي كثير فقيل عنه عن زيد بن سلام عن أبا سلام، وقيل عنه عن الحضرمي بن لاحق، عن زيد، عن أبي سلام.
ورواه عبد الرزاق (3/ 166) مرسلًا.
[2749]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب ابن سفيان، حدثنا أبو صالح، حدثني الليث، عن أبي قبيل المعافري، قال سمعت عقبة ابن عامو الجهني قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول؟ "هلاك أمتي في الكتاب واللين" فقيل: يا رسول الله، ما الكتاب واللين؟ قال:"يتعلمون القرآن، ويتأولونه على غير ما أنزله الله عز وجل، ويحبون اللين، ويدعون الجماعات والجمع ويبدون". قال أبو قبيل: لم أسمع من عقبة بن عامر إلا هذا الحديث.
قال أبو عبد الرحمن: وحدثنا ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير مرثد، عن عقبة عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله. قال يعقوب ولفظ الحديث للمقرئ.
[2750]
أخبرنا أبو سعد الماليني، حدثنا أبو أحمد بن عدي الحافظ، حدثنا محمد بن يوسف الفربري، حدثنا علي بن خشرم، حدثنا عيسى بن يونس، عن إبراهيم بن يزيد، عن أيوب بن موسى، عن نافع، عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ألا هل عسى رجل أن يتخذ الصبة من الغنم على رأس ميلين أو ثلاثة فتأتي عليه الجمعة فلا يشهدها، ثم تأتي عليه الجمعة فلا يشهدها، ثم تأتي عليه الجمعة فلا يشهدها، فيطبع على قلبه"
[2749] إسناده: حسن.
وأخرجه الفسوي في "المعرفة"(2/ 507) عن أبي صالح عن الليث، وعن أبي عبد الرحمن المقرئ عن ابن لهيعة عن أبي قبيل به.
وقد مر برقم (2703) فانظر تخريجه هناك.
[2750]
إسناده: ضعيف.
• محمد بن يوسف بن مطر بن صالح الفربري، أبو عبد الله (م 320 هـ).
راوي "الجامع الصحيح" عن أبي عبد الله البخاري. وكان ثقة ورعا.
راجع "الأنساب"(10/ 170)"معجم البلدان"(4/ 246)"وفيات الأعيان"(4/ 290)"السير"(15/ 10 - 13)"العبر"(2/ 9)"الوافي"(5/ 245)"شذرات"(2/ 286).
• إبراهيم بن يزيد هو الخوزي متروك. مر. وفي الأصل و (ن)"إبراهيم بن مرثد".
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(1/ 229) في ترجمة إبراهيم بن يزيد بهذا الإسناد.
وذكره الهيثمي في "المجمع"(2/ 193) وقال رواه الطبراني في "الأوسط" وفيه جماعة لم أجد من ترجمهم.
والصبة من الغنم: جماعة منها وقد اختلف في عددها. راجع "النهاية"(3/ 4).
[2751]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد الفقيه بنيسابور، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا محمد بن بشار.
وأخبرنا أبو حازم عمر بن أحمد العبدوي الحافظ، حدثنا أبو أحمد بن إسحاق الحافظ، حدثنا أبو عروبة الحسين بن أبي معشر بحران، حدثنا بندار محمد بن بشار أبو بكر حدثنا معدي بن سليمان حدثنا ابن عجلان، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ألا هل عسى أحدكم أن يتخذ الصبة من الغنم على رأس ميل أو ميلين فيتعذر عليه الكلأ، فيرتفع حتى تجيء الجمعة فلايشهدهاثم تجيء الجمعة فلايشهدها، ثم تجيء الجمعة فلا يشهدها، حتى يطبع على قلبه".
[2752]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد، حدثنا ابن ناجية، حدثنا
[2751] إسناده: ضعيف.
• أبو القاسم عبد الله بن محمد الفقيه، لم أجد من ترجم له.
• معدي بن سليمان، صاحب الطعام. ضعيف وكان عابدًا. من الثامنة (ت ق).
قال أبو زرعة: واهي الحديث. وقال أبو حاتم: شيخ. وقال النسائي: ضعيف. وقال ابن حبان: لا يجوز أن يحتج به إذا انفرد.
راجع "الجرح والتعديل"(8/ 438)"المجروحين"(3/ 14)"الميزان"(4/ 142 - 143).
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 292) عن أبي القاسم عبد الله بن محمد الفقيه.
وقال: صحيح على شرط مسلم وأقره الذهبي.
وأخرجه ابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 357 رقم 1127) وابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 177 رقم 1859) عن محمد بن بشار.
وقال البوصيري في "الزوائد"(1/ 375) إسناده ضعيف.
وحكم المنذري في "الترغيب"(1/ 510) والألباني في "صحيح الترغيب"(1/ 307) عليه بالحسن.
[2752]
إسناده: لين.
• سفيان بن وكيع بن الجراح تكلموا فيه، وهو يروي هذا الحديث عن أبيه عن سعيد، وسقط من المسند في الأصل و (ن)"حدثنا أبي".
• سعيد بن عبيد الأزدي، الطائي، ذكره ابن حبان في "الثقات"(6/ 366).
• الفضل بن عيسى الرقاشي هالك.
والحديث أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(4/ 140 - 141 رقم 2198) عن سفيان.
وقال المنذري في "الترغيب"(1/ 510) إسناده لين. وقال الهيثمي في "المجمع"(2/ 193) رجاله موثقون. وقال الألباني: هذا من تساهله. "صحيح الترغيب"(1/ 308).
سفيان بن وكيع، [حدثنا أبي] حدثنا. سعيد بن عبيد الأزدي، حدثنا الفضل بن عيسى الرقاشى، عن محمد بن المنكدر، عن جابر قال قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا يوم الجمعة فقال:"عسى رجل تحضره الجمعة وهو على قدر ميل من المدينة لا يحضر الجمعة" ثم قال في الجمعة الثانية: "عسى رجل يحضره الجمعة وهو على قدر ميلين من المدينة لا يحضر الجمعة" ثم قال في الجمعة الثالثة: "عسى رجل يكون على قدر ثلاثه أميال من المدينة لا يحضر الجمعة فيطبع الله على قلبه".
[2753]
أخبرنا أبو سعد الماليني، حدثنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا البغوي، حدثنا كامل بن طلحة، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا معاذ بن محمد الأنصاري، عن أبي الزبير، عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فعليه الجمعة يوم الجمعة إلا مريض أو مسافر أو صبي أو مملوك. ومن استغنى عنها بلهو أو تجارة استغنى الله عنه والله غني حميد".
[2754]
أخبرنا عبد الله بن يوسف الأصبهاني إملاء، حدثنا أبو بكر عبد الله بن أحمد بن
[2753] إسناده: ضعيف.
• البغوي هو أبو القاسم، عبد الله بن محمد.
• كامل بن طلحة الجحدري، أبو يحى البصري (م 231 هـ). لا بأس به. من صغار التاسعة (ل). ضعفه أبو داود ويحيى.
• معاذ بن محمد بن معاذ بن محمد بن أبي بن كعب الأنصاري، وقيل بنسقاط محمد قبل أبي.
مقبول. من الثامنة (و).
وقال العقيلي: في حديثه وهم. وقال ابن عدي: منكر الحديث.
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(6/ 2425) في ترجمة معاذ وقال: معاذ هذا غير معروف. وابن لهيعة يحدث عن أبي الزبير عن جابر بنسخة، وهذا رواه عن معاذ بن محمد، عن أبي الزبير ومعاذ لا أعرفه إلا من هذا الحديث.
وأخرجه المؤلف في "السنن"(3/ 184) بنفس هذا الإسناد.
[2754]
إسناده: ضعيف.
• أبو بكر عبد الله بن أحمد بن طاهر النسوي. وفي الأصل "أبو بكر أحمد بن طاهر النسوي لم أعرفه".
• الوليد بن بكير (بالتصغير) التميمي، أبوجناب (بفتح الجيم ثم نون) الكوفي. لين الحديث. من الثامنة (ق). =
طاهر النسوي بنيسابور، حدثنا أبو عبد الله محمد بن أيوب البجلي، حدثنا عبيد بن يعيش، حدثنا الوليد بن بكير، عن عبد الله بن محمد العدوي، عن علي بن زيد بن جدعان، عن سعيد بن المسيب، عن جابر بن عبد الله قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم جمعة فقال: "يا أيها الناس توبوا إلى ربكم قبل أن تموتوا، وبادروأ بالأعمال الزاكية من قبل أن تشغلوا، وصلوا الذي بينكم وبين ربكم بكثرة ذكركم إياه، والصدقة في السر والعلانية تجبروا وتنصروا وترزقوا، واعلموا أن الله عز وجل افترض عليكم الجمعة في يومي هذا في شهري هذا، فمن تركها في حياتي أو بعد موتي وله إمام عادل أو جائر استخفافا بها وجحودا لها، فلا جمع الله شمله، ولا بارك الله في أمره. ألا ولا صلاة له، ألا ولا زكاة له، ألا ولا صيام له، ألا ولا حج له إلا أن يتوب، فإن تاب قال الله عليه.
ألا ولا يؤم أعرابي مهاجرًا، ألا ولا تؤم امرأة رجلًا، ألا ولا يؤم فاجر مؤمنا إلا أن يخاف سيفه وسوطه".
وروى بعضهم هذا عن حمزة بن حسان عن علي بن زيد،
[2755]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، [ ..... ] حدثنا إسحاق بن إبراهيم من كتابه
= وجاء في "الإكمال" لابن ماكولا (2/ 149) أبوخباب (بفتح المعجمة وتشديد الموحدة) وقال: متروك الحديث.
• عبد الله بن محمد العدوي. متروك. رماه وكيع بالوضع. من السابعة (ق).
قال البخاري: منكر الحديث. وقال ابن حبان: لا يحل الاحتجاج بخبره.
راجع "المجروحين"(2/ 16)"الميزان"(2/ 485) وله ترجمة في الضعفاء" للعقيلي و"الكامل" لابن عدي.
والحديث أخرجه ابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 343 رقم 1081) وأبو يعلى في "مسنده"(3/ 382 رقم 1856) وابن عدي في "الكامل"(4/ 1498) والعقيلي في "الضعفاء"(2/ 298) والمؤلف في "سننه"(3/ 171) من طرق عن الوليد بن بكير به.
وانظر "إرواء الغليل"(584).
[2755]
إسناده: فيه سقط. وقد رواه المؤلف في "سننه"(3/ 175) قال:
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني أحمد بن الحسن (كذا ولعله الخضر) الشافعى حدثنا جعفر ابن أحمد الحافظ، حدثنا إسحاق بن إبراهيم من كتابه أخر مجلس جلسه ثم مات قال أخبرنا ابن مهدي
…
فذكره. =
حدثنا ابن مهدي، عن خالد بن عبد الرحمن السلمي، عن نافع، عن ابن عمر، قال: إنما الغسل لمن تجب عليه الجمعة، والجمعة على من يأتي أهله.
[2756]
أخبرنا أبو طاهر الحسين بن علي بن سلمة الهمذاني بها، حدثنا أبو محمد عبد الله ابن إبراهيم بن ماسي، حدثنا أبو مسلم، حدثنا عبد الله بن رجاء حدثنا همام
وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا الباغندي
= وإسحاق بن إبراهيم هو ابن راهويه الإمام والراوي عنه أبو محمد جعفر بن أحمد بن نصر النيسابوري المعروف بالحصيري أحد الأعلام (م 303 هـ) قال الحاكم في "تاريخه": الحصيري ركن من أركان الحديث في الحفظ والإتقان والورع.
راجع "السير"(14/ 217)"التذكرة"(2/ 702 - 703).
• خالد بن عبد الرحمن بن بكير السلمي، أبو أمية البصري. صدوق يخطئ. من الثامنة (خ ت س).
[2756]
إسناده: ضعيف.
• أبو طاهر الحسين بن علي بن الحسن بن محمد بن سلمة الكعبي الهمذاني (م 416 هـ).
كان صدوقا، صحيح السماع، كثير الرحلة، حسن المعرفة. راجع "السير"(17/ 435).
• قدامة بن وبرة العجلي البصري. مجهول. من الرابعة (د س).
قال أحمد: لا يعرف. وقال يحيى: ثقة. وقال البخاري: لم يسمع من سمرة يعني في التخلف عن الجمعة والتصدق بدينار.
والحديث أخرجه أبو داود في الجمعة (1/ 638 رقم 1053) وكذا النسائي (3/ 89) وابن أبي شيبة في "المسند"(2/ 154) والحاكم في "المستدرك"(1/ 280) والمؤلف في "السنن"(3/ 248) من طريق يزيد بن هارون، وأحمد في "مسنده"(5/ 8) عن بهز وعفان، وأحمد (5/ 14) وابن حبان كما في "الموارد"(رقم 583) من طريق وكيع، وابن خزيمة في "صحيحه"، (3/ 178 رقم 1861) من طريق أبي داود ويزيد بن هارون وأبي عبيدة الحداد ووكيع، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(4/ 199 رقم 2778) من طريق علي بن الجعد، والطبراني في "الكبير"(7/ 285 رقم 6979) من طريق عبد الله بن رجاء وعفان وأبي عمر الحوضي، وهدبة بن خالد وعلي بن الجعد، كلهم عن همام به.
ورواه الطيالسي في "مسنده"(ص 122) عن همام، ومن طريقه المؤلف في "السنن"(3/ 248).
وجاء من طريق الحسن عن سمرة بن جندب.
أخرجه ابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 357 - 358 رقم 1128) والطبراني في "الكبير"(7/ 256 رقم 6911) والمؤلف في "سننه"(3/ 248).
محمد بن سليمان، حدثنا مسلم بن إبراهيم الأزدي، حدثنا همام، عن قتادة، عن قدامة بن وبرة، عن سمرة بن جندب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من ترك الجمعة من غير عذر فليتصدق بدينار، فإن لم يجد قبنصف دينار".
وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد، حدثنا محمد بن غالب، حدثنا موسى بن داود الضبي، حدثنا همام بن يحيى، فذكره بإسناده مثله.
[2757]
وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد، حدثنا محمد بن العباس المؤدب، ومحمد بن غالب.
وأخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا أبوعيرو بن السماك، حدثنا عبد الله بن أبي سعيد قالوا: حدثنا سريج بن النعمان، حدثنا الحكم بن عبد الملك، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة قال قال رسول الله:"احضروا الجمعة، وادنوا من الإمام، فإن الرجل ليتخلف من الجمعة حتى إنه ليتخلف عن الجنّة، و إنه لمن أهلها".
[2757] إسناده: ضعيف.
• محمد بن العباس المؤدب، أبو عبد الله، يعرف بلحية الليف (م 290 هـ).
ذكره الخطيب في "تاريخه"، (3/ 112) وقال: كان ثقة.
• عبد الله بن أبي سعيد لم أعرفه.
• الحكم- بن عبد الملك القرشي البصري. ضعيف. من السابعة (بخ ت س ق).
والحديث أخرجه أحمد (5/ 10) عن سريج بن النعمان،
وأخرجه المؤلف في "السنن"(3/ 238) عن أبي الحسن بن عبدان بالطريق الأولى.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(7/ 249 رقم 6854) عن محمد بن العباس المؤدب والحسن بن المتوكل، وفي "الصغير"(1/ 125 - 126) عن الحسن بن المتوكل، كلاهما عن سريج بن النعمان به.
ورواه أبو داود في الصلاة (1/ 663 رقم 1108) وأحمد في "المسند"(5/ 11) والحاكم في "المستدرك"(1/ 289) والمؤلف في "سننه"(3/ 238) من طريق معاذ بن هشام، عن أبيه، عن قتادة، عن يحيى بن مالك، عن سمرة بنحوه.
وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي.
وحسنه الألباني. راجع "الصحيحة"(365).
[2758]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، حدثنا عبد الله بن جعفر، قال حدثنا يعقوب بن سفيان، قال حدثني العباس بن الوليد بن مزيد، أخبرني أبي، حدثنا الأوزاعي، حدثنا داود بن علي، أنه سمع الحسن بن أبي الحسن يقول بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب الناس يوم الجمعة أقبل شاء وشيء من سمن فجعل الناس يقومون إليه حتى لم يبق إلا قليل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لو تتابعنم لتاجج الوادي نارا" هكذا جاء مرسلًا.
[2759]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسين البيهقي، حدثنا داود بن الحسين، حدثنا محمد بن هاشم البعلبكي، حدثنا سويد، عن أبي نصيرة الواسطي، عن أبي رجاء العطاردي، عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه أن أعرابيا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله بلغني عنك أنك تقول: "الجمعة إلى الجمعة والصلوات الخمس كفارات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر" فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نعم" ثم زاده رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "الغسل يوم الجمعة كفارة، والمشى إلى الجمعة كل قدم منها كعمل عشرين سنة، فإذا فرغ من صلاة الجمعه أجيز بعمل مائتى سنة".
وكذلك رواه علي بن بحر عن سويد بن عبد العزيز وقال عن أبي نصرة الواسطي.
[2760]
وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن [عبيد، حدثنا] يعقوب بن
[2758] إسناده: رجاله موثقون والحديث مرسل.
• داود بن علي بن عبد الله بن عباس، الهاشمي، أبو سليمان، أمير مكة (م 133 هـ). مقبول. من السادسة (بخ ت).
والخبر أخرجه الفسوي في "المعرفة والتاريخ"(2/ 479) عن العباس بن الوليد.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(8/ 167) ونسبه للمؤلف فقط.
[2759]
إسناده: ليس بالقوي.
• محمد بن هاشم بن سعيد البعلبكي، القرشي. صدوق. من صغار العاشرة (س).
• سويد هو ابن عبد العزيز لين الحديث مر.
[2760]
إسناده: ضعيف. وما ببن العلامتين سقط من الأصل و (ن).
• يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن عبد الله، أبو الحسن الضبي، المعروف بالبيهسي (م 290 هـ).
قال الدارقطني: ضعيف.
راجع "سؤالات الحاكم للدارقطني"(160 رقم 246)"تاريخ بغداد"(14/ 290) =
إسحاق البيهسي، حدثنا عماو بن نصر أبوياسر المروزي، حدثنا بقية بن الوليد الحمصى، عن الضحاك بن حمرة، عن أبي نصيرة، عن أبي رجاء العطاردي، عن أبي بكر الصديق وعمران بن حصين قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من أغتسل يوم الجمعة كفرت عنه ذنوبه وخطاياه، فإذا أخذ في الشي إلى الجمعة فله بكل خطوة عمل عشرين سنة، فإذا فرغ من الجمعة أجيز بعمل مائتي سنة".
[2761]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا عبد العزيز بن عمران، حدثنا ابن وهب، حدثنا أبو صخر أن ابن قسيط حدثه أنه سمع أبا هريرة يقول: ما أحب أن لي مائة ناقة كلهن سود الحدق يعني الإبل وأني أترك الغسل يوم الجمعة.
[2762]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، حدثنا عبد الله-ح
= "الأنساب"(2/ 411)"الميزان"(4/ 449)"لسان الميزان"(6/ 303).
• عمار بن نصر السعدي، أبو ياسر الخراساني المروزي (م 229 هـ). صدوق. من العاشرة (فق).
• الضحاك بن حمرة. ضعيف. مر.
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(18/ 139 - 140 رقم 292) من طريق إبراهيم بن عبد الحميد بن ذي حماية، عن الضحاك بن حمرة.
وقال الهيثمي في "المجمع"(2/ 174) رواه الطبراني في "الكبير" و "الأوسط" وفيه الضحاك بن حمرة، ضعفه ابن معين والنسائي. وذكره ابن حبان في "الثقات".
وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(4/ 1418) من طريق سليمان بن عبد الرحمن. والمروزي في
"مسند أبي بكر الصديق"(ص 164 رقم 131) من طريق داود بن رشيد، كلاهما عن بقية به.
[2761]
إسناده: حسن.
• عبد العزيز بن عمران، ابن بنت سعيد بن أبي أيوب المصري.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 396) وقال أبو حاتم: صدوق.
راجع "الجرح والتعديل"(5/ 391).
والخبر أخرجه الفسوي في "المعرفة"(1/ 566).
[2762]
إسناده: رجاله ثقات. ورواية الثوري عن عطاء قبل الاختلاط. ويبدو لي أن قوله "أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، حدثنا عبد الله" خطأ من الناسخ، ولا محل له في هذا الإسناد. والخبر أخرجه المؤلف في "سننه"(1/ 299) عن أبي الحسين بن بشران.
وأخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا سعدان بن نصر، حدثنا قبيصة بن عقبة، حدثنا سفيان بن سعيد، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن زاذان، قال: استب رجلان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال أحدهما: أنا إذا كمثل الذي لا يغتسل يوم الجمعة.
[2763]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، حدثنا أبو العباس الصبغي، حدثنا سهل بن عمار، حدثنا عبيد الله بن موسى، حدثنا موسى بن عبيدة، عن أبي عبد الله القراط، قال قال كعب: ما أحب أن الجمعة تفوتني من غير عذر ثم أخرج وقد قضى الناس الصلاة فاجد مائة ناقة أدما سود الحدقة أحمل عليها في سبيل الله مكان حظي من الجمعة.
[2764]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، حدثنا عبد الله، حدثنا يعقوب، حدثنا عبيد الله بن موسى، حدثنا بدر بن خليل. قال دخلت على شقيق وهو يسخن قمقما له فقلت: أنت شيخ لا تأتي الجمعة فقال إني سمعت عبد الله بن مسعود في الشيء يقول: أنا أعجز وأحمق من الذي لا يغتسل يوم الجمعة.
[2765]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه، حدثنا محمد بن الهيثم، حدثنا محمد بن كثير، قال سمعت الأوزاعي يقول: كان عندنا رجل صياد يسافر يوم الجمعة يصطاد، ولا ينتظر الجمعة فخرج يوما فخسف ببغلته، فلم يبق منها إلا أذنها.
[2763] إسناده: ضعيف لأجل موسى بن عبيدة الربذي.
[2764]
إسناده: رجاله موثقون.
• بدر بن خليل الأسدي.
صالح الحديث. وثقه ابن معين وقال أبو حاتم: شيخ. وذكره ابن حبان في "الثقات"(6/ 116) وانظر "الجرح والتعديل"(2/ 412).
• شقيق هو أبو وائل.
[2765]
إسناده: لا بأس به.
• محمد بن كثير هو الصنعاني، صدوق كثير الخطأ، مر.
[2766]
أخبرنا الإمام أبو عثمان بن أبي نصر، حدثنا زاهر بن أحمد، حدثنا محمد بن المسيب، حدثا عبد الله بن خبيق، حدثنا الهيثم بن جميل، حدثنا شريك عن ابن كثير، عن مجاهد: أن قوما سافروا يوم الجمعة حين زالت الشمس فاضطرم عليهم خيامهم من غير أن يروا نارًا.
[2767]
أخبرنا أبو الفتح هلال بن محمد، حدثنا الحسين بن يحيى بن عياش، حدثنا الحسن بن أبي الربيع، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا ابن جريج، أخبرني ابن شهاب، عن سالم بن عبد الله، عن عبد الله بن عمر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:"من جاء منكم الجمعة فليغتسل".
قال وحدثني ابن شهاب، عن عبد الله بن عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال، وهو قائم على المنبر:"من جاء منكم الجمعة فليغتسل".
أخرجه مسلم في الصحيح
(1)
من حديث عبد الرزاق.
[2766] إسناده: حسن.
• الإمام أبو عثمان بن أبي نصر هو الصابوني شيخ الإسلام إسماعيل بن عبد الرحمن بن أحمد، النيسابوري، له ترجمة في "السير"(18/ 40 - 44).
وقد مر في الجزء الثالث من هذا الكتاب برقم (827)"الإمام أبو عثمان" وقلت في التعليق هو سعيد بن أبي سعيد وهذا خطأ. فهو أيضًا الصابوني إسماعيل بن عبد الرحمن. فليحرر.
• شريك هو ابن عبد الله النخعي.
• ابن كثير هو عبد الله بن كثير الداري المكي.
[2767]
إسناده: رجاله ثقات.
• الحسن بن أبي الربيع هو الحسن بن يحيى بن الجعد العبدي، أبو علي بن أبي الربيع الجرجاني، نزيل بغداد (م 263 هـ). صدوق. من الحادية عشرة (ق).
(1)
في الجمعة (1/ 579) عن محمد بن رافع، عن عبد الرزاق.
وهو في "المصنف" لعبد الرزاق (3/ 194 - 195 رقم 5291) وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 149) عن عبد الرزاق وابن بكر- معا- عن ابن جريج به.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(1/ 293) والخطيب في "تاريخه"(7/ 454) عن هلال بن محمد الحفار بنفس الإسناد هنا.
وأخرجه البخاري في الجمعة (1/ 215) وأحمد في "مسنده"(1/ 330) والمؤلف في "سننه"(3/ 188) من طريق شعيب، والبخاري في الجمعة أيضًا (1/ 220) من طريق ابن أبي ذئب، =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= ومسلم (1/ 580) من طريق يونس، والترمذي في الجمعة (2/ 364 رقم 492) وأحمد في "مسنده"(2/ 9) وكذا الحميدي (2/ 276 رقم 608) وابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 126 رقم 1749) وابن الجارود في النتقى (ص 107 رقم 283) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 348) من طريق سفيان، وعبد الرزاق في "مصنفه"(3/ 193 رقم 5290) وعنه أحمد (2/ 35) عن معمر، والطيالسي في "مسنده"(ص 250) عن عبد العزيز بن أبي سلمة، والطبراني في "الأوسط"(1/ 330 رقم 551) من طريق قرة، كلهم عن الزهري به.
وأما حديث عبد الله بن عبد الله بن عمر، عن أبيه فأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 149) والنسائي في "الكبرى"(تحفة الأشراف 5/ 471) من طريق ابن جربج، عن الزهري عه.
وجاء من رواية الليث عن الزهري، عن عبد الله بن عبد الله، عن أبيه.
أخرجه مسلم في الجمعة (1/ 579 رقم 2) والترمذي في الجمعة (2/ 365 رقم 493) وكذا النسائي (3/ 106) وأحمد في "مسنده"(2/ 120)
•
ورواه نافع عن عبد الله بن عمر.
أخرجه مسلم في الجمعة (1/ 579 رقم 1) وابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 346 رقم 1088) ومالك في "الموطأ"(ص 102) والطيالسي في "مسنده"(253) وأحمد في "مسنده"(2/ 3، 41، 42، 48، 55، 64، 75، 77، 78، 101، 105، 141، 145) وابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 126 رقم 1750) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(2/ 264 رقم 1221، 1222، 1223) والطبراني في "الكبير"(12/ 376 رقم 13392، 12/ 383 رقم 13419) وفي "الأوسط"(1/ 40 رقم 18، 1/ 43 رقم 22، 1/ 46 رقم 26، 1/ 61 رقم 46، 1/ 62 رقم 48، 49، 1/ 66 رقم 56، 1/ 108 رقم 108، 1/ 189 - 190 رقم 259، 261، 2/ 5 رقم 1001) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 130، 313، 342، 2/ 11، 32، 273، 277، 278) والمؤلف في "سننه"(1/ 293) والسهمي في "تاريخ جرجان"(ص 202، 209) والخطيب في "تاريخه"(13/ 39).
ومن هذه الطريق أخرجه أبو أمية الطرسوسي في "مسند عبد الله بن عمر"(ص 32 رقم 40).
وجاء من رواية يحيى بن وثاب عن ابن عمر.
أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 47، 53،51، 57) وابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 93) والطبراني في "الأوسط"(2/ 239 رقم 1426) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 334) ورواه أحمد (2/ 115) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 145) من طريق نافع ويحيى بن وثاب معا، عن ابن عمر.
ورواه أحمد (2/ 37، 75) والحميدي في "مسنده"(2/ 276 رقم 609) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(2/ 264 رقم 1220) من طريق عبد الله بن دينار، عن ابن عمر.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(12/ 429 رقم 13577) وفي "الأوسط"(2/ 156 رقم 1288) من طريق عطاء، عن ابن عمر.
" فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الجمعة ويومها""وفضل قراءة سورة الكهف"
[2768]
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الحميد الحارثى، حدثنا حسين بن علي الجعفي، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، عن أبي الأشعث الصنعاني، عن أوس بن أوس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة، فيه خلق آدم، وفيه قبض، وفيه النفخة، وفيه الصعقة، فأكثروا علي الصلاة فيه، فإن صلاتكم معروضة علي" قالوا: يا رسول الله وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت؟ - يقولون، وقد بليت- قال:"إن الله عز وجل حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء".
[2768] إسناده: صحيح.
والحديث أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 149، 516) وأحمد في "المسند"(4/ 8) عن حسين بن علي الجعفي.
ومن طريق ابن أبي شيبة أخرجه ابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 345 رقم 1085) وفي الجنائز (1/ 524 رقم 1636).
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"، (1/ 278) عن أبي العباس- بنفس الإسناد، وقال: صحيح على شرط البخاري، ووافقه الذهبي.
وأخرجه المؤلف في "السنن"(3/ 248 - 249) عن أبي عبد الله الحافظ وأبي سعيد بن أبي عمرو قالا حدثنا أبو العباس الأصم
…
فذكره.
وأخرجه أبو داود في الصلاة (1/ 635 رقم 1047) عن هارون بن عبد الله، وفي الصلاة أيضًا (2/ 184 رقم 1531) عن الحسن بن علي، والنسائي في الجمعة (3/ 91 - 92) عن إسحاق بن منصور، وإسماعيل القاضي في "فضل الصلاة على النبي"(ص 11 رقم 22) عن علي بن عبد الله وابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 118 رقم 1733) وعنه ابن حبان (2/ 132 رقم 907 - الإحسان) عن أبي كريب، والدارمي في الصلاة (369) والطبراني في "الكبير"(1/ 217 رقم 589) من طريق عثمان بن أبي شيبة، كلهم عن حسين بن علي به.
[2769]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه، حدثنا أحمد بن علي الأبار، حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن بكار الدمشقي، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثني أبورافع، عن سعيد المقبري، عن أبي مسعود الأنصاري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"اكثروا الصلاة علي في يوم الجمعة، فإنه ليس يصلي علي أحد يوم الجمعة إلا عرضت علي صلاته".
قال أبو عبد الله أبو رافع هذا هو إسماعيل بن رافع.
قال البيهقي رحمه الله: وروينا
(1)
عن إبراهيم بن طهمان، عن أبي إسحاق، عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أكثروا الصلاة علي يوم الجمعة، فمن صلى علي صلاة صلى الله عليه عشرا".
[2770]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد، حدثنا الحسن بن سعيد حدثنا إبراهيم بن الحجاج، حدثنا حماد بن سلمه، عن برد بن سنان عن مكحول الشامي، عن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أكثروا علي من الصلاة في كل يوم جمعة، فإن صلاة أمتي تعرض علي في كل يوم جمعة، فمن كان أكثرهم علي صلاة كان أقربهم مني منزلة".
[2769] إسناده: ضعيف.
• أحمد بن عبد الرحمن بن بكار بن عبد الملك، أبو الوليد البسري (م 248 هـ). صدوق تكلم فيه بلا حجة. من العاشرة (ت ق س).
• أبورافع هو إسماعيل بن رافع- ضعيف الحفظ- مر.
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 421) عن أبي بكر بن إسحاق، وقال هذا حديث صحيح الإسناد فإن أبا رافع هذا هو إسماعيل بن رافع ولم يخرجاه.
ورده الذهبي بقوله: ضعفوه. وانظر "الصحيحة" للألباني (1527).
(1)
أخرجه المؤلف في "السنن"(3/ 249) بسنده عن إبراهيم بن طهمان وحسنه الألباني في "الصحيحة" للألباني (1407).
[2770]
إسناده: لحيه انقطاع. مكحول لم يلق أبا أمامة.
• الحسن بن سعيد لم أعرفه. وفي "طبقته""الحسن بن سفيان الفسوي".
• إبراهيم بن الحجاج بن زيد، السامي (بالمهملة) أبو إسحاق البصري (م 231 هـ). ثقة يهم قليلًا. من العاشرة (س).
والحديث أخرجه المؤلف في "السنن"(3/ 249) بنفس الإسناد.
[2771]
أخبرنا أبو سعد الماليني، حدثنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا محمد بن علي بن سهل المروزي.
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني أبو طاهر محمد بن الحسين المحمداباذي، حدثنا محمد بن علي المروزي بجرجان، حدثنا يحيى بن يحيى، حدثنا درست بن زياد القشيري، عن يزيد الرقاني، عن أنس قال قال رسول الله:"أكثروا علي الصلاة في يوم الجمعة وليلة الجمعة، فمن فعل ذلك كنت له شهيدا أو شافعا يوم القيامة".
[2772]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني أبو بكر بن أبي دارم ح.
[2771] إسناده: ضعيف.
• محمد بن علي بن سهل الأنصارى، البغدادى ثم المروزي (م 293 هـ)
وكان إماما في التفسرِ. لينه ابن عْدي ثم قال: أرجو أنه لا بأس به. وقال الذهبي: بل به كل البأس. وقال أبو بكر الإسماعيلي: لم يكن بذاك.
راجع "الكامل"(6/ 2298)"تاريخ جرجان"(369)"الميزان"(3/ 652).
• درست بن زياد القشيري، البصري، أبو الحسن، ويقال: أبو يحيى.
ضعيف. من الثامنة (د ق).
قال ابن معين: لا شيء. وقال أبو زرعة: واه. وقال البخاري: ليس حديثه بالقائم. وقال النسائي: ليس بالقوي. وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به. راجع "الميزان"(2/ 26). والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(3/ 968 - 969) في ترجمة درست بن زياد، بنفس الإسناد.
[2772]
إسناده: ضعيف.
• المنذر بن محمد بن المنذر.
قال الدارقطني: ليس بالقوي. راجع "الميزان"(4/ 182).
• وأبوه لعله الذي ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(8/ 97) وقال أبو حاتم: مجهول.
وذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 94) فقال: من أهل هراة يروي عن عبد الله بن نمير وأهل العراق والحجاز. روى عنه أهل بلده. يخطئ أحيانا. والله أعلم.
• إسماعيل بن أبان الوراق الأزدي، أبو إسحاق أو أبوابراهيم (م 216 هـ). ثقة تكلم فيه للتشيع. من التاسعة (خ مد ت).
• عمرو بن شمر الجعفي متروك متهم. مر.
والحديث ذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للمؤلف وحده. ووضعه الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(1204).
وأخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو بكر بن أبي دارم، حدثنا المنذر بن محمد، حدثنا أبي، حدثنا إسماعيل بن أبان الأزدي، حدثني عمرو وهو ابن شمر، عن محمد بن سوقة، عن عامر الشعبي، عن ابن عباس قال سمعت نبيكم صلى الله عليه وسلم يقول:"أكثروا الصلاة على نبيكم في الليلة الغراء واليوم الأزهر: ليلة الجمعة ويوم الجمعة".
وفي رواية أبي عبد الله سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ....
هذا إسناد ضعيف بمرة.
[2773]
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي بن السقاء المقرئ، حدثنا والدي أبو علي، حدثنا أبورافع أسامهَ بن علي بن سعيد الدارمي بمصر حدثنا محمد بن إسماعيل بن سالم الصائغ، حدثتنا حكامة بنت عثمان بن دينار أخي مالك بن دينار، عن أنس بن مالك خادم النبي صلى الله عليه وسلم قال قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن أقربكم مني يوم القياهة في كل موطن أكثركم علي صلاة في الدنيا، من صلى علي في يوم الجمعة وليلة الجمعة
(1)
قضى الله له مائة حاجة، سبعين من حوائج الآخرة، وثلاثين من حوائج الدنيا، ثم يوكل الله بذلك ملكا يدخله في قبره كما يدخل عليكم الهدايا يخبرني من صلى علي باسمه ونسبه إلى عشيرته فأثبته عندي في صحيفة بيضاء".
[2774]
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ ومحمد بن موسمى بن الفضل قالا حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار، حدثنا أبو جعفر أحمد بن مهران الأصبهاني، حدثنا
[2773] إسناده: فيه من لم أعرفه.
• أبورافع أسامة بن علي بن سعيد الدارمي لم أعرفه.
• حكامة بنت عثمان بن دينار لم أعرفها أيضًا.
والحديث ذكره السيرطي في "الدر المنثور"(6/ 654) ونسبه للمؤلف وابن عساكر في "تاريخه" وابن المنذر.
(1)
في "الدر المنثور": "من صلى علي في يوم الجمعة وليلة الجمعة مائة مرة
…
".
[2774]
إسناده: فيه من لم أعرفه.
• عصمة بن سليمان لعله الذي ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(7/ 20).
وقال: روى عنه أبي وسألته عنه فقال: ما كان به بأس.
• أبو يحى وأبوفاطمة لم أعرفهما.
عصمة بن سليمان، حدثنا أبو يحى، عن أبي فاطمة، عن محمد بن عجلان، عن أبيه، قال قال علي: من صلى على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة مائة مرة جاء يوم القيامة وعلى وجهه من النور نور يقول الناس أي شيء كان يعمل هذا؟
[2775]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا علي بن الفضل السامري ببغداد، حدثنا أبو عبد الله جعفر بن محمد الحسيني العلوي، حدثنا علي بن محمد الفزاري، حدثنا عباد بن يعقوب، عن رزين الخلقاني، عن جعفر بن محمد قال: إذا كان يوم الخميس عند العصر أهبط الله ملائكة من السماء إلى الأرض، معها صفائح من ذهب بأيديهما أقلام من ذهب يكتبون الصلاة على محمد صلى الله عليه وسلم في ذلك اليوم وتلك الليلة إلى الغد إلى غروب الشمس.
[2776]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، حدثنا اْبوالحسن علي بن الفضل بن محمد بن عقيل، حدثنا أبو شعيب الحراني، حدثنا علي بن عبد الله بن المديني-، حدثنا قبيصة بن عقبة، حدثنا سفيان، عن أبي هاشم، عن أبي مجلز، عن قيس بن عباد، عن أبي سعيد الخدري قال: من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة فأدرك الدجال لم يسلط عليه- أو قال: لم يضره- ومن قرأ خاتمة سورة الكهف أضيء له نور من حيث كان بينه وبين مكة.
قال البيهقي رحمه الله وقد روينا في كتاب فضائل القرآن
(1)
من حديث هشيم عن أبي هاشم موقوفًا ومرفوعا.
[2775] أبو عبد الله جعفر بن محمد الحسيني العلوي هو جعفر بن محمد بن جعفر بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب (م 308 هـ).
ذكره الخطيب في "تاريخه"(7/ 204 - 205).
• عباد بن يعقوب لعله الرواجني، أبو سعيد الكوفي (م 250 هـ). صدوق رافضي. روى له البخاري حديثا واحدا مقرونا مع غيره، وبالغ ابن حبان فقال: يستحق الترك. من العاشرة (خ ت ق).
• وشيخه رزين الخلقاني، والراوي عنه علي بن محمد، لم أعرفهما.
[2776]
إسناده: فيه من لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.
• أبو الحسن علي بن الفضل بن محمد بن عقيل لم أجد له ترجمة.
(1)
مر برقم (2221،2220).
[2777]
أخبرنا أبو عبد الله، حدثنا عبد الباقي بن قانع الحافظ، حدثنا أسلم بن سهل الواسطي، حدثنا يزيد بن خالد بن يزيد، حدثنا هشيم، عن أبي هاشم الرماني، عن أبي مجلز، عن قيس بن عباد، عن أبي سعيد الخدري قال قال النبي صلى الله عليه وسلم:"من قرأ سورة الكهف في يوم جمعة أضاء له من النور ما بينه وبين البيت العتيق".
[2778]
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس بن يعقوب، حدثنا محمَد ابن إسحاق الصغاني، حدثنا أبو الأسود، حدثنا ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن الوليد بن قيس، أن أبا سعيد الخدري أخبره أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"من وافق صيام يوم الجمعة، وعاد مريضا، وشهد جنازة، وتصدق، وأعتق رقبة وجبت له الجنة ذلك اليوم إن شاء الله".
وروى الخليل بن مرة
(1)
بإسناده عن جابر في هذا المعنى حديثا مرفوعًا.
[2777] إسناده: حسن.
• عبد الباقي بن قانع بن مرزوق البغدادي، أبو الحسين، القاضي (م 351 هـ) الحافظ البارع، الصدوق، صاحب كتاب "معجم الصحابة" وكان واسع الرحلة، كثير الحديث بصيرا به.
قال البرقاني: البغداديون يوثقونه وهو عندي ضعيف. وقال الدارقطني: كان يحفظ ولكنه يخطئ ويصر، وقال أبو الحسن بن الفرات: كان ابن قانع حدث به اختلاط قبل موته بنحو من سنتين فتركنا السماع منه، وسمع منه قوم في اختلاطه.
ترجمته في "تاريخ بغداد"(11/ 88 - 89)"التذكرة"(3/ 883 - 884)"السير"(15/ 526 - 527)"الميزان"(2/ 532 - 533)"لسان الميزان"(3/ 383 - 384).
والحديث أخرجه الطبراني في "الأوسط"(2/ 271 رقم 1478) من طريق شعبة عن أبي هاشم بنحوه، وقد مر برقم (2221، 2499) فراجعه.
[2778]
إسناده: فيه ابن لهيعة وفيه كلام.
والحديث أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(2/ 312 رقم 1043) من طريق ابن وهب عن ابن لهيعة.
(1)
وهو ضعيف. وحديثه أخرجه ابن عدي في "الكامل"(3/ 929 - 930) في ترجمته بروايته عن إسماعيل بن إبراهيم، عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من أصبح يوم الجمعة صائما، وعاد مريضا، وأطعم مسكينا، وشيع جنازة لم يتبعه ذنب أربعين سنة".
وقد صح من حديث جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن صوم يوم الجمعة. أخرجه البخاري (2/ 248) ومسلم في الصيام (1/ 801 رقم 146).
[2779]
أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن إبراهيم الهاشمي ببغداد، حدثنا أبو جعفر محمد بن عمرو بن البختري الرزاز، حدثنا عبد الكريم بن الهيثم أبو يحى القطان، حدثنا الربيع بن نافع أبو توبة.
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبونضر (محمد بن) محمد بن يوسف الفقيه، حدثنا عثمان بن سعيد الداومي، حدثنا أبو توبة الربيع بن نافع الحلبي، حدثنا الهيثم ابن حميد، حدثنا أبومعيد حفص بن غيلان، عن طاوس، عن أبي موسى الأشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي رواية الهاشمي: ألا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال- "إن الله تبارك وتعالى يبعث الأيام يوم القيامة على هيئتها، ويبعث الجمعة زهراء منيرة أهلها يحفون بها كالعروس تهدى إلى كريمها، تضيء لهم يمشون في ضوئها، ألوانهم كالثلج بياضا، وريحهم تسطع كالمسك يخوضون في جبال الكافور، ينظر إليهم الثقلان، لا يطرفون تعجبا حتى يدخلوا الجنة، لا يخالطهم أحد إلا المؤذنون المحتسبون".
ولفظهما واحد. وكذلك رواه يحيى بن معين، عن عبد الله بن يوسف
(1)
، عن الهيثم بن حميد.
[2779] إسناده: رجاله موثقون.
• أبو معيد (بالمهملة مصغرا) حفص بن غيلان.
شامي صدوق فقيه، رمي بالقدر. من الثامنة (س ق).
