الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الجامع لشعب الإيمان
تأليف
الإمام الحافظ أبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي
384 هـ - 458 هـ
الجزء الخامس
حققه وراجع نصوصه وخرج أحاديثه
الدكتور عبد العلي عبد الحميد حامد
مكتبة الرشد
ناشرون
حقوق الطبع محفوظة
الطبعة الاُولى
1423 هـ-2003 م
مكتبة الرشد للنشر والتوزيع
* المملكة العربية السعودية. الرياض. طريق الحجاز
ص [17533 الرياض 11494 هاتف 4593451 فاكس 4573381
E-MAIL:alrushd@suhuf.net.sa
WWW.alrushd.com
* فرع مكة المكرمة:- هاتف 5585401 - 5583506
* فرع المدينة ا المنورة:- شارع أبي ذر الغفاري - هاتف 8340600
* فرع القصميم بريدة طريق المدينة - هاتف في 334331
* فرع أبها:- شارع الملك فيصل هاتف 3317307
* فرع الدمام:-شارع ابن خددون- هاتف 8383175
وكلاؤنا في الخارج
* الكويت:- مكتبة الرشد- حولي- هاتف: 2613347
* القاهرة:- مكتبة الرشد- مدينة نصر- هاتف: 3744605
الجامع لشعب الإيمان
بسم الله الرحمن الرحيم
(22)
الثاني والعشرون من شعب الإيمان وهو باب في الزكاة
التي جعلها الله -تعالى جده- قرينة الصلاة
(1)
. قال الله تعالى:
(2)
.
وقال: {وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ}
(3)
إلى غير ذلك من الآيات التي لم يفرد فيها ذكر الصلاة عن ذكر الزكاة، ولا أدخل فيها فرضا سواهما، فصارت الزكاة لذلك ثالثة الإيمان كما صارت الصلاة ثانيته، ووجب لذلك تعظيم قدرها وتفخيم أمرها، وجرى الرسول صلى الله عليه وسلم في ذكر الصلاة والزكاة على منهاج الكتاب فقال في الأحاديث التي.
[3021]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا الحسين بن الحسن بن أيوب الطوسي، حدثنا أبو حاتم الرازي، حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا عاصم بن محمد العمري.
قال وأخبرنا أبو بكر الوراق، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا عبيد الله بن معاذ، حدثنا أبي، حدثنا عاصم بن محمد بن زيد، عن أبيه قال قال عبد الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(1)
وانظر "المنهاج"(2/ 239).
(2)
سورة البينة (98/ 5).
(3)
سورة البقرة (2/ 110) وجاء في مواضع متعددة.
[3021]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو بكر الوراق، لعله محمد بن إسماعيل مر. والله أعلم.
• عاصم بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، العمري، المدني. ثقة. من السابعة (ع).
• وأبوه محمد بن زيد. ثقة. من الثالثة (ع).
"بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا اللّه وأن محمدا عبده ورسوله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان ".
رواه مسلم في الصحيح
(1)
عن عبيد الله بن معاذ.
[3022]
وأخبرنا أبو صالح بن أيى طاهر العنبري، حدثنا جدي يحيى بن منصور القاضي، حدثنا أحمد بن سلمة، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا وكيع، حدثنا زكريا ابن إسحاق المكي، عن يحيى بن عبد الله بن صيفي، عن أبي معبد، عن ابن عباس أن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذا إلى اليمن قال له رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: طإنك تأتي قوما أهل كتاب فادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا اللّه، فإن هم أجابوك لذلك فأعلمهم أن اللّه قد افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة، فإن هم أجابوك لذلك فأعلمهم أن اللّه قد افترض عليهم صدقة في أموالهم، تؤخذ من أغنيائهم فترد في فقرائهم، فإن هم أجابوك لذلك فإياك وكرائم أموالهم، وإياك ودعوة المظلوم، فإنها ليس بينها وبين اللّه حجاب"
أخبرنا أبو عبد اللّه الحافظ، حدثنا أبو عبد اللّه محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا وكيع، بإسناده ومعناه.
رواه البخاري في الصحيح
(2)
عن يحيى عن وكيع.
ورواه مسلم
(3)
عن أبي بكر بن أبي شيبة و إسحاق.
(1)
في الإيمان (1/ 45 رقم 21).
وأخرجه أيضًا أحمد في "مسنده"(2/ 120) وابن خزيمة في "صحيحه"(1/ 159) وابن منده في "الإيمان "(1/ 185، 302).
ومر الحديث في الجزء الأول من هذا الكتاب (رقم 20) من رواية عكرمة بن خالد عن ابن عمر. وانظر طرقه هناك.
[3022]
إسناده: رجاله ثقات.
(2)
في المظالم- مختصرا- (3/ 99) عن يحيى بن موسى، عن وكيع.
(3)
في الإيمان (1/ 50 رقم 29).
وقد مر الحديث في الجزء الأول من هذا الكتاب رقم 87) بهذا الإسناد. وانظر تخريجه هناك.
يضاف إليه أن البخاري أخرجه أيضًا في التوحيد (8/ 164) والدارمي في الزكاة (384) والخطيب في "الجامع"(2/ 107).
[3023]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، حدثنا يحيى بن منصور، حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا أبو نعيم، حدثنا مسعر، حدثنا أبوالعنبس، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك حرمت دماؤهم وأموالهم، وحسا بهم على الله".
[3024]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن عبد الوهاب، حدثنا يعلى بن عبيد، حدثنا إسماعيل، عن قيس، عن جرير بن عبد الله قال بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة، والنصح لكل مسلم. أخرجاه في الصحيح
(1)
من حديث إسماعيل بن أبي خالد.
[3023] إسناده: رجاله موثقون غير شيخ المؤلف فإنه تكلم فيه.
• أبو العنبس هو سعيد بن كثير بن عبيد التيمي، الكوفي. ثقة. من السابعة (بخ مد).
• وأبوه كثير بن عبيد التيمي مولاهم، رضيع عائشة، نزيل الكوفة. مقبول. من الثالثة.
وقد مر الحديث من طرق أخرى عن أبي هريرة في أول هذا الكتاب (رقم 4، 5، 89).
[3024]
إسناده: صحيح.
• إسماعيل هو ابن أبي خالد.
• وقيس هو ابن أبي حازم، تقدما.
(1)
أخرجه البخاري في الإيمان (1/ 20) وفي المواقيت (1/ 133) وفي الشروط (3/ 173) من طريق يحيى بن سعيد القطان، عن إسماعيل بن أبي خالد به.
ومن هذا الوجه أخرجه الترمذي في البر والصلة (4/ 324 رقم 1925) وأحمد في "مسنده"(4/ 365) وابن حبان في "صحيحه"(7/ 39 رقم 4528 - الإحسان) والطبراني في "الكبير"(2/ 298 - 299 رقم 2246).
وأخرجه البخاري في البيوع (3/ 27)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(1/ 63 رقم 30) من طريق سفيان، عن إسماعيل.
ومن هذه الطريق أخرجه الحميدي في "مسنده"(2/ 349 رقم 795) والطبراني في "الكبير"(2/ 298 رقم 2244).
وأخرجه البخاري في الزفية (2/ 110) عن محمد بن عبد الله بن نمير، عن أبيه، ومسلم في الإيمان (1/ 75 رقم 97) عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن عبد الله بن نمير وأبي أسامه، كلاهما عن إسماعيل. =
[3025]
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، حدثنا أحمد بن سلمان إملاء، حدثنا هلال بن العلاء، حدثنا عبد الله بن جعفر الرقي، حدثنا عبيد الله بن عمرو الرقي، عن زيد بن أبي أنيسة، عن جبلة بن سحيم، حدثنا أبو المثنى العبدي قال سمعت ابن الخصاصية يقول: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبايعه على الإسلام فاشترط علي: "تشهد أن لا إله إلا الله،
= وأخرجه الدارمي في البيوع (644) عن يعلى بن عبيد، عن إسماعيل.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 361) وابن خزيمة في "صحيحه"(4/ 13 رقم 2259) وابن الجارود في "المنتقى"(22 رقم 334) والطبراني في "الكبير"(2/ 298 - 299 رقم 2245، 2247، 2248، 2249) واللالكائي في "شرح السنة"(2/ 820) وابن منده في "الإيمان"(1/ 264 رقم 1) من طرق عن إسماعيل بن أبي خالد به.
وأخرجه النسائي في البيعة (7/ 147) وأحمد في "مسنده"(4/ 385) وأبو نعيم في "الحلية"(8/ 312) من طريق أبي وائل، عن جرير بنحوه.
وأخرجه البخاري في الإيمان (1/ 20) وفي الشروط (3/ 173) ومسلم في الإيمان (1/ 75 رقم 98) من طريق زياد بن علاقة، ومسلم أيضًا (1/ 75 رقم 99) من طريق الشعبي. كلاهما عن جرير فذكرا "النصح لكل مسلم" فقط.
ومن طريق الشعبي، عن جرير أخرجه الطبراني في "الأوسط"(1/ 349 رقم 589) بكامله.
[3025]
إسناده: حسن.
• جبلة بن سحيم الكوفي. ثقة. من الثالثة (بخ ل).
• أبو المثنى العبدي هو موثر (بضم أوله وسكون الواو وكسر الثلثة) ابن عفازة (بفتح المهملة والفاء ثم زاي)، الكوفي. مقبول. من الثالثة (ق).
• ابن الخصاصية هو بشير بن معبد، وقيل: ابن نذير بن معبد بن شراحيل، السدوسي من الصحابة. ذكره ابن حجر في "الإصابة"(1/ 163).
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(7912 - 85) بهذا الإسناد وصححه وأقره الذهبي.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 224) عن زكريا بن عدي، عن عبيد الله بن عمرو الرقي.
والطبراني في "الكبير"(2/ 44 - 45 رقم 1233) عن أحمد بن إسحاق بن الخشاب الرقي، عن عبد الله بن جعفر الرقي، والمؤلف في "سننه"(9/ 20) من طريق أبي الأزهر وهلال بن العلاء معا عن عبد الله بن جعفر به.
قوله "هن رسل أهلي " الرسل: اللبن أي مصدر قوت أهلي.
"جشعت"(بالجيم) أي فزعت.
وأن محمدًا عبده ورسوله، وتصلي الخمس، وتصوم رمضان، وتؤدي الزكاة، وتحج البيت، وتجاهد في سبيل الله " قال: قلت: يا رسول الله، أما اثنتان فلا أطيقهما، أما الزكاة فما لي إلا عشر ذود هن رسل أهلي وحمولتهم، وأما الجهاد فيزعمون أنه من ولى فقد باء بغضب من الله فأخاف إذا حضرني قتال كرهت الموت وجشعت نفسي. قال فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم يده ثم حركها ثم قال:"لا صدقة ولا جهاد فبم تدخل الجنة؟ " قال ثم قلت: يا رسول الله أبايعك، فبايعني عليهن كلهن.
[3026]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب ابن سفيان، حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن العلاء، حدثني عمرو بن افيرث، حدثني عبد الله بن سالم، عن الزبيدي، حدثني يحيى بن جابر، أن عبد الرحمن بن جبو حدثه: أن أباه حدثه: أن عبد الله بن معاوية الغاضري حدثهم أن رسولى الله صلى الله عليه وسلم قال: "ثلاث من فعلهن فقد طعم طعم الإيمان: من عبد الله وحده، فإنه لا إله إلا الله، وأعطى زكاة ماله طيبة بها نفسه رافدة عليه في كل عام، ولم يعط الهرمة ولا الدرنة ولا الشرط اللئيمة ولا المريضة ولكن أوسط أموالكم، فإن الله عز وجل لم يسألكم خيره ولم يامركم بشره، وزكى عبد نفسه" فقال رجل: وما تزكية المرء نفسه يا رسول الله؟ قال: "يعلم أن الله معه حيث كان".
[3026] إسناده: حسن.
• عمرو بن الحارث بن الضحاك الزبيدى، الحمصي. مقبول. من السابعة (بخ د).
• يحيى بن جابر بن حسان الطائي، ابو عمرو الحمصي، القاضي (م 126 هـ). ثقة. من السادسة، ويرسل كثيرا (بخ م- 4).
والحديث أخرجه الفسوي في "المعرفة"(1/ 269 - 270) عن إسحاق بن إبراهيم بنفس المسند. وأخرجه المؤلف في "سننه"(4/ 96) بنفس هذا الإسناد.
وأخرجه أبو داود في "الزكاة"(2/ 239 - 240) والطبراني في "الصغير"(1/ 201) من طريق الزبيدي، عن يحيى بن جابر بنحوه.
وأورده الألباني في "الصحيحة"(1046).
قوله: "الهرمة": العجوزة.
"الدرنة": الجرباء، وأصله من الدرن وهو الوسخ.
"الشرط اللئيمة": أي رذال المال، وقيل: صغاره وشراره.
[3027]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، حدثنا أبو عمرو المستملي.
قال: وحدثنا أبو الفضل المزكي، حدثنا أحمد بن سلمة قالا حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا ليث، عن عقيل، عن الزهرى، أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن أبي هريرة قال: لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم واستخلف أبو بكر بعده، وكفر من كفر من العرب، قال عمر بن الخطاب لأبي بكر: كيف تقاتل الناس وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، فمن قال لا إله إلا الله عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه، وحسابه على الله".
قال أبو بكر: والله لأقاتلن من فردق بين الصلاة والزكاة، فإن الزكاة حق المال، والله لو منعوني عقالا كانوا يؤدونه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لقاتلتهم على منعه.
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: فواللّه ما هو إلا أن رأيت الله شرح صدر أبي بكر للقتال فعرفت أنه الحق.
رواه مسلم
(1)
عن قتيبة.
ورواه البخاري
(2)
عن يحيى بن بكير عن الليث.
وقال: عناقا بدل عقالا.
[3027] إسناده: رجاله ثقات.
• أبو عمرو المستملي هو أحمد بن المبارك.
• أبو الفضل المزكي هو محمد بن إبراهيم بن الفضل. وهو شيخ أبي عبد الله الحافظ في هذا المسند.
(1)
في الإيمان (1/ 51 - 52 رقم 32).
ومن نفس الوجه أخرجه البخاري في الاعتصام (8/ 140 - 141) وأبو داود في الزكاة (2/ 198 - 199 رقم 1556) والترّمذي في الإيمان (5/ 3 - 4 رقم 2607) والنسائي في الزكاة (5/ 14 - 15) وفي تحريم الدم (7/ 77).
ورواه المؤلف في "السنن"(8/ 176) من طريق يحيى بن منصور القاضى، عن أحمد بن سلمة به.
(2)
في استتابة المرتدين (8/ 50 - 51).
ومن هذا الوجه أخرجه المؤلف في "سننه"(7/ 3).
وأخرجه البخاري في الزكاة (2/ 109 - 110)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(5/ 488 رقم 1567)، والنسائي في تحريم الدم (7/ 78) وفي الجهاد (6/ 5 - 6) وأحمد في "مسنده" =
[3028]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه، حدثنا إسماعيل ابن قتيبة، حدثنا يحيى بن يحيى، حدثنا أبو الأحوص، عن أبي إسحاق، عن موسى بن طلحة، عن أبي أيوب، قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: دلني على عمل أعمله يدنيني إلى الجنة، ويباعدني من النار. قال:"تعبد الله، ولا تشرك به شيئًا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصل ذا رحمك " فلما أدبر الرجل قال رسول صلى الله عليه وسلم: "إن تمسك بما أمرته دخل الجنة".
رواه مسلم في الصحيح
(1)
عن يحيى بن يحيى.
= (1/ 19) من طريق شعيب بن أبي حمزة. والنسائي في الجهاد (6/ 5) من طريق الزبيدي. والنسائي في الجهاد (6/ 6) وفي تحريم الدم (7/ 78 - 79) من طريق سفيان بن عيينة وشعيب معا. وأحمدفي "مسنده"(1/ 47 - 48) من طريق معير. والطبراني في "الأوسط"(1/ 512 رقم 946) من طريق إبراهيم بن مرة. كلهم عن الزهري به.
وأخرجه اللالكائي في "شرح السنة"(2/ 833 رقم 1543) من طريق ابن أبي مريم، عن الليث ابن سعد به.
[3028]
إسناده: صحيح.
• أبو الأحوص هو سلام بن سليم.
• أبو إسحاق هو السبيعي.
(1)
في الإيمان (1/ 43 رقم 14).
ومن هذا الوجه أخرجه ابن منده في "كتاب الإيمان"(1/ 268 رقم 6).
وأخرجه الطبراني في "الكبر"(4/ 165 - 166 رقم 3926) من طريق أبي بكر بن أبي شيبة وأبي الوليد، وسهل بن عثمان، ويحمى الحماني. وأبو نعيم في "الحلية"(4/ 374) من طريق عاصم بن علي، كلهم عن أبي الأحوص به.
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه"(5/ 101 رقم 3234) من طريق عثمان بن عبد الله بن موهب، عن موسى بن طلحة به. وأخرجه البخاري في الزكاة (2/ 108 - 109) من طريق ابن عثمان بن عبد الله بن موهب. ومسلم في الإيمان (1/ 43 رقم 13) والنسائي في الصلاة (1/ 234) وأحمد في "المسند"(5/ 418) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(5/ 101 رقم 3235) وأبو نعيم في "الحلية"(7/ 164) من طريق محمد بن عثمان بن عبد الله بن موهب وأبيه كلاهما عن موسى.
وأخرجه مسلم (1/ 42 - 43 رقم 12) وأحمد في "مسنده"(5/ 417) والبخاري في "الأدب الفرد"(23 رقم 49) وهناد في "الزهد"(2/ 515 رقم 1062) والفسوي في "المعرفة"(3/ 89) والطبراني في "الكبير"(4/ 165 رقم 3924) وابن منده في "كتاب الإيمان"(1/ 265 رقم 2) والبغوي في "شرح السنة"(1/ 21 رقم 8) من طريق عمرو بن عثمان بن موهب، عن موسى به.
وانظر "كتاب الإيمان" لابن منده (1/ 265 - 268) لطرقه المختلفة.
التشديد على منع زكاة المال
قال الله عز وجل: {وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} إلى قوله {فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ}
(1)
.
(2)
.
[3029]
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا تمتام يعني محمد بن غالب، حدثنا قرة بن حبيب القنوي، حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله ابن دينار، عن أبيه، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال قال وسول الله صلى الله عليه وسلم:"من أتاه الله مالًا، فلم يؤد زكاته مثل له شجاعًا أقرعِ له زبيبتان فيأخذ بلهزمتيه ويقول أنا مالك، أنا كنزك" وتلا أبو صالح هذه الآية: {وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ} الآية.
[3030]
أخبرنا أبو عمرو محمد بن عبد الله الأديب، حدثنا أبو بكر الإسماعيلي، أخبرني ابن ناجية، حدثنا ابن أبي النضر، حدثنا أبو النضر، حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، عن أبيه، عن أبي صالح السمان، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من أتاه الله مالًا فلم يؤد زكاته مثل له يوم القيامة شجاعا أقرع له زبيبتان يطوقه يوم القيامة، ثم يأخذ بلهزمتيه -يعني شدقيه- ويقول: أنا مالك أنا كنزك" ثم تلا هذه الآية: {وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ}
(3)
الآية.
(1)
سورة التوبة (9/ 34 - 35).
(2)
سورة آل عمران (3/ 180).
[3029]
إسناده: رجاله ثقات،
•قرة بن حبيب القنوي، أبو علي البصري. ثقة. من التاسعة (خ بخ عخ).
وانظر تخريجه في التعليق على الحديث التالي.
[3030]
إسناده: صحيح.
• ابن ناجية هو عبد الله بن محمد بن ناجية.
• ابن أبي النضر هو أبو بكر بن النضر بن أبي النضر البغدادي، وقد ينسب لجده (م 245 هـ).
ثقة. من الحادية عشرة (م د ت س).
• أبو النضر هو هاشم بن القاسم، ثقة، مر.
(3)
سورة آل- عمران (3/ 180).
رواه البخاري في الصحيح
(1)
من حديث أبي النضر وغيره.
[3031]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو محمد بن زياد، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا يونس بن عبد الأعلى، حدثنا عبد الله بن وهب، حدثني هشام بن سعد، عن زيد ابن أسلم، عن أبي صالح السمان، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يعطي حقها إلا وهي تصفح له يوم القيامة صفائح يحيى عليها في نار جهنم، فتكوى بها جبتهه وجنبه وظهره في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضى بين الناس، فيرى سبيله إما إلى الجنة، فيما إلى النار" قالوا: يا رسول الله، فصاحب الإبل؟ قال: "ولا صاحب إبل لا يعطي حقها، ومن حقها حلبها يوم وردها، إلا وهي تجمع له يوم القيامة لا يفقد منها فصيلا واحدًا، ثم يبطح
(2)
لها بقاع قرقر تطؤه
(1)
في الزكاة (2/ 110 - 111) عن علي بن عبد الله، وفي التفسير (5/ 172) عن عبد الله بن منير، كلاهما عن أبي النضر به. ولم يخرجه البخاري بهذا السياق عن غير أبي النضر فلا وجه لقول المؤلف:"رواه البخاري في الصحيح من حديث أبي النضر وغيره".
ومن طريق البخاري، عن علي، أخرجه البغوي في "شرح السنة"(5/ 478 رقم 1560).
ورواه المؤلف في "السنن"(4/ 81) من طريق علي بن عبد الله عن أبي النضر، كل أخرجه (2/ 7) عن أبي عمرو محمد بن عبد الله الأديب، كما هنا، ومن وجه أخر عن أبي النضر به.
وأخرجه النسائي في الزكاة (5/ 39) وأحمد في "مسنده"(2/ 355) من طريق حسن بن موسى الأشيب، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار به.
وأخرجه ابن الجعد في "مسنده"(2/ 1012 رقم 2934) من طريق المقبري، عن أبي هريرة.
وابن ماجه (1/ 569 رقم 1786) وابن حبان نب "صحيحه"(5/ 105 رقم 3243، 5/ 108 رقم 3250 - الإحسان) من طريق العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة بنحوه.
وله شاهد من حديث عبد الله بن مسعود.
أخرجه الترمذي في التفسير (5/ 232 رقم 3012) والنسائي في الزكاة (5/ 11) وكذا ابن ماجه (1/ 568 رقم 1784) وابن جرير في "تفسيره"(4/ 192) والحاكم في "المستدرك"(2/ 298 - 299) والمؤلف في "سننه"(4/ 81).
[3031]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو محمد بن زياد هو عبد الله بن محمد بن علي.
(2)
"يبطح لها بقاع قرقر" يبطح أي يلقى صاحبها على وجهه لتطأه.
"قاع قرقر": أرض مستوية.
بأخفافها وتعضه بأفواهها كلما مر عليه أخرها رجع عليه أولها في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضى بين الناس، فيرى سبيله إما إلى الجنة، وإما إلى النار".
قالوا: يا رسول الله، صاحب البقر والغنم؟ قال: "ولا صاحب بقر ولا غنم لا يعطي حقها إلا وهي تجمع له يوم القيامة ليست فيها عضباء
(1)
ولاعقصاء ولا جلحاء، يبطح لها بقاع قرقر تطؤه بأظلافها وتنطحه بقرونها، كلما مر عليه أخرها رجع عليه أولها في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضى بين الناس، فيرى سبيله إما إلى الجنة، وإما إلى النار" قالوا: يا رسول الله صاحب الخيل؟ قال: "الخيل لثلاثة: هي لرجل أجر، ولرجل ستر، ولرجل وزر، أما من ربطها عدة في سبيل الله، فإنه لو أنه طول لها
(2)
في مرج خصب أو في روضة كتب الله له عدد ما أكلت حسنات وعدد أرواثها حسنات، ثم لو أنه انقطع طولها ذلك فاستنت شرفا أو شرفين، كتب الله له عدد أثارها حسنات، ولو أنها مرت بنهر فجاج لا يريد السقي به فشربت منه كتب الله له عدد ما شربت حسنات، فهي لهذا أجر يوم القيامة. ومن ربطها تغنيا وتعففا التماس الخير فيها، ثم لم ينس حق الله في بطونها ولا في ظهورها كانت له سترا من النار، ومن ربطها فخرا ورياء ونواء
(3)
على أهل الإسلام كانت له وزرًا يوم القيامة" قالوا يا رسول الله الحمر؟ قال: "لم ينزل الله علي في الحمر إلا هذه الآية الجامعة الفاذة {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ} ".
رواه مسلم
(4)
عن يونمس بن عبد الأعلى.
(1)
العضباء.: مكسورة القرن. العقصاء: متلوية القرن.
الجلحاء: التي لا قرن لها.
(2)
طول لها: أي شدها في الحبل. والطول والطيل (بكسر الطاء وفتح الواو أو الياء): الحبل الطويل يشد أحد طرفيه في وقد أو غيره والطرف الآخر في يد الفرس ليدور فيه ويرعى ولا يذهب لوجهه.
والمرج: الأرض الواسعة ذات نبات كثير.
"استنت شرفا أو شرفين" أي عدت لمرحها ونشاطها شوطا أو شوطين لا راكب عليها.
(3)
أي مناوأة ومعاداة.
(4)
في الزكاة (1/ 682 رقم 25) ولم يسق لفظه بل أحاله على حديث حفص بن ميسرة عن زيد بن أسلم الذي أخرجه (1/ 680 - 682 رقم 24) مطولًا.
ورواه المؤلف في "سننه"(7/ 3) والبغوي في "شرح السنة"(5/ 480 رقم 1562).
وأخرجه أبو داود في الزكاة (2/ 303 - 304 رقم 1659) من طريق ابن أبي فديك عن هشام ابن سعد.
قال البيهقي رحمه الله: ويحتمل أن يكون قوله: "ومن حقها حلبها يوم وردها" من قول أبي هريرة فقد رواه أبو عمر
(1)
الغداني عن أبي هريرة قال فيه: قيل وما حق الإبل يا أبا هريرة؟ قال: يعطي الكريمة ويمنح الغزيرة
(2)
، ويفقر الظهر، ويطرق الفحل، ويسقي اللبن.
ورواه سهيل بن أبي صالح
(3)
عن أبيه عن أبي هريرة وقال في الحديث: "ما من صاحب إبل لا يؤدي زكاتها
…
" ولم يذكر غير الزكاة.
[3032]
أخبرنا أبو صالح بن أبي طاهر، حدثنا جدي يحيى بن منصور، حدثنا أحمد بن سلمة، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا جرير، عن عبد الملك بن أبي سليمان.
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو الوليد الفقيه، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، حدثنا أبي، حدثنا عبد الملك، عن أبي الزبير، عن
(1)
أبو عمر، ويقال: أبو عمرو الغداني، البصري.
مقبول. من الثالثة. ووهم من قال: اسمه يحيى بن عبيد (د س).
وحديثه أخرجه أبو داود في الزكاة مختصرا (2/ 304 رقم 1660) والحاكم في "المستدرك"(1/ 403) بكامله من طريق يزيد بن هارون، عن شعبة، عن قتادة عنه.
وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.
وأخرجه النسائي في الزكاة (5/ 12 - 14) من طريق سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة عنه، فلم يذكر هذا الجزء.
(2)
الغزيرة: أي كثيرة اللبن. وأما الكريمة فهي التي تكون عزيزة على صاحبها وقوله "يفقر الظهر" أي يعيره للركوب.
"يطرق الفحل" أي يعيره للضراب.
(3)
أخرجه مسلم في الزكاة (1/ 682 - 683) وكذا أبو داود (2/ 302 - 303 رقم 1658)، وعبد الرزاق في "مصنفه"(4/ 26 - 27 رقم 6859) وأحمد في "المسند"(2/ 262، 276، 383) وابن خزيمة في "صحيحه"(4/ 10 رقم 2252) وابن حبان في "صحيحه"(5/ 104 رقم 3242) والرامهرمزي في "أمثال الحديث"(رقم 16) والمؤلف في "سننه"(4/ 81 - 82).
[3032]
إسناده: رجاله موثقون.
• عبد الملك بن أبي سليماد ميسرة العرزمي (م 145 هـ). صدوق له أوهام.
من الخامسة (خت م- 4).
جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من صاحب إبل ولا كنم ولا بقر لا يؤدي حقها إلا أقعد لها يوم القيامة بقاع قرقر تطؤه ذات الظلفة بظلفها، وتنطحه ذات القرن بقرنها، ليس يومئذ فيها جماء ولا مكسورة القرن" قلنا: يا رسول الله وما حقها؟ قال: "إطراق فحلها، وإعارة دلوها ومنيحتها وحلبها على الماء وحمل عليها في سبيل الله، ولا من صاحب مال لا يؤدي زكاته إلا تحول يوم القيامة شجاعا أقرع يتبع صاحبه حيثما ذهب وهو يفر منه، يقال هذا مالك الذي كنت تبخل به، فإذا رأى أنه لا بد له منه أدخل يده في فيه فجعل يقضمهاكمايقضم الفحل"
لفظ حديث أبي عبد الله. رواه مسلم في الصحيح
(1)
عن محمد بن عبد الله بن نمير هكذا رواه عبد الملك بن أبي سليمان عن أبي الزبير ورواه ابن جريج عن أبي الزبير فذكر الحديث ثم قال في آخره: قال أبو الزبير وسمعت عبيد بن عمير يقول قال رجل: يا رسول الله وما حق الإبل؟ قال: "حلبها على الماء، واعارة دلوها، واعارة فحلها، ومنيحتها وحمل عليها في الله".
رواه مسلم في الصحيح عن محمد بن عبد الله بن نمير
(2)
.
[3033]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو الفضل بن إبراهيم، حدثنا أحمد بن
(1)
في الزكاة (1/ 685 رقم 28).
وأخرجه المؤلف في "السنن"(4/ 182 - 183) عن أبي عبد الله الحافظ بنفس الإسناد.
وأخرجه النسائي في الزكاة (5/ 27) وابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 213) والدارمي في الزكاة (378 - 380) من طريق عبد الملك بن أبي سليمان، عن أبي الزبير.
(2)
كذا في النسختين وهو خطأ. فإن حديث ابن جريج عن أبي الزبير أخرجه مسلم في الزكاة (1/ 684 رقم 27) عن إسحاق بن إبراهيم، ومحمد بن رافع عن عبد الرزاق، عن ابن جريج.
وهو في "مصنف" عبد الرزاق (4/ 29 - 30 رقم 6866).
[3033]
إسناده: رجاله ثقات.
وأخرجه- بالإضافة إلى مسلم- الدارمي في الزكاة (380) وابن الجارود في "المنتقى"(122 رقم 335) من طريق عبد الرزاق، وأحمد في "مسنده"(3/ 321) عن عبد الرزاق ومحمد ابن بكر. وابن حبان في "صحيحه"(5/ 105 رقم 3244) من طريق محمد بن بكر. كلاهما عن ابن جريج به.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(4/ 183) من وجه آخر عن أبي سلمة ولم يذكر لفظه.
سلمة، حدثنا محمد بن رافع، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا ابن جريج، أخبرني أبو الزبير،
أنه سمع جابر بن عبد الله الأنصاري يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث بمعناه.
قال البيهقي: وزاد في آخره ما ذكرت. وهذا القدر من الحديث مرسل وهو إن ثبت يحتمل أن يكون قبل فرض الزكاة في الإبل والبقر والغنم. ويحتمل أن يكون بعده والوعيد المذكور في الخبر على من لا يرى هذه الخصال المحمودة برًّا كما في قوله عز وجل {وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ}
(1)
على من لا يرى العارية برا في قول من قال في الماعون أنه العواري.
وقد ذهب جماعة إلى أنه الزكاة المفروضة والله أعلم. والوعيد لاحق بمن يمنع الزكاة المفروضة وبمن يمنع العواري وهو لا يراها برا وبالله التوفيق.
[3034]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس بن يعقوب، حدثنا الحسن بن علي بن عفان، حدثنا عبد الله بن نمير، عن الأعمش، عن المعرور بن سويد، عن أبي ذر قال: انتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو جالس في ظل الكعبة فلما رأني مقبلا قال: "هم الأخسرون ورب الكعبة" قال: فجئت حتى جلست يغشاني من الغم ما شاء الله قلت ما شأني أيرى في شيء؟ قلت: من هم؟ فداك أبي وأمي، قال: "هم الأكثرون أموالا إلا من قال هكذا وهكذا وهكذا عن يمينه وعن شماله ومن خلفه وقليل ما هم. ما من رجل يموت فيدع إبلا أو بقرا أو غنما لم يؤد زكاتها إلا جاءت يوم القيامة أسمن ما كانت وأعظمه تنطحه بقرونها وتطؤه بأخفافها
(2)
كلما تعدت أخراها عادت عليه أولاها".
(1)
سورة الماعون (107/ 7).
[3034]
إسناده: رجاله ثقات.
(2)
في النسختين بعده "حتى يقضى بين الناس" ولكن كلام المؤلف الآتي لا يتفق معه.
أخرجاه في الصحيح
(1)
من حديث الأعمش وزاد فيه غير ابن نمير
(2)
"حتى
يمضى بين الناس" وزاد فيه و"بين يديه" وفي هذا الحديث قد صرح فيه بالزكاة.
[3035]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا علي بن محمد بن عقبة الشيباني بالكوفة، حدثنا إبراهيم بن إسحاق الزهري، حدثنا يحيى بن يعلى بن الحارث المحاريي، حدثنا
(1)
أخرجه البخاري مفرقا في موضعين: في الإيمان (7/ 219 - 220) وفي الزكاة (2/ 125) عن عمر بن حفص بن غياث، عن أبيه، عن الأعمش.
ومن طريق البخاري أخرجه البغوي في "شرح السنة"(5/ 477 رقم 1559).
وأخرجه مسلم في الزكاة (1/ 686 رقم 30) والنسائي- مختصرا - في الزكاة (5/ 29) وكذا ابن ماجه (1/ 569 رقم 1785) وأحمد في "مسنده"(5/ 157 - 158) وابن خزيمة في "صحيحه"(4/ 9 رقم 2251) والمؤلف في "سننه"(10/ 27) من طريق وكيع عن الأعمش. وأخرجه مسلم أيضًا (1/ 687) والترمذي في الزكاة (3/ 12 - 13 رقم 617) والنسائي (5/ 10 - 11) وأحمد في "مسنده"(5/ 169 - 170) من طريق أبي معاوية عن الأعمش.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 152) عن محمد بن عبيد وابن نمير، والمؤلف في "سننه"(7/ 6) من طريق محمد بن عبيد، وابن حبان في "صحيحه"(5/ 106 رقم 3245) من طريق داود الطائي، كلهم عن الأعمش به.
(2)
في النسختين: "زاد فيه عن ابن نمير" وتكرر قوله "زاد فيه " كما هو مثبت فالله أعلم.
[3035]
إسناده: ضعيف.
• يحيى بن يعلى بن الحارث المحاربي، الكوفي (م 216 هـ) - ثقة. من صغار التاسعة (خ م د س ق).
• وأبوه يعلى بن الحارث بن حرب (م 68 اهـ). ثقة. من الثامنة (خ م د ت ق).
• غيلان بن جامع بن أشعث، أبو عبد الله، الكوفي (م 132 هـ). ثقة. من السادسة (م د س ق).
• عثمان أبو اليقظان هو عثمان بن عمير، ضعيف، مر.
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 333) وفيه "عثمان القطان الخزاعي" وصححه وقال الذهبي: عثمان القطان لا أعرفه والخبر عجيب ورواه أبو يعلى في "مسنده"(4/ 378 - 379 رقم 2499) عن أبي بكر، والمؤلف في "سننه"(4/ 83) من طريق عباس بن عبد الله الترقفى، كلاهما عن يحيى بن يعلى بن الحارث عن أبيه.
وساق المؤلف هذا الإسناد أيضًا.
ورواه أبو داود في الزكاة (2/ 305 - 306 رقم 1664) عن عثمان بن أبي شيبة، عن يحيى بن يعلى ابن الحارث، عن أبيه، عن غيلان بن جامع، عن جعفر بن إياس. فلم يذكر عثمان وغيلان يروي عن جعفر بن إياس مباشرة. وهذا إسناد رجاله ثقات.
أبي، حدثنا غيلان بن جامع، عن عثمان أبي اليقظان الخزاعي، عن جعفر بن إياس، عن مجاهد، عن ابن عباس قال لما نزلت:{الَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ}
(1)
.
كبر ذلك على المسلمين وقالوا: ما يستطيع أحد أن يترك مالًا لأولاده يبقى بعده، فقال عمر رضي الله عنه: أنا أفرج عنكم، قال: فانطلقوا وانطلق عمر، واتبعه ثوبان، فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عمر: يا نبي الله قد كبر على أصحابك هذه الآية، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"إن الله لم يفرض الزكاة إلا ليطيب بها ما بقى من أموالكم وإنما فرض المواريث في أموال تبقى بعدكم " قال فكبر عمر ثم قال له النبي صلى الله عليه وسلم. "ألا أخبرك بخير ما يكنزه المرء؟ المرأة الصالحة إذا نظر إليها سرته، وإذا أمرها أطاعته، وإذا غاب عنها حفظته".
[3036]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أبو الحسن الطرائفي، حدثنا عثمان بن سويد، حدثنا القعنبي فيما قرأ على مالك، عن عبد الله بن دينار، قال سمعت عبد الله بن عمر وهو يسأل عن الكنز ما هو؟ فقال: هو المال الذي لا تؤدى منه الزكاة.
[3037]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا أبو الحسن علي بن محمد البصري، حدثنا عبد الله بن أبي مريم، حدثنا الفريابي، حدثنا السري بن يحيى، حدثني غزوان
(1)
سورة التوبة (9/ 34).
[3036]
إسناده: رجاله ثقات.
وأخرجه مالك في "الموطأ"(256)
وأخرجه المؤلف في "سننه"(4/ 83) من طريق الشافعي، عن مالك به.
ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 190) عن مكحول، عن ابن عمر.
وانظر "الدر المنثور"(4/ 177).
وجاء مرفوعًا ولكن المشهور موقوف. راجع "فتح الباري"(3/ 272).
[3037]
إسناده: ضعيف.
• عبد الله بن أبي مريم، وهو ابن محمد بن سعد بن أبي مريم، ضعفه ابن عدي.
• الفريابي هو محمد بن يوسف، تقدم.
• غزوان أبو حاتم.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 293).
أبو حاتم، قال بينا أبوذر عند باب عثمان لم يؤذن له إذ مر به رجل من قريش فقال له: يا أبا ذر ما يحبسك ها هنا؟ قال: يأبى هؤلاء أن يأذنوا لي. فدخل الرجل، فقال: يا أمير المؤمنين، ما بال أبي ذر على الباب لا يؤذن له، فأمر فأذن له، فجاء حتى جلس ناحية القوم، قال: وميراث عبد الرحمن بن عوف يقسم فقال عثمان لكعب: يا أبا إسحاق، أرأيت المال إذا أدي زكاته هل يخشى على صاحبه فيه تبعة؟ فقال: لا، فقام أبو ذر ومعه عصاه فضرب بها بين أذني كعب، ثم قال: يا ابن اليهودية، أنت تزعم أنه ليس عليه حق في ماله إذا أدى الزكاة والله يقول:{وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ}
(1)
الآية.
والله يقول: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا}
(2)
الآية.
والله يقول: {وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ}
(3)
.
فجعل يذكر نحو هذا من القرآن، فقال عثمان للقرشي: إنما نكره أن نأذن لأبي ذر من أجل ما ترى.
قال البيهقي رضي الله عنه: بعض هذه الآيات قبل نزول فرض الزكاة، وبعضها
في الترغيب في التطوع فأبو ذر كان يحملها على الوجوب فيما يرى، والله أعلم.
[3038]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبوحامد أحمد بن محمد بن الحسين الخسروجردي، حدثنا داود بن الحسين، حدثنا كثير بن عبيد وإسحاق بن إبراهيم قال كثير: حدثنا، وقال إسحاق: أخبرنا بقية بن الوليد، حدثنا الضحاك بن حمرة، عن حطان بن عبد الله الرقاشي، عن أبي الدرداء قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الزكاة قنطرة الإسلام".
(1)
سورة الحشر (59/ 9).
(2)
سورة الدهر (76/ 8).
(3)
سورة الذاريات (51/ 19).
[3038]
إسناده: ضعيف.
• الضحاك بن حمرة، ضعيف، مر.
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(4/ 1417) - في ترجمة الضحاك- من طريق ابن مصفى، عن بقية. وذكره ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (2/ 2) وقال: لا يصح.
وأورده الهيثمي في المجمع (3/ 62) وقال: رجاله موثقون إلا بقية فمدلس وهو ثقة. وانظر "المقاصد الحسنة"(ص 233).
[3039]
أخبرنا أبو علي الروذباري، حدثنا الحسين بن الحسن بن أيوب الطوسي، حدثنا أبو حاتم الرازي، حدثنا معاذ بن أسد المروزي، حدثنا الفضل بن موسى السيناني، حدثنا الحسين بن واقد، عن عبد الله بن بريدة، عن ابن عباس قال: ما نقض قوم العهد إلا سلط الله عليهم عدوهم، ولا فشت الفاحشة في قوم إلا أخذهم الله بالموت، وما طفف قوم الميزان إلا أخذهم الله بالسنين، وما منع قوم الزكاة إلا منعهم الله القطر من السماء، وما جار قوم في حكم إلا كان البأس بينهم- أظنه قال- والقتل.
كذا قال عن ابن عباس موقوفًا.
[3040]
وأخبرنا أبو علي الروذباري عقيبه، حدثنا الحسين، حدثنا أبو حاتم، حدثنا عبيد الله بن موسى، حدثنا بشير بن مهاجر، عن ابن بريدة، عن أبيه، قال قال
[3039] إسناده: رجاله ثقات.
• معاذ بن أسد المروزي، أبو عبد الله، كاتب عبد الله بن المبارك. ثقة. من العاشرة (خ د).
• الفضل بن موسى السيناني (بكسر المهملة بعدها تحتانية ثم بنونين بينهما ألف) أبو عبد الله المروزي (م 192 هـ). ثقة ثبت، وربما أغرب. من كبار التاسعة (ع).
والخبر أخرجه المؤلف في "السنن"(3/ 346) بنفس الطريق.
وأخرجه مالك في "الموطأ"(460) بنحوه عن يحيى بن سعيد أنه بلغه عن عبد الله بن عباس
…
فذكره موقوفًا.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(11/ 45 رقم 10992) من طريق الضحاك بن مزاحم عن مجاهد وطاوس، عن ابن عباس مرفوعًا.
وقال الهيثمي في "الجمع"(3/ 65) فيه إسحاق بن عبد الله بن كيسان المروزي لينه الحاكم، وبقية رجاله موثقون وفيهم كلام.
[3040]
إسناده: حسن.
• بشير بن مهاجر، صدوق لين الحديث، مر.
والحديث أخرجه المؤلف في "السنن"(3/ 346) بنفس الإسناد.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 126) من طريق أحمد بن حازم الغفاري، والمؤلف في "سننه"(9/ 231) من طريق الحسن بن سلام وأحمد بن حازم، كلاهما عن عبيد الله بن موسى به، وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم. ووافقه الذهبي.
وصححه الألباني لشواهده راجع "الصحيحة"(107).
النبي صلى الله عليه وسلم: "ما نقض قوم العهد قط إلا كان القتل بينهم، وما ظهرت الفاحشة في قوم إلا سلط الله عليهم الموت، ولا منع قوم الزكاة إلا حبس الله عنهم القطر".
[3041]
وقد أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا يحيى ابن أبي طالب، حدثنا أبو أحمد الزبيري، عن سفيان، عن أبيه، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن كعب قال: إذا رأيت المطر قد قحط، فاعلم أن الزكاة قد منعت، وإذا رأيت السيوف قد عريت فاعلم أن حكم الله تعالى قد ضيع، فانتقم بعضهم ببعض، وإذا رأيت الوباء قد ظهر فاعلم أن الزنا قد فشا.
[3042]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، حدثنا أبو عمرو بن مطر، حدثنا جعفر بن محمد بن الحسن بن المستفاض، حدثنا محمد بن عائذ، حدثنا الهيثم بن حميد، حدثنا أبو معيد وغيره عن عطاء بن أبي رباح، أنه سمع ابن عمر يحدث بمنى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يا معشر المهاجرين خصال خمس إن ابتليتم بهن ونزلن بكم أعوذ باللهِ أن تدركوهن: لم
[3041] إسناده: فيه كلام.
• يحيى بن أبي طالب، تكلم فيه أبو أحمد الحاكم.
• أبو أحمد الزبيري في روايته عن الثوري كلام.
والخبر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(15/ 116 - 117) عن وكيع، عن سفيان، وأبو نعيم في "الحلية"(5/ 379) من وجه أخر عن سعيد بن مسروق بنحوه.
[3042]
إسناده: حسن.
• محمد بن عائذ، أبو أحمد الدمشفي، صاحب المغازي (م 233 هـ). صدوق رمي بالقدر. من العاشرة (د س).
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 540) من طريق الهشِم بن حميد عن أبي معيد حفص ابن غيلان، عن عطاء به. والعبارات بين العلامتين منه. وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.
وأخرجه ابن ماجه في الفتن (2/ 1332 - 1333 رقم 4019) وأبو نعيم في "الحلية"(8/ 333 - 334) من طريق ابن أبي مالك- خالد بن يزيد- عن أبيه، عن عطاء به.
وقال البوصيري في "الزوائد": هذا حديث صالح للعمل وقد اختلفوا في ابن أبيِ مالك وأبيه.
(قلت) خالد بن يزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك. أبوهاشم الدمشقي ضعيف مع كونه فقيها واتهمه ابن معين. وأبوه يزيد بن عبد الرحمن، صدوق ربما وهم. وهما من رجال التهذيب.
وانظر الكلام على طرق الحديث في "الصحيحة" للألباني (106).
تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم (الطاعون و) الأوجاع التي لم تكن (مضت) في أسلافهم، ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المئونة وجور السلطان (عليهم)، ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يمطروا، ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله إلا سلط الله عليهم عدوا من غيرهم ويأخذ بعض ما في أيديهم، وما لم تحكم أئمتهم بينهم (بكتاب الله) إلا جعل بأسهم بينهم".
وروي في ذلك أيضًا عن هذيل عن هشام بن خالد المازني
(1)
عن ابن عمر.
[3043]
أخبرنا أبو محمد جناح بن نذير بالكوفة، حدثنا أبو جعفر بن دحيم، حدثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة، حدثنا إسماعيل بن أبان، حدثنا يعقوب بن عبد الله القمي، حدثنا ليث، عن أبي محمد الواسطي، عن ابن عمر قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "كيف أنتم إذا وقعت فيكم خمس؟ وأعوذ بالله أن تكون فيكم أو تدركوهن: ما ظهرت الفاحشة في قوم قط يعمل بها فيهم علانية إلا ظهر فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم، وما منع قوم الزكاة إلا منعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يمطروا، وما بخس قوم المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المئونة وجور السلطان عليهم، ولا حكم أمراؤهم بغير ما أنزل الله عز وجل إلا سلط عليهم عدوهم واستفقدوا بعض ما في أيديهم، وما عطلوا كتاب الله وسنة رسوله إلا جعل الله بأسهم بينهم " ثم قال لعبد الرحمن بن عوف يتجهز، فغدا عليهم وقد اعتم وأرسل عمامته نحوا من ذراع فأجلسه بين يديه ونقض عمامته بيده فعممها إياه وأرسل منها نحوا من أربع أصابع ثم قال "هكذا يا ابن عوف " ثم سرحه.
إسناده ضعيف.
(1)
قال الذهبي في "الميزان"(4/ 298): هشام بن خالد بن الوليد، عن ابن عمر، مجهول.
[3043]
سناده: ضعيف.
• ليث هو ابن أبي سليم. ضعيف، مر.
• أبو محمد الواسطي، أبو محمد كنية عطاء بن أبي رباح وروى الحاكم هذا الحديث بهذا السياق من طريقه كما مر أنفا. وليث يروي عنه ولكنه مكي ولم يوصف بالواسطي. فاللّه أعلم.
وراجع الحديث في "المستدرك"(4/ 540) وانظر الحديث السابق.
[3044]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو محمد بن أبي حامد المقرئ قالا حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا الخضر بن أبان، حدثنا سيار، حدثنا جعفر قال: كنا نكون عند مالك يعني ابن دينار، وكانت الغيوم تجيء وتذهب ولا تمطر، قال فقال مالك: ترون ولا توافون، أنتم تستبطئون المطر، وأنا أستبطئ الحجارة.
[3045]
وبهذا الإسناد قال سمعت مالكا يقول: ما سقطت أمة من عين الله إلا ضرب الله أكابرها بالجوع.
[3046]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا هارون بن سليمان، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن منصور، عن مجاهد:{أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ}
(1)
.
قال: دواب الأرض الخنافس والعقارب يقولون منعنا القطر بخطايا بني آدم.
التحريض على صدقة التطوع
قال الله عز وجل: {لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ}
(2)
الآية.
فأبان
(3)
بذكر الزكاة مع الصلاة في أخر الآية أن المراد بقوله {وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ} غير الزكاة، وليس ذلك إلا صدقة التطوع وقال:{لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ}
(4)
.
[3044] إسناده: ضعيف.
وأخرج أحمد في "الزهد"(325) وأبو نعيم في "الحلية"(2/ 373) من طريق سيار عن جعفر نحوه.
[3045]
أخرجه أحمد في "الزهد"(325) عن سيار بنحوه.
[3046]
إسناده: رجاله ثقات.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(2/ 54 - 55) عن ابن بشار، عن عبد الرحمن بن مهدي به.
وأخرجه ابن جرير أيضًا (2/ 54) وأبو نعيم في "الحلية"(3/ 286 - 287) من طريق جرير، عن منصور به.
وانظر "الدر المنثور"(1/ 391).
(1)
سورة البقرة (2/ 159).
(2)
سورة البقرة (2/ 177).
(3)
وانظر "المنهاج"(2/ 350).
(4)
سورة آل عمران (3/ 92).
وقال: {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ}
(1)
.
(2)
.
(3)
.
إلى غير ذلك من آيات كثرة فيها الندب إلى الصدقة والترغيب فيها.
[3047]
أخبرنا أبو علي بن شاذان البغدادي بها، حدثنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا أبو عمر حفص بن عمر (الضرير وأخبرنا أبو محمد المؤملي، أخبرنا أبو عثمان البصري، حدثنا موسى بن هارون بن عبد الله، حدثنا أبو عمر حفص بن عمر)، حدثنا أبو إسماعيل المؤدب، عن عيسى بن المسيب، عن نافع، عن ابن عمر قال: لما نزلت هذه الآية {مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ}
(4)
.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رب زد أمتي" فنزلت {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً}
(5)
.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "زد أمتي " فنزلت {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ}
(6)
.
(1)
سورة البقرة (2/ 245) وسورة الحديد (57/ 11).
(2)
سورة المزمل (73/ 20).
(3)
سورة البقرة (2/ 274).
[3047]
إسناده: ضعيف، وما بين الحاصرتين سقط من (ن).
• أبو عمر حفص بن عمر بن عبد العزيز الدوري المقرئ، الأصغر (م 246 هـ).
لا بأس به. من العاشرة (ق).
• عيسى بن المسيب البجلي، الكوفي، ضعيف، مر.
والخبر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 747) وعزاه لابن المنذر وابن أبي حاتم، وابن حبان، وابن مردويه والمؤلف في "الشعب".
(4)
سورة البقرة (2/ 261).
(5)
سورة البقرة (2/ 245).
(6)
سورة الزمر (39/ 10).
[3048]
أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك، حدثنا عبد الله بن جعفر الأصبهاني، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة، عن عون بن أبي جحيفة، قال سمعت المنذر بن جرير يحدث عن أبيه جرير بن عبد الله قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم جلوسا في صدر النهار فجاء قوم حفاة عراة مجتابي النمار
(1)
، عليهم العباء أو قال متقلدي السيوف، عامتهم من مضر، بل كلهم من مضر، فرأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتغير لما رأى بهم من الفاقة، فدخل، ثم خرج، فأمر بلالًا فأقام، فصلى الظهر فخطب فقال:{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ}
(2)
الآية. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ}
(3)
الآية.
ثم قال: "تصدق رجل من ديناره، من درهمه، من ثوبه، من صاع بره، من صاع تمره"- حتى قال- "ولو بشق تمرة" قال: وأتاه رجل من الأنصار بصرة قد كادت كفه أن تعجز عنها، بل قد عجزت عنها، فدفعها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فتتابع الناس في الصدقات، فرأيت بين يدي رسول الله كومين من طعام وثياب، وجعل وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتهلل كأنه مذهبة وقال:"من سن في الإسلام سنة حسنة كان له أجرها، وأجر من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شئ، ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها، ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء".
أخرجه مسلم في الصحيح
(4)
من أوجه عن شعبة.
[3048] إسناده: رجاله ثقات.
• المنذر بن جرير بن عبد الله البجلي، الكوفي.
مقبول. من الثالثة (م د س ق). ذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 420).
(1)
مجتابي النمار: أي لابسيها، يقال اجتبت القميص أي دخلت فيه
والنمار جمع نمرة وهي كل شملة مخططة من مآزر العرب، أراد أنه جاءه قوم لأبي أزر مخططة من الصوف.
(2)
سورة النساء (4/ 1).
(3)
سورة الحشر (59/ 18).
(4)
في الزكاة (1/ 704 - 705 رقم 69) عن محمد بن المثنى، عن محمد بن جعفر، عن شعبة كما ساق سنده من طريق أبي بكر بن أبي شيبة، عن أبي أسامة.
ومن طريق عبيد الله بن معاذ، عن أبيه، كلاهما عن شعبة.
وذكر هذه الطرق الثلاثة في العلم (3/ 2060) و لم يسق المتن. =
[3049]
وأخبرنا أبو الحسن المقرئ، حدثنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف ابن يعقوب القاضي، حدثنا محمد بن أبي بكر، حدثنا أبو عوانة، عن عبد الملك بن عمير، عن المنذر بن جرير، عن أبيه، قال: كنت جالسًا عند النبي صلى الله عليه وسلم فأتاه قوم مجتابي النمار، متقلدي السيوف ليس عليهم أزر ولا شيء غيرها، عامتهم من مضر (بل كلهم من مضر) فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي بهم من الجهد والعري والجوع تمعر وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قام، فدخل بيته، ثم راح إلى المسجد فصلى الظهر، ثم صعد المنبر- منبرا صغرِا- فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: "أما بعد، ذلكم أن الله عز وجل أنزل في كتابه {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ} إلى قوله {رَقِيبًا}
(1)
".
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ} إلى قوله- {لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ}
(2)
.
= والحديث في "مسند الطيالسي"(ص 92 - 93) وأخرجه ابن الجعدفي "مسنده"(1/ 395 - 396 رقم 531) عن شعبة. ومن طريق ابن الجعد أخرجه البغوي في "شرح السنة"(6/ 159 رقم 1166).
وأخرجه أحمدفي "مسنده"(4/ 358 - 359) عن محمد بن جعفر، وابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 109 - 110) عن أبي أسامة، كلاهما عن شعبة به.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(4/ 175 - 176) عن أبي بكر بن فورك، بنفس الإسناد.
وأخرجه النسائي في الزكاة (5/ 75 - 77) والطبراني في "الكبير"(2/ 328 - 329 رقم 7372) وابن حبان في "صحيحه"(5/ 139 رقم 3297 - الإحسان) والطحاوي في "المشكل"(1/ 92 - 93) والمؤلف في "سننه"(4/ 175 - 176) واللالكائي في "شرح السنة"(1/ 50 - 51) من طرق عن شعبة بنحوه.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(9/ 322 رقم 2373) من طريق سفيان، و (رقم 2374) من طريق رقبة بن مصقلة كلاهما عن عون بن أبي جحيفة بنحوه.
[3049]
إسناده: رجاله ثقات.
(1)
سورة النساء (4/ 1) وفي الأصل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا
…
}.
(2)
سورة الحشر (59/ 18 - 20).
"تصدقوا قبل أن لا تصدقوا، تصدقوا قبل أن يحال بينكم وبين الصدقة. تصدق امرؤ من ديناره، تصدق امرؤ من درهمه، من بره، من تمره، من شعيره، لا تحقرن شيئًا من الصدقة، ولو بشق تمرة" فقام رجل من الأنصار بصرة فناولها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو على منبره فقبضها وهو على منبره يعرف السرور في وجهه ثم قال:"من سن سنة حسنة فعمل بها كان له أجرها ومثل أجر من عمل بها، لا ينقص من أجورهم شيئًا، ومن سن سنة سيئة فعمل بها كان عليه وزرها ومثل وزر من عمل بها، لا ينقص من أوزارهم شيئًا" فقام الناس فتفرقوا فمن ذي دينار، ومن ذي درهم، ومن ذي طعام، ومن ذي ومن ذي فاجتمع فقسمه بينهم.
رواه مسلم في الصحيح
(1)
عن عبيد الله بن عمر القواريري وغيره عن أبي عوانة.
[3050]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا الحسن بن حليم المروزي، حدثنا أبو الموجه،
(1)
في الزكاة (1/ 706 رقم 70) عن عبيد الله بن عمر القواريري وأبي كامل ومحمد بن عبد الملك الأموي، كلهم عن أبي عوانة به- ولم يسق لفظه.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(2/ 310 رقم 2375) من طريق سهل بن بكار، عن أبي عوانة، والمؤلف في "سننه"(4/ 176) من طريق محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، عن أبي عوانة به.
ورواه ابن ماجه في المقدمة (1/ 74 رقم 203) عن محمد بن عبد الملك، فذكر قوله: "من سنة سنة حسنة
…
" الجملة المرفوعة فقط.
ورواه الحميدي في "مسنده"(2/ 352 - 353 رقم 805) والطبراني في "الكبير"(2/ 315 رقم 2313،2312) من طريق أبي وائل، عن جرير بنحوه مختصرا.
[3050]
إسناده: رجاله ثقات.
• عبد الله هو ابن المبارك.
• أبو عبيدة بن حذيفة بن اليمان الكوفي. مقبول. من الثانية (س ق).
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 516 - 517) عن الحسن بن حليم، بنفس الإسناد، وصححه ووافقه الذهبي.
وهو في "الزهد" لابن المبارك (ص 512 رقم 1462).
وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 387) والبزار (1/ 89 رقم 150 - كشف) والطحاوي في "المشكل، (1/ 97 - 98) من طريق وهب بن جرير، عن هشام بن حسان بنحوه.
وقال الهيثمي في "المجمع"(1/ 167) رجاله رجال الصحيح ما عدا أبي عبيدة وقد وثقه ابن حبان. وأخرجه ابن ماجه في "المقدمة"(1/ 74 رقم 204) من طريق أيوب، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة بنحوه. وقال البوصيري في "الزوائد" (1/ 89): إسناده صحيح.
وقال البزار: حديث حذيفة أصح.
حدثنا عبدان، حدثنا عبد الله، حدثنا هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن أبي عبيدة بن حذيفة، عن حذيفة بن اليمان قال: قام سائل على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فسأل، فسكت القوم، ثم إن رجلًا أعطاه، فأعطاه القوم فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"من استن خيرا فاستن به فله أجره، ومثل أجور من اتبعه غير منتقص من أجورهم شيئًا، ومن استن شرا فاستن به فعليه وزره ومثل أوزار من اتبعه غير منتقص من أوزراهم شيئًا" قال وتلا حذيفة بن اليمان هذه الآية {عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَتْ}
(1)
.
[3051]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا الحسن بن علي بن عفان، حدثنا عبد الله بن نمير، عن الأعمش، عن خيثمة، عن عدي بن حاتم، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله ليس بينه وبينه ترجمان فينظر أيمن منه فلا يرى إلا شيئًا قدمه، ثم ينظر تلقاء وجهه فتستقبلُه النّارُ، فمن استطاع منكم أن يتَقى النارَ ولو بشقِّ تمرةِ فليفعل".
وأخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا أبو جعفر الرزاز، حدثنا عبد الله بن محمد بن شاكر، حدثنا أبو أسامة، حدثنا الأعمش
…
فذكره غير أنه زاد: "وينظر أشأم منه فلا يَرى إلا شيئًا قدّمه، وينظر أمامه فلا يرى إلا النار، فاتقوا النار ولو بشق تمرة".
رواه البخاري في الصحيح
(2)
عن يوسف بن موسى عن أبي أسامة.
وأخرجه مسلم
(3)
من وجه آخر عن الأعمش.
[3052]
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، أخبرني محمد بن المؤمل بن الحسن بن عيسى، حدثنا الفضل بن محمد الشعراني، حدثنا أبو الوليد الطيالسي، حدثنا شعبة، عن عمرو ابن مرة، عن خيثمة، عن عدي بن حاتم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر النار فتعوذ منها،
(1)
سورة الانفطار (82/ 5).
[3051]
إسناده: رجاله ثقات.
(2)
في التوحيد (8/ 185).
(3)
في الزكاة (1/ 703 رقم 67) من طريق عيسى بن يونس، عن الأعمش به.
وقد مر الحديث (رقم 256) بهذا الإسناد الأخير، فانظر تخريجه هناك. يضاف إليه: وأخرجه
أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 318، 2/ 257) من طريق حمزة الزيات، عن الأعمش بنحوه.
[3052]
إسناده: صحيح.
وأشاح بوجهه، ثم ذكر النار وتعوذ منها وأشاح بوجهه ثم قال:"اتقوا النار ولو بشق تمرة، فإن لم تجدوا فبكلمة طيبة".
رواه البخاري في الصحيح
(1)
عن أبي الوليد.
وأخرجه مسلم
(2)
من وجه آخر عن شعبة.
[3053]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، حدثنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، حدثنا أحمد ابن يوسف السلمي، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن همام بن منبه، قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة قال وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل سلامى من الناس عليه صدقة كل يوم
(1)
في الأدب (7/ 97) ومن طريقه أخرجه البغوي في "شرح السنة"(6/ 140 رقم 1640).
وأخرجه الدارمي في الزكاة (ص 290) عن أبي الوليد الطيالسي.
وأخرجه البخاري أيضًا في الرقاق (7/ 202) عن سليمان بن حرب، عن شعبة.
(2)
في الزكاة (1/ 704) عن محمد بن المثنى وابن بشار عن محمد بن جعفر، عن شعبة.
ومن طريق شعبة عن عمرو أخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 139) والنسائي في الزكاة (5/ 75) وأحمد في "مسنده"(4/ 256) وابن خزيمة في "صحيحه"(4/ 93 - 94 رقم 2428) والطبراني في "الكبير"(17/ 84 رقم 194، 195) والخطيب في "تاريخه"(7/ 420).
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه"(1/ 347 رقم 473) والخطيب في "تاريخه"(7/ 289) من طريق شعبة، عن محل بن خليفة الطائي، عن عدي بن حاتم به مختصرا.
وجاء من حديث الأعمش عن عمرو بن مرة.
أخرجه مسلم (1/ 704 رقم 68) عن أبي بكر بن أبي شيبة وأبي كريب قالا حدثنا أبو معاوية عن الأعمش.
وهو في "المصنف" لابن أبي شيبة (3/ 110).
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه"(2/ 30 رقم 665 - الإحسان) والطبراني في "الكبير"(17/ 84 رقم 193،192).
وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 258، 379) من طريق الأعمش، عن خيثمة، عن عبد الله بن معقل، عن عدي بن حاتم بنحوه.
وأخرجه مسلم (1/ 703 - 704 رقم 67) والخطيب في "تاريخه"(10/ 469) من طريق الأعمش عن خيثمة بنحوه.
[3053]
إسناده: صحيح.
تطلع الشمس " قال: "يعدل بين اثنين صدقة، ويعين الرجل في دابته ويحمله عليها أو يرفع له متاعه عليها صدقة، والكلمة الطببةصدقة، وكل خطوة يمشيها إلى الصلاة صدقة، ويميط الأذى عن الطريق صدقة".
أخرجاه في الصحيح
(1)
من حديث عبد الرزاق.
[3054]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا عبد الرحمن بن الحسن القاضي، حدثنا إبراهيم بن الحسين، حدثنا آدم بن أبي إياس، حدثنا شعبة، حدثنا سعيد بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، عن أبيه، عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"على كل مسلم صدقة" قالوا: فإن لم يجد؟ قال: "فيعمل بيده فينفع نفسه ويتصدق" قالوا: فإن لم يستطع أو لم يفعل؟ قال: "فيعين ذا الحاجة الملهوف" قالوا: فإن لم يفعل؟ قال: "فيأمر بالخير أو قال بالمعروف" قالوا: فإن لم يفعل؟ قال: "فيمسك عن الشر فإنه له صدقة".
(1)
أخرجه البخاري في الجهاد (3/ 224) عن إسحاق بن نصر، وفي الصلح- مختصرا- (3/ 170 - 171) وفي الجهاد- بكامله- (4/ 15) عن إسحاق- قال ابن حجر: هو ابن منصور- عن عبد الرزاق.
وأخرجه مسلم في الزكاة (1/ 699 رقم 56) عن محمد بن رافع، عن عبد الرزاق.
ومن طريق عبد الرزاق أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 316) وابن حبان في "صحيحه"(5/ 161 رقم 3372 - الإحسان).
وأخرجه المؤلف في "الأربعين الصغرى"(رقم 128) عن أبي طاهر الفقيه بنفس الإسناد. ومن هذا الوجه أخرجه البغوي في "شرح السنة"(6/ 145 رقم 1645).
كما أخرجه المؤلف في "السنن"(4/ 187 - 188) وفي "الأربعين الصغرى"(رقم 127) من وجه أخر عن أحمد بن يوسف السلمي به.
وأخرجه ابن المبارك في "الزهد"(136 رقم 403) ومن طريقه أحمد في "المسند"(2/ 312، 374) عن معمرببعضه.
كما رواه أحمد (2/ 328، 329) من طريق الحسن عن أبي هريرة، و (2/ 350) من طريق سليم ابن جبير مولى أبي هريرة، عن أبي هريرة بنحوه.
وراجع "الصحيحة" للألباني (1025).
[3054]
إسناده: ضعيف، والحديث صحيح.
رواه البخاري في الصحيح
(1)
عن آدم.
وأخرجه مسلم
(2)
من وجه آخر عن شعبة.
[3055]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو بكر أحمد بن الحسن، وأبو عبد الله إسحاق بن محمد بن يوسف السوسي، وأبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي، قالوا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي، أخبرني أبي، قال سمعت الأوزاعي، حدثني أبوكثير، عن أبيه وكان يجالس أبا ذر قال فجمع
(1)
في الأدب (7/ 79).
وأخرجه المؤلف في "السنن"(4/ 188) وفي "الأربعين الصغرى"(رقم 124) من طريق جعفر ابن محمد القلانسي، عن آدم.
(2)
في الزكاة (1/ 699 رقم 55) عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن أبي أسامة، عن شعبة.
ثم قال وحدثناه محمد بن المثنى، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا شعبة، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(9/ 108) عن أبي أسامة، وأحمد في "المسند"(4/ 395) عن عبد الرحمن بن مهدي.
وأخرجه البخاري في الزكاة (2/ 121) عن مسلم بن إبراهيم، وفي "الأدب المفرد" عن حفص ابن عمر، كلاهما عن شعبة به.
ومن طريق شعبة أخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 67)، ومن طريقه المؤلف في "سننه"(10/ 94)، وابن الجعد في "مسنده"(1/ 400 رقم 552)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(6/ 143 رقم 1643)، وعبد بن حميد في "المنتخب"(1/ 493 رقم 560) والدارمي في الرقاق (ص 705) وأحمد في "المسند"(4/ 411) والنسائي في الزكاة (5/ 64).
وانظر "الصحيحة" للألباني (573).
[3055]
إسناده: رجاله ثقات غير والد أبي كثير فلم أجد من ذكره.
• أبو كثير هو السحيمي، يزيد بن عبد الرحمن بن أذينة، وقيل غفيلة. ثقة، مر.
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 63) عن أبي العباس بنفس "المسند" وصححه على شرط مسلم ووافقه الذهبي.
وأخرجه ابن حبان كما في الموارد (219 رقم 863) من طريق عبد الرحمن بن إبراهيم، عن الوليد، عن الأوزاعي به.
وروى هناد في "الزهد"(2/ 515 رقم 1061) عن عبد الله بن عبيد بن عمير أن أبا ذر سأل النبي صلى الله عليه وسلم
…
فذكر نحوه مختصرا.
حديثا، فلقي أبا ذر وهو عند الجمرة الوسطى وحوله الناس، قال: فجلست إليه حتى مست ركبتي ركبته فنسيت ذلك الحديث، فرفعت رأسي إلى السماء أتذكر فقلت: يا أبا ذر دلني على عمل إذا عمله العبد دخل الجنة. قال أبو ذر: سألت عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا نبي الله دلني على عمل، إذا عمل به العبد دخل الجنة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"يؤمن بالله" قلت: يا رسول الله إن مع الإيمان عملا؟ قال: "يرضخ
(1)
مما رزقه الله عز وجل " قلت: يا رسول الله، فإن كان معدما لا شيء له؟ قال: "يقول معروفا بلسانه" قلت: يا رسول الله، فإن كان عييا لا يبلغ عنه لسانه؟ قال: "فليعن مغلوبا" قلت: فإن كان ضعيفًا لا قوة له؟ قال: "فليصنع لأخرق" قلت: يا رسول الله (فإن كان أخرق؟ قال: فالتفت إلي فقال: "أما تريد أن تدع لصاحبك خيرا؟ فليدع الناس من أذاه" قلت: يا رسول الله)
(2)
إن هذا كله يسير. قال: "فوالذي نفسي بيده، ما منها من خصلة يعمل بها العبد، يريد بها وجه الله إلا أخذت بيده يوم القيامة فلم تفارقه حتى تدخله الجنة"
[3056]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا الأسفاطي، وهو عباس بن الفضل، حدثنا أبو الوليد، حدثنا عكرمة بن عمار، حدثنا
(1)
يرضخ: أي يعطي، والرضخ ك العطية القليلة.
(2)
ما بين الحاصرتين سقط من (ن).
والأخرق: الذي لا يعلم صنعة يكتسب بها ولا يجيد عملا.
[3056]
إسناده: حسن.
• أبو زميل هو سماك بن الوليد الحنفي، الكوفي. ليس به بأس. من الثالثة (بخ م-4).
• مالك بن مرثد بن عبد الله الزماني. ثقة. من الثالثة (بخ ت س ق).
• وأبوه مرثد بن عبد الله. مقبول. من الثالثة (بخ ت س ق).
والحديث أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(229 رقم 891) والترمذي في البر والصلة (4/ 339 - 340 رقم 1956) وابن حبان في "صحيحه"(1/ 372 رقم 530 - الإحسان) من طريق عكرمة بن عمار به بترتيب مختلف.
وعند الترمذي وابن حبان زيادة "وتبسمك في وجه أخيك صدقة، وبصرك للرجل الرديء البصر صدقة" والجملة الأولى فقط عند البخاري أيضًا. وأخرجها ابن حبان- مفردة- في "صحيحه"، (1/ 348 رقم 474 - الإحسان).
وأورد الألباني الحديث في "الصحيحة"(572).
أبو زميل، عن مالك بن مرثد، عن أبيه، عن أبي ذر يرفعه- قال: لا أعلمه إلا رفعه-: "وإفراغك من دلوك في إناء أخيك صدقة، وأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقة، وإماطة الحجر والشوك والعظم عن طريق الناس صدقة، وهدايتك الرجل في أرض الضالة صدقة".
[3057]
وبه عن أبي ذر قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: ماذا ينجي العبد من النار؟ قال: "الإيمان بالله" فقلت: يا نبي الله مع الإيمان عمل؟ قال: "أن ترضخ مما خولك الله أو ترضخ مما رزقك الله" قلت: يا نبى الله، فإن كان فقيرا لا يجد ما يرضخ؟ قال:"يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر" قلت: إن كان لا يستطيع أن يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر؟ قال: "فليعن الأخرق" قلت: يا رسول الله أرأيت إن كان لا يحسن أن يصنع؟ قال: "فليعن مظلوما"(قلت: يا نبي الله أرأيت إن كان ضعيفا لا يستطيع أن يعين مظلوما؟)
(1)
قال: "ما تريد أن تترك لصاحبك من خير ليمسك أذاه عن الناس" قلت: يا رسول الله، أرأيت إن فعل هذا يدخل الجنة؟ قال:"ما من مؤمن يصيب خصلة من هذه الخصال إلا أخذت بيده حتى تدخله الجنة".
[3058]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الحبوبي، حدثنا الفضل بن
[3057] أخرجه الطبراني في "الكبير"(رقم 1650) من طريق أبي حذيفة النهدي، عن عكرمة به وقال الهيثمي في "المجمع"(3/ 135) رجاله ثقات.
(1)
ما بين الحاصرتين سقط من (ن).
[3058]
إسناده: ضعيف.
• الفضل بن عبد الجبار الباهلي من أهل مرو.
ذكره ابن حبان نب "الثقات"(9/ 8).
• أبو قرة الأسدي الصيداوي.
مجهول. من السادسة (ت) وقال الذهبي: تفرد عنه النضر بن شميل.
راجع "الميزان"(4/ 564) وفي النسختين و"المستدرك": قرة وهو خطأ.
والخبر أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 416) وقال صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي، وليس كما قالا فإن الراوي عن سعيد بن المسيب هو أبو قرة وهو مجهول وقد ذكره الذهبي في "الميزان" ثم وهم فصحح حديثه على شرط الشيخين.
وأغرب من ذلك أن هذا الخبر جاء في "صحيح ابن خزيمة"(4/ 95 رقم 2433) وأثبته محققه =
عبد الجبار، حدثنا الخضر بن شميل، عن أبي قرة، قال سمعت سعيد بن المسيب، يحدث عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: ذكر لي أن الأعمال تباهي، فتقول الصدقة: أنا أفضلكم.
[3059]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب إملاء، حدثنا الحسن بن مكرم البزار، حدثنا لزيد بن هارون، حدثنا أبو مالك الأشجعي، عن ربعي ابن حراش، عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"كل معروف صدقة".
أخرجه مسلم
(1)
من وجه آخر عن أبي مالك.
= كما يلي: "باب فضل الصدقة على غيرها من الأعمال إن صح الخبر، فإني لا أعرف أبا فروة بعدالة ولا جرح".
حدثنا محمد بن رافع، حدثنا أبو الحسن الخضر بن إسماعيل، عن أبي فروة قال سمعت سعيد بن المسيب
…
فذكره.
فأولا جعل "أبا قرة" أبافروة.
وثانيا جعل النضر بن شميل النضر بن إسماعيل.
ولم يتنبه لهذه التحريفات الشيخ الألباني فعلق على الحديث قائلا: "إسناده ضعيف لجهالة أبي فروة، والخضر ضعيف، ثم هو موقوف".
والنضر الذي ضعفوه هو ابن إسماعيل كما هو المثبت في متن صحيح ابن خزيمة ولكنه يكنى أبا المغيرة ولم يرو عن أبي قرة، ولا روى عنه محمد بن رافع.
وأبو الحسن النضر هو ابن شميل من الثقات الأثبات روى عن أبي قرة وروى عنه محمد بن رافع.
ثم إن الحافظ ابن حجر ذكر في "تهذيب التهذيب"(12/ 206 - 207) في ترجمة أبي قرة:
"وأخرج ابن خزيمة حديثه في "صحيحه" وقال: لا أعرفه بعدالة ولا جرح".
[3059]
إسناده: صحيح.
(1)
في الزكاة (1/ 697 رقم 52) عن قتيبة بن سعيد، عن أبي عوانة، وعن أبي بكر بن أبي شيبة، عن عباد بن العوام، كلاهما عن أبي مالك به.
وهو في "المصنف" لابن أبي شيبة (8/ 360) عن عباد بن العوام موقوفًا.
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(ص 68 رقم 233) وأبو داد في الأدب (5/ 235 - 236 رقم 4947) والفسوي في "المعرفة"(3/ 107 - 108) وأبو الشيخ في "الأمثال"(رقم 35) من طريق سفيان الثوري.
وأحمد في "مسنده"(5/ 398) وأبو نعيم في "الحلية"(7/ 194) من طريق شعبة، وأحمد أيضًا =
وأخرجه البخاري
(1)
من حديث جابر بن عبد الله.
[3060]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا حدثنا أبو العباس محمد ابن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الحارث بن سويد، عن عبد الله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"أيكم مال وارثه أحب إليه من ماله؟ " قالوا: ما منا أحد إلا ماله أحب إليه من مال وارثه. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اعلموا أن ليس منكم أحد إلا ومال وارثه أحب إليه نن ماله. مالك ما قدمت، ومال وارثك ما أخرت".
رواه البخاري في الصحيح
(2)
عن عمر بن حفص عن أبيه عن الأعمش.
= (5/ 397) من طريق شعبة وسفيان معا. وابن أبي الدنيا في "قضاء الحوائج"(25 رقم 7) والمؤلف في "سننه"(4/ 188) والخطيب في "تاريخه" في (1/ 291) من طريق أبي عوانة. والطبراني في "الكبير"(8/ 384 رقم 8200) من طريق محمد بن مروان. كلهم عن أبي مالك الأشجعي، عن ربعي به.
وأخرجه المؤلف في "الآداب"(ص 48 رقم 111) وفي "الأربعين الصغرى"(رقم 126) عن أبي عبد الله الحافظ، بنفس الإسناد.
وانظر شواهده في "الأمثال" لأبي الشيخ (رقم 35) بتحقيقنا.
(1)
في الأدب من "صحيحه"(7/ 79) وفي "الأدب المفرد"(66 رقم 224، 85 رقم 304). وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 344) وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 362) وأبو يعلى في "مسنده"(4/ 36 رقم 2040) وابن حبان في "صحيحه"(5/ 161 رقم 3370 - الإحسان) وأبو الشيخ في "الأمثال"(رقم 36) وابن أبي الدنيا في "قضاء الحوائج"(رقم 8، 10) والحاكم في "المستدرك"(2/ 50) والمؤلف في "السنن"(10/ 242) والبغوي في "شرح السنة"(6/ 142 رقم 1642) والخطيب في "تاريخه"(8/ 62، 13/ 246).
[3060]
إسناده: ضعيف لأجل أحمد بن عبد الجبار العطاردي والحديث صحيح.
• إبراهيم هو التيمي بن يزيد، ثقة، مر.
(2)
في الرقاق (7/ 176).
وأخرجه هناد في "الزهد"(1/ 333 - 334 رقم 610) وعنه النسائي في الوصايا (6/ 237 - 238)
وأحمد في "المسند"(1/ 382) ومن طريقه أبو نعيم في الحلية" (4/ 129) عن أبي معاوية به.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(3/ 368) بنفس إسناده هنا.
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(5/ 139 رقم 3320) والبغوي في "شرح السنة"(14/ 259 - 260 رقم 4057) من طريق جرير، عن الأعمش به،
وأورده الألباني في "الصحيحة"(1486).
[3061]
حدثنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن عبد الله بن السماك، حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن منصور الحارثي، حدثنا معاذ بن هشام الدستوائي، حدثنا أبي، عن قتادة، عن مطرف بن عبد الله بن الشخير، أن أباه حدثه قال: انتهيت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ} وهو يقول: "يقول ابن آدم: مالي مالي. وهل لك من مالك إلا ما أكلت فافنيت، أو لبست فابليت، أو تصدقت فأمضيت".
رواه مسلم في الصحيح
(1)
عن محمد بن المثنى، عن معاذ بن هشام.
[3062]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي، حدثنا
[3061] إسناده: لين.
• عبد الرحمن بن محمد بن منصور الحارثي، "كربزان " قال الدارقطني: ليس بالقوي، تقدم. وبقية رجاله ثقات.
(1)
في الزهد (3/ 2273) ولم يسق لفظه، بل أحاله على حديث همام، عن قتادة.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 24) وابن جرير في "تفسيره"(30/ 284) من طريق وكيع،
وابن حبان في "صحيحه"(5/ 138 رقم 3317) والخطيب في "تاريخه"(1/ 359) من طريق مسلم بن إبراهيم، كلاهما عن هشام به.
وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 156) عن هشام.
وأخرجه مسلم في الزهد (3/ 2273 رقم 3) وأحمد في "مسنده"(4/ 26) والحاكم في "المستدرك"(4/ 322 - 323) من طريق همام.
ومسلم أيضًا، والترمذي في الزهد (4/ 572 رقم 2342) وفي التفسير (5/ 447 رقم 3354) والنسائي في الوصايا (6/ 238) وعبد بن حميد في "المنتخب"(1/ 461 رقم 512) وابن حبان في "صحيحه"(2/ 43 رقم 699 - الإحسان) والمؤلف في "الزهد"(رقم 245) وفي "السنن"(4/ 61) والبغوي في "شرح السنة"(14/ 258 رقم 4055) من طريق شعبة.
ومسلم أيضًا، وأحمد في "مسندهط (4/ 26) من طريق سعيد بن أبي عروبة.
وأبو نعيم في "الحلية"(2/ 211) من طريق أبان بن يزيد، و (6/ 281) من طريق أبان وشعبة وهشام، كلهم عن قتادة به.
[3062]
إسناده: حسن، وجاء من طرق أخرى صحيحة.
• عيسى بن ميناء المديني، المعروف بقالون، المقرئ، صاحب نافع (م 220 هـ).
أما في القراءة فثبت، وأما في الحديث فيكتب حديثه في الجملة.
قاله الذهبي في "الميزان"(3/ 327) وذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 493).
إسماعيل بن إسحاق القاضي، حدثنا عيسى بن ميناء، حدثنا محمد بن جعفر بن أبي كثير، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة أن رسول الله جم صلى الله عليه وسلم نم قال:"يقول العبد: مالي مالي. إنما له من ماله ثلاث: ما أكل فافنى، أو لبس فأبلى، أو أعطى فأمضى، وما سوى ذلك فهو ذاهب وتاركه للناس".
أخرجه مسلم في الصحيح
(1)
عن الصغاني، عن ابن أبي مريم، عن محمد بن جعفر.
[3063]
أخبرنا أبو الحسن العلوي، حدثنا أبو العباس عبد الله بن يعقوب الكرماني، عن محمد بن زكريا بن أبي بكير، حدثنا وكيع بن الجراح، حدثنا علي بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير، عن عامر العقيلي، عن أبيه، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(1)
في الزهد (3/ 2273) ولم يسق لفظه.
وأخرجه مسلم أيضًا في الزهد (3/ 2273 رقم 4) من طريق حفص بن ميسرة، عن العلاء عن أبيه، ومن هذا الوجه أخرجه أحمد في "المسند"(2/ 368).
كما أخرجه أحمد (2/ 418) من طريق عبد الرحمن بن إبراهيم. وابن حبان في "صحيحه"(5/ 138 رقم 3318) من طريق روح بن القاسم، كلاهما عن العلاء به.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(3/ 369) عن أبي عبد الله الحافظ، بنفس الإسناد.
[3063]
إسناده: ضعيف.
• أبو العباس عبد الله بن يعقوب بن إسحاق الكرماني.
قال الذهبي في "الميزان"(2/ 527): ضعيف.
وانظر "السير"(15/ 364) و"لسان الميزان"(3/ 279).
وفي "الثقات" لابن حبان (8/ 368) عبد الله بن أبي يعقوب الكرماني يروى عن يزيد بن مروان ويحيى بن أبي كثير (كذا في المطبوعة ولعل الصواب يزيد بن هارون ويحيى بن كثير) حدثنا عنه بكر بن محمد بن عبد الوهاب وأحمد بن يحيى بن زهير بتستر.
وهو متقدم على هذا.
• محمد بن زكريا بن أبي بكير، لم أعرفه.
• عامر بن عقبة، ويقال: ابن عبد الله، العقيلي. مقبول. من الرابعة (ت).
• وأبوه عقبة العقيلي. مقبول. من الثالثة (ت).
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 479) عن وكيع بن الجراح
وأخرجه الترمذي في فضل الجهاد (4/ 176 رقم 1642) - الجزء الأول فقط- من طريق عثمان ابن عمر عن علي بن المبارك.
"أول ثلاثه يدخلون الجنة الشهيد، ورجل فقير عفيف متعفف ذو عيال، وعبد أحسن عبادة الله وأدى حق مواليه، وأول ثلاثه يدخلون النار أمير مسلط، وذو ثروة لا يؤدي حقه، وففير فخور".
وروينا من حديث الطيالسي في باب حق السادة على المماليك
(1)
.
[3064]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا إسماعيل ابن- الفضل البلخي، وجعفر بن محمد القاضي قالا حدثنا أبو أيوب سليمان بن عبد الرحمن ح.
(1)
وهو الشعبة التاسعة والخمسون، وسيأتي تخريجه كاملا هناك بإذن الله تعالى.
[3064]
إسناده: ضعيف، وما بين الحاصرتين سقط من النسختين وأضيف من "الكامل" و"المستدرك".
أبو قصي إسماعيل بن محمد بن إسحاق بن إسماعيل العذري (م 302 هـ).
ترجم له الذهبي في "السير"(14/ 185 - 186) ووصفه بـ "المحدث العالم".
• خالد بن يزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك، أبوهاشم الدمشقي (م 185 هـ).
وقد ينسب إلى جد أبيه، ضعيف مع كونه فقيها، وقد اتهمه ابن معين. من الثامنة (ق).
قال أحمد: ليس بشيء. وقال النسائي: غير ثقة، وقال الدارقطني: ضعيف. وقال أحمد بن صالح وأبو زرعة الدمشقي: ثقة. وقال ابن حبان: كان صدوقا في الرواية ولكنه كان يخطئ كثيرا. وفي حديثه مناكير. لا يعجبني الاحتجاج بخبره إذا انفرد عن أبيه.
وقال ابن عدي: ولم أر في أحاديث خالد هذا إلا كل ما يحتمل في الرواية، ويرويه عن ضعيف عنه فيكون البلاء من الضعيف، لا منه.
راجع "الكامل"(3/ 883 - 885)"المجروحين"(1/ 277 - 278)"الميزان"(1/ 645).
وأبوه يزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك، الهمداني، الدمشقي (م 130 هـ). صدوق ربما وهم. من الرابعة (د س ق).
• إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف الزهري (م 96 هـ). قيل له رؤية. (خ س ق).
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(3/ 884) - في ترجمة خالد بن يزيد- عن أبي قصي.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(3/ 311) من طريق عثمان بن سعيد الدارمي عن سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي به. وقال: صحيح الإسناد، وتعقبه الذهبي بقوله: خالد ضعفه جماعة، وقال النسائي: ليس بثقة.
وأخبرنا أبو سعد الماليني، حدثنا أبو أحمد بن عدي الحافظ، حدثنا أبو قصي إسماعيل ابن محمد، حدثنا سليمان بن عبد الرحمن، حدثنا خالد بن يزيد بن عبد الرحمن ابن أبي مالك، عن أبيه، عن عطاء بن أبي رباح، عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"يا ابن عوف إنك من الأغنياء، ولن تدخل الجنة إلا زحفا فأقرض الله يطلق لك قدميك" قال: وما الذي أقرض يا رسول الله؟ قال: "تتبرأ مما أمسيت فيه" قال: أمن كله أجمع يا رسول الله؟ قال: "نعم" فخرج ابن عوف وهو يهم بذلك، فأتاه جبريل عليه السلام فقال: مر ابن عوف- وفي رواية الماليني، فبعث إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال- "إن جيريل قال مر ابن عوف فليضف الضيف، وليطعم المسكين، وليعط السائل، وليبدأ بمن يعول، وإنه إذا فعل ذلك كان تزكية ما هو فيه".
[3065]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا محمد
[3065] إسناده: رجاله موثقون، ولكن الصعق لم يسمعه من الحسن.
• الصعق بن حزن بن قيس البكري، أبو عبد الله البصري.
صدوق يهم. وكان زاهدا. من السابعة (بخ م مد س).
والحديث أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(245 - 246 رقم 953) عن علي بن عبد الله قال حدثنا المغيرة بن سلمة أبو هشام المخزومي- وكان ثقة- قال حدثنا الصعق بن حزن، قال حدثني القاسم بن مطيب، عن الحسن، عن قيس بن عاصم
…
فذكره في سياق أحسن وأتم وقال في آخره: قال علي: فذاكرت أبا النعمان محمد بن الفضل- وهو عارم- فقال: أتيت الصعق بن حزن في هذا الحديث فحدثنا عن الحسن، فقيل له: عن الحسن؟ قال: لا، يونس ابن عبيد، عن الحسن قيل له: سمعته من يونس؟ قال: لا، حدثني القاسم بن مطيب عن يونس بن عبيد عن الحسن عن قيس. فقلت لأبي النعمان: فلم تحمله؟ قال: لا، ضيعناه.
(قلت) القاسم بن مطيب، ضعيف قال ابن حبان: يستحق الترك.
راجع "المجروحين"(2/ 210) و"الميزان"(3/ 380).
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(3/ 612) والطبراني في "الكبير"(18/ 339 - 340 رقم 870) من طريق محمد بن يزيد الواسطي، عن زياد الجصاص، عن الحسن، عن قيس وزياد ضعفه الجمهور، انظر "مجمع الزوائد"(3/ 107 - 108).
وأخرجه البزار (2/ 137 - 138 رقم 1378 - كشف) والطبراني في "الكبير"(18/ 339 رقم 869) من طريق مطرف بن عبد الله، عن حكيم بن قيس بن عاصم عن أبيه وصيته. ومن هذا الوجه أخرجه ابن سعد في "طبقاته"(7/ 36 - 37) وانظر "مجمع الزوائد"(4/ 221 - 222، 9/ 404).
ابن صالح بن عبد الرحمن الأنماطي، حدثنا أبو النعمان عارم بن الفضل، حدثنا الصعق ابن حزن، عن الحسن، عن قيس بن عاصم قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، ما المال الذي لا تبعة فيه لضيف ولا غيره؟ قال:"نعم المال الأربعون والكثرة الستون. وويل لأصحاب المائتين إلا من نحر السمينة فأكل وأطعم وأعطى الكريمة" قال قلت يا رسول الله إنه لا يحل بالوادي الذي أنا فيه من كثرة نعمي. قال: "كيف تصنع في النيحة؟ " قال قلت: إني لأمنح المائة. قال: "فكيف تصنع بالطروقة؟ " قال: يغدو الناس بحبالهم فلا يوزع عنها رجل عن جمل يخطمه فيمسكه ما بدا له حتى يكون هو الذي يرده قال: "فمالك أحب إليك أم مال مواليك؟ " قال قلت: مالي قال: "فإن لك من مالك ما أكلت فأفنيت، وأعطيت فأمضيت، وسائره لواليك " قال قلت: والله يا رسول الله لئن رجعت إليها لأقلن عددها. قال فلما حضرته الوفاة جمع بيته فقال: خذوا عني فإنكم لن تأخذوا عن أحد أنصح لكم مني. لا تنوحوا علي، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينهى عن النوح، وإياكم والمسألة فإنها آخر كسب المرء، وسودوا أكبركم لا يزال لأبيكم فيكم خليفة.
قيل للصعق: أسمعت من الحسن؟ قال: لا، يونس بن عيبد عن الحسن، وقيل له أسمعته من يونس؟ قال لا، حدثني القاسم بن مطيب، عن يونس، عن الحسن، عن قيس بن عاصم.
[3066]
حدثنا أبو الحسين بن بشران ببغداد، حدثنا أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز، حدثنا يحيى بن جعفر، حدثنا علي بن عاصم، حدثنا داود بن أبي هند، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قال رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلًا متبايسا من العرب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ممن أنت؟ " قال: من بني قشير، قال:"ما مالك؟ " قال: لا يسعه واد، قال:"فكيف تصنع في منيحتها؟ " قال: أمنح الائة ناقة. قال: "فكيف تصنع في طروقتها؟ " قال: يغدو الناس بخطمهم فيخطمون الفحولة فإذا قضوا حاجتهم منها أعادوها إلي بعد. قال: "فكيف تصنع في أكولتها؟ " قال أعمد
(1)
إلى الضرع الصغير
[3066] إسناده: ليس بالقوي.
• يحيى بن جعفر هو ابن أبي طالب، تكلم فيه أبو أحمد الحاكم. وبقية رجاله موثقون.
وانظر "المصنف" لعبد الرزاق (4/ 30 - 31) لرواية مماثلة.
(1)
كذا في النسختين ولعل الصواب "لا أعمد".
والمسن الفانية. قال: "مالك أحب إليك أم مال مواليك؟ " قال: بل مالي قال: "إنما لك من مالك ما أكلت فأفنيت، أو لبست فأبليت، أو أعطيت فأمضيت. واعلم أن لك في مالك ثلاثة: إما لك، وإما لمواليك وإما للثرى، فلا تكونن أعجز الثلاثة".
[3067]
أخبرنا أبو عبد الله الحافط، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا موسى بن داود الضبي، حدثنا مبارك بن فضالة، عن يونس ابن عبيد، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على بلال وعنده صبرة من تمر، فقال:"ما هذا يا بلال؟ " قال: شيء ادخرته لغد. فقال: "أما تخشى أن ترى له غدا بخارى في نار جهنم يوم القيامة أنفق بلال ولا تخش من ذي العرش إقلالا".
خالفه
(1)
بشر بن الفضل ويزيد بن زريع فروياه عن يونس بن عبيد مرسلًا دون ذكر أبي هريرة.
[3068]
حدثنا أبو الحسن محمد بن الحسين بن داود العلوي رحمه الله، حدثنا أبو حامد ابن الشرقي الحافظ، حدثنا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم، حدثنا سفيان بن عيينة، عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم قال سمعت أنس بن مالك يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال:"يتبع المؤمن بعد موته ثلاث: أهله وماله وعمله، فيرجع اثنان، ويبقى واحد، يرجع أهله وماله، ويبقى عمله".
رواه البخاري
(2)
عن الحميدي.
[3067] إسناده: حسن.
والحديث أخرجه الطبراني في الكبير" (1/ 342 رقم 1026) عن عبدان بن أحمد، عن محمد بن إسحاق الصغاني به.
وقال الهيثمي في "المجمع"(3/ 126) فيه مبارك بن فضالة، ثقة. وبقية رجاله رجال الصحيح. ورواه الطبراني في "الأوسط" بإسناد حسن.
وروي مرسلًا. وقد مر برقم (1283، 1284). فانظر تعليقنا عليه.
(1)
راجع باب التوكل من هذا الكتاب.
[3068]
إسناده: صحيح.
(2)
في الرقاق (7/ 192 - 193) ومن طريق البخاري أخرجه البغوي في "شرح السنة"(14/ 259 رقم 4056) وهو في "المسند" للحميدي (2/ 500 رقم 1186).
وأخرجه أحمد في "المسند"(3/ 110)، ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"(7/ 310) عن سفيان به.
ورواه مسلم
(1)
عن يحيى بن يحيى وغيره كلهم، عن سفيان.
[3069]
(أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا علي بن حمشاذ، حدثنا محمد بن أيوب، حدثنا عمرو بن مرزوق)
وأخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، حدثنا الحسن بن محمد بن إسحاق الإسفراييني، حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا عمرو بن مرزوق، حدثنا عمران القطان، عن قتادة، عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ما من عبد إلا وله ثلاثة أخلاء: فأما خليل فيقول: ما أنفقت ذلك، وما أمسكت فليس لك، ففيك ماله، وأما خليل فيقول: أنا معك فإذا أتيت باب الملك رجعت وتركتك، فذاك أهله وخدمه، وأما خليل فيقول: أنا معك، حيث دخلت وحيث خرجت، فذاك عمله، فيقول: إن كنت لأهون الثلاثة عليك".
(1)
في الزهد (3/ 2273 رقم 5) عن يحيى بن يحيى وزهير بن حرب كلاهما عن سفيان. وأخرجه الترمذي في الزهد (4/ 589 - 590 رقم 2379) وابن حبان في "صحيحه"(5/ 42 رقم 3097 - الإحسان) والخطيب في "تاريخه"(5/ 173) من طريق عبد الله بن المبارك وهو في "الزهد" لابن المبارك (224 رقم 636). والنسائي في الجنائز (4/ 53) عن قتيبة. وأبو نعيم في "الحلية"(10/ 4) من طريق ذي النون. والحاكم في "المستدرك"(1/ 74) من طريق ابن أبي عمر، كلهم عن سفيان به. وأخرجه المؤلف في "الزهد"(رقم 689) عن أبى الحسن العلوي بنفس هذا الإسناد.
[3069]
إسناده: حسن. وما بين الحاصرتين سقط من (ن).
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 74) عن علي بن حمشاذ، ولم يسق متنه بل أحاله على حديث إبراهيم بن طهمن الآتي.
وأخرجه الحاكم أيضًا (1/ 371) من طريق أبي داود الطيالسي، عن عمران بنحوه وهو في "مسند" الطيالسي (ص 269).
وقال الحاكم صحيح الإسناد ووافقه الذهبي.
وأورده الهيثمي في "الجمع"(2/ 122، 10/ 252) وقال: رواه البزار والطبراني في "الأوسط". ورجالهما رجال الصحيح غير عمران القطان وقد وثق وفيه خلاف.
وكذلك بمعناه رواه إبراهيم بن طهمان، عن الحجاج بن الحجاج
(1)
، عن قتادة، عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو في "المستدرك".
ورواه سماك بن حرب، عن النعمان بن بشير
(2)
عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ورويناه في باب
(3)
قصر الأمل والزهد في الدنيا من حديث أبي هريرة.
[3070]
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد المقرئ ببغداد، حدثنا أحمد بن سلمان النجاد،
(1)
الحجاج بن الحجاج الباهلي، البصري، الأحول. ثقة. من السادسة (خ م د س ق).
وحديثه في "مشيخة ابن طهمان"(220 رقم 186) ومن طريقه أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 74) وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي.
(2)
أخرجه الحاكم أيضًا (1/ 74 - 75) من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث، عن حماد بن سلمة، عن سماك به، وقال صحيح على شرط مسلم، ووافقه الذهبي.
وروأه أبو الشيخ في "الأمثال"(رقم 308) من طريق النضر بن شميل عن حماد
…
ببعضه.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد"(1/ 252) وقال: رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط"، وروى البزار نحوه، واحد أسانيده في "الكبير" رجاله رجال الصحيح.
(3)
وهو الباب الحادي والسبعون من هذا الكتاب.
وجاء مثله من حديث عائشة أيضًا راجع "الأمثال" لأبي الشيخ (رقم 307) و"أمثال الحديث" للرامهرمزي (رقم 75).
[3070]
إسناده: فيه من لم أعرفه.
• يزيد بن خصيفة هو يزيد بن عبد الله بن خصيفة، الكندي، المدني. ثقة. من الخامسة (ع).
• المغيرة بن عبد الله الجعفي، لم أعرفه.
وهناك المغيرة بن عبد الله اليشكري، ثقة. من الرابعة (م د تم س).
• خصفة، ذكره ابن حجر في "الإصابة"(1/ 427 - 428) في الصحابة وقال روى ابن منده والبيهقي والخطيب في "المتفق" من طريق شعبة، عن يزيد بن خصيفة، عن المغيرة بن عبد الله الجعفي قال: جلسنا إلى رجل
…
فذكره.
ثم قال: أورده الخطيب من طريقين في إحداهما: خصفة، وفي الأخرى: خصيفة.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 367) عن محمد بن جعفر، حدثنا شعبة عن عروة بن عبد الله الجعفي (كذا؟) يحدث عن ابن حصبة أو أبي حصبة (؟) عن رجل شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب
…
فذكره.
وقال الهيثمي في "المجمع"(3/ 11) فيه أبوحصبة أو ابن حصبة قال الحسيني: مجهول، وبقية رجاله ثقات.
وللحديث شواهد إنظرها في "مجمع الزوائد"(3/ 11).
(حدثنا عبد الملك بن محمد، حدثنا وهب بن جرير، حدثنا شعبة، عن يزيد بن خصيفة، عن المغيرة بن) عبد الله الجعفي قال: جلسنا إلى رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له خصفة أو ابن خصفة فجعل ينظر إلى رجل سمين فقلت له: ما تنظر إليه؟ قال: ذكرت حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، سمعته يقول:"هل تدرون ما الشديد؟ " قلنا: الرجل يصرع الرجل. قال: "إن الشديد كل الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب.
تدرون ما الرقوب؟ " قلنا: الرجل لا يولد له. قال: "إن الرقوب الرجل له الولد لم يقدم منه شيئًا". قال: "تدرون ما الصعلوك؟ " قلنا: الرجل لا مال له، قال: "إن الصعلوك كل الصعلوك الذي له المال لم يقدم منه شيئًا".
[3071]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا يحيى بن أبي طالب، حدثنا عبد الوهاب، حدثنا عوف، عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يروي ذلك عن ربه عز وجل
أنه يقول: "يا ابن آدم أودع من كنزك عندي، لا حرق ولا غرق ولا سرق أوفيكه أحوج ما تكون إليه"
هذا مرسل وقد رويناه عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال "إن الله إذا استودع شيئا حفظه".
[3072]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قا لا حدثنا أبو العباس هو الأصم،
[3071] إسناده: فيه لين والحديث مرسل.
والحديث ذكره المنذري في "الترغيب"(2/ 16 - 17) وعزاه للطبراني والمؤلف.
[3072]
إسناده: رجاله موثقون.
• مطعم بن المقدام، الصنعاني الشامي. صدوق. من السادسة (د س).
والحديث أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 509) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(4/ 165 رقم 2682) والطبراني في "الكبير"(12/ 427 - 428 رقم 13571) من طريق محمد بن عائذ الدمشقي عن الهيثم بن حميد به.
ورواه المؤلف في "سننه"(9/ 173) من وجه أخر عن أبي العباس الأصم به ولفظه: قال مجاهد: خرجت إلى الغزو فشيعنا عبد الله بن عمر، فلما أراد فراقنا قال: إنه ليس معي ما أعطيكما، ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"إن الله إذا استودع شيئًا حفظه، وأنا أستودع الله دينكما وأماناتكما وخواتيم أعمالكما". =
حدثنا أبو زرعة الدمشقي، حدثنا محمد بن عثمان التنوخي، حدثنا الهيثم بن حميد، حدثنا المطعم بن المقدام، عن مجاهد، عن ابن عمر فذكره.
[3073]
أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن وأبو سعيد محمد بن موسى قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا العباس بن محمد بن حاتم الدوري، حدثنا أبو داود الحفري، عن سفيان، عن نهشل، عن أبي غالب، عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن لقمان الحكيم كان يقول: إن الله إذا استودع شيئًا حفظه".
[3074]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا محمد
= وكلمات التوديع هذه جاءت من حديث ابن عمر من طرق مختلفة.
أخرجه أبو داود في الجهاد (3/ 76 رقم 2600) والترمذي في الدعوات (5/ 499 رقم 3442، 3443) وابن ماجه في الجهاد (2/ 943 رقم 2886) والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(510 - 516، 522، 523) وأحمد في "مسنده"(2/ 7، 25، 38، 136، 258) والحاكم في "المستدرك"(1/ 442، 2/ 97).
وله شواهد. راجع "الصحيحة" للألباني (14).
[3073]
إسناده: مقبول.
• نهشل بن محمع الضبي الكوفي. صدوق. من السابعة (سي).
• أبو غالب، مستور. من الرابعة (س).
ذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 590) وقال: كان رجل صدق.
والحديث أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 517 - 519) من طريق سفيان عن نهشل الضبي بنحوه.
وأخرج أحمد في "مسنده"(2/ 87) والنسائي (رقم 520) من طريق نهشل عن قزعة أو أبي غالب بنحوه.
[3074]
إسناده: وجاله ثقات.
• صعصعة بن معاوية بن حصين التيمي السعدي، عم الأحنف.
له صحبة. وقيل: إنه مخضرم (بخ س ق).
والحديث أخرجه أحمد في "المسند"(5/ 15) عن إسماعيل، عن يونس، عن الحسن.
وأخرجه هو (5/ 159) وابن حبان في "صحيحه"(7917 رقم 4626) من طريق قرة، عن الحسن بكامله.
وأخرجه أحمد أيضًا (5/ 164) والمؤلف في "سننه"(9/ 171) من طريق هشام بن حسان، والطبراني في "الأوسط"(1/ 519 رقم 966) من طريق سالم، عن الحسن ببعض الاختصار.=
ابن عيسى الواسطي، حدثنا عمرو بن عون، حدثنا هشيم، عن منصور ويونس، عن الحسن، عن صعصعة بن معاوية قال: لقيت أبا ذر فقلت: ما بالك؟ فقال: ما لي عمل قلت: حدثني، رحمك الله، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما من مسلمين يموت لهما ثلاثة من الولد لم يبلغوا الحنث إلا أدخلهما الله الجنة بفضل رحمته إياهم، وما من عبد مسلم ينفق من ماله زوجين في سبيل الله إلا استقبلته حجبة الجنة كلهم يدعوه إلى ما قبله " قلت: كيف ذاك؟ قال: "إن كان رجلًا فرجلين، وإن كان إبلا فبعيرين، وإن كانت غنما فشاتين".
[3075]
أخبرنا أبو صالح بن أبي طاهر العنبري، حدثنا جدي يحيى بن منصور، حدثنا أحمد بن سلمة، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لا يتصدق أحد بتمرة من كسب طيب إلا أخذها الله بيمينه يربيها كما يربي أحدكم فلوه أو قلوصه حتى يكون له مثل الجبل أو أعظم".
رواه مسلم في الصحيح
(1)
عن قتيبة.
= وأخرجه النسائي في الجنائز (4/ 24) وأحمد في "مسنده"(5/ 153) وابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 353) وابن حبان في "صحيحه"(4/ 261 رقم 2929) من طرق عن الحسن بالجزء الأول فقط.
وأخرجه المؤلف في "السنن"(9/ 171) عن أبي الحسن علي بن أحمد بن عبدان، بنفس الإسناد ولم يسق كل لفظه.
[3075]
إسناده: صحيح.
(1)
في الزكاة (1/ 702 رقم 64).
ومن هذا الوجه أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 419)، كما أخرجه هو في "مسنده"(2/ 381 - 382) من طريق وهيب، والطبراني في "الأوسط"(1/ 403 رقم 712) من طريق روح بن القاسم، كلاهما عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه بنحوه.
وأخرح البخاري في الزكاة (2/ 113) وفي التوحيد (8/ 177 - 178) من طريق عبد الله بن دينار.
ومسلم في الزكاة (1/ 702) وابن خزيمة في "كتاب التوحيد"(1/ 141 رقم 75) من طريق زيد ابن أسلم كلاهما عن أبي صالح به.
وقال البخاري: ورواه مسلم بن أبي مريم وزيد بن أسلم وسهيل، عن أبي صالح، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وأخرجاه
(1)
من حديث سعيد بن يسار عن أبي هريرة وفيه الزيادة: "ولا يقبل الله لا الطيب".
(1)
أخرجه البخاري في الزكاة (2/ 113) وفي التوحيد (8/ 178) تعليقا فقال: وقال ورقاء عن ابن دينار، عن سعيد بن يسار، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ومن طريق ورقاء عن ابن دينار، أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 331) والمؤلف في "سننه"(4/ 176) وفي "الأسماء والصفات"(ص 536).
وأخرجه مسلم في الزكاة (1/ 702 رقم 63) والترمذي (3/ 49 رقم 661) والنسائي (5/ 57 - 58) وابن ماجه (1/ 590 رقم 1842)، كلهم في الزكاة، وأحمد في "مسنده"(2/ 538) وابن المبارك في "الزهد"(228 رقم 648)، ومن طريقه ابن خزيمة في "صحيحه"(4/ 92 - 93 رقم 2425) وفي "كتاب التوحيد"(1/ 149 رقم 81) وابن حبان في "صحيحه"(5/ 133 رقم 3305 - الإحسان)، وابن خزيمة في "كتاب التوحيد"(1/ 144 رقم 78، 1/ 145 رقم 78) والمؤلف في "الأسماء والصفات"(414 - 415) من طريق الليث عن سعيد المقبري.
والدارمي في الزكاة (395) وابن خزيمة في "كتاب التوحيد"(1/ 146 رقم 79) من طريق يحيى ابن سعيد. وأحمد في "مسنده"(2/ 418، 431) وابن خزيمة في "كتاب التوحيد"(1/ 142 رقم 76، 1/ 143 رقم 77) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(5/ 135 رقم 3308، 3309) والمؤلف في "الأسماء والصفات"(ص 536) من طريق ابن عجلان، ثلاثتهم عن سعيد بن يسار، عن أبي هريرة به.
ورواه سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة بدون واسطة.
أخرجه ابن خزيمة في "كتاب التوحيد"(1/ 138، 139 رقم 73، 74) وابن حبان في "صحيحه"(5/ 134 رقم 3307 - الإحسان).
ورواه القاسم بن محمد عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.
أخرجه الترمذي في الزكاة (3/ 50 رقم 662) وعبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 106 رقم 20050) وأحمد في "المسند"(2/ 471) وابن خزيمة في "صحيحه"(4/ 93 رقم 2426، 2427) وفي "كتاب التوحيد"(1/ 150 رقم 82).
ورواه أحمد في "مسنده"(2/ 541) من طريق أبي سلمة، عن أبي هريرة.
ورواه مالك في "الموطأ"(ص 995) عن سعيد بن يسار مرسلًا.
وسيأتي في هذا الباب برقم (3201) من وجه أخر عن أبي هريرة.
[3076]
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، حدثنا أبو جعفر محمد بن محمد البغدادي، حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح، حدثنا أبو صالح كاتب الليث، حدثني ابن لهيعة ورشدين بن سعد، عن الحسن بن ثوبان، وعمرو بن الحارث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن عقبة بن عامر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إن الصدقة لتطفئ على أهلها حر القبور، وإنما يستظل المؤمن يوم القيامة في ظل صدقته".
[3077]
أخبرنا أبو محمد الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن فراس بمكة، حدثنا أبو حفص عمر بن محمد الجمحي، حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا عارم، حدثنا ابن المبارك، حدثنا حرملة بن عمران، عن يزيد بن أبي حجيب، عن أبي الخير، عن عقبة بن عامر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"كل امرئ في ظل صدقته حتى يقضى بين الناس أو يحكم بين الناس".
[3076] إسناده: ضعيف.
• رشدين بن سعد وابن لهيعة، ضعيفان.
• الحسن بن ثوبان بن عامر الهوزني (بفتح الهاء وسكون الواو بعدها زاي ثم نون) أبوثوبان
المصري (م 145 هـ). صدوق فاضل، ولي إمرة رشيد، من السادسة (مد س ق).
• أبو الخير هو مرثد بن عبد الله اليزني، ثقة. تقدم.
وفي الأصل و (ن)"عن الحسن بن ثوبان، عن عمرو بن الحارث ويزيد بن أبي حبيب عن أبي الخير" ولعل الصواب ما أثبت؛ فإن الحسن بن ثوبان لا يروي عن عمرو بل عمرو هو الذي روى عن الحسن، ثم إن عمرا لم يدرك أبا الخير. والله أعلم.
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(17/ 286 رقم 788) عن سعيد بن أبي مريم عن رشدين ابن سعد، عن عمرو بن الحارث وابن لهيعة والحسن بن ثوبان عن يزيد بن أبي حبيب به.
وقال الهيثمي في "المجمع"(3/ 110): فيه ابن لهيعة وفيه كلام.
(قلت) ورشدين بن سعد أضعف منه.
وروى الطبراني "الكبير"(17/ 286 رقم 787) - الجزء الأول فقط- من طريق الحكم بن يعلى بن عطاء المحاربي، عن عمرو بن الحارث، والحكم متروك.
[3077]
إسناده: فيه من لم أعرفهم.
• شيخ المؤلف أبو محمد وشيخه آبوحفص، لم أعرفهما، وقد تقدما.
• حرملة بن عمران بن قراد التجيبي، أبو حفص المصري (م 160 هـ). ثقة. من السابعة (بخ م د س ق).
والحديث أخرجه ابن المبارك في "الزهد"(227 رقم 645) عن حرملة.
قال يزيد: فكان أبو الخير يعني لا يأتي عليه يوم إلا تصدق فيه ولو بكعكة أو ببصلة.
[3078]
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي طاهر الدقاق ببغداد، حدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان، حدثنا عبد الملك بن محمد، حدثنا أبو زيد، حدثنا شعبة، عن الحكم، عن عروة بن النزال أو النزال بن عروة، يحدث عن معاذ بن جبل قال قلت: يا رسول الله، أخبرني بعمل يدخلني الجنة، قال: "قد سألت عن عظيم، وإنه ليسير على من يسره الله عز وجل، تعبد الله ولا تشرك به شيئًا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة. أولا أدلك على رأس ا لأمر (وعموده وذروة سنامه؟ أما رأس الأمر)
(1)
فا لإسلام، من أسلم سلم، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجها فى في سبيل الله، أولا أدلك لك على أبواب الخير؟ الصوم جنة، والصدقة تكفر الخطيئة، وقيام العبد في جوف الليل وتلا هذه الآية:{تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ}
(2)
" ثم ذكر الحديث في حفظ اللسان كما مضى أول كتاب الصلاة.
[3079]
وأخبرنا أبو الحسن بن المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا
= ومن طريقه أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 147 - 148) وابن خزيمة في "صحيحه"(4/ 94 رقم 2431) وأبو يعلى في "مسنده"(3/ 301 رقم 1766) وابن حبان في "صحيحه"(5/ 131 - 132 رقم 3299 - الإحسان) والحاكم في "المستدرك"(1/ 416) وأبو نعيم في "الحلية"(8/ 181) والمؤلف في "سننه"(4/ 177) والبغوي في "شرح السنة"(6/ 136 رقم 1637).
تابعه عبد الله بن صالح عن حرملة. أخرجه الطبراني في "الكبير"(17/ 280 رقم 771).
[3078]
إسناده: لا بأس به.
• عبد الملك بن محمد هو أبو قلابة الرقاشى، صدوق يخطئ، مر.
• أبو زيد هو سعيد بن الربيع العامري الحرشي. ثقة. من صغار التاسعة، وهو أقدم شيخ للبخاري وفاة (خ م ت س).
وقد مر هذا الحديث في باب الصلاة رقم (2549) من طريق أبي داود عن شعبة فانظر تخريجه هناك، وسيأتي في باب الجهاد.
(1)
ما بين الحاصرتين سقط من النسختين وأضفته من سياق الحديث الذي مر برقم (2549).
(2)
سورة السجدة (32/ 16).
[3079]
إسناده: رجاله موثقون، وفي سماع أبي وائل من معاذ كلام.
والحديث أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 194 رقم 20303) عن معمر.
ومن طريقه عبد بن حميد في "المنتخب"(1/ 60 رقم 112) وأحمد في "المسند"(5/ 231) =
يوسف بن يعقوب، حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا محمد بن ثور، عن معمر، عن عاصم ابن أبي النجود، عن أبي وائل، عن معاذ بن جبل قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فأصبحت يومًا قريبا منه ونحن نسير فقال: "ألا أدلك على أبواب الخير؟ الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، وصلاة الرجل في جوف الليل ثم تلا: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ} ".
[3080]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا محمد ابن غالب بن حرب، حدثنا عقبة بن مكرم، حدثنا عبد الله بن عيسى، حدثنا يونس، عن الحسن، عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الصدقة تطفئ غضب الرب، وتدفع ميتة السوء".
[3081]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، حدثنا أبو حامد بن بلال، حدثنا أبو الأزهر، حدثنا
= والطبراني في "الكبير"(20/ 130 - 131 رقغ 266).
تابعه عبد الله بن معاذ الصنعاني عن معمر.
أخرجه الترمذي في الإيمان (5/ 11 - 12 رقم 2616) وابن ماجه في الفتن (2/ 1314 - 1315 رقم 3973).
[3080]
إسناده: ضعيف.
• عبد الله بن عيسى بن خالد الخزاز، أبوخلف، وقد ينسب إلى جده. ضعيف. من التاسعة (ز س).
قال أبو زرعة: منكر الحديث. وقال النسائي: ليس بثقة.
والحديث أخرجه الترمذي في الزكاة (3/ 52 رقم 664)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(6/ 133 رقم 1634)، وابن عدي في "الكامل"(5/ 1564)، في ترجمة عبد الله بن عيسى، وابن حبان في "صحيحه" كل في "الإحسان"(5/ 131 رقم 3298) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 94) من طريق عقبة بن مكرم، عن عبد الله بن عيسى به.
وقال الألباني: ضعيف. راجع "ضعيف الجامع الصغير"(1489) و"إرواء الغليل"(885).
[3081]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو الأزهر هو أحمد بن الأزهر.
• أبو النضر هو هاشم بن القاسم.
• الأشجعي هو عبيد الله بن عبيد الرحمن. تقدموا.
• سفيان هو الثوري.
أبو النضر، حدثنا الأشجعي، عن سفيان، عن الأعمش عن إبراهيم قال: كانوا يرون أن الرجل المظلوم إذا تصدق بشيء دفع عنه.
[3082]
حدثنا الإمام أبو الطيب سهل بن محمد، حدثنا أبو عمرو بن مطر، حدثنا إبراهيم بن محمد بن عبيد الشهرزوري بحلوان، حدثنا محمد بن مؤمل القيسي البصري، حدثنا بشر بن عبيد، حدثنا أبو يوسف القاضي، عن المختار بن فلفل، عن أنس بن
[3082] إسناده: ضعيف جدًا.
• إبراهيم بن محمد بن عبيد الشهرزوري، لم أعرفه،
•محمد بن المؤمل بن الصباح القيسي، الهدادي، أبو القاسم البصري (م في حدود 250 هـ).
صدوق. من الحادية عشرة (ق).
• بشر بن عبيد الدارسي، أبو علي البصري.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 141) وكذبه الأزدي، وقال ابن عدي: منكر الحديث عن الأئمة، بين الضعف وانظر "الجرح والتعديل"(1/ 362) و"الأنساب"(5/ 272)"الكامل"(2/ 447)"الميزان"(1/ 325).
• أبو يوسف القاضي، يعقوب بن إبراهيم. صاحب أبي حنيفة. ضعفوه، قال البخاري: تركوه. وقد مر.
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(2/ 448) - في ترجمة بشر بن عبيد- بروايته عن أبي يوسف، كما أخرجه (3/ 1099) - في ترجمة سليمان بن عمرو النخعي- بروايته عن المختار ابن فلفل.
وأخرجه الخطيب في "تاريخه"(9/ 340) من طريق ابن إدريس عن المختار به.
وأورده ابن الجوزي في "الموضوعات"(2/ 153) وقال: هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم رواه عن المختار بن فلفل أربعة: أبو يوسف وسليمان بن عمرو، وعبد الأعلى بن أبي المساور وابن إدريس.
فأما أبو يوسف فلا يعرف، وبشر بن عبيد الراوي عن أبي يوسف منكر الحديث، بين الضعف قاله ابن عدي.
وأما سليمان بن عمرو فهو أبو داود النخعي، وقد أجمع العلماء على أنه كان يضع الحديث.
وأما عبد الأعلى فقال يحيى: هو كذاب، وقال علي: ليس بشئ. وقال ابن نمير: متروك الحديث.
وأما ابن إدريس فالذي رواه عنه الصقر بن عبد الرحمن، قال أبو بكر بن أبي شيبة: كان يضع الحديث. وقال أبو علي صالح بن محمد: كان كذابا. وقال: لا أصل لهذا الحديث. انتهى كلام ابن الجوزي.
وتعقبه السيوطي في "اللآلئ المصنوعة"(2/ 73) فقال: أبو يوسف هو القاضي صاحب أبي حنيفة
…
إلى أخر ما قال.
مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "باكروا بالصدقة فإن البلاء لا يتخطى الصدقة".
[3083]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن عوف الطائي، حدثنا ابن المصلى، حدثنا يحيى بن سعيد، عن المختار بن فلفل، عن أنس، فذكره موقوفًا.
[3084]
أخبرنا أبو الفضل علي بن الحسين بن أحمد بن الفلكي الحافظ بالدامغان، وهو
[3083] إسناده: ضعيف.
• يحيى بن سعيد العطار الشامي، أبو زكريا .. الحمصي. ضعيف. من التاسعة.
قال ابن مصفى: ثقة. وقال ابن معين: ضعيف. وقال أبو داود: جائز الحديث، وقال ابن
خزيمة لا يحتج به. وقال ابن عدي: بين الضعف.
راجع " الكامل"(7/ 2650)"الميزان"(4/ 379).
ثم إنه لم يدرك المختار بن فلفل وبينهما في "الكامل"(3/ 1099) سليمان بن عمرو.
والخبر أخرجه المؤلف في "سننه"(4/ 189) كذا موقوفًا وقال: رفعه وهم.
[3084]
إسناده: ضعيف.
• أبو الفضل علي بن الحسين بن أحمد بن الحسن الهمذاني الحافظ، عرف بالفلكي (م 427 هـ). كان حافظًا متقنا يحسن هذا الشأن جيدا صنف الكتب.
قال شيخ الإسلام أبو إسماعيل الأنصاري: ما رأت عيناي أحدا من البشر أحفظ من ابن الفلكي. وكان صوفيا مشمرا.
راجع "الأنساب"(10/ 242 - 243)"السير"(17/ 502 - 504)"التذكرة"(3/ 1125)"شذرات"(3/ 185، 231).
• أبو الحسن أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن فراس العبقسى المكي العطار القاضي (م 405 هـ).
ثقة، ثبت. مسند الحجاز في وقته.
قال العتيقي: كان قد إنفرد في وقته بجماعة شيوخ، ثقة صدوق.
وقال أبو نصر السجزي: كان من كبار أهل زمانه، وإليه الرحلة في أوانه وهو ثقة.
راجع "الأنساب"(9/ 207)"السير"(17/ 181 - 183)"التذكرة"(3/ 1063)"شذرات"(3/ 173).
• أبو جعفر محمد بن إبراهيم بن عبد الله بن الفضل الديبلي، المكي (م 322 هـ).
محدث صدوق. كان مسند الحرم في وقته.
راجع "الأنساب"(5/ 439)"السير"(15/ 9 - 10)"شذارت"(2/ 295).
• محمد بن زنبور بن أبي الأزهر، أبو صالح المكي (م 248 هـ).
واسم زنبور جعفر. صدوق له أوهام. من العاشرة (س).
• الحارث بن عمير، أبوعمير البصري، نزيل مكة. =
معنا في الطريق، حدثنا أبو الحسن أحمد بن إبراهيم العطار، حدثنا أبو جعفر محمد بن إبراهيم، حدثنا أبو صالح محمد بن زنبور المكي، حدثنا الحارث بن عمير، عن حميد، عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"تصدقوا فإن الصدقة فكاككم من النار".
[3085]
أخبرنا أبو القاسم بن أبي هاشم العلوي، حدثنا أبو جعفر بن دحيم، حدثنا إبراهيم بن عبد الله، حدثنا وكيع، عن الأعمش، قال سمعت رجلًا- قال: أظنه طلحة- يحدث عن امرأة من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أنها ذبحت شاة، فقالت: يا رسول الله تصدقنا بها إلا كتفها قال: "كلها لكم إلا كتفها".
[3086]
حدثنا الإمام أبو الطيب سهل بن محمد بن سليمان، حدثنا أبو عمرو بن مطر،
= وثقه الجمهور، وفي أحاديثه مناكير ضعفه بسببها الأزدي وابن حبان وغيرهما من الثامنة (خت-4).
قال ابن حبان: كان ممن يروي عن الأثبات الأشياء الموضوعات، وقال الحاكم: روى عن حميد وجعفر الصادق أحاديث موضوعة.
راجع " المجر وحين"(1/ 218)"الجرح والتعديل"(3/ 83)"الميزان"(1/ 440).
والحديث أخرجه الخطيب في "الموضح"(2/ 371) وأبو نعيم في "الحلية"(10/ 403) من طريق محمد بن زنبور، عن الحارث به.
وأورده ابن الجوزي في "العلل المتناهية"(2/ 11) برواية الدارقطني، وقال: قال الدارقطني: تفرد به الحارث بن عمير عن حميد.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد "(3/ 106) وقال: رواه الطبراني في "الأوسط" ورجاله ثقات.
وتعقبه البخاري قائلا: وكأنه لم يصدر عن تحرير، ثم ذكر قول الدارقطني وقول ابن حبان.
راجع "فيض القدير"(3/ 247).
[3085]
إسناده: رجاله ثقات وفيه انقطاع لأن الأعمش يروي عمن اسمه طلحة، كما ذكره المزي
عن طلحة بن مصرت وطلحة بن نافع، ولم تذكر لهما رواية عن واحدة من أمهات المؤمنين.
والله أعلم.
[3086]
إسناده: ضعيف.
• محمد بن عثمان بن أبي سويد البصري، أبو عثمان الذراع. ضعفه ابن عدي وقال: حدث عن الثقات ما لم يتابع عليه. وكان يقرأعليه من نسخة له ما ليس من حديثه عن قوم رآهم أو لم يرهم، ويقلب الأسانيد عليه فيقر به.
وكان أصيب بكتبه فكان يشبه عليه، وأرجو أنه لا يتعمد الكذب.
وقال الدارقطني: ضعيف. =
حدثنا محمد بن عثمان بن أبي سويد البصري، حدثنا عبد الله بن رجاء، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن شرحبيل، عن عائشة قالت. كانت لنا شاة أرادت أدن تموت فذبحناها، فقسمناها، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فقال:"يا عائشة ما فعلت شاتكم؟ " قالت: أرادت أن تموت فذبحناها فقسمناها ولم يبق عندنا منها إلا كتف الشاة. قال: "كلها لكم إلا الكتف".
وكذلك رواه الثوري
(1)
عن أبي إسحاق عن أبي ميسرة وهو عمرو بن شرحبيل عن عائشة رضي الله عنها.
ما جاء في إطعام الطعام وسقي الماء
[3087]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى وأبو عبد الرحمن السلمي قالوا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا هارودن بن سليمان الأصبهاني، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن منصور، عن أبي وائل، عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم: قال: "أطعموا الجائع، وعودوا المريض، وفكوا العاني".
رواه البخاري
(2)
عن محمد بن كثير، عن سفيان.
= راجع "الكامل"(6/ 2305 - 2306)"سؤالات السهمي للدارقطني"(92 رقم 37)"السير"(14/ 49 - 50)"الميزان"(3/ 641 - 642)"لسان الميزان"(5/ 279).
• عمرو بن شرحبيل الهمداني، أبو ميسرة الكوفي (م 63 هـ). ثقة عابد مخضرم (خ م د ت س).
والحديث أخرجه المؤلف في "سننه"(9/ 250) عن أبي الطيب، بنفس الإسناد.
(1)
ومن طريقه أخرجه الترمذي في صفة القيامن (4/ 644 رقم 2470) وأحمد في "مسنده"(6/ 50) وإسناده صحيح.
[3087]
إسناده: صحيح.
(2)
في الأطعمة (6/ 195).
ومن هذا الوجه أخرجه أبو داود في الجنائز (3/ 479 رقم 3105) والطحاوي في "مشكل الآثار"(4/ 4) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(5/ 136 رقم 3314) والمؤلف في "سننه"(3/ 379، 9/ 226، 10/ 3).
وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(5/ 214 رقم 1407) من طريق البخاري.
وأخرجه البخاري أيضًا في النكاح (6/ 143) وفي الأحكام (8/ 114) وأحمد في "المسند" =
[3088]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه، حدثنا عبيد بن شريك، وأحمد بن إبراهيم بن ملحان قالا حدثنا يحيى بن بكير، حدثني الليث، عن ابن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رجلًا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الإسلام خير؟ قال: "تطعم الطعام، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف".
رواه البخاري في الصحيح
(1)
عن عمرو بن خالد وغيره.
ورواه مسلم
(2)
عن قتيبة، كلهم عن الليث بن سعد.
= (4/ 406) والمؤلف في "سننه"(3/ 379) من طريق يحيى بن سعيد، وأحمد في "مسنده"(4/ 394) عن وكيع وعبد الرحمن.
والدارمي في "السير"(ص 619) عن محمد بن يوسف، كلهم عن سفيان، عن منصور به.
وأخرجه عبد بن حميد في "المنتخب"(1/ 489 رقم 553) عن عبيد الله بن موسى، عن سفيان عن إسرائيل، عن منصور به.
تابعهما جرير عن منصور.
أخرجه البخاري في الجهاد (4/ 30) والطيالسي في "مسنده"(ص 66)، والمؤلف في "سننه"(9/ 226) وأبو عوانة عن منصور.
أخرجه البخاري في المرضى (7/ 3 - 4).
وأخرجه المؤلف في "الآداب"(39 / رقم 86) عن أبي عبد الله ومحمد بن موسى وأبي عبد الرحمن.
بنفس المسند.
[3088]
إسناده: صحيح.
• ابن أبي حبيب هو يزيد، المصري. ثقة، مر.
(1)
في الإيمان (1/ 9) عن عمرو بن خالد، وفي الإيمان أيضًا (1/ 12 - 13) عن قتيبة بن سعيد، وفي الاستئذان (7/ 128) عن عبد الله بن يوسف، ثلاثتهم عن الليث به.
(2)
في الإيمان (1/ 65 رقم 63) عن قتيبة بن سعيد ومحمد بن رمح بن المهاجر، عن الليث.
ومن طريق قتيبة عن الليث أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(262 رقم 1013) وأبو داود في الأدب (5/ 379 رقم 5194) والنسائي في الإيمان (8/ 157) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 362 رقم 506) والمؤلف في "الأداب"(105 رقم 260) والبغوي في "شرح السنة"(12/ 260 رقم 3302).
ومن طريق محمد بن رمح عن الليث أخرجه ابن ماجه في الأطعمة (2/ 1083 رقم 3253) والخطيب في "تاريخه"(8/ 169)، مقرونا مع ابن زغبة. =
[3089]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا أبو معاوية، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن النعمان ابن سعد، عن علي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن في الجنة غرفا يرى ظهورها من بطونها وبطونها من ظهورها" فقام أعرابي، فقال: لمن هي يا رسول الله؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لمن قال طيب الكلام، وأفشى السلام، وأطعم الطعام، وصلى بالليل والناس نيام".
[3090]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا محمد بن صالح بن هانئ، حدثنا الحسين بن
= وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(270 رقم 1050)، ومن طريقه الخطيب في "الجامع"(1/ 172 رقم 253) عن عبد الله بن صالح. وأحمد في "المسند"(2/ 169) عن حجاج وأبي النضر.
وأبو نعيم في "الحلية"(1/ 287) من طريق يونس بن محمد المؤدب، كلهم عن الليث به.
[3089]
إسناده: ضعيف.
• أحمد بن عبد الجبار وعبد الرحمن بن إسحاق الواسطي، ضعيفان.
والحديث أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 437، 13/ 101) ومحمد بن نصر في "قيام الليل"(ص 31 - 32) وأبو يعلى في "مسنده"(1/ 337 - 338 رقم 428) وابن عدي في "الكامل"(4/ 1613 - 1614) من طريق أبي معاوية، عن عبد الرحمن بن إسحاق به.
ورواه الخطيب في "الجامع"(1/ 165 رقم 236) من طريق أحمد بن عبد الجبار العطاردي عن أبي معاوية. دون قوله "وأطعم الطعام".
تابعه محمد بن فضيل عن عبد الرحمن.
أخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائد المسند"(1/ 155 - 156) وفي "زوائد الزهد"(ص 18). دون
قوله "وأفشى السلام"، وابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 306 رقم 2136) وأبو يعلى في "مسنده"(1/ 344 رقم 438) - ولم يذكر "طيب الكلام "- والسهمي في "تاريخ جرجان"(ص 303).
ورواه علي بن مسهر عن عبد الرحمن بن إسحاق وقال: " أدام الصيام" مكان "أفشى السلام".
أخرجه الترمذي في البر والصلة (4/ 354 رقم 2194) وفي صفة الجنة (4/ 673 رقم 2527).
وقد مر نحوه من حديث أبي مالك الأشعرىِ برقم (2471).
[3090]
إسناده: رجاله موثقون.
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(3/ 13) عن محمد بن صالح بن هانئ، بنفس الإسناد، وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
(قلت) هوذة بن خليفة لم يخرج له الشيخان، وضعفه ابن معين وذكره الذهبي في "الميزان"(4/ 311) ثم وافق على قول الحاكم. =
الفضل، حدثنا هوذة بن خليفة، حدثنا عوف بن أبي جميلة، عن زرارة بن أوفى، عن عبد الله بن سلام قال: لما ورد رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة انجفل الناس إليه، وقيل: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فجئت في الناس لأنظر، فلما تبينت وجهه عرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب، فكان أول شيء سمعته يتكلم أن قال:"يا أيها الناس، أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلوا والناس نيام، تدخوا الجنة بالسلام".
[3091]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، حدثنا عبد اللّه بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثني إسحاق بن إبراهيم بن العلاء الزبيدي، حدثني عمرو ابن الحارث بن الضحاك الزبيدي، حدثني عبد اللّه بن سالم، عن الزبيدي وهو محمد
= وأخرجه المؤلف في "الآداب"(39 رقم 85) عن أبي عبد الله الحافظ، بإسناده هنا.
وأخرجه الترمذي في صفة القيامة (4/ 652 رقم 2548) وابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 423 رقم 1334) من طريق يحيى بن سعيد وابن أبي عدي وعبد الوهاب بن عطاء، ومحمد ابن جعفر. وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 436، 14/ 95)، وعنه ابن ماجه في الأطعمة (2/ 1083 رقم 3251) عن أبي أسامة. والدارمي في الصلاة (340 - 341، 671) وعبد بن حميد في "المنتخب"(1/ 444 رقم 495) عن سعيد بن عامر. وأحمد في "مسنده"(5/ 45) عن يحيى بن سعيد ومحمد بن جعفر. ومحمد بن نصر في "قيام الليل"(31) من طريق يحيى بن زكريا بن أبي زائدة. والحاكم في "المستدرك"(4/ 106) من طريق يحيى بن سعيد القطان وعبد الوهاب بن عطاء. والمؤلف في "سننه"(2/ 502) من طريق معاذ بن عوذ الله. والبغوي في "شرح السنة"(4/ 40 رقم 926) من طريق النضر بن شميل، كلهم عن عوف بن أبي جميلة، عن زرارة به.
وذكره الألباني في "الصحيحة"(569) وسيأتي الحديث في الباب (61).
[3091]
إسناده: لا بأس به ولكنه مرسل.
• عمرو بن الحارث بن الضحاك الزبيدي مقبول، مر.
وفي الأصل "عمرو بن الحارث بن العلاء" وفي (ن) عمرو بن العلاء بن الحارث كلاهما خطأ.
• أبو عون بن أبي عبد الله الأنصاري، الشامي اسمه عبد الله. مقبول. من الخامسة (س).
• قيس بن الحارث أو حارثة، الكندي الحمصي، الغامدي. ثقة. من الثالثة (د س).
• الصنابحي، أبو عبد الله، عبد الرحمن بن عسيلة من كبار التابعين.
والحديث أخرجه الفسوي في "المعرفة"(2/ 220 - 221) عن إسحاق بن إبراهيم بن العلاء.
وأخرجه الترمذي في المناقب (5/ 728 رقم 3939) وأحمد في "مسنده"(2/ 278) من طريق عبد الرزاق، عن أبيه، عن مينا مولى عبد الرحمن بن عوف، عن أبي هريرة بنحوه. ومينا متروك وكذبه أبو حاتم.
ابن الوليد، حدثنا أبو عون بن أبي عبد الله أن قيس بن الحارث الغامدي حدثه أن الصنابحي قال: إن رجلًا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله العن حمير. فقال: "يرحم الله حمير" فقال: يا رسول الله إنما قلنا: العن حمير، فقال:"نعم القوم حمير، بأفواههم السلام، وبأيديهم الطعام".
[3092]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا إسماعيل القاضي، حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا سفيان، قال سمعت ابن المنكدر كان يقول: من موجبات المغفرة إطعام المسلم السغبان.
هكذا قاله ابن عيينة من قول ابن المنكدر ورواه غيره عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا.
[3093]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ومحمد بن موسى قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا يحيى بن أبي طالب، حدثنا عبد الوهاب هو ابن عطاء، حدثنا هشام بن حسان، عن محمد بن المنكدر رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"من موجبات المغفرة إطعام المسلم السغبان".
قال عبد الوهاب: يعني الجائع.
هذا مرسل وقد وصله طلحة بن عمرو.
[3094]
حدثنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ، حدثنا
[3092] إسناده: رجاله ثقات.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 149) من طريق سفيان.
وأخرجه هناد في "الزهد"(1/ 343 رقم 634) من قول مجاهد.
[3093]
إسناده: ليس بالقوي وهو مرسل.
وذكره المنذري في "الترغيب"(2/ 64) ونسبه للمؤلف، وقال رواه أبو الشيخ في "كتاب الثواب" إلا أنه قال:"من موجبات الجنة".
[3094]
إسناده: ضعيف.
• طلحة بن عمرو بن عثمان، المكي متروك، مر.
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 524) بهذا السند وصححه ووافقه الذهبي وقد ذكر طلحة في "الميزان"(2/ 345) وضعفه.
وروي من طريق الوليد عن طلحة سمعت محمد بن المنكدر يقول حدثني جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أطعم مسكينا من سغب حتى أشبعه أدخله الله يوم القيامة من =
حامد بن أبي حامد المقرئ، حدثنا إسحاق بن سليمان الرازي، قال سمعت طلحة بن عمرو، وسئل عن قول. الله عز وجل:{أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ}
(1)
.
فقال حدثنا محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن من موجبات المغفرة إطعام المسلم السغبان".
[3095]
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن داود الرزاز ببغداد، حدثنا أبو عمرو عثمان بن أحمد الدقاق، حدثنا أبو قلابة ح
وأخبرنا أبو علي الر وذباري، حدثنا أبو طاهر المحمداباذي، حدثنا أبو قلابة، حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، حدثنا زربي مؤذن هشام بن حسان قال سمعت أنس بن مالك يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أفضل الصدقة أن تشبع كبدا جائعا"
[3096]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن
= باب من أبواب الجنة لا يدخله إلا من عمل مثل عمله "أخرجه ابن عدي في الكامل"(4/ 1427) في ترجمة طلحة.
وأخرج أبو نعيم في "الحلية"(7/ 90) من طريق يحيى بن هاشم عن سفيان الثوري، عن محمد ابن المنكدر، عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن من موجبات المغفرة إدخالك السرور على أخيك المسلم، وإشباع جوعته وتنفيس كربته". ويحيى بن هاشم هو السمسار، ضعيف متهم. راجع "الميزان"(4/ 412).
(1)
سورة البلد (95/ 14).
[3095]
إسناده: ضعيف.
• زربي بن عبد الله الأزدي ضعيف، مر.
وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(3/ 1094) من طريق إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الصمد بلفظ:"ليس عمل أفضل من إشباع كبد جائعة".
ورواه ابن حبان في "المجروحين"(1/ 310) من وجه أخر عن عبد الصمد.
وذكره ابن الجوزي في "الموضوعات"(2/ 172).
[3096]
إسناده: واه.
• رجاء بن أبي عطاء المعافري، المصري، أبوالأشيم، مؤذن مسجد دمياط.
قال ابن حبان: يروي عن المصريين الأشياء الموضوعة، لا يحل الاحتجاج به بحال. وقال الحاكم: مصري صاحب موضوعات. =
سفيان، حدثنا عبد العزيز بن عمران، حدثنا إدريس بن يحيى، أبو عمرو الساكن بخولان، حدثنا رجاء بن أبي عطاء المعافري، عن واهب بن عبد الله، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من أطعم أخاه خبزا حتى يشبعه وسقاه من الماء حتى يرويه بعده الله من الناو سبع خنادق، كلل خندق مسيرة خمسمائة عام".
[3097]
أخبرنا أبو علي بن شاذان، حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا أبوالطاهر أحمد بن عمرو بن السرح، حدثنا إدريس بن يحيى، عن أبي الأشيم مؤذن دمياط- وكان شيخا صالحًا- عن واهب بن عبد الله الكعبي
…
فذكره غير أنه انتهى الحديث عند قوله: سبع خنادق.
[3098]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسن وأبو سعيد محمد بن موسى
= راجع "المجر وحين"(1/ 299)"الجرح والتعديل"(3/ 554)"الميزان"(2/ 46).
واهب بن عبد الله المعافري، أبو عبد الله المصري.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 499) وذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(9/ 46 - 47) ولم يبين حاله من الضعف والثقة.
والحديث أخرجه الفسوي في "المعرفة "(2/ 527) عن عبد العزيز بن عمران.
وأخرجه ابن حبان في "المجروحين"(1/ 299) والدولابي في "الكنى"(1/ 117) والحاكم في "المستدرك"(4/ 129) والذهبي بسنده في "الميزان"(2/ 46) من طريق إدريس بن يحيى الخولاني عن رجاء بن أبي عطاء به.
وقال الحاكم: صحيح الإسناد ووافقه الذهبي. وهذا من أوهامهما فإنهما قد ضعفا رجاء كما تقدم.
وانظر تعليق الحافظ ابن حجر في "لسان الميزان"(2/ 457) والشيخ الألباني في "الضعيفة"(70).
وأورده الهيثمي في "المجمع"(2/ 130) وقال: رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط"، وفيه رجاء بن أبي عطاء وهو ضعيف.
وذكره ابن الجوزي في "الموضوعات"(2/ 172) وقال الألباني أيضًا: موضوع.
[3097]
إسناده: كسابقه.
] 3098] إسناده: ضعيف.
• عثمان بن سعيد بن مرة القرشى، أبو عبد الله، الكوفي. مقبول. من كبار العاشرة.
• زهير هو ابن معاوية.
• سعد الطائي، أبومجاهد، الكوفي. لا بأس به، من السادسة (خ د ت س).
• عطية هو العوفي ضعيف. =
قالوا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة الغفاري، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا زهير عن سعد الطائي، عن عطية، عن أبي سعيد، وعن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أيما مؤمن أطعم مؤمنا على جوع أطعمه الله من ثمار الجنة، وأيما مؤمن كسا مؤمنا على عري كساه الله من خضر الجنة، وأيما مؤمن سقى مؤمنا على ظمأ سقاه الله من الرحيق المختوم".
[3099]
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسن قالا حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا الحسن بن مكوم، حدثنا أبو النضر حدثنا أبو خيثمة، حدثنا سعد الطائي وهو أبو مجاهد، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري قال: أيما مؤمن سقى مؤمنا شربة على ظمأ، سقاه الله يوم القيامة من الرحيق المختوم. ثم ذكر الإطعام والكسوة مثله موقوفًا على أبي سعيد. وقد رويناه
(1)
من حديث نبيح عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم.
[3100]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا إسماعيل ابن إسحاق، حدثنا عبد الله، عن مالك.
= والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 13 - 14) عن حسن، عن زهير بسياق الحديث التالي.
وأخرجه الترمذي في صفة القيامة (4/ 633 رقم 2449) من طريق سفيان الثوري، وأبو يعلى في "مسنده"(2/ 360 رقم 1111) وابن أبي الدنيا في "قضاء الحوائجط (رقم 31) من طريق هشام بن حسان، كلاهما عن أبي الجارود، عن عطمة، عن أبي سعيد به.
وأخرجه أبو داود في الزكاة (2/ 314 رقم 1682) والمؤلف في "سننه"(4/ 185) من طريق أبي خالد، عن نبيح، عن أبي سعيد بنحوه.
ومن طريق أبي داود أخرجه المؤلف في "الآداب"(39 - 40 رقم 87).
وضعفه الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(2249).
[3099]
سناده: كسابقه.
• أبو خيثمة هو زهير بن معاوية.
(1)
وانظر تخريجه في التعليق على الحديث السابق.
[3100]
إسناده: صحيح.
• عبد الله هو ابن مسلمة القعنبي.
وأخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي، حدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا القعنبي فيما قرأ على مالك، عن سمي مولى أبي بكر، عن أبي صالح السمان، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"بينما رجل يمشي بطريق اشتد عليه العطش فوجد بئرا، فنزل فيها، فشرب، ثم خرج، فإذا كلب يلهث يأكل الثرى من العطش، فقال الرجل: لقد بلغ هذا الكلب من العطش، مثل الذي كان بلغني، فنزل البئر، فملأ خفه، ثم أمسكه بفيه حتى ارتقى، فسقى الكلب، فشكر الله له، فغفر له " فقالوا: يا رسول الله وإن لنا في البهائم أجرا؟ فقال: "في كل ذات كبد رطبة أجر".
رواه البخاري في الصحيح
(1)
عن عبد الله بن مسلمة القعنبي.
ورواه مسلم
(2)
عن قتيبة عن مالك.
[3101]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا أحمد بن
(1)
في الظالم (3/ 103) ومن هذا الوجه أخرجه أبو داود في الجهاد (3/ 50 - 51 رقم 2550).
وأخرجه البخاري أيضًا في المساقاة (3/ 77) عن عبد الله بن يوسف، وفي الأدب (7/ 77) وفي
"الأدب المفرد"(103 رقم 378) عن إسماعيل، كلاهما عن مالك به.
(2)
في السلام (2/ 1761 رقم 153).
وهو في "الموطأ"(929).
ورواه عنه إسحاق عند أحمد في "مسنده"(2/ 375) وكذا روح (2/ 517)، وأبو مصعمب الزهري عند ابن حبان في "صحيحه" كل في "الإحسان"(1/ 378 رقم 545) والبغوي في "شرح السنة"(2/ 229 رقم 384).
وأخرجه المؤلف في "سننه"(4/ 185) من طريق الفعنبي وقتيبة، و (8/ 14) من طريق ابن وهب، ثلاثتهم عن مالك به.
أخرجه في "الآداب"(20 رقم 38) عن علي بن أحمد بن عبدان بإسناده هنا، ومن وجه آخر عن ابن وهب، عن مالك به.
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه"(1/ 377 رقم 544) من طريق القعقاع بن حكيم وزيد بن أسلم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة بنحوه.
[3101]
إسناده: رجاله ثقات.
• عبد الرحمن بن مالك بن مالك بن جعشم، المدلجي. =
عبيد الله النرسي، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا محمد بن إسحاق، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن مالك بن جعشم، عن أبيه، عن عمه سراقة بن مالك بن جعشم قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الضالة من الإبل ترد حياضا لي قد لطتها لإبلي هل لي فيها من أجر فيما أسقيها؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"في كل ذات كبد حرى أجر".
[3102]
أخبرنا أبوالحسق علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا
= وثقه النسائي. من الثالثة (خ ق) وذكره ابن حبان قى "الثقات"(7/ 64).
• وأبوه مالك بن مالك بن جعشم أخو سراقة. مقبول. من الثالثة (خ ق).
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 175) عن يزيد بن هارون، والمؤلف في "الآداب"(40 - 41 رقم 89) عن علي بن أحمد بن عبدان بنفس الإسناد.
وأخرج ابن ماجه في الأدب (2/ 1215 رقم 3686) من طريق عبد الله بن نمير، وأحمد في "مسنده"(4/ 175) والمؤلف في "سننه"(4/ 186) من طريق يعلى بن عبيد، والطبراني في "الكبير"(7/ 155 رقم 6600) والحاكم في "المستدرك"(3/ 619) من طريق يونس بن يزيد، ثلاثتهم عن محمد بن إسحاق عن الزهري به.
تابعه موسى بن عقبة عن الزهري، عن عبد الرحمن، أخرجه الطبراني في "الكبير"(7/ 157 - 159 رقم 6602) في حديث طويل.
كما تابعه معمر عن الزهري، لكنه قال عن عروة عن سراقة.
أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(10/ 457 رقم 1969) وعنه أحمد في "مسنده"(4/ 175) والمؤلف في "سننه"(4/ 186).
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه"(1/ 377 رقم 543 - الإحسان) من طريق يونس، عن ابن شهاب، عن محمود بن الربيع، عن سراقة بنحوه.
وأخرجه الطبراق في "الكبير"(7/ 155 رقم 6595) من طريق بنثر بن المفضل، و (6599) من طريق خالد، كلاهما عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن مالك عن عمه سراقة بن مالك.
[3102]
إسناده: ليس بالقوي، والحديث مرسل.
• كدير الضبي.
ذكره الذهبي في "الميزان"(3/ 410) وقال: شيخ لأبي إسحاق، وهم من عده صحابيا. قواه أبو حاتم وضعفه البخاري والنسائي. وكان من غلاة الشيعة.
وذكره ابن حجر في "الإصابة"(3/ 272) في الصحابة وذكر هذا الحديث ثم قال: أخرجه أحمد بن منيع في "مسنده" والبغوي في "معجمه" وابن قانع عنه. =
عثمان بن عمر الضبي، حدثنا ابن رجاء، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن كدير الضبي، قال أتى أعرابي النبي صلى الله عليه وسلم فقال نبئني بعمل يدخلني الجنة، ويباعدني من النار.
قال: "تقول العدل، وتعطي الفضل " قال: هذا شديد لا أستطيع أن أقول العدل كل ساعة ولا أن أعطي فضل مالي قال: "فأطعم الطعام وأفش السلام " قال: وهذا شديد والله، قال:"هل لك إبل؟ " قال: نعم. قال: "انظر بعيرا من إبلك وسقاء فاسق أهل بيت لا يشربون الماء إلا غبا فلعلك أن لا يهلك بعيرك ولا أن ينخرق سقاؤك حتى تجب لك الجنة" قال: فانطلق يكبر ثم إنه بعد استشهد.
= ورجاله رجال الصحيح إلى أبي إسحاق. لكن قال أبو داود في سؤالاته لأحمد:
قلت لأحمد: كدير له صحبة؟ قال: لا. قلت: زهير يقول به: أتى صلى الله عليه وسلم فقال أحمد: إنما سمع زهير من أبي إسحاق بأخرة. انتهى.
ورواه الطيالسي رني "مسنده"(ص 194) عن شعبة عن أبي إسحاق سمعت كديرا الضبي منذ خمسين سنة قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم أعرابي
…
فذكر الحديث.
وكذا رواه ابن خزيمة (4/ 125 - 126 رقم 2503) من طريق الأعمش عن أبي إسحاق.
وتابعه فطر بن خليفة والثوري ومعمر وغيرهم من أصحاب أبي إسحاق، قال ابن خزيمة: لست أدري سماع أبي إسحاق من كدير.
(قلت) قد صرح به شعبة عن أبي إسحاق، وأخرجه ابن شاهين من طريق سعيد بن عامر الضبي عن شعبة قال سمعت أبا إسحاق منذ أربعين سنة قال سمعت كديرا الضبي منذ ثلاثين سنة.
وقال البخاري في "الضعفاء": كدير الضبي روى عنه أبو إسحاق، وروى عنه سماك بن سلمة
وضعفه. قال ابن أبي حاتم: سألت عنه أبي فقال: يحول من كتاب الضعفاء وحكى عن أبيه في المراسيل: أنه لا صحبة له. انتهى كلام الحافظ في الإصابة".
وقال الحافظ في "لسان الميزان"(4/ 486 - 487): أثبت أبو نعيم صحبته. وقال ابن عبد البر: اسم أبيه قتادة. وحديثه عند أكثرهم مرسل.
راجع "الاستيعاب"(3/ 304)"المراسيل " لابن أبي حاتم (ص 144).
والحديث أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(10/ 456 - 457 رقم 19691)، ومن طريقه الطبراني في "الكبير"(19/ 187 رقم 422) والمؤلف في "السنن"(4/ 186) عن معمر عن أبي إسحاق.
وأخرجه هناد في "الزهد"(1/ 349 رقم 655، 2/ 515 رقم 1063) من طريق فطر بن خليفة، عن أبي إسحاق به وانظر "مجمع الزوائد"(3/ 132).
[3103]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني محمد بن أحمد بن بالويه، حدثنا محمد بن غالب، قال: وذكر عفان بن مسلم، حدثنا شعبة، عن عاصم بن كليب، أخبرني قال سمعت عياض بن مرثد أو مرثد بن عياض يحدث عن رجل منهم سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عمل يدخله الجنة. قال:"هل من والديك أحد حي؟ " قال: لا، قال:"اسق الماء" قال: كيف أسقيه؟ قال: "تكفيهم (الآلة) إذا حفووا، وتحمل إليهم إذا غابوا عنه".
[3104]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه، حدثنا عبد الملك بن محمد الرقاشي، حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، حدثنا شعبة، عن أبي عمران الجوني، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"يا أبا ذر لا تحقرن من المعروف شيئًا ولو أن تلقى أخاك بوجه منبسط، ولو أن تفرغ من دلوك في إناء المستسقي".
[3105]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، حدثنا أبو بكر محمد بن إبراهيم الفحام، حدثنا محمد ابن يحيى الذهلي.
[3103] إسناده: فيه من لم أعرنه.
• عياض بن مرثد أو مرثد بن عياض، لم أعرفه.
والحديث أخرجه أحمد في "المسند"(5/ 368) عن محمد بن جعفر، والطبراني في "الكبير"(17/ 370 رقم 1015) من طريق حفص بن عمر الحوضي، كلاهما عن شعبة به.
ورواه الطبراني أيضًا (17/ 370 رقم 1014) من طريق أبي الوليد الطيالسي، عن شعبة أخبرني عاصم بن كليب قال: سمعت عياض بن مرثد أو مرثد بن عياض العامري يحدث رجلًا أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم
…
فذكره. وقال الطبراني: عياض بن مرثد العامري، وقد اختلف في صحبته. وساق له هذا الحديث.
وقال الهيثمي في "المجمع"(3/ 131): وقد جهل الحسيني عياض بن مرثد أو مرثد بن عياض.
وقد رواه الطبراني عنه أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم الراوي عنه ثقة من رجال الصحيح، فارتفعت الجهالة.
(قلت) وذكره البخاري في "التاريخ الكبير"(4/ 1/ 24) وذكر هذا الحديث بروايته عن رجل منهم. وانظر "تعجيل المنفعة" لابن حجر (326 - 327).
[3104]
إسناده: رجاله موثقون.
وسيأتي برقم (3185) من طريق صالح بن رستم بن عامر الخزاز، عن أبي عمران الجوني به وسيأتي تخريجه هناك.
[3105]
إسناده: رجاله ثقات.
وقد مر الحديث بتخريجه برقم (3056) من طريق أبي الوليد الطيالسي، عن عكرمة بن عمار به.
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 891) من طريق عبد الله بن رجاء عن عكرمة به.
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي قالا حدثنا عبد الله بن رجاء، حدثنا عكرمة بن عمار، عن أبي زميل- وهو سماك الحنفي- عن مالك بن مرثد، عن أبيه، عن أبي ذر يرفعه ثم قال بعد ذلك: لا أعلمه إلا رفعه قال: "إفراغك من دلوك في دلو أخيك صدقة، وأمرك بالعروف ونهيك عن المنكر صدقة".
قال البيهقي رضي الله عنه: زاد القاضي في روايته: "وتبسمك في وجه أخيك صدقة (وإماطتك الحجر والشوكلة والعظم عن طريق الناس صدقة)
(1)
وهديك الرجل في أرض الضالة صدقة".
[3106]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، حدثنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا
(1)
ما بين الحاصرتين سقط من (ن).
[3106]
إسناده ة ضعيف.
• محمد بن أبي العوام هو محمد بن أحمد بن يزيد، ابن أبي العوام، الرياحي، صدوق، مر
•وأبوه أحمد بن يزيد أبو العوام الرياحي.
ذكره الخطيب في "تاريخه"(5/ 227) وقال: كان ثقة.
وفي "لسان الميزان"(1/ 325): أحمد بن يزيد بن دينار، أبو العوام، مدني،
روى عن محمد بن إبراهيم الحارثي، وعنه أبو أحمد الفراء محمد بن عبد الوهاب قال البيهقي: أحمد وشيخه مجهولان فاللّه أعلم.
• داود بن عطاء المزني مولاهم، أبو سليمان المدني أو المكي. ضعيف. من الثامنة (ق).
قال أحمد: ليس بشيء، قد رأيته. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال أبو حاتم: ليس
بالقوي، ضعيف الحديث، منكر إلحديث. قال أبو زرعة: منكر الحديث وقال ابن عدي: في حديثه بعض النكرة. وقال ابن حبان: لا يحتج به بحال لكثرة خطئه وغلبته عل صوابه.
راجع "الجرح والتعديل"(3/ 421)"التاريخ الكبير"(2/ 1/ 243 - 244)"المجروحين"(1/ 284)"الضعفاء"(2/ 34)"الكامل"(3/ 953 - 954)"الميز ان"(2/ 12).
• يزيد بن عبد الملك بن المغيرة بن نوفل بن الحارث الهاشمي النوفلي. ضعيف. من السادسة (ق).
