الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الجامع لشعب الإيمان
تأليف
الإمَام الحَافِظ أبي بَكر أحمد بن الحُسَين البَيهَقي
384 هـ - 458 هـ
الجزء السادس
أشرف على تحقيقه وتخريج أحاديثه
مختار أحمد الندّوي
مكتبة الرشد
ناشرون
حقوق الطبع محفوظة
الطبعة الاُولى
1423 هـ-2003 م
مكتبة الرشد للنشر والتوزيع
•المملكة العربية السعودية. الرياض. طريق الحجاز
ص [17533 الرياض 11494 هاتف 4593451 فاكس 4573381
E-MAIL:[email protected]
WWW.alrushd.com
• فرع مكة المكرمة:- هاتف 5585401 - 5583506
•فرع المدينة المنورة:- شارع أبي ذر الغفاري - هاتف 8340600
•فرع القصميم بريدة طريق المدينة- هاتف في 3343314
•فرع أبها:- شارع الملك فيصل هاتف 3317307
•فرع الدمام:-شارع ابن خددون- هاتف 8383175
وكلاؤنا في الخارج
•الكويت:- مكتبة الرشد- حولي- هاتف: 2613347
•القاهرة:- مكتبة الرشد- مدينة نصر- هاتف: 3744605
الجامع لشعب الإيمان
بسم الله الرحمن الرحيم
فضل الحج والعمرة
[3793]
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل بن نظيف بمكة، حدثنا أبو الفضل العباس ابن محمد بن نصر، حدثنا سعيد بن يحيى بن يزيد، حدثنا مصعب بن عبد الله، حدثني إبراهيم بن سعد- ح وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو بكر بن عبد الله، أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا منصور بن أبي مزاحم، حدثنا إبراهيم بن سعد، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أفضل؟ قال: "إيمان بالله ورسوله "قيل ثم ماذا؟ قال: "الجهاد في سبيل الله " قيل ثم ماذا؟ قال: "حج مبرور".
لفظهما سواء غير أن في رواية ابن نظيف "ثم الجهاد " وقال "ثم حج مبرور"
رواه البخاري
(1)
عن أحمد بن يونس وغيره عن إبراهيم.
ورواه مسلم
(2)
عن منصور بن آبي مزاحم وغيره.
[3793] إسناده: متكلم فيه والحديث صحيح.
• أبو الفضل العباس بن محمد بن نصر بن السري الرافقي (م 356 هـ)
قال يحيى بن علي الطحان: تكلموا فيه، مر.
• سعيد بن يحيى بن يزيد، لم نعرفه.
(1)
في الإيمان من "صحيحه"(1/ 12) وفي "خلق أفعال العباد"(ص 20) عن أحمد بن يونس وموسى بن إسماعيل.
وأخرجه في الحج (2/ 141) وفي "خلق أفعال العباد" بدون ذكر اللفظ (ص 20) عن عبد العزيز ابن عبد الله، ثلاثتهم عن إبراهيم بن سعد به.
(2)
في الإيمان (1/ 88 رقم 135) عن منصور بن أبي مزاحم ومحمد بن جعفر بن زياد، كلاهما عن إبراهيم بن سعد به.
والحديث أخرجه النسائي في الإيمان بذكر الإيمان فقط (8/ 93 - 94) من طريق عبد الرحمن. وأحمد في "مسنده"(2/ 264) عن أبي كامل، والبغوي في "شرح السنة"(7/ 3 - 4 رقم 1840) من طريق أحمد بن يونس. =
[3794]
حدثنا عبد الله بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا أبو نعيم، حدثنا مسعر، عن منصور، عن أبي حازم، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه".
= وأخرجه ابن منده في الإيمان (2/ 390 - 391 رقم 228) من طريق منصور بن سلمة وعاصم ابن علي. واللالكائي في "شرح السنة"(2/ 810 - 811 رقم 1492) من طريق يزيد بن هارون، ومن طريق الهيثم بن جميل (2/ 836 رقم 1550)، كلهم عن إبراهيم بن سعد به.
وأخرجه اللالكائي في "شرح السنة"(2/ 810 - 811 ر قم 1491) من طريق عبد الله بن محمد ابن عبد العزيز عن منصور بن أبي مزاحم به.
وأخرجه مسلم في الإيمان ولم يسق لفظه (1/ 88 بدون رقم) والنسائي في المناسك (5/ 113) وابن منده في "الإيمان"(2/ 390 رقم 227) والمؤلف في "سننه"(5/ 262) وابن حبان في "صحيحه"(1/ 184 - الإحسان) واللالكائي في "شرح السنة"(2/ 836 رقم 1551) من طريق عبد الرزاق عن معمر عن ابن شهاب الزهري به، وفيه "إيمان بالله " فقط ولم يذكر "ورسوله".
وهو عند عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 910 - 119 رقم 20296).
تابعه أبو سلمة عن أب هريرة.
أخرجه الترمذي في فضائل الجهاد (4/ 185 رقم 1658) وأحمد في "مسنده"(2/ 287) وابن أبي شيبة في "المصنف"(5/ 301) وهناد في "الزهد"(2/ 518 - 519) بمثله.
قال الشيخ الألباني: صحيح. "صحيح الجامع الصغير"(رقم 1102).
[3794]
إسناده: رجاله ثقات والحديث صحيح.
والحديث أخرجه البخاري في المحصر (2/ 209) ومسلم في الحج بدون ذكر اللفظ (1/ 984) والطيالسي في "مسنده"(ص 329) والدارمي في المناسك (ص 427) وأحمد في "مسنده"(2/ 410) والمؤلف في سننه (5/ 261 - 262)، وابن الجعد في مسنده (1/ 487 رقم 926، 2/ 730 رقم 1809) من طريق شعبة.
وأخرجه مسلم في الحج (1/ 983 رقم 438) وأحمد في "مسنده"(2/ 494) وابن خزيمة في "صحيحه"(4/ 131 رقم 2514) من طريق جرير، وأخرجه النسائي في الحج (5/ 114) وابن خزيمة في "صحيحه"(4/ 131 رقم 2514) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 193) من طريق فضيل بن عياض.
وأخرجه مسلم في الحج بدون ذكر اللفظ (1/ 984 بدون رقم) من طريق أبي عوانة وأبي الأحوص، كلهم عن منصور بن المعتمر به.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(5/ 261)، بنفس الإسناد.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(5/ 4) عن الثوري عن منصور عن جابر عن أبي حازم عن أبي هريرة به. وروي من طرق أخرى ستأتي في الحديث الآتي.
[3795]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو حامد بن بلال، أخبرنا أبو الأزهر، حدثنا عمرو بن محمد العنقزي، عن مسعر وسفيان، عن منصور، عن أبي حازم، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من حج فلم يرفث ولم يفسق ثم رجع رجع كما ولدته أمه".
أخرجاه
(1)
في الصحيح من حديث سفيان.
وأخرجه مسلم
(2)
من حديث مسعر.
[3796]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني عبد الرحمن بن الحسن القاضي، حدثنا إبراهيم بن الحسين، حدثنا آدم، حدثنا شعبة، حدثنا سيار أبوالحكم، قال سمعت أبا حازم يقول سمعت أبا هريرة يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع مثل يوم ولدته أمه".
رواه البخاري
(3)
في الصحيح عن آدم بن أبي إياس.
[3795] إسناده: رجاله ثقات.
• أبو الأزهر هو أحمد بن الأزهر بن منيع العبدي، النيسابوري (م 263 هـ) صدوق، من رجال التهذيب. مر.
(1)
أخرجه البخاري في المختصر (2/ 209) ومسلم في الحج بدون ذكر اللفظ (1/ 984) وابن ماجه في المناسك (2/ 964 - 965 رقم 2889) وأحمد في "مسنده"(2/ 482، 484) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(6/ 3 - 4) من طرق عن سفيان الثوري به.
(2)
في الحج (4/ 981)، ولم يسق لفظه. وأخرجه ابن ماجه في المناسك (2/ 964 - 965) وابن حبان في "صحيحه"(6/ 3 - 4، الإحسان) من طريق وكيع عن مسعر به.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(5/ 261 - 262)، بنفس الإسناد.
قال الشيخ الألباني: صحيح. "صحيح الجامع الصغير"(رقم 6573).
[3796]
إسناده: ضعيف والحديث صحيح.
• عبد الرحمن بن الحسن القاضي، أبو القاسم الأسدي، الهمذاني (م 352 هـ)
قال صالح بن أحمد الحافظ: ضعيف. وقال القاسم بن أبي صالح: يكذب، مر.
(3)
في الحج (2/ 141).
وأخرجه مسلم
(1)
من حديث هشيم عن سيار.
[3797]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو النضر الفقيه، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا القعنبي، فيما قرأ على مالك- ح
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا محمد بن صالح بن هانئ، حدثنا جعفر بن محمد ابن الحسين، حدثنا يحيى بن يحيى، قال قرأت على مالك، عن سمي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"العمرة إلى العمرة كفارة ما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة"
رواه البخاري
(2)
في الصحيح عن عبد الله بن يوسف عن مالك.
ورواه مسلم
(3)
عن يحيى بن يحيى.
(1)
في الحج (1/ 984 بدون رقم)، ولم يسق لفظه، وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 229) من طريق هشيم عن سيار أبي الحكم به.
وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 329) وابن الجعد في "مسنده"(1/ 487، 2/ 735) عن شعبة عن سيار به.
وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(7/ 4 رقم 1841) من طريق النضر عن شعبة به.
[3797]
إسناده: رجاله ثقات.
(2)
في العمرة (2/ 198).
(3)
في الحج (1/ 983 رقم 437).
وأخرجه النسائي في الحج (5/ 115) عن قتيبة، وابن ماجه في المناسك (2/ 964 رقم 2888) والبغوي في "شرح السنة"(7/ 6 رقم 1843) من طريق أبي مصعب. وأحمد في "مسنده"(2/ 462) عن عبد الرحمن بن مهدي.
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(6/ 4 رقم 3688) من طريق عبد الله، جميعًا عن مالك بن أنس به. وهو في "الموطأ" في الحج (1/ 346).
وأخرجه المؤلف في "سننه"(5/ 261) من طريق السري بن خزيمة عن القعنبي.
كما أخرجه في "سننه" من طريق إسماعيل بن قتيبة عن يحيى بن جعفر ولم يذكر اللفظ.
وأخرجه مسلم في الحج، ولم يسق لفظه (1/ 983) والترمذي في الحج (3/ 272 رقم 933) وابن خزيمة في "صحيحه"(4/ 113) وعبد الرزاق في "مصنفه"(5/ 3 - 4 رقم 8798) من طريق سفيان الثوري. =
[3798]
وأخبرنا أبو الحسن العلوي، أخبرنا أبو حامد بن الشرقي، حدثنا أبو علي سختويه بن مازيار
(1)
، حدثنا حماد بن مسعدة عن ابن عجلان عن سمي مولى أبي بكر
…
فذكره بمثله.
[3799]
أخبرنا أبو محمد بن يوسف، أخبرنا أبو مروان عبد الملك بن محمد القاضي بمدينة الرسول، حدثنا عبد الله بن زبدان البجلي، حدثنا الحسن بن علي، حدثنا
= وأخرجه مسلم في الحج بدون ذكر اللفظ (1/ 983) والحميدي في "مسنده"(2/ 439 رقم 1002) وابن خزيمة في "صحيحه"(4/ 131 رقم 2513) من طريق سفيان بن عيينة.
وأخرجه مسلم في الحج (1/ 983) والنسائي في الحج (5/ 112) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(6/ 4 رقم 3687) من طريق سهيل.
وأخرجه مسلم في الحج (1/ 983)، بدون ذكر اللفظ، وابن خزيمة في "صحيحه"(4/ 131 رقم 2513)، وابن حبان في "صحيحه"(6/ 4 رقم 3688) من طريق عبيد الله بن عمر، جميعا عن سمي به.
ووضعه الشيخ الألباني في (صحيح الجامع الصغير" (رقم 4015) وقال: صحيح.
[3798]
إسناده: فيه من لم نعرفه.
• أبو علي سختويه بن مازيار، لم نعرفه.
(1)
في النسختين: "أبو علي سختويه بن مازيار" وفي "السنن": "أبو علي بن سختويه بن مازيار"
•حماد بن مسعدة التميمي، أبو سعيد البصري (م 202 هـ) ثقة. من التاسعة (ع).
• وذكره ابن حبان في "الثقات"(6/ 222).
راجع ترجمته في "طبقات ابن سعد"(7/ 294) و"التاريخ الكبير"(3/ 26) و"السير"(9/ 356) و"التهذيب"(3/ 19 - 20) و"تهذيب الكمال"(7/ 283 - 285 - طبع) و"الجرح والتعديل"(3/ 148) و"الكاشف"(1/ 189).
والحديث أخرجه المؤلف في "سننه"(5/ 261)، بنفس الإسناد ولم يسق لفظه.
[3799]
إسناده: فيه من لم نعرفه، والحديث ضعيف.
• أبو مروان عبد الملك بن محمد القاضي، لم نعرفه، مر.
• الحسن بن علي هو الخلال، ثقة، مر.
والحديث ذكره السيوطي في "الجامع الصغير" برواية المؤلف وحده ورمز له بضعفه.
وقال المناوي: وفيه من لم أعرفهم ولم أرهم في كتب الرجال "فيض القدير"(4/ 394).
وأورده السيوطي- الجزء الأخير- في "الدر المنثور"(1/ 505) وقال: رواه المؤلف في "الشعب" والأصبهاني في "الترغيب" عن أبي هريرة.
ووضعه الشيخ الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 3898) وقال: ضعيف.
سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن زيد عن أيوب السختياني، عن عبيد الله بن عمر قال ثم لقيت عبيد الله بن عمر فحدثني عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"العمرتان تكفران ما بينهما والحج المبرور ليس له ثواب- أو قال- جزاء إلا الجنة"
قال وزاد أيوب في حديثه: "وما سبح الحاج من تسبيحة ولا هلل من تهليلة ولا كبر من تكبيرة إلا بشر بها ببشيرة"
[3800]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أحمد بن سليمان الموصلي، حدثنا علي بن حرب الموصلي، حدثنا سفيان، عن عاصم بن عبيد الله، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، عن أبيه، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"تابعوا الحج والعمرة"
[3801]
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني أبو الحسن علي بن محمد بن سختويه،
[3800] إسناده: ضعيف.
• أحمد بن سليمان الموصلي، أبو بكر العباداني.
• سفيان هو ابن عيينة.
• عاصم بن عبيد الله بن عاصم بن عمر بن الخطاب، ضعيف.
• عبد الله بن عامر بن ربيعة، ثقة، تقدموا.
• وأبوه عامر بن ربيعة بن كعب بن مالك العنزي. صحابي مشهور (ع).
[3801]
إسناده: ضعيف والحديث صحيح بشواهده.
• عاصم بن عبيد الله، ضعيف، مر.
والحديث في "مسند الحميدي"(1/ 10) وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 25)، بنفس الإسناد، عن سفيان بن عيينة.
وأخرجه ابن ماجه في المناسك (2/ 964 رقم 2887) عن أبي بكر بن أبي شيبة عن سفيان بن عيينة به.
وأخرجه أيضًا في المناسك- بدون اللفظ- من طريق محمد بن بشر عن عبيد الله بن عمر عن عاصم بن عبيد الله به.
وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(1/ 176 رقم 198) عن أبي خيثمة والقواريري قالا حدثنا سفيان بن عيينة به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 447) عن سفيان عن عاصم بن عبيد الله عن عبد الله بن عامر عن عمر ولم يذكر فيه "عن أبيه". =
حدثنا بشر بن موسى، حدثنا الحميدي، حدثنا سفيان، عن عاصم بن عبيد الله، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة، عن أبيه، عن عمر بن الخطاب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"تابعوا بين الحج والعمرة فإن متابعة بينهما يزيدان في الأجل وينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير الخبث"
قال سفيان هذا الحديث حدثناه عبد الكريم الجزري عن عبدة عن عاصم فلما قدم عبدة أتيناه لنسأله عنه فقال إنما حدثنيه عاصم فهذا عاصم حاضر فذهبنا إلى عاصم
= وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(5/ 1868) من طريق إبراهيم بن بشر عن سفيان عن عبيد الله ابن عاصم عن عبد الله بن عامر عن عمر به.
وللحديث شواهد:
1 -
من حديث عبد الله بن عباس
أخرجه النسائي في مناسك الحج (5/ 115) والطبراني في "الكبير"(11/ 107 رقم 11196، 11/ 181 رقم 11428) والضياء المقدسي في المختارة، كما نسبه إليه الشيخ الألباني، وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم.
2 -
من حديث ابن مسعود
أخرجه الترمذي في الحج (3/ 175 رقم 810) والنسائي في مناسك الحج (5/ 115 - 116) وأحمد في "مسنده"(1/ 271) وابن خزيمة في "صحيحه"(4/ 130) والبغوي في "شرح السنة"(7/ 7) وابن حبان في "صحيحه" كما في الإحسان (6/ 3) والطبراني في "الكبير"(10/ 230 رقم 10406) والعقيلي في "الضعفاء"(2/ 124) وأبو نعيم في "الحلية"(4/ 110) وزاد: "والذهب والفضة وليس للحجة المبرورة ثواب إلا الجنة".
3 -
من حديث عبد الله بن عمر
أخرجه ابن عدي في "الكامل"(1/ 229) وأبو سعيد بن الأعرابي في "معجمه" وابن عساكر في "تاريخه" وأبو تمام الرازي في "الفوائد" كما ذكره الألباني في "الصحيحة".
4 -
من حديث جابر بن عبد الله
أخرجه البزار في "مسنده"(2/ 37 - كشف الأستار)
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(3/ 277) وقال: رواه البزار ورجاله رجال الصحيح خلا بشر بن المنذر ففي حديثه وهم قاله العقيلي ووثقه ابن حبان.
5 -
من حديث عامر بن ربيعة
أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 446 - 447) وعبد الرزاق في "مصنفه"(5/ 3 رقم 8796)
وأورده الشيخ الألباني في "الصحيحة"(رقم 1200).
وراجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 2896).
فسألناه عنه فحدثنا به هكذا ثم سمعته منه بعد ذلك فمرة يقفه على عمر ولا يذكر فيه عن أبيه وأكثر ذلك كان يحدثه عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن أبيه عن عمر بن الخطاب عن النبي صلى الله عليه وسلم.
[3802]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الأصفهاني، حدثنا أبو عمرو همام بن محمد بن النعمان بن عبد السلام، حدثنا عبد الحميد بن عبد السلام، حدثنا عبد الحميد بن صالح، حدثنا محمد بن صبيح بن السماك، عن عائذ العجلي، عن محمد بن عبد الله البصري، عن عطاء، عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من مات في هذا الوجه حاجا أو معتمرًا لم يعرض ولم يحاسب وقيل له ادخل الجنة" وقالت عائشة إن الله عز وجل يباهي بالطائفين.
[3802] إسناده: ضعيف.
• أبو عمرو همام بن محمد بن النعمان بن عبد السلام التميمي (م 257 هـ)
قيل إنه كان من الأبدال يروي عن عبد الحميد بن صالح وغيره من الكوفيين.
راجع "أخبار أصبهان"(2/ 340).
• عبد الحميد بن عبد السلام، لم نعرفه.
• عبد الحميد بن صالح بن عجلان البرجمي، أبو صالح الكوفي (م 230 هـ). صدوق. من العاشرة (س).
وذكره ابن حبان في "كتاب الثقات"(8/ 402).
راجع ترجمته في "التهذيب"(6/ 117) و"تهذيب الكمال"(2/ 767) و"الجرح والتعديل"(6/ 14).
• عائذ بن نسير العجلي، تحرفت في "اللسان" و"الكامل" إلى "بشير".
ضعفه يحيى بن معين وسرد له ابن عدي مناكير. وقال العقيلي: منكر الحديث.
راجع "الميزان"(2/ 363) و"اللسان"(3/ 226) و"الكامل"(5/ 1992) و"الضعفاء" للعقيلي (3/ 410) و"المجر وحين"(2/ 183 - 184) و"التاريخ الكبير"(1/ 4/ 61).
• محمد بن عبد الله بن زياد الأنصاري، أبو سلمة البصري
مشهور بكنيته، كذبوه. من الثامنة (فق).
والحديث أخرجه العقيلى في "الضعفاء الكبير"(3/ 410) من طريق مندل عن عائذ عن محمد البصري عن عطاء مرسلًا.
وأخرجه الخطيب في "تاريخه"(5/ 369) من طريق أبي أحمد بن فارس حدثنا البخاري عن محمد ابن السماك عن عائذ بن نسير عن محمد بن عبد الله عن عطاء عن عائشة مرفوعًا، ولم يسق لفظه، وهو في "التاريخ الكبير"(1/ 1/ 94 - 95).
ورواه حسين الجعفي عن ابن السماك فقصر بإسناده وكذلك يحيى
(1)
بن أيوب العابد.
[3803]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى، قالا حدثنا أبو العباس محمد الأصم، حدثنا أحمد بن عبد الحميد الحارثي، حدثنا حسين بن علي الجعفي، عن محمد ابن السماك، عن عائذ، عن عطاء، عن عائشة، قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من خرج في هذا الوجه بحج أو عمرة فمات فيه، لم يعرض ولم يحاسب وقيل ادخل الجنة". قال وقالت عائشة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله عز وجل يباهي بالطائفين".
ح- قال
(2)
وحدثنا حسين عن سفيان بن عيينة عن رجل عن عطاء عن النبي صلى الله عليه وسلم
…
مثله.
وهكذا روي
(3)
عن الثوري.
(1)
أخرجه الخطيب في "تاريخه"(5/ 369) من طريق أحمد بن يحيى الحلواني عن يحيى بن أيوب العابد عن محمد بن صبيح عن عائذبن نسير عن عطاء عن عائشة به.
[3803]
إسناده: كسابقه.
• أحمد بن عبد الحميد الحارثي، صدوق.
• وحسين بن علي الجعفي، ثقة.
• وعائذ بن نسير، ضعيف، تقدموا.
والحديث أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(8/ 79 - 80)، وعنه أبو نعيم في "الحلية"(8/ 215 - 216) عن الحسن بن حماد عن حسين بن علي الجعفي به.
وأخرجه ابن حبان في "كتاب المجروحين"(2/ 184) من طريق موسى بن عبد الرحمن المسروقي عن حسين بن علي الجعفي به.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد"(3/ 208) وقال: رواه أبو يعلى والطبراني في "الأوسط" وفي إسناد الطبراني محمد بن صالح العدوي، لم أجد من ذكره وبقية رجاله رجال الصحيح، وإسناد أبي يعلى فيه عائذ بن نسير، تحرفت إلى بشير وهو ضعيف.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 510) وعزاه لأبي يعلى والطبراني والدارقطنى والمؤلف.
(2)
لم نجد من خرجه وفيه رجل مجهول.
(3)
أخرجه ابن عدي في "الكامل"(5/ 1992) والحافظ ابن حجر في "اللسان"(3/ 226) من طريق حسين الجعفي عن محمد بن مسلم الطائفي عن سفيان الثوري عن رجل عن عطاء عن عائشة به.
وعن محمد
(1)
بن الحسن الهمداني عن عائذ عن عطاء عن عائشة رضي الله عنها.
[3804]
أخبرنا أبو الحسن الأهوازي، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا علي بن حشيش، حدثنا علي بن المديني، حدثنا يحيى بن يمان، عن عائذ بن نسير، عن عطاء، عن عائشة، قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من مات في طريق مكة لم يعرضه الله يوم القيامة ولم يحاسبه".
وكذلك رواه غيره عن يحيى بن يفين عن عائذ.
[3805]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن إسحاق الطيبي- ح.
(1)
إسناده: ليس بالقوي.
• محمد بن الحسن الهمداني، ضعيف، مر.
أخرجه الخطيب في "تاريخه"(2/ 170) من طريق محمد بن هشام المروروذي عن محمد بن الحسن الهمداني به.
[3804]
إسناده: ضعيف.
• علي بن حشيش، لم نجد ترجمته.
• يحيى بن يمان العجلي، الكوفي (م 289 هـ). صدوق، عابد، يخطئ كثيرًا، وقد تغير، مر.
والحديث أخرجه العقيلي في "الضعفاء"(3/ 410) والحافظ ابن حجر في "اللسان"(3/ 226).
وللحديث شاهد من حديث جابر بن عبد الله.
أخرجه ابن عدي في "الكامل"(1/ 336)، رمن طريقه أخرجه ابن الجوزي في "الموضوعات" (2/ 217) وقال: هذا حديث لا يصح.
وأورده المنذري في "الترغيب"(2/ 179) ونسبه للأصبهاني وحده.
وذكره الديلمي في "مسند الفردوس"(3/ 554 رقم 5560).
[3805]
إسناده: ضعيف.
• أبو الحسن أحمد بن إسحاق الطيبي، قال الخطيب: لم نسمع فيه إلا خيرًا، مر.
• أبو نصر بن قتادة هو عمر بن عبد العزيز بن عمر بن قتادة.
• محمد بن يونس هو الكديمي، ضعيف، مر.
• موسى بن هارون بن أبي الجراح بن خالد بن عثمة، لم نعرفه.
• يحيى بن محمد المديني، لم نهتد إلى تعيينه.
والحديث ذكره السيوطي في "الجامع الصغير" برواية المؤلف وحده ورمز له بضعفه، وفيه محمد ابن يونس فإن كان الجمال فهو يسرق الحديث كما قال ابن عدي وإن كان المحاربي فمتروك الحديث كما قال الأزدي وإن كان القرشي فوضاع كذاب كما قال ابن حبان "فيض القدير"(2/ 393).
وأورده الديلمي في "مسند الفردوس"(1/ 203) عن عائشة، وفيه:"ركبان الحاج".
ذكره الشيخ الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 1788) ونسبه للمؤلف وحده، وقال: موضوع.
وأخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو علي حامد بن محمد الرفاء، قالا حدثنا محمد ابن يونس، أخبرنا موسى بن هارون بن أبي الجراح بن خالد بن عثمة، حدثنا يحيى ابن محمد المديني، حدثنا صفوان بن سليم، عن عروة بن الزبير، عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن الملائكة لتصافح ركاب الحجاج وتعتنق المشاة".
وفي رواية ابن قتادة ركاب الحاج. هذا إسناد فيه ضعف.
[3806]
أخبرنا علي بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا ابن جابر السقطي، حدثنا الحسين بن عبد الأول، حدثنا أبو معاوية، حدثنا محمد بن إسحاق، عن حميد، عن عطاء، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من خرج حاجا أو معتمرًا أو غازيًا ثم مات في طريقه، كتب الله له أجر المغازي والحاج والمعتمر إلى يوم القيامة".
[3807]
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، حدثني محمد بن صالح بن هانئ، حدثنا السري بن خزيمة، حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا وهيب، عن سهيل
(1)
بن أبي صالح، عن أبيه، عن مرداس
(2)
بن كعب قال: الوفود ثلاثة: المغازي في سبيل الله
[3806] إسناده: فيه من تكلم فيه.
• ابن جابر السقطي هو محمد بن الفضل السقطي، ثقة، مر.
• الحسين بن عبد الأول هو النخعي قد تكلم فيه الناس وكذبه ابن معين. وذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 187)، مر.
والحديث ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(3/ 208 - 209) عن أبي هريرة وقال: رواه الطبراني في "الأوسط" وفيه جميل بن أبي ميمونة، وقد ذكره ابن أبي حاتم، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا. وذكره ابن حبان في "الثقات".
[3807]
إسناده: فيه من لم نعرفه.
• محمد بن صالح بن هانئ، لم توجد له ترجمة. وقد مر مرارًا.
• موسى بن إسماعيل التبوذكي المنقري، ثقة، مر.
• مرداس بن كعب، لم يتبين لنا حاله.
والأثر أخرجه المؤلف في "سننه"(5/ 262)، بنفس الإسناد.
(1)
في النسختين "سهيل عن أبي صالح عن أبيه" وهو خطأ والصواب ما أثبتناه.
(2)
كذا في النسختين وفي "السنن": "مرداس عن كعب".
وافد على الله، والحاج إلى بيت الله، والمعتمر وافد على الله، ما أهل مهل ولا كبر مكبر إلا قيل أبشر. قال مرداس بماذا؟ قال: بالجنة.
وروي عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة مرفوعًا وفد الله ثلاثة: المغازي وا لحاج والمعتمر.
قال الشيخ أحمد: قد أخرجته في كتاب السنن
(1)
في أخر كتاب المناسك.
[3808]
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني محمد بن حامد، حدثنا زنجويه بن محمد، حدثنا محمد بن عبدك الرازي، حدثنا سعيد بن كثير المصري، حدثنا ابن وهب، أخبرني مخرمة، عن أبيه، قال سمعت سهيل بن أبي صالح يقول سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"وفد الله ثلاثة: المغازي والحاج والمعتمر"
وحديث وهيب أصح.
(1)
راجع "السنن"(5/ 262).
وأخرجه النسائي في مناسك الحج (5/ 113) عن عيسى بن إبراهيم بن مثرود. وابن خزيمة في "صحيحه"(4/ 130 رقم 2511) والحاكم في "المستدرك"(1/ 441) من طريق إبراهيم بن منقذ بن عبد الله.
وأخرجه ابن خزيمة في "صحيحه"(4/ 130) عن علي بن إبراهيم الغافقي، وأخرجه ابن حبان في "صحيحه"(6/ 3 رقم 3684 - الإحسان) من طريق أحمد بن عيسى، جميعًا عن عبد الله بن وهب به.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" ونسبه للحاكم والمؤلف (1/ 507)، وضعه الشيخ الألباني في "صحيح الجامع الصغير" (رقم 6988) وقال: صحيح.
[3808]
إسناده: رجاله موثقون.
• محمد بن حامد هو البغدادي، التيمي.
ذكره الخطيب في "تاريخه"(2/ 289) ولم يبين حاله من الجرح والتعديل.
• محمد بن عبدك الرازي هو القزاز، ثقة، مر.
• سعيد بن كثير المصري، صدوق، عالم بالأنساب، مر.
• ومخرمة هو ابن بكير الأشج. روايته عن أبيه وجادة من كتابه.
والحديث أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(8/ 327) من طريق إبراهيم بن المنذر الحزامي، وأحمد ابن عيسى، كلاهما عن عبد الله بن وهب به. وقال: غريب تفرد به مخرمة عن أبيه عن سهيل ابن أبي صالح.
[3809]
وأخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن الحسين بن يزيد القزويني بالري، حدثنا محمد بن منده، حدثنا بكر بن بكار، حدثنا محمد بن أبي حميد الأنصاري، حدثنا عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الحجاج والعمار وفد الله، إن سألوا أعطوا، وإن دعوا أجابوا، وإن أنفقوا أخلف لهم، والذي نفس أبي القاسم بيده ما كبر مكبر على نشز
(1)
ولا أهل مهل على شرف من الأشراف إلا أهل ما بين يديه وكبر حتى ينقطع به منقطع التراب"
تابعه يونس بن بكير عن محمد بن أبي حميد في أول الخبر.
[3810]
أخبرنا أبو بكر محمد بن يوسف بن الفضل القاضي الجرجاني قدم علينا نيسابور، حدثنا الإمام أبو بكر أحمد بن إبراهيم، حدثنا أبو جعفر محمد بن عبد الله بن
[3809] إسناده: ضعيف جدًا.
• محمد بن منده بن منصور، أبو جعفر الأصبهاني، ضعيف.
• بكر بن بكار، ضعيف.
• محمد بن أبي حميد الأنصاري، ضعيف، تقدموا.
ذكره السيوطي برواية المؤلف وحده في "الدر المنثور"(1/ 509).
وأورده المنذري في "الترغيب"(2/ 180) وعزاه للمؤلف فقط.
وقال الألباني: ضعيف، "ضعيف الجامع الصغير"(2764).
(1)
نشز: (بفتح النون وسكون. الشين المعجمة) وهو المكان المرتفع.
[3810]
إسناده: ضعيف.
• أبو بكر محمد بن يوسف بن الفضل القاضي، الخطيب، الجرجاني، يعرف بابن الشالنجي (م 418 هـ) ذكره السهمي في "تاريخ جرجان"(ص 456) ولم يجرحه.
• ثمامة بن عبيدة، أبو خليفة العبدي، البصري.
قال أبو حاتم: منكر الحديث وكان علي بن المديني يرميه بالكذب.
راجع ترجمته في "الكامل"(2/ 535) و"الضعفاء" للعقيلي (1/ 177) و "المجروحين"(1/ 199) و"اللسان"(2/ 84) و "الميزان"(1/ 372).
أورده السيوطي برواية المؤلف وحده عن أنس "الدر المنثور"(1/ 509).
وذكره المنذري في "الترغيب"(2/ 180) وعزاه للمؤلف فقط.
وقال الشيخ الألباني: ضعيف. راجع "ضعيف الجامع الصغير"(2765).
سليمان الحضرمي، حدثنا محمد بن سلمة الباهلي، حدثنا ثمامة البصري، حدثنا ثابت البناني، عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الحجاج والعمار وفد الله عز وجل يعطيهم ما سألوا ويستجيب لهم ما دعوا، ويخلف عليهم ما أنفقوا الدرهم ألف ألف" ثمامة غير قوي.
[3811]
وحدثنا أبو الحسين بن بشران إملاء ببغداد، حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد ابن إبراهيم الديبلي في المسجد الحرام، حدثنا أبو عبد الله محمد بن علي بن زيد الصائغ، حدثنا إبراهيم بن المنذر، حدثنا صالح بن عبد الله مولى لبني عامر بن لؤى، حدثني يعقوب (بن يحيى)
(1)
بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أبي صالح، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"الحجاج والعمار وفد الله، إن دعوه أجابهم، وإن استغفروه غفر لهم". تفرد به صالح بن عبد الله هذا وليس بالقوي.
[3812]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى، قالا حدثنا أبو العباس محمد بن
[3811] إسناده: فيه جهالة.
• إبراهيم بن المنذر، صدوق، تكلم فيه أحمد، مر.
• صالح بن عبد الله بن صالح العامري، مولاهم المدني. مجهول. من التاسعة (ق).
• يعقوب بن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير الأسدي، المدني. مجهول الحال. من السادسة (ت).
والحديث أخرجه ابن ماجه في المناسك (2/ 966 رقم 2892) عن إبراهيم بن المنذر الحزامي، بنفس الطريق.
قال البوصيري في "الزوائد": في إسناده صالح بن عبد الله. قال البخاري فيه: منكر الحديث.
وأخرجه المؤلف في "السنن الكبرى"(5/ 262)، بنفس الإسناد والمتن.
ونسبه السيوطي لابن ماجه وابن حبان والمؤلف، "الدر المنثور"(1/ 507).
ضعفه الألباني، "ضعيف الجامع الصغير"(2749).
(1)
ما بين المعكوفتين سقط من الأصلين.
[3812]
إسناده: ضعيف.
• يحيى بن أبي طالب هو يحيى بن جعفر بن عبد الله بن الزبرقان.
ليس بالمتين، محله الصدق.
• عبد الوهاب بن عطاء، صدوق، ربما أخطأ.
• طلحة بن عمرو بن عثمان المكي، متروك الحديث، تقدموا. =
يعقوب، حدثنا يحيى بن أبي طالب، أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء، أخبرنا طلحة بن عمرو، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله، قال: وفد الله ثلاثة: الحاج، والمعتمر، والغازي أولئك الذين يسألون الله فيعطيهم سؤلهم.
هذا موقوف.
[3813]
وبهذا الإسناد أخبرنا عبد الوهاب، أخبرنا أبو الربيع السمان، عن عطاء بن السائب، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمر قال: المغازي في سبيل الله والحاج والمعتمر وفد الله دعاهم فاجابوه وسألوه فأعطاهم.
وهذا أيضًا موقوف وقد قيل عن ابن عمر عن عمر.
[3814]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد، حدثنا محمد بن أحمد ابن نصر، حدثنا صالح بن محمد، حدثنا مسلم بن خالد، حدثنا عبد الله بن عمر قال قال عمر بن الخطاب: الحاج والغازي والمعتمر وفد الله سألوا الله فاعطاهم ودعاهم فأجابوه.
= والحديث أخرجه البزار في "مسنده"(2/ 39 - كشف الأستار) من طريق محمد بن أبي حميد، عن محمد بن المنكدر عن جابر مرفوعًا بمثله.
وكما ذكره المنذري في "الترغيب"(2/ 167) والسيوطي في "الدر المنثور"(1/ 705) برواية المؤلف مرفوعًا.
[3813]
إسناده: كسابقه.
• أبو الربيع السمان هو أشعث بن سعيد، متروك الحديث.
• عطاء بن السائب، صدوق، اختلط، مر.
والخبر أخرجه ابن ماجه في المناسك (2/ 966 رقم 2893) وابن حبان في "صحيحه"(رقم 964 - موارد) والطبراني في "الكبير"(12/ 422) من طريق عمران بن عيينة، عن عطاء بن السائب، عن مجاهد، عن ابن عمر مرفوعًا.
[3814]
إسناده: حسن.
• صالح بن محمد الترمذي ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(4/ 412) وسكت عليه.
• مسلم بن خالد، هو الزنجي، صدوق، كثير الأوها.
و لم نجد هذا الخبر.
[3815]
أخبرنا عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا سعدان بن نصر، حدثنا أبو معاوية، عن الحجاج، عن الحكم قال قال ابن عباس: لو يعلم المقيمون ما للحجاج عليهم من الحق لأتوهم حين يقدمون حتى يقبلوا رواحلهم لأنهم وفد الله من جميع الناس.
[3816]
أخبرنا أبو زكريا، أخبرنا أبو عبد الله بن يعقوب، أخبرنا أبو أحمد الفراء، أخبرنا جعفر بن عون، حدثنا الحجاج بن أرطأة، عن أبي عبيد الله، عن ابن عباس
…
فذكره بمعناه.
[3817]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا بكر بن محمد الصيرفي بمرو، حدثنا جعفر بن محمد بن شاكر، حدثنا الحسين بن محمد المروروذي، حدثنا شريك، عن منصور، عن أبي حازم، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اللهم اغفر للحاج ولمن استغفر له الحاج".
[3815] إسناده: ضعيف.
• حجاج هو ابن أرطأة، صدوق، مدلس.
• الحكم هو ابن ميناء، صدوق.
والخبر نسبه السيوطي للمؤلف وحده، عن ابن عباس "الدر المنثور"(1/ 507).
[3816]
إسناده: كسابقه.
• شريك بن عبد الله، صدوق، يخطئ كثيرا، مر.
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 441)، وعنه المؤلف في "سننه"(5/ 261) بنفس الإسناد والمتن.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، وأقره الذهبي.
وأخرجه الخطيب في "تاريخه"(13/ 269) والطبراني في "الصغير"(2/ 114) من طريق علي بن شبرمة الحساني عن شريك به.
وأخرجه ابن خزيمة في "صحيحه"(4/ 132 رقم 2516) والبزار في مسنده" (2/ 40 رقم 1155 - كشف) وابن عدي في "الكامل" (4/ 1326) من طريق إبراهيم بن سعيد الجوهري عن أبي أحمد حسين بن محمد به واللفظ عند البزار "يغفر للحاج ولمن استغفر له الحاج".
وأورده المنذري في "الترغيب"(2/ 167) ونسبه للبزار والطبراني في "الصغير" وابن خزيمة والحاكم. وقال الحافظ المنذري: في إسناده شريك القاضي لم يخرج له مسلم إلا في المتابعات.
قال الشيخ الألباني: ضعيف "ضعيف الجامع الصغير"(1275).
[3818]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أحمد بن علي المقرئ، حدثنا علي بن الحسن الدارابجردي، حدثنا عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد-ح
وأخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا أبو سهل بن زياد القطان، حدثنا زكريا بن يحيى الناقد، حدثنا محمد بن يونس الجمال، حدثنا عبد المجيد بن أبي رواد، عن إبراهيم بن طهمان، عن الحسن بن عمارة، عن الحكم بن عتيبة، عن طاوس، عن ابن عباس قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ونحن بمنى:"لو يعلم أهل الجمع بمن حلوا لاستبشروا بالفضل بعد المغفرة".
قال الشيخ أحمد: وفي رواية الدارابجردي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو يعلم أهل الجمع".
وليس في رواية القطان الحسن بن عمارة وكأنه سقط من الكتاب.
[3818] إسناده: ضعيف.
• أحمد بن علي المقرئ، ضعيف، مر.
• زكريا بن يحيى بن عبد الملك بن مروان، أبو يحيى الناقد البغدادي.
قال الدارقطني: ثقة، فاضل.
راجع "تاريخ بغداد"(8/ 461) و"سؤالات الحاكم للدارقطني"(ص 117 رقم 102).
• محمد بن يونس الجمال المخرمي، أبو عبد الله البغدادي. ضعيف. من العاشرة (م).
وراجع ترجمته في "الكامل"(6/ 2282) و"التهذيب"(9/ 544) و"المغني في الضعفاء"(2/ 646) و"تهذيب الكمال"(3/ 1295).
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(11/ 53 رقم 11021) من طريق أبي مطيع قاضي بلخ عن الحسن بن عمارة به.
وأخرجه ابن عدي في "الكامل" في ترجمة الحسن بن عارة (2/ 703) من طريق عبد الغني بن رفاعة، عن عبد المجيد، عن إبراهيم بن طهمان، عن الحسن بن عارة به وفيه "ارحلوا" بدل "حلوا".
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(11/ 53 رقم 11022) وأبو نعيم في "الحلية"(4/ 18 - 19) من طريق يزيد بن قيس، عن عبد المجيد بن عبد العزيز، عن إبراهيم، عن الحكم به. وفي هذا الإسناد سقط "الحسن بن عارة".
وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(6/ 2283) - في ترجمة محمد بن يونس الجمال- عن أحمد بن الحسين الصدفي عن محمد بن يونس الجمال، عن إبراهيم بن طهمان عن الحكم به. وسقط "الحسن بن عمارة" من المسند.
ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(3/ 277) وقال: رواه الطبراني في "الكبير" وفي إسناده من لم أعرفه.
[3819]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو جعفر أحمد بن عبيد، حدثنا إبراهيم ابن الحسين، حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، حدثنا إسحاق بن صالح، عن عبد الرحيم بن زيد العمي، عن أبيه، عن تسعة أو ثمانية نفر، أخبروه عن أبي ذر، أنه قال عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إذا خرج الحاج من أهله فسار ثلاثة أيام أو ثلاث ليال خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه، وكان سائر أيامه درجات ومن كفن ميتًا كساه الله من ثياب الجنة ومن غسل ميتًا خرج من ذنوبه ومن حتى عليه التراب في قبره كانت له بكل هبأة أثقل في ميزانه من جبل من الجبال".
تفرد به عبد الرحيم بهذا الإسناد وليس بالقوي.
[3820]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا محمد بن غالب، حدثني محمد
(1)
بن مخلد الحضرمي، حدثنا إبراهيم بن صالح بن درهم الباهلي قال
[3819] إسناده: ضعيف جدًّا.
• إسحاق بن صالح، لم نجد ترجمته.
• عبد الرحيم بن زيد العمي، كذبه ابن معين، مر.
• وأبوه زيد العمي، ضعيف، مر.
والحديث أخرجه الديلمي في "مسند الفردوس" مختصرا (1/ 319 رقم 1263) عن أي ذر وعزاه السيوطي للمؤلف وحده في "الدر المنثور"(1/ 510).
وأورده الشيخ الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(572) وحكم عليه بالوضع.
[3820]
إسناده: كسابقه.
• محمد بن مخلد الحضرمي، من أهل البصرة (م 220 ص)
قال البخاري: معروف الحديث. راجع "لتاريخ الكبير"(1/ 251).
وذكره ابن حبان في "كتاب الثقات"(9/ 77).
(1)
في نسخة (ن)"مخلد بن مخلد الحضرمي" وهو خطأ.
• إبراهيم بن صالح بن درهم الباهلي، أبو محمد البصري، فيه ضعف. من التاسعة (د).
قال البخاري: لا يتابع عليه. وقال الدارقطني: ضعيف.
وقال العقيلي: إبراهيم وأبوه ليسا بمشهورين بنقل الحديث.
وذكره ابن حبان في "الثقات"(6/ 15).
وراجع "التاريخ الكبير"(1/ 261) و"التهذيب"(1/ 128) و"تهذيب الكمال"(2/ 107 - ط) و"الميزان"(1/ 37) و"الضعفاء" للعقيلي (1/ 55). =
سمعت أبي يقول: سافرنا إلى مكة فلما انتهينا إلى البطحاء إذا رجل يستقبل الحاج فقال لنا من أنتم؟ قال قلت له: نحن من أهل العراق، قال من أي العراق أنتم؟ قلنا من أهل البصرة، قال ما جاء بكم؟ قال قلنا جئنا نؤم البيت العتيق، قال فما جاء بكم حاجة غيرها أو تجارة؟ قال قلنا لا، قال فابشروا فإني سمعت أبا القاسم صلى الله عليه وسلم يقول:"من جاء يؤم البيت الحرام وركب بعيره فما يرفع البعير خفا ولا يضع خفا إلا كتب الله له بها حسنة وحط عنه بها خطيئة ورفع له بها درجة حتى إذا انتهى إلى البيت فطاف به وطاف بين الصفا والمروة ثم حلق أو قصر إلا خرج من ذنويه كيوم ولدته أمه، فهلم نستأنف العمل"
ثم ذكر الحديث في رجوعهم إليه عشاء وقوله: من الذي يضمن لي منكم أن أصلي في مسجد العشار يعني بالأبلة
(1)
ركعتين أو أربعًا يقول هذه عن أبي هريرة قال قلنا فلم ذاك يرحمك الله؟ قال لأني سمعت خليلي أبا القاسم رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الله يبعث من مسجد العشار يوم القيامة شهداء لا يقوم مع شهداء بدر غيرهم"
تفرد به إبراهيم بن صالح بن درهم.
[3821]
وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا الأسفاطي،
=. وأبوه صالح بن درهم الباهلي، أبو الأزهر البصري. وثقه ابن معين. من الرابعة (د) أورد السيوطي الحديث الأول فقط برواية المؤلف عن أبي هريرة مرفوعًا ولم يذكر القصة "الدر المنثور"(1/ 507).
وذكر هذا الجزء فقط المنذري في "الترغيب"(2/ 166) وعزاه للمؤلف وحده.
والحديث الثاني إن الله يبعث من مسجد العشار يوم القيامة شهداء
…
إلخ"
أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(1/ 261) وأبو داود في الملاحم (4/ 489 رقم 4308) والمزي في "تهذيب الكمال"(2/ 107) - طبع) والعقيلي في "الضعفاء"(1/ 55) من طريق إبراهيم بن صالح بن درهم عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعًا.
(1)
الأبلة: (بضم الهمزة والباء وتشديد اللام) البلد المعروف قرب البصرة من جانبها البحري. (النهاية 1/ 16).
[3821]
إسناده: رجاله ثقات.
• الأسفاطي هو العباس بن الفضل، صدوق، مر.
• يونس هو ابن بكير الشيباني الكوفي.
• أبو سليمان لعله عبد الملك بن أبي سليمان كما قال الحافظ ابن حجر في "التهذيب"(6/ 396). =
حدثنا عقبة بن مكرم، حدثنا يونس، أخبرني أبو سليمان، عن عطاء، عن عبيد بن عمير، عن ابن عمر، قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:"ما ترفع إبل الحاج رجلًا، ولا تضع يدًا إلا كتب الله له بها حسنة، أو محا عنه سيئة أو رفعه بها درجة".
[3822]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني عبد الرحمن- بن الحسن، حدثنا إبراهيم بن الحسين، حدثنا آدم، حدثنا شعبة، حدثنا حبيب بن الزبير الأصبهاني، قال: قلت لعطاء بن أبي رباح أبلغك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يستأنفون العمل يعني الحاج، فقال: لا، ولكن بلغني عن عثمان بن عفان وأبي ذر الغفاري أنهما قالا: يستقبلون العمل.
[3823]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو عمرو بن مطر
(1)
، حدثنا أحمد بن الحسن
=. عطاء هو ابن أبي رباح.
أورده السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 510) برواية المؤلف وحده.
ونسبه المنذري للمؤلف وابن حبان في "صحيحه" الترغيب (2/ 166).
وأخرجه البزار في "مسنده"(2/ 8 - 9 - كشف الأستار) وابن حبان في "صحيحه"(موارد رقم 963) عن ابن عمر بنحوه مطولًا.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(12/ 391 رقم 13444) من طريق عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء، عن عبيد بن عمير، عن ابن عمر بلفظ "لا يضع قدما ولا يرفع إلا كتب له بها حسنة".
قال الشيخ الألباني: حسن "صحيح الجامع الصغير"(5472).
[3822]
إسناده: ضعيف.
• عبد الرحمن بن الحسن، ضعيف، مر.
• حبيب بن الزبير بن مشكان الهلالي الأصبهاني. ثقة. من السادسة (مد ت).
راجع ترجمته في "التهذيب"(2/ 183) و"تهذيب الكمال"(5/ 370 - 372 طبع) و"ذكر أخبار أصبهان"(1/ 294 - 295)
والخبر أخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 295) من طريق عبد الرحمن بن زياد عن شعبة به.
ونسبه السيوطي للمؤلف وحده "الدر المنثور"(1/ 511).
[3823]
إسناده: رجاله ثقات غير شيخ المؤلف ولم نعرفه.
(1)
في الأصل "أبو عمرو بن عمر" وهو خطأ.
• يحيى بن حمزة بن واقد. ثقة، رمي بالقدر، مر.
• محمد بن الوليد الزبيدي، ثقة، مر.
أورده السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 511) ونسبه للمؤلف وحده.
ابن عبد الجبار، حدثنا الحكم بن موسى، حدثنا يحيى بن حمزة، عن محمد بن الوليد الزبيدي
(1)
، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة أن رجلًا مر بعمر بن الخطاب وقد قضى نسكه، فقال له عمر: أحججت؟ قال: نعم، قال: اجتنبت ما نهيت عنه؟ فقال: ما ألوت، قال عمر: استقبل عملك.
[3824]
حدثنا السيد أبو الحسن العلوي، حدثنا أبو بكر محمد بن حبان المذكر
(2)
- ح. وأخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، قا لا حدثنا محمد بن منده الأصبهاني، حدثنا بكر بن بكار، حدثنا محمد بن ثابت البناني، عن محمد ابن المنكدر، عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"حج مبرور" وفي رواية
(1)
في النسختين "الزبيري" وهو خطأ والصواب ما أثبتناه
[3824]
إسناده: ضعيف.
• أبو بكر محمد بن حبان المذكر، لم نجد ترجمته.
(2)
في الأصل "المذكور".
• محمد بن منده الأصبهاني، ضعيف، مر.
• محمد بن ثابت بن أسلم البناني، ضعيف، مر.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 325، 334) عن عبد الصمد، عن محمد بن ثابت به.
وفيه "إفشاء السلام" بدل "طيب الكلام".
وأخرجه أبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان"(2/ 261) من طريق المفضل بن لاحق، عن محمد بن المنكدر مختصرًا بلفظ "الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة".
وبهذا اللفظ أخرجه ابن عدي في "الكامل" في ترجمة محمد بن ثابت (6/ 2146) من طريق محمد
ابن معاوية النيسابوري، عن محمد بن ثابت به.
وأخرجه العقيلي في "الضعفاء"(1/ 141) من طريق عمرو بن دينار، عن جابر بن عبد الله بكامله وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 507) وعزاه لأحمد وابن خزيمة والطبراني في "الأوسط" والحاكم والمؤلف.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد"(3/ 207) ونسبه للطبراني في "الأوسط" وأحمد وقال: في إسناده محمد بن ثابت ضعيف وإسناده حسن.
ونسبه المنذري في "الترغيب"(2/ 165) لأحمد والطبراني في "الأوسط" بإسناد حسن وابن خزيمة في "صحيحه" والمؤلف والحاكم مختصرًا وقال الحاكم: صحيح الإسناد. وحسنه الشيخ الألباني لشواهده. "صحيح الجامع الصغير"(3165).
العلوي لا الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة، قيل: يا رسول الله وفي رواية العلوي: فقالوا يا رسول الله ما بر الحج؟ قال: "طيب الكلام وإطعام الطعام".
[3825]
أخبرنا أبو عبد الله إسحاق بن محمد السوسي
(1)
وأحمد بن الحسن القاضي ومحمد بن موسى قالوا أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدثنا العباس بن محمد الدوري، حدثنا يحيى بن إسماعيل الواسطي، حدثنا عباد بن العوام، عن سفيان ابن حسين
(2)
، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل ما بر الحج؟ قال:"إطعام الطعام وإفشاء السلام".
[3826]
وأخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو عمرو بن مطر، حدثنا محمد بن أيوب الرازي، حدثنا محمد بن كثير العبدي، حدثنا سفيان الثوري، عن ابن أبي ليلى، عن
[3825] إسناده: رجاله ثقات.
(1)
في النسختين "السدوسي" وهو خطأ.
(2)
في الأصل و (ن)"سفيان بن جبير" خطأ.
• يحيى بن إسماعيل الواسطي، أبو زكريا. مقبول. من العاشرة (د).
والحديث أخرجه المؤلف في "سننه"(5/ 262) والحاكم في "المستدرك"(1/ 483) وابن عدي في "الكامل"(1/ 356) - في ترجمة أيوب بن سويد- من طريق الأوزاعي عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله به. وفيه "طيب الكلام " بدل "إفشاء السلام".
[3826]
إسناده: رجاله موثقون.
• عطاء هو ابن أبي رباح.
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(5/ 295 رقم 5267) عن يوسف القاضي، عن محمد ابن كثير به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 114، 115، 116) وبدون ذكر تجهيز الحاج وخلف الأهل (5/ 192) والطبراني في "الكبير"(5/ 296 رقم 272، 273، 274) وابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 277) وابن حبان في صحيحه، كما في (الإحسان) بدون ذكر تجهيز الحاج وخلف الأهل (7/ 72) والمؤلف في "سننه"(4/ 240) من طريق عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(5/ 295 رقم 5268) وابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 277 رقم 2564) من طريق يزيد بن زريع عن سفيان به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(5/ 295 رقم 5268) من طريق روح بن القاسم، ومن طريق =
عطاء، عن زيد بن خالد الجهني قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من جهز حاجًّا أو جهز غازيًا أو خلفه في أهله أو فطر صائمًا، فله مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيئًا".
[3827]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، أخبرنا عثمان بن عمر، حدثنا مسدد، حدثنا أبو عوانة، عن محمد بن عبد الرحمن-، عن عطاء، عن زيد بن خالد الجهني قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من فطر صائمًا أو أحج رجلًا أو جهز غازيا أو خلفه في أهله فله مثل أجره".
[3828]
وأخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، أخبرنا المفضل بن محمد الجندي، حدثنا سلمة بن شبيب، حدثنا عبد الرزاق، عن أبي معشر- ح.
= أبي شهاب (5/ 296 رقم 5271) وابن أبي شيبة في "المصنف"(5/ 351) عن وكيع، ثلاثتهم عن ابن أبي ليلى به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(5/ 297 رقم 5275) من طريق معقل بن عبيد الله عن عطاء
وعكرمة عن زيد بن خالد مختصرًا.
وكما أخرجه في "الكبير"(5/ 297 رقم 5276) من طريق عمرو بن قيس عن عطاء باختصاره.
[3827]
إسناده: رجاله ثقات.
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(5/ 295 رقم 5270) عن معاذ بن المثنى عن مسدد به.
[3828]
إسناده: ضعيف.
• إسحاق بن عيسى القشيري، البصري، صدوق، يخطئ.
• أبو معشر هو نجيح بن عبد الرحمن السندي، ضعيف.
والحديث عند ابن عدي في (الكامل" (7/ 2518).
وأخرجه المؤلف في "سننه"(5/ 180) عن أبي طاهر الفقيه، بنفس الإسناد.
وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(1/ 336)، ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات"(2/ 219) والسيوطي في "اللآلئ المصنوعة"(2/ 130)، من طريق إسحاق بن بشر عن أبي معشر به.
قال ابن عدي: وإسحاق بن بشر وهو في عداد من يضع الحديث.
وقال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والمتهم به إسحاق بن بشر وهو في عداد من يضع الحديث، ولم يتعقبه السيوطي إلا أنه قال أخرجه البيهقي واقتصر على تضعيفه.
وله شاهد من حديث أنس بن مالك، ذكره السيوطي في "اللآلئ المصنوعة"(2/ 130) من طريق الدارقطني.
وقال الشيخ الألباني: ضعيف."ضعيف الجامع الصغير"(1731).
وأخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر القطان، حدثنا علي بن الحسن بن أبي عيسى، حدثنا إسحاق أظنه ابن عيسى، حدثنا أبو معشر، عن محمد بن المنكدر، عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن الله عز وجل ليدخل بالحجة الواحدة ثلاثة نفر الجنة: الميت، والحاج عنه، والمنفد ذلك يعني الوصي".
[3829]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس المحبوبي بمرو، حدثنا محمد بن
الليث، حدثنا عبد الله بن عثمان، عن أبي حمزة، عن عطاء بن السائب، عن أبي زهير،
[3829] إسناده: رجاله موثقون.
• محمد بن الليث، لم نعرفه.
• عبد الله بن عثمان هو عبدان المروزي.
• أبو حمزة هو محمد بن ميمون السكري، تقدما.
• أبو زهير هو حرب بن زهير الضبعي.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(6/ 231).
وراجع ترجمته في "تعجيل المنفعة"(ص 485) و "التاريخ الكبير"(3/ 63).
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 355) والبخاري في "التاريخ الكبير"بدون ذكر اللفظ (3/ 63) والمؤلف في "سننه"(4/ 332) من طريق أبي عوانة عن عطاء بن السائب به. وفي "السنن": "سبعين ضعفا" بدل "سبعمائة ضعف".
وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"ولم يسق لفظه (3/ 64) عن عبدان، عن أبي حمزة به.
وأورده الديلمي في "مسند الفردوس"(4/ 306) عن بريدة وزاد فيه "والنبوة لا تورث"
وذكره السيوطي في الجامع الصغير وعزاه لأحمد والضياء ورمز له بصحته.
وقال المناوي رواه أيضًا البيهقي في "السنن" عن بريدة.
وقال الهيثمي بعدما عزاه لأحمد: فيه أبو زهير، لم أجد من ترجمه.
وقال الذهبي: في "المهذب": هذا ضعيف وفيه أبو زهير الضبعى، لا أعرفه.
وهذا الحديث قد وهم فيه على العسكري في الصحابة وأبو موسى فجعلا صحابيه عبد الله بن زهر وهو خطأ وإنما هو عن أبي زهير الضبعي، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، نبه عليه في "الإصابة". فيض القدير (6/ 300).
وأورده المنذري في "الترغيب"(2/ 180) وقال: رواه أحمد والطبراني في "الأوسط" والبيهقي بإسناد أحمد حسن.
قال الشيخ الألباني: ضعيف. ضعيف الجامع الصغير (6005).
(قلنا) أبو زهير هو حرب بن زهير الضبعي. راجع ما أثبتناه من فوق.
عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "النفقة في الحج كالنفقة في سبيل الله (سبع)
(1)
مائة ضعف".
[3830]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا الدينوري محمد بن عبد الله بن مهران، حدثنا سعيد بن سليمان، حدثنا منصور، عن عطاء بن السائب، عن أبي زهير الضبعي
(2)
…
فذكره غير أنه قال: "مثل النفقة في سبيل الله الدرهم سبعمائة"
[3831]
وأخبرنا علي، حدثنا أحمد، حدثنا خلف بن عمرو، حدثنا معافى بن سليمان، حدثنا موسى بن أعين، عن عطاء بن السائب، عن علقمة بن مرثد، عن ابن بريدة، عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
…
فذكره مثل حديث منصور بن أبي الأسود.
[3832]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد، حدثنا أبو علي بن سختويه،
(1)
ما بين القوسين سقط من النسختين.
[3830]
إسناده: ضعيف.
• منصور بن أبي الأسود الليثي، الكوفي، يقال اسم أبيه حازم صدوق، رمي بالتشيع. من الثالثة (د ت س).
وفيه عطاء بن السائب وهو صدوق مختلط.
والحديث أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(3/ 63) من طريق محمد بن الصلت، عن منصور بن أبي الأسود به، ولم يسق لفظه.
(2)
في النسختين "الضبي" وهو خطأ.
[3831]
إسناده: ضعيف.
• علي هو ابن أحمد بن عبدان.
• أحمد هو ابن عبيد الصفار، تقدما.
وفيه عطاء بن السائب وهو مختلط.
لم نجد من خرج الحديث بهذا الوجه.
[3832]
إسناده: ضعيف والحديث صحيح.
• سعدويه هو سعيد بن سليمان الواسطي، تقدم.
• عبد الله بن المؤمل بن هبة المخزومي، المكي (م 160 هـ) ضعيف الحديث. من السابعة (بخ ت ق) والحديث ذكره السيوطى في "الجامع الصغير" برواية المؤلف وحده.
وقال المناوي: هذا الحديث فيه خلاف طويل وتأليفات مفردة. =
حدثنا سعدويه، عن عبد الله بن المؤمل، عن ابن جريج، عن عطاء، عن عبد الله بن عمرو قال قال النبي صلى الله عليه وسلم:"ماء زمزم لما شرب له".
[3833]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب الشيخ
= وقال ابن القيم: والحق أنه حسن وجزم البعض بصحته والبعض بوضعه مجازفة.
وقال ابن حجر: غريب حسن بشواهد. "فيض القدير"(5/ 404).
وأورده الشيخ الألباني في "صحيح الجامع الصغير"(رقم 5378) وقال: صحيح.
[3833]
إسناده: فيه من تكلم فيه.
• أبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب، تكلموا فيه، مر.
• جعفر بن أحمد بن الدهقان، لم نجد من ترجمه.
• سويد بن سعيد، صدوق في نفسه، مر.
• ابن أبي الموال هو عبد الرحمن المدني، أبو محمد مولى بني هاشم (م 173 هـ). صدوق، ربما أخطأ، من السابعة (خ-4).
راجع ترجمته في "التهذيب"(6/ 282 - 283) و"تهذيب الكمال"(2/ 821) و "التاريخ الكبير"(5/ 355) و"الثقات"(7/ 91) و "تاريخ بغداد"(10/ 226 - 227) و "الجرح والتعديل"(5/ 292 - 293).
والحديث أخرجه الخطيب في "تاريخه"(10/ 166) من طريق القاسم بن محمد بن عباد، عن سويد بن سعيد به.
وكذا أخرجه ابن المقرئ في "الفوائد" كما ذكره الحافظ في "الفتح"(3/ 493)، وقال: وزعم الدمياطي أنه على رسم الصحيح وهو كما قال من حيث الرجال إلا أن سويدًا وإن أخرج له مسلم، فإنه خلط وطعنوا فيه، وقد شذ بإسناده والمحفوظ عن ابن المبارك، عن ابن المؤمل. وقد جمعت في ذلك جزءًا والله أعلم.
وذكره الألباني وقال: قال في "التلخيص"(ص 221). قلت: هو ضعيف جدًا، وإن كان مسلم قد أخرج له في المتابعات وأيضًا فكان أخذ به عنه قبل أن يعمى ويفسد حديثه ولذلك أمر أحمد ابن حنبل ابنه بالأخذ عنه، كان قبل عماه، ولما أن عمي صار يلقن فيتلقن حتى قال يحيى بن معين: لو كان لي فرس ورمح لغزوت سويدًا من شدة ما كان يذكر له عنه من المناكير، قلت وقد أخطأ في هذا الإسناد، وأخطأ فيه على ابن المبارك. وإنما رواه ابن المبارك عن ابن المؤمل عن أبي الزبير وكذلك رويناه في "فوائد أبي بكر بن المقرئ" من طرق صحيحة فجعله سويد عن ابن أبي الموال عن ابن المنكدر. واغتر الحافظ شرف الدين الدمياطي بظاهر هذا الإسناد، فحكم بأنه على رسم الصحيح؛ لأن ابن أبي الموال تفرد به البخاري، وسويدًا انفرد به مسلم، وكفل عن أن مسلمًا إنما أخرج لسويد ما توبع عليه، لا ما انفرد به فضلًا عما خولف فيه.
وقال ابن القيم في "زاد المعاد" بعدما خرج هذا الحديث: وابن أبي الموال ثقة فالحديث حسن وقد صححه بعضهم وجعله بعضهم موضوعًا. وكلا القولين فيه مجازفة. =
الصالح، حدثنا جعفر بن أحمد بن الدهقان، حدثنا سويد بن سعيد قال رأيت ابن المبارك أتى زمزم فملأ إناء، ثم استقبل الكعبة، فقال: اللهم إن ابن أبي الموال، حدثنا عن ابن المنكدر، عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ماء زمزم لما شرب له وهو ذا أشرب هذا لعطش يوم القيامة ثم شربه".
غريب من حديث ابن أبي الموال عن ابن المنكدر.
تفرد به سويد عن ابن المبارك من هذا الوجه عنه.
[3834]
أخبرنا أبو الحسن بن أبي بكر الأهوازي، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا
= فتعقبه الشيخ الألباني فقال: ما ذكره من أن الحديث حسن فقط، هو الذي ينبغي أن يعتمد، لكن لا لذاته كما قد يوهم أول كلامه الذي ربط فيه التحسين بكون ابن أبي الموال ثقة، فهو معلول بسويد بن سعيد، وإنما الحديث حسن لغيره بالنظر إلى حديث معاوية الموقوف عليه فإنه في حكم المرفوع. والنووي رحمه الله إنما ضعفه بالنظر إلى طريق ابن المؤمل. راجع "إرواء الغليل"(4/ 322 - 324).
وأورده المنذري في "الترغيب"(2/ 210) وقال: رواه أحمد بإسناد صحيح، والبيهقي وقال: غريب من حديث ابن أبي الموال.
(قلنا) فقد وهم المنذري في عزوه إلى أحمد فإنه ليس في "مسند أحمد" ولا إسناده صحيح، بل هو منكر كما بين الحافظ ابن حجر في "الفتح" أنفًا.
تابعه عبد الله بن المؤمل عن أبي الزبير عنه.
أخرجه ابن ماجه في المناسك (2/ 1018 رقم 3062) وأحمد في "مسنده"(3/ 357، 372) والمؤلف في "سننه"(5/ 148، 202) والعقيلي في "الضعفاء"(2/ 353) وابن عدي في "الكامل"(4/ 1455) والمنذري في "الترغيب"(2/ 211) وقال المنذري: إسناده حسن.
والخطيب في "تاريخه"(3/ 179) والأزرقي في "أخبار مكة"(ص 291) كما ذكره الألباني في "في "الإرواء" (4/ 320) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (2/ 37) وابن أبي شيبة في "المصنف" (7/ 453) والطبراني في "الأوسط" (1/ 469).
وذكره السخاوي في "المقاصد"(رقم 928) وقال: رواه ابن ماجه وكذا أحمد وأخرجه الفاكهي في "أخبار مكة" من هذا الوجه أيضًا باللفظين وسنده ضعيف.
صححه الألباني. راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 5378).
[3834]
إسناده: حسن.
• محمد بن الحسين بن أب حليمة، أبو جعفر القصري. مقبول. من الحادية عشرة (ت).
• خلاد بن يزيد الجعفي، الكوفي. صدوق، ربما وهم، من العاشرة (ت).
والحديث أخرجه الترمذي في الحج (3/ 295 رقم 963) وأبو يعلى في "مسنده"(8/ 139) =
محمد بن الحسين القصري، حدثنا أبو كريب، حدثنا خلاد الجعفي، عن زهير بن معاوية، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة أنها كانت تحمل ماء زمزم في القوارير وتذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل ذلك.
زاد فيه غيره عن أبي كريب وكان يصب على المرضى ويسقيهم.
تفرد به خلاد بن يزيد الجعفي هذا.
[3835]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى، قالا حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا هارون بن سليمان، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن قيس، قال سمعت ابن عباس يقول: زمزم خير ماء يعلم طعام طعم، وشفاء سقم.
هذا موقوف.
وقد روي اللفظان الآخران في الحديث الثابت
(1)
عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم.
= رقم 4683) عن أبي كريب بنفس الإسناد.
وأخرجه البخاري في "تاريخه"(3/ 189) عن أحمد، عن أبي كريب به. وعند البخاري زيادة:
"في الأداوى والقرب فكان يصب على المرضى ويسقيهم، وقال لا يتابع على حديثه".
وأخرجه المؤلف في "سننه"(5/ 202) من طريق أبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة عن أبي كريب محمد بن العلاء به.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
وللحديث شاهد من طريق أبي الزبير قال: "كنا عند جابر بن عبد الله فتحدثنا فحضرت صلاة العصر فقام فصلى بنا في ثوب واحد قد تلبب به ورداؤه موضوع ثم أتى به من ماء زمزم فشرب ثم شرب فقالوا ما هذا؟ قال: هذا ماء زمزم، وقال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ماء زمزم لما شرب له قال ثم أرسل النبي صلى الله عليه وسلم وهو بالمدينة قبل أن تفتح مكة إلى سهيل بن عمرو أن أهد لنا من ماء زمزم ولا يترك قال فبعث إليه بمزادتين".
قال الشيخ الألبانى: إسناده جيد ورجاله ثقات. راجع "الصحيحة"(رقم 883).
[3835]
إسناده: رجاله موثقون.
• قيس هو ابن أبي حازم.
(1)
حديث أبي ذر مرفوعًا.
أخرجه مسلم في فضائل الصحابة مطولًا (2/ 1920 - 1922) وأحمد في "مسنده" مطولًا (5/ 174 - 175) والطبراني في "الكبير"(2/ 153 رقم 164) من طريق عبد الله بن الصامت عن أبي ذر به. بدون ذكر قوله: "وشفاء سقم". =
[3836]
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، أخبرني محمد بن عبد الله ابن ابنة محمد بن يحيى، حدثنا عبد الواحد بن محمد، حدثنا محمد بن عبد الوهاب، حدثنا الحسين بن الوليد، حدثنا مالك بن مغول، عن طلحة يعني ابن مصرف، قال: من أخلاق الصالحين أن يحجوا بأهاليهم وأولادهم.
[3837]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا محمد بن صالح بن هانئ حدثنا محمد بن
= وأخرجه البزار في "مسنده"(2/ 47 - كشف ا لأستار) والمؤلف في "سننه"(5/ 147) والطيالسي
في "مسنده"(ص 61) من طريق عبد الله بن الصامت عن أبي ذر به. وأورده المنذري في "الترغيب"(2/ 209) وقال: رواه البزار بإسناد صحيح.
ونسبه السيوطي في "الجامع الصغير" لابن أبي شيبة والبزار ورمز له بصحته.
وقال الهيثمي: رجال البزار رجال الصحيح ورواه عنه الطيالسي.
وقال الحافظ ابن حجر وأصله في مسلم دون قوله "وشفاء سقم". "فيض القدير"(4/ 64).
وذكره الديلمي في "مسند الفردوس"(2/ 297 رقم 3352) عن أبي ذر به.
قال الشيخ الألباني: صحيح "صحيح الجامع الصغير"(3566).
[3836]
إسناده: فيه من لم نعرفه.
• محمد بن عبد الله ابن بنت محمد بن يحيى هو أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن زكريا الشيباني "الخراساني" الجوزقي، ويعرف بأبي بكر بن أبي الحسن تقدم.
• عبد الواحد بن محمد لم نعرفه.
• الحسين بن الوليد القرشي النيسابوري، أبو علي، ويقال أبو عبد الله، لقبه كميل (م 202 هـ).
ثقة. من التاسعة (خت د س).
[3837]
إسناده: حسن.
• علي بن المنذر الطريقين، الكوفي (م 256 هـ) صدوق، يتشيع، من العاشرة (ت س ق).
• محمد بن فضيل بن غزوان صدوق، يتشيع، مر.
• العلاء بن المسيب بن رافع الكاهلي، ويقال الثعلبي، الكوفي. ثقة ربما وهم. من السادسة (خ م د س ق).
• يونس بن خباب الأسدي، مولاهم الكوفي. صدوق، يخطئ ورمي بالرفض. من السادسة (بخ- 4)
والحديث أخرجه الخطيب في "تاريخه"(8/ 318 - 319) من طريق يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول الكاتب، حدثني جدي، حدثنا ابن نفيل (لعله هو ابن فضيل)، عن العلاء ابن المسيب به.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 511) ونسبه لعبد الرزاق وابن أبي شيبة في "المسند" وأبي يعلى والمؤلف.
نعيم، قال سمعت علي بن المنذر، يقول حدثنا محمد بن فضيل، حدثنا العلاء بن المسيب
(1)
، عن يونس بن خباب، عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"يقول ربي تبارك وتعالى إن عبدًا صححت له جسمه وأوسعت عليه في رزقه يأتي عليه خمس سنين لا يفد إلي لمحروم"
قال علي بن المنذر أخبرني بعض أصحابنا قال كان حسن بن حي يعجبه هذا الحديث، وبه يأخذ، ويحب للرجل الموسر الصحيح أن لا يترك الحج إلى خمس سنين قال علي بن المنذر وقيل له كم حججت قال ما بين ست وخمسمين إلى ثمان وخمسين.
وقيل عن العلاء بن المسيب، عن أبيه، عن أبي سعيد.
[3838]
أخبرنا أبو محمد بن أبي حامد المقرئ، حدثنا علي بن حمشاذ، حدثنا محمد بن إسحاق الصفار، حدثنا بشر بن الوليد، حدثنا خلف بن خليفة، عن العلاء بن المسيب، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"يقول الله عز وجل إن عبدًا صححت له جسمه وأوسعت له في رزقه لا يفد إلي في كل خمسة أعوام لعبد محروم".
وكذلك رواه قتيبة
(2)
بن سعيد عن خلف بن خليفة.
(1)
في الأصل و (ن)"السايب" وهو خطأ.
[3838]
إسناده: لا بأس به.
• محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد، أبو بكر الصفار، الضرير، البغدادي ثقة، فاضل.
راجع "تاريخ بغداد"(1/ 260).
• بشر بن الوليد الكندي وثقه الدارقطني، وضعفه البعض، مر.
• خلف بن خليفة صدوق، اختلط في الآخر، مر.
والحديث أخرجه الخطيب في "تاريخه"(8/ 318) من طريق الحسن بن عرفة، وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(2/ 304 رقم 1031) عن أبي بكر،
وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(3/ 933) من طريق بشار بن موسى، ثلاثتهم عن خلف بن خليفة به. وفيه "وأوسعت عليه في المعيشة".
وأورده الديلمي في "مسند الفردوس"(5/ 251 - 252 رقم 8102) عن أبي سعيد به.
(2)
أخرجه ابن حبان في صحيحه، (رقم 960 - موارد) عن محمد بن إسحاق بن إبراهيم، مولى ثقيف، حدثنا قتيبة بن سعيد به.
وأورده المنذري في "الترغيب"(2/ 212) ونسبه لابن حبان في "صحيحه" والمؤلف ثم ذكر قول علي بن المنذر.
ورواه سعيد
(1)
بن منصور عن خلف حديثًا يرفعه.
ورواه أيضًا ابن أبي عمر، عن عبد الرزاق، عن الثوري، عن العلاء بن المسيب، عن أبيه مرفوعًا.
ورواه محمد
(2)
بن رافع، عن عبد الرزاق موقوفًا على أبي سعيد.
وروى عن العلاء
(3)
بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة موقوفًا.
وعن عباس بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة مرفوعًا.
[3839]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا عثمان بن أحمد بن السماك، حدثنا حنبل ابن إسحاق بن حنبل، حدثنا سعيد بن سليمان، حدثنا شريك، عن محمد بن أبي حميد، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله يرفعه قال: ما أمعر حاج قط، فقيل لجابر:
ما الإمعار؟ قال: ما افتقر.
محمد بن أبي حميد ضعيف.
(1)
أخرجه المؤلف في "سننه"(5/ 262) عن أبي عبد الله الحافظ وأبي زكريا بن أبي إسحاق، قالا أخبرنا أبو بكر محمد بن المؤمل بن الحسن بن عيسى، أخبرنا الفضل بن محمد البيهقي، حدثنا سعيد بن منصور به.
(2)
أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(5/ 13 رقم 8826) عن الثوري، عن العلاء بن المسيب، عن أبيه أو عن رجل، عن أبي سعيد الخدري قال يقول الرب تبارك وتعالى:"إن عبدًا وسعت عليه الرزق فلم يفد إلي في كل أربعة أعوام لمحروم".
(3)
أخرجه المؤلف في "سننه"(5/ 262) من طريق الوليد بن مسلم، عن صدقة بن يزيد، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة مرفوعًا.
[3839]
إسناده: ضعيف.
• محمد بن أبي حميد، ضعيف مر.
والحديث أخرجه البزار في "مسنده"(2/ 7 رقم 1080 - كشف الأستار) من طريق أبي عاصم، عن محمد بن أبي حميد به.
وأورده المنذري في "التركيب"(2/ 180) ونسبه للبز ار والطبراني في "الأوسط" وقال: رجال البزار رجال الصحيح.
وعز اه السيوطي للبزار والطبراني في "الأوسط" والمؤلف عن جابر."الدر المنثور"(1/ 509).
قال الشيخ الألباني: ضعيف. "ضعيف الجامع الصغير"(5022).
[3840]
أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثني محمد بن إدريس، أنه حدث عن حكام الرازي؟ عن أبي حاتم
(1)
الحسن بن عميرة، قال قيل للحسن إن الناس يقولون إن الحاج مغفور له قال: آية ذلك أن يدع شيء ما كان عليه.
[3841]
أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد الله الحرفي، حدثنا علي بن محمد الكوفي، حدثنا الحسن بن علي بن عفان، حدثنا زيد بن الحباب، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن خيثمة بن عبد الرحمن، قال: إذا قضيت حجك غسل الله الجنة
…
فبلغه.
[3842]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعت أبا عبد الله
(2)
محمد بن حيران الزاهد يقول سمعمت أبا سعيد الحسن بن أحمد الإصطخري الشافعي يقول سمعمت يحيى بن معاذ الرازي يقول في مواعظه: دعوة مني فيها المنى.
[3840] إسناده: رجاله ثقات.
• أبو حاتم الحسن بن عميرة يروي عنه حكام بن سلم الرازى.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(6/ 164). والبخاري في "تاريخه"(2/ 302).
وذكره الدولابي في "الكنى"(1/ 141) وفيه "الحسين بن عميرة" مصحف.
• الحسن هو البصري.
ولم نجد من ذكر هذا الأثر.
(1)
في الأصل و (ن) أبي حاتم عن الحسن بن عميرة خطأ لأن أبا حاتم كنية الحسن بن عميرهّ كما يترجح من المصادر.
[3841]
إسناده: رجاله موثقون.
• سفيان هو الثوري.
• خيثمة بن عبد الرحمن بن أبي سبرة الجعفي، الكوفي ثقة، يرسل، مر.
[3842]
أبو عبد الله محمد بن حيران الزاهد لم نعرفه.
(2)
ورد في الأصل "أبو عبد الله محمد بن حيران الزاهد، مكررًا.
• الحسن بن أحمد بن يزيد، أبو سعيد الأصطخري، الشافعي، قاضي قم (م 328 هـ) كان ورعًا، زاهدًا، متقللًا من الدنيا له تصانيف مفيدة منها "كتاب أدب القضاء" ليس لأحد مثله.
راجع ترجمته في "سير أعلام النبلاء"(15/ 250 - 252) و"تاريخ بغداد"(8/ 268 - 270) و"طبقات الشافعية"(2/ 193 - 194) و"العبر"(2/ 29) و"الأنساب"(1/ 286 - 287) و"شذرات الذهب"(2/ 312) و"وفيات الأعيان"(2/ 74 - 75) و"طبقات الفقهاء"(ص 111).
لم نجد هذا الأثر أيضًا.
إتيان المدينة وزيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم والصلاة في مسجده وفي مسجد قباء
[3843]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر بن إسحاق، أخبرنا بشر بن موسى، حدثنا الحميدي، حدثنا سفيان، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: قال "صلاة في مسجدي هذا خير"
وقال مرة: "أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام "
أخرجه مسلم
(1)
في الصحيح من حديث سفيان.
[3843] إسناده: رجاله موثقون.
• أبو بكر بن إسحاق هو أحمد بن إسحاق الفقيه ثقة، مر.
• سفيان هو ابن عيينة.
(1)
في الحج (1/ 1012 رقم 505) عن عمرو الناقد وزهير بن حرب قالا حدثنا سفيان بن عيينة به.
وأخرجه الترمذي في الصلاة (2/ 150 رقم 329)، ولم يسق لفظه عن ابن أبي عمر، وابن ماجه في إقامة الصلاة ولم يسق لفظه (1/ 450) عن هشام بن عمار، والدارمي في الصلاة (ص 330) عن حجاج بن المنهال، ثلاثتهم عن سفيان بن عيينة به.
وأخرجه الطحاوي في "مشكل الأثار"(1/ 245) عن عبد الغني بن أبي عقيل اللخمي، وفي "شرح معاني الآثار"(3/ 126) من طريق محمد بن النعمان، كلاهما عن الحميدي به. وهو في "مسند الحميدي"(2/ 419 - 420 رقم 940).
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 239) وعبد الرزاق في "مصنفه" بدون ذكر اللفظ (5/ 121 رقم 9132) عن سفيان بن عيينة بنفس الطريق.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(5/ 121 رقم 9132) بدون ذكر اللفظ، ومن طريقه أخرجه مسلم في الحج (1/ 1012 رقم 506) والترمذي في الصلاة بدون ذكر اللفظ (2/ 149 رقم 328) وأحمد في "مسنده"(2/ 277)، عن معمر عن الزهري به.
وللحديث طرق كثيرة عن أبي هريرة رضي الله عنه:
1 -
عن أبي عبد الله الأغر عنه.
أخرجه البخاري في مسجد مكة (2/ 56 - 57) ومسلم في الحج (1/ 1012 رقم 507) =
[3844]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، حدثنا أبو حامد بن بلال، حدثنا أحمد بن الأحجم، حدثنا النضر بن شميل، أخبرنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام".
= والترمذي في الصلاة (3/ 147 رقم 325) والنسائي في المساجد (2/ 35، 5/ 214) وابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 450 رقم 1044) ومالك في الموطأ" في الحج (1/ 196) وأحمد في "مسنده" (2/ 256، 386، 466، 468، 473، 485) والدارمي في الصلاة (ص 330) والمؤلف في "سننه، (5/ 246) والبغوي في "شرح السنة" (2/ 355) وابن أبي شيبة في "المصنف" (1/ 372) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/ 336) من طرق عنه وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
2 -
عن عبد الله بن إبراهيم بن قارظ عنه
أخرجه مسلم في الحج (1/ 1013 رقم 508) وأحمد في "مسنده"(2/ 251، 473) والطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 247).
3 -
عن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب عنه
أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 397، 528) بإسناد جيد.
4 -
أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 484) من طريق صالح مولى التوءمة عن أبي هريرة وفيه ضعف.
وفي (2/ 499) من طريق محمد بن هلال عن أبيه عن أبي هريرة.
5 -
عن الوليد بن رباح عنه.
أخرجه الترمذي في المناقب (5/ 719 رقم 3916)
وله شواهد كثيرة. راجعها في إرواء الغليل" (رقم 971).
قال الشيخ الألباني: صحيح. (صحيح الجامع الصغير 3733).
[3844]
إسناده: ضعيف والحديث صحيح كما تقدم.
• أحمد بن الأحجم المروزي.
كان كذابًا. راجع "الميزان"(1/ 81) و"اللسان"(1/ 134).
• محمد بن عمرو هو ابن علقمة صدوق، له أوهام.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 277، 278) وعبد الرزاق في "مصنفه"(5/ 120 - 121 رقم 9131) عن ابن جريج، عن عطاء، عن أبي سلمة عن أبي هريرة، أو عن عائشة.
وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار"(3/ 126) من طريق سعد بن إبراهيم، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، ولم يسق لفظه.
[3845]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي الحافظ، حدثنا محمد بن هارون بن حميد، حدثنا محمد بن يزيد الأدمي، حدثنا سعيد بن سالم القداح، عن سعيد ابن بشير، عن إسماعيل بن عبيد الله، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم ح وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد- بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا محمد بن يزيد بن خالد الأدمي، حدثنا سعيد بن سالم، عن سعيد بن بشير، عن إسماعيل بن عبيد الله، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"فضل الصلاة في المسجد الحرام على غيره مائة ألف صلاة وفي مسجدي ألف صلاة وفي مسجد بيت المقدس خمسمائة صلاة"
لفظ حديثهما سواء غير أن الصغاني قال بخمسمائة صلاة.
[3845] إسناده: ضعيف.
• محمد بن هارون بن عبد الله بن حميد، أبو حامد الحضرمي، المعروف بالبعراني (م 321 هـ).
ثقة. راجع "تاريخ بغداد"(3/ 358 - 359) و"الأنساب"(2/ 265).
• محمد بن يزيد الأدير، أبو جعفر الخراز، البغدادي (م 254 هـ). ثقة، عابد. من صغار العاشرة (س).
• سعيد بن سالم القداح صدوق يهم، ورمي بالإرجاء، مر.
• سعيد بن بشير الأزدي ضعيف، مر.
والحديث عند ابن عدي في "الكامل"(3/ 1234) في ترجمة سعيد بن سالم القداح.
وأخرجه البزار في "مسنده"(1/ 212، 213 رقم 422 كشف) عن إبراهيم بن جميل، عن محمد ابن يزيد بن شداد، عن سعيد بن سالم القداح به.
وأخرجه الطحاوي في "مشكل الأثار"(1/ 248) عن علي بن سعيد بن بشير أبي الحسن، عن أبي جعفر الأدير محمد بن يزيد عن سعيد بن سالم القداح، عن سعيد بن بشير، عن إسماعيل ابن عبد الله، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء به.
وأورده المنذري في "الترغيب"(2/ 216) وقال: رواه الطبراني في "الكبير" وابن خزيمة في "صحيحه" والبزار. وقال البزار: إسناده حسن كذا قال.
لقد أشار المنذري بقوله "كذا قال" إلى أن تحسين البزار لسنده ليس بالمرضي عنده، إذ فيه سعيد ابن سالم القداح وقد ضعفوه ورواه عن سعيد بن بشير وهو ضعيف.
ونسبه السيوطي للبزار وابن خزيمة والطبراني والمؤلف في "الشعب". (الدر المنثور 2/ 268).
وضعه الشيخ الألباني في "ضعيف الجامع الصغير 3970" وقال: ضعيف. راجع "إرواء الغليل"(رقم 1130).
[3846]
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن إبراهيم بن علي بن عروة البندار ببغداد، حدثنا أبو سهل بن زياد القطان، حدثنا أبو الفضل صالح بن محمد الرازي، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن زيد- ح وأخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي، حدثنا عارم، حدثنا حماد بن زيد، عن حبيب المعلم، عن عطاء قال سمعت عبد الله بن الزبير قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام وصلاة في المسجد الحرام أفضل من صلاة في مسجدي بمائة صلاة".
وفي رواية سليمان عن عبد الله بن الزبير
[3847]
أخبرنا أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب،
[3846] إسناده: رجاله ثقات.
• أبو القاسم إسماعيل بن إبراهيم بن علي بن عروة البندار، البغدادي (م 423 هـ) صدوق، راجع "تاريخ بغداد"(6/ 313).
• أبو الفضل صالح بن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن الرازي، البغدادي (م 283 هـ) قال الدارقطني: ثقة. راجع "تاريخ بغداد"(9/ 320) و"سؤالات الحاكم للدارقطني"(ص 120 رقم 114)،"النجوم الزاهرة"(3/ 95).
• عطاء هو ابن أبي رباح.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 5) عن يونس، والبزار في ة "مسنده"(1/ 214 رقم 425 - كشف الأستار) عن أحمد بن عبدة، وابن حبان في "صحيحه"(3/ 71 - 72 رقم 1618 - الإحسان) من طريق محمد بن عبيد، والطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 245) وفي "شرح معاني الآثار"(3/ 127) من طريق مسدد، وابن عدي في "الكامل"(2/ 817) من طريق لوين، جميعًا عن حماد بن زيد به-.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(5/ 246) من طريق أبي يحيى عبد الله بن أحمد بن زكريا عن سليمان ابن حرب به.
وأورده المنذري في "الترغيب"(2/ 214) ونسبه لأحمد وابن خزيمة وابن حبان في "صحيحه" والبزار.
قال الشيخ الألباني: صحيح. (صحيح الجامع الصغير 3735).
[3847]
إسناده: لا بأس به.
• الربيع بن صبيح صدوق، سيئ الحفظ، مر. =
حدثنا أبو داود، حدثنا الربيع بن صبيح قال سمعت عطاء بن أبي رباح يقول: بينا ابن الزبير يخطبنا إذ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام، وصلاة في المسجد الحرام تفضل بمائة صلاة" قال عطاء فكان بمائة ألف قال قلت يا أبا محمد هذا الفضل الذي يذكر- في المسجد الحرام وحده أو في الحرم؟ قال: لا بل في الحرم فإن الحرم كله مسجد.
[3848]
حدثنا عبد الله بن يوسف، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن إسحاق الفاكهي، حدثنا أبو يحيى بن أبي مسرة
(1)
، حدثنا أبي، حدثنا إبراهيم بن أبي حية
(2)
،
= والحديث في "مسند الطيالسي"(ص 195).
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 322) عن عبد الله بن جعفر بنفس المسند.
[3848]
إسناده: ضعيف.
• أبو يحى بن أبي مسرة هو عبد الله بن أحمد بن زكريا محله الصدق، مر.
• وأبوه لم نعرفه.
(1)
في (ن) "أبو يحى بن أبي ميسرة) هو خطأ.
(2)
في الأصل و (ن)"إبراهيم بن أي يحيى" خطأ.
• إبراهيم بن أي حية اليسع بن الأشعث، أبو إسماعيل، المكي.
منكر الحديث. راجع ترجمته في "اللسان"(1/ 52) و"الجرح والتعديل"(2/ 95، 149) و"المجروحين"(1/ 90).
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(7/ 2670) عن عمرو بن حفص بن عمر بن الخيار وأحمد بن علي قالا حدثنا عبد الله بن أحمد بن أبي مسرة، عن أبيه، عن يحيى بن أبي حية، عن عثمان بن الأسود به. وفيه يحيى بن أبي حية" بدل "إبراهيم بن أبي حية".
وأخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 81) عن عبد الله بن خالد بن محمد بن رستم، عن عبد الله بن أحمد بن أبي مسرة، عن أبيه، عن إبراهيم بن أبي يحيى به. والصواب "أبو حية".
وضعه الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(3523) وقال: ضعيف جدًا.
وأخرجه ابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 450 - 451 رقم 1406) وأحمد في "مسنده"(3/ 343، 397) والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(3/ 127) من طريق عبد الكريم، عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر به.
وأورده المنذري في "التركيب"(2/ 214) وقال: رواه أحمد وابن ماجه بإسنادين صحيحين.
فهذا وهم منه فإن الحديث عندهما من طريق واحد فقط.
صححه الألباني كما في "صحيح الجامع الصغير"(3732) و"إرواء الغليل"(1129).
عن عثمان بن الأسود، عن مجاهد، عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"صلاة في المسجد الحرام مائة ألف صلاة، وصلاة في مسجدي ألف صلاة، وفي بيت المقدس خمسمائة صلاة"
[3849]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله- الحسين بن الحسن بن أيوب الطوسي، حدثنا أبو حاتم الرازي، حدثنا محمد بن بكار بن بلال، حدثني سعيد بن بشير، عن قتادة، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصلاة في بيت المقدس أفضل أو الصلاة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:"صلاة في مسجدي هذا أفضل من أربع صلوات فيه ولنعم المصلي في أرض المحشر والمنشر وليأتين على الناس زمان ولقيد سوط- أو قال- قوس الرجل حيث يرى منه بيت المقدس خير له أو أحب من الدنيا جميعًا".
[3850]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ في أخرين، قالوا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن بن علي بن عفان، حدثنا محمد بن عبيد، عن عبيد الله، عن خبيب بن عبد الرحمن، عن حفص بن عاصم، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما بين منبري وبيتي روضة من رياض الجنة، ومنبري على حوضى".
أخرجاه في الصحيح
(1)
من حديث عبيد الله بن عمر.
[3849] إسناده: لا بأس به وفي متنه غرابة.
• محمد بن بكار بن بلال العاملي، أبو عبد الله الدمشقي، القاضي (م 216 هـ) صدوق. من التاسعة (د ت س).
والحديث أخرجه الضياء المقدسي في "فضائل بيت المقدس"(ص 51 - 52) من طريق الحجاج عن قتادة، عن أبي الخليل، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر به.
وذكره الهيثمي في"مجمع الزوائد"(4/ 7) وقال: رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال
الصحيح وأورده المنذري في التركيب (2/ 217) وقال: رواه البيهقي بإسناد لا بأس به. وفي متنه غرابة.
[3850]
إسناده: رجاله ثقات.
• محمد بن عبيد هو الطنافسي، ثقة.
• عبيد الله هو العمري.
(1)
أخرجه البخاري في مسجد مكة (2/ 57) ومسلم في الحج (1/ 1011 رقم 502) وأحمد في "مسنده"(2/ 438) من طريق يحيى بن سعيد، عن عبيد الله بن عمر به. =
[3851]
أخبرنا عبد الله بن يوسف، أخبرنا أبو الحسن محمد بن رافع بن إسحاق الخزاعي، أخبرنا المفضل بن محمد، حدثنا هارون بن موسى الهروي، حدثنا جدي أبوعلقمة، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الصلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف أصلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام والجمعة في مسجدي
= وأخرجه البخاري في الرقاق (7/ 209) من طريق أنس بن عياض، وأحمد في "مسنده"(2/ 401) عن نوح بن ميمون، والمؤلف في "سننه"(5/ 246) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 276) من طريق محمد بن بشر، والمؤلف في "دلائل النبوة"(2/ 563 - 564) وابن حبان في "صحيحه"(6/ 24 الإحسان) من طريق يحيى.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(11/ 439) عن أبي أسامة وابن نمير،
جميعًا عن عبيد الله بن عمر به. واللفظ في المصنف "ما بين قبري ومنبري روضة".
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 376) عن محمد بن عبيد بنفس الشد.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(5/ 246) عن أبما عبد الله الحافظ وأبي محمد عبد الرحمن بن أبي حامد المقرئ وأبي عثمان سعيد بن محمد بن محمد بن عبدان قالوا حدثنا أبو العباس به.
وكما أخرجه في "دلائل النبوة"(2/ 563 - 564) من طريق إبراهيم بن عبد الله، عن محمد بن عبيد به.
وأخرجه مالك في "الموطأ" في القبلة (1/ 197)، ومن طريقه البخاري في الاعتصام (8/ 154) وأحمد في "مسنده"(2/ 236، 533،465) عن خبيب بن عبد الرحمن به.
وأخرجه أحمد في "مسنده" بسياق طويل (2/ 397، 528) والطحاوي في "مشكل الأثار"(4/ 69) من طريق محمد بن إسحاق، عن خبيب بن عبد الرحمن به.
وأخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 332) من طريق شعبة، عن خبيب بن عبد الرحمن به.
قال الشيخ الألباني: حديث صحيح. راجع "صحيح الجامع الصغير"(5463).
[3851]
إسناده: فيه من لم نعرفه.
• أبو الحسن محمد بن رافع بن إسحاق الخزاعي لم نعرف من ترجم له.
• هارون بن موسى بن أبي علقمة عبد الله بن محمد الفروي، المدني (م 253 هـ) لا بأس به، من صغار العاشرة (ت س).
• وجده هو أبو علقمة عبد الله بن محمد بن عبد الله بن أبي فروة الأموي مولاهم، المدني (م 190 هـ). صدوق. من الثامنة (بخ م د س).
والحديث نسبه السيوطي للمؤلف وحده عن جابر بن عبد الله. (الدر المنثور 2/ 268).
وأورده المنذري في الترغيب" (2/ 217) وعزاه للمؤلف فقط.
ذكره الشيخ الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 5382) وقال: ضعيف.
هذا أفضل من ألف]
(1)
جمعة فيما سواه إلا المسجد الحرام وشهر رمضان في مسجدي هذا أفضل من ألف شهر رمضان فيما سواه إلا المسجد الحرام".
[3852]
وحدثنا عبد الله بن يوسف، أخبرنا عبد الرحمن بن يحيى القاضي الزهري بمكهّ، حدثنا عبد الله بن سعدويه المروزي، حدثنا هارون بن موسى الفروى، حدثنا عمر بن أبي بكر، عن القاسم بن عبد الله
(2)
بن عمر، عن كثير بن عبد الله المّزني، عن نافع، عن عّبدالله بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"صلاة في مسجدي هذا كالف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام، وصيام شهر رمضان بالمدينة كصيام ألف شهر فيما سواه وصلاة الجمعة بالمدينة كألف فيما سواه".
هذا إسناد ضعيف بمرة.
(1)
ما بين القوسين سقط من الأصل.
[3852]
إسناده: ضعيف بمرة.
• عبد الرحمن بن يحيى القاضي، الزهري لم نعرفه، مر.
• عبد الله بن سعدويه- المروزي، لم نجد من ترجمه.
• عمر بن أبي بكر العدوي، الموصلي، قاضي الأردن.
قال ابن أبي حاتم: ذاهب الحديث، متروك الحديث. راجع "الجرح والتعديل"(6/ 100).
وعن أبي زرعة أنه قرنه بابن زبالة والواقدي في الضعف في الحديث.
• القاسم بن عبد الله بن عمر بن حفص العمري. متروك، رماه أحمد بالكذب، مر.
• كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف المزني، ضعيف، مر.
والحديث ذكره السيوطي في "الجامع الصغير" برواية المؤلف وحده ورمز له بحسنه.
فتعقبه المناوي بقوله "ظاهر صنيع المصنف أن مخرجه سكت عليه والأمر بخلافه فإنه عقبه بالقدح في سنده فقال هذا إسناد ضعيف بمرة انتهى بلفظه فحذف المصنف له من سوء الصنيع".
ورواه البزار في "مسنده"(1/ 459 - كشف الأستار) مختصرًا من طريق عبد الله بن دينار عن ابن عمر بلفظ "رمضان بمكة أفضل من ألف رمضان بغير مكة"
وقال: البزار تفرد به عاصم بن عمر لا نعلمه عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا من هذا الوجه وأعله الهيثمي في "المجمع"(3/ 145) بعاصم بن عمر وهو ضعيف.
وأخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" الجزء الأول فقط (1/ 353) من طريق زياد بن عبد الله بن موسى الجهني عن نافع عن ابن عمر به.
وذكره الألباني في "الضعيفة"(رقم 831) وعزاه لابن عساكر في "تاريخه".
راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 3524).
(2)
في الأصلين "القاسم بن عبد الله عن عمر" وهو خطأ.
[3853]
أخبرنا أبو محمد بن يوسف إملاء، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا محمد ابن إسماعيل الصائغ، حدثنا يحيى بن عبد الحميد- ح
وأخبرنا
(1)
أبو الحسن محمد بن أبي المعروف الإسفراييني بها، أخبرنا عبد الله بن إبراهيم بن أيوب بن ماسي البزاز، حدثنا أبو برزة الفضل بن محمد الحاسب، حدثنا يحيى الحماني، حدثنا عبد الرحيم بن زيد العمي، عن أبيه، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من أدرك شهر رمضان بمكة من أوله إلى آخره صيامه وقيامه كتب الله له مائة ألف شهر رمضان في غيرها وكان له بكل يوم مغفرة وشفاعة وبكل ليلة مغفرة وشفاعة وبكل يوم حملان فرس في سبيل الله وله بكل يوم دعوة مستجابة".
لفظ حديث ابن يوسف، لم يذكر الإسفراييني "فرس" والباقي سواء.
عبد الرحيم بن زيد العمي: ضعيف، يأتي بما لا يتابعه الثقات عليه والله أعلم.
[3854]
أخبرنا أبو ذر عبد بن أحمد بن محمد الهروي قدم علينا، أخبرنا أبو الفضل بن أبي
[3853] إسناده: ضعيف جدًا.
• يحيى بن عبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني حافظ إلا أنهم اتهموه بسرقة الحديث، مر.
• عبد الرحيم بن زيد العمي وأبوه، ضعيفان، تقدما.
والحديث أخرجه ابن ماجه في المناسك (2/ 1041) من طريق محمد بن أبي عمر العدني، عن عبد الرحيم بن زيد العمي بنحوه.
ونسبه السيوطي للأزرقي والجندي والمؤلف في "الشعب" وضعفه عن ابن عباس. (الدر المنثور 2/ 268).
وأورده الشيخ الألباني في "الضعيفة"(رقم 832) وقال: موضوع فآفته عبد الرحيم هذا فقد قال ابن معين: كذاب خبيث. راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 5382).
(1)
هناك تحويل المسند فسقط من الأصلين.
[3854]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو الفضل بن أبي القاسم هو محمد بن عبد الله بن محمد بن خميرويه.
والخبر أخرجه المؤلف في "سننه"(5/ 245) وإسماعيل بن إسحاق القاضي في "فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم "(رقم 100) من طريق أيوب، عن نافع أن ابن عمر كان إذا قدم من سفر دخل المسجد ثم أتى القبر فقال السلام عليك يا رسول الله السلام عليك يا أبا بكر، السلام عليك يا أبتاه.
وأخرجه إسماعيل القاضي في "فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم (رقم 101) عن إسحاق بن محمد =
القاسم، أخبرنا أحمد بن نجدة، حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، حدثنا محمد بن بشر، حدثنا عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر أنه كان إذا قدم من سفر بدأ بقبر النبي صلى الله عليه وسلم فصلى عليه وسلم ودعا له ولا يمس القبر ثم يسلم على أبي بكر ثم قال: السلام عليك يا أبة.
[3855]
أخبرنا أبو بكر بن الحارث الأصبهاني الفقيه،- أخبرنا أبو الحسن علي بن عمر الحافظ، حدثنا أبو عبيد والقاضي أبو عبد الله، وابن مخلد قالوا حدثنا محمد بن الوليد البسري، حدثنا وكيع، حدثنا خالد بن أبي خالد
(1)
، وابن عون، عن الشعبي،
= عن عبد الله بن عمر، عن نافع أن ابن عمر كان إذا قدم من سفر صلى سجدتين في المسجد ثم يأتي النبي صلى الله عليه وسلم فيضع يده اليمين على قبر النبي صلى الله عليه وسلم ويستدبر القبلة ثم يسلم على النبي صلى الله عليه وسلم ثم على أبي بكر وعمر رضي الله عنهما.
وقال الألباني: إسناده موقوف ضعيف، وقوله "ويضع يده اليمين على قبر النبي صلى الله عليه وسلم منكر تفرد به عبد الله بن عمر هذا عن نافع وهو العمري المكبر ضعيف.
[3855]
إسناده: رجاله موثقون وفيه رجل لم يسمه.
• أبو الحسن علي بن عمر بن أحمد بن مهدي الدارقطني، البغدادي المقرئ (م 385 هـ). الإمام، الحافظ، المجود، علم الجهابذة وكان من بحور العلم ومن أئمة الدنيا انتهى إليه الحفظ ومعرفة علل الحديث ورجاله مع الصدق والثقة.
راجع ترجمته في "سير أعلام النبلاء"(16/ 449 - 461) و "تاريخ بغداد"(12/ 34 - 40) و "الأنساب"(5/ 273 - 275) و"تذكرة الحفاظ"(3/ 991 - 995) و "العبر"(2/ 167) و "طبقات الحفاظ"(ص 393 - 396) و"شذارت الذهب"(3/ 116 - 117)
•أبو عبيد هو القاسم بن إسْماعيل بن محمد بن أبان المحاملي (م 323 هـ). ثقة، صدوق. راجع "تاريخ بغداد"(12/ 447 - 448) و "الأنساب"(12/ 105).
• وأخوه أبو عبد الله القاضي هو الحسين بن إسماعيل الضبي المحاملي (م 335 هـ). ثقة، صدوق، مر.
• ابن مخلد هو محمد بن مخلد بن حفص، أبو عبد الله الدوري العطار (م 331 هـ) الإمام الحافظ، الثقة، القدوة كان موصوفًا بالعلم والصلاح والصدق.
راجع ترجمته في "سير أعلام النبلاء"(15/ 256 - 257) و"تاريخ بغداد"(3/ 310 - 312) و"الأنساب"(5/ 396 - 397) و"تذكرة الحفاظ"(3/ 828 - 829).
• محمد بن الوليد بن عبد المجيد القرشي، البصري يلقب حمدان. ثقة. من العاشرة (خ م س ق).
• خالد بن أبي خالد أبو العلاء، صدوق، رمي بالتشيع ثم اختلط، مر.
(1)
جاء في الأصلين "خالد بن أبي مخلد" وهو خطأ.
• الأسود. بن ميمون، لعله ميمون بن سوار، أو سوار بن ميمون. =
والأسود بن ميمون، عن هارون أبي قزعة، عن رجل من آل حاطب، عن خاطب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من زارني بعد موتي فكأنما زارني في حياتي ومن مات بأحد الحرمين بعث من الآمنين يوم القيامة".
كذا وجدته في كتابب. وقال غيره سوار بن ميمون، وقيل ميمون بن سوار، ووكيع هو الذي يروي عنه أيضًا.
وفي تاريخ البخاري
(1)
ميمون بن سوار العبدي، عن هارون أبي قزعة، عن رجل من ولد حاطب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من مات في أحد الحرمين".
قال يوسف بن راشد، حدثنا وكيع، حدثنا ميمون.
[3856]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني عمر بن علي الحافظ، حدثنا أحمد بن محمد
= ذكره ابن حبان في "كتاب الثقات"(9/ 173) وقال: يروي عن هارون أبي قزعة روى عنه وكيع بن الجراح.
• هارون أبو قزعة، أو هارون بن قزعة، أو هارون بن أبي قزعة.
قال البخاري: لا يتابع عليه. وذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 580) وقال يروي عن رجل من ولد حاطب المراسيل روى عنه محمد بن سواء.
راجع ترجمته في "الميزان"(4/ 285) و"اللسان"(6/ 108 - 118) و"الضعفاء" للعقيلي (4/ 362).
والحديث- أخرجه الذهبي في "الميزان"(4/ 285) والحافظ ابن حجر في "اللسان"(6/ 180 - 181) من طريق المحاملي والساجي قالا حدثنا محمد بن الوليد البسري به.
وذكره المنذري في "الترغيب"(2/ 224) ونسبه للمؤلف وحده.
(1)
لم نجده في النسخة المطبوعة من "التاريخ الكبير".
[3856]
إسناده: فيه من لم نعرفه.
• عمر بن علي الحافظ،
•وأحمد بن محمد الحافظ لم نعرفهما.
• داود بن يحيى لم يتبين لنا حاله.
• أحمد بن الحسن بن جنيدب الترمذي، أبو الحسن (م نحو 250 هـ). ثقة، حافظ. من الحادية عشرة (خ ت).
• عبد الملك بن إبرهيم الجدي، المكي، مولى بني عبد الدار (م 204 أو 205 هـ). صدوق. من التاسعة (خ د ت س). =
الحافظ، حدثني داود بن يحيى، حدثنا أحمد بن الحسن الترمذي، حدثنا عبد الملك بن إبراهيم الجدي، حدثنا شعبة، عن سوار بن ميمون، حدثنا هارون بن قزعة، عن رجل من آل الخطاب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من زارني متعمدا كان في جواري يوم القيامة، ومن سكن المدينة، وصبر على بلائها، كنت له شهيدًا وشفيعًا يوم القيامة، ومن مات في أحد الحرمين بعثه الله من الأمنين يوم القيامة.
كذا قال من أل الخطاب. ورواه أبو داود الطيالسي كما:
[3857]
أخبرنا أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا سوار بن ميمون أبو الجراح العبدي، حدثني رجل من آل عمر، عن عمر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"من زار قبري- أو قال- من زارني كنت له شفيعًا أو شهيدا ومن مات في أحد الحرمين بعثه الله في الأمنين يوم القيامة".
وروى حفص بن أبي داود وهو ضعيف، عن ليث بن أبي سليم، عن مجاهد، عن ابن عمر مرفوعًا:"من حج فزار قبري بعد موتي كان كمن زارني في حياتي".
= والحديث أخرجه الحافظ ابن حجر في "اللسان"(6/ 180) والذهبي في "الميزان"(4/ 285) في ترجمة هارون بن قزعة، عن عبد الملك بن إبراهيم الجدي به.
• ولم يذكر الشطر الثاني من الحديث.
وأخرجه العقيلي في "الضعفاء"(4/ 362) عن محمد بن موسى، عن أحمد بن الحسنن الترمذي به بدون ذكر الجملة الثانية من الحديث.
[3857]
إسناده: رجاله ثقات وفيه رجل فيه جهالة.
والحديث في "مسند الطيالسي"(ص 12 - 13) بنفس الإسناد.
وفيه "نوار بن ميمون" بدل (سوار بن ميمون) وهو خطأ.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(5/ 245) عن أبي بكر بن فورك بنفس الطريق وقال: هذا إسناد مجهول.
وأورده المنذري في "التركيب"(2/ 224) وقال: رواه البيهقي وغيره عن رجل من آل عمر لم
يسمه عن عمر.
قال الشيخ الألباني: إسناده ضعيف. راجع "إرواء الغليل"(رقم 1127).
[3858]
أخبرناه أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا عبد الله بن محمد البغوي، حدثنا أبو الربيع الزهراني، حدثنا حفص
…
بهذا الحديث.
وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثني محمد بن إسحاق الصفار، حدثنا ابن بكار، حدثنا حفص بن سليمان
…
فذكره. وقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
تفرد به حفص وهو ضعيف في رواية الحديث.
[3858] إسناده: ضعيف جدًا.
• حفص بن سليمان أبو عمر الأسدي ويقال له حفص بن أبي داود، ضعيف، مر.
والحديث عند ابن عدي في "الكامل" في ترجمة حفص بن سليمان (2/ 790) ومن طريقه المؤلف في "سننه"(5/ 246) بنفس الإسناد.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(12/ 406 - 407 رقم 13497) عن الحسين بن إسحاق التستري عن أبي الربيع الزهراني به.
وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(2/ 790)، ومن طريقه المؤلف في سننه، بدون ذكر اللفظ (5/ 246)، عن الحسن بن سفيان، عن علي بن حجر، عن حفص بن سليمان به. وأخرجه المؤلف في سننه (5/ 246) من طريق عبد الرزاق عن حفص بن سليمان به.
وتابع حفص بن سليمان، عائشة امرأة الليث بن أبي سليم.
أخرجه الطبراني في "الكبير"(12/ 406 رقم 13496).
وذكره الشيخ الألباني في "سلسلة الأحاديث الضعيفة"(رقم 47) وعزاه للطبراني في "الكبير" وفي "الأوسط" وابن عدي في "الكامل" والدارقطني في "سننه" والمؤلف في "سننه" والسلفي في الثاني عشر من المشيخة البغدادية وحكم عليه بالوضع.
ونقل عن ابن تيمية قوله في "القاعدة الجليلة"(ص 57)"وأحاديث زيارة قبره صلى الله عليه وسلم كلها ضعيفة لا يعتمد على شيء منها في الدين ولهذا لم يرو أهل الصحاح والسنن شيئًا منها وإنما يرويها الضعاف كالدارقطني والبزار وغيرهما".
ثم ذكر هذا الحديث فقال "فإن هذا كذبه ظاهر مخالف لدين المسلمين فإن من زاره في حياته وكان مؤمنا به كان من أصحابه لا سيما إن كان من المهاجرين إليه المجاهدين معه وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال لا تسبوا أصحابي فوالذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه" خرجاه في الصحيحين.
والواحد من بعد الصحابة لا يكون مثل الصحابة بأعمال مأمور بها واجبة كالحج والجهاد والصلوات الخمس والصلاة عليه صلى الله عليه وسلم فكيف بعمل ليس بواجب باتفاق المسلمين "يعني زيارة قبره صلى الله عليه وسلم" بل ولا شرع السفر إليه بل هو منهي عنه.
راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 5563). و "إرواء الغليل"(رقم 1128).
[3859]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله الصفار إملاء، حدثنا محمد بن موسى البصري، حدثنا عبد الملك بن قريب، حدثنا محمد بن مروان وهو يتيم لبني السدي لقيته ببغداد، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما من عبد يسلم علي عند قبري إلا وكل الله بها ملكا يبلغني وكفي أمر أخرته ودنياه وكنت له شهيدا وشفيعا يوم القيامة".
[3860]
أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو، حدثنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثني سعيد بن عثمان الجرجاني، حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك، أخبرني أبو المثنى سليمان بن يزيد الكعبي، عن أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من زارني بالمدينة محتسبا كنت له شهيدا وشفيعا يوم القيامة".
[3861]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا علي بن عيسى، حدثنا أحمد بن عبدوس ابن حمدويه الصفار النيسابوري، حدثنا أيوب بن الحسن، حدثنا محمد بن إسماعيل
[3859] إسناده: تألف.
• محمد بن موسى البصري هو محمد بن يونس بن موسى الكديمي، ضعيف.
• عبد الملك بن قريب هو الأصمعي، صدوق، سنين.
• محمد بن مروان السدي، ضعيف، متهم، مر.
والحديث قد تقدم في الجزء الرابع (4/ 213 رقم 1481) من طريق أبي عبد الرحمن عن الأعمش به. ومن طريق محمد بن يونس بن موسى به. وقد استوفينا تخريجه هناك فراجعه.
[3860]
إسناده: ضعيف.
• سعيد بن عثمان الجرجاني. ذكره السهمي في تاريخ جرجان" (ص 220) وسكت عليه.
• أبو المثنى سليمان بن يزيد الكعبي. ضعيف. من السادسة (ت ق).
والحديث أخرجه السهمي في "تاريخ جرجان"(ص 225) من طريق أبي بكر بن أبي الدنيا وكما أخرجه أيضًا في "تاريخ جرجان"(ص 434) من طريق عباد بن موسى الختلي، عن ابن أبي فديك به. وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" برواية المؤلف وحده ورمز له بحسنه.
فتعقبه المناوي بقوله وليس بحسن ففيه ضعفاء منهم أبو المثنى سليمان بن يزيد الكعبي. قال الذهبي: ترك. وقال أبو حاتم: منكر الحديث. راجع (فيض القدير 6/ 140 - 141).
وحكم عليه الشيخ الألباني بالضعف. (راجع ضعيف الجامع الصغير 5619).
[3861]
إسناده: كسابقه وفيه من لم نعرفه.
• أحمد بن عبدوس بن حمدويه الصفار النيسابوري، لم نجد من ترجم له.
• أيوب بن الحسن لم يتبين لنا حاله.
والحديث ذكره المنذري في "الترغيب" برواية المؤلف وحده (2/ 224).
ابن أبي فديك بالمدينة، حدثنا سليمان بن يزيد الكعبي، عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من مات في أحد الحرمين بعث من الأمنين يوم القيامة ومن زارني محتسبًا إلى المدينة كان في جواري يوم القيامة".
[3862]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي الحافظ، حدثنا محمد بن موسى الحلواني، حدثنا محمد بن إسماعيل بن سمرة، حدثنا موسى بن هلال، عن عبد الله العمري، عن نافع، عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من زار قبري وجبت له شفاعتي".
وقيل عن موسى بن هلال العبدي، عن عبيد الله بن عمر.
[3862] إسناده: واه.
• محمد بن إسماعيل بن سمرة الأحمسي، أبو جعفر السراج (م 256 هـ) ثقة. من العاشرة (ت س ق).
• موسى بن هلال العبدي. قال أبو حاتم: مجهول. وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه.
وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به.
راجع ترجمته في "الميزان"(4/ 225 - 226) و "اللسان"(6/ 134 - 136) و"الكامل" لابن
عدي (6/ 350) و"الضعفاء" للعقيلي (4/ 175).
• عبد الله بن عمر العمري، ضعيف، مر.
والحديث عند ابن عدي في "الكامل"(6/ 350) في ترجمة موسى بن هلال.
وأخرجه البزار في "مسنده"(2/ 57 كشف الأستار) من طريق عبد الله بن إبراهيم، عن عبد الرحمن بن زيد، عن أبيه، عن ابن عمر وفيه عبد الله بن إبراهيم ضعيف كما ذكره الهيثمي في "المجمع"(4/ 2).
وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه لابن عدي في "الكامل" والمؤلف في الشعب.