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 277) عن أبي النفر محمد بن محمد بن يوسف الفقيه، وقال: هذا حديث شاذ صحيح الإسناد فإن أبا معيد من ثقات الشاميين الذين يجمع حديثهم والهيثم بن حميد من أعيان أهل الشام غير أن الشيخين لم يخرجاه عنهما. وأقره الذهبي.
وأخرجه ابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 117 رقم 1730) من طريق محمد بن أبي الحسين السمناني، عن أبي توبة، عن الهيثم به.
وقال الهيثمي في "المجمع"(2/ 164 - 165) رواه الطبراني في "الكبير" عن الهيثم بن حميد، عن حفص بن غيلان وقد وثقهما قوم وضعفهما أخرون. وهما محتج بهما.
وانظر "الصحيحة" للألباني (706).
(1)
ورواه ابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 117) عن زكريا بن يحيى بن أبان، عن عبد الله بن يوسف به.
[2780]
أخبرنا أبو أسامة محمد بن أحمد القرئ بمكة، حدثنا أبو بكر محمد بن علي بن الحسن النقاش، حدثنا أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا محمد بن بحر الهجيمي، حدثنا يحيى بن سليم الطائفي، حدثنا الأزور بن غالب البصري، عن ثابت البناني، وسليمان التيمي، عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن لله عز وجل في كل جمعة ستمائة ألف عتيق، يعتقهم من النار، كلهم قد استوجبوا النار".
[2780] إسناده: ضعيف.
• أبو بكر محمد بن علي بن الحسن النقاش كذا في الأصل و (ن) وصوابه أبو بكر محمد بن الحسن النقاش (م 351 هـ).
علامة في التفسير والقراءات، وهو في القراءات أقوى منه في الروايات، وله "شفاء الصدور، في التفسير.
قال الخطيب: في حديثه مناكير بأسانيد مشهورة.
وقال الذهبي: قد اعتمد الداني في "التيسير" على رواياته للقراءات. فالله أعلم.
فإن قلبي لا يسكن إليه، وهو عندي متهم. عفا الله عنه.
راجع ترجمته في "تاريخ بغداد"(2/ 201 - 205)"معجم الأدباء"(18/ 146 - 149)"وفيات الأعيان"(4/ 298 - 299)"التذكرة"(3/ 908 - 909)"السير"(15/ 573 - 576)"الميزان"(3/ 520)"الوافي"(2/ 345 - 346)"لسان الميزان"(5/ 132)"شذرات"(3/ 8)"غاية النهاية"(2/ 119 - 121).
• أحمد بن علي بن المثنى هو أبو يعلى صاحب "المسند".
• محمد بن بحر الهجيمي ضعيف، مر.
• الأزور بن غالب البصري.
ضعيف. قال أبو زرعة: ليس بالقوي وقال البخاري والساجي: منكر الحديث. وقال ابن حبان: لا يحتج به إذا انفرد.
راجع "المجروحين"(1/ 168)"الميزان"(1/ 173)"الضعفاء" للعقيلي (1/ 118). والحديث رواه أبو يعلى في "مسنده"(6/ 156 رقم 3434) عن محمد بن بحر الهجيمي.
وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(1/ 408) وابن حبان في "المجروحين"(1/ 169) في ترجمة الأزور بن غالب.
وأخرجه أبو يعلى أيضًا (6/ 157 رقم 3435) من طريق أبي ميمون شيخ من أهل البصرة عن ثابت. ولعل أبا ميمون هو الأزور بن غالب.
وأخرجه أيضًا (6/ 201 رقم 3484) من طريق عبد الواحد بن زيد، عن ثابت بنحره وعبد الواحد متروك.
قال البيهقي رحمه الله: وفي إسناده ضعف وفي رواية غيره عن أبي يعلى أحمد بن علي قال أحدهما في حديثه: "كلهم قد استوجبوا النار".
[2781]
حدثثا أبو القاسم زيد بن جعفر بن محمد العلوي إملاء بالكوفة، حدثنا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم الشيباني، حدثنا محمد بن الحسين الحنيني، حدثنا عامر ابن مفضل الثعلبي أبو الحسن، حدثنا جعفر الأحمر، عن حميد الطويل، عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قال هذه الكلمات سبع مرات في ليلة الجمعة، فمات في ذلك اليوم دخل الجنة. ومن قالها و يوم الجمعة فمات في تلك الليلة دخل الجنة. من قال: اللهم أنت ربي، لا إله إلا أنت خلقتني، وأنا عبدك (وابن عبدك)
(1)
وابن أمتك و
…
في قبضتك، وناصيتي بيدك، أمسيت على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء بنعمتك، وأبوء بذنبي، فاغفر لي ذنوبِ إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت".
[2782]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا إبراهيم بن المنذر، حدثنا مصعب بن عثمان الزبيري، حدثنا عامر بن صالح الزبيري، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة
[2781] إسناده: فيه من لم أعرفه.
• عامر بن مفضل الثعلبي، أبو الحسن، لم أجد له ترجمة.
• جعفر. بن زياد الأحمر، الكوفي (م 167 هـ). صدوق يتشيع. من السابعة (د ت س).
(1)
زيادة يقتضيها السياق.
[2782]
إسناده: ضعيف.
• مصعب بن عثمان الزبيري لم أجد له ترجمة وذكره المزي في ترجمة عامر بن صالح وعنده "الزهري" بدل "الزبيري" فالله أعلم.
• عامر بن صالح بن عبد الله بن عروة بن الزبير، القرشي الزبيري أبو الحارث المدني (م في حدود 190 هـ).
متروك الحديث. أفرط فيه ابن معين فكذبه. وكان عالمًا بالأخبار، من الثامنة (ت).
قال أحمد: ثقة لم يكن يكذب. وقال الذهبي: لعل ما روى أحمد بن حنبل عن أحد أوهى منه.
وقال ابن معين: كذاب. وقال الدارقطني: يترك. راجع "الميزان"(2/ 360).
والحديث ذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه لابن السني وأبي نعيم في الطب. راجع "فيض القدير"(5/ 148) و "ضعيف الجامع الصغير".
رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ظهر في الصيف استحب أن يظهر ليلة الجمعة، وإذا دخل البيت في الشتاء استحب أن يدخل ليلة الجمعة.
تفرد به الزبيري عن هشام، وروي أيضًا من وجه أخر أضعف منه عن عكرمة عن ابن عباس وهو في مسند الصفار.
[2783]
أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمد الماليني، حدثنا أبو بكر محمد بن عبيد الله بن الشخير، حدثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث، حدثنا عمرو بن علي، حدثنا خالد بن الحارث، حدثنا شعبة، حدثنا يعلى بن عطاء، قال سمعت الوليد بن عبد الرحمن يحدث أن ابن عمر قال لحمران: أما بلغك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن أفضل الصلوات عند الله صلاة الصبح يوم الجمعة في جماعة".
[2784]
أخبرنا أبو منصور أحمد بن علي الدامغاني، حدثنا أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ، حدثنا القاسم بن عبد الله بن مهدي- وأنا سألته على شط النيل بإخميم فأملى
[2783] إسناده: رجاله ثقات.
• أبو بكر محمد بن عبيد الله بن الشخير هو محمد بن عبيد الله بن محمد بن الفتح بن عبيد الله بن عبد الله بن الشخير بن عوف.
ذكره الخطيب في "تاريخ بغداد"(2/ 333) وقال: كان صدوقا. ونقل عن أحمد بن محمد العتيقي أنه قال: كان ثقة أمينا.
• خالد بن الحارث بن عبيد بن سليم الهجيمي، أبو عثمان البصري (م 186 هـ) ثقة ثبت. من الثامنة (ع).
[2784]
إسناده: ضعيف،
•القاسم بن عبد الله بن مهدي الإخميمي الحافظ، أبوالطاهر (م 304 هـ).
من شيوخ ابن عدي. وقال ابن عدي: لم أر أروى عن أبي مصعب وابن كاسب منه، ولعل عنده حديثهما كله. وكان بعض شيوخ مصر يضعفه. ثم قال: هو عندي لا بأس به.
وقال الدارقطني: هو متهم برضع الحديث. وعنه أنه قال: ليس بشيء.
راجع "الكامل"(6/ 2062) و "سؤالات السهمي للدارقطني"(249 رقم 356). و"الميزان"(3/ 373 - 374)"لسان الميزان"(4/ 461 - 462).
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(6/ 2062) عن القاسم به.
وأخرجه المؤلف في "السنن"(3/ 241) من وجه آخر عن القاسم به.
علي من حفظه- حدثنا أبو مصعب أحمد بن أبي بكر الزهري، حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه، عن سهل بن سعد الساعدي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن لكم في كل جمعة حجة وعمرة، فالحجة التهجير للجمعة، والعمرة إنتظار العصر بعد الجمعة".
فضل الأذان والإقامة للصلاة المكتوبة وفضل المؤذنين
[2785]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه، حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي وإسحاق بن الحسن قالا حدثنا القعنبي، عن مالك.
وأخبرنا أبو علي المهرجاني، حدثنا أبو بكر بن جعفر المزكي، حدثنا محمد بن إبراهيم البوشنجي، حدثنا ابن بكير، حدثنا مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إذا نودي للصلاة أدبر الشيطان وله صراط حتى لا يسمع التأذين، فإذا قضي النداء أقبل، حتى إذا ثوب للصلاة أدبر، حتى إذا قضى التثويب أقبل حتى يخطر بين المرء ونفسه، ويقول اذكر كذا، اذكر كذا لما لم يكن يذكر حتى يظل الرجل إن يدري كم صلى".
رواه البخاري في الصحيح
(1)
عن عبد الله بن يوسف، عن مالك.
[2785] إسناده: صحيح، رجاله ثقات.
قوله "يظل الرجل" ويبدو في (ن)"يضل" بالضاد وقال ابن حجر: يظل كذا للجمهور بالظاء المثمالة المفتوحة، ومعنى "يظل" في الأصل اتصاف المخبر عنه بالخبر نهارا لكنها هنا بمعنى يصير أو يبقى. ووقع عند الأصيلي "يضل" بكسر الساقطة أي ينسى، ومنه قوله تعالى {أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا} ، أو بفتحها أي يخطئ ومنه قوله تعالى {لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنْسَى} والمشهور الأول. وقوله "لا يدري" وفي رواية في صلاة السهو (أي عند البخاري) "إن يدري" بكسر همزة إن وهي نافية بمعنى لا. وحكى ابن عبد البر عن الأكثر في "الموطأ" فتح الهمزة ووجهه بما تعقبه عليه جماعة. وقال القرطبي: ليست رواية الفتح لشيء إلا مع رواية الضاد الساقطة فتكون أن مع الفعل بتاويل المصدر مفعول ضل بإسقاط حرف الجر أي يضل عن درايته. راجع "فتح الباري"(2/ 86).
(1)
في الأذان (1/ 151).
وأخرجه مسلم
(1)
من حديث المغرة عن أبي الزناد.
قال البيهقي رحمه الله: والمراد بالتثويب ها هنا الإقامة وقد رويناه
(2)
في حديث الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة مفسرًا.
[2786]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا علي بن عيسى بن إبراهيم الحيري، حدثنا
أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن سعيد العبدي إملاء، حدثنا أمية بن بسطام، حدثنا يزيد
(1)
في الصلاة (1/ 291 رقم 19).
وأخرجه مالك في "الموطأ"(ص 69 - 70) ورواه عن مالك جماعة من أصحابه منهم.
1 -
القعنبي، عبد الله بن مسلمة- أخرجه أبو داود في الصلاة (1/ 355 رقم 516) وابن حبان في "صحيحه"(3/ 125 رقم 1175).
2 -
قتيبة بن سعيد- أخرجه النسائي في الأذان (2/ 21 - 22).
3 -
عبد الرحمن بن مهدي- أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 460).
4 -
أبو مصعب الزهري- أخرجه البغوي في "شرح السنة"(2/ 273 - 274 رقم 412).
وجاء من رواية أبي سلمة، عن أبىِ هريرة.
أخرجه البخاري في السهو (2/ 67) وفي بدء الخلق (4/ 94) ومسلم في "المساجد"(1/ 398 رقم 83) وابن أبي شيبة في "المصنف"(1/ 229) والطيالسي في "مسنده"(ص 308) وكذا أحمد (2/ 522)، والنسائي في السهو (3/ 31) والدارمي في الصلاة (273، 350، 351) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 109 رقم 16، 3/ 87 رقم 1660) والمؤلف في "السنن"(2/ 331).
ومن رواية همام بن منبه عن أبي هريرة.
أخرجه مسلم في الصلاة (1/ 291) وأحمد في "المسند"(2/ 313) وابن حبان في صحيحه" كما في "الإحسان" (3/ 87 رقم 1661) والمؤلف في "سننه" (1/ 432) والبغوي في "شرح السنة" (2/ 274).
(2)
أخرجه المؤلف في "السنن"(1/ 432) من طريق جرير عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" إن الشيطان إذا سمع النداء بالصلاة أحال له صراط حتى لا يسمع صوته، فإذا سكت رجع فوسوس، فإذا سمع الإقامة ذهب حتى لا يسمع صوته، فإذا سكت رجع فوسرس".
ورواه مسلم في الصلاة (1/ 291 رقم 16).
[2786]
إسناده: رجاله ثقات غير شيخ الحاكم فلم نظفر بترجمة له.
ابن زريع، حدثنا روح بن القاسم، عن سهيل بن أبي صالح قال: أرسلني أبي إلى بني حارثة، قال ومعي غلام لنا وصاحب معنا فناداه مناد من حائط باسمه قال: فأشرف الذي معي على الحائط فلم يحيى شيئًا فذكرت ذلك لأبي فقال: لو شعرت أنك تلقى هذا لم أرسلك، ولكن إذا سمعت صوتا فناد بالصلاة فإني سمعت أبا هريرة يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إن الشيطان إذا نودي بالصلاة ولى وله حصاص".
رواه مسلم
(1)
عن أمية بن بسطام.
[2787]
أخبرنا أبو بكر القاضي، حدثنا حاجب بن أحمد الطوسي، حدثنا محمد بن حماد ح
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ومحمد بن موسى قالا حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قالا حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي رواية العطاردي
(2)
…
: "إذا أذن المؤذن هرب الشيطان حتى يكون بالروحاء".
وهي من المدينة ثلاثون ميلا.
رواه مسلم
(3)
عن أبي بكر بن أبي شيبة وأبي كريب عن أبي معاوية.
(1)
في الصلاة (1/ 291 رقم 18).
وأخرجه البغوي في "شرح "السنة" (2/ 275 رقم 413) من طريق محمد بن غاليا قال، عن أمية بن بسطام مختصرا.
ورواه أحمد في "المسند"(2/ 483) من طريق أبي سلمة عن أبي هريرة.
[2787]
إسناده: كلتا الطريقين فيها لين.
(2)
هناك سقط في هذا الموضع في النسخين فالعبارة: "عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا نادى المنادي بالصلاة
…
" وفي رواية العطاردي "إذا أذن المؤذن، جاء ذلك في "شرح السنة" للبغوي الذي أخرج الحديث من طريق محمد بن حماد عن أبي معاوية.
(3)
في الصلاة (1/ 291) ولم يسق لفظه.
وأخرجه هو (1/ 290 رقم 15) وأبو يعلى في "مسنده"(3/ 410 رقم 1895)، وعنه ابن حبان في "صحيحه"(3/ 87 رقم 1662) من طريق جرير عن الأعمش به.
وأخرجه أحمد في "المسند"(3/ 316) عن أبي معاوية. وابن خزيمة في "صحيحه"(1/ 205 رقم 393) من طريق جرير وأبي معاوية- معا- عن الأعمش. =
[2788]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أحمد بن سهل الفقيه، حدثنا إبراهيم بن معقل، حدثنا حرملة، حدثني مالك، قال: استعمل زيد بن أسلم على معدن بني سليم، وكان معدنا لا يزال يصاب فيه الإنسان من قبل الجن فشكوا ذلك إلى زيد بن أسلم فامرهم بالأذان، وأن يرفعوا به أصواتهم ففعلوا، فانقطع ذلك عنهم، فهم عليه حتى اليوم، وقال مالك: وأعجبني ذلك عن مشورة زيد بن أسلم.
[2789]
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا إبراهيم بن بكر المروزي، حدثنا يعلى بن عبيد، حدثنا طلحة بن يحيى، قال حدثني عيسى بن طلحة، قال سمعت معاوية بن أبي سفيان يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة".
أخرجه مسلم في الصحيح
(1)
من حديث طلحة بن يحيى.
= ورواه المؤلف في "سننه"(1/ 432) عن أبي عبد الله الحافظ وأبي سعيد بن أبي عمرو قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم.
وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(2/ 276 رقم 414) من طريق أبي بكر الحبري بالسند الأول.
ورواه أحمد في "المسند"(3/ 336) من طريق ابن لهيعة، عن أبي الزبير عن جابر بنحوه.
[2788]
إسناده: رجاله ثقات.
[2789]
إسناده: رجاله موثقون.
(1)
في الصلاة (1/ 290 رقم 14) من طريق عبدة، عن طلحة، ومن طريق سفيان عن طلحة.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 95) عن ابن نمير ويعلى بن عبيد، عن طلحة.
وابن أبي شيبة في "المصنف"(1/ 225) عن يعلى بن عيد، والبغوي في "شرح السنة"(2/ 277 رقم 415) من طريق حميد بن زنجويه، عن يعلى بن عبيد، والمؤلف في "سننه"(1/ 432) من طريق محمد بن إسحاق الصغاني، عن يعلى به.
ورواه أحمد في "المسند"(4/ 98) وابن ماجه في الأذان (1/ 240 رقم 725) والطحاوي في "المشكل"(1/ 8) وابن حبان في "صحيحه"، (3/ 89 رقم 1667 - الإحسان) والطبراني في "الكبير"(19/ 323 - 324 رقم 736) من طرق عن طلحة بن يحيى بنحوه.
ورواه عبد الرزاق في "المصنف"(1/ 484 رقم 1862) عن الثوري، عن طلحة بن عيسى، عن عيسى بن طلحة، عن رجل، فلم يسم معاوية.
وللحديث شاهد من حديث أبي هريرة أخرجه ابن حبان في "صحيحه"، كما في "الإحسان"(3/ 89 - 90 رقم 1668) وانظر شواهد أخرى في "مجمع الزوائد"(1/ 326 - 327).
[2790]
أخبرنا علي برْ أحمن بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد، حدثنا أبو إسمماعيل الترمذي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن العلاء، حدثني عمرو بن الحارث، أخبرني عبد الله بن سالم، حدثني محمد بن الوليد بن عامر، حدثنا أبو عمر أن محمد بن أبي سفيان الثقفي حدثهم أن قبيصة بن ذؤيب الخزاعي حدثه عن بلال أنه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الناس يتجرون ويبتغون معايشهم ويمكثون في بيوتهم، ولا نستطيع أن نفعل ذلك.
فقال: "ألا ترضى يا بلال، المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة".
[2791]
أخبرنا أبو بكر بن الحارث، حدثنا أبو الشيخ، قال قال أبو بكر بن أبن داود
[2790] إسناده: ضعيف.
• إسحاق بن إبراهيم بن العلاء الحمصي، ابن زبريق (م 238 هـ). صدوق يهم كثيرا. وأطلق محمد بن عوف أنه يكذب، من العاشرة (بخ).
قال أبو حاتم: لا بأس به. وقال النسائي: ليس بثقة. وقال أبو داود: ليس بشيء راجع "الميزان"(1/ 181).
• عمرو بن الحارث بن الضحاك الزبيدى الحمصي. مقبول. من السابعة (بخ د)،
•عبد الله بن سالم الأشعري، أبو يوسف الحمصي. ثقة رمي بالنصب. من السابعة (خ د س).
• أبو عمر وصفه البخاري في "التاريخ الكبير"(1/ 92) بالأنصاري لم أعرفه.
• محمد بن أبي سفيان بن العلاء بن جارية الثقفى، أبو بكر الدمشقي. مقبول. من السادسة (ت).
• قبيصة بن ذؤيب بن حلحلة الخزاعي، أبو سعيد أو أبو إسحاق المدني.
نزيل دمشق. من أولاد الصحابة له رؤية (ع).
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(1/ 355 رقم 1080) من طريق محمد بن الوليد الزببدي عن أبي عمر وكذا أخرجه البزار (1/ 179 رقم 355 - كشف) وقال الهيثمي في "المجمع"(1/ 326): رجاله موثقون.
[2791]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو بكر بن الحارث هو أحمد بن محمد بن عبد الله بن الحارث، مر.
• أبو الشيخ هو عبد الله بن محمد بن جعفر، مر أيضًا.
والخبر أخرجه المؤلف في "سننه"(1/ 432 - 433) بنفس الإسناد والمتن.
وقال النووي: اختلف السلف والخلف في معناه- أي قوله صلى الله عليه وسلم: "المؤذنون أطول الناس أعناقا"
- فقيل معناه أكثر الناس تشوفا إلى رحمة الله تعالى، لأن المتشوف يطيل عنقه إلى ما يتطلع إليه فمعناه كثرة ما يرونه من الثواب.
وقال النضر بن شميل: إذا ألجم الناس العرق يوم القيامة طالت أعناقهم لئلا ينالهم ذلك الكرب والعرق. =
السجستاني سمعت أبي يقول معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم "المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة" أن الناس يعطشون يوم القيامة فإذا عطش الإنسان انطوت عنقه والؤذنون لا يعطشون فأعناقهم قائمة.
[2792]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أحمد بن محمد بن عبدوس، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا مالك.
قال وحدثنا القعنبي فيما قرأ على مالك، عن سمي مولى أبي بكر بن عبد الرحمن، عن أبي صالح السمان، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه لاستهموا، ولو يعلمون ما في التهجير لاستبقوا إليه، ولو يعلمون ما في العتمة والصبح لأتوهما ولو حبوًا".
أخرجاه في الصحيح
(1)
من حديث مالك.
= وقيل: معناه إنهم سادة ورؤساء. والعرب تصف السادة بطول العنق. وقيل معناه: أكثر
أتباعا. وقال ابن الأعرابي: معناه أكثر الناس أعمالا. راجع شرح مسلم (4/ 91 - 94).
[2792]
إسناده: صحيح، رجاله ثقات.
(1)
فأخرجه البخاري في الأذان (1/ 152) عن عبد الله بن يوسف، وفيه أيضًا (1/ 159) عن قتيجة، وفي الشهادات (3/ 165) عن إسماعيل، ثلاثتهم عن مالك به.
وأخرجه مسلم في الصلاة (1/ 325 رقم 129) عن يحيى بن يحيى، عن مالك به.
وهو عند مالك في "الموطأ" في النداء (68) وفي صلاة الجماعة (ص 113) ورواه النسائي في المواقيت (1/ 269) عن عتبة بن عبد الله، وفي الأذان (2/ 23) عن قتيبة بن سعيد، وأحمد في "المسند"(2/ 236،303،503) عن عبد الرحمن وهو ابن مهدي، و (2/ 374 - 375) عن إسحاق بن عيسى، والترمذي في المواقيت (1/ 437 رقم 225) - الجزء الأول فقط- من طريق معن، وعبد الرزاق في "المصنف"(1/ 524 - 525 رقم 2007)، ومن طريقه أحمد في "المسند"(2/ 278)، وابن حبان في "المسند" كما في "الإحسان"(3/ 85 - 86 رقم 1657)، (3/ 294 رقم 2150) والبغوي في "شرح السنة"(2/ 229 - 230 رقم 384) من طريق أبي مصعب الزهري، وابن خزيمة في "صحيحه"(1/ 204 رقم 391) من طريق ابن وهب وبشر بن عمر، والطحاوي في "الشكل"(1/ 438) من طريق ابن وهب، والمؤلف في "سننه"(1/ 428) من طريق ابن أبي أويس، والخطيب في "تاريخه"(4/ 425) من طريق يعقوب بن عبد العزيز بن المغيرة الزهري، كلهم عن مالك به.
كما أخرجه المؤلف في "السنن" أيضًا (10/ 288) من طريق عبد الرزاق ويحيى بن يحيى، كلاهما عن مالك به.
[2793]
أخبرنا يحيى بن إبراهيم بن محمد بن يحيى، حدثنا أحمد بن محمد بن عبدوس،
حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا مالك، عن عبد الرحمن بن عبد الله ابن عبد الرحمن بن أبي صعصعة الأنصاري، ثم المازني، عن أبيه أنه أخبره أن أبا سعيد قال:"إني أراك تحب الغنم والبادية. فإذا كنت في غنمك أو في باديتك فأذنت بالصلاة فارفع صوتك بالنداء، فإنه لا يسمع مدى صوت المؤذن جن، ولا إنس ولا شيء إلا شهد له يوم القيامة". قال أبو سعيد: سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أخرجه البخاري
(1)
من حديث مالك.
[2794]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال،
[2793] إسناده: صحيح.
• عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة الأنصاري المازني. ثقة. من السادسة (خ د س ق).
• وأبوه عبد الله بن عبد الرحمن ثقة. من الثالثة (خ د س ق).
(1)
في الأذان (1/ 151) عن عبد الله بن يوسف، وفي بدء الخلق (4/ 96) عن قتيبة بن سعيد، وفي التوحيد (8/ 214) عن إسماعيل، ثلاثتهم عن مالك به.
وأخرجه في "خلق أفعال العباد" عن إسماعيل، عن مالك به. وهو في "الموطأ" في النداء (1/ 69). وأخرجه النسائي في الأذان (2/ 12) من طريق القاسم، وأحمد في "المسند"(3/ 35) عن عبد الرحمن، و (3/ 43) عن إسحاق والخزاعي، وابن حبان في "صحيحه"(3/ 86 رقم 1659 - الإحسان) من طريق القعنبي، والبغوي في "شرح السنة"(2/ 271 - 272 رقم 410) من طريق أبىِ مصعب الزهري، كلهم عن مالك به.
تابع مالكا سفيان بن عيينة عن عبد الرحمن بن عبد الله.
أخرج ابن ماجه في الأذان (1/ 239 - 240 رقم 723) وابن خزيمة في "صحيحه"(1/ 203) وليس فيه "يوم القيامة".
[2794]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو يحى هو المكي، ويقال: هو سمعان الأسلمي. مقبول. من الرابعة (عخ د س ق).
والحديث أخرجه أبو داود في الصلاة (1/ 353 - 355 رقم 515)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة "(2/ 273 رقم 411) والنسائي في الأذان (2/ 12 - 13) وابن ماجه في الأذان (1/ 240 رقم 724) والبخاري- مختصرا- في "خلق أفعال العباد"(23 - 24) وأحمد في "المسند"(2/ 411، 429، 461) وابن خزيمة في "صحيحه"(1/ 204 رقم 390) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(3/ 88 رقم 1664) من طرق عن شعبة به. وعند إلأكثر زيادة =
حدثنا أحمد بن منصور المروزي، عن النضر بن شميل، حدثنا شعبة، عن موسى بن أبي عثمان، قال سمعت أبا يحيى، قال سمعت أبا هريرة يقول سمعت من في رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"المؤذن يغفر له مدى صوته، ويشهد له كل رطب ويابس، وشاهد الصلاة ويكتب له خمس وعشرون حسنة".
[2795]
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، حدثنا محمد بن صالح بن هانئ حدثنا محمد بن إسماعيل بن مهران، حدثنا أبو طاهر وأبوالربيع قالا حدثنا ابن وهب،
= "ويكفر عنه ما بينهما" في آخره.
ورواه المؤلف في "السنن"(1/ 397) مع هذه الزيادة من طريق أبي داود الطيالسي عن شعبة.
وهو في "مسند الطيالسي"(ص 331).
ورواه عبد الرزاق في "المصنف"(1/ 484 رقم 1864)، وعنه أحمد في "المسند"(2/ 266) من طريق عباد بن أنيس، عن أبي هريرة بنحوه.
وابن أبي شيبة في "المصنف"(1/ 225 رقم 226) من طريق أبي هبيرة، عن شيخ عن أبي هريرة دون الجزء الأخير.
وكذا أخرجه الطبراني في "الأوسط"(1/ 116 رقم 112) من طريق أبي صالح، والمؤلف في "السنن"(1/ 431) من طريق مجاهد وأبي صالح، كلاهما عن أبي هريرة.
قوله "يغفر له مدى صوته".
قال الخطابي: مدى الشيء غايته. والمعنى أنه يستكمل مغفرة الله إذا استوفى وسعه في رفع الصوت فيبلغ الغاية من المغفرة إذا بلغ الغاية من الصوت.
وقال المنذري: ويشهد لهذا القول رواية من قال: "يغفر له مدّ صوته" بتثسديد الدال. أي بقدر مده صوته.
وقيل: فيه وجه أخر وهو أنه كلام تشبيه وتمثيل يريد أن الكان الذي ينتهي إليه الصوت لو قدر أن يكون ما بين أقصاه وبين مقامه الذي هو فيه ذنوب تملأ تلك المسافة لغفرها الله له.
راجع "مرعاة المفاتيح"(2/ 374).
[2795]
إسناده: صالح.
• أبو الربيع هو المصري، ابن أخي رشدين، سليمان بن داود، ثقة. مر.
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 205) بنفس هذه الطريق. وعنه المؤلف في "السنن"(1/ 433) كما هنا.
وجاء من طريق ابن جريج عن نافع عن ابن عمر. وهو الآتي برقم (2797) وانظر "الصحيحة"(42).
أخبرني ابن لهيعة، عن عبيد الله بن أبي جعفر، عن نافع، عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من أذن ثنتي عشرة سنة وجبت له الجنة، وكتب له بكل أذان ستون حسنة (وبكل إقامة ثلاثون حسنة)
(1)
".
[2796]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة وأبو بكر الفارسي قالا حدثنا أبو عمرو بن مطر، حدثنا إبراهيم بن علي، حدثنا يحيى بن يحيى، حدثنا أبو معاوية، عن أبي قيس الدمشقي، عن عبادة بن نسي، عن أبي مريم السكوني، عن ثوبان مولى (رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال)
(2)
رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من حافظ على الأذان سنة أوجب الله له الجنة".
[2797]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا عبد الله بن جعفر بن درستويه الفارسي،
(1)
ما بين العلامتين سقط من (ن).
[2796]
إسناده: ضعيف جدًا.
• أبو قيس الدمشقي هو محمد بن سعيد بن حسان المصلوب.
أجمع العلماء على ضعفه واتهموه بالكذب. وقد غير الرواة اسمه على وجوه سترا له وتدليسا لضعفه. راجع "الميزان"(3/ 561 - 562).
• عبادة بن نسي الكندي، أبو عمرو الشامي. قاضي طبرية (م 118 هـ). ثقة فاضل. من الثالثة (4).
• أبو مريم السكوني.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 584) وذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(9/ 436) وساق هذا الحديث، ولم يبين حاله.
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(6/ 2152) - في ترجمة محمد بن سعيد المصلوب- بروايته عن عبادة.
وأخرجه الخطيب في "الموضح"(2/ 348) عن أبي حازم العبدوي، عن أبي عمرو بن مطر به.
وقال الألباني: موضوع. راجع "الضعيفة"(849).
(2)
ما بين العلامتين سقط من النسختين وأضفته من المصادر المذكورة
[2797]
إسناده: لا بأس به.
والحديث أخرجه ابن ماجه في الأذان (1/ 241 رقم 728) وابن عدي في "الكامل"(4/ 1523)
- في ترجمة عبد الله بن صالح-، والحاكم في "المستدرك"(1/ 204 - 205) والمؤلف في "السنن"(1/ 433) والبغوي في "شرح السنة "(2/ 282 رقم 418) من طرق عن عبد الله بن صالح به.
وقال الحاكم: صحيح على شرط البخاري ووافقه الذهبي. وراجع "الصحيحة" للألباني رقم (42).
حدثنا يعقوب بن سفيان الفسوي، حدثنا أبو صالح عبد الله بن صالح، حدثني يحيى ابن أيوب، عن ابن جريج، عن نافع، عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من أذن ثنتي عشرة سنة وجيت له الجنة، وكتب الله له بتأذينه كل مرة ستين حسنة، وبكل إقامة ثلاثين حسنة"
[2798]
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني، حدثنا أبو الحسن علي بن محمد ابن عقبة الشيباني، حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم المروزي، حدثنا عبد الواحد بن غياث، حدثنا الفضل بن ميمون السلمي، حدثنا منصور بن زاذان، عن أبي عمر الكندي أنه سمع أبا هريرة وأبا سعيد الخدري يقولان سمعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"إن ثلاثة يوم القيامة على كثيب من مسك أسود لا يهولهم فزع ولا ينالهم حتى يفرغ مما بين الناس: رجل قرأ القرآن فأم به قوما وهم راضون، ورجل أذن ودعا إلى الله ابتغاء وجه الله، ورجل مملوك ابتلي بالرق في الدنيا فلم يشغله ذلك عن طلب الآخرة".
[2799]
أخبرنا أبو عبد الق الحافظ، حدثنا أبو عبد الله أحمد بن قانع بن مرزوق القاضي، حدثنا إسماعيل بن الفضل البلخي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن راهويه،
[2798] إسناده: فيه من لم أعرفه.
• محمد بن أحمد بن إبراهيم المروزي لم أعرفه.
• عبد الواحد بن غياث البصري، أبوبحر الصيرفي (م 240 هـ). صدوق. من صغار التاسعة (د).
• الفضل بن ميمون السلمي- ضعيف- مر، ولم أجد من خرج الحديث.
[2799]
إسناده: ضعيف.
• أبو عبد الله أحمد بن قانع بن مرزوق (م 355 هـ).
أخو عبد الياقي بن قانع. كان حسن العلم بالفرائض وأحكام المواريث، وكان ثقة.
راجع "تاريخ بغداد"(4/ 355 - 356).
• أبو اليقظان هو عثمان بن عمير- ضعيف- مر.
والحديث خرجه الترمذي في البر (697 رقم 2566) وأحمد في "مسنده"(2/ 26) من طريق وكيع، وأبو نعيم في "الحلية"(9/ 320) من طريق أبي إسحاق الفزاري، كلاهما عن سفيان به.
وأخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 335) من طريق بشر بن عاصم عن أبي اليقظان به.
ورواه الطبراني في "الكبير"(2/ 433 رقم 13584) من طريق عطاء عن ابن عمر في سياق مختلف. وقال الهيثمي في "الجمع"(1/ 327): فيه بحر بن كنيز السقاء وهو ضعيف. وانظر "ضعيف الجامع الصغير"(2579،78).
قال: قلت لأبي قرة حدثكم سفيان عن أبي اليقظان، عن زاذان، عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ثلاثة لا يهولهم الفزع
(1)
يوم القيامة: إمام قوم يبتغي وجه الله وهم به راضون، ورجل أذن خمس ساعات يبتغي به وجه الله عز وجل، وعبد أدى حق الله وحق مواليه".
[2800]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا أبو الحسن علي بن محمد المصري، حدثنا يحيى بن أيوب، حدثنا ابن أبي مريم، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا سهيل بن أبي صالح، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"الإمام ضامن، المؤذن مؤتمن. فأرشد الله الأئمة وغفر للمؤذنين".
(1)
في (ن)"الفرع الأكبر".
[2800]
إسناده: رجاله ثقات.
• يحيى بن أيوب بن بادي (بموحدة، وزن وادي) العلاف الخولاني (م 289 هـ). صدوق. من الحادية عشرة (س).
• محمد بن جعفر بن أبي كثير الأنصاري، المدني- أخو إسماعيل- وهو الأكبر. ثقة. من السابعة (ع).
والحديث أخرجه الطحاوي في "المشكل"(3/ 52) والمؤلف في "سننه"(1/ 430) من وجهين آخرين عن سعيد بن أبي مريم به.
وأخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 83) من طريق عيسى بن ميناء. عن محمد بن جعفر ابن أبي كثير به.
وأخرجه الطحاوي في "المشكل"(3/ 52) والخطيب في "تاريخه"(9/ 413) من طريق روح بن القاسم، والطحاوي أيضًا (3/ 52) من طريق عبد العزيز بن أبي حازم، كلاهما عن سهيل، عن الأعمش به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 419) وابن حبان في "صحيحه"(3/ 91 رقم 1670 - الإحسان) من طريق عبد العزيز بن محمد، والخطيب في "تاريخه"(6/ 167) من طريق شعبة، كلاهما عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه به.
ورواه الشافعي في "مسنده"(ص 33) عن إبراهيم بن محمد، عن سهيل، عن أبيه، وفيه "الأئمة ضمناء والمؤذنون مؤتمنون" بصيغة الجمع. وانظر الحديث الآتي.
[2801]
وأخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا أبو جعفر الرزاز، حدثنا يحيى بن جعفر، حدثنا عمرو بن عبد الغفار، ومحمد بن عبيد قالا حدثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الإمام ضامن، والمؤذن مؤتمن. اللهم أرشد الأئمة، واغفر للمؤذنين".
وروى عبد الله بن ذكوان
(1)
وهو منكر الحديث قال سمعت محمد بن المنكدر
[2801] إسناده: رجاله موثقون غير واحد وقد توبع.
• عمرو بن عبد الغفار الفقيمي.
قال أبو حاتم: ضعيف الحديث، متروك الحديث. وقال العقيلي: منكر الحديث، وقال ابن المديني: تركته لأجل الرفض. وقال ابن عدي: هو متهم إذا روى شيئًا في الفضائل، وكان السلف يتهمونه بأنه يضع في فضائل أهل البيت وفي مناقب غيرهم. وذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 478).
راجع "الجرح والتعديل"(6/ 346)"الضعفاء"(3/ 286)"الكامل"(5/ 1795 - 1797)"الميزان"(3/ 272)"لسان الميزان"(4/ 369).
والحديث أخرجه أحمد في "المسند"(2/ 424) عن محمد بن عبيد، عن الأعمش به.
وأخرجه أحمد (2/ 284، 382، 461، 472) والترمذي في الصلاة (1/ 402 رقم 207) وعبد الرزاق في "المصنف"(1/ 477 رقم 1838) والطيالسي في "مسنده"(ص 316) - ومن طريقه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 232) - والحميدي في "مسنده"(2/ 438 - 439) والشافعي في "مسنده"(56) وابن الجعد في "مسنده"(2/ 817 رقم 2209) والطحاوي في "المشكل"(3/ 52، 56) والطبراني في "الأوسط"(1/ 85 رقم 74) وأبو نعيم في "الحلية"(7/ 87، 8/ 118) والخطيب في "تاريخه"(3/ 242، 11/ 306، 388) والبغوي في "شرح السنة"(2/ 279 رقم 416) من طرق عن الأعمش به.
وأخرجه أبو داود في الصلاة (1/ 356 رقم 517) وأحمد في "مسنده"(2/ 232) والبخاري في "التاريخ الكبير"(1/ 69) والمؤلف في"سننه"(1/ 430) من طريق محمد بن فضيل عن الأعمش، عن رجل، عن أبي صالح به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 377 - 378، 514) والطحاوي في "المشكل"(3/ 53) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 341) من طريق أبي إسحاق، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" أيضًا (1/ 291) من طريق محمد بن جحادة، كلاهما عن أبي صالح به.
وقال الألباني: صحيح. راجع "صحيح الجامع الصغير"(2784) و "إرواء الغليل"(218).
(1)
كذا في النسختين وهو خطأ. وصوابه "محمد بن عيسى العبدي".
فهو الذي قيل فيه: منكر الحديث. وهو معروف بهذا الحديث أخرجه في ترجمته ابن عدي في "الكامل"(5/ 2249) والعقيلي في "الضعفاء"(4/ 114) وابن حبان في "المجروحين"(5/ 255) وذكره الذهبي في "الميزان"(3/ 677).
يحدث عن جابر قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الناس يدخل الجنة أولًا؟ قال: "الأنبياء ثم الشهداء ثم مؤذنو مسجدي ثم سائر المؤذنين على قدر أعمالهم".
[2802]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى الجعفي، كوفي، حدثنا أسيد بن زيد، حدثني عدي بن الفضل، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لا يحافظ على ركعتي الفجر إلا أواب".
عدي بن الفضل ليس بالقوي.
[2802] إسناده: ضعيف.
• أحمد بن محمد بن يحيى الجعفي الكوفي.
ذكره ابن ماكولا في "الإكمال"(3/ 233) وقال الدارقطني في "الرد على سؤالات السهمي":
ليس هو ممن يحتج به. وقال للحاكم: لا بأس به.
راجع "سؤالات السهمي للدارقطني"(138 رقم 119) و"سؤالات الحاكم للدارقطني"(85 رقم 3)"الميزان"(1/ 152).
• أسيد بن زيد بن نجيح الجمال، أبو محمد الكوفي (م قبل 220 هـ).
ضعيف. أفرط ابن معين فكذبه، وما له في البخاري سوى حديث واحد مقرون بغيره. من العاشرة (هـ).
قال النسائي: متروك. وقال ابن حبان: يروي عن الثقات المناكَير ويسرق الحديث. وقال ابن عدي: يتبين على رواياته الضعف وعامة ما يرويه لا يتاببم عليه. وقال الدارقطني: ضعيف الحديث.
راجع "الضعفاء"(1/ 28)"الكامل"(1/ 391)"المجروحين"(1/ 171)"الميزان"(1/ 256).
• عدي بن الفضل التيمي، متروك. مر.
والحديث ذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للمؤلف فقط. ووضعه الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(6344).
وجاء من وجه أخر عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة مرفوعًا:"لا يحافظ على صلاة الضحى إلا أواب وهي صلاة الأوابين". رواه ابن خزيمة في "صحيحه"(2/ 228 رقم 1224) والحاكم في "المستدرك"(1/ 314) وابن عدي في "الكامل"(6/ 2205) وقال الألباني: حسن. راجع " الصحيحة"(703، 1994).
[2803]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا حنبل بن إسحاق، حدثنا علي بن بحر، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا يحيى بن الحارث، عن أبي الأزهر المغيرة بن فروة، قال: من ركع بعد المغرب ركعتين قبل أن يتكلم كانت له عدل عمرة.
قال يحيى: وأخبرني القاسم أبو عبد الرحمن عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "صلاة على أثر صلاة لا لغو بينهما كتاب في عليين".
[2804]
أخبرنا أبو الحسن محمد بن يعقوب الفقيه بالطابران، حدثنا أبو العباس محمد ابن أحمد بن عمرويه النوقاني، حدثنا تميم بن محمد الطوسي، حدثنا سويد بن سعيد، حدثنا عبد الرحيم بن زيد العمي عن أبيه عن أبي العالية عن حذيفة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"عجلوا الركعتين بعد المغرب لترفعا مع العمل".
[2803] إسناده: رجاله موثقون.
• أبو الأزهر المغيرة بن فروة الثقفي، الدمشقي. مشهور بكنيته. مقبول. من الثالثة (د).
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(2/ 802) والطبراي في "الكبير"(8/ 213 رقم 7753، 7754) من طريق الوليد، عن يحيى بن الحارث، عن القاسم به.
وأخرجه أبو داود في الصلاة (2/ 62 رقم 1288) وأحمد في "مسنده"(5/ 268) والطبراني في "الكبير"(3/ 218 رقم 7751).
وأخرجه الطبراني من وجوه أخرى عن القاسم. راجع "المعجم الكبير"(رقم 7752،7763، 7764،7787، 7905،7901) كما رواه عن مكحول عن أبي أمامة (8/ 151 رقم 7582).
[2804]
إسناده: ضعيف.
• أبو العباس محمد بن أحمد بن عمرويه النوقاني- لم أجد له ترجمة.