ضعفه أحمد وغيره وقال يحيى: ما كان به بأس. وفي روايته: ليس بذاك وقال أبو زرعة: ضعيف، وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، منكر الحديث جدًا.
راجع "الكامل"(7/ 2715 - 2717)"الجرح والتعديل"(9/ 278 - 279)"المجروحين" =
محمد بن أبي العوام، حدثنا أبي، حدثنا داود بن عطاء، عن يزيد بن عبد الملك بن المغيرة
النوفلي، عن أبيه، عن يزيد بن خصيفة، وعن يزيد بن رومان، عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ليس صدقة أعظم أجرا من ماء".
[3107]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا إبراهيم ابن مرزوق، حدثنا عبد الصمد وهو ابن عبد الوارث، حدثنا شعبة، حدثنا قتادة، عن الحسن وسعيد بن المسيب أن سعد بن عبادة سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أمي ماتت أفاتصدق عنها؟ قال: "نعم " قال: فأي الصدقة أفضل؟ قال: "سقي الماء" أو قال: "اسق الماء" قال فسقاية أم سعد بالمدينة اليوم.
= (2/ 59 - 60)"الميزان"(4/ 433).
• وأبوه عبد الملك بن المغيرة ثقة. من الثالثة (د ق).
• يزيد بن رومان المدني مولى آل الزبير. ثقة. من الخامسة (ع).
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(7/ 2703) في ترجمة يحيى بن يزيد بن عبد الملك بروايته عن أبيه عن سعيد المقبري.
[3107]
إسناده: رجاله ثقات ولكن لم يدرك الحسن وسعيد بن المسبب سعد بن عبادة.
والحديث أخرجه أبو داود في الزكاة (2/ 313 رقم 1680) ولم يسق لفظه، والحاكم في "المستدرك"(1/ 414) من طريق محمد بن عرعرة، عن شعبة، عن قتادة، عن الحسن وسعيد.
وأخرجه النسائي في الوصايا (6/ 255) وأحمد في "مسنده"(5/ 285، 6/ 7) من طريق الحجاج، عن شعبة، عن قتادة، عن الحسن.
وابن خزيمة في "صحيحه"(4/ 123 رقم 2496) من طريق أبي معاوية، عن شعبة، عن قتادة عن سعيد بن المسيب. والنسائي في الوصايا (6/ 254) وابن ماجه في الأدب (2/ 1214 رقم 3684) والطبراني في "الكبير"(6/ 24 رقم 5379) وابن حبان في "صحيحه"(5/ 144 - 145 رقم 3337 - الإحسان) من طريق هشام، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب بنحوه.
ورواه أبو داود (2/ 313 - 314 رقم 1618) من طريق أبي إسحاق السبيعي، عن رجل عن سعد بن عبادة.
ورواه الطبراني في "الكبير"(6/ 25 زقم 5383) من طريق الربيع بن صبيح عن الحسن، عن سعد بنحوه.
وقال المنذري: هو منقطع الإسناد عند الكل فإن سعيدا والحسن لم يدركا سعدا.
وصححه الألباني في "صحيح الترغيب"(1/ 400).
وله شاهد من حديث أنس، رواه الطبراني في "الأوسط" وقال المنذري: رواته محتج بهم في الصحيح.
قال شعبة فقلت لقتادة: من الذي قال سقاية أم سعد
…
قال: الحسن.
[3108]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد، حدثنا تمتام، حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي، حدثنا موسى بن المغيرة، حدثنا أبو موسى، قال سألت ابن عباس: أي الصدقة أفضل؟ قال. سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لي:"اسق الماء" قال: ثم؟ قال: "ألم تر إلى أهل النار إذا استغاثوا بأهل الجنة"
(1)
قالوا: {أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ}
(2)
.
[3109]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله المعدل المروزي، حدثنا مكي بن عبدان، حدثنا حاتم بن الجراح، قال سمعت علي بن الحسن بن شقيق قال سمعت ابن المبارك وسأله رجل: يا أبا عبد الرحمن، قرحة خرجت في ركبتي منذ سبع سنين، وقد عالجت بأنواع العلاج، وسألت الأطباء، فلم أنتفع به. قال: اذهب
[3108] إسناده: ضعيف.
• موسى بن المغيرة مجهول. راجع "الجرح والتعديل"(8/ 163)"الميزان"(4/ 224) وجاء في النسختين "موسى بن عبد العزيز" خطأ.
• أبو موسى الصفار مجهول أيضًا "الجرح والتعديل"(9/ 438 - 439)"الميزان"(4/ 578).
والحديث أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(5/ 77 رقم 2673) عن نصر بن علي الجهضمي عن موسى بن المغيرة به.
وذكره الهيثمي في "المجمع"(3/ 131 - 132) وقال: رواه أبو يعلى والطبراني في "الأوسط" وفيه موسى بن المغيرة وهو مجهول.
وذكره الذهبي في "الميزان"(4/ 224) بسنده في ترجمة موسى هذا.
وأورده ابن كثير في "تفسيره"(2/ 219) برواية ابن أبي حاتم.
وانظر "الدر المنثور"(3/ 468).
(1)
وفي الأصل و (ن)"إذا استغاثوا يغاثوا بماء كالمهل " والتصحيح من المصادر المذكورة في التخريج.
(2)
سورة الأعراف (7/ 50).
[3109]
إسناده: فيه من لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.
• أبو بكر محمد بن عبد الله المعدل المروزي هو الجوزقي الخراساني، مر.
• مكي بن عبدان، مر. وفي الأصل و (ن)"محمد بن عبدان " محرفا.
• حاتم بن الجراح، لم أعرفه، ولعله محرف.
والخبر ذكره المنذري في "الترغيب"(2/ 74 - 75) وضعه الألباني في "صحيح الترغيب"(1/ 401).
فانظر موضعا يحتاج الناس إلى الماء فاحفر هناك بئرا، فإني أرجو أن تنبع هناك عين، ويمسك عنك الدم، ففعل الرجل فبرئ.
قال البيهقي رضي الله عنه: وفي هذا المعنى حكاية قرحة
(1)
شيخنا الحاكم أبي عبد الله رحمه الله فإنه قرح وجهه، وعالجه بأنواع المعالجة، فلم يذهب، وبقي فيه قريبا من سنة فسأل الأستاذ الإمام أبا عثمان الصابوني أن يدعو له في مجلسه يوم الجمعة، فدعا له وأكثر الناس في التأمين، فلما كانت الجمعة الأخرى ألقت امرأة في المجلس رقعة بأنها عادت إلى بيتها واجتهدت في الدعاء للحاكم أبي عبد الله تلك الليلة، فرأت في منامها رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنه يقول- لها:"قولوا لأبي عبد الله يوسع الماء على المسلمين".
فجئت بالرقعة إلى الحاكم أبي عبد الله. فأمر بسقاية الماء بنيت على باب داره، وحين فرغوا من البناء أمر بصب الماء فيها، وطرح الجمد
(2)
في الماء، وأخذ الناس في الشرب، فما مر عليه أسبوع حتى ظهر الشفاء، وزالت تلك القروح، وعاد وجهه إلى أحسن ما كان، وعاش بعد. ذلك سنين.
وروى عبد الله بن مخلد بن خالد صاحب أبي عبيد، قال حدثني أبي، حدثنا عبد الله ابن المبارك، عن هشام، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من أطعم أخاه المسلم، شهوته حرمه الله على النار".
[3110]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ في التاريخ، حدثنا أبو زكريا العنبري، حدثنا محمد ابن عبد السلام، حدثنا عبد الله بن مخلد بن خالد التميمي
…
فذكره وهو بهذا الإسناد منكر والله أعلم.
(1)
راجع "التر غيب"(2/ 75) و"صحيح الترغيب"(1/ 401).
(2)
الجمد: الثلج.
[3110]
إسناده: ضعيف إذا كان محمد بن عبد السلام هو ابن النعمان السلمي كما أكد ذلك الألباني ويشير إليه كلام المؤلف بأن الحديث منكر وفي طبقته: محمد بن عبد السلام بن بشار النيسابوري الزاهد. صدوق، مر. يروي عنه أبو زكريا العنبري.
• مخلد بن خالد بن عبد الله التميمي، أبو عبد الله النيسابوري. مقبول. من العاشرة.
• وابنه عبد الله مقبول، مر.
والحديث ذكره السيوطي في "اللآلئ المصنوعة"(2/ 87) برواية المؤلف شاهدا لحديث أنس. =
ماجاء في فضل المنيحة
[3111]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أحمد بن محمد بن عبدوس، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا القعنبي فيما قرأ على مالك.
وأخبرنا أبو أحمد عبد الله بن محمد بن الحسن المهرجاني، حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر المزكي، حدثنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم، حدثنا ابن بكير، حدثنا مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "نعمت- وفي رواية القعنبي: نعم- الصدقة اللقحة
(1)
الصفي منحة، والشاة الصفي تغدو بإناء، وتروح بإناء".
رواه البخاري في الصحيح
(2)
عن يحيى بن بكير وغيره عن مالك.
= وأورده الألباني في "الضعيفة"(106) وقال: موضوع.
وحديث أنس أخرجه العقيلي في "الضعفاء"(4/ 296) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 66) من طريق نصر بن نجيح الباهلي قال حدثنا عمر أبو حفص، عن زياد النميري، عن أنس بن مالك، عن أبي الدرداء مرفوعًا. وقال العقيلي: نصر وعمر مجهولان بالنقل والحديث غير محفوظ.
وأورده ابن الجوزي في "الموضوعات"(2/ 171 - 172).
وذكره الهيثمي في "المجمع"(5/ 18) وقال: رواه الطبراني والبزار وفيه زياد بن نمير النميري وثقه ابن حبان وقال: يخطئ وضعفه غيره. وفيه من لم أعرفه. انظر "الضعيفة"(105).
[3111]
إسناده: صحيح.
(1)
اللقحة (بكسر اللام ويجوز فتحها): الناقة ذات اللبن، القريبة العهد بالولادة.
والصفي: الكريمة الغزيرة اللبن، ويقال لها: الصفية أيضًا.
والمنحة: العطية. أما المنيحة (وزن عظيمة) فهي في الأصل العطية أيضًا وقال أبو عبيد: المنيحة عند الرب على وجهين:
أجدهما: أن يعطي الرجل صاحبه صلة فتكون له.
والآخر: أن يعطيه ناقة أو شاة ينتفع بحلبها ووبرها زمنا ثم يردها.
والمراد بها في هذا الحديث عارية ذوات الألبان ليؤخذ لبنها ثم ترد إلى صاحبها.
راجع "فتح الباري"(5/ 243).
(2)
في الهبة (3/ 144) ولفظه "نعم المنيحة اللقحة الصفي منحة". وقال: حدثنا عبد الله بن يوسف وإسماعيل، عن مالك قال: "نعم الصدقة
…
".
وأخرجه مسلم
(1)
من حديث ابن عيينة عن أبي الزناد.
[3112]
وأخبرنا ا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد ابن الفضل العسقلاني، حدثنا بشر بن بكر حدثنا الأوزاعي.
وأخبرنا أبو علي الروذباري، حدثنا محمد بن بكر، حدثنا أبو داود، حدثنا إبراهيم ابن موسى، حدثنا عيسى يعني ابن يونس.
قال: وحدثنا مسدد، حدثنا عيسى- وهذا حديث مسدد، وهو أتم- عن الأوزاعي، عن حسان بن عطية، عن أبي كبشة السلولي، قال سمعت عبد الله بن عمرو يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أربعون خصلة أعلاهن منيحة العنز ما يعمل عبد بخصلة منها رجاء ثوابها وتصديق موعودها إلا أدخله الله عز وجل بها الجنة".
وفي حديث مسدد قال حسان: فعددنا ما دون منيحة العنز من رد السلام، وتشميت العاطس، وإماطة الأذى عن الطريق، ونحوه فما استطعنا أن نبلغ خمس عشرة خصلة.
رواه البخاري في الصحيح
(2)
عن مسدد.
(1)
في الزكاة (1/ 707 رقم 73) عن زهير بن حرب عن سفيان، ولفظه:"ألا رجل يمنح أهل بيت ناقة تغدو بعس وتروح بعس، إن أجرها لعظيم".
وأخرجه المؤلف في "السنن"(4/ 184 - 185).
وأخرجه البخاري في الأشربة (6/ 246) ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(6/ 162 رقم 1662) عن أبي اليمان، عن شعيب، عن أبي الزناد بنحوه.
ورواه أحمد في "المسند"(2/ 358، 483) من طريق عبد الله بن صبيحة، عن أبي هريرة بنحوه.
[3112]
إسناده: رجاله ثقات.
• إبراهيم بن موسى بن يزيد التميمي، أبو إسحاق الفراء الرازي (م بعد 220 هـ).
يلقب بالصغير. ثقة حافظ. من العاشرة (ع).
(2)
في الهبة (3/ 144 - 145).
وأخرجه أبو داود في الزكاة (2/ 314 - 315 رقم 1683) بنفس هذا الإسناد.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(4/ 184) عن أبي علي الروذباري، كما هنا.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 106، 194،196 - 197) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 277 رقم 5073) والحاكم في "المستدرك"" (4/ 234) والمؤلف في "سننه" (4/ 184) والبغوي في "شرح السنة" (6/ 163 رقم 1664) من طرق عن الزهري بنحوه.=
[3113]
أخبرنا أبو بكر بن فورك، حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب،
= (فائدة) قال الحافظ ابن حجر: قال ابن بطال ما ملخصه: ليس في قول حسان ما يمنع من وجدان ذلك. وقد حض النبي صلى الله عليه وسلم على أبواب من أبواب الخير والبر لا تحصى كثرة. ومعلوم أنه صلى الله عليه وسلم كان عالمًا بالأربعين المذكورة، وإنما لم يذكرها لمعنى هو النافع لنا من ذكرهأ، وذلك خشية أن يكون التعيين لها مزهدا في غيرها من أبواب البر. قال: وقد بلغني أن بعضهم تطلبها فوجدها تزيد على الأربعين فمما زاده: إعانة الصانع، والصنعة لأخرف، إعطاء شسع النعل، والستر على المسلم، والذب عن عرضه، فيدخال السرور عليه، والتفسح في المجلس والدلالة على الخير، والكلام الطيب، والغرس، والزرع، والشفاعة، وعيادة المريض، والمصافحة، والمحبة في الله، والبغض لأجله، والمجالسة لله، والتزاور، والنصجح، والرحمة وكلها في الأحاديث الصحيحة وفيها ما قد ينازع في كونه دون منيحة العنز.
قال ابن حجر: وقد حذفت مما ذكره أشياء قد تعقب ابن المنير بعضها وقال: الأولى أن لا يعتنى بعدها لما تقدم. راجع "فتح الباري"(5/ 245).
[3113]
إسناده: رجاله ثقات.
والحديث في مسند أبي داود الطيالسي (ص 100)، ومن طريقه أخرجه الخطيب في "الجامع"(2/ 96 رقم 1281).
وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 285) عن عفان، و (4/ 304) عن يحيى ومحمد بن جعفر كلاهما عن شعبة، كما أخرجه (4/ 285) من طريق محمد بن طلحة عن طلحة بن مصرف و (4/ 286 - 287) من طريق قنان بن عبد الله، عن عبد الرحمن بن عوسجة به.
وأخرجه الفسوي في "المعرفة"(3/ 177،178) من طريق شعبة وزبيد ومحمد بن طلحة عن طلحة به.
وأخرجه هناد في "الزهد"(2/ 519 رقم 1070) من طريق أبان بن صالح، عن البراء بنحوه.
وأبان لم يدرك البراء.
والشطر الأول فقط أخرجه الترمذي في البر والصلة (4/ 340 رقم 1957) من طريق أبي إسحاق، وأحمد في "مسنده"(4/ 300) وابن أبي شيبة في "المصنف"(7/ 31) من طريق الأعمش، والبغوي في "شرح السنة"(6/ 162 - 163 رقم 1663) من طريق شعبة، وابن حبان في "صحيحه"(7/ 278 رقم 5074 - الإحسان) من طريق زبيد اليامي، كلهم عن طلحة بن مصرف عن عبد الرحمن به.
وله شاهد من حديث النعمان بن بشير أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 272) والبزار في "مسنده"(1/ 449 - كشف).
والشطر الثاني فقط أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 125) من طريق منصور عن طلحة به.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 301، 310) والحاكم (1/ 501) من طريق طلحة ومرت روايات في هذا الباب في الجزء الثاني (2/ 485 - 491) فراجعها.
حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة، قال سألت طلحة بن مصرف عن هذا الحديث أكثر من عشرين مرة ولو كان غيري قال ثلاثين مرة قال سمعت عبد الرحمن بن عوسجة يحدث عن البراء بن عازب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من منح منيحة ورق" أو قال: "من منح ورقا، أو هدى زقاقا، أو سقى لبنا كان له كعدل نسمة" أو قال: "رقبة، ومن قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كلل شيء قدير، عشر مرات كان له كعدل نسمة أو رقبة".
ما جاء في كراهية إمساك الفضل وغيره محتاج إليه
[3114]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو الفضل بن إبراهيم، حدثنا أحمد بن سلمة، حدثنا محمد بن بشار العبدي، حدثنا عمر بن يونس الحنفي، حدثنا عكرمة بن عمار، حدثنا شداد بن عبد الله، قال سمعت أبا أمامة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"يا ابن آدم إنك إن تبذل الفضل خير لك، وإن تمسكه شر لك، ولا تلام على كفاف، وابدأ بمن تعول، واليد العليا خير من اليد السفلى".
رواه مسلم في الصحيح
(1)
عن محمد لن بشار وغيره.
[3114] إسناده: رجاله ثقات.
• شداد بن عبد الله القرشى، أبو عمار الدمشقي. ثقة يرسل. من الرابعة (بخ م-4).
(1)
لم يروه مسلم عن محمد بن بشار بل رواه في الزكاة (1/ 718 رقم 97) عن نصر بن علي الجهضمي، وزهير بن حرب وعبد بن حميد قالوا حدثنا عمر بن يونس
…
فذكره.
وأخرجه الترمذي في الزهد (4/ 573 رقم 2343) عن محمد بن بشار به.
وأخرجه الحاكم مختصرا في "المستدرك"(2/ 150) والمؤلف في "سننه"(4/ 182) من طريق نصر بن علي الجهضمي، عن عمر بن يونس، كما أخرجه المؤلف في "السنن أيضًا (4/ 182) من طريق يحيى بن منصور، عن أحمد بن سلمة عن محمد بن بشار به.
وأخرجه أحمد في "المسند"(5/ 262) عن أبي نوح قراد، والطبراني في "الكبير"(8/ 164 رقم 7625) من طريق عنبسة بن عبد الواحد، وقراد أبي نوح، كلاهما عن عكرمة به.
وانظر "إرواء الغليل"(834) وسيأتي برقم (3143) من وجه آخر عن عكرمه بن عمار.
[3115]
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، حدثنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا أبو الوليد، حدثنا أبو الأشهب، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر إذ جاء رجل على راحلة، فجعل يصرفها يمينا وشمالًا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من كان عنده فضل ظهر فليعد به على من لا ظهر له، ومن كان عنده فضل من زاد فليعد به على من لا زاد له " وذكر أصناف الأموال حتى رأينا أنه لا حق لأحد منا في فضل عنده.
رواه مسلم في الصحيح
(1)
عن شيبان عن أبي الأشهب.
[3116]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا يوسف بن يعقوب السوسي، حدثنا أحمد بن
[3115] إسناده: رجاله ثقات.
(1)
في اللقطة (2/ 1354 رقم 18) ومن هذا الوجه أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(2/ 326 رقم 1064) وعنه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 392 رقم 5395).
ومن طريق مسلم أخرجه البغوي في "شرح الحسنة"(11/ 34 رقم 2685).
وأخرجه المؤلف في "سننه"(10/ 3) عن أبي الحسن علي بن محمد المقرئ بهذا الإسناد و (4/ 182) من وجه آخر عن شيبان، عن أبي الأشهب به.
ورواه أبو داود في الزكاة (2/ 305 رقم 1663) عن محمد بن عبد الله الخزاعي وموسى بن إسماعيل. وأحمد في "مسنده"(3/ 34) عن يزبد، ثلاثتهم عن أبي الأشهب به.
[3116]
إسناده: ضعيف.
• يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن يوسف السوسي، أبو القاسم المعدل (م 340 هـ).
من أولاد المحدثين. كان شيخا مهيبا، حسن السيرة. راجع "الأنساب"(7/ 299 - 300).
• أحمد بن عمر اللبقي لم أعثر على ترجمة له.
• مطعم بن المقدام الصنعاني، الشامي. صدوق. من السادسة (د س).
• عنبسة بن سعيد بن غنيم الكلاعي.
قال أبو حاتم: ليس بالقوي. وقال أبو زرعة: أحاديثه منكرة. راجع "الجرح والتعديل"(6/ 400).
وذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 289) وانظر "الميزان"(3/ 300).
• نصيح العنسي.
ذكره البخاري في "التاريخ الكبير"(4/ 2/136).
• ركب المصري. =
عمر اللبقي، حدثنا يحيى بن يحيى التميمي، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن مطعم بن المقدام الصنعاني، وعنبسة بن سعيد الكلاعي، عن نصيح العنسي، عن ركب المصري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"طوبى لمن تواضع من غير منقصة، وذل في نفسه من غير مسكنة، وأنفق مالًا جمعه من غير معصية، ورحم أهل الذل والمسكنة، وخالط أهل الفقه والحكمة. طوبى لمن ذل في نفسه، وطال كسبه، وألحت سريرته، وكومت علانيته، وعزل عن الناس شره. طوبى لمن عمل بعلمه، وأنفق الفضل من ماله وأمسك الفضل من قوله".
[3117]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر أحمد بن إسحاق، حدثنا محمد بن
= ذكره ابن عبد البر في "الاستيعاب"(1/ 517) وقال: له حديث حسن فيه آداب.
وقال ابن حجر: إسناد حديثه ضعيف. ومراد ابن عبد البر بأنه حسن لفظه.
وقال ابن منده: لا يعرف له صحبة. وقال البغوي: لا أدري أسمع من النبي صلى الله عليه وسلم أما لا؟
وقال ابن حبان: يقال: إن له صحبة إلا أن إسناده لا يعتمد عليه
راجع "الثقات"(3/ 130) و"الإصابة"(1/ 506).
والحديث أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(2/ 1/ 338 - 339) عن علي بن عياش عن إسماعيل بن عياش به.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(4/ 182) وأبو عبد الرحمن السلمي في "طبقات الصوفية"(ص 392) من طريق آدم، عن إسماعيل به.
وأخرجه ابن أبي عاصم في "الزهد"(رقم 108) - الجزء الأخير فقط- والطبراني في "الكبير"(5/ 96 رقم 4616) وابن أبي الدنيا في الصمت (رقم 43، 69) والمؤلف في "سننه"(4/ 182) بأسانيدهم عن إسماعيل بن عياش عن مطعم بن المقدام، عن نصيح، عن ركب به.
وأخرجه الطبراني أيضًا (5/ 68 - 69 رقم 4615) بسند آخر عن إسماعيل عن عنبسة بن سعيد ابن غنيم الكلاعي، عن نصيح، عن ركب به.
وقال الهيثمي في "المجمع"(10/ 229) رواه الطبراني من طريق نصيح العنسى عن ركب ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات.
وقال ابن حجر: أخرجه البخاري في "تاريخه" والبغوي، والباوردي، وابن شاهين والطبراني وغيرهم. انظر "الإصابة"(1/ 506) و"ضعيف الجامع الصغير"(3644) وسيأتي في باب حفظ اللسان.
[3117]
إسناده: حسن.
• عبد الملك بن أبي بشير البصري، نزيل المدائن. ثقة. من السادسة (بخ د ت س ق).
• عبد الله بن المساور. مقبول. من الرابعة (بخ) وذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 44).
والحديثا أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(ص 39 رقم 112) عن محمد بن كثير، عن =
أيوب، حدثنا محمد بن كثير، حدثنا سفيان، عن عبد الملك بن أبي بشير، عن عبد الله بن المساور قال (سمعت) ابن عباس يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"ليس المؤمن الذي يشبع وجاره جائع إلى جنبه".
[3118]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا محمد بن الفرج، حدثنا السهمي يعني عبد الله بن بكر، حدثنا بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"لا يأتي رجل مولاه فيسأله من فضل هو عنده، فيمنعه إياه إلا دعي إليه يوم القيامة شجاع أقرع يتلمظ فضله الذي منع".
[3119]
أخبرنا علي بن محمد المقرئ، حدثنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا
= سفيان به دون قوله "إلى جنبه".
وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(3/ 1/ 195 - 196) وهناد في "الزهد"(2/ 507 رقم 1044) وعبد بن حميد في "المنتخب"(1/ 589 رقم 693) وأبو يعلى في "مسنده"(5/ 92 رقم 2699) والطبراني في "الكبير"(12/ 154 رقم 12741) والحاكم في "المستدرك"(4/ 167) والمؤلف في "سننه"(10/ 3) والخطيب في "تاريخه"(10/ 391 - 392) من طرق عن سفيان الثوري به.
ورواه ابن أبي شيبة في "الإيمان (33 رقم 100) عن وكيع، عن عبد الملك به.
وذكره الألباني في "الصحيحة"(149) وسيأتي في الباب (67).
[3118]
إسناده: حسن.
• بهز بن حكيم بن معاوية بن حيدة، أبو عبد الملك، القشيري. صدوق. من السادسة (خت- 4).
• وأبوه حكيم بن معاوية. صدوق. من الثالثة (خت-4).
• وجده معاوية بن حيدة صحابي نزل البصرة.
والحديث أخرجه المؤلف في "سننه"(4/ 179) عن أبي الحسن- علي بن أحمد بن عبدان- بهذا المسند.
وأخرجه النسائي في الزكاة (5/ 82) وأحمد في "مسنده"(5/ 2، 3، 5) وعبد الرزاق في "مصنفه"(4/ 29 رقم 6864) والطبراني في "الكبير"(19/ 409 - 410 رقم 978 - 982) من طرق عن بهز بن حكيم عن أبيه، عن جده به.
وقال الألباني: حسن. راجع "صحيح الجامع الصغير"(7451).
[3119]
إسناده: رجاله موثقون.
• أبو قزعة الباهلي هو سويد بن حجير. ثقة. من الرابعة (م-4). =
يوسف بن يعقوب، حدثنا عبد الواحد بن غياث، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا أبو قزعة الباهلي، عن حكيم بن معاوية، عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"ما من مولى يأتي مولى له فيسأله من فضل عنده فيتجهمه إلا جعله الله عز وجل شجاعا يوم القيامة ينهشه قبل القضاء".
[3120]
أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان البغدادي بها، حدثنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا أبو عمرو الضرير حفص بن عمر بن الحارث بن سخبرة النمري، حدثنا الأزور بن عياض، حدثنا مروح ابن سبرة قال أتيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقلت: يا أمير المؤمنين، ما حق إبل مائة؟ قال أنبأني خليلي أبو القاسم صلى الله عليه وسلم:"أن خير إبل ثلاثون زكى أهلها ببعير، واستبقوا بعيرا، وأنطوا السائل بعيرا، أدوا حقها".
تسألني عن حق إبل مائة؟ والله إن لنا لجملا تستقي عليه جرِاننا، ونحتطب عليه، ويحتطب جيراننا، والله إني لأرى أن فيه حقا ما أؤديه، فاتق ربك، فأد زكاتها، وأطرق فحلها، وامنح غزيرتها، وأفقر شديدتها، واتق ربك.
= والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(19/ 425 - 426 رقم 1035) من طريق أسد بن موسى، عن حماد بن سلمة به.
[3120]
إسناده: رجاله موثقون.
• أبو عمرو الضرير، حفص بن عمر بن الحارث بن سخبرة النمري، ثقة، ثبت، مر.
وفي الأصل و (ن)"أبو عمرو حفص بن عمر الضرير عن الحارث بن عمر بن شخير النمري" وهو خطأ.
• الأزور بن عياض الضبي.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(6/ 84) وانظر "الجرح والتعديل"(2/ 337).
• مروح بن سبرة النهشلي.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 461) وانظر "الجرح والتعديل"(8/ 429).
وقال البخاري في "التاريخ الكبير"(1/ 2 / 57) في ترجمة أزور بن عياض الكعبي البصري: سمع كروح بن سبرة قال: أتيت عمر فقال أنبأني خليلي أبو القاسم أن خير الإبل مائة.
حدثنا عبدة، حدثنا عبد الصمد، قال حدثنا أزور بن عياض الحبطي قال حدثني مروح بن سبرة النهشلي: كلمت أبا بكر- أو عمر- عن حق إبل مائة
…
فذكره.
[3121]
أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن علي بن معاوية النيسابوري، حدثنا أبو الوليد الفقيه، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا يزيد بن صالح، حدثنا خارجة، عن سعيد، عن قتادة، فيل: ذكر لنا أن سليمان بن داود عليه السلام كان يقول: اذكر الجائع إذا شبعت، واذكر الفقير إذا استغنيت.
[3122]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ومحمد بن موسى قالا حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا حفص، عن أشعث بن سوار، عن الحسن:{وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا}
(1)
.
قال أمر أن تقدم الفضل، وأن تمسك ما يغنيك.
[3123]
قال وحدثنا أحمد، حدثنا وكيع، عن ابن أبي ليلى، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس:{وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ}
(2)
.
قال: ما يفضل مات أهلك.
[3121] إسناده: ضعيف.
• خارجة هو ابن مصعب بن خارجة، متروك، مر.
[3122]
إسناده: ضعيف لأجل أحمد بن عبد الجبار وهو العطاردي وأشعث بن سوار، وهو الكندي، تقدما.
والخبر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 530) عن حفص بن غياث به.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(6/ 439) ونسبه لابن أبي شيبة والفريابي وابن النذر وابن أبي حاتم.
(1)
سورة القصص (28/ 77).
[3123]
إسناده: ضعيف أيضًا.
• ابن أبيِ ليلى هو محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، ضعفوه.
والخبر أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(2/ 364) من طريق ابن وكيع، عن أبيه والطبراني في "الكبير"(11/ 386 رقم 12075) من طريق محمد بن عمران بن أبي ليلى عن أبيه، عن ابن أبي ليلى بنحوه.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 607) ونسبه لوكيع وسعيد بن منصور، وعبد بن حميد وابن جرير، وابن النذر وابن أبي حاتم، والنحاس في ناسخه، والطبراني والبيهقي في "الشعب".
وقال الهيثمي في "المجمع"(6/ 319) بعدما عزاه للطبراني: وفيه محمد بن أبي ليلى وهو سيئ الحفظ وبقية رجاله ثقات، وسيأتي برقم (3142).
(2)
سورة البقرة (2/ 219).
"
ما جاء في كراهية رد من جاء سائلًا وأنه لا يهلك على الله إلا هالك
"
[3124]
أخبرنا أبو علي الروذباري، حدثنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا محمد بن كثير، حدثنا سفيان، حدثنا مصعب بن محمد بن شرحبيل، حدثني يعلى بن أبي يحيى، عن فاطمة بنت الحسين، عن حسين بن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"للسّائل حقٌّ وإن جاءَ على فرسٍ".
[3125]
أخبرنا أبو علي، حدثنا ابن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا محمد بن رافع، حدثنا يحيى بن آدم، حدثنا زهير، عن شيخ- قال رأيت سفيان عنده- عن فاطمة بنت حسين، عن أبيها، عن علي، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.
[3126]
أخبرنا أبو عبد الله، وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي، وأبو الحسن محمد بن
[3124] إسناده: ضعيف.
• مصعب بن محمد بن عبد الرحمن بن شرحبيل العبدري المكي. لا بأس به. من الخامسة (د س ق).
• يعلى بن أبي يحيى المدني. مجهول. من السابعة.
• فاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب، الهاشمية (م بعد 100 هـ). ثقة. من الرابعة (د ت
عس ق).
والحديث أخرجه أبو داود في الزكاة (2/ 307 رقم 1665) عن محمد بن كثير.
ومن هذا الوجه أخرجه الطبراني في "الكبير"(3/ 141 رقم 2893).
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 113) عن وكيع.
وأحمد في "مسنده"(1/ 201) عن وكيع وعبد الرحمن، كلاهما عن سفيان به. وانظر "ضعيف الجامع الصغير"(4749).
وله شاهد من حديث الهرماس بن زياد أخرجه الطبراني في "الصغير" و"الأوسط". وقال الهيثمي في "المجمع"(3/ 101): فيه عثمان بن فائد وهو ضعيف.
[3125]
إسناده: فيه مجهول.
والحديث عند أبي دواد في الزكاة من "سننه"(2/ 307 رقم 1666).
[3126]
سناده: ضعيف.
• عبد الله بن عبد الملك بن كرز بن جابر، القرشي. =
عبد الرحمن بن محمد بن عبدان الشروطي النيسابوري ومحمد بن موسى قالوا: حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا العباس بن محمد الدوري حدثنا عبد الصمد بن النعمان، حدثنا عبد الله بن عبد الملك القرشي، عن يزيد بن رومان، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"لولا أن السُّؤَالَ يكذِبون ما قُدّس مَن رَدّهم".
وعن النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تردّوا السائل ولو بشق تمرة".
[3127]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أبو الحسن الطرائفي، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا القعنبي فيما قرأ على مالك:
= قال العقيلي: منكر الحديث. وقال ابن حبان: لا يشبه حديثه حديث الثقات، يروي العجائب.
راجع "الضعفاء"(2/ 275)" المجر وحين"(2/ 24)" اليز ان"(2/ 457).
والحديث أخرجه العقيلي في "الضعفاء"(2/ 275) وابن حبان في "المجروحين"(2/ 24) كلاهما في ترجمة عبد الله بن عبد الملك، وعندهما:"ما أفلح".
وذكره ابن الجوزي في "الموضوعات"(2/ 156) وذكر حديثين أخرين أحدهما عن عبد الله بن عمرو أخرجه العقيلي في "الضعفاء"(59) في ترجمة عبد الأعلى بن الحسين بن ذكوان المعلم، وقال فيه: منكر الحديث، حديثه غير محفوظ.
والآخر عن أبي أمامة أخرجه ابن عدي في "الكامل"(5/ 1670) في ترجمة عمر بن موسى الوجيهي- وقال عنه: هو بين الأمر في الضعفاء، وهو في عداد من يضع الحديث متنًا وإسنادًا.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(8/ 294 رقم 7967، 7968) وفيه جعفر بن الزبير وهو متروك. راجع "مجمع الزوائد"(3/ 102).
[3127]
إسناده: رجاله ثقات.
• محمد بن بجيد (بالموحدة والجيم مصغرًا) الأنصاري ثم الحارثي.
كذا سماه يحيى بن بكير وجاء في "الموطأ""ابن بجيد" في أكثر رواياته. ولم يترجم المزي لمحمد ابن بجيد، وإنما ترجم لعبد الرحمن بن بجيد لأنه وقع هكذا في رواية أخرى عند أبي داود والترمذي، يروي عنه سعيد المقبري.
وقال ابن حجر: لا مانع أن يكون محمد بن بجيد شيخ زيد بن أسلم غير عبد الرحمن بن بجيد، شيخ سعيد المقبري. راجع "تهذيب التهذيب"(6/ 142 - 143) وعبد الرحمن ذكره بعضهم في الصحابة، وله رؤية، وجدته أم بجيد، صحابية يقال: اسمها حواء.
والحديث في "الموطأ"(923).
ورواه عن مالك معن وقتيبة بن سعيد عند النسائي في الزكاة (5/ 81) وروح عند أحمد في "مسنده"(4/ 64، 5/ 377، 6/ 434 - 435). =
وأخبرنا أبو أحمد الهرجاني، حدثنا أبو بكر بن جعفر، حدثنا محمد بن إبراهيم البوشنجي، حدثنا ابن بكير، حدثنا مالك، عن زيد بن أسلم، عن محمد بن بجيد الأنصاري ثم الحارثي، عن جدته حواء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"رُدُوا المسكين ولو بظلفٍ محرق".
لفظ حديث ابن بكير وفي رواية القعنبي عن ابن بجيد عن جدته وقال في موضع آخر: "رُدُوا السّائل ولو بظلف محرق".
[3128]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد، حدثنا خلف بن عمرو
= وعبد الله بن عبد الحكم وعبد الله بن يوسف عند الطبراني في "الكبير"(24/ 220 رقم 555).
وعبد الله بن مسلمة القعنبي عنده أيضًا (24/ 221 رقم 559). وأبومصحب الزهري عند أبن حبان في "صحيحه"(5/ 157 رقم 3363 - الإحسان) والبغوي في "شرح السنة"(6/ 175 رقم 1673).
وأخرجه المؤلف في "سننه"(4/ 177) عن أبي أحمد المهرجاني.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 70، 5/ 381، 6/ 383) والطبراني في "الكبير"(24/ 221 رقم 561) من طريق مخصور بن حيان، عن ابن بجيد، عن جدته، ووقع في "المسند""ابن بجاد" محرفًا.
ورواه الطبراني أيضًا في "الكبير"(24/ 220 رقم 556) وفي "الأوسط"(1/ 406 رقم 720) من طريق روح بن القاسم، عن زيد بن أسلم بنحوه.
وسيأتي برقم (3186) من طريق الليث، عن سعيد بن أبي سعيد عن عبد الرحمن بن بجيد عن جدته. وسيأتي تخريجه هناك.
[3128]
إسناده: رجاله موثقون.
• خلف بن عمرو بن عبد الرحمن بن عيسى، أبو محمد العكبري (م 296 هـ).
كان من ظرفاء بغداد ومحتشميهم. وهو محدث جليل. وثقه الدارقطني.
راجع "تاريخ بغداد"(8/ 331 - 332)"سؤالات الحاكم للدارقطني"(116 رقم 96)"السير"(13/ 577 - 578)"شذرات"(2/ 225).
• عمرو بن معاذ بن سعد بن معاذ الأشهلي، أبو محمد المدني.
وقد ينسب إلى جده، وقلبه بعضهم فقال: معاذ بن عمرو.
مقبول. من الثالثة (بخ كن) ذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 182).
• وجدته حواء، يقال هي بنت يزيد بن السكن أخت أسماء. =
العكبري، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا حفص بن ميسرة العقيلي، حدثني زيد بن أسلم، عن عمرو بن معاذ الأنصاري، عن جدته حواء قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لا ترُدُّوا السّائل ولو بظلف محرق".
[3129]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد، حدثنا محمد بن خلف المروزي، حدثنا إبراهيم بن حمزة، حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن كثير بن زيد، عن الوليد بن رباح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"يا فاطمة بنت محمد، اشتريِ نفسَكِ من النّار، فإنّي لا أملك لكِ شيئًا. (يا صفية بنت عبد المطلب، يا صفية عمة رسول الله، اشتزي نفسك من النار فإنّي لا أملك لك شيئًا. يا عائشة) اشتري نفسك من النار ولو بشق تمرة. يا عائشة، لا يرجع من عندك سائل ولو بظلفٍ مُحرقٍ".
[3130]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر بن إسحاق وأبوالفضل الحسن بن يعقوب العدل وأبو بكر محمد بن جعفر المزكي قالوا حدثنا محمد بن إبراهيم البوشنجي، حدثنا شيبان بن فروخ، حدثنا همام بن يحيى حدثنا إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، حدثني عبد الرحمن بن أبي عمرة، أن أبا هريرة حدثه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "إنّ ثلاثةَ نفر في بني إسرائيل: أبرص، وأعمى، وأقرع فأراد الله أن يبتليهم فبعث الله مَلكًا، فأتى
= والحديث أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(3/ 1/ 262 - 263) عن فلان، وأحمد في "مسنده"(6/ 435) عن زهير بن عمد، والطبراني في "الكبير"(24/ 220 رقم 557) من طريق هشام بن سعد، كلهم عن زيد بن أسلم به.
ورواه الطبراني أيضًا (رقم 558) من طريق علي بن عبد العزيز، عن سعيد بن منصور به.
وروى مالك في "الموطأ"(931) ومن طريقه البخاري في "الأدب المفرد"(ص 42 رقم 122) عن زيد بن أسلم، عن عمرو بن معاذ عنِ جدته أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"يا نساء المؤمنات، لا تحقرن إحداكن لجارتها ولو كراع شاة محرقا" وسيأتي من حديث أبي هريرة رقم (3160).
[3129]
إسناده: لا بأس به. وما بين الحاصرتين سقط من (ن).
• الوليد بن رباح المدني (م 117 هـ). صدوق. من الثالثة (خت د ت ق).
والحديث أخرجه البزار في "مسنده"(1/ 444 رقم 938 - كشف) - وذكر الجزء الأخير الخاص بعائشة فقط من طريق سليمان بن بلال عن كثير بن زيد، عن الوليد به.
وقال الهيثمي في "المجمع"(3/ 106): فيه عبد الله بن شبيب وهو ضعيف.
[3130]
إسناده: صحيح.
الأبرص، فقال: أيُّ شيء أحبُّ إليك؟ قال: لونٌ حسنٌ، وجلدٌ حسنٌ، فقد قَذَرني النّاس. قال: فمسحه، فذهب عنه وأُعطي لونًا حسنًا وجلدًا حسنًا. قال: فأيُّ المالِ أحبُّ إليك؟ قال: الإبل، أو قال البقر- شكّ إسحاق إلاّ أنّ الأبرص والأقرع قال أحدهما: الإبل، وقال الآخر: البقر- قال: فأُعطِيَ ناقةً عُشراء فقال: باركَ الله لكَ فيها. قال: وأتى الأقرع فقال: أيُّ شيءٍ أحبُّ إليك؟ قال: شعر حسن، ويذهب عنّي هذا الذي قد قذرني النّاس، فمسحه، فذهبَ عنه وأُعطي شعرًا حسنًا فقال: أيُّ المالِ أحبُّ إليك؟ قال: البقر، فأُعطِي بقرة حاملًا، فقال. بارك الله لك فيها قال: فأتى الأعمى، فقال: أيُّ شيءَ أحبُّ إليك؟ قال: أن يَرُدّ اللّهُ عليّ بصري، فأُبصِر به، قال:(فمسَحه) فردَّ اللهُ إليه بصره، قال: فأيُّ المال أحبَّ إليك؟ قال: الغنم، فأُعطِي شاة والدًا، فأنتج هذان ووُلَّد هذا، فكان لهذا وادٍ من الإبل، ولهذا وادٍ من البقر، ولهذا وادٍ من الغنم. قال: ثُمّ أتى الأبرصَ في صورته وهيئته فقال: رجلٌ مسكينٌ قَد إنقطع بي في سفري فلا بلاغ لي اليوم إلاَّ بالله ثمّ بك، أسألك بالذي أعطاك اللونَ الحسن والجلد الحسنَ والمال بعيرًا أتبلَّغ عليه في سفري. فقال: الحقوقُ كثيرة. فقال له: كأنّي أعرفُك ألمَ تكن أبرصَ يقذرك النّاس، وفقيرًا فاعطاك الله؟ فقال: لقد ورثتُ هذا المالَ كابرًا عن كابر. فقال: إن كنتَ كاذبًا فصَيرَّك اللّهُ إلى ما كنتَ. قال: فأَتى الأقرع في صورته فقال له مثل ما قال لهذا، ورد عليه مثلَ ما ردَّ عليه هذا، فقال: إن كنتَ كاذبًا فصيرك الله إلى ما كنتَ. قال: وأتى الأعمى في صورته وهيئته، فقال: رجلٌ مسكينٌ وابنُ سبيل قد قطع بي في سفري، فلا بلاغ لي اليوم إلاَّ باللهِ ثمّ بك، أسألك بالذى رد عليك بصرك شاةً أتبلَّغُ بها في سفري، فقال: لقد كنتُ أعمى فَرَدَّ اللّهُ إلى بصري، فْخُذ ما شئتَ، ودَع ما شئت، فوالله لا أجهدك اليوم بشيء أخذتَه. فقال: أمسْك مالَك فإنّما ابتليتُم، وقد رضي اللهُ عنكَ، وسخِط على صاحبيك".
رواه مسلم في الصحيح
(1)
عن شيبان بن فروخ.
(1)
في الزهد (3/ 2275 - 2277 رقم 10) بكامله.
ومن هذا الوجه أخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 266 رقم 314) والمؤلف في "سننه"(7/ 219).
وأخرجه البخاري
(1)
من وجه أخر عن همام.
[3131]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا محمد بن صالح بن هانئ، حدثنا العباس بن حمزة، حدثنا الحسين بن محمد بسامرة، حدثني يحيى بن عبد الملك بن أبي غنية.
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو الوليد الفقيه، حدثنا خشنام بن بشر، حدثنا
(1)
في الأنبياء- بكامله- (4/ 146 - 147) عن أحمد بن إسحاق، حدثنا عمرو بن عاصم حدثنا همام، وعن محمد، حدثنا عبد الله بن رجاء أخبرنا همام، ومختصرًا معلقًا عن عمرو في الإيمان و النذور (7/ 223).
وأخرجه السهيي في "تاريخ جرجان"(465 - 467) من طريق عبد الله بن رجاء عن همام به.
[3131]
إسناده: ضعيف.
• يحيى بن عبد الملك بن حميد بن أبي غنية (بفتح المعجمة وكسر النون وتشديد التحتانية) الخزاعي، الكوفي. صدوق له أفراد. من كبار التاسعة (خ م مد ت س ق).
• حفص بن عمر بن أبي الزبير.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(4/ 153) وذكره الذهبي في "الميزان"(1/ 566 - 567) وقال: ضعفه الأزدي، فلعله عن أبي الزبير أو كانه حفص بن عمر بن كيسان، عن أبي يزيد، عن ابن الزبير، لا عن أبي الزبير. ولا يعرف من ذا. وانظر "لسان الميزان"(2/ 329).
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 348) عن أبي الوليد الفقيه وقال: هكذا سماعي بخط يد حفص بن عمر بن الزبير، وأظن "الزبير" وهما من الراوي، فإنه حفص بن عمر بن عبد الله بن أبي طلحة الأنصاري، ابن أخي أنس بن مالك، فإن كان كذلك فالحديث صحيح. وقد أخرج الإمام إسحاق بن راهويه هذا الحديث في "التفسير" مرسلًا، ثم ساق سنده إلى أبي إسحاق.
وأخرجه الطبراني في "الصغير"(2/ 33) فقال: حدثنا محمد بن أحمد الباهلي البصري، حدثنا وهب بن بقية، حدثنا يحيى بن عبد الملك بن أبي غنية، عن حصين بر عمرو الأحمصي، عن أبي الزبير، عن أنس بن مالك
…
فذكره فإن كان صوابًا ففيه حصين بن عمرو وهو متروك.
وذكره الهيثمي في "المجمع"(7/ 40) وقال: رواه الطبراني في "الصغير " و"الأوسط" عن شيخه محمد بن أحمد الباهلي البصري وهو ضعيف جدًا.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(4/ 574) ونسبه لإسحاق بن راهويه في "التفسير"، وابن أبي الدنيا في كتاب "الفرج بعد الشدة"، وابن أبي حاتم والطبراني في "الأوسط" وأبي الشيخ والحاكم وابن مردويه والمؤلف في "الشعب".
وساقه ابن كثير في "تفسيره"(2/ 488) برواية ابن أبي حاتم وقال: فيه غرابة.
وانظر "الفرج بعد الشدة"(28).
أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا يحيى بن عبد الملك بن أبي غنية، عن حفص بن عمر بن الزبير- وفي رواية الحسين:- ابن أبي الزبير- عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كان ليعقوب النبي صلى الله عليه وسلم أخ مُؤاخ في الله فقال ذات يوم: يا يعقوب مَا الذي أذهبَ بصرك؟ وما الذي قوَّس ظهرك؟ فقال: أما الّذي أذهب بصري فالبكاء على يوسف، وأمّا الّذي قوَّس ظهري فالحزن على بنيامين قال: فأتاه جبريل عليه السلام فقال: يا يعقوب إنّ الله تبارك وتعالى يُقرئك السلام، ويقول: أما تستحي تشكوني إلى غيري؟ قال، فقال يعقوب:{قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ}
(1)
قال فقال جبريل عليه السلام: الله أعلم بما تشكو يا يعقوب، قال ثمّ قال يعقوب: أي ربّ، أما ترحم الشيخَ الكبيَر؟ أذهبتَ بصري، وقوّست ظهري، فارْدُدْ عليَّ ريحانَتي أشُمّه شماّ قبل الموت، ثم اصنع بي ما أردتَ، قال: فأتاه جبريل، فقال: إن الله يقرئك السلام، ويقول لك: أبشِر وليَفرح قلبُك. فوعزّتي لو كانا مْيتَيْنَ لَنَشرتُهما لك. فاصنَع طعامًا للمساكين، فإنّ أحبّ عبادي إليّ الأنبياء والمساكين. وتدري لمَ أذهبتُ بصركَ، وقوَّست ظهرك، وصنعَ إخوة يوسف به ما صنعوا؟ إنكم ذبحتم شاةً، فأتاكم مسكين يتيمٌ وهو صائم، فلم تُطعموه منها شيئًا. قال: فكان يعقوبُ بعد ذلك إذا أراد الغداء أمر مناديًا يُنادي: ألَا مَن أرادَ الغداءَ من المساكين فليتَغَدّ مع يعقوب، وإن كان صائمًا أمر مناديَا يُنادي: ألا مَن كان صائمًا من المساكين فليُفطر مع يعقوب عليه السلام".
[3132]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو زكريا العنبري، حدثنا محمد بن عبد السلام، حدثنا إسحاق، حدثنا عمرو بن محمد، حدثنا زافر بن سليمان، عن يحيى ابن عبد الملك، عن أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"كان ليعقوب أخ مؤاخ .... " وذكر الحديث بنحوه.
(1)
سورة يوسف (12/ 86).
[3132]
إسناده ت ضعيف. وفيه انقطاع بين يحيى وأنس.
• زافر بن سليمان- قال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابع عليه.
والخبر ساق سنده الحاكم في "المستدرك"(2/ 348).
قال الشيخ أحمد: ورواه الحسين بن عمرو بن محمد القرشي
(1)
عن أبيه، عن زافر، عن يحيى بن عبد الملك، عن رجل عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم.
[3133]
أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك، حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة، حدثنا وهب بن كيسان، عن عبيد بن عمير الليثي، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"بينما رجلٌ في فلاةٍ إذ سمع رعدًا في سحاب، فسمع فيه كلامًا: اسقِ حديقة فلانِ باسمه، فجاء ذلك السحاب إلى حَرَّةٍ، فافرغ ما فيه من الماء، ثم جاء إلى ذناب شرج، فانتهى إلى شرجة، فاستوعبت الماء، ومشى الرجل مع السَحابة حتّى انتهى إلى رجل قائم في حديقته يسقيها، فقال: يا عبد الله ما اسمك؟ قال: ولمَ تسألُ؟ قال: إنّي سمعتُ في سحابٍ هذا ماؤه: اسق حديقة فلان، باسمك، وما تصنع فيها إذا صرِمتَها؟ قال: أمَا إذْ قلتَ ذلك فإنّي أجعلها ثلاثةَ أثلاثٍ: أجعلُ ثلثًا لي ولأهلي، وأرُدُّ ثلثًا فيها، وأجعَلُ ثلثًا في المساكين والسائلين وابن السبيل".
(1)
الحسين بن عمرو بن محمد القرشي مولاهم، العنقزي.
قال أبو حاتم: لين يتكلمون فيه. وقال أبو زرعة: كان لا يصدق.
راجع "الجرح والتعديل"(3/ 61 - 62)"الميزان"(1/ 545)"لسان الميزان"(2/ 307).
[3133]
إسناده: رجاله ثقات.
• وهب بن كيسان القرشي. مولاهم، أبو نعيم المدني المعلم (م 127 هـ). ثقة. من كبار الرابعة (ع).
والحديث أخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 337).
وأخرجه المؤلف في "السنن"(4/ 133) عن أبي بكر محمد بن الحسن بن فورك.
وأبو نعيم في "الحلية"(3/ 257 - 276) عن عبد الله بن جعفر، وابن منده في "كتاب التوحيد"(164 - 165 رقم 47) عن محمد بن حمزة ومحمد بن يونس وعير واحد قالوا حدثنا يونس بن حبيب به.
وأخرجه مسلم في الزهد (3/ 2288) عن أحمد بن عبدة الضبي عن أبي داود، ولم يذكر لفظه بل أحاله على حديث أبي بكر بن أبي شيبة الآتي بعد هذا.
وأخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 192) من طريق عمرو بن مرزوق عن عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون، ولم يسق مة.
و"الشرجة": مسيل الماء من الحرة إلى السهل.
و"ذناب الشرجة" مؤخرها. والذناب أيضًا: مسيل الماء بين قلعتين.
[3134]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو الوليد، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة، عن وهب ابن كيسان، عن عبيد بن عمير، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"بينما رجلٌ بفلاة من الأرض فسمع صوتًا في سحابة: "اسق حديقةَ فلان" فتنحّى ذلك السحاب، فأَفرغَ ماءَه في حَرَّة، فإذا شرجةٌ من تلك الشراج قد استوعبت ذلك الماءَ كلَّه، فتتبّع الماءَ، فإذا رجل قائم في حديقته يُحوّل الماءَ بمسحاته، فقال له: يا عبد الله ما اسمك؟ قال: فلان للاسم الذي سمع في السحابة، فقال له: يا عبد الله لمَ سألتَني عن اسمي؟ قال: إنّي سمعتُ صوتًا في السّحاب الذي هذا ماؤه يقول اسق حديقة فلان لاسمك، فما تصنع فيها؟ قال: أما إذ قلتَ هذا فإنّي انظر إلى ما يخرج منها، فأتصدّق بثلثِه، وآكل أنا وعيالي ثلثًا، وأردّ فيها ثلثًا".
رواه مسلم في الصحيح
(1)
عن أحمد بن عبدة عن أبي داود، وعن أبي بكر بن أبي شيبة عن يزيد بن هارون.
[3135]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو زكريا العنبري، حدثني أبي، حدثنا محمد ابن عبد الوهاب، قال سمعت علي بن عثام يقول: قام سائل فقال: نقص الكيل، وعجفت الخيل، وقل النيل، وسعت وشاة بيننا وبين بني فلان، فلا ينفخ في وضع
[3134] إسناده: صحيح.
(1)
في الزهد (3/ 2288 رقم 45) عن أبي بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب قالا حدثنا يزيد بن هارون
…
فذكره. ثم ساق سنده من طريق أحمد بن عبدة عن أبي داود كما مرت الإشارة إليه.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 296) عن يزيد بن هارون، وابن حبان في "صحيحه"(5/ 147 رقم 3344 - الإحسان) من طريق أبي خيثمة، عن يزيد بن هارون به.
[3135]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو زكريا العنبري هو يحيى بن محمد بن عبد الله بن عنبر من الأئمة الأعلام، مر.
• وأبوه محمد بن عبد الله بن عنبر، أبو عبد الله (م 315 هـ).
كان من أعيان وجوه نيسابور ومن المذكورين بالأدب والكتابة.
راجع "الأنساب"(9/ 388).
والخبر ذكره ايزي في "تهذيب الكمال"(مخطوط) في ترجمة علي بن عثام.
ونحن عيال جذبة، فمن يقرض الله قرضًا حسنًا؛ فإنّ الله لم يسأل القرض من عُدم، ولكن ليَبْلُو الأخبار، ويجزي بالأعمال.
[3136]
سمعت أبا عبد الله الحافظ يقول سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب، يقول سمعت محمد بن عبد الله بن عبد الحكم يقول سمعت الشافعي يقول: وقف أعرابي على عبد الملك بن مروان فسلم، ثم قال: أي رحمك الله، إنه مرت بنا سنون ثلاثة: أما إحداها فأهلكت المواشي، وأما الثانية فأنضت اللحم، وأما الثالثة فخلصت إلى العظم وعندك مال، فإن يك لله فأعط عباد الله، وإن يك لك فتصدق علينا، إن الله يجزي المتصدقين. قال: فأعطاه عشرة ألاف درهم. وقال: لو أن الناس يحسنون أن يسألوا هكذا ما حرمنا أحدًا.
[3137]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا زكريا ابن يحيى بن أسد، حدثنا سفيان بن عيينة، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال:"قال الله تبارك وتعالى: يا ابنَ أدمَ أنفِقْ أنفِقْ عليكَ".
رواه مسلم في الصحيح
(1)
عن زهير بن حرب وابن نمير عن سفيان.
[3136] إسناده: رجاله ثقات.
والخبر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(9/ 136) من طريق الربيع بن سليمان، عن الشافعي.
[3137]
إسناده: صحيح.
(1)
في الزكاة (1/ 690 - 691 رقم 36) وزاد: "يمين الله ملأى سحاء لا يغيضها شيء الليل والنهار".
ورواه الحميدي في "مسنده"(2/ 459 رقم 1067) وأحمد في "مسنده"(2/ 242) عن سفيان.
ورواه أحمد (2/ 464) عن إسماعيل بن عمر ومعاوية بن هشام، عن سفيان به. بزيادة الجملة المذكورة.
ورواه المؤلف في "الأسماء والصفات"(ص 415) عن أبي عبد الله الحاحظ وأبي بكر بن الحسن قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب
…
فذكره بالزيادة المذكورة.
وأخرجه البخاري في الخفقات (6/ 189) من طريق مالك، وفي سياق أطول في التفسير (5/ 213) وفي التوحيد (8/ 197) من طريق شعيب، كلاهما عن أبي الزناد.
وأخرجه الخطيب في "تاريخه"(7/ 391) من طريق أبي صالح عن أبي هريرة، و (9/ 268) من طريق همام بن منبه عن أبي هريرة بنحوه.
[3138]
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي المقرئ، حدثنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي، حدثنا أبو الربيع، حدثنا إسماعيل بن جعفر، حدثنا العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما نقصت صدقةٌ من مالٍ، وما زاد الله بعفو إلاّ عزا، وما تواضَع أحدٌ لله إلاّ رفعَه".
رواه مسلم في الصحيح
(1)
عن قتيبة بن إسماعيل.
[3139]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو الحسن محمد بن أحمد بن الحسن بن إسحاق
[3138] إسناده: رجاله ثقات.
• أبو الربيع هو الزهراني.
(1)
في البر والصلة (3/ 2001 رقم 69) عن يحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر كلهم عن إسماعيل ابن جعفر به.
وأخرجه الدارمي في الزكاة (396) عن أبي الربيع الزهراني به.
والمؤلف في "سننه"(10/ 235) عن أبي الحسن علي بن محمد المقرئ بنفس الإسناد.
وأخرجه ابن خزيمة في "صحيحه"(4/ 97 رقم 2438) والبغوي في "شرح "السنة" (6/ 132 - 133 رقم 1633) من طريق علي بن حجر.
وابن حبان في "صحيحه"(5/ 102 رقم 3237 - الإحسان) من طريق موسى بن إسماعيل، والمؤلف في "سننه"(4/ 187) من طريق قتيبة، كلهم عن إسماعيل بن جعفر عن العلاء به.
تابعه عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن العلاء.
أخرجه الترمذي في البر والصلة (4/ 376 رقم 2029) والبغوي في "شرح السنة"(6/ 132 - 133 رقم 1633).
وشعبة عن العلاء أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 235). وعبد الرحمن بن إبراهيم عن العلاء أخرجه أحمد أيضًا (2/ 386). ورواه مالك في "الموطأ" مقطوعَا من قول العلاء بن عبد الرحمن. وسيأتي الحديث مكررا في باب حسن الخلق.
[3139]
إسناده: رجاله موثقون.
• عباد بن راشد، التيمي مولاهم، البصري البزار قريب داود بن أبي هند. صدوق له أوهام.
من السابعة (خ د س ق).
والحديث أخرجه ابن جرير في "تفسيره" مفرقا في موضعين: في تفسير سورة يونس (11/ 104) وفي تفسير سورة الليل (30/ 221) من طريق عبد الملك بن عمرو، عن عباد بن راشد به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 197) وفي "الزهد"(ص 18) من طريق همام، =
البزار ببغداد، قالا حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن إسحاق الفاكهي بمكة، حدثنا أبو يحيى بن أبي مسرة، حدثنا بدل بن المحبر، حدثنا عباد بن راشد، حدثنا قتادة، عن خليد بن عبد الله العصري، عن أبي الدرداء قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من يوم طلعت شمسُه إلاَّ وكان بجنبتَيْها مَلَكان يناديان نداء يسمعه ما خلق اللّهُ كلهم غير الثقلين: يا أيها النّاس، هلُمُّوا إلى ربكم، إن ما قَلَّ وكفى خير ممّا كثُر وألهى، ولا آبتِ الشمسُ إلاَّ وُكّل بجنبتَيها مَلكان يناديان نداءً يسمعُه خلقُ الله كلهم غير الثقلين: اللهمّ أعطِ مُنفقًا خلفًا وأَعط مُمسكًا تلفًا. وأنزل الله في ذلك قرأنًا في قول الملكين: هلموا إلى ربّكم في سورة يونس: {وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}
(1)
.
وأنزل في قولهما: اللهم أعط منفقًا خلفًا وأعط ممسكًا تلفَا. {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى (1) وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى (2) وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى (3)} إلى قوله {لِلْعُسْرَى}
(2)
".
[3140]
أخبرنا أبو الحسن المقرئ، حدثنا الحسان بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف ابن يعقوب، حدثنا محمد بن أبي بكر، حدثني يحيى بن سعيد، عن ابن عجلان، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة قال قال النبي صلى الله عليه وسلم:"ما فتحَ رجلٌ بابَ عطية لصدقةٍ أو صلةٍ إلاَّ زاده الله عز وجل بهاكثرةً، وما فتحَ رجلٌ بابَ مسألةِ يُريد بهاكثرةً إلاَّ زادَهُ اللهُ بها قلةً".
= والطيالسي في "مسنده"(131) والحاكم في "المستدرك"(2/ 445) من طريق هشام، وابن حبان في "صحيحه"(2/ 38 رقم 685) من طريق المعتمر بن سليمان، عن أبيه، و (5/ 139 رقم 3319) من طريق سلام بن مسكين، والبغوي في "شرح السنة"(14/ 247 رقم 4045) من طريق أبي معاوية، كلهم عن قتادة، عن خليد، عن أبي الدرداء به دون ذكر نزول الآيتين.
وذكره الألباني في "الصحيحة"(444).
وله شاهد من حديث أبي هريرة أخرجه البخاري ومسلم وسيأتي في الباب (74).
(1)
سورة يونس (10/ 25).
(2)
سورة الليل (92/ 1 - 10).
[3140]
إسناده: رجاله ثقات.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 436) عن يحيى بن سعيد في سياق أطول، وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (8/ 189 - 190) وقال: رواه أحمد والطبراني في "الأوسط" بنحوه، ورجال أحمد رجال الصحيح.
[3141]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا دعلج بن أحمد، حدثنا أبو بكر السدوسي، حدثنا عاصم، حدثنا أبو هلال، حدثنا عبد الله بن بريدة قال قال كعب: ما كرم عبد على الله عز وجل إلا ازداد البلاء عليه شدة، وما أعطى رجل زكاة ماله فنقصت من ماله، ولا حبسها فزادته في ماله، ولا سرق سارق يعني سرقة إلا حسبت له من رزقه.
"
الاختيار في صدقة التطوع
"
قال أبو عبد الله الحليمي
(1)
رضي الله عنه: لصدقة التطوع شرائط:
منها: أن يكون من فضل المال، فأما من كان ماله مستغرقًا لحاجته، فلا ينبغي له (أن يتصدق على غيره ويحرم نفسه، وهكذا إن كان له عيال فلا ينبغي له)
(2)
أن يتصدق بما له، ويذر عياله، ولا ينبغي لأحد أن يتصدق بجميع ماله، ويحوج نفسه إلى غيره، قال الله تبارك وتعالى:{وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ}
(3)
.
[3142]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، حدثنا أبومحصور النضروي، حدثنا أحمد بن نجدة، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا أبو معاوية، عن ابن أبي ليلى، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس في هذه الآية، قال: الفضل عن العيال.
[3141] إسناده ة ليس بالقوي.
• أبو بكر السدوسي هو عمر بن حفص بن عمر.
• عاصم هو ابن علي الواسطي.
• أبو هلال هو محمد بن سليم الراسبي تقدموا. وأبو هلال فيه لين.
والخبر أخرجه أبو نعيم في الحلية، (5/ 365) من طريق يزيد بن هارون، عن أبي هلال.
ورواه أحمد في "الزهد"(ص 329) عن يزيد فذكر الجملة الأولى فقط.
(1)
راجع "المنهاج"(2/ 353).
(2)
ما بين الحاصرتين سقط من (ن).
(3)
سورة البقرة (2/ 219).
[3142]
إسناده: ضعيف.
• ابن أبي ليلى هو محمد بن عبد الرحمن ضعفوه من قبل حفظه.
وقد مر هذا الأثر بتخريجه برقم (3123) من طريق وكيع، عن ابن أبي ليلى، فراجعه.
وروينا فيما مضى
(1)
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "يا ابن آدم إنّك إن تبذُل الفضلَ خيرٌ لك، وإن تمسكه شرّ لك".
[3143]
وأخبرنا أبو صالح بن أبي طاهر العنبري، حدثنا جدي يحيى بن منصور القاضي، حدثنا أحمد بن سلمة، حدثنا أحمد بن يوسف، حدثنا النضر بن محمد، حدثنا عكرمة بن عمار، حدثنا شداد، عن أبي أمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"قال الله عز وجل: يَا ابنَ آدم إن تبذُل الفضلَ فهو خير لك، وإن تمسكه فهو شرٌّ لك، ولا تُلامُ على كفاف، وابدأ بمن تَعولُ، واليدُ العليا خير من اليد السفلى".
أخرجه مسلم كما مضى.
[3144]
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي المقرئ، حدثنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا محمد بن عبيد ومحمد بن أبي بكر قالا حدثنا حماد بن زيد، عن محمد بن إسحاق، عن عاصم بن عمر بن قتادة، عن محمود بن لبيد، عن جابر بن عبد الله أن رجلًا أتى النبي صلى الله عليه وسلم بمثل البيضة من الذهب، فقال يا رسول الله، هذه صدقة، وما تركت بعدي لأهلي غيرها، قال فخذفه رسول الله صلى الله عليه وسلم بها، ولو أصابه لأوجعه ثم قال:"يعمدُ أحدُكم فينخلع من ماله، ثم يَصير عيالًا على النّاس".
(1)
راجع الحديث رقم (3114).
[3143]
إسناده: رجاله ثقات.
وقد مر الحديث برقم (3114) من طريق عمر بن يونس، عن عكرمة، فراجع تخريجه هناك.
[3144]
إسناده: رجاله ثقات غير أن ابن إسحاق مدلس، ولم يصرح بالتحديث.
والحديث أخرجه أبو داود في الزكاة (2/ 310 - 311 رقم 1673) عن موسى بن إسماعيل، عن حماد بن زيد، والحاكم في "المستدرك"(1/ 413) من طريق موسى بن إسماعيل عن حماد بن سلمة، والدارمي في الزكاة (319) عن يعلى وأحمد بن خالد، وابن خزيمة في "صحيحه"(4/ 98 رقم 2441)، وابن جرير في "التفسير"(2/ 386) من طريق يزيد بن هارون، وابن خزيمة أيضًا وابن حبان في "صحيحه"(5/ 156 - 157 رقم 3361 - الإحسان) من طريق عبد الله بن إدريس، كلهم عن محمد بن إسحاق، عن عاصم به في سياق أتم.
وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي.
[3145]
أخبرنا أبوص سالح بن أبي طاهر، حدثنا جدي، حدثنا أحمد بن سلمة.
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو الفضل بن إبراهيم، حدثنا أحمد بن سلمة، حدثنا أحمد بن عبدة الضبي ومحمد بن بشار العبدي قالا حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا عمرو بن عثمان، قال: سمعت موسى بن طلحة يحدث أن حكيم بن حزام حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أفضلُ الصدقة- أو خير الصدقة- عن ظهر غنى، واليدُ العُليا خيرٌ من اليد السفلى، وَابدأ بمن تَعول".
رواه مسلم في الصحيح
(1)
عن محمد بن بشار وأحمد بن عبدة.
[3145] إسناده: رجاله ثقات.
(1)
في الزكاة (1/ 717 رقم 195) عن محمد بن بشار ومحمد بن حاتم وأحمد بن عبدة- جميعًا- عن يحيى القطان به.
ومن نفس الطريق أخرجه المؤلف و"سننه"(4/ 180).
وأخرجه البخاري في الزفية (2/ 117) وأحمد في "المسند"(3/ 403، 434) من طريق هشام ابن عروة، عن أبيه، عن حكيم بنحوه.
وأخرجه النسائي في الزكاة (5/ 69) عن عمرو بن علي، عن يحيى بن سعيد، وأحمد في "المسند"(3/ 434) عن يحيى، عن عمرو بن عثمان به.
تابعه أبو نعيم عن عمرو بن عثمان.
أخرجه الدارمي في الزكاة (1/ 389) والطبراني في "الكبير"(3/ 224 رقم 3120) والمؤلف في "سننه"(4/ 180).
ومحمد بن عتبة عن عمرو بن عثمان، أخرجه أحمد في "المسند"(3/ 402).
وللحديث شاهد من حديث أبي هريرة وهو الآتي بعد هذا.
ومن حديث أبي أمامة وقد مر قبل حديث.
ومن حديث جابر بن عبد الله.
أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 330، 346) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(5/ 144 رقم 3334).
ومن حديث ابن عمر، أخرجه أحمد (2/ 93 - 94) بسند صحيح على شرط الشيخين قاله الألباني في "إرواء الغليل"(3/ 316 - 319 رقم 834).
[3146]
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، حدثنا الحسن بن محمد بن إسحاق،
[3146] إسناده: رجاله ثقات.
والحديث أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(ص 59 رقم 196) عن مسدد، وابن خزيمة في "صحيحه"(4/ 96 رقم 2436) عن أحمد بن عبدة، كلاهما عن حماد بن زيد به.
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(5/ 150 رقم 3352) من طريق عبد الواحد بن غياث، عن حماد بن سلية به.
ورواه الأعمش عن أبي صالح.
أخرجه البخاري في النفقات (6/ 189 - 190) وأبو داود في الزكاة (2/ 312 رقم 676) وأحمد في "مسنده"(2/ 476، 480) والمؤلف في "سننه"(7/ 466، 470) والبغوي في "شرح السنة"(6/ 178 رقم 1674)، وفي رواية البخاري تصريح بأن أخر الحديث من "تقوم امرأتك
…
" من قول أبي هريرة. وزيد بن أسلم، عن أبي صالح.
أخرجه أحمد (2/ 524، 527) والمؤلف في "السنن"(7/ 470).
وله عن أبي هريرة طرق:
الأولى: سعيد بن المسيب عن أبي هريرة.
أخرجه البخاري في الزكاة (2/ 117) وفي النفقات (6/ 190) والنسائي في الزكاة (5/ 69) وأحمد في "مسنده"(2/ 402) وابن خزيمة في "صحيحه"(9714 رقم 2439) والمؤلف في "سننه"(4/ 180).
الثانية: عن قيس بن أبي حازم عنه في سياق مختلف وليست فيه الجملة الأولى.
أخرجه مسلم في الزكاة (1/ 721 رقم 106) وكذا الترمذي (3/ 64 رقم 680) وأحمد (2/ 475).
ورواه أبو الشيخ في "الأمثال"(رقم 99) مختصرًا.
الثالثة: عن يحيى بن جعدة عنه، وسيأتي برقم (3180).
الرابعة: عن محمد بن عجلان، عن أبيه عنه.
أخرجه النسائي في الزكاة (5/ 62) وابن حبان في "صحيحه"(6/ 220 رقم 4229).
الخامسة: عن عطاء عنه.
أخرجه أحمد في "المسند"(2/ 394، 434) وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(9/ 75 - 76 رقم 16403) فذكره موقوفًا.
السادسة: عن محمد بن سيرين عنه.
أخرجه عبد الرزاق في "المصنف"(9/ 76 رقم 16404) وعنه أحمد (2/ 278).
السابعة: عن محمد بن زياد عنه.
أخرجه أحمد (2/ 288).
الثامنة: عن همام بن منبه عنه. =
حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا محمد بن أبي بكر، حدثنا حماد بن زيد، عن عاصم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"خير الصدقة ما أبقت غِنى، واليدُ العُليا خير من اليد السفلى، وَابدأ بمن تَعُول".
تقول امرأتك: أنفق علي أو طلقني، ويقول خادمك: أنفق علي أو بعني، ويقول ولدك: إلى من تكلني.
[3147]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا عبد الله بن الحسين القاضي، حدثنا الحارث ابن أبي أسامة، حدثنا يونس بن محمد حدثنا الليث.
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله بن يعقوب، حدثنا محمد بن شاذان وأحمد بن سلمة قالا حدثنا قتيبهَ بن سعيد، حدثنا الليث، عن أبي الزبير، عن جابر أنه قال: أعتق رجل من بني عذرة عبدًا له عن دبر فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "ألكَ مالٌ غيرُه؟ " فقال: لا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَن يشتريه مِنّي؟ " فاشتراه نعيم ابن عبد الله العدوي بثمانمائة درهم، فجاء بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدفعها إليه، ثم قال:"ابدأ بنفسك فتصدَّق عليها، فإن فضلَ شي فلأهلك، فإن فضل عن أهلك فلذى قرابتك، فإن فضل عن ذي قرابتك فهكذا وهكذا" يقول فبين يديك وعن يمينك وعن شمالك.
= أخرجه عبد الرزاق (9/ 76 رقم 16405) وعنه أحمد (2/ 318).
التاسعة: عن أبي سلمة عنه.
أخرجه أحمد (2/ 501) والبغوي في "شرح "السنة" (6/ 179 رقم 1675).
العاشرة: عن هشام بن عروة عن أبي هريرة.
أخرجه الدارمي في الزكاة (1/ 389) وهو منقطع بين هشام وأبي هريرة إلا أن يكون "عن أبيه" سقط من النسخة المطبوعة.
الحادية عشرة: عن الأعرج، عن أبي هريرة موقوفًا.
أخرجه أحمد (2/ 245).
الثانية عشرة: عن عاصم بن كليب، عن أبيه، عنه.
أخرجه ابن أبي شيبة في "مصنفه"(3/ 212).
[3147]
إسناده: رجاله ثقات.
• الليث هو ابن سعد الإمام.
رواه مسلم في الصحيح
(1)
عن قتيبة.
[3148]
أخبرنا أبو علي الروذباري، حدثنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا محمد بن كثير، حدثنا سفيان، عن محمد بن عجلان، عن المقبري، عن أبي هريرة قال:
(1)
في الزكاة (1/ 692 - 693 رقم 41) عن قتيبة بن سعيد ومحمد بن صالح كلاهما عن الليث به.
وأخرجه النسائي في الزكاة (5/ 69 - 70) وفي البيوع (7/ 304) عن قتبة.
والمؤلف في "سننه"(10/ 309) من طريق أحمد بن يونس وقتيبة بن سعيد- معًا- عن الليث.
كما أخرجه المؤلف في "السنن" أيضًا (4/ 178) عن أبي صالح العنبري، عن جده عن أحمد بن سلمة به.
ورواه ابن حبان في "صحيحه"(5/ 142 رقم 3328 - الإحسان) من طريق عزرة بن ثابت، عن أبي الزبير به.
تابعهما أيوب، عن أبي الزبير عن جابر به مرفوعًا نحوه ولفظه:"إذا كان أحدكم فقيرًا فليبدأ بنفسه، فإن كان فيها فضل فعلى عياله".
أخرجه مسلم في الزكاة (1/ 693) ولم يسق لفظه، وأبو داود في العتق (4/ 266 رقم 3957) والنسائي في البيوع (7/ 304) وأحمد في "مسنده"(3/ 305) وابن خزيمة في "صحيحه"(4/ 100 رقم 2445، 4/ 102 رقم 2451) والمؤلف في "سننه"(10/ 309 - 310). والنصف الأول منه جاء من وجه أخر أيضًا عن جابر، أخرجه البخاري في الكفارات (7/ 238) وفي الإكراه (8/ 57) ومسلم في الإيمان والنذور (2/ 1289 - 1290 رقم 58، 59) وابن ماجه في العتق (2/ 840 رقم 2513) والمؤلف في "سننه"(10/ 308). وانظر "إرواء الغليل"(833).
[3148]
إسناده: رجاله ثقات.
والحديث أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(59 رقم 197) وأبو داود في الزكاة (2/ 320 - 321 رقم 1691) عن محمد بن كثير، والحاكم في "المستدرك"(1/ 415) من طريق قبيصة ومحمد بن كثير،
وابن حبان في "صحيحه"(6/ 271 رقم 4219) من طريق إبراهيم بن بشار، ثلاثتهم عن سفيان، عن ابن عجلان به.
تابعه يحيى بن سعيد، عن ابن عجلان.
أخرجه النسائي في الزكاة (5/ 62) وأحمد في "مسنده"(2/ 251، 471). والليث عن ابن عجلان.
أخرجه ابن حبان في "صحيحه"، (5/ 141 رقم 3326 - الإحسان) وأبو عاصم.
أخرجه الن جرير في "تفسيره"(2/ 366) - وروح بن القاسم عن ابن عجلان، أخرجه ابن حبان (6/ 217 - 218 رقم 4221).
أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالصدقة، فقال رجل: يا رسول الله عندي دينار، قال:"تصدّق به على نفسك" قال: عندي آخر: قال: "تصدّق به على ولدك" قال: عندي آخر: قال "تصدق به على زوجتك أو زوجك" قال: عندي آخر، قال:"تصدق به على خادمك" قال: عندي أخر، قال:"أنت أبصرُ".
[3149]
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، حدثنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا محمد بن أبي بكر، حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي أسماء عن ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أفضل الدينار دينارٌ أنفقه الرجلُ على عياله، ثمّ دينارٌ تنفقه على دابّته في سبيل الله عز وجل ودينار ينفقه على أصحابه (في سبيل الله)
(1)
".
قال أبو قلابة: بدأ بالعيال، فأي رجل أعظم أجرَا من رجل يسعى على عيال له صغار يغنيهم الله به!
رواه مسلم
(2)
عن أبي الربيع، عن حماد.
[3146] إسناده: رجاله ثقات.
• أبو أسماء هو الرحبي، عمرو بن مرثد الدمشقي، ويقال: اسمه عبد الله. ثقة. من الثالثة (بخ م-4).
(1)
زيادة من المصادر ليست في النسختين.
(2)
في الزكاة (1/ 691 - 692 رقم 38) عن أبي الربيع الزهراتي وتتيبة بن سعيد- معًا- عن حماد به.
وأخرجه الترمذيِ في البر والصلة (4/ 344 - 345 رقم 1966) وابن حبان في "صحيحه"(6/ 220 رقم 4228 - الإحسان) من طريق قتيبة بن سعيد.
والبخاري في "الأدب المفرد"(195 وقم 748) عن حجاج.
وابن ماجه في الجهاد (2/ 922 رقم 2760) وابن حبان في "صحيحه" 7/ 79 رقم 4627) من طريق عمران بن موسى، وأحمد في "مسنده"(5/ 279) عن عبد الرحمن بن مهدي، و (5/ 284) عن عفان والمؤلف في "سننه"(4/ 178، 7/ 467) وفي "الأربعين الصغرى"(ص 113 رقم 102) من طريق سليمان بن حرب، وعارم، وأبي الربيع، ومحمد بن عبيد، ومسدد، ومحمد بن أبي بكر، كلهم عن حماد بن زيد به. ولم يذكر بعضهم قول أبي قلابة. ورواه الطيالسي في "مسنده"(132) عن حماد بن زيد.
تابعه إسماعيل عن أيوب عند أحمد في "مسنده"(5/ 277). ومعمر عن أيوب عند عبد الرزاق في "مصنفه"(10/ 458 رقم 19694).
ومنها
(1)
أنه إذا تصدق بدأ بذوي أرحامه، ولا يميز فيها بين الواصل والقاطع بل يبدأ بذي الرحم الكاشح.
[3150]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن سختويه، حدثنا محمد بن يحيى بن المنذر القزاز، حدثنا حجاج بن منهال، حدثنا حماد بن سلمة.
وأخبرنا أبو الحسن المقرئ، حدثنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن
يعقوب، حدثنا عبد الواحد بن غياث، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا ثابت البناني، عن أنس قال: لما نزلت هذه الآية: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ}
(2)
.
قال أبو طلحة: يا رسول الله أرى ربنا يسألنا عن أموالنا، فإني أشهدك أني جعلت أرضي باريحا
(3)
لله عز وجل. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اجعلها في قرابتك" فقسمها بين أبي بن كعب وحسان بن ثابت.
أخرجه مسلم في الصحيح
(4)
من حديث حماد.
(1)
راجع " ا لمنهاج"(2/ 353).
[3150]
إسناده: رجاله موثقون.
• محمد بن يحيى بن المنذر، أبو سليمان البصري القزاز (م 290 هـ). محدث معمر. قال الدارقطني: لا بأس به.
راجع "سؤالات الحاكم للدارقطني"(145 رقم 194)"السير"(13/ 418)"شذرات"(2/ 206).
(2)
سورة آل عمران (3/ 92).
(3)
كذا وقع في رواية حماد بن سلمة: باريحا، وبريحا بالألف وبدونها.
وجاء "بيرحاء" وفيه ثماني لغات: فتح الباء وكسرها، وفتح الراء وضمها، و بالمد والقصر.
راجع "فتح الباري"(3/ 326).
(4)
في الزكاة (1/ 694 رقم 43) عن محمد بن حاتم، حدثنا بهز، عن حماد بن سلمة.
ومن طريق بهز بن أسد عن حماد أخرجه النسائي في الأحباس (6/ 231 - 232) وابن خزيمة في "صحيحه"(4/ 106 رقم 2460) و المؤلف في "سننه"(6/ 165).
وأخرجه أبو داود في الزكاة (2/ 318 رقم 1689) عن موسى بن إسماعيل، وأحمد في "مسنده"(3/ 285) عن عفان، وابن جرير في "تفسيره"(3/ 348) عن المثنى، عن الحجاج بن منهال، وابن حبان في "صحيحه"، كما في "الموارد"(رقم 834) من طريق هدبة بن خالد، كلهم عن حماد بن سلمة به.
وجاء من حديث حميد عن أنس وسيأتي برقم (3166).
ومن طريق إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس وسيأتي برقم (3176).
[3151]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو بكر بن عبد الله، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا أحمد بن عيسى، حدثنا ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، عن بكير، عن كريب، عن ميمونة بنت الحارث أنها أعتقت وليدة في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:"لو أعطَيتها أخوالَكِ كان أعظمَ لأجرك".
رواه مسلم في الصحيح
(1)
عن هارون الأيلي عن ابن وهب.
[3152]
أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن بالويه المزكي، حدثنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، حدثنا قطن بن إبراهيم، حدثنا حفص بن عبد الله، حدثنا إبراهيم بن طهمان، عن سليمان الأعمش- ح.
[3151] إسناده: رجاله موثقون.
(1)
في الزكاة (1/ 694 رقم 44) - ومن هذه الطريق أخرجه المؤلف في "السنن"(4/ 179).
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه"(5/ 143 رقم 3332 - الإحسان) من طريق حرملة عن ابن وهب به.
وأخرجه البخاري في الهبة (3/ 135) والطبراني في "الكبير"(23/ 440 رقم 1067) والمؤلف في "سننه"(6/ 59) من طريق يزيد بن أبي حبيب، عن بكير بن عبد الله بن الأشج عن كريب به.
وقال البخاري: "وقال بكر بن مضر عن عمرو، عن بكير، عن كريب أن ميمونة أعتقت
…
".
وأخرجه أحمد في "المسند"(6/ 332) من طريق ابن لهيعة عن بكير عن كريب به ورواه محمد بن إسحاق عن بكير عن سليمان بن يسار عن ميمونة أخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 332) وأبو داود في الزكاة- (2/ 319 - 320 رقم 1690) والنسائي في العتق في "الكبرى""تحفة الأشراف"(12/ 486).
وقال الدارقطني: رواية يزيد وعمرو أصخ. راجع "فتح الباري"(5/ 219).
[3152]
إسناده: صحيح بمجموع طرقه.
• قطن بن إبراهيم بن عيسى بن مسلم القشيري، أبو سعيد النيسابوري (م 261 هـ). صدوق يحطئ. من الحادية عشرة (س).
• أبو يوسف يعقوب بن يوسف بن يعقوب بن عبد الله الكرماني الشيباني.
والد أبي عبد الله محمد بن الأخرم (م 287 هـ). كان كبير المحل محتشمًا. راجع "الأنساب" رسم "الكرماني"(11/ 86 - 87).
• إبراهيم بن محمد الصيدلاني لم أعرفه.
• عمرو بن الحارث بن أبي ضرار الخزاعي، أخو جويرية أم المؤمنين. صحابي، قليل الحديث (ع).
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، حدثني أبي، ومحمد بن النضر الجارودي، وإبراهيم بن محمد الصيدلاني، وأحمد بن سلمة وابن شيرويه، قال أبي حدثنا، وقالوا أخبرنا هناد بن السري، حدثنا أبو الأحوص، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عمرو بن الحارث، عن زينب امرأة عبد الله بن مسعود قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تصدقن يا معشر النساء ولو من حُليِكنّ" قالت: فرجعت إلى عبد الله، فقلت: إنّك رجل خفيف ذات اليد، وإنّي أنفق عليك، وعلى أيتام في حجري، وإنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أمر بالصدقة، فأتِه فَاسْأَله، فإن كان ذلك يجزئني وإلا صرفتها إلى غيركم، قالت فقال لي عبد الله: بل ائتي أنت. قالت: فانطلقت وإذا امرأة من الأنصار بباب رسول الله صلى الله عليه وسلم حاجتها حاجتي، قالت: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ألقيت عليه المهابة قالت: فخرج علينا بلال فقلنا له: ائت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره أن امرأتين بالباب تسألانك أتجزئ الصدقة عنهما على أزواجهما ولأيتام في حجورهما، ولا تخبره من نحن. قالت: فدخل بلال على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَن هُما؟ " قال: امرأة من الأنصار، وزينب. قال:"أيُّ الزيانب؟ " قال: امرأة عبد الله- قال: "لهما أجران، أجر القرابة وأجر الصدقة".
هذا لفظ حديث أبي الأحوص. وحديث ابن طهمان بمعناه غير أنه قال: تسألان عن
النفقة على أزواجهما وعلى أيتام في حجورهما، هل تجزئ ذلك عنهما من الصدقة؟.
رواه مسلم في الصحيح
(1)
عن الحسن بن الربيع، عن أبي الأحوص.
وأخرجه البخاري
(2)
من وجه آخر عن الأعمش.
(1)
في الزكاة (1/ 694 - 695 رقم 45).
(2)
في الزكاة أيضًا (2/ 128) عن عمر بن حفص بن غياث، عن أبيه، عن الأعمش ورواه مسلم أيضًا (1/ 695 رقم 46) من نفس الطريق، ولم يسق لفظه.
وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 230)، ومن طريقه الترمذي في الزكاة (3/ 28 رقم 636) - ولم يسق لفظه- وأبو نعيم في "الحلية"(2/ 69)، والنسائي في الزكاة (5/ 92 - 93) وكذا الدارمي (389) وأحمد في "مسنده"(3/ 502) من طريق شعبة. وأحمد (6/ 363) والترمذي- مختصرًا- في الزكاة (3/ 28 رقم 635) وابن ماجه- مختصرًا أيضًا- في الزكاة (1/ 587 رقم 1834) وابن حبان في "صحيحه"(6/ 222 رقم 4234) من طريق أبي معاوية.
وأحمد (3/ 502) - ولم يسق لفظه- وابن خزيمة في "صحيحه"(4/ 108 رقم 2463) =
[3153]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب إملاء، حدثنا الحسن بن مكرم البزار، حدثنا عثمان بن عمر، حدثنا ابن عون، عن حفصة بنت
= والمؤلف في "سننه"(4/ 178) من طريق ابن نمير، وأحمد (3/ 502) من طريق سفيان، كلهم عن الأعمش، عن أبي وائل به. وقال الأعمش- في رواية البخاري-: فذكرته لإبراهيم.
فحدثني إبراهيم، عن أبي عبيدة عن عمرو بن الحارث، عن زينب امرأة عبد الله بمثله سواء.
وأخرجه ابن خزيمة في "صحيحه"(4/ 108 رقم 2464) من طريق ابن فضيل، عن الأعمش عن إبراهيم، عن أبي عبيدة به.
وله شاهد من حديث أبي سعيد الخدري.
أخرجه البخاري في الزكاة (2/ 126) ومسلم في الإيمان (1/ 87 رقم 132) ولم يسق لفظه.
[2153]
إسناده: رجاله ثقات.
• أم الرايح هي الرباب بنت صليع الضبية المصرية، مقبولة، من الثالثة (خت- 4).
• سلمان بن عامر بن أوس بن حجر الضبي، صحايي سكن البصرة (خ- 4).
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 407) عن أبي العباس محمد بن يعقوب وصححه ووافقه الذهبي.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(7/ 27) عن أبي محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني، وأبي بكر أحمد ابن الحسن قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب.
وأخرجه النسائي نب الزكاة (5/ 92) من طريق خالد بن الحارث.
وابن ماجه في الزكاة (1/ 591 رقم 1844) وأحمد في "مسنده"(4/ 17، 214) وابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 110) والطبراني في "الكبير"(6/ 338 - 339 رقم 6212) من طريق وكيع.
وأحمد في "مسنده"(4/ 18، 214) عن محمد بن أبي عدي. وابن خزيمة في "صحيحه"(4/ 77 رقم 2385) وابن حبان في "صحيحه" أيضًا (5/ 143 رقم 3333 - الإحسان) و الطبراني في "الكبير"(6/ 338 رقم 6211) من طريق بشر بن المفضل. والدارمي في الزكاة (1/ 397) عن أبي عاصم البصري. وابن خزيمة في "صحيحه"(4/ 77 رقم 2385) من طريق عيسى ومعاذ ابن معاذ، كلهم عن ابن عون عن حفصة به. تابعه عاصم بن سليمان عن حفصة.
أخرجه الترمذي في الزكاة (3/ 46 - 47 رقم 658) والدارمي في الزكاة (397) والحميدي في "مسنده"(2/ 363) وابن خزيمة في "صحيحه"(4/ 77 رقم 2385) والطبراني في "الكبير"(6/ 338 رقم 6210). وهشام بن حسان عن حفصة.
أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 18، 214) والطبراني في "الكبير"(6/ 337 رقم 6206).
وأبو نعامة العدوي عن حفصة.
أخرجه الطبراني في "الكبير"(6/ 337، 338 رقم 6207، 6208).
سيرين، عن أم الرابح، عن سلمان بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال؟ "إنّ الصّدقةَ على المسكين صدقةٌ، وانّها على ذي الرحم اثنتان: صدقةٌ وصلةٌ".
[3154]
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن علي الصنعاني، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الصنعاني، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهري، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أم كلثوم بنت عقبة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أفضلُ الصدقةِ على ذي الرحم الكاشح".
[3155]
حدثنا أبو محمد بن يوسف، حدثنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا أبو عثمان
[3154] إسناده: رجاله ثقات غير أني لم أظفر بترجمة لشيخ الحاكم.
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 401) وعنه المؤلف في "سننه"(7/ 7) وفي "الآداب"(رقم 9) عن أبي عبد الله محمد بن علي الصنعاني بنفس الإسناد الذي هنا، ومن طريق الحميدي عن سفيان.
وهو عند الحميدي في "مسنده"(1/ 157 رقم 328).
وأخرجه ابن خزيمة في "صحيحه"(4/ 78 رقم 2386) والطبراني في "الكبير"(25/ 80 رقم 204) من طريق سفيان، عن الزهري به.
وقال الهيثمي في "المجمع"(3/ 116): رجاله رجال الصحيح.
وله شاهد من حديث أبي أيوب الأنصاري.
أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 416) والطبراني في "الكبير"(4/ 165 رقم 3923).
وقال الهيثمي: فيه حجاج بن أرطأة، وفيه كلام.
وشاهد أخر من حديث حكيم بن حزام.
أخرجه أحمد (3/ 402) والدارمي (397) والطبراني في "الكبير"(3/ 226 رقم 3126).
وقال الهيثمي: إسناده حسن. وراجع "إرواء الغليل"(رقم 892).
[3155]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو عثمان سعيد بن محمد بن سعيد الأنجذاني (م 285 هـ).
قال الدارقطني: لا بأس به. وقال الخطيب: كان صدوقًا.
راجع "سؤالات الحاكم للدارقطني"(119 رقم 108)"تاريخ بغداد"(9/ 96 - 97)"الأنساب"(1/ 358).
• الحسن بن عمرو الفقيمي الكوفي (م 142 هـ). ثقة ثبت. من السادسة (خ د س ق).
• فطر هو ابن خليفة.
سعيد بن محمد الأنجذاني، حدثنا محمد بن كثير، وأخبرنا أبو علي الروذباري، حدثنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا ابن كثير، حدثنا سفيان، عن الأعمش، والحسن بن عمرو، وفطر، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو- قال سفيان: ولم يرفعه سليمان إلى النبي صلى الله عليه وسلم ورفعه فطر والحسن- قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل الذي إذا قطعت رَحمُه وَصَلها".
رواه البخاري في الصحيح
(1)
عن محمد بن كثير.
[3156]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، حدثنا أبو طاهر محمد بن الحسن المحمداباذي حدثنا
(1)
في الأدب (7/ 73) وفي "الأدب المفرد"(28 رقم 68)، وهو عند أبي داود في "سننه" في الزكاة (2/ 323 رقم 1697).
وأخرجه المؤلف في "سننه"(7/ 27) وأبو نعيم في "الحلية"، (3/ 302) من وجهين أخرين عن محمد بن كثير به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 190) من طريق سفيان الثوري، عن الحسن بن عمرو.
والحميدي في "مسنده"(2/ 271 رقم 594) والترمذي في البر والصلة (4/ 316 رقم 1908) من طريق سفيان بن عيينة، عن بشير بن سلمان أبي إسماعيل وفطر بن خليفة، وأحمد في "مسنده"(2/ 163) عن يعلى، و (2/ 193) عن وكيع ويزيد بن هارون، ثلاثتهم عن فطر عن مجاهد به.
ورواه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 273) من طريق سفيان، عن زبيد، عن مجاهد.
وفي "الحلية"(8/ 129) من طريق إسماعيل بن زكريا، عن الفضيل بن عياض، عن فطر بن خليفة، عن حماد، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو به مرفوعًا.
وقال أبو نعيم: كذا رواه إسماعيل بإدخال حماد بين فطر ومجاهد منفردَا به عن فضيل. والمشهور ما رواه فطر والأعمش والحسن بن عمرو الفقيمي عن مجاهد نفسه. ورواه أيضًا عبد الرحمن بن حرملة عن مجاهد نحوه.
[3156]
إسناده: فيه مستور.
• يزيد بن عمر بن جنزة (بفتح الجيم وسكون النون بعدها زاي) المدائني.
ذكره ابن ماكولا في "الإكمال"(2/ 30) ولم يبين حاله من الضعف والثقة.
• سلام بن سليمان المزني، أبو المنذر القارئ النحوي (م 171 هـ)، صدوق يهم. من السابعة (ت س).
والحديث أخرجه المؤلف في "سننه"(10/ 91) عن أبي طاهر بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 159) والطبراني في "الصغير"(1/ 268) والمؤلف في "السنن"(10/ 91) من طريق عفان بن مسلم عن سلام بن سليمان به. =
العباس بن محمد الدوري، حدثنا يزيد بن جنزة المدائني، حدثنا سلام أبو المنذر المقرئ البصري، عن محمد بن واسع، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر قال أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بسبع:"أمَرني أن انظر إلى مَن هو دوني ولا انظر إلى من هو فوقى، وأمرني بحُبّ المساكين والذُنُوّ منهم، وأمرني أن لا أسال أحدًا شيئًا، وأمرني أن أصلَ الرحم وإن أَدْبَرت، وأمرني أن أقولَ الحق وإن كان مُرًّا، وأمرني أن لا ياخذني في الله لومةُ لائم، وأمرني أن أُكثر من قول لا حولَ ولا قُوَّةَ إلاَّ بالله" فإنها من كنز الجنة.
[3157]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، حدثنا أبو الحسن علي بن إبراهيم بن معاوية النيسابوري، حدثنا أبو عبد الله محمد بن مسلم بن وارة، حدثنا الحجاج بن نصير، حدثنا الأسود بن شيبان، عن محمد بن واسع، عن عبد الله- قال أبو عبد الله: هو عندي ابن الصامت- عن أبي ذر قال أوصاني خليلي بست من الخير؟ "حُبُّ المساكين والدُّنُوّ منهم،
= وأورده الهيثمي في "المجمع"(8/ 154) مختصرًا وقال: رواه الطبراني في "الصغير" و"الكبير" في حديث طويل، والبزار ورجال الطبراني رجال الصحيح غير سلام أبي المنذر وهو ثقة.
(قلت) الحديث الطويل رواه الطبراني في "الكبير"(2/ 157 رقم 1651) من طريق أبي إدريس الخولاني عن أبي ذر. وحديث عبد الله بن الصامت أخرجه (برقم 1648) من رواية بديل بن ميسرة عنه.
[3157]
إسناده: ضعيف.
• أبو عبد الله محمد بن مسلم بن وارة هو محمد بن مسلم بن عثمان الرازي الصروف بابن وارة (م 270 هـ). ثقة حافظ. من الحادية عشرة (س).
وانظر ترجمته في "تاريخ بغداد"(3/ 256 - 260)"السير"(13/ 28 - 32)"التذكرة"(2/ 575 - 577).
• الحجاج بن نصير الفساطيطي، أبو محمد البصري (م 214 هـ). ضعيف، كان يقبل التلقين. من التاسعة (ت).
• الأسود بن شيبان السدوسي، أبوشيبان البصري (م 160 هـ). ثقة عابد. من السادسة (بخ م د س ق).
والحديث أخرجه ابن حبان في "صحيحه"(1/ 337 رقم 450) من طريق أبي داود عن الأسود بن شيبان.
وساق المؤلف في "السنن" للحديث طريقًا أخرى إلى مكي بن إبراهيم حدثنا هشام بن حسان والحسن بن دينار عن محمد بن واسع
…
ولم يذكر لفظه.
وصِل رحمَك وإن أدبرت، وقُل الحقَّ وإن كان مرّا، واستكثِر من قول لا حول ولا قوة إلا بالله فإنّها كنز من كنوز الجنّة، وإن استطعت أن لا تسال النّاس شيئًا فلا تسألهم".
قال
(1)
وحدثنا محمد بن مسلم، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا الأسود بن شيبان، عن محمد بن واسع قال قال أبو ذر أوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث ولم يذكر عبد الله بن الصامت.
ومنها
(2)
أنه إن فضل عن ذي قرابته فضل، آثر الجيران، فإن فضل عنهم صرفه إلى المتعففين من المحتاجين، وهم الذين لا يسألون الناس قال تعالى:{وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ}
(3)
.
(4)
.
[3158]
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، حدثنا محمد بن القاسم بن عبد الرحمن العتكي، حدثنا الفضل بن محمد الشعراني حدثنا ابن أبي أويس، حدثنا مالك، عن يحيى بن سعيد، أخبرني أبو بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن عمرة بنت عبد الرحمن، عن عائشة أم المؤمنين أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"ما زال جبريل يُوصيني بالجار حتّى ظننتُ أنّه سيورّثه".
رواه البخاري في الصحيح
(5)
عن إسماعيل بن أبي أويس.
ورواه مسلم
(6)
عن قتيبة عن مالك.
(1)
أي أبو الحسن علي بن إبراهيم شيخ أبي طاهر الفقيه. ومحمد بن واسع لم يدرك أبا ذر.
(2)
راجع "المنهاج" للحليمي (2/ 353).
(3)
سورة النساء (4/ 36).
(4)
سورة البقرة (2/ 273).
[3158]
إسناده: رجاله موثقون.
• ابن أبي أويس، إسماعيل.
(5)
في الأدب (7/ 78) وأخرجه أيضًا في "الأدب المفرد"(36 رقم 101).
(6)
في البر والصلة (2025 رقم 140).
وأخرجه الطحاوي في "المشكل"(4/ 25) من طريق ابن وهب عن مالك، عن يحيى بن سعيد، عن عمرة بدون واسطة. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وكذلك رواه إبراهيم بن طهمان عن يحيى، عن عمرة.
وقد رواه عن يحيى بن سعيد الأنصاري جماعة:
فأخرجه مسلم (رقم 140) و الترمذي في البر والصلة (4/ 332 - 333 رقم 1942) والطحاوي في "المشكل"(4/ 25) والمؤلف في "سننه"(8/ 11) وفي "الآداب"(رقم 66) من طريق الليث بن سعد. ومسلم أيضًا من طريق عبدة ويزيد بن هارون وعبد الوهاب الثقفي.
وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 357) عن يزيد بن هارون وعبدة بن سليمان. وابن ماجه في الأدب (2/ 1211 رقم 3673) من طريق يزيد وعبدة والليث. والبخاري في "الأدب المفرد"(36 رقم 106) من طريق عبد الوهاب الثقفي. وأبو داود في الأدب (5/ 356 - 357 رقم 5151) من طريق حماد. والطحاوي في "المشكل"(4/ 25) من طريق علي بن مسهر. وأحمد في "مسنده"(6/ 238) وابن حبان في "صحمِحه"(1/ 365 رقم 512) والمؤلف في "سننه"(7/ 27) وفي "الآداب"(رقم 81) وفي "الأربعين الصغرى"(رقم 112) من طريق يزيد بن هارون، كلهم عن يحيى بن سعيد به. ورواه أحمد (6/ 52) عن يحيى- وهو القطان- عن يحيى - وهو الأنصاري- عن رجل عن عمرة به، فلم يسم أبا بكر.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(6/ 275) عن أبي عبد الله الحافظ، بنفس الإسناد.
ورواه عن عائشة عروة بن الزبير ومجاهد.
فأما حديث عروة فأخرجه مسلم (2/ 2025) - ولم يسق لفظه- والطبراني في "الأوسط"(1/ 376 رقم 651).
وأما حديث مجاهد فأخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 91، 125، 187) وأبو يعلى في "مسنده"(8/ 65 رقم 4590) وأبو نعيم في "الحلية"(3/ 307) والخطيب في "تاريخه"(4/ 187).
وفي الباب عن ابن عمر، وعبد الله بن عمرو، وأبي هريرة، وأنس بن مالك، وزيد بن ثابت، وأبي أمامة، ورجل من الأنصار، وجابر بن عبد الله، ومحمد بن مسلمة.
فأما حديث ابن عمر فسياتي في الباب السابع والستين من هذا الكتاب، وكذا حديث عبد الله ابن عمرو.
وأما حديث أبي هريرة فأخرجه ابن ماجه (2/ 1211 رقم 3674) وقال البوصيري في "الزوائد"(3/ 163 - 164 رقم 1280): هذا إسناد صحيح رجاله ثقات.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 259، 305، 445، 458، 514) وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 359) والبزار (2/ 481 رقم 1898 - كشف) وابن حبان في "صحيحه"(1/ 365 رقم 513) والطحاوي في "المشكل"(4/ 26 - 27) وأبو نعيم في "الحلية"(3/ 306) والبغوي في "شرح السنة"(13/ 71). وحديث أنس بن مالك.
ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(8/ 165) وقال: رواه البزار وفيه محمد بن ثابت بن أسلم وهو ضعيف وانظر "كشف الأستار"(2/ 381 رقم 1899).
وحديث زيد بن ثابت، أخرجه الطبراني في "الكبير"(5/ 168 رقم 9414) وقال الهيثمي =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
=في "الجمع"(8/ 165): رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط" وفيه المطلب بن عبد الله بن حنطب وهو ثقة وفيه ضعف وبقية رجاله رجال الصحيح.
ورواه الطحاوي في "المشكل"(4/ 26).
وحديث أبي أمامة، أخرجه أحمد (5/ 267) والطبراني في "الكبير" (8/ 130 رقم 7523) وقال الهيثمي في "المجمع" (8/ 165): إسناده جيد، وقال أيصا (8/ 164) رواه أحمن والطبراني بنحوه وصرح بقية بالتحديث فهو حديث حسن.
وحديث رجل من الأنصار، أخرجه أحمد (5/ 32، 653) والطحاوي في "المشكل"(4/ 27) وقال الهيثمي في "المجمع"(8/ 164): رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.
وحديث جابر، رواه البخاري في "الأدب المفرد" (43 رقم 126) وأورده الهيثمي في "المجمع" (8/ 165) وقال: رواه البزار وفيه الفضل بن مبشر وثقه ابن حبان وضعفه غيره، وبقية رجاله ثقات وانظر "كشف الأستار"(2/ 380 رقم 1897). وحديث محمد بن مسلمة، أخرجه الطبراني في "الكبير"(19/ 234 رقم 522).
وذكره الهيثمي في "المجمع"(8/ 164 - 165) وقال: رواه الطبراني وفيه عياش بن موسى السعدي، وقد ذكر ابن أبي حاتم عياش بن مؤنس وروى عنه اثنان فإن كان هذا ابن مؤنس فرجاله ثقات، و إلا فلم أعرفه.
(قلت) هو عباد بن موسى السعدي- ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(5/ 87) وقال سمع يونس بن عبيد.
وقال ابن حجر في "التقريب"(1/ 393) مقبول. من التاسعة.
وراجع "إرواء الغليل"(3/ 400 - 404 رقم 891).
وقوله "حتى ظننت أنه سيورثه".
قال الحافظ ابن حجر: واختلف في المراد بهذا التوريث. فقيل: يجعل له مشاركة في المال بفوض سهم يعطاه مع الأقارب. وقيل: المراد أن ينزل منزلة من يرث بالبر والصلة، والأول أظهر، فإن الثاني استمر، والخبر مشعر بان التوريث لم يقع، ويؤيده ما أخرجه البخاري من حديث جابر نحو حديث الباب بلفظ:"حتى ظننت أنه يجعل له ميراثًا".
وقال ابن أبي جمرة: المير اث على قسمين: حسي ومعنوي. فالحسي هو المراد هنا. والمعنوي ميراث العلم. ويمكن أن يلحظ هنا أيضًا فإن حق الجار على الجار أن يعلمه ما يحتاج إليه، والله أعلم.
واسم الجار يشمل المسلم والكافر، والعابد والفاسق، والصديق والعدو، والغريب والبلدي، والنافع والضار، والقريب والأجنبي، والأقرب دارًا والأبعد. وله مراتب بعضها أعلى من بعض، فاعلاها من اجتمعت فيه الصفات الأول كلها ثم أكثرها وهلم جرا إلى الواحد، وعكسه من اجتمعت فيه الصفات الأخرى كذلك. فيعطي كل حقه بحسب حاله. وقد تتعارض صفتان فأكثر فيرجح أو يساوي. راجع "فتح الباري"(10/ 441 - 442).
[3159]
أخبرنا أبو بكر بن فورك، حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة، أخبرني أبو عمران سمع عبد الله بن الصامت يحدث عن أبي ذر قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إذا صنعت مرقة فأكثِر ماءَها ثمّ انظر أهلَ بيت من جيرانك فأصِبهم منها بمعروفٍ".
أخرجه مسلم في الصحيح
(1)
من حديث شعبة.
[3160]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أبو جعفر محمد بن علي الوراق، حمدان، حدثنا سعيد بن سليمان، حدثنا ليث بن سعد، عن سعيد، عن أبيه، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"يا نساء المسلمات! لا تَحقِرنَّ جارةٌ لجارتها ولو فرسن شاة".
أخرجاه في الصحيح
(2)
من حديث ليث.
[3159] إسناده: رجاله ثقات.
(1)
في البر والصلة (3/ 2025 رقم 143) عن أبي بكر بن أبي شيبة، وأبي كريب، حدثنا ابن إدريس، أخبرنا شعبة
…
فذكره.
وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(60 - 61) عن شعبة، والدارمي في الأطعمة (504) عن أبىِ نعيم، وابن حبان في "صحيحه"، (1/ 366 رقم 515) من طريق محمد، كلاهما عن شعبة عن أبي عمران الجوني.
تابعه عبد العزيز بن عبد الصمد العمي، عن أبي عمران.
أخرجه مسلم (3/ 2025 رقم 142) والبخاري في "الأدب المفرد"(39 رقم 114) والحميدي في "مسنده"(1/ 76 رقم 139) وأحمد في "مسنده"(5/ 149). وأبوعا مر الخزاز، عن أبي عمران.
أخرجه ابن ماجه في الأطعمة (2/ 1116 رقم 3362) والمؤلف في "سننه"(4/ 188). وحماد بن سلمة، عن أبي عمران.
أخرجه ابن حبان مني "صحيحه"(1/ 366 رقم 514).
وأخرجه الخطيب في "تاريخه"(3/ 252) من طريق الثوري، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن أبيه، عن أبي ذر بنحوه، وقال: قال لنا البرقاني: قال أبو الحسن الدارقطني: هو غريب من حديث الثوري عن الأعمش أيضًا عن إبراهيم التيمي. تفرد به هذا الشيخ (يعني عبد الله بن إبراهيم السواق) عن بشر بن الحارث المعروف بالحافي.
[3160]
إسناده: رجاله ثقات.
(2)
أخرجه البخاري في الأدب (7/ 78) عن عبد الله بن يوسف، ومسلم في الزكاة (1/ 714 رقم 90) عن يحيى بن يحيى وقتيبة بن سعيد، ثلاثتهم عن الليث به. =
[3161]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه، حدثنا عبيد بن عبد الواحد، حدثنا ابن أبي مريم، حدثنا محمد بن جعفر بن أبي كثير حدثني شريك ابن عبد الله بن أبي لْمر، عن عطاء بن يسار، وعبد الرحمن بن أبي عمرة أنهما سمعا أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليس المسكينُ الّذي تردُّه التمرة والتمرتان، ولا اللقمة واللقمتان، إنّما المسكين الّذي يتعفَف. اقرءوا إن شئتم:{لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا}
(1)
".
رواه البخاري في الصحيح
(2)
عن ابن أبي مريم.
ورواه مسلم
(3)
عن الصغاني عن ابن أبي مريم.
= ومن طريق يحيى وقتيبة أخرجه المؤلف في "سننه"(4/ 177)، ومن طريق البخاري أخرجه البغوي في "شرح السنة"(6/ 114 رقم 1164).
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 264) عن أبي كامل، و (2/ 307) عن هاشم بن القاسم، و (2/ 432، 493) عن حجاج جميعًا، عن الليث به. تابعه ابن أبي ذئب عن المقبري.
أخرجه البخاري في الهبة (3/ 128 - 129) وفي "الأدب المفرد"(42 رقم 123) وأحمد في "مسنده"(2/ 432، 506) والطيالسي في "مسنده"(305) والمؤلف في "السنن"(6/ 168 - 169) وفي "الأداب"(رقم 99).
وأخرجه الترمذي في الولاء (4/ 441 رقم 2130) من طريق أبي معشر عن سعيد عن أبي هريرة مرفوعًا ولفظه: "تهادوا؛ فإن الهدية تذهب وحر الصدور، ولا تحقرن جارة لجارتها ولو شق فرسن شاة" وأبو معشر ضعيف.
وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(307) وأبو الشيخ في "الأمثال"- ببعضه (رقم 246).
[3161]
إسناده: رجاله موثفون.
(1)
سورة البقرة (2/ 273).
(2)
في التفسير (5/ 165).
(3)
في الزكاة (1/ 720) كما أخرجه من طريق إسماعيل بن جعفر، عن شريك وسيأتي برقم (3242).
وأخرجه المؤلف في "سننه"(4/ 195) عن أبي عبد الله الحافظ بنفس الإسناد. و (7/ 11) من وجه أخر عن عبيد بن عبد الواحد به. وله عن أبي هريرة عدة طرق:
الأولى: عن محمد بن زياد، عن أبي هريرة.
أخرجه البخاري في الزكاة (2/ 131) والدارمي في الزكاة (379) وأحمد في "مسنده"(2/ 457، 469) وابن الجعد في "مسنده"(1/ 548 رقم 1170).
الثانية: عن أبي الزناد، عن الأعرج عنه بنحوه. =
قال
(1)
ومنها: أن لا يحيى ما يتصدق به فيعرض ذلك على قلبه ويثبته كما يثبت حساب تجارته.
[3162]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو أحمد عبد الله بن محمد الهرجاني، قالا حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن عبد الوهاب الفراء، حدثنا محاضر، حدثنا هشام.
وأخبرنا أبو صالح بن أبي طاهر العنبري، حدثنا جدي يحيى بن منصور، حدثنا أحمد بن سلمة، حدثنا محمد بن رافع، حدثنا عبد الله يعني ابن نمير، حدثني هشام، عن فاطمة، يعني بنت المنذر، عن أسماء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها:"أنفِقي وانضحي، ولا تُحصِي فيحصي اللّهُ عليك".
= رواه البخاري في الزكاة (2/ 132) ومسلم (1/ 719 رقم 101) ومالك في "الموطأ"(923) وابن حبان في "صحيحه"(5/ 146 رقم 3341 - الإحسان) والبغوي في "شرح السنة"(6/ 86 رقم 1602).
الثالثة: عن الأعمش، عن أبي صالح عنه.
أخرجه أبو داود في الزكاة (2/ 283 - 284 رقم 1631) وأحمد في "مسنده"(2/ 393) وابن خزيمة في "صحيحه"(4/ 66 رقم 2363) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 56).
الرابعة: عن أبي سلمة عنه.
أخرجه النسائي في الزكاة (5/ 285 - 286) وأحمد في "مسنده"(2/ 260) وابن حبان في "صحيحه"(5/ 146 رقم 3340).
الخامسة: عن معمر، عن همام بن منبه عنه.
أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 316) والمؤلف في "السنن"(7/ 11) والبغوي في "شرح السنة"(6/ 87 رقم 1603).
السادسة: عن أبي الوليد عنه.
أخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 312) والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(1/ 27).
السابعة: عن أبي عياض عنه.
أخرجه الحميدي في "مسنده"(2/ 456).
(1)
أي الحليمي في "المنهاج"(2/ 353).
[3162]
إسناده: رجاله ثقات.
• محاضر هو ابن المورع صدوق، مر.
• فاطمة بنت المنذر بن الزبير بن العوام، زوج هشام بن عروة. ثقة. من الثالثة (ع).
وفي رواية محاضر قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنفقي وانضحي هكذا وهكذا وهكذا، ولا تُحصي فيحصيى اللهُ عليك، ولا تُوعي فيُوعي الله عليك".
أخرجاه في الصحيح
(1)
من حديث هشام بن عروة.
[3163]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني عبد الله بن سعد- وكتبه لي بخطه- حدثنا إبراهيم بن أبي طالب، حدثنا أبو كريب، حدثنا ابن إدريس، حدثنا الأعمش، عن
(1)
أخرجه البخاري في الزكاة (2/ 118) من طريق عبدة، وفي الهبة (3/ 135) عن عبيد الله بن سعيد، عن ابن نمير. ومسلم في الزكاة (1/ 713 رقم 88) عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن حفص بن غياث، ثلاثتهم عن هام به.
وأخرجه النسائي في الزكاة (4/ 73 - 74) من طريق عبدة، وأحمد في "المسند"(6/ 346، 354) عن ابن نمير، والطبراني في "الكبير"(24/ 124 رقم 337) من طريق علي بن مسهر، ورقم (338) من طريق حفص بن غياث، ورقم (339) من طريق وكيع، كلهم عن هشام به. ورواه هشام عن عباد بن حمزة وفاطمة بنت المنذر- معًا- عن أسماء.
أخرجه مسلم (1/ 713) وأحمد (6/ 346، 354).
ورواه ابن جريج، عن ابن أبي مليكة، عن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أسماء بنحوه.
أخرجه البخاري (2/ 119، 3/ 135) وأحمد (6/ 354).
ورواه أيوب، عن ابن أبي مليكة، عن أسماء بدون واسطة عباد.
أخرجه الحميدي في "مسنده"(1/ 156 رقم 325) وعبد الرزاق في "المصنف"(11/ 108 رقم 20056) وأحمد في "المسند"(6/ 344، 353، 354) وأبو داود في الزكاة (2/ 324 - 325 رقم 1699) والترمذي في البر والصلة (4/ 342 رقم 1960) والنسائي في الزكاة (5/ 74) والطبراني في "الكبير"(24/ 92 - 93 رقم 245 - 249).
ورواه الطبراني من وجوه أخر عن ابن أبي مليكة، عن أسماء.
راجع الأحاديث رقم (252، 254، 255، 256).
[3163]
إسناده: لا بأس به.
• أبو كريب هو محمد بن العلاء بن كريب ثقة، مر.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 70 - 71) وأبو يعلى في "مسنده"(8/ 440 - 441 رقم 4463) عن عبد الله بن محمد بن أبي شيبة- أبي بكر- وابن حبان في "صحيحه"(5/ 151 رقم 3354 - الإحسان) من طريق عثمان بن أبي شيبة، كلاهما عن ابن إدريس به.
وأخرجه أحمد (6/ 108) من طريق هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة- بالجملة المرفوعة فقط.
ورواه أبو داود في الزكاة (2/ 325 رقم 1700) وأحمد في "مسنده"(6/ 108، 139، 160) من طريق ابن أبي مليكة، عن عائشة بنحوه.
الحكم بن عتيبة، عن عروة بن الزبير أظنه عن عائشة قالت: جاء سائل فأخرجت له الخادمة شيئًا، فقلت لها: لا تخرجي الشيء إلا بعلمي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تحصي فيحصي الله عليك".
[3164]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا ابن ملحان، حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث، عن خالد، عن سعيد بن أبي هلال، عن أمية بن هند، عن أبي أمامة بن سهل قال: كنا يومًا في المسجد جلوسًا، ونفر من المهاجرين والأنصار قال: فأرسلنا إلى عائشة رضي الله عنها نستأذن لنا عليها، فدخلنا عليها، فحدثتنا، ثم قالت: دخل علي سائل مرة وعندي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمرت بشيء، ثم إني دعوت به، فنظرت إليه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"تريدين أن لا يخرج من بيتك شيء ولا يدخل إلاّ بعلمك"؟ فقلت: نعم، يا رسول الله، فقال:"مهلًا يا عائشة! لا تُحصي فيحصي الله عليك".
قال
(1)
: ومنها: أن يخفي صدقته ما استطاع ثم لا يتحدث بها وقال الله عز وجل:
(2)
.
[3165]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبوزكريا بن أبي إسحاق قا لا حدثنا أبو الحسن أحمد
[3164] إسناده: رجاله موثقون.
• خالد هو ابن يزيد المصري ثقة، مر.
• أمية بن هند المزني، ويقال: إنه هند بن سعد بن سهل بن حنيف مقبول من الخامسة (س ق).
والحديث أخرجه النسائي في الزكاة (5/ 73) من طريق شعيب، عن خالد، عن ابن أبي هلال به.
(1)
الحليمي في "المنهاج"(2/ 353).
(2)
سورة البقرة (2/ 271).
[3165]
إسناده: صحيح، رجاله ثقات.
والحديث في "الموطأ" للإمام مالك (952 - 953).
رواه مسلم في الزكاة (1/ 716) - ولم يسق لفظه كاملًا- والمؤلف في "سننه"(10/ 87) من طريق يحيى بن يحيى. والترمذي في "الزهد"(4/ 598 رقم 2391) من طريق معن، وابن حبان في "صحيحه"(9/ 217 رقم 7294 الإحسان) والبغوي في "شرح "السنة" (2/ 354 رقم 470) من طريق أبي مصعب الزهري، كلهم عن مالك به. ورواه المؤلف في "الأسماء والصفات" (ص 469) من طريق علي بن عبد العزيز المكي، عن القعنبي به.
ابن محمد بن عبدوس، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا القعنبي فيما قرأ على مالك، عن خبيب بن عبد الرحمن، عن حفص بن عاصم، عن أبي سعيد الخدري أو عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"سبعةٌ يُظلُّهم اللهُ في ظِلّه يومَ لا ظِلَّ إلاّ ظلّه: إمامٌ عادل، وشاب نشأَ في عبادة الله، ورجلٌ ذكرَ اللهَ خاليًا ففاضَت عيناه، ورجلٌ دعته امرأة ذاتُ حسب وجمال، فقال: إنّي أخافُ اللّهَ، ورجل تصدَّق بصدقةٍ فأَخفاها حتى لا تعلم شمالُه ما أنفقت يمينه، ورجل قلبُه معلَّقٌ بالمسجد إذا خرج منه حتّى يعود إليه، ورجلان تحابَّا في الله، اجتمعا على ذلك وتفرقا".
رواه عبيد الله بن عمر
(1)
، عن خبيب، عن حفص، عن أبي هريرة من غير شك وهو مخرج في الصحيحين.
قال الحليمي رحمه الله: ومعنى ذلك أنها إذا لم تكن واجبة جرى فيها الرياء عند الإبداء، وإذا أخفيت كانت من الرياء أبعد.
[3166]
حدثنا أبو محمد بن يوسف، حدثنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا أبو علي الحسن بن محمد الزعفراني، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا حميد الطويل عن أنس قال لما نزلت هذه الآية:{لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ}
(2)
.
و {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا}
(3)
.
(1)
وقد مر حديثه في الجزء الثاني من هذا الكتاب (رقم 545) واستوفينا تخريجه هناك وسيأتي في الباب (49).
[3166]
إسناده: رجاله ثقات.
(2)
سورة آل عمران (3/ 92).
(3)
سورة البقرة (2/ 245).
والحديث أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(6/ 463 رقم 3865) عن أبي خيثمة، عن يزيد بن هارون به.
وأخرجه الترمذي في التفسير (5/ 224 - 225 رقم 2997) وأحمد في "مسنده"(3/ 262) من طريق عبد الله بن بكير. وأحمد في "مسنده (3/ 174) والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (3/ 289) من طريق محمد بن عبد الله الأنصاري، وأحمد أيضًا (3/ 115) عن يحيى بن سعيد، وابن خزيمة =
قال أبو طلحة: يا رسول الله حائطي بمكان كذا وكذا صدقة لو استطعت أن أسره لم أعلنه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اجعله في أقاربك".
[3167]
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، حدثنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا محمد بن أبي بكر، (حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا العوام بن حوشب، حدثني سليمان بن أبي سليمان)، عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لمّا خلق الله الأرضَ جعلت تَميدُ، فخلقَ الجبالَ، فألقاها عليها فاستقرّت، فعجبت الملائكة من شدّة الجبال، فقالت: ياربّ! هل مِن خلقك شيءٌ أشدُّ من الجبال؟ قال: نعم، الحديد، قالت: ياربِّ! هل مِن خلقك شيٌ أشدُّ من الحديد؟ قال: نعم، النّار، قالت: يا ربّ! هل من خلقك شيءٌ أشدُّ من النار؟ (قال: نعم، الماء. قالت: يارب هل من خلقك شيء أشد من الماء؟) قال: نعم، الريح، قالت: ياربِّ! هل مِن خلقك شيءٌ أشدُّ من الرّيح، قال: نعم، ابنُ آدم يتصدَّق بيمينه فيُخفيها من شماله".
وكذلك رواه النضر بن شميل عن العوام بن حوشب،
= في "صحيحه"(4/ 105 رقم 2458) من طريق الحارث، وأيضًا (4/ 105 - 106 رقم 2459) من طريق سهل بن يوسف، وابن جرير في "تفسيره"(3/ 348) من طريق ابن أبي عدي، كلهم عن حميد، عن أنس به. وقد مر برقم (3150) من طريق حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس.
وسياقب برقم (3176) من طريق إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس.
[3167]
إسناده: ليس بالقوي.
• سليمان بن أبي سليمان مولى ابن عباس. مقبول. من الثالثة (ت).
ذكره ابن حبان في "الثقات"(4/ 315) ولم يوثقه غيره. وقال ابن معين: لا أعرفه. وقال الذهبي: لا يكاد يعرف. راجع "الميزان"(2/ 211).
والحديث أخرجه الترمذي في التفسير (5/ 454 - 455 رقم 3369) وأحمد في "مسنده"(3/ 124) وأبو يعلى في "مسنده"(7/ 286 رقم 1555) من طريق يزيد بن هارون عن العوام به. والعبارة بين الحاصرتين سقطت من الأصل و (ن) وهي في جميع المصادر الذكررة، ويقتضيها السياق.
وقال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه مرفوعًا إلا من هذا الوجه.
ووضعه الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(4773).
[3168]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا أبو جعفر الرزاز، حدثنا أحمد بن الخليل، حدثنا الواقدي، حدثنا إسحاق بن محمد بن أبي حرملة، عن أبيه، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"صدقةُ السرّ تُطفئ غضبَ الربّ، وصلةُ الرحم تزيدُ في العمر، وفعلُ المعروف يَقي مصارعَ السّوء".
[3169]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أبو بكر محمد بن المؤمل بن الحسن بن عيسى، حدثنا الفضل بن محمد البيهقي، حدثنا هارون يعني ابن الفضل الرازى، حدثنا جرير، عن عمرو بن ثابت. قال: لما مات علي بن الحسين وجدوا بظهره أثرًا، فسألوا عنه، فقالوا: هذا مما كان ينقل الجرب بالليل على ظهره إلى منازل الأرامل.
قال البيهقي رحمه الله:
ومنها
(1)
أن لا يمن على السائل ولا يؤذيه بالتعبير، قال الله عز وجل:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى}
(2)
.
وقال: {قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى}
(3)
.
[3168] إسناده: ضعيف.
• الواقدي هو محمد بن عمر، متروك.
• إسحاق بن محمد بن أبي حرملة. لم أجد له ترجمة.
• وأبوه محمد بن أبي حرملة القرشي المدني، مولى ابن حويطب. ثقة. من السادسة (خ م د ت س).
وجاءت الجملة الأولى من حديث عبد الله بن جعفر، وعبد الله بن عباس، وعمر بن الخطاب، وعبد الله بن مسعود، وأم سلمة، وأبي أمامة، ومعاوية بن حيدة، وأنس بن مالك. ذكرها الألباني في "الصحيحة" (1908) وقال: والحديث بمجموع طرقه صحيح بلا ريب.
[3169]
إسناده: ضعيف.
• عمرو بن ثابت بن أبي المقدام، الكوفي (م 172 هـ). ضعيف رمي بالرفض. من الثامنة (فق د).
والخبر أخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائد الزهد"(166) وأبو نعيم في "الحلية"(3/ 163) عن جرير، عن عمرو بنحوه.
وذكره الذهبي في "السير"(4/ 393).
و"الجرب"(بضم الجيم وسكون الراء وضمها) جمع جراب: نوع من الوعاء.
(1)
ذكره الحليمي في "المنهاج"(2/ 353).
(2)
سورة البقرة (2/ 264).
(3)
سورة البقرة (2/ 263).
ومعنى هذا- والله أعلم- أن الصدقة تسر السائل، وتوجب للمعطي أجرًا، والمن والأذى يسوء السائل، ويوجب على المعطي إثما، فإذا ذهب أحدهما بالآخر قصاصًا صار المعطي كأن لم يعط ولم يمنن، وعاد إلى أصل أمره.
قال
(1)
والحسنة إنما تكون بعشرة أمثالها إذا أريد بها وجه الله عز وجل فإذا جاء المن فقد إنصرفت العطية عن وجه الله إلى وجه المعطي، ولولا ذلك لم يمن. وإذا انصرفت إلى وجهه ارتفع حكم التضعيف عنها، وذهب ما كان فيها من إدخال السرور على المعطى أولًا بإدخال المساءة فيها ثانيًا، فصار كل واحد من العطاء والمن كان لم يكن والله أعلم.
[3170]
أخبرنا الشيخ أبو بكر بن فورك، حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونمس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة، عن علي بن مدرك، قال سمعت أبا زرعة عن عمرو بن جرير يحدث عن خرشت بن الحر، عن أبي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ثلاثةٌ لا ينظرُ اللهُ إليهم يومَ القيامة، ولا يُكلّمُهم، ولهم عذابٌ أليمٌ".
قال قلت: يا رسول الله! فمن هؤلاء؟ فقد خابوا وخسروا، فقال:"المنَّانُ، والمُسبِل إزارَه، والمنفق سِلعته بالحلف الكاذب".
أخرجه مسلم في الصحيح
(2)
من حديث شعبة.
(1)
الحليمي في "المنهاج"(2/ 356).
[3170]
إسناده: رجاله ثقات.
• علي بن مدرك، النخعي، أبومدرك الكوفي (م 120 هـ). ثفة. من الرابعة (ع).
• خرشة بن الحر الفزاري (م 74 هـ).
قال أبو داود: له صحبة. وقال العجلي: ثقة، من كبار التابعين، فيكون من الثانية (ع).
(2)
في الإيمان (1/ 102 رقم 117) عن أبي بكر بن أبي شيبة ومحمد بن المثنى ومحمد بن بشار قالوا حدثنا محمد بن جعفر، عن شعبة
…
وهو في "المصنف"(لابن أبي شيبة)(7/ 22، 8/ 201، 9/ 92).
ومن طريق محمد بن جعفر عن شعبة أخرجه النسائي في الزكاة (5/ 81) وفي البيوع (7/ 245 - 246) وأحمد في "مسنده"(5/ 162، 169).
وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 63) عن شعبة، والمؤلف في "السنن"(5/ 265) عن أبي بكر بن فورك، بهذا الإسناد. =
[3171]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني محمد بن صالح بن هانئ، حدثنا أبو علي الحسين بن الفضل البجلي، حدثنا الحكم بن موسى، حدثنا الفرج، عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، قال: بينما موسى عليه السلام جالس في بعض مجالسه إذ جاءه إبليس وهو في برنس يتلون عليه ألوانًا، فلما دنا منه خلع البرنس، ثم أقبل إلى موسى عليه السلام فسلم عليه، فقال: من أنت؟ قال: أنا إبليس، قال: أنت؟ فلا مرحبًا بك! وما جاء بك؟ قال: جئت لأسلم عليك لمكانك من الله، ومنزلتك منه، قال: فما هذا البرنس؟ قال: به أختطف قلوب بني آدم، قال: فأخبرني ما الذنب الذي إذا أذنب ابن آدم استحوذت عليه؟ قال: إذا أعجبته نفسه، واستكثر عمله، ونسي ذنبه استحوذت عليه. وأوصيك بثلاثة أشياء. قال: وما هي؟ قال: لا تخل بامرأة لا تحل لك؛ فإنه ما خلا الرجل بامرأة لا تحل له إلا كنت أنا صاحبه دون أصحايى حتى أفتنه بها! ولا تعاهد الله عهدًا (إلا وفيت به؛ فإنه ما عاهد أحد عهدًا)
(1)
إلا كْنت صاحبه دون أصحابي
= وأخرجه أبو داود في اللباس (4/ 346 رقم 4، 87) والترمذي في البيوع (3/ 516 رقم 1211) وابن ماجه في التجارات (2/ 744 - 745 رقم 2208) والدارمي في البيوع (663) وأحمد في "مسنده"(5/ 148) من طرق عن شعبة به.
تابعه المسعودي عن علي بن مدرك به.
أخرجه أحمد (5/ 158، 177 - 178) وابن ماجه.
وجاء من طريق الأعمش عن سليمان بن مسهر، عن خرشة بن الحر، عن أبي ذر بنحوه.
أخرجه مسلم في الإيمان (1/ 102) والنسائي في الزكاة (5/ 81) وفي الزينة (8/ 208) وأحمد في "مسنده"(5/ 158) والمؤلف في "السنن"(4/ 191) وفي "الأسماء والصفات"(190) وفي "الآداب"(رقم 259) وسيأتي في الباب (34) و (40).
انظر "إرواء الغليل"(رقم 900).
[3171]
إسناده: ضعيف.
• الحكم بن موسى القنطري البغدادي. ثقة، مر.
ذكره الذهبي في "الميزان"(1/ 580) وللحكم حديثان منكران: حديث الصدقات ذاك الطويل، وحديثه في الذي يسرق من صلاته.
• الفرج هوابن فضالة بن النعمان، التنوخي ضعيف، مر.
وكذا عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، الإفريقي.
(1)
ما بين الحاصرتين سقط من (ن) وهو مثبت في هامش الأصل ولكنه غير مقروء- وأضفته من عندي.
حتى أحول بينه وبين الوفاء به، ولا تهم بصدقة إلا أمضيتها، فوالله ما هم أحد بصدقة إلا كنت أنا صاحبه دون أصحابه حتى أحول بينه وبين الوفاء بها، ثم ولى وهو يقول: يا ويله! ثلاث مرات، علم موسى ما يحذره ابن آدم.
قال البيهقي رحمه الله: ومنها
(1)
: أن يحبس أصل المال إذا أراد الصدقة ويسلم المنفعة.
[3172]
أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن بالويه المزكي، حدثنا أبو بكر أحمد بن يوسف بن خلاد العطار ببغداد، حدثنا الحارث بن محمد بن أبي أسامة التيمي، حدثنا أشهل، حدثنا ابن عون، عن نافع، عن ابن عمر، قال أصاب عمر أرضًا بخيبر، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فاستأمره فيها فقال: يا رسول الله! إني أصبت أرضًا بخيبر لم أصب مالًا قط أنفس عندي منه، فماذا تأمر به؟ فقال:"إن شئت حَبَّستَ أصلها، وتصدَّقت بها" قال: فتصدق بها عمر رضي الله عنه على أنه لا يباع أصلها، ولا يوهب، ولا يورث، فتصدق بها في الفقراء، وذوي القربى، وفي الرقاب وفي سبيل الله وابن السبيل، والضيف، لا جناح على من وليها أن يأكل منها بالمعروف، ويطعم صديقًا غير متمول فيه.
قال
(2)
وقال: محمد: غير متأثل مالًا، قال وأنبأني من قرأه في الكتاب غير متأثل مالًا.
(1)
راجع "المنهاج"(2/ 353).
[3172]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو بكر أحمد بن يوسف بن خلاد بن منصور، النصيبي، البغدادي (م 359 هـ).
قال أبو نعيم: كان ثقة. وكذا وثقه أبو الفتح بن أبي الفوارس وقال: لم يكن يعرف من الحديث شيئًا.
وقال الخطيب: كان لا يعرف شيئًا من العلم غير أن سماعه صحيح.
راجع "تاريخ بغداد"(5/ 220 - 221)"الأنساب" رسم "الخلادي"(5/ 237 - 238)"السير"(16/ 69 - 70)"شذرات"(3/ 28).
• أشهل بن حاتم، الجمحي مولاهم، أبو عمرو، وقيل: أبو حاتم، البصري (م 208 هـ) صدوق يخطئ. من التاسعة (خ ت).
• ابن عون هو عبد الله.
(2)
القائل هو ابن عون، ومحمد هو ابن سيرين. راجع "فتح الباري"(5/ 401) و"متأثل" أي متخذ.
أخرجاه في الصحيح
(1)
من حديث ابن عون.
(1)
فأخرجه البخاري في الشروط (3/ 185) - ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(8/ 287 رقم 2195) - من طريق محمد بن عبد الله الأنصاري، والبخاري أيضًا في الوصايا (3/ 196) وأبو داود في الوصايا (3/ 298 رقم 2878) والنسائي في الأحباس (6/ 230 - 231) وابن خزيمة في "صحيحه"(4/ 118 - 119 رقم 2548) والمؤلف في "سننه"(6/ 159) من طريق يزيد بن زريع، ومسلم في الوصية (1255 رقم 15) من طريق سليم بن أخضر، ومسلم أيضًا والنسائي في الأحباس (6/ 231) من طريق أزهر السمان، ومسلم وابن خزيمة في "صحيحه"(4/ 117 رقم 2483) من طريق ابن أبي عدي، ومسلم من طريق ابن أبي زائدة، وابن أبي شيبةفي "المصنف"(6/ 252، 14/ 167) وأحمد في "مسنده"(2/ 12 - 13) والترمذي في الاحكام (3/ 659 رقم 1375) من طريق إسماعيل بن علية، وأحمد أيضًا (2/ 55) من طريق يحيى بن سعيد وابن علية، وأبو داود من طريق يحيى فقط، وأبو داود في الوصايا أيضًا (3/ 298 رقم 2778) والنسائي في الأحباس (6/ 231) وابن خزيمة (4/ 118) وابن حبان في "صحيحه"(7/ 202 رقم 4881 - الإحسان) من طريق بشر ابن المفضل، والنسائي (6/ 230) و أبو نعيم في الحلية" (8/ 263) من طريق أبي إسحاق الفزاري، وابن ماجه في الصدقات (2/ 801 رقم 2396) من طريق معتمر بن سليمان.
والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(4/ 95) من طريق أبي عاصم وسعيد بن سفيان الجحدري، وابن خزيمة في "صحيحه"(4/ 118) من طريق معاذ بن معاذ، ويزيد بن هارون، إسحاف بن يوسف. والمؤلف في "سننه"(6/ 159) من طريق عبد الوهاب بن عطاء، كلهم عن ابن عون به.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(6/ 158) بنفس إسناده هنا.
ورواه سفيان الثوري، عن ابن عون، عن نافع، عن ابن عمر، عن عمر، فجعله من مسند عمر.
أخرجه مسلم في الوصية (2/ 1256) والنسائي في الاحباس (6/ 230).
قال الحافظ ابن حجر: وقد زعم ابن عبد البر أن ابن عون تفرد به عن نافع.
وليس كما قال. فقد أخرجه البخاري من رواية صخر بن جويرية، عن نافع
…
وأخرجه مختصرًا، وأحمد والدارقطني مطولًا من رواية أيوب.
وأخرجه الطحاوي من رواية يحيى بن سعيد الأنصاري، والنسائي من رواية عبيد الله بن عمر الأكبر المصغر، وأحمد والدارقطني من رواية عبد الله بن عمر الاصغر المكبر، كلهم عن نافع. (فتح الباري 5/ 400).
(قلت) رواية صخر بن جويرية عن نافع عند البخاري في الوصايا (3/ 194) ورواية أيوب عن نافع في "مسند الإمام أحمد"(2/ 125).
ورواية عبيد الله بن عمر ستأتي الإشارة إليها.
ورواية يحيى بن سعيد الانصاري في "شرح معاني الآثار"(4/ 95).
ورواه عبيد الله العمري
(1)
عن نافع عن ابن عمر وفيه من الزيادة: وقد أردت أن أتقرب بها إلى الله، فقال:"حبَّس الأصلَ وسبَّل الثمرة"
[3173]
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، حدثنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا أبو الربيع، حدثنا إسماعيل بن جعفر، حدثنا العلاء ابن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إذا ماتَ الإنسانُ انقطَع عملُه إلا من ثلاثةٍ: إلاّ من صدقة جاريةٍ، أو علم يُنتَفع به، أو ولد صالح يدعو له".
أخرجه مسلم في الصحيح
(2)
عن يحيى بن أيوب وغيره عن إسماعيل.
[3174]
أخبرنا الإمام أبو عثمان، وأبو بكر الإسفراييني قالا حدثنا محمد بن الفضل بن
(1)
أخرجه النسائي في الأحباس (6/ 232) وابن ماجه في الصدقات (2/ 801 رقم 2397) من طريق سفيان بن عيينة، عن عبيد الله به.
وأخرج ابن خزيمة في "صحيحه"(4/ 119 رقم 2476) من طريق الدراوردي عن عبيد الله نحوه.
ورواه أحمد في "المسند"(2/ 114) عن سريج، وابن خزيمة في "صحيحه"(4/ 117) من طريق ابن وهب، كلاهما عن عبد اللّه بن عمر بنحوه.
[3173]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو الربيع هو الزهراني.
(2)
في الوصية (2/ 1255 رقم 14) عن يحيى بن أيوب وقتيبه بن سعيد، وعلي بن حجر، ثلاثتهم عن إسماعيل بن جعفر به.
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(21 رقم 38) عن أبي الربيع، والترمذي في الأحكام (3/ 660 رقم 1376) والنسائي في الوصية (6/ 251) و ابن خزيمة في "صحيحه"(4/ 122 رقم 2494) وابن حبان في "صحيحه"(5/ 9 رقم 3005) والبغوي في "شرح السنة"(1/ 300 رقم 139) من طريق علي بن حجر، وأحمد في "مسنده"(2/ 372) عن سليمان بن داود، والطحاوي في "المشكل"(1/ 95) من طريق حجاج بن إبراهيم، كلهم عن إسماعيل به.
تابعه سليمان بن بلال عن العلاء به.
وأخرجه أبو داود في الوصايا (3/ 300 رقم 2880) والمؤلف في "السنن"(6/ 278) وفي " المدخل"(ص 259 رقم 361).
[3174]
إسناده: لا بأس به إن شاء الله.
• الإمام أبو عثمان هو إسماعيل بن عبد الرحمن الصابوني.
• أبو بكر الإسفراييني هو محمد بن أبي سعيد بن سختويه تقدما. =
محمد بن إسحاق بن خزيمة، حدثنا جدي، حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا محمد بن وهب بن عطية، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا مرزوق بن أبي الهذيل، حدثنا الزهري، حدثني أبو عبد الله الأغر، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنّ ممّا يلحق المؤمنَ من عمله وحسناته بعد موته علمًا علّمه، ونشره، أو ولدًا صالحًا تركه، أو مسجدًا بناه، أو بيتًا لابن السبيل بناه، أو نهرًا كراه، أو صدقة أخرجها من ماله في صحته وحياته، تلحقه من بعد موته".
[3175]
أخبرنا أبوالقاسم عبد العزيز بن محمد بن شيبان ببغداد، حدثنا أحمد بن
=. محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة، أبو طاهر السلمي النيسابوري حفيد ابن خزيمة الإمام (م 387 هـ).
شيخ محدث جليل. قال الحاكم: مرض في الآخر وتغير بزوال عقله سنة 84، وعاش بعدها
ثلاث سنين. فقصدته فيها فوجدته لا يعقل. قال الذهبي: ما عرفت أحدًا سمع منه أيام عدم عقله فاللّه أعلم.
راجع "السير"(16/ 490 - 491)"الميزان"(4/ 9)"لسان الميزان"(5/ 341 - 342)"شذرات"(3/ 126).
• مرزوق بن أبي الهذيل، الثقفي، أبو بكر الدمشقي. لين الحديث. من السابعة (خد ق).
قال دحيم: صحيح الحديث. وقال ابن خزيمة: ثقة. وقال البخاري: يعرف وشكر وقال ابن حبان وغيره: له مناكير وقال ابن حبان: هو فيما انفرد من الأخبار ساقط الاحتجاج وفيما وافق الثقات حجة إن شاء الله. راجع "الميزان"(4/ 88)"الكامل"(6/ 2238) و"المجروحين"(3/ 12).
والحديث أخرجه ابن خزيمة في "صحيحه"(4/ 121 رقم 2490) عن محمد بن يحيى.
ومن نفس الوجه أخرجه ابن ماجه في "المقدمة"(1/ 88 - 89 رقم 242) وزاد "مصحفًا ورثه".
[3175]
إسناده: ضعيف.
• أبو نعيم النخعي، عبد الرحمن بن هانى بن سعيد، سبط إبراهيم النخعي (م 211 هـ) صدوق له أغلاط. أفرط ابن معين فكذبه. وقال البخاري: هو في الأصل صدوق. من التاسعة (د ق).
قال أحمد ليس بشئ. وقال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابع عليه.
وذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 377) وقال: ربما أخطأ.
راجع "الكامل"(4/ 1623).
• محمد بن عبيد الله بن أبي سليمان العرزمي (بفتح المهملة والزاي وبينهما راء ساكنة) الفزاري، أبو عبد الرحمن الكوفي. متروك، من السادسة (ت ق). =
سلمان، حدثنا الحسن بن سلام السواق، حدثنا أبو نعيم النخعي عبد الرحمن بن هانئ، حدثنا محمد بن عبيد الله، عن قتادة، عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"سبعٌ يُجرى للعبد أجرُهنّ وهو في قبره بعد موته: من عَلَّم علمًا، أوكرى نهرًا، أو حفر بئرًا، أو غرس نخلًا، أو بني مسجدًا، أو ورّث مصحفًا، أو ترك ولدًا يستغفر له بعد موته".
محمد بن عبيد الله العرزمي ضعيف غير أنه قد تقدمه ما يشهد لبعضه والله أعلم.
وهما لا يخالفان الحديث الصحيح فقد قال فيه: "إلاّ من صدقة جارية" وهي تجمع ما ورد به من الزيادة.
قال البيهقي رحمه الله: ومنها
(1)
: أن يتصدق بأحب أمواله! إليه وأنفسها عنده.
[3176]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق الزكي، حدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا القعنبي فيما قرأ على مالك، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، أنه سمع أنس بن مالك يقول: كان أبو طلحة أكثر أنصاري بالمدينة مالًا من نخل، وكان أحب أمواله إليه بيرحاء، وكانت مستقبلة المسجد، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخلها، ويشرب من ماء فيها طيب. قال أنس: فلما أنزل الله عز وجل هذه الآية: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ}
(2)
.
قام أبو طلحة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إن الله يقول: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} .
إن أحب أموالي إلي بيرحاء، فإنها صدقة لله، أرجو برها وذخرها عند الله عز وجل. فضعها يا رسول الله حيث أراك الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بخٍ لك!
= والحديث أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 344) من طريق إسماعيل بن عبد الله، عن أبي نعيم به.
ورواه البزار وقال الهيثمي في "المجمع"(1/ 167) فيه محمد بن عبيد الله العرزمي وهو ضعيف.
(1)
راجع "المنهاج"(2/ 353).
[3167]
إسناده: صحيح.
(2)
سورة آل عمران (3/ 92).
مالٌ رابح
(1)
- أو رايح! "- شك القعنبي- "وقد سمعتُ ما قلتَ، وإنّي أرى أن تجعلها في الأقربين" فقال أبو طلحة: أفعل يا رسول الله. فقسمها أبو طلحة في أقاربه وبني عمه.
أخرجاه في الصحيح
(2)
من حديث مالك.
[3177]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو النضر محمد بن محمد بن يوسف الفقيه،
(1)
"رابح"(بالموحدة) أو "رايح"(بالتحتانية) كذا رواه القعنبي بالشك ورواه يحيى بن يحيى الأندلسي بالموحدة وتابعه جماعة، ورواه يحيى بن يحيى النيسابوري بالمثناة وتابعه إسماعيل وابن وهب.
و"رابح" أي ذو ربح، وقيل: هو فاعل بمعنى مفعول، أي هو مال مربوح فيه.
وأما "رايح" فمعناه: رائح عليه أجره. قال ابن بطال: والمعنى أن مسافته قريبة، وذلك من أنفس الأموال. وقيل: معناه: يروح بالأجر ويغدو به واكتفى بالرواح عن الغدو. وادعى الإسماعيلي أن من رواها بالتحتانية فقد صحف. والله أعلم. راجع "فتح الباري"(3/ 326).
(2)
أخرجه البخاري في الزكاة (2/ 126) بكامله، وفي الوصايا (3/ 190) - مختصرًا- عن عبد الله ابن يوسف.
وفي الوصايا (3/ 195 - 196) وفي الأشربة (6/ 247) عن عبد الله بن مسلمة القعنبي، وفي التفسير (5/ 169) عن إسماعيل، وفي الوكالة (3/ 65) عن يحيى بن يحيى، ومسلم في الزكاة (1/ 693 - 694 رقم 42) عن يحيى بن يحيى، كلهم عن مالك به. وهو في "الموطأ"(995 - 996).
وأخرجه أحمد في "المسند"(3/ 141) عن روح بن عبادة، والدارمي في الزكاة (390) عن الحكم بن المبارك، وابن حبان في "صحيحه"(5/ 142 رقم 3329 - الإحسان) والبغوي في "شرح السنة"(6/ 189 - 190 رقم 1683) من طريق أيا مصعب الزهري. والمؤلف في "سننه"(6/ 164 - 165) من طريق إسماعيل بن أبي أويس، كلهم عن مالك به.
تابعه عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة عن إسحاق.
أخرجه البخاري في الوصايا (3/ 192).
وقد مر برقم (3150، 3166).
[3177]
إسناده: رجاله ثقات.
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 20) عن أبي النضر بنفس الإسناد.
وقال: صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي.
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه"(9/ 144 رقم 7115 - الإحسان) من طريق أحمد بن الحسن ابن عبد الجبار الصوفي عن أبي نصر التمار به.
ورواه أحمد في "المسند"(3/ 146) عن حسن، عن حماد به.
حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، وصالح بن محمد بن حبيب الحافظ قالا حدثنا أبو نصر عبد الملك بن عبد العزيز التمار، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا ثابت البناني، عن أنس-بن مالك أن رجلًا قال: يا رسول الله! إن لفلان نخلة، وأنا أقيم حائطي بها فمره أن يعطيني حتى أقيم حائطي بها، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:"أعطها إياه بنخلة في الجنة" فأبى وأتاه أبو الدحداح، فقال: بعني نخلتك بحائطي. قال: ففعل، قال فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! إني قد ابتعت النخلة بحائطي، فاجعلها له، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كم من عذَق رداح
(1)
لأبي الدحداح في الجنة" مرارًا. فأتى امرأته، فقال: يا أم الدحداح اخرجي من الحائط، فإني بعته بنخلة في الجنة. فقالت: قد ربحت البيع، أو كلمة نحوها.
[3178]
أخبرنا أبو علي الروذباري، وأبو عبد الله الحسين بن عمر بن برهان الغزال، وأبو الحسين بن الفضل القطان، وأبو محمد السكري قالوا حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا خلف بن خليفة، عن حميد الأعرج، عن عبد الله بن الحارث، عن عبد الله بن مسعود، قال لما نزلت:{مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا}
(2)
.
(1)
"عذق رداح" أي نخلة عظيمة مثقلة بالثمار.
[3178]
إسناده: ضعيف.
• حميد الأعرج، الكوفي، القاص الملائي، يقال: هو ابن عطاء، أو ابن علي أو غير ذلك.
ضعيف. من السادسة (ت).
قال أحمد: ضعيف. وقال ابن معين: ليس حديثه بشيء. وقال النسائي: ليس بالقوي.
وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، منكر الحديث. وقال أبو زرعة: ضعيف الحديث، واهي الحديث. وقال الدارقطني: متروك. وقال ابن حبان: يروي عن ابن الحارث، عن ابن مسعود بنسخة كأنها كلها موضوعة، لا يحتج بخبره إذا انفرد.
راجع "الجرح والتعديل"(3/ 226 - 227)"المجروحين"(1/ 257)"الضعفاء" للعقيلي (1/ 268)"الكامل"(2/ 688)"الضعفاء والمزوكون" للدارقطني (183 - 184 رقم 167) و"سؤالات البرقاني للدارقطني"(23 - 24 رقم 97)"الميزان"(1/ 614 - 615).
• عبد الله بن الحارث الزبيدي، الكوفي المعروف بالمكتب، ثقة. من الثالثة (بخ م-4).
(2)
سورة البقرة (2/ 245).
والحديث أخرجه الحسن بن عرفة في "جزئه"(رقم 87) عن خلف بن خليفة.
وأخرجه البزار (1/ 447 رقم 944 - كشف) وابن جرير في "تفسيره"(2/ 593) من طريق خلف بن خليفة. وانظر "مجمع الزوائد"(3/ 113). =
قال أبو الدحداح الأنصاري: يا رسول الله وإن الله ليريد منا القرض؟ قال: "نعم، يا أبا الدحداح" قال أرني يدك يا رسول الله! قال: فتناول يده، قال؛ فإني قد أقرضت ربي حائطي، قال: وحائطه فيها ستمائة نخلة، وأم الدحداح فيه وعيالها. قال: فجاءها أبو الدحداح، فناداها: يا أم الدحداح. فقالت: لبيك، فقال: اخرجي، فقد أقرضته ربي.
[3179]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، حدثنا أبو العباس الصبغي، حدثنا الحسين بن علي بن زياد، حدثنا ابن أبي أويس، حدثني مالك، عن هشام بن عروة، عن أَييه، أنه كان يقول لبنيه؟ يا بني! لا يهدين أحدكم الله شيئًا يستحيي أنه يهديه لكريمه؛ فإن الله عز وجل أكرم الكرماء، وأحق ما اختير.
قال البيهقي رضي الله عنه: ومنها
(1)
: أن يكون مقلًا فيسمح بالفضل من ضرورته.
[3180]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبد الله، حدثنا أحمد بن عبيد الغفار، حدثنا أبو جعفر
= وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 746) ونسبه لسعيد بن منصور وابن سعد، والبزار، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، والحكيم الترمذي في النوادر، والطبراني، والمؤلف في "الشعب"
[3179]
إسناده: رجاله ثقات.
وذكره أبو نعيم في "الحلية"(2/ 177) من طريىَ عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن هشام بن عروة.
(1)
راجع " "المنهاج" (2/ 353).
[3180]
إسناده: رجاله موثقون.
• أبو جعفر الدينوري، لم أهتد إلى معرفته، وفي الأصل "أبو حفص".
• أحمد بن الهيثم بن خالد، أبو جعفر البزار، العسكري (م 280 هـ).
ذكره الخطيب في "تاريخه"(5/ 192) وقال الدارقطني: كان ثقة. راجع "سؤالات الحاكم للدارقطني"(90 رقم 17).
• الليث هو ابن سعد، الإمام.
والحديث أخرجه أبو داود في الزكاة (2/ 312 رقم 1677) عن قتية بن سعيد، ويزيد بن خالد. وأحمد في "مسنده"(2/ 358) عن حجين. وابن خزيمة في "صحيحه"(4/ 99 رقم 2444، 4/ 102 رقم 2451) من طريق ابن وهب وأبي الوليد. وابن حبان في "صحيحه"(5/ 144 رقم 3335 - الإحسان) من طريق يزيد بن خالد بن موهب. والحاكم في "المستدرك"(1/ 414) من طريق ابن بكير، كلهم عن الليث به.
• وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم، ووأفقه الذهبي.
الدينوري، وأحمد بن الهيثم بن خالد قالا، حدثنا أحمد بن يونس، قال حدثنا الليث عن أبي الزبير، عن يحيى بن جعدة، عن أبي هريرة أنه قال: يا رسول الله أي الصدقة أفضل؟ قال: "جهدُ المُقِلّ، وابدأ بمن تعولُ".
[3181]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، حدثنا أبو طاهر المحمداباذي، حدثنا العباس بن محمد الدوري، حدثنا أبو داود الحفري، عن سفيان الثوري، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي، قال: جاء ثلاثة نفر إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال أحدهم: كانت لي مائة أوقية، فتصدقت منها بعشرة أواق، وقال الآخر: كانت لي (مائة دينار، فتصدقت منها بعشرة دنانير، وقال الآخر: كانت لي)
(1)
عشرة دنانير، فتصدقت منها بدينار، فقال:"كلكم في الأجر سواء، كلكم قد تصدّق بعُشر ماله".
[3182]
أخبرنا أبو محمد بن يوسف، حدثنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا ابن أبي العوام، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا أبو الأشهب، عن الحسن، قال قال رجل لعثمان بن عفان، ذهبتم يا أصحاب الأموال بالخير، تتصدقون، وتعتقون، وتحجون، وتنفقون. فقال عثمان: وإنكم لتغبطوننا؟ قال: إنا لنغبطكم. قال: فو الله لدرهم ينفقه أحد من جهده خير من عشرة ألاف درهم غيض من فيض.
[3181] إسناده: ضعيف.
• الحارث هو الأعور ابن عبد الله ضعيف متهم. مر.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 96) عن وكيع، عن سفيان الثوري.
وعبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 106 - 107 رقم 20051)، وعنه أحمد (1/ 114 - 115) عن معمر، كلاهما عن أبي إسحاق به.
ورواه المؤلف في "السنن"(4/ 182) من طريق أبي داود الحفري ومحمد بن يوسف- معًا- عن سفيان به.
(1)
ما بين الحاصرتين سقط من (ن).
[3182]
إسناده: رجاله موثقون، ولكن الحسن! يسمع من عثمان.
والخبر أخرجه ابن المبارك في "الزهد"(266 رقم 770) عن جعفر بن حيان وهو أبو الأشهب.
وقوله "غيض من فيض" أي قليل من كثير. يقال: فلان يعطي غيضًا من فيض: أي قد فاض ماله وميسرته فهو إنما يعطي من كثرته.
قال البيهقي رحمه الله: ومنها
(1)
: أن يتصدق من كسب يده، ولا يستحقر ما يتصدق به، ويضعه في يد السائل. وروينا في الحديث
(2)
عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "على كلّ مسلمٍ صدقةٌ" قالوا: فإن لم يجد؟ قال: "فليعمل بيده فينفع نفسه، ويتصدّق".