قال المناوي: وكذا رواه الدارقطني. قال ابن القطان: فيه ضعيفان.
وقال النووي في "المجموع": ضعيف جدًا.
وقال السبكي بل حسن أو صحيح، قال الذهبي: طرقه كلها لينة لكن يتقوى بعضها ببعض.
وقال ابن حجر: حديث غريب خرجه ابن خزيمة في "صحيحه" وقال في القلب: في سنده شيئ وأنا أبرأ إلى الله من عهدته وقال ابن تيمية رحمه الله: موضوع غير صواب. راجع "فيض القدير"(6/ 140).
وحكم الشيخ الألباني عليه بالوضع. (ضعيف الجامع الصغير رقم 5618).
[3863]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبوالفضلى محمد بن إبراهيم، حدثنا محمد بن زنجويه القشيري، حدثنا عبيد
(1)
بن محمد بن القاسم بن أبي مريم الوراق وكان نيسابوري الأصل سكن ببغداد، حدثنا موسى بن هلال العبدي .... فذكره.
وكذلك رواه الفضل بن سهل، عن موسى بن هلال، عن عبيد الله، وسواء قال عبيد الله أو عبد الله، فهو منكر، عن نافع، عن ابن عمر لم يأت به غيره.
[3864]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا علي بن حمشاذ العدل، حدثنا محمد بن أيوب، أخبرنا سعيد بن منصور، حدثنا مالك بن أنس، عن نافع، عن ابن عمر أنه كان يأتي القبر فيسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى أبي بكر وعمر.
وقد مضت الرواية
(2)
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام.
ومعناه والله أعلم إلا وقد رد الله علي روحي فارد عليه السلام.
[3865]
أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا
[3863] إسناده: كسابقه.
• عبيد بن محمد بن القاسم بن سليمان بن أبي مريم. أبو محمد الوراق النيسابوري (م 255 هـ).
قال الخطيب: كان ثقة. راجع "تاريخ بغداد"(11/ 97). وذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 433).
والحديث أخرجه العقيلي في "الضعفاء"(4/ 170) من طريق جعفر بن محمد البزوري، عن موسى بن هلال البصري، عن عبيد الله بن عمر به.
(1)
ورد في الأصلين "عبيد الله بن محمد بن القاسم بن أبي مريم" خطأ والصواب ما أثبتناه.
[3865]
إسناده: رجاله كلهم ثقات.
والأثر لم نجده.
(2)
قد مر قريبًا برقم (3859) وفي الجزء الرابع برقم (1479، 1481) من هذا الكتاب.
[3865]
إسناده: رجاله موثقون.
• أحمد بن صالح هو المصري، ثقة، مر.
• ابن أبي ذئب هو محمد ببن عبد الرحمن، ثقة، مر.
والحديث في "سنن أبي داود" في المناسك (2/ 534 رقم 2042) بنفس الإسناد وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 367) عن سريج، عن عبد الله بن نافع به.
صححه الشيخ الألباني. راجع (صحيح الجامع الصغير رقم 7103)
أحمد بن صالح قال قرأت على عبد الله بن نافع، أخبرني ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري
(1)
، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا تجعلوا بيوتكم قبورًا ولا تجعلوا قبري عيدًا وصلوا علي، فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم".
[3866]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا حامد بن محمد بن عبد الله الهروي، حدثنا محمد بن يونس القرشي، حدثنا عبد الله بن يونس بن عبيد، حدثنا أبي، عن محمد ابن المنكدر قال رأيت جابرًا وهو يبكي عند قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول؟ ها هنا تسكب العبرات سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"ما بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة".
[3867]
أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثني الحسن بن الصباح، حدثنا معن، حدثنا عبد الله بن منيب
(2)
بن عبد الله بن أبي أمامة، عن أبيه، قال رأيت أنس بن مالك أنى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فوقف، فرفع يديه، حتى ظننت أنه افتح الصلاة فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم انصرف.
(1)
في النسختين "أبي سعيد المقبري" وهو خطأ.
[3866]
إسناده: ضعيف.
• محمد بن يونس القرشي الكديمي، ضعيف، مر.
• عبد الله بن يونس بن عبيد البصري.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 336) وذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(5/ 205) وسكتا عليه.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 389) وأبو يعلى في "مسنده"(3/ 319 - 320 رقم 1784) والبزار في "مسنده"(2/ 57 كشف الأستار) من طريق علي بن زيد بن جدعان، عن محمد بن المنكدر، عن جابر به واللفظ عند أحمد وأبي يعلى "إن ما بين منبري إلى حجرتي روضة من رياض الجنة وإن منبري على ترعة من ترع الجنة" وفي "مسند البزار":"بيتي " بدل قبري".
[3867]
إسناده: حسن.
• معن هو ابن عيسى القزاز، ثقة. مر.
• عبد الله بن منيب بن عبد الله بن أبي أمامة بن ثعلبة الأنصاري، المدني لا بأس به، من السابعة (د س).
• وأبوه هو منيب بن عبد الله بن أبي أمامة الأنصاري، الحارثي مقبول. من الخامسة (س).
ولم نقف على من أورده.
(2)
في (ن): "عبد الله بن منيب عن عبد الله بن أبي أمامة" وهو خطأ.
[3868]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو، قالا حدثنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثني سويد بن سعيد، حدثني ابن أبي الرجال، عن سليمان بن سحيم قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في النوم، قلت: يا رسول الله هؤلاء الذين يأتونك فيسلمون عليك أتفقه سلامهم؟ قال: نعم وأرد عليهم.
[3869]
حدثنا عبد الله بن يوسف الأصفهاني، أخبرنا إبراهيم بن فراس بمكة، حدثني محمد بن صالح الرازي، حدثنا زياد بن يحيى، عن حاتم بن وردان قال: كان عمر بن عبد العزيز يوجه بالبريد قاصدًا إلى المدينة ليقرئ عنه النبي صلى الله عليه وسلم السلام.
[3870]
أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا ابن أبي الدنيا، حدثني إسحاق بن حاتم المدائني، حدثنا ابن أبي فديك، عن رباح بن بشيز، عن يزيد بن أبي سعيد المهري، قال: قدمت على عمر بن عبد العزيز إذ كان خليفة بالشام فلما ودعته قال: إن لي إليك حاجة إذا أتيت المدينة سترى قبر النبي صلى الله عليه وسلم فاقرئه مني السلام.
قال محمد بن إسماعيل بن أبي فديك فحدثت به عبد الله بن جعفر فقال أخبرني فلان أن عمر كان يرد إليه البريد من الشام.
[3868] إسناده: كسابقه.
• ابن أي الرجال هو عبد الرحمن بن أبي الرجال الأنصاري، المدني. صدوق، ربما أخطأ. من الثامنة (4).
• سليمان بن سحيم، أبو أيوب المدني. صدوق، من الثالثة (م د س ق). لم نجد هذا الأثر.
[3869]
إسناده: فيه من لم يعرف حاله.
• إبراهيم بن فراس،
• وشيخه محمد بن صالح الرازي لم نعرفهما.
• حاتم بن وردان بن مروان السعدي، أبو صالح البصري (م 184 هـ). ثقة. من الثامنة (خ م ت س).
[3870]
إسناده: ضعيف.
• إسحاق بن حاتم بن بيان العلاف، المدائني (م 252 هـ). ثقة. ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 118) وراجع "تاريخ بغداد"(6/ 365).
• رباح بن بشير، ويقال ابن بشر، أبو بشر.
قال أبو حاتم: مجهول. وذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 242).
راجع ترجمته في اللسان (2/ 442) و "الجرح والتعديل"(3/ 490).
• يزيد بن أبي سعيد المدني، مولى المهري. مقبول. من السادسة (م د). هذا الأثرلم نجده.
[3871]
وأخبرنا أبو سعيد، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثني سعيد بن عثمان، حدثنا ابن أبي فديك، أخبرني عمر بن حفص، أن ابن أبي مليكة كان يقول: من أحب أن يقول وجاه النبي صلى الله عليه وسلم فليجعل القنديل
(1)
الذي في القبلة عند القبر على رأسه.
[3872]
أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثنا سعيد
(2)
بن عثمان، حدثنا ابن أبي فديك، قال سمعت بعض من أدركت يقول: بلغنا أنه من وقف عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم فتلا هذه الآية: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}
(3)
.
صلى الله عليك يا محمد حتى يقولها سبعين مرة فأجابه ملك صلى الله عليك يا فلان لم تسقط لك حاجة.
[3873]
قال وأخبرنا أبو بكر، حدثني محمد بن الحسين، حدثنا قتيبة بن سعيد، أخبرنا ليث بن سعد
(4)
، عن خالد بن يزيد، عن ابن أبي هلال، عن نبيه بن وهب، أن كعب
[3871] سعيد بن عثمان هو الجرجاني، مر قريبًا.
• ابن أبي فديك هو محمد بن إسماعيل بن مسلم.
• عمر بن حفص المدني. مقبول، من السابعة (د). ولم نقف على هذا الأثر.
(1)
ورد في الأصل "القناديل".
[3872]
الإثر أورده السهمي في "تاريخ جرجان"(ص 220، 221) من طريق ابن أبي الدنيا بنفس الطريق.
(2)
في الأصل و (ن): "سعيد بن أبي عثمان" وهو خطأ.
(3)
سورة الأحزاب (33/ 56).
[3873]
إسناده: حسن.
• القائل هو أبو عبد الله الصفار.
• أبو بكر هو ابن أبي الدنيا.
• محمد بن الحسين هو البرجلاني، تقدم.
(4)
في الأصل و (ن): "ليث بن سعيد" خطأ والصواب ما أثبتناه.
• ابن أبي هلال هو سعيد بن أبي هلال الليثي، صدوق، مر.
• نبيه بن وهب بن عثمان العبدري، المدني (م 126 هـ). ثقة. من صغار الثالثة (م-4).
والخبر أخرجه إسماعيل بن إسحاق القاضي في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم (رقم 102) =
الأحبار قال: ما من نجم فجر يطلع إلا نزل سبعون ألفا من الملائكة حتى يحفوا بالقبر يضربون باجنحتهم ويصلون على النبي صلى الله عليه وسلم حتى إذا أمسوا عرجوا وهبط مثلهم فصنعوا مثل ذلك حتى إذا انشقت الأرض خرج في سبعين ألفا من الملائكة يوقرونه.
[3874]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أخبرنا الربيع بن سليمان، أخبرنا الشافعي، أخبرنا الثقات من أصحابنا أن قبر النبي صلى الله عليه وسلم عن يمين الداخل من البيت اللاصق بالجدار والجدار الذي اللحد تحته قبلة البيت وأن لحده تحت الجدار.
[3875]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن سعيد الرازي، أخبرنا أبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم، حدثت عبد الله
(1)
بن جعفر بن قرهمان مولى الفرافصة بن عمير الحنفي في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم حدثني أبي، عن أبيه وردان وكان وردان بني مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم في إمارة عمر بن عبد العزيز [على المدينة]
(2)
قال وقال وردان: كان بيت عائشة سقط شقه
(3)
الشرقي قال فدعيت فجئت إلى عمر بن عبد العزيز قال وردان فقلت له إنا نخاف أن يغلبنا الناس على قبر النبي صلى الله عليه وسلم فأمرت بالعمد فأتيت بها ثم أمرت بالصياحى فجعلت سرادقًا عليه فكان ذلك السرادق أول
= من طريق ابن لهيعة عن خالد بن يزيد الجمحي به. وفيه "أن كعبا دخل على عائشة فذكروا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال كعب
…
فذكره. وفي آخره "يزفونه" بدل "يوقرونه".
قال الشيخ الألباني في هامشه إسناده مقطوع ورجاله كلهم ثقات لكن سعيد بن أبي هلال وإن كان احتج به الشيخان فقد قال فيه أحمد: ما أدري أي شيء؟ يخلط في الأحاديث. وابن لهيعة ضعيف إلا فيما رواه العبادلة عنه وهذا منه وخالد بن يزيد ثقة من رجال الشيخين.
[3874]
إسناده: صحيح إلى الشافعي. لم نقف على هذا الأثر.
[3875]
إسناده: ضعيف.
• أبو جعفر، محمد بن أحمد بن سعيد الرازي، ضعيف، مر.
• عبد الله بن جعفر بن قرهمان هو عبد الله بن أبي جعفر عيسى بن أبي عيسى عبد الله بن ماهان الرازي، التيمي، مولاهم. صدوق، يخطئ من التاسعة (د).
(1)
في (ن) عبيد الله بن جعفر وهو خطأ.
• وأبوه هو أبو جعفر الرازي، صدوق، سيئ الحفظ خصوصًا عن المغيرة، مر. لم نقف على هذا الأثر.
(2)
سقط ما بين المعكوفتين من الأصل.
(3)
ورد في (ن)"سقفه".
سرادق رُئي بالمدينة فسترت عليه فلما أصبحنا قال عمر ادخل يا وردان فدخلت وحدي وأبناء المهاجرين والأنصار والعرب يتناولون ما أخرج من التراب حتى وصلت الجدار الذي كان فيه قدم عمر بن الخطاب رضي الله عنه فلما رأيتها قلت أيها الأمير قدم قد بدت لي فارتاع لها وارتاع من معه من قريش والأنصار والعرب، فقال له سالم: أيها الأمير لم ترع هذه قدم أبي وأبيك عمر بن الخطاب رضي الله عنه سمعت ابن عمر يقول: كان رجلًا طوالًا فضاق عنه اللحد فحفروا لقدميه في الجدار قال غيبهما رحمك الله يا وردان قال وردان فبنيت طاقًا على قدميه قال عبد الله بن جعفر وصف أبي كما وصف له أبوه وردان هكذا قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو زرعة وصف لي كل قبر بحيال صدر صاحبه.
قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، قبر أبي بكر رضي الله عنه، قبر عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
قد روى البخاري
(1)
في كتابه عن فروة، عن علي، عن هشام بن عروة، عن أبيه قال لما سقط عنهم الحائط في إمارة الوليد بن عبد الملك أخذوا في بنيانه فبدت لهم قدم ففزعوا فظنوا أنهما قدم النبي صلى الله عليه وسلم فما وجدوا أحدا يعلم ذلك حتى قال لهم عروة لا والله ما هي قدم النبي صلى الله عليه وسلم هي إلا قدم عمر.
قال الشيخ أحمد: وقد يجوز أن يكون ذلك في إمارة عمر بن عبد العزيز على المدينة من جهة الوليد بن عبد الملك ثم قد يجوز أن يكون عروة وسالم قالاه فلا يكون بين الروايتين اختلاف والله أعلم.
(1)
راجع كتاب الجنائز (2/ 107).
فروة هو ابن أب المغراء الكوفي (م 252 هـ). صدوق. من العاشرة (خ ت).
علي هو ابن مسهر، الله، له غرائب بعدما أخبر، تقدم.
قال الحافظ ابن حجر: والسبب في ذلك ما رواه أبو بكر الآجري من طريق شعيب بن إسحاق عن هشام بن عروة قال أخبرني أبي قال: "كان الناس يصلون إلى القبر فأمر به عمر بن عبد العزيز فرفع حتى لا يصلي إليه أحد-. فلما هدم بدت قدم بساق وركبة ففزع عمر بن عبد العزيز فأتاه عروة فقال: هذا ساق عمر وركبته فسري عن عمر بن عبد العزيز. وروى الآجري من طريق مالك بن مغول عن رجاء بن حيوة قال: كتب الوليد بن عبد الملك إلى عمر بن عبد العزيز، وكان قد اشترى حجر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم أن اهدمها ووسع بها المسجد فقعد عمر في ناحية ثم أمر بهدمها فما رأيته باكيا أكثر من يومئذ ثم بناه كما أراد. راجع "فتح الباري" (3/ 257).
[3876]
أخبرنا علي بن أحمد الأهوازي، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا علي بن الحسن بن بيان المقرئ، حدثنا محمد بن سابق، حدثنا ورقاء بن عمر، عن عمرو بن دينار، عن طلق بن حبيب، أن قزعة، قال لابن عمر: إني نذرت أن أخرج إلى بيت المقدس فقال: إنما تشد الرحال إلى ثلاثة مساجد مسجد بيت المقدس، والمسجد الحرام، ومسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
[3877]
أخبرنا أبو عبد الله إسحاق بن محمد بن يوسف السوسي من أصله، حدثنا
[3876] إسناده: رجاله ثقات.
• علي بن الحسن بن بيان، أبو الحسن المقرئ، الباقلاني (م 284 هـ)
قال الدارقطني: ثقة. راجع "تاريخ بغداد"(11/ 375) و"سؤالات الحاكم للدارقطني"(ص 125).
• قزعة هو ابن يحيى البصري، ثقة، تقدم.
هذا الخبر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 374 - 375) عن ابن عيينة، عن عمرو، عن طلق، عن قزعة قال سألت عمر (والصواب هو ابن عمر) أتى الطور قال: دع الطور ولا تأتها وقال: لا تشدوا الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد.
[3877]
إسناده: رجاله كلهم موثقون.
• يحيى بن أبي عمرو السيباني، أبو زرعة الحمصي (م 148 هـ). ثقة. من السادسة. وروايته عن الصحابة مرسلة (بخ د س ق).
• عبد الله بن فيروز الديلمي أخو الضحاك. ثقة. من كبار التابعين ومنهم من ذكره في الصحابة (د س ق).
والحديث أخرجه ابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 451 - 452 رقم 1408) وابن خزيمة في صحيحه (2/ 288 رقم 1334) من طريق أيوب بن سويد، عن يحيى بن أبي عمرو السيباني، عن عبد الله بن الديلمي به.
وقال في "الزوائد": إسناد طريق ابن ماجه ضعيف لأن عبيد الله بن الجهم لا يعرف حاله وأيوب بن سويد متفق على ضعفه.
وأخرجه أحمد في مسنده" (2/ 176) من طريق إبراهيم بن محمد أبي إسحاق الفزاري، والحاكم في "المستدرك" (2/ 434) من طريق بشر بن بكر،
وابن حبان في "صحيحه"(3/ 76، 8/ 111 - 112 الإحسان) من طريق الوليد بن مسلم، ثلاثتهم عن الأوزاعي عن ربيعة بن يزيد، عن عبد الله بن الديلمي به.
وأخرجه- النسائي في المساجد (2/ 34) من طريق سعيد بن عبد العزيز، عن ربيعة بن يزيد، عن أبي إدريس الخولاني، عن عبد الله بن الديلمي بنحوه. =
أبو العباس بن يعقوب، أخبرنا العباس بن الوليد بن مزيد، أخبرني أبي قال سمعت الأوزاعي يقول حدثني ربيعة بن يزيد ويحيى بن أبي عمرو السيباني قا لا حدثنا عبد الله بن فيروز الديلمي قال دخلت على عبد الله بن عمرو بن العاص
…
فذكر الحديث. قال عبد الله بن عمرو سمعته يعني النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "إن سليمان بن داود عليهما السلام سأل ربه ثلاثًا فأعطاه اثنين ونحن نرجو أن يكون قد أعطاه الثلاث سأله حكما يصادف حكمه فأعطاه إياه وسأله ملكًا لا ينبغي لأحد من بعده فأعطاه إياه وسأله أيما رجل خرج من بيته لا يريد إلا الصلاة في هذا المسجد يعني بيت المقدس أن يخرج من خطيئته مثل يوم ولدته أمه فنحن نرجو أن يكون قد أعطاه إياه"
[3878]
أخبرنا أبو علي بن شاذان البغدادي بها، أخبرنا عبد الله بن جعفر النحوي، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا عبد الله بن بحر الخلال، حدثنا رديح بن عطية أبو الوليد، حدثنا سعيد بن عبد العزيز الدمشقي وعثمان بن عطاء، عن زياد بن أبي سودة، عن ميمونة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من لم يأت بيت المقدس يصلي فيه فليبعث بزيت يسرج فيه".
= وأخرجه الضياء المقدسي في "فضائل بيت المقدس"(ص 49 رقم 15) من طريق عروة بن رويم، عن عبد الله بن الديلمي به.
قال الشيخ الألباني: إسناده صحيح."صحيح الجامع الصغير"(رقم 2086).
[3878]
إسناده: واهٍ جدًا.
• عبد الله بن بحر البصري، أبو علي الخلال. مقبول. من العاشرة (س).
• رديح بن عطية القرشي، أبو الوليد الشامي، المقدسي. وثقه أبو حاتم ولينه غيره يسيًرا.
وذكره ابن حبان في "الثقات"(6/ 311) وراجع "الميزان (2/ 47) والجرح والتعديل (3/ 518).
• عثمان بن عطاء بن أبي مسلم الخراساني، ضعيف، تقدم.
• زياد بن أبي سودة المقدسي أخو عثمان. ثقة. من الثالثة (د ق).
والحديث ذكره السيوطي في "الجامع الصغير" برواية المؤلف وحده ورمز له بحسنه.
فتعقبه المناوي فقال ليس هو كما قال ففيه عثمان بن عطاء الخراساني أورده الذهبي في "الضعفاء" وقال: ضعفه الدارقطني وغيره. وقال عبد الحق: إسناده ليس بالقوي. "فيض القدير"(6/ 221/222).
وضعفه الشيخ الألباني. "ضعيف الجامع الصغير"(5847).
[3879]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو محمد بن زياد، حدثنا محمد بن إسحاق الثقفي قال سمعت أبا إسحاق القرشي يقول: كان عندنا رجل بالمدينة إذا رأى منكرًا لا يمكنه أن يغيره أتى القبر فقال:
أيا قبر النبي وصاحبيه
…
ألاياغوثنالوتعلمونا
[3880]
أخبرنا أبو علي الروذباري، حدثنا عمرو بن محمد بن عمرو بن الحسين بن بقية إملاء، حدثنا شكر الهروي، حدثنا يزيد
(1)
الرقاشي، عن محمد بن روح بن يزيد البصري، حدثني أبو حرب الهلالي قال: حج أعرابي فلما جاء إلى باب مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم أناخ راحلته فعقلها ثم دخل المسجد حتى أتى القبر ووقف بحذاء وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله جئتك مثقلًا بالذنوب والخطايا يا مستشفعًا بك على ربك لأنه قال في محكم كتابه: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا}
(2)
.
وقد جئتك بأبي أنت وأمي مثقلًا بالذنوب والخطايا أستشفع بك على ربك أن يغفر لي ذنوبي وأن تشفع في ثم أقبل في عرض الناس ويقول:
يا خير من دفنت في الترب أعظمه
…
فطاب من طيبه الأبقاع والاكم
نفسي الفداء بقبر أنت ساكنه
…
فيه العفاف وفيه الجود والكرم
وفي غير هذه الرواية: فطاب من طيبه القيعان والاكم.
[3879] أبو إسحاق القرشي، التيمي. ذكره أبو نعيم في "الحلية" (10/ 141) وقال: كان بغرور الدنيا عارفًا وعنها راحلا وعازفًا ولها ذامًّا وواصفًا. لم نجد هذا القول.
[3880]
إسناده: ضعيف وفيه من لم نعرفه.
• عمرو بن محمد بن عمرو بن الحسين بن بقية لم نجده.
• شكر الهروي هو محمد بن المنذر بن سعيد السلمي متقن، مر.
• يزيد الرقاشي، ضعيف، مر.
• محمد بن روح بن يزيد البصري،
•وأبو حرب الهلالي لم نجدهما. وهذا الأثر لم نجده.
(1)
في الأصلين "أبو يزيد الرقاشي" وهو خطأ.
(2)
سورة النساء (4/ 64).
[3881]
أخبرنا عبد الله بن يوسف الأصبهاني إملاء، حدثنا محمد بن يعقوب الأصم، حدثنا محمد بن عبيد الله
(1)
المنادي، حدثنا شجاع بن الوليد، عن هاشم بن هاشم، عن أبي صالح مولى السعديين
(2)
، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن رجالًا يستنفرون بعشائرهم يقولون الخير والخير والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون والذي نفس محمد بيده لا يصبر على لأوائها وشدتها أحد إلا كنت له شهيدًا أو شفيعًا أو هما جميعًا يوم القيامة والذي نفس محمد بيده إنها لتنفي خبث أهلها كما ينفي الكير خبث الحديد والذي نفس محمد بيده لا يخرج منها أحد راكبًا عنها إلا أبدلها الله خيرا منه".
[3882]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو علي محمد بن الصواف، حدثنا
[3881] إسناده: رجاله كلهم ثقات.
(1)
ورد في الأصل و (ن)"محمد بن عبد الله المنادي" وهو خطأ.
• هاشم بن هاشم بن عتبة بن أبي وقاص الزهري، المدني. ثقة. من السادسة (ع).
• أبو صالح مولى السعدين.
ذكره ابن سعد في "الطبقات"(5/ 303) ولم يذكر له ترجمة.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 439) عن ابن نمير، عن هاشم بن هاشم به.
(2)
في الأصلين "مولى الساعديين".
[3882]
إسناده: ضعيف.
• الحسن بن علي بن الوليد الفارسي، أبو جعفر النسوي، البغدادي ساكنًا (م 296 هـ). لا بأس به، راجع "تايخ بغداد"(7/ 372)
•أبو الحسن خلف بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن أبي الحسناء السرخي.
قال أحمد: لا أعرفه. راجع "تاريخ بغداد"(1/ 328 - 322)، "الميزان"(1/ 661) و "اللسان"(2/ 403).
• أبو الصباح عبد الغفور بن سعيد الأنصاري، ضعيف، منكر الحديث، مر.
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(6/ 294 رقم 6104) عن الحسن بن علي الفسوي، عن خلف بن عبد الحميد السرخي به.
وأخرجه ابن الجوزي في "الموضوعات"(2/ 218) من طريق عبد الرحمن بن محمد بن عبد الرحيم الحمصى، عن الحسن بن علي بن الوليد الكرابيسي، عن خلف بن عبد الرحمن بن الحسن، عن أبي الفتوح (خطأ والصواب أبي الصباح) عبد الغفور بن سعيد الواسطي، عن أبي هاشم به.
وقال: هذا حديث لا يصج ففيه ضعفاء والمتهم به عبد الغفور. قال يحيى بن معين: ليس بشيء. وقال البخاري: منكر الحديث تركوه. وقال ابن حبان: =
الحسن بن علي بن الوليد الفارسي، حدثنا أبو الحسن خلف بن عبد الحميد، حدثنا أبو الصباح عبد الغفور بن سعيد الأنصاري، عن أبي هاشم الرماني، عن زاذان، عن سلمان، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"من مات في أحد الحرمين استوجب شفاعتي وجاء يوم القيامة من الآمنين"
عبد الغفور هذا ضعيف، وروي بإسناد أخر أحسن من هذا كما:
[3883]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو حامد بن بلال، حدثنا أبو الأزهر، حدثنا زيد بن الحباب، عن عبد الله بن المؤمل المخزومي، عن أبي الزبير، عن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من مات في أحد الحرمين بعث آمنا".
[3884]
حدثنا عبد الله بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا أبو بكر القطان، أخبرنا علي بن
= كان يضع الحديث على الثقات، لا يحل كتب حديثه إلا على التعجب.
وذكره السيوطي في "اللآلئ المصنوعة"(2/ 129) من طريق ابن الجوزي وتعقبه بقوله: قلت أفرط ابن الجوزي في إيراد هذا الحديث في "الموضوعات" وقد أخرجه البيهقي في "الشعب" واقتصر على تضعيفه.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد"(2/ 319) وقال: رواه الطبراني في "الكبير" وفيه عبد الغفور ابن سعيد وهو متروك.
[3883]
إسناده: كسابقه.
• عبد الله بن المؤمل بن هبة المخزومي، ضعيف الحديث، مر.
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(6/ 1455) في ترجمة عبد الله بن المؤمل من طريق موسى بن عبد الرحمن، عن زيد بن حباب به.
ومن طريق ابن عدي أخرجه ابن الجوزي في "الموضوعات"(2/ 218) والسيوطي في "اللآلى المصنوعة"(2/ 129).
وقال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح فإن فيه عبد الله بن المؤمل. قال أحمد: أحاديثه مناكير.
وقال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج بخبره إذا انفرد وفيه موسى بن عبد الرحمن قال ابن حبان: دجال يضع الحديث.
فتعقبه السيوطي بأن ابن الجوزي أفرط في إيراد هذا الحديث في "الموضوعات".
وقد أخرجه البيهقي في "شعب الإيمان"واقتصر علي تضعيفه وقال: إسناد حديث جابر أحسن من حديث سلمان، والذي أستخير الله فيه الحكم لمتن الحديث بأحسن لكثرة شواهده.
[3884]
إسناده: ضعيف.
• عبد الغفار بن عبيد الله الكريزي القرشي، ليس بقائم الحديث، مر.
•. صالح بن أبي الأخضر اليمامي، مولى هشام بن عبد الملك. ضعيف يعتبر به. من السابعة (د تم).
الحسن بن أبي عيسى الهلالي، حدثنا عبد الغفار بن عبيد الله القرشي، حدثني صالح بن أبي الأخضر، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله أنه حدثه عن الصميتة أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"من استطاع أن يموت بالمدينة فليمت فمن مات بالمدينة كنت له شفيعًا وشهيدًا".
قال الشيخ أحمد: وكذلك رواه إبراهيم بن حميد الطويل، عن صالح بن أبي الأخضر به
(1)
.
[3885]
وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا عبيد بن شريك، وابن ملحان، فرقهما واللفظ لابن ملحان، حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا
(1)
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(24/ 331) عن علي بن عبد العزيز، عن إبراهيم بن حميد
الطويل، عن صالح بن أبي الأخفر به.
كما أخرجه في "الكبير"(24/ 332 رقم 825) من طريق ابن أبي فديك، عن ابن أبي ذئب، عن بن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله بن عمر، عن امرأة يتيمة كانت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يسمها.
وقال المزي في "تحفة الأشراف"(11/ 346): ورواه عقيل بن خالد وصالح بن أبي الأخضر، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن الصميتة.
وكذا رواه ابن أبي فديك، عن ابن أبي ذئب، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن امرأة يتيمة كانت في حجر النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمها.
وأورده المنذري في "الترغيب"(2/ 223) برواية المؤلف وحده عن الصميتة.
[3883]
إسناده: كسابقه.
• ابن ملحان هو أحمد بن إبراهيم بن ملحان.
والحديث أخرجه النسائي في "الكبرى"(11/ 345 - 346 تحفة الأشراف) من طريق القاسم بن مبرور عن يونس به وقال: وهكذا ذكره عنبسة بن خالد، عن يونس. ورواه الليث بن سعد وابن وهب، عن يونس، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله- ولم يسم جده- عن الصميتة.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(24/ 331 رقم 824) من طريق عبد الله بن صالح، عن الليث ابن سعد به.
وأخرجه أيضًا في "الكبير"(24/ 331) من طريق عنبسة بن خالد، وابن حبان في "صحيحه"(6/ 21 - 22) رقم 3734 - الإحسان) من طريق ابن وهب، كلاهما عن يونس بن عبيد به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(24/ 332 رقم 826) من طريق ابن أبي ذئب، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن صفية بنت أبي عبيد عن الدارية امرأة من بني عبد الدار كانت في حجر النبي صلى الله عليه وسلم.
الليث، حدثني يونس، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله، عن الصميتة امرأة من بني الليث بن بكر في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعتها تحدث يعني عن صفية بنت أبي عبيد أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"من استطاع منكم أن يموت- بالمدينة فليمت بها فإنها من يمت بها يشفع له أويشهد له".
قال ثم لقيت عبد الله بن عبد الله فسألته عن حديثها فحدثنيه عن الصميتة.
قال الشيخ أحمد: لم يضبط شيخنا إسناده كما ينبغي فقال عن صفية بنت أبي عبيد وهو خطأ.
وعبيد الله وعبد الله هما ابنا عبد الله بن عمر بن الخطاب.
ورواه الدراوردي عن أسامة بن زيد، عن عبد الله بن عكرمة، عن عبد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، عن أبيه غير أنه قال عن سبيعة الأسلمية وهو خطأ إنما هو عن صميتة وذكر فيه زيادة والله أعلم.
[3886]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو العباس محمد بن إسحاق الصبغي،
[3886] إسناده: رجاله ثقات فير عبد الله بن عكرمة ولم يتكلم فيه أحد.
• في الأصل و (ن): "الحسين بن علي بن زياد" وهو خطأ.
• ابن أبي أويس هو إسماعيل، صدوق أخطأ في أحاديث من حفظه،
•يحيى بن محمد الجاري صدوق، يخطئ
•أسامة بن زيد، صدوق، يهم، تقدموا.
• عبد الله بن عكرمة بن عبد الرحمن بن الحارث المخزومي أخو محمد.
ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(5/ 133) ولم يتكلم عليه بشيء.
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبر"(24/ 294 رقم 747) عن علي بن المبارك، كما أخرجه أيضًا في "الكبير"(24/ 294) وأبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان"(2/ 103) من طريق محمد بن نصر الصائغ.
كلاهما عن إسماعيل بن أبي أويس به.
وأورده المنذري في "الترغيب"(2/ 223 - 224) وقال: رواه الطبراني في "الكبير" ورواته محتج بهم في "الصحيح" إلا عبد الله بن عكرمة، روى عه جماعة ولم يحزجه أحد.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(3/ 306) وقال بعدما عزاه للطبراني: ورجاله رجال الصحيح خلا عبد الله بن عكرمة وقد ذكره ابن أبي حاتم وروى عنه جماعة ولم يتكلم فيه أحد بسوء.
حدثنا الحسن بن علي بن زياد، حدثني ابن أبي أويس، حدثني عبد العزيز بن محمد الدراوردي-خ وأخبرنا عبد الله بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا عبد الله بن محمد بن إسحاق الفاكهي، حدثنا أبو يحى بن أبي مسرة، حدثنا يحيى بن محمد الجاري، حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن أسامة بن زيد، عن عبد الله بن عكرمة، عن عبد الله بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، عن سبيعة الأسلمية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من استطاع منكم أن يموت بالمدينة فليمت فإنه لن يموت بها أحد إلا كنت له شهيدا أو شفيعا يوم القيامة".
قال الشيخ أحمد: وفي رواية إسماعيل بن أبي أويس عن عبد الله بن عبد الله بن عمر
ابن الخطاب وقال فإنه لا يموت بها أحد إلا كنت له شهيدًا أو شفيعًا يوم القيامة.
[3887]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن منصور، حدثنا معاذ بن هشام، حدثنا أبي، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:- "من استطاع أن يموت بالمدينة فليمت فإني أشفع لمن يموت بها".
[3887] إسناده: ليس بالقوي.
• عبد الرحمن بن محمد بن منصور قال الدارقطني: ليس بالقوي، تقدم.
• أيوب هو السختياني.
والحديث أخرجه الترمذي في المناقب (5/ 719 رقم 3917) عن محمد بن بشار، وابن ماجه في المناسك (2/ 1039 رقم 3112) عن بكر بن خلف، وأحمد في "مسنده"(2/ 74) عن علي بن عبد الله، وابن حبان في "صحيحه" (6/ 21 رقم 3733 - الإحسان) من طريق عبيد الله بن عمر القواريري وإسحاق بن إبراهيم الحنظلي ومحمد بن عبد الله بن عمار الموصلي:
جميعًا عن معاذ بن هشام، عن أبيه.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من حديث أيوب السختياني.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 104) عن عفان، عن الحسن بن أبي جعفر، عن أيوب به.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(12/ 179) عن إسماعيل بن علية، عن نافع مرسلًا.
وأورده المنذري في "الترغيب"(2/ 223) وقال: رواه الترمذي وابن ماجه وابن حبان في "صحيحه" والمؤلف في "الشعب".
قال الشيخ الألباني: إسناده صحيح. راجع "صحيح الجامع الصغير"(5891).
[3888]
أخبرنا أبونمر بن قتادة، أخبرنا أبو عمرو بن مطر، حدثنا أحمد بن الحسين بن نصر الحذاء، حدثنا الصلت بن مسعود، حدثنا سفيان بن موسى وكان ثقة، حدثنا أيوب، عن نافع، عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من استطاع أن يموت بالمدينة فليمت فإنه من مات بالمدينة شفعت له بوم القيامة".
[3889]
وأخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل الصفار، حدثنا سعدان بن نصر، حدثنا سفيان بن عيينة، عن عبد الله بن دينار قال: لم يكن ابن عمر يصلي الضحى إلا أن يأتي مسجد قباء يصلي فيه لأن النبي صلى الله عليه وسلم لي كان يأتيه كل سبت.
أخرجه مسلم
(1)
في الصحيح من حديث سفيان دون ذكر صلاة الضحى.
[3890]
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ في أخرين، قالوا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن بن علي بن عفاد، حدثنا محمد بن عبيد، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأتي قباء ماشيًا وراكبًا.
أخرجاه
(2)
في الصحيح من حديث عبيد الله بن عمر وزاد فيه عبد الله بن نمير عن عبيد الله بن عمر فصلى ركعتين.
[3888] إسناده: حسن.
• الصلت بن مسعود، ثقة، ربما وهم، تقدم.
• سفيان بن موسى البصري، صدوق. من الثامنة (م).
لم نقف على هذه الطريق. راجع ما مر.
[3889]
إسناده رجاله موثقون.
(1)
في الحج (1/ 1017 رقم 520) عن زهير بن حرب، عن سفيان بن عيينة به.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(5/ 248) بنفس الإسناد والمتن.
[3890]
إسناده: صحيح ورجاله ثقات.
• محمد بن عبيد، هو الطنافسي، ثقة، مر.
(2)
فأخرجه البخاري في الصلاة في مسجد مكة (2/ 57) ومسلم في الحج (1/ 1016 رقم 517) وأبو داود في المناسك (2/ 533 - 534) وأحمد في "مسنده"(2/ 57) والمؤلف في "سننه"(5/ 248) من طريق يحيى بن سعيد، عن عبيد الله بن عمر به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 101) عن محمد بن عبيد بنفس الطريق. =
[3891]
أخبرنا أبو ذر الهروي، حدثنا محمد بن عبد الله بن محمد بن خميرويه، حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، حدثنا أبي، حدثنا عبيد الله .... فذكره بزيادته غير أنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأتي مسجد قباء.
أخرجاه
(1)
في الصحيح.
[3892]
أخبرنا أبو ذر الهروي، أخبرنا العباس بن الفضل بن زكريا، حدثنا الحسين بن إدريس، حدثنا هارون بن عبد الله البغدادي، حدثنا أبو أسامة، حدثني عبد الحميد بن جعفر، حدثني أبو الأبرد
(2)
مولى بني خطمة أنه سمع أسيد بن ظهير الأنصاري أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "صلاة في مسجد قباء كعمرة"
= وأخرجه المؤلف في "سننه"(5/ 248) عن أبي عبد الله الحافظ، وأبي عثمان سعيد بن محمد بن محمد بن عبدان، وأبي محمد عبد الرحيم بن أبي حامد المقرئ، وأبي نصر أحمد بن علي الفامي، وأبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن علي بن معاوية قالوا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب به.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(12/ 211) عن أبي أسامة عن عبد الله (خطأ والصواب عبيد الله) ابن عمر به.
تابع نافع عبد الله بن دينار.
أخرجه البخاري في الصلاة في مسجد مكة (2/ 57) وفي الاعتصام (8/ 153)، ومسلم في الحج (1/ 1016 رقم 518، 519)، وأحمد في "مسنده"(2/ 30، 58، 72، 80) والنسائي في المساجد (2/ 37).
[3891]
إسناده: كسابقه.
(1)
أخرجه البخاري في الصلاة في مسجد مكة (57/ 2) تعليقًا.
وأخرج مسلم في الحج (1/ 1016 رقم 516) عن أبي بكر بن أبي شيبة حدثنا عبد الله بن نمير وأبو أسامة معا، وعن محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا أبي كلاهما قالا حدثنا عبيد الله به.
وزاد أبو بكر في رواية ابن نمير "فيصلي فيه ركعتين".
وأخرجه أبو داود في المناسك (2/ 533 - 534 رقم 2040) عن عثمان بن أبي شيبة، عن ابن نمير عن عبيد الله به.
[3892]
إسناده: حسن.
• عبد الحميد بن جعفر، صدوق، رير بالقدر، ربما وهم، تقدم.
• أبو الأبرد، زياد المدني، مولى بني خطمة. مقبول. من الثالثة (ت ق).
(2)
في الأصلين "أبو الأمرد" وهو خطأ.
قال الشيخ: وقد أخرجته عاليًا في آخر كتاب الحج من كتاب السنن
(1)
.
وروي ذلك عن ابن عمر
(2)
وسهل بن حنيف عن النبي صلى الله عليه وسلم.
(1)
أخرجه في "السنن"(5/ 248) من طريق الحسن بن علي بن عفان العامري، عن أبي أسامة به.
وبهذه الطريق أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 487) وقال: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه إلا أن أبا الأبرد مجهول، وأقره الذهبي وعندهما "موسى بن سليم أبو الأبرد".
وأخرجه الترمذي في المواقيت (2/ 145 - 146 رقم 324) عن أبي كريب وسفيان بن وكيع: كلاهما عن أبي أسامة به.
قال الترمذي: حديث أسيد حديث حسن غريب ولا نعرف لأسيد بن ظهير شيئًا يصح غير هذا الحديث. ولا نعرفه إلا من حديث أبي أسامة، عن عبد الحميد بن جعفر. وأبو الأبرد اسمه زياد مديني.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 373، 12/ 210) ومن طريقه أخرجه ابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 452 رقم 1411) والطبراني في "الكبير"(1/ 210 رقم 570) والبخاري في "تاريخه"(2/ 47) والمزي في "تهذيب الكمال"(1/ 446) وابن سعديْ "الطبقات"(1/ 245 - 246) عن أبي أسامة به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(1/ 210 رقم 570) من طريق عثمان بن أبي شيبة، عن أبي أسامة به.
(قلنا) اختلف الناس في اسم أبي الأبرد نسماه الترمذي زيادًا مديني وقال الحاكم في إسناد الحديث: "حدثنا أبوالأبرد موسى بن سليم مولى بني قطبة" وأما المزي في "تهذيب الكمال" فإنه ذكره في اسم زياد فقال الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب"(3/ 391): "اتبع المصنف في ذلك كلام الترمذي وهو وهم وكأنه اشتبه عليه بأبي الأبرد الحارثي فإن اسمه زياد كما قال ابن معين وأبو أحمد الحاكم وأبوبشر الدولابي وغيرهم والمعروف أن أبا الأبرد لا يعوف اسمه وقد ذكره فيمن لا يعرف اسمه أبو أحمد الحاكم في الكنى وابن أبي حاتم وابن حبان، وأما الحاكم أبو عبد الله فقال في "المستدرك": اسمه موسى بن سليم، وبين أنه مجهول لا يعوف.
ويشهد له حديث سهل بن حنيف وكعب بن عجرة.
وحديث سهل سيأتي قريبًا.
وأما حديث كعب بن عجرة فأخرجه الطبراني في "الكبير"(19/ 146) بإسناد فيه ضعف.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(4/ 11) وقال: رواه الطبراني في "الكبير" وفيه يزيد بن عبد الملك النوفلي وهو ضعيف.
(2)
حديث ابن عمر: أخرجه ابن حبان في "صحيحه"(3/ 74 رقم 1625 الإحسان) عن داود بن إسماعيل الأنصاري، عن ابن عمر "أنه شهد جنازة بالأوساط في سعد بن عبادة فاقبل ماشيًا إلى بني عمرو بن عوف بقباء بني الحارث بن الخزرج فقيل له أين تؤم يا أبا عبد الرحمن؟ قال أؤم هذا المسجد في بني عمرو بن عوف، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من صلى فيه كان كعدل عمرة".
وأورده المنذري في "الترغيب"(2/ 218، 219) وقال: رواه ابن حبان في "صحيحه".
[3893]
حدثنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الحسين محمد بن أحمد القنطري ببغداد وعبد الله بن الحسين القاضي بمرو، قالا حدثنا الحارث بن أبي أسامة، حدثنا محمد بن عيسى الطباع، حدثنا مجمع بن يعقوب، حدثني محمد بن سليمان الخزامي قال سمعت أبا أمامة بن سهل بن حنيف يحدث عن أبيه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من خرج حتى يأتي هذا المسجد يعني مسجد قباء فيصلي فيه كانت كعدل عمرة
(1)
"
ورواه يوسف
(2)
بن طهمان، عن أبي أمامة بن سهل، عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم
[3893] إسناده: حسن.
• مجمع بن يعقوب بن مجمع بن يزيد بن جارية الأنصاري (م 160 هـ). صدوق. من الثامنة (د س).
• محمد بن سليمان بن سلمان المدني القبائي الكرماني. مقبول. من السادسة (س ق).
والحديث أخرجه النسائي في المساجد (2/ 37) وأحمد في "مسنده" ولم يسق لفظه (3/ 487) عن قتيبة، وأحمد أيضًا في "مسنده"(3/ 487) عن إسحاق بن عيسى، كلاهما عن مجمع بن يعقوب الأنصاري به.
وأخرجه ابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 453 رقم 1412) وأحمد في "مسنده" ولم يذكر اللفظ (3/ 487) من طريق حاتم بن إسماعيل. وابن ماجه أيضًا في إقامة الصلاة (1/ 453 رقم 1412) من طريق عيسى بن يونس. والطبراني في "الكبير"(6/ 91 رقم 5559) من طريق سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة، ومن طريق عبد العزيز بن محمد الدراوردي، ولم يسق لفظه (6/ 91 رقم 5562)، كلهم عن محمد بن سليمان الكرماني به.
وأخرجه الطبراني في "الكببر"(6/ 90 رقم 5558) عن أحمد بن خليد، عن محمد بن عيسى الطباع به.
وأخرجه أيضًا في "الكبير"(6/ 91 رقم 5561) من طريق عاصم بن سويد بن يزيد بن جارية الأنصاري، عن محمد بن سليمان الكرماني بلفظ "من توضأ فأحسن الوضوء ثم صلى في مسجد قباء ركعتين كانت له عمرة".
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(3/ 12) بنفس الإسناد والمتن.
وصححه الشيخ الألباني. راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 6101).
(1)
في الأصل و (ن)"كعدل رقبة" خطأ والصواب ما أثبتناه.
(2)
إسناده: واه.
• يوسف بن طهمان، مولى لأل معاوية. واه، وذكره البخاري في "الضعفاء".
وذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 552).
راجع ترجمته في "التاريخ الكبير"(8/ 378 - 379)، و "الجرح والتعديل"(9/ 224 - 225) =
بمعناه وزاد: "من خرج على طهر لا يريد إلا مسجدي هذا يريد مسجد المدينة ليصلي فيه كانت له بمنزلة حجة"
[3894]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو عبد الله بن يعقوب، حدثنا أبو أحمد الفراء، أخبرنا جعفر بن عون، أخبرنا المعلى بن عرفان قال سمعت أبا وائل يقول سمعت أبا هريرة يقول: ركاب كثير وحاج قليل.
= و "الميزان"(4/ 467) و"اللسان"(6/ 424 - 425) و ("الكامل" لابن عدي (7/ 2626) و "الضعفاء" للعقيلي (4/ 449 - 450) و"المغني في "الضعفاء" (2/ 763).
والحديث أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(8/ 379) من طريق إسماعيل بن المعلى بن إسماعيل الأنصاري، عن يوسف بن طهمان بتمامه.
وأخرجه أيضًا في "التاريخ الكبير"(8/ 379) ولم بسق لفظه، وابن حجر في في "اللسان"(6/ 324 - 325) والعقيلي في "الضعفاء"(4/ 450) من طريق زيد بن الحباب، عن موسى بن عبيدة، عن يوسف بن طهمان به. ولفظهأ من توضأ في منزله ثم أتى مسجد قباء فصلى فيه أربع ركعات كان كعدل عمرة".
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(6/ 91 رقم 5560) وابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 373، 12/ 210 - 211) من طريق عبد الله بن نمير، عن موسى بن عبيدة، عن يوسف بن طهمان.
بلفظ "من توضأ فأحسن وضوءه ثم دخل مسجد قباء فركع فيه أربع ركعات كان ذلك عدل رقبة" وفي "المصنف": "كان عدل عمرة".
ذكره الهيثمي في "المجمع"(4/ 11) وقال: رواه الطبراني في "الكبير" وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف.
[3894]
إسناده: ضعيف.
• أبو أحمد الفراء محمد بن عبد الوهاب، ثقة، مر.
• المعلى بن عرفان بن سلمة الأسدي من غلاة الشيعة.
قال ابن معين: ليسس بشيء، وقال البخاري: منكر الحديث. وقال النسائي: متروك الحديث.
وقال ابن حبان: كان ممن يروي الموضوعات عن الأثبات، وكان عرافًا في طريق مكة لا يحل الاحتجاج به.
راجع ترجمته في "التاريخ الكبير"(7/ 395) و"الميزان"(4/ 149) و"اللسان"(6/ 64) و"المغني في الضعفاء"(2/ 670) و"الكامل" لابن عدي (6/ 367) و"الضعفاء"(4/ 213 - 214) و"المجروحين"(2/ 320).
لم نقف على هذا الخبر.
[3895]
أخبرنا أبو الفتح محمد بن أحمد بن أبي الفوارس الحافظ، حدثنا محمد بن عبد الله الشافعي، حدثنا محمد بن إدريس، حدثنا الأصمعي، قال: دعا أعرابي بمكة فقال اللهم لا تمنعني خير ما عندك بسوء ما عندي، وإن كنت لم تقبل تعبي ونصبي فلا تحرمني أجر المصاب على مصيبته.
[3896]
وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل بن نظيف بمكة، حدثنا أبو العباس أحمد بن الحسن بن إسحاق الرازي
(1)
إملاء، حدثنا علي بن محمد بن إسماعيل بن يونس الرقاشي، حدثنا عبد الملك بن قريب الأصمعي قال سمعت أعرابيا بعرفات يقول: اللهم لا تحرمني أجر تعبي ونصبي فإن حرمتني ذلك فلا تحرمني أجر المصاب على مصيبته.
قال وحدثنا الأصمعي قال قال أعرابي: اللهم اغفر لي ما سلف من ذنوبي وإن عدت إلى شيء من معاصيك فعد علي برحمتك إنك أهل ذلك.
[3897]
حدثنا أبو محمد بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا إبراهيم بن أحمد بن فراس بمكة، حدثنا الفضل بن محمد، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الطبري قال وقفت مع
[3895] إسناده: رجاله كللهم ثقات. هذا الأثر لم نجده.
[3896]
أبو العباس أحمد بن الحسن بن إسحاق بن عتبة الرازي ثم البصري (م 357 هـ)
المحدث الصادق. راجع "سير أعلام النبلاء"(16/ 113) و"شذرات الذهب"(3/ 22) و"لعبر"(2/ 99).
(1)
هكذا في جميع المصادر المتوفرة لدينا وفي الأصلين "الداري".
• علي بن محمد بن إسماعيل بن يونس الرقاشي لم نعرفه. لم نجده أيضًا.
[3897]
إسناده: ضعيف.
• الفضل بن محمد تكلموا فيه بلا حجة، تقدم.
• إسحاق بن إبراهيم الطبري يماني.
قال ابن حبان: منكر الحديث جدًا ياقي عن الثقات بالأشياء الموضوعة لا يحل كتب حديثه إلا على جهة التعجب. وقال ابن عدي والدارقطني: منكر الحديث.
راجع ترجمته في "الميزان"(1/ 177) و"اللسان"(1/ 344) و"كتاب المجروحين"(1/ 125 - 127) و"الكامل"(1/ 336) و"الأنساب"(9/ 39) و"الضعفاء والمتروكون" للدارقطني (ص 62) و"المغني" في "الضعفاء"(1/ 67). لم نجد من ذكر هذا الأثر.
الفضيل بن عياض بعرفات فلم أسمع من دعائه شيئًا إلا أنه واضع يده
(1)
على خده واضع رأسه يبكي بكاء خفيًّا فلم يزل كذلك حتى أفاض الإمام فرفع رأسه إلى السماء وقال: واسوأتاه والله منك وإن عفوت ثلاث مرات.
[3898]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمد الترمذي، حدثنا محمد بن يوسف البخاري قال سمعت عباد بن الوليد يقول سمعت محمد بن الحكم يقول سمعت ابن عيينة يقول سمعت أعرابيا بعرفة يقول: عجت الأصوات بلغات مختلفات يسألونك الحاجات وحاجتي إليك أن تذكرني عند البلى إذا نسيني أهل الدنيا.
[3899]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال سمعت أبا بكر إسماعيل بن محمد الضرير بالري يقول سمعت الكديمي يقول سمعت الأصمعى يقول رأيت أعرابيا متعلقًا بأستار الكعبة وهو يقول: اللهم إن كان خلق وجهي عندك لكثرة معاصي لك فهبني لمن رضيت من خلقك.
[3900]
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، قال سمعت أبا الحسن أحمد بن إسماعيل
(1)
كذا في الأصل وفي، ن، "يديه".
[3898]
أبو سعيد أحمد بن محمد الترمذي، وشبخه محمد بن يوسف البخاري لم نعرفهما.
• عباد بن الوليد بن خالد، أبوبدر الغبري (م 258 هـ)
قال ابن أبي حاتم: سمعت منه مع أبي وهو صدوق.
راجع ترجمته في "الجرح والتعديل"(6/ 87 - 88)"الثقات"(8/ 436)"الأنساب"(10/ 16)"تاريخ بغداد"(11/ 108 - 109).
• محمد بن الحكم السمان، لم نجد من ترجم له.
والأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(7/ 275) من طريق الأصمعي عن سفيان بن عيينة بسياق طويل وأورده الحليمي في "المنهاج"(2/ 445 - 446) عن سفيان بن عيينة.
[3899]
أبو بكر إسماعيل بن محمد الضرير لم نعرفه، وقد تقدم.
• الكديمي هو محمد بن يونس بن موسى، ضعفوه، مر.
أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 353) من طريق حيان بن يسار قال كان محمد بن واسع يقول "اللهم إن كان أخلق وجهي كثرة ذنوبي فهبني لمن أحببت من خلقك".
[3900]
أبو الحسن أحمد بن إسماعيل الصرام.
ذكره ابن الجزري في "طبقات القراء"(1/ 40) ولم يبين حاله من العدالة والضعف.
الصرام يقول سمعت أحمد بن سلمة يقول رأيت أعرابيا يطوف بالكعبة حتى إذا جاوز البيت رفع طرفه إلى السماء فقال: إليك مددت يديه وفيما عندك عظمت رغبتيه فاقبل توبتيه فعرضت على أبي عبد الله الزوزني فقال لغة جيدة: {مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ. هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ}
(1)
[3901]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق الإسفراييني، حدثنا أبو عثمان سعيد بن عثمان، حدثني أبو نعيم الأنصاري، قال سمعت معروفا الكرخي يقول ودع [رجل البيت]
(2)
فقال: اللهم لك الحمد عدد عفوك عن خلقك ثم حج من قابل فقالها فسمع صوتًا ما أحصيناها منذ قلتها عام أول.
[3902]
أخبرنا أبو حازم عمر بن أحمد الحافظ، حدثنا الإمام أبو بكر الإسماعيلي، أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن الحسن، حدثنا عباد بن الوليد الغبري، حدثنا محمد بن الحكم السمان قال قال سفيان الثوري سمعمت أبا
(3)
سوداء بعرفة يقول: يا حسن الصحبة أسألك بسرك الذي لا تهتكه الرياح ولا تخرقه الرماح.
(1)
سورة الحاقة (69/ 28 - 29).
[3901]
أبو نعيم الأنصاري هو عبد الله بن محمد البياضي
ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(5/ 163 - 164) وسكت عليه. أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(8/ 366) من طريق أحمد بن خالد الخلال، عن عبد الله بن محمد أب! نعيم الأنصاري به.
(2)
ما بين القوسين سقط من (ن).
[3902]
أبو بكر أحمد بن محمد بن الحسن بن أبي حمزة الدهبي، البلخي ثم النيسابوري (م 314 هـ) حافظ جوال. راجع ترجمته في "سير أعلام النبلاء"(14/ 461 - 462) و "تاريخ جرجان"(ص 75) و"تذكرة الحفاظ"(3/ 800 - 801) و"الميزان"(1/ 134) و"اللسان"(1/ 260)"طبقات الحفاظ"(ص 336) و "الأنساب"(6/ 2).
• أبو سوداء هو عمرو بن عمران النهدي، الكوفي. ثقة. من السادسة (د عس).
والأثر ذكره الحليمي في "المنهاج"(2/ 446) وفيه "لا تهيله الرياح".
(3)
سقط من الأصلين "أبا".
[3903]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعت أبا إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى يقول سمعت أبا عبد الله العبدوي يقول حدثني أبو عمر عبد الرحمن بن أبي قرصافة بعسقلان قال سمعت أبا القاسم البزاز يقول قال لي علي بن الموفق حججت نيفًا وخمسين حجة فجعلت ثوابها للنبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان وعلي ولأبي وبقيت حجة واحدة قال فنظرت إلى الموقف بعرفات وإلى ضجيج أصواتهم فقلت: اللهم إن كان في هؤلاء أحد لم تقبل حجته فقد وهبت له هذه الحجة ليكون ثوابها له قال وبت تلك الليلة بالمزدلفة فرأيت ربي تبارك وتعالى في المنام فقال لي يا علي بن الموفق علي تتسخى قد غفرت لأهل الموقف ومثلهم ومثلهم وأضعاف ذلك وشفعت كل رجل في أهل بيته وخاصته وجيرانه وأنا أهل التقوى وأهل المغفرة.
[3904]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير، حدثني أبو العباس بن مسروق، قال سمعت علي بن الموفق يقول: كان فتى من أصحابنا يكثر الحج وقد كان حج سبعين أو ثمانين حجة قال فقال رأيت ليلة فيما يرى النائم كأني أقول هل قبل حج الخلق فكان قائلًا يقول قد قبل حج الخلق كلهم غير رجل واحد قال فقلت تقبل حجتي قال قد قبلت حجتك قال فقلت في نومي يارب يا رب قد وهبت له حجتي حتى لا يخيب قال فهتف بي هاتف علي تتسخى قال رددت عليك حجتك وقبلت حجته.
[3903] أبو عبد الله العبدوي هو محمد بن إبراهيم بن عبدوبه بن سدوس (م 323 هـ).
قال السمعاني: كان معروفًا بكثرة السماع والرحلة في طلب الحديث والتصنيف وإفادة الناس في الحضر والسفر. راجع "الأنساب"(9/ 190) أ النجوم الزاهرة" (3/ 251).
• أبو عمر عبد الرحمن بن أبي قرصافة لم نعرفه.
• أبو القاسم البزاز لعله عبد الرحيم بن علي الحافظ.
راجع "طبقات الصوفية"(ص 165).
والأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(10/ 312) عن إبراهيم بن محمد النيسابوري بنفس الطريق. وذكره ابن الملقن في"طبقات الأولياء"(ص 340).
[3904]
أبو العباس بن مسروق هو أحمد بن محمد بن مسروق الطوسي البغدادي قال الدارقطني: ليس بالقوي، مر. لم نقف عليه.
[3905]
أخبرنا أبو عبد الله وأبو بكر بن الحسن، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا محمد بن عبد الحكم الرملي، حدثنا عتيق بن يعقوب بن صديق
(1)
بن موسى بن عبد الله بن الزبير، حدثنا يحيى بن محمد بن عروة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إذا قدم أحدكم على أهله من سفر فليهد لأهله فليطرفهم ولو كان حجارة"
تفرد به عتيق عن يحيى.
أخر كتاب المناسك
[3905] إسناده: فيه من لم نعرفه.
• محمد بن عبد الحكم الرملي هو محمد بن عبد الله بن عبد الحكم المصري، أبو عبد الله.
• عتيق بن يعقوب بن صديق بن موسى.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 527)، تقدم.
• يحيى بن محمد بن عروة، لم توجد له ترجمة.
والحديث أخرجه ابن حبان في المجروحين" (2/ 257) وابن الجوزي في "العلل المتناهية" (2/ 97) من طريق عتيق بن يعقوب، عن محمد بن المنذر بن عبيد الله، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة.
وقال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح. وقال ابن حبان: محمد بن المنذر يروي عن الأثبات الموضوعات لا يحل كتب حديثه إلا على الاعتبار، وعتيق مجهول.
ذكره السيوطي في الجامع الصغير، برواية المؤلف وحده ورمز له بضعفه. (فيض القدير 1/ 415).
أورده الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 724) وقال: ضعيف جدًّا.
(1)
في الأصل "صدقة" وهو خطأ.
(26)
السادس والعشرون من شعب الإيمان وهو باب في الجهاد
قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ}
(1)
قال الحليمي رحمه الله
(2)
: وكان للنبي صلى الله عليه وسلم قبل فرض الجهاد منازل مع المشركين، فأول ذلك أنه كان يوحى إليه ولا يؤمر في غير نفسه بشيء ثم أمر بالتبليغ فقيل له.
{قُمْ فَأَنْذِرْ}
(3)
فأشق من ذلك فنزل: {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ} إلى قوله {يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ}
(4)
.
فلما بلغ كذبوه واستهزءوا به فأمر بالصبر فقيل له: {فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ. إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ}
(5)
.
ثم أمر باعتزالهم فنزل: {وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا}
(6)
(7)
ثم أذن لمن أمن به في الهجرة دونه فنزل: {وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً}
(8)
.
(1)
سورة التوبة (9/ 123).
(2)
انظر "المنهاج"(2/ 461 - 462).
(3)
سورة المدثر (74/ 2).
(4)
سورة المائدة (5/ 67).
(5)
سورة الحجر (15/ 94 - هـ 9).
(6)
سورة المزمل (73/ 10).
(7)
سورة الأنعام (6/ 68).
(8)
سورة النساء (4/ 100).
ثم أمر الله تعالى جده رسوله صلى الله عليه وسلم بالهجرة ونزل: {وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ}
(1)
.
فهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم إن الله تعالى أذن لهم في قتال من قاتلهم فنزل: {وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ}
(2)
ثم أذن لهم في الابتداء فنزل: {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ}
(3)
.
وقد قرئ يُقَاتِلون فيرجع إلى معنى ما قبله.
ثم إن الله عز وجل فرض الجهاد على رسوله صلى الله عليه وسلم وفرض الهجرة على المتخلفين بمكة من المسلمين فأنزل الله عز وجل في فرض الجهاد: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ}
(4)
.
{قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً}
(5)
.
{وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}
(6)
.
وغير ذلك من الآيات ثم ألزم الجهاد إلزامًا لا يخرج منه فقال: {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ}
(7)
.
والمراد بهذا أنه لما فرض الجهاد صار قبوله والطاعة له فيه من الإيمان وكان فرضه بشرط أن من قتل أو قتل في سبيل الله فله الجنة فمن قبله على هذا كان باذلًا نفسه وذلك في صورة المبايعة فكانوا بائعين والله جل جلاله مشتريًا من هذا الوجه وكل
ذلك بايع ثمن إلى أجل مكلف أن يسلم فتبين بذلك فرض الجهاد ولزومه والله أعلم.
(1)
سورة الإسراء (17/ 80).
(2)
سورة البقرة (2/ 190).
(3)
سورة الحج (22/ 39).
(4)
سورة البقرة (2/ 216).
(5)
سورة التوبة (9/ 123).
(6)
سورة البقرة (2/ 244).
(7)
سورة التوبة (9/ 111).
وجاء
(1)
في الحث على الجهاد والتحريض عليه والإشارة إلى فضله والثواب عليه قول الله عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ. تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ. يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ. وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ.}
(2)
.
فدلهم على ما في الجهاد من عاجل الفائدة وأجلها فأما العاجل فهو النصر على الأعداء وما يرزقونه من فتح بلادهم ونعيم أموالهم وأهليهم وأولادهم.
وأما الَاجل فهو الجنة والنعيم المقيم، وقال:{فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا}
(3)
.
وقال في مدح المجاهدين والثناء عليهم: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ}
(4)
(5)
(6)
.
(1)
راجع ما قاله الحليمي في "المنهاج"(2/ 466 - 467).
(2)
سورة الصف (61/ 10 - 13).
(3)
سورة النساء (4/ 74).
(4)
سورة الأنفال (8/ 74).
(5)
سورة النساء (4/ 95 - 96).
(6)
سورة التوبة (9/ 120 - 121).
وقال في حياة الشهداء: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ}
(1)
.
(2)
.
[3906]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا الحسن بن علي بن عفان، حدثنا جعفر بن عون، حدثنا هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم في قوله عز وجل:{اصْبِرُوا} قال على الجهاد {وَصَابِرُوا} عدوكم {وَرَابِطُوا} على دينكم {وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}
[3907]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عمرو بن علي بن أحمد بن السماك إملاء، حدثنا إبراهيم بن الهيثم البلدي، حدثنا محمد بن كثير الصنعاني-ح
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن عقبة الشيباني بالكوفة، أخبرنا أبو الوليد محمد بن أحمد بن برد الأنطاكي، حدثنا محمد بن كثير المصيصي، حدثنا الأوزاعي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن عبد الله بن سلام قال قعدنا نفرًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقلنا لو نعلم أي الأعمال أحب إلى الله عز وجل عملناه فأنزل الله عز وجل: {سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ
(1)
سورة آل عمرإن (3/ 169).
(2)
سورة البقرة (2/ 154).
[3906]
إسناده: رجاله ثقات.
أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(4/ 221) من طريق إسحاق عن جعفر بن عون به.
وفيه "ورابطوا على عدوكم " بدل "على دينكم".
وأورده السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 418) وعزاه لعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم والمؤلف في "الشعب".
[3907]
إسناده: رجاله موثقون.
• محمد بن كثير المصيصي، صدوق، كثير الغلط، مر.
والحديث أخرجه الدارمي في الجهاد (ص 596) عن محمد بن كثير بنفس الطريق، وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 69) عن أبي الحسن علي بن محمد بن محمد بن عقبة الشيباني بنفس الطريق الثانية.
الْعَزِيزُ الحكِيمُ. يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ. كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ. إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ}
(1)
إلى أخر السورة.
فقرأها علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
هكذا قال الأوزاعي وقرأها علينا يحيى بن أبي كثير هكذا قال محمد بن كثير وقرأها علينا الأوزاعي هكذا قال أبو الوليد وقرأها علينا محمد بن كثير هكذا وقال أبو الحسن بن عقبة وقرأها علينا أبو الوليد هكذا قال أبو عبد الله وقرأها علينا أبو الحسن الشيباني هكذا.
قال الشيخ أحمد، مصنف الكتاب: وقرأها علينا أبو عبد الله هكذا وقال في حديث ابن السماك قال إبراهيم بن الهيثم وقرأها علينا محمد بن كثير إلى أخر السورة هكذا قال لنا أبو عمرو بن السماك وقرأها علينا إبراهيم بن الهيثم إلى أخر السورة هكذا قال أبو عبد الله وقرأ علينا أبو عمرو بن السماك من أول السورة إلى آخرها هكذا وقرأ علينا أبو عبد الله السورة هكذا قال علي السامري وقرأها علينا الشيخ الإمام الزكي تقي الدين زاهر إلى أخر السورة وقال قرأها علينا الإمام أحمد هكذا إلى آخرها.
قال الشيخ أحمد: ورويناه في كتاب السنن
(2)
من حديث أبي إسحاق الفزاري والوليد بن مزيد عن الأوزاعي.
وكذلك رواه
(3)
الوليد بن مسلم عن الأوزاعي.
(1)
سورة الصف (61/ 1 - 4).
(2)
أخرجه في كتاب السير من "السنن"(9/ 160) عن أبي عبد الله الحافظ وأبي بكر أحمد بن الحسن القاضي وأبي عبد الله إسحاق بن محمد بن يوسف السوسي قالوا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني حدثنا معاوية بن عمرو حدثنا أبو إسحاق الفزاري به.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 70) من طريق محبوب بن موسى الأنطاكي عن أبي إسحاق الفزاري به.
وأخرجه المؤلف أيضًا في "سننه"(9/ 159) عن أبي عبد الله الحافظ وأبي عبد الله إسحاق بن محمد ابن يوسف السوسي قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب أنبأ العباس بن الوليد بن مزيد عن أبيه الوليد بن مزيد به.
(3)
أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 69) وابن حبان في "صحيحه"(رقم 1589 موارد) وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وأقره الذهبي.
وروي
(1)
عن الهقل بن زلاد، عن الأوزاعي، عن يحيى، عن هلال بن أبي ميمونة، عن عطاء بن يسار، عن عبد الله بن سلام والجماعة أولى بالحفظ من الواحد.
[3908]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد ابن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر فيما أظن عن الزهري، عن حبيب مولى عروة بن الزبير، عن عبد الله بن الزبير، عن أبي مراوح، عن أبي ذر قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله فقال يا رسول الله أي الأعمال أفضل؟ قال:"إيمان بالله وجهاد في سبيل الله "قال فأي العتاقة أفضل؟ قال: "أنفسها" قال أفرأيت إن لم أجد؟ قال "فتعين الصانع وتصنع لأخرق" قال أفرأيت إن لم أستطع؟ قال: "تدع الناس من شرك فإنها صدقة تصدق بها على نفسك"
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو عبد الله محمد بن علي بن عبد الحميد الأدمي بمكة، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري قال أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر
…
فذكره بإسناده نحوه غير أنه قال تعين الصانع أو الضايع
(2)
أو تصنع لأخرق.
(1)
أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 69) ولم يسق لفظه من طريق أبي صالح عبد الله بن صالح المصري عن الهقل بن زياد به.
وأخرجه عبد الله بن المبارك في "كتاب الجهاد"(ص 59 رقم 1) عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن. هلال بن أبي ميمونة عن عطاء بن يسار عن عبد الله بن سلام به.
[3908]
إسناده: صحيح ورجاله ثقات.
• أبو مراوح الليثي الغفاري المدني
قيل له صحبة وإلا فبصري ثقة، من الثالثة (خ م س ق).
(2)
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: "فتعين ضائعًا" بالضاد المعجمة وبعد الألف تحتانية لجميع الرواة في البخاري كما جزم به عياض وغيره. وكذا هو في مسلم إلا في رواية السمرقندي كما قاله عياض أيضًا، وجزم الدارقطني وغيره بان هشامًا رواه هكذا دون من رواه عن أبيه، وقال أبو علي الصدفي: ونقلته من خطه.
رواه هشام بن عروة بالضاد المعجمة التحتانية والصواب بالمهملة والنون كما قال الزهري. وإذا تقرر هذا فقد خبط من قال من شراح البخاري أنه روي بالصاد المهملة والنون، فإن هذه الرواية لم تقع في شيء من طرقه.
وروى الدارقطني من طريق معمر عن هشام هذا الحديث بالضاد المعجمة، قال معمر: =
وأخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن أبي مراوح، عن أبي ذر
…
بهذا الحديث قال هشام في حديثه تعين الضائع.
أخرجاه (1) في الصحيح من حديث هشام.
وأخرجه مسلم
(2)
من حديث عبد الرزاق.
= كان الزهري يقول صحف هشام وإنما هو بالصاد المهملة والنون.
قال الدارقطني: وهو الصواب لمقابلته بالأخرق وهو الذي ليس بصانع ولا يحسن العمل وقال علي بن المديني: يقولون إن هشاما صحف فيه
…
وقد وجهت رواية هشام بان المراد بالضائع ذو الضياع من فقر أو عيال فيرجع إلى معنى الأول. (فتح الباري 5/ 149).
أخرق: قال أهل اللغة: رجل أخرق لا صنعة له والجمع خرق بضم ثم سكون وامرأة خرقاء كذلك. (1) فأخرجه البخاري في العتق (3/ 117) وفي "خلق أفعال العباد" مختصرًا (ص 21) وابن منده في "الإيمان"(2/ 394 - 395) من طريق عبيد الله بن موسى،
وأخرجه مسلم في الإيمان (1/ 89 رقم 136) من طريق حماد بن زيد،
وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 150) عن سفيان، و (5/ 171) عن يحيى بن سعيد، وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" مختصرا (1/ 183 - 184 - الإحسان) من طريق سفيان و الدراوردي.
وكما أخرجه في "صحيحه" بتمامه (7/ 58 - 59) من طريق عبدة بن سليمان وأبي معاوية، وأخرجه ابن منده في "الإيمان"(2/ 394 - 395) من طريق أنس بن عياض وجعفر بن عون العمري.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(5/ 285) عن وكيع مختصرًا
جميعًا عن هشام بن عروة عن أبيه.
وهو عند عبد الرزاق في "المصنف"(11/ 192 رقم 20299) بنفس الإسناد، ولم يسق لفظه.
(2)
أخرجه في الإيمان (1/ 89 بدون رقم) عن محمد بن رافع وعبد بن حميد، كلاهما عن عبد الرزاق ولم يسق لفظه بل أحاله على الحديث السابق.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 191 - 192 رقم 20298) وعنه أحمد في "مسنده"(5/ 163) بنفس المسند.
[3909]
أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم الأشناني النيسابوري بها، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف، حدثنا ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أفضل؟ قال:"الإيمان بالله ورسوله " فقيل ثم ماذا؟ قال: "ثم الجهاد في سبيل الله " قيل ثم ماذا؟ قال: "ثم حج مبرور".
وأخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل الصفار، حدثنا أحمد بن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري
…
فذكره غير أنه قال سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم ولم يقل رسوله.
أخرجاه
(1)
في الصحيح من حديث إبراهيم بن سعد.
وأخرجه مسلم
(2)
من حديث عبد الرزاق.
= وأخرجه ابن منده في "كتاب الإيمان"(2/ 395 رقم 233) من طريق أحمد بن يوسف السلمي حدثنا عبد الرزاق به.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(9/ 195 - تحفة الأشراف) من طريق عبيد الله بن معيد عن يحيى ابن سعيد عن هشام بن عروة بقصة الجهاد وقصة الرقاب.
وقد تقدم هذا الحديث برقم (3554).
[3909]
إسناده: رجاله كلهم ثقات والحديث صحيح.
(1)
أخرجه البخاري في الإيمان (1/ 12) وفي "خلق أفعال العباد"(ص 25) عن أحمد بن يونس وموسى بن إسماعيل.
وأخرجه مسلم في الإيمان (1/ 88 رقم 135) عن منصور بن أبي مزاحم ومحمد بن جعفر ابن زياد. كلهم عن إبراهيم بن سعد به.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(9/ 157) عن أبي عبد الله الحافظ عن أبي الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس به.
(2)
في الإيمان (1/ 88 بدون رقم) عن محمد بن رافع وعبد بن حميد، كلاهما عن عبد الرزاق به، ولم يسق لفظه.
وهو عند عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 190 - 119 رقم 20296).
قد مر الحديث برقم (3793) وقد استوفينا تخريجه هناك فراجعه.
[3910]
أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسين العلوي، أخبرنا محمد بن أحمد بن دلويه الدقاق، حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري، حدثني قيس بن حفص، حدثنا عبد الواحد بن زياد، عن الحسن بن عبيد الله، عن أبي عمرو الشيباني، عن عبد الله ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أفضل العمل الصلاة لوقتها والجهاد في سبيل الله عز وجل"
[3911]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي قال قرأت على أبي اليمان أن شعيب بن أبي حمزة، أخبره عن الزهري، قال حدثني عطاء بن يزيد الليثي، أنه حدثه أبو سعيد الخدري أنه قيل يا رسول الله أي الناس أفضل؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مؤمن يجاهد في سبيل الله بنفسه وماله" قالوا: ثم من؟ قال: "مؤمن في شعب من الشعاب يتقي الله ويدع الناس من شره" رواه البخاري
(1)
في الصحيح عن أبي اليمان.
[3910] إسناده: كسابقه.
• قيس بن حفص بن القعقاع التميمي الدارمي مولاهم، أبو محمد البصري (م 227 ص) ثقة، له أفراد، من العاشرة (خ صد).
والحديث أخرجه مسلم في الإيمان (1/ 90 رقم 140) وابن منده في "الإيمان"(2/ 543) وأبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان"(2/ 301) بقصة الصلاة وبر الوالدين، وأخرجه الطبراني في "الكبير"(10/ 26 رقم 9813) بقصة الصلاة فقط، من طريق جرير عن الحسن بن عبيد الله عن أبي عمرو الشيباني عن ابن مسعود به.
قد تقدم برقم (2544) من طريق الوليد بن العيزار عن أبي عمرو الشيباني. فراجع هناك تخريجه كاملًا وسيعيد المؤلف قريبًا.
[3911]
إسناده: صحيح.
(1)
أخرجه في الجهاد (3/ 200 - 201) وفي الرقاق (7/ 188)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(10/ 357 رقم 2622)، وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 88) عن أبي اليمان بنفس السند.
وأخرجه ابن منده في "كتاب الإيمان"(2/ 537 - 538 رقم 456) من طريق محمد بن عوف، وأخرجه المؤلف في "سننه"(9/ 159) من طريق عبد الكريم بن الهيثم.
كلاهما عن أبي اليمان به.
وأخرجاه
(1)
من أوجه أخر عن الزهري.
[3912]
وأخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، أخبرني أبو محمد أحمد بن عبد الله المزني، أخبرنا علي بن محمد بن عيسى، حدثنا أبو اليمان، أخبرني شعيب، عن الزهري، أخبرني سعيد بن المسيب، أن أبا هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"مثل المجاهد في سبيل الله- والله أعلم بمن يجاهد في سبيله- كمثل الصائم القائم وتكفل الله للمجاهد في سبيله أن يتوفاه فيدخله الجنة أو يرجعه سالما بما نال من أجر أو غنيمة".
رواه البخاري
(2)
في الصحيح عن أبي اليمان.
(1)
أخرجه البخاري في الرقاق (7/ 188) ومسلم في الإمارة بدون ذكر اللفظ (2/ 1503 رقم 124) والترمذي في فضائل الجهاد (4/ 186 - 187 رقم 1660) والمؤلف في "الزهد"(رقم 118) وابن منده في "كتاب الإيمان"(2/ 537 رقم 455)، وأحمد في "مسنده"(3/ 88) بدون ذكر اللفظ، وأبو يعلى في "مسنده"(2/ 425 رقم 1225) من طريق الأوزاعي.
وأخرجه مسلم في الإمارة (2/ 1503 رقم 122) والنسائي في الجهاد (6/ 11) وابن ماجه في الفتن (2/ 1136 - 1317 رقم 3978) من طريق الزبيدي.
وأخرجه مسلم في الإمارة (2/ 1503 رقم 123) وأحمد في "مسنده"(3/ 37) والخطابب في "العزلة"(رقم 8) من طريق عبد الرزاق عن معمر.
وأخرجه أبو داود في الجهاد (3/ 11 رقم 2485) وأحمد في "مسنده"(3/ 56) والحاكم في "المستدرك" وصححه وأقره الذهبي (2/ 71) من طريق سليمان بن كثير.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 16) من طريق النعمان.
جميعًا عن ابن شهاب الزهري به.
[3912]
إسناده: صحيح ورجاله ثقات.
(2)
في الجهاد (3/ 201).
وأخرجه النسائي في الجهاد (6/ 17) عن عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير عن أبيه عن شعيب به.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(5/ 252 رقم 9535) بكامله، وابن المبارك في "الجهاد"(ص 65 رقم 11) ومن طريقه النسائي في الجهاد (6/ 18) - الجزء الأول فقط- عن معمر عن الزهري عن سعيد بن المسيب به.
وعند ابن المبارك والنسائي زيادة في آخره "الخاشع الراكع الساجد".
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(5/ 287) متفرقَا من طريق سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة به.
صححه الألباني. راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 5727).
[3913]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أحمد الأصبهاني إملاء، حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن عيسى البرتي، حدثنا عفان بن مسلم، حدثنا همام، حدثنا محمد بن جحادة، أن أباحصين، حدثه أن ذكوان، حدثه أن أبا هريرة، حدثه قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال علمني عملا يعدل الجهاد قال: "لا أجده هل تستطيع إذا خرج المجاهد أن تدخل مسجدًا فتقوم ولا تفتر وتصوم ولا تفطر" قال: لا أستطيع ذاك، قال أبو هريرة: إن فرس المجاهد ليستن في طوله
(1)
فتكتب له حسنات.
وأخبرنا أبو عبد الله، حدثنا أبو الحسين عبد الباقي بن قانع الحافظ، حدثنا إسحاق ابن الحسن ومحمد بن علي بن بطحاء قالا حدثنا عفان
…
فذكره بإسناده مثله غير أنه لم يقل قوله قال: لا أستطيع ذاك
…
وذكر بعده قول أبي هريرة.
رواه البخاري
(2)
في الصحيح عن إسحاق عن عفان.
[3914]
أخبرنا محمد بن محمد بن عمش الزيادي، أخبرنا حاجب بن أحمد الطوسي، حدثنا عبد الرحيم ابن منيب، حدثنا جرير بن عبد الحميد، أخبرنا سهيل ابن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة قال قيل يا رسول الله أخبرنا بما يعدل الجهاد في سبيل الله قال:"لا تستطيعونه " قالوا: بلى يا رسول الله، قال:"لا تستطيعونه"
[3913] إسناده: رجاله كسابقه.
(1)
طوله: الطول والطيل (بالكسر): الحبل الطويل يشد أحد طرفيه في وقد أو غيره والطرف الآخر في يد الفرس ليدور فيه ويرعى ولا يذهب لوجهه. (النهاية 3/ 145).
(2)
في الجهاد (3/ 200) عن إسحاق بن منصور عن عفان بن مسلم به.
وأخرجه النسائي في الجهاد (6/ 19) من طريق حماد عن همام ولم يذكر فيه قول أبي هريرة.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 344) وابن أبي شيبة في"المصنف"(5/ 333) عن عفان بنفس السند.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(9/ 157 - 158) من طريق جعفر بن محمد بن شاكر ومحمد بن إسحاق الصغاني، كلاهما عن عفان بن مسلم به.
[3914]
إسناده: رجاله ثقات.
قالوا: بلى يا رسول الله، قال ففي أدري قال لهم في الثالثة أو الرابعة "مثل المجاهد في سبيل الله كمثل القائم الصائم القانت بايات الله لا يفتر من صيام وصلاة"
رواه مسلم في الصحيح
(1)
عن زهير بن حرب، عن جرير وزاد في آخره:"حتى يرجع المجاهد إلى أهله".
[3915]
أخبرناه أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا جعفر بن محمد بن شاكر، حدثنا محمد بن سابق، حدثنا مالك بن مغول قال سمعت الوليد بن عيزار، عن أبي عمرو الشيباني قال قال عبد الله بن مسعود سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أي العمل أفضل؟ قال:"الصلاة على ميقاتها: قلت ثم أي؟ قال: "ثم بر الوالدين" قال قلت ثم أي؟ قال: "الجهاد في سبيل الله" قال فسكت عني رسول الله في ولو استزدته لزادني.
رواه البخاري
(2)
في الصحيح عن الحسن بن الصباح، عن محمد بن سابق.
(1)
أخرجل في الأمارة (2/ 1499) ولم يسق لفظه.
وأخرجه مسلم في الإمارة أيضًا بدون ذكر اللفظ (2/ 1499) والترمذي في فضائل الجهاد (4/ 164 رقم 1619) من طريق أبي عوانة، وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(5/ 287)، ومن طريقه مسلم في الأمارة (2/ 1499)، بدون ذكر اللفظ، وابن حبان في "صحيحه"(7/ 70 رقم 4608 - الإحسان) وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 424) من طريق أبي معاوية، وأخرجه سعيد بن منصور في "سننه"(2/ 3/ 157 رقم 2320)، وعنه مسلم في الإمارة (2/ 1498 رقم 110)، عن خالد بن عبد الله الواسطي، ثلاثتهم عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة مع الزيادة.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(9/ 158) عن أبي طاهر الفقيه عن حاجب بن أحمد بن سفيان الطوسي به.
كما أخرجه أيضًا من طريق أحمد بن سلمة عن إسحاق بن إبراهيم عن جرير به مع الزيادة في آخره.
[3915]
إسناده: صحيح ورجاله كلهم موثقون.
(2)
في الجهاد (3/ 200 بنفس الإسناد.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(10/ 24 رقم 9808) وابن منده في "كتاب الإيمان"(2/ 541 - 542 رقم 461) من طريق عثمان بن عمر عن مالك بن مغول به.
وأخرجاه
(1)
من حديث شعبة عن الوليد بن العيزار.
[3916]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد ابن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر". عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة، عن ابن مسعود، قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أفضل؟ قال: "الصلوات لوقتهن وبر الوالدين والجهاد في سبيل الله".
حكى أبو عبد الله الحليمي رحمه الله
(2)
عن أبي بكر
(3)
محمد بن علي الشاشي الإمام رحمه الله في جملة ما خرج هذه الأخبار عليه أن القائل قد يقول: خير الأشياء كذا، لا يريد تفضيله في نفسه على جميع الأشياء ولكن على أنه خيرها في حال دون حال ولواحد دون أخر كما قد يتضرر واحد بكلام في غير موضعه فيقول ما شيء أفضل من السكوت أي حيث لا يحتاج إلى الكلام ثم قد يتضرر بالسكوت مرة فيقول: ما شيء أفضل للمؤمن من أن يتكلم بما يعرفه فيجوز هذا الإطلاق كما جاز الأول ويقول القائل فلان أعقل الناس وأفضلهم يريد أنه من أعقلهم وأفضلهم.
وروي "خير كم خيركم لأهله"
(4)
[يعني أن من أحسن معاشرة أهله فهو أفضل الناس]
(5)
.
(1)
أخرجه البخاري في التوحيد، (8/ 212) ومسلم في الإيمان (1/ 90 رقم 139) من طريق شعبة عن الوليد بن العيزار به.
وقد مر الحديث بهذه الطريق برقم (2544) وقد استوفينا تخريجه هناك فراجعه.
وسيعيد المؤلف في باب بر الوالدين الشعبة (55).
[3916]
سناده: كسابقه.
والحديث في "المصنف" لعبد الرزاق (11/ 190 رقم 20295) - وعنه أحمد في "مسنده"(1/ 448) بنفس الإسناد.
(2)
راجع"المنهاج"(2/ 469 - 471).
(3)
أبو بكر محمد بن علي بن إسماعيل الشاشي، القفال الكبير (م 365 هـ).
إمام وقته بفي وراء النهر وصاحا التصانيف.
(4)
سيأتي تخريجه في الشعبة (60) وهو باب في حقوق الأولاد والأهلين من حديث عائشة.
(5)
ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
وقيل "شراركم عزابكم"
(1)
أي من شراركم لأنه وإن كان صالحا فهو معرض نفسه للشر غير أمن من الفتنة وإلا فالفساق شر منهم وفي العزاب صالحون.
وروي ما شيء أحق بطول سجن من لسان
(2)
وقد يكون الفاسق المفسد أحق بذلك منه.
وروي "ما من شيء في "الميزان أثقل من خلق حسن"
(3)
ومعلوم أن الصلاة والجهاد أعلى منه.
وروي "خياركم ألينكم مناكب في الصلاة"
(4)
وقد يوجد لين المناكب فيمن غيره
أفضل نفسا ودينا منه، وإنما هو كلام عربي يطلق على الحال والوقت، وعلى إلحاق
(1)
أخرجه ابن عدي في "الكامل"(3/ 913) وأبو يعلى في "مسنده"(4/ 37 - 38) من حديث أبي هريرة.
ومن طريق ابن عدي أخرجه ابن الجوزي في "الموضوعات"(2/ 257 - 258) وقال قال ابن عدي: هذا حديث موضوع.
قال أبو زرعة والنسائي: يوسف متروك الحديث. وقال أبو حاتم: يروي عن الأوزاعي ما ليس من حديثه فلا يشك السامع أنها موضوعة لا يحل الاحتجاج به بحال. وقال الدارقطني: متروك يكذب.
قال الألباني: ضعيف. "ضعيف الجامع الصغير" رقم 3385).
(2)
أخرجه ابن أبي عاصم في "الزهد"(رقم 23) وابن أبي شيبة في "المصنف"(9/ 65) وابن المبارك في "الزهد"(ص 129 رقم 384) وأحمد في "الزهد"(ص 162) وهناد في "الزهد"(رقم 1095) ووكيع في "الزهد"(رقم 285) والفسوي في "المعرفة والتاريخ"(3/ 189) وأبو نعيم في "الحلية"(1/ 134) والطبراني في "الكبير"(9/ 162 رقم 8744، 8745، 8747،8746) وابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 16) وكذا أخرجه ابن حبان في "روضة العقلاء"(ص 48) عن ابن مسعود موقوفًا.
(3)
سيأتي تخريجه كاملًا في الشعبة (57) وهو باب في حسن الخلق من حديث أبي الدرداء.
(4)
أخرجه أبو داود في الصلاة (1/ 435 رقم 672) والمؤلف في "سننه"(3/ 101) من طريق عطاء عن ابن عباس.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(12/ 405 رقم 13494) والبزار في "مسنده"(1/ 248 رقم 512) عن ابن عمر.
قال الشيخ الألباني: حسن. (صحيح الجامع الصغير رقم 3259).
الشيء المفضل بالأعمال الفاضلة وعلى أنه أفضل من كذا وكذا لا من كل شيء غيره ثم بسط الكلام في هذا إلى أن ذكر ابن مسعود في سؤاله صلى الله عليه وسلم عن أفضل الأعمال.
وقوله ثم ماذا فقال وقد يخرج هذا على أنه لم يرد بحرف ثم الترتيب وإنما قيل ثم على معنى ثم ما الذي يحل محله فيحافظ عليه وقد قال الله تعالى: {فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ. وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ. فَكُّ رَقَبَةٍ. أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ. يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ. أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ. ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ}
(1)
ولم يكن ذلك على معنى تأخير الإيمان عن الإطعام وإنما كان على معنى أنه هلا فك أو أطعم وكان مع ذلك من المؤمنين الذين هم أهل الصبر وأهل المرحمة فكذلك هذا، والله أعلم.
[3917]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا علي بن محمد المصري، حدثنا محمد بن عمرو يعني ابن نافع، حدثنا عبد الله بن صالح، حدثنا يحيى بن أيوب، عن يحيى بن
(1)
سورة البلد (90/ 11 - 17).
[3917]
إسناده: لا بأس به وفيه من لم نعرفه.
• محمد بن عمرو بن نافع، لم نجد له ترجمة.
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 143) من طريق عثمان بن سعيد الدارمي عن عبد الله بن صالح به.
وفيه عطاء بن يسار، بدل "سعيد بن يسار" ولفظه "غزوة في البحر خير من عشر غزوات إلخ"
وقال: هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(5/ 285) من طريق يحيى بن سعيد عن مخبر عن عطاء بن يسار عن عبد الله بن عمرو قال: "غزوة في البحر أفضل من عشر غزوات في البر، ومن جاز البحر فكأنما جاز الأودية والمائد في السفينة كالمتشحط في دمه".
وأورده المنذري في "الترغيب"كاملًا (2/ 305) عن عبد الله بن عمرو بن العاص ونسبه للطبراني في "الكبير" والمؤلف: كلاهما من رواية عبد الله بن صالح كاتب الليث وقال: صحيح كما قاله الحاكم، ولا يضر ما قيل في عبد الله بن صالح، فإن البخاري احتج به.
وبناء على هذا قال المناوي: حديث حسن وإسناده لا بأس به. (فيض القدير 3/ 374).
قال الشيخ الألباني: ضعيف. (ضيعف الجامع الصغير رقم 2691).
سعيد، عن سعيد بن يسار، عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "حجة لمن لم يحج خير من عشر غزوات، وغزوة لمن قد حج خير من عشر حجج وغزوة في البحر خير من عشر غزوات في البر، ومن أجاز البحر فكأنما أجاز الأودية كلها، والمائد
(1)
فيه كالمتشحط في دمه
…
"
[3918]
وأخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسن السراج، حدثنا مطين، حدثنا سعيد بن عبد الجبار، حدثنا أبو عبد العزيز عبد الله بن عبد العزيز، قال حدثني مرداس الليثي، عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لحجة أفضل من عشر غزوات ولغزوة أفضل من عشر حجات".
[3919]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا الحسن بن حليم المروزي وإبراهيم بن محمد الفقيه البخاري، قالا حدثنا أبوالموجه، أخبرنا عبدان، أخبرنا عبد الله، عن وهيب
(2)
ابن الورد، عن عمر بن محمد بن المنكدر، عن سمي، عن أبي صالح، عن أبي هريرة
(1)
المائد: هو الذي يدار برأسه من ريح البحر واضطراب السفينة بالأمواج (النهاية 4/ 379).
[3918]
إسناده: ضعيف.
• سعيد بن عبد الجبار بن يزيد الدمشقي، أبو عثمان الكرابيسي البصري (م 236 هـ). صدوق.
من العاشرة (م د).
• أبو عبد العزيز عبد الله بن عبد العزيز الليثي، ضعيف، مر.
• مرداس بن عبد الرحمن الجندعي الليثي.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 449) وراجع "الجرح والتعديل"(8/ 350).
والحديث أورده السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 596) ونسبه للمؤلف وحده.
وذكره الألباني في "ضعيف الجامع الصغبر"(رقم 4666) وقال: ضعيف.
[3919]
إسناده: رجاله ثقات والحديث صحيح.
• إبراهيم بن محمد بن أحمد بن هشام، أبو إسحاق البخاري، ويلقب بالأمين (م 346 هـ) فقيه أهل النظر في عصره.
راجع "سير أعلام النبلاء"(15/ 517) و"الجواهر المضيئة"(1/ 45) و"الطبقات السنية"(1/ 258).
(2)
في الأصلين "عبد الله بن وهب بن الورد" وهو خطأ.
عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من نفاق" أخرجه مسلم
(1)
في الصحيح من حديث ابن المبارك.
[3920]
أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا الحسين بن الحسن
(2)
بن أيوب الطوسي،
(1)
أخرجه في الإمارة (2/ 1517 رقم 158) عن محمد بن عبد الرحمن بن سهم الأنطاكي عن ابن المبارك به.
وأخرجه أبو داود في الجهاد (3/ 22 رقم 2502) من طريق عبدة بن سليمان المروزي، والنسائي في الجهاد (6/ 8) من طريق سلمة بن سليمان، وأحمد في "مسنده"(2/ 374) عن إبراهيم بن إسحاق، وأبو نعيم في "الحلية"(8/ 160) من طريق الحسن بن عيسى الماسرجسي، كلهم عن عبد الله بن المبارك به.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 79) بنفس الإسناد.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(9/ 48) من طريق الحسن بن سفيان عن عبدان به.
صححه الألباني. (صحيح الجامع الصغير رقم 6424).
[3920]
إسناده: كسابقه.
(2)
ورد في الأصل "الحسين بن محمد بن أيوب" وهو خطأ.
• علي بن إسحاق بن مسلم السمرقندي (م 237 هـ). صدوق. من العاشرة.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 28) عن الأسود بن عامر،
والطبراني في "الكبير"(12/ 432 رقم 13583) - بسياق أتم منه- من طريق عثمان بن سعيد، كلاهما عن أبي بكر بن عياش به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" أيضًا (12/ 433 رقم 13585) من طريق عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء بن أبي رباح به.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(1/ 313 - 314) من طريق ليث بن أبي سليم عن عطاء عن ابن عمر، وأسقط بينهما ابن أبي سليمان، وبهذه الطريق أخرجه الروياني في "مسنده" وابن أبي الدنيا في "كتاب العقوبات" كما ذكره الألباني.
تابع عطاء شهر بن حوشب عن ابن عمر.
أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 42).
وللحديث شاهد من حديث جابر بن عبد الله.
أخرجه ابن عدي في "الكامل"(2/ 455) في ترجمة بشير بن زياد الخراساني.
قال ابن عدي: بشير هذا غير معروف وفي حديثه بعض النكرة وقال الذهبي: "ولم يترك".
قال الشيخ الألباني: والحديث صحيح بمجموع طرقه. (الصحيحة رقم 11).
أخبرنا أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، حدثنا علي بن إسحاق الخراساني، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن الأعمش، عن عطاء -يعني ابن أبي رباح-، عن ابن عمر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"إذا ضن الناس بالدينار والدرهم، واتبعوا أذناب البقر، وتركوا الجهاد في سبيل الله، وتبايعوا بالعينة أنزل الله- عليهم البلاء فلا يرفعه حتى يراجعوا دينهم ".
كذا قال عطاء يعني ابن أبي رباح وروي من وجه آخر
(1)
ضعيف عن عطاء.
قال الشيخ أحمد: وهذا حديث يعرف من حديث حيوة بن شريح عن إسحاق أبي عبد الرحمن الخراساني، عن عطاء الخراساني، عن نافع، عن ابن عمر.
والتبايع بالعينة أن يأتي الرجل فيقول اشتر كذا وكذا وأنا أشتريه منك بربح كذا وكذا.
[3921]
أخبرنا أبو الحسن بن محمد المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي، حدثنا عمر بن مرزوق، أخبرنا شعبة، عن الحكم، عن عروة بن النزال- أو النزال بن عروة- عن معاذ بن جبل قال قلت يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة، قال: "بخ لقد سألت عن عظيم وإنه ليسير على من يسره الله عليه لا تشرك به شيئًا وتقيم الصلاة المكتوبة وتؤدي الزكاة المفروضة أولا أدلك على رأس الأمر وعموده وذروة سنامه أما رأس الأمر فالأسلام من أسلم سلم وأما عموده فالصلاة وأما ذروة سنامه فالجهاد في سبيل الله أولا أدلك على أبواب الخير الصوم جنة والصدقة
(1)
أخرجه أبو داود في البيوع (3/ 740 رقم 3462) والدولابي في "الكنى"(2/ 65) وابن عدي في "الكامل" في ترجمة عطاء بن عبد الله الخراساني (5/ 1998) والمؤلف في "سننه"(5/ 316).
تابعه فضالة بن حصين عن أيوب عن نافع عنه.
أخرجه ابن شاهين في جزء من الأنرادأ كما ذكره الألباني في "الصحيحة"(رقم 11).
وقال: تفرد به فضالة بن حصين.
[3921]
إسناده، رجاله كلهم ثقات.
والحديث مر برقم (2549) في الشعبة (21) وهو باب في الصلاة، ورقم (3078) في باب الزكاة، قد استوفينا تخريجه هناك نراجعه.
تكفر الخطيئة وقيام الليل من جوف الليل" قال وتلا هذه الآية: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ}
(1)
.
قال الحليمي رحمه الله
(2)
: ومعنى هذا والله أعلم، أن الإسلام هو الذي لا يصح شيء من العمل إلا به، وإذا فات لم يبق معه عمل، فهو كالرأس الذي لا يسلم شيء من الأعضاء إلا ببقائه، فإذا فارق الجملة لم ينتفع بعده بشيء من الأعضاء.
وأما الصلاة فإنها عمود الأمر والأمر هو الدين، لأن الإسلام لا ينفع ولا يثبت من غير الصلاة ولا يغني قبولها عن فعلها؛ لأن الإسلام وحده لا يحقن الدم حتى يكون معه إقام الصلاة.
وأما قوله ذروة سنامه الجهاد في سبيل الله فقد قيل معناه أي لا شيء من معالم الإسلام أشهر ولا أظهر منه فهو كذروة السنام التي لا شيء من البعير أعلى منه، وعليه يقع بصر الناظر من بعده وبسط الكلام في شرحه.
[3922]
أخبرتا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن إسحاق الفقيه، أخبرنا عبيد ابن شريك، حدثنا أبوالجماهر محمد بن عثمان التنوخي، حدثنا الهيثم بن حميد
(3)
، أخبرني العلاء بن الحارث، عن القاسم أبي عبد الرحمن، عن أبي أمامة، أن رجلًا قال يا رسول الله! ائذن لي في السياحة فقال:"إن سياحة أمتي الجهاد في سبيل الله".
(1)
سورة السجدة (32/ 16).
(2)
راجع "المنهاج"(2/ 473 - 474).
[3922]
إسناده: رجا له موثقون.
والحديث أخرجه أبو داود في الجهاد (3/ 12 رقم 2486) عن محمد بن عثمان التنوخي، بنفس الطريق.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 73) - وعنه المؤلف في "سننه"(9/ 161) بنفس الإسناد.
وصححه وأقره الذهبي.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(8/ 216 رقم 7760) من طريق محمد بن عائذ عن الهيثم بن حميد به.
وأخرجه أيضًا في "الكبير"(8/ 198 رقم 7708) من طريق سليم بن عامر عن أبي أمامة به.
صححه الشيخ الألباني. راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 2089).
(3)
جاء في الأصلين "الهيثم بن حميل" وهو خطأ.
[3923]
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء، حدثنا ابن المبارك، عن سفيان، عن زيد العمي، عن أبي إياس، عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إن لكل أمة رهبانية، ورهبانية هذه الأمة الجهاد في سبيل الله".
[3924]
وأخبرنا أبو الحسن، أخبرنا الحسن، حدثنا يوسف، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا شعبة، عن الأزرق بن قيس، قال سمعت عسعس بن سلامة، يقول إن النبي صلى الله عليه وسلم كان في سفر ففقد رجلًا من أصحابه فقال إني أردت أن أخلو الجبل وأتعبد قال:"فلا تفعله ولا يفعله أحدكم فلصبر ساعة في بعض مواطن الإسلام أفضل من عبادة ربه عز وجل أربعين سنة خاليًا".
[3923] إسناده: ضعيف.
• سفيان هو الثوري.
• زيد العمي، ضعيف، تقدم.
والحدبث عند ابن المبارك في "الجهاد"(ص 67 - 68 رقم 216).
وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 266) عن يعمر عن ابن المبارك به واللفظ عنده "لكل نبي رهبانبة" وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(7/ 210 رقم 4204) - ومن طريقه ابن عدي في "الكامل" في ترجمة زيد العمي (3/ 1056) - عن عبد الله بن محمد بن أسماء، بنفس الطريق.
وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(3/ 1056) عن سفيان، بنفس السند.
كما أخرجه أيضًا من طريق الحسن بن عيسى عن عبد الله بن المبارك به.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(5/ 295 - 296) عن وكيع عن سفيان به.
وذكره الشيخ الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 1922) وقال: ضعيف جدًا.
[3924]
إسناده: رجاله ثقات والحديث مرسل.
• عسعس بن سلامة أبو صفرة التيمي النصري.
ذكره الحافظ ابن حجر في "الإصابة"(2/ 473) وقال قال ابن منده: ذكر في الصحابة، ولا يثبت.
وقال ابن عبد البر: إن حديثه مرسل وبذلك جزم العسكري وابن حبان.
وذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 287).
والحديث أخرجه أبو داود الطيالسي في "مسنده"(ص 168) عن شعبة بنفس المسند- ومن طريقه أخرجه المؤلف في "سننه"(10/ 89).
وأخبرنا أبو الحسين علي بن محمد بن علي بن السقاء، أخبرنا أبو محمد الحسن
(1)
بن محمد بن إسحاق
…
فذكر هذين الحديثين.
[3925]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، حدثنا أبو الأزهر، حدثنا أبو عامر العقدي، عن هشام بن سعد، عن سعيد بن أبي هلال، عن ابن أبي ذباب، عن أبي هريرة أن رجلًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مر بشعب فيه عينة ماء عذب فأعجبه طيبه فقال لو أقمت في هذا الشعب واعتزلت الناس والعمل قال استأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم
…
فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: "لا تفعل فإن مقام أحدكم في سبيل الله أفضل من صلاته في أهله ستين عاما، ألا تحبون أن يغفر الله لكم ويدخلكم الجنة، اغزوا في سبيل الله، من قاتل في سبيل الله فواق ناقة
(2)
وجبت له الجنة"
[3926]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد العنبري، حدثنا
(1)
ورد في الأصل و، ن، "الحسين" وهو خطأ.
[3925]
إسناده: رجاله ثقات.
• ابن أبي ذباب هو عبد الله بن عبد الرحمن بن الحارث بن سعد، ثقة، تقدم.
أخرجه الترمذي في فضائل الجهاد وحسنه (4/ 181 رقم 1650) والبزار في "مسنده"(2/ 258 - كشف الأستار) من طريق عبيد بن أسباط بن محمد عن أبيه عن هشام بن سعد به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 446) عن وكيع، وفي (2/ 524) من طريق عبد الملك بن عمرو.
- وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 68) والمؤلف في "سننه"(9/ 160 - 161) من طريق ابن وهب، ثلاثتهم عن هشام بن سعد به.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ووافقه الذهبي وأخرجه المؤلف في "سننه"(9/ 601 - 116) بنفس الإسناد.
وأورده المنذري في "الترغيب"(2/ 285) وعزاه للترمذي والحاكم.
وحسنه الألباني. (صحيح الجامع الصغير رقم 7256).
(2)
فواف ناقة: وهو ما بين الحلبتين من الراحة، وتضم فاؤه وتفتح.
[3926]
إسناده: رجاله موثقون.
• الحسن هو البصري.
والحديث أخرجه الدارمي في الجهاد (ص 598) عن عبد الله بن صالح بنفس الطريق.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 68) عن أبي الحسن أحمد بن محمد العنبري بنفس الإسناد.
وقال: هذا حديث صحيح على شرط البخاري وأقره الذهبي. =
عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا عبد الله بن صالح المصري، حدثني يحيى بن أيوب، عن هشام بن حسان، عن الحسن، عن عمران بن حصين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"مقام الرجل في الصف في سبيل الله أفضل عند الله من عبادة رجل ستين سنة".
[3927]
وأخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبوالخسن المصري، حدثنا محمد بن عمرو بن نافع، حدثنا عبد الله بن صالح
…
فذكره بإسناده نحوه غير أنه لم يقل عند الله.
[3928]
وأخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، أخبرني الحسن بن حليم المروزي، أخبرنا
= وأخرجه الطبراني في "الكبير"(18/ 168 رقم 377) عن بكر بن سهل الدمياطي ومطلب بن شعيب الأزدي، والبزار في "مسنده"(2/ 264 - كشف الأستار) عن عمر بن الخطاب،
والمؤلف في "سننه"(9/ 161) من طريق أبي الأزهر، جميعًا عن أبي صالح عبد الله بن صالح به.
تابع ابن صالح إسماعيل بن عبيد الله بن سلمان المكي عن الحسن عنه.
أخرجه الطبراني في "الكبير"(18/ 180 رقم 417) والبزار في "مسنده"(2/ 265 رقم 1667 - كشف الأستار) والخطيب في (تاريخه" (10/ 295) والعقيلي في "الضعفاء"(ص 86) قال الألباني: صحيح. (صحيح الجامع الصغير رقم 5762).
[3928]
إسناده رجاله ثقات.
• عبد الله هو ابن المبارك.
• أبو معن محمد بن معن الغفاري. مقبول. من السابعة.
• أبو صالح مولى عثمان اسمه الحارث ويقال تركان. مقبول. من الثالثة (س ق).
والحديث. عند ابن المبارك في "الجهاد"(رقم 72)، ومن طريقه الطيالسي في مسنده" (ص 15) ومن طريق الطيالسي أخرجه المؤلف في "سننه" (9/ 161) بنفس الطريق.
وأخرجه النسائي في الجهاد (6/ 40) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، ولم يذكر فيه "فلينظر كل امرئ لنفسه".
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه"(7/ 64 الإحسان) من طريق حبان بن موسى، كلاهما عن عبد الله بن المبارك به.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 68) بنفس الإسناد وصححه ووافقه الذهبي.
وأخرجه الترمذي في فضائل الجهاد (4/ 189 رقم 1667) والدارمي في الجهاد (ص 607) من طريق الليث بن سعد عن أبما عقيل زهرة بن معبد به.
وأورده المنذري في "الترغيب"(2/ 246) وعزاه للنسائي والترمذي وقال: ورواه ابن حبان والحاكم وزاد "فلينظر كل امرئ لنفسه" وهذه الزيادة مندرجة من كلام عثمان غير مرفوعة وكذا جاءت مبينة في رواية الترمذي وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب.
أبو الموجه، أخبرنا عبدان، أخبرنا عبد الله، أخبرنا محمد بن معن الغفاري أبومعن، حدثنا زهرة بن معبد القرشي، عن أبي صالح مولى عثمان، قال سمعت عثمان بن عفان في مسجد الخيف بمنى وحدثنا أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"يوم في سبيل الله خير من ألف يوم فيما سواه فلينظر كل امرئ لنفسه".
القصد من هذه الأخبار- والله أعلم- بيان تضعيف أجر الغزو على غيره وذلك يختلف باختلاف الناس في نياتهم وإخلاصهم ويختلف باختلاف الأوقات وموقع الجهاد في وقته ويحتمل أن يعبر عن التضعيف والتكثير مرة بالأربعين ومرة بالستين ومرة بما دونها ومرة بما فوقها.
قال الشيخ أبو بكر محمد بن علي الشاشي وكثير من نحو هذا يذكر بالسبعين كما قيل "ما أصر من استغفر ولو عاد في اليوم سبعين مرة"
(1)
يعني والمراد بالسبعين الكثرة لا عدد السبعين بعينه.
[3929]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني عبد الله بن محمد بن إسحاق الخزاعي بمكة، حدثنا ابن أبي مسرة، حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ، حدثنا كهمس بن الحسن،
(1)
قد مر الحديث في الجزء الثاني (2/ 542 - 543 رقم 633) عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه وسيعيده المؤلف في الشعبة (47) وهو باب في معالجة كل ذنب بالتوبة.
[3929]
إسناده: ضعيف.
• مصعب بن ثابت لين الحديث، تقدم.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 61) عن روح، وفي (1/ 64 - 65) عن محمد بن جعفر، كلاهما عن كهمس بن الحسن به.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 81) عن عبد الله بن محمد بن إسحاق الخزاعي بنفس "المسند" وصححه وأقره الذهبي.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(1/ 91 رقم 145) عن بشر بن موسى عن أبي عبد الرحمن المقرئ به.
وأخرجه ابن ماجه في الجهاد (2/ 924 رقم 2766) من طريق عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن مصعب بن ثابت به واللفظ عنده "من رابط ليلة في سبيل الله سبحانه كانت كالف ليلة صيامها وقيامها"
وأورده المنذري في "الترغيب"(2/ 250) عن عثمان وعزاه للحاكم وحده.
وقال الشيخ الألباني: ضعيف. "ضعيف الجامع الصغير" رقم 2703).
حدثنا مصعب بن ثابت عن عبد الله بن الزبير قال قال عثمان بن عفان وهو يخطب على المنبر: أحدثكم حديثا لم يمنعني أن أحدثكم به إلا الضن بكم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "حرس ليلة في سبيل الله أفضل من ألف ليلة يقام ليلها ويصام نهارها".
وروينا
(1)
عن ابن عمر موقوفًا ألا أنبئكم بليلة أفضل من ليلة القدر حارس حرس في أرض خوف لعله أن لا يرجع إلى أهله.
[3930]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا حمزة بن العباس العقبي
(2)
، حدثنا العباس ابن محمد الدوري، حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، حدثنا أبي، عن صالح بن كيسان قال قال أبو عبد الرحمن سمعت أبا هريرة يقول إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"حرم على عينين أن تنالهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس الإسلام وأهله من أهل الكفر".
[3931]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو النضر الفقيه، حدثنا محمد بن أيوب، أخبرنا مسدد، حدثنا عبد الواحد بن زياد، حدثنا عمارة بن القعقاع-ح.
(1)
أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(5/ 296) عن وكيع عن ثور عن عبد الرحمن بن عائذ عن مجاهد عن ابن عمر به.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 80 - 81) مرفوعًا وقال: قد أوقفه وكيع بن الجراح عن ثور فساقه بسند موقوف، بدون ذكر اللفظ.
[3930]
إسناده: رجاله موئفون وفيه انقطاع.
• أبو عبد الرحمن هو السلمى الكوفي، ثقة، مر.
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 82 - 83) بنفس الإسناد، وسكت عليه فتعقبه الذهبي بقوله "فيه انقطاع".
وأورده المنذري في "الترغيب"(2/ 250) وقال: رواه الحاكم وفي إسناده انقطاع.
(قلنا) والإسناد منقطع كما قال الذهبي والمنذري لأن صالح بن كيسان لم يسمع من أبي عبد الرحمن السلمي.
حسنه الشيخ الألباني. (صحيح الجامع الصغير رقم 3131).
(2)
في الأصل و (ن)"العقدي" وهو خطأ.
[3931]
إسناده رجاله كلهم ثقات.
• جرير هو ابن عبد الحميد بن قرط، ثقة، مر.
• أبو زرعة هو ابن عمرو بن جرير بن عبد الله البجلي، ثقة، تقدم.
وأخبرنا أبو عبد الله واللفظ له لهذا، أخبرنا أبو الفضل بن إبراهيم، حدثنا أحمد بن سلمة، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا جرير، عن عمارة، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"تضمن الله لمن خرج في سبيله لا يخرجه إلا جهادا في سبيلي وإيمانا بي وتصديقا برسولي فهو علي ضامن أن أدخله الجنة أو أرجعه إلى مسكنه الذي خرج منه نائلًا ما نال من أجر أو غنيمة والذي نفس محمد بيده ما من كلم يكلم في سبيل الله إلا جاء يوم القيامة كهيئته حين كلم لونه دم وريحه مسك، والذي نفس محمد بيده لولا أن أشق على أمتي ما قعدت خلاف سرية تغزو في سبيل الله أبدًا ولكني لا أجد سعة فأحملهم ولا يجدون سعة ويشق عليهم أن يتخلفوا عني والذي نفس محمد بيده لو ددت أني أغزو في سبيل الله فأقتل ثم أغزو فأقتل ثم أغزو فأقتل"
أخرجه البخاري
(1)
في الصحيح من حديث عبد الواحد بعضه عن مسدد وبعضه عن غيره.
ورواه مسلم
(2)
عن زهير بن حرب عن جرير.
[3932]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن القطان، حدثنا أحمد
(1)
أخرجه في الذبائح (6/ 231) عن مسدد عن عبد الواحد به، الجزء الثاني من الحديث فقط.
وأخرج بقية الحديث في الإيمان (1/ 14) عن حرمي بن حفص عن عبد الواحد به.
(2)
في الإمارة (2/ 1495 - 1496 رقم 103) كاملًا.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 231) وابن أبي شيبة في "المصنف"(5/ 288) - وعنه مسلم في الامارة بدون ذكر اللفظ (2/ 1496) - عن محمد بن فضيل عن عمارة به وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 384) عن عفان عن عبد الواحد به
وأخرجه المؤلف في "سننه"(9/ 157) من طريق إسماعيل بن إسحاق عن مسدد به كاملًا.
وأخرجه النسائي في الإيمان (8/ 119 - 120) عن محمد بن قدامة عن جرير بذكر الجزء الأول فقط.
وأخرج الجزء الأول فقط ابن منده في كتاب الإيمان، (2/ 395 - 396) من طريق معاذ بن المثنى عن مسدد، وعن إسحاق بن إبراهيم بن مخلد المروزي عن جرير بن عبد الحميد به.
[3932]
إسناده: كسابقه.
وأخرج الحديث الأول فقط أحمد في "مسنده"(2/ 317) عن عبد الرزاق وهو في "مصنف عبد الرزاق"(5/ 253 - 254 رقم 9529).
وأخرجه المؤلف في "سننه"(9/ 24) عن أبي طاهر الفقيه بنفس المسند. =
ابن يوسف السلمي، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن همام بن منبه، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"والذي نفس محمد بيده لولا أن أشق على المؤمنين ما قعدت خلف سرية تغزو في سبيل الله ولكن لا أجد سعة فأحملهم ولا يجدون سعة فيتبعوني ولا تطيب أنفسهم أن يقعدوا بعدي".
قال وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"كل كلم يكلمه المسلم في سبيل الله يكون يوم القيامة كهيئتها إذا طعنت يفجر منها دم واللون لون الدم والعرف عرف المسك".
رواهما
(1)
مسلم في الصحيح عن محمد بن رافع عن عبد الرزاق.
[3933]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، أخبرنا العباس بن الوليد ابن مزيد البيروتي، أخبرني أبي، حدثنا الأوزاعي، حدثني أبو مصبح
(2)
، قال قيل لأبي
= وأخرجه البخاري في الجهاد (3/ 203) والنسائي في الجهاد (6/ 8) من طريق سعيد بن المسيب.
وكما أخرجه النسائي في الجهاد (6/ 8) من طريق أبي سلمة، كلاهما عن أبي هريرة به.
وأما الحديث الثاني فقط.
وهو في "مصنف عبد الرزاق"(5/ 253 رقم 9528).
أخرجه البخاري في الوضوء (1/ 64 - 65) من طريق عبد الله بن المبارك عن معمر به.
وهو في "كتاب الجهاد" لابن المبارك (رقم 40).