• تميم بن محمد بن طمغاج، أبو عبد الرحمن الطوسي.
حافظ، إمام، جوال، محدث، ثقة، مصنف، له "المسند الكبير" على الرجال.
راجع "طبقات الحنابلة"(1/ 122)"تذكرة الحفاظ"(2/ 675)"السير"(13/ 496).
عبد الرحيم بن زيد العمى- ضعيف هو أبوه- وقد تقدما.
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(3/ 1057) في ترجمة زيد بن الحوارى.
وانظر "ضعيف الجامع الصغير"(3689).
[2805]
أخبرنا أبو الحسن العلوي، حدثنا أبو حامد بن بلال البزار، حدثنا أبوا لأزهر، حدثنا أبو أسامة، حدثنا جرير بن أيوب البجلي، حدثنا أبو زرعة قال سمعت أبا هريرة يقول: ثلاث أحفظهن من خليلى أبي القاسم صلى الله عليه وسلم نبي التوبة: الوتر قبل النوم وصلاة الضحى في السفر والحضر، وصوم ثلاثه أيام وهو صوم الدهر.
[2806]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز، حدثنا عباس بن محمد، حدثنا يعلى بن عبيد، حدثنا الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من خاف أن لا يستيقظ من أخر الليل فليوتر أول الليل، ثم ليرقد، ومن طمع أن يقول من أخر الليل فليوتر من أخر الليل، فإن قيام أخر الليل محضور، وذلك أفضل".
أخرجه مسلم في الصحيح
(1)
من وجه آخر عن الأعمش.
[2805] إسناده: ضعيف.
• جرير بن أيوب البجلي، الكوفي. ضعيف. قال ابن معين: ليس بشيء. وقال مرة أخرى: ليس بذاك". وقال أبو نعيم: كان يضع الحديث. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال النسائي متروك.
راجع "الميزان"(1/ 391) وانظر "الكامل"(2/ 547)"الضعفاء"(1/ 197)
وقد جاء مثله من سند صحيح. واجع التعليق على الحديث (3562).
[2806]
إسناده: رجاله ثقات.
(1)
في صلاة المسافرين (1/ 520 رقم 162) عن أبي بكر بن أبي شيبة، قال حدثنا حفص (يعني ابن غياث) وأبو معاوية عن الأعمش. وهو في "المصنف" لابن أبي شيبة (2/ 282).
وأخرجه الترمذي في الوتر (2/ 318) من طريق أبي معاوية.
وابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 375 رقم 1187) من طريق ابن أبي غنية، وأحمد في "مسنده"(2/ 315) وابن خزيمة في "صحيحه"(2/ 146 رقم 1086) من طريق أبي معاوية ومحمد بن عبيد، وعبد الرزاق في "المصنف"(3/ 16) وأحمد (2/ 389) وأبو يعلى في "مسنده"(4/ 81 - 82 رقم 2106) من طريق سفيان، وابن خزيمة في "صحيحه"، (2/ 146 رقم 1586) من طريق عيسى بن يونس وعبد الله بن إدريس، وابن خزيمة في "صحيحه"،، وأبو يعلى في "مسنده"(3/ 417 رقم 1905) من طريق جرير، وابن خزيمة أيضًا، ومحمد بن نصر في "قيام الليل"(ص 200) من طريق أبي عوانة، وأبو يعلى في "مسنده"(4/ 188 رقم 2279) من طريق محمد =
[2807]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا عبد الله بن صالح، حدثنا الليث، حدثني يونس، عن ابن شهاب، أخبرنا السائب بن يزيد وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن عبد الرحمن بن عبد القاري قال سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من نام عن حزبه أو عن شيء منه فقرأه فيما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كتب له كأنه قرأه من الليل".
أخرجه مسلم
(1)
من حديث ابن وهب عن يونس.
[2808]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا دعلج بن أحمد، حدثنا عمر بن حفص
= ويعلى ابني عبيد، وابن الجارود في "المنتقى"(102 رقم 269) من طريق عيسى، والمؤلف في "سننه، (3/ 35) من طريق محمد بن إسحاق الصغاني، عن يعلى بن عبيد، كلهم عن الاعمش، عن أبي سفيان، عن جابر به.
وأخرجه مسلم (1/ 520 رقم 163) وأحمد في "مسنده"(3/ 300، 337، 348) والمؤلف في
"سننه، (3/ 35) من طريق أبي الزبير عن جابر بمثله.
[2807]
إسناده: رجاله موثقون. وجاء من طرق أخرى صحيحة.
(1)
في صلاة المسافرين (1/ 515 رقم 142) عن هارون بن معروف وأبي الطاهر- أحمد بن عمرو ابن السرح- وحرملة: جميعًا عن ابن وهب به.
ورواه أبو داود في التطوع (2/ 75 - 76 رقم 1313) وابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 426 رقم 1343) وأبو يعلى في "مسنده"(1/ 202 - 203 رقم 253) والطحاوي في "المشكل"(2/ 185) وابن حبان في "صحيحه"، (4/ 145 رقم 2634 - الإحسان) وأبو نعيم في "الحلية"(8/ 326) والمؤلف في "سننه"(2/ 484، 485) من طرق عن عبد الله بن وهب، عن يونس بن يزيد به.
وأخرجه الدارمي في الصلاة (346) عن عبد الله بن صالح، عن الليث به.
ومن طريق عبد الله بن صالح أخرجه البغوي أيضًا في "شرح السنة"(4/ 113 رقم 985)، وأخرجه الترمذي في الصلاة (2/ 474 - 475 رقم 581) وأبود ود (2/ 75 - 76 رقم 1313) والنسائي في "قيام الليل"(3/ 259) والبغوي في "شرح السنة"(4/ 113) من طريق أبي صفوان، عن يونس به.
[2808]
إسناده: ضعيف.
• يحيى بن مسلم- أو ابن سليم- وهو ابن خليد البصري (م 130 هـ).
معروف بيحيى البكاء. ضعيف. من الرابعة (ت ق). =
السدوسي، حدثنا عاصم، حدثنا أبي علي بن عاصم، أخبرني يحيى البكاء، حدثني عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"أربع ركعات بعد الزوال قبل الظهر يعدلن بصلاة السحر".
قال وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وليس شيء إلا وهو يسبح الله تلك الساعة".
[2809]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا العباس بن الوليد، أخبرني أبى، حدثنا الأوزاعي، حدثني بعض إخواني، عن أبى الخلد عن علي ابن أبي طالب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إذا زالت الأفياء، وراحت الأرواح، فاطلبوا إلى الله حوائجكم فإنها ساعة الأوابين، وإنه كان للأوابين غفورا".
[2810]
أخبرنا أبو بكر بن فورك، حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب،
= قال أبو زرعة: ليس بقوي. وقال ابن سعدة ثقة إن شاء الله. وكان يحيى القطان لا يرضاه.
وقال النسائي: متروك الحديث. وقال الدارقطني: ضعمف. وقال ابن حبان: يروي المعضلات عن الثقاث، لا يجوز الاحتجاج به.
راجع "الكامل"(7/ 2649)"الضعفاء"(4/ 411 - 412)"المجروحين"(3/ 71)"الميزان"(4/ 408). والحديث أخرجه عبد بن حميد في "المنتخب"(1/ 68 رقم 24) - وعنه الترمذي في التفسير (5/ 299 رقم 3128) - عن علي بن عاصم به.
وأخرجه الخطيب في "تاريخه"(1/ 253) من طريق أحمد بن الأزهر، عن علي بن عاصم.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 199) عن أبي صالح مرسلًا.
وحسنه الألباني بمجموع الطريقين. راجع "الصحيحة"(1431).
[2809]
إسناده: فيه جهالة.
• أبوالخلد كذا في النسختين. ولعله أبوخلدة، وقد ذكر الدولابي في "الكنى"(1/ 164) أن أبا خلدة حنظلة روى عن علي بن أبي طالب أو هو أبوالجلد جيلان بن فروة روى عنه قتادة وأبو عمران الجوني، ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(2/ 547) وابن حبان في "الثقات"(4/ 119) والله أعلم.
والحديث وضعه الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(628) وعزاه السيوطي للمزلف فقط.
[2810]
إسناده: ضعيف.
• عبيدة (بضم أوله، مصغرا) ابن معتب (بضم الميم وفتح المهملة وكسر المثناة الثقيلة بعدها موحدة) الضبي، أبو عبد الرحيم، الكوفي الضرير.
ضعيف واختلط بأخرة. من الثامنة (خت د ت ق).
علق له البخاري حديثا واحدا في الأضاحي. =
حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة، عن عبيدة، عن إبراهيم، عن سهم بن منجاب، عن قزعة، عن قرثع، عن أبي أيوب قال نزل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فكان يصلي أربعا قبل الظهر فسألته عن ذلك فقال:"إن أبواب السماء تفتح فما تغلق حتى يصلى الظهر" قال قلت: يا رسول الله أتسلم بينهن؟ قال: "لا، إلا في أخرهن".
زاد فيه غيره عن عبيدة: "وأحب أن يصعد لي فيها خير".
قال البيهقي رضي الله عنه: وهذا إن صح ففيه دلالة على أن ذلك كان في أول ما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ونزل على أبي أيوب، ثم صار الأمر إلى قوله صلى الله عليه وسلم:"صلاة الليل والنهار مثنى مثنى"
(1)
والله أعلم.
= ضعفه أبو حاتم والنسائي، وقال أحمد بن حنبل: تركوا حديثه. وقال يحيى: ليس بشيء وفي رواية: ضعيف. وقال ابن خزيمة: لا يجوز أن يحتج به، وقال ابن عدي: هو مع ضعفه يكتب حديثه. راجع "الجرح والعديل"(6/ 94)"الضعفاء"(3/ 129)"الكامل"(5/ 1991)"المجروحين"(2/ 163)"الميزان"(3/ 25 - 26).
• إبراهيم هو النخعي.
• سهم بن منجاب بن راشد الضبي، الكوفي. ثقة. من السادسة (م د تم س ق).
• قزعة بن يحيى البصري. ثقة. من الثالثة (ع).
والحديث في "مسند" أبي داود الطيالسي (ص 81) عن شعبة بهذا الإسناد ومن طريقه أخرجه ابن عدي في "الكامل"(5/ 1199)، وأخرجه أبو داود في الصلاة (2/ 53 رقم 1270) وابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 365 - 366 رقم 1157) وأحمد في "المسند"(5/ 416 - 417) والحميدي- مختصرا- في "مسنده"(1/ 190 رقم 385) والطبراني في "الكبير"(4/ 200 - 201 رقم 4031 - 4032) والمؤلف في "سننه"(2/ 489).
ومدار الحديث على عبيدة وقد رأينا كلام الأئمة فيه. وذكر العقيلي وابن حبان عن عمرو ابن علي قال: سمعت يحيى وذكر حديث عبيدة بن معتب، حديث أبي أيوب: من صلى أربعا قبل الظهر
…
فرأني أكتبه فقال: لا تكتبه، لا تكتبه. أما إنه من عتيق حديثه.
وقال المنذري في "الترغيب": في إسناده احتمال للتحسين، وعلق عليه الألباني فقال: له طرق أخرى يتقوى بها دون قوله "ليس فيهن تسليم" راجع "صحيح الترغيب"(1/ 238).
(1)
أخرجه أبو داود في الصلاة (2/ 65 رقم 1295) وكذا الترمذي (2/ 491 رقم 597) وابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 419 رقم 1322) والنسائي في "قيام الليل"(3/ 227) وأحمد في "المسند"(2/ 26، 51) والدارمي في الصلاة (ص 340) وابن خزيمة في "صحيحه"(2/ 214) وابن حبان كما في "الإحسان"(4/ 86 رقم 2473، 2474، 4/ 89 رقم هـ 248) والطبراني في "الأوسط"(1/ 89 رقم 79). وقد صح بزيادة "والنهار".
[2811]
أخبرنا ابن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد، حدثنا هشام بن علي السيرافي، حدثنا معاذ بن شعبة بن ميمون بن صعير أبو سهل، حدثنا عبيدة بن حميد، عن حميد، عن أنس قال: لم يكن شيء أحب إليهم من صلاة الليل أو صلاة النهار بالهاجرة قبل الظهر.
[2812]
وأخبرنا أبو الحسن المقرئ، حدثنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف ابن يعقوب، حدثنا أبو الربيع، حدثنا أبو شهاب، عن حميد الطويل، عن أنس بن مالك أنه قال: كان أصما صلاة النهار إليهم تطوعا قبل الظهر.
[2813]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا سعيد بن عثمان (حدثنا عثمان) بن سعيد بن كثير بن دينار، حدثنا حريز، عن ابن أبي عوف، عن
[2811] إسناده: رجاله موثقون.
• معاذ بن شعبة بن ميمون بن صعير أبو سهل البصري.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 178) وذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(8/ 251) ولم يبين حاله.
• عبيدة (بفتح أوله) ابن حميد الكوفي، أبو عبد الرحمن، المعروف بالحذاء التيمي (م 190 هـ). صدوق نحوي ربما أخطأ. من الثامنة (م).
[2812]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو الربيع هو الزهراني، سليمان بن داود.
• وأبو شهاب هو عبد ربه بن نافع، تقدما.
[2813]
إسناده: رجاله ثقات.
• سعيد بن عثمان هو التنوخي يروي عنه أبو العباس الأصم، وقد مر وفي الأصل و (ن)"حدثنا سعيد بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار" فأضفت ما بين العلامتين ليستقيم الإسناد. والله أعلم بالصواب.
• حريز (بالمهملة والراء آخره زاي) هو ابن عثمان الرحبي، ثقة، مر.
• ابن أبي عوف هو عبد الرحمن بن أبي عوف الجرشي الحمصي القاضي. ثقة. من الثانية.
ويقال: أدرك النبي صلى الله عليه وسلم (د س).
• أبو فاطمة الأنصاري، الليثي أو الأزدي، اسمه أنيس، أوعبد الله بن أنيس.
سكن الشام ومصر. وفرق الحاكم أبو أحمد بين الليثي والأزدي وهو الظاهر (د س ق).
وأخرج ابن المبارك في "الزهد"(457 رقم 1296) من طريق الحارث بن يزيد قال حدثني كثير الأعرج قال: كنا بذي الصواري ومعنا أبوفاطمة الأزدي، وكانت قد اسودت جبهته وركبتاه من كثرة السجود
…
فذكر حديثا. راجع "الإصابة"(4/ 153).
أبي فاطمة الأنصاري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان يكثر السجود والركوع- فقال له رجل من الناس: يا أبا فاطمة أشفعت أم أوترت؟ قال: لكن الله يدري.
[2814]
أخبرنا القاضي أبو بكر، حدثنا حاجب بن أحمد، حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا معاذ بن فضالة الزهراني ح
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى بن الفضل قالا حدثنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا أبو إسماعيل الترمذي حدثنا أبو زيد معاذ بن فضالة، حدثنا يحيى بن أيوب، عن بكر بن عمرو، عن صفوان بن سليم- قال بكر: حسبته- عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا خرجت من منزلك إلى الصلاة فصل ركعتين تمنعانك (مخرج السوء، وإذا دخلت منزلك فصل ركعتين تمنعانك)
(1)
مدخل السوء".
[2815]
أخبرنا أبو سعد الماليني، حدثنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا حذيفة بن الحسن
[2814] إسناده: رجاله ثقات.
• معاذ بن فضالة الزهراني، أبو زيد البصري (م بعد 210 هـ). ثقة. من العاشرة. وهو من كبار شيوخ البخاري (خ).
والحديث أخرجه البزار في "مسنده"(1/ 357 رقم 746 - كشف) عن أحمد بن منصور حدثنا
معاذ بن فضالة. وقال الهيثمي في "المجمع"(2/ 283): رجاله موثقون وحسنه الألباني. راجع "الصحيحة"(1323).
(1)
ما بين الحاصرتين سقط من (ن).
[2815]
إسناده: ضعيف.
• حذيفة بن الحسن، ذكره المزي في "تهذيب الكمال" ضمن الرواة عن أبي أمية الطرسوسي، ولم أجد له ترجمة.
• إبراهيم بن يزيد بن قديد صاحب الأوزاعي.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 61) وقال: يعتبر حديثه من غير رواية سعد بن عبد الحميد عنه. وذكره ابن عدي والعقيلي في كتابيهما وقال العقيلي: في حديثه وهم وغلط.
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(1/ 251) بهذا الإسناد.
وأخرجه العقيلي في "الضعفاء"(1/ 72) من طريق سعد بن عبد الحميد، وقال: لا أصل له من حديث الأوزاعي.
وغيره، قالوا: حدثنا أبو أمية محمد بن إبراهيم، حدثنا سعد بن عبد الحميد بن جعفر، حدثنا إبراهيم بن يزيد بن قديد، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة ابن عبد الرحمن، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرا كثيرا كثيرا:"إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين، وإذا دخل أحدكم بيته فلا يجلس حتى يصلي ركعتين؛ فإن الله جاعل له من ركعتيه في بيته خيرًا".
أنكره البخاري
(1)
بهذا الإسناد. والإسناد الذي تقدم له شاهد.
[2816]
أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري، حدثنا حاجب بن أحمد الطوسي، حدثنا محمد بن رافع، حدثنا إبراهيم بن الحكم، حدثني أبى، عن عكرمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
(2)
قال: "يا عباس، يا عم رسول الله، ألا أهدي لك؟ ألا أمنحك؟ ألا أزودك؟ ألا أهب لك؟ ألا أعطيك؟ ألا أحبوك؟ صل أربع ركعات من ليل شئت أو من نهار، فإذا كبرت فاقرأ ما شئت، فإذا فرغت من قراءتك، فقل خمس عشرة مرة: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ثم اركع، فإذا ركعت فقل عشر مرات وأنت راكع، ثم ارفع رأسك فقل عشر مرات قبل أن تخر ساجدا، ثم اسجد فقلها عشر مرات وأنت ساجد، ثم ارفع رأسك فقلها عشر مرات، ثم اسجد الثانية فقلها عشر مرات وأنت ساجد، ثم ارفع رأسك فقلها عشرا قبل أن
(1)
راجع "التاريخ الكبير"(1/ 1/ 3001).
[2816]
إسناده: ضعيف، والحديث مرسل.
• إبراهيم بن الحكم بن أبان العدني ضعيف. مر.
والحديث أخرجه- مرسلًا- ابن خزيمة في "صحيحه"(2/ 224) والحاكم في "المستدرك"(1/ 319) من طريق محمد بن رافع.
وقال الحاكم: هذا الإرسال لا يرهن وصل الحديث فإن الزيادة من الثقة أولى من الإرسال.
وأخرجه المؤلف في "السنن"(3/ 52) بنفس إسناده هنا.
وأخرجه البغوي في "شرح "السنة" (4/ 156 - 157) عن أحمد بن عبد الله الصالحين عن أبي بكر أحمد بن الحسن الحيري به.
وقد مر موصولا من حديث أبي رافع (2/ 506 رقم 602).
(2)
في (ن)"صلى الله عليه وسلم كثيرا كثيرا كثيرا".
تقوم، ثم قم فاقرأ كما قرأت، ثم قلها خمس عشرة مرة بعد أن تقرأ، ثم قلها عشرا كما قلت في الركعة الأولى، ثم الباقي فإنه يغفر لك ذنبك صغيره وكبيره، وحديثه وقديمه، وعمده وجهله، وسره وعلانيته، صلها إن استطعت كل يوم مرة، وإلا ففي كل جمعة مرة، وإلا ففي كل شهر مرة، وإلا ففي كل سنة مرة، وإلا ففي عمرك مرة واحدة".
هكذا رواه محمد بن رافع مرسلًا، ورواه إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، عن إبراهيم ابن الحكم، عن أبيه، عن عكرمة، عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم
(1)
.
[2817]
أخبرناه أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر بن قريش، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا إسحاق بن إبراهيم
…
فذكره
…
قال
(2)
: بمثل حديث القنباري عن الحكم.
وقد روينا
(3)
من حديث عبد الرحمن بن بشر عن موسى بن عبد العزيز القنباري عن الحكم بن أبان، عن عكرمة عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم غير أنه زاد في غفران الذنب:"أوله وأخره".
(1)
في (ن)" صلى الله عليه وسلم كثيرا كثيرا كثيرا".
[2817]
إسناده: كسابقه.
(2)
القائل هو الحكم، أبو عبد الله في المستدرك" (1/ 319) وقد ذكر هذا الإسناد ثم قال ذلك.
(3)
أخرجه في "السنن الكبرى"(3/ 51 - 52).
وأخرجه أبو داود في الصلاة (2/ 67 - 68 رقم 1297) وابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 443 رقم 1387) وابن خزيمة في "صحيحه"(2/ 223 - 224 رقم 1216) والطبراني في "الكبير"(11/ 243 - 244 رقم 11622) والحاكم في المستدرك" (1/ 318)، كلهم من طريق عبد الرحمن بن بشر بن الحكم، عن موسى بن عبد العزيز القنباري به.
وموسى بن عبد العزيز العدني، أبو شعيب القنباري (بكسر القاف وسكون النون ثم موحدة) نسبة إلى القنبار وهو حبل الليف. صدوق سعى الحفظ. من الثامنة (ز د ق).
قال الذهبي: لم يذكره أحد في كتب الضعفاء أبدا ولكن ما هو بالحجة، وذكر أن ابن المديني ضعفه.
ثم قال: حديثه من المنكرات، لايسما والحكم بن أبان ليس أيضًا بالثبت. راجع "الميزان"(4/ 212 - 213).
قال البيهقي رحمه الله: وقد ذكرناه في كتاب السنن
(1)
وفي الدعوات وقد رأيت حديث إسحاق بن إبراهيم في موضع آخر مرسلًا والمرسل أصح.
[2818]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن حاتم العدل، حدثنا أبوالموجه، حدثنا عبدان، حدثنا عبد الله بن المبارك، حدثنا عكرمة بن عمار، أخبرني إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك أن أم سليم غدت على النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: علمني كلمات أقولهن في صلاتي، قال:"كبري الله عشرا، وسبحى الله عشرا، واحمديه عشرا، ثم سلي ما شئت، يقول: نعم نعم"
[2819]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبوزكريا بن أبي إسحاق، وأبو عبد الرحمن السلمي من أصله، وأبو نصر أحمد بن علي بن أحمد الفامي قالوا: حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا محمد بن علي بن عفان أخو الحسن، حدثنا عبيد الله بن موسى، حدثنا شيبان
(1)
راجع "السنن"(3/ 51 - 52).
وجاءت كيفية صلاة التسبيح في أحاديث عدد من الصحابة بعضها من طرق صحيحة. وانظر "التنقيح لما جاء في صلاة التسبيح" للشيخ جاسم بن سليمان. فإنه جمع طرق أحاديثها.
[2818]
إسناده: لم أجد ترجمة لشيخ أبي عبد الله الحاكم، وبقية رجاله ثقات.
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 317 - 318) عن أبي بكر محمد بن أحمد بن حاتم،
وقال: صحيح على شرط مسلم، ووافقه الذهبي.
وأخرجه الترمذي في الوتر (2/ 347 رقم 481) عن أحمد بن محمد بن موسى، عن أبيه عن ابن المبارك، والنسائي في السهو (3/ 51) عن عبيد بن وكيع بن الجراح، عن أبيه، عن عكرمة به.
[2819]
إسناده: رجاله ثقات.
• الأغر أبو مسلم، المديني، نزيل الكوفة. ثقة. من الثالثة (بخ م- 4).
وهو غير سليمان الأغر الذي يكنى أبا عبد الله، وقد قلبه الطبراني فقال: اسمه مسلم ويكنى أبا عبد الله.
والحديث أخرجه أبو داود في الوتر (2/ 73 - 74) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(4/ 119 رقم 2559) والحاكم في "المستدرك"(1/ 316) من طريق عبيد الله بن موسى، وابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 423 - 424 رقم 1335) من طريق الوليد بن مسلم. كلاهما عن شيبان به.
وله عند أبي داود طريق أخرى إلى علي بن الأقمر.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(2/ 501) بنفس الإسناد، وانظر "صحيح الجامع الصغير"(5906).
عن الأعمش، عن علي بن الأقمر، عن الأغر أبي مسلم، عن أبي سعيد وأبي هريرة قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من استيقظ من الليل، فايقظ امرأته، فصليا ركعتين جميعًا كتبا ليلتئذ من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات".
[2820]
أخبرنا أبو الحسن المقرئ الهرجاني، حدثنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا مسدد، حدثنا حماد بن زيد، عن عباس الجريري، عن أبي عثمان قال: تضيفت أبا هريرة سبعا فكان هو وامرأته وخادمه يعتقبون الليل أثلاثا، يصلي هذا، ثم يوقظ هذا ثم سمعته يقول قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصحابه تمرا فأصابني سبع تمرات إحداهن حشفة.
رواه البخاري
(1)
عن مسدد.
[2821]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ في الفوائد، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن خالد بن خلي الحمصي، حدثنا بشر بن شعيب بن أبي حمزة، عن أبيه، عن الزهري، أخبرتني هند بنت الحارث القرشية، أن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة فزعا يقول: "سبحان الله! ماذا أنزل من الخزائن! وماذا أنزل من الفتن! من يوقظ صواحب الحجرات- يريد أزواجه- لكي يصلين؟ رب كاسية في الدنيا عارية في الآخرة".
[2820] إسناده: رجاله ثقات.
• عباس بن فروخ الجريري، أبو محمد البصري (م بعد 120 هـ). ثقة. من السادسة (ع).
• أبوعثمان هو النهدي، عبد الرحمن بن مل.
(1)
في الأطعمة (6/ 210).
وأخرجه أيضًا (6/ 204) عن أبي النعمان، عن حماد بن زيد قول أبي هريرة فقط.
ورواه (6/ 210) من طريق عاصم عن أبي عثمان.
وأخرجه أحمد في "السند"(2/ 415) عن عفان، عن حماد بن زيد به.
[2821]
إسناده: صحيح. رجاله ثقات.
• هند بنت الحارث الفراسية، ويقال: القرشية. ثقة. من الثالثة (خ- 4).
رواه البخاري
(1)
عن أبي اليمان، عن شعيب.
[2822]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أبو الحسن الطرائفي، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا مالك.
قال وحدثنا القعنبي فيما قرأ على مالك، عن زيد بن أسلم، عن أبيه أنه قال: كان عمر بن الخطاب يصلي من الليل ما شاء الله حتى إذا كان من آخر الليل أيقظ أهله للصلاة ويقول لهم: الصلاة الصلاة ويتلو هذه الآية {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ}
(2)
.
[2823]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو أحمد بكر بن محمد بن حمدان الصيرفي
(1)
في الأدب (7/ 123) وفي الفتن (8/ 90).
وأخرجه ابن أبي عاصم في "الزهد"(رقم 201) عن عمرو بن عثمان، عن بشر بن سعيد، عن أبيه.
وأخرجه البخاري في العلم (1/ 37) والحميدي في "مسنده"(1/ 140 رقم 292)، ومن طريقه الحاكم في "المستدرك"(8/ 504 - 509)، وابن أبي عاصم في "الزهد"(رقم 200) وابن حبان في "صحيحه"(2/ 39 رقم 690) والطبراني في الكبير" (23/ 355 رقم 833) من طريق سفيان، عن معمر ويحيى بن سعيد وعمرو بن دينار، عن الزهري به.
والبخاري في التهجد (2/ 43) والترمذي في الفتن (4/ 487 - 488 رقم 2196) من طريق عبد الله، والبخاري في اللباس (7/ 47) من طريق هشام، وعبد الرزاق في "المصنف"(11/ 362 - 363 رقم 20748)، ومن طريقه أحمد في "المسند"(6/ 297) والطبراني في "الكبير"(23/ 356 رقم 836). ثلاثتهم عن معمر، والبخاري في الفتن (8/ 90) من طريق محمد بن أبي عتيق، والطبراني في "الكبير"(6/ 3523 رقم 835) من طريق سفيان عن عمرو بن دينار.
كلهم عن الزهري به.
وأخرجه مالك في "الموطأ"(913) عن يحيى بن سعيد، عن الزهري مرسلًا.
[2822]
إسناده: رجاله ثقات.
وهو في "الموطأ" للإمام مالك (119).
(2)
سورة طه (20/ 132).
[2823]
إسناده: ضعيف.
• خالد أبو عبد الله. لم أعرفه.
• يزيد بن ربيعة الرحبي الدمشقي، أبوكامل.
قال البخاري: أحاديثه مناكير. وقال أبو حاتم وغيره: ضعيف. وقال النسائي: متروك. وقال الجوزجاني: أخاف أن تكون أحاديثه موضوعة وأما ابن عدي فقال: أرجو أنه لا بأس به.=
بمرو، حدثنا عبد الصمد بن الفضل البلخي، حدثنا مكي بن إبراهيم، حدثنا خالد أبو عبد الله، عن يزيد بن ربيعة، عن أبي إدريس الخولاني، عن بلال بن رباح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"عليكم بقيام الليل، فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى الله، وتكفير للسيئات، ومنهاة عن الإثم، ومطردة للداء عن الجسد".
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، حدثنا أبو بكر محمد بن عثمان بن ثابت الصيدلاني، حدثنا إسماعيل بن محمد بن أبي كثير، حدثنا مكي حدثنا أبو عبد الله خالد ابن أبي خالد
…
فذكره بمثله غير أنه قال: "وإن قيام الليل قربة إلى الله".
رواه
(1)
معاوية بن صالح، عن ربيعة بن يزيد، عن أبي إدريس، عن أبي أمامة.
= وقال الألباني: وقد قلبه بعض الضعفاء فقال: ربيعة بن يزيد وهذا ثقة.
راجع "الجرح والتعديل"(9/ 261)"الكامل"(7/ 2714)"الميزان"(4/ 422).
والحديث أخرجه المؤلف في "السنن"(2/ 502) بهذا الإسناد وبالإسناوإلآتي.
وأخرجه الترمذي في الدعوات (5/ 552 - 553 رقم 3549) وابن نصر المروزي في "قيام الليل"(ص 32) والمؤلف في "سننه"(2/ 502) من طريق محمد القرشي عن ربيعة بن يزيد، عن أبي إدريس الخولاني به. وقال الترمذي:"حديث غريب لا نعرفه من حديث بلال إلا من هذا الوجه ولا يصح من قبل إسناده. سمعت محمد بن إسماعيل (يعني البخاري) يقول: محمد القرشي هو محمد بن سعيد الشامي وهو محمد بن أبي قيس وهو محمد بن حسان، وقد ترك حديثه".
(1)
أخرجه الترمذي (5/ 553) معلقا وقال: هذا أصح من حديث أبي إدريس عن بلال.
وأخرجه ابن خزيمة في "صحيحه"(2/ 177 رقم 1135) وابن عدي في "الكامل"(4/ 1524) والطبراني في "الكبير"(8/ 109 رقم 7466) والحاكم في "المستدرك"" (1/ 308) والمؤلف في "سننه" (2/ 502) والبغوي في "شرح السنة" (4/ 34) من طريق عبد الله بن صالح، عن معاوية ابن صالح به.
وقال الحاكم: صحيح على شرط البخاري. ووافقه الذهبي. وتعقبه الشيخ الألباني قائلا: وذا من عجائبه؛ فإن معاوية بن صالح ا يخرج له البخاري والذهبي نفسه يقرر ذلك في ترجمته من "الميزان"(4/ 135) ويقول: وهو ممن احتج به مسلم دون البخاري، وترى الحاكم يروي في مستدركه أحاديثه ويقول: هذا على شرط البخاري، فيهم في ذلك ويكرره وهذا ما وقع فيه الذهبي نفسه في تلخيصه، فسبحان من لا ينسى.
راجع " إرواء الغليل"(2/ 200).
[2824]
أخبرنا أبو سعد الماليني، حدثنا أبو أحمد بن عدي الحافظ، حدثنا محمد بن الحسن بن قتيبة، حدثنا الوليد بن عتبة، حدثنا الوليد بن مسلم، أخبرني عبد الرحمن بن سليمان بن أبي الجون العنسي، عن الأعمش، عن أبي العلاء العنزي، عن سلمان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"عليكم بقيام الليل؛ فإنه دأب الصالحين قبلكم، ومنهاة عن الإثم، وقربة إلى الله عز وجل، ومكفرة للسيئات، ومطردة للداء عن الجسد".
[2825]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو سعيد أحمد بن يعقوب الثقفي، حدثنا إبراهيم بن يوسف الهسنجاني، حدثنا أبو طاهر أحمد بن عمرو، حدثنا ابن وهب، حدثنا حعى بن عبد الله عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال؟ "إن في الجنة غرفا يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها" قال أبو مالك الأشعري: لمن هي يا رسول الله؟ قال: "لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام وبات قانتا والناس نيام".
[2824] إسناده: فيه مجهول وبقية رجاله موثقون.
• أبو العلاء العنزي، قال الذهبي في "الميزان" (2/ 568): لا أعرفه.
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(4/ 1597) في ترجمة عبد الرحمن بن سليمان بنفس الإسناد.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(6/ 317 رقم 6154) من طريق صفران بن صالح عن عبد الرحمن ابن سليمان بن أبي الجون به. وقال الهيثمي في "المجمع"(2/ 251): فيه عبد الرحمن بن سليمان ابن أبي الجون وثقه ابن حبان ودحيم وابن عدي وضعفه أبو داود وأبو حاتم.
وحسن الألباني الحديث. راجع "إرواء الغليل"(2/ 199 - 202 رقم 452) و"صحيح الجامع الصغير"(3958).
[2825]
إسناده: رجاله ثقات غير شيخ الحاكم فلم أجد من ترجه.
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 80) من طريق هارون بن سعيد الأيلي عن ابن وهب به. وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 173) من طريق ابن لهيعة عن كعب بن عبد الله به. وفيه "أبو موسى الأشعري " بدل "أبو مالك الأشعري".
وجاء من حديث أبي مالك الأشعري.
أخرجه عبد الرزاق في "المصنف"(11/ 418 رقم 20883) ومن طريقه أحمد في "المسند"(5/ 343) وابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 306) وابن حبان في "صحيحه"(1/ 363 رقم 509) والمؤلف في "سننه"(4/ 301) وإسناده حسن.
ومن حديث على وسيأتي في باب الزكاة.
[2826]
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، حدثنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا محمد بن أبي بكر، حدثنا أبو عوانة، عن عبد الملك بن عمير، عن محمد بن المنتشر، عن حميد بن عبد الرحمن الحميري، عن أبي هريرة قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:"أفضل الصلاة بعد الفروضة الصلاة في جوف الليل، وأفضل الصيام بعد رمضان شهر الله الذي تدعونه المحرم".
ورواه أيضًا أبو عوانة عن أبي بشر، عن حميد بن عبد الرحمن. ومن ذلك الوجه أخرجه مسلم في الصحيح
(1)
.
[2827]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، حدثنا إبراهيم ابن عبد الله، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا ورقاء، عن عمرو بن دينار، عن عمرو بن
[2826] إسناده: رجاله ثقات.
والحديث أخرجه أحمد في "المسند"(2/ 342) عن عفان، و (2/ 535) عن هشام بن عبد الملك الطيالسي.
والدارمي- مفرقا- في الصلاة (346) وفي الصوم (417) عن زيد بن عوف، والمؤلف في "سننه"(4/ 291) من طريق مسدد. كلهم عن أبي عوانة، عن عبد الملك بن عمير به.
تابعه زائدة عن عبد الملك.
أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 303، 329) والطحاوي في "المشكل"(2/ 101) وابن حبان في "صحيحه"، (4/ 117 رقم 2554 - الإحسان) والمؤلف في "سننه"(3/ 4). وجرير عن عبد الملك.
أخرجه مسلم في الصيام (1/ 821 رقم 203) والمؤلف في "سننه"(4/ 291).
(1)
في الصيام (1/ 821 رقم 202).
ومن نفس الوجه أخرجه أبو داود في الصوم (2/ 811 رقم 2429) والترمذي في المواقيت (2/ 301 رقم 438) وفي الصوم- الشطر الثاني فقط- (3/ 117 رقم 840) والنسائي في "قيام الليل"(3/ 206 - 207) وأحمد في "مسنده"(2/ 344) ومحمد بن نصر في "قيام الليل"(35) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(5/ 258 رقم 3628) والمؤلف في "سننه"(4/ 290 - 291) والبغوي في "شرح السنة"(6/ 341 رقم 1788).
وأخرجه البغوي (4/ 35 رقم 923) من طريق الترمذي أيضًا.
[2827]
إسناده: رجاله ثقات.
• عمرو بن أوس بن أبي أوس الثقفي، الطائفي.
تابعي كبير. من الثانية وهم من ذكره في الصحابة (ع).
أوس، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أحب الصيام إلى الله صيام داود، وأحب الصلاة إلى الله صلاة داود، كان يصوم يوما ويفطر يوما، وكان ينام شطر الليل الأول ويقوم الثلث، وينام السدس".
أخرجاه في الصحيح
(1)
من حديث ابن عيينة عن عمرو بن دينار.
[2828]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا سعدان بن نصر.
(1)
أخرجه البخاري في التهجد (2/ 44) عن علي بن عبد الله المديني، وفي أحاديث الأنباء (4/ 134) عن قتيجة بن سعيد، ومسلم في الصيام (1/ 816 رقم 189) عن أبي بكر بن أبي شبة وزهير بن حرب. كلهم عن سفيان بن عيينه، عن عمرو بن دينار به.
وأخرجه الحميدي في "مسنده"(2/ 269 رقم 589) وأبو داود في الصوم (2/ 821 رقم 2448)
وكذا النسائي (4/ 198) وابن ماجه (1/ 546 رقم 1712) وْالدارمي (ص 416) وأحمد في "مسنده"(2/ 160) ومحمد بن نصر المروزي في "قيام الليل"(37) والطحاوي في "المشكل"(2/ 100) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(4/ 126 رقم 2581) والمؤلف في "سننه"(3/ 3) من طريق سفيان.
تابعه ابن جريج عن عمرو بن دينار.
أخرجه مسلم (1/ 816 رقم 190) وأحمد في "مسنده"(2/ 206) والطحاوي في "المشكل"(2/ 100) والمؤلف في "السنن"(4/ 295 - 296).
وأخرجه عبد الرزاق في "المصنف"(4/ 295 رقم 7864) والطحاوي ببعضه في "شرح معاني الآثار"(2/ 85) من طريق سفيان وابن جريج معا عن عمرو بن دينار.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 279) من طريق أبي بكر عن عمرو بن دينار، عن عبيد بن عمير، عن عبد الله بن عمرو بنحوه.
وانظر "إرواء الغليل"(رقم 451).
[2828]
إسناده: حسن.
• أبو مخلد هو مهاجر بن مخلد، مولى البكرات. مقبول. من السادسة (ت س ق). ذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 486).
والحديث أخرجه محمد بن نصر المروزي في "قيام الليل"(60 - 61) من طريق محمد بن جعفر، وابن حبان في "صحيحه"(4/ 117 رقم 2555 - الإحسان) من طريق عبد الله.
كلاهما عن عوف به.
قال وأخبرنا أبو جعفر الرزاز، حدثنا محمد بن عبيد الله بن يزيد، قالا حدثنا إسحاق ابن يوسف الأزرق، حدثنا عوف الأعرابي، عن أبي مخلد، عن أبي العالية، عن أبي مسلم، قال قلت لأبي ذر: أي صلاة الليل أفضل؟ قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "نصف الليل".
لفظ حديث محمد. وفي روالة سعدان عن عوف الأعرابي قال: حدثني أبو مسلم.
وقال في آخوه: "نصف الليل وقليل فاعله".
[2829]
أخبرنا أبو بكر بن فورك، حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا هشام، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي جعفر، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إذا بقي ثلث الليل قال الله تبارك وتعالى: من ذا الذي يستكشف الضر أكشف عنه، من ذا الذي يسترزقني أرزقه، من ذا الذي يسألني أعطيه".
[2830]
أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي بن المؤمل، حدثنا أبو عثمان عمرو بن عبد الله
[2829] إسناده: رجاله موثقون.
• أبو جعفر الأنصاري، المدني، المؤذن. مقبول. من الثالثة. ومن زعم أنه محمد بن علي بن الحسين فقد وهم (بن د ت سي ق).
والحديث في "مسند" أبي داود الطيالسي (328 - 329).
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 258) عن يزيد وعبد الوهاب، و (2/ 521) عن عبد الصمد وأبي عامر. كلهم عن هشام به بزيادة:"حتى ينفجر الفجر" في آخره. وانظر "إرواء الغليل"(رقم 450).
[2830]
إسناده: ضعيف والحديث باطل.
• محمد بن الحسين بن حبيب، أبو حصين الوادعي، القاضي، الكوفي (م 296 هـ). وثقه الدارقطني- وقال الخطيب: كان فهمًا صنف "المسند" وقال إبراهيم بن إسحاق الصواف: صدوق معروف بالطلب، ثقة.
راجع "تاريخ بغداد"(2/ 229)"السير"(13/ 569)"شذرات"(2/ 252).
• ثابت بن مرسى بن عبد الرحمن بن سلمة الضبي، أبو يزيد الكوفي، الضرير (م 229 هـ).
ضعيف الحديث. من العاشرة (ق).
قال يحيى: كذاب. وقال أبو حاتم وغيره: ضعيف. وقال ابن عدي: كان يخطئ كثيرا، لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد. وقال ابن عدي: انفرد عن شريك بخبرين منكرين. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= فذكر هذا الخبر وحديثا آخر.
راجع الضعفاء" (1/ 176) "الجرح والتعديل" (2/ 458) "الكامل" (2/ 525 - 526) "المجروحين" (1/ 198) "الميزان" (1/ 367 - 368).
والحديث أخرجه ابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 422 رقم 1332) ومحمد بن نصر المروزي في "قيام الليل"(ص 35) والعقيلي في "الضعفاء"(1/ 176) وابن عدي في "الكامل"(2/ 526) وابن حبان في المجروحين" (1/ 199) والخطيب في "تاريخه" (1/ 341، 13/ 126) من طرق عن ثابت به.
قال ابن عدي: وسرق هذا الحديث عن ثابت من الضعفاء: عبد الحميد بن بحر، وعبد الله بن شبرمة الشريكي، وإسحاق بن بشر الكاهلى، وموسى بن محمد أبو الطاهر المقدسي.
وأتى به بعض الضعاف عن زحمويه وكذب؛ فإن زحمويه ثقة، وبلغني عن محمد بن عبد الله بن نمير أنه ذكر له هذا الحديث عن ثابت فقال: باطل شبه على ثابت. وذلك أن شريكا كان مزاحا، وكان ثابت رجلًا صالحا فيشتبه أن يكون ثابت دخل على شريك، وكان شريك يقول: في الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم .... " قال: فالتفت فرأى ثابتا فقال يمازحه: من كثر صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار. فظن ثابت لغفلته أن هذا الكلام الذي قاله شريك من الإسناد الذي قرأه، فحمله على ذلك. وإنما ذلك قول شريك.
(قلت) الضعفاء الذين ذكرهم ابن عدي هم:
1 -
عبد الحميد بن بحر الواسطي العسكري قال ابن عدي وابن حبان: كان يسرق الحديث.
وأخرجا هذا الحديث في ترجمته. راجع "الكامل"(5/ 1959) و"المجروحين"(2/ 136) وأخرجه ابن الجوزي في "الموضوعات"(2/ 109) بسنده.
2 -
عبد الله بن شبرمة- ابن عم شريك- لم أجد له ترجمة في المصادر المتوفرة لدينا.