[3183]
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا يحيى ابن أبي طالب، حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة، عن الأعمش، قال سمعت أبا وائل يحدث عن أبي مسعود قال: كنا نتحامل، وكان الرجل يتصدق نصف صاع. فيقال:- إن الله لغني عن صدقة هذا، أو يتصدق الرجل بصدقة كثيرة فيقال: هذا مراء فنزلت هذه الآية: {الَّذِينَ يَلْمِزُونَ الْمُطَّوِّعِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي الصَّدَقَاتِ}
(3)
الآية.
رواه مسلم في الصحيح
(4)
عن إسحاق بن منصور عن أبي داود.
وأخرجه البخاري
(5)
من وجه آخر عن شعبة. ورواه غندر
(6)
عن شعبة وقال في الحديث: لا أمرنا بالصدقة كنا نتحامل فنتصدق، فتصدق أبو عقيل بنصف صاع، وجاء إنسان بأكثر منه.
(1)
راجع "المنهاج"(2/ 353).
(2)
مر برقم (3054) فراجعه.
[3183]
إسناده ة فيه يحيى بن أبي طالب، تكلم فيه أبو أحمد الحاكم.
(3)
سورة التوبة (9/ 79).
(4)
في الزكاة (1/ 707).
وهو في "مسند الطيالسي"(ص 85) - ومن طريقه أخرجه ابن حبان في "صحيحه"(5/ 158 رقم 3365 - الإحسان) والمؤلف في "سننه"(4/ 177).
(5)
في الزكاة (2/ 114) عن عبيد الله بن سعيد، حدثنا أبو النعمان الحكم هو ابن عبد الله البصري، حدثنا شعبة
…
(6)
هو محمد بن جعفر، ق حديثه أخرجه البخاري في التفسير (5/ 205) ومسلم في الزكاة (1/ 706 رقم 72) وكذا النسائي (5/ 59) وابن خزيمة في "صحيحه"(4/ 102 - 103 رقم 2453).
[3184]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه، حدثنا محمد ابن غالب، حدثنا سعيد بن الربيع.
وأخبرنا أبو صالح بن أبي طاهر العنبري، حدثنا جدي يحيى بن منصور، حدثنا أحمد بن سلمة، حدثنا محمد بن بشار العبدي، حدثنا سعيد بن الربيع، حدثنا شعبة، عن سليمان، قال سمعت أبا وائل، عن أبي مسعود قال: كنا نتحامل على ظهورنا، فيجيء الرجل بالشيء فيتصدق به، فجاء رجل بنصف صاع، وجاء إنسان بشيءكثير فقالوا: إن الله غني عن صدقة هذا، وقالوا هذا مراء فنزلت:{وَالَّذِينَ لَا يَجِدُونَ إِلَّا جُهْدَهُمْ}
(1)
الآية.
رواه مسلم في الصحيح
(2)
عن محمد بن بشار.
[3185]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه، حدثنا عبد الملك بن محمد، حدثنا عثمان بن عمر، حدثنا أبو عامر الخزاز، عن أبي عمران الجوني، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر قال قال لي النبي صلى الله عليه وسلم:"لا تحقرَنّ من المعروف شيئًا ولَو أن تلقى أخاك بوجه طلق".
[3184] إسناده: رجاله ثقات.
• سعيد بن الربيع العامري، الحرشي (بفتح المهملة والراء بعدها معجمة) أبو زيد الهروي، البصري (م 211 هـ). ثقة. من صغار التاسعة. وهو أقدم شيخ للبخاري وفاة (خ م ت س).
(1)
سورة التوبة (9/ 79).
(2)
في الزكاة (1/ 707).
ومن هذا الوجه أخرجه ابن حبان في "صحيحه"(5/ 141 رقم 3327 - الإحسان).
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(17/ 200 رقم 535) من طريق عمرو بن مرزوق، عن شعبة.
وأخرجه البخاري في الزكاة (2/ 114) وفي الإجارة (3/ 52) عن سعيد بن يحيى الأموي عن أبيه، والبخاري في التفسير (5/ 205) وأحمد في "مسنده"(5/ 273) والطبراني في "الكبير"(17/ 200 رقم 534، 536) من طريق زائدة، كلاهما عن الأعمش بنحوه.
[3185]
إسناده: رجاله موثقون.
رواه مسلم في الصحيح
(1)
عن أبي غسان عن عثمان بن عمر.
[3186]
أخبرنا أبو علي الروذباري، حدثنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا قتيبة. وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أحمد بن سهل بن حمدويه الفقيه ببخارى، حدثنا صالح بن محمد بن حبيب الحافظ، حدثنا سعيد بن سليمان، قالا حدثنا الليث ابن سعد، عن سعيد بن أبي سعيد، عن عبد الرحمن بن بجيد أخي ابن حارثة أن جدته حدثته وهي أم بجيد- وكانت زعمت أنها ممن بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم أنها قالت: يا رسول الله! والله إن المسكين ليقول على بايى فما أجد له شيئًا، أعطيه إياه. فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم:"فإن لم تجدي شيئًا تعطينه إيَّاه إلاَّ ظِلفًا مُحرقًا فادفعيه إليه في يده".
لفظ حديث أبي عبد الله. وفي رواية الروذباري عن عبد الرحمن بن بجيد عن جدته أم بجيد.
(1)
في البر والصلة (3/ 2026 رقم 144).
وأخرجه المؤلف في "السنن"(4/ 188) عن أبي زكريا بن أبي إسحاق.
وفي "الآداب"(ص 115 رقم 287) عن أبي الحسين بن بشران وأبي زكريا بن أبي إسحاق قالا حدثنا أحمد بن سلمان الفقيه
…
فذكره وزاد فيه: "ولو أن تفرغ من دلوك في إناء المستسقي، وإذا طبخت قدرًا فأكثر مرقتها واغرف منها لجيرانك".
ورواه الترمذي في الأطعمة (4/ 274 رقم 1833) وأحمد في "مسنده"(5/ 173) وابن حبان في "صحيحه"(1/ 346 رقم 468) والبغوي في "شرح السنة"(6/ 197 رقم 1689) من طريق أبي عامر الخزاز، عن أبي عمران بنحوه.
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 417) عن أحمد بن سهل بن حمدويه، وصححه ووافقه الذهبي.
وأخرجه أبو داود في الزكاة (2/ 307 رقم 1667) عن قتيبة. ومن هذا الوجه أخرجه الترمذي في الزكاة (3/ 52 رقم 665) ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(6/ 174 رقم 1672) -، والنسائي في الزكاة (5/ 86) وابن حبان في "صحيحه"(5/ 157 رقم 3362).
ورواه البخاري في "التاريخ الكبير"(3/ 1/ 262) عن عبد الله بن يوسف، والمؤلف في "سننه"(4/ 177) من طريق يحيى بن بكير، وابن عبد البر في "التمهيد"(4/ 299) من طريق أسد بن موسى، ثلاثتهم عن الليث به. وأحمد في "مسنده"(6/ 382) والطبراني في "الكبير"(24/ 221 رقم 560) وابن عبد البر في "التهجد"(4/ 299) من طريق ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري به.
[3187]
أخبرنا أبو أحمد المهرجاني، حدثنا أبو بكر بن جعفر، حدثنا محمد بن إبراهيم البوشنجي، حدثنا ابن بكير، حدثنا مالك، عن زيد بن أسلم، عن عمرو بن معاذ الأشهلي، عن جدته أنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"يا نساءَ المؤمنات لا تحقرنَّ إحداكن لجارتها ولو كراع شاة مُحرقًا".
[3188]
أخبرنا أبو علي بن شاذان البغدادي بها، حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا يوسف بن محمد الصفار، حدثنا ابن أبي فديك، حدثنا محمد بن عثمان، عن أبيه: أن حارثة بن النعمان كان قد ذهب بصره فجعل خيطًا من مصلاه إلى باب حجرته، ووضع عنده مكتلًا فيه تمر وغير ذلك، وكان إذا سلم المسكين أخذ من ذلك الكتل، ثم أخذ بالخيط حتى ينتهي إلى باب الحجرة حتى يناوله السكين، وكان أهله يقولون له: نحن نكفيك فيقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "مُناولة المسكين تقي ميتةَ السوء".
[3187] إسناده: رجاله ثقات،
وقد مر الحديث بهذا الإسناد برقم (3127) وانظر تخريجه هناك. أضف إليه أن الدارقي أخرجه في الزكاة (395) عن الحكم بن مفيرك عن مالك به.
[3188]
إسناده: ضعيف.
• يوسف بن محمد الصفار لعله يوسف بن محمد بن سابق القرشي، أبو بكر الكوفي.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 282) يروي عن وكيع، حدثنا عنه شيوخنا. وفي طبقته "يوسف بن يعقوب الصفار" روى عنه الفسوي أيضًا، وهو من رجال الصحيحين.
• محمد بن عثمان وأبوه، لم أعرفهما.
• حارثة بن النعمان بن نفيع بن زيد الأنصاري، صحابي شهد بدرًا.
راجع "الإصابة"(1/ 298).
والحديث أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(1/ 356) من طريق الحسن بن سفيان عن يوسف بن يعقوب الصفار، عن ابن أبي فديك به.
ورواه البخاري في "التاريخ"(1/ 160) وابن سعد في "الطبقات"(3/ 488) والطبراني في "الكبير"(3/ 258 رقم 3228، 3/ 260 رقم 3233) - مختصرا- من طريق ابن أبي فديك، عن محمد بن عثمان بنحوه.
وقال الهيثمي في "الجمع"(3/ 112): فيه من لم أعرفه. وقال الذهبي: إسناده منقطع (2/ 379).
[3189]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، حدثنا أبو الحسن الكارزى، حدثنا علي بن عبد العزيز، عن أبي عبيد، حدثنا أبو النضر، عن شعبة، عن خليد بن جعفر، عن أم سلمة: أن مساكين سألوها فقالت: يا جارية أبديهم تمرة تمرة.
قال أبو عبيد: قولها "أبديهم" تقول: فرقي فيهم، وهو من بددت الشيء تبديدًا.
[3190]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حدثنا يعقوب بن سفيان الفارسي، حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، حدثني أبي، عن يحيى بن سعيد، وعبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن عمرة، عن عائشة أنها قالت جاء سائل إلى باب عائشة فقالت لجاريتها: أطعميه، فذهبت ثم رجعت فقالت لها: ما وجدت شيئًا أطعمه، قالت: ارجعي، فابتغي له، فرجعت، فوجدت تمرة فأتت بها، فقالت عائشة: أعطيه إياها، فإن فيها مثاقيل ذرة إن تقبلت.
[3191]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أبو الحسن الطرائفي، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا القعنبي فيما قرأ على مالك أنه بلغه: أن مسكينًا استطعم عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وبين يديها عنب فقالت لإنسان: خذ حبة فاعطها إياه، فجعل ينظر إليها ويتعجب، فقالت: أتعجب كم ترى في هذه الحبة من مثاقيل ذرة.
[3189] إسناده: رجاله ثقات إلا أنه منقطع بين خليد وأم سلمة.
• أبو عبيد هو القاسم بن سلام، صاحب "غريب الحديث".
• وأبو النضر هو هاشم بن القاسم تقدما.
• خليد بن جعفر بن طريف الحنفي، أبو سليمان البصري. صدوق، لم يثبت أن ابن معين
ضعفه. من السادسة (م ت س).
والخبر في "غريب الحديث" لأبي عبيد (4/ 338 - 339).
وانظر "الفائق" للزمخشري (1/ 88 - 89).
[3190]
إسناده: رجاله موثقون.
• إسماعيل بن أبي أويس هو إسماعيل بن عبد الله مر.
• وأبوه عبد الله بن عبد الله بن أويس بن مالك، أبوأويس، المدني. قريب مالك وصهره
(م 167 هـ). صدوق يهم، من السابعة (م-4).
[3191]
إسناده: إلى مالك صحيح.
والخبر جاء هكذا في "الموطأ"(997) بلاغًا.
وذكره المنذري في "الترغيب"(2/ 15).
[3192]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، حدثنا أبو بكر القطان، حدثنا إبراهيم بن الحارث، حدثنا يحيى بن أبي بكير، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا ثابت البناني عن الدارمي أن سائلًا أتى عبد الرحمن بن عوف، وبين يديه طبق من عنب فناوله حبة، فكف السائل يده. فقيل له: وأين تقع هذه منه؟ قال: تقبل الله منا مثقال ذرة وخردلة، وكان فيها مثاقيل ذرة.
قال أحمد: ومنها
(1)
: أنه يستحب للمتصدق أن يتصدق بزوجين.
[3193]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني محمد بن علي بن عبد الحميد الصنعاني بمكة، حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن عباد، أخبرنا عبد الرزاق- ح.
وحدثنا أبو صالح بن أبي طاهر العنبري، حدثنا جدي يحيى بن منصور القاضي، حدثنا أحمد بن سلمة، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن الزهري، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"مَن أنفق زوجين من ماله في سبيل الله دُعي من أبواب الجنّة، وللجنّة أبواب: فَمن كان من أهل الصلاة دُعي من باب الصلاة، ومَن كان من أهل الصيام، دُعي من باب الرّيان، ومن كان من أهل الصّدقة دُعي من باب الصدقة، ومن كان من أهل الجهاد دُعي من باب الجهاد".
فقال أبو بكر: يا رسول الله! ما على أحد من ضرورة من أيها دعي. فهل يدعى أحد منها كلها؟ فقال: "نعم، وأرجو أن تكون منهم".
وفي رواية الدبري: قال فقال أبو بكر: والله يا رسول الله! ما على أحد من ضرورة من أجها دعي، فهل يدعى منها كلها أحد يا رسول الله؟ قالما:"نعم، وإنّي أرجو أن تكون منهم" والباقي سواء غير أنه قدم ذكر الصدقة على الجهاد والصيام.
[3192] إسناده: فيه جهالة.
الدارمي. كذا في النسختين ولم أعرف وجه الصواب فيه.
(1)
راجع "المنهاج"(2/ 358).
[3193]
إسناده: صحيح.
رواه مسلم في الصحيح
(1)
عن عبد بن حميد، عن عبد الرزاق.
قال: ومنها
(2)
أن يتصدق في حال قوته وصحته، فإن ذلك أفضل من أن يتصدق في مرضه أو بعد موته.
[3194]
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عمر بن برهان الغزال في آخرين ببغداد، قالوا حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا جرير بن عبد الحميد، عن عمارة بن القعقاع، عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الصدقة أفضل؟ قال: "لَتُنَّبَأن: أن تصدّق وأنت صحيح شحيح، تأمل البقاء وتخشى الفقر، ولا تمهل حتّى إذا بلغت الحلقومَ، قلت: لفلانٍ كذا، ولفلانٍ كذاء ألا وقد كان لفلان".
رواه مسلم في الصحيح
(3)
عن زهير بن حرب عن جرير.
(1)
في الزكاة (1/ 712) ولم يسق لفظه.
وهو في "مصنف " عبد الرزاق (11/ 107 رقم 20052) ومن طريقه أخرجه أحمد في "المسند"(2/ 268) وابن خزيمة في "صحيحه"(4/ 114 رقم 2480) وإبن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(5/ 177 رقم 3410).
وأخرجه البخاري في الصوم (2/ 227) والترمذي في المناقب (5/ 614 رقم 467) والنسائي في الجهاد (6/ 47 - 48) وفي الصيام (4/ 168) وابن المبارك في "الزهد"(467 رقم 1327) وفي "مسنده"(44 رقم 76) وابن حبان في "صحيحه"(1/ 263 رقم 308 - الإحسان) والبغوي في "شرح السنة"(6/ 134 رقم 1635) من طريق مالك، والبخاري في فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم (4/ 193) والنسائي في الزكاة (5/ 9، 10) وابن حبان في "صحيحه"(5/ 177 رقم 3409) والمؤلف في "سننه"(9/ 117) من طريق شعيب بن أبي حمزة، ومسلم في الزكاة (1/ 711، 712 رقم 85) والنسائي في الصيام (4/ 168) وابن حبان في "صحيحه"(719 رقم 6827) من طريق يونس، ومسلم أيضًا، والنسائي في الجهاد (6/ 22 - 23) من طريق صالح، كلهم عن الزهري به. وهو عند مالك في "الموطأ"(469).
(2)
راجع "المنهاج"(2/ 359).
[3194]
إسناده: صحيح.
(3)
في الزكاة (1/ 716 رقم 92).
وهو في "جزء" الحسن بن عرفة (رقم 92).
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 250) وابن خزيمة في "صحيحه"(4/ 103 رقم 2454) وابن حبان في "صحيحه"كما في "الإحسان"(5/ 132 رقم 3301، 5/ 140 رقم 3324) من طريق جرير =
[3195]
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو بكر بن عبد الله، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا أبوكامل الجحدري، وأخبرنا زيد بن أبي هاشم العلوي بالكوفة، حدثنا أبو جعفر بن دحيم، حدثنا محمد بن الحسين بن موسى الخزاز، حدثنا مسدد، قالا حدثنا عبد الواحد بن زياد، حدثنا عمارة بن القعقاع
…
فذكره بإسناده قال قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم
…
وفي رواية مسدد: قال رجل: يا رسول الله
…
فذكره، غير أنه لم يقل "لتنبأن" ولا قوله:"ألا". وقال مسدد: "حريص " بدل "شحيح".
رواه مسلم في الصحيح
(1)
عن أبي كامل.
ورواه البخاري
(2)
عن موسى عن عبد الواحد.
[3196]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الربيع بن سليمان، حدثنا عبد الله بن وهب، عن سليمان
= عن عمارة به. تابعه سفيان بن عمارة.
أخرجه البخاري في الوصايا (3/ 188) والنسائي- مختصرًا- في الزكاة (5/ 68) وأحمد في "مسنده"(2/ 447)، ومحمد بن فضيل عن عمارة.
أخرجه مسلم في الزكاة (1/ 716 رقم 93) والنسائي في الوصايا (6/ 237) وأحمد في "مسنده"(2/ 231) والطحاوي في "المشكل"(1/ 356).
وشريك عن عمارة.
أخرجه ابن ماجه يما الوصايا (2/ 903 رقم 2706).
[3195]
إسناده: صحيح.
(1)
في الزكاة (1/ 716) ولم يسق لفظه.
(2)
في الزكاة (2/ 115) ومن طريقه أخرجه البغوي في "شرح السنة"(6/ 172 رقم 1671) وأخرجه أبو داود في الوصايا (3/ 287 رقم 2865) عن مسدد، عن عبد الواحد. وأحمد في "مسنده"(2/ 415) عن عفان، عن عبد الواحد به.
[3196]
إسناده: رجاله موثقون، والحديث مرسل.
• المطلب هو ابن عبد الله بن المطلب بن حنطب.
والخبر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 414) ونسبه للمؤلف فقط.
ابن بلال، عن كثير بن زيد، عن المطلب أنه (قال) قيل: يا رسول الله ما {وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ}
(1)
وكلنا نحبه؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "تؤتيه حين تؤتيه ونفسك تُحدّثك بطول العمر والفقر".
[3197]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ومحمد بن موسى قالا حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا إبراهيم بن مرزوق، حدثنا وهب بن جرير، حدثنا شعبة.
وأخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا أبو الحسن علي بن محمد المصري، حدثنا مالك بن يحيى، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا شعبة، عن زبيد، عن مرة، عن عبد الله في قوله {وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ} قال: تصدق، وأنت صحيح شحيح، تأمل الغنى وتخشى الفقر.
وفي رواية وهب: تؤتيه وأنت حريص شحيح، تأمل العيش، وتخشى الفقر.
ورواه سلام بن سليمان المدائني، عن محمد بن طلحة، عن زبيد وهو ضعيف.
[3198]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن الفضل الصائغ بعسقلان، حدثنا آدم بن أبي إياس، حدثنا حريز بن عثمان.
(1)
سورة البقرة (2/ 177).
[3197]
إسناده: رجاله موثقون.
والخبر أخرجه المؤلف في "سننه"(4/ 190) عن أبي الحسين بن بشران.
وأخرجه ابن المبارك في "الزهد"(8 رقم 24) وابن جرير في "تفسيره"(2/ 96) من طريق شعبة، عن زبيد به.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 297 - 298) وابن جرير في "التفسر"(2/ 95) من طريق ليث، والطبراني في "الكبير"(9/ 93 رقم 5803) وابن جرير في "تفسيره"(2/ 96) من طريق سفيان الثوري، وابن جرير أيضًا (2/ 96 - 97) والحاكم في "المستدرك"(2/ 272) من طريق منصور كلهم عن زيد به. وانظر "الدر المنثور"(1/ 414).
[3198]
إسناده: حسن.
• عبد الرحمن بن ميسرة الحضرمي، أبو سلمة الحمصي. مقبول. من الرابعة (د ق).
• بسر بن جحاش، ويقال: بشر. صحابي، نزل الشام (ق).
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 210) عن أبي النضر، وحسن بن مسلم، وأبي المغيرة وأبي اليمان، كلهم عن حريز بن عثمان به.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(8/ 286) وعزاه للمؤلف فقط.
وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد، حدثنا جعفر بن محمد الفريابي، حدثنا صفوان بن صالح الدمشقي، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا حريز بن عثمان، عن عبد الرحمن بن ميسرة، عن جبير بن نفير، عن بشر بن جحاش قال قرأ رسول الله عيَنِ هذه الآية:{فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ} إلى قوله {كَلَّا إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِمَّا يَعْلَمُونَ}
(1)
.
ثم بزق رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال- وفي رواية ابن عبدان: قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبصق يومًا في كفه، ووضع عليها إصبعه وقال-؟ "يقولُ الله عز وجل: ابن آدم أَنَّى تعجزني؟ وقد خلقتك من مثل هذه حتّى إذا سوّيتك وعَدَلتُك، مشيتَ بين بُردين وللأرض منك وئيدٌ، فجمعتَ ومنعت حتّى إذا بلغت التراقي، قلتَ أتصدق وأَنّى أوانُ الصدقة".
لفظ حديث آدم، ولم يذكر ابن عبدان تلاوة الآية. وبشر بن جحاش كان في كتابي مقيدًا بالشين، واختلفوا فيه فمنهم من قال هكذا ومنهم من قال بسر بالسين غير معجمة.
[3199]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، وأبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري ببغداد، حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا سعدان بن نصر، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن ابن بريدة، عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا يُخرجُ الرجلُ شيئ من الصدقة حتى يفك عن لحصي سبعين شيطانًا".
ليس في رواية ابن بشران "عن".
(1)
سورة المعارج (70/ 36 - 39).
[3199]
إسناده: رجاله ثقات.
والحديث أخرجه المؤلف في "سننه"(4/ 187) من طريقين عن سعدان بن نصر.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 350) والبزار في دمسنده" (1/ 447 رقم 943 - كشف) وابن خزيمة في "صحيحه" (4/ 105 رقم 2457) والحاكم في "المستدرك" (1/ 417) من طريق أبي معاوية، عن الأعمش به.
وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي.
وأورده الهيثمي في المجمع (3/ 109) وقال: رواه أحمد والبزار والطبراني في "الأوسط" ورجاله ثقات.
[3200]
أخبرنا أبو محمد السكري، حدثنا إسماعيل الصفار، حدثنا أحمد بن منصور، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا الثوري، عن عمار الدهني، عن راشد بن الحارث، عن أبي ذر قال: ما خرجت صدقة يعني يفك عنها لحيي سبعين شيطانًا كلهم ينهى عنها.
هذا موقوف.
"
التصدق من كسب طيّب
"
[3201]
أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسين بن داود العلوي، حدثنا أحمد بن محمد بن الحسين بن الشرقي، حدثنا أحمد بن الأزهر، حدثنا وهب بن جرير، حدثنا أبي، قال سمعت عبيد الله بن عمر يحدلث عن خبيب بن عبد الرحمن، عن حفص بن عاصم، عن أبي هريرة أن رسول الله على قال:"إذا تصدَق الرجلُ بصدقةٍ من كسبِ طيّب- ولا يقبل الله إلاّ طيبًا- أخذَها اللهُ بيمينه فيربِّيها لأحدكم كما يُربي أحدُكم فلوَّه أو فصيلَه، حتى أنّ التمرة أو اللقمة لتكون أعظمَ من أُحد".
رواه سعيد بن يسار عن أبي هريرة وهو من ذلك الوجه مخرج في الصحيحين
(1)
.
[3200] إسناده: لا بأس به.
• راشد بن الحارث.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(4/ 234) وانظر "الجرح والتعديل"(3/ 484).
والخبر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 111) عن وكيع، عن سفيان يه.
[3201]
إسناده: رجاله ثقات.
والحديث أخرجه ابن خزيمة في "كتاب التوحيد"(1/ 148 رقم 80) عن محمود بن غيلان، عن وهب بن جرير به.
وقد مر برقم (3075) من رواية سهيل بن أبي صالح، عن أبيه عن أبي هريرة.
واستوفينا تخريجه هناك.
(1)
أخرجه البخاري تعليقَا في الزكاة (2/ 113) وفي التوحيد (8/ 177). فبعد أن أخرجه بسنده في الموضعين من طريق عبد الله بن دينار عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: ورواه ورقاء عن عبد الله بن دينار، عن سعيد بن يسار، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ومن هذا الوجه أخرجه أيضًا أحمد في "مسنده"(2/ 331) والمؤلف في "الأسماء والصفات"
(ص 536).
وأخرجه مسلم في الزكاة (1/ 702 رقم 63) والترمذي في الزفية أيضًا (3/ 49 رقم 661) =
[3202]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا يحيى بن أبي طالب، حدثنا أحمد بن عبد الملك، حدثنا موسى بن أعين، أخبرني عمرو بن الحارث، عن دراج، عن ابن حجيرة، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إذا أدّيت زكاةَ مالك فقد قضيتَ ما عليك، ومَن جمعْ مالًا حرافا ثمّ تصدّق منه لم يكن له فيه إجر وكان إصره عليه".
"
ما جاء في الإيثار
"
[3203]
أخبرنا أبو عمرو الأديب، حدثنا أبو بكر الإسماعيلي، أخبرني عبد الله بن صالح، حدثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا أبو أسامة، حدثنا فضيل بن غزوان، حدثنا
= وكذا النسائي (5/ 57) وابن ماجه (1/ 590 رقم 1842) وأحمد في "المسند"(2/ 538) والمؤلف في "الأسماء والصفات"(414 - 415) من طريق الليث عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن سعيد بن يسار، عن أبي هريرة به.
تابعه عبد الله بن عمر عن سعيد المقبري به.
أخرجه ابن حبان في "صحيحه"(5/ 133 رقم 3305).
ورواه الدارمي في الزكاة (395) من طريق يحيى بن سعيد، وأحمد (2/ 418) وابن حبان في "صحيحه"(5/ 134 رقم 3308، 5/ 134 - 135 رقم 3309) والمؤلف في "الأسماء والصفات"(536) من طريق ابن عجلان، كلاهما عن سعيد بن يسار به.
[3202]
إسناده: ضعيف.
• أحمد بن عبد الملك بن واقد الحراني، أبو يحى الأسدي (م 221 هـ). ثقة تكلم فيه بلا حجة.
من العاشرة (خت س ق).
• دراج، أبو السمح المصري ضعيف، مر.
والحديث أخرجه ابن ماجه- الشطر الأول فقط- في الزكاة (1/ 570 رقم 1788) من طريق أحمد بن عبد الملك عن موسى بن أعين به.
وأخرجه الترمذي- الشطر الأول فقط- في الزكاة (3/ 13 - 14 رقم 618) وابن خزيمة- بكامله- في "صحيحه"(4/ 110 رقم 2471، 4/ 111 رقم 2472) وابن حبان في "صحيحه" - بالشطر الثاني فقط- (5/ 152 رقم 3356) - وبتمامه- (5/ 89 رقم 2206) والحاكم في "المستدرك"(1/ 390) والمؤلف في "سننه"(4/ 84) والبغوي- الشطر الأول فقط- في "شرح السنة"(6/ 67 رقم 1591) من طريق عبد الله بن وهب عن عمرو بن الحارث به.
وصححه الحاكم ووافقه الذهبي. ووضعه الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(411).
[3203]
إسناده: رجاله ثقات.
أبو حازم الأشجعي، عن أبي هريرة قال: أتى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال؟ يا رسول الله! أصابني جهد. فارسل إلى نسائه، فلم يجد عندهن شيئًا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ألا رجلٌ يُضيفه هذه الليلة، رحمه الله! " فقام رجل من الأنصار، فقال: أنا يا رسول الله! فذهب إلى أهله، فقال لامرأته: ضيف رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تدخريه شيئًا. قالت: والله ما عندي إلا قوت الصبية. قال: فإذا أراد الصبية العشاء فنوميهم، وتعالي فأطفئي السراج ونطوي بطوننا الليلة، ففعلت، ثم غدا الرجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم "لقد عجِبَ اللّهُ- أو ضحك الله- من فلان وفلانة" فأنزل الله عز وجل:{وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ}
(1)
.
رواه البخاري
(2)
عن يعقوب بن إبراهيم. وأخرجاه
(3)
من حديث محمد بن فضيل عن أبيه وقال بعضهم في الحديث: ثم قامت، كأنها تصلح س اجها، فأطفأته، وجعلا يريانه أنهما ياكلان، وباتا طاويين وقال بعضهم: يعني أبا طلحة وامرأته.
(1)
سورة الحشر (59/ 9).
(2)
في التفسير (6/ 59).
(3)
كذا جاء "أخرجاه" ولم يخرجه البخاري بل تفرد مسلم فيخراجه من طريق محمد بن فضيل عن أبيه ولم يذكر لفظه.
وأخرجه البخاري في مناقب الأنصار (4/ 226) من طريق عبد الله بن داود، ومسلم في الأشربة (2/ 1624 رقم 172) من طريق جرير بن عبد الحميد، كلاهما عن فضيل بن غزوان به.
ومن طريق جرير أخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 347 رقم 5262).
ومن طريق ابن داود أخرجه المؤلف في "الأسماء والصفات"(592 - 593).
وأخرجه مسلم في الأشربة أيضًا (2/ 1624 رقم 173) والترمذي في التفسير (5/ 409 رقم 3304) وابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 350) وابن جرير في "التفسير"(28/ 43) من طريق وكيع عن فضيل به مختصرًا.
وأخرجه مسلم (2/ 1625) - ولم يسق لفظه، وابن جرير (28/ 42 - 43) من طريق ابن فضيل، عن أبيه.
ورواه الحاكم في "المستدرك"(4/ 130) من طريق عدي بن ثابت عن أبي حازم وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
انظر "الدر المنثور"(8/ 106).
[3204]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا علي بن حمشاذ، حدثنا محمد بن المغيرة السكري بهمدان، حدثنا القاسم بن الحكم العرني، حدثنا عبيد الله بن الوليد، عن محارب بن دثار، عن ابن عمر قال: أهدي لرجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رأس شاة، فقال: إن أخي فلانًا وعياله أحوج إلى هذا منا. قال: فبعثه إليه فلم يزل يبعث به واحد إلى آخر حتى تداولتها سبعة أبيات، حتى رجعت إلى ا لأول ونزلت:{وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ} إلى آخر الآية.
[3205]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السليي، حدثنا إسماعيل بن أحمد الجرجاني، حدثنا محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني، حدثنا حامد بن يحيى، حدثنا سفيان، عن عطاء ابن السائب، عن أبيه، عن علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة:"لا أعطيكم وأَح أهلَ الصُّفة تطوى بُطُونُهم من الجوع".
[3206]
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري ببغداد، حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار.
وأخبرنا عبد الله بن يوسف الأصبهاني، حدثنا أبو سعيد بن الأعرابي (قالا) حدثنا سعدان بن نصر، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن نافع قال: مرض ابن عمر
[3204] إسناده: ضعيف.
• عبيد الله بن الوليد الوصافي، ضعيف، مر.
والخبر أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 483 - 484) عن علي بن حمشاذ- بنفس المسند وصححه وتعقبه الذهبي فقال! عبيد الله ضعفوه.
[3205]
إسناده: فيه عطاء بن السائب وفكان اختلط.
• حامد بن يحيى بن هانئ البلخي، أبو عبد الله (م 242 هـ). ثقة حافظ. من العاشرة (د).
والخبر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 41) من طريق إبراهيم بن بشار عن سفيان بن عيينة به.
[3206]
إسناده: رجاله ثقات.
والخبر أخرجه ابن المبارك في "الزهد"(270 رقم 782)، ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"(1/ 297)، عن عمر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر، عن نافع، وأحمد في "الزهد"(190) - ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"(1/ 297) - من طريق خبيب بن عبد الرحمن، عن نافع به.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(4/ 185) عن أبي محمد عبد الله بن يوسف.
فاشتهى عنبًا أول ما جاء العنب، فأرسلت صفية امرأته بدرهم، فاشترت عنقودًا بدرهم، فاتبع الرسول سائل، فلما أتى الباب ودخل، قال السائل: السائل. قال ابن عمر: أعطوه إياه، فأعطوه إياه، ثم أرسلت بدرهم آخر فاشترت به عنقودًا، فاتبع الرسول السائل، فلما انتهى إلى الباب ودخل، فقال السائل: السائل. قال ابن عمر: أعطوه إياه، فأعطوه إياه. فأرسلت صفية إلى السائل فقالت: والله لئن عدت لا تصيب مني خيًرا ثم أرسلت بدرهم آخر فاشترت به.
[3207]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أبو الحسن الطرائفي، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا القعنبي فيما قرأ على مالك أنه بلغه عن عائشة زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن مسكينًا سألها وهي صائمة، وليس في بيتها إلا رغيف، فقالت لمولاة لها: أعطيه إياه.
فقالت ليس لك ما تفطرين عليه. قالت: أعطيه إياه. ففعلت، قالت: فما أمسينا حتى أهدى لنا أهل بيت أو إنسان ممن كان يهدي لنا- شاة وكتفها. فدعتني عائشة فقالت: علي من هذا. لهذا خير من قرصك.
[3208]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب ابن سفيان، حدثنا ابن عثمان، حدثنا عبد الله بن المبارك، حدثنا عمر بن سعيد ابن أبي حسين حدثني ابن سابط أو غيره عن أبي يهم بن حذيفة العدوي قال انطلقت يوم اليرموك أطلب ابن عمي ومعي شنة من ماء أو إناء. فقلت: إن كان به رمق سقيته من
[3207] إسناده: صحيح إلى مالك.
والخبر جاء في "الموطأ"(ص 997) هكذا بلاغًا.
[3208]
إسناده: رجاله ثقات.
• ابن عثمان هو عبد الله، عبدان. مر.
• عمر بن سعيد بن أبي حسين الكوفي المكي. ثقة. من السادسة (خ م مد ت س ق).
• ابن سابط، عبد الرحمن.
• أبوجهم بن حذيفة العدوي، قيل اسمه عبيد.
ذكره ابن حجر في "الإصابة"(4/ 35) وأشار إلى هذه القصة.
والخبر أخرجه ابن المبارك في "الزهد"(185 رقم 525) وفي "الجهاد"(122 رقم 116) عن عمر بن حسين به.
الماء، ومسحت به وجهه، فإذا أنا به ينشغ، فقلت: أسقيك، فأشار أي نعم، فإذا رجل يقول: آه، فأشار ابن عمي أن انطلق به إليه، فإذا هو هشام بن العاص أخو عمرو، فأتيته، فقلت: أسقيك، فسمع أخر يقول: آه فأشار هشام أن انطلق به إليه، فجئته فإذا هو قد مات، فرجعت إلى هشام فإذا هو قد مات، فرجعت إلى ابن عمي فإذا هو قد مات.
[3209]
حدثنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو الحسن العيري، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا محمد بن المثنى، حدثني محمد بن عبد الله الأنصاري، حدثني أبو يونس القشيري، حدثني حبيب بن أبي ثابت: أن الحارث بن هشام وعكرمة بن أبي جهل وعياش بن أبي ربيعة ارتوا يوم اليرموك فدعا الحارث بماء يشربه فنظر إليه عكرمة فقال الحارث: ادفعوه إلى عكرمة، فنظر عياش بن ربيعة، فقال عكرمة: ادفعوه إلى عياش فما وصل إلى عياش ولا إلى أحد منهم حتى ماتوا وما ذاقوه.
[3210]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال أخبرني أبو الحسن علي بن أحمد البوشنجي: أنه سئل عن الفتوة فقال: الفتوة عندي في آية من كتاب الله، وخبر عن النبي صلى الله عليه وسلم فأما قول الله تعالى:{يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ}
(1)
.
وخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يؤمن العبدُ حتى يحب لأخيه ما يحبّ لنفسه -يعني من الخير- ويكره لأخيه ما يكره لنفسه"
(2)
فمن اجتمع فيه هاتان الحالتان، فله الفتوة.
[3211]
أخبرنا محمد بن الحسين السلمي، قال سمعت أبا الحسن بن مقسم يقول:
[3209] إسناده: فيه من لم أعرفه.
• أبو الحسن العمري، شيخ الحاكم، لم أعرفه.
• أبو يونس القشيري هو حاتم بن أبي صغيرة، ثقة، مر.
والخبر ذكره الحاكم في "المستدرك"(3/ 242) عن أبي الحسن العمري.
(1)
سورة الحشر (59/ 9).
(2)
سيأتي هذا الحديث في أخر الكتاب.
مات الجريري يعني أبا محمد سنة وقعة الهبير
(1)
مات عطشًا بلغني أن بعض الصوفية حمل إليه قدحًا من ماء يشربه فنظر إلى من حوله فقال للذي جاء به: ويحك كيف أشرب أنا وهؤلاء يتلفون حولي؟ أعطه من شئت منهم، فإن كان يصح في وقت إيثار ففي مثل هذا الوقت، ومات عطشًا.
[3212]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال سمعت عبد الواحد بن بكر، يقول سمعت محمد بن داود الدقي يقول عن أبي العباس بن عطاء قال: سعى ساع بالصوفية إلى الخليفة، فقال: إن ها هنا قومًا من الزنادقة يرفضون الشريعة، فأخذ أبو الحسين النوري، وأبوحمزة والدقام (؟)، وتستر الجنيد بالفقه فكان يتكلم على مذهب أبي ثور فأدخلوا على الخليفة، فأمر بضرب أعناقهم فبدر أبو الحسين إلى السياف ليضرب عنقه، فقال له السياف: مالك بدرت من بين أصحابك؟ فقال: أحببت أن أوثر أصحابي بحياة هذه اللحظة، فتعجب السياف من ذلك وجميع من حضر، وكتب به إلى الخليفة، فرد أمرهم إلى قاضي القضاة إسماعيل بن إسحاق، فقام إليه النوري فسأله عن أصول الفرائض في الطهارة والصلاة فأجابه، ثم قال: وبعد هذا، فإن لله عبادًا يأكلون بالله، ويلبسون بالله، ويسمعون بالله، ويصدرون بالله ويردون بالله، فلما سمع القاضي كلامه بكى بكاءً شديدًا ثم دخل على الخليفة فقال: إن كان هؤلاء القوم الزنادقة، فما على وجه الأرض موحد.
[3213]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، حدثنا أبو طاهر المحمداباذي، حدثنا العباس الدوري، حدثنا أبو داود الحفري، عن سفيان، عن سلمة بن كهيل، عن أبي الزعراء، عن عبد الله بن مسعود أن راهبًا عبد الله في صومعته ستين سنة، فجاءت
(1)
الهبير: رمل زرود في طريق مكة كانت عنده وقعة ابن أبي سعيد القرمطي بالحجاج في سنة 312.
راجع "معجم البلدان"(5/ 392) و"تاريخ بغداد"(4/ 433 - 434).
[3212]
راجع الحلية (10/ 250) وتاريخ بغداد (5/ 131).
[3213]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو الزعراء هو الأكبر، عبد الله بن هانئ، الكوفي. وثقه العجلي. من الثانية (ت س).
والخبر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 111، 13/ 184) عن عمر بن سعد، عن سفيان به. وانظر "الدر المنثور"(2/ 83).
امرأة، فنزلت إلى جنبه، ونزل إليها فواقعها ست ليال ثم سقط في يده، فهرب فأتى مسجدًا فاوى فيه ثلاثًا لا يطعم شيئًا، فأتي برغيف، فكسره فأعطى رجلًا عن يمينه نصفه، وأعطى آخر عن يساره نصفه، فبعث الله إليه ملك الموت، فقبض روحه، فوضعت الستون في كفة ووضعت الست في كفة فرجحت يعني الستة، ثم وضع الرغيف فارجح يعني رجح الستة.
هكذا قاله أبو داود أو نحوه من الكلام.
[3214]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، حدثنا أبو بكر القطان، حدثنا أحمد بن يوسف، حدثنا محمد بن يوسف، قال ذكر سفيان عن ثور، عن خالد بن معدان، عن أبي ذر، عن معاذ ابن جبل قال: من أصاب مالًا فأنفقه في حق كان من الشاكرين، فإن آثره على نفسه كان من الخاشعين.
[3215]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسن قالا حدثنا أبو العباس محمد ابن يعقوب، حدثنا العباس بن الوليد، أخبرني أبي، حدثنا ابن جابر، حدثني الأسلمي يعني عبد الله بن عامر، عن بريرة أنها كانت عند أم سلمة فأتاها سائل، وليس عندها إلا رغيف واحد، فقالت: يا بريرة! أعطيه السائل. فتثاقلت، ثم تكلم السائل، فقالت: يا بريرة قومي فأعطيه، فتثاقلت، ثم قالت لها: قومي فأعطيه قالت: فلما رأيتها قد عزمت قمت فأعطيته، وليس عندنا طعام غيره، فلما أمسينا وأفطرنا، دعت بماء فشربت، ثم وضعت رأسها فغفت، فإذا إنسان يستأذن على الباب، فقالت: يا بريرة! انظري من هذا؟ قالت فإذا إنسان يحمل جفنة فيها شاة مصلية وفوقها خبز قد ملأ الجفنة. قالت بريرة: فمن السرور ما دريت كيف رفعت. فقالت أم سلمة؟ كيف
[3214] إسناده: رجاله ثقات إلا أن رواية خالد عن أبي ذر مرسلة.
[3215]
إسناده: ضعيف.
• الأسلمي، عبد الله بن عامر، أبو عامر المدني (م 151 هـ). ضعيف. من السابعة (ق).
ولا يمكن أن يكون لحق بريرة. وعبد الرحمن بن يزيد بن جابر يروي عن عبد الله بن عامر اليحصبي المقرئ وهو ثقة. من الثالثة فيترجح عندي أن يكون هو لا الأسلمي. والله أعلم.
وانظر ما مر من قصة عائشة مع خادمتها (رقم 3207).
رأيت؟ هذا خير أم رغيفك؟ فقالت: قلت: بل هذا. فقالت: الحمد لله هذا مع ما ادخر الله عز وجل لنا إن شاء الله. قالت: ولقد كان آل رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي عليهم الهلال تم الهلال ما يوقدون فيه نار سراج ولا غيره.
[3216]
أخبرنا أبو القاسم زيد بن جعفر بن محمد بن علي العلوي بالكوفة رحمه الله، قال حدثنا أبو جعفر بن دحيم، حدثنا إبراهيم بن عبد الله، حدثنا وكيع، عن الأعمش عن منذر الثوري، عن ربيع بن خثيم أنه قال لأهله: اصنعوا لنا خبيصًا، فصنع، فدعا رجلًا كان به خبل، فجعل يلقمه ولعابه يسيل: فلما أكل وخرج، قال له أهله: تكلفنا وصنعنا ثم أطعمته، ما يدري هذا ما أكل، قال الربيع: لكن الله يدري.
[3217]
أخبرنا أبو الحسبن بن الفضل، حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا الحميدي، حدثنا سفيان، عن مسعر، قال: شوي لنافع بن جبير دجاجة، فجاء سائل فأعطاها إياه، فقال له إنسان في ذلك، فقال: إني أبغي ما هو خير منها.
[3218]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعت أبا جعفر محمد بن سليمان المذكر يقول: سيعت أبا زكريا يحيى بن زكريا المقابري يقول: سمعت يحيى بن معاذ الرازي يقول: عجبت من رجل يرائي بعمله الناس، وهم خلق مثله، ومن رجل بقي له مال ورب العزة يستقرضه، ورجل رغب في محبة مخلوق، والله يدعو إلى محبته ثم تلا:{وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ}
(1)
.
[3216] إسناده: رجاله ثقات.
والخبر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 398) وهناد في "الزهد"(1/ 343 رقم 636) - ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 107) - عن وكيع. وابن سعد في "الطبقات"(6/ 188 - 189) من طريق وكيع وعبيد الله بن موسى- معًا-. وعبد الله بن أحمد في "زوائد الزهد"(334) والفسوي في "المعرفة"(2/ 567) من طريق عبيد الله، كلاهما عن الأعمش به.
[3217]
إسناده: رجاله ثقات.
وأخرجه الفسوي في "المعرفة"(1/ 565) عن أبي بكر الحميدي.
(1)
سورة يونس (10/ 25).
فصل "في الاعتذار إذا سُئل ولم يكن عنده ما يعطي منه
"
[3219]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، حدثنا محمد بن يعقوب الأصم، قال سمعت أبا زرعة الدمشقي يقول: موسى بن عبيدة الربذي روى عنه شعبة وسفيان، وليس بذلك، ومن أحسن حديثه حديث واحد وهو ما ذكره ابن أبي أويس، عن سليمان بن بلال، عن موسى بن عبيدة، عن عبد الحميد بن سهل الزهري، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن الشفاء بنت عبد الله قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألته، وشكوت إليه، فجعل يعتذر إلي وجعلت ألومه. قالت: ثم إنه حانت صلاة الأولى فدخلت على ابنتي وهي عند شرحبيل بن حسنة، فوجدت زوجها في البيت فجعلت ألومه: حضرت الصلاة وأنت ها هنا. فقال يا عمة؟ لا تلوميني، كان لي ثوبان استعار أحدهما رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوجدت في نفسى من ذلك، فقلت: ومن يلومه وهذا شأنه؟ قال شرحبيل: إنما كان أحدهما ثوب درع فرقعنا جيبه.
[3220]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد، حدثنا أحمد بن علي
[3219] إسناده: ضعيف.
• عبد الحميد بن سهل الزهري، سماه بعضهم هكذا وهو عند الجمهور: عبد المجيد بن سهل ابن عبد الرحمن بن عوف الزهري، أبو وهب أو أبو محمد. ثقة. من السادسة (خ م د س).
• الشفاء بنت عبد الله. صحابية لها ترجمة في "الإصابة"(4/ 333).
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(24/ 313 رقم 789، 315 رقم 795) من طريق عبد الوهاب بن الضحاك، عن إسماعيل بن عياش، عن الأوزاعي عن الزهري، عن أبي سلمة بنحوه.
وقال الهيثمي في "المجمع"(10/ 324) عبد الوهاب متروك.
وذكره ابن حجر في "الإصابة"(4/ 333) برواية ابن أبي عاصم وأبي نعيم وقال: في سنده عبد الوهاب بن الضحاك.
[3220]
إسناده: ضعيف.
• عامر بن سيار.
ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(6/ 322) فقال: روى عن سوار بن مصعب ومحمد بن عبد الملك بن أبي أيوب المديني الطويل حدثا عنه حازم بن يحيى الحلواني. =
الخزاز، حدثنا عامر بن سيار، حدثنا مسور بن الصلت، عن محمد بن المنكدر، عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"كل معروفٍ صدقة، وما أنفقَ الرجلُ على نفسه وأهله كُتبت له صدقة، وما وَقَى به عرضَه، وما أَعطى في الله فهي له صدقةٌ".
[3221]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، حدثنا أبو عمرو بن مطر، حدثنا محمد بن عبد السلام، حدثنا أبو الربيع الزهراني سليمان بن داود، حدثنا عبد الحميد بن الحسن
= فسألت أبي عنه فقال: رجل مجهول.
وذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 502) وقال: ربما أغرب.
وانظر "لسان الميزان"(3/ 223).
• مسور بن الصلت الكوفي.
ضعفه أحمد والبخاري. وقال النسائي والأزدي: متروك. وقال ابن حبان: كان غاليًا في التشيع، يشتم السلف، وكان يروي عن الثقات الموضوعات لا يجوز الاحتجاج به.
راجع " المجروحين "(3/ 7)"الميزان"(4/ 114).
والحديث أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(4/ 36 رقم 2040) - وعنه ابن حبان في "المجروحين"(3/ 7) - عن بشر بن الوليد الكندي. وابن عدي في "الكامل"(6/ 2424) من طريق صالح ابن مالك الخوارزمي، والمؤلف في "سننه"(1/ 242) من طريق سعيد بن سليمان، ثلاثتهم عن مسور بن الصلت به. وسيعيده المؤلف في الباب الحادي والسبعين.
[3221]
إسناده: ليس بالقوي.
• عبد الحميد بن الحسن الهلالي، أبو عمرة أو أبو أمية، الكوفي. صدوق يخطئ. من الثامنة (ت).
قال ابن معين: ليس به بأس. وقال أبو حاتم: شيخ. وضعفه ابن المديني وأبو زرعة والدارقطني. راجع "الميزان"(2/ 539).
والحديث أخرجه الطيالسي- مختصرًا- في "مسنده"(ص 237) عن عبد الحميد ولفطه: "ما وقى به المؤمن عرضه فهو له صدقة".
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "قضاء الحوائج "(27 رقم 9) عن عمر بن يحيى بن نافع، وابن عدي في "الكامل"(5/ 1959) - في ترجمة عبد الحميد بن الحسن- من طريق سويد.
والحاكم في "المستدرك"(2/ 50) من طريق عيسى بن إبراهيم البركي. والمؤلف في "السنن (10/ 42) من طريق ابن بكار. والبغوي في "شرح السنة" (6/ 146 رقم 1646) من طريق أبي الربيع الزهراني، كلهم عن عبد الحميد بن الحسن به. وصححه الحاكم ورده الذهبي بقوله: عبد الحميد ضعفوه.
وانظر "ضعيف الجامع الصغير"(4259).
الهلالي، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"كل معروفً صدقةٌ، وكل ما أنفق الرّجلُ على أهله كتبت له صدقةً، وكُل، ما وَقَى به عرضَه كتبت له صدقةً".
قال قلت
(1)
: ما معنى "ما وقى به عرضه " قال: ما أعطى الشاعر والمتقى لسانه.
[3222]
أخبرنا أبو نصر محمد بن علي بن محمد الفقيه الشيرازي، حدثنا أبو عبد الله محمد ابن يعقوب، حدثنا إبراهيم بن عبد الله، حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، عن أم مبشر الأنصارية، قالت دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنا في نخل لي، فقال:"لمن هذا النخل؟ " قلت: لي. قال: "مَن غرسه؟ مسلم أو كافر" قلت: مسلم. قال: "ما من مسلم يغرس غرسًا، أو يزرعُ زرعَا فيأكل منه إنسانٌ أو طيرٌ أو سَبعٌ إلاّ كان له صدقةً".
أخرجه مسلم في الصحيح
(2)
من أوجه عن الأعمش.
(1)
القائل عبد الحميد كما جاء ذلك مصرحًا في "الكامل" لابن عدي أنه قال ذلك لابن المنكدر.
[3222]
إسناده: لم أعرف شيخ المؤلف، وبقية رجاله ثقات.
(2)
في الساقاة (2/ 1189 رقم 11) من طريق حفص بن غياث وأبي معاوية، وعمار بن محمد وابن فضيل، كلهم عن الأعمش. ولم يسق لفظه.
ورواه عن الأعمش جماعة منهم: عبد الواحد بن زياد عند الدارمي في البيوع (664 - 665) والطبراني في "الكبير"(25/ 100 - 101 رقم 261). وأبومعاوية عند أحمد في "المسند"(6/ 362). وعبد الله بن نمير عند أحمد أيضًا (6/ 420) والطبراني في "الكبير"(25/ 101 - 102 رقم 264). ومعمر عند عبد الرزاق في "المصنف"(10/ 456 رقم 19690) ومن طريقه الطبراني في "الكبير"(25/ 100 رقم 260). وشيبان عند الطبراني في "الكبير"(25/ 101 رقم 262). ومحمد بن فضمِل عند الطبراني أيضًا (رقم 263).
وأخرجه مسلم في الساقاة (2/ 1188 رقم 8) والمؤلف في "سننه"(6/ 138) من طريق أبي الزبير عن جابر عن أم مبشر به.
وجاء نحوه من مسند جابر بن عبد الله رضي الله عنه:
أخرجه مسلم في المساقاة (2/ 1188 - 1189 رقم 7 - 10) - من طرق- والحميدي في "مسنده"(2/ 536 رقم 1274) والطيالسي في "مسنده"(ص 244) وأحمد (3/ 391) وأبو يعلى في "مسنده"(4/ 149 رقم 2213، 4/ 170 رقم 2245) والمؤلف في "سننه"(6/ 138).
وأخرجاه
(1)
من حديث قتادة بن أنس.
[3223]
أخبرنا أبو الحسن بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا داود بن قيس الصنعاني حدثني عبد الله بن وهب بن منبه، عن أبيه، قال حدثني فنج قال: كنت أعمل في الدينباذ
(2)
وأعالج فيه فقدم يعلى بن منية أميرًا على اليمن، وجاء معه رجال من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فجاء رجل ممن قدم، وأنا في المزرع أصرف الماء في المزرع ومعه في كمه جوز، فجلس على ساقيه من الماء وهو يكسر من ذلك الجوز، ويأكله، ثم أشار إلى فنج، فقال: يا فارسي! هلم. قال: فدنوت، فقال الرجل لفنج: أتضمن لي، وأنا أغرس من هذا الجوز على هذا الماء؟ فقال له فنج: وما ينفعني ذلك؟ فقال الرجل: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم بأذني هاتين يقول: "من نصبَ شجرةَ فصبر على حفظها والقيام عليها حتى تثمر، كان له في كلّ شيء يصاب من ثمرها صدقةٌ عند الله" فقال له فنج: أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم. قال فنج: فأنا أضمنها. قال: فمنها جوز الدينباذ.
(1)
أخرجه البخاري في الحرث والمزارعة (3/ 66) وفي إلاَّدب (4/ 78).
ومسلم في المساقاة (2/ 1189 رقم 12) والترمذي في الأحكام (3/ 666 رقم 1382) وأحمد في "مسنده"(3/ 147، 229، 243) والطيالسي في "مسنده"(ص 267) وأبو يعلى في "مسنده"(5/ 238 رقم 2851) والمؤلف في "سننه"(6/ 137) والبغوي في "شرح السنة"(6/ 149 رقم 1649) والجوزقاني في "الأباطيل"(2/ 124 رقم 517) من طريق أبي عوانة عن قتادة، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ورواه مسلم في المساقاة أيضًا (2/ 1189 رقم 13) وأحمد في "مسنده"(3/ 192) والمؤلف في "سننه"(6/ 137) من طريق أبان بن يزيد العطار عن قتادة به. وراجع "الصحيحة"(رقم 8).
[3223]
إسناده: لا بأس به.
• داود بن قيس الصنعاني. مقبول. من السابعة وذكره ابن حبان في "الثقات"(6/ 288).
• عبد الله بن وهب بن منجه اليماني. مقبول. من السادسة (عس).
• فنج وهو تعريب فنك.
من أهل اليمامة، شيخ. وذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 350).
وانظر "الجرح والتعديل"(7/ 93).
والخبر أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 61، 5/ 374) عن عبد الرزاق.
(2)
الدينباذ: من قرى مرو. قاله ياقوت في "معجم البلدان"(2/ 545).
أخبرنا أبو طاهر الفقيه من أصله، حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار الأصبهاني، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل فذكره بإسناده محله غير أنه قال يعلى بن أمية وهو يعلى بن منية وقال: فجاء رجل ممن قدم معه وأنا في الزرع أصرف الماء في الزرع
…
والباقي سواء.
[3224]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا أبو مسلم، حدثنا الحجبي، وهو عبد الله بن عبد الوهاب، حدثنا عاصم بن سويد بن (عامر) بن يزيد بن جارية الأنصاري، أحد بني عمرو بن عوف، إمام مسجد قباء، قال حدثني محمد بن موسى بن الحارث عن أبيه عن جابر بن عبد الله السلمي قال أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم دار بني عمرو بن عوف يوم الأربعاء، فرأى جفنة من
(1)
الأموال لم يكن رأها قبل ذلك، فقال لهم:"معشر الأنصار! " فقالوا: لبيك رسول الله! بآبائنا وأمهاتنا. قال "لو أنكم إذا هبطتم لعيدكم، يعني يوم الجمعة مكثتم حتى تسمعوا من قولي" قالوا: نعم يا رسول الله! بآبائنا وأمهاتنا، قال: فلما كان الجمعة حضروا وصلى
[3224] إسناده: لا بأس به.
• الحجبي (بفخح المهملة والجيم ثم الموحدة)، عبد الله بن عبد الوهاب، أبو محمد البصري (م 228 هـ). ثقة. من العاشرة (خ س).
• عاصم بن سويد بن عامر بن يزيد بن جارية الأنصاري، إمام مسجد قباء مقبول. من السابعة (س).
• محمد بن موسى بن الحارث.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 397).
وفي الأصل و (ن): "محمد بن يوسف بن الحارث، عن أبيه، عن جده". والتصحيح من "صحيح ابن خزيمة".
• وأبوه موسى بن الحارث.
ذكره ابن حبان أيضًا في "الثقات"(5/ 405).
والحديث أخرجه ابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 183 رقم 1872) - وعنه ابن حبان في "صحيحه"(4/ 86 رقم 2475 - الإحسان) - عن علي بن حجر عن عاصم بن سويد بنحوه.
(1)
غير واضح في النسختين. ولعل الصواب ما أثبته.
رسول الله صلى الله عليه وسلم، وانصرف، وصلى ركعتين، وكان قبل ذلك إذا صلى الجمعة رجع إلى بيته، فصلاهما في بيته حيث كان يومئذ فإنه تنفلهما في المسجد، فلما انصرف استقبلهم بوجهه قال فتقلب الأنصار إلى السجد حتى أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم:"معشر الأنصار! " قالوا: يا رسول الله بآبائنا وأمهاتنا أنت! قال: "كنتم في الجاهلية إذ لا تعبدون الله
(1)
تحملون الكلَّ في أموالكم، وتفعلون المعروف، وتصلون الرّحم، حتّى إذا مَنَّ الله عليكم بالإسلام، وأتاكم بمحمّد إذا أنتم تُحصّنون أموالكم! فيما يأكل ابنُ آدم أجرٌ، وفيما يأكلُ الطيرُ أجرٌ" قال: فانصرف، وما بقي أحد إلا هدم في ماله ثلاثين بابًا.
[3225]
أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان البغدادي بها، حدثنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا أحمد بن نصر، حدثنا محمد بن كثير، عن الأوزاعي، عن حسان بن عطية، قال: شكا أهل دمشق إلى أبي الدرداء أثمارها قال: إنكم أطلتم حيطانها، وأكثرتم حراسها، فجاءها الويل من فوقها.
[3226]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله الصنعاني، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، حدثني شيخ لنا: أن امرأة جاءت إلى بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فقالت لها: ادعي الله لي أن يطلق يدي. قالت: وما شأن يدك؟ قالت: كان لي أبوان وكان أبي كثير المال، كثير المعروف، كثير الفضل، أو قالت: كثير الصدقة، ولم يكن عند أمي من ذلك شيء، لم أرها تصدقت بشيء قط غير أنا نحرنا بقرة، فأعطت مسكينًا شحمة في يده، وكسته خرقة، فماتت أمي، ومات أبي فرأيت أبي على نهر يسقي الناس، فقلت: يا أبتاه! هل رأيت أمي؟ فقال: لا، أوماتت؟ فقلت: نعم، فذهبت ألتمسها، فوجدتها قائمة عريانة، ليس عليها إلا تلك الخرقة، وتلك
(1)
في الأصل: "إذ لا يعبد الله".
[3226]
إسناده: فيه جهالة.
والحديث في "المصنف، لعبد الرزاق (11/ 370 - 371 رقم 20768).
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 472) عن أبي عبد الله بنفس الإسناد. وقال الذهبي: سنده واه.
الشحمة في يدها، وهي تضرب بها على يدها الأخرى، ثم تمص أثرها، وتقول: يا عطشاه! فقلت يا أمة ألا أسقيك؟ قالت: بلى، فذهبت إلى أبي فأخذت إناء من عنده، فسقيتها فيه، فنبه بي بعض من كان عندها قائمًا، فقال: من سقاها أشل الله يده. قال فاستيقظت وقد شلت يدي.
فصل "في الاستعفاف عن المسألة
"
[3227]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أبو الحسن الطرائفي، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا القعنبي فيما قرأ على مالك، عن ابن شهاب، عن عطاء بن- يزيد الليثي، عن أبي سعيد الخدري أن ناسًا من الأنصار سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأعطاهم، ثم سألوه، فأعطاهم، حتى نفد ما عنده، فقال:"ما يكون عندي من ضر فلن أدخره عنكم، ومَن يستعفِف يُعفَّه الله، ومَن يستغنِ يُغنِه الله، ومن يتصبَر يُصبّره الله، وما أُعطي أحدٌ من عطاءٍ خيًرا وأوسعَ من الصبر".
أخرجاه في الصحيح
(1)
من حديث مالك.
[3227] إسناده: صحيح.
(1)
أخرجه البخاري في الزكاة (2/ 129) عن عبد الله بن يوسف، ومسلم في الزكاة أيضًا (1/ 729 رقم 124) عن قتيبة بن سعيد، كلاهما عن مالك به وهو في "الموطأ"(ص 997).
وأخرجه أبو داود في الزكاة (2/ 295 رقم 1644) عن عبد الله بن مسلمة القعنبي.
والترمذي في البر والصلة (4/ 373 - 374 رقم 2024) من طريق معن. والنسائي في الزكاة (5/ 95 - 96) والمؤلف في"سننه"(4/ 195) من طريق قتيبة، والدارمي في الزكاة (387 - 388) عن الحكم بن المبارك. وابن حبان في "صحيحه"(5/ 169 - 170 رقم 3391 - الإحسان)، والبغوي في "شرح السنة"(6/ 110 رقم 1613) من طريق أبي مصعب الزهري، كلهم عن مالك به.
وأخرجه البخاري في الرقاق (7/ 183) من طريق شعيب.
وعبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 92 - 93 رقم 20014) - وعنه أحمد في "المسند"(3/ 93) ومسلم في الزكاة (1/ 729) - عن معمر. وأبو يعلى في "مسنده"(2/ 505 رقم 1352) من طريق صالح، ثلاثتهم عن الزهري به.
[3228]
أخبرنا أبو بكر بن فورك، حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة، أخبرني أبو جمرة، قال سمعت هلال بن حصن يقول: قدمت الدينة، فنزلت على أبي سعيد في داره، فضمني صماياه المجلس فسمعته يحدث، قال: أصابني جوع على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى شددت على بطني حجرًا، فقالت امرأتي: لو أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسألته، فقد أتاه فلان، فسأله فأعطاه، وأتاه فلان، فسأله فأعطاه، فقلت: لا أسأله حتى لا أجد شيئًا، فالتمست فلم أجد شيئًا، فانطلقت إليه، فوافقته يخطب، فأدركت من قوله:"ومَن يستعف يعفّه الله، ومَن يسغنِ يُغنِه الله، ومَن سألنا فإمّا أن نبذُل له، وإمّا أن نُواسيه، ومَن استغنى عنّا أحبُّ إلينا ممقن سألنا".
فرجعت، فما سألت أحدًا بعده شيئًا، فجاءت الدنيا فما من أهل بيت من الأنصار أكثر أموالا منا.
[3229]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أبو الحسن الطرائفي، حدثنا عثمان ابن سعيد، حدثنا القعنبي فيما قرأ على مالك، عن نافع، عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال- وهو على المنبر، وهو يذكر الصدقة والتعفف منها والمسالة
(1)
-: "اليدُ العُليا خيرٌ من اليد السفلى، واليد العليا المنفقة، واليد السفلى السائلة".
[3228] إسناده: حسن.
• أبو جمرة هو الضبعى، نصر بن عمران.
• هلال بن حصن، أخو بني مرة بن عباد، بصري.
ذكره ابن حبان في "ثقات التابعين"(5/ 504) وانظر "الجرح والتعديل"(9/ 73).
والحديث أخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 293 - 294) عن شعبة. وابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 211) عن غندر، عن شعبة به.
ورواه أبو يعلى في "مسنده"(2/ 367 - 368 رقم 1129، 2/ 455 - 456 رقم 1267) من طريق قتادة عن هلال أخي بني مرة به.
وجاء نحوه من حديث أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي سعيد، ومن حديث سعيد المقبري عنه، أخرجهما ابن حبان في "صحيحه"(5/ 169 رقم 3389، 3390 - الإحسان).
[3229]
إسناده: صحيح.
(1)
كذا جاء في رواية أبي داود. وعند البخاري: "وذكر الصدقة والتعفف والمسألة" بالواو. وعند مسلم من رواية قتيبة عن مالك: "والتعفف عن المسألة".
والمعنى أنه كان يحض الغني على الصدقة والفقير على التعفف عن المسألة، أو يحضه على التعفف ويذم المسألة. قاله ابن حجر في "فتح الباري"(3/ 297).
رواه البخاري في الصحيح
(1)
عن عبد الله بن مسلمة القعنبي.
ورواه مسلم
(2)
عن قتيبة عن مالك.
(1)
في الزكاة (2/ 118) ومن هذا الوجه أخرجه أبو داود أيضًا في الزكاة (2/ 297 رقم 1648).
(2)
في الزكاة أيضًا (1/ 717 رقم 94). ومن نفس الوجه أخرجه النسائي في الزكاة (5/ 61).
وأخرجه المؤلف في "السنن"(4/ 197) من طريق عبد الله بن مسد مة القعنبي وقتيبة بن سعيد، كلاهما عن مالك به. وهو في "الموطأ"(998).
وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(6/ 111 رقم 1614) من طريق أبي مصعب عن مالك به.
وأخرجه البخاري في الزكاة (2/ 118) وكذا الدارمي (ص 389) من طريق أيوب عن نافع به.
وأحمد في "مسنده"(2/ 67) وابن حمان في "صحيحه"(5/ 151 رقم 3353). والخطيب في "تاريخه"(3/ 435) من طريق موسى بن عقبة عن نافع به.
(فائدة) قوله صلى الله عليه وسلم: "اليد العليا المنفقة، والسفلى السائلة".
قال أبو داود: اختلف على أيوب عن نافع في هذا الحديث. قال عبد الوارث: المتعففة (بفاءين) وقال أكثرهم عن حماد بن زيد، عن أيوب:"اليد العليا المنفقة". وقال واحد عن حماد: المتعففة.
قال الحافظ ابن حجر: فأما الذي قال عن حماد: المتعففة- بالعين وفاءين- فهو مسدد. كذلك رويناه عنه في "مسنده" رواية معاذ بن المثنى عنه.
ومن طريقه أخرجه ابن عبد البر في "التمهيد". وقد تابعه على ذلك أبو الربيع الزهراني كما رويناه في "كتاب الزكاة" ليوسف بن يعقوب القاضي، حدثنا أبو الربيع.
وأما رواية عبد الوارث فلم أقف عليها موصولة. وقد أخرجه أبو نعيم في "المستخرج" من طريق سليمان بن حرب عن حماد بلفظ "واليد العليا يد المعطي" وهذا يدل على أن من رواه عن نافع بلفظ "المتعففة" فقد صحف.
قال ابن عبد البر: ورواه موسى بن عقبة عن نافع فاختلف عليه أيضًا. فقال: حفص بن ميسرة عنه "المنفقة" كما قال مالك.
(قلت) وكذلك قال فضيل بن سليمان عنه، أخرجه ابن حبان من طريقه.
قال: ورواه إبراهيم بن طهمان عن موسى فقال "المتعففة".
قال ابن عبد البر: رواية مالك أولى وأشبه بالأصول. ويؤيده حديث طارق المحاربي عند النسائي قال: قدمنا المدينة فإذا النبي صلى الله عليه وسلم قائم على المنبر يخطب الناس وهو يقول: "يد المعطي العليا" انتهى.
ولابن أبي شيبة والبزار من طريق ثعلبة بن زهدم مثله، وللطبراني بإسناد صحيح عن حكيم بن حزام مرفوعًا:"يد الله فوق يد المعطي، ويد المعطي فوق يد المعطى، ويد المعطى أسفل الأيدي".
وللطبراني من حديث عدي الجذامي مرفوعًا مثله. =
[3230]
حدثنا أبو محمد عبد الرحمن بن أحمد بن بالويه المزكي، حدثنا محمد بن الحسين ابن الحسن القطان، حدثنا قطن بن إبراهيم، حدثنا حفص بن عبد الله، قال حدثني
= ولأبي داود وابن خزيمة من حديث أبي الأحوص عوف بن مالك، عن أبيه مرفوعًا:"الأيدي ثلاثة: فيد الله العليا، ويد المعطي التي تليها، ويد السائل السفلى".
ولأحمد والبزار من حديث عطية السعدي: "اليد المنطية هي العليا، والسائلة هي السفلى".
فهذه الأحاديث متضافرة على أن اليد العليا هي المنفقة المعطية وأن السفلى هي السائلة. وهذا هو المعتمد وهو قول الجمهور.
ثم ذكر الحافظ أقوالًا أخرى وناقشها ثم قال:
ومحصل ما في الآثار المتقدمة أن أعلى الأيدي المنفقة، ثم التعففة عن الأخذ، ثم الآخذة بغير سؤال. وأسفل الأيدي السائلة والمانعة. والله أعلم. راجع "فتح الباري"(3/ 297 - 298).
(قلت) حديث طارق المحاربي أخرجه النسائي في الزكاة (5/ 61).
وحديث ثعلبة بن زهدم أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 212) والبزار في "مسنده"(1/ 434 رقم 917 - كشف) وقال الهيثمي في "المجمع"(3/ 97): رجاله رجال الصحيح.
وحديث حكيم بن حزام أخرجه الطبراني في "الكبير"(3/ 212 رقم 3081).
وحديث عدي الجذامي أخرجه الطبراني أيضًا في "الكبير"(17/ 110 رقم 269، 270). وحديث عوف بن مالك سيشير إليه المؤلف في الحديث الآتي.
وحديث عطية السعدي أخرجه عبد الرزاق في "المصنف"(11/ 108 رقم 20055) وأحمد في "المسند"(4/ 226) والبزار في "مسنده"(1/ 433 رقم 916 - كشف) والطبراني في "الكبير"(17/ 166 - 167 رقم 442) و"الأوسط". والمؤلف في "السنن"(4/ 198) وقال الهيثمي في "المجمع"(3/ 97) رجال أحمد ثقات. وانظر تعليق الألباني على قول الهيثمي في تعليق الأستاذ حمدي عبد المجيد السلفي على "المعجم الكبير"(17/ 167).
[3230]
إسناده: ضعيف لأجل إبراهيم الهجري.
والحديث أخرجه المؤلف في "الأسماء والصفات"(ص 407) - الجزء الأول فقط- بنفس الإسناد.
وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 40) عن شعبة عن إبراهيم بنحوه- موقوفًا- والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(2/ 21) من طريق سفيان. وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 155 - 156) من طريق أبي سلمة المغيرة السراج، كلهم عن إبراهيم الهجري بنحوه بكامله مرفوعًا.
والجزء الأول منه فقط أخرجه ابن خزيمة في "صحيحه"(4/ 96 رقم 2435) من طريق جرير وشعبة. والحاكم في "المستدرك"(1/ 408) والبغوي في "شرح السنة"(6/ 114 رقم 1618) من طريق شعبة فقط، كلاهما عن إبراهيم به.
إبراهيم بن طهمان، عن إبراهيم الهجري، عن أبي الأحوص، عن عبد الله أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الأيدي ثلاث: يدُ الله هي العليا، ويد المعطي التي تليها، ويد السائل السفلى يوم القيامة، فاستعفف من السؤال ما استطعت".
قال وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أعطاه الله خيرًا، فليُرَ عليه، وابدأ بمن تعولُ، وارتضح من الفضل، ولا تلام على كفاف، ولا تعجز عن نفسك".
[3231]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا يحيى ابن أبي طالب، حدثنا علي بن عاصم، حدثنا إبراهيم الهجري
…
فذكره بإسناده مرفوعًا غير أنه قال: "استعفُّوا من السؤال ما استطعتم".
وكذا رواه محمد بن دينار، عن إبراهيم الهجري.
ورواه أبوالزعراء
(1)
عن أبي الأحوص عن أبيه مالك بن نضلة.
[3232]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبوزكريا بن أبي إسحاق، قالا حدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا القعنبي فيما قرأ على مالك، عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"والّذي نفسي بيده لأن يأخُذَ أحدُكم حبله، فيحتطب على ظهره خيرٌ من أن يأتي رجلًا قد أعطاه اللهُ مِن فضله، فيسأله أعطاه أو منعه".
[3231] إسناده: كسابقه.
والحديث أخرجه المؤلف في "السنن"(4/ 198) عن أبي الحسين بن بشران بنفس الإسناد.
(1)
أبوالزعراء هو عمرو بن عمرو- أو ابن عامر- ابن مالك بن نضلة الجشمي الكوفي ثقة. من
السادسة (عخ د س ق).
وحديثه أخرجه أبو داود في الزكاة (2/ 298 رقم 1649) وأحمد في "مسنده"(4/ 137) وابن خزيمة في "صحيحه"(4/ 97 - 98 رقم 2440) وعنه ابن حبان (5/ 150 رقم 3351 - الإحسان) والحاكم في "المستدرك"(1/ 408) والمؤلف في "سننه"(4/ 198) من رواية عبيدة بن حميد التيمي عنه، ولفظه كما جاء في رواية أبي داود: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الأيدي ثلاثة: فيد الله العليا، ويد المعطي التي تليها، ويد السائل السفلى، فأعط الفضل، ولا تعجز عن نفسك".
[3232]
إسناده: صحيح.
رواه البخاري في الصحيح
(1)
عن عبد الله بن يوسف عن مالك.
وأخرجه مسلبم
(2)
من حديث قيس بن أبي حازم وغيره عن أبي هريرة.
[3233]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو أحمد بكر بن محمد بن حمدان الصيرفي بمرو، حدثنا أبو الأحوص محمد بن هيثم القاضي، حدثنا ابن بكير، حدثنا الليث، عن عبيد الله بن أبي جعفر، قال سمعت حمزة بن عبد الله، يقول سمعت عبد الله بن عمر يقول قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم:"لا يزال الرّجل يسأل النّاس حتّى يأتي يوم القيامة ليس في وجهه مُزعة لحم".
وقال: "إن الشمس تدنو حتّى يبلغ العَرق نصفَ الأُذن، فبينا هم كذلك استغاثوا بآدم فيقول: لستُ صاحبكم يعني ثمّ بموسى ثم بمحمد صلى الله عليه وسلم".
(1)
في الزكاة (2/ 129).
ورواه النسائي في الزكاة (5/ 96) من طريق معن عن مالك. وهو في "الموطأ"(998 - 999).
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 243) من طريق سفيان، عن أبي الزناد به.
(2)
فى الزكاة (1/ 721 رقم 106) من حديث قيس بن أبي حازم عن أبي هريرة.
ومن هذا الوجه أخرجه الترمذي في الزكاة (3/ 64 - 65 رقم 680) وأحمد في "مسنده"(2/ 300) والمؤلف في "السنن"(4/ 195) وعندهم- ما عدا أحمد- زيادة في آخره: "إن اليد العليا أفضل من اليد السفلى وابدأ بمن تعول".
وأخرجه البخاري في البجوع (3/ 9) وفي الساقاة (3/ 79 - 80) ومسلم في الزكاة (1/ 721 رقم 107) وكذا النسائي (5/ 93 - 94) وأحمد في "مسنده"(2/ 455) من طريق أبي عبيد مولى عبد الرحمن بن عوف، عن أبي هريرة به.
ورواه أبو صالح عن أبي هريرة.
أخرجه البخاري في الزكاة (2/ 132) وابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 209) وأحمد في "مسنده"(2/ 496).
وأخرجه أحمد (2/ 395) من طريق خلاس، والبغوي في "شرح السنة"(1/ 116 - 112 رقم 1615) من طريق أبي سلمة، كلاهما عن أبي هريرة به.
[32331]
إسناده: صحيح.
• حمزة بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، المدني، شقيق سالم بن عبد اللّه. ثقة. من الثالثة (ع).
رواه البخاري في الصحيح
(1)
عن ابن بكير.
[3234]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو محمد بن أبي حامد المقرئ، ومحمد بن أحمد العطار قالوا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن بن مكرم، حدثنا أبو النضر، حدثنا إسحاق بن سعيد، وهو ابن عمرو بن سعيد بن العاص، عن أبيه، عن ابن عمر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"المسألةُ كدوخ في وجه صاحبها يوم القيامة، فمن شاء فليستبق وجهه، وأهونُ المسألة مسألةُ ذي رحم يسأل في حاجة، وخير المسألة المسألة عن ظهر غنى، وابدأ بمن تعول".
[3235]
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد القرئ، حدثنا الحسن بن عمر بن إسحاق،
(1)
في الزكاة (2/ 130)، ومن طريق البخاري أخرجه البغوي في "شرح السنة"(6/ 119 رقم 1622).
وأخرجه الطحاوي في "شرح المشكل"(1/ 450) من طريق عبد الله بن صالح عن الليث به.
والشطر الأول فقط أخرجه مسلم في الزكاة (1/ 720 رقم 104) من طريق عبد الله بن وهب.
والنسائي في الزكاة أيضًا (5/ 94) من طريق شعيب، كلاهما عن الليث به.
وأخرجه مسلم (1/ 720) رقم 103 وعبد الرزاق في مصنفه (11/ 92) رقم 20012 وابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 208) وأحمد في "مسنده"(2/ 15، 88) والمؤلف في "السنن"(4/ 196) من طريق عبد الله بن مسلم- أخي الزهري- عن حمزة بن عبد الله به. وساق البخاري سنده (2/ 130).
[3234]
إسناده: رجاله ثقات.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 94) عن أبي الخضر وقال المنذري في "الترغيب"(1/ 572) رجاله كلهم ثقات مشهورون. و قال الهيثمي في "المجمع"(3/ 96): رجاله رجال الصحيح.
[3235]
إسناده: رجاله ثقات.
• زيد بن عقبة الفزاري، الكوفي. ثقة. من الثالثة (د ت س).
والحديث أخرجه أبو داود في الزكاة (2/ 289 - 290 رقم 1639) عن حفص بن عمر النمري، والنسائي في الزكاة (5/ 100) من طريق محمد بن بشر. والطيالسي في "مسنده"(ص 121)، ومن طريقه المؤلف في "السنن"(4/ 197). وأحمد في "المسند"(5/ 22) عن عفان، و (5/ 19) عن محمد بن جعفر. وابن حبان في "صحيحه"(5/ 169 رقم 3388 - الإحسان) من طريق عيسى بن يونس. والطبراني في "الكبير"(7/ 218 رقم 6767) من طريق عمر بن مرزوق، وأبي الوليد الطيالسي. كلهم عن شعبة، عن عبد الملك بن عمير به. =
حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا عمرو بن مرزوق، حدثنا شعبة، عن عبد الملك بن عمير، عن زيد بن عقبة، عن سمرة بن جندب: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إنما المسائل كدوح يكدح بها الرجل وجهه، فمن شاءَ أبقى على وجهه، ومن شاء ترك إلا أن يسأل الرجل ذا سلطان، أو في أمر لا يجد منه بُدًّا".
قال
(1)
فحدثت به الحجاج، فقال: أنا ذو سلطان فسلني.
[3236]
أخبرنا أبو علي الروذباري، حدثنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، عن
= تابعه سفيان الثوري، وشيبان بن عبد الرحمن، وداود الطائى، وجرير بن عبد الحميد، وأبو عوانة وزائدة، كلهم عن عبد الملك به.
فأما حديث سفيان فأخرجه الترمذي في الزكاة (3/ 65 رقم 618) - ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(6/ 112 - 122 رقم 1624) - وأحمد في "المسند"(5/ 19) والطبراني في "الكبير"(7/ 217 - 218 رقم 6766).
وحديث شيبان أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 10) والطبراني في "الكبير" (7/ 218 - 219
رقم 6770).
وحديث داود الطائي أخرجه ابن حبان في "صحيحه"(5/ 164 رقم 3377 - الإحسان) وحديث جرير بن عبد الحميد عن عبد الملك أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 208) والطبراني في "الكبير"(7/ 219 رقم 6771).
وحديث أبي عوانة أخرجه الطبراني في "الكبير"(7/ 218 رقم 6769) وكذا حديث زائدة أخرجه الطبراني (رقم 6772).
ولعبد الملك بن عمير فيه أيضًا متابعة. تابعه معبد بن خالد عن زيد بن عقبة، أخرجه الطبراني في "الكبير"(7/ 218 رقم 6768).
(1)
القائل هو زيد بن عقبة أو عبد الملك بن عمير.
[3236]
إسناده: رجاله موثقون.
• مسلم بن مخشي (بفتح اليم وسكون المعجمة بعدها معجمة مكسورة وياء النسب) المدلجي أبو معاوية المصري. مقبول. من الثالثة (د س ق).
• ابن الفراسي: عن النبي صلى الله عليه وسلم، وقيل: عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم، لا يعرف اسمه (د س ق). قالة ابن حجر في "التقريب".
• والفراسي ذكره ابن حبان في الصحابة راجع "الثقات"(3/ 332). وانظر "الإصابة"(3/ 197).
والحديث أخرجه أبو داود في الزكاة (2/ 296 رقم 1646) وكذا النسائي (5/ 95) عن قتيبة ابن سعيد، بنفس الإسناد.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(4/ 197) من طريق يحيى بن بكير، عن الليث به.
قتيبة، عن ليث، عن جعفر بن ربيعة، عن بكر بن سوادة، عن مسلم بن مخشي، عن ابن الفراسي أن الفراسي قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنسأل يا رسول الله؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم:"لا، وإن كنت لابُدَّ سائلًا فسل الصالحين".
[3237]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، حدثنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا أبو الأحوص محمد بن الهيثم، حدثنا أبو توبة الربيع بن نافع، حدثنا يزيد بن ربيعة، عن أبي الأشعث، عن أبي عثمان، عن ثوبان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"تحل الصدقةُ من ثلاث: من الإمام الجامع، ومن ذي الرحم لرحمه، ومن التاجر المُكثر".
[3238]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أبو بكر محمد بن محمويه العسكري،
[3237] إسناده: ضعيف.
• يزيد بن ربيعة هو الرحبي، ضعيف مر.
• أبو عثمان هو شراحيل بن مرثد، الصنعاني. مخضرم. ثقة.
والحديث ذكره السيوطي في "الجامع الكبير" ونسبه للمؤلف فقط.
وضعفه الألباني في "ضعيف الجامع"(2407).
[3238]
إسناده: رجاله ثقات.
• آدم هو ابن أبي إياس.
• عبد الرحمن بن عداء الكندي.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 86) وقال ابن معين: ثقة. وقال أبو حاتم: صالح. راجع "الجرح والتعديل"(5/ 268).
وفي الأصل و (ن)"عبد الرحمن بن حدير الكندي".
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 253، 258) والطبراني في "الكبير"(8/ 310 رقم 8008) من طريق شعبة عن عبد الرحمن بن العداء به.
وأخرجه أحمد (5/ 252) والطبراني في "الكبير"(8/ 311 رقم 8011) من طريق أبي الجعد. وأحمد (5/ 253) والطبراني (8/ 148 رقم 7573، 8/ 149 رقم 7574) من طريق شهر بن حوشب. والطبراني في "الكبير"(8/ 124 رقم 7506) من طريق ضمرة بن حبيب. وأيضًا (8/ 125 رقم 7508) من طريق أبي عتبة الكندي. و (8/ 176 رقم 7654) من طريق غيلان ابن معشر، كلهم أن أبي أمامة بنحوه.
وذكره الهيثمي في "المجمع"(3/ 125) وقال: رواه الطبراني في "الكبير"، وبعض طرقه رجاله رجال الصحيح غير شهر بن حوشب وهو ثقة وفيه كلام.
ثم ذكره في موضع آخر (10/ 240) وقال: رواه أحمد بأسانيد رجال بعضها رجال الصحيح غير شهر بن حوشب وقد وثق.
حدثنا جعفر بن محمد القلانسي، حدثنا آدم، عن شعبة، حدثنا عبد الرحمن بن عداء الكندي قال سمعت أبا أمامة الباهلي يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في رجل مات وترك دينارًا أو دينارين قال:"كَيَّةٌ أو كَيتَان".
[3239]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا إسماعيل ابن إسحاق، حدثنا يحيى بن عبد الحميد، حدثنا ابن فضيل، عن أبيه، عن أبي حازم، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه أتي برجل يصلي عليه قال: "كم ترك؟ " قالوا: دينارين، أو ثلاثة. قال:"ترك كيتين أو ثلاث كَليَّات" فلقيت عبد الله بن القاسم مولى أبي بكر، فذكرت ذلك له، فقال: ذاك رجل كان يسأل الناس تكثرًا.
[3240]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد، حدثنا زياد بن الخليل، حدثنا مسدد، حدثنا جعفر بن سليمان، حدثنا عتيبة عن بريد بن أصرم، قال سمعت عليًا
[3239] إسناده: ضعيف- وجاء من وجه أخر صحيح.
• يحيى بن عبد الحميد الحماني، متهم بسرقة الأحاديث.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 429) عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن فضيل وهذا إسناده رجاله رجال الصحيح.
وأخرجه أحمد أيضًا (2/ 493) من طريق هارون بن سعد، عن أبي حازم. و (2/ 356) من طريق أبي يونس، عن أبي هريرة بنحوه.
[3240]
إسناده: ضعيف،
•زياد بن الخليل، أبو سهل التستري (م 286 هـ).
قال الدارقطني: لا بأس به راجع "سؤالات الحاكم للدارقطني"(118 رقم 103) و"تاريخ بغداد"(8/ 481 - 482).
• عتيبة، بصري. مجهول. من السابعة (عس).
• بريد بن أصرم، وقيل يزيد (بالتحتانية والزاي) وقيل في اسم أبيه "أخرم"(بالمعجمة والراء).
مجهول. من الثالثة (عس) وانظر "الميزان"(1/ 304).
والحديث أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(2/ 1 / 140) وأحمد في "مسنده"(1/ 101) عن عفان، عن جعفر بن سليمان به. وقال البخاري: إسناده مجهول.
ورواه عبد الله بن أحمد في "زوائد المسند"(1/ 137) عن محمد بن عبيد بن حساب، وعن أبي خيثمة، عن حبان بن هلال، و (1/ 138) عن قطن بن نسير، ثلاثتهم عن جعفر بن سليمان به. وذكره المزي في "تهذيب الكمال"(الوحة 904) في ترجمة عتيبة، بسنده.
يقول: مات رجل من أهل الصفة، فقيل: يا رسول الله ترك دينارًا أو درهما، فقال:"كَيَّتان، صلُّوا على صاحبكم".
[3241]
أخبرنا علي بن أحمد، حدثنا أحمد، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنا عباد ابن زياد، حدثنا شريك عن أبي إسحاق عن حبشي بن جنادة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"الذي يَسأل من غير حاجة مثل الذي يلتقط الجمر".
[3242]
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، حدثنا الحسن بن محمد بن إسحاق، أخبرنا يوسف بن يعقوب، حدثنا أبو الربيع، حدثنا إسماعيل بن جعفر، حدثنا شريك ابن أبي نمر، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ليس المسكينُ الّذي تردُّه التمرة والتمرتان، واللقمة واللقمتان، إنّ المسكين التعفّف، اقرءوا إن شئتم:{لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا}
(1)
".
[3241] إسناده: لا بأس به.
• عباد بن قلاد بن موسى الأسدي الساجي (م 231 هـ) ويقال فيه "عبادة". صدوق رمي بالقدر والتشيع من العاشرة (ك).
قال ابن عدي: شيعي غال. وقال موسى بن هارون: تركت حديثه.
وقال أبو حاتم: محله الصدق. وقال الذهبي: لا بأس به غير التشيع.
وذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 521) وانظر "الجرح والتعديل"(6/ 97)"الكامل"(4/ 1654)"الميزان"(2/ 381).
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 165) وابن خزيمة في "صحيحه"(4/ 100 رقم 2446) والطبراني في "الكبير"(4/ 17 رقم 3506، 4/ 18 رقم 3508) من طريق إسرائيل، عن أبي إسحاق ولفظه عندهم:"من سأل من غير فقر فكأنما يأكل الجمر".
وقال الهيثمي في "الججع"(3/ 96): رجاله رجال الصحيح.
وأخرجه الطبراني أيضًا (رقم 3507) من طريق قيس بن الربيع، عن أبي إسحاق به.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 209) والطبراني في "الكبير"(4/ 17 رقم 3505) من طريق الشعبي، عن حبشي بلفظ آخر.
[3242]
إسناده: رجاله ثقات.
• شريك بن أبي نمر هو شريك بن عبد الله بن أبي نمر، صدوق، مر
(1)
سورة البقرة (2/ 273).
رواه مسلم في الصحيح
(1)
عن يحيى بن أيوب وغيره عن إسماعيل.
[3243]
حدثنا أبو عبد الله محمد بن الفضل بن نظيف المصري بمكة، حدثنا أبو بكر أحمد ابن إبراهيم بن أحمد بن عطية البغدادي إملاء، حدثنا أبو عبد الله أحمد بن محمد بن يحيى ابن حمزة، وأبو بكر عبد الرحمن بن القاسم الرواس قالا حدثنا أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغساني، حدثنا سعيد بن عبد العزيز، عن ربيعة بن زيد عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي مسلم الخولاني، حدثني الحبيب الأمين: أما هو فحبيب، وأما هو عندي فأمين: عوف بن مالك الأشجعي قال: كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم تسعة أو ثمانية وفي حديث ابن الرواس: سبعة أو ثمانية أو تسعة، فقال:"ألا تُبايعون رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ " فرددها ثلاث مرات، فقدمنا أيدينا، فبايعناه فقلنا: يا رسول الله! قد بايعناك فعلام بايعناك؟ قال: "أن تعبُدوا الله، ولا تشركوا به شيئًا، والصلوات الخمس (وتطيعوا) " وأسركلمة خفية: "لا تسألوا الناس شيئًا" قال: فلقد رأيت بعض أولئك النفر يسقط سوطه فلا يسأل أحدًا يناوله.
(1)
في الزكاة (1/ 719 رقم 102) عن يحيى بن أيوب وقتيبة بن سعيد، عن إسماعيل بن جعفر.
وأخرجه النسائي في الزكاة (5/ 84 - 85) عن علي بن حجر. وأحمد في "مسنده"(2/ 395) عن سليمان بن داود، كلاهما عن إسماعيل بن جعفر به.
وقد مر يرقم (3161) وذكرت طرقه هناك فراجعه إن شئت.
[3243]
إسناده: ليس بالقوي.
• أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن محمد بن عطية الأسدي، الزبيري، البغدادي المعروف بابن الحداد (م 354 هـ). وثقه الخطيب.
راجع "تاريخ بغداد"(4/ 17)"السير"(16/ 80 - 81)"شذرات"(3/ 13).
• أبو عبد الله أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة البتلهي الدمشقي (م 289 هـ).
قال الذهبي: له عن أبيه مناكير. وقال أبو أحمد الحاكم: فيه نظر.
راجع "الميزان"(1/ 151)"لسان الميزان"(1/ 295).
• أبو بكر عبد الرحمن بن القاسم بن الفرج بن عبد الواحد الهاشمي الدمشقي (م 297 هـ) مسند
وقته بدمشق. محدث عالم، ثقة.
راجع "السير"(13/ 505)""التذكرة""(2/ 660).
أخرجه مسلم في الصحيح
(1)
من وجه آخر عن سعيد بن عبد العزيز.
[3244]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأحمد بن الحسن قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا يحيى بن أبي بكير، حدثنا ابن أبي ذئب، عن محمد بن قيس، عن عبد الرحمن بن يزيد بن معاوية، عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَن يتقبل لي بواحدة تقبلت له بالجنة" قال ثوبان: أنا، يا رسول الله! قال:"لا تسأل النَّاس شيئًا" قال فربما كان يسقط سوطه وهو على البعير فلا يقول لأحد ناولنيه حتى ينزل فيأخذه.
(1)
في الزكاة (1/ 721 رقم 108) عن عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي وسلمة بن شبيب عن مروان ابن محمد، عن سعيد بن عبد العزيز به.
ومن هذا الوجه أخرجه المؤلف في "سننه"(4/ 197).
وأخرجه النسائي في الصلاة (1/ 29) عن عمرو بن منصور.
والطبراني في "الكبير"(18/ 39 رقم 67) عن أبي زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي وأحمد بن
محمد بن يحيى بن حمزة، ثلاثتهم عن أبي مسهر به.
ورواه أبو داود في الزكاة (2/ 294 رقم 1642) وابن ماجه في الجهاد (2/ 957 رقم 2867) من طريق الوليد بن مسلم، عن سعيد بن عبد العزيز به.
ورواه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(5/ 164 رقم 3376) والطبراني في "الكبير"(18/ 39 - 40 رقم 68) من طريق معاوية بن صالح عن يزيد بن ربيعة به.
[3244]
إسناده: رجاله موثقون.
• محمد بن قيس المدني القاص. ثقة. من السادسة. وحديثه عن الصحابة مرسل (م ت س ق).
• عبد الرحمن بن يزيد بن معاويهَ بن أبي سفيان. صدوق. من الثالثة. أرسل حديثًا (س ق).
والحديث أخرجه ابن الجعد في "المسند"(2/ 993 رقم 2873) - ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(6/ 118 رقم 1621) - والطيالسي في "مسنده"(ص 133) عن ابن أبي ذئب به.
وأخرجه النسائي في الزكاة (5/ 96) عن عمرو بن علي، عن يحيى بن أبي بكير. وابن ماجه في الزكاة (1/ 588 رقم 1837) وأحمد في "مسنده"(5/ 277) من طريق وكيع. وأحمد أيضًا (5/ 281) عن يزيد بن هارون وأبي النضر، كلهم عن ابن أبي ذئب به.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(4/ 197) من طريق إبراهيم بن الحارث، عن يحيى بن أبي بكير به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 279، 281) والطبراني في "الكبير"(2/ 98 رقم 1435) من طريق العباس بن عبد الرحمن بن ميناء، عن عبد الرحمن بن يزيد بن معاوية به. وانظر "صحيح الجامع الصغير وزياداته"(6479).
[3245]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله الصنعاني، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا عبد الرزاق، عن معمر عن عاصم بن سليمان، عن أبي العالية، عن ثوبان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"مَن يتكفّل لي أن لا يسأل النّاس شيئًا، وأتكفَّل له بالجنة"؟ قال ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا. قال: فكان يعلم أن ثوبان لا يسأل أحدًا شيئًا.
قال معمر وبلغني أن عائشة كانت تقول: تعاهدوا ثوبان فإنه لا يسأل أحدًا شيئًا فكان يسقط منه العصا والسوط فما يسأل أحدًا أن يناوله إياه حتى ينزل فيأخذه.
[3246]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا حدثنا أبو العباس محمد
[3245] إسناده: رجاله ثقات.
والحديث أخرجه عبد الرزاق في "مصمنفه"(11/ 91 رقم 20009) - ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(6/ 117 - 118 رقم 1620) - عن معمر بتمامه.
ورواه أبو داود في الزكاة (2/ 295 رقم 1643) وأحمد في "المسند"(5/ 276) والطبراني في "الكبير"(2/ 98 رقم 1433) والحاكم في "المستدرك"(1/ 412) من طريق شعبة، وأحمد (5/ 275) والطبرافب في "الكبير"(2/ 98 رقم 1434) من طريق شريك، كلاهما عن عاصم به ولم يذكروا قول عائشة. وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.
[3246]
إسناده: ضعيف.
• محمد بن عثمان بن صفوان بن أمية الجمحي المكي. ضعيف. من الثامنة (ق).
ذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 424) وقال أبوحانم: منكر الحديث. وقال الدارقطني ليس بالقوي.
راجع "الجرح والتعديل"(8/ 24)"سؤالات البرقاني للدارقطني"(64 رقم 473)" "الميزان" (3/ 641).
والحديث أخرجه الحميدي في "مسنده"(1/ 115 رقم 237) عن محمد بن عثمان بن صفوان.
وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(6/ 2214) من طريق أبي وهب الوليد بن عبد الملك وسريج
ابن يونس.
والمؤلف في "سننه"(4/ 159) من طريق الشافعي وسريج بن يونس. ثلاثتهم عن محمد بن عثمان به.
ورواه البزار في "مسنده"(1/ 418 - كشف) عن محمد بن عبد الأعلى، عن عثمان بن عبد الرحمن الجمحي، عن هشام به.
وقال الهيثمي في "المجمع"(3/ 64) فيه عثمان بن عبد الرحمن قال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به.
ابن يعقوب، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا محمد بن عثمان بن صفوان بن أمية الجمحي، حدثنا هشام، عن أبيه، عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ما خالطت الصدقة مالًا إلاَّ أهلكته".
قال عبد الله: قال أبي: تفسيره: أنّ الرجل يأخذ الصدقة وهي الزكاة وهو موسر أو غني فينما هي للفقراء.
[3247]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد قالا حدثنا محمد بن يعقوب، حدثنا الربيع بن سليمان، عن عبد الله بن وهب، حدثنا سليمان بن بلال، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، قال: كان مروان بن الحكم يستعمل أبا أسيد الساعدي على الصدقة، وكان إذا قدم أناخ على بابه، فدفع إليهم حتى آخر ما يدفع إليهم السوط، فيقول: هو من مالكم. قال: فقدم مرة، فدفع إليه كل شيء، فرجع إلى منزله، فنام فإذا حية تأخذ بعنقه، فاستيقظ، فقال: يا فلانة! هل بقي شيء؟ قالت: لا، قال: فما شأن حية تأخذ بعنقي؟ انظري. فقالت: بلى، قد بقي عقال موكى به جراب، قال فرده إليهم.
[3248]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد، حدثنا إسحاق الحربي، حدثنا أبو نعيم، حدثنا أبوالعنجس، عن أبيه، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لياتين يومَ القيامة قوم ليس على وجوههم لحمٌ، أخلقوها في الدنيا بالمسألة، فَمَن فتح على نفسه بابَ مسألةٍ، وهو غني عنها، فتح الله عليه باب فقر".
[3247] إسناده: رجاله ثقات ولكن محمدًا- و هو الباقر أبو جعفر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب- لم يدرك أبا أسيد الساعدي.
[3248]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو نعيم هو الفضل بن دكين.
• وأبو العنبس هو سعيد بن كثير بن عبيد، تقدما.
والحديث أخرجه ابن أبي عاصم في "الزهد"(رقم 254) من طريق عبيد الله بن موسى، عن أبي العنبس إلى قوله:"في الدنيا بالمسألة".
[3249]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا محمد ابن عبد الملك بن مروان، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا شريك، عن يزيد بن أبي زياد، عن مقسم، عن ابن عباس رفعه قال:"ما نقصت صدقة من مال شيئًا قطّ، ولا مدَّ عبدٌ يدَه بصدقة قط إلاّ وقعت في يد الله قبل أن تقع في يد السائل، ولا فتح عبدٌ عليه باب مسألة له عنها غِنى إلاّ فتح اللّهُ عليه باب فقر".
[3250]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا العباس الدوري، حدثنا ثابت بن محمد العابد، حدثنا الحارث بن النعمان، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَن سأل النّاس في غير فاقة نَزلَت به، أو عيالٍ لا يطيقهم جاءَ يومَ القيامة بوجهٍ ليس عليه لحمٌ".
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَن فتح على نفسه بابَ مسألة من غير فاقة نزلَت به أو عيالٍ لا يطيقهم، فتح اللهُ عليه بابَ الفاقة من حيث لا يحتسب".
[3251]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد، حدثنا إسماعيل
[3249] إسناده: ضعيف.
• يزيد بن أبي زياد ضعيف، مر.
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(11/ 405 - 406 رقم 12150) عن محمد بن أبان الأصبهاني قال حدثنا الحسين بن محمد بن شنمة الواسطي، عن يزيد بن هارون به.
وقال الهيثمي في "المجمع"(3/ 110) فيه من لم أعرفه.
(قلت) الحسين محمد بن شيبة الواسطي من رجال التهذيب. ومحمد بن أبان ترجم له أبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان"(2/ 234) ووثقه، فالآفة فيه من يزيد بن أبي زياد.
وللحديث شاهد من حديث أبي هريرة مر برقم (3138، 3140).
[3250]
إسناده: ضعيف.
• الحارث بن النعمان الليثي ضعيف، مر.
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 91) ونسبه للمؤلف وحده.
[3251]
إسناده: رجاله ثقات.
• عبد العزيز بن مسلم القسملي، ثقة عابد ربما وهم. وقد تقدم.
ولعله وهم في إسناد هذا الحديث كما سيشير إليه المؤلف.
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(11/ 444 رقم 12257) من طريق يحيى بن إسحاق =
القاضي، حدثنا حجاج بن منهال، حدثنا عبد العزيز بن مسلم، عن سليمان الأعمش، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"استَغْنُوا عن النَّاس ولو بشَوص سواك".
قال القاضي: هكذا رواه عبد العزيز بن مسلم- وقد خالفه غير واحد- عن الأعمش عن الحكم عن ابن أبي ليلى.
قال الشيخ أحمد: هكذا وجدته عن ابن أبي ليلى والحديث عندنا عن الأعمش وغيره عن الحكم عن ميمون بن أبي شبيب عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا.
[3252]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، حدثنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، حدثنا أبو الأزهر، حدثنا وهب بن جرير، حدثنا أبي قال سمعت الأعمش ومنصور بن زاذان يحدثان عن الحكم بن عتيبة، عن ميمون بن أبي شبيب قال: كان رسول الله على في سفر فنزل للصلاة، فلما توجه إلى الصلاة رجع إلى راحلته ليعقلها، فقال الناس: نكفيك يا رسول الله فأبى، فقال:"ليستغن أحدُكم عن الناس بقضيب سواك" قال: فعقلها.
[3253]
أخبرنا أبو بكر بن فورك، قال حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن
= السيلحيني وحجاج بن منهال، كلاهما عن عبد العزيز بن مسلم.
وأخرجه البزار (1/ 432 رقم 913 - كشف) عن عبد الواحد بن غياث، عن عبد العزيز به.
وقال الهيثمي في "المجمع"(3/ 94): رجاله ثقات. وكذا قال السخاوي في "المقاصد الحسنة"
(ص 57) وانظر "ا لصحيحة " للألباني (1450).
و"شوص سواك " غسالته. وقيل: ما يخفتت منه عند التسوك.
[3252]
إسناده: رجاله ثقات ولكنه مرسل.
• ميمون بن أبي شبيب. تابعي صدوق كثير الإرسال. مر.
والحديث ذكره السيوطي في "الجامع الكبير" ونسبه للمؤلف فقط.
وقال الألباني: صحيح. راجع "صحيح الجامع الصغير وزياداته"(5325).
[3253]
إسناده: ضعيف،
•عمر بن قيس المكي، أبو حفص المعروف بسندل (بفتح المهملة وسكون النون وآخره لام) مولى آل بني أسد، وقيل: مولى آل منظور بن سيار. متروك. من السابعة (ق).
تركه أحمد والنسائي والدارقطني. وقال يحيى: ليس بثقة، وقال مرة: ضعيف. =
حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا عمر بن قيس، عن عاصم بن عبيد الله عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، عن أبيه، قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم في الطواف فانقطعت شسعه، فقلت: يا رسول الله ناولني أصلحه. فقال: "هذه أثرةٌ، ولا أُحِبُّ الأثرة".
أخبرنا أبو محمد بن يوسف، حدثنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا أبو خراسان
(1)
محمد بن بكير، حدثنا عمر بن علي المقدمي قال سمعت عمر مولى آل منظور قال سمعت عاصم بن عبيد الله
…
فذكره بإسناده ومعناه. وعمر مولى آل منظور هو عمر بن قيس.
[3254]
أخبرنا أبو الحسن بن فهر المصري بمكة، حدثنا أبوالطاهر محمد بن أحمد، حدثنا موسى بن هارون، حدثنا أحمد بن عيسى المصري، حدثنا سفيان بن عيينة، عن أيوب بن موسى، قال: المسألة للمضطر. ألا ترى أن موسى صلى الله عليه وسلم وصاحبه استطعما.
= وقال البخاري: منكر الحديث. وقال أحمد أيضًا: أحاديثه بواطيل. وقال ابن حبان: وكان فيه دعابة، يقلب الأسانيد، ويروي عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات.
راجع "المجروحين"(2/ 85 - 86)"الجرح والتعديل"(6/ 129 - 130)"الكامل"(15/ 667 - 1669)"الضعفاء"(3/ 186 - 188)"الميزان"(3/ 218 - 219).
• عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب. ضعيف، مر.
والحديث أخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 156) عن عمر بن قيس به.
(1)
كذا في النسختين ولم أهتد إلى معرفة وجه الصواب فيه ويحتمل أن يكون "أبو محمد الخراساني حدثنا محمد بن بكير" وأبو محمد هو سلم بن عبد الله يروي عنه أبو سعيد بن الأعرابي. والله أعلم.
[3254]
إسناده: لم أجد من ترجم شيخ المؤلف.
• أبوالطاهر محمد بن أحمد بن عبد الله بن نصر بن بجير الذهلي، البغدادي (م 367 هـ) قاضي الديار المصرية، إمام عالم، مسند. محدث. كان ثقة في الحديث وكان كثير الحديث والأخبار، واسع المذاكرة.
ذكره ابن ماكولا فقال: كان ثقة ثبتًا، كثير السماع فاضلًا.
راجع "الإكمال"(1/ 196)"تاريخ بغداد"(1/ 313 - 314)"السير"(16/ 204 - 210)"الوافي"(2/ 45)"طبقات المفسرين" للداودي (2/ 72 - 74)"شذرات"(3/ 60).
[3255]
سمعت أبا عبد الرحمن السلمي يقول سمعت محمد بن أحمد الفراء يقول سمعت أبا بكر بن طاهر يقول: من حكم الفقير أن لا يكون له رغبة فإن كان ولابد فلا تجاوز رغبته كفايته.
[3256]
أخبرنا أبو محمد بن يوسف، قال سمعت المظفر بن سهل الخليلي يقول سمعت محمد بن نصر الصائغ يقول سمعت بشر بن الحارث يقول: الفقراء ثلاثة: فقير لا يسأل الناس وإن أعطي لم يأخذ، فذاك مع الروحانيين، وفقير لا يسأل وإذا أعطي أخذ فذاك في رياض القدس، وفقير يسأل، كفارته صدقه في سؤاله.
[3257]
أخبرنا أبو القاسم بن حبيب المفسر، أنشدنا أبو عبد الله الصفار، أنشدنا ابن أبي
الدنيا، أنشدني الحسين بن عبد الرحمن الشافعي:
أقسم بالله لرضخ النوى
…
وشرب ماء القلب ألمالحه
أعز للإنسان من حرصه
…
ومن سؤال الأوجه الكالحه
[3255] أبو بكر بن طاهر هو عبد الله بن طاهر بن حاتم الطائي الأدري (م 330 هـ).
كان من أجل المشايخ بالجبل وهو من أقران الشبلي. كان عالمًا ورعًا.
راجع "طبقات الصوفية"(391)"الحلية"(10/ 351)"الرسالة القشيرية"(1/ 172). وقوله ذكره السلمي في "طبقات الصوفية"(ع 394) وأبو القاسم القشيري في "رسالته"(1/ 172، 2/ 547).
[3256]
أخرجه أبو عبد الرحمن السلمي في "طبقات الصوفية"(47) في سياق أحسن.
ففيه: "الفقراء ثلاثة: فقير لا يسأل، وإن أعطي لا يأخذ، فذاك من الروحانيين إذا سأل الله أعطاه، وإن أقسم على الله أبر قسمه، وفقير لا يسأل، وإن أعطي قبل فذاك من أوسط القوم، عقده التوكل والسكون إلى الله، وهو ممن توضع له الموائد في حظيرة القدس، وفقير اعتقد الصبر ومدافعة الوقت، فإذا طرقته الحاجة إلى عبيد الله وقلبه إلى الله بالسؤال، فكفارة مسألته صدقه في السؤال". وقد مر نحوه من قول الجنيد في الجزء الثالث برقم (1225).
[3257]
ذكره أبو نعيم في "الحلية"(8/ 345 - 346) عن عبد الله بن أحمد الساجي قال سمعت
بشر بن الحارث ينشد
…
فذكر خمسة أبيات، وبعد هذين:
فاستغن باليأس تكن ذا غنى. مغتبطًا بالصفقة الرابحة
اليأس عز والتقى سؤدد. ورغبة النفس لها فاضحة
من كانت الدنيا به برة. فإنها يومًا له ذابحة
[3258]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، حدثنا أبو الحسن المحمودي حدثنا محمد بن علي الحافظ، حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى، حدثنا عبد الله بن بكر بن حبيب السهمي، حدثني بعض أصحابنا رفعه إلى مطرف بن عبد الله بن الشخير أنه قال لبعض أصحابه: إذا كانت لك حاجة فلا تكلمني فيها، ولكن اكتبها في رقعة، ثم ارفعها إلي، فإني أكره أن أرى في وجهك ذل السؤال.
قال عبد الله بن بكر: قال بعض الشعراء:
لا تحسبن الموت موت البلى
…
فإنما الموت سؤال الرجال
كلاهما موت ولكن ذا
…
أشد من ذاك لذل السؤال
ولقائل:
من عف خف على الصديق لقاؤه
…
وأخو الحوائج وجهه مملول
[3259]
أخبرنا أبو علي بن شاذان، حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان،
[3258] إسناده ة فيه جهالة ومحمد بن علي الحافظ لم نظفر بترجمة له.
والخبر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 210) من طريق الحسن بن عرفة عن أبي بكر السهمي، عن شيخ له.
[3259]
إسناده: رجاله موثقون.
• يعقوب بن إسحاق بن زيد الحضرمي مولاهم، أبو محمد المقرئ النحوىِ (م 205 هـ).
صدوق. من صغار التاسعة (م د تم س ق).
• سليمان بن معاذ هو سليمان بن قرم بن معاذ. سيئ الحفظ، مر.
والحديث أخرجه الفسوي في "المعرفة"(3/ 362) عن محمد بن عبد الله بن عمار بنفس المسند.
وأخرجه الخطيب في "الموضح"(1/ 352 - 353) عن الحسن بن أبي بكر، عن عبد الله بن جعفر، عن يعقوب بن سفيان به.
وأخرجه (1/ 353) من وجه آخر عن يعقوب بن إسحاق الحضرمي به.
وأخرجه أبو داود في الزكاة (2/ 309 - 310 رقم 6711) ومن طريقه المؤلف في "سننه"(4/ 199) عن أبي العباس القلوري. وابن عدي في "الكامل"(3/ 1107) من طريق أحمد بن عمرو بن عبيدة العصفري، كلاهما عن يعقوب بن إسحاق الحضرمي عن سليمان به.
وضعفه الألباني. راجع "ضعيف الجامع الصغير"(6366).
حدثنا محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي، حدثنا يعقوب بن إسحاق الحضرمي، عن سليمان بن معاذ، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا يُسأل بوجه الله تعالى إلاّ الجنّةُ".
قال أحمد: فينبغي للسائل أن يعظم أسماء الله تعالى، ولا يسأل يشيء منها من عرض الدنيا شيئًا، وينبغي للمسئول إذا سئل بالله تعالى أن لا يمنع ما استطاع.
[3260]
فقد أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا
[3260] إسناده: رجاله ثقات.
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 412) عن أبي العباس محمد بن يعقوب وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.
ورواه عن الأعمش جرير بن عبد الحميد وأبو عوانة وحبان بن علي.
فأما حديث جرير فأخرجه أبو داود في الزكاة (2/ 310 رقم 1672) وفي الأدب (5/ 334 - 335 رقم 5109) وابن حبان في "صحيحه"(5/ 173 رقم 3400 - الإحسان).
وحديث أبي عوانة أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(64 رقم 216) وأبو داود في الأدب (5/ 334 - 335 رقم 5109) والنسائي في الزكاة (5/ 82) وأحمد في "مسنده"(2/ 68، 99، 127) والطيالسي في "مسنده"(ص 257) والطبراني في "الكبير"(12/ 397 رقم 13466) والحاكم في "المستدرك"(2/ 63 - 64) وأبو نعيم في "الحلية"(9/ 56) والمؤلف في "سننه"(4/ 199) وفي "الآداب"(ص 162 رقم 256) وفي رواية لأحمد والحاكم زيادة: "ومن استجاركم بالله فأجيروه".
وحديث حبان بن علي أخرجه الطبراني في "الكبير"(12/ 397 رقم 13465).
تابع الأعمش ليث بن أبي سليم وحصين، والعوام بن حوشب ولكنهم رووه ببعضه.
فرواية الليث عند أحمد (2/ 95 - 96) والطبراني في "الكبير"(12/ 418 رقم 13539، 13540).
ورواية حصين و العوام عند الطبراني في "الكبير"(12/ 401 رقم 13480، 12/ 415 رقم 13530).
وخالف الجماعة محمد بن أبي عبيدة بن معن فرواه عن أبيه عن الأعمش عن إبراهيم التيمي، عن مجاهد- أي زاد إبراهيم بين الأعمش ومجاهد- أخرجه ابن حبان في "صحيحه"(5/ 157 - 158 رقم 3364، 5/ 173 رقم 3399).
كما خالفهم أبو بكر بن عياش فرواه عن الأعمش، عن أبي حازم عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من سألكم بالله فأعطوه، ومن استعاذكم بالله فأعيذوه، ومن دعاكم فأجيبوه". =
محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا الأحوص بن جواب، حدثنا عمار بن رزيق، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَن سألكم بالله فأعطُوه، ومَن استعاذكم بالله فأَعيذُوه، ومن دعاكم فأَجيبُوه، ومن أهدى إليكم فكافئوه، فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعُوا له حتّى تَرَوا أن قد كافأتموه".
[3261]
أخبرنا أبو بكر بن فورك، حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا ابن أبي ذئب، حدثني سعيد بن خالد القرشي، عن عطاء بن يسار- ح.
وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد، حدثنا أحمد بن عبيد الله النرسي، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا ابن أبي ذئب، عن سعيد بن خالد، عن إسماعيل بن
= أخرجه أحمد (2/ 512) والحاكم (1/ 413) وقال الحاكم: هذا إسناد صحيح. فقد صح عند الأعمش الإسنادان جميعًا على شرط الشيخين، ونحن على أصلنا في قبول الزيادات من الثقات في الأسانيد والمتون. ووافقه الذهبي، لكن تعقبهما الشيخ الألباني فقال: وفي ذلك نظر عندي من وجهين:
الأول: أن أبا بكر بن عياش لم يخرج له مسلم شيئًا، وإنما البخاري فقط.
الأخر: أن أبا بكر فيه ضعف من قبل حفظه وإن كان ثقة في نفسه، فلا يحتج به فيما خالف الثقات. راجع " الصحيحة" رقم (254).
[3261]
إسناده: وجاله ثقات.
• سعيد بن خالد بن عبد الله بن قارظ، الكناني المدني. حليف بني زهرة. صدوق. من الثالثة (د س ق).
• إسماعيل بن عبد الرحمن بن ذؤيب، وقيل ابن أبي ذؤيب الأسدي. ثقة. من الثالثة (س).
والحديث أخرجه أبو داود الطيالسي في "مسنده"(ص 347) عن ابن أبي ذئب بالإسناد الأول.
وأحمد في "مسنده"(1/ 237) عن يزيد بن هارون بالإسناد الثاني.
وأخرجه ابن المبارك في "الجهاد"(159 رقم 169) ومن طريقه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 404 رقم 603) عن ابن أبي ذئب، عن سعيد، عن إسماعيل، عن عطاء به.
ومن هذه الطريق أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(5/ 294) عن شبابة.
والنسائي في الزكاة (5/ 83 - 84) من طريق ابن أبي فديك، كلاهما عن ابن أبي ذئب به.
ورواه مالك في "الموطأ"(445) عن عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر الأنصاري عن عطاء بن يسار مرسلًا.
عبد الرحمن بن ذؤيب، عن عطاء بن يسار عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج عليهم فقال:"ألا أُنبئكم بخير الناس منزلةً؟ " قالوا: بلى. يا رسول الله قال: "رجلٌ مُمسكٌ بعنان فرسِه في سبيل الله حتّى يموتَ أو يُقتل، ألا أُنبّئكم بالّذي يليه؟ امرؤ معتزل في شِعب يقيم الصلاة، ويؤتي الزكاة، ويعتزل شرور الناس، ألا أُنبّئكم بشرّ الناس منزلةً؟ الذي يُسأل بالله ولا يُعطي".
لفظ حديث ابن عبدان، وكذلك رواه عاصم بن
(1)
علي عن ابن أبي ذئب وقال إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي ذؤيب. قال البخاري
(2)
تابعه عثمان بن عمر وأسد ابن موسى.
قال الشيخ أحمد: وكذلك رواه بكير بن عبد الله بن الأشج
(3)
عن أبيه عن عطاء ابن يسار.
[3262]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد، حدثنا ابن أبي قماش، حدثنا سعدويه، عن محمد بن مسلم الطائفي، عن إبراهيم بن ميسرة، عن يعقوب بن عاصم، عن عبد الله بن عمرو- قال: ولا أعلمه إلا رفعه- قال: "من سئل بالله فأعطى كتب له سبعون حسنةً".
(1)
أخرجه الدارمي في الجهاد (ص 597 - 598) والطبراني في "الكبير"(10/ 383 رقم 10767).
(2)
راجع "التاريخ الكبير"(1/ 1/ 324).
وحديث عثمان بن عير أخرجه عبد بن حميد في "المنتخب"(1/ 566 رقم 667).
(3)
أخرجه الطبراني في "الكبير"(10/ 383 - 384 رقم 10768).
وأخرجه الترمذي في فضائل الجهاد (4/ 182 رقم 1652) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 405 رقم 604) من طريق بكير بن عبد الله عن عطاء به.
[3262]
إسناده: ضعيف.
• سعدويه هو معيد بن سليمان.
• محمد بن مسلم الطائفي. صدوق يخطئ. ضعفه أحمد. مر.
• إبراهيم بن ميسرة الطائفي، نزيل مكة (م 132 هـ). ثبت حافظ. من الخامسة (ع).
والحديث ذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للمؤلف فقط.
وقال الألباني: موضوع، "ضعيف الجامع الصغير"(5626).
[3263]
أخبرنا أبو الحسن بن أبي بكر الأهوازي، حدثنا أحمد بن عبيد، حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي، حدثنا أبو الربيع، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن جبرة بنت محمد بن ثابت، عن أبيها، عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اطلُبوا الخير عند حِسان الوجوه".
قال الشيخ أحمد: محمد بن ثابت هذا هو ابن سباع.
[3264]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو أحمد بكر بن محمد بن حمدان الصيرفي بمرو، حدثنا عبد الصمد بن الفضل البلخي، حدثنا خالد بن عبد الرحمن المخزومي، حدثتنا جبرة بنت محمد بن ثابت بن سباع، عن أبيها، عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اطلبوا الخير عن حسان الوجوه".
[3263] إسناده: ضعيف.
• أبو الحسن بن أبي بكر الأهوازي هو علي بن أحمد بن عبدان.
• أبو الربيع هو الزهراني.
• جبرة (بالجيم والموحدة) بنت محمد بن ثابت بن سباع.
كذا ضبطه ابن ماكولا في "الإكمال"(2/ 129) وتبعه الذهبي في "المشتبه"(1/ 132) وذكرها ابن حجر في "لسان الميزان"(2/ 412).
في حرف الخاء "خيرة" وقال: لا تعرف.
• وأبوها محمد بن ثابت بن سباع، الخزاعي. صدوق. من الثالثة (ق).
والحديث أخرجه البخاري في "تاريخه"(1/ 1/ 45 - 46) وابن أبي الدنيا في "قضاء الحوائج"(رقم 51) وأبو يعلى في "مسنده"(8/ 199 رقم 4759) وأبو الشيخ في "الأمثال"(رقم 67) بأسانيدهم عن إسماعيل بن عياش، عن جبرة به.
وقال الهيثمي في "المجمع"(8/ 195) فيه من لم أعرفهم.
وذكره ابن الجوزي في "الموضوعات"(2/ 162) وللحديث طرق وشواهد ذكرتها في التعليق على "الأمثال" لأبي الشيخ، فراجعه (ص 107 - 112).
[3264]
إسناده: واه.
• خالد بن عبد الرحمن بن خالد بن سلمة المخزومي (م 212 هـ). متروك. من التاسعة.
قال البخاري: ذاهب الحديث. وقال أبو حاتم: تركوا حديثه.
راجع "الجرح والتعديل"(3/ 342)"الضعفاء"(2/ 8)"الكامل"(3/ 907 - 909)"الميزان"(1/ 633).
ورواه أيضًا عبد الله بن عبد العزيز
(1)
عن جبرة.
[3265]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس المحبوبي بمرو، حدثنا محمد بن جابر الفقيه، حدثنا أبو أنس كثير بن محمد التميمي، حدثنا خلف بن خالد البصري أبو محمد، حدثنا سليم وهو ابن مسلم الخشاب، عن ابن جريج، عن ابن أبي مليكة عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَن أتاه الله وجهًا حسنًا واسمًا حسنًا وجعله في موضع غير شائن له فهو من صفوة الله من خلقه".
قال ابن عباس قال الشاعر:
أنت شرط النبي إذ قال يومًا
…
اطلبوا الخير من حسان الوجوه
في هذا الإسناد ضعف.
(1)
لعله عبد الله بن عبد العزيز بن أبي ثابت الليثي.
ضعيف. من السابعة (ق) وذكره الذهبي في "الميزان"(2/ 455) والله أعلم.
[3265]
إسناده: تالف.
• محمد بن جابر الفقيه.
• وأبوأنس كثير بن محمد التميمي لم أعرفهما.
• خلف بن خالد البصري، أبو محمد.
لعله الذي ذكره الذهبي في "الميزان"(1/ 659) وقال: لا يكاد يعرف اتهمه الدارقطني بوضع الحديث.
• سليم بن مسلم الخشاب المكي.
قال أحمد: قد رأيته بمكة ليس يسوى حديثه شيئًا. وقال يحيى بن معين: ليس بثقة. وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، منكر الحديث. وقال أبو زرعة: ليس بقوي. وقال النسائي: متروك الحديث.
وقال ابن حبان: يروي عن الثقات الموضوعات التي يتخايل إلى المستمع لها- وإن لم يكن الحديث صناعته- أنها موضوعة.
وكان يحيى بن معين يزعم أنه كان جهميا خبيثًا.
راجع "الجرح والتعديل"(4/ 314 - 315)"المجروحين"(1/ 315)"الكامل"(3/ 1165)"الضعفاء"(2/ 164)"الميزان"(2/ 232).
[3266]
أخبرنا أبو سعد الماليني، حدثنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا الفضل بن عبد الله بن سليمان، حدثنا يحيى بن حبيب أبو عقيل، حدثنا خالد بن مخلد العبدي، حدثنا سليم بن مسلم المكي .... فذكره بإسناده نحوه. وقال ثم أنشأ ابن عباس يقول
…
وقال:
"عند شرط النبي ..... ". الصعلوك
(1)
الذي لم يقدم شيئًا.
فصل "فيمن آتاه الله مالًا من غير مسألة
"
[3267]
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا عبيد بن شريك، حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث، عن يونس، عن ابن شهاب، عن سالم بن عبد الله، قال قال عبد الله سمعت عمر بن الخطاب يقول: كان النبي صلى الله عليه وسلم يعطيني العطاء، فأقول: أعطه أفقر مني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"خُذْه، وما جاءك من هذا المال، وأنت غير مشرف ولا سائل فخُذه، وما لا فلا تُتْبِعه نفسك".
رواه البخاري
(2)
عن يحيى بن بكير.
[3266] إسناده: ضعيف.
• الفضل بن عبد الله بن سليمان شيخ ابن عدي لم أجد من ترجمه. وفي شيوخ ابن عدي الفضل ابن عبد الله بن مخلد. ترجم له السهمي في "تاريخ جرجان"(329) والذهبي في "السير"(13/ 573).
• يحيى بن حبيب بن إسماعيل، الأسدي، أبو عقيل الجمال، الكوفي. صدوق ربما وهم.
مشهور بكنيته. من التاسعة (بخ).
• خالد بن مخلد العبدي لم أعرفه. ولعله خلف بن خالد كما مر.
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(3/ 1167) بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن حبان في "المجروحين"(1/ 351) عن حاجب بن أركين، عن أبي عقيل بن حبيب بن أبي ثابت، عن خلف بن خالد العبدي البصري به دون ذكر قول ابن عباس.
(1)
كذا في النسختين ولم أعرف وجه الصواب فيه.
[3267]
إسناده: رجاله ثقات.
(2)
في الزكاة (2/ 130).
وأخرجه المؤلف في "سننه"(4/ 198) عن أبي الحسن علي بن أحمد بن عبدان، بنفس الإسناد، وأخرجه الدارمي في الزكاة (388) عن عبد الله بن صالح، عن الليث به.
وأخرجه مسلم
(1)
من وجه آخر عن يونس.
[3268]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا أبو جعفر الرزاز، حدثنا أحمد بن الوليد الفحام، حدثنا أبو أحمد الزبيري، حدثنا هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، قال سمعت عمر بن الخطاب يقول: أرسل إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم بمال فرددته، قال:"ما حَملَك أن تَرُدَّ ما أرسلنا به إليك؟ " قال: قلت: يا رسول الله! أليس قلت لي: "إنّ خيرًا لك أن لا تاخُذ من النّاس شيئًا"؟ قال: "إنّما ذلك أن لا تسأل النّاس، وما جاء من غير مسألة فإنّما هو رزقٌ رزقك الله تعالى".
(1)
في الزكاة (1/ 723 رقم 110) عن هارون بن معروف وحرملة بن يحيى، كلاهما عن ابن وهب، عن يونس به.
وأخرجه أحمدفي "مسنده"(1/ 21) عن هارون، عن ابن وهب، عن يونس ولم يذكر لفظه.
ورواه البخاري في الأحكام (8/ 111 - 112) - ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(6/ 128 رقم 1629) - والنسائي في الزكاة (5/ 105) وأحمد في "مسنده"(1/ 21) والمؤلف في "سننه"(6/ 183 - 184) من طريق أبي اليمان، عن شعيب، عن الزهري به.
وأخرجه مسلم (1/ 723 رقم 111) وابن خزيمة في "صحيحه"(4/ 67 - 68 رقم 2366) والمؤلف في "سننه"(6/ 184) من طريق عمرو بن الحارث، عن ابن شهاب عن سالم به.
وقال عمرو: وحدثي ابن شهاب بمثل ذلك عن السائب بن يزيد عن حويطب بن عبد العزى، عن عبد الله بن السعدي، عن عمر بن الخطاب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أخرجه الحميدي في "مسنده"(1/ 12 - 13 رقم 21) عن سفيان عن معمر وغيره و عبد الرزاق
في "مصنفه"(11/ 104 رقم 20045) عن معمر عن الزهري، والبخاري في الأحكام (8/ 111) عن أبي اليمان، عن شعيب عن الزهري به.
[3268]
إسناده: رجاله موثقون.
والحديث أخرجه ابن أبي شيبةفي "المصنف"(6/ 552 - 553) عن عبد الله بن نمير وأبو يعلى في "مسنده"(1/ 156 رقم 167) عن محمد بن عبد الله بن نمير، عن أبيه، عن هشام بن سعد بنحوه.
وأخرجه المؤلف في "السنن"(6/ 184) من طريق جامع بن أبي راشد، عن زيد بن أسلم عن أبيه بنحوه.
ورواه عبد الرزاق في "المصنف"(11/ 103 - 104 رقم 20044) عن معمر عن زيد بن أسلم.
ومالك في "الموطأ"(998) عن فلد بن أسلم، عن عطاء بن يسار مرسلًا بنحوه.
[3269]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، حدثنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، حدثنا أحمد ابن يوسف السلمي، حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، حدثني سليمان بن بلال، عن جعفر بن محمد، عن نافع أن المختار بن أبي عبيد الثقفي كان يرسل إلى عبد الله بن عمر بالمال فيقبله، ويقول: لا أسأل أحدًا شيئًا، ولا أرد ما رزقني الله.
[3270]
أخبرنا عبد الله بن يوسف، حدثنا دعلج بن أحمد السجزي ببغداد، حدثنا محمد بن غالب، حدثنا أبو حذيفة، حدثنا سفيان، عن محمد بن عجلان، عن القعقاع ابن حكيم، قال: كتب عمر بن عبد العزيز إلى ابن عمر أن سلني فكتب إليه ابن عمر أنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إنّ اليدَ العليا خيرٌ من اليد السفلى" ولا لست بسائلك شيئًا ولا أرد رزقًا رزقني الله منك والسلام.
[3271]
أخبرنا عبد الخالق بن علي المؤذن، حدثنا أبو أحمد بكر بن محمد بن حمدان المروزي، حدثنا موسى بن سهل الوشاء، حدثنا إسحاق بن يوسف، حدثنا سفيان الثوري
…
فذكره غير أنه قال: بعث عبد العزيز بن مروان إلى عبد الله بن عمر: أن
[3269] إسناده: رجاله ثقات.
والخبر أخرجه ابن سعد في "طبقاته"(4/ 150) عن ابن أبي أويس، ونقله الذهبي في "السير"(3/ 220).
والمختار بن أبي عبيد الثقفي هو أخو صفية- زوج ابن عمر- بنت أبي عبيد.
وكان المختار غلب على الكوفة، وطرد عمال عبد الله بن الزبير وأقام أميرًا عليها مدة في غير طاعة خليفة، وتصرف فيما يتحصل منها من المال على ما يراه. ومع ذلك فكان ابن عمر يقبل هداياه. وكان مستنده أن له حقًا في بيت المال فلا يضره على أي كيفية وصل إليه. أو كان يرى أن التبعة في ذلك على الآخذ الأول. أو أن للمعطي المذكور مالًا أخر في الجملة وحقًا ما في المال المذكور فلما لم يتميز وأعطاه له عن طيب نفس دخل في عموم قوله:"ما أتاك من هذا المال من غير سؤال ولا استشراف نفس فخذه". فرأى أنه لا يستثنى من ذلك إلا ما علمه حرامًا محضًا.
قاله ابن حجر في "فتح الباري"(13/ 153).
[3270]
إسناده: رجاله موثقون.
[3271]
إسناده: ضعيف.
• موسى بن سهل بن كثير الوشاء، ضعيف، مر.
وأخرجه ابن سعد في "طبقاته"(4/ 150) عن حماد بن مسعدة، عن ابن عجلان بنحوه.
ارفع إلي حاجتك، فكتبت إليه ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
…
فذكره قال: ولست أسألك شيئًا ولا أرد رزقًا رزقني الله منك وهذا أصح.
[3272]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا يحيى بن أبي طالب، حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخو إسماعيل بن علية، عن حفص بن عمر بن ثابت، عن أبي رافع قال قال أبو هريرة: نحن لا نسأل أحدًا شيئًا فمن أعطانا شيئًا قبلناه.
[3273]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه ومحمد بن موسى، قالا حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا محمد بن عبيد الله بن أبي داود المنادي، حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، حدثنا سعيد، عن أبي الأسود، عن بكير عن بسر بن سعيد، عن خالد بن عدي الجهني أن
[3272] إسناده: ليس بالقوي.
• إسحاق بن إبراهيم أخو إسماعيل بن علية.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 107).
• حفص بن عمر بن ثابت، لعله الذي ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل "(3/ 180) روى عن العلاء بن اللجلاج، وهو منكر الحديث. وانظر "الميزان"(1/ 564).
ويحتمل أن يكون حفص بن عمر عن ثابت؛ لأن ثابتًا يروي عن أبي رافع.
وأخرج المؤلف في "السنن"(6/ 184) من طريق حماد بن سلمة، عن ثابت عن أبي رافع نحوه.
[3273]
إسناده: رجاله ثقات.
• سعيد هو ابن أبي أيوب الخزاعي.
• أبو الأسود هو يتيم عروة، محمد بن عبد الرحمن بن نوفل.
• بكير هو ابن عبد الله بن الأشج، تقدموا.
والحديث أخرجه أحمد في "المسند"(4/ 220 - 221) عن عبد الله بن يزيد المقرئ وهو أبو عبد الرحمن.
وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(2/ 226 رقم 925) وعنه ابن حبان (5/ 171 رقم 3395 - الإحسان) ومن وجه أخر (7/ 283 رقم 5086) والطبراني في "الكبير"(4/ 233 رقم 4124) والحاكم في "المستدرك"(2/ 62) من طرق عن أبي عبد الرحمن المقرئ به.
ورواه الخطيب في "تاريخه"(5/ 152) من طريق ابن لهيعة، عن بكير بن عبد الله به.
وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.
وقال الهيثمي في "المجمع"(3/ 100) رجال أحمد رجال الصحيح.
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من جاءه من أخيه معروفٌ من غير سُؤال ولا إشراف نفس فليقبله فإنّما هو رزق ساقه الله إليه".
[3274]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا سعيد بن عثمان، حدثنا بشر بن بكر، حدثني ابن جابر، حدثني عثمان بن حيان مولى أبي الدرداء قال سمعت أم الدرداء تقول: ما بال أحدكم يقول: اللهم ارزقني؟ وقد علم أن الله لا يمطر عليه من السماء دنانير ودراهم، وإنما يرزق بعضكم من بعض. فمن أعطي شيئًا فليقبله. وإن كان عنه غنيًا فليضعه في ذي الحاجة من إخوانه. وإن كان فقيرًا فليستعن به على حاجته ولا يرد على الله عز وجل رزقه الذي رزقه.
[3275]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى، قالا حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا الربيع بن سليمان، حدثني أيوب بن سويد، حدثني ابن جابر، حدثني أبو سعيد، عن أبي هريرة أنه قال: ما يزال أحدكم يقول: اللهم ارزقني وقد عرف أن الله عز وجل
…
فذكر هذا الحديث بعينه.
[3276]
أخبرنا محمد بن موسى، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا أحمد بن عبد الحميد، حدثنا أبو أسامة، عن أبي الأشهب، عن عامر الأحول.
[3274] إسناده: رجاله ثقات.
• ابن جابر هو عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، مر.
والخبر ذكره الذهبي في "السير"(4/ 278 - 279).
[3275]
إسناده: فيه مستور.
• أبو سعيد.
ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(9/ 375) ونقل عن أبيه أنه قال: شيخ لابن جابر ولم يبين حاله.
وذكره المزي في "تهذيب الكمال" ضمن شيوخ عبد الرحمن بن يزيد بن جابر وقال: أبو سعيد المدني جليس أبي هريرة.
[3276]
إسناده: رجاله موثقون ولكن فيه انقطاع.
• الحسن بن علي بن المتوكل بن الميمون، أبو محمد، مولى عبد الصمد بن علي الهاشمي (م 291 هـ). قال الخطيب: كان ثقة.
• عامر بن عبد الواحد الأحول. صدوق يخطئ. ولم يدرك عائذ بن عمرو. =
وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد، حدثنا الحسن بن علي بن المتوكل، حدثنا عاصم هو ابن علي، حدثنا أبو الأشهب العطاردي، عن عامر بن عبد الواحد، عن عائذ بن عمرو المزني قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَن عُرضَ عليه شيءٌ من هذا الرزق من غير مسألة ولا إشراف نفس فليوسع له في رزقه، فإن كان به عنه غنى فليوَجّه إلى من هو أحوجُ إليه منه".
وفي رواية أبي أسامة: "من وُجّه إليه شيءٌ من هذا الرزق في غير مسألة ولا إشراف فليأخذه فليتسع به في رزقه، فإن كان غنيًا فليدفعه إلى من هو أحوج إليه منه".
[3277]
أخبرنا أبو الحسن بن أبي بكر الأهوازي، حدثنا أحمد بن عبيد، حدثنا ابن ملحان، حدثنا ابن بكير، حدثنا الليث، عن ابن الهاد، عن عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب، عن المطلب بن عبد الله: أن عبد الله بن عامر بعث إلى عائشة بنفقة وكسوة فقالت: يا بني إني لا أقبل من أحد شيئًا، فلما خرج. قالت: ردوه علي، قال: فردوه، فقالت: إني ذكرت شيئًا قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا عائشة مَن أَعطَى عطاءَ بغير مسألة فَاقبَلِيه، فإنّما هو رزق ساقه الله إليك".
= والحديث أخرجه أحمد في "المسند"(5/ 65) عن يونس، وعبد الصمد، وحسن بن موسى ووكيع. والطبراني في "الكبير"(18/ 19 رقم 30) من طريق عاصم بن علي وشيبان بن فروخ، كلهم عن أو الأشهب به.
وقال المنذري في "الترغيب"(1/ 599) إسناد أحمد جيد قوي.
وقال الألباني: صحيح (صحيح الترغيب 1/ 356) وقد رأينا أن فيه انقطاعًا بين عامر وعائذ.
وقد صرح بذلك ابن حجر في "تهذيب التهذيب" في ترجمة عامر بن عبد الواحد (7/ 78).
[3277]
إسناده: رجاله موثقون، إلا أن البخاري أنكر سماع المطلب بن عبد الله من أحد من الصحابة. وانظر "المراسيل" لابن أبي حاتم (ص 164).
• ابن الهاد هو يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد، مر.
والحديث أخرجه أحمد في "المسند"(6/ 77) عن منصور بن سلمة، و (6/ 259) عن يونس.
والمؤلف في "سننه"(6/ 184) من طريق عبد الله بن عبد الحكم وشعيب بن الليث، كلهم عن الليث به.
وضعفه الألباني في "ضعيف الجامع الصغير وزياداته"(6412).
[3278]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أحمد بن سلمان الفقيه، حدثنا محمد بن يونس ابن موسى، حدثنا بدل بن المحبر اليربوعي، حدثنا هلال بن مالك، حدثنا يونس بن عبيد، عن نافع، عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"تصدَّقُوا، ودَاوُوا مرضاكلم بالصدقة، فإنّ الصدقةَ تدفع عن الأعراض والأمراض، وهي زيادة في أعمالكم وحسناتكم".
هذا منكر بهذا الإسناد.
[3279]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، حدثنا أبو عمرو بن مطر، حدثنا محمد بن يحيى بن الحسين العمي البصري ببغداد، حدثنا طالوت بن عباد، حدثنا فضال بن جبير، عن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"حَصّنوا أموالكم بالزكاة، وداوُوا مرضاكم بالصدقة، واستقبلوا أمواج البلاء بالدعاء".
فضال بن جبير صاحب مناكير.
[3278] إسناده: ضعيف جدًّا.
• محمد بن يونس بن موسى هو الكديمي، ضعيف متهم، مر.
• هلال بن مالك لم أعرفه.
والحديث ذكره السيوطي ونسبه للديلمي وقال الألباني: موضوع.
راجع "ضعيف الجامع الصغير وزياداته"(2956).
[3279]
إسناده: تالف.
• محمد بن يحيى بن الحسين، أبو بكر العمي البصري (م 307 هـ).
وثقه الدارقطني. قال البرقاني: أمرنا أبو الحسن الدارقطني أن نخرج أحاديثه في الصحيح، وقال: ليس به بأس.
راجع "سؤالات السهمي للدارقطني"(ص 73 رقم 7)"تاريخ بغداد"(3/ 426)"الأنساب"(9/ 381)"لسان الميزان"(5/ 422).
• فضال (بتشديد المعجمة) ابن جبير، أبو المهند الغداني.
قال أبو حاتم: ضعيف الحديث. قال ابن عدي: أحاديثه غير محفوظة، وقال ابن حبان: لا يحل الاحتجاج به بحال.
راجع "المجروحين"(2/ 197)"الكامل"(6/ 2047)"الميزان"(3/ 347 - 348)"لسان الميزان"(4/ 434). وانظر "فيض القدير"(3/ 388).
[3280]
أخبرنا أبو علي الروذباري، حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا الحسن بن الفضل بن السمح، حدثنا غياث بن كلوب الكوفي، حدثنا مطرف بن سمرة بن جندب، عن أبيه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"حَصّنوا أموالكم بالزكاة وداوُوا مرضاكم بالصدقة، ورُدُّوا نائبة البلاء بالدعاء".
غياث هذا مجهول.
[3281]
أخبرنا أبو بكر القاضي ومحمد بن موسى قالا حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا العباس الدوري، حدثنا أبو داود الحفري، عن محمد بن السماك، عن الأعمش، عن إبراهيم، قال. كانوا يرون أن الصدقة تدفع عن الرجل المظلوم.
فصل "في القرض
"
[3282]
أخبرنا أبو سعد الماليني، حدثنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا علي بن أحمد الجرجاني بحلب، حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا عيسى بن يونس، عن سليمان بن
[3289] إسناده: ضعيف.
• غياث بن كلوب، مجهول، مر.
وروي نحوه من حديث عبد الله بن مسعود.
أخرجه ابن عدي في "الكامل"(6/ 2340) والطبراني في "الكبير"(10/ 157 - 158 رقم 10196) وفي "الأوسط"(2/ 574 رقم 1984) وأبو نعيم في "الحلية"(2/ 104، 4/ 237).
وهو ضعيف أيضًا. راجع "ضعيف الجامع الصغير وزياداته"(2723).
وقال الألباني: لم يصح من هذا الحديث إلا جملة "داووا مرضاكم بالصدقة" وهي في "صحيح الجامع"(3353). وانظر "المقاصد الحسنة"(ص 190).
[3282]
إسناده: ضعيف.
• علي بن أحمد بن علي بن عمران، أبو الحسن الجرجاني، سكن حلب (م 311 هـ).
ذكره السهمي في "تاريخ جرجان"(ص 299) ولم يبين حاله.
• هاشم بن القاسم بن شيبة الحراني، أبو محمد. صدوق، تغير. من كبار العاشرة. وله سماع من يعلى بن الأشدق.
ذاك المتروك الذي ادعى أنه لقي الصحابة (ق).
• سليمان بن يسير، وقيل: ابن قسيم، أبو الصباح، الكوفي. ضعيف. من السادسة (ق). =
يسير، عن قيس بن رومي، عن سليم بن أذنان، عن علقمة، عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَن أَقرضَ ورقًا مرَّتَين كان كعَدل صدقةِ مرَّةَ".
كذا روي بهذا الإسناد مرفوعًا.
ورواه الحكم وأبو إسحاق
(1)
أن سليمان بن أذنان النخعي كان له على علقمة ألف درهم. فقال علقمة، قال عبد الله: لأن أقرض مرتين أحب إلي من أن أتصدق به مرة.
وقيل غير ذلك. والموقوف أصح.
[3283]
أخبرنا أبو محمد المؤملي، حدثنا أبو عثمان البصري، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا المقدمي، حدثنا عمر بن علي، عن سليمان بن يسير، عن قيس بن رومي، عن علقمة، عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من أقرض رجلًا مسلمًا دراهم مَرَّتين، كان له أجر صدقتها مرَّةً واحدةً".
= ضعفه أبو داود، وقال يحيى: ليس بشيء. وقال البخاري: ليس بالقوى عندهم. وقال النسائي: متروك. وقال ابن حبان: يأتي بالمعضلات عن قوم ثقات.
راجع " المجر وحين"(1/ 326)"الكامل"(3/ 1121)"الميزان"(2/ 228 - 229).
• قيس بن رومي. مجهول. من السادسة (ق).
• سليم بن أذنان النخعي.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(6/ 414) وبيضى له ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(3/ 213).
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(3/ 1121) والمؤلف في "سننه"(5/ 353) بإسناده هنا.
(1)
أخرجه المؤلف في "سننه"(5/ 353).
[3283]
إسناده: ضعيف كسابقه.
• المقدمي هو محمد بن أبي بكر، وشيخه عمر بن علي، هو عمه، المقدمي.
والحديث أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(8/ 443 رقم 5030) عن محمد -يعني ابن أبي بكر المقدمي- عن عمر بن علي به.
وأخرجه ابن ماجه في الصدقات (2/ 812 رقم 2430) عن محمد بن خلف العسقلاني، عن يعلى، عن سليمان بن يسير به.
[3284]
أخبرنا أبو الحسن بن أبي بكر الأهوازي، حدثنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا عبد الله بن أحمد، حدثنا يحيى بن معين، أنا سألته.
وأخبرنا أبو سعد الماليني، حدثنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا أبو يعلى، حدثنا يحيى بن معين، حدثنا معتمر قال: قرأت على الفضيل أبي معاذ- وفي رواية الأهوازي: قال قرأته على فضيل بن ميسرة- عن أبي حريز أن إبراهيم حدثه أن الأسود بن يزيد كان يستقرض من مولى للنخع تاجر، فلما خرج عطاؤه قضاه، وأنه خرج عطاؤه، فقال له الأسود: إن شئت أخرت عنا؛ فإنه قد كان علينا حقوق في هذا العطاء، فقال له التاجر: لست فاعلًا. فنقده الأسود خمسمائة درهم حتى إذا قبضها التاجر، قال له التاجر: دونك فخذها، فقال له الأسود: قد سألتك هذا، فأبيت! فقال له التاجر: إني سمعتك تحدثنا عن عبد الله بن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: "من أقرض شيئًا مرَّتين كان له مثلُ أجر أحدهما لو تصدّق به".
[3284] إسناده: ضعيف أيضًا.
• الفضيل بن ميسرة، أبو معاذ البصري. صدوق. من السادسة (بخ د س ق).
• أبوحريز هو عبد الله بن حسين الأزدي، قاضي سجستان. صدوق يخطئ. من السادسة (خت-4).
قال أبو زرعة ويحيى بن معين: ثقة وقال يحيى أيضًا والنسائي: ضعيف وقال أبو حاتم: حسن الحديث، يكتب حديثه. وقال أحمد: حديثه منكر.
وكان يحيى بن سعيد يحمل عليه. وقال أبو داود: ليس حديث بشئ.
وقال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابعه أحد عليه.
راجع "الجرح والتعديل"(5/ 34 - 45)"الضعفاء"(2/ 240 - 241)"الكامل"(4/ 1475 - 1478)"الميزان"(2/ 406 - 408).
والحديث أخرجه المؤلف في "سننه"(5/ 353 - 354) عن علي بن أحمد بن عبدان- وهو أبو الحسن بن أبي بكر الأهوازي- وهو في "الكامل" لابن عدي (4/ 1476) عن أبي يعلى.
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه"(7/ 249 رقم 5018 - الإحسان) عن أبي يعلى أيضًا.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(10/ 159 رقم 10200) - الجملة المرفوعة فقط- عن معاذ بن المثنى، عن يحيى بن معين. وابن عدي في "الكامل"(4/ 1478) من طريق أبي معشر، عن أبي معاذ، عن أبي حريز.
وأخرجه- كاملًا- أبو نعيم في "الحلية"(4/ 237) من طريق يحيى بن عبد الحميد عن معتمر ابن سليمان.
[3285]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو محمد بن أبي حامد المقرئ، قالا حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا جعفر بن محمد الصائغ، حدثنا غسان بن الربيع بن منصور الغساني، حدثنا جعفر بن ميسرة الأشجعي، عن هلال أبي ضياء، عن الربيع بن خثيم، عن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"كُلُّ قرضٍ صدقةٌ".
[3286]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، حدثنا أبوعموو بن مطر، حدثنا جعفر بن محمد بن
[3285] إسناده: ضعيف.
• غسان بن الربيع بن منصور، أبو محمد الغساني، الأزدي (م 226 هـ).
ذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 2) وقال الذهبي في "الميزان"(3/ 334) كان صالحًا ورعًا، ليس بحجة في الحديث. قال الدارقطني: ضعيف. وقال مرة: صالح.
• جعفر بن ميسرة إلاَّشجعي، أبوالوفاء.
قال البخاري: ضعيف منكر الحديث. وقال أبو حاتم: ضعيف، منكر الحديث جدًا. وقال أبو زرعة: ليس بقوي. وقال ابن حبان: عنده مناكير كثيرة.
راجع "الجرح والتعديل"(2/ 490)"المجروحين"(1/ 207)"الضعفاء"(1/ 187)"الكامل"(2/ 566 - 567)"الميزان"(1/ 418).
• هلال أبوضياء لم أعرفه.
والحديث أخرجه الطبراني في "الصغير"(1/ 143) عن الحسين بن الكميت الموصلي، وابن عدي في "الكامل"(2/ 567) عن حمدان بن عمرو، كلاهما عن غسان بن الربيع به.
وقال الهيثمي في "المجمع"(4/ 126) رواه الطبراني في "الصغير" و"الأوسط" وفيه جعفر بن ميسرة وهو ضعيف.
ورواه ابن عدي من طريق مصعب، عن جعفر، حدثني أبو لبيد مولى بني تيم الله. عن الربيع بن خثيم، وفيه "كل قرضين صدقة".
وانظر "صحيح الجامع الصغير"(4418).
[3286]
إسناده: ضعيف.
• ابن عياش، إسماعيل الحمصي، روايته عن غير أهل بلده غير مستقيمة.
• عتبة بن حميد الضبي، أبومعاذ، أو أبو معاوية البصري. صدوق له أوهام. من السادسة (د ت ق).
قال أبو حاتم: صالح الحديث. وقال أحمد: ضعيف، ليس بالقوي.
وذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 272).
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(8/ 297 رقم 7976) عن الحسن بن علي بن خلف الدمشقي، عن سليمان بن عبد الرحمن به.
وقال الهيثمي في "المجمع"(4/ 126) فيه عتبة بن حميد وثقه ابن حبان وغيره وفيه ضعف.
المستفاض الفريابي، حدثنا سليمان بن عبد الرحمن، حدثنا ابن عياش، حدثني عتبة بن حميد، عن القاسم، عن أبي أمامة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"دخل رجل الجنّة فرأى على بابها مكتوبًا الصدقة بعشر أمثالها والقرض بثمانية عشر".
ورواه أيضًا جعفر بن الزبير الحنفي، عن القاسم عن أبي أمامة قال قال النبي صلى الله عليه وسلم:"انطلق برجل إلى باب الجنّة، فرفع رأسه فرأى على باب الجنّة مكتوبًا: الصدقة بعشر أمثالها، والقرض الواحد بثمانية عشر؛ لأنّ صاحب القرض لا يأتيك إلاّ وهو محتاجٌ، وإن الصدقة ربما وضعت في غنى".
[3287]
أخبرنا أبو بكر بن فورك، حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا جعفر فذكره.
[3288]
أخبرنا أبو سعد الماليني حدثنا أبو أحمد بن عدي حدثنا، محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، حدثنا هشام بن خالد، قال حدثنا خالد بن يزيد بن أبي مالك، عن أبيه، عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"رأيتُ ليلةَ أُسرِي بي مكتوبًا على باب الجنّة: الصدقةُ بعشر أمثالها، والقرض بثمانية عشر".
قال النبي صلى الله عليه وسلم: "قلتُ: لجبريل: ما بال القرض أفضلُ من الصدقة؟ قال: إنّ السائل يسأل وعنده، والمستقرض لا يستقرض إلاّ من حاجة".
[3287] إسناده: ضعيف.
• جعفر بن الزبير الحنفي- أو الباهلي- الدمشقي. متروك الحديث. وكان صالحًا في نفسه. من السابعة (ق). وانظر "الميزان"(1/ 406).
والحديث أخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 155).
وذكره ابن الجوزي في "العلل المتناهية"(2/ 112) من طريق مسلمة بن علي، عن يحيى الذماري، عن القاسم، عن أبي أمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه.
ومسلمة بن علي الخشني: ليس بشيء. راجع "الميزان"(4/ 109 - 112).
[3288]
إسناده: ضعيف.
• خالد بن يزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك. ضعيف، مر.
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(3/ 883) في ترجمة خالد هذا بنفس هذا الإسناد.
وأخرجه ابن ماجه في الصدقات (2/ 812 رقم 2431) عن عبيد الله بن عبد الكريم، وأبي حاتم عن هشام بن خالد به.
وذكره ابن الجوزي في "العلل المتناهية"(2/ 112 - 113) وقال: لا يصح.
(23)
الثالث والعشرون من شعب الإيمان "وهو باب في الصيام"
قال الله عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}
(1)
.
قال أبو عبد الله الحليمي
(2)
رحمه الله في مبسوط كلامه. قد أبان الله عز وجل أن الصوم من أسباب التقوى: وحقيقة التقوى فعل المأمور به، والندوب إليه، واجتناب المنهي عنه والمكروه المنزه عنه؛ لأن المراد من التقوى وقاية العبد نفسه من النار، وهو إنما يقي نفسه النار بما ذكرت.
قال: والصلاة أحد شعبها قال الله عز وجل: {إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ}
(3)
.
والانتهاء عن الفحشاء والمنكر هو التقوى. وهذا لأن من حبب الله إليه الصلاة، ووفقه لها، وذلل أعضاءه وجوارحه بها لم يكن إلا منتهيًا عن الفحشاء والمنكر.
وكذلك الصيام من شعبها لأن التملؤ من الطعام والشراب رأس البواعث على الفحشاء
(4)
والمناكير. ومعلوم في العادات أن الجائع العطشان لا يجد في نفسه من قلق الشهوات ما يجده منه الممتلئ من الطعام والشراب وإذا كان كذلك فقد حصل من الصيام التقوى.
وفيه وجه آخر وهو أن المعنى: {لَعَلَّكُمْ تتَقُونَ} الكفران والتغافل والتجاهل بقدر النعمة عن شكرها. وذلك أن الناس إذا كانوا متمكنين طول الدهر ليلًا ونهارًا
(1)
سورة البقرة (2/ 183).
(2)
راجع "المنهاج"(2/ 367 - 369).
(3)
سورة العنكبوت (29/ 45).
(4)
كذا في النسختين. وفي "المنهاج": "الفواحش" وهو الأوجه.
من الأكل والشرب، نسوا الجوع والعطش وغفلوا عن شدتهما، وبحسب ذلك يجهلون موقع نعمة الله عليهم بالطعام والشراب، ويغفلون عن شكرها، ففرض الله عليهم الصوم مدة من المدد، ليستشعروا أن التمكن من الأكل والشرب لا يقع بمجرد وجود الطعام والشراب، ولكن يحتاج مع الوجود إلى إطلاق المولى وإباحته، فيكون ذلك أطرًا لإيمانهم، ثم يكفوا عنهما لوجهه فيكون ذلك عبادة لهم، ثم مجدوا خلال الكف توقانًا إليهما ويصروا فيكون ذلك إذكارًا بقدر النعمة التي كانت عليهم طول الدهر بالإطلاق والإباحة حتى إذا ردت إليهم شكروها، وأدوا حقها. وهذا لا شك أنه من أبواب التقوى وهو نظير ما قيل في الأمراض.
وفيه وجه آخر: وهو أن يكون المعنى {لَعَلَّكُمْ تتقُونَ} البخل وإهمال المحتاجين والتغافل عنهم. وذلك أن الجوع والعطش أمران جبل الناس عليهما، وفيهم أغنياء وضعفاء، فإذا استمر للأغنياء الأكل والشرب فهؤلاء لم يدروا ما الجوع، ففرض عليهم الصيام مدة، حتى إذا أحسوا من تأخر الطعام عنهم باليسير من الجهد، تذكروا بذلك حال من يطوي يومًا بليلته أو أكثر من ذلك لا صائمًا ولا طاعمًا لشدة فقره، فيصير ذلك سببًا لعطفهم على الضعفاء، والإحسان إليهم، وشكرهم نعمة الله عندهم.
ولا شك أن المواساة والإحسان من أبواب التقوى.
[3289]
أخبرنا أبو عبد اللّه الحافظ، وأبوزكريا بن أبي إسحاق المزكي، قالا حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب بن يوسف، حدثنا حامد بن أبي حامد، حدثنا إسحاق بن سليمان، قال سمعت حنظلة بن أبي سفيان، يقول سمعت عكرمة بن خالد يحدث طاوسًا أن رجلًا قال لعبد الله بن عمر: ألا تغزو؟ فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "بُني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحجِّ البيت".
أخرجاه في الصحيح
(1)
من حديث حنظلة.
[3289] إسناده: صحيح.
(1)
أخرجه البخاري في الإيمان (1/ 8) - ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(1/ 17 - 18 رقم 6) - عن عبيد الله بر موسى، عن حنظلة به. ومسلم في الإيمان أيضًا (1/ 45 رقم 22) عن ابن نمير، عن أبيه، عن حنظلة به. =
قال الإمام أحمد رحمه الله: وقد سمى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصيام بأسماء.