وأخرجه البغوي في "شرح "السنة" (10/ 365 - 366 رقم 2631) عن حسان بن سعيد المنيعي عن أبي طاهر الزيادي الفقيه.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(9/ 165) من طريق أبي القاسم عبيد الله بن إبراهيم بن بالويه المزكي عن أحمد بن يوسف السلمي به.
قال الألباني: صحيح. (صحيح الجامع الصغير رقم 4420، 6952).
(1)
أخرجهما في الإمارة (2/ 1497 رقم 106).
[3933]
إسناده: صحيح.
• أبو مصبح المقرائي (بفتح الميم والراء بينهما تاف ثم همزة قبل ياء النسبة). ثقة، نزل حمص.
من الثالثة (د).
(2)
كذا في (ن) وفي الأصل "أبو صبيح".
• أبو عبد الله هو جابر بن عبد الله، صحابي، مشهور.
والحديث أخرجه أبو داود الطيالسي في "مسنده"(ص 243 - 244) وأحمد في "مسنده"(3/ 367) وابن حبان في "صحيحه"(7/ 61 - 62 الإحسان) والمؤلف في "سننه" =
عبد الله بأرض الووم يا أبا عبد الله ألا تركب فقال إني سمعت رسول الله يقول:
= (9/ 162) وابن المبارك في "الجهاد"(رقم 32) من طريق عتبة بن أبي حكيم عن حصين بن حرملة المهري عت أبي مصبح المقرائي قال: بينا نحن نسير بأرض الروم في طائفة عليها مالك ابن عبد الله الخثعمي إذ مر مالك بجابر بن عبد الله وهو يمشى يقود بغلا له فقال له مالك أي أبا عبد الله اركب فقد حملك الله فقاله جابر أصلح دابتي وأستغني عن قومي وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار" فسار حتى إذا كان حيث يسمعه الصوت ناداه بأعلى صوته يا أبا عبد الله اركب فقد حملك الله فعرف جابر الذي يريد فرفع صوته فقال أصلح دابتي وأستغني عن قومي وسمعت رسوله الله صلى الله عليه وسلم يقول
…
فذكر الحديث فتوائب الناس عن دوابهم فما رأيت يومًا أكثر ماشيا منه.
وهذا الإسناد ضعيف. عتبة بن أبي حكيم ضعيف لكثرة خطئه.
وله شاهدان أحدهما من حديث مالك بن عبد الله الخثعمي والآخر من حديث أبي عبس الحارثي.
أما الأول فله ثلاث طرق:
1 -
عن أبي المصبح الأوزاعي قاله: يينا نسير في درب قلمته إذ نادى الأمير مالك ين عبد الله الخثعمي رجل يقود فرسه في عراض الجبل: يا أبا عبد الله ألا تركب؟ قال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
…
فذكره وزاد ساعة من نهار فهمًا حرام على النار.
أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 225 - 226) وابن المبارك في "الجهاد"(رقم 33) والطبراني في "الكبير"(19/ 297 رقم 661) وقال الشيخ الألباني: هذا سند متصل صحيح رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي المصبح وهو ثقة وقد توبع.
2 -
عن عبد الله بن سليمان أن مالك بن عبد الله مر على حبيب بن مسلمة أو حبيب مر على مالك وهو يقود فرسا وهو يمشي فقال ألا تركب حملك الله فقال .... فذكره بدون الزيادة.
أخرجه الدارمي في الجهاد (ص 598) وقال الألباني: ورجاله ثقات غير عبد الله بن سليمان هذا
لم أعرفه.
وكذا قال الهيثمي في "المجمع"(5/ 286).
3 -
عن ليث بت المتوكل عن عالك بن عبد الله الخثعمي مرفوعًا
أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 226) بسند حسن.
وأما حديث أبي عبس الحارثي مرفوعًا.
فأخرجه البخاري في الجمعة (1/ 218) وفي الجهاد (3/ 207) والنساني في الجهاد (6/ 14) والترمذي في فضائل الجهاد (4/ 170 رقم 1632) وأحمد في "مسنده"(3/ 479) وابن حبان في "صحيحه"، كما في "الإحسان"(7/ 62) والمؤلف في "سننه"(9/ 162) وأبو نعيم في "الحلية" =
"من اغبرت قدماه في سبيل الله عز وجل حرمهما الله على النار، قال وأصلح دابتي وأستغني عن عشيرتي فما رئي يوما أكثر ماشيا منه.
[3934]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا أحمد بن علي الخزاز، حدثنا أحمد بن عيسى المصري، حدثنا ابن وهب، عن ابن لهيعة وعمر بن مالك، عن ابن أبي جعفر، عن صفوان بن سليم، عن سلمان الأغر، عن أبي هريرة قال أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بسرية أن تخرج قالوا يا رسول الله أنخرج الليلة أم نمكث حتى نصبح؟ قال:"أفلا تحبون أن تبيتوا هكذا في خراف الجنة"والخراف حديقة
[3935]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني علي بن عيسى، حدثنا مسدد بن قطن،
= (2/ 8) من طريق عباية بن رفاعة قال أدركنى أبوعبس وأنا أذهب إلى الجمعة فقال .... فذكر الجملة المرفوعة.
قال الشيخ الألباني: صحيح. (صحيح الجامع الصغير رقم 5937) وراجع "إرواء الغليل"(رقم 1183).
[3934]
إسناده: صحيح.
• عمر بن مالك الشرعيي (بفتح المعجمة وسكون الراء وفتح المهملة بعدها موحدة) المصري.
لا بأس به، فقيه. من السابعة (م د س).
كذا قال أبو حاتم وقال أبو زرعة: صالح الحديث. راجع "الجرح والتعديل"(6/ 136).
• ابن أبي جعفر هو عبيد الله، ثقة، وقيل عن أحمد إنه لينه وكان فقيها عابدًا، مر.
والحديث أخرجه المؤلف في "سننه"(9/ 158) من طريق محمد بن عبد الله بن عبد الحكم عن ابن وهب عن عمر بن مالك الشرعبي به.
[3935]
إسناء: صحيح ورجاله موثقون.
والحديث أخرجه أبو داود في الجهاد (3/ 32 - 33 رقم 2520) - ومن طريقه المؤلف في، "سننه"(9/ 163) - وأخرجه أحمد في "مسنده" بدون ذكر اللفظ (1/ 266) بواسطة سعيد بن جبير بين أبي الزبير وابن عباس، وأخرجه أبو يعلى في "مسنده" بدون الواسطة (4/ 219) عن عثمان ابن أبي شيبة بنفس الطريق.
وأخرجه الحاكم في، "المستدرك" بواسطة سعيد بن جبير (2/ 88،297) - وعنه المؤلف في "الدلائل"(3/ 304) بنفس الإسناد وصححه ووافقه الذهبي.
وقال ابن كثير: هذا أثبت. وذكر الدارقطني أن عبد الله بن إدريس تفرد به عن محمد بن إسحاق وغيره يرويه عن ابن إسحاق لا يذكر فيه سعيد بن جيير (قال المنذري في هامش أبي داود). =
حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا عبد الله بن إدريس، عن محمد بن إسحاق، عن إسماعيل بن أمية، عن أبي الزبير، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لما أصيب إخوانكم بأحد جعل الله أرواحهم في جوف طير خضر ترد أنهار الجنة، تأكل من ثمارها، وتأوي إلى قناديل من ذهب معلقة في ظل العرش، فلما وجدوا طيب مكلهم ومشربهم ومقيلهم" قالوا من يبلغ إخواننا أنا أحياء في الجنة نرزق لئلا يزهدوا في الجهاد ولا ينكلوا عند الحرب فقال الله عز وجل أنا أبلغهم عنكم قال فأنزل الله: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ}
(1)
الآية.
[3936]
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني عبد الله بن الحسين القاضي، حدثنا
= وقال المزي في "تحفة الأشراف" بعد ذكر طريق أبي داود: وقع في بعض الروايات عن أبي الزبير عن جابر، وعن سعيد بن جبير عن ابن عباس (4/ 442،2/ 287).
وأخرجه المؤلف في "دلائل النبوة"(3/ 304) بواسطة سعيد بن جبير من طريق محمد بن يزيد الفارسي عن عثمان بن أبي شيبة به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 256 - 266) من طريق يعقوب عن أبيه، وابن جرير في "تفسيره"(4/ 170) من طريق سلمة واسماعيل بن عياش، وعبد بن حميد في "المنتخب"(ص 574 رقم 678) عن يوسف بن بهلول، وابن أبي شيبة في "المصنف"(5/ 294 - 259) وهناد في "الزهد"(1/ 120 - 112 رقم 155) عن محمد بن فضيل، كلهم عن محمد بن إسحاق بلا واسطة سعيد بن جبير.
وأخرجه الواحدي في "أسباب النزول"(ص 123 - 124) من طريق أبي كريب محمد بن العلاء عن عبد الله بن إدريس بواسطة سعيد بن جبير.
وأخرجه ابن المبارك في "الجهاد"(رقم 62) عن محمد بن إسحاق عن إسماعيل بن أمية عن أبي الزبير المكي وغيره عن ابن عباس به.
(1)
سورة آل عمران (3/ 169).
[3936]
إسناده: كسابقه.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 266) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 83 رقم 4639) من طريق يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن أبيه.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(10/ 405 رقم 10825) من طريق إبراهيم بن المختار.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(5/ 290) - وعنه عبد بن حميد في "المنتخب"(رقم 720) - عن عبد الله بن نمير، ثلاثتهم عن محمد بن إسحاق به.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 74) بنفس الإسناد وصححه وأقره الذهبي. =
الحارث بن أبي أسامة، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا محمد بن إسحاق، حدثني الحارث بن الفضيل الأنصاري، عن محمود بن لبيد الأنصاري، عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الشهداء على بارق نهر بباب الجنة في قبة خضراء يخرج عليهم رزقهم بكرة وعشيا".
[3937]
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي بن السقاء وأبو الحسن المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي، حدثنا محمد بن أبي بكر، حدثنا عبد الواحد بن زياد، قال يوسف وحدثنا أبو موسى، أخبرنا أبو معاوية، قالا حدثنا الأعمش، عن عبد الله بن مرة، عن مسروق، قال سألنا عبد الله ابن مسعود عن هذه الآية:{وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} .
قال أما إنا قد سالنا عن ذلك فقال: أرواحهم كطير خضر تسرح في الجنة في أيها شاءت ثم تاوي إلى قناديل معلقة بالعرش قال فبينا هم كذلك إذ اطلع عليهم ربك اطلاعة فقال سلوني ما شئتم قالوا يا ربنا ماذا نسألك ونحن في الجنة نسرح في أيها شئنا- قال غيرهما في هذا الحديث- فإذا رأوا أن لا بد من أن يسألوا- قال في حديثهما- قالوا نسألك أن ترد أرواحنا إلى أجسامنا فنقاتل في سبيل الله.
أخرجه مسلم
(1)
في الصحيح عن يحيى بن يحيى عن أبي معاوية.
= وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(4/ 171 - 172) من طرق عن محمد بن إسحاق به ونسبه السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 375) لأحمد وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي حاتم وابن المنذر والطبراني والحاكم وصححه والمؤلف في "البعث".
قال الألباني: حسن. (صحيح الجامع الصغير رقم 3636).
[3937]
إسناده: رجاله ثقات والحديث موقوف.
• محمد بن أبي بكر هو المقدمي، مر.
• أبو موسى محمد بن المثني، تقدم.
• عبد الله بن مرة الهمداني الخارفي، الكوفي (م 100 هـ). ثقة. من الثالثة (ع).
(1)
في الإمارة (2/ 1502 رقم 121).
وأخرجه الترمذي في التفسير (5/ 231 رقم 3011) وعبد الرزاق في "مصنفه"(5/ 263 رقم 9554) ومن طريقه ابن جرير في "تفسيره"(4/ 172) والطبراني في "الكبير"(9/ 237 - 238 رقم 9023) - من طريق سفيان الثوري، =
[3938]
أخبرنا أبوطاهو الفقيه، أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، حدثنا أبو الأزهر، حدثنا عمرو بن عاصم، حدثنا همام، حدثنا قتادة، عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال. "ما من أهل الجنة أحد يسره أن يرجع إلى الدنيا وله عشر أمثالها إلا الشهيد، فإنه يود أنه لو رد إلى الدنيا عشر مرات فاستشهد مما رأى من الفضل"
[3939]
أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسين العلوي وأبو عبد الله الحافظ، حدثنا
= وأخرجه الدارمي في الجهاد (ص 602) من طريق شعبة، والطبراني في "الكبير"- ولم يسق لفظه (9/ 238 رقم 9024) من طريق قيس بن الربيع، والحميدي ر "مسنده"(1/ 66 رقم 120) عن سفيان بن عيينة، والمؤلف في "سننه"(9/ 163) من طريق جرير وعيسى بن يونس وأسباط، كلهم عن الأعمش به.
وأخرجه ابن ماجه في الجهاد (2/ 936 رقم 2801) من طريق علي بن محمد، والمؤلف في "دلائل النبوة"(3/ 303) من طريق محمد بن حماد الأبيوردي، كلاما عن أبي معاوية به.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(9/ 163) عن أبي الحسن علي بن محمد المقرئ بنفس الطريق.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(5/ 308 - 309) وسعيد بن منصور في "سننه"(2/ 3/ 256 - 257 رقم 2559) وهناد في "الزهد"(1/ 120 رقم 154) عن أبي معاوية عن الأعمش به.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 373) لعبد الرزاق في "المصنف" والفريابي وسعيد بن منصور وهناد وعبد بن حميد ومسلم والترمذي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني والمؤلف في "دلائل النبوة".
[3938]
إسناده: صحيح ورجاله ثقات.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 251) والبغوي في "شرح السنة"(10/ 362 - 363) رقم 2627) من طريق عفان، وأحمد أيضًا في "مسنده"(3/ 251، 289) عن بهز، وأبو يعلى في "مسنده"(5/ 259 رقم 2879) عن هدبة، ثلاثتهم عن همام به.
وأخرجه الترمذي في فضائل الجهاد (4/ 187 رقم 1661) وأبو يعلى في "مسنده"(5/ 371 رقم 3019) من طريق معاذ بن هشام عن أبيه عن قتادة به.
[3939]
إسناده: كسابقه.
• مؤمل هو ابن إسماعيل، مر.
• حماد هو ابن سلمة، مر أيضًا.
والحديث أخرجه النسائي في الجهاد (6/ 36) عن بهز، وأحمد في "مسنده"(3/ 126)
عن عبد الصمد، وفي (3/ 153) عن حسن، وفي (3/ 284) عن عفان، وأبو يعلى في "مسنده"(6/ 215 - 216 رقم 3498) عن عبد الواحد بن غياث، كلهم عن حماد بن سلمة به.
وأما الوجه الثاني من الحديث. =
أبو العباس محمد بن يعقوب بن يوسف، حدثنا حميد بن عياش الرملي، حدثنا مؤمل، عن حماد، عن ثاتجا، عن أنس قالا وشعية، عن قتادة، عن أنس وشعبة، عن معاوية ابن قرة، عن أنس قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما من نفس تخرج من الدنيا ولها عند الله خير يسرها أن ترجع إلى الدنيا ولها مثل الد نيا عشر مرات إلا الشهيد فإنه يتمنى أن يرجع إلى الدنيا فيقتل في سبيل الله مرة أخرى أو قال عشر مرات لما يرى من الكرامة"
[3940]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن الأديب، حدثنا عبد الله بن أحمد بن زكريا بن أبي مسرة، حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ، حدثنا حيوة بن شريح، حدثنا أبو هانئ الخولاني، أنه سمع أبا عبد الرحمن الحبلي يقول سمعت عبد الله بن عمرو يقول قال رسوله الله صلى الله عليه وسلم:"ما من غازية تغزو في سبيل الله فيصيبون غنيمة إلا تعجلوا ثلثي أجرهم من الآخرة ويبقي لهم الثلث فإن لم يصيبوا غنيمة تم لهم أجرهم"
= فأخرجه البخاري في الجهاد (3/ 208) ومسلم في الإمارة (2/ 1498 رقم 109،108) والطيالسي في "مسنده"(ص 253) والدارمي في الجهاد (ص 602) وأحمد في "مسنده"(3/ 103، 173، 278،276) وابن حيان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 84 - 85) وأيو يعلى في "مسنده"(5/ 371 رقم 3020) بدون ذكر اللفظ وفي "مسنده" أيضًا (5/ 392 رقم 3056، 6/ 8 رقم 3224، 6/ 24 رقم 3260) والمؤلف في "سننه"(9/ 163) وابن المبارك في "الجهاد"(رقم 28) من طرق عن ضعية عن قتادة عن أنس به.
والوجه الثالث من الحديث.
فأخرجه ابن حبان في "صحيحه"، (7/ 84 الإحسان) من طريق يحيى بن السكن عن شعبة عن معاوية بن قرة عن أنس به.
وروي من طريق حميد عن أنس بن مالك.
أخرجه البخاري في الجهاد (3/ 202) ومسلم في الامارة (2/ 1498 رقم 108) والترمذي في فضائل الجهاد (4/ 177 رقم 1643) والبغوى في "شرح السنة"(10/ 363 رقم 2628) وأبو يعلى في "مسنده"(6/ 427 رقم 3797) وأحمد في "مستده"(3/ 278) وابن المبارك في "الجهاد"(رقم 26) وابن أبي شيبة في "المصنف"(5/ 189).
قال الشخ الألباني: صحيح. راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 5668).
[3940]
إسناده: لا بأس به.
• أبو هانئ الخولاني هو حميد بن هانئ لا بأس به، مر.
• أبو عبد الرحمن الحبلي هو عبد الله بن يزيد المعافري (م 100 هـ) ثقة. من الثالثة (بخ م- 4).
أخرجه مسلم
(1)
في الصحيح من حديث المقرئ.
[3941]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، حدثنا أبو الأزهر، حدثنا أبو النضر، حدثنا أبو عقيل، حدثني موسى بن المسيب، حدثنا سالم ابن أبي الجعد، عن سبرة بن أبي فاكه، قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الشيطان قعد لابن آدم في طرقه، فقعد له بطريق الإسلام، فقال تسلم وتذر دينك ودين آبائك،
(1)
في الإمارة (2/ 1514 - 1515 رقم 153) عن عبد بن حميد عن عبد الله بن يزيد المقرئ به.
وأخرجه أبو داود في الجهاد (3/ 18 رقم 2497) والنسائي في الجهاد (6/ 17 - 18) وأحمد في "مسنده"(2/ 169) والمؤلف في "سننه"(9/ 169) من طرق عن المقرئ عن ابن لهيعة وحيوة، كلاهما عن أبي هانئ به.
وفي إسناد النسائي "حيوة وآخر".
وأخرجه ابن ماجه في الجهاد (2/ 931 رقم 2785) عن عبد الرحمن بن إبراهيم، والمؤلف في "سننه"(9/ 169) من طريق العباس بن عبد الله الترقفي، كلاهما عن عبد الله بن يزيد المقرئ به.
وأخرجه مسلم في الإمارة (2/ 1515 رقم 154) من طريق نافع بن يزيد، وسعيد بن منصور في "سننه"(2/ 3/ 153 رقم 2313) عن عبد الله بن وهب، كلاهما عن أبي هانئ الخولاني به.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 78) بنفس الإسناد وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم و لم يخرجاه وأقره الذهبي.
ووافقه الشيخ الألباني أيضًا. راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 5622).
[3941]
إسناده: صحيح.
• موسى بن المسيب- أو السائب- الثقفي، أبو جعفر الكوفي البزاز. صدوق، لا يلتفت إلى الأزدي في تضعيفه. من السادسة (عخ س ق).
والحديث أخرجه النسائي في الجهاد (6/ 21) من طريق إبراهيم بن يعقوب، وابن حبان في "صحيحه"(7/ 57 - الإحسان) من طريق أب خيثمة، كلاهما عن أبي النضر هاشم بن القاسم به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 483) عن أبي النضر بنفس الطريق.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(5/ 293) - ومن طريقه الطبراني في "الكبير"(7/ 138 رقم 6558) - عن محمد بن فضيل عن موسى الثقفي أبي جعفر به.
وأورده المنذري في "الترغيب"(2/ 284) عن سبرة بن الفاكه، وقال: رواه النسائي وابن حبان في "صحيحه" والبيهقي.
وصححه الشيخ الألباني. (صحيح الجامع الصغير رقم 1648).
فعصاه، فأسلم، ثم قعد له بطريق الهجرة، فقال أتهاجر وتذر أرضك وسماءك وإنما مثل المهاجر كالفرس يعني في طوله فعصاه فهاجر، ثم قعد له بطريق الجهاد فقال (تجاهد)
(1)
هو جهد النفس والمال فتقاتل فتقتل فتنكح المرأة، ويقسم المال فعصاه فجاهد" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فمن فعل ذلك منهم فمات كان حقا على الله أن يدخله الجنة [وإن غرق كان حقا على الله أن يدخله الجنة]
(2)
أو وقصته دابة كان حقا على الله أن يدخله الجنة"
قال كذا في كتابي سبرة بن أبي فاكه- وقيل ابن الفاكه.
[3942]
وقد أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر بن إسحاق، أخبرنا محمد بن أيوب، أخبرنا محمد بن إسماعيل، حدثنا طارق بن عبد العزيز بن طارق، عن محمد بن عجلان، عن أبي جعفر يعني موسى بن المسيب قال سمعت سالم بن أبي الجعد يقول حدثني جابر بن أبي سبرة يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الجهاد فقال: "إن الشيطان جلس لابن آدم بطرقه فجلس له على طريق الإسلام
…
" فذكره بنحوه غير أنه زاد في ذكر الهجرة "ومولدك فيضيع عيالك" وذكر في الجهاد أيضًا "يضيع عيالك" ولم يذكر مثل المهاجر وقال في آخره:- "من فعل ذلك فخر من دابته فمات وقع أجره على الله وإن لسعته دابة فمات وقع أجره على الله وإن غرق فمات وقع أجره على الله وإن قتل وقصا يعني صبرا فحق على الله أن يدخله الجنة"
قال الشيخ أحمد: كذا في كتابي جابر بن سبرة.
وكذلك رواه أبو مصعب أحمد بن أبي بكر الزهري، عن أبيه، عن ابن عجلان، عن موسى بن المسيب، عن سالم بن أبي الجعد، عن جابر بن أبي سبرة وهو في الثاني والسبعين من التاريخ.
(1)
سقط من الأصل.
(2)
ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[3942]
إسناده: فيه من لم نعرفه.
• محمد بن إسماعيل لم نهتد إلى تعيينه.
• طارق بن عبد العزيز بن طارق بن قيس الربعي ثم العبدي، المكي
قال ابن أبي حاتم: ما رأيت بحديثه بأسا.
راجع "الجرح والتعديل"(4/ 488) و"اللسان"(3/ 204).
وذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 327) وقال: روى عنه الحجازيون، ربما خالف الأثبات في الروايات.
[3943]
أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود-ح وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو علي الحسين بن علي الحافظ، أخبرنا محمد بن محمد بن سليمان، قالا أخبرنا عبد الوهاب
(1)
بن نجدة، حدثنا بقية بن الوليد، حدثنا عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان، وفي رواية أبي داود عن ابن ثوبان، عن أبيه يرد إلى مكحول إلى عبد الرحمن بن غنم الأشعري، أن أبا مالك الأشعري قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"من فصل في سبيل الله فمات أو قتل فهو شهيد أو وقصه فرسه أو بعيره أو لدغته هامة أو مات على فراشه بأي حتف شاء الله فإنه شهيد وإن له الجنة".
[3944]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني بكر بن محمد بن حمدان الصيرفي بمرو،
[3943] إسناده: جيد.
• بقية بن الوليد، صدوق كثير التدليس عن الضعفاء والمجهولين، مر.
• عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان. صدوق يخطئ ورمي وتغير بأخرة، تقدم.
والحديث عند أبي داود في "سننه" في الجهاد (3/ 19 رقم 2499) بنفس الطريق وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 78) عن أبي على الحسين بن علي الحافظ بنفس الإسناد.
وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه فتعقبه الذهبي بقوله "ابن ثوبان لم يحتج به مسلم وليس بذاك وبقية ثقة وعبد الرحمن بن غنم لم يدركه مكحرل فيما أظن".
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(3/ 320 رقم 3418) من طريق حيوة بن شريح عن بقية بن الوليد به.
وأخرجه المؤلف في سننه (9/ 166) من طريق عبيد بن شريك عن عبد الوهاب بن نجدة به.
قال الألباني: حسن (صحيح الجامع الصغير رقم 6289).
(1)
كذا في الأصل وفي، ن، "عبد الله" وهو خطأ.
[3944]
إسناده: جيد لم يكن فهي انقطاع.
• روح هو ابن عبادة القيسي.
• سليمان بن موسى هو الأشدق.
والحديث أخرجه الترمذي في فضائل الجهاد مقطعا في موضعين (4/ 183، 185 رقم 1654، 1657) عن أحمد بن منيع عن روح بن عبادة به وحسنه وفيه زيادة "ومن جرح جرحا في سبيل الله أو نكب نكبة فإنها تجيء يوم القيامة كأغزر ما كانت، لونها الزعفران، وريحها المسك".
وأخرج الدارمي في الجهاد (ص 597) وأحمد في "مسنده"(5/ 235) والطبراني في "الكبير"(20/ 104 رقم 203) الجزء الأول فقط من طريق خالد بن معدان عن مالك بن يخامر السكسكي عن معاذ به. =
حدثنا أبو قلابة، حدثنا روح، حدثنا ابن جريج قال قال سليمان بن موسى، حدثنا مالك بن يخامر أن معاذ بن جبل حدثهم أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"من قاتل في سبيل الله من رجل مسلم فواق ناقة فقد وجبت له الجنة ومن سأل الله القتل من عند نفسه صادقا ثم مات أو قتل فله أجر شهيد"
[3945]
وحدثنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصفهاني، أخبرنا أبو بكر محمد بن
= وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 77) بنفس الإسناد.
وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه فتعقبه الذهبي فقال بل هو منقطع فلعله من الناسخ والانقطاع في هذا المسند بين سليمان بن موسى ومالك بن يخامر كما يأتي بيانه في الحديث اللاحق.
[3945]
إسناده: رجاله موثقون وفيه علة.
والحديث أخرجه النسائي في الجهاد (6/ 25) عن يوسف بن سعيد عن حجاج بن محمد به.
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه"(5/ 75 رقم 3175) والمؤلف في "سننه"(9/ 170) ولم يذكر اللفظ من طريق إبراهيم بن محمد الفزاري عن ابن جريج عن سليمان بن موسى عن عبد الله بن مالك بن يخامر عن أبيه عن معاذ به.
وأخرجه المؤلف أيضًا في "سننه"(9/ 170) من طريق أحمد بن عبيد الله النرسي عن حجاج به ولم يسق لفظه.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(5/ 255 رقم 9534)، ومن طريقه أحمد في "مسنده"(5/ 230 - 231) والطبراني في "الكبير"(20/ 104 - 105، رقم 204) والمؤلف في "سننه"(9/ 170) عن. ابن جريج به.
وأخرجه عبد بن حميد في "المنتخب"(رقم 119) عن أبي عاصم بنفس "السند" وكذا أخرجه ابن ماجه في الجهاد (2/ 933 - 934 رقم 2793) بذكر الجزء الأول فقط.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(20/ 105 رقم 205) من طريق شريح بن عبيد عن مالك بن يخامر به كما أخرجه أيضًا في الكبير (20/ 106 رقم 207) من طريق جبير بن نفير عن مالك ابن يخامر عن معاذ به.
وأورده المنذري في "الترغيب"(2/ 275 - 276) عن معاذ بن جبل.
وفي إسناد هذا الحديث انقطاع بين سليمان بن موسى ومالك بن يخامر سقط عبد الله بن مالك بن يخامر من بينهما كما يظهر من رواية إبراهيم بن محمد الفزاري.
قال الحافظ ابن حجر في النكت الظراف على هامش "تحفة الأشراف"(8/ 414) قلت: أثبت أبو إسحاق الفزاري في روايته عن ابن جريج بين سليمان ومالك رجلًا، أخرجه أبو يعلى في "مسنده" من طريقه وابن حبان في "صحيحه" عنه، فقال: عن سليمان بن موسى عن عبد الله بن مالك بن يخامر عن أبيه. =
الحسين القطان، أخبرنا علي بن الحسن الهلالي، حدثنا أبو عاصم، حدثنا ابن جريج، قال قال سليمان بن موسى إن مالك بن يخامر حدثهم عن معاذ بن جبل قال: من قاتل في سبيل الله فواق ناقة وجبت له الجنة، ومن سأل القتل من قلبه صادقا ثم مات أو قتل فله أجر شهيد، ومن جرح جرحا أو نكب نكبة في سبيل الله جاء يوم القيامة كأغزر ما كانت، لونها زعفران وريحها كالمسك، ومن خرج خرجًا في سبيل الله كان عليه طابع الشهداء.
[3946]
وأخبرنا أبو علي الر وذباري، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبود اود، حدثنا ابن المصفى، حدثنا بقية، عن ابن ثوبان، عن أبيه، يرد إلى مكحول، إلى مالك بن يخامر، أن معاذ بن جبل حدثهم أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
…
فذكر الحديث بمعناه غير أنه قال في آخره: "ومن خرج به خراج في سببل الله [كان عليه طابع الشهداء".
= وأما قول المزي: وفي رواية حجاج بن محمد عن ابن جريج عن سليمان بن موسى حدثنا مالك ابن يخامر فهو كما قال، فيحتمل أن تكون رواية أبي إسحاق من المزيد، أو أن سليمان سمعه من مالك وثبت فيه عبد الله بن مالك عن أبيه كنظائره.
قال الشيخ الألباني: صحيح. راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 6292).
[3946]
إسناده: رجاله موثقون وفيه انقطاع.
والحديث أخرجه أبو داود في "سننه" في كتاب الجهاد (3/ 46 رقم 2541) عن هشام بن خالد أبي مروان وابن المصلى قالا حدثنا بقية به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 243 - 244) وابن حبان في "صحيحه" ببعضه (5/ 77 - الإحسان) من طريق زيد بن يحيى بن عبيد الدمشقي عن ابن ثوبان عن أبيه عن مكحول عن كثير بن مرة عن مالك بن يخامر به.
وأخرجه الطبراني في الكبير" (20/ 105 رقم 206) من طريق غسان بن الربيع عن عبد الرحمن ابن ثابت بن ثوبان عن أبيه عن مكحول عن كثير بن مرة عن مالك بن يخامر به.
وأخرجه المؤلف في "سننه" ببعضه (9/ 170) من طريق غسان بن الربيع عن ابن ثوبان عن أبيه عن مالك بن يخامر به.
وفيه انقطاع بين ثابت بن ثوبان ومكحول كما قال الحافظ ابن حجر في "النكت الظراف"(8/ 414 تحفة الأشراف): قلت: ابن ثوبان اسمه عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان نسبه إلى هذا، وسقط بين مكحول ومالك بن يخامر وقد ثبت في رواية زيد بن يحيى بن عبيد عن ابن ثوبان فقال عن أبيه عن مكحول عن كثير بن مرة عن مالك بن يخامر.
فتبين أن كثير بن مرة سقط بين مكحول وابن ثوبان.
قال الحليمي رحمه الله
(1)
: والمعنى في الشهداء أنهم سواء بما بذلوا من أنفسهم في سبيل الله،
(2)
إيمانهم وصدقهم وإخلاصهم واستواء ظواهرهم وبواطنهم في طاعة الله عز وجل.
وأصل الشهادة التبيين قال الله تعالى {شهد الله} أي بين لعباده أنه إلههم ولا إله غيره بما ألزم خلقه من دلائل الحدث ووضع في عقولهم من إدراكها والاستبصار بها وقيل لشهادة الشهود بينة لذلك.
وقيل معنى الشهيد أنه يكون يوم القيامة بمنزلة الرسل فيشهد على غيره بمثل ما يشهد الرسول قال الله عز وجل: {وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ}
(3)
فالشهيد من يكون له شهادة.
وقال غير الحليمي الشهيد المقبول له معان:
منها أنه مشهود عليه بالجنة ويلقى الروح والريحان.
ومنها أنه مشهود يشهده ملائكة الرحمة.
ومنها أن الشهيد بمعنى الشاهد أي أنه يشهد شاهد الجنة برحمة الله عز وجل.
[3947]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا حميد بن داود ابن إسحاق، حدثنا يزيد بن خالد، حدثني عبد الرحمن بن ثابت، عن أبيه، عن مكحول، عن كثير بن مرة، عن قيس الجذامي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن للقتيل عند الله ست خصال يغفر له خطيئته في أول دفعة من دمه، ويجار من عذاب القبر، ويحلى حلة الكرامة، ويرى مقعده من الجنة، ويؤمن من الفزع الأكبر، ويزوج من الحور العين"
(1)
انظر "المنهاج"(2/ 467).
(2)
ما بين القوسين سقط من الأصل.
(3)
سورة الزمر (39/ 69).
[3947]
إسناده: فيه من لم نعرفه.
• حميد بن داود بن إسحاق القيسي، لم نجد من ترجم له، وقد مر.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 200) عن زيد بن يحيى الدمشقي عن ابن ثوبان عن أبيه.
ونسبه السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 378) لابن سعد وأحمد والمؤلف في "الشعب".
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(5/ 33) عن حاتم بن وردان عن برد عن مكحول مقطوعًا.
[3948]
وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا عبيد بن شريك، حدثنا عبد الوهاب، حدثنا بقية، عن ابن ثوبان، عن أبيه يرده إلى مكحول إلى في بن مرة أن قيس الجذامي حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "للقتيل عند الله ست خصال
…
" فذكرهن غير أنه قال: "حلة إلايمان"
[3949]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا خلف بن عمرو العكبري، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا إسماعيل بن عياش-ح
وأخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم الفارسي، أخبرنا أبو عمرو بن مطر، حدثنا إبراهيم ابن علي الذهلي، حدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا إسماعيل بن عياش، عن بحير بن سعد الكلاعي، عن خالد بن معدان، عن المقدام بن معدي كرب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إن للشهيد عند الله عز وجل خصالا، يغفر له في أول دفعة من دمه، ويرى مقعده من الجنة، ويحلى عليه حلة الإيمان ويزوج من الحور العين، ويجار من عذاب القبر، ويأمن يوم الفزع الأكبر، ويوضع على رأسه تاج الوقار، الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها، ويزوج اثنين وسبعين زوجة من الحور العين، ويشفع في سبعين إنسانًا من أقاربه"
[3948] إسناده: رجاله موثقون.
• عبد الوهاب هو ابن نجدة.
[3949]
إسناده: صحيح ورجاله ثقات.
والحديث هو في "سنن سعيد بن منصور "(2/ 3/ 258 رقم 2562) بنفس المسند.
وأخرجه الترمذي في فضائل الجهاد (4/ 187 - 188 رقم 1663) من طريق بقية بن الوليد عن بحير بن سعد به.
وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب وعنده "ست خصال" وعدد سبع خصال.
وأخرجه ابن ماجه في الجهاد (2/ 935 رقم 2799) عن هشام بن عمار، وأحمد في "مسنده"(4/ 131) عن إسحاق بن عيسى والحكم بن نافع، ثلاثتهم عن إسماعيل بن عياش به وعندهما "ست خصال" وعدد ابن ماجه "سبع خصال" وأحمد "تسع خصال".
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(5/ 265 رقم 9559)، ومن طريقه الطبراني في "الكبير"(20/ 266 - 267 رقم 629) عن إسماعيل بن عياض وفيه "تسع خصال أو عشر خصال".
صححه الألباني. "صحيح الجامع الصغير"(رقم 5058).
[3950]
أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي المؤملي، حدثنا أبو عثمان عمرو بن عبد الله البصري، حدثنا الفضل بن محمد البيهقي، حدثنا محمد بن معاوية النيسابوري بمكة، حدثنا مسلم الزنجي، عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر، عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الشهداء ثلاثة رجل خرج بنفسه وماله محتسبًا في سبيل الله يريد أن لا يقتل ولا يقتل ولا يقاتل يكثر سواد المسلمين فإن مات أو قتل كفرت له ذنوبه كلها، وأجير من عذاب القبر، وأومن من الفزع الأكبر، وزوج من الحور العين، وحلت عليه حلة الكرامة، ووضع على رأسه تاج الوقار والخلد، والثاني رجل خرج بنفسه وماله محتسبا يريد أن يقتل ولا يقتل فإن مات أو قتل كانت ركبته مع ركلبة إبرهيم خليل الرحمن بين يدي الله عز وجل في مقعد صدق عند مليك مقتدر، والثالث رجل خرج بنفسه وماله محتسبا يريد أن يقتل ويقتل، فإن مات أو قتل، جاء يوم القيامة شاهرًا سيفه واضعه على عاتقه والناس جاثون على الركب يقولون: ألا افسحوا لنا مرتين، فإنا قد بذلنا دماءنا وأموالنا لله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفس ييده لو قالوا ذلك لإبراهيم خليل الرحمن أو لنبي من الأنبياء لتنحى لهم عن الطريق لما يرى من واجب حقهم حتى يأتوا منابر من نور عن يمين العرش فيجلسون فينظرون كيف يقضى بين الناس لا يجدون غم الموت ولا
[3950] إسناده: ضعيف.
محمد بن معاوية بن أعين النيسابوري الخراساني، نزيل بغداد ثم مكة (م 229 ص) متروك، وقد أطلق ابن معين عليه الكذب، من العاشرة.
مسلم هو ابن خالد الزنجي، فقيه، صدوق، لكنه كثير الأوهام، مر.
والحديث أخرجه البزار في "مسنده"(2/ 284 رقم 1715) عن سلمة بن شبيب عن محمد بن معاوية به.
وقال: لا نعلمه عن أنس إلا بهذا الطريق ومحمد بن معاوية قد حدث بأحاديث لم يتابع عليها وأحسب هذا أتى منه، لأن مسلم بن خالد لم يكن بالحافظ.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(5/ 291) وقال: أخرجه البزار وضعفه بشيخه محمد بن معاوية فإن كان النيسابوري فهو متروك وفيه أيضًا مسلم بن خالد الزنجي وهو ضعيف وقد وثق.
ونسبه السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 378 - 379) للبزار والبيهقي والأصبهاني في "الترغيب" بسند ضعيف.
يغتمون في البرزخ ولا يفزعهم الصيحة ولا يهممهم الحساب ولا الميزان ولا الصراط ينظرون كيف يقضى بين الناس ويسألون شيئًا إلا أعطوا ولا يشفعون في شيء إلا شفعوا فيه ويعطى من الجنة ما أحب وينزل من الجنة حيث أحب"
محمد بن معاوية النيسابوري غيره أوثق منه.
[3951]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو النضر الفقيه، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا القعنبي، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها"
رواه مسلم في الصحيح
(1)
عن القعنبي.
[3951] إسناده: صحيح ورجاله موثقون.
(1)
في الإمارة (2/ 1499 رقم 112).
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 132) عن عبد الرحمن بن مهدي، وفي (3/ 207) عن روح، وعن حسين بسياق طويل (3/ 153).
وأخرجه أحمد أيضًا في "مسنده"(3/ 207) وابن أبي شيبة في "المصنف"(5/ 286) عن عفان، وأخرجه ابن حبان في "صحيحه"(7/ 60 - الإحسان) وابن أبي عاصم في (الزهد)(رقم 242) عن هدبة بن خالد، وأخرجه السهمي في "تاريخ جرجان"(ص 132) من طريق عبد الواحد بن غياث، كلهم عن حماد بن سلمة به.
وروي من طريق حميد الطويل عن أنس بن مالك.
أخرجه البخاري في الجهاد (3/ 202) والترمذي في فضائل الجهاد (4/ 181 - 182 رقم 1651) وابن ماجه في الجهاد (2/ 921 رقم 2757) وأحمد في "مسنده"(3/ 141، 157، 264) وابن حبان في "صحيحه"(9/ 245 - الإحسان) والبغوي في "شرح السنة"(10/ 352) وابن أبي عاصم في "الزهد"(رقم 243) ولم يذكر اللفظ والسهمي في "تاريخ جرجان"(ص 132).
قال الشيخ الألباني: صحيح."صحيح الجامع الصغير"(رقم 4992).
وللحديث شواهد:
1 -
من حديث سهل بن سعد.
أخرجه البخاري في الجهاد (3/ 202) ومسلم في الإمارة (2/ 1500 رقم 113، 114) والترمذي في فضائل الجهاد (4/ 180 رقم 1648) والنسائي في الجهاد (6/ 15) وابن ماجه =
[3952]
حدثنا الإمام أبو الطيب سهل بن محمد بن سليمان رحمه الله إملاء، وأبو عبد الله
= في الجهاد (2/ 921 رقم 2756) والدارمي في الجهاد (ص 9598 وأحمد في "مسنده" (3/ 433، 5/ 335، 337، 339) والمؤلف في "سننه"(9/ 38) والطبراني في "الكبير"(6/ 181 رقم 5797، 6/ 192 رقم 5835، 5836، 6/ 194 رقم 5842، 6/ 199 رقم 5856، 5861، 5892، 5954، 5959. 5968، 5969، 5982، 6004) وابن أبي عاصم في "الزهد"(رقم 240، 241) وابن أبي شيبة في "المصنف"(5/ 284).
2 -
عن حديث أبي هريرة.
أخرجه مسلم في الأمارة (2/ 1500 رقم 114) والبخاري في الجهاد (3/ 202) والترمذي في الجهاد (4/ 180 رقم 1649) وابن ماجه في الجهاد (2/ 921 رقم 2755) وأحمد في "مسنده"(2/ 533،532) وابن أبي شيبة في "المصنف"(5/ 285، 331، 332) وابن المبارك في "الجهاد"(رقم 18) وابن أبي عاصم في "الزهد"(رقم 237، 238، 239) وأبو يعلى في "مسنده"(4/ 385).
3 -
من حديث ابن عباس.
أخرجه الزمذى في فضائل الجهاد (4/ 181 رقم 1469) والطيالسي في "مسنده"(ص 352) وأحمد في "مسنده"(1/ 256) وأبو يعلى في "مسنده"(4/ 385 رقم 2506) وابن أبي عاصم في "الزهد"(رقم 245).
4 -
من حديث الزبير.
أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(2/ 39 رقم 678)، والبزار في "مسنده (2/ 261 - كشف الأستار)، وذكره الهيثمي في "المجمع" (5/ 285) وقال: رواه أبو يعلى والبزار وفيه عمرو بن صفوان المزني لم أعرفه وباقي رجاله ثقات.
(قلتا) ولكن أبا حاتم قال: عمرو بن صفوان شيخ محله الصدق.
5 -
من حديث معاوية بن حديج.
أخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 401) والطبراني في "الكبير"(19/ 431 رقم 1045، 1046،1047).
[3952]
أسناده: فيه مجهول.
• محمد بن عبد الله بن عبد الحكم المصري، صدوق، مر.
• وأبوه هو عبدأدئه بن عبد الحكم بن أعين المصري، أبو محمد الفقيه، المالكي (م 214 هـ) صدوق، أنكر عليه ابن معين شيئًا، من كبار العاشرة (س).
• ابن الهاد هو يزيد بن عبد الله بن الهاد، ثقة، مر.
• صفوأن بن أو يزيد، ويقال ابن سليم المدني. مقبول. من الرابعة (بخ س).
• القعقاع بن اللجلاج هو حصين بن اللجلاج. مجهول. من الثالثة (س).
وأحديث أخرجه النسائي في الجهاد (6/ 13 - 14) من طريق منصور بن سلمة عن الليث بن سعد به. =
الحافظ، وأبوطاهر الفقيه، وأبو زكريا بن أبي إسحاق، وأبو سعيد بن أبي عمرو قراءة عليهم، قالوا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، أخبرنا أبي، وشعيب بن الليث، حدثنا الليث بن سعد، عن ابن الهاد، عن سهيل بن أبي صالح، عن صفوان بن أبي يزيد، عن القعقاع بن اللجلاج، عن أبي هريرة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"لا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم في جوف عبد أبدا ولا يجتمع الشح والإيمان في قلب عبد أبدا".
[3953]
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، أخبرني إسماعيل بن محمد بن الفضل، حدثنا
= وأخرجه أيضًا في الجهاد (6/ 13) والحاكم في "المستدرك"(2/ 72) من طريق جرير والبخاري في الأدب المفرد (رقم 281) من طريق أبي عوانة، والنسائي في الجهاد (6/ 13)، والحاكم في "المستدرك"(2/ 72) من طريق حماد بن سلمة، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(5/ 103) وسعيد بن منصور في "سننه، (2/ 3 / 189) من طريق خالد بن عبد الله، والطيالسي في "مسنده"- الجزء الثاني فقط- (ص 322 - 323) عن وهيب، كلهم عن سهيل بن أبي صالح به.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(9/ 161) عن أبي الطيب سهل بن محمد بن سليمان عن أبي العباس
الأصم به.
وأخرجه النسائي في الجهاد (6/ 14) وأحمد في "مسنده"(2/ 256) وابن أبي شيبة في "المصنف"(5/ 334، 9/ 97) وسعيد بن منصور في "سننه"(2/ 3/ 190 وقم 2402) من طريق عمرو بن علقمة عن صفوان بن أبي يزيد به. وأخرجه إلنسائي في الجهاد (6/ 14) من طريق عبيد الله بن أبي جعفر عن صفوان بن أبي يزيد به.
وأخرجه الترمذي في فضائل الجهاد (4/ 171 رقم 1633) وابن ماجه في الجهاد (2/ 927 رقم 2774) وابن حبان في "صحيحه"(7/ 63 - الإحسان) وابن المبارك في "الجهاد"(رقم 30) من طريق عيسى بن طلحة عن أبي هريرة به.
قال الشيخ الألباني: صحيح "صحيح الجامع الصغير"(رقم 7492).
[3953]
إسناده: صحيح ورجاله ثقات.
• إسماعيل بن محمد بن الفضل، ثقة، مر.
• وجده هو الفضل بن محمد بن المسيب، تكلموا فيه بلا حجة، تقدم.
• ابن هانئ هو حميد بن هانئ أبوهانئ الخولاني، مر.
• أبو علي الجنبي هو عمرو بن مالك الهمداني بصري ثقة. من الثالثة (بغ-4).
والحديث أخرجه أبو داود في الصلاة (2/ 183 - 184 رقم 1529) والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 5) وابن حبان في "صحيحه"(2/ 112 - الإحسان) والحاكم في "المستدرك" =
جدي، حدثنا عبد الله بن صالح، أن أبا شريح المعافري، حدثه عن ابن هانئ عن أبي علي الجنبي، عن أبي سعيد الخدري أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"من رضي باللهِ ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولًا وجبت له الجنة" قال أبو سعيد: فحمدت الله تعالى وكبرت وسررت به فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وأخرى يرفع الله بها أهلها في الجنة مائة درجة، ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض أو أبعد ما بين السماء والأرض" قال قلت: وما ذاك يا رسول الله؟ قال: "الجهاد في سبيل الله الجهاد في سبيل الله"
وقد أخرجناه في كتاب السنن
(1)
من حديث ابن وهب عن ابن هانئ ومن ذلك الوجه أخرجه مسلم في الصحيح.
[3954]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أخبرنا محمد
= (1/ 518) وابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 241) من طريق زيد بن الحباب عن عبد الرحمن ابن شريح به. واللفظ عندهم "من قال رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا، وبمحمد رسولًا وجبت له الجنة".
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(3/ 435 - تحفة الأشراف).
وأخرجه الحكم في "المستدرك"(2/ 93) بنفس الإسناد والمتن وصححه وأقره الذهبي.
قال الشيخ الألباني: صحيح. "صحيح الجامع الصغير"(رقم 7706).
(1)
في "السنن في كتاب السير (9/ 158)، ومن هذا الوجه أخرجه مسلم في الإمارة (2/ 1501 رقم 116) والنسائي في الجهاد (6/ 19 - 20) وفي "عمل اليوم والليلة" (رقم 6) وسعيد بن منصور في "سننه" (2/ 3/ 148 - 149 رقم 2301) من طريق عبد الله بن وهب عن أبي هانئ الخولاني عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن أبي سعيد الخدري به.
وأخرجه أحمد في "مسنده" مختصرا (3/ 14) من طريق خالد بن أبي عمران عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن أبي سعيد الخدري به.
[3954]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو عشانة المعافري هو حي بن يؤمن المصري، ثقة، تقدم.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 168) من طريق معروف بن صويد وابن لهيعة، كلاهما عن أبي عشانة به.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 71 - 72) بنفس الإسناد وصححه ووافقه الذهبي وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(4/ 216) عن عبد الرحمن بن وهب عن عمه عبد الله بن وهب به.
وأورده المنذري في "الترغيب"(2/ 319 - 320) عن عبد الله بن عمرو بن العاص.
وقال: رواه الأصبهاني بإسناد حسن لكن متنه غريب.
ونسبه السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 413) لابن جرير وأبي الشيخ والطبراني والحاكم وصححه والمؤلف في "الشعب".
ابن عبد الله بن عبد الحكم، أخبرنا ابن وهب، أخبرنا عمرو بن الحارث، أن أبا عشانة المعافري، حدثه أنه سمع عبد الله بن عمرو بن العاص يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن أول ثلة يدخل الجنة الفقراء المهاجرون الذين يتقى بهم المكاره، أذأ أمروا سمعوا [وأطاعوا]
(1)
وإن كانت لرجل منهم حاجة إلى السلطان لم تقض له حتى يموت وهي في صدره، وإن الله يدعو يوم القيامة الجنة فتأتي بزخرفها وزينتها فيقول أين عبادي الذين قاتلوا في سبيل الله وقتلوا وأوذوا في سبيلي، وجاهدوا في سبيلي ادخلوا الجنة فيدخلونها بغير حساب و [لا عذاب]
(2)
فيأتي الملائكة فيقولون ربنا نحن نسبح لك الليل والنهار ونقدس لك من هؤلاء الذين أثرتهم علينا؟ فيقول الرب تبارك وتعالى هؤلاء الذين قاتلوا في سبيلي وأوذوا في سبيلي فتدخل عليهم الملائكة من كل باب: {سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ}
(3)
".
[3955]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو العباس المعقلي، أخبرنا محمد بن عبد الله ابن عبد الحكم، أخبرنا ابن وهب، أخبرني سعيد بن أبي أيوب، عن عياش بن عباس، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عبد الله بن عمرو قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم "أتعلم أول زمرة تدخل الجنة من أمتي؟ " قلنا الله ورسوله أعلم، قال:"فقراء المهاجرين يأتون يوم القيامة إلى باب الجنة ويستفتحون فيقول لهم الخزنة أوقد حوسبتم قالو) باي شيء تحاسبونا؟ وإنما كانت أسيافنا على عواتفنا في سببل الله حتى متنا على ذلك " قال: "فيفتح بهم فيقيلون فيه أربعين عامًا قبل أن يدخلها الناس".
(1)
سقط من الأصل.
(2)
ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
(3)
سورة الرعد (13/ 24).
[3955]
إسناده: رجاله موثقون.
• أبو عبد الرحمن الحبلي هو عبد الله بن يزيد المعافري، ثقة، مر.
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 70) بنفس الإسناد.
وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
ونسبه السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 413) للحاكم وحده.
[3956]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو بكر أحمد بن الحسن، حدثنا أبو العباس محمد ابن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، أخبرنا معاوية بن عمرو، عن أبي إسحاق، عن صفوان -يعني ابن عمرو- عن أبي المثنى
(1)
، عن عتبة بن عبد السلمي
(2)
إلا، وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "القتلى ثلاثة: رجل مؤمن جاهد بنفسه وماله في سبيل الله، حتى إذا لقي العدو قاتلهم حتى يقتل فذاك الشهيد الممتحن
(3)
في خيمة الله تحت عرشه لا يفضله النبيون إلا بدرجة النبوة، ورجل مؤمن قرف
(4)
على نفسه من الذنوب والخطايا جاهد بما له ونفسه في سبيل الله حتى إذا لقي العد و قاتل حتى يقتل فتلك مصمصة
(5)
تحبط من ذنوبه وخطاياه، إن السيف محا
[3956] إسناء: كسابقه.
• معاوية بن عمرو هو ابن المهلب أبو عمرو الأزدي، ثقة، مر.
• أبو إسحاق هو الفزاري، مر أيضًا.
• أبو المثنى هو ضمضم الأملوكي الحمصي. وثقه العجلي. من الرابعة (دق).
(1)
في الأصلين "ابن المثنى" وهو خطأ.
• عبة بن عبد السلمي، أبو الوليد، صحابي شهير (د ق).
(2)
في الأصل و (ن)"عبد السلام" خطأ والصواب ما أثبتناه.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 185 - 186) عن معاوية بن عمرو بنفس الطريق. وأخرجه عبد الله بن المبارك في "الجهاد"(رقم 7)، ومن طريقه أحمد في "مسنده"(4/ 186) وابن حبان في "صحيحه"(7/ 85 رقم 4644 - ا لإحسان) والطيالسي في "مسنده"(ص 178 - 179) ومن طريقه المؤلف في "سننه"(9/ 164) عن صفوان بن عمرو به.
وأخرجه الدارمي في الجهاد (ص 602 - 603) من طريق معاوية بن يحيى، والطبراني في "الكبير"(17/ 125 - 126 رقم 310) من طريق يحيى بن عبد الله البابلتي، كل أخرجه أيضًا بوقم (311) من طريق عبد الله بن المبارك وعيسى بن يونس، أربعتهم عن صفوان بن عمرو به.
وأورده المنذي في "الترغيب"(2/ 316 - 317) عن عتبة بن عبد السلمي.
وقاله: رواه أحمد بإسناد جيد والطبراني وابن حبان في "صحيحه" والمؤلف في "الشعب".
(3)
الشهيد الممتحن هو المصفى، المهذب، المخلص. (لسان العرب 13/ 401).
(4)
قرف الذنب واقترفه: إذا كسبه وعمله (النهاية 4/ 45).
(5)
مصمصة: أي مطهرة من دنس الخطايا. (النهاية 4/ 337).
الخطايا وأدخل من أي أبواب الجنة شاء فإن لها ثمانية أبواب ولجهنم سبعة أبواب وبعضها أفضل من بعض، ورجل منافق جاهد بنفسه وماله حتى إذا لقي العدو قاتل في سبيل الله حتى يقتل فإن ذلك في النار، إن السيف لا يمحو النفاق"
[3957]
أخبرنا أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا عبد الله بن المبارك، عن عبد الله بن عقبة الحضرمي، عن عطاء بن دينار الهذلي، عن أبي يزيد الخولاني، أنه سمع فضالة بن عبيد الأنصاري يقول سمعت عمر بن الخطاب يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "الشهداء أربعة فمؤمن جيد الإيمان لقي العدو فصدق الله فقاتل حتى يقتل فذلك الذي يرفع الناس إليه أعينهم- ورفع رأسه حتى وقعت قلنسوة كانت على رأسه أو رأس عمر- فهذا في الدرجة الأولى، ورجل مؤمن جيد الإيمان إذا لقي العدو فكأنما يضرب جلده بشوك الطلح من الجبن، أتاه سهم غرب نقتله فهذا في الدرجة الثانية، ورجل مؤمن خلط عملا صالحا وأخر سيئا لقي
[3957] إسناده: ضعيف.
• عبد الله بن عقبة هو عبد الله بن لهيعة بن عقبة الحضرمي، مر.
• عطاء بن دينار الهنلي، مولاهم أبوالريان، وقيل أبو طلحة، الممري (م 126 هـ). صدوق. من السادسة (بخ د ت).
في الأصلين "عطاء بن يزيد الهنلي" وهو تصحيف.
• أبو يزيد الخولاني الممري مجهول. من الرابعة (د ت).
والحديث عند ابن المبارك في "الجهاد"(رقم 126)، وعنه أخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 10).
وأخرجه الترمذي في فضائل الجهاد (4/ 177 - 178 رقم 1644) عن قتيبة بن سعيد، وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 23) عن يحيى بن إسحاق،
وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(1/ 216 - 217 رقم 252) من طريق أبي عبد الرحمن، ثلاثتهم عن ابن لهيعة به.
قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث عطاء بن دينار.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 22) عن أبي سعيد عن ابن لهيعة به وذكر فيه "الشهداء ثلاثة" وأورده المنذري في "الترغيب"(2/ 322) ونسبه للترمذي والمؤلف.
قال الشيخ الألباني: إسناده ضعيف. "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 3445).
العدو فصدق الله عز وجل فقتل فهذا في الدرجة الثالثة، ورجل أسرف على نفسه فلقي العدو فقاتل حتى يقتل فهذا في الدرجة الرابعة"
[3958]
أخبرنا أبو الحسن بن أبي علي بن السقا وأبو الحسن علي بن محمد المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي، حدثنا سليمان بن حوب، حدثنا شعبة، عن عمرر بن مرة، عن أبي وائل، عن أبي موسى قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: الرجل يقاتل للمغنم والرجل يقاتل للذكر والرجل يقاتل ليرى مكانه فمن في سبيل الله؟ قال: "من قاتل لتكون كلمة الله هي أعلى فهو في سبيل الله"
رواه البخاري
(1)
في الصحيح عن سليمان بن حوب.
وأخرجاه
(2)
من حديث غندر عن شعبة.
[3959]
أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبودارد، حدثنا
[3958] إسناده: رجاله كلهم ثقات والحديث صحيح.
(1)
في الجهاد (3/ 206).
(2)
أخرجه البخاري في فرض الخمس (4/ 51) ومسلم في الإمارة (2/ 1512 - 1513 رقم 149) من طريق غندرعن شعبة به.
وأخرجه أبو داود في الجهاد (3/ 31 رقم 2517) عن حفص بن عمر، وسعيد بن منصور في "سننه"(2/ 3/ 250 رقم 2543) عن عبد الرحمن بن زياد، كلاهما عن شعبة به.
وأخرجه- الطالسي في "مسنده"(ص 66) عن شعبة بنفس الإسناد.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 402) عن عفان عن عمرو بن مرة به.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(9/ 167) من طريق عثمان بن سعيد الدارمي وصالح بن محمد الرازي، كلاما عن سليمان بن حرب به.
صححه الألباني. راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 6293).
[3959]
إسناده: حسن.
• مسلم بن حاتم الأنصاري، أبو حاتم البصري. صدوق، ربما وهم، من العاشرة (د ت).
• العلاء بن عبد الله بن رافع الحضرمي، الجزري. مقبول. من السادسة (قد).
• حنان بن خارجة السلمي، الشامي. مقبول. من الثالثة (د س).
والحديث في "سنن أبي داود" في الجهاد (3/ 32 رقم 2519).
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 112)، والمؤلف في "سننه"(9/ 168) من طريق عبد الله ابن أحمد بن حنبل عن أبيه عن عبد الرحمن بن مهدي به. =
مسلم بن حاتم الأنصاري، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا محمد بن أبي الوضاح؟ عن العلاء بن عبد الله بن رافع، عن حنان بن خارجة، عن عبد الله بن عمرو قال قال عبد الله بن عمرو يا رسول الله أخبرني عن الجهاد والغزو فقال:"يا عبد الله بن عمرو إن قاتلت صابرا محتسبا، بعثك الله صابرا محتسبا وإن قاتلت مرائيا مكاثرا بعثك اله مرائيا مكاثرا يا عبد الله بن عمرو على أي حال قاتلت أو قتلت بعثك الله على ذلك الحال"
[3960]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي الحافظ، أخبرنا أحمد بن علي ابن المثنى، حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء، حدثنا عبد الله بن المبارك، عن بقية بن الوليد، عن بحير بن سعد
(1)
عن خالد بن معدان عن أبي بحرية عن معاذ بن جبل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الغزو غزوان فأما من ابتغى وجه الله عز وجل فأطاع الإمام وأنفق الكريمة واجتنب الفساد فإن نومه ونبهه أجر كله، وأما من غزا فخرا ورياء وسمعة وعصى الإمام وأفسد فإنه لا يرجع بكفاف"
= وأورده المنذري في "الترغيب"(2/ 296 - 297) ونسبه لأبي داود وحده.
قال الشيخ الألباني: ضعيف. "ضعيف الجامع الصغير" رقم 6414).
[3960]
إسناده: رجاله موثقون.
• أحمد بن علي بن المثنى هو أبو يعلى الموصلي صاحب المسند.
(1)
في الأصلين "بحر بن سعيد" خطأ.
• أبو بحرية هو عبد الله بن قيس الكندي.
والحديث في "الكامل" لابن عدي (2/ 511) عن أحمد بن علي بن المثنى به.
وأخرجه أبو داود في الجهاد (3/ 30 رقم 2515) وأحمد في "مسنده"(5/ 234) والحاكم في "المستدرك"(2/ 85) والمؤلف في "سننه"(9/ 168) والطبراني في "الكبير"(20/ 91 - 92 رقم 176) من طريق حيوة بن شريح، والنسائي في الجهاد (6/ 49) وفي البيعة (7/ 155) من طريق عمرو بن عثمان، والدارمي في الجهاد (ص 604) من طريق نعيم بن حماد، وأحمد في "مسنده"(5/ 234) من طريق يزيد بن عبد ربه، والحاكم في "المستدرك"(2/ 85) من طريق أبي، الأحوص محمد بن الهيثم، والمؤلف في "سننه"(9/ 168) من طريق محمد بن وهب، والطبراني في "الكبير"(20/ 91 - 92 رقم 176) من طريق عبد الوهاب بن نجدة وإسحاق بن راهويه، كلهم عن بقية بن الوليد به.
وأخرجه سعيد بن منصور في "سننه" موقوفًا (2/ 3/ 158 - 159) من طريق جنادة بن أبي أمية الأزدي عن معاذ بن جبل به.
حسنه الألباني. ("صحيح الجامع الصغير" (رقم 4050).
[3961]
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن أبي قلابة، أن رجلًا من الشام يقال له شرحبيل الذي يقال له ابن السمط كان بالكوفة فاعتلاه رجل من قومه، فحلف لا يساكنه بأرض وهو بها، فأتى الشام، فكان بها يوما جالسا وعنده ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقال: من يحدثنا حديثا سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رجل من بني سليم يقال له عمرو بن عبسة أنا قال إيها لله أبوك واحذر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من رمى بسهم في سبيل الله فهو بعدل رقبة" فقال إيها لله أبوك واحذر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من أصابه شيب في سبيل الله جعله الله عز وجل له نورًا يوم القيامة".
[3961] إسناده: صحيح ورجاله كلهم ثقات.
• أيوب هو السختياني.
• شرحبيل بن السمط بن الأسود بن جبلة الكندي الشامي، كان على حمص له صحبة (م 4).
وراجع "الثقات"(4/ 264) و"التاريخ الكبير"(2/ 2/ 248 - 249).
والحديث أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(5/ 260) عن معمر عن أيوب عن أبي قلابة عن عمرر بن عبسة بكامله.
وأخرجه النسائي في الجهاد (6/ 26) رأحمد في "مسنده"(4/ 113) من طريق سليم بن عامر عن شرحبيل بسياق طويل.
وأخرجه النسائي أيضًا في الجهاد (6/ 26 - 27) من طريق خالد بن زيد، وأحمد في "مسنده"(4/ 386) من طريق أبي طيبة، كلاهما عن شرحبيل بن السمط بسياق أتم منه.
وأخرجه ابن المبارك في الجهاد (ص 183) متفرقا من طريق معدان بن أبي طلحة عن أبي نجيح بكامله.
وأخرجه ابن ماجه في الجهاد (2/ 940 رقم 2812) والمؤلف في "سننه"(9/ 162) - الجزء الأول فقط- وأخرجه سعيد بن منصور في "سننه" بسياق طويل (2/ 3/ 196 - 197) من طريق القاسم بن عبد الرحمن عن شرحبيل به.
وأخرجه النسائي في الجهاد (6/ 26 - 27) والترمذي في فضائل الجهاد (4/ 184 رقم 1638) والحاكم في "المستدرك"(2/ 95، 121) - الجزء الأول فقط- وأخرجه المؤلف في "سننه"(9/ 161) بسياق طويل من طريق معدان بن أبي طلحة عن أبي نجيح عمرو بن عبسة به.
وأخرجه الترمذي في فضائل الجهاد- الجزء الثاني فقط- (4/ 182 رقم 1635) من طريق خالد بن معدان عن كثير بن مرة عن عمرو بن عبسة به.
صححه الشيخ الألباني. (صحيح الجامع الصغير رقم 6143، 6184).
[3962]
أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة، عن الأعمش قال سمعت أبا عمرو الشيباني يحدث عن أبي مسعود أن رجلًا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم بناقة مزمومة صدقة يعني في سبيل الله، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لك يوم القيامة بها سبعمائة ناقة مزمومة"
أخرجه مسلم في الصحيح
(1)
من حديث شعبة وغيره.
[3963]
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف، أخبرنا دعلج بن أحمد السجزي ببغداد، حدثنا محمد بن شاذان الجوهري، حدثنا معاوية بن عمرو-ح
[3962] إسناده: صحيح،
(1)
أخرجه في الإمارة (2/ 1506 بدون رقم) - ولم يسق لفظه- وأخرجه النسائي في الجهاد (6/ 49) وأحمد في "مسنده"(4/ 121) بلون ذكر اللفظ و (5/ 274) وابن حبان في "صحيحه"، (7/ 80 - الإحسان) من طريق محمد بن جعفر عن شعبة به. وهو في "مسند الطيالسي (ص 85) بنفس المسند.
وأخرجه مسلم في الإمارة (2/ 1505 رقم 132) والدارمي في الجهاد (ص 599) والحاكم في "المستدرك"(2/ 90) والبغوي في "شرح السنة"(10/ 360 رقم 2625) والطبرني في "الكبير"(17/ 229 رقم 634) وابن حبان في "صحيحه"، (7/ 80 - الإحسان) من طريق جرير.
وأخرجه مسلم في الإمارة، ولم يسق لفظه (2/ 1506) والطبراني في "الكبير"(17/ 229 رقم 635) وابن أبي شيبة في "المصنف"(5/ 348) من طريق زائدة.
وأخرجه الطبراني في "الكبر"(17/ 228 - 229 وقم 633) من طريق يحيى بن طلحة اليربوعي وفضيل بن عياض، جميعًا عن الأعمش به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 274) عن وهب بن جرير، والطبراني في "الكبير"(17/ 229 رقم 636) من طريق عمرو بن مرزوق " كلاهما عن شعبة به.
قال الشيخ الألباني: إسناده صحيح. (صحيح الجامع الصغير رقم 5031).
[3963]
إسناده: كسابقه.
• يسير بن عميلة الفزاري، ويقال له أسير أيضًا ثقة. من الثالثة (ت س).
والحديث أخرجه الترمذي في فضائل الجهاد (4/ 167 رقم 1625) وأحمد في "مسنده"(4/ 345 - 346) وابن أبي شيبة في "المصنف"(5/ 318) من طريق حسين بن علي الجعفي عن زائدة به.
قال الترمذي: هذا حديث حسن.
وأخرجه البخاري في "التاريخ الكيير"(4/ 2/ 423) عن موسى بن مسعود عن زائدة به.=
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه، حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن النضر الأزدي اين ابنة معاوية بن عمرو، حدثنا جدي معاوية ابن عمرو، حدثنا زائدة، حدثنا الركين بن الربيع بن عميلة الفزاري، عن أبيه، عن يسير بن عميلة
(1)
، عن خريم بن فاتك الأسدي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من أنفق نفقة في سبيل الله كتبت سبعمائة ضعف".
[3964]
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، حدثنا عبد الرحمن بن حمدان الجلاب بهمدان، حدثنا هلال بن العلاء الرقي، حدثنا أحمد بن عبد الملك، حدثنا عبيدة بن حميد أبو عبد الرحمن
(2)
، عن الركين بن الربيع، عن عمه، عن خريم بن فاتك الأسدي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
…
-ح
= وأخرجه النسائي في الجهاد (6/ 49) من طريق سفيان الثوري عن الركين بن ربيع به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 245) عن معاوية بن عمرو بنفس الطريق.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 87) عن أبي يكر محمد بن أحمد بن بالويه عن أبي بكر محمد ابن أحمد به وصححه وأقره الذهبي.
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في الإحسان (7/ 79) من طريق عبد الله عن زائدة به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 322) من طريق المسعودي عن الركين بن الربيع عن رجل عن خريم به.
كما أخرجه أيضًا في "مسنده"(4/ 346) من طريق المسعودي عن الركين عن أبيه عن خريم به.
صححه الشيخ الألباني. راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 5986).
(1)
في الأصل و (ن)"بشير بن جميلة" وهو خطأ.
[3964]
إسناده: رجاله ثقات.
(2)
في الأصل "عبيدة بن عبيد" وفي (ن)"عييدة بن عبد الرحمن" لعل الصواب ما أثبتناه.
• عم الركين هو يسير بن عميلة، مر أنفا.
• مسلمة بن جعفر البجلي الأحمسي، من أهل الكوفة.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 180) والبخاري في ("تاريخه" (4/ 388) بدون ذكر الجرح والتعديل.
ولا يلتفت إلى تضعيف الأزدي. راجع "اللسان"(6/ 33) و"الميزان"(4/ 108) و "المغني في الضعفاء"(1/ 657).
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبر"(4/ 244 - 245 رقم 4151) من طريق مالك بن إسماعيل عن مسلمة بن إسحاق عن الركين عن عمه يسير بن عميلة به. =
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ- واللفظ لحديثه هذا- حدثني أبو بكر بن بالويه، حدثنا محمد بن أحمد بن النضر، حدثنا جدي معاوية بن عمرو، حدثنا مسلمة بن جعفر البجلي، عن الركين بن الربيع قال حدثني عمي، عن أبي يحيى خريم بن فاتك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"الناس أربعة والأعمال ستة فموجبات ومثل بمثل وعشرة أضعاف وسبعمائة ضعف، فمن مات كافرا وجبت له النار، ومن مات مؤمنا، وجبت له الجنة، والعبد يعمل بالسيئة فلا يجزى إلا بمثلها، والعبد يهم بالحسنة فتكتب له حسنة، والعبد يعمل بالحسنة فتكتب له عشرا، والعبد ينفق نفقة في سبيل الله فيضاعف له سبعمائة ضعف، والناس أربعة: فموسع عليه في الدنيا، وموسع عليه في الآخرة، وموسع عليه في الدنيا أو مقتر عليه في الآخرة، ومقتر عليه في الدنيا وموسع عليه في الآخرة، وشقي في الدنيا والآخرة"
[3965]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا أحمد بن علي
= وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 421 - 422) من طريق المسعودي عن الركين عن رجل عن خريم بن فاتك به.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 87) عن أبي بكر بن بالويه بنفس الطريق الثاني. وسكت عليه وقال الذهبي: مسلمة تعبت عليه فلم أعرفه.
وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" بدون ذكر اللفظ (4/ 2/ 423) وأحمد في "مسنده"(4/ 345) وابن حبان في "صحيحه"(8/ 17 - الإحسان) والطبراني في "الكبير"(4/ 245 - 246 رقم 4153) وأبو نعيم في "الحلية"(9/ 34 - 35) من طريق شيبان بن عبد الرحمن، وأخرجه الطبراني في "الكبير"(4/ 246 - 247 رقم 4155) من طريق زائدة،
كما أخرجه أيضًا في "الكبير" بدون ذكر اللفظ (4/ 246 رقم 4154) من طريق سفيان، ثلاثتهم عن الركين بن الربيع عن أبيه عن عمه يسير بن عميلة به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 346) من طريق المسعودي، وأخرجه الطبراني في "الكبير"(4/ 245 رقم 4152) من طريق عمرو بن قيس الملائي، كلاهما عن الركين بن الربيع عن أبيه الربيع بن عميلة عن خريم بن فاتك به.
وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(4/ 2/ 423) عن مالك بن إسماعيل عن مسلمة بن جعفر عن الركين عن عمه عن أبيه عن خريم بن فاتك به ولم يسق لفظه.
[3965]
إسناده: كسابقه.
• بشر بن آدم الضرير، أبو عبد الله البغدادي، بصري الأصل (م 218 هـ). صدوق. من العاشرة (خ ق).
راجع تخريجه في الحديث السابق.
الخزاز، حدثنا بشر بن آدم الضرير، حدثنا مسلمة بن جعفر البجلي
…
فذكره بإسناده ومعناه غير أنه زاد عند الهم بالحسنة: "فتكتب له حسنة وعشر أضعاف والعبد يعمل بالحسنة فتكتب له عشرا وسبعمائة ضعف " وقال في آخره: "ومقتور عليه في الدنيا والآخرة"
قال البخاري
(1)
: الأول أصح يعني رواية من رواه عن الركين عن أبيه عن عمه يسير بن عميلة
(2)
عن خريم بن فاتك "مقتر عليه في الدنيا".
[3966]
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء، حدثنا مهدي بن ميمون، حدثنا واصل مولى أبي عيينة، عن ابن أبي سيف، عن الوليد بن عبد الرحمن رجل من فقهاء أهل الشام، عن عياض بن غطيف، قال دخلت على أبي عبيدة بن الجراح، فقال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"من أنفق نفقة فاضلة في سبيل الله فبسبعمائة"
[3967]
أخبرنا أبو الحسن علي بن أبي علي بن السقا، أخبرنا الحسن بن محمد بن
(1)
راجع "التاريخ الكبير"(4/ 2/ 423).
(2)
هكذا في الأصل وفي (ن)"بشير بن جميلة" وهو تصحيف.
[3966]
إسناده: ضعيف.
• ابن أبي سيف هو بشار بن أبي سيف، مقبول، مر.
• عياض بن غطيف، أبو كطيف الهذلي. مجهول. من الثالثة، وقيل: هو غطيف، أو غضيف (ت د ق).
والحديث أخرجه المؤلف في "سننه"(9/ 171 - 172) بنفس الإسناد، ولم يسق لفظه.
كما أخرجه أيضًا في "سننه"(9/ 172) من طريق حماد بن زيد عن واصل به بدون ذكر اللفظ.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(9/ 171) بسياق أتم منه عن جرير بن حازم عن بشار بن أبي سيف به.
[3967]
إسناده: صحيح ورجاله كلهم ثقات.
• الحسن هو البصري.
والحديث أخرجه النسائي في الجهاد (6/ 48 - 49) والحاكم في "المستدرك"(2/ 86) من طريق بشر بن المفضل.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 151) عن إسماعيل، كلاهما عن يونس بن عبيد به. =
إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا محمد بن المنهال، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا يونس بن عبيد، عن الحسن، عن صعصعة بن معاوية قال دخلت على أبي ذر قال قلت ما لك؟ قال: لي عملي لي عملي. قلت حدثني رحمك الله، قال نعم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما من عبد مسلم ينفق من ماله زوجين في سبيل الله إلا استقبلته حجبة الجنة كلهم يدعوه إلى ما عنده " قلت كيف ذاك رحمك الله؟ قال: "إن كانت رجالا فرجلين وإن كانت إبلا فبعيرين وإن كانت بقرا فبقرتين"
[3968]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة وأبو بكر الفارسي، أخبرنا أبو عمرو بن مطر، حدثنا إبراهيم بن علي، حدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا إسماعيل بن عياش، عن شرحبيل بن مسلم الخولاني، أن روح بن زنباع زار تميما الداري فوجده ينقي شعيرا لفرسه قال
= والمؤلف في "سننه" بدون ذكر اللفظ (9/ 171) سن طريق منصور ويونس ولم يذكر اللفظ، وأخرجه ابن حبان في "صحيحه"(7/ 78 - الإحسان) من طريق جرير بن حازم، وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(5/ 348 - 349) والمؤلف في "سننه" بسياق أتم منه (9/ 171) من طريق هشام.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 86) من طريق أشعث بن عبد الملك.
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" بسياق طويل (7/ 79 - الإحسان) من طريق قرة بن خالد،
جميعًا عن الحسن به.
قال الشيبئ الألباني: صحيح. (صحيح الجامع الصغير رقم 5650).
[3968]
إسناده: جيد.
• إسماعيل بن عياش، صدوق في روايته عن أهل بلده، مخلط في غيرهم، مر.
• شرحبيل بن مسلم بن حامد الخولاني الشامي صدوق، فيه لين. من الثالثة (د ت ق).
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 103) من طريق أبي المغيرة عن إسماعيل بن عياش به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(2/ 51 رقم 1254) و في "الصغير"(1/ 14) من طريق إبراهيم ابن أبي عبلة عن روى بن زنباع به.
وأخرجه سعيد بن منصور في "سننه" موقوفًا (2/ 3/ 203) عن إسماعيل بن عياش به وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه لأحمد والمؤلف في "الشعب" ورمز عليه بضعفه.
قال المناوي: فيه إسماعيل بن عياش أورده الذهبي في "الضعفاء" وقال: ليس بالقوي.
وشرحبيل بن مسلم ضعفه ابن معين. (فيض القدير 5/ 471).
صححه الألباني. راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 5564).
وحوله أهله، فقال روح أما كان في هؤلاء من يكفيك؟ فقال تميم: بلى، ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"ما من امرئ مسلم ينقي لفرسه شعيًرا ثم يعلقه عليه إلا كتب الله له بكل حبة حسنة"
[3969]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبزنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا أبو عمير عيمسى بن محمد بن النحاس، حدثنا أحمد بن يزيد ابن روح الداري- رجل من آل تميم الداري- عن محمد بن عقبة القاضي، عن أبيه، عن جده، أتينا تميما الداري وهو يعالج شعيرا لفرسه فقلنا له: يا أبا رقية أمالك من يكفيك؟ قال: بلى، ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"من ارتبط فرسا في سبيل الله عز وجل عالج عليه بيده كان له بكل حبة حسنة"
قال أبو
(1)
عمير لم يكن لتميم ذكر إنما كان له ابنة يقال لها رقية فتكنى بها.
[3970]
أخبرنا أبو علي بن شاذان، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن
[3969] إسناده: ضعيف.
• أحمد بن يزيد بن روى الداري الفلسطيني. مستور من الثانية عشرة (ق).
• محمد بن عقبة القاضي الشامي مجهول. من السابعة (ق).
• وأبوه عقبة مجهول، من السابعة (ق).
• وجده أيضًا مجهول.
والحديث عند الفسوي في "المعرفة والتاريخ"(2/ 440).
وأخرجه ابن ماجه في الجهاد (2/ 933 رقم 2791) والدولابي في "الكنى"(ص 30) عن أبي عمير عيسى بن محمد الرملي النحاس بنفس الطريق.
أورده الشيخ الألباني في "صحيح الجامع الصغير"(رقم 5884) وقال: صحيح.
(1)
في الأصلين "ابن عمر" وهو خطأ.
[3970]
إسناده: صحيح ورجاله موثقون.
• محمد بن رمح بن المهاجر التجيبي مولاهم، المصري (م 242 هـ). ثقة، ثبت. من العاشرة (م ق).
• الحسين بن شفي (بضم المعجمة وفتح الفاء) ابن ماتع الأصبحي المصري ثقة. من الثالثة (د).
• وأبوه هو شفي بن ماتع المصري، أبو عبد الله الأصبحي. ثقة. من الثالثة. أرسل حديثا فذكره بعضهم في الصحابة خطأ (عخ د ت س فق).
والحديث في "المعرفة والتاريخ" للفسوي (2/ 513) عن أبي صالح ومحمد بن رمح قالا حدثنا الليث به. =
سفيان، حدثنا محمد بن رمح التجيبي، حدثني الليث بن سعد، عن حيوة بن شريح، عن ابن شفي، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"قفلة كغزوة"
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "اللغازي أجره وللجاعل أجره وأجر المغازي"
[3971]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبوطاهر الفقيه، وأبوزكريا بن أبي إسحاق،
= وأخرجه أبو داود في الجهاد (3/ 12 رقم 2487) والحاكم في "المستدرك"(2/ 73) - القسم الأول منه- من طريق علي بن عياش عن الليث بن سعد به.
وقال الحاكم هذا حديث صْحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه وأقره الذهبي ووقع في رواية الحاكم "عن ابن شفي عن عبد الله بن عمرو" بحذف "عن أبيه" خطأ.
وأخرجه أبو داود في الجهاد (3/ 36 - 37) من طريق حجاج بن محمد وابن وهب، كلاهما عن الليث" القسم الثاني منه.
وأخرجه أحمد في "مسنده"- متفرقا- (2/ 174) عن إسحاق بن عيسى عن ليث بن سعد به
وأخرجه المؤلف في "سننه"- كاملا- (9/ 28) عن أبي الحسين بن الفضل القطان عن عبد الله ابن جعفر عن يعقوب بن سفيان عن أبي صالح ومحمد بن رمح قالا حدثنا الليث به.
وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(11/ 14 رقم 2671) من طريق محمد بن إبراهيم البوشنجي عن محمد بن رمح به.
وقال الألباني: إسناده صحيح (صحيح الجامع الصغير رقم 4269، 5062).
[3971]
إسناده: منقطع وفيه من لم نعرفه.
• أبو العباس البشانجي هو أحمد بن محمد بن حمدان لم نجده.
• الوليد بن أبي الوليد عثمان، وقيل ابن الوليد، أبو عثمان المدني. لين الحديث. من الرابعة (عخ م-4).
• عثمان بن عبد الله بن عبد الله بن س اقة بن المعتمر العدوي، أبو عبد الله المدني يروي عن عمر مرسلا، ثقة. من الثالثة (خ ق).
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 20) عن أبي سلمة ويونس، وأخرجه الحاكم في "المستدرك"- المسم الأول منه- (2/ 89) من طريق يحيى بن بكير وأخرجه البزار في "مسنده"(2/ 264 رقم 665) - القسم الأول منه- من طريق يونس بن محمد، جميعًا عن الليث بن سعد ووقع في رواية البزار "عثمان بن عبد الله بن سراقة عن أبيه" خطأ.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(5/ 351)، ومن طريقه ابن ماجه في المساجد وفي الجهاد متفرقا في موضعين (1/ 243 رقم 735، 2/ 921 - 922 رقم 2758)، عن يونس بن محمد عن الليث بن سعد به.
وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(1/ 217 - 218 رقم 253)، وعنه ابن حبان في "صحيحه" =
وأبوالعباس الشاذياخي، وأبو سعيد بن أبي عمرو، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم قال أخبرنا أبي وشعيب بن الليث قالا أخبرنا الليث عن ابن الهاد، عن الوليد بن أبي الوليد عن عثمان بن سراقة، عن عمر بن الخطاب قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"من أظل رأس غازي أظله الله يوم القيامة ومن جهز غازيًا حتى يستقل كان له مثل أجره حتى يموت أو يرجع، ومن بني مسجدا يذكر فيه اسم الله، بني الله له بيتا في الجنة"
قال وقال الوليد فذكرت هذا الحديث للقاسم بن محمد فقال قد بلغني هذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
…
فذكرته لمحمد بن المنكدر ولزيد بن أسلم فكلاهما قد قال بلغني هذا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
[3972]
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا
= (7/ 70 الإحسان)، من طريق أبي عبد الرحمن المقرئ عن ليث بن سعد به وأخرجه أحمد في "مسنده" -كاملًا- (1/ 53) من طريق حسن بن موسى الأشيب عن ابن لهيعة عن الوليد به.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(9/ 172) عن الإمام أبي الطيب سهل بن محمد بن سليمان عن أبي القاسم الأصم به.
كما أخرجه أيضًا في "السنن"(9/ 172) بنفس الإسناد ولم يسق لفظه.
قال الشيخ الألباني: ضعيف. "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 5557).
[3972]
إسناده: ليس بالقوي.
• زهيز بن محمد التميمي، رواية أهل الشام عنه غير مستقيمة، مر.
• عبد الله بن محمد بن عقيل، صدوق في حديثه لين.
• عبد الله بن سهل بن حنيف، ليس بمشهور وصحح حديثه الحاكم. راجع "تعجيل المنفعة"(ص 225).
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 487) وابن أبي شيبة في "المصنف" (5/ 351، 7/ 3،
250)، وعنه الطبراني في "الكبير"(6/ 105 رقم 5590)، عن يحيى بن بكير بنفس السند.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(6/ 104 - 105 رقم 5590) من طريق عثمان بن أي شيبة عن يحيى ابن أي بكير به وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 89 - 90) عن أي العباس بنفس الإسناد.
وأخرجه المؤلف في سننه" (10/ 320) من طريق إبراهيم بن الحارث عن يحيى بن أبي بكر به.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 217) والطبراني في "الكبير"(6/ 105 رقم 5591) والمؤلف في "سننه"(10/ 320) من طريق عمرو بن ثابت عن محمد بن عبد الله بن عقيل به.
قال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه فتعقبه الذهبي بقوله: بل عمرو بن الحارث رافضي متروك. ضعفه الشيخ الألباني. راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 5456).
محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا يحيى بن أبي بكر، حدثنا زهير بن محمد، عن عبد الله ابن محمد بن عقيل، عن عبد الله بن سهل بن حنيف، أن سهلا حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من أعان مجاهدا في سبيل الله أو غارما في عسرته أو مكاتبا في رقبته أظله الله في ظله يوم لا ظل إلاظله"
[3973]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عمرو عثمان بن أحمد السماك، حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن منصور، حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا ابن عجلان، حدثني سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ثلاثة كلهم حق على الله -يعني عونه- المجاهد في سبيل الله عز وجل، والناكح المستعف، والمكاتب يريد الأداء"
[3974]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ في التاريخ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن دينار، حدثنا زكريا بن دلويه، حدثنا أحمد بن حرب، حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك، عن الخليل بن عبد الله، عن مكحول، عن عبد الرحمن بن غنم، عن معاذ بن
[3973] إسناده: صحيح ورجاله ثقات.
والحديث أخرجه النسائي في الجهاد (6/ 15 - 16) من طريق عبد الله بن المبارك،
وأخرجه أيضًا في النكاح (6/ 61) والترمذي في فضائل الجهاد (4/ 184 رقم 1655) والبغوي في "شرح السنة"(9/ 7 رقم 2239) من طريق الليث.
وأخرجه ابن ماجه في العتق (2/ 841 - 842 رقم 2518) من طريق أبي خالد الأحمر.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(10/ 318) من طريق أبي عاصم، وعبد الرزاق في "مصنفه"(5/ 259 رقم 5942) عن معمر، جميعًا عن ابن عجلان به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 251، 437) عن يحيى بن سعيد بنفس السند.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 217،160) من طريق مسدد.
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه"(6/ 135 - الإحسان) من طريق محمد بن بشار.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(8/ 388) من طريق محمد بن أبي بكر: ثلاثتهم عن يحيى بن سعيد به. حسنه الألباني. (صحيح الجامع الصغير رقم 3045).
[3974]
إسناده: ضعيف.
• زكريا بن دلويه لم نعرفه.
• أحمد بن حرب بن محمد بن علي الطائي الموصلي (م 263 هـ). صدوق. من العاشرة (س).
• الخليل بن عبد الله. مجهول. من السابعة (ق).
جبل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من بلغ كتاب المغازي إلى أهله أو كتاب أهله إليه كان له بكل حرف فيه عتق رقبة وأعطاه الله كتابه بيمينه وكتب له براءة من النار"
والخليل بن عبد الله هذا مجهول ومتن الحديث منكر والله أعلم.
[3975]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا والدي، حدثنا محمد بن إسحاق الثقفي، حدثنا أبو عمر
(1)
الدوري، حدثنا أبو إسماعيل المؤدب، عن عيسى بن المسيب، عن نافع، عن ابن عمر قال لما نزلت هذه الآية:{مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ}
(2)
.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رب زد أمتي" قال فنزلت: {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً}
(3)
.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رب زد أمتي" قال فنزلت: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ}
(4)
.
[3976]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، أخبرنا محمد
(5)
الباغندي، حدثنا قبيصة بن عقبة، حدثنا سفيان-ح
[3975] إسناده: كسابقه.
• أبو عمر الدوري هو حفص بن عمر بن عبد العزيز الضرير، لا بأس به، مر.
• عيسى بن المسيب البجلي، الكوفي، ضعيف، مر.
والحديث. أخرجه ابن حبان في "صحيحه"(7/ 79 - 80 - الإحسان) عن حاجب بن الركين
الفرغاني أبي العباس حدثنا أبو عمر الدوري حفص بن عمر بن عبد العزيز المقرئ به.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 747) لابن المنذر وابن أبي حاتم وابن حبان في "صحيحه" (وابن مردويه والمؤلف في "شعب الإيمان".
(1)
في الأصلين "أبو عمرو الدوري" وهو خطأ.
(2)
سورة البقرة (2/ 261).
(3)
سورة البقرة (2/ 245).
(4)
سورة الزمر (39/ 10).
[3976]
إسناده: صحيح بمجموع طرقه.
• محمد بن سليمان الباغندي تكلموا فيه، مر.
• الحسين بن حفص، صدوق، مر. ولم يدركه محمد بن منده لأنه ولد بعد العشرين، فهناك انقطاع في السند سقط منه راو.
• سفيان هو الثوري.
(5)
في الأصل "غندي" وفي (ن)"عبد الباغندي" وهو خطأ.
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن سختويه، حدثنا محمد بن منده الأصفهاني، حدثنا الحسين بن حفص، حدثنا سفيان-ح
قال وحدثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه إملاء واللفظ له، أخبرنا موسى بن إسحاق، حدثنا عبد الله بن أبي شيبة، حدثنا وكيع، عن سفيان، عن علقمة بن مرثد، عن سليمان ابن بريدة، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"حرمة نساء المجاهدين على القاعدين كحرمة أمهاتهم وما من رجل من القاعدين يخلف رجلًا من المجاهدين في أهله فيخونه فيهم إلا وقف له يوم القيامة فيأخذ من عمله ما شاء فما ظنكم"
وفي رواية قبيصة: "وما من أحد من القاعدين يخالف إلى امرأة أحد من المجاهدين إلا دفع إليه يوم القيامة فقيل له هذا خانك في أهلك فخذ من عمله ما شئت فما ظنكم" وقال عن النبي صلى الله عليه وسلم قال.
رواه مسلم في الصحيح
(1)
عن عبد الله بن أبي شيبة.
(1)
في الإمارة (2/ 1508 رقم 139).
وأخرجه النسائي في الجهاد (6/ 50) عن حسين بن حريث ومحمود بن غيلان قالا حدثنا وكيع به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 352) عن وكيع بنفس الطريق.
وأخرجه النسائي في الجهاد (6/ 50 - 51) وابن حبان في "صحيحه"(7/ 72 - 73 الإحسان) من طريق شعبة، ومسلم في الأمارة بدون ذكر اللفظ (2/ 1508) من طريق مسعر، وأحمد في "مسنده" (5/ 355) من طريق الليث: ثلاثتهم عن علقمة بن مرثد به.
وأخرجه سعيد بن منصور في "سننه"(2/ 3/ 162 - 163)، وعنه أخرجه مسلم في الإمارة ولم يسق لفظه (2/ 1508 رقم 140) وأبو داود في الجهاد (3/ 17 - 18 رقم 2496)، ومن طريقه المؤلف في "سننه"(9/ 173) عن سفيان عن قعنب عن علقمة بن مرثد به.
وأخرجه النسائي في الجهاد (6/ 51) وابن حبان في "صحيحه"(7/ 72 - الإحسان) والحميدي في "مسنده"(3/ 402 رقم 907)، ومن طريقه المؤلف في "سننه"(9/ 173) عن سفيان عن قعنب عن علقمة بن مرثد به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(2/ 5 رقم 1164) من طريق يزيد النحوي عن ابن بريدة عن أبيه.
وصححه الألباني. راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 3136).
[3977]
أخبرنا أبو عبد الله الحا فظ، وأبو بكر بن الحسن، حدثنا أبو العباس هو ا لأصم، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا معاوية بن عمرو، عن أبي إسحاق، عن الأوزاعي، عن أسيد بن عبد الرحمن، عن خالد بن الدريك قال ذكر البلاء عند عطاء بن يزيد قال: لا تخافوا البلاء ما جاهدتم عدوكم الذين أمركم الله بهم وما رفعتم الحدود إلى أئمتكم فحكموا فيها بما في كتاب الله وما حججتم بيت ربكم.
[3978]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو الحسن بن عبدة السليطي، حدثنا محمد بن إبراهيم البوشنجي، حدثنا ابن بكير، حدثني يزيد بن سمرة، عن بكر بن خنيس، أن عمر بن عبد العزيز كتب إلى الأسارى من المسلمين بالقسطنطينية: أما بعد فإنكم تعدون أنفسكم الأسارى ومعاذ الله بل أنتم الحبساء في سبيل الله واعلموا أني لست أقسم شيئًا بين رعيتي إلا خصصت أهليكم بأكثر ذلك وأطيبه وإني قد بعثت إليكم فلان بن فلان بخمسة دنانير فلولا أني خشيت أن يحبسهما عنكم طاغية الروم لزدتكم وقد بعثت إليكم فلان بن فلان يفادي صغيركم وكبيركم وذكركم وأنثاكم وحركم ومملوككم بما يسل به فابشروا ثم أبشروا والسلام.
[3977] إسناده: رجاله ثقات.
• محمد بن إسحاق هو الصغاني.
[3978]
- ابن بكير هو يحيى بن عبد الله بن بكير.
• يزيد بن سمرة هو أبوهران، الدهان.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 272) وقال: ربما أخطأ.
وراجع " اللسان"(6/ 288) و"الجرح والتعديل، (9/ 268).
• بكر بن خنيس كوفي عابد، صدوق له أغلاط، تقدم.
(27)
السابع والعشرون من شعب الإيمان وهو باب في المرابطة في سبيل الله عز و جل
قال الله عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}
(1)
.
قال
(2)
: والمرابطة في سبيل الله نزل من الجهاد، والقتال منزلة الاعتكاف في المساجد من الصلاة لأن المرابطة يقيم في وجه العدو متأهبا مستعدا حتى إذا أحس من العدو بحركة أو نقلة نهض فلا يفوته بالتأهب والإتيان من بعد فرضه، كما أن المعتكف يكون في موضع الصلاة مستعدا فإذا دخل الوقت وحضر الإمام قام إلى الصلاة ولم يشغله عن إتيان المساجد شاغل ولا حال بينه وبين الصلاة مع الإمام حائل، ولا شك أن المرابطة أشق من الاعتكاف فإذا كان الاعتكاف مستحبًا مندوبًا إليه فالمرابطة مثله والله أعلم.
[3979]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر القطيعي، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا عبد الرحمن ابن عبد الله بن دينار، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد الساعدي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها والروحة يروحها العبد في سبيل الله أو الغدوة خير من الدنيا وما عليها وموضع سوط أحدكم في الجنة خير من الدنيا وما عليها".
(1)
سورة آل عمران (3/ 200).
(2)
القائل هو الحليمي في "المنهاج"(2/ 492).
[3979]
إسناده: رجاله كلهم ثقات.
رواه البخاري
(1)
في الصحيح عن عبد الله بن منير عن هاشم
(2)
أبي النضر.
[3980]
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، أخبرني أبو النضر الفقيه، أخبرنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا أبو الوليد-ح
قال وحدثنا أبو بكر بن إسحاق، أخبرنا محمد بن أيوب، أخبرنا أبو الوليد الطيالسي، حدثنا الليث بن سعد، عن أيوب بن موسى، عن مكحول، عن شرحبيل بن السمط، عن سلمان الفارسي قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:"رباط يوم وليلة كصيام شهر وقيامه فإن مات جرى عليه الرباط ويؤمن من الفتان ويقطع له رزق الجنة".
لفظ أبي النضر رواه مسلم
(3)
في الصحيح عن عبد الله بن عبد الرحمن عن أبي الوليد.
(1)
في الجهاد (3/ 224).
وأخرجه الترمذي في فضائل الجهاد (4/ 188 رقم 1664) والسهمي في "تاريخ جرجان" مختصرًا (ص 432) عن أبي بكر بن أبي النضر عن أبي النضر به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 339) عن الهاشم بن القاسم بنفس السند.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(9/ 38) بنفس الإسناد.
وأورده ابن كثير في "الجهاد"(ص 68) عن سهل بن سعد مختصرًا.
صححه الألباني. راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 3476).
(2)
في الأصلين "هاشم بن أبي النضر" وهو خطأ.
[3980]
إسناده: صحيح ورجاله موثقون.
(3)
في الإمارة (2/ 1520 رقم 163).
وأخرجه النسائي في الجهاد (6/ 39) والبخاري في "تاريخه" ولم يذكر اللفظ (2/ 2/ 249) من طريق عبد الله بن يوسف عن الليث بن سعد به.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(9/ 38) من طريق هشام بن علي، وأبو نعيم في الحلية (5/ 190) من طريق الفضل بن الحباب: كلاهما عن أبي الوليد هشام بن عبد الملك به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(6/ 327 رقم 6178) من طريق عبد الله بن صالح، والحاكم في "المستدرك"(2/ 80) والمؤلف في "سننه"(9/ 38) من طريق ابن وهب، وابن حبان في "صحيحه"(7/ 69، 70 - الإحسان) - متفرقا- من طريق يزيد بن وهب: ثلاثتهم عن الليث ابن سعد به.
وأخرجه مسلم في الإمارة بدون ذكر اللفظ (2/ 1520) والطبراني في"الكبير"(6/ 327 رقم 6177) والبغوي في "شرح "السنة" (10/ 352) والمؤلف في "سننه" (9/ 38) وابن المبارك =
[3981]
أخبرنا أبو محمد السكري
(1)
، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، أخبرنا عباس
= في "الجهاد"(رقم 172) - بدون ذكر اللفظ- من طريق أبي عبيدة بن عقبة بن نافع.
وأخرجه الترمذي في فضائل الجهاد (4/ 188 - 189 رقم 1665) وسعيد بن منصور في "سننه"(2/ 3192 رقم 2409) من طريق محمد بن المنكدر بنحوه.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(6/ 328 رقم 1680) وأحمد في "مسنده"(5/ 441) - بدون ذكر اللفظ- من طريق خالد بن معدان.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(6/ 327 رقم 1679) من طريق ابن أبي زكريا: كلهم عن شرحبيل بن السمط به.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(5/ 441) من طريق عبد الله بن أبي زكريا عن رجل عن سليمان به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(6/ 285 - 286 رقم 6077) من طريق أبي الجعد الضمري عن شرحبيل بن السمط عن سلمان به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 440) من طريق ابن أبي زكريا الخزاعي عن سلمان الفارسي به.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(5/ 327) وعبد الرزاق في "مصنفه"(5/ 281 - 282) من طريق هشام بن الغاز عن مكحول عن سلمان الفارسي.
وفي رواية "المصنفين " سقط راو بين مكحول وسلمان، وهو شرحبيل بن السمط قال الشيخ الألباني: صحيح. راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 3477).
[3981]
إسناده: كسابقه.
• أبو محمد السكري هو عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار، ثقة، مر.
(1)
وقع في- الأصل وفي (ن)"السكيني " خطأ والصواب ما أثبتناه.
والحديث أخرجه ابن حبان في "صحيحه"(7/ 61 رقم 4584 - الإحسان) عن خلاد بن محمد المقرئ بن خالد الواسطي عن عباس بن عبد الله الترقفي به.
وقال ابن حبان: سمع مجاهد من أبي هريرة أحاديث معلومة بين سماعه فيها عمر بن ذر وقد وهم من زعم أنه لم يسمع من أبي هريرة شيئًا لأن أبا هريرة مات سنة 58 هـ في إمارة معاوية وكان مولد مجاهد سنة إحدى وعشرين في خلافة عمر بن الخطاب ومات مجاهد 103 هـ فدل هذا على أن مجاهدًا سمع أبا هريرة.
وأخرجه عباس الترقفي في "حديثه"(2/ 41)، ومن طريقه أخرجه ابن عساكر في "أربعين الجهاد"(الحديث 18).
كما ذكره الشيخ الألباني في "الأحاديث الصحيحة"(رقم 1068).
وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(4/ 2/ 408) في ترجمة يونس بن غياث عن أبي هريرة.
هكذا ذكره بدون الإسناد ثم قال: "ورواه أصبغ عن ابن وهب قال أخبرني سعيد بن أبي =
ابن عبد الله الترقفي، حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، حدثنا سعيد يعني ابن أبي أيوب، حدثنا محمد بن عبد الرحمن أبو الأسود، عن مجاهد، عن أبي هريرة أنه كان في المرابطة ففزعوا فخرجوا إلى الساحل ثم قيل لا بأس فانصرف الناس وأبوهريرة واقف فمر به إنسان فقال: ما يوقفك يا أبا هريرة؟ فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "موقف ساعة في سبيل الله خير من قيام ليلة القدر عند الحجر الأسود".
[3982]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا علي بن عيسى، حدثنا أحمد بن نجدة القرشي، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا عبد الله بن وهب، أخبرني أبو هانئ عن عمرو بن مالك، عن فضالة بن عبيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"كل ميت يختم على عمله إلا المرابط فإنه ينمو له عمله إلى يوم القيامة ويؤمن من فتان القبر".
[3983]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو النضر الفقيه، حدثنا محمد بن نصر-ح
= أيوب عن محمد بن عبد الرحمن عن يونس بن يحيى".
وأورده المنذري في "الترغيب"(2/ 246) وقال: رواه ابن حبان في "صحيحه" والبيهقي وغيرهما.
قال الشيخ الألباني: إسناده صحيح ورجاله ثقات. راجع "الأحاديث الصحيحة"(رقم 1068).
[3982]
إسناده: رجاله ثقات.
والحديث هو في "سنن سعيد بن منصور"(2/ 3/ 194 رقم 2414)، ومن طريقه أخرجه أبو داود في الجهاد (3/ 20 رقم 2500).
وأخرجه عبد الله بن المبارك في "الجهاد"(رقم 174)، ومن طريقه أخرجه الترمذي في فضائل الجهاد (4/ 165 رقم 1621) وأحمد في "مسنده"(6/ 20) وابن حبان في "صحيحه"(7/ 69 - الإحسان) والحاكم في "المستدرك"(2/ 144) والطبراني في "الكبير"(18/ 311 رقم 802) عن حيوة بن شريح عن ابن هانئ الخولاني به.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 79) عن علي بن عيسى الحري، بنفس الإسناد. وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه وأقره الذهبي.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(18/ 311 رقم 803) من طريق أحمد بن صالح، والطحاوي في "مشكل الآثار" (3/ 102) من طريق محمد بن عبد الله بن عبد الحكم: كلاهما عن عبد الله بن وهب به.
وأورده ابن كثير في "الاجتهاد في طلب الجهاد"(ص 68) عن نضالة بن عبيد.
قال الألباني: إسناده صحيح. راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 4438).
[3983]
إسناده: صحيح وفيه من لم نعرفه.
• إبراهيم بن عصمة بن إبراهيم، ثقة.
• وأبوه هو عصمة بن إبراهيم، لم نجد ترجمته، وقد تقدما. =
قال وأخبرني إبراهيم بن عصمة بن إبراهيم، حدثنا أبي، قالا حدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه، عن بعجة بن عبد الله بن بدر، عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من خير معاش الناس لهم رجل ممسك عنان فرسه في سبيل الله يطير على متنه كلما سمع هيعة أو فزعة طار عليه يبتغي القتل والموت من مظانه أو رجل في غنيمة في رأس شعبة من هذه الشعاب أو بطن واد من هذه الأودية يقيم الصلاة ويؤتي الزكاة ويعبد ربه حتى يأتيه اليقين ليس من الناس إلا في خير"
رواه مسلم
(1)
في الصحيح عن يحيى بن يحيى.
[3984]
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي بن السقاء، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي، حدثنا عمرو بن مرزوق، أخبرنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، عن أبيه، عن أبي صالح، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "تعس عبد الدينار، وعبد الدرهم، وعبد الخميصة، إن أعطي رضي فين منع
=. عبد العزيز بن أبي حازم المدني. صدوق، فقيه. من الثامنة (ع).
• بعجة بن عبد الله بن بدر الجهني. ثقة. من الثالثة (خ م قد ت س ق).
(1)
في الإمارة (2/ 1504 رقم 125).
وأخرجه ابن ماجه في الفتن (2/ 1136 رقم 3977) من طريق محمد بن الصباح عن عبد العزيز ابن أبي حازم به.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(9/ 159) من طريق أبي عمرو بن مطر عن إبراهيم بن علي الذهلي عن يحيى بن يحيى به.
وأخرجه مسلم في الإمارة بدون ذكر اللفظ (2/ 1504 رقم 126) عن قتيبة بن سعيد عن عبد العزيز بن أبي حازم ويعقوب بن عبد الرحمن القارئ: كلاهما عن أبي حازم به.
وكما أخرجه مسلم أيضًا في الإمارة (2/ 1504 رقم 127) - بدون ذكر اللفظ- والبغوي في "شرح السنة"(1/ 357) وابن المبارك في "الجهاد"(رقم 183) من طريق أسامة بن زيد عن بعجة بن عبد الله الجهني به.
أورده الشيخ الألباني في "صحيح الجامع الصغير"(رقم 5791) وقال: صحيح.
هيعة: الصوت الذي تفزع منه وتخافه من عدو. (النهاية 5/ 288).
[3984]
إسناده: رجاله كلهم ثقات.
سخط، تعس وانتكس، وإذا شيك فلا انتقش، طوبى لعبد أخذ عنان فرسه في سبيل الله أشعث رأسه مغبرة قدماه، إن كانت الحراسة كان في الحراسة، وإن كانت الساقة كان في الساقة، إن استأذن لم يؤذن له، وإن شفع لم يشفع، طوبى له ثم طوبى"
رواه البخاري
(1)
في الصحيح عن عمرو بن مرزوق.
[3985]
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا أبو الوليد الطيالسي، حدثنا الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن أبي الخطاب، عن أبي سعيد، قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك وهو مسند ظهره إلى نخلة فقال:"ألا أخبركم بخير الناس؟ " قالوا بلى يا رسول الله، قال:"خير الناس رجل يحمل على ظهر فرسه أو ظهر بعيره أو قدميه في سبيل الله حتى يأتيه الموت، وإن شر الناس فاجر جريء يقرأ كتاب الله ولا يرعوي إلى شيء منه".
(1)
في الجهاد والسير (3/ 223)، ومن طريقه أخرجه البغوي في "شرح السنة"(14/ 261 - 262).
وأخرجه ابن ماجه في الزهد (2/ 1386 رقم 4136) من طريق صفوان عن عبد الله بن دينار عن أبي صالح به مختصرا إلى قوله "وإذا شيك فلا انتقش".
وأخرجه المؤلف في "سننه"(9/ 159) من طريق إبراهيم بن عبد الله أبي مسلم عن عمرو بن مرزوق له.
كما أخرجه أيضًا في "سننه"(10/ 425) عن أبي الحسن بن أبي علي السقاء وأبي الحسن علي بن محمد المقرئ قالا حدثنا الحسن بن محمد بن إسحاق به.
وأورده ابن كثير في "الاجتهاد في طلب الجهاد"(ص 72) عن أبي هريرة بدون الإسناد.
وأخرجه أبو الشيخ في "كتاب الأمثال" بنحوه (رقم 116) من طريق سعيد المقبري عن أبي هريرة به.
وأخرجه البخاري في الجهاد (3/ 223) وفي الرقاق (7/ 175) وابن ماجه في الزهد (2/ 1385 - 1386 رقم 4135) والمؤلف في "سننه"(10/ 245) من طريق أبي حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة مختصرًا.
قال الشيخ الألباني: إسناده صحيح. (صحيح الجامع الصغير 2959).
[3985]
إسناده: ضعيف.
• أبو الخير هو مرثد بن عبد الله اليزني، ثقة.
• أبوالخطاب هو المصري، مجهول، تقدما.
والحديث مر برقم (1888) من هذا الكتاب وقد استوفينا تخريجه هناك فراجعه.
[3986]
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمد ابن زياد البصري، حدثنا عبد الله بن أيوب المخرمى، حدثنا سفيان بن عيينة، عن عبد الله بن أبي نجيح، عن مجاهد، عن أم مبشر تبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال:"خير الناس منزلة رجل على متن فرسه يخيف العدو ويخيفونه".
[3987]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو جعفر أحمد بن عبيد الحافظ بهمدان،
[3986] إسناده: رجاله ثقات.
• عبد الله بن أيوب المخرمي هو عبد الله بن محمد بن أيوب بن صبيح، أبو محمد، صدوق، تقدم.
والحديث أخرجه ابن المبارك في "الجهاد"(رقم 166) عن سفيان بن عيينة، بنفس السند. وزاد
فيه "ثم أشار بيده نحو الحجاز فقال ورجل يقيم الصلاة ويعطي حق الله عز وجل في ماله".
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(25/ 104 رقم 271) من طريق محمد بن إسحاق عن ابن أبي نجيح نحوه بسياق طويل.
ونسبه السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 421) للمؤلف وحده.
وله شاهد من حديث ابن عباس.
أخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 446، 464) وصححه وأقره الذهبي.
ومن حديث أم مالك البهزية.
أخرجه الترمذي في الفتن (4/ 473 رقم 2177) والطبراني في (الكبر" (25/ 150 - 151 رقم 360، 361، 362) وأحمد في "مسنده"(6/ 419)، وقال الترمذي: حسن غريب.
[3987]
إسناده: ضعيف.
• يحيى بن صالح الوحاظي، الحمصيى (م 222 هـ). صدوق، من أهل الرأي، من صغار التاسعة (خ م د ت ق).
• جميع بن ثوب الرحبي السلمي، الحمصي، الشامي.
قال البخاري: منكر الحديث وكذا قال الدارقطني وغيره
وقال أبو حاتم: منكر الحديث يكتب حديثه ولا يحتج به.
وقال النسائي: متروك الحديث.
راجع "اللسان"(2/ 134) و "الميزان"(1/ 422) و"الضعفاء والمتروكين"(ص 172 رقم 148) و "كتاب المجروحين"(1/ 212) و"الكامل" لابن عدي (2/ 586 - 587) و"الجرح والتعديل"(2/ 550).
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 421) وعزاه للمؤلف وحده.
حدثنا إبراهيم بن الحسين، حدثنا يحيى بن صالح الوحاظي، حدثنا جميع بن ثوب الرحبي، عن خالد بن معدان، عن أبي أمامة الباهلي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لأن أحرس ثلاث ليال مرابطا من وراء بيضة المسلمين أحب إلي من أن تصيبني ليلة القدر في أحد المسجدين المدينة أو بيت المقدس".
وبإسناده
(1)
عن أبي أمامة الباهلي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من مات مرابطا في سبيل الله أمنه الله من فتنة القبر".
وبإسناده
(2)
عن أبي أمامة أن النبي صلى الله عليه وسلم -قال: "إن المرابط في سبيل الله أعظم أجرا من رجل جمع كعبيه زياد شهر صيامه وقيامه".
وبإسناده
(3)
عن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن صلاة المرابط تعدل خمسمائة صلاة ونفقة الدينار والدرهم منه أفضل من تسعمائة دينار ينفقه في غيره".
وبإسناده
(4)
عن أبي أمامة الباهلي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من رجل يغبار وجهه في سبيل الله إلا أمن الله وجهه يوم القيامة وما من رجل يغبار قدماه في سبيل الله إلا أمن الله قدميه من النار يوم القيامة".
(1)
أخرجه الطبراني في "الكبير"(5/ 114 رقم 7480) من طريق صفوان بن عمرو عن خالد بن معدان به.
وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" وعزاه للطبراني في "الكبير" ورمز له بحسنه.
قال المناوي: وفيه محمد بن حفص الحمصي عن محمد بن حمير وابن حفص قال في "اللسان" كأصله. ضعفه ابن منده وتركه ابن أبي حاتم ووثقه ابن حبان وابن حمير جهله الدارقطني وضعفه غيره ذكره فيه أيضًا (فيض القدير 6/ 226).
قال الشيخ الألباني: صحيح راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 6421).
(2)
ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 421) برواية المؤلف وحده.
وأورده الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 1775) وقال: ضعيف.
(3)
أورده السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 420) ونسبه للمؤلف وحده.
(4)
أخرجه الطبراني في "الكبير"(8/ 114 رقم 4782) عن أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي عن يحيى بن صالح الوحاظي به.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(5/ 287) وقال بعدما عزاه للطبراني: وفيه جميع بن ثوب متروك.
وأورده الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 5181) وقال: ضعيف جدًّا.
[3988]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو جعفر بن عبيد، حدثنا إبراهيم بن الحسين، حدثنا أبو صالح عبد الله بن صالح، أن عبد الرحمن رجل من الأزد يقال له شعوذ بن عبد الرحمن، حدثه قال سمعت ابن عائذ يقول خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة رجل فلما وضع قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لا تصل عليه يا رسول الله، فانه رجل فاجر فالتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الناس فقال:"هل رآه أحد منكم على عمل الإسلام؟ " فقال رجل نعم يا رسول الله حرس ليلة في سبيل الله فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وحثى عليه التراب وقال: "أصحابك يظنون أنك من أهل النار وأنا أشهد أنك من أهل الجنة" وقال:"يا عمر إنك لا تسأل عن أعمال الناس ولكن تسأل عن الفطرة".
[3989]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، حدثنا أبو الأزهر، حدثنا المقرئ، حدثنا سعيد بن أبي أيوب، حدثنا يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير مرثد بن عبد الله
(1)
اليزني، عن عقبة بن عامر أنه تلا هذه الآية:{وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ}
(2)
.
[3988] إسناده: لا بأس به.
• عبد الله بن صالح، أبو صالح، صدوق، كثير الغلط، وكانت فيه غفلة، مر.
• شعوذ بن عبد الرحمن، أبو عبد الرحمن الأزدي من أهل الشام.
ذكره اين حبان في "الثقات"(6/ 451) وراجع "التاريخ الكبير"(2/ 2 / 266).
• ابن عائذ هو عبد الرحمن بن عائذ الثمالي، ويقال الكندي، الحمصي. ثقة. من الثالثة، ووهم من ذكره في الصحابة (4).
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 421) برواية المؤلف وحده.
[3989]
إسناده: رجاله كلهم ثقات.
• أبو الأزهر هو أحمد بن الأزهر بن منيع.
(1)
في الأصلين مرثد بن عبد الله بن اليزني" وهو خطأ.
(2)
سورة الأنفال (8/ 60).
والخبر أخرجه الدارمي في الجهاد (ص 600) عن عبد الله بن يزيد المقرئ بنفس السند.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"، (2/ 328) من طريق السري بن خزيمة عن عبد الله بن يزيد المقرئ مرفوعًا وصححه ووافقه الذهبي.
ونسبه السيوطي في "الدر المنثور"(4/ 83) للمؤلف وحده.
قال: ألا إن القوة الرمي.
وقد روينا هذا عن أبي علي ثمامة بن شفي أنه سمع عقبة بن عامر يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ}: ألا إن القوة الرمي" قالها ثلاثًا.
[3990]
أخبرناه أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أحمد بن محمد بن عبدوس، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا أحمد بن صالح، حدثنا ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث عن أبي علي
…
بهذا الحديث.
أخرجه مسلم
(1)
في الصحيح من حديث ابن وهب.
[3990] إسناده: كسابقه.
• أبو علي ثمامة بن شفي الهمدانى، الأحروحي، ويقال الأصبحي، المصري. سكن الإسكندرية، ثقة.
راجع "تهذيب التهذيب"(2/ 25) و "تهذيب الكمال"(4/ 404 - 405 - المطبوعة) و"التاريخ الكبير"(2/ 1/ 177) و "المعرفة والتاريخ " ليعقوب (2/ 501) و"كتاب الثقات"(4/ 97) و "الجرح والتعديل"(2/ 466).
(1)
في الإمارة (2/ 1522) رقم 167) عن هارون بن معروف عن ابن وهب به.
ومن هذا الوجه أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 156) وأبو يعلى في "مسنده"(3/ 283 رقم 1743) والمؤلف في "سننه"(10/ 13).
وأخرجه سعيد بن منصور في "سننه"(2/ 3/ 205 - 206 رقم 2448)، ومن طريقه أخرجه أبو داود في الجهاد (3/ 29 - 30 رقم 2514) والطبراني في "الكبير"(17/ 330 رقم 911) عن ابن وهب به.
وأخرجه ابن ماجه في الجهاد (2/ 940 رقم 2813) عن يونس بن عبد الأعلى، وأخرجه أحمد في "مسنده (4/ 156 - 157) عن سريج.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(17/ 330 رقم 911) من طريق نعيم بن حماد: ثلاثتهم عن ابن وهب به.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(10/ 30) من طريق يزيد بن أبي حبيب وعبد الكريم بن الحارث: كلاهما عن أبي علي الهمداني ثمامة بن شفي به.
وأخرجه الترمذي في التفسير (5/ 270 رقم 3083) وابن جرير في "تفسيره"(10/ 30) من طريق صالح بن كيسان عن رجل عن عقبة بن عامر.
وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 136) من طريق يزيد بن أبي حبيب عمن سمع عقبة بن عامر يقول
…
فذكره وفي سند هؤلاء جهالة.
أورده الشيخ الألباني في "صحيح الجامع الصغير"(رقم 2630) وقال: صحيح.
[3991]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر القطان، حدثنا أبو الأزهر، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا الثوري، عن الأعمش، عن زياد بن حصين، عن أبي العالية، عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قه مر بقوم وهم يرمون فقال؟ "رميا بني إسماعيل لقد كان أبوكم راميا"
[3992]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي الصنعاني بمكة،
[3991] إسناده: صحيح.
• زياد بن الحصين بن قيس الحنظلي، أو الرياحي، أبو خزيمة البصري. ثقة، يرسل، من الرابعة (م س ق).
والحديث أخرجه ابن ماجه في الجهاد (2/ 941 رقم 2815) عن محمد بن يحيى عن عبد الرزاق به.
قال البوصيرى: في "الزوائد": إسناده صحيح.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 364) - ومن طريقه أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 94) - عن عبد الرزاق بنفس الطريق.
وقال الحاكم: حديث صحيح عل شرط مسلم ووافقه الذهبي.
وهذا الحديث سقط من النسخة المطبوعة من "كتاب المصنف" لعبد الرزاق.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(12/ 156 رقم 12746) من طريق أبي حذيفة عن سفيان الثوري به.
وأخرجه شعيد بن منصور في "سننه"(2/ 3 / 208 رقم 2456) عن أبى عوانة عن الأعمش عن زياد بن حصين عن أبي العالية مرسلًا.
قال الشيخ الألباني: سنده صحيح. راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 3514).
[3992]
إسناده: حسن.
• عبد الله بن زيد الأزرق. مقبول. من الرابعة (ت ق).
والحديث هو في "المصنف" لعبد الرزاق (11/ 461 - 462 رقم 21010) - وعنه أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 148) بنفس الإسناد.
وأخرجه الترمذي في فضائل الجهاد بدون ذكر اللفظ (4/ 174 رقم 1637) وابن ماجه في الجهاد (2/ 940 رقم 2811) والدارمي في الجهاد (ص 600 - 601) وأحمد في "مسنده" بدون ذكر اللفظ (4/ 148) وفي (4/ 144) والطيالسي في "مسنده"(ص 135) - متفرقا- ومن طريقه المؤلف في "سننه"(10/ 13 - 14) والطبراني في "الكبير"(17/ 341 رقم 941) والمؤلف في "سننه" أيضًا (10/ 218) وابن أبي شيبة في "المصنف"(5/ 349 - 350) والطحاوي =
حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن زيد يعني أبا سلام، عن عبد الله بن زيد الأزرق، قال: كان عقبة بن عامر الجهني يخرج كل يوم ويستتبعه فكأنه كاد أن يمل فقال ألم أخبرك ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول؟ قال: بلى، قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"إن الله عز وجل يدخل بالسهم الواحد ثلاثة نفر الجنة، صانعه الذي يحتسب في صنعته الخير، والذي يجهز به في سبيل الله، والذي يرمي به في سبيل الله" وقال: "ارموا واركبوا فإن ترموا خير من أن تركبوا" وقال: "كل شيء يلهو به ابن آدم فهو باطل، إلا ثلاث رميه عن قوسه، وتأديبه فرسه، وملاعبة أهله، فإنهن من الحق"
قال: وتوفي عقبة وله بضعة وسبعون قوسا مع كل قوس قرن ونبل فأوصى بهن في سبيل الله عز وجل.
= في "مشكل الأثار"(1/ 118 - 119) من طريق هشام الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير به.
وخالفه عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن أبي السلام عن خالد بن زيد عن عقبة بن عامر به.
أخرجه أبو داود في الجهاد (3/ 28 - 29 رقم 2513) والنسائي في الخيل (6/ 222 - 223) وأحمد في "مسنده"(4/ 146، 148) والمؤلف في "سننه"(1/ 130، 218) والحاكم في "المستدرك"(2/ 95) والطبراني في "الكبير"(17/ 342 رقم 942) وسعيد بن منصور في "سننه"(2/ 3/ 206 - 207 رقم 2450).
قال الأستاذ حمدي عبد المجيد في هامش "المعجم الكبير" للطبراني: قال شيخنا في تخريج "فقه
السيرة" (ص 325 - 226) في إسناده أضطراب كما قال الحافظ العراقي في تخريج "الإحياء" وبيانه: أنه رواه عبد الرحمن بن زيد بن جابر عن أبي سلام عن خالد بن زيد عن عقبة بن عامر وخالفه يحيى بن أبي كثير فقال حدثنا أبوسلام عن عبد الله بن الأزرق عن عقبة بن عامر به.
وحسنه الترمذي وصححه الحاكم ووافقه الذهبي وكأنهم لم يقفوا على هذا الاضطراب الذي نبه عليه الحافظ العراقي رحمه الله.
وقال الأستاذ بعده: "وأيضًا فإن له علة أخرى وهي جهالة خالد بن زيد وعبد الله بن الأزرق فهي معلولة للجهالة".
(قلنا) فالعجب من قول الأستاذ هذا: لأن عبد الله بن الأزرق وخالد بن زيد الجهني كلاهما من رجال التقريب فمن أين الجهالة؟
وأورده الشيخ الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 1732) وقال: ضعيف.
[3993]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله الصنعاني، أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عمن سمع حرام بن معاوية، يقول: كتب إلينا عمر بن الخطاب: أن لا يجاورنكم خنزير ولا يرفع فيكم صليب ولا تاكلوا على مائدة يشرب عليها الخمر وأدبوا الخيل وامشوا بين الغرضين.
[3994]
أخبرنا أبو عمر و محمد بن عبد الله الأديب، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، أخبرني الحسن هو ابن سفيان، حدثنا حبان، حدثنا عبد الله بن المبارك، أخبرنا طلحة بن أبي سعيد، قال سمعت سعيدا المقبرقي، يحدث أنه سمع أبا هريرة يقول قال النبي صلى الله عليه وسلم:"من احتبس فرسا في سبيل الله إيمانا (بالله) وتصديقا بوعده فإن شبعه وريه وروثه وبوله في ميزانه يوم القيامة"
رواه البخاري
(1)
في الصحيح عن علي بن حفص عن ابن المبارك.
[3995]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر بن إسحاق، أنجبر نا محمد بن غالب، أخبرنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك-ح
[3993] إسناده: كسابقه.
• حرام بن معاوية هو حرام بن حكيم بن خالد بن سعد الأنصاري، ويقال العنسي، الدمشقي. ثقة. من الثالثة (ز-4).
وهو في"مصنف عبد الرزاق"(11/ 462 رقم 12011).
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(4/ 84) ونسبه لعبد الرزاق في "المصنف" والمؤلف في "الشعب".
[3994]
استاده: رجاله موثقون.
• طلحة بن أبي سعيد، الإسكندراني، أبو عبد الملك القرشي، أصله مدني (م 157 هـ) ثقة، مقل. من السابعة (خ س).
(1)
في "الجهاد"(3/ 216)، ومن طريقه أخرجه البغوي في "شرح السنة"(10/ 388 رقم 2648).
وأخرجه النسائي في الخيل (6/ 225) والحاكم في "المستدرك"(2/ 92) والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(3/ 274) من طريق ابن وهب عن طلحة بن أبي سعيد به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 374) من طريق إبراهيم، والمؤلف في "سننه" (10/ 16) من طريق عبدان: كلاهما عن عبد الله بن المبارك به.
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه"(7/ 90 رقم 4654 - الإحسان) عن الحسن بن سفيان الشيباني عن حبان بن موسى به.
قال الألباني إسناده صحيح. راجع. "صحيح الجامع الصغير"(رقم 5843) و"إرواء الغليل"(رقم 1586).
[3995]
إسناده: صحيح ورجاله كلهم ثقات.
وأخبرنا أبو أحمد عبد الله بن محمد بن الحسن المهرجاني، أخبرنا أبو بكر محمد بن جعفر المزكي، حدثنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم، حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا مالك، عن زيد بن أسلم، عن أبي صالح السمان، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "الخيل لثلاثة، لرجل أجر ولرجل ستر وعلى رجل وزر، فأما الذي له أجر فرجل ربطها في سبيل الله فأطال لها في مرج أو روضة فما أصابت في طيلها ذلك من المرج أو الروضة كانت له حسنات، ولو أنها قطعت طيلها ذلك فاستنت شوفا أو شوفين كانت له أثارها وأرواثها حسنات، ولو أنها قطعت بنهر فشربت منه ولم يرد أن يسقي به كان ذلك له حسنات، فهي لذلك أجر، [ورجل ربطها تغنيا وتعففا ولم ينس حق الله في رقابها ولا ظهورها فهي لذلك ستر]
(1)
ورجل ربطها فخرًا ورياء ونواء لأهل الإسلام فهي على ذلك وزر" وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الحمر فقال: "لم ينزل علي فيها شيء إلا هذه الآية الجامعة الفاذة: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ. وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ}
(2)
.
رواه البخاري
(3)
في الصحيح عن عبد الله بن مسلمة.
وأخرجه مسلم
(4)
من وجه أخر عن زيد بن أسلم.
(1)
ما بين الحاصرتين سقط من الأصل.
(2)
سورة الزلزال (99/ 7 - 8).
(3)
في "الجهاد"(3/ 217) وفي المناقب (4/ 187 - 188).
كما أخرجه في المساقاة (3/ 79) عن عبد الله بن يوسف، وفي التفسير (6/ 90 - 91) وفي الاعتصام (8/ 158 - 159) عن إسماعيل بن عبد الله: كلاهما عن مالك بن أنس به.
(4)
في الزكاة (1/ 680 - 682 رقم 24) وأخرجه المؤلف في "سننه"(4/ 119) من طريق حفص بن ميسرة عن زيد بن أسلم به مطولًا.
وأخرجه النسائي في الخيل (6/ 216 - 217) من طريق ابن القاسم، وابن حبان في "صحيحه"(7/ 89 رقم 4653) من طريق أحمد بن أبي بكر، والبغوي في "شرح السنة" (6/ 24 رقم 1575) من طريق أي مصعب: ثلاثتهم عن مالك به وهو في "الموطأ" في الجهاد (ص 444 - 445).
وأخرجه المؤلف في "سننه"(10/ 15) من طريق عثمان بن سعيد عن القعنبي به.
وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار"(3/ 273) من طريق هشام بن سعيد عن زيد بن أسلم به.
قال الألباني: صحيح. انظرأ "صحيح الجامع الصغير"(رقم 3347).
[3996]
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد بن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة والخيل ثلاثة، خيل أجر وخيل وزر وخيل ستر، فأما خيل ستر فمن اتخذها تعففا وتكرما وتجملا ولم ينس حق ظهورها وبطونها في عسره وشره، وأما خيل الأجر فمن ارتبطها في سبيل الله فإنها لا يغيب في بطونها شيئًا إلا كان له أجر حتى ذكر أرواثها وأبوالها ولا تغدوا في واد سوطا أو سوطين إلا كان في ميزانة، وأما خيل الوزر فمن ارتبطها تبدحا على الناس فإنها لا يغيب في بطونها شيئًا إلا كان وزرَا عليه حتى ذكر أرواثها وأبوالها ولا تغدوا في واد سوطًا أو سوطين إلا كان عليه وزر"
[3997]
أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد الروذباري، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا سعدان بن نصر المخرمي، حدثنا سفيان بن عيينة، قال سمع شبيب بن غرقدة، عن عروة البارقي يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أو قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"الخير معقود في نواصي الخيل إلى يوم القيامة"
قال سفيان: وزاد فيه مجالد عن الشعبي عن عروة البارقي الأجر والمغنم.
[3996] إسناده: رجاله موثقون.
والحديث أخرجه ابن ماجه في الجهاد (2/ 932 رقم 2788) من طريق عبد العزيز بن المختار، وأخرجه النسائي في الخيل (6/ 215 - 216) من طريق أبي إسحاق الفزاري.
وأخرجه الترمذي في فضائل الجهاد (4/ 173 رقم 1636) من طريق عبد العزيز بن محمد، ثلاثتهم عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة به.
ولم نجد هذا الحديث في النسخة المطبوعة لـ "مصنف عبد الرزاق" لعله سقط منها.
[3997]
إسناده: صحيح.
• شبيب بن غرقدة. ثقة. من الرابعة (ع).
• عروة بن الجعد- ويقال ابن أبي الجعد- ويقال اسم أبيه عياض، البارقي صحابي، سكن الكوفة، (ع).
أخرجاه
(1)
في الصحيح من حديث سفيان عن شبيب.
(1)
أخرجه البخاري في المناقب (4/ 187)، ومن طريقه المؤلف في "سننه"(6/ 112) عن علي بن عبد الله.
وأخرجه مسلم في الإمارة (2/ 1494) عن إسحاق بن إبراهيم وابن أبي عمر ولم يسق لفظه، ثلاثتهم عن سفيان بن عيينة به.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(12/ 482)، ومن طريقه أخرجه مسلم في الإمارة بدون ذكر اللفظ (2/ 1494) وابن ماجه في الجهاد (2/ 932 رقم 2786) وأخرجه الطبراني في "الكبير"(17/ 157 - 158 رقم 410) وسعيد بن منصور في "سننه"(2/ 3/ 198) عن أبي الأحوص عن شبيب بن غرقدة به.
وأخرجه الحميدي في "مسنده"(2/ 373) ومن طريقه أخرجه الطبراني في "الكبير"(17/ 158 رقم 411) عن سفيان بن عيينة، بنفس الطريق.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(6/ 112، 10/ 15) عن أبي الحسين بن بشران عن إسماعيل بن عمد الصفار به.
كما أخرجه في "سننه"(10/ 15) من طريق أحمد بن شيبان عن سفيان بن عيينة به، ولم يذكر اللفظ.
وأخرجه المؤلف أيضًا في سننه" (6/ 112) من طريق أبي سعيد عن سعدان بن نصر به.
تابعه عامر الشعبي عن عروة البارقي.
أخرجه البخاري في الجهاد (3/ 125) وفي الخمس (4/ 50) ومسلم في الإمارة (2/ 1493 رقم 98، 99) والترمذي في فضائل الجهاد (4/ 202 رقم 1694) والنسائي في الخيل (6/ 222) وابن ماجه في التجارات (2/ 773 رقم 2305) والدارمي في الجهاد (ص 607 - 608) وأحمد في "مسنده"(4/ 375، 376) والطبراني في "الكبير"(17/ 155 رقم 396 - 400، 17/ 156 رقم 401، 402) والبغوي في "شرح السنة"(10/ 385 - 386) وابن أبي شيبة في "المصنف"(12/ 480) وسعيد بن منصور في "سننه" بدون ذكر اللفظ (2/ 3/ 199 - 200) والمؤلف في "سننه"(6/ 329) بدون ذكر اللفظ (10/ 15) والطحاوي في"مشكل الآثار"(1/ 85 - 86) وفي "شرح معاني الآثار"(3/ 274).
وتابعه أبو إسحاق السبيعي عن عروة البارقي.
أخرجه الطبراني في "الكبير"(17/ 157 رقم 405 - 409) وأحمد في "مسنده"(4/ 376) وسعيد ابن منصور في "سننه"(2/ 3/ 919) والطحاوي في "مشكل الأثار"(1/ 86) وفي "شرح معاني الآثار"(3/ 274).
قال الشيخ الألباني: إسناده صحيح. راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 3348).
[3998]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر بن الحسن، حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا معاوية بن عمرو، عن أبي إسحاق الفزاري، عن سفيان قال حدثني شعبة، عن رجل من بني عجل، عن عكرمة:{وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ} .
قال: القوة ذكور الخيل، والرباط الإناث.
وقال الشيخ أحمد: وقد ذكرنا سائر الأحاديث التي وردت في إعداد الخيل وحبسها في كتاب السير
(1)
وكتاب القسم
(2)
وكتاب السبق
(3)
والرمي من كتاب السنن.
[3998] إسناده: رجاله كلهم ثقات.
• سفيان هو ابن عيينة.
أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(12/ 483 - 484) وابن جرير في "تفسيره"(10/ 30) عن وكيع عن سفيان عن شعبة عن عمرو بن دينار عن عكرمة في قوله {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ} قال: الحصون قال {وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ} قال: الإناث.
نسبه السيوطي في "الدر المنثور"(4/ 83) لأبي الشيخ والمؤلف في "الشعب".
(1)
راجع الجزء التاسع من "السنن".
(2)
انظر "كتاب السنن"(6/ 329 - 332).
(3)
"السنن"(3/ 13 - 26).
(28)
الثامن والعشرون من شعب الإيمان وهو باب في الثبات للعدو وترك الفرار من الزحف
قال الله عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}
(1)
.
(2)
(3)
(4)
ففرض
(5)
الثبات للمثل والمثلين وحرم بالآية التي قبلها الفرار والمراد به بدلالة هذه الآية من المثل والمثلين إلا أن يكون متحرفا لقتال.
وذلك بان يكون انصرافهم لمكيدة من مكايد الحرب نحو أن يروهم أنهم قد انهزموا ليتفرق العدو ثم يكروا عليهم أو ليكونوا عند التحرف أمكن للقتال، أو متحيزا إلى فئة وذلك بان يكون وراءهم فئة يريدون أن يتحيزوا إليهم فيقربوا ثم يكروا على العدو.
(1)
سورة الأنفال (8/ 45).
(2)
سورة الأنفال (8/ 15 - 16).
(3)
سورة ا لأنفال (8/ 65).
(4)
سورة الأنفال (8/ 66).
(5)
راجع ما قاله الحليمي في "المنهاج"(2/ 497 - 498)،
[3999]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد ابن إسحاق الصغاني، حدثنا معاوية بن عمرو، حدثنا أبو إسحاق، عن موسى بن عقبة، عن سالم أبي النضر، أن عبد الله بن أبي أوفى كتب إليه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لا تتمنوا لقاء العدو واسألوا الله العافية وإذا لقيتموهم فاصروا وامحلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف"
رواه البخاري
(1)
في الصحيح عن عبد الله بن محمد عن معاوية بن عمرو.
[4000]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الربيع ابن سليمان، حدثنا عبد الله بن وهب، حدثنا سليمان بن بلال-ح قال وحدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، حدثنا حسين بن حسن بن مهاجر، حدثنا هارون بن سعيد الأيلي، حدثنا ابن وهب، عن سليمان بن بلال، عن ثور، عن أبي الغيث، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"اجتنبوا السبع الموبقات" قيل: يا رسول
[3999] إسناده: صحيح ورجاله ثقات.
• أبو إسحاق هو الفزاري، ثقة، مر.
(1)
في الجهاد (4/ 9) عن عبد الله بن محمد عن معاوية بن عمرو به.
وزاد في آخره: ثم قال اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب وهازم الأحزاب اهزمهم وانصرنا. عليهم.
وأخرجه البخاري في الجهاد والسير (4/ 23 - 24) من طريق عاصم بن يوسف اليربوعي، وأخرجه أبو داود في الجهاد (3/ 95 - 96 رقم 2631) من طريق أبي صالح محبوب بن موسى، كلاهما عن أبي إسحاق الفزاري. به.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(9/ 76) عن أبي عبد الله الحافظ وأبي بكر أحمد بن الحسن القاضي قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 353 - 354) وسعيد بن منصور في "سننه"(2/ 3 / 242 - 243) من طريق أبي حيان عن شيخ عن عبد الله بن أبي أوفى به.
وأورده الشيخ الألباني في "صحيح الجامع الصغير"(رقم 2747) وقال: صحيح.
[4000]
إسناده: صحيح وفيه من لم نعرفه.
• حسين بن حسن بن مهاجر، لم نجد ترجمته.
• أبو الغيث هو سالم مولى ابن مطيع المدني، ثقة، مر.
الله وما هن؟ قال: "الشرك بالله والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات الغافلات"
رواه مسلم
(1)
في الصحيح عن هارون بن سعيد.
وأخرجه البخاري
(2)
عن عبد العزيز الأويسي عن سليمان.
[4001]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن شيبان الرملي، حدثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار قال قال ابن عباس: كتب عليهم أن لا يفر عشرون من مائتين ثم قال: {الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ} .
فكتب عليهم أن لا يفر مائة من مائتين.
قال سفيان: لا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم في جوف مؤمن.
وقد روينا
(3)
هذا الكلام من وجه أخر مرفوعًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
والحديث الذي رويناه عن ابن عباس أخرجه البخاري
(4)
في الصحيح من حديث ابن عيينة.
(1)
في الإيمان (1/ 92 رقم 145).
(2)
في الوصايا (3/ 195) وفي الحدود (8/ 33) وأخرجه في الطب (7/ 29) مختصرًا.
قد مر الحديث في الجزء الثاني من هذا الكتاب وقد استوفينا تخريجه هناك.
فراجع (2/ 74 - 75 رقم 280) وسيعيده المؤلف في "الشعبة"(44) وهو باب في تحريم أعراض الناس.
[4001]
إسناده: رجاله كلهم ثقات.
(3)
مر قريبا هذا الكلام "لا يجتمع غبار في سبيل الله
…
إلخ" بسند مرفوع عن أبي هريرة برقم (3952).
(4)
في التفسير (5/ 201) عن علي بن عبد الله عن سفيان بن عيينة به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(11/ 112 - 113 رقم 11121) من طريق القعنبي عن سفيان بن عيينة به.
وأخرجه ابن الجارود في "المنتقى"(رقم 1049) عن عبد الله بن هاشم عن سفيان بن عيينة به.
وأخرجه سعيد بن منصور في "سننه"(3/ 2/ 248 رقم 2537) عن سفيان بن عيينة بنفس الطريق. =
[4002]
أخبرنا أبو محمد جناح بن نذير بن جناح القاضي بالكوفة، أخبرنا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم، حدثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة، أخبرنا عبيد الله بن موسى، أخبرنا علي بن صالح، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن ابن عمر قال: كنت في جيش فحاص الناس حيصة فكنت فيمن حاص فقلنا قد بؤنا من الله بغضب فلو تنحينا فلم يرنا أحد ثم قلنا لو أتينا المدينة، فتزودنا منها فأتينا المدينة، فقلنا
= وأخرجه الطبري في "تفسيره"(10/ 38 - 39) من طريق ابن جريج عن عمرو بن دينار عن ابن عباس به.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(9/ 76) من طريق الشافعي عن سفيان به.
وروي من طريق أخر عن ابن عباس أخرجه البخاري في التفسير (5/ 201) وأبو داود في الجهاد (3/ 105 رقم 2646) وابن جرير في "تفسيره"(10/ 40 - 41) وابن المبارك في "الجهاد"(رقم 237) والمؤلف في "سننه"(9/ 76) وابن أبي شيبة في "المصنف"(5/ 324) من طريق عكرمة عن ابن عباس به.
[4002]
إسناده: ضعيف.
• يزيد بن أبي زياد، القرشي، الهاشمي، مولاهم الكوفي. ضعيف، كبر فتغير، صار يتلقن وكان شيعيا، مر.
والحديث أخرجه أبو داود في الجهاد (3/ 106 رقم 2647) والطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 386) وابن سعد في "الطبقات"(4/ 145) من طريق زهير بن معاوية،
وأخرجه الترمذي في فضائل الجهاد (4/ 215 رقم 1176) والمؤلف في "سننه"(9/ 76)
والحميدي في "مسنده"(2/ 302) وابن الجارود في "المنتقى"(رقم 1050) عن سفيان بن عيينة،
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 86) من طريق شعبة، وفي (2/ 111) من طريق شريك، كما
أخرجه أحمد في "مسنده" أيضًا (2/ 100) وسعيد بن منصور في "سننه"(2/ 3/ 249 رقم 2539) من طريق خالد بن عبد الله، وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 972) من طريق أبي عوانة، وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 535 - 536) عن عبد الرحيم بن سليمان، وأخرجه المؤلف في "سننه"(9/ 76 - 77) من طريق علي بن عاصم، جميعًا عن يزيد بن أبي زياد به.
ونسبه السيوطي في "الدر المنثور"(4/ 38) إلى سعيد بن منصور وابن سعد وابن أبي شيبة وعبد ابن حميد والبخاري في "الأدب المفرد" وابن ماجه وابن المنذر وأبي داود والترمذي وحسنه وأحمد وابن أبي حاتم والنحاس وأبي الشيخ وابن مردويه والمؤلف في "شعب الإيمان".
وحكم عليه الشيخ الألباني بالضعف. راجع "إرواء الغليل"(رقم 1203).
لو عرضنا أنفسنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم لعل لنا توبة، فلما خرج إلى صلاة الغداة فقلنا: يا رسول الله نحن الفرارون؟ قال: "بل أنتم الكرارون، أنا فئة كل مسلم"
[4003]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن زكريا الأديب، حدثنا أبو الفضل أحمد بن سلمة، حدثنا الحسن بن عيسى، حدثنا ابن المبارك، أخبرنا مسعر عن حبيب بن أبي ثابت، عن نعيم بن أبي هند قال قال رجل يوم القادسية: اللهم إن حدبة سوداء بذيئة -يعني امرأته- فزوجني اليوم مكانها من الحور العين فمروا عليه وهو معانق فارسًا يذكر من عظمه وهو يتلو هذه الآية: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ}
(1)
.
حتى أتم الآية فماتا جميعًا.
[4004]
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمد
[4003] إسناده: رجاله ثقات.
• أبو الحسن محمد بن أحمد بن زكريا الأديب لم نعرفه، وقد مر.
• الحسن بن عيسى بن ماسرجس، أبو علي النيسابوري (م 240 هـ) ثقة. من العاشرة (م د س).
• نعيم بن أبي هند النعمان بن أشيم الأشجعي (م 110 هـ). ثقة، رمي بالنصب. من الرابعة (خت م مد ت س ق).
والخبر هو في "كتاب الجهاد" لعبد الله بن المبارك (ص 133 رقم 132).
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(5/ 299 - 300) عن وكيع عن مسعر به.
(1)
سورة الأحزاب (33/ 23).
[4004]
إسناده: رجاله موثقون.
• داود بن عبد الله الأودي الزعافري، أبو العلاء الكوفي. ثقة. من الثالثة. وهو غير عم عبد الله ابن إدريس (4).
• حممة بن أبي حممة الدوسي مات بأصبهان مبطونًا وقبره بباب المدينة باب تيره فشهد له أبو موسى أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم حكم له بالشهادة. راجع "ذكر أخبار أصبهان"(1/ 71).
أخرجه ابن المبارك في "الجهاد"(ص 137 - 138 رقم 141) والطيالسي في "مسنده"(ص 68 - 69)، ومن طريقه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 71) عن أبي عوانة بنفس الطريق. ووقع في رواية ابن المبارك "داود بن عبد الرحمن" وهو خطأ.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 408) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 71) عن عفان به =
ابن زياد البصري بمكة، حدثنا جعفر بن محمد بن شاكر، حدثنا عفان، حدثنا أبو عوانة، أخبرنا داود بن عبد الله الأودي، عن حميد بن عبد الرحمن الحميري، أن رجلًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له حممة جاء إلى أصبهان في خلافة عمر فقال اللهم إن حممة يزعم أنه يحب لقاءك، فإن كان حممة صادقًا فيما يقول فاعزم له على صدقه، ولو كان كاذبا فاعزم له عليه، اللهم لا ترد حممة من سفره هذا، فأخذه بطنه فمات بأصبهان، فقام أبو موسى الأشعري فقال: يا أيها الناس إنا والله ما سمعنا فيما سمعنا من نبيكم صلى الله عليه وسلم ولا فيما بلغ علمنا إلا أن حممة مات شهيدًا.
[4005]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى، حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا الربيع بن سليمان، حدثنا أيوب بن سويد، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، حدثني القاسم أبو عبد الرحمن قال: غزونا مع فضالة بن عبيد ولم يغز فضالة في البر غيرها، فبينا نحن نسير أو نسرع في السير وهو أمير الجيش وكانت الولاة إذ ذاك يستمعون ممن استرعاهم الله عليه فقال له قائل: أيها الأمير إن الناس قد تقطعوا فقف حتى يلحقوك فوقف في مرج عليه قلعة فيها حصن، فمنا الواقف ومنا النازل، إذا نحن برجل ذي شوارب حمر بين أظهرنا فأتينا به فضالة فقلنا إن هذا هبط من الحصن بلا عهد ولا عقد، فسأله فضالة ما شأنه؟ فقال إني البارحة أكلت الخنزير وشربت الخمر فبينا أنا نائم أتاني رجلان غسلا بطني وجاءتني امرأتان لا تفضل إحداهما الأخرى فقالتا أسلم
= وأخرجه الطبراني في "الكبير"(4/ 61 رقم 3610) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 71) من طريق مسدد عن أبي عوانة به.
وأورده الحافظ ابن حجر في "الإصابة" في ترجمة حممة الدوسي (1/ 354) من طريق حميد بن عبد الرحمن. وعزاه لأبي داود ومسدد والحارث في "مسانيدهم" وابن أبي شيبة في "المصنف" وابن المبارك في "الجهاد".
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(9/ 400) وقال: رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح غير داود بن عبد الله الأودي. وهو ثقة وفيه خلاف.
[4005]
إسناده: كسابقه.
• القاسم بن عبد الرحمن، أبو عبد الرحمن الدمشقي، صدوق، يرسل كثيرًا، مر.
والخبر هو في "كتاب الجهاد" لعبد الله بن المبارك (ص 145 - 146 رقم 155) عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر بنفس الإسناد.
فأنا مسلم فما كانت كلمة أسرع من أن رمينا بالزبر فاقبل يهودي حتى أصابه فدق عنقه فقال فضالة الله أكبر عمل قليلًا وأجر كثيرا صلوا على صاحبكم، فصلينا ثم دفناه قال القاسم هذا شيء أنا رأيته.
قال الشيخ أحمد: وقد وقع من أمثال هذا من عهد النبي صلى الله عليه وسلم وقال في ذلك ما قال فضالة بن عبيد رضي الله عنه وكأنه أخذه عن النبي صلى الله عليه وسلم.
[4006]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا إسماعيل بن إسحاق، حدثنا عبد الله بن رجاء، أخبرنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن البراء قال أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل متقنع في الحديد فقال يا رسول الله، أقاتل أو أسلم فقال:"لا، بل أسلم ثم قاتل" فاسلم فقاتل ثم قتل فقال: "هذا عمل قليلًا وأجر كثيًرا"
أخرجاه
(1)
في الصحيح.
[4007]
أخبرنا أبو علي الر وذباري، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا
[4006] إسناده: صحيح.
(1)
أخرجه البخاري في الجهاد (3/ 206) من طريق شبابة بن سوار عن إسرائيل به وأخرجه مسلم في الإمارة (2/ 1509 رقم 144) والمؤلف في "سننه"(9/ 167) وابن أبي شيبة في "المصنف"(5/ 291 - 292) من طريق زكريا بن أبي زائدة عن أبي إسحاق به.
وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 98) عن أبي وكيع عن أبي إسحاق به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 290 - 291) عن وكيع وفي (4/ 293) عن يحيى بن آدم وأبي أحمد، ثلاثتهم عن إسرائيل به.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(9/ 167) عن أي عبد الله الحافظ وأبي سعيد بن أي عمرو قالا حدثنا أبو العباس به.
قال الشيخ الألباني: صحيح. راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 3978).
[4007]
إسناده: صحيح ورجاله كلهم ثقات.
• حماد هو ابن سلمة.
والحديث هو في "سنن أبي داود"(3/ 43 رقم 2537).
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(3/ 28) من طريق حماد بن سلمة به.
وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(9/ 167) من طريق عثمان بن سعيد الدارمى عن موسى بن إسماعيل به.
موسى بن إسماعيل، حدثنا حماد، أخبرنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة أن عمرو بن أقيش كان له ربا في الجاهلية فكره أن يسلم حتى يأخذه فجاء يوم أحد فقال أين بنو عمي؟ قالوا بأحد، قال: أين فلان؟ قالوا: بأحد، قال أين فلان؟ قالوا بأحد، فلبس لأمته وركب فرسه ثم توجه قبلهم فلما رآه المسلمون قالوا إليك عنا يا عمرو، فقال: إني أمنت فقاتل حتى جرح فحمل إلى أهله جريحا فجاءه سعد بن معاذ قال لأخته سليه حمية لقومك أو غضبا لهم أم غضبا لله عز وجل؟ قال: بل غضبًا لله ورسوله، فمات ودخل الجنة وما صلى لله صلاة.
[4008]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ في الجزء الذي وجدت فيه سماعي بخط الشعبي، أخبرنا أبو جعفر أحمد بن عبيد الحافظ، حدثنا إبراهيم بن الحسين، حدثنا عبد الله بن أبي بكر العتكي،، حدثنا ربيعة بن كلثوم بن جبر، عن زياد بن مخراق، عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بخباء أعرابي وهو في أصحابه يريدون الغزو فرفع الأعرابي ناحية من الخباء، فقال من القوم؟ فقيل له رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه يريدون الغزو، فقال هل من عرض الدنيا يصيبون؟ قيل له نعم، يصيبون الغنائم، ثم تقسم بين المسلمين فعمد إلى بكر له فاعتقله وسار معهم فجعل يدنو ببكره إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعل أصحابه يذودون بكره عنه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"دعوا النجدي فوالذي نفسي بيده إنه لمن ملوك الجنة" قال فلقوا العدو فاستشهد فأخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم فأتاه فقعد عند رأسه مستبشرًا أو قال مسرورًا يضحك ثم أعرض عنه فقلنا يا رسول الله رأيناك مستبشرًا تضحك ثم أعرضت عنه فقال: أما ما رأيتم من استبشاري- أو قال- سروري فلما رأيت من كرامة روحه على الله تعالى، وأما إعراضي عنه فإن زوجته من الحور العين الآن عند رأسه".
[4008] إسناده: رجاله موثقون.
• عبد الله بن أبي بكر السكن بن الفضل بن المؤتمن العتكي، الأزدي، أبو عبد الرحمن البصري (م 224 هـ). صدوق. من التاسعة (بخ).
• ربيعة بن كلثوم بن جبر، البصري. صدوق يهم. من السابعة (بخ م س).
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 381) برواية المؤلف وحده.
[4009]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو حبيب محمد بن أحمد بن موسى المصاحفي، حدثنا سهل بن عمار، حدثنا عبيد الله بن موسى، حدثنا أبو حمزة الثمالي، عن أبي اليقظان، عن زاذان، عن جرير قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم على رواحلنا فرفع له شخص فقال هذا رجل لا عهد له بأنيس منذ كذا وكذا فإياي يريد فاسرع النبي صلى الله عليه وسلم وأسرعنا معه حتى استقبله فإذا فتى قد انتبرت شفتاه من أكل الثلجم فسأله من أين أقبلت؟ فحدثه فقال وأنا أريد يثرب أريد محمدًا لأبايعه قال:"فانا محمد أنا رسول الله" قال؟ السلام عليك يا رسول الله صف لي الإسلام، قال:"أن تشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله وتقر بما جئت من عند الله " قال أقررت، "وتقيم الصلاة" قال أقررت، قال:"وتؤدي الزكاة" قال أقررت، قال:"وتصوم رمضان " قال أقررت، قال:"وتحج البيت " قال أقررت" ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال جرير وازدحمنا حين أنشا يصف له الإسلام لننظر إلى أي شيءٍ تنتهي صفته وكنا نهابه أن نسأله ثم انصرف وانصرفنا معه
[4009] إسناده: ضعيف جدًا.
• أبو حبيب محمد بن أحمد بن موسى المصاحفى الجامعي (م 351 هـ).
ذكره السمعاني في "الأنساب"(3/ 176، 12/ 283) بدون ذكر الجرح والتعديل.
• سهل بن عمار، أبو يحيى العتكي، ضعيف، مر.
• أبو حمزة الثمالى هو ثابت بن أبي صفية الكوفي، ضعيف رافضي، تقدم.
• أبو اليقظان هو عثمان بن عمير البجلي الأعمى، الكوفي، ضعيف، مر.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 357) - مختصرًا- من طريق عمر و بن مرة، وفي (4/ 359) من طريق أبي جناب، وبدون ذكر اللفظ (4/ 359) من طريق ثابت، ثلاثتهم عن زاذان به.
وأخرجه أحمد أيضًا في "مسنده" بدون ذكر اللفظ (4/ 357 - 358) من طريق حجاج بن أرطأة عن عثمان البجلي أي اليقظان به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(2/ 319 رقم 2329) من طريق محمد بن عمر الهياجي عن عبيد الله بن موسى به.
ونسبه السيوطي في "الدر المنثور"(3/ 309) إلى أحمد والطبراني وأبي الشيخ وابن مردويه و المؤلف.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد"(1/ 41 - 42) وقال: رواه أحمد والطبراني في "الكبير" وفي إسناده أبوجناب وهو مدلس وقد عنعنه.
فوقع به بكرة في أخافيق الجردان فاندقت عنقه فمات فقالوا قد مات يا رسول الله فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم فنظر إليه ثم أعرض عنه بوجهه فقال: "احملوا إلي الماء" فامرنا فدفناه فغسلناه وحنطناه ثم قال: "احفروا له لحدًا ولا تشقوا له فإن اللحد لنا والشق لأهل الكتاب " وجلس على قبره لا يحدثنا بشيء ثم قال: "ألا أحدثكم حديث هذا الرجل، هذا امرؤ عمل قليلًا وأجر كثيرًا، هذا ممن قد قال الله عز وجل {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ}
(1)
إني أعرضت عنه آنفًا وملكان يدسان في شدقه من ثمار الجنة فعرفت أن الرجل كان جائعًا".
[4010]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعت أبا الحسين بن أبي القاسم المذكر، يقول سمعت عمر بن أحمد بن علي الجوهري يقول أخبرني أبي أبو العباس أحمد بن علي الجوهري قال قال عبدة بن عبد الرحيم خرجنا في سرية إلى أرض الروم فصحبنا شاب لم يكن فينا أقرأ للقرآن منه ولا أفقه منه ولا أفرض صائم النهار قائم الليل فمررنا بحصن
(1)
سورة الأنعام (6/ 82).
[4010]
إسناده: فيه من لم نعرفه.
أبو الحسين بن أبي القاسم المذكر لعله محمد بن المظفر بن موسى بن عيسى البغدادي (م 379 هـ).
قال الخطيب: كان فهمًا، حافظًا، صادقا، مكثرا. وقال الدارقطني: ثقة مأمون، وقال أبو نعيم: هو حافظ مأمون.
راجع ترجمته في "تاريخ بغداد"(3/ 262 - 264)"السير"(16/ 418 - 421)، "التذكرة"(3/ 980 - 983)، "الميزان"(4/ 43)، "اللسان"(5/ 383)، "النجوم الزاهرة"(4/ 155)، "شذرات الذهب"(3/ 96).
• أبو حفص عمر بن أحمد بن علي بن علك، المروزي، الجوهري، الحافظ (م 325 هـ) قال صالح ابن أحمد الحافظ: وكان ثقة صدوقا يحسن الحديث، فقيها بمتون الأخبار متقنا متيقظا.
وقال الحاكم: مشهور بطلب الحديث، وكان من الناسكين.
راجع ترجمته في "تاريخ بغداد"(11/ 227 - 228)، "الأنساب"(9/ 355 - 356)، "السير"(15/ 243 - 245)، "شذرات الذهب"(2/ 307).
• أبو العباس أحمد بن علي الجوهري، لم نجد له ترجمة.
• عبدة بن عبد الرحيم بن حسان المروزي، أبو سعيد نزيل دمشق (م 244 هـ). صدوق. من صغار العاشرة (بخ س).
لم نؤمر أن نقف على ذلك الحصين فمال رجل منا عن العسكر ونزل بقرب الحصين فظننا أنه يبول فنظر إلى امرأة من النصارى تنظر من وراء الحصن فعشقها فقال لها بالرومية كيف السبيل إليك؟ قالت هين تتنصر ونفتح لك الباب وأنا لك قال: ففعل فأدخل الحصين، قال: فقضينا عراتنا في أشد ما يكون من الغم كان كل رجل منا يرى ذلك بولده من صلبه ثم عدنا في سرية أخرى فمررنا به ينظر من فوق الحصن مع النصارى فقلنا يا فلان ما فعل قرآنك، ما فعل علمك ما فعل صلاتك وصيامك قال اعلموا أني نسيت القرآن كله ما أذكر منه إلا هذه الآية:{رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ. ذَرْهُمْ يَأْكُلُوا وَيَتَمَتَّعُوا وَيُلْهِهِمُ الْأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ}
(1)
.
قال الشيخ أحمد رحمه الله: هكذا يكون حال من تدركه الشقاوة والعياذ بالله كما تقدم ذكره يكون حال من تدركه السعادة نسأل الله التوفيق والعصمة بفضله.
[4011]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أحمد بن محمد بن عبدوس، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا نعيم بن حماد، حدثنا ابن المبارك، حدثنا السري بن يحيى، حدثني العلاء ابن هلال الباهلي، أن رجلًا من قوم صلة قال لصلة يا أبا الصهباء إني رأيت أني أعطيت شهادة وأعطيت أنت شهادتين فقال صلة خيرًا رأيت تستشهد وأستشهد أنا وابني إن شاء الله فلما كان يوم يزيد بن زياد لقيهم الترك بسجستان فكان أول جيش انهزم من المسلمين ذلك الجيش فقال صلة لابنه ارجع إلى أمك فقال ابنه يا أبتاه تريد الخير لنفسك وتامرني بالرجعة فأنت والله كنت خيرًا لأمي مني فقال أما إذ قلت فتقدم، فتقدم فقاتل حتى أصيب قال فرمى صلة وكان رجلًا راميًا حتى تفرقوا وأقبل يمشي إليه حتى قام عليه فدعا له ثم قاتل حتى قتل.
(1)
سورة الحجر (15/ 2 - 3).
[4011]
إسناده: لا بأس به.
• نعيم بن حماد بن معاوية بن الحارث الخزاعي، صدوق، يخطئ كثيرا، مر.
• العلاء بن هلال بن أبما عطية البصري. ثقة. من الرابعة.
والخبر هو في "كتاب الجهاد" لابن المبارك (ص 148 رقم 154).
[4012]
حدثنا أبو محمد بن يوسف إملاء، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا أبو داود السجستاني قال قرئ على الحارث بن مسكين، وأنا شاهد أخبرك ابن القاسم قال قال مالك بلغني أن عبد الوهاب بن بخت خرج إلى الغزو فانبعثت به راحلته فقال عسى ربي أن يهديني سواء السبيل فاستشهد.
[4013]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني محمد بن إسماعيل السكري، حدثنا أبو بكر محمد بن إسحاق، حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا عبد الله بن سنان قال كنت مع ابن المبارك والمعتمر بن سليمان بطرسوس فصاح الناس النفير النفير قال فخرج ابن المبارك وخرج الناس فلما اصطف المسلمون والعدو خرج رجل من الروم يطلب البراز فخرج إليه مسلم فشد العلج على المسلمين فقتل المسلم حتى قتل ستة من المسلمين مبارزة فجعل يتبختر بين الصفين يطلب المبارزة لا يخرج إليه أحد قال فالتفت إلي ابن المبارك فقال يا عبد الله إن حدث بي حادث الموت فافعل كذا قال وحرك دابته فخرج فعالج معه ساعة فقتل العلج ثم طلب المبارزة فخرج إليه علج آخر فقتله حتى قتل ستة من العلوج مبارزة ثم طلب البراز فكأنهم كاعوا عنه فضرب دابته ونظر بين الصفين وغاب فلم أشعر بشيء إذا أنا بابن المبارك في الموضع الذي كان فقال لي يا عبد الله لئن حدثت بهذا أحدًا وأنا حي فذكر كلمة قال فما حدثت به أحدًا وهو حي.
[4012] إسناده: رجاله ثقات.
• الحارث بن مسكين بن محمد بن يوسف مولى بني أمية، أبو عمرو المصري (م 250 هـ) ثقة، فقيه، من العاشرة (د س).
• عبد الوهاب بن بخت (بضم الموحدة وسكرن المعجمة بعدها مثناة) المكي، سكن الشام، ثم المدينة (م 113 هـ). ثقة. من الخامسة (د س ق).
[4013]
إسناده: رجاله موثقون.
• المعتمر بن سليمان التيمي، أبو محمد البصري يلقب بالطفيل (م 187 هـ). ثقة. من كبار التاسعة (ع).
العلج: الرجل القوي الضخم. والمراد هنا الرجل من كفار الأعاجم وغيرهم. وجمعه الأعلاج، ويجمع على علوج أيضًا. راجع النهاية (3/ 286).
[4014]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو محمد بن المقرئ، قالا حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا الخضر بن أبان، حدثنا سيار قال سمعت مالك بن دينار قال لما كان يوم الزاوية قال عبد الله بن غالب إني لأرى أمرًا ما لي عليه صبر روحوا بنا إلى الجنة قال فكسر جفن سيفه وتقدم فقاتل حتى قتل قال وكان يؤخذ من قبره ريح المسك قال مالك: فانطلقت إلى قبره فأخذت منه ترابًا فشممته فوجدت منه ريح المسك.
[4015]
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ قال سمعت أبا بكر محمد بن جعفر المزكي، حدثنا محمد بن إبراهيم العبدي، حدثنا محبوب بن موسى قال سمعت على بن بكار يقول لقد رأيت رجلًا ببلاد الروم وإن أمعاءه على قربوس سرجه فادخلها بطنه ثم شد بطنه بعمامة ثم قاتل فقتل بضعة عشر علجًا.
[4016]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا ابن أبي الدنيا، حدثني محمد بن علي بن الحسن، حدثني إبراهيم بن شماس قال سمعت محمد بن الفضيل بن عياض يقول رأيت عبد الله بن المبارك في المنام فقلت أي العمل وجدت أفضل؟ قال: الأمر الذي كنت فيه، قلت: الرباط والجهاد في سبيل الله قال نعم، قلت فأي شيء صنع بك ربك؟ قال غفر لي مغفرة تتبعها مغفرة وكلمتني امرأة من أهل الجنة أو امرأة من الحور العين.
[4014] إسناده: ضعيف.
• الخضر بن أبان الهاشمي، كوفي من موالي بني هاشم. ضعفه الحاكم وغيره، وتكلم فيه الدارقطني، تقدم.
والأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 257 - 258) من طريق عبد الله بن أبي زياد ومحمد بن الحارث، كلافي عن يسار عن جعفر عن مالك بن دينار به.
وأخرجه أيضًا في (2/ 258) من طريق أبي عيسى عن عبد الله بن غالب به.
[4015]
محبوب بن موسى، أبوفيلح الأنطاكي الفراء، صدوق، مر.
والخبر لم نقف عليه.
[4016]
إبراهيم بن شماس الفازي، أبو إسحاق السمرقندي، نزيل بغداد (م 221 هـ). ثقة. من العاشرة (ت فق).
[4017]
أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمد بن الخليل الماليني، أخبرنا أبو القاسم بكير بن محمد بن بكير، حدثنا علي بن يعقوب بن محمد، وقال مرة: ابن إبراهيم، حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد سيد حمدويه التميمي قال سمعت قاسم بن عثمان الجوعي يقول رأيت في الطواف حول البيت رجلًا فتقربت منه فإذا هو لا يزيد على قوله اللهم قضيت حاجة المحتاجين وحاجتي لم تقض فقلت له: مالك لا تزيد على هذا الكلام؟ فقال: أحدثك كنا سبعة رفقاء من بلدان شتى غزونا أرض العدو فاستؤسرنا كلنا فاعتزل بنا لتضرب أعناقنا فنظرت إلى السماء فإذا سبعة أبواب مفتحة عليها سبع جوار من الحور العين على كل باب جارية فقدم رجل منا فضربت عنقه فرأيت جارية في يدها منديل قد هبطت إلى الأرض حتى ضربت أعناق ستة وبقيت أنا وبقي باب وجارية فلما قدمت ليضرب عنقي استوهبني بعض رجاله فوهبني له فسمعتها تقول أي شيء فاتك يا محروم وأغلقت الباب وأنا يا أخي متحسر على ما فاتني.
قال قاسم بن عثمان: أراه أفضلهم لأنه رأى ما لم يروا، وترك يعمل على الشوق.
[4017] إسناده: فيه من لم نعرفه.
• أبو القاسم بكير بن محمد بن بكير المنذري، الطرطوسي، الدمشقي.
ذكره ابن عساكر في تهذيب "تاريخ دمشق الكبير"(3/ 293).
• علي بن يعقوب بن محمد وقال مرة: ابن إبراهيم، أبو الحسن الصوفي البغدادي غلام ابن العجمية. راجع "ذيل تاريخ بغداد"(4/ 315).
• أبو بكر محمد بن أحمد لم نعرفه.
• القاسم بن عثمان الجوعي هو من أهل دمشق من المتعبدين.
ذكره السمعاني في "الأنساب"(3/ 414 - 415) بدون ذكر الجرح والتعديل.
والأثر نسبه السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 383) للمؤلف وحده.
(29)
التاسع والعشرون من شعب الإيمان وهو باب في أداء خمس المغنم إلى الأمام أو عامله على الغانمين
(1)
فابان
(2)
جل ثناؤه بقوله {إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ} أن تخلية الخمس للأصناف الخمسة من الإيمان.
[4018]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه، أخبرنا أحمد بن بشر المرثدي، حدثنا خلف بن هشام-ح
وأخبرنا أبو صالح بن أبي طاهر العنبري، أخبرنا جدي يحيى بن منصور القاضي، حدثنا أحمد بن سلمة حدثنا حامد بن عمر بن حفص البكراوي وأحمد بن عبدة الضبي، قالوا حدثنا حماد بن زيد، أخبرنا أبو جمرة قال سمعت ابن عباس يقول: قدم وفد عبد القيس على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله إنا هذا الحي من ربيعة وقد حالت بيننا وبينك كفار مضر ولسنا نخلص إليك إلا في شهر حرام فمرنا بشيء نأخذ عنك وندعو إليه من وراءنا قال: "آمركم بأربع وأنهاكم عن أربع: الإيمان بالله شهادة أن لا إله إلا الله، وإقام الصلاة وإتاء الزكاة، وأن تؤدوا خمس ما غنمتم، وأنهاكم عن الدباء والحنتم والنقير والمزفت"
هذا لفظ حديث أحمد بن عبدة. رواه مسلم
(3)
في الصحيح عن خلف بن هشام.
(1)
سورة الأنفال (8/ 41).
(2)
راجع "المنهاج"(2/ 500).
[4018]
إسناده: رجاله ثقات.
(3)
في الإيمان (1/ 46 رقم 23) وفي الأشربة (2/ 1579) ولم يسق لفظه.
ورواه البخاري
(1)
عن مسدد وغيره عن حماد بن زيد.
والحكم فيما أمرهم به ثابت وفيما نهاهم عنه من الأوعية منسوخ وهو مذكرر في موضعه.
[4019]
وأخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا إسماعيل بن إسحاق، حدثنا عاصم بن علي، حدثنا شعبة أخبرني أبو جمرة قال: كان ابن عباس يقعدني على سريره فقال لي أقم عندي حتى أجعل لك سهما من مالي فأقمت عنده شهرين شهرًا مرضت وشهرا صححت
…
فذكر الحديث إلى أن قال فسألوه عن شيء فقال إن عبد القيس لما أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من القوم أو من الوفد؟ " قالوا من ربيعة، قال:"مرحبا بالوفد أو بالقوم غير الخزايا ولا الندامى" قالوا يا رسول الله إنا لا نستطيع أن نأتيك إلا في الشهر الحرام وإن بيننا وبينك هذا الحي من كفار مضر قريش فأخبرنا بأمر فصل نخبره من وراءنا وندخل به الجنة، قال وسألوه عن الأشربة فأمرهم بأربع- ونهاهم عن أربع، أمرهم بالإيمان بالله وحده قال:"تدرون ما الإيمان بالله وحده؟ " قالوا الله ورسوله أعلم، قال:"شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصيام رمضان، وأن تعطوا من المغنم الخمس"
(1)
في الزكاة (2/ 109) عن حجاج بن المنهال، وفي فرض الخمس (4/ 44) عن أبي النعمان، وفي المناقب (4/ 157) عن مسدد، وفي المغازي (5/ 116) عن سليمان بن حرب، كلهم عن حماد ابن زيد به.
وأخرجه ابن منده في "كتاب الإيمان"(1/ 156 - 157) من طريق سليمان بن حرب.
وأخرجه أيضًا في الإيمان (1/ 157 - 158) من طريق حجاج بن منهال وأبي الربيع وخلف بن هشام.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(12/ 223 رقم 12950) من طريق حجاج وأي النعمان وشهاب ابن عباد، جميعًا عن حماد بن زيد به.
وأخرجه أبو داود في الأشربة (4/ 94 - 95 رقم 3692) عن سليمان بن حرب ومحمد بن عبيد، كلاهما عن حماد بن زيد به.
[4019]
إسناده: صحيح ورجاله موثقون.
ونهاهم عن الحنتم والدباء والنقير- قال فربما قال- "النقير والمزفت " قال "احفظوهن وأخبروا بهن من وراءكم"
أخرجاه
(1)
في الصحيح من حديث شعبة.
قال
(2)
وإذا وجب أن يكون أداء الخمس من الإيمان فكذلك أداء كل واحد من الجيش ما يصيبه وحده وإحضاره المغنم وجمعه إلى ما أصابه غيره من الإيمان والغلول فسق ولا يحل لأحد من جملة ما أصاب أو أصاب غيره إلا الطعام والعلف وقد ذكرنا ذلك [
(3)
في كتاب السير
(4)
وكتاب قسم الفيء
(5)
والغنيمة.
[4020]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة وأبو بكر محمد بن إبراهيم الفارسي، أخبرنا أبو عمرو
(1)
أخرجه البخاري في الإيمان (1/ 19) وفي الآحاد (8/ 136) واللالكائي في "شرح السنة"(2/ 809) وابن منده في "الإيمان"(1/ 160) عن علي بن الجعد عن شعبة به وهو في "مسند ابن الجعد"(1/ 584 رقم 1319).
وأخرجه البخاري في العلم (1/ 30)، ومسلم في الإيمان (1/ 47 رقم 24) من طريق غندر عن شعبة به.
وأخرجه البخاري في الآحاد (8/ 136) عن إسحاق عن النضر عن شعبة به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 228) واللالكائي في "شرح "السنة" (2/ 809 رقم 1489) من طريق يحيى بن سعيد،
وأخرجه ابن منده في "كتاب الإيمان"(1/ 160 - 161 رقم 21) من طريق روح بن عبادة، والطبراني في "الكبير"(12/ 222 رقم 12949) من طريق عمرو بن حكام، ثلاثتهم عن شعبة به.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(8/ 303) من طريق محمد بن يحيى بن سليمان عن عاصم بن علي به.
مر الحديث في الجزء الأول من هذا الكتاب برقم (18) وقد استوفينا تخريجه مع توابعه وشرح غرائبه من طريق عمرو بن مرزوق عن شعبة عن أبي جمرة عن ابن عباس.
(2)
القائل هو الإمام الحليمي في "المنهاج"(2/ 501).
(3)
الورقة ناقصة في نسخة (ن) من قوله في "كتاب السير" إلى قوله "بن أبان الوراق".
(4)
راجع الجزء التاسع من "السنن الكبرى".
(5)
انظر الجزء الثاني من "السنن".
[4020]
إسناده: رجاله كلهم ثقات.
• خالد هو الحذاء، مر.
ابن مطر، حدثنا إبراهيم بن علي، حدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا خالد بن عبد الله، عن خالد عن عبد الله بن شقيق عن رجل من بلقين، عن ابن عم له أنه قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بوادي القرى
(1)
فقلت: يا رسول الله بما أمرت؟ قال: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة" قلت من هؤلاء عندك؟ قال: "المغضوب عليهم: اليهود، ولا الضالين: النصارى" قلت ما تقول في هذا المال؟ قال: "لله خمسه وأربعة أخماسه لهؤلاء" يعني المسلمين قلت فهل أحد أحق به من أحد؟ قال: "لا، ولو أنزعت سهما من جنبك لم يكن باحق منه من أخيك المسلم"
[4021]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو عمرو بن أبي جعفر، أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن أبي حيان، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة قال: قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا ذاكر الغلول فعظمه وعظم
(1)
وادي القرى: يقع بين الشام والمدينة بين تيماء وخيبر كان قديمًا منازل ثمود وبها أهلكهم الله ونزلها بعدهم اليهود. ولما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من خيبر سنة سبع توجه إليها فدعاهم إلى الإسلام فأبوا فقاتلهم وفتحها عنوة وغنم أموالها وكان ذلك في جمادى الآخرة.
والحديث أخرجه أبو عبيد في "كتاب الأموال"(ص 427) من طريق الجريري عن عبد الله بن شقيق أن رجلًا أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يحاصر بوادي القرى فقال
…
فذكره.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" مقتصرا على الجزء الأخير فقط (12/ 430) عن وكيع عن كهمس عن عبد الله بن شقيق به.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(6/ 336) بكامله، ومختصرا في (6/ 324، 9/ 62) من طريق بديل بن ميسرة وخالد والزبير بن خريت، كلهم عن عبد الله بن شقيق به.
وذكر السيوطي في "الدر المنثور" تفسير المغضوب عليهم ولا الضالين فقط (1/ 41) ونسبه للمؤلف وحده.
وأورده أيضًا مقتصرا على الجزء الأخير في "الدر المنثور"(4/ 69) وعزاه لابن أبي شيبة والبغوي في "معجمه" وابن مردويه والمؤلف في "الشعب" عن رجل من بلقين عن ابن عم له.
وأخرجه سعيد بن منصور في "سننه"(2/ 3/ 298) عن هشيم عن خالد الحذاء به الجزء الأخير فقط.
[4021]
إسناده: صحيح ورجاله موثقون.
• أبو حيان هو يحيى بن سعيد بن حيان التيمي، مر.
أمره ثم قال: "أيها الناس لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته بعير له رغاء يقول: يا رسول الله أغثني فأقول: لا أملك لك شيئًا قد بلغتك، لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته شاة لها ثغاء يقول: يا رسول الله أغثني فأقول: لا أملك لك شيئًا قد بلغت، لا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته بقرة لها خوار يقول: يا رسول الله أغثني فأقول: لا أملك لك شيئًا قد بلغتك، ولا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته رقاع يقول: يا رسول الله أغثني فأقول: لا أملك من الله شيئًا قد بلغتك، ولا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته صامت يقول: يا رسول الله أغثني فأقول: لا أملك من الله شيئًا قد بلغتك ولا ألفين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته نفس لها صياح يقول: يا رسول الله أغثني فأقول: "لا أملك لك من الله شيئًا قد بلغتك"
رواه مسلم
(1)
في الصحيح عن أبي بكر بن أبي شيبة.
وأخرجاه
(2)
من أوجه أخر عن أبي حيان التيمي.
(1)
في الإمارة (2/ 1462) - ولم يسق لفظه بل أحاله على حديث إسماعيل بن إبراهيم وهو في "المصنف" لابن أبي شيبة (12/ 492 - 493).
(2)
فأخرجه البخاري في الجهاد (4/ 36 - 37) والمؤلف في "سننه"(9/ 101) من طريق يحيى بن سعيد.
وأخرجه. مسلم في الإمارة (2/ 1461 - 1462 رقم 24) وأحمد في "مسنده"(2/ 426) وابن جرير في "تفسيره"- بدون ذكر اللفظ (4/ 159) من طريق إسماعيل بن إبراهيم ابن علية؛ وأخرجه مسلم في الإمارة (2/ 1462) بدون ذكر اللفظ والمؤلف في "سننه"(1/ 109) من طريق أيوب.
وأخرجه مسلم في الإمارة- ولم يذكر اللفظ (2/ 1462) من طريق جرير.
وأخرجه ابن جرير في "تفسير" بدون ذكر اللفظ (4/ 158) من طريق عبد الرحمن بن مهدي: جميعًا عن أبي حيان به.
وأخرجه مسلم في الإمارة (2/ 1462) من طريق عمارة بن القعقاع عن أبي زرعة به- ولم يسق لفظه.
رقاع: جمع رقعة والمراد منها ثياب.
صامت: من المال أي الذهب والفضة.
[4022]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن
(1)
عبيد الصفار، حدثنا عباس ابن الفضل ومحمد بن حيان بن راشد، حدثنا أبو الوليد-ح
وأخبرنا الفقيه أبو طالب عمر بن إبراهيم بن سعيد الوقاصي البغدادي بمكة، حدثنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي، حدثنا الفضل بن حباب الجمحي، حدثنا أبو الوليد الطيالسي، حدثنا عكرمة بن عمار، حدثني أبوزميل، حدثنا ابن عباس، حدثني عمر بن الخطاب قال: لما قتل نفر يوم خيبر نادى مناد من أهل خيبر أقبل نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا فلان شهيد وفلان شهيد حتى ذكروا رجلًا فقالوا فلان شهيد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كلا إني رأيته في النار في عباءة غلها أو بردة غلها" فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا ابن الخطاب اذهب فناد في الناس أنه لا يدخل الجنة إلا المؤمنون " قال فذهبت فناديت في الناس.
أخرجه مسلم
(2)
في الصحيح من وجه أخر عن عكرمة بن عمار.
[4022] إسناده: صحيح.
(1)
في الأصل "عبيد الصفار" وهو خطأ.
• محمد بن حيان بن راشد، أبو العباس المازني، البصري (م- حوالي 290 هـ). صدوق. راجع "سير أعلام النبلاء"(13/ 569).
• أبو طالب عمر بن إبراهيم بن سعيد الفقيه، الزهري، الوقاصي، الشافعي، البغدادي،
يعرف بابن جماعة (م 434 هـ). وثقه الخطيب. راجع ترجمته في "تاريخ بغداد"(11/ 274) و"السير"(17/ 524 - 525). "طبقات السبكي"(5/ 299 - 300).
(2)
في الإيمان (1/ 107 - 108 رقم 182) عن زهير بن حرب حدثنا هاشم بن القاسم حدثنا عكرمة بن عمار به.
وأخرجه الدارمي في "السير"(ص 626) عن أبي الوليد الطيالسي بنفس الطريق وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 30) عن هاشم بن القاسم عن عكرمة بن عمار به وأخرجه أيضًا في "مسنده"(1/ 47) من طريق أبي سعيد.
والمؤلف في "سننه"(9/ 100 - 101) من طريق عبد الله بن رجاء أبي عمرو الغداني، كلاهما عن عكرمة بن عمار به.
قال الشيخ الألباني: صحيح. راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 7714).
[4023]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد ابن عبيد الله المنادى، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا يحيى بن سعيد، عن محمد بن يحيى
[4023] إسناده: رجاله ثقات.
• يحيى بن سعيد هو الأنصاري.
• أبو عمرة مولى زيد بن خالد الجهني. مقبول. من الثالثة (د س ق).
والحديث أخرجه أبو داود في الجهاد (3/ 155 رقم 2710) والنسائي في الجنائز (4/ 64) والحاكم في "المستدرك"(2/ 127) من طريق يحيى بن سعيد القطان، وأخرجه أبو داود في الجهاد (3/ 155 رقم 2710) والحاكم في "المستدرك" وصححه ووافقه الذهبي (2/ 127) من طريق بشر بن المفضل، وأخرجه ابن ماجه في الجهاد (2/ 950 رقم 2848) والمؤلف في "سننه"(9/ 101) من طريق الليث بن سعد.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 114) والطبراني في "الكبير"(5/ 328 رقم 5179) وابن أبي شيبة في "المصنف"(12/ 491 - 492) عن عبد الله بن نمير.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(5/ 244 - 245 رقم 5901)، ومن طريقه أخرجه الطبراني في "الكبير"(5/ 362 - 363 رقم 5175) عن ابن جريج.
وأخرجه الحميدي في "مسنده"(2/ 356 - 357 رقم 815) وعبد الرزاق في "مصنفه"(5/ 245 رقم 9502) وابن أبي شيبة في "المصنف"(12/ 492) بدون ذكر اللفظ عن سفيان بن عيينة.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(5/ 327 رقم 5177) من طريق أنس بن عياض، وفي (5/ 328 رقم 5178) من طريق عبد العزيز بن محمد الدراوردي، كلهم عن يحيى بن سعيد الأنصاري به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 192) عن يحيى بن سعيد الأنصاري بنفس الطريق.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(9/ 101) عن أبي عبد الله الحافظ بنفس الإسناد.
وأخرجه مالك في "الموطأ"(ص 458)، ومن طريقه أخرجه الطبراني في "الكبير"(5/ 327 رقم 5176) والمؤلف في "سننه"(9/ 101) عن يحيى بن سعيد.
وسقط في رواية "الموطأ": "أبو عمرة مولى زيد بن خالد".
وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 114) عن يزيد بن هارون عن يحيى بن سعيد عن محمد بن يحيى عن ابن أبي عمرة عن أبي عمرة مولى زيد بن خالد عن زيد بن خالد به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(5/ 326 رقم 5174) عن إدريس بن جعفر العطار،
ومن طريق جرير (5/ 328 - 329 رقم 5180)، كلاهما عن يزيد بن هارون به.
وأورده الشيخ الألباني في "إرواء الغليل"(رقم 726) وقال: ضعيف. وبن علة ضعفه أن أبا عمرة مولى زيد بن خالد. قال الذهبي: "ما روى عنه سوى محمد بن يحيى بن حبان وهو مجهول العين، انظر "ضعيف الجامع الصغير" (رقم 3480).
ابن حبان، عن أبي عمرة مولى زيد بن خالد، عن زيد بن خالد الجهني، أن رجلًا من جهينة توفي بخيبر فذكروه لرسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"صلوا على صاحبكم" فتغير وجوه الناس فلما رأى الذي بهم قال: "إن صاحبكم غل في سبيل الله " قال ففتشنا متاعه فوجدنا خرزًا من خرز اليهود والله إن يساوي درهمين.
[4024]
أخبرنا أبو الحسن المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف ابن يعقوب، حدثنا أحمد بن عيسى، حدثنا ابن وهب-ح وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا أبوحليم الأنصاري، حدثنا حرملة، حدثنا ابن وهب، أخبرني ابن جريج، عن منبوذ رجل من آل أبي رافع، أخبره عن الفضل بن عبيد الله، عن أبي رافع قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى العصر ذهب إلى بني عبد الأشهل فيتحدث عندهم حتى المغرب، قال أبو رافع: بينا النبي صلى الله عليه وسلم يسرع إلى المغرب إذ مر بالبقيع فقال: "أف لك أف لك" فاستأخرت وظننت أنه يريدني فقال: "ما لك أمس؟ " فقلت أحدثت حدثا أفضت بي قال: "لا، ولكن هذا فلان بعثته ساعيا على بني فلان فغل نمرة فدرع الآن مثلها في النار"
[4025]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز، أخبرنا
[4024] إسناده: فيه من لم نعرفه.
• أبو حليم الأنصاري لم نعرفه.
• منبوذ المدني من آل أبي رافع. مقبول. من الثالثة (س).
• الفضل بن عبيد الله بن أبي رافع المدني. مقبول. من السابعة (س).
والحديث أخرجه النسائي في الإمامة (2/ 115) من طريق عمرو بن سواد بن الأسود عن ابن وهب به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 392) من طريق أبي إسحاق الفزاري عن ابن جريج به.
وأورده المنذري في "الترغيب"(2/ 309) وقال: رواه النسائي وابن خزيمة في "صحيحه".
[4025]
إسناده: ضعيف.
• محمد بن أبان بن صالح بن عمير الجعفي، القرشي، الكوفي.
ضعفه أبو داود وابن معين. وقال البخاري: ليس بالقوي. وقيل كان مرجئا.
وقال ابن حبان: ممن كان يقلب الأخبار وله الوهم الكثير في الآثار. =
محمد بن عبد الملك بن مروان، حدثنا إسماعيل، بن أبان الوراق الكوفي، حدثنا محمد بن أبان، عن علقمة بن مرثد، عن ابن بريدة، عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الحجر ليزن سبع خلقات فيلقى في جهنم فيهوي فيها سبعين خريفا ويؤتى بالغلول فيلقى معه ثم يكلف صاحبه أن يأتي به، قال فهو قول الله:{وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ}
(1)
"
= راجع "الميزان"(3/ 453) و"المجروحين"(2/ 258) و"الجرح والتعديل"(7/ 199) و"اللسان"(5/ 31) و"المغني في "الضعفاء" (2/ 547).
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(2/ 3 رقم 1158) من طريق عبد الحميد بن صالح عن محمد بن أبان به.
ونسبه السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 365) إلى ابن أبي حاتم وابن مردويه والمؤلف في "الشعب".
(1)
سورة آل عمران (3/ 161).
(30)
الثلاثون من شعب الإيمان وهو باب في العتق ووجه التقرب إلى الله عز وجل
(1)
.
قوله
(2)
: {فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ} كلام إنكار واستبطاء وهو قوله فهلا اقتحم العقبة يعني عقبة النار التي قال الله عز وجل فيها {سَاُرْهِقُهُ صَعُودًا}
(3)
أي هلا عمل ما يسهل عليه اقتحامها.
ويحتمل أن يكون المراد بالعقبة جميع ما هو مستقبله من البعث والحساب والجزاء الذي لا يدري أيكون بالحسنى أو بالسوءى كما يقول القائل لغيره بيني وبينك هذا الأمر عقاب إذا كان بعيد المدرك متعذر الظفر ثم بين أن المسهل لاقتحام العقبة ما هو فذكر فك الرقبة وإطعام المحتاج فدل ذلك على أن كل واحد منها بر وقربة.
[4026]
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا
(1)
سورة البلد (90/ 11 - 17).
(2)
راجع "المنهاج"(2/ 505).
(3)
سورة المدثر (74/ 17).
[4026]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو نعيم هو الفضل بن دكين.
• عيسى بن عبد الرحمن السلمي، ثم البجلي. ثقة. من السادسة (بخ قد عس).
والحديث أخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 100)"ومن طريقه المؤلف في "سننه" (10/ 272 - 273) عن عيسى بن عبد الرحمن بنفس الطريق.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 299) من طريق يحيى بن آدم وأبي أحمد، والبغوي في "شرح السنة"(9/ 354 رقم 2419) من طريق محمد بن كثير العبدي، وابن حبان في "صحيحه" كما=
إسحاق بن الحسن الحربي، حدثنا أبو نعيم، حدثنا عيسى بن عبد الرحمن، حدثني طلحة اليامي، عن عبد الرحمن بن عوسجة، عن البراء قال جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله علمني عملًا يدخلني الجنة قال:"لئن كنت أقصرت الخطبة لقد أعرضت المسألة أعتق النسمة وفك الرقبة" قال: أوليسا واحدًا؟ قال: "لا، عتق النسمة أن ينفرد بعتقها وفك الرقبة أن يعين في ثمنها والمنحة الوكوف- أظنه قال- وأفئ على ذي الرحم الظالم فإن لم تطق ذلك فأطعم الجائع واسق الظمآن وأمر بالمعروف وانه عن المنكر فإن لم تطق ذلك فكف لسانك إلا من خير".
[4027]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا أحمد بن على الخزاز، حدثنا داود بن رشيد أبو الفضل، حدثنا الوليد هو ابن مسلم، عن أبي غسان محمد هو ابن مطرف، عن زيد بن أسلم، عن علي بن حسين، عن سعيد بن مرجانة، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من أعتق رقبة أعتق الله بكل عضو منها عضوا من النار حتى فرجه بفرجه"
[4028]
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني عبد الله بن سعد، حدثنا مسدد ابن قطن،
= في "الإحسان"(6/ 257 رقم 4298) من طريق عبيد الله بن موسى، والطحاوي في "مشكل الآثار"(2/ 4) من طريق أبي عامر العقدي، كلهم عن عيسى بن عبد الرحمن به.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك" وصححه وأقره الذهبي (2/ 217) من طريق أحمد بن محمد ابن نصر.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(10/ 272 - 273) والبغوي في "شرح السنة"(9/ 354) من طريق السري بن خزيمة،
كلاهما عن أبي نعيم به.
سيعيد المؤلف هذا الحديث في الباب (34) وهو باب في حفظ اللسان.
[4027]
إسناده: صحيح ورجاله كلهم ثقات.
• الوليد بن مسلم القرشي مولاهم أبو العباس الدمشقي ثقة مر.
والحديث أخرجه المؤلف في "سننه"(6/ 273) بنفس الإسناد.
[4028]
إسناده: كسابقه.
• عبد الله بن سعد هو عبد الله بن أحمد بن سعد ثقة، مر.
حدثنا داود بن رشيد
…
فذكره بإسناده نحوه غير أنه قال عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من أعتق رقبة مؤمنة" وقال: "عضوا من أعضائه من النار".
رواه مسلم
(1)
في الصحيح عن داود بن رشيد.
ورواه البخاري
(2)
عن صاعقة عن داود.
[4029]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا العباس بن محمد الدوري، حدثنا أبو النضر هاشم- بن القاسم، حدثنا عاصم بن محمد العمري-ح
وأخبرنا أبو عبد الله، حدثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه إملاء، أخبرنا عبد الله بن محمد، حدثنا حميد بن مسعدة، حدثنا بشر بن المفضل، حدثنا عاصم، حدثني واقد بن محمد، حدثني سعيد بن مرجانة صاحب علي بن الحسين قال سمعنا أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أيما امرئ مسلم أعتق امرأ مسلما استنقذه الله بكل عضو منه عضوا منه من
(1)
في العتق (2/ 1147 رقم 22).
(2)
في الكفارات (7/ 237) عن صاعقة- وهو محمد بن عبد الرحيم- عن داود به.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(6/ 273) عن أبي عبد الله الحافظ بنفس الإسناد.
وأخرجه الخطيب في "تاريخه"(5/ 225) من طريق أحمد بن يعقوب المقرئ وعبد الله بن ناجية، والمؤلف في "سننه"(10/ 272) من طريق محمد بن نعيم وأحمد بن سهل،
أربعتهم عن داود بن رشيد به.
وأخرجه مسلم في العتق (2/ 1147 رقم 23) والترمذي في النذور (4/ 114 رقم 1541)، والبغوي في "شرح السنة"(9/ 351 - 352 رقم 2416) والمؤلف في "سننه"(10/ 272) والسهمي في "تاريخ جرجان"(ص 82) والطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 311) من طريق ابن الهاد عن عمر بن علي بن حسين عن سعيد بن مرجانة به.
قال الشيخ الألباني: صحيح. راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 5927).
[4029]
إسناده: رجاله موثقون.
• عبد الله بن محمد هو البغوي.
• واقد بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر العدوي، المدني. ثقة. من السادسة (خ م د س).
النار" قال فانطلقت حين سمعت هذا الحديث من أبي هريرة فذكرته لعلي بن الحسين فاعتق عبدًا له قد أعطاه ابن جعفر به عشرة ألاف (درهم
(1)
أو ألف دينار.
رواه مسلم
(2)
في الصحيح عن حميد بن مسعدة.
ورواه البخاري
(3)
عن أحمد بن يونس عن عاصم.
[4030]
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي طاهر بن البياض ببغداد، أخبرنا علي بن محمد بن سليمان الخرقي، حدثنا أبو قلابة، حدثنا مكي بن إبراهيم، حدثنا عبد الله بن سعيد، عن إسماعيل بن أبي حكيم، عن سعيد بن مرجانة، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من أعتق رقبة مؤمنة فهي فداؤه من النار حتى إنه إنه ليعتق اليد باليد والرجل بالرجل والفم بالفم والفرج بالفرج " فقال علي بن الحسين أنت سمعت هذا من أبي هريرة فقال نعم، قال ادعوا إلي أفره غلماني مطرفًا فأعتقه.
أخرجه مسلم
(4)
في الصحيح من حديث يحيى القطان عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند.
(1)
سقط ما بين الحاصرتين من الأصلين.
(2)
في العتق (2/ 1148 رقم 24).
(3)
في العتق (3/ 117) عن أحمد بن يونس عن عاصم به، ومن طريقه أخرجه المؤلف في "سننه"(10/ 271).
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 525) من طريق يحيى بن آدم عن عاصم بن محمد به.
وأخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 310 - 311) من طريق أحمد بن عبد الله بن يونس عن عاصم بن محمد عن زيد بن محمد عن سعيد بن مرجانة به، وفيه وقع "زيد بن محمد" بدل "واقد بن محمد".
[4030]
إسناده: صحيح وفيه من لم نعرفه.
• علي بن محمد بن سليمان الخرقي، لم نجد ترجمته.
• أبو قلابة، هو الرقاشي.
(4)
في العتق (12/ 147 رقم 21) من طريق يحيى بن سعيد القطان عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند، ومن طريقه أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 429، 430 - 431).
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 420) عن مكي بن إبراهيم بنفس الطريق.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(6/ 273) والطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 310) من طريق عبد الرحمن بن مرزوق، =
[4031]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز، حدثنا يحيى بن جعفر، حدثنا علي بن عاصم، أخبرنا حصين بن عبد الرحمن، عن سالم بن أبي الجعد، عن عمرو بن عبسة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" أيما امرئ مسلم أعتق امرأتين مسلمتين فهمًا فكاكه من النار كل عضو منهما عضو منه وأيما امرأة مسلمة أعتقت امرأة مسلمة فهي فكاكها يجزي كل عضو عضوا منها من النار"
قال الشيخ أحمد: سقط من إسناده معدان بن أبي طلحة.
[4032]
أخبرنا الشيخ أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن
= كما أخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 310) من طريق أبي أمية، كلاهما عن مكي بن إبراهيم به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 422) عن علي بن إبراهيم عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند به.
وأخرجه أبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان"(2/ 51) من طريق عبيد الله بن عمر عن إسماعيل بن أبي حكيم به.
[4031]
إسناده: رجاله موثقون لكن فيه انقطاع.
والحديث أخرجه الترمذي في النذور (4/ 117 - 118 رقم 1547) عن محمد بن عبد الأعل حدثنا عمران بن عيينة عن حصين عن سالم بن أبي الجعد عن أبي أمامة وغيره من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
وقال: هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه.
وأخرجه النسائي في الجهاد (6/ 27) وأحمد في "مسنده"(4/ 113) والمؤلف في "سننه"(10/ 272) مطولًا وأبو داود في العتق (4/ 275 رقم 3966) وأحمد في "مسنده"(4/ 386) والطحاوي في "مشكل الأثار"(1/ 310) مختصرًا، كلهم من طريق شرحبيل بن السمط عن عمرو بن عبسة به.
وأخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 313) من طريق شرحبيل بن حسنة عن عمرو بن عبسة به.
في إسناد هذا سقط راو بين سالم وعمرو بن عبسة لأن سالما لم يسمع من عمرو بن عبسة.
فالحديث منقطع كما بين المؤلف أيضًا.
[4032]
إسناده: صحيح ورجاله كلهم ثقات.
• أبو داود هو الطيالسي، صاحب المسند.
والحديث هو في "مسند الطيالسي"(ص 157).=
حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا هشام، عن قتادة، عن سالم بن أبي الجعد، عن معدان ابن أبي طلحة اليعمري، عن أبي نجيح السلمي، قال حاصرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم قصر الطائف فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"من بلغ بسهم في سبيل الله فهو له عدل محرر" فبلغت يومئذ ستة عشر سهما فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من رمى بسهم في سبيل الله فهو له درجة في الجنة، ومن شاب شيبة في الإسلام كانت له نورًا يوم القيامة، وأيما رجل مسلم أعتق مسلمًا كان الله عز وجل جاعل وقاء كل عظم من عظامه عظمًا من عظام محرره من النار، وأيما امرأة مسلمة أعتقت امرأة مسلمة فإن الله جاعل وقاء كل عظم من عظامها عظما من عظام محررتها من النار"
[4033]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو صادق العطار، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن بن مكرم، حدثنا أبو النضر، حدثنا عاصم بن محمد العمري، عن أبيه قال أعطى عبد الله بن جعفر عبد الله بن عمر بنافع عشرة آلاف درهم أو ألف دينار فقلت يا أبا عبد الرحمن فما ننظر أن تبيع قال فهلا ما هو خير من ذلك هو حربوجه الله، قال فكان يخيل إلي أن ابن عمر كان ينوي قول الله عز وجل:{لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ}
(1)
.
= وأخرجه أيوداود في العتق (4/ 274 رقم 3965) والحاكم في "المستدرك"(3/ 49 - 50) من طريق معاذ بن هشام عن أبيه.
وأخرجه النسائي في الجهاد (6/ 26) من طريق خالد، وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 113) عن روح بن عبادة، وفي (4/ 384) عن يحيى بن سعيد، والطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 312) من طريق إسماعيل بن مسعود بن خالد، جميعًا عن هشام به.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(10/ 272) بنفس الإسناد.
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(6/ 256 - 257 رقم 4297) من طريق
عبد الصمد، وابن المبارك في "الجهاد"(رقم 221) عن محمد بن يسار، كلاهما عن قتادة به.
قال الشيخ الألباني: إسناده صحيح. راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 6002)
[4033]
إسناده: رجاله موثقون.
• عاصم بن محمد بن زيد العمري وأبوه محمد بن زيد ثقتان، تقدما.
(1)
سورة آل عمران (3/ 92).
[4034]
أخبرنا أبو علي بن شاذان البغدادي بها، أخبرنا عبد الله بن جعفر النحوي، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا أبو محمد عبيد الله بن موسى العبسي، حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن أبي مراوح، عن أبي ذر قال سألت النبي صلى الله عليه وسلم أي العمل أفضل؟ قال:"إيمان بالله عز وجل، وجهاد في سبيله " قلت فأي الرقاب أفضل؟ قال؟ "أغلاها ثمنا وأنفسها عند أهلها" قلت فإن لم أفعل؟ قال: "تعين صانعًا أو تصنع لأخرق" قال قلت فإن لم أفعل؟ قال: أتدع الناس من الشر فإنها صدقة تصدق بها على نفسك"
رواه البخاري
(1)
عن عبيد الله بن موسى.
وأحْرجه مسلم
(2)
من وجه آخر عن هشام.
[4035]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد، حدثنا أبو سهل بن زياد القطان، حدثنا محمد بن يونس، حدثنا عبد الملك بن قريب الأصمعي، حدثنا شبيب بن شيبة قال كنا بطريق مكة وبين أيدينا سفرة لنا ببغداد في يوم قائظ
(3)
فوقف علينا أعرابي ومعه جارية له زنجية فقال يا قوم أفيكم أحد يقرأ كلام الله حتى يكتب لي كتابًا؟ قال: قلنا أصب من غدائنا حتى نكتب لك ما تريد قال: إني صائم، فعجبنا من صومه في تلك البرية، فلما فرغنا من غدائنا دعونا به فقلنا ما تريد؟ فقال: أيها الرجل إن الدنيا قد كانت ولم أكن فيها، وستكون ولا أكون فيها، فإني أردت أن أعتق جاريتي هذه لوجه الله وليوم العقبة أتدري ما يوم العقبة؟ قوله عز وجل:{فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ. وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ} .
[14034] إسناده: صحيح.
(1)
في العتق (3/ 117) وفي "خلق أفعال العباد"(ص 21).
(2)
في الإيمان (1/ 89 رقم 136) من طريق حماد بن زيد عن هشام به.
والحديث قد مر في باب الجهاد (الشعبة 26) برقم (3435) قد استوفينا تخريجه هناك فراجعه.
[4035]
إسناده: صحيح.
لم نقف على هذا الأثر.
(3)
يوم قائظ: يوم شديد الحر. راجع "النهاية"(4/ 132).
فاكتب ما أقول لك ولا تزيدن علي حرفا: هذه فلانة خادم فلان قد أعتقها لوجه الله وليوم العقبة قال شبيب فقدمت البصرة فأتيت بغداد فحدثت بهذا الحديث المهدي قال: مائة نسمة يعتق على عهدة الأعرابي.
[4036]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا أبوالحسق الكارزي، أخبرنا علي بن عبد العزيز، عن أبي عبيد، حدثنا يزيد، عن جْرير بن حازم، عن ابن سيرين، عن أفلح مولى أبي أيوب أن عمر بعث إلى معاذ بن عفراء بحلة قال أفلح فأمرني أن أبيعها وأشتري بثمنها رقيقًا، فبعتها واشتريت له خمسة أرؤس، قال فأعتقهم، ثم قال: إن رجلًا اختار قشرتين يلبسهما على عتق هؤلاء لغبين الرأي، فقال: قشرتين يعني ثوبين.
[4037]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا علي بن عبد الرحمن بن ماتي الكوفي، حدثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة، أخبرنا ثابت بن محمد، حدثنا زائدة بن قدامة، عن هشام بن عروة، عن فاطمة بنت المنذر، عن أسماء قالت: ولقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم -بالعتاقة في كسوف الشمس.
رواه البخاري
(1)
عن الربيع بن يحيى وغيره عن زائدة.
[4036] إسناده: رجاله موثقون.
• أبو عبيد هو القاسم بن سلام.
• يزيد هو ابن هارون.
• أفلح مولى أبي أيوب الأنصاري، أبو عبد الرحمن وقيل: أبوكثير.
مخضرم، ثقة، من الثانية (م مد).
والأثر ذكره أبو عبيد في "غريب الحديث"(1/ 229).
وأورده ابن الأثير في "النهاية"(4/ 65) والزمخشري في الفائق (3/ 197).
[4037]
إسناده: رجاله كلهم ثقات.
• أسماء هي ابنة أبي بكر الصديق.
(1)
في الكسوف (2/ 28 - 29) عن ربيع بن يحيى، وفي العتق (3/ 117) عن موسى بن مسعود، كلاهما عن زائدة به.
وأخرجه أبو داود في الاستسقاء (1/ 703 رقم 1192) وأحمد في "مسنده"(6/ 345) والطبراني في "الكبير"(24/ 119 رقم 319) من طريق معاوية بن عمرو، =
[4038]
أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا الحسين بن الحسن بن أيوب الطوسي، حدثنا أبو خالد العقيلي، حدثنا عبد الله بن رجاء، حدثنا إسرائيل بن يونس عن أبي إسحاق، عن أبي حبيبة الأزدي، عن أبي الدرداء قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مثل الذي يعتق عند الموت مثل الذي يهدي إذا شبع".
= وأخرجه المؤلف في "سننه"(3/ 340) من طريق أبي حذيفة وعبد العزيز بن محمد، ثلاثتهم عن زائدة به.
وأخرجه البخاري في العتق (3/ 117) والطبراني في "الكبير"(24/ 119 رقم 320) والمؤلف في "سننه"(3/ 340) من طريق عثام بن علي، وأخرجه الطبراني في "الكبير"(24/ 119 رقم 318) من طريق عبد العزيز بن محمد الدراوردي، كلاهما عن هشام بن عروة به.
ووقع في رواية البخاري والمؤلف "عند الخسوف".
[4038]
إسناده: فيه من لم نعرفه.
• أبو خالد العقيلي هو يزيد بن محمد بن حماد لم نجد ترجمته.
• أبو حبيبة الطائي مقبول، من الثالثة (د ت س).
والحديث أخرجه أبو داود في العتاق (4/ 276 رقم 3968) والترمذي في الوصايا (4/ 435 رقم 2123) وأحمد في "مسنده"(5/ 197، 6/ 448) والحاكم في "المستدرك"(2/ 213) والمؤلف في "سننه"(10/ 273) وعبد بن حميد في "المنتخب"(رقم 202) وعبد الرزاق في "مصنفه"(9/ 157) من طريق سفيان الثوري،
وأخرجه النسائي في الوصايا (6/ 38) والطيالسي في "مسنده"(ص 132) والمؤلف في "سننه"(4/ 190) من طريق شعبة،
وأخرجه أبو الشيخ في "كتاب الأمثال"(رقم 427) من طريق زهير بن معاوية، ثلاثتهم عن أبي إسحاق به.
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه"(رقم 1219 - موارد) من طريق ابن إدريس عن أبيه عن أبي إسحاق به.
وفيه "مثل الذي يتصدق"
قال الحافظ ابن حجر: إسناده حسن. فيض القدير (5/ 509).
فتعقبه الشيخ الألباني فقال: "فتحسين الحافظ لإسناده غير حسن فين وافقه المناوي وقلده الغماري" وحكم عليه بضعفه. راجع "الأحاديث الضعيفة"(رقم 1322).
(31)
الحادي والثلاثون من شعب الإيمان وهو باب في الكفارات الواجبات بالجنايات
وهي
(1)
في الكتاب والسنة أربع كفارات: كفارة القتل، وكفارة الظهار، وكفارة اليمين، وكفارة المسيس في صيام رمضان.
ومما يقرب من الكفارة ما يجب باسم الفدية، وإنما فصل بينهما لأن الكفارة لا تحب إلا عن ذنب تقدم، والفدية قد يجب بالذنب، وقد يجب ما ليس بذنب، ثم إن جميع ذلك فدية، وجميعه كفارة، أما أنه فدية؟ فلأنه ليس شيء من ذلك يجب إلا جبرًا لما ائتلم، إما من حرمة الإسلام، وإما من حرمة الإحرام، وإما من حرمة الشهر والصيام، وأما جميعه- كفارة؟ فلأنه يراد به التقرب إلى الله تعالى بشيء يعفى على أثر أمر قد وقع ذنبًا كان أو غير ذنب، فظهر بما وصفنا أن كلا فدية وكلا كفارة.
وقد ذكر الحليمي رحمه الله أصولها من الكتاب والسنة وعد ما يجب باسم الفدية وقد ذكرنا جميع ذلك في كتاب السنن
(2)
، فاغنى ذلك عن الإعادة ها هنا.
(1)
هذا قول الحليمي رحمه الله ذكره في "المنهاج"(2/ 508 - 511).
(2)
ذكره المؤلف في "السنن" متفرقًا في أجزاء شتى. فراجع لبيان كفارة القتل (8/ 15 - 68) وكفارة الظهار (7/ 382 - 393) وكفارة اليمين (10/ 50 - 54) وكفارة المسيس في شهر رمضان (4/ 221 - 228).
(32)
الثاني والثلاثون من شعب الإيمان وهو باب في الإيفاء بالعقود
قال الله عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ}
(1)
.
وقال: {يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا}
(2)
.
وقال: {ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ}
(3)
.
يعني ما ألزموه أنفسهم بعقد إحرامهم.
(4)
.
(5)
.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "المسلمون عند شروطهم"
[4039]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، أخبرنا بهلول الأنباري،
(1)
سورة المائدة (5/ 1).
(2)
سورة الإنسان (76/ 7).
(3)
سورة الحج (22/ 29).
(4)
سورة التوبة (9/ 75 - 77).
(5)
سورة النحل (16/ 91).
[4039]
إسناده: رجاله ثقات.
• سفيان بن حمزة بن سفيان بن فروة الأسلمي، أبو طلحة المدني. صدوق، من الثالثة (بخ ق).
والحديث هو في "الكامل" لابن عدي في ترجمة كثير بن زيد (6/ 2088).
وأخرجه أبو داود في الأقضية (4/ 19 - 20 رقم 3594) والحاكم في "المستدرك"(2/ 49) والمؤلف في "سننه"(6/ 166) من طريق سليمان بن بلال عن كثير بن زيد به. =
حدثنا إبراهيم بن حمزة بن محمد بن حمزة بن مصعب بن الزبير بن العوام، حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن كثير بن زيد-ح
وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا محمد بن خلف المروزي، حدثنا إبراهيم بن حمزة، حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم وسفيان بن حمزة، عن كثير بن زيد، عن الوليد بن رباح، عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"المسلمون على شروطهم".
قال: وزاد سفيان في حديثه ما وافق الحق منها.
= وقال الحاكم: رواة هذا الحديث مدنيون. فلم يصنع شيئًا ولهذا قال الذهبي: قلت لم يصححه وكثير ضعفه النسائي ومشاه غيره.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(6/ 79) عن علي بن أحمد بن عبدان بنفس السند.
وأخرجه ابن الجارود في "المنتقى"(رقم 637) عن حمزة بن مالك بن حمزة الأسلمي عن سفيان ابن حمزة عن كثير بن زيد به، وفيه زيادة:"ما وافق الحق منها".
وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الأثار"(4/ 95) عن ابن أبي داود عن إبراهيم بن حمزة عن عبد العزيز بن أبي حازم به.
وله شواهد:
1 -
من حديث عائشة: يرويه عبد العزيز بن عبد الرحمن عن خصيف عن عروة عن عائشة مرفوعًا بزيادة "ما وافق الحق منها".
أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 49 - 50) وكذا الدارقطني.
هذا إسناد ضعيف جدًا عبد العزيز هو البالسي الجزري اتهمه الإمام أحمد وقال النسائي وغيره: ليس بثقة ولهذا قال الحافظ في "التلخيص"(3/ 23): "إسناده واه".
2 -
من حديث أنس بن مالك: يرويه البالسي المذكور عن خصيف عن عطاء بن أبي رباح عنه.
أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 50) وإسناد هذا الحديث أيضًا ضعيف جدًا من أجل عبد العزيز البالسي.
3 -
من حديث عمرو بن عوف: يرويه كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف عن أبيه عن جده مرفوعًا.
ولفظه "الصلح جائز بين المسلمين إلا صلحا حرم حلالًا أو أحل حرامًا، والمسلمون على شروطهم إلا شرطا حرم حلالًا أو أحل حرامًا".
أخرجه الترمذي في الأحكام (3/ 634 - 635 رقم 1352) بتمامه وابن ماجه في الأحكام =
قال الحليمي رحمه الله
(1)
: فكل من عقد عقدًا من العقود التي أثبتها الشريعة، وجعلت لها حكمًا بين الله تعالى وبين العبد، أو بين العباد بعضهم من بعض، فصح ذلك منه، وانعقد عليه ولزمه، فعليه أن يوفي به، فذكر من جملة ذلك عقد الإسلام وتقلبه ثم عقد الصلاة المكتوبة ثم عقد الصوم المفروض ثم عقد الإحرام ثم نذر ما يكون طاعة.
وقد ورد في النذر عن النبي صلى الله عليه وسلم أخبارًا منها ما.
= (2/ 788 رقم 2353) دون لا المسلمون على شروطهم" والدارقطني والمؤلف في "سننه" (6/ 79) وابن عدي في "الكامل" (6/ 2081) بالنصف الثاني منه.
قال ابن عدي: كثير هذا عامة أحاديثه لا يتابع عليه.
وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
كذا قال: مع أن كثيرًا هذا ضعيف جدًا، وأورده الذهبي في "الضعفاء" وقال: قال الشافعي: من أركان الكذب، وقال ابن حبان: له عن أبيه عن جده نسخة مرفوعة، وقال آخرون: ضعيف. وقال في "الميزان" بعد أن ذكر قول الشافعي هذا وغيره: وأما الترمذي فروى من حديثه وصححه فلهذا لا يعتمد العلماء على تصحيح الترمذي.
وقال الحافظ ابن حجر في "الفتح"(4/ 371): "كثير بن عبد الله ضعيف عند أكثر، لكن البخاري ومن تبعه كالترمذي وابن خزيمة يقوون أمره".
4 -
من حديث رافع بن خديج: يرويه جبارة بن المغلس عن قيس بن الربيع عن حكيم بن جبير ابن عباية بن رفاعة عنه بزيادة "فيما أحل".
أخرجه إلطبراني في "الكبير"(4/ 27 رقم 4454) وابن عدي في "الكامل"(6/ 2065).
وقال ابن عدي: "قيس بن الربيع عامة رواياته مستقيمة، والقول فيه ما قال شعبة فيه لا بأس به".
وذكره الهيثمي في "المجمع"(4/ 205) وقال: فيه حكيم بن جبير وهو متروك وقال أبو زرعة: محله الصدق إن شاء الله.
(قلنا) جبارة بن المغلس ضعيف كما جزم الحافظ في التقريب.
5 -
من حديث ابن عمر: يرويه محمد بن الحارث حدثني محمد عبد الرحمن البيلماني عن أبيه عنه مرفوعًا بزيادة "ما وافق الحق".
أخرجه العقيلي في "الضعفاء"(4/ 48) وقال: وفيه محمد بن الحارث، قال ابن معين: ليس بشيء.
وقال الألباني بعدما ذكر الشواهد: جملة القول أن الحديث بمجموع هذه الطرق يرتقي إلى درجة الصحيح لغيره وهي فين فين في بعضها ضعف شديد فسائرها مما يصلح الاستشهاد به ولا سيما له شاهد مرسل جيد. راجع "إرواء الغليل"(رقم 1303).
(1)
راجع "المنهاج"(2/ 512 - 514).
[4040]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أخبرنا محمد ابن عبد الله بن عبد الحكم، أخبرنا ابن وهب، أخبرني مالك بن أنس، عن طلحة ابن عبد الملك الأيلي، عن القاسم بن محمد، عن عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم[أن رسول الله صلى الله عليه وسلم]
(1)
قال: "من نذر أن يطيع الله فليطعه ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه"
أخرجه البخاري
(2)
من حديث مالك.
[4040] إسناده: رجاله موثقون.
• طلحة بن عبد الملك الأيلي (بفتح الهمزة بعدها ياء ساكنة). ثقة، من السادسة (خ م).
(1)
ما بين القوسين سقط من الأصل.
(2)
في الإيمان (7/ 233) عن أبي نعيم، وفي الإيمان أيضًا (7/ 234) عن أبي عاصم، كلاهما عن مالك به، وهو في "الموطأ" في النذور (ص 476).
وأخرجه أبو داود في الإيمان (3/ 593 رقم 3289) والفسوي في "المعرفة"(3/ 25) والمؤلف في "سننه"(10/ 68) من طريق عبد الله بن مسلمة القعنبي، والترمذي في النذور (4/ 104 رقم 1526) والنسائي في الإيمان (7/ 17) عن قتيبة بن سعيد، والنسائي في الإيمان (7/ 17) من طريق يحيى بن سعيد، والبخاري في "التاريخ الكبير"(2/ 2/ 2 - 3) عن ابن يوسف ولم يسق لفظه، وأحمد في "مسنده"(6/ 36) عن عبد الرحمن بن مهدي، والفسوي في "المعرفة"(3/ 25) ومن طريقه المؤلف في "سننه"(10/ 68) عن ابن بكير، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(6/ 287) من طريق أحمد بن أبي بكر، والبغوي في "شرح السنة"(10/ 20 - 21 رقم 2440) من طريق أبي مصعب، والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(3/ 133) من طريق يحيى بن حسان، وأبو نعيم في "الحلية"(6/ 346) من طريق أبي عاصم النبيل. كلهم عن مالك ابن أنس به.
وأخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار"(3/ 37) وفي "شرح معاني الآثار"(3/ 133) من طريق يونس عن اين وهب به ولم يذكر اللفظ.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 41) من طريق عبيد الله بن عمر عن مالك بن أنس به.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(9/ 231) عن أبي عبد الله الحافظ وأبي زكريا بن أبي إسحاق وأبي بكر أحمد بن الحسن القاضي عن أبي العباس محمد بن يعقوب عن الربيع بن سليمان عن الشافعي عن مالك به.
وأخرجه النسائي في الإيمان (7/ 17) وابن ماجه في الكفارات (1/ 687 رقم 2126) وابن الجارود في "المنتقى"(رقم 934) والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(3/ 133) وفي "مشكل الآثار"(1/ 470،3/ 133) من طريق عبيد الله بن عمر عن طلحة بن عبد الملك به. وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(1/ 1/ 31) ولم يسق لفظه وأحمد في "مسنده"(6/ 208) =
[4041]
أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد الروذباري، أخبرنا الحسين بن الحسن بن أيوب الطوسي، حدثنا أبو يحيى بن أبي مسرة، حدثنا خلاد بن يحيى، حدثنا سفيان الثوري-ح
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني بكير بن أحمد بن سهل الحداد الصوفي بمكة، حدثنا بشر بن موسى الأسدي، حدثنا أبو نعيم، حدثنا سفيان، عن منصور، عن عبد الله بن مرة، عن ابن عمر قال. نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النذر وقال:"إنه لا يرد شيئًا إنما يستخرج به من الشحيح" وفي رواية خلاد: "ولكن يستخرج به من الشحيح" رواه البخاري
(1)
في الصحيح عن أبي نعيم وخلاد بن يحيى.
وأخرجه مسلم
(2)
من وجه آخر عن سفيان.
= وابن حبان في "صحيحه" في كما في الإحسان (6/ 287) من طريق أيوب السختياني ويحيى بن أبي كثير، كلاهما عن القاسم به.
قال الشيخ الألباني: صحيح. راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 6441).
[4041]
إسناده: صحيح.
• بكير بن محمد بن أحمد بن سهل الحداد الصوفي أبو بكر المعروف ببكير الحداد، بغدادى،
سكن مكة (م بعد 350 هـ). وثقه الخطيب. راجع "تاريخ بغداد"(4/ 364، 7/ 112).
(1)
في القدر (7/ 213) عن أبي نعيم، وفي الإيمان (7/ 232) عن خلاد بن يحيى.
(2)
في النذر (2/ 1261) من طريق عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان به ولم يسق لفظه بل أحاله على حديث جرير.
وأخرجه ابن ماجه في الكفارات (1/ 686 رقم 2122) عن وكيع، وأحمد في "مسنده"(2/ 61) من طريق عبد الرحمن، والطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 362) من طريق ابن وهب، ثلاثتهم عن سفيان به.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(8/ 443 رقم 15846) عن سفيان الثوري به.
وأخرجه مسلم في النذر (2/ 1260 - 1261 رقم 2) من طريق جرير،
وأخرجه أيضًا في النذر (2/ 1261 رقم 4) والطيالسي في "مسنده"(ص 254) وابن الجعد في
"مسنده"(رقم 842) من طريق شعبة،
وأخرجه أبو داود في الأيفين (3/ 591 رقم 3287) والدارمي في النذور (ص 581) وابن حبان في "صحيحه"(7/ 283 - الإحسان) من طريق أبي عوانة. =
وفيه دلالة على وجوب ما التزمه بالنذر فلولا وجوبه لما حصل به الاستخراج من البخيل.
وورد في الصداق ما:
[4042]
أخبرنا أبو محمد جناح بن نذير بن جناح بالكوفة، حدثنا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم، حدثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة، أخبرنا عبيد الله بن موسى أخبرنا عبد الحميد بن جعفر، عن يزيد بن أبي حبيب، عن مرثد بن عبد الله، عن عقبة بن عامر الجهني قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن أحق الشروط أن يوفى به ما استحللتم به فروج النساء"
أخرجه مسلم
(1)
في الصحيح من أوجه عن عبد الحميد.
= وأخرجه مسلم في النذر (2/ 1261) بدون ذكر اللفظ من طريق مفضل،
جميعًا عن منصور به.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(10/ 77) عن أبي عبد الله الحافظ عن الحسين بن الحسن بن أيوب به.
قال الألباني: صحيح. راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 6787).
[4042]
إسناده: رجاله ثقات.
(1)
في النكاح (2/ 1035 - 1036 رقم 63) من طريق هشيم ووكيع وأبي خالد الأحمر ويحيى القطان جميعًا عن عبد الحميد بن جعفر به.
وأخرجه الترمذي في النكاح (3/ 434 رقم 1127) وأحمد في "مسنده"(4/ 152) وأبو يعلى في "مسنده"(3/ 292 رقم 1754) وابن أبي شيبة في "المصنف"(4/ 200) من طريق وكيع، والدارمي في النكاح (ص 539) والطبراني في "الكبير"(17/ 274 رقم 753) من طريق أبي عاصم، وابن ماجه في النكاح (1/ 628 رقم 194) والمؤلف في "سننه"(7/ 248) من طريق أبي أسامة، وأحمد في "مسنده"(4/ 144) من طريق يحيى بن سعيد، وأبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان"(2/ 5) من طريق بكر بن بكار، كلهم عن عبد الحميد بن جعفر به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(17/ 275 رقم 757) من طريق زيد بن أبي أنيسة، عن مرثد بن عبد الله به.
وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(9/ 53 رقم 2270) من طريق أبي الحسن علي بن عبد الرحمن ابن ماتي عن عبيد الله بن موسى به.
وأخرجه البخاري في الشروط (3/ 175) وفي النكاح (6/ 138) وأبو داود في النكاح (2/ 654
رقم 2139) والنسائي في النكاح (6/ 92) وأحمد في "مسنده"(4/ 150) والطبراني في "الكبير" =
[4043]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن ابن علي بن عفان، حدثنا ابن نمير، عن الأعمش-ح
وأخبرنا أبو عبد الله، حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، حدثنا يحيى بن منصور الهروي، حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، حدثنا أبي، عن الأعمش، عن عبد الله بن مرة، عن مسروق، عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أربع من كن فيه كان منافقًا خالصًا، ومن كانت فيه خلة منهن، كانت فيه خلة من النفاق حتى يدعها، إذا حدث كذب، وراذا عاهد غدر، وراذا وعد أخلف، واذا خاصم فجر" وفي رواية ابن عفان خصلة بدل خلة والباقي سواء.
رواه مسلم
(1)
في الصحيح عن محمد بن عبد الله بن نمير.
وأخرجاه
(2)
من حديث الثوري عن الأعمش.
= (17/ 274 رقم 752) وابن حبان في "صحيحه"(6/ 157 - الإحسان) والمؤلف في "سننه"(7/ 248) من طريق الليث بن سعد، والطبراني في "الكبير"(17/ 274 رقم 754) من طريق إبراهيم بن يزيد ويحيى بن أيوب، كما أخرجه أيضًا في "الكبير" من طريق عبد الله بن لهيعة (17/ 275 رقم 755) ومن طريق سعيد بن أبي أيوب (17/ 275 رقم 756)، كلهم عن يزيد بن أبي حبيب به.
صححه الألباني، راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 1543).
[4043]
إسناده: رجاله موثقون.
• يحيى بن منصور أبي نصر بن الحسن السلمي، أبو سعد الهروي (م 292 هـ).
كان ثقة، حافظًا، صالحا زاهدا.
راجع ترجمته في "تاريخ بغداد"(14/ 225 - 226) و"السير"(3/ 575) و"التذكرة"(2/ 691) و"طبقات الحنابلة"(1/ 410) و"شذرات"(2/ 213).
(1)
في الإيمان (1/ 78 رقم 106).
(2)
أخرجه البخاري في الإيمان (1/ 14) ومسلم في الإيمان (1/ 78 رقم 106) والترمذي في الإيمان (5/ 19 رقم 2632) والبغوي في "شرح السنة"(1/ 73 - 74 رقم 37) والمؤلف في "سننه"(10/ 74) وابن منده في "كتاب الإيمان"(2/ 583 رقم 524) ووكيع في "الزهد"(3/ 787 رقم 473) وابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 473) من طريق سفيان عن الأعمش به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 189) وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 405 - 406)، =
[4044]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو جعفر الرزاز، حدثنا محمد بن عبيد الله ابن يزيد، حدثنا وهب بن جرير، حدثنا شعبة-ح
وأخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس ابن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة، عن الأعمش قال سمعت أبا وائل يحدث عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لكل غادر لواء يوم القيامة فيقال هذه غدرة فلان"
وفي رواية وهب عن أبي وائل والباقي سواء مخرج في الصحيح
(1)
من حديث شعبة.
= ومن طريقه مسلم في الإيمان (1/ 78 رقم 106) وأبو داود في السنة (5/ 64 رقم 4688) عن عبد الله بن نمير عن الأعمش بنفس الطريق.
وأخرجه ابن منده في "كتاب الإيمان"(2/ 582 رقم 522) عن أحمد بن محمد بن زياد ومحمد بن يعقوب قالا حدثنا الحسن بن علي بن عفان به.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(9/ 230، 10/ 74) وفي "الآداب"(رقم 509) عن اّبي عبد الله الحافظ بنفس الطريق الأول.
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه"(1/ 236 رقم 254 - الإحسان) من طريق مسلم بن جنادة عن ابن نمير عن الأعمش به.
تابع شعبة عبد الله بن نمير عن الأعمش.
أخرجه البخاري في المظالم (3/ 101) والنسائي في الإيمان (8/ 116) وأحمد في "مسنده"(2/ - 189، 198) وابن منده في "الإيمان"(2/ 583 رقم 523) وأبو نعيم في "الحلية"(7/ 204).
وتابعه جرير بن عبد الحميد عن الأعمش به.
أخرجه البخاري في الجزية (4/ 69) وابن منده في "كتاب الإيمان"(2/ 583 رقم 525) وابن حبان في "صحيحه"(1/ 237 رقم 255، 256 - الإحسان).
وتابعه أبو إسحاق الفزاري عن الأعمش به.
أخرجه ابن منده في "كتاب الإيمان (2/ 583 - 584 رقم 526).
قال الشيخ الألباني: إسناده صحيح. راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 902، 903).
[4044]
إسناده: صحيح.
(1)
أخرجه البخاري في الجزية (4/ 71 - 72) عن أبي الوليد.
ومسلم في الجهاد (2/ 1360 رقم 12) من طريق ابن أبي عدي ومحمد بن جعفر، وبدون اللفظ (2/ 1360) من طريق النضر بن شميل وعبد الرحمن، وابن ماجه في الجهاد (2/ 959 رقم 2872) من طريق أبي الوليد وابن أبي عدي، والدارمي =
[4045]
أخبرنا أبو الخير جامع بن أحمد الوكيل، أخبرنا أبو طاهر المحمداباذي، حدثنا
= في البيوع (ص 644) عن سعيد بن الربيع، وأحمد في "مسنده"(1/ 411) وابن أبي شيبة في "المصنف" بدون ذكر اللفظ (12/ 461) عن عفان، جميعًا عن شعبة به.
وهو في "مسند الطيالسى"(ص 34)، وعنه أخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 417)، عن شعبة به.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(9/ 142) عن أبي بكر محمد بن الحسن بن فورك، بنفس الطريق الثاني.
وأخرجه مسلم في الجهاد (2/ 1361 رقم 13) وابن أبي شيبة في "المصنف"(12/ 461) من طريق يزيد بن عبد العزيز عن الأعمش به.
وله شاهد من حديث أبي سعيد الخدري:
1 -
أخرجه مسلم في الجهاد (2/ 1136 رقم 16) وابن ماجه في الجهاد (2/ 959 رقم 2873) وأحمد في "مسنده"(3/ 46) وأبو يعلى في "مسنده"(2/ 419، 441) والمؤلف في "سننه"(8/ 160) وابن أبي شيبة في "المصنف"(12/ 460، 461).
2 -
ومن حديث أنس بن مالك:
أخرجه البخاري في الجزية (4/ 71 - 72) ومسلم في الجهاد (2/ 1361 رقم 14) وأحمد في "مسنده"(3/ 142، 150، 250، 270) والبغوي في "شرح السنة"(10/ 73 رقم 2481) وأبو يعلى في "مسنده"(6/ 112، 231) والمؤلف في "سننه"(8/ 160) وابن أبي شيبة في "المصنف"(12/ 461).
3 -
من حديث عبد الله بن عمر:
أخرجه البخاري في الجزية (4/ 72) وفي الأدب (7/ 114، 115) وفي الحيل (8/ 62) وفي الفتن (8/ 99) ومسلم في الجهاد (2/ 1359 - 1360 رقم 9، 10، 11) وأبو داود في الجهاد (3/ 188 رقم 2756) والترمذي في السير (4/ 144 رقم 1581) وأحمد في "مسنده"(2/ 56،49،48،29،16،156،142،126،123،116،112،103،96،75،70) والبغوي في "شرح السنة"(10/ 72) وابن أبي شيبة في "المصنف"(12/ 460) والمؤلف في "سننه"(9/ 230).
قال الألباني: صحيح. راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 5044).
[4045]
إسناده: حسن.
• أبو هلال هو محمد بن سليم الراسبي، صدوق فيه لين، مر.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 135) عن بهز، وفي (3/ 154، 210) عن حسن بن موسى، وفي (3/ 210) عن عبد الصمد،
والبغوي في "شرح السنة" وحسنه (1/ 74 - 75 رقم 38) وأبو يعلى في "مسنده"(5/ 246 - 247 رقم 2863) عن شيبان بن أبي شيبة. =
عثمان بن سعيد، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا أبو هلال، عن قتادة، عن أنس قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:"لا إيمان لمن لا أمانة له ولا دين لمن لا عهد له"
[4046]
أخبرنا زيد بن أبي هاشم العلوي بالكوفة، أخبرنا أبو جعفر بن دحيم، حدثنا
= والبغوي في "شرح "السنة" (1/ 74 - 75 رقم 38) من طريق عفان، وابن أبي شيبة في "المصنف" الجزء الأول فقط (11/ 11) عن مصعب بن المقدام، والمؤلف في "سننه" (6/ 288) من طريق سليمان بن حرب، والبزار في "مسنده" (1/ 68 رقم 100 - كشف الأستار) عن عمر بن موسى الشامي، جميعًا عن أبي هلال الراسبي به.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(9/ 231) بنفس الإسناد.
وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(6/ 164 - 165 رقم 3445)، وعنه ابن ححان في "صحيحه"(1/ 208 - الإحسان) من طريق مؤمل عن حماد بن ثابت عن أنس وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 251) من طريق المغيرة بن زياد عن أنس بن مالك به.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(1/ 96) وقال: دارواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني في "الأوسط" وفيه أبو هلال وثقه ابن معين وغيره وضعفه النسائي وغيره".
ونقل المناوي في فيض القدير" (6/ 381) عن الذهبي قوله "سنده قوي وعن العلائي "فيه أبو هلال اسمه محمد بن سليم الراسبي وثقه الجمهور وتكلم فيه البخاري".
قال الشيخ الألباني: صحيح. راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 7056).
[4046]
إسناده: كسابقه.
• سعد بن سنان ويقال سنان بن سعد الكندي، المصري.
صوب الثاني البخاري وابن يونس. صدوق، له أفراد، من الخامسة (بخ د ت ق).
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 359) من طريق شعيب بن الليث وصححه الحاكم.
وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(7/ 248 - 249 رقم 4257) من طريق يونس، كلاهما عن الليث ابن سعد به.
1 -
وله شاهد مرسل من حديث عبادة بن الصامت:
أخرجه الحاكم في "مسنده"(5/ 323) والحاكم في "المستدرك"(4/ 358 - 359) وابن حبان في "صحيحه"(1/ 245 - الإحسان) والمؤلف في سننه" (6/ 288) وابن أبي الدنيا في "الصمت" (ص 471 رقم 446).
قال الشيخ الألباني: إسناد هذا الحديث حسن لولا الانقطاع بين المطلب وعبادة ولذلك لما صححه الحاكم تعقبه الذهبي "وفيه إرسال" وقال المنذري في "الترغيب" بل المطلب لم يسمع من عبادة. =
محمد بن الحسين الحنيني، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا ليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن سعد بن سنان، عن أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:"اقبلوا لي بست أتقبل لكم بالجنة" قالوا وما هي؟ قال: "إذا حدث أحدكم فلا يكذب، وإذا وعد فلا يخلف، في ذا اؤتمن فلا يخن، غضوا أبصاركم، وكفوا أيديكم، واحفظوا فروجكم"
[4047]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو الحسن الطرائفي، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس في قوله:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ}
(1)
يعني بالعهود.
يعني ما أحل الله وما حرم وما فرض وما حد في القرآن كله.
[4048]
أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسين بن علي البيهقي صاحب المدرسة، أخبرنا
= وستأتي بطريق عبادة بن الصامت في الشعبة (34) وهو باب في حفظ اللسان.
2 -
ومن حديث الزبير بن العوام بسند مرسل:
أخرجه المؤلف في "الشعب" في الباب (37) وهو باب في تحريم الفروج وما يجب من التعفف عنها برقم (5041) وقال: إسناده مرسل.
وقال الشيخ الألباني: إسناده منقطع لأن أبا إسحاق لم يسمع من الزبير بن العوام.
فجملة القول: أن الحديث بمجموع الطريقين حسن. راجع "الأحاديث الصحيحة"(رقم 1470).
[4047]
إسناده: مرسل.
• علي بن أبي طلحة هو مولى بني العباس. صدوق يخطئ، أرسل عن ابن عباس ولم يره، مر.
والخبر أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(6/ 47،48) عن المثنى عن عبد الله بن صالح به.
ونسبه السيوطي في "الدر المنثور"(3/ 5) إلى ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والمؤلف في "الشعب".
(1)
سورة المائدة (5/ 1).
[4048]
إسناده: ضعيف.
• أبو الحسن علي بن الحسين بن علي البيهقي صاحب المدرسة بنيسابور (م 414 هـ).
كان كاتبًا، أديبًا، من وجوه أصحاب الشافعي. راجع "المدخل"(ص 36 مقدمة المحقق).
• أبو حفص عمر بن أحمد بن محمد القرميسيني لم نجد ترجمته.