3 -
إسحاق بن بشر بن مقاتل، أبو يعقوب الكاهلي. قال ابن عدي والدارقطني: هو في عداد من يضع الحديث. وقال مطين: ما سمعت أبا بكر بن أبي شيبة كذب أحدا إلا إسحاق بن بشر الكاهلي، وكذا كذبه موسى بن هارون وأبو زرعة. وقال الفلاس وغيره: متروك.
راجع "الكامل"(1/ 335)"الميزان"(1/ 186 - 188).
4 -
موسى بن محمد بن عطاء، أبو طاهر المقدسي. قال ابن عدي: منكر الحديث، يسرق الحديث. وقال ابن حبان: لا تحل الرواية عنه، كان يضع الحديث. وقال العقيلي: يحدث عن الثقات بالبواطيل في الموضوعات.
راجع! الضعفاء، (16914) و "المجروحين"(2/ 241) و"الكامل"(6/ 2346)"الميزان"(4/ 219) وساق ابن عدي هذا الحديث في ترجمته.
وأما الرواية عن زحمويه- وهو زكريا بن يحيى بن صبيح- فرواه عنه محمد بن أحمد بن سهل
الو اسطي، أبو الحسن المؤدب. قال ابن عدي: هو ممن يضع الحديث متنا وإسنادا، ويسرق حديث
الضعاف ويلزقه على قوم ثقات وذكر هذا الحديث راجع "الكامل"(6/ 2304 - 2305). =
البصري، حدثنا أبو حصين محمد بن الحسين بن حبيب قاضي الكوفة ببغداد، حدثنا ثابت بن موسى الضبي، حدثنا فريك، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من كثر صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار".
وحدثنا أبو عثمان، حدثنا الفضل بن محمد البيهقي، حدثنا ثابت بن موسى، حدثنا فريك بمثله سواء.
أخبرنا أبو محمد حدثنا أبو عثمان قال سمعت الفضل بن محمد يقول قلت لثابت: أين ابن الأصبهاني
(1)
وابن الحماني عن هذا الحديث؟ قال: يا بني كم أشياء سمعوا هؤلاء لم أسمع أنا وسمعت أنا (و لم يسمع هؤلاء) فإن سمعت أنا حديثا واحدًا ألا أقبل؟
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا محمد بن عبد الرحمن ابن كامل
(2)
أبو الأصبغ قال قلت لمحمد بن عبد الله بن نمير: ما تقول في ثابت بن
= وممن سرق هذا الحديث العدوي الحسن بن علي بن صالح، أبو سعيد قال ابن عدي: يضع الحديث ويسرق الحديث ويلزقه على قوم آخرين ويحدث عن قوم لا يعرفون، وذكر الأحاديث التي سرقها. راجع الكامل (2/ 750 - 754)، وفيها هذا الحديث وانظر "الميزان"(1/ 506 - 508).
وروي من طريق إسماعيل بن القاسم- أبي العتاهية الشاعر- عن الأعمش به.
أخرجه الخطيب في "تاريخه"(7/ 309) ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات"(2/ 109).
وقال الذهبي في "الميزان"(1/ 245) ما علمت أحدا يحتج به ثم الإسناد إليه مظلم.
وروي أيضًا من طريق محمد بن المنذر الهروي حدثنا كثير بن عبد الله، حدثنا سماك عن الأعمش. ذكره ابن الجوزي في "الموضوعات"(2/ 110) بسنده من طريق البيهقي، عن الحاكم.
ومحمد بن المنذر الهروي قال الذهبي: مجهول. وسماك لم أعرفه.
وله شاهد من حديث أنس ذكره ابن الجوزي في "الموضوعات"(2/ 110) وقال: باطل لا أصل له.
(1)
وفي (ن) لأقلت لثابت بن الأصبهاني وابن الحماني عن هذا الحديث " وابن الأصبهاني هو محمد ابن سعيد بن سليمان الكوفي، أبو جعفر. ثقة.
وابن الحماني هو يحيى بن عبد الحميد حافظ إلا أنه اتهم بسرقة الحديث. وكلاهما في طبقة ثابت.
(2)
محمد بن عبد الرحمن بن كامل بن مرسى بن صفوان، أبوالأصبغ الأسدي، القرقساني (م 287 هـ).
ذكره الخطيب في "تاريخه"(2/ 315 - 316) وقال: كان ثقة حسن الحديث.
موسى؟ قال: شيخ له فضل وإسلام ودين وصلاح وعبادة، قلت: ما تقول في حديث جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم: "من كثرت صلاته
…
" قال: غلط من الشيخ. وأما غير ذلك فلا يتوهم عليه.
[2831]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو على الحسين بن علي الحافظ، حدثنا يحيى ابن محمد بن صاعد، حدثنا عبد الحميد بن المستام، حدثنا مخلد بن يزيد، حدثنا سفيان، عن زبيد، عن مرة، عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"فضل صلاة الليل على صلاة النهار كفضل صدقة السر على صدقة العلانية".
قال أبو علي: لم يرفعه غير مخلد بن يزيد، وأخطأ فيه. والصحيح موقوف.
[2832]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو علي الحافظ، حدثنا إبراهيم بن شريئا الأسدي، حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس، حدثنا محمد بن طلحة ح
[2831] إسناده: حسن.
• عبد الحميد بن محمد بن المسقال (بضم الميم وسكون المهملة بعدها مثناة) أبو عمر الحراني (م 266 هـ). ثقة. من الحادية عشرة (س).
• مخلد بن يزيد القرشي، الحراني (م 193 هـ). صدوق له أوهام. من كبار التاسعة (خ م د س ق).
والحديث أخرجه يحيى بن محمد بن صاعد في "زوائد الزهد" لابن المبارك (ص 8 - 9 رقم 25).
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(4/ 167، 5/ 36) من طريق إبراهيم بن محمد بن الحسن عن عبد الحميد بن محمد بن المستام به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(10/ 221 رقم 10382) وأبو نعيم في "الحلية"(7/ 238) من طريق أي أمية عمرو بن هشام عن مخلد بن يزيد به. وقال الهيثمي في "المجمع"(2/ 251) رجاله ثقات.
[2832]
إسناده: رجاله ثقات.
• إبراهيم بن ثريك بن الفضل، أبو إسحاق الأسدي، الكوفي (م 302 هـ).
قال الدارقطني: ثقة.
راجع "سؤالات السهمي للدارقطني"(166 رقم 178)"تاريخ بغداد"(6/ 102 - 103)
"السير"(14/ 120)"شذرات"(2/ 238).
• أحمد بن محمد بن الحسين بن عيسى الماسرجسي، أبو العباس (م 313 هـ).
سبط الحسن بن عيسى بن ماسرجس النيسابوري، كان من وجوه أهل بلده وعلمائهم. =
قال وأخبرنا أبو علي، حدثنا الفضل بن الحباب الجمحي، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا شعبة ح
قال وحدثنا أبو علي، حدثنا أحمد بن محمد بن الحسين، حدثنا شيبان بن فروخ، حدثنا جرير بن حازم، كلهم عن زبيد، عن مرة نحوه موقوف. وكذلك قاله منصور والأعمش عن زبيد موقوفًا.
[2833]
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر القاضي، قا لا حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا أبو عتبة، حدثنا بقية، حدثنا السعودي، عن زبيد اليامي، فذكره موقوفًا.
[2834]
أخبرنا يحيى بن إبراهيم بن محمد بن يحيى، حدثنا يحيى بن منصور، وأبو القاسم علي بن المؤمل بن الحسين بن عيسى قالا حدثنا محمد بن إبراهيم البوشنجي، حدثنا أبو صالح الفراء، حدثنا أبو إسحاق الفزاري، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، قال: كنت أبيت في المسجد، ولم يكن لي اِّهل فرأيت في المنام كأنه انطلق بي إلى بئر فيها رجالى معلقون، فقيل: انطلقوا به إلى ذات اليمين. فذكرت الرؤيا لحفصة، قلت قصيها على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقصتها عليه، فقالى:"من رأى هذه الرؤيا"؟ قالت: ابن عمر فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم: "نعم الفتى- أو نعم الرجل- لو كان يصلي من الليل".
= راجع "السير"(14/ 405)"العبر"(1/ 466)"شذرات"(2/ 2661).
والخبر أخرجه عبد الله بن المبارك في "الزهد"(8 رقم 23) وأبو نعيم في "الحلية"(4/ 167) من طريق شعبة عن زبيد موقوفًا.
وعبد الرزاق في "المصنف"(3/ 47 رقم 4735)، ومن طريقه الطبراني في "الكبير"(9/ 232 رقم 8999) عن الثوري. والطبراني في "الكبير"(9/ 232 رقم 8998) وأبو نعيم في "الحلية"(5/ 36) من طريق زائدة، عن منصور. وأبو نعيم في "الحلية"(7/ 238) والمؤلف في "سننه"(2/ 502) من طريق مسعر بن كدام، كلهم عن زبيد، عن مرة، عن عبد الله موقوفًا.
وقال أبو نعيم: كذا رواه شعبة والناس عن زبيد موقوفًا، وتفرد مخلد بن يزيد برفعه عن سفيان الثوري عن زبيد.
[2833]
إسناده: رجاله موثقون.
[2834]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو صالح الفراء هو محبوب بن موسى، صدوق، مر.
قال: وكنت إذا نمت لم أقم حتى أصبح، قال نافع: وكان ابن عمر بعد يصلي بالليل.
أخرجه مسلم في الصحيح
(1)
من حديث أبي إسحاق الفزاري.
[2835]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، حدثنا أبو سهل بن زياد القطان، حدثنا عبد الرحمن بن مرزوق أبو عوف، حدثنا يحيى بن أبي بكير، حدثنا زائدة، عن منصور، عن شقيق، عن عبد الله، قال: ذكر رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم فقيل: يا رسول الله إن فلانًا نام الليل حتى أصبح ما صلى، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"ذاك رجل بال الشيطان في أذنه أو أذنيه".
أخرجاه
(2)
من حديث جرير عن منصور.
(1)
في "فضائل الصحابة"(2/ 1928) عن موسى بن خالد- ختن الفريابي- عن أبي إسحاق ولم يسق لفظه بل أحاله على رواية الزهري عن سالم.
ومن نفس الوجه أخرجه الدارمي في الصلاة (325) وفي الرؤيا (523) كما أخرجه في الرؤيا (523) عن أبي علي الحنفي، عن عبيد الله بنحوه.
وأخرجه البخاري في التهجد (2/ 42) وفي فضائل الأصحاب (4/ 214 - 215) ومسلم في فضائل الصحابة (2/ 1927 - 1928 رقم 140) وأحمد في "المسند"(2/ 146) من طريق الزهري، عن سالم، عن أبيه بنحوه.
وأخرجه البخاري في التهجد (2/ 50) ومسلم- ببعضه- في فضائل الصحابة (2/ 1927 رقم 139) من طريق أيوب عن نافع في سياق مختلف.
[2835]
إسناده: حسن والحديث صحيح.
• شقيق هو ابن سلمة، أبو وائل.
(2)
أخرجه البخاري في بدء الخلق (4/ 91) ومسلم في صلاة المسافرين (1/ 537 رقم 205)، كما أخرجه النسائي في "قيام الليل"(3/ 204) وابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 422 رقم 1330) وأحمد في "مسنده"(1/ 427) وفي "الزهد"(ص 3).
تابع جريرا أبو الأحرص، عن منصور.
أخرجه البخاري في "التهجد"(2/ 47) والمؤلف في "سننه"(3/ 15). وعبد العزيز بن عبد الصمد.
أخرجه النسائي في "قيام الليل"(3/ 204) وأحمد في "مسنده"(1/ 375). وسفيان، أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(9/ 320).
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه"، (4/ 117 رقم 2553) وأبو نعيم في "الحلية"(9/ 320) من طريق سلمة بن كهيل، عن أبي الأحوص، عن عبد الله به.
[2836]
أخبرنا أبو سعد الماليني، حدثنا أبو أحمد بن عدي الحافظ، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، حدثنا محمد بن أبان البلخي، حدثنا وكيع، عن سعيد بن بشير، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن للشيطان كحلا ولعوقا، فيكحله فيثقل عينيه عن الصلاة، ويلعقه فيذرب لسانه".
وفي حديث سعيد بن خالد بن عمرو بن حزم عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم: ما هب النبي صلى الله عليه وسلم عن نوم قط إلا وقع ساجدا.
[2837]
أخبرنا أبو بكر الفارسي، حدثنا أبو إسحاق الأصبهاني، حدثنا أبو أحمد بن فارس، حدثنا البخاري قال قال لي عبيد، حدثنا يونس، حدثنا ابن إسحاق يعني عن سعيد بن خالد بن عمرو.
[2838]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا حمزة بن محمد بن العباس، حدثنا عبد الكريم بن الهيثم، حدثنا عبد الله بن محمد بن الربيع الكرماني، حدثنا حميد
[2836] إسناده: ضعيف.
• محمد بن أبان بن وزير البلخي، أبو بكر المستملي، يلقب "حمدويه"(م 244 هـ).
كان مستملي وكيع بن الجراح. ثقة حافظ. من العاشرة (خ-4).
• سعيد بن بشير الأزدي، ضعيف. مر.
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(3/ 1210) في ترجمة سعيد بن بشير بنفس الإسناد.
وقال: وهذا وإن كان قد رواه عن قتادة غير بشير فإنه غريب، وفيه أن مثل وكيع روى عن سعيد بن بشير.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(7/ 249 - 250 رقم 6855) من طريق الحكم بن عبد الملك عن قتادة، وقال الهيثمي في "المجمع"(2/ 262) فيه الحكم بن عبد الملك القرشي وهو ضعيف.
[2837]
إسناده: رجاله ثقات غير أن ابن إسحاق مدلس وقد عنن.
• سعيد بن خالد بن عمرو بن حزم الأنصاري.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(4/ 284).
والحديث ذكره البخاري في "التاريخ الكبير"(2/ 1/ 469).
[2838]
إسناده: رجاله ثقات.
• عبد الله بن محمد بن الربيع الكرماني، أبو عبد الرحمن، نزيل المصيصة. ثقة. من العاشرة (س).
• حميد بن عبد الرحمن بن حميد الرؤاسي ثقة. مر.
• وأبوه عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن. ثقة. من السابعة (م د س).
والرؤاسي نسبه إلى رؤاس وهو لقب الحارث بن كلاب بن ربيعة. ولذلك يقال له: الحارثي أيضًا.
ابن عبد الرحمن الرؤاسي، عن أبيه، أعني الحارثي، عن المنهال بن عمرو، عن زر، عن حذيفة أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فصلى الغرب فلم يزل يصلي حتى جاءه بلال فآذنه بصلاة العشاء.
[2839]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة وأبو بكر محمد بن إبراهيم الفارسي قالا حدثنا أبو عمرو ابن مطر، حدثنا إبراهيم بن علي الذهلي، حدثنا يحيى بن يحيى، حدثنا المعتمر بن سليمان، قال قال أبي، حدثني عبد الله قال سئل عبيد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمر بالصلاة بعد المكتوبة؟ قال: نعم بين المغرب والعشاء.
[2840]
أخبرنا أبو عبد الله افيفظ، حدثنا الأصم، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا الأشيب، حدثنا ابن لهيعة، قالو قال أبوعميل زهرة بن معبد: سمعت ابن المنكدر وأبا حازم يقولان {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ}
(1)
هي ما بين الغرب وصلاة العشاء صلاة الأوابين.
وروينا عن ابن عباس وابن الزبير
(2)
وأنس بن مالك
(3)
رضي الله عنهم في {نَاشِئةَ اللَّيْلِ}
(4)
أنها بين المغرب والعشاء
[2839] إسناده: فبه مجهول.
• عبد الله- لم أعرفه- ولم يسم في طرق أخرى لهذا الحديث.
• عبيد مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم. ذكره ابن حجر في "الإصابة"(2/ 440) وذكر هذا الحديث برواية أحمد.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 431) من طريق سليمان النجمي عن رجل عن عبيد
…
وكذا أخرجه المؤلف في "سننه"(3/ 20) من طريق شعبة عن التيمي، عن رجل، عن عبيد.
[2840]
إسناده: فيه ابن لهيعة وفيه كلام.
• الأصم هو أبو العباس محمد بن يعقوب.
• الأشيب هو الحسن بن موسى.
والأثر أخرجه المؤلف في "سننه"(3/ 19) بنفس هذا الإسناد وذكره ابن نصر المروزي في "قيام الليل"(19).
(1)
سورة السجدة (32/ 16).
(2)
حديثا ابن عباس وابن الزبير رواه المؤلف في "سننه"(3/ 19).
(3)
راجع "السنن الكبرى" للمؤلف (3/ 20). وذكره ابن نصر في "قيام الليل"(20).
(4)
سورة المزمل (6/ 73).
وكان الحسن لا يعد ذلك من صلاة الليل حتى ينام نومة ثم يقوم.
[2841]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا أحمد بن مهران، حدثنا عبيد الله بن موسى، حدثنا إسرائيل، عن الحكم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس في قوله {قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ}
(1)
لا تمر بهم ليلة ينامون حتى يصبحوا لا يصلون فيها.
[2842]
وأخبرنا أبو الحسين بن بشران حدثنا أبو عمر محمد بن عبد الواحد الزاهد، حدثنا أحمد بن عبيد الله النرسي، حدثنا عبيد الله بن موسى، حدثنا ابن أبي ليلى، عن المنهال، عن سعيد بن حبير، عن ابن عباس {كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ} قال: كانوا قل ليلة ينامون فيها حتى يصبحوا لا يصلون فيها.
وروينا عن قتادة عن أنس بن مالك في هذه الآية قال: يصلون بين المغرب والعشاء.
[2843]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو عبد الرحمن بن أبي الوزير، حدثنا أبو حاتم الرازي، حدثنا الأنصاري، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس، فذكره.
[2841] إسناده: رجاله ثقات.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 467) بنفس السند.
ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 239) من طريق ابن أبي ليلى عن الحكم به.
وذكره ابن نصر المروزي في "قيام الليل"(19).
(1)
سورة الذارد ات (51/ 17).
[2842]
إسناده: فيه من لم أعرفه.
• أبو عبد الرحمن بن أبي الوزير لم أعرفه.
• الأنصاري هو محمد بن عبد الله.
والأثر أخرجه الحاكم في "المستدرك"، (2/ 467) بنفس الإسناد.
وأخرجه أبو داود في الصلاة (2/ 79 رقم 1132) من طريق يزيد بن زريع، وهر (2/ 79 رقم 1322) وابن جرير في "التفسير"(26/ 196) والمؤلف في "سننه"(3/ 19) من طريق يحيى ابن سعيد وابن أبي عدي.
وابن جرير أيضًا (3/ 19) من طريق عبد الوهاب بن عطاء. كلهم عن سعيد بن أبي عروبة به.
وذكره ابن نصر في "قيام الليل"(20).
"
تحسين الصلاة والإكثار منها ليلًا ونهيازا وما حضرنا عن السلف الصالحين في ذلك
"
[2844]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، حدثنا يحيى ابن محمد بن يحيى، حدثنا أبو الوليد، حدثنا إسحاق بن سعيد بن عمرو بن سعيد ابن العاص، حدثنا أبي، عن أبيه، قال: كنت عند عثمان فدعا بطهور فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة، فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها إلاكانت كفارة لما قبلها من الذنوب، ما لم يؤت كبيرة وذلك الدهر كله".
رواه مسلم في الصحيح
(1)
عن حجاج بن الشاعر وعبد بن حميد، عن أبي الوليد.
[2845]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا علي بن حمشاذ، حدثنا أحمد بن سلمة، حدثنا عمرو بن زرارة، حدثنا أبو عبيدة الحداد، عن عثمان بن أبي رواد، عن الزهري، قال: دخلت على أنس بن مالك بدمشق وهو يبكي، فقلت: ما يبكيك؟ فقال: لا أعرف شيئًا اليوم مما أدركت إلا هذه الصلاة وقد ضيعتم منها ما قد ضيعتم.
رواه البخاري
(2)
عن عمرو بن زرارة.
[2844] إسناده: رجاله ثقات.
• إسحاق بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص، الأموي، السعيدي الكوفي (م 170 هـ أو بعدها). ثقة. من السادسة (خ م ت د ق).
• وأبوه سعيد بن عمرو بن سعيد (م بعد 210 هـ). ثقة. من صغار الثالثة (خ م د س ق).
• وأبوه عمرو بن سعيد بن العاص وهو الأشدق، ثقة. مر.
(1)
في الطهارة (1/ 206 رقم 7).
وأخرجه عبد بن حميد في "المنتخب"(1/ 112 رقم 57) عن أبي الوليد به.
وابن حبان في "صحيحه"(2/ 190 رقم 1041) عن أبي خليفة، عن أبي الوليد به.
وأخرجه المؤلف في "السنن"(2/ 290) بنفس إسناده هنا.
[2845]
إسناده: صحيح.
• عثمان بن أبي رواد العتكي مولاهم، أبو عبد الله البصري ثقة. من السابعة (خ).
(2)
في مواقيت الصلاة (1/ 134).
[2846]
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى بن الفضل قالا حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا أحمد بن عبد الحميد الحارثي، حدثنا أبو أسامة، عن الوليد ابن كثير، حدثني سعيد بن أبي سعيد المقري، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما، ثم انصرف فقال:"يا فلان ألا تحسن صلاتك؟ ألا ينظر المصلي إذا صلى كيف يصلي؛ فإنما يصلى لنفسه، إني والله لأبصر من ورائي كلما أبصر من بين يدي".
رواه مسلم
(1)
عن أبي كريب عن أبي أسامة.
[2847]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس بن يعقوب، حدثنا الحسن بن علي بن عفان، حدثنا حسين بن علي الجعفي، عن زائدة، عن يحيى بن عبيد الله، قال سمعت أبي، يقول سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما من عبد يحسن وضوءه ويسبغه، ويكمله ثم يخرج إلى صلاة الظهر حين يؤذن بها، فيكمل ركوعها وسجودها وخشوعها إلا كفرت ما كان قبلها، وما هو كلائن بعدها في ذلك اليوم".
وبهذا الإسناد عن زائدة، حدثني يحيى بن عبيد الله قال سمعت أبي يقول سمعت أبا هريرة يقول: ذكرت السرقة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "أي السرقة تعدون أقبح؟ " فقالوا: الرجل يسرق من أخيه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن أقبح السرقة الذي يسرق صلاته" قالوا: كيف يسرق أحدنا صلاته؟ قال: "لا يتم ركوعها ولا سجودها ولا خشوعها".
[2846] إسناده: صحيح.
(1)
في الصلاة (1/ 319 رقم 108).
وأخرجه المؤلف في "سننه"(2/ 290) بنفس الإسناد.
وأخرجه النسائي في الإمامة (2/ 119) عن محمد بن عبد الله بن المبارك عن أبي أسامة به، وابن خزيمة في "صحيحه"(1/ 241 رقم 373، 1/ 332 رقم 664) من طريق محمد بن إسحاق، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبيه بنحوه.
[2847]
إسناده: ضعيف.
• يحيى بن عبيد الله بن عبد الله بن موهب. متروك، مر.
[2848]
وأخبرنا أبو الحسن محمد بن أبي المعروف الفقيه، حدثنا مخلد بن جعفر بن مخلد الدقاق، حدثنا سعيد بن عجب أبو عثمان الأنباري، حدثنا هشابم بن عمار، حدثنا عبد الحميد بن أبي العشرين، حدثني الأوزاعي، حدثنا يحيى بن أبي كثير، حدثني أبو سلمة، حدثنا أبو هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن أسوأ الناس سرقة الذي يسرق صلاته " قالوا: يا رسول الله وكيف يسرق صلاته؟ قال: "لا يتم ركوعها ولا سجودها" ورواه الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، عن يحيى، عن عبد اللّه بن أبي قتادة، عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم.
[2849]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، حدثنا أبو عمرو بن مطر، حدثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، حدثنا الحكم بن موسى، حدثنا الوليد بن مسلم
…
فذكره.
[2848] إسناده: لا بأس به.
• سعيد بن عجب هو سعيد بن عبد الله بن أبي رجاء، أبو عثمان الأنباري، يعرف بابن عجب (م 298 هـ).
قال الدارقطني: لا بأس به.
راجع "سؤالات الحاكم للدارقطني"(118 رقم 106)"تاريخ بغداد"(9/ 102).
• عبد الحميد بن أبي العشرين هو عبد الحميد بن حبيب بن أبي العشرين الدمشقي أبو سعيد كاتب الأوزاعي، ولم يرو عن غيره. صدوق ربما أخطأ. من التاسعة (خت ت ق).
والحديث أخرجه ابن حبان في "صحيحه"(3/ 182 رقم 1885 - الإحسان) والحاكم في "المستدرك"(1/ 229) والمؤلف في "سننه"(2/ 386) من طريق هشام بن عمار، عن عبد الحميد به.
وقال الألباني: حديث حسن. راجع "صحيح الترغيب"(1/ 211 - 212).
وللحديث شاهد من حديث عبد الله بن مغفل رواه الطبراني في "معاجمه الثلاثة" بإسناد جيد.
راجع "صحيح الترغيب"(1/ 209 - 210) وانظر الحديث الاتي.
[2849]
إسناده: رجاله ثقات.
والحديث أخرجه الدارمي في الصلاة (305) وأحمد في "مسنده"(5/ 310) وابن خزيمة في "صحيحه"، (1/ 331 - 332 رقم 663) والطبراني في "الكبير"(3/ 273 رقم 3283) والحاكم في "المستدرك"(1/ 229) والمؤلف في "سننه"(2/ 385 - 386) والخطيب في "تاريخه"(8/ 227) من طريق الحكم بن موسى عن الوليد به.
تابعه محمد بن النوشجان البغدادي، أبو جعفر السويدي، عن الوليد، أخرجه أحمد أيضًا (5/ 310).
وقال الهيثمي في "المجمع"(2/ 120): رجاله رجال الصحيح. وصححه الألباني أيضًا في "صحيح الترغيب"(1/ 209).
ورواه علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب، عن أبي سعيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
[2850]
أخبرنا أبو بكر بن فورك، حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد
…
فذكره غير أنه قال: من صلاته.
[2851]
أخبرنا أبو منصور الظفر بن محمد العلوي، حدثنا أبو جعفر محمد بن دحيم، حدثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة، حدثنا الفضل بن دكين، حدثنا سفيان، عن إبراهيم ابن مسلم الهجرىِ، عن أبي الأحوص، عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من أَحسن الصلاة حيث يراه الناس، وأساءها إذا خلا فتلك استهانة يستهين بها ربه".
[2852]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، حدثنا أبو عمرو بن نجيد، حدثنا أبو مسلم، حدثنا
[2850] إسناده: ضعيف لأجل علي بن زيد وهو ابن جدعان.
والحديث في "مسند" أبي داود الطيالسي (ص 294).
وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 56) وابن أبي شيبة في "المصنف"(1/ 288) والبزار في "مسنده"(1/ 261 رقم 536 - كشف) وأبو يعلى في "مسنده"(2/ 481 - 482 رقم 1311) وابن عدي في "الكامل"(5/ 1843) وأبو نعيم في "الحلية"(8/ 302) باسانيدهم عن حماد بن سلمة، عن علي ابن زيد به.
وقال الهيثمي في "الجمع"(2/ 120) فيه علي بن زيد وهو مختلف في الاحتجاج به، وبقية رجاله رجال الصحيح.
[2851]
إسناده: ضعيف لأجل الهجري.
• أبو منصور ظفر بن محمد بن أحمد بن محمد بن زبارة، العلوي، الحسيني، (م 410 هـ).
قال عبد الغافر في "السياق": كانت أصوله صحيحة فاحرق قصره بما فيه وراحت أصوله، فصار يروي من فروعها.
راجع " السير"(17/ 263).
والحديث أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(2/ 369 - 370 رقم 3738) عن الثوري، والمؤلف في "سننه"(2/ 290) من طريق زائدة. كلاهما عن إبراهيم الهجري به.
وانظر "ضعيف الجامع الصغير"(3561).
[2851]
إسناده. حسن.
• المقبري هو سعيد بن أبي سعيد.
• عمر بن الحكم بن ثوبان المدني. صدوق. من الثالثة (خت تم د س ق). =
أبو عاصم، عن ابن عجلان، عن المقبرى، عن عمر بن الحكم، عن عبد الله بن عنمة أن عمار بن ياسر دخل المسجد فصلى صلاة فاخفها فقلت: يا أبا اليقظان إنك خففت.
فقال: رأيتني انتقصت من حدودها شيئا؟ إني بادرت بها سهوة الشيطان، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"إن الرجل ليصلي الصلاة ما له منها إلا عشرها تسعها ثمنها سبعها سدسها خمسها ربعها ثلثها نصفها".
رواه
(1)
يحيى بن سعيد، عن عبيد الله، عن سعيد بن أبي سعيد، عن عمر بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث، عن أبيه قال قال عبد الرحمن بن الحارث لعمار بن ياسر في الصلاة
…
فذكره.
ورواه
(2)
ابن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن عمر بن الحكم، عن أبي لاس الخزاعي، قال قلت لعمار
…
فذكره.
=. عبد الله بن عنمة (بالمهملة والنون) ويقال: اسمه عبد الرحمن، المزني. يقال: له صحبة. روى عن عمار. ويقال: هو أبو لاس الخزاعي ولم يصح.
والحديث أخرجه أبو داود في الصلاة (1/ 503 رقم 796) والنسائي في "الكبرى"(تحفة الأشراف 7/ 478) وأحمد في "المسند"(4/ 321) والطحاوي في "المشكل"(2/ 30 - 31) من طرق عن ابن عجلان به.
ورواه المؤلف في "السنن"(2/ 281) عن أبي الحسن محمد بن محمد بن أبي المعروف عن أبي عمرو إسماعيل بن نجيد به.
(1)
أخرجه أحمد في "المسند"(4/ 319) وابن حبان في "صحيحه"(3/ 182 رقم 1886 - الإحسان) من طريق يحيى بن سعيد القطان، عن عبيد الله بن عمر العمري به.
ورواه الطيالسي في "مسنده"(ص 90) عن العمري، وإسناده حسن.
• وعمر بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي، المدني. مقبول. من السادسة (س).
• وأبوه أبو بكر بن عبد الرحمن، قيل: اسمه محمد. وقيل: المغيرة، وقيل: أبو بكر اسمه وكنيته أبو عبد الرحمن. وقيل: اسمه كنشِه (م 94 هـ). ثقة فقيه عابد. من الثالثة (ع).
• وأبوه عبد الرحمن بن الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومي، أبو محمد (م 43 هـ).
له رؤية. وكان من كبار ثقات التابعين (خ-4).
(2)
لم أجد من خرج هذه الرواية.
[2853]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا إسماعيل ابن أبي كثير، حدثنا مكي بن إبراهيم، حدثنا هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة قال: نهينا عن الاختصار في الصلاة، قال: فسألت محمدًا عن ذلك، فقال: يقول الرجل بيديه أو بإحداهما هكذ ا ووضع يده في خصره.
أخرجه مسلم والبخاري في الصحيح
(1)
من حديث هشام وغيره.
[2854]
وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد، حدثنا محمود بن محمد الحلبي، حدثنا محمد بن سلام المنبجي، حدثنا عيسى بن يونس، عن عبد الله
[2853] إسناده: صحيح، رجاله ثقات.
• إسماعيل بن أبي كثير هو إسماعيل بن محمد بن أبي كثير ثقة، مر.
(1)
أخرجه مسلم في المساجد (1/ 387 رقم 46) من طريق عبد الله بن المبارك وأبي خالد وأبي أسامة جميعًا عن هشام عن ابن سيرين بنحوه.
والبخاري في العمل في الصلاة (2/ 64) من طريق يحيى بن هشام.
كما أخرجه من طريق أيوب عن محمد ثم قال: وقال هشام وأبو هلال عن ابن سيرين، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ومن طريق هشام عن ابن سيرين أخرجه أبو داود في الصلاة (1/ 582 رقم 947) وكذا الترمذي (2/ 222 رقم 383) والنسائي في الافتتاح (2/ 127) وأحمد في "المسند"(2/ 290، 295، 399،332،331) والدارمي في الصلاة (ص 332) وابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 48) وابن خزيمة في "صحيحه"(2/ 56) وابن الجارود في "المنتقى"(85) والحاكم في "المستدرك"(1/ 264) والمؤلف في "سننه"(2/ 287).
ومن طريق الترمذي أخرجه البغوي في "شرح السنة"(3/ 247 رقم 730)، وأخرجه الطيالسيى في "مسنده"(327)، ومن طريقه المؤلف في "السنن"(2/ 287) من طريق أيوب، والطبراني في "الصغير"(2/ 25) من طريق قتادة، وأبو نعيم في "الحلية"(3/ 78) من طريق مطر وأيوب. كلهم عن ابن سيرين، عن أبي هريرة بنحوه.
وانظر "إرواء الغليل"(رقم 374).
[2854]
إسناده: ضعيف.
• محمد بن سلام المبجي ذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 101) وقال: ربما أغرب وقال ابن منده: له غرائب. راجع "الميزان"(3/ 568).
• عبد الله بن الأزور ذكره الذهبي في "الميزان"(2/ 391 - 392) وقال: عن هشام بن حسان بخبر منكر، قال الأزدي: ضعيف جدًا. ثم ذكر هذا الخبر.
ابن الأزور، عن هشام القردوسي، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الاختصار و الصلاة استراحة أهل النار".
قال البيهقي رحمه الله هكذا وجدته في السند. ورواه ابن خزيمة
(1)
كتابه دون عبد الله بن الأزور في إسناده والله أعلم.
[2855]
أخبرنا أبو عمرو الأديب، حدثنا أبو بكر الإسماعيلى، حدثنا إبراهيم بن هانئ، حدثنا الرمادي، حدثنا يزيد، حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق، قال سألت عائشة عن ذلك يعني وضع اليدين على الخاصرة في الصلاة، فقالت: هذا فعل اليهود.
رواه البخاري
(2)
عن محمد بن يوسف، عن سفيان قال في متنه عن عائشة: كانت تكره أن يجعل يده في خاصرته وتقول: إن اليهود تفعله.
(1)
راجع "صحيح ابن خزيمة"(2/ 57 رقم 909) ومن طريقه أخرجه ابن حبان في "صحيحه"(4/ 24 رقم 2283) والمؤلف في "سننه"(2/ 287).
وهذا إسناد رجاله ثقات.
[2855]
إسناده: رجاله ثقات.
• إبراهيم بن هانئ بن خالد المهلبي، الجرجاني، أبو عمران، الفقيه الشافعي (م 301 هـ).
كان من العلماء الزهاد، تخرج على يده جماعة من أهل جرجان من الفقهاء. وكان حسن اللباس.
راجع "تاريخ جرجان"(ص 133)" الأنساب"(12/ 504 - 505 رسم "المهلبي")"السير"(14/ 194).
• الرمادي هو أحمد بن منصور.
• يزيد هو ابن هارون.
• سفيان هو الثوري.
والأثر أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(2/ 273 - 274 رقم 3338) عن معمر والثوري، وابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 47) عن أبي معاوية، وعن وكيع. كلهم عن الأعمش، عن أبي الضحى به. وأوله "أنها كرهت الاختصار في الصلاة".
(2)
في أحاديث الأنبياء من "صحيحه"(4/ 145).
[2856]
أخبرنا أبو الحسن بن عبدان الأهوازي، حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمويه العسكري، حدثنا جعفر بن محمد القلانسي، حدثنا آدم، حدثنا شيبان، عن أشعث بن أبي الشعثاء الحاربي، عن أبيه، عن مسروق، عن عائشة قالت: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الالتفات في الصلاة فقال: "هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد"
مخرج في الصحيح
(1)
عن أبي الأحوص عن أشعث.
[2857]
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن الغضائري، حدثنا عثمان بن أحمد
[2856] إسناده: رجاله ثقات.
(1)
أخرجه البخاري في الأذان (1/ 183) عن مسدد، وفي بدء الخلق (4/ 95) عن الحسن بن الربيع. كلاهما عن أبي الأحوص به.
ومن طريق البخاري أخرجه البغوي في "شرح السنة "(3/ 251).
وأخرجه أيضًا أبو داود في الصلاة (1/ 560 رقم 910) والترمذي في الجمعة (2/ 484 رقم 590) والنسائي في السهو (8/ 3) وابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 40) وابن خزيمة في "صحيحه"(1/ 244 - 245 رقم 484) وأبو يعلى في "مسنده"(8/ 96 - 97 رقم 4634، 8/ 313 رقم 4913) والمؤلف في "السنن"(281/ 2) من طريق أبي الأحوص، عن أشعث به.
ورواه ابن خزيمة في "صحيحه"(2/ 65 رقم 931) من طريق شيبان وأبي الأحوص وفي موضع أخر (1/ 244 - 245 رقم 484) من طريق شيبان و إسرائيل وأبي الأحوص جميعًا عن أشعث به.
ومن طريق إسرائيل أخرجه النسائي أيضًا (3/ 8).
وأخرجه النسائي (3/ 8) وأحمد في "المسند"(6/ 106) وأبو نعيم في "الحلية"(9/ 23، 30) من طريق زائدة.
وابن حبان في "صحيحه"(4/ 24 رقم 2284) والمؤلف في "سننه"(2/ 281) من طريق مسعر.
كلاهما عن أشعث به.
[2857]
إسناده: ضعيف.
• إسحاق بن إبراهيم بن محمد بن خازم بن سنين (بالهملة والنون مصغرا) أبو القاسم الختلي (بضم المعجمة وتشديد التاء الفوقانية) البلخي، نزيل بغداد (م 283 هـ).
قال الدارقطني: ليس بالقوي. وكذا قال الحاكم أيضًا، وقال مرة: ضعيف.
راجع "سؤالات الحاكم للدارقطني"(104 رقم 58)"تاريخ بغداد"(6/ 381)"السير"(13/ 342)"الميزان"(1/ 180)"لسان الميزان"(1/ 348).=
الدقاق، حدثنا إسحاق بن إبراهيم البلخي، حدثنا شجاع بن أشرس، حدثنا عبد الغفور، عن همام، عن كعب، قال: ما من مؤمن يقوم مصليا إلا تناثر عليه البر أكثر ما بينه وبين العرش، ووكل به ملك ينادي: يا ابن آدم لو تعلم ما لك في صلاتك ومن تناجي ما التفت.
[2858]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ في التاريخ، حدثنا أبو الفضل محمد بن إبراهيم، حدثنا الحسين بن محمد بن زياد، حدثنا يحيى بن الجنيد النيسابوري، حدثنا المقرئ، حدثنا حيوة بن شريك، عن قيس بن رافع، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"ما التفت عبد قط في صلاته إلا قال له ربه: أين تلتفت يا ابن آدم؟ أنا خير لك مما تلتفت إليه".
[2859]
حدثنا أبو الحسن العلوي، حدثنا أبو حامد بن الشرقي، حدثنا محمد بن عقيل من كتابه ومن حفظه، حدثنا حفص بن عبد الله، حدثني إبراهيم بن طهمان، عن
=. شجاع بن أشرس بن محمد، وقيل: ابن ميمون هو أبو العباس. وثقه يحيى بن معين وأبو زرعة.
راجع "الجرح والتعديل"(4/ 379)"تاريخ بغداد"(9/ 250).
• عبد الغفور بن عبد العزيز بن سعيد، أبو الصباح الواسطي.
قال البخاري: تركوه، منكر الحديث. وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث. وقال ابن معين: ليس حديثه بشيء. وقال ابن حبان: كان ممن يضع الحديث. وقال ابن عدي: منكر الحديث.
راجع "الجرح والتعديل"(6/ 55)"المجروحين"(2/ 141)" الكامل"(5/ 1966)"الضعفاء"(3/ 113)"الميزان"(2/ 641).
[2858]
إسناده: فيه من لم أعرفه.
• يحيى بن الجنيد النيسابوري لم أعرفه.
• المقرئ هو عبد الله بن يزيد.
• قيس بن رافع القيسي الأشجعي، المصري.
مقبول من الثالثة (مد). ذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 315).
وأخرج البزار (1/ 268 رقم 553 - كشف) من طريق إبراهيم بن يزيد، عن عطاء، عن أبي هريرة بنحوه مرفوعًا. وقال الهيثمي في "المجمع" (2/ 80): فيه إبراهيم بن يزيد الخوزي وهو ضعيف.
[2859]
إسناده: رجاله موثقون.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(2/ 93) بنفس الإسناد.
أيوب، عن محمد، عن أبي هريرة أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أما يخاف أحدكم إذا رفع رأسه من السجود قبل الإمام أن يحول الله رأسه رأس حمار؟ ".
مخرج في الصحيح
(1)
من حديث محمد بن زياد عن أبي هريرة وهو من حديث محمد بن سيرين غريب إن كان هذا ابن سيرين.
[2860]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر أحمد بن إسحاق، حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا مسلم، حدثنا شعبة، عن سليمان الأعمش، عن زيد بن وهب، قال: دخلت مع حذيفة المسجد فرأى رجلًا يصلي لا يتم ركوعه ولا سجوده، فقال له حذيفة: منذ كم صليت قال: منذ أربعين سنة، فقال له حذيفة: ما صليت، ولو مت مت على غير الفطرة التي فطر الله عليها محمدا صلى الله عليه وسلم، فإن الرجل قد يخفف صلاته ويتم ركوعها وسجودها.
رواه البخاري
(2)
عن حفص بن عمر عن شعبة.
(1)
أخرجه البخاري في الأذان (1/ 170) ومسلم في الصلاة (1/ 321 رقم 116) من طريق شعبة، ومسلم (1/ 320 رقم 114) من طريق حماد بن زيد، وأيضًا (1/ 321 رقم 115) من طريق يونس، و (رقم 116) من طريق الربيع بن مسلم وحماد بن سلمة. كلهم عن محمد بن زياد به.
وأخرجه أيضًا أبو داود في الصلاة (1/ 413 رقم 623) والترمذي في الجمعة (2/ 475 رقم 582) والنسائي في "الإمامة"(2/ 96) وابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 308 رقم 961) وأحمد في "مسنده"(2/ 260، 271، 425، 456، 469، 472، 504) وابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 327) والطيالسي في "المسند"(326) وكذا ابن الجعد (1/ 547 رقم 1165، 1166) والدارمي في الصلاة (302) وابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 47 رقم 1600) وابن حبان في "صحيحه"(4/ 23 رقم 2279، 2280 - الإحسان) والطبراني في "الصغير"(1/ 110) وأبو نعيم في "الحلية"(8/ 43) والمؤلف في "سننه"(2/ 93) من طرق عن محمد بن زياد به. وألفاظهم متقاربة.
وانظر "إرواء الغليل"(رقم 510).
[2860]
إسناده: صحيح، رجاله ثقات.
• مسلم هو ابن إبراهيم الفراهيدي.
(2)
في الأذان (1/ 192) كما أخرجه في الصلاة (1/ 102) وفي الأذان (1/ 197) من طريق واصل الأحدب، عن أبي وائل، عن حذيفة بنحوه. ومن نفس الطريق أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 396). =
[2861]
أخبرنا أبو بكر القاضي، حدثنا حاجب بن أحمد، حدثنا أحمد بن نصر المقرئ، حدثنا يعلى بن عبيد، حدثنا الأعمش، عن عمارة بن عمير، عن أبي معمر، عن أبي مسعود الأنصاري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا تجزئ صلاة لا يقيم الرجل فيها صلبه في الركوع والسجود".