ومنها: أنه سماه جنة.
[3290]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي، حدثنا موسى بن هارون، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا المغيرة بن عبد الرحمن، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الصيامُ جُنّةٌ".
رواه مسلم
(1)
عن القعنبي وقتيبة.
وأخرجه البخاري
(2)
من حديث مالك عن أبي الزناد.
[3291]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ومحمد بن موسى قالا حدثنا أبو العباس محمد بن
= وأخرجه ابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 187 رقم 1880) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 188 رقم 158) من طريق وكيع. وابن حبان أيضًا (3/ 3 رقم 1443) من طريق ابن وهب، كلاهما عن حنظلة به.
وقد مر الحديث برقم (20) في الجزء الأول من رواية عبيد الله بن موسى.
فراجع بقية التخريج هناك. وانظر أيضًا رقم (3021).
(1)
في الصيام (1/ 806 رقم 162).
(2)
في الصوم (2/ 226) عن عبد الله بن مسلمة القعنبي، عن مالك في سياق أتم.
وسيأتي برقم (3366) ونقوم بتخريجه هناك.
وهذه الجملة فقط في رواية أبي صالح عن أبي هريرة عند النسائي في الصيام (4/ 166) والدارمي في الصوم (ص 421) وابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 193 رقم 1890) وأبي نعيم في "الحلية"(9/ 27).
وأخرجه الطبراني في "الأوسط"(1/ 64 رقم 53) من طريق أبي سلمة عن أبي هريرة. وابن حبان في "صحيحه"(5/ 189 رقم 3418) من طريق عبد الرزاق عن معمر، عن همام، عن أبي هريرة. وهو في "مصنف" عبد الرزاق (4/ 191 رقم 8443) في سياق أتم.
[3291]
إسناده: حسن.
• شيبان هو ابن عبد الرحمن.
• جري بن كليب السدوسي البصري. مقبول. من الثالثة (4) وذكره ابن حبان في "الثقات"(4/ 117).
وقائلا "وحدثنا أصحاب لنا عن أبي هريرة" هو قتادة.
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(2/ 45 رقم 1235) - في سياق أتم- من طريق سعيد، عن قتادة، عن جري عن بشير به. وانظر "مجمع الزوائد"(3/ 180 - 181).
يعقوب، حدثنا محمد بن عبيد الله بن المنادي، حدثنا يونس بن محمد، حدثنا شيبان، عن قتادة- قال وحدث جري بن كليب عن بشير بن الخصاصية- قال وحدثنا أصحاب لنا عن أبي هريرة أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقول- يروي ذلك عن ربه عز وجل "قال ربكم: الصَوم جُنّةٌ يجتَنُّ بها عبدي من النّار".
[3292]
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي، حدثنا أحمد بن عيسى، حدثنا ابن وهب، أخبرني ابن لهيعة، أن أبا الزبير حدثه أن جابرا أخبره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"قال ربُّنا عز وجل: الصيام جُنّةٌ يستجنّ بها العبد من النّار وهو لي وأنا أجزي به".
وسمعت
(1)
النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "الصيام جنة حصينة من النار".
[3293]
أخبرنا محمد بن موسى، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا الربيع بن سليمان، حدثنا عبد الله بن وهب، أخبرني ابن لهيعة، عن أبي يونس مولى أبي هريرة، أنه سمع أبا هريرة يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"الصيامُ جُنّةٌ، وحصن حصين من النّار".
[3292] إسناده: حسن. وابن لهيعة وإن كان فيه كلام لكن ما روى عنه عبد الله بن وهب صحيح.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 341) عن حسن، عن ابن لهيعة به.
وقال المنذري في "الترغيب"(2/ 83) رواه أحمد بإسناد حسن. وكذا قال الهيثمي لا "المجمع"(3/ 180).
وروي عن عثمان بن أبي العاص الثقفي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الصوم جنة يستجن بها العبد من النار".
أخرجه الطبراني في "الكبير"(9/ 49 رقم 8326) وفيه عنبسة بن سعيد الواسطي البصري، ضعيف.
(1)
كذا جاء في النسختين مما يوهم أن هذا من قول جابر، ولم أجد هذا الحديث من مسند جابر، بل هو من مسند أبي هريرة كما يأتي.
[3293]
إسناده: حسن.
• أبويونس هو سليم بن جبير الدوسي، المصري (م 123 هـ). ثقة. من الثالثة (بخ م د ت).
والحديث أخرجه أحمد في "المسند"(2/ 402) عن عتاب، عن عبد الله- وهو ابن المبارك- عن ابن لهيعة به.
وقال المنذري في "الترغيب"(2/ 83) رواه أحمد بإسناد حسن وكذا قال الألباني في "صحيح الجامع الصغير وزياداته"(3774).
[3294]
أخبرنا أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا جرير عن حازم، بن بشار بن أبي سيف، عن الوليد ابن عبد الرحمن، عن غضيف بن الحارث، قال سمعت أبا عبيدة: يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من أنفق نفقةً في سبيل الله فاضلة فسبعمائة، ومن أنفق على نفسه- أو قال على أهله- أو عاد مريضًا أو أماط أذًى فالحسنة بعشر أمثالها، والصومُ جُنّةٌ ما لم يخرقها ومن ابتلاه الله ببلاء في جسده فله حطّة".
كذا وجده ورواه ابن وهب
(1)
وغره عن جرير بن حازم وقالوا عن عياض بن غطيف. وكذلك قاله واصل
(2)
مولى أبي عيينة عن بشار.
[3295]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا عبيد بن شريك
[3294] إسناده: حسن.
• بشار بن أبي سيف الجرمي، الشامي. مقبول. من السادسة (س) ذكره ابن حبان في "الثقات"(6/ 113).
• كضيف- وقيل: غطيف- ابن الحارث السكوني، ويقال: الثمالي، يكني أبا أسماء.
حمصي مختلف في صحبته. قال ابن حبان: من قال: الحارث بن غطيف وهم. ومنهم من فرق بين غضيف بن الحارث فأثبت صحبته، وكطيف بن الحارث فقال: إنه تابعي وهو أشبه. ولهم عياض بن غطيف آخر، مخضرم، مقبول. (بخ د س) وانظر "الثقات" لابن حبان (3/ 326)"الجرح والتعديل"(7/ 54)"الإصابة"(3/ 183 - 184).
والحديث أخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 31) عن جرير، والمؤلف في "السنن"(9/ 171) عن أبي بكر بن فورك بنفس الإسناد.
(1)
حديث ابن وهب أخرجه ابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 194 رقم 1891) والمؤلف في "سننه"(4/ 270) مختصرًا ولفظه: "الصوم جنة ما لم يخرقه".
ورواه يزيد بن هارون عن جرير، فقال عن عياض بن غطيف، أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" مفرقًا في مواضع (3/ 6، 5/ 339، 9/ 107) وأحمد في "المسند"(1/ 196) ولم يذكر لفظه.
وكذا قال وهب بن جرير عن أبيه أخرجه الحاكم في "المستدرك"(3/ 265) بطوله.
(2)
وسيأتي حديثه برقم (3370).
[3295]
إسناده: رجاله ثقات.
• سعيد بن أبي هند الفزاري مولاهم. (م 116 هـ). ثقة. من الثالثة (ع).
• مطرف هو ابن عبد الله بن الشخير، ثقة فاضل، مر. =
وابن ملحان قالا حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث، عن يزيد بن أبي حبيب- وفي رواية ابن ملحان: أخبرني يزيد بن أبي حبيب- عن سعيد بن أبي هند، أن مطرفًا من بني عامر ابن صعصعة حدثه: أن عثمان بن أبي العاص الثقفي دعا له بلبن يسقيه فقال مطرف: إني صائم. فقال عثمان: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "الصّيامُ جُنّةٌ كجُنّةِ أحدِكم من القتال" وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "صيامٌ حسنٌ ثلاثةُ أيَّام من كلّ شهر".
ومنها: أنه سماه صبرًا وسمى- في حديث آخر- الصبر ضياء
(1)
.
[3296]
أخبرنا أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، عن أبي عثمان قال: كنا مع أبي هريرة في سفر، فحضر الطعام فبعثنا إلى أبي هريرة، وهو يصلي فجاء الرسول فذكر أنه صائم، فوضع الطعام ليؤكل، فجاء أبو هريرة وقد كادوا يفرغون منه، فتناوله، فجعل يأكل، فنظروا إلى الرجل الذي أرسلوه إلى أبي هريرة،
= والحديث أخرجه النسائي في الصيام (4/ 167) عن قتيبة. وابن ماجه في الصيام (1/ 525 رقم 1639) - كلاهما بالجزء الأول فقط- وابن حبان- بكامله- (5/ 263 رقم 3641 - الإحسان) من طريق محمد بن رمح. وأحمد في "مسنده"(4/ 22) عن حجاج، و (4/ 217) عن هاشم. وابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 301 رقم 2125) من طريق عبد الله بن عبد الحكم وشعيب. والطبراني في "الكبير"(9/ 41 رقم 8360) من طريق عبد الله بن صالح. كلهم عن الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن سعيد به.
تابعه محمد بن إسحاق، عن سعيد به.
أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 21) وابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 4 - 5) وابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 193 رقم 1891) والطبراني في "الكبير"(9/ 42 رقم 8361، 8362، 8363).
(1)
راجع الحديث (2548).
[3296]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو عثمان هو النهدي، عبد الرحمن بن مل.
والحديث أخرجه الطيالسيى في "مسنده"(ص 315) عن حماد بن سلمة.
وأخرجه النسائي في الصيام (4/ 218) - بالجملة الرفوعة فقط- من طريق عبد الأعلى. وأحمد في "مسنده"(2/ 263) - دون القصة- عن أبي كامل، وبطوله (2/ 513) عن روح. وهو (2/ 384) والمؤلف في "سننه"(3/ 293) من طريق عفان. كلهم عن حماد بن سلمة به.
فقال ما تنظرون إلي؟ قد والله أخبرني أنه صائم. قال: صدق. ثم قال أبو هريرة سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "صومُ شهر الصبر وثلاثة أيام من الشهر صوم الدهر" فأنا صائم في تضعيف الله ومفطر في تخفيفه.
قال الإمام أحمد: وروي نحو هذا عن أبي ذر
(1)
.
وروينا
(2)
في حديث أبي مالك الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "الصبر ضياء".
وإنما سمى الصيام صبرًا؛ لأن الصبر
(3)
في كلام العرب الحبس، والصائم يحبس نفسه عن أشياء جعل الله تعالى قوام بدنه بها، وسمى الصبر ضياء لأن الشهوات إذا أنفخت به انجلى من القلب الظلام الغاشي إياه باستيلاء الشهوات على النفس، فأبصر مواقع النفع
(4)
له من عبادة الله تعالى، فآثرها وابتدر إليها، ومواقع الضرر الذي يلحقه من معاصي الله فاعتزلها، وكف عنها، و قد سماه في خبر آخر نصف الصبر.
[3297]
أخبرنا علي بن محمد المقرئ، حدثنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا حفص بن عمر، حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن جري عن رجل من بني سليم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيده فإما عقدهن بيده، وإما عقدهن بيد السلمي، فقال:"سبحانَ الله نصفُ الميزان والحمدُ لله تملأُ الميزانَ، والله أكبر تملأُ ما بين السّماء والأرض، والوضوء نصفُ الإيمان، والصيامُ نصفُ الصبر".
قال الحليمي
(5)
رحمه الله: وهذا- والله أعلم- على أن جماع العبادات فعل أشياء
(1)
أخرجه الترمذي في الصوم (3/ 135 رقم 762) وكذا النسائي (4/ 219) وابن ماجه (1/ 545 رقم 1708).
(2)
راجع الحديث (2548).
(3)
انظر "المنهاج"(2/ 370).
(4)
في النسختين وفي "المنهاج": "مواضع النظر" ولعل الصواب ما أثبته.
[3297]
إسناده: حسن.
والحديث أخرجه الدارمي في الوضوء (167) عن سعيد بن عامر عن شعبة به.
وقد مر برقم (622) من طريق سفيان، عن أبي إسحاق فانظر بقية التخريج هناك.
(5)
"المنهاج"(2/ 371).
وكف عن أشياء، والصوم يقمع الشهوات فيتيسر به الكف عن المحارم، وهو شطر الصبر؛ لأنه صبر عن الشهوات، ويبقى وراءه الصبر على الشاق، وهو تكلف الأفعال المأمور بها. فهما صبران: صبر عن أشياء، وصبر على أشياء، والصوم معين على أحدهما، فهو إذا نصف الصبر.
ومنها: أنه سماه فرضًا مجزيًا، وفي خبر آخر: زكاة، ويرجع معناهما إلى أنه ينقص من قوة البدن وينحل الجسم فيكون الصائم، كأنه أخرج شيئًا من جسده لوجه الله- تعالى جده- وهو يجزيه به.
[3298]
أخبرنا أبو بكر بن فورك، أنبأنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا المسعودي عن أن عمر الشامي، عن عبيد بن الحسحاس، عن
[3298] إسناده: ضعيف.
• المسعودي هو عبد الرحمن بن عبد الله، صدوق اختلط، مر.
• أبو عمر- ويقال: أبو عمرو- الدمشقي. ضعيف. من السادسة (س).
قال الدارقطني: عمروك. راجع "الميزان"(4/ 555).
والحديث مر الجزء الأخير منه برقم (129).
وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 65) عن المسعودي.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 178) عن وكيع. و (5/ 179) عن يزيد. والبزار في "مسنده"(1/ 93 رقم 160 - كشف) عن محمد بن معمر ويعلى بن عبيد وأبي داود، كلهم عن المسعودي به.
وأخرج النسائي في الاستعاذة (8/ 275) من طريق جعفر بن عون عن المسعودي جزء الاستعاذة فقط.
ورواه ابن حبان في "صحيحه"، كما في "الإحسان"(1/ 287 رقم 362) من حديث أبي إدريس الخولاني عن أبي ذر في سياق أطول من هذا.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد"(1/ 159 - 160) وقال: رواه أحمد والبزار.
والطبراني في "الأوسط" بنحوه، وعند النسائي طرف منه. وفيه المسعودي وهو ثقة ولكنه اختلط.
(قلت) كان أولى به أن يشير إلى أبي عمرو وضعفه.
وللحديث شاهد من حديث أبي أمامة.
أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 265 - 266) والطبراني في "الكبير"(8/ 258 - 259 رقم 7871).
وقال الهيثمي في "المجمع"(1/ 159) مداره على علي بن يزيد وهو ضعيف.
وقال ابن كثير في "تفسيره"(1/ 586): معان بن رفاعة السلامي ضعيف، وعلي بن يزيد ضعيف، والقاسم أبو عبد الرحمن ضعيف أيضًا.
أبي ذر قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم، وهو في المسجد، فجلست إليه فقال:"يا أبا ذر"! فقلت: لبيك. قال: "صلَيتَ"؟ قلت: لا، قال:"فقُم، فصلِّ" فصليت، ثم أتيته فجلست إليه فقال:"يا أباذر! استعذتَ بالله من شياطينِ الجنِّ والإنسِ"؟ قلت: وهل للناس شياطين؟ قال: "نعم، يا أباذر" ثم قال لي: "ألا أدُّلك على كنز من كنوز الجنّة"؟ قلت: بلى، يا رسول الله بأبي أنت وأمي! قال:"لا حولَ ولا قُوَّةَ إلاّ بالله، فإنّها كنزٌ من كنوز الجنّة" قلت: فالصلاة يا رسول الله؟ قال: "خير موضوع، فمن شَاء أقَلَّ ومَن شاء أكثر" قلت: فالصوم يا رسول الله؟ قال: "فرض مُجزيٌ" قلت: فالصدقة، يا رسول الله! قال:"أضعافٌ مضاعفةٌ، وعند الله مزيد" قلت: فأيها أفضل؟ قال: "جهدٌ من مُقِلّ وسر إلى فقير" قلت: يا رسول الله! أيما أنزل عليك أعظم؟ قال: "اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ" قلت: فأي الأنبياء كان أول يا رسول الله؟ قال: "آدم" قلت: أونبي كان؟ قال: "نعم، نبيٌّ مُكَلّمٌ" قلت: كم كان المرسلون يا رسول الله؟ قال: "ثلاثمائة وخمسة عشر جمًّا غفيرًا".
[3299]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي، قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا بحر بن نصر، قال قرئ على عبد الله بن وهب، أخبرني سليمان بن بلال والقاسم بن عبد الله، عن موسى بن عبيدة، عن جمهان، عن أبي
[3299] إسناده: ضعيف.
• القاسم بن عبد الله بن عمر بن عاصم بن عمر بن الخطاب، العمري، المدني (م بعد 160 هـ). متروك. ورماه أحمد بالكذب. من الثامنة (ق).
قال أحمد: ليس بشيء، كان يكذب ويضع الحديث. وقال يحيى ليس بشيء وقال مرة: كذاب. وقال: أبو حاتم والنسائي: متروك. وقال الدارقطني: ضعيف. وقال البخاري: سكتوا عنه. وقال ابن عدي: عامة رواياته مما لا يتابع عليه.
راجع "الكامل"(6/ 2058) و"الضعفاء"(3/ 472 - 474)"المجروحين "(2/ 209 - 210)"الميزان"(3/ 371 - 372).
• موسى بن عبيدة هو الربذي، ضعيف، مر.
• جمهان (بضم أوله) الأسلمي.
مدني قديم. مقبول. من الثالثة (ق) ذكره ابن حبان في "الثقات"(4/ 118).
والحديث أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 7) وابن ماجه في الصيام (1/ 555 رقم 1745) وابن عدي في "الكامل"(6/ 2336) من طريق ابن المبارك، وابن ماجه أيضًا من طريق عبد العزيز بن محمد، كلاهما عن موسى بن عبيدة به.
هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال- فذكر الحديث إلى أن قال: "والصيامُ نصفُ الصبر، وعلى كلّ شيء زكاةٌ، وزكاة الجسد الصيامُ".
[3300]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو عبد الرحمن السلمي وأحمد بن الحسن القاضي قالوا: حدثنا أبو العباس، حدثنا أبو عتبة، حدثنا بقية، حدثنا عمرو بن عيسى الأسدي، حدثنا موسى بن عبيدة، عن زيد بن أسلم، عن جمهان، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث إلى أن قال:"والصومُ نصف الصبر، وإنّ لكلّ شيء زكاة وزكاةُ الجسد الصيام".
وروى حماد بن الوليد، عن سفيان الثوري، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لكلّ شيء زكاةٌ، وزكاة الجسد الصومُ".
[3301]
أخبرناه ابن عبدان، أخبرنا أبو القاسم الطبراني، أخبرنا أحمد بن زهير التستري، أخبرنا الحسن بن عرفة، حدثنا حماد بن الوليد، حدثنا سفيان
…
فذكره.
[3302]
وأخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا النعمان بن أحمد بن نعيم أبوبشير، ومحمد بن منير المطيري قالا حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا حماد بن الوليد، عن سفيان الثوري وعبد الله بن عبد الرحمن، عن أبي حازم
…
فذكره.
[3300] إسناده: ضعيف لأجل موسى بن عبيدة.
[3301]
إسناده: ضعيف.
• حماد بن الوليد الأزدي الكوفي.
قال أبو حاتم: شيخ. وقال ابن حبان: يسرق الحديث، ويلزق بالثقات ما ليس من أحاديثهم. لا يجوز الاحتجاج به بحال.
وقال ابن عدي: له أحاديث غرائب وإفرادات عن الثقات، وعامة ما يرويه لا يتابع عليه.
راجع "الجرح والتعديل"(3/ 150)"المجروحين"(1/ 249 - 250)"الكامل"(2/ 657)"الميزان"(1/ 601).
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(6/ 237 - 238 رقم 5973) عن أحمد بن زهير التستري، وقال الهيثمي في "المجمع"(3/ 182) فيه حماد بن الوليد وهو ضعيف.
وانظر "ضعيف الجامع الصغير وزياداته"(4726).
[3302]
إسناده: كسابقه.
وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(2/ 657) بهذا الإسناد.
ورواه أبو نعيم في "الحلية"(7/ 136) والخطيب في "تاريخه"(8/ 153) من طريق الحسن بن عرفة به.
[3303]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو جعفر محمد بن سليمان بن موسى المذكر، حدثنا جنيد بن حكيم الدقاق، حدثنا حامد بن يحيى البلخي، حدثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن عبيد بن عمير، عن أبي هريرة قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن السائحين، فقال:"هم الصائمون".
هكذا روي بهذا الإسناد موصولًا، والمحفوظ عن ابن عيينة عن عمرو بن عبيد بن عمير عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا.
" فضائل الصوم"
[3304]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، أخبرنا أبو معاوية، عن الأعمش- ح.
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن عتاب العبدي
[3303] إسناده: ضعيف.
• الجنيد بن حكيم بن الجنيد، أبو بكر الأزدي، الدقاق (م 283 هـ).
قال الدارقطني: ليس بالقوي.
راجع "تاريخ بغداد"(7/ 241)"الميزان"(1/ 425).
• حامد بن يحيى بن هانى، أبو عبد الله، البلخي (م 242 هـ). ثقة حافظ. من العاشرة (د).
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 335) عن أبي جعفر محمد بن سليمان بن موسى المذكر، وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه على أنه مما أرسله أكثر أصحاب ابن عيينة ولم يذكروا أبا هريرة في إسناده. ووافقه الذهبي.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(4/ 297) ونسبه للفريابي ومسدد في "مسنده"، وابن جرير والمؤلف.
وهو عند ابن جرير في "تفسيره"(11/ 37) من طريق سليمان- وهو الأعمش- عن أبي صالح، عن أبي هريرة.
والرسل أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(11/ 37) والمؤلف في "سننه"(4/ 305).
[3304]
إسناده: الطريق الأولى فيها أحمد بن عبد الجبار العطاردي: ضعيف.
والثانية رجالها ثقات كلهم.
ببغداد، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن عمر العبسي، حدثنا وكيع، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"كُلُّ عملِ ابنِ آدم يُضاعفُ: الحسنةُ عشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعفٍ، قال الله عز وجل: إلاَّ الصّومَ، فإنّه لي، وأنا أجزي به، يَدَعُ طعامَه وشهوتَه من أجلي. للصَّائم فرحتانِ: فرحةٌ عند فِطره، وفرحةٌ عند لقاء ربّه. ولخلوفُ فمِ الصائم أطيبُ عند الله من ريح المسك، الصّومُ جُنّةٌ، الصّومُ جُنَّةٌ".
لفظ حديث وكيع، وقال أبو معاوية في حديثه:"كلّ حسنةٍ يَعملُها ابنُ آدم تُضاعَفُ إلى عشرٍ إلى سبعمائة" وقال: "فرحة يوم القيامة" ولم يذكر قوله. "الصّوم جُنة".
رواه مسلم في الصحيح
(1)
عن أبي بكر بن أبي شيبة عن أبي معاوية ووكيع.
ورواه البخاري
(2)
عن أبي نعيم عن الأعمش كما:
[3305]
أخبرناه أبوالفوارس الحسن بن أحمد بن أبي الفوارس أخو الشيخ أبي الفتح
(1)
في الصيام (1/ 807 رقم 164)، ومن نفس الوجه أخرجه ابن ماجه في الصيام (1/ 525 رقم 1638).
وهو في "المصنف" لابن أبي شيبة (3/ 5) عن وكيع، عن الأعمش.
ورواه أحمد في "المسند"(2/ 443) عن وكيع به.
كما رواه من طريق سفيان (2/ 266)، ومن طريق شعبة (2/ 480) عن الأعمش بنحوه. ومن طريق شعبة أخرجه ابن حبان أيضًا (5/ 179 رقم 3415 - الإحسان).
وأخرجه المؤلف في "سننه"(4/ 273، 304 - 305) والبغوي في "شرح السنة"(6/ 221 رقم 1710) من وجوه أخرى عن إبراهيم بن عبد الله، عن وكيع به.
(2)
في التوحيد (8/ 197)
[3305]
إسناده: صحيح.
• أبوالفوارس، الحسن بن أحمد بن محمد بن فارس بن سهل، البزاز (م 421 هـ).
وهو أخو محمد بن أحمد بن أبي الفوارس.
قال الخطيب: كان ثقة.
"تاريخ بغداد"(7/ 278).
والحديث أخرجه أحمد في "المسند"(2/ 393) عن أبي نعيم، وأخرجه المؤلف في "سننه"(4/ 253، 273) من طريق علي بن عبد العزيز، عن أبي نعيم به.
وأخرجه النسائي في الصيام (4/ 162 - 164) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" =
الحافظ، أخبرنا أبو علي محمد بن أحمد الصواف، حدثا بشر بن موسى، حدثنا أبو نعيم، حدثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"يقول الله عز وجل: الصّومُ لي، وأنا أجزي به، يدَعُ شهوتَه وأكلّه وشُربه من أجلي. والصّومُ جُنّةٌ. وللصّائم فرحتَانِ: فرحةٌ حين يُفطر، وفرحةٌ حين يلقى الله عز وجل، ولخَلوفُ فِيه أطيبُ عند الله من ريح المسك".
[3306]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أنبأنا أبو بكر بن إسحاق، حدثنا محمد بن أيوب، وأشرنا علي بن أحمد بن عبدان، أشرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا معاذ بن المثنى قالا: حدثنا إسحاق بن عمر بن سليط، أخبرنا عبد العزيز بن مسلم، حدثنا ضرار بن مرة، عن أبي صالح، عن أبي هريرة وأبي سعيد قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"يقولُ الله عز وجل: الصّومُ لي، وأنا أجزي به. وللصّائمِ فرحتَان: إذا أفطر فَرحَ، وإذا لَقِي ربَّه فجزاه فرح. ولخَلوفُ فمِ الصائم أطيبُ عند الله من ريح المسك".
= (5/ 178 رقم 3413) من طريق جرير.
وعبد الرزاق في "مصنفه"(4/ 306 - 307 رقم 7893) عن الثورى، كلاهما عن الأعمش بنحوه.
وأخرجه البخاري في الصوم (2/ 238) ومسلم (1/ 807 رقم 163) وأحمد (2/ 516) وابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 196 - 197 رقم 1896) وابن حبان كما في "الإحسان"(5/ 178 - 179 رقم 3414) من طريق عطاء. وابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 197 رقم 1897) من طريق سهيل بن أبي صالح. كلاهما عن أبي صالح بنحوه.
وجاء نحوه من حديث سعيد بن المسيب عن أبي هريرة، أخرجه البخاري في اللباس (7/ 61) ومسلم في الصيام (1/ 806 رقم 161) و الترمذي في الصوم (3/ 136 رقم 764) وأحمد في "مسنده"(2/ 414).
ومن حديث الأعرج عن أبي هريرة.
أخرجه مالك في "الموطأ"(1/ 310)، ومن طريقه البخاري (2/ 226) وأحمد (2/ 465، 516).
[3306]
إسناده: رجاله موثقون.
• إسحاق بن عمر بن سليط، الهذلي، أبو يعقوب، البصري (م 229 هـ). صدوق. من العاشرة (م صد).
رواه مسلم في الصحيح
(1)
عن إسحاق بن عمر بن سليط.
[3307]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبوالعباس الأصم، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا سعيد الجريري، عن أبي العلاء، عن مطرف بن عبد الله بن الشخير، قال: دخلت على عثمان بن أبي العاص فأمر لي بلبن لقحة، فقلت: إني صائم قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "الصّومُ جُنّةٌ مِن عذاب الله".
[3308]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الربيع بن سليمان، حدثنا عبد الله بن وهب، أخبرني ابن لهيعة أن أبا الزبير أخبره: أن جابر بن عبد الله أخبره: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "قال ربّنا: الصيامُ جُنّةٌ، يستجنُّ بها العبدُ مِن النّار، وهُو لي وأنا أجزي به".
قال الشيخ أحمد
(2)
رحمه الله: وقوله "الصوم لي، وأنا أجزي به": فمعناه-
(1)
في الصيام (1/ 807) ولم يسق لفظه.
وأخرجه مسلم أيضًا (1/ 807 رقم 165) و النسائي في الصيام (4/ 162) وابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 5) وابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 198 رقم 1900) من طريق محمد بن فضيك عن أبي سنان ضرار بن مرة به.
وأخرجه المؤلف في "السنن"(4/ 273 - 274) عن أبي عبد الله الحافظ، أنبأ حامد بن محمد، حدثنا أبو المثنى- وهو معاذ بن المثنى-: وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان
…
[3307]
إسناده: رجاله ثقات.
• سعيد بن إياس الجريري، أبو مسعود البصري (م 144 هـ). ثقة. من الخامسة. اختلط قبل موته بثلاث سنين. (ع).
• أبو العلاء هو يزيد بن عبد الله بن الشخير، ثقة، مر.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 217) عن عفان. بهذا السند.
كما أخرجه أيضًا (4/ 218) عن يونس، عن حماد به.
وقد مر بسياق أتم برقم (3299) واستوفينا تخريجه هناك.
[3308]
إسناده: رجاله موثقون. ورواية ابن وهب عن ابن لهيعة صحيحة.
وقد مر هذا الحديث برقم (3296).
(2)
وانظر "المنهاج"(2/ 371 - 372) وقد ذكر الحافظ ابن حجر في "شرح البخاري"(4/ 107 - 109) عشرة أقوال في معنى قوله تعالى: "الصوم لي، وأنا أجزي به" فراجعها.
والله أعلم-: أنا العالم بجزائه، والمالك له، وليس ذلك مما أخبرتكم به من أن الحسنة بعشر أمثالها، وأن مثل النفقة في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة، لكن جزاء الصوم يجل عن هذا كله، وأنا أعلم به، وإلي أمره.
وهذا لأن كل عمل يعمله ابن آدم من الطاعات فإنما هو تبرر لا ينقص من بدنه شيئًا إلا الصيام فإنه تفريض من الصائم نفسه للنقصان الذي قد يقف، وقد يؤدي إلى الهلاك، فالصائم بصيامه مؤثر للرجوع إلى ربه، مستسلم لذلك، فينشرح الصدر له، وكان صومه له -عز اسمه- من هذا الوجه.
وأما قوله "للصائم فرحتان، فرحة عند إفطاره وفرحة عند لقاء ربه": فمعناه
(1)
- والله أعلم- فرحة عند إفطاره بما يجب له من الثواب الذي لا يعلمه إلا الله عز وجل وبأن أذن له في الإفطار ولم يأذن له في وصل الليل بالنهار، فيتعجل هلاكه، وإنما جاء في الحديث من: أن للصائم عند فطره دعوة مستجابة، وفرحة يوم القيامة. بما يصل إليه من الثواب والجزاء.
وأما الخلوف فإنما جعله أطيب عند الله من ريح المسك ليبين أنه وإن كان في الطباع من باب الأذى فإنه عند الله عز وجل مرضي لا ينبغي إزالته بالسواك وغيره، كما لا يزال دم الشهيد عنه بالغسل، وإنه يثاب على الصبر عليه كما يثاب على الصبر عن الطعام والشراب و الله أعلم.
وقد حكي عن ابن عيينة في قوله: "الصوم لي" كما:
[3309]
أخبرناه أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني، حدثنا أبو الطيب المظفر بن
(1)
راجع "المنهاج"(2/ 373 - 374).
[3309]
إسناده: فيه من لم أعرفه.
• أبو الطيب المظفر بن سهل، لم أجد له ترجمة.
وكذا شيخه إسحاق بن أيوب بن حسان. ذكره المزي في "تهذيب الكمال" ضمن الرواة عن أبيه أيوب. ولم أجد من ترجم له.
• أيوب بن حسان الواسطي، أبو سليمان، الدقاق. صدوق. من العاشرة (ق).
والخبر أخرجه المؤلف في "سننه" أيضًا (4/ 274، 305) عن أبي محمد بن يوسف الأصبهاني بنفس الإسناد.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 436) و عزاه للمؤلف فقط. =
سهل الخليلي، حدثنا إسحاق بن أيوب بن حسان الواسطي، عن أبيه، قال سمعت رجلًا سأل سفيان بن عيينة، فقال: يا أبا محمد! ما تقول فيما يرويه النبي صلى الله عليه وسلم عن ربه- عز وجل: "كلُّ عملِ ابن آدم له إلاّ الصّوم، فإنّه لي، وأنا أجزي به"؟
فقال ابن عيينة: هذا من أجود الحديث وأحكمها. إذا كان يوم القيامة يحاسب الله عز وجل عبده ويؤدي ما عليه من المظالم من سائر عمله حتى لا يبقى إلا الصوم، فيتحمل الله عز وجل ما بقي عليه من المظالم، ويدخله بالصوم الجنة.
[3310]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا أبو الحسن الكارزي، أنبأنا علي بن عبد العزيز قال قال أبو عبيد: قد علمنا أن أعمال البر كلها لله عز وجل وهو يجزي بها، فنرى- والله أعلم- أنه إنما خص الصوم بأن يكون هو الذي يتولى جزاءه لأن الصوم ليس يظهر من ابن آدم بلسان ولا فعل فتكتبه الحفظة، إنما هو نية في القلب، وإمساك عن حركة المطعم والمشرب يقول: فأنا أتولى جزاءه على ما أحب من التضعيف، وليس على كتاب كتب له، ومما يبين ذلك قوم صلى الله عليه وسلم:"ليس في الصّوم رياءٌ".
قال أبو عبيد: حدثنيه شبابة عن ليث، عن عقيل، عن ابن شهاب رفعه
(1)
.
قال: وذلك لأن الأعمال كلها لا تكون إلا بالحركات إلا الصوم خاصة، فإنما يكون
= وقال القرطبي: قد كنت استحسنت هذا الجواب (يعني قول ابن عيينة) إلى أن فكرت في حديث المقاصة فوجدت فيه ذكر الصوم في جملة الأعمال حيث قال: "المفلس الذي يأتي يوم القيامة بصلاة وصدقة وصيام، ويأتي وقد شتم هذا، وضرب هذا، وأكل مال هذا
…
" الحديث. وفيه: "فيؤخذ لهذا من حسناته ولهذا من حسناته، فإذا فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أخذ من سيئاتهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار". فظاهره أن الصيام مشترك مع بقية الأعمال في ذلك.
قال الحافظ ابن حجر: إن ثبت قول ابن عيينة أمكن تخصيص الصيام من ذلك فقد يستدل له بما رواه أحمد من طريق حماد بن سلمة، عن محمد بن زياد، عن أبي هريرة رفعه:"كل العمل كفارة إلا الصوم. الصوم لي وأنا أجزي به" وكذا رواه أبو داود الطيالسي، راجع "فتح الباري"(4/ 109).
[3310]
إسناده: لا بأس به.
وانظر "غريب الحديث"(1/ 325 - 326).
(1)
وسيأتي مسندًا برقم (3321).
بالنية التي قد خفيت على الناس فإذا نواها فكيف يكون ها هنا رياء هذا عندي وجه الحديث والله أعلم.
قال أبو عبيد: بلغني عن سفيان بن عيينة أنه فسر قوله في الصوم: قال لأن الصوم هو الصبر يصبر الإنسان عن المطعم والمشرب والنكاح ثم قرأ: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ}
(1)
.
يقول: فثواب الصوم ليس له حساب يعلم من كثرته.
قال أبو عبيد: ومما يقوي قول سفيان الذي يروى في التفسير في قوله {السَّائِحُونَ}
(2)
هم الصائمون فالصائم بمنزلة السائح.
[3311]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا سعيد بن أبي مريم- ح.
وأخبرنا (أبو عبد الله الحافظ و) أبو عثمان سعيد بن محمد بن عبدان النيسابوري بها، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، أخبرنا ابن أبي مريم، أخبرنا أبو غسان، حدثني أبو حازم، عن سهل بن سعد أن سول الله صلى الله عليه وسلم قال:"في الجنّة ثمانيةُ أبوابٍ، فيها بابٌ يُسمّى الريّان، لا يدخلُها إلاّ الصائمون".
وفي رواية الدارمي: "للجنة" وقال: "لا يدخلُه إلاّ الصائمون".
رواه البخاري في الصحيح
(3)
عن سعيد بن أبي مريم.
(1)
سورة الزمر (39/ 10).
(2)
سورة التوبة (9/ 112).
[3311]
إسناده: رجاله ثقات غير أبي عبد الرحمن السلمي، ولكنه توبع وما بين العلامتين سقط من (ن) وهو في هامش الأصل.
• أبو غسان هو محمد بن مطرف بن داود، ثقة، مر.
(3)
في بدء الخلق (4/ 88) ومن طريقه أخرجه البغوي في "شرح السنة"(6/ 220 رقم 1708) وأخرجه الطبراني في "الكبير"- مختصرًا- (6/ 180 رقم 5795) عن يحيى بن عثمان، عن سعيد ابن أبي مريم، والمؤلف في "سننه"(4/ 305) من وجه آخر عن عثمان بن سعيد، عن سعيد به.
[3312]
أخبرنا أبو نصر أحمد بن علي الفامي، حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن عبد الوهاب، أخبرنا خالد بن مخلد، عن سليمان بن بلال، حدثني أبو حازم، عن سهل بن سعد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنّ في الجنّة بابًا يقال له الرَّيَّان يدخلُ منه الصّائمون يوم القيامة. لا يدخل معهم أحدٌ غيرهم، يقال: أينَ الصائمون؟ فيدخلون منه. فإذا دخَل آخرُهم أُغلقَ فلم يدخُل منه أحدٌ".
رواه البخاري في الصحيح
(1)
عن خالد بن مخلد.
ورواه مسلم
(2)
عن أبي بكر بن أبي شيبة عن خالد.
[3312] إسناده: رجاله ثقات غير شيخ المؤلف، فلم أجد له ترجمة.
(1)
في الصيام (2/ 226).
(2)
في الصيام (1/ 808 رقم 166).
وهو في "المصنف" لابن أبي شيبة (3/ 5 - 6) ولم يذكر لفظه.
وأخرجه عبد بن حميد في "المنتخب"(1/ 413 رقم 454) عن خالد، وابن حبان في "صحيحه" كل في "الإحسان"(5/ 178 رقم 3411) من طريق محمد بن عثمان العجلي عن خالد به.
وأخرحه المؤلف في "سننه"(4/ 305) عن أبي نصر أحمد بن علي الفامي، بنفس الإسناد.
ورواه عن أبي حازم جماعة منهم:
1 -
سعيد بن عبد الرحمن الجمحي، رواه النسائي في الصيام (4/ 168) وأحمد في "مسنده"(5/ 335) وابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 199 رقم 1902) والطبراني في "الكبير"(6/ 190 رقم 5826).
2 -
هشام بن سعد، أخرجه الترمذي في الصوم (3/ 137 رقم 765) وكذا ابن ماجه (1/ 525 رقم 1640) والطبراني في "الكبير"(6/ 165 رقم 5754).
3 -
عبد الرحمن بن إسحاق، رواه أحمد في "مسنده"(5/ 333) والطبراني في "الكبير"(6/ 169 رقم 5764).
4 -
حماد بن زيد، رواه أحمد في "مسنده"(5/ 333).
5 -
مبشر بن مكسر، أخرجه الطبراني في "الكبير"(6/ 226 رقم 5938).
6 -
سفيان، رواه الطبراني أيضًا (6/ 237 رقم 5970) وابن حبان- مختصرًا- (5/ 178 رقم 3412 - الإحسان).
7 -
عبد الله بن جعفر، رواه الطبراني أيضًا (6/ 187 - 188 رقم 5819).
8 -
يعقوب- هو ابن عبد الرحمن الإسكندراني،- رواه النسائي (4/ 168).
[3313]
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عمر المقرئ ابن الحمامي ببغداد، أخبرنا أحمد ابن سلمان الفقيه، حدثنا عبد الملك بن محمد، حدثنا روح، حدثنا شعبة- ح.
وأخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، حدثنا علي بن الحسن الهلالي، حدثنا عبد الملك بن إبراهيم الجدي، حدثنا شعبة، أخبرني حبيب
[3313] إسناده: حسن.
• عبد الملك بن إبراهيم الجدي المكي، مولى بني عبد الدار (م 205 هـ). صدوق. من التاسعة (خ د ت س).
• حبيب بن زيد بن خلاد الأنصاري، وقد ينسب إلى جده. ثقة. من السابعة (4).
• ليلى، مولاة أم عمارة الأنصارية. مقبولة. من السادسة (س ت ق) ذكرها ابن حبان في "ثقات التابعين"(5/ 346).
والحديث رواه عن شعبه جماعة منهم:
1 -
عبد الله بن المبارك في "الزهد"(ص 500 رقم 1424).
2 -
ابن الجعد في "مسنده"(1/ 477 رقم 899)، ومن طريقه أخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(5/ 181 رقم 3421) وأبو نعيم في "الحلية"(2/ 65) والبغوي في "شرح السنة"(6/ 386 رقم 1817) والمزي في "تهذيب الكمال" في ترجمة أم عمارة الوحة 1697).
3 -
أبو داود الطيالسي، أخرجه الترمذي في الصوم (3/ 153 رقم 785) وابن سعد في "الطبقات"(8/ 416).
4 -
وكيع، أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 86) وأحمد في "المسند"(6/ 439) وابن ماجه في الصيام (1/ 556 رقم 1748) وابن سعد في "الطبقات"(8/ 415 - 416).
5 -
سفيان، رواه عبد الرزاق في دفيلمصنف" (4/ 312 - 313 رقم 7911).
6 -
محمد بن جعفر، رواه الترمذي (3/ 154 رقم 786) وأحمد في "مسنده"(6/ 439) وابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 307 رقم 2138).
7 -
هاشم بن القاسم، رواه أحمد (6/ 365) والدارمي (ص 413).
8 -
يحيى بن سعيد، رواه أحمد أيضًا (6/ 365).
9 -
عيسى بن يونس، رواه ابن خزيمة في "صحيحه"، (3/ 307 رقم 2139).
10 -
إبراهيم بن حميد الطويل، رواه الطبراني في "الكبير"(25/ 30 رقم 49).
11 -
يحيى بن أبي بكير، رواه المؤلف في "سننه"(4/ 305).
ورواه شريك عن حبيب، فذكر الجملة المرفوعة فقط.
رواه الترمذي (3/ 153 رقم 784) وابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 307 رقم 2140).
الأنصاري، قال: سمعمت مولاة لنا يقال لها ليلى تحدث عن أم عمارة بنت كعب: أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها فقربت إليه طعامًا، فقال:"كُلِي" فقالت: إني صائمة. قال: "إن الصّائم، إذا أُكُلَ عنده صَلَّت عليه الملائِكةُ حتى يفرغوا أو يقضوا".
لفظ حديث الفقيه، وفي رواية المقرئ عن جدته
(1)
أم عمارة بنت كعب امرأة رجل من الأنصار أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الصّائم إذا أُكل عنده صلَّت عليه الملائكة حتّى يفرغوا".
[3314]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي، وأبو القاسم بن حبيب المفسر من أصله وأبو صادق محمد بن أحمد العطار قالوا: أخبرنا أبو العباس محمد ابن يعقوب، حدثنا أبو عتبة، حدثنا بقية، حدثنا محمد بن عبد الرحمن، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه، قال دخل بلال على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يتغدى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الغداء يا بلال" قال: إني صائم يا رسول الله. قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نأكل رزقنا وفضل رزق بلال في الجنّة. أشعرتَ يا بلال أنّ الصّائم يُسبّح عظامُه و يستغفر له الملائكة ما أُكل عنده".
(1)
في الأصل: "عن جدتها أم عمارة امرأة كعب رجل من الأنصار" ولعل الصواب ما أثبته.
[3314]
إسناده: ضعيف.
• محمد بن عبد الرحمن القشيري الكوفي، نزيل بيت المقدس. كذبوه. من السابعة (ق).
قال أبو الفتح الأزدي: كذاب، متروك الحديث. وقال ابن عدي: منكر الحديث. وقال الذهبي: فيه جهالة، وهو متهم ليس بثقة.
راجع "الكامل"(6/ 2261)"الميزان"(3/ 623 - 624)"لسان الميزان"(5/ 250).
• سليمان بن بريدة بن الحصيب، الأسلمي، المروزي (م 105 هـ). ثقة. من الثالثة (د ت ق).
والحديث أخرجه ابن ماجه في الصيام (1/ 556 رقم 1749) من طريق محمد بن المصفى، عن بقية به. وقال البوصيري في "زوائده": في إسناده محمد بن عبد الرحمن متفق على تضعيفه، وكذبه ابن أبي حاتم والأزدي.
وقال المنذري: محمد بن عبد الرحمن مجهول. راجع "الترغيب"(2/ 145).
[3315]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أحمد بن سلمان الفقيه ببغداد، قال قرئ على عبد الملك بن محمد الرقاشي وأنا أسمع، قال أخبرنا عبد الصمد بن عبد الوارث، حدثنا شعبة، عن محمد بن أبي يعقوب قال سمعت أبا نصر الهلالي، يحدث عن رجاء بن حيوة، عن أبي أمامة، قال قلت: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم على عمل. قال: "عليك بالصوم، فإنّه لا عدل له".
[3316]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، وأبو بكر القاضي قالا حدثنا أبو العباس
[3315] إسناده: فيه مجهول.
• محمد بن أبي يعقوب هو محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب، ثقة، مر.
• أبو نصر الهلالي. مجهول. من السابعة (س).
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 421) عن أحمد بن سلمان الفقيه، بنفس الإسناد، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ومحمد بن أبي يعقوب هذا الذي كان شعبة إذا حدث عنه يقول: حدثني سيد بني تميم. وأبو نصر الهلالي هو حميد بن هلال العدوي، ولا أعلم له راويا عن شعبة غير عبد الصمد، وهو ثقة مأمون.
وأقره الذهبي. وهذا وهم فإن حميد بن هلال عدوي وهذا هلالي: ثم إن المزي لم يذكر رجاء في شيوخ حميد ولا محمد بن أبي يعقوب في تلاميذه. بل يروي عنه شعبة مباشرة. وقد ذكره الذهبي في "الميزان"(4/ 562) وقال: لا يعرف من هو.
ورواه أبو نعيم في "الحلية"(7/ 165) من طريق عمر بن سهل المازني، عن شعبة، عن محمد بن أبي يعقوب، عن أبي نصر حميد بن هلال، عن رجاء.
وعمر بن سهل صدوق يخطئ. وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 249) وابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 194 رقم 1893) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(5/ 180 رقم 3417) وأبو نعيم في "الحلية"(5/ 175) من طريق عبد الصمد.
والنسائي في الصيام (4/ 165) من طريق يعقوب الحضرمي، و (4/ 166) من طريق يحيى بن كثير، ثلاثتهم عن شعبة، عن محمد بن أبي يعقوب، عن أبي نصر، عن رجاء به.
وجاء من رواية مهدي بن ميمون عن محمد بن أبي يعقوب، عن رجاء بدون واسطة أبي نصر، وسيذكره المؤلف برقم (3610).
[3316]
إسناده: رجاله ثقات إلا أن الحديث مرسل.
• عمر بن محمد بن زيد بن عبد اللّه بن عمر بن الخطاب، المدني (م قبل 150 هـ). ثقة، من السادسة (خ م د س ق).
• وجد زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب. ثقة. من الثانية. ولد في خلافة جده (خ م س ق).
محمد بن يعقوب، حدثنا بحر بن نصر، حدثنا عبد الله بن وهب، أخبرني عمر بن محمد بن زيد العمري أن زيدًا حدثه قال لا أعلم إلا أنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الأعمال عند الله سبعٌ: فعملٌ بمثله، وعمل بمثله
(1)
، وعمل بعشرة، وعمل بسبعمائة، وعمل مُوجبٌ، وعملٌ مُوجبٌ، وعمل لا يعلمُ ثوابَ عاملِه إلاَّ اللهُ عز وجل. فأمّا العمل الذي بمثله فالرجل يعملُ سيئةً فتُكتبُ واحدةَ، والرجلُ يَهم بحسنة فلا يعملها فتكتب له حسنةٌ. ورجل يعمل حسنةً فتكتب له عشرًا، ورجل يعمل في سبيل الله أو ينفق في سبيل الله بسبعمائة، والعمل الوجب مَن لقي اللهَ لا يعبد إلاّ هو
(2)
وجبت له الجنّة، والعمل الوجب مَن لقي الله يعبدُ غيَره وجبت له النار، والعمل الذي لا يعلم ثواب عامله إلا الله الصيامُ".
هكذا رواه ابن وهب منقطعا ورواه أبو عقيل كما.
[3317]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا عباس ابن محمد الدوري، حدثنا سعيد بن سليمان، حدثنا أبو عقيل يحيى بن المتوكل، حدثنا عمر بن محمد بن زيد، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الأعمال عند الله سبعة: عَملان مُوجبان، وعَملان بأمثالهما، وعملٌ بعشرة أمثاله، وعمل بسبعمائة، وعمل لا يعلم ثوابَ عامله إلاَّ اللهُ عز وجل، فأمّا الُموجبان فمن لقي الله يعبدُه مخلصًا، لا يشرك به شيئًا وجبت له الجنّة، ومن لقي اللّهَ قد أشرك به وجبتْ له النّارُ، ومن عمل سيّئةَ جُزي بمثلها" أظنه وذكر "مَن همّ بحسنة جُزي بمثلها" فسقط من كتابي، قال: "ومَن عمل حسنةً جُزي عشرًا، ومَن أنفق مالَه في سببل الله ضُعِّفت له
(1)
في الأصل و (ن)"بمثليه" وهو خطأ وجاء في رواية الطبراني "وعملان بامثالهما". وتطبيق ذلك في الحديث: السيئة يعملها الرجل. والحسنة يهم بها ولا يفعلها.
(2)
كذا في النسختين. والوجه "لا يعبد إلا إياه".
[3317]
إسناده: ضعيف.
والحديث أخرجه الطبراني في "الأوسط"، وقال الهيثمي في "المجمع"(3/ 182) فيه يحيى بن المتوكل، وقد ضعفه جمهور الأئمة، ووثقه ابن معين في رواية وضعفه في أخرى. وانظر "الترغيب والترهيب"(2/ 82).
نفقته: الدرهم بسبعمائة، والدينار بسبعمائة دينار، والصيامُ لله عز وجل لا يعلم ثوابَ عامله إلاّ اللهُ عز وجل".
[3318]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الربيع بن سليمان، أخبرنا عبد الله بن وهب، أخبرني ابن لهيعة، عن زبان بن فائد أن لهيعة بن عقبة حدثه عن عمرو بن ربيعة، عن سلمة بن قيصر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"مَن صام يومًا ابتغاء وجه الله بَعّدَه الله من جهنّم كبُعد غرابٍ طارَ وهو فرخٌ حتى مات هرِمًا".
[3319]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي الحافظ، حدثنا عبد الله بن
[3318] إسناده: ضعيف.
• لهيعة بن عقبة المصري، والد عبد الله يكنى أباعكرمة (م 100 هـ). مستور. من الرابعة (ق) وذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 362).
• عمرو بن ربيعة، لا يعرف.
• سلمة بن قيصر، ويقال: سلامة. صحابي نزل مصر، وحديثه عند أهلها. راجع "الإصابة"(2/ 58).
والحديث أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(2/ 222 رقم 921) عن أحمد بن عيسى، عن ابن وهب به.
والطبراني في "الكبير"(7/ 64 رقم 6365) من طريق سعيد بن عفير وأسد بن موسى عن ابن لهيعة به.
ورواه أحمد في "المسخد"(2/ 521) والبزار (1/ 487) من طريق عبد الله بن يزيد المقرئ عن ابن لهيعة، فقال: عن سلمة بن قيصر، عن أبي هريرة.
قال أحمد بن صالح: هو خطأ من المقرئ. وانظر "مجمع الزوائد"(3/ 181).
وأنكر ابن أبي حاتم أيضًا أن يكون لسلمة صحبة راجع "المراسيل"(ص 61).
[3319]
إسناده: ضعيف.
• عبد الله بن عبد الحميد الواسطي، لم أجد له ترجمة.
• جرير بن أيوب البجلي ضعيف، مر.
• محمد بن عبد الرحمن هو ابن أبي ليلى.
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(2/ 547 - 548) في ترجمة جرير بن أيوب عن عبد الله بن عبد الحميد، بنفس الإسناد.
وذكره الذهبي في "الميزان"(1/ 391) بسنده إلى جرير: وقال هذا موضوع على ابن أبي ليلى.
وانظر "الدر المنثور"(1/ 437) حيث نسبه إلى أبي الحسن الغساني وأبي سعيد بن الأعرابي أيضًا.
عبد الحميد الواسطي، حدثنا زياد بن يحيى، حدثنا سهل بن حماد، حدثنا جرير بن أيوب البجلي، حدثنا محمد بن عبد الرحمن، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"ما من عبدٍ أصبح صائمًا إلاّ فُتحت له أبوابُ السماء، وسبّحت أعضاؤُه، واستغفر له أهلُ السّماء الدنيا إلى أن تَوارى بالحجاب، فإن صلّى ركعةً أو ركعتين أضاءت له السمواتُ نورًا، وقُلنَ أزواجُه من الحور العين: اللهم اقبِضه إلينا، فقد اشتَقنا إلى رُؤيته، وإن هَلَّل وسبَّح وكَبَّرَ تلقَّاه سبعون ألف ملَك يكتبون ثوابَها إلى أن تَوارى بالحجاب".
[3320]
وحدثنا أبو محمد بن يوسف، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا أبو ميسرة محمد بن الحسين الهمداني، حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا القاسم بن الحكم ح.
وحدثنا أبو سعد عبد الملك بن عثمان الزاهد، أخبرنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن جميع الغساني، حدثنا محمد بن أحمد بن شاهمرد الفارسي بحلب، حدثنا محمد بن حسان الأزرق، حدثنا القاسم بن الحكم، حدثنا جرير بن أيوب البجلي، حدثنا محمد ابن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبي إسحاق، عن مسروق، عن عائشة
…
فذكره بمعناه مرفوعًا.
[3320] إسناده: كسابقه.
• أبو ميسرة محمد بن الحسين بن الفرج، الهمداني.
ذكره الخطيب في "تاريخه"(2/ 228 - 229) وقال: كان أحد من يفهم شأن الحديث، وصنف مسندًا سمع منه. وهو صدوق.
• محمد بن عبيد بن عبد الملك الأسدي، الهمداني، الجلاب (م 249 هـ). ثقة. من العاشرة (ت).
• أبو الحسين محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الرحمن بن يحيى بن جميع، الغساني، الصيداوي (م 402 هـ).
كان شيخًا صالحًا، ثقة مأمونًا. وله "معجم" أقره الذهبي.
ترجمته في "الأنساب"(8/ 355 - 357)"السير"(17/ 152 - 154)"الوافي"(2/ 60)"شذرات"(3/ 164)
•محمد بن أحمد بن شاهمرد، لم أجد له ترجمة.
[3321]
أخبرنا أبو بكر بن الحسن وأبو زكريا بن أبي إسحاق قالا حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا بحر بن نصر، حدثنا ابن وهب، حدثني حيوة بن شريح، والليث بن سعد، وجابر بن إسماعيل، عن عقيل بن خالد، عن ابن شهاب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"ليس في الصّيام رياءٌ".
هكذا روي بهذا الإسناد منقطعًا. ورواه منصور بن عمار، عن سهل مولى المغيرة بن أبي الصلت، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الصّيامُ لا رياءَ فيه. قال الله: هو لي وأنا أجزي به. يدَعُ طعامَه وشرابه من أجلي".
[3322]
أخبرنا أبو عبد الله، حدثنا أبو العباس محمد بن أحمد بن حمشاذ الدقاق، حدثنا أبو العباس الأهوازي، حدثني محمد بن جعفر البغدادي، حدثنا منصور بن عمار، حدثنا سهل
…
فذكره.
[3323]
أخبرنا أبو أحمد الحسين بن علوسا الأسداباذي بها، حدثنا أبو محمد عبد الله بن
[3321] إسناده: رجاله ثقات إلا أن الحديث مرسل.
• جابر بن إسماعيل الحضرمي، أبوعباد، المصري. مقبول. من الثامنة (بخ م د س ق).
وذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 163).
والحديث أخرجه هناد في "الزهد"(2/ 358 رقم 680) عن ابن المبارك عن حيوة بن شريح، عن عقيل، عن الزهري به مرسلًا.
[3322]
إسناده: فيه جهالة، لم أعرف شيخ الحاكم أبي عبد الله، ولا شيخه.
• محمد بن جعفر البغدادي، لعله الملقب بلقلوق، يروي عن منصور بن عمار وكان ثقة. راجع "تاريخ بغداد"(2/ 126).
• سهل مولى المغيرة بن أبي الصلت.
لعله الذي ذكره الذهبي في "الميزان"(2/ 241 - 242) فقال: سهل مولى المغيرة، أبوحريز.
قال ابن حبان: لا يحتج به. يروي عن الزهري العجائب. وقال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابع عليه.
انظر "الكامل"(3/ 1281) و"المجروحين"(1/ 345).
والحديث أورده الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(3582) وقال: ضعيف جدًّا.
[3323]
إسناده: لم أعرف شيخ المؤلف، وبقية رجاله ثقات.
• الحجاج بن أبي عثمان- ميسرة أو سالم- الصواف، أبو الصلت، الكندي مولاهم، البصري (م 143 هـ). ثقة حافظ. من السادسة (ع). =
إبراهيم بن ماسي، حدثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله البصري، أملى سنة تسعين ومائتين، حدثنا أبو عاصم الضحاك بن مخلد، عن الحجاج- وهو ابن أبي عثمان الصواف- عن يحيى، عن محمد بن علي، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ثلاثُ دعواتٍ مستجاباتٌ: دعوةُ الصائم، ودعوة المسافر، ودعوةُ المظلوم".
[3324]
أخبرنا أبو منصور الظفر بن أحمد بن زياد العلوي، أخبرنا أبو جعفر بن دحيم، حدثنا عبد الله بن يحيى الغساني أبو القاسم، حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، حدثنا عبد الملك بن قدامة بن إبراهيم بن حاطب الجمحي، عن أبيه، عن عمر بن الحسين، عن عائشة بنة قدامة بن مظعون، عن أبيها، عن عمها عثمان بن مظعون قال: قلت: يا رسول الله إني رجل يشق علي هذه العزبة في المغازي، أفأختصي؟ قال:"يا ابنَ مظعون! عليك بالصوم فإنّه يخصي".
=. يحيى هو ابن أبي كثير.
• محمد بن علي هو ابن الحسين، أبو جعفر الباقر.
والحديث أخرجه الطبراني في "الدعاء"(رقم 1286) والعقيلي في "الضعفاء"(1/ 72) عن أبي مسلم إبراهيم بن عبد الله، عن أبي عاصم به.
وقال الألباني: هذا إسناد صحيح رجاله ثقات. راجع "الصحيحة"(1797).
[3324]
إسناده: ضعيف.
• عبد الله بن يحيى الغساني، لم أعرفه.
• عبد الملك بن قدامة بن إبراهيم بن محمد بن حاطب الجمحي، ضعيف، مر.
• وأبوه قدامة بن إبراهيم، وقد ينسب إلى جده. مقبول. من الرابعة (ق).
• عمر بن الحسين بن عبد الله، الجمحي مولاهم، أبو قدامة المكي. ثقة. من الرابعة (م د مد).
• عائشة بنت قدامة بن مظعون، الجمحية.
ذكرها ابن حبان في "الثقات"(5/ 289).
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(9/ 26 رقم 8320) من طريق علي بن المبارك، عن إسماعيل بن أبي أويس به. وفيه "مجفرة" مكان "يخصي". وقال الهيثمي في "المجمع"(4/ 253) فيه عبد الملك بن قدامة الجمحي وثقه ابن معين وغيره، وضعفه جماعة، وبقية رجاله ثقات.
وانظر "ضعيف الجامع الصغير"(3744).
وأخرج الحسين المروزي في "زوائد الزهد"(ص 391 رقم 1106) من طريق عبد الرحمن بن زياد ابن أنعم، عن سعد بن مسعود، عن عثمان بن مظعون قال: يا رسول الله! لو أذنت لنا في الاختصاء فاختصينا! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. "خصاء أمتي الصيام". وعبد الرحمن هو الإفريقي ضعيف.
[3325]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا العباس بن محمد، حدثنا علي بن عبد الحميد، حدثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت البنانى، عن أنس ابن مالك قال: خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى المسجد، وفيه فتية من أصحابه فقال:"مَن كان عنده طَولٌ فلينكح، وإلّا فعليه بالصوم، فإنّه له وِجاء، ومحسمةٌ للعرق".
" فضائل شهر رمضان"
[3326]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه، وأبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه قالا حدثنا عبيد بن عبد الواحد، حدثني يحيى بن بكير، حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب أنه قال حدثني ابن أبي أنس مولى التيميين: أن أباه حدثه أنه سمع أبا هريرة يقول: قا ل رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا دخلَ رمضانُ فُتحت أبوابُ الرّحمة، وغُلّقت أبوابُ جهنّم، وسُلسِلت الشياطينُ".
وفي حديث ابن سلمان: "فُتِحت أبوابُ الجنة".
رواه البخاري في الصحيح عن يحيى بن بكير
(1)
.
[3325] إسناده: رجاله ثقات.
• والحديث أخرجه البزار (2/ 148 رقم 1398 - كشف) عن محمد بن الليث.
عن علي بن عبد الحميد به. وليس فيه "محسمة للعرق".
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد"(4/ 252) وقال: رواه البزار والطبراني في "الأوسط"، ورجال الطبراني ثقات.
ورواه البزار أيضًا (رقم 1399) من طريق بقية حدثنا هشام بن حسان القردوسي عن الحسن، عن أنس
…
فذكره- قال البزار: لا نعلم رواه عن هشام عن الحسن، عن أنس إلا بقية.
ورواه غير بقية، عن هشام، عن الحسن عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
[3326]
إسناده: رجاله ثقات.
• ابن أبي أنس هو نافع بن مالك بن أبي عامر، الأصبحي، التيمي، أبوسهيل المدني (م بعد
140 هـ). ثقة. من الرابعة (ع).
• وأبوه مالك بن أبي عامر الأصبحي (م 74 هـ). ثقة. من الثانية (ع).
(1)
في الصيام (2/ 227) وفي بدء الخلق (4/ 92).
وأخرجه مسلم في الصيام (1/ 758 رقم 2) وكذا النسائي (4/ 128) وأحمد في "مسنده"(2/ 281، 401) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(5/ 183 رقم 3425) =
وأخرجاه
(1)
من حديث إسماعيل بن جعفر، عن أبي سهيل نافع بن مالك، وهو ابن أبي أنس عم مالك بن أنس.
[3327]
حدثنا أبو سعد عبد الملك بن عثمان الزاهد، أخبرنا أبو عمرو بن نجيد، أخبرنا أبو بكر محمد بن إسماعيل بن مهران، حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال قال سول الله صلى الله عليه وسلم:" إذا كان أولُ ليلة من شهر رمضان صُفّدت الشياطين ومردةُ الجنّ، وغُلّقت أبوابُ النّار فلم يُفتح منها بابٌ، وفُتح أبوابُ الجنّة فلم يُغلّق منها بابٌ، ويُنادي منادٍ كلَّ ليلة: يا باغِيَ الخير أقْبل، ويا بَاغِي الشَرِّ أَقصِر، ولله عز وجل عتقاءُ من النّار، وذلك عند كلّ ليلة".
= المؤلف في "سننه"(4/ 303) من طريق يونس.
ومسلم أيضًا، والنسائي (4/ 127) وأحمد (2/ 281) من طريق صالح. والنسائي أيضًا (4/ 127) من طريق شعيب بن أبي حمزة، و (4/ 128) من طريق ابن إسحاق، وعبد الرزاق في "مصنفه"(4/ 176 رقم 7384) - وعنه أحمد (2/ 281) - عن معمر، كلهم عن الزهري بنحوه.
(1)
فأخرجه البخاري في الصيام (2/ 227) عن قتيبة.
ومسلم (1/ 758 رقم 1) عن يحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر، كلهم عن إسماعيل بن جعفر.
وأخرجه الدارمي في الصوم (ص 422) والنسائي في الصيام (4/ 126) وأحمد في "مسنده"(2/ 357) وابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 188 رقم 1882) والبغوي في "شرح السنة"(6/ 214 رقم 1703، 1704) من طريق إسماعيل بن جعفر، عن أبي سهيل به.
ورواه أحمد في "مسنده"(2/ 378) من طريق عبد العزيز بن محمد عن أبي سهيل به.
ورواه مالك في "الموطأ"(310) عن عمه أبي سهيل عن أبيه، عن أبي هريرة موقوفًا.
وانظر "الصحيحة"(1307).
[3327]
إسناده: لا بأس به.
والحديث أخرجه الترمذي في الصوم (3/ 66 رقم 682)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(6/ 215 رقم 1705)، وابن ماجه في الصيام (1/ 526 رقم 1642) وابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 188 رقم 1883) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(5/ 183 رقم 3426) من طريق أبي كريب، عن أبي بكر بن عياش به.
ورواه الحاكم في "المستدرك"(1/ 421) من طريق أحمد بن عبد الجبار وسعيد بن منصور وأبي كريب، ثلاثتهم عن أبي بكر بن عياش به، وقال: صحيح على شرط الشيخان ولم يخرجاه بهذه السياقة. ووافقه الذهبي.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(4/ 303) من طريق أحمد بن عبد الجبار، عن أبي بكر به.
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا والدي، أخبرنا أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي، حدثنا أبو كريب
…
فذكره بإسناده نحوه غير أنه قال: "صُفّدت الشياطين مردةُ الجنّ" ولم يذكر الواو فيه وقال في آخره: "وذلك كلّ ليلة".
[3328]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا إسماعيل بن إسحاق، القاضي، حدثنا سليمان بن حرب، وعارم هو ابن الفضل، قالا: حدثنا حماد ابن زيد، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه يبشرهم:"قد جاءكم رمضانُ شهرٌ مباركٌ افترضَ اللهُ عليكم صيامَه، يُفتحُ فيه أبوابُ الجنّة، ويُغلق فيه أبوابُ الجحيم. ويُغَلُّ فيه الشياطينُ، فيه ليلةٌ خيرٌ من ألف شهر، مَن حُرِم خيَرها فَقد حُرِمَ".
[3329]
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا عبد الواحد بن غياث، حدثنا حماد بن سلمة، عن
[3328] إسناده: صحيح، رجاله ثقات. ولكن في سماع أبي قلابة من أبي هريرة كلام.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 385) عن عفان، عن حماد بن زيد، والنسائي في الصيام (4/ 129) من طريق عبد الوارث. وابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 1) عن معتمر بن سليمان. وأحمد في "مسنده"(2/ 230، 425) عن إسماعيل، كلهم عن أيوب به.
ورواه عبد الرزاق في "مصنفه"(4/ 175 رقم 7383) عن معمر، عن أيوب، عن أبي قلابة مرسلًا.
[3329]
إسناده: فيه عطاء بن السائب وكان قد اختلط.
• عرفجة بن عبد الله الثقفي أو السلمى، مقبول، مر.
• عتبة بن فرقد بن يربوع، السلمي، أبو عبد الله.
صحابي نزل الكوفة، وهو الذي فتح الموصل في زمن عمر (س).
والحديث أخرجه النسائي في الصيام (4/ 129 - 130) وعبد الرزاق في "مصنفه" (4/ 176
رقم 7386) و الطبراني في "الكبير"(17/ 132 رقم 325) من طريق سفيان بن عيينة.
والنسائي أيضًا (4/ 130) وأحمد في "مسنده"(4/ 311 - 312) والطبرني في "الكبير"(17/ 133 رقم 327) من طريق شعبة. وابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 1) عن محمد بن فضيل. وأحمد في "مسنده"(4/ 312) من طريق عبيدة بن حميد، و (5/ 411) من طريق إسماعيل. والطبراني في "الكبير"(17/ 132 رقم 326) من طريق عبد الله بن حرب. كلهم عن عطاء بن السائب به.
وذكره الألباني في "الصحيحة"(1868).
عطاء بن السائب، عن عرفجة قال: كنا عند عتبة بن فرقد وهو يحدثنا عن رمضان إذ دخل رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فسكت عتبَة بن فرقد قال يا أبا عبد الله حدثنا عن رمضان كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فيه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "رمضانُ شهرٌ مباركٌ يُفتح فيه أبوابُ الجنّة، ويُغلق فيه أبوابُ السّعير، وتُصَفَّد فِيه الشياطينُ، ويُنادي مناد كلَّ ليلة: يا باغيَ الخير هَلمّ إلى الخير، ويا باغيَ الشرّ أقصر".
قال الشيخ أحمد رحمه الله: قال الحليمي
(1)
: وتصفيد الشياطين في شهر رمضان يحتمل أن يكون المراد به أيامه خاصة وأراد الشياطين التي هي تسترق السمع ألا تراه قال "مردة الشياطين" لأن شهر رمضان كان وقتًا لنزول القرآن إلى السماء الدنيا وكانت الحراسة قد وقعت بالشهب كما قاله: {وَحِفْظًا مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ}
(2)
.
فزيد
(3)
التصفيد في شهر رمضان مبالغة في الحفظ و الله أعلم.
ويحتمل أن يكون المراد به أيامه
(4)
وبعده والمعنى أن الشياطين لا يخلصون فيه من إفساد الناس إلى ما يخلصون إليه في غيره لاشتغال أكثر المسلمين بالصيام الذي فيه قيم الشهوات وبقراءة القرآن وسائر العبادات. والله أعلم
[3330]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن ابن مكرم، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا هشام بن أبي هشام، عن محمد بن محمد بن
(1)
راجع "المنهاج"(2/ 378).
(2)
سورة الصافات (37/ 7) وفي النسختين "وحفظناها من كل
…
".
(3)
وفي النسختين: "فزيدوا التصفيد".
(4)
أي أيام النبي صلى الله عليه وسلم.
[3330]
إسناده: ضعيف.
• هشام بن أبي هاشم، هو هشام بن زياد، متروك، مر.
• محمد بن محمد بن الأسود الزهري. مستور. من السادسة (4) وذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 404).
والحديث أخرجه أحمد في "المسند"(2/ 292) عن يزيد بن هارون به.
ورواه البزار (1/ 458 رقم 963) والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(4/ 142) بسنديهما عن يزيد بن هارون به.
وقال الهيثمي في "المجمع"(3/ 140) فيه هشام بن زياد أبو المقدام وهو ضعيف.
الأسود، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أُعطيتْ أُمّتي في شهر رمضان خمسَ خصالٍ لم تُعطَ أمّةٌ قبلَهم: خلوفُ فم الصائم أطيبُ عند الله من ريح المسك، وتستغفر لهم الملائكةُ حتى يُفطروا، ويُزيّن الله كلَّ يوم جَنّته، ثمّ قال يُوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤنة والأذى ويصيروا إليك، وتُصفّد فيه الشياطين فلا يخلصون فيه إلى ما يخلصون في غيره، ويُغفر لهم أخرَ ليلةٍ" قيل: يا رسول الله! هي ليلة القدر؟ قال: "لا، ولكنّ العامل إنّما يوفّى أجرَه إذًا قَضى عمله".
[3331]
حدثنا أبو محمد بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا محمد بن إسماعيل الصائغ، حدثنا عبد الوهاب بن عطاء الخفاف، حدثنا الهيثم بن الحواري، عن زيد العمي، عن أبي نضرة قال سمعت جابر بن عبد الله يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أُعطيتْ أُمّتي في شهر رمضان خمسًا لم يُعطَهن نبى قبلي: أما واحدة فإنّه إذا كان أوّلُ ليلة من شهر رمضان نظر الله عز وجل إليهم، ومن نظر إليه الله لم يُعذِّبه أبدًا، وأما الثانيةُ فإنّ خَلوفَ أفواههم حين يُمْسُون أطيبُ عند الله من ريح المسك، وأما الثالثةُ فإنّ الملائكة تَستغفرُ لهم في كلّ يومٍ وليلةٍ، وأما الرابعة فإنّ الله عز وجل يأمُر جنّته فيقول لها: استعدّي وتَزَيَّني لعبادي، أوشك أن يستريحوا من تَعب الدّنيا إلى داري وكرامتي، وأما الخامسةُ فإنّه إذا كانَ آخرُ ليلة غُفر لهم جميعًا" فقال رجل من القوم: أهي ليلة القدر؟ فقال: "لا، ألم تر إلى العُمّال يعملون فإذا فرغوا من أعمالهم وُفُّوا أجورَهم".
[3332]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا إبراهيم بن مضارب بن إبراهيم، حدثنا
[3331] إسناده: ضعيف.
• الهيثم بن الحواري، ذكره المزي في "تهذيب الكمال" ضمن الرواة عن زيد العمي، ولم أجد له ترجمة.
• زيد بن الحواري العمي، ضعيف، مر.
والحديث ذكره المنذري في "الترغيب"(2/ 92) وقال: رواه البيهقي وإسناده مقارب أصلح مما قبله -يعني حديث أبي هريرة.
[3332]
إسناده: فيه من لم أعرفه.
• إبراهيم بن مضارب بن إبراهيم، لم أعرفه.
• مبشر بن عبد الله بن رزين، السلمي، أبو بكر النيسابوري (م 189 هـ). ثقة. من كبار التاسعة (س). =
جعفر بن محمد بن الحسين، حدثنا الحسين بن منصور، حدثنا مبشر بن عبد الله بن رزين، حدثنا أبو الأشهب، جعفر بن الحارث، عن أبي سهل، عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنّ لله عز وجل في كل ليلة من رمضان ستّمائة ألف عتيق من النّار، فإذا كان آخرُ ليلةٍ أَعتق بعدد مَن مضى" هكذا جاء مرسلًا.
[3333]
وأخبرنا أبو الحسين محمد بن يعقوب الفقيه بالطابران، أخبرنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، حدثنا أحمد بن يحيى، حدثنا سعيد بن سليمان، عن ابن نمير، عن الأعمش، عن حسين بن واقد، عن أبي غالب، عن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنّ لله عز وجل عند كل فطرة عُتقاء من النّار".
وهذا غريب في رواية الاكابر عن الأصاغر وهي رواية الأعمش عن الحسين بن واقد.
[3334]
أخبرنا أبو عثمان سعيد بن محمد بن محمد بن عبدان، أخبرنا أبو بكر محمد بن
=. أبو سهل، لا أدري من هو. فعوف بن أبي جميلة الأعرابي يكنى أبا سهل. وكذلك كثير بن زياد، وكلاهما يروي عن الحسن.
والحديث ذكره المنذري في "الترغيب"(2/ 104) والسيوطي في "الدر المنثور"(1/ 446).
[3333]
إسناده: لا بأس به.
وأخرجه، أحمد في "مسنده"(5/ 256) والطبراني في "الكبير"(8/ 340 رقم 8088) من طريق ابن نمير، عن الأعمش به.
ورواه الطبراني أيضًا (رقم 8089) من طريق علي بن الحسن بن شقيق عن حسين بن واقد به.
وقال الهيثمي في "المجمع"(3/ 143) - بعدما عزاه لأحمد والطبراني رجاله موثقون. وقال الألباني: حسن. راجع "ضعيف الجامع الصغير وزياداته"(2166).
[3334]
إسناده: ضعيف.
• أبو عثمان سعيد بن محمد بن محمد بن عبدان، لم أظفر له بترجمة وقد مر مرارًا. وفي الأصل "أبو عمر بن سعيد بن محمد بن محمد بن عبدان"- وفي (ن)"أبو عمر عثمان بن سعيد بن محمد ابن محمد بن عبدان".
• أبو جعفر محمد بن أحمد بن عبد الجبار النسوي، وفي "تاريخ بغداد" (1/ 311) اسم جده "عبد الله" وقال الخطيب: كان ثقة.
• أبو أيوب الدمشقي هو سليمان بن عبد الرحمن- ابن بنت شرحبيل- مر.
• ناشب بن عمرو الشيباني. =
المؤمل بن الحسن بن عيسى، حدثنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن عبد الجبار النسوي، حدثنا حميد بن زنجويه، حدثنا أبو أيوب الدمشقي، أخبرنا ناشب بن عمرو الشيباني، - قال: وكان ثقة صائمًا قائمًا- قال حدثنا مقاتل بن حيان، عن ربعي بن حراش، عن عبد الله بن مسعود، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إذا كان أوّلُ ليلة من شهر رمضان فُتِحت أبوابُ الجنان فلم يُغْلَق منها بابٌ واحدٌ الشهرَ كلّه، وغُلّقت أبوابُ النّار فلم يُفتح منها بابٌ واحد الشهرَ كلّه وغُلَّت عُتاةُ الجنّ، ونادى منادِ من السّماء كل ليلة إلى انفجار الصّبح: يا باغي الخير يّمم وأبشر، ويا باغيّ الشّرّ أقصر وأبصر. هل مِن مستغفر يَغفر له؟ هل من تائبٍ يتوب عليه؟ هل من داعٍ يستجيب له؟ هل من سائلٍ يُعطى سؤله؟ ولله عز وجل عند كلِّ فطر من شهر رمضان كلَّ ليلة عتقاء من النّار، ستّون ألفًا، فإذا كان يومُ الفطر أَعتق مثل ما أعتق في جميع الشهر ثلاثين مرة ستين ألفًا ستّين ألفًا".
[3335]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران ببغداد، أخبرنا أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز،
= قال البخاري: منكر الحديث. وقال الدارقطني: ضعيف.
راجع "الميزان"(4/ 239) وذكر الحافظ ابن حجر في "لسان الميزان"(6/ 143) هذا الحديث برواية المؤلف، وقال: فيه زيادات منكرة.
وذكره المنذري في "الترغيب"(2/ 104) وقال: هو حديث حسن، لا بأس به في المتابعات، في إسناده ناشب بن عمرو الشيباني وثق، وتكلم فيه الدارقطني.
[3335]
إسناده: ضعيف.
• عمرو بن تييم، مولى زمانة.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 217) وقال البخاري: في حديثه نظر.
انظر "الميزان"(3/ 249).
• وأبوه، لم أعرفه.
والحديث أخرجه أحمد في "المسند"(2/ 524) وابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 2 - 3) عن أبي أحمد الزبيري.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(4/ 304) من طريق أحمد بن الوليد ويحيى بن جعفر بن برقان، عن أبي أحمد الزبيري به.
ورواه أحمد (2/ 374، 524) وابن خزيية في "صحيحه"(3/ 188 - 189 رقم 1884) من وجوه أخرى عن كثير بن زيد به.
وانظر "ضعيف الجامع الصغير وزياداته"(1020).
حدثنا أحمد بن الوليد الفحام، أخبرنا أبو أحمد الزبيري، حدثنا كثير بن زيد، عن عمرو ابن تميم، عن أبيه، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أظلَّكم شهرُكم هذا بمحلوف رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما مرَّ على المسلمين شهر خيرٌ لهم منه، ولا يأتي- أظنّه قال- على المنافقين شهر شرٌّ لهم منه بمحلوف رسول الله صلى الله عليه وسلم إنّ الله يكتب أجرَه وثوابه من قبل أن يدخل" زاد فيه غيره: "ويكتب وزره وشقاءه قبل أن يدخل، وذلك أنّ المؤمن يُعِدُّ فيه النفقةَ للقوّة في العبادة، ويُعدُّ فيه المنافق اغتيابَ المؤمنين واتّباع عوراتهم فهو غنْمٌ للمؤمن، وغُرمٌ على الفاجر" يعني شهر رمضان.
[3336]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر إسماعيل بن محمد الضرير بالري، حدثنا محمد بن الفرج الأزرق، حدثنا عبد الله بن بكر السهمي، حدثنا إياس بن عبد الغفار، عن علي بن زيد بن جدعان- ح.
وأخبرنا أبو نصر بن قتادة، حدثنا أبو عمرو إسماعيل بن نجيد، حدثنا جعفر بن محمد بن سوار، أخبرني علي بن حجر- ح.
[3336] إسناده: ضعيف.
• أبو بكر إسماعيل بن محمد الضرير، لم أجد له ترجمة.
• علي بن زيد بن جدعان ضعيف.
• إياس بن عبد الغفار وهو إياس بن أبي إياس. ذكره العقيلي في "الضعفاء"(1/ 35) وقال: مجهول وحديثه غير محفوظ.
• يوسف بن زياد، أبو عبد الله البصري.
قال البخاري: منكر الحديث. وقال الدارقطني: هو مشهور بالأباطيل.
وقال أبو حاتم: منكر الحديث. وقال النسائي: ليس بثقة.
راجع "الميزان"(4/ 465)"لسان الميزان"(6/ 321)"تاريخ بغداد"(14/ 295 - 296).
والخبر أخرجه ابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 191 - 192 رقم 1887) عن علي بن حجر، عن يوسف بن زياد.
وأخرجه العقيلي في "الضعفاء"(1/ 35) - ومن طريقه الخطيب في "تاريخه"(4/ 333) - من طريق عبد الله بن بكر السهمي، عن إياس بن أبي إياس عن سعيد بن المسيب به. ولم يذكر في المسند "علي بن زيد بن جدعان".
وحدثنا أبو سعد عبد الملك بن أبي عثمان الزاهد، أخبرنا أبو عمرو محمد بن جعفر ابن مطر، أخبرنا جعفر بن أحمد بن نصر الحافظ، حدثنا علي بن حجر- ح.
وأخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي، حدثنا والدي، قال قرئ على محمد بن إسحاق بن خزيمة أن علي بن حجر السعدي حدثهم، حدثنا يوسف بن زياد، عن همام بن يحيى، عن علي بن زيد بن جدعان، عن سعيد بن المسيب، عن سلمان الفارسي قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر يوم من شعبان فقال: "يا أيّها النّاس قد أظلَّكم شهرٌ عظيم، شهرٌ مباركٌ شهرٌ فيه ليلةٌ خيرٌ من ألف شهر، جعل الله صيامَه فريضةً وقيام ليله تطوّعا. مَن تقرَّب لله بخصلة من الخير كان كمن أدّى فريضةً فيما سواه، ومَن أدَّى فريضةً فيه كان كمن أدَّى سبعين فريضةً فيما سواه، وهو شهر الصبر، والصبّرُ ثوابه الجنّة، وشهر المواساة، وشهرٌ يُزاد في رزق المؤمن. مَن فَطَّر فيه صائمًا كان له مغفرةً لذنوبه وعتق رقبته من النَار، وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيءٌ" قلنا: يا رسول الله! ليس كلنا يجد ما يفطر الصائم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يعطي الله هذا الثوابَ من فطّر صائمًا على مذقة لبن أو تمرة أو شربة من ماء، ومن أشبع صائمًا سقاه الله من حوضي شربةً لا يظمأ حتّى يدخل الجنّة. وهو شهرٌ أوَّلُه رحمةٌ، وأوسطُه مغفرةٌ وآخره عتقٌ من النّار. مَن خَفّف عن مملوكه فيه غفر الله له وأعتقه من النار".
زاد همام في روايته: "فاستكثروا فيه من أربع خصال: خصلتان ترضون بها ربّكم، وخصلتان لا غنى بكم عنهما. فأما الخصلتان اللتان
(1)
ترضون بها ربّكم فشهادة أن لا إله إلا الله وتستغفرونه وأما اللتان لا غنى بكم عنهما فتسألون الجنّة وتعوذون به من النّار".
لفظ حديث همام وهو أتم.
[3337]
حدثنا عبد الله بن يوسف الأصبهاني إملاء، أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد، أخبرنا الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني، حدثنا سفيان بن عيينة، عن
(1)
في الأصل و (ن)"اللذان".
[3337]
إسناده: صحيح.
الزهري، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من صام رمضان إيمانًا و احتسابًا غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه".
رواه البخاري
(1)
عن علي عن سفيان.
[3338]
أخبرنا أبو نصر محمد بن أحمد بن إسماعيل بن إبراهيم البزار الطابراني بها، حدثنا عبد الله بن أحمد بن منصور الطوسي سنة ست وعشرين وثلاثمائة أخبرنا أبو بكر يوسف بن يعقوب النجاحي بمكة، حدثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"مَن صام شهر رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه".
[3339]
وأخبرنا أبوالحسبن بن الفضل القطان ببغداد، أخبرنا عبد الله بن جعفر
(1)
في ليلة القدر (2/ 253) وزاد: "ومن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه ".
وقال: تابعه سليمان بن كثير عن الزهري.
وأخرجه- بلفظ المتن- النسائي في الصيام (4/ 157) عن قتيبة، وعن إسحاق بن إبراهيم، والطحاوي في "مشكل الآثار"(3/ 121) من طريق الشافعي، ثلاثتهم عن سفيان بن عيينة به.
وأخرجه المؤلف في "السنن"(4/ 304) عن أبي محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني بنفس الإسناد.
وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(6/ 217 رقم 1706) من وجه آخر عن أبي سعيد أحمد بن محمد بن زياد به.
وأخرجه البخاري في الإيمان (1/ 14) والنسائي في الصيام (4/ 157) وكذا ابن ماجه (1/ 526 رقم 1641) وأحمد في "مسنده"(2/ 232) وابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 2) وابن حبان في "صحيحه"(5/ 182 رقم 2423 - الإحسان) من طريق يحيى بن سعيد الأنصاري، عن أبي سلمة به.
[3338]
إسناده: رجاله ثقات غير عبد الله بن أحمد بن منصور الطوسي، فلم أجد له ترجمة.
• أبو بكر يوسف بن يعقوب النجاحي.
سكن مكة، وكان ثقة. قاله الخطيب في "تاريخه"(14/ 306).
[3339]
إسناده: صحيح.
والحديث أخرجه الفسوي في "المعرفة والتاريخ"(2/ 724) ولكنه ذكر الشطر الأول فقد. وهو في مسند الحميدي، بكامله (2/ 422 رقم 950، 2/ 440 رقم 1007).
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 241) عن سفيان به. وابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 195 رقم 1894) عن عمرو بن علي. وأبو داود في الصيام (2/ 103 رقم 1372) عن مخلد بن خالد وابن أبي خلف، ثلاثتهم عن سفيان بن عيينة به.
النحوي، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا الحميدي، حدثنا سفيان، عن الزهري أتقنته لك أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"مَن صام رمضانَ إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه، ومَن قَام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه".
ورواه عقيل ويونس
(1)
عن الزهري في قيام رمضان دون الصيام. ورواه يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة كما رواه ابن عيينة عن الزهري.
[3340]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر بن إسحاق وجعفر بن محمد بن نصير الخلدي قالا: حدثنا أبو مسلم، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا هشام، عن يحيى، عن
(1)
رواية عقيل عن الزهري أخرجه البخاري في صلاة التراودح (2/ 251).
ورواية يونس عند النسائي في الصوم (4/ 155).
ورواه عن الزهري، عن أبي سلمة: معمر بن راشد- أخرجه مسلم في صلاة المسافرين (1/ 523 رقم 174) وأبو داود في أبواب شهر رمضان (2/ 102 - 103 رقم 1317) والترمذي في الصوم (3/ 171 رقم 808) والنسائي في الصيام (4/ 156) من رواية عبد الرزاق عنه. وهو في "المصنف" لعبد الرزاق (4/ 258 رقم 7719) عن معمر ومالك معًا عن الزهري به.
وشعيب بن أبي حمزة عند النسائي (4/ 156).
وصالح بن كيسان عند النسائي أيضًا (4/ 156).
ورواه مالك عن ابن شهاب فقال عن حميد بن عبد الرحمن، عن أبي هريرة.
أخرجه البخاري في صلاة التراويح (2/ 251) ومسلم في صلاة المسافرين (1/ 523 رقم 173).
وقال الحافظ ابن حجر: وقد صح الطريقان عند البخاري فأخرجهما على الولاء. وقد أخرجه النسائي (4/ 156) من طريق جويرية بن أسماء، عن مالك، عن الزهري عنهما جميعًا.
وقد ذكر الدارقطني الاختلاف له وصحح الطريقين. راجع "فتح الباري"(4/ 251).
وقد روى أبو أويس أيضًا عن الزهري عن أبي سلمة وحميد- معًا- عن أبي هريرة- أخرجه الخطيب في "تاريخه"(6/ 116) وإسناده جيد.
[3340]
إسناده: صحيح.
• أبو مسلم هو الكجي.
• هشام هو الدستوائي.
• يحيى هو ابن أبي كثير.
أبي سلمة، عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"مَن قَام ليلةَ القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدَّم من ذنبه، ومَن صام رمضانَ إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه".
رواه البخاري
(1)
عن مسلم بن إبراهيم.
[3341]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ومحمد بن موسى، قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا يحيى بن أبي طالب، أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء، أخبرنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"مَن صام شهر رمضانَ وقامَه إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما مضى من ذنبه، ومَن قامَ ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما مضَى من ذنبه".
[3342]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا العباس
(1)
في الصوم (2/ 227 - 228).
وأخرجه مسلم في صلاة المسافرين (1/ 523 - 524 رقم 175) من طريق معاذ بن هشام.
والنسائي في الصيام (4/ 157) وفي الإيمان (8/ 118) من طريق خالد بن الحارث، وأحمد في "مسنده"(2/ 473) عن يحيى. وأبو نعيم في "الحلية"(6/ 382) من طريق أبي داود الطيالسي ومسلم بن إبراهيم، كلهم عن هشام به. وهو في "مسند الطيالسي"(ص 311).
ورواه المؤلف في "سننه"(4/ 306) من وجه أخر عن أبي مسلم به.
وسيأتي الجزء الأول منه بنفس هذا الإسناد برقم (3397).
[3341]
إسناده: لا بأس به.
والحديث أخرجه الترمذي في الصوم (3/ 67 رقم 683) وابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 420 رقم 1326) وأحمد في "مسنده"(2/ 385، 503) والطحاوي في "مشكل الآثار"(3/ 121) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(5/ 273 - 274 رقم 3674). وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 132) والبغوي في "شرح السنة"(6/ 218 رقم 1707) بأسانيدهم عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة بنحوه.
[3342]
إسناده: ضعيف.
• أبو عقيل (بفتح العين) بشير بن عقبة الناجي، السامي، البصري. ثقة-. من السابعة (خ م مد تم).
• النضر بن شيبان الحداني (بضم المهملة وتشديد الدال) البصري. لين الحديث. من السادسة (س ق).
ذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 533 - 534) وقال: كان ممن يخطئ.
وقال يحيى بن معين: ليس حديثه بشيء. راجع "الميزان"(4/ 258). =
ابن محمد الدوري، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا أبو عقيل، حدثنا النضر بن شيبان الحداني، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إنّ الله عز وجل افترضَ صومَ رمضانَ، وسننتُ قيامَه، فَمن صامَه إيمانًا واحتسابًا ويقينًا كان كفارةً لما مضى أو لما سلف" أو كما قال.
كذا رواه غيره عن النضر بن شيبان فقال: "عن أبيه" تفرد هو به.
[3343]
حدثنا أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود الطيالسي، حدثنا نصر بن علي الحداني، حدثنا النضر بن شيبان، قال لقيت أبا سلمة بن عبد الرحمن فقلت حدثني حديثًا حدثك أبوك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال حدثني أبي قال ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم رمضان فقال:"شهر فَرض الله عليكم صيامَه وسننتُ أنا قيامَه، فَمن صامه وقامَه إيمانًا واحتسابًا خرجَ من ذنوبه كيوم ولَدته أمُّه".
[3344]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو حامد بن بلال، حدثنا أبو الأزهر، حدثنا ابن أبي فديك، عن ربيعة بن عثمان، عن محمد بن المنكدر، عن إسحاق بن أبي إسحاق
= والحديث أخرجه النسائي في الصيام (4/ 158) من طريق القاسم بن الفضل عن النضر بن شيبان به. وأورده الألباني في "ضعيف الجامع الصغير وزياداته"(1562).
[3343]
إسناده: ضعيف.
• نمر بن علي الحداني هو الجهضمي، مر.
والحديث في "مسند" أبي داود الطيالسي (ص 31 - 32).
وأخرجه النسائي (4/ 158) وأحمد في "المسند"(1/ 191) من طريق القاسم بن الفضل. وابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 421 رقم 1328) من طريق نصر بن علي، والقاسم بن الفضل.
وأحمد في "المسند"(1/ 194 - 195) من طريق نصر بن علي. وابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 2) من طريق عكرمة، كلهم عن النضر بن شيبان بنحوه.
[3344]
إسناده: لا بأس به.
• إسحاق بن أبي إسحاق المدني.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(4/ 23). وذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(2/ 213) ولم يبين حاله.
أن أبا هريرة قال لكعب تجدون رمضان عندكم؟ قال: نجده حطة، فهل سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال أبو هريرة: نعم سمعته يقول: "مَن صام رمضان- قال ربيعة: ولا أعلمه إلاَّ قال:- وقامَه إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه" قال كعب: أخبرك أنه حطة.
[3345]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا أبو اليمان، حدثنا شعيب، عن عبد الله بن أبي حسين، حدثني عيسى بن طلحة، عن عمرو بن مرة الجهني قال: جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من قضاعة فقال: شهدت أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله وصليت الصلوات وصمت الشهر وقمت رمضان وآتيت الزكاة فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "مَن كان على هذا كان من الصدّيقين والشهداء".
[3346]
أخبرنا أبو الحسن العلوي، أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن دلويه الدقاق، حدثنا أحمد بن الأزهر بن منيع، حدثنا عبد الرحمن بن جبلة، حدثنا عبد العزيز بن
[3345] إسناده: رجاله ثقات.
• عبد الله بن أبي حسين عبد الرحمن بن الحارث بن عامر، المكي النوفلي. ثقة، عالم بالمناسك.
من الخامسة (ع).
والحديث أخرجه الفسوي في "المعرفة والتاريخ"(1/ 333) عن أبي اليمان، ورجاله رجال الصحيح.
وأخرجه البزار (1/ 22 - 23 رقم 25 - كشف) وابن خزيمةفي "صحيحه"، (3/ 340 رقم 2212) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(5/ 184 رقم 3429) من طريق أبي اليمان، الحكم بن نافع، عن شعيب به.
[3346]
إسناده: فيه مستور.
• عبد الرحمن بن جبلة، لعله عبد الرحمن بن خالد بن جبلة الباهلي ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (5/ 229) روى عن عمرو بن النعمان ومحمد بن حمران وأبي أمية بن يعلى. روى عنه أبي وأبو زرعة. سألت أبي عنه فقال: شيخ صدوق. والله أعلم.
• عبد العزيز بن المختار الدباغ البصري، مولى حفصة بنت سيرين. ثقة. من السابعة (ع).
• بكير بن مسمار الزهري، المدني، أبو محمد (م 153 هـ). وهو أخو مهاجر. صدوق. من الرابعة (خ ت س).
• عبد الله بن خراش الكعبي.
ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(5/ 46) ولم يبين حاله.
المختار، حدثنا موسى بن عقبة، حدثنا بكير بن مسمار، عن عبد الله بن خراش، عن أبي هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"مَن صام رمضان وقامَه إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدَّم من ذنبه".
[3347]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو الوليد الفقيه، أنبأ الحسن بن سفيان، حدثنا هارون بن سعيد الأيلي، حدثنا ابن وهب، عن أبي صخر، أن عمر بن إسحاق مولى زائدة حدثه عن أبيه، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول:"الصلواتُ الخمسُ والجمعةُ إلى الجمعة، ورمضانُ إلى رمضان مُكَفِّرَات ما بينهما إذا اجتُنبت الكبائر".
رواه مسلمًا
(1)
عن هارون بن سعيد.
[3348]
أخيرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، حدثنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي، حدثنا أبو الربيع، حدثنا هشيم، أخبرنا العوام بن
[3347] إسناده: رجا له موثقون.
• أبو صخر هو حميد بن زياد، صدوق، مر.
• عمر بن إسحاق المدني، مولى زائدة، حجازي. مقبول. من السادسة (م) وذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 167).
• وأبوه إسحاق، قال العجلي: هو إسحاق بن عبد الله. ثقة. من الثالثة (د س ز م).
(1)
في الطهارة (1/ 209 رقم 16) عن أبي الطاهر وهارون بن سعيد الأيلي قالا أخبرنا ابن وهب
…
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 400) عن هارون به.
والمؤلف في "سننه"(10/ 187) عن أبي عبد الله الحافظ، بنفس الإسناد.
وقد مر برقم (2561) من طريق العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة وبرقم (2723) من طريق محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، وليس فيهما:"ورمضان إلى رمضان".
[3348]
إسناده: رجاله ثقات.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 229) عن هشيم، عن العوام بن حوشب له.
وأخرجه أحمد أيضًا (2/ 506) والحاكم في "المستدرك"(1/ 119) من طريق يزيد بن هارون عن العوام به.
وأخرجه الحاكم (4/ 59) من طريق إسحاق بن يوسف عن العوام، فذكر الصلاة فقط.
حوشب، أخبرنا عبد الله بن السائب الكندي، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "الصلاة المكتوبة إلى الصلاة التي قبلها كفّارةٌ، والجمعة إلى الجمعة التي قبلها كفَّارةُ ما بينهما، والشهر إلى الشهر -يعني شهر رمضان إلى شهر رمضان- كفارةُ ما بينهما إلاَّ من ثلاث: الإشراك بالله، وترك السنّة، ونكث الصفقة" قال أبو هريرة: فعلمت أن ذلك لأمر حدث فقلت: يا رسول الله أما الإشراك بالله فقد عرفناه فما نكث الصفقة وترك السنة؟ قال: "أما نكث الصفقة فأن تُبايع رجلًا بيمينك ثم تخالف إليه فتقاتله بسيفك، وأمّا ترك السنّة فالخروج من الجماعة".
[3349]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أحمد بن إسحاق الفقيه، أخبرنا محمد بن أيوب، أخبرنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا عمرو بن حمزة أبوأسيد، حدثنا خلف أبو الربيع، عن أنس بن مالك قال: لا أقبل شهر رمضان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سبحان الله ماذَا تَستقبلون؟ وماذا يستقبلكم" قال عمر بن الخطاب. بأبي أنت وأمي يا رسول الله! وحي نزل أو عدو حضر؟ قال: "لا، ولكن شهر رمضان يغفر الله في أول ليلة لكلّ
[3349] إسناده: ضعيف.
• عمرو بن حمزة، أبوأسيد العبسي.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 479) وقال البخاري: لا يتابع على حديثه.
وقال الدارقطني وغيره: ضعيف. وقال ابن عدي: مقدار ما يرويه غير محفوظ.
راجع "الكامل"(5/ 1793)"الميزان"(3/ 255)"لسان الميزان"(4/ 361 - 362).
• خلف بن مهران العبدي، أبو الربيع البصري، إمام مسجد ابن أبي عروبة. صدوق يهم. من الخامسة (س).
وفرق البخاري بين خلف بن مهران وبين خلف أبي الربيع.
والحديث أخرجه ابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 189 رقم 1885) من طريق فلد بن حباب عن عمرو بن حمزة به، وقال:"إن صح الخبر".
وأخرجه العقيلي في "الضعفاء"(3/ 266) عن محمد بن خزيمة وإبراهيم بن محمد قالا حدثنا مسلم بن إبراهيم به.
والسهمي في "تاريخ جرجان"(ص 153) من طريق علي بن هبيرة، عن خلف أبي الربيع به.
أهل هذه القبلة" قال: وفي القوم رجل يهز رأسه فيقول بخ بخ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "كأنَّه ضاق صدرُك بما سمعت؟ " قال: لا، والله ولكن ذكرت المنافق. فقال النبي صلى الله عليه وسلم:
"المنافق كافر، وليس للكافر في ذا شيء".
وكذلك رواه إسحاق بن الحسن الحربي والكديمي عن مسلم بن إبراهيم.
[3350]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أنبأ أبو بكر محمد بن جعفر القارئ ببغداد، حدثنا عبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي، حدثنا موسى بن إسماعيل التبوذكي، حدثنا
[3350] إسناده: ضعيف.
• عبد الله بن أحمد بن إبراهيم بن كثير العبدي، أبو العباس الدورقي (م 276 هـ).
إمام محدث. وثقه الدارقطني. وقال ابن أبي حاتم: كتب إلي بجزء من حديثه، وكان صدوقًا.
"الجرح والتعديل"(5/ 6)"تاريخ بغداد"(9/ 371 - 372)"الأنساب"(5/ 393)"السير"(13/ 153 - 154).
• أبو يحيى صاحب الطعام، هو محمد بن عيسى بن كيسان الهلالي، العبدي، البصري.
قال البخاري والفلاس: منكر الحديث. وقال أبو زرعة: لا ينبغي أن يحدث عنه. وقال ابن حبان: يروي عن محمد بن المنكدر العجائب وعن "الثقات" الأوابد، لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد.
وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث. وضعفه الدارقطني أيضًا.
راجع "الجرح والتعديل"(8/ 38)"المجروحين"(2/ 254 - 255)"الميزان"(3/ 677). والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 448) ونسبه للمؤلف وحده.
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(ص 167 رقم 644) من طريق عصام بن زيد، عن
محمد بن المنكدر، عن جابر بنحوه مرفوعًا. وإسناده حسن.
وللحديث شواهد.
الأول: حديث أبي هريرة: أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(168 رقم 646) وأحمد في "المسند"(2/ 254) وابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 192 - 193 رقم 1888) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(2/ 113 رقم 904).
الثاني: حديث مالك بن الحويرث: أخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "موارد الظمآن"(ص 593 رقم 2386).
الثالث: حديث كعب بن عجرة: أخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 153).
وصححه ووافقه الذهبي. وانظر "الترغيب والترهيب"(2/ 93).
أبو يحيى صاحب الطعام، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله قال: لما بني رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر جعل له ثلاث عتبات، فلما صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم العتبة الأولى، قال:
"آمين" ثم صعد العتبة الثانية فقال: "آمين" حتى إذا صعد العتبة الثالثة قال: "آمين" فقال المسلمون: يا رسول الله! رأيناك تقول: آمين آمين آمين، ولا نرى أحدًا فقال صلى الله عليه وسلم:"إنّ جبريل عليه السلام صَعِد قبلي العتبةَ الأولى، فقال: يا محمد. فقلت: لبّيك وسعديك، فقال: من أدرك أبويه أو أحدهما فلم يُغفَر له فأبعده الله! قُل آمين، فقلتُ: آمين، فلما صَعد العتبة الثانية قال: يا محمد! قلتُ: لبيك وسَعديك، قال: مَن أدرك شهر رمضان فصامَ نهارَه، وقام ليله ثم مات فلم يُغفر له فدخل النّار، فأبعده الله قُل أمين، قلتُ: آمين، فلماّ صعد العتبة الثالثة قال: يا محمد! قلت: لبَّيك وسعديك قال: مَن ذُكرتَ عنده فلم يُصلّ عليك فماتَ ولم يُغفر له فدخل النّار. فأبعده الله قل: آمين فقلت آمين".
قال أبو عبد الله الحافظ: أبو يحيى صاحب الطعام، اسمه: محمد بن عيسى العبدي سماه ونسبه أبو عتاب سهل بن حماد في روايته عنه.
[3351]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو بكر بن إسحاق الفقيه، حدثنا أبو المثنى، حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء، حدثنا عبد الله بن المبارك، عن يحيى بن أيوب، عن
[3351] إسناده: فيه مستور.
• عبد الله بن قريط، ويقال: قرط.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 6) وذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(5/ 140) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا. وقال الحسيني: مجهول. راجع "لسان الميزان"(3/ 327)"تعجيل المنفعة"(ص 233).
والحديث في "الزهد" لابن المبارك (ص 24 رقم 98 - زيادات نعيم بن حماد) عن عطاء بن يسار مرسلًا.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 55) عن علي بن إسحاق. وأبو يعلى في "مسنده"(2/ 322 - 323 رقم 1058) عن عبد الله بن عمر بن أبان. وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(5/ 183 رقم 3424) من طريق حبان بن موسى. وأبو نعيم في "الحلية"(8/ 180) من طريق أحمد بن جواس وعبد الله بن محمد العبسي وعباس الرقي. والمؤلف في "سننه"(4/ 304) من طريق عبدان. والخطيب في "تاريخه"(8/ 392) من طريق أبي أيوب سليمان بن عمر الأقطع، كلهم عن ابن المبارك به. وانظر "مجمع الزوائد"(3/ 143 - 144).
عبد الله بن قريط، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من صام رمضان، وعرفَ حدودَه، وتحفظ مما ينبغي أن يتحفظ منه كفّر ما قبله".
ورواه غيره عن ابن المبارك فقال: عبد الله بن قرط.
[3352]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الربيع بن سليمان، حدثنا عبد الله بن وهب، أخبرنا سليمان بن بلال، أخبرني عمرو، عن المطلب بن عبد الله، عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل شهر رمضان شد مئزره ثم لم يأت فراشه حتى ينسلخ.
[3353]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبوزكريا يحيى بن إبراهيم بن يحيى قالا أخبرنا أبو الحسين عبد الباقي بن فينع، حدثنا أحمد بن علي الخراز، حدثنا محمد بن عبد المجيد التميمي، حدثنا أبو داود، حدثنا قرة بن خالد، عن عطاء بن أبي رباح، عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل رمضان تغير لونه، وكثرت صلاته، وابتهل في الدعاء وأشفق منه.
ورواه خلف بن أيوب، عن عوف بن أبي جميلة، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة قال كان
…
فذكره.
[3352] إسناده: رجاله ثقات إلا أن المطلب بن عبد الله- وهو ابن حنطب المخزومي- كثير الإرسال والتدليس، وقد عنعن. وقال أبو حاتم: لم يدرك عائشة (المراسيل 165).
وفي النسختين: "عبد المطلب بن عبد الله" خطأ.
• عمرو هو ابن أبي عمرو.
والحديث أخرجه ابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 342 رقم 2216) عن الربيع بن سليمان، بنفس الإسناد.
[3353]
إسناده: ضعيف.
• محمد بن عبد المجيد التميمي، أبو جعفر.
قال محمد بن غالب تمتام: كان آية منكرًا، وضعفه الخطيب "تاريخ بغداد"(2/ 392).
وانظر "الميزان"(3/ 630).
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 449) وعزاه للمؤلف والأصبهاني في "الترغيب". وأورده الألباني في "ضعيف الجامع الصغير وزياداته"(4404).
[3354]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا محمد بن صالح بن هانئ، حدثنا العباس بن حمزة، حدثنا أيوب بن الحسن، حدثنا خلف بن أيوب
…
فذكره.
[3355]
حدثنا أبو سعد عبد الملك بن أبي عثمان الزاهد، حدثنا أبو إسحاق إبراهيم
[3354] إسناده: ضعيف.
• أيوب بن الحسن، لم أعرفه.
• خلف بن أيوب العامري، أبو سعيد البلخي (م 215 هـ).
فقيه من أهل الرأي. ضعفه يحيى بن معين. ورمي بالإرجاء.
من التاسعة (ت). وانظر "الميزان"(1/ 659).
[3355]
إسناده: ضعيف.
• أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن عثمان: لم أعرفه.
• عبد الله بن حمدان بن وهب الدينوري: هو أبو محمد عبد الله بن محمد بن وهب (م 308 هـ).
الحافظ البارع الرحال، سمع بمصر والشام والعراق والحجاز، وصعف وخرج.
قال الذهبي: ما عرفت له متنًا يتهم به فاذكره. أما في تركيب الإسناد فلعله.
وقال الدارقطني: متروك الحديث، وفي رواية السلمي عنه: كان يضع الحديث.
ترجمته في "الكامل"(4/ 1579 - 1580)"التذكرة"(2/ 754 - 756)"السير"(14/ 400 - 402)"الميزان"(2/ 494 - 495)"شذرات"(2/ 252 - 253).
• أبو صالح أحمد بن مخصور بن راشد الحنظلي، المروزي، لقبه "زاج"(م 258 هـ) صدوق. من
الحادية عشرة (م).
• عبد الرحمن بن قيس الضبي، أبو معاوية الزعفراني. متروك، كذبه أبو زرعة وغيره. من التاسعة (تم).
ذكره الذهبي في "الميزان"(2/ 583) وقال كذبه ابن مهدي وأبو زرعة. وقال البخاري: ذهب حديثه. وقال أحمد: لم يكن بشئ. وانظر "الضعفاء" للعقيلي (2/ 342)"المجروحين"(2/ 61).
• هلال بن عبد الرحمن الحنفي.
قال العقيلي: منكر الحديث. راجع "الضعفاء"(4/ 350) و"الميزان"(4/ 315).
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(4/ 1601) - في ترجمة عبد الرحمن بن قيس الضبي - عن محمد بن عبد الوهاب حدثنا أحمد بن محمد بن منصور المروزي، حدثنا عبد الرحمن بن قيس
…
فذكره.
ورواه الطبراني في "الأوسط" وقال الهيثمي في "الجمع"(3/ 143) فيه هلال بن عبد الرحمن وهو ضعيف.
وقال الألباني: موضوع (ضعيف الجامع الصغير" وذياداته 3038).
ابن محمد بن عثمان الدينوري بمكة، أخبرنا عبد الله بن حمدان بن وهب الدينوري، حدثنا أبو صالح أحمد بن منصور، حدثنا عبد الرحمن بن قيس الضبي، حدثنا هلال ابن عبد الرحمن، عن علي بن زيد بن جدعان، عن سعيد بن المسيب، عن عمر بن الخطاب قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"ذاكرُ الله في رمضان يُغفر له، وسائلُ الله فيه لا يَخيب".
[3356]
حدثنا أبو الحسن العلوي، أخبرنا عبد الله بن محمد بن الحسن الشرقي، حدثنا أبو حاتم الرازي، حدثنا محمد بن يزيد بن سنان، حدثني أبي يزيد بن سنان، حدثنا زيد بن أبي أنيسة، عن طارق بن عبد الرحمن، عن سعيد بن جبير، عن عبد الله بن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إنّ في رمضان ينادي منادِ بعد ثلث الليل الأول أو ثلث الليل الآخر: ألا سائلٌ يَسأل فيُعطَى؟ ألا مُستغفر يَستغفر (فيُغفر) له؟ ألا تائب يتوب فيتوب الله عليه".
[3357]
وحدثنا أبو سعد الزاهد، حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن جبير النسوي،
[3356] إسناده ضعيف.
• محمد بن يزيد بن سنان وأبوه ضعيفان، وقد تقدما.
• طارق بن عبد الرحمن البجلي الأحمسي، الكوفي. صدوق له أوهام. من الخامسة (ع).
والحديث ذكره السيوطي في "الدر النثور"(1/ 449) وعزاه للمؤلف وحده.
[3357]
إسناده: ضعيف.
• أبو بكر محمد بن عبد الله بن جبير النسوي.
• وشيخه محمد بن ياسين بن النصر: لم أعرفهما وهناك عبد الله بن محمد بن ياسين أبو الحسن الفقيه الدوري. يروي عن يوسف بن موسى روى عنه أبو بكر الشافعي وغيره. راجع "تاريخ بغداد"(10/ 106).
• أبو بكر الهذلي، قيل اسمه سلمى بن عبد الله، وقيل: روح (م 167 هـ).
أخباري، مترّوك الحديث. من السادسة (ق).
ضعفه أحمد وغيره. وقال غندر وابن معين: لم يكن بثقة. وقال أبو حاتم: لين يكتب حديثه.
وقال النسائي: ليس بثقة. وقال البخاري: ليس بالحافظ عندهم. "الميزان"(4/ 497).
والحديث أخرجه البزار في "مسنده"(1/ 460 رقم 968 - كشف) عن يوسف بن موسى، بنفس الطريق.
وقال البزار: لا نعلم رواه هكذا إلا الهذلي ولم يكن حافظًا، وقد حدث عنه جماعة من أهل العلم. وانظر "مجمع الزوائد"(3/ 150) و"ضعيف الجامع الصغير"(4403).
حدثنا محمد بن ياسين بن النصر، حدثنا يوسف بن موسى، حدثنا عبد الحميد الحماني، حدثنا أبو بكر الهذلي، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل شهر رمضان أطلق كل أسير، وأعطى كل سائل.
وأخبرنا أبو القاسم بن حبيب المفسر، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان، حدثنا يحيى بن عبد الحميد، حدثنا أبي
…
فذكره.
كذا قاله أبو بكر الهذلي عن الزهري والحفاظ إنما رووه عن الزهري كما
[3358]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو جعفر محمد بن صالح بن هانئ، حدثنا الفضل بن محمد بن المسيب، حدثنا أبوثابت محمد بن عبيد الله المدني، حدثنا إبراهيم بن سعد، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل عليه السلام.
وكان يلقاه جبريل كل ليلة في رمضان حتى ينسلخ، يعرض النبي صلى الله عليه وسلم عليه القرآن فإذا لقيه جبريل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة.
أخرجاه في الصحيح
(1)
من حديث إبراهيم بن سعد وغيره.
[3358] إسناده: صحيح.
(1)
أخرجه البخاري في الصوم (2/ 228) عن موسى بن إسماعيل.
وفي فضائل القرآن (6/ 101 - 102) عن يحيى بن قزعة. ومسلم في الفضائل (2/ 1803 رقم 50) عن منصور بن أبي مزاحم. وأبي عمر محمد بن جعفر بن زياد، أربعتهم عن إبراهيم ابن سعد به.
وقد مر في الجزء الخامس رقم (2051) من طريق يونس عن الزهري.
ورقم (2052) من طريق ابن إسحاق عن الزهري.
وأخرجه الترمذي في "الشمائل"(ص 269 - 270) وابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 193 رقم 1889) عن عبد الله بن عمران العابدي، أبي القاسم.
وابن أبي شيبة في "المصنف"(9/ 102) عن يحيى بن آدم. وأحمد في "مسنده"(1/ 363) عن أبي كامل. وأبو الشيخ- مختصرًا- في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم"(ص 51) من طريق بشر بن الوليد. وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(5/ 185 رقم 3431) من طريق محمد بن خالد بن عبد الله الطحان.
والمؤلف في "سننه"(4/ 305) من طريق منصور بن أبي مزاحم، ومحمد بن جعفر الوركاني، وعبد العزيز الأوسي، وإبراهيم بن حمزة، كلهم عن إبراهيم بن سعد، عن الزهري بنحوه.
وروى
(1)
صدقة بن موسى عن ثابت، عن أنس قال: قيل يا رسول الله أي الصدقة أفضل؟ قال: "صدقة في رمضان".
[3359]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا الإمام أبو بكر بن إسحاق، حدثنا محمد بن محمد بن حيان، حدثنا نصر بن علي، حدثنا محمد بن إبراهيم بن العلاء الشامي، حدثنا أحمد بن محمد ابن أخي سوار القاضي، عن الأوزاعي، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إنّ الجنّةَ لتُزينَّ من الحول إلى الحول لشهر رمضان، وإنّ الحور لَيُزَيَّنَّ من الحول إلى الحول لِصُوّام رمضان. فإذا دخل رمضانُ قالت الجنّة: اللهمّ اجعل لي في هذا الشهر من عبادك، ويقُلنَ الحورُ: اللهمّ اجعل لي من عبادك في هذا الشهر أزواجًا. فمن لم يَقذف مسلمًا فيه ببُهتان، ولم يشرب مُسكرًا كَفَّر اللهُ عنه ذنوبَه، ومن قَذف فيه مسلمًا، أو شرب فيه مسكرًا أحبطَ اللّهُ عمله لسنته (فاتقوا شهر رمضان؛ فإنه شهر الله جعل الله لكم)
(2)
أحد عشر شهرًا تأكلون فيها وتشربون وتتلذذون وجعل لنفسه شهرًا فاتقوا شهر رمضان فإنّه شهر الله".
قال أبو عبد الله الحافظ: لم نكتبه من حديث الأوزاعي عن عطاء بن أبي رباح إلا بهذا الإسناد. وقال ورأيته بإسناد آخر من حديث الشاميين من غير حديث الأوزاعي عن عطاء.
قال أحمد: في إسناده ضعف وكذلك فيما بعده.
(1)
أخرجه المؤلف بسنده في "السنن"(4/ 305 - 306) وإسناده حسن وسيأتي برقم (3539) في هذا الباب.
[3359]
إسناده: تالف.
• محمد بن إبراهيم بن العلاء الشامي: ضعيف، منكر الحديث، مر.
• أحمد بن محمد بن عبد الله بن قدامة العنبري، ابن أخي سوار بن عبد الله القاضي ذكره المزي في "تهذيب الكمال" ضمن شيوخ محمد بن إبراهيم الشامي، ولم أجد من ذكره.
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 449) ونسبه للمؤلف فقط.
(2)
ما بين العلامتين سقط من (ن).
[3360]
وأخبرنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن تركان الهمذاني بها، أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن الحسن الأسدي، حدثنا يوسف بن موسى المروروذي، حدثنا أيوب بن محمد الوزان، حدثني الوليد بن الوليد الدمشقي، حدثنا ابن ثوبان، عن عمرو ابن دينار عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إنّ الجنّةَ لتزخرف لرمضان من رأس الحول إلى حولٍ قابلٍ، قال: فإذا كان أوّلُ يوم من رمضان هبت ريحٌ من تحت العرش فنشرت من ورق الجنة على الحور العين، فيقلن: يا ربّ اجعل لنا من عبادك أزواجًا تَقَرُّ بهم أعينُنا وتقرُّ أعينُهم بنا".
[3361]
أخبرنا أبو زكريا المزكي، حدثنا والدي، قال قرئ على محمد بن إسحاق بن
[3360] إسناده: ضعيف.
• أبو العباس أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن تركان: شيخ المؤلف، مر. وفي النسختين:"أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن خانجان".
• أيوب بن محمد بن زياد، الوزان، أبو محمد، الرقي، مولى ابن عباس (م 249 هـ). ثقة. من العاشرة (د س ق).
• الوليد بن الوليد بن زيد، العنسي، الدمشقي، أبو العباس، القلانسي.
قال أبو حاتم: صدوق، ما بحديثه بأس، حديثه صحيح.
وقال الدارقطني وغيره: متروك.
"الجرح والتعديل"(9/ 19)"الضعفاء والمتروكون"(386 رقم 561)"الميزان"(4/ 350)"لسان الميزان"(6/ 228).
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"، و"الأوسط" باختصار، وقال الهيثمي في "المجمع"(3/ 142) فيه الوليد بن الوليد القلانسي، وثقه أبو حاتم؟ وضعفه جماعة.
وأورده السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 449) ونسبه للدارقطني في "الأفراد" والطبراني، وأبي نعيم في "الحلية" والمؤلف وابن عساكر.
[3361]
إسناده: ضعيف.
• أبو زكريا المزكي هو يحيى بن إبراهيم بن محمد بن يحيى.
• ووالده هو أبو إسحاق المزكي إبراهيم بن محمد.
• أبو العباس الأزهري هو أحمد بن محمد بن الأزهر السجستاني، تقدموا.
• جرير بن أيوب البجلى: ضعيف، مر.
• نافع بن بردة: لم أجد من ذكره.
• أبو مسعود الغفاري.
ذكره ابن حجر في "الإصابة"(4/ 180) وقاط: اسمه عبد الله، وقيل: عروة. =
خزيمة أن أبا الخطاب زياد بن يحيى الحساني أخبرهم، قال أبو إسحاق: وقرأت على أبي العباس الأزهري فقلت حدثكم أبوالخطاب زياد بن يحيى الحساني، حدثنا سهل ابن حماد أبو عتاب، حدثنا جرير بن أيوب البجلي، عن الشعبي، عن نافع بن بردة، عن أبي مسعود الغفاري قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم وأهل رمضان فقال:"لو يعلم العبادُ ما رمضانُ لتمنَّت أُمّتي أن تكون السّنةُ كلّها" فقال رجل من خزاعة: يا نبي الله حدثنا فقال: "إنّ الجنّة لتُزيّن لرمضان من رأس الحول إلى الحول، فإذا كان أوّلُ يوم من رمضان هبّت ريح، من تحت العرش فصفقت ورقَ الجنّة، فتنظر الحورُ العينُ إلى ذلك، فيقلن: يارب اجعل لنا من عبادك في هذا الشهر أزواجًا تقَرُّ أعينُنا بهم وتقرُّ أعينُهم بنا. قال: فما من عبد يصوم يومًا من رمضان إلاَّ زُوِّج زوجةَ من الحور العين في خيمة من دُرة ممّا نعت الله عز وجل {حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ}
(1)
على كلّ امرأة منهنّ سبعون حُلّةً ليس منها حُلَّةٌ على لون أُخرى، ويُعطى سبعين لونًا من الطِّيب ليس منه لونٌ على ريح الآخر، لكل امرأة منهنّ سبعونَ ألف وصيفة لحاجتها، وسبعون ألف وصيفة
(2)
مع كل وصيفة صفحةٌ من ذهب فيها لون طعام يجد لآخر لقمة منها لذَّة لم يجده لأوله. لكلّ امرأة منهنّ سبعون سريرًا من ياقوتة حمراءَ، على كلّ سرير سبعون فراشًا بَطَائِنُها من إستبرق، فوق كل فراش سبعون أريكةً ويعطى زوجها مثل ذلك على سرير من ياقوت أحمر موشحًا بالدُّرّ، عليه سِواران من ذهب. هذا بكل يوم صامَه من رمضان سوى ما عمل من الحسنات".
= ولا يجيء في الرواية إلا غير مسمى.
والحديث أخرجه ابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 190 - 191 رقم 1886) عن أبي الخطاب زياد ابن يحيى، ومن طريق سليم بن جنادة، عن قتيبة، عن جرير بن أيوب، وقال: إن صح الخبر.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(22/ 388 - 389 رقم 967) من طريق عباد، عن نافع بنحوه.
وقال الهيثمي في "المجمع"(3/ 114 - 142) فيه الهياج بن بسطام وهو ضعيف.
وأورده ابن الجوزي في "الموضوعات"(2/ 188 - 189) واتهم به جرير بن أيوب.
وانظر "اللآلئ المصنوعة"(2/ 99 - 100).
(1)
سورة الرحمن (55/ 72).
(2)
في "صحيح، ابن خزيمة: "وصيف".
قال الإمام أحمد: ورواه ابن خزيمة في كتابه من وجهين عن جرير ومن حديث سلم، عن قتيبة عن جرير إلا أنه (قال) عن نافع بن بردة الهمداني عن رجل من غفار، ثم قال: وفي القلب من جرير بن أيوب.
قلت: وجرير بن أيوب ضعيف عند أهل النقل. ورواه أيضًا عبد الله بن
(1)
رجاء، عن جرير بن أيوب إلا أنه لم يقل الغفاري.
[3362]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبوسهل أحمد بن محمد بن إبراهيم المهراني، وأبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي، قالوا: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم البغوي ببغداد، حدثنا الحسن بن عليل العنزي، حدثنا هشام بن يونس اللؤلؤي، حدثنا محمد بن مروان السدي، عن داود بن أبي هند، عن أبي نضرة العبدي، وعن عطاء بن أبي رباح، عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا كان أوّلُ ليلة من رمضان فُتحت أبوابُ السماء فلا يُغلق منها بابٌ حتى يكون أخر ليلة من رمضان، وليس من عبدٍ مؤمن يُصلّي في ليلة إلاَّكتب الله له ألفًا وخمسمائة حسنة بكلّ سجدة، وبَنى له بيتًا في الجنّة من ياقوتة حمراء لها ستون ألف باب، (لكل باب)
(2)
منها قصرٌ من ذهب موشَحٌ بياقوتة حمراء. فإذا صام أوَّلَ يوم من رمضان غُفر له ما تقدم من ذنبه إلى مثل ذلك اليوم من شهر رمضان، واستغفَر له كل يوم سبعون ألف ملك من صلاة الغداة إلى أن
(1)
ومن طريقه أخرجه أبو يعلى في "مسنده"كما في "اللآلئ المصنوعة"(2/ 99).
[3362]
إسناده: ضعيف.
• الحسن بن عليل بن الحسين بن علي بن حبيش بن سعد، أبو علي، العنزي (م 290 هـ).
واسم أبيه علي، ولقبه عليل، وهو الغالب عليه.
قال الخطيب: كان صاحب أنّي وأخبار، وكان صدوقًا.
راجع "تاريخ بغداد"(7/ 398 - 399).
• هشام بن يونس بن وابل، التميمي، النهشلي، أبو القاسم، الكوفي، اللؤلؤي (م 252 هـ).
ثقة. من العاشرة (ت).
• محمد بن مروان السدي- هو الصغير- متهم، مر.
والحديث ذكره المنذري في "الترغيب"(2/ 93 - 94) برواية المؤلف وحده. وانظر "الدر المنثور"(1/ 450).
(2)
زيادة من "الترغيب".
توارى بالحجاب، وكان له بكلّ سجدة يَسجدها في شهر رمضان بليل أو نهار شجرةٌ يسير الرّاكب في ظلّها خمسمائة عام".
قد روينا في الأحاديث المشهورة ما يدل على هذا أو بعض معناه.
[3363]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأحمد بن الحسن قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا إبراهيم بن بكر بن عبد الرحمن المروزي بالرملة، كتبنا عنه ببيت المقدس، حدثنا يعلى بن عيد، حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن كعب قال: إن الله- عز وجل اختار ساعات الليل والنهار، فجعل منهن الصلوات المكتوبة، واختار الأيام فجعل منهن الجمعة، واختار الشهور فجعل منهن شهر رمضان، واختار الليالي فجعل منهن ليلة القدر، واختار البقاع فجعل منها المساجد.
[3364]
حدثنا عبد الملك بن أبي عثمان الواعظ، حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى، حدثنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم، حدثنا أحمد بن الوليد العدل، حدثنا خالد
[3363] إسناده: رجاله موثقون.
والخبر أخرجه الخطيب في "الجامع"(2/ 60 رقم 1180) عن القاضي أبي بكو الحيري- وهو أحمد بن الحسن- عن أبي العباس الأصم به.
ورواه أبو نعيم في "الحلية"(6/ 5) من طريق علي بن مسهر عن إسماعيل بن أبي خالد، عن المسيب بن رافع، عن كعب بنحوه. وانظر:"الدر المنثور"(1/ 451).
[3364]
إسناده: ضعيف.
• أحمد بن الوليد العدل- لعله الفحام- مر.
• خالد بن يزيد الحذاء، العمري، المكي (م 229 هـ).
ذكره الذهبي، كخيخه "أبو الهيثم " وقال غيره:"أبو الوليد".
كذبه أبو حاتم ويحيى. وقال ابن حبان: يروي الموضوعات عن الأثبات.
انظر "الجرح والتعديل"(3/ 360)"المجروحين"(1/ 278)"الكامل"(3/ 888 - 890)"الميزان"(1/ 646 - 647).
• يزيد بن عبد الملك النوفلي، ضعيف، مرّ.
والحديث رواه البزار (1/ 457 وقم 960) عن أحمد بن الوليد البغدادي.
عن خالد بنحوه وزاد: "وأعظمها حرمة ذو الحجة".
وقال البزار: يزيد فيه لين، وقد روى عنه جماعة. وانظر "مجمع الزوائد"(3/ 140) و"ضعيف الجامع الصغير وزياداته"(3320). وسيأتي برقم (3479) بكامله.
ابن يزيد، عن يزيد بن عبد الملك، عن صفوان بن سليم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"سيّدُ الشهور شهرُ رمضان" في إسناده ضعف.
[3365]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني سريج بن يونس، حدثنا ابن علية، عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن هبيرة بن بريم، قال قال ابن مسعود: سيد الشهور شهر رمضان وسيد الأيام الجمعة. وهذا موقوف.
"
الصائم ينزه صيامه عن اللغط والمشاتمة وما لا يليق به
"
[3366]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو الحسن الطرائفي، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا القعنبي فيما قرأ على مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"الصيامُ جُنّة، فإذا كان أحدُكم صائمًا فلا يَرفث ولا يجهل، فإن امرُؤٌ قاتَلَه أو شاتَمه فَليقُلْ إنّي صائمٌ إنّي صائمٌ".
رواه البخاري
(1)
عن القعنبي.
[3365] إسناده: رجاله موثقون.
والخبر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 149) عن أبي الأحوص عن أبي إسحاق به.
والطبراني في "الكبير"(9/ 232 رقم 9000) من طريق المسعودي عن أبي إسحاق، عن أبي
عبيدة عن ابن مسعود، وقال الهيثمي في "الجمع" (3/ 145): أبو عبيدة لم يسمع من أبيه.
[3366]
إسناده: صحيح.
(1)
في الصوم (2/ 226) - ومن هذا الوجه أخرجه أبو داود أيضافي الصيام (2/ 768 رقم 2363) والمؤلف في "السنن"(4/ 269 - 270).
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 465) عن إسحاق، والبغوي في "شرح السنة"(6/ 252 رقم 1712) من طريق أبي مصعب، كلاهما عن مالك به.
والحديث في "الموطأ"(1/ 310).
وأخرجه أحمد أيضًا (2/ 257) عن يزيد، عن محمد- وهو ابن إسحاق- عن محمد بن يسار، عن أبي هريرة، وعن أبي الزناد، عن الأعرج عنه.
كل أخرجه (2/ 462) من طريق سعيد، عن أفي هريرة. =
[3367]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو عمرو بن أبي جعفر، أخبرنا أبو يعلى، حدثنا زهير بن حرب، حدثنا سفيان عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة رواية قال: إذا أصبح أحدكم صائمًا فلا يرفث ولا يجهل، فإن امرؤ شاتمه أو قاتله فليقل إني صائم، إني صائم.
رواه مسلم
(1)
عن زهير- بن حرب.
[3368]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المصري، حدثنا مالك بن يحيى بن مالك، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا ابن أبي ذئب- ح.
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو العباس القاسم بن القاسم السياري بمرو، أخبرنا أبو الموجه، أخبرنا أحمد بن يونس، حدثنا ابن أبي ذئب، عن المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إذا لم يَدَع الصائمُ قولَ الزُّور والعمل به والجهلَ فليس للهِ حاجةٌ في أن يَدَع طعامَه وشرابَه".
لفظ حديث أحمد بن يونس، ولم يذكر يزيد بن هارون في روايتنا:"عن أبيه" وقال: "مَن لم يدع قول الزور
…
" إلى آخره، وقال: "فليس به حاجة".
رواه البخاري
(2)
عن أحمد بن يونس.
= وهو عند عبد الرزاق في "مصنفه"(4/ 119 رقم 8443) من رواية معمر عن همام بن منبه، عن أبي هريرة.
وقد مر- مختصرًا- برقم (3290) في هذا الكتاب من طريق المغيرة بن عبد الرحمن، عن أبي الزناد.
[3367]
إسناده: رجاله ثقات.
(1)
في الصيام (1/ 806 رقم 160).
وأخرجه الحميدي في "مسنده"(2/ 442 رقم 1014) وأحمد في "مسنده"(2/ 254) عن سفيان. وعند أحمد: "قال مرة: رواية". ومرة: "يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم".
[3368]
إسناده: ضعيف.
(2)
في الأدب (7/ 87).
ومن نفس الطريق أخرجه أبو داود في الصيام (2/ 767 رقم 2362)، ومن طريقه المؤلف في "السنن"(4/ 270) والبغوي في "شرح السنة"(6/ 273 رقم 1746).
ورواه عن ابن أبي ذئب جماعة من أصحابه منهم:
1 -
آدم بن أبي إياس: أخرجه البخاري في الصوم (2/ 228). =
[3369]
حدثنا أبو سعد الزاهد، أخبرنا أبو الحسين محمد بن الحسن بن قدامة الجندفرجي، حدثنا محمد بن عبد الله بن يوسف، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا يعقوب
= 2 - عثمان بن عمر: أخرجه الترمذي في الصوم (3/ 87 رقم 2707) وابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 241 رقم 1995).
3 -
عبد الله بن المبارك: أخرجه في "الزهد"(ص 461 رقم 13070) وفي "المسند"(ص 43 رقم 74) - ومن طريقه أخرجه النسائي في "الكبرى" كما في "تحفة الأشراف"(10/ 308) وابن ماجه في الصيام (1/ 539 رقم 1689) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(5/ 199 رقم 3471) وابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 241 رقم 1995).
4 -
حجاج ويزيد: أخرجه أحمد في "المسند"(2/ 452 - 453، 505).
5 -
حماد بن خالد الخياط: أخرجه البغوي في "زوائد مسند ابن الجعد"(2/ 1011 - 1012 رقم 2932).
6 -
ابن وهب: رواه النسائي في "الكبرى" كما في "تحفة الأشراف"(9/ 487).
[3369]
إسناده: فيه من لم أعرفه، والحديث جاء من طرق أخرى جيدة.
• أبو الحسين محمد بن الحسن بن قدامة الجندفرجي: لم أعرفه.
• أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن يوسف بن خرشيد، الدويري، النيسابوري (م 307 هـ).
ترجم له الذهبي في "السير"(14/ 255 - 256) ووصفه بـ "المحدث".
وانظر "الأنساب"(5/ 311، 416)"معجم البلدان"(2/ 490 - 491).
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 373) وابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 242 رقم 1997) والحاكم في "المستدرك"(1/ 431) والبغوي في "شرح السنة"(6/ 273 - 274 رقم 1747) من طريق إسماعيل بن جعفر. وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(5/ 199 رقم 3472) والمؤلف في "سننه"(4/ 270) من طريق عبد العزيز بن محمد. والدارمي في الرقاق (697) من طريق عبد الرحمن بن أبي الزناد، ثلاثتهم عن عمرو بن أبي عمرو، عن سعيد بنحوه. تابعه أسامة بن زيد الليثي.
رواه عنه ابن المبارك في "مسنده"(ص 43 - 44 رقم 75)، ومن طريقه ابن ماجه في الصيام (1/ 539 رقم 1690) والنسائي في "الكبرى" كما في "تحفة الأشراف"(9/ 469) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 225).
ورواه أيضًا أحمد في "مسنده"(2/ 441) وصححه الألباني في "صحيح الجامع"(3484) وله شاهد من حديث ابن عمر أخرجه الطبراني في "الكبير"(12/ 382 رقم 13413).
وقال المنذري في "الترغيب"(2/ 148): إسناده لا بأس به. وقال الهيثمي في "المجمع"(3/ 202): رجاله موثقون.
(قلت) لكن فيه بقية بن الوليد وقد عنعن.
ابن عبد الرحمن الإسكندراني، عن عمرو بن أبي عمرو، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة أن رسول الله على قال:"رُبَّ قائمٍ حظُه من القيام السهر، ورُبَّ صائم حظُّه من الصيام الجوعُ والعطثسُ".
[3370]
أخبرنا أبو الحسن القرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف ابن يعقوب، حدثنا أبو الربيع ومحمد بن أبي بكر قالا حدثنا حماد بن زيد، عن واصل مولى ابن عيينة، عن بشار بن أبي سيف، عن الوليد بن عبد الرحمن، عن عياض بن غطيف، قال: مرض أبو عبيدة فأتيناه نعوده فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "الصومُ جُنّةٌ ما لم يَخرقها".
[3371]
أخبرنا عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري ببغداد، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا عباس الترقفي، حدثنا محمد بن يحيى الأزدي، حدثنا داود بن المحبر، حدثنا خلف بن أعين القرشي، عن همام أخي وهب بن منبه، عن أبي هريرة قال: الغيبة تخرق الصوم، والاستغفار، يرقعه. فمن استطاع منكم أن يجيء غدًا بصومه مرقعًا فليفعل.
هذا موقوف وإسناده ضعيف.
[3370] إسناده: لا بأس به.
• واصل، مولى ابن عيينة. صدوق عابد. من السادسة (بخ م د س ق).
والحديث أخرجه النسائي في الصيام (4/ 167) عن يحيى بن حبيب بن عربي، عن حماد بن زيد به.
ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 6) عن عبد الوهاب الثقفي عن واصل، عن بشار بن أبي سيف، فذكره موقوفًا على أبي عبيدة.
وقد مر الحديث في هذا الكتاب برقم (3294) فراجع بقية غريجه هناك.
[3371]
إسناده: ضعيف.
• داود بن المحبر (بمهملة وموحدة مشددة مفتوحة) ابن قحذم (بفتح القاف وسكون المهملة وفتح المعجمة) الثقفي، البكراوي، أبو سليمان البصري (م 206 هـ). متروك. وهو صاحب "كتاب العقل" الذي أكثر رواياته موضوعات. من التاسعة (قدق).
• خلف بن أعين القرشي: لم أعرفه.
[3372]
أخبرنا أبو الفتح هلال بن محمد بن جعفر الحفار، أخبرنا الحسين بن يحيى بن عياش القطان، حدثنا إبراهيم بن مجشر، حدثنا هشيم، عن مجالد، عن الشعبي، عن علي: أنه كان يخطب إذأ حضر رمضان ثم يقول: هذا الشهر المبارك الذي فرض الله صيامه، ولم يفرض قيامه، ليحذر الرجل أن يقول: أصوم إذا صام فلان، وأفطر إذا أفطر فلان. ألا إن الصيام ليس من الطعام والشراب، ولكن من الكذب والباطل واللغو، ألا لا تقدموا الشهر، إذا رأيتم الهلال فصوموا، وإذا رأيتموه فأفطروا، فإن غم عليكم فأتموا العدة. قال: كان يقول ذلك بعد صلاة الفجر وصلاة العصر.
[3373]
قال وحدثنا هشيم، عن مجالد، عن الشعبي، عن مسروق أن عمر رضي الله عنه كان يقول مثل ذلك.
[3374]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو بكر القاضي، وأبوزكريا بن أبي إسحاق وأبو عبد الرحمن السلمي قالوا: حدثنا أبو العباس الأصم، حدثني بحر بن نصر، حدثنا ابن وهب، أخبرني محمد بن عمرو عن ابن جريج، عن سليمان بن موسى، قال قال جابر بن عبد الله: إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والحارم، ودع أذى الخادم، وليكن عليك وقار وسكينة يوم صيامك، ولا تجعل يوم فطرك وصومك سواء.
قال أبو عبد الله: محمد بن عمرو هذا هو اليافعي.
[3372] إسناده: ضعيف.
والخبر أخرجه المؤلف في "سننه"(4/ 209) بنفس إسناده هنا.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 455) برواية المؤلف وحده.
[3373]
إسناده: كسابقه.
والخبر أخرجه المؤلف في السنن (4/ 209).
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(4/ 3) بنحوه.
[3374]
إسناده: لا بأس به.
• محمد بن عمرو اليافعي الرعيني. صدوق له أوهام. من التاسعة (م مق).
والخبر أخرجه ابن المبارك في "الزهد"(ص 156 رقم 460، ص 461 رقم 1308) عن ابن جريج، وابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 3) عن محمد بن أبي بكر عن ابن جريج.
[3375]
أخبرنا أبو يعلى حمزة بن عبد العزيز الصيدلاني، حدثنا عبد الله بن محمد بن منازل، حدثنا إسماعيل بن قتيبة، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا وكيع بن الجراح، عن أبي العميس، عن عمرو بن مرة، عن أبي صالح الحنفي، عن أخيه طليق بن قيس، قال قال أبو ذر: إذا صمت فتحفظ ما استطعت. فكان طليق إذا كان يوم صومه دخل فلم يخرج إلا للصلاة.
[3376]
قال وحدثنا أبو بكر، حدثنا هشيم، أخبرنا مجالد، عن الشعبي، عن علي قال: إن الصيام ليس من الطعام والشراب ولكن من الكذب والباطل واللغو.
[3377]
قال وحدثنا أبو بكر، حدثنا وكيع، ومحمد بن بشر، عن مسعر، عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري أن امرأة كانت تصوم على عهد النبي صلى الله عليه وسلم في لسانها ذرب. فقال:"ما صامت" فتحفظت فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "الآن".
[3378]
وبإسناده حدثنا أبو بكر، حدثنا محمد بن فضيل، عن ليث، عن مجاهد قال: خصلتان من حفظهما يسلم له صومه: الغيبة والكذب.
[3375] إسناده: رجاله ثقات.
• أبو العميس هو عتبة بن عبد الله المسعودي.
• أبو صالح الحنفي هو عبد الرحمن بن قيس الكوفي. ثقة. من الثالثة. قيل: إن روايته عن حذيفة مرسلة (س م د).
• وأخوه طليق بن قيس الحنفي، الكوفي. ثقة. من الثالثة (بخ- 4).
والخبر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 3) عن وكيع.
[3376]
راجع "المصنف"(3/ 4) وقد مر قريبًا في سياق أتم.
[3377]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو البختري هو سعيد بن فيروز، ابن أبي عمران، الطائي مولاهم، الكوفي (م 83 هـ) ثقة، ثبت، فيه تشيع قليل، كثير الإرسال. من الثالثة (ع).
والخبر في "المصنف" لابن أبي شيبة (3/ 4).
[3378]
إسناده: فيه ليث وهو ابن أبي سليم، فيه كلام.
والخبر في "المصنف"(3/ 4).
[3379]
وبإسناده حدثنا أبو بكر، حدثنا وكيع، عن سفيان، عن هشام، عن حفصة، عن أبي العالية، قال: الصائم في عبادة ما لم يغتب.
[3380]
وبإسناده حدثنا أبو بكر، حدثنا كثير بن هشام، عن جعفر، قال سمعت ميمون بن مهران يقول: إن أهون الصوم ترك الطعام والشراب.
[3381]
أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن ومحمد بن موسى قالا حدثنا أبو العباس محمد بن
[3379] إسناده: رجاله ثقات.
• سفيان هو الثوري.
• هشام هو ابن حسان.
• حفصة هي بنت سيرين.
والخبر في "المصنف"(3/ 4) ونحوه في "الزهد" لأحمد (ص 303).
[3380]
إسناده: رجاله ثقات.
• جعفر هو ابن برقان الكلابي.
والخبر في "المصنف"(3/ 4) وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(4/ 90) من طريق قتيبة، عن كثير به.
[3381]
إسناده: ضعيف.
• أبو المطوس هو يزيد، وقيل: عبد اللّه، ابن المطوس- لين الحديث. من السادسة (4).
• وأبوه المطوس، ويقال: أبو المطوس. مجهول. من الرابعة (4).
والحديث علقه البخاري في الصوم (2/ 235) عن أبي هريرة بصيغة التمريض.
وأخرجه أبو داود في الصوم (2/ 788 رقم 2396) عن سليمان بن حرب ومحمد بن كثير، وأحمد في "المسند"(2/ 386) عن بهز، و (2/ 458) عن محمد بن جعفر وبهز. والنسائي في "الكبرى"(10/ 373 - تحفة الأشراف) من طريق إسماعيل بن علية وغندر. والدارمي في الصوم (406) عن أبي الوليد. وابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 238 رقم 1987) من طريق محمد بن جعفر وابن أبي عدي وخالد بن الحارث، كلهم عن شعبة عن حبيب به.
تابعه سفيان الثوري عن حبيب.
أخرجه أبو داود في الصوم (2/ 788 رقم 2397) والترمذي في الصوم أيضًا (3/ 101 رقم 723) وكذا ابن ماجه (1/ 535 رقم 1672) وأحمد في "مسنده"(2/ 422، 470) وابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 105) والدارمي في الصوم (ص 406) والنسائي في "الكبرى" كما في "تحفة الأشراف"(10/ 373).
ومن طريق الترمذي أخرجه البغوي في "شرح السنة"(6/ 290 رقم 1753).
وأخرجه الخطيب في "تاريخه"(8/ 362) من طريق عبد الغفار بن القاسم، عن حبيب بنحوه. =
يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا عفان، حدثنا شعبة، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي الطوس- أما إني لم أسمع منه، أخبرني عمارة بن عمير عن أبي المطوس- عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"مَن أفطر يومًا من رمضان في غير رُخصة رَخَّصها اللّهُ لم يَقضه عنه صيامُ الدّهر".
[3382]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا حدثنا أبو العباس، حدثنا إبراهيم بن مرزوق، حدثنا أبو داود وبشر بن عمار، قالا حدثنا شعبة، عن حبيب بن أبي ثابت، قال سمعت عمارة بن عمير، يحدث عن أبي الطوس،- قال حبيب، فقد رأيت أبا المطوس عن أبيه، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"مَن أفطر يومًا مِن رمضان في غير رُخصة رَخَّصها الله عز وجل لم يَقضِه عنه ولم صامَ الدّهر".
[3383]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا عثمان بن
= وعبد الغفار ضعيف.
وقال البخاري في "التاريخ": تفرد أبوالمطوس بهذا الحديث ولا أدري سمع أبوه من أبي هريرة أم لا. وقال الحافظ ابن حجر: واختلف فيه على حبيب بن أبي ثابت اختلافًا كثيرًا فحصلت فيه ثلاث علل.
الاضطراب، والجهل بحال أبي المطوس، والشك في سماع أبيه من أبي هريرة، راجع "فتح الباري"(4/ 161).
[3382]
إسناده: كسابقه.
والحديث أخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 331) - ومن طريقه أخرجه النسائي في "الكبرى"(10/ 373 - تحفة الأشراف) وابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 238 رقم 1988) والمؤلف في "سننه"(4/ 228).
ورواه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(1/ 472) عن إبراهيم بن مرزوق- بنفس الإسناد.
[3383]
إسناده: رجاله موثفون.
• المهلب بن أبي حبيبة البصري. صدوق. من كبار السابعة (د س).
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 39) عن يحيى بن سعيد؟ وأبو داود في الصوم (2/ 802 رقم 2415) عن مسدد، عن يحيى به.
وأخرجه النسائي في الصيام (4/ 130) عن إسحاق بن إبراهيم وعبيد الله بن سعيد، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" (5/ 184 رقم 3430) من طريق علي بن المديني: كلهم عن يحيى بن سعيد به.
عمر الضبي، حدثنا مسدد، حدثنا يحيى، حدثني المهلب بن أبي حبيبة، حدثني الحسن، عن أبي بكرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا يقولَنَّ أحدُكم إني قمتُ رمضانَ كلّه وصمتُه" فلا أدري أكره التزكية أو قال لا بد من نومه أو رقده.
تابعه
(1)
همام عن قتادة، عن الحسن.
"
الاجتهاد في العشر الأواخر من شهر رمضان
"
[3384]
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصفهاني، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا سعدان بن نصر، حدثنا سفيان، عن أبي يعفور، عن مسلم، عن مسروق قال: سمعت عائشة رضي الله عنها تقول: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخلت العشر الأواخر من شهر رمضان أحيا الليل، وأيقظ أهله وشد المئزر.
أخرجاه في الصحيح
(2)
من حديث ابن عيينة.
(1)
أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 40 - 41).
[3384]
إسناده: صحيح.
• سفيان هو ابن عيينة.
• أبو يعفور هو الصغير، عبد الرحمن بن عبيد بن نسطاس- ثقة، مر. وجاء اسمه مصرحًا به في رواية أحمد.
وفي الأصل و (ن): "أبو يعفور العبدي" وهو الأكبر واسمه وقدان ولكنه لم تذكر له رواية عن أبي الضحى. فالله أعلم.
• مسلم هو ابن صبيح، أبو الضحى.
(2)
أخرجه البخاري في ليلة القدر (2/ 255) عن علي بن عبد الله.
ومسلم في الاعتكاف (1/ 832 رقم 7) عن إسحاق بن إبراهيم وابن أبي عمر. ثلاثتهم عن سفيان بن عيينة به.
ومن طريق البخاري أخرجه البغوي في "شرح السنة"(6/ 389 رقم 1829).
ومن طريق ابن عيينة أخرجه الحميدي في "مسنده"(1/ 97 رقم 187) وعبد الرزاق في "المصنف"(4/ 254 رقم 7704) وأحمد في "المسند"(6/ 40 - 41) وأبو داود في أبواب رمضان (2/ 105 - 106 رقم 1376) والنسائي في قيام الليل (3/ 217 - 218) وابن ماجه في الصيام (1/ 562 رقم 1768) ومحمد بن نصر في "قيام الليل "(ص 178) وابن خزيمة في =
[3385]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن سختويه، حدثنا إسماعيل بن إسحاق، حدثنا عارم بن الفضل، حدثنا عبد الواحد بن زياد، حدثنا الحسن بن عبيد الله قال سمعت إبراهيم بن يزيد يحدث عن الأسود بن يزيد، عن عائشة قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر من رمضان ما لا يجتهد في غيرها.
رواه مسلم
(1)
عن قتيبة عن عبد الواحد.
فصل "في ليلة القدر
"
قال الله عز وجل: بسم الله الرحمن الرحيم {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} إلى آخر السورة
(2)
.
قال الحليمي
(3)
رحمه الله: ومعنى ليلة القدر الليلة التي يقدر الله تعالى لملائكته جميع ما ينبغي أن يجري على أيديهم من تدبير بني آدم: محياهم و مماتهم إلى ليلة القدر في السنة القابلة، وكان يدخل في هذه الجملة أيام حياة النبي صلى الله عليه وسلم أن يقدر فيها ما هو
= "صحيحه"(3/ 341 رقم 2214) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(5/ 184 رقم 3427، 3428).
وأخرجه المؤلف في "سننه"(4/ 313) بنفس هذا الإسناد، ومن وجه آخر عن سعدان بن نصر به.
ورواه أحمد في "المسند"(6/ 67) من طريق هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة بنحوه.
[3385]
إسناده: رجاله ثقات.
(1)
في الاعتكاف (1/ 832 رقم 8) عن قتيبة بن سعيد وأبي كامل الجحدري، عن عبد الواحد به.
ورواه الترمذي في الصوم (3/ 161 رقم 795) - ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(6/ 390 رقم 1830) - والمؤلف في "سننه"(4/ 313) من طريق قتيبة بن سعيد. وابن ماجه في الصيام (1/ 562 رقم 1767) عن محمد بن عبد الملك وأبي إسحاق الهروي؟ وأحمد في "المسند"(6/ 82، 122 - 123) وابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 515، 3/ 78) عن عفان. وأحمد أيضًا (6/ 255 - 256) عن أبي سعيد. ومحمد بن نصر في "قيام الليل"(ص 178) عن محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب. وابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 342 رقم 2215) من طريق معلى بن منصور. كلهم عن عبد الواحد بن زياد به.
(2)
وهي السورة رقم (97).
(3)
راجع "المنهاج"(2/ 382).
منزله من القرآن إلى مثلها من العام القابل. وإنما قيل "ليلة القدر"- بتسكين الدال- لأنه لم يرد به ليلة القضاء، فإن القضاء سابق، وإنما أريد به تفصيل ما قد جرى به القضاء وتجديده ليكون ما يلقى إلى الملائكة في السنة مقدر بمقدار يحصره علمهم.
وقال الله عز وجل في وصف هذه الليلة: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ}
(1)
.
أي مباركة فيها لأولياء الله، فإنما جعلت خيًرا من ألف شهر إذا أحيوها، وقدروها، وقطعوها بالصلاة وقراءة القرآن والذكر دون اللغو واللهو. ثم قال:{إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ. فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ}
(2)
.
أي كل أمر مبني على السداد والحكمة. "حكيم" بمعنى محكم.
وقيل معناه: "يفرق كل أمر حكيم" أي يفصل أجزاء القرآن ويفرق، فيكون ذلك الفصل وذلك الفرق أمرًا حكيمًا.
وقيل أيضًا "ليلة القدر" لتقدير ما ينزل من القرآن فيها إلى مثلها من السنة القابلة فقط فأما سائر الأمور التي تجري على أيدي الملائكة من تدبير أهل الأرض فإنما تبن ليلة النصف من شعبان
(3)
.
[3386]
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي، حدثنا أبو الربيع، حدثنا جرير بن عبد الحميد، عن منصور، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس في قوله:{إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} .
(1)
سورة الدخان (44/ 3).
(2)
سورة الدخان (44/ 3 - 4).
(3)
ولم يصح ذلك وستأتي الآثار في ذلك في هذا الباب.
[3386]
إسناده: رجاله ثقات.
• منصور هو ابن المعتمر.
والخبر أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 222) من طريق أبي بكر وعثمان ابني أبي شيبة عن جرير، و (2/ 530) من طريق إسحاق بن إبراهيم عن جرير وصححه ووافقه الذهبي.
ومن هذا الوجه الأخير أخرجه المؤلف في "سننه"(4/ 306) وفي "الدلائل"(7/ 131).
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(30/ 259) من طريق جرير عن منصور به.
قال: أنزل الله عز وجل القرآن جملة واحدة إلى سماء الدنيا في ليلة القدر، فكان بموقع النجوم وكان الله ينزله على رسوله صلى الله عليه وسلم بعضه في أثر بعض ثم قرأ:{وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا}
(1)
.
[3387]
وأخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبي عبد الله بن يعقوب، حدثنا محمد ابن عبد الوهاب، أخبرنا جعفر بن عون، أخبرنا سفيان الثوري، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قوله عز وجل:{إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} قال: في ليلة الحكم.
[3388]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني محمد بن صالح بن هانئ، حدثنا الحسين بن محمد بن زياد القباني حدثنا أبو عثمان سعيد بن يحيى بن سعيد الأموي، حدثني أبي، حدثنا عثمان بن حكيم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عياش قال: إنك لترى الرجل يمشي في الأسواق، وقد سمع اسمه في الموتى ثم قرأ:{إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ. فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ}
(2)
.
يعني ليلة القدر قال: ففي تلك الليلة يفرق أمر الدنيا إلى مثلها من قابل.
(1)
سورة الفرقان (25/ 32).
[3387]
إسناده: رجاله ثقات.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 515) وابن جرير في "تفسيره"(30/ 259) من طريق وكيع، وابن جرير أيضًا من طريق مهران: كلاهما عن سفيان به. وانظر "الدر المنثور"(8/ 567 - 568).
[3388]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو عثمان، سعيد بن يحيى بن سعيد بن أبان الأموي، البغدادي (م 249 هـ). ثقة ربما أخطأ. من العاشرة (خ م د ت س).
والخبر أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 449) عن محمد بن صالح بن هانئ.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(25/ 109) من طريق عبد الواحد عن عثمان بن حكيم به.
وانظر "الدر المنثور"(7/ 400).
(2)
سورة الدخان (44/ 3 - 4).
[3389]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو عثمان عمرو بن عبد الله البصري، حدثنا محمد بن عبد الوهاب، أخبرنا يعلى بن عبيد، حدثنا سفيان، عن سلمة بن كهيل، عن أبي مالك في قوله عز وجل:{فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ} قال: عمل السنة إلى السنة.
[3390]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا أحمد بن
عبد الجبار، حدثنا ابن فضيل، عن حصين، عن سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن في قوله:{فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ} قال: يدبر أمر السنة إلى السنة في ليلة القدر.
[3391]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن منصور، حدثنا معاذ بن هشام، حدثني أبي، عن عمرو ابن مالك، عن أبي الجوزاء:{فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ} قال: هي ليلة القدر، يجاء بالديوان الأعظم السنة إلى السنة فيغفر الله عز وجل لمن شاء ألا ترى أنه قال {رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ}
(1)
.
[3389] إسناده: رجاله ثقات.
• أبو مالك، هو غزوان الغفاري الكوفي. مشهور بكنيته. ثقة. من الثالثة (خت د س).
والخبر أخرجه محمد بن نصر في "قيام الليل"(ص 118) من طريق سلمة بن كهيل عن أبي مالك ولفظه: "من السنة إلى السنة ما كان من خلق أو رزق أو مصيبة أو نحو هذا".
وبهذا اللفظ أخرجه ابن جريرفي "تفسيره"(25/ 108) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان به. وانظر "الدر المنثور"(7/ 400).
[3390]
إسناده: ضعيف لأجل أحمد بن عبد الجبار.
• حصين هو ابن عبد الرحمن السلمي.
• سعد بن عبيدة السلمي، أبو حمزة الكوفي. ثقة. من الثالثة (ع).
• أبو عبد الرحمن هو السلمي.
والخبر أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(25/ 108) عن الفضل بن الصباح عن محمد بن فضيل بنحوه. وانظر "الدر المنثور"(7/ 400).
[3391]
إسناده: ليس بالقوي.
• عبد الرحمن بن محمد بن منصور "كربزان" ضعفه الدارقطني والخبر ذكره السيوطي في الدر المنثور (7/ 400) ونسبه للمؤلف فقط.
(1)
سورة الدخان (44/ 6).
[3392]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قال حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا يحيى بن أبي طالب، أخبرنا عبد الوهاب، أخبرنا سعيد، عن قتادة في قول الله عز وجل:{فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ} قال يفرق فيها أمر السنة إلى السنة.
[3393]
قال وأخبرنا عبد الوهاب، أخبرنا أبو مسعود الجريري، عن أبي نضرة قال: يفرق أمر السنة في كل ليلة: بلاؤها ورخاؤها، ومعاشها إلى مثلها من السنة.
[3394]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا محمد بن إسحاق، أخبرنا عبيد الله بن موسى، أخبرنا ابن أبي ليلى، عن المنهال، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس في قوله عز وجل:{يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ}
(1)
قال: ينزل إلى السماء الدنيا في شهر رمضان فيدبر أمر السنة فيمحو ما يشاء غير الشقاء والسعادة والموت والحياة.