• محمد بن إبراهيم بن زياد بن عبد الله، أبو عبد الله الطيالسي، الرازي. =
أبوحفصل عمر بن أحمد بن محمد بقرميسين، حدثنا محمد بن إبراهيم بن زياد الطيالسي، حدثنا الحسن بن أحمد بن أبي شعيب الحراني، حدثنا مسكين بن بكير، حدثنا معان بن رفاعة، عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة، قال جاء ثعلبة بن حاطب إلى
= متروك الحديث.
راجع ترجمته في "تاريخ بغداد"(1/ 404 - 407) و "السير"(14/ 458 - 460) و "الأنساب"(9/ 115 - 116) و"اللسان"(5/ 22)"الميزان"(3/ 448) و"شذرات"(2/ 68) و"المغنى في "الضعفاء" (2/ 546).
• الحسن بن أحمد بن أبي شعيب، أبو مسلم الحراني، نزيل بغداد. ثقة، يغرب. من الحادية عشرة (م مد ت).
• معان بن رفاعة السلامي أبو محمد الشامي ويقال الحمصي (م بعد 510 هـ). لين الحديث، كثير الإرسال، من السابعة (ق).
وثقه ابن المديني، وقال أحمد: لم يكن به بأس. وقال الجوزجاني: ليس بحجة- وقال ابن معين: ضعيف. قال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به. وقال ابن حبان: منكر الحديث، يروي مراسيل كثيرة ويحدث عن أقوام مجاهيل لا يشبه حديثه حديث الأثبات، فلما صار الغالب في روايته ما يكره القلب استحق ترك الاحتجاج به.
وقال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابع عليه.
راجع ترجمته في "الجرح والتعديل"(8/ 421 - 422)، "المجروحين"(3/ 11)، و"الميزان"(4/ 134)، "الكامل"(6/ 2329، 2330).
• علي بن يزيد بن أبي زياد الألهاني، ضعيف، مر.
والحديث أخرجه الطبراني (8/ 260 - 261 رقم 7873، 25/ 225 - 227 رقم 20) من طريق الوليد بن مسلم عن معان بن رفاعة به.
وأخرجه المؤلف في "دلائل النبوة"(5/ 289 - 292) من طريق أبي عبد الله محمد بن إبراهيم بن سعيد العبدي عن الحسن بن أحمد بن أبي شعيب الحراني به.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(10/ 189 - 190) من طريق محمد بن شعيب عن معاذ بن رفاعة السلمي به (والصحيح معان فهناك تصحيف).
وذكره ابن كثير في تفسير هذه القصة (2/ 374) برواية ابن جرير وابن أبي حاتم، ونسبه السيوطي في "الدر المنثور"(4/ 246 - 247) إلى الحسن بن سفيان وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبي الشيخ والعسكري في "الأمثال" والطبراني وابن منده والباوردي وأبي نعيم في "معرفة الصحابة" وابن مردويه والمؤلف في "الدلائل" وابن عساكر، قال الشيخ الألباني: إسناده ضعيف. راجع ضعيف "الجامع الصغير"(رقم 4116).
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ادع الله أن يرزقني مالًا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"يا ثعلبة قليل ما تؤدي شكره خير من كثر لا تطيقه" قال يا رسول الله ادع الله أن يرزقني مالًا، فوالله لئن أعطاني الله لأتصدقن ولأفعلن، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اللهم ارزقه مالًا" قال فصارت له غنيمة فكان ليشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما كثرت غنمه ونمت خرج من المدينة فكان لا يشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا المغرب والعشاء، فنمت غنمه، فتقدم، فكان لا يشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا الجمعة، فنمت وكثرت فتقدم، فكان لا يشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جمعة ولا غيرها، قال فبعث النبي صلى الله عليه وسلم رجالًا يأخذون الصدقة، فذهبوا إليه، فقال لهم إذا فرغتم وانصرفتم اجعلوا طريقكم علي أو نحوها، قال فلما فرغوا وانصرفوا أتوه، فقال والله ما هذه إلا جزية، فانصرفوا ولم يأخذوا منه الصدقة، فأتوا النبي صلى الله عليه وسلم فأخبروه بما قال، فأنزل الله عز وجل:{وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ} إلى قوله {يَكْذِبُونَ}
(1)
.
قال فلما نزل فيه القرآن، جاء بصدقته إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأبى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأخذها، فلما قبض صلى الله عليه وسلم جاء بصدقته إلى أبي بكر، فأبى أن يأخذها وقال: شيء لم يأخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم لم أخذها، وأبى أن يأخذها، فلما قبض أبو بكر جاء بصدقته إلى عمر، فأبى أن يأخذها، وقال: شيء لم يأخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أبو بكر لا آخذها وأبى ذلك.
قال الشيخ أحمد رحمه الله: وإنما لم يأخذها النبي صلى الله عليه وسلم زكاة ماله وجرى في ذلك أبو بكر وعمر سنته لأنه قد نافق والكتاب الذي نزل في شأنه ناطق بذلك حيث قال:
(2)
وعلموا بهذا بقاءه على نفاقه حتى يموت وأن إتيانه بصدقة ماله مخافة أن يؤخذ عنه قهرًا.
وفي إسناد هذا الحديث نظر وهو مشهور فيما بين أهل التفسير والله أعلم.
(1)
سورة التوبة (9/ 75 - 77).
(2)
سورة التوبة (9/ 77).
[4049]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا أحمد بن عبيد النرسي، حدثنا يحيى بن أبي بكير، حدثنا شعبة، عن أبي الفيض، قال سمعت سليم بن عامر، قال: كان بين معاوية وبين الروم عهد فأراد أن يغزوهم فتعجل شهرًا قال فجعل رجل في أرض الروم على برذون يقول: وفاء لا غدر فإذا هو عمرو بن عبسة فدعاه معاوية فقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من كان بينه وبين قوم عهد فلا يحل له أن يحل عقده حتى ينقضي عهدها أو ينبذ إليهم سواء"
[4050]
وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا شعبة، عن أبي الفيض شيخ ابن أبي عقيل، عن سليم بن عامر قال كان بين معاوية وبين الروم عهد قال فكان يسير حتى يكون قريبا من أرضهم فإذا انقضت المدة غزاهم فجاء رجل على فرس له وهو يقول الله أكبر (وفاء)
(1)
لا غدر فإذا رجل من بني سليم يقال له عمرو بن عبسة
[4049] إسناده: رجاله كلهم ثقات.
• أبو الفيض هو موسى بن أيوب، ويقال ابن أبي أيوب المهري، الحممى، مشهور بكنيته.
ثقة. من الرابعة (د ت س).
والحديث أخرجه أبو داود في الجهاد (3/ 190 - 191 رقم 2759) والمؤلف في "سننه"(9/ 231) عن حفص بن عمر النمري، وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 111،113) عن محمد بن جعفر، وفي (4/ 113) عن عبد الرحمن بن مهدي، وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 385 - 386) وابن أبي شيبة في "المصنف"(12/ 459) عن وكيع.
وأخرجه أبو عبيد في "كتاب الأموال"(ص 212) عن يزيد بن هارون، كلهم عن شعبة به وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 157) ومن طريقه أخرجه الترمذي في السير (4/ 143 رقم 1580) عن شعبة بنفس الطريق.
قال الشيخ الألباني: صحيح. راجع "صحيح الجامع الصغير"(6356).
[4050]
إسناده: كسابقه.
والحديث أخرجه ابن الجارود في "المنتقى"(ص 357 - 358 رقم 1069) عن أبي جعفر محمد بن عبد الله بن المبارك المخرمى عن سليمان بن حرب به.
(1)
ما بين الحاصرتين سقط من الأصل.
قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من كانت بينه وبين قوم عهد فلا يشد عقدة ولا يحلها حتى ينقضي أمدها أو ينبذ إليهم على سواء" قال فرجع معاوية بالجيوش.
[4051]
أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله الخرقي، حدثنا أحمد بن سلمان الفقيه، حدثنا إسماعيل بن إسحاق، حدثنا يحيى بن عبد الحميد، حدثنا إسحاق بن سعيد القرشي، حدثني أبي، عن أبي هريرة قال: كيف أنتم إذا لم تجدوا قال أو لم تجتبوا دينارًا ولا درهما قالوا: وترى ذلك يا أبا هريرة كائنًا؟ قال: نعم، والذي نفسي بيده عن الصادق والمصدوق رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا متى ذلك يا أبا هريرة قال تنتهك ذمة الله وذمة رسوله فيمسك الله القطر عن أهل الأرض فيمسك الأسخياء بأيديهم.
[4052]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعت علي بن حمشاذ، يقول حدثنا محمد بن يونس، حدثنا السميدع بن واهب، حدثنا شعبة، حدثني جرير بن حازم، عن عمه قال سمعت المهلب بن أبي صفرة، يقول لابنه عبد الملك: يا بني إنما كانت وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم عدات، أنفذها أبو بكر الصديق، فلا تبدأ بالعدة، فإن مخرجها سهل، ومصدرها وعر، واعلم أن لا، وإن قبحت فربما روحت ولم توجب الطمع.
[4051] إسناده: صحيح.
• يحيى بن عبد الحميد هو الحماني، حافظ إلا أنهم اتهموه بسرقة الحديث، مر.
والحديث أخرجه البخاري في الجزية تعليقًا (4/ 69 - 70) وأحمد في "مسنده"(2/ 332) من طريق أبي النضر هاشم بن القاسم عن إسحاق بن سعيد عن أبيه عن أبي هريرة واللفظ عندهما "تنتهك ذمة الله وذمة رسوله، يشد الله قلوب أهل الذمة فيمنعون ما في أيديهم".
قال الشيخ الألباني: صحيح. راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 4465).
[4052]
إسناده: رجاله ثقات.
• السميدع (بفتح أوله والميم وسكون التحتانية وفتح الدال) ابن واهب بن سوار الجرمي، البصري. من التاسعة (س).
قال أبو حاتم: شيخ صدوق، وذكره ابن حبان في "الثقات" (8/ 303) وقال: ربما أغرب. راجع "تهذيب التهذيب"(4/ 239).
• عم جرير هو جرير بن زيد الأزدي، مر.
• المهلب بن أبي صفرة ظالم بن سارق العتكي، الأزدي، أبو سعيد البصري (م 82 هـ).
من ثقات الأمراء، من الثانية وله رواية مرسلة (د ت س).
[4053]
حدثنا أبو محمد بن يوسف، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن ابن علي بن عفان، حدثنا أسباط بن محمد، حدثنا محمد بن سوقة، عن جامع، عن ميمون بن مهران، قال: ثلاثة المسلم والكافر فيهن سواء، من عاهدته فف بعهده مسلمًا كان أو كافرًا فإنما العهد لله عز وجل ومن كانت بينك وبينه رحم فصلها مسلمًا كان أو كافرًا ومن ائتمنك على أمانة فأدها إليه مسلمًا كان أو كافرًا.
وقد روي هذا مرفوعًا بإسناد ضعيف بمرة.
[4054]
حدثنا أبو محمد بن يوسف، أخبرنا أبو الحسين
(1)
علي بن عبد الرحمن السبيعي
[4053] جامع بن أبي راشد الكاهلي، الصيرفي، الكوفي. ثقة، فاضل. من الخامسة (ع).
والأثر أخرجه سعيد بن منصور في "سننه"(2/ 3 / 272 رقم 2601) وابن أبي شيبة في "المصنف"(12/ 298 - 299) عن سفيان بن عيينة عن جامع بن أبي راشد به.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(4/ 87) من طريق جعفر بن برقان عن ميمون بن مهران به.
[4054]
إسناده: واه جدًا.
• أبو الحسن علي بن العباس بن الوليد البجلي المقانعي الكوفي (م 310 هـ)
قال الدارقطني: ثقة، صدوق نبيل.
راجع ترجمته في "الأنساب"(12/ 384 - 385)،"سؤالات الحاكم للدارقطني"(ص 126 رقم 136)"سؤالات السهمي للدارقطني"(ص 227 رقم 315)، "شذرات الذهب"(2/ 259)، "النجوم الزاهرة"(3/ 206)، "السير"(14/ 435).
(1)
في الأصلين "أبو الحسن" وهو خطأ.
• محمد بن عمارة بن صبيح الكوفي.
ذكره ابن حبان في "كتاب الثقات"(9/ 112) وسكت عليه.
• إسماعيل بن أبان فإن كان هو الغنوي الكوفي فهو كما قال الذهبي: كذاب وإن كان الوراق فثقة.
• عمرو بن ثابت بن أبي المقدام الكوفي، مولى بكر بن وائل (م 172 هـ). ضعيف، رمي بالرفض. من الثامنة (فق د).
• جابر بن يزيد بن الحارث الجعفي، أبو عبد الله الكوفي. ضعيف، رافضي، مر.
• غياث بن عبد الرحمن لم نعرفه.
والحديث أورده السيوطي في "الجامع الصغبر" برواية المؤلف وحده عن علي بن أبي طالب ورمز له بضعفه.
وذكره الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 2528) وعزاه للمؤلف وحده وقال: ضعيف.
بالكوفة، حدثنا علي بن العباس بن الوليد البجلي، حدثنا محمد بن عمارة بن صبيح، حدثنا إسماعيل بن أبان، حدثنا عمرو بن ثابت، عن جابر، عن غياث بن عبد الرحمن، عن علي بن أبي طالب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ثلاث ليس لأحد من الناس فيهن رخصة بر الوالدين مسلما كان أو كافرًا والوفاء بالعهد لمسلم كان أو كافرًا وأداء الأمانة إلى مسلم كان أو كافرًا"
[4055]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الطيب محمد بن عبد الله الشعيرى، حدثنا إبراهيم بن مخلد البلخي، حدثنا حاتم بن بكر بن غيلان، حدثنا أبو عامر العقدي، حدثنا إبراهيم بن طهمان، عن علي بن عبد الأعلى، عن أبي النعمان، عن أبي الوقاص، عن زيد بن أرقم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من وعد منكم رجلًا عدة ومن نيته أن يفي بذلك فلم يف لموعده فلا إثم عليه".
[رواه أبو داود
(1)
عن محمد بن المثنى عن أبي عامر والله أعلم]
(2)
.
[4055] إسناده: كسابقه.
• أبو الطيب محمد بن عبد الله الشعيري لم نعرفه.
• إبراهيم بن مخلد البلخي لم نجد ترجمته.
• حاتم بن بكر بن غيلان الضبي، أبو عمرو البصري، الصيرفي. مقبول. من الحادية عشرة (ق).
• علي بن عبد الأعلى بن عامر الثعلبي، أبو الحسن الكوفي الأحول صدوق، ربما وهم، من السادسة (4).
• أبو النعمان. مجهول. من السادسة (د ت).
• أبو الوقاص هو شيخ لأبي النعمان. مجهول، من الثالثة (د ت).
(1)
أخرجه في الأدب (5/ 268 رقم 4995)، ومن طريقه أخرجه الطبراني في "الكبير"(5/ 225 رقم 5080).
وأخرجه الترمذي في الإيمان (5/ 20 رقم 2633) عن محمد بن بشار عن أبي عامر العقدي به.
وقال: هذا حديث غريب وليس إسناده بالقوي، علي بن عبد الأعلى ثقة، ولا يعرف أبو النعمان ولا أبو وقاص وهما مجهولان.
قال الألباني: إسناده ضعيف. راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 823).
(2)
ما بين الحاصرتين سقط من الأصل.
(33)
الثالث والثلاثون من شعب الإيمان
وهو باب في تعديد نعم الله عز وجل وما يجب من شكرها
قال الله عز وجل فيما عدد على عباده من نعمه ونبههم بذلك على ما يلزمهم من عبادته تعظيما له وشكرًا
(1)
.
قال الحليمي رحمه الله
(2)
: وهذا يحتمل معنيين: أحدهما: اعبدوه ولا تغفلوا عن عبادته فإن من حقه عليكم أن تعبدوه إذ (كان)
(3)
خلقكم وهو يرزقكم وينعم عليكم. قال الشيخ: وقد أمركم بعبادته فصارت واجبة عليكم بأمره.
قال الحليمي: والآخر اعبدوه دون غيره، فإن خلقكم وخلق من قبلكم إنما كان منه لا من غيره، فلا تجعلوا له ندًا، وأخلصوا العبادة له، ولا تسموا باسمه، وهو لا إله غيره.
ثم إن الله عز وجل بين بما عدد من نعمه على الناس ما يلزمهم بها من تعظيمه أولًا، ثم شكره على ما ابتدأه به منها.
قال الشيخ أحمد: قوله ما يلزمهم بها يريد ما يلزمهم بسببها ثم اللزوم وقع بالأمر، ألا تراه احتج بالآية، ولو قال ما يلزمهم فيها بأمره من تعظيمه أولًا، ثم شكره على ما ابتدأهم به منها، لكان أصوب.
(1)
سورة البقرة (2/ 21 - 22).
(2)
راجع "المنهاج"(2/ 519).
(3)
ما بين القوسين سقط من الأصل.
قال
(1)
فقال: {اعبدوا ربكم الذي خلقكم} فكان أول ما ذكر من نعمه خلقه إياهم وهذه والله أعلم إشارة إلى نفس الخلق بهيئته الذي أولاها الحياة ثم العقل لأن الحي بالعقل يعلم نفسه ويعلم غيره ويعلم فاعله ويميز بين الشيء وضده.
قال أحمد: إذا ساعده التوفيق.
ثم الحواس الخمس التي هي مشاعر ضرورته وهي السمع الذي يدرك به الأصوات والبصر الذي يدرك به الألوان والشم الذي يدرك به الروائح واللمس الذي يدرك به خشونة الشيء ولينه والطعم الذي يدرك به مرارة الشيء وحموضته وحلاوته.
وقد ذكر الله تعالى هذه النعم في غير هذه الآية فقال: {قُلْ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ}
(2)
(3)
أي إنما جعل لكم هذه المنافع لتشكروه، ومعنى تشكروه: تستعملونها في طاعته خاصة ولا تستعملونها في معاصيه.
قال الشيخ أحمد رحمه الله
(4)
: ثم له في كل عضو من أعضاء بني آدم نعمة لا يقوم أحد بشكرها إلا بتوفيقه ومن شكرها المعرفة بأنها من الله جل ثناؤه ثم استعمالها في طاعة الله دون معصيته وبالله التوفيق.
ثم إن الله عز وجل يخلق الإنسان مستويًا معتدلًا منتصب القامة لا منكسا كالبهائم قال الله عز وجل: {لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ}
(5)
قيل منتصب القامة شاخص الرأس والوجه، وقال:{وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ}
(6)
(1)
القائل هو الإمام الحليمي رحمه الله في "المنهاج"(2/ 519).
(2)
سورة الملك (67/ 23).
(3)
سورة النحل (16/ 78).
(4)
ما بين الحاصرتين سقط من نسخة (ن).
(5)
سورة التين (95/ 4).
(6)
سورة الإسراء (17/ 70).
فقيل من تكريمه أن جعله يأكل بيده ولا يحوجه إلى أن يأخذ الطعام من الأرض بفمه ثم ذكر من نعم الله تعالى على الناس أنه أعطاهم البيان باللسان وبالقلم، قال الله عز وجل:{الرَّحْمَنُ 0 عَلَّمَ الْقُرْآنَ 0 خَلَقَ الْإِنْسَانَ 0 عَلَّمَهُ الْبَيَانَ}
(1)
.
(2)
ثم بسط الكلام
(3)
فيه مما فيها وفي الحواس من إدراك الوحي وتيسير ذكر الله عز وجل قال ومما أنعم الله سبحانه على الناس في هيئته خلقهم أن جرد أبدانهم عن الشعور التي جعلها سترة لأبدان البهائم والسباع والطيور وأيديهم وأرجلهم عن المخالب وبسط الكلام فيه.
قال الشيخ أحمد: ومن نعمه عليهم وعلى سائر الحيوانات تسويغ الطعام وإخراج فضله عن مخرجه.
ثم ذكر الحليمي رحمه الله
(4)
من نعمه على عباده أن جعلهم ينامون فيستريحون بالنوم من أذى الإعياء والنصب وتطيب به نفوسهم، قال الله عز وجل:{وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا}
(5)
.
يعني راحة لأبدانكم ثم هو ينقسم إلى محبوب مرغب فيه وإلى مكروه منزه عنه.
وقد ذكرت في كتاب السنن بعض ذلك وسأعيد ذكره في آخر هذا الباب أو بعض ما يستدل به على ذلك إن شاء الله.
ثم ذكر ما في الرؤيا من الإرشاد والتعليم ثم ذكر ما أنعم الله تعالى على عباده من تعليمهم الصناعات والحرف وجعلها لهم مصالح ومكاسب وتفريقها بينهم حتى لا يجتمع على واحد فلا يتفرع منها إلى عباده، فجعل واحدًا يحرث، وآخر يحصد، وواحدًا يغزل، وآخر ينسج، وواحدًا يتجر، وآخر يصوغ، حتى إذا اشتغل كل
(1)
سورة الرحمن (55/ 1 - 4).
(2)
سورة العلق (96/ 3 - 5).
(3)
ذكره الحليمي رحمه الله مفصلًا في "المنهاج"(2/ 520 - 523).
(4)
راجع "المنهاج"(2/ 523 - 546).
(5)
سورة النبأ (78/ 9).
واحد منهم بشغل نجحت الأشغال بما حصل من التظاهر عليها.
قال الله عز وجل: {نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}
(1)
ثم ذكر ما وضع الله تعالى في الأرض والسماء من منافع الخلق، وما في ذلك من منافع بني آدم، وذكر فوائد كل نوع من أنواعها.
ثم ذكر من نعمه إرسال الرسل لتعليمهم بما يجهلون وذكر تخصيص هذه الأمة بافضلهم صلى الله عليه وسلم وعليهم أجمعين من أراد الوقوف على ذلك ببسطه رجع إلى كتابه
(2)
إن شاء الله تعالى.
وأول ما يجب على الشاكر أن يذكر نعمة الله عليه، قال الله عز وجل في مواضع من كتابه:{اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ}
(3)
والإذكار بالنعمة لا يكون إلا لاستدعاء الشكر واستقصار المنعم عليه فيه ثم نص على الأمر بالشكر فقال: {وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ}
(4)
وقال: {اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ}
(5)
إلى سائر ما ورد في القرآن في هذا المعنى، فإذا حصلت النعمة مذكررة فالشكر لها يختلف.
فمنها
(6)
: اعتقاد أن الله عز وجل قد أنعم فأكثر وأجزل وأن كل ما بنا من نعمة فمنه لا من الكواكب، وأن كل ذلك فضل منه وامتنان، وإنا وإن اجتهدنا لم نؤد شكرها ولم نقدرها حق قدرها.
(1)
سورة الزخرف (43/ 32).
(2)
يعني كتاب "المنهاج"(2/ 526 - 540).
(3)
وردت هذه الآية في القرآن في ثمانية مواضع: راجع سورة البقرة (2/ 231) آل عمران (3/ 103) المائدة (5/ 7، 11، 25) سورة إبراهيم (14/ 6) سورة الأحزاب (33/ 9) سورة فاطر (3/ 35).
(4)
سورة البقرة (2/ 152).
(5)
سورة سبا (34/ 13).
(6)
ر ا جع "المنهاج"(2/ 544 - 547).
ومنها: الثناء على الله عز وجل وحمده وإظهار ما في القلب من حقوق هذه النعم باللسان والجمع فيها بين الاعتقاد والاعتراف كما كذلك في الإيمان.
ومنها: الاجتهاد في إقامة طاعته فعلًا بما أمر به وكفا عما نهى عنه فإن ذلك هو الذي يقتضيه تعظيمه ولا تعظيم كالطاعة.
ومنها: أن يكون العبد مشفقًا في عامة أحواله من زوال نعم الله تعالى عنه وجلًا من مفارقتها إياه مستعيذًا بالله تعالى من ذلك، سائلًا إياه، متضرعًا إليه، أن يديمها له ولا يزيلها عنه.
ومنها: أن ينفق مما آتاه الله في سبيل الله ويواسي منه أهل الحاجة ويعمر المساجد والقناطير ولا يدع بابا من أبواب الخير إلا أتاه وأظهر من نفسه أثرًا جميلًا ثم إن كان عنده فضل فأنفق على نفسه أكثر مما يحتاج إليه فأكل لونين ولبس ثوبين واستخدم عبدين وركب دابتين وافترش جاريتين وغرضه من ذلك إظهار فضل الله تعالى ليخرج به من حكم الكاتم دون المباهاة والمكاثرة فلا بأس بذلك وإظهاره بالمواساة أحسن.
ومنها: أن لا يفخر بما آتاه الله على غيره ولا يتبذخ
(1)
ولا يتصلف
(2)
ولا يزهو ولا يتكبر قال الله عز وجل: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ}
(3)
[4056]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي الحافظ، حدثنا أبو يعلى
(1)
لا يتبذخ: من البذخ أي الفخر والتطاول فمعناه لا يتطاول.
(2)
لا يتصلف: من الصلف وهو الغلو في الظروف والزيادة على المقدار مع تكبر، معناه: لا
يتكبر. راجع "النهاية"(3/ 47).
(3)
سورة لقمان (31/ 81).
[4056]
إسناده: ضعيف.
• علي بن زيد بن جدعان ضعيف، مر.
• الأسود بن سريع التميمي، السعدي، نزل البصرة.
صحابي، مات في أيام الجمل وقيل 42 هـ (بخ قد س).
والحديث هو في "الكامل" لابن عدي في ترجمة علي بن زيد (5/ 1844).
وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 435 - 436) عن روح بدون ذكر اللفظ، وفي (4/ 24) عن حسن بن موسى، كلاهما عن حماد بن زيد به.
وأخرجه أحمد أيضًا في "مسنده"(3/ 435) وأبو نعيم في "الحلية"(1/ 46) من طريق حماد بن سلمة عن علي بن زيد بن جدعان به.
الموصلي، حدثنا خلف بن هشام، حدثنا حماد بن زيد، عن علي بن زيد، عن عبد الرحمن ابن أبي بكرة، عن الأسود بن سريع، قال قلت: يا رسول الله مدحت الله بمدحة ومدحتك بأخرى قال: "هات وابدأ بمدحة الله"
هكذا رواه علي بن زيد بن جدعان.
[4057]
وقد أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا الحسن بن سلام، حدثنا محمد بن مقاتل المروزي، حدثنا عبد السلام بن حرب الملائي، حدثنا يونس بن عبيد، عن الحسن، عن الأسود بن سريع أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إني حمدت ربي بمحامد قال: "أما إن ربك يحب الحمد ولم يستنشده".
[4057] إسناده: رجاله ثقات لكن فيه انقطاع.
• محمد بن مقاتل، أبو الحسن الكسائي، المروزي، نزيل بغداد ثم مكة (م 226 هـ). ثقة. من العاشرة (خ).
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(1/ 282 - 283 رقم 823) من طريق عثمان بن أبي شيبة وفي "الكبير"(1/ 283 رقم 825) من طريق إسحاق بن راهويه، كلاهما عن عبد السلام بن حرب الملائي به.
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 859) من طريق أبي همام محمد بن الزبرقان، والطبراني في "الكبير"(1/ 283 رقم 824) من طريق عامر بن صالح، كلاهما عن يونس بن عبيد به.
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 861،868) والطبراني في "الكبير"(1/ 282 رقم 820) من طريق مبارك بن فضالة، وأخرجه الحاكم في "المستدرك" وصححه وأقره الذهبي (3/ 614) والطبراني في "الكبير"(1/ 282 رقم 821) من طريق عبد الله بن أبي بكر المزني، وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 435) من طريق عوف، والطبراني في "الكبير"(1/ 282 رقم 822) من طريق أبي الأشهب، كلهم عن الحسن عن الأسود بن سريع.
هذا الإسناد فيه انقطاع لأن الحسن البصري لم يسمع من الأسود بن سريع ذكره الحافظ في "التهذيب" نقلا عن العباس الدوري قوله لم يسمع الحسن من الأسود بن سريع. وكذا قال الآجري عن أبي داود والبزار في "مسنده". راجع "تهذيب التهذيب"(2/ 269) فتبين أن هذا المسند منقطع ولكن رجاله كلهم ثقات.
[4058]
أخبرنا أبوالحسن بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا عبيد بن شريك، حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن سعد بن سنان، عن أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:"التأني من الله، والعجلة من الشيطان، وما شيء أكثر معاذير من الله وما من شيء أحب إلى الله من الحمد"
[4059]
حدثنا أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي، خبرنا محمد بن أحمد بن سعيد
[4058] إسناده: حسن.
والحديث أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(7/ 247 - 248 رقم 4256) من طريق يونس.
وأخرجه المؤلف في "سننه "(10/ 104) من طريق أبي الوليد، كلاهما عن الليث بن سعد به.
ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(8/ 19) وقال: "رواه أبويعلى ورجاله رجال الصحيح".
وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" برواية المؤلف وحده.
قال المناوي: ورواه أبويعلى باللفظ المذكور وقال المنذري: ورواته رواة الصحيح فيض القدير (3/ 278).
قال الشيخ الألباني: هذا إسناد حسن رجاله ثقات رجال الشيخين غير سنان بن سعد وهو حسن الحديث، وقول الهيثمي والمنذري من أوهامهما لأن سعد بن سنان ليس من رجال الصحيح واغتر بهما المناوي. راجع "الأحاديث الصحيحة"(رقم 1795).
[4059]
إسناده: ضعيف.
• محمد بن أحمد بن سعيد الرازي ضعيف، مر.
• ربيعة هو ابن أبي عبد الرحمن الرازى تقدم.
• عبد اللهْ بن عنبسة. مقبول. من الثالثة (د س).
• ابن عنام هو عبد الله بن عنام البياضي، الأنصاري صحابي.
والحديث أخرجه أبو داود في الأدب (5/ 314 رقم 5573) من طريق يحيى بن حسان وإسماعيل.
وأخرجه الطبراني في الدعاء (ص 40 - 41 مخطوط) وابن السني في"عمل اليوم والليلة"
(رقم 41) من طريق ابن وهب.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "كتاب الشكر"(رقم 1632) والبغوي في "شرح السنة"(5/ 115) من طريق ابن أبي أويس، ثلاثتهم عن سليمان بن بلال به.
وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 7) من طريق عمرو بن منصور، وأخرجه ابن أبي الدنيا في الشكر (رقم 1632) عن محمد بن الحسين، كلاهما عن عبد الله بن مسلمة القعنبي به. وأخرجه ابن حبان في "صحيحه"(2/ 112 - الإحسان) من طريق ابن وهب عن سليمان بن بلال عن ربيعة عن عبد الله بن عنبسة عن ابن عباس به.=
الرازي، حدثنا أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، حدثنا القعنبي، حدثنا سليمان بن بلال، عن ربيعة، عن عبد الله بن عنبسة، يعني عن ابن عنام قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من قال حين يصبح وحين يمسي اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك ذلك الحمد ولك الشكو إلا أدى شكر ذلك اليوم"
[4060]
أخبرنا أبو يعلى حمزة بن عبد العزيز المهلبي، أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن
= ونسبه السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 372 - 373) إلى أبي داود والنسائي وابن أبي الدنيا في "الشكر" والفريابي في "الذكر" والمعمر في "عمل اليوم والليلة" والطبراني في "الدعاء" للطبراني وابن حبان والبيهقي والمستغفري كلاهما في "الدعوات".
والراجح أن هذا الحديث من طريق عبد الله بن عنام وجاء في "صحيح" ابن حبان و"كتاب الدعاء" للطبراني عن ابن عباس، ولكن الطبراني رجح ابن عنام وجزم أبو نعيم في "معرفة الصحابة" بان من قال: ابن عباس فقد صحف وكذا قال ابن عساكر: إنه خطأ.
قال الشيخ الألباني: إسناده ضعيف. راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 5742).
[4060]
إسناده: واه جدًا.
• سعيد بن محمد بن سعيد الجرمي، الكوفي. صدوق، رمي بالتشيع، من كبار الحادية عشرة (خ م د ق).
• عمر بن يونس بن القاسم اليمامي (م 206 هـ). ثقة. من التاسعة (ع).
• عيسى بن عود بن حفص بن فرافصة الحنفي. مجهول، ولكن يحيى بن معين وثقه. راجع "الجرح والتعديل"(6/ 283) و "الميزان"(3/ 319).
• عبد الملك بن زرارة الأنصاري.
قال الأزدي: لا يصح حديثه. راجع"اللسان"(4/ 63).
والحديث أخرجه المؤلف في "الأسماء والصفات"(ص 207) بنفس الإسناد.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "الشكر"(رقم 1)، ومن طريقه أخرجه المؤلف في "الأسماء والصفات" ولم يسق لفظه (ص 207) من طريق الحسن بن الصباح،
وأخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة"(رقم 359) من طريق عنبسة، وأخرجه الطبراني في الصغير (1/ 212) من طريق العباس بن الفرج الرياشي، وأخرجه الخطيب في "تاريخه"(3/ 198 - 199) من طريق محمد بن أبي عون، كلهم عن عمر ابن يونس به. وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه لأبي يعلى في "مسنده" والمؤلف في "الشعب" وكذا ابن السنى.
قال المناوي: قال الهيثمي: فيه عبد الملك بن زرارة ضعيف وفيه أيضًا عيسى بن عون مجهول.
راجع "فيض القدير"(5/ 429).
قال الشيخ الألباني: ضعيف. راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 5028).
سعيد الرازي، حدثنا أبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي، حدثنا سعيد بن محمد الجرمي، حدثنا عمر بن يونس، عن عيسى بن عون بن حفص بن فرافصة، عن عبد الملك بن زرارة الأنصاري، عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما أنعم الله على عبد من نعمة من أهل أو مال أو ولد فيقول ما شاء الله لا قوة إلا بالله فيرى فيه آفة دون الموت" وروى
(1)
في هذا المعني أبو بكر الهذلي عن ثمامة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم: "من رأى شيئًا يعجبه فقال ما شاء الله لا قوة إلا بالله لم يضره"
[4061]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا إسماعيل بن محمد بن الفضل الشعراني، حدثنا جدي، حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي-ح
(1)
إسناده: كسابقه.
• أبو بكر الهذلى قيل اسمه سلمى بن عبد الله، وقيل روح (م 167 هـ). أخباري، متروك الحديث. من السادسة (ق).
والحديث أخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة"(رقم 207) وابن عدى في الكامل، (3/ 1171) من طريق حجاج بن نصير عن أبي بكر الهنلى به وفيه حجاج بن نصير وهو ضعيف.
وأورده الديلمي في "مسند الفردوس"(3/ 544 رقم 5696) عن أنس بن مالك.
وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه لابن السني وحده عن أنس ورمز له بضعفه.
قال المناوي: ورواه عنه أيضًا البزار والديلمي. وقال الهيثمي: وفيه أبو بكر الهذلي ضعيف
جدًا. "فيض القدير"(6/ 130).
قال الشيخ الألباني: ضعيف. راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 5598).
[4061]
إسناده: حسن.
• جد إسماعيل هو الفضل بن محمد بن المسيب، ثقة، مر.
• إبراهيم بن المنذر الحزامي. صدوق، تكلم فيه أحمد لأجل القرآن، مر.
• موسى بن إبراهيم بن كثير الأنصاري، الحرامي (بفتح المهملة والراء) المدني. صدوق، يخطئ. من الثامنة (ت س ق).
والحديث هو عند ابن أبي الدنيا في "كتاب الشكر"(رقم 102) ومن طريقه أخرجه المؤلف في "الأسماء والصفات"(ص 113).
وأخرجه ابن ماجه في الأدب (2/ 1249 رقم 3800) من طريق عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي عن موسى بن إبراهيم بن كثير به.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 498) عن إسماعيل بن محمد بن الفضل الشعراني، بنفس الطريق الأول وقال: صحيح الإسناد ووافقه الذهبي.
وأخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله بن عبد الله الحرفي ببغداد، حدثنا أحمد ابن سلمان الفقيه النجاد، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، حدثنا موسى بن إبراهيم الأنصاري، حدثنا طلحة بن خراش، عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أفضل الدعاء لا إله إلا الله وأفضل الذكر الحمد لله"
وفي رواية أبي عبد الله قال سمعت طلحة بن خراش يقول سمعت جابر بن عبد الله يقول: أفضل الذكر لا إله إلا الله وأفضل الدعاء الحمد لله.
وعلى هذا اللفظ
(1)
رواه يحيى بن حببب عن موسى بن إبراهيم هذا.
[4062]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا علي بن حمشاذ، حدثنا محمد بن المغيوة
(1)
أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 831) والترمذي في "الدعوات"(5/ 462 رقم 3383) والبغوي (5/ 49) وابن حبان في "صحيحه" كما في الإحسان (2/ 104) من طريق يحيى بن حبيب بن عربي عن موسى بن إبراهيم به.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث موسى بن إبراهيم.
ومدار هذا الحديث على موسى بن إبراهيم الأنصاري وقال الحافظ ابن حجر: لم أقف في موسى على جرح ولا تعديل إلا أن ابن حبان ذكره في "الثقات" وقال: يخطئ. ذيل عمل اليوم والليلة (رقم 831).
قال الشيخ الألباني: إسناده حسن. راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 1115).
[4062]
إسناده: ضعيف.
• محمد بن المغيرة السكري فيه نظر، مر.
• قرة بن عبد الرحمن بن حيوئيل المعافري، البصري، يقال اسمه يحيى (م 147 هـ). صدوق، له مناكير. من السابعة (م- 4).
والحديث أخرجه ابن ماجه في النكاح (1/ 610 رقم 1894) عن أبي بكر بن أبي شيبة ومحمد بن يحيى ومحمد بن خلف العسقلاني بلفظ "بالحمد أقطع".
وأخرجه الخطيب في الجامع (2/ 69 - 70) من طريق الحسن بن سلام السواق ويعقوب بن سفيان بلفظ "بالحمد لله أقطع". خمستهم عن عبيد الله بن موسى به.
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه"(1/ 102 - الإحسان) ؤالسبكي في "طبقات الشافعية"(1/ 4) من طريق عبد الحميد بن أبي العشرين. =
السكري، حدثنا عبيد الله بن موسى، عن الأوزاعي، عن قرة بن عبد الرحمن، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بالحمد لله أقطع"
= وأخرجه ابن حبان أيضًا في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 102 - 103) من طريق شعيب ابن إسحاق بلفظ "بحمد الله أقطع".
وأخرجه أبو داود في الأدب (5/ 172 رقم 4840) من طريق الوليد بلفظ "بالحمد لله فهو أجذم".
وأخرجه المؤلف في "سننه"(3/ 208 - 209) من طريق أبي المغيرة.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 359) من طريق ابن مبارك ولفظه "كل كلام أو أمر ذي بال لا يفتح بذكر الله فهو أبتر أو أقطع". كلهم عن الأوزاعي به.
وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (رقم 494) من طريق أبي عمرو عن قرة بن عبد الرحمن به بلفظ "بحمد الله فهو أقطع".
قال أبو داود: ورواه يونس وعقيل وشعيب بن أبي حمزة وسعيد بن عبد العزيز عن الزهري مرسلًا، أنه يشير إلى أن الصحيح فيه مرسل وهو الذي جزم به الدارقطني كما نقله السبكي في "طبقات الشافعية" وهو الصواب؟ لأن هؤلاء الذين أرسلوه أكثر وأوثق من قرة بن عبد الرحمن بل إن هذا فيه ضعف من قبل حفظه، ولذلك لم يحتج به مسلم وإنما أخرج له الشواهد. قال ابن معين: ضعيف الحديث.
وقال أبو زرعة: الأحاديث التي يرويها مناكير. وقال أبو حاتم والنسائي: ليس بالقوي.
وقول السبكي فيه "هو عندي في الزهري ثقة ثبت فقد قال الأوزاعي ما أحد أعلم بالزهري منه، فهو بعيد عن الصواب لأنه مخالف لأقوال الأئمة المذكورين فيه".
ومما يدلك على ضعف هذا الحديث أن في متن هذا الحديث اضطراب فهو تارة يقول "أقطع" وتارة "أبتر" وتارة "أجذم" وتارة يذكر "الحمد" وأخرى يقول "بذكر الله " وتارة يقول "بحمد الله".
إن الشيخ السبكي قد اجتهد اجتهادا كبيرا في التوفيق بين هذه الروايات لمازالة الاضطراب عنها وطول بيانه في "طبقات الشافعية".
فقال الشيخ الألباني: لقد أضاع السبكي بهذا كبيرًا في التوفيق بين هذه الروايات وإزالة الاضطراب عنها، فإن قرة بن عبد الرحمن ضعيف كما بين الأئمة الكبار فلا يستحق حديثه مثل هذا الجهد وكذلك لم يحسن صنعا حين ادعى أن الأوزاعي تابعه وأن الحديث يقوي بذلك لأن المسند إلى الأوزاعي ضعيف جدًا فمثله لا يستشهد به.
وجملة القول: إن هذا الحديث ضعيف لاضطراب الرواة فيه على الزهري وكل من رواه عنه موصولًا ضعيف أو السند إليه ضعيف والصحيح عنه مرسلًا كما نقل السبكي عن الدارقطني وغيره. راجع "إرواء الغليل"(رقم 2).
[4063]
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، أخبرنا حمزة بن العباس العقبي، حدثنا العباس بن محمد الدوري، حدثنا قراد أبو نوح، حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي، عن حبيب بن أبي ثابت، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أول من يدعى إلى الجنة الذين يحمدون الله في السراء والضراء"
[4064]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا تمتام، حدثنا
[4063] إسناده: ليس بالقوي.
• قراد أبو نوح هو عبد الرحمن بن غزوان، ثقة، له أفراد.
• عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي، صدوق، اختلط قبل موته.
• حبيب بن أبي ثابت، ثقة، فقيه، كثير الإرسال والتدليس، تقدموا.
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 502)، ومن طريقه أخرجه المؤلف في "الآداب" (ص 384 - 385) عن حمزة بن العباس بنفس "المسند" وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(5/ 49 - 50 رقم 1270) والمؤلف في "الآداب"(ص 384) من طريق شعبة عن حبيب بن أبي ثابت به.
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 95): رواه البزار بإسناده حسن.
وقال الشيخ الألباني: في قول الحاكم صحيح على شرط مسلم مؤاخذات.
الأولى: أن المسعودي لم يخرج له مسلم مطلقا فليس هو على شرط مسلم.
الثانية: أن المسعودي ضعيف لاختلاطه وقد وصفه الذهبي نفسه في "الميزان" بأنه سيئ الحفظ.
الثالثة: أن حبيب بن أبي ثابت مدلس وقد عنعنه فأنى للحديث الصحة؟
راجع "الضعيفة"(رقم 632).
[4064]
إسناده: ضعيف.
• عاصم بن علي، صدوق يخطئ ويصر ورمي بالتشيع، مر.
• قيس بن الربيع، صدوق، تغير لما كبر، أدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه فحدث عنه، تقدم.
والحديث أخرجه الطبراني في الكبير" (12/ 19 رقم 12345) وفي "الصغير" (1/ 103) عن إدريس بن عبد الكريم الحداد.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(12/ 19 رقم 12345) وأبو نعيم في"الحلية"(5/ 69) عن عمر ابن حفص السدوسي، كلاهما عن عاصم بن علي به.
وأخرجه المؤلف في "الآداب"(رقم 1033) من طريق عبد الله بن روح المدائني عن عاصم بن علي به. =
عاصم بن علي، حدثنا قيس، عن حبيب بن أبي ثابت
…
فذكره بإسناده غير أنه قال: "الحامدون الذين يحمدون الله على السراء والضراء"
[4065]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه، أخبرنا أحمد بن
= وأورده سعيد بن أيوب في كتاب "الأوائل"(رقم 38) عن ابن عباس مرفوعًا. وعزاه المناوي إلى الطبراني في "معاجمه" الثلاثة وأبي نعيم في "الحلية".
وقال الحافظ العراقي: بعدما عزاه إلى الطبراني وأبي نعيم والبيهقي: فيه قيس بن الربيع ضعفه الجمهور فيض القدير (3/ 92).
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 95): "في أحد أسانيدها قيس بن الربيع وثقه شعبة والثوري وغيرهما وضعفه يحيى القطان وغيره وبقية رجاله رجال الصحيح".
قال الشيخ الألباني: إسناده ضعيف لأن فيه ثلاث علل.
الأولى: فيه عاصم بن علي وهو ضعيف.
الثانية: وكذا شيخه قيس بن الربيع ضعيف أيضًا.
الثالثة: عنعنة حبيب بن أبي ثابت فإنه مدلس.
راجع سلسلة الأحاديث الضعيفة، (رقم 632) و"ضعيف الجامع الصغير"(رقم 146).
[4065]
إسناده: رجاله ثقات
•أم منصور هي صفية بنت شيبة العبدرية لها رؤية.
والحديث أخرجه ابن ماجه في الأدب (2/ 1250 رقم 3803) عن هشام بن خالد أبي مروان، بنفس الطريق.
وأخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة"(رقم 380) عن أبي أيوب سليمان بن محمد عن هشام بن خالد به، واللفظ عندهما "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى ما يحب قال الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات وإذا رأى ما يكره قال الحمد لله على كل حال".
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 499)، وعنه المؤلف في "الأداب"(رقم 1039) عن أبي بكر بن إسحاق الفقيه، بنفس الإسناد. وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه وسكت عليه الذهبي.
وللحديث شاهد من حديث أبي هريرة:
أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 157) من طريق الفضل الرقاشي عن محمد بن المنكدر عن أبي هريرة.
وهذا الإسناد ضعيف من أجل الفضل بن عيسى الرقاشي فإنه متفق على تضعيفه.
وأخرجه ابن ماجه في الأدب مختصرًا (2/ 1250 رقم 3804) من طريق موسى بن عبيدة عن محمد بن ثابت عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول:"الحمد لله على كل حال رب أعوذ بك من حال أهل النار". =
علي الأبار، حدثنا هشام بن خالد الأزرق، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا زهير بن محمد، عن منصور بن عبد الرحمن، عن أمه، عن عائشة أم المؤمنين قالت كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أتاه الأمر يسره قال:"الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات" و إذا أتاه الأمر يكرهه قال: "الحمد لله على كل حال"
[4066]
أخبرنا أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر الأصبهاني، حدثنا أحمد بن عصام، أخبرنا أبو عاصم النبيل، حدثنا موسى بن عبيدة الربذي، حدثنا محمد بن ثابت، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول:"اللهم انفعني بما علمتني وعلمني ما ينفعني وزدني علمًا الحمد لله على كل حال وأعوذ بك رب من حال النار"
[4067]
أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد الله السمسار ببغداد، أخبرنا أحمد بن
= وهذا ضعيف أيضًا قال في "الزوائد": موسى بن عبيدة ضعيف وشيخه محمد بن ثابت مجهول.
فجملة القول: أن هذا الإسناد صحيح كما قال الشيخ الألباني في "صحيح الجامع الصغير"(رقم 4516).
[4066]
إسناده: ضعيف.
• موسى بن عبيدة الربذي، ضعيف، مر.
• وشيخه محمد بن ثابت، مجهول، تقدم.
والحديث أخرجه الترمذي في الدعوات (5/ 578 رقم 3599) وابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 281 - 282)، ومن طريقه أخرجه ابن ماجه في المقدمة (1/ 92 رقم 251) وفي الدعاء. (2/ 1260 رقم 3833)، من طريق عبد الله بن نمير عن موسى بن عبيدة به.
حكم عليه الشيخ الألباني بضعفه. راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 1128).
[4067]
إسناده: رجاله موثقون.
• أزهر بن مروان الرقاشي فريخ (م 243 هـ). صدوق، من العاشرة (ت ق).
والحديث هو عند ابن أبي الدنيا في "كتاب الشكر"(رقم 15).
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 546) عن أبي عبد الله الصفار حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا به. وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه وأقره الذهبي.
وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 301) عن زكريا بن يحيى، وأخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة"(رقم 487) عن محمد بن الحسين بن مكرم، وأخرجه ابن حبان في "صحيحه"(7/ 326 - الإحسان) وأبو نعيم في "الحلية"(6/ 242) عن الحسن بن سفيان.
وأخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم"(ض 253) عن الحسن بن هارون بن سليمان وأحمد ابن سهل الأشناني، كلهم عن عبد الأعلى بن حماد عن بشر بن منصور السليمي به. =
سلمان الفقيه، حدثنا عبد الله بن أبي الدنيا، حدثنا عبد الأعلى بن حماد النرسي، وأزهر بن مروان الرقاشي، حدثنا بشر بن منصور السليمي، عن زهير بن محمد، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: دعا رجل من الأنصار من أهل قباء النبي صلى الله عليه وسلم فانطلقنا معه فلما طعم وغسل يده أو قال يديه قال: "الحمد لله الذي يطعم ولا يطعم منَّ علينا فهدانا وأطعمنا وسقانا، وكل بلاء حسن أبلانا، الحمد لله غير مودع رجاء ربي ولا مكافأ ولا مكفور ولا مستغنى عنه، الحمد لله الذي أطعم من الطعام، وسقى من الشراب، وكسى من العري، وهدى من الضلالة، وبصر من العمى، وفضل على كثير ممن خلقه تفضيلا، الحمد لله رب العالمين"
[4068]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا بشر بن موسى، أخبرنا أبو علي الحسن بن موسى الأشيب، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت البناني عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه قال:"الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وأوانا فكم من لا كافي له ولا مؤوي"
= وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(6/ 242) من طريق الحسين بن حفص عن بشر بن منصور به.
وقال: حديث غريب من حديث سهيل وزهير، تفرد به بشر بن منصور.
وأخرجه الطبراني في كتاب "الدعاء"(ص 109 مخطوط) عن عبد الله بن أحمد بن حنبل عن عبد الأعلى بن حماد به.
[4068]
إسناده: كسابقه.
والحديث أخرجه الترمذي في الدعوات (5/ 470 رقم 3396) وأحمد في "مسنده"(3/ 253) وأبو يعلى في "مسنده"(6/ 233 رقم 3523) والبغوي في "شرح السنة"(5/ 104 - 105 رقم 1318) من طريق عفان.
وأخرجه مسلم في الذكر والدعاء (3/ 2085 رقم 64) وأبو داود في الأدب (5/ 302 رقم 5053) من طريق يزيد بن هارون.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 167) من طريق أبي كامل.
وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 799) من طريق بهز. وابن السني (رقم 709) من طريق هدبة، جميعًا عن حماد بن سلمة به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 153) عن الحسن بن موسى، بنفس الطريق.
وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(5/ 104 - 105 رقم 1318) من طريق عبد الرحيم بن منيب عن الحسن بن موسى به.
قال الألباني: صحيح. راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 4565).
قال الشيخ أحمد: قد ذكرنا في كتاب الدعوات غير هذا مما دعا به رسول الله صلى الله عليه وسلم عند الفراغ من الطعام واللباس.
[4069]
أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله الحرفي ببغداد، أخبرنا أحمد بن سلمان الفقيه، حدثنا عبد الله بن أبي الدنيا، حدثنا الحسن بن صباح، حدثني محمد بن سليمان، أخبرنا هشام بن زياد عن أبي الزناد، عن القاسم بن محمد، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ما أنعم الله جل وعز على عبد نعمة فعلم أنها من عند الله إلا كتب الله له بشكرها، وما علم الله من عبد ندامة على ذنب إلا غفر الله له ذلك قبل أن يستغفره، وإن الرجل يشتري الثوب بالدينار فيلبسه فيحمد الله فما يبلغ ركبتيه حتى يغفر له"
[4070]
وأخبرنا أبو الحسين بن الفضل، أخبرنا محمد بن الحسن المقرئ، حدثنا الحسن ابن سفيان، حدثنا أبو يحيى محمد بن يحيى القصري، حدثنا بشر بن إبراهيم، حدثنا هشام بن زياد، حدثني عبد الله بن ذكوان وهو أبو الزناد
…
فذكره بمعناه غير أنه لم يذكر الثوب.
وووي
(1)
عن الوليد بن هشام عن القاسم بن محمد مثل الأول.
[4069] إسناده: ضعيف.
• هشام بن زياد بن أبي يزيد وهو هشام بن أبي هشام، أبو المقدام.
ويقال له أيضًا هشام بن أبي الوليد المدني، متروك. من السادسة (ت ق).
والحديث هو عند ابن أبي الدنيا في "كتاب الشكر"(رقم 47).
[4070]
إسناده: كسابقه.
• محمد بن يحيى بن أيوب القصري، أبو يحى، المروزي، المعلم. ثقة، حافظ. من العاشرة (ت س).
• بشر بن إبراهيم الأنصاري، البصري، المفلوج، أبو عمرو. وضاع، كذاب.
قال ابن حبان: يضع الحديث على الثقات لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل القدح فيه.
راجع ترجمته في "الميزان"(1/ 311) و"اللسان"(2/ 18) و"المجروحين"(1/ 180) و"الكامل" لابن عدي (2/ 446) و"الضعفاء" للعقيلي (1/ 142).
لم نقف على من خرجه بهذه الطريق.
(1)
إسناده: واه.
• الوليد بن هشام أو ابن أبي هشام الكوفي، مولى همدان. مستور. من السادسة (د ت).
أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 514) عن أبي بكر بن إسحاق الفقيه أنبأنا زياد بن الخليل =
ورواه
(1)
يعقوب بن سفيان عن محبوب العبدي عن هشام بن زياد موقوفًا على عائشة. ورواه
(2)
بزيع بن حسان عن هشام عن أبيه عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم
…
وبزيع ضعيف.
ورواه أحمد بن زيد الفلسطيني، عن إبراهيم بن عبد الحميد الواسطي، عن هشام ابن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما أنعم الله على عبدٍ من نعمة فعلم أن تلك النعمة من عند الله إلا قبل الله شكره قبل أن يحمده".
[4071]
أخبرناه أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو جعفر محمد بن صالح بن هانئ، حدثنا العباس بن حمزة، حدثنا أحمد بن زيد الفلسطيني
…
فذكر؟.
= التستري، حدثنا محمد بن جامع العطار، حدثنا السكن بن أبي السكن البرجمي، حدثنا أبو الوليد ابن أبي هشام عن القاسم عن عائشة به.
قال الحاكم: هذا حديث لا أعلم في إسناده أحدًا ذكر بجرح ولم يخرجاه فتعقبه الذهبي بقوله قلت: بلى قال ابن عدي: محمد بن جامع العطار لا يتابع على أحاديثه.
(1)
محبوب بن محمد أبو بشر العبدي، من أهل البصرة.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 205) وسكت عليه.
وهذا الإسناد ضعيف أيضًا من أجل هشام بن زياد.
لعل هذا الخبر سقط من النسخة المطبوعة "للمعرفة والتاريخ".
(2)
إسناده: ضعيف.
• بزيع بن حسان أبوالخليل الخصاف من أهل البصرة.
قال ابن حبان: يأتي عن الثقات بأشياء موضوعات كأنه المتعمد لها.
راجع "المجروحين"(1/ 189 - 190) و"اللسان"(2/ 11 - 12) و"الكامل" لابن عدي (2/ 493) و"الضعفاء" للعقيلي (1/ 156) و"المغني في الضعفاء"(1/ 103).
[4071]
إسناده: لا بأس به.
• أحمد بن زيد الرملي الفلسطيني.
قال أبو حاتم: كان ثقة. راجع "الجرح والتعديل"(2/ 51).
• أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الحميد الواسطي.
قال أبو زرعة: يشبه أن يكون حمصيا ما به بأس.
راجع ترجمته في،"الجرح والتعديل"(2/ 113).
لم نقف على هذا الوجه من خرجه.
[4072]
أخبرنا أبو عبد الله [الحافظ، حدثنا أبو عبد الله]
(1)
محمد بن عبد الله الصفار، حدثنا الحسن بن علي بن بحر البري، حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا خلف بن المنذر أبو المنذر، حدثنا بكر بن عبد الله، عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من قال إذا أوى إلى فراشه الحمد لله الذي كفاني وأواني، والحمد لله الذي أطعمني وسقاني، والحمد لله الذي منَّ علي فأفضل، فقد حمد الله بجميع محامد الخلق كلهم".
[4073]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا عبد الله
[4072] إسناده: رجاله موثقون.
(1)
ما بين الحاصرتين سقط من الأصل.
• خلف بن المنذر أبو المنذر البصري.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(6/ 271) وسكت عليه وراجع "التاريخ الكبير"(2/ 1 / 194).
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 545 - 546) من طريق أحمد بن زهير بن حرب عن موسى بن إسماعيل به، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
وأخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة"(رقم 718) من طريق عبيد الله بن جرير بن جبلة عن موسى بن إسماعيل به بلفظ "من قال إذا أوى إلى فراشه الحمد لله الذي منَّ على فأفضل علي وأسألك لعزتك أن تنجيني من النار إلا حمد الله عز وجل بمحامد الخلق كلهم".
[4073]
إسناده: رجاله كلهم ثقات.
• رفاعة بن يحيى بن عبد الله بن رفاعة بن رافع الأنصاري، إمام مسجد بني زربق صدوق. من الثامنة (د ت س).
• معاذ بن رفاعة بن رافع الأنصاري، الزرقي، المدني. صدوق، من الرابعة (خ د ت س).
والحديث أخرجه أبو داود في الصلاة (1/ 489 رقم 773) والترمذي في الصلاة (2/ 254 رقم 404) والنسائي في الافتتاح (2/ 145) والطبراني في "الكبير"(5/ 32 - 33 رقم 4532)، كلهم عن قتيبة بن سعيد عن رفاعة بن يحيى بن عبد الله بن رفاعة بن رافع به.
وأخرجه أبو داود في الصلاة (1/ 489 رقم 773) عن سعيد بن عبد الجبار به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(5/ 32 - 33 رقم 4532) عن محمد بن عبد الله الحضرمي عن سعيد بن عبد الجبار به.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(2/ 95) عن أبي الحسن علي بن أحمد بن عبدان، بنفس الإسناد.
وخالفه علي بن يحيى الزرقي عن أبيه عن رفاعة بن رافع بنحوه.
أخرجه البخاري في الأذان (1/ 193) وأبو داود في الصلاة (1/ 488 رقم 770) والنسائي في التطبيق (2/ 196) ومالك في "الموطأ"(1/ 211 - 212) وابن خزيمة في "صحيحه"(1/ 311 رقم 614) والبغوي في "شرح السنة"(3/ 115 رقم 632) والمؤلف في "سننه"(2/ 95)
ابن أحمد بن حنبل، حدثنا سعيد بن عبد الجبار البصري من كتابه، أخبرني رفاعة بن يحيى بن عبد الله بن رفاعة بن رافع الزرقي أبو زيد إمام المسجد، قال سمعت معاذ بن رفاعة بن رافع الأنصاري، يحدث عن أبيه رفاعة، أنه صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم المغرب، فعطس رفاعة، فقال: الحمد لله حمدًا كثيًرا طيبًا مباركًا فيه مباركًا عليه كما يحب ربنا ويرضى، فلما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"أين المتكلم في الصلاة؟ " قال رفاعة: وددت أني عدمت عدة مالي لم أشهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الصلاة حين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أين المتكلم في الصلاة" فقلت أنا يا رسول الله، قال:"كيف قلت؟ " قلت الحمد لله حمدًا كثيًرا طيبًا مباركًا فيه كما يحب ربنا ويرضى فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده لقد ابتدرها بضعة وثلاثون ملكا أيهم يصعد بها"
زاد
(1)
في الأول مباركا عليه ولم يقل في الإعادة.
[4074]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا عبد الله بن أحمد ابن حنبل، حدثنا يحيى بن معين، حدثنا عبد الأعلى، عن سعيد الجريري، عن أَبي الورد، عن أبي محمد الحضرمي، عن أبي أيوب الأنصاري قال سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم
= والطبراني في "الكبير"(5/ 42 رقم 4531) بلفظ "قال كنا يوما نصلي وراء النبي صلى الله عليه وسلم فلما رفع رأسه من الركعة قال سمع الله لمن حمده قال رجل وراءه ربنا ولك الحمد حمدا كثيرًا طيبا مباركا فيه فلما انصرف قال من المتكلم قال أنا، قال: رأيت بضعة وثلاثين ملكا يبتدرونها أيهم يكتبها أول".
(1)
قال الحافظ ابن حجر: زاد رفاعة بن يحيى: "مباركا عليه كما يحب ربنا ويرضى" فأما قوله "مباركا عليه" فيحتمل أن يكون تأكيدًا وهو الظافر وقيل: الأول بمعنى الزيادة والثاني بمعنى البقاء. راجع "الفتح"(1/ 286).
[4074]
إسناده: حسن.
• أبو الورد بن ثمامة بن حزن القشيري، البصري. مقبول. من السادسة (بخ د ت عس).
• أبو محمد الحضرمي غلام أبي أيوب، قيل هو أفلح وإلا فمجهول.
من الثالثة (بخ خت).
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(4/ 220 - 221 رقم 4088) من طريق بشر بن الفضل عن الجريري به.
وذكره الهيثمي في "المجمع"(10/ 96) وقال: "رواه الطبراني و إسناده حسن".
رجلًا يقول الحمد لله حمدًا كثيًرا طيبا مباركا فيه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من صاحب الكلمة لم يقل إلا صوابا؟ " قال: أنا يا رسول الله، قلتها أرجو بها قال:"والذي نفسي بيده رأيت عشرين ملكًا يبتدرونها أيهم يرفعها إلى الله عز وجل"
[4075]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا الباغندي، حدثنا قبيصة، حدثنا سفيان، عن عبد الملك بن عمير، عن ربعي بن حراش، عن حذيفة قال: كان ر"سول الله صلى الله عليه وسلم إذا تعار من الليل قال: "الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا و إليه النشور"
رواه البخاري
(1)
في الصحيح عن قبيصة.
[4075] إسناده: رجاله موثقون.
• سفيان هو الثوري.
(1)
في الدعوات (7/ 147)"بذكر دعاء النوم في أوله".
وأخرجه البخاري في الدعوات (7/ 150) عنّ أبي نعيم مع زيادة ذكر النوم.
وأخرجه ابن ماجه في- الدعاء (2/ 1277 رقم 3880) بدون الزيادة وأحمد في "مسنده"(5/ 385) وابن أبي شيبة في "المصنف"(9/ 71، 10/ 247)، ومن طريقه أبو داود في الأدب (5/ 300 رقم 5049) بزيادة "دعاء النوم في أوله"، عن وكيع.
وأخرجه الدارمي في الاستئذان (ص 687) عن محمد بن يوسف.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 397) مع الزيادة والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 857) من طريق عبد الرحمن.
وأخرجه الترمذي في "الشمائل"(ص 179 - 180) وأحمد في "مسنده"(4/ 407) عن عبد الرزاق مع الزيادة.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 399) بزيادة "دعاء النوم" عن سليمان بن حيان.
وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 956) من طريق يحيى بن سعيد، جميعًا عن سفيان الثوري به.
وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 858) من طريق أبي خالد عن سفيان عن عبد الملك بن عمير عن الشعبي عن ربعي به.
وأخرجه البخاري في الدعوات (7/ 147) والبغوي في "شرح السنة"(5/ 99) وابن السني في "عمل اليوم والليلة"(رقم 705) من طريق أبي عوانة.
وأخرجه البخاري في التوحيد (8/ 169) من طريق شعبة.
وأخرجه الترمذي في الدعوات (5/ 481 رقم 3417) عن عمر بن إسماعيل بن مجالد بن سعيد عن أبيه.=
[4076]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو محمد الحسن بن محمد بن حليم، حدثنا أبوالموجه، أخبرنا عبدان، أخبرنا أبو حمزة
(1)
، عن منصور، عن ربعي بن حراش، عن خرشة بن الحر، عن أبي ذر قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أخذ مضجعه من الليل قال:"باسمك أموت وأحيا" وإذا استيقظ قال: "الحمد لله الذي أحيانا بعد مماتنا وإليه النشور"
رواه البخاري
(2)
في الصحيح عن عبدان قال بعدما أماتنا.
[4077]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا إبراهيم بن المنذر، حدثني صدقة بن بشير مولى العمريين قال سمعت قدامة بن إبراهيم الجمحي يحدث عن عبد الله بن عمر بن الخطاب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
= وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 387) من طريق شريك.
وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(5/ 98) من طريق عبد الحكيم.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 247) عن عبيدة بن حميد، كلهم عن عبد الملك بن عمير به مع "ذكر دعاء النوم في أوله".
قال الشيخ الألباني: صحيح راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 4526).
[4076]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو حمزة هو محمد بن ميمون السكري.
• منصور هو ابن المعتمر.
(1)
في الأصلين "أبو حمزة قراد" وهو خطأ فاحش.
(2)
في الدعوات (7/ 150).
كما أخرجه أيضًا في التوحيد (8/ 169) وأحمد في "مسنده"(5/ 154) والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 860) وبالجزء الأول فقط (رقم 750) من طريق شيبان عن منصور به.
[4077]
إسناده: رجاله موثقون.
• صدقة بن بشير (بفتح الموحدة ثم المعجمة) المدني، آل عمر، أبو محمد. مقبول، من الثامنة (ق).
والحديث أخرجه ابن ماجه في الأدب (2/ 1249 رقم 3801) عن إبراهيم بن المنذر، بنفس الطريق.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(12/ 343 - 344 رقم 13297) عن مصعب بن إبراهيم ومسعدة بن سعد العطار قالا حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي به.
حدثهم: "أن عبدًا من عباد الله قال يارب لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك ولعظم سلطانك فعضلت على الملكين فلم يدريا كيف يكتبانها فقال الله لهما اكتباها كما قال عبدي حين يلقاني فاجزيه بها"
[4078]
أخبرنا أبو صالح بن أبي طاهر العنبري، أخبرنا جدى يحيى بن منصور القاضي، حدثنا محمد بن عمرو كشمرد، أخبرنا القعنبي، حدثنا الحسين بن عبد الله بن ضميرة، عن أبيه، عن جده، عن علي رضي الله عنه أنه كان يقول: من قال حين يصبح الحمد لله على حسن المساء، والحمد لله على حسن المبيت، والحمد لله على حسن الصباح، فقد أدى شكر ليلته ونومه، أظنه قال ويومه.
[4079]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا إسماعيل بن
[4078] إسناده: ضعيف جدًا.
• محمد بن عمرو كشمرد هو محمد بن عمرو بن النضر بن حمران، أبو علي الحرشي النيسابوري (م 287 هـ).
ذكره ابن ماكولا في "الإكمال"(2/ 239، 240) وقال: من الثقات الأثبات.
• الحسين بن عبد الله بن ضميرة بن أبي ضميرة اسم أبي ضميرة سعيد الحميري، من آل ذي يزن، عداده في أهل المدينة، يروي عن أبيه عن جده بنسخة موضوعة.
قال يحيى بن معين: ليس بشيء، وقال مرة: كذاب.
وقال البخاري: منكر الحديث. وقال أبو حاتم: متروك الحديث، كذاب.
راجع "المجروحين"(1/ 238، 239) و"التاريخ "الكبير" (1/ 2/ 338) و "اللسان" (2/ 289) و"الميزان" (1/ 538) و "الكامل" لابن عدي (2/ 766) و"الضعفاء" للعقيلي (1/ 246 - 247) و"المغني في "الضعفاء"(1/ 172).
• وأبوه عبد الله بن ضميرة الحميري، لم نجد ترجمته.
• وجده ضميرة بن أبي ضميرة سعيد الحميري، يعد في أهل المدينة له صحبة.
راجع "الإصابة"(2/ 206) و "الثقات"(3/ 199).
والخبر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 369) برواية المؤلف وحده.
[4079]
إسناده: ضعيف.
• علي بن الصلت العامري، لم نجد ترجمته.
• عبد الله بن شريك العامري، الكوفي. صدوق، يتشيع، أفرط الجوزجاني فكذبه. من الثالثة (س). =
الفضل، حدثنا منجاب بن الحارث، حدثنا علي بن الصلت العامري، عن عبد الله بن شريك، عن بشر بن غالب أو بشير بن غالب، شك منجاب عن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم نزل عليه جبريل عليه السلام فقال: يا محمد إذا سرك أن تعبد الله عز وجل ليلة حق عبادته أو يومًا فقل: "اللهم لك الحمد حمدًا كثيًرا خالدًا مع خلودك، ولك الحمد حمدًا لا منتهى له [دون علمك ولك الحمد حمدًا لا منتهى له]
(1)
دون مشيئتك ولك الحمد حمدًا لا أجر لقائك إلا رضاك"
قال الشيخ أحمد: لم أكتبه إلا هكذا وفيه انقطاع
(2)
بين علي ومن دونه.
[4080]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو الحسين علي بن عبد الرحمن بن ماتي
=. بشر بن غالب بن جنادة بن سذيان بن وهب الأسدي، الكوفي. قال الأزدي: متروك.
وذكره ابن حبان في "الثقات"(4/ 69) وسكت عليه.
راجع "التاريخ الكبير"(1/ 2/ 81) و"الميزان"(1/ 322) و"المغني في الضعفاء"(1/ 107) و"الجرح وا لتعديل"(2/ 363).
• وأخوه بشير بن غالب بن جنادة الأسدي، الكوفي.
ذكره ابن حبان وقال: يروي عن علي، راجع "الثقات"(4/ 73، 6/ 101) و"التاريخ الكبير"(1/ 2/ 101) و"الجرح والتعديل"(2/ 377).
وأورده المنذري في "الترغيب"(2/ 443) ونسبه للمؤلف وحده.
(1)
ما بين القوسين سقط من الأصل.
(2)
والانقطاع يقع في الإسناد حينما يروي بشر بن غالب عن علي بن أبي طالب لأنه لم يسمع من علي بن أبي طالب وإن كان بشير بن غالب فالإسناد متصل.
[4080]
إسناده: كسابقه.
• حسن بن الحسين العربي، ضعيف، مر.
• عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب العلوي من أهل الكوفة.
قال ابن حبان: يروي عن أبيه عن أبائه أشياء موضوعة لا يحل الاحتجاج به.
وقال الدارقطني: متروك الحديث.
راجع ترجمته في "المجروحين"(2/ 119) و"الميزان"(3/ 315) و"اللسان"(4/ 399) و "الكامل" لابن عدي (5/ 1883).
• وأبوه عبد الله بن محمد بن عمر أبو محمد المدني. مقبول، من السادسة، مات في خلافة المنصور (د س). =
السبيعي، حدثنا الحسين بن الحكم الحبري، حدثنا حسن بن حسين العرني، حدثنا عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، عن أبيه، عن جده، عن علي رضي الله عنه قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية من أهله فقال: "اللهم إن لك علي إن رددتهم سالمين أن أشكرك حق شكرك" قال: فما لبثوا أن جاءوا سالمين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الحمد لله على سابغ نعم الله " فقلت يا رسول الله ألم تقل إن ردهم الله عز وجل أن أشكره حق شكره، قال:"أو لم أفعل"
قال الحاكم: تفرد به عيسى بن عبد الله العلوي.
قال الشيخ أحمد: وقد روي في ذلك بإسناد أخر.
[4081]
أخبرنا عبد الرحمن بن عبيد الله الحرفي، أخبرنا أحمد بن سلمان الفقيه، حدثنا
عبد الله بن أبي الدنيا، حدثنا عبد الله بن شبيب المدني، حدثنا يعقوب بن محمد الزهري،
=. وجده محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب. صدوق، من السادسة، روايته عن جده مرسلة مات بعد الثلاثين (4).
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 32 - 33) برواية المؤلف وحده.
[4081]
إسناده: واه جدًا.
• عبد الله بن شبيب المدني ذاهب الحديث، واه، مر.
• يعقوب بن محمد الزهري. صدوق، كثير الوهم، يروي عن الضعفاء، تقدم.
• سليمان بن سالم مولى آل جحش، أبو الربيع المديني.
قال أبو حاتم: شيخ. راجع "الجرح والتعديل"(4/ 199) و"الثقات"(8/ 273).
• إسحاق بن كعب بن عجرة، مجهول الحال، مر.
والحديث هو في كتاب "الشكر" لابن أبي الدنيا (رقم 104).
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(19/ 144 - 145 رقم 316) من طريق عبد العزيز بن عبد الله الأوشي عن سليمان بن سالم به.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(4/ 185) وقال: "رواه الطبراني في "الكبير" وفيه سليمان بن سالم المدني ضعيف".
فأخطأ الهيثمي في تضعيف سليمان لعله ظن أن سليمان هذا هو سليمان بن سالم أبو داود القرشي، قال فيه البخاري: أنى بخبر منكر، وفي هذا الإسناد سليمان هو أبو الربيع ذكره ابن حبان في "الثقات" ونسبه السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 33) إلى ابن أبي الدنيا وابن مردويه والمؤلف في "الشعب".
حدثني سليمان بن سالم مولى آل جحش، عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة، عن أبيه، عن جده، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثًا من الأنصار وقال: "إن سلمهم الله وغنمهم فإن لله علي في ذلك شكرًا" قال: فلم يلبثوا أن غنموا وسلموا، فقال بعض أصحابه سمعناك تقول:"إن سلمهم الله وغنمهم فإن لله علي في ذلك شكرا- قال- قد فعلت قلت: اللهم لك شكرا ولك المن فضلًا".
وروي من وجه آخر عن حفصة بنت سيرين عن عمر بن الخطاب وهو في مسند أحمد بن عبيد.
[4082]
وأخبرنا عبد الرحمن، أخبرنا أحمد، حدثنا عبد الله، حدثنا سو ار بن عبد الله، حدثنا محمد بن مسعر قال قال جعفر بن محمد: فقد أبي بغلته، فقال: لئن ردها الله علي لأحمدنه بمحامد يرضاها، فما لبث أن أتي بها بسرجها ولجامها، فركبها، فلما استوى عليها، وضم إليه ثيابه، رفع رأسه إلى السماء، فقال: الحمد لله، لم يزد عليها، فقيل له في ذلك، فقال: وهل تركت شيئًا أو أبقيت شيئًا جعلت الحمد لله عز وجل.
[4083]
وأخبرنا عبد الرحمن، أخبرنا أحمد، أخبرنا عبد الله، حدثني عبد الرحمن بن صالح، حدثني يحيى بن آدم، عن مفضل، عن منصور، عن إبراهيم قال: يقال: إن الحمد لله أكثر الكلام تضعيفًا.
[4084]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه، أخبرنا الحسن بن
[40821] إسناده: رجاله ثقات.
• عبد الله هو أبو بكر بن أبي الدنيا.
• محمد بن مسعر هو أبو سفيان التميمي، البصري.
والخبر هو في كتاب "الشكر" لابن أب الدنيا (رقم 150).
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 186) عن أحمد بن محمد بن أبان عن أب بكر بن أبي الدنيا به.
[4083]
المفضل بن المهلهل السعدي، أبو عبد الرحمن الكوفي (م 167 هـ). ثقة، ثبت، عابد، من السابعة (م س ق).
• إبراهيم هو النخعي. والأثر هو في كتاب "الشكر"(رقم 103).
[4084]
إسناده: صحيح.
• عبد الرحمن بن أبي الرجال (بكسر الراء، ثم جيم) الأنصاري، المدني. صدوق ربما أخطأ.
من الثامنة (4). =
علي بن زياد، حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأوشي، حدثنا عبد الرحمن بن أبي الرجال، حدثنا سهيل بن أبي صالح
(1)
، عن أبيه، عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من كبر واحدة كتبت له عشرون، ومحيت عنه عشرون، ومن سبح واحدة كتبت له عشرون، ومحيت عنه عشرون، ومن حمد واحدة كتبت له ثلاثون، ومحيت عنه ثلاثون".
[4085]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد ابن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن قتادة، أن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الحمد رأس الشكر، ما شكر الله عبد لا يحمده"
[4086]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا أحمد بن محمد بن
= والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 513) عن أبي بكر بن إسحاق الفقيه، بنفس المسند. وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
(1)
في الأصلين "سهيل بن صالح" وهو خطأ.
[4085]
إسناده: رجاله ثقات إلا أنه منقطع بين قتادة وعبد الله بن عمرو.
والحديث هو في "المصنف" لعبد الرزاق (10/ 424 رقم 19574) وفيه "عبد الله بن عمر" تصحيف.
وأخرجه المؤلف في "الآداب"(رقم 1034) والبغوي في "شرح "السنة" (5/ 50 رقم 2171) بنفس الإسناد.
وأورده الديلمي في "مسند الفردوس"(2/ 155 رقم 2784) عن عبد الله بن عمرو.
وأخرجه الخطايى في "غريب الحديث"(1/ 345 - 346) عن محمد بن هاشم حدثنا الدبري عن عبد الرزاق به.
وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه لعبد الرزاق في "الجامع" والمؤلف في "الشعب" ورمز عليه بحسنه وقال في "شرح التقريب": رواه الخطابي في "غريبه" والديلمي في "مسند الفردوس" بسند رجاله ثقات لكنه منقطع وفي حاشية القاضي منقطع بين قتادة وابن عمرو فيض القدير (3/ 418).
قال الشيخ الألباني: إسناده ضعيف، راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 2789).
[4086]
إسناده: ضعيف جدًا.
• أحمد بن محمد بن عنبسة، لم نعرفه.
• سليمان بن سلمة الخبائري، متروك الحديث، تقدم.
• أحمد بن محمد بن المغيرة بن سنان الأزدي، الحمصي (م 264 هـ). صدوق. من الحادية عشرة (س). =
عنبسة، حدثنا سليمان بن سلمة، وأحمد بن محمد بن المغيرة، ومحمد بن عوف، حدثنا سليم
(1)
بن عثمان، حدثنا محمد بن زياد قال سمعت أبا أمامة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من قال الحمد لله مائة مرة كانت له مثل مائة فرس ملجومة و سبيل الله عز وجل" وبإسناده
(2)
قال: "من قال سبحان الله وبحمده مائة مرة كانت له مثل مائة بدنة تنحر في مكة"
وبإسناده
(3)
قال: "من قال الله أكبر مائة مرة كانت له مثل عتق مائة رقبة" تفرد به سليمان بن عثمان الفوزي عن محمد بن زياد.
[4087]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو علي الحافظ، حدثنا محمد بن الحسين بن
=. محمد بن عوف بن سفيان الطائي، أبو جعفر الحمصي. ثقة، حافظ، من الحادية عشرة (د عس).
• سليم بن عثمان أبو عثمان الفوزي، الحمصي. ليس بثقة.
قال أبو حاتم: عنده عجائب وهو مجهول.
وقال النسائي: متهم واه.
راجع"اللسان"(3/ 111) و"الكامل"(3/ 1164) و"المغني في "الضعفاء" (1/ 284).
(1)
في الأصلين سليمان بن عثمان، وهو تصحيف.
وهو في "الكامل" عند ابن عدي (3/ 1165).
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(8/ 135 رقم 7534) عن يحيى بن عبد الباقي الأذني وعبد الله بن سليمان بن الأشعث، كلاهما عن محمد بن عوف الحمصي عن سليمان بن عثمان به.
وذكره المنذري في "الترغيب"(2/ 426) وقال: رواه الطبراني في "الكبير" ورواة إسناده رواة الصحيح خلا سليم بن عثمان الفوزي.
وأورده الهيثمي في"المجمع"(10/ 92) وقال: وفيه سليمان بن عثمان الفوزي وقد روى عنه ثلاثة وذكره ابن حبان في "الثقات" وذكره شرطا فوجد فالحديث حسن لأن بقية رجاله ثقات.
(2)
وهو في "الكامل"(3/ 1165).
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(8/ 135 رقم 7534) عن يحيى بن عبد الباقي الأذني وعبد الله بن سليمان بن الأشعث قالا حدثنا محمد بن عوف الحمصي عن سليمان بن عثمان به.
(3)
راجع المصدر السابق.
[4087]
إسناده: لا بأس به.
• سليمان بن عبيد الله بن عمرو بن جابر الغيلاني، المازني، أبو أيوب البصري (م 246 أو 247 هـ). صدوق، من الحادية عشرة (م س).
• سلم بن قتيبة الشعيري أبو قتيبة الخراساني، الفرياب، نزيل البصرة (م 200 هـ). صدوق، =
مكرم بالبصرة، حدثنا سليمان
(1)
بن عبيد الله الغيلاني، حدثنا سلم بن قتيبة، حدثنا شعبة، عن أبي بلج، عن مصعب بن سعد، عن أبيه أن أعرابيًّا قال للنبي صلى الله عليه وسلم علمني دعاء لعل الله أن ينفعني به قال:"قل اللهم لك الحمد كله وإليك يرجع الأمر كله"
[4088]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن محمد بن الخطاب الأنصاري ببغداد، حدثنا عبيد الله بن الحسن إملاء، حدثنا خالد بن يزيد، حدثنا ابن أبي ذئب، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري، أن رجلًا قال للنبي صلى الله عليه وسلم أي الدعاء خير أدعو به في صلاتي؟ قال نزل جبريل عليه السلام، فقال:"إن خير الدعاء أن تقول في الصلاة اللهم لك الحمد كله، ولك الملك كله، ولك الخلق كله، وإليك يرجع الأمر كله، أسألك من الخير كله، وأعوذ بك من الشر كله"
قال أبو عبد الله: تفرد به خالد بن يزيد العمري عن ابن أبي ذئب.
= من التاسعة (خ-4).
• أبو بلج (بفتح أوله وسكون اللام بعدها جيم) الفزاري، الكوفي، ثم الو اسطي، "الكبير" اسمه يحيى بن سليم أو ابن أبي سليم أو ابن أبي الأسود. صدوق، ربما أخطأ. من الخامسة (4).
أورده المنذري في "الترغيب"(2/ 441) عن مصعب بن سعد عن أبيه وعزاه للمؤلف وحده.
(1)
في الأصلين "سليم بن عبد الله"وهو خطأ،
[4088]
يإسناده: ضعيف.
• محمد بن أحمد بن محمد بن الخطاب أبو الحسن البزار مولى عمر بن الخطاب البغدادي (م 350 هـ) ذكره الخطيب في "تاريخ بغداد"(1/ 341) ولم يذكر له جرحا ولا تعديلا.
• عبيد الله بن الحسن، لم نهتد إلى تعيينه.
• خالد بن يزيد أبو الهيثم العمري، المكي من موالي آل عمر ويقال أبو الوليد (م 229 هـ).
قال البخاري: ذاهب الحديث. وكذبه أبو حاتم.
وقال ابن حبان: منكر الحديث بروي الموضوعات عن الثقات.
راجع "المجروحين"(1/ 278) و"الميزان"(1/ 646) و"اللسان"(2/ 389) و"التاربخ الكبير" للبخاري (2/ 1/ 184) و"الجرح والتعديل"(3/ 360) و"المغني في الضعفاء"(1/ 207) و "الكامل"(3/ 889).
أورده المنذري في "الترغيب"(2/ 441) برواية المؤلف وحده عن أبي سعيد الخدري.
[4089]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو منصور النضروي، حدثنا أحمد بن نجدة، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا خلف بن خليفة، حدثنا أبوهاشم، أن عدي بن أرطأة كتب إلى عمر بن عبد العزيز وكان رأيه رأي شامي فقال: لقد أصاب الناس من الخير كادوا يبطرون فكتب إليه عمر إن الله عز وجل أدخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار فرضي من أهل الجنة أن قالوا الحمد لله فمر من قبلك بحمد الله.
[4090]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه، أخبرنا صالح بن محمد الرازي، حدثنا أبي، حدثنا أبو معاوية عبد الرحمن بن قيس، حدثنا محمد بن أبي حميد، عن محمد بن المنكدر، عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما أنعم الله على عبد من نعمة فقال الحمد لله إلا وقد أدى شكرها، فإن قالها الثانية جدد الله له ثوابها، فإن قالها الثالثة غفر الله له ذنوبه"
[4089] إسناده: رجاله ثقات.
• أبو هاشم هو يحيى بن دينار الرماني، الواسطي، ثقة، مر.
[4090]
إسناده: ضعيف.
• صالح بن محمد الرازي، ثقة، مر.
• وأبوه هو محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن الرازي، البغدادي، لم نعرفه.
• عبد الرحمن بن قيس الضبي أبو معاوية الزعفراني، متروك، مر.
• محمد بن أبي حميد الأنصاري الزرقي، ضعيف، تقدم.
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 507 - 508) بنفس الإسناد.
وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه إلا أنهما لم يخرجا أبا معاوية فتعقبه الذهبي في ذيله فقال: ليس بصحيح قال أبو زرعة: عبد الرحمن بن قيس كذاب.
وساق الحافظ هذا الحديث في "الميزان"(2/ 583) في ترجمة عبد الرحمن بن قيس، وقال: هذا حديث منكر وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه إلى الحاكم في "المستدرك" والمؤلف في "الشعب" ورمز له بصحته.
قال المناوي: في "الميزان" عبد الرحمن بن قيس كذبه ابن مهدي وأبو زرعة وقال البخاري: ذاهب الحديث وقال أحمد لم يكن بشيء وخرج له في "المستدرك" حديثا منكرا وصححه ثم ساق هذا "فيض القدير"(5/ 429).
وأورده الديلمي في "مسند الفردوس"(4/ 87 - 88 رقم 6272) عن جابر بن عبد الله. وذكره المنذري في "التر غيب"(2/ 437 - 438) برواية الحاكم.
وقال: في إسناده عبد الرحمن بن قيس أبو معاوية الزعفراني واهي الحديث.
وهذا الحديث مما أنكره عليه.
قال الشيخ الألباني: ضعيف. راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 5026).
[4091]
أخبرنا أبو الحسن بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا الكديمي
(1)
، حدثنا الضحاك بن مخلد أبو عاصم، حدثنا شبيب بن بشر البجلي، عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من قال الحمد لله كان ما أعطى أكثر مما أخذ"
[4092]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، وأبو عبد الرحمن السلمي بنيسابور، وأبو العباس أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن تركان
(2)
بهمذان، حدثنا أبو علي حامد بن محمد الرفاء الهروي، حدثنا علي بن مشكان، حدثنا عبد الله بن عبد العزيز، عن إبراهيم بن طهمان، عن أبي الزبير، عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما من عبد ينعم عليه نعمة فيحمد الله إلا كان الحمد أفضل منها"
قال الشيخ أحمد رحمه الله: كذا روي بهذا الإسناد وبالذي قبله موصولًا مسندًا والمحفوظ عن الحسن من قوله مرة، وعن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا أخرى.
[4091] إسناده: ضعيف.
• الكديمي هو محمد بن يونس أبو العباس، ضعفوه.
• شبيب بن بشر أو ابن بشير البجلي، الكوفي. صدوق، يخطئ. من الخامسة (ت ق).
والحديث أخرجه ابن ماجه في الأدب (2/ 1250 رقم 3805) من طريق الحسن بن علي الخلال.
وأخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة"(رقم 358) من طريق محمد بن معمر كلاهما عن أبي عاصم به.
قال البوصيري في "الزوائد": إسناده حسن وشبيب بن بشر مختلف فيه.
وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه لابن ماجه عن أنس بن مالك ورمز له بضعفه راجع "فيض القدير"(5/ 438).
وأورده الشيخ الألباني في "صحيح الجامع الصغير"(رقم 5439) وعزاه لابن ماجه وابن السني والخرائطي في "فضيلة الشكر" والضياء في "المختارة" وقال: صحيح.
(1)
وقع في الأصل "الكريمي" وهو خطأ.
[4092]
إسناده: ضعيف.
(2)
في الأصلين "جانجان" وهو تصحيف.
• علي بن مشكان بن جبلة، أبو الحسن الساوي.
ذكره ابن ماكولا في "الإكمال"(7/ 256) ولم يذكر له جرحا ولا تعديلا.
• عبد الله بن عبد العزيز بن أبي رواد. قال أبو حاتم وغيره: أحاديثه منكرة، مر.
[4093]
أخبرناه أبو الحسن بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد ابن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن رجل، عن الحسن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما أنعم الله على عبد نعمة فحمد الله عليها إلا كان حمد الله تعالى أعظم منها كائنة ما كانت"
[4094]
أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله الحرفي، حدثنا أحمد بن سلمان الفقيه، حدثنا عبد الله بن أبي الدنيا، أخبرنا أبوالسائب، حدثنا وكيع، عن يوسف الصباغ، عن الحسن، قال:"ما أنعم الله على عبد نعمة فقال الحمد لله إلا كان ما أعطى أكثر مما أخذ"
قال
(1)
ابن أبي الدنيا وبلغني عن سفيان بن عيينة أنه سئل عن هذا فقال: لا يكون فعل العبد أفضل من فعل الله.
قال الشيخ أحمد: هذه غفلة من عالم وذاك لأن العبد لا يصل إلى حمد الله وشكره إلا بتوفيقه وإنما فضله لما فيه من حسن الثناء على الله عز وجل ومدحه إياه وليس ذلك في النعمة الأولى.
[4093] إسناده: مرسل وفيه رجل لم يسم.
والحديث هو في "مصنف" عبد الرزاق (10/ 424 رقم 19575).
ونسبه السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 31) لعبد الرزاق والمؤلف في "الشعب".
[4094]
إسناده: ضعيف.
• أبو السائب سلم بن جنادة بن سلم السوائي، الكوفي (م 254 هـ). ثقة ربما خالف، من العاشرة (ت ق).
• يوسف بن ميمون المخزومي، الكوفي الصباغ، ضعيف، مر.
والخبر في "كتاب الشكر" لابن أبي الدنيا (رقم 110) موقوفًا على الحسن البصري.
وأخرجه هناد في "الزهد"(رقم 776) عن محمد بن عبيد عن يوسف بن ميمون عن الحسن مرسلًا، بلفظ "ما أنعم الله على عبد من نعمة صغيرة ولا كبيرة فقال الحمد لله إلا كان قد أعطى أكثر مما أخذ"
(1)
راجع "كتاب الشكر"(ص 123).
[4095]
أخبرنا أبو القاسم الحرفي، أخبرنا أحمد بن سلمان، حدثنا عبد اللّه بن أبي الدنيا، حدثنا عبد العزيز بن بحر، أخبرنا أبو عقيل، عن بكر بن عبد الله، سمعته يقول: ما قال عبد قط الحمد للّه إلا وجبت عليه نعمة بقوله الحمد للّه، فما جزاء تلك النعمة جزاؤها أن يقول الحمد لله، فجاءت نعمة أخرى، فلا ينفذ نعم اللّه عز وجل.
[4096]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، سمعت الحسن بن يوسف القزويني يقول سمعت أبا بكر أحمد بن إسحاق يقول سمعت الجنيد يقول سمعت السري يقول: الشكر نعمة والشكر على النعمة نعمة أي إلى أن لا يتناهى الشكر إلى قرار.
[4097]
أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد الله السمسار، أخبرنا أحمد بن سلمان
[4095] إسناده: ليس بالقوي.
• عبد العزيز بن بحر المروزي.
يروي عن إسماعيل بن عياش بخبر باطل وقد طعن فيه.
راجع "الميزان"(2/ 623) و"اللسان"(4/ 25) و"المغني في الضعفاء"(2/ 396).
• أبو عقيل هو عبد الله بن عقيل الثقفي الكوفي، صدوق، مر.
وهو في كتاب "الشكر" لابن أبي الدنيا (رقم 7).
كما أخرجه فى كتاب "الشكر"(رقم 98) من طريق عقبة بن أبي الصبهاء عن بكر بن عبد الله به. [4096] الحسن بن يوسف أبو علي القزويني، لم نجد له ترجمة وقد مر.
ذكره القشيري في رسالته (1/ 438) بلفظ "ويقال الشكر على الشكر أتم من الشكر وذلك بان ترى شكرك بتوفيقه ويكون ذلك التوفيق من أجل النعم عليك فتشكره على الشكر ثم تشكره على شكر الشكر إلى ما لا يتناهى".
[4097]
إسناده: ضعيف.
• عمرو بن أبي سلمة التنيسي، صدوق، له أوهام، مر.
• أبو عبدة الحكم بن عبدة الرعيني أو الشيباني، بصري، نزل مصر. مستور. من السابعة (ق).
• الصنابحي هو عبد الرحمن بن عسيلة أبو عبد الله الصنابحي، ثقة، مر.
والحديث هو في كتاب "الشكر"(رقم 108).
وأخرجه أبو داود في الصلاة (2/ 180 - 181 رقم 108) والنسائي في "الكبرى"(8/ 406 - تحفة الأشراف) وفي "عمل اليوم والليلة"(رقم 109) وأحمد في "مسنده"(5/ 244 - 245) وابن خزيمة في "صحيحه"(1/ 369) وابن حبان في "صحيحه"(رقم 2345 - موارد) والحاكم في "المستدرك"(1/ 273) والطبراني في "الكبير"(20/ 60 رقم 110) وفي "كتاب الدعاء"(ص 88 - مخطوط) =
النجاد الفقيه، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، حدثني الحسن بن عبد العزيز الجروي، حدثني عمرو بن أبي سلمة، حدثنا أبوعبدة الحكم بن عبدة، حدثني حيوة بن شريح، عن عقبة بن مسلم، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن الصنابحي، عن معاذ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إني أحبك فقل اللهم أعني على شكرك وذكرك وحسن عبادتك".
وقال الصنابحي قال لي معاذ: إني أحبك، فقل هذا الدعاء، قال أبو عبد الرحمن: قال لي الصنابحي: وأنا أحبك، فقل، قال عقبة: قال لي أبو عبد الرحمن: وأنا أحبك، فقل، قال حيوة: قال لي عقبة: وأنا أحبك، فقل، قال أبوعبدة: قال لي حيوة: وأنا أحبك، فقل، قال عمرو: قال لي أبوعبدة، وأنا أحبك فقل، قال عبد الله: قال لي الحسن: وأنا أحبك، فقل قال أبو بكر بن أبي الدنيا، وأنا أحبكم فقولوا، قال لنا أبو بكر النجاد: وأنا أحبكم، فقولوا، قال لنا عبد الرحمن وأنا أحبكم، فقولوا، قال الشيخ أحمد: وأنا أحبكم، فقولوا، قال زاهر: وأنا أحبكم، فقولوا]
(1)
.
قال الشيخ أحمد: ورويناه في كتاب الدعوات عن عبد الله بن يزيد المقرئ عن حيوة غير أنه لم يسلسله.
= من طريق عبد الله بن يزيد المقرئ عن حيوة بن شريح به وسلسله كلهم إلى عقبة بن مسلم فقط.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد فهو كما قال.
وأخرجه الطبراني في "الدعاء"(ص 77 - مخطوط) من طريق أبي عاصم الضحاك بن مخلد عن حيوة به وسلسله إلى عقبة بن مسلم.
وأخرجه النسائي في السهو (3/ 53) من طريق ابن وهب.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 47) عن أبي عاصم، وابن حبان في "صحيحه"(رقم 2511 - موارد) من طريق المقرئ، وأخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة"(رقم 117) من طريق يحيى بن يعلى، كلهم عن حيوة بن شريح بدون ذكر سلسلة الإسناد.
قال الشيخ الألباني: إسناده صحيح. راجع "صحيح الجامع الصغير"(7846).
(1)
ما بين المعكونتين سقط من الأصل.
[4098]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الشيباني، حدثنا أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب، أخبرنا جعفر بن عون، حدثنا هشام بن عروة، عن محمد بن المنكدر، قال: فين مما يدعو به النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "اللهم أعني على شكرك وذكرك وحسن عبادتك"
وهذا المرسل شاهد لما تقدم وفيه دلالة على أن العبد لا يصل إلى شكر الله على نعمته إلا بمعونته.
[4099]
أخبرنا أبو القاسم الحرفي، أخبرنا أحمد بن سلمان، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، قال أنشدني محمود الوراق:
إذا كان شكري نعمة الله نعمة
…
علي له في مثلها يجب الشكر
وكيف وقوع الشكر إلا بفضله
…
وإن طالت الأيام واتصل العمر
إذا مس بالسراء عم سرورها
…
وإن مس بالضراء أعقبها الأجر
وما منهما إلا له فيه منة
…
تضيق جمها الأوهام والبر والبحر
[4100]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو الحسين إسحاق بن أحمد الكاذي،
[4098] إسناده: رجاله كلهم ثقات والحديث مرسل.
والحديث أخرجه ابن أي الدنيا في كتاب "الشكر"(رقم 4) عن إسحاق بن إسماعيل حدثنا أبو معاوية وجعفر بن عون عن هشام بن عروة عن ابن المنكدر به.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 368) إلى ابن أبي الدنيا والمؤلف في "الشعب"
[4099]
ذكر هذه الأبيات ابن أبي الدنيا في كتاب "الشكر"(رقم 82).
وقال في البيت الثاني "فكيف بلوغ الشكر" بدل "وكيف وقوع الشكر".
[4100]
عبد الرحمن هو ابن عبد الله المسعودي. صدوق، اختلط قبل موته، مر.
• جابر بن يزيد الجعفي أبو عبد الله الكوفي. ضعيف، رافضي، تقدم.
• المغيرة بن عتيبة بن نهاس العجلي، كوفي، وكان قاضيا لأهل الكوفة.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 465) وسكت عليه وفيه "عتبة" مصحف.
راجع "الجرح والتعديل"(8/ 227) و"التاريخ الكبير"(4/ 1/ 322 - 323) وعنده "عيينة" وهو خطأ.
والأثر ذكره أحمد في "الزهد"(ص 69 - 70) عن عبد الرحمن عن جابر بن زيد (والصحيح يزيد) عن المغيرة بن عيينة و"عيينة" هو تصحيف.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(6/ 680) إلى أحمد في "الزهد" وابن المنذر والمؤلف.
حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا عبد الرحمن، حدثنا جابر بن يزيد، عن المغرة بن عتيبة
(1)
، قال قال داود عليه السلام: يارب هل بات أحد من خلقك الليلة أطول ذكرًا لك مني فأوحى الله إليه نعم الضفدع وأنزل الله عز وجل عليه: {اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ}
(2)
قال يارب كيف أطيق شكرك وأنت الذي تنعم علي ثم ترزقني على النعمة الشكر ثم تزيد في نعمة بعد نعمة فالنعمة منك يارب والشكر منك وكيف أطيق شكرك قال الآن عرفتني يا داود حق معرفتي.
[4101]
أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله الحرفي ببغداد، أخبرنا أحمد بن سلمان الفقيه، حدثنا عبد الله بن أبي الدنيا، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن بسام، حدثنا صالح المرى، عن أبي عمران الجوني، عن أبي الجلد، قال قرأت في مسألة داود عليه السلام أنه قال أي رب كيف لي أن أشكرك وأنا لا أصل إلى شكرك إلا بنعتمك؟ قال فأتاه الوحي أن يا داود أليس تعلم أن الذي بك من النعم مني قال: بلى يارب، قال: فإني أرضى بذلك منك شكرًا.
(1)
في الأصلين "المغيرة بن عقبة" وهو خطأ.
(2)
سورة سبأ (34/ 13).
[4101]
إسناده: ضعيف.
• صالح المري هو صالح بن بشير بن واح المري، ضعيف، مر.
• أبوالجلد الجوني اسمه جيلان بن أبي فروة الأسدي، بصري.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(4/ 119) وسكت عليه.
راجع "التاريخ الكبير" للبخاري (1/ 2/ 250).
والأثر في كتاب "الشكر"(رقم 5).
وأخرجه أحمد في كتاب الزهدلما (ص 72)، ومن طريقه أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(6/ 56) عن هاشم بن القاسم عن صالح المري به.
وأورده السيوطي في "الدر المنثور"(6/ 681) وزاد نسبته إلى ابن أبي حاتم في كتاب "الشكر" والمؤلف.
وبهذا الإسناد
(1)
عن أبي الجلد قال قرأت في مسألة موسى عليه السلام أنه قال كيف لي أن أشكرك وأصغر نعمة وضعتها عندي من نعمك لا يجازي جمها عملي كله؟ قال: فأتاه الوحي: "أن يا موسى الآن شكرتني"
[4102]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر بن بالويه، حدثنا محمد بن يونس القرشي، حدثنا روح بن عبادة، حدثني عبد الله بن لاحق، عن ابن شهاب قال قال داود عليه السلام: الحمد لله كما ينبغي لكرم وجهه وعز جلاله فأوحى الله إليه أنك أتعبت الحفظة يا داود.
[4103]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو الحسين
(2)
أحمد بن محمد بن إسماعيل بن
(1)
هذا الأثر في كتاب "الشكر"(رقم 6).
وأخرجه أحمد في "الزهد"(ص 67)، ومن طريقه أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(6/ 56)، عن هاشم بن القاسم عن صالح المري به.
[4102]
إسناده: ضعيف.
• محمد بن يونس القرشي أبو العباس الكديمي، ضعفوه، مر.
• عبد الله بن لاحق المكي.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 59) وسكت عليه.
وراجع "التاريخ الكبير"(3/ 1/ 224).
والأثر أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب "الشكر"(رقم 37) عن علي بن الجعد قال سمعت سفيان بن سعيد وذكره داود النبي صلى الله عليه وسلم فقال
…
فذكره.
وبهذا الطريق سيعيده المؤلف برقم (4262) في هذا الباب.
[4103]
إسناده: ليس بالقوي.
(2)
في الأصلين أبو الحسن، وهو خطأ.
• أبو مسلم عبد الرحمن بن واقد بن مسلم البغدادي، الواقدي أصله بصري (م 247 هـ).
صدوق، يغلط. من العاشرة (ت ق).
• زهير بن محمد التميمي أبو المنذر الخراساني متكلم فيه، مر.
والحديث أخرجه الترمذي في التفسير (5/ 399 رقم 3291) وابن أبي الدنيا في كتاب "الشكر"(رقم 68) عن عبد الرحمن بن واقد، بنفس الطريق.
وقال أبو عيسى: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث الوليد بن مسلم عن زهير بن عمد.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 473) بنفس الإسناد وصححه ووافقه الذهبي. =
مهران، حدثنا أبي، حدثنا هشام بن عمار، وأبومسلم عبد الرحمن بن واقد الحراني، قالا
حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا زهير بن محمد، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله قال: لما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة الرحمن على أصحابه حتى فرغ، قال: "ما لي أراكم سكوتًا؟ للجن كانوا أحسن منكم ردًّا، ما قرأت عليهم من مرة:{فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ}
(1)
إلا قالوا ولا بشيء من نعمك ربنا نكذب ذلك الحمد"
[4104]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا محمد بن عثمان بن
= وأخرجه المؤلف في "دلائل النبوة"(2/ 232) من طريق محمد بن إبراهيم البوشنجي عن هشام ابن عمار الدمشقي به.
كما أخرجه في "الدلائل"(2/ 232) من طريق مروان بن محمد عن زهير بن محمد به.
وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(3/ 1074) - في ترجمة زهير بن محمد- عن ابن دحيم، وجعفر بن أحمد بن عاصم، وعبد الله بن محمد بن عمر بن العباس، وأحمد بن عامر بن معمر، ومحمد بن كريم، وأبي العلاء الكوفي، وعمر بن أحمد بن سعيد بن سنان، وعبدان، جميعًا عن هشام بن عمار عن الوليد بن مسلم به.
قال الشيخ أبو أحمد بن عدي: وهذا لا يعرف إلا بهشام بن عمار ويقال إن يحيى بن معين كتبه عن هشام بن عمار وقد سرقه جماعة من الضعفاء ذكرتهم في كتابي هذا فحدثوا به عن الوليد بن مسلم.
وله شاهد من حديث عبد الله بن عمر، أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب "الشكر"(رقم 67) وفيه محمد بن عباد بن موسى العكلي صدوق، يخطئ. ويحعى بن سليم الطائفي صدوق، سيئ الحفظ فالإسناد ضعيف بهذه الطريق.
(1)
سورة الرحمن (55/ 13 - وغير ها).
[4104]
إسناده: ضعيف.
• عبد الحميد بن صالح بن عجلان البرجمي، أبو صالح الكوفي (م 230 هـ). صدوق، من العاشرة (س).
• محمد بن أبان هو الجعفي، ضعيف، مر.
والحديث أخرجه النسائي في "الكبرى"(1/ 27 - تحفة الأشراف).
وأخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد "المسند"(5/ 122) من طريق أبي الوليد الطيالسي عن محمد ابن أبان ولم يسق لفظه.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 122) عن يحيى بن عبد الله "مولى بني هاشم عن محمد بن أبان الجعفي بدون ذكر موسى عليه السلام.
وأخرجه ابن جرير في تفسيره (13/ 184) من طريق الحماني عن محمد بن أبان به ولم يذكر فيه موسى عليه السلام.
أبي شيبة، حدثنا عبد الحميد بن صالح أبو صالح، حدثنا محمد بن أبان، عن أبي إسحاق، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، عن أبي بن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"أوحي إلى موسى عليه السلام أن ذكرهم بأيام الله وأيامه نعم".
[4105]
أخبرنا أبو سهل محمد بن نصرويه المروزي، حدثنا أبو بكر بن خنب ببخارى، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن إسحاق الحربي، حدثنا موسى بن إسماعيل، أخبرنا أبووكيع، عن أبي عبد الرحمن- ح وأخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عبيد الة، أخبرنا أحمد بن سلمان، حدثنا عبد الله بن أبي الدنيا، حدثنا عمر بن إسماعيل الهمداني، حدثنا إسحاق بن عيسى، عن أبي وكيع، عن أبي عبد الرحمن الشامي، عن الشعبي، عن النعمان بن بشير قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
= وأخرجه عبد بن حميد في "المنتخب"(رقم 168) عن يحيى بن عبد الحميد حدثنا محمد بن أبان عن أبي إسحاق بن جُبير عن ابن عباس عن أبي بن كعب وفيه سقط سعيد بعد أبي إسحاق والصحيح عن "أبي إسحاق عن سعيد بن جبير".
ونسبه السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 6) إلى النسائي وعبد الله بن أحمد في "زوائد المسند" وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والمؤلف في "الشعب".
[4105]
إسناده: ضعيف بالطريق الثاني.
• أبو سهل محمد بن نصرويه المروزي، لم نظفر له بترجمة.
• أبو وكيع الجراح بن مليح بن عدي الرؤاسي. صدوق، يهم، من السابعة (بخ م د ت ق).
• أبو عبد الرحمن الشامي هو القاسم بن عبد الرحمن.
• عمر بن إسماعيل الهمداني، الكوفي، متروك، مر.
• إسحاق بن عيسى هو أبو يعقوب بن الطباع البغدادي.
والحديث هو في كتاب "الشكر" لابن أبي الدنيا (رقم 63).
وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 278، 375) عن منصور بن أبي مزاحم.
وأخرجه أحمد وابنه عبد الله في "زوائد المسند"(4/ 375) عن يحيى بن عبد الرحمن مولى بني هاشم، كلاهما عن أبي وكيع بالتقديم والتأخير في المتن وفيه "والجماعة رحمة" بدل "بركة".
وأخرجه أبو الشيخ في كتاب "الأمثال"(رقم 111) من طريق عبد الحميد عن الشعبي بالتقديم والتاخير في المتن وفيه أيضًا "أن الجماعة رحمة" بدل "بركة".
قال الشيخ الألباني: إسناده حسن ورجاله ثقات وفي أبي عبد الرحمن واسمه القاسم بن عبد الرحمن كلام لا ينزل حديثه من رتبة الحسن وكذلك الجراح بن مليح. راجع "الصحيحة"(رقم 667).
في رواية المروزي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "التحدث بنعم الله شكر، وتركها كفر، ومن لا يشكر القليل لا يشكر الكثير"- زاد أبو القاسم في روايته- "ومن لا يشكر الناس لا يشكر الله والجماعة بركة والفرقة عذاب"
[4106]
أخبرنا عبد الرحمن، أخبرنا أحمد، حدثنا عبد الله، حدثنا سريج بن يونس، حدثنا عبد الوهاب الثقفي، عن يحيى بن سعيد، عن عمر بن عبد العزيز قال: ذكر النعم شكر.
[4107]
وأخبرنا عبد الرحمن، أخبرنا أحمد، حدثنا عبد الله، حدثني حمزة بن العباس، حدثنا عبدان، أخبرنا عبد الله هو ابن المبارك، حدثنا المبارك، عن الحسن قال: أكثروا ذكر هذه النعمة، فإن ذكرها شكر.
[4108]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو الفضل بن خميرويه، أخبرنا أحمد بن
[4106] إسناده: رجاله موثفون.
• عبد الله هو ابن أبي- الدنيا.
• يحيى بن سعيد هو الأنصاري.
والأثر هو في كتاب "الشكر" لابن أبي الدنيا (رقم 58).
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 465) عن أبي خالد الأحمر عن يحيى بن سعيد قال بلغني عن عمر بن عبد العزيز قال "ذكر النعم شكرها".
وأخرجه المروزي في "زوائد" ابن المبارك (رقم 1436) عن عبد الوهاب الثقفي سمعت يحيى بن سعيد الأنصاري يقول قال عمر بن عبد العزيز: "تذكروا نعم الله فإن ذكرها شكرها".
وأخرجه هناد في "الزهد"(رقم 778) عن أبي بكر بن عياش عن يحيى بن سعيد به بلفظ "ذكر النعمة شكرها".
[4107]
حمزة بن العباس بن حازم أبو علي المروزي (م 260 هـ). وثقه الخطيب في "تاريخه"(8/ 179 - 180).
• المبارك هو ابن فضالة أبوفضالة البصري، صدوق يدلس ويسوي، مر.
والأثر هو في كتاب "الشكر"(رقم 33).
وأخرجه ابن المبارك في "الزهد"(رقم 1434) بنفس الطريق.
ونسبه السيوطي في "الدر المنثور"(8/ 546) للمؤلف وحده.
[4108]
إسماعيل بن زكريا بن مرة الخلقاني أبو زياد الكوفي شقوصا صدوق، يخطئ قليلًا. من الثامنة (ع).
نسبه السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 546) إلى سعيد بن منصور فقط.
نجدة، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا إسماعيل بن زكريا، عن يحيى بن سعيد، عن عمر بن عبد العزيز قال: ذكر النعم شكر.
[4109]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبوعمد جعفر بن محمد بن نصير، حدثنا أحمد بن محمد بن مسروق، قال سمعت ذا النون المصري يقول: اعلموا أن الله أقام الحياء من الله معرفتهم بإحسانه إليهم وعلمهم بتضييع ما أقرض من شكره، فليس لشكره نهاية، كما ليس لعظمته نهاية.
[4110]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر الأدمي القارئ ببغداد، حدثنا أبو العيناء محمد بن القاسم النحوي، حدثنا ابن خبيق، حدثنا شعيب بن حرب، عن إبراهيم بن أدهم فيما أحسب قال: لا تجعل بينك وبين الله عليك منعمًا واعدد نعمه عليك من غيره مغرمًا قال فقال لنا يوسف بن أسباط هذا كلام حسن فاحفظوه.
[4111]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا محمد بن أحمد بن حمدان، أخبرنا الحسن ابن سفيان، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا محمد بن مصعب، حدثنا سلام بن مسكين، عن الحسن، عن الأسود بن سريع أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي بأسير فقال: اللهم إني أتوب إليك ولا أتوب إلى محمد فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "عرف الحق لأهله"
[4112]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، حدثنا أبو الحسن الكارزي، أخبرنا علي بن
[4019] إسناده: ضعيف.
• أحمد بن محمد بن مسروق، ضعيف، مر.
[4110]
إسناده: ليس بالقوي.
• أبو العيناء محمد بن القاسم بن خلاد النحوي، ليس بالقوي، مر.
• ابن خبيق هو عبد الله الأنطاكي.
[4111]
إسناده: ضعيف.
• محمد بن مصعب بن صدقة القرقساني (م 208 هـ). صدوق، كثير الغلط، من صغار التاسعة (ت ف).
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 435) عن محمد بن مصعب، بنفس السند.
[4112]
أبو عبيد هو القاسم بن سلام الهروي.
• الجريري هو سعيد بن إياس أبو مسعود البصري، ثقة، تقدم.
وهذا الأثر ذكره أبو عبيد في "غريب الحديث"(1/ 146).
عبد العزيز، عن أبي عبيد قال سمعت ابن علية يحدث عن الجريري قال حدثت أن أبا الدرداء ترك الغزو عامًا فأعطى رجلًا صرة فيها دراهم، فقال: انطلق فإذا رأيت رجلًا يسير من القوم حجرة في هيئة بذاذة فادفعها إليه، قال: ففعل فرفع رأسه إلى السماء فقال: اللهم لا تنس جديرًا فاجعل جديرًا لا ينساك قال فرجع إلى أبي الدرداء فأخبره فقال: ولى النعمة ربها.
[4113]
أخبرنا عبد الرحمن بن عبد الله الخرقي، أخبرنا أحمد بن سلمان الفقيه، حدثنا عبد الله بن أبي الدنيا، حدثنا عمر بن إسماعيل الهمداني، حدثنا محمد بن عبيد، عن يوسف الصباغ، عن الحسن قال قال موسى عليه السلام: يارب كيف يستطيع آدم عليه السلام أن يؤدي شكر ما صنعته إليه خلقته بيدك، ونفخت فيه من روحك، وأسكنته جنتك، وأمرت الملائكة فسجدوا له، فقال: يا موسى علم أن ذلك مني فحمدني عليه فكان ذلك شكرًا لما صنعت إليه.
[4114]
وأخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، حدثنا أحمد ابن يوسف السلمي، حدثنا محمد بن يوسف، قال ذكر سفيان، عن ابن أبي ذئب، عن
[4113] إسناده: ضعيف.
• عمر بن إسماعيل الهمداني، متروك، مر.
• يوسف الصباغ، ضعيف، مر.
والأثر هو في كتاب "الشكر"(رقم 12).
وأخرجه هناد في "الزهد"(رقم 777) عن محمد بن عبيد، بنفس السند.
[4114]
إسناده: رجاله ثقات.
• محمد بن يوسف هو الفريابي.
• سفيان هو الثوري.
أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" بتمامه (13/ 212) عن معاوية بن هشام عن ابن أبي ذئب به.
وأخرجه ابن المبارك في "الزهد"(رقم 942) ومن طريقه ابن أبي الدنيا في كتاب "الشكر"(رقم 39) وعنه أخرجه ابن أبي يعلى في "طبقات الحنابلة"(1/ 194) عن ابن أبي ذئب مختصرًا إلى قوله "لا يزال لسانك رطبًا".
ونسبه السيوطي في "الدرالمنثور"(1/ 370) إلى ابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا في "الشكر" والمؤلف في "الشعب".
المقبري، عن أبيه، عن عبد الله بن سلام، قال موسى عليه السلام يارب ما الشكر الذي ينبغي لك؟ قال: لا يزال لسانك رطبًا من ذكري، قال: فإنا نكون من الحال على حال نجلك أن نذكرك عليها، قال: ما هي؟ قال: الغائط وإهراقة الماء من الجنابة وعلى غير وضوء قال: كلا، قال يارب كيف أقول؟ قال تقول: سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت فجنبني الأذى سبحانك وبحمدك لا إله إلا أنت فقني الأذى.
[4115]
أخبرنا عبد الرحمن بن عبيد الله، أخبرنا أحمد بن سلمان، حدثنا عبد الله بن أبي الدنيا، حدثنا محمد بن غيلان المروزى، حدثنا المؤمل بن إسماعيل، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا حميد الطويل، عن طلق بن حبيب، عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"أربع من أعطيهن فقد أعطي خير الدنيا والآخرة، قلب شاكر، ولسان ذاكر، وبدن على البلاء صابر، وزوجة لا تبغيه خونًا في نفسها ولا ماله"
[4115] إسناده: ضعيف.
• المؤمل بن إسماعيل، وثقه ابن معين وقال البخاري: منكر الحديث، مر.
والحديث هو في كقال "الشكر"(رقم 34).
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(11/ 134 رقم 11275) عن محمد بن جابان الجنديسابوري.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"، (3/ 65) من طريق الحسن بن سفيان،
كلاهما عن محمود بن غيلان به.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(4/ 273) وقال: رواه الطبراني في "الكبير" و "الأوسط" ورجال الأوسط رجال الصحيح.
وأورده المنذري في "الترغيب"(3/ 41) وقال: رواه الطبراني في "الكبير" و "الأوسط" وإسناد أحدهما جيد، واغتر بكلام المنذري والهيثمي بعض من جاء بعدهما فقد أورده السيوطي في "الجامع الصغير" من رواية الطبراني في "الكبير" والمؤلف في "الشعب" ورمز لحسنه ونقل المناوي قولهما: المنذري والهيثمي.
قال الشيخ الألباني: إسناده ضعيف وعلة هذا الحديث هو المؤمل بن إسماعيل وقد تفرد به.
وهو ضعيف لكثرة خطئه وقد وصفه بكثرة الخطأ البخاري والساجي وابن سعد والدارقطني.