= ومن طريق الأعمش عن زيد أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 384) وابن أبي شيبة في "المصنف"(1/ 279) وعبد الرزاق في "مصنفه"(2/ 368 رقم 3732، 3733) وابن حبان في "صحيحه"(3/ 184 رقم 1891 - الإحسان) والبغوي في "شرح السنة"(3/ 97 رقم 616).
[2861]
إسناده: رجاله ثقات، ولْي حاجب بن أحمد بعض كلام.
• أبو معمر هو عبد الله بن سخبرة الأزدى- ثقة، مر.
والحديث أخرجه الدارمي في الصلاة (304) والطبراني في "الكبر"(17/ 214 رقم 585) من طريق يعلى بن عبيد، والبغوي في "شرح السنة"(3/ 97 رقم 617) عن أبي بكر أحمد بن الحسن الحيري القاضي، بنفس الإسناد.
وأخرجه أبو داود في الصلاة (1/ 533، 534 رقم 855) وابن الجعد في "مسنده"(1/ 447 رقم 757) وكذا الطيالسي (ص 85) وأحمد (4/ 119) وابن خزيمة في "صحيحه"(1/ 300 رقم 592) وكذا ابن حبان كما في "الإحسان"(3/ 184 رقم 1890) والطبراني في "الكبير"(17/ 213 رقم 579) والسهمي في "تاريخ جرجان"(ص 101) والمؤلف في "السنن"(2/ 117) من طريق شعبة، والترمذي في المواقيت (2/ 51 رقم 265) من طريق أبي معاوية، وابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 282 رقم 870) وأحمد في "مسنده"(4/ 122) وابن خزيمة في "صحيحه"(1/ 300 رقم 591) والبغوي في "شرح السنة"(3/ 97 رقم 317) من طريق وكيع، وابن أبي شيبة في "المصنف"(1/ 287، 14/ 218 - 219) وابن حبان في "صحيحه"، (3/ 184 رقم 1889) والطبراني في "الكبير"(17/ 214 رقم 583) من طريق أبي معاوية ووكيع معا. والنسائي في الافتتاح (2/ 183) وأبو نعيم في "الحلية"(8/ 116) من طريق الفضيل بن عياض. والنسائي في التطبيق (2/ 214) من طريق عيسى بن يونس. وعبد الرزاق في "المصنف"(2/ 150 رقم 2856) - ومن طريقه الطبراني في "الكبير"(17/ 212، 213 رقم 578) - والطحاوي في "المشكل"(1/ 79، 80) من طريق سفيان الثوري. والحميدي في "مسنده"(1/ 214 رقم 454) - ومن طريقه الطبراني في "الكبير"(17/ 214 رقم 582) - عن سفيان بن عيينة. وابن خزيمة في "صحيحه"(1/ 300 رقم 591) من طريق ابن فضيل. والطبراني في "الكبير"(17/ 213 رقم 580) من طريق زائدة، و (رقم 581) من طريق أبي عوانة كلهم عن الأعمش، عن عمارة بن عمير به.
تابعه عبد الرحمن بن حميد الرؤاسي، عن عمارة.
أخرجه الطبراني في "الكبير"(17/ 214 رقم 584).
[2862]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد، حدثنا أحمد بن داود السجزي، حدثنا قتيبة، حدثنا الليث، عن ابن عجلان، عن علي بن يحيى من آل رفاعة بن رافع، عن أبيه، عن عم له بدري أنه حدثه أن رجلًا دخل المسجد فصلى ورسول الله صلى الله عليه وسلم يرمقه، ونحن لا نشعر، فلما فرغ سلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له:"ارجع فصل فإنك لم تصل" مرتين أو ثلاثًا فقال له الرجل: والذي أكرمك يا وسول الله! لقد جهدت فعلمني فقال: "إذا قمت تريد الصلاة فتوضأ، فأحسن وضوءك، ثم استقبل القبلة وكبر ثم اقرأ، ثم اركع، فاطمئن راكعا، ثم ارفع حتى تعتدل قائما، ثم اسجد فاطمئن ساجدا، ثم ارفع حتى تطمئن جالسا، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا، ثم ارفع ثم افعل ذلك حتى تفرغ من صلاتك".
[2862] إسناده: حسن.
• أحمد بن داود بن يزيد بن ماهان، أبو يزيد السجزي، أو السجستاني.
روى العتيقي عن الدارقطني: ليس بقوي يعتبر به. وروى الحاكم عن الدارقطني: لا بأس له.
راجع "سؤالات الحاكم للدارقطني"(92 رقم 22)"تاريخ بغداد"(4/ 140)"الميزان"(1/ 97)"لسان الميزان"(1/ 170).
• علي بن يحيى بن خلاد بن رافع الزرقي، الأنصاري. ثقة. من الرابعة (خ د س ق).
وأبوه يحيى بن خلاد بن رافع بن مالك الأنصاري.
له رؤية. وذكره ابن حبان في ثقات التابعين (خ -4).
وعمه هو رفاعة بن رافع.
والحديث أخرجه النسائي في السهو (3/ 59) عن قتيبة، والمؤلف في "سننه"(2/ 372، 373)
من طريق أبي العباس محمد بن إسحاق الثقفي، عن قتيبة، عن الليث به.
وأخرجه النسائي في التطبيق (2/ 193) والشافعي في "مسنده"(ص 34) وكذا أحمد (4/ 340) وابن أبي شيبة في "المصنف"(1/ 287) والطحاوي في "المشكل"ا (2/ 26، 4/ 386) وابن حبان في "صحيحه"(3/ 138 رقم 1784 - الإحسان) والطبراني في "الكبير"(5/ 27 رقم 4521، 4522) من طرق عن ابن عجلان بنحوه.
وأخرجه الترمذي في الصلاة (2/ 100 - 102 رقم 302) - ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(3/ 6، 7 رقم 553) - والنسائي في التطبيق (2/ 225، 226) وفي السهو (3/ 60) وأحمد في "مسنده"(4/ 340) وعبد الرزاق في "المصنف"(2/ 370 رقم 3739) والدارمي في الصلاة (305) وابن حبان في "صحيحه"(3/ 138 رقم 1784 - الإحسان) والطبراني في "الكبير"(5/ 26 رقم 452، 5/ 28 - 32 رقم 4525، 4527، 4528، 4530) والطحاوي في "المشكل"(1/ 232) والمؤلف في "سننه"(2/ 102) والبغوي في "شرح السنة"(3/ 9، 10 رقم 554) من وجوه عن علي بن يحيى بن خلاد، عن أبيه، عن رفاعة بنحوه.
[2863]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا إسماعيل ابن إسحاق، حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا جرير بن عبد الحميد، عن عمارة بن القعقاع، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كبرفي الصلاة سكت هنيهة قبل أن يقرأ، فقلنا: يا رسول الله بأبي أنت وأمي، رأيت سكوتك بين التكبير والقراءة ما تقول؟ قال:"أقول: اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب، اللهم نقني من خطاياي كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس، اللهم اغسلني من خطاياي بالثلج والماء والبرد".
رواه مسلم في الصحيح
(1)
عن زهير بن حرب عن جرير.
وأخرجاه
(2)
من حديث عبد الواحد بن زياد عن عمارة.
[2863] إسناده: صحيح.
(1)
في المساجد (1/ 419 رقم 147) ومن نفس الوجه أخرجه ابن حبان في "صحيحه"(3/ 134 رقم 1775 - الإحسان).
وأخرجه المؤلف في "سننه"(2/ 195) عن علي بن أحمد بن عبدان بنفس الإسناد.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 231، 494) عن جوير.
والنسائي في الطهارة (1/ 50، 51) وفي الافتتاح (2/ 128، 129) وابن خزيمة في "صحيحه"(1/ 237 رقم 465) وابن حبان في "صحيحه"(3/ 133 رقم 1773) من طرق عن جرير به.
(2)
فأخرجه البخاري في الأذان (1/ 181) عن موسى بن إسماعيل، ومسلم في المساجد (1/ 419) عن أبي كامل كلاهما عن عبد الواحد بن زياد، عن عمارة به.
وأخرجه أيضًا أبو داود في الصلاة (1/ 493 رقم 781) والدارمي في الصلاة (283، 284) والبغوي في "شرح السنة"(3/ 39، 40 رقم 574) من طريق عبد الواحد عن عمارة.
تابعه محمد بن فضيل عن عمارة.
أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 213 - 214)، وعنه مسلم (1/ 419) وابن ماجه- مقرونا مع علي بن محمد- في إقامة الصلاة (1/ 264 رقم 805)، وأبو داود (1/ 493 رقم 781) وأحمد في "مسنده"(2/ 231) وابن حبان في "صحيحه"، (3/ 133 رقم 1772 - الإحسان) وفي "الإحسان":"علي بن خشرم، عن فضيل " وإنما هو ابن فضيل لأن علي بن خشرم لم يدرك فضيل بن غزوان.
[2864]
أخبرنا أبو الحسن علي بن أبي بكر الأهوازي، حدثنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا هشام بن علي وعثمان بن عمر قالا حدثنا ابن رجاء، حدثنا عبد العزيز الماجشون، عن عبد الله بن الفضل، عن الأعرج، عن عبيد الله بن أبي رافع، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استفتح كبر ثم قال: "إني وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا، وما أنا من المشركين. قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له، وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين. اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت، أنت ربي وأنا عبدك، ظلمت نفسي واعترفت بذنبي، فاغفر لي ذنوبي كلها، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت، واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدى لأحسنها إلا أنت، واصرف عني سيئها لا يصوف عني سيئها إلا أنت. لبيك وسعديك، والخير كله في يديك، والشر ليس إليك، أنا بك وإليك، تباركلت ربنا وتعاليت، أستغفرك وأتوب إليك".
وإذا ركع، قال:"اللهم لك ركعت، وبك أمنت، ولك أسلمت، خشع لك سمعي وبصري ومخي وعظامي وعصبي".
وإذا رفع رأسه من الركعة قال: "سمع الله لمن حمده، ربنا لك الحمد ملء السموات والأرض وما ببنهما وملء ما شئت من شيء بعد".
فإذا سجد قال: "اللهم لك سجدت، وبك أمنت، سجد وجهي للذي خلقه
وصوره فأحسن صوره، وشق سمعه وبصره، فتبارك الله أحسن الخالقين".
[2864] إسناده: رجاله ثقات.
• عثمان بن عمر الضبي البصري.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 455).
• ابن رجاء هو عبد الله بن رجاء بن عمر الغداني، صدوق، مر.
• عبد العزيز الماجشون هو عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون، المدني (م 164 هـ). ثقة فقيه مصنف. من السابعة (ع).
• عبد الله بن الفضل بن العباس بن ربيعة الهاشمي المدني. ثقة من الرابعة (ع).
• عبيد الله بن أبي رافع المدني، مولى النبي صلى الله عليه وسلم. ثقة. من الثالثة. وكان كاتب علي بن أبي طالب (ع).
فإذا سلم في الصلاة قال: "اللهم اغفر لي ما قدمت، وما أخرت، وما أسررت، وما أعلنت، وما أسرفت، وما أنت أعلم به مني أنت المقدم، وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت".
وقد أخرجه مسلم في الصحيح
(1)
(من حديث عبد العزيز الماجشون عن عمه (ويوسف الماجشون عن أبيه) كلاهما عن الأعرج.
قال البيهقي رضي الله عنه: كذا وجدته وإنما يعرف) من حديث موسى بن عقبة عن عبد الله بن الفضل ومن حديث عبد العزيز الماجشون عن عمه كلاهما عن الأعرج، وقد قيل أيضًا عن عبد العزيز عن عبد الله.
(1)
في صلاة المسافرين (1/ 534 - 536 رقم 201) عن محمد بن أبي بكر المقدمي عن يوسف الماجشون (يوسف بن يعقوب بن أبي سلمة) عن أبيه، عن الأعرج به، و (1/ 536 رقم 202) عن زهير بن حرب حدثنا عبد الرحمن بن مهدي- ح، وعن إسحاق بن إبرإهيم أخبرنا أبو النضر قالا: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة، عن عمه، عن الأعرج به.
وأخرجه الترمذي في الدعوات (5/ 486 - 487 رقم 3422) والمؤلف في "سننه"(2/ 32) من طريق عبد العزيز عن عمه، ويوسف عن أبيه، عن الأعرج.
ومن طريق عبد العزيز عن عمه أخرجه أبو داود في الصلاة (1/ 481 - 483 رقم 760) والنسائي في الافتتاح (2/ 129 - 130) والدارمي في الصلاة (ص 282)، كلاهما ببعضه وأحمد في "مسنده"(1/ 94 - 95) وابن أبي شيبة في المصنف" (1/ 231) وأبو يعلى في "مسنده" (1/ 254 رقم 258، 1/ 432 - 434 رقم 574) وابن خزيمة في "صحيحه" (1/ 235 - 236 رقم 462) وابن حبان في "صحيحه"، (3/ 132 رقم 1770، 3/ 216 رقم 1974 - الإحسان).
ومن طريق يوسف الماجشون عن أبيه أخرجه الترمذي في الدعاء (5/ 485 - 486 رقم 3421) والبغوي في "شرح السنة"(3/ 34 رقم 572).
وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 102 - 103) من طريق عبد العزيز عن عبد الله بن الفضل والماجشون معا عن الأعرج به.
ومن طريق موسى بن عقبة، عن عبد الله بن الفضل، عن الأعرج أخرجه أبو داود في الصلاة (1/ 484 - 485 رقم 761) والترمذي في الدعاء (5/ 487 - 488 رقم 3423) والشافعي في "مسنده"(ص 35) وعبد الرزاق في "مصنفه"(2/ 79 - 80 رقم 2567) وابن خزيمة في "صحيحه"(1/ 236 رقم 464) وابن حبان في "صحيحه"(3/ 1132،13 رقم 1768، 1769، 1177، 3/ 216 رقم 1975 - الإحسان) والمؤلف في "سننه"(2/ 32 - 33).
[2865]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أحمد بن سلمان، حدثنا الحسن بن مكرم، حدثنا شبابة، حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن عاصم العنزي، عن ابن جبير بن مطعم، عن أبيه أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم دخل في الصلاة وقال:"الله أكبر كبيرا" ثلاثًا "والحمد لله كثيرا" ثلاثا "وسبحان الله بكرة وأصيلا" ثلاثًا "اللهم إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه".
قال عمرو: وهمزه: المؤتة، ونفخه: الكبر، ونفثه، الشعر.
قال شبابة، قال شعبة: قال لي مسعر
(1)
إن عمرا روى هذا التفسير عن النبي صلى الله عليه وسلم.
[2866]
حدثنا عبد الله بن يوسف الأصبهاني إملاء، حدثنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني، حدثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن محمود بن
[2865] إسناده: حسن.
• عاصم بن عمير العنزي، مقبول. من الرابعة (دق).
• ابن جبير بن مطعم هو نافع، كما جاء ذلك مصرحا به في رواية مسعر عند أحمد، وأبي داود، وفي رواية حصين عند أحمد وابن أبي شيبة.
والحديث أخرجه أبو داود في الصلاة (1/ 486 رقم 764) عن عمرو بن مرزوق. وأحمد في "مسنده"(4/ 85) وابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 265 رقم 807) وابن حبان في "صحيحه"(3/ 135 رقم 1776، 4/ 130 رقم 2592) والحاكم في "المستدرك"(1/ 233) من طريق محمد بن جعفر. وابن حبان أيضًا (3/ 135 رقم 1777) من طريق عبد الرحمن بن مهدي. والحاكم (1/ 235) من طريق آدم بن أبي إياس، ووهب بن جرير. والطيالسي في "مسنده"(ص 128)، ومن طريقه المؤلف في "السنن"(2/ 35). وابن الجعد في "مسنده"(1/ 292 - 293 رقم 107)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(3/ 43 رقم 575). كلهم عن شعبة، عن عمرو بن مرة، عن عاصم العنزي، عن ابن جبير، عن أبيه، به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 83) وابن أبي شيبة في "المصنف"(1/ 231) من طريق حصين عن عمرو بن مرة، عن عباد بن عاصم، عن نافع بن جبير، عن أبيه به.
(1)
رواية مسعر عند أحمد في "مسنده"(4/ 80، 81) من رواية يحيى بن سعيد ووكيع، وأبي داود (1/ 486 رقم 765) من رواية يحيى، ولم يسم فيها عاصم بل جاء "رجل من غزة".
[2866]
إسناده: صحيح.
وأخرجه المؤلف بنفس الإسناد في "سننه"(2/ 38).
الربيع، عن عبادة بن الصامت عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب".
أخرجاه في الصحيح
(1)
من حديث ابن عيينة.
(1)
أخرجه البخاري في الأذان (1/ 184) عن علي بن عبد الله المديني.
ومسلم في الصلاة (1/ 295 رقم 34) عن أبي بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد وإسحاق بن إبراهيم. كلهم عن سفيان بن عيينة به.
ورواه عن سفيان جماعة فمنهم:
1 -
علي بن عبد الله المديني، وأخرجه- بالإضافة إلى البخاري- المؤلف في "سننه"(2/ 164) والبغوي في شرح "السنة"(3/ 45) والجوزقاني في "الأباطيل"(2/ 28 رقم 407).
2 -
أبو بكر بن أبي شيبة، أخرجه في "مصنفه"(1/ 360) ومن طريقه ابن حبان في "صحيحه"(3/ 136 رقم 1779).
3 -
الحميدي، أخرجه في "مسنده"(1/ 191 رقم 386) ومن طريقه الفسوي في "المعرفة والتاريخ"(1/ 356) والمؤلف في "سننه"(2/ 38).
4 -
حجاج بن منهال، أخرجه البخاري في "خلق أفعال العباد"(ص 66).
5 -
أحمد في "مسنده"(5/ 314).
6 -
قتيبة بن سعيد وابن السرح، أخرجه أبو داود في الصلاة (1/ 295 رقم 34).
7 -
أبو عبد الله العدني وعلي بن حجر، أخرجه الترمذي في المواقيت (2/ 25 رقم 247).
8 -
محمد بن منصور، أخرجه النسائي في الافتتاح (2/ 137).
9 -
هشام بن عمار وسهل بن أبي سهل وإسحاق بن إسماعيل، أخرجه ابن ماجه في إقامة الصلا ة (1/ 273 رقم 837).
10 -
الشافعي، وهو في "مسنده"(ص 36) ومن طريقه أخرجه البغوي في "شرح السنة"(3/ 45 رقم 576).
11 -
عبد الجبار بن العلاء، والحسن بن محمد، وأحمد بن عبدة، وسعيد بن عبد الرحمن المخزومي، ومحمد بن الوليد القرشي، أخرج حديثهم ابن خزيمة في "صحيحه"(1/ 246 رقم 488).
فهؤلاء واحد وعشرون شخصا رووه عن سفيان بن عيينة.
تابعه يونس بن يزيد عن الزهري.
أخرجه مسلم في الصلاة (1/ 295 رقم 35) والمؤلف في "سننه"(2/ 61، 164) وأخرجه الدارمي في الصلاة (ص 283) بنفس الطريق ولكن لفظه: "من لم يقرأ بفاتحة الكتاب فلا صلاة له".
وتابعه أيضًا صالح بن كيسان عن الزهري. =
[2867]
أخبرنا أبو عبد الله، حدثنا الأصم، حدثنا يحيى بن أبي طالب، حدثنا علي بن
= أخرجه مسلم في الصلاة (1/ 295 رقم 36) والبخاري في "خلق أفعال العباد"(ص 66 - 67) وأحمد في "مسنده"(5/ 321) والمؤلف في "سننه"(2/ 375).
ورواه معمر عن الزهري مع زيادة "فصاعدا" في آخره.
أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(2/ 93 رقم 2623) ومسلم في الصلاة (1/ 296 رقم 37) والبخاري في "خلق أفعال العباد"(ص 67) والنسائي في الافتتاح (2/ 138) وابن حبان في "صحيحه"(3/ 138 رقم 1783، 3/ 141 - 142 رقم 1790) والمؤلف في "سننه"(1/ 374).
وأخرجه الطبراني في "الصغير"(1/ 78) من طريق موسى بن عقبة عن الزهري وتوبع الزهري أيضًا. فقد رواه ابن حبان في "صحيحه"(3/ 137 رقم 1782، 3/ 141 رقم 1789) من طريق مكحول عن محمود بنحوه، له إسناده جيد.
والحديث دليل على أن قراءة الفاتحة في الصلاة ركن من أركانها، وفرض من فروضها، وأنه لا تصح صلاة من لم يقرأ بفاتحة الكتاب فيها سواء كان إماما أو مأموما أو منفردا، مفترضا أو متنفلا وهذا هو مذهب المحدثين خلافا لأهل الرأي. وانظر تفصيل المسألة في "مرعاة المفاتيح في شرح مشكاة المصابيح" لشيخ الحديث في الهند أبي الحسن عبيد الله الرحماني -حفظه الله- (3/ 103 - 113).
[2867]
إسناده: لا بأس به. وجاء من طرق صحيحة.
• يحيى بن أبي طالب، تكلم فيه أبو أحمد الحاكم.
والحديث أخرجه البخاري في الوتر (2/ 14) ومسلم في المساجد (1/ 468 رقم 298) وأبو داود في الصلاة (2/ 143 رقم 1444) والنسائي في التطبيق (2/ 200) وابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 374 رقم 1184) والدارمي في الصلاة (ص 375) وأبو يعلى في "مسنده"(5/ 217 رقم 2832) والمؤلف في "سننه"(2/ 206) من طريق أيوب، عن محمد بن سيرين، عن أنس ولفظه: قلت لأنس: هل قنت رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة الصبح؟ قال: نعم، بعد الركوع يسيرا.
وأخرج أبو داود في الصلاة (2/ 143 - 144 رقم 1445) وأحمد في "مسنده"(3/ 185) من طريق حماد بن سلمة، عن ابن سيرين بنحوه.
وأحمد في "مسنده"(3/ 180، 191، 216، 249، 252) وابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 310) والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(1/ 245) وابن حبان في "صحيحه"(3/ 218 رقم 1979، 3/ 220 رقم 1982) والمؤلف في "سننه"(2/ 206) من طريق قتادة، عن أنس.
والبخاري في الوتر (2/ 14) وأحمد في "مسنده"(3/ 218) وابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 310) وعبد الرزاق في "مصنفه"(3/ 109 رقم 4963) والمؤلف في "سننه"(31512) من طريق عاصم الأحول، عن أنس. =
عاصم، أخبرني خالد الحذاء وهشام، عن محمد بن سرين قال: حدثني أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قنت في الغداة بعد الركوع يدعو.
[2868]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، حدثنا علي بن عبد الرحمن بن ماتي الكوفي، حدثنا أحمد بن حازم بن أبي مخرؤة، حدثنا إسحاق بن منصور أبو عبد الرحمن السلولي، حدثنا إسرائيل وزهير، عْن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن الأسود، عن أبيه، وعلقمة عن عبد الله بن مسعود قال: أنا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يكبر في كل رفع
= والنسائي في التطبيق (2/ 200) وأحمد في المسند" (3/ 204) وابن أبي شيبة في "المصنف" (2/ 310) وابن حبان في "صحيحه" (3/ 214 رقم 1970 - الإحسان) من طريق أبي مجلز عن أنس وعبد الرزاق في "مصنفه" (3/ 110 رقم 4965) وأحمد في "المسند" (3/ 232) والبزار في "مسنده" (1/ 270 - كشف) من طريق أنس بن سيرين عن أنس بنحوه.
وكان النبي صلى الله عليه وسلم قنت شهرا يدعو على رعل وذكران وعصية وبني لحيان حين غدروا بالقراء الذين بعثهم إليهم النبي صلى الله عليه وسلم لتعليمهم القرآن، فقتلوهم، وقد أخرج البخاري القصة في "صحيحه"- مختصرا ومطولا- من وجوه عن أنس. راجع مثلا كتاب المغازي باب غزوة الرجيع ورعل وذكران. وانظر "دلائل النبوة" للبيهقي (3/ 343 - 351).
[2868]
إسناده: رجاله ثقات.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(2/ 177) من طريق أبي جعفر بن دحيم عن أحمد بن حازم بن أبي غرزة به.
وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 36) والنسائي في التطبيق (2/ 230) وأحمد في "مسنده"(1/ 386) والطبراني في "الكبير"(10/ 150 - 151 رقم 10172) والمؤلف في "سننه"(2/ 177) من طريق زهر عن أبي إسحاق به.
ورواه أحمد (1/ 442) من طريق إسرائيل، ولم يذكر التسليم.
ورواه الترمذي في الصلاة (2/ 33 - 34 رقم 253) وابن أبي شبية في "المصنف"(1/ 239 - 240) والنسائي في التطبيق (2/ 233) من طريق أبي الأحوص عن أبي إسحاق، دون التسليم. والجزء الخاص بالتسليم أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(2/ 218 - 220 رقم 3127 - 3132) وابن أبي شيبة في "المصنف"(1/ 298 - 299) وأحمد (1/ 390،408، 409، 444،448) وأبو داود و الصلاة (1/ 606 - 607 رقم 996) والترمذي (2/ 89 رقم 295) وابن ماجه (1/ 296 رقم 914) وابن خزيمة في "صحيحه"(1/ 359 - 360 رقم 728) وابن حبان في "صحيحه"، كما في "الإحسان"(3/ 223 رقم 1987 - 1991) والطبراني في "الكبير"(10/ 151 - 152 رقم 10173) وانظر رقم (10174 - 10195).
وخفض وقيام وقعود، ويسلم عن يمينه وعن شماله: السلام عليكم ورحمة الله حتى يبدو بياض خده، ورأيت أبا بكر وعمر يفعلانه.
[2869]
أخبرنا أبو القاسم عبيد الله بن عمر بن علي الفامي ببغداد حدثنا أحمد بن سلمان، حدثنا إسماعيل بن إسحاق، عن عاصم بن علي، حدثنا ليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن محمد بن عمرو بن حلحلة، عن محمد بن عمرو بن عطاء القرشي، عن أبي حميد الساعدي أن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ذكروا صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبو حميد: أنا أحفظكم لها فوصف أنه كان إذا كبر رفع يديه حذو منكبيه، ثم قرأ ثم ركع، فأمكن يديه من ركبتيه، وهصر ظهره، ووصف من سجوده نحوا مما يصف الناس، فإذا كان في الجلسة الأولى قعد على قدمه اليسرى ونصب اليمنى، فإذا كان في الجلسة الآخرة قعد على إليتيه ونصب رجله اليمنى فجعل باطن قدهه اليسرى عند مأبض
(1)
فخذه اليمنى.
أخرجه البخاري
(2)
عن ابن بكير عن الليث.
[2869] إسناده: رجاله ثقات.
• محمد بن عمرو بن حلحلة الديلي، المدني. ثقة. من السادسة (خ م د س).
(1)
المأبض: باطن الركبة.
(2)
في الأذان (1/ 201).
وللبخاري فيه طريقان: يحيى بن بكير، عن الليث، عن خالد بن سعيد، عن محمد بن عمرو.
ويحيى بن بكير، عن الليث، عن يزيد بن أبي حبيب ويزيد بن محمد، عن محمد بن عمرو.
ومن طريق يحيى، عن الليث، عن يزيد أخرجه المؤلف في "سننه"(2/ 84،127 - 128) والبغوي في "شرح السنة"(3/ 14 رقم 557).
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه"(13/ 72 رقم 1866) من طريق الليث، عن يزيد بن عمد ويزيد بن أبي حبيب، عن محمد بن عمرو به.
وأخرجه أبو داود في الصلاة (1/ 588 - 589 رقم 963) والترمذي في الصلاة أيضًا (2/ 105 - 107 رقم 304) والنسائي في السهر (3/ 34 - 35) وأحمد في "مسنده"(5/ 424) وابن أبي شيبه في "المصنف"(1/ 235) وابن خزيمة في "صحيحه"، (1/ 297 رقم 587) وابن حبان في "صحيحه"(3/ 169 رقم 1862، 3/ 171 رقم 1864، 3/ 177 رقم 1873) والمؤلف في "سننه"(2/ 129) والبغوي في "شرح السنة"(3/ 11 رقم 555) من طريق عبد الحميد بن جعفر، =
[2870]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو الفضل الحسن بن يعقوب، حدثنا السري ابن خزيمة، حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ، حدثنا حيوة، حدثنا أبوهانئ، عن أبي علي الجنبي، عن فضالة بن عبيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلًا يصلي لم يحمد الله ولم يمجده ولم يصل على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم انصرف فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"عجل هذا" فدعاه فقال له ولغيره: "إذا صلى أحدكم فليبدأ بتحميد ربه والثناء عليه وليصل على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يدعو بما شاء".
وقد ذكرنا في كتاب السنن
(1)
والدعوات كيفية التشهد والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وسائر ما يحتاج إليه في الصلاة من سننها وفرائضها من أحب علمها رجع إليها إن شاء الله.
= عن محمد بن عمرو بن عطاء به.
وأخرجه ابن حبان أيضًا (3/ 170 رقم 1863) من طريق عيسى بن عبد الله بن مالك عن محمد ابن عمرو بن عطاء عن عباس بن سهل الساعدي، و (3/ 174 رقم 1868) من طريق فليح بن سليمان، عن عباس بن سهل بن سعد الساعدي قال: اجتمع أبوحميد الساعدي وأبو أسيد الساعدي، وسهل بن سعد ومحمد بن سلمة فذكروا صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم. . . فذكره.
[2870]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو هانئ هو حميد بن هانئ، صدوق، مر.
• أبو علي الجنبي هو عمرو بن مالك الهمداني (م 103 هـ). ثقة. من الثالثة (بخ-4).
والحديث أخرجه أحمد (6/ 18)، وعنه أبو داود في الوتر (2/ 162 رقم 1481)، والترمذي في الدعوات (5/ 517 رقم 3477) وابن خزيمة في "صحيحه"(1/ 351 رقم 710) وابن حبان في "صحيحه"(3/ 208 رقم 1957 - الإحسان) والطبراني في "الكبير"(18/ 307 رقم 791، 18/ 308 رقم 793) والمؤلف في "سننه"(2/ 147 - 148) من طريق عبد الله بن يزيد المقرئ عن حيوة به.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 230) عن أبي الفضل الحسن بن يعقوب، وقال: صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي.
وأخرجه النسائي في السهو (3/ 44 - 45) وابن خزيمة في "صحيحه"(1/ 351 رقم 709) والطبراني في "الكبير"(18/ 309 رقم 795) من طريق ابن وهب، والترمذي في الدعوات (5/ 516 رقم 3476) والطبراني في "الكبير"(18/ 307 - 308 رقم 792، 18/ 308 رقم 794) من طريق رشدين بن سعد، كلاهما عن أبي هانئ به.
ووضعه الألباني في "صحيح الجامع الصغير"(661).
(1)
راجع "السنن الكبرى"(2/ 138 - 154).
[2871]
حدثنا أبو بكر بن فورك، حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا محمد بن مسلم بن أبي الوضاح، عن الأحوص بن حكيم. وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن عصمة بن إبراهيم، حدثنا المسيب بن زهير، حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن سعد الدشتكي، حدثنا زهير ابن معاوية أبو خيثمة، حدثنا الأحوص بن حكيم، قال حدثني خالد بن معدان، عن عبادة بن الصامت قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من توضأ فأبلغ الوضوء ثم قام إلى الصلاة فأتم ركوعها وسجودها والقراءة فيها، قالت الصلاة: حفظك الله كما حفظتني (ثم صعد بها إلى السماء ولها ضوء ونور، ففتحت لها أبواب السماء حتى ينتهى بها إلى الله، فتشفع لصاحبها، وإذا لم يتم ركوعها ولا سجودها ولا القراءة فيها قالت: ضيعك الله كما ضيعتني، ثم صعد بها إلى السماء وعليها ظلمة، فغلقت دونها أبواب السماء ثم تلف كما يلف الثوب الخلق فضرب بها وجه صاحبها".
لفظ حديث زهير. وفي رواية ابن أبي الوضاح اختصار، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا أحسن الرجل الصلاة فاتم ركوعها وسجودها قالت الصلاة: حفظك الله كما حفظتني"
(1)
وإذا أساء الصلاة فلم يتم ركوعها ولا سجودها، قالت الصلاة: ضيعك الله كما ضيعتني، فتلف كما يلف الثوب الخلق فيضرب بها وجهه".
[2871] إسناده: ضعيف.
• محمد بن مسلم بن أبي الوضاح هو أبو سعيد المؤدب، مشهور بكنيته، صدوق، مر.
• المسيب بن زهير بن مسلم، ابومسلم التاجر (م 285 هـ).
بغدادي سكن نيسابور، ذكره الخطيب في "تاريخه"(13/ 141).
• عبد الرحمن بن عبد الله بن سعد بن عثمان الدشتكي، أبو محمد الرازي، المقرئ. ثقة. من العاشرة (ز- 4).
• الأحرص بن حكيم، ضعيف، مر.
والحديث أخرجه أبو داود الطيالسي في "مسنده"(ص 80) عن محمد بن مسلم.
وأخرجه البزار (1/ 177 رقم 350) من طريق عيسى بن يونس، عن الأحوص بن حكيم.
وذكره الهيثمي في "المجمع"(2/ 122) وقال: رواه الطبراني في "الكبير"، والبزار بنحوه، وفيه الأحوص بن حكيم وثقه ابن المديني والعجلي، وضعفه جماعة، وبقية رجاله موثقون. وانظر "ضعيف الجامع الصغير"(400).
(1)
ما بين الحاصرتين سقط من (ن).
[2872]
أخبرنا أبو القاسم الحرفي ببغداد، حدثنا أحمد بن سلمان، قال قرئ على هلال ابن العلاء وأنا أسمع حدثكم ابن نفيل.
قال وحدثنا أحمد بن سلمان، حدثنا جعفر بن محمد بن بكر البالسي، حدثنا النفيلي، حدثنا عيسى بن يونس، عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن لبيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إياكم وشرك السرائر" قالوا: يا رسول الله وما شرك السرائر؟ قال. "أن يتم ركوعها وسجودها لما يلحظه من الحدق والنظر فذلك شرك السرائر".
وروي عن أبي خالد الأحمر، عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة، عن عاصم ابن عمر بن قتادة، عن محمود بن لبيد، عن جابر بن عبد الله قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "يا أيها الناس، إياكم وشرك السرائر" قالوا يا رسول الله، وما شرك السرائر؟ قال:"يقوم الرجل فيزين صلاته جاهدا لما يرى من نظر الناس إليه فذلك شرك السرائر".
[2873]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا محمد بن سعيد الأصبهاني، حدثنا أبو خالد الأحمر فذكره.
وذكر جابر فيه غير محفوظ والله أعلم. فقد رواه أبو سعيد الأشج عن أبي خالد الأحمر دون ذكر جابر فيه.
[2874]
أخبرناه أبو عبد الرحمن السلمي، حدثنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن سعيد
[2872] إسناده: فيه من لم أعرفه.
• جعفر بن محمد بن بكر البابسي لم أعرفه. وفي "طبقته": "جعفر بن محمد بن أبي عثمان الطيالسي ثقة، ترجم له الذهبي في "السير" والخطيب في "تاريخه".
• النفيلي هو عبد الله بن محمد بن علي بن نفيل ثقة، مر.
• عاصم بن عمر بن قتادة بن النعمان الأنصاري، أبو عمر المدني، ثقة. عالم بالمغازي. من الرابعة (ع).
[2873]
إسناده: رجاله ثقات.
[2874]
إسناده: ضعيف.
• أبو جعفر محمد بن أحمد بن سعيد الرازي ضعيف، مر.
• أبو رجاء الجوزجاني القاضي، محمد بن أحمد (م 285 هـ). =
الرازي، حدثنا أبو رجاء الجوزجاني القاضي، حدثنا أبو سعيد الأشج
…
فذكره مرسلًا نحو رواية عيسى بن يونس.
ورواه شيخنا أبو عبد الله في التاريخ عن أبي جعفر الرازي قال فيه: عن محمود بن لبيد عن رافع بن خديج موصولا.
[2875]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسين البيهقي، حدثنا داود بن الحسين، حدثنا بشر بن آدم، ابن بنت أزهر السمان، حدثنا أشعث، حدثني عمران القطان، حدثسنا سليمان التيمي، عن أبي عثمان، عن سلمان الفارسي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن المسلم يصلي وخطاياه توضع على رأسه، كلما سجد تحاتت حتى يفرغ من صلاته وقد تحاتت خطاياه".
=كان قاضي القضاة لعمرو بن الليث على جميع ولاياته، وكان من أعيان الفقهاء على مذهب الكرفيين. راجع "الأنساب"(3/ 401).
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 484) عن أبي خالد الأحمر.
[2875]
إسناده: لا بأس به.
• بشر بن آدم بن يزيد البصري، أبو عبد الرحمن ابن بنت أزهر السمان (م 254 هـ). صدوق فيه لين. من العاشرة (د ت عس ق).
قال النسائي: لا بأس به. وقال أبو حاتم: ليس بالقوي. وذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 144) وانظر "الجرح والتعديل"(2/ 351)"الميزان"(1/ 313).
• أشعث بن أشعث السعداني.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 128) وقال: يغرب.
وذكره ابن حجر في "لسان الميزان"(1/ 454) فقال: أشعث بن أبي أشعث وقال: قال البزار: ليس به بأس.
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(6/ 307 رقم 6125) وفي "الصغير"(2/ 136 - 137) والخطيب في "تاريخه"(313/ 14) من طريق بشر بن آدم، عن أشعث به.
وقال الهيثمي في "المجمع"(1/ 300) فيه أشعث بن أشعث السعداني ولم أجد من ترجمه.
(قلت) في "الكبير": "بشر بن مرسى" وأظنه خطأ، وقال الطبراني في "الصغير":"لم يروه عن سليمان إلا عمران. ولا عن عمران إلا أشعث بن أشعث تفرد به بشر".
[2876]
أخبرنا أبو عبد الله، حدثنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا أحمد بن مهران، حدثنا أبو نعيم، حدثنا مسعر، عن سعيد بن أبي بردة، عن أبيه قال: صليت إلى جنب ابن عمر العصر فسمعته يقول في ركوعه: اللهم بما أنعمت علي فلن أكون ظهيرا للمجرمين، فلما انصرف قال: ما صليت صلاة إلا وأنا أرجو أن تكون كفارة للتي أمامها.
[2877]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا بحر بن نصر، حدثنا ابن وهب حدثني معاوية ح
وأخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا أبو صالح، حدثني معاوية بن صالح، عن العلاء بن الحارث، عن زيد بن أرطاة، عن جبير بن نفير، عن عبد الله بن عمر أنه رأى- وفي رواية ابن وهب أن عبد الله بن عمر رأى- فتى، وهو يصلي قد أطال صلاته وأطنب فيها، فقال: من يعرف هذا؟ فقال رجل: أنا أعرفه. فقال عبد الله بن عمر: لو كنت أعرفه لأمرته أن يطيل الركوع والسجود، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"إن العبد إذا قام يصلي أتي بذنوبه فجعلت على رأسه وعاتقيه فكلما ركع أو سجد تساقطت".
[2876] إسناده: رجاله ثقات.
والخبر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(7/ 240) من طريق سفيان بن عيينة عن مسعر بنحوه.
[2877]
إسناده: طريق أبي عبد الله الحافظ، رجالها ثقات.
• العلاء بن الحارث بن عبد الوارث الحضرمي، أبو وهب الدمشقي (م 136 هـ). صدوق فقيه، لكن رمى بالقدر، وقد اختلط. من الخامسة (م-4).
• زيد بن أرطاة الفزاري الدمشقي. ثقة عابد. من الخامسة (د ت س).
والحديث أخرجه المؤلف في "السنن"(3/ 10) عن أبي عبد الله الحافظ.
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه"(3/ 116 - 117 رقم 1731) من طريق ابن وهب عن معاوية به.
والبغوي في "شرح السنة"(3/ 150 رقم 656) من طريق عبد الله بن صالح به.
وأخرجه محمد بن نصر المروزي في "قيام الليل"(ص 90) وأبو نعيم في "الحلية"(6/ 99 - 100) من طريق ثور بن يزيد عن أبي المنيب قال: رأى ابن عمر فتى يصلي قد أطال الصلاة
…
فذكره.
قال أبو نعيم: حديث غريب من حديث أبي المنيب وثور لم نكتبه إلا من حديث عيسى بن يونس.
وقال الألباني: هذا إسناد رجاله ثقات. راجع "الصحيحة "(1398).
[2878]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، قال سمعت أبا أسامة قال سمعت عمر بن حفص قال سمعت أبي يقول قال ميمون بن مهران: مثل الذي يرى الرجل يسيء صلاته فلا ينهاه مثل الذي يرى النائم تنهشه حية ثم لا يوقظه.
[2879]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، حدثنا أبو عمرو عثمان بن عبد الله البصري، حدثنا أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب، حدثنا يعلى بن عبيد، حدثنا سفيان، عن زبيد، بن مرة، عن عبد الله بن مسعود قال: من كان في الصلاة فهو يقرع باب الملك، ومن يقرع باب الملك يوشك أن يفتح له.
[2880]
أخبرنا محمد بن موسى، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا أحمد بن عبد الحميد، حدثنا أبو أسامة، عن الأعمش، عن مسلم، عن مسروق قال قال عبد الله: قاروا الصلاة.
[2881]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أسيد بن عاصم، حدثنا الحسين بن حفص، عن سفيان، حدثنا أبو نصر، عن سالم بن أبي الجعد، عن سلمان الفارسي أنه قال الصلاة مكيال فمن أوفى أوفي له، ومن نقص فقد علمتم ما قيل للمطففين.
[2878] إسناده: رجاله ثقات ولكن حفص بن غياث لم يدرك ميمونًا.
• أبو أسامة هو عبد الله بن أسامة الكلبي مر.
[2879]
إسناده: رجاله ثقات.
[2880]
إسناده: رجاله ثقات.
والأثر أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(2/ 265 رقم 3305) والمؤلف في "سننه"(2/ 280) من طريق سفيان الثوري، عن الأعمش به.
وقوله "قاروا الصلاة" أي اسكنوا فيها ولا تتحركوا ولا تعبثوا. راجع "النهاية"(4/ 38).
[2881]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو نصر هو عبد الله بن عبد الرحمن الضبي، الكوفي. ثقة. من الخامسة (بخ ت ق).
والأثر أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(2/ 373) عن الثوري به.
ورواه الدولابي في "الكنى"(2/ 140 - 141) من طريق محمد بن فضيل، عن عبد الله بن عبد الرحمن أبي نصر به.
[2882]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني أبو بكر بن أبي الحسن، حدثنا مكي بن عبدان حدثنا عبد الله بن مخلد، حدثنا محمد بن الحارث مولى بني هاشم، حدثنا يحيى بن منبه، عن موسى بن عقبة، عن كريب، عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الصلاة ميزان فمن أوفى استوفى".
[2883]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، حدثنا أبو منصور النضروي، حدثنا أحمد بن نجدة، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا أبو شهاب، عن ليث، عن مجاهد في قوله {وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ}
(1)
قال: من القنوت: الركوع والخشوع وغض البصر وخفض الجناح من رهبة الله عز وجل.
[2882] إسناده: فيه من لم أعرفه.
• أبو بكر بن أبي الحسن هو محمد بن عبد الله بن محمد بن زكريا الشيباني، الخراساني، الجوزقي (م 388 هـ).