[3395]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو الحسن الطرائفي، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا القعنبي فيما قرأ على مالك أنه بلغه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أري أعمال الناس قبله أو ما شاء الله من ذلك فكأنه تقاصر أعمال أمته أن لا يبلغوا من العمل مثل ما بلغ غيرهم في طول العمر، فأعطاه الله ليلة القدر، خير من ألف شهر.
[3392] إسناده: لا بأس به.
والخبر أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(25/ 109) من طريق يزيد، عن سعيد عن قتادة- وانظر "الدر المنثور"(7/ 400).
[3393]
إسناده: لا بأس به.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 401) ونسبه لعبد بن حميد وابن نصر والمؤلف في "الشعب".
[3394]
إسناده: فيه ابن أبي ليلى وهو محمد بن عبد الرحمن وفيه كلام.
والخبر أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(13/ 66) من طريقين عن ابن أبي ليلى به وذكره محمد بن نصر في "قيام الليل"(ص 181) بدون المسند. وانظر "الدر المنثور"(4/ 659).
(1)
سورة الرعد (13/ 39).
[3395]
إسناده: صحيح إلى مالك.
والخبر في "الموطأ" في الاعتكاف (1/ 321) ومن طريقه أخرجه محمد بن نصر في "قيام الليل"(ص 179).
وروينا في "كتاب السنن"
(1)
عن مجاهد أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر رجلًا من بني إسرائيل لبس السلاح في سبيل الله ألف شهر، فتعجب المسلمون من ذلك فأنزل الله عز وجل هذه السورة.
[3396]
حدثنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا محمد بن عبد الله بن عمرويه الصفار ببغداد، حدثنا أحمد بن زهير بن حرب، حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا القاسم بن الفضل الحداني- ح.
قال أبو عبد الله: وأخبرني أبو الحسن العمري، حدثنا محمد بن إسحاق الإمام، حدثنا زيد بن أخزم أبو طالب الطائي، حدثنا أبو داود، حدثنا القاسم بن الفضل، حدثنا يوسف بن مازن الراسبي، قال: قام رجل إلى الحسن بن علي قال يا مسود وجه المؤمنين! فقال الحسن: لا تؤنبني- رحمك الله! فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رأى بني أمية
(1)
راجع "السنن الكبرى"(4/ 306).
وأخرج ابن جرير في "تفسيره"(30/ 259 - 260) والواحدي في "أسباب النزول"(ص 495) بسنديهما عن مجاهد نحوه.
[3396]
إسناده: رجاله موثقون.
• يوسف بن مازن الراسبي- من أهل البصرة، يروي المقاطيع.
قاله ابن حبان في "الثقات"(7/ 634).
وقال ابن حجر في "تهذيب التهذيب"(11/ 413) في ترجمة يوسف بن سعد الجمحي: ويقال: يوسف بن مازن، وقيل: هما اثنان.
وقد فرق بينهما البخاري وابن أبي حاتم.
والخبر أخرجه الحاكم في "المستدرك"(3/ 170 - 171) بنفس الطريق وصححه.
وقال الذهبي: وروى عن يوسف بن نوح أيضًا، وما علمت أن أحدًا تكلم فيه.
والقاسم وثقوه، روى عنه أبو داود والتجوذكي، وما أدري آفته من أين!
وأخرجه المؤلف في "دلائل النبوة"(6/ 509 - 510) بنفس الإسناد.
وأخرجه الترمذي في "التفسير"(5/ 444 - 445 رقم 3350) عن محمود بن غيلان. والطبراني في "الكبير"(3/ 92 رقم 2754) من طريق زيد بن أخزم. كلاهما عن أبي داود، عن القاسم به.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(30/ 260) من طريق سلم بن قتيبة.
والحاكم في "المستدرك"(3/ 175) من طريق قراد أبي نوح: معًا عن القاسم به.
يخطبون على منبره رجلًا فرجلًا فساءه ذلك فنزلت: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} نهر في الجنة؟ ونزلت: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ. وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ. لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ} .
يملكه بنو أمية فحسبنا فإذا هو لا يزيد ولا ينقص.
[3397]
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا هشام الدستوائي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"مَن قام ليلةَ القدر إبمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدّم من ذنبه".
رواه البخاري
(1)
عن مسلم بن إبراهيم.
وأخرجه مسلم
(2)
من وجه آخر عن هشام.
"
التماس ليلة القدر من ليالي شهر رمضان
"
[3398]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه، حدثنا موسى بن الحسن بن عباد، ومحمد بن غالب بن حرب، قالا حدثنا أبو حذيفة، حدثنا عكرمة بن عمار- ح.
[3397] إسناده: صحيح.
(1)
في الصوم (2/ 227 - 228).
(2)
في صلاة المسافرين (1/ 523 - 524 رقم 175).
وقد مر بنفس هذا الإسناد برقم (3340).
[3398]
إسناده: رجاله ثقات غير أحمد بن محمد السمرقندي، فلم أجد من ترجم له.
• محمد بن نصر، هو المروزي صاحب "كتاب الصلاة" و"قيام الليل" وغير ذلك.
• مالك بن مرثد بن عبد الله الزماني ثقة، وأبوه: مقبول وقد تقدما.
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 437) بنفس إسناده هنا.
وقال: "صحيح " على شرط مسلم ولم يخرجاه. وأقره الذهبي.
وأخرجه ابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 321 رقم 2170) عن أبي موسى محمد بن المثنى بالطريق الثانية عند المؤلف. =
وأخبرنا أبو عبد الله، أخبرني أبو الحسين أحمد بن محمد السمرقندي، حدثنا محمد بن نصر، حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا عكرمة بن عمار، عن سماك الحنفي وهو أبو زميل، حدثني مالك بن مرثد، عن أبيه، قال سألت أبا ذر فقلت: أسألت رسول الله عن ليلة القدر؟ قال: أنا كنت أسأل الناس عنها قال قلت: يا رسول الله! أخبرني عن ليلة القدر في رمضان أو في غيره؟ قال "بل هي في رمضان" قال قلت: يا رسول الله يكون مع الأنبياء ما كانوا فإذا قبض الأنبياء رفعت أم هي إلى يوم القيامة؟ قال: "لا بل هي إلى يوم القيامة" قال فقلت يا رسول الله! في أي رمضان هي؟ قال: "التمسوها في العشر الأُول والعشر الأَواخر" قال ثم حدث رسول الله صلى الله عليه وسلم فاهتبلت غفلته فقلت: في أي العشرين؟ قال: "التمسوها في العشر الأَواخر لا تسألني عن شئ بعدها".
ثم حدث رسول الله صلى الله عليه وسلم وحدث فاهتبلت غفلته، فقلت: يا رسول الله!؟ أقسمت عليك لخخبرني أولما أخبرتني في أي العشر هي؟ قال: فغضب علي غضبًا ما غضب علي مثله لا قبله ولا بعده فقال: "إنّ الله لو شاء لأطلعكم عليها، التمسوها في السبع الأواخر".
= وأخرجه المؤلف في "السنن"(4/ 307) من وجه آخر عن محمد بن غالب عز، أبي حذيفة له.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 171) والنسائي في "الكبرى" كما في "تحفة الأشراف"(9/ 183) من طريق يحيى بن سعيد.
والبزار في "مسنده"(1/ 486 - 487 - كشف) والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(3/ 85) من طريق يعقوب بن إسحاق الحضرمي: كلاهما عن عكرمة بن عمار به. وابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 511 - 512، 3/ 74) والبزار (1/ 486). وابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 320 رقم 2169) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(5/ 274 رقم 3675) من طريق الأوزاعي، عن مالك بن مرثد به. وقال الأوزاعي أحيانًا "مرثد بن أبي مرثد" وأحيانًا:"ابن مرثد أو أبي مرثد" راجع "تهذيب التهذيب"(10/ 21).
"
التماس ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من شهر رمضان
"
[3399]
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب، أخبرنا أبو الربيع، حدثنا إسماعيل بن جعفر، حدثنا أبو سهيل، عن أبيه، عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"تَحَرَّوا ليلةَ القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان".
رواه البخاري
(1)
عن قتيبة عن إسماعيل بن جعفر.
[3400]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا القعنبي، فيما قرأ على مالك عن يزيد بن عبد الله بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي سعيد الخدري أنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف العشر الوسط من شهر رمضان، فاعتكف عامًا حتى إذا كان ليلة إحدى وعشرين وهي
[3399] إسناده: صحيح، رجاله ثقات.
• أبوسهيل هو نافع بن مالك بن أبي عامر الأصبحي، التيمي، المدني (م بعد 140 هـ). ثقة. من الرابعة (ع) وهو عم مالك بن أنس الإمام.
• وأبوه مالك بن أبي عامر (م 74 هـ). ثقة. من الثانية (ع).
(1)
في ليلة القدر (2/ 254).
وأخرجه المؤلف في "سننه"(4/ 308) من طريق أبي الربيع ومحمد بن نعيم وقتيبة- جميعًا- عن إسماعيل بن جعفر به.
ورواه أحمد في "المسند"(6/ 73) عن سليمان.
والبغوي في "شرح السنة"(6/ 381 - 382 رقم 1824) من طريق علي بن حجر: كلاهما عن إسماعيل بن جعفر به.
وأخرجه البخاري في ليلة القدر (2/ 254) والترمذي في الصوم (3/ 158 رقم 792) وأحمد في "مسنده"(6/ 56، 204) وابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 511، 3/ 75) ومحمد بن نصر في "قيام الليل"(ص 182) والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(3/ 91) والمؤلف في "سننه"(4/ 307) من طريق هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة بنحوه.
[3400]
إسناده: رجاله ثقات.
الليلة التي يخرج فيها من اعتكافه، فقال:"مَن اعتكف مَعي فليَعتكف العشرَ الأواخر، وقد رأيتُ هذه الليلةَ ثمّ أنسيتها، وقد رأيتُني أسجد من صبيحتها في ماءٍ وطينٍ، فالتمسوها في العشر ألأواخر، والتمسوها في كلّ وتر".
وقال أبو سعيد فمطرت السماء من تلك الليلة، وكان المسجد على عريش فوكف المسجد. قال أبو سعيد: فأبصرت عيناي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى جبهته وأنفه أثر الماء والطين من صبيحة إحدى وعشرين.
رواه البخاري في الصحيح
(1)
عن ابن أبي أويس عن مالك.
وأخرجاه
(2)
من وجه آخر عن يزيد بن الهاد.
(1)
في الاعتكاف (2/ 255 - 256).
ورواه أبو داود في أبواب رمضان (2/ 109 رقم 1382) عن القعنبي، عن مالك.
والمؤلف في "سننه"(4/ 309) من طريق أبي النضر الفقيه، عن عثمان بن سعيد عن القعنبي، عن مالك به- وهو في "الموطأ" في الاعتكاف (1/ 319).
ورواه عن مالك أبو مصعب الزهري- أخرجه ابن حبان في "صحيحه"(5/ 270 رقم 3665 - الإحسان) والبغوي في "شرح السنة"(6/ 383 رقم 1825).
ومعن بن عيسى- أخرجه محمد بن نصر في "قيام الليل"(ص 184 - 185).
(2)
أخرجه البخاري في ليلة القدر (2/ 254) من طريق ابن أبي حازم والدراوردي: ومسلم في الصيام (1/ 824 رقم 214) من طريق بكر بن مضر، (1/ 825) من طريق الدراوردي: ثلاثتهم عن يزيد بن الهاد به.
ومن طريق بكر بن مضر عن يزيد- أخرجه أيضًا النسائي في السهو (3/ 79) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(15/ 271 رقم 3666).
تابعه عمارة بن غزية عن محمد بن إبراهيم:
أخرجه مسلم في الصيام (1/ 825 رقم 215) وابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 321 - 322 رقم 2171) وابن حبان في "صحيحه"(5/ 274 رقم 3676 - الإحسان) والمؤلف في "سننه"(4/ 315).
وجاء من رواية يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة نحوه:
أخرجه البخاري في الاعتكاف (2/ 257 - 258) ومسلم في الصيام (1/ 826 رقم 216) وابن ماجه- مختصرًا- في الصيام (1/ 561 رقم 1766) وأحمد في "مسنده"(3/ 60، 74) وابن أبي شيبة - مختصرًا- في "المصنف"(3/ 77) والطيالسي في "المسند"(ص 291) وعبد الرزاق في =
وقد خالفه عبد الله بن أنيس فذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أُريتُ ليلة القدر، ثمّ أنسيتُها وأراني صبيحتها أسجد في ماءٍ وطينٍ".
قال فمطرنا ليلة ثلاث وعشرين، فصلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم انصرف وإن أثر الماء والطين لعلى أنفه وجبهته. قال: وكان عبد الله بن أنيس يقول ثلاث وعشرين.
[3401]
أخبرناه أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أحمد بن جعفر، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا أبوضمرة أنس بن عياض- ح.
قال وأخبرنا محمد بن يعقوب الشيباني، حدثنا محمد بن شاذان، حدثنا علي بن خشرم، حدثنا أبو ضمرة، عن الضحاك بن عثمان، عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله، عن بسر بن سعيد، عن عبد الله بن أنيس
…
فذكره.
رواه مسلم
(1)
في الصحيح عن علي بن خشرم.
= "مصنفه"(4/ 248 رقم 7685) وأبو يعلى في "مسنده"(2/ 386 - 387 رقم 1158) وابن حبان كما في "الإحسان"(5/ 275 رقم 3677).
تابعه محمد بن عمرو عن أبي سلمة.
أخرجه الحميدي في "مسنده"(1/ 333 رقم 756) وأحمد (3/ 24) وأبو يعلى (2/ 462 رقم 1280) وابن حبان (5/ 272 رقم 3669 - الإحسان)
[3401]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو النضر هو سالم بن أبي أمية- ثقة، مر.
(1)
في الصيام (1/ 827 رقم 218).
وأخرجه أحمدفي "مسنده"(3/ 495) عن أنس بن عياض به.
والمؤلف في "سننه"(4/ 309) عن أبي عبد الله الحافظ، وأبي نصر أحمد بن علي: كلاهما عن محمد بن شاذان به.
وأخرجه محمد بن نصر المروزي في "قيام الليل"(ص 184) من طريق سليمان بن بلال، عن الضحاك بن عثمان به.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 514، 3/ 73) وابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 328 - 329) والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(3/ 86) من طريق عبد الله بن عبد الله بن خبيب، عن عبد الله بن أنيس بنحوه.
[3402]
وأخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو الحسن الطرائفي، حدثنا عثمان ابن سعيد، حدثنا القعنبي فيما قرأ على مالك، عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد، أن عبد الله بن أنيس الجهني قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله إني رجل شاسع الدار فمرني بليلة أنزل لها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أنزل ليلة ثلاث وعشرين من رمضان".
أرسله مالك عن أبي النضر هكذا؟ وروي من وجهين
(1)
آخرين عن ابن عبد الله ابن أنيس عن أبيه موصولًا وفي أحدهما أنه سأله عن ليلة القدر فقال: كم الليلة؟ فقال: "اثنان وعشرون" قال: هي الليلة ثم رجع فقال: " أو القابلة" يريد ثلاث وعشرين وفي هذا دلالة على أنه لم يقطع القول بذلك.
[3403]
وأخبرنا أبو الحسين بن الفضل، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب ابن سفيان، حدثني أحمد بن عبدة، حدثنا فضيل بن سليمان، عن بكير بن مسمار،
[3402] إسناده: رجاله ثقات إلا أن أبا النضر لم يدرك عبد الله بن أنيس.
والحديث في "الموطأ"(1/ 320) وقال ابن عبد البر: هذا منقطع.
ورواه عبد الرزاق في "المصنف"(4/ 250 - 251 رقم 7691) عن مالك به.
(1)
أخرجه أبو داود في أبواب شهر رمضان (2/ 108 رقم 1380) ومحمد بن نصر في "قيام الليل"(ص 184) وابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 334 - 335 رقم 2200) والمؤلف في "سننه"(4/ 309) من طريق محمد بن إبراهيم عن ابن عبد الله بن أنيس الجهني عن أبيه.
[3403]
إسناده: رجاله موثقون.
• ضمرة بن عبد الله بن أنيس الجهني، حليف الأنصار، المدني. مقبول. من الثالثة.
والحديث أخرجه الفسوي في "المعرفة والتاريخ"(1/ 408) عن أحمد بن عبدة- بنفس الإسناد.
وأخرجه أبو داود (2/ 107 - 108 رقم 1379) من طريق عباد بن إسحاق، عن محمد بن مسلم الزهري به.
ورواه عبد الرزاق في "المصنف"(4/ 250 رقم 7689) من طريق أيوب وغيره عن بعضهم عن عبد الله بن أنيس به.
وروى عبد الرزاق أيضًا (4/ 251 رقم 7692) من طريق عيسى بن عبد الله بن أنيس عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره بليلة ثلاث وعشرين.
وأخرج أيضًا (4/ 251 رقم 7694) من طريق عطية بن عبد الله بن أنيس عن أبيه قال: أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أنزل المدينة ليلة ثلاث وعشرين من رمضان.
عن الزهري، قال قلت لضمرة بن عبد الله بن أنيس: ما قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبيك في ليلة القدر؟ قال: كان أبي صاحب بادية قال فقلت: يا رسول الله! مرني بليلة أنزل فيها.
قال: "أنزل ليلةَ ثلاث وعشرين" قال فلما تولى قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اطلبوها في العشر الأواخر".
[3404]
أخبرنا يحيى بن إبراهيم بن محمد بن يحيى، أخبرنا أبو الحسن الطرائفي، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا القعنبي فيما قرأ على مالك عن نافع، عن عبد الله بن عمر أن رجالًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أروا ليلة القدر في السبع الأوإخر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إني أرى رؤياكم قَد تواطت في السبع الأواخر فمن كان متحرّيها فليتحرّّّّّّّّّّّّّّّّّّّّها في السبع الأواخر".
أخرجاه
(1)
من حديث مالك.
[3405]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو الفضل عبدوس بن الحسين بن منصور، حدثنا أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، حدثني حميد الطويل، عن أنس بن مالك، عن عبادة بن الصامت قال: خرج نبي الله صلى الله عليه وسلم يخبرنا بليلة القدر فتلاحى رجلان من المسلمين، قال: "خرجت لأخبركم بليلة القدر فتَلاحى
[3404] إسناده: صحيح.
وقوله "تواطت": كذا جاء في الأصلين بدون همزة. قال ابن التين: والصواب بالهمزة- يعني تواطأت- أي توافقت. راجع "فتح الباري"(4/ 257).
(1)
أخرجه البخاري في ليلة القدر (2/ 253) عن عبد الله بن يوسف.
ومسلم في الصيام (1/ 823 - 824 رقم 205) عن يحيى بن يحيى، كلاهما عن مالك به.
وهو في "الموطأ"(1/ 321).
ورواه محمد بن نصر في "قيام الليل"(ص 183) عن يحيى. وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(5/ 272 رقم 3667) والبغوي في "شرح السنة"(6/ 381 رقم 1823) من طريق أبي مصعب الزهري. كلاهما عن مالك به.
ورواه المؤلف في "سننه"(4/ 310) من طريق ابن وهب عن الليث ويونس ومالك به.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(4/ 249 - 250 رقم 7688) وابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 326 - 327 رقم 2182) من طريق أيوب عن نافع بنحوه.
[3405]
إسناده: صحيح.
رجُلان من المسلمين فلانٌ وفلانٌ فرُفِعت، وعسى أن يكون خيرًا لكم؟ فالتمسُوها في التاسعة و السابعة والخامسة".
أخرجه البخاري
(1)
في الصحيح من حديث حميد.
[3406]
أخبرنا أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا حماد عن ثابت وحميد، عن أنس، عن عبادة بن الصامت: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج وهو يريد أن يخبر أصحابه بليلة القدر، فتلاحى رجلان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"خرجتُ وأنا أريد أن أُخبركم بليلة القدر، فتلاحَى رجلان، فاختلجت مئي، فاطلبوها في العشر الأواخر في سابعة تبقَى أو تاسعة تبقَى أو خامسة تبقَى".
وبهذا المعنى رواه عكرمة عن ابن عباس.
[3407]
أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا موسى بن إسماعيل- ح.
(1)
في الإيمان (1/ 18) عن قتيبة، عن إسماعيل بن جعفر.
وفي ليلة القدر (2/ 255) عن محمد بن المثنى، عن خالد بن الحارث.
وفي الأدب (7/ 84) عن مسدد، عن بشر بن الففل: ثلاثتهم عن حميد الطويل، عن أنس، عن عبادة به.
وأخرجه مالك في "الموطأ" في الاعتكاف (1/ 320) عن حميد الطويل.
وأخرجه أحمدفي "المسند"(5/ 313) عن محمد بن أبي عدي، و (5/ 319) عن يحيى بن سعيد.
وابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 514، 3/ 73) عن الثقفي. ومحمد بن نصر في "قيام الليل"(182) والمؤلف في "سننه"(4/ 311) من طريق يزيد بن هارون. وابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 334 رقم 2198) من طريق إسماعيل بن جعفر. وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(5/ 273 رقم 3671) من طريق خالد بن الحارث: كلهم عن حميد الطويل به.
[3406]
إسناده: رجاله ثقات.
والحديث في "مسند الطيالسي"(ص 78).
وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 213) عن عفان، عن حماد به.
[3407]
إسناده: رجاله ثقات، غير أني لم أظفر بترجمة لشيخ المؤلف أبي القاسم عبد العزيز بن عبد الله التاجر.
• أبو حاتم محمد بن عيسى بن محمد بن سعيد الوسقندي الرازي (م 341 هـ).
ذكره ياقوت في "معجم البلدان"(5/ 376) ووصفه بالثقة الأمير.
• المعلى هو ابن أسد.
وأخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن التاجر الأصبهاني بالري، أخبرنا أبو حاتم محمد بن عيسى الوسقندي، أخبرنا علي هو ابن عبد العزيز، حدثنا المعلى قالا حدثنا وهيب، عن أيوب- وفي رواية الروذباري حدثنا أيوب- عن عكرمة، عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال. "التمسُوها في العشر الأواخر من رمضان في تاسعة تبقى، وفي سابعة تبقى، وفي خامسة تبقى" ..
رواه البخاري
(1)
عن موسى بن إسماعيل.
وبهذا المعنى رواه أبو بكرة نفيع وأتم منه.
[3408]
حدثنا أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا عيينة بن عبد الرحمن بن جوشن، عن أبيه، قال: ذكر ليلة القدر عند أبي بكرة، فقال أبوبكرة، أما أنا فلست بملتمسها إلا في العشر الأواخر لتاسعة تبقى، أو سابعة تبقى، أو خامسة تبقى، أو ثالثة تبقى أو آخر ليلة.
فكان أبو بكرة يصلي في عشرين من رمضان كما كان يصلي في سائر السنة فإذا دخل العشر اجتهد.
قال الإمام أحمد رحمه الله: وهذا يحتمل أن يكون المراد بقوله: "لتاسعة" أي ليلة
(1)
في ليلة القدر (2/ 254) ومن نفس الوجه أخرجه أبو داود في أبواب شهر رمضان (2/ 108 رقم 1381) والمؤلف في "سننه"(4/ 309).
وأخرجه أحمد في "المسند"(1/ 231، 360) عن إسماعيل بن إبراهيم. و (1/ 365) عن عبد الوهاب الثقفي: كلاهما عن أيوب به.
[3408]
إسناده: رجا له موثقون.
• عيينة بن عبد الرحمن بن جوشن، الغطفاني- صدوق، تقدم.
• وأبوه عبد الرحمن بن جوشن. بصري، ثقة. من الثالثة (بخ- 4).
والحديث في "مسند الطيالسي"(ص 118).
وأخرجه الترمذي في الصوم (3/ 160 رقم 794) والنسائي في "الكبرى" كما في "تحفة الأشرأف"(9/ 54) من طريق يزيد بن زريع. وأحمد في "مسنده"(5/ 40) عن يزيد بن هارون. وابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 515، 3/ 76) عن وكيع، و (2/ 515) عن أبي أسامة: وابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 324 رقم 2175) وابن حبان كما في "الإحسان"(5/ 276 رقم 3678) والحاكم في "المستدرك"(1/ 438) من طريق إسماعيل بن علية. كلهم عن عيينة بن عبد الرحمن به.
التاسعة مما تبقى من الشهر بعد العشرين، وكذلك في سائر الأعداد فيكون ذلك راجعًا إلى الخبرين الأولين في طلبها من الوتر في العشر الأواخر.
ويحتمل أن يكون المراد به ليلة الثاني والعشرين والرابع والعشرين وهكذا إلى آخره وهي الليلة التي تبقى بعدها من الشهر العدد المذكور فيه، وعلى هذا يدل ما روى أبو نضرة عن أبي سعيد الخدري فيما:
[3409]
أخبرنا أبو علي الروذلاري، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا محمد بن المثنى، حدثني عبد الأعلى، حدثنا سعيد، عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"التمسوها في العشر الأواخر من رمضان، و التمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة".
قال قلت: يا أبا سعيد إنكم أعلم بالعدد منا. قال: أجل: قلت: ما التاسعة والسابعة والخامسة؟ قال. إذا مضت واحدة وعشرون فالتي تليها التاسعة، وإذا مضى ثلاث وعشرودن فالتي تليها السابعة، وإذا مضى خمس وعشرودن فالتي تليها الخامسة.
رواه مسلم
(1)
عن محمد بن المثنى أتم من ذلك وقد أخرجته في كتاب "السنن"
(2)
عاليا.
[3409] إسناده: رجاله ثقات.
• سعيد هو ابن إياس الجريري.
(1)
في الصيام من "صحيحه"(1/ 826 - 827 رقم 217) عن محمد بن المثنى وأبي بكر بن خلاد - معًا- عن عبد الأعلى بن عبد الأعلى به.
وأخرجه أبو داود في أبواب شهر رمضان (2/ 110 رقم 1383) عن محمد بن المثنى. وأخرجه ابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 324 - 325 رقم 2176) وأبو يعلى في "مسنده"(2/ 334 - 335 رقم 1076) - وعنه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(5/ 267 رقم 3653) - من طريق خالد بن عبد الله. وأبو يعلى في "مسنده" أيضًا (2/ 488 رقم 1324) من طريق إسماعيل ابن إبراهيم. وابن حبان في "صحيحه"(5/ 276 رقم 3679 - الإحسان) من طريق يزيد بن زريع وبنر بن الفضل: كلهم عن الجريري به. تابعه حميد عن أبي نضرة.
أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 71) والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(3/ 90) من رواية حماد
ابن سلمة عنه.
(2)
قال حدثنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب،
حدثنا يحيى بن أبي طالب، حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، حدثنا أبو مسعود يعني الجريري
…
فذكره وهذا إسناد أعلى مما ها بدرجة واحدة.
وبهذا المعنى رواه أبو ذر رضي الله عنه كما:
[3410]
أخبرناه أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا وهيب، عن داود بن أبي هند، عن الوليد بن عبد الرحمن، عن جبير بن نفير، عن أبي ذر قال: صمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم يقم بنا شيئًا من الشهر حتى إذا كانت ليلة أربع وعشرين السابع مما يبقى صلى بنا حتى كاد أن يذهب ثلث الليل، فلما كانت ليلة خمس وعشرين لم يصل بنا فلما كانت ليلة ست وعشرين الخامسة مما يبقى، صلى بنا حتى كاد أن يذهب شطر الليل، فقلت: يا رسول الله لو نفلتنا بقية ليلتنا! فقال: "لا، إن الرجل إذا صلّى مع الإمام حتى ينصرفَ كُتبَ له قيامُ ليلةٍ".
فلما كانت ليلة سبع وعشرين لم يصل بنا فلما كانت ليلة ثمان وعشرين- أظنه قال- جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم أهله و اجتمع له الناس فصلى بنا حتى كاد أن يفوتنا الفلاح، ثم يا ابن أخي لم يصل بنا شيئًا من الشهر. قال: والفلاح السحور.
قال أحمد: فعلى هذا يحتمل أن يكون المراد بالخبرين الأولين في طلبها من أوتار العشر أوتارها إذا عدت من آخرها فيكون موافقًا لهذه الأخبار.
ويحتمل أن يكون قال ذلك في سنة علم أنها في أوتارها من أول العشر فحرض
[3410] إسناده: رجاله ثقات.
والحديث في "مسند" أبي داود الطيالسي (ص 63).
وأخرجه أبو داود في أبواب شهر رمضان (2/ 105 رقم 1375) من طريق يزيد بن زريع والترمذي في الصوم (3/ 169 رقم 806) - ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(4/ 124) والنسائي في "قيام الليل"(3/ 202) وابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 394) وابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 337 - 338 رقم 2206).
وعنه ابن حبان كما في "الإحسان"(4/ 109 رقم 2538) - من طريق محمد بن فضيل.
والنسائي في السهو (3/ 83) من طريق بشر بن المفضل. وابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 420 رقم 1327) من طريق مسلمة بن علقمة. وعبد الرزاق في "المصنف"(4/ 254 - 255 رقم 7706) - وعنه أحمد في "المسند"(5/ 163) - عن سفيان الثوري. وأحمد أيضًا (5/ 159) من طريق علي بن عاصم. والبغوي في "شرح "السنة" (4/ 124 رقم 991) من طريق هشيم: كلهم عن داود بن أبي هند به.
أصحابه على التماسها منها، ثم في سنة أخرى علم أنها في أوتارها إذا عدت من آخرها وهي أشفاعها إذا عدت من أولها فحرضهم على طلبها منها.
وقد روي
(1)
عن أبي قلابة أنها تجول في ليالي العشر يعني في سنة تكون ليلة إحدى وعشرين وفي سنة أخرى تكون ليلة غيرها.
ومن قال هذا قال: فضيلتها الآن بعدما نزل القرآن في نزول الملائكة، ونزول الملائكة بإذن الله تعالى، وقد يختلف في هذه الليالي فأية ليلة نزلت يضاعف فيها عمل من عمل فيها، وقد ذهب أبي بن كعب إلى أنها ليلة سبع وعشرين.
[3411]
أخبرناه أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز، حدثنا سعدان بن نصر، حدثنا سفيان بن عيينة، عن عبدة بن أبي لبابة وعاصم بن أبي النجود، عن زر بن حبيش قال سألت أبي بن كعب عن ليلة القدر، فحلف لا يستثني أنها ليلة سبع وعشرين قلت: بم تقول ذلك أبا المنذر؟ قال: بالآية والعلامة التي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنّها تصبح من ذلك اليوم تطلع الشمس ليس لها شعاع".
أخرجه مسلم
(2)
من حديث سفيان.
(1)
أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 76) عن الثففي، عن أيوب عن أبي قلابة به.
[3411]
إسناده: رجاله ثقات.
(2)
في الصيام (1/ 828 رقم 220) عن محمد بن حاتم وابن أبي عمرة كلاهما عن سفيان به.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(4/ 312) بنفس هذا الإسناد، وعن عبد الله بن يوسف الأصبهاني، عن أبي سعيد بن الأعرابي، عن سعدان بن نصر به.
وأخرجه الحميدي في "مسنده"(1/ 175 - 176 رقم 375) وأحمد في "المسند"(5/ 130) عن سفيان بن عيينة به.
ورواه الترمذي في "التفسير"(5/ 445 - 446 رقم 3351) عن ابن أبي عمر. وابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 331 رقم 2191) وابن حبان كما في "الإحسان"(5/ 277 رقم 3681) من طريق عبد الجبار بن العلاء. والمؤلف في "سننه"(4/ 312) من طريق الحميدي وابن أبي عمر. كلهم عن سفيان بن عينة به.
ورواه الأوزاعي عن عبدة عن زر بنحوه.
أخرجه مسلم في صلاة السافرين (1/ 525) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(5/ 277 رقم 3682). =
وهذا أيضًا من طريق الاستدلال وهذه العلامة قد وجدت في غير ها أيضًا، وكان صلى الله عليه وسلم أخبر بها عن الليلة التي رآها فيها.
[3412]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا ابن فضيل، عن عاصم بن كليب، عن أبيه، عن ابن عباس قال: كنت عند عمر رضي الله عنه وعنده أصحابه فسألهم فقال: أرأيتم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في ليلة القدر: "التمسُوها في العشر الأواخر وترًا" أي ليلة ترونها؟ فقال بعضهم ليلة إحدى وعشرين، وقال بعضهم: ليلة ثلاث، وقال بعضهم ليلة خمس، وقال بعضهم: ليلة سبع. فقالوا، وأنا ساكت. فقال: مالك لا تتكلم؟ فقلت: إنك أمرتني أن لا أتكلم
= ورواه أيضًا شعبة والثوري وحماد بن زيد، وأبو بكر بن عياش ومعمر ومنصور: كلهم عن عاصم به.
فحديث شعبة أخرجه مسلم في صلاة المسافرين (1/ 525 رقم 180) وأحمد في "المسند"(5/ 130) وأبو نعيم في "الحلية"(4/ 186).
ورواية الثوري أخرجها محمد بن نصر في "قيام الليل"(185 - 186) برواية عبد الرزاق عنه.
وحديث حماد بن زيد أخرجه أبو داود في أبواب شهر رمضان (2/ 106 - 107 رقم 1378)
وأحمد في "مسده"(5/ 130، 131، 132).
وحديث أبي بكر بن عياش أخرجه الترمذي في الصوم (3/ 160 رقم 793).
ورواية معمر عند عبد الرزاق في "المصنف"(2/ 254 - 253 رقم 7700).
وحديث منصور أخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(5/ 278 رقم 3683).
ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 515) من طريق الشعبي، عن زر به.
[3410]
إسناده: فيه أحمد بن عبد الجبار العطاردي- ضعفوه، وبقية رجاله ثقات.
والحديث أخرجه ابن خزيمة (3/ 322 - 323 رقم 2172) عن علي بن النذر، عن ابن فضيل به.
كما أخرجه ابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 323 رقم 2173) والحاكم و"المستدرك"(1/ 437 - 438) من طريق عبد الله بن إدرس ومحمد بن نصر في "قيام الليل"(ص 182 - 183) من طريق عبد الواحد بن زياد: كلاهما عن عاصم به- وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(4/ 313) عن أبي عبد الله الحافظ، بنفس الإسناد.
والجملة المرفوعة فقط أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 513) والطحاوي في "شرح معاني الأثار"(3/ 91).
حتى يتكلموا، فقال: ما أرسلت إليك إلا لتكلم
(1)
قال فقلت: إني سمعت الله يذكر السبع فذكر سبع سموات ومن الأرض مثلهن، وخلق الإنسان من سبع، ونبت الأرض سبع. فقال عمر: هذا أخبرتني ما أعلم أرأيت ما لا أعَلم. ما قولك نبت الأرض سبع؟ قال قلت قال الله عز وجل: {ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا. فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا. وَعِنَبًا وَقَضْبًا. وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا. وَحَدَائِقَ غُلْبًا. وَفَاكِهَةً وَأَبًّا}
(2)
.
قال: "فالحدائق غلبا" الحيطان من النخل والشجر، "وفاكهة وأبا" فالأب ما أنبتت الأرض مما يأكله الدواب والأنعام، ولا ياكله الناس. فقال عمر لأصحابه: أعجزتم أن تقولوا كما قال هذا الغلام الذي لم يجتمع شئون رأسه؟ و الله إني لأرى القول كما قلت.
قال الإمام أحمد رحمه الله: وهذا أيضًا إنما قال استدلالًا وقد روى عكرمة عن ابن عباس هذه القصة فقال فيها: إني لأظن أي ليلة هي. قال: وأي ليلة هي؟ قال: سابعة تمضيى أو سابعة تبقى من العشر الأواخر.
قال عمر: ومن أين تعلم؟ قال قلت: خلق الله سبع سموات، وسبع أرضين وسبعة أيام، وإن الدهر يدور في سبع؟ خلق الإنسان (من سبع، ويأكل من سبع)
(3)
، ويسجد على سبعة أعضاء، والطواف سبع، والجمار سبع
(4)
.
[3413]
أخبرنا أبو القاسم عبيد الله بن عمر بن علي الفقيه القاضي ببغداد، حدثنا أحمد ابن سلمان، حدثنا إبراهيم بن إسحاق، حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا عبد الرزاق،
(1)
في "صحيح" ابن خزيمة و"المستدرك" بعده: قال فقلت: أحدثكم برأي. قال: عن ذلك نسألك. قال فقلت
…
(2)
سورة عبس (80/ 26 - 31) وفي الأصل و (ن): "إنا شققنا
…
" خطأ.
(3)
زيادة من "المعجم الكبير". وفي "السنن": "خلق الإنسان من سبع فيأكل ويسجد على سبع".
(4)
في "المعجم" و"المصنف": "ورمي الجمار سبع" وفي "السنن": "والحبال سبع" وهو خطأ.
[3413]
إسناده: رجاله ثقات.
والحديث أخرجه عبد الرزاق في "المصنف"(4/ 246 - 247 رقم 7679).
- ومن طريقه الطبراني في "الكبير"(10/ 322 رقم 10618) - عن معمر به وأخرجه المؤلف في "السنن"(4/ 313) بنفس إسناده هنا.
ورواه ابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 324 رقم 2174) من طريق ابن إدريس عن عبد الملك،
عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس- ولم يسق لفظه.
أخبرنا معمر، عن قتادة وعاصم، أنهما سمعا عكرمة يقول قال ابن عباس: دعا عمر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فسألهم عن ليلة القدر، فاجمعوا أنها في العشر الأواخر، فقلت لعمر: إني لا أعلم وإني لأظن أي ليلة هي، ثم ذكره
…
وقال في آخره: فقال عمر: لقد فطنت لأمر ما فطناله.
[3414]
أخبرنا أبو سعد يحيى بن أحمد بن علي الصائغ بالري، أخبرنا أبو الحسن علي ابن الحسن القاضي الجراحي، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، حدثنا أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني، حدثنا معاذ بن هشام الدستوائي، حدثني أبي، عن قتادة، عن عكرمة، عن ابن- عباس: أن رجلًا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا نبي الله إني شيخ كبير يشق علي القيام، فمرني بليلة لعل الله أن يوفقني فيها لليلة القدر.
قال: "عليك بالسابعة".
[3414] إسناده: ليس بالقوي.
• أبو سعد يحيى بن أحمد بن علي الصائغ.
ذكره السمعاني في "الأنساب"(8/ 271) وقال: كان أستاذ علماء العالم.
• أبو الحسن علي بن الحسن بن علي بن مطرف، القاضي الجراحي (م 376 هـ).
كان من كبار علماء بغداد لكنه كان متساهلًا في الحديث. وكان خيرًا فاضلًا حسن المذهب وقال البرقاني: كان يتهم. وقال ابن أبي الفوارس: غيره أحب إلي منه.
"تاريخ بغداد"(11/ 387)"الميزان"(3/ 121).
والحديث أخرجه أحمد في "المسند"(1/ 240) ومن طريقه الطبراني في في "الكبير"(11/ 311 رقم 11836) - عن معاذ بن هشام به.
وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(6/ 2426) عن عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، عن أحمد به.
وأخرجه محمد بن نصر في "قيام الليل"(ص 185) عن محمد بن المثنى، عن معاذ بن هشام به.
وأخرجه المؤلف في "السنن"(4/ 312 - 313) بهذا الإسناد- ولكن فيه: "أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد الشيباني وعبيد الله بن عمر قالا حدثنا معاذ
…
".
كما أخرجه من وجهين أخرين عن عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، عن أحمد بن حنبل، عن
معاذ به.
[3415]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعت أبا منصور محمد بن عبد الله بن حمشاذ يقول سمعت أبا سعيد بن الأعرابي يقول سمعت أبايحيى بن أبي مسرة يقول: طفت ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان فأريت الملائكة تطوف في الهواجر إلى البيت.
[3416]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، أخبرنا أبو سهل بن زياد، حدثنا عبد الله بن أحمد ابن حنبل، حدثنا أبي، حدثنا إبراهيم بن خالد المؤذن الصنعاني أبو محمد- وأثنى عليه خيرًا- حدثنا رباح، حدثني أبو عبد الرحمن يعني عبد الله بن المبارك، عن عبد الرحمن بن يزيد، عن الأوزاعي، عن عبدة بن أبي لبابة، قال: ذقت ماء البحر ليلة سبع وعشرين من شهر رمضان فإذا هو عذب.
[3417]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، قال حدثنا محمد بن
إسحاق الصغاني، حدثنا روح بن عبادة، حدثنا موسى بن عبيدة، عن أيوب بن خالد،
[3415] إسناده: رجاله ثقات.
• أبو منصور محمد بن عبد الله بن محمد بن حمشاذ، النيسابوري، الشافعي (م 388 هـ).
محدث علامة زاهد، تفقه وبرع، وأتقن علم الجدل والكلام والنظر وأخذ النحو عن أبي عمر الزاهد، ودخل إلى اليمن وتخرج به الأصحاب.
وكان عابدًا متالهًا، واعظًا، جماب الدعوة، كثير التصانيف، منقبضًا عن أبناء الدنيا.
راجع "طبقات العبادي"(ص 77)"تبيين كذب المفتري"(199)"السير"(16/ 498)"الوافي"(3/ 317)"طبقات السبكي"(2/ 167).
والخبر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(8/ 583) ونسبه للمؤلف وحده.
[3416]
إسناده: رجاله ثقات.
• إبراهيم بن خالد الصنعاني، المؤذن، أبو محمد. ثقة. من التاسعة (د س).
• رباح بن زيد، القرشي مولاهم، الصنعاني (م 187 هـ). ثقة فاضل. من التاسعة (د س).
• عبد الرحمن بن يزيد هو ابن جابر، أبو عتبة الشامي. وهو من أقران الأوزاعي. يروي ابن المبارك عنه وعن الأوزاعي مباشرة.
والخبر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(8/ 583) برواية المؤلف.
[3417]
إسناده: ضعيف.
• موسى بن عبيدة هو الربذي، ضعيف.
والخبر ذكره المزى في "تهذيب الكمال"(3/ 469 - محققة) في ترجمة أيوب بن خالد وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(8/ 583) برواية المؤلف.
قال: كنت في البحر فأحييت ليلة ثلاث وعشرين من رمضان فاغتسلت من ماء البحر فوجدته عذبًا فراتًا.
قال أحمد: وروينا
(1)
عن عبد الله بن مسعود أنه كان يقول: من يقم الحول يصبها.
ثم روي
(2)
عنه أنه قال: تحروا ليلة القدر لسبع عشرة صبيحة بدر أو إحدى ى وعشرين أو ثلاثًا وعشرين.
وروي
(3)
من وجه آخر عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم: "اطلبوها ليلة سبعَ عشرة من رمضان وليلة إحدى وعشرين وليلة ثلاث وعشرين".
وقد ذكرنا جميع ذلك في كتاب السنن
(4)
.
[3418]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو جعفر الرزاز، حدثنا أحمد بن الخليل، حدثنا أبو النضر، حدثنا السعودي، عن حوط العبدي، قال: سئل زيد بن أرقم عن
(1)
أخرجه المؤلف في "السنن"(4/ 312) في أول حديث زر عن أبي بن كعب.
قال زر: قلت لأبي بن كعب: أخبرني عن ليلة القدر فإن صاحبنا -يعني عبد الله بن مسعود- سئل عنها فقال: من يقم الحول يصبها .... فذكر الحديث.
وقد مر بتخريجه برقم (3411).
(2)
راجع "السنن"(4/ 310) وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 75 - 76) ومحمد بن نصر في "قيام الليل"(ص 186).
(3)
راجع "السنن"(4/ 310) و"قيام الليل " لابن نصر (186).
(4)
راجع الأبواب المتعلقة بطلب ليلة القدر (4/ 307 - 313).
[3418]
إسناده: ضعيف.
• حوط العبدي- ذكره ابن حبان في "الثقات"(4/ 181) فقال: حوط بن عبد العزيز العبدي - يروي عن ابن مسعود وزيد بن أرقم. روى عنه عبد الملك بن ميسرة والمسعودي.
وذكره العقيلي في "الضعفاء"(1/ 320) وذكر الخبر ونقل قول البخاري فيه: منكر الحديث لا يتابع عليه. وقال الذهبي في "الميزان"(1/ 622): لا يدرى من هو؟
والخبر أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(1/ 2/91) وابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 76) والطبراني في "الكبير"(5/ 225 رقم 5079) من طريق المسعودي، عن حوط به.
ليلة القدر فقال ليلة تسع عشرة ما يشك ولا يستثني وقرأ: {يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ}
(1)
.
قال الإمام أحمد: وقد روينا في السنة الثانية عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يطلبها في العشر الأواسط، ثم بين له أنها في العشر الأواخر، إلا أنه قد نسي في أي ليلة هي من العشر الأواخر.
قال الحليمي
(2)
رحمه الله: ودلت الأخبار على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعلم هذه الليلة وقتَا غير أنه لم يكن مأذونَا له في الإخبار بها، ثم إنه نسيها فأما أنه لم يؤذن له في الإخبار بها فلئلا يتكلوا على علمهم بها فيحيوها دون سائر الأوتار، بل يحيوا الأوتار كلها فيصيبوها في جملتها، وكان عبد الله يريد الناس على هذا.
فيقول: من يقم الحول يصبها، فقال أبي بن كعب: والله لقد علم أبو عبد الرحمن أنها في رمضان ولكنه أراد أن يعمي على الناس لئلا يتكلوا.
قال
(3)
وأما أنه أنسيها فلئلا يسأل عن شيء من أمر الدين يعلمه فلا يخبر به؛ أو لأنه كان مجبولًا على أكرم الأخلاق وأحسنها وعلم الله من قلبه الرأفة بأمته وأنه يشق عليه أن يسأل شيئًا مما عنده فيبخل به، فانساه علم هذه الليلة حتى إذا سئل عنها فلم يخبر بها لم يكن كاتم علم عنده والله أعلم.
[3419]
أخبرنا أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب،
(1)
سورة الأنفال (8/ 41).
(2)
"المنهاج"(2/ 383 - 384).
وقد ذكر الحافظ ابن حجر أكثر من أربعين قولًا في تعيين ليلة القدر، انظرها في "فتح الباري"(4/ 262 - 267).
(3)
أي الحليمي.
[3419]
إسناده: ضعيف.
• زمعة بن فيلح الجندي- ضعيف، مر.
والحديث في "مسند الطيالسي"(ص 349) - ومن طريقه أخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 26). =
حدثنا أبو داود، حدثنا زمعة، عن سلمة بن وهرام، عن عكرمة، عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في ليلة القدر:"ليلةٌ سمحةٌ طلقةٌ، لا حارَّة ولا باردة، يُصبح شمسُها صبيحتَها ضعيفةً حمراء".
قال الإمام أحمد. وفي حديث معاوية بن يحيى، عن الزهري، عن محمد بن عبادة ابن الصامت، عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم في فضل قيام ليلة القدر ثم قال:"ومن أمارتها أنها ليلة بلجة صافية ساكنة لا حارة ولا باردة كان فيها قمرًا وإنّ الشمس تطلع صبيحتها مستوية لا شعاعَ لها".
[3420]
أخبرناه أبو الحسين بن الفضل. أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا يوسف، حدثنا إسحاق بن سليمان قال سمعت معاوية بن يحيى، عن الزهري
…
فذكره وفي كلا الإسنادين ضعف.
[3421]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الحسين عبد الصمد بن علي بن مكرم
= وأخرجه محمد بن نصر في "قيام الليل"(186) وابن خزيمة في صحيحه (3/ 331، 332 رقم 2192) والبزار في منده كما في كشف الأستار (1/ 485 - 486 رقم 1034) من طريق أبي عامر عن زمعة بن صالح به.
وأورده الألباني في "صحيح الجامع الصغير وزياداته"(5351).
وقال الهيثمي في "المجمع"(3/ 177) فيه سلمة بن وهرام وثقه ابن حبان وغيره فيه كلام.
[3420]
إسناده: ضعيف.
• يوسف هو ابن يعقوب الصفار- مرّ.
• معاوية بن يحيى هو الصدفي- ضعيف، مر.
والحديث في "المعرفة والتاريخ" ليعقوب بن سفيان الفسوي (1/ 386).
وأخرجه أحمد في "المسند"(5/ 324) ومحمد بن نصر في "قيام الليل"(186) من طريق خالد بن معدان، عن عبادة بنحوه.
وخالد لم يصح سماعه من عبادة. انظر "المراسيل" لابن أبي حاتم (ص 49).
[3421]
إسناده: ضعيف، وفيه انقطاع. الضحاك لم يسمع من ابن عباس.
• يعقوب بن يوسف بن إسحاق بن إبراهيم، أبو عمرو القزويني. وثقه الخطيب. انظر "تاريخ بغداد"(14/ 286).
• هشام بن الوليد وشيخه حماد بن سليمان- لم أعرفهما.
والحديث ذكره المنذري في "الترغيب"(2/ 100 - 101) بصيغة التمريض. مشيرًا إلى ضعفه =
البزار ببغداد، حدثنا يعقوب بن يوسف القزويني، حدثنا القاسم بن الحكم العرني، حدثنا هشام بن الوليد، عن حماد بن سليمان السدوسي،- شيخ النا يكنى أبا الحسن-، عن الضحاك بن مزاحم، عن عبد الله بن عباس أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "إنّ الجنه لتنجد وتُزيّن من الحول إلى الحول لدخول شهر رمضان، فإذا كانت أولُ ليلة من شهر رمضان هبت ريحٌ من تحت العرش يقال لها "المثيرة" تُصفق ورقَ أشجار الجنان، وحِلق المصاريع، يُسمع لذلك طنينٌ لم يَسمع السامعون أحسن منه فيثبن الحورُ العينُ، حتَى يُشرفن على شُرف الجنّة، فينادين: هل من خاطب إلى الله فيزوّجه؟ ثم يقلنَ الحورُ العين: يا رضوان الجنّة ما هذه الليلة؟ فيجيبُهُنَّ بالتلبية، ثم يقول: هذه أوَّلُ ليلة من شهر رمضان، فُتحت أبوابُ الجنّة على الصائمين من أمّة محمد صلى الله عليه وسلم "قال: "ويقولُ الله- عز وجل: يا رضوان، افتح أبوابَ الجنان، ويا مالك أَغلِق أبوابَ الجحيم على الصائمين من أمّة محمد، ويا جبريلُ اهبط إلى الأرض فاصفِد مردَة الشياطين، وغُلّهُم بالأغلال، ثم اقذِفْهم في البحار حتى لايُفسدوا على أمّة محمد حبيبي صيامَهم، قال: ويقول عز وجل في كل ليلَة من شهر رمضان لمنادِ ينادي ثلاث مرّات: هَل من سائلِ فأعطيه سُؤله؟ هل من تائب فأتوبَ عليه؟ هَل من مستغفر فأغفر له؟ مَن يقرض الملئ غير المعدم
(1)
، والوفيَّ غير الَظَلوم؟ قال: ولله عز وجل في كل يوم من شهر رمضان عند الإفطار ألفُ ألف عتيقِ من النّار، كلُّهم قد استوجبوا النار، فإذا كان أخرُ يوم من شهر رمضان أعتقَ اللهُ في ذلك اليوم بقدر ما أعتقَ من أول الشهر إلى آخره. وإذا كانت ليلةُ القدر يأمُر الله عز وجل جبريلَ عليه السلام فيَهبط في كبكَبة من الملائكة إلى الأرض، ومعهم لواءٌ أخضر فيرُكز اللواءَ على ظهر الكعبة، وله مائةُ جناح، منها جناحان لا يَنشُرهما إلاَّ في تلكَ الليلة، فينشرهما في تلك الليلة، فيجاوز المشرق إلى المغرب، فيبث جبريل عليه السلام الملائكة في هذه الليلة، فيُسلّمون على كل قائم وقاعد ومصلِّ وذاكر، يُصافحونهم ويُؤَمِّنون على دعائهم حتى يطلع الفجر، فإذا طلعَ الفجرُ يُنادي جبريل: معاشرَ الملائِكة، الرحيل الرحيل! فيقولون: يا جبريل فما صنع الله في حوائج المؤمنين من
= ونسبه لأبي الشيخ في "الثواب" والمؤلف. وقال: ليس في إسناده من أجمع على ضعفه. وانظر "الدر المنثور"(1/ 451).
(1)
في "الترغيب": "غير العدوم".
أمّة محمد صلى الله عليه وسلم؟ فيقولون جبريل: نظر الله إليهم في هذه الليلة فعفا عنهم وغفر لهم إلاَّ أربعة" فقلنا: يا رسول الله! من هم؟ قال: "رجلٌ مدمن خمر؟ وعاقٌ لوالديه؟ وقاطع رحم؟ ومشاحن" قلنا؟ يا رسول الله! ما المشاحن؟ قال: "هو المصارم. فإذا كانت ليلة الفطر سميت تلك الليلة ليلة الجائزة. فإذا كانت غداةُ الفطر بعث الله الملائكة في كلّ بلاد فيهبطون إلى الأرض فيقومون على أفواه السكك، فينُادون بصوت يُسمع من خلق الله عز وجل إلا الجن والإنس، فيقولون: يا أُمّة محمد! اخرجوا إلى ربّ كريم يُعطي الجزيل، ويعفو عن العظيم؟ فإذا بَرزوا إلى مصلآهم يقول الله عز وجل للملائكة: ما جزاء الأجير إذا عمل عمله؟ فيقول الملائكة: إلهنا وسيّدَنا! جزاؤُه أن توفِّيه أجرَه. قال فيقول: فإنّي أُشهدكم يا ملائكتي أنّي قد جعلتُ ثوابهم من صيامهم شهرَ رمضان وقيامه رضاي ومغفرتي. ويقول: يا عبادي سلوني؟ فوعزّتي وجلالي لا تَسألوني اليوم شيئًا في جمعكم لآخرتكم إلاّ أعطيتُكم، ولا لدنياكم إلاَّ نظرتُ لكم. فوعزتي لأستُرَنَّ عليكم عَثراتكم ما راقبتموني؛ فوعزّتي لأ أُخزيكم، ولا أفضحكم بين يدي أصحاب الحدود، انصرفوا مغفورًا لكم قد أرضيتموني، ورضيتُ عنكم. فتفرح الملائكة، ويستبشرون بما يعطي الله عز وجل هذه الأمّة إذا أفطروا من شهر رمضان".
[3422]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو محمد عبد الله بن إسحاق الخراساني
[3422] إسناده: ضعيف.
• محمد بن عبيد بن أبي هارون- لم أعرفه.
• عبيد بن إسحاق العطار، أبو عبد الرحمن الكوفي (م 214 هـ).
ويقال له: عطار المطلقات. ضعفه يحيى، وقال البخاري: عنده مناكير.
وقال الأزدي: متروك الحديث. وقال الدارقطني: ضعيف. وقال ابن عدي: عامة ما يرويه إما أن يكون منكر الإسناد أو منكر المتن. وقال ابن حبان يروي عن الأثبات ما لا يشبه حديث الثقات. لا يعجبني الاحتجاج بما انفرد من الأخبار. وقال أبو حاتم: ما رأينا إلا خيرًا، وما كان بذلك الثبت، في حديثه بعص الإنكار.
راجع "الجرح والتعديل"(5/ 401 - 402)"الكامل"(5/ 1986)"المجروحين"(2/ 165 - 166)"الميزان"(3/ 18).
• سيف بن عمر التميمي صاحب كتاب "الردة" ويقال له الضبي، الكوفي. ضعيف في الحديث، عمدة في التاريخ، أفحش ابن حبان القول فيه. من الثامنة (ت).
قال ابن حبان: اتهم بالزندقة، يروي الموضوعات عن الأثبات. =
ببغداد، حدثنا محمد بن عبيد بن أبي هارون، حدثنا عبيد بن إسحاق، حدثنا سيف بن عمر، عن سعد بن طريف، عن الأصبغ، عن علي قال: أنا حرضت عمر على القيام في شمهر رمضان، أخبرته أن فوق السماء السابعة حظيرة يقال لها حظيرة القدس يسكنها قوم يقال لهم الروح، فإذا كان ليلة القدر استأذنوا ربهم في النزول إلى الدنيا، فلا يمرون على أحد يصلي أو على الطريق إلا أصابه منهم بركة، فقال له عمر: يا أبا الحسن ليحرض الناس على الصلاة حتى تصيبهم البركة فأمر الناس بالقيام.
[3423]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن عقبة الشيباني بالكوفة، حدثنا أبي، حدثنا أبو بكر محمد بن عبجد بن إسحاق العطار، حدثني أبي، حدثني سيف بن عمر، حدثنا سعد بن طريف الإسكاف، عن الأصبغ بن نباتة قال قال
= وقال الذهبي: كان أخباريًا عارفًا. وضعفه يحيى وقال أبو حاتم: متروك.
راجع "الجرح والتعديل"(4/ 278)"المجروحين"(1/ 343)" الكامل"(3/ 1271)"الميزان"(2/ 525).
• سعد بن طريف الإسكاف الحنظلي، الكوفي. متروك ورماه ابن حبان بالوضع، وكان رافضيًا، من السادسة (ت).
وانظر "المجروحين"(1/ 353) و"الميزان"(2/ 122 - 124)"الكامل"(13/ 186 - 1188).
• أصبغ بن نباتة التميمي، الحنظلي، أبو القاسم، الكوفي. متروك، رمي بالرفض. من الثالثة (ق).
قال أبو بكر بن عياش: كذاب. وقال ابن معين: ليس بثقة، وقال- مرة: ليس بشيء.
وقال النسائي وابن حبان: متروك. وقال ابن عدي: بين الضعف وقال أبو حاتم: لين الحديث. وقال العقيلي: كان يقول بالرجعة وقال ابن حبان: فتن بحب علي فأتى بالطامات، فاستحق من أجلها الترك.
راجع "الجرح والتعديل"(2/ 319 - 320)"المجروحين"(1/ 164)"الكامل"(1/ 398)"الضعفاء"(1/ 129)"الميزان"(1/ 271).
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(8/ 582) ونسبه للمؤلف وحده.
[3423]
إسناده: كسابقه.
• محمد بن محمد بن عقبة بن الوليد، أبوجعنر الشيباني، الكوفي (م 309 هـ).
كان كبير الشأن، ثقة، نافذ الكلمة، كثير النفع.
ترجمته في "السير"(14/ 220 - 221)"الوافي"(1/ 99).
• محمد بن عبيد بن إسحاق العطار- لم أجد له ترجمة ولعله هو الذي في الخبر السابق.
علي بن أبي طالب: أنا والله حرضت عمر على قيام شهر رمضان، فقيل: والله يا أمير المؤمنين وكيف ذلك؟ قال: أخبرته أن في السماء السابعة حظيرة يقال لها حظيرة القدس، فيها ملائكة يقال لهم الروحانيون، فإذا كان ليلة القدر استأذنوا الرب عز وجل النزول إلى الدنيا، فيأذن لهم فلا يمرون بمسجد يصلى فيه ولا يستقبلون أحدًا في طريق إلا دعوا له، فأصابه منهم. قال عمر: أفلا نعرف الناس بالخير، فأمرهم بالقيام.
قال الإمام أحمد: هذا حديث فيه عبيد بن إسحاق العطار عن سيف بن عمر، وهو إن صح مع ما قبله من الحديث المسند ففيهما إخبار عن نزول الملائكة وتسليمهم على المسلمين ليلة القدر، ودعائهم لهم، وفي كتاب الله تعالى بيان نزولهم وتسليمهم.
جعلنا الله ممن يصيبه بركات هذه الليلة، ودعوات هؤلاء الملائكة وتسليمهم بفضله ورحمته.
[3424]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو منصور النضروي، حدثنا أحمد بن نجدة، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا هشيم عن أبي إسحاق، عن الشعبي في قوله:{مِنْ كُلِّ أَمْرٍ. سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ}
(1)
.
قال: هو تسليم الملائكة ليلة القدر على أهل المساجد حتى يطلع الفجر.
[3425]
وبإسناده حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا عيسى بن يونس، حدثنا الأعمش، عن مجاهد في قوله {سَلَامٌ هِيَ} قال: هي سالمة، لا يستطيع الشيطان أن يعمل فيها سوءًا، ولا يحدث فيها أذى.
[3424] إسناده: رجاله ثقات.
وقول الشعبي ذكره القرطبي في "تفسيره"(20/ 134).
(1)
سورة القدر (97/ 4 - 5).
[3425]
إسناده: رجاله ثقات.
والخبر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(8/ 569 - 570) ونسبه إلى سعيد بن منصور وعبد بن حميد، ومحمد بن نصر، وابن المنذر وابن أبي حاتم والمؤلف
[3426]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن ابن مكرم، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا كهمس بن الحسن، عن عبد الله بن بريدة، عن عائشة قالت: يا رسول الله إن وافقت ليلة القدر فما أقول؟ قال: "قولي: اللهُم إنّك عَفوٌّ تُحِبُّ العفوَ فاعفُ عنّي".
قال يزيد: لا أعلمه إلا قال: ثلاثًا.
[3427]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه وأبو بكر القاضي ومحمد بن موسى قالوا: حدثنا
الأصم، حدثنا يحيى بن أبي طالب، حدثنا علي بن عاصم، حدثنا الجريري، عن عبد الله ابن بريدة، عن عائشة أم المؤمنين قالت: قلت: يا رسول الله! أرأتيت لو علمت ليلة القدر ما كنت أسأل ربي وأدعو به؟ قال: "قولي: اللهمّ إنّك عفوٌ تُحبُّ العفوَ فاعفُ عنّي".
[3428]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا حدثنا أبو العباس الأصم،
[3426] إسناده: رجاله ثقات.
والحديث أخرجه الترمذي في الدعوات (5/ 534 رقم 3513) والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 872) - وعنه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" رقم (765) - من طريق جعفر بن سليمان. وابن ماجه في الدعاء (2/ 1265 رقم 3850) وأحمد في "مسنده"(6/ 208) من طريق وكيع. والنسائي في "عمل اليوم والليلة" أيضًا (873) من طريق خالد. كلهم عن كهمس بن الحسن، عن عبد الله بن بريدة به.
وأخرجه أحمد أيضًا (6/ 171) من طريق محمد بن جعفر، عن كهمس، عن ابن بريدة به.
ورواه علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة، عن عائشة به.
أخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 258) والحاكم في "المستدرك"(1/ 530) وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين، ووأفقه الذهبي.
[3427]
إسناده: لا بأس به.
والحديث أخرجه أحمد في "المسند"(6/ 182، 183) عن يزيد. والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 875) من طريق عبد الرحمن بن مرزوق، و (876) من طريق سفيان. ومحمد بن نصر في "قيام الليل"(ص 187) من طريق خالد بن عبد الله. كلهم عن الجريري به.
وانظر "صحيح الجامع الصغير وزياداته"(4299).
[3428]
إسناده: ضعيف، وجاء بسند صحيح.
• أبو إسحاق هو الشيباني، سليمان بن أبي سليمان- ثقة، مر.
• عباس بن ذريح (بفتح المعجمة وكسر الراء وآخره مهملة) الكلبي، الكوفي. ثقة. =
أخبرنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا أبو معاوية، عن أبي إسحاق، عن عباس بن ذريح، عن شريح بن هانئ، عن عائشة قالت: لو عرفت أي ليلة ليلة القدر ما سألت الله فيها إلا العافية.
[3429]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد الشعيبى قالا سمعنا أبا عمرو بن أبي جعفر الحيري يقول سمعت أبا عثمان سعيد بن إسماعيل كثيرًا يقول في مجلسه وفي غير المجلس: عفوك، ثم يقول: عفوك يا عفو: في المحيا عفوك! وفي الممات عفوك، وفي القبور عفوك، وعند النشور عفوك، وعند تطاير الصحف عفوك، وفي القيامة عفوك؛ وفي مناقشة الحساب عفوك؛ وعند ممر الصراط عفوك، وعند "الميزان عفوك، وفي جمع الأحوال عفوك، يا عفو عفوك.
قال أبو عمرو: رئي أبو عثمان في النام بعد وفاته بأيام فقيل له: بماذا انتفعت من أعمالك في الدنيا؟ فقال: بقولي، عفوك، عفوك. لفظ أبي عبد الله.
[3430]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو الحسن الطرائفي، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا القعنبي فيما قرأ على مالك: أنه بلغه عن سعيد بن المسيب أنه كان يقول: من شهد العشاء ليلة القدر فقد أخذ بحظه منها.
= من السادسة (بخ د س ق).
• شريح بن هانى بن يزيد الحارثي، المذحجي، أبوالمقدام، الكوفي. مخضرم، ثقة (بخ م- 4).
والخبر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 206) عن أبي معاوية، بنفس الإسناد. و ذكره محمد بن نصر في "قيام الليل"(187) بدون السند.
وانظر "الدر المنثور"(8/ 583).
[3429]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو عمرو بن أبي جعفر الحيري هو محمد بن أحمد بن حمدان.
[3430]
إسناده إلى مالك صحيح.
وهو في "الموطأ" في الاعتكاف (1/ 321) هكذا بلاغًا.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 515) من طريق قتادة، عن ابن المسيب أنه قال: من صلى المغرب والعشاء في جماعة ليلة القدر فقد أخذ نصيبه منها.
وانظر "الدر المنثور"(8/ 582).
[3431]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا أخبرنا أبو العباس الأصم، حدثنا محمد هو ابن إسحاق، أخبرنا علي بن قادم، أخبرنا عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب، عن الحسن بن محمد بن على، عن علي قال: من صلى العتمة كل ليلة في شهر رمضان حتى ينسلخ قامه.
أظنه أراد بالجماعة وقد روي فيه حديث مرفوع أخرجه ابن خزيمة في كتابه.
[3432]
أخبرناه الإمام أبو عثمان الصابوني، أخبرنا أبو طاهر محمد بن خزيمة، أخبرنا جدي، حدثنا عمرو بن علي، حدثنا عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي، حدثني فرقد بن الحجاج، قال سمعنا عقبة بن أبي الحسناء اليمامي، قال سمعت أبا هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَن صلى العشاءَ الآخرة في جماعةٍ في رمضان فقد أدركَ ليلة القدر".
وروي من وجه آخر كما:
[3431] إسناده: ضعيف.
• عبيد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن موهب التيمي- ويقال: عبد الله. ليس بالقوي: من السادسة (د س بخ).
• الحسن بن محمد بن علي- أبوه ابن الحنفية- ثقة، لكنى لم يدرك عليا.
والخبر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(8/ 582) برواية المؤلف وحده.
[3432]
إسناده: فيه مجهول.
• أبو عثمان الصابوني هو إسماعيل بن عبد الرحمن بن أحمد.
• فرقد بن الحجاج، القرشي البصري، أبو نصر.
قال أبو حاتم: شيخ. وذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 322). وانظر "الجرح والتعديل"(7/ 82).
• عقبة بن أبي الحسناء.
مجهول- قاله ابن المديني وأبو حاتم. راجع "الميزان"(3/ 84 - 85).
والحديث أخرجه ابن خزيمةفي "صحيحه"(3/ 333 رقم 2195) عن عمرو بن علي- بنفس الإسناد.
وأخرجه الذهبي في "الميزان"(3/ 85) بسنده عن أبي علي الحنفي وهو عبيد الله بن عبد المجيد.
[3433]
أخبرناه أبو عبد الله الحافظ أخبرنا أبو بكر بن داود الزاهد، حدثني محمد بن الفتح السامري، حدثنا عباس بن الربيع بن ثعلب، حدثني أبي، حدثنا يحيى بن عقبة، عن محمد بن جحادة، عن أنس بن مالك قال قال النبي صلى الله عليه وسلم:"مَن صلّى المغرب والعشاء في جماعةِ حتى ينقضي شهرُ رمضان فقد أصاب من ليلة القدر بحظٍّ وافرٍ".
[3434]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الطيب محمد بن عبد الله بن المبارك،
[3433] إسناده: ضعيف.
• أبو بكر بن داود هو محمد بن داود بن سليمان.
• محمد بن الفتح السامري- لم أجد من ترجم له.
• عباس بن الربيع بن ثعلب (م 291 هـ).
ذكره الخطيب في "تاريخه"(12/ 149 - 150) ولم يبين حاله. وهو من شيوخ الطبراني.
• وأبوه الربيع بن ثعلب، أبو الفضل، المروزي، سكن بغداد (م 238 هـ).
قال محمد بن إسحاق الثقفي السراج: كان من خيار المسلمين.
وقال ابن معين: رجل صالح. وقال الدارقطني: ثقة. ووثقه أيضًا صالح جزرة وعلي بن الحسين بن الجنيد.
راجع "الجرح والتعديل"(3/ 456)"تاريخ بغداد"(8/ 418).
• يحيى بن عقبة بن أبي العيزار.
من أهل العراق. وقال أبو حاتم: متروك الحديث، ذاهب الحديث، كان يفتعل الحديث.
وقال يحيى بن معين: ليس بشيء. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال أبو زرعة: ضعيف الحديث. وقال النسائي وغيره: ليس بثقة. وقال ابن حبان: كان ممن يروي الموضوعات عن أقوام أثبات، ويلزق المتون الموضوعة بالأسانيد الصحيحة، لا يجوز الاحتجاج به بحال من الأحوال.
انظر "الجرح والتعديل"(9/ 179)"المجروحين"(3/ 81)"الضعفاء"(4/ 421)"الكامل"(7/ 2679)"الميزان"(4/ 397).
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(8/ 582) برواية المؤلف وحده.
[3434]
إسناده: ضعيف.
• أبو مطيع هو الحكم بن عبد الله، البلخي، الفقيه (م 199 هـ).
صاحب أبي حنيفة، قال ابن معين: ليس بشيء، وقال- مرة: ضعيف.
وقال البخاري: ضعيف صاحب رأي. وقال النسائي: ضعيف. =
حدثنا أحمد بن معاذ السلمي، حدثنا سليمان بن سعد القرشي، حدثنا أبو مطيع، حدثنا سفيان الثوري، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"إذا سَلِم رمضانُ سَلِمت السنة، وإذا سلمت الجمعة سلمت الأيَّام".
قال الإمام أحمد رحمه الله: هذا لا يصح عن هشام؟ وأبومطيع الحكم بن عبد الله البلخي ضعيف. وإنما يعرف هذا الحديث من حديث عبد العزيز بن أبان أبي خالد القرشي عن سفيان؛ وهو أيضًا ضعيف بمرة.
[3435]
أخبرناه أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي الحافظ، حدثنا علي بن إسحاق بن زاطيا، حدثنا إبراهيم بن سعيد، حدثنا أبو خالد القرشي، عن سفيان الثوري
…
فذكره.
وقال أبو أحمد بن عدي: وهذا عن الثوري باطل ليس له أصل وإبراهيم بن سعيد يقول أبو خالد القرشي- ولا يسميه لضعفه.
= وقال أحمد: لا ينبغي أن يروى عنه. وقال أبو داود: تركوا حديثه، وكان جهميًّا. وقال ابن عدي: هو بين الضعف، عامة ما يرويه لا يتابع عليه.
وقال ابن حبان: كان من رؤساء المرجئة ممن يبغض السنن وينتحلها. وقال أبو حاتم: كان قاضي بلخ، وكان مرجئًا، ضعيف الحديث.
انظر "الجرح والتعديل"(3/ 121 - 122)"المجر وحين"(1/ 245)"الضعفاء"(1/ 256)"الكامل"(2/ 631 - 632)"الميزان"(1/ 574 - 575).
ومن قبله لا يعرفون. ولم أجد من خرجه من هذه الطريق.
[3435]
إسناده: ضعيف.
• أبو خالد القرشي، عبد العزيز بن أبان، متروك. كذبه ابن معين. مر.
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(5/ 1926 - 1927) - في ترجمة عبد العزيز- بهذا الإسناد. وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(7/ 140) من طريق أبي خالد أيضًا.
وذكره ابن الجوزي في "الموضوعات"(2/ 194) وانظر "اللآلئ المصنوعة"(2/ 104) وقال الألباني: موضوع. (ضعيف الجامع الصغير وزياداته 649).
"
في ليلة العيدين ويومهما
"
[3436]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا عبدوس بن الحسين بن منصور، حدثنا أبو حاتم الرازي، حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، حدثني حميد الطويل، عن أنس ابن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"قدمتُ المدينة ولأهل المدينة يومان يلعبون فيهما في الجاهلية، وإنّ اللّهَ قد أبدلكم بهما خيرًا منهما: يومَ الفطر ويوم النّحر".
[3437]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ومحمد بن موسى قالا أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا يحيى بن أبي طالب، حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، حدثنا الربيع بن صبيح، عن الحسن وحميد الطويل عن أنس بن مالك قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنّ الله عز وجل قد أبدلكم بيَومَين هذين خيرًا منهما: الفطر والأضحى".
وزاد الحسن فيه فقال: "أما يومُ الفطر فصلاة وصدقة"- قال يعني الصاع
(1)
-
"وأما يومُ الأضحى فصلاة ونسك" -يعني ذبائحكم.
[3436] إسناده: رجاله ثقات.
والحديث أخرجه المؤلف في "السنن"(3/ 277) بهذا الإسناد، وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 235) عن محمد بن عبد الله الأنصارى، عن حميد به.
وأخرجه أبو داود في الصلاة (1/ 675 رقم 1134) وأحمد في "مسنده"(3/ 250) والحاكم في "المستدرك"(1/ 294) من طريق حماد.
والنسائي في العيدين (3/ 179) من طريق إسماعيل. وأحمد في "مسنده"(3/ 178) وأبو يعلى في "مسنده"(6/ 452 رقم 3841) والمؤلف في "سننه"(3/ 277) من طريق يزيد بن هارون.
وأحمد أيضًا (3/ 178) عن سهل بن يوسف، و (3/ 103) عن ابن أبي عدي. وأبو يعلى (6/ 439 رقم 3820) من طريق الحقفي. والمؤلف في "السنن"(3/ 277) والبغوي في "شرح السنة"(4/ 292 رقم 1098) من طريق مروان بن معاوية الفزاري. كلهم عن حميد عن أنس بنحوه.
[3437]
إسناده: رجاله موثقون.
(1)
يعني صاع صدقة الفطر.
[3438]
أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى، حدثنا أبو العباس الأصم، أخبرنا الربيع، أخبرنا الشافعي، أخبرنا إبراهيم بن محمد، قال: قال ثور بن يزيد عن خالد بن معدان، عنْ أبي الدرداء قال: من قام ليلتي العيدين لله محتسبًا لم يمت قلبه حين تموت القلوب.
قال الشافعي: وبلغنا أنه كان يقال: إن الدعاء يستجاب في خمس، ليال: في ليلة الجمعة، وليلة الأضحى، وليلة الفطر، وأول ليلة من رجب، وليلة النصف من شعبان.
[3439]
وبإسناده قال أخبرنا الشافعي أخبرنا إبراهيم بن محمد قال رأيت مشيخة من خيار أهل المدينة يظهرون على مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ليلة العيد فيدعون ويذكرون الله حتى يذهب ساعة من الليل.
[3438] إسناده: ضعيف.
• إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى الأسلمي، أبو إسحاق المدني (م 184 هـ). متروك. من السابعة (ق).
قال أحمد تركوا حديثه. وقال ابن معين: كذاب رافضي.
وقال النسائي والدارقطني وغيرهما: متروك.
انظر "الجرح والتعديل"(2/ 125 - 127)"المجر وحين"(1/ 92 - 94)"الكامل"(1/ 219 - 227)"الضعفاء"(1/ 62 - 64)"الميزان"(1/ 57 - 61).
وجاء مرفوعًا من حديث أبي أمامة- أخرجه ابن ماجه في الصيام (1/ 587 رقم 178) من رواية بقية عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عنه به- وبقية سيئ التدليس. ولذلك ضعفه الشيخ الألباني. راجع "سلسلة الأحاديث الضعيفة"(رقم 521).
وجاء أيضًا من حديث عبادة بن الصامت أخرجه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط". وقال الهيثمي في "المجمع"(2/ 198) فيه عمر بن هارون البلخي، والغالب عليه الضعف.
وأثنى عليه ابن مهدي وغيره، ولكن ضعفه جماعة كثيرة والله أعلم.
(قلت) هذا تقصير شديد. فإن ابن مهدي أثنى عليه في رواية. وفي رواية أخرى قال: متروك الحديث. وروى عنه أحمد أنه قال: لم يكن له قيمة عندي. وقال يحيى: كذاب خبيث. وقال صالح جزرة أيضًا: كذاب. وضعفه غير واحد.
انظر "الجرح والتعديل"(6/ 140 - 141)"الضعفاء"(3/ 194)"المجروحين"(2/ 91)"الكامل"(5/ 1688 - 1690)"الميزان"(3/ 228 - 229).
وقال ابن القيم في "زاد العاد"(2/ 247) في هدي النبي صلى الله عليه وسلم ليلة النحر: ثم نام حتى أصبح، ولم يحي تلك الليلة. ولا صح عنه في إحياء ليلتي العيدين شيء.
قال الشافعي: وبلغنا أن ابن عمر كان يحيي ليلة جمع، وليلة جمع هي ليلة العيد لأن في صبحهما النحر.
[3440]
وفيما أنبأني أبو عبد الله الحافظ إجازة، وحدثنا به عنه الإمام أبو عثمان إسماعيل ابن عبد الرحمن، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي بن عبد الحميد، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرني من سمع ابن البيلماني يحدث عن أبيه، عن ابن عمر قال: خمس ليال لا يرد فيهن الدعاء: ليلة الجمعة وأول ليلة من رجب، وليلة النصف من شعبان، وليلة العيد، وليلة النحر.
[3441]
أخبرنا عمر بن أحمد العبدوي، أخبرنا أبو أحمد بن إسحاق الحافظ، أخبرنا
[3440] إسناده: ضعيف، وفيه مجهول.
• ابن البيلماني هو محمد بن عبد الرحمن بن البيلماني. ضعيف. وقد اتهمه ابن عدي وابن حبان.
من السابعة (ق).
قال ابن عدي: هذه الأحاديث التي يرويها ابن البيلماني عن أبيه. فالبلاء فيه من ابن البيلماني.
وقال ابن حبان: حدث عن أبيه بنسخة شبيهًا بمائتي حديث كلها موضوعة.
وقال البخاري وأبو حاتم: منكر الحديث. وقال ابن معين: ليس بشيء. وضعفه الدارقطني وغيره.
انظر "الجرح والتعديل"(7/ 311)"المجروحين"(2/ 261 - 262)"الكامل"(6/ 2187 - 2189)"الضعفاء"(4/ 101)"الميزان"(3/ 617 - 618).
• وأبوه عبد الرحمن بن البيلماني، مولى عمر. ضعيف. من الثالثة (4) راجع "الميزان"(2/ 551). والخبر أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(4/ 317 رقم 7927).
وروي مرفوعًا من حديث أبي أمامة أخرجه ابن عساكر وقال الألباني: موضوع. راجع "ضعيف الجامع الصغير وزياداته"(2851).
[3441]
إسناده: ضعيف.
• أبو أحمد بن إسحاق الحافظ، هو أبو أحمد الحاكم، محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق.
• عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب، أبو عبد الرحمن العمري، المدني (م 173 هـ). ضعيف، عابد. من السابعة (م- 4).
قال ابن معين: ليس به بأس، يكتب حديثه. وقال مرة: صالح ثقة.
وقال ابن عدي: هو في نفسه صدوق. وضعفه ابن المديني. وقال النسائي وغيره: ليس بالقوي.
وقال ابن حبان: كان ممن غلب عليه الصلاح والعبادة حتى غفل عن حفظ الأخبار، =.
محمد بن إسحاق بن خزيمة، حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب، حدثنا عمي، حدثنا عبد الله بن عمر، عن نافع، عن عبد الله: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يخرج من العيدين رافعًا صوته بالتهليل والتكبير فيأخذ طريق الحدادين حتى يأتي المصلى فإذا فرغ رجع على الحذائين حتى يأتي منزله.
[3442]
أخبرنا أبو علي بن شاذان، أخبرنا عبد الله بن جعفر النحوي، حدثنا يعقوب ابن سفيان، حدثنا عبد الله بن صالح أبو صالح كاتب الليث بن سعد الجهني، حدثني الليث بن سعد، عن إسحاق بن بزرج، عن الحسن بن علي. قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نلبس أجود ما نجد، وأن نتطيب بأجود ما نجد، وأن نضحي بأسمن ما نجد، والبقرة عن سبعة، والجزور عن سبعة، وأن نظهر التكبير وعلينا السكينة والوقار.
= وجودة الحفظ للآثار، فلما فحش خطؤه استحق الترك.
انظر "المجروحين"(2/ 14 - 15)"الكامل"(4/ 1459 - 1461)" "الميزان" (2/ 465).
والحديث أخرجه المؤلف في "السنن"(3/ 279) عن أبي حازم- وهو عمر بن أحمد، بهذا الإسناد.
وهو في "صحيح ابن خزيمة"(2/ 343 رقم 1431) ولفظه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: كان يخرج في العيدين مع الفضل بن عباس وعبد الله بن عباس، والعباس، وعلي، وجعفر، والحسن والحسين وأسامة بن زيد، وزيد بن حارثة، وأيمن بن أم أيمن رافعَا صوته بالتهليل والتكبير، فيأخذ طريق الحدادين حتى يأتي المصلى، وإذا فرغ رجع على الحذائين حتى يأتي منزله.
وأخرجه الخطيب في "تاريخه"(12/ 486) من طريق كامل بن طلحة عن عبد الله بن عمر بنحوه.
وقال الألباني: هو صالح الاستشهاد. راجع "الصحيحة"(171).
[3442]
إسناده: ضعيف.
• إسحاق بن بزرج (بضم الموحدة والزاي وسكون الراء بعدها جيم معقودة) ضعفه الأزدي.
وذكره ابن حبان في "الثقات"(4/ 24).
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 230) من طريق أبي الأحوص محمد بن الهيثم القاضي، عن أبي صالح به. وقال: لولا جهالة إسحاق بن بزرج لحكمت للحديث بالصحة.
ووافقه الذهبي.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(3/ 93 رقم 2756) من طريق مطلب بن شعيب الأزدي عن أبي صالح به. وقال الهيثمي في "المجمع"(4/ 20 - 21) فيه عبد الله بن صالح، قال عبد الملك بن شعيب بن الليث: ثفة مأمون وضعفه أحمد وجماعة.
[3443]
أخبرنا أيوطاهر الفقيه، أخبرنا أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال، حدثنا يحيى ابن الربيع، حدثنا سفيان، عن جعفر بن برقان، قال: أتانا كتاب عمر بن عبد العزيز؛ تصدقوا قبل الصلاة: {قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى. وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى}
(1)
.
وقولوا كما قال أبوكم: {رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ}
(2)
.
وقولوا كما قال نوح: {وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُنْ مِنَ الْخَاسِرِينَ}
(3)
.
وقولوا كما قال إبراهيم: {وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ}
(4)
.
وقولوا كما قال موسى: {رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}
(5)
.
وقولوا كما قال ذو النون: {لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ}
(6)
فأراه كتب: من لم يكن عنده ما يتصدق به فليصم. يريد- والله أعلم- بعد العيد.
[3444]
أخبرنا أبو سعد عبد الملك بن أبي عثمان الزاهد، حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن
[3443] إسناده: لم أجد ترجمة ليحيى بن الربيع، وبقية رجاله موثقون.
والخبر أخرجه المؤلف في "السنن"(4/ 175) بنفس الإسناد والمتن.
(1)
سورة الأعلى (87/ 14 - 15).
(2)
سورة الأعراف (7/ 23).
(3)
سورة هود (11/ 47).
(4)
سورة الشعراء (26/ 82).
(5)
سورة القصص (28/ 16).
(6)
سورة الأنبياء (21/ 87).
[3444]
إسناده: ضعيف.
• محمد بن يحيى بن عبد الكريم الأزدي: ثقة، مر. وفي الأصل و (ن)"محمد بن عبد العزيز الأزدي" مصحفًا.
• أصرم بن حوشب، أبو هشام الهمداني، الخراساني.
قال يحيى: كذاب خبيث. وقال البخاري ومسلم والنسائي: متروك.
وقال أبو حاتم: متروك الحديث. وقال الدارقطني: منكر الحديث. وقال ابن حبان: كان يضع الحديث على الثقات. =.
أحمد بن رجاء، حدثنا عبد الله بن سليمان الأشعث، حدثنا محمد بن يحيى الأزدي، حدثنا أصرم بن حوشب، حدثنا محمد بن يونس الحارثي، عن قتادة، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا كان ليلة القدر نزل جبريل عليه السلام في كبكبة من الملائكة يُصلّون على كلّ عبد قائم أو قاعد يذكر الله عز وجل " فإذا كان يوم عيدهم يعني يوم فطرهم باهى بهم ملائكته فقال: يا ملائكتي ما جزاء أجير وَفّي عمله؟ قالوا: ربّنا جزاؤه أن يُوَفّي أجرَه، قال: ملائكتي! عبيدي وإمائي قَضَوْا فريضتي عليهم، ثم خرجوا يَعُجُّون إلب بالدّعاء. وعزّتي وجلالي وكرمي وعلوّي وارتفاع مكاني لأُجيبنَّهم، فيقول: ارجعوا، فقد غفرتُ لكم، وبدّلتُ سيئاتكم حسناتٍ. قال: فيرجعون مغفورًا لهم".
قال أحمد تفرد به محمد بن يحيى
(1)
هذا عن أصرم بن حوشب الهمداني وقد رويناه في الحديث الطويل
(2)
في ليلة القدر.
وقد روي عن كعب الأحبار في فضل صوم شهر رمضان وبروز المسلمين يوم
الفطر لعيدهم.
= وانظر "الجرح والتعديل"(2/ 336)"المجروحين"(1/ 172 - 173)"الكامل" (1/ 394 -
397) "الضعفاء"(1/ 118)"الميزان"(1/ 272 - 273)"لسان الميزان"(1/ 461 - 462).
• محمد بن يونس الحارثي. قال الأزدي: متروك. راجع "الميزان"(4/ 74).
والحديث أخرجه ابن حبان في "المجروحين"(1/ 172 - 173) عن محمد بن يزيد الزرقي عن محمد بن يحيى الأزدي به مطولًا.
وأخرج ابن عدي في "الكامل"(1/ 396) من طريق محمد بن يحيى، عن أصرم جزءًا منه وقال: وذكر حديثًا طويلًا.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(8/ 583) برواية المؤلف وحده.
(1)
في الأصل و (ن): "محمد بن عبد العزيز".
وفي "الكامل": قال محمد بن يحيى: كتبت هذا الحديث مع يحيى بن معين من هذا الشيخ. ثم قال ابن عدي: وهذا حديث لا أعرفه إلا من حديث أصرم.
(2)
راجع الحديث رقم (3421).
[3445]
حدثنا عبد الملك بن أبي عثمان الزاهد، أخبرنا عبد الله بن محمد الأشعري، حدثنا إبراهيم بن محمد، أخبرنا عبيد الله بن عبد البصري، حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب، حدثنا موسى بن سعيد الراسبي، عن هلال بن عبد السلام الوراني عن كعب الأحبار قال: أوحى الله عز وجل إلى موسى عليه السلام: إني افترضت على عبادي الصيام، وهو شهر رمضان، يا موسى! من وافى القيامة وفي صحيفته عشر رمضانات، فهو من الأبدال، ومن وافى القيامة وفي صحيفته عشرون رمضانَ فهو من المخبتين، ومن وافى القيامة وفي صحيفته ثلاثون رمضان فهو من أفضل الشهداء عندي ثوابًا. يا موسى! إني آمر حملة العرش إذا دخل شهر رمضان أن يمسكوا عن العبادة وكلما دعا صائمو رمضان بدعوة أن يقولوا أمين، وإني أوجبت على نفسي أن لا أرد دعوة صائمي رمضان.
وبإسناده عن كعب الأحبار قال: أوحى الله إلى موسى عليه السلام: يا موسى إني ألهم في رمضان السموات والأرض والجبال والطير والدواب والهوام أن يستغفروا لصائمي رمضان. يا موسى! اطلب ثلاثة ممن يصوم رمضان، فصل معهم، وكل واشرب معهم، فإني لا أنزل عقوبتي ولا نقمتي في بقعة فيها ثلاثة ممن يصوم رمضان. يا موسى! إن كنت مسافرًا فاقدم، وإن كنت مريضًا فمرهم أن يحملوك، وقل للنساء والحيض والصبيان الصغار أن يبرزوا معك حيث يبرز صائمو رمضان عند تصرم رمضان فإني لو أذنت لسمائي وأرضي لسلمتا عليهم، ولكلمتاهم، وبشرتاهم بما أجزيهم إني أقول عبادي الذين صاموا رمضان! ارجعوا إلى رحالكم، فقد أرضيتموني، وجعلت ثوابكم من صيامكم أن أعتقكم من النار، وأن أحاسبكم حسابًا يسيرًا، وأن أقيل لكم العثرة، وأن أخلف لكم النفقة، وأن لا أفضحكم بين يدي أحد. وعزتي لا تسألوني شيئًا- بعد صيام رمضان وموقفكم هذا- من آخرتكم إلا أعطيتكم، ولا تسألوني شيئًا من أمر دنياكم إلا نظرت لكم.
[3445] إسناده مظلم. لم أعرف معظم رجاله.
والخبر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 452) وعزاه للمؤلف فقط.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(6/ 16) - مطولًا- من طريق سيار بن حاتم، عن موسى بن سعيد الراسبي، عن هلال بن أبي جبلة، عن أبي عبد السلام، عن أبيه، عن كعب.
[3446]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا العباس بن محمد، حدثنا أحمد بن إسحاق، حدثنا عبد السلام البزاز، عن أدهم مولى عمر بن عبد العزيز قال: كنا نقول لعمر بن عبد العزيز في العيدين: تقبل الله منا ومنك يا أمير المؤمنين! فيرد علينا ولا ينكر ذلك علينا.
[3447]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا ابن أبي قماش، حدثنا مسلم بن إبراهيم، عن ثواب بن عتبة، عن ابن بريدة، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يطعم يوم النحر حتى يرجع فيأكل من لحم نسكه، ولا يخرج يوم الفطر حتى يأكل تمرات.
[3448]
أخبرنا أبو عبد الله، أخبرنا حامد بن محمد بن معاذ الهروي، حدثنا محمد بن
أحمد بن النضر، حدثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل، حدثنا زهير بن معاوية، حدثنا
[3446] إسناده: فيه من لم أعرفهم.
• أحمد بن إسحاق بن زيد بن عبد الله، الحضرمي، أبو إسحاق، البصري (م 211 هـ). ثقة، كان يحفظ. من التاسعة (م د ت س).
• عبد السلام البزار، وشيخه أدهم، لم أعرفهما.
والخبر أخرجه المؤلف في "سننه"(3/ 319) بنفس الإسناد والمتن.
[3447]
إسناده: رجاله موثقون.
• ثواب بن عتبة المهري (بفتح الميم وسكون الهاء) البصري. مقبول. من السادسة (ت ق).
والحديث أخرجه ابن ماجه في الصيام (1/ 558 رقم 1756) وابن خزيمة و"صحيحه"(2/ 341 رقم 1426) والحاكم في "المستدرك"(1/ 294) من طريق أبي عاصم.
والترمذي في الصلاة (2/ 426 رقم 542)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(4/ 305 رقم 1104)، من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث.
وأحمد في "منده"(5/ 360) عن حرمي بن عمارة و (5/ 452) عن أبي عبيدة الحداد. وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(6/ 204 رقم 2801) من طريق أبي الوليد الطيالسي.
والمؤلف في "السنن"(4/ 283) من طريق أبي مسلم، عن مسلم بن إبراهيم. كلهم عن ثواب ابن عتبة الهري، عن ابن بريدة به.
ورواه أحمد في "المسند"(5/ 452) من طريق عقبة بن عبد الله الرفاعي، عن عبد الله بن بريدة عن أبيه.
وأورده الألباني في "صحيح الجامع الصغير وزياداته"(4721).
[3448]
إسناده: رجاله موثقون.
عتبة بن حميد الضبي، حدثني عبيد الله بن أبي بكر بن أنس، سمعت أنس بن مالك يقول: ما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فطر حتى يأكل تمرات ثلاثًا أو خمسًا أو سبعًا أو أقل من ذلك أو أكثر من ذلك.
أخرجه البخاري
(1)
في الصحيح.
[3449]
حدثنا أبو سعد الزاهد، أخبرنا محمد بن عبد الواحد الخزاعي، حدثنا محمد بن هارون الثقفي، حدثنا أحمد بن محمد بن مسروق، حدثنا محمد بن الحسين البرجلاني، حدثني أبو الحسين الرقي، حدثنا سليمان بن مسلم الختلي، قال: مر غزوان الرقاشي
(1)
في العيدين (2/ 3) من طريق هشيم، عن عبيد الله بن أبي بكر بن أنس به ومن نفس الطريق أخرجه ابن ماجه في الصيام (1/ 558 رقم 1754) والمؤلف في "السنن"(3/ 282).
ومن طريق البخاري أخرجه البغوي في "شرح السنة"(4/ 306 رقم 1105).
وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 126) وابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 342 رقم 1429) والمؤلف في "سننه"(3/ 282) من طريق المرجى بن رجاء. وأحمد (3/ 232) من طريق علي بن عاصم، كلاهما عن عبيد الله بن أبي بكر به.
ورواه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(4/ 207 رقم 2803) من طريق علي بن سهل ابن المغيرة. والحاكم في "المستدرك"(1/ 294) من طريق أحمد بن زهير وعلى بن عبد العزيز، والمؤلف في "سننه" (3/ 283) من طريق علي بن عبد العزيز: ثلاثتهم عن أبي غسان مالك بن إسماعيل به.
وأخرج الترمذي في العيدين (2/ 427 رقم 543) وابن أبي شيبة في "المصف"(2/ 160)، ومن طريقه ابن حبان في "صحيحه"(4/ 206 - 207 رقم 2082 - الإحسان).
والحاكم في "المستدرك"(1/ 294) والمؤلف في "السنن"(3/ 282، 283) من طريق حفص بن عبيد الله بن أنس، عن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر يوم الفطر على تمرات قبل أن يغدو.
وبهذا اللفظ أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(7/ 245 - 246) من حديث عبيد الله بن أبي بكر بن أنس، عن أنس.
[3449]
إسناده: فيه من لم أعرفه.
• محمد بن عبد الواحد بن محمد بن زكريا، أبو حاتم الخزاعي، اللبان.
ذكره الخطيب في "تاريخه"(2/ 360) وقال: كان صدوقًا.
• محمد بن هارون الثقفي، لم أعرفه، وكذا أبو الحسين الرقي وسليمان بن مسلم.
ونظر إلى الناس في يوم العيد يزاحم بعضهم بعضًا فبكى، فقال؟ ما رأيت شيئًا أشبه بوقوف القيامة من هذا اليوم ثم رجع إلى منزله مريضًا.
[3450]
حدثنا أبو سعد الزاهد، حدثنا أبو الحسين عبد الوهاب بن الحسن الكلابي بدمشق، حدثنا أبوالجهم أحمد بن الحسين، حدثنا مؤمل، حدثنا سيار، عن جعفر قال سمعت شميط بن عجلان يقول: انظروا إلى الناس يوم عيدهم في محشرهم ومجمعهم فما ترى عليهم إلا خرقة تبلى أو لحم تأكله التراب غدًا.
[3451]
حدثنا عبد الله بن يوسف الأصفهاني، أخبرنا منصور بن محمد بن إبراهيم، أخبرنا محمد بن أحمد بن البناء قال حدثنا أبي، حدثنا إبراهيم بن الجنيد عن محمد بن الجنيد، عن محمد بن يزيد بن خنيس قال رأيت وهيب بن الورد صلى ذات يوم العيد فلما انصرف الناس جعلوا يمرون به، فنظر إليهم ثم زفر ثم قال: لئن كان هؤلاء القوم أصبحوا مستيقنين أنه قد تقبل منهم شهرهم هذا لكان ينبغي لهم أن يصبحوا مشاغيل بأداء الشكر، ولئن كانت الأخرى لقد كان ينبغي لهم أن يصبحوا أشغل وأشغل.
[3452]
أخبرنا أبو القاسم الحرفي ببغداد، أخبرنا أحمد بن سلمان الفقيه، حدثنا عبد الله ابن أبي الدنيا، حدثني هارون بن عبد الله، حدثنا محمد بن يزيد بن خنيس قال. انصرف الناس ذات يوم من العيد فرأى وهيب الناس وهم يمرون به في ذلك اليوم، فنظر إليهم ساعة ثم قال: عفا الله عنا وعنكم! لئن كنتم أصبحتم مستيقنين أن الله عز وجل قد تقبل منكم هذا الشهر لقد كان ينبغي لكم أن تصبحوا مشاغيل على أنتم فيه بطلب الشكر، وإن كانت الأخرى أي خائفين أن لا يكون تقبل منكم لقد كان ينبغي لكم أن تكونوا أشغل قلوبًا عما أنتم فيه اليوم.
[3450] إسناده: لا بأس به.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 129) بنحوه.
[3451]
أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(8/ 149) بسنده عن أحمد بن إبراهيم، عن محمد بن يزيد بن خنيس نحوه في سياق طويل.
[3452]
إسناده: رجاله ثقات.
والخبر في "كتاب الشكر" لابن أبي الدنيا (رقم 193).
[3453]
وأخبرنا أبو القاسم، حدثنا أحمد، حدثنا عبد الله، حدثني محمد بن عبد المجيد التميمي، حدثنا سفيان، قال: رأي وهيب قومًا يضحكون يوم الفطر فقال: إن كان هؤلاء تقبل عنهم صيامهم فما هذا فعل الشاكرين، وإن كان هؤلاء لم يتقبل منهم صيامهم فما هذا فعل الخائفين.
[3454]
وأخبرنا أبو القاسم، أخبرنا أحمد، حدثنا عبد الله بن أبي الدنيا، حدثنا إبراهيم ابن عبد الملك، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا صدقة بن خالد، حدثنا عبد الرحمن بن يزيد ابن جابر، حدثني سليم بن عامر قال سمعت عبد الله بن قرط الأزدي- وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر وهو يقول في يوم أضحى أو فطر- ورأى على الناس ألوان الثياب- فقال يا لها من نعمة ما أسبغها! يا لها من كرامة ما أظهرها! وإنه ما زاك عن جادة قوم أشد من نعمة لا يستطليعون ردها، وإنما تثبت النعمة بشكر المنعم عليه للمنعم.
[3455]
حدثنا عبد الله بن يوسف الأصبهاني إملاءً، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا محمد بن إسماعيل الصائغ، حدثنا يحيى بن عبد الحميد، حدثنا عبد الرحيم بن زيد
[3453] إسناده: ضعيف.
• محمد بن عبد المجيد التميمي الفلوج. ضعفه محمد بن غالب تمتام. راجع "الميزان"(3/ 630) وا نظر "تاريخ بغداد"(2/ 392).
والخبر أخرجه ابن أبي الدنيا في "كتاب الشكر"(رقم 29) ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"(8/ 149).
[3454]
إسناده: شيخ ابن أبي الدنيا، إبراهيم بن عبد الملك، لم أجد من ترجم له. والخبر في "كتاب الشكر"(رقم 97).
[3455]
إسناده: ضعيف.
• عبد الرجم بن زيد العمي، كذبه ابن معين، مر.
والحديث أخرجه ابن ماجه في المناسك (2/ 1014 رقم 3117) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 196) من طريق عبد الرحيم بن زيد به.
وذكره ابن أبي حاتم في "العلل"(1/ 250) وقال: سألت أبي عن هذا الحديث فقال أبي: هذا حديث منكر، وعبد الرحيم بن زيد العمي متروك الحديث.
وأورده الألباني في "سلسلة الأحاديث الضعيفة"(رقم 832) وقال: هذا موضوع، ولوائح الوضع عليه ظاهرة، وآفته عبد الرحيم هذا .... إلى أخر ما قال.
العمي، عن أبيه، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من أدرك شهر رمضان بمكَة من إوَّله إلى أخره. صيامَه وقيامَه، كُتب له مائة ألف شهر رمضان في غيرها، وكان له بكلّ يوم مغفرة وشفاعة، وبكل ليلة مغفرة وشفاعة، وبكل يوم حمُلان فرس في سبيل الله، وله بكلّ يوم دعوة مستجابةٌ".
تفرد به عبد الرحيم بن زيد وليس بالقوي.
"
صوم ستة أيام من شوال
"
[3456]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وعبد الله بن يوسف الأصبهاني قالا حدثنا الأصم، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا محاضر بن المورع، حدثنا سعد بن سعيد الأنصاري، أخبرني عمر بن ثابت الأنصاري، قال: سمعت أبا أيوب الأنصاري يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "مَن صام رمضان ثم أَتبعه ستًا مِن شوال فذاك صيام الدّهر".
[3457]
وأخبرنا أبو عبد الله، أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي، حدثنا عبد الله بن أحمد ابن حنبل، حدثني أبي، حدثنا ابن نمير، حدثنا سعد بن سعيد الأنصاري- أخو يحيى ابن سعيد، أخبرني عمر بن ثابت- رجل من بني الحارث، حدثني أبو أيوب الأنصاري
…
فذكره بمثله.
[3456] إسناده: رجاله موثقون.
• عمر بن ثابت الأنصاري، الخزرجي، المدني. ثقة. من الثالثة (م- 4).
والحديث أخرجه المؤلف في "سننه"(4/ 292) عن أبي عبد الله الحافظ، عن أبي العباس محمد بن يعقوب الأصم، بنفس الإسناد.
وأخرجه عبد بن حميد في المنتخب (1/ 226 رقم 228) عن محاضر بن المورع به.
ورواه البغوي في "شرح السنة"(6/ 331 رقم 1780) من طريق حميد بن زنجويه، عن محاضر به.
وانظر التعليق على الحديث الآتي.
[3457]
إسناده: رجاله موثقون.
• ابن نمير، عبد الله.
رواه مسلم في الصحيح
(1)
عن محمد بن عبد الله بن نمير عن أبيه.
[3458]
حدثنا عبد الله بن يوسف الأصفهاني، حدثنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا
(1)
في الصيام (1/ 822) ولم يسق لفظه.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 419) عن عبد الله بن نمير. وابن ماجه في الصيام (1/ 547 رقم 1716) عن علي بن محمد، عن عبد الله بن نمير به.
وأخرجه مسلم في الصيام (1/ 822 رقم 204) والجورقاني في "الأباطيل"(1/ 91) من طريق إسماعيل بن جعفر. وابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 97)، وعنه مسلم (1/ 822، ولم يسق لفظه) والطبراني في "الكبير"(4/ 160 رقم 3906)، عن عبد الله بن المبارك. والترمذي في الصوم (3/ 132 رقم 759) وأحمد في "مسنده"(5/ 417) من طريق أبي معاوية. والطيالسي في "مسنده"(ص 81)، ومن طريقه الطبراني في "الكبير"(4/ 159 رقم 3903)، وأحمد في "مسنده"(5/ 419) والطبراني في "الكبير" أيضًا (4/ 163 رقم 3917) من طريق ورقاء.
وعبد الرزاق في "مصنفه"(4/ 315 رقم 7918) عن داود بن قيس. و (4/ 315 رقم 7919) عن أبي بكر بن أبي سبرة، و (4/ 316 رقم 7921) عن ابن جريج، والطبراني في "الكبير"(4/ 195 رقم 3902) من طريق عبد الرزاق عنهم- الثلاثة معًا- والحميدي في "مسنده"(1/ 188 رقم 380) عن سفيان، والطبراني في "الكبير"(4/ 159 - 106 رقم 3904، 3905) من طريق محمد بن عمرو. و (4/ 160 رقم 3907) من طريق روح بن القاسم، و (4/ 161 رقم 3909) من طريق عمرو بن علي، و (4/ 106 - 161 رقم 3908، 3910) من طريق قرة عن ابن عبد الرحمن وعمرو بن الحارث، ومحمد بن أبي حميد، والقاسم بن عبد الله بن عمر، و (رقم 3912) من طريق يحيى بن سعيد، والخطيب في "تاريخه"(3/ 57) من طريق حسن بن حي وسفيان الثوري، كلهم عن سعد بن سعيد، عن عمر بن ثابت، عن أبي أيوب بمثله.
وجاء من رواية يحيى بن سعيد الأنصاري عن عمر بن ثابت به.
أخرجه الطبراني في "الكبير" بأسانيده عنه (4/ 162 رقم 3913 - 3916).
ورواه النسائي في "الكبرى" من هذا الوجه.
ومن طريق سعد بن سعيد عن عمر. راجع "تحفة الأشراف"(3/ 100).
[3458]
إسناده: رجاله موثقون.
والحديث في "مسند" الحميدي (1/ 188 رقم 381).
وأخرجه أبو داود في الصوم (2/ 812 - 813 رقم 2433) عن النفيلي. والدارمي في الصوم (417) عن نعيم بن حماد. وابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 297 - 298 رقم 2114) عن أحمد ابن عبدة. وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(5/ 257 - 258 رقم 3626) من طريق إسحاق بن إبراهيم. والطبراني في "الكبير"(4/ 161 رقم 3911) من طريق يحيى الحماني وضرار بن صرد، كلهم عن عبد العزيز بن محمد الدراوردي به.
محمد بن مسلمة الواسطي وأبويحيى بن أبي مسرة قالا حدثنا الحميدي، حدثنا عبد العزيز ابن محمد، عن صفوان بن سليم، وسعد بن سعيد، عن عمر بن ثابت الأنصاري، عن أبي أيوب الأنصاري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَن صام رمضان وأتبعه بستٍّ من شوَّال فكأنما صامَ الدّهر".
وحدثنا أبو محمد أخبرنا أبو سعيد حدثنا محمد بن إسماعيل الصائغ، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي
…
فذكره بمثله بإسناده غير أنه لم يقل: "الأنصاري" في الموضعين.
[3459]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو حامد بن بلال البزار، حدثنا أحمد بن منصور، والسري بن خزيمة، ح.
وحدثنا أبو الحسن العلوي أخبرنا أبو بكر عبد الله بن الحسين الجنابذي القهستاني، حدثنا السري بن خزيمة، حدثنا عبد الله بن يزيد القرئ، حدثنا سعيد بن أبي أيوب، عن عمرو بن جابر عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من صام رمضان وستّة أيام من شوال فكأنّما صام السنةَ كلّها".
وروي ذلك أيضًا عن ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم.
[3459] إسناده: ضعيف.
• أبو بكر عبد الله بن الحسين الجنابذي القهستاني، لم أجد له ترجمة.
• عمرو بن جابر الحضرمي، أبو زرعة المصري (م بعد 120 هـ). ضعيف. شيعي. من الرابعة (ت ق).
قال ابن لهيعة: كان ضعيف العقل. وقال الذهبي: كان شيخًا أحمق.
وقال أحمد: روى عن جابر مناكير، وبلغني أنه كان يكذب. وقال النسائي: ليس بثقة. وقال أبو حاتم: صالح الحديث.
راجع "الجرح والتعديل"(6/ 223 - 224)"الميزان"(3/ 250).
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 308، 324، 344) عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن يزيد المقرئ به.
وأخرجه المؤلف في "السنن"(4/ 292) بالإسناد الأول. ومن وجه آخر عن ابن لهيعة وسعيد ابن أبي أيوب وبكر بن مضر- جميعًا- عن عمرو بن جابر به.
ومن طريق بكر بن مضر عن عمرو أخرجه البزار في "مسنده"(1/ 496 رقم 1062 - كشف) وعلله الهيثمي في "المجمع"(3/ 182) بعمرو.
[3460]
أخبرناه علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا أحمد بن عمرو البزار، حدثنا محمد بن عقبة السدوسي، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا يحيى بن الحارث الذماري، عن أبي الأشعث، عن أبي أسماء، عن ثوبان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَن صام رمضان وأَتبعَه ستًا من شوال فكأنما صام الدهر".
ورواه يحيى بن حمزة عن يحيى بن الحارث أنه سمع أبا أسماء عن ثوبان لم يذكر أبا الأشعث في إسناده.
[3461]
أخبرنا أحمد بن الحسن ومحمد بن موسى قالا حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا عبد الله بن يوسف، حدثنا يحيى بن حمزة، حدثني يحيى بن الحارث، أنه سمع أبا أسماء الرحبي يحدث عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"صيام شهر بعشرة أشهر وستة أيّام بعده بشهرين، فذلك تمام السنة" -يعني رمضان وستة أيام بعده.
[3460] إسناده: لا بأس به في المتابعات.
• محمد بن عقبة بن هرم السدوسي، البصري. صدوق يخطئ كثيرًا. من العاشرة (بخ).
قال أبو حاتم: ضعيف، وقال أبو زرعة: لا أحدث عنه.
وذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 100) وانظر "الميزان"(3/ 649).
• أبو الأشعث هو الصنعاني، شراحيل بن آدة.
[3461]
إسناده: رجاله ثقات.
والحديث أخرجه المؤلف في "السنن"(4/ 293) بنفس إسناده هنا.
وأخرجه الدارمي في الصوم (ص 417) وابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 298 رقم 2115)
والخطيب في "تاريخه"(2/ 362) من طريق يحيى بن حسان، عن يحيى بن حمزة به.
ورواه ابن ماجه في الصيام (1/ 547 رقم 1715) من طريق صدقة بن خالد، وأحمد في "مسنده"(5/ 280) من طريق ابن عياش. وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(5/ 258 رقم 3627) من طريق الوليد بن مسلم، والطبراني في "الكبير"(2/ 102 رقم 1451) من طريق ثور بن يزيد. كلهم عن يحيى بن الحارث، عن أبي أسماء الرحبي به.
[3462]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا أبو إسماعيل الترمذي، حدثنا ابن أبي السري، حدثنا بقية الحمصي، عن إسماعيل بن بشير، عن عكرمة، عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الصائم بعد رمضان كالكارّ بعد الفارّ".
"
الصوم في أشهر الحرم
"
[3463]
أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا حماد، عن سعيد، الجريري، عن أبي السليل، عن مجيبة
[3462] إسناده: ضعيف.
• بقية هو ابن الوليد الحمصي، مدلس وقد عنعن.
• إسماعيل بن بشير بن سليمان الكوفي.
قال العقيلي في "الضعفاء"(1/ 81) يهم في غير حديث، وكان يغلب عليه الوهم.
وانظر "الميزان"(1/ 224).
والحديث ذكره السيوطي في "الجامع الصغير" برواية المؤلف فقط، وقال الألباني: ضعيف جدًا. "ضعيف الجامع الصغير" وزياداته رقم 3529).
[3463]
إسناده: رجاله موثقون.
• مجيبة الباهلية.
اختلف فيها فقيل هكذا، وقيل: عن أبي مجيبة، عن أبيه عن عمه، وقيل: عن مجيبة الباهلي، عن عمه. وقيل: عن مجيبة عجوز من عجائز المسلمين.
والحديث أخرجه أبو داود في الصوم (2/ 809 - 810 رقم 2428) عن موسى بن إسماعيل، بنفس المسند.
وأخرجه عبد بن حميد في "المنتخب"(1/ 364 رقم 400) وابن ماجه مني الصيام (1/ 554 رقم 1741) من طريق سفيان الثوري عن الجريري.
وفيه: "أبو مجيبة عن أبيه أو عمه".
وأخرجه أحمد في المسند" (5/ 28) عن إسماعيل- هو ابن علية- عن الجريري فقال: "عن مجيبة عجوز من المسلمين".
وأخرجه المؤلف في "السنن"(4/ 291) بإسناده هنا، ومن وجه آخر عن حماد بن سلمة، عن الجريري به.
الباهلية، عن أبيها أو عمها: أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم انطلق فأتاه بعد سنة وقد تغيرت حاله وهيئته، فقال: يا رسول الله أما تعرفني؟ قال: "ومَن أنت " قال: أنا الباهلي الذي جئتك عام أول.
قال: "فما غيّرك وقد كنت حسنَ الهيئة؟ " قال: ما أكلت طعامًا منذ فارقتك إلا بليل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"عذَّبتَ نفسك" ثم قال: "صُم شهر الصبر، ويومًا من كلّ شهر" قال: زدني فإن بي قوة. قال "صُم يومين" قال: زدني فإن بي قوة قال: "صُم ثلاثة أيام" قال: زدني. قال: "صُم من الحرم واترك، صُم من الحرم واترك، صُم من الحرم واترك" وقال بأصابعه الثلاثة فضمها ثم أرسلها.
[3464]
أخبرنا أبو عبد اللّه الحافظ، ومحمد بن موسى بن الفضل، قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا يحيى بن أبي طالب، أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء، حدثنا سعيد الجريري، عن أبي السليل، عن امرأة من باهلة يقال لها مجيبة، قالت حدثني أبي أو عمي- شك الجريري- قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حاجة. قال: "مَن أنت" قلت: أوما تعرفني
…
فذكر الحديث بمعناه غير أنه قال في آخره: "صُم شهر الصبر وثلاثة أيام من كلّ شهر ومن الحرم وأفطر".
[3465]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا يحيى بن أبي بكير، حدثنا زهير بن محمد، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن السلولي، عن كعب قال اختار الله عز وجل البلاد، فأحب البلدان إلى الله عز وجل البلد الحرام، واختار الله الزمان فأحب
[3464] إسناده: لا بأس به.
[3465]
إسناده: رجاله موثقون.
• السلولى هو عبد الله بن ضمرة، وثقه العجلي.
والخبر في "عمل اليوم و الليلة" للنسائي (رقم 843) وفي "الحلية"(6/ 15) من طريق سهيل بن أبي صالح عن أبيه.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(4/ 187) ونسبه للمؤلف فقط.
وقد مرّ بعضه من قول كعب برقم (3363).
الزمان إلى الله الأشهر الحرم، وأحب الأشهر إلى الله ذوالحجة، وأحب ذي الحجة إلى الله تعالى العشر الأول منه، واختار الله الأيام فاحب الأيام إلى الله يوم الجمعة، واختار الله الليالي فأحب الليالي إلا الله عز وجل ليلة القدر، واختار الله ساعات الليل والنهار فأحب الساعات إلى الله ساعات الصلوات المكتوبات، واختار الله الكلام فأحب الكلام إلى الله تعالى لا إله إلا الله، والله أكبر، وسبحان الله، والحمد لله، من قال لا إله إلا الله فهي كلمة الإخلاص كتب له بها عشرون حسنة، وحط عنه بها عشرون سيئة، ومن قال الله أكبر فذاك جلال الله كتب له بها عشرون حسنة، و محي عنه بها عشرون سيئة، ومن قال سبحان الله قال الله عز وجل حين خلق خلقه استوى على العرش سبح له عرشه كتب له بها عشرون حسنة، ومحي عنه بها عشرون سيئة، ومن قال الحمد لله فذاك ثناء الله كتب الله له بها ثلاثين حسنة، ومحا عنه بها ثلاثين سيئة.
وروينا من وجه آخر عن كعب أنه قال: واختار الشهور فجعل منهن شهر رمضان، واختار البقاع فجعل منها المساجد.
[3466]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا محمد ابن علي الوراق، حدثنا أبو النعمان، حدثنا معتمر بن سليمان قال قال أبي: حدثني رجل عن أبيه عن قيس بن عباد، أنه ذكر أشهر الحرم فقال: ليس منها إلا في العاشر منه خير قال: فذكر في ذي الحجة في العاشر النحر، وهو يوم الحج الأكبر، وفي المحرم العاشر يوم عاشوراء، وفي العاشر من رجب يمحو الله ما يشاء ويثبت، قال ونسيت ما قال في ذي القعدة.
[3466] إسناده: فيه جهالة.
• أبو النعمان، محمد بن الفضل، عارم، مر.
• قيس بن عباد (بضم المهملة وتخفيف الموحدة) البصري، أبو عبد الله. ثقة. من الثانية (خ م د س ق).
كان من عباد الله الصالحين، قليل الحديث.
والخبر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(4/ 661) ونسبه لابن المنذر وابن أبي حاتم، والمؤلف.
[3467]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو بكر أحمد بن الحسن قالا حدثنا أبو العباس محمد ابن يعقوب، حدثنا يحيى بن أبي طالب، حدثنا يعقوب بن إسحاق الحضرمي، حدثنا عبيد الله بن نضر القيسي، حدثنا أبي، عن جدي، عن قيس بن عباد قال: الأشهر الحرم في اليوم العاشر من كل شهر منها آمر، فاليوم العاشر من ذي الحجة يوم النحر، واليوم العاشر من المحرم عاشوراء واليوم العاشر من رجب يمحو الله ما يشاء ويثبت، ونسيت ما قال في ذي القعدة.
"
تخصيص أيام العشر من ذي الحجة بالاجتهاد بالعمل فيهن
"
قال الله عز وجل: {وَالْفَجْرِ. وَلَيَالٍ عَشْرٍ}
(1)
.
[3468]
أنبأني أبو عبد الله الحافظ إجازة، أن أبا الحسن علي بن محمد بن عبيد القرشي بالكوفة أخبرهم حدثنا الحسن بن علي بن عفان العامري، حدثنا زيد بن الحباب، حدثنا عياش بن عقبة الحضرمي، حدثني خير بن نعيم عن أبي الزبير عن جابر قال
[3467] إسناده: ليس بذاك.
• والد عبيد الله، النضر بن عبد الله بن مطر القيسي، مستور، مر.
• وأبوه عبد الله بن مطر، لم أجد من ذكره.
(1)
سورة الفجر (89/ 1 - 2).
[3468]
إسناده: رجاله موثقون.
• عياش بن عقبة بن كليب، الحضرمي، أبوعقبة المصري (م 106 هـ). صدوق. من السابعة (د ق).
• خير بن نعيم بن مرة بن كريب الحضرمي. المصري (م 137 هـ). صدوق فقيه. من السابعة (مد س).
والحديث أخرجه أحمد (3/ 327) عن زيد بن الحباب.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 220) عن أبي الحسن علي بن محمد بن عبيد القرشي، بنفس الإسناد. وصححه ووافقه الذهبي.
ورواه ابن جرير في "تفسيره"(30/ 169) من طريق عبد الله بن أبي زياد القطواني عن زيد به.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" من وجهين عن زيد بن الحباب. راجع "تحفة الأشراف"(10/ 296).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {وَالْفَجْرِ. وَلَيَالٍ عَشْرٍ} قال: "العشر: عشر الأضحى، وَالْوَتْرِ: يوم عرفة، وَالشَّفْعِ: يوم النحر".
وفي تاريخ
(1)
البخاري عن أبي نعيم عن أبي سعيد بن عوذ البراد، عن محمد بن المرتفع، عن عبد الله بن الزبير قال:"ليال عشر" العشر: الثمان وعرفة والنحر، و"الشفع" في يومين "فمن تعجل فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه" وهو الوتر.
[3469]
حدثنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه، حدثنا بشر ابن موسى، حدثنا خلاد بن يحيى، حدثنا سفيان، عن الأغر، عن خليفة بن حصين بن قيس، عن أبي نصر، عن ابن عباس "والفجر" قال: فجر النهار "وليال عشر" قال: عشر في الأضحى، "هل في ذلك قسم لذي حجر" قال لذي حجى.
(1)
في "الكنى"(ص 35).
• أبو سعيد بن عوذ البراد، ولعله الذي ذكره ابن عدي في "الكامل"(7/ 2754).
وقال: مقدار ما يرويه غير محفوظ وضعفه ابن معين. وانظر "الميزان"(4/ 530).
• محمد بن المرتفع العبدري القرشي. من أهل مكة.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 359) وقال ابن سعد في "طبقاته"(5/ 478).
كان ثقة قليل الحديث.
[3469]
إسناده: صالح إن شاء الله.
• سفيان. هو الثوري.
• الأغر بن الصباح التميمي المقري، الكوفي. ثقة. من السادسة (د ت س).
• خليفة بن حصين بن قيس بن عاصم، النقري، التميمي. ثقة. من السادسة (د ت س).
وفي الأصل و (ن): "الأغر بن خليفة عن حصين بن عقبة".
• أبو النصر الأسدي. مجهول. من الرابعة (ختط).
قال أبو زرعة: كوفي ثقة. وقال البخاري: لم يعرف سماعه من ابن عباس. راجع "الجرح والتعديل"(9/ 448 - 449)"الميزان"(4/ 579).
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 522) عن أبي بكر محمد بن أحمد بن بالويه.
وصححه وأقره الذهبي. وليس فيه تفسير {هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ} .
ورواه الطبري في "تفسيره"(30/ 168 - 174) مفرقًا في مواضع من طريق مهران عن الثوري.
والجزء الأخير فقط أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 489).
وانظر "الدر المنثور"(8/ 505).
[3470]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا إبراهيم بن عصمة بن إبراهيم العدل، حدثنا السري بن خزيمة، حدثنا عمر بن حفص بن غياث، حدثنا أبي، حدثنا الأعمش، عن زياد بن أبي أوفى، عن ابن عباس قال: الليالي التي أقسم الله عز وجل بهن العشر الأول من ذي الحجة، و"الشفع " يوم النحر، و"الوتر" يوم عرفة.
[3471]
أخبرنا أبو بكر محمد بن بكر، أخبرنا أبو بشر محمد بن أحمد بن حاضر التروغبذي، حدثنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن زهير، حدثنا عبد الله بن هاشمم حدثنا يحيى، حدثنا عوف، حدثنا زرارة بن أوفى، قال قال ابن عباس: العشر التي أقسم الله بهن ليالي عشر ذي الحجة، و"الشفع " يوم الذبح، و"الوتر" يوم عرفة.
[3472]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أحمد بن الحسن بن يزيد القزويني،
[3470] إسناده: وجاله ثقات. وانظر "الدرالمنثور "(8/ 504).
[3471]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو بشر محمد بن أحمد بن حاضر، التروغبذي، الطوسي.
قال الحاكم: كان لقي الناس بخراسان والعراق، وصحب الناس، ووصف بحسن العشرة.
راجع "الأنساب"(4/ 17 - رسم " الحاضري ").
" عبد الله بن هاشم بن حيان العبدي، أبو عبد الرحمن الطوسي. ثقة، صاب حديث. من صغار العاشرة (م).
• يحيى هو ابن سعيد القطان.
• عوف هو ابن أبي جميلة الأعرابي.
والخبر أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(30/ 168، 169، 170) - مفرقًا- من طريق ابن أبي عدي، وعبد الوهاب، ومحمد بن جعفر، وابن علية كلهم عن عوف.
[3472]
إسناده: ضعيف.
• محمد بن منده بن منصور أبي الهيثم، أبو جعفر الأصبهاني.
قال أبو نعيم: فيه ضعف. وقال ابن أبي حاتم: لم يكن عندي بصدوق.
وذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 154) وانظر "الجرح والتعديل"(8/ 107)"ذكر أخبار أصبهان"(2/ 193، 305)"تاريخ بغداد"(3/ 304 - 305)"لسان الميزان"(5/ 393 - 394).
وقد مر في إسناد الخبر رقم (2154) وهناك ترجمت "محمد بن يحيى بن منده" وهو خطأ فليصحح.
والخبر أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(30/ 169) من طريق عبد الرحمن، عن إسرائيل.
ونسبه السيوطي في "الدر المنثور"(8/ 501) لعبد بن حميد وحده.
حدثنا محمد بن منده الأصبهاني، حدثنا الحسين بن حفص، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن مسروق:"وليال عشر" قال العشر عشر الأضحى التي وعد الله عز وجل موسى عليه السلام {وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ}
(1)
.
[3473]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو جعفر محمد بن عمرو البختري، حدثنا أحمد بن الوليد الفحام، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا سفيان بن سعيد، عن الأعمش، عن مسلم البطين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"ما مِن أيّام فيهنّ العملُ أحبَّ إلى الله عز وجل وأفضلُ من أيّام العَشر" قيل: يا رسول الله! ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: "ولا الجهادُ في سبيل الله إلاّ رجلٌ جاهدَ في سبيل الله بما له ونفسه فلم يرجع من ذلك بشيء".
قال الإمام أحمد رحمه الله وكذلك رواه شعبة عن الأعمش ومن ذلك الوجه أخرجه البخاري في الصحيح
(2)
.
(1)
سورة الأعراف (7/ 142).
[3473]
إسناده: رجاله ثقات.
والحديث أخرجه الخطيب في "تاريخه"(9/ 266) من طريق الطبراني، عن إدرس بن جعفر العطار، عن يزيد بن هارون به.
ورواه عبد الرزاق في "مصنفه"(4/ 376 رقم 8121) عن الثوري. ومن طريقه أخرجه الطبراني في "الكبير"(12/ 13 رقم 12326).
وأخرجه الترمذي في الصوم (3/ 130 رقم 757) - ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(4/ 345 رقم 1125) - وابن ماجه في الصيام (1/ 550 رقم 1727) وأحمد في "مسنده"(1/ 224) وابن أبي شيبة في "المصنف"(5/ 348) وابن حبان في "صحيحه"(1/ 271 رقم 324 - الإحسان) والمؤلف في "سننه"(4/ 284) من طريق أبي معاوية عن الأعمش به.
(2)
في العيدين (2/ 7) عن محمد بن عرعرة عن شعبة.
وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 342) - ومن طريقه المؤلف في "السنن"(4/ 284) - والدارمي في الصوم (ص 421) والطبراني في "الكبير"(12/ 13 - 14 رقم 12327) من طريق شعبة عن الأعمش.
وأخرجه أبو داود في الصوم (2/ 815 رقم 2438) من طريق وكيع عن الأعمش عن أبي صالح ومجاهد ومسلم البطين- معًا- عن سعيد بن جبير به.
وروينا في ذلك عن مجاهد عن ابن عباس مختصرًا غير أنه زاد فاْكثروا فيهن من التهليل والتحميد والتكبير والتسبيح وهو مذكرر في كقال "الدعوات".
[3474]
أخبرنا أبو سهل محمد بن نضرويه المروزي، أخبرنا أبو بكر بن خنب، حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن الحسن الحربي، حدثنا عفان بن مسلم، وسأله أحمد بن حنبل ويحيى بن معين جميعًا، حدثنا أبو عوانة، عن يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد، عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما من أيّام أفضلُ عند الله ولا أحب إليه العملُ فيهنّ من أيّام العشر فكثروا فيها من التهليل والتكبير والتحميد".
قال الحربي: قال أبو عبد الله أحمد بن حنبل حين حدثه: ما قال فيها أحد هذا الكلام الأخير غير أبي عوانة يعني: "فأكثروا فيها
…
" قال: وذكره أيضًا محمد بن فضيل عن يزيد بن أبي زياد وهو مذكرر في "كتاب الدعوات".
وذكره مسعود بن سعد عن يزيد وقال "التمجيد" بدل: "التحميد".
[3475]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو جعفر الرزاز حدثنا أحمد بن زهير، حدثنا مالك بن إسماعيل النهدي، حدثنا مسعود بن سعد، عن يزيد بن أبي زياد، عن
= ورواه الطبراني (12/ 14 رقم 12328) من طريق حبيب بن أو عمرة والأعمش ومخول- معًا- عن مسلم، عن سعيد.
ورواه الطبراني (12/ 48 رقم 12436) من طريق أبي إسحاق. والخطيب في "تاريخه"(4/ 227) من طريق الحكم، كلاهما عن سعيد بن جبير بنحوه.
وأخرجه الطبراني في "الصغير"(2/ 45) من طريق الأوزاعي عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس. وأبو نعيم في "الحلية"(3/ 26) من طريق نافع عن ابن عمر بنحوه.
[3474]
إسناده: ضعيف لأجل يزيد.
والحديث أخرجه أحمد في "المسند"(75/ 2، 131 - 132) عن عفان به.
والطبراني في "الكبير"(11/ 83 رقم 11116) من طريق خالد عن يزيد بن أبي زياد عن مجاهد، عن ابن عباس بنحوه.
[3475]
إسناده: ضعيف.
• مسعود بن سعد الجعفي، أبو سعد الكوفي. ثقة عابد. من التاسعة (قد س).
والحديث أخرجه الطحاوي في "شرح المشكل"(4/ 114).
مجاهد، عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ما من أيام أعظمُ عند الله و لا أحبَّ إليه العملُ فيهن من هذه الأيام العشر، فكثروا فيهنّ من التحميد والتكبير والتهليل".
[3476]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران أخبرنا أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه إملاء، حدثنا محمد بن مسلمة الواسطي، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا أصبغ بن زيد الوراق، عن القاسم بن أبي أيوب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم. "ما من عمن أزكى عند الله ولا أعظمُ أجرًا من خير بعمله في العشر الأضحى" قيل: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: "ولا الجهاد في سبيل الله إلاَّ رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء".
قال: وكان سعيد بن جبير إذا دخل أيام العشر اجتهد اجتهادًا شديدًا حتى ما يكاد يقدر عليه.
[3477]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا العباس بن الوليد بن مزيد، أخبرني أبي، حدثنا الأوزاعي، قال: بلغني أن العمل في اليوم من أيام العشر كقدر غزوة في سبيل الله يصام نهارها ويحرس ليلها إلا أن يختص امرؤ بشهادة.
قال الأوزاعي حدثني بهذا الحديث رجل من قريش من بني مخزوم عن النبي صلى الله عليه وسلم.
[3476] إسناده: رجاله موثقون.
• القاسم بن أبي أيوب الأسدي، الأعرج، الواسطي. ثقة. من السادسة (س فق).
والحديث أخرجه الدارمي في الصوم (421 - 422) عن يزيد بن هارون.
والطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(4/ 113 - 114) عن علي بن شيبة عن يزيد بن هارون به.
وأخرج الطبراني في "الصغير"(2/ 135) من طريق أبىِ حريز عن سعيد بن جبير، نحوه.
[3477]
إسناده إلى الأوزاعي صحيح.
والخبر ذكره السيوطي في "الدر النثور"(8/ 501 - 502) ونسبه للمؤلف فقط.
[3478]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى، قالا حدثنا أبو العباس الأصم، أخبرنا الربيع بن سليمان، حدثنا أسد بن موسى، حدثنا أبو عوانة، عن الحر بن الصياح، عن هنيدة بن خالد، عن امرأته، عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر أول إثنين من الشهر وخميسين.
[3479]
أخبرنا القاضي أبو عمر محمد بن الحسين بن محمد بن الهيثم، أخبرنا أحمد ابن محمود بن خرزاذ الكازروني، حدثنا موسى بن إسحاق الأنصاري، حدثنا خالد ابن يزيد، حدثنا يزيد بن عبد الملك، عن صفوان بن سليم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"سيّد الشهور شهر رمضان، وأعظمُها حرمةَ ذو الححّة".
[3478] إسناده: فيه جهالة.
• هنيدة بن خالد الخزاعي، ويقال: النخعي، ربيب عمر.
مذكور في الصحابة. وقيل: من الثانية. (د س).
وذكره ابن حبان في "الثقات"(3/ 438، 5/ 515).
والحديث أخرجه أبو داود في الصيام (2/ 815 رقم 2437) والمؤلف في "سننه"(4/ 284 - 285) من طريق مسدد. والنسائي في الصيام (4/ 205) من طريق شيبان، و (4/ 220) من طريق أبي نعيم، وأحمد في "مسنده"(5/ 271) عن سريج وعفان- معًا، و (6/ 288، 423) عن عفان- فقط، كلهم عن أبي عوانة به.
ورواه الطحاوي في "شرح معاني الآثار"(1/ 76) عن الربيع بن سليمان، بنفس الإسناد. وضعفه الألباني في "ضعيف الجامع الصغير وقلاداته"(4574).
وانظر "فيض القدير"(5/ 227).
[3479]
إسناده: ضعيف.
خالد بن يزيد: كذبه أبو حاتم ويحمى. ويزيد بن عبد الملك: ضعيف.
وقد مر الحديث- مختصرًا- برقم (3364) وانظر تخريجه هناك.
[3480]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل القارئ، حدثنا محمد بن إبراهيم العبدي- ح.
وأخبرنا أبو سعيد بن أبي عثمان الزاهد، أخبرنا أبو عمرو بن مطر حدثنا إبراهيم بن يوسف الهسنجاني، قالا حدثنا محمد بن عبد الرحمن العنبري، حدثنا مسعود بن واصلَ، حدثنا النهاس بن قهم، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من أيام من أيام الدّنيا
(1)
أحبَّ إلى الله أن يُتعبَّد له فيها من أيام العشر، يَعدلُ صيامُ كلّ يوم منها بصيام سنة، وقيامُ كلّ ليلة بقيام ليلة القدر".
[3481]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو علي الحسين بن علي بن يزيد الحافظ،
[3480] إسناده: ضعيف.
• أبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل القارئ، لم أجد من ترجم له،
•محمد بن عبد الرحمن بن عبد الصمد العنبري، البصري. ثقة. من الحادي عشرة (د).
• مسعود بن واصل، الأزرق، البصري. صاحب السابري. لين الحديث. من التاسعة (ت ق).
ضعفه أبو داود الطيالسي، وقال أبو داود: ليس بذاك. ومشاه غيره.
راجع "الميزان"(4/ 100).
• النهاس (بتشديد الهاء ثم مهملة) ابن قهم (بفتح القاف وسكون الهاء) القيسي، أبو الخطاب البصري. ضعيف. من السادسة (بخ د ت ق).
تركه يحيى القطان، وضعفه ابن معين. وقال أبو أحمد الحاكم: لين.
وقال أبو حاتم: ليس بشئ. وقال ابن حبان: كان ممن يروي المناكير عن المشاهير، ويخالف الثقات في الروايات عن الأثبات، لا يجوز الاحتجاج به.
راجع "الجرح والتعديل"(8/ 511)"المجروحين"(3/ 26)"الميزان"(4/ 274).
والحديث أخرجه الترمذي في الصوم (3/ 131 رقم 758) - ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(4/ 346 رقم 1126) - عن أبي بكر بن نافع.
وابن ماجه فا الصيام (1/ 551 رقم 1728) عن عمر بن شبة، كلاهما عن مسعود بن واصل به.
ورواه الذهبي في "الميزان"(4/ 100) بسنده عن عمر بن شبة، عن مسعود به.
(1)
الأصل و (ن): "ما من أيام من أيام الدنيا العمل فيها أحب إلى الله أن يتعبد له فيها".
[3481]
إسناده: ضعيف.
• عبد الله بن محمد بن وهب الدينوري، ضعيف، مر.
• يحيى بن أيوب بن أبي زرعة بن عمرو بن جرير البجلي، الكوفي. لا بأس به. من السابعة (خت د ت).
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(8/ 502) ونسبه للمؤلف فقط.
حدثنا عبد الله بن محمد بن وهب الدينوري، حدثنا العباس بن الوليد الأزدي، حدثنا يحيى بن عيسى الرملي، حدثنا يحيى بن أيوب البجلي، عن عدي بن ثابت، عن سعيد ابن جبير، عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما من أيام أفضلُ عند الله ولا العملُ فيهنّ أحبُّ إلى الله عز وجل من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهنّ من التهليل والتكبير، فإنَّها أيّام التهليل والتكبير وذكر الله، وإنّ صيام يوم منها يَعدل بصيام سنة، والعمل فيهن يُضاعَفُ سبعمائة ضعف".
"
تخصيص يوم عرفة بالذكر
"
قال الله عز وجل: {وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ}
(1)
.
وروينا عن أبي هريرة مرفوعًا أن المشهود يوم عرفة.
[3482]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا أخبرنا الأصم، أخبرنا الربيع ابن سليمان، حدثنا عبد الله بن وهب، أخبرنا سليمان بن بلال، عن موسى بن عبيدة،
(1)
سورة البروج (85/ 3).
[3482]
إسناده: ضعيف لأجل موسى بن عبيدة الربذي.
• أيوب بن خالد بن صفوان الأنصاري: فيه لين، ولكنه لم يسمع من أبي هريرة بل بينهما عبد الله بن رافع ولعله سقط من الإسناد في نسخ الكتاب.
والحديث أخرجه الترمذي في التفسير (5/ 436 رقم 3339) من طريق روح بن عبادة، وعبيد الله بن موسى، عن موسى بن عبيدة، عن أيوب بن خالد، عن عبد الله بن رافع، عن أبي هريرة رفعه، ولفظه: "اليوم الموعود يوم القيامة، واليوم المشهود يوم عرفة، والشاهد يوم الجمعة، وما طلعت الشمس ولا غربت على يوم أفضل منه
…
" الحديث.
وكذا أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(3/ 128 - 129) من طرق عن موسى بن عبيدة به.
وأخرجه أحمد في "المسند"(2/ 298) ومن طريقه الحاكم في "المستدرك"(2/ 519) عن محمد بن جعفر، عن شعبة، عن علي بن زيد ويونس بن عبيد، عن عمار مولى بني هاشم، عن أبي هريرة بنحوه: أما علي فرفعه وأما يونس فوقفه على أبي هريرة.
وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخان ولم يخرجاه ووافقه الذهبي. وهو تقصر منه فإن المرفوع لم يصح لكون ابن جدعان ضعيفًا.
وانظر "الصحيحة" للألباني (1552).
عن أيوب بن خالد، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيل:"أفضل الأيام عند الله يومُ الجمعة وهو "شاهد" و"مشهود" يوم عرفة و"اليوم الموعود" يوم القيامة".
[3483]
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، حدثنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي، حدثنا أبو الربيع، حدثنا حماد بن زيد، عن غيلان ابن جرير، عن عبد الله بن معبد الزماني، عن أبي قتادة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"صيامُ بوم عرفة إني أحتسبُ على الله أن يُكفّر السنةَ التي قبله والسنةَ التي بعده"
وإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "صيامُ يوم عاشوراء إني أحتسبُ على الله أن يُكقر السنة التي قبله".
أخرجه مسلم
(1)
من حديث حماد بن زيد.
[3483] إسناده: رجاله ثقات.
(1)
في الصيام (1/ 818 - 819 رقم 196) عن يحيى بن يحيى وقتيبة بن سعيد- جميعًا- عن حماد ابن زيد به في سياق أطول.
وأخرجه الترمذي- مفرقًا- في الصوم (3/ 124 رقم 749، 3/ 126 رقم 752).
- ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(6/ 344 رقم 1790) - عن قتيبة بن سعيد وأحمد بن
عبدة الضبي، معًا. وأبو داود في الصوم (2/ 807 رقم 2425) عن سليمان بن حرب ومسدد.
وابن ماجه- مفرقًا- في الصيام (1/ 551 رقم 1073، 1/ 553 رقم 1738) عن أحمد بن عبدة. وابن حبان في "صحيحه"(5/ 257 رقم 3623 - الإحسان) من طريق عبيد الله بن عمر القواريري. كلهم عن حماد بن زيد عن غيلان بن جرير به.
وتابعه شعبة عن غيلان.
أخرجه مسلم في الصيام (1/ 819 رقم 197) وأحمد في "مسنده"(5/ 297) والمؤلف في "سننه"(4/ 282 - 283) والبغوي في "شرح السنة"(6/ 342 - 343 رقم 1789).
ومهدي بن ميمون عن كيلان.
أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 96) وأحمد في "مسنده"(5/ 308، 311) والمؤلف في "سننه"(4/ 286).
ورواه هشام عن قتادة عن غيلان، أخرجه المؤلف في "سننه"(4/ 286).
وأخرجه عبد الرزاق- مفرقًا- في "مصنفه"(4/ 284 رقم 7826، 4/ 285 رقم 7831) عن معمر عن قتادة، عن عبد الله بن معبد الزماني.
وسيأتي الحديث برقم (3562) بطوله.
[3484]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا عبد الله بن محمد بن أيوب، حدثنا سفيان بن عيينة، عن داود بن شابور، عن أبي قزعة، عن أبي الخليل، عن أبي حرملة، عن أبي قتادة يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم:"صومُ يوم عرفة كفارةُ سنةٍ والتي تليها، وصومُ يوم عاشوراء كفارة سنةٍ".
[3484] إسناده: رجاله موثقون.
• عبد الله بن محمد بن أيوب بن صبيح، البغدادي، أبو محمد، الخرمي (م 265 هـ).
قال ابن أبي حاتم: سمعت منه مع أبي وهو صدوق.
راجع "الجرح والتعديل"(5/ 11) وفيه "عبد الله بن أيوب " منسوبًا إلى جده.
"تاريخ بغداد"(10/ 81 - 82)"الأنساب"(12/ 134 - 135)"السير"(12/ 359).
• داود بن شابور، أبو سليمان، المكي.
وقيل إن اسم أبيه عبد الرحمن، وشابور جده. ثقة، من السادسة (بخ ت س).
• أبوقزعة هو سويد بن حجير الباهلي. ثقة. من الرابعة (م- 4).
• أبو الخليل هو صالح بن أبي مريم، الضبعي مولاهم البصري. وثقه ابن معين والنسائي، وأغرب ابن عبد البر فقال: لا يحتج به. من السادسة (ع).
• أبو حرملة هو حرملة بن إياس أو إياس بن حرملة. مقبول. من الرابعة (س) وذكره ابن حبان في "الثقات"(4/ 174).
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 296) عن سفيان، بنفس الإسناد.
وقال أحمدة لم يرفعه لنا سفيان وهو مرفوع.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" كما في "تحفة الأشراف"(9/ 242) عن مسعود بن جويرية والحسين بن عيسى وهارون بن عبد الله، ثلاثتهم عن سفيان به.
وأخرجه المؤلف في "السنن"(4/ 283) عن أبي الحسين محمد بن الحسن بن محمد بن الفضل القطان، بنفس إسناده هنا.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(تحفة الأشراف 9/ 241 - 242) من طريق منصور وقتادة وعطاء وأبي الزبير عن أبي الخليل عن حرملة بن إياس به.
وأخرجه الحميدي في "المسند"(1/ 205 رقم 429) عن سفيان بن عيينة، عن داود بن شابور، عن أبي قزعة، عن أبي الخليل، عن أبي قتادة به. وأبوالخليل ا يدرك أبا قتادة فروايته عنه مرسلة.
ومن رواية أبي الخليل عن أبي قتادة: أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 307) وابن أبي شيبة في
"المصنف"(3/ 58، 96) وابن الجعد في "المسند"(2/ 734 رقم 1817) والنسائي في "الكبرى"(9/ 244 - تحفة) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 131).
وقال الألباني: حديث صحيح. راجع "إرواء الغليل"(رقم 955).
وانظر طرقه المختلفة في "تحفة الأشراف"(9/ 241 - 249).
[3485]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر القطان، حدثنا إبراهيم بن الحارث، حدثنا يحيى بن أبي بكير، حدثنا شعبة، عن أبي قيس، قال سمعت هزيلًا، يحدث عن مسروق، عن عائشة قالت: ما من يوم من السنة أصومه أحب إلي من يوم عرفة.
[3486]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا الأسفاطي، حدثناسليمان بن أحمد الواسطي، حدثنا الوليد بن مسلم، عن سليمان بن موسى، عن دلهم بن صالح، عن أبي إسحاق عن مسروق، عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "صيام يوم عرفة كصيام ألف يوم".
[3485] إسناده: رجاله موثقون.
• أبو قيس هو الأودي، عبد الرحمن بن ثروان، صدوق، مر.
• هزيل هو ابن شرحبيل.
والخبر أخرجه ابن الجعد في "مسنده"(1/ 394 رقم 527) عن شعبة. وابن أبي شيبة في
"المصنف"(3/ 96) عن غندر، عن شعبة به.
[3486]
إسناده: ضعيف.
• الأسفاطي هو عباس بن الفضل.
• سليمان بن أحمد بن محمد بن سليمان، أبو محمد الجرشي، الشامي، نزيل واسط.
كان فهمًا حافظًا. كذبه يحيى، وضعفه النسائي. وقال ابن أبي حاتم: كتب عنه أبي وأحمد ويحيى، وتغير بأخرة، وأخذ في الترف والعازف فترك، وقال أبو علي صالح بن محمد: كان يتهم في الحديث. وقال مرة: كذاب. وقال البخاري: فيه نظر. وقال ابن عدي: هو عندي ممن يسرق الحديث.
راجع "تاريخ بغداد"(9/ 49 - 50)"الجرح والتعديل"(4/ 101)"الضعفاء"(2/ 122)
"الكامل"(3/ 1139 - 1140)"الميزان"(2/ 194).
• سليمان بن موسى الزهري، أبو داود الكوفي. فيه لين، من الثامنة (د).
قال أبو حاتم: أرى حديثه مستقيمًا، محله الصدق، صالح الحديث.
انظر "الجرح والتعديل"(4/ 142)"المزان"(2/ 226).
• دلهم بن صالح الكندي الكوفي. ضعيف. من السابعة (د ت ق).
قال أبو داود: ليس به بأس. وقال ابن معين: ضعيف.
وقال ابن حبان: يروي عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات.
راجع "المجروحين"(1/ 290)"الجرح والمعديل"(3/ 463)"الميزان"(2/ 28).
والحديث ذكره المنذري في "الترغيب"(2/ 112) برواية المؤلف وحده، وضعفه الألباني في "ضعيف الجاء الصغير وزياداته"(3525).
[3487]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عمر محمد بن عبد الواحد الزاهد، أخبرنا محمد بن عثمان العبسي، حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن بكار، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا سليمان بن موسى، حدثني دلهم بن صالح، عن أبي إسحاق، عن مسروق، أنه دخل على عائشة يوم عرفة فقال: اسقوني، فقالت عائشة: يا جارية اسقيه عسلًا، وما أنت يا مسروق بصائم؟ فقال. لا، إني أتخوف أن يكون يوم أضحى. فقالت عائشة: ليس كذلك، يوم عرفة يوم يعرف الإمام، ويوم النحر يوم ينحر الإمام، أوما سمعت يا مسروق أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعدله بصوم ألف يوم؟
[3488]
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو نصر أحمد بن سهل الفقيه، حدثنا صالح بن محمد الحافظ البغدادي، حدثنا محمد بن عمرو بن جبلة، حدثنا حرمى بن عمارة، حدثنا هارون بن موسى، قال سمعت الحسن يحدث عن أنس قال: كان يقال في أيام العشر بكل يوم ألف، ويوم عرفة عشرة آلاف يوم يعني في الفضل.
[3489]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن الحسن بن يزيد
[3487] إسناده: ضعيف.
• أحمد بن عبد الرحمن بن بكار البسري، ثقة، مر.
وفي الأصل و (ن): "أحمد بن عبد الله بن بكار" وهو خطأ.
والحديث رواه الطبراني في "الأوسط" بإسناد حسن، كذا قال المنذري في "الترغيب"(2/ 112) وقال الهيثمي في "المجمع"(3/ 189 - 190) فيه دلهم بن صالح ضعفه ابن معين وابن حبان.
[3488]
إسناده: رجاله موثقون.
• محمد بن عمرو بن عباد بن جبلة، العتكي، أبو جعفر البصري (م 234 هـ). صدوق. من الحادية عشر (م د).
• حرمي بن عمارة بن أبي حفصة، نابت، العتكي، أبو روح البصري (م 201 هـ). صدوق يهم. من التاسعة (خ م د س ق).
هارون بن موسى الأزدي، العتكي مولاهم، الأعور، النحوي، البصري. ثقة مقرئ إلا أنه رمي بالقدر. من السابعة (خ م د ت س).
والخبر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 555) ونسبه إلى ابن أبي الدنيا في الأضاحي، والمؤلف في "الشعب".
[3489]
إسناده: ضعيف.
• محمد بن منده وبكر بن بكار ومحمد بن أبي حميد ضعفاء. =
القزويني، حدثنا محمد بن منده الأصبهاني، حدثنا بكر بن بكار، حدثنا محمد بن أبي حميد، حدثنا عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: كان أكثر دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عرفة لا إله إلا الله وحده، لا شريك له، له الملك، وله الحمد، بيده الخير، وهو على كل شيء قدير.
[3490]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا عباس بن الفضل الأسفاطي، حدثنا خليفة، حدثنا المعتمر بن سليمان، عن أبيه، عن رجل من عبد قيس، عن الفضل بن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"مَن حَفِظَ لسانه وسمعَه وبصَره يوم عَرفة غُفِر له مِن عرفة إلى عرفة".
وروينا في هذا المعنى من وجه آخر موصول في كتاب الحج.
[3491]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا الحسن بن علي ابن عفان، حدثنا عبيد الله بن موسى، عن عمارة بن ذكوان بياع الملا، عن مجاهد،
= والحديث أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(7/ 103 - 104) من طريق سفيان، عن محمد بن (أبي) حميد به.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 547 - 548) برواية المؤلف وحده وضعفه الألباني في "ضعيف الجامع الصغير وزياداته"(4471).
[3490]
إسناده: فيه رجل لم يسم.
• خليفة هو ابن خياط العصفري، أبوعيرو البصري، لقبه "شباب"(م 240 هـ). صدوق ربما أخطأ. وكان أخباريًّا علامة. من العاشرة (خ).
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 555) وفي "الجامع الصغير" برواية المؤلف وحده، وقال الألباني: ضعيف. "ضعيف الجامع الصغير وزياداته"(رقم 5572).
[3491]
إسناده: فيه من لم أعرفه.
• عمارة بن ذكوان بياع الملا: لم أجد من ذكره.
والخبر أخرجه ابن جرير- مفرقًا- في "تفسيره"(2/ 297، 302) عن محمد بن سعد، عن أبنه، عن عمه، عن أبيه، عن ابن عباس.
وذكره السيوطي في الدر المنثور" (1/ 562) ونسبه للفريابي وعبد بن حميد والمروزي في العيدين، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه والمؤلف في "الشعب" والضياء في "المختارة".
عن ابن عباس قال {وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ}
(1)
قال: أيام العشر، و {أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ}
(2)
أيام النحر.
قال: وكان المشركون يجلسون في الحج فيذكرون أيام آبائهم وما يعدون من أنسابهم يومهم أجمع، فأنزل الله عز وجل على رسوله في الإسلام:{فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا}
(3)
.
هكذا وجدته وهو خطأ والصحيح ما:
[3492]
أخبرناه أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا أخبرنا أبو العباس الأصم، حدثنا إبراهيم بن مرزوق، حدثنا عفان بن مسلم، عن هشيم، حدثنا أبو بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال:"الأيام المعلومات " أيام العشر و"الأيام المعدودات " أيام التشريق.
[3493]
قال وحدثنا إبراهيم بن مرزوق، حدثنا أبوحذيمة، عن سفيان، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد قال:"الأيام المعلومات " العشر و"الأيام المعدودات " أيام التشريق.
(1)
سورة البقرة (2/ 203).
(2)
في قوله تعالى في سورة الحج (22/ 28){لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ} .
(3)
سورة البقرة (2/ 200).
[3492]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو بشر هو ابن أبي وحشية، جعفر بن إياس. ثقة. من أثبت الناس في سعيد بن جبير. من الخامسة (ع).
والخبر أخرجه المؤلف في "السنن"(5/ 228) بنفس الإسناد.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(2/ 302) عن يعقوب بن إبراهيم عن هشيم بالجزء الثاني فقط.
[3493]
إسناده: رجاله ثقات.
وأخرجه المؤلف في "السنن"(5/ 228) بهذا الإسناد.
والجزء الأخير أخرجه ابن جرير الطبري (2/ 303) من طريق أبي عاصم عن سفيان.
وانظر "الدر المنثور"(1/ 562).
"
تخصيص شهر المحرم بالذكر
"
قال الله عز وجل {وَالْفَجْرِ. وَلَيَالٍ عَشْرٍ}
(1)
.
[3494]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو منصور النضروي، حدثنا أحمد بن نجدة، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا نوح بن قيس الحداني حدثنا عثمان بن محصن، أن ابن عباس كان يقول في "الفجر وليال عشر" قال:"الفجر" هو المحرم فجر السنة.
[3495]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو النضر الفقيه، حدثنا عثمان بن سعيد
الدارمي، حدثنا موسى بن إسماعيل، ومسدد قالا حدثنا أبو عوانة:
قال
(2)
وأخبرني أحمد بن سهل البخاري، حدثنا قيس بن أنيف، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا أبو عوانة، عن أبي بشر، عن حميد بن عبد الرحمن الحميري، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أفضل الصّيام بعد شهر رمضان شهر الله ألمُحرَّم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاةُ الليل".
حديث قتيبة رواه مسلم في الصحيح
(3)
.
(1)
سورة الفجر (89/ 1 - 2).
[3494]
إسناده: رجاله موثقون، ولكن فيه انقطاع.
• عثمان بن محصن.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 159) وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(6/ 167) روى عن ابن عباس، مرسل.
والخبر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(8/ 498) وعزاه لسعيد بن منصور والمؤلف، وابن عساكر.
[3495]
إسناده: الطريق الأولى رجالها ثقات كلهم.
(2)
أي الحاكم، أبن عبد الله الحافظ.
• قيس بن أنيف، لم أعرفه.
(3)
في الصيام (1/ 821 رقم 202)، ومن نفس الوجه الترمذي في الصوم (3/ 117 رقم 740) والنسائي (3/ 206 - 207) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(5/ 258 رقم 3628) والجوزقاني في "الأباطيل"(1/ 91).
ومن طريق الترمذي أخرجه البغوي في "شرح السنة"(4/ 35 رقم 923).
[3496]
أخبرنا أبو نصر أحمد بن علي بن أحمد الفامي، حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، حدثنا يحيى بن محمد بن يحيى، حدثنا مسدد والحجبي قالا حدثنا أبو عوانة، عن أبي بشر
…
فذكره بإسناده مثله.
قال
(1)
وحدثنا الحجبي ومسدد قالا حدثنا أبو عوانة، عن عبد الملك بن عمير، عن محمد بن المنتشر، عن حميد بن عبد الرحمن الحميري، عن أبي هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"أفضلُ صيام بعد شهر رمضان شهرُ الله الّذي تدعونه المحرَّم، وأفضل الصّلاة بعد الفريضة الصّلاةُ في جوف الليل".
وكذا رواه زائدة بن قدامة، وجرير بن عبد الحميد عن عبد الملك وأخرجهما مسلم
(2)
في الصحيح.
= وأخرجه أبو داود في الصوم (2/ 811 رقم 2429)، ومن طريقه المؤلف في "السنن"(4/ 290 - 291) عن قتيبة ومسدد- معًا- عن أبي عوانة به.
ورواه الدارمي في الصوم (418) عن أبي نعيم ويحمى بن حسان، وأحمد في "مسنده"(2/ 344) عن عفان، و (2/ 535) عن هشام بن عبد الملك الطيالسي، وهو أبو الوليد، كلهم عن أبي عوانة به.
[3496]
إسناده: رجاله ثقات.
• الحجبي هو عبد الله بن عبد الوهاب، ثقة، تقدم.
(1)
أي يحيى. بن محمد بن يحيى.
وحديث أبي عوانة عن عبد الملك أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 342) والدارمي (ص 417).
وأخرجه المؤلف في "سننه"(4/ 291) عن أبي نصر الفامي، بهذا الإسناد، ومن وجه أخر عن مسدد، عن أبي عوانة به.
(2)
رواية جرير أخرجها مسلم في "الصحيح" في الصيام (1/ 821 رقم 203) عن زهير بن حرب عنه به.
وهي عند ابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 282 رقم 2076) من رواية يوسف بن موسى ومحمد ابن عيسى، وعند المؤلف في "سننه"(4/ 291) برواية إسحاق بن إبراهيم، ثلاثتهم عن جرير عن عبد الملك بن عمير.
وحديث زائدة بن قدامة: أخرجه مسلم (1/ 821)، وابن ماجه في الصيام (1/ 554 رقم 1742) والمؤلف في "سننه"(3/ 4) من طريق حسين بن علي عنه به.
[3497]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا أبو معاوية، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن النعمان بن سعد، قال أتى عليا رجل، فقال: يا أمير المؤمنين أخبرني بشهر أصومه بعد رمضان، قال: لقد سألت عن شيء ما سمعت أحدًا يسأل عنه بعد رجل (سمعته) يسأل عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "إن كنت صائمًا شهرًا بعد رمضان، فصُم المحرَّم فإنّه شهر الله وفيه يوم تاب (الله فيه على) قوم ويُتاب على آخرين".
"
تخصيص عاشوراء بالذكر
"
[3498]
أخبرنا أبو عبد الله، أخبرنا أبو بكر بن إسحاق، أخبرنا بشر بن موسى، حدثنا الحميدي، حدثنا سفيان، حدثنا أيوب السختياني، أخبرني عبد اللّه بن سعيد بن جبير، عن أبيه، عن ابن عباس قال: قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة واليهود تصوم يوم عاشوراء فقال: "ما هذا اليوم الّذي تصومونه؟ " قالوا: هذا يوم عظيم أنجى الله فيه موسى وأغرق آل
[3497] إسناده: ضعيف.
• أحمد بن عبد الجبار، وعبد الرحمن بن إسحاق: ضعيفان.