وقال ابن نصر: "إذا تفرد بحديث وجب أن يتوقف ويثبت فيه لأنه كان سيئ الحفظ كثير الغلط". ولخص ذلك الحافظ في "التقريب" فقال: "صدوق، سيئ الحفظ". راجع "الضعيفة"(رقم 1067).
وانظر "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 856).
[4116]
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو بكر أحمد بن الحسن، قالا حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا سعيد بن أبي مريم، أخبرني يحيى ابن أيوب، حدثني ابن زحر، عن علي بن يزيد، عن القاسم أبي عبد الرحمن، عن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل:"يا معاذ، قلب شاكر، ولسان ذاكر، وزوجة صالحة تعينك على أمر دنياك ودينك خير ما اكتنز الناس"
[4117]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر بن أبي دارم، حدثنا أبو العباس أحمد
[4116] إسناده: ضعيف.
• ابن زحر هو عبيد الله الإفريقي، صدوق، يخطئ مر.
• علي بن يزيد أبو عبد الملك الدمشقي، ضعيف، تقدم.
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(8/ 241 رقم 7827) عن يحيى بن أيوب عن سعيد بن أبي مريم به.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد"(8/ 125) وقال بعدما عزاه للطبراني في "الكبير": وفيه علي ابن يزيد الألهاني وهو ضعيف وقد وثق وعبيد الله بن زحر أيضًا ضعيف.
وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" برواية المؤلف وحده ورمز لحسنه.
قال المناوي: وفيه يحيى بن أيوب قال النسائي ليس بذاك القوي.
راجع "فيض القدير"(4/ 525).
وللحديث شاهد من حديث ثوبان، يرويه سالم بن أبي الجعد عنه.
- أخرجه الترمذي في "التفسير"(5/ 277 رقم 3094) وابن ماجه في النكاح (1/ 596 رقم 1856) والمنذري في "الترغيب"(3/ 41) وقال الترمذي: هذا حديث حسن سألت محمد ابن إسماعيل البخاري فقلت له سالم بن أبي الجعد سمع من ثوبان؟ فقال: لا.
فظهر بهذا القول أن هذا الإسناد منقطع.
قال الشيخ الألباني: إسناده صحيح. راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 4285).
[4117]
إسناده: ضعيف جدًا.
• أبو بكر بن أبي دارم هو أحمد بن محمد بن يحيى، شيخ ضال رافصي غير ثقة، مر.
• أحمد بن علي بن إسماعيل بن أبي بكر أبو العباس الرازي، الكندي، مولاهم الأسفذي (م 291 هـ). ثقة، معروف الحديث. راجع "تاريخ بغداد"(4/ 357) و"الأنساب"(1/ 222 - 232).
• محمد بن مهران (بكسر أوله وسكون الهاء) الجمال أبو جعفر الرازي (م 239 هـ) ثقة، حافظ. من العاشرة (خ م د). =
ابن علي بن إسماعيل الأشعري، حدثنا محمد بن مهران الجمال، حدثنا محمد بن المعلى- ح وأخبرنا أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي، أخبرنا زاهر بن أحمد الفقيه، حدثنا محمد بن عمرو الهجري، حدثنا محمد بن حميد، حدثنا محمد بن المعلى، عن زيافى بن خيثمة، عن أبي داود، عن عبد الله بن سخبرة- قال السلمي في روايته- عن سخبرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من ابتلي فصبر، وأعطي فشكر، وظلم فغفر، وظلم فاستغفر" قيل ما له؟ قال: "أولئك لهم الأمن وهم مهتدون" ورواه أيضًا
(1)
علي بن بحر عن محمد بن المعلى الكوفي وليس بالقوي.
وروي من وجه آخر كما
=. محمد بن المعلى بن عبد الكريم الهمداني، اليامي، الكوفي. صدوق. من الثامنة (ت).
• محمد بن عمرو الهجري هو أبو علي محمد بن عمرو بن النضر الحرشي، تقدم.
• محمد بن حميد هو الرازي، حافظ ضعيف، مر.
• أبو داود الأعمى اسمه نفيع بن الحارث مشهور بكنيته كوفي ويقال له نافع متروك وقد كذبه ابن معين. من الخامسة (ت ق).
• عبد الله بن سخبرة عن أبيه. مجهول. من الرابعة (ت).
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(7/ 163 رقم 6614) من طريق ربيح أبي غسان عن محمد بن المعلى به ولم يسق لفظه.
وأخرجه أبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان"(2/ 225 - 226) من طريق محمد بن عبد الله عن محمد بن. حميد به.
وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد" (10/ 284) وقال: رواه الطبراني في "الكبير" وفيه أبو داود الأعمى وهو متروك.
وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" برواية الطبراني في "الكبر" والمؤلف في الشعب، عن سخبرة، ورمز لحسنه قال المناوي وأصله قول الحانظ في "الفتح" خرجه الطبراني بسند حسن. "فيض القدير"(6/ 22).
ونسبه السيوطي في "الدر المنثور"(3/ 310) إلى البغوي في "معجمه" وابن أبي حاتم وابن قانع والطبراني وابن مردويه والمؤلف في "الشعب".
قال الشيخ الألباني: إسناده ضعيف جدًا. راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 5329).
(1)
أخرجه الطبراني في "الكبير"(7/ 163 رقم 6613) وابن أبي الدنيا في "الشكر"(رقم 164) والخرائطي في "فضيلة الشكر"(رقم 36 كما في ذيل الشكر) وفي هذا الإسناد أبو داود الأعمى وهو متروك فهذا الحديث أيضًا ضعيف.
[4118]
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا الحسين بن إسحاق التستري، حدثنا عمرو
(1)
بن خالد المخزومي، حدثنا عمر ابن راشد، عن عبد الرحمن
(2)
بن حرملة، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من كانت فيه ثلاث أدخله الله في رحمته، وأراه محبته، وكان في كنفه: من إذا أعطي شكر، وإذا قدر غفر، وإذا غضب فتر"
وهذا الإسناد أيضًا ضعيف.
[4119]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبوعلي بن شاذان، حدثنا أبو محمد عبد الله بن
[4118] إسناده: كسابقه.
(1)
في الأصلين "عمر بن خالد" وهو خطأ؛ لأنه عمرو بن خالد المخزومي الدمشقي.
• عمر بن راشد المدني الجاري أبو حفص الدمشقي مولى عبد الرحمن بن أبان بن عثمان، الساحلي.
قال ابن حبان: يضمع الحديث من الثقات.
وقال العقيلي: منكر الحديث.
راجع "المجروحين"(2/ 93) و"اللسان"(4/ 303) و"الضعفاء" للعقيلي (3/ 158) و "الكامل": (5/ 1677) و"الجرح والتعديل"(6/ 108) و"المغني في الضعفاء"(2/ 466).
والحديث ذكره السيوطي في ة الدر المنثور" (1/ 372) برواية المؤلف وحده.
(2)
وقع في الأصلين "أبو عبد الرحمن بن حرملة" وهو خطأ.
[4119]
إسناده: ضعيف.
• عمر بن راشد، ضعيف، مر.
• محمد بن علي بن عبد الله بن عباس الهاشمي (م 124 أو 125 هـ). ثقة. من السادسة، ولم يثبت سماعه من جده (م-4).
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 125) عن أبي محمد عبد الله بن جعفر بن درستويه به. وقال: هذا حديث صحيح الإسناد فإن عمر بن راشد شيخ من أهل الحجاز من ناحية المدينة قد روى عنه أكابر المحدثين، فتعقبه الذهبي في التلخيص فقال:"بل واه فإن عمر قال فيه أبو حاتم: وجدت حديثه كذبا".
وأخرجه ابن حبان في "المجروحين"(2/ 93) - في ترجمة عمر بن راشد الجاري- من طريق يعقوب بن سفيان الفارسي وقال: لا أصل لهذا الحديث.
وأورده الديلمي في "مسند الفردوس"(2/ 83 رقم 2452) عن ابن عباس مرفوعًا.
وفي إسناد هذا الحديث انقطاع بين محمد بن علي وابن عباس لأن محمد بن علي بن عبد الله لم يسمع من جده ابن عباس كما قاله الحافظ.
قال الشيخ الألباني: موضوع. راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 2554) و"الضعيفة"(رقم 587).
جعفر بن درستويه الفارسي، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا عمر بن راشد مولى عبد الرحمن بن أبان بن عثمان المديني، حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب القرشي، عن هشام بن عروة، عن محمد بن علي، عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ثلاث من كن فيه أواه الله في كنفه، وستر عليه برحمته، وأدخله في محبته" قيل: وما هن يا رسول الله؟ قال: "من إذا أعطي شكر، وإذا قدر كفر وإذا غضب فتر"
كذا قال وقال غيره عمر بن راشد مولى مروان بن أبان بن عثمان وهو شيخ مجهول من أهل مصر يروي ما لا يتابع عليه، وهو غير عمر بن راشد اليمامي الذي يروي عن يحيى بن أبي كثير.
ورواه أيضًا مطرف بن عبد الله أبو مصعب المديني عن ابن أبي ذئب.
[4120]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا أحمد بن داود بن أبي صالح، حدثنا أبو مصعب المديني يلقب مطرف، حدثني محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب
…
فذكره بنحوه.
[4121]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا
[4120] إسناده: ضعيف.
• أحمد بن داود بن أبي صالح عبد الغفار بن داود الحراني.
قال ابن حبان: شيخ كان بالفسطاط يضع الحديث. راجع "المجروحين"(1/ 134).
• أبو مصعب المديني هو مطرف بن عبد الله السياري الأصم، العامري ثقة. من كبار العاشرة (خ ت ف).
والحديث في "الكامل"(6/ 2375) في ترجمة أبي مصعب المديني.
[4121]
إسناده: رجاله ثقات.
• مهدي هو ابن ميمون الأزدي.
• غيلان هو ابن جرير الأزدي.
هذا الأثر في "المعرفة والتاريخ"(2/ 82).
وأخرجه أحمد في "الزهد"(ص 242) عن عفان، وابن أبي الدنيا في "الشكر"(رقم 64) عن خالد بن خداش، كلاهما عن مهدي بن ميمون به.
كما أخرجه ابن أبي الدنيا في "الشكر"(رقم 28) ووكيع في "الزهد"(رقم 201) وأبو نعيم في "الحلية"(2/ 200) من طريق قتادة، =
يعقوب بن سفيان، حدثنا الحجاج، حدثنا مهدي، حدثنا غيلان، عن مطرف قال سمعته يقول: لأن أعافى فاشكر أحب إلي من أن أبتلى فاصبر، نظرت في العافية فوجدت فيها خير الدنيا والآخرة.
قال
(1)
وحدثنا يعقوب، حدثنا عمرو
(2)
بن عاصم، حدثنا سليمان بن المغيرة، حدثنا حميد بن هلال قال قال مطرف: نظرت ما لا خير ولا شر فيه ولا آفة ولكل شيء أفة فإذا هو عبد أن يعافى فيشكر.
[4122]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا عمر بن أحمد بن عثمان، حدثنا عبد الله ابن محمد، حدثني محمد بن ميمون قال سمعت ابن عيينة يقول قال مطرف: الخير الذي لا شر فيه الشكر مع العافية، فكم من منعم عليه شاكر، وكم من مبتلى غير صابر.
= وهناد في "الزهد"(رقم 442) وابن سعد في "الطبقات"(7/ 144) من طريق ثابت البناني، كلاهما عن مطرف بن عبد الله بن الشخير به مختصرا إلى قوله "أبتلى فاصبر".
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 253)، ومن طريقه ابن عبد البر في "جامع بيان العلم "(1/ 42) والمؤلف في "المدخل"(رقم 458) عن معمر عن قتادة عن مطرف بن عبد الله قال "حظ من علم أحب إلي من حظ من عبادة ولأن أعافى فاشكر أحب إلي من أبتلى فاصبر ونظرت في الخير الذي لا شر فيه فلم أر مثل المعافاة والشكر".
وأخرجه أحمد في "الزهد"(ص 240 - 241) من طريق شيبان عن قتادة عن مطرف بمثله مختصرًا.
(1)
القائل هو عبد الله بن جعفر.
• سليمان بن المغيرة القيسي مولاهم أبو سعيد البصري (م 165 هـ). ثقة. من السابعة (ع).
هذا الأثر في "المعرفة والتاريخ"(2/ 82).
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 200) من طريق عفان عن سليمان بن المغيرة به.
وأخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد "الزهد"(ص 239) عن أحمد بن أحمد بن إبراهيم عن عمرو ابن عاصم به.
(2)
في الأصلين عمر بن عاصم وهو خطأ.
[4122]
عمر بن أحمد بن عثمان هو أبو حفص بن شاهين، ثقة، مأمون.
• عبد الله بن محمد هو البغوي.
• محمد بن ميمون الخياط البزاز أبو عبد الله المكي أصله من بغداد (م 252 هـ). صدوق ربما أخطأ. من العاشرة (ت س ق).
والأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(4/ 254) من طريق أبي موسى الأنصاري عن سفيان بن عيينة عن عون بن عبد الله به.
[4123]
أخبرنا أبو القاسم الحرفي، أخبرنا أحمد بن سلمان، حدثنا ابن أبي الدنيا، حدثنا إسماعيل بن عبد الله بن زرارة، حدثنا حماد بن زيد، عن بديل بن ميسرة، أن مطرفًا كان يقول: لأن أعافى فاشكر أحب إلي من أن أبتلى فاصبر، فزعم أن أبا العلاء يعني أخاه كان يقول: اللهم أي ذلك كان فعجله لي.
[4124]
أخبرنا أبو محمد بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا عبد الصمد ابن أخي
(1)
يزيد، حدثنا أحمد بن أبي الحواري، حدثنا علي بن المديني، قال قيل لسفيان بن عيينة ما حد الزهد؟ قال: أن يكون شاكرًا في الرخاء، صابرًا في البلاء، فإذا كان كذلك، فهو زاهد، قيل لسفيان ما الشكر؟ قال أن تجتنب ما نهى الله عنه.
[4125]
أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن علي بن معاوية النيسابوري، حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد العفصي، حدثنا أحمد بن سلمة، حدثنا إسحاق بن موسى الخطمي، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا سعيد بن عبد العزيز التنوخي أن داود النبي عليه السلام كان يقول: سبحان مستخرج الشكر بالعطاء، ومستخرج الدعاء بالبلاء.
[4126]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي قال سئل الأستاذ أبو سهل محمد بن سليمان عن الشكر والصبر أيهما أفضل؟ فقال: هما في محل الاستواء فالشكر وظيفة السراء والصبر فريضة الضراء.
[4123] إسماعيل بن عبد الله بن زرارة أبو الحسن الرقي (م 229 هـ).
صدوق، تكلم فيه الأزدي بلا حجة، من العاشرة.
والأثر في كتاب "الشكر"(رقم 118).
[4124]
عبد الصمد ابن أخي يزيد هو عبد الصمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الصمد القرشي، الدمشقي ابن أخي يزيد بن محمد المحدث.
والأثر نسبه السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 370 - 371) للمؤلف وحده.
(1)
في الأصلين "عبد الصمد بن أبي يزيد" وهو تصحيف.
[4125]
الوليد بن مسلم هو القرشي أبو العباس الدمشقي، ثقة.
والأثر أخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء"(6/ 124 - 125) من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل عن إسحاق بن موسى الأنصاري به.
[4126]
والأثر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 371) برواية المؤلف وحده.
قال وقيل: الصبر أسنى الأمرين لأن الشكر استجلاب واستدعاء والصبر استكفاء وارتضاء وموضع الرضاء يفضل موضع الدعاء، وقيل الشكر على النعمة وصرف البلية، والصبر على النعمة وعلى البلية، فهمًا على أفران، وله في الجمع بينهما والفرق أقوال هي مذكررة في جزء مجموع فيه كلامه.
[4127]
أخبرنا أبو القاسم الحرفي، أخبرنا أحمد بن سلمان، حدثنا عبد الله بن أبي الدنيا، حدثنا خلف بن هشام، حدثنا الحكم بن سنان، عن حوشب، عن الحسن قال: خلق الله عز وجل آدم عليه السلام حين خلقه، فأخرج أهل الجنة من صفحته اليمنى، وأخرج أهل النار من صفحته اليسرى، فدبوا على وجه الأرض فمنهم الأعمى، والأصم، والمبتلى، فقال آدم: يارب ألا سويت بين ولدي، قال: يا آدم إني أردت أن أشكر.
[4128]
وأخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد ابن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن قتادة، والحسن قالا: لما عرضت على آدم ذريته فضل بعضهم على بعض قال: أي رب فهلا ساويت بينهم قال: إني أحب أن أشكر.
[4127] الحكم بن سنان هو الباهلي القرب، ضعيف.
• حوشب هو ابن مسلم الثقفي.
أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب "الشكر"(رقم 162) بنفس الإسناد.
ونسبه السيوطي في "الدر المنثور"(3/ 603) إلى ابن أبي الدنيا وأبي الشيخ والمؤلف.
[4128]
الحسن هو البصري.
والأثر في مصنف "عبد الرزاق"(10/ 424 رقم 19576).
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 508) عن أبي أسامة عن أبي الأشهب عن الحسن، وزاد في آخره "يرى ذو الفضل فضله فيحمدني ويشكرني".
وعزاه السيوطي في الدر المنثور" (3/ 603) لعبد الرزاق وابن أبي شيبة والمؤلف في "الشعب".
[4129]
أخبرنا أبو علي بن شاذان البغدادي بها، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا مطرف بن عبد الله الحارثي- ح
وحدثنا أبو الحسن محمد بن الحسين بن داود العلوي رحمه الله إملاء، أخبرنا أحمد ابن محمد بن إسحاق القلانسي، حدثنا محمود بن هشام، حدثنا مطرف بن عبد الله، حدثنا عبد الله بن عمر، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إذا رأى أحدكم أحدًا في بلاء فليقل: الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به وفضلني على كثير من عباده تفضيلا"
وفي رواية يعقوب: "إذا رأى أحدكم مبتلى فقال: الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به وفضلني عليك وعلى كثير من عباده تفضيلا كان شكر تلك النعمة"
[4130]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد ابن منصور، حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب، عن سالم بن عبد الله قال: كان يقال إذا استقبل الرجل شيء من هذا البلاء فقال: "الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا، لم يصبه ذلك البلاء أبدًا كائنًا ما كان".
[4129] إسناده: ضعيف.
• أحمد بن محمد بن إسحاق القلانسي، لم نظفر له بترجمة.
• محمود بن هشام، لم نعرفه.
• مطرف بن عبد الله هو أبو مصعب المدني، ثقة.
• عبد الله بن عمر هو العمري المدني، ضعيف، تقدموا.
والحديث أخرجه الترمذي في الدعوات (5/ 493 - 494 رقم 3432) عن أبي جعفر الشيباني وغير واحد، والطبراني في "الصغير"(1/ 241) عن عبد الرحمن بن معدان وأبي زرعة، وابن أبي الدنيا في "الشكر"(رقم 183) من طريق محمد بن سنان العوقي، وابن عدي في "الكامل"(4/ 1461) عن أحمد بن داود بن أبي صالح الحراني وعلي بن بحر البري، جميعًا عن مطرف ابن عبد الله أبي مصعب به.
قال الشيخ الألباني: إسناده حسن. راجع "صحيح الجامع الصغير"(569).
[4130]
أيوب هو السختياني.
والأثر في "مصنف" عبد الرزاق (10/ 445 رقم 19655).
قال معمر: سمعت غير أيوب يذكرفي هذا الحديث "لم يصبه ذلك البلاء إن شاء الله تعالى".
قال الشيخ أحمد: رواه عمرو بن دينار قهرمان أل الزبير عن سالم عن ابن عمر عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من رأى مبتلى" قال فذكر نحو رواية أيوب لم يقل أبدًا.
[4131]
أخبرناه أبو عبد الله محمد بن الفضل بن نظيف بمكة، حدثنا أبو بكر بن أبي
[4132] إسناده: ضعيف.
• أبو بكر بن أبي الموت أحمد بن محمد بن أحمد بن أبي الموت المكي (م 351 هـ).
ضعيف قليلًا. راجع "السير"(16/ 25) و"شذرات"(7/ 3) و"اللسان"(1/ 296 - 297) و"الميزان"(1/ 152).
• عمرو بن دينار البصري الأعور قهرمان أل الزبير يكنى أبا يحيى.
ضعيف. من السادسة (ت ق).
والحديث أخرجه الترمذي في الدعوات (5/ 493 رقم 3431) وابن عدي في "الكامل"(5/ 1786) من طريق عبد الوارث بن سعيد عن عمرو بن دينار به.
وقال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب وعمرو بن دينار هو شيخ بصري وليس بالقوي في الحديث وقد تفرد بأحاديث عن سالم".
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(6/ 265) من طريق المقدمي عن حماد بن زيد به.
وأخرجه عبد بن حميد في "المنتخب"(رقم 38) من طريق حماد بن سلمة بن عمرو بن دينار به.
وعزاه الشيخ الألباني في "الصحيحة"(رقم 602) أيضًا إلى ابن الأعرابي في المعجم "والخرائطي" في "فضيلة الشكر" وتمام الرازي في "الفوائد" والحنائي في "الفوائد" والبغوي في "شرح السنة" وقال قال الحنائي غريب لا نعرفه إلا من حديث عمرو بن دينار.
وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(5/ 1786) من طريق عارم وسعيد بن منصور وبشر بن معاذ وعبد الواحد بن غياث ومحمد بن موسى الحرشي، كلهم عن حماد بن زيد به.
وللحديث شواهد:
1 -
من حديث أبي هريرة كما تقدم آنفا.
2 -
من حديث سالم بن عبد الله، مر الآن.
3 -
من حديث عبد الله بن عمر يرويه خارجة بن مصعب عن عمرو بن دينار عن سالم عنه.
أخرجه ابن ماجه في الدعاء (2/ 1281 رقم 3892).
4 -
ويرويه مروان بن محمد عن الوليد بن عتبة عن محمد بن سوقة عن نافع عن ابن عمر به مرفوعًا. =
الموت، حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا عارم، حدثنا حماد بن زيد، عن عمرو بن دينار
…
فذكره.
[4132]
أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسين العلوي، حدثنا أبو بكر محمد بن علي النجار الحافظ إملاء علينا، حدثنا أحمد بن نصر اللباد، أخبرنا سعيد بن داود الزنبري
(1)
، حدثنا عبد العزيز بن أبي حاتم، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي، قالا:
= أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(5/ 13) وفي "أخبار أصبهان"(1/ 271)، وعنه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" وقال أبو نعيم غريب من حديث محمد تفرد به مروان بن الوليد.
وهذا الإسناد رجاله ثقات رجال البخاري غير الوليد بن عتبة فقال البخاري في "تاريخه": "معروف الحديث" وأما أبو حاتم فقال: مجهول.
5 -
ويرويه الحكم بن سنان عن عمرو بن دينار عن نافع عن ابن عمر مرفوعًا.
أخرجه ابن عدي في "الكامل" كما ذكره الألباني في "الصحيحة".
6 -
ويرويه إسماعيل بن علية عن عمرو بن دينار عن سالم عن ابن عمر موقوفًا.
أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 395).
قال الشيخ الألباني: واختلف في هذا الحديث على عمرو بن دينار قهرمان فرواه عن ابن علية ورواه عنه حماد بن سلمة عن عمرو بن دينار فلم يسنده بل أرسله.
ومما يدل على ضعف هذا الحديث اضطرابه في إسناد هذا الحديث فرواه تارة عن سالم عن ابن عمر عن عمر، ومرة قال عن سالم عن ابن عمر مرفوعًا بدون ذكر عمر في سنده.
قال الشيخ الألباني: على كل حال فالحديث قوي بمجموع الطريقين. راجع "الصحيحة"(رقم 602).
[4132]
إسناده: ضعيف.
• سعيد بن داود بن أبي زنبر (بفتح الزاي وسكون النون وفتح الموحدة) الزنبري أبو عثمان المدني. صدوق. له مناكير عن مالك. من العاشرة (خت).
ذكره السيوطي في "الجامع الصغير" برواية المؤلف وحده ورمز لحسنه.
فتعقبه المناوي في "ذيله" فقال وفيه الزنبري أورده الذهبي في "الضعفاء" وقالوا ضعفه أبو زرعة وغيره وعبد العزيز قال أبو زرعة: سئ الحفظ.
راجع "فيض القدير"(6/ 90).
قال الشيخ الألباني: ضعيف راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 5501).
(1)
في نسختين "الزبيري" وهو خطأ.
كنا جلوسًا عند جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب فاستأذن سفيان الثوري فأذن له فدخل عليه ثم جلس فقال جعفر: يا سفيان قال: لبيك، قال: إنك رجل يطلبك السلطان وأنا رجل يتبعني السلطان وقال غيره اتق السلطان فقم غير مطرود، قال سفيان: تحدث فأقوم قال جعفر أخبرني أبي عن جدي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من أنعم الله عليه بنعمة فليحمد الله، ومن استبطأ الرزق فليستغفر الله، ومن حزبه أمر فليقل لا حول ولا قوة إلا بالله " ثم قام سفيان فناداه جعفر فقال: يا سفيان، قال: لبيك، قال: خذهن ثلاث وأي ثلاث وأشار بإصبعه.
تفرد به الزنبري عنهما هكذا والمحفوظ هذا الكلام من قول
(1)
جعفر نفسه.
وقد روي من وجه أخر ضعيف نحو رواية الزنبري.
[4133]
أخبرناه أبو منصور الدامغاني، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، أخبرنا أبو بكر محمد بن القاسم السمناني من حفظه، حدثنا الخليل بن خالد الثقفي السمناني، حدثنا عيسى بن جعفر قاضي الري، حدثنا ابن أبي حازم قال: كنت عند جعفر بن محمد إذ جاء إذنه فقال: سفيان الثوري بالباب
…
فذكره بنحوه من رواية الزنبري.
[4134]
أخبرنا أبو القاسم الحرفي، أخبرنا أحمد بن سلمان الفقيه، حدثنا عبد الله بن أبي
(1)
قول جعفر الصادق أورده أبو نعيم في "حلية الأولياء"(13/ 193) من طريق مالك بن أنس عن جعفر به.
[4133]
إسناده: فيه من لم نعرفه.
• أبو منصور الدامغاني، لم نجد له ترجمة.
• أبو بكر محمد بن القاسم بن حاتم السمناني.
ذكره الخطيب في "تاريخ بغداد"(3/ 179).
• الخليل بن خالد بن خليد الثقفي السمناني، لم نعرفه.
• عيسى بن جعفر الرياحي قاضي الري كوفي سكن الري. ثقة، صدوق، وقال ابن حبان: ربما خالف.
راجع "الجرح والتعديل"(6/ 273) و"الثقات"(8/ 492).
أخرجه الخطيب في "تاريخ بغداد"(3/ 179 - 180) في ترجمة محمد بن القاسم السمناني.
[4134]
المغيرة هو ابن مقسم الضبي، الكوفي الأعمى، ثقة متقن وكان يدلس.
أخرج هذا القول ابن أبي الدنيا في كتاب "الشكر"(ص 93 رقم 58).
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 371) ونسبه لابن أبي الدنيا والمؤلف في "الشعب".
الدنيا، حدثنا محمد بن عبد الملك القرشي، حدثنا أبو عوانة، عن المغيرة، عن عامر قال: الشكر نصف الإيمان، والصبر نصف الإيمان واليقين الإيمان كله.
[4135]
أخبرنا أبو القاسم، أخبرنا أحمد بن سلمان، حدثنا عبد الله بن أبي الدنيا، حدثنا محمد بن علي بن الحسن، عن بشر بن السري، عن همام بن يحيى، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة أن رجلًا كان يأتي النبي صلى الله عليه وسلم فيقول النبي صلى الله عليه وسلم:"كيف أصبحت؟ " فيقول الرجل: أحمد إليك الله وأحمد الله إليك، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو له، فجاء يومًا، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:"كيف أنت يا فلان؟ " قال: بخير إن شكرت، فسكت النبي صلى الله عليه وسلم، فقال الرجل: يا نبي الله كنت تسألني فتدعو لي، وإنك سألتني اليوم فلم تدع لي، قال:"إني كنت أسألك فتشكر الله وإني سألتك اليوم فشككت في الشكر"
[4136]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي، أخبرنا أبو الحسن الطرائفي، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا القعنبي فيما قرأ على مالك، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك، أنه سمع عمر بن الخطاب وسلم عليه رجل فرد عليه
[4135] إسناده: رجاله ثقات لكن فيه انقطاع بين محمد بن علي بن الحسن وبشر بن السري.
• محمد بن علي بن الحسن هو المروزي، ثقة، ولكنه لم يرو عن بشر بن السري لأنه توفي سنة (250 هـ) وتوفي بشر بن السري سنة (196 هـ) فثبت الانقطاع في السند.
والحديث أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب "الشكر"(رقم 38) مرسلًا.
وأخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة"(رقم 188) من طريق حماد بن سلمة عن إسحاق ابن عبد الله بن أبي طلحة مرسلًا.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 241) من طريق حماد بن سلمة عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك مرفوعًا.
وأورده السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 370) مرسلًا، ونسبه لابن أبي الدنيا والمؤلف في "لشعب".
[4136]
إسناده: رجا له موثقون.
والحديث أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 1132) عن إسماعيل عن مالك بن أنس به. وهو في "الموطأ" في السلام (2/ 961).
وأخرجه عبد الله بن المبارك في "الزهد"(رقم 205)، ومن طريقه ابن أبي الدنيا في كتاب "الشكر"(رقم 92)، عن مالك بن أنس به.
السلام ثم سأل عمر رضي الله عنه الرجل: كيف أنت؟ فقال: أحمد الله إليك فقال عمر: ذاك الذي أردت منك.
[4137]
أخبرنا أبو القاسم الحرفي، أخبرنا أحمد بن سلمان، حدثنا عبد الله بن أبي الدنيا، حدثني حمزة، حدثنا عبدان، حدثنا عبد الله، أخبرنا مسعر، عن علقمة بن مرثد، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: لعلنا نلتقي في اليوم مرارًا يسأل بعضنا ببعض لا نريد ذلك إلا لنحمد الله عز وجل.
[4138]
أخبرنا أبو القاسم الحرفي، حدثنا أحمد بن سلمان، حدثنا عبد الله بن أبي الدنيا، قال حدثت عن ابن أبي الحواري قال: جلس فضيل بن عياض وسفيان بن عيينة ليلة إلى الصباح يتذاكران النعم، فجعل سفيان يقول: أنعم الله علينا في كذا، أنعم الله علينا في كذا، فعل بنا كذا، فعل بنا كذا.
[4139]
وأخبرنا أبو القاسم، أخبرنا أحمد، حدثنا عبد الله، حدثني محمد بن الحسين، حدثنا عبد الله بن محمد، عن سعيد بن عامر، عن سلام بن أبي مطيع قال أتينا الجريري، وكان من مشايخ أهل البصرة وكان قدم من الحج فجعل يقول: أبلانا الله عز وجل في سفرنا كذا، وأبلانا في سفرنا كذا ثم قال: كان يقال: إن تعديد النعم من الشكر.
[4137] حمزة بن العباس بن حازم أبو علي المروزي (م 260 هـ). وثقه الخطيب في "تاريخه"(8/ 179 - 180).
• عبد الله هو ابن المبارك المروزي.
والخبر في كتاب "الشكر"(رقم 93).
وأخرجه عبد الله بن المبارك في كتاب "الزهد"(رقم 207) عن رجل عن علقمة بن مرثد عن ابن عمر.
[4138]
أخرج هذا الكلام ابن أبي الدنيا في كتاب "الشكر"(رقم 113).
ونسبه السيوطي في "الدر النثور"(8/ 546) للمؤلف وحده.
[4139]
محمد بن الحسين هو البرجلاني، أبو جعفر.
• عبد الله بن محمد هو ابن أبي الأسود أبو بكر الضبي.
• سلام بن أبي مطيع أنجو سعيد الخزاعي مولاهم البصري (م 164 هـ). ثقة، صاحب سنة، في روايته عن قتادة ضعف، من السابعة (خ م ل ت س ق).
وأخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب "الشكر"(رقم 170).
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(8/ 546) وعزاه للمؤلف وحده.
[4140]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا علي بن عيسى، حدثنا الحسين بن محمد بن زياد، حدثنا أبو قدامة، حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، عن مالك بن أنس، عن يحيى بن سعيد قال: كان يقال: تعديد النعم من الشكر.
[4141]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو عمرو بن مطر، أخبرنا جعفر بن محمد بن الليث، حدثنا محمد بن عبيد بن حساب، حدثنا محمد بنٍ ثور، عن معمر قال قال أيوب: إن من نعم الله عز وجل على العبد أن يكون مأمونا على ما حدث.
[4142]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، سمعت أبا الوليد الفقيه، يقول سمعت المؤمل بن الحسن بن عيسى، يقول سمعت الزعفراني، يقول: قدم علينا الخفاف يعني عبد الوهاب بن عطاء وهو يعرف فحدث فصدق فقبل فكتب إلى أخيه أما بعد: فاعلم أن أخاك قد حدث ببغداد فصدق فأحمد الله على هذه النعمة.
[4143]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، يقول سمعت أبا الحسين [محمد بن محمد بن]
(1)
[4140] علي بن عيسى بن إبراهيم أبو الحسن الحيري، تقدم. ونسبه السيوطى في "الدر المنثور"(8/ 546) للمؤلف وحده.
[4141]
جعفر بن محمد بن الليث الزيادي البصري. ضعفه الدارقطني وقال: كان يتهم في سماعه.
راجع ترجمته في "الميزان"(1/ 415)، "الأنساب"(6/ 360)،"سؤالات السهمي للدارقطني"(ص 188 رقم 231)، "المغني في الضعفاء"(1/ 134).
• أيوب هو السختياني.
والأثر أخرجه ابن أي الدنيا في كتاب "الشكر"(رقم 78) عن أبي حاتم عن إبراهيم بن موسى الرازي عن محمد بن ثور به.
[4142]
الزعفراني هو الحسن بن محمد بن الصباح أبو علي البغدادي.
ذكر الخطيب هذا القول في "تاريخ بغداد"(11/ 22) - في ترجمة عبد الوهاب بن عطاء الخفاف.
[4143]
إسناده: فيه من لم نعرفه.
• أبو الحسين محمد بن محمد بن يعقوب بن إسماعيل، الحجاجي النيسابوري الحافظ المقرئ (م 268 هـ). ثقة، صالح متقن. راجع ترجمته في "تاريخ بغداد"(3/ 223 - 224)،"الأنساب"(4/ 62)، "التذكرة"(3/ 944)"السير"(16/ 240 - 243)،"الوافي"(1/ 128)، "العبر"(2/ 120)، "النجوم الزاهرة"(4/ 134)"شذرات الذهب"(3/ 67).
(1)
ما بين القوسين سقط من "الأصلين".
• أبو النضر العجلي، لم نجده. =
يعقوب الحافظ، يقول سمعت محمد بن إسحاق، يقول سمعت أبا النضر العجلي، يقول سمعت محمد بن حرب، يقول قال الثوري: حمد الله ذكر وشكر، وليس شيء ذكرًا وشكرًا غيره.
[4144]
أخبرنا أبو القاسم الحرفي، أخبرنا أحمد بن سلمان، حدثنا عبد الله بن أبي الدنيا،
= والأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(7/ 57) عن إبراهيم بن عبد الله عن محمد بن إسحاق عن أبى النضر العجلي به.
[4144]
إسناده: ضعيف.
• عمر بن أبي الحارث خنجة بن عامر الهمداني أبو حفص السعدي البخاري (م 250 هـ).
ذكره الخطيب في "تاريخ بغداد"(11/ 205 - 206) ولم يبين حاله من "الجرح والتعديل".
في الأصلين "عمرو بن أبي الحارث" وهو خطأ.
• سلم بن قادم مولى سلسبيل أبو الليث البغدادي (م 228 هـ). ثقة، وقال أبو حاتم بن حبان:
يخطئ.
راجع- "تاريخ بغداد"(9/ 145)، "الثقات"(8/ 297)،"الجرح والتعديل"(4/ 268).
• أبو معاوية هاشم بن عيسى اليزني الحمصي.
قال الحافظ: لا يعرف. وقال العقيلي: منكر الحديث هو وأبوه مجهولان بالنقل.
راجع "الميزان"(4/ 289) و"الضعفاء" للعقيلي (4/ 343) و"المغني في "الضعفاء" (2/ 706).
• الحارث بن مسلم بن الحارث التميمي.
قال الدارقطني: مجهول.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(6/ 176) وراجع "اللسان"(2/ 160).
والحديث أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب "الشكر"(رقم 117) بنفس الإسناد، وفيه مسلم بن قادم والصحيح "سلم بن قادم".
وأخرجه الطبراني في "الأوسط"(1/ 439) والخطيب في "الجامع"(1/ 389) عن أحمد بن يحيى الحلواني، وابن السني في "عمل اليوم والليلة"(رقم 165) من طريق محمد بن علي بن داود، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي"(ص 185) من طريق عثمان بن خرزاد، والخطيب في "الجامع"(1/ 389 رقم 958) من طريق محمد بن الحسين الأنماطي، جميعًا عن سلم بن قادم به، وسلم جاء في "الأوسط" "سليم" وعند أبي الشيخ "سلام" وعند الخطيب "سالم" مصحفا وقال الطبراني في "الأوسط": لم يرو هذا الحديث عن الزهري إلا الحارث بن مسلم ولا عن الحارث إلا هاشم، تفرد به سلم بن قادم.
وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" وعزاه لابن السني في "عمل اليوم والليلة" ورمز لضعفه =
حدثنا عمر بن أبي الحارث الهمداني، حدثنا سلم بن قادم، حدثنا أبو معاوية هاشم بن عيسى الحمصي، أخبرنا الحارث بن مسلم، عن الزهري، عن أنس بن مالك، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نظر إلى وجهه في المرأة، قال:"الحمد لله الذي سوى خلقي فعدله، وكرم صورة وجهي فحسنها، وجعلنى من المسلمين"
[4145]
وأخبرنا أبو القاسم، أخبرنا أحمد، حدثنا عبد الله، حدثنا علي بن شعيب،
= قال المناوي: ورواه عن أنس أيضًا الطبراني في "الأوسط، قال الحافظ العراقي" وسنده ضعيف، ورواه عنه المؤلف في "الشعب"وفيه هاشم بن عيسى الحمصي أورده الذهبي في "الضعفاء" وقال: لا يعرف.
راجع (فيض القدير 5/ 164).
قال الشيخ الألباني: إسناده ضعيف. راجع "ضعيف الجامع الصغير"(4466).
وللحديث شواهد:
1 -
من حديث عائشة: يرويه أبان بن سفيان حدثنا أبو هلال عن هشام بن عروة عن أبيه عنها.
أخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 68، 155) وأبو الشيخ في أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم (ص 183). قال الألباني: وهذا إسناد ضعيف جدًا، آفته أبان هذا، قال الدارقطني: جزري متروك.
2 -
من حديث علي بن أبي طالب: يرويه الحسين بن أبي السري حدثنا محمد بن الفضيل عن عبد الرحمن بن إسحاق عن النعمان بن سعد عنه.
أخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة"(رقم 163).
وهذا الإسناد ضعيف جدًا، فيه الحسين هذا هو ابن المتوكل وهو ضعيف جدًا كذبه أخوه محمد وأبوعروبة الحراني، وعبد الرحمن بن إسحاق هو أبو شيبة الواسطي وهو ضعيف.
3 -
من حديث عبد الله بن عباس: يرويه عمرو بن الحصين حدثنا يحيى بن العلاء بن صفوان ابن سليم عن عطاء بن يسار عنه مرفوعا.
أخرجه الطبراني في "الكبير"(10/ 382) وأبو يعلى في "مسنده"(4/ 478 رقم 2611) وأبو الشيخ في "أخلاق النبي"(ص 184 - 185) وابن السني في "عمل اليوم والليلة"(رقم 164).
وهذا إسناد واه جدًا فإن عمرو بن حصين ويحيى بن العلاء كذابان.
ذكر الألباني هذه الطريق ثم قال: ومما سبق يتبين أن هذه الطرق كلها ضعيفة ولا يمكن القول بأن هذه الطرق يقوي بعضها بعضا لشدة ضعفها، من أجل ذلك لا يصح الاستدلال بالحديث على مشروعية هذا الدعاء عند النظر في المرآة. راجع "إرواء الغليل"(رقم 74).
[4145]
إسناده: رجاله ثقات لكنه منقطع لين ابن أبي فديك وجعفر بن محمد الباقر.
• ابن أبي فديك هو إسماعيل بن مسلم بن أبي فديك، صدوق.
والحديث أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب "الشكر"(رقم 174).
حدثنا ابن أبي فديك، قال بلغني عن جعفر بن محمد، عن أبيه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نظر في المرآة قال: "الحمد لله الذي حسن خَلقي وخُلقي، وزان مني ما شان من غيري"
[4146]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا طاهر بن عمرو ابن الربيع بن طارق، حدثنا أبي، أخبرني السري، عن الحسن أن رجلًا قال: الحمد لله ربنا كثيًرا كما ينعم ربنا كثيًرا فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله ليحييك كثيًرا"
[4147]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن إسحاق الفقيه، حدثنا العباس بن الفضل الأسفاطي، حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، حدثنا سليمان بن بلال، عن ابن أبي حرة، عن عمه حكيم بن أبي حرة، عن سلمان الأغر، عن أبي هريرة لا أعلمه إلا عن النبي صلى الله عليه وسلم لي قال:"للطاعم الشاكر مثل ما للصائم الصابر"
[4146] إسناده: مرسل وفيه من لم نعرفه.
• طاهر بن عمرو بن الربيع بن طارق الكوفي، لم نعرفه.
• وأبوه عمرو بن الربيع بن طارق الهلالي، أبو حفص الكوفي نزل مصر (م 219 هـ) صدوق.
من كبار العاشرة (خ م د).
• السري هو السري بن يحيى بن إياس الشيباني، ثقة.
• الحسن- هو البصري.
[4147]
إسناده: رجاله كلهم ثقات.
• ابن أبي حرة محمد بن عبد الله بن أبي حرة (بضم المهملة وتشديد الراء) الأسلمي، المدني، ثقة. من السابعة (ق).
• وعمه حكيم بن أبي حرة الأسلمي. صدوق. من الثالثة (خ ق).
والحديث أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(1/ 1/ 127) عن إسماعيل بن أبي أويس بنفس المسند ولم يسق لفظه.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 289) عن عبيد بن أبي قرة عن سليمان بن بلال به.
وأخرجه ابن أبي حاتم في "علل الحديث"(2/ 13) عن سليمان بن بلال.
قال الشيخ الألباني: وهذا إسناد جيد رجاله كلهم ثقات وفي عبيد بن أبي قرة كلام لا يضر. راجع "الصحيحة"(رقم 665) و"صحيح الجامع الصغير"(3837).
ورواه
(1)
ابن وهب عن سليمان عن محمد بن عبد الله بن أبي حرة بإسناده وقال: من الأجر.
ورواه
(2)
عبد العزيز بن محمد عن محمد بن عبد الله بن أبي حرة، عن عمه حكيم ابن أبي حرة، عن سنان بن سنة الأسلمي صاحب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقيل
(3)
عن عبد العزيز عن ابن أبي حرة عن أبيه عن سنان بن سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
(1)
أخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 136) والمؤلف في "سننه"(6/ 304) من طريق عبيد الله بن وهب عن سليمان بن بلال، وفي "المستدرك":"حكيم بن أبي درة" والصواب "حكيم بن أبي حرة" وكذا ورد فيه "سليمان الأغر" وهو تصحيف والصحيح "سلمان الأغر".
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه ووافقه الذهبي وهو كما قالا.
(2)
أخرجه ابن ماجه في الصيام (1/ 561 رقم هـ 176) من طريق عبد الله بن جعفر، والبخاري في "التاريخ الكبير"(1/ 1 / 126 - 127) عن ضرار، وأحمد في "مسنده"(4/ 343) من طريق هارون بن معروف، وابنه عبد الله بن أحمد في "زوائد المسند"(4/ 343) عن أحمد بن حاتم الطويل ولم يسق لفظه، كلهم عن عبد العزيز بن محمد الدراوردي به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(7/ 118 رقم 6492) من طريق عبد الله بن جعفر الرقي عن الدراوردي به.
وكذا أخرجه القضاعي في "مسند" الشهاب.
قال البوصيري في "الزوائد": إسناده صحيح وهو كما قال.
وأخرجه ابن أبي حاتم في "علل الحديث"(2/ 13) عن عبد العزيز بن محمد الدراوردي.
وقال: قيل لأبي زرعة أيها أصح- حديث سليمان أو حديث الدراوردي- فقال: حديث الدراوردي أشبه.
وأخرجه الدارمي في الأطعمة (ص 491) من طريق نعيم بن حماد، عن الدراوردي، عن محمد ابن عبد الله بن أبي حرة، عن عمه، عن سنان بن سنة، عن أبيه.
فصار الحديث من رواية سنة والد سنان وهي منكرة لأنه تفرد بها نعيم بن حماد وهو ضعيف.
(3)
أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"- بدون ذكر اللفظ (1/ 1/ 127) من طريق ابن أبي الأسود عن عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن ابن أبي حرة عن أبيه عن سنان بن سنة به.
وهذا إسناد جيد أيضًا وأبو حرة اسمه واصل بن عبد الرحمن البصري، صدوق عابد، وكان يدلس عن الحسن من كبار السابعة.
وروي
(1)
عن موسى بن عقبة عن حكيم بن أبي حرة عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قوله.
ورويناه من حديث المقبري
(2)
وحنظلة
(3)
بن علي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير شك.
(1)
أخرجه البخاري في "التاريخ الكبر"(1/ 1 / 127) عن محمد بن المثنى حدثنا مغيرة بن سلمة سمع وهيبا سمع موسى بن عقبهْ عْن حكيم بن أبي حرة عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قوله مثله ولم يسق لفظه. وهذا الإسناد صحيح ورجاله كلهم ثقات.
(2)
أخرجه الترمذي في صفة القيامة (4/ 653 رقم 2486) من طريق إسحاق بن موسى الأنصاري حدثنا محمد بن معن المدني الغفاري حدثني أبي عن سعيد المقبري عن أبي هريرة. وقال: هذا حديث حسن غريب رجال هذا المسند ثقات رجال الشيخين مع أن معنا والد محمد لم يوثقه غير ابن حبان.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 283) عن عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن رجل من بني غفار عن سعيد المقبري به.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(10/ 424 رقم 19573) - ومن طريقه أخرجه المؤلف في "سننه"(4/ 306) والبغوي في "شرح السنة"(11/ 280 رقم 2832) عن معمر عن رجل من بني غفار عن سعيد المقبري به.
وهذا إسناد صحيح إلى الرجل الغفاري ومن الظاهر أنه معن والد محمد فإنه غفاري كما هو مبين في رواية الترمذي.
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه"(1/ 267 - الإحسان) من طريق معتمر بن سليمان عن معمر ابن راشد، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة.
هكذا وقع في "الإحسان": معمر عن سعيد المقبري وفيه انقطاع أو وقع في سنده سقط فإن بين معمر وسعيد المقبرى واسطتين كما يدل عليه رواية أحمد عن عبد الرزاق عنه كما قال الحافظ في "الفتح"(9/ 583): الكن في هذه الروأية انقطاع خفي على ابن حبان فقد رويناه في "مسند مسدد" عن معتمر عن معمر عن رجل من بني غفار عن المقبري وكذلك أخرجه عبد الرزاق في "جامعه" عن معمر وهذا الرجل هو معن بن محمد الغفاري فيما أظن لاشتهار الحديث من طريقه.
(3)
أخرجه ابن ماجه في الصيام (1/ 561 رقم 1764) والحاكم في "المستدرك"(1/ 422 - 423) وابن أبي حاتم في "علل الحديث"(2/ 13) من طريق معن بن محمد عن حنظلة بن علي الأسلمي عن أبي هريرة به.
ورواه الحاكم في "المستدرك"(4/ 136) والمؤلف في "سننه"(4/ 306) من طريق عمر بن علي المقدمي عن معن بن محمد عن سعيد بن أبي سعيد المقبري قال: كنت أنا وحنظلة بالبقيع مع أبي هريرة فحدثنا أبو هريرة بالبقيع عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:"الطاعم الشاكر مثل الصائم =
[4148]
أخبرنا أبو القاسم الحرفي، أخبرنا أحمد بن سلمان، حدثنا عبد الله بن أبي الدنيا، حدثنا عمر بن أبي الحارث، حدثنا سعيد بن أشعث بن سعيد، أخبرنا المعتمر بن سليمان، قال سمعت أبي، يحدث عن أبي عثمان، عن سلمان أن رجلًا بسط له من الدنيا فانتزع ما في يديه، فجعل يحمد الله ويثني عليه، حتى لم يكن فراش إلا باري فجعل يحمد الله ويثني عليه وبسط لآخر من الدنيا فقال لصاحب الباري: أرأيتك أنت على ما تحمد الله، قال: أحمده على ما لو أعطيت به ما لو أعطي الخلق لم أعطهم إياه، قال: وما ذلك؟ قال: أرأيت بصرك، أرأيت لسانك، أرأيت يديك، أرأيت رجليك.
[4149]
وأخبرنا أبو القاسم، أخبرنا أحمد، حدثنا عبد الله، حدثني قاسم بن هاشم، أنه حدث عن سعيد بن عامر أو غيره من البصريين قال: جاء رجل إلى يونس بن عبيد يشكو ضيق حاله فقال له يونس: أتسرك ببصرك هذا الذي تبصر به مائة ألف درهم؟ قال الرجل: لا، قال: فبيديك مائة ألف درهم؟ قال الرجل: لا، قال: فبرجليك؟ قال الرجل: لا، قال: فذكره نعم الله عليه، فقال يونس: أرى عندك ما بين ألوف وأنت تشكر الحاجة.
= الصابر" ثم قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الدهبي وهو كما قالا.
قال الحافظ في "الفتح"(9/ 583): وهذا محمول على أن معن بن محمد حمله عن سعيد ثم حمله عن حنظلة.
[4148]
سعيد بن أشعث بن سعيد السمان وهو ابن أبي الربيع السمان.
قال ابن أبي حاتم: ما أراه إلا صدوقا. راجع "الجرح والتعديل"(4/ 5).
• أبو عثمان هو النهدي.
والخبر أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب "الشكر"(رقم 99).
قوله "الباري" أبي "الحصير" فارسي معرب.
[4149]
عبد الله هو ابن أبي الدنيا.
• قاسم بن هاشم بن سعيد بن سعد بن عبد الله بن سيف السمسار (م 259 هـ).
ذكره الخطيب في تاريخ بغداد" (12/ 430) وقال: كان صدوقا.
وهذا القول في كتاب "الشكر"(رقم 100).
وذكره الدهبي في "السير"(6/ 292) وأبو نعيم في "الحلية"(3/ 22) عن كسان بن المفضل الغلابي حدثني بعض أصحابنا قال
…
فذكره وفيه "اللسان، والبصر، والفؤاد، والسمع، واليدين، والرجلين".
[4150]
أخبرنا أبو القاسم، أخبرنا أحمد، حدثنا عبد الله، حدثني علي بن الحسن قال سمعت أبا طالب يقول في كلامه: اختط لك الأنف فأقامه وأتمه، فأحسن تمامه، ثم أدار منك الحدقة فجعلها بجفون مطبقة، وبأشفار مغلقة، ونقلك من طبقة إلى طبقة، وحنن عليك الوالدين برقة ومقة، فنعمه عليك مورقة، وأياديه بك محدقة.
[4151]
أخبرنا عبد الرحمن بن عبيد الله الحرفي، أخبرنا أحمد بن سلمان، حدثنا عبد الله ابن أبي الدنيا، حدثني إبراهيم بن راشد، حدثنا أبو ربيعة، حدثنا أبو غياث، قال سمعت بكر بن عبد الله المزني يقول: يا ابن آدم إن أردت أن تعلم قدر ما أنعم الله عليك، فغمض عينيك.
[4152]
أخبرنا عبد الرحمن، أخبرنا أحمد، حدثنا عبد الله، حدثني حمزة بن العباس، حدثنا عبدان بن عثمان، أخبرنا عبد الله، حدثنا يزيد بن إبراهيم، عن
[4150] أبو طالب زيد بن أخزم الطائي، النبهاني، البصري، الحافظ (م 257 هـ) ثقة، حافظ. من الحادية عشرة (خ-4).
وهذا الكلام ذكره ابن أبي الدنيا في كتاب "الشكر"(رقم 196).
وقوله والمقة: المحبة من قولك ومقه يمقه أي أحبه.
[4151]
أبو ربيعة الإيادي قيل اسمه عمر بن ربيعة. مقبول. من السادسة (د ت ق).
• أبو غياث سالم العتكي بصري.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(4/ 309) وقال: ربما أخطأ.
وقال ابن معين: سالم لا شيء.
راجع "الجرح والتعديل"(4/ 190 - 191)، "التاريخ الكبير"(2/ 2/ 118).
والأثر هو كتاب "الشكر"(رقم 178) وفيه سالم أبو عتاب وهو خطأ.
[4152]
عبد الله (الأول) هو ابن أبي الدنيا.
وعبد الله (الثاني) هو ابن المبارك المروزي.
والخبر هو في كتاب "الشكر"(رقم 91).
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"، (1/ 210) من طريق يونس بن عبيد عن الحسن عن أبي الدرداء، وزاد في آخره:"ومن لم يكن غنيًّا عن الدنيا فلا دنيا له".
ونسبه السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 371) للمؤلف وحده.
الحسن قال قال أبو الدرداء: من لم يعرف نعمة الله عليه إلا في مطعمه ومشربه، فقد قل علمه، وحضر عذابه.
زاد فيه غيره عن الحسن اللباس.
[4153]
أخبرنا عبد الرحمن، أخبرنا أحمد، حدثنا عبد الله، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم - ح وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا محمد بن الفضل بن جابر، حدثنا حبان بن علي العنزي، عن سعد بن طريف، عن الأصبغ بن نباتة قال: كان علي رضي الله عنه إذا دخل الخلاء قال: بسم الله الحافظ المؤدي، وإذا خرج مسح بيديه بطنه ثم قال: يا لها من نعمة لو يعلم العباد شكرها.
وفي رواية ابن عبدان باسم الحافظ المؤدي.
[4154]
أخبرنا عبد الرحمن، أخبرنا أحمد، حدثنا عبد الله، حدثني العباس بن جعفر،
[4153] إسناده: ضعيف.
• حبان بن علي العنزي أبو علي الكوفي، ضعيف.
• سعد بن طريف هو الإسكاف الحنظلي، متروك.
• الأصبغ بن نباتة هو الحنظلي، الكوفي، متروك، تقدموا.
والخبر أخرجه ابن أبي الدنيا في "الشكر"(رقم 13).
ونسبه السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 369) لابن أبي الدنيا والمؤلف في "الشعب".
[4154]
إسناده: ضعيف.
• العباس بن جعفر بن عبد الله بن الزبرقان البغدادي، أبو محمد الواسطي (م 258 هـ).
صدوق. من الحادية عشرة (ق).
• شاذ بن فياض أبو عبيدة اليشكري البصري اسمه هلال وشاذ لقبه. صدوق له أوهام وأفراد.
من العاشرة (د س).
• الحارث بن شبل (بكسر الشين وسكون الراء) بصري. ضعيف. من السادسة. وقال ابن
معين: ليس بشيء، وضعفه الدارقطني، وقال البخاري: ليس بمعروف في الحديث.
راجع ترجمته في "الميزان"(1/ 434)، "اللسان"(2/ 152)، "الجرح والتعديل"(3/ 77)، "الضعفاء" للعقيلي (1/ 213)، "الضعفاء والمتروكون"(ص 177 رقم 156)، "الثقات" لابن حبان (6/ 174).
والحديث هو في كتاب "الشكر"(رقم 124). =
حدثنا شاذ بن فياض، عن الحارث بن شبل، قال حدثتنا أم النعمان، عن عائشة رضي الله عنها حدثتها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إن نوحا عليه السلام لم يقم عن خلاء قط إلا قال: الحمد لله الذي أذاقني لذته، وأبقى منفعته في جسدي، وأخرج عني أذاه"
[4155]
وأخبرنا عبد الرحمن، أخبرنا أحمد بن سلمان، حدثنا عبد الله، حدثني يحيى ابن جعفر، أخبرنا يزيد بن هارون، أخبرنا أصبغ بن زيد أن نوحا عليه السلام كان إذا خرج من الكنيف قال ذلك فسمي عبدا شكورا.
[4156]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الزاهد، حدثنا أحمد بن مهران، حدثنا أبو نعيم، حدثنا سفيان، عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان النهدي، عن سلمان قال: كان نوح إذا طعم طعامًا أو لبس ثوبا حمد الله فسمي عبدًا شكورًا.
= وأخرجه العقيلي في "الضعفاء"(1/ 213 - 214) عن محمد بن إسماعيل، عن هلال بن فياض به.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 237) لابن أبي الدنيا والمؤلف في "الشعب".
وله شاهد من حديث عبد الله بن عمر مرفوعًا.
أخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة"(رقم 25) وهذا إسناد ضعيف أيضًا.
[4155]
يحيى بن جعفر بن الزبرقان هو يحيى بن أبي طالب أخو العباس بن جعفر.
قال الدارقطني: لا بأس به عندي.
والأثر أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب "الشكر"(رقم 125).
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 237) ونسبه لابن أبي الدنيا والمؤلف.
[4156]
إسناده: رجاله ثقات.
• سفيان هو الثوري.
والخبر أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 360) بنفس الإسناد.
وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(15/ 19) من طريق يحيى وعبد الرحمن بن مهدي، كلاهما عن سفيان به.
كما أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(15/ 19) من طريق المعتمر بن سليمان عن سفيان الثوري عن أيوب عن أبي عثمان عن سلمان.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 236) ونسبه للفريابي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والحاكم وصححه والمؤلف في "الشعب".
[4157]
وأخبرنا أبو القاسم
(1)
عبد الرحمن بن عبيد الله، أخبرنا أحمد بن سلمان، حدثنا ابن أبي الدنيا، حدثني حمزة بن العباس، حدثنا عبدان، أخبرنا عبد الله، عن شبل، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد:{إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا}
(2)
قال: لم يأكل شيئًا قط إلا حمد الله عز وجل، ولم يشرب شرابًا قط إلا حمد الله عليه، ولم يمش مشيا قط إلا حمد الله عليه، ولم يبطش بشيء قط إلا حمد الله عليه، فأثنى الله عز وجل عليه {إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا} .
وبهذا الإسناد
(3)
أخبرنا عبد الله، حدثنا هشام بن سعد قال سمعت محمد بن كعب القرظي قال: كان نوح عليه السلام إذا أكل قال: الحمد لله، وإذا شرب قال: الحمد لله، وإذا لبس قال: الحمد لله وإذا ركب قال: الحمد لله فسماه الله عبدًا شكورًا.
[4158]
أخبرنا عبد الرحمن، أخبرنا أحمد، أخبرنا عبد الله، حدثني سلمة بن شبيب، حدثنا سهل بن عاصم، حدثنا أبوربيعة، حدثنا هشام بن سليمان
(4)
قال كنت قاعدا عند الحسن وبكر بن عبد الله المزني فقال له الحسن: (هات)
(5)
يا أبا عبد الله دعوات
[4157] شبل هو ابن عباد المكي القارئ، مر.
أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب "الشكر"(رقم 252).
وهو في "الزهد" لابن المبارك (ص 329 - 330 رقم 941).
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(15/ 20) من طريق ابن جريج عن مجاهد بمثله مختصرا.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 237) لابن أبي الدنيا والمؤلف.
(1)
في الأصلين "أبوعدالرحمن بن عبيد الله" وهو خطأ.
(2)
سورة الإسراء (17/ 3).
(3)
أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب "الشكر"(رقم 203).
وهو في "زوائد الزهد" للمروزي (ص 329 رقم 940).
وأخرجه أحمد في "الزهد"(ص 50) من طريق حاتم بن إسماعيل.
وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 41) من طريق الحسين بن حفص، كلاهما عن هشام بن سعد.
وأورده السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 237) وعزاه إلى أحمد في "الزهد" وابن أبي الدنيا والمؤلف.
[4158]
هذا الأثر أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب "الشكر"(ص 161 - 162 رقم 187).
(4)
في الاصلين "هشام بن سلمان" وهو خطأ.
(5)
ما بين القوسين سقط من "الأصلين".
لإخوانك فحمد الله، وأثنى عليه، وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال: والله ما أدري أي النعمتين أفضل علي وعليكم أنعمة المسلك أم نعمة المخرج إذ أخرجه منا؟ قال الحسن: لقد قلت عجبًا يا بكر إنها لمن نعمه العظام.
[4159]
أخبرنا عبد الرحمن، أخبرنا أحمد، حدثنا عبد الله، حدثنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا سعيد بن عامر، حدثني أسماء بن عبيد، عن الحسن قال: يا لها من نعمة تأكل لذة وتخرج سرحا لقد كان ملك من ملوك هذه القرية يرى غلاما من غلمانه يأتي الحب فيكتاز منه ثم يجرجر قائمًا، فيقول: يا ليتني مثلك ما يشرب حتى يقطع عيفة
(1)
العطش وإذا شرب كان له في تلك الشربة موتات، يا لها من نعمة تأكل لذة وتخرج سرحًا يعني سهلًا.
قال الشيخ أحمد: قد روينا في كتاب الدعوات حديث أبي أيوب عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا أكل قال: "الحمد لله الذي أطعم وسقى وسوغه وجعل له مخرجا"
[4160]
وأخبرناه أبو القاسم الحرفي، أخبرنا أحمد بن سلمان، حدثنا عبد الله بن أبي
[4159] أحمد بن إبراهيم هو العبدي مولى عبد القيس.
• أسماء بن عبيد بن مخارق الضبعي أبو المفضل البصري والد جويرية (م 114 هـ). ثقة. من السادسة (بخ م س).
وهذا القول ذكره ابن أبي الدنيا في كتاب "الشكر"(رقم 189 عى 162).
وذكر ابن. الأثير ببعضه في "النهاية"(4/ 209) في مادة (كوز).
قوله "سرحا" أي سهلًا سريعًا وفي الأصلين "سرجًا" وهو خطأ.
قوله "الحب": الحبرة والخابية.
يكتاز: أي يغترف بالكوز، وفي الأصلين "يكتال" وهو خطأ.
(1)
في الأصلين "عنقة العطش" لعل الصواب ما أثبتناه.
[4160]
إسناده: جيد.
• الفضل به سهل بن إبراهيم الأعرج البغدادي، أصله من خراسان (م 255 هـ). صدوق. من الحادية عشرة (خ م ت س).
• عبد الله بن محمد بن عمارة بن القداح الأنصاري. مدني أخباري. راجع "الميزان"(2/ 489)، "الجرح والتعديل"(5/ 158).
والحديث هو في كتاب "الشكر" لابن أبي الدنيا (ص 152 رقم 168).
وأخرجه أبو داود في الأطعمة (4/ 187 - 188) والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 285) =
الدنيا، حدثني الفضل بن سهل، حدثنا عبد الله بن محمد بن عمارة، حدثنا مخرمة بن بكير، عن أبيه، عن زهرة بن معبد، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن أبي أيوب عن النبي صلى الله عليه وسلم
…
فذكره.
[4161]
أخبرنا أبو حازم الحافظ، حدثني أبو أحمد الحافظ، أخبرنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث، حدثنا أحمد بن صالح، أخبرنا ابن وهب، حدثني سعيد بن عبد الله، عن عبد الجليل بن حميد، أنه سمع ابن شهاب يقول في قول الله عز وجل:{إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا}
(1)
قال: "قولوا الحمد لله".
[4162]
أخبرنا أبو القاسم الحرفي، أخبرنا أحمد بن سلمان، حدثنا عبد الله بن أبي الدنيا،
= وابن السني في عمل اليوم والليلة (رقم 472) والطبراني في "الكبير"(4/ 218 رقم 4082) وابن حبان في "صحيحه"(7/ 326 - الإحسان) من طريق سعيد بن أبي أيوب عن أبي عقيل زهرهّ بن معبد به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(4/ 218 رقم 4082) من طريق رشدين بن سعد عن زهرة بن معبد به.
وأخرجه الطبراني في "الدعاء"(ص 109 - مخطوط) من طريق الليث بن سعد عن زهرة بن معبد به.
قال الألباني: إسناده صحيح. راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 4557).
[4161]
سعيد بن عبد الله الجهني حجازي. مقبول. من السادسة (ت عس ق).
في الأصلين "عبد الله بن سعيد" وهو مقلوب.
• عبد الجليل بن حميد المصري.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 421) ولم يذكر له جرحًا ولا تعديلًا. وراجع "الجرح و التعديل"(6/ 33).
والأثر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(6/ 680) ونسبه للمؤلف وحده.
(1)
سورة سبأ (34/ 13).
[4162]
إسناده: ضعيف، والحديث مرسل.
• جابر هو ابن يزيد الجعفي، ضعيف
•أبو جعفر هو محمد بن علي الباقر، ثقة فاضل.
والحديث في كتاب "الشكر"(ص 98 - 99 رقم 69).
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(8/ 137) من طريق أحمد بن يونس عن فضيل بن عياض عن جابر به. =
حدثنا علي بن الجعد، أخبرنا فضيلى بن مرزوق، عن جابر، عن أبي جعفر قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا شرب الماء قال: "الحمد لله الذي جعله عذبًا فراتًا برحمته، ولم يجعله مالحًا لجاجًا بذنوبنا".
[4163]
قال وحدثنا عبد الله، حدثنا إسحاق بن إسماعيل، أخبرنا جرير، عن عبد الله ابن شبرمة، أن الحسن كان يقول ذلك إذا شرب الماء.
[4164]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، حدثنا محمد بن عبد الله بن عمرويه قال قال صالح بن أحمد بن حنبل: كان أبي رحمه الله لا يدع أحذا يستقي له الماء للوضوء إلا هو وكان إذا خرج الدلو ملأ قال: الحمد لله، قلت: يا أبة أي شيء الفائدة؟ قال: يا بني أما سمعت الله عز وجل يقول: {أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ}
(1)
.
= وأخرجه الطبراني في "الدعاء"(ص 109 - مخطوط) من طريق أبي نعيم عن فضيل بن عياض عن جابر به.
وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" برواية أبي نعيم فقط ورمز له بضعفه.
قال المناوي: ورواه أيضًا كذلك الطبراني في "الدعاء" وقال ابن حجر: وهذا الحديث مع إرساله ضعيف من أجل جابر الجعفي. (فيض ألقدير 5/ 144).
قال الشيخ الألباني: ضعيف. "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 4429).
[4163]
إسحاق بن إسماعيل هو الطالقاني ثقة تكلم في سماعه من جرير وحده.
• جرير هو ابن عبد الحميد الضبي، ثقة.
• عبد الله بن شبرمة بن الطفيل بن حسان الضبي أبوشبرمة الكوفي القاضي (م 144 هـ).
ثقة، فقيه. من الخامسة (خت م د س ق).
في الأصلين "عثمان بن عبد الله بن شبرمة" وهو خطأ والصواب ما أثبتناه؛ لأن عبد الله بن شبرمة هو الذي يرويه عن الحسن البصري، يروي عنه جرير بن عبد الحميد الضبي.
والأثر ذكره ابن أبي الدنيا في كتاب "الشكر"(ص 99 رقم 70).
[4164]
إسناده: رجاله كلهم ثقات.
(1)
سورة الملك (67/ 30).
[4165]
أخبرنا أبو عثمان سعيد بن محمد بن محمد بن عبدان النيسابوري، أخبرنا أبو بكر محمد بن المؤمل بن الحسن بن عيسى، حدثنا الفضل بن محمد البيهقي، حدثنا عبد الله بن صالح، حدثني معاوية بن صالح، عن أبي حلبس يزيد بن ميسرة، أنه قال سمعت أم الدرداء تقول سمعت أبا الدرداء يقول سمعت أبا القاسم صلى الله عليه وسلم ما سمعته يكنيه قبلها ولا بعدها يقول: إن الله عز وجل قال: "يا عيسى بن مريم إني باعث بعدك أمة إن أصابهم ما يحبون حمدوا وشكروا، وإن أصابهم ما يكرهون احتسبوا وصبروا ولا حلم ولا علم قال: يارب كيف يكون هذا لهم ولا حلم ولا علم؟ قال: أعطيهم من حلمي وعلمي".
[4166]
أخبرنا أبو القاسم عبد الخالق بن علي المؤذن، أخبرنا أبو بكر بن خنب، حدثنا
[4165] إسناده: صحيح.
• أبوحلبس يزيد بن ميسرة بن حلبس الدمشقي أخو يونس بن ميسرة.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 627) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلا.
راجع ترجمته في "الجرح والتعديل"(9/ 288) و"التاريخ الكبير"(4/ 2/ 355).
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 450) من طريق ليث عن معاوية بن صالح به.
وأخرجه البخاري في "تاريخه"(4/ 2/ 355 - 356) عن عبد الله بن صالح بنفس الإسناد.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 348) من طريق بشر بن سهل اللباد. وأبو نعيم في "الحلية"(1/ 277،5/ 243) من طريق مطالب بن شعيب وبكر بن سهل، ثلاثتهم عن عبد الله بن صالح به.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
وفي رواية "المستدرك" سقط "معاوية بن صالح" بين عبد الله بن صالح ويزيد بن ميسرة.
وحكم الشيخ الألباني: بالوضع. راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 4056).
وسيعيده المؤلف في الباب (70) وهو باب في الصبر على المصائب.
[4166]
إسناده: حسن.
والحديث أخرجه المؤلف في "الآداب"(رقم 1033) بنفس الإسناد.
وأخرجه البزار (4/ 28 - كشف) من طريق المسعودي، عن حبيب بن أبي ثابت به.
وذكره الهيثمي في "المجمع"(10/ 95) وقال: رواه الطبراني في الثلاثة بأسانيد وفي أحدها قيس ابن الربيع وثقه شعبة والثوري وغيرهما وضعفه يحيى القطان وغيره وبقية رجاله رجال الصحيح ورواه البزار بنحوه وإسناده حسن.
مر برقم (4063) قد استوفينا تخريجه هناك فراجعه.
عبد الله بن روح المدائني، حدثنا عاصم بن علي، حدثنا قيس بن الربيع، عن حبيب بن أبي ثابت، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم -قال:"أول من يُدعى إلى الجنة الذبن يحمدون الله في السراء والضراء".
[4167]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ في آخرين، حدثنا أبو العباس بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا نصر بن حماد، حدثنا شعبة، عن حبيب بن أبي ثابت
…
بإسناده نحوه.
[4168]
حدثنا أبو الحسن محمد بن الحسين بن داود العلوي رحمه الله إملاء، أخبرنا أبو طاهر محمد بن الحسن المحمداباذي، حدثنا حامد بن محمود المقرئ، حدثنا إسحاق ابن سليمان الرازي، حدثنا أبو سنان، عن أبي إسحاق، عن عمر بن سعد، عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"عجبت للمؤمن إن أعطي قال الحمد لله فشكر، وإن ابتلي قال الحمد لله فصبر، فالمؤمن يؤجر على كل حال حتى اللقمة يرفعها إلى فيه".
[4167] إسناده: ضعيف.
• نصر بن حماد أبو الحارث الوراق البجلي من أهل بغداد.
قال أبو حاتم: متروك الحديث. وقال البخاري: يتكلمون فيه. وقال يحيى بن معين: كذاب.
راجع ترجمته في "الميزان"(4/ 250) و"التهذيب"(10/ 425) و"المجروحين"(3/ 24) و "الجرح والتعديل"(8/ 470) و"الكامل" لابن عدي (7/ 2503) و "الضعفاء" للعقيلي (4/ 300) و"التاريخ الكبير"(4/ 2/ 106).
والحديث أخرجه المؤلف في "الآداب"(ص 384) بنفس الإسناد.
وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(5/ 49 - 50 رقم 1270) من طريق أبي العباس الأصم عن محمد بن إسحاق الصغاني به.
[4168]
إسناده: قوي ورجاله موثقون.
• أبو سنان هو سعيد بن سنان الشيباني الأصغر، صدوق، لا بأس به.
• أبو إسحاق هو السبيعي، ثقة، عابد اختلط في آخره.
• عمر بن سعد بن أبي وقاص المدني، نزيل الكوفة. صدوق. من الثانية (س).
والحديث أخرجه البزار في "مسنده"(4/ 28 رقم 3116 - كشف) من طريق سفيان الثوري عن أبي إسحاق به.
ورواه
(1)
معمر عن أبي إسحاق، عن العيزار بن حريث، عن عمر بن سعد
…
بمعناه.
[4169]
أخبرنا أبو عثمان سعيد بن محمد بن محمد بن عبدان النيسابوري، حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ، حدثنا السري بن خزيمة، حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا سليمان بن المغيرة، حدثنا ثابت، عن ابن أبي ليلى، عن صهيب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"عجبا لأمر المؤمن إن أمر المؤمن كله خير إن أصابته سراء فشكر كان خيرًا، فين أصابته ضراء فصبر كان خيرًا"
أخرجه مسلم
(2)
في الصحيح من حديث سليمان بن المغيرة.
(1)
أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 197 رقم 20310) ومن طريقه أخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 173) والمؤلف في "سننه"(3/ 376) وفي "الآداب"(رقم 1032) وعبد بن حميد في "المنتخب"(رقم 139) والبغوي في "شرح السنة"(5/ 448 رقم 1540) - عن معمر- بنفس الطريق.
وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 29) - وعنه عبد بن حميد في "المنتخب"(رقم 143) - وأحمد في "مسنده"(1/ 177) والبزار في "مسنده"(4/ 29 - كشف) من طريق شعبة، وأحمد في "مسنده"(1/ 182) والبغوي في "شرح السنة" ولم يسق لفظه (5/ 448 - 449 رقم 1541) من طريق إسرائيل؛ والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 1067) من طريق أبي الأحوص، وأحمد في "مسنده"(1/ 173) والبزار في "مسنده"(2/ 28 - كشف) من طريق سفيان، كلهم عن أبي إسحاق به.
إسناد هذا الحديث صحيح ورجاله ثقات.
قال الهيثمي في "المجمع"(10/ 95): رواه أحمد بأسانيد والطبراني في "الأوسط" بسياق أتم منه. والبزار وأسانيد أحمد رجالها رجال الصحيح وكذلك بعض أسانيد البزار.
[4169]
إسناده: رجاله كلهم ثقات.
(2)
في الزهد (3/ 2295 رقم 64) عن هداب بن خالد وشيبان بن فروخ، جميعًا عن سليمان بن المغيرة به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 332) عن بهز وحجاج، وفي "مسنده"(4/ 233) عن عفان،
وفي (6/ 51) عن عبد الرحمن بن مهدي،
والمؤلف في "سننه"(3/ 375) وفي "الآداب"(رقم 1031) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(4/ 243 رقم 2885) من طريق شيبان بن فروخ، والطبراني في "الكبير"(8/ 47 رقم 7316) من طريق أبي الوليد الطيالسي، جميعًا عن سليمان بن المغيرة به.
وأخرجه الدارمي في الرقاق (ص 714) وأحمد في "مسنده"(6/ 16) والطبراني في "الكبير" =
[4170]
أخبرنا أبو القاسم الحرفي، أخبرنا أحمد بن سلمان الفقيه، حدثنا عبد الله بن أبي الدنيا، حدثني حمزة بن العباس، أخبرنا عبدان بن عثمان، أخبرنا عبد الله هو ابن المبارك، أخبرنا معمر، قال سمعت صالح بن مسمار قال: ما أدري أنعمة الله علي فيما بسط علي أفضل أم نعمته فيما زوى عني؟
[4171]
وأخبرنا أبو القاسم، أخبرنا أحمد، حدثنا عبد الله، حدثني محمود بن خداش، عن أشعث بن عبد الرحمن بن زبيد، عن مجمع الأنصاري، عن رجل من أهل الخير قال: لنعم الله فيما زوى عنا من الدنيا أفضل من ندمه فيما بسط لنا منها، وذلك أن الله عز وجل لم يرضها لنبيه صلى الله عليه وسلم فاكون فيما رضي لنبيه صلى الله عليه وسلم أحب إلي من أن أكون فيما كره له وسخطه.
قال عبد الله
(1)
وبلغني عن بعض العلماء أنه قال: ينبغي للعالم أن يحمد الله على ما زوى عنه من شهوات الدنيا، كما يحمده على ما أعطاه [أن يقع ما أعطاه]
(2)
والحساب يأتي عليه إلى ما عافاه فلم يبتله به فيشغل قلبه وتتعب جوارحه فيشكر الله على سكون قلبه وجمع هممه.
= (8/ 47 رقم 7316) من طريق حماد بن سلمة عن ثابت به.
قال الشيخ الألباني: صحيح. راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 3875) و"الصحيحه"(رقم 147).
[4170]
صالح بن مسمار السلمي أبو الفضل ويقال أبو العباس المروزي الكشميهني صدوق. من صغار العاشرة (م ت).
والأثر ذكره ابن أبي الدنيا في كتاب "الشكر"(ص 168 رقم 199).
وهو في "الزهد" لابن المبارك (ص 143 رقم 427).
[4171]
إسناده: لا بأس به.
• محمود بن خداش الطالقاني أبو محمد نزيل بغداد (م 250 هـ). صدوق. من العاشرة (ت عس ق).
• أشعث بن عبد الرحمن بن زبيد اليامي، كوفي. صدوق، يخطئ. من التاسعة (ت).
• مجمع بن يحيى بن يزيد بن جارية الأنصاري، كوفي. صدوق. من الخامسة (م س).
والخبر أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب "الشكر"(ص 123 - 124 رقم 111).
(1)
هو في كتاب "الشكر" لابن أبي الدنيا (ص 124 رقم 112).
(2)
ما بين القوسين سقط من الأصل و، ن، زدناه من كتاب "الشكر" لتكملة العبارة.
[4172]
حدثنا أبو سعد بن أبي عثمان الزاهد، أخبرنا أبو الحسن علي بن يوسف النصيبي بمكة، أخبرنا عبد الله بن محمد بن المفسر، حدثنا محمد بن المثنى، قال سمعت بشر بن الحارث يقول: ما من الإنسان أحد إلا وهو مبتلى إما ابتلاؤه بنعمه لينظر كيف شكره وإما ببلاء لينظركيف صبره.
[4173]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو محمد الحسن بن أبي الحسين العسكري، حدثنا محمد بن أحمد بن عبد الله العامري، حدثني عمر بن صدقة الحمال قال: كنت مع ذي النون بأخميم فسمع صوت لهو ودفاف وأكبار فقال: ما هذا؟ فقيل: عرس لبعض أهل المدينة، وسمع إلى جانبه بكاء وصياحا وولولة فقال: ما هذا؟ فقالوا: فلان مات، فقال لي: يا عمر بن صدقة أعطي هؤلاء فما شكروا، وابتلى هؤلاء فما صبروا، ولله على إن بت في هذه المدينة، فخرج من ساعته من أخميم إلى الفسطاط.
[4174]
أخبرنا أبو القاسم الحرفي، حدثنا أحمد بن سلمان الفقيه، حدثنا عبد الله بن أبي الدنيا، حدثنا الحسن بن عبد العزيز الجروي، حدثنا الحارث بن مسكين، حدثنا ابن وهب، عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم قال: ذكر بعض أهل العلم أن في بعض الكتب
[4172] عبد الله بن محمد بن المفسر عبد الله بن محمد بن عبد الله بن الناصح، أبو أحمد الشافعي الدمشقي (365 هـ) راجع ترجمته في "طبقات المفسرين" للداودي (1/ 256)، "غاية النهاية"(1/ 452)، "شذارت الذهب"(3/ 51).
أخرجه ابن أبي الدنيا في "الشكر"(ص 132 رقم 129) عن عبد الملك بن أبجر بمعناه.
[4173]
إسناده: غير سليم.
• محمد بن أحمد بن عبد الله بن عبد الجبار العامري، ضعيف، مر.
• عمر بن صدقة الحمال، لم نجده.
وهذا الأثر قد مر في الجزء الأول (1/ 546 رقم 253) فراجع.
[4174]
إسناده: ضعيف.
• عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، العدوي، ضعيف.
والأثر أورده ابن أبي الدنيا في كتاب "الشكر"(ص 137 - 138 رقم 144) ومن طريقه أخرجه ابن أبي يعلى في "طبقات الحنابلة"(1/ 136).
في الأصل و (ن)"بعض أصحاب أهل العلم".
الذي أنزل الله جل وعز قال: سروا عبدي المؤمن فكان لا يأتيه شيء يحبه إلا قال الحمد لله الحمد لله ما شاء الله، قال: روعوا عبدي المؤمن قال: فلا يطلع عليه طليعة من طلائع المكروه إلا قال الحمد لله الحمد لله قال الله عز وجل: أرى عبدي يحمدني حين روعته كما يحمدني حين سررته أدخلوا عبدي دارا عندي كما يحمدني على كل حال.
[4175]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا ابن ملحان، حدثنا ابن بكير، حدثنا الليث، عن ابن الهاد، عن عمرو عن المقبري عن أبي هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن الله عز وجل (يقول)
(1)
: عبدي المؤمن بمنزلة كل خير يحمدني وأنا أنزع نفسه من جنبيه".
ورواه الوليد أيضًا عن عمرو بن أبي عمرو عن سعيد المقبري عن أبي هريرة هكذا.
[4176]
أخبرنا عبد الرحمن بن عبيد الله، أخبرنا أحمد بن سلمان، حدثنا ابن أبي الدنيا، حدثنا أحمد بن عبيد التميمي قال قال أعرابي: الحمد لله الذي لا يحمد على المكروه غيره.
[4175] إسناده: رجاله ثقات.
• ابن ملحان هو أحمد بن إبراهيم بن ملحان.
• ابن بكير هو يحيى بن عبد الله بن بكير المخزومي.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 341) من طريق يونس عن الليث به وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 361) والبزار في "مسنده"(1/ 371 - كشف الأستار) وابن أبي الدنيا في كتاب "الشكر"(رقم 83) من طريق عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن عمرو بن أبي عمرو به.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(2/ 321) وقال: رواه البزار من طريق شيخه أحمد بن أبان القرشي ولم أعرفه وبقية رجاله رجال الصحيح.
قال الألباني: حسن راجع "الصحيحة"(رقم 1632).
(1)
ما بين القوسين سقط من "الأصلين".
[4176]
أحمد بن عبيد التميمي لعله أحمد بن عبد الجبار بن محمد العطاردي التميمي أبو عمر الكوفي (م 272 هـ) ضعيف، وسماعه للسيرة صحيح. من العاشرة (د).
وانظر قول الأعرابي هذا في كتاب "الشكر" لابن أبي الدنيا (ص 105 رقم 84).
[4177]
أخبرنا عبد الرحمن بن عبيد الله الحرفي، أخبرنا أحمد بن سلمان، حدثنا عبد الله ابن أبي الدنيا، أخبرنا الحسن
(1)
بن يحيى بن كثير العنبري، حدثنا خزيمة أبو محمد العابد، قال: مر وهب بن منبه بمبتلى أعمى مجذوم مقعد عريان به وضح وهو يقول: الحمد لله على نعمته، فقال رجل مع وهب: أي شيء بقي عليك من النعمة تحمد الله عليها؟ فقال المبتلى: ارم ببصرك إلى أهل المدينة، فانظر إلى كثرة أهلها، أولا أحمد الله أنه ليس فيها أحد يعرفه غيري؟.
[4178]
أخبرنا أبو منصور أحمد بن علي الدامغاني نزيل بيهق، أخبرنا أبو بكر أحمد بن
[4177] أسناده: لا بأس به.
• الحسن بن يحيى بن كثير العنبري المصيميى. لا بأس به. من الحادية عشرة (س).
• خزيمة أبو محمد العابد. قال أبو نعيم: كان عن الوضيعة عائداوإلى الرفيعة رائدا.
راجع "حلية الأولياء"(6/ 302).
وهو في كتاب "الشكر" لابن أبي الدنيا (ص 153 - 154 رقم 171).
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(4/ 68) من طريق أبي بكر بن عبيد عن الحسن بن يحيى بن كثير العنبري به.
(1)
في الأصل و (ن)"الحسين بن يحيى بن كثير العنبري" وهو خطأ والصواب "الحسن بن يحيى" لأنه يروي عن أبي محمد خزيمة العابد.
قوله وضح: برص، ومنه الحديث "جاء رجل بكفه وضح: أي برص". راجع "النهاية" (5/ 196).
[4178]
أسناده: فيه من لم نعرفه.
• أبو عبد الله محمد بن داود بن النعمان، لم نهتد إلى من ترجمه.
في نسخة (ن): "محمد بن يزداد بن النعمان".
• الصلت بن مسعود بن طريف الجحدري أبو بكر أو أبو محمد البصري، القاضي (م 240 هـ).
صدوق، ربما وهم. من العاشرة (م).
• عقبة بن المغيرة أبو العلاء الشيباني الكوفي.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 500) وسكت عليه. وراجع "التاريخ الكبير"(3/ 2/ 443).
• إسحاق بن أبي إسحاق سليمان بن أبي سليمان الشيباني أبو سليمان الكوفي- ثقة.
راجع ترجمته في "التهذيب"(1/ 235) و"التاريخ الكبير"(1/ 1/ 351) و"الثقات"(6/ 48) و"الجرح والتعديل"(2/ 223).
إبراهيم الإسماعيلي، حدثنا أبو عبد الله محمد بن داود بن النعمان بالبصرة، حدثنا الصلت ابن مسعود، حدثنا عقبة بن المغيرة، حدثنا إسحاق بن أبي إسحاق الشيباني، عن أبيه، عن بشير بن الخصاصية قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقيته بالبقيع فسمعته يقول: "السلام على أهل الديار من المؤمنين" فانقطع شسعي فقال لي: "أنعش قدمك" قلت: يا رسول الله طال عزوبتي ونأيت عن دار قومي فقال: "يا بشير ألا تحمد الله الذي أخذ بناصيتك إلى الإسلام من بين ربيعة قوم يرون أن لولاهم انفكت
(1)
الأرض بمن عليها"
[4179]
أخبرنا عبد الرحمن بن عبيد الله السمسار، أخبرنا أحمد بن سلمان الفقيه، حدثنا عبد الله بن أبي الدنيا، حدثنا محمد بن عبد الله المديني، حدثنا المعتمر بن سليمان قال سمعت أبا الأشهب عن الحسن قال: سمع- نبي الله صلى الله عليه وسلم رجلًا يقول: الحمد لله على الإسلام فقال: "إنك لتحمد الله على نعمة عظيمة"
وروينا أيضًا مرسلًا عن منصور بن صفية أن النبي صلى الله عليه وسلم مر برجل وهو يقول: الحمد لله الذي هداني إلى الإسلام، وجعلني من أمة أحمد فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"شكرت عظيما".
=. وأبوه: أبو إسحاق سليمان بن أبي سليمان الشيباني الكوفي، ثقة، مر.
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(2/ 45 رقم 1236) عن إبراهيم بن هاشم البغوي وعبيد العجلي قالا حدثنا الصلت بن مسعود الجحدري به.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(3/ 60) وقال: رواه الطبراني في "الكبير" و "الأوسط" ورجاله ثقات.
(1)
في الأصلين "انتفكت" وهو خطأ.
[4179]
إسناده: مرسل ورجاله ثقات.
• محمد بن عبد الله المديني هو ابن أبي هدبة، قال أبو حاتم: مجهول، وذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 32) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
راجع ترجمته في "الجرح والتعديل"(7/ 307) و"التاريخ الكبير"(1/ 1/ 126).
• أبو الأشهب هو جعفر بن حيان السعدي، العطاردي، البصري، ثقة، مر.
والحديث في كتاب "الشكر"(ص 68 رقم 9).
وهذا الحديث مرسل لأن الحسن هو البصري تابعي وكان يرسل كثيرًا ويدلس فلذا قال الدارقطني مراسيله- أي الحسن البصري- فيها ضعف.
[4180]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر القطان، حدثنا أحمد بن يوسف، حدثنا محمد بن يوسف قال ذكر سفيان عن منصور بن صفية
…
فذكره.
[4181]
أخبرنا أبو القاسم الحرفي، أخبرنا أحمد بن سلمان، حدثنا عبد الله بن أبي الدنيا، حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال سمعت سفيان بن عيينة قال: ما أنعم الله على العباد نعمة أفضل من أن عرفهم لا إله إلا الله وإن لا إله إلا الله لهم في الآخرة كالماء في الدنيا.
[4182]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو أحمد بكر
(1)
بن محمد الصيرفي، حدثنا محمد بن يونس، حدثنا يزيد بن أبي حكيم، قال سمعت سفيان بن سعيد الثوري يقول: إن لذاذة قول لا إله إلا الله في الآخرة كلذاذة شرب الماء البارد في الدنيا.
[4183]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو منصور النضروي، حدثنا أحمد بن نجدة،
[4180] إسناده: رجاله كلهم ثقات والحديث مرسل.
• محمد بن يوسف هو الضبي الفريابي، ثقة، فاضل، يقال أخطأ في شيء من حديث سفيان، تقدم.
• سفيان هو الثوري.
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 374) ونسبه للخرائطي في كتاب "الشكر" والمؤلف في كتاب "الدعوات".
[4181]
إسناده: رجاله موثقون.
• إسحاق بن إبراهيم هو ابن راهويه أبو محمد المروزي، ثقة.
والأثر أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب "الشكر"(ص 109 رقم 95).
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(7/ 272) من طريق إبراهيم بن معمر وإسحاق بن إبراهيم، كلاهما عن سفيان بن عيينة.
[4182]
إسناده: ضعيف.
• محمد بن يونس هو الكديمي ضعفوه. ولم نقف على هذا الأثر.
(1)
في الأصل "أبو بكر بن محمد الصيرفي" وفي (ن)"أبو بكر محمد بن محمد الصيرفي" كلاهما خطأ.
[4183]
سفيان هو ابن عيينة.
والأثر أخرجه ابن جرير في "التفسير"(21/ 78) عن عبد الله بن محمد الزهري وابن وكيع عن أبيه، كلاهما عن سفيان به.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب "الشكر"(ص 109 رقم 94) وابن جرير في "التفسير"(21/ 78) =
ّحدثنا سعيد بن منصور، حدثنا سفيان، عن حميد الأعرج، عن مجاهد أنه كان يقرأ:{وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً}
(1)
قال: لا إله إلا اللُّه.
[4184]
أخبرنا أبو القاسم الحرفي، أخبرنا أحمد بن سلمان، حدثنا عبد الله بن أبي الدنيا، حدثنا محمد بن إدريس، حدثني روح بن عبد الواحد الحراني، أخبرنا ابن السماك، عن مقاتل بن حيان:{وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً} قال: أما الظاهرة فالإسلام، وأما الباطنة فستره عليكم المعاصي.
وقد روي فيهما حديث مسند بإسنادين فيهما ضعف كما:
[4185]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا أحمد بن إبراهيم
= من طريق ابن أبي نجيح، وأبو نعيم في "الحلية"(3/ 294) من طريق عبد القدوس، كلاهما عن مجاهد.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(6/ 526) إلى سعيد بن منصور وابن جرير وابن أبي حاتم والمؤلف.
(1)
سورة لقمان (31/ 20).
[4184]
إسناده: ضعيف.
• روح بن عبد الواحد الحراني أبو يحيى القرشي.
ليس بالمتين. راجع ترجمته في "اللسان"(2/ 466) و"الميزان"(2/ 60) و"الجرح والتعديل"(3/ 499) و"الضعفاء" للعقيلي (2/ 58).
وهو في كتاب "الشكر" لابن أبي الدنيا (ص 158 رقم 179).
ونسبه السيوطي في "الدر المنثور"(6/ 526) لابن أبي حاتم والمؤلف في "الشعب".
[4185]
إسناده: ضعيف.
• محمد بن إبراهيم بن النضر بن سعد بن بحير بن النضر أبو الفضل (م بعد 280 هـ).
ذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 147) ولم يبين حاله من الجرح والتعديل.
• محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله العرزمي، الكوفي وهو ابن ابنة عبد الملك بن أبي سليمان العرزمي.
قال الدارقطني: متروك الحديث هو وأبوه وجده.
راجع "الميزان"(3/ 627) و"اللسان"(5/ 255) و"الجرح والتعديل"(7/ 320).
• عطاء هو ابن أبي رباح.
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(6/ 525) ونسبه للمؤلف وحده.
ابن ملحان، حدثنا محمد بن إبراهيم بن النضر- أو قال- البصير، حدثنا محمد بن عبد الرحمن العرزمي، عن أبيه، عن جده وهو عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء قال: سألت ابن عباس عن قوله عز وجل: {وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً} قال: هذه من كنوز علمي سألت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أما الظاهرة فما سوى من خلقك، وأما الباطنة فما ستر من عورتك، ولو أبداها لقلاك أهلك فمن سواهم"
[4186]
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو محمد الحسن بن حمشاذ، أخبرنا أبو يحى ابن أبي مسرة، حدثنا عمار بن عمرو أبي
(1)
مالك الجنبي،- وكان قاضيا بمكة-، حدثني أبي، عن جويبر بن سويد، عن الضحاك، عن ابن عباس أنه سئل عن قوله:{وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً}
قال ابن عباس: هذا من مخزوني الذي سألت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله ما النعمة الظاهرة؟ قال: "ما حسن من خلقه، والباطنة ما هداه للإسلام"
[4187]
أخبرنا أبو محمد جناح بن نذير القاضي بالكوفة، أخبرنا أبو جعفر بن دحيم،
[4186] إسناده: ليس بالفوي.
• عمار بن عمرو أبي مالك الجنبي. ضعفه الأزدي. راجع "الميزان"(3/ 167) و "اللسان"(4/ 274).
• وأبوه عمرو بن هاشم أبو مالك الجنبي الكوفي. لين الحديث أفرط فيه ابن حبان. من التاسعة (د س).
• جويبر بن سعيد، الأزدي أبو القاسم البلخي- ضعيف.
• الضحاك هو ابن مزاحم الهلالي، صدوق، كثير الإرسال، تقدما.
(1)
في الأصلين "عمار بن عمرو بن مالك" وهو خطأ.
[4187]
إسناده: ضعيف.
• أبو الأحوص هو سلام بن سليم الحنفي، الكوفي، ثقة.
• عطاء بن السائب، صدوق اختلط.
• مرة هو ابن شراحبيل الهمداني- ثقة، تقدموا.
والحديث أخرجه الترمذي في "التفسير"(5/ 219 رقم 2988) والنسائي في "الكبرى"(7/ 139 - تحفة الأشراف) وابن جرير في "تفسيره"(3/ 88) وأبو يعلى في "مسنده"(8/ 417 رقم 4999) - وعنه ابن حبان في "صحيحه"(2/ 117 رقم 993) - عن هناد بن السري عن أبي الأحوص به.
قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب لا نعلمه مرفوعًا إلا من حديث أبي الأحوص. =
حدثنا أحمد بن حازم، حدثنا حسن بن الربيع البوراني، حدثنا أبو الأحوص، عن عطاء ابن السائب، عن مرة، عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"للشيطان لمة وللملك لمة يا ابن آدم، فأما لمة الشيطان فإيعاد بالشر، وتكذيب بالحق، وأما لمة الملك فإيعاد بالخير، وتصديق بالحق، فمن رأى منكم من ذلك شيئًا فليحمد الله " وتلا هذه الآية: {الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ}
(1)
الآية.
[4188]
وحدثنا أبو الحسن العلوي إملاء، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسن الحافظ، حدثنا محمد بن يحيى الذهلي، حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، حدثنا أبي، عن صالح بن كيسان أن عبيد الله بن عبد الله أخبره أن عبد الله بن مسعود كان يقول ولا نراه يأثره إلا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
…
فذكره غير أنه زاد في لمة الملك ورجاء صالح ثواب، وزاد في لمة الشيطان وقنوط من الخير وقال: فإذا وجدتم لمة الملك فاحمدوا الله واسألوه من فضله، وإذا وجدتم لمة الشيطان فاستعيذوا بالله واستغفروه ولم يذكر الآية.
[4189]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو عمرو بن
(2)
السماك، حدثنا حنبل
= وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 65) ونسبه للترمذي والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن حبان والمؤلف.
قال الشيخ الألباني: إسناده عندي ضعيف، لأن فيه عطاء بن السائب وكان قد اختلط. راجع هامش "المشكاة"(رقم 75) وانظر "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 1961).
(1)
سورة البقرة (2/ 268).
[4188]
إسناده: رجاله كلهم ثقات:
والحديث أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(3/ 88) من طريق عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن عبد الله بن مسعود موقوفًا.
قوله: اللمة: الهمة والخطرة تقع يا القلب أراد إلمام الملك أو الشيطان به والقرب منه فما كان من خطرات القلب فهو من الملك وما كان من خطرات الشر فهو من الشيطان.
راجع "النهاية"(4/ 272).
[4189]
سفيان هو الثوري.
• إسحاق بن إسماعيل هو الطالقاني.
أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 293) من طريق الأعمش عن مجاهد.
(2)
ما بين القوسين سقط من الأصلين.
ابن إسحاق، حدثنا إسحاق بن إسماعيل، حدثنا جرير، عن سفيان قال قال مجاهد: ما أدري أي النعمتين أعظم علي أن هداني للإسلام أو عافاني من الأهواء؟ ورواه ليث والأعمش عن مجاهد.
[4190]
وأخبرنا أبو الحسين، حدثنا أبو عمرو، حدثنا حنبل، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا قطن بن كعب القطعي قال كان أبو العالية يقول: ما أدري أي النعمتين علي أفضل نعمة أن هداني للإسلام، أو نعمة إذ لم يجعلني حروريًّا؟
[4191]
أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن علي معاوية، حدثنا أبو الوليد، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا يزيد بن صالح، حدثنا الهياج بن بسطام، عن يونس، عن الحسن قال. كان يقال: ليس دون الإيمان غنى، ولا بعد الإيمان فقر.
[4192]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو بكر أحمد بن سعيد الزاهد البخاري بالكوفة، حدثنا أبو بكر محمد بن إبراهيم المفسر، قال سمعت يحيى بن معاذ الرازي يقول: وقرأ هذه الآية: {وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ}
(1)
فمن نعمته أن جعل قلبك وعاء لمعرفته، وأطلق لسانك بحلاوة ذكره، وأدبرت عنه خمسين سنة، فصالحك باستغفارة واحدة.
[4190] قطن بن كعب القطعي أبو الهيثم البصري. ثقة، من السادسة (خ قد س).
والقول أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 218) من طريق عاصم عن أبي العالية.
وفيه " أو عافاني من هذه الأهواء".
[4191]
إسناده: ضعيف.
• الهياج بن بسطام هو التميمي البرجمي، ضعيف، مر.
• الحسن هو البصري.
وقع في الأصلين "أبو إسحاق بن إبراهيم" وهو خطأ.
[4192]
أبو بكر أحمد بن سعيد الزاهد البخاري.
• وشيخه أبو بكر محمد بن إبراهيم المفسر، لم نظفر لهما بترجمة.
(1)
سورة آل عمران (3/ 103).
[4193]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا علي بن محمد المروزي، حدثنا محمد بن إبراهيم الرازي، قال سمعت يحيى بن معاذ يقول في قصصه وتلا هذه الآية:{اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى. فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى}
(1)
.
قال يحيى: إلهي وسيدي هذا رفقك لمن يزعم أنه إله فكيف رفقك بمن يقول
أنت الإله.
[4194]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عمر
(2)
الزاهد صاحب ثعلب ببغداد، أخبرنا ثعلب، عن عمر بن شبة قال: لم يقل لبيد في الإسلام إلا هذا:
الحمد لله إذ لم يأتني أجلي
…
حتى لبست من الإسلام سربالا.
وقيل إنه لغيره ذكرناه في باب الشيب.
[4195]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا محمد بن يحيى بن
[4193] إسناده: ضعيف جدًا.
• علي بن محمد بن عبد الله بن محمد بن حبيب أبو أحمد المروزي، ضعيف.
• محمد بن إبراهيم بن زياد الرازي أبو عبد الله الطيالسي، متروك الحديث، تقدما.
(1)
سورة طه (20/ 43 - 44).
[4194]
أبوجممر الزاهد هو محمد بن عبد الواحد المعروف بغلام ثعلب.
• ثعلب هو أبو العباس أحمد بن يحيى بن يزيد البغدادي، ثقة.
ذكر المؤلف هذا البيت في كتاب "الزهد"(رقم 639) ونسبه إلى قردة بن نفاثة السلولي.
وذكره أبو الفرج في "أغانيه"(14/ 97) عن أحمد بن عبد العزيز عن عمر بن شبة قال حدثني أبو عبيدة
…
فذكره.
ورجح ابن عبد البر في "الاستيعاب" أن البيت لقردة بن نفاثة السلولي ثم ذكره ثالث أبيات ثلاثة في ترجمة قردة.
وذكره أبو حاتم في "المعمرين" وقال: ويزعمون أن البيت للبيد.
وذكره المرزباني في "معجم الشعراء"(ص 338 - 339) في ترجمة قردة وقال: هذا البيت يروى للبيد بن ربيعة. راجع "الشعر والشعراء"(ص 257).
(2)
في الأصلين "أبو عمرو الزاهد" وهو خطأ.
[4195]
إسناده: رجاله ثقات.
والخبر في "الكامل" لابن عدي (3/ 1023) في ترجمة رفيع بن مهران أبي العالية.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 219) من طريق محمد بن كثير، وابن أبي الدنيا في "الشكر"(رقم 87 ص 106) من طريق ابن عائشة، كلاهما عن حماد بن سلمة به.
الحسين العمي، حدثنا عبيد الله العبسي، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت قال قال رفيع
أبو العالية: إني لأرجو أن لا يهلك عبد بين نعمة يحمد الله عليها وذنب يستغفر الله منه.
[4196]
وأخبرنا أبو القاسم الحرفي، أخبرنا أحمد بن سلمان، حدثنا عبد الله بن أبي الدنيا، حدثنا عصمة بن الفضل، حدثنا يحيى بن يحيى، عن محمد بن نشيط، عن بكر ابن عبد الله، أنه لحق حمالًا عليه حمله وهو يقول: الحمد لله أستغفر الله قال: فانتظرته حتى وضع ما على ظهره، وقلت له: أما تحسن غير هذا؟ قال: بلى أحسن خيرا كثيرًا أقرأ كتاب الله عز وجل غير أن العبد بين نعمة وذنب، فأحمد الله على نعمائه السابغة، وأستغفره لذنوبي فقلت: الحمال فيها أفقه من بكر.
[4197]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا سعدان بن نصر، حدثنا معاذ بن معاذ عن ابن عون، حدثني بكر بن عبد الله المزني قال: كان أبو تميمة إذا قالوا كيف أنتم؟ قال: بين نعمتين ذنب مستور ولا يعلم به أحد وثناء من هؤلاء الناس لا والله ما بلغته ولا أنا كذلك.
[4198]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا بكر بن محمد، حدثنا عبد الصمد بن الفضل، حدثنا علي بن عبد الله، عن عصمة بن عبد الرحمن السكوني قال: جاء بكر بن
[4196] محمد بن نشيط الفارسي أبو النعمان العامري.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 429) وسكت عليه.
راجع ترجمته في التاريخ الكبير" (1/ 1/ 225) و"الجرح والتعديل" (8/ 110).
والأثر ذكره ابن أبي الدنيا في كتاب "الشكر"(ص 96 رقم 65).
[4197]
إسناده: رجاله موثقون.
• أبو تميمة الهجيمي طريف بن مجالد البصري (م نحو سنة 97 هـ). ثقة. من الثالثة (خ-4).
[4198]
إسناده: فيه من لم نعرفه.
• عصمة بن عبد الرحمن السكوني، لم نظفر له بترجمة.
والأثر ذكره ابن أبي الدنيا في كتاب "الشكر"(ص 128 رقم 122) من طريق عقبة بن عبد الله الرفاعي قال: دخلت أنا وبكر بن عبد الله المزني على أبي تميمة نعوده فقال له بكر: كيف أصبحت يا أبا تميمة؟ قال: أصبحت بين نعمتين أميل بينهما لا أدري أيهما أفضل؟ ذنب ستره الله علي فأصبحت لا أخاف أن يعيرني به أحد ومودة جعلها الله لي في صدور الناس لم أبلغها.
عبد الله المزني إلى أبي تميمة الهجيمي فقال له: كيف أصبحت؟ قال: أصبحت بين نعمتين أميل بينهما لا أدري أيتهما أفضل ما ستره الله على فلا أخاف أن يرميني به أحد، ومودة رزقني من الناس بعزة ربي ما بلغه عملي.
[4199]
أخبرنا أبو محمد بن يوسف، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا سعدان بن نصر، حدثنا معاذ، عن ابن عون، قال: مررت بالشعبي وهو جالس بفنائه فقلت: كيف أنتم؟ قال فقال: كان شريح إذا قيل له كيف أنتم؟ قال: بنعمه قال لإصبعيه كذا ومد بصره إلى السماء.
[4200]
أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسن بن علي بن فهر المصري المقيم بمكة في المسجد الحرام، حدثنا ابن رشيق، حدثنا أحمد بن إبراهيم بن الحكم، قال سمعت ذا النون يقول: وقال له بعض أصحابه كيف أصبحت؟ قال: أصبحت وبنا من نعم الله ما لا يحصى مع كثير ما يعصى، فلا ندري على ما نشكر على جميل ما نشر أوعلى قبيح ما ستر.
[4201]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا علي بن محمد المروزي، حدثنا محمد بن إبراهيم، قال: كان يحيى بن معاذ يقول في مناجاته: إلهي ما أكرمك إن كانت الطاعات فأنت اليوم تبذلها وغدا تقبلها، وإن كانت الذنوب فأنت اليوم تسترها وغدا تغفرها، فنحن من الطاعات بين عطيتك وقبولك، ومن الذنوب بين سترك ومغفرتك.
[4199] إسناده: رجاله كلهم ثقات.
• معاذ هو ابن معاذ أبو المثنى البصري، ثقة. لم نقف على هذا الأثر.
[4200]
إسناده: صحيح.
• ابن رشيق هو الحسن بن رشيق العسكري أبو محمد بن أبي الحسين.
• أحمد بن إبراهيم بن الحكم بن صالح المعافري، المصري أبودجانة القرافي (م 299 هـ).
قال ابن يونس: قيل إنه غلط في حديثه فروى شيئًا من حديث هارون عن حرملة.
راجع ترجمته في "الميزان"(1/ 80) و"اللسان"(1/ 132) و"الأنساب"(10/ 361) و "الإكمال"(6/ 419).
[4201]
إسناده ة ضعيف.
• علي بن محمد المروزي، ضعيف، مر.
[4202]
أخبر نا أبو القاسم الحرفي، أخبر نا أحمد بن سلمان، حدثنا ابن أبي الدنيا، حدثني سلمة بن شبيب، حدثنا سهل بن عاصم، حدثنا يوسف بن بهلول، قال سمعت ابن كليب يقول: كتب إلي ابن السماك: أما بعد فإني كتبت إليك وأنا مسرور مستور، وأنا بهما مغرور، ذنب ستره علي، وقد طابت به النفس كأنه مغفور، ونعم أبلاها فأنا بها مسرور، كأني فيها على تادية الحقوق، فليت شعري ما عواقب هذه الأمور.
[4203]
أخبرنا أبو عبد اللّه الحافظ، قال سمعت أبا الوليد الفقيه، يقول سمعت أحمد بن خالد بن أحمد القاص، يقول سمعت محمود بن آدم، يقول سمعت سفيان بن عيينة يقول: لولا ستر اللّه عز وجل ما جالسنا أحد.
[4204]
أخبرنا محمد بن موسى، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا ابن أبي الدنيا، حدثنا يعقوب بن عبيد، أخبرنا يزيد بن هارون، أخبرنا مسعر، عن سعد بن إبراهيم، عن طلق بن حبيب، قال: إن حق الله أثقل من أن يقوم به العباد، وإن نعم الله أكثر من أن يحصيها العباد، ولكن أصبحوا توابين وأمسوا توابين.
[4205]
أخبرنا أبو نصر محمد بن أحمد بن إسماعيل الطابراني بها، حدثنا عبد الله بن أحمد ابن منصور الطوسي، حدثنا أبو بكر يوسف بن يعقوب النجاحي بمكة، حدثنا سفيان
[4202] سناده: حسن.
• يوسف بن بهلول التميمي، الأنباري، نزبل الكوفة (م 218 هـ). ثقة. من العاشرة (خ).
• عباءة بن كليب الليثي، أبوكسان الكوفي. صدوق له أوهام. من العاشرة (ق).
والأثر في كتاب "الشكر" لابن أبي الدنيا (ص 163 رقم 119).
[4203]
إسناده: فيه من لم نعرنه.
• أحمد بن خالد بن أحمد القاص، لم نجده.
• عمود بن آدم المروزي (م 258 هـ). صدوق. من العاشرة (خ).
[4204]
إسناده: رجاله كلهم ثقات
•يعقوب بن عبيد بن أبي موسى النهرتيري، بغدادي (م 261 هـ).
قال أبو حاتم: صدوق.
راجع "الجرح والتعديل: (9/ 210) و "تاريخ بغداد" (14/ 280).
هذا الأثر لعله سقط من النسخة المطبوعة لكتاب "الشكر" لابن أبي الدنيا.
[4250]
إسناده: رجاله ثقات غير عبد الله بن أحمد بن منصور الطوسي، لم نجده.
ابن عيينة، عن زياد بن علاقة، عن المغيرة بن شعبة قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تورمت قدماه فقيل: يا رسول الله أليس قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال: "أفلا أكون عبدًا شكورًا"
أخرجاه
(1)
في الصحيح من حديث ابن عيينة.
[4206]
أخبرنا أبو القاسم الحرفي، أخبرنا أحمد بن سلمان، حدثنا عبد الله بن أبي الدنيا،
(1)
فأخرجه البخاري في التفسير (5/ 44) عن صدقة بن الفضل، ومسلم في صفات المنافقين (3/ 2171 - 2172) رقم 80) عن ابن أبي شيبة وابن نمير، ثلاثتهم عن سفيان بن عيينة به.
وأخرجه النسائي في "قيام الليل"(3/ 219) عن قتيبة بن سعيد ومحمد بن منصور، وابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 456 رقم 1419) عن هشام بن عمار، وأحمد في "مسنده"(4/ 255) عن وكيع، وابن خزيمة في "صحيحه"(2/ 201 رقم 1183) عن علي بن خشرم وسعيد بن عبد الرحمن وعبد الجبار بن العلاء، كلهم عن سفيان بن عيينة به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 251) والحميدي في "مسنده"(2/ 335) وابن المبارك في "الزهد"(ص 35 - 36 رقم 107) وعبد الرزاق في "مصنفه"(3/ 50 رقم 4746)، ومن طريقه أخرجه الطبراني في "الكبير"(20/ 419 - 420 رقم 1001) عن سفيان بن عيينة به.
تابعه مسعر عن زياد بن علاقة به.
أخرجه البخاري في التهجد (1/ 44) وفي الرقاق (7/ 183) وأحمد في "مسنده"(4/ 255) والطبراني في "الكبير"(20/ 419 رقم 1009).
وتابعه أبو عوانة عن زياد بن علاقة.
أخرجه مسلم في صفات المنافقين (3/ 2171 رقم 79) والترمذي في الصلاة (2/ 268 رقم 412) وابن خزيمة في صحيحه، (2/ 200 - 201 رقم 1182) والبغوي في "شرح السنه"(4/ 45 رقم 931) وأبو الشيخ في أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم (ص 200) وابن أبي الدنيا في كتاب "الشكر"(ص 100) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 431).
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(20/ 420 رقم 1011) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 341) من طريق شريك عن زياد بن علاقة به.
[4206]
إسناده: رجاله موثقون.
• مزاحم بن زفر بن الحارث الضبي الكوفي. ثقة. من السادسة (خت م س).
والأثر ذكره ابن أبي الدنيا في كتاب "الشكر"(ص 100 - 110 رقم 73).
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(6/ 681) ونسبه لابن أبي الدنيا والمؤلف في "الشعب".
حدثنا علي بن الجعد، أخبرني مزاحم بن زفر، عن مسعر قال: لما قيل لهم: {اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا}
(1)
لم تأت على القوم ساعة إلا ومنهم مصلي.
[4207]
أخبرنا أبو القاسم الحرفي، أخبرنا أبو بكر أحمد بن سلمان، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبيد، حدثنا الحسن بن الصباح، حدثنا عمر بن يونس، حدثنا عيسى بن عون الحنفي، عن عبد الملك بن زرارة، عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما أنعم الله عز وجل على عبد نعمة في أهل ومال وولد فيقول ما شاء الله لا قوة إلا بالله فيرى فيه آفة دون الموت"
[4208]
أخبرنا أبو القاسم الحرفي، أخبرنا أحمد بن سلمان الفقيه، حدثنا عبد الله بن أبي الدنيا، حدثني علي بن داود، حدثنا عبد الله بن صالح، حدثنا أبوزهير يحيى بن عطارد القرشي، عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يرزق الله عبدًا الشكر فيحرمه الزيادة لأن الله عز وجل يقول {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ}
(2)
".
(1)
سورة سبأ (34/ 13).
[4207]
إسناده: ضعيف.
• عيسى بن عون الحنفي، مجهول،
•عبد الملك بن زرارة- ضعيف: تقدما.
والحديث أخرجه المؤلف في "الأسماء والصفات"(ص 207) من طريق سعيد بن محمد الحبري، - وابن السني في "عمل اليوم والليلة"(رقم 359) من طريق عنبسة، والخطيب في "تاريخه"(3/ 198 - 199) من طريق محمد بن أبي عون، والطبراني في "الصغير"(12/ 21) من طريق العباس بن الفرج الرياشي، كلهم عن عمر بن يونس به.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب "الشكر"(رقم 1) - ومن طريقه المؤلف في "الأسماء والصفات"(ص 207) بدون ذكر اللفظ- عن الحسن بن الصباح.
قال الشيخ الألباني: إسناده ضعيف. راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 5028).
[4208]
إسناده: فيه من لم نعرفه.
• علي بن داود هو القنطري.
• أبوزهير يحيى بن عطارد القرشي.
• وأبوه عطارد بن مصعب القرشي، لم نجد ترجمتهما.
والحديث في كتاب "الشكر"(ص 65 رقم 3).
(2)
سورة إبراهيم (14/ 7).
[4209]
وأخبرنا أبو سعيد عبد الرحمن بن محمد بن شبانة الشاهد بهمدان، حدثنا أبو القاسم عبد الرحمن بن الحسن، حدثنا إبراهيم بن الحسين، حدثنا خلف يعني ابن خالد المصري، حدثنا الليث بن سعد، عن عبد الله بن صالح عمن أخبره يرفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم -قال: "ما أعطي أحد أربعة فمنع أربعة: ما أعطي أحد الشكر فمنع الزيادة لأن الله تعالى يقول: {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ} وما أعطي أحد الدعاء فمنع الإجابة لأن الله يقول: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}
(1)
وما أعطي أحد إلاستغفار ثم منع المغفرة لأن الله عز وجل يقول: {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا}
(2)
وما أعطي أحد التوبة فمنع التقبل لأن الله عز وجل يقول: {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ}
(3)
" ثم لقيت أبا صالح فسألته عن ذلك فقال: نعم أنا حدثته بذلك فسألت أبا صالح عن الحديث فحدثني به ثم قلت له: من حدثك؟ قال: حدثني أبوزهير يحيى بن عطارد بن مصعب عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .... ثم ذكر الحديث.
[4209] إسناده: موسل ضعيف.
• أبو القاسم عبد الرحمن بن الحسن القاضي، ضعيف، مر.
• خلف بن خالد القرشي مولاهم، أبوالمهنا المصري. صدوق. من العاشرة (خ).
والحديث ذكره الذهبي في "سير أعلام النبلاء"(10/ 406) وقال: قلت وهو مرسل لا، بل معضل.
وأورده السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 7) وعزاه لابن أبي الدنيا والمؤلف في "الشعب".
وله شاهد مرفوع من حديث أنس بن مالك:
ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 9) ونسبه للبخاري في "تاريخه" والضياء المقدسي في "المختارة" بلفظ "من ألهم خمسة لم يحرم خمسة، من ألهم الدعاء لم يحرم الإجابة؟ لأن الله يقول:{ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} ومن ألهم التوبة لم يحرم القبول لأن الله يقول: {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ} ومن ألهم الشكر لم يحرم الزيادة لأن الله يقول: {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ} ومن ألهم الاستغفار لم يحرم المغفرة لأن الله يقول: {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا} ومن ألهم النفقة لم يحرم الخلف لأن الله يقول: {وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ} .