من الأئمة الأعلام. حرص عليه خاله أبو إسحاق المزكي وسمعه من علماء عصره حتى برع في هذا الشأن وصنف التصانيف، وألف الصحيح المخرج على كتاب مسلم. وكان يقول: أنفقت في طلب الحديث مائة ألف درهم، ما كسبت به درهما.
راجع "الأنساب"(3/ 405 - 406)"معجم البلدان"(3/ 184)"السير"(16/ 493 - 494)"التذكرة"(3/ 1013 - 1014)"الوافي"(3/ 316)"شذرات"(3/ 129 - 130).
• مكي بن عبدان بن محمد بن بكر بن مسلم، أبو حاتم التميمي النيسابوري (م 325 هـ).
المحدث الثقة المتقين. روى عنه كافة أهل بلده وتدم بغداد وحدث بها. قال أبو علي النيسابوري: ثقة مأمون مقدم على أقرانه من المشايخ.
راجع "تاريخ بغداد"(13/ 119 - 120)"السير"(15/ 70 - 71)"شذرات"(2/ 307).
• عبد الله بن مخلد بن خالد التيمي النيسابوري (م 260 هـ).
راوي كتب إلى عبيد بخراسان. صدوق. من الحادية عشرة (د).
• محمد بن الحارث وشيخه يحيى بن منبه، لم أعرفهما.
والحديث ذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للمؤلف وحده. ووضعه الألباني في
"ضعيف الجامع"(3575).
[2883]
إسناده: ضعيف لأجل ليث وهو ابن أبي سليم.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(2/ 571) من طريق ابن إدريس، عن ليث، عن مجاهد به.
وانظر "الدر المنثور"(1/ 731).
(1)
سورة البقرة (2/ 238).
قال البيهقي رضي الله عنه: كان العلماء إذا قام أحدهم في الصلاة يهاب الرحمن أن يشد بصره أو يلتفت أو يعبث بشيء أو يقلب الحصا أو يحدث نفسه من شأن الدنيا إلا نسيا.
[2884]
أخبرنا أبوصادق بن أبي الفوارس العطار، قال سمعت أبا الحسن الكارزي، يقول سمعت أبا عبد الله محمد بن القاسم الجمحي المكي يقول سمعت سلمة بن شبيب يقول سمعت عبد الرزاق يقول: أخذ أهل مكة الصلاة من ابن جريج، وأخذها ابن جريج من عطاء، وأخذها عطاء من ابن الزبير، وأخذها ابن الزبير من أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وأخذها أبو بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم، وأخذها النبي صلى الله عليه وسلم من جيريل صلى الله عليه وسلم.
وقال عبد الرزاق: ما رأيت أحسن صلاة من ابن جريج، كان يصلي ونحن خارجون فيرى كأنه أسطوانة وما يلتفت يمينا ولا شمالا.
[2885]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا حنبل بن إسحاق، حدثنا الحميدي، حدثنا سفيان، عن هشام بن عروة، عن ابن المنكدر قال: لو رأيت ابن الزبير يصلي كأنه غصن شجرة يصفقها الريح (وحجر) المنجنيق يقع ها هنا وهاهنا. قال سفيان: كأنه لا يبالي.
[2886]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا حنبل،
[2884] إسناده: فيه من لم أعرفه.
• أبو صادق بن أبي الفرارس هو محمد بن أحمد بن محمد.
• وأبو الحسن الكارزي هو محمد بن محمد بن الحسن، تقدما.
• أبو عبد الله محمد بن القاسم الجمحي، لم أعرفه.
والخبر أخرجه أحمد في "المسند"(1/ 12) وفي "الزهد"(ص 187) عن عبد الرزاق.
وأخرجه أبو بكر المروزي في "مسند" أبي بكر الصديق (ص 170 - 171 رقم 137).
وذكره الذهبي في السير" (6/ 330).
[2885]
أخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد "الزهد"(145، 187) وأبو نعيم في "الحلية"(1/ 335) من طريق سفيان، عن هشام به.
[2886]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو عبد الله هو الإمام أحمد بن في.
وأخرج هذا الأثر في "الزهد"(ص 377) عن عبد الرزاق.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 310) من طريق يحيى بن سعيد، عن ابن جريج.
حدثني أبو عبد الله، حدثنا عبد الرزاق، عن ابن جريج قال: كان عطاء بعدما كبر وضعف يقوم إلى الصلاة فيقرأ مائتي آية من البقرة وهو قائم ما يزول منه شيء ولا يتحرك.
[2887]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا حنبل، حدثني أبو عبد الله، حدثنا سفيان، قال قال عون لأبي إسحاق: ما بقي منك؟ قال: أقرأ البقرة في ركعة. قال ذهب شرك وبقي خيرك.
[2888]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب ابن سفيان، حدثنا عيسى بن محمد، حدثنا أزهر، عن ابن عون، عن عبد الله بن مسلم ابن يسار أن أباه كان إذا صلى كأنه وقد لا يقول هكذا ولا هكذا.
[2889]
قال وحدثنا يعقوب، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا سليمان بن المغيرة، عن حميد بن هلال قال: كان مسلم بن يسار إذا قام يصلي كانه ثوب ملقى.
[2890]
قال وحدثنا يعقوب، حدثنا أبو عاصم الضحاك بن مخلد، عن عبد الله بن مسلم، قال: كان سعيد بن جبير إذا قام في الصلاة كأنه وتد.
[2887] أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(4/ 339) من طريق عبد الله بن أحمد عن أبيه.
[2888]
إسناده: رجاله موثقون.
• أزهر بن سعد السمان، أبو بكر الباهلي، البصري (م 203 هـ). ثقة. من التاسعة (بخ د ت س).
• عبد الله بن مسلم بن يسار البصري.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 13).
والخبر أخرجه الفسوي في "المعرفة والتاريخ"(2/ 85) عن عيسى بن محمد.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 291).
[2889]
إسناده: رجاله ثقات.
• سليمان بن المغيرة القيسي مولاهم البصري، أبو سعيد (م 165 هـ). ثقة ثقة. قاله يحيى بن
معين. من السابعة أخرج له البخاري مقرونا وتعليقا (ع).
والخبر أخرجه الفسوي في "المعرفة"(2/ 85) وأبو نعيم في "الحلية"(2/ 291).
[2890]
أخرجه الفسوي أيضًا (1/ 713) ورجاله ثقات.
[2891]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، حدثنا أبو إسحاق بن رجاء الأبزاري، حدثنا أبو الحسين المغازي، حدثنا عمرو بن علي أبو حفص، حدثنا ابن داود، حدثنا علي بن صالح، عن زبيد قال رأيت زاذان يصلي كأن جذع قد حفر له.
[2892]
وبإسناده حدثنا أبو حفص، حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن يزيد بن حيان، قال: كان العنبس بن عقبة إذا قام في الصلاة كأنه جذم حائط، وكان إذا سجد وقعت العصافير على ظهره من طول سجوده.
[2893]
وبإسناده حدثنا أبو حفص، حدثنا أزهر، حدثنا ابن عون قال سمعت رجاء يقول: ما أجدني آسى على شيء من أمر الدنيا إلا أن أعفر وجهي في التراب كل يوم خمس مرات لربي عز وجل.
[2894]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا عبد الله بن
[2891] إسناده: لا بأس به.
• أبو إسحاق بن رجاء هو إبراهيم بن أحمد بن رجاء.
• أبو الحسين المغازي هو محمد بن إبراهيم بن شعيب.
• ابن داود هو عبد الله بن داود بن عامر الخريبى، تقدموا.
• علي بن صالح بن صالح بن حي الهمداني، أبو محمد الكوفي (م حوالي 151 هـ). ثقة عابد.
من السابعة (م-4).
والخبر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(4/ 199) من طريق عبد الله بن داود به. وذكره الذهبي في "السير"(4/ 281).
[2892]
إسناده: كسابقه.
• يزيد بن حيان التيمي، الكوفي. ثقة. من الرابعة (م د س).
• عنبس بن عقبة الحضرمي من عباد أهل الكوفة.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 284) وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(7/ 40).
والخبر ذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 285).
وقوله "جذم حائط" أي بقية حائط أو قطعة منه.
[2893]
إسناده: كسابقه.
• رجاء هو ابن حيوة، أبو المقدام، مر.
[2894]
إسناده: فيه انقطاع.
• الماجشون الأكبر لعله عبد الله بن أبي سلمة. ثقة. من الثالثة (م 106 هـ) أو يعقوب بن أبي سلمة ثقة من الرابعة.
فلم يدرك أي واحد منهما سعد بن معاذ.
أبي سعيد، حدثنا الوليد بن صالح، حدثنا عباد بن العوام، عن محمد بن عمرو بن علقمة، عن الماجشون الأكبر قال قال سعد بن معاذ: ثلاث أنا فيما سواهن ضعيف ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول شيئًا قط إلا علمت أنه الحق من عند الله لا شك فيه، ولا صليت صلاة فحدثت نفسي بغيرها حتى أفرغ منها، ولا شهدت جنازة قط فحدثت نفسي بغير ما هي قائلة أو مقول لها.
قال محمد: فحدثت هذا الحديث الزهري فقال: يرحم الله سعدا إن كان لمأمونا على ما قال، ولقد بلغني أنها خصال لا يعطاهن إلا نبي أو من كان شبيها بنبي.
[2895]
أخبرنا أبو سعد الماليني، حدثنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا يحيى بن علي بن هاشم، حدثنا عبد الله بن محمد بن شاكر أبوالبختري، حدثنا أبو بلال الأشعري، عن عبد الله بن عيسى، حدثنا زافر بن سليمان، عن عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن ابن عباس قال قال سعد بن معاذ: ثلاث أنا فيهن رجل وما سوى ذلك فأنا واحد من الناس
…
فذكر الحديث بمعناه غير أنه قال فقال عبد الله: إن هذه الخصال ما كنت أحسبها إلا في نبي وإن سعدا لمأمون.
الأول بإرساله أصح.
[2896]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا عبد الله بن عثمان، حدثنا عبد الله بن المبارك، حدثنا جعفر بن حيان، عن
[2895] إسناده: ضعيف لأجل زافر بن سليمان.
• أبو بلال الأشعري عن عبد الله بن عيسى. وفي "الكامل" أبو بلال الأشعري عبد الله بن عيسى. لم أعرفه.
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(3/ 108) في ترجمة زافر بن سليمان.
[2896]
إسناده: ضعيف لأجل طريف بن شهاب.
• جعفر بن حيان هو أبو الأشهب العطاردي، مشهور بكنيته، مر.
والخبر أخرجه الفسوي في "المعرفة"(2/ 70) عن عبد الله بن عثمان وهو في "الزهد" لابن
المبارك (294 رقم 859).
وأخرجه أحمد في "الزهد"(223) وأبو نعيم في "الحلية"(2/ 92) من طريق هشام عن
الحسن بنحوه.
طريف بن شهاب قال: ذكرت للحسن قول عامر يعني ابن عبد الله بن قيس: لأن تختلف في الأسنة أحب إلي من أن أجد ما يذكرون يعني حديث النفس في الصلاة، فقال الحسن: ما اصطنع الله ذلك عندنا.
وحكاية له في هذا المعنى قد مضى في باب الخوف
(1)
.
[2897]
أخبرنا أبو سعد الماليني، حدثنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا الحسين بن عبد الله القطان، يقول حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، حدثنا أبو عامر، عن زمعة، عن سلمة بن وهرام، عن عكرمة، عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من يصلي ركعتين لا يحدث نفسه فيها بشيء فله عبد أو فرس فقال رجل: أنا، فصلى ركعتين فلما جلس أتاه الشيطان فقال أيهما أخذ: العبد أو الفرس؟ قال فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم".
[2898]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد بن عقبة
(1)
راجع (3/ 202 - 203).
[2897]
إسناده: ضعيف.
• الحسين بن عبد الله بن يزيد بن الأزرق المالكي، القطان، أبو علي (م في حدود 310 هـ).
رحال مصنف. قال الدارقطني: ثقة.
راجع "سؤالات السهمي للدارقطني"(207 رقم 276)"السير"(14/ 286).
• أبوعابر هو العقدي، عبد الملك بن عمرو.
• زمعة بن صالح الجندي، أبو وهب اليماني، نزيل مكة.
ضعيف. وحديثه عند مسلم مقرون. من السادسة (م مد ت س ق).
• سلمة بن وهرام اليمامي. صدوق. من السادسة (ت ق).
[2898]
إسناده: تالف.
• أبو القاسم الخضر بن أبان القرشي، ضعيف، مر.
• أبوهدبة إبراهيم بن هدبة الفارسي، البصري.
قال أبو حاتم: كذاب. وقالى النسائي وغيره: متروك. وقال أحمد: لا شيء.
وقال ابن حبان: دجال من الدجاجلة، كان رقاصا بالبصرة يدعى إلى الأعراس فيرقص فيها، فلما كبر جعل يروي عن أنس ويضع الحديث عليه.
راجع "الجرح والتعديل"(2/ 143 - 144)"المجروحين"(1/ 101)"الضعفاء"(1/ 69)"الكامل"(1/ 211 - 212)"الميزان"(1/ 71)"لسان الميزان"(1/ 199).
الشيباني بالكوفة، حدثنا أبو القاسم الخضر بن أبان القرشي، حدثنا أبو هدبة إبراهيم قال حدثنا أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"يا عمر من يقوم في الصلاة ولا يفتنه الشيطان فله إحدى النجيبتين هاتين" فقال عمر: أنا، فلما قام في الصلاة جاءه الشيطان فقال: إن هاتين النجيبتبن واحد خير من صاحبه
(1)
فأيهما تختار؟ فلما انصرف قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما فعلت يا عمر"؟ قال: جاءني الشيطان فخبرني أن واحد خير من صاحبه قال. "ألم أقل لك يا عمر".
[2899]
أخبرنا أبو محمد بن يوسف الأصبهاني، قال سمعت أبا بكر أحمد بن الحسن الأهوازي الصوفي يقول سمعت أبا علي الحرقي يقول سمعت يوسف بن الحسين يقول: سئل ذو النون عن الخشوع في الصلاة قال: إجماع الهم في الصلاة للصلاة حتى لا يكون له شغل سواه.
[2900]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس بن يعقوب، قال قرئ على العباس بن الوليد وأنا أسمع، أخبرك أبوك قال: سئل الأوزاعي عن هذه الآية: {كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ}
(2)
.
قال: قليلًا ما تجد المؤمن ينام ليلته كلها.
قال وسئل عن الخشوع في الصلاة فقال: غض البصر، وخفض الجناح، وأنين القلب، وهو الحزن.
قال وسمعت الأوزاعي يقول بلغني عن قول الله عز وجل: {سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ}
(3)
.
قال: ما حملت جباههم من الأرض.
(1)
كذا في النسختين والوجه "واحدة خير من صاحبتها".
[2899]
أبو علي الحرقي، ذكره الخطيب في "تاريخه"(14/ 426) ولم يبين حاله.
[2900]
إسناده: رجاله ثقات.
(2)
سورة الذاريات (51/ 17).
(3)
سورة الفتح (48 رقم 29).
[2901]
أخبرنا أبو سعد الماليني، حدثنا أحمد بن محمد بن الحسين، قال حدثني أبو القاسم عبد العزيز بن أحمد النهاوندي الزعفراني، قال سمعت أبا عبد الرحمن عبد الله ابن أحمد بن حنبل يقول: جاء يحيى بن معين إلى أبي يوما فقال له: يا أبا عبد الله قد أحببت ملاقاة معروف الكرخي وسماع كلامه، لكن رأيت أن تصل جناحي فنمضي جميعًا، قال: أخشى أن تؤذيه، قال: لست أؤذيه، فمضينا إليه فلما رأى معروف أبي عظمه وكرمه ورحب به، وتحادثا طويلًا، فلما أراد الانصراف قال له يحيى بن معين: أي شيء في معنى سجدتي السهو؟ ولم جعلتا في الصلاة؟ فقال له مسرعا: عقوبة للقلب- عافاك الله- إذا سها لم سها عن الله عز وجل وهو بين يدي الله؟ فقال له أبي: يا أبا زكريا هذا من علمك. هذا في كتبك، وكتب أصحابك.
[2902]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا العباس بن محمد الدوري، حدثنا عبد الرحمن بن غزوان أبو نوح قراد، سمعت شعبة يقول: ما رأيت عمرو بن مرة في صلاة قط إلا ظننت أنه لا ينفتل حتى يستجاب له.
[2903]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا حنبل بن إسحاق، حدثنا أبو معاوية الغلابي، حدثنا يحيى بن سعيد، حدثني سفيان الثوري قال: لو رأيت منصورا يصلي لقلت: يموت الساعة.
[2904]
وبهذا الإسناد قال أبو عمرو (حدثنا حنبل) حدثنا مسدد، حدثنا حماد بن زيد، عن هشام بن حسان قال: ربما سمعت بكاء محمد بن سيرين في جوف الليل وهو يصلي.
[2901] وأخرج الخطيب في "تاريخه"(13/ 200) سؤال ابن معين للكرخي في سياق أخر.
[2902]
إسناده: جيد.
• عبد الرحمن بن غزوان الضبي، أبونوح المعروف بقراد (م 187 هـ). ثقة له أفراد. من التاسعة
(خ د ت س).
والخبر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(5/ 94) من طريق قراد أبي نوح.
وأخرجه الذهبي في "السير"(5/ 198) بسنده إلى قراد.
[2903]
أبو معاوية الغلابي، كذا في (ن) وغير واضح في الأصل. ولم أعرفه. ومن طريقه أخرجه أبو نعيم في. "الحلية"(5/ 40).
[2904]
إسناده: رجاله ثقات.
[2905]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا جعفر بن محمد بن نصير، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان، حدثنا عبد الله بن الحكم، حدثنا سيار، حدثنا عبيد الله بن شميط قال: سمعت أبي يقول: إن الله عز وجل جعل قوة المؤمن في قلبه، ولم يجعلها في أعضائه. ألا ترون الشيخ يكون ضعيفًا يصوم الهواجر، ويقوم الليل، والشباب يعجز عن ذلك.
[2906]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال سمعت أبا عبد الله بن يعقوب يقول: ما رأيت أحسن صلاة من أبي عبد الله محمد بن نصر، كان الذباب يقع على أذنه فيسيل الدم، ولا يذبه عن نفسه، ولقد كنا نتعجب من حسن صلاته وخشوعه وهيئته في الصلاة. كان يضع ذقنه على صدره فينتصب كأنه خشبة منصوبة.
[2907]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا دعلج بن أحمد، حدثنا موسى بن هارون، حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري، عن حمزة بن نجيح قال سمعت الحسن يقول: يا ابن آدم أي شيء يعز عليك من دينك إذا هانت عليك صلاتك؟
[2908]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أحمد بن محمد بن بالويه، حدثنا محمد بن غالب، حدثنا علي بن الجعد، حدثنا شعبة أخبرني عاصم بن بهدلة، قال سمعت أبا وائل يحدث عن حذيفة قال: إن أحب حال يجد الله عبده عليها أن يجده معفرا وجهه لله عز وجل.
[2905] أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 130) من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن سيار بنحوه.
[2906]
أبو عبد الله محمد بن نصر هو المروزي صاحب "قيام الليل" وغيره من الكتب. والخبر ذكره الذهبي في "السير"(14/ 36) في ترجمته.
[2907]
إسناده: ليس بالقوي.
• حمزة بن نجيح البصري. لين الحديث، رمي بالاعتزال. من السابعة (بخ).
وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث. "الجرح والتعديل"(3/ 216).
وقول الحسن أخرجه أحمد في "الزهد"(283) برواية المبارك بن فضالة عنه.
[2908]
إسناده: رجاله ثقات.
والخبر أخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائد الزهد"(179) من طريق عاصم.
[2909]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا أبو النضر، حدثنا شعبة، عن إسماعيل، عن سعيد بن جبير قال قال مسروق: ما أصبحنا وأمسينا فآسى على شيء من الدنيا إلا على السجود لله تبارك وتعالى.
[2910]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا الحسين بن صفوان، حدثنا ابن أبي الدنيا، حدثنا سلمة بن شبيب، عن سهل بن عاصم، عن عبد الله بن غالب، عن عامر ابن يساف، قال سمعت العلى بن زياد يقول: كان عامر بن عبد الله قد فرض على نفسه كل يوم ألف ركعة، وكان إذا صلى العصر جلس وقد إنتفخت ساقاه من طول القيام فيقول: يا نفس بهذا أمرت، ولهذا خلقت، ويوشك أن يذهب العناء.
[2911]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، حدثنا أبو منصور النضروي، حدثنا أحمد بن نجدة
[2909] إسناده: إسماعيل لم أوفق لتعيينه. وبقية رجاله ثقات.
والخبر ذكره الذهبي في "السير"(4/ 66).
[2910]
إسناده: ضعيف.
• سهل بن عاصم، ذكره ابن حبان في "الثقات" (8/ 293) فقال: من أهل سجستان، يروي عن العراقيين الحكايات، وروى عنه سلمة بن شبيب. وقال أبو حاتم: شيخ. راجع "الجرح والتعديل"(4/ 202).
• عبد الله بن غالب العباداني. مستور. من التاسعة (ق).
• عامر بن يساف. ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 501).
وهو عامر بن عبد الله بن يساف أبو محمد اليمامي. وقال ابن عدي: منكر الحديث من الثقات.
ومع ضعفه يكتب حديثه. وقال أبو داود: لا بأس به.
راجع "الكامل"(5/ 1739)"الميزان"(2/ 361)"لسان الميزان"(3/ 224).
والخبر أخرجه ابن أبي الدنيا في "محاسبة النفس والإزراء عليها"(118 رقم 99) عن سلمة بن شبيب، بنفس السند.
[2911]
إسناده: رجاله ثقات إلا أن فيه انقطاعا.
• محمد بن حمزة بن يوسف بن عبد الله بن سلام. صدوق. من السادسة (ق).
وهو لم يدرك عبد الله بن سلام. إنما يروي عن أبيه، عن جده.
وأخرجه أبرنعيم في "الحلية"(8/ 176) من طريق سعيد بن سليمان، عن عبد الله بن المبارك.
وقال أبو نعيم: غريب من حديث معمر وابن المبارك، لم نكتبه إلا من هذا الوجه.
وذكره الهيثمي في "الجمع"(7/ 67) وقال: رواه الطبراني في "الأوسط" ورجاله ثقات. =
حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا عبد الله بن المبارك، عن معمر، عن محمد بن حمزة، عن عبد الله بن سلام قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نزل بأهله شدة أو قال ضيق أمرهم بالصلاة وتلا: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا}
(1)
الآية.
[2912]
أخبرنا أبو علي بن شاذان، حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا إسماعيل بن سالم، حدثنا ابن أبى زائدة، قال قال عكرمة بن عمار، عن محمد بن عبد الله الدؤلي قال قال عبد العزيز أخو حذيفة قال حذيفة: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر صلى.
رواه أبو داود
(2)
عن محمد بن عيسى، عن يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، وقال فيه: عبد العزيز ابن أخي حذيفة قال ذكر حذيفة مشاهدهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث بطوله وقال فيه: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر صلى.
= وذكره السيوطي في "الدر المنثور "(5/ 613) وعزاه لأبي عبيد وسعيد بن منصور وابن المنذر والطبراني في "الأوسط" وأبي نعيم في "الحلية" والبيهقي في الشعب بسند صحيح.
(قلت) يكون سنده صحيحا إذا كان "محمد بن حمزة، عن أبيه، عن جده، عن عبد الله بن سلام".
(1)
سورة طه (20/ 132).
[2912]
إسناده: حسن.
• إسماعيل بن سالم الصائغ البغدادي، نزيل مكة. ثقة. من العاشرة (م).
• محمد بن عبد الله بن أبي قدامة، أبو قدامة الدؤلي، ويقال: محمد بن عبيد (مصغرا). مقبول.
من السابعة (د).
• عبد العزيز، أخو حذيفة، وقيل: ابن أخيه. مقبول. من الثانية (د). ذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 124) وقال: لا صحبة له.
والحديث أخرجه الخطيب في "تاريخه"(6/ 274) عن الحسن بن أبي بكر، عن عبد الله بن جعفر بنفس الإسناد.
(2)
في الصلاة من "سننه"(2/ 78 رقم 1319).
• محمد بن عيسى بن نجيح، أبو جعفر بن الطباع البغدادي (م 224 هـ). ثقة فقيه. كان من أعلم الناس بحديث هشيم. من العاشرة (خت د تم س).
وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 388) من طريق يحيى بن زكريا بن أبي زائدة به.
وحسنه الألباني. راجع "صحيح الجامع الصغير"(4579).
[2913]
أخبرنا أبو بكر الفارسي، حدثنا أبو إسحاق الأصبهاني، حدثنا أبو أحمد بن فارس قال قال البخاري: وقال النضر عن عكرمة، عن محمد بن عبيد أبي قدامة سمع عبد العزيز أخا حذيفة عن حذيفة كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر صلى.
قال وقال ابن أبي زائدة عن عكرمة، عن محمد بن عبد الله الدؤلي.
قال البخاري
(1)
وحدثني الحسن بن الصباح، حدثنا أبو عباد، حدثنا محمد بن عثمان الواسطي، حدثنا ثابت، عن أنس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أعجبه نحو الرجل أمره بالصلاة.
[2914]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، حدثنا أبو سهل بن زياد القطان، حدثنا إسحاق ابن الحسن الحربي، حدثنا عفان، حدثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن عبد الرحمن ابن أبي ليلى، عن صهيب قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى همس شيئًا لا نفهمه ولا يحدثنا به قال وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فطنتم به"؟ قال قلنا: نعم، قال: "فإني ذكرت نبيا من الأنبياء أعطي جنودًا من قومه فقال: من يكافئ هؤلاء؟ أو من يقوم لهؤلاء؟ أو كلمة
[2913] إسناده: رجاله ثقات.
• النضر بن محمد بن موسى الجرشي، أبو محمد اليمامي، ثقة له أفراد. من التاسعة (خ م د ت ق).
وانظر "التاريخ الكبير" للبخاري (1/ 1/ 153).
(1)
راجع "التاريخ الكبير"(1/ 1/ 160) وإسناده حسن.
• وأبوعباد هو يحيى بن عباد البصري، ثقة، مر.
• ومحمد بن عثمان بن سيار البصري، نزيل واسط. مقبول. من الثامنة (بخ).
ومن طريق يحيى بن عباد، عن محمد بن عثمان أخرجه الخطيب في "تاريخه"(4/ 360).
[2914]
إسناده: رجاله ثقات.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 333) عن عفان، و (6/ 16) عن عبد الرحمن بن مهدي، كلاهما عن سليمان بن المغيرة به.
وأخرجه أحمد في "المسند"(4/ 332 - 333) والطبراني في "الكبير"(8/ 48 رقم 7318) من طريق حماد بن سلمة، عن ثابت.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(5/ 420 رقم 9751) ومن طريقه الترمذي في التفسير (5/ 437 رقم 3340) والطبراني في "الكبير"(8/ 48 - 49 رقم 7319) عن معمر، عن ثابت بنحوه.
شبيهة بها، قال: فأوحى الله تعالى إليه أني أخيرك لقومك بين إحدى ثلاث: إما أن أسلط عليهم عدوا من غيرهم، أو الجوع، أو الموت، فاستشار قومه فقالوا: أنت نبى الله نكله إليك فاختر لنا فقام إلى صلاته وكانوا يفزعون إذا فزعوا إلى الصلاة، قال: فصلى ثم قال: أما عدو من غيرهم أو الجوع فلا ولكن الموت، قال فسلط عليهم الموت ثلاثة أيام فمات منهم سبعون ألفا فهمسي الذي ترون أقول: يارب بك أصول، وبك أقاتل، وبك أحاول، ولا حول ولا قوة إلا بالله".
[2915]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو محمد بن أبي حامد المقرئ قالا حدثنا أبو العباس
محمد بن يعقوب، حدثنا الخضر بن أبان، حدثنا سيار بن حاتم، حدثنا جعفر بن سليمان الضبعي، عن ثابت قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أصابته خصاصة نادى: "يا أهلاه صلو صلوا" قال ثابت: وكان الأنبياء إذا نزل بهم أمر فزعوا إلى الصلاة.
[2916]
وبإسناده حدثنا جعفر قال سمعت ثابتا يقول الصلاة خدمة الله في الأرض، ولو علم الله شيئًا في الأرض أفضل من الصلاة ما قال:{فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ}
(1)
.
[2917]
وبإسناده عن جعفر قال سمعت ثابتا يقول: كان داود نبي الله صلى الله عليه وسلم قد جزأ ساعات من الليل والنهار على أهله فلم تكن تأتي ساعة من ساعات الليل والنهار إلا
[2915] إسناده: ضعيف لأجل الخضر بن أبان، وهو مرسل.
وأخرجه أحمد في "الزهد"(10) عن سيار. وانظر "الدر المنثور"(5/ 613).
[2916]
إسناده: كسابقه.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 320) من طريق عبد الله بن أبي زياد، عن سيار به.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 188) ونسبه لابن المنذر وابن أبي حاتم.
(1)
سورة آل عمران (3/ 39).
[2917]
إسناده: كسابقه.
والخبر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(11/ 553، 13/ 209) وأبو نعيم في "الحلية"(2/ 327) من طريق جعفر بن سليمان. وبإسنادهما جيد.
ونسبه السيوطي في "الدر المنثور"(6/ 680) أحمد في "الزهد" أيضًا.
وإنسان من آل داود قائم يصلي فعمهم الله في هذ الآية: {اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ}
(1)
.
[2918]
وبإسناده حدثنا جعفر قال سمعت ثابتا البناني- إذا خرج علينا فنظر إلى القبلة فإن رأى فيه إنسانا قال حلتم بيني وبين ربى. وكان قد حبب إليه الصلاة.
قال وسمعت ثابتًا يقول: اللهم إن كنت أذنت لأحد أن يصلي في قبره فائذن لي.
[2919]
وبإسناده حدثنا جعفر حدثنا ثابت قال: بلغنا أن الأرض تزين للمؤمن أن يمر فيذكر الله عليها أو يصلي عليها.
[2920]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، حدثنا عبد الله بن جعفر، قال حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا سعيد بن أسد، حدثنا ضمرة، عن ابن شوذب، قال سمعت ثابتا البناني يقول: اللهم إن كنت أعطيت أحدا من خلقك يصلي لك في قبره فأعطنيه.
[2921]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، حدثنا عبد الله، حدثنا يعقوب، حدثنا
(1)
سورة سبأ (34/ 13).
[2918]
إسناد: كسابقه أيضًا. وانظر الأثر الآتي.
[2920]
إسناده: حسن.
والخبر أخرجه الفسوي في "المعرفة"(2/ 99).
وأخرجه أبو نعيم في الحلية" (2/ 319) من طريق أحمد بن فضيل، عن ضمرة بن ربيعة به.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(14/ 50) وابن سعد في "الطبقات"(7/ 233). عن عفان، عن حماد بن سلمة، عن ثابت به.
وذكره الذهبي في "السير"(5/ 222) في ترجمة ثابت من هذا الوجه ثم قال: فيقال: إن هذه الدعوة استجيبت له، وإنه رئي بعد موته يصلي في قبره فيما قيل.
[2921]
إسناده: حسن.
• علي بن أبي حملة، مولى آل عتبة بن ربيعة القرشي، الشامى.
قال أحمد: ثقة من الثقات. وذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 210) وقال الذهبي في "الميزان"(3/ 125) ما علمت به بأسا، ولا رأيت أحدا تكلم فيه، وهو صالح الأمر، ولم يخرج له أحد من أصحاب الكتب الستة مع ثقته. وانظر "الجرح والتعديل"(6/ 183) و "لسان الميزان"(4/ 227).
والخبر أخرجه الفسوي في المعرفة، (2/ 381).
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(6/ 91) من طريق أبي همام عن ضمرة، وعندهما "يصلي" موضع "يسجد".
سعيد، عن ضمرة، عن علي بن أبي حملة والأوزاعي قالا: كان علي بن عبد الله بن العباس يسجد كل يوم ألف سجدة.
[2922]
أخبرنا أبو الحسين، أخبرنا عبد الله، حدثنا يعقوب، حدثنا محمد بن عبد الله ابن عمار، حدثنا عبد الرحمن، عن شعبة، عن الهيثم، قال: كان مرة يصلي في اليوم مائتي ركعة.
[2923]
قال يعقوب: وحدثنا ابن نمير وابن عمار قالا حدثنا ابن إدريس، عن مالك، قال سئل مرة الهمداني- وكان قد كبر- ما بقي من صلاتك؟ قال: الشطر، خمسون ومائتا ركعة.
[2924]
قال يعقوب حدثنا أبو بكر الحميدي، حدثنا سفيان، قال سمعت عطاء بن السائب قال: رأيت مصلى مرة مثل مبرك البعير.
[2925]
أخبرنا أبو الحسين، حدثنا عبد الله، حدثنا يعقوب، حدثنا عبد الله بن عثمان،
[2922] إسناده: حسن.
• الهيثم بن حبجب الصيرفي، الكوفي. صدوق. من السادسة.
• مرة هو ابن شراحيل الهمداني ويقال له: مرة الطيب، ومرة الخير، لعبادته وزهده وفضله.
وهو من مخضرمي التابعين، كبير الشأن.
والخبر أخرجه الفسوي في "المعرفة"(2/ 615) عن محمد بن عبد الله بن عمار، وأخرجه أيضًا (2/ 106) عن أبي موسى وبندار عن عبد الرحمن بن مهدي به.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 407) وأبو نعيم في "الحلية"(4/ 162) من طريق عبد الرحمن بن مهدي به.
[2923]
يعقوب هو الفسوي. وأخرج هذا الخبر في "المعرفة"(2/ 583).
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 408) وأبو نعيم في "الحلية"(4/ 162) من طريق ابن إدريس به.
[2924]
أخرجه الفسوي في المعرفة" (2/ 578) وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" (4/ 162) من وجه أخر عن سفيان، عن عطاء بنحوه.
[2925]
إسناده: رجاله ثقات.
• عمرو بن عتبة بن فرقد السلمي.
من العباد، تابعي مخضرم. استشهد في خلافة عثمان. كان يرعى ركائب الصحابة وسحابة =
حدثنا عبد الله، حدثنا عيسى بن عمر قال: كان عمرو بن عتبة بن فرقد يخرج على فرسه ليلًا، فيقف على القبور فيقول: يا أهل القبور قد طويت الصحف، قد رفعت الأعمال. ثم يبكي ثم يصف بين قدميه حتى يصبح فيشهد صلاة الصبح.
[2926]
قال وحدثنا عبد الله، حدثنا عيسى بن عمر، حدثني حوط بن رافع أن عمرو ابن عتبة كان يشترط على أصحابه أن يكون خادمهم، قال: فخرج في الرعي في يوم حار، فأتاه بعض أصحابه فإذا هو بالغمامة تظله وهو نائم، فقال له: أبشر يا عمرو فأخذ عليه عمرو أن لا يخبر به.
[2927]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، حدثنا أبو الحسن المحمودي، حدثنا محمد بن علي الحافظ، حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا عبد الله بن داود، عن علي بن صالح، قال: كان عمرو بن عتبة قائما يصلي والسبع يضرب بذنبه يحميه.
[2928]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن
= تظله، وربما بات وإلى جنبه سبع يحميه.
راجع الثقات، لابن حبان (5/ 173) و لأتهذيب الكمال، و"تهذيب التهذيب".
والخبر في المعرفة " للفسوى (2/ 586) وأخرجه أحمد في "الزهد" (353) وأبو نعيم في "الحلية" (4/ 158) من طريق ابن المبارك، عن عيسى.
وذكره محمد بن نصر المروزي في "قيام الليل"(29).
[2926]
إسناده: حسن.
• حوط بن رافع هو حوط بن عبد الله بن رافع العبدي.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(6/ 241).
والخبر في "المعرفة والتاريخ"(2/ 585).
وأخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائد الزهد"(ص 354) وأبو نعيم في "الحلية"(4/ 157) والخطيب في "الموضح"(1/ 104) من طريق ابن المبارك.
[2927]
إسناده: لا بأس به.
وأخرجه أحمد في الزهد، (353) وأبو نعيم في "الحلية"(4/ 157) من طريق عبد الله بن داود به.
[2928]
إسناده: رجاله ثقات.
والخبر في "المعرفة والتاريخ" للفسوي (2/ 585 - 586).
وأخرجه أحمد في "الزهد"(352) وأبو نعيم في "الحلية"(4/ 156) من طريق أبي معاوية، عن الأعمش به.
سفيان، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن مالك بن الحارث، عن عبد الله بن ربيعة أنه كان جالسا مع عتبة بن فرقد فقال عتبة: يا عبد الله، ألا تعينني على ابن أخيك عمرو بن عتبة؟ يعينني على ما أنا فيه من عملي. قال عبد الله ابن ربيعة: أطع أباك، فنظر عمرو إلى معضد العجلي
(1)
فقال: ما تقول؟ قال: لا تطعهم واسجد واقترب. قال: يا أبت، إنما أنا عبد أعمل في فكاك رقبتي فأعني على فكاك رقبتي، فبكى عتبة، فقال: يا بني إني لأحبك حبين: حب الوالد ولده وحبا لله، قال: يا أبت إنك كنت أتيتني بمال بلغ سبعين ألفا، فإن كنت سائلي عنه فها هو ذا فخذه لا حاجة لي فيه، فقال: يا بني أمضه، فأمضاه حتى ما بقي منه درهم.
[2929]
أخبرنا أبو الحسين، حدثنا عبد الله، حدثنا يعقوب، حدثنا أبو بكر الحميدي، حدثنا سفيان، حدثنا مسعر، عن محارب قال: صحبنا القاسم بن محمد بن عبد الرحمن فغلبنا بثلاث: كثرة الصلاة، وطول الصمت، وسخاء النفس.
[2930]
حدثنا أبو الحسين، حدثنا عبد الله، حدثنا يعقوب، حدثنا ابن نمير، حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن إبراهيم قال: أصبح همام بن الحارث مترجلا، فقال بعض القوم: إن جمة همام لتخبركم أنه لم يتوسدها الليلة.
(1)
معضد بن يزيد العجلي، من المجتهدين العباد. استشهد في خلافة عثمان. راجع "طبقات ابن سعد، (6/ 160).
[2929]
إسناده: رجاله ثقات.
• محارب بن دثار السدوسي، الكوفي، القاضي (م 116 هـ). ثقة إمام زاهد. من الرابعة (ع).
والخبر في "المعرفة" للفسوي (2/ 584).
وأخرجه ابن أبي عاصم في "الزهد"(رقم 79) عن ابن أبي عمر، عن سفيان به.
وفي هامش الأصل عند هذا الخبر: "آخر الجزء الثاني والعشرين".
[2930]
إسناده: رجاله ثقات.
والخبر أخرجه الفسوي في "المعرفة"(2/ 576).
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(4/ 178) من طريق أحمد بن حنبل، عن أبي معاوية به.
[2931]
أخبرنا أبو الحسين، حدثنا عبد الله، حدثنا يعقوب، حدثني سعيد بن أسد، حدثنا ضمرة، عن رجاء بن أبي سلمة قال قال عمر بن عبد العزيز: ما أعلم أحدا أكثر صلاة من عراك بن مالك، وذلك أنه يركع في كل عشر ويسجد.
[2932]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا أبو الحسين إسحاق بن أحمد، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنا أبي، حدثنا موسى بن هلال قال حدثنا رجل كان جليسا لنا وكانت امرأة حسان مولاة له، قال فحدثتني امرأة حسان بن أبي سنان قالت كان يجيء فيدخل معي في فراشي، ثم يخادعني كما تخادع المرأة صبيها، فإذا علم أني قد نمت سل نفسه، فخرج ثم يقوم، فيصلي. قالت فقلت له: يا أبا عبد الله، كم تعذب نفسك، أرفق بنفسك. قال: اسكتي ويحك، فيوشك أن أرقد رقدة لا أقوم منها زمانا.
[2933]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو محمد بن أبي حامد قالا حدثنا أبو العباس محمد ابن يعقوب، حدثنا الخضر بن أبان، حدثنا سيار، حدثنا جعفر، قال سمعت مالك بن دينار يسأل هشام بن زياد العدوي فقال له حدثنا حديث أخيك، فقال: كان أخي- رحمه الله العلاء بن زياد يحيي كل ليلة جمعة. قال فقال في ليلة جمعة لامرأته أسماء: يا أسماء إني أجد الليلة فترة، فإذا مضى وقت كذا وكذا فايقظيني، فلما جاءت تلك الساعة لم توقظه، فأتاه آت في منامه، وأخذ بمقدم رأسه فقال: ابن زياد، قم، فاذكر الله
[2931] إسناده: رجاله موثقون.
وأخرجه الفسوي في "المعرفة"(1/ 668).
[2932]
إسناده: فيه جهالة.
والخبر أخرجه أبو نعيم و "الحلية"(3/ 117) عن أحمد بن جعفر بن حمدان، عن عبد الله بن أحمد، عن أبيه به.
[2933]
إسناده: ضعيف لأجل الخضر.
• هشام بن زياد بن مطر العدوي من أهل البصرة.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 502).
والخبر أخرجه أحمد في الزهد" (ص 255) عن سيار. وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" (2/ 244) من وجه آخر عن سليمان به.
يذكرك. فقام فزعا، فلم تزل تلك الشعرات من مقدم رأسه قائمة ما صحب الدنيا حتى مات ولقد غسلناه يوم غسلناه وإنهن لقائمة.
[2934]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال سمعت أبا محمد يحيى بن منصور القاضي يقول: حدثنا أبو بكر الإسماعيلي النيسابوري، حدثنا أحمد بن أبي الحواري، قال سمعت أبا سليمان الداراني يقول: بينا أنا ساجد إذ ذهب بي النوم، فإذا أنا بها -يعني الحور- قد ركضتني برجلها، فقالت: حبيبي، أترقد عيناك، والملك يقظان، ينظر إلى المتهجدين في تهجدهم. بؤسا لعين آثرت لذة نومته على لذة مناجاة العزيز، قم فقد دنا الفراغ ولقي المحبون بعضهم بعضا، فما هذا الرقاد؟ حبيبي وقرة عيني، أترقد عيناك، وأنا أربى لك في الخدر منذ كذا وكذا؟ فوثبت فزعا، وقد عرقت استحياء من توبيخها إياي، وإن حلاوة منطقها لفي سمعي وقلبي.
[2935]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا الحسين بن صفوان، حدثنا عبد الله بن أبي الدنيا، حدثني محمد بن الحسين، حدثني يونس بن يحيى أبونباتة الأموي، عن منكدر ابن محمد، عن أبيه، أن تميما الداري نام ليلة لم يقم يتهجد فيها حتى أصبح، فقام سنة لم ينم فيها عقوبة للذي صنع.
[2936]
قال: وحدثنا عبد الله، حدثنا إسحاق بن إسماعيل، عن جرير، عن طلق بن معاوية قال قدم رجل منا يقال له: هند بن عوف من سفر فمهدت له امرأته فراشا، وكانت له ساعة من الليل يقومها فنام عنها حتى أصبح فحلف لا ينام على فراش أبدا.
[2934] إسناده: رجاله ثقات.
[2935]
إسناده: ضعيف.
• يونس بن يحيى بن نباتة، الأموي، أبونباتة المدني (خ 207 هـ). صدوق. من التاسعة (بخ ت س ق).
• المنكدر بن محمد بن المنكدر، لين الحديث. من الثامنة.
والخبر أخرجه ابن أبي الدنيا في "محاسبة النفس والإزراء عليها"(93 رقم 55).