والحديث أخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائد المسند"(1/ 155) وأبو يعلى في "مسنده"(1/ 232 رقم 267) عن أبي خيثمة زهير بن حرب.
وأبو يعلى أيضًا (1/ 337 رقم 426) عن أبي بكر بن أبي شيبة، و (رقم 427) عن سريج بن يونس، ثلاثتهم عن أبي معاوية، عن عبد الرحمن بن إسحاق به.
ورواه الترمذي في الصوم (3/ 117 - 118 رقم 741) من طريق علي بن مسهر.
والدارمي (417) من طريق محمد بن فضيل.
وعبد الله بن أحمد في "زوائد المسند"(1/ 154) من طريق عبد الواحد بن زياد، كلهم عن عبد الرحمن بن إسحاق بنحو.
وسياق الترمذي جيد. وقال الألباني: حديث ضعيف.
راجع "ضعيف الجامع الصغير وزياداته"(1395).
[3498]
سناده: صحيح.
• عبد الله بن سعيد بن جبير، الكوفي. ثقة فاضل. من السادسة (خ م ت س).
فرعون فيه، فصامه موسى شكرًا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"فنحنُ أحق بموسى منكم" فصامه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمر بصيامه.
أخرجاه في الصحيح
(1)
من حديث سفيان بن عيينة.
[3499]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو محمد بن زياد العدل، حدثنا عبد الله بن شيرويه، حدثنا إسحاق وحميد بن مسعدة، عن بشر بن الفضل، حدثنا خالد بن
(1)
أخرجه البخاري في أحاديث الأنبياء (4/ 126) عن علي بن عبد الله المديني.
ومسلم في الصيام (1/ 796 رقم 128) عن ابن أبي عمر، كلاهما عن سفيان بن عيننة به، وهو في "مسند الحميدي"(1/ 39 رقم 515).
وأخرجه ابن ماجه في الصيام (1/ 552 رقم 1734) عن سهل بن أبي سهل، عن سفيان بن عيينة به.
ورواه عبد الرزاق في "مصنفه"(4/ 288 - 289 رقم 7843) عن معمر وابن عيينة- معًا- عن أيوب به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 336) وابن حبان في "صحيحه"(5/ 254 رقم 3616 - الإحسان) من طريق عبد الرزاق، عن معمر. والبخاري في الصوم (2/ 251) وأحمد في "مسنده"(1/ 291، 310) وأبو يعلى في "مسنده"(4/ 440 - 441 رقم 2567) من طريق عبد الوارث. كلاهما عن أيوب، عن عبد الله بن سعيد به.
وجاء نحوه من رواية أبي ثر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس.
أخرجه البخاري في مناقب الأنصار (4/ 269) وفي التفسير (5/ 211 - 212، 239) ومسلم في الصيام (1/ 795 رقم 127) والطيالسي في "مسنده"(ص 342) والدارمي في الصوم (418) وأبو داود في الصيام (2/ 818 رقم 2444) وابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 56) وابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 286 رقم 2084) والطبراني في "الكبير"(12/ 50 رقم 12442) والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(2/ 75) والمؤلف في "سننه"(4/ 289) والبغوي في "شرح السنة"(6/ 334 رقم 1782).
[3499]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو محمد بن زياد هو عبد الله بن محمد بن علي بن زياد، مر
•إسحاق هو ابن راهويه الإمام.
• حميد بن مسعدة بن المبارك السامي، أو الباهلي (م 244 هـ). صدوق. من العاشرة (م- 4).
• خالد بن ذكوان المدني، نزيل البصرة. صدوق. من الخامسة (ع).
ذكوان، عن الربيع بنت معوذ بن عفراء قالت: أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار التي حول المدينة: "من كان أصبح صائمًا فليُتم صومَه، ومن كان أصبح مُفطرًا فليصُم بقيَّةَ يومه".
زاد حميد: قالت: فكنا بعد ذَلِكَ نَصُومُهُ، وَنُصَوِّمُ صِبْيَانَنَا الصِّغَارَ، وَنَذْهَبُ بِهِمْ إِلَى الْمَسْجِدِ، وَنَجْعَلُ لَهُمُ اللُّعْبَةَ مِنَ الْعِهْنِ فَإِذَا بَكَى أَحَدُهُمْ عَلَى الطَّعَامِ أَعْطَيْنَاهَا إِيَّاهُ حَتَّى يَكُونَ عِنْدَ الْإِفْطَارِ. أخرجاه في الصحيح
(1)
من حديث بشر بن الفضل.
[3500]
حدثنا السيد أبو الحسن العلوي، حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن دلويه الدقاق، حدثنا أحمد بن الأزهر بن منيع، حدثنا عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن نافع قال قال عبد الله بن عمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر يوم عاشوراء عنده-:"كان يومًا يصومُه أهلُ الجاهلية، فمن أحبَّ أن يصومَ فليصُمه، ومن أحبَّ أن يَدَعه فليَدَعه".
أخرجاه في الصحيح
(2)
من حديث الليث وغيره عن نافع.
(1)
أخرجه البخاري في الصوم (2/ 242) عن مسدد.
ومسلم في الصيام (1/ 798 - 799 رقم 136) عن أبي بكر بن نافع العبدي. كلاهما عن بشر ابن الفضل به.
ومن طريق مسدد عن بشر أخرجه الطبراني في "الكبير"(24/ 275 رقم 700) والمؤلف في "السنن"(4/ 288).
وأخرجه مسلم أيضًا (1/ 799 رقم 137) من طريق أبي معشر العطار. وأحمد في "مسنده"(6/ 359) من طريق عبد الواحد بن قلاد، و (6/ 359 - 369) عن عاصم بن علي، كلهم عن خالد بن ذكوان به.
[3500]
إسناده: صحيح.
(2)
أخرجه البخاري في التفسير (5/ 154) عن مسدد حدثنا يحيى، عن عبيد الله، قال أخبرني نافع عن ابن عمر قال: كان عاشوراء يصومه أهل الجاهلية، فلما نزل رمضان قال:"من شاء صامه ومن شاء لم يصمه".
ورواه في الصوم (2/ 226) عن مسدد، عن إسماعيل، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر بنحوه. =
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= وأخرجه مسلم في الصيام (1/ 793 رقم 118) - وكذا ابن ماجه (1/ 553 رقم 1737) - من طريق الليث بن سعد، عن نافع.
ومن طريق عبيد الله بن عمر عن نافع: أخرجه عبد الرزاق في "المصنف"(4/ 290 رقم 7848) وابن أبي شيبة في "مصنفه"(3/ 55) وأحمد في "المسند"(2/ 57، 143) ومسلم في الصيام (1/ 792 - 793 رقم 117) وأبو داود في الصوم (2/ 817 - 818 رقم 2443) وابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 284 رقم 2082) والمؤلف في "سننه"(4/ 289).
وأخرجه مسلم في الصيام (1/ 793 رقم 119) من طريق الوليد بن كثير.
و (رقم 120) من طريق عبيد الله بن الأخنس، كلاهما عن نافع به
ومن هذا الوجه الأخير أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 57). وروأه الدارمي (418) من طريق محمد بن إسحاق عن نافع.
وجاء نحوه من رواية سالم بن عبد الله، عن ابن عمر.
أخرجه مسلم (1/ 793) رقم 121) والطبراني في "الكبير"(12/ 303 رقم 1318).
وله شاهد من حديث عائشة، قالت:
كان يوم عاشوراء يومًا تصومه قريش في الجاهلية، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصومه في الجاهلية فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة صامه وأمر بصيامه. فلما فرض رمضان كان هو الفريضة وترك يوم عاشوراء، فمن شاء صامه ومن شاء تركه.
رواه مالك في "الموطأ" في الصيام (1/ 299) واللفظ له.
وأخرجه البخاري (2/ 250) ومسلم (1/ 792 رقم 113 - 116) وأبو داود (2/ 817 رقم 2442) والترمذي (3/ 127 رقم 753) وابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 283 رقم 2080) والمؤلف في "السنن"(4/ 288).
وشاهد أخر من حديث معاوية بن أبي سفيان.
قال- وهو على المنبر-: يا أهل المدينة! أين علماؤكم؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لهذا اليوم- أي يوم عاشوراء-: "هذا يوم عاشوراء ولم يكتب عليكم صيامه وأنا صائم. فمن شاء فليصم، ومن شاء فليفطر".
رواه مالك أيضًا (1/ 299) وأخرجه البخاري (2/ 250 - 251) ومسلم (1/ 795 رقم 126) وابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 286 رقم 2085).
وفي الباب عن عبد الله بن مسعود وجابر بن سمرة.
راجع "صحيح مسلم" و"صحيح ابن خزيمة" و"السنن الكبرى" للمؤلف.
[3501]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو بكر القاضي، وأبوزكريا بن أبي إسحاق قالوا أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا بحر بن نصر، حدثنا ابن وهب، حدثنا سفيان بن عيينة، عن عبيد الله بن أبي يزيد، عن ابن عباس أنه قال: ما علمت أن رسول الله كان يتحرى صيام يوم يبتغي فضله على غيره إلا هذا اليوم يوم عاشوراء أو شهر رمضان.
أخرجاه في الصحيح
(1)
من حديث ابن عيينة.
[3502]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد، حدثنا عبد الله بن أبي
[3501] إسناده: رجاله ثقات.
• عبيد الله بن أبي يزيد الكي، مولى آل قارظ بن شيبة (م 126 هـ). ثقة كثير الحديث. من الرابعة (ع).
(1)
أخرجه البخاري في الصوم (2/ 251) عن عبيد الله بن موسى.
ومسلم في الصيام (1/ 797 رقم 131) عن أبي بكر بن أبي شيبة، وعمرو الناقد. كلهم عن سفيان بن عيينة به. وهو في "المصنف" لابن أبي شيبة (3/ 56) وأخرجه أحمد في المسند" (1/ 222) عن سفيان بن عيينة.
وأخرجه النسائي في الصيام (4/ 204) عن قتيبة بن سجد. وابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 287 رقم 2086) عن عبد الجبار بن العلاء، كلاهما عن سفيان عن عبيد الله بن أبي يزيد به. تابعه ابن جريج عن عبيد الله.
أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(4/ 287 رقم 7837) وأحمد في "مسنده"(1/ 313، 367) ومسلم في الصيام (1/ 797) والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(2/ 75) والطبراني في "الكبير"(1/ 1261 رقم 11252) و المؤلف في "السنن"(4/ 286).
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(11/ 127 رقم 11255 - 11256) من وجهين أخرين عن عبيد الله بن أبي يزيد بنحوه.
[3502]
إسناده. ضعيف.
• عبد الجبار بن الورد، المخزومي مولاهم، الكي، أبو هشام. صدوق يهم. من السادسة (د س).
قال البخاري: يخالف بعض حديثه. وقال ابن حبان: يخطئ ويهم.
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(5/ 1962) - في ترجمة عبد الجبار بن الورد-.
والطبراني في "الكبير"(11/ 127 رقم 11253) من طريق عبد الأعلى بن حماد، والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(2/ 75) من طريق أحمد بن محمد الأزرقي، كلاهما عن عبد الجبار به.
ورواه الطبراني في الكبير" (11/ 126 - 127 رقم 11252) من طريق عبد الجبار بن الورد =
الدنيا، حدثنا عبد الأعلى بن حماد، حدثنا عبد الجبار بن الورد، قال سمعت ابن أبي مليكة، يقول سمعت عبيد الله بن أبي يزيد قال ابن عباس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ليس ليومٍ فضلٌ على يوم في الصيام إلاّ شهر رمضان ويوم عاشوراء".
[3503]
أخبرنا عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري ببغداد، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد بن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا الثوري، أخبرنا منصور، عن مجاهد، عن حرملة بن إياس الشيباني، عن أبي قتادة قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيام يوم عاشوراء فقال:"يُكَقر السَّنة" وسئل عن صيام يوم عرفة فقال: "يُكفر سَنتين سَنةً ماضيةً وسَنة مستقبلةً".
وكذلك رواه يحيى القطان
(1)
عن الثوري.
[3504]
أخبرنا أبو أحمد عبد الله بن محمد بن الحسن الهرجاني العدل، أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن بن علي بن غفان، حدثنا أبو داود الحفري، عن سفيان، عن منصور، عن أبي الخليل، عن حرملة الشيباني، عن مولى لأبي قتادة عن أبي
= عن عمرو بن دينار، عن عبيد الله بن أبي يزيد به.
وأورده الشيخ الألباني في "الضعيفة"(285) وقال: لا شك أن عبد الجبار أخطأ في رواية هذا الحديث لأمرين:
الأول: أنّه اضطرب في إسناده فمرة قال: "عن ابن أبي مليكة" كما في هذه الرواية. ومرة أخرى قال: "عن عمرو بن دينار" كما جاء في رواية الطبراني وهذا يدل أنه لم يحفظ.
الثاني: أنه خولف في متن هذا الحديث فرواه جماعة من الثقات عن عبيد الله بن أبي يزيد، عن ابن عاس بالمتن الذي مر برقم (3501).
[3503]
إسناده: رجاله ثقات.
والحديث أخرجه عبد الرزاق- مفرقًا- في "مصنفه"(4/ 284 - 285 رقم 7827، 4/ 286 رقم 7832) ومن طريقه أحمد في "المسند"(5/ 304) وعبد بن حميد في "المنتخب"(7/ 201 رقم 194) والنسائي في "الكبرى"(تحفة الأشراف 9/ 241).
(1)
أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 296) والنسائي في "الكبرى"(9/ 241 - تحفة الأشراف).
[3504]
إسناده: فيه من لم يسم.
والحديث أخرجه النسائي في "الكبرى" كما في "تحفة الأشراف"(9/ 271).
قتادة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صومُ عاشوراء كفّارة سنة، و صوم عرفة (كفارة) سنة قبله وسنة بعده".
وكذلك رواه جرير عن منصور غير أنه قال:
عن حرملة بن إياس الشيباني عن أبي قتادة، أو عن مولى أبي قتادة عن أبي قتادة،
وأصح الروايات فيه رواية عبد الله بن معبد الزماني عن أبي قتادة كما مضى
(1)
.
قال الحليمي
(2)
رحمه الله: فيما روينا من أن الصلوات الخمس كفارة لما بينهن ما اجتنبت الكبائر، والجمعة إلى الجمعة وغير ذلك قد يجوز أن يكون معنى هذه الأخبار أن كل واحدة من الصلوات الخمس ثم الجمعات ثم صيام رمضان ثم صيام عرفة ثم صيام عاشوراء له من القدر عند الله أن يعفى على أثر السيئات كلها بالغة ما بلغت، وكائنة ما كانت ما لم يكن كبائر، وإذا كانت بهذه المنزلة وقع بها تكفير ما يصادفه من السيئات، وما لم يصادفه منها سيئات فيكفرها انقلبت زيادة في درجات أنفسها. وهذا كما يقال: الوضوء طهارة أو أنه رافع للحدث، أو يقال: العتق كفارة
(3)
فيكون المعنى إن كان هناك ما يتطهر منه، أو كان ما يكفر، فإن لم يكن كان عبادة وفضلًا وبرًّا يوجب لصاحبه الثواب. وبسط الكلام فيه.
[3505]
أخبرنا ابن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا ابن أبي الدنيا، حدثنا علي بن الجعد، حدثنا زهير بن معاوية، عن أبي إسحاق، عن الأسود بن يزيد قال: ما رأيت أحدًا ممن كان بالكوفة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أمر بصوم عاشوراء من علي وأبي موسى.
(1)
برقم (3484).
(2)
"المنهاج"(2/ 296 - 297).
(3)
وفي "المنهاج" بعده: "أو الإطعام كفارة".
[3505]
إسناده: رجاله ثقات.
والخبر أخرجه ابن الجعد في "المسند"(2/ 912 رقم 2618) عن زهير بن معاوية، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 168) عن شعبة.
وعبد الرزاق في "مصنفه"(4/ 287 رقم 7836)، ومن طريقه المؤلف في "السنن"(4/ 286 - 287)، عن معمر.
وابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 56) عن ابن عيينة، ومن طريق مسعر و علي بن صالح، كلهم عن أبي إسحاق به.
" صوم التاسع مع العاشر"
[3506]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو النضر الفقيه، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا سعيد بن أبي مريم المصري، حدثنا يحيى بن أيوب، حدثنا إسماعيل بن أمية أنه سمع أبا غطفان بن طريف المري يقول سمعت عبد الله بن عباس يقول: حين صام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء وأمر بصيامه قالوا: يا رسول الله! إنه يوم يعظمه اليهود فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا كان العام المقبل إن شاء الله صُمنا يوم التاسع " فلم يأت العام المقبل حتى توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
رواه مسلم في الصحيح
(1)
عن الحسن بن علي الحلواني، عن ابن أبي مريم.
[3507]
أخبرنا طلحة بن علي بن الصقر ببغداد، حدثنا أبو بكر محمد بن عبد اللّه الشافعي، حدثنا محمد بن عبد الله الدينوري، حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا ابن أبي ذئب، عن القاسم بن عباس أبي عباس، عن عبد الله بن عمير، عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم: قال: "لئن عشتُ إلى قابلٍ صمتُ يوم التاسع" يعني يوم عاشوراء مخافة أن يفوته.
[3506] إسناده: رجاله ثقات.
• أبو غطفان بن طريف، أو ابن مالك، المري، المدني، قيل: اسمه سعد. ثقة. من كبار الثالثة (م ق س د).
(1)
في الصيام (1/ 797 رقم 133).
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(10/ 391 - 392 رقم 10785) والمؤلف في "سننه"(4/ 287) من وجوه عن سعيد بن أبي مريم به.
وأخرجه أبو داود في الصوم (2/ 818 رقم 2445) من طريق ابن وهب، عن يحيى بن أيوب به.
[3507]
إسناده: رجاله ثقات.
• القاسم بن عباس بن محمد بن معتب بن أبي لهب، الهاشمي، أبو العباس المدني. ثقة. من السادسة (م- 4).
• عبد الله بن عمير، مولى أم الفضل، ويقال له: مولى ابن عباس أيضًا. ثقة. من الثالثة (م ق).
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(10/ 401 - 402 رقم 10817) عن الحسين بن جعفر ومحمد بن العباس المؤدب- معًا- عن أحمد بن يونس به.
وقوله: "مخافة أن يفوته" تفرد بروايته أحمد بن يونس عن ابن أبي ذئب.
[3508]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا بكار بن قتيبة قاضي مصر، حدثنا روح بن عبادة، وأبوعامر العقدي، وأبو داود الطيالسي، قالوا حدثنا ابن أبي ذئب، عن القاسم بن عباس، عن عبد الله بن عمير- قال العقدى: مولى ابن عباس- عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لئن عشتُ إلى قابلٍ صْمتُ يوم عاشوراء يوم التاسع".
لفظ حديث العقدي أخرجه مسلم
(1)
من حديث ابن أبي ذئب.
وروينا عن ابن عباس أنه قال: صوموا التاسع والعاشر وخالفوا اليهود كما:
[3509]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا بكار بن قتيبة، حدثنا روح بن عبادة، حدثنا ابن جريج، أخبرني عطاء، أنّه سمع ابن عباس يقول: خالفوا اليهود، صوموا التاسع والعاشر.
[3508] إسناده: رجاله ثقات.
(1)
في الصيام (1/ 798 رقم 134) عن أبي بكر بن أبي شيبة وأبي كريب- جميعًا- عن وكيع، عن ابن أبي ذئب به ولفظه:"لأصومن التاسع" وزاد أبو بكر في روايته: "يعني يوم عاشوراء" وهو في "المصنف" لابن أبي شيبة (3/ 58).
ورواه ابن الجعد في "مسنده"(2/ 1510 رقم 2928) عن ابن أبي ذئب به.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(4/ 287) عن أبي عبد الله الحافظ، بنفس الإسناد ولكن فيه روح بن عبادة- فقط- عن ابن أب ذئب.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 236) عن يزيد بن هارون وروح بن عبادة.
وهو (1/ 345) وابن ماجه في الصيام (1/ 552 - 553 رقم 1736) من طريق وكيع، وأحمد أيضًا (1/ 224 - 225) عن ابن معاوية. وعبد بن حميد في "المنتخب"(1/ 568 رقم 670) عن يزيد بن هارون. والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(2/ 77) من طريق أسد بن موسى، كلهم عن ابن أبي ذئب به.
[3509]
إسناده: رجاله ثقات.
والخبر أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(4/ 287 رقم 7839) - ومن طريقه المؤلف في "السنن"(4/ 287) - عن ابن جريج، عن عطاء به.
وأخرجه الطحاوي في شرح معاني الأثار" (2/ 78) عن عمرو بن مرزوق، عن روح عن ابن جريج به.
وهو في مسند" ابن الجعد (2/ 886 رقم 2502) من طريق ابن أبي ليلى، عن عطاء عن ابن عباس بنحوه.
[3510]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثني الحميدي، حدثنا سفيان، عن ابن أبي ليلى، عن داود بن علي، عن أبيه، عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لئن بقيتُ لأمرتُ بصيام يومٍ قبله أو بعده (يعني) يوم عاشوراء".
قال سفيان: سمع ابن أبي ليلى هذا الحديث من داود في زمن بني أمية.
[3511]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي الحافظ، أخبرنا علي بن إسماعيل الشعيري، حدثنا منصور بن أبي مزاحم، حدثنا هشيم، عن ابن أبي ليلى، عن داود بن علي عن أبيه عن جده ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"صُوموا يومَ عاشوراء، وخالِفُوا فيه اليهود، صُوموا قبله يومًا وبعده يومًا".
[3510] إسناده: لا بأس به.
• ابن أبي ليلى هو محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، سيئ الحفظ.
• داود بن علي بن عبد الله بن عباس: لا باس به، مر.
والحديث أخرجه الحميدي في "مسنده"(1/ 227 رقم 485) عن سفيان،
وأخرجه المؤلف في "سننه"(4/ 287) عن أبي الحسين بن الفضل القطان، بنفس الإسناد.
وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(3/ 956) - في ترجمة داود بن علي- من طريق عباس بن يزيد البحراني، عن ابن عيينة به.
وقال الألباني: ضعيف. "ضعيف الجامع الصغير وزياداته"(4652).
[3511]
إسناده: كسابقه.
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(3/ 956) عن علي بن إسماعيل، ومن وجهين آخرين عن هشيم به.
ورواه أحمد في "المسند"(1/ 241) عن هشيم.
وأخرجه ابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 290 - 291 رقم 2095) من طريق مسدد، والمؤلف في "سننه"(4/ 287) من طريق مسدد وأبي الربيع الزهراني، كلاهما عن هشيم به.
وأخرجه البزار في "مسنده"(1/ 493 - كشف) والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(2/ 78) بسنديهما عن ابن أبي ليلى له.
فصل
[3512]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا محمد بن يونس، حدثنا عبد الله بن إبراهيم الغفاري، حدثنا عبد الله بن أبي بكر، ابن أخي محمد بن المنكدر، عن محمد بن المنكدر، عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَن وَسّع على أهله يومَ عاشوراء وَسَّع الله على أهله طول سَنته".
هذا إسناد ضعيف وروي من وجه آخر كل:
[3513]
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي بن أبي علي الحافظ، أخبرنا أبو بكر محمد
[3512] إسناده: ضعيف.
• محمد بن يونس هو الكديمي، ضعيف، مر.
• عبد الله بن إبراهيم بن أبي عمرو الغفاري، أبو محمد المدني. متروك. ونسبه ابن حبان إلى الوضع. من العاشرة (د ت).
قال ابن حبان: كان يأتي عن الثقات بالمقلوبات، وعن الضعفاء بالملزقات.
وقال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابع عليه. وقال الدارقطني: حديثه منكر.
انظر "المجروحين"(2/ 93)"الضعفاء"(2/ 233)"الكامل"(4/ 1506 - 1508)"الميزان"(2/ 388).
• عبد الله بن أبي بكر بن المنكدر: لم أجد من ذكره.
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(8/ 500) ونسبه للمؤلف فقط.
و انظر "اللآلئ المصنوعة"(2/ 112).
[3513]
إسناده: ضعيف.
• جعفر بن محمد بن كزال.
ذكره الخطيب في "تاريخه"(7/ 189 - 190) فقال: "جعفر بن محمد بن عبد الله بن بشر بن كزال، أبو الفضل السمسار"(م 282 هـ).
قال الدارقطني: ليس بالقوي.
انظر "سؤالات الحاكم للدارقطني"(ص 108 رقم 171)"الميزان"(1/ 416).
• علي بن مهاجر البصري.
قال الذهبي: لا يدرى من هو؟ والخبر موضوع. وقيل: هو علي بن أبي طالب وذكره =
ابن عبد الله البزاز ببغداد، حدثنا جعفر بن محمد بن كزال، حدثني علي بن مهاجر البصري، حدثنا هيصم بن شداخ الوراق، حدثنا الأعمش- ح.
وأخبرنا أبو الحسن محمد بن علي بن خشيش التميمي المقرئ، حدثنا أبو جعفر محمد ابن علي بن دحيم، حدثنا محمد بن أحمد بن عاصم الجرجاني، حدثنا عمار بن رجاء، حدثنا علي بن أبي طالب، حدثنا هيصم بن شداخ، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله قال قال النبي صلى الله عليه وسلم:"مَن وَسَّع على عياله يومَ عاشوواء وَسَّع الله عليه في سائر سَنته".
تفرد به هيصم عن الأعمش.
وأخبرنا أبو الحسن، حدثنا أبو جعفر، حدثنا محمد بن أحمد بن عاصم، حدثنا أحمد
= ابن حبان في "الثقات"(8/ 461).
وانظر "الميزان"(3/ 133، 158)"لسان الميزان"(4/ 253 - 236، 264)"الموضح" للخطيب (2/ 277).
• عمار بن رجاء، أبوياسر الإستراباذي. قال السهمي: ثقة. وقال ابن أبي حاتم: كان صدوقًا.
راجع "تاريخ جرجان"(534 - 535)" الجرح والتعديل"(6/ 395).
• هيصم بن شداخ.
قال ابن حبان: يروي عن شعبة والأعمش الطامات، لا يجوز الاحتجاج به.
وقال العقيلي: مجهول والحديث غير محفوظ.
انظر "المجروحين"(3/ 54)"الضعفاء"(3/ 252)"الميزان"(4/ 326)"لسان الميزان"(6/ 212).
والحديث أخرجه الخطيب في "الموضح"(2/ 277) عن أبي القاسم إبراهيم بن عبد الواحد بن محمد الدلال، عن محمد بن عبد الله الشافعي، عن جعفر بن محمد بن كزال به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(15/ 94 رقم 10007) - ومن طريقه الخطيب في "الموضح"(2/ 277) - عن عبد الوارث بن إبراهيم أبي عبيدة، عن علي بن أبي طالب به.
ومن نفس الوجه أخرجه العقيلي في "الضعفاء"(3/ 252).
وأخرجه ابن حبان في "المجروحين"(3/ 54) وابن عدي في الكامل" (5/ 1854) من طريق عمار بن رجاء عن علي بن أبي طالب، عن الهيصم به.
وأورده ابن الجوزي في "الموضوعات"(2/ 203) وذكره السخاوي في "المقاصد الحسنة"(ص 431).
ابن يحيى بن عيسى، حدثنا عبد الله بن نافع الصائغ المدني، عن أيوب بن ميناء، عمن حدثه، عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه.
[3514]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا ابن أبي الدنيا، حدثنا خالد بن خداش، حدثنا عبد الله بن نافع، حدثني أيوب بن سليمان بن ميناء، عن رجل، عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَن وسَّع على أهله يومَ عاشوراء وَسَّع الله عليه سائر سنته".
[3515]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا الحسن بن علي الأهوازي، حدثنا معمر بن سهل، حدثنا حجاج بن نصير، حدثنا محمد بن ذكوان، عن يعلى بن حكيم، عن سليمان بن أبي عبد الله، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"مَن وَسَّع على عياله وأهله يومَ عاشوراء وسّع الله عليه سائر سنته".
هذه الأسانيد وإن كان ضعيفة فهي إذا ضم بعضها إلى بعض أخذت قوة والله أعلم.
[3514] إسناده: فيه رجل لم يسم.
• أيوب بن سليمان بن ميناء.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(6/ 61) وقال: يروي المقاطيع.
والحديث أخرجه الطبراني في "الأوسط" وقال الهيثمي في "المجمع"(3/ 189) فيه محمد بن إسماعيل الجعفري قال أبو حاتم: منكر الحديث جدًا.
(قلت) ذجمره ابن حبان في "الثقات"(9/ 88) وقال: يغرب. وقال أبو نعيم: متروك. راجع "لسان الميزان"(5/ 78).
[3515]
إسناده: ضعيف.
• الحسن بن علي الأهوازي، لم أجد له ترجمة.
• معمر بن سهل بن معمر الأهوازي.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 196) وقال: شيخ، متقن، يغرب.
• حجاج بن نصير ومحمد بن ذكوان، ضعيفان.
• يعلى بن حكيم، الثقفي مولاهم، المكي، نزيل البصرة. ثقة من السادسة (خ م د س ق)
•سليمان بن أبي عبد الله: مقبول من الثالثة (د). وذكره ابن حبان في "الثقات"(4/ 312 - 314)، والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(6/ 2207) في ترجمة محمد بن ذكوان عن الحسن بن علي الأهوازي، وأخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 198) من طريق إبراهيم بن عون عن الحجاج بن نصير به.
[3516]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا محمد بن يعقوب، حدثنا العباس محمد الدوري، حدثنا شاذان، أخبرنا جعفر الأحمر، عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر قال: كان يقال: من وسع على عياله يوم عاشوراء لم يزالوا في سعة من رزقهم سائر سنتهم.
وأما الاكتحال يوم عاشوراء فإنما روىِ في ذلك بإسناد ضعيف بمرة.
[3517]
أخبرناه أبو عبد الله الحافظ، قال أخبرني عبد العزيز بن محمد بن إسحاق، حدثنا علي بن محمد الوراق، حدثنا الحسين بن بشر، حدثنا محمد بن الصلت، حدثنا جويبر، عن الضحاك، عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من اكتحل بالإثمد يوم عاشوراء لم يَرمد أبدًا".
وكذلك رواه بشر بن حمدان بن بشر النيسابوري عن عمه الحسين بن بشر ولم أر ذلك في رواية غيره عن جويبر، وجويبر ضعيف، والضحاك لم يلق ابن عباس.
[3516] إسناده: رجاله موثقون.
• العباس بن محمد الدوري: ثقة، مر. وفي الأصل و (ن)"المروزي" بدل الدوري" وهو تصحيف.
• شاذان هو الأسود بن عامر.
• جعفر الأحمر هو ابن زياد.
والخبر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(8/ 500) ونسبه للمؤلف فقط.
وقال العقيلي: ولا يثبت في هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء، إلا شيء يروى عن إبراهيم بن محمد بن المنتشر مرسلًا به. راجع "الضعفاء"(3/ 252).
[3517]
إسناده: ضعيف.
• عبد العزيز بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد، أبو أحمد النيسابوري.
ذكره الخطيب في "تاريخه"(10/ 455) ولم يبين حاله.
والحديث ذكره ابن الجوزي في "الموضوعات"(2/ 203 - 204) برواية المؤلف وقال: قال الحاكم: أنا أبرأ إلى الله من عهدة جابر. وقال: والاكتحال يوم عاشوراء لم يرو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه أثر. وهو بدعة ابتدعها قتلة الحسين، رضي الله عنه.
وانظر "اللآلئ المصنوعة"(2/ 110 - 111) وقال الألباني: موضوع.
راجع " الضعيفة"(624).
[3518]
أخبرنا أبو عبد الله، أخبرنا أبو عبد الله بن عمرويه الصفار، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا حجاج بن محمد، حدثنا ليث بن سعد، عن معاوية بن صالح، أن أبا جبلة حدثه قال، كنت مع ابن شهاب في سفر فصام يوم عاشوراء فقيل له: تصوم يوم عام وراء في السفر، وأنت تفطر في رمضان؟ قال: إن رمضان له عدة من أيام أخر، وإن عاشوراء يفوت.
"
تخصيص شهر رجب بالذكر
"
[3519]
أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسين بن داود العلوي، أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه الدقاق، حدثنا أبو الأزهر، حدثنا محمد بن عبيد، عن عثمان بن حكيم، قال سألت سعيد بن جبير عن صوم رجب كيف ترى فيه قال حدثني ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم.
أخرجه مسلم في الصحيح
(1)
من حديث عثمان بن حكيم.
[3518] إسناده: رجاله موثقون.
• أبو جبلة: ذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 656).
وانظر "الجرح والتعديل"(9/ 355).
[3519]
إسناده: رجاله ثقات.
(1)
في الصيام (1/ 811 رقم 179) عن أبي بكر بن أبي شيبة ومحمد بن عبد الله بن نمير عن عبد الله ابن نمير، عن عثمان بن حكيم به.
وهو في "المصنف" لابن أبي شيبة (3/ 101).
وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 231، 326) عن محمد بن عبيد، وأبو يعلى في "مسنده"(4/ 470 رقم 2602) عن زهير، عن محمد بن عبيد.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(4/ 291) بسندين عن محمد بن عبيد، وعن عيسى بن يونس، كلاهما عن عثمان به.
ورواه مسلم (1/ 812) من طريق علي بن مسهر وعيسى بن يونس، ولم يسق لفظه. وأبو داود في الصوم (2/ 811 رقم 2430) من طريق عيسى بن يونس. كلاهما عن عثمان به.
وقال النووي: الظاهر أن مراد سعيد بن جبير بهذا الاستدلال أنه لا نهى عنه ولا ندب فيه لعينه، بل له حكم باقي المشهور. =
[3520]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا أحمد بن سلمان حدثنا أحمد بن محمد بن
= ولم يثبت في صوم رجب نهي ولا ندب لعينه، ولكن أصل الصوم مندوب إليه.
وفي "سنن أبي داود" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ندب إلى الصوم في الأشهر الحرم. ورجب أحدها.
والله أعلم.
راجع "شرط مسلم"(8/ 38 - 39).
(قلت) حديث ندب الصوم في الأشهر الحرم مر برقم (3463) في هذا الكتاب فراجعه.
وجاء في رواية أبي شر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس التصريح بان رسول الله صلى الله عليه وسلم ما صام شهرًا كاملًا قط غير رمضان.
رواه البخاري في الصوم (2/ 244) ومسلم في الصيام أيضًا (1/ 811 رقم 178) والنسائي في الصوم (4/ 199) وكذا ابن ماجه (1/ 546 رقم 1171) وأحمد في "مسنده"(1/ 227، 241، 271 - 272، 301، 321) والطيالسي في "مسنده"(ص 342)، ومن طريقه الترمذي في "الشمائل"(ص 216).
وله شاهد من حديث أنس ولفظه.
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر من الشهر حتى نظن أن لا يصوم منه ويصوم حتى نظن أن لا يفطر منه شيئًا. . . الحديث.
أخرجه البخاري في الصوم (2/ 244) -واللفظ له- ومسلم (1/ 812 رقم 180).
والترمذي في الصوم (3/ 104 رقم 769) وابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 305 رقم 2134) والمؤلف في "السنن"(3/ 17).
وشاهد أخر من حديث عائشة، سيأتي برقم (3535).
[3520]
إسناده: ضعيف.
• أحمد بن محمد بن دلان (بكسر المهملة وتشديد اللام) أبو بكر الخيشي الدلاني، البغدادي (م حوالي 300 هـ).
قال الدارقطني: لا بأس به.
راجع "سؤالات السهمي للدارقطني "(ص 138 رقم 120)"تاريخ بغداد"(5/ 5 - 6)"الإكمال"(3/ 240)"الأنساب"(5/ 258، 433).
• عثمان بن مطر الشيباني: ضعيف، مر.
• عبد الغفور هو ابن، عبد العزيز الأنصاري: متروك مر أيضًا.
• عبد العزيز بن سعيد بن سعد بن عبادة.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 125).
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(6/ 83 - 84 رقم 5538) من طريق معلى بن مهدي =
دلان، حدثنا الوليد بن شجاع، حدثنا عثمان بن مطر، عن عبد الغفور، عن عبد العزيز ابن سعيد، عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من صام يومًا من رجب كان كصيام سنةٍ، ومن صام سبعةَ أيام غُلقت عنه سبعةُ أبواب جهنم، ومَن صام ثمانية أيام فُتحت له ثمانيةُ أبواب الجنّة، ومن صام عشرةَ أيّام لم يَسأل الله عز وجل شيئًا إلاّ أعطاه، ومن صام خمسة عشر يومًا نادى منادِ من السّماء قد غَفرتُ لك ما سلف، فاستأنفِ العملَ، قد بُدّلت سيئاتكم حسناتِ، ومن زاد زاده الله عز وجل وفي شهر رجب حُمِلَ نوح في السفينة، فصام نوح، وأمر مَن معه أن يصوموا، وجرت بهم السفينة ستّةَ أشهر إلى أخر ذلك لعشر خلون من المحرّم".
قال الإمام أحمد: وعندي حديث آخر في ذكر كل يوم من رجب وهو حديث موضوع لم أخرجه.
[3521]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو محمد بن أبي حامد المقرئ، قالا حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا إبراهيم بن سليمان البرلسي، حدثنا عبد الله بن يوسف، حدثنا عامر بن شبل، قال سمعت أباقلابة يقول: في الجنة قصر لصوام رجب.
قال أحمد وإن كان موقوفًا على أبي قلابة وهو من التابعين فمثله لا يقول ذلك إلا عن بلاغ عمن فوقه ممن يأتيه الوحي وبالله التوفيق.
[3522]
أخبرنا أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي، أخبرنا محمد بن عبد الله بن
= الموصلي، عن عثمان بن مطر الشيباني، عن عبد الغفور -يعني ابن سعيد- عن عبد العزيز بن سعيد، عن أبيه، قال عثمان بن مطر: وكانت لأبيه صحبة، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رجب شهر عظيم
…
فذكره." وقال الهيثمي في "المجمع" (3/ 188) وفيه عبد الغفور وهو متروك.
[3521]
إسناده: لم أعرف عبد الله بن يوسف وشيخه عامر بن شبل وهو غير واضح في الأصل.
[3522]
إسناده: ضعيف.
• محمد بن عبد الله الأزدي: هو محمد بن عبد الله بن عمار الأزدي، ثقة يروي عنه الحسن بن سفيان مباشرة وهنا روايته عنه بواسطة أبي زرعة فالله أعلم.
• أبو سهل يوسف بن عطية بن ثابت الصفار، البصري (م 187 هـ). متروك. من الثامنة (فق).
قال يحيى بن معين: ليس بشيء. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال النسائي: متروك. =
قريش، أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا أبو زرعة، حدثنا محمد بن عبد الله الأزدي، حدثنا أبو سهل يوسف بن عطية الصفار، حدثنا هشام القردوسي، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يصم بعد رمضان إلا رجب وشعبان.
إسناده ضعيف وقد روي في هذا الباب أحاديث مناكير في رواتها قوم مجهولون وضعفاء، وأنا أبرأ إلى الله تعالى من عهدتها، فمنها قد تقدم بعضها ومنها ما:
[3523]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا خلف بن محمد الكرابيسي ببخارى، أخبرنا
= وقال أبو حاتم وأبو زرعة: ضعيف الحديث. وقال ابن حبان: كان ممن يقلب الأحاديث ويلزق المتون الموضوعة بالأسانيد الصحيحة، ويحدث بما لا يجوز الاحتجاج به بحال. وقال ابن عدي: عامة أحاديثه غير محفوظة. وقال الذهبي: مجمع على ضعفه.
راجع "الجرح والتعديل"(9/ 226 - 227)"المجروحين"(3/ 101 - 103)"الضعفاء"(4/ 455)"الكامل"(7/ 2610 - 2611)"الميزان"(4/ 468 - 470).
والحديث رواه الطبراني في "الأوسط"، وقال الهيثمي في "المجمع"(3/ 191) فيه يوسف بن عطية الصفار وهو ضعيف.
[3523]
إسناده: تافه.
• خلف بن محمد الكرابيسي الخيام: ضعيف، مر.
• مكي بن خلف: لم أعرفه، وكذا شيخه نصر بن الحسين.
• عيسى بن موسى البخاري، أبو أحمد الأزرق، لقبه غنجار (م 187 هـ). صدوق ربما أخطأ، وربما دلس، مكثر من الحديث- عن المتروكين. من الثامنة (خت ق).
• ابن أبي سفيان: لم أعرفه.
• غالب بن عبيد الله العقيلي الجزري.
قال ابن معين: ليس بثقة. وقال الدارقطني وغيره: متروك.
وقال ابن حبان: كان ممن يروي المعضلات عن الثقات حتى ربما يسبق إلى القلب أنه كان المتعمد لها. لا يجوز الاحتجاج بخبره. وقال ابن المديني: كان ضعيفًا، ليس بشيء. وقال أبوحانم: هو متروك الحديث، منكر الحديث. وقال النسائي: ليس بثقة ولا يكتب حديثه.
وقال مرة: متروك الحديث.
راجع "الجرح والتعديل"(7/ 48)"المجروحين"(2/ 191)"الضعفاء"(3/ 431)"الكامل"(6/ 2033)"سؤالات محمد بن عثمان بن أبي شيبة لعلي بن المديني"(ص 173 رقم 255)"الضعفاء والمتروكون"(323 رقم 428)"الميزان"(3/ 331 - 332)"لسان الميزان"(4/ 414 - 415).
والخبر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(4/ 185) برواية المؤلف فقط.
مكي بن خلف، حدثنا نصر بن الحسين، وإسحاق بن حمزة، قالا أخبرنا عيسى وهو الغنجار، عن ابن أبي سفيان، عن غالب بن عبيد الله، عن عطاء، عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن رجب شهر الله، ويُدعى الأصمّ، وكان أهل الجاهلية إذا دخل رجب يُعطلون أسلحتهم ويضعونها، وكان النّاس ينامون، ويأمن السُّبُل، ولا يخافون بعضهم بعضًا حتّى ينقضي".
قلت: وهذا الذي روي في هذا - وحديث مشهور عند أهل العلم بالتواريخ أن الأمر في الأشهر الحرم كان على هذه الجملة، وإنما المنكر من هذا الحديث رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم وروايته عنه. وكان ذلك في أول الإسلام أن لا يقاتلوا، ثم أذن الله تعالى في قتل المشركين في جميع الأوقات، وبقيت حرمة الأشهر الحرم في تضعيف الأجور والأوزار فيها حين خص الله تعالى هذه الأشهر بزيادة المنع فيهن عن الظلم فقال:{إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ}
(1)
.
ولذلك غلظ الشافعي رحمه الله دية من قتل خطأ في الأشهر الحرم
(2)
، وروي في ذلك عن ابن عمر وابن عباس رضي الله عنهما.
[3524]
أخبرنا أبو عمرو الأديب، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، أخبرنا أبو بكر الفاريابي، وأبو يعلى الموصلي قالا حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عبد الوهاب، حدثنا أيوب، عن ابن سيرين عن ابن أبي بكرة، عن أبي بكر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الزّمان قد استدارَ كهيئته يومَ خلق اللهُ السموات والأرضَ، السنةُ اثنا عشر
(1)
سورة التوبة (9/ 36).
(2)
راجع "السنن الكبرى" للمؤلف (8/ 70 - 71).
[3524]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو بكر الفاريابي هو جعفر بن محمد بن الحسن بن المستفاض.
• عبد الوهاب يعني ابن عبد الجيد الثقفي.
• أيوب هو السختياني.
• ابن أبي بكرة هو عبد الرحمن.
شهرًا، منها أربعةٌ حُرُمٌ ثلاث متواليات: ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرّم، ورجب شهر مُضر الذي بين جمادى وشعبان".
رواه مسلم
(1)
عن أبي بكر بن أبي شيبة، وأخرجه البخاري
(2)
(عن محمد بن المثنى عن عبد الوهاب).
[3525]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق المزكىِ، أخبرنا أبو الحسن الطرائفي، حدثنا
(1)
في القسامة (2/ 1305 رقم 29) عن أبي بكر بن أبي شيبة ويحيى بن حبيب الحارثي- معًا- عن عبد الوهاب في سياق أطول.
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه"(7/ 586 رقم 5944 - الإحسان)، عن أبي يعلى، عن أبي بكر ابن أبي شيبة به.
(2)
الزيادة بين العلامتين من عندي وهو كذلك في "السنن الكبرى".
والحديث أخرجه البخاري في بدء الخلق (4/ 74) وفي المغازي (5/ 126 - 127) وفي التوحيد (8/ 185 - 186) عن محمد بن المثنى.
وفي الأضاحي (6/ 235 - 236) عن محمد بن سلام، كلاهما عن عبد الوهاب به.
ومن هذا الوجه الأخير أخرجه البغوي في "شرح السنة"(7/ 251 رقم 1965) وابن منده في "كتاب التوحيد"(ص 185).
وأخرجه أبو داود في المناسك (2/ 485 رقم 1948) - ولم يسق لفظه- عن محمد بن يحيى بن فياض، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 585 - 586 رقم 5943) من طريق عبد الله بن هانع، وابن منده في "التوحيد"(156 - 157) من طريق أبي بكر بن أبي شيبة ومحمد ابن أبي بكر المدني.
والمؤلف في "سننه"(5/ 165) من طريق الشافعي وابن أبي شيبة، كلهم عن عبد الوهاب عن أيوب.
تابعه حماد بن زيد عن أيوب، رواه البخاري في التفسير (5/ 204).
واسماعيل بن علية عن أيوب، رواه أبو داود في المناسك (2/ 483 - 484 رقم 1947) وأحمد في "مسنده"(5/ 37) والطبراني في "الكبير"(25/ 319 رقم 60).
ورواه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار"(2/ 194 - 195) من طريق ابن عون عن ابن سيرين به.
[3525]
إسناده: رجاله موثقون، ولكن علي بن أبي طلحة لم يلق ابن عباس.
والخبر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(4/ 186 - 187) ونسبه لابن المنذر وابن أبي حاتم، والمؤلف.
عثمان بن سعيد، حدثنا عبد الله بن صالح، حدثني معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس في قوله:{إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ}
(1)
.
قال: لا تظلموا أنفسكم في كلهن ثم اختص من ذلك أربعة أشهر، فجعلهن حرمًا، وعظم حرماتهن، وجعل الذنب فيهن أعظم، والعمل الصالح بالأجر أعظم.
[3526]
أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى، أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا أبي، حدثنا زهير، عن بيان، قال سمعت قيس بن أبي حازم- وذكرنا رجب- فقال: كنا نسميه الأصم في الجاهلية من حرمته أو شدة حرمته من أنفسنا.
[3527]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا حنبل بن إسحاق، حدثنا الحسن بن الربيع، حدثنا مهدي بن ميمون، قال: سمعت أبا رجاء العطاردي يقول: كنا في الجاهلية إذا دخل رجب نقول: جاء منصل الأسنة، لا ندع حديدة في سهم ولا حديدة في رمح إلا انتزعناها فألقيناها.
[3528]
وأخبرناه ابن بشران، أخبرنا أبو عمرو، حدثنا حنبل، حدثني أبو عبد الله، حدثنا عفان، حدثنا مهدي
…
فذكره غير أنه قال: إلا نزعناها تعظيمًا للشهر.
(1)
سورة التوبة (9/ 36).
[3526]
إسناده ة ضعيف.
• أحمد بن عبد الجبار العطاردي، ضعيف، مر.
• وأبوه عبد الجبار قال العقيلي: في حديثه وهم، ومشاه غيره. وذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 418) وانظر "الضعفاء"(3/ 90)"الميزان"(2/ 534).
• بيان بن بشر الأحصي، أبو بشر الكوفي. ثقة ثبت. من الخامسة (ع).
والخبر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(4/ 185) ونسبه للمؤلف فقط.
[3527]
إسناده: رجاله ثقات.
[3528]
إسناده: رجاله ثقات.
أخرجه البخاري
(1)
عن الصلت بن محمد، عن مهدي بن ميمون أتم منه في قصة مسيلمة الكذاب.
[3529]
حدثنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن أبي خالد الأصبهاني العدل، قال سمعت محمد بن إسحاق بن خزيمة، حدثنا محمد بن عمرو بن تمام، حدثنا عثمان بن صالح، حدثني ابن لهيعة، أخبرني عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس قال: بينما نحن عند عمر بن الخطاب في يوم يعرض فيه الديوان إذ مر به رجل أعجمي أعرج قد عنى قائده، فقال عمر حين رآه وأعجبه شأنه: من يعرف هذا؟ فقال رجل من القوم: هذا من بني صبغاء بهله
(2)
بريق قال: وما بريق؟ قال: رجل من اليمن- قلت زاد غيره فيه اسمه عياض- قال: أشاهد؟ قال: نعم، فأتي به عمر، فقال: ما شأنك وشأن بني صبغاء؟ فقال: إن بني صبغاء كانوا اثنا عشر رجلًا، وإنهم جاوروني في الجاهلية، فجعلوا يأكلون مالي، ويشتمون عرضي استنهيتهم
(3)
فناشدتهم الله والرحم، فأبوا علي فأمهلتهم حتى إذا كان الشهر الحرام دعوت الله عليهم، وقلت:
لاهم أدعوك دعاء جاهدا
…
اقتل بني صبغاء إلاواحدًا
ثم اضرب الرجل فذره قاعدًا
…
أعمى إذا ما قيد عني القائدا
فلم يحل الحول حتى هلكوا غير واحد، وهو هذا كما قد ترى قد عنى قائده، فقال عمر: سبحان الله، إن في هذا لعبرة وعجبًا! فقال رجل آخر من القوم: يا أمير المؤمنين ألا أحدثك مثل هذا وأعجب منه؟ قال بلى، قال: فإن نفرًا من خزاعة جاوروا رجلًا منهم فقطعوا رحمه، وساءوا مجاورته، وإنه ناشدهم الله والرحم إلا
(1)
في المغازي (5/ 119).
[3529]
إسناده: ضعيف لأجل ابن لهيعة.
• أبو بكر محمد بن أحمد بن أبي خالد الأصبهاني لم أجد له ترجمة.
• محمد بن عمرو بن تمام المنري، أبو الكروس.
ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(8/ 34) وقال كتبت عنه وهو صدوق.
• عثمان بن صالح هو السهمي أبو يحيى مر.
(2)
بهله: أي لعنه ودعا عليه.
(3)
أي قلت لهم: انتهوا.
أعفوه مما يكره، فأبوا عليه، فأمهلهم حتى إذا جاء الشهر الحرام دعا عليهم، فقال:
اللهم رب كل آمن وخائف
…
وسامعًا تهتاف كل هاتف
إن الخزاعي أتى بقاصف
…
لم يعطني الحق ولم يناصف
فأجمع له الأحبة الألاطف
…
بين القران السوء
(1)
والنواصف
اجمعهم جوف كربه واجف
قال فبينا هم عند قليب ينزفونه، فمنهم من هو فيه، ومنهم من هو فوقه، تهور القليب بمن كان عليه فصار قبورهم حتى الساعة.
فقال عمر: سبحان الله، إن في هذه لعبرة وعجبًا! فقال رجل من القوم آخر: يا أمير المؤمنين، ألا أخبرك بمثل هذا وأعجب منه؟ قال: بلى، قال: إن رجلًا من هذيل ورث فحذه الذي هو فيها حتى لم يبق منهم أحد غيره فجمع مالًا كثيرًا، فعمد إلى رهط قومه يقال لهم بنو المؤمل، فجاورهم ليمنعوه وليردوا عليه ماشيته، وإنهم حسدوه على ماله ونفاسة ماله، فجعلوا يأكلون من ماله، ويشتمون عرضه، وإنه ناشدهم الله والرحم إلا عدلوا عنه ما يكره، فأبوا عليه فجعل رجل منهم يقال له رباح يكلمهم فيه، ويقول: يا بني المؤمل، ابن عمكم اختار مجاورتكم على من سواكم، فأحسنوا مجاورته، فأبوا عليه، فأمهلهم حتى إذا كان الشهر الحرام دعا عليهم فقال:
لاهم زل عني بني المؤمل
…
وارم على أقفائهم بمنكل
بصخرة أوعرض جيش جحفل
…
إلا رباحًا إنه لم يفعل
قلت: وفي رواية غيره بصخرة صماء أو بجحفل.
قال: فبينا هم ذات يوم نزول إلى أصل جبل انحطت عليهم صخرة من الجبل لا
(1)
كذا في "النهاية" لابن الأثير (5/ 66) والنواصف جمع ناصفة وهي الصخرة.
وقال ويروى "والتراصف" وهو تنضيد الحجارة وصف بعضها إلى بعض.
وفي الأصل و (ن): "فمن قران ثم والنواصف".
تمر بشيء إلا طحنته، حتى مرت بأبياتهم فطحنتها طحنة واحدة، إلا رباحًا الذي استثناه. فقال عمر: سبحان الله، إن في هذا لعبرة وعجبًا! فقال رجل من القوم: ألا أخبرك يا أمير المؤمنين مثله وأعجب منه؟ قال: بلى. قال: فإن رجلًا من جهينة جاور قومًا من بني ضمرة في الجاهلية، فكان رجل من بني ضمرة يقال له: ريشة يغدو عليه، فلا يزال ينحر بعيرًا من إبله، وإنه كلم قومه فيه، فقالوا: إنا قد حلفناه فانظر أن تقتله فلما رآه لا ينتهي أمهله حتى إذا كان الشهر الحرام دعا عليه فقال:
أصادق رشة نال ضمره
أليس لله عليه قدره
أما يزال شارف أو بكره
يطعن منها في سواء الثغره
بصارم ذي رونق أو شفره
لاهم إن كان تعدى مخبره
فاجعل أمام العين منه حدره
تأكله حتى يوافي الحفره
فسلط الله عليه أكلة فأكلته حتى مات قبل الحول. فقال عمر: سبحان الله، إن في هذه لعبرة وعجبًا! وإن كان الله ليصنع هذا بالناس في جاهليتهم لينزع بعضهم من بعضٍ، فلما أتى الله بالإسلام أخر العقوبة إلى يوم القيامة وذلك أن الله تعالى يقول في كتابه:{إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ مِيقَاتُهُمْ أَجْمَعِينَ}
(1)
.
و {بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ}
(2)
.
(3)
.
(1)
سورة الدخان (44/ 40).
(2)
سورة القمر (54/ 46) وفي الأصل و (ن) "إن موعدهم الساعة
…
" وهو خطأ.
(3)
سورة فاطر (35/ 45).
قال أحمد: وهذا حديث قد رواه محمد بن إسحاق بن يسار في المغازي عمن سمع عكرمة عن ابن عباس دون ذكر بني ضمرة، وذلك يؤكد رواية ابن لهيعة.
وروي من وجه آخر عن شهاب
(1)
بن خراش، عن نصير بن أبي الأشعث قال
قسم عمر بن الخطاب قسمًا فنظر إلى رجل أعمى
…
فذكره.
ومن المناكير الذي رويت في هذا الباب ما:
[3530]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني أبو نصر رشيق بن عبد الله الرومي إملاء من كتابه بالطابران، أخبرنا الحسين بن إدريس الأنصاري، حدثنا خالد بن الهياج، عن أبيه، عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان، عن سلمان الفارسي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"في رجب يومٌ وليلةٌ، مَن صام ذلك اليوم وقام تلكَ الليل كمن صام مِن الدهر مائة سنة، وقام مائةَ سنة وهو ثلاث بقين من رجب، وفيه بعث الله محمدًا".
وروي ذلك بإسناد آخر أضعف من هذا كما:
(1)
شهاب بن خراش بن حوشب الشيباني، أبو الصلت الواسطي. صدوق يخطئ. من السابعة (د). . ونصير بن أبي الأشعث الأسدي، أبو الوليد الكوفي. ثقة. من السابعة (خ) ولكنه لم يدرك عمر فالإسناد منقطع.
[3530]
إسناده: ضعيف.
• أبو نصر رشيق بن عبد الله الرومي من أهل طوس (م 345 هـ).
قال الحاكم: كان شيخًا يشبه المشايخ، لا الموالى، لفصاحته وثروته ومروءته وإحسانه إلى أهل العلم. راجع "الأنساب"(6/ 196).
• خالد بن الهياج بن بسطام.
قال السليماني: ليس بشيء. وقال الحاكم: الأحاديث التي أنكرت على الهياج الذنب فيها لابنه خالد، والحمل فيها عليه.
راجع "الميزان"(1/ 644) و"لسان الميزان"(2/ 388 - 389).
• الهياج بن بسطام التميمي البرجمي، أبو خالد الهروي (م 177 هـ). ضعيف، روى ابنه عنه منكرات شديدة. من السابعة (ق).
قال أبو حاتم: يكتب حديثه. وقال يحيى بن معين: ضعيف. وقال مرة: ليس بشيء. وقال أحمد: متروك الحديث. وقال ابن حبان: كان ممن يروي المعضلات عن الثقات، ويخالف الأثبات فيما يروي عن الثقات فهو ساقط الاحتجاج به.
انظر "الجرح والتعديل"(4/ 318)"المجروحين"(3/ 53)"الكامل"(7/ 259)"الضعفاء"(4/ 366)"الميزان"(4/ 318).
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(4/ 186) ونسبه للمؤلف وحده وأورده ابن عراق في "تنزيه الشريعة"(2/ 161) وتكلم عليه.
[3531]
أخبرنا محمد بن عبد اللّه الحافظ، أخبرنا أبو صالح خلف بن محمد ببخاري، أخبرنا مكي بن خلف وإسحاق بن أحمد قالا حدثنا نصر بن الحسين، أخبرنا عيسى وهو الغنجار، عن محمد بن الفضل، عن أبان، عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"في رجب ليلة يُكتبُ للعامل فيها حسناتُ مائة حسنة، وذلك لثلاث بقين من رجب. فَمن صَلّى فيها اثنَي عشر ركعة يقرأ في كلّ ركعة فاتحة الكتاب وسورة من القرآن يتشهد في كلّ ركعتين، ويُسلّم في آخرهنّ ثمّ يقول: سُبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر مائة مرة، ويستغفر اللّهَ مائة مرة، ويُصلى على النبي صلى الله عليه وسلم مائةَ مرة، ويدعو لنفسه ما شاء من أمر دنياه وأخرته، ويصبح صائمًا فإنّ اللّه يستجيب دعاءه كلّه إلاّ أن يدعو في معصية".
[3532]
وأخعرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا خلف بن محمد الكرابيسي ببخارى، حدثنا
[3531] إسناده: ضعيف.
• محمد بن الفضل بن عطية بن عمر، العبدي مولاهم، الكوفي، نزيل بخارى (م 180 هـ).
كذبوه. من الثامنة (ت ق).
قال أحمد: حديثه حديث أهل الكذب. وقال يحيى: لا يكتب حديثه.
وقال غير واحد: متروك. ورماه ابن أبي شيبة بالكذب، وقال الفلاس: كذاب.
انظر "الجرح والتعديل"(8/ 56)"الضعفاء"(4/ 120)" الكامل"(6/ 2170)"الميزان"(4/ 6).
• أبان بن أبي عياش متروك. مر.
والحديث ذكره ابن عراق في "تنزيه الشريعة"(2/ 90) وقال- نقلًا عن ابن حجر-: فيه متهمان محمد بن الفضل بن عطية وأبان بن أبي عياش.
وذكره السيوطي في "الدار المنثور"(4/ 186).
[3532]
إسناده: ضعيف.
• حفص بن أحمد بن نصير، وجده نصير بن يحيى، لم أعرفهما.
• نوح بن أبي مريم، أبوعصمة المروزي (م 173 هـ).
مشهور بكنيته، ويعرف بالجامع لجمعه العلوم. ولكن كذبوه في الحديث.
وقال ابن المبارك: كان يضع. من السابعة (ت فق).
قال مسلم وغيره: متروك الحديث. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال الحاكم: وضع
أبو عصمة حديث فضائل القرآن الطويل. وقال ابن عدي: هو مع ضعفه يكتب حديثه.
وقال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به بحال.=
حفص بن أحمد بن نصير، حدثني جدي نصير بن يحيى، حدثنا عيسى بن موسى، عن نوح بن أبي مريم، عن زيد العمي، عن يزيد الرقاشي، عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"خَيرةُ الله من المشهور شهر رجب، وهو شهر الله، مَن عَظَم شهر الله رجبَ، فقد عظم أمرَ الله، ومَن عظم أمرَ الله أدخله جنّات النعيم، وأوجب له رضوانَه الأكبر. وشعبانُ شهري، فَمن عظم شَهر شعبانَ، فقد عظم أمري، ومن عظم أمري كنتُ له فَرطًا وذُخرًا يوم القيامة. وشهرُ رمضانَ شهرُ أمتي، فَمن عظم شهرَ رمضان، وعظم حُرمته، ولم ينتهكه وصامَ نهارَه، وقامَ ليله، وحَفظَ جوارحَه، خرجَ من رمضان وليس عليه ذنبٌ يطلبه الله به".
قال الإمام أحمد: هذا إسناد منكر بمرة، وقد روي عنه عن أنس غير هذا تركته فقلبي
(1)
نافر عن رواية المناكير التي أتوهمها، لا، بل أعلمها موضوعة، والله يغفر لنا برحمته.
وأما الحديث الذي:
[3533]
أخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد السكري، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد
= "الجرح والتعديل"(8/ 484)"المجروحين"(3/ 20)"الضعفاء"(4/ 304)"الكامل"(7/ 2505 - 2508)"الميزان"(4/ 279).
• زيد العمي هو ابن الحواري، ويزيد الرقاشي هو ابن أبان ضعيفان.
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(4/ 186) وعزاه للمؤلف فقط.
ورويت في ذلك أحاديث كلها ضعيفة راجع "المقاصد الحسنة"(ص 224) وذكر بعضها ابن الجوزي في "الموضوعات"(2/ 123 - 125، 250).
(1)
هذا موقف جميل، بل هو واجب كل محدث أن يتورع عن رواية المنكرات فضلًا عن الموضوعات، إلا لبيان حالتها.
وليت المؤلف تمسك بهذا.
[3533]
إسناده: ضعيف.
• داود بن عطاء المزني ضعيف، تقدم.
• زيد بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب، العدوي، المدني. =
ابن إبراهيم الديبلي بمكة، حدثنا محمد بن علي بن زيد الصائغ، حدثنا إبراهيم بن المنذر، حدثنا داود بن عطاء، حدثنا زيد بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب، عن سليمان بن علي، عن أبيه، عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن صوم رجب كله.
فهكذا رواه داود بن عطاء وليس بالقوي، وإنما الرواية فيه عن ابن عباس من فعل النبي صلى الله عليه وسلم ما قدمنا ذكره في أول هذا الباب فحرف الفعل إلى النهي واللّه أعلم.
[3534]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر محمد بن المؤمل، حدثنا الفضل بن محمد الشعراني، حدثنا القواريري، حدثنا زائدة، حدثنا زياد النميري، عن أنس قال:
= وقيل هو زيد بن عبد الكبير بن عبد الحميد نسب لجده. مقبول. من السابعة (ق) وذكره ابن حبان في "الثقات"(6/ 317).
• سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس، الهاشمي (م 142 هـ).
أحد الأشراف وعم الخليفتين: السفاح والمنصور. مقبول. من السادسة (س ق) وذكره ابن حبان في "الثقات"(6/ 381).
والحديث أخرجه ابن ماجه في الصيام (1/ 554 رقم 1743) والطبراني في "الكبير"(10/ 348 رقم 10681) من طريق إبراهيم بن المنذر الحزامي به.
وأورده ابن الجوزي في "العلل المتناهية"(2/ 65 رقم 913) وقال: هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال أحمد بن حنبل: لا يحدث عن داود بن عطاء.
وقال الألباني: ضعيف جدًا. "ضعيف الجامع الصغير وزياداته"(رقم 6083).
[3534]
إسناده: صعيف.
• القواريري هو عبيد الله بن عمر ثقة، مر.
• زائدة بن أبي الرقاد منكر الحديث.
• وزياد هو ابن عبد الله النميري ضعيف. تقدما أيضًا.
والحديث أخرجه البزار في "مسنده"(1/ 294 - 295 رقم 616 - كشف) عن أحمد بن مالك القشيري، وأبو نعيم في "الحلية"(6/ 269) من طريق محمد بن أبي بكر، كلاهما عن زائدة به.
وقال الهيثمي في "المجمع"(2/ 165) فيه زائدة بن أبي الرقاد، قال البخاري: منكر الحديث، وجهله جماعة.
(فائدة) اتضح مما تقدم من الآثار أنها لا خصوصية لشهر رجب من بين سائر المشهور، ولم يثبت في فضيلة العبادة والصوم فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء.
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل رجب قال: "اللهمّ بارِك لنا في رجب وشعبان، وبلَّغنا رمضانَ" وكان يقول: "ليلةُ الجمعة ليلةٌ غرَّاء، ويوم الجمعة يومٌ أزهر".
تفرد به زياد النميري وعنه زائدة بن أبي الرقاد قال البخاري: زائدة بن أبي الرقاد عن زياد النميري منكر الحديث.
"
صوم شعبان
"
[3535]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أخبرنا الربيع ابن سليمان، حدثنا عبد الله بن وهب، أخبرني مالك- ح.
وأخبرنا أبو عبد الله، أخبرني أبو النضر الفقيه، وأخبرنا أبو عبد الله، وأبو زكريا بن أبي إسحاق، قالا أخبرنا أحمد بن محمد بن عبدوس قالا حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا القعنبي فيما قرأ على مالك بن أنس، عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم، وما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل شهرًا قط إلا رمضان، وما رأيته أكثر صيامًا منه في شعبان.
لفظ حديث القعنبي. أخرجاه
(1)
من حديث مالك.
[3535] إسناده. رجاله ثقات.
• أبو النضر مولى عمر بن عبيد الله هو سالم بن أبي أمية، تقدم.
(1)
أخرجه البخاري في الصوم (2/ 243 - 244) عن عبد الله بن يوسف.
ومسلم في الصيام (1/ 810 رقم 175) عن يحيى بن يحيى. كلاهما عن مالك به. وهو في "الموطأ"(1/ 309).
ورواه أبو داود في الصوم (2/ 813 رقم 2434) عن عبد الله بن مسلمة القعنبي، عن مالك به.
ورواه النسائي في الصيام (4/ 199 - 200) من طريق ابن وهب، عن مالك وعمرو بن الحارث معًا عن أبي النضر به.
ورواه أحمد في "مسنده"(6/ 107) عن إسحاق بن عيسى، و (6/ 153) عن عبد الرزاق، و (6/ 242) عن روح. وابن حبان في "صحيحه"(5/ 262 رقم 3640 - الإحسان) =
ورواه ابن لبيد عن أبي سلمة قال سألت عائشة عن صيام رسول الله عيَنِ فقالت كان يصوم شعبان كله إلا قليلًا.
[3536]
أخبرناه أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر بن إسحاق، أخبرنا بشر بن موسى، حدثنا الحميدي، حدثنا سفيان، عن ابن أبي لبيد
…
فذكره.
رواه مسلم (1) عن أبي بكر وعمرو عن سمْيالط.
ورويناه
(2)
عن محمد بن إبراهيم وعْيره عن أبي سلمة، عن عائشة قالت: ما كان
= والبغوي في "سرح السنة"(6/ 328 رقم 1776) من طريق أبي مصعب الزهري.
والمؤلف في "سننه"(4/ 292، 299) من طريق يحيى بن يحيى، كلهم عن مالك به.
وهو في "المصنف" لعبد الرزاق (4/ 293 رقم 7861).
[3536]
إسناده: رجاله ثقات.
• ابن أبي لبيد، عبد الله ثقة، مر.
(في الصيام (1/ 811 رقم 176) عن أبي بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد معًا عن سفان بن عيينة به.
وهو في "المصنف" لابن أبي شيبة (3/ 103) ورواه عنه أيضًا ابن ماجه في الصيام (1/ 545 - 546 رقم 1710) والمؤلف لْما "سننه"(4/ 292).
ورواه الحميدي في "مسنده"(1/ 91 - 92 رقم 173) وعبد الرزاق في "المصنف"(4/ 292 - 293 رقم 7859) وأحمد في "المسند"(6/ 39) عن ابن عيينة.
ورواه النسائي في الصيام (4/ 151) وأبو يعلى في "مسنده"(8/ 95 رقم 4633) والطبراني في "الأوسط"(1/ 125 - 126) باسانيدهم عن سفيان بن عيينة به.
(2)
حديث محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن عائشة أخرجه النسائي في الصيام (4/ 150، 150 - 151) وأحمد في "مسنده"(6/ 268) وابن خزيمة في "صحيحه"، (3/ 305 رقم 2133) والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(2/ 82).
ورواه محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة عن أم سلمة أخرجه أبو داود في الصوم (2/ 750 رقم 2336) والنسائي (5/ 150) وأحمد في "مسنده"(6/ 311) والطبراني في "الكبير"(23/ 260 رقم 545) والمؤلف في "السنن"(4/ 210).
قال الحافظ ابن حجر: اتفق أبو النضر ويحمى، ووافقهما محمد بن إبراهيم وزيد بن أبي عتاب عند النسائي، ومحمد بن عمرو عند الترمذي- على روايتهم إياه عن أبي سلمة عن عائشة. وخالفهم يحيى بن سعيد وسالم بن أبي الجعد فروياه عن أبي سلمة عن أم سلمة أخرجهما النسائي. وقال الترمذي عقب طريق سالم بن أبي الجعد: هذا إسنادْ صحيح. ويحتمل أن يكون أبو سلمة رواه عن كل من عائشة تارة وعن أم سلمة تارة أخرى. راجع "فتح الباري "(4/ 213 - 214).=
يصوم في شهر ما كان يصوم في شعبان، كان يصوم كله إلا قليلًا، بل كان يصومه كله.
[3537]
وحدثنا أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا شمعبة، عن منصور، عن سالم بن أبي الجعد، عن أبي سلمة، عن أم سلمة، أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يصوم شهرين يجمع بينهما إلا شعبان ورمضان.
[3538]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق وأبو بكر أحمد بن الحسن، قالا أخبرنا
= (قلت) حديث يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة أخرجه البخاري في الصوم (2/ 244) ومسلم في الصيام أيضًا (1/ 811 رقم 177) والنسائي (4/ 151) وابن خزيية في "صحيحه"(3/ 282 رقم 2078) وأحمد في "مسنده"(6/ 128، 233، 249) والمؤلف في "سننه"(4/ 210). وحديث زيد بن أبي عتاب عن أبي سلمة أخرجه النسائي في "الكبرى" كلفي "تحفة الأشراف"(12/ 346).
أما حديث محمد بن عمرو عن أبي سلمة فأخرجه الترمذي في الصوم (3/ 114 رقم 737).
وأحمد في "المسند"(6/ 143، 165) وابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 103).
[3537]
إسناده: رجاله ثقات.
والحديث أخرجه المؤلف في "السنن"(4/ 210) عن أبي بكر بن فورك بنفس الإسناد. وهو في "مسند الطيالسي "(ص 224) ورواه ابن الجعد في "مسنده"(1/ 465 رقم 847) عن شعبة. ومن طريق شعبة عن منصور أخرجه ابن ماجه في الصيام (1/ 528 رقم 1648) والطبراني في "الكبير"(23/ 256 رقم 527). تابعه سفيان الثوري عن منصور.
أخرحه الترمذي في الصوم (3/ 113 رقم 736) والنسائي (4/ 150) وأحمد في "مسنده"(6/ 300) والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(2/ 82) والمؤلف في "سننه"(4/ 210) كما تابعه الجراح بن مليح أبو وكيغ.
أخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 293 - 294) والطبراني في "الكبير"(23/ 256 رقم 529).
ورواه الدارمي في الصوم (ص 413) من طريق إسرائيل والطبراني في "الكبير"(23/ 256 رقم 528، 530) من طريق قيس بن الربيع وعمرو بن أبي قيمس، كلهم عن منصور بنحوه.
[2538]
إسناده: رجاله ثقات.
والحديث أخرجه المؤلف في "سننه"(4/ 292) بإسناده هنا.
وأخرجه النسائي في الصيام (4/ 199) من طريق الربيع بن سليمان، عن ابن وهب به.
ورواه أبو داود في الصيام (2/ 812 رقم 2431) وأحمد في "مسنده"(6/ 188) من طريق عبد الرحمن بن مهدي. والبغوي في "شرح السنة"(6/ 330 رقم 1779) من طريق عبد الله بن صالح، كلاهما عن معاوية بن صالح به.
ورواه ابن خزيية في "صحيحه"(3/ 282 رقم 2077) من طريق ابن وهب وعبد الرحمن بن مهديمما معًا عن معاوية به.
أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا بحر بن نصر، حدثنا عبد الله بن وهب، أخبرني معاوية بن صالح، عن عبد الله بن أبي قيس أنه سمع عائشة تقول: أحب المشهور إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصومه شعبان ثم يصله برمضان.
[3539]
حدثنا أبو محمد بن يوسف، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا محمد بن عبد الملك الدقيقي، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا صدقة بن موسى، حدثنا ثابت البناني، عن أنس بن مالك قال: قيل: يا رسول الله، أي الصوم أفضل؟ قال:"صوم شعبان تعظيمًا لرمضان" قيل: فأي الصدقة أفضل؟ قال: "صدقة في رمضان".
[3540]
أخبرنا أبو صادق محمد بن أحمد الصيدلاني، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا يحيى بن أبي طالب، أخبرنا زيد بن الحباب، حدثنا ثابت الغفاري، حدثنا أبو سعيد المقبري - ح.
[3539] إسناده: ليس بذاك.
والحديث أخرجه الترمذي في الزكاة (3/ 51 - 52 رقم 663)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(6/ 329 رقم 1778)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(2/ 83) من طريق موسى ابن إسماعيل، عن صدقة به.
ورواه ابن أبي شيبة مختصرًا في "المصنف"(3/ 103) وعنه أبو يعلى في "مسنده"(6/ 154 رقم 3421) عن يزيد بن هارون، عن صدقة.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(4/ 305) بنفس إسناده هنا.
وذكره ابن الجوزي في "العلل المتناهية"(2/ 61 - 62) وقال: هذا حديث لا يصح. قال يحيى ابن معين: صدقة بن موسى ليس بشيء. وقال ابن حبان: لم يكن الحديث من صناعته فكان إذا روى قلب الأخبار فخرج عن حد إلاحتجاج به.
[3540]
إسناده رجاله موثقون.
• ثابت بن قيس، الغفاري مولاهم، أبوالغصن، المدني (م 168 هـ). صدوق يهم. ص الخامسة (س د س).
والحديث رواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 103) والنسائي مختصرًا في الصيام (4/ 202) من طريق زيد بن الحباب عن ثابت.
ورواه أحمد في "المسند"(5/ 201) والنسائي (4/ 201) من طريق عبد الرحمن بن مهدي عن ثابت
…
فلم يذكر أبا هريرة في المسند وحسنه الألباني. راجع "الصحيحة"(1898).
وأخبرنا أبو القاسم عبد الخالق بن علي بن عبد الخالق المؤذن، أخبرنا أبو بكر محمد ابن أحمد بن خنب البخاري، حدثنا يحيى بن أبي طالب، حدثنا زيد بن الحباب، حدثنا ثابت الغفاري، حدثني المقري، عن أبي هريرة، عن أسامة بن زيد قال قلت: يا رسول الله، إني أراك تصوم في شهر ما لا أراك تصوم في شهر (مثل) ما تصوم فيه قال:"أيّ شهر؟ " قلت: شعبان. قال: "شعبان بين رجب وشهر رمضان يَغفلُ النّاس عنه يُرفع فيه أعمالُ العباد، فأُحِبَّ أن لا يرفع عملي إلاَّ وأنا صائم".
لفظ حديث عبد الخالق تفرّد به هذا الغفاري وهو أبوالغصن ثابت بن قيس.
رواه عنه أيضًا ابن أبي أويس، عن أبي سعيد المقبري عن أسامة بن زيد قال: كان يصوم رسول الله صلى الله عليه وسلم فيسرد الأيام، لا يكاد يفطر، ويفطر فيسرد الأيام لا يكاد يصوم. قال: وكان يصوم من كل جمعة يومين لا يكاد يدعهما إن كان من صيامه الذي يصوم، وإن لم يكونا منه، وكان أكثر ما يصوم فيه من المشهور شعبان. قال فقلت له: يا رسول الله، رأيتك تصوم يومين من كل جمعة إن كان من صيامك وإن لم يكونا منه. قال:"أيّ يومين؟ " فقلت: الإثنين والخميس. قال: "ذاك يومان يُعرض فيهما الأعمال على ربّ العالمين، فأنا أُحب أن يُعرض عملي، وأنا صائم" قال قلت: رأيتك تصوم في شعبان ما لا تصوم في غيره من الشهور؟ قال: "ذاك شهرٌ يغفلُ الناس عنه بين رجب ورمضان، وفيه تُرفع الأعمال لربّ العالمين، فأنا أُحب أن يُرفع عملي وأنا صائم".
[3541]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو العباس محمد بن إسحاق الصبغي، حدثنا الحسن بن علي بن زياد السري، حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، حدثني أبوالغصن ثابت ابن قيس مولى عقيل
…
فذكره.
ورواه أيضًا عبد الرحمن بن مهدي
(1)
عن ثابت بن قيس عن أبي سعيد المقبري في ذكر شعبان.
[3541] إسناده: رجاله موثقون.
(1)
قد مرت الإشارة إلى حديثه في تخريج الحديث (3540).
"
ما جاء في ليلة النّصف من شعبان
"
[3542]
حدثنا عبد الله بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن فراس المكي، حدثنا محمد بن علي بن زيد الصائغ، حدثنا الحسن بن علي، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا ابن أبي سبرة، عن إبراهيم بن محمد، عن معاوية بن عبد الله بن جعفر، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إذا كانت ليلةُ النصف من شعبان فقُوموا ليلتَها وصوموا يومَها، فإنّ الله تعالى يقول: ألا مِن مستغفرٍ فأغفر له؟ ألا مِن مسترزقِ فأرزقه؟ ألا مِن سائلٍ فأُعطيه؟ ألا كذا (ألاكذا) حتى يطلع الفجر".
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا علي بن حمشاذ، حدثنا إبراهيم بن أبي طالب، حدثنا الحسن بن علي الحلواني
…
فذكره بإسناده، وذكر فيه لفظ النزول وقال بدل السائل:"ألا مبتلى فأعافيه، ألا كذا؟ " غير أنه قال: عن محمد
(1)
بن عبد الله بن جعفر
[3542] إسناده: واه جدًا.
• ابن أبي سبرة هو أبو بكر بن عبد الله بن محمد بن أبي سبرة، القرشي، العامري، المدني. قيل اسمه: عبد الله، وقيل: محمد. وقد ينسب إلي جده رموه بالوضع. من السابعة (ق).
ضعفه البخاري. وقال أحمد: كان يضع الحديث. وقال ابن معين: ليس حديثه بشيء، وقال النسائي: متروك. وقال ابن حبان: كان ممن يروي الموضوعات عن الأثبات لا يحل كتبة حديثه، ولا الاحتجاج به. وقال ابن عدي: هو في جملة من يضع الحديث.
راجع "المجروحين"(3/ 120)"الضعفاء"(2/ 271)"الكامل"(7/ 2750 - 2752)"الميزان"(4/ 503 - 504).
• إبراهيم بن محمد هو إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر الهاشمي. صدوق. من السادسة (ق).
• معاوية بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، الهاشمي. مقبول. من الرابعة (خت س ق).
والحديث أخرجه ابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 444 رقم 1388) عن الحسن بن علي الخلال، عن عبد الرزاق به.
وذكره ابن الجوزي في "العلل المتناهية"(2/ 71 رقم 923) وأورده الألباني في "ضعيف الجامع الصغير وزياداته"(752) وقال: موضوع.
(1)
كذا في النسختين: "محمد بن عبد الله " ولعل الصواب "معاوية بن عبد الله".
عن أبيه ولم يذكر عليًّا. قال إبراهيم بن أبي طالب: حدثنا إبراهيم بن محمد مولى زينب بنت جحش.
[3543]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني أبو بكر محمد بن أحمد بن حمدان المروزي بمرو، حدثنا أبو سعيد مكي بن خالد بن الفضل السرخسي، حدثنا سعيد بن يعقوب الطالقاني، حدثنا عبد الله بن المبارك، عن يعقوب بن القعقاع، عن الحجاج، عن يحيى ابن أبي كثير، عن عروة، عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إذا كانت ليلةُ النصف من شعبان يغفر الله من الذنوب أكثر من عدد شعر عنز كلب".
قال أبو عبد الله: إنما المحفوظ هذا الحديث من حديث الحجاج بن أرطأة عن يحيى ابن أبي كثير مرسلًا كما:
[3544]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أحمد بن إسحاق الفقيه، حدثنا محمد بن ربح، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا الحجاج بن أرطأة، عن يحيى بن أبي كثير، قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة وخرجت عائشة تطلبه في البقيع فرأته رافعًا رأسه إلى السماء فقال: "اكُنت تخافين أن يحيفَ الله عليكِ ورسولُه؟ " قالت: فقلت: يا رسول الله! ظننت أنك أتيت بعض نسائك. فقال: "إنّ اللهَ يغفر ليلةَ النّصف من شعبان أكثر من عدد شعر غنم كلب".
ولهذا الحديث شواهد من حديث عائشة وأبي بكر الصديق وأبي موسى الأشعري واستثنى في بعضها المشرك والمشاحن، وفي بعضها: الشرك وقاطع الطريق والعاق والشاحن.
[3543] إسناده: فيه من لم أعرفه وهو منقطع. يحيى بن أبي غير لم يسمع من عروة.
• أبو بكر محمد بن أحمد بن حمدان المروزي.
• وشيخه أبو سعيد المكي بن خالد بن الفضل السرخسي- لم أجد لهما ترجمة.
• يعقوب بن القعقاع بن الأعلم الأزدي، أبو الحسن، الخراساني. ثقة. من السادسة (د س).
وأورده الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(754) وقال: ضعيف.
[3544]
إسناده: رجاله موثقون ولكن الحديث مرسل.
• محمد بن ربح بن سليمان، أبو بكر البزار (م 283 هـ). وثقه الخطيب في "تاريخه"(5/ 278).
وقد رواه محمد بن مسلمة الواسطي عن يزيد بن هارون موصولًا كما:
[3545]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أحمد بن سلمان الفقيه، حدثنا محمد بن
[3545] إسناده: رجاله موثقون ولكن يحيى لم يسمع من عروة.
والحديث أخرجه الترمذي في الصيام (3/ 116 رقم 739)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(4/ 126 رقم 992)، عن أحمد بن منيع. وابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 444 رقم 1389) عن عبدة بن عبد الله الخزاعي ومحمد بن عبد الملك بن أبي بكر. واللالكائي في "شرح السنة"(2/ 448 رقم 764) من طريق محمد بن عبد الملك، كلهم عن يزيد بن هارون به.
ورواه أحمد في "المسند"(6/ 238) عن يزيد بن هارون.
وقال الترمذي: لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث الحجاج وسمعت محمدًا- يعني البخاري- يضعف هذا الحديث. وقال: يحيى بن أبي كثير لم يسمع من عروة والحجاج بن أرطأة لم يسمع من يحيى بن أبي كثير.
وأورده ابن الجوزي في "العلل المتناهية"(2/ 66 رقم 915) ونقل قول الترمني ثم قال: وقال الدارقطني: قد روي من وجوه وإسناده مضطرب غير ثابت.
وذكر الألباني الجملة المرفوعة في "الصحيحة" رقم (1144) وقال: حديث صحيح روى عن جماعة من الصحابة من طرق مختلفة يشد بعضها بعضًا وهم: معاذ بن جبل، وأبو ثعلبة الخشني، وعبد الله بن عمرو، وأبوموسى الأشعري، وأبوهريرة وأبو بكر الصديق وعوف بن مالك، وعائشة.
ثم ذكر طرق كل حديث وأشار إلى العلة الموجودة فيه. ثم ختم بقوله: وجملة القول أن الحديث بمجموع هذه الطرق صحيح بلا ريب. والصحة تثبت بأقل منها عددًا ما دامت سالمة من الضعف الشديد كما هو الشأن في هذا الحديث.
فما نقله الشيخ القاسمي رحمه الله تعالى في "إصلاح المساجد"(ص 107) عن أهل التعديل والتجريح أنه ليس في فضل ليلة النصف من شعبان حديث يصح، فليس مما ينبغي ألاعتماد عليه. ولئن كان أحد منهم أطلق هذا القول فإنما أوتي من قبل التسرع وعدم وسع الجهد لتتبع الطرق على هذا النحو الذي بين يديك، والله تعالى هو الموفق. انتهى كلام الألباني.
(قلت) إذا ترك الأمر على عدد الروايات والسلامة من الضعف الشديد فسوف يكون الباب مفتوحًا لأهل البدع والخرافات للاحتجاج على بدعهم بالأحاديث الضعيفة والمنكرة على أنها ليست شديدة الضعف. فالأولى الأخذ بالأحاديث التي وصلت إلينا بالطرق الصحيحة. وليس في فضيلهّ ليلة النصف من شعبان حديث صحيح كما هو واضح من كلام الشيخ الألباني نفسه.
وقال العقيلي في "الضعفاء"(3/ 29) وفي النزول في ليلة النصف من شعبان أحاديث فيها لين.
والرواية في النزول في كل ليلة أحاديث ثاتبة صحاح فليلة النصف من شعبان داخلة فيها إن شاء الله. والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.
مسلمة، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا الحجاج، عن يحيى بن أبي كثير، عن عروة، عن عائشة قالت: فقدت النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فخرجت أطلبه، فإذا هو بالبقيع رافعًا رأسه إلى السماء فقال:"يا عائشة، أكنتِ تخافين أن يحيفَ الله عليكِ ورسوله؟ " قالت: قلت: وما بي من ذلك، ولكني ظننت أنك أتيت بعض نسائك فقال:"إنّ الله عز وجل ينزلُ ليلة النصف من شعبان إلى السّماء الدّنيا، فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب".
قال أحمد رحمه الله: وهذا النزول المراد به- والله أعلم- فعل
(1)
سماه الرسول عليه السلام نزولًا. ولا انتقال ولا زوال، أو أراد به نزول ملك من ملائكته بأمره وقد ذكرناه في غير هذا الموضع مفسرًا.
[3546]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى، قالا أخبرنا أبو العباس هو
(1)
في الأصل و (ن): "فعلًا" ولعل الصواب ما أثبت.
[3546]
إسناده: ضعيف.
• عبد الملك بن عبد الملك.
قال البخاري: في حديثه نظر. وقال ابن حبان: يروي ما لا يتابع عليه فالأولى في أمره تنكب ما انفرد من الأخبار.
راجع "المجروحين"(2/ 130)"الميزان"(2/ 659)"لسان الميزان"(4/ 67).
• مصعب بن أبي ذئب ذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 478).
والحديث أخرجه البزار في "مسنده"(2/ 435 رقم 2045 - كشف) وابن أبي عاصم في "السنة"(1/ 222 رقم 509) وابن خزيمة في "التوحيد"(1/ 325 - 326) والعقيلي في "الضعفاء"(3/ 29) وابن عدي في "الكامل"(5/ 1946) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 2) واللالكائي في "شرح السنة"(2/ 438 رقم 750) باسانيدهم عن ابن وهب، عن عمرو بن الحارث به.
وقال البزار: لا نعلمه يروى عن أبي بكر إلا من هذا الوجه، وقد روي عن غير أبي بكر وأعلى من رواه أبو بكر، وإن كان في إسناده شيء فجلالة أبي بكر يحسنه وعبد الملك ليس بمعروف، وقد روى هذا الحديث أهل العلم واحتملوه.
كذا قال البزار ورد عليه الهيثمي بقوله: هذا كلام ساقط.
وهذا تعليق جيد؛ فإن مدار صحة الحديث وضعفه لا يكون على درجة الراوي من الصحابة.
وإذا كانت جلالة الراوي تؤثر في درجة الحديث فجلالة المروي عنه- وهو المعصوم، سيد البشر- أولى وأحرى وهذا لا يقوله عاقل.
وقال ابن عدي: حديث منكر بهذا الإسناد. وأورده ابن الجوزي في "العلل المتناهية"(2/ 66 - 67) وقال: لا يصح.
الأصم، حدثنا محمد بن إسحاق، أخبرنا خالد بن خداش، وأصبغ بن الفرج قالا: حدثنا ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن عبد الملك بن عبد الملك، أن مصعب بن أبي ذئب حدثه عن القاسم بن محمد بن أبي بكر، عن أبيه أو عن عمه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ينزلُ الله إلى السّماء الدنيا ليلةَ النصف من شعبان فيغفر لكلّ شيء إلاَّ رَجلٌ مشركٌ أو في قلبه شحناء".
[3547]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر محمد بن يحيى الوراق، حدثنا جعفر ابن أحمد الحافظ، يعقوب بن حميد بن كاسب، حدثا عبد الله بن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن عبد الملك بن عبد الملك- وهو من ولد ابن حميد
(1)
- عن مصعب بن أبي ذئب، عن القاسم بن محمد بن أبي بكر، عن عمه، عن جده أبي بكر الصديق عن النبي صلى الله عليه وسلم فذكره غير أنه قال "لكلّ نفس إلاَّ إنسان في قلبه شحناء أو مشرك بالله".
[3548]
وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، أخبرنا سعيد بن عثمان الأهوازي، حدثنا أحمد بن عيسى المصري، حدثنا عبد الله بن وهب بإسناده غير أنه قال: عن أبيه وعمه، عن أبي بكر الصديق وقال:"فيغفر لكلّ مؤمن إلاَّ العاق والمشاحن".
[3549]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا حدثنا محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا شجاع بن الوليد، أخبرنا زهير بن معاوية، أخبرنا الحسن بن الحر، حدثني مكحول (قاله): إن الله يطلع على أهل الأرض في النصف من شعبان فيغفر لهم إلا لرجلين إلا كافر أو مشاحن.
[3547] إسناده: كسابقه.
(1)
كذا في الأصلين ولم يتضح لي مفهومه.
[3549]
إسناده: رجاله ثقات، ولكن الحديث مقطوع.
• الحسن بن الحر بن الحكم الجعفي، أبو محمد، الكوفي (م 133 هـ). ثقة فاضل. من الخامسة (قد س).
وأخرج اللالكائي في "شرح السنة"(2/ 451 - 452) من طريق برد عن مكحول نحوه.
لم يجاوز به مكحولا، وقد روى عن مكحول عمن فوقه مرسلًا وموصولًا عن النبي صلى الله عليه وسلم.
[3550]
وأخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد، أخبرنا أبو سهل بن زياد القطان، حدثنا إسحاق بن الحسن الحربي، حدثنا عفان، حدثنا عبد الواحد بن زياد، عن الحجاج، عن مكحول، عن كثير بن مرة الحضرمي عن النبي صلى الله عليه وسلم:(قال): "في ليلة النصف من شعبان يَغفر الله عز وجل لأهل الأرض إلاَّ المشرك والمشاحن " هذا مرسل.
وروي من وجه أخر عن مكحول عن أبي ثعلبة الخشني عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو أيضًا بين مكحول وأبي ثعلبة مرسل جيد كما:
[3551]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو حامد بن بلال، حدثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي، حدثنا المحاربي، عن الأحوص بن حكيم، عن المهاصر بن حبيب، عن مكحول، عن أبي ثعلبة الخشني عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إذا كان ليلة النصف من شعبان اطَّلع اللهُ إلى خلقه، فيغفر المؤمنَ، ويُملي الكافرين، ويدَع أهل الحقد بحقدهم حتى يَدَعوه".
[3550] إسناده: رجاله ثقات إلا أن الحجاج- هو ابن أرطأة- مدلس وقد عنعن.
والخبر أخرجه عبد الرزاق في "المصنف"(4/ 316 - 317 رقم 7923، 7924) من وجهين آخرين عن مكحول عن كثير به.
[3551]
إسناده: ليس بالقوي. ومكحول لم يسمع من أبي ثعلبة.
• المحاربي هو عبد الرحمن بن محمد، صدوق.
• الأحوص بن حكيم ضعيف الحفظ، تقدم.
والحديث أخرجه ابن أبما عاصم في "السنة"(1/ 223 رقم 590) والطبراني في "الكبير"(22/ 223 رقم 590، 22/ 224 رقم 593) واللالكائي في "شرح السنة"(2/ 445 رقم 760) بأسانيدهم عن الأحوص بن حكيم به.
وأورده ابن الجوزي في "العلل المتناهية"(2/ 70 رقم 920) وقال: هذا حديث لا يصح. قال أحمد بن حنبل: الأحوص لا يروى حديثه. وقال يحيى: ليس بشيء. وقال الدارقطني: منكر الحديث
[3552]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو أحمد الحافظ، حدثنا أبو جعفر محمد بن عمران النسوي النيسابوري، حدثنا أبو الوليد محمد بن أحمد بن برد الأنطاكي، حدثنا محمد بن كثير المصيصي، حدثنا الأوزاعي، عن مكحول- ح.
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وإسحاق بن محمد بن يوسف السوسي وأبو بكر القاضي قالوا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا يزيد بن محمد بن عبد الصمد الدمشقي، حدثنا هشام بن خالد، حدثنا أبوخليد يعني عتبة بن حماد الحكمي، عن الأوزاعي، عن مكحول، وابن ثوبان -يعني عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان- عن أبيه، عن مكحول، عن مالك بن يخامر، عن معاذ بن جبل عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"يطلع الله على خلقه في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن".
وفي رواية المصيصي: "قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" والباقي سواء.
وقد روينا هذا من أوجه. وفي ذلك دلالة على أن للحديث أصلًا من حديث مكحول.
وقد رواه ابن لهيعة، عن الزبير بن سليم، عن الضحاك بن عبد الرحمن، عن أبيه، قال سمعت أبا موسى الأشعري يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
…
فذكر معناه بلفظ النزول.
[3552] إسناده: رجاله موثقون، ولكن مكحولًا لم يلق مالك بن يخامر.
• أبو أحمد الحافظ هو الحاكم محمد بن محمد بن أحمد.
• أبو جعفر محمد بن عمران النسوي النيسابوري: لم أعثر على ترجمة له.
• أبو الوليد محمد بن أحمد بن برد الأنطاكي (م 278 هـ). وثقه الدارقطني.
"سؤالات الحاكم للدارقطني"(152 رقم 217)"تاريخ بغداد"(1/ 367 - 368)"السير"(3/ 11 - 3).
• أبو خليد عتبة بن حماد بن خليد، الدمشقي، القارئ. صدوق. من كبار العاشرة (ق).
والحديث أخرجه ابن أبي عاصم في "السنة"(1/ 224 رقم 512) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 470 رقم 5636) والطبراني في "الكبير"(20/ 108 رقم 215) بأسانيدهم عن هشام بن خالد به.
ورواه أبو نعيم في "الحلية"(5/ 191) من طريق أزهر بن المرزبان، عن عتبة بن خالد به.
وقال الهيثمي في "المجمع"(8/ 65) رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط" ورجالهما ثقات.
وسيأتي مكررًا في الشعبة (43).
[3553]
أخبرناه أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس، حدثنا الصغاني، حدثنا أبو الأسود، أخبرنا ابن لهيعة
…
فذكره.
[3554]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، حدثنا أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري الهروي، حدثنا الحسين بن إدريس، حدثنا أبو عبيد الله ابن أخي ابن وهب، حدثنا عمي، حدثنا معاوية بن صالح، عن العلاء بن الحارث، أن عائشة قالت: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل يصلي فأطال السجود حتى ظننت أنه قد قبض، فلما رأيت ذلك قمت حتى حركت إبهامه فتحرك، فرجعت، فلما رفع رأسه من السجود وفرغ من صلاته، قال:"يا عائشةُ- أو يا حميراء- ظننت أن النبي خاس بكِ " قلت: لا، والله يا رسول الله! ولكني ظننت أنك
[3553] إسناده: ضعيف.
• أبو العباس هو الأصم.
• الصغاني هو محمد بن إسحاق.
• أبو الأسود هو النضر بن عبد الجبار، تقدموا.
• الزبير بن سليم. مجهول. من السابعة (ق).
• الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزب (بفتح المهملة وسكون الراء وفتح الزاي ثم موحدة) أبو عبد الرحمن أو أبو زرعة الطبراني (م 105 هـ). ثقة. من الثالثة (قدت ق).
• وأبوه عبد الرحمن بن عرزب. مجهول. من الثالثة (ق).
والحديث رواه ابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 445) عن محمد بن إسحاق- هو الصغاني- وابن أبي عاصم في "السنة"(1/ 223 رقم 510) عن محمد بن مسكين، كلاهما عن أبي الأسود به.
وأخرجه ابن ماجه أيضًا (1/ 445 رقم 1390) من طريق الوليد، عن ابن لهيعة عن الضحاك ابن أيمن، عن الضحاك بن عبد الرحمن به.
والضحاك بن أيمن مجهول أيضًا.
وأخرجه اللالكائي في "شرح السنة"(2/ 447 رقم 763) من طريق مروان بن محمد عن ابن لهيعة، عن الزبير بن سليم به.
وأورده ابن الجوزي في "العلل المتناهية"(2/ 71 رقم 922).
[3554]
إسناده: رجاله ثقات، ولكنه منقطع. العلاء بن الحارث لم يدرك عائشة، بل إنه ولد بعد وفاتها.
• أبو عبيد الله ابن أخي ابن وهب هو أحمد بن عبد الرحمن بن وهب. مر.
والحديث ذكره المنذري في "الترغيب"(3/ 461 - 462) والسيوطي في "الدر المنثور"(7/ 403) ونسباه للمؤلف فقط.
قبضت لطول سجودك فقال: "أتدرين أيّ ليلة هذه " قلت: الله ورسوله أعلم. قال: "هذه ليلةُ النصف من شعبان، إنّ الله عز وجل يَطّلع على عباده في ليلة النّصف من شعبان، فيغفر للمستغفرين، ويرحم للمسترحمين، ويؤخّر أهلَ الحقد كما هم".
قال الأزهري: قوله "قد خاس بك" يقال للرجل إذا غدر بصاحبه فلم يؤته حقه: قد خاس به. قلت هذا مرسل جيد.
ويحتمل أن يكون العلاء بن الحارث أخذه من مكحول والله أعلم.
وقد روي في هذا الباب أحاديث مناكير رواتها قوم مجهولون قد ذكرنا في كتاب الدعوات منها حديثين.
[3555]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو جعفر الرزاز، حدثنا محمد بن أحمد الرياحي، حدثنا جامع بن صبيح الرملي، حدثنا مرحوم بن عبد العزيز، عن داود بن عبد الرحمن، عن هشام بن حسان، عن الحسن، عن عثمان بن أبي العاص، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إذا كان ليلةُ النّصف من شعبان نادى مناد: هل من مستغفر فأَغفر له؟ هل من سائل فأُعطيه؟ فلا يَسأل أحد شيئًا إلاَّ أُعطي، إلاّ زانيةٌ بفرجها أو مُشرك".
[3556]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى، قالا حدثنا أبو العباس محمد بن
[3555] إسناده: ضعيف.
• جامع بن صبيح الرملي.
ذكره ابن حجر في "لسان الميزان"(2/ 93) ونقل عن الحافظ عبد الغني بن سعيد أنه قال: ضعيف.
وذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(12/ 530) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.
• داود بن عبد الرحمن العطار، أبو سليمان المكي (م 175 هـ). ثقة، لم يثبت أن ابن معين تكلم فيه. من الثامة (ع).
• هشام بن حسان القردوسي: ثقة ولكن في روايته عن الحسن وعطاء مقال؛ لأنه قيل: كان يرسل عنهما.
• الحسن هو البصري، قيل: لم يسمع من عثمان بن أبي العاص.
والحديث أورده السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 404) وفي "الجامع الكبير" برواية المؤلف فقط وضعفه الألباني في "ضعيف الجامع الصغير وزياداته"(753).
[3556]
إسناده: ضعيف.
• سلام بن سليمان بن سوار المدائني هو ابن أخي شبابة (م 210 هـ). =
يعقوب، حدثنا محمد بن عيسى بن حيان المدائني، حدثنا سلام بن سليمان، أخبرنا سلام الطويل، عن وهيب المكي، عن أبي رهم، أن أبا سعيد الخدري دخل على عائشة فقالت له عائشة: يا أبا سعيد، حدثني بشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأحدثك بما رأيته يصنع. قال أبو سعيد: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج إلى صلاة الصبح قال: "اللهم املأ سَمعي نورًا، وبَصري نُورًا، ومِن بين يَدي نُورًا، ومِن خَلفي نُورًا، وعن يميني نُورًا، وعن شمالي نُورًا، ومِن فَوقي نُورًا، ومن تَحتي نُورًا، وعظم لي النُّور برحمتك".
وفي رواية محمد: "وأعظم لي نورًا" ثم اتفقا. قالت عائشة: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضع عنه ثوبيه ثم لم يستتم أن قام فلبسهما، فأخذتني غيرة شديدة ظننت أنه يأتي بعض صويحباتي فخرجت أتبعه، فأدركته بالبقيع- بقيع الغرقد- يستغفر للمؤمنين والمؤمنات والشهداء، فقلت: بأبي وأمي! أنت في حاجة ربك، وأنا في حاجة الدنيا، فانصرفت فدخلت حجرتي ولي نفس عال، ولحقني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:"ما هذا النَّفَسُ يا عائشة؟ " فقلت: بأبي وأمي! أتيتني فوضعت عنك ثوبيك، ثم لم تستتم أن قمت، فلبستهما، فأخذتني غيرة شديدة، ظننت أنك تأتي بعض صويحباتي حتى رأيتك بالبقيع تصنع ما تصنع. قال:"يا عائشة، أَكنتِ تخافينَ أن يَحيفَ اللهُ عليك ورسولُه؟ بل أتاني جبريل عليه السلام فقال: هذه الليلةُ ليلةُ النّصف من شعبان، ولله فيها عُتَقاءُ من النّار بعَدَد شُعُور غَنَم كلْب، لا يَنظُر الله فيها إلى مُشْركٍ، ولا إلى مُشَاحن، ولا إلى قاطع رحم، ولا إلى مُسْبل، ولا إلى عاق لوالدَيه، ولا إلى مُدْمن خَمْر" قال ثم وضع عنه ثوبيه
= ضعيف. من صغار التاسعة (ق).
قال أبو حاتم: ليس بالقوي. وقال ابن عدي: منكر الحديث. وقال العقيلي: في حديثه مناكير.
راجع "الجرح والتعديل"(4/ 209)"الضعفاء"(2/ 161)"الكامل"(3/ 1156 - 1159).
• سلام الطويل- ابن سليم أو سالم- المدائني. متروك. مر.
• وهيب المكي إذا كان هو ابن الورد فثقة. وإذا كان غيره فلا أعرفه.
• أبو رهم: لا أدري من هو. وهي كنية أحزاب بن أسيد. ثقة مخضرم. ولم يدركه وهيب بن الورد. فالله أعلم.
والحديث ذكره المنذري في "الترغيب"(3/ 459 - 460) والسيوطي في "الدر المنثور"(7/ 403 - 404) برواية المؤلف وحده.
فقال لي: "يا عائشة! تأذنين لي في قيام هذه الليلة؟ " فقلت: نعم بأيى وأمي! فقام، فسجد ليلًا طويلًا حتى ظننت أنه قبض، فقمت ألتمسه ووضعت يدي على باطن قدميه، فتحرك ففرحت، وسمعته يقول في سجوده:"أعوذُ بعفوك من عقَابك، وأعوذُ بِرضاك من سخَطك، وأَعُوذ بك منك. جَلَّ وجهُك، لَا أُحصي ثناء عليك أنتَ كما أثنبتَ على نفسك" فلما أصبح ذكرتهن له، فقال:"يا عائشة! تعلَمتِهنَّ؟ " فقلت: نعم، فقال:"تَعلَّمِيهن، وعَلَمِيهنّ، فإنّ جبريل عليه السلام عَلَّمَنيهن، وأَمَرني أن أُرَدّدهُنَّ في السجود".
هذا إسناد ضعيف. وروي من وجه آخر كل:
[3557]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، حدثنا أبو منصور محمد بن أحمد الأزهري الأديب
الهروي بها إملاء، أخبرنا أبو علي الحسين بن إدريس الأنصاري، حدثنا أبو عبيد الله ابن أخي ابن وهب، حدثني محمد بن الفرج الصدفي، حدثنا عمرو بن هاشم البيروتي، عن ابن أبي كريمة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: كانت ليلة النصف من شعبان ليلتي، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم عندي، فلما كان في جوف الليل فقدته، فاخذني ما
[3557] إسناده: ضعيف.
• محمد بن الفرج الصدفي: لم أعرفه ولعله المصري الذي ذكره الذهبي في "الميزان"(4/ 4) وقال: أتى بخبر منكر.
• عمرو بن هاشم البيروتي. صدوق يخطئ. من التاسعة (ق).
• ابن أبي كريمة هو سليمان، أو ابنه محمد بن سليمان بن أبي كريمة. كلاهما يروي عن هشام، وضعفوه.
راجع "الجرح والتعديل"(7/ 268)"الضعفاء"(4/ 74)"الميزان"(3/ 570).
وانظر أيضًا "الكامل"(3/ 1111)"الضعفاء"(2/ 138)"الميزان"(2/ 221).
والحديث ذكره ابن الجوزي في "العلل المتناهية"(2/ 67 - 68 رقم 917) من طريق عمرو بن هاشم عن سليمان بن أبي كريمة به، وقال: هذا حديث لا يصح.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 404) برواية المؤلف وحده.
ورواه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 201) - مختصرًا- بنحوه من طريق عثمان بن عطاء الخراساني، عن أبيه، عن عائشة. وعثمان ضعيف.
يأخذ النساء من المغيرة، فتلففت بمرطي، أما والله ما كان خز ولا قز ولا حرير ولا ديباج ولا قطن ولا كتان. قيل لها: مم كان يا أم المؤمنين؟ قالت. كان سداه شعر ولحمته من أدبار الإبل. قالت: فطلبته في حجر نسائه فلم أجده، فانصرفت إلى حجرتي، فإذا أنا به كالثوب الساقط، وهو يقول في سجوده:"سجدَ لك خيالي، وسَوادي، و آمَنَ بك فؤادي. فهذه يدي، وما جَنيتُ بها على نفسي، يا عظيم يرجى لكلّ عظيم! يا عظيم اغفر الذنب العظيمَ. سَجَد وَجهي للذي خَلقَه، وشَقَّ سمعه وبَصره" ثم رفع رأسه ثم عاد ساجدًا فقال: "أعوذُ برضَاك مِن سَخطك، أعوذُ بعَفوك من عقابك، وأعوذ بك منك (لا أُحصى ثناءً عليك)
(1)
أنت كما أثنيت على نفسك، أقول كما قال أخي داود: أغفر وجهي في التّراب لسيّدي، وحقَّ له أن يسجد" ثم رفع رأسه فقال:"اللهمّ ارزقني قلبًا تقيًّا مِن الشرّ نقيًّا، لا جافيًا ولا شقيًّا" ثم انصرف فدخل معي في الخميلة ولي نفس عال. فقال: "ما هذا النفَسُ يا حميراء؟ " فأخبرته، فطفق يمسح بيديه على ركبتي وهو يقول:"ويح هاتين الركبتين ما لقيتا! هذه الليلةُ ليلةُ النصف من شعبان، ينزل الله تعالى فيها إلى السّماء الدّنيا فيَغفر لعباده إلا المشرك والمشاحن".
[3558]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا محمد بن علي الوراق، أخبرنا سعيد بن سليمان، حدثنا ليث بن سعد، عن عقيل، عن الزهري، عن عثمان بن محمد بن المغيرة بن الأخنس، قال: يقطع الآجال من شعبان إلى شعبان. قال: إن الرجل لينكح ويولد له، وقد خرج اسمه في الموتى.
(1)
زيادة يقتضيها السياق أضفتها من "العلل المتناهية".
[3558]
إسناده: رجاله ثقات إلا أنه مقطوع.
• عثمان بن محمد بن المغيرة بن الأخنس، الثقفي الأخنسي. صدوق له أوهام. من السادسة (ع).
وجاء هكذا في النسختين من قول عثمان بن محمد. وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(25/ 109) من طريق آدم بن أبي إياس عن الليث، عن عقيل، عن الزهري، عن عثمان بن محمد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
…
فذكره مرسلًا ومرفوعًا.
وكذا ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 401) مرفوعًا مرسلًا ونسبه لابن جرير والمؤلف.
فالله أعلم.
وعن الزهري حدثني أيضًا عثمان بن محمد بن المغيرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما من يوم طلعت شمسُه فيه إلا يقول: مَن استطاع أن يعمل في خير فليعمله، فإني غير مكرّر عليكم أبدًا، وما من يوم إلا ينادي مناديان من السّماء، يقول أحدهما: يا طالب الخير أبشر، ويقول الآخر: يا طالب الشرّ أقصر، ويقول أحدهما: اللهمَّ أَعطِ مُنفقًا مالًا خلفًا، ويقول الآخر: اللهمّ أَعطِ ممسكًا مالًا تلفًا".
هذا منقطع وروينا بعضه
(1)
موصولًا.
[3559]
أخبرنا عبد الخالق بن علي المؤذن، أخبرنا أبو جعفر محمد بن بسطام القرشي بقرية داية، حدثنا أبو جعفر أحمد بن محمد بن جابر، حدثني أحمد بن عبد الكريم، حدثنا خالد الحمصي، عن عثمان بن سعيد بن كثير، عن محمد بن المهاجر، عن الحكم بن عتيبة، عن إبراهيم قال قال علي: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة النصف من شعبان قام، فصلى أربع عشرة ركعة، ثم جلس بعد الفراغ، فقرأ بأم القرآن أربع عشرة مرة، {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} أربع عشرة مرة، و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} أربع عشرة مرة، و {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} أربع عشرة مرة، وآية الكرسي مرة و {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ}
(2)
الآية فلما فرغ من صلاته سألته عما رأيت من صنيعه قال: "من صنع مثل الّذي رأيت، كان له كعشرين حَجَّةً مبرووةً، وصيام عشرين سنةً مقبولة فإن أصبح في ذلك اليوم صائمًا كان له كصيام سنتَين: سنةٍ ماضيةٍ، وسنةٍ مستقبلةِ".
(1)
راجع حديث أبي الدرداء برقم (3139).
[3559]
إسناده: ضعيف، والحديث شبه موضوع.
• خالد الحمصي لعله خالد بن عمرو السلفي، أبوالأخيل، الحمصي. ضعيف، كذبه جعفر الفريابي. من الحادية عشرة.
راجع "الميزان"(1/ 636). ومن قبله لا يعرفون كما قال المؤلف.
• إبراهيم هو النخعي، لم يدرك عليًّا.
والخبر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 404 - 405) برواية المؤلف وحده.
(2)
سورة التوبة (9/ 128).
قال الإمام أحمد: يشبه أن يكون هذا الحديث موضوعًا، وهو منكر وفي رواته قبل عثمان بن سعيد مجهولون والله أعلم.
[3560]
أنبأني القاضي أبو بكر إجازة، أخبرنا محمد بن محمد الهروي، أخبرنا إبراهيم ابن إسحاق الحربي، حدثنا عفان، حدثنا قيس، حدثنا الأغر، عن خليفة بن حصين، عن علي قال كان أكثر ما دعا به رسول الله صلى الله عليه وسلم عشية عرفة:"اللهمّ لك الحمدُ كالذي نَقولُ وخير ما نقول، اللهمّ لكَ صلاتي ونُسكي ومَحياي ومماتي، اللهم إنّي أعوذُ بك من عذاب القبر ووسوسة الصدر، اللهمّ إنّي أسألك من خير ما تجيء به الرّياحُ، وأعوذ بك من شر ما تجي به الريح".
"
صوم ثلاثة أيّام من كلّ شهر، وما جاء في صوم الإثنين والخميس والجمعة، وما جاء في صوم داود عليه السلام
"
[3561]
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، أخبرنا يوسف بن يعقوب، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا شعبة، عن العباس الجريري، عن أبي عثمان عن أبي هريرة قال أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث لا أدعهن
[3560] اإسناده: ضعيف.
• محمد بن محمد الهروي، إذا لم يكن ابن أبي ذهل، فلا أدري من هو.
• قيس هو ابن الربيع الأسدي، صدوق تغير، ضعفه جماعة، مر.
• الأغر هو ابن الصباح، ثقة، مر.
والحديث أخرجه الترمذي في الدعوات (5/ 537 رقم 3520) من طريق علي بن ثابت. وابن خزيمة في "صحيحه"(4/ 264 رقم 2841) من طريق عبيد الله بن موسى، كلاهما عن قيس بن الربيع به.
وقال الترمذي: هذا حديث غريب من هذا الوجه، وليس إسناده بالقوي وقال ابن خزيمة
…
"فخرجنا هذا الخبر وإن لم يكن ثابتًا من جهة النقل".
وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير" وسيأتي في المناسك وهي الشعبة الخامسة والعشرون.
[3561]
إسناده: صحيح.
• العباس الجريري هو ابن فروخ.
• أبو عثمان هو النهدي.
حتى أموت: الوتر قبل النوم، وصوم ثلاثة أيام من الشهر، ومن الضحى ركعتين.
أخرجاه في الصحيح
(1)
من حديث شعبة.
[3562]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا إبراهيم ابن مرزوق، حدثنا أبو داود الطيالسي، حدثنا حماد بن زيد- ح.
وأخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا سليمان ابن حرب ومسدد قالا حدثنا حماد بن زيد، عن غيلان بن جرير، عن عبد الله بن معبد الزماني، عن أبي قتادة قال: إن رجلًا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! كيف تصوم؟ قال: فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رأى ذلك عمر، قال: رضينا بالله ربًّا، وبالإسلام
(1)
أخرجه البخاري في التهجد (2/ 54) عن مسلم بن إبراهيم، عن شعبة عن العباس ومسلم في صلاة المسافرين (1/ 499) - ولم يسق لفظه- من طريق محمد بن جعفر عن شعبة، عن العباس الجريري وأبي شمر الضبعي معًا عن أبي عثمان به.
ومن طريق شعبة عن الجريري عن أبي عثمان: أخرجه أبو داود الطيالسي في "مسنده"(ص 315) ومن طريقه المؤلف في "سننه"(4/ 293)، وأحمد في "المسند"(2/ 459) والدارمي في "الصوم "(ص 415) والنسائي في "قيام الليل"(3/ 229)، وعنده:"ركعتي الفجر" بدل "الضحى"، وابن حبان في "صحيحه"(4/ 104 رقم 2527).
وأخرجه الدارمي في الصلاة (ص 339) عن سليمان بن حرب، عن شعبة به.
ومن طريق شعبة عن أبي شمر الضبعي، عن أبي عثمان: أخرجه النسائي في "قيام الليل"(3/ 229) والمؤلف في "سننه"(4/ 293).
وأخرجه البخاري في الصوم (2/ 247) ومسلم في الصيام (1/ 499 رقم 85) ومحمد بن نصر في "قيام الليل"(ص 201) وابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 300 رقم 2123) والمؤلف في "سننه"(3/ 36) من طريق أبي التياح عن أبي عثمان بنحوه.
وله طرق أخرى عن أبي هريرة ببعض الاختلاف في اللفظ.
أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(4/ 299 رقم 7875، 4/ 300 رقم 7876) والطيالسي في "مسنده"(ص 315، 321) وابن الجعد في "مسنده"(2/ 1177 رقم 3547). وأحمد في "مسنده"(2/ 229، 233، 254، 258، 265، 402، 472 - 473، 499، 505) وأبو داود في الوتر (2/ 138 رقم 1432) وابن خزيمة في "صحيحه"(2/ 227 - 228 رقم 1222) والطبراني في "الأوسط"(2/ 456 - 457 رقم 1790) وفي "الصغير"(1/ 179) والسهمي في "تاريخ جرجان"(ص 324) والمؤلف في "سننه"(3/ 47).
وقد مر برقم (2805) من رواية أبي زرعة عن أبي هريرة.
دينًا، وبمحمد نبيًّا، نعوذ بالله من غضب الله، وغضب رسوله فلم يزل يرددها حتى سكن من غضب النبي صلى الله عليه وسلم، قال: يا رسول الله! كيف بمن يصوم الدهر أو كله؟ قال: "لا صام و لا أفطر"- قال مسدد: "أو لم يصُم ولم يفطر"- شك غيلان- قال: يا رسول الله! فكيف بمن يصوم يومين ويفطر يومًا؟ قال: "أوَيُطيق ذلك أحدٌ؟ " قال يا رسول الله! فكيف بمن يصوم يومًا ويفطر يومين؟ قال: "وددت أني أطقت ذلك" قال يا رسول الله! فكيف بمن يصوم يومًا ويفطر يومًا؟ قال: "ذلك صوم داود عليه السلام" ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثلاثٌ من كلّ شهر، ورمضانُ إلى رمضان فهذا صيامُ الدهر كلّه، وصيامُ عرفة إنّي أحتسبُ على الله أن يُكَفّر السنة التي قبله والسنة التي بعده، وصومُ عاشوراء إنّي أحتسب على الله أن يُكَفّر السّنة التي قبله".
وأخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا مهدي، حدثنا غيلان، عن عبد الله بن معبد الزماني، عن أبي قتادة بهذا الحديث وزاد: قال: يا رسول الله! أرأيت صوم الإثنين والخميس قال: "فيه ولدتُ، وفيه أُنزل عليَّ القرآنُ".
أخرجه مسلم في الصحيح
(1)
من حديث حماد ومهدي بن ميمون.
(1)
في الصيام (1/ 818 - 819 رقم 196) عن يحيى بن يحيى وقتيبة بن سعيد- جميعًا- عن حماد ابن زيد، عن غيلان به.
وأخرجه أبو داود في الصيام (2/ 807 - 808 رقم 2425) عن سليمان بن حرب ومسدد، بنفس الإسناد.
وحديث مهدي بن ميمون أخرجه أبو داود (2/ 808 رقم 2426) عن موسى بن إسماعيل، بنفس الإسناد.
وأخرجه مسلم (1/ 820 رقم 198) عن زهير بن حرب حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا مهدي بن ميمون
…
ولفظه: "إن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم الإثنين فقال: "فيه ولدت، وفيه أنزل علي".
وأخرجه مسلم (1/ 819 رقم 197) وأحمد في "مسنده"(5/ 297) من طريق شعبة عن غيلان بنحو حديث حماد بن زيد.
ورواه النسائي مختصرًا في الصيام (4/ 207، 208 - 209) من طريق شعبة وحماد.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(4/ 286) من طريق أبي داود الطيالسي عن حماد بن زيد وهشام ومهدي بنحوه.
ورواه عبد الرزاق في "المصنف"(4/ 295 - 296) عن معمر، عن قتادة عن عبد الله بن معبد بنحوه.
وقد مر مختصرًا برقم (3483).
[3563]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا ابن أبي مريم، حدثنا ابن لهيعة، حدثنا جعفر بن ربيعة عن أبي فراس، أنه سمع عبد الله بن عمرو يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "صام نوحٌ الدَّهرَ إلا يومَ الفطر والأضحى، وصام داود نصفَ الدّهر، وصام إبراهيم ثلاثة أيام من كلّ شهر؛ صامَ الدَّهر، وأفطَر الدَّهر".
[3564]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبوعثمان سعيد بن محمد بن محمد بن عبدان، وأبو الحسن علي بن محمد السبعي قالوا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا
[3563] إسناده: ضعيف لأجل ابن لهيعة.
• أبوفراس هو يزيد بن رباح السهمي، المصري. ثفة. من الثالثة (م ق).
والحديث أخرجه ابن ماجه في الصيام (1/ 547 رقم 1714) - بالجزء الأول فقط- عن سهل ابن أبي سهل عن سعيد بن أبي مريم به.
وأورده الهيثمي- بكامله- في "الجمع"(3/ 195) وقال: فيه أبوفراس ولم أعرفه.
وكذا قال المنذري في "الترغيب"(2/ 121) وأبوفراس هو يزيد، ثقة، كما مر. وذكره الألباني في "الضعيفة"(459).
[3564]
إسناده: رجاله موثقون.
• أبو الحسن علي بن محمد بن محمد بن جعفر السبعي.
ذكره السمعاني في "الأنساب"(7/ 65) وابن القيسراني في "الأنساب المتفقة"(ص 71 - /72) وقال: كانت لهم جدة وقفت عليهم سبع عقارها فعرفوا بذلك.
والحديث أخرجه النسائي في الصيام (4/ 204) وابن حبان في "صحيحه"(5/ 261 رقم 3637 - الإحسان) من طريق محمد بن علي بن الحسن بن شقيق عن أبيه به.
ورواه أبو داود الطيالسي في "مسنده"(ص 48)، ومن طريقه ابن حبان في "صحيحه"(5/ 260 رقم 3633)، وأبو داود في الصوم (2/ 822 رقم 2450).
وكذا الترمذي (3/ 118 رقم 742)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(6/ 358 رقم 1803)، وأحمد في "مسنده"(1/ 406) وابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 303 رقم 2129) والمؤلف في "سننه"(4/ 294) من طريق شبان، عن عاصم بن بهدلة به.
ورواه المؤلف في "سننه" أيضًا (4/ 294) بنفس إسناده هنا.
وقال الألباني: حسن. "صحيح الجامع الصغير وزياداته"(4848).
قوله "غرة كل شهر" يحتمل أن يكون المراد أوله، أو الأيام الغر وهي البيض أي الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر.
العباس بن محمد الدوري، حدثنا علي بن الحسن بن شقيق، حدثنا أبو حمزة السكري، حدثنا عاصم بن بهدلة، عن زر، عن عبد الله بن مسعود قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم ثلاثا من غرة كل شهر، وقلما كان يفوته صوم يوم الجمعة.
[3565]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا الحسن ابن علي بن عفان، حدثنا ابن نمير، عن فطر بن خليفة عن يحيى بن سام، عن موسى ابن طلحة، عن أبي ذر قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بصيام ثلاثة أيام البيض ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة.
رواه سعيد بن سليمان، عن شريك قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم من كل شهر ثلاثة أيام: الإثنين من أول الشهر، والخميس الذي يليه، ثم الخميس الذي يليه.
[3566]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو العباس الأصم، حدثنا أحمد بن علي، حدثنا سعيد بن سليمان، حدثنا شويك فذكره.
ورواه الأعمش عن يحيى
(1)
قال سمعت موسى بن طلحة يقول سمعت أبا ذر
…
فذكره.
[3565] إسناده: حسن.
• ابن نمير، عبد الله.
• يحيى بن سام، أبو موسى الضبي. مقبول. من الرابعة (ت س) وذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 530،7/ 602،606).
والحديث أخرجه المؤلف في "السنن"(4/ 294) عن أبي الحسين بن بشران، بنفس الإسناد.
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه"(5/ 264 رقم 3647 - الإحسان) من طريق يحيى بن سعيد القطان، و (رقم 3648) من طريق الفضل بن موسى، كلاهما عن فطر بن خليفة، عن يحيى بن سام به.
تابعه الأعمش عن يحيى بن سام كما أشار إليه المؤلف.
[3566]
إسناده: رجاله موثقون.
• أحمد بن علي هو الخزاز، أبو جعفر، مر.
• شريك هو ابن عبد الله النخعي، روى هذا الحديث عن عاصم بن بهدلة.
(1)
أخرجه النسائي في الصيام (4/ 222، 223) وابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 302 - 303 رقم 1828) والبغوي في "شرح السنة"(6/ 355 رقم 1800).
وقيل: عن موسى بن طلحة، عن ابن الحوتكية
(1)
، عن أبي ذر، وقيل
(2)
: عن موسى عن أبي هريرة.
وروي في ذلك عن قتادة بن ملحان القيسي
(3)
عن النبي صلى الله عليه وسلم.
[3567]
أخبرنا أبو الحسن المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف ابن يعقوب، حدثنا عبد الواحد بن غياث، حدثنا حماد بن سلمة، عن عاصم بن بهدلة، عن سواء، عن حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصوم ثلاثة أيام من الشهر: الإثنين، والخمس، والإثنين من الجمعة الأخرى.
(1)
ابن الحوتكية، يزيد، التميمي، الكوفي. مقبول. من الثانية (س).
والحديث أخرجه- من طريقه- النسائي في الصيام (4/ 223) والحميدي في "مسنده"(1/ 75 رقم 136)، وأحمد في "مسنده"(5/ 150)، وابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 230 رقم 2127). وسيأتي برقم (3569) من طريق موسى بن طلحة عن ابن الحوتكية عن عمر بن الخطاب.
(2)
أخرجه النسائي في الصيام (4/ 222) وابن حبان في "صحيحه"(5/ 263 رقم 3642) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 79).
(3)
قتادة بن ملحان القيسي صحابي، روى عنه ابنه عبد الملك.
وأخرج حديثه أبو داود في الصوم (2/ 821 رقم 2449) والنسائي (4/ 224، 224 - 225) وابن ماجه (1/ 544 - 545 رقم 1707) وأحمد في "مسنده"(5/ 18، 27، 28) والطبراني في "الكبير". (19/ 15 - 16 رقم 23، 19/ 16 - 17 رقم 24) والمؤلف في "سننه"(4/ 294).
وإسناده جيد.
[3567]
إسناده: رجاله موثقون.
• سواء هو الخزاعي. مقبول، مر.
والحديث أخرجه أبو داود في الصوم (2/ 822 رقم 2451) عن موسى بن إسماعيل. والنسائي في الصيام (4/ 203) من طريق النضر. وأحمد في "مسنده"(6/ 287) عن أبي كامل، وعن روح. والطبراني في "الكبير" (23/ 204 رقم 352) من طريق الحجاج بن المنهال: كلهم عن حماد بن سلمة به.
وأخرجه المؤلف في "السنن"(4/ 294 - 295) بإسناده هنا، ومن وجه آخر عن عفان، عن حماد بن سلمة به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(23/ 204 رقم 353) من طريق المسيب بن رافع عن سواء الخزاعي بمثله.
[3568]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا الأسفاطي، أخبرنا أحمد بن يونس حدثنا شريك، عن الحر بن الصياح، عن ابن عمر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم من الشهر الخميس ثم الإثنين الذي يليه، ثم الخميس أو الإثنين، ثم الخميس الذي يليه ثم الإثنين يصوم ثلاثة أيام.
[3569]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا عبد الله ابن محمد بن أبي الدنيا، أخبرنا خالد بن خداش، حدثنا أبوتميلة يحيى بن واضح، عن محمد بن إسحاق، عن عبد الملك بن أبي قيس، عن محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة، عن موسى بن طلحة، عن ابن الحوتكية، عن عمر بن الخطاب: أن أعرابيًا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم بأرنب يهديها إليه، فقال:"ما هذا؟ " قال: هدية. وكان رسول صلى الله عليه وسلم لا يأكل من الهدية حتى يأمر صاحبها، فيأكل منها من أجل الشاة التي أهديت إليه بخيبر فقال
[3568] إسناده: رجاله ثقات.
• الأسفاطي هو العباس بن الفضل.
ومتن الحديث- كما في النسختين- فيه تخليط، ويكون الأيام خمسة.
والحديث أخرجه أحمد في "المسند"(2/ 90 - 91) عن حجاج بن المنهال. والنسائي لا الصيام (4/ 220) من طريق سعيد بن سليمان. كلاهما عن شريك بن عبد الله به.
ولفظه عند أحمد: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم ثلاثة أيام من كل شهر: الخميس من أول الشهر، والإثنين الذي يليه، والإثنين الذي يليه".
وفي رواية النسائي: "
…
الإثنين من أول الشهر، والخميس الذي يليه، ثم الخميس الذي يليه". فالله أعلم.
[3569]
إسناده: فيه من لم أعرفه، وجاء من طرق أخرى جيدة.
• عبد الملك بن أبي قيس لم أعرفه.
• محمد بن عبد الرحمن بن عبيد القرشي، مولى آل طلحة. ثقة. من السادسة (بخ م-4).
والحديث أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(4/ 299 رقم 7874، 4/ 516 رقم 8693) وابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 302 رقم 2127) من طريق سفيان بن عيينة عن محمد بن عبد الرحمن، عن موسى بن طلحة به.
ورواه الحميدي في "مسنده"(1/ 75 رقم 136) عن سفيان عن محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة وحكيم بن جبير سمعاه من موسى بن طلحة.
وأخرجه النسائي في الصيام (4/ 223 - 224) من طريق الحكم، عن موسى عن ابن الحوتكية قال قال أبي: جاء أعرابي
…
فذكر نحوه.
النبي صلى الله عليه وسلم: "كل" قال: إني صائم. قال: "صوم ماذا؟ " قال: ثلاث من كل شهر.
قال: "فاجعلها البيض الغُرّ الزُّهر: ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة".
وقيل عن موسى عن أبي ذر.
[3570]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم بن الواثق بالله، حدثنا أبو جعفر محمد بن يونس المزكي إملاء، حدثنا مخلد بن الحسن، حدثنا عبيد الله بن عمرو، عن زيد بن أبي أنيسة، عن أبي إسحاق السبيعي، عن جرير بن عبد الله البجلي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"صيامُ ثلاثة أيام من كلّ شهر صيامُ الدهر، أيام البيض صبيحة ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة".
[3571]
أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا محمد بن بكر، حدثنا أبو داود، حدثنا زهير
[3570] إسناده: رجاله ثقات إن شاء الله.
• عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم بن الواثق بالله، أبو محمد، الهاشمي (م 353 هـ) وثقه الخطيب.
راجع "تاريخ بغداد"(10/ 457).
• أبو جعفر محمد بن يونس الزكي، كذا في النسختين، وعندي أنه مصحف عن "أبو جعفر محمد بن يوسف بن التركي" يروي عنه عبد العزيز.
ذكره الخطيب في "تاريخه"(3/ 395 - 396) وقال: كان ثقة. والله أعلم.
• مخلد بن الحسن بن أبي زميل الحراني، نزيل بغداد. لا بأس به. من التاسعة (س ق).
والحديث أخرجه النسائي في الصيام (4/ 221) عن مخلد بن الحسن بنفس الإسناد. وقال المنذري في "الترغيب"(2/ 124) إسناده جيد.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(2/ 356 رقم 2500) عن عبد الله بن العباس الطيالسي، ولا "الصغير"(2/ 52) عن محمد بن إبراهيم بن نصر بن شبيب الأصبهاني، كلاهما عن مخلد به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" أيضًا (رقم 2499) من طريق جندل بن والق عن عبيد الله بن عمرو الرقي به.
ورواه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 27) من طريق غيلان بن جامع عن أبي إسحاق به.
وحسنه الألباني في "صحيح الجامع الصغير وزياداته"(3743).
[3571]
إسناده: فيه من لم أعرفه.
• أم هنيدة لم أعرفها. وفي بعض الروايات: هنيدة عن امرأته.
والحديث أخرجه أبو داود في الصوم (2/ 822 - 823 رقم 2452) عن زهير بن حرب بنفس الإسناد. =
ابن حرب، حدثنا محمد بن فضيل، حدثنا الحسن بن عبيد الله، عن هنيدة الخزاعي، عن أمه قالت: دخلت على أم سلمة فسألتها عن الصيام. فقالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرني أن أصوم ثلاثة أيام من كل شهر أولها الإثنين والخميس والخميس.
[3572]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو النضر الفقيه، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا مسدد، حدثنا عبد الوارث، عن يزيد عن معاذة قالت قلت لعائشة: أكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم من كل شهر ثلاثة أيام؟ قالت: نعم، قلت: من أي الشهر؟ قالت: ما كان يبالى من أي الشهر كان يصوم.
قال الإمام أحمد: رواه مسلم
(1)
عن شيبان عن عبد الوارث.
وفي هذا كالدلالة على أنه كان يدور على جميع ما ذكرنا، فكل من رآه يفعل نوعًا
= وأخرجه أحمد في "المسند"(6/ 289، 310) عن محمد بن فضيل.
وأخرجه النسائي في الححيام (4/ 221) والمؤلف في "سننه"(4/ 295) من وجهين أخرين عن ابن فضيل عن الحسن به.
تابعه عبد الرحيم بن سليمان عن الحسن بن عبيد الله فقال: عن الحر بن الصياح، عن هنيدة بن خالد الخزاعي، عن امرأته، عن أم سلمة.
أخرجه الطبراني في "الكبير"(23/ 216 رقم 397، 23/ 420 - 421 رقم 1017).
[3572]
إسناده: رجاله ثقات.
• عبد الوارث هو ابن سعيد.
• يزيد هو الرشك، ابن أبي يم يد الضبعي،، أبو الأزهر البصري (م 130 هـ). ثقة عابد، وهم من لينه. من السادسة (ع).
(1)
في الصيام (1/ 818 رقم 194).
وأخرجه أبو داود في الصام (2/ 823 قم 2453) عن مسدد، بنفس الإسناد.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(4/ 295) من طريق يونس بن محمد، عن عبد الوارث به.
وأخرجه ابن الجعد في "مسنده"(1/ 653 رقم 1565) عن شعبة عن يزيد به.
ومن نشى الوجه أخرجه الطيالسي، في "مسنده"(ص 220)، ومن طريقه الترمذي في الصوم (3/ 135 رقم 763) والبغوي في "شرح السنة"(6/ 357 رقم 1802)، وابن ماجه في الصيام (1/ 545 رقم 1709) وابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 303 - 304 رقم 2130) و ابن حبان في "صحيحه"(5/ 264 رقم 3646،5/ 265 رقم 3649).
من هذه الأنواع، أو أمر به أخبر عنه، وعائشة رضي الله عنها حفظت الجميع فقالت: ما كان يبالي من أي الشهر كان يصوم والله أعلم.
[3573]
أخبرنا أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا حماد بن سلمة، عن الأزرق بن قيس، عن رجل من بني تميم قال: كنا على باب معاوية ومعنا أبو ذر، فذكر أنه صائم، فلما دخلنا ووضعت الموائد جعل أبو ذر يأكل، قال: فنظرت إليه فقال: يا أحمر مالك؟ أتريد أن تشغلني عن طعامي؟ قال: ألم تخبر- أو قال: ألم تزعم- أنك صائم؟ قال: بلى، أقرأت القرآن؟ قال: نعم. قال: لعلك قرأت المفردة منه ولم تقرأ المضعف {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا}
(1)
ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "صومُ شهر الصبر وثلاثةِ أيّام من كلّ شهر- حسبتُه قال- صوم الدّهر.- ولكن هذا الذي لا شك فيه- يذهب بمغلة الصدر" قال قلت ما مغلة الصدر قال: رجز الشيطان.
وقد روينا
(2)
في هذا عن عبد الله بن شقيق عن أبي ذر.
وروينا
(3)
عن ثابت، عن أبي عثمان، عن أبي هريرة.
[3573] إسناده: فيه رجل لم يسم.
والحديث أخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 65) عن حماد.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 154) -مختصرًا- عن أبي كامل، عن حماد بن سلمة به.
(1)
سورة الأنعام (6/ 160).
وقوله "بمغلة الصدر" -بفتح الميم والمعجمة وتخفيف اللام- أي بنغله وفساده، من المغل وهو داء يأخذ الغنم في بطونها. ويروى "بمغلة الصدر"- بتشديد اللام- من الغل وهو الحقد.
(2)
أخرجه المؤلف في "سننه"(4/ 293).
(3)
أخرجه المؤلف في "سننه"(4/ 293) من طريق حماد بن سلمة، عن ثابت عن أبي عثمان النهدي: أن أبا هريرة كان في سفر، فلما نزلوا أرسلوا إليه- وهو يصلي- ليطعم، فقال للرسول: إني صائم. فلما وضع الطعام وكادوا يفرغون فجاء، فجعل يأكل، فنظر القوم إلى رسولهم، فقال: ما تنظرون؟ قد أخبرني أنه صائم. فقال أبو هريرة: صدق، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"صوم شهر الصبر وصوم ثلاثة أيام من كل شهر صوم الدهر" فقد صمت ثلاثة أيام من الشهر، فأنا مفطر في تخفيف الله، وصائم في تضعيف الله.
وأخرجه أبو داود الطيالسي في "مسنده"(ص 315) وأحمد في "مسنده"(2/ 384، 513). وابن حبان في "صحيحه"(5/ 266 رقم 3651).
وروينا عن أبي العلاء بن الشخير، عن الأعرابي الذي جاءهم بالمريد قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"صومُ شهر الصبر وثلاثةِ أيام من كلّ شهر صومُ الدهر ويذهب وحر الصدر".
[3574]
أخبرناه أبو الحسن المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف ابن يعقوب، حدثنا عبد الواحد بن غياث، حدثنا حماد بن سلمة، عن سعيد الجريري، عن أبي العلاء
…
فذكره.
[3575]
وأخبرناه أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا العباس الدوري، حدثنا روح بن عبادة، حدثنا عوف، عن يزيد بن عبد الله بن الشخير، حدثنا رجل من بني عكل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"صوم شهر الصبر وثلاثةِ أيام من كل شهر يُذهب وغر الصدر- أو قال- وحر الصدر".
[3574] إسناده: رجاله ثقات.
• أبو العلاء بن الشخير هو يزيد بن عبد الله بن الشخير ثقة. من الثانية (ع).
والحديث أخرجه عبد الرزاق في "المصنف"(4/ 300 رقم 7877) عن معمر عن سعيد الجريري، عن أبي العلاء به في سياق طويل.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(14/ 342) وأحمد في "المسند"(5/ 363) وابن حبان في "صحيحه"(17918 رقم 6523 - الإحسان) والمؤلف في "السنن"(6/ 303) من طريق قرة بن خالد السدوسي، عن يزيد بن عبد الله بن الشخير به.
ورواه أبو داود في الخراج (3/ 400) والنسائي في قسم الفيء (7/ 134) مختصرًا، وليس فيه ذكر الصوم.
[3575]
إسناده: رجاله ثقات. والرجل من بني عكل أغلب الظن أنه صحابي وجهالة اسمه لا يضر.
والحديث رواه أحمد (5/ 363) من طريق قرة بن خالا- عن يزيد بن عبد الله به.
وله شاهد من حديث علي أخرجه البزار (1/ 493 - 494 رقم 1054، 1056 - كشف)
والطبراني في "الأوسط". وقال الهيثمي في "المجمع"(3/ 196): فيه الحجاج بن أرطأة وفيه كلام.
وشاهد آخر من حديث ابن عباس.
أخرجه البزار (1/ 494 رقم 1057 - كلف) وقال الهيثمي: رجاله رجال الصحيح.
وانظر "صحيح الجامع الصغير وزياداته"(3698).
[3576]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا هشام بن علي، حدثنا ابن رجاء، حدثنا حرب بن شداد، حدثنا يحيى بن أبي كثير، حدثنا عمر بن أبي الحكم، حدثني مولى قدامة بن مظعون أنه رأى مولى أسامة بن زيد فحدثه قال: كان أسامة بن زيد يصوم في الشهر الإثنين والخميس فقلت له: ما شأنك تصوم الإثنين والخميس، وأنت رجل قد كبرت؟ فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم الإثنين والخميس.
فقلت له: يا رسول الله ما شأنك تصوم الإثنين والخميس؟ فقال: "إنّ أعمالَ النّاس تُعرض يوم الإثنين والخميس".
وروينا في عرض الأعمال على الله في كل يوم خميس وإثنين عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
[3577]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز، أخبرنا سعدان بن نصر، حدثنا سفيان بن عيينة، عن مسلم بن أبي مريم عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: تعرض الأعمال على الله تعالى في كل خميس وإثنين، فيغفر في ذلك اليومين لكل امرئ لا يشرك بالله شيئًا، إلا امرؤ بينه وبين أخيه شحناء، يقال أرك هذا- قال أبو عثمان: هي كلمة باليمانية- حتى يصطلحا اترك هذا حتى يصطلحا.
[3576] إسناده: فيه مجهولان.
• هشام بن علي هو السيرافي، ثقة، مر.
• ابن رجاء، عبد الله، الغداني.
• حرب بن شداد اليشكري، أبوالخطاب، البصري (م 161 هـ). ثقة. من السابعة (خ م د ت س).
• عمر بن أبي الحكم هو عمر بن الحكم بن أبي الحكم. واسم أبي الحكم ثوبان (م 117 هـ).
صدوق. من الثالثة (خت م د س ق).
والحديث أخرجه أبو داود في الصوم (2/ 814 رقم 2436) وأحمد في "مسنده"(5/ 200) من طريق أبان.
والطيالسي في "مسنده"(ص 87 - 88) وأحمد في "مسنده"(5/ 204 - 205، 208 - 209) والدارمي في الصوم (415 - 416) والمؤلف في "سننه"(4/ 293) من طريق هشام الدستوائي، كلاهما عن يحيى بن أبي كثير به.
[3577]
إسناده: رجاله ثقات.
• مسلم بن أبي مريم، يسار، المدني، مولى الأنصار. ثقة، من الرابعة (خ م د س ق).
رواه مسلم
(1)
عن ابن أبي عمر عن سفيان، وقال في الحديث: رفعه مرة، وكذلك قاله الحميدي.
[3578]
وأخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا حاجب بن أحمد، حدثنا عبد الرحيم بن منيب، حدثنا جرير بن عبد الحميد، أخبرنا سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"تُفتح أبوابُ السّماء في كلّ إثنين وخميس فيُغفر لكلّ عبدٍ لا يُشرك بالله شيئًا، إلا امرأً بينه وبين أخيه شحناء قال فيقول: أَنظِر هذين حتى يصطلحا".
رواه مسلم في الصحيح
(2)
عن زهير بن حرب عن جرير.
وقد ورد في فضل صوم يوم الجمعة ما:
(1)
في البر والصلة (3/ 1987 - 1988 رقم 36).
ورواه الحميدي في "مسنده"(2/ 430 - 431 رقم 975) عن سفيان بن عيينة به.
وأخرجه مسلم (3/ 1988) - ولم يسق لفظه- وابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 299 رقم 2120) من طريق مالك بن أنس، عن مسلم بن أبي مريم بنحوه.
وهو في "الموطأ" في حسن الخلق (2/ 909).
وأخرج عبد الرزاق في "المصنف"(4/ 314 رقم 7915) عن أبي بكر بن أبي سبرة، عن مسلم ابن أبي مريم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"صُومُوا يومَ الإثنين والخميس، فإنهما يومانِ تُرفع فيهما الأعمالُ، فيغفر اللهُ لكل عبد لا يُشرك به إلاّ لصاحب إحنة، يقول الله: ذَرُوه حتى يتوب".
(2)
في البر والصلة (3/ 1987) ولم يسق لفظه.
وأخرجه مسلم أيضًا (3/ 1987 رقم 35) والبخاري في "الأدب المفرد"(ص 111 رقم 411) وأحمد في "مسنده"(2/ 400، 465) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 470 - 471 رقم 5637، 5639) والبغوي في "شرح السنة"(13/ 3523) من طريق مالك، عن سهيل، عن أبيه به.
وهو في "الموطأ"(ص 908).
وأخرجه أبو داود في الأدب (5/ 216 رقم 4916) من طريق أبي عوانة. والترمذي في البر والصلة (4/ 373 رقم 2023) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 69 رقم 5634) من طريق عبد العزيز بن محمد الدراوردي. والترمذي في الصوم (3/ 122 رقم 747)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(6/ 354 رقم 1799) من طريق محمد بن رفاعة. وعبد الرزاق في "المصنف"(4/ 314 رقم 7914، 11/ 168 - 169 رقم 20226). =
[3579]
أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا الحسين بن الحسن بن أيوب الطوسي، حدثنا أبو خالد العقيلي، حدثني أحمد بن أبي بكر الزهري، حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن صفوان بن سليم عن رجل من بني خيثم، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَن صام يوم الجمعة كتب اللهُ له عشرة أيّام عددهنّ من أيّام الآخرة، لا يُشاكلهن أيّامُ الدنيا".
تابعه سعيد بن منصور عن عبد العزيز.
[3580]
وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، أخبرنا ابن ملحان، حدثنا يحيى، حدثنا الليث حدثني عيسى بن موسى بن إياس بن البكير، عن صفوان بن سليم، عن رجل من أشجع، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من صام يوم الجمعة أعطاه الله عشرةَ أيّام من أيّام الآخرة عددهنّ لا يشاكلهن أيّام الدّنيا".
[3581]
أخبرنا ابن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا ابن أبي قماش حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي حدثنا ابن لهيعة، عن الأعرج، عن أبي هريرة عن
= ومن طريقه أحمد في "المسند"(2/ 268) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(5/ 261 رقم 3636، 9/ 238 رقم 7338)، عن معمر. وأحمد في "المسند"(2/ 389) من طريق وهيب. وابن حبان في "صحيحه"(7/ 468 رقم 5632 - الإحسان) من طريق خالد بن عبد الله، كلهم عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه به.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(3/ 346) عن أبي طاهر الفقيه بنفس الإسناد.
وانظر "إرواء الغليل"(رقم 949).
[3579]
إسناده: فيه جهالة.
• أبو خالد العقيلي هو يزيد بن محمد بن حماد، مر، ولم أجد له ترجمة.
[3580]
إسناده: ضعيف. وفيه رجل لم يسم.
• يحيى هو ابن بكير.
• الليث هو ابن سعد الإمام.
• عيسى بن موسى بن إياس بن البكير: ضعيف، مر.
وفي الأصل و (ن)"عيسى بن محمد بن إياس بن البكير". لم أجد من خرج الحديث.
[3581]
إسناده: ضعيف.
والحديث ذكره السيوطي في "الجامع الصغير" برواية المؤلف وحده، وقال الألباني: ضعيف.
راجع "ضعيف الجامع الصغير"(5440) و"فيض القدير"(6/ 68).
النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من أصبح يوم الجمعة صائمًا، وعادَ مريضًا، وشهد جنازةً، وتَصَدَّق بصدقةٍ فقَد أوجبَ".
[3582]
وحدثنا أبومعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا محمد بن أحمد بن موسى المصيصي، حدثنا يوسف بن سعيد، حدثنا عمرو بن حمزة البصري، حدثنا الخليل بن مرة، عن إسماعيل بن إبراهيم، عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر بن عبد الله، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من أَصبح يومَ الجمعة صائمًا، وعَاد مريضًا، وأطعَم مسكينًا، وشَيَّع جنازةً لم يَتْبَعه ذنبٌ أربعينَ سنةً".
هذا يؤكد الإسناد الأول وكلاهما ضعيف.
قال الإمام أحمد: وقد ذكرنا في كتاب الصلاة في فضل يوم الجمعة.
[3582] إسناده: ضعيف.
• محمد بن أحمد بن موسى، أبو عبد الله المصيصي (م 309 هـ). يعرف بالسوانيطي. ذكره الخطيب في "تاريخه"(1/ 357). ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.
• يوسف بن سعيد بن مسلم المصيصي (م 271 هـ). ثقة، حافظ. من الحادية عشرة (س).
• عمرو بن حمزة البصري.
قال البخاري: لا يتابع على حديثه. وقال الدارقطني وغيره: ضعيف. وقال ابن عدي: مقدار ما يرويه غير محفوظ.
رأجع "الضعفاء"(3/ 265 - 266)"الكامل"(5/ 1793)"الميزان"(3/ 255).
وذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 479).
• الخليل بن مرة: ضعيف، مر.
• إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الله بن ثابت بن قيس بن شماس، الأنصاري. مجهول. من الخامسة (ق).
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(3/ 929 - 930) - في ترجمة الخليل بن مرة- بنفس هذا الإسناد.
وذكره ابن الجوزي في "الموضوعات"(2/ 107) برواية ابن عدي.
وقال: هذا حديث موضوع على رسول الله. عمرو والخليل واسماعيل، كلهم ضعفاء مجروحون.
وأورده في "العلل المتناهية"(2/ 342) برواية الدارقطني ونقل قوله: تفرد به عمرو بن حمزة عن الخليل وعمرو بن حمزة ضعيف الحديث.
وقال الألباني أيضًا: موضوع. راجع "سلسلة الأحاديث الضعيفة"(620).
وروينا
(1)
عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: قلما كان يفوته صوم يوم الجمعة.
وروينا في "كتاب السنن" النهي عن إفراد يوم الجمعة بالصوم حتى يصوم قبله يومًا أو بعده يومًا كما:
[3583]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن ابن علي بن عفان، حدثنا ابن نمير، حدثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا تَصوموا يوم الجمعة إلّا وقبله يوم أو بعده يوم".
أخرجاه في الصحيح
(2)
من حديث الأعمش.
[3584]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا الأصم، حدثنا بحر بن نصر بن سابق،
(1)
راجع الحديث برقم (3564).
(2)
أخرجه البخاري في الصوم (2/ 248) عن عمر بن حفص بن غياث، عن أبيه عن الأعمش، ولفظه:"لا يصومن أحدكم يوم الجمعة إلا يومًا قبله أو بعده".
وأخرجه مسلم في الصيام (1/ 801 رقم 147) عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن حفص بن غياث وأبي معاوية- معًا- وعن يحيى بن يحيى، عن أبي معاوية، كلاهما عن الأعمش، ولفظه:"لا يصم أحدكم يوم الجمعة إلا أن يصوم قبله أو يصوم بعده".
وهو في "المصنف" لابن أبي شيبة (3/ 43) وعنه رواه ابن ماجه في الصيام (1/ 549 رقم 1723).
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 495) عن ابن نمير، وابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 315 رقم 2158) عن أبي سعيد الأشج، عن ابن نمير به.
وأخرجه أبو داود في الصوم (2/ 805 رقم 2420) والترمذي (3/ 119 رقم 743)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(6/ 359 رقم 1804)، وابن حبان في "صحيحه"(5/ 249 رقم 3605 - الإحسان) والمؤلف في "سننه"(4/ 302) من طريق أبي معاوية عن الأعمش بنحوه.
وأخرجه أحمد (2/ 422، 458، 526) وابن الجعد في "مسنده"(1/ 397 رقم 523) وابن حبان في "صحيهحه"(5/ 248 رقم 3601 - الإحسان) من طريق عبد الملك بن عمير، عن رجل من بني الحارث بن كعب، عن أبي هريرة به.
ورواه الطحاوي في "شرح معاني الآثار"(2/ 79) من طريق أبي رافع، عن أبي هريرة. وذكره الألباني في "الصحيحة"(981).
[3584]
إسناده: حسن.
• أبو بشر.
قال الحافظ ابن حجر: هو مؤذن مسجد دمشق. مقبول. من السادسة (مد ت) وذكره =
حدثنا ابن وهب، حدثني معاوية بن صالح، عن أبي بشر، عن عامر بن لدين الأشعري، أنه سأل أبا هريرة عن صيام يوم الجمعة. فقال: على الخبير وقعت. سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إنّ يوم الجمعة يومُ عيدٍ وذكرٍ، فلا تجعلوا عيدَكم يومَ صيام، ولكن اجعلوه يومَ الذّكر إلّا أن تخلطوه بأيام".
قال الحليمي
(1)
رحمه الله: في عرض الأعمال يحتمل أن الملائكة الموكلين بأعمال بني آدم يتناوبون، فيقيهم معهم فريق من الإثنين إلى الخميس ثم يعرجون، وفريق من الخميس إلى الإثنين ثم يعرجون، وكلما عرج أحد الفريقين قرأ ما كتب في الموقف الذي له من السموات، فيكون ذلك عرضًا في الصورة، ويحتسبه الله عبادة للملائكة، فأما هو في نفسه جل جلاله فغني عن عرضهم ونسخهم، وهو أعلم بما كسبه العباد منهم ومن العباد.
= البخاري في "الكنى"(ص 15) ولم يذكر فيه جرحًا.
• عامر بن لدين (بضم اللام- مصغرًا) الأشعري.
تابعي ثقة، ذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 192). وقال العجلي شامي تابعي ثقة راجع "معرفة الثقات"(2/ 15 رقم 829) وانظر "تعجيل المنفعة"(ص 206).
والحديث أخرجه البخاري في "الكنى"(ص 15) وأحمد في "مسنده"(2/ 303، 532) والبزار في "مسنده"(1/ 499 رقم 1069) وابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 315 - 316 رقم 2161) والحاكم في "المستدرك"(1/ 437) من طرق عن معاوية بن صالح به.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه إلا أن أبا بشر هذا لم أقف على اسمه، وليس ببيان بن بشر، ولا بجعفر بن أبي وحشية وتعقبه الذهبي بقوله: أبو بشر مجهول.
وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار"(2/ 79) عن بحر بن نصر، بهذا الإسناد.
وقال الهيثمي في "المجمع"(3/ 199): رواه البزار وإسناده حسن، وهو كما قال وضعفه الألباني في "إرواء الغليل"(رقم 1959) لجهالة أبي بشر.
وفي الباب عن جابر رواه البخاري (2/ 248) ومسلم (1/ 801 رقم 146) والنسائي في "الكبرى"(2/ 268 - تحفة الأشراف) وابن ماجه (1/ 549 رقم 1724) والمؤلف في "سننه"(4/ 301،302).
وعن جويرية بنت الحارث، أم المؤمنين.
أخرجه البخاري (2/ 248) وأبو داود (2/ 806 رقم 2422) والمؤلف في "السنن"(4/ 302).
(1)
راجع "المنهاج"(2/ 390).
قال أحمد: وهذا أصح ما قيل في ذلك. والأشبه أن يكون توكيل ملائكة الليل وملائكة النهار بأعمال بني آدم عبادة تعبدوا بها، ويكون المعنى في العرض خروجهم من عهدة الطاعة ثم قد يظهر الله تعالى لهم ما يريد أن يفعل عن عرض عمله، فيكون المعنى في غفرانه إظهاره ذلك لملائكته. والله أعلم.
"
صوم شوّال والأربعاء والخميس والجمعة
"
[3585]
أخبرنا السيد أبو منصور الظفر بن محمد بن أحمد بن زيارة العلوم فيما قرأت عليه من أصله، أخبرنا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم، حدثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة، أخبرنا الفضل بن دكين وعبيد الله بن موسى، حدثنا هارون بن سلمان، حدثني مسلم بن عبيد الله القرشي، أن أباه أخبره، أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم أو سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الصوم، فقال: يا رسول الله أصوم الدهر كله؟ فسكت عنه، ثم سأله الثانية فسكت، ثم سأله الثالثة، فقال: يا نبي الله أصوم الدهر كله؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم عند ذلك: "من السائل عن الصوم؟ " فقال؟ أنا يا نبي الله.
فقال: "إنّ لأهلك عليكَ حقًّا؟ صُم رمَضان، والذي يليه، وكلّ أربعاء وخميس، فإذا أنت قد صمتَ الدّهر".
هكذا قال عنهما مسلم بن عبيد الله وقيل عن أحدهما عبيد الله بن مسلم.
[3586]
أخبرنا أبو علي الروذباري، حدثنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا
[3585] إسناده: ليس بالقوي.
• هارون بن سلمان، أو ابن موسى، مولى عمرو بن حريث المخزومي، أبو موسى الكوفي. لا بأس به. من السابعة (د ت س).
• مسلم بن عبيد الله القرشي، وقيل عبد الله بن مسلم.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 149). وانظر تخريجه في التعليق على الحديث اللاحق.
[3586]
إسناده: كسابقه.
• محمد بن عثمان بن كرامة العجلي، الكوفي (م 256 هـ). ثقة. من الحادية عشرة (خ د ت س).
والحديث أخرجه أبو داود في الصوم (2/ 812 رقم 2432) عن محمد بن عثمان بهذا الإسناد.
وأخرجه الترمذي (3/ 123 رقم 748) عن الحسين بن محمد الجريري ومحمد بن مدويه، عن عبيد الله بن موسى به.
وقال الترمذي: حديث غريب. وضعفه الألباني: انظر "ضعيف الجامع الصغير"(3488).
محمد بن عثمان العجلي، حدثنا عبيد الله بن موسى، عن هارون بن سلمان، عن عبيد الله ابن مسلم القرشي، عن أبيه قال: سألت أو سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن صيام الدهر. فقال: "إنّ لأهلك عَليكَ حَقًّا. صُم رَمضان، والذي يليه وكلَّ أربعاء وخميس، فإذا أنتَ قد صُمت الدّهر".
[3587]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا الحارث بن أبي أسامة، حدثنا أبو النعمان عارم بن الفضل، حدثنا ثابت بن يزيد، حدثنا هلال بن خباب، عن عكرمة بن خالد، عن عريف من عرفاء قريش، حدثني أبي أنه سمع من فلق في رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"مَن صام رمضان وشوال والأربعاء والخميس دخلَ الجنَّةَ".
وروينا في صوم الأربعاء والخميس والجمعة من أوجه أخر ضعيفة قد ذكرنا بعضها
(1)
في كتاب "السنن".