وله شاهد من حديث أبي هريرة عند الحكيم الترمذي في "النوادر" كما نسبه السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 8).
(1)
سورة غافر (40/ 60).
(2)
سورة نوح (71/ 10).
(3)
سورة الشورى (42/ 25).
أظنه إبراهيم بن الحسين الكسائي يقول ذلك.
وقد روي ذلك بإسناد موصول وليس بمحفوظ.
[4210]
أخبرناه أبو الحسن علي بن أحمد بن عمر بن الحمامي المقرئ ببغداد، أخبرنا إسماعيل بن علي الخطبي، حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن النضر ابن ابنة معاوية، حدثني خالد بن يزيد الدقاق سنة سبع وعشرين ومائتين، حدثنا عبد العزيز بن أبان القرشي، عن سفيان بن سعيد الثوري، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة والأسود، قالا قال عبد الله بن مسعود سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"من أعطي أربعا لم يحرم أربعا: من أعطي الدعاء لم يحرم الإجابة؛ لأن الله عز وجل يقول: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} ومن أعطي الشكر لم يحرم الزيادة؛ لأن الله يقول: {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ} ومن أعطي الاستغفار لا يحرم المغفرة؟ لأن الله عز وجل يقول: {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا} ومن أعطي التوبة لم يحرم التقبل لأن الله يقول: {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ} ".
المحفوظ هذا المقن بالإسناد الأول وعبد العزيز بن أبان متروك.
وروي من وجه أخر ضعيف كما:
[4210] إسناده: ضعيف.
• إسماعيل بن علي بن إسماعيل بن يحيى بن بيان أبو محمد الخطبي من أهل بغداد (م 350 هـ).
قال الخطيب: وكان ثقة، فاضلا، فهمًا، عارفا بأيام الناس وأخبار الخلفاء، صنف تاريخا كبيرا على ترتيب السنين.
راجع "تاريخ بغداد"(6/ 304 - 306) و"الأنساب"(5/ 161 - 162).
• خالد بن يزيد الدقاف، لم نجد ترجمته.
• عبد العزيز بن أبان بن محمد بن عبد الله بن سعيد بن العاص الأموي السعيدي أبو خالد الكوفي (م 207 هـ). متروك، وكذبه ابن معين وغيره. من التاسعة (ت).
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 9) برواية ابن مر دويه بذكر الشكر والتوبة فقط. ما بين المعقوفتين سقط من النسختين، وزدناه لتكملة العبارة.
[4211]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا عبد الباقي بن قانع، حدثنا محمد بن إسحاق ابن موسى المروزي، حدثنا محمود بن العباس صاحب ابن المبارك المروزي من أصله، حدثنا هشيم، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن علقمة، عن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أعطي أربعًا أعطي أربعًا، وتفسير ذلك في كتاب الله عز وجل: من أعطى الذكر ذكره الله؟ لأن الله يقول: {فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ}
(1)
ومن أعطي الدعاء أعطيْ الإجابة؟ لأن الله يقول: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} ومن أعطي الشكر أعطي الزيادة؟ لأن الله يقول: {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ} ومن أعطي الاستغفار أعطي المغفرة؟ لأن الله يقول: {اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا} ".
[4212]
أخبرنا أبو القاسم الحرفي، أخبرنا أحمد بن سلمان، حدثنا عبد الله بن أبي الدنيا، حدثني حمزة بن العباس، أخبرنا عبدان بن عثمان، أخبرنا عبد الله، قال سمعت علي بن صالح في قوله تعالى:{لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ} : أي من طاعتى.
[4211] إسناده: كإسناد سابقه.
• محمد بن إسحاق بن موسى المروزي، البغدادي.
ذكره الخطيب في "تاريخه"(1/ 247) ولم يجرحه.
• محمود بن العباس المروزي صاحب ابن المبارك. منكر الحديث. راجع "الميزان"(4/ 77) و"المغني في "الضعفاء" (2/ 647).
في الأصلين "محمد بن العباس" وهو تصحيف.
والحديث أخرجه الطبراني في "الصغير"(2/ 92) - ومن طريقه أخرجه الخطيب في "تاريخه"(1/ 247 - 248) والذهبي في "الميزان"(4/ 77 - 78) - عن محمد بن إسحاق المروزي، بنفس السند.
وقال الطبراني: لم يروه عن الأعمش إلا هشيم، تفرد به محمود بن العباس.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 360) إلى الطبراني وابن مردويه والمؤلف في "الشعب".
(1)
سورة البقرة (2/ 152).
[4212]
عبد الله هو ابن المبارك المروزي.
والأثر ذكره ابن أبي الدنيا في كتاب "الشكر"(ص 165 رقم 194).
وهو في كتاب "الزهد" لابن المبارك (ص 108 - 109 رقم 320) ومن طريقه أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(13/ 186).
ونسبه السيوطي في الدر المنثور" (5/ 7) لابن المبارك وابن جرير وابن أبي حاتم والمؤلف في "الشعب".
[4213]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعت محمد بن العباس الضبى، يقول سمعت أبا إسحاق بن سعيد، يقول سمعت أبا زيد عبد الله بن محمد بن إسماعيل الفقيه، يقول سمعت أحمد بن الحريش القاضي يقول سمعت سفيان بن عيينة يقول في قوله عز وجل:{لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ} قال: لئن شكرتم نعمتي لأزيدنكم طاعتي التي تقودكم إلى جنتي.
[4214]
أخبرنا أبو القاسم الحرفي، أخبرنا أحمد بن سلمان، حدثنا عبد الله بن أبي الدنيا، حدثني محمد بن إدريس، قال: يروى عن علي رضي الله عنه أنه قال لرجل من همدان: إن النعمة موصولة بالشكر، والشكر متعلق بالمزيد، وهما مقرونان في قرن ولن ينقطع المزيد من الله عز وجل حتى ينقطع الشكر من العبد.
[4215]
وأخبرنا أبو القاسم، أخبرنا أحمد بن سلمان، حدثنا ابن أبي الدنيا، حدثنا محمد ابن علي بن شقيق، حدثنا إبراهيم بن الأشعث قال سمعمت فضيل بن عياض يقول: كان يقال: من عرف نعمة الله عز وجل بقلبه وحمده بلسانه لم يستتم ذلك حتى يرى الزيادة يقول الله عز وجل: {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ} قال: وكان يقال: من شكر النعمة أن يحدث بها.
[4213] إسناده: لم نعرف بعض رجاله.
• أبو إسحاق بن سعيد،
•وشيخه أبو زيد عبد الله بن محمد بن إسماعيل الفقيه، لم نظفر لهما بترجمة.
• أحمد بن الحريش بن عمرو الباذغيسي قاضيها.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 28) وقال: وكان من عقلاء الناس.
راجع "الأنساب"(2/ 22) و"معجم البلدان"(1/ 319).
[4214]
إسناده: رجاله موثقون إلا أن فيه انقطاعا.
وهو في كتاب "الشكر" لابن أبما الدنيا (ص 73 رقم 18).
[4215]
محمد بن علي بن الحسن بن شقيق بن دينار المروزي (م 250 هـ). ثقة. من الحادية عشرة (ت س).
والأثر ذكره ابن أبي الدنيا في كتاب "الشكر"(ص 92 رقم 56).
قال
(1)
وسمعت فضيلًا يقول: قال الله عز وجل: يا ابن آدم إذا كنت تقلب في نعمتي وأنت تقلب في معصيتي فاحذرني لا أصرعك بين معاصي، يا ابن آدم اتقني ونم حيث شئت.
[4216]
وأخبرنا أبو القاسم، أخبرنا أحمد، حدثنا عبد الله، حدثنا سريج، حدثنا روح، حدثنا عوف، عن الحسن قال: بلغني أن الله عز وجل إذا أنعم على قوم سالهم الشكر، فإذا شكروه كان قادرًا (على)
(2)
أن يزيدهم، فإذا كفروه كان قادرًا (على) أن يقلب نعمته عليهم عذابًا.
[4217]
أخبرنا عبد الرحمن بن عبيد الله السمسار، أخبرنا أحمد بن سلمان، حدثنا ابن أبي الدنيا، حدثني إسحاق بن حاتم المدائني، حدثنا محمد بن كثير، قال: حدثني بعض أهل الحجاز قال: قال أبو حازم: كل نعمة لا تقرب من الله عز وجل فهي بلية.
[4218]
وأخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا أبو سهل بن زياد القطان،
(1)
هذا القول أورده ابن أبي الدنيا في كتاب "الشكر"(ص 93).
[4216]
إسناده: صحيح.
• عبد الله هو ابن أبي الدنيا. في نسخة (ن)"شريح" مصحفا.
• روح هو ابن عبادة القيسي.
• عوت هو ابن أي جميلة الأعراي العبدي.
والأثر ذكره ابن أبي الدنيا في كتاب "الشكر"(ص 94 رقم 60).
(2)
ما بين الحاصرتين سقط من "الأصلين".
[4217]
إسناده: معضل.
والأثر في كتاب "الشكر"(ص 74 رقم 20).
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 230) من طريق عبد الله بن محمد بن عبيد به.
[4218]
إسناده: رجاله موثقون.
• عبد الله بن محمد بن ابن الأسود البصري أبو بكر وقد ينسب إلى جده (م 223 هـ). ثقة، حافظ. من العاشرة (خ د ت).
• إبراهيم بن إسحاق بن عيسى البناني أبو إسحاق الطالقاني، نزيل مرو (م 215 هـ). صدوق، يغرب. من التاسعة (ت د من).
• داود بن عبد الرحمن العطار أبو سليمان المكي. ثقة، من الثامنة (ع).
• عمر بن سعيد هو ابن أبي حسين النوفلي المكي، الكوفي.
حدثنا أحمد بن بشر
(1)
المرثدي، حدثنا أبو بكر بن أبي الأسود، حدثنا إبراهيم بن عيسى الطالقاني، عن داود بن عبد الرحمن، عن عمر بن سعيد قال قال أبو حازم: إذا رأيت الله عز وجل يتابع نعمه عليك وأنت تعصيه فاحذره.
[4219]
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، قال سمعت أبا علي الصنعاني بمرو، يقول سمعت أبا رجاء محمد بن حمدويه، يقول سمعت أحمد بن حنبل، يقول سمعت أبا معاذ النحوي، يقول:{سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ}
(2)
قال: أظهر لهم النعمة وأنساهم الشكر.
[4220]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو محمد الحسن بن حمشاذ العدل، حدثنا
(1)
كذا في الأصل وجاء في، ن، "أحمد بن بشير" مصحفا.
والأثر أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب "الشكر"(80 رقم 31) من طريق ابن المبارك عن داود بن عبد الرحمن به.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 244) من طريق عبد الله بن الضريس عن أبي حازم به.
[4219]
أبومعاذ النحوي هو الفضل بن خالد المروزي مولى باهلة (م 211 هـ)
ذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 5) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
وراجع "الجرح والتعديل"(7/ 61)، "غاية النهاية"(2/ 9)، "بغية الوعاة"(2/ 245).
(2)
سورة الأعراف (7/ 182) وسورة القلم (68/ 44).
[4220]
إسناده: رجاله كلهم ثقات.
• حرملة بن عمران بن قراد التجيبي، أبو حفص المصري الحاجب (م 160 هـ). ثقة. من السابعة (بخ م د س ق).
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(17/ 330 - 331 رقم 913) عن مطلب بن شعيب الأزدي عن عبد الله بن صالح به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 195) وفي "الزهد"(ص 12) من طريق رشدين بن سعد أبي الحجاج المهري، وابن جرير في "تفسيره"(7/ 195) من طريق أبي الصلت، والدولابي في "الكنى"(1/ 111) من طريق حجاج بن سليمان الرعيني، ثلاثتهم عن حرملة بن عمران به.
تابعه ابن لهيعة عن عقبة بن مسلم به.
أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(7/ 195) وابن أبي الدنيا في كتاب "الشكر"(ص 80 رقم 32).
قال الشيخ الألباني: هذه متابعة قوية من ابن لهيعة لحرملة فإن ابن لهيعة ثقة في نفسه، وإنما =
أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل، حدثنا أبو صالح، حدثني حرملة بن عمران، عن عقبة بن مسلم، عن عقبة بن عامر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال. "إذا رأيت الله عز وجل يعطي العبد ما يحب وهو مقيم على معاصيه، فإنما ذلك له منه استدراج ثم نزع بهذه الآية:{فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ. فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}
(1)
"
[4221]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن كامل القاضي، أخبرنا أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل السلمي-ح
وأخبرنا عبد الخالق بن علي المؤذن، أخبرنا أبو بكر بن خنب، أخبرنا أبو إسماعيل الترمذي، حدثنا أيوب بن سليمان بن بلال، حدثني أبو بكر بن أبي أويس، عن
= يخشى من سوء حفظه، فإذا تابعه ثقة فذلك دليل على أنه قد حفظ والله أعلم.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(3/ 270) إلى أحمد وابن جرير وابن أبي حاتم وابن المنذو والطبراني في "الكبير" وأبي الشيخ وابن مودويه والمؤلف.
قال الشيخ الألباني: هذا إسناد قوي رجاله ثقات. راجع "الصحيحة"(رقم 414).
وانظر "صحيح الجامع الصغير"(رقم 575).
(1)
سورة الأنعام (6/ 44 - 45).
[4221]
إسناده: رجاله كلهم ثقات.
• بضعة اسمه زيادبت ثوبان وبضعة لقبه، من أهل المدينة.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(4/ 252) والبخاري في "التاريخ الكبير"(2/ 1/ 345) وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(3/ 526) ولم يذكروا له جرحا ولا تعديلا.
والحديث أخرجه السهمي في "تاريخ جرجان"(ص 164 - 165) من طريق أبي يعقوب إسحاق ابن إبراهيم الحربي الحافظ حدثنا أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل وأخرجه ابن حبان في "الثقات"(4/ 252) عن علي بن إبراهيم عن محمد بن إسماعيل الترمذي به.
وأورده ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(3/ 526) في ترجمة زياد بضعة.
وتابعه عمر بن محمد العمري عن نافع عن بضعة عن أبي هريرة.
بلفظ "لا تغبطن فاجرا بنعمة".
أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(2/ 1/ 345) وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(2/ 526).
سليمان، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن بضعة، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا يغرنكم فاجر في نعمة فإن له عند الله قاتلا لا يموت {كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا}
(1)
".
كذا قالا وكذلك رأيته من وجه آخر عن أبي إسماعيل الترمذي.
ورواه البخاري
(2)
في التاريخ عن أيوب بن سليمان بإسناده عن عبيد الله بن عمر عن نافع وبضعة اسمه زياد.
[4222]
أخبرنا أبو بكر الفارسي، أخبرنا أبو إسحاق الأصبهاني، حدثنا أبو أحمد بن فارس، حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا عبد الله بن عثمان، أخبرنا ابن المبارك، أخبرنا جهم بن أوس، سمع عبد الله بن أبي مريم ومر به عبد الله بن رستم في موكبه فقال لابن أبي مريم: إني ليسرني مجالستك وحديثك، فلما مضى قال ابن أبي مريم سمعت أبا هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لا تغبطن فاجرًا بنعمة إن له عند الله قاتلا لا يموت" فبلغ ذلك وهب بن منبه فأرسل إليه أبا داود الأعور ما قاتل لا يموت؟ قال ابن أبي مريم: النار.
(1)
سورة الإسراء (17/ 97).
(2)
راجع "التاريخ الكبير"(2/ 1/ 345).
[4222]
إسناده: رجاله موثقون.
• جهم بن أوس المدني.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(6/ 151) ولم يذكر له جرحا ولا تعديلا.
وانظر "التاربخ الكبير"(1/ 2/ 232) و "الجرح والتعديل"(2/ 522).
والحديث أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(1/ 2/ 232) في ترجمة يهم بن أوس بنفس السند بتمامه.
وأخرجه ابن المبارك في "الزهد"(ص 220 - 221 رقم 623) موقوفًا بدون ذكر القصة عن موسى بن عبيدة عن زياد بن ثوبان عن أبي هريرة قال: لا تغبطن فاجرا بنعمة فإن من ورائه طالب حثيث طلبه جهنم،"كلما خبت زدناهم سعيرًا".
في الأصلين "لا يغبطن" وهو خطأ.
[4223]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، حدثنا علي ابن الحسن الدارابجردي، حدثنا عبد الله بن عثمان، أخبرنا ابن المبارك، أخبرنا عبد الله ابن سعيد بن أبي هند، عن أبيه، عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس، الصحة والفراغ"
رواه البخاري
(1)
في الصحيح عن مكلي بن إبراهيم عن عبد الله بن سعيد.
[4224]
أخبرنا أبو نصر عمر بن عبد العزيز بن قتادة، أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسن ابن الحسين بن منصور، أخبرنا أبو عبد الله البوشنجي، حدثنا يحيى بن عبد الله بن بكير،
[4223] إسناده: صحيح ورجاله كلهم ثقات.
في الأصلين "عبيد الله بن سعيد" مصحفا.
(1)
في الرقاق (7/ 169)، ومن طريقه أخرجه الدارمي في الرقاق (ص 693) وأحمد في "مسنده"(1/ 258) والحاكم في "المستدرك"(4/ 306).
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه فتعقبه الذهبي فقال:"ذا في البخاري".
وأخرجه الترمذي في الزهد (4/ 550 رقم 2304) عن صالح بن عبد الله وسويد بن نصر، والخطيب في "اقتضاء العلم العمل"(رقم 169) من طريق محمد بن بكار، وأبو نعيم في "الحلية"(8/ 174) من طريق يحيى بن عبد الحميد، ثلاثتهم عن ابن المبارك به.
وأخرجه الحسين المروزي في "زيادات الزهد"(ص 1 - 2 رقم 1)، وعنه البغوي في "شرح السنة"(14/ 223 رقم 4020) عن ابن المبارك والفضل بن موسى قالا حدثنا عبد الله بن سعيد به.
وأخرجه ابن ماجه في الزهد (2/ 1396 رقم 4170) من طريق صفوان بن عيسى، والطبراني في "الكبير"(10/ 392 رقم 10786) والخطيب في "اقتضاء العلم العمل"(رقم 169) والجورقاني في "الأباطيل"(2/ 45) من طريق إسماعيل بن جعفر، والخطيب في "اقتضاء العلم العمل"(رقم 169) من طريق الدراوردي وعبد الله بن جعفر، كلهم عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند به.
وأخرجه وكيع في "الزهد"(1/ 224 رقم 8)، ومن طريقه أخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 344) وفي "الزهد"(ص 35) وهناد في الزهد (2/ 356 رقم 673) وابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 234) عن عبد الله بن سعيد به.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(8/ 174) من طريق عكرمة عن ابن عباس.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(3/ 370) وفي "الآداب"(رقم 1148) بنفس الإسناد.
قال الشيخ الألباني: صحيح. راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 6654).
[4224]
إسناده: كإسناد سابقه.
حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن الإسكندراني، عن موسى بن عقبة، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر قال. كان من دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، ومن تحول عافيتك، ومن فجاة نقمتك، ومن جميع سخطك وغضبك"
رواه مسلم
(1)
في الصحيح عن أبي زرعة عن يحيى بن بكير.
[4225]
أخبرنا أبو القاسم الحرفي، أخبرنا أحمد بن سلمان، حدثنا ابن أبي الدنيا قال قال داود بن رشيد، حدثنا الوليد بن مسلم، عن ابن جابر، حدثني عبد الله بن عمر بن عبد العزيز، قال: ما قلب عمر بن عبد العزيز بصره إلى نعمة أنعم الله بها عليه إلا قال: اللهم أعوذ بك من أن أبدل نعمك كفرا أو أكفرها بعد معرفتها أو أنساها فلا أثني بها
[4226]
أخبرنا أبو القاسم الحرفي، أخبرنا أحمد بن سلمان، حدثنا عبد الله بن أبي الدنيا،
(1)
في الذكر والدعاء (3/ 2097 رقم 96).
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 685) وأبو داود في الوتر (2/ 191 رقم 1545) من طريق عبد الغفار بن داود عن يعقوب بن عبد الرحمن به.
وأخرجه الحاكم في (المستدرك، (1/ 531) والجورقاني في "الأباطيل"(2/ 45 رقم 431) من طريق حفص بن ميسرة ويعقوب بن عبد الرحمن، كلاهما عن موسى بن عقبة به.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه فرده الذهبي فقال: أخرجه مسلم.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(5/ 465 - تحفة الأشراف).
وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(15/ 68 رقم 1368) من طريق أبي محمد يحيى بن منصور القاضي عن أبي عبد الله محمد بن إبراهيم البوشنجي به.
صححه الألباني. راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 1302).
[4225]
إسناده: رجاله موثقون.
• الوليد بن مسلم أبو العباس القرشي، ثقة، كثير التدليس والتسوية، مر.
• ابن جابر هو عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الأزدي، أبو عتبة الشامي الداراني.
• عبد الله بن عمر بن عبد العزيز بن مروان الأموي القرشي.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 330) و "التاريخ الكبير"(3/ 1/ 145) وسكتا عليه. والأثر ذكره ابن أبي الدنيا في كتاب "الشكر"(ص 97 رقم 66).
[4226]
إسناده: ضعيف.
• عبد الله بن خراش الكوفي، ضعيف، مر. =
حدثنا محمد بن صدران الأزدي، حدثنا عبد الله بن خراش، حدثنا يزيد بن يزيد، قال سمعت عمر بن عبد العزيز يقول: قيدوا نعم الله عز وجل بالشكر لله عز وجل. زاد فيه غيره عن عمر بن عبد العزيز وشكر الله ترك المعصية.
[4227]
أخبرنا أبو القاسم الحرفي، أخبرنا أحمد بن سلمان، حدثنا ابن أبي الدنيا، حدثني إبراهيم بن سعيد، حدثنا مولسى بن أيوب، حدثنا مخلد بن حسين، عن محمد ابن لوط الأنصاري، قال: كان يقال: الشكر ترك المعصية.
قال
(1)
قال ابن أبي الدنيا بلغني عن بعض الحكماء قال: لو لم يعذب الله عز وجل على معصيته لكان ينبغي أن لايعصى لشكر نعمته.
[4228]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال سمعت سعيد بن أحمد البلخي، يقول سمعت أبي، يقول سمعت محمد بن عبد، يقول سمعت محمد بن الليث، يقول سمعت حامدا اللفاف، يقول سمعت حاتما الأصم، يقول سمعت شقيقا يقول: تفسير الحمد على ثلاثة أوجه: أوله إذا أعطاك الله شيئًا تعرف من أعطاك، والثاني أن ترضى بما أعطاك، والثالث ما دام قوته في جسدك أن لا تعصيه.
= والأثر في كتاب "الشكر"(ص 77 رقم 27).
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(5/ 340) من طريق حسين الذراع عن عبد الله بن خراش عن مرثد أبي يزيد قال سمعت عمر يقول: أيها الناس قيدوا النعم بالشكر وقيدوا العلم بالكتاب.
وذكره السيوطى في "الدر المنثور"(1/ 371) ونسبه لابن أب الدنيا والمؤلف.
[4227]
إسناده: رجاله ثقات.
• إبراهيم بن سعيد هو الجوهري.
• موسى بن أيوب هو النصيبي.
• مخلد بن حسين الأزدي الرملي، أبو محمد البصري نزيل المصيصة (م 119 هـ). ثقة، فاضل.
من كبار التاسعة (من س).
• محمد بن لوط بن المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب الأنصاري.
ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(8/ 70) وسكت عليه.
والأثر أورده ابن أبي الدنيا في كتاب "الشكر"(ص 85 رقم 41).
(1)
القائل هو أحمد بن سلمان المذكور.
[4228]
شقيق هو ابن إبراهيم أبو علي البلخي الزاهد العابد المعروف.
[4229]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني جعفر بن محمد الخواص، حدثني الجنيد بن محمد قال قال السري يومًا: ما الشكر؟ وكان إذا أراد أن يفيد الإنسان جعله سؤالًا فقلت له: أما الشكر عندي أن لا يستعان على المعاصي بشيء من نعمه، فاستحسن ذلك، وقال لي: أعد الكلام علي ثم قال: وأينا لا يستعين بنعمه على معاصيه ومكث حينا من الدهر يقول لي: كيف قلت في الشكر؟ فاعيد الكلام عليه.
قال الجنيد وهذا فرض الشكر أن لا يعصى في نعمه.
[4230]
سمعت أبا سعد بن أبي عثمان الزاهد، يقول سمعت الحسن بن عثمان الواعظ ببغداد، يقول سمعت أبا عبد الله الفأفأ، يقول سمعت أبا بكر الموسوس، يقول سمعت الجنيد يقول سمعت السري السقطي، يقول سمعت معروفا الكرخي يقول: ما أنعم الله على عبد بنعمه فاستظهر بنعمته على معاصيه إلا ابتلاه الله بفقد أعز الأشياء عليه.
[4231]
سمعت أبا عبد الرحمن السلمي، يقول سمعت أبا الفضل بن حمدون الشرمقاني، يقول سمعت علي بن عبد الحميد الغضائري، يقول سمعمت السري يقول: من لم يعلم قدرالنعم سلبهامن حيث لا يعلم.
[4229] السري هو ابن المغلس السفطي أبو الحسن.
والاثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(10/ 119) عن محمد بن إبراهيم، عن جعفر، عن الجنيد مختصرًا.
وأخرجه القشيري في "رسالته"(1/ 441 - 442) من طريق الحسن بن يحيى عن جعفر به.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 371) برواية المؤلف وحده.
[4230]
الحسن بن عثمان بن أحمد بن الحسين بن سورة أبو عمر الواعظ المعروف بابن الفلو
(م 426 هـ)
قال الخطيب: وكان لا بأس به. راجع "تاريخ بغداد"(7/ 362).
• أبو عبد الله الفأفأ وشيخه أبو بكر الموسوس لم نجد لهما ترجمة.
[4231]
أبو الفضل بن حمدون هو أحمد بن محمد بن حمدون الفقيه الشرمقاني.
والاثر أخرجه المسلمي في "طبقات الصوفبة"(ص 52)، ومن طريقه أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(10/ 124).
[4232]
أخبرنا أبو محمد بن يوسف، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرايى، حدثنا أبو داود، حدثنا يحيى بن موسى، حدثنا سفيان قال قالوا للزهري- ح
وحدثنا أبو سعيد، قال حدثنا ابن أبي الدنيا، حدثنا أبو حذيفة الفزاري يعني عبد الله بن مروان بن معاوية، حدثنا سفيان بن عيينة قال قيل للزهري: ما الزهد؟ قال: من لم يغلب الحرام صبره، ولم يمنع الحلال شكره، قال أبو سعيد: معناه الصبر على الحرام والشكر على الحلال.
قال: والشكر على الحلال الاعتراف لله به، واستعمال النعمة في الطاعة.
[4233]
أخبرنا أبو علي الروذبارى، أخبرنا الحسين بن الحسن بن أيوب، أخبرنا أبو حاتم الرازي، حدثنا عبد الرحيم بن مطرف، حدثنا عيسى بن يونس، عن الأوزاعي، عن حسان بن عطية عن معاذ بن جبل أنه قال: إن أخوف ما أخاف عليكم أن تبطروا في نعمة ربكم عز وجل، وأن تستقصروا في خشيتكم.
[4234]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا أبو الحسن محمد بن محمد بن الحسن الكارزي، أخبرنا علي بن عبد العزيز، عن أبي عبيد، حدثنا علي بن عاصم، عن الجريري، عن عبد الله بن شقيق، عن كعب قال: شر الحديث التجديف.
[4232] أبو داود هو السجستاني.
• يحيى بن موسى البلخي، خت، أصله من الكوفة (م 240 هـ). ثقة. من العاشرة (خ د ت س). . عبد الله بن مروان بن معاوية أبو حذيفة الفزاري، كوفي.
مستقيم الحديث. راجع "تاريخ بغداد"(10/ 151) و "كتاب الثقات"(8/ 350).
ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 371) ونسبه لابن أبي الدنيا والمؤلف في "الشعب".
[4233]
إسناده: رجاله ثقات إلا أن فيه انقطاع.
• حسان بن عطية هو المحاربي، أبو بكر الشامي.
ثقة، لكنه لم يدرك معاذ بن جبل.
[4234]
أبو عبيد هو القاسم بن سلام صاحب "غريب الحديث".
• علي بن عاصم صدوق يخطئ ويصر ورمي بالتشيع، تقدما.
وقول كعب أخرجه أبو عبيد في "غريب الحديث"(4/ 242).
وأورده ابن الأثير في "النهاية"(1/ 247) والزمخشري في "الفائق"(1/ 198) مع شرح التجديف.
وذكره السيوطى في "الدر المنثور! (1/ 374) برواية الخرائطي فقط.
قال أبو عبيد
(1)
قال الأصمعي: التجديف هو الكفر بالنعم يقال منه جدف الرجل تجديفا قال أبو عبيد وقال الأموي: هو استقلال ما أعطاه الله عز وجل.
[4235]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال سمعت عبد الله بن محمد الرازي، يقول سمعت محمد بن نصر بن منصور الصائغ، قال سمعمت مردويه الصائغ يقول سمعت الفضيل بن عياض يقول: عليكم بالشكر فإنه قل قوم كانت عليهم من الله نعمة فزالت عنهم ثم عادت إليهم وقد روي في هذا المعنى ما
[4236]
أخبرنا أبو القاسم الحرفي، أخبرنا أحمد بن سلمان الفقيه، حدثنا عبد الله بن أبي الدنيا، حدثنا حاجب بن الوليد، حدثنا الوليد بن محمد الموقري، عن الزهري، عن
(1)
راجع "غريب الحديث" لأبي عبيد (4/ 242).
[4237]
مردويه الصائغ هو عبد الصمد بن يزيد أبو عبد الله الصائغ المعروف بمردويه خادم الفضيل ابن عياض (م 253 هـ).
قال الخطيب: قال ابن معين: لا بأس به، ليس ممن يكذب.
راجع "تاريخ بغداد"(11/ 40)، "الثقات"(8/ 415)، "الجرح والتعديل"(6/ 52)، "الميزان"(2/ 621).
ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 372) ونسبه للمؤلف وحده.
[4236]
إسناده: ضعيف
•حاجب بن الوليد بن ميمون الأعور، أبو محمد المؤدب الشامي، نزيل بغداد (م 228 هـ).
صدوق، من العاشرة (م كد).
• الوليد بن محمد الموقري، أبو بشر البلقاوي، مولى بني أمية (م 172 هـ). معروى، من الثامنة (ت ق).
قال أبو حاتم: ضعيف الحديث، وقال ابن المديني: لا يكتب حديثه.
وكذبه ابن معمن وقال النسائي: متروك الحديث.
راجع ترجمته في "الميزان"(4/ 346) و"المجروحين"(3/ 34) وفيلجرح والتعديل، (9/ 15) و"الضعفاءا للعقيلي"(4/ 318).
وهو في كتاب فيلشكر! لابن أبي الدنيا (ص 65 رقم 2).
وأخرجه ابن ماجه في الأطعمة (2/ 1112 رقم 3353) من طريق وساج بن عقبة عن الوليد بن محمد الموقري به.
قال البوصيري في "زوائد المسند": في إسناده الوليد بن محمد وهو ضعيف.
(قلنا) وفيه وساج بن عقبة بن وساج الأزدي مستور.
عروة، عن عائشة قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى كسرة ملقاة فمسحها فقال: "يا عائشة أحسني جوار نعم الله عز وجل فإنها ما نفرت عن أهل بيت فكادت أن ترجع إليهم"
قال الشيخ أحمد: الموقري ضعيف.
ورواه
(1)
أيضًا خالد بن إسماعيل المخزومي، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة وهو أيضًا ضعيف.
وروي عن محمد بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين، عن هشام والله أعلم بصحته.
[4237]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن الخضر الشافعي، حدثنا الحسن بن علي بن مخلد، حدثنا علي بن سلمة اللبقي، حدثنا محمد بن جعفر بن محمد ابن علي بن الحسين، حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت:" دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى في بيتي كسرة ملقاة فمشى إليها فشمها ثم أكلها فقال: "يا عائشة أحسني جوار نعم الله فإنها قلما مرت من أهل بيت فكادت أن ترجع إليهم".
(1)
أخرجه الخطيب في "تاريخه"(11/ 229) وابن عدي في "الكامل"(3/ 912) وني هذا الإسناد خالد بن إسماعيل أبو الوليد المخزومي.
قال الخطيب: مجهول. وقال ابن عدي: كان يضع الحديث على الثقات.
راجع ترجمته في"اللسان"(2/ 373) وفيلكامل" (3/ 912) و "المجروحين" (1/ 275).
فهذا الإسناد ضعيف من أجل خالد بن إسماعيل المخزومي.
وأخرجه الخرائطي في "فضيلة الشكر"(68) كما في هامش كتاب "الشكر، لابن أبي الدنيا من طريق القاسم بن غصن، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة.
وهذا المسند أيضًا ضعيف؛ لأن القاسم بن غصن ضعيف كذا في "اللسان" لابن حجر (4/ 464).
(قلنا) وهذه الأسانيد كلها ضعيفة لا تصلح لأن يقوي بعضها بعضا لشدة ضعفها. والله أعلم.
[4237]
إسناده: متكلم فيه.
• الحسن بن علي بن مخلد بن شيبان، أبو محمد المطوعي المخلدي (م 299 هـ)
ذكره السمعاني في "الأنساب"(12/ 140) ولم يذكر جرحا ولا تعديلا.
• محمد بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين الهاشمي (م 203 هـ).
تكلم فيه. راجع "الميزان"(3/ 500) و "اللسان"(5/ 103) و "الجرح والتعديل"(7/ 220).
ورواه أيضًا
(1)
عثمان بن مطر وهو ضعيف عن ثابت عن أنس.
[4238]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أنشدني أبو عبد الله بن أبي ذهل، أنشدني أبو الحسن الكندي القاضي:
إذا كنت في نعمة فارعها
…
فإن المعاصي تزيل النعم.
[4239]
حدثنا عبد الله بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا منصور بن محمد بن إبراهيم الفقيه، أخبرنا الحسن بن أبي موسى، حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا عون بن محمد الكاتب، حدثنا سعد بن هريم قال قال عمارة بن حمزة: إذا وصلت إليكم أطراف النعم فلا تنفروا أقصاها بقلة الشكر.
[4240]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، سمعت أبا الحسين الفارسي، يقول سمعت إبراهيم بن فاتك، يقول سمعت النهرجوري، يقول: لا زوال لنعمة إذا شكرت، ولا بقاء لنعمة إذا كفرت.
(1)
أخرجه أبو يعلى في"مسنده"(6/ 131 - 132 رقم 3405) عن معاذ بن شعبة حدثنا عثمان بن مطر، عن ثابت، عن أنس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أحسنوا جوار نعم الله لا تنفروها فقما زالت عن قوم فعادت إليهم".
وفيه معاذ بن شعبة بصري أبو سهل لم نر من وثقه وعثمان بن مطر ضعيف.
وذكره الهيثمي في "مجمع الز وائد"(8/ 195) وقال: رواه أبو يعلى وفيه عثمان بن مطر وهو ضعيف.
[4238]
أبو عبد الله بن أي ذهل هو محمد بن العباس بن أحمد الضبي، العصمي.
[4239]
الحسن بن أبي موسى لم نعرفه.
• محمد بن يحيى هو أبو بكر الصولي.
• عون بن محمد الكاتب، أبو مالك الكندي.
أخباري صاحب حكايات وأداب.
راجع ترجمته في "تاريخ بغداد"(12/ 294) و "الميزان"(3/ 307).
ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 3772) برواية المؤلف وحده.
[4240]
إبراهيم بن فاتك بن سعيد البغدادي، مر.
• النهرجوري هو أبو يعقوب إسحاق بن محمد من علماء مشايخهم صحب الجنيد (م 330 هـ) تقدم.
والأثر أخرجه السلمي في "طبقات الصوفية"(ص 380).
[4241]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني علي بن محمد المروزي قال سمعت أبا بكر الشمشاطي وسئل عن أصل الشكر فقال: أصل الشكر رؤية المنة بالقلب، والمعرفة بأنه من الله عز وجل، وحقيقة الشكر في الأصل والفرع أن تتقي الله عز وجل.
وذكر عن بعض السلف أنه قال: الشكر تقوى الله عز وجل ألا ترى أنه يقول: {وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}
(1)
.
فالمتقي في هذه الآية هو الشاكر لنعمة الله فهذه الآية تدل على أن المتقي هو الشاكر، ومن لم يكن متقيا لم يكن شاكرًا.
[4242]
أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد الروذباري، أخبرنا الحسين بن الحسن بن أيوب الطوسي، أخبرنا أبو حاتم الرازي، حدثنا محمد بن إبراهيم بن العلاء الواسطي بمكة، حدثنا أيوب بن سويد الرملي، عن عمرو بن الحارث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عبد الله بن عمرو قال: غار النيل على عهد فرعون فأتاه أهل مملكته فقالوا: أيها الملك أجر لنا النيل، قال: إني لم أرض عنكم ثم ذهبوا فأتوه فقالوا: أيها الملك أجر لنا النيل، قال: إني لم أرض عنكم فذهبوا ثم أتوه فقالوا: أيها الملك ماتت البهائم وهلكت الأبكار لئن لم تجر لنا النيل لنتخذن إلها غيرك، قال: اخرجوا إلى الصعيد فخرجوا فتنحى عنهم حيث لا يرونه ولا يسمعون كلامه، فألصق خده بالأرض وأشار بالسبابة قال: اللهم إني خرجت إليك مخرج العبد الذليل إلى سيده واني أعلم أنك تعلم أني أعلم أنه لا يقدر على إجرائه غيرك فأجره، قال: فجرى النيل جريا لم يجر قبله مثله، فأتاهم فقال: إني قد أجريت لكم النيل فخروا له سجدا وعرض له جبريل عليه السلام فقال:
[4241] علي بن محمد بن عبد الله الحبيبي أبو أحمد المروزي، ضعيف، مر.
• أبو بكر الشمشاطي هو جعفر بن أحمد الواسطي.
ذكره السمعاني في "الأنساب"(8/ 150) ولم يبين حاله.
وهذه النسبة إلى شمشاط وهي من بلاد الشام. راجع "الأنساب"(8/ 149).
(1)
سورة آل عمران (3/ 123).
[4242]
إسناده: ضعيف.
• محمد بن إبراهيم بن العلاء الواسطي منكر الحديث.
• أيوب بن سويد الرملي، صدوق لكنه يخطئ، تقدما.
أيها الملك أعذني على عبد لي قال وما قصته قال: عبد لي ملكته على عبيدي وخولته مفاتيحي فعاداني فأحب من عاديت وعادى من أحببت قال: بئس العبد عبدك لو كان عليه سبيل نعرقته في بحر القلزم قال: يا أيها الملك اكتب لي كتابا، قال فدعا بكتاب ودواة فكتب ما جزاء العبد الذي خالف سيده فأحب من عادى وعادى من أحب إلا أن يفرق في بحر القلزم قال: يا أيها الملك اختمه لي فختمه ثم دفعه إليه فلما كان يوم البحر أتاه جبريل بالكتاب فقال: خذ هذا ما استفتحت به على نفسك فربما قال: هذا ما حكمت به على نفسك.
[4243]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا جعفر الخلدي، حدثنا أبو العباس بن مسروق، حدثنا مهنا بن يحيى، حدثنا بقية، حدثنا صفوان بن عمرو، حدثني
[4242] إسناده: ضعيف.
• جعفر الخلدى هو جعفر بن محمد بن نصير الخلدي أبو محمد الخواص. وفي الأصلين "أبو جعفر الخلدي" مصحفا.
• أبو العباس بن مسروق هو أحمد بن محمد بن مسروق الطوسي.
• مهنا بن يحيى هو أبو عبد الله البغدادي.
• بقية هو ابن الوليد بن صائد، صدوق كثير التدليس عن الضعفاء.
• شريح بن عبيد بن شريح الحضرمي أبو الصلت المقرئ الشامي. ثقة، من الثالثة وكان يرسل كثيرا (د س ق).
وذكره ابن حبان في "الثقات"(4/ 353) وراجع "التاريخ الكبير"(2/ 2/ 230).
والحديث أورده الديلمي في "مسند الفردوس"(3/ 166 رقم 4439) عن أبي الدرداء.
وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للترمذي في "النوادر" والمؤلف في "الشعب" ورمز له بالضعف.
قال المناوي: وكذا أخرجه الحاكم أيضًا. فيه عند الحاكم والمؤلف مهنا بن يحيى مجهول، وبقية ابن الوليد أورده الذهبي في "الضعفاء" وقال: يروي عن الكذابين ويدلسهم وشريح بن عبيد ثقة لكنه مرسل. راجع "فيض القدير"(4/ 469).
(قلنا) وهم المناوي في مهنا بن يحيى بقوله إنه مجهول بل هو ثقة ثبت.
كما ذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 204) وقال: مستقيم الحديث.
وقال الدارقطني: ثقة نبيل، كما ذكره الخطيب في "تاريخه"(13/ 266).
قال الشيخ الألباني: ضعيف. راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 4052).
عبد الرحمن بن جبير بن نفير وشريح بن عبيد الحضرميان، عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قال الله عز وجل: "إني والإنس والجن في نبأ عظيم أخلق ويعبد غيري، وأرزق ويشكر غيري"
[4244]
أخبرنا أبو القاسم الحرفي، أخبرنا أحمد بن سلمان، حدثنا عبد الله بن أبي الدنيا، حدثني محمد بن يحيى بن أبي حاتم الأزدي، حدثني محمد بن هانئ عن بعض أصحابه قال قال رجل لأبي حازم: ما شكر العينين يا أبا حازم؟ قال: إن رأيت بهما خيرًا أعلنته، وإن رأيته شرا سترته، قال: فما شكر الأذنين؟ قال: إن سمعت بهما خيرًا وعيته، وإن سمعت بهما شرا أخفيته، قال: فما شكر اليدين؟ قال: لا تأخذ بهما ما ليس لهما، ولا تمنع حقا لله عز وجل هو فيهما، قال: فما شكر البطن؟ قال: أن يكون أسفله طعامًا وأعلاه علمًا، قال: ما شكر الفرج؟ قال: كما قال الله عز وجل: {إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ. فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ}
(1)
قال: فما شكر الرجلين؟ قال: رأيت حيا غبطته استعملت بهما عمله، وإن رأيت ميتا مقته كففتهما عن عمله، وأنت شاكر لله عز وجل فأما من شكر بلسانه ولم يشكر بجميع أعضائه، فمثله كمثل رجل له كساء فأخذ بطرفه ولم يلبسه، فلم ينفعه ذلك من الحر والبرد والثلج والمطر.
[4245]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال سمعت محمد بن أحمد بن إبراهيم:
يقول: سمعت أحمد بن مزاحم، يقول سمعت أبا بكر الوراق يقول: لا يكمل الحمد
[4244] إسناده: فيه مجهول.
• محمد بن هانئ هو أبو عمرو الطائي والد أبي بكر الأثرم الفقيه.
والأثر أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب "الشكر"(ص 130 رقم 126).
وأخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء"(3/ 243) من طريق أبي بكر بن عبيد به.
(1)
سورة المؤمنون (23/ 6 - 7).
[4245]
محمد بن أحمد بن إبراهيم بن عبد الله أبو بكر البلخي البغدادي.
ذكره الخطيب في "تاريخه"(1/ 272).
• أحمد بن مزاحم. ذكره السلمي في "طبقات الصوفية"(ص 223) ولم يبين حاله.
• أبو بكر الوراق هو محمد بن عمر الحكيم البلخي.
إلا بخلال ثلاث: محبة المنعم بالقلب، وابتغاء مرضاته بالنية، وقضاء حقه بالسعي.
[4246]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال سمعت أحمد بن علي، يقول سمعت محمد ابن الحسين، يقول سمعت علي بن عبد الحميد، يقول سمعت السري يقول: من أدى الفرائض، واجتنب المحارم، وشكر النعمة عنده فما عليه لأحد سبيل، وقال: الشكر على ثلاثة أوجه: شكر اللسان، وشكر البدن، وشكر القلب، فشكر القلب أن تعلم أن النعم كلها من الله عز وجل وشكر البدن أن لا تستعمل جارحة من جوارحك إلا في طاعته بعد أن عافاه الله، وشكر اللسان دوام الحمد عليه.
[4247]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو الحسن علي بن محمد المقرئ، قالا حدثنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا سعيد بن عثمان أبو عثمان، قال سمعت ذا النون يقول: ثلاثة من أعلام الشكر، المقاربة من الإخوان في النعمة، واستغنام قضاء الحوائج قبل العطية، واستقلال الشكر بملاحظة المنة.
[4248]
أخبرنا أبو سعد الماليني، حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان قال أملى علي أبو عبد الله عمرو بن عثمان المكي قال: رأيت العلماء بهذا الشأن يرتبون الشكر في أحوال العبادة، فيلزمون كل أهل حال شكرًا من جنس حالهم، ولا أعرف له معنى إلا أن الذي يجب على الشاكرين أن يشكر الله من جنس النعمة ما كانت، فإن كانت نعمة من جهة الدنيا بدل الله منها شكرًا عليها، وإن كانت من جهة الدين عمل لله
[4246] أحمد بن علي بن شاذان ضعيف، مر.
• محمد بن الحسين لم نهتد إلى تعيينه.
• علي بن عبد الحميد بن عبد الله بن سليمان أبو الحسن الغضائري البغدادي، سكن حلب (م 313 هـ). وكان ثقة. راجع "تاريخ بغداد"(12/ 29).
[4247]
الحسن بن محمد بن إسحاق الإسفراييني، أبو محمد، ثقة، مر.
أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(9/ 342) من طريق أحمد بن محمد بن مصقلة عن سعيد بن عثمان به.
[4248]
عمرو بن عثمان بن كرب المكي أبو عبد الله (م 291 ص)
كان من مشايخ الصوفية.
راجع ترجمته في "تاريخ بغداد"(12/ 223) و"طبقات الصوفية"(ص 200) و"حلية الأولياء"(10/ 291 - 296) و "شذرات الذهب"(2/ 225) و"النجوم الزاهرة"(3/ 175).
زيادة في ذلك العمل، شكر الله على إنعامه عليه بذلك، ولقد رأيت رجلًا من أهل مصر وهو محمد بن عبد الحكيم يصلي الضحى، فكان كلما صلى ركعتين سجد سجدتين، فسأله من يسأله ممن يأنس به عن السجدتين اللتين يسجدهما من كل ركعتين فماذا يريد بهما؟ قال: شكر الله على ما أنعم به علي من صلاة الركعتين.
[4249]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد
[4247] إسناده: رجاله ثقات.
• أبو الأحوص الجشمي هو عوف بن مالك الكوفي.
• وأبوه هو مالك بن نضلة، تقدما.
في الأصلين "أبو الأحوص بن الحيثمي" مصحفا.
والحديث في "مصنف" عبد الرزاق (11/ 269 رقم 20513) بسياق طويل، ومن طريقه أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 473).
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(19/ 276 رقم 607) عن إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق به.
وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(12/ 47 - 48 رقم 3118) عن أحمد بن عبد الله الصالحين عن أبي الحسين بن بشران به مطولًا.
وأخرجه المؤلف في "الآداب"(رقم 175) بنفس الإسناد.
وأخرجه أبو داود في اللباس (4/ 333 رقم 4063) والنسائي في الزينة (8/ 181) والطبراني في "الكبير" مطولًا (19/ 278 وقم 610) من طريق زهير، والنسائي في الزينة (8/ 196) والطبراني في "الكبير"(19/ 280 رقم 616) من طريق إسماعيل بن أبي خالد، والترمذي في البر والصلة (4/ 364 رقم 2006) وأحمد في "مسنده"(4/ 137) من طريق سفيان، وأحمد في "مسنده"(4/ 137) والطبراني في "الكبير"(19/ 279 رقم 611) من طريق شريك، والنسائي لي الزينة (8/ 108 - 118) من طريق أبي بكر بن عياش، وأحمد في "مسنده"(3/ 473) والطبراني في "الكبير" بسياق طويل (19/ 277 - 278) من طريق إسرائيل، والطبراني في "الكبير"(19/ 281) من طريق فطر بن خليفة، و (19/ 282) من طريق جرير بن حازم، و (19/ 279) من طريق أسد بن موسى مطولًا، كما أخرجه من طريق ابن جريج (19/ 281)، ومن طريق الحسن بن فرات (19/ 280)، جميعًا عن أبي إسحاق به.
وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 184) وأحمد في "مسنده"(3/ 473) والطبراني في "الكبير"(277/ 19 رقم 608) والحاكم في المستدرك" (1/ 24 - 25، 4/ 181) وابن حبان في "صحيحه" (رقم 1434 - موارد) والمؤلف في "الأسماء والصفات" (ص 431) بسياق طويل =
ابن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر بن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص الجشمي، عن أبيه قال: رآني النبي صلى الله عليه وسلم وعلي أطمار فقال: "هل لك من مال؟، قلت: نعم، قال: "من أي مال؟ " قال: قلت قد أتاني الله من الشاء والإبل قال: "فلير نعمة الله وكرامته عليك".
[4250]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن السري الكرماني، حدثنا جعفر بن أحمد بن نصر الحافظ [حدثنا محمد بن الوليد البسري، حدثنا حبان بن هلال، حدثنا سليم بن حيان، حدثنا حميد بن هلال يحدث]
(1)
عن أبي قلابة، عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"يا أيها الناس ابتاعوا أنفسكم من الله- عز وجل فإن بخل أحدكم أن يعطي ماله الناس فليتصدق على نفسه، فليأكل وليلبس مما رزقه الله عز وجل".
= وابن سعد في "الطبقات"(6/ 28) وابن أبي الدنيا في كتاب "الشكر"(رقم 52) من طريق شعبة عن أبي إسحاق به.
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" بدون ذكر اللفظ (رقم 1435 - موارد) والطبراني في "الكبير"(19/ 283 رقم 623) وأحمد في "مسنده"(3/ 473 - 474) من طريق عبد الملك بن عمير عن أبي الأحوص الجشمي عن أبيه.
[4250]
إسناده: فيه من لم نعرفه وبقية رجاله ثقات.
• أبو محمد عبد الله بن محمد بن السري الكرماني لم نجد له ترجمة.
• حبان بن هلال الباهلي أبو حبيب البصري (م 216 هـ). ثقة، ثبت. من التاسعة (خ).
وفي نسخة (ن)"حيان بن سليم بن حيان" مصحفا.
• سليم بن حيان الهذلي، البصري. ثقة، من السابعة (خ د ت).
قال ابن معين: ثقة وكذا قال أحمد بن حنبل. وقال أبو حاتم: ما به بأس.
راجع ترجمته في "الجرح والتعديل"(4/ 314) و "الثقات"(6/ 435).
والحديث أورده الديلمي في "مسند الفردوس"(5/ 272 رقم 8159) عن أنس بن مالك. وأخرجه ابن هلال في لأزهر الفردوس (4/ 273 - هامش مسند الفردوس) من طريق محمد بن الوليد القرشي عن حيان بن هلال عن سليم بن حيان وفيها حيان بن هلال موضعا حبان بن هلال وهو تصحيف.
(1)
ما بين الحاصرتين سقط من الأصل، وفي نسخة (ن)"حميد بن عقبة" وهو تصحيف.
[4251]
حدثنا الإمام أبو الطيب سهل بن محمد بن سليمان إملاء، أخبرنا أبو عمرو إسماعيل بن نجيد، حدثنا محمد بن أيوب البجلي، أخبرنا أبو عمرو الحوضي، حدثنا همام، حدثنا قتادة، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"كلوا واشربوا وتصدقوا والبسوا في غير مخيلة ولاسرف، فإن الله سبحانه يحب أن يرى أثر نعمته على عبده"
[4252]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل الصفار، حدثنا أحمد بن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن قتادة قال: من شكر النعم إفشاؤها.
[4253]
حدثنا أبو الحسن محمد بن الحسين العلوي إملاء، أخبرنا عبد الله بن محمد بن الحسن الشرقي، حدثنا عبد الله بن هاشم، حدثنا وكيع، حدثنا الأعمش - ح
وأخبرنا أبو طاهر الفقيه، حدثنا أبو بكر بن عمر بن حفص الزاهد، حدثنا إبراهيم
[4251] إسناده: رجاله موثقون.
• أبو عمرو الحوضي هو حفص بن عمر بن الحارث الأزدي، البصري.
والحديث أخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 299) عن همام، عن رجل، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه عن جده.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 182) عن بهز، والحاكم في "المستدرك" وصححه ووافقه الذهبي (4/ 135) من قريق عبد الصمد بن عبد الورث و ابن أبي الدنيا في كتاب "الشكر"(رقم 51) من طريق أبي سعيد مولى بني هاشم، ثلاثتهم عن همام به.
وأخرجه المؤلف في "الآداب"(رقم 663) بنفس الإسناد.
وأخرج الجزء الأول فقط النسائي في الزكاة (5/ 79) وابن ماجه في اللباس (2/ 1192 رقم 3650) وأحمد في "مسنده"(2/ 181) وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 217) من طريق يزيد بن هارون عن همام به.
قال الألباني: حسن. راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 4381).
[4252]
سناده: كسابقه.
والحديث أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" مرسلًا (10/ 425 رقم 19580).
وفيه "شكر النعمة" موضع "شكر النعم".
[4253]
إسناده: رجاله كلهم ثقات.
ابن عبد الله العبسي، أخبرنا وكيع، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"انظروا إلى من هو أسفل منكم، ولا تنظروا إلى من فوقكم، فإنه أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عز وجل"
رواه مسلم
(1)
في الصحيح عن أبي بكر عن وكيع.
(1)
في الزهد (3/ 2275 رقم 9) عن أبي بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو معاوية ووكيع به.
ومن طريقه أخرجه ابن ماجه في الزهد (2/ 1387 رقم 4142).
كما أخرجه مسلم في الزهدأ (3/ 2275 رقم 9) وابن أبي الدنيا في "الشكر"(رقم 159) من طريق جرير وأبي معاوية، كلاهما عن الأعمش به.
وأخرجه الترمذي في صفة القيامة (4/ 665 - 666 رقم 3513) عن أبي كريب حدثنا أبو معاوية ووكيع به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 254) عن أبما معاوية ووكيع قالا حدثنا الأعمش به.
وأخرجه وكيع في "الزهد"(1/ 380 - 381 رقم هـ 14) وعنه أحمد في "مسنده"(482/ 2).
وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(4/ 293 رقم 4101) من طريق أبي بكر محمد بن عمر بن حفص الزاهد التاجر وأبي الحسن بن إسحاق.
والخطابي في "العزلة"(رقم 59) عن محمد بن عبد الله بن عتاب العبدي ومحمد بن أحمد بن زيرك، كلهم عن إبراهيم بن عبد الله العبسي به.
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه"(2/ 48 - الإحسان) من طريق أي معاوية.
وأبو نعيم في "الحلية"(8/ 118) من طريق فضيل بن عياض، و (5/ 60) من طريق زائدة. وفي "تاريخ أصبهان"(2/ 260) من طريق علي بن صالح، كلهم عن الأعمش به.
وله شاهدان:
1 -
من حديث عبد الله بن مسعود
أخرجه الطبراني في "الصغير، (2/ 121) وأبو نعيم في "الحلية" (8/ 119).
وقال الطبراني: لم يروه عن الأعمش عن أبي وائل إلا يحيى بن عيسى تفرد به عبد الواحد بن إسحاق.
2 -
من حديث أبي سعيد الخدري
أخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 257) وفي إسناده عطية العوفي وهو ضعيف.
قال الشيخ الألباني: صحيح. راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 1519).
[4254]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو الحسن علي بن محمد بن علي السقاء الإسفراييني، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا زكريا بن يحيى المروزي، حدثنا سفيان، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إذا نظر أحدكم إلى من فضل عليه في المال والجسم فلينظر إلى من هو دونه في المال والجسم"
[4255]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو جعفر محمد بن صالح بن هانئ، حدثنا
[4254] إسناده: كسابقه.
• سفيان هو ابن عيينة.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 243) والحميدي في "مسنده"(2/ 459 رقم 1066) وهناد في "الزهد"(2/ 417 - 418 رقم 818) عن سفيان بن عيينة بنفس السند.
وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(11/ 135 رقم 6261) عن أبي خيثمة، وابن حبان في "صحيحه"(2/ 48 - الإحسان) من طريق ابن أبي عمر العبدي، كلاهما عن سفيان به.
وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(14/ 292 رقم 4100) من طريق أبي بكر أحمد بن الحسن الحيري عن أبي العباس الأصم به.
وأخرجه مسلم في "الزهد"(3/ 2275 رقم 8) من طريق المغرِة بن عبد الرحمن الحزامي، والبخاري في الرقاق (7/ 187) من طريق مالك، كلاهما عن أبي الزناد به.
وأخرجه ابن حبان في صحيحه، كما في "الإحسان"(2/ 47 رقم 709) من طريق ابن عجلان عن الأعرج به.
وروي الحديث من طرق أخرى عن أبي هربرة:
1 -
أخرجه مسلم في الزهد بدون ذكر اللفظ (3/ 2275 بدون رقم) وأحمد في "مسنده"(2/ 314) وابن حبان في صحيحه" (2/ 47 - 48 رقم 710 - الإحسان) والبغوي في "شرح السنة" (14/ 292 رقم 4099) من طريق همام بن منبه عن أبي هريرة.
2 -
أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب "الشكر"(رقم 90) وابن المبارك في "الزهد"(2/ 502 رقم 1433) من طريق يحيى بن عبيد الله عن أبيه عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا أحب أحدكم أن يعلم قدر نعمة الله عز وجل عليه فلينظر إلى من هو تحته ولا ينظر إلى من هو فوقه" وفي إسناده يحيى بن عبيد الله متروك فالحديث ضعيف بهذه الطريق.
قال الشيخ الألباني: صحيح. راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 820).
[4255]
إسناده: ضعيف.
• جابر بن مرزوق الجدي، الزهري من أهل المدينة، سكن المصيصة ومكة متهم. وقال أبو حاتم: مجهول. وقال ابن حبان: يأتي بما لا يشبه حديث الثقات عن الأثبات، لا يجوز الاحتجاج به. =
عبدان بن محمد المروزي، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا جابر بن مرزوق،- وكان يعد من الأبدال- عن عبد الله بن عبد العزيز، عن أبي طوالة الأنصاري، عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من نظر في الدين إلى من فوقه، وفي الدنيا إلى من تحته، كتبه الله صابرًا شاكرًا، ومن نظر في الدين إلى من تحته ونظر في الدنيا إلى من فوقه، لم يكتبه الله صابرًا ولاشاكرًا"
[4256]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا عمرو بن محمد بن منصور، حدثنا يوسف ابن يعقوب القاضي، حدثنا عمرو بن مرزوق، أخبرنا سليم بن حيان، عن أبيه، عن أبي هريرة كان يقول: نشأت يتيما، وهاجرت مسكينا، وكنت أجيرا لابن عفان، وابنة غزوان على طعام بطني وعقبة رجلي، أحطب لهم إذا نزلوا، وأحدو بهم إذا ساروا، فالحمد لله الذي جعل الدين قوامًا، وأبا هريرة إمامًا.
[4257]
أخبرنا أبو القاسم الحرفي، أخبرنا أحمد بن سلمان، حدثنا عبد الله بن أبي الدنيا، حدثني محمد بن إدريس، حدثنا محمد بن مخلد الحراني، حدثنا ضمرة، عن
= راجع ترجمته في "المجروحين"(1/ 204) و"الميزان"(1/ 378) و"اللسان في (2/ 88) و"الجرح و التعديل" (2/ 499)
•عبد الله بن عبد العزيز هو العمري.
• أبو طوالة الأنصاري هو عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر.
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 371) بروإية المؤلف وحده.
[4256]
والد سليم بن حيان هو حيان بن بسطام الهذلي، البصري. مقبول. من الثالثة (ق).
والخبر أخرجه ابن سعد في "الطبقات"(4/ 326) من طريق يزيد بن هارون، وأبو نعيم في "الحلية"(1/ 379) وابن سعد في "الطبقات"(4/ 326) وابن كثير في "البداية"(8/ 114) عن عفان، كلاهما عن سليم بن حيان عن أبيه.
[4257]
محمد بن مخلد الحراني أبو بكر.
ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(8/ 93) وسكت عليه.
• ضمرة هو ابن ربيعة أبو عبد الله القرشي.
• عبد الله بن القاسم.
قال ابن معين: ليس به بأس، وذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 337).
راجع ترجمته في "التهذيب"(5/ 359) و"الجرح والتعديل"(5/ 141).
وقول عبد الله ذكره ابن أبي الدنيا في كتاب "الشكر"(رقم 180).
ابن شوذب قال قال عبد الله: إن لله -عز جل- على أهل النار منة، فلو شاء أن يعذبهم بأشد من النار لعذبهم.
[4258]
أخبرنا أبو القاسم الحرفي، أخبرنا أحمد بن سلمان، حدثنا عبد الله بن أبي الدنيا، أخبرنا الحسن بن الصباح، حدثنا أبو يحيى الذهلي، قال قال سليمان يعني التيمي: إن الله عز وجل أنعم على العباد على قدره، وكلفهم الشكر على قدرهم.
[4259]
وأخبرنا أبو القاسم، أخبرنا أحمد، حدثنا عبد الله، حدثنا عبيد الله بن عمر، حدثنا معاوية بن عبد الكريم، حدثنا الحسن قال قال داود عليه السلام: إلهي لو أن لكل شعرة مني لسانين يسبحانك الليل والنهار ما قضتا نعمة من نعمك.
[4260]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ومحمد بن موسى، حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا يحيى بن معين، حدثنا عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي الرواد قال قال أبي عن صدقة بن يسار قال: كان داود عليه السلام في خرابه فابصر دودة صغيرة قال ففكر في خلقها فقال: ما يعبأ الله -جل ذكره- بخلق هذه؟ قال: فانطقها الله عز وجل فقالت: يا داود أتعجبك نفسك لأنا على قدر ما
[4258] أبو يحيى الهذلي لم نجد له ترجمة.
والأثر أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب "الشكر"(رقم 8).
[4259]
عبيد الله بن عمر هو القواريري الجشمي.
• الحسن هو البصري.
أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب "الشكر"(ص 76 رقم 25).
وأخرجه أحمد في "الزهد"(ص 69) من طريق الربيع بن صبيح عن الحسن به.
[4260]
عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد صدوق يخطئئ هو.
• صدقة بن يسار الجزري نزيل مكة (132 هـ). ثقة. من الرابعة (م د س ق).
والخبر أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب "الشكر"(ص 82 رقم 35) عن محمد بن بشير الكندي، عن عبد المجيد المكي، عن أبيه، وفي إسناده: محمد بن بشير الكندي متكلم فيه.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 393) برواية المؤلف وحده.
وسيعيده المؤلف في الباب (34) وهو باب في حفظ اللسان.
أتاني الله عز وجل أذكر لله وأشكر له منك على ما آتاك الله عز وجل: {وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ}
(1)
[4261]
وأخبرنا أبو القاسم الحرفي، أخبرنا أحمد بن سلمان، حدثنا عبد الله، قال محمود ابن غيلان، حدثنا أبو أسامة، حدثني خالد بن محدوج أبو روح، قال سمعت أنس بن مالك يقول: إن داود نبي الله صلى الله عليه وسلم ظن في نفسه أن أحدا لم يمدح خالقه أفضل مما مدحه فإن ملكا نزل وهو قاعد في المحراب والبركة إلى جنبه فقال: يا داود افهم إلى ما يصوت الضفدع فانصت داود إذا الضفدع يمدحه بمدحة لم يمدحه بها داود فقال له الملك: كيف ترى يا داود فهمت ما قالت؟ قال: نعم، ماذا قالت؟ قال: قالت سبحانك وبحمدك منتهى علمك يارب قال داود: لا، والذي جعلني نبيه إني لم أمدحه بهذا.
[4262]
أخبرنا أبو القاسم، قال أخبرنا أحمد، قال حدثنا عبد الله، حدثنا علي بن الجعد، قال سمعت سفيان بن سعيد وذكر داود النبي صلى الله عليه وسلم فقال: الحمد لله حمدا كما ينبغي لكرم وجه ربي وعز جلاله فأوحي إليه يا داود أتعبت الملائكة.
(1)
سورة الإسراء (17/ 44).
[4261]
إسناده: ضعيف جدًا.
• خالد بن محدوج أبوروح الواسطي. منكر الحديث ضعيف جدًا، وكان يزيد بن هارون يرميه بالكذب.
راجع "اللسان"(2/ 386 - 387) و"المجروحين"(1/ 274) و"التاريخ الكبير"(2/ 1/ 172) و "الجرح والتعديل"(4/ 353) و"الكامل"(1/ 883) و"الضعفاءا للعقيلي (2/ 15).
والخبر ذكره ابن أبي الدنيا في كتاب "الشكر"(رقم 36) - ومن طريقه أخرجه ابن أبي يعلى في "طبقات الحنابلة"(1/ 340 - 341).
وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(3/ 881) من طريق محمد بن إسماعيل الأحمسي عن أبي أسامة باختصاره.
ونسبه السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 292) إلى ابن أبي الدنيا وابن أبي حاتم وأبي الشيخ و المؤلف.
[4262]
عبد الله هو ابن أبي الدنيا.
والأثر ذكره ابن أبي الدنيا في كتاب "الشكر"(ص 83 رقم 37) - ومن طريقه أخرجه ابن أبي يعلى في "طبقات الحنابلة"(1/ 193 - 194).
[4263]
أخبرنا أبو القاسم الحرفي، حدثنا أحمد بن سلمان، حدثنا ابن أبي الدنيا، حدثنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، حدثني روح بن القاسم أن رجلًا من أهله تنسك فقال: لا آكل الخبيص أو الفالوذج لا أقوم بشكره، قال: فلقيت الحسن فقلت له في ذلك فقال الحسن: هذا أحمق هل يقوم بشكر الماء البارد؟
قال الشيخ أحمد: هذا الذي قاله الحسن رحمه الله وإيانا في عجز الخلق من القيام بشكر أدنى نعمة من نعم الله عز وجل صحيح، وقد استحب بعض أهل السلف الاقتصاد في اللباس والطعام علمًا منهم بانهم إذا كانوا عاجزين عن القيام بشكر أدنى نعمة من نعم الله عز وجل كانوا عن القيام بشكر النعم العظام أعجز.
[4264]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو الحسن الطرائفي، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا القعنبي فيما قرأ على مالك، أنه بلغه أن عيسى بن مريم عليه السلام كان يقول: يا بني إسرائيل عليكم بالماء القراح والبقل البري وخبز الشعير، وإياكم وخبز البر فإنكم لن تقوموا بشكره.
[4265]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو جعفر أحمد بن عبيد بن إبراهيم الحافظ
[4263] أحمد بن إبراهيم هو الدورقي النكري.
• إسماعيل بن إبراهيم هو ابن علية.
والأثر أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب "الشكر"(ص 99 - 100 رقم 71).
وأخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائد الزهد"(ص 264) عن أحمد بن إبراهيم عن ابن علية به.
[4264]
إسناده: رجاله ثقات.
والخبر في "الموطأ" في صفة النبي (ص 932) بلاغا.
[4265]
إسناده: ضعيف.
• إسحاق بن محمد الفروي صدوق سيئ الحفظ، وقال النسائي: متروك، وقال الدارقطني: ضعيف ووهاه أبو داود، تقدم.
• سعيد بن مسلم بن بانك (بموحدة ونون مفتوحة) أبو مصعب المدني. ثقة. من السادسة (س ق).
• وأبوه مسلم بن بانك.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 392) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا. =
بهمدان، حدثنا إبراهيم بن الحسين بن ديزيل، حدثنا إسحاق بن محمد الفروي، حدثنا سعيد بن مسلم بن بانك، أظنه عن أبيه، أنه سمع علي بن الحسين، عن علي بن أبي طالب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من رضي من الله باليسير من الرزق رضي الله منه باليسير من العمل"
[4266]
أخبرنا أبو القاسم الحرفي، حدثنا أحمد بن سلمان، حدثنا عبد الله بن أبي الدنيا، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، حدثني عبد المؤمن بن عبيد الله السدوسي قال كان الحسن يقول إذا ابتدأ حديثه: الحمد لله، اللهم ربنا لك الحمد بما خلقتنا ورزقتنا وهديتنا وعلمتنا وأنقذتنا، وفرجت عنا، لك الحمد بالإسلام والقرآن، ولك الحمد بالأهل والمال والمعافاة، كبتّ عدونا، وبسطت رزقنا، وأظهرت أمتنا، وجمعت فرقتنا، وأحسنت معافاتنا، ومن كل- والله- ما سألناك ربنا أعطيتنا، ذلك الحمد على ذلك حمدًا كثيًرا، لك الحمد بكل نعمة أ نعمت علينا في قديم أو حديث أو سر أو علانية، أو خاصة أو عامة، أو حي أو ميت، أو شاهد أو غائب، لك الحمد حتى ترضى، ولك الحمد إذا رضيت.
[4267]
أخبرنا أبو محمد السكري، أخبرنا إسماعيل الصفار، حدثنا أحمد بن منصور، حدثنا عبد الرزاق، عن أبيه قال: رأيت وهبا إذا قام في الوتر قال: الحمد لله الحمد
= راجع ترجمته في "التاريخ الكبير"(4/ 1/ 256) و"الجرح والتعديل"(8/ 181).
ذكر الحديث السيوطي في "الجامع الصغير" برواية المؤلف وحده ورمز له بضعفه.
قال المناوي: وفيه إسحاق بن محمد الفروي أورده الذهبي في "الضعفاء"، وقال النسائي: ليس بثقة. ووهاه أبو داود وتركه الدارقطني وقال أبو حاتم: صدوق لقن لذهاب بصره وقال مرة يضطرب. وقال الحافظ العراقي: وروينا في "أمالي" المحاملي بإسناد ضعيف من حديث علي ومن طريق المحاملي رواه الديلمي في "مسند الفردوس"(فيض القدير 6/ 137).
قال الشيخ الألباني: إسناده ضعيف. راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 5612).
[4266]
عبد المؤمن بن عبيد الله الدوسي أبو عبيدة البصري. ثقة. من الثامنة (قد فق).
وقول الحسن ذكره ابن أبي الدنيا في كتاب "الشكر"(ص 69 رقم 11).
[4267]
وهب هو ابن منبه.
وهذا الأثر لعله سقط من النسخة المطبوعة "للمصنف".
الدائم السرمد حمدًا لا يحصيه العدد، ولا يقطعه الأبد، وكما ينبغي لك أن تحمد، وكما أنت له أهل، وكما هو لك علينا حق.
[4268]
أخبرنا أبو القاسم الحرفي، أخبرنا أحمد بن سلمان، حدثنا ابن أبي الدنيا، حدثني عيسى بن عبد الله التميمي، أخبرني وليد بن صالح، حدثني شيخ من أهل المدينة، قال: كان علي بن الحسين بمنى فظهر من دعائه أن قال: كم من نعمة أنعمتها علي قل لك عندها شكري، وكم من بلية ابتليتني بها قل لك عندها صبري، فيا من قل شكري عند نعمه فلم يحرمني، ويا من قل صبري عند بلائه فلم يخذلني، ويا من رأني على المعاصي والذنوب العظام فلم يهتك ستري، ويا ذا المعروف الذي لا ينقضي، ويا ذا النعم التي لا تحول ولا تزول، صل على محمد وعلى آل محمد واغفر لنا وارحمنا.
[4269]
أخبرنا أبو القاسم الحرفي، أخبرنا أحمد بن سلمان، حدثنا عبد الله بن أبي الدنيا، حدثني أبو علي المدائني، حدثنا إبراهيم بن الحسن، عن شيخ من قريش يكنى أبا جعفر، عن مالك بن دينار قال: قرأت في بعض الكتب أن الله عز وجل يقول: "يا ابن آدم خيري ينزل إليك، وشرك يصعد إلي، وأتحبب إليك بالنعم، وتبغض إلي بالمعاصي، ولا يزال ملك كريم قد عرج إلي منك بعمل قبيح"
[4270]
قال وحدثني أبو علي قال كنت أسمع جارا لي يقول في الليل: اللهم خيرك علي
[4268] إسناده فيه مجهول.
• عيسى بن عبد الله بن ماهان التميمي أبو جعفر الرازي ويقال أصله مروزي.
قال أحمد بن حنبل: أبو جعفر الرازي ليس بقوي في الحديث.
وقال يحيى بن معين: ثقة، صالح. وقال أبو حاتم: ثقة، صدوق (صالح الحديث).
راجع ترجمته في "الجرح والتعديل"(6/ 280 - 281).
ذكره ابن أبي الدنيا في كتاب "الشكر"(ص 85 رقم 42).
[4269]
أبو علي المدائني، وشيخه إبراهيم بن الحسن، وأبو جعفر شيخ من قريش، لم نعرفهم.
والأثر أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب "الشكر"(ص 85 - 86 رقم 43)، ومن طريقه أخرجه ابن أبي يعلى في "طبقات الحنابلة"(1/ 194). وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 377) من طريق أبي بكر عن عبيد عن أبي علي المدائني به.
[4270]
أبو علي هو المدائني.
والأثر في كتاب "الشكر"(ص 86 رقم 44).
نازل، وشري إليك صاعد، وكم من ملك كريم قد صعد إليك بعمل قبيح، أنت مع غناك عني تتحب إلي بالنعم، وأنا مع فقري إليك وفاقتي أتمقت بالمعاصي، وأنت في ذلك تجيرني وتسترني وترزقني.
[4271]
أخبرنا أبو القاسم الحرفي، أخبرنا أحمد بن سلمان، أخبرنا ابن أبي الدنيا، حدثني هارون بن سفيان، حدثني عبد الله بن صالح بن مسلم العجلي، حدثني ابن السماك، قال: كتبت إلى محمد بن الحسن حين ولي القضاء بالرقة
(1)
أما بعد فليكن التقوى من بالك على (كل)
(2)
حال، وخف الله عز وجل في كل نعمة عليك لقلة الشكر عليها مع المعصية بها، فإن في النعمة حجة، وفيها تبعة، فأما الحجة فيها فالمعصية بها، وأما التبعة فيها فقلة الشكر عليها، فعفا الله عنك كلما ضيعت من شكر أو ركبت من ذنب أو قصرت من حق.
[4272]
أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله، قال سمعت أبا بكر، محمد بن الحسن النقاش، يقول سمعت يوسف بن الحسين بالري، يقول سمعت ذا النون يقول في مناجاته: كم من ليلة بارزتك يا سيدي بما استوجبت منك الحرمان، وأسرفت بقبيح فعالي منك على الخذلان، فسترت عيوبي عن الإخوان، وتركتني مستورا بين الجيران، لم يكافئني بجريرتي ولم يهتكني بسوء سريرتي، ذلك الحمد على صيانة جوارحي، ولك الحمد على ترك إظهار فضائحي، فانا أقول كما قال الشيخ الصالح:{لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ}
(3)
.
[4271] ابن السماك هو محمد بن صبيح بن السماك الواعظ.
ذكر هذا الأثر ابن أبي الدنيا في كتاب "الشكر"(ص 106 - 107 رقم 88).
(1)
الرقة: مدينة مشهورة على طرف الفرات معدودة في بلاد الجزيرة وإنما سميت الرقة؛ لأنها على شط الفرات وكل أرض تكون على الشط فهي تسمى الرقة.
راجع "الأنساب"(6/ 156).
(2)
ما بين القوسين ليس في الأصلين.
[4272]
إسناده: رجاله ثقات. لم نقف على من خرجه.
(3)
سورة الأنبياء (21/ 87).
[4273]
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا أبو حامد الساري بهراة، قال سمعت أبا بكر البغلاني يقول سمعت عبد الصمد بن الفضل يقول: مكتوب في التوراة: يا ابن آدم أمرتك فتوانيت، ونهيتك فتماديت، وأعرضت عنك فما باليت، يا من إذا مرض شكا وبكى، وإذا عوفي تمرد وعصى.
[4274]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعت علي بن حمشاذ، يقول سمعت أبا القاسم عبد الرحمن بن محمد المذكر، يقول قال بعض الصالحين: إلهي ما قدر طاعتي أن تقابل بها نعمك، وما قدر ذنوبي أن تقابل بها كرمك، والله إني لأرجو أن تكون ذنوبنا في كرمك أقل من طاعتنا في نعمك.
[4275]
أخبرنا أبو القاسم، أخبرنا أحمد، حدثنا عبد الله، حدثني محمد بن الحسين، حدثنا يزيد بن هابى ون، أخبرنا المسعودي، عن عون بن عبد الله قال قال بعض الفقهاء: إني روأت في أمري فلم أر خيًرا لا شر معه إلا المعافاة والشكر، فرب شاكر في بلاء ورب معافى غير شاكر، فإذا سألتم الله عز وجل فاسالوهما جميعًا.
[4276]
أخبرنا أبو القاسم الحرفي، حدثنا أحمد بن سلمان، حدثنا عبد الله بن أبي الدنيا،
[4273] أبو حامد الساري، وشيخه أبو بكر البغلاني، لم نجد لهما ترجمة.
• عبد الصمد بن الفضل بن موسى بن هانئ، أبو يحيى البلخي (م 283 هـ)
•ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 416) ولم يذكر له جرحا ولا تعديلا.
هراة: (بالفتح) مدينة عظيمة مشهورة من أمهات مدن خراسان كثيرة البساتين وغريزة المياه محشوة بالعلماء ومملوءة بأهل الفضل والثراء.
راجع "معجم البلدان"(5/ 396).
[4274]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن حامد بن متويه الزاهد البلخي، ثقة، مر.
[4275]
محمد بن الحسن هو البرجلاني.
والأثر أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب "الشكر"(ص 102 رقم 76).
[4276]
محمد بن منيب أبو الحسن الكوفي. لا بأس به. من صغار التاسعة (سي).
• عنبسة بن الأزهر الشيباني، أبو يحيى الكوفي قاضي جرجان. صدوق ربما أخطأ. من العاشرة (س).
أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب "الشكر"(ص 165 - 166 رقم 195). قوله: الساغب: الجائع.
قال قال سلمة بن شبيب، حدثنا محمد بن منيب، حدثني السري بن يحيى، عن عنبسة ابن الأزهر قال: كان محارب بن دثار قاضي أهل الكوفة قريب الجوار مني فربما سمعته في بعض الليل يقول ويرفع صوته: أنا الصغير الذي ربيته ذلك الحمد، وأنا الضعيف الذي قويته ذلك الحمد، وأنا الفقير الذي أغنيته ذلك الحمد، وأنا الصعلوك الذي مولته ذلك الحمد، وأنا الأعزب الذي زوجته ذلك الحمد، وأنا الساغب الذي أشبعته ذلك الحمد، وأنا العاري الذي كسوته ذلك الحمد، وأنا المسافر الذي صاحبته ذلك الحمد، وأنا الغائب الذي أديته ذلك الحمد، وأنا الراجل الذي حملته ذلك الحمد، وأنا المريض الذي شفيته ذلك الحمد، وأنا الداعي الذي أجبته ذلك الحمد، ربنا ولك الحمد، ربنا حمدًا كثيرًا على كل حمد.
[4277]
وأخبرنا أبو القاسم، أخبرنا أحمد، حدثنا عبد الله، حدثنا علي بن الجعد وإبراهيم بن سعيد، حدثنا سفيان بن عيينة، عن محمد بن سوقة، قال: مررت مع عون ابن عبد الله بالكوفة على قصر الحجاج فقلت: لو رأيت ما نزل بنا ها هنا زمن الحجاج فقال: مررت وأنك لم تدع إلى ضرٍ مسك ارجع فأحمد الله واشكره ألم تسمع إلى قوله عز وجل: {مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَسَّهُ}
(1)
[4278]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو بكر بن الحسن، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن بن علي بن عفان، حدثنا أبو أسامة، حدثني محمد يعني ابن
[4277] إبراهيم بن سعيد هو الجوهرى.
والأثر هذا في كتاب "الشكر" لابن أبي الدنيا (ص 92 رقم 55).
(1)
سورة يونس (10/ 12).
[4278]
إسناده: رجاله موثقون.
• محمد بن عمرو هو الليثي المدني.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 429) وابن جرير في "تفسيره"(30/ 288) من طريق يزيد، وابن أبي شيبة في"المصنف"(13/ 231) عن محمد بن بشر، وهناد في "الزهد"(2/ 395 رقم 768) عن عبدة، ثلاثتهم عن محمد بن عمرو به.
وفي "مسند" أحمد "محمد بن أبي عمرو" وهو خطأ.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(8/ 613) وعزاه إلى ابن أبي شيبة وهناد وأحمد وابن جرير وابن مردويه والمؤلف في "الشعب".
عمرو، حدثنا صفوان بن سليم، عن محمود بن لبيد قال: لما نزلت هذه السورة {أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ} قالوا: يا رسول الله عن أي نعيم نسأل وإنما هما الأسودان الماء والتمر وسيوفنا على رقابنا والعدو حاضر فعن ماذا نسأل؟ قال: "إن ذلك سيكون"
[4279]
أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد بن بشران ببغداد، حدثنا أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز، حدثنا محمد بن عبيد الله، حدثنا يونس بن محمد، حدثنا حماد، عن عمار ابن أبي عمار، عن جابر بن عبد الله قال: كان ليهودي على أبي تمر فقتل يوم أحد وترك حديقتين، وتمر اليهودي يستوعب ما في الحديقتين، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لليهودي:"هل لك أن تأخذ العام بعضه وتؤخر بعضه؟ " فأبى اليهودي فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إذا حضر الجداد فأذني" فجاء هو وأبو بكر وعمر فجعلنا جدد يقال له من أسفل النخل ورسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو بالبركة حتى وفيناه جميع حقه من أصغر الحديقتين فيما يحسب عمار: قال ثم أتيتهم برطب وماء فأكلوا وشربوا فقال: "هذا من النعيم الذي تسألون عنه"
[4280]
أخبرنا أبو الحسين محمد بن علي بن خشيش المقرئ بالكوفة، حدثنا أبو بكر عبد الله بن يحيى بن معاوية الطلحي إملاء، حدثنا أبو عبد الله محمد بن موسى الأبلي المفسر، حدثنا محمد بن معمر، حدثنا روح بن عبادة، حدثنا حماد بن سلمة، عن عمار
[4279] إسناده: رجاله ثقات.
• يونس بن محمد هو المؤدب.
• حماد هو ابن سلمة.
والحديث أخرجه النسائي في الوصايا (6/ 246) عن إبراهيم بن يونس بن محمد حرمي عن أبيه يونس بن محمد به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 391) عن عفان، وأبو يعلى في "مسنده"(4/ 117 - 118 رقم 2161) عن هدبة بن خالد، كلاهما عن حماد بن سلمة به.
وأخرجه النسائي في الوصايا (6/ 246 - 247) من طريق وهب بن كيسان عن جابر بن عبد الله بنحوه.
[4280]
إسناده: فيه من لم نعرفه.
• أبو عبد الله محمد بن موسى الأبلي المفسر، لم نجد له ترجمة.
ابن أبي عمار، عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم:{ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ}
(1)
قال: "الرطب والماء البارد"
[4281]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو بكر بن الحسن، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا يونس بن محمد، حدثنا حشرج بن نباتة، عن أبي نصيرة البصري، عن أبي عسيب مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلًا فمر بي فدعاني فخرجت إليه ثم مر بأبي بكر فدعاه فخرج إليه ثم مر بعمر فدعاه فخرج إليه ثم انطلق يمشي حتى دخل حائطا لبعض الأنصار فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لصاحب الحائط: "أطعمنا بسرًا" فجاء بعذق فوضعه فأكل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه،
(1)
سورة التكاثر (102/ 8).
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 338) عن حسن بن محمد، و (3/ 351) عن عبد الصمد، وأبو يعلى في "مسنده"(3/ 325 - 326)، ومن طريقه أخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(5/ 173 - 174)، وأخرجه الطبراني في "الكبير"(19/ 258 رقم 572)، عن إبراهيم بن الحجاج السامي، والطبراني في "الكبير" أيضًا (19/ 258) من طريق هدبة بن خالد، وابن جرير في "تفسيره"(30/ 286) من طريق الحسن بن بلال ويزيد بن هارون،
جميعًا عن حماد بن سلمة بمعناه.
[4281]
إسناده: رجاله ثقات.
• حشرج بن نباتة الأشجعي، أبو بكر الواسطي أو الكوفي. صدوق يهم، من الثامنة (ت).
• أبو نصيرة ويقال: أبوبصيرة اسمه مسلم بن عبيد ثقة، مر.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 81) عن سريج عن حشرج بن نباتة به.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(30/ 287) من طريق سعيد بن سليمان، وابن عدي في "الكامل"(2/ 847) من طريق سليمان بن موسى، وابن جرير أيضًا في "تفسيره"(30/ 287 - 288) من طريق بقية، والطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 194 - 195) من طريق أبي الوليد الطيالسي، كلهم عن حشرج بن نباتة به.
وفي "تفسير" ابن جرير "أبو بصيرة" وفي "الكامل" و "مشكل الأثار""أبو بصير".
ونسبه السيوطي في "الدر المنثور"(8/ 615) لأحمد وابن جرير وابن عدي والبغوي في "معجمه" وابن منده في "المعرفة" وابن عساكر وابن مردويه والمؤلف في "الشعب".
ثم دعا بماء فشرب ثم قال: "لتسألن عن هذا النعيم يوم القيامة" فأخذ عمر العذق فضرب به الأرض حتى تناثر البسر قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: يا نبي الله إنا لمسئولون عن هذا يوم القيامة؟ قال: "نعم إلا من ثلاث خرقة يستر بها الرجل عورته، وكسرة يسد بها جوعته، أو حجر يدخل فيه من الحر والقر"
[4282]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أحمد بن سهل ببخارى، حدثنا صالح بن محمد البغدادي جزرة، حدثنا سعيد بن سليمان وعبد الله بن أبي شيبة ويحيى بن أيوب ومحرز بن عون قالوا حدثنا خلف بن خليفة، عن يزيد بن كيسان، عن أبي حازم، عن أبي هريرة قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم أو ليلة فإذا هو بأبي بكر وعمر فقال: "ما أخرجكما من بيوتكما هذه الساعة" قالا: الجوع يا رسول الله، قال:"والذي نفسي بيده لأخرجني الذي أخرجكما قوموا" فقاموا معه، فأتى رجلًا من الأنصار فإذا هو ليس في بيته، فلما رأته المرأة قالت: مرحبا وأهلا فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أين فلان؟، قالت؟ ذهب يستعذب لنا من الماء إذ جاء الأنصاري فنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبيه ثم قال: الحمد لله ما أحد اليوم أكرم أضيافا مني، قال فانطلق فجاءهم بعذق فيه بسر وتمر ورطب، فقال: كلوا من هذه وأخذ المدية، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم "إياك والحلوب" فذبح لهم فأكلوا من الشاة ومن ذلك العذق وشربوا، فلما أن شبعوا ورووا، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بكر وعمر: "والذي نفسي بيده لتسألن عن هذا النعيم يوم القيامة أخرجكم من بيوتكم الجوع ثم لن ترجعوا حتى أصابكم هذا النعيم".
[4282] إسناده: رجاله موثقون.
• سعيد بن سليمان هو الواسطي سعدويه.
• يحيى بن أيوب هو المقابري.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(30/ 287) من طريق الوليد بن القاسم، عن يزيد بن ليسان به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(19/ 257 - 258 رقم 571) من طريق إبراهيم بن عبد الله الهروي، والطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 197) من طريق عيسى بن سليمان، كلاهما عن خلف بن خليفة به.
قال الشيخ الألباني: صحيح. راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 6948).
رواه مسلم
(1)
في الصحيح عن عبد الله بن أبي شيبة.
وأخرجه مسلم
(2)
أيضًا من حديث عبد الواحد بن زياد عن يزيد بن كيسان.
ورواه عيسى بن يونس عن يزيد بن كيسان مختصرًا وقال: فاتوا أبا الهيثم بن التيهان الأنصاري، فذبح لهم.
[4283]
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا أحمد بن عبيد الله النرسي، حدثنا عبيد الله بن موسى، حدثنا شيبان، عن عبد الملك بن عمير، عن أبي أسامة، عن أبي هريرة قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في ساعة لا يخرج فيها ولا يلقاه فيها أحد فأتاه أبو بكر فقال: "ما أخرجك يا أبا بكر؟ " قال: خرجت للقاء رسول الله والنظر في وجهه والسلام عليه فلم يلبث أن جاء عمر فقال: "ما أخرجك يا عمر؟ " قال: الجوع، قال:"وأنا قد وجدت بعض الذي تجد إنطلقوا إلى أبي الهيثم بن التيهان الأنصاري" قال فذكر قصة أبي الهيثم.
قال الشيخ أحمد رحمه الله: تمام الحديث فيما:
(1)
في الأشربة (2/ 1609 - 1610 رقم 140).
(2)
في الأشربة (2/ 1610 بدون رقم) ولم يسق لفظه بل أحاله على حديث خلف بن خليفة.
قوله: العذق: هنا (بكسر العين) وهي الكباسة وهي الغصن من النخل.
المدية: بضم الميم وكسرها هي السكين.
الحلوب: الشاة ذات اللبن علي وزن فعول بمعنى مفعول كركوب ونظائره.
[4283]
إسناده: صحيح.
• شيبان هو النحوي.
• عبد الملك بن عمير بن سويد اللخمي حليف بن عدي الكوفي (م 136 هـ)
ثقة، فقيه تغير حفظه وربما دلس. من الثالثة (ع).
والحديث أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(30/ 287) من طريق يحيى بن أبي بكير عن شيبان بن عبد الرحمن به.
وأخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم"(ص 292 - 293) من طريق شريك عن عبد الملك بن عمير به.
[4284]
أنبأني أبو عبد الله الحافظ إجازة أن عبدان بن يزيد بن يعقوب الدقاق أخبرهم، حدثنا إبراهيم بن الحسين بن ديزيل، حدثنا آدم بن أبي إياس، حدثنا شيبان بن عبد الرحمن بإسناده نحو هذا قال:"وأنا قد وجدت بعض ذلك " فانطلقوا إلى منزل أبي الهيثم بن التيهان الأنصاري وكان رجلًا كثير النخل والشاء ولم يكن له خدم لم يجدوه فقالوا لامرأته: أين صاحبك؟ فقالت انطلق يستعذب لنا الماء فلم يلبثوا أن جاء أبو الهيثم بقربته يزعبها
(1)
فوضعها، ثم جاء فالتزم رسول الله صلى الله عليه وسلم ويفديه بأبيه وأمه، فانطلق بهم إلى حديقة فبسط لهم بساطا، ثم انطلق إلى نخلة فجاء بقنو
(2)
فوضعه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أفلا انتقيت لنا من رطبه؟ " فقال: يا رسول الله إني أردت أن تخيروا من بسره ورطبه، فأكلوا وشربوا من ذلك الماء فقال رسول الله:"هذا والذي نفسي بيده النعيم الذي أنتم مسئولون، تسألون عنه يوم القيامة ظل بارد ورطب طيب وماء بارد" فانطلق أبو الهيثم ليصنع لهم طعاما فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تذبحن ذات در" فذبح لهم عناقا أو جديا فأتاهم به فأكلوا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هل لك خادم" قال: لا، قال:
[4284] إسناده: صحيح ورجاله ثقات إلا أن شيخ الحاكم لم نعرفه.
والحديث أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" مختصرا (رقم 256) - ومن طريقه أخرجه الترمذي في الزهد (4/ 583 - 584 رقم 2369) - عن آدم بن أبي إياس به.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 131) بنفس الإسناد، وصححه وأقره الذهبي.
وفيه "عبدان بن زيد بن يعقوب".
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(19/ 256 - 257 رقم 570) عن هاشم بن مرثد البغوي، وابن جرير في "تفسيره" ولم يسق لفظه (30/ 287) عن صالح بن مسمار المروزي، كلاهما عن آدم بن أبي إياس به.
وأخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 159 - 196) من طريق عبد الله بن شيبان والحسن الأشيب عن شيبان، جميعًا عن عبد الملك بن عمير به ولم يذكر اللفظ بتمامه.
قال الشيخ الألباني: صحيح. راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 7174).
(1)
يزعبها: أي يتدافع بها ويحملها لثقلها.
(2)
القنو (بكسر القاف وسكون النون): العذق بما فيه من الرطب وجمعه أقناء.
"فإذا أتانا سبي فأتنا" فأتى رسول الله برأسين ليس معهما ثالث فأتاه أبو الهيثم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اختر منهما؟، فقال: يا رسول الله اختر لي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المستشار مؤتمن خذ هذا فإنه رأيته يصلي واستوص به معروفا" فانطلق أبو الهيثم بالخادم إلى امرأته فأخبرها بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت له امرأته: ما أنت ببالغ ما قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أن تعتقه فقال: هو عتيق، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله لم يبعث نبيا ولا خليفة إلا وله بطانتان بطانة تأمره بالمعروف وتنهاه عن المنكر، وبطانة لا تألوه خبالا من يوق بطانة السوء فقد وقي"
رواه
(1)
أبو مجاهد عبد الله بن كيسان عن عكرمة عن ابن عباس
…
فذكر الحديث بزيادات وقال أبو أيوب بدل أبو الهيثم ومما زاد قال: "فهذا النعيم الذي تسألون عنه يوم القيامة" فكبر ذلك على أصحابه فقال: "بلى إذا أصبتم مثل هذا فضربتم بأيديكم فقولوا بسم الله وبركة الله فإذا شبعتم فقولوا الحمد لله الذي هو أشبعنا وأروانا وأنعم علينا وأفضل فإن هذا كفاف هذا"
[4285]
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا عمرو بن إسحاق بن السكن، حدثنا
(1)
أخرجه ابن حبان في "صحيحه"(7/ 324 - 325 رقم 5193 - الإحسان) من طريق الفضيل بن موسى عن عبد الله بن كيسان به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(19/ 253 - 254 رقم 568) والمؤلف في "الدلائل"(1/ 362) وأبو يعلى في "مسنده"(1/ 214 - 215 رقم 250) من طريق عبد الله بن عيسى أبي خلف عن يونس بن عبيد عن عكرمة به وفيه "أبو الهيثم بن التيهان".
وهذا الإسناد ضعيف لضعف عبد الله بن عيسى بن خالد الخزاز.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 316 - 317) وقال: رواه البزار وأبو يعلى والطبراني وفي أسانيدهم كلها عبد الله بن عيسى أبو خلف وهو ضعيف.
[4285]
إسناده: لا بأس به وفيه من لم نعرفه.
• أبو هارون سهل بن شاذويه البخاري، لم نجد له ترجمة.
• عمر بن محمد بن حسن بن الزبير الأسدي أبو حفص الكوفي المعروف بابن التل (م 250 هـ) قال أبو حاتم: محله الصدق، وقال الدارقطني: لا بأس به. وقال الحاكم عن الدارقطني: ثقة. وقال مسلمة في الصلة: صدوق. ثقة.
وذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 447) وقال: يعتبر حديثه ما حدث من كتاب أبيه فإن في =
أبو هارون سهل بن شاذويه، حدثنا عمر بن محمد بن حسن، حدثنا أبي، حدثنا أبو حمزة، عن يزيد أبي خالد
(1)
، عن زيد الجزري، عن شرحبيل المدني، عن جابر بن عبد الله قال: صنع أبو الهيثم بن التيهان طعاما فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم وكنا معه فلما أكلنا وشربنا قال: "أثيبوا أخاكم" قالوا: يا رسول الله فأي شيء نثيبه؟
قال: "ادعوا له بالبركة، فإن الرجل إذا أكل طعامه وشرب شرابه ثم دعا له بالبركلة فذاك ثوابه منهم".
= روايته التي كان يرويها من حفظه بعض المناكير.
راجع "التهذيب"(7/ 495) و"الجرح والتعديل"(6/ 132) و"تاريخ بغداد"(11/ 207) و "التاريخ الكبير"(2/ 2/ 192).
• وأبوه محمد بن حسن بن الزبير الأسدي الكوفي.
ترجمه ابن حبان في الثقات، (9/ 68) محمد بن الحسين البخاري ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا. وراجع "الجرح والتعديل"(7/ 225).
• يزيد بن عبد الرحمن بن هند أبو خالد الدالاني الكوفي الأسدي، الواسطي. صدوق، يخطئ كثيرًا وكان يدلس. من السابعة (4).
قال ابن حبان: كان كثيير الخطأ فاحش الوهم يخالف الثقات في الروايات لا يجوز الاحتجاج به إذا وافق الثقات فكيف إذا انفرد عليهم بالمعضلات.
وقال أبو حاتم: صدوق ثقة، وقال ابن معين: ليس به بأس.
راجع ترجمته في "المجروحين"(3/ 62) و"الجرح والتعديل"(9/ 277).
(1)
في نسخة (ن) والأصل "يزيد بن أبي خالد" وهو خطأ.
• زيد الجزري هو ابن أبي أنيسة الجزري، ثقة له أفراد.
والحديث أخرجه أبو داود في الأطعمة (4/ 188 - 189 رقم 3853) من طريق سفيان عن يزيد أب خالد الدالاني عن رجل عن جابر بن عبد الله به.
قال المنذري: وفيه رجل مجهول وفيه يزيد بن عبد الرحمن أبو خالد المعروف بالدالاني وقد وثقه غير واحد وتكلم فيه بعضهم. راجع "عون المعبود"(3/ 433).
وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه لأبي داود والمؤلف في "الشعب" ورمز له بحسنه.
قال المناوي: رمز السيوطي بحسنه وفيه ما فيه إذ فيه فليح بن سليمان المدني أورده الذهبي في "الضعفاء"، وقال قال ابن معين والنسائي: غير قوي فلعل حسنه باعتبار شواهده. (فيض القدير 1/ 151 - 152).
قال الشيخ الألباني: ضعيف. راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 139).
[4286]
أخبرنا أبو نصر عمر بن عبد العزيز بن عمر بن قتادة، أخبرنا أبو منصور العباس بن الفضل النضروي، أخبرنا أحمد بن نجدة، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا هشيم، أخبرنا عمر بن أبي سلمة، عن أبيه، قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فجلس ثم جاء أبو بكر فجلس إليه فقال: ما أخرجك يا رسول الله؟ قال: "الجوع " قال: وأنا ما أخرجني إلا الجوع، فجاء عمر فقال مثل ذلك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"انطلقوابنا إلى منزل أبي الهيثم بن التيهان" فأتوا منزله فلم يوافقوه، وأذنت له امرأته، فدخلوا فجاء أبو الهيثم فصرم لهم عذقا من نخله ثم قدم إليهم فأكلوا من الرطب والبسر، فذهب يذبح لهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا تذبح لنا ذات در" فأتى باللحم فأكلوا من اللحم والرطب والبسر، ثم شربوا من الماء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لتسألن عن هذا النعيم، وإن هذا من النعيم الذي تسألون عنه " ثم قال لأبي الهيثم "إذا جاءنا سبي فأتنا آمر لك بخادم" فأتي بسبي فجاء أبو الهيثم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أختر أيهم شئت" فقال: يا رسول الله اختر لي، فقال:"المستشار مؤتمن- مرتين أو ثلاثًا، ثم قال- خذ هذا واستوص به خيرًا فإني رأيته يصلي واني نهيت عن قتل المصلين" فأخذه أبو الهيثم فانطلق إلى منزله ثم قال: إن رسول الله أوصاني بك خيرًا فأنت حر لوجه الله.
قال وحدثنا هشيم عن أبي إلسحاق الكوفي عمن حدثه أن أبا الهيثم قال له: أنت حر لوجه الله ولك سهم من مالي.
[4287]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو محمد جعفر بن محمد بن نصير، حدثنا
[4286] إسناده: رجاله ثقات والحديث مرسل.
والحديث أخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 196) من طريق يوسف بن يزيد عن سعيد ابن منصور به.
وأخرجه أحمد في "الزهد"(ص 32) من طريق أبي عوانة عن عمر بن أبي سلمة عن أبيه مرسلًا.
[4287]
إسناده: ضعيف.
• أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين بن سعد، أبو جعفر المصري (م 276 هـ).
قال ابن عدي: كذبوه، وهو ممن يكتب حديثه مع ضعفه.
راجع "اللسان"(1/ 357) و"الميزان"(1/ 133) و "الكامل" لابن عدي (1/ 201) و "الجرح والتعديل"(2/ 75).
• عبد الله بن العلاء بن زبر الدمشقي الربعي (م 164 هـ). ثقة، من السابعة (خ-4). =
أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين، حدثنا محمد بن وهب الدمشقي، حدثنا عبد الله ابن العلاء بن زبر-ح
وأخبرنا أبو علي الروذباري، حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن برهويه النعماني، حدثنا عبيد بن عبد الواحد البزار، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا الوليد، حدثنا عبد الله بن العلاء بن زبر، عن الضحاك بن عبد الرحمن بن عرزب، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة أن يقال له ألم أصح جسمك وأرويك من الماء البارد"
لفظ حديثهما سواء غير أن في رواية أبي عبد الله قال حدثني الضحاك بن عبد الله ابن عرزب.
[4288]
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا
=. أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن برهويه النعماني (م 345 هـ). ثقة. راجع "تاريخ بغداد"(6/ 399) و"الأنساب"(13/ 145).
والحديث أخرجه ابن حبان في "صحيحه"(9/ 228 رقم 7320 - الإحسان) من طريق الهيثم بن خارجة، عن الوليد بن مسلم به.
وأخرجه الترمذي في التفسير (5/ 448 رقم 3358) والحاكم في "المستدرك"(4/ 138) وفي "معرفة علوم الحديث"(ص 187) وابن جرير في "تفسيره"(30/ 288) من طريق شبابة بن سوار، عن عبد الله بن العلاء بن زبر به.
وأخرجه عبد الله بن أحمد في دازوائد "الزهد"(ص 31) من طريق فضل بن حبيب السراج، عن عبد الله بن العلاء به.
ونسبه السيوطى في "الدر المنثور"(8/ 613) إلى أحمد في "زوائد الزهد" وعبد بن حميد والترمذي وابن جرير وابن حبان وابن مردويه والمؤلف في "الشعب".
قال الألباني: صحيح. راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 2018) و "الصحيحة"(رقم 539).
[4288]
إسناده: رجاله ثقات.
• ابن أبي قماش هو محمد بن عيسى بن السكن أبو بكر الواسطي.
• ابن عائشة هو عبيد الله بن محمد ابن عائشة.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 592) عن بهز وعفان قالا حدثنا حماد بن سلمة به.
وأخرجه الترمذي في صفة القيامة (4/ 619 رقم 2428) من طريق الأعمش عن أي صالح عن أبي هريرة وعن أبي سعيد بمثله.
ابن أبي قماش، حدثنا ابن عائشة، عن حماد بن سلمة، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" يقول الله عز وجل لعبده يوم القيامة: يا ابن آدم الم أحملك على الخيل والإبل وأزوجك النساء وأجعلك تربع وترأس؟ فيقول: بلى أي رب فيقول: أين شكر ذلك؟ "
[4289]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا تمتام، حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، عن عاصم، عن ذكوان أبي صالح، عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مثله.
[هذا حديث قد رواه سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة في حديث
طويل أخرجه مسلم
(1)
وقد أخرجناه
(2)
في كتاب البعث والنشور]
(3)
.
[4290]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن خالد بن خلي، حدثنا أحمد بن خالد، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أبي بردة، قال: قدمت المدينة فلقيت عبد الله بن سلام فقال: ممن أنت؟ قلت: ابن عبد الله قال: من عبد الله؟ قلت: ابن قيس قال: مرحبا يا ابن أخي، قال: إن الله عز وجل ليعد على عبده نعمه حتى يعد عليه فيما يعد يقول: سألتني فلانة أن أزوجكها باسمها فزوجتكها.
هذا موقوف وقد روي مرفوعًا كما:
[4289] إسناده: كسابقه.
(1)
في- الزهد والرقائق (3/ 2279 - 2280 رقم 16).
(2)
هذا الحديث سقط من النسخة المطبوعة من كتاب "البعث والنشور".
(3)
ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[4290]
إسناده: رجاله موثقون.
• أحمد بن خالد هو الوهبي الكندي.
والخبر أخرجه ابن أي الدنيا في كتاب "الشكر"(ص 75 رقم 23) من طريق أي أحمد الزبيري عن إسرائيل به.
كما أخرجه في "الشكر"(ص 74 - 75 رقم 22) من طريق ليث عن أبي بردة بمثله.
[4291]
أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن الغضائري، حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا عباس بن محمد الدوري، حدثنا حجاج بن نصير، حدثنا شعبة بن الحجاج، عن سعيد بن أبي بردة، عن أبيه، عن عبد الله بن سلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"يقول الله عز وجل لعبده يوم القيامة: الم تدعني لمرض كذا وكذا فعافيتك الم تدعني أن أزوجك كريمة قومها فزوجتك ألم ألم"
[4292]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا عبد الرحمن بن الحسن القاضي، حدثنا إبراهيم بن الحسين، حدثنا آدم، حدثنا حبان، حدثنا سعد
(1)
بن طريف، عن الأصبغ ابن نباتة، عن علي بن أبي طالب قال: النعيم العافية.
[4293]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو الحسن الطرائفي، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا عبد الله بن صالح، عن معاوية لن صالح، عن علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس في قوله:{ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ}
قال: النعيم صحة الأبدان والأبصار والأسماع قال: ليسأل الله العباد فيما
[4291] إسناده: ضعيف.
• حجاج بن نصير هو أبو محمد ضعيف، مر.
[4292]
إسناده: ضعيف جدًا.
• عبد الرحمن بن الحسن القاضي، ضعيف،
•حبان هو ابن علي العنزي أبو علي الكوفي، ضعيف،
•سعد بن طريف هو الإسكاف الكوفي، متروك ورماه ابن حبان بالوضع،
•الأصبغ بن نباتة أيضًا متروك ورمي بالرفض، تقدموا.
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(8/ 621) برواية المؤلف وحده.
(1)
في الأصلين "سعيد بن طريف" مصحفا.
[4293]
إسناده: حسن لكن فيه انقطاع بين علي بن أبي طلحة وابن عباس.
• علي بن أبي طلحة- سالم- صدوق يخطئ.
والخبر أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(30/ 286) عن علي عن أبي صالح عبد الله بن صالح به.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(8/ 612) ونسبه لابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه والمؤلف في "الشعب".
استعملوها وهو أعلم بذلك منهم وهو قوله: {إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا}
(1)
[4294]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو الحسين إسحاق بن أحمد الكاذي، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال أخبرت عن أبي بكر بن أبي الأسود، حدثنا بكار بن سقير، عن عبد الله بن عقيل بن شمير الرباحي، عن أبيه، قال: شرب عبد الله بن عمر ماءً باردًا فبكى فاشتد بكاؤه فقيل: ما يبكيك؟ قال: ذكرت آية في كتاب الله عز وجل: {وَحِيلَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ مَا يَشْتَهُونَ}
(2)
فعرفت أن أهل النار لا يشتهون إلا الماء البارد وقد قال الله عز وجل: {أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ}
(3)
(1)
سورة الإسراء (17/ 36).
[4294]
إسناده: رجاله كلهم ثقات.
• أبو بكر بن أبي الأسود عبد الله بن محمد بن أبي الأسود البصري (م 223 هـ). ثقة حافظ. من العاشرة (خ د ت). قد ينسب إلى جده.
• بكار بن سقير المازني من أهل البصرة.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(6/ 107) ولم يذكر له جرحا ولا تعديلا.
وراجع ترجمته في "التاريخ الكبير"(1/ 2/ 122) و"الجرح والتعديل"(2/ 408).
• عبد الله بن عقيل بن شمير الرباحي.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 35) والبخاري في "التاريخ الكبير"(3/ 1/158) وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل" (7/ 35) وسكتوا عليه.
• وأبوه عقيل بن شمير بن رباح.
ذكره أيضًا ابن حبان في "الثقات"(5/ 272) بدون الجرح والتعديل.
وانظر "التاريخ الكبير"(4/ 1 / 51) و"الجرح والتعديل"(6/ 218).
والخبر أخرجه عبد الله بن أحمد بن حنبل في "زوائد الزهد"(ص 190) بنفس الطريق.
وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(4/ 1/ 52) عن موسى بن إسماعيل عن بكار بن سقير بمثله.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(6/ 719) برواية المؤلف فقط.
(2)
سورة سبا (34/ 54).
(3)
سورة الأعراف (7/ 50).
[4295]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا محمد بن النعمان ابن بشير النيسابوري ببيت المقدس، حدثنا نعيم بن حماد، حدثنا حفص بن غياث، عن ابن أبي ليلى، عن الشعبي، عن عبد الله في قوله:{لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} قال: الأمن والصحة.
[4296]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا الحسن بن علي ابن عفان، حدثنا الحسين بن علي، حدثنا القاسم بن الوليد، قال؟ سألت قتادة عن قول الله عز وجل:{ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ} أقال: الأمن والصحة]
(1)
.
[4295] إسناده: رجاله موثقون.
• محمد بن النعمان بن بشير المقدسي. ثقة، متأخر. من الحادية عشرة من شيوخ أبي عوانة والطحاوي.
والخبر أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(30/ 285) عن أبي كريب، عن حفص به. بدون ذكر اللفظ.
كما أخرجه في "تفسيره" من طريق محمد بن سليمان (30/ 285)، ومن طريق خالد الزيات بدون ذكر اللفظ (30/ 286)، كلاهما عن ابن أبي ليلى به.
وأخرجه. هناد في "الزهد"(2/ 364 رقم 694) عن حفص بن غياث بنفس الطريق.
ونسبه السيوطي في "الدر المنثور"(8/ 612) ونسبه لهناد وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه والمؤلف في "الشعب".
وروي مرفوعًا عن ابن مسعود.
أخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائد الزهد"(ص 157) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 157).
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(8/ 612) إلى عبد الله بن أحمد في "زوائد الزهد" وابن أبي حاتم.
[4296]
إسناده: حسن.
• الحسين بن علي هو الجعفي الكوفي.
• القاسم بن الوليد هو الهمداني الكوفي، صدوق يغرب، تقدم.
(1)
ما بين القوسين سقط من الأصل.
[4297]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس بن يعقوب، أخبرنا ابن عبد الحكم، أخبرنا ابن وهب، أخبرني مالك قال بلغني أن لقمان الحكيم قال لابنه: ليس غنى كصحة وليس نعيم كطيب نفس.
[4298]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ومحمد بن موسى، وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي، قالوا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أبوالبختري عبد الله بن محمد ابن شاكر، حدثنا مصحب بن المقدام، حدثنا سفيان بن سعيد الثوري، عن سليمان بن مهران الأعمش، عن مجاهد بن جبر، عن ابن عباس:{جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ} قال: جعل فيهم أنبياء، {وَجَعَلَكُمْ مُلُوكًا} قال: المرأة والخادم، {وَآتَاكُمْ مَا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ}
(1)
قال: الذين هم بين ظهرانيهم يومئذ.
[4299]
حدثنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا أبو منصور محمد بن القاسم العتكي،
[4297] إسناده: رجاله ثقات.
• ابن عبد الحكم هو محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أبو عبد الله المصري الفقيه.
• ابن وهب هو عبد الله بن وهب بن مسلم القرشي المصري.
ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(6/ 515) برواية المؤلف وحده.
[4298]
إسناده: صحيح.
• مصعب بن المقدام الخثعمي مولاهم، أبو عبد الله الكوفي (م 203 هـ). صدوق له أوهام. من التاسعة (م ت س ق).
والخبر أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 312) من طريق الحسن بن علي بن عفان العامري عن مصعب بن المقدام به.
وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(6/ 107) من طريق عبد العزيز بن أبان عن سفيان الثوري به.
ونسبه السيوطي في "الدر المنثور"(3/ 46) للفريابي وابن جرير وابن المنذر والحاكم وصححه
والمؤلف في "الشعب".
(1)
سورة المائدة (5/ 20).
[4299]
إسناده: رجاله كلهم ثقات.
• شرحبيل بن شريك المعافري، أبو محمد المصري ويقال شرحبيل بن عمرو بن شريك.
صدوق. من السادسة (بخ م د ت س).
حدثنا محمد بن أحمد بن أنس، حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ، حدثنا حيوة بن شريح، أخبرني شرحبيل بن شريك، أنه سمع أبا عبد الرحمن الحبلي، يقول عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"الدنيا متاع وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة" رواه مسلم
(1)
في الصحيح عن ابن نمير عن المقرئ.
حديث العابد والرمانة
[4300]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو النضر محمد بن محمد بن يوسف الفقيه،
(1)
في الرضاع (10902 رقم 64).
وأخرجه النسائي في النكاح (6/ 69) عن محمد بن عبد الله بن يزيد عن أبيه عن حيوة بن شريح به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 168) ءن أب عبد الرحمن المقرئ، بنفس الطريق.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(7/ 80) من طريق أحمد بن منصور المروزي، والبغوي في "شرح السنة"(9/ 10 - 11 رقم 4122) من طريق الحارث بن أبي أسامة، وابن أبي عاصم في "الزهد"(رقم 148) عن عقبة بن مكرم، ثلاثتهم عن عبد الله بن يزيد المقرئ به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 168) والبغوي في "شرح "السنة" (9/ 10 - 11) من طريق ابن لهيعة عن شرحبيل به.
صحح هذا الحديث الألباني. راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 3407).
وتابعه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي عن عبد الله بن يزيد المقرئ.
أخرجه ابن ماجه في النكاح (1/ 596 رقم 1855) وعبد بن حميد في المنتخب (رقم 327)
وهناد في الزهد (1/ 295 رقم 519) وأبو الشيخ في "الأمثال"(رقم 227).
وزاد عبد بن حميد في آخره: "وما من دعوة أسرع إجابة من دعوة غائب لغائب".
والحديث بهذه الطريق ضعيف لأن فيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي ضعيف.
قال ابن حبان وأسرف: يروي الموضوعات عن الثقات ويدلس عن محمد بن سعيد المصلوب.
وقال ابن عدي: عامة حديثه لا يتابع عليه.
راجع "المجروحين"(2/ 53) و"الكامل"(4/ 1590) و "الميزان"(2/ 561 - 564).
[4300]
إسناده: ضعيف جدًّا.
• سليمان بن هرم القرشي المديني.
قال الأزدي: لا يصح حديثه. وقال العقيلي: مجهول وحديثه غير محفوظ.
راجع "الضعفاء" للعقيلي (2/ 144)، "الميزان"(2/ 227)، "اللسان"(3/ 108)، "الجرح والتعديل"(4/ 149)، "المغني في الضعفاء"(1/ 284). =
حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا عبد الله بن صالح المصري، حدثني سليمان بن هرم القرشي، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله قال: خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "خرج من عندي خليلي آنفا جبريل عليه السلام فقال: يا محمد والذي بعثني بالحق إن لله لعبدًا من عباده عبد الله خمسمائة سنة على رأس جبل في البحر عرضه وطوله ثلاثون ذراعا في ثلائين ذراعًا، محيط به أربعة ألاف فرسخ من كلل ناحية، وأخرج الله له عينا عذبًا بعرض الأصبع تبض بماء عذب، فيستنقع في أصل الجبل، وشجرة رمان يخرج كل ليلة رمانة فعذبه، فإذا أمسى نزل فأصاب من الوضوء وأخذ تلك الرمانة فأكلها، ثم قام إلى صلاته، فتمنى ربه عند وقت الأجل أن يقبضه ساجدًا وأن لا يجعل للأرض ولا لشيء يفسده عليه سبيلًا، حتى يبعثه وهو ساجد ففعل، فنحن نمر عليه إذا أهبطنا وإذا عرجنا فنجده في العلم يبعث يوم القيامة فيوقف بين يدي الله عز وجل فيقول له الرب: أدخلوا عبدي الجنة برحمتي، فيقول: رب بعملي فيقول: ادخلوا عبدي الجنة برحمتي، فيقول: بل بعملي فيقول الله لملائكته: قايسوا بنعمتي عليه وبعمله فيوجد نعمة البصر قد أحاطت بعبادته خمسمائة سنة وبقيت نعمة الجسد فضلًا عليه، فيقول: أدخلوا عبدي النار قال فيجر إلى النار فينادي رب برحمتك أدخلني الجنة فيقول: ردوه فيوقف بين يدي الله تعالى فيقول: يا عبدي من خلقك ولم تك شيئًا؟ فيقول: أنت يارب فيقول له كان ذلك من قبلك أم برحمتي فيقول: بل برحمتك فيقول: من قواك لعبادة خمسمائة سنة؟
= والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 250 - 251) عن أحمد بن محمد بن سلمة العنزي حدثنا عثمان بن سعيد الدارمى حدثنا عبد الله بن صالح المصري، وحدثنا علي بن حمشاذ العدل حدثنا عبيد بن شريك حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث بن سعد، كلاهما عن سليمان بن هرم به.