[2936]
القائل: هو الحسين بن صفوان، وإسناده جيد.
والخبر في "محاسبة النفس" لابن أبي الدنيا (93 رقم 56).
[2937]
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، حدثنا محمد بن حاتم، حدثنا أبو محمد بن منصور، حدثنا محمد بن عبد الوهاب، حدثنا علي بن عثام، حدثنا حفص بن غياث، عن محمد بن إسحاق قال: قدم علينا عبد الرحمن بن الأسود معتلا من رجله، فكان يقوم على رجل حتى يصبح.
قال علي: وكان الأسود ذهبت عينه، فلم يعلم بها ما شاء الله.
[2938]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر محمد بن داود بن سليمان، حدثنا جعفر بن أحمد بن نصر، حدثنا الحسين بن منصور، قال سمعت علي بن عثام يقول: كان في بني عدي ثلاثون شيخا ما يأتون فرشهم إلا زحفا أو حبوا.
[2939]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو الفضل محمد بن أحمد الصيرفي ببغداد، حدثنا محمد بن أحمد بن البراء، قال سمعنا علي بن المديني يقول: دخلت على امرأة
[2937] إسناده: ضعيف.
• محمد بن حاتم بن خزيمة الكشي، أبرجعفر (م 339 هـ).
روى عنه الحاكم وقال: كذاب.
راجع "السير"(15/ 380)"الميزان"(3/ 503)"الوافي"(2/ 315).
• أبو محمد بن منصرر هو الحسن بن الحسين بن منصور بن جعفر السلمي.
ذكره المزي في "تهذيب الكمال" ضمن الرواة عن محمد بن عبد الوهاب الفراء، ولم أجد له ترجمة.
والخبر أخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائد الزهد"(ص 360) عن أبي سعيد الأشج، عن حفص ابن غياث بنحوه.
وذكره الذهبىِ في "السير"(5/ 12).
[2938]
إسناده: جيد.
• جعفر بن أحمد بن نصر، أبو محمد، الحافظ اليسابرري، المعروف بالحصيري (م 303 هـ).
قال الحاكم: ركن من أركان الحديث في الحفظ والإتقان والورع.
راجع "الأنساب"(4/ 173)"السير"(14/ 217 - 220)"التذكرة"(2/ 702 - 703)"شذرات"(2/ 242).
[2939]
إسناده: جيد.
والخبر ذكره الذهبي في "السير"(9/ 199) في ترجمة ابن مهدي.
عبد الرحمن بن مهدي، وكنت أزورها بعد موته فرأيت سوادًا في القبلة فقالت: موضع استراحة عبد الرحمن، كان يصلي بالليل فإذا غلب عليه النوم وضع جبهته على هذا الموضع.
[2940]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثني سعيد بن أسد، حدثنا ضمرة، عن ابن شوذب قال قالت معاذة: ما كان صلة يجيء من مسجد بيته إلى فراشه إلا حبوا، يقوم حتى يفتر في الصلاة.
[2941]
أبو الحسين بن الفضل، حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب، حدثنا عبد الله بن عثمان، حدثنا عبد الله بن المبارك، حدثنا المستلم بن سعيد الواسطي، حدثنا حماد بن جعفر بن زيد العبدي، أن أباه أخبره قال: خرجنا في غزوة إلى كابل وفي الجيش صلة بن أشيم قال فنزل الناس عند العتمة، (فقلت: لأرمقن عمله فأنظر ما يذكر الناس من عبادته، فصلى العتمة)
(1)
ثم اضطجع فالتمس غفلة الناس، حتى إذا قلت هدأت
[2940] إسناده: رجاله موثقون.
• معاذة بنت عبد الله العدوية، أم الصهباء، البصرية، زوجة صلة بن أشيم. ثقة. من الثالثة (ع).
والخبر أخرجه الفسوي في "المعرفة"(2/ 79).
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات"(7/ 136) من وجه أخر عن معاذة.
وذكره الذهبي في "السير"(3/ 497).
[2941]
إسناده: صالح.
• حماد بن جعفر بن زيد العبدي.
لين الحديث. من السابعة (ق). ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 203) ووثقه ابن معين.
راجع "الميزان"(1/ 589).
• وأبوه جعفر بن زيد العبدي.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(6/ 133).
والخبر أخرجه الفسوي في "المعرفة"(2/ 79 - 80) وهو في الزهد" لابن المبارك (295 - 296 رقم 863).
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "مجابي الدعوات"(36 رقم 39) وأبونعمِم في "الحلية"(2/ 240) وذكره الذهبي في "السير"(3/ 499) مختصرا.
(1)
ما بين الحاصرتين زدته من "الزهد" لابن المبارك و"المعرفة" للفسوي.
العيون وثب، فدخل غيضة قريبًا منه، ودخلت في أثره فتوضأ، ثم قام يصلي فافتتح، قال. وجاء أسد حتى دنا منه، فصعدت في شجرة. فقلت: أفتراه التفت إليه أو عذبه جرذا
(1)
حتى سجد فقلت: الآن يفترسه، فلا شيء، فجلس ثم سلم فقال أيها السبع اطلب الرزق من مكان آخر فولى، وإن له زئيرا أقول لتصدع الجبال منه، فما زال كذلك يصلي، حتى إذا كان عند الصبح جلس، فحمد الله محامد لم أسمع مثلها إلا ما شاء الله، ثم قال: اللهم إني أسألك أن تجيرني من النار، أومثلي يجترئ أن يسألك الجنة؟ ثم رجع، فأصبح كأنه بات على الحشايا، وأصبحت وبي من الفترة شيء الله به عليم.
قال: فلما دنونا من أرض العدو، قال الأمير: لا يشذن أحد من العسكر، قال: فذهبت بغلته -يعني بغلة صلة- بثقلها فأخذ يصلي، فقالوا له: إن الناس قد ذهبوا (فمضى ثم قال: دعوني أصلي ركعتين، قالوا: إن الناس قد ذهبوا) قال: إنما هما خفيفتان: قال: فدعا ثم قال: اللهم إني أقسم عليك أن ترد علي بغلتى وثقلها.
قال: فجاءت حتى قامت بين يديه، فلما لقينا العدو حمل هو وهشام بن عامر فصنعا بهم طعنا وضربا وقتلا، قال فكسر ذلك اليوم العدو، وقالوا: إن رجلين من العرب صنعا بنا هذا، فكيف لو قاتلونا؟ فأعطوا المسلمين حاجتهم. فقلت لأبي هريرة: إن هشام بن عامر- وكان يجالسه- ألقى بيده إلى التهلكة فأخبره خبره، فقال أبو هريرة: كلا ولكنه التمس هذه الآية: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ}
(2)
.
[2942]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، حدثنا عبد الله، حدثنا يعقوب بن سفيان،
(1)
العبارة غير واضحة لم أستطع فهم معناها.
(2)
سورة البقرة (2/ 207).
[2942]
إسناده: رجاله موثقون.
• معاوية بن هشام القصار، أبو الحسن الكرفي (م 204 هـ). صدوق له أوهام. من صغار التاسعة (بخ م-4).
والخبر أخرجه الفسوي في "المعرفة"(2/ 618) وهر في "المصنف" لابن أبي شيبة (13/ 426).
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(4/ 351) والخطيب في "تاريخه، (10/ 200) من طريق معاوية ابن هشام.
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا معاوية بن هشام، حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى أنه كان يصلي فإذا دخل الداخل أتى في فراشه فاتكأ عليه.
[2943]
أخبرنا أبو عبد الله الغضائري ببغداد، حدثنا أحمد بن سلمان النجاد، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنا داود بن رشيد، حدثنا منصور أبو أمية خادم عمر بن عبد العزيز، قال: رأيت عمر بن عبد العزيز- رضى الله عنه- وله سفط في كوة مفتاحه في إزاره، فكان يتغفلني، فإذا نظر إلي قد نمت، فتح السفط، فأخرج منه جبيبة
(1)
شعر، ورداء شعر فصلى فيهما الليل كله، فإذا نودي بالصبح نزعهما.
[2944]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب ابن سفيان، قال حدثني عبيد الله بن سعيد أبو قدامة، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، قال: كنا نغازي، ومعنا عطاء الخراساني، وكان يحيى الليل صلاة، فإذا مضى من الليل نصفه أو ثلثه أقبل علينا، ونحن في فساطيطنا فنادى: يا زيد ويا عبد الرحمن، ويا هشام بن الغاز، قوموا فتوضئوا، فصلوا، صلاة هذا الليل، وصيام هذا النهار أهون من مقطعات الحديد، ومن شراب الصديد، الوحاء الوحاء، النجاء النجاء ثم يقبل على صلاته.
[2943] إسناده: صالح.
• داود بن رشيد (بضم أوله، مصغرا) الهاشمي مولاهم، الخوارزمي (م 239 هـ). ثقة. من العاشوة (بخ م د س ق).
• منصور، أبو أمية. ذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 170) وذكر هذا الخبر.
و "السفط": وعاء يوضع فيه الثياب وغيرها.
(1)
كذا وردت بالتصغير في الأصل و (ن). وفي "الثقات""جبة".
[2944]
إسناده: رجاله ثقات.
والخبر أخرجه الفسوي في "المعرفة"(2/ 377) عن عبيد الله بن سعيد، كما أخرجه (2/ 376 - 377) عن أبي سعيد عبد الرحمن بن إبراهيم، عن الوليد بنحوه.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(5/ 193) من طريق عبيد الله بن سعيد.
وذكره محمد بن نصر المروزي في "قيام الليل"(28).
وسيأتي هذا الخبر في الباب (23) وهو كتاب الصيام.
"الوحاء الوحاء"(بالمهملة) أي السرعة السرعة.
[2945]
أخبرنا أبو الفتح هلال بن محمد بن جعفر الحفار ببغداد، حدثنا أبو عبد الله الحسين بن يحيى بن عياش القطان، حدثنا إبراهيم بن مجشر، حدثنا هشيم، حدثنا أبو عامر، حدثنا الحسن، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"صلوا من الليل ولو أربعا، ولو ركعتين. ما من أهل بيت تعرف لهم صلاة بالليل إلا ناداهم مناد: يا أهل البيت قوموا لصلاتكم".
قال هشيم: وأخبرني غير أبي عامر أن الحسن قال في هذا الحديث، والله أعلم ما ذاك المنادي.
[2946]
أخبرنا أبو الفتح، حدثنا الحسين بن يحيى، حدثنا إبراهيم، حدثنا هشيم، حدثنا أبو الأشهب، عن الحسن قال: صلاة من الليل ولو قدر حلب شاة.
[2947]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، قال سمعت الحسن بن عبد الله الأديب، يقول سمعت محمد بن أعين، يقول سمعت أبا عبد الله المقرئ الزاهد يقول: كان معنا شيخ في الرباط يوقظ الأصحاب إذا مضى ثلث الليل ويرغبهم في القيام للتهجد، فإذا رأى منهم نشاطا وتسارعا حمد الله عز وجل وتلا آيات من القرآن كقوله عز وجل {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ}
(1)
ثم يرفع صوته ويقول:
سل الليل أهل الليل بالسحر
…
والقائمين بلا لهو ولا سحر
والقابضين على الأكباد أيديهم
…
شدوا الرحيل وهيئوه للسفر
[2945] إسناده: ضعيف. والحديث مرسل.
• إبراهيم بن مجشر بن معدان، ضعيف، مر.
• أبو عامر هو صالح بن رستم، صدوق، مر أيضًا.
والحديث أخرجه محمد بن نصر المروزي في "قيام الليل"(ص 70) عن يحيى بن يحيى، عن هشيم، عن صالح بن رستم، عن الحسن مرسلًا.
وانظر "ضعيف الجامع الصغير"(3487).
[2946]
إسناده: كسابقه.
(1)
سورة الإسراء (17/ 79).
فإذا رأى منهم تثاقلا وتكاسلا يقول: من نام الليل كثيرا لقي الله يوم القيامة فقيرا، ثم يرفع صوته ويقول:
تنبه من منامك يا جهول
…
فنومك تحت رمسك قد يطول
تأهب للمنية حين تغدو
…
عسى تمسي وقد نزل الرسول
[2948]
أنشدنا أبو القاسم الحسن بن محمد بن حبيب المفسر لبعضهم:
يا راقدًا والجليل يحفظه
…
من كل سوء يدب في الظلم
كيف تنام العيون عن ملك
…
يأتيه منه فرائد النعم
و في رواية:
• ..
…
والملك يرقبه
…
من كل سوء يدب في الظلم
[2949]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا أبو علي إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا حسان بن عبد الله الواسطي حدثني السري بن يحيى، قال: كان سليمان التيمي في طريق مكة يتوضأ لصلاة العشاء، ثم يصلي الليل كله في محمله حتى يصبح، ثم يصلي الصبح بوضوء ذلك.
[2950]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا دعلج بن أحمد، حدثنا إبراهيم بن أبي طالب، قال سمعت محمد بن عبد الأعلى يقول قال المعتمر بن سليمان: لولا أنك من أهلي ما حدثتك هذا عن أبي: مكث أربعين سنة يصوم يومًا، ويفطر يومًا، ويصلي صلاة الفجر بوضوء العشاء.
[2949] إسناده: رجاله موثقون.
• حسان بن عبد الله بن سهل الكندي، أبو علي الواسطي، نزيل مصر (م 222 هـ). صدوق يخطئ. من العاشرة (خ س ق).
والخبر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 29) من طريق يحيى بن سعيد القطان قال خرج سليمان التيمي
…
فذكر نحوه.
[2950]
إسناده: جيد.
• محمد بن عبد الأعلى الصنعاني، البصري (م 245 هـ). ثقة. من العاشرة (م قد ت س ق).
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 28).
[2951]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا عقبة بن مكرم، عن سعيد بن عامر قال: كان سليمان التيمي يسبح في كل سجدة وركعة سبعين تسبيحة.
[2952]
(قال) وحدثنا أبو عبد الله المعيطي، حدثنا جرير الضبي، عن رقبة قال: رأيت رب العزة في المنام فقال: وعزتي لأكرمن مثوى سليمان التيمي.
[2953]
أخبرنا علي بن محمد بن بشران، حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبيد بن سفيان بن أبي الدنيا، حدثنا محمد بن عمران بن محمد، قال سمعت أبا بكر بن عياش يقول سمعت أبا إسحاق يقول: ما أقلت عينى غمضا منذ أربعين سنة.
[2954]
أخبرنا أبو عبد الله، حدثنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا أبو عثمان الحناط، حدثنا محمد بن صالح العدوي، حدثنا سيار بن حاتم، حدثنا جعفر بن سليمان الضبعي، عن هشام بن حسان، قال: كانت حفصة بنت سيرين تسرج سراجها من الليل ثم تقوم في مصلاها وربما طفئ السراج فيضيء البيت لها حتى تصبح.
[2951] أخرجه الفسوي في "المعرفة"(2/ 268).
[2952]
كذا في النسختين "حدثنا أبو عبد الله المعيطي" فأضفت (قال) من عندي عل أن يكون القائل:"يعقوب بن سفيان الفسوي" وأبو عبد الله المعيطي هو محمد بن عمر، ثقة، يأتي في طبقة شيوخ الفسوي.
راجع "تاريخ بغداد"(3/ 22)"الأنساب"(12/ 363).
ولم أجد الخبر في "المعرفة". وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 32) من طريق جرير وابن المبارك عن رقبة بن مصقلة.
وذكره الذهبي في "السير"(6/ 197).
[2953]
أبو إسحاق هو السبيعي.
والخبر ذكره الذهبي في "السير"(5/ 396) من رواية أحمد بن عمران الأخنسي عن أبي بكر ابن عياش.
[2954]
محمد بن صالح العدوي، لم أعرفه.
والخبر ذكره محمد بن نصر المروزي في "قيام الليل"(27) بدون سند.
[2955]
أخبرنا أبو عبد الله، حدثنا الحسن، حدثنا أبو عثمان، قال سمعت السري يقول سمعت عوبد بن أبي عمران الجوني يقول: كانت أمي تقوم الليل فتصلي حتى تعصب رجليها وساقيها بالخرق، فيقول لها أبو عمران: دونك هذا يا هذه. فتقول له: هذا عند طول القيام في الموقف قليل. فيسكت عنها.
[2956]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو سعيد أحمد بن محمد بن عمرو الأحمسي بالكوفة، حدثنا الحسن بن مهران الأصبهاني، حدثنا عبيد الله بن محمد، أخبرني محمد ابن الحسين الصوفي، حدثنا إبراهيم بن مسلم القرشي قال: كانت فاطمة بنت محمد بن المنكدر تكون نهارها صائمة، فإذا جنها الليل تنادي بصوت حزين: هدأ الليل، واختلط الظلام، وأوى كل حبيب إلى حبيبه، وخلوتي بك أيها المحبوب (المطلوب) أن تعتقني من النار.
[2957]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا أبو عمرو عثمان بن أحمد الدقاق، حدثنا محمد بن أحمد بن البراء، حدثنا إبراهيم بن عبد الله الهروي، قال قال هشيم: لو قيل لمنصور بن زاذان: ملك الموت على الباب، ما كان عنده زيادة في العمل. قال: وذلك
[2955] إسناده: ضعيف.
• السري هو السقطي، ابن المغلس، الصوفي، تقدم.
• عوبد بن أبي عمران الجوني، البصري.
قال ابن معين: ليس بشيء. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال النسائي: متروك. وقال أبو حاتم وأبو زرعة: ضعيف الحديث. وقال: الجوزجاني: آية من الآيات.
راجع "الجرح والتعديل"(7/ 40)"الكامل"(5/ 2018)"الضعفاء"(3/ 423 - 424).
[2955]
إسناده: ضعيف.
• أبو سعيد أحمد بن محمد بن عمرو الأحمسي. لم أجد له ترجمة.
• الحسن بن مهران الأصبهاني، ذكره أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 269) ولم يبين حاله.
• عبيد الله بن محمد، لعله ابن عائشة- تقدم.
• إبراهيم بن مسلم القرشي، لعله الهجري. والله أعلم.
• فاطمة بنت محمد بن المنكدر، لم أجد لها ترجمة.
[2956]
إسناده: صالح.
• إبراهيم بن عبد الله بن حاتم الهروي، أبو إسحاق، نزيل بغداد (م 244 هـ).
صدوق حافظ، تكلم فيه بسبب القرآن، من العاشرة (ت ق).
والخبر ذكره الذهبي في "السير"(5/ 442) ببعضه.
أنه كان يخرج، ويصلي الغداة في جماعة، ثم يجلس فيسبح حتى تطلع الشمس، ثم يصلي إلى الزوال، ثم يصلي الظهر، ثم يصلي العصر، ثم يجلس فيسبح إلى المغرب، ثم يصلي المغرب، ثم يصلي العشاء ثم ينصرف إلى بيته فيكتب عنه في ذلك الوقت.
[2958]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، حدثنا أبو عثمان البصري، قال سمعت أبا أحمد الفراء يقول: سمعت الحسين بن منصور يقول: كان سليمان بن المغيرة إذا قام إلى الصلاة لو أكل الذباب وجهه لم يطيرها.
[2959]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال سمعت أبي يقول سمعت مريم امرأة أبي عثمان تقول: كنا نؤخر اللعب والضحك والحديث إلى أن يدخل أبو عثمان في ورده من الصلاة، فإنه كان إذا دخل بيت الخلوة لا يحس بشيء من الحديث وغيره.
[2960]
أخبرنا أبو عبد الله، حدثني أبو بكر محمد بن محمد البغدادي، حدثنا أبو الحسن علي بن قرين قال سمعت الربيع بن سليمان يقول: كان الشافعي رحمه الله قد جزأ الليل ثلاثة أثلاث: الثلث الأول يكتب، والثلث الثاني يصلي، والثلث الثالث ينام.
[2961]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن علي الصنعاني، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا عبد الرزاق، عن داود بن إبراهيم أن الأسد حبس الناس
[2960] أبربكر محمد بن محمد البغدادي، لعله محمد بن محمد بن أحمد بن عثمان، البغدادي المعروف بالطرازي (م 385 هـ).
كان أديبا فاضلا، لكنه ذاهب الحديث، روى مناكير وأباطيل.
راجع "تاريخ بغد اد"(3/ 225 - 227)"الأنساب"(9/ 59 - 60)" السير"(16/ 466)"الميزان"(4/ 28)"لسان الميزان"(5/ 363).
• أبو الحسن علي بن قرين.
ذكره الخطيب في "تاريخه"(12/ 51 - 52) وهو ضعيف ولكنه توفي عام (233 هـ) فلم يدركه البغدادي. فلا أدري هل سقط بينهما راو أو هذا الرجل غيره.
والخبر ذكره أبو نعيم في "الحلية"(9/ 135) والذهبي في "السير"(10/ 35).
[2961]
إسناده: رجاله ثقات.
• داود بن إبراهيم، ختن عبد الرزاق على أخته، قال ابن معين: ثقة. راجع "الجرح والتعديل"(3/ 406).
والخبر أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه، (11/ 40 رقم 19848) ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية" (4/ 14).
ليلة في طريق الحج فرق الناس بعضهم بعضا، فلما كان في السحر ذهب عنهم فنزل الناس يمينا وشمالا، وألقوا أنفسهم فناموا وقام طاوس يصلي، فقال رجل لطاوس: ألا تنام فإنك نصبت الليلة؟ قال طاوس: وهل ينام السحر؟
[2962]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا دعلج بن أحمد، حدثنا محمد بن نعيم، حدثنا عبد الصمد بن سليمان بن أبي مطر، قال: بت عند أحمد بن حنبل فوضمع لي صاعرة ماء قال: فلما أصبحت وجدني لم أستعمله فقال: صاحب حديث لا يكون له ورد بالليل، قال قلت: مسافر قال: وإن كنت مسافرا، حج مسروق فما نام إلا ساجدا.
[2963]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا أبو يوسف يعقوب بن سفيان، أخبرفب بعض شيوخ أهل الكوفة قال: كان لهم -يعني لآل الحسن بن صالح بن حي- خادم تخدمهم، فاحتاجوا إلى بيعها، فباعوها، فلما كان في أول الليل ذهبت وألحت على مولاها تقيمه وتقول: ذهب الليل مرة بعد مرة حتى أضجرته. فصاح بها. قال: فلما أصبحت ذهبت إلى الحسن فقالت: يا سبحان الله أما كان يجب عليكم فيما خدمتكم أن تبيعوني من مسلم؟ قال فقال الحسن: سبحان الله وما له؟ قالت: انتظرت أن يقول ليتهجد فلم يفعل فألححت عليه فزبرني وشتمني، قال: فصاح لعلي، وقال: أما تعجب من هذه، اذهب فتسلف ثمنها من بعض إخواننا وأعتقها.
[2964]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني أبو منصور محمد بن محمد بن سمعان
[2962] إسناده: رجاله موثقون،
•محمد بن نعيم، مر قبل ذلك ولم أوفق لتعيينه، ولعله محمد بن نعيم بن علي بن الفضل، أبو الفضل البخاري. ذكره الخطيب في "تاريخه"(3/ 322) له رواية عن البلخيين وشيخه في هذا الخبر أيضًا بلخي.
• عبد الصمد بن سليمان بن أبي مطر العتكي، أبو بكر البلخي (م 246 هـ). ثقة حافظ. من الحادية عشرة (ت).
والخبر أخرجه المؤلف في "المدخل"(330 رقم 531) عن أبي الحسين بن بشران بنفس المسند.
[2963]
أخرجه الفسوي في "المعرفة "(3/ 184 - 185).
[2964]
أبو منصور محمد بن محمد بن سمعان المذكر لم أعرفه.
والخبر أخرجه الفسوي في "المعرفة"(1/ 727) ومن طريقه الخطيب في "تاريخه"(9/ 158) عن أبي سعيد الأشج به.
المذكر، أخبرني محمد بن المسيب الأرغياني، حدثنا أبو سعيد الأشج، حدثنا أبو خالد الأحمر قال: أكل سفيان ليلة فشبع فقال: إن الحمار إذا زيد في علفه زيد في حمله فقام حتى أصبح.
[2965]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو نصر الخفاف، حدثنا محمد بن المنذر، حدثني محمد بن أحمد بن الحسين بن الربيع، يقول: رأيت ابن المبارك يقاتل في أرض الروم في يوم شديد الحر قد وقع قلنسوته عن رأسه
قال وقال محمد أبو الوزير (وصي ابن المبارك: كنت مع عبد الله في المحمل فانتهينا إلى موضع بالليل
…
ثم خوف فقال)
(1)
: فنزل ابن المبارك وركب دابته حتى جاوزنا الموضع فانتهينا إلى نهر، فنزل عن دابته وأخذت أنا مقودته واضطجعت فجعل يتوضأ ويصلي حتى طلع الفجر وأنا انظر إليه، فلما طلع الفجر ناداني، فقال: قم فتوضأ، قال قلت: أنا على وضوء فركبه الحزن حيث علمت أنا بقيامه فلم يكلمني حتى انتصف النهار وبلغت المنزل معه.
[2966]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا حنبل بن إسحاق، حدثنا الحميدي، حدثنا سفيان، عن ابن شبرمة، قال: صحبت كرزا، فكان إذا نزل يلتفت قبل أن يضرب خباءه فإذا رأى موضعا طيبا صلى فيه.
[2965] إسناده: فيه جهالة.
• أبو نصر الخفاف هو محمد بن أحمد بن عمر الزاهد، لم أجد له ترجمة.
• وكذا محمد بن أحمد بن الحسين بن الربيع، لم أعرفه.
(1)
ما بين العلامتين سقط من (ن). وموضع البياض كلمة لم أستطع قراءتها.
[2966]
إسناده: رجاله ثقات.
• كرز هو ابن وبرة الحارثي، أبو عبد الله الكوفي.
كان معروفا بالزهد والعبادة. راجع "تاريخ جرجان"(ص 336).
وذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 338) وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(7/ 170).
وأخرج الفسوي في "المعرفة"(2/ 709 - 710) وأبو نعيم في "الحلية"(5/ 79) من طريق سفيان، عن ابن شبرمة نحوه.
[2967]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو الحسن محمد بن الحسن النصراباذي، حدثنا جعفر بن محمد الفريابي، حدثنا أبوالأصبغ محمد بن سماعة الرملي، قال سمعت ضمرة بن ربيعة، يقول: حججنا مع الأوزاعي سنة خمسين ومائة، فما رأيته مضطجعا على المحمل في ليل ولا نهار قط وكان يصلي فإذا غلبه النوم استند إلى القتب.
[2968]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا محمد بن إبراهيم الهاشمي، حدثنا أحمد بن سلمة، قال سمعت هناد بن السري غير مرة إذا ذكر قبيصة بن عقبة قال: الرجل الصالح، وتدمع عيناه، وكان هناد كثير البكاء، وكنت عنده ذات يوم في مسجده فلما فرغ من القراءة عاد إلى منزله، فتوضأ فانصرت إلى المسجد، وقام على رجليه يصلي إلى الزوال وأنا معه في المسجد، ثم رجع إلى منزله فتوضأ، فانصرف إلى المسجد، فصلى بنا الظهر، ثم قام على رجليه يصلي إلى العصر، ويرفع صوته بالقرآن ويبكي كثيرًا ويصلي إلى العصر ثم صلى بنا العصر، وجاء إلى صحن المسجد، وجعل يقرأ القرآن في المصحف إلى الليل فصليت معه صلاة المغرب، وقلت لبعض جيرانه: ما أصبره على العبادة فقال: هذا عبادته بالنهار منذ سبعين سنة، فكيف لو رأيت عبادته بالليل وما تزوج قط، وما تسرى قط، وكان يقال له: راهب الكوفة.
[2969]
أخبرنا عبد الملك بن محمد بن إبراهيم، حدثنا أبو الحسين أخو تبوك، حدثنا
[2967] إسناده: صالح.
• أبو الحسن، محمد بن الحسن بن الحسين بن منصور، النيسابوري، النصراباذي (م 355 هـ).
إمام، حجة، أحد الأعلام. جمع وصنف، وكان موصوفا بالصدق والضبط والبذل للطلبة، صنف كتابا على رسم إمام الأئمة ابن خزيمة.
راجع " السير"(16/ 66 - 67)" التذكرة"(3/ 885 - 886)"شذرات"(3/ 17).
• محمد بن سماعة الرملى، أبوالأصبغ. صدوق. من العاشرة (مد).
والخبر ذكره الذهبي في "السير"(7/ 119).
[2968]
إسناده: رجاله ثقات.
والخبر ذكره الذهبي في "السير"(11/ 466) وفي "التذكرة"(2/ 507 - 508) في ترجمة هناد.
[2969]
إسناده: ضعيف.
• أبو الحسين أخو تبوك هو عبد الوهاب بن الحسن بن الوليد.
• أبو الجهم القرشي هو أحمد بن الحسين بن أحمد، تقدما.
• محمد بن العباس، أبو بكر العطار، المري (وفي النسختين "القطان") =
أبو الجهم القرشي، حدثنا محمد بن العباس العطار، حدثنا شيجان بن فروخ، حدثنا جعفر بن سليمان قال: ضفت برابعة ذات ليلة فبدرت إلى محرابها وبدرت إلى أخر فلم تزل قائمة حتى أصبحت، فقلت لها: ما جزاء من قوانا على قيام هذا الليل؟ قالت: جزاؤه أن تصوم له النهار.
[2970]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا محمد بن زكريا الأصبهاني، حدثنا أبو بكر من بني ضبيعة، حدثنا جعفر بن سليمان الضبعي، عن إبراهيم بن عيسى اليشكري، قال سمعت بكر بن عبد الله المزني يقول: من مثلك يا ابن آدم، خلي بينك وبين الماء والمحراب، متى شئت دخلت على ربك، ليس بينك وبينه حجاب ولا ترجمان.
[2971]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ومحمد بن موسى قالا حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا العباس بن الوليد، أخبرني أبي، قال حدثنا الأوزاعي قال: كان بلال بن سعد من العبادة على شئ، لم يسمع بأحد قوي عليه، كان له في كل يوم وليلة اغتسالة.
قال أبي: وكان الأوزاعي على شيء لم يسمع بأحد قوي عليه ما أتى عليه زوال قط إلا وهو فيه قائم يصلي.
= ذكره الذهبي في "الميزان"(3/ 590) وقال: ليس بثقة ولا بمعتمد.
وانظر "لسان الميزان"(5/ 215).
[2970]
إسناده: فيه رجل مجهول.
• محمد بن زكريا بن عبد الله بن محمد، أبو جعفر القرشي.
ذكره أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 216) وقال: صاحب أصول جياد صحاح.
• أبو بكر، لم أعرفه.
• إبراهيم بن عيسى اليشكري.
قال أبو حاتم: شيخ بصري متعبد، محله الصدق. راجع "الجرح والتعديل"(2/ 117). وذكره ابن حبان في "الثقات"(6/ 20).
والخبر ذكره ابن حبان في "الثقات"(6/ 20) وأبو نعيم في "الحلية"(2/ 229) من طريق جعفر
ابن سليمان، عن إبراهيم بنحوه.
[2971]
إسناده: جيد.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(5/ 222) من طريق العباس بن الوليد، الجزء الأول فقط.
[2972]
أخبرنا أبو الحسن بن أبي المعروف، حدثنا أبو سهل الإسفراييني، حدثنا أبو جعفر الحذاء، حدثنا علي بن المديني، حدثنا نوح بن قيس، حدثنا عون بن أبي شداد أن عبد الله بن غالب كان يصلي مائة ركعة ثم ينصرف فيقول: لهذا خلقنا وبهذا أمرنا، يوشك أولياء الله أن يكفوا ويحمدوا.
[2973]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو محمد الحسن بن محمد بن إسحاق الإسفراييني، حدثنا أبو عثمان سعيد بن عثمان الحناط، حدثنا أحمد بن أبي الحواري حدثنا علي بن أبي الحر قال قال الأوزاعي: خرجت حاجا فدخلت مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم بليل فأتيت مسجد النبي صلى الله عليه وسلم فإذا شاب بين يدي القبر والمنبر يتهجد فلما طلع الفجر استلقى على ظهره ثم قال: عند الصباح يحمد القوم السرى. فقلت: يا ابن أخ، لك ولأصحابك لا للحمالين.
وكذلك رواه سعيد بن عبد العزيز الحلبي عن أحمد بن أبي الحواري.
[2974]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، حدثنا أبو الحسن بن صبيح، حدثنا عبد الله ابن شيرويه، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا أبو معاوية، حدثنا عبد الرحمن بن
[2972] إسناده: صالح.
• نوح بن قيس بن رباح الأزدي، أبوروح البصري (م 183 هـ). صدوق رمي بالتشيع. من الثامنة (م- 4).
• عون بن أبي شداد العقيلي، أبو معمر البصري. مقبول. من الخامسة (ق).
• عبد الله بن غالب هو الحداني، من عباد التابعين. من رجال التهذيب.
والخبر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 256).
[2973]
علي بن أبي الحر. من العباد الصوفية. ذكره أبو نعيم في "الحلية"(8/ 334) والخبر أخرجه في "الحلية"، (10/ 15) من وجه أخر عن أحمد بن أبي الحواري.
[2974]
إسناده: ضعيف وشيخ المؤلف السلمي متكلم فيه.
• أبو الحسن بن صبيح هو محمد بن عبد الله بن صبيح، لم أجد من ترجم له. وقد مر.
• عبد الرحمن بن إسحاق بن الحارث، أبو شيبة، ضعيف. مر.
والخبر أخرجه هناد في "الزهد"(1/ 134 رقم 176) عن أبي معاوية في سياق أطول.
وأخرجه محمد بن نصر في "قيام الليل"(ص 18) من طريق علي بن مسهر عن عبد الرحمن.
وانظر "الدر المنثور"(6/ 208).
إسحاق، عن شهر بن حوشب، عن أسماء بنت يزيد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يحشر الناس في صعيد واحد يوم القيامة فينادي مناد، فيقول: أين الذين كانت {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ}
(1)
فيقومون، وهم قليل يدخلون الجنة بغير حساب ثم يؤمر بسائر الناس إلى الحساب".
[2975]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد ابن إسحاق، حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا ثابت، قال سمعت بشير بن كعب العدوي قال سمت ربيعة الجرشي زمن معاوية يقول: يجمع الله الخلائق يوم القيامة بصعيد واحد، فيكونون ما شاء الله أن يكونوا فينادي مناد: سيعلم أهل الجمع لمن العز اليوم والكرم، ليقم الذين {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا}
(2)
الآية، فيقومون- وفيهم قلة- ثم يلبث ما شاء الله أَن يلبث ثم يعود، فينادي: سيعلم أهل الجمع لمن العز والكرم، ليقم الذين {لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ}
(3)
.
حتى فرغ من الآية فيقومون، وهم أكثر من الأولين، ثم يلبث ما شاء الله أن يلبث ثم يعود، فينادي: سيعلم أهل الجمع لمن العز اليوم والكرم، ليقم الحامدون لله على كل حال، قال: فيقومون وهم أكثر من الأولين.
[2976]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا علي بن عيسى الحيري، حدثنا مسدد بن
(1)
راجع الآية (16) من سورة السجدة (32).
[2975]
إسناده: رجاله ثقات.
• ربيعة الجرشي هو ربيعة بن عمرو، ويقال: ابن الحارث، وهر ربيعة بن الغاز، أبوالغاز، الدمشقي (م 64 هـ).
نختلف في صحبته. وكان فقيها. وثقه الدارقطني وغيره (4).
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(6/ 105 - 106) من طريق محمد بن كثير العبدي عن حماد بن سلمة به.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(6/ 548) برواية المؤلف وحده.
(2)
سورة السجدة (32/ 16).
(3)
سورة النور (24/ 37).
[2976]
إسناده: فيه انقطاع.
• عبد الله بن عطاء الطائفي. أصله من الكوفة. صدوق يخطئ ويدلس. من السادسة (م-4) =
قطن، حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا أبو الأحوص، عن أبي إسحاق، عن عبد الله ابن عطاء، عن عقبة بن عامر الجهني قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر- فذكر الحديث في ثواب الوضوء، ثم عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يقول عند فراغه من الوضوء- ثم قال:"يجمع الناس في صعيد واحد، فينفذهم البصر، ويسمعهم الداعي فينادي مناد: سيعلم أهل الجمع لمن الكرم اليوم، ثلاث مرات ثم يقول: أين الذين كانت {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ}؟ ثم يقول: أين الذين كانوا {رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ} إلى آخر الآية؟ ثم ينادي مناد: سيعلم أهل الجمع لمن الكرم اليوم، ثم يقول: أين الحمادون الذين كانوا يحمدون ربهم؟ ".
[2977]
أخبرنا أبو حازم عمر بن أحمد الحافظ، حدثنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي، حدثنا أبو العباس أحمد بن حمدون العكبري، حدثنا أبو إبراهيم الترجماني، عن سعد بن سعيد الجرجاني، عن نهشل أبي عبد الله القرشى، عن الضحاك، عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أشراف أمتي حملة القرآن وأصحاب الليل".
[2978]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن السماك، حدثنا أحمد بن علي الخزاز، حدثنا عبيد الله الوراق حدثنا بشر بن الحارث، قال سمعت المعافى بن عمران يقول: عز المؤمن استغناؤه عن الناس، وشرفه قيامه بالليل.
= لم يدرك بن عامر، فحديثه عنه مرسل.
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 398 - 399) بهذا الإسناد وقال: صحيح وله طرق عن أبي إسحاق، ووافقه الذهبي. وانظر "الدر المنثور"(6/ 208 - 209) وحديث عمر في الوضوء مر في باب الطهارة.
[2977]
إسناده: ضعيف.
• أبو العباس أحمد بن حمدون العكبري.
ذكره الخطيب في "تاريخه"(4/ 124).
• نهشل أبو عبد الله هو نهشل بن سعيد، ضعيف متهم. مر.
والحديث أخرجه الخطيب في "تاريخه"(4/ 124) عن أبي بكر البرقاني، عن أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي به.
وقد مر برقم (2447) من طريق الحسن بن سفيان، عن أبي إبراهيم الترجماني فراجع تخريجه هناك.
[2978]
عبيد الله الوراق، لم أعرفه.
والخبر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(8/ 338) من طريق السري عن بشر به.
[2979]
أخبرنا أبو بكر الفارسي، حدثنا أبو إسحاق الأصبهاني، حدثنا أبو أحمد بن فارس، حدثنا محمد بن إسماعيل، قال صهيب بن مهران: شرف المؤمن الصلاة في سواد الليل، والإياس مما في أيدي الناس.
قال محمد: قال حدثنا موسى بن إسماعيل عن سبرة بن عبد الله بن حنش، عن عمرو بن صالح، عن صهيب.
[2980]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعت إبراهيم بن مضارب يقول: سمعت أبي يقول: كان الحسين بن الفضل يركع في اليوم والليل ستمائة ركعة، ويقول: لولا الضعف والسن لم أطعم بالنهار.
[2981]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو بكر محمد بن داود بن سليمان شيخ عصره في التصوف، حدثنا علي بن محمد بن خالد المطرز، حدثني علي بن الموفق، حدثنا داود بن رشيد، قال: قام أخ لي في ليلة مظلمة يصلي مع نفسه في شدة البر فضربه
[2979] إسناده: مظلم.
• صهيب بن مهران، مجهول. راجع "الجرح والتعديل"(4/ 445)"الميزان"(2/ 321).
• سبرة بن عبد الله بن حنش الكوفي.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(6/ 429) وانظر "الجرح والتعديل"(4/ 296).
• عمرو بن صالح القرشي.
قال أبو حاتم: مجهول. راجع "الجرح والتعديل"(6/ 240)"الميزان"(3/ 269).
وذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 479).
والخبر ذكره البخاري في "التاريخ الكبير"(2/ 2 / 317).
[2980]
ذكره الذهبي في "السير"(13/ 415) في ترجمة الحسين بن الفضل.
[2981]
إسناده: فيه من لم أعرفه.
• علي بن محمد بن خالد بن بيان، أبو الحسن المطرز (م 294 هـ).
قال الدارقطني: لا بأس به.
راجع "سؤالات الحاكم للدارقطني"(124 رقم 131)"تاريخ بغداد"(12/ 62).
• علي بن الموفق، لم أجد من ترجم له.
والخبر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(8/ 335).
البرد
(1)
، وكان رث الثياب فبكى ثم سجد، فذهب به النوم في سجوده فهتف به هاتف: أنمناهم وأقمناك وتبكي علينا؟
[2982]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال سمعت جدي إسماعيل بن نجيد يقول: كان الجنيد يجيء كل يوم إلى السوق فيفتح باب حانوته، فيدخله، ويسبل الستر، ويصلي أربعمائة ركعة، ثم يرجع إلى بيته.
[2983]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال سمعت جدي يقول: دخل عليه- يعني: الجنيد- أبو العباس بن عطاء وهو في النزع فسلم عليه، (فسكت) ثم رد عليه بعد ساعة وقال: اعذرني، فإني كنت في وردي، ثم أقبل وجهه إلى القبلة، وكبر، ومات.
[2984]
أخبرنا أبو عبد الرحمن قال سمعت أبا بكر البجلي يقول سمعت أبا محمد الجريري يقول: كنت واقفا على رأس الجنيد في وقت وفاته، وكان يوم جمعة وهو يقرأ القرآن، فقلت له: يا أبا القاسم، ارفق بنفسك فقال: يا أبا محمد، ما رأيت أحدا أحوج إليه مني في هذا الوقت وهو ذا تطوى صحيفتي.
[2985]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثنا محمد بن الحسين، حدثنا بشر بن عبد الله النهشلي قال: دخلنا على أبي بكر النهشلي وهو في الموت، وهو يومئ برأسه يرفعه ويضعه كانه يصلي، فقال له بعض أصحابه: في مثل هذا الحال؟ رحمك الله، قال: إني أبادر طي الصحيفة.
(1)
في النسختين "يصلي مع نفسه فضربه البرد وكان رث الثياب وشدة البرد" فصححته من "الحلية".
[2982]
وأخرجه الخطيب في "تاريخه"(7/ 245) من طريق أبي عبد الرحمن السلمي.
وذكره القشيري في "رسالته"(1/ 119).
[2983]
أخرجه الخطيب أيضًا في "تاريخه"(7/ 245).
وذكره ابن الملقن في "طبقات الأولياء"(ص 134).
[2984]
أخرجه الخطيب أيضًا (7/ 248) وانظر "طبقات الأولياء"(133).
[2985]
أبو بكر النهشلي، الكوفي، قيل اسمه: عبد الله بن قطاف أو ابن أبي قطاف، وقيل: ابن وهب، وقيل: معاوية. صدوق رمي بالإرجاء. من السابعة (م ت س ق).
[2986]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال سمعت علي بن سعيد يقول سمعت علي ابن أحمد الواسطي بالوصل يقول سمعت جعفرا الخلدي يقول: رأيت الجنيد في النوم فقلت: ما فعل الله بك؟ قال: طارت تلك الإشارات، وغابت تلك العبارات، وفنيت تلك العلوم، ونفدت تلك الرسوم، وما نفعتنا إلا ركعات كنا نركعها عند السحر.