[3588]
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الفضل محمد بن إبراهيم بن فضلويه
[3587] إسناده: فيه من لم يسم.
• ثابت بن يزيد الأحول، أبو زيد البصري (م 169 هـ). ثقة ثبت. من السابعة (ع).
والحديث أخرجه أحمد في "المسند"(3/ 416) وعبد الله في "زوائد المسند"(4/ 78) من طريق ثابت بن يزيد.
وقال الهيثمي في "المجمع"(3/ 190) فيه رجل لم يسم وبقية رجاله ثقات.
وأورده الألباني في "ضعيف الجامع الصغير وزياداته"(5662).
(1)
وهو الحديث الآتي.
[3588]
إسناده: ضعيف.
• عبد الله بن واقد، أبو قتادة الحراني (م 210 هـ).
أصله من خراسان. متروك. وكان أحمد يثني عليه و يقال: لعله كبر واختلط وكان يدلس.
من التاسعة.
قال البخاري: سكتوا عليه، وقال أيضًا: تركوه. وقال أبو زرعة والدارقطني: ضعيف. وقال أبو حاتم: ذهب حديثه. وقال ابن معين: ليس بشيء. وقال ابن حبان: كان من العباد والقراء ممن غلب عليه الصلاح حتى غفل عن الإتقان، وكثرت المناكير لا يجوز الاحتجاج به.
راجع "الجرح والتعديل"(5/ 191 - 192)"الضعفاء"(2/ 313)" المجر وحين" (2/ 33 -
34) "الكامل"(5/ 1509 - 1511)"الميزان"(2/ 517 - 519). =
المزكي، حدثنا أبي، حدثنا محمد بن رافع، أخبرنا عبد الله بن واقد، أخبرني أيوب بن نهيك مولى سعد بن أبي وقاص، عن عطاء، عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"مَن صام يومَ الأربعاء والخميس والجمعة، وتصدّق بما قلَّ أو كَثُر غفر اللّهُ له ذُنوبَه، وخرج من ذنوبه كيوم وَلَدته أمُّه".
قال
(1)
أيوب بن نهيك: وحدثني محمد بن علي بن عبد الله بن عباس، عن أبيه، عن ابن عباس أنه كان يستحب أن يصوم الأربعاء والخميس والجمعة ويخبر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأمر بصومهن وأن يتصدق بما قل أو كثر، فإن فيه الفضل الكثير.
[3589]
وأخبرنا أبو عمر محمد بن الحسين، حدثنا أحمد بن محمود بن خرزاذ الكازروني بالأهواز، قال قرئ على أبي شعيب عبد الله بن الحسن الحراني وأنا حاضر، حدثكم يحيى ابن عبد الله البابلتي، حدثنا أيوب بن نهيك، قال سمعت محمد بن قيس المدني أبا حازم قال سمعت ابن عمر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "مَن صام يومَ الأربعاء، ويومَ الخميس، ويومَ الجمعة، ثمّ تصدَّق يومَ الجمعة بما قلَّ من ماله أو كَثر غفر الله له ذنبَه، حتّى يصيَر كيوم ولدته أُمُّه، من الخطايا".
=. أيوب بن نهيك الحلبي، مولى سعد بن أبي وقاص.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(6/ 61) وقال: يعتبر بحديثه من غير رواية أبي قتادة الحراني.
وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث. وقال أبو زرعة: منكر الحديث.
راجع "الجرح والتعديل"(2/ 259).
والحديث أخرجه المؤلف في "السنن"(4/ 295) من طريق إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الله ابن واقد به.
(1)
وهو في "السنن" أيضًا (4/ 295).
[3589]
إسناده: ضعيف.
• يحيى بن عبد الله بن الضحاك البابلتي (بموحدتين ولام مضمومة ومثناة ثقيله) أبو سعيد الحراني، ابن امرأة الأوزاعي (م 218 هـ). ضعيف. من التاسعة (خت سي).
• محمد بن قيس المدني، أبو حازم، لم أجد من ذكره.
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(12/ 347 رقم 13308) عن أبي شعيب عبد الله بن الحسن الحراني، بنفس الإسناد.
وقال الهيثمي في "المجمع"(3/ 199) فيه محمد بن قيس المدني أبو حازم، ولم أجد من ترجمه.
وذكره المؤلف في "سننه"(4/ 295).
[3590]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو بكر القاضي وأبو محمد بن يوسف إملاء، وأبو صادق العطار قالوا حدثنا أبو العباس، حدثنا أبو عتبة، (حدثنا بقية) عن أبي بكر العنسي عن أبي قبيل عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَن صامَ الأربعاء والخميس والجمعة بَنَى اللّهُ له قصرًا في الجنة من لُؤلؤ وياقوت وزمرد، وكتب الله له براءةً من النّار".
أبو بكر العنسي مجهول، يأتي بما لا يتابع عليه.
[3591]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني عبد الله بن محمد بن حمويه، حدثنا أبي، حدثنا أحمد بن حفص، حدثنا هشام بن الزبير الشيباني، حدثنا عبد الجيد بن عبد العزيز ابن أبي رواد، حدثنا كثير بن زيد، قال سمعت عبد الرحمن بن كعب بن مالك يقول سمعت جابر بن عبد الله قال: دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجد الأحزاب يوم الإثنين ويوم الثلاثاء ويوم الأربعاء فاستجيب له يوم الأربعاء بين الصلاتين الظهر والعصر فعرفنا البشر في وجهه، قال جابر: فلم ينزل بي أمر مهم إلا توجهت تلك الساعة من ذلك اليوم فدعوت الله فأعرف الإجابة.
وكذلك رواه سفيان بن حمزة، عن كثيربن يزيد إلا أنه قال مسجد الفتح.
[3590] إسناده: ضعيف. وكان "بقية" سقط من الإسناد، فاستدركته من "الكامل" وهو مدلس وقد حدث بعن.
• أبو بكر العنسي هو أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم الغساني الشامي (م 156 هـ).
وقد ينسب إلى جده، قيل. اسمه بكير، وقيل: عبد السلام ضعيف. وكان قد سرق بيته فاختلط. من السابعة (د ت ق).
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(2/ 472) كن طريق بقية به.
ورواه السهمي في "تاريخ جرجان"(ص 179) من طريق سعيد بن عبد الجبار، عن أبي بكر العنسي بنحوه.
[3591]
إسناده: ضعيف.
• هشام بن الزبر الشيباني، لم أعرفه.
• عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد، متروك، مر.
ولم أجد من خرج الحديث.
"
الصّوم في سبيل الله
"
[3592]
أخبرنا أبو عبد الله إسحاق بن محمد بن يوسف السوسي، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا يحيى بن أبي طالب، حدثنا علي بن عاصم، أخبرنا سهيل بن أبي صالح،
عن النعمان بن أبي عياش، عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَن صام يومًا في سبيل الله، باعدَ الله بذلك اليوم وجهَه عن النّار سبعين خريفًا".
[3593]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو النضر الفقيه، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم ابن إسماعيل العنبري، حدثنا محمد بن رمح، أخبرنا الليث، عن يزيد بن الهاد، عن سهيل بن أبي صالح، عن النعمان بن أبي عياش، عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما من عبدٍ صام يومًا في سبيل الله إلاّ باعدَ اللهُ بذلك اليوم وجهَه عن النّار سبعين خريفًا".
رواه مسلمًا
(1)
عن محمد بن رمح.
[3592] إسناده: لا بأس به، والحديث صحيح.
• النعمان بن أبي عياش الزرقي، الأنصاري، أبو سلمة المدني. ثقة. من الرابعة (خ م ت س ق).
وسيأتي تخريج الحديث في التعليق على الحديث اللاحق.
[3593]
إسناده: صحيح.
• أبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل، العنبري الطوسي (م 282 هـ).
إمام، قدوة، رباني، حافظ، محدث. كان حافظًا علامة له رحلة إلى عدة أقطار، وصنف "المسند" فأتقنه وأحكمه. وكان محدث أهل عصره بطوس.
راجع "التذكرة"(2/ 679)"السير"(13/ 377)"شذرات"(2/ 205).
(1)
في الصيام (1/ 808 رقم 167)، ومن هذا الوجه أخرجه ابن ماجه في الصيام (1/ 547 رقم 1717).
وأخرجه النسائي في الصيام أيضًا (4/ 173) من طريق شعيب بن الليث. وأبو يعلى في "مسنده"(3/ 448 رقم 1257، 3/ 458 رقم 1272) من طريق يونس بن محمد، كلاهما عن الليث بن سعد به.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(5/ 302 رقم 9685) والبخاري في الجهاد (3/ 213) ومسلم في الصيام (1/ 808 رقم 168) والنسائي في الصيام (4/ 173) من طريق ابن جريج عن يحيى ابن سعيد وسهيل بن أبي صالح، معًا عن النعمان به. =
"
القصد في العبادة
"
وذكرنا في ذلك أخبارًا
(1)
في "كتاب السنن".
[3594]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو محمد أحمد بن عبد الله المزني، أخبرني علي بن محمد بن عيسى، حدثنا أبو اليمان، أخبرني شعيب، عن الزهري، أخبرني سعيد بن المسيب وأبو سلمة بن عبد الرحمن أن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أني أقول: لأصومن النهار، ولأقومن الليل ما عشت فقلت له: قد قلت، بأبي أنت وأمي، قال:"فإنّك لا تستطيعُ ذلك، فصُم و أَفطِر، وصَلِّ، ونَمْ، وصُم من الشهر ثلاثةَ أيَّام، فإنَّ الحسنةَ بعَشر أمثالها، وذلك مثل صيام الدّهر" قال: فقلت: إني أطيق أفضل من ذلك. قال: "فصُم يومًا وأَفطِر يومًا، وذلك صيام داود، وهو أعدلُ الصيام" قال: فقلت: إن أطيق أفضل من ذلك، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا أفضلَ من ذلك".
= ورواه الترمذي في الجهاد (4/ 166 رقم 1623) والنسائي في الصيام (4/ 174) من طريق سفيان. والنسائي في الصيام أيضًا (4/ 173) من طريق حميد بن الأسود. والدارمي في الجهاد (ص 598) وابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 297 رقم 2113) من طريق حماد بن سلمة.
والنسائي في الصيام (4/ 173) وأحمد في "مسنده"(3/ 45) من طريق شعبة. وسعيد بن
منصور في "سننه"(2/ 196) وابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 297 رقم 2112) من طريق خالد ابن عبد الله. كلهم عن سهيل بن أبي صالح، عن النعمان بنحوه.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(4/ 296) بنفس إسناده هنا.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(5/ 306) وأحمد في "المسند"(3/ 26، 59) والنسائي (4/ 174) والخطيب في "تاريخه"(8/ 273) من طريق سفيان الثرري عن سمي، عن النعمان ابن أبي عياش به.
وللحديث شاهد من أبي هريرة، أخرجه الترمذي في "فضائل الجهاد"(4/ 166 رقم 1622) والنسائي في الصيام (4/ 172) وابن ماجه في الصيام أيضًا (1/ 548 رقم 1718) وأحمد في "مسنده"(2/ 300،357).
(1)
راجع "السنن الكبرى"(4/ 299).
[3594]
إسناده: رجاله ثقات.
رواه البخاري في الصحيح
(1)
عن أبي اليمان.
[3595]
أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن غالب الخوارزمي الحافظ ببغداد، حدثنا
(1)
في الصوم (2/ 254).
وأخرجه البخاري أيضًا في أحاديث الأنبياء (4/ 134) والبغوي في "شرح السنة"(6/ 364 رقم 1808) من طريق عقيل. ومسلم في الصيام (1/ 813 رقم 181) وكذا النسائي (4/ 211) من طريق يونس. وعبد الرزاق في "مصنفه"(4/ 294 رقم 7862)، ومن طريقه أحمد في "المسند"(2/ 188) وأبو داود في الصيام (2/ 809 رقم 2427)، عن معمر، كلهم عن الزهري عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة به.
ورواه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(5/ 266 رقم 3652) من طريق عمرو بن عثمان عن أبيه، عن شعيب بن أبي حمزة، عن الزهري به.
ورواه يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن عبد الله بن عمرو نحوه.
أخرجه البخاري في الصوم (2/ 245) وكذا النسائي (4/ 211) وابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 296 رقم 2110) والمؤلف في "السنن"(4/ 299) والبغوي في "شرح السنة"(6/ 366 رقم 1810).
[5359]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو بكر، أحمد بن محمد بن أحمد بن غالب، الخوارزمي ثم البرقاني (م 425 هـ).
الإمام، العلامة، الفقيه، الحافظ، الثبت، شيخ الفقهاء والمحدثين.
قال الخطيب: كان ثقة، ورعًا، ثبتًا، فهمًا، لم نر في شيوخنا أثبت منه، عارفًا بالفقه، له حظ من علم العربية، كثير الحديث صنف "مسندًا" ضمنه ما اشتمل عليه صحيح البخاري ومسلم، وكان حريصًا على العلم، منصرف الهمة إليه.
وقال أبو الوليد الباجي: البرقاني ثقة حافظ. وقال أبو إسحاق الشيرازي: تفقه في حداثته، وصنف في الفقه، ثم اشتغل بعلم الحديث فصار فيه إمامًا.
ترجمته في "تاريخ بغداد"(4/ 373 - 376)"طبقات الشيرازي"(ص 106)"الأنساب"(2/ 168 - 169)"التذكرة"(3/ 1074 - 1076)"السير"(17/ 464 - 468)"الوافي"(7/ 331)"طبقات السبكي"(3/ 19) أشذرات" (3/ 228).
• أبو العباس محمد بن أحمد بن حمدان بن علي، النيسابوري (م 356 هـ).
أخو الزاهد أبي عمرو بن أبي جعفر الحيري.
كان حافظًا للقرآن، عارفًا بالحديث والتاريخ والرجال والفقه.
وكان إذا صح عنده حديث عمل به ولم يلتفت إلى مذهب. وكان يحفظ حديثه ويدريه. وكان محببًا إلى الناس، متبركًا به، نافذ الكلمة قدموه للاستسقاء بهم.
ترجمته في "السير"(16/ 193 - 196)"شذرات"(3/ 38). =
أبو العباس محمد بن أحمد النيسابوري، أخو أبي عمرو بن حمدان، حدثنا الحسين بن محمد، حدثنا حامد بن عمر الثقفي، حدثنا أبو عوانة، عن حصين، عن مجاهد أن عبد الله بن عمرو حدثه قال: كنت مجتهدًا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا رجل شاب فزوجني أبي امرأة من المسلمين (وجاء يومًا يزورنا، فقال: كيف تجدين بعلك؟ قالت: نعم الرجل، لا ينام الليل ولا يفطر قال: فوقع بي أبي، وقال: زوجتك امرأة من المسلمين) فعضلت وفعلت. قال: فجعلت لا ألتفت إلى قوله مما أجد من القوة إلى أن ذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "لكنّي أنام، وأُصلي، وأَصومُ، وأُفطر، فصُمْ مِن كلّ شهر ثلاثة أيّام" قال فقلت: إني أقوى من ذلك، فلم يزل حتى قال:"فصم صومَ داود، صُم يومًا وأَفطر يومًا، واقرأ القرآنَ في كل شهر" قال قلت: إني أقوى أكثر من ذلك.
قال: إلى أن قال: "خمس عشرة" قال قلت: إني أقوى من ذلك قال: "اقرأ في كلّ سبع" حتى انتهى إلى ثلاث قال قلت ثلاث قال، فقال:"إنّ لكلِّ عمل شِرَّةٌ، ولكلّ شِرةَّ فترةٌ، فمن كانت فَترتُه إلى سُنَّتي فقد اهتدى، ومن كانت إلى غير ذلك فقد هلك" فسمعته وهو يقول: قد كبرت وضعفت ولا أستطيع أن أدع ما انتهيت إليه.
[3596]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز- ح.
=. حصين هو ابن عبد الرحمن السلمي. مر.
والحديث أخرجه النسائي في الصيام (4/ 210) من طريق عبثر. وابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 293 - 294 رقم 2105) من طريق ابن فضيل، كلاهما عن حصين، عن مجاهد بنحوه.
ورواه أحمد في "المسند"(2/ 158) من طريق شعبة، عن حصين باختصاره.
وأخرجه البخاري في فضائل القرآن (6/ 113 - 114) عن موسى بن إسماعيل عن أبي عوانة، عن مغيرة، عن مجاهد.
ورواه أحمد (2/ 158) عن هشيم، عن حصين ومغيرة الضبي- معًا- عن مجاهد به.
وحديث عبد الله بن عمرو في الصوم رواه أيضًا الطيالسي في "مسنده"(ص 298) وابن الجعد في "مسنده"(1/ 403 رقم 560، 2/ 692 - 693 رقم 1680) وعبد بن حميد في "المنتخب"(1/ 287 رقم 321) وابن حبان في "صحيحه"(5/ 257 رقم 3625، 5/ 259 رقم 3630) وأبو نعيم في "الحلية"(3/ 320) من طرق مختلفة.
[3596]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبونوفل بن أبي عقرب الكناني العرنجي (بفتح المهملة وكسر الراء وبالجيم) اسمه مسلم، وقيل: عمرو بن مسلم، وقيل: معاوية بن مسلم. ثقة. من الثالثة (بخ م د س). =
وأخبرنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن الغضائري، حدثنا محمد بن عمرو البختري، حدثنا سعدان بن نصر البزاز، حدثنا وكيع بن الجراح، عن الأسود بن شيبان، عن أبي نوفل بن أبي عقرب عن أبيه، قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن الصوم، قال؟ "صُم يومًا من الشهر" قال قلت: يا رسول الله، إنّي أقوى. فقال لي:"إنّي أقوى، إنّي أقوى" قال: "صُم يومين من الشهر" قلت: يا رسول الله زدني، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"صُم ثلاثة أيام من الشهر".
[3597]
حدثنا أبو الحسن العلوي، أخبرنا عبد الله بن محمد بن الحسن الشرقي، حدثنا عبد الله بن هاشم، حدثنا وكيع بن الجراح، حدثنا سفيان عن أبي إسحاق، عن أبي سلمة، عن أم سلمة قالت: كان أحب العمل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الدائم وإن قل.
[3598]
أخبرنا أبو الحسن المقرئ، حدثنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف ابن يعقوب، حدثنا محمد بن أبي بكر، حدثنا معن بن محمد، عن سعيد بن أبي سعيد،
= والحديث أخرجه أحمد في "المسند"(4/ 347) عن وكيع به.
ورواه النسائي في الصيام (4/ 225) والطبراني في "الكبير"(22/ 316 - 317 رقم 798) من وجوه أخرى عن الأسود بن شيبان بنحوه.
[3597]
إسناده: رجاله ثقات.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 320) عن وكيع، بنفس الإسناد.
وأخرجه عبد الرزاق- في سياف أطول- في "المصنف"(2/ 464 رقم 4091)، ومن طريقه أحمد في "مسنده"(6/ 304) والطبراني في "الكبير"(23/ 252 رقم 513) عن سفيان الثوري به. ورواه أحمد أيضًا (6/ 319) من طريق شعبة وعبد الرزاق عن الثوري به.
وأخرجه أحمد في "المسند"(6/ 321) وابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 387 رقم 1227) والطبراني في "الكبير"(23/ 253 رقم 516) من طريق أبي الأحوص. وأحمد في "مسنده" أيضًا (6/ 305) من طريق إسرائيل، و (6/ 322) من طريق شعبة. والطبراني في "الكبير"(23/ 253 رقم 514) من طريق شريك. و (رقم 515) من طريق رحيل بن معاوية، كلهم عن أبي إسحاق بنحوه.
وروى الترمذي في الأدب (5/ 142 رقم 2856) وأحمد في "مسنده"(289) من طريق أبي
صالح عن عائشة وأم سلمة نحوه.
[3598]
إسناده: رجاله ثقات ولكن فيه انقطاع كما أشار إليه المؤلف، فإن محمد بن أبي بكر وهو المقدمي لم يدرك معن بن محمد.
• معن بن محمد بن معن بن نضلة الغفاري.
مقبول. من السادسة (خ ت س ق) ذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 490).
عن أبي هريرة قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "الدّينُ يُسر، ولن يُغالِبَ الدَّينَ أحد إلاّ غَلَبه؟ سَدِّدُوا وقَاربوا وأَبشِروا وَاستغفروا بالغُدوة والرَّوحة وشيء من الجدُّلجة".
كذا وجدته وأحسبه سقط عمر بن علي بين محمد بن أبي بكر ومعن بن محمد.
رواه البخاري
(1)
عن عبد السلام بن مطهر عن عمر بن علي.
[3599]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عمرو عثمان بن أحمد السماك، حدثنا الحسين بن أبي معشر، حدثنا وكيع بن الجراح، عن عيينة بن عبد الرحمن بن جوشن، عن أبيه، عن بريدة الأسلمي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"عليكم هَديًا قاصدًا فإنّه مَن يُشادّ هذا الدّينَ يَغلبه".
[3600]
أخبرنا أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب،
حدثنا أبو داود، حدثنا عيينة بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن بريدة قال: خرجت يومًا
(1)
في الإيمان (1/ 15) ومن طريق البخاري أخرجه البغوي في "شرح السنة"(4/ 49 رقم 935).
وأخرجه النسائي في الإيمان (8/ 121 - 122) عن أبي بكر بن أبي نافع.
والمؤلف في "سننه"(3/ 18) من طريق موسى بن بحر، كلاهما عن عمر بن علي عن معن به.
[3599]
إسناده: رجاله ثقات.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 361) عن وكيع بن الجراح، بنفس المسند.
وأخرجه الخطيب في "تاريخه"(8/ 91) من طريق محمد بن أحمد بن إبراهيم الحكيمى، عن الحسين بن محمد بن أبي معشر به.
وانظر بقية التخريج في التعليق على الحديث اللاحق.
[3600]
إسناده: رجاله ثقات.
والحديث في "مسند الطيالسي"(ص 109).
وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 422) عن يزيد بن هارون. وأحمد أيضًا (5/ 350) والمروزي في "زوائد الزهد"(392 - 393 رقم 1113) وابن خزيمة في "صحيحه"(2/ 199 رقم 1179) والحاكم في "المستدرك"(1/ 312) من طريق ابن علية، وابن أبي عاصم في "السنة"(1/ 46 رقم 95) من طريق يزيد بن هارون وأبي داود الطيالسي معًا، و (رقم 96) من طريق ابن أبي عدي. والطحاوي في "شرح المشكل" (2/ 86) من طريق روح بن عبادة. والمؤلف في "سننه" (3/ 18) من طريق أشهل بن حاتم. والبغوي في "فرح السنة" (4/ 53 رقم 936) من طريق يزيد بن هارون وابن علية: كلهم عن عيينة بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن بريدة به.
أمشي فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فظننته يريد حاجة فعارضته حتى رآني فارسل إلي، فأتيته، فأخذ بيدي فانطلقنا نمشي جميعًا، فإذا رجل بين أيدينا يصلي يكثر الركوع والسجود.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تراه مُرائيًا؟ " قلت: الله ورسوله أعلم، فأرسل يدي، فقال:"عليكم هَدْيًا قاصدًا، فإنّه مَن يُشَادّ هذا الدَّينَ يَغلِبه".
[3601]
حدثنا عبد الله بن يوسف، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد ابن إسحاق الصغاني، أخبرنا عبد الله بن صالح أبو صالح، حدثني أبو شريح أنه سمع سهل بن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن أبيه، عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لا تُشَدِّدُوا على أنفسكم، فإنّما هلكَ مَن قبلكم بتشديدهم على أنفسهم، وستجدون بقاياهم في الصوامع والديارات".
[3602]
أخبرنا أبو الحسين بن بشرأن، أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المصري،
[3601] إسناده: رجا له موثقون.
• أبو شريح هو عبد الرحمن بن شريح بن عبيد الله، المعافري، الإسكندراني (م 167 هـ). ثقة فاضل، لم يصب ابن سعد في تضعيفه. من السابعة (ع).
• سهل بن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، الأنصارى، المدني، نزيل مصر. ثقة. من الخامسة (م -4).
• وأبوه أبو أمامة بن سهل بن حنيف، اسمه أسعد، وْقيل: سعد (م 100 هـ). معروف بكنيته، معدود في الصحابة، له رؤية. لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم (ع).
والحديث أخرجه البخاري في "التاريخ "الكبير" (2/ 2 / 97) والطبراني في "الكبير" (6/ 88 رقم 5551) من طريق عبد الله بن صالح، عن أبي شريح به.
وقال الهيثمي في "المجمع"(1/ 62) رواه الطبراني في "الأوسط" و"الكبير" وفيه عبد الله بن صالح كاتب الليث، وثقه جماعة وضعفه أخرون.
وضعفه الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(6245).
وأخرجه أبو داود في الأدب (5/ 209 - 210 رقم 4904) من طريق ابن وهب عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبي العمياء، عن سهل بن أبي أمامة به في سياق طويل.
وهذا إسناد لا بأس به. سعيد بن عبد الرحمن ذكره الحافظ في "التقريب" وقال: مقبول. وذكره ابن حبان في "الثقات"(6/ 354).
[3602]
إسناده: ضعيف.
• عبد الله بن أبي مريم وهو عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم ضعيف، مر.
• علي بن معبد بن شداد، الرقي، نزيل مصر (م 218 هـ). ثقة فقيه. من كبار العاشرة (بخ).
حدثنا عبد الله بن أبي مريم، حدثنا علي بن معبد، حدثنا عبيد الله بن عمرو، عن محمد بن سوقة، عن محمد بن المنكدر، عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إن هذا الدّينَ متينٌ، فَأَوغِل فيه برفق، ولا تكره عبادةَ الله إلى عِبادِه، فإنّ المنُبتَّ لا يقطع سفرًا ولا يستبقي ظهرًا".
ورواه أبو عقيل يحيى بن المتوكل
(1)
، عن محمد بن سوقة، عن محمد بن المنكدر، عن جابر.
ورواه أبو معاوية
(2)
عن محمد بن سوقة عن محمد بن المنكدر عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا وهو الصحيح وقيل غير ذلك.
[3603]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا محمد بن المؤمل بن الحسن بن عيسى، حدثنا الفضل بن محمد الشعراني، حدثنا أبو صالح، حدثنا الليث، عن ابن عجلان، عن مولى لعمر بن عبد العزيز، عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إنَّ هذا الدِّين متينٌ فَاَوغل فيه برفق، ولا تُبغض إلى نفسك عبادةَ ربّك، فإن المنبتَّ لا سفرّا قطَعَ، ولا ظهرًا أبقى، فَاعمَلْ عملَ امرئٍ يظُن أن لن يموتَ أبدًا، واحذر حذرًا
(3)
تخشى أن تموت غدًا".
(1)
وهو ضعيف، مر. وحديثه أخرجه البزار في "مسنده"(1/ 57 رقم 74 - كشف) والمروزي في "زوائد الزهد"(رقم 1179) وأبو الشيخ في "الأمثال"(رقم 229) والخطابي في "العزلة"(ص 111) والحاكم في "معرفة علوم الحديث"(ص 95 - 96) والمؤلف في "سننه"(3/ 18).
وقال الهيثمي في "المجمع"(1/ 62) فيه يحيى بن المتوكل أبو عقيل وهو كذاب.
وانظر "سلسلة الأحاديث الضعيفة" للألباني (8).
(2)
أخرجه المروزي في "زوائد الزهد"(415 رقم 1178) ورجح البخاري في "التاريخ الكبير"(1/ 1/ 91) إرساله.
[3603]
إسناده: فيه رجل لم يسم.
والحديث أخرجه المؤلف في "سننه"(3/ 19) عن أبي عبد الله الحافظ، بهذا الإسناد.
(3)
كذا في "السنن" أيضًا. والوجه: "واحذر حذر امرئ يخشى أن يصوت غدًا" والله أعلم.
[3604]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا جعفر بن أحمد بن عاصم، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا مروان، حدثنا الحكم بن أبي خالد، عن زيد بن رفع، عن معبد الجهني، عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"العلمُ أفضلُ من العمل، و خيرُ الأعمال أوسطُها، ودينُ الله عز وجل بين القاسي والغالي، والحسنةُ بين السَّيئَتَين، لا ينالها إلا بالله، وشر السير الحقَحقةُ".
[3605]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا أبو الحسن الكارزي، حدثنا علي بن عبد العزيز، عن أبي عبيد، حدثنا ابن علية، عن إسحاق بن سويد، قال: تعبد عبد الله
[3604] إسناده: ضعيف.
• مروان هو ابن معاوية الفزاري.
• الحكم بن أبي خالد، وهو الحكم بن ظهير (بالمعجمة- مصغرًا) الفزاري، أبو محمد متروك رمي بالرفض، واتهمه ابن معين. من الثامنة (فق ت).
قال ابن معين: ليس بثقة، وقال مرة: ليس بشيء، وفي رواية عنه: كذاب. وقال البخاري: منكر الحديث، وقال مرة: تركوه. وقال أبو حاتم: متروك الحديث، لا يكتب حديثه. وقال أبو زرعة: واهي الحديث. وقال ابن حبان: يروي عن الثقات الأشياء الموضوعات. وقال ابن عدي: عامه أحاديثه غير محفوظة.
"الجرح والتعديل"(2/ 118 - 119)"المجروحين"(1/ 254 - 246)"الضعفاء"(1/ 259)"الكامل"(2/ 626 - 628)"الميزان"(1/ 571 - 572).
• زيد بن رفيع الجزري.
قال أبو حاتم: ثقة، ما به بأس، وقال أحمد: ما به بأس. وذكره ابن حبان في "الثقات"(6/ 314) وقال: كان فقيهًا ورعا فاضلًا.
وقال النسائي: ليس بالقوي. وضعفه الدارقطني.
راجع "الجرح والتعديل"(3/ 563)"الميزان"(2/ 103)"لسان الميزان"(2/ 506 - 507).
والحديث ذكره السيوطي في "الجامع الصغير" برواية المؤلف فقط، وضعفه الألباني في "ضعيف الجامع" (3873) وقال: موضوع.
والحقحقة: المتعب من السير. وقيل: هو أن تحمل الدابة على مما لا تطيقه.
[3605]
إسناده: لا بأس به.
• إسحاق بن سويد بن هبيرة، العدوي، البصري (م 131 هـ). صدوق تكلم فيه للنصب. من الثالثة (خ م د س).
والخبر- مع شرحه- في "غريب الحديث" لأبي عبيد (4/ 388) وانظر "الفائق " للزمخشري (2/ 211).
ابن مطرف، فقال له مطرف: يا عبد الله، العلم أفضل من العمل، والحسنة بين السيئتين، وخير الأمور أوساطها، وشر السير الحقحقة.
قال أبو عبيد: أما قوله "الحسنة بين السيئتين " فإنه أراد أن الغلو في العمل سيئة، والتقصير عنه سيئة، والحسنة بينهما وهو القصد كما جاء في الحديث الآخر في فضل القارئ القرآن "غير الغالي فيه ولا الجافي عنه": فالغلو فيه التعمق، والجفاء عنه التقصير، وكلاهما سيئة.
قال أبو عبيد
(1)
وحدثنا عبد الله بن المبارك، عن الجريري، عن أبي العلاء قال تميم الداري: خذ من دينك لنفسك، ومن نفسك لدينك، حتى يستقيم بك الأمر على عبادة تطيقها.
قال أبو عبيد: وكان إسماعيل بن علية يحدثه عن الجريري عن رجل عن تميم ولا يذكر أبا العلاء.
[3606]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، أخبرنا أحمد بن الهيثم، حدثنا هارون بن معروف، حدثنا ابن الدراوردي، عن موسى بن عقبة، عن حرب بن قيس، عن نافع، عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إنّ الله يُحِبُّ أن تُؤتى رُخصَه كما يُحبُّ أن تُؤتى عزائمُه".
هكذا قال: عن موسى بن عقبة.
(1)
الخبر في "غريب الحديث"(4/ 307) وأوله:
قال أبو عبيد: في حديث تميم الداري حين كلمه الرجل في كثرة العبادة، فقال تميم:"أرأيت إن كنت أنا مؤمنًا قويا وأنت مؤمن ضعيف، أفتحمل قوتي على ضعفك ولا تستطيع فتنبت، أو أرأيت إن كنت أنا مؤمنًا ضعيفًا وأنت مؤمن قوي إنك لشاطي حتى أحمل قوتك على ضعفي فلا أستطيع فأنبت، ولكن خذ من نفسك لدينك ومن دينك لنفسك .... ".
وانظر "الفائق"(2/ 245).
[3606]
إسناده: رجاله موثقون.
• حرب بن قيس، مولى يحيى بن طلحة من أهل الدينة.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(6/ 230).
والحديث أخرجه المؤلف في "سننه"(3/ 140) بنفس إسناده هنا.
[3607]
أخبرنا محمد بن أبي المعروف الفقيه، أخبرنا أبو سهل الاسفراييني، أخبرنا أحمد بن الحسين الحذاء، حدثنا علي بن المديني، حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن عمارة ابن غزية، عن حرب بن قيس، عن نافع، عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن اللهَ يُحبُّ أن تؤتى رُخصه، كما لا يُحبُّ أن تؤتى معصيتُه".
فصل
من لم ير بسرد الصيام بأسا إذا لم يخف على نفسه ضعفًا، وأفطر الأيام التي نهي عن صومها وهي يوم الفطر والأضحى وثلاثة أيام التشريق.
[3607] إسناده: رجاله موثقون.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 108) وابن حبان في "صحيحه"(4/ 182 وقم 2731، 5/ 231 رقم 3560 - الإحسان) من طريق قتيبة بن سعيد. والبزار في "مسنده"(1/ 469 رقم 988 - كشف) عن أحمد بن أبان. والمؤلف في "سننه"(3/ 140) من طريق أبي مصعب، كلهم عن عبد العزيز بن محمد، عن عمارة به.
ورواه الخطيب في "تاريخه"(10/ 347) من طريق علي بن المديني عن أبيه وعن عبد العزيز- معًا- عن عمارة به.
وأخرجه ابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 259 رقم 2027) من طريق بكر بن مضر عن عمارة به.
وأورده الهيثمي في "المجمع"(3/ 162) وقال: رواه أحمد رجاله رجال الصحيح والبزار والطبراني في "الأوسط"، وإسناده حسن.
وللحديث شاهد من حديث ابن عباس.
أخرجه الطبراني في "الكبير"(11/ 323 رقم 11880، 18811) والبزار (1/ 469 رقم 990 - كشف) وابن حبان في "صحيحه"(1/ 284 رقم 355 - الإحسان) وأبو نعيم في "الحلية"(6/ 276).
وقال الهيثمي في "المجمع"(3/ 162): رجال البزار ثقات وكذلك رجال الطبراني، وشاهد أخر من حديث عبد الله بن مسعود.
أخرجه الطبراني في "الكبير"(10/ 103 رقم 10030) وأبو نعيم في "الحلية"(2/ 101) والسهمي في "تاريخ جرجان"(ص 545)، وقال الهيثمي في "المجمع"(3/ 162) فيه معمر بن عبد الله الأنصاري.
قال العقيلي: لا يتابع على رفع حديثه.
وانظر "إرواء الغليل" للألباني (رقم 564).
[3608]
أخبرنا أبو بكر محمد بن محمد بن أحمد بن رجاء الأديب، حدثنا يحيى بن منصور القاضي إملاء، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أيوب، أخبرني أبو الوليد، عن الضحاك بن يسار اليشكري، حدثنا أبوتميمة الهجيمي، عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال. "مَن صام الدَّهر ضُيَّقت عليه جهنَّم" وقبض أصابعه كلها.
قال الإمام أحمد رحمه الله: ورواه قتادة
(1)
عن أبي تميمة عن أبي موسى موقوفًا
[3608] إسناده: ضعيف.
• أبو بكر محمد بن محمد بن أحمد بن رجاء الرجائي، الأديب.
ذكره السمعاني في "الأنساب"(6/ 85) ولم يذكر درجته في الرواية.
وانظر "الأنساب المتفقة" لابن القيسراني (ص 60).
• الضحاك بن يسار اليشكري، البصري، أبو العلاء.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(6/ 483) وقال أبو حاتم: لا بأس به. و قال ابن معين: يضعفه البصريون. و ذكره ابن الجارود والساجي والعقيلي في الضعفاء.
"الجرح والتعديل"(4/ 462)"الضعفاء"(2/ 219)"الكامل"(4/ 1418)"الميزان"(2/ 327)"لسان الميزان"(3/ 201).
• أبو تميمة الهجيمي هو طريف بن مجالد البصري (م 97 هـ). ثقة. من الثالثة (خ- 4). والحديث أخرجه أحمد في "المسند"(4/ 414) عن وكيع والعقيلي في "الضعفاء"(2/ 219) عن محمد بن أيوب، والمؤلف في "سننه"(4/ 300) عن أبي بكر محمد بن محمد بن أحمد بن رجاء بنفس الإسناد. ورواه ابن حبان في "صحيحه"(5/ 238 رقم 3576 - الإحسان) من طريق حفص بن عمر الحوضي، عن الضحاك به.
وأخرجه ابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 313 رقم 2154، 2155) والبزار في "مسنده"(1/ 488 رقم 1040، 1041) من طريق سعيد عن قتادة عن أبي تميمة، عن أبي موسى به مرفوعًا.
وقال الهيثمي في "المجمع"(3/ 193): رواه أحمد والبزار والطبراني في "الكبير" ورجاله رجال الصحيح.
(1)
رواه عنه همام بن يحيى، أخرجه عبد بن حميد في "المنتخب" (1/ 49 رقم 562) وقال: قال همام حدثنا أبان بن أبي عياش عن أبي تميمة عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله.
قال همام: فقلت له: فإن قتادة لم يرفعه فقال أبان: أخبرني في بيتي مرفوعًا.
ووراه المؤلف في "سننه"(4/ 300) من طريق أبي داود، عن شعبة، عن قتادة.
وقال البزار: أسنده ابن أبي عدي وابن أبي عروبة.
عليه. وقوله: "ضيقت عليه جهنم" معناه ضيقت عنه جهنم حتى لا يدخلها، والله أعلم. قاله المزني
(1)
رحمه الله.
[3609]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد ابن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن ابن معانق أو أبي معانق، عن أبي مالك الأشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنّ في الجنّة غُرفةً يُرى ظاهُرها من باطنها، وباطنُها من ظاهرها، أعدّها الله لمن أَلانَ الكلامَ، وأطعمَ الطعامَ، وتابَع الصيامَ، وصلى بالليل والناس نيامٌ".
(1)
ونقله عنه ابن خزيمة في "صحيحه" أيضًا. قال سألت المزني عن هذا الحديث فقال: يشبه أن يكون معناه: ضيقت عنه فلا يدخلها. ولا يشبه أن يكون على ظاهره لأن من ازداد لله عملاً وطاعة ازداد عند الله رفعة وعلته كرامة.
قال ابن حجر: وتعقب بأنه ليس كل عمل صالح إذا ازداد العبد منه ازداد من الله تقربَا، بل رب عمل صالح إذا ازداد منه ازداد بعدًا كالصلاة في الأوقات المكروهة. والأولى إجراء هذا الحديث على ظاهره.
وظاهره أنها تضيق عليه حصرًا له فيها لتشديده على نفسه وحمله عليها، ورغبته عن سنة نبيه غشَيه، واعتقاده أن غير سنته أفضل منها. ثم ذكر ابن حجر الأقوال في صوم الدهر. راجع "فتح الباري"(4/ 222 - 223).
[3609]
إسناده: رجاله موثقون.
• ابن معانق هو عبدللّه بن معانق، أبومعانق، الشامي. وثقه العجلى. من الثالثة (ق) وذكره
ابن حبان في "الثقات"(5/ 36).
والحديث أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 418 - 419 رقم 20883) ومن طريقه أحمد في "المسند"(5/ 343) وابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 306 - 307 رقم 2137). وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 363 رقم 509) والطبراني في "الكبير"(3/ 342 رقم 3466).
وأخرجه المؤلف في "سننه"(4/ 301) والبغوي في "شرح السنة"(4/ 40 رقم 927) عن أبي الحسين بن بشران، بنفس الإسناد.
ورواه الطبراني في "الكبير"(3/ 342 رقم 3467) والخطيب في "تاريخه"(4/ 203) من طريق أبي سلام عن ابن معانق به.
وقال الألباني: حسن. راجع "صحيح الجامع الصغير وزياداته"(2119).
[3610]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا أبو سهل بن زياد القطان، حدثنا إسحاق بن الحسن الحربي، حدثنا عفان، حدثنا مهدي بن ميمون، حدثنا محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب، عن رجاء بن حيوة، عن أبي أمامة قال: قلت: يا رسول الله، مرني بعمل آخذه عنك، ينفعني الله به. قال:"عليك بالصّوم فإنّه لا مِثل له" فكان أبو أمامة وامرأته وخادمه لا يلقون إلا صيامًا، فإذا رأوا نارًا أو دخانَا في منزلهم عرفوا أنهم قد اعتراهم ضعيف.
[3611]
أخبرنا أبو الحسن القرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف
[3610] إسناده: رجاله ثقات.
وأخرجه النسائي- مختصرًا- في الصيام (4/ 165) وأحمد في "المسند"(5/ 249) وابن حبان في "صحيحه"(5/ 179 - 180 رقم 3416 - الإحسان) والطبراني في "الكبير"(8/ 107 رقم 7463) وأبو نعيم في "الحلية"(5/ 174) بأسانيدهم عن مهدي بن ميمون، عن محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب به. تابعه أخرون.
فأخرجه النسائي في الصيام (4/ 165) والمؤلف في "السنن"(4/ 301) من طريق جرير بن حازم. وأحمد في "المسند"(5/ 248) والطبراني في "الكبير"(8/ 109 رقم 7465) وأبو نعيم في "الحلية"(5/ 175، 6/ 277) من طريق واصل مولى ابن عيينة. وعبد الرزاق في "المصنف"(4/ 308 رقم 7899) ومن طريقه الطبراني في "الكبير"(8/ 108 رقم 7464) عن هشام بن حسان. كلهم عن محمد بن أبي يعقوب عن رجاء به. وسقط من "مصنف عبد الرزاق""رجاء ابن حيوة" من الإسناد ولم يتنبه له المحقق الجليل.
ورواه شعبة عن محمد بن أبي يعقوب قال سمعت أبا نصر الهلالي، عن رجاء بن حيوة عن أبي أمامة
…
فذكره ببعضه وقد مر برقم (3315).
أخرجه أحمد في "المسند"(5/ 264) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(5/ 180 رقم 3417).
وقال ابن حبان: أبو نصر هذا هو حميد بن هلال، ولست أنكر أن يكون محمد بن أبي يعقوب سمع هذا الخبر بطوله عن رجاء بن حيوة، وسمع بعضه عن حميد بن هلال. فالطريقان جميعًا محفوظان.
[3611]
سناده: حسن.
• حديج بن صومي الحميري.
ذكره البخاري في "التاريخ الكبير"(2/ 1/ 114) وابن حبان في "الثقات"(4/ 188) وفيه "صرمي" بالراء. وانظر "الجرح والتعديل"(3/ 310).
أكدر بن حمام بن عامر بن صعب، اللخمي.
ذكره ابن حجر في "الإصابة"(1/ 120) في القسم الثالث- وهم المخضرمون الذين لم يثبت أنهم اجتمعوا بالنبي صلى الله عليه وسلم وقال: له إدراك، وأشار إلى هذا الخبر برواية المؤلف.
وذكر البخاري في "التاريخ الكبير"(2/ 1/ 115) سنده ولم يسق المتن.
ابن يعقوب، حدثنا أحمد بن عيسى، حدثنا ابن وهب، أخبرنا عمرو بن الحارث، عن سعيد، عن حديج بن صومي أنه سمع أكدر بن حمام يقول: أخبرني رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: جلسنا يوفا في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا لفتى فينا: اذهب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاسأله ما يعدل الجهاد، فأتاه، فسأله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا شئ" ثم أرسلناه الثانية، فقالى مثلها، ثم قلنا: إنها من رسولى الله صلى الله عليه وسلم، فإن قال: لا شيء فقل ما يقرب منه، فأتاه، فقال رسول الله:"لا شيء" فقال: ما يقرب منه، يا رسول الله؟ قال:"طيبُ الكلام، وإدامة الصيام، والحجُّ كل عام، ولا يقرب منه شيء بعدُ".
وروينا
(1)
عن عمر وابن عمر وأبي طلحة وعائشة رضي الله عنهم في سرد الصيام ورويناه عن سعيد بن المسيب.
[3612]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني إسماعيل بن محمد بن الفضل، حدثنا جدي، حدثنا عبدة بن سليمان، قال سمعت رجلًا سأل ابن المبارك عن الرجل الذي يصوم يومًا ويفطر يومًا، قال: يضيع نصف عمره أي لا يصومها
(2)
فيضيعها.
[3613]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا العباس ابن محمد الدوري، حدثنا روح بن عبادة، حدثنا حبيب بن الشهيد، عن ابن أبي مليكة قال: كان ابن الزبير يواصل سبعة أيام، ثم يصبح يوم الثامن وهو أليثنا يعني أقوانًا.
وهكذا يكون محمولًا على أنه! يسمع النهي عن الوصال، أو سمعه فحمله على أن
(1)
راجع "السنن الكبرى"(4/ 301).
[3612]
إسناده: رجاله موثقون.
• عبدة بن سليمان المروزي، نزيل المصيصة (م 236 هـ). صدودق من العاشرة (د).
(2)
في الأصل و (ن): "أو لا يصومها" ولعل الصواب ما أثبت.
[3613]
إسناده: رجاله ثقات.
والخبر أخرجه الحاكم في "المستدرك"(3/ 549) وأبو نعيم في "الحلية"(1/ 335) من طريق روح ابن عبادة.
وذكره الذهبي في "سير أعلام النبلاء "(3/ 368) ثم علق عليه قائلًا: لعله ما بلغه النهي عن الوصال. ونبيك بالمؤمنين رءوف رحيم، وكل من واصل، وبالغ في تجويع نفسه، انحرف مزاجه، وضاق خلقه، فاتباع السنة أولى.
النبي صلى الله عليه وسلم إنما نهى عنه اتقاء على أصحابه لا على التحريم كما نهى عن صوم الدهر لذلك لا على التحريم، والله أعلم.
[3614]
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوس ف الأصبهاني، أخبرنا أبو سعيد بن
الأعرابي، أخبرنا الحسن بن محمد الزعفراني، حدثنا عبيدة بن حميد، حدثنا
الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يواصل من
السحر إلى السحر، ففعل ذلك بعض أصحابه فنهاه، فقال: أنت يا رسول الله تفعل
ذلك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنّكم لَستُم مثلي، إنّي أظل عند رَبي، يُطْعِمني
ويَسقيني، فَاكْلَفُوا من الأعمال ما تُطيقونه".
[3614] إسناده: رجاله ثقات.
والحديث أخرجه ابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 280 رقم 2072) من طريق أحمد بن صالح عن عبيدة بن حميد عن الأعمش به.
ورواه مسلم في الصيام (1/ 775) - ولم يسق لفظه- عن محمد بن عبد الله بن نمير، عن أبيه.
وابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 82) عن أبي معاوية. والبغوي في "شرح السنة"(6/ 262 - 263 رقم 1738) من طريق يعلى بن عبيد، كلهم عن الأعمش بنحوه.
تابعه عاصم بن أبي النجود عن أبي صالح، أخرجه أحمد في "مسنده" (2/ 377) وجاء نحوه من حديث أبي هريرة برواية عدة من أصحابه منهم:
- أبو سلمة بن عبد الرحمن، أخرجه البخاري في الصوم (2/ 242) وفي الحدود (8/ 32) وفي الاعتصام (8/ 144) ومسلم في الصيام (1/ 774 رقم 57). وعبد الرزاق في "مصنفه"(4/ 267 رقم 7753)، وعنه أحمد (2/ 281) وأحمد أيضًا (2/ 261)، من وجه أخر والمؤلف في "السنن"(4/ 282).
- همام بن منبه أخرجه عبد الرزاق في "المصنف"(4/ 267 رقم 7754) ومن طريقه البخاري في الصوم (2/ 243) وأحمد في "المسند"(2/ 315 - 316) والمؤلف في "سننه"(4/ 282).
- أبو زرعة، أخرجه مسلم (1/ 774 رقم 58).
- الأعرج، أخرجه مسلم (1/ 775) ولم يسق لفظه وأحمد في "مسنده"(2/ 244) وابن خزيمة
في "صحيحه"(3/ 279 رقم 2068) والبغوي في "شرح السنة"(6/ 262 رقم 1737).
وللحديث شواهد انظر بعضها في "السنن الكبرى"(4/ 282).
فصل "ما يفطر الصائم عليه وما يقول عند فطره
"
[3615]
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن داود الرزاز، حدثنا أبوعمرومن السماك، حدثنا محمد بن عبدك القزاز، حدثنا عبد الله بن بكر السهمي، حدثنا هشام ابن حسان، عن حفصة بنت سيرين، عن امرأة يقال لها الرباب من بني ضبة، عن سلمان بن عامر الضبي، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إذا أفطرَ أحدُكم فليُفْطِر على تمر، فإن لم يجد فعلى ماءٍ فإن الماء طهورٌ".
[3615] إسناده: رجاله موثقون.
• الرباب هي بنت صليع (بمهملتين مصغرًا) الضبية، البصرية. مقبولة. من الثالثة (خت- 4).
والحديث أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(4/ 224 رقم 7586)، ومن طريقه أحمد في "المسند"(4/ 18، 214) وابن حبان في "صحيحه"(5/ 215 رقم 3556 - الإحسان) والطبراني في "الكبير"(6/ 333 رقم 6192) عن هشام بن حسان به.
ورواه أحمد (4/ 17، 213) عن محمد بن جعفر، عن هشام، عن حفصة.
تابعه عاصم بن سليمان الأحول عن حفصة.
أخرجه الترمذي في الزكاة- بسياق أتم- (3/ 46 - 47 رقم 658) وفي الصوم (3/ 79 رقم 695)، وأبو داود في الصوم (2/ 764 رقم 2535) وكذا ابن ماجه (1/ 542 رقم 1699) والحميدي في "المسند"(2/ 362) والطيالسي في "مسنده"(ص 163)، ومن طريقه المؤلف في "السنن"(4/ 239)، وعبد الرزاق في "مصنفه"(4/ 224 رقم 7587)، ومن طريقه الطبراني في "الكبير"(6/ 334 رقم 6193)، وابن الجعد في "المسند"(2/ 826 رقم 2244)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(6/ 266 - 267 رقم 1743)، وأحمد في "مسنده"(4/ 17، 18 - 19، 214، 215) والدارمي في الصوم (ص 453) وابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 278 - 279 رقم 2067) والطبراني في "الكبير"(6/ 334 رقم 6194، 6195، 6196، 6197)، والحاكم في "المستدرك"(1/ 431 - 432) والمؤلف في "السنن"(4/ 238).
وتابعه أيضًا خالد الحذاء عن حفصة.
أخرجه ابن حبان في "صحيحه"(5/ 210 رقم 3505 - الإحسان).
[3616]
حدثنا أبو محمد بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني حدثنا محمد بن جعفر البغدادي، حدثنا القاسم بن غصن، حدثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس قال: ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم صلى المغرب وهو صائم حتى يفطر ولو على شربة من ماء.
[3617]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر أحمد بن إسحاق الفقيه، أخبرنا الحضرمي مطين، حدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا عبد الرزاق، عن جعفر بن سليمان، عن ثابت، عن أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفطر قبل أن يصلي على رطبات، فإن لم يكن فتمرات، فإن لم يكن حسى حسيات من ماء.
[3616] إسناده: ضعيف والحديث حسن.
• القاسم بن غصن.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 339) وفي "المجروحين"(2/ 210) وقال في الأخير: كان ممن يروي المناكير عن المشاهير، ويقلب الأسانيد حتى يرفع المراسيل ويسند الموقوف. لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد.
وقال أحمد: حدث بأحاديث مناكير. وقال أبو حاتم: ضعيف. وقال أبو زرعة: ليس بقوي.
"الجرح والتعديل"(7/ 116)"الميزان"(3/ 377)"لسان الميزان"(4/ 464).
والحديث أخرجه البزار في "مسنده"(1/ 468 رقم 948) عن محمد بن إسحاق، بنفس المسند.
وأخرجه ابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 276 رقم 2063) من طريق شعيب بن إسحاق، والقاسم بن غصن، معًا. والحاكم في "المستدرك"(1/ 432) والمؤلف في "سننه"(4/ 239) من طريق شعيب بن إسحاق. كلاهما عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة به.
وجاء نحوه من رواية حميد عن أنس.
أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(6/ 424 رقم 3792) وعنه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(5/ 207 - 208 رقم 3495، 3496) ورجاله رجال الصحيح. راجع "مجمع الزوائد"(3/ 155).
[3617]
إسناده: حسن
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 164)، ومن طريقه أبو داود في الصوم (2/ 764 رقم 2356) والحاكم في "المستدرك"(1/ 432) وأبو نعيم في "الحلية"(9/ 227) والخطيب في "تاريخه"(1/ 243)، والترمذي في الصوم (3/ 79 رقم 696)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(6/ 266 رقم 1742)، والخطيب في "تاريخه"(9/ 380) من طريق عبد الرزاق، عن جعفر به.
ورواه المؤلف في "السنن"(4/ 239) من طريق أبىِ بكر الإسماعيلي عن مطين به.
وحسنه الألباني. راجع "إرواء الغليل"(رقم 922).
[3618]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا حنبل بن إسحاق، حدثني أبو عبد الله وهو أحمد بن حنبل، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا أبي، عن وهب بن منبه قال: إن الرجل إذا سرد الصوم زاغ بصره عن موضعه، فإذا أفطر على حلاوة رجع بصره إلى موضعه.
[3619]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا علي بن حمشاذ، أخبرني يزيد بن الهيثم أبن إبراهيم بن أبي الليث حدثهم حدثنا الأشجعي، عن سفيان، عن حصين بن عبد الرحمن عن رجل، عن معاذ قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أفطر قال: "الحمد لله الّذي أعانني فصُمتُ، ورَزَقتني فأفطرتُ".
ورواه
(1)
هشيم عن حصين عن معاذ بن زهرة أنه بلغه: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أفطر قال: "اللهم لك صمتُ، وعلى رزقك أفطرتُ".
وروينا
(2)
عن ابن عمر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أفطر قال: "ذَهَبَ الظمأُ، وابتلَّت العُروقُ، وثبت الأجرُ إن شاء الله".
[3618] إسناده: صالح.
[3619]
إسناده: ضعيف.
• إبراهيم بن أبي الليث متروك، تقدم.
• الأشجعي هو عبيد الله بن عبيد الرحمن مر أيضًا.
• معاذ هو ابن زهرة، يقال: معاذ أبوزهرة. مقبول. من الثالثة، أرسل حديثًا. فوهم من ذكرة في الصحابة (د).
وذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 482) في أتباع التابعين.
والحديث أخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة"(141 رقم 481) من طريق أبي النضر عن الأشجعي به.
(1)
أخرجه أبو داود في الصوم (2/ 765 رقم 2358) ومن طريقه المؤلف في "السنن"(4/ 239)، وأخرجه ابن المبارك في "الزهد"(ص 495 رقم 1410) وابن صاعد في "زوائده"(رقم 1411) عن حصين، عن معاذ به.
وقال الألباني: ضعيف. "إرواء الغليل"(رقم 919).
(2)
رواه المؤلف في "سننه"(4/ 239).
وأخرجه أبو داود في الصوم (2/ 765 رقم 2357) والنسائي في "الكبرى"(6/ 46 - 47 تحفة الأشراف) والحاكم في "المستدرك"(1/ 422) وابن السني في "عمل اليوم والليلة"(141 رقم 480).
وحسنه الألباني: راجع "إرواء الغليل"(رقم 920).
[3620]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا الحسن بن علي بن بحر بن البري، حدثنا محمد بن يزيد بن خنيس، قال قال عبد العزيز بن أبي رواد، قال نافع، قال ابن عمر: كان يقال: إن لكل مؤمن دعوة مستجابة عند إفطاره إما أن يعجل له في دنياه أو يدخر له في آخرته. قال: فكان ابن عمر يقول عند إفطاره: يا واسع المغفرة اغفر لي.
[3621]
أخبرنا يحيى بن إبراهيم بن محمد بن يحيى، أخبرنا أبو بكر أحمد بن إسحاق بن أيوب الفقيه، أخبرنا عبيد بن عبد الواحد، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا إسحاق بن عبيد الله، عن عبد الله بن أبي مليكة، أنه سمعه يحدث عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"للصّائم عند فطره دعوةٌ ما تُرَدُّ".
قال وسمعت عبد الله يقول عند فطره: اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن تغفر لى.
[3622]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو محمد عبد العزيز بن عبد الرحمن الدباس بمكة، حدثنا محمد بن علي بن زيد الكي، حدثنا الحكم بن موسى، حدثنا الوليد بن مسلم
…
فذكره بإسناده غير أنه قال سمعت، سمعت وقال: عبد الله بن عمرو بن
[3620] إسناده: رجاله موثقون.
[3621]
إسناده: ضعيف.
• إسحاق بن عبيد الله قال ابن حجر: عندي أن الذي أخرج له ابن ماجه
هو إسحاق بن عبيد الله بن أبي الهاجر. مقبول (ق).
وقيل: هو إسحاق بن عبيد الله بن أبي مليكة، وهو مجهول الحال.
• عبد الله هو ابن عمرو بن العاص، كما سيأتي.
والحديث أخرجه ابن ماجه في الصيام (1/ 557 رقم 1753) وقال البوصيري في "الزوائد":
إسناده صحيح.
وقال الألباني: ضعيف. راجع "إرواء الغليل"(رقم 921).
[3622]
إسناده: كسابقه.
• عبد العزيز بن عبد الرحمن الدباس لم أعرفه.
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 422) من نفس الطريق.
وأخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة"(141 رقم 483) عن أبي يعلى عن الحكم بن موسى به.
العاص، وزاد في آخره:"ذنوبي". وإسحاق هو ابن عبيد الله
(1)
مدني يروي عنه الوليد ابن مسلم ويعقوب بن محمد وشيخاي لم يثبتاه فقالا إسحاق بن عبد الله.
[3623]
وقد أخبرناه علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا أحمد بن علي الخراز، حدثنا عيسى بن مساور اللؤلؤي، حدثنا الوليد، عن إسحاق بن عبيد الله المدني قال سمعت
…
فذكره ولم يقل في آخره: "ذنوبي".
[3624]
أخبرنا أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا أبو محمد المليكي، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"للصّائم عند إفطاره دعوة مستجابةٌ" وكان عبد الله بن عمرو إذا أفطر دعا أهله وولده ودعا.
[3625]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو جعفر الرزاز، حدثنا عبد الملك بن محمد، حدثنا روح بن عبادة، عن شعبة وهشام وحماد بن سلمة، عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"تَسحَّروا، فإنّ في السّحور بركةً".
رواه البخاري في الصحيح
(2)
عن آدم عن شعبة.
(1)
ذكره ابن حبان في "الثقات"(6/ 48) وانظر فيه كلام الألباني في "إرواء الغليل"(رقم 921).
[3623]
إسناده: كسابقه.
• عيسى بن مساور اللؤلؤي، أبو موسى البغدادي (م 244 هـ). صدوق. من صغار العاشرة (س).
[3624]
إسناده: ضعيف.
• أبو محمد المليكي إن كان عبد الرحمن بن أبي بكر بن عبيد الله بن أبي مليكة فضعيف، مر. وإن كان غيره فلا أعرفه.
والحديث في "مسند الطيالسي"(ص 299) وهو في "ضعيف الجامع الصغير"(4750).
[3625]
إسناده: رجاله موثقون.
• عبد الملك بن محمد هو أبو قلابة الرقاشي.
• هشام هو ابن حسان تقدما.
(2)
في الصوم (2/ 232)، ومن هذا الوجه أخرجه المؤلف في "سننه"(4/ 236).
وأخرجه ابن الجعد في "مسنده"(1/ 626 رقم 1147) عن شعبة.
ورواه أحمد في "مسنده"(3/ 281) عن محمد بن جعفر. والدارمي في الصوم (402) من طريق سعيد بن عامر. وأبو يعلى في "مسنده"(7/ 25 رقم 3923) من طريق عثمان بن عمر. والمؤلف في "سننه"(4/ 236) من طريق يحيى بن أبي بكير. كلهم عن شعبة، عن عبد العزيز به.
وأخرجه مسلم
(1)
من وجه آخر عن عبد العزيز.
(1)
في الصيام (1/ 770 رقم 45) عن يحيى بن يحيى، عن هشيم بن بشير.
وعن أبي بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب، عن إسماعيل بن علية. كلاهما عن عبد العزيز به. وهو في "المصنف" لابن أبي شيبة (3/ 8).
ومن طريق ابن علية، أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 99) والبغوي في "زوائد مسند ابن الجعد"(1/ 626).
ومن طريق هشيم أخرجه أحمد أيضًا (3/ 99).
وأخرجه البغوي في "زوائد مسند ابن الجعد"(1/ 626) من طريق هشام بن حسان عن عبد العزيز به.
وأخرجه ابن ماجه في الصيام (1/ 540 رقم 1692) وأبو يعلى في "مسنده"(7/ 9 رقم 3900، 7/ 25 رقم 3922، 7/ 31 رقم 3935) والبغوي في "زوائد مسند ابن الجعد"(1/ 626 رقم 1472) والخطيب في "تاريخه"(5/ 72) من طريق حماد بن زيد. وأحمد في "مسنده"(3/ 258) والبغوي في "زوائد مسند ابن الجعد"(1/ 626) من طريق حماد بن سلمة. والخطيب في "تاريخه"(1/ 354، 6/ 140) من طريق حماد بن سلمة وحماد بن زيد معًا. وعبد الرزاق في المصنف (4/ 227 رقم 7598) عن معمر. والبغوي في دازوائد مسند ابن الجعد" (1/ 626) من طريق أبي عوانة. والطبراني في "الصغير" (1/ 28 - 29) وأبو نعيم في "الحلية" (10/ 42 - 43) وفي "أخبار أصبهان" (1/ 121) والخطيب في "تاريخه" (4/ 82، 138) من طريق سلم بن بشير. كلهم عن عبد العزيز بن صهيب به.
وأخرجه مسلم في الصيام (1/ 770 رقم 40) وكذا الترمذي (3/ 88 رقم 718) والنسائي (4/ 141) وأحمد في "مسنده"(3/ 229) وكذا أبو يعلى (7/ 10 رقم 3901) والمؤلف في "سننه"(4/ 236) من طريق أبي عوانة عن عبد العزيز بن صهيب وقتادة- معًا- عن أنس به.
ومن طريق الترمذي أخرجه البغوي في "شرح السنة"(6/ 251 رقم 1728).
وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 243) وكذا الطيالسي (ص 268) وأبو يعلى في "مسنده"(5/ 253 رقم 2848) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(5/ 194 رقم 3457)
والبغوي في "شرح السنة"(1/ 256 رقم 1727) من طريق أبي عوانة، عن قتادة عن أنس.
تابعه أخرون عن قتادة.
فأخرجه أحمد (3/ 215) وأبو يعلى في "مسنده (5/ 435 رقم 3130، 5/ 444 رقم 3150) من طريق سعيد. والخطيب في "تاريخه" (8/ 321) من طريق أبي جعفر كلاهما عن قتادة به. ورواه سليمان التيمي عن أنس، أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (3/ 35). وإسحاق بن عبد الله عن أنس، أخرجه أبو نعيم أيضًا (6/ 239). ومحمد بن ثابت البناني، عن أبيه، عن أنس، أخرجه البزار في "مسنده" (1/ 464). ومحمد ضعيف.
[3626]
أخبرنا علي بن محمد القرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا عمرو بن مرزوق، أخبرنا عمران، عن قتادة، عن أنس قال: ثلاث من أطاقهن أطاق الصوم: من أكل قبل أن يشرب، وتسحر، (ومس شيئًا من الطيب)
(1)
.
وقال: هذا موقوف، وروي من وجه آخر في ذلك عن أنس مرفوعًا كما:
[3627]
أخبرناه أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أحمد بن إسحاق بن إبراهيم العدل، حدثنا محمد بن الحجاج بن عيسى يعني الوراق النيسابوري، حدثنا القعنبي، حدثنا سلمة بن وردان، عن أنس بن مالك، أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلًا من أصحابه طليحًا. فقال:"ما لي أراك طليحًا؟ " قال: إني أمسيت صائمًا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من تَسحر، وأكل قبل أن يشرب، ومَسَ شيئًا من الطيب قَوِي على الصيام".
سلمة بن وردان غير قوي، وسائر رواته ثقات، وروي من وجه آخر كما:
[3628]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو جعفر محمد بن صالح بن هانئ، حدثنا
[3626] إسناده: رجاله موثقون.
• عمران هو القطان.
(1)
أضفته من عندي في لأن السياق يقتضيه.
[3627]
إسناده: ضعيف.
• أحمد بن إسحاق بن إبراهيم العدل وشيخه محمد بن الحجاج بن عيسى، لم أجد لهما ترجمة.
• سلمة بن وردان ضعيف، مر.
والحديث ذكره السيوطي في "الجامع الصغير" برواية المؤلف فقط.
وضعفه الألباني في "ضعيف الجامع"(5488).
قوله "طليحا" أي متعبًا من طلح إذا أعيا.
[3628]
إسناده: ضعيف.
• جعفر بن محمد بن عيسى بن نوح، نزيل أذنة.
قال البرديجي: كان ثقة. راجع "تاريخ بغداد"(7/ 180).
• محمد بن عيسى بن نجيح، أبو جعفر الطباع البغدادي (م 224 هـ). نزيل أذنة، ثقة فقيه. كان من أعلم الناس بحديث هشيم. من العاشرة (خت د تم س). =
جعفر بن محمد بن سوار، حدثنا جعفر بن محمد بن نوح، حدثنا محمد بن عيسى الطباع، حدثنا شعيب بن مبشر الجزري، حدثنا الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أنس بن مالك قال: دخل النبي صلى الله عليه وسلم المسجد، ورأى رجلًا طليحًا يعني ذابلًا فقال:"ما بال صاحبكم؟ " قالوا: صائم يا رسول الله، قال:"مَن أحبَّ أن يَقْوى على الصيام فليتَسَحَر، وليقِل، وليشمَ طيبًا، ولا يفطر على الماء".
[3629]
أخبرنا أبو عبد الله، حدثنا إسماعيل بن أحمد الجرجاني، حدثنا محمد بن الحسن ابن قتيبة، حدْثنا محمد بن يزيد المستملي، حدثنا مبشر بن إسماعيل، عن الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أراد أن يَقوى على الصيام
…
" فذكر هن.
=. شعيب بن مبشر الجزري، الكلبي.
قال الذهبي: حسن الحديث. وقال ابن حبان: ينفرد عن الثقات بما ليس من حديث الأثبات، ولا يجوز الاحتجاج به.
وقال محمد بن طاهر بن القيسراني: لا يحل الاحتجاج به.
راجع "المجروحين"(1/ 359)"الميزان"(2/ 277)"لسان الميزان"(3/ 149).
وفي النسختين: "شعيب بن محمد".
والحديث أخرجه ابن حبان في "المجروحين"(1/ 359) من طريق محمد بن عيسى الطباع عن شعيب به.
وقال الذهبي: أورده ابن القيسراني في "تذكرة الموضوعات".
[3629]
إسناده: ضعيف.
• محمد بن يزيد المستملي، أبو بكر، الطرسوسي.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 115) وقال: ربما أخطأ.
وقال ابن عدي: يسرق الحديث ويزيد فيه ويضع.
راجع "الكامل"(6/ 2284 - 2285)"الميزان"(4/ 66)"لسان الميزان"(5/ 429).
• مبشر بن إسماعيل، المحلبي، أبو إسماعيل، الكلبي مولاهم (م 200 هـ). صدوق. من التاسعة (ع).
والحديث أخرجه ابن- عدي في "الكامل"(6/ 2284) من طريق ابن قتيبة عن محمد بن يزيد به.
[3630]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو الحسن الطرائفي، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا القعنبي فيما قرأ على مالك، عن أبي حازم بن دينار، عن سهل بن سعد الساعدي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لا يَزال النّاسُ بخير ما عَجَّلوا الفطرَ".
[3630] إسناده: صحيح.
والحديث في "الموطأ" في الصيام (1/ 288).
ورواه عن مالك جماعة من أصحابه منهم:
- عبد الله بن يوسف، أخرجه البخاري في الصوم (2/ 241).
- إسماعيل بن عمر، أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 337).
- إسحاق بن عيسى، أخرجه أحمد أيضًا (5/ 339).
- أبو مصعب الزهري، أخرجه الترمذي في الصوم (3/ 82 رقم 699) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(5/ 207 رقم 3493) والبغوي في "شرح السنة"(6/ 254 رقم 1730).
- القعنبي، أخرجه الطبراني في "الكبير"(6/ 170 رقم 5768).
- الشافعي، أخرجه المؤلف في "السنن"(4/ 237).
تابعه عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه.
أخرجه مسلم في الصيام (1/ 771 رقم 48) وكذا ابن ماجه (1/ 541 رقم 1697) وابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 274 - 275 رقم 2059) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(5/ 208 رقم 3497) والطبراني في "الكبير"(6/ 207 رقم 5880) والمؤلف في "سننه"(4/ 237).
وسفيان الثوري عن أبي حازم.
أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(4/ 226 رقم 7592)، ومن طريقه الطبراني في "الكبير"(6/ 235 رقم 5962، 5963)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 13) وعبد بن حميد في "المنتخب"(1/ 415 رقم 457) وأحمد في "مسنده"(5/ 334، 336) والترمذي في الصوم (3/ 82 رقم 699) وابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 274 - 275 رقم 2059).
وأخرجه مسلم (1/ 771) من طريق يعقوب بن عبد الرحمن الإسكندراني وسفيان، وأحمد في "مسنده"(5/ 331) من طريق جرير بن حازم وسفيان- جميعًا- عن أبي حازم به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(6/ 230 رقم 5947) من طريق فضيل بن سليمان، عن أبي حازم به.
[3631]
وبهذا الإسناد فيما قرأ على مالك عن عبد الرحمن بن حرملة الأسلمي، عن سعيد بن المسيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لن يزال النّاس بخيِر ما عجَّلوا الفطرَ، ولم يُؤخروه تاخير أهل المشرق".
هكذا رواه مالك عن ابن حرملة مرسلًا.
[3632]
وقد أخبرنا أبو عبد الله إسحاق بن محمد بن يوسف السوسي، أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الحنين، حدثنا عبد العزيز ابن محمد بن زكريا بن ميمودن الأزدي، حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن عبد الرحمن ابن حرملة، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا يزال النّاسُ بخير ما عجَّلوا الفطرَ ولم يُؤَخّروا تأخير أهل المشرق".
وروي من وجه آخر عن أبي هريرة كما.
[3633]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن
[3631] إسناده: رجاله موثقون.
• عبد الرحمن بن حرملة، الأسلمي، أبوحرملة، المدني (م 145 هـ). صدوق ربما أخطأ. من السادسة (م- 4).
والحديث رواه مالك في "الموطأ"(1/ 288) ورواه ابن أبي شيبهْ في "المصنف"(3/ 12) عن حاتم بن إسماعيل، عن عبد الرحمن به مرسلًا أيضًا.
قال ابن عبد البر: لا خلاف عن مالك في إرساله.
[3632]
إسناده: فيه من ا أجد من ترجم له.
• عبد العزيز بن محمد بن زكريا بن ميمون الأزدي ذكره الزي في الرواة عن عبد الرحمن بن أبي الزناد، ولم أجد له ترجمة.
• عبد الرحمن بن أبي الزناد سيئ الحفظ تقدم.
وقد أشار المؤلف في "سننه"(4/ 237) إلى هذا الحديث.
[3633]
إسناده: رجاله موثقون.
والحديث أخرجه أحمد في "المسند"(2/ 450) عن يزيد بن هارون به.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(4/ 237) عن أبي عبد الله الحافظ وأبي صادق بن أبي الفوارس- معًا- عن أبي العباس الأصم به. =
عبيد الله المنادي، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا يزال الدَّينُ ظاهرًا ما عَجَّل النّاسُ الفطرَ، إن اليهودَ والنَّصارى يُؤَخرون".
فصل "أخبار وحكايات في الصّيام
"
[3634]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو بكر أحمد بن سلمان بن الحسن الفقيه حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان، حدثنا صالح بن زياد السوسي بالرقة- وهو أفضل من رأيته- حدثنا أبو عثمان السكري صاحب حمزة الزيات، حدثنا عبد الرحمن بن مغراء، عن عمران بن مسلم، عن سويد بن غفلة قال: دخلت على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه في هذا القصر بين يديه ابن حامه وبيده رغيف يكسره أحيانًا بيده، وأحيانًا على ركبته، فرد علي السلام، ثم قال: ادن فكل. فقلت: إني صائم. فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "مَن منعَهُ الصيامُ مِن الطعام والشراب يشتهيه أطعمه اللهُ من ثمارِ الجنّة وسقاه من شرابها".
= وأخرجه أبو داود في الصوم (2/ 763 رقم 2353)، والخسائي في "الكبرى" كما في "تحفة الأشراف"(11/ 5) والحاكم في "المستدرك"(1/ 431) من طريق خالد بن عبد الله. وابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 12)، وعنه ابن ماجه في الصيام (1/ 541 رقم 1698) عن محمد بن بشر. وابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 275 رقم 6020) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(5/ 207 رقم 3494، 5/ 209 رقم 3500) والمؤلف في "السنن"(4/ 237) من طريق المحاربب عبد الرحمن بن محمد. وابن خزيمة أيضًا (3/ 275 رقم 2060) من طريق عبد الأعلى وعلي بن محمد. كلهم عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة بنحوه.
[3634]
إسناده: فيه من لم أعرفه، وبقية رجاله موثقون.
• أبو عثمان السكري لم أعرفه.
• عبد الرحمن بن مغراء (بنتح الميم وسكون المعجمة ثم راء) الدوسي، أبوزهير الكوفي صدوق تكلم في حديثه عن الأعمش، من كبار التاسعة (بخ- 4).
• عمران بن مسلم، الجعفي، الكوفي، الأعمى. ثقة. من السادسة.
[3635]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني محمد بن موسى بن عمران الفقيه، أخبرنا إبراهيم بن أبي طالب، حدثني محمد بن سهل بن عسكر، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا الثوري، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله أنه دعا بشراب، فأتي به، فقال: ناول القوم، فقالوا: نحن صيام، فقال: أنا لست بصائم، ثم أخذه فشربه، ثم قال:{يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ}
(1)
.
[3636]
أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن أبي حامد المقرئ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا بكار بن قتيبة، حدثنا روح بن عمادة، حدثنا هشام، عن واصل مولى أبي عيينة، عن لقيط، عن أبي بردة، عن أبي موسى: أنهم كانوا في لجة البحر إذ سمعوا مناديًا ينادي: يا أهل السفينة، ألا أخبركم بقضاء قضاه الله على نفسه؟ قال قلت: بلى.
قال: فإنه من عطش نفسه لله عز وجل في الدنيا في يوم حار، كان على الله أن يرويه يوم القيامة قال: فكان أبو موسى لا تكاد تلقاه إلا صائمًا في يوم حار.
[3635] إسناده: لا بأس به.
• محمد بن موسى بن عمران الفقيه، أبو الحسن، المقرئ (م 352 هـ).
ذكره الحاكم وقال: كان له فهم ولكنه كان مغفلًا. راجع "لسان الميزان"(5/ 402).
• محمد بن سهل بن عسكر التميمي مولاهم، أبو بكر البخاري (م 251 هـ). ثقة. من الحادية عشرة (م ت س).
والخبر أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(4/ 310 رقم 7904) ومن طريقه الطبراني في "الكبير"(9/ 198 رقم 8879).
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 399) عن محمد بن موسى بن عمران- بنفس الإسناد- وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 304) عن حفص بن غياث عن الأعمش، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن ابن مسعود بمثله.
(1)
سورة النور (24/ 37).
[3636]
إسناده: لا بأس به.
• واصل مولى أبي عيينة. صدوق عابد. من السادسة (بخ د س ق).
• لقيط الكوفي، أبوالغرة.
قال الذهبي: تكلم فيه ولم يترك. وذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 362) وانظر "الجرح والتعديل"(7/ 177)"الميزان"(3/ 419)"لسان الميزان"(4/ 492).
[3637]
أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي وأبوزكريا بن أبي إسحاق قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا بحر بن نصر، حدثنا ابن وهب، حدثني جرير بن حازم قال: سمعت واصل مولى أبي عيينة يحدث عن أبي بردة عن أبي موسى الأشعري قال: بينما نحن في البحر غزاة إذ مناد ينادي: يا أهل السفينة، قفوا نخبركم. قال أبو موسى: قلت ألا ترى الريح لنا طيبة، والشراع لنا مرفوعة، والسفينة تجري بنا في لجة البحر؟ قال: أفلا أخبركم بقضاء قضاه الله على نفسه؟ قال قلت: بلى. قال: فإن الله قضى على نفسه أيما عبد عطش نفسه لله عز وجل في الدنيا يومًا كان حقًّا على الله أن يرويه يوم القيامة.
[3638]
وبهذا لإسناد حدثنا عبد الله بن وهب، أخبرني أبونافع المعافري، عن إسحاق ابن أسيد، عن أبي بكر الهذلي، عن أبي إسحاق الهمداني، أن علي بن أبي طالب قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"إن الله عز وجل أوحى إلى نبيّ من بني إسرائيل أن أخبر قومَك أن ليس عبدٌ يصومُ يومًا ابتغاء وجهي إلاَّ صحّحتُ جسمه، وأعظمتُ أجرَه".
[3639]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو الحسين إسحاق بن أحمد الكاذي،
حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا عبيد الله بن أحمد، قال سمعت
[3637] إسناده: رجاله ثقات.
[3638]
إسناده: ضعيف.
• أبونافع المعافري، لم أعرفه.
• إسحاق بن أسيد (بالفتح) الأنصاري، أبو عبد الرحمن الخراساني، ويقال أبو محمد المروزي، نزيل مصر. ضعيف. من الثامنة (د ق).
• أبو بكر الهذلي، قيل اسمه سلمى بن عبد الله، وقيل: روح (م 167 هـ). أخباري، متروك الحديث. من السادسة (ق).
والحديث ذكره السيوطي برواية المؤلف فقط ووضعه الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(1571).
[3639]
إسناده: فيه مجهول.
وابخر أخرجه أحمد في "الزهد"(ص 148) بهذا الإسناد.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(1/ 165) عن أبي بكر بن مالك عن عبد الله بن أحمد به.
شيخًا يقول: بلغنا أن أبا ذر رضي الله عنه كان يقول: يا أيها الناس، إني لكم ناصح، إني عليكم شفيق، صلوا في ظلمة الليل لوحشة القبور، وصوموا في الدنيا لحر يوم النشور، وتصدقوا مخافة يوم عسير، يا أيها الناس إني لكم ناصح، إني عليكم شفيق.
[3640]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أحمد بن سهل، حدثنا إبراهيم بن معقل، حدثنا حرملة، حدثنا ابن وهب، حدثني مالك أن عامر بن عبد قيس كان يمر بالخربة، فينادي مرارًا يقول:"يا خرب، أينَ أهلُكِ يا خرب، ثمّ يقول: بادُوا، وعامرٌ بالأثر" وإنه كان بالشام فأتاه أسد فقام إلى جنبه حتى أصبح، فكلمه راهب، فقال: ما نباك؟ فقال: معاوية أخرجني إلى ها هنا. فقالى له الراهب: إن ناسًا أنت شرهم لخيار. وكان معاوية قال له: كيف أتيت منذ قدمت حذه البلاد؟ قال: بخير إلا أني فقدت ها هنا ثلاثًا. كنت بالعراق أسمع التأذين فاقوم لذلك بالأسحار، وها هنا أسمع النواقيس، وكنت أصوم بالعراق فيصيبني الحر وشدة العطش، وهذه أرض باردة، وكنت أجلس مع قوم ينتقون الكلام كما ينتقى التمر، ولم أجدهم ها هنا.
[3641]
أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسين العلوي، أخبرنا أبو الفضل السلمي، حدثنا أبو عبد الله محمد بن عمران بن جعفر، حدثنا هدية بن عبد الوهاب، حدثنا الوليد بن مسلم، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال: كنا نغازي، ولمعنا عطاء الخراساني، وكان يُحيي الليل صلاة، فإذا كان في جوف الليل نادى من فسطاطه: يا يزيد بن جابر، يا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، يا هشام بن الغاز، قوموا فتوضئوا فصلوا. قيام عدّا
[3640] إسناده: رجاله ثقات.
• عامر بن عبد قيس، أبو عبد الله، ويقال: أبو عمرو التميمي، العنبري.
كان ثقة عباد التابعين. رآه كعب الأحبار فقال: هذا راهب هذه الأمة.
ترجمته في "طبقات ابن لمعد"(3/ 103)"المعرفة والتاريخ"(2/ 69)"الحلية"(2/ 87 - 94)"السير"(4/ 15 - 19)
•
[3641]
إسناده: فيه من لم أعرفه.
• أبو الفضل السلمي، محمد بن أحمد، لم أعرفه وقد تقدم.
• وشيخه أبو عبد الله محمد بن عمران بن جعفر، لم أجد من ترجمه.
وقد مر هذا الخبر في الجزء السادس برقم (2944) فانظر تخريجه هاك.
الليل وصيام هذا النهار أهون من مقطعات الحديد، ولباس القطران. الوحاء ثم الوحاء ثم الوحاء النجاء ثم النجاءثم يقبل على صلاته.
[3642]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الخضر ابن أبان، حدثنا سيار، حدثنا جعفر بن سليمان، عن ثابت، عن عبد الله بن رباح قال: يوضع الموائد يوم القيامة للصائمين فيأكلون، والناس في الحساب.
[3643]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أبو العباس المعقلي، حدثنا بحر بن نصر، قال قرئ على ابن وهب أخبرك عبد الله القتباني عن يزيد بن قوذر، عن كعب الأحبار أنه قال: ينادي يوم القيامة مناد أن كل حارث يعطى بحرثه ويزاد غير أهل القرآن والصيام يعطون أجورهم بغير حساب.
[3644]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا أبو نعيم، حدثنا حنش بن الحارث، قال: رأيت الأسود بن يزيد وقد ذهبت إحدى عينيه من الصوم.
[3645]
وبإسناده حدثنا أبو نعيم، حدثنا حنش، عن رياح النخعي قال: كان الأسود
[3642] إسناده: ضعيف.
[3643]
إسناده: رجاله موثقون.
• أبو العباس المعقلي هو الأصم، محمد بن يعقوب.
• عبد الله القتباني هو عياش بن عباس.
[3644]
إسناده: رجاله موثقون.
• حنش بن الحارث بن لقيط، النخعي، الكوفي. لا بأس به. من السابعة (م- 4).
والخبر أخرجه الفسوي في "المعرفة والتاريخ"(2/ 559) عن أبي نعيم.
ومن هذا الوجه أخرجه ابن سعد في "الطبقات"(6/ 71) وابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 409)
ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 104).
[3645]
إسناده: حسن.
رياح بن الحارث النخعي، أبو المثنى الكوفي.
ثقة من الثانية (د س ق). والخبر في "المعرفة والتاريخ"(2/ 559)، وأخرجه ابن أبي شيبة (13/ 409 - 410)، وابن سعد في "طبقاته"(6/ 71)، وذكره الذهبي في "السير"(4/ 52).
يصوم في السفر حتى يتغير لونه من العطش في اليوم الحار، ونحن يشرب أحدنا مرارًا قبل أن يفرغ من راحلته في غير رمضان.
[3646]
وبإسناده قال وحدثنا أبو نعيم، حدثنا حنش، حدثنا علي بن مدرك أن علقمة كان يقول للأسود: ما تعذب هذا الجسد؟ فيقول: إنما أريد به الراحة.
[3647]
أخبرنا أبو منصور طاهر بن العباس بن منصور بن عمار المروزي المقيم بمكة، أخبرنا أبو أحمد الحسين بن علي التميمي، أخبرنا أبو الحسن علي بن المبارك المسروري،
[3646] إسناده: كسابقه.
والخبر في "المعرفة والتاريخ"(2/ 559) وأخرجه ابن سعد في "الطبقات"(6/ 71). وابن إبي شيبة في "المصنف"(13/ 409) عن أبي نعيم، وأخرجه أحمد في "الزهد"(ص 348)، وأبو نعيم في "الحلية"(2/ 104) من طريق أبي أحمد الزبيري عن حنش به.
[3647]
إسناده: ضعيف.
• أبو منصور طاهر بن العباس بن منصور بن عمار المروزي، لم أجد له ترجمة.
• أبو الحسن علي بن المبارك بن عبد الله المسروري.
ذكره الخطيب في "تاريخه"(12/ 105 - 106).
• السري بن عاصم بن سهل، أبو عاصم الهمداني (م 258 هـ).
وهاه ابن عدي، وقال: يسرق الحديث. وكذبه ابن خراش.
راجع "الكامل"(3/ 1298)"الميزان"(2/ 117)"لسان الميزان"(3/ 12).
• الهيثم بن جماز، الحنفي، البكاء.
بصري معروف. قال بن معين: كان قاصا بالبصرة. ضعيف وقال مرة ليس بذاك. وقال أحمد ترك حديثه. وقال النسائي: متروك الحديث. وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث، منكر الحديث. وقال أبو زرعة: ضعيف. وقال ابن حبان: كان من عباد البكائين ممن غفل عن الحديث والحفظ، واشتغل بالعبادة حتى كان يروي المعضلات عن الثقات توهمًا. فلما ظهر ذلك منه بطل الاحتجاج به.
"الجرح والتعديل"(9/ 81)"المجروحين"(3/ 48 - 49)"الضعفاء"(4/ 355)"الكامل"(7/ 2560 - 2562) لالسان الميزان" (6/ 204 - 205).
• يزيد الرقاشي هو ابن أبان، ضعيف أيضًا.
والخبر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 54، 8/ 216) عن أبي أحمد الحسين بن علي التميمي به.
وأخرجه أيضًا (8/ 216) من طريق سهل بن نصر عن ابن السماك بالجملة المرفوعة فقط.
ورواه الخطيب في "تاريخه"(3/ 356) من طريق محمد بن هارون بن بريه الهاشمي، عن السري بن عاصم به. وابن بريه ضعيف.
حدثنا السري بن عاصم، حدثنا محمد بن صبيح بن السماك أبو العباس، حدثنا الهيثم بن جماز، قال: دخلت على يزيد الرقاشي وهو يبكي في يوم حار، وقد عطش نفسه أربعين سنة، فقال لي: ادخل تعال نبكي على الماء البارد في اليوم الحار، حدثني أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"كل مَن وردَ القيامةَ عَطشان".
[3648]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أحمد بن الخضر الشافعي، حدثنا علي بن محمد الطوسي، حدثنا سهل بن أسلم النيسابوري، حدثنا مكي بن إبراهيم، حدثنا هشام، عن قتادة، أن عامر بن عبد قيس لما حضره الموت جعل يبكي، فقيل له: ما يبكيك؟ قال: ما أبكي جزعًا من الموت، ولا حرصًا على الدنيا، ولكن أبكي على ظمأ الهواجر، وعلى قيام الليل في الشتاء.
[3649]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا الحسين بن صفوان، حدثنا عبد الله بن محمد القرشي، حدثني محمد بن الحسين، حدثنا شعيث بن محرز، حدثنا صالح المري، قال سمعت يزيدا الرقاشي يقول: بلغنا أن عامر بن عبد الله لما احتضر بكى، فقيل له: ما يبكيك؟ قال: هذا الموت غاية الساعين، وإنا لله وإنا إليه راجعون. والله ما أبكي جزعًا من الموت، ولكن أبكي على حر النهار، وبرد الليل، وإني أستعين بالله على مصرعي هذا بين يديه.
[3650]
وبإسناده حدثني محمد بن الحسين، حدثني عبيد الله بن محمد التيمي، حدثني
[3648] إسناده: فيه من لم أعرفه.
• علي بن محمد الطوسي، لم أعرفه، وفي "طبقته" اثنان بهذا ذكرهما الخطيب في "تاريخه"(12/ 72).
• سهل بن أسلم النيسابوري، لم أجد من ترجم له.
والخبر ذكره أحمد في "الزهد"(ص 219) من طريق سعيد عن قتادة، مختصرًا.
وذكره الذهبي في "السير"(4/ 19).
[3649]
إسناده: ضعيف.
• شعيب (بالمثلثة في آخره) ابن محرز، الأزدي.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 315) وقال: مستقيم الحديث. وقال أبو حاتم: شيخ. راجع "الجرح والتعديل"(4/ 386).
• صالح المري، ضعيف.
[3650]
إسناده: فيه رجل لم يسم.
بعض أشياخنا أن رجلًا من علية هذه الأمة حضرته الوفاة، فجزع جزعًا شديدًا، وبكى بكاءً كثيرًا، فقيل له في ذلك، فقال: ما أبكي إلا على أن يصوم الصائمون لله ولست فيهم، ويصلي المصلون ولست فيهم ويذكره الذاكرون ولست فيهم. فذاك الذي أبكاني.
[3651]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو عثمان البصري، حدثنا أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب، قال سمعت علي بن عثام يقول: قالت أم منصور بن المعتمر لما مات منصور: رحم الله بني صام رمضان وقامه، فما أكل ولا نام، حتى صامه وقامه.
رواه غيره عن محمد بن عبد الوهاب، وقال في الحديث: كان يصوم رمضان ويقومه فما يضع جنبه حتى ينسلخ.
[3652]
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي بن الحسين الكاشاني الهروي قدم علينا، حدثنا أبو عبد الله محمد بن العباس العصمي إملاء، حدثنا أبو علي أحمد بن محمد بن علي ابن رزين فيما أخبر عليه أبو الفضل الشهيد أن إدريس بن موسى حدثهم حدثنا سهيل بن خاقان، حدثنا خلف بن يحيى العبدي، عن عنبسة بن عبد الواحد القرشي، حدثنا
[3652] إسناده: ضعيف، وفيه جماعة لم أعرفهم.
• أبو الحسن علي بن محمد بن علي بن الحسين الكاشاني، الهروي.
• وادريس بن موسى.
• وسهيل بن خاقان، لم أعرفهم.
• خلف بن يحيى العبدي، الخراساني، قاضي الري.
قال أبو حاتم: متروك الحديث، كان كذابًا، لا يشتغل به ولا بحديثه.
راجع "الجرح وا لتعديل"(3/ 372).
• عنبسة بر عبد الواحد بن أمية بن عبد الله بن سعيد بن العاص، الأموي، أبو خالد، الكوفي، الأعور. ثقة عابد. من الثامنة (خت د).
والحديث ذكره السيوطي في "الجامع الصغير" برواية المؤلف فقط.
وقال الألباني: ضعيف. راجع "ضعيف الجامع الصغير"(5984).
وأخرج السهمي بعضه في "تاريخ جرجان"(ص 370) من طريق محمد بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو منقطع.
عبد الملك بن عمير، عن عبد الله بن أبي أوفى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"نومُ الصائم عبادةٌ، وصمتُه تسبيح، وعملُه مضاعَفٌ، ودعاؤه مستجاب، وذنبُه مغفور".
[3653]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله الصفار إملاء، حدثنا أحمد بن مهران بن خالد الأصبهاني، حدثنا الفضل بن جبير، حدثنا سليمان بن عمرو- ح.
وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمن بن عبيد الصفار، حدثنا أحمد بن الهيثم الشعراني، حدثنا سريج بن يونس، حدثنا سليمان بن عمرو، عن عبد الملك بن عمير، عن عبد الله بن أبي أوفى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"نومُ الصائم عبادة، وسكوتُه تسبيح، ودعاؤه مستجابٌ، وعملُه متقبَّل".
لفظ حديث ابن عبدان. وفي رواية أبي عبد الله: قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال: "وعملُه مضاعفٌ ودعاؤُه مستجابٌ حتّى يُمسي، أو حتّى يُصبح".
[3654]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا علي بن عيسى، حدثنا علي بن محمد بن العلاء، حدثنا سختويه بن مازياد، حدثنا معروف بن حسان، حدثنا زياد الأعلم عن
[3653] إسناده: ضعيف.
• الفضل بن جبير، الواسطي، الوراق.
قال العقيلي: لا يتابع على حديثه. راجع "الضعفاء"(3/ 444) وانظر "الميزان"(3/ 350).
• سليمان بن عمرو النخعي، أبو داود، الهشامي.
قال أحمد: كان يضع الحديث. وقال يحيى معروف بوضع الحديث. وقال البخاري:
متروك. ورماه قتيبة وإسحاق بالكذب. وقال ابن عدي: أجمعوا على أنه يضع الحديث.
وقال ابن حبان: كان رجلًا صالحًا في الظاهر إلا أنه كان يضع الحديث وضعًا.
"المجروحين"(1/ 330)"الجرح والتعديل"(4/ 132)"الضعفاء"(2/ 134)"الكامل"(3/ 1096 - 1100)"الميزان"(2/ 216 - 218).
• أحمد بن الهيثم الشعراني، لم أعرفه.
[3654]
إسناده: ضعيف.
• علي بن محمد بن العلاء.
• وشيخه سختويه بن مازياد، لم أعرفهما.
• معروف بن حسان، أبومعاذ السمرقندي.
قال ابن عدي: منكر الحديث.
راجع "الكامل"(6/ 2326) و"الميزان"(4/ 143).
عبد الملك بن عمير عن عبد الله بن أبي أوفى الأسلمي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نومُ الصائم عبادةٌ، وصمتُه تسببح، ودعاؤُه مستجابٌ، وعملُه مضاعَف".
معروف بن حسان ضعيف، وسليمان بن عمرو النخعي أضعف منه.
[3655]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا أبو الأسود، حدثنا ابن لهيعة، عن دراج أبي السمح، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الشتاءُ رَبيعُ المؤمن، قصُر نهارُه فصامَ، وطالَ ليلُه فقامَ".
[3656]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا أبو نعيم، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عامر بن مسعود
[3655] إسناده: ضعيف.
والحديث أخرجه المؤلف في "السنن"(4/ 297) عن أبي عبد الله الحافظ، بنفس الإسناد.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 75) وأبو يعلى في "مسنده"(2/ 525 رقم 1386) من طريق الحسن بن موسى، عن ابن لهيعة، بالجملة الأولى فقط.
وهذا القدر أخرجه أبو يعلى أيضًا (2/ 324 رقم 1061) وأبو نعيم في "الحلية"(8/ 325) من طريق عمرو بن الحارث عن أبي السمح.
وانظر "المقاصد الحسنة" للسخاوي (ص 250).
[3656]
إسناده: رجاله ثقات إلا أنه مرسل.
• عامر بن مسعود بن أمية بن خلف، الجمحي، القرشي.
يقال: له صحبة. وذكره ابن حبان وغيره في التابعين (ت).
والحديث أخرجه يعقوب بن سفيان الفسوي في "المعرفة والتاريخ"(3/ 127) عن أبي نعيم، بنفس الإسناد.
وأخرجه الترمذي في الصوم (3/ 162 رقم 797) وأحمد في "مسنده"(4/ 335) وابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 100) وابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 309 رقم 2145) وأبو الشيخ في "الأمثال"(رقم 223) والمؤلف في "سننه"(4/ 296 - 297) من طريق سفيان الثوري، عن أبي إسحاق عن نمير بن عريب، عن عامر بن مسعود بالجزء الأول فقط.
وعند ابن خزيمة "مالك بن مسعود" بدل "عامر بن مسعود" ولا أظنه صوابًا.
وحسنه الألباني انظر "الصحيحة"(1922).
القرشي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الصومُ في الشّتاء الغنيمةُ الباردةُ، أما نهاره فقَصيرٌ، وأما ليلُه فطويلٌ".
قال يعقوب وليس لعامر صحبة.
[3657]
وأخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا أبو عروبة، حدثنا عبد الوهاب بن الضحاك، حدثنا الوليد بن مسلم، عن زهير بن محمد، عن ابن المنكدر، عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الصوم في الشتاء الغنيمةُ الباردةُ".
[3658]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، أخبرنا أبوخولة الخولاني، حدثنا عبد الرحمن بن عبيد الله ابن أخي الإمام، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا سعيد بن بشير، عن قتادة، عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الصومُ في الشتاء الغنيمةُ الباردةُ".
قال أبو أحمد: لا يرويه عن قتادة غير سعيد وعن سعيد غير الوليد، وقد حدث به عن الوليد أيضًا يعقوب بن كعب
(1)
.
[3657] إسناده: ضعيف.
• عبد الوهاب بن الضحاك، متروك، مر.
• زهير بن محمد، أبو المنذر، تكلم فيه.
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(3/ 1075) عن أبي عروبة.
[3658]
إسناده: ضعيف.
• أبوخولة الخولاني هو ميمون بن سلمة البهراني، ذكره المزي في "تهذيب الكمال" ضمن الرواة عن عبد الرحمن بن عبيد الله، ولم أجد له ترجمة.
• عبد الرحمن بن عبيد الله بن حكيم الأسدي، أبو محمد، الحلبي، المعروف بابن أخي الإمام (م 240 هـ). صدوق، قال أبو حاتم: كان يهم. من العاشرة (د س).
• سعيد بن بشير، ضعيف، مر.
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(3/ 1210) عن أبي خولة.
ورواه الطبراني في "الصغير"(1/ 254) من طريق يعقوب بن كعب الحلبي، عن الوليد بن مسلم به.
وقال: لم يروه عن قتادة إلا سعيد، تفرد به الوليد. وانظر "مجمع الزوائد"(3/ 200).
(1)
يعقوب بن كعب بن حامد، الحلبي، أبو يوسف، نزيل أنطاكية. ثقة. من العاشرة (د) وفي الأصل و (ن)"يعقوب بن صهيب" مصحفًا.
[3659]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو زكريا العنبري، حدثني أبي، حدثني محمد بن عبد الوهاب، قال قلت لعلي بن عثام: كذا قال قد كان أبو الجوزاء يواصل بين سبع، وكان ابن أبي نعم يفطر في شهر مرة، وكان التيمي يفطر في شهر مرة، أخذ حبة عنب، فقال: هذا أول طعام ذقته منذ شهر.
[3660]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا يزيد بن مهران- كوفي- حدثنا أبو بكر، عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي قال: ربما مكثت الشهر لا أذوق شيئًا، ولولا أن أهلي أكرهوني على حبة عنب فاكلتها فوجدت وجعها في بطني، وأنا أتشرى لهم حوائجهم.
[3661]
قال وحدثنا يزيد، حدثنا أبو بكر، عن مغيرة قال: كان ابن أبي نعم يواصل خمس عشرة يومًا لا يأكل شيئًا، قال: وكان يعاد كأنه مريض.
[3662]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو بكر محمد بن إسماعيل المذكر، حدثنا أبو سعيد محمد بن يوسف الجوسقي، حدثنا يحيى بن يحيى، حدثنا سعير بن الخمس، قال: بلغنا أن روح بن زنباع دعا أعرابيا إلى طعامه، فقال: لست أطعم أيامًا، ثم قال له روح: الصوم في مثل هذا اليوم؟ فقال الأعرابي: أيامي أدع تذهب باطلًا؟ فقال روح: لئن كنت يا أعرابي ضننت بأيامك أن تذهب باطلًا لقد جاد بها روح.
[3660] إسناده: رجاله موثقون.
• يزيد بن مهران الأسدي، أبو خالد، الكوفي، الخباز (م 229 هـ).
صدوق. من العاشرة (س).
• أبو بكر هو ابن عياش.
والخبر في "المعرفة والتاريخ "للفسوي (2/ 573).
[3661]
أخرجه الفسوي في "المعرفة"(2/ 574).
ورواه أبو نعيم في "الحلية"(5/ 69) من طريق عطاء بن السائب.
• وابن أبي نعم، هو عبد الرحمن، البجلي، أبوالحكم، الكوفي، العابد (م قبل 100 هـ).
صدوق، عابد. من الثالثة (ع).
[3663]
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا العباس بن محمد الدوري، حدثنا علي بن الحسن بن شقيق، أخبرنا عبد الله بن المبارك، عن سعيد بن سالم- وليس بالقداح- قال: نزل روح بن زنباع منزلًا بين مكة والمدينة في يوم صائف، وقرب غداؤه. فانحط عليه راع من خيل، فقال: يا راعي هلم إلى الغداء. قال: إني صائم. قال روح: أوتصوم في هذا الحر الشديد؟ قال: فقال الراعي: أفأدع أيامي تذهب باطلَا؟ قال فانشا روح يقول:
لقد ضننت بأيامك يا واع
…
إذ جاد بها روح بن زنباع
[3664]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد لن عدي، حدثنا الهمثم الدوري، حدثنا عبد الله بن خالد بن يزيد اللؤلؤي، حدثنا غندو، حدثنا شعبة، عن الحسن بن صالح، عن عبد العزيز بن رفيع في قوله تبارك وتعالى:{كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ}
(1)
قال: الصوم.
[3665]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله بن الصفار، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثني أحمد بن إبراهيم، حدثنا يحيى بن معين، عن معن بن عيسى، عن مالك
[3663] إسناده: لم أعرف سعيد بن سالم.
• روح بن زنباع من التابعين. كان عابدًا غازيًا، من سادات أهل الشام.
راجع "الثقات"(4/ 237).
[3664]
إسناده: رجاله موثقون.
• عبد الله بن خالد بن يزيد، اللؤلؤي، البصري.
قال الخطيب: كان ثقة. راجع "تاريخ بغداد"(9/ 451).
• عبد العزيز بن رفيع الأسدي، أبو عبد الملك المكي (م 103 هـ). ثقة. من الرابعة (ع).
والخبر أخرجه ابن عدي في "الكامل"(2/ 725) في ترجمة الحسن بن صالح.
وانظر "الدر المنثور"(8/ 272).
(1)
سورة الحاقة (69/ 24).
[3665]
إسناده: رجاله ثقات.
• حسين بن رستم الأيلي، ذكره ابن حبان في "الثقات"(6/ 208).
قال: بلغني أن حسين بن رستم الأيلي دخل على قوم وهو صائم، فقالوا له: أفطر، فقال: إني وعدت الله وعدًا، وأنا أكره أن أخلف الله ما وعدته.
قال: وأخبرنا أبو بكر
(1)
حدثني بعض أهل العلم قال: دعا قوم رجلًا إلى طعامهم، فقال: إني صائم، فقالوا: أفطر اليوم وصم غدًا، فقال: ومن لي بغد.
فصل
"فيمن فطر صائمًا"
[3666]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن ابن علي بن عفان، حدثنا حسين الجعفي، عن زائدة، عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن
(1)
وهو ابن أبي الدنيا.
[3666]
إسناده: رجاله ثقات.
• زائدة هو ابن قدامة.
• عطاء هو ابن أبي رباح.
والحديث أخرجه أحمد في "المسند"(4/ 114 - 115) عن يعلى، و (5/ 192) عن يحيى بن سعيد.
وهو (4/ 116) والطبراني في "الكبير"(5/ 296 رقم 5272) من طريق إسحاق بن يوسف. وابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 277 رقم 2064) من طريق ابن فضيل. والطبراني في الكبير" (5/ 296 رقم 5273) من طريق عبد الله بن المبارك. و (رقم 5274) من طريق جرير وعبد الرحيم بن سليمان، كلهم عن عبد الملك بن أبي سليمان به.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(4/ 240) عن أبي عبد الله، بهذا الإسناد.
وأخرجه الترمذي في الصوم (3/ 171 رقم 807)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(6/ 377 رقم 818)، من طريق عبد الرحيم. وابن حبان في "صحيحه"(5/ 181 رقم 3420 - الإحسان) من طريق يحيى القطان، كلاهما عن عبد الملك- بالجزء الأول فقط.
ورواه ابن أبي ليلى عن عطاء.
أخرجه ابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 277 رقم 2064) وعبد الرزاق في "مصنفه"(4/ 311 رقم 7905)، ومن طريقه الطبراني في "الكبير"(5/ 259 رقم 5269)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(5/ 351) والطبراني في "الكبير"(5/ 259 - 296 رقم 5267، 5268، 5270، 5271).
ورواه الطبراني أيضًا في (5/ 297 رقم 5275) والمؤلف في "سننه"(14/ 240) من طريق معقل ابن عبيد الله، عن عطاء به.
ورواه الطبراني أيضًا (5/ 297 رقم 5276) من طريق عمرو بن قيس عن عطاء، و (رقم 5277) من طريق يعقوب بن عطاء عن أبيه.
عطاء، عن زيد بن خالد الجهني، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَن فَطَّر صائمًا كان له مثلُ أجره من غير أن ينتقص من أجر الصائم شيئًا، ومَن جَهَّز غازيًا أو خَلَفه في أهله كان له مثلُ أجره من غير أن ينتقص من أجره شيئًا".
[3667]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبوزكريا بن أبي إسحاق وأبو بكر أحمد بن الحسن قالوا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا حميد بن عياش الرملي، حدثنا مؤمل، حدثنا سفيان، عن ابن جريج، عن عطاء، عن زيد بن خالد الجهني عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"مَن فطر صائمًا أو جَهَّز غازيًا فله مثلُ أجره".
[3668]
حدثنا أبو الحسن العلوي، أخبرنا أبو بكر القطان، حدثنا أبوا لأزهر، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا ابن جريج، عن صالح مولى التوءمة أنه سمع أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَن فَطَّر صائمًا فاَطعمه، وسقاه، كان له مثلُ أجره".
[3669]
أخبرنا أبو القاسم عبد الواحد بن محمد بن إسحاق المقرئ، ابن النجاد بالكوفة، حدثنا أبو الحسن علي بن الحسين بن هارون، أخبرنا أبو جعفر أحمد بن عيسى
[3667] إسناده: لا بأس به.
• مؤمل هو ابن إسماعيل، صدوق كثير الغلط.
• سفيان هو ابن عيينة.
والحديث أخرجه المؤلف في "سننه"(4/ 240) بنفس إسناده هنا.
وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(6/ 377 رقم 1819) من طريق أبي العباس الأصم به.
[3668]
إسناده: حسن.
وهو في "مصنف" عبد الرزاق (4/ 311 رقم 7906) موقوف.
ورواه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 221) من طريق عبد الرزاق مرفوعًا.
[3669]
إسناده: ضعيف.
• حكيم بن خذام، أبوسمير البصري.
قال أبو حاتم: متروك الحديث. وقال البخاري: منكر الحديث. وضعفه أحمد بن حنبل. وقال ابن حبان: في أحاديثه مناكير كثيرة كأنه ليس من أحاديث الثقات.
انظر "الجرح والتعديل"(3/ 203)"المجروحين"(1/ 242)"الضعفاء"(1/ 317)"الكامل"(2/ 637)"الميزان"(1/ 585).
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(6/ 320 رقم 6161) وابن حبان في "المجروحين"(1/ 242) من طريق محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب، عن حكيم بن خذام به.
ابن هارون العجلي القطان، حدثنا محمد بن سليمان بن حبيب المصيصي لوين، حدثنا حكيم بن خذام، قال سمعت علي بن زيد بن جدعان، عن سعيد بن المسيب، عن سلمان الفارسي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَن فَطَر صائمًا في رمضان من كسبٍ حلالٍ صلَّت عليه الملائكةُ ليالي رمضان كُلّها، وصافَحَه جبريلُ عليه السلام ليلةَ القدر، ومَن صافحه جبريلُ يكثر دموعُه، ويَرقّ قلبُه" فقال رجل: يا رسول الله، أرأيت مَن لم يكن ذاك عنده؟ قال:"فلُقمة خُبز أو كسرة خُبز"- الشك من حكيم- قال: أفرأيت من لم يكن ذاك عنده؟ قال: "فقبضة من طعام " قال: أفرأيت من لم يكن ذاك عنده؟ قال: "فَمذقَة من لبن " قال: أفرأيت من لم يكن ذاك عنده؟ قال: "فشربةٌ من ماء".
[3670]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرتنا سعيدة بنت حفص بن المهتدي من أصل كتابها ببخارى، أخبرنا أبو علي صالح بن محمد بن حبيب البغدادي، حدثنا عبيد الله بن عمر الجشمي.
وأخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي الحافظ، حدثنا محمد بن إبراهيم ابن ميمون، حدثنا عبيد الله بن عمر الجشمي، حدثنا حكيم بن خذام أبوسمير، حدثنا علي بن زيد بن جدعان
…
فذكره بإسناده نحوه غير أنه قال: "يرقّ قلبُه، ويكثر دموعه" وقال أولًا: "فقبضة من طعام" فقال رجل: أفرأيت من لم يكن ذاك عنده، قال:"فلقمة من خبز" ثم ذكره بعده من المذقة والشربة.
تفرد به حكيم بن خذام هكذا. وقد رويناه
(1)
من وجه أخر عن علي بن زيد ببعض معناه في الحديث الذي رواه يوسف بن زياد، عن همام، عن علي بن زيد والله أعلم.
[3670] إسناده: ضعيف كسابقه.
• سعيدة بنت حفص بن المهتدي، لم أجد لها ترجمة.
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(2/ 638) في ترجمة حكيم بن خذام، كما أخرجه في ترجمة الحسن بن أبي جعفر (2/ 720) بروايته عن علي بن زيد به.
والحسن أيضًا ضعيف، ومن هذه الطريق أورده ابن الجوزي في "الموضوعات"(2/ 192 - 193).
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(6/ 321 رقم 6162) من طريق الحسن، عن علي بن زيد بن جدعان به. وانظر "مجمع الزوائد"(3/ 156 - 157).
(1)
مر في هذا الكتاب برقم (3336).
[3671]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا عبد الباقي بن قانع، حدثنا محمد ابن أحمد بن البراء، حدثنا معافى بن سليمان، حدثنا محمد بن سلمة، عن عبيدة بن حسان، عن العلاء وأبي الجهم قالا. كان الحسن بن علي جالسًا بعد صلاة الصبح في المسجد فأتاه رجل فدعاه وجلساءه إلى طعام، فأضرب عنه، ثم عاد فدعاه، فقال الحسن لجلسائه: قوموا فما منعني أن أجيبه في المرة الأولى إلا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "مَن صلَّى الغداةَ، ثُمّ ذكر الله عز وجل حتى تَطلُع الشمسُ، ثم صلى ركعتين، أو أربع ركعات لم تَمَسّ جلدَه النّارُ".
وأخذ الحسن بجلده، فمده. فإذا الذي دعاهم عبد الله بن الزبير، فلما وضع الطعام قال الحسن: إني صائم فقال ابن الزبير: أتحفوه بتحفة فأتي بغالية ومجمر فطيب وجمر.
[3672]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو جعفر الرزاز، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا أبو معاوية، عن سعد بن طريف، عن عبيد بن مأمون بن زرارة- هكذا قال أبو معاوية- عن علي بن أبي طالب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"تحفةُ الصائم الدُّهنُ والمِجمرُ".
[3673]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا أبو يعلى، حدثنا
[3671] إسناده: ضعيف.
• عبيدة بن حسان السنجاري.
قال أبو حاتم: منكر الحديث. وقال ابن حبان: يروي الموضوعات عن الثفات وقال الدارقطني. متروك.
"الجرح والتعديل "(6/ 92)"المجروحين"(2/ 178)"سؤالات البرقاني للدارقطني"(47 رقم 328)"لسان الميزان"(4/ 125).
[3672]
إسناده: ضعيف.
• سعد بن طريف الإسكاف، الكوفي، متروك، متهم. مر.
• عبيد بن مأمون بن زرارة هو عمير بن مأمون وقيل: مأموم، ابن زرارة التميمي، الكوفي صدوق مر ولكنه لم يدرك عليا.
وأخطأ أبو معاوية في تسمية "عبيدًا".
[3673]
إسناده: ضعيف.
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(3/ 1186) - في ترجمة سعد بن طريف- عن أبي يعلى بهذا الإسناد. =
أبو الربيع الزهراني، حدثنا أبو معاوية، عن سعد بن طريف، عن عمير بن مأمون بن زرارة، عن الحسن بن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"تحفةُ الصائم الدُّهن والمِجْمرُ".
[3674]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا تمتام، حدثنا محمد بن عقبة، حدثنا هبيرة بن حدير بن الأسود، حدثني سعد الحذاء، عن عمير بن المأمون بن زرارة، عن الحسن بن علي أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:"تحفة الصائم الزائر أن تُدهَن لحيتُه، وتُجمّر ثيابُه، وتحفة المرأة الزائرة أن تمشط رأسها وتجمّر ثيابها".
سعد بن طريف غيره أوثق منه والله أعلم.
= وأخرجه الترمذي في الصوم (3/ 91 رقم 2751) عن أحمد بن منيع، عن أبي معاوية.
والطبراني في "الكبير"(3/ 91 رقم 2751) عن القاسم بن عبد الوارث، عن أبي الربيع الزهراني، عن أبي معاوية به.
وأورده ابن الجوزي في "العلل المتناهية"(2/ 55 رقم 896) برواية الترمذي ووهاه لأجل سعد ابن طريف.
وأورده الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(2401) وقال: موضوع.
[3674]
إسناده: ضعيف.
• محمد بن عقبة بن هرم السدوسي، البصري. صدوق يخطئ كثيرًا. من العاشرة (بخ).
• هبيرة بن حدير العدوي،
قال ابن معين: لا كماء. وقال أبو حاتم: شيخ.
راجع "الجرح والتعديل"(9/ 110).
• سعد الحذاء هو سعد بن طريف.
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(3/ 1186) عن محمد بن عبدة، حدثنا محمد بن موسى الحرشي، حدثنا هبيرة بن حدير العدوي، حدثنا سعد الحذاء، عن عمير بن المأمون، عن الحسن بن علي قال: سمعت أبي وحدثني -يعني النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "تحفة الصائم الزائر أن تغلف لحيته، وتجمر ثيابه وتذرر، وتحفة المرأة الصائمة أن تمشط رأسها وتجمر ثيابها وتذرر".
وفي الأصل و (ن)"عن عمير بن المأمون بن زرارة، عن الحسن بن علي بن عمر"، ولعل الصواب "عن الحسن بن علي عن أبيه " والله أعلم.
(24)
الرابع والعشرون من شعب الإيمان "وهو باب في الاعتكاف"
قال الله عز وجل: {وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ}
(1)
.
وقال: {وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ}
(2)
.
[3675]
حدثنا أبو سعد عبد الملك بن أبي عثمان الزاهد، أخبرنا أبو الوليد حسان بن محمد القرشي، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن سعيد البوشنجي، حدثنا يوسف ابن عدي، حدثنا أبو بكر بن عياش- ح.
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو بكر بن عبد الله، أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وهناد بن السري قالا حدثنا أبو بكر، عن أبي حصين، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف عشرًا في رمضان.
وفي رواية الزاهد: يعتكف من كل رمضان عشرة أيام فلما كان العام المقبل الذي قبض فيه اعتكف عشرين يومًا.
رواه البخاري في الصحيح
(3)
عن أبي بكر بن أبي شيبة.
(1)
سورة البقرة (2/ 125).
(2)
سورة البقرة (2/ 187).
[3675]
إسناده: رجاله ثقات
•أبو بكر بن عبد الله هو محمد بن عبد الله بن محمد بن شيرويه.
• أبو حصين (بفتح أوله)، عثمان بن عاصم.
(3)
في الاعتكاف (2/ 260).
وأخرجه المؤلف في "سننه"(4/ 314) من طريق أبي بكر جعفر بن محمد الفريابي عن ابن أبي شيبة به.
وأخرجه البخاري في فضائل القرآن (6/ 102)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(6/ 396 رقم 1835) عن خالد بن يزيد. =
[3676]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا عبيد بن شريك، حدثنا يحيى، حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله ثم اعتكف أزواجه من بعده.
والسنة في المعتكف أن لا يخرج إلا للحاجة التي لا بد منها، ولا يعود مريضًا، ولا يمس امرأة، ولا يباشرها، ولا اعتكاف إلا في مسجد جماعة، والسنة في المعتكف أن يصوم.
أخرجاه في الصحيح
(1)
من حديث الليث دون قوله، والسنة في المعتكف إلى آخره فقد قيل إنه من قول عروة والله أعلم.
[3677]
حدثنا أبو الحسن محمد بن الحسين العلوي، أخبرنا أبو حامد بن الشرقى،
= وأبو داود في الصوم (2/ 832 رقم 2466) وكذا ابن ماجه (1/ 562 رقم 1769) عن هناد بن السري. والدارمي في الصوم (ص 423) والنسائي في "فضائل القرآن"(61 رقم 17) من طريق عاصم بن يوسف. وأحمد في "مسنده"(2/ 336) عن يحيى بن آدم، و (2/ 355) عن أسود بن عامر. وابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 344) عن أبي الفضل فضالة بن الفضل، كلهم عن أبي بكر بن عياش بنحوه.
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه"(5/ 268 رقم 3657 - الإحسان) والبغوي في "شرح السنة"(6/ 391 رقم 1831) من طريق سعيد بن المسيب عن أبي هريرة بنحوه.
[3676]
إسناده: رجاله ثقات.
(1)
أخرجه البخاري في الاعتكاف (2/ 255)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(6/ 391 رقم 1832)، عن عبد الله بن يوسف. ومسلم في الاعتكاف أيضًا (1/ 831 رقم 5) عن قتيبة ابن سعيد، كلاهما عن الليث بن سعد به.
ورواه أحمد في "المسند"(6/ 92) وأبو داود في الصوم (2/ 829 رقم 2462) عن قتيبة أيضًا.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 232) عن عبد الرزاق، عن معمر، و (6/ 279) من طريق يونس بن يزيد، كلاهما عن الزهري به.
وأخرجه عبد الرزاق في "المصنف"(4/ 247 رقم 7682)، ومن طريقه الترمذي في الصوم (3/ 157 رقم 709) عن معمر عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، وعن عروة عن عائشة به.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(4/ 314) من طريق أبي معاوية، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة به.
[3677]
إسناده: رجاله موثفون.
• سفيان هو الثوري.
حدثنا أحمد بن الأزهر بن منيع من أصله، حدثنا يزيد بن أبي حكيم، حدثنا سفيان، حدثني عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر قال قال عمر بن الخطاب: نذرت أن أعتكف في المسجد الحرام، فلما أسلمت سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك فقال:"أوفِ بنذرك". أخرجاه
(1)
من حديث عبيد الله بن عمر.
[3678]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني خلف بن محمد البخاري، حدثنا سهل
(1)
أخرجه البخاري في الاعتكاف (2/ 256) من طريق يحيى بن سعيد القطان، و (2/ 259 - 260) من طريق سليمان- هو ابن بلال، و (2/ 260) من طريق أبي أسامة، وفي الإيمان والنذور (7/ 233) من طريق عبد الله بن المبارك، ومسلم في الإيمان (2/ 1227 رقم 27) بأسانيده من طريق يحيى بن سعيد القطان. وأبي أسامة، وعبد الوهاب الثقفي، وحفص بن غياث، وشعبة، كلهم عن عبيد الله بن عمر به.
ومن طريق يحيى بن سعيد عن عبيد الله، أخرجه أيضًا أبو داود في الإيمان (3/ 616 - 617 رقم 3325) والترمذي في النذور (4/ 112 - 113 رقم 1539) وأحمد في "مسنده"(2/ 20) وابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 351 رقم 2239) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(6/ 284 رقم 4365) والبغوي في "شرح السنة"(6/ 402 رقم 1839).
وأخرجه النسائي في الإيمان (7/ 22) من طريق شعبة، وابن ماجه في الكفارات (1/ 687 رقم 2129) والدارمي في النذور (ص 579) وعبد بن حميد في "المنتخب"(1/ 91 رقم 40) وأبو يعلى في "مسنده"(1/ 218 رقم 254) من طريق حفص بن غياث؟ وابن حبان في "صحيحه"(6/ 284 رقم 4364) من طريق عبدة بن سليمان، كلهم عن عبيد الله العمري عن نافع به.
تابعه أيوب عن نافع.
أخرجه البخاري في فرض الخمس (4/ 58 - 59) وفي المغازي (5/ 100) ومسلم في الإيمان (2/ 1277 - 1278 رقم 28) والنسائي في الإيمان (7/ 21).
[3678]
إسناده: ضعيف.
• سهل بن شاذويه، لم أعرفه.
• عبيدة (بفتح أوله) ابن بلال العمي، البصري، نزيل بخارى (م 106 هـ). مجهول الحال. من الخامسة (ق).
• فرقد بن يعقوب السبخي (بفتح المهملة والموحدة وبخاء معجمة) أبو يعقوب البصري (م 131 هـ). صدوق عابد، لكنه لين الحديث، كثير الخطأ. من الخامسة (ت ق). وثقه ابن معين. وقال أبو حاتم: ليس بقوي، وقال البخاري: في حديثه مناكير. وقال النسائي: ليس بثقة. وقال الدارقطني: ضعيف.
"الجرح والتعديل"(7/ 81)"المجر وحين"(2/ 198)"الميزان"(3/ 345 - 346).
• وله ترجمة في "حلية الأولياء"(3/ 44).
ابن شاذويه، حدثنا إسحاق بن حمزة، حدثنا عيسى بن موسى، عن عبيدة بن بلال العمي البخاري، عن فرقد السبخي، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في المعتكف:"إنّه معتكفُ الذنوب، ويُجرى له من الأجر كاجر عامل الحسنات كلها".
وقد رواه أيضًا أبو زرعة الرازي عن محمد بن أمية
(1)
، عن عيسى بن موسى غنجار، وهو يتفرد بإسناده هذا، وفيه ضعف والله أعلم.
[3679]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران أخبرنا دعلج بن أحمد، حدثنا الحسين بن إدرسى الهروي، حدثنا أحمد بن خالد الخلال البغدادي، حدثنا الحسن بن بشر،- قال وجاء بكتاب أبيه، ولم يسمعه منه- قال حدثنا عبد العزيز بن أبي رواد، عن عطاء، عن ابن عباس أنه كان معتكفًا في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتاه رجل فسلم عليه، ثم جلس، فقال له ابن عباس: يا فلان أراك كئيبًا حزينًا. قال: نعم، يا ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم،
(1)
محمد بن أمية بن آدم الساوي، أبو أحمد (م 226 هـ). صدوق. من صغار العاشرة (بخ ق).
والحديث أخرجه ابن ماجه في الصيام (1/ 566 - 567 رقم 1781) عن أبي زرعة عبيد الله بن عبد الكريم عن محمد بن أمة به. وقال البوصيري في "زوائده"(2/ 45): ضعيف.
[3679]
إسناده: رجاله موثقون.
• أحمد بن خالد الخلال، أبو جعفر البغدادي، الفقيه (م 247 هـ). ثقة. من العاشرة (ت س).
• الحسن بن بشر بن سلم الهمداني أو البجلي، أبو علي، الكوفي (م ا 22 هـ). صدوق يخطئ. من العاشرة (خ ت س).
• وأبوه بشر بن سلم ذكره الخطيب في "تاريخه"(7/ 54) وذكره ابن حبان في الثقات، (8/ 143).
والحديث أخرجه الخطيب في "تاريخه"(4/ 126 - 127) عن علي بن محمد بن عبد الله وهو أبو الحسين بن بشران.
وأخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 89 - 90) من طريق أحمد بن خالد الخلال، وفي "الحلية"(8/ 200) من وجه أخر عن عبد العزيز بن أبي رواد به.
وأورده الهيثمي في "المجمع"(8/ 192) - الجملة المرفوعة فقط- وقال: رواه الطبراني في "الأوسط" وإسناده جيد.
ورواه الحاكم (4/ 269 - 270) في سياق مختلف عن محمد بن كعب القرظي، عن ابن عباس بنحوه وسنده ضعيف.
لفلان علي حق، لا وحرمة صاحب هذا القبر ما أقدر عليه. قال ابن عباس: أفلا أكلمه فيك؟ قال: إن أحببت. قال: فانتقل ابن عباس، ثم خرج من المسجد. فقال له الرجل: أنسيت ما كنت فيه؟ قال: لا، ولكني سمعت صاحب هذا القبر صلى الله عليه وسلم، والعهد به قريب- فدمعت عيناه- وهو يقول:"مَن مَشى في حاجة أخيه، وبلغ فيها كان خيرًا من اعتكاف عشر سنين، ومن اعتكف يومًا ابتغاء وجه الله تعالى جعل الله بينه وبين النّار ثلاث خنادق أبعد ما بين الخافقين".
[3680]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه أخبرنا أبو طاهر المحمداباذي، حدثنا أحمد بن يوسف السلمي، حدثنا سعيد بن سليمان، حدثنا هياج، حدثنا عنبسة بن عبد الرحمن بن سعيد ابن العاص، عن محمد بن زاذان، عن علي بن حسين، عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مَن اعتكفَ عشرًا في رمضان كان كحجَّتَين وعُمرتين".
إسناده ضعيف وما قبله فيه ضعف والله أعلم.
[3681]
أخبرنا أبو بكر القاضي وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا سعيد بن سليمان، حدثنا هياج بن بسطام، حدثنا عنبسة بن عبد الرحمن بن عنبسة بن سعيد بن العاص، عن محمد بن سليم، عن علي بن حسين، عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من اعتكف عشرًا في رمضان حجَّتَين وعمرتين" يعني كان بحجتين وعمرتين.
[3680] إسناده: ضعيف.
• هياج هو ابن بسطام، ضعيف.
• عنبسة بن عبد الرحمن بن سجد بن العاص، متروك. تقدما.
• محمد بن زاذان المدني. متروك. من الخامسة (ت ق).
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(3/ 138 رقم 2888) عن محمد بن الفضل السقطي عن سعيد بن سليمان به. ولكن فحِه "محمد بن سليمان بدل لأمحمد بن زاذان " وهو خطأ. وانظر ما يأتي. وقال الهيثمي في "المجمع"(3/ 173) فيه عنبسة بن عبد الرحمن القرشي وهو متروك.
وقال الألباني: موضوع. راجع "الضعيفة"(رقم 518).
[3681]
إسناده: كسابقه.
• محمد بن سليم. قال ابن حجر في "لسان الميزان"(5/ 193): مجهول.
كذا قال: "محمد بن سليم " والصواب محمد بن زاذان، وهو متروك. قال البخاري لا يكتب حديثه.
[3682]
أخبرنا أبو محمد السكري ببغداد، أخبرنا أبو بكر الشافعي، حدثنا جعفر بن محمد بن الأزهر، حدثنا المفضل بن غسان، قال وقال يحيى بن معين: حدثنا علي بن الحسن بن شقيق، عن سعيد بن عبد العزيز قال بلغت عن الحسن قال: للمعتكف كل يوم حجة.
هذا القول الذي روي عن الحسن البصري أحب إلي من رواية محمد بن زاذان، ولا يقوله الحسن إلا عن بلاع بلغه.
[3683]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا يحيى بن أبي طالب، حدثنا زكريا بن يحيى بن صبيح، حدثنا زياد بن السكن، قال: كان زبيد اليامي ومعه جماعة إذا كان يوم النيروز ويوم المهرجان اعتكفوا في مساجدهم، ثم قالوا: إن هؤلاء قد اعتكفوا على كفرهم، واعتكفنا على إيماننا فاغفر لنا.
[3684]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي الحافظ، حدثنا عبد الله بن علي بن الجارود، حدثنا محمد بن كيسان، حدثنا علي بن الحسن بن شقيق، عن عبد الله ابن المبارك، عن عثمان بن عطاء، عن أبيه قال: إن مثل المعتكف مثل المجرم ألقى نفسه بين يدي الرحمن، فقال: والله لا أبرح حتى ترحمني.
أخر كتاب الصوم والاعتكات
[3682] إسناده: رجاله موثقون.
والخبر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 486) برواية المؤلف فقط.
[3683]
إسناده: لا بأس به.
• زياد بن السكن السعدي.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 248).
والخبر ذكره ابن حبان في "الثقات"(1/ 486).
[3684]
إسناده: ضعيف،
•محمد بن كيسان، لم أعرفه.
• عثمان بن عطاء بن أبي مسلم الخراساني، أبو مسعود المقدسي، ضعيف. من السابعة (خد ق).
والخبر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 486) برواية المؤلف فقط.
(25)
الخامس والعشرون من شعب الإيمان "وهو باب في المناسك"
(1)
.
وقال: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا}
(2)
.
وقال. {وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ}
(3)
.
[3685]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو الحسن الطرائفي حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا عبد الله بن صالح، حدثنا معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس أنه قال في قوله:{وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ}
(4)
.
يقول: من كفر بالحج فلم ير حجه برا ولا تركه مأثمًا.
قال الشيخ أحمد: وروينا
(5)
معناه أيضًا عن مجاهد وروبنا
(6)
من وجه آخر عن مجاهد في قوله: {وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ}
(7)
.
(1)
سورة الحج (22/ 26 - 27).
(2)
سورة آل عمران (3/ 97).
(3)
سورة البقرة (2/ 196).
[3685]
إسناده: منقطع. علي بن أبي طلحة لم يدرك ابن عباس.
والخبر أخرجه المؤلف في "سننه"(4/ 324) بنفس الإسناد.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(4/ 20) عن المثنى عن عبد الله بن صالح به.
وانظر "الدر المنثور"(2/ 276).
(4)
سورة آل عمران (3/ 97).
(5)
أخرجه المؤلف في "سننه"(4/ 324) وأخرجه أيضًا ابن جرير في "تفسيره"(4/ 20).
(6)
أخرجه المؤلف "سننه" أيضًا (4/ 324).
(7)
سورة آل عمران (3/ 89).
قال: لما نزلت هذه الآية قال أهل الملل كلهم: نحن مسلمون فأنزل الله: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ}
(1)
.
يعني على الناس كلهم، فحج المسلمون، وتركه المشركون.
وروينا
(2)
عن عكرمة قال {وَمَنْ كَفَرَ} يعني من أهل الملل {فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ} .
قال الحليمي
(3)
رحمه الله: {وَمَنْ كَفَرَ} أي فعل ما يفعله الكفار فجلس ولم يحج {فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ} .
[3686]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب بن يوسف الحافظ، حدثنا يحيى بن محمد بن يحيى، حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا عاصم بن محمد- يعني ابن زيد- قال سمعت أبي يحدث عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"بُني الإسلامُ على خمس: شهادةِ أن لا إلهَ إلا الله، وأنّ محمدًا رسول الله، وإقَامِ الصلاة، وإيتاء الزّكاة، وحَجّ البيت، وصوم رمضان".
أخرجه مسلم
(4)
من وجه آخر عن عاصم بن محمد.
(1)
نفس السورة (3/ 97).
(2)
أخرجه المؤلف في "سننه"(4/ 324).
(3)
راجع "المنهاج"(2/ 407).
[3686]
سناده: صحيح.
• عاصم بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، ثقة، مر.
(4)
في الإيمان (1/ 45 رقم 21) عن عبيد الله بن معاذ، عن أبيه، عن عاصم بن محمد به ومن هذا الوجه أخرجه ابن منده في "كتاب الإيمان"(1/ 185).
وأخرجه مسلم أيضًا من طريق عاصم بن علي، وبشر بن المفضل، وأبي النضر، وأبي نوح، كلهم عن عاصم بن محمد به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 120) وابن خزيمة في "صحيحه"(1/ 159 رقم 309) من طريق أبي النضر هاشم بن القاسم، وابن خزيمة في "صحيحه" أيضًا (4/ 128 رقم 2505) من طريق بشر بن المفضل، كلاهما عن عاصم بن محمد به.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(4/ 81) عن أبي زكريا بنفس الإسناد.
وقد مر هذا الحديث في الجزء الأول من هذا الكتاب (1/ 143 - 145 رقم 20).
واستوفينا تخريجه هناك، كما مر أيضًا برقم (3021 و 3289).
[3687]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن عبيد الله المنادى، حدثنا يونس بن محمد، حدثنا معتمر بن سليمان، عن أبيه، عن يحيى ابن يعمر، عن ابن عمر قال سمعت عمر بن الخطاب يقول: بينما نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل، فقال: يا محمد، ما الإسلام؟ قال:"تشهدُ أن لا إله إلاَّ الله، وأنّ محمدًا رسول الله، وأن تُقِيمَ الصلاة، وتُؤتي الزَّكاة، وتحُجّ البيت، وتعتمر، وتغتسل من الجنابة، وتُتم الوضوءَ، وتصوم رمضان" قال: فإن فعلت هذا فانا مسلم؟ قال: "نعم" قال: صدقت
…
وذكر الحديث.
أخرجه مسلم
(1)
في الصحيح من حديث يونس بن محمد.
[3688]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا تمتام، حدثنا
[3687] إسناده: رجاله ثقات.
(1)
في الإيمان (1/ 38 رقم 4) على حجاج بن محمد الشاعر، عن يونس بن محمد به ولم يسق لفظه. وأخرجه ابن خزيمة في "صحيحه"(1/ 3 - 4 رقم 1)، وعنه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 198 رقم 173)، وابن منده في "كتاب الإيمان"(1/ 148 - 149) من طريق يوسف بن واضح الهاشمي، وابن أبي عاصم في "السنة"(1/ 58 رقم 126) - بدون ذكر اللفظ - عن محمد بن منصور، كلاهما عن معتمر بن سليمان به.
وأخرجه ابن منده في "الإيمان"(1/ 146 - 147) عن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل، ومحمد ابن يعقوب بن يوسف،
والمؤلف في "المدخل"(234 - 235 رقم 315) من طريق أبي علي إسماعيل بن محمد الصفار، جميعًا عن محمد بن عبيد الله المنادي به.
وقد مر في أول الكتاب (1/ 138 - 141 رقم 19) برواية عبد الله بن بريدة عن يحيى بن يعمر به، واستوفينا تخريجه هناك.
[3688]
إسناده: ضعيف.
• تمتام هو محمد بن غالب.
• أبو حذيفة هو النهدي، موسى بن مسعود.
• سفيان هو الثوري.
• إبراهيم بن يزيد الخوزي، متروك، مر.
والحديث أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(4/ 90) والترمذي- مختصرًا- في الحج (3/ 177 رقم 813) وابن ماجه في المناسك (3/ 967 رقم 2896) من طريق وكيع، والترمذي =
أبو حذيفة حدثنا سفيان عن إبراهيم الخوزي عن محمد بن عباد بن جعفر المخزومي، عن ابن عمر قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن قول الله عز وجل: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا} .
قال: "الزّاد والرّاحلة" وقيل له: ما الحاج؟ قال: "الأشعث الأغبر التفل " وسئل: أي الحج أفضل؟ قال: "العجّ والثجّ".
[3689]
وبهذا الإسناد سواء عن ابن عمر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم {ومَن كَفَر} قال: "كفر بالله واليوم الآخر".
[3690]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي وأبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا أبو القاسم علي بن المؤمل بن الحسن الماسرجسي، حدثنا محمد بن أيوب بن يحيى بن الضريس الرازي، أخبرنا محمد بن الصباح، حدثنا سعيد بن عبد الرحمن الجمحي، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال:
= - بكامله- في التفسير (5/ 225 رقم 2998) من طريق عبد الرزاق، والشافعي في "مسنده"(ص 109) عن سعيد بن سالم، وابن عدي في "الكامل"(1/ 228) من طريق عيسى بن يونس، كلهم عن إبراهيم بن يزيد الخوزي به.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(4/ 16) - مختصرًا- عن محمد بن سنان، عن أبي حذيفة.
وكذا أخرجه المؤلف- مختصرًا- في "سننه"(4/ 327) من طريق الفريابي وقبيصة وأبي حذيفة عن سفيان.
وجاء من وجه أخر عن ابن عمر عن أبي بكر الصديق أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل: ما أفضل الحج؟ قال: "العجُّ والثج"، وسيأتي في الباب الثامن والأربعين.
[3689]
سناده: ضعيف.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(4/ 20) عن محمد بن سنان، عن أبي حذيفة.
[3690]
إسناده: حسن.
• سعيد بن عبد الرحمن الجمحي، أبو عبد الله المدني، قاضي بغداد (م 176 هـ). صدوق له أوهام. من الثامنة (بن م د س ق).
أفرط ابن حبان في تضعيفه. انظر "المجروحين"(1/ 320)"الميزان"(2/ 148).
والحديث أخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار"(3/ 274) عن إبراهيم بن أبي داود، عن محمد ابن الصباح به.
وأخرجه ابن عدى- مختصرًا- في "الكامل"(3/ 1235) من وجه آخر عن محمد بن الصباح به.
أوصني. قال: "تعبد الله ولا تشرك به شيئًا، وتُقيم الصّلاة، وتُؤتي الزّكَاة، وتصوم شهر رمضان، وتحُج، وتعتمر، وتسمع وتطيع، وعليك بالعلانية، وإيّاك والسرَّ".
قال الشيخ أحمد: خالفه محمد بن بشر فرواه عن عبيد الله، عن يونس بن عبيد، عن الحسن قال جاء أعرابي إلى عمر فسأله عن الدين
…
فذكره موقوفًا.
[3691]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال سمعت علي بن عيسى يقول: سمعت الحسين ابن محمد بن زياد القباني. يقول؟ حدثنا محمد بن رافع، حدثنا محمد بن بشر، حدثنيه عبيد الله بن عمر العمري، عن يونس بن عبيد، عن الحسن، قال: جاء أعرابي إلى عمر فسأله عن الدين، فقال: يا أمير المؤمنين، علمني الدين. قال: تشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت، وعليك بالعلانية، و إياك والسر، وكل شيء تستحيي منه. قال: وإذا لقيت الله قل: أمرني بهذا عمر بن الخطاب، فقال: يا عبد الله، خذ بهذا فإذا لقيت الله فقل ما بدا لك.
قال القباني: قلت لمحمد بن يحيى: أيهما المحفوظ حديث يونس عن الحسن عن عمر، أو نافع عن ابن عمر؟ فقال محمد بن يحيى: حديث الحسن أشبه.
وأخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي الحافظ، أخبرنا الجنيدي، قال قال البخاري
(1)
هذا بإرساله أصح يعني حديث الحسن عن عمر مرسلًا؟ لأن الحسن لم يدرك عمر، وهذا أصح من حديث سعيد بن عبد الرحمن الجمحي.
[3691] إسناده: رجاله ثقات
والخبر أخرجه ابن حبان في "المجروحين"(1/ 321) عن ابن خزيمة، عن محمد بن رافع به،
واللالكائي في "شرح السنة "(1/ 203 رقم 333، 334) من طريق العباس بن محمد، عن محمد بن بشر به.
وأشار ابن عدي في "الكامل"(3/ 1236) إلى ذلك.
(1)
راجع "التاريخ الكبير"(2/ 1/494) وانظر "الكامل" لابن عدي (3/ 1236) و"الميزان"(2/ 148).
[3692]
أخبرنا أبو القاسم علي بن الحسن بن علي الطهماني، حدثنا أحمد بن عبدوس الطرائفي، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا هلال بن عبد الله، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَن مَلك زادًا وراحلةً يَبلُغ به إلى بيت الله، فلم يَحُجَّ فلا عليه أن يموتَ يهوديا أو نصرانيا، وذلك أنّ الله قال {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا}
(1)
".
تفرد به هلال أبوهاشم مولى ربيعة بن عمرو عن أبي إسحاق.
[3693]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر محمد بن عمر بن حفص التاجر، حدثنا سهل بن عمار، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا شريك، عن ليث، عن عبد الرحمن بن سابط، عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"مَن لم يحبسه حاجةٌ ظاهرة أو مرض حابسٌ أو سلطانٌ جائرٌ ولم يَحُجَّ، فليَمُتْ إن شاء يهوديا وإن شاء نصرانيا".
قال الشيخ أحمد: وهذا إن صح فإنما أراد- والله أعلم- إذا لم يحج، وهو لا يرى تركه مأثمًا ولا فعله برا.
[3692] إسناده: ضعيف.
• هلال بن عبد الله الباهلي مولاهم، أبوهاشم البصري. متروك. من السابعة (ت).
قال البخاري: منكر الحديث. وقال الترمذي: مجهول. وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه.
راجع "الضعفاء"(4/ 348)"الكامل"(7/ 2579)"الميزان"(4/ 315).
• والحارث هو الأعور بن عبد الله، ضعفوه.
والحديث أخرجه الترمذي في الحج (3/ 176 رقم 812) وابن جرير في "تفسيره"(4/ 16 - 17) والعقيلي في "الضعفاء"(4/ 348) من طريق مسلم بن إبراهيم، عن هلال به.
وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(7/ 2580) من طريق عفان. وابن جرير في "تفسيره"(4/ 17) والسهمي في "تاريخ جرجان"(ص 497) من طريق هلال بن فياض وهو شاذ بن فياض، كلاهما عن هلال به.
(1)
سورة آل عمران (3/ 97).
[3693]
إسناده: ضعيف.
• سهل بن عمار، ضعف.
• ليث هو ابن أبي سليم، تكلموا فيه.
والحديث أخرجه المؤلف في "سننه"(4/ 334) عن شاذان، عن شريك به.
وانظر "الدر المنثور"(2/ 275).
[3694]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن عبد الوهاب، أخبرنا جعفر بن عون، أخبرنا أبوعميس، عن ابن حلحلة، عن محمد بن عطاء قال: دخل ابن عباس حجرة خالته ميمونة بعد الجمعة، فجاء سائل فقام على الباب، فقال: السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته وصلاته ومغفرته. فقال ابن عباس: عباد الله، انتهوا بالتحية إلى ما قال الله عز وجل: ورحمة الله وبركاته.
ثم قال ابن عباس: ما آسى على شيء فاتنىِ من الدنيا إلا أني لم أحج ماشيًا حتى أدركني الكبر أسمع الله تعالى يقول: {يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ}
(1)
.
[3695]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو علي الحسين بن علي الحافظ، حدثنا محمد
[3695] إسناده: رجاله ثقات
•أبو عميس هو عتبة بن عبد الله، المسعودي.
• ابن حلحلة، محمد بن عمرو.
• محمد بن عطاء هو محمد بن عمرو بن عطاء، تقدموا.
والجزء الأول من الخبر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(4/ 453) ونسبه للمؤلف فقط.
والشطر الثاني أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(17/ 145) من وجه آخر.
ونسبه في "الدر المنثور"(6/ 35) إلى ابن أبي شيبة، وابن سعد، وعبد بن حميد وابن النذر وابن أبي حاتم أيضًا.
(1)
سورة الحج (22/ 27).
[3695]
إسناده: ضعيف.
• محمد بن الحسين بن حفص بن عمر، أبو جعفر، الخثعمي، الأشناني، الكوفي (م 315 هـ).
قال الدارقطني: ثقة صالح مأمون.
راجع "سؤالات السهمي للدارقطني"(80 رقم 15)"تاريخ بغداد"(2/ 234).
"الأنساب"(1/ 274، 5/ 51)"السير"(14/ 529)"شذرات"(2/ 271).
• علي بن سعيد بن مسروق الكندي (م 249 هـ). صدوق. من العاشرة (ت س).
• عيسى بن سوادة بن الجعد النخعي، الكوفي.
قال أبو حاتم: منكر الحديث، ضعيف. وذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 236).
وانظر "الجرح والتعديل"(6/ 277)"الميزان"(3/ 312)"لسان الميزان"(4/ 394).
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 460 - 461) عن أبي علي الحافظ، بنفس
الإسناد، وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، فتعقبه الذهبي قائلًا: ليس بصحيح، أخشى =
ابن الحسين الخثعمي، حدثنا علي بن سعيد الكندي، حدثنا عيسى بن سوادة، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن زاذان قال: مرض ابن عباس مرضًا، فدعا ولده فجمعهم فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "مَن حجَّ من مكة ماشيًا حتّى يرجع إلى مكّة كتب اللّهُ عز وجل بكلّ خطوة سبعمائة حسنة مثل حسنات الحرم " قيل: وما حسنات الحرم؟ قال. "بكلّ حسنة مائةُ ألف حسنة".
تفرد به عيسى بن سوادة.
"
حديث الكعبة والمسجد الحرام والحرم كلّه
"
[3696]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا سعدان بن نصر، حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن أبي ذر قال: قلت: يا رسول الله، أي مسجد وضع في الأرض أول؟ قال:"المسجد الحرام " قال: ثم قلت: ثم أي؟ قال: "ثُمّ المسجد الأقصى" قال قلت: كم بينهما؟ قال: "أربعون سنة، فاينما أدركتَ الصّلاة فصلِّ فهو مسجدّ".
= أن يكون كذبًا. وعيسى قال أبو حاتم: منكر الحديث.
وأخرجه المؤلف في "السنن"(10/ 78) بنفس هذا الإسناد.
وأخرجه ابن خزيمة في "صحيحه"(4/ 244 رقم 2791) عن علي بن عيد بن مسروق الكندي.
وأخرجه الدولابي في "الكنى"(2/ 13) والطبراني في "الكبير"(12/ 105 رقم 12606) والبزار في "مسنده"(2/ 25 رقم 1120 - كشف) والمؤلف في "سننه"(4/ 331) بأسانيدهم عن عيسى ابن سوادة به.
وأخرجه البزار (2/ 26 رقم 1121) والطبراني في "الكبير"(12/ 75 - 76 رقم 12522) وابن عدي في "الكامل"(4/ 1570) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 354) من وجه آخر عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس بنحوه. وفي إسناده اضطراب بينه الشيخ الألباني في "الضعيفة"(رقم 495).
وانظر "مجمع الزوائد"(3/ 209) و"العلل" لابن أبي حاتم (1/ 279).
[3696]
إسناده: صحيح.
• إبراهيم التيمي هو ابن يزيد، مر.
• وأبوه يزيد بن شريك بن طارق التيمي، الكوفي. ثقة. يقال إنه أدرك الجاهلية. من الثانية (ع).
رواه مسلم في الصحيح
(1)
عن أبي كريب وغيره عن أبي معاوية.
وأخرجه البخاري
(2)
من وجه أخر عن الأعمش.
[3697]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدثنا أحمد بن عبد الجبار العطاردي، حدثنا أبي، حدثنا جرير بن عبد الحميد، عن منصور،
(1)
في المساجد (1/ 370 رقم 1) عن أبي بكر بن أبي شيبة وأبي كريب قالا حدثنا أبو معاوية فذكره.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(14/ 116) وأحمد في "مسنده"(5/ 160) عن أبي معاوية به.
ورواه ابن ماجه في المساجد (1/ 248 رقم 753) من طريق محمد بن عبيد وعلى بن محمد، عن أبي معاوية به.
(2)
في أحاديثا الأنبياء (4/ 117) عن موسى بن إسماعيل، عن عبد الواحد، و (4/ 136) عن عمر بن حفص، عن أبيه، كلاهما عن الأعمش به.
وأخرجه مسلم في المساجد (1/ 370 رقم 2) وكذا النسائي (2/ 32) من طريق علي بن مسهر، وأحمد في "مسنده"(5/ 150) وكذا الحميدي (1/ 74 رقم 134) وأبو نعيم في "الحلية"(4/ 216) عن سفيان، وأحمد أيضًا (5/ 166) والطيالسي في "مسنده"(ص 62)، ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"(4/ 216)، وابن جرير في "التفسير"(4/ 8 - 9) وابن حبان في "صحيحه"(3/ 64 رقم 1596 - الإحسان) من طريق شعبة، وعبد الرزاق في "مصنفه"(3/ 348 - 349 رقم 5925) عن معمر، وابن حبان في "صحيحه"(8/ 42 رقم 6195 - الإحسان) من طريق عيسى بن يونس، كلهم عن الأعمش به.
وأخرجه أحمد في "المسند"(5/ 156) عن عفان، عن أبي عوانة والأعمش، كلاهما عن إبراهيم به.
وأخرجه. أبو نعيم في "الحلية"(4/ 217) من طريق عبد الأعلى، عن إبرهيم التيمي به ورواه
المؤلف في "الدلائل"(2/ 43) عن أبي علي الروذباري، عن إسماعيل بن محمد الصفار به.
وقوله: "أربعون سنة" قال ابن الجوزي: فيه إشكال لأن إبراهيم عليه السلام بني الكعبة، وسليمان بني بيت المقدس وبينهما أكثر من ألف سنة. ثم قال في جوابه: إن الإشارة إلى أول البناء ووضع أساس المسجد. وليس إبراهيم أول من بني الكعبة ولا سليمان أول من بني بيت المقدس. فقد روينا أن أول من بني الكعبهَ آدم ثم انتشر ولده في الأرض، فجائز أن يكون بعضهم قد وضع بيت المقدس، ثم بني إبراهيم الكعبة بنص القرآن.
راجع "فتح الباري"(6/ 408).
[3697]
إسناده: ليس بالقوي.
والخبر أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(4/ 8) من طريق بكير بن الأخنس عن مجاهد في سياق أتم. وأخرجه المؤلف في "الدلائل"(2/ 44) من طريق أبي يحيى، عن مجاهد.
وانظر "الدر المنثور"(2/ 265).
عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو قال: خلق البيت قبل الأرض بألفي عام ثم دحيت الأرض منه.
[3698]
أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسين العلوي، أخبرنا أبو طاهر محمد بن الحسن المحمد آباذي، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا سليمان بن عبد الرحمن، حدثنا عبد الرحمن ابن علي بن عجلان القرشي- دمشقي ثقة- حدثنا عبد الملك بن جريج، عن عطاء عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أوّلُ بُقعةٍ وُضعت في الأرض موضعَ البيت، ثم مُدَّت منها الأرضُ، وإنَّ أوّلَ جبلٍ وَضعه اللّهُ عز وجل على وجه الأرض، أبوقُبيس، لمّ مُدت منه الجبالُ".
[3699]
أخبرنا أبو ذر بن أبي الحسين بن أبي القاسم المذكر، وأبو الحسن علي بن محمد بن علي المقرئ قالا حدثنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا محمد بن أحمد بن البراء، حدثنا عبد المنعم بن إدريس، حدثني أبي، عن جده وهب بن منبه قال: ذكر وهب بن منبه: أن آدم لما أهبط إلى الأرض استوحش فيها لما رأى من سمعتها، ولم يحيى فيها أحدًا غيره، فقال: يارب، أما لأرضك هذه عامر يسبحك فيها ويقدس لك غيري؟ قال الله: إني سأجعل فيها من ذريتك من يسبح بحمدي. ويقدس لي، وسأجعل فيها بيوتًا ترفع لذكري، فيسبحني فيها خلقي وسأبوئك فيها بيتًا أختاره لنفسى، وأخصه
[3698] إسناده: ضعيف.
• عبد الرحمن بن علي بن عجلان القرشي.
قال الذهبي: فيه جهالة. وقال العقيلي: مجهول بنقل الحديث، حديثه غير محفوظ.
راجع "الضعفاء"(2/ 341)"الميزان"(2/ 579)"لسان الميزان"(3/ 423).
والخبر أخرجه العقيلي في "الضعفاء"(2/ 341) عن أحمد بن إبراهيم القرشي عن سليمان بن عبد الرحمن به، وأشار إلى أن الصواب وقفه على عطاء.
وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" برواية المؤلف وحده. راجع "ضعيف الجامع"(2131).
[3699]
إسناده: ضعيف جدًا.
• عبد المنعم بن إدريس بن سنان الصنعاني.
• وأبوه إدريس بن سنان سبط وهب بن منبه، ضعيفان متروكان.
والخبر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 316 - 317) وعزاه للأزرقي والمؤلف.
بكرامتي، وأؤثره على بيوت الأرض كلها باسمي، وأسميه بيتي، أنظفه بعظمتي، وأحوزه بحرمتي، وأجعله أحق البيوت كلها وأولاها بذكرى، وأضعه في البقعة المباركة التي اخترت لنفسي، فإني اخترت مكانه يوم خلقت السموات والأرض، وقبل ذلك قد كان بغيتي، فهو صفوتي من البيوت، ولست أسكنه، وليس ينبغي أن أسكن البيوت، ولا ينبغي لها أن تحملني.
أجعل ذلك البيت لك ولمن بعدك حرمًا وأمنًا، أحرم بحرمته ما فوقه وما تحته وما حوله، فمن حرمه بحرمتي فقد عظم حرمتي، ومن أحله فقد أباح حرمتي. من أمن أهله استوجب بذلك أماني، ومن أخلفهم فقد أخفرني في ذمتي، ومن عظم شأنه فقد عظم في عيني، ومن تهاون به صغر عندي. ولكل ملك حيازة، وبطن مكة حوزتي التي حزت لنفسي دون خلقي، فأنا الله ذو بكة، أهلها خفرتي وجيران بيتي، وعمارها وزوارها وفدي وأضيافي في كنفي وضماني وذمتي وجواري، أجعله أول بيت وضع للناس، وأعمره بأهل السماء وأهل الأرض يأتونه أفواجًا شعثًا غبرًا على كل ضامر يأتين من كل فج عميق، يعجون بالتكبير عجيجًا، ويرجون بالتلبية رجيجًا، فمن اعتمره لا يريد غيري فقد زارني وضافني ووفد إلي ونزل بي، فحق لي أن أتحفه لكرامتي، وحق الكريم أن يكرم وفده وأضيافه وزواره، وأن يسعف كل واحد منهم بحاجته.
تعمره يا آدم ما كنت حيا، ثم يعمره من بعدك الأمم والقرون والأنبياء من ولدك أمة بعد أمة، وقرنًا بعد قرن. ونبيا بعد نبي، حتى ينتهي ذلك إلى نبي من ولدك يقال له محمد، وهو خاتم النبيين، فاجعله من عماره وسكانه وحماته وولاته وحجابه وسقاته، يكون أميني عليه ما كان حيا، فإذا انقلب إلي وجدني قد ادخرت له من أجره وفضيلته ما يتمكن به من القربة إلي، والوسيلة عندي، وأفضل المنازل في دار المقامة.
وأجعل اسم ذلك البيت وذكره وشرفه ومجده وسناه ومكرمته
(1)
لنبي من ولدك
(1)
في "الدر المنثور"(مكرمة).
يكون قبيل هذا النبي، وهو أبوه يقال له إبراهيم، أرفع له قواعده، وأقضي على يديه عمارته وأنيط له سقايته، وأريه حله وحرمه ومواقفه، وأعلمه مشاعره ومناسكه، وأجعله أمة واحدًا قانتًا قائمًا بأمري، داعيًا إلى سبيلي، أجتبيه، وأهديه إلى صراط مستقيم، أبتليه فيصبر، وأعافيه فيشكر، وأمره فيفعل، وينذر لي فيفي، ويعدني فينجز، أستجيب دعوته في ولده وذريته من بعده، وأشفعه فيهم، وأجعلهم أهل ذلك البيت وولاته وحماته وسقاته وخدمه وخزانه وحجابه حتى يبتدعوا، ويغيروا، ويبدلوا، فإذا فعلوا ذلك فانا أقدر القادرين على أن أستبدل من أشاء بمن أشاء.
وأجعل إبراهيم إمام ذلك البيت وأهل تلك الشريعة، يأتم به من حضر تلك المواطن من جمع الجن والإنس، يطئون فيها آثاره، ويتبعون فيها سنته، ويقتدون فيها بهديه، فمن فعل ذلك منهم أوفى بنذره، واستكمل نسكه، وأصاب بغيته، ومن لم يفعل ذلك منهم ضيع نسكه، وأخطأ بغيته، ولم يوف بنذره. فمن سأل عني يومئذ في تلك المواطن أين أنا فأنا مع الشعث الغبر الموفين بنذورهم، المستكملين مناسكهم، المتبتلين إلى ربهم، الذي يعلم ما يبدون وما يكتمون.
[3700]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار العطاردي، حدثنا يونس بن بكير، عن سعيد بن ميسرة البكري، حدثني أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "كان موضعُ البيت في زمن آدم عليه السلام شِبرًا
[3700] إسناده: ضعيف.
• سعيد بن ميسرة البكري، البصري، أبو عمران.
قال البخاري: عنده مناكير. وقال أيضًا: منكر الحديث. وكذبه يحيى القطان. وقال أبو حاتم: منكر الحديث، ضعيف الحديث. وقال ابن حبان: يروي الموضوعات. وقال ابن عدي: هو مظلم الأمر.
"الجرح والتعديل"(4/ 63)"المجروحين"(1/ 313)"الكامل"(3/ 1223 - 1224)"الميزان"(2/ 160)"لسان الميزان"(3/ 45).
والحديث أخرجه المؤلف في "السنن"(5/ 176 - 177) عن أبي عبد الله الحافظ وأبي سعيد بن أبي عمرو قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب به.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 317 - 318) ونسبه لابن أبي شيبة والمؤلف.
أو أكثر علمًا، فكانت الملائكة تَحُجُّ إليه قبل آدم، ثم حج آدم، فاستقبلته الملائكة، قالوا: يا آدم، من أين جئتَ؟ قال: حججتُ البيتَ. قالوا: قد حجّته الملائكة قبلك".
[3701]
وبهذا الإسناد حدثنا يونس، عن ثابت بن دينار، عن عطاء قال: أُهبط آدم بالهند، فقال: يارب مالي لا أسمع صوت الملائكة كما كنت أسمعها في الجنة؟ فقال له: بخطيئتك يا آدم، فانطلق فابن لي بيتًا فتطوف به، كما رأيتهم يتطوفون، فانطلق حتى أتى مكة، فبنى البيت، فكان موضع قدمي آدم قرى وأنهارًا وعمارة، وما بين خطاه مفاوز فحج آدم عليه السلام البيت من الهند أربعين سنة.
[3702]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا أبو محمد السمذي، حدثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة الإمام، عن بعض شيوخه، أخبرنا أبوبدر شجاع بن الوليد، حدثنا زياد بن خيثمة، عن أبي يحيى القتات، عن مجاهد، عن ابن عباس أن آدم عليه السلام حج على رجليه من الهند أربعين حجة.
[3703]
وأخبرنا أبودْر بن أبي الحسين بن أبي القاسم المذكر وأبو الحسن علي بن محمد المقرئ قالا حدثنا الحسن بن محمد بن إسحاق المهرجاني، أخبرنا محمد بن أحمد بن
[3701] إسناده: ضعيف.
• ثابت بن دينار، هو ثابت بن أبي صفية، أبو حمزة الثمالي (م 148 هـ).
ضعيف رافضي. من الخامسة (د عس ق).
قال أحمد وابن معين: ليس بشيء. وقال أبو حاتم: لين الحديث.
وقال النسائي: ليس بثقة. وقال ابن عدي: ضعفه بين على رواياته.
"الجرح والتعديل"(2/ 450)"المجروحين"(1/ 197)"الضعفاء"(1/ 172)"الكامل"(2/ 520)"الميزان"(1/ 363).
والخبر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 318) برواية المؤلف فقط.
[3702]
إسناده: ضعيف.
• أبو محمد السمذي (بكسر السين المهملة وفتح الميم المشددة بعده ذال معجمة) هو عبد الله بن محمد بن علي بن زياد، مر.
• زياد بن خيثمة، الجعفي، الكوفي. ثقة. من السابعة (م-4).
• أبو يحى القتات لين الحديث، مر.
[3703]
إسناده: ضعيف.
والخبر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 318) برواية المؤلف وحده.
البراء، حدثنا عبد المنعم بن إدريس، حدثني أبي، عن جده- أبي أمه وهب بن منبه اليماني- قال: لما تاب الله على آدم، وأمره أن يسير إلى مكة، فطوى له الأرض حتى انتهى إلى مكة، فلقيته الملائكة بالأبطح، فرحبت به، وقالت له: يا آدم إنا لننتظرك بر حجك، أما إنا قد حججنا هذا البيت قبلك بألفي عام. وأمر الله جبريل عليه السلام فعلمه المناسك والشاعر كلها، وانطلق به حتى أوقفه في عرفات والمزدلفة وبمنى وعلى الجمار، وأنزل عليه الصلاة والزكاة والصوم والاغتسال من الجنابة.
وذكر وهب أن البيت كان على عهد آدم عليه السلام ياقوتة حمرافي، يلتهب نورًا من ياقوت الجنة، لها بابان شرقي وغربي من ذهب من تبر الجنة، وكان فيها ثلاث قناديل من تبر الجنة، في نور يلتهب بابها، منظوم من ياقوت أبيض، والركن يومئذ نجم من نجومها ياقوتة بيضاء. فلم يزل على ذلك حتى كان في زمان نوح عليه السلام.
وقال في موضع آخر: إن خيمة آدم- وهي الياقوتة- لم تزل في مكانها حتى قبض الله آدم، ثم رفعها إليه، وبنى بنو آدم في موضعها بيتًا من الطين والحجارة، فلم يزل معمورًا حتى زمن الغرق، فرفع من الغرق، فوضع تحت العرش، ومكثت، الأرض خرابًا ألفي سنة، فلم يزل عَلى ذلك، حتى كان زمن إبراهيم عليه السلام، فأمره أن يبني بيته، فجاءت السكينة إبراهيم صليه السلام كأنها سحابة، فيها رأس يتكلم- لها وجه كوجه الإنسان، فقال يا إبراهيم، خذ قدر ظلي فابن عليه، لاتزد شيئًا، ولا تنقص. فأخذ إبراهيم قدر ظلها، ثم بني هو وإسماعيل البيت، ولم يجعل له سقفًا، فكان الناس يلقون فيه الحلي والمتاع، حتى إذا كان أن يمتلئ اتعد
(1)
له خمس نفر ليسرقوا ما فيه، فقام كل واحد على صلى زاوية، وانقحم الخامس فسقط على رأسه فهلك، وبعث الّله عند ذلك حية بيضاء، سوداء الرأس والذنب، حرست اليت خمسمائة عام، لا يقربه أحد إلا أهلكته، فلم يزل كذلك حتى بنته قريش.
قال: وذكر عن عطاء، أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه سأل كعبًا، فقال:
(1)
أتعد أي وعد بعضهم بعضًا.
أخبرني عن هذا البيت ما كان أمره؟ فقال: إن هذا البيت أنزله الله من السماء ياقوتة مجوفة
(1)
مع آدم عليه السلام، فقال: يا آدم إن هذا بيتي، فطف حوله، وصل حوله، كما رأيت ملائكتي تطوف حول عرشي، وتصلي، ونزلت معه الملائكة، فرفعوا قواعده من حجارة، ثم وضع البيت على القواعد، فلما غرق الله قوم نوح رفعه الله، وبقيت قواعده.
وذكر وهب أنه قرأ كتابًا من الكتب الأولى وجد فيه ذكر أمر الكعبة فذكر أنه ليس من ملك يبعثه الله إلى الأرض إلا أمر بزيارة البيت، فينقض من عند العرش محرمًا يلبي حتى يستلم الحجر، ثم يطوف بالبيت أسبوعًا، ثم يدخل البيت، فيركع في جوفه ركعتين ثم يصعد.
[3704]
أخبرنا أبو نصر عمر بن قتادة، أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسن السراج، حدثنا أبو شعيب الحراني، حدثنا داود بن عمرو، حدثنا أبو الأحوص سلام بن سليم، عن سماك بن حرب، عن خالد بن عرعرة قال: أتيت الرحبة فإذا أنا بنفر جلوس قريب من ثلاثين أو أربعين رجلًا، فقعدت معهم فخرج علينا علي بن أبي طالب رضي الله عنه فما رأيته أنكر أحدًا من القوم غيري، فقال: ألا رجل يسأل فينتفع، وينفع جلساءه؟ قال: فقام رجل فقال: {وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا}
(2)
قال:
(1)
في "الدر المنثور": "ياقوتة حمراء مجوفة".
[3704]
إسناده: لا بأس به.
• خالد بن عرعرة التيمي ذكره ابن حبان في "الثقات"(4/ 205) وله ترجمة في "التاريخ الكبير"(2/ 1/ 162).
والجزء الخاص بالتفسير أخرجه ابن جرير في تفسيره "- مفرقًا- (26/ 186 - 187) من طريق شعبة عن سماك به.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 466 - 467) من طريق أبي الطفيل عن علي بنحوه، وصححه وأقره الذهبي.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 614) ونسبه إلى عبد الرزاق، والفريابي، وسعيد بن منصور، والحارث بن أبي أسامة، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن الأنباري في المصاحف، والحاكم، والمؤلف في "الشعب".
(2)
سورة الذاريات (51/ 1 - 4).
الريح، قال فما {فَالْحَامِلَاتِ وِقْرًا}؟ قال: هي السحاب، قال فما {فَالْجَارِيَاتِ يُسْرًا}؟ قال: هي السفن، قال فما {فَالْمُقَسِّمَاتِ أَمْرًا}؟ قال: هي الملائكة.
قال فما {الْجَوَارِ الْكُنَّسِ}
(1)
؟ قال: هي الكواكب،
قال فما {وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ}
(2)
؟ قال: السماء.
قال فما {وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ}
(3)
؟ قال: بيت في السماء يقال له الضواح، وهو بحيال الكعبة من فوقها، حرمته في السماء كحرمة الحيت في الأرض، يصلى فيه كل يوم سبعون ألفا من الملائكة لا يعودون فيه أبدًا.
قال: ثم جلس الرجل. فقال علي: ألا رجل يسأل فينتفع، وينفع جلساءه؟ قال: فقام رجل فقال: ما {فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا}
(4)
؟ قال: الريح، فقال له رجل ألا تحدثني ماذا البيت؟ هو أول بيت وضع في الأرض؟ قال: لا ولكنه أول بيت وضع فيه البركة
(1)
سورة التكوير (81/ 16).
وهذا التفسير أخرجه ابن جرير (30/ 74) عن هناد بن السري، عن أبي الأحوص به.
وانظر "الدر المنثور"(8/ 432).
(2)
سورة الطور (52/ 5).
وتفسيره أخرجه ابن جرير (27/ 18) والحاكم في "المستدرك"(2/ 468) من طريق سفيان، عن سماك بن حرب به.
وانظر "الدر المنثور"(7/ 629).
(3)
سورة الطور (52/ 4).
وتفسيره أخرجه ابن جرير (27/ 16) عن هناد بن السري، عن أبي الأحوص، ومن طريق شعبة عن سماك بن حرب به.
وانظر "الدر المنثور"(7/ 628).
(4)
سورة المرسلات (77/ 2).
وتفسيره أخرجه ابن جرير (29/ 230) عن هناد، عن أبي الأحوص،
ومن طريق إسرائيل عن سماك بن حرب به. ومن هذا الوجه الأخير أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 511) وصححه ووافقه الذهبي.
وانظر "الدر المنثور"(8/ 381).
{مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا}
(1)
وإن شئت أنباتك كيف بني؟ إن الله عز وجل أوحى إلى إبراهيم عليه السلام أن ابن لي بيتًا في الأرض، فضاق إبراهيم بذلك ذرعًا، فأرسل الله إليه السكينة، وهي ريح خجوج حتى انتهت إلى مكة، وتطوقت موضع البيت، وأمر إبراهيم أن يبني حيث تستقر السكينة. قال: فبنى إبراهيم حيث استقرت السكينة.
قال وكان يبني هو وابنه حتى بلغ موضع الحجر الأسود، فقال إبراهيم لابنه: ابغني حجرًا. قال: فذهب الغلام يبني ساقًا
(2)
فقال إبراهيم: ابغني حجرًا كما أمرتك، قال: فذهب الغلام ليلتمس حجرًا، قال: فأتاه وقد ركب الحجر الأسود في مكانه، فقال له: يا أبت من أتاك بهذا الحجر؟ قال: أتاني به من لم يتكل على (بنائي و)
(3)
بنائك، جاءه به جبريل عليه السلام من السماء.
قال فبناه، فمر عليه الدهر، فانهدم، فبنته العمالقة، قالة فمر عليه الدهر، فانهدم، فبنته جرهم، فمر عليه الدهر فبنته قريش، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ رجل شاب، فلما أرادوا أن يرفعوا الحجر الأسود اختصموا فيه، فقالوا: يحكم بيننا أول رجل يخرج من هذه السكة، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أول من خرج عليهم، فقضى بينهم أن يجعلوه في مرط، ثم يرفعه جميع القبائل كلهم.
وروينا من وجه أخر عن سماك فقال في السكينة: لها رأس، وقال: ثم تطوقت موضع البيت تطوق الحية. وقال في آخره: فرفعوه وأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعه.
(1)
سورة آل عمران (3/ 97).
والخبر أخرجه ابن جرير- باختصاره- (1/ 551) عن هناد عن أبي الأحوص، ومن طريق سعيد، عن سماك بن حرب به.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 292 - 293) والمؤلف في "الدلائل"(2/ 55 - 56) من طريق إسرائيل عن سماك به.
وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي.
وانظر "الدر المنثور"(1/ 307).
(2)
هذه الجملة في المصادر قبل قول إبراهيم لابنه: ابغني حجرًا. وهي: وكان يبني كل يوم ساقًا.
(3)
زيادة من المصادر.
[3705]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا عبد الرحمن بن الحسن القاضي، حدثنا إبراهيم بن الحسين، حدثنا آدم بن أبي إياس، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا ثابت البناني، عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " {وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ}
(1)
في السماء السابعة يدخله كل يوم سبعون ألف ملك، ثم لا يعودون إليه حتى يقوم الساعة".
[3706]
وبإسناده حدثنا آدم، حدثنا شيبان، حدثنا قتادة، عن سالم بن أبي الجعد، عن
معدان بن أبي طلحة، عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال:{وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ} بيت في السماء بحيال الكعبة لو سقط سقط عليها، يصلي فيها كل يوم سبعون ألف ملك، والحرم حرم بحياله إلى العرش، وما من السماء موضع إهاب إلا وعليه ملك ساجد أو قائم.
[3707]
وبإسناده حدثنا آدم، حدثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قوله {مَثَابَةً لِلنَّاسِ}
(2)
يقول: لا يقضون منه وطرًا أبدًا، {وَأَمْنًا} يقول: لا يخاف من دخله.
[3708]
وبإسناده حدثنا آدم، حدثنا آبوالربيع السمان، عن عطاء بن السائب، عن
[3705] إسناده: ضعيف لأجل القاضي عبد الرحمن.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 153) والنسائي في "الكبرى"(1/ 129 - تحفة الأشراف) وابن جرير في "تفسيره"(27/ 17) والحاكم في "المستدرك"(2/ 468) بأسانيدهم عن حماد بن سلمة به.
وانظر "الصحيحة" للألباني (رقم 477).
(1)
سورة الطور (52/ 4).
[3706]
إسناده: رجاله ثقات غير شيخ الحاكم.
والخبر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 628) برواية ابن مردويه عن عبد الله بن عمرو رفعه.
[3707]
إسناده: كسابقه.
(2)
سورة البقرة (2/ 125).
والخبر أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(1/ 533 - 534) من طريق عيسى عن ابن أبي نجيح به.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(5/ 176) عن أبي عبد الله بنفس الإسناد.
وانظر "الدر المنثور"(1/ 289).
[3708]
إسناده: ضعيف.
• أبو الربيع السمان هو أشعث بن سعيد، ضعيف متروك. مر.
والخبر أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(13/ 234) من طريق حماد بن سلمة، عن عطاء بن السائب به. وانظر "الدر المنثور"(5/ 48).
سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: لو أن إبراهيم عليه السلام خليل الرحمن كان قال: "فاجعل أفئدة الناس تهوي إليهم " لحجه اليهود والنصارى ولكن قال: {فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ}
(1)
فخص به المؤمين.
[3709]
أخبرنا زيد بن أبي هاشمم العلوي، وعبد الواحد بن محمد بن إسحاق المقرئ بالكوفة، أخبرنا محمد بن علي بن دحيم، حدثنا أحمد بن حازم، حدثنا عمرو بن حماد، حدثنا أسباط، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس: إن في السماء بيتًا يقال له الضراح، وهو فوق البيت العتيق من حياله، حرمته في السماء كحرمة هذا في الأرض، يلجه كل ليلة سبعون ألف ملك، يصلون فيه، لا يعودون إليه أبدا غير تلك الليلة.
[3710]
حدثنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو زكريا العنبري، حدثنا محمد بن عبد السلام، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا جرير، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: لما بني إبراهيم عليه السلام البيت أوحى الله تبارك وتعالى إليه أن: {أَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ}
(2)
قال فقال إبراهيم: ألا إن ربكم قد اتخذ بيتًا وأمركم أن تحجوه، فاستجاب له ما سمعه من حجر أو شجر أو أكمة أو تراب: لبيك اللهم لبيك.
(1)
سورة إبراهيم (14/ 37).
[3709]
إسناده: لا بأس به.
• أسباط هو ابن نصر الهمداني، أبو يوسف، ويقال: أبو نصر. صدوق، كثير الخطأ. يغرب.
من الثامنة (خت م- 4).
والخبر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 628) برواية المؤلف وحده.
[3710]
إسناده: فيه عطاء بن السائب وكان قد اختلط، ورواية جرير عنه بعد إلاختلاط.
والخبر أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 552) عن أبي زكريا العنبري بنفس الإسناد.
وصححه ووافقه الذهبي.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(17/ 144) من طريق محمد بن فضيل، والمؤلف في "سننه"(5/ 176) وفي "الدلائل"(2/ 54) من طريق ورقاء، كلاهما عن عطاء بن السائب به.
(2)
راجع الآية رقم (27) من سورة الحج.
[3711]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو منصور النضروي، حدثنا أحمد بن نجدة، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا جرير، عن منصور، عن مجاهد في قوله {وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ} قال: لما فرغ إبراهيم عليه السلام من بناء البيت، فقيل له: ناد في الناس بالحج، قال: كيف أقول يارب؟ قال: قل: يا أيها الناس، استجيبوا لربكم. فقالها فوقرت في قلب كل مؤمن.
[3712]
قال وحدثنا سعيد، حدثنا سفيان، عن ابن أبي نجيج، عن مجاهد قال: لما فرغ إبراهيم عليه السلام، أمر أن يؤذن في الناس، فقام على المقام فقال: يا عباد الله، أجيبوا. فأجابوه: لبيك اللهم لبيك. فمن حج فهو ممن أجاب دعوة إبراهيم عليه السلام.
وروينا من وجه آخر عن ابن عباس في كتاب "السنن"
(1)
وغيره.
[3713]
أخبرنا أبو عبد الله، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أخبرنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، عن عطاء بن أبي رباح، عن كعب
[3711] إسناده: رجاله ثقات.
والخبر أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(17/ 145) عن ابن حميد عن جرير به.
[3712]
إسناده: رجاله ثقات.
والخبر أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(5/ 97 رقم 9100) عن سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيج عن مجاهد به.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(11/ 521) عن ابن عيينة، عن سلمة، عن مجاهد، وابن أبي جرير في "تفسيره"(17/ 145) من طريق ابن جريج عن مجاهد بنحوه.
وانظر "الدر المنثور"(6/ 34).
(1)
رواه في كتاب الحج (5/ 176) بسنده عن ابن عباس قال: لما فرغ إبراهيم عليه السلام من بناء البيت، قال: رب قد فرغت. فقال: أذن في الناس بالحج. قال: رب وما يبلغ صوتي؟ قال: أذن وعلي البلاغ. قال: رب كيف أقول؟ قال قل: يا أيها الناس كتب الحج- حج البيت العتيق- فسمعه من بين السماء والأرض. ألا ترى أنهم يجيئون من أقصى الأرض يلبون.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 388 - 389) وصححه ووافقه الذهبي وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(11/ 519) وابن جرير في "التفسير"(17/ 144) وانظر "الدر المنثور"(6/ 32).
[3713]
إسناده: ضعيف.
الأحبار قال: شكت الكعبة إلى ربها وبكت إليه فقالت: أي رب، قل زواري، وجفاني الناس. فقال الله لها: إني محدث لك إنجيلًا
(1)
وجاعل لك زوارًا يحنون إليك حنين الحمامة إلى بيضاتها.
وروينا
(2)
عن عروة بن الزبير أنه قال ما من نبي إلا وقد حج البيت إلا ما كان من هود وصالح فلما بوأه الله لإبراهيم حجه ثم لم يبق شيء بعده إلا حجه. كذا قال.
[3714]
وقد أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا إسماعيل بن أحمد الخلالي، أخبرنا ابن زيدان، حدثنا أبو كريب، حدثنا وكيع، عن زمعة بن صالح عن سلمة بن وهرام، عن عكرمة، عن ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما حج مر بوادي عسفان، فقال:"لقد مرّ بهذا الوادي هُود وصالحٌ وموسى عليهم السلام على بكرات حُمرٍ خُطُمهم اللِّيفُ، وعليهم العباء، وأرديتُهم النّمارُ، يَحُجُّون البيت العتيق".
[3715]
حدثنا أبو عبد الله الحافظ إملاء وقراءة، حدثنا أبو بكر أحمد بن إسحاق، أخبرنا بشر بن موسى، حدثنا الحسن بن موسى الأشيب، حدثنا حماد بن سلمة، عن داود بن أبي هند، عن أبي العالية، عن عبد الله بن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى على وادي
(1)
كذا في النسختين ولعله "أخلاء".
وقد روى الطبراني في "الأوسط" عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن للكعبة لسانًا وشفتين، ولقد اشتكت إلى الله فقالت: با رب قل عوادي، وقل زواري، فأوحى الله عز وجل: إني خالق بشرًا خشعًا سجدًا يحنون إليك كما تحن الحمامة إلى بيضها".
وفي إسناده سهل بن قرين وهو ضعيف. وانظر "مجمع الزوائد"(3/ 208).
(2)
أخرجه المؤلف في "سننه"(5/ 177) وفي "الدلائل"(2/ 45 - 46) وفيه رجل لم يسم.
[3714]
إسناده: ضعيف.
• ابن زيدان هو عبد الله بن زيدان بن بريد بن رزين، أبو محمد، البجلي الكوفي (م 313 هـ).
كان ثقة، حجة، كثير الصمت، وكان حسن المذهب، صاحب جماعة.
راجع "السير"(14/ 436 - 437)"شذرات"(2/ 266).
• زمعة بن صالح الجندي، ضعيف، مر.
[3715]
إسناده: رجاله ثقات.
الأزرق، فقال:"ما هذا؟ " قالوا: وادي الأزرق. فقال: "كأنّي انظر إلى موسى بن عمران منهبطًا له جُوارٌ
(1)
إلى الله عز وجل بالتلبية" ثم أتى على ثنية، فقال: "ما هذه الثنئةُ؟ " قالوا: ثنية كذا وكذا. فقال: "كأنّي انظر إلى يونس بن متى على ناقة حمراء جعدة، خطامُها لِيفٌ، وهو يُلَبّى وعليه جُبَّةُ صوف".
أخرجه مسلم
(2)
من حديث داود بن أبي هند.
[3716]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، حدثنا أحمد ابن يوسف السلمي، حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن حنظلة الأسلمي، أنه سمع أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"والّذي نفسى بيده، لَيُهلَّنَّ ابنُ مريم من فَجّ الرّوحاء بالحج أو بالعمرة أو لَيَثْنِيَنَّهُما".
(1)
جؤار (بالجيم) تضرع إلى الله بصوت عالٍ.
(2)
في الإيمان (1/ 152 رقم 268) من طريق هشيم، و (رقم 269) من طريق ابن أبي عدي: كلاهما عن داود بن أبي هند به.
ومن طريق هشيم عن داود أخرجه أيضًا أحمد بن حنبل في "مسنده"(1/ 125 - 216) والمؤلف في "سننه"(5/ 42).
ومن طريق ابن عدي عن داود أخرجه أيضًا ابن ماجه في المناسك (2/ 965 رقم 2891) وابن خزيمة في "صحيحه"(4/ 175 - 176 رقم 2633).
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 343) عن أبي بكر بن إسحاق، بنفس المسند وقال: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ووافقه الذهبي. وهو في صحيح مسلم كما ترى.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 223، 3/ 96) عن محمد بن أحمد بن الحسن، عن بشر بن موسى به.
وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(4/ 417 رقم 2542)، وعنه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(8/ 35 رقم 6186)، من طريق عفان. والطبراني في "الكبير" (12/ 159 - 160 رقم 12756) من طريق حجاج بن المنهال: كلاهما عن حماد بن سلمة به.
وأخرجه ابن خزيمة في "صحيحه"(4/ 175 رقم 2632) وابن حبان (6/ 32 رقم 3790 - الإحسان) من طريق يحيى بن أبي زائدة عن داود بن أبي هند به.
وسيأتي برقم (3734).
[3716]
إسناده: صحيح.
• حنظلة بن علي بن الأسقع، الأسلمي، المدقي. ثقة. من الثالثة (بخ م د س ق).
أخرجه مسلم
(1)
من وجه آخر عن الزهري.
[3717]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا حنبل بن إسحاق، حدثني عمي أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل، حدثنا يحيى بن سليمان، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن عبد الرحمن بن سابط، عن عبد الله بن ضمرة السلولي قال: ما بين المقام إلى الركن إلى بئر زمزم إلى الحجر قبر سبعة وسبعين نبيًا، جاءوا حاجين فماتوا فقبروا هنالك.
قال أبو عبد الله: لم أسمع من يحيى بن سليم غير هذا الحديث.
[3718]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو النضر الفقيه، حدثنا إبراهيم بن إسماعيل العنبري، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا جرير، عن منصور، عن مجاهد، عن طاوس، عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح- فتح مكة:"إنّ هذا البلدَ حرَّمه الله يومَ خلق السّموات والأرض، فهو حرام حَرَّمه اللهُ إلى يوم القيامة، لا يُختلَى خَلاها، ولا يُعضد شجرُها، ولا يُنَفَّر صيدُها، ولا يَلتقَط لقطتها إلاّ من عَرَّفها" قال العباس: إلا الإذخر، فإنه لقينهم وبيوتهم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إلاّ الإذخر".
(1)
في الحج (1/ 915 رقم 216) باسانيده من طريق سفيان بن عيينة، والليث ويونس:
عن الزهري.
وعن سفيان أخرجه الحميدي في "مسنده"(2/ 440 رقم 1005) وأحمد (2/ 240).
ومن طريق الليث أخرجه المؤلف في "سننه"(5/ 2).
والحديث في "مصنف عبد الرزاق"(11/ 400 رقم 20842) وعنه أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 272) والبغوي في "شرح السنة"(15/ 83 رقم 4278).
كما أخرجه أحمد (2/ 513) من طريق محمد بن أبي حفصة؛ و (2/ 540) من طريق الأوزاعي. والبغوي في "زوائد مسند ابن الجعد"(2/ 1032 رقم 2995) من طريق عبد العزيز. وابن حبان في "صحيحه"(9/ 289 رقم 6781) من طريق عبيد الله بن عمر. كلهم عن الزهرىِ به.
[3717]
إسناده: رجاله موثقون.
• يحيى بن سليمان هو يحيى بن سليم الطائفي، صدوق. من التاسعة (ع).
والخبر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 319) ونسبه للأزرقي والمؤلف.
[3718]
إسناده: صحيح.
وقوله "لا يختلى خلاها" أي لا يقطع، والخلا: الرطب من النبات والحشيش.
رواه البخاري في الصحيح
(1)
عن عثمان بن أبي شيبة عن جرير.
ورواه مسلم
(2)
عن إسحاق بن إبراهيم.
[3719]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ في آخرين قالوا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي، حدثني أبي، حدثنا الأوزاعي:
(1)
في جزاء الصيد (2/ 214)، ومن هذا الوجه أخرجه أبو داود في المناسك (2/ 521 رقم 2018) ولم يسق لفظه.
وأخرجه البخاري- مختصرًا- في الحج (2/ 157) وفي الجزية (4/ 72) عن علي بن المديني، عن جرير به.
ومن طريق البخاري أخرجه البغوي في "شرح السنة"(7/ 294 رقم 2003) بتمامه.
(2)
في الحج (1/ 986 رقم 445).
وأخرجه المؤلف في "سننه"(5/ 195) من طريق أحمد بن سلمة عن إسحاق بن إبراهيم به.
وأخرجه النسائي في المناسك (5/ 203) عن محمد بن قدامة؟ والطحاوي في "مشكل الآثار"(4/ 209) من طريق أصبغ بن الفرج، وموسى بن هارون، ونعيم بن حماد: كلهم عن جرير به.
وأخرجه النسائي أيضًا (5/ 204 - 205) وأحمد في "المسند"(1/ 315 - 316) والطبراني في "الكبير"(11/ 30 رقم 10943) وابن حبان في "صحيحه"(6/ 13 رقم 3712 - الإحسان) من طريق مفضل بن مهلهل. وأحمد في "مسنده"(1/ 259) وابن الجارود في "المنتقى"(181 رقم 509) من طريق عبيدة بن حميد كلاهما عن منصور به.
وانظر "إرواء الغليل" للألباني (رقم 1057)،
[3719]
إسناده: رجاله ثقات.
• عبد الله بن محمد بن زياد هوعبد الله بن محمد بن علي بن زياد، أبو محمد، مر.
• محمد بن عبد الله بن محمد بن صالح، الأبهري، أبو بكر، المالكي (م 375 هـ).
إمام الالكية، الفقيه، المحدث. قال الدارقطني: ثقة، مأمون، زاهد، ورع.
انظر "تاريخ بغداد"(5/ 462 - 463)"الأنساب"(1/ 103 - 104)"السير"(16/ 332 - 334)"الوافي"(3/ 308)"الديباج المذهب"(ص 255)"شذرات"(3/ 85 - 86).
• أبو قدامة هو عبيد الله بن سعيد.
• عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن السور بن مخرمة، الزهري، البصري (م 256 هـ).
صدوق. من صغار العاشرة (م- 4).
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرتي عبد الله بن محمد بن زياد، ومحمد بن عبد الله بن صالح، قالا حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا أبو قدامة، ومحمد بن مصنور، وعبد الله ابن محمد الزهري. قالوا: حدثنا الوليد بن مسلم، حدثني الأوزاعي، حدثني يحيى ابن أبي كثير، حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن، حدثني أبو هريرة قال: لما فتح على رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة قام في الناس، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال:"إنّ الله تعالى حبسَ عن مكَّةَ الفيلَ، وسَلَّط عليها رسولَه والمُؤمنين؟ وإنّها لم تَحلَّ لأحدٍ قبلي، وإنما أحلّت لي ساعةً من نهار، وإنّها لا تحل لأحدِ بعدي؟ لا يُنَفَّر صيدُها، ولا يُختلى شوكها، ولا يَحلُّ ساقطتها إلاّ لمنُشدِ" فقال العباس: إلا الإذخر، يا رسول الله، فإنا نجعله في قبورنا وبيوتنا. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إلاّ الإذخر" فقام أبوشاه- رجل من أهل اليمن، فقال: اكتبوا لى، يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اكتُبوا لأبي شاه".
قلت للأوزاعي: وما قوله: اكتبوا لي يا رسول الله؟ فقال: هذه الخطبة التي سمعها من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
رواه مسلم في الصحيح
(1)
عن أبي قدامة.
(1)
في الحج (1/ 988 رئم 447) عن زهير بن حرب وأبي قدامة عبيد الله بن سعيد- جميعًا- عن الوليد بن مسلم به.
وأخرجه البخاري في اللقطة (3/ 94) عن يحيى بن موسى، عن الوليد بن مسلم به.
وأخرجه أبو داود في المناسك (2/ 518 رقم 2017) عن أحمد بن حنبل. والطحاوي في "شرح المشكل"(4/ 211) وفي "شرح معاني الآثار"(3/ 328) من طريق محمد بن عبد الله بن ميمون.
وابن حبان في "صحيحه"(6/ 11 رقم 3707 - الإحسان) من طريق عبد الرحمن بن إبراهيم: كلهم عن الوليد به. وأخرجه ابن الجارود في المنتقى (180 رقم 508) عن العباس بن الوليد به. والمؤلف في "سننه"(5/ 177) عن أبي عبد الله الحافظ وأخرين عن أبي العباس محمد بن يعقوب، عن العباس به.
وأخرجه البخاري في العلم (1/ 36) ومسلم في الحج (1/ 989 رقم 448) وابن أبي شيبة في "المصنف"(4/ 284، 14/ 495) من طريق شيبان.
والبخاري- تعليقًا- في الديات (8/ 38 - 39) وأحمد في "مسنده"(2/ 238) والمؤلف في
"الدلائل"(5/ 84) من طريق حرب بن شداد كلاهما عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة به.
وفي حبس الله الفيل عن مكة وإهلاك أهله من أبين الدلالة على شرفها وفضيلتها.
[3720]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو العباس القاسم بن القاسم السياري بمرو، حدثنا عبد الله بن علي الغزال، حدثنا علي بمن الحسن بن شقيق، أخبرنا عبد الله بن المبارك، أخبرنا عمر بن سعيد بن أبي حسين، أخبرني ابن أبي مليكة، عن عبيد بن عمير، عن ابن عباس قال: أقبل تبع يريد الكعبة حتى إذا كان بكراع الغميم بعث الله عليه ريحًا، لا يكاد القائم يقوم إلا بمشقة، وذهب القائم يقعد ويصرع، وقامت عليهم، ولقوا منها عناء، قال: ودعا تبع حبريه، فسألهما: ما هذا الذي بعث علي؟ قالا أوتؤمننا؟ قال: أنتم أمنون. قالا: فإنك تريد بيتًا يمنعه الله ممن أراده. قال: فما يذهب هذا عني؟ قالا: تجرد في ثوبين، ثم تقول: لبيك لبيك! ثم تدخل فتطوف بذلك البيت، ولا تهيج أحدًا من أهله. قال: فإن أجمعت على هذا ذهبت هذه الريح عني؟ قالا: نعم. فتجرد، ثم لبى، قال ابن عباس: فادبرت الريح كقطع الليل المظلم.
[3721]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا إسماعيل بن محمد بن الفضل الشعراني، حدثنا جدي، حدثنا عبد الله بن صالح، حدثنا الليث بن سعد، عن عبد الرحمن بن
[3720] إسناده: لم أجد من ترجم عبد الله بن علي الغزال. وبقية رجاله ثقات.
والخبر أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 388) عن أبي العباس السياري وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 319) برواية المؤلف وحده.
[3721]
إسناده: حسن.
• عبد الرحمن بن خالد بن مسافر، الفهمي، أمير مصر (م 127 هـ). صدوق. من السابعة (خ م مد ت س).
• محمد بن عروة بن الزبير الأسدي. صدوق. من الرابعة (مد ت).
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 389) عن إسماعيل بن محمد بن الفضل الشعراني - وقال: صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(1/ 1/ 178) والترمذي في "التفسير"(5/ 324 رقم 3170) والبزار في "مسنده"(2/ 45 رقم 1165 - كشف) وابن جرير في "تفسيره"(17/ 115 - 152) والمؤلف في "الدلائل"(1/ 125) من طرقهم عن عبد الله بن صالح به.
وانظر "مجمع الزوائد"(3/ 296).
خالد بن مسافر، عن الزهري، عن محمد بن عروة بن الزبير، عن عمه عبد الله بن الزبير قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنما سَمّى الله البيتَ العتيق لآنه أعتقه من الجبابرة، ولم يظهر عليه جبّارٌ قطُ".
وروينا عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ستَّةٌ لعنتُهم، لَعنهم الله، وكُل نبىّ مجاب: المُكذب بقدر الله، والزائد في كتاب الله، والمتسلّط بالجبروت، يُذل مَن أعزّ الله، ويعز من أذلَّ اللهُ، والمستحلُّ لحرم الله، والمستحلُّ من عِترتي ما حرّم الله، والتارك لسنّتي".
[3722]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني محمد بن المؤمل، حدثنا الفضل بن محمد الشعراني، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا ابن أبي الموال، حدثنا عبيد الله بن موهب القرشي، عن عمرة، عن عائشة، قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
…
فذكره.
[3723]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا محمد بن الفرج الأزرق، حدثنا محمد بن كناسة، حدثنا مسعر، عن عمرو بن مرة، عن طلق بن
[3722] إسناده: ضعيف.
• ابن أبي الموال، عبد الرحمن، أبو محمد، مولى آل علي. صدوق ربما أخطأ. من السابعة (خ- 4).
• عبيد الله بن موهب هو عبيد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن موهب. ليس بالقوي، مر.
والحديث أخرجه الترمذي في القدر (4/ 457 رقم 2154) عن قتيبة- بنفس السند.
وقال: رواه سفيان الثوري وحفص بن غياث وغير واحد عن عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب، عن علي بن حسين عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا. وهذا أصح.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 90) من طريق إسحاق بن محمد الفروي، عن عبد الرحمن ابن أبي الموال، عن عبد الله بن موهب، عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن عمرة، عن عائشة بنحوه.
وقال: هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه، وتعقبه الذهبي فقال: إسحاق، وإن كان من شيوخ البخاري فإنه يأتي بطامات، قال فيه النسائي: ليس بثقة، وقال أبو داود: واه. وتركه الدارقطني. وأما أبو حاتم فقال: صدوق. وعبد الله بن موهب فلم يحتج به أحد، والحديث منكر بمرة.
[3723]
إسناده: رجاله ثقات، ولكنه منقطع. طلق بن حبيب لم يدرك عمر. راجع المراسيل لابن أبي حاتم (ص 90).
محمد بن كناسة هو محمد بن عبد الله بن عبد الأعلى، مر.
والخبر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 302) ونسبه لابن أبي شيبة والمؤلف.
حبيب، عن عمر قال قال عمر رضي الله عنه: يا أهل مكة: اتقوا الله في حرمكم هذا.
أتدرون من كان ساكن حرمكم هذا من قبلكم؟ كان فيه بنو فلان فاحلوا حرمته، فهلكوا؛ وبنو فلان فاحلوا حرمته، فهلكوا، حتى عد ما شاء الله. ثم قال: والله لأن أعمل عشر خطايا بغيره أحب إلي من أن أعمل واحدة بمكة.
[3724]
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو جعفر محمد بن علي الشيباني، حدثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة، حدثنا أبو نعيم، حدثنا زهير، عن عبد الله بن عثمان ابن خثيم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما أطيَبَكِ من بلدةٍ، وأَحَبَّكِ إليّ ولولا أن قومي أخرجُوني (منكِ) ما سكنتُ غيركِ".
[3725]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، حدثنا أبو عمرو إسماعيل بن نجيد السلمي، حدثنا جعفر بن محمد بن سوار، حدثنا الحسين بن منصور، حدثنا حفص بن عبد الرحمن، حدثنا شبل بن عباد، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: لما نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الكعبة فقال: "مرحبًا بكِ من بيتِ ما أعظَمَكِ وأعظَمَ حُرمَتَكِ! ولَلْمُؤمنُ أعظمُ عند الله حُرمةً منكِ".
[3724] إسناده: رجاله ثقات.
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 486) عن أبي جعفر، بهذا الإسناد، وصححه وأقره الذهبي.
وأخرجه الترمذي في المناقب (5/ 723 رقم 3926) وابن حبان في "صحيحه"(6/ 9 رقم 3701 - الإحسان) والطبراني في "الكبير"(10/ 325 رقم 10624، 10/ 329 رقم 10633) من طريق الفضيل بن سليمان، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم به.
وانظر "صحيح الجامع الصغير وزياداته"(رقم 5412).
[3725]
إسناده: رجاله ثقات،
وأخرج الطبراني في "الكبير"(11/ 37 رقم 10966) من طريق طاوس عن ابن عباس مثله.
وقال الهيثمي في "المجمع"(3/ 292) فيه الحسن بن أبي جعفر وهو ضعيف. قد وثق. وفيه ليث بن أبيِ سليم أيضًا وهو ضعيف.
وله شاهد من حديث عبد الله بن عمرو أخرجه ابن ماجه في الفتن (12/ 297 رقم 3932) بسند ضعيف.
[3726]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا يحيى ابن أبي طالب، أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء، أخبرنا سعيد، عن قتادة في قول الله عز وجل":{الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ}
(1)
.
قال: "العاكف" أهل مكة، و"الباد" من يعتنقه من أهل الآفاق.
{وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ} .
قال قتادة
(2)
: من لجأ إلى الحرم ليشرك فيه عذبه الله. وفي قوله: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا}
(3)
.
قال
(4)
: إن الله بك به الناس جميعًا، فتصلي النساء أمام الرجال ولا يصلح ذلك ببلد غيره.
وعن قتادة، عن نوف بن عمرو البكالي، عن عبد الله بن عمر قال: إن الحرم محرم إلى السماء السابعة؟ والبيت المعمور بحيال الكعبة، يدخل كل يوم سبعون ألف ملك إذا خرجوا منه لم يعودوا فيه أخر ما عليهم
(5)
.
[3727]
حدثنا أبو محمد بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين
القطان، حدثنا إبراهيم بن الحارث، حدثنا يحيى بن أبي بكير، حدثنا شعبة، عن سلمة ابن كهيل، قال سمعت مجاهدًا يقول: إنما سميت بكة لأن الناس يبك بعضهم بعضًا.
[3726] إسناده: لا بأس به.
والخبر أورده السيوطي في "الدر المنثور"(6/ 25) وعزاه لعبد بن حميد والمؤلف.
(1)
سورة الحج (22/ 25).
(2)
أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(17/ 140).
(3)
سورة آل عمران (3/ 96).
(4)
أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(4/ 9) وانظر "الدر المنثور"(2/ 466).
(5)
أخرج ابن جرير في "تفسيره"(27/ 15) نحوه من قول قتادة.
[3727]
إسناده: رجاله ثقات.
والخبر أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(4/ 9) ونسبه السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 266) إلى ابن أبي شيبة وعبد بن حميد أيضًا.
[3728]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي بن عبد الحميد الصنعاني بمكة، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري قال: بلغني أنهم وجدوا في مقام إبراهيم ثلاثة صفوح، في كل صفح منها كتاب: في الصفح الأول: أنا الله ذو بكة صغتها يوم صغت الشمس والقمر، وحففتها بسبعة أملاك حنفاء، وباركت لأهلها في اللحم واللبن، وفي الصفح الثاني: أنا الله ذو بكة خلقت الرحم، وشققت لها من اسمي، من وصلها وصلته، ومن قطعها بتته، وفي الثالث: أنا الله ذو بكة خلقت الخير والشر، فطوبى لمن كان الخير على يديه، وويل لمن كان الشر على يديه.
[3729]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي في ذكر أبي عمرو محمد بن إبراهيم الزجاجي قال يقول: إنه لم يبل، ولم يتغوط في الحرم أربعين سنة؟ كان يخرج كل يوم بعمرة خارج الحرم، فيبول ويتغوط، ثم يرجع، فلا يبول ولا يتغوط إلى عند ذلك الوقت في اليوم الثاني.
[3730]
أخبرنا أبو عبد الرحمن قال سمعت الحسين بن أحمد يقول: قال أبو عمرو الزجاجي: كنت أول ما دخلت الحرم أطوف في كل يوم وليلة سبعين أسبوعًا، وأعتمر عمرتين.
وقد روينا عن عبد الله بن عمر. أنه كان له فسطاطان، أحدهما في الحرم، والآخر في الحل، فكان إذا عاتب أهله عاتبهم في الحل.
[3728] إسناده: رجاله ثقات، ولم أجد ترجمة لشيخ الحاكم أبي عبد الله.
والخبر أخرجه عبد الرزاقا في مصنفه (5/ 149 - 150 رقم 9219).
[3729]
محمد بن إبراهيم بن يوسف بن محمد، أبو عمرو الزجاجي (م 348 هـ).
ترجم له السلمي في "طبقات الصوفِة"(431 - 433) وذكر هذا الخبر في فضائله وله ترجمة في "الحلية"(10/ 376) وفي "الرسالة القشيرية"(1/ 177) أيضًا مع هذا الخبر.
فصل "في الإحرام والتلبية ورفع الصوت بها
"
[3731]
حدثنا أبو الحسن محمد بن الحسين العلوي، أخبرنا أبو حامد بن الشرقي، حدثنا محمد بن يحيى الذهلي، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا الثوري، عن ابن أبي لبيد، عن المطلب بن حنطب، عن خلاد بن السائب، عن زيد بن خالد الجهني قال: جاء جبريل عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "مُر أصحابَك أن يرفعوا أصواتَهم بالتلبية، فإنها شِعار الحَجِّ".
ورواه عبد الملك
(1)
بن أبي بكر عن خلاد بن السائب، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم.
[3731] إسناده: رجاله ثقات.
• خلاد بن السائب بن خلاد بن سويد، الخزرجي. ثقة. من الثالثة، ووهم من زعم أنه صحابي (4).
والحديث أخرجه ابن ماجه في المناسك (2/ 975 رقم 2923) وأحمد في "مسنده"(5/ 192) وابن خزيمة في "صحيحه"(4/ 174 رقم 2628) وابن حبان في "صحيحه"(6/ 43 رقم 3792 - الإحسان) والطبراني في "الكبير"(5/ 261 رقم 5170) والحاكم في "المستدرك"(1/ 450) من طريق وكيع. والطبراقِ في "الكبير"(5/ 260 - 261 رقم 5168) من طريق قبيصة بن عقبة: كلاهما عن سفيان الثوري، عن عبد الله بن أبي لبيد به.
تابعه موسى بن عقبة عن ابن أبي لبيد به.
أخرجه الطبراني في "الكبير"(5/ 261 - 262 رقم 5171، 5172).
وأخرجه المؤلف في "سننه"(5/ 42) عن أبي الحسن محمد بن الحسين العلوي، بنفس الإسناد.
(1)
عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، المخزومي. ثقة. من الخامسة (ع).
وحديثه عند مالك في "الموطأ"(1/ 334) من رواية عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عنه.
ومن طريق مالك أخرجه الشافعي في "مسنده"(ص 123) وأحمد في "المسند"(4/ 56) والدارمي في المناسك (ص 430) وكذا أبو داود (2/ 404 - 405 رقم 1814) والطبراني في "الكبير"(7/ 167 - 168 رقم 6626) والمؤلف في "سننه"(5/ 42) والبغوي في "شرح السنة"(7/ 53 رقم 1867).
تابعه سفيان بن عيينة عن عبد الله بن أبي بكر.
أخرجه الحميدي في "مسنده"(2/ 377 رقم 853) وكذا أحمد (4/ 55، 56) والترمذي =
[3732]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثني محمد بن الفضل ابن جابر، حدثنا الهيثم بن خارجة:- ح.
وحدثنا عبد الملك بن محمد بن إبراهيم الزاهد، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله المزني، حدثنا أحمد بن نجدة بن العربان، حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني، قالا حدثنا إسماعيل بن عياش، عن عمارة بن غزية، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:- وفي رواية ابن عبدان: قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما مِن مُلَبٍّ يُلَبِّي إلاَّ لبَّى عنه يمينه وشماله من حجر أو شجر أو مدر حتى تنقطع الأرض من ها هنا ومن ها هنا".
= في الحج (3/ 191 - 192 رقم 829) والنسائي في المناسك (5/ 162) وكذا ابن ماجه (2/ 975 رقم 2922) وابن خزيمة في "صحيحه"(4/ 273 رقم 2625، 2627) وابن الجارود في "المنتقى"(ص 153 رقم 434) وابن حبان في "صحيحه"، (6/ 42 رقم 3791 - الإحسان) والطبراني في "الكبير"(5/ 262 رقم 5173، 7/ 168 رقم 6627، 6628) والحاكم في "المستدرك"(1/ 450) والمؤلف في "سننه"(5/ 42).
وتابعه أيضًا ابن جريج عن عبد الله.
أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 56) والطبراني في "الكبير"(7/ 169 رقم 6629).
[3732]
إسناده: ليس بالقوي.
• يحيى بن عبد الحميد الحماني، متهم بسرقة الحديث.
• إسماعيل بن عياش؛ روايته عن غير أهله بلده غير مستقيمة.
وهنا يروي عن عمارة وهو مدني، من غير أهل بلده. ولكنه توبع، ولذلك صححه الشيخ الألباني.
والحديث أخرجه الترمذي في الحج (3/ 189 رقم 828) عن هناد. وابن ماجه في المناسك (2/ 974 - 975 رقم 2921) عن هشام بن عمار. والطبراني في "الكبير"(6/ 159 رقم 5740) من طريق يحيى الحماني وعاصم بن علي. وأبو نعيم في "الحلية"(3/ 251) من طريق سريج بن النعمان. كلهم عن إسماعيل بن عياش، عن عمارة به.
تابعه عبيدة بن حميد عن عمارة.
أخرجه ابن خزيمة في "صحيحه"(4/ 176 رقم 2634) والحاكم في "المستدرك"(1/ 451) والمؤلف في "سننه"(5/ 42) - وصححه الحاكم ووافقه الذهبي. ومعاوية بن صالح عن عمارة.
أخرجه الطبراني في "الكبير"(6/ 160 رقم 5741) وأبو نعيم في "الحلية"(8/ 329).
وانظر "صحيح الجامع الصغير"(5646).
[3733]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا عبيد بن شريك، حدثنا محمد، حدثنا ابن أبي فديك المدني.
قال: وأخبرنا أحمد بن عبيد، حدثني محمد بن يعقوب الصفار، حدثنا يحيى بن المغيرة، حدثني ابن أبي فديك، عن الضحاك بن عثمان، عن ابن المنكدر، عن عبد الرحمن بن يربوع، عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل: أي الأعمال أفضل؟ قال "العجّ والثجّ".
[3733] إسناده: فيه انقطاع.
• محمد- كذا جاء غير منسوب وفيمن يروي عن ابن أبي فديك ممن اسمه محمد: الشافعي، ومحمد بن عبد الله بن عبد الحكيم، ومحمد بن رافع وغيرهم. فلا أدري من هو؟
•محمد بن يعقوب بن إسحاق، أبو عبد الله، الصفار.
ذكره الخطيب في "تاريخه"(3/ 390) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.
• يحيى بن المغيرة بن إسماعيل بن أيوب المخزومي، أبو سلمة، المدني (م 253 هـ). صدوق. من الحادية عشرة (ت).
• عبد الرحمن بن يربوع المخزومي. ثقة، وقال الدارقطني: صوابه: عبد الرحمن بن سعيد بن يربوع. والله أعلم (ت ق م).
ولكن محمد بن المنكدر لم يسمع منه.
والحديث أخرجه الترمذي في الحج (3/ 189 رقم 827) من طريق إسحاق بن منصور. وابن ماجه في المناسك (2/ 975 رقم 2924) من طريق إبراهيم بن المنذر ويعقوب بن حميد. وابن خزيمة في "صحيحه"(4/ 175 رقم 2631) عن محمد بن رافع. وأبو بكر المروزي في مسند أبي بكر الصديق" (151 رقم 117) وأبو يعلى في "مسنده" (1/ 108 - 109 رقم 117) عن إبراهيم ابن محمد بن عرعرة. والحاكم في "المستدرك" (1/ 450 - 451) والمؤلف في "سننه" (5/ 42) من طريق إبراهيم بن حمزة. كلهم عن محمد بن إسماعيل بن أبي فديك، عن الضحاك بن عثمان به.
ورواه المروزي أيضًا (رقم 116) من طريق الواقدي عن سعيد بن عثمان والضحاك- جميعًا- عن محمد بن المنكدر، عن سعيد بن عبد الرحمن بن يربوع، عن أبي بكر، ورواه أيضًا (64 رقم 25) عن محمد بن إسحاق البلخي، حدثنا ابن أبي فديك، حدثنا الضحاك بن عثمان الحزامي، عن محمد بن المنكدر، عن ابن عمر، عن أبي بكر
…
فذكره.
وقال الألباني: وجملة القول أن الرواة اختلفوا على ابن أبي فديك في إسناد هذا الحديث وأكثرهم قالوا: عنه، عن الضحاك بن عثمان، عن محمد بن المنكدر، عن عبد الرحمن بن يربوع، عن أبي بكر. وهذا الإسناد رجاله ثقات رجال مسلم إلا أنه منقطع، لأن ابن المنكدر لم يسمع من ابن يربوع.
ثم ذكر له شاهدًا وحسن الحديث. راجع "الصحيحة"(1500).
لفظ حديثه عن محمد بن يعقوب. زاد عبيد في روايته: "العج: التلبية، والثجّ: النحر".
[3734]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، حدثنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن سعد الحافظ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن سعيد بن موسى بن عبد الرحمن العبدي البوشنجي، حدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا هشيم، أخبرنا داود، عن أبي العالية، عن ابن عباس، قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بوادي الأزرق. فقال: "أيُّ وادٍ هذا؟ " فقالوا: وادي الأزرق. قال: "كأنّي انظر إلى موسى بن عمران هابطًا من الثنية له جُؤارٌ إلى الله- عز وجل بالتلبية" ثم أتى على ثنية هرشى فقال: "أيُّ ثنيةِ هذه؟ " قالوا: ثنية هرشى.
قال: "كانّي انظر إلى يونس بن متى على ناقة حمراء جعدة، عليها صوفٌ، خطامُ ناقته خُلْبةٌ، وهو يلبي " قال: هشيم: يعني ليف.
قال أبو عبد الله: ومعنى التلبية إذا قال الملبي: لبيك، اللهم لبيك. إنما هو جواب من الملبي بقوله حين نادى إبراهيم عليه السلام بالحج عن أمر الله عز وجل بقوله:{وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ}
(1)
.
ويروى أن من حج فهو ممن أجاب إبراهيم عليه السلام في أصلاب الرجال وبطون الأمهات فأجابوه بلبيك، اللهم لبيك، فكانت شعار الحج تلك الإجابة من كل حاج ومعتمر فصارت جوابًا.
[3734] إسناده: رجاله ثقات.
• داود هو ابن أبي هند.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 215 - 216) عن هشيم به.
وأخرجه مسلم في الإيمان (1/ 152 رقم 268) عن أحمد بن حنبل وسريج بن يونس قالا حدثنا هشيم
…
وأخرجه المؤلف في "سننه"(5/ 42) من طريق محمد بن إبراهيم البوشنجي، وإبراهيم بن إسماعيل العنبري- معًا- عن أحمد بن حنبل به.
وقد مر برقم (3715).
(1)
سورة الحج (22/ 27).
[3735]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، حدثنا عبد الله، حدثنا محمد بن إبراهيم، قال سمعت ابن عائشة يقول: معنى التلبية: هأنذا جئتك سريعًا هأنذا عندك.
قال: ونادى أعرابي غلامًا له فأبطأ عليه في الإجابة، ثم أجاب، فقال: لبيك.
فقال الأعرابي: لب عمود جنبيك أي لزق به. قال الملبي: هانذا عندك في القرب بالإجابة كلزق العصا جنب المضروب.
قال الشيخ أحمد: قد رواه مسلم
(1)
عن أحمد بن حنبل.
[3736]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي الحافظ، حدثنا ابن صاعد، حدثنا العباس بن أبي طالب، والحسين بن بحر البيروذي، أخبرنا محمد بن جعفر بن أبي المؤاتية الفيدي العلاف، حدثنا جابر بن نوح، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنَّ مِن تمام الحج أن تُحرمَ من دويرة أهلك".
[3735] ابن عائشة هو عببد الله بن محمد بن حفص، ثقة، مر.
(1)
أي الحديث المذكور برقم (3734) وقد مر تخريجه.
[3736]
إسناده: ضعيف.
• العباس بن أبي طالب- جعفر بن عبد الله بن الزبرقان، البغدادي، أبو محمد بن أبي طالب، أخو يحيى (م 258 هـ). صدوق. من الحادية عشرة (ق).
• الحسين بن بحر بن يزيد، أبو عبد الله البيروذي (261 هـ). وثقه الخطيب، راجع "تاريخ بغداد"(8/ 23 - 24) و "الأنساب"(2/ 391).
• محمد بن جعفر بن أبي مؤاتية الفيدي. العلاف، أبو جعفر الكوفي. مقبول. من الحادية عشرة (خ).
• جابر بن نوح الحماني، أبوبشير الكوفي (م 203 هـ). ضعيف. من التاسعة (ت س).
قال ابن معين: ليس بشيء. وقال أبو داود: ما أنكر حديثه! وقال أبو حاتم: ضعيف، وقال النسائي: ليس بالقوي. وقال ابن حبان: لا يحتج به.
انظر "الجرح والتعديل"(2/ 500)"المجروحين"(1/ 203 - 204)"الضعفاء"(1/ 196)"الميزان"(1/ 379).
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(2/ 544) - في ترجمة جابر بن نوح- بنفس هذا الإسناد.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(5/ 30) من وجه أخر عن محمد بن جعفر الفيدي به.
وذكره الألباني في "الضعيفة"(رقم 210).
قال الشيخ أحمد: تفرد به جابر بن نوح، وهذا إنما يعرف عن علي موقوفًا.
وقد استحب بعض السلف تأخيره إلى الميقات لما في تقديمه من خوف التقصير في القيام بشرائطه.
[3737]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو عمرو بن مطر، أخبرنا محمد بن أيوب الرازي، أخبرنا عياض بن الوليد الرقام، حدثنا عبد الأعلى، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا سليمان بن سحيم، عن يحيى، عن أم حكيم بشما أمية، عن أم سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"مَن أهل بعمرة أو حجّة من بيت المقدس غفر اللهُ له ما تقدّم من ذنبه".
ورواه ابن أبي فديك عن عبد الله بن عبد الرحمن بن يحنس عن يحيى بن أبي سفيان بن سعيد بن الأخنس، عن جدته حكيمة أنها سمعت أم سلمة تقول سمعت النبي صلى الله عليه وسلم
[3737] إسناده: ضعيف.
• عياش بن الوليد الرقام، أبو الوليد، البصري (م 226 هـ). ثقة. من العاشرة (خ د س).
• عبد الأعلى هو ابن عبد الأعلى.
• سليمان بن سحيم، أبو أيوب المدني. صدوق. من الثالثة (م د س ق).
• يحيى هو ابن أبي سفيان بن الأخنس، المدني.
مستور. من السادسة (د ق) وذكره ابن حبان في ثقات التابعين (5/ 527) وفي أتباع التابعين (7/ 597).
• أم حكيم بنت أمية هي حكيمة بنت أمية بن الأخنس. مقبولة. من الرابعة (د ق) ذكرها ابن حبان في "الثقات"(4/ 195).
وفي الأصل و، (ن)،:"أم حكيم بنت أبي أمية" خطأ.
والحديث أخرجه ابن ماجه في المناسك (2/ 999 رقم 3001) عن أبي بكر بن أبي شيبة، عن عبد الأعلى بن عبد الأعلى به، ولم يذكر في إسناده يحيى.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 299) وابن حبان في "صحيحه"(6/ 5 رقم 3693) من طريق يعقوب بن إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن ابن إسحاق، بمثل إسناد المؤلف.
ورواه ابن ماجه أيضًا (2/ 999 رقم 3002) من طريق أحمد بن خالد، عن ابن إسحاق، ولم يذكر فيه سليمان بن سحيم.
وأخرج المزي هذا الحديث بسنده في "تهذيب الكمال" في ترجمة يحيى بن أبي سفيان.
وأورده الألباني في "الضعيفة"(211) وأعله بأم حكيم فقال: لم يوثقها غير ابن حبان. وأعله المنذري بالاضطراب في سنده.
يقول: "مَن أهلّ بالحجّ والعمرة من السجد الأقصى إلى المسجد الحرام، غفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر، ووجبت له الجنّة".
[3738]
أخبرناه أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا أبو عتبة أحمد بن الفرج الحجازي الحمصي، حدثنا ابن أبي فديك أخبرني عبد الله
…
فذكره.
ورواه أحمد بن صالح
(1)
عن ابن أبي فديك، وقال في متنه:"بحجة أو عمرة" وقال: "غفر الله له ما تقدّم من ذنبه، ومَا تأخّر أو وَجبت له الجنّة" شك عبد الله أيتهما قال.
[3739]
حدثنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أبو القاسم سليمان بن أحمد اللخمي، حدثنا عبدان بن أحمد، حدثنا محمد بن بكار العيشي، حدثنا جعفر بن عون، حدثنا
[3738] إسناده: ضعيف.
• أحمد بن الفرج، أبو عتبة، ضعيف، مر.
• عبد الله بن عبد الرحمن بن يحنس (بتحتانية مضمومة ومهملة مفتوحة، ونون ثقيلة). حجازي، مقبول. من السادسة (م د).
والحديث أخرجه المؤلف في "سننه"(5/ 30) بهذا الإسناد ومن وجه أخر عن ابن أبي فديك به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(23/ 361 رقم 849) من طريق عبد العزيز بن محمد، عن عبد الله بن عبد الرحمن به.
(1)
رواه عنه أبو داود في الحج (2/ 355 رقم 1741) ومن طريقه أخرجه المؤلف في "سننه"(5/ 30).
[3739]
إسناده: ضعيف.
• محمد بن بكار بن الزبير، العيشي، الصيرفي (م 237 هـ). ثقة. من العاشرة (م د).
• عاصم بن عبيد الله العمري، ضعيف، مر.
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير" وأعله الهيثمي في "المجمع"(3/ 223 - 224) بعاصم بن عبيد اللُّه.
وروي نحوه من حديث جابر بن عبد الله، أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 373) وابن ماجه في المناسك (2/ 976 رقم 2925) وفيه أيضًا عاصم بن عبيد الله.
وروي نحوه عن سهل بن سعد أيضًا أخرجه الطبراني في "الأوسط". وقال الهيثمي في "المجمع"(3/ 209) فيه من لم أعرفه.
سفيان بن سعيد، وعبد الله بن عمر، عن عاصم بن عبيد الله، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، عن أبيه، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما ضَحيَ مؤمنٌ حتى تغرب الشمسُ إلاّ غابت بذنوبه حتّى تعود
(1)
كما هي".
قال أبو القاسم: يعني المحرم يكشف للشمس ولا يستظل.
[3740]
أخبرنا أبو منصور أحمد بن علي الدامغاني نزيل بيهق، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، حدثنا أبو بكر محمد بن هارون بن حميد- ابن المجدر، حدثنا محمد بن أبان البلخي، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا سفيان، عن محمد بن المنكدر، عن محرر بن أبي هريرة، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما أهل مُهِلٌ قطُّ إلاّ أبت الشمس بذنوبه".
(1)
كذا في الأصلين، والوجه "حتى يعود كما ولدته أمه" كما جاء في رواية الطبراني.
[3740]
إسناده: لا بأس به.
• أبو بكر محمد بن هارون بن حميد، ابن المجدر، البغدادي (م 312 هـ). وثقه الخطيب. قيل: كان فيه انحراف بين عن الإمام علي.
انظر "تاريخ بغداد"(3/ 357)"الأنساب"(12/ 92)"السير"(14/ 436)"الميزان"(4/ 57)"لسان الميزان"(5/ 410 - 411).
• محمد بن أبان بن الوزير، البلخي، أبو بكر. يلقب حمدويه (م 244 هـ).
كان مستملي وكيع. ثقة حافظ. من العاشرة (خ- 4).
• محرر بن أبي هريرة الدوسي، المدني. مقبول. من الرابعة (س ق) ذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 460).
والحديث ذكره السيوطي في "الجامع الصغير" برواية المؤلف وحده.
وحكم عليه الألباني بالضعف "ضعيف الجامع الصغير"(5033).
ولا أرى فيه علة. فالله أعلم.
"
فضيلة الحجر الأسود، والمقام والاستلام، والطواف بالبيت والسعى بين الصفا والمروة
"
[3741]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا الربيع ابن سليمان، حدثنا أيوب بن سويد، حدثنا يونس بن يزيد، عن الزهري، عن مسافع الحجبي، عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الركنُ والمقامُ ياقوتَتان من يواقيت الجنّة، طمسَ الله نُورَهما؟ ولولا ذلك لأضاءت ما بين المشرق والمغرب".
ورواه أحمد بن شبيب عن أبيه، عن يونس، وقال في متنه:"إنّ الركن والمقام ياقوت الجنّة، ولولا ما مسَّهما من خطايا بني آدم، لأضاء ما بين المشرق والمغرب، ومن مسّهما من ذي عاهة ولا سقيم إلا شُفِي".
[3742]
أخبرناه علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا الأسفاطي،
[3741] إسناده: رجاله موثقون.
• مسافع بن عبد الله بن شيبة بن عثمان، العبدري، أبو سليمان الحجي، وقد ينسب لجده، ثقة. من الثالثة (م د ت).
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 456) عن أبي العباس.
وعنه المؤلف في "السنن"(5/ 75) كما هنا.
وأخرجه ابن خزيمة في "صحيحه"(4/ 219 رقم 2731) عن عبد العزيز بن أحمد عن أيوب بن سويد به.
ورواه الترمذي في الحج (3/ 226 رقم 878) وأحمد في "مسنده"(2/ 213 - 214، 214) وابن خزيمة في "صحيحه"(4/ 219 رقم 2732) - ولم يسق لفظه- وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(6/ 10 رقم 3702) والحاكم في "المستدرك"(1/ 456) من طريق رجاء بن صبيح، عن مسافع بن شيبة عن عبد الله بن عمرو به.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(5/ 39 - 40 رقم 8921) عن ابن جريج عن ابن شهاب، عن مسافع، عن رجل، عن عبد الله بن عمرو.
وصححه الألباني في "صحيح الجامع الصغير"(1629، 3553).
[3742]
إسناده: رجاله موثقون.
• الأسفاطي هو العباس بن الفضل.
والحديث في "السننالكبرى" للمؤلف (5/ 75) بنفس هذا الإسناد.
وذكره المنذري في الترغيب (2/ 195) ونسبه للمؤلف وحده.
حدثنا أحمد بن شبيب، حدثنا أبي، عن يونس، عن الزهري، حدثني مسافع الحجبي،
سمع عبد الله بن عمرو يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
…
فذكره.
[3743]
أخبرنا علي بن محمد المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا مسدد، حدثنا حماد بن زيد، عن ابن جريج، عن عطاء عن عبد الله بن عمرو رفعه! قال:"لولا ما مسَّه من أنجاس الجاهلية ما مسَّه ذو عاهة إلاّ شُفي، وما على الأرض شي و من الجنّة غيره".
[3744]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي الحافظ، حدثنا محمد بن يحيى بن الحسين العمي، حدثنا عبيد الله العيشي- سنة ثمان وعشرين ومائتين- حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"الحجر الأسود من الجنّة، وكان أشدَّ بياضًا من الثلج حتّى سَوَّدَتْه خطايا أهل الشرك".
[3743] إسناده: رجاله ثقات.
والحديث أخرجه المؤلف في "سننه"(5/ 75) عن أبي الحسن علي بن محمد المقرئ، بهذا الإسناد.
وأخرحه عبد الرزاق في "المصنف"(5/ 38) عن ابن جريج، عن عطاء، عن عبد الله بن عمرو وكعب الأحبار، موقوفًا.
[3744]
إسناده: فيه عطاء بن السائب، وكان قد اختلط.
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(2/ 679)، في ترجمة حماد بن سلمة عن محمد بن يحيى ابن الحسين بنفس السند.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 307) عن يونس، و (1/ 329) عن عفان، و (1/ 373) عن
روح. والطبراني في "الكبير"(11/ 453 رقم 12285) من طريق يحيى بن إسحاق السيلحيني. كلهم عن حماد بن سلمة، عن عطاء بن السائب به.
تابعه أخرون.
فأخرجه الترمذي في الحج (3/ 226 رقم 877) من طريق جرير. وابن خزيمة في "صحيحه"(4/ 219 - 220 رقم 2733) من طريقين عن جرير وزياد بن عبد الله البكائي: كلاهما عن عطاء به.
وجاء من رواية عطاء بن أبي رباح عن عبد الله بن عباس، أخرجه الطبراني في "الكبير"(11/ 146 رقم 11314) وفيه محمد بن أبي ليلى، ضعيف.
راجع "مجمع الزوائد"(3/ 242) و"ضعيف الجامع الصغير"(2766).
[3745]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا عبد الصمد بن علي البزار ببغداد، حدثنا جعفر بن محمد بن شاكر حدثنا الحسن بن موسى الأشيب، حدثنا ثابت بن يزيد، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن لهذا الحجر للسانًا وشَفتين، يشهد لمن استَلَمه يوم القيامة بحق".
[3746]
وأخبرنا مجالد بن عبد الله بن مجالد بالكوفة، حدثنا مسلم بن محمد التميمي،. حدثنا الحضرمي، حدثنا سعيد بن عمرو الأشعثي، حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم بهذا الإسناد غير أنه قال:"لتأتينَّ هذا الحجرُ يوم القيامة، له عينان يُبصر بهما، ولسانٌ ينطقُ به، يشهد على مَن استلمه بحقٍّ".
وكذلك رواه حماد بن سلمة عن ابن خثيم.
[3747]
أخبرناه علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا إسحاق بن
[3745] إسناده: رجاله ثقات.
• ثابت بن يزيد، الأحول، أبو زيد البصري (م 169 هـ). ثقة ثبت. من السابعة (ع).
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 457) عن عبد الصمد بن علي- بهذا الإسناد، وصححه ووافقه الذهبي.
وأخرجه أحمد و"مسنده"(1/ 266) وابن خزيمة في "صحيحه"(4/ 221 رقم 2736) وأبو يعلى في "مسنده"(5/ 107 رقم 2719) - وعنه ابن حبان في "صحيحه"(6/ 10 رقم 3703) - من طريق الحسن بن موسى، عن ثابت به.
[3746]
إسناده: لم أعرف شيخ المؤلف، ولا شيخه.
• الحضرمي، محمد بن سليمان، مطين، مر.
• عبد الرحيم بن سليمان، الكناني، أبو علي الأشل، المروزي (م 187 هـ). ثقة له تصانيف. من صغار الثامنة (ع).
والحديث أخرجه الترمذي في الحج (3/ 294 رقم 961) وابن ماجه في المناسك (2/ 982 رقم 2944) وأحمد في "مسنده"(1/ 247) وابن خزيمة في "صحيحه"(4/ 220 رقم 2735) وابن حبان (6/ 10 رقم 3704 - الإحسان) وأبو نعيم في "الحلية"(6/ 243).
ورواه الطبراني في "الكبير"(11/ 182 رقم 11432) من طريق عطاء عن ابن عباس بنحوه.
[3747]
إسناده: رجاله ثقات.
وأخرجه الدارمي في المناسك (ص 438) عن حجاج بن منهال وسليمان بن حرب. وأحمد في "مسنده"(1/ 291) عن عفان، و (1/ 307) عن مؤمل، وعن يونس؟ والطبراني في "الكبير" (12/ 63 رقم 12479) من طريق حجاج: كلهم عن حماد بن سلمة به.
ورواه المؤلف في "سننه"(5/ 75) عن علي بن أحمد بن عبدان، بنفس الإسناد.
الحسن الحربي، حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا عبد الله بن عثمان بن خثيم
…
فذكره غير أنه قال: "لَيَبعثنَّ اللهُ الحجرَ يوم القيامة".
[3748]
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي المقرئ أخبرنا ألحسن بن محمد ابن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي، حدثنا مسدد حدثنا عبد الواحد ابن زياد، حدثنا عاصم الأحول، عن عبد الله بن سرجس قال: رأيت الأصيلع- يعني عمر بن الخطاب رضي الله عنه انتهى إلى الحجر الأسود، فقال: لأقبلك، وإني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، وأن الله عز وجل ربي. ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك.
قال وحدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا أبو الربيع، حدثنا حماد بن زيد، عن عاصم الأحول بإسناده نحوه. وحديث عبد الواحد أتم.
أخرجه مسلم في الصحيح
(1)
من حديث حماد بن زيد.
وأخرجاه
(2)
من وجه أخر عن عمر.
[3748] إسناده: رجاله ثقات.
• عبد الله بن سرجس، المزني، صحابي.
(1)
في الحج (1/ 925 رقم 250) عن خلف بن هشام، والمقدمي وأبي كامل، وقتيبة بن سعيد- جميعًا- عن حماد بن زيد به.
وأخرجه الحميدي في "مسنده"(1/ 7 رقم 9) عن سفيان. وأحمد في "المسند"(1/ 35) وابن ماجه في المناسك (2/ 981 رقم 2943) من طريق أبي معاوية. وابن الجعد في "المسند"(2/ 826 رقم 2243) عن شريك. وأحمد أيضًا (1/ 51) من طريق شعبة: كلهم عن عاصم الأحول به.
(2)
أخرجه البخاري في الحج (2/ 159 - 160) وكذا مسلم (1/ 925 - 926 رقم 251) من طريق عابس بن ربيعة عن عمر بن الخطاب بنحوه.
ومن هذا الوجه أخرجه أبو داود في المناسك (2/ 438 رقم 1873) والترمذي في الحج (3/ 214 رقم 860) والنسائي في الحج (5/ 227) وأحمد في "مسنده"(1/ 16، 26، 46) وابن حبان في "صحيحه"(1/ 50 رقم 3811 - الإحسان) والمؤلف في "سننه"(5/ 74).
وأخرجه البخاري في الحج أيضًا (2/ 161) من طريق زيد بن أسلم، عن أبيه عن عمر. =
[3749]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن موسى العدل من أصل كتابه، حدثنا محمد بن صالح الكيليني، حدثنا محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني، حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد العمي، عن أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد الخدري قال: حججنا مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه فلما دخل الطواف استقبل الحجر فقال: إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبلك ما قبلتك؟ ثم قبله، فقال له علي بن أبي طالب رضي الله عنه: بلى، يا أمير المؤمنين! إنه يضر وينفع. قال: بم؟ قال: بكتاب الله عز وجل قال: وأين ذلك من كتاب الله؟ قال: قال الله عز وجل: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى}
(1)
.
= ورواه مسلم (1/ 925 رقم 248) وابن خزيمة في "صحيحه"(4/ 212 رقم 2711) وابن حبان في "صحيحه"(6/ 50 رقم 3810) من طريق سالم، عن أبيه، عن عمر.
ورواه مسلم أيضًا (1/ 926 رقم 252) والنسائي (5/ 227) وأحمد في "مسنده"(1/ 39، 54) وأبو يعلى في "مسنده"(1/ 169 رقم 189) من طريق سويد بن غفلة عن عمر بنحوه.
وأخرجه مالك في الموطأ" (1/ 367) وأحمد في "مسنده" (1/ 53، 54) من طريق هشام بن عروة، عن أبيه، عن عمر بنحوه، وعروة لم يدرك عمر.
وأخرجه مسلم في الحج (1/ 925 رقم 249) والدارمي في المناسك (ص 449) وأحمد في "مسنده"(1/ 34) وعبد بن حميد في "المنتخب"(1/ 75 رقم 26) من طريق نافع عن ابن عمر، عن عمر بنحوه.
[3749]
إسناده: ضعيف.
• محمد بن صالح الكيليني.
ذكره الذهبي في "المشتبه"(ص 554) وقال: روى عنه حمزة الكناني.
• عبد العزيز بن عبد الصمد العمي، أبو عبد الله البصري (م 187 هـ). ثقة حافظ. من كبار التاسعة (ع).
• أبو هارون العبدي هو عمارة بن جوين، متروك، مر.
والحديث أخرجه الحاكل في "المستدرك"(1/ 457) بنفس هذا الإسناد.
وانظر "الدر المنثور"(3/ 605).
(1)
سورة الأعراف (7/ 172).
خلق الله آدم، ومسح على ظهره، فقررهم بأنه الرب، وأنهم العبيد، وأخذ عهودهم ومواثيقهم، وكتب ذلك في رقّ، وكان لهذا الحجر عينانِ ولسان، فقال له: افتح فاك قال: ففتح فاه، فألقمه ذلك الرق، فقال: اشهد لمن وافاك بالموافاة يوم القيامة، وإني أشهدُ لسمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"يُؤتى يومَ القيامة بالحجر الأسود، وله لسانٌ ذلقٌ، يشهد لمن يستلمه بالتّوحيد" فهو يا أمير المؤمنين يضر وينفع.
فقال عمر: أعوذ باللهِ أن أعيش في قوم لست فيهم يا أبا الحسن.
قال الشيخ أحمد: أبو هارون العبدي غير قوي. فإن صح فأمير المؤمنين عمر- رضي الله عنه كان قد عبد الحجر، فحين أهوى إلى الركن كأنه هاب ما كان عليه في الجاهلية، فتبرأ من كل شيء سوى الله تعالى، وأخبره بأنه حجر لا يضر ولا ينفع.
يريد ما كان على هيئته حجرًا، وأنه إنما يقبله متابعة للسنة. وقول أمير المؤمنين علي- رضي الله عنه إنه يضر وينفع، يريد به إذا خلق الله تعالى فيه حياة، وأذن له في الشهادة. وذلك أنه يعلم بخبر الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان عنده في ذلك خبر فأخبر به، فقبله عمر رضي الله عنهما.
[3750]
أخبرنا أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر الأصبهانى، أخبرنا
يونس بن حبيب، أخبرنا أبو داود الطيالسي، حدثنا همام، عن عطاء بن السائب،
[3750] إسناده: فيه عطاء بن السائب، وكان قد اختلط.
والحديث أخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 258).
وأخرجه عبد الرزاق في مصنفه" (5/ 29 رقم 8877) ومن طريقه أحمد في "مسنده" (2/ 89) والطبراني في "الكبير" (12/ 390 رقم 13438) عن معمر والثوري. وأحمد (2/ 11) وابن حبان في "صحيحه" (6/ 5 رقم 3690) من طريق سفيان. وابن خزيمة في "صحيحه" (4/ 218 رقم 2729) والمؤلف في "سننه" (5/ 110) من طريق هشيم. والطبراني في "الكبير" (12/ 392 رقم 13446) من طريق حماد بن زيد. والمؤلف في "سننه"ا (5/ 80) من طريق شجاع بن الوليد. كلهم عن عطاء بن السائب به.
وأخرجه أحمد في "المسند"(2/ 95) عن روح عن همام. وابن خزيمة في "صحيحه"(4/ 227 - 228 رقم 2753) من طريق جرير وابن فضيل. والطبراني في "الكبير"(12/ 390 رقم 13439، 13440) من طريق حفص بن عمر الحوضي، عن همام: كلهم عن عطاء بن السائب- فذكروا الحديثين هذا والآتي بعد- معًا.
عن عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي، عن أبيه قال قلت لابن عمر: أراك تزاحم على مسح هذين الركنين؟ فقال: إني أفعل. فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إنّ مسحهما يحطّان الخطايا".
وبإسناده
(1)
عن أبيه، عن ابن عمر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"من طاف البيت سبعًا يُحصيه كتب الله له بكلّ خطوة حسنةً، ومُحيت عنه سيّئةٌ، ورُفعت له به درجة، وكان له عدل رقبة".
[3751]
حدثنا أبو الحسن محمد بن الحسين العلوي، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن شعيب الرمهراني، حدثنا أحمد بن حفص بن عبد الله، حدثني أبي، حدثني إبراهيم بن طهمان عن عطاء بن السائب عن عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي، عن عبد الله بن عمر بن الخطاب قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"مَن طاف بالبيت سبعًا، وركع ركعتين كان كعتاق رقبة".
(1)
أخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 258).
وأخرجه المؤلف في "سننه"(5/ 110) عن أبي بكر بن فورك، بنفس الإسناد ورواه ابن حبان (رقم 1003 - موارد) من طريق جرير عن عطاء به.
[3751]
إسناده: ليس بالقوي.
• أبو محمد عبد الله بن شعيب، لعله عبد الله بن شعيب بن أحمد بن محمد بن مهران الأردستاني. ذكره أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (2/ 96) وقال: ولي قضاء أردستان، وقد علينا سنة سبعين (370 هـ).
يروي عن البغوي والرازيين وغيرهم.
والحديث أخرجه المؤلف في "سننه"(5/ 110) بنفس إسناده هنا.
وأخرجه ابن ماجه في المناسك (2/ 985 رقم 2956) من طريق العلاء بن المسيب! والطبراني
في "الكبير"(12/ 392 رقم 13447) من طريق حماد بن زيد: كلاهما عن عطاء بن السائب به.
ورواية حماد بن زيد عن عطاء جيدة.
ورواه عبد الرزاق في "مصنفه"(5/ 12 - 13 رقم 8824) عن معمر عن عطاء عن عبد الله بن عبيد عن النبي صلى الله عليه وسلم، مرسلًا.
كما رواه من طريق حوشب عن عطاء بن أبي رباح عن عبد الله بن عمرو موقوفًا.
[3752]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا أبو يعلى، حدثنا العباس النرسي، حدثنا داود بن عجلان، حدثنا أبوعقال، قال: طفت مع أنس والحسن بن أبي الحسن في مطر، فقال لنا أنس: استأنفوا العمل، فقد غفر لكم، طفت مع نبيكم صلى الله عليه وسلم في مثل هذا اليوم، فقال:"استأنفوا العملَ فقد غُفر لكل".
تفرد به داود بن عجلان المكي عن أبي عقال.
[3753]
أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو، حدثنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا أبو بكر بن أبي
[3752] إسناده: ضعيف.
• العباس بن الوليد بن نصر النرسي (م 238 هـ). ثقة. من العاشرة (خ س).
• داود بن عجلان البلخي، المكي، أبو سليمان البزار. ضعيف. من الثامنة (ق).
ضعفه ابن معين، وقال أبو داود: ليس بشئ. وقال ابن حبان: يروي عن أبي عقال المناكير الكثيرة والأشياء الموضوعة.
راجع "المجروحين"(1/ 284 - 285)"الضعفاء"(2/ 38)" الكامل"(3/ 960)"الميزان"(2/ 12).
• أبو عقال هو هلال بن زيد بن يسار البصري. متروك. من الخامسة (ق).
قال البخاري. في أحاديثه مناكير. وكذا قال النسائي وأبو حاتم.
وقال ابن حبان: يروي عن أنس بن مالك أشياء موضوعة ما حدث بها أنس قط، لا يجوز الاحتجاج به بحال.
راجع "الجرح والتعديل"(9/ 74)"المجروحين"(3/ 44)"الكامل"(7/ 2577)"الضعفاء"(4/ 345)"الميزان"(4/ 313 - 314).
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(3/ 960)، في ترجمة داود بن عجلان- عن أبي يعلى- بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن ماجه في المناسك (2/ 1041 رقم 3118) وابن حبان في "المجروحين"(1/ 285) والعقيلي في "الضعفاء"(2/ 38) وابن عدي في "الكامل"(3/ 960) بأسانيدهم عن داود بن عجلان عن أبي عقال بنحوه.
وقال البوصيري في "الزوائد"(3/ 47) هذا إسناد ضعيف.
[3753]
إسناده: رجاله موثقون ولكنه منقطع.
• المثنى بن معاذ بن معاذ العنبري (م 228 هـ). ثقة. من صغار العاشرة (د).
• عبد الأعلى التيمي، ذكره ابن حبان في "الثاقات"(7/ 131).
والحديث: ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(6/ 43) وعزاه لابن أبي الدنيا والمؤلف.
الدنيا، حدثنا المثنى بن معاذ، حدثنا أبي، عن المسعودي، حدثني عبد الأعلى التيمي، قال قالت خديجة بنت خويلد رضي الله عنها: يا رسول الله ما أقول وأنا أطوف بالبيت؟ قال: "قولي اللهُمَّ اغْفِرْ لي ذنوبي وخطايايَ وعمدي وإسرافي في أمري؟ إنّك إن لا تغفر لي تُهلكني، هكذا جاء مرسلًا.
[3754]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أحمد بن سلمان الفقيه، حدثنا الحسن بن مكرم، حدثنا عثمان بن عمر، أخبرنا ابن جريج- ح.
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي، أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا محمد بن بكر، حدثنا ابن جريج، أخبرني يحيى بن عبيد مولى السائب أن أباه أخبره أن عبد الله بن السائب أخبره أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم فيما
[3754] إسناده: رجاله موثقون.
• يحيى بن عبيد المكي، مولى بني مخزوم. ثقة. من السادسة (خت د س) وذكره ابن حبان في ثقات التابعين (5/ 529).
• وأبوه عبيد مولى السائب المخزومي. مقبول. من الثالثة (د س) وذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 139).
والحديث أخرجه أبو داود في الحج (2/ 448 - 449 رقم 1892) من طريق عيسى بن يونس.
وأحمد في "المسند"(3/ 411) وابن الجارود في "المنتقى"(ص 160) من طريق عبد الرزاق. وأحمد أيضًا (3/ 411) عن روح وأبي بكر. وابن أبي شيبة في "المصنف"(4/ 108، 10/ 367 - 368) وأحمد في "المسند"(3/ 411) والنسائي في "الكبرى"(4/ 347 - تحفة الأشراف) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(6/ 15 رقم 3815) كلهم من طريق يحيى بن سعيد القطان. وابن سعد في "طبقاته"(2/ 178) عن أبي عاصم الضحاك بن مخلد. والشافعي في "المسند"(ص 127)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(7/ 128 رقم 1915) عن سعيد بن سالم القداح. والبخاري في "التاريخ الكبير"(2/ 4/ 294) من طريق هشام. وابن خزيمة في "صحيحه"(4/ 215 رقم 2721) من طريق يحيى بن سعيد ومحمد بن بكر البرساني.
والمؤلف في "سننه"(5/ 84) من طريق أبي عاصم وعبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد. كلهم
عن ابن جريج به.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 455) عن أحمد بن جعفر القطيعي، بنفس الطريق الثاني.
وهو في "المصنف" لعبد الرزاق (5/ 50 - 51 رقم 8963).
بين ركن بني جمح والركن الأسود يقول: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}
(1)
.
[3755]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو حامد بن بلاد، أخبرنا إبراهيم بن الحارث، حدثنا يحيى بن أبي بكير، حدثنا إسرائيل، عن عبد الله بن مسلم، عن سعيد ابن جبير، عن ابن عباس: أن ملكًا موكلًا بالركن اليماني منذ خلق الله السموات والأرض يقول: آمين أمين، فقولوا:{رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} .
[3756]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أخبرنا الربيع ابن سليمان، حدثنا أسد بن موسى، حدثنا سعيد بن زيد، حدثنا ععلا- بن السائب، حدثنا معيد بن جبير قال: كان ابن عباس يقول: احفظوا هذا الحديث، وكان يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يدعو بين الركنين:"رَبَّ قَنَّعني بما رزقتَني، وبارِك لي فيه، واخلُف علي كلّ غائبة لى بخير".
[3757]
أخبرنا أبو محمد بن فراس (حدثنا أبو حفص) الجمحي، حدثنا علي بن
(1)
سورة البقرة (2/ 201).
[3755]
إسناده: ضعيف.
• عبد الله بن مسلم بن هرمز، المكي. ضعيف. من السادسة (بخ مد ت ق).
والخبر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 368) من طريق ابن هرمز عن مجاهد، عن ابن عباس بنحوه.
[3756]
إسناده: رجاله موثقون غير عطاء بن السائب فإنه كان قد اختلط.
• سعيد بن زيد بن درهم، الأزدي، الجهضمي، أبو الحسن، البصري (م 167 هـ).
وهو أخو حماد بن زيد. صدوق له أوهام. من السابعة (خت م د س ث).
والحديث أخرجه الحاكم) في "المستدرك"(1/ 455) عن أبي العباس، بنفس الإسناد وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، فإنهما لم يحتجا بسعيد بن زيد أخي. حماد بن زيد وأقره الذهبي.
وأخرج ابن أبي شيبة في "المصنف"(4/ 109، 10/ 368) عن أسباط بن محمد عن عطاء، عن سعيد بن جبير نحوع.
[3757]
إسناده: فيه انقطاع، محمد بن يحيى بن حبان لم يسمع من أبي، سعيد.
• إبراهيم بن عبد الله بن الحارث بن حاطب الجمحي. صدوق، روى مراسيل. من السابعة (ت).
قال البخاري في "تاريخه"(1/ 1/ 266) روى عن محمد بن يحيى بن حبان مراسيل.
والخبر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(6/ 42) برواية المؤلف وحده.
عبد العزيز، حدثنا القعنبي، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الحارث الجمحي، عن محمد ابن يحيى بن حبان، عن أبي سعيد الخدري قال: من طاف بهذا البيت سبعًا لا يتكلم فيه إلا بتكبير أو تهليل كان عدل رقبة.
[3758]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا أبو نعيم، قال وقال حريث بن السائب وأخبرني محمد بن المنكدر عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من طاف حول هذا البيت أسبوعًا لا يلغو فيه كان كعدل رَقبة يُعتقها".
[3759]
وأخبرنا أبو محمد بن يوسف، أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن محمد الزهري القاضي بمكة، حدثنا محمد بن عبيد الله بن أسباط الكوفي، حدثنا أبو نعيم الفضل ابن دكين، حدثنا حريث بن السائب، حدثنا محمد بن المنكدر
…
فذكره فلم يقل: "يعتقها".
[3760]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا بهلول بن إسحاق بن بهلول، حدثني محمد بن معاوية- ح.
[3758] أسناده: رجاله موثقون ولكن الحديث مرسل.
• المنكدر بن عبد الله بن الهدير، والد محمد.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 456) وقال أبو حاتم: لا تثبت له صحبة.
والحديث أخرجه الفسوي في "المعرفة"(2/ 116) عن أبي نعيم، بهذا الإسناد.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(3/ 457) من طريق علي بن عبد العزيز عن أبي نعيم.
[3759]
إسناده: فيه من لم أعرفه.
• أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله بن سعد الزهري، القاضي (م 336 هـ).
قال الخطيب: كان ثقة. راجع "تاريخ بغداد"(10/ 289 - 290).
• محمد بن عبيد الله بن أسباط، لم أعرفه.
[3760]
إسناده: ضعيف.
• أبو بكر محمد بن يحيى بن أبي زكريا الفقيه، لم أجد له ترجمة.
• أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق بن إبراهيم بن مهران بن عبد الله، الثقفي، السراج (م 283 هـ)، هو أخو إسماعيل ومحمد. شيخ إمام، ثقة.
راجع "تاريخ بغداد"(6/ 26 - 27)"طبقات الحنابلة"(1/ 86)" السير"(13/ 489 - 490). =
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر محمد بن يحيى بن أبي زكريا الفقيه بهمدان، حدثنا موسى بن إسحاق الأنصاري، حدثنا محمد بن معاوية- ح.
وأخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا أبن إسحاق إبراهيم بن إسحاق السراج، حدثنا محمد بن معاوية النيسابوري- ح.
وحدثنا أبو الحسن العلوي، أخبرنا محمد بن محمد بن سعد الهروي، حدثنا محمد بن عبد الرحمن السامي، حدثنا محمد بن معاوية، حدثنا محمد بن صفوان، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"يُنزلُ الله تبارك وتعالى كل يومٍ مائةَ رحمةٍ ستين منها على الطّائفين بالبيت، وعشرين على أهل مكّة، وعشرين على سائر النّاس".
قال الشيخ أحمد: وكما رواه بهلول رواه يوسف بن السفر
(1)
- وهو ضعيف- عن الأوزاعي، عن عطاء، عن ابن عباس.
=. محمد بن محمد بن سعد الهروي- لعله محمد بن محمد بن سعد بن أيوب، أبو الحسين النيسابوري، ذكره الخطيب في "تاريخه"(31/ 217) ولم يبين حاله.
• محمد بن معاوية بن أعين، النيسابوري، الخراساني، أبو علي (م 229 هـ). متروك مع معرفته، لأنه كان يتلقن، وقد أطلق عليه ابن معين الكذب. من العاشرة.
كذبه الدارقطني أيضًا. وقال مسلم والنسائي: متروك. وقال أحمد: رأيت أحاديثه موضوعة.
راجع "الجرح والتعديل"(8/ 103 - 104)"سؤالات الرقاني للدارقطني"(رقم 494)"الضعفاء والمتروكون"(344 رقم 471)"تاريخ بغداد"(3/ 270 - 274)"المجروحين"(2/ 292)"الضعفاء"(4/ 144)"الكامل"(6/ 2280)"الميزان"(4/ 44 - 45).
• محمد بن صفوان، لم أعرفه.
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(6/ 2280) - في ترجمة محمد بن معاوية- عن بهلول ابن إسحاق.
وأخرجه الخطيب في "تاريخه"(6/ 27) عن أبي سعيد بن أبي عمرو.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(11/ 124 رقم 11248) من طريق خالد بن يزيد العمري عن محمد بن عبد الله بن عبيد الليثي، عن ابن أبي صليكة، عن ابن عباس بمثله. وخالد بن يزيد كذاب، ومحمد بن عبد الله متروك.
(1)
وحديثه عند الطبراني في "الكبير"(11/ 159 رقم 11475) وانظر "الضعيفة" للألباني رقم (188).
وفي رواية الماليني: "مائة وخمس وعشرين رحمةً، منها على الطّائفين ستّون، وأربعون على المصلّين، وعشرون الناظرين".
[3761]
وأخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو عبد الله بن يعقوب، حدثنا محمد ابن عبد الوهاب، أخبرنا جعفر بن عون، أخبرنا سفيان الثوري، عن ابن جريج، عن عطاء قال: النظر إلى البيت عبادة.
[3762]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا محمد بن عبد الكريم، حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري، حدثنا سعيد بن سليمان، عن عبد الله
[3761] إسناده: رجاله ثقات.
والخبر أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(5/ 135 رقم 9173) من قول عطاء ومجاهد مع زيادة.
وانظر "الدر المنثور"(1/ 328).
[3762]
إسناده: ضعيف.
• محمد بن عبد الكريم، وفي "الكامل":"أحمد بن محمد بن عبد الكريم" ولم أعرفه.
• سعيد بن سليمان، سعدويه، ثقة، مر. وفي الأصل و (ن)"سعيد بن سالم " خطأ.
• عبد الله بن المؤمل بن هبة المخزومي، المكي (م 160 هـ). ضعيف الحديث. من السابعة (بخ ت ق).
قال يحيى بن معين: ضعيف؛ وقال، مرة: ليس به بأس، عامة حديثه منكر. وقال أحمد: أحاديثه منكرة. وقال النسائي والدارقطني: ضعيف.
وقال ابن عدي: عامة ما يرويه الضعف عليه بين. وقال ابن حبان: منكر الحديث لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد.
راجع " المجر وحين"(2/ 32 - 33)"الكامل"(4/ 1454 - 1456)"الميزان"(2/ 510 - 511).
• ابن محيصن هو عمر بن عبد الرحمن بن محيصن (بمهملتين مصغرًا آخره نون) السهمي، أبو حفص، ويقال: اسمه محمد (م 123 هـ). مقبول. من الخامسة (م ت س) وذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 178).
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(4/ 1456) عن أحمد بن محمد بن عبد الكريم عن محمد ابن إسماعيل به.
وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" وقال المناوي في "فيض القدير"(3/ 523): فيه محمد بن إسماعيل البخاري أورده الذهبي في "الضعفاء"، وقال قدم بغداد سنة خمسمائة. وقال ابن الجوزي: كان كذابا.
وهذا من أوهامه المضحكة المبكية فإن محمد بن إسماعيل في إسناد هذا الحديث هو أمير المؤمنين في الحديث أبو عبد الله صاحب "الجامع الصحيح". والله هو الموفق.
ابن المؤمل، عن ابن محيصن، عن عطاء، عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"دخول البيت دخولٌ في حسنة، وخروجٌ من سيّئة".
ورواه غيره
(1)
عن سعيد: "مَن دخل البيتَ دخل في حسنة، وخرجَ من سيّئة وخرج مغفورًا له".
[3763]
أخبرنا أبوصادق محمد بن أحمد بن شاذان، أخبرنا أبو عمرو بن مطر، حدثنا الحسن بن سفيان النسوي، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم القطيعي، حدثنا أبو إسماعيل المؤدب، عن عبد الله بن مسلم، عن عبد الرحمن بن الزجاج قال: أتيت شيبة بن عثمان فقلت له: يا أبا عثمان زعم ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل الكعبة ولم يصل فيها.
قال: بلى، قد صلى فيها ركعتين بين العمودين، ثم ألصق بها ظهره وبطنه.
(1)
فرواه ابن خزيمة في "صحيحه"(4/ 332 - 333 رقم 3013) عن محمد بن يحيى.
والبزار في "مسنده"(2/ 43 رقم 1161 - كشف) من طريق طليق بن محمد الواسطي.
والطبراني في "الكبير"(11/ 177 رقم 11414) من طريق أحمد بن القاسم بن مساور؟
و (11/ 200 - 201 رقم 11490) من طريق أحمد بن يحيى الحلواني. وابن عدي في "الكامل"(4/ 1456) - ومن طريقه السهمي في "تاريخ جرجان"(ص 208) - من طريق الحجاج بن أبي الحجاج. والمؤلف في "سننه"(5/ 158) من طريق محمد بن سليمان الواسطي.
كلهم عن سعيد بن سليمان به. ومدأره على عبد الله بن المؤمل وهو ضعيف.
[3763]
إسناده: ضعيف.
• أبو إسماعيل المؤدب هو إبراهيم بن سليمان بن رزين، مر.
• عبد الله بن مسلم بن هرمز، ضعيف، مر.
• عبد الرحمن بن الزجاج.
ذكره ابن حبان في "الحقات"(5/ 99).
• شيبة بن عثمان بن أنّي طلحة، العبدري، الحجبي (م 59 هـ).
من مسلمة الفتح، له صحبة وأحاديث (خ د ق) وانظر "الإصابة"(2/ 157 - 158).
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(7/ 357 رقم 7190) من طريق عبد الرحيم بن سليمان عن عبد الله بن هرمز به.
وقال الهيثمي في "المجمع"(3/ 295) فيه عبد الرحمن بن الزجاج، ولم أجد من ترجمه.
(قال عبد العلي) ذكره ابن حبان في "الثقات"، فكان الأولى إعلاله بابن هرمز.
[3764]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن ابن مكرم، حدثنا أبو النضر، حدثنا إسحاق بن سعيد، عن أبيه سعيد قال: اعتمر معاوية فدخل البيت، فأرسل إلى عبد الله بن عمر ينتظره، حتى جاءه. فقال: أين صلى رسول الله يوم دخل البيت؟ فقال: ما كنت معه لكنني دخلت بعد أن أراد الخروج فلقيت بلالا فسألته أين صلى؟ فأخبرني أنه صلى بين الأسطوانتين. فقام معاوية، فصلى بينهما.
[3765]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، حدثنا علي ابن الحسن الداربجردي، حدثنا يعلى بن عبيد- ح.
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الأصبهاني الزاهد إملاء، حدثنا أحمد بن يونس الضبي، حدثنا يعلى بن عبيد الطنافسي،، حدثنا محمد ابن عون، عن نافع، عن ابن عمر قال: اسقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحجر فاستلمه، ثم وضع شفتيه عليه، يبكي طويلًا فالتفت فإذا عمر يبكي. فقال:"يا عُمر: ها هنا تُسكب العَبَراتُ".
[3764] إسناده: رجاله ثقات.
• إسحاق بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص الأموي. هو وأبوه ثقتان، وقد تقدما.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 14) عن أبي النضر هاشم بن القاسم، بنفس الإسناد.
[3765]
إسئاده: ضعيف.
• محمد بن عون الخراساني. متروك. من السادسة (ق).
قال النسائيِ: متروك. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال ابن معين: ليس بشيء.
راجع "الضعفاء"(4/ 112 - 113)"المجروحين"(2/ 269)"الكامل"(6/ 2248)"الميزان"(3/ 676).
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 454) عن أبي عبد الله الأصبهاني بنفس الإسناد، وصححه وأقره الذهبي. وذهل أنه ذكر هذا الحديث في "الميزان"(3/ 676).
من منكرات ابن عون!
وأخرجه أيضًا ابن ماجه في المناسك (2/ 982 رقم 2594) وابن خزيمة في صحيحه، (4/ 212 رقم 2712) وابن حبان في "المجروحين"(2/ 269) والعقيلي في "الضعفاء"(4/ 113) وابن عدي في "الكامل"(6/ 2248) بأسانيدهم عن يعلى بن عبيد، عن محمد بن عون به.
قال الشيخ أحمد: وفي رواية الفقيه: "طويلًا يبكي، ثم التفتَ فإذا بعمر يبكي
…
" ثم ذكره.
تفرد به محمد بن عون والله أعلم.
[3766]
أخبرنا أبو الحسن المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف ابن يعقوب، حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا جرير، عن يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد، عن عبد الرحمن بن صفوان أو صفوان بن عبد الرحمن قال: لما افتتح رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة، قلت: لألبسن ثيابي، ولأنظرن كيف يصنع رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكانت داري على الطريق، فانطلقت، فوافقت رسول الله صلى الله عليه وسلم قد خرج من الكعبة هو وأصحابه، وقد استلموا البيت من الباب إلى الحطيم، وقد وضعوا خدودهم على البيت، ورسول الله صلى الله عليه وسلم وسطهم هكذا.
[3767]
حدثنا أبو الحسن المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف ابن يعقوب، حدثنا مسدد، حدثنا عيسى بن يونس، حدثنا المثنى بن الصباح، عن
[3766] إسناده: ضعيف.
• يزيد بن أبي زياد القرشي، ضعيف، مر.
• عبد الرحمن بن صفوان بن قدامة الجمحي، ويقال: صفوان بن عبد الرحمن يقال: له صحبة؛ وقال البخاري: لا يصح، (د ق).
والحديث أخرجه أبو داود في المناسك (2/ 451 رقم 1898) - ومن طريقه المؤلف في "سننه"(5/ 92) - عن عثمان بن أبي شبة به.
وأخرجه أحمد في "المسند"(3/ 431) عن أحمد بن الحجاج؛ والبزار في "مسنده"(2/ 44 رقم 1163 - كشف) عن يوسف بن موسى؛ كلاهما عن جرير به.
[3767]
إسناده: ضعيف.
• المثنى بن الصباح اليماني، الأبناوي، ضعيف، مر.
والحديث أخرجه أبو داود في المناسك (2/ 452 رقم 1899) عن مسدد.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(5/ 93) عن أبي الحسن علي بن محمد المقرئ، بنفس الإسناد.
ورواه عبد الرزاق في "المصنف"(5/ 74 - 75 رقم 9043) - ومن طريقه ابن ماجه في المناسك (2/ 987 رقم 2962) - عن المثنى بن الصباح، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده
…
فذكره.
وتحرف اسم المثنى في "المصنف" إلى "ابن التيمي".
عمرو بن شعيب، عن أبيه قال: طفت مع عبد الله فلما جئنا دبر الكعبة قلت له: ألا تتعوذ؟ قال: أعوذ بالله من النار. ثم مضى، حتى استلم الحجر (و) قام بين الركن والباب، فوضع صدره ووجهه وذراعيه وكفيه، وبسطهما بسطا ثم قال: هكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة يفعله.
[3768]
أخبرنا أبو محمد بن يوسف، أخبرنا دعلج بن أحمد، أخبرنا محمد بن غالب، أخبرنا أبو حذيفة، حدثنا سفيان، عن المثنى بن الصباح، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلزق وجهه وصدره بالملتزم.
[3769]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ومحمد بن موسى قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الربيع بن سليمان، حدثا عبد الله بن وهب، عن سليمان بن بلال، عن إبراهيم بن إسماعيل، عن أبي الزبير، عن عبد الله بن عباس: أنه كان يلزم ما بين الركن والباب، وكان يقول: ما بين الركن والباب يدعى الملتزم، لا يلزم ما بينهما أحد يسأل الله شيئًا إلا أعطاه إياه.
[3770]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب إملاء، حدثنا إبراهيم بن محمد، حدثنا أحمد بن عبدة الضبي، حدثنا سفيان، عن عمرو، عن عطاء، عن ابن عباس قال: إنما سعى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبيت وبين الصفا والمروة ليري المشركين قوته.
رواه مسلم
(1)
في الصحيح عن أحمد بن عبدة.
[3678] إسناده: ضعيف.
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(6/ 2418) من طريق مهران عن سفيان به.
[3769]
إسناده: ضعيف.
• إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع الأنصاري، ضعيف، مر.
[3770]
إسناده: رجاله ثقات.
• سفيان هو ابن عيينة.
• عمرو هو ابن دينار.
(1)
في الحج (1/ 923 رقم 241) عن عمرو الناقد وابن أبي عمر وأحمد بن عبدة: جميعًا عن سفيان به.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(5/ 82) عن أبي عبد الله الحافظ.
ورواه البخاري
(1)
عن علي بن المديني عن سفيان.
وروينا
(2)
عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه قدموا مكة وقد وهنتهم حمى يثرب، فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يرملوا ثلاثة أشواط، ليري المشركين جلدهم، وكان ذلك عمرة القضية.
وروينا
(3)
عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: فيم الرملان الآن، والكشف عن المناكب، وقد أظهر الله الإسلام، ونفى الكفر وأهله؟ ومع ذلك لا نترك شيئًا كنا نصنعه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وروينا
(4)
في بدء السعي بين الصفا والمروة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس: أن إبراهيم عليه السلام جاء بأم إسماعيل وابنها إسماعيل عليه السلام، وهي ترضعه،
(1)
في الحج (2/ 171)، كما رواه في المغازي (5/ 86) عن محمد- وهو ابن سلام- عن سفيان به.
وأخرجه الحميدي في "مسنده"(1/ 332 رقم 497) وأحمد في "مسنده"(1/ 221) عن سفيان به.
وأخرجه الترمذي في الحج (3/ 217 رقم 863) عن قتيبة؛ والنسائي في المناسك (5/ 242) من طريق أبي عمار الحسين بن حريث؛ وابن خزيمة في "صحيحه"(4/ 239 رقم 2777) عن عبد الجبار بن العلاء وأحمد بن منيع والمخزومي؛ وأبو يعلى في "مسنده"(4/ 229 رقم 2339) عن محرز بن عون؛ كلهم عن سفيان به.
(2)
أخرجه في "السنن"(5/ 82).
وأخرجه البخاري في الحج (2/ 161) وفي المغازي (5/ 86) ومسلم في الحج (1/ 923 رقم 240) وأبو داود في المناسك (2/ 446 رقم 1886) والنسائي في الحج (5/ 230) وأحمد في "مسنده"(1/ 290، 295 - 296) والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(2/ 179) من طريق حماد بن زيد، عن أيوب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس به.
وأخرجه أحمد (1/ 306، 373) من طريق حماد بن سلمة، عن أيوب به.
(3)
راجع "السنن الكبرى"(5/ 79).
وأخرجه أبو داود في الناسك (2/ 446 - 447 رقم 1887) وكذا ابن ماجه (2/ 984 رقم 2952) وأحمد في "مسنده"(1/ 45) من طريق هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر به.
(4)
في "السنن"(5/ 98 - 99) وفي "دلائل النبوة"(2/ 46 - 52) وانظر تخريجه في آخر الحديث حيث يسوق المؤلف سنده.
فوضعها عند البيت؛ وليس بمكة يومئذ أحد، وليس بها ماء، ووضع عندهما جرابًا فيه تمر وسقاء فيه ماء، ثم قفى منطلقًا، فتبعته أم إسماعيل، وقالت: يا إبراهيم! أين تذهب؟ تتركنا بهذا الوادي الذي ليس فيه أنيس؟ قالت ذلك ثلاث مرات، فقالت له: آلله أمرك بهذا؟ قال: نعم؛ قالت: إذًا لا يضيعنا، ثم رجعت، وانطلق إبراهيم حتى إذا كان عند الثنية استقبل بوجهه البيت ثم دعا بهذه الدعوات، ورفع يده وقال:{رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ}
(1)
الآية.
فجعلت أم إسماعيل ترضع إسماعيل، وتشرب مرة من ذلك الماء، حتى إذا نفد ما في السقاء عطشت، وعطش ابنها، وجاع، وجعلت تنظر إليه يتلوى- أو قال: يتلبط- فانطلقت كراهية أن تنظر إليه، فوجدت الصفا أقرب جبل في الأرض يليها، فقامت عليه، ثم استقبلت الوادي تنظر هل ترى أحدًا، فلم تر أحدًا، فهبط من الصفا، حتى إذا بلغت الوادي رفعت طرف درعها وسعت سعي الإنسان المجهود حتى جاوزت الوادي، ثم أتت المروة، فقامت عليها، فنظرت هل ترى أحدًا، فلم تر أحدًا، ففعلت ذلك سبع مرات، قال النبي صلى الله عليه وسلم:"فلذلك سَعَى النّاس بينهما".
فلما أشرفت على المروة، سمعت صوتًا، فقالت: صه- تريد نفسها- ثم تسمعت أيضًا فسمعت فقالت: قد أسمعت إن كان عندك غواث، فإذا هي بالملك عند موضع زمزم يبحث بعقبه- أو قال بجناحه- حتى إذا ظهر الماء، فجعلت تحوضه، وجعلت تغرف الماء في سقائها، وهو يفور
(2)
بقدر ما تغرف قال ابن عباس: قال النبي صلى الله عليه وسلم: "برحمُ اللهُ أمَّ إسماعيل! لو تركت زمزم- أو قال: لم تغرف من الماء- لكانت زمزم عينًا معينًا".
فشربت، وأرضعت ولدها. وقال لها الملك: لا تخافي من الضيعة، فإن ها هنا بيت (الله) يبنيه هذا الغلام وأبوه، وإن الله لا يضيع أهله
…
وذكر الحديث بطوله في بناء البيت وغيره.
وقد ذكرناه في الخامس من دلائل النبوة.
(1)
سورة إبراهيم (14/ 37).
(2)
وفي الأصل و (ن): "وهي تقوم بقدر ما تغرف".
[3771]
أخبرناه أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الحسن بن منصور، حدثنا هارون بن يوسف، حدثنا ابن أبي عمر، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن كثير بن كثير ابن المطلب، وأيوب- يزيد أحدهما على الآخر- عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس
…
فذكره.
وهو مخرج في كتاب البخاري بطوله.
الوقوف يوم عرفة بعرفات وما جاء في فضله والأصل في رمي الجمار والذبح
[3772]
حدثنا السيد أبو الحسن محمد بن الحسين بن داود العلوي رحمه الله، حدثنا أبو حامد بن الشرقي، حدثنا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم، حدثنا سفيان بن عيينة
[3771] إسناده: رجاله ثقات.
• هارون بن يوسف بن هارون بن قلاد، أبو أحمد، المقراضي (م 303 هـ). وثقه أبو بكر الإسماعيلي، وقال: كان ثبتًا.
راجع "تاريخ بغداد"(1/ 294)"الأنساب"(12/ 396)" السير"(4/ 262).
• كثير بن كثير بن المطلب بن أبي وداعة السهمي، الكي. ثقة. من السادسة (خ د س ق).
والحديث أخرجه عبد الرزاق في "المصنف"(5/ 105 - 110 رقم 9107) ومن طريقه أخرجه البخاري في الأنبياء (4/ 113 - 116). وأحمد في "مسنده"(1/ 347 - 348) وابن جرير في "تفسيره"(1/ 550).
وأخرجه المؤلف في "سننه"(5/ 98 - 99) بنفس هذا الإسناد والمتن. وفي "دلائل النبوة"(2/ 46 - 52) مطولًا بهذا الإسناد، ومن وجه آخر عن عبد الرزاق.
ورواه البخاري أيضًا (4/ 116 - 117) من طريق إبراهيم بن نافع عن كثير بن كثير بنحوه.
[3772]
إسناده: رجاله ثقات.
• بكير بن عطاء الليثي الكوفي. ثقة. من الرابعة (4).
• عبد الرحمن بن يعمر (بفتح التحتانية وسكون المهملة وفتح الميم) الديلي. صحابي، نزل الكوفة، ويقال مات بخراسان (4).
والحديث أخرجه الترمذي في الحج ولم يسق لفظه (3/ 237 رقم 890) وفي التفسير (5/ 214 رقم 2975) عن ابن أبي عمر.
وأخرجه ابن الجارود في "المنتقى"(ص 165 رقم 468) عن ابن المقرئ، كلاهما عن سفيان بن
عيينة به.=
عن سفيان بن سعيد الثوري عن بكير بن عطاء عن عبد الرحمن بن يعمر الديلي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "الحج عرفات، الحج عرفات، فمن أدرك ليلة جمعٍ قبل أن يطلع الفجر، فقد أدرك أيام مني ثلاثة أيام، فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه، ومن تأخر فلا إثم عليه".
[3773]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد قالا حدثنا أبو الحسين علي بن عبد الرحمن بن عيسى الكوفي بها، حدثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة الغفاري، أخبرنا جعفر بن عون، عن أبي العميس، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب أن رجلًا من اليهود قال لعمر: يا أمير المؤمنين آية في كتاب الله تقرءونها، لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيدًا، قال: أي آية؟ قال: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا}
(1)
.
فقال عمر: قد عرفنا ذلك اليوم والمكان الذي أنزلت فيه، نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفات يوم الجمعة.
= وأخرجه الحميدي في "مسنده"(2/ 399)، ومن طريقه الحاكم في "المستدرك"(1/ 463 - 464) عن سفيان بن عيينة به.
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه"(6/ 75 - 76 - الإحسان) عن أحمد بن محمد بن الحسن بن الشرقي بنفس الطريق.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(5/ 116) بنفس الإسناد.
وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(7/ 290 رقم 2001) من طريق أبي بكر محمد بن سهل بن عبد الله القهستاني عن عبد الرحمن بن بشر به.
وأخرجه أبو داود في المناسك (2/ 485 - 486 رقم 1949) والترمذي في الحج (3/ 237 رقم 889) والنسائي في الحج (5/ 256، 264 - 265) وابن ماجه في المناسك (2/ 1053 رقم 3015) وأحمد في "مسنده"(4/ 309 - 310، 335) وابن خزيمة في "صحيحه"(4/ 257 رقم 2822) والحاكم في "المستدرك"(1/ 463 - 464) والمؤلف في "سننه"(5/ 152) من طرق عن سفيان الثوري بمثله.
وأخرجه الطيالسى في "مسنده"(ص 185) والدارمي في المناسك (ص 455) وأحمد في إ "مسنده"(4/ 309 - 310) وعبد بن حميد في المنتخب" (1/ 276 رقم 310) والحاكم في "المستدرك" (2/ 278) وصححه والمؤلف في "سننه" (5/ 173) والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (2/ 210) من طريق شعبة عن بكبر بن عطاء به.
قال الشيخ ا لالباني: صحيح. "صحيح الجامع الصغير"(3167) راجع "الإرواء"(رقم 1064).
[3773]
إسناده: رجاله موثقون.
(1)
سورة المائدة: (5/ 3).
أخرجاه في الصحيح
(1)
من حديث جعفر بن عون.
[3774]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أحمد بن سلمان الفقيه، حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى، حدثنا أبو نعيم، حدثنا مرزوق، عن أبي الزبر، عن جابر، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إذا كان يوم عرفة فإن الله تبارك وتعالى يباهي بهم الملائكة، فيقول: انظرو إلى عبادي أتوني شعثا، غبرًا، ضاحين من كل فج عميق، أشهدكم أني قد غفرت لهم". قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فما من يوم أكثر عتيقًا من النار من يوم عرفة".
زاد فيه غيره عن أبي الزبير يسألوني رحمتي ولم يروني ويتعوذون من عذابي ولم يروني.
(1)
أخرجه البخاري في الإايمان (1/ 16) عن الحسن بن الصباح.
ومسلم في التفسير (3/ 2313 رقم 5) عن عبد بن حميد، كلاهما عن جعفر بن عون به.
ومر الحديث في الجزء الأول من هذا الكتاب (1/ 171 - 172 رقم 33)، وقد استوفينا تخريجه هناك فراجعه.
[3774]
إسناده: لا بأس به.
• مرزوق الباهلي هو أبو بكر البصري مولى طلحة بن عبد الرحمن. صدوق. من السابعة (ت).
وذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 487) وقال: يخطئ.
وقال أبو زرعة: بصري ثقة. راجع "الجرح والتعديل"(8/ 264).
وقال ابن خزيمة: أنا أبرأ من عهدة مرزوق.
والحديث أخرجه ابن خزيمة في "صحيحه"(4/ 263 رقم 2840) عن محمد بن يحيى، واللالكائي في "شرح السنة"(3/ 439 رقم 751) من طريق أبي زرعة. والبغوي في "شرح السنة"(7/ 159 رقم 1931) من طريق أبي الفضل العباس بن محمد الدوري، ثلاثتهم عن أبي نعيم به.
وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(4/ 69 - 70 رقم 2090)، وابن حبان في صحيحه كما في الإحسان (6/ 62 رقم 3842) من طريق هشام الدستوائي، وأخرجه البزار في "مسنده"(2/ 28 رقم 1128 - كشف الأستار) من طريق أيوب، كلاهما عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله بلفظ "ما من أيام عند الله أفضل من عشر ذي الحجة " قال فقال رجل: يا رسول الله، هن أفضل أم عدتهن جهادا في سبيل الله قال: "هن أفضل من عدتهن جهادا في سبيل الله وما من يوم أفضل عند الله من يوم عرفة
…
" فذكر الحديث.
وفيه محمد بن مروان العقيلي: وثقه ابن معين وابن حبان وفيه بعض الكلام وبقية رجاله رجال الصحيح وقال الحافظ: "صدوق له أوهام".
وأورده الشيخ الألباني في "الضعيفة"(رقم 679) وقال: ضعيف.
وروينا
(1)
في الحديث الثابت عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما من بوم كثر
أن يعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة".
[3775]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا إبراهيم بن منقذ الخولاني، حدثنا أيوب بن سويد، حدثني ابن أبي عبلة- ح.
وأخبرنا أبو أحمد عبد الله بن محمد بن الحسن المهرجاني، أخبرنا أبو بكر محمد بن
جعفر المزكي، حدثنا محمد بن إبراهيم البوشنجي، حدثنا ابن بكير، حدثنا مالك، عن إبراهيم بن أبي عبلة، عن طلحة بن عبيد الله بن كريز أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"ما رئي الشيطان يومًا هو فيه أصغر ولا أدحر ولا أحقر ولا أغيظ منه يوم عرفة، وما ذاك إلا لما يرى من تنزل الرحمة وتجاوز الله عن الذنوب إلا ما رأى يوم بدر" لفظ حديث مالك.
وفي رواية أيوب: "ما رئي إبليس يومًا هو فيه أصغر ولا أدحر ولا أغيظ من يوم عرفة وذلك لما يرى من تنزل الرحمة وتجاوز الله عن الذنوب العظام إلا ما رأى من يوم بدر". قالوا يا رسول الله وما الذي رئي من يوم بدر؟ قال: "رئي جبريل يزع
(2)
الملائكة يعني يرد".
(1)
أخرجه مسلم في الحج (1/ 982 - 983 رقم 436) والنسائي في المناسك (5/ 251 - 252) وابن ماجه في المناسك (2/ 1003 رقم 3514) وابن خزيمة في "صحيحه"(4/ 259 رقم 2827) والحاكم في "المستدرك"(1/ 464) وصححه ووافقه الذهبي.
والمؤلف في "سننه"(5/ 118) من طريق يونس بن يوسف عن سعيد بن المسيب عن عائشة.
وأورده المنذري في "التر غيب"(2/ 204) وقال: رواه مسلم والنسائي وابن ماجه.
وذكره الشيخ الألباني في "صحيح الجامع الصغير"(رقم 5672).
[3775]
إسناده: فيه من لم نعرفه، والحديث مرسل.
• أبو أحمد عبد الله بن محمد بن الحسن المهرجاني وشيخه أبو بكر محمد بن جعفر المزكي لم نجد
ترجمتهما وقد مرا مرارا.
• ابن بكير هو يحيى بن عبد الله بن بكير المخزومي، ثقة، مر.
والحديث أخرجه البغوي في "شرح السنة"(7/ 158 رقم 1930) من طريق أبي مصعب عن
مالك به.
وهو عند مالك في "الموطأ" في الحج (ص 422)، وعنه عبد الرزاق في "مصنفه"(4/ 378) عن
إبراهيم بن أبي عبلة بنفس السند.
(2)
يزع الملائكة: أي يرتبهم ويسويهم ويصفهم للحرب فكأنه يكفهم عن التفرق والانتشار.
راجع "النهاية"(5/ 180).
[3776]
أخبرناه أبو عبد الله الحافظ في موضع آخر قال وقد كتبناه من حديث أبي الدرداء متصلًا قال أبو علي الحافظ، أخبرناه عبد الله بن وهب الدينوري، حدثنا أحمد بن أيوب ابن سويد عن أبيه، عن إبراهيم بن أبي عبلة، عن طلحة، عن أبي الدرداء.
[3777]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا يحيى بن إسحاق السالحيني، حدثنا سكين بن عبد العزيز- ح.
[3776] إسناده: فيه من لم نعرفه.
• عبد الله بن وهب الدينوري هو عبد الله بن محمد بن وهب الدينوري، أبو محمد الحافظ البارع
الرحال، مر.
• أحمد بن أيوب بن سويد: بعد البحث في المصادر المتوفرة لدينا لم نجد ترجمته. لعله محمد بن أيوب بن سويد الرملي كما ذكره الحافظ ابن حجر وقال: ضعفه الدارقطني. وقال ابن حبان: لا تحل الرواية عنه.
وقال أبو زرعة: رأيته قد أدخل في كتب أبيه أشياء موضوعة.
انظر ترجمته في "الميزان"(3/ 487) و"اللسان"(5/ 87) و"التهذيب"(9/ 69) و"المجروحين"(2/ 293 - 294).
• وأبوه أيوب بن سويد الرملي، أبو مسعود الحميري، الشيباني. صدوق، يخطئ من التاسعة
(د ت ق).
والحديث أشار إليه ابن عبد البر في هامش "الموطأ" أن الحاكم قد وصله في "المستدرك" عن أبي الدرداء.
[3777]
إسناده: حسن.
• سكين بن عبد العزيز بن قيس العبدي العطار. صدوق، يروي عن الضعفاء، مر.
• وأبوه عبد العزيز بن قيس العبدي البصري. مقبول، من الرابعة (ز).
وذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 124) وراجع "التاريخ الكبير"(6/ 10).
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 329) عن عفان، وفي (1/ 356) عن وكيع بمثله.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(18/ 288 - 289 رقم 741) وابن خزيمة في "صحيحه"، (4/ 261) من طريق أسد بن موسى، وأخرجه الطبراني في الكبير أيضًا (18/ 288 - 289) والخطيب في "تاريخه" بمثله (1/ 242) من طريق خالد بن خداش.
وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(4/ 330 رقم 2441) عن إبراهيم بن الحجاج.
وأخرجه ابن خزيمة في "صحيحه"(4/ 261 رقم 2834) من طريق حبان بن هلال بن أبي حبيب ولم يذكر اللفظ، كلهم عن سكين بن عبد العزيز عن أبيه.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(3/ 251) وقال: رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في "الكبير" ورجال أحمد ثقات. =
وأخبرنا أبو منصور محمد بن محمد بن عبد الله النخعي بالكوفة، حدثنا أبو جعفر محمد بن دحيم، حدثنا أحمد بن حازم، حدثنا عبيد الله بن موسى، أخبرنا سكين بن عبد العزيز، عن أبيه، عن ابن عباس، قال كان الفضل بن عباس ردف النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة فجعل الفتى يلاحظ النساء وينظر إليهن وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يصرف بيده وجهه من خلفه وجعل الفتى يلاحظهن فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن هذا يوم من ملك فيه سمعه وبصره ولسانه غفر له".
وفي رواية أبي عبد الله عن الفضل
(1)
بن عباس أنه كان رديف النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم بعرفة قال وكان الفتى يلاحظ النساء قال فقال النبي صلى الله عليه وسلم ببصره هكذا وصرفه وقال: "يا ابن أخي، هذا يوم من ملك بصره إلا من حق وسمعه إلا من حق ولسانه إلا من حق غفر له".
[3778]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن سليمان الموصلي ببغداد،
= وأورده المنذري في "الترغيب"(2/ 204) عن ابن عباس وعنده "كان فلان ردف رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: رواه أحمد بإسناد صحيح والطبراني.
ورواه ابن أبي الدنيا في "الصمت" وابن خزيمة في "صحيحه" والبيهقي وعندهم: "كان الفضل رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم".
(1)
رواه بهذا اللفظ ابن أبي الدنيا في "كتاب الصمت"(ص 583 - 584 رقم 668) من طريق يحيى بن إسحاق عن سكين بن عبد العزيز به.
[3778]
إسناده: ضعيف.
• عبد الرحمن بن يحيى المدني العذري
قال ابن عدي: حدث عن الثقات بالمناكير.
وقال العقيلي: مجهول لا يقيم الحديث من جهته.
وأخرج له الدارقطني في غرائب مالك واستنكره.
راجع "لسان الميزان"(3/ 433) و"الضعفاء الكبير"(2/ 351) و"الكامل"(4/ 1599 - 1600).
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(4/ 1599 - 1600) في ترجمة عبد الرحمن بن يحيى عن علي بن إبراهيم بن الهيثم وصالح بن أحمد بن يونس قالا حدثنا علي بن حرب به.
وقال! هذا منكر عن مالك عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة لا يرويه عنه غير عبد الرحمن ابن يحيى هذا وعبد الرحمن غير معروف.
وأورده الديلمي في "مسند الفردوس"(1/ 352 رقم 1413) عن أبي هريرة.
قال الشيخ الألباني: ضعيف. (ضعيف الجامع الصغير رقم 1107).
حدثنا علي بن حرب الموصلي، حدثنا عبد الرحمن بن يحيى المدني، حدثنا مالك بن أنس، عن سمي مولى أبي بكر، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة وأفضل قولي وقول الأنبياء قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيى ويميت بيده الخير وهو على كل شيء قدير"
هكذا رواه عبد الرحمن بن يحيى وغلط فيه إنما رواه مالك
(1)
في الموطأ مرسلا.
[3779]
أخبرنا الإمام أبو عثمان، أخبرنا أبو طاهر بن خزيمة، أخبرنا جدي، حدثنا يوسف بن موسى، حدثنا عبيد الله بن موسى، عن قيس بن الربيع، عن الأغر، عن خليفة بن حصين، عن علي بن أبي طالب قال: فين أكثر دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم عشية عرفة: "اللهم لك الحمد كالذي تقول وخيرًا مما نقول، اللهم لك صلاتي ونسكي
(1)
أخرجه في "الموطأ" في الحج (ص 422 - 423)، ومن طريقه المؤلف في "سننه"(5/ 117) والبغوي في "شرح السنة"(7/ 157) عن زياد بن أبي زياد مولى عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة عن طلحة بن عبيد الله بن كريز مرسلًا مختصرًا إلى قوله "ولا شريك له".
وقال ابن عبد البر: لا خلاف عن مالك في إرساله ولا أحفظ بهذا الإسناد مسندًا من وجه يحتج به.
(قلنا) وله شاهد ضعيف. رواه الترمذي في الدعوات (5/ 572 رقم 3585) من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده.
قال الترمذي: هذا حديث غريب من هذا الوجه وفيه حماد بن أبي حميد وهو محمد بن أبي حميد ليس بالقوي، قال ابن عدي: ضعفه بين على ما يرويه "الكامل"(2/ 659) وحديثه مقارب وهو مع ضعفه يكتب حديثه وباقي رجاله ثقات.
[3779]
إسناده: ليس بالقوي.
• أبو طاهر بن خزيمة هو محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق.
• وجده: محمد بن إسحاق بن خزيمة أبو بكر السلمي النيسابوري (م 311 هـ)، تقدما.
• قيس بن الربيع الأسدي، أبو محمد الكوفي. صدوق. تغير لما كبر، أدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه. من السابعة (د ت ق).
• الأغر هو ابن الصباح التميمي، المنقري، الكوفي، ثقة، من السابعة، مر.
والحديث أخرجه الترمذي في الدعوات (5/ 537 رقم 3520) عن محمد بن حاتم المؤدب حدثنا علي بن ثابت حدثني قيس بن الربيع به.
وقال: هذا حديث غريب من هذا الوجه وليس إسناده بالقوي.
وأخرجه ابن خزيمة في "صحيحه"(4/ 264 رقم 2841) عن يوسف بن موسى بنفس الإسناد.
قال الشيخ الألباني: ضعيف. راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 1312).
ومحياي ومماتي وإليك مآبي ولك رب تراثى، اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر ووسوسة الصدور وشتات الأمر، اللهم إني أسألك من خير ما تجيء به الريح، وأعوذ بك من شر ماتجيء به الريح".
[3780]
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، حدثنا أبو جعفر أحمد بن عبيد بن إبراهيم الأسدي الحافظ بهمدان، حدثنا علي بن الحسن بن عبد الصمد الطيالسي علان الحافظ، حدثنا أبو إبراهيم الترجماني، حدثنا عبد الرحمن بن محمد الطلحي، حدثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي، عن محمد بن سوقة، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما من مسلم يقف عشية عرفة بالموقف فيستقبل القبلة بوجهه ثم يقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير مائة مرة، ثم يقرأ {قل هو الله أحد} مائة مرة، ثم يقول اللهم صل على محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد وعلينا معهم مائة مرة إلا قال الله تعالى: يا ملائكتي ما جزاء عبدي هذا سبحني وهللني وكبرني وعظمني وعرفني وأثنى علي وصلى على نبي اشهدوا ملائكتي أني قد غفرت له وشفعته في نفسه ولو سألني عبدي هذا لشفعته في أهل الموقف كلهم".
قال الشيخ أحمد: هذا متن غريب وليس في إسناده من ينسب إلى الوضع والله أعلم.
[3780] إسناده: ضعيف.
• أبو إبراهيم الترجماني هو إسماعيل بن إبراهيم بن بسام البغدادي (م 236 هـ) لا بأس به، مر.
• عبد الرحمن بن محمد الطلحي هو عبد الرحمن بن صالح بن إبراهيم بن محمد بن طلحة بن عبيد الله التيمي، يعرف بالطلحي.
ذكره السمعاني في "الأنساب"(9/ 80) وقال: كان من أهل الصدق. وقال ابن أبي حاتم: سمع منه أبي بالمدينة سنة ست عشرة ومائتين وسألت أبي عنه فقال: صدوق.
• عبد الرحمن بن محمد المحاربي، أبو محمد الكوفي (م 195 هـ).
لا بأس به، وكان يدلس- قاله أحمد- من التاسعة (ع) وهو من الطبقة الثالثة من المدلسين.
قال يحيى بن معين والنسائي: ثقة. وقال أبو حاتم: صدوق إذا حدث عن الثقات. ويروي عن المجهولين أحاديث منكرة.
وذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 92). وراجع "التهذيب"(6/ 265) و"الميزان"(2/ 285) و"الجرح والتعديل"(2/ 2 / 282) و"الضعفاء"(2/ 348).
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 548) برواية المؤلف وحده.
وأورده المنذري في "الترغيب"(2/ 205 - 206) ونسبه للمؤلف فقط.
ورواه أحمد بن عبيد الصفار عن علان بن عبد الصمد ببعض معناه غير أنه قال عبد الله بن محمد الطلحي وكذا قال غيره عن محمد بن بشر بن مطر عن أبي إبراهيم عن عبد الله بن محمد الطلحي.
وروي عن غير الطلحي أيضًا عن المحاربي.
[3781]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا تمتام، حدثنا أبو حذيفة، حدثنا سفيان، عن ابن أبي ليلى، عن ابن أبي مليكة، عن عبد الله بن عمرو قال: أفاض جبريل عليه السلام بإبراهيم عليه السلام فصلى بمنى الظهر والعصر والمغرب والعشاء والصبح، ثم غدا به من مني إلى عرفة، فصلى به الصلاتين الظهر والعصر، ثم وقف به حتى غابت الشمس، ثم دفع به حتى أتى المزدلفة، فنزل به فبات، فصلى الصبح كأعجل ما يصلي أحد من المسلمين، ثم وقف به كأبطأ ما يصلي أحد من المسلمين، ثم دفع به إلى منى، فرمى ثم ذبح، فأوحى الله عز وجل إلى محمد صلى الله عليه وسلم:{ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ}
(1)
.
هذا هو المحفوظ موقوف.
[3781] إسناده: حسن.
• تمتام هو محمد بن غالب بن حرب، أبو جعفر ثقة.
• وأبو حذيفة هو موسى بن مسعود النهدي صدوق، سيئ الحفظ.
• وسفيان هو الثوري.
• وابن أبي ليلى هو عبد الرحمن الأنصاري، المدني، ثم الكوفي ثقة، تقدموا.
• ابن أبي مليكة هو عبد الله بن عبيد الله بن عبد الله بن أبي مليكة المدني.
أدرك ثلائين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ثقة فقيه. من الثالثة (ع).
والحديث أخرجه ابن خزيمة في "صحيحه"(4/ 264 رقم 2842) والمؤلف في "سننه"(5/ 45) من طريق عبد الجبار بن العلاء ومحمد بن كثير، كلاهما عن سفيان وأخرجه المؤلف في "سننه"(5/ 145) من طريق معمر عن ابن أبي ليلى بنحوه ولم يذكر اللفظ.
ونسبه السيوطي لعبد الرزاق وابن أبي شيبة في "المصنف" معا وابن المنذر وابن مردويه والمؤلف في "الشعب" الدر المنثور (5/ 177).
(1)
سورة النحل (16/ 123).
[3782]
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو الطيب محمد بن علي الزاهد، حدثنا سهل بن عمار، حدثنا عبيد الله بن موسى، حدثنا ابن أبي ليلى- ح.
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا يونس بن بكير، عن ابن أبي ليلى وابن أبي أنيسة، عن عبد الله بن أبي مليكة، عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قيل:"نزل جبريل على إبراهيم عليهما السلام فراح به".
وذكر الحديث بنحوه وزاد: "ثم أفاض به حتى أتى به الجمرة فرماها (ثم ذبح)
(1)
وحلق ثم أتى به البيت وطاف به".
قال ابن أبي ليلى ثم رجع به إلى مني فأقام فيها تلك الأيام ثم أوحى الله إلى محمد صلى الله عليه وسلم: {اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا} لم يذكر أبو الطيب رجوعه إلى مني.
[3783]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو عمرو بن مطر، أخبرنا محمد بن يحيى بن
[3782] إسناده: ضعيف وفيه من لم نعرفه.
• أبو الطيب محمد بن علي الزاهد، لم نعرفه.
• سهل بن عمار أبو يحيى العتكي النيسابوري (م 267 هـ).
قال الحاكم: مختلف في عدالته وقال ابن منده: كان ضعيفًا، مر.
• أحمد بن عبد الجبار العطاردي، أبو عمر الكوفي، ضعيف، تقدم.
• ابن أبي أنيسة هو يحيى أبو زيد الجزري (م 146 هـ). ضعيف. من السادسة. (ت).
والحديث أخرجه المؤلف في "سننه" بدون ذكر اللفظ (5/ 145) عن أبي عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا يونس بن بكير عن ابن أبي ليلى
…
فذكره بإسناده مرفوعًا.
(1)
ما بين العلامتين سقط من (ن).
[3783]
إسناده: حسن.
• ابن عائشة هو عبيد الله بن محمد بن عائشة (م 228 هـ). ثقة جواد، رمي بالقدر ولم يثبت، مر.
• أبو عاصم الغنوىِ. مقبول من الخامسة (د).
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 297 - 298) عن سريج ويونس وبدون ذكر اللفظ (1/ 298) عن مؤمل.
والطبراني في "الكبير"(10/ 326 - 327 رقم 10628) من طريق حجاج بن المنهال، كلهم عن حماد بن سلمة به. =
الحسين العمي، حدثنا ابن عائشة، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا أبو عاصم الغنوي، عن أبي الطفيل، قال. قلت لابن عباس يزعم قومك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم طاف بين الصفا والمروة على بعير، وأن ذلك سنة. قال صدقوا وكذبوا، قال قلت ما صدقوا وكذبوا؟ قال صدقوا طاف رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الصفا والمروة على بعير، وكذبوا ليس بسنة، كان الناس لا يدفعون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يصدون، فطاف على بعير ليسمعوا كلامه وليروا مكانه، ولا يناله الأيدي. قلت ويزعم قومك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رمل بالبيت، وذاك سنة. قال صدقوا وكذبوا. قلت ما صدقوا وكذبوا؟ قال قد صدقوا قد رمل رسول الله صلى الله عليه وسلم بالبيت، وكذبوا ليس بسنة، إن قريشًا قالت زمن الحديبية دعوا محمدًا وأصحابه حتى يموتوا موت النغف- قال ابن عائشة: ديدان تكون في مناخر الشاة- فلما صالحوه على أن يجيئوا من العام المقبل فيقيموا بمكة ثلاثة أيام، قال فقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم والمشركون من قبل قعيقعان
(1)
، قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ارملوا بالبيت ثلاثًا وليس بسنة".
قلت ويزعم قومك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سعى بين الصفا والمروة وأن ذلك سنة. قال صدقوا، إن إبراهيم عليه السلام لما ابتلي بصبر المناسك عرض له شيطان عند المسعى فسابقه إبراهيم فسبقه إبراهيم، ثم ذهب به جبريل إلى الجمرة فعرض له شيطان فرماه بسبع حصيات حتى ذهب، ثم عرض له شيطان عند الجمرة الوسطى فرماه بسبع حصيات حتى ذهب، ثم تله للجبين وعلى إسماعيل قميص أبيض فقال يا أبة: إنه ليس لي ثوب تكفنني فيه فعالجه ليخلعه، فنودي من خلفه:{أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ. قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ}
(2)
.
= وأخرجه المؤلف في "سننه"(5/ 154)، بنفس الإسناد.
وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 351)، ومن طريقه المؤلف في "سننه"(5/ 153 - 154)، عن حماد بن سلمة بدون ذكر قصة ذبح إسماعيل عليه السلام.
وأخرجه أبو داود في المناسك (2/ 444 - 445 رقم 1885) عن أبي سلمة موسى بن إسماعيل، وأحمد في "مسنده"(1/ 311 - 312) عن روح، كلاهما عن حماد بن سلمة مختصرًا إلى قوله "ولا تناله أيديهم".
(1)
قعيقعان: بالضم ثم الفتح بلفظ تصغير وهو اسم جبل مكة وسمي قعيقعان لأن قطوراء وجرهم لما تحاربوا قعقعت الأسلحة فيه، وبالأهواز جبل يقال له قعيقعان، (معجم البلدان 4/ 379).
(2)
سورة الصافات (37/ 104 - 105).
قال فالتفت إبراهيم فإذا هو بكبش أقرن أعين أبيض فذبحه، قال ابن عباس: فلقد رأيتنا نتبع ذلك الضرب من الكباش فلما ذهب به جبريل إلى الجمرة القصوى فعرض له الشيطان فرماه بسبع حصيات حتى ذهب، ثم ذهب به جبريل إلى منى، فقال هذا مناخ الناس ثم أتى به جمعا فقال هذا المشعر الحرام، ثم ذهب به إلى عرفة، قال فقال ابن عباس هل تدري لم سميت المعرفة عرفة؟ قلت: ولم؟ قال: إن جبريل عليه السلام قال لإبراهيم: هل عرفت. قال: نعم. قال ابن عباس فمن ثم سميت عرفة ثم قال فهل تدري كيف كانت التلبية؟ قلت وكيف كانت، قال: لأن إبراهيم لما أمر أن يؤذن في الناس (بالحج)
(1)
فخفضت له الجبال برءوسها ورفعت له القرى فأذن في الناس بالحج.
قال الشيخ أحمد: قول ابن عباس في الرمل وليس بسنة يشبه أن يكون أراد ليس بسنة يفسد الحج بتركه أو يجب على من تركه شيء والله أعلم.
وقد روينا
(2)
عن عمر بن الخطاب مما يدل على أنه بقي هيئة في الطواف مع زوال سببه وفي رمل النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع بعد زوال السبب دلالة على بقائه مشروعًا.
وروينا عن سالم بن أبي الجعد، عن ابن عباس رفعه قال: لما أتى إبراهيم خليل الرحمن المناسك عرض له الشيطان عند الجمرة فرماه بسبع حصيات حتى ساخ في الأرض، ثم عرض له عند الجمرة الثانية فرماه بسبع حصيات حتى ساخ في الأرض، ثم عرض له في الجمرة الثالثة فرماه بسبع حصيات حتى ساخ في الأرض، قال ابن عباس: الشيطان ترجمون وملة أبيكم تتبعون.
[3784]
أخبرناه أبو عبد الله الحافظ، حدثنا محمد بن صالح بن هانئ، حدثنا محمد بن
(1)
كذا في (ن) وفي "السنن" وسقط من "الأصل".
(2)
أخرجه البخاري في الحج (2/ 161) والمؤلف في "سننه"(5/ 82 - 83) من طريق محمد بن جعفر عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر بن الخطاب قال للركن "أما والله إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استلمك ما استلمتك فاستلمه ثم قال فما لنا والرمل إنما كنا رأينا به المشركين وقد أهلكهم الله ثم قال شيء صنعه النبي صلى الله عليه وسلم فلا نحب أن نتركه".
[3784]
إسناده: ضعيف.
• محمد بن أحمد بن أنس، القرشي، أبو عبد الله، ويقال أبو علي النيسابوري (م 279 هـ) ضعفه
الدارقطني. راجع ترجمته في "التهذيب"(9/ 24) و"تهذيب الكمال"(3/ 1161) و"اللسان" =
أحمد بن أنس، حدثنا حفص بن عبد الله، حدثني إبراهيم بن طهمان، حدثنا الحسن بن عبيد الله، عن سالم بن أبي الجعد
…
فذكره.
[3785]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو القاسم المفسر، قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أبوالدرداء هاشم بن محمد الأنصاري، حدثنا عتبة بن السكن، عن إسماعيل بن عياش، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس قال: إنما سميت ترولة وعرفة؛ لأن إبراهيم صلى الله عليه وسلم أتاه الوحي في منامه أن يذبح ابنه، فروى في نفسه، أمن الله هذا أم من الشيطان؟ فأصبح صائمًا، فلما كان ليلة عرفة أتاه الوحي، فعرف أنه الحق من ربه، فسميت عرفة.
= (5/ 33) و"الميزان"(3/ 455).
• إبراهيم بن طهمان، أبو سعيد الخراساني (م 168 هـ) ثقة، يغرب تكلم فيه بالإرجاء ويقال رجع عنه.
• الحسن بن عبيد الله هو النخعي أبو عروبة، الكوفي، ثقة فاضل، تقدم.
والحديث أخرجه المؤلف في "سننه"(5/ 153)، بنفس الإسناد والمتن.
[3785]
إسناده: واهٍ جدًا.
• أبوالدرداء هاشم بن محمد الأنصاري مؤذن بيت المقدس.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 244).
• عقبة بن السكن الشامي.
قال الدارقطني: متروك الحديث. وقال ابن حبان: يخطئ ويخالف. وقال البيهقي: واه، منسوب إلى الوضع.
راجع "الجرح والتعديل"(6/ 371)"الثقات"(8/ 508)"الميزان"(3/ 28)"اللسان"(4/ 128)"المغني"(2/ 422).
• إسماعيل بن عياش العنسي أبو عتبة الحمصي (م 118 هـ). صدوق في روايته عن أهل بلده، مخلط في غيرهم، من الثامنة (ي-4).
قال أبو حاتم: لين، ما أعلم أحدًا كف عنه إلا أبو إسحاق الفزاري. وقال النسائي: ضعيف. وقال ابن حبان: كثير الخطأ في حديثه فخرج عن حد إلاحتجاج به. وقال ابن خزيمة: لا يحتج به.
راجع ترجمته في "التهذيب"(1/ 321 - 326) و"الميزان"(1/ 240 - 244) و"تهذيب الكمال"(2/ 163) و"تاريخ بغداد"(6/ 221 - 228) و"الكامل"(1/ 288) و"الضعفاء"(1/ 88 - 89).
• الكلبي هو محمد بن السائب بن بشر أبو النضر الكوفي (م 146 هـ)، مر.
والحديث أورده السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 111) ونسبه للمؤلف وحده.
[3786]
أخبرنا أبو ذر عبد بن أحمد بن محمد الهروي قدم علينا، أخبرنا أبوحكيم محمد ابن إبراهيم بن السري بن يحيى الدارمي بالكوفة، حدثني أبي أبو القاسم إبراهيم بن السري، حدثنا أبو عبيدة السري بن يحيى التميمي، حدثنا عثمان بن زفر، حدثنا صفوان ابن أبي الصهباء، عن بكير بن عتيق، قال حججت فتوسمت رجلًا أقتدي به، فإذا رجل مصفر لحيته وإذا هو سالم بن عبد الله وإذا هو في الموقف، يقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد بيده الخير وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله إلها واحدًا ونحن له مسلمون، لا إله إلا الله ولو كره المشركون، لا إله إلا الله ربنا ورب أبائنا الأولين. قال فلم يزل يقول هذا حتى غابت الشمس ثم نظر إلي فقال قد رأيت لو ذانك بي اليوم ثم قال حدثني أبي عن أبيه عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"يقول الله تبارك وتعالى من شغله ذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين" قال الشيخ أحمد رحمه الله
(1)
: وقد ذكرت في باب
(2)
المحبة وما يتصل بها من ذلك أخبارًا وحكايات في هذا المعنى.
[3787]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، حدثنا أبو الحسن الكارزي، أخبرنا علي بن
[3786] إسناده: فيه من لم نعرفه من الرجال.
• أبو ذر عبد بن أحمد بن محمد الهروي (م 434 هـ). كان ثقة ضابطًا دينًا فاضلًا.
راجع "تاريخ بغداد"(11/ 141) و"السير"(17/ 554 - 563) و"العبر"(2/ 269) و"تذكرة الحفاظ"(3/ 1103 - 1108) و"طبقات الحفاظ"(ص 425) و"شذرات الذهب"(3/ 254).
• أبوحكيم محمد بن إبراهيم بن السري بن يحيى، لم نعرفه.
• وأبوه: أبو القاسم إبراهيم بن السري، لم نجد ترجمته.
• السري بن يحيى بن السري، التميمي، الكوفي أبو عبيدة أخي هناد بن السري.
قال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(2/ 1/ 258): وكان صدوقًا.
وذكره ابن حبان في " الثقات"(8/ 302).
ونسبه السيوطي للمؤلف وحده في "الدر المنثور"(1/ 548).
(1)
كذا في (ن) وفي الأصل "رضي الله عنه".
(2)
راجع العاشر من شعب الإيمان.
[3787]
إسناده: ضعيف.
• أبو نعيم الفضل بن دكين الكوفي. ثقة، ثبت، مر.
• عبيد الله بن أبي زياد القداح أبوالحصين المكي (م 150 هـ)، ليس بالقوي، تقدم. =
عبد العزيز، حدثنا أبو نعيم، حدثنا سفيان، عن عبيد الله بن أبي زياد، قال سمعت القاسم بن محمد، عن عائشة، قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنما جعل الطواف بالبيت والسعي بين الصفا والمروة ورمي الجمار لإقامة ذكر الله".
[3788]
أخبرنا أبو أسامة محمد بن أحمد بن محمد بن القاسم المقرئ الهروي قراءة عليه في المسجد الحرام، قال سمعت منصور بن أحمد بن جعفر الحربي، يقول سمعت أحمد بن محمد بن صالح الحراني يقول حدثني خالي عمر الجمال الصوفي قال سمعت أبا بكر أحمد ابن محمد بن الحجاج قال سمعت أيوب الجمال يقول وقفت بعرفة ومعي نفقتي فأحببت أن أسأل الله عز وجل وليس معي من الدنيا شيء فوضعتها بين يدي ودعوت الله إلى وقت الإفاضة ثم أفضت ونسيت النفقة فلما أبعدت ذكرتها فقلت أرجع فلعلي أن أصيبها فرجعت فإذا الموقف أبدان كله سود بلا رءوس فتعجبت من ذلك فهتف بي هاتف أتعجب من هذا، هذه ذنوب بني آدم رحلوا وتركوها وأصبت نفقتي فأخذتها.
[3789]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال سمعتا عمر بن جعفر البصري يقول سمعت
= والحديث أخرجه أبو داود في المناسك (2/ 447 رقم 1888) والترمذي في الحج بدون ذكر الطواف بالبيت (3/ 246 رقم 902) وابن خزيمة في "صحيحه"(4/ 279 رقم 2882) من طريق عيسى بن يونس.
وأخرجه الدارمي في المناسك (ص 446) عن أبي عاصم، وأحمد في "مسنده"(6/ 75) عن محمد
ابن بكر.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(5/ 145) من طريق سليمان بن أحمد الطبراني، كلهم عن عبيد الله ابن أبي زياد به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 64) والدارمي في المناسك بدون ذكر اللفظ (ص 446) عن أبي نعيم، بنفس الطريق.
وأخرجه الدارمي في المناسك ولم يسق لفظه (ص 446) عن محمد بن يوسف.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 139) والحاكم في "المستدرك"(1/ 459) وابن أبي شيبة في "المصنف"(4/ 32) بدون ذكر اللفظ من طريق وكيع.
وأخرجه الخطيب في "تاريخه"(11/ 231) من طريق بشر بن السري، ثلاثتهم عن سفيان الثوري.
قال الشيخ الألباني: ضعيف، راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 3055).
[3788]
لم نقف عليه.
[3789]
إسناده: ضعيف.
• عمر بن جعفر بن عبد الله بن أبي السري، أبو حفص الوراق البصري، الحافظ (م 357 هـ). =
أبا القاسم بن منيع يقولى سمعت جدي أحمد بن منيع يقول حججت سنة من السنين وكنت عديل أبي عبيد القاسم بن سلام فلما ذهبنا إلى عرفات وضعت الرحل عند أبي عبيد وذهبت إلى عكاظ أغتسل في تلك الحياض وكان في وسطي هميان فيه جملة من الدراهم فوضعت همياني خلف الحجارة واغتسلت وذهبت إلى أبي عبيد ونسيت الهميان فلم أذكر إلى نصف الليل فلما كان نصف الليل نزلت من الكنيسة فغدوت إلى عرفات فلما بلغت عرفات رأيت الجبال والأرض ملئن قرودا كبارا وصغارا يمينا وشممالًا يقعدون ويقفزون فتحيرت وهممت أن أرجع ثم تلوت آيا من كتاب الله حتى حيرتهم فلما ذهبت إلى عكاظ وجدت الهميان في الموضع الذي وضعت فيه ثم رجعت فرأيت القرود بعرفات مثل ذلك وهم يقفزون كبارا وصغارا منهم مثل البقر ومنهم مثل الظبي ومنهم مثل الشاة فقرأت القرآن وتعوذت حتى رجعت إلى أبي عبيد فقال ما صنعت فأخبرته ثم ذكرت له القرود التي رأيتها فقال أبو عبيد ذلك ذنوب بني آدم فقد وضعوا عن رقابهم.
[3790]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا محمد بن عبد الله بن أبي الجراح العدل بمرو، حدثنا عيسى بن عبد الله القرشي، حدثنا صدقة بن حرب الدينوري، حدثنا أحمد بن أبي
= قال الخطيب: وكان أبو محمد السبيعي يقول فيه: كذاب. وقال ابن أبي الفوارس كانت كتبه رديئة، كان الدارقطني يتبع خطاه في انتخابه على الشافعي وعمل في ذلك رسالة في خمس كراريس وبين أغاليطه في أشياء عديدة يخالف فيها أصول الشافعي وذلك يدل على تفضيله وضعفه راجع ترجمته في "السر"(16/ 172 - 173) و"تاريخ بغداد"(11/ 244 - 249) و"التذكرة"(3/ 934 - 935) و "شذرات الذهب"(3/ 26) و"الميزان"(3/ 184).
• أبو القاسم بن منيع هو عبد الله بن محمد بن عبد العزيز بن المرزبان البغوي (م 317 هـ) قال الدارقطني: ثقة جبل، إمام من الأئمة، ثبت أقل المشايخ خطأ، مر.
• أحمد بن منغ بن عبد الرحمن أبو جعفر البغوي (م 244 هـ). ثقة، حافظ، من العاشرة (ع).
[3790]
إسناده: لم نعرف حال بعض رواته.
• محمد بن عبد الله بن أبي الجراح المروزي، أبو بكر الجراحي له ذكر في كتاب "التقييد"(2/ 103) و"المشتبه"(ص 157) ولم نجده.
• عيسى بن عبد الله القرشي.
• وصدقة بن حرب، لم نعرفهما.
والأثر ذكره السيوطي بروابة المؤلف وحده في "الدر المنثور"(1/ 550) عن أبي سليمان عن عبد الله بن أحمد بن عطية عن علي، فوهم السيوطي لأن أبا سليمان اسمه عبد الرحمن بن عطية.
الحواري، قال سمعت أبا سليمان الداراني عبد الرحمن بن أحمد بن. عطية قال: سئل علي ابن أبي طالب رضي الله عنه عن الوقوف بالجبل ولم لم يكن في الحرم قال لأن الكعبة بيت الله والحرم باب الله فلما قصدوه وافدين وقفهم بالباب يتضرعون قيل: يا أمير المؤمنين، فالوقوف بالمشعر قال: لأنه لما أذن لهم بالدخول وقفهم بالحجاب الثاني وهو المزدلفة، فلما أن طال تضرعهم أذن لهم بتقريب قربانهم بمنى، فلما أن قضوا تفثهم وقربوا قربانهم فتطهروا بها من الذنوب التي كانت لهم أذن لهم بالوفادة على الطهارة، قيل: يا أمير المؤمنين فمن أين حرم صيام أيام التشريق؟ قال: لأن القوم زوار الله وهم في ضيافته ولا يجوز للضيف أن يصوم دون إذن من أضافه قيل: يا أمير المؤمنين تعلق الرجل بأستار الكعبة لأي معنى هو؟ قال: مثل الرجل بينه وبين صاحبه جناية فتعلق بثوبه ويتصل إليه ويستحذي له ليهب له جنايته.
[3791]
أخبرناه أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، قال سمعت أبا عثمان سعيد بن عثمان الحناط، يقول سمعت عبد البارئ، يسأل ذا النون فقال له يا أبا الفيض: لم صير الموقف بالمشعر- يريد عرفات- ولم يصير بالحرم؟ فقال له ذو النون: لأن الكعبة بيت الله والحرم حجابه والمشعر بابه فلما أن قصد الوافدون أوقفهم بالباب الأول يتضرعون إليه، حتى إذا أذن لهم بالدخول لوقفهم بالحجاب الثاني وهو مزدلفة، فلما نظر إلى تضرعهم أمرهم بتقريب قربانهم وقضوا تفثهم وتطهروا من الذنوب التي كانت لهم حجابًا من دونه أمرهم بالزيارة على الطهارة، فقال له، يا أبا الفيض: لم كره صيام أيام التشريق؟ قال لأن القوم زوار الله وهم في ضيافته ولا ينبغي لضيف أن يصوم عمن أضافه إلا بإذنه قيل له يا أبا الفضل فما معنى الرجل يتعلق بأستار الكعبة؟ قال مثله كمثل رجل بينه وبين صاحبه جناية فهو يتعلق به ويستحذي له رجاء أن يهب له جرمه.
[3792]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا عبد الله بن محمد بن إسحاق الفاكهي بمكة،
[3791] أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(9/ 370) من طريق أبي بكر بن أبي الدنيا قال قال بعض المتعبدين كنت مع ذي النون المصري بمكة فقلت له رحمك الله لم صار الوقوف بالجبل ولم يصر بالكعبة قال: لأن الكعبة بيت الله والجبل باب الله فلما قصدوه وافدين أوقفهم بالباب يتضرعون
…
فذكره مطولًا.
[3792]
إسناده: حسن.
• أبو يحيى بن أبي مسرة هو عبد الله بن أحمد بن زكريا المكي (م 279 هـ). =
حدثنا أبو يحيى بن أبي مسرة، حدثنا أبو جابر، حدثنا هشام بن الغاز، عن نافع، عن ابن عمر قال: وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم النحر عند الجمرات في حجة الوداع فقال: "أي يوم هذا؟ " قالوا هذا يوم النحر. قال: "فأي بلد هذا؟ " قالوا البلد الحرام، قال: "فأي
شهر هذا؟ " قالوا الشهر الحرام، قال: "هذا يوم الحج الأكبر، فدماءكلم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة هذا البلد في هذا اليوم" ثم قال "هل بلغت" قالوا نعم، فطفق رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "اشهد" ثم ودع الناس فقالوا هذه حجة الوداع.
قال الشيخ أحمد: استشهد به البخاري
(1)
في الصحيح.
تم بحمد الله وعونه الجزء الخامس من كتاب
"الجامع لشعب الإيمان" للإمام الحافظ أبي بكر البيهقي -رحمه الله تعالى-
ويتلوه إن شاء الله الجزء السادس وأوله
"فضل الحج والعمرة"
= إمام، محدث، مسند. قال ابن أبي حاتم: محله الصدق، مر.
• أبو جابر هو محمد بن عبد الملك الأزدي المكي (م 211 هـ). مقبول. من الثامنة (فق).
وذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 64).
راجع ترجمته في "التاريخ الكبير"(1/ 146) و"التهذيب"(9/ 318) و"اللسان"(5/ 266) و "الميزان"(3/ 632).
والحديث أخرجه ابن ماجه في المناسك (2/ 1016 - 1017 رقم 3058) من طريق صدقة ابن خالد عن هشام بن الغاز به.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(5/ 139) عن أبي محمد عبد الله بن بوسف الأصبهاني عن عبد الله ابن محمد بن إسحاق به.
وأخرجه أبو داود في المناسك مختصرًا (2/ 483 رقم 1945) من طريق الوليد عن هشام بن الغاز به.
وأخرجه ابن جرير في "التفسرِ" ببعضه (10/ 73) عن سهل بن محمد في الحساني عن أبي جابر به.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(8/ 284) من طريق سعيد بن عبد العزيز عن نافع به مختصرًا.
(1)
في الحج (2/ 192).