[2987]
أخبرنا أبو سعد الماليني، حدثنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا أحمد بن الحسن الكوفي، حدثنا محمد بن يحيى الحجري قال قال ابن الأجلح: قال أبي سلمة بن كهيل: إن مت قبلي فقدرت أن تأتي في نومي فتخبرني بما رأيت فافعل
(1)
. فمات سلمة قبل الأجلح فقال أبي: يا بني علمت أن سلمة أتاني في نومي. فقلت: أليس قد مت؟ قال: إن الله عز وجل قد أحياني، قال قلت: كيف وجدت ربك؟ قال: رحيما يا أبا حجية. قال (قلت): أيش رأيت أفضل الأعمال التي يتقرب بها العباد؟ قال: ما رأيت عندهم أشرف من صلاة الليل قلت: كيف وجدت الأمر؟ قال: سهلا ولكن لا تتكلوا.
[2988]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا يحيى بن أبي طالب، حدثنا زيد بن الحباب، حدثني سعيد بن زيد، عن محمد بن جحادة، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كنا نؤمر إذا صلينا من الليل أن نستغفر بآخر السحر سبعين مرة.
[2986] أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(10/ 257) والخطيب في "تاريخه"(7/ 248).
[2987]
محمد بن يحيى الحجري، أبو عبد الله الكوفي. من ولد وأئل بن حجر. ذكره المزي في "تهذيب الكمال" ضمن الرواة عن عبد الله بن الأجلح. وضبطه الذهبي في "المشتبه""الحجري" بفتحتين فاخطأ. راجع التعليق على "الإكمال" للمعلمي (3/ 88).
• ابن الأجلح هو عبد الله، صدوق.
• وأبوه الأجلح بن عبد الله بن حجية، أبوحجية. صدوق، ضعفه النسائي.
والخبر أخرجه ابن عدي في "الكامل"(1/ 417) في ترجمة الأجلح.
(1)
وبعده في "الكامل": "فقال له سلمة: وأنت إن مت قبلي فقدرت أن تاتيني في نومي فتخبرني بما رأيت فافعل".
[2988]
وأخرجه محمد بن نصر في "قيام الليل"(65) عن يحيى بن أبي طالب. ويحيى فيه بعض الكلام.
[2989]
أخبرنا أبو بكر محمد بن أبي سعيد بن سختويه الإسفراييني، المجاور بمكة وكتب لي بخطه، حدثنا أبو سهل بشر بن أحمد، حدثنا بهلول بن إسحاق الأنباري، حدثنا سعيد بن منصور، عن أبي عوانة، عن منصور، عن هلال بن يساف، عن ضمرة ابن حبيب، عن رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"فضل صلاة الرجل في بيته على صلاته حيث يراه الناس كفضل الفريضة على التطوع".
قال البيهقي رحمه الله: وهذا في صلاة النفل.
[2990]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا مخلد بن يزيد الحراني، عن الأوزاعي، عن عبد الواحد بن قيس، عن أبي هريرة قال: تكفر كل لحاء ركعتان، قال أبي: يعني الرجل يلاحي الرجل يخاصمه يصلي ركعتين تكفيره يعني كفارته.
[2989] إسناده: رجاله ثقات.
• أبو بكر محمد بن أبي سعيد بن سختويه الإسفراييني.
أقام بجرجان مدة وحدث بها عن أبي سهل بن أحمد إلاسفراييني ثم خرج منها إلى مكة وأقام بها.
راجع "تاريخ جرجان"(ص 462)"الأنساب"(1/ 227).
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(8/ 53 رقم 7322) من طريق قيس بن الربيع عن منصور، عن هلال بن يساف، عن صهيب بن النعمان بمثله. وقال الهيثمي في "المجمع"(2/ 247) فيه محمد بن مصعب القرقسائى ضعفه ابن معين وغيره ووثقه أحمد.
وذكره المنذري في "الترغيب"(1/ 280) ونسبه للمؤلف ثم قال: وإسناده جيد إن شاء الله.
وقال الألباني: حسن.
راجع "صحيح الترغيب"(1/ 178).
[2990]
إسناده: رجاله موثقون، والحديث مرول.
• مخلد بن يزيد الحراني القرشي (م 193 هـ). صدوق له أوهام. من كبار التاسعة (خ م د س ق).
وفي الأصل و (ن)"محمد بن يزيد الحمداني" خطأ.
• عبد الواحد بن قيس السلمي، أبو حمزة الدمشقي النحوي. صدوق له أوهام ومراسيل. من الخامسة (ق). وروايته عن أبي هريرة مرسلة.
[2991]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، حدثنا أبو بكر محمد بن عمر بن حفص الزاهد، حدثنا إبراهيم بن عبد الله، حدثنا وكيع، عن الأعمش قال أرى أباصالح ذكره عن أبي هريرة قالوا: يا رسول الله! إن فلانا يصلي من الليل فإذا أصبح سرق. فقال: "سينهاه ما يقول".
[2992]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا حفص بن غياث، عن إسماعيل، عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من صلى صلاة لم تأمره بالمعروف، ولم تنهه عن الفحشاء والمنكر، لم يزدد بها من الله إلا بعدا".
[2993]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد قالا حدثنا أبو العباس، حدثنا أحمد، حدثنا وكيع، عن الأعمش، عن مالك بن الحارث، عن أبي خالد قال قيل لعبد الله: إن فلانا يطيل الركوع والسجود قال: لا تنفع الصلاة إلا من أطاعها- يعني والله أعلم-: {إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ}
(1)
نفعته الصلاة.
[2991] إسناده: رجاله ثقات.
والحديث أخرجه أحمد في "المسند"(2/ 447) عن وكيع، بدون شك. وأخرجه ابن حبان في "صحيحه"(4/ 116 رقم 2551 - الإحسان) والطحاوي في "مشكل الآثار"(2/ 430) من طريق عيسى بن يونس، عن الأعمش به.
[2992]
إسناده: ليس بالقوي، والحديث مرسل.
وأخرجه ابن جرير في ": تفسيره"(20/ 155) عن علي، عن إسماعيل بن مسلم، عن الحسن به.
[2993]
إسناده: كسابقه.
• أبو خالد، يقال: إن له صحبة، ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (9/ 365) ونقل عن أبيه أنه قال: سئل يحيى بن معين عن أبي خالد فقال: لا أعرفه.
والخبر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 298) وابن جرير في "تفسيره"(20/ 155) من طرق أخرى عن عبد الله بنحوه.
ولفظ ابن أبي شيبة: قال عبد الله: لا تنفع الصلاة إلا من أطاعها ثم قرأ عبد الله: {إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ} فقال عبد الله: ذكر الله العبد أكبر من ذكر العبد لربه.
(1)
سورة العنكبوت (29/ 45).
[2994]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، حدثنا أبو منصور النضروي، حدثنا أحمد بن نجدة، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن مالك بن الحارث، عن عبد الرحمن بن يزيد، قال قال عبد الله: من لم تأمره صلاته بالمعروف، ولم تنهه عن المنكر، لم يزدد من الله إلا بعدا.
[2995]
أخبرنا الأستاذ أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم، حدثنا محمد بن يزداد، حدثنا محمد بن أيوب الرازي، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا فائد أبوالورقاء، عن عبد الله بن أبي أوفى قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا فقال: "من كانت له حاجة إلى الله أو إلى أحد من بني آدم فليتوضأ، وليحسن وضوءه، ثم ليصل ركعتين، ثم يثني على الله عز وجل، ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم وليقل: لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، (الحمد لله رب العالمين)
(1)
أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والعصمة من كل ذنب، والسلامة من كل إثم".
[2996]
أخبرنا زيد بن أبي هاشم العلوي بالكوفة، حدثنا أبو جعفر بن دحيم، حدثنا
[2994] أسناده: رجاله ثقال.
وأخرجه أحمد في الزهد" (159) عن أبي معاوية.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(9/ 107 رقم 8543) من طريق سعد بن منصور، وابن جرير في "تفسيره"(20/ 155) عن الحسين، كلاهما عن أبي معاوية به.
[2995]
إسناده: ضعيف.
• فائد بن عبد الرحمن الكوفي، أبو ورقاء العطار.
متروك اتهموه. من صغار الخامسة (ت ق).
والحديث أخرجه الترمذي في الصلاة (2/ 344 رقم 1479) وابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 441 رقم 1384) من طريق فائد بن عبد الرحمن وعندهما زيادة في آخره "لا تدع لي ذنبا إلا غفرته، ولا هما إلا فرجته، ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين".
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 320) من طريق عثمان بن سعيد الدارمي ومحمد بن أيوب - معا- عن إبراهيم بن مسلم.
(1)
هذه الجملة ليست في الأصل ولا في (ن) وهي في جملة المصادر المذكورة.
[2996]
إسناده: حسن.
" سليمان بن ميسرة الأحمسي، الكوفي.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(6/ 382). =
إبراهيم بن عبد الله، حدثنا وكيع، عن الأعمش، عن سليمان بن ميسرة، والمغيرة بن شبل، عن طارق بن شهاب الأحمسي، عن سلمان الفارسي قال: إذا كان الليل كان الناس منه على ثلاث منازل، فمنهم: من له ولا عليه، ومنهم: من لا له ولا عليه؛ ومنهم: من عليه ولا له.
قال طارق: فتعجبت لحداثة سني وقلة فهمي، فقلت: يا أبا عبد الله وكيف ذلك؟ قال:
أما من له ولا عليه، فرجل اغتنم غفلة الناس وظلمة الليل فتوضأ، وصلى فذلك له ولا عليه، ورجل اغتنم غفلة الناس وظلمة الليل (فقام) يمشي في معاصي الله عز وجل فذلك عليه ولا له، ورجل نام حتى أصبح فذلك لا له ولا عليه.
قال طارق: فقلت: لأصحبن هذا، فلا أفارقه، فضرب على الناس بعث فخرج فيه فصحبته فكنت لا أفضله في عمل، إن أنا عجنت خبز، وإن خبزت طبخ، فنزلت منزلا فبتنا فيه، وكانت لي ساعة من الليل أقومها فكنت أتيقظ لها فأجده نائما، فأقول: صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم خير مني نائم فأنام، ثم أقعد فأجده نائما فأنام إلا أنه كان إذا تعار من الليل قال وهو مضطجع:"سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير".
حتى إذا كان قبيل الصبح، قام فتوضأ، ثم ركع ركعات، فلما صلينا الفجر، قلت: يا أبا عبد الله كانت لي ساعة من الليل أقومها وكنت أتيقظ لها فأجدك نائما فأقول: صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم خير مني نائم فأنام. قال: يا ابن أخي، فأيش كنت تسمعني أقول؟ فأخبرته فقال: يا ابن أخي، تلك الصلاة، إن الصلوات الخمس كفارات لما بينهن ما اجتنبت المقتلة، يا ابن أخي عليك بالقصد فإنه أبلغ.
=. المغيرة بن شبل الأحمسي، أبو الطفيل الكوفي. ثقة. من الرابعة.
والخبر أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(1/ 48 - 49 رقم 148، 3/ 47 - 48 رقم 4737)، ومن طريقه الطبراني في "الكبير"(6/ 265 - 266 رقم 6051) عن الثوري، عن أبيه، عن المغيرة بن شبل بنحوه باختصار و لم يذكر كلمات الدعاء.
وقال الهيثمي في "المجمع"(1/ 300) رجاله موثقون.
وذكره محمد بن نصر المروزي في "قيام الليل"(ص 10) بدون سند.
قيام شهر رمضان
[2997]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي، حدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا يحيى بن بكر، حدثنا مالك قال: وحدثنا القعنبي فيما قرأ على مالك، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في المسجد ذات ليلة، فصلى بصلاته أناس، ثم صلى من القابلة فكثر الناس، ثم اجتمعوا من الليلة الثالثة أو الرابعة فلم يخرج إليهم، فلما أصبح قال:"قد رأيت الذي صنعتم، فلم يمنعني من الخروج إليكم إلا أني خشيت أن تفرض عليكم" قال وذلك في رمضان.
أخرجاه في الصحيح
(1)
من حديث مالك.
[2997] إسناده: صحيح، رجاله ثقات.
(1)
أخرجه البخاري في التهجد (2/ 44) عن عبد الله بن يوسف، ومسلم في صلاة المسافرين (1/ 524 رقم 177) عن يحيى بن يحيى، كلاهما عن مالك به. وهو في "الموطأ"(1/ 113).
ومن طريق مالك أخرجه أبو داود في الصلاة (2/ 104 رقم 1373) برواية القعنبي عنه، والنسائي في "قيام الليل"(3/ 202) برواية قتيبة عنه، وأحمد في "المسند"(6/ 177) برواية عبد الرحمن بن مهدي عنه، وابن حبان في "صحيحه"(4/ 107 رقم 2533 - الإحسان) والبغوي في "شرح السنة"(4/ 117 رقم 989) برواية أبي مصعب الزهري عنه، والمؤلف في "سننه"(2/ 492 - 493) برواية إسماعيل بن أبي أويس ويحيى بن يحيى عنه.
تابعه عقيل عن الزهري.
أخرجه البخاري في الجمعة (1/ 222) وفي التراويح (2/ 252)، وأحمد في "المسند"(6/ 223) والمؤلف في "سننه"(2/ 493).
وتابعه أيضًا يونس بن يزيد عن الزهري.
أخرجه مسلم في صلاة المسافرين (1/ 524 رقم 178) والنسائي في الصوم (4/ 155) وابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 338 رقم 2207).
وسفيان بن حسين عن الزهري.
رواه أحمد في "مسنده"(6/ 182 - 183).
وكلهم رووه بدون شك، قالوا إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يخرج في الليلة الرابعة، ورواه عبد الرزاق في "المصنف"(4/ 264 رقم 7746) عن معمر بالشك مثل حديث مالك ثم أخرجه عن معمر وابن جريج- معا- عن الزهري (4/ 265 رقم 7747) فلم يعين الليلة. =
[2998]
أخبرنا أبو زكريا، حدثنا أبو الحسن، حدثنا عثمان، حدثنا ابن بكير، حدثنا مالك: قال: وأخبرنا القعنبي فيما قرأ على مالك، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرغب في قيام شهر رمضان من غير أن يأمر بعزيمة، ويقول:"من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه". قال ابن شهاب فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم والأمر على ذلك، ثم كان الأمر على ذلك (في) خلافة أبي بكر وصدرا من خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنهما.
[2999]
وبهذا الإسناد عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن عبد الرحمن بن عبد القاري قال: خرجت مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليلة في رمضان إلى المسجد فإذا
= وأخرجه أحمد في "المسند"(6/ 169) عن عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن ابن شهاب فذكر الليلة الرابعة بدون شك.
ورواه الطبراني في "الأوسط"(2/ 28 - 29 رقم 1047) من طريق معقل بن عبيد الله عن الزهري فقال إنه صلى الله عليه وسلم لم يخرج في الليلة الثالثة.
[2998]
إسناده: صحيح، رجاله ثقات.
وأخرجه البخاري في التراويح (2/ 251 - 252) عن عبد الله بن يوسف عن مالك به.
وهو في "الموطأ"(113 - 114).
وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(4/ 116 رقم 988) من طريق أبي مصعب الزهري، عن مالك به.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(4/ 258 رقم 7719)، ومن طريقه أبو داود في الصلاة (2/ 102 - 103 رقم 1137)، عن معمر ومالك- معا- عن ابن شهاب.
وأخرجه مسلم في صلاة المسافرين (1/ 523 رقم 174) والترمذي في الصوم (3/ 171 - 172 رقم 808) والنسائي في الصيام (4/ 156) وأحمد في "المسند"(2/ 281) والمؤلف في "سننه"(2/ 492) من طريق عبد الرزاق عن معمر، عن الزهري.
وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف" (2/ 395) وأحمد في "المسند" (2/ 281) عن عبد الأعلى، عن معمر بنحوه دون قول ابن شهاب.
وأخرجه أحمد أيضًا (2/ 241) عن سفيان، وابن حبان في "صحيحه"، كما في "الإحسان"(4/ 109 رقم 2537) من طريق يونس، كلاهما عن الزهري.
وأخرجه ابن حبان أيضًا (5/ 273 - 274 رقم 3674) من طريق ثابت بن يزيد، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة بنحوه.
[2999]
إسناده: صحيح.
الناس أوزاع متفرقون، يصلي الرجل لنفسه، ويصلي الرجل فيصلي بصلاته الرهط، فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: والله إني لأرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد لكان أمثل، ثم عزم فجمعهم على أبي بن كعب، قال: ثم خرجت معه ليلة أخرى، والناس يصلون بصلاة قارئهم، فقال عمر بن الخطاب: نعمت البدعة هذه، والتي ينامون عنها أفضل من التي يقومون، يريد أخر الليل وكان الناس يقومون أوله.
أخرجه البخاري في الصحيح
(1)
.
[3000]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أبو الحسن الطرائفي، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا مالك قال: وحدثنا القعنبي فيما قرأ على مالك، عن يزيد بن رومان أنه قال: كان الناس يقومون في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه في رمضان بثلاث وعشرين ركعة.
[3001]
وبهذا الإسناد عن مالك، عن داود بن الحصين أنه سمع عبد الرحمن بن هرمز
(1)
في التراويح (2/ 252) عن عبد الله بن يوسف، عن مالك به.
وهو في "الموطأ"(ص 493).
وأخرجه المؤلف في "السنن"(2/ 493) من طريق ابن بكير، والبغوي في "شرح السنة"(4/ 118 رقم 990) من طريق أي مصعب، ومحمد بن نصر في "قيام الليل"(ص 155) عن يحيى بن يحيى، كلهم عن مالك به.
ورواه عبد الرزاق في "مصنفه"(4/ 258 - 259 رقم 7723) عن معمر، وابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 395) من طريق ليث بن سعد، كلاهما عن الزهري به.
[3000]
إسناده: منقطع.
• يزيد بن رومان المدني، مولى أل الزبير (م 130 هـ). ثقة. من الخامسة (ع). لكنه لم يدرك عمر.
والخبر أخرجه مالك في "الموطأ"(115).
وأخرجه المؤلف في "سننه"(2/ 496) من طريق محمد بن إبراهيم، عن ابن بكير به.
وذكره ابن نصر المروزي في "قيام الليل"(157).
[3001]
إسناده: رجاله ثقات.
والخبر أخرجه مالك في "الموطأ"(115) وعنه عبد الوراق في "مصنفه"(4/ 262 رقم 7734)، وأخرجه المؤلف في "سننه"(2/ 497) من وجه أخر عن ابن بكير به.
واختلف العلماء في تعيين عدد ركعات قيام الليل. وقد ثبت من حديث عائشة أنها قالت: ما
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة.
وانظر الأقوال المختلفة ووجه الصواب فيها في "مرعاة المفاتيح"(4/ 331 - 335).
الأعرج يقول: ما أدركت الناس إلا وهم يلعنون الكفرة في رمضان. قال: فكان القارئ يقوم بسورة البقرة في ثمان ركعات، فإذا قام بها في اثنتي عشرة ركعة رأى الناس أنه قد خفف.
[3002]
وبهذا الإسناد عن مالك، عن عبد الله بن أبي بكر أنه قال سمعت أبي يقول: كنا ننصرف في رمضان من القيام فيستعجل الخادم بالطعام مخافة الفجر.
[3003]
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن منجويه الدينوري، حدثنا موسى بن محمد بن علي بن عبد الله، حدثنا أحمد بن عيسى بن ماهان الرازي ببغداد، حدثنا هشام ابن عمار، حدثنا مروان بن معاوية، عن أبي عبد الله الثقفي، حدثنا عرفجة الثقفي، قال: كان علي بن أبي طالب رضي الله عنه يأمر الناس بقيام شهر رمضان، ويجعل للرجال إماما وللنساء إماما، قال عرفجة: فكنت أنا إمام النساء.
[3002] إسناده: رجاله ثقات.
• عبد الله بن أبي بكر هو عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري، مر.
والخبر أخرجه مالك في "الموطأ"(116).
ومن طريقه محمد بن نصر في: "قيام الليل"(159) والمؤلف في "سننه"(2/ 497) أيضًا.
[3003]
إسناده: ضعيف.
• موسى بن محمد بن علي بن عبد الله، لم أجد من ترجمه.
• أحمد بن عيسى بن ماهان الرازي، أبو جعفر الجوال.
ذكره أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 111 - 112) وقال: صاحب غرائب وحديث كثير.
وانظر "تاريخ بغداد"(4/ 278 - 279).
• أبو عبد الله الثقفي هو عمر بن عبد الله بن يعلى بن مرة، الكوفي. وقد ينسب إلى جده، ضعيف. من الخامسة (د ق).
قال أحمد وابن معين وأبو حاتم والنسائي: منكر الحديث. وقال أبو حاتم أيضًا: متروك الحديث. وقال الدارقطني: متروك وقال زائدة: رأيته يشرب الخمر.
راجع "الميزان"(3/ 211) وانظر "الضعفاء"(3/ 176) و"المجروحين"(2/ 92).
• عرفجة بن عبد الله الثقفي، أو السلمي. مقبول. من الثالثة (س).
والخبر أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(4/ 258) عن محمد بن عمارة، عن أبي أمية، عن عرفجة.
وأخرجه المؤلف "سننه"(2/ 494) عن أبي الحسين، عن موسى بن محمد بن علي.
وذكره ابن نصر في "قيام الليل"(155) والمزي في "تهذيب الكمال" ترجمة عرفجة.
[3004]
أخبرنا أبو عبد الله بن فنجويه الدينوري، حدثنا علي بن أحمد بن نصرويه، حدثنا أبو عبد الله إبراهيم بن عرفة، حدثنا محمد بن شاذان، حدثنا معاوية بن عمرو، حدثنا زائدة، حدثنا عاصم الأحول، عن أبي عثمان النهدي قال: دعا عمر بن الخطاب رضي الله عنه بثلاثة قراء فاستقرأهم، فأمر أسرعهم قراءة أن يقرأ للناس في رمضان بثلاثين آية، وأمر أوسطهم أن يقرأ خمسا وعشرين، وأمر أبطاهم أن يقرأ عشرين آية.
[3005]
حدثنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني، حدثنا أبو عبد الله محمد بن إسحاق القرشي بهراة، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا أبوعمير، حدثنا ضمرة، عن ابن شوذب قال: كان أيوب يؤم أهل مسجده في شهر رمضان، وكان يقرأ بهم في كل ركعة بثلاثين آية، ويقول هو للناس: الصلاة الصلاة، فإذا قنت دعا بدعاء القرآن ويؤمن من خلفه. وكان في أخر دعائه يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم م ويقول: اللهم استعملنا لسنته، وأوزعنا بهديه، اللهم اجعلنا للمتقين إمامًا، ثم يكبر ويسجد.
[3006]
أخبرنا أبو محمد بن يوسف، حدثنا أبو عبد الله محمد بن إسحاق القرشي، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا أبوعمير بن النحاس، حدثنا ضمرة بن ربيعة، عن ابن شوذب، عن خالد بن دريك قال: كان لنا إمام بالبصرة يختم بنا في شهر رمضان في كل ثلاث، فمرض، فأمنا غيره فختم بنا في كل أربع فرأينا أنه قد ضعف.
[3004] إسناده: فيه من لم أعرفه.
• علي بن أحمد بن نصرويه، لم أجد من ترجمه.
• أبو عبد الله إبراهيم بن عرفة هو نفطويه النحوي، مر.
والخبر أخرجه المؤلف بنفس الإسناد في "سننه"(2/ 497).
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 392) ومحمد بن نصر في "قيام الليل"(ص 160) من طريق عاصم، وعبد الرزاق في "مصنفه"(4/ 261 رقم 7732) عن الثوري عن القاسم، كلاهما عن أبي عثمان النهدي.
[3005]
إسناده: فيه من لم أعرفه.
• أبو عبد الله محمد بن إسحاق القرشي، لم أعرفه.
• أبو عمير هو ابن النحاس الرملي عيسى بن محمد، مر.
والخبر ذكره الذهبي في "السير"(6/ 21) في ترجمة أيوب.
[3006]
إسناده: كسابقه.
[3007]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا أبو جعفر الرزاز، حدثنا يحيى بن جعفر، حدثنا علي بن عاصم، حدثنا داود بن أبي هند، عن الوليد بن عبد الرحمن، عن جبير ابن نفير، حدثنا أبو ذر قال: صمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يقم بنا شيئًا من الشهر فلما كانت ليلة أربع وعشرين- قال أبو الحسن- وهو علي بن عاصم-: هذه السابعة
(1)
- قام بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من ثلث الليل، فلما كانت ليلة ست وعشرين- قال أبو الحسن: هذه الخامسة- قام بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ذهب نحو من شطر الليل، فقلنا: يا رسول الله، لو نفلتنا بقية ليلتنا هذه، قال:"إن الرجل إذا قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة" فلما كانت التي تليها ليلة سبع وعشرين لم يقم بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما كانت ليلة ثمان وعشرين- قال أبو الحسن ثلاث بقين- جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم أهله واجتمع الناس، فصلى بنا حتى كاد يفوتنا الفلاح، قلنا: وما الفلاح؟ قال: السحور، ثم قال: يا ابن أخي، ثم لم يقم بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من الشهر.
قال البيهقي رضي الله عنه: هذا تأكيد لفضيلة صلاة التراويح في الجماعة.
[3008]
أخبرنا أبو سعد عبد الملك بن أبي عثمان الزاهد، حدثنا ابوعبد الله محمد بن
[3007] إسناده: رجاله موثقون.
• الوليد بن عبد الرحمن هو الجرشي، ثقة، مر.
والحديث أخرجه أحمد في "المسند"(5/ 159 - 160) عن علي بن عاصم، بنفس الإسناد.
وانظر بقية التخريج في التعليق على الحديث التالي.
(1)
أي سابعة بقيت.
[3008]
إسناده: فيه يحيى الحماني واتهم بسرقة الأحاديث وبقية رجاله ثقات.
• أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد المزني (م 352 هـ). ثقة. ذكره الخطيب في "تاريخه"(5/ 455 - 456).
والحديث أخرجه الترمذي في الصوم (3/ 169 رقم 806) - ومن طريقه البغوي في "شرح السنة، (4/ 124 رقم 991) - والنسائي في "قيام الليل" (3/ 202 - 203) وابن أبي شيبة في "المصنف" (2/ 394) وابن خزيمة في "صحيحه" (3/ 337 - 338 رقم 2206)، وعنه ابن حبان (9/ 104 رقم 2538)، من طريق محمد بن فضيل، عن داود به.
وأخرجه أبو داود في الصلاة (2/ 105 رقم 1375) والنسائي في السهر (3/ 83 - 84) وابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 420 - 421 رقم 1327) والدارمي في الصوم (422 - 423) وعبد الرزاق في "مصنفه"(4/ 254 - 255) وأحمد في "مسنده"(5/ 163) ومحمد بن نصر =
عبد الله المزني، حدثنا أحمد بن نجدة القرشي، حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني، حدثنا محمد بن فضيل، عن داود بن أبي هند، عن الوليد بن عبد الرحمن الجرشى، عن جبير بن نفير الحضرمي، عن أبي ذر قال: قام بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة ثلاث وعشرين إلى نحو من ثلث الليل، ثم قام بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة خمس وعشرين إلى نحو من شطر الليل فقلنا: يا رسول الله لو نفلتنا بقية ليلتنا هذه، فقال؟ "إنه من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلته " ثم لم يقم بنا حتى بقي من الشهر ثلاث فشد المئزر، وجمع أهله ونساءه والناس، وقام بنا حتى خشينا أن يفوتنا الفلاح، قلنا: وما الفلاح؟ قال: السحور، ثم لم يقم بنا بقية الشهر.
قال البيهقي رحمه الله: ومن أراد إلانفراد بها لمن كان حافظًا للقرآن احتج بما.
[3009]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا أحمد بن بشر المرثدي، وأحمد بن قادم المروزي، قالا حدثنا عبد الأعلى، حدثنا وهيب بن خالد، عن موسى بن عقبة، عن سالم أبي النضر، عن بسر بن سعيد، عن زيد بن ثابت: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اتخذ حجرة- قال حسبته قال- من حصير في رمضان فصلى فيها ليلتين- قال المروزي ليالي- فصلى بصلاته ناس من أصحابه، فلما علم بهم جعل يقعد، قال: فخرج إليهم وقال: "قد عرفت الذي رأيت من صنيعكم، فصلوا أيها الناس في بيوتكم، فإن أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة".
رواه البخاري
(1)
عن عبد الأعلى بن حماد.
= في قيام الليل، (153) والمؤلف في "سننه"(2/ 494) والبغوي في "شرح السنة"(4/ 124 رقم 991) من طرق أخرى عن داود به.
وصححه الألباني. راجع "صحيح الجامع الصغير"(1611).
[3009]
إسناده: رجاله ثقات.
• أحمد بن قادم المروزي، لم أعرفه، ولم يتفرد بل توبع.
• عبد الأعلى بن حماد بن نصر الباهلي مولاهم، أبو يحى البصري المعروف بالنرسي (م 237 هـ). لا بأس به. من كبار العاشرة (خ م د س).
(1)
في الأذان (1/ 178)، ومن نفس الوجه أخرجه ابن حبان في "صحيحه"(4/ 88 رقم 2482 - الإحسان).
وأخرجه مسلم
(1)
من وجه آخر عن وهيب.
[3010]
أخبرنا عبد الله بن يوسف الأصبهاني، حدثنا أبو عبد اللّه محمد بن إسحاق القرشي بهراة، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا أبوعمير بن النحاس قال قال ضمرة بن ربيعة: سألت الأوزاعي عن الصلاة في شهر رمضان في البيت أو في المسجد فقال: حيث كان أكثر لصلاته فليلزمه.
[3011]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا محمد ابن إسحاق الصغاني، حدثنا روح بن عبادة، عن سعيد، عن قتادة، عن الحسن، عن أبي بكرة أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال:"لا يقولن أحدكم إني قمت رمضان كله" الله أعلم أخشيى التزكية على أمته، أو لا بد من غافل أو نائم.
(1)
في صلاة المسافرين (1/ 540 رقم 214) من طريق بهز عن وهيب.
وأخرجه البخاري في "الاعتصام"(8/ 142) والنسائي في "قيام الليل"(3/ 198) وأحمد في "مسنده"(5/ 182) ومحمد بن نصر في "قيام الليل"(165) من طريق عفان، عن وهيب بنحوه.
وأخرجه البخاري في الأدب (7/ 99) ومسلم في صلاة المسافرين (1/ 539 - 540 رقم 213) وأبو داود في الصلاة (2/ 145 رقم 1447) والترمذي- مختصرا- في الصلاة (2/ 312 رقم 450) وأحمد في "مسنده"(5/ 187) والبغوي في "شرح السنة"(4/ 129 رقم 994) من طريق عبد الله بن سعيد بن أبي هند، وأبو داود- مختصرا- في الصلاة (1/ 632 رقم 1044) من طريق إبراهيم بن أبي النضر، وأحمد في "مسنده"(5/ 184) من طريق محمد بن عمرو، عن موسى بن عقبة، كلهم عن سالم أبي النضر به.
ومن طريق أبي داود والترمذي أخرجه البغوي في "شرح السنة"(4/ 130 - 131 رقم 995، 997).
وانظر "السنن الكبرى" للمؤلف (2/ 494).
[3011]
إسناده: رجاله ثقات.
والحديث أخرجه أحمد في "المسند"(5/ 48) من طريق سعيد، و (5/ 40، 48، 52) من طريق همام عن قتادة به.
وأخرجه أبو داود في الصوم (2/ 802 رقم 2415) والنسائي في الصيام (4/ 130) وأحمد في "مسنده"(5/ 39) من طريق المهلب بن أبي حبيبة عن الحسن به.
[3012]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أبو القاسم الطبراني، حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا حجاج بن المنهال، حدثنا حماد بن سلمة ح
وأخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا أبو الحسن أحمد بن إسحاق الطيبي، حدثنا أبو عبد الله محمد بن أيوب، حدثنا موسى وعلي بن عثمان قالا حدثنا حماد بن سلمة، عن داود بن أبي هند، عن زرارة بن أوفى، عن تميم الداري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة صلاته، فإن هو أكملها كتبت له كاملة، وإن لم يكن أكملها قال الله لملائكته: انظروا هل تجدون لعبدي من تطوع، فاكملوا له ما ضيع من ذلك".
رواه الثوري
(1)
عن داود موقوفًا.
[3013]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا يحيى بن أبي طالب، حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، حدثنا أبو الأشهب، عن الحسن، قال لقي أبو هريرة رجلًا فقال: كأنك لست من أهل هذا البلد؟ قال: أجل، قال: أفلا أحدثك بحديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: بلى، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
[3012] إسناده: رجاله ثقات.
• مرسى هو ابن إسماعيل التبوذكي، ثقة، مر.
• علي بن عثمان بن عبد الحميد الرقاشي البصري، اللاحقي (م 229 هـ). ثقة صاحب حديث. ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 465) ووثقه أبو حاتم "الجرح والتعديل"(6/ 196).
والحديث أخرجه الطبراني في الكبير (2/ 51 رقم 1255) وفي "كتاب الأوئل"(ص 50 رقم 23) عن علي بن عبد العزيز بنفس الإسناد.
وأخرجه أبو داود في الصلاة (1/ 541 رقم 866) والحاكم في "المستدرك"(1/ 262 - 263) والمؤلف في "سننه"(2/ 387) من طريق موسى بن إسماعيل، عن حماد بن سلمة به.
وأخرجه ابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 458 رقم 1426) وأحمد في "مسنده"(4/ 103)
والطبراني في "الكبير"(2/ 51 رقم 1256) من وجوه أخرى عن حماد بن سلمة به.
(1)
أشار المؤلف إلى روايته في "السنن"(2/ 387).
ورواه مرقوفا أيضًا يزيد بن هارون أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(11/ 41 - 42، 14/ 108) وفي "الإيمان"(37/ 112) والمؤلف في "سننه"(2/ 387).
[3013]
إسناده: رجاله ثقات غير يحيى بن أبي طالب فقد تكلم فيه أبو أحمد الحاكم.
وانظر تخريجه في التعليق على الحديث التالي.
يقول: "أول ما يحاسب به العبد يحاسب بصلاته، يقول الله عز وجل لملائكته- وهو أعلم-: انظروا في صلاة عبدي فإن وجدوها كاملة كتبوها كاملة، وإن وجدوها قد انتقص منها شيئًا، قال: انظروا هل تجدودن لعبدى من تطوع؟ فتكمل صلاته من تطوعه وتؤخذ الأعمال على قدر ذلك".
قال وحدثنا عبد الوهاب، حدثنا عوف، عن الحسن، عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحو من هذا الحديث.
[3014]
وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد، حدثنا العودي، حدثنا عبد الله، حدثنا حماد، عن يونس بن عبيد، عن الحسن، عن رجل من بني سليط، قال قال لي أبو هريرة: من أين أنت؟ قلت: من أهل البصرة. قال: أفلا أحدثك بحديث لعل الله أن ينفع به من تقدم عليه، قلت: بلى
…
فذكر معناه.
ورواه غيره عن يونس بن عبيد، عن الحسن، عن أنس
(1)
بن حكيم الضبي، عن. أبي هريرة ووقفه بعضهم على أبي هريرة.
[3014] إسناده: فيه جهالة.
• العودي هو محمد بن أحمد بن هارون مر.
والحديث أخرجه أبو داود في الصلاة (1/ 541 رقم 865) والحاكم في "المستدرك"(1/ 263) من طريق حميد، عن الحسن، عن رجل من بني سليط، ولم يسق لفظه.
(1)
أنس بن حكيم الضبي، البصري.
مستور، من الثالثة (دق) وذكره ابن حبان في "الثقات"(4/ 50).
ومن طريق يونس بن عبيد، عن الحسن، عن أنس، عن أبي هريرة أخرجه أبو داود في الصلاة (1/ 540 رقم 864) وأحمد في "مسنده"(2/ 425) والحاكم في "المستدرك"(1/ 262 - 263) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 254) والمؤلف في "سننه"(2/ 387).
وأخرجه ابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 458 رقم 1425) وأحمد في "مسنده"(2/ 290) والبغوي في "شرح السنة"(4/ 159 رقم 1019) من طريق علي بن زيد، عن أنس بن حكيم الضبي، عن أبي هريرة به.
وأخرجه الترمذي في الصلاة (2/ 270 - 271 رقم 413) وكذا النسائي (1/ 232) والطحاوي في "المشكل"(3/ 228) من طريق قتادة، عن الحسن، عن حريث بن قبيصة، عن أبي هريرة به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 72، 377) من طريق يحيى بن يعمر، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
وأخرجه ابن المبارك في "مسنده"(23 رقم 40) عن إسماعيل المكي، عن الحسن، عن =
قال البيهقي رحمه الله: وهذا- والله أعلم- فيمن ضيع من سننها شيئًا.
[3015]
وقد أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي طاهر الدقاق ببغداد، حدثنا على ابن محمد بن الزبير القرشيى، حدثنا الحسن بن علي بن عفان، حدثنا زيد بن الحباب حدثني موسى بن عبيدة، حدثني إبراهيم بن عبد الله بن حنين، عن أبيه، عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا علي، إن مثل المصلي (الذي لا يتم صلاته)
(1)
كمثل حبلى حملت فلما دنا نفاسها أسقطت، فلا هي ذات حمل ولا هي ذات ولد
(2)
. ومثل المصلي مثل التاجر لا يخلص له ربحه حتى يأخذ رأس ماله، كذلك المصلي لا تقبل له نافلة حتى يؤدي الفريضة".
قال البيهقي رضي الله عنه؟ وهذا- إن صح- في المصلي إذا ضيع شيئًا من واجباتها.
[3016]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا تمتام، حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا أبان، حدثنا قتادة، عن الحسن، عن أنس بن حكيم، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة صلاته. فإن تمت صلاته فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر".
= صعصعة بن معاوية. قال: لقيت أبا هريرة فقال: ممن أنت؟
…
فذكره.
وقال الألباني: صحيح. راجع "صحيح الجامع الصغير"(2568).
[3015]
إسناده: ضعيف لأجل موسى بن عبيدة وهو الربذي.
• إبراهيم بن عبد الله بن حنين الهاشمي مولاهم، أبو اسحاق المدني. ثقة. من الثالثة (ع) -.
• وأبوه عبد الله بن حنين ثقة من الثالثة أيضًا (ع).
والحديث أخرجه المؤلف في "السنن"(2/ 387) بهذا الإسناد، ومن وجه أخر عن الحسن بن عفان به.
وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(1/ 267 - 268 رقم 315) والمؤلف في "سننه"(2/ 387) من طريق أسباط بن محمد، عن موسى بن عبيدة به.
ورواه الرامهرمزي في "أمثال الحديث"(رقم 55) من طريق موسى بن عبيدة، عن ماعز بن سويد العرجي، عن علي بنحوه.
(1)
زيادة يقتضيها السياق أضفتها من "السنن".
(2)
وبعده في الأصل و (ن)"وهكذا المصلي لا تقبل له نافلة حتى يؤدي الفريضة" ولا وجه له.
[3016]
إسناده: فيه مستور.
وقد مر هذا الحديث قريبا برقم (3013) فراجع الكلام عليه هناك.
[3017]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، يقول سمعت محمد بن عبد الله بن شاذان، يقول سمعت عبد الرحمن بن أبي حاتم، يقول سمعت الحسن بن عرفة، يقول سمعت ابن المبارك يقول: من تهاون بالأدب عوقب بحرمان السنن، ومن تهاون بالسنن عوقب بحرمان الفرائض، ومن تهاون بالفرائض عوقب بحرمان المعرفة.
[3018]
أخبرنا أبو الفتح محمد بن أحمد بن أبي الفوارس الحافظ ببغداد، حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي، حدثنا إسحاق بن الحسن، حدثنا معاوية بن عمرو، حدثنا زائدة، عن منصور، عن المنهال بن عمرو، عن سعيد بن جبير قال: جاء رجل إلى ابن عباس فقال: أرأيت قول الله عز وجل: {فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ}
(1)
.
فهل تبكي السماء والأرض على أحد؟ قال: نعم، إنه ليس من الخلائق أحد إلا له باب في السماء ينزل منه رزقه، ويصعد منه عمله، فإذا مات المؤمن بكى عليه بابه من السماء الذي كان يصعد منه عمله وينزل منه رزقه، وإذا فقده مقعده من الأرض التي كان يصلي فيها ويذكر الله فيها بكت عليه، وإن قوم فرعون لم يكن لهم في الأرض آثار صالحة و لم يكن يصعد إلى السماء منهم خير فلم تبك عليهم.
وروي ذلك عن علي رضي الله عنه
(2)
مختصرا.
[3019]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، حدثنا أبو عثمان البصري، حدثنا محمد بن
[3017] محمد بن عبد الله بن عبد العزيز بن شاذان، شيخ السلمي، صاحب حكايات منكرة مر.
[3018]
إسناده: رجاله ثقات.
والخبر أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(25/ 124 - 125) من طريق زائدة، عن منصور، و (25/ 126) من طريق جرير، عن منصور. وانظر "الدر المنثور"(7/ 411).
(1)
سورة الدخان (44/ 29).
(2)
أخرجه ابن المبارك في "الزهد"(114 رقم 336) عن شريك، عن عاصم عن المسيب بن رافع عن علي قال:"إذا مات العبد الصالح بكى عليه مصلاه من الأرض ومصعد عمله من السماء، ثم تلا: {فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ]. وانظر "الدر المنثور" (7/ 413).
[3019]
إسناده: رجاله ثقات.
والأثر أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(25/ 125) من طريق عبد الرحمن ويحيى، عن سفيان، عن منصور به.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 569 - 570) وابن جرير (25/ 125) وأبو نعيم في "الحلية"(3/ 297) من طرق أخرى، عن منصرر بنحوه. وانظر "الدر المنثور"(7/ 412).
عبد الوهاب، حدثنا يعلى بن عبيد، حدثنا سفيان بن سعيد الثوري، عن منصور، عن مجاهد، قال: إن الأرض لتبكي على المؤمن أربعين صباحا.
[3020]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا الحسن بن علي بن عفان، حدثنا أبو أسامة، عن سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: إذا مات الميت بكت عليه الأرض أربعين صباحا.
وروي أيضًا
(1)
عن سعيد بن جبير عن ابن عباس كذلك في فقد المؤمن.
وروي أيضًا
(2)
فيه عن يزيد الرقاشي عن أنس مرفوعا
(3)
.
تم بحمد الله "وعونه الجزء الرابع من كتاب
"الجامع لشعب الإيمان " للإمام الحافظ أبي بكر البيهقي -رحمه الله تعالى-
ويتلوه إن شاء الله الجزء الخامس وأوله
"الثاني والعشرون من شعب الإيمان "وهو باب في الزكاة"
[3020] أسناده: رجاله ثقات.
والأثر أخرجه ابن المبارك في الزهد، (114 رقم 338) وابن جرير في "تفسيره"(25/ 125) من طريق أبي يحيى القتات، عن مجاهد، عن ابن عباس بنحوه.
(1)
أخرجه الحاكم (2/ 449) وصححه ووافقه الذهبي.
(2)
أخرجه الترمذي في التفسير (5/ 380 رقم 3255) وأبو يعلى في "المسند"(7/ 160 - 161 رقم 4133) والخطيب في "تاريخه"(11/ 212 من طريق موسى بن عبيدة، وأبو نعيم في "الحلية" (2/ 53) من طريق صفوان بن سليم، كلاهما عن يزيد بن أبان الرقاشي، عن أنس.
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من عبد إلا وله في السماء بابان: باب يصعد منه عمله وباب ينزل منه رزته، فإذا مات فقداه وبكيا عليه" وتلا هذه الآية. وإسناده ضعيف.
(3)
في هامش الأصل "آخر المجلد الأول من الأصل المنقول منه".