وقال: هذا حديث صحيح الإسناد فإن سليمان بن هرم العابد من زهاد أهل الشام والليث بن سعد لا يروي عن المجهولين فرده الذهبي بقوله"قلت لا والله وسليمان غير معتمد".
وأورده الذهبي في "الميزان" في ترجمة سليمان بن هرم (2/ 227 - 228) من طريق هارون بن كامل القرشي بمصر حدثنا أبو صالح كاتب الليث به. وقال: قلت لم يصح هذا.
وأخرجه الحافظ بن حجر في "اللسان"(3/ 108 - 109) والعقيلي في "الضعفاء"(2/ 144 - 145) في ترجمة سليمان بن هرم- عن زكريا بن شبل قال حدثنا عبد الرحمن بن أبي جعفر الدمياطي عن أبيه قال كتب إلي الليث بن سعد يقول حدثني سليمان بن هرم القرشي به فذكرا الحديث بطوله. وقال الحافظ: لم يصح هذا.
فيقول: أنت، فيقول: من أنزلك في جبل وسط اللجة، وأخرج لك الماء العذب من الماء المالح، وأخرج كل ليلة رمانة؟ وإنما تخرج في السنة مرة وسألتني أن أقبضك ساجدا ففعلت ذلك بك فيقول: أنت يارب، قال فذلك برحمتي فبرحمتي أدخلت الجنة أدخلوا عبدي الجنة برحمتي، فنعم العبد كنت يا عبدي فأدخله الجنة قال جريل عليه السلام: إنما الأشياء برحمة الله يا محمد".
[4301]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو جعفر الرزاز، حدثنا أحمد بن الوليد الفحام، حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، أخبرني سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عقيب حديث عمران بن حصين في البعث قال قتادة: وإن أهل الإسلام قليل في كثير فاحسنوا بالله الظن، وارفعوا الرغبة إليه، وليكن رحمته منكم أوثق عندكم من أعمالكم، فإنه لن ينجو ناج إلا برحمته، ولن يهلك هالك إلا بعمله.
[4302]
أخبرنا أبو القاسم الحرفي، أخبرنا أحمد بن سلمان الفقيه، حدثنا عبد الله بن أبي الدنيا قال قال الحجاج بن يوسف، حدثنا عبد الله بن إبراهيم بن عمر بن كيسان، حدثني عبد الله بن صفوان وهو ابن بنت وهب قال قال وهب بن منبه: عبد الله عز وجل عابد خمسين عامًا، فأوحى الله عز وجل إني قد غفرت لك قال: يارب وما تغفر لي ولم أذنب؟ فأذن الله عز وجل لعرق في عنقه فضرب عليه فلم ينم ولم يصل،
[4301] إسناده: حسن.
• عبد الوهاب بن عطاء هو الخفاف أبو نصر العجلي، صدوق ربما أخطأ.
• سعيد بن أبي عروبة هو اليشكري، ثقة لكنه كثير التدليس واختلط.
[4302]
حجاج بن يوسف أبما يعقوب بن حجاج الثقفي البغدادي المعروف بابن الشاهر (م 259 هـ). ثقة، حافظ. من الحادية عشرة (م د).
• عبد الله بن إبراهيم بن عمر بن كيسان الصنعاني، أبو يزيد. صدوق، من التاسعة (د س).
• عبد الله بن صفوان بن أمية بن خلف الجمحي، أبو صفوان المكي (م 73 هـ).
ذكره ابن سعد في "الطبقة الأولى" من التابعين (م س ق).
وقرل ابن منبه أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب "الشكر"(ص 138 - 139 رقم 145).
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(4/ 68) من طريق عبد الله بن محمد عن الحجاج بن يوسف به.
ونسبه السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 45) لابن أبي الدنيا والمؤلف في "الشعب".
ثم سكن فنام، فأتاه ملك الليلة فشكى إليه فقال: ما لقيت من ضربان العرق، قال
الملك إن ربك عز وجل يقول: "إن عبادتك خمسين سنة تعدل سكون ذلك العرق"
[4303]
أخبرنا أبو القاسم، أخبرنا أحمد، حدثنا عبد الله، حدثني أبو أيوب القرشي مولى بني هاشم قال قال داود عليه السلام: رب أخبرني ما أدنى نعمتك علي؟ فأوحى الله إليه يا داود تنفس فتنفس فقال: هذا أدنى نعمتي عليك.
[4304]
وأخبرنا أبو القاسم، أخبرنا أحمد، حدثنا عبد الله، حدثنا محمد بن صالح،
قال: كان بعض العلماء إذا تلا: {وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا}
(1)
قال: سبحان الله من لم يجعل من معرفة نعمه إلا المعرفة بالتقصير عن معرفتها كما لم يجعل في أحد من إدراكه أكثر من العلم إنه لا يدركه فجعل معرفة نعمه بالتقصير عن معرفتها شكرًا كما شكر على العالمين أنهم لا يدركونه فجعله إيمانًا علمًا منه أن العباد لا يجاوزون ذلك.
[4305]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا حاجب بن أحمد الطوسي، حدثنا عبد الرحيم ابن منيب، حدثنا جرير بن عبد الحميد، حدثنا سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ليس أحد ينجيه عمله " قالوا: ولا إياك يا رسول الله؟ قال: "ولا إيّاي إلا أن يتداركني الله منه برحمة".
[4303] أبو أيوب القرشي أحمد بن محمد بن جابر مولى بني هاشم، لم نجد له ترجمة.
والأثر في كتاب "الشكر" لابن أبي الدنيا (ص 139 رقم 146).
ونسبه السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 44) لابن أبي الدنيا والمؤلف.
[4304]
محمد بن صالح التميمي، لم نجده.
والأثر في كتاب "الشكر"(رقم 198).
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 44) وعزاه إلى ابن أبي الدنيا والمؤلف.
(1)
سورة إبراهيم (14/ 34).
[4305]
إسناده: فيه من لم نعرفه.
• عبد الرحيم بن منيب، لم نجد له ترجمة وقد مضى.
رواه مسلم
(1)
في الصحيح عن زهير عن جرير.
(1)
في صفات المنافقين (3/ 2170 رقم 74).
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 344) من طريق خالد بن عبد الله عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه.
وللحديث طرق عن أبي هريرة:
1 -
روي من طريق الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة بلفظ "قاربوا وسددوا واعلموا أنه لا ينجو أحد منكم بعمله قالوا ولا أنت يا رسول الله قال: ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمة منه وفضل".
أخرجه مسلم في صفات المنافقين (3/ 2170 رقم 76) وابن ماجه في الزهد (2/ 1405 رقم 4201) وأحمد في "مسنده"(2/ 495) والبغوي في "شرح السنة"(4/ 390 رقم 4194) وأبو نعيم في "الحلية"(7/ 129).
2 -
من طريق بسر بن سعيد عن أبي هريرة: ولفظه "لن ينجي أحدا منكم عمله قال رجل ولا إياك يا رسول الله؟ قال: ولا إياي إلا أن يتغمدني الله منه برحمة ولكن سددوا".
أخرجه مسلم في صفات المنافقين (3/ 2169 رقم 71) وأحمد في "مسنده"(2/ 451 - 452).
3 -
من حديث سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة: بلفظ "لن ينجي أحدكم عمله قالوا ولا أنت يا رسول الله قال: ولا أنا إلا أن يتغمدني الله منه برحمة فسددوا وقاربوا واغدوا وروحوا وشيء من الدلجة والقصد القصد تبلغوا".
أخرجه البخاري في الرقاق (7/ 181) وأحمد في "مسنده"(2/ 514) والبغوي في "شرح السنة"(14/ 389 رقم 4192).
4 -
من حديث محمد بن سيرين عن أبي هريرة: بلفظ "ما من أحد يدخله عمله الجنة فقيل ولا أنت يا رسول الله؟ قال: ولا أنا إلا أن يتغمدني ربي برحمة".
أخرجه مسلم في صفات المنافقين (3/ 2169، 2170 رقم 73، 74) وأحمد في "مسنده"(2/ 235، 326، 390، 509، 524).
5 -
من طريق أبي عبيد مولى عبد الرحمن بن عوف عن أبي هريرة: سيأتي المؤلف بهذه الطريق في هذا الكتاب في الباب (70) فراجع تخريجه هناك.
6 -
من طريق همام بن منبه عن أبي هريرة: بلفظ "ليس أحد منكم ينجيه عمله ولكن سددوا وقاربوا قالوا ولا أنت يا رسول الله "قال: ولا أنا إلا أن يتغمدني بمغفرة وفضل".
أخرجه البغوي في "شرح السنة"(14/ 390 رقم 4193) وابن حبان في "صحيحه"، (2/ 28 - الإحسان).
7 -
من طريق زياد المخزومي، عن أبي هريرة: "لا يدخل أحدكم الجنة بعمله
…
إلخ".
أخرجه أحمد في ("مسنده" (2/ 256، 473).
8 -
من طريق محمد بن زياد: عن أبي هريرة: =
[4306]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني علي بن محمد المروزي، أنشدني أبو عبد الله الكركي في شغل الرجل عن ماله وولده إذا مرض.
وأنشدنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أنشدني أبو القاسم عبد الله بن محمد الفقيه، أنشدني بعض أهل الأدب:
إني وإن كان جمع المال يعجبني
…
فليس يعدل عندي صحة الجسد
المال زين وفي الأولاد مكرمة
…
والسقم ينسيك ذكر المال والولد
وفي رواية الكركي حب المال والولد.
= أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 385 - 386) بلفظ "والذي نفسي بيده إن منكم من أحد يدخله عمله الجنة
…
إلخ".
9 -
من طريق ابن زياد الطحان، عن أبي هريرة:
أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 519) بلفظ "ما منكم من أحد ينجيه عمله إلخ".
10 -
وبهذه اللفظ أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(8/ 379) من طريق أبي حازم عن أبي هريرة.
11 -
من طريق عبد الرحمن بن أبي عمرة عن أبيه عنه:
أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 482).
12 -
من طريق أبي مصعب عن أبي هريرة:
أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 488).
13 -
من طريق أبي سلمة عن أبي هريرة:
أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 503).
قال الشيخ الألباني: صحيح. راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 5105).
وللحديث شاهدان:
14 -
من حديث جابر بن عبد الله:
أخرجه مسلم في صفات المنافقين (3/ 2171 رقم 77) بلفظ "لا يدخل أحدا منكم عمله الجنة ولا يجيره من النار إلا برحمة منه".
2 -
من حديث عائشة رضي الله عنها:
أخرجه مسلم في صفات المنافقين (3/ 2171 رقم 78) ولفظه "سددوا وقاربوا وأبشروا فإنه لن يدخل الجنة أحدا عمله، قالوا ولا أنت يا رسول الله؟ قال: ولا أنا إلا أن يتغمدني الله منه برحمة واعلموا أن أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل".
[4306]
إسناده: ضعيف.
• علي بن محمد بن عبد الله الحبيبي المروزي، ضعيف، مر.
• أبو عبد الله الكركي هو محمد بن الحسن، لم نجد له ترجمة.
[4307]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر محمد بن داود الزاهد، حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن سلم المقدسي، حدثنا المسيب بن واضح، حدثنا ابن عياش، عن شرحبيل، عن أبي الدرداء قال: الغنى صحة الجسد.
[4308]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا يحيى ابن أبي طالب، أخبرنا عبد الوهاب هو ابن عطاء، أخبرنا سعيد هو ابن أبي عروبة، عن قتادة والحسن أنهما قالا في هذه الآية:{إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ}
(1)
قال: الكفور بالنعمة.
[قال أبو نصر وهو عبد الوهاب وسمعت الكلبي يقول في قوله {إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ} قال: الكنود،
(2)
البخيل بما أعطي الذي يمنع رفده ويجيع عبده وياكل وحده ولا يعطي الباسة يكون في قومه ولا يكون كنودًا حتى تكون هذه الخصال فيه.
[4309]
أخبرنا أبو القاسم الحرفي، أخبرنا أحمد بن سلمان، حدثنا عبد الله بن أبي الدنيا،
[4307] عبد الله بن محمد بن سليم أبو محمد المقدسي (م بعد سنة 310 هـ)
ذكره السمعاني في "الأنساب"(12/ 390 - 391) وقال: كان مكثرًا من الحديث له رحلة إلى بلاد الشام والحجاز.
في الأصلين "أحمد بن عبد الله بن محمد بن سلم" مصحفا.
• ابن عياش هو إسماعيل بن عياش بن سليم العنسي.
• شرحبيل هو ابن مسلم الخولاني، صدوق فيه لين.
أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب "الشكر"(رقم 101) من طريق الخطاب بن عثمان الفوزي عن إسماعيل بن عياش به ولفظه "الصحة غنى الجسد".
[4308]
يحيى بن أبي طالب هو يحيى بن جعفر بن عبد الله أبو بكر.
ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(8/ 306) برواية المؤلف فقط.
(1)
سورة العاديات (100/ 6).
(2)
ما بين الحاصرتين سقط من الأصل.
[4309]
شعيب بن الحبحاب الأزدي مولاهم أبو صالح البصري. ثقة، من الرابعة (خ م د س ت).
والأثر أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب "الشكر"(رقم 62).
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(30/ 278) من طريق وكيع عن مهدي بن ميمون به.
ونسبه السيوطي في "الدر المنثور"(8/ 603) لسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والمؤلف.
حدثنا خالد بن خداش، حدثنا مهدي بن ميمون، عن شعيب بن الحبحاب، عن الحسن بن أبي الحسن {إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ} قال: يعدد المصائب وينسى النعم.
[4310]
أخبرنا أبو القاسم، أخبرنا أحمد، حدثنا عبد الله، أنشدنا محمود الوراق في ذلك:
يا أيها الظالم في فعله
…
والظلم مردود على من ظلم.
إلى متى أنت وحتى متى
…
تشكو المصيبات وتنسى النعم؟
[4311]
أنشدنا أبو عبد الله الحافظ، أنشدنا عثمان بن جعفر، قال أنشدنا أبو جعفر محمد ابن جرير الطبري:
خلقان لا أرضى طريقهما
…
بطر الغنى ومذلة الفقر.
فإذا غنيت فلا تكن بطرًا
…
وإذا افتقرت فته على الدهر.
قال الشيخ أحمد: وقد ذكرنا في كتاب السنن من الأخبار التي وردت في سجود الشكر
(1)
وفي ذلك دلالة على تأكيد شكر النعم على نعمة وبالله التوفيق.
فصل في فضل العقل الذي هو من النعم العظام التي كرم الله بها عباده
[4312]
أخبرنا أبو طاهر محمد بن محمد بن محمش الفقيه، أخبرنا أبو طاهر محمد بن الحسن المحمد اباذي، حدثنا الفضل بن محمد بن المسيب، حدثنا عبيد الله بن محمد
[4310] محمود الوراق هو ابن الحسن الوراق شاعر كثر شعره في المواعظ والحكم.
ذكر هذين البيتين ابن أبي الدنيا في كتاب "الشكر"(ص 95).
(1)
راجع "كتاب السنن"(2/ 369 - 371).
[4312]
إسناده: ضعيف.
• صالح المري هو صالح بن بشير بن وادع المري، ضعيف، مر.
• الحسن هو البصري.
والخبر أخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائد الزهد"(ص 320) من طريق جعفر عن مالك عن الحسن يرفعه ولم يذكر فيه "بك أعبد وبك أعرف".
العائشي، حدثنا صالح المري، عن الحسن قال: لما خلق الله عز وجل العقل قال له؟ أقبل فأقبل ثم قال له: أدبر فأدبر وقال: ما خلقت خلقًا هو أحب إلي منك إني بك أعبد وبك أعرف وبك آخذ وبك أعطي.
هذا من قول الحسن وغيره مشهور.
وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم بإسناد غير قوي.
[4313]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو طاهر المحمد اباذي، حدثنا أبو بكر أحمد بن النضر الأزدي ببغداد، حدثنا محمد بن بكلار، حدثنا حفص بن عمر، عن الفضل بن عيسى الرقاشي، عن أبي عثمان النهدي عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لما خلق الله العقل قال له قم فقام، ثم قال له أدبر فأدبر، ثم قال له أقبل فاقبل، ثم قال له اقعد فقعد، ثم قال له ما خلقت خلقًا هو خير منك ولا أفضل منك ولا أحسن منك، بك أخذ وبك أعطي، وبك أعرف وبك أعاتب، وبك الثواب وعليك العقاب"
= وأخرجه السيوطي في "اللآلئ المصنوعة"(1/ 129 - 130) برواية المؤلف وحده.
وذكره السخاوي في "المقاصد الحسنة"(رقم 233) وقال: قال ابن تيمية وتبعه غيره: إنه كذب موضوع باتفاق. وفي "زوائد الزهد" لأبيه عن علي بن مسلم عن سيار بن حاتم وهو ممن ضعفه غير واحد وكان جماعا للرقائق، وقال القواريري: إنه لم يكن له عقل.
وأخرجه- داود بن المحبر في "كتاب العقل" له حدثنا صالح المري عن الحسن به.
وفي الكتاب المشار إليه لداود من هذا النمط أشياء وابن المحبر كذاب.
[4313]
إسناده: ضعيف جدًا.
• محمد بن بكار هو الريان الرصافي، ثقة، مر.
• حفص بن عمر قاضي حلب. ضعفه أبو حاتم وقال أبو زرعة: منكر الحديث.
وقال ابن حبان: يروي عن الثقات الموضوعات لا يحل الاحتجاج به.
راجع ترجمته في "اللسان"(2/ 326) و"الميزان"(1/ 563) و"المجروحين"(2/ 254) و "الجرح والتعديل"(3/ 179 - 180) و"الكامل" لابن عدي (2/ 296 - 297).
• الفضل بن عيسى بن أبان الرقاشي، منكر الحديث.
أخرجه ابن عدي في "الكامل"(2/ 798) عن أحمد بن موسى بن زنجويه عن محمد بن بكار ولم يسق لفظه.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب "العقل وفضله"(ص 12) عن محمد بن بكار، بنفس الطريق.
[4314]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا عبد الرحمن بن القاسم، حدثنا يحيى بن صالح الوحاظي، حدثنا حفص بن عمر
…
فذكره بإسناده نحوه غير أنه زاد: "ولا أكرم منك وبك أعاقب لك الثواب وعليك العقاب"
قال أبو أحمد وحدثنا أحمد بن موسى بن زنجويه القطان، حدثنا محمد بن بكار، حدثنا حفص بن عمر قاضي حلب بإسناده نحوه.
[4315]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو بكر أحمد بن الحسن، حدثنا أبو العباس محمد ابن يعقوب، حدثنا العباس بن محمد الدوري
(1)
، حدثنا منصور بن صقير، حدثنا
[4314] إسناده: كسابقه.
• أبو بكر عبد الرحمن بن القاسم بن الفرج بن عبد الواحد الهاشمي الدمشقي (م 279 هـ) مسند وقته، محدث، عالم، ثقة.
راجع ترجمته في "السير"(13/ 505) و"التذكرة"(2/ 660).
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(2/ 797 - 798) في ترجمة حفص بن عمر.
وفي ترجمة الفضل بن عيسى الرقاشي (6/ 2040) - ومن طريقه أورده الذهبي في "الميزان"(1/ 564) والحافظ ابن حجر في "اللسان"(2/ 327) والسيوطي في "اللآلئ المصنوعة"(1/ 126) وابن الجوزي في "الموضوعات"(1/ 174).
وقال السيوطي وابن الجوزي: موضوع قال يحيى بن معين: الفضل بن عيسى رجل سوء ثم ذكر قول ابن حبان فيه.
وأخرجه ابن الجوزي في "الموضوعات"(1/ 174) والسيوطي في "اللآلئ المصنوعة"(1/ 129) من طريق الدارقطني حدثنا أبو طالب الكاتب علي بن محمد بن أحمد بن الجهم ومحمد بن سهل ابن فضيل قالا حدثنا الحسن بن عرفة حدثنا سيف بن محمد عن سفيان الثوري عن فضيل بن عثمان عن أبي هريرة.
وقالا: إن في هذا الإسناد سيف بن محمد كذاب بالإجماع.
[4315]
إسناده: ضعيف.
(1)
في الأصلين "المروزي" وهو خطأ.
• منصور بن صقير، ويقال شقير، أبو النضر البغدادي. ضعيف. من صغار التاسعة (ق).
في الأصلين "منصور بن سفيان" وهو خطأ.
والحديث أخرجه الخطيب في "تاريخه"(13/ 79 - 80) عن القاضي أبي بكر أحمد بن الحسن بن أحمد الحرفي حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم به.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب "العقل وفضله"(ص 12) عن محمد بن عبد الله عن منصور بن صقيربه. =
موسى بن أعلى عن عبيد اللّه بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إن الرجل ليكون من أهل الجهاد ومن أهل الصلاة والصيام، وممن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، وما يجزى يوم القيامة أجره إلا على قدر عقله"
[4316]
وأخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو طاهر المحمداباذي، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا منصور بن صقير، حدثنا موسى بن أعين، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن الرجل ليكون من أهل الصلاة والصوم والزكاة والحج والعمرة حتى ذكر سهام الخير كلها وما يجزى يوم القيامة إلا بقدر عقله"
وروي من وجه أخر مرسلًا.
= وأخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 125) عن أبي أمية محمد بن إبراهيم عن منصور بن سفيان والصحيح (صقير).
وأخرجه ابن الجوزي في "الموضوعات"(1/ 172) والسيوطي في "اللآلئ المصنوعة"(1/ 124) من طريق الخطيب البغدادي.
وقال ابن الجوزي: هذا حديث ليس بصحيح. وقال ابن حبان: منصور يروي المقلوبات لا يجوز الاحتجاج به وقال يحيى بن معين: هذا الحديث إنما رواه موسى بن أعين عن عبيد الله بن عمر بن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة عن نافع عن ابن عمر ورفع إسحاق من الوسط وإسحاق ليس بشيء، قال أحمد: لا يحل عندي الرواية عن إسحاق.
وذكر ابن أبي حاتم هذا الحديث في"علل الحديث"(2/ 129) وقال: سئل أبي عن حديث رواه منصور بن سفيان (صقير) عن موسى بن أعين به، فقال أبي سمعت ابن أبي الثلج يقول: ذكرت هذا الحديث ليحيى بن معين فقال: هذا حديث باطل إنما رواه موسى بن أعين عن صاحبه عبيد الله بن عمر عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة. فرفع إسحاق من الوسط فقيل موسى عن عبيد الله عن نانع عن ابن عمر.
قال أبي: وكان موسى بن أعين وعبيد الله بن عمر صاحبين يكتب بعضهما عن بعض وهو حديث باطل في الأصل، قيل لأبي بكر: ما كان منصور هذا، قال: ليس بقوي كان جنديا وفي حديثه اضطراب.
[4316]
إسناده: كسابقه.
والحديث أخرجه السيوطي في "اللآلئ المصنوعة"(1/ 125) من طريق العقيلي عن بشر بن موسى الأسدي به.
وقال: هكذا رواه منصور بن شقير ولا يتابع عليه.
وهذا الإسناد أيضًا ضعيف لأجل منصور بن صقير.
[4317]
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس عبد الله بن الحسين القاضي، حدثنا الحارث بن أبي أسامة، حدثنا أبو النضر هاشم بن القاسم، حدثنا بقية بن الوليد الحمصي، عن خليد بن دعلج، عن معاوية بن قرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الناس يعملون بالخير و إنما يعطون أجورهم على قدر عقولهم"
[4318]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو طاهر المحمداباذي، حدثنا أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، حدثنا محمد بن العلاء بن كريب، حدثنا محمد بن الصلت، عن
[4317] إسناده: ليس بالقوي.
• بقية بن الوليد صدوق كثير التدليس عن الضعفاء، مر.
• خليد بن دعلج السدوسي أبوحلبس البصري، نزل المصر ثم بيت المقدس (م 167 هـ).
ضعيف. من السادسة.
وقال النسائي: ليس بثقة، وقال أبو حاتم: صالح ليس بالمتين، وقال ابن حبان: كان كثير الخطأ، وضعفه أحمد وابن معين.
راجع ترجمته في "الميزان"(1/ 663)، "الجرح والتعديل"(3/ 384)، و "الكامل"(3/ 917)"الضعفاء والمتروكون" للدارقطني (ص 200).
• معاوية بن قرة بن إياس بن هلال المزني، أبوءاياس البصري (م 113 هـ). ثقة، عالم. من الثالثة (4).
والحديث أخرجه ابن أبي الدنيا في "العقل وفضله"(ص 13) من طريق الحارث بن نبهان عن خليد بن دعلج به.
كما أخرجه في "العقل"(ص 11) عن خلف بن هشام البزار عن بقية بن الوليد به.
وأخرجه أبو حاتم في "روضة العقلاء"(ص 12) من طريق داود بن الجراح وضمرة بن ربيعة:
كلاهما عن خليد بن دعلج به.
وذكره السيوطي في "اللآلئ المصنوعة"(1/ 126) برواية المؤلف وحده مرسلًا.
وقال: خليد ضعفه أحمد والدارقطنى.
[4318]
إسناده: لا بأس به.
• محمد بن الصلت بن الحجاج الأسدي، أبرجعفر الكوفي الأصم. ثقة، من كبار العاشرة (خ ت س ق).
• أحمد بن بشير هو أبو بكر المخزومي الكوفي.
• عطاء هو ابن أبي رباح القرشي.
والحديث أخرجه السيوطي في "اللآلئ المصنوعة"(1/ 132) برواية المؤلف وحده موقوفًا.
أحمد بن بشير، عن الأعمش، عن سلمة بن كهيل، عن عطاء، عن جابر بن عبد الله قال: كان رجل في بني إسرائيل له حمار فقال: اللهم إنك تعلم أنه ليس لي إلا حمار واحد فإن كان لك حمار فأرسله يرعى مع حماري قال فهم به نبيهم فأوحى الله إليه أن دعه فإني أثيب كل إنسان على قدر عقله.
هذا موقوف وروي مرفوعًا.
[4319]
أخبرناه أبو سعد الزاهد، حدثنا أبو الحسن الصيرفي، حدثنا إبراهيم بن أبي طالب، حدثنا سلم بن جنادة-ح
وأخبرناه أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي، حدثنا أبوالسائب سلم بن جنادة، قال سمعت أحمد بن بشير، يقول حدثنا الأعمش، عن سلمة بن كهيل، عن عطاء، عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"تعبد رجل في صومعة فمطرت السماء فأعشبت الأرض فرأى حمارًا يرعى فقال: يارب لو كان لك حمار لرعيته مع حماري فبلغ ذلك نبيًا من أنبياء بني إسرائيل فأراد أن يدعو عليه فأوحى الله تعالى إليه إنما أجازي العباد على قدر عقولهم"
لفظ حديث الماليني تفرد به أحمد بن بشير الكوفي هذا والله أعلم.
[4319] إسناده: رجاله ثقات.
• أبو الحسن الصيرفي هو علي بن بندار بن الحسين الصوفي. وثقه الحاكم.
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(1/ 169) بنفس الإسناد، وقال: هذا حديث منكر لا يرويه بهذا الإسناد غير أحمد بن بشير.
وأخرجه الخطيب في "تاريخه"، (4/ 46 - 47) عن أبي سعد الماليني بنفس الطريق الثانية.
وذكره الذهبي في "ميزان الاعتدال"(1/ 85) من طريق أحمد بن بشير وقال قال عثمان الدارمي متروك فتعقبه الذهبي بقوله: قلت: قد خرج له البخاري في "صحيحه".
وأخرجه ابن الجوزي في "الموضوعات"(1/ 174 - 175) برواية ابن عدي.
وقال: قال ابن عدي: هذا حديث منكر لا يرويه بهذا الإسناد غير أحمد بن بشير قال يحيى بن معين: أحمد بن بشير متروك.
فتعقبه السيوطي في "اللآلئ المصنوعة"(1/ 132) بقوله: قلت هو من رجال الصحيح أخرج له البخاري في "صحيحه" وقال أبو زرعة: صدوق، وقال الدارقطني: ضعيف يعتبر بحديث.
[4320]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا حكيم بن سيف، حدثنا عبيد الله
(1)
بن عمرو، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة، عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا يعجبنكم إسلام المرء حتى تعلموا ما عقدة عقله"
إسحاق بن أبي فروة ضعيف، وقد روى عنه الاكابر والله أعلم.
[4321]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي، حدثنا عبد الله بن الحسن بن أحمد، حدثنا عيد الله بن جعفر الرقي، حدثنا عبيد الله بن عمرو،
[4320] إسناده: ضعيف.
• عبيد الله بن عمرو هو الرقي.
• حكيم بن سيف بن حكيم الأسدي مولاهم، أبو عمرو الرقي (م 238 هـ). صدوق. من العاشرة (د س).
• إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة الأموي مولاهم، المدني (م 144 هـ). متروك. من الرابعة (د ت ق).
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(1/ 322 - 323) عن الحسن بن سفيان وعلي بن إسماعيل بن أبي النجم الرقي قالا حدثنا حكيم بن سيف به.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب "العقل وفضله"(ص 10 - 11) من طريق خالد بن حيان عن عبيد الله بن عمرو الرقي به.
وذكره السيوطي في "اللآلئ المصنوعة"(1/ 126) برواية ابن عدي وقال: أخرجه البيهقي ثم ذكر قول البيهقي.
وأخرجه ابن عدى في "الكامل"(2/ 818) من طريق ابن أبي ذئب ومالك بن أنس. كلاهما عن نافع.
وقال الشيخ ابن عدي: وهذا الحديث عن مالك وابن أبي ذئب باطل وإنما يروى هذا عن عبيد الله بن عمرو الرقي عن إسحاق بن أبي فروة وإسحاق متروك الحديث.
(1)
في الأصلين "عبد الله بن عمر" وهو خطأ.
[4321]
إسناده: لا بأس به.
• إسحاق بن راشد الجزري، أبو سليمان الحراني وقيل الرقي مولى بني أمية. ثقة، في حديثه عن الزهري بعض الوهم، من السابعة (خ-4).
ذكره السيوطي في "اللآلئ المصنوعة"(1/ 126) برواية المؤلف وحده ثم ذكر قول المؤلف.
عن إسحاق بن راشد، عن نافع، عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا يعجبنكم إسلام امرئ حتى تعلموا عقدة عقله" كذا وجدته إسحاق بن راشد والله أعلم.
[4322]
وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله وأبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الله النوقاني بها وأبو سعيد محمد بن موسى، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الربيع بن سليمان، حدثنا علي بن الحسن، حدثنا عبيد الله
(1)
بن عمرو، عن نافع، عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا يعجبنكم إسلام رجل حتى تعرفوا ما عقدة عقله" تفرد به علي بن الحسن السامي وهو ضعيف.
[4323]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد الصغاني بمرو،
[4322] إسناده: ضعيف.
• أبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الله النوقاني- لم نجده.
• علي بن الحسن بن يعمر السامى المصري. ضعفه الدارقطني وغره. وقال ابن عدي: أحاديثه بواطيل.
وقال ابن حبان: لا يكتب أحاديثه إلا على جهة التعجب.
راجع "اللسان "(4/ 212 - 214) و "الميزان"(3/ 119) و"المجروحين"(2/ 110) و"الكامل"(5/ 1852) و "المغني في الضعفاء"(2/ 444).
والحديث ذكره السيوطي في "اللآلئ المصنوعة"(1/ 126) برواية المؤلف وحده.
(1)
في الأصلين "عبد الله بن عمر" وهو خطأ والصواب أنه "عبيد الله بن عمرو الرقى".
[4323]
إسناده: فيه من لم نعرفه والحديث موضوع.
• أبو علي الحسين بن محمد الصغاني، وشيخه يحيى بن ساسويه- لم نجد لهما ترجمة.
• حامد بن آدم التلياني المروزي (م 239 هـ). تكلموا فيه، وكذبه الجوزجاني وابن عدي.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 218) وقال: ربما أخطأ.
وراجع "الأنساب"(3/ 69)، "اللسان"(2/ 163)، "الميزان"(1/ 447)"الكامل"(2/ 866).
• أبو غانم هو يونس بن نافع الخراساني، القاضي (م 159 هـ). صدوق يخطئ. من الثامنة (د س).
والحديث أورده الديلمي في "مسند الفردوس"(3/ 217 رقم 4629) عن جابر بن عبد الله.
وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" برواية المؤلف وحده عن جابر بن عبد الله.
(فيض القدير 4/ 528). =
حدثنا يحيى بن ساسويه، حدثنا حامد بن آدم، حدثنا أبوغانم، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"قوام المرء عقله ولا دين لمن لا عقل له" تفرد به حامد بن آدم وكان متهما بالكذب.
[4324]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا عبد العزيز بن سليمان الحرملي، حدثنا نصر بن عاصم، حدثنا عبد المجيد، أظن عن مروان بن سالم، عن صفوان بن عمرو، عن شريح بن عبيد، عن أبي الدرداء قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بلغه عن رجل شدة عبادة سأل كيف عقله؟ فإذا قالوا: حسن، قال:"أرجوه" وإذا قالوا غير ذلك، قال:"لن يبلغ صاحبكم حيث تظنون" قال الشيخ: تفرد به مروان بن سالم الجزري وهو ضعيف.
= وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(3/ 967) - في ترجمة داود بن محبر- من طريق ابن جريج عن أبي الزبر عن جابر بن عبد الله.
وقال: هذا الحديث منكر في العقل، المتن والإسناد، وعند داود كتاب قد صنفه في "فضائل العقل" وفيه أحاديث. مسندة وكل تلك الأخبار أو عامتها غير محفوظات.
وأورده الشيخ الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 4120) وقال: موضوع.
[4324]
إسناده: ضعيف.
• عبد العزيز بن سليمان الحرملي الأنطاكي.
ذكره السمعاني في "الأنساب"(4/ 131) وسكت عليه.
• نمر بن عاصم الأنطير. لين الحديث. من صغار العاشرة (د).
• عبد المجيد هو ابن عبد العزيز بن أبي رواد صدوق يخطئ.
• مروان بن سالم الجزري، الغفاري- متروك: تقدما.
والحديث هو في "الكامل" لابن عدي (6/ 2380) في ترجمة مروان بن سالم.
وذكره الحكيم الترمذي في "نوادر الأصول"(ص 405) عن أبي الدرداء مرفوعًا.
وأورده ابن الجوزي في "الموضوعات"(1/ 173) من طريق سريج بن يونس والحسن بن الصباح عن عبد المجيد بن أبي رواد.
وقال: هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ومروان ليس بشيء.
قال أحمد بن حنبل: ليس بثقة. وقال النسائي والدارقطني: متروك.
وذكره السيوطي في "اللآلئ المصنوعة"(1/ 128) برواية ابن عدي.
وقال روى له (مروان) ابن ماجه والحديث أخرجه الترمذي والبيهقي في "الشعب".
وأخرجه عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا في كتاب "العقل وفضله"(ص 11) من سريج بن يونس ومحرز بن عون قالا حدثنا عبيد بن عبد العزيز عن مروان بن سالم به.
[4325]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن رميح النسوي، أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة بعسقلان، حدثنا إبراهيم بن هشام بن يحيى بن يحيى الغساني، حدثني أبي، عن جدي، عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"يا أبا ذر لا عقل كالتدبر ولا ورع كالكف، ولا حسب كحسن الخلق".
[4325] إسناده: ضعيف.
• أحمد بن محمد بن رميح بن عصمة النخعي، أبو سعيد الحافظ النسوي، ثم المروزي (م 357 هـ) صاحب التصانيف، ثقة، مأمون، وضعفه أبو نعيم وأبو زرعة ولكن قال الخطيب: والصحيح أنه ثقة، ثبت.
راجع ترجمته في "تاريخ بغداد"(5/ 6 - 8)، "تذكرة الحفاظ"(4/ 930 - 931)، "السير"(16/ 169)، "الميزان"(1/ 135)، "اللسان"(1/ 261)، "النجوم الزاهرة"(4/ 20).
• إبراهيم بن هشام بن يحيى بن يحيى الغساني كذبه أبو حاتم وأبو زرعة، مر.
• وأبوه هو هشام بن يحيى بن يحيى الغساق من أهل دمشق، قاضيها.
قال أبو حاتم: صالح الحديث. وذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 232).
وراجع ترجمته في "الجرح والتعديل"(9/ 70).
• وجده يحيى بن يحيى بن قيس بن حارثة الغساني، أبو عثمان الشامي (م 133 هـ). ثقة، من السادسة (د).
والحديث أخرجه ابن ماجه في الزهد (2/ 4110 رقم 4218) من طريق القاسم بن محمد عن أبي إدرسى الخولاني به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(2/ 158 - رقم 1165) عن أحمد بن أنس بن مالك، وأبو نعيم في "الحلية" (1/ 168) من طريق جعفر الفريابي وأحمد بن أنس:
كلاهما عن إبراهيم بن هشام مطولًا.
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه"(1/ 287 - 289 رقم 362 الإحسان) مطولًا عن الحسن بن سفيان الشيباني والحسن بن عبد الله القطان بالرقة وابن قتيبة قالوا حدثنا إبراهيم بن هشام بن يحيى بن يحيى به.
وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه لابن ماجه وابن حبان والمؤلف.
وقال المناوي: وفيه إبراهيم بن هشام الغساني، قال أبو حاتم: غير ثقة، ونقل ابن الجوزي عن أبي زرعة: أنه كذاب، وأورده في "الميزان" في ترجمة صخر بن محمد المنقري من حديثه وقال قال ابن طاهر: كذاب. (فيض القدير 6/ 435).
وقال الشيخ الألباني: إسناده ضعيف. راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 6316).
[4326]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن الجراح العدل، حدثنا محمد بن المنذر بن سعيد، حدثنا أحمد بن يحيى الصوفي، حدثنا عثمان بن سعيد الأحول، حدثنا محمد بن عبد الله الحبطي من أهل تستر، حدثنا شعبة بن الحجاج، عن أبي إسحاق، عن عاصم بن ضمرة، عن علي أنه قال للحسن ابنه يا بني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"لا مال أعود من العقل، ولا فقر أشد من الجهل، ولا وحدة أشد من العجب، ولا مظاهرة أوثق من المشاورة، ولا عقل كالتدبير، ولا حسب كحسن الخلق، ولا ورع كالكف، ولا عبادة كالتفكر، وآفة الحديث الكذب، وآفة العلم النسيان، وآفة الطرف الصلف، وآفة الجمال البغي، وآفة الشجاعة الفخر" يا بني لا تستخفن برجل تراه أبدا فإن كان أكبر منك فاحسب أنه أبوك، وإن كان مثلك فاحسب أنه أخوك، وإن كان أصغر منك فاحسب أنه ابنك.
تفرد به هذا الحبطي عن شعبة وليس بالقوي.
[4326] إسناده: فيه من لم نعرفه والحديث ضعيف.
• أبو بكر محمد بن عبد الله بن الجراح العدل لم نجد له ترجمة.
• عثمان بن سعيد بن بشار أبو القاسم الأحول الأنماطي (م 188 هـ).
كان أحد الفقهاء على مذهب الشافعي. راجع "تاريخ بغداد"(11/ 292).
• محمد بن عبد الله أبو رجاء الحبطي التستري.
قال ابن حبان: روى عن شعبة عن أبي إسحاق ما ليس من حديثه، وكان ممن يروي عن الثقات ما ليس من حديث الأثبات.
راجع ترجمته في "المجروحين"(2/ 299) و "اللسان"(5/ 221) و"الميزان"(3/ 602) و "الأنساب"(4/ 51).
والحديث أخرجه ابن حبان في "المجروحين"(2/ 300) عن الحسين بن إسحاق الأصبهاني عن أحمد بن يحيى الصوفي به.
وذكره ابن حجر في "اللسان"(5/ 221) والذهبي في "الميزان"(3/ 602) في ترجمة محمد بن عبد الله الحبطي.
وأورده الديلمي في "مسند الفردوس"(5/ 179 رقم 7889) عن علي بن أبي طالب.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 35 - 36) من طريق علي بن المنذر عن عثمان بن سعيد مطولًا.
وذكره السخاوي في "المقاصد الحسنة"(رقم 2) ونسبه للقضاعي في "مسند الشهاب" والديلمي عن علي بن أبي طالب مرفوعًا وقال: وسنده ضعيف إلا أنه صحيح المعنى.
[4327]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا أبو عبد الرحمن النسائي أحمد بن شعيب، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا عبد الله بن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن دراج، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا حليم إلا ذو عشرة، ولا حكيم إلا ذو تجربة"
[4328]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي الصنعاني، حدثنا
[4327] إسناده: ليس بالقوي.
• دراج بن سمعان ضعيف، مر.
والحديث في "الكامل" لابن عدي (1/ 186، 4/ 1521) عن أبي عبد الرحمن النسائي بنفس السند.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(3/ 359 رقم 4055 - تحفة الأشراف).
وأخرجه الترمذي في البر والصلة (4/ 379 رقم 2033) وأحمد في "مسنده"(3/ 8) عن قتيبة بنفس السند.
وأخرجه الخطيب في "تاريخه"(5/ 301) من طريق أبي أحمد بن سليمان ابن أخي سوس، وأبو نعيم في "الحلية" (8/ 324) من طريق محمد بن إسحاق: كلاهما عن قتيبة بن سعيد به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 69) وأبو الشيخ في كتاب "الأمثال"(رقم 41) وابن الجوزي في "العلل المتناهية"(1/ 42) من طريق هارون بن معروف؟ والحاكم في "المستدرك"، (4/ 293) وابن حبان في "صحيحه"(1/ 208 - الإحسان) وفي "روضة العقلاء"(ص 208) وابن عدي في "الكامل"(1/ 186، 4/ 1521) من طريق يزيد بن خالد بن موهب الرملي؛ وابن حبان في "صحيحه"(1/ 208 - الإحسان) وابن عدي في "الكامل"(1/ 186، 4/ 1521) من طريق موهب بن يزيد؟ وابن عدي في "الكامل"(1/ 186، 3/ 1256، 4/ 1521) من طريق سفيان ابن محمد الفزاري؛ كما أخرجه أيضًا في "الكامل"(1/ 186، 4/ 1521) من طريق سفيان بن وكيع. كلهم عن عبد الله بن وهب به.
وأورده الترمذي في "نوادر الأصول"(ص 415) عن أبي سعيد الخدري.
قال الشيخ الألباني: ضعيف. راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 6297).
[4328]
إسناده: ضعيف.
• أبان هو ابن أبي عياش ضعيف.
والحديث في "مصنف" عبد الرزاق (11/ 165 رقم 20212).
وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(13/ 178 رقم 3600) من طريق أبي بكر محمد بن زكريا العذافري عن إسحاق بن إبراهيم الدبري به.
وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(1/ 376) - في ترجمة أبان- من طريق محمد بن حماد الطهراني =
إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عني أبان، عن أنس بن مالك، أن رجلًا قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أوصنى يا رسول الله فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "خذ الأمر بالتدبير وإن رأيت في عاقبته خيرًا فامض وإن خفت عيا فامسك"
أبان بن أبي عياش ضعيف في الرواية.
[4329]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو سعيد المؤذن، حدثنا إبراهيم بن جعفر
= عن عبد الرزاق به.
وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه لعبد الرزاق وابن عدي و المؤلف ورمز له بضعفه.
قال المناوي: وكذا أخرجه أبو نعيم والبغوي والديلمي وفيه أبان قال الذهبي في الضعفاء، قال أحمد: تركوا حديثه وفي "الميزان" عن بعضهم أنه يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وساق هذا الحديث فيما أنكر عليه. (فيض القدير 3/ 432).
قال الألباني: ضعيف. راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 2814).
[4329]
إسناده: ضعيف.
• أبو سعيد المؤذن هو عبد الرحمن بن أحمد بن حمدويه.
• إبراهيم بن جعفر بن الوليد لم نظفر له بترجة.
• محمد بن عبد الوهاب بن حبيب هو العبدي.
• وأبوه هو عبد الوهاب بن حبيب لم نجد له ترجمة.
• نهشل بن سعيد وعباد بن كثير متروكان.
• عبد الله بن دينار هو مولى ابن عمر.
والحديث أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(1/ 313) من طريق داود بن المحبر عن عباد بن كثير به.
وأورده الديلمي في "مسند الفردوس"(3/ 304 رقم 4914) عن ابن عمر.
وذكره ابن عراق الكناني في "تنزيه الشريعة"(1/ 215).
والحديث هذا والأحاديث التي ذكرها داود بن المحبر في كتاب العقلأ كلها موضوعة كما قاله الحافظ ابن حجر في "المطالب العالية".
وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" برواية المؤلف وحده عن ابن عمر ورمز له بصحته. قال المناوي: فيه نهشل قال الذهبي قال ابن راهويه: كذاب.
وعباد بن كثير قال البخاري: تركوه.
وقال المناوي أيضًا: وعبد الله بن دينار قال الذهبي ليس بالقوي.
راجع (فيض القدير 5/ 49 - 50).
ابن الوليد، حدثنا محمد بن عبد الوهاب بن حبيب، حدثنا أبي، حدثنا نهشل بن سعيد، حدثنا عباد بن كثير، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"كم من عاقل عقل عن الله أمره وهو حقير عند الناس ذميم المنظر ينجو غدًا، وكم من طريف اللسان جميل المنظر عظيم الشأن هالك غدًا في القيامة"
تفرد به نهشل عن عباد.
[4330]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا أحمد بن إبراهيم
= (قلنا) قد أخطأ المناوي فقال قال الذهبي ليس بالقوي، لأن الذهبي ضعف عبد الله بن دينار البهراني الشامي يروي عن عمر بن عبد العزيز وليس هو عبد الله بن دينار مولى ابن عمر.
وعبد الله بن دينار مولى ابن عمر من أئمة الأثبات كما ذكره الحافظ وغيره.
أورده الشيخ الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 4276) وقال: موضوع.
[4330]
إسناده: فيه مجهول والحديث ضعيف.
• وثيمة بن موسى بن الفرات.
قال ابن أي حاتم: حدث عن سلمة بن الفضل بأحاديث موضوعة.
• سلمة بن الفضل هو الأبرش صدوق يخطئ. تقدما.
والحديث أخرجه الخطيب في "تاريخه"(4/ 111) من طريق عثمان بن أحمد الدقاق عن أحمد بن إبراهيم بن ملحان عن وثيمة بن موسى عن ابن سمعان عن الزهري به وذكره الذهبي في "الميزان" في ترجمة عبد الله بن زياد بن سمعان (2/ 424) وفي ترجمة وثيمة (4/ 331)، وابن حجر في "اللسان"(6/ 217) - في ترجمة وثيمة- من طريق سلمة بن الفضل عن ابن سمعان عن الزهري به وفيه "قلوب العارفين" والرجل المجهول في الإسناد فسموه ابن سمعان- وهو عبد الله بن زياد بن سمعان المدني الفقيه تركوه.
وقال ابن معين: ليس بثقة، وقال مرة: ضعيف. راجع "الميزان"(2/ 423).
ذكره ابن الجوزي في "الموضوعات"(1/ 171 - 172) من طريق الخطيب البغدادي بتعيين الرجل.
وقال: هذا حديث لا يصح وابن سمعان قد كذبه مالك ويحيى بن معين، وقال النسائي والدارقطني: متروك.
وأما وثيمة فقال عبد الرحمن بن أبي حاتم حدث عن سلمة أحاديث موضوعة.
وأورده السيوطي في "اللآلئ المصنوعة"(1/ 124) من طريق الخطيب وذكر قول ابن الجوزي فيه ثم قال: (قلت) كذا قال الذهبي في "الميزان" أن هذا الحديث موضوع أورده في ترجمة عبد الله بن زياد بن سمعان ثم في ترجمة وثيمة واتهم به في "اللسان" ابن سمعان خاصة، وقال: =
هو ابن ملحان، حدثنا وثيمة بن موسى، حدثنا سلمة بن الفضل، عن رجل ذكره، عن ابن شهاب الزهري، عن سالم، عن أبيه، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إن لكل شيء معدن، ومعدن التقوى قلوب العاقلين"
قال الشيخ أحمد: وهذا منكر ولعل البلاء وقع من الرجل الذي لم يسم والله أعلم.
[4331]
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي طاهر الدقاق ببغداد، أخبرنا أحمد بن سلمان، حدثنا الحارث بن أبي أسامة، حدثنا الحسن بن موسى، حدثنا ورقاء، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد في قوله:{هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ}
(1)
قال: لذي عقل لذي رأي.
= إن ابن أبي يونس لم يذكر في وثيمة جرحا، وإن مسلمة بن قاسم الأندلسي قال: لا بأس به. وإن له تصنيفا في الردة أجاد فيه وتصنيفا كبيرًا في المبتدأ. وإن لفظ ابن أبي حاتم كتب إلى أحمد بن إبراهيم ابن ملحان عن وثيمة عن سلمة بن الفضل الأبرش بأحاديث موضوعة. وإن العقيلي قال: فارسي سكن مصر صاحب أغاليط روى عن كل انتهى. ثم ذكر طريق المؤلف هذا.
وهكذا ذكر ابن عراق الكناني في "تنزيه الشريعة"(1/ 175)
وأورده الشيخ الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 4733) وقال: ضعيف.
وللحديث طريق أخر رواه الطراني في "الكبير"(12/ 303 رقم 13185) عن أبي عقيل أنس بن سلم الخولاني، حدثنا محمد بن رجاء السختياني حدثنا منبه بن عثمان حدثني عمر بن محمد بن زيد عن سالم بن عبد الله عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لكل شيء معدن ومعدن التقوى قلوب العارفين"
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 268) وقال: وفيه محمد بن رجاء وهو ضعيف.
[4331]
إسناده: رجاله ثقات.
• ورقاء هو ابن عمر اليشكري، أبو بشر الكوفي.
والأثر أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(30/ 174) عن الحارث بن أبي أسامة بنفس الطريق.
وأخرجه في "تفسيره"(30/ 174) من طريق أخر عن عيسى عن ابن أبي نجيح به.
وأخرجه أيضًا بمعناه من طريق إسرائيل عن أبي يحيى عن مجاهد (30/ 174).
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(8/ 504) برواية المؤلف فقط.
(1)
سورة الفجر (89/ 5).
[4332]
أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الإمام، أخبرنا محمد بن محمد ابن بندويه، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء، حدثنا أبو معاوية، عن أبي روق، عن الضحاك:{لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيًّا}
(1)
قال: عاقلًا.
[4333]
قال الشيخ أحمد رحمه الله وفيما أجاز لي شيخنا أبو عبد الله الحافظ أن أحمد بن محمد بن واصل البيكندي أخبرهم، حدثنا أبي، حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري قال قال يزيد بن جابر، أخبرني شيخ بالساحل، عن رجل من بني قشير يقال له قرة بن هبيرة أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إنه كانت لنا أرباب تعبد من دون الله [فبعثك الله]
(2)
[4332] إسناده: حسن.
• محمد بن محمد بن بندويه الخراساني.
ذكره ابن ماكولا في "الإكمال"(1/ 182) ولم يبين حاله.
• أبو معاوية هو الضرير محمد بن حازم.
• أبو روق (بفتح الراء وسكون الواو بعدها قاف) عطية بن الحارث الهمداني، الكوفي، صاحب التفسير. صدوق. من الخامسة (د س ق).
والأثر أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(23/ 27) عن أبي كريب عن أبي معاوية عن رجل عن أبي روق به.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 72) ونسبه لابن جرير والمؤلف.
(1)
سورة يس (36/ 70).
[4333]
إسناده: فيه مجهول.
• أحمد بن محمد بن واصل البيكندي وأبوه لم نجد لهما ترجمة.
• يزيد بن يزيد بن جابر الشامي الأزدي أخو عبد الرحمن بن يزيد من أهل دمشق (م 134 هـ) وكان من خيار عباد الله، وقال أحمد بن حنبل: لا بأس به من صالحيهم، وقال ابن معين: ثقة.
راجع "التاريخ الكبير"(4/ 2/ 369)، "الثقات"(7/ 619)، "الجرح والتعديل"(9/ 296).
والحديث في "التاريخ الكبير"(4/ 1/ 181 - 182) في ترجمة قرة بن هبيرة القشيري.
أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"(19/ 33 - 34 رقم 70) من طريق صدقة بن خالد وعمر بن عبد الواحد: كلاهما عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن شيخ بالساحل.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(9/ 401) وقال بعدما عزاه إلى الطبراني: وفيه راو لم يسم وبقية رجاله ثقات.
قال الشيخ الألباني: ضعيف. راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 1154).
(2)
زيادة من "التاريخ الكبير" و"المعجم الكبير".
فدعوناهن فلم يجبن وسألناهن فلم يعطين وجئناك فهدانا [الله وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قد أفلح من رزق لبًّا" قال: يا رسول الله اكسني ثوبين من ثيابك قد لبستهما فكساه، فلما كان بالموقف في عرفات، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أعد علي مقالتك" فأعاد عليه]
(1)
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أفلح من رزق لبًّا"
وروي في ذلك عن سعيد بن أبي هلال، عن سعيد بن نشيط أن قرة بن هبيرة العامري قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر قصته فلما أدبر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"قد أفلح من رزق لبّا"
[4334]
حدثناه أبو محمد الحسن بن أحمد الحافظ، أخبرنا أبو العباس جعفر بن محمد المستغفري، أخبرنا أبو سعيد الخليل بن أحمد القاضي، حدثنا أبو بكر بن أبي داود، حدثنا عبد الملك بن شعيب، حدثني ابن وهب، عن الليث بن سعد، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن سعيد بن نشيط أن قرة بن هبيرة العامري قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلم
…
فذكر الحديث فقال له: "كيف قلت حين أسرت" قال قلت: يا رسول الله كان لنا أرباب وربات من دون الله ندعوهن فلا يجبننا ونسألهن فلا يعطيننا فلما بعثك الله جئناك وتركناهن ثم أدبر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قد أفلح من رزق لبًّا"
(1)
ما بين المعكوفتين سقطت من الأصلين زدناه من "التاريخ الكبر".
[4334]
إسناده: ضعيف.
• أبو بكر بن أبي داود عبد الله بن سليمان بن الأشعث السجستاني.
• خالد بن يزيد هو المصري.
• سعيد بن نشيط، شيخ لابن لهيعة.
لا يعرف، مجهول. راجع "اللسان"(3/ 46) و"الميزان"(2/ 161) و"الجرح والتعديل"(4/ 69) و "المغني في الضعفاء"(1/ 266).
والحديث ذكره السيوطي في "الجامع الصغير" برواية المؤلف فقط، ورمز له بضعفه.
قال المناوي: فيه سعيد بن نشيط مجهول ذكره الذهبي في "الضعفاء" وقال: مجهول. (فيض القدير 4/ 508).
وأروده الشيخ الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 4080) وقال: ضعيف.
[4335]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن إسحاق الفقيه، حدثنا الحسن بن علي بن زياد، حدثنا إبراهيم بن موسى الفراء، حدثنا مسلم بن خالد-ح
وأخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا الحضرمي، حدثنا أحمد بن عون القواس، حدثنا مسلم بن خالد، عن العلاء ابن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"كرم المرء دينه، ومروءته عقله، وحسبه خلقه".
وفي رواية أبي عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
…
ثم ذكره.
[4336]
أخبرنا أبو محمد بن يوسف، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا أحمد بن
[4335] إسناده: ضعيف.
• مسلم بن خالد هو المخزومي المعروف بالزنجي صدوق كثير الأوهام.
• الحضرمي هو محمد بن عبد الله بن سليمان المعروف بالمطين ثقة. تقدما.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 365) عن حسين بن محمد؛ وابن حبان في "صحيحه"(1/ 351 - الإحسان) - وفي "روضة العقلاء"(ص 229) من طريق عبد الوارث بن عبيد الله العتكي، والمؤلف في "سننه"(10/ 195) و في "الآداب"(رقم 220) من طريق يونس بن محمد المؤدب، والحاكم في "المستدرك" (1/ 123) والمؤلف في "سننه" (7/ 136) من طريق عبد الله بن مسلمة وعبد الملك بن محمد بن عبد الله عن أبيه: كلهم عن مسلم بن خالد به.
وأخرجه ابن الجعد في "مسنده"(2/ 1063 رقم 3072) - و عنه ابن أبي الدنيا في "كتاب العقل وفضله"(ص 10).
وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(6/ 2313) عن مسلم بن خالد الزنجي.
وأخرجه الدارقطني في "سننه"(3/ 303) من طريق محمد بن عبد الله الرقاشي عن مسلم بن خالد به.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 163) عن أبي بكر أحمد بن إسحاق بنفس الطريق الأولى. وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه فتعقبه الذهبي بأن مسلما الزنجي ضعيف.
كما أخرجه الحاكم في "المستدرك" أيضًا (1/ 123 - 124) من طريق أخر عن عبد الله بن سعيد ابن أبي سعيد المقبري عن جده عن أبي هريرة.
قال الشيخ الألباني: ضعيف. راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 4173).
[4336]
إسناده: فيه من لم نعرفه.
• أحمد بن زيد- لم نجده.
• ابن أبي عمر هو محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني. =
زيد، حدثنا ابن أبي عمر، حدثنا سفيان، عن زكريا عن الشعبي قال قال عمر رضي الله عنه: حسب الرجل دينه ومروءته خلقه وأصله عقله.
[4337]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو طاهر المحمداباذي، حدثنا ابوالعباس أحمد بن محمد بن بكر، حدثنا سوار بن عبد الله العنبري، حدثنا عبد الرحمن بن عثمان أبو بحر البكراوي، حدثني عبد الرحيم
(1)
بن زيد العمي، عن أبيه، عن الحسن قال
=. سفيان هو ابن عيينة.
والخبر أخرجه ابن أبي الدنيا في "كتاب العقل وفضله"(ص 10) من طريق مجالد عن الشعبي عن مسروق عن عمر.
وأخرجه مالك في "الموطأ"(ص 463) بسياق طويل عن يحيى بن سعيد عن عمر.
وفيه "كرم المؤمن تقواه ودينه حسبه ومروءته خلقه".
وأخرجه المؤلف في "سننه"(10/ 195) من طريىْ عبيد الله بن أبي السفر عن الشعبي عن زياد ابن حدير عن عمر.
وذكره في "الآداب"(ص 143) عن عمر.
[4337]
إسناده: واه جدًا.
• أحمد بن محمد بن بكر بن خالد بن يزيد النيسابوري، أبو العباس المعروف بالقصير
(م 284 هـ). وكان ثقة، راجع "الأنساب"(10/ 445 - 446) و"تاريخ بغداد"(4/ 399).
• سوار بن عبد الله بن قدامة التميمي العنبري البصري.
تكلم فيه الثوري لدخوله في القضاء، مر.
• عبد الرحمن بن عثمان بن أمية الثقفي، أبوبحر البكراوي (م 195 هـ). ضعيف. من التاسعة (د ق).
• عبد الرحيم بن زيد العمي وأبوه، ضعيفان، تقدما.
والحديث ذكره السيوطي في "الجامع" برواية المؤلف نقط مرسلًا ورمز له بضعفه.
قال المناوي: هذا الحديث مع إرساله ضعيف إذ فيه سوار بن عبد الله العنبري أورده الذهبي في "الضعفاء" وقال قال الثوري: ليس بشيء وعبد الرحمن بن عثمان أبوبحر البكراوي قال أحمد: طرح الناس حديثه وقال الحافظ العراقي: ورواه أبو الشيخ في "الثواب" عن أنس وكذا الديلمي في "الفردوس" وأبو نعيم في "الحلية" عن أنس بسند ضعيف، والقضاعي في "مسند الشهاب" عن أبي الدرداء أو أبي هريرة كلاهما ضعيف. (فيض القدير).
وأورده الشيخ الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 3878) وحكم عليه بالوضع.
(1)
في الأصلين "عبد الرحمن بن يزيد العمي" وهو خطأ والصواب عبد الرحيم بن زيد العمي.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "العلم خليل المؤمن، والعقل دليله، والعمل قيمه، والحلم وزيره، والصبر أمير جنوده، والرفق والده، واللين أخوه " هذا منقطع.
[4338]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو طاهر المحمداباذي، حدثنا الكديمي، حدثنا إسماعيل بن نصر العبدي، حدثنا ميسرة، عن موسى بن عبيدة، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر بن الخطاب، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ما اكتسب المرء مثل عقل يهدي صاحبه إلى هدى أو يرده عن ردى"
قال الشيخ: هذا إسناد ضعيف والذي قبله منقطع.
[4339]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا جدي أبو عمرو إسماعيل بن نجيد،
[4338] إسناده: ضعيف.
• الكديمي هو محمد بن يونس بن موسى القرشي، ضعفوه.
• إسماعيل بن نصر العبدي لم نجده.
• ميسرة هو أبو صالح الكندي، الكوفي.
• موسى بن عبيدة هو الربذي. ضعيف.
والحديث أخرجه الطبراني في "الصغير"(1/ 241) من طريق أصبغ بن الفرج حدثنا عبد الرحمن ابن زيد بن أسلم عن أبيه عن جده عمر بن الخطاب بلفظ "ما اكتسب مكتسب مثل فضل العلم يهدي صاحبه إلى هدى أو يرده عن ردى ولا استقام دينه حتى يستقيم عمله"
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(1/ 121) وقال: رواه الطبراني في "الصغير، و"الأوسط" وقال فيه "حتى يستقيم عقله" بدل "عمله" وفيه عبد الرحمن بن زيد بن أسلم وهو ضعيف. قال الألباني ضعيف جدًا. راجع "ضعيف الجامع الصغير" (رقم 5011).
[4339]
إسناده: حسن.
• عيسى بن محمد بن عيسى أبو العباس المروزي، المعروف بالطهماني (م 293 هـ).
وكان ثقة، صدوقا. راجع "الأنساب"(9/ 109) و"تاريخ بغداد"(11/ 170 - 171) و"العبر! (2/ 96) و"شذرات الذهب" (2/ 210 - 211).
• الحسن بن حماد بن حمران العطار المروزي.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 175) وسكت عليه.
وانظر "التهذيب"(2/ 273) و"تهذيب الكمال"(6/ 136 - 137 - مطبوعة)
•أبو حمزة السكري هو محمد بن ميمون المروزي.
• حماد هو ابن أبي سليمان الكوفي. =
حدثنا عيسى بن محمد المروزي، حدثنا الحسن بن حماد العطار، حدثنا أبو حمزة السكري، حدثنا إبراهيم الصائغ، عن حماد، عن إبراهيم قال قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: التوفيق خير قائد، وحسن الخلق خير قرين، والعقل خير صاحب، والأدب خير ميراث، ولا وحشة أشد من العجب.
[4340]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثني سعيد بن أبي مريم، حدثنا محمد بن مسلم، حدثني عمرو بن دينار، أخبرني ابن شهاب، عن عياض بن خليفة، عن علي بن أبي طالب أنه سمعه يقول وهو بصفين: إن العقل في القلب، وأن الرحم في الكبد، وأن الرأفة في الطحال، وأن النفس في الرئة.
[4341]
سمعت أبا عبد الرحمن محمد بن الحسن السلصي، يقول سمعت أبا القاسم النصراباذي، يقول سمعت عبد الرحمن بن محمد بن إدريس الحنظلي الرازي، يقول سمعت علي بن عبد الرحمن الزاهد، يقول قال أحمد بن عاصم الأنطاكي: أنفع العقل ما عرفك نعم الله عليك، وأعانك على شكرها، وقام بخلاف الهوى.
[4342]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا الحسن بن
= والخبر أخرجه ابن حبان في "كتاب الثقاث"(8/ 175) عن عبد الله بن محمود السعدي حدثنا الحسن بن حماد العطار به.
سياق هذا الحديث في الشعبة (57).
[4340]
إسناده: حسن.
• محمد بن مسلم هو الطائفي.
• عياض بن خليفة. مقبول. من الثالثة (بخ).
والخبر أخرجه الفسوي في "المعرفة والتاريخ"(1/ 409).
[4341]
أبو القاسم النصراباذي هو إبراهيم بن محمد بن أحمد بن محمويه.
• علي بن عبد الرحمن الزاهد لم نظفر له بترجمة.
والأثر أخرجه السلمي في "طبقات الصوفية"(ص 137 - 138) بنفس الإسناد.
[4342]
الحسن بن عمرو بن الجهم، أبو الحسين الشيعي- وقيل السبيعي (م 288 ص) ثقة. راجع "تاريخ بغداد"(7/ 396) و"الأنساب"(8/ 241).
في الأصلين "الحسين بن عمرو" وهو خطأ. =
عمرو، قال سمعت بشرًا يقول قال سفيان بن عيينة: ليس العاقل الذي يعرف الخير والشر، إنما العاقل إذا رأى الخير اتبعه وإذا رأى الشر اجتنبه.
[4343]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي قال سمعت محمد بن عبد الله يقول سمعت أبا عمرو الزجاجي يقول: كان الناس- في الجاهلية- فيتبعون ما تستحسنه عقولهم وطبائعهم فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فردهم إلى الشريعة والاتباع فالعقل الصحيح الذي يستحسن محاسن الشريعة ويستقبح ما تستقبحه.
[4344]
سمعت أبا عبد الرحمن السلمي، يقول سمعت أحمد بن محمد بن زكريا، يقول سمعت علي بن عبد الله يقول، سمعت أبا الحسين السيرواني، يقول سمعت الجنيد يقول: سئل السري عن العقل فقال: ما قافي به الحجة على مأمور ومنهي.
= وقول سفيان أخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائد الزهد"(ص 167) - ومن طريقه أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(7/ 274) - عن أبي معمر عن سفيان بن عيينة به وفيه "العالم" في موضعين بدل (العاقل).
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "كتاب العقل وفضله"(ص 22) عن عبد الله بن محمد بن سورة البجلي عن سفيان بن عيينة.
[4343]
محمد بن عبد الله هو أبو بكر بن شاذان الرازي المذكر.
• أبو عمرو الزجاجي هو محمد بن إبراهيم بن يوسف بن محمد النيسابوري الأصل.
والأثر في "طبقات الصوفية"(ص 433).
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(10/ 376) عن أبي بكر محمد بن عبد الله الرازي به.
[4344]
أحمد بن محمد بن زكريا، أبو العباس النسوي (م 396 هـ). ثقة. راجع "تاريخ بغداد"(5/ 9) و (طبقات الصوفية)(ص 51).
• علي بن عبد الله الكرجي، أبو الحسين الأصم. راجع "هامش طبقات الصوفية"(ص 24) و "الأنساب"(11/ 66).
• أبو الحسين علي بن جعفر بن داود السيرواني الكبير- وقيل أبو الحسن (م 396 هـ).
من مشايخ الصوفية.
راجع ترجمته في "الأكمال"(4/ 490) و"طبقات الصوفية"(ص 50 - هامش) و"المشتبه"(ص 383).
والأثر أخرجه السلمي في "طبقات الصوفية"(ص 51).
[4345]
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، أخبرنا أبو عثمان سعيد بن عثمان الحناط، قال سمعت ذا النون المصري يقول: من أراد علم طريق الآخرة فليكثر محادثة الحكماء ومجالستهم، وليكن أول ما يسأل الحكيم عن العقل، فإن جميع الأشياء لا تدرك إلا بالعقل، ومتى أردت الخدمة لله عز وجل فاعقل لمن يخدم ثم اخدم.
وبإسناده قال وسمعت ذا النون يقول: والذي رفض الدنيا بحب الله هم قوم من أهل المعرفة والعقل بالآخرة.
وبإسناده قال وسمعت ذا النون يقول: اعلموا أن العاقل يعترف بذنبه ويحسن ذنب غيره ويجود بما لديه ويزهد فيما عند غيره ويكف أذاه ويحتمل الأذى عن غيره.
وبإسناده قال سمعت ذا النون المصري يقول: تجوع وتخل ترى العجب من أحب الله عاش ومن مال إلى غيره طاش والأحمق يغدو ويروح في لاش والعاقل عن خواطر نفسه فياش.
[4346]
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق قال سمعت أبا عثمان الحناط ..... فذكر الحكايات عن ذي النون وزاد: والكريم يعطي قبل السؤال فكيف يبخل بعد السؤال، ويعذر قبل الاعتذار فكيف يحقد بعد إلاعتذار، ويعفو قبل الامتناع فكيف يطمع الأزورار.
[4347]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو بكر محمد بن داود بن سليمان الزاهد، حدثنا إبراهيم بن عبد الواحد العبسي، حدثنا وزيرة بن محمد، حدثنا علي بن محمد قال سمعت عثمان يقول قيل لجعفر بن محمد: ما الشيء الذي يعول عليه المرء؟
[4347] إسناده: فيه من لم نعرفه.
• إبراهيم بن عبد الواحد العبسي لم نعرفه.
• وزيرة بن محمد بن عبد الرزاق الرقي.
ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(9/ 51) وسكت عليه.
• علي بن عبد الله هو المديني. وفي النسختين "علي بن محمد" وهو خطأ.
• عثمان بن فرقد العطار البصري، أبومعاذ ويقال أبو عبد الله. صدوق، ربما خالف. من الثامنة (خ ت).
قال: عقله الذي يرجع إليه فيه، قيل: فأين العقل من الهوى؟ قال: هما جميعًا في وعاء، قيل: فأيهما على صاحب أقوى؟ قال: العدل من سلطان العقل، والجور من سلطان الهوى، والنفس بينهما فمن أطاع عقله سدده وأرشده ومال به هواه أضله وأهلكه.
[4348]
أخبرنا أبو الحسن المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا أبو عثمان الحناط، حدثني عبد الله بن محمد النصيبي قال قال ابن القرية: الرجال ثلاثة، عاقل وأحمق وفاجر، فالعاقل إن كلم أجاب، وإن سمع وعى، وإن نطق نطق بصواب، والأحمق إن تكلم عجل، وإن حدث ذهل، وإن حمل على القبيح فعل، والفاجر إن ائتمنته خانك، وإن حادثته شأنك.
[4349]
أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن محمد بن جعفر بن شيبان العطار ببغداد، حدثنا أبو بكر محمد بن عمر بن الجعابي الحافظ، حدثني أحمد بن عبد الله الوكيل،
[4348] عبد الله بن محمد النصيبي. لم نجد له ترجمة.
ابن القرية هو أيوب بن زيد بن قيس بن زرارة بن سلمة بن خيثمة يعرف بابن القرية النمري.
يضرب به المثل في الفصاحة. راجع ترجمته في "الأنساب"(10/ 406) و"تهذيب تاريخ ابن عساكر"(3/ 218 - 219).
والأثر أخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب "العقل وفضله"(ص 16) عن الحارث بن محمد التميمي عن شيخ من قريش عن أيوب بن القرية.
[4349]
محمد بن عمر بن محمد بن سلم التميمي البغدادي، أبو بكر الحافظ، المعروف بابن الجعابى، قاضي الموصل (م 355 هـ) كان أحد الحفاظ المجودين والمشهورين بالحفظ والذكاء، له تصانيف كثيرة في الأبواب والشيوخ.
وكان كثير الغرائب ومذهبه في التشيع معروف وهو غال في ذلك.
راجع ترجمته في "تاريخ بغداد"(3/ 26 - 31)، "الأنساب"(3/ 285 - 287)، "السير"(6/ 88)، "التذكرة"(3/ 925 - 929)، "اللسان"(5/ 322 - 324)، "الميزان"(3/ 670 - 671)، "العبر"(2/ 95).
• أحمد بن عبد الله بن محمد أبو بكر النحاس البغدادي، المعروف بوكيل أبي صخرة، رقي الأصل (م 325 هـ). صدوق. راجع "تاريخ بغد اد"(4/ 229 - 230)، "السير"(16/ 70)، "العبر"(2/ 24)، "شذرات الذهب"(2/ 306).
• رجاء بن سهل، أبو نصر الصاغاني، البغدادي. ثقة. وقال ابن حبان: ربما غرب وخالف. راجع في ترجمته في "الثقات"(8/ 246) و"تاريخ بغداد"(8/ 411).
حدثنا رجاء بن سهل، حدثنا أبو مسهر، عن عروة بن رويم، قال قيل لقيس بن ساعدة ما العقل؟ قال: معرفة الإنسان نفسه، قيل: فما أفضل العلم؟ قال: وقوف المرء عند علمه.
[4350]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو الحسن المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا أبو عثمان الحناط، حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن منصور الحارثي، حدثني عيسى بن إسحاق الأنصاري قال كان أبو عبد الله النباجي رحمه الله يقول: كيف يكون عاقلًا من لم يكن لنفسه ناظرًا، أم كيف يكون عاقلًا من يطلب بأعمال طاعته من المخلوقين ثوابًا عاجلًا، أم كيف يكون عاقلًا من كان بعيوب نفسه جاهلا وفي عيوب غيره ناظرا أم كيف يكون عاقلا من لم يكن لما يراه من النقص في نفسه محزونا باكيًا، أم كيف يكون عاقلًا من كان في قلة الحياء من الله عز وجل اسمه متماديًا.
[4351]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله المروزي، أخبرنا أبو حاتم أحمد بن أبي روح قال سمعت أبي يقول سمعت الفضيل بن عياض يقول: كان السلف يقول: إن على كل شيء زكاة، وزكاة العقل طول الحزن.
[4350] عبد الرحمن بن محمد بن منصور الحارثي، أبو سعيد البصري، كربزان.
قال الدارقطني: ليس بالقوي. مر.
•. عيسى بن إسحاق بن موسى، أبو العباس الأنصاري الخطمي (م قبل 280 هـ). كان ثقة، صادقا، صالحًا، عابدًا، راجع "تاريخ بغداد"(11/ 171).
• أبو عبد الله النباجي، سعيد بن يزيد.
أحد الصلحاء يحكي عنه حكايات وأحوال أحمد بن أبي الحواري الدمشقي وغيره.
راجع ترجمته في "الأنساب"(13/ 24) و"حلية الأولياء"(9/ 310) و"طبقات الأولياء"(ص 252) و"طبقات الصوفية"(ص 200 - الهامش).
[4351]
علي بن محمد بن عبد الله المروزي- ضعيف، مر.
• أبو حاتم أحمد بن أبي روح البغدادي، القرشي، سكن جرجان. ليس بذاك وأحاديثه ليست بمستقيمة.
راجع تاريخ بغداد" (4/ 158) و"الكامل" لابن عدي (1/ 198) و"اللسان" (1/ 172 - 173) و"الميزان" (1/ 98) و"المغني في الضعفاء" (1/ 39).
• وأبوه هو أبو روح- لم نظفر له بترجمة.
[4352]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو طاهر المحمداباذي، أخبرنا أحمد بن سلمة، حدثنا عبد الله بن هاشم بن حيان العبدي، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا سفيان عن الأغر، عن وهب بن منبه قال: في حكمة آل داود حق على العاقل أن لا يشغل عن أربع ساعات: ساعة يناجي فيها ربه، وساعة يحاسب فيها نفسه، وساعة يقضى فيها إلى إخوانه الذي يخبرونه بعيوبه، ويصدقونه عن نفسه، وساعة يخلي بين نفسه وبين لذاتها فيما يحل ويجمل، فإن هذه الساعة عون على هذه الساعات، واجمام للقلوب، وفصل يلقاه، وحق على العاقل أن لا يطعن إلا في إحدى ثلاث زاد لمعاد، أو مرقة لمعاش، أو لذة في غير محرم.
قال عبد الله هذا أو نحوه.
[4353]
أخبرنا أبو عبد الله الحأفظ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي الصنعاني، أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا بشر بن رافع، حدثنا شيخ من أهل صنعاء يقال له أبو عبد الله قال سمعت وهب بن منبه يقول: إني وجدت في حكمة آل داود على العاقل أن لا يشغل عن أربع ساعات
…
فذكر الحكاية بمعناها غير أنه قال: وفضل وبلغه وعلى العاقل أن يكون عالمًا بزمانه ممسكا للسانه مقبلا على شأنه.
[4352] إسناده: رجاله ثقات.
• سفيان هو الثوري.
• الأغر هو ابن الصباح التميمي، المنقري، مولاهم كوفي.
والخبر أخرجه ابن أبما الدنيا في "كتاب العقل وفضله"(ص 15 - 16) عن علي بن الجعد أخبرني عمير بن الهيثم الرقاشي عن سفيان بن سعيد به وزاد في أخره وحق على العاتل أن يكون عارفا بزمانه، حافظًا للسانه، مقبلا على شأنه".
[4353]
بشر بن رافع الحارثي، أبوالأسباط النجراني فقيه ضعيف الحديث من السابعة (بخ د ت ف).
• أبو عبد الله الدوسي، ابن عم أبي هريرة قيل اسمه عبد الرحمن بن هضهاض، وقيل ابن الصامت. مقبول. من الثالثة (د ق).
[4354]
سمعت أبا عبد الرحمن السلمي، يقول سمعت أحمد بن محمد بن رميح، يقول حدثنا أحمد بن محمد بن عمرو بن بسطام، قال سمعت أحمد بن سيار، يقول سمعت حبيبا أبا محمد الجلاب قال قيل لعبد الله بن المبارك: أي خصلة في الإنسان خير؟ قال: غريزة عقل، قيل: فإن لم يكن؟ قال: فأدب حسن، قيل: فإن لم يكن؟ قال: أخ شفيق يشاوره، قيل: فإن لم يكن؟ قال: فصمت طويل، قيل: فإن لم يكن؟ قال: فموت عاجل.
[4355]
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا إسماعيل بن محمد بن الفضل الشعراني، حدثنا جدي، حدثنا محمد بن يحيى الصائغ المروزي، حدثنا حبيب الجلاب
…
فذكره غير أنه قال: أخ شفيق يستشيره فيشير عليه.
[4356]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو عمرو (بن)
(1)
السماك، حدثنا حنبل ابن إسحاق، حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا جرير، عن الحكم بن عبد الله
(2)
، قال: كانت العرب تقول: العقل التجارب، والحزم سوء الظن.
[4354] أحمد بن محمد بن عمرو بن بسطام- لم نجد له ترجمة.
• أحمد بن سيار بن أيوب، أبو الحسن المروزي الفقيه (م 268 هـ). ثقة. من الحادية عشرة (س).
• حبيب، أبو محمد الجلاب- لم نعرفه.
والأثر ذكره ابن حبان في "روضة العقلاء"(ص 17) عن محمد بن سليمان بن فارس عن أحمد بن سيار به.
[4355]
محمد بن يحيى بن عبد العزيز اليشكري (بفتح التحتانية وسكون المعجمة وضم الكاف) أبو علي الصائغ المروزي (م 252 هـ). ثقة. من الحادية عشرة (خ م س).
والأثر ذكره ابن حبان في "روضة العقلاء"(ص 17) من طريق محمد بن حميد عن ابن المبارك قال سئل عقيل
…
فذكره.
[4356]
جرير هو ابن عبد الحميد.
• الحكم بن عبد الله- لم نظفر له بترجمة.
وقول الحكم أخرجه ابن حبان في "روضة العقلاء"(ص 22) عن الحسن بن سفيان عن عثمان ابن أبي شيبة به.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "كتاب العقل وفضله"(ص 18) من طريق يحيى بن المغيرة عن جرير عن الحكم بن عبد الله الأزرق.
(1)
سقط من الأصلين.
(2)
في الأصلين "الحكم بن عبد الرحمن" وهو خطأ.
[4357]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر بن مقسم المقرئ ببغداد، حدثنا أبو العباس أحمد بن يحيى النحوي، حدثنا ابن شبيب قال: سئل بعض الخلفاء أي شيء يؤيد العقل وأي شيء أشد به إضرارا؟ قال: أما أشده تأييدا فمشاورة العلماء وتجربة الأمور وحسن التثبيت وأشد به إضرارًا فالاستبداد والتهاون والعجلة.
[4358]
وسمعت أبا عبد الله محمد بن إبراهيم الكرماني، يقول سمعت أبا الحسن علي ابن محمد بن سعيد الخطيب بسرخس، يقول سمعت جعفر الخلدي، يقول سمعت جنيد بن محمد، يقول سمعت حارثا المحاسبي يقول: لكل شيء جوهر، وجوهر الإنسان العقل قيل: وما جوهر العقل؟ قال: الصبر.
[4359]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو علي الماسرجسي، حدثنا مكي بن عبدان، حدثنا ابوالأزهر، حدثنا أبو أسامة قال سمعت مالك بن أنس يقول: العاقل من عقل عن الله عز وجل أمره وصبر على بلوى زمانه.
[4360]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو طاهر المحمداباذي، حدثنا الفضل بن المسيب، حدثنا أحمد بن خالد، حدثنا يونس بن محمد، عن أبي الأشهب، عن الحسن قال: ما عقل دينه من لم يحفظ لسانه.
[4357] ابن شبيب هو محمد بن شبيب الزهراني، البصري. ثقة. من السادسة (م س).
[4358]
أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الكرماني- لم نجده وقد مر.
وذكر هذا الأثر السلمي في "طبقات الصوفية"(ص 59).
[4359]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو الأزهر هو أحمد بن الأزهر بن منيع العبدي.
• أبو أسامة هو حماد بن أسامة.
[4360]
أبو الأشهب هو جعفر بن حيان العطاردي.
• الحسن هو البصري.
وقول الحسن أخرجه ابن المبارك في "الزهد"(ص 131 رقم 390) - ومن طريقه ابن أبي عاصم في "الزهد"(ص 32 رقم 40) - بسياق أطول وقال في آخره قال أبو الأشهب وكانوا يقولون "ما عقل دينه من لم يحفظ لسانه".
وأخرجه ابن حبان في "روضة العقلاء"(ص 19) وابن أبي الدنيا في "كتاب العقل وفضله"(ص 13) من طريق عمران بن خالد الخزاعي قال سمعت الحسن يقول "ما تم دين عبد قط حتى يتم عقله".
[4361]
أخبرنا عبد الله بن يوسف الأصفهاني، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا محمد بن علي الصائغ، حدثنا محمد بن أبي الأزهر قال قال أبو بكر بن عياش: العقل إمساك اللسان والتؤدة، والحمق ذرب اللسان وشدة البيان.
[4362]
سمعت أبا عبد الرحمن السلمي، يقول سمعت الحسين بن أحمد بن موسى يقول سمعت الصولي، يقول أخبرنا أحمد بن يحيى، حدثنا الرقاشي قال سمعت سفيان الثوري يقول: كان يقال: الصمت منام العقل والمنطق يقظته ولا منام إلا بيقظة ولا يقظة إلا بمنام.
[4363]
أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن أحمد بن موسى أميرك النيسابوري، حدثنا
[4361] إسناده: رجاله كلهم ثقات.
[4362]
الحسين بن أحمد بن الحسن بن موسى القاضي الأديب الفقيه، أبو علي (م 359 هـ) كان من أعيان فقهائنا، وكان أخباريا. راجع "الأنساب"(2/ 413).
• الصولي هو محمد بن يحيى بن عبد الله بن العباس، أبو بكر البغدادي.
صاحب التصانيف. راجع "السير"(15/ 302)، "تاريخ بغداد"(3/ 427 - 432)، "الأنساب"(8/ 110 - 111)، "وفيات الأعيان"(4/ 356 - 361)، "اللسان"(5/ 427 - 428)، "العبر"(2/ 50)، "شذرات"(2/ 339 - 342)، "النجوم الزاهرة"(3/ 296).
• الرقاشي هو عمير بن الهيثم الرقاشي.
• والأثر أخرجه أبو نعيم في الحلية" (7/ 82) من طريق زكريا بن يحيى المنقري عن الأصمعي عن سفيان الثوري.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب العقل وفضله" (ص 30) من طريق أبي يحيى الرزاز قال سمعت أبا حسنة العابد قال كان يقال "الصمت نوم العقل والمنطق يقظته".
[4363]
أبو حامد أحمد بن محمد بن أحمد بن موسى النيسابوري الإسفراييني الفقيه، البغدادي
قال الخطيب: وكان ثقة. راجع "تاريخ بغداد"(4/ 368 - 370).
والأثر أخرجه المؤلف في "المدخل"(ص 228 رقم 301) من طريق محمد بن أحمد بن خنب؛ والخطيب في "الجامع"(1/ 213) من طريق أبي روق الفزاري: كلاهما عن يحيى بن أبي طالب - هو يحيى بن جعفر بن عبد الله بن أبي طالب.
وأخرجه ابن حيان في "روضة العقلاء"(ص 65) من طريق عبد الله بن محمد بن أسماء عن مهدي بن ميمون به. =
أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، حدثنا يحيى بن أبي طالب، حدثنا زيد بن الحباب، أخبرنا مهدي بن ميمون، عن يونس بن عبيد، عن ميمون بن مهران قال: التودد إلى الناس نصف العقل، وحسن المسألة نصف الفقه، ورفقك في معيشتك يلقي نصف المؤنة.
[4364]
سمعت أبا عبد الرحمن السلمي، يقول سمعت أبا بكر محمد بن عبد الله بن شاذان، يقول بلغني أن يوسف بن الحسين كان يقول: إذا أردت أن تعرف العاقل من الأحمق فحدثه بالمحال، فإن قبل فاعلم أنه أحمق.
[4365]
أخبرنا عبد الله بن يوسف الأصفهاني، أخبرنا أبو الطيب مظفر بن سهل الخليلي بمكة، قال سمعت أحمد بن علي المؤدب، يقول سمعت يزيد بن هارون قال: من كان علمه اكثر من عقله خشيت عليه، ومن كان عقله اكثر من علمه رجوت له.
[4366]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا عبد الله ابن محمد بن عبيد القرشي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد، حدثنا
= وفيه "وحسن المسألة نصف العلم".
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "العقل وفضله"(ص 24) عن محمد بن قدامة عن أبي الحسين العكلي - هو زيد بن الحباب به.
وفيه "نصف العلم" موضع "الفقه" ولم يذكر الجملة الأخيرة.
[4364]
يوسف بن الحسين هو الرازي، أبو يعقوب.
أخرجه السلمي في "طبقات الصوفية"(ص 189).
[4365]
أبو الطيب مظفر بن سهل الخليلي- لم نعرفه.
• أحمد بن علي بن الحسن، أبوالصقر، الضرير التميمي، البغدادي، المؤدب.
ذكره الخطيب في "تاريخه"(4/ 305 - 306) ولم يبين حاله.
[4366]
إسناده: ضعيف.
• إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد، أبوبعقوب البصري (م 257 هـ). ثقة. من العاشرة (مد ت س ق).
• خليد بن دعلج البصري- ضعيف، مر.
والأثر أخرجه ابن أبي الدنيا في "كتاب العقل وفضله"(ص 14) - بنفس الوجه.
الحارث بن النعمان، عن خليد بن دعلج قال سمعت يونس بن عبيد يقول: لا ينفعك القارئ حتى يكون له عقل.
[4367]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعت أبا الوليد، يقول سمعت الحسن بن سفيان، يقول حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، قال حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة قال: من الناس من عقله بفنائه، ومنهم من عقله معه، ومنهم من لا عقل له، فأما الذي عقله معه فالذي يبصر ما يخرج منه قبل أن يتكلم، وأما الذي عقله بفنائه فالذي يبصر ما يخرج منه بعدما يتكلم، قال فحدثت به عبد الرحمن بن مهدي فقال: هذه صفتنا يعني الذي عقله بفنائه، واستحسن الكلام، فقال: ليس هذا من كلام شعبة أنه سمعه من غيره.
[4368]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني دعلج بن أحمد السجزي، حدثنا أحمد بن علي الأبار، حدثنا محمد بن سلام الجمحي، قال زعم عبد القاهر بن السري قال قال إياس بن معاوية: ما من رجل عاقل إلا وهو يعرف عيب نفسه قال فقيل له: فما عيبك يا أبا واثلة؟ قال: الإكثار، قال ثم قال: أما والله مع ذلك وإن أكثرت ما تدبر قول عاقل إلا وجد فيه بعض ما ينتفع به.
[4369]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى، حدثنا أبو العباس محمد بن
[4367] يحيى بن سعيد- هو القطان.
والأثر أخرجه ابن حبان في "روضة العقلاء"(ص 46) عن الحسن بن سفيان.
[4368]
إياس بن معاوية بن قرة بن إياس المزني، أبوواثلة البصري، القاضي (م 122 هـ). ثقة. من الخامسة (خت من).
أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 124) - مختصرًا- من طريق داود بن أبي هند عن إياس بن معاوية به.
[4369]
عبد الوهاب- هو الخفاف- صدوق ربما أخطأ.
• ابن خشرم- لعله علي بن خشرم- قد تقدما.
وفي النسختين "أبو حشرج".
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(4/ 36) من طريق الرمادي عن عبد الوهاب عن ابن خشرم عن وهب بن منبه.
يعقوب، حدثنا يحيى بن أبي طالب، أخبرنا عبد الوهاب أخبرنا ابن خشرم، عن وهب ابن منبه قال: لما بلغ ذو القرنين مطلع الشمس قال له ملكها: يا ذا القرنين صف لي الناس قال: إن محادثتك من لا يعقل بمنزلة من يضع الموائد لأهل القبور، ومحادثتك من لا يعقل بمنزلة من يبل الصخرة حتى تبتل أو يطبخ الحديد يلتمس أدمه، نقل الحجارة من رءوس الجبال أيسر من محادثتك من لا يعقل.
[4370]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو طاهر المحمداباذي، حدثنا الفضل بن المسيب، حدثنا أحمد بن خالد، حدثنا غسان بن المفضل الغلابي، عن سفيان بن عيينة قال قال أيوب: إني لألقى الأخ من إخواني فأكون عاقلًا أيامًا.
[4371]
أخبرنا أبو الحسن المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا الغلابي، أخبرنا ابن عائشة قال كان الحسن يقول: لسان العاقل من وراء قلبه، فإذا عرض له قول نظر فإن كان له قال، وإن كان عليه أمسك، ولسان الأحمق أمام قلبه، فإذا عرض له القول قال عليه أو له.
[4370] إسناده: رجاله ثقات.
• أحمد بن خالد هو الحلال الفقيه.
• غسان بن المفضل، أبو معاوية الغلابي، البصري، سكن بغداد (م 219 هـ).
قال يحيى بن معين والدارقطني: ثقة.
راجع "تاريخ بغداد"(12/ 328 - 329) و"الثقات"(9/ 1) و"الجرح والتعديل"(7/ 52).
• أيوب هو السختياني.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(7/ 53) من طريق المسيب بن واضح حدثني بعض مشايخنا عن سفيان الثوري، قال: إني لألقى الأخ من الإخوان اللقاءة فأكون بها غافلا شهرا.
[4371]
الغلايى هو محمد بن زكريا الغلابي، أبو جعفر، أخباري.
قال الذهبي: ضعيف وذكره ابن حبان في "الثقات".
• ابن عائشة هو عبيد الله بن محمد بن عائشة التيمي.
• الحسن- هو البصري: تقدموا.
وقول الحسن هذا أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(14/ 38 - 39) وابن أبي عاصم في "الزهد"(ص 27 - 28 رقم 40) وابن المبارك في "الزهد"(ص 131 رقم 390) جميعًا من طريق أبي الأشهب عن الحسن قال كانوا يقولون .... فذكره.
وقال فيه "الحكيم" موضع "العاقل".
[4372]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال قرأت بخط أبي عمرو المستملي سمعت أبا أحمد الفراء، يقول سمعت علي بن عثام يقول: إنما أخذ العقل من عقال الإبل وذلك أنها تنزع من أوطانها فتشرد فرجع إلى أوطانها فكذلك العقل يعقل صاحبه.
قال عامر بن عبد الله بن قيس: إذا عقلك عملك عما لا ينبغي فأنت عاقل.
[4373]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو عمرو بن السماك حدثنا حنبل بن إسحاق، حدثنا أبو عبد الله، حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر، عن الزهري سمعته يقول: ما عبد الله بمثل العلم.
قال
(1)
وقال أيوب: العقل في الدين نعم الشيء هو.
[4372] أبو أحمد الفراء هو محمد بن عبد الوهاب الفراء.
وفي النسختين "أباحمد الفراء".
• عامر بن عبد الله بن قيس هو أبو بردة بن أبي موسى الأشعري.
في الأصلين "عامر بن عبد قيس".
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "العقل وفضله"(ص 17) عن محمد بن عبد الوهاب عن علي بن عثام - مختصرًا.
• وعنده "على بن غنام " وهو تصحيف.
[4373]
أبو عبد الله هو أحمد بن حنبل- الإمام المشهور.
والأثر أخرجه ابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(1/ 51) من طريق إسحاق بن إبراهيم المروزي وهشام بن يوسف.
وأبو نعيم في "الحلية"(3/ 365) من طريق هشام بن يوسف: كلاهما عن معمر عن الزهري به. كما أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 256 رقم 20479) - ومن طريقه المؤلف في "المدخل"(رقم 467) والخطيب في "الفقيه والمتفقه"(1/ 23) وابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(1/ 24) - عن معمر عن الزهري به.
وفيه "الفقه" موضع "العلم".
(1)
القائل هو عبد الرزاق.
أيوب هو السختياني.
[4374]
سمعت أبا عبد الرحمن السلمي، يقول سمعت عمر بن أحمد بن أيوب، يقول سمعت الدريدي، يقول سمعت عبد الرحمن ابن أخي الأصمعي، عن عمه قال قال الأحنف بن قيس: العقل خير قرين، والأدب خير ميراث، والتوفيق خير فرس.
[4375]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني علي بن محمد الحبيبي بمرو، أخبرني أبو عبد الله الكركي، أخبرني إلياس بن سلمة قال: كتب أبورفاعة
(1)
أحمد بن محمد إلى جعفر بن يحيى البرمكي: واعلم أن من سعادة المرء سلامة عقله من الأفة، وانتشار فضله في العامة، وبالعقل والفضل ينال الفخر، وعن أهلها ينتشر الصوت والذكر قاسم بعقلك إلى المنافع، وارتد لأياديك المواضع.
[4374] عمر بن أحمد بن أيوب هو أبو حفص بن شاهين.
• الدريدي هو أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد بن عتاهية، الدوسي، الأزدي (م 321 ص) كان رأسا في الأدب يضرب المثل بحفظه وقال الدارقطني: تكلموا فيه.
وقال مسلمة بن القاسم: كان كثير الرواية للأخبار وأيام الناس والأنساب غير أنه لم يكن ثقة عند جميعهم وكان خليعا.
راجع ترجمته في "السير"(15/ 96 - 97) و"تاريخ بغداد"(2/ 195 - 197) و"الأنساب"(5/ 342 - 344) و"وفيات الأعيان"(4/ 323 - 329) و"العبر"(2/ 12) و"ميزان الاعتدال"(3/ 520) و"اللسان"(5/ 132 - 134)"طبقات الشافعية"(3/ 138 - 142) و "شذرات"(2/ 289 - 291).
• عبد الرحمن ابن أخي الأصمعي هو عبد الرحمن بن عبد الله بن قريب الأصمعي.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 381).
• وعمه الأصمعي هو عبد الملك بن قريب بن علي الأصمعي البصري.
[4375]
إسناده: ضعيف وفيه من لم نعرفه.
• علي بن محمد الحبييي المروزي، أبو أحمد. قال الحاكم: يكذب مثل السكر، تقدم.
• أبو عبد الله الكرير هو محمد بن الحسن، والياس بن سلمة المؤدب، وأبورفاعة أحمد بن محمد ابن نضر- لم نجد لهم ترجمة.
• جعفر بن يحيى بن خالد أبو الفضل البرمكي (م 287 هـ)
قال الخطيب "وكان من ذوي الفصاحة والمذكورين باللسن والبلاغة"
ونقل عن إسماعيل بن محمد أنه قال: ثقة. راجع "تاريخ بغداد"(7/ 152 - 106).
(1)
في الأصلين "أبو دجانة" وهو خطأ.
[4376]
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي الحاكم الإسفراييني، أخبرنا أبو محمد الحسن بن محمد، حدثنا أبو أحمد عبد الله بن قريش قال وجدت في سماع الفرج بن اليمان، حدثنا عمر بن يزيد، عن زياد بن علاقة عن جرير قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو بهذا الدعاء: "اللهم متعني من الدنيا بسمعي وبصري وعقلي"
هذا إسناد ضعيف وروي من وجه آخر.
[4377]
أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان البغدادي بها، حدثنا
[4376] إسناده: فيه من لم نعرفه.
• عبد الله بن قريش بن إسحاق بن حميد أبو أحمد الأسدي.
قال الدارقطنى: لا بأس به. عنده الوجادات.
راجع "تاريخ بغداد"(10/ 43 - 44) و "سؤالات الحاكم للدارقطني"(ص 123 رقم 126).
• الفرج بن اليمان، وعمر بن يزيد- لم نجد لهما ترجمة.
والحديث ذكره السيوطى في "الجامع الصغير" بسياق طويل بنحوه برواية الترمذي والحاكم ورمز إليه بالصحة.
وقال المناوي: رواه البيهقي عن جرير وزاد بعد "وبصري""عقلي".
وهذا الإسناد فيه رجال مجهولون لا يعرف حالهم من "الجرح والتعديل" فصار ضعيفا كما أشار المؤلف أيضًا إلى ضعفه.
[4377]
إسناده: ضعيف.
• عثمان هو ابن الهيثم بن يهم بن عيسى العبدي، أبو عمرو البصري؛
•هشام بن زياد بن أبي يزيد، أبوالمقدام المدني، متروك: تقدما.
والحديث أخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة"(رقم 732) من طريق يوسف بن عبد الله عن عثمان بن الهيثم به- بدون ذكر "وعقلي".
وأخرجه الترمذي في الدعوات (5/ 518 رقم 3480) والحاكم في "المستدرك"(1/ 530) من طريق حبيب بن أبي ثابت عن عروة عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "اللهم عافني في جسدي وعافني في بصري واجعله الوارث مني، لا إله إلا الله الحليم الكريم سبحان الله رب العرش العظيم الحمد لله رب العالمين".
وفي هذا الإسناد انقطاع بين حبيب وعروة لأنه لم يسمع من عروة شيئًا كما ذكر الحافظ أبو عيسى الترمذي: قال: سمعت محمدًا يقول: حبيب بن أبي ثابت لم يسمع من عروة بن الزبير شيئًا.
وفي إسناد الحاكم: بكر بن بكار أبو عمرو القيسي، قال النسائي: ليس بثقة، وقال ابن معين: ليس بشيء، وقال أبو عاصم النبيل: ثقة، وقال ابن حبان: ثقة، ربما يخطئ وقال أبو حاتم: ليس بالقوي. راجع "الميزان"(1/ 343).
عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا عثمان يعني ابن الهيثم، حدثنا أبوالمقدام هشام بن زياد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه قال:"اللهم متعني بسمعي وبصري وعقلي، واجعلها الوارث مني وانصرني على عدوي، وأرني منه ثأري، اللهم إني أعوذ بك من غلبة الدين، ومن الجوع، فإنه بئس الضجيع " قالت: ثم يضطجع.
لفظ وعقلي غريب فيه تفرد به أبو المقدام وليس بالقوي والله أعلم.
[4378]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد، أخبرنا أبو سهل بن زياد القطان، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا محمد بن الفضل بن صالح، حدثنا حسين الجعفي، عن محمد بن أبي إسماعيل قال: كنا نجالس منصور بن المعتمر فإذا أراد أن يقوم اعتمد على يديه وقال: اللهم اجمع على الهدى أمرنا، واجعل التقوى زادنا، والجنة مآبنا، وارزقنا شكرا يرضيك عنا، وورعا يحجزنا عن معاصيك، وخلقا نعيش به في الناس، وعقلًا ينفعنا به، قال: فكان إذا قال: وعقلًا ينفعنا به يأخذني الضحك فيقول: من أي شيء تضحك يا ابن أبي إسماعيل؟ قال إن الرجل ليكون عنده ويكون عنده ولا يكون له عقل فلا يكون عنده شيء.
قال الحليمي
(1)
: ومن أعظم فوائد نعم الله -تعالى جده- الاستدلال جها على المنعم، فإن فيها الدليل عليه وعلى قدرته وعلمه وحكمته ووحدانيته، وقد نبه الله تعالى على ذلك في غير موضع من كتابه، فإنه تبارك وتعالى امتن علينا بان جعل لنا السمع والأبصار والأفئدة بعد أن أخرجنا من بطون أمهاتنا لا نعلم شيئًا، فذكر بعض الآيات التي وردت في ذلك ثم قال وقال في آية أخرى {وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ}
(2)
فكان
[4378] إسناده: رجاله ثقات.
• محمد بن الفضل بن صالح بن شيخ بن عميرة الأسدي.
ذكره الخطيب في "تاريخه"(3/ 152) ولم يذكر له جرحا ولا تعديلا.
(1)
راجع "المنهاج"(2/ 547 - 549).
(2)
سورة الذاريات (51/ 21).
معنى ذلك في أنفسكم دلالات الحدث، وهي الأحوال المتقلبة بهم من حيث لم ينفكوا عنها، فإن تلك الأحوال إذا كانت أحداثا ولم يكونوا خلوا منها قط فواجب أن يعلموا أنهم أحداث، والحدث لا يخلو من محدث.
وقيل: معنى ذلك أنكم تعلمون من أنفسكم لم تكونوا ثم كنتم، فلا يخلو أحدكم من أن يكون هو الذي خلق نفسه أو أبواه خلقاه أو غيره وغيرهما، فلا يمكن أن يكون خلق نفسه، لأنه لو شاء بعد ما تمت قواه وكمل عقله أن يتم من نفسه عضوا ناقصا لم يقدر عليه، فوجب أن يعلم أنه إذا كان نطفة مواتًا من أن يقلب نفسه حالًا فحالًا أبعد وعنه أعجز، ثم يعلم أنه إذا كان موجودًا غير أنه ضعيف أو موات لا يقدر من أمره على شيء فهو إذا كان عدمًا من بعد ذلك أبعد، ولا يمكن أن يكون أبواه فعلاه، لأن الأبوين في العجز الذي ذكرنا مثله، فإذا استحال أن يكون فعلًا لنفسه واستحال أن يكون فعلا لأبويه، فحق إذا أنه فعل فاعل غيره وغير أبويه، وإنما يراد الله بذلك الفاعل {أَفَلَا تُبْصِرُونَ}: ألا تدركون بعقولكم ما فيها من هذه الهداية فتهتدوا ولا تكفروا.
فإن قال قائل: إن الفاعل هو الطبع قيل له: وما الطبع؛ فإن هذا الاسم نفسه يدل على أن للمسمى به فاعلًا لأن الطبع لا يكون إلا فعل الطابع كما لا يكون الضرب إلا قعل الضارب فإن الطبيعة هي المطبوعة كما أن القتيلة هي المقتولة والذبيحة هي المذبوحة والصنيعة هي المصنوعة، والمفعول في اقتضاء الفعل كالفعل وإن قالوا: الطبيعة قوة مخصوصة فذكروها ونعتوها قيل لهم: القوة عرض لا بقاء له فيستحيل أن يؤلف الأجسام كما يستحيل على اللون أن يفعل ذلك وعلى الصوت والطعم لأن خلق الإنسان فعل سديد متقن فلا يمكن أن يكون صدر إلا من عالم حكيم، والقوة لا تليق بها الحياة ولا القدرة ولا العلم ولا الحكمة فانى يمكن أن يكون الخلق وقع منها، وإن وصفوا الطبيعة بهذه الصفات كانوا مشيرين بمن هي له إلى الباري إلا أنهم يلحدون في اسمه فيسمون به غيره ويثبتونه وعنده أنهم ينفونه وهذا نهاية الجهل فيقال لهم ما قال الله -جل وعز- {أَفَلَا تُبْصِرُونَ}: أي لا عقول لكم تدركون بها خطأ هذا القول وفساده فترجعوا عنه إلى ما يصح ويسلم على النظر وباللّه التوفيق.
وقد ذكر الله تعالى في كتابه ما جعل للناس من نعمه، وإنه إن نزع عنهم تلك النعم أو نزع بعضها فمن إله غير الله يأتيهم بها؟ وفي ذلك دلالة على نفي الشرك وبالله التوفيق.
[4379]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا محمد بن الفضل ابن جابر السقطي، حدثنا حامد بن يحيى سنة إحدى وأربعين حدثنا سفيان، حدثنا أبو الزعراء الجشمي، حدثني أبو الأحوص، عن أبيه مالك الجشمي قال: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
…
فذكر الحديث بطوله قال في آخره: "أرأيت لو كان لك عبدان أحدهما يخونك ويكذبك حديثًا والآخر لا يخونك ويصدقك حديثًا أيهما أحب اِليك؟ " قال: قلت الذي لا يخونني ويصدقني حديثًا قال: "كذلك أنتم عبيد ربكم عز وجل"
فصل في النوم الذي هو نعمة من نعم الله تعالى في دار الدنيا وما جاء من آ دابه
وقد ذكرنا في كتاب الدعوات ما ورد من الدعوات عند النوم وعند إلاستيقاظ من النوم، من أراد ذلك رجع إليه إن شاء الله تعالى جده.
[4379] إسناده: رجاله موثقون.
• سفيان- هو ابن عيينة.
• أبو الزعراء الجشمي هو عمرو بن عمرو بن مالك الجشمي، الكوفي.
وفي النسختين "أبوالزرعاء النهدي" وهو تصحيف.
• أبو الأحوص هو عوف بن مالك بن نضلة.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 136 - 137) - وعنه الطبراني في "الكبير"(19/ 282 - 283 رقم 622).
وأخرجه الحميدي في "مسنده"(2/ 390 - 392 رقم 883) عن سفيان بن عيينة- بنفس الطريق.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(4/ 317) ونسبه لأحمد والمؤلف.
[4380]
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الفضل بن إبراهيم، حدثنا أحمد بن سلمة، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا جرير، عن منصور بن المعتمر، عن سعد
(1)
ابن عبيدة، حدثني البراء بن عازب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له:"إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة، ثم اضطجع على شقك الأيمن، ثم قل اللهم إني أسلمت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، والجات ظهري إليك، رغبة ورهبة، لا ملجا ولا منجا منك إلا إليك، أمنت بكتابك الذي أنزلت، ونبيك الذي أرسلت، واجعلهن من أخر كلامك، فإن مت من ليلتك مت وأنت على الفطرة" قال: فجعلت أرددهن لأستذكرهن فقلت وبرسولك الذي أرسلت فقال: "ونبيك الذي أرسلت".
ورواه مسلم
(2)
في الصحيح عن إسحاق بن إبراهيم.
وأخرجه البخاري
(3)
من حديث معتمر عن منصور.
[4380] إسناده: رجاله كلهم ثقات.
• أبو الفضل بن إبراهيم هو محمد بن إبراهيم بن الفضل المزكي، مر.
(1)
في الأصل "سعيد بن عبيد" وهو خطأ.
(2)
في الذكر والدعاء (3/ 2081 - 2082 رقم 56) عن عثمان بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم قالا حدثنا جرير به.
(3)
في الدعوات (7/ 146 - 147)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(5/ 100 - 101 رقم 1315)، وأبو داود في الأدب (5/ 298 - 299 رقم 5046) والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 282) والمؤلف في "الآداب"(رقم 975) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 426 رقم 5511) والجورقاف! في "الأباطيل"(1/ 98).
وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 781) والطحاوي في "مشكل الآثار"(2/ 45) من طريق إبراهيم بن طهمان عن منصور، عن الحكم بن عتيبة، عن سعد بن عبيدة به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 292) من طريق فضيل بن عياض عن منصور به.
وأخرجه البخاري في الوضوء (1/ 67) والترمذي في الدعوات (5/ 567 رقم 3574) من طريق سفيان بن وكيع عن جرير به.
وأخرجه مسلم في الذكر ولم يذكر اللفظ (3/ 2082) والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 784، 785) وأحمد في "مسنده"(4/ 296) من طريق حصين بن عبد الرحمن، ومسلم في الذكر والدعاء (3/ 2082 رقم 57) والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 780) =
وروينا
(1)
في حديث فطر بن خليفة عن سعد بن عبيدة عن البراء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا أويت إلى فراشك طاهرًا فتوسد يمينك ثم قل
…
" فذكر الدعاء.
[4381]
وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي طاهر الدقاق، حدثنا أحمد بن عثمان الأدمي، حدثنا أحمد بن محمد البرق، حدثنا أبو الوليد الطيالسي، عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن البراء بن عازب قال. كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أخذ مضجعه قال:"اللهم إني أسلمت نفسي إليك، وفوضت أمري إليك، ووجهت وجهي إليك، والجات ظهري إليك ركبة ورهبة إليك، لا ملجا ولا منجا منك إلا إليك، أمنت بكتابك الذي أنزلت، ونبيك الذي أرسلت، فإن مات مات على الفطرة"
أخرجاه
(2)
في الصحيح من حديث شعبة.
= والطيالسي في "مسنده"(ص 101) وأبو يعلى في "مسنده"(3/ 23 رقم 1668) وابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 246 - 247) - بدون ذكر الوضوء- من طريق عمرو بن مرة، كلاهما عن سعد بن عبيدة به.-
قال الشيخ الألباني: صحيح. صحيح الجامع الصغير (رقم 273).
(1)
راجع "كتاب الآداب" للمؤلف (ص 441 - 442).
وأخرجه أبو داود في الأدب بدون ذكر اللفظ (5/ 299 رقم 5047) والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 783) وأحمد في "مسنده"(4/ 290) والطحاوي في"مشكل الأثار"(2/ 45).
[4381]
إسناده: صحيح ورجاله ثقات.
(2)
أخرجه البخاري في الدعوات (7/ 147) عن سعد بن الربيع ومحمد بن عرعرة، ومسلم في الذكر والدعاء (3/ 2583) - ولم يسق لفظه- ومن طريقه أبويعلي في "مسنده"(3/ 266 رقم 1721) من طريق محمد بن جعفر، ثلاثتهم عن شعبة به.
وأخرجه الدارمي في الاستئذان (ص 686) عن أبي الوليد الطيالسي بنفس هذا الوجه. وهو في "مسند" أبي داود الطيالسي (ص 97) عن شعبة به.
وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 775) من طريق يزيد بن زريع، وأحمد في "مسنده"(4/ 258) عن عفان، و (4/ 300) عن عبد الرحمن وابن جعفر، وابن السني في "عمل اليوم والليلة"(رقم 706) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 423 رقم 5502) من طريق أبي الوليد الطيالسي ومحمد بن كثير، كلهم عن شعبة به.
وأخرجه البخاري في التوحيد (8/ 169) ومسلم في الذكر والدعاء (3/ 2082، 2083) - بدون ذكر اللفظ- وابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 246) من طريق أبي الأحوص، =
[4382]
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، أخبرني أبو جعفر محمد بن صالح بن هانئ حدثنا محمد بن عمرو الحرشي، أخبرنا أحمد بن يونس، حدثنا زهير، حدثنا عبيد الله بن عمر بن حفص، حدثني سعيد هو المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إذا أتى أحدكم إلى فراشه فلينفض فراشه بداخلة إزاره، فإنه لا يدري ما خلفه عليه، ثم يضطجع على شقه الأيمن، ثم يقول: باسمك رب وضعت جنبي، وبك أرفعه إن أمسكت نفسي فارحمها، فين أرسلتها فاحفظها بما حفظت به الصالحين"
رواه البخاري
(1)
في الصحيح عن أحمد بن يونس،
وأخرجه مسلم
(2)
من وجه آخر عن عبيد الله.
= والترمذي في الدعوات (5/ 468 - 469 رقم 3394) وابن ماجه في الدعاء (2/ 1275 - 1276 رقم 3876) والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 778) وأحمد في "مسنده"(4/ 299، 301، 302) والحميدي في "مسنده"(2/ 316 رقم 723) وابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 245 - 246) من طريق سفيان بن عيينة، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 773) من طريق يزيد بن الهاد، و (رقم 774) من طريق عبد الله بن المختار وحبيب بن الشهيد، و (رقم 776) من طريق الثوري، و (رقم 777) من طريق إسرائيل، وعبد الزراق في "مصنفه"(11/ 34)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(5/ 103 - 104 رقم 1317)، عن معمر، وأبو الشيخ في أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم (ص 178) من طريق سفيان وزكريا، جميعًا عن أبي إسحاق به.
[4382]
إسناده: رجاله ثقات.
• محمد بن عمرو بن النضر بن حمران، أبو علي الحرشي، تقدم.
• زهير هو ابن معاوية.
(1)
في الدعوات (7/ 149) ومن طريقه البغوي في "شرح "السنة" (5/ 99 رقم 1313) وأبو داود في الأدب (5/ 300 رقم 5050) عن أحمد بن يونس به.
(2)
في الذكر والدعاء (3/ 2084 رقم 64)، والبخاري في "الأدب المفرد"(رقم 1217) وابن حبان في "صحيحه"(7/ 425 - الإحسان) من طريق أنس بن عياض عن عبيد الله بن عمر بن حفص به.
وأخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلهّ"(رقم 708) من طريق سعيد بن حفص النفيلي، والبغوي في "شرح السنة"(5/ 100 رقم 1314) من طريق أبي غسان، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 791) من طريق ابن أعين، ثلاثتهم عن زهير به. =
[4383]
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا زياد بن الخليل التستري، حدثنا مسدد، حدثنا أبو عوانة، عن عبد الملك بن عمير، عن ربعي بن حراش، عن حذيفة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أخذ مضجعه من الليل وضع يده على خده ثم قال: "اللهم باسمك أموت وأحيا" وإذا استيقظ قال: "الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور"
رواه البخاري
(1)
في الصحيح عن موسى بن إسماعيل عن أبي عوانة.
= وأخرجه الدارمي في الاستئذان (ص 686) من طريق حماد بن زيد، وابن أبي. شيبة في "المصنف"(9/ 73، 10/ 248 - 249)، وعنه ابن ماجه في الدعاء (2/ 1275 رقم 3874) عن عبد الله بن نمير، والبخاري في "الأدب المفرد"(رقم 1210) من طريق عبدة. وأحمد في "مسنده"(2/ 283) من طريق الزهري، وعبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 34 رقم 19830) عن معمر، كلهم عن عبيد الله بن عمر بن حفص به.
وأخرجه البخاري في التوحيد (8/ 169) من طريق مالك عن المقبري عن أبي هريرة به.
وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 793) وأحمد في "مسنده"(2/ 422، 432) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 426 رقم 5510) من طريق يحيى بن سعيد القطان، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 793) من طريق المعتمر بن سليمان ولم يسق لفظه، كلاهما عن عبيد الله بن عمر بن حفص عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة.
[4383]
إسناده: رجاله موثقون.
• أبو عوانة هو الوضاح بن عبد الله اليشكري ثقة، مر
(1)
في "الدعوات"(7/ 147)
وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(5/ 98 - 99 رقم 1132) وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم"(ص 179) من طريق القواريري، وابن السني في "عمل اليوم والليلة"(رقم 705) من طريق محمد بن أبي بكر المقدمي، كلاهما عن أبي عوانة به.
وتابعه سفيان الثوري عن عبد الملك بن عمير.
أخرجه البخاري في الدعوات (7/ 147، 150) وفي "الأدب المفرد"(رقم 1205) وأبو داود في الأدب (5/ 300 رقم 5049) والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 747) وابن ماجه في الدعاء (2/ 1277 رقم 3881) وأحمد في "مسنده"(5/ 397،399،407) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 427 رقم 5514) واللالكائي في "شرح السنة"(7/ 257 رقم 336) وابن أبي شيبة في "المصنف"(9/ 73) وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم"(ص 179) وابن حجر في "نتائج الأفكار"(ص 106).
وأخرجه البخاري في التوحيد (8/ 169) من طريق شعبة، والترمذي في الدعوات (5/ 481 =
[4384]
أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا محمد بن بكر، حدثنا أبو داود، حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا أبان، حدثنا عاصم، عن معبد بن خالد، عن سواء، عن حفصة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن يرقد وضع يده اليمنى تحت خده ثم يقول:"اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك" ثلاث مرات.
[4385]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي الصنعاني، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، عن أبي رافع، أن خالد
= رقم 3417) من طريق إسماعيل بن مجالد عن أبيه، والبغوي في "شرح السنة"(5/ 98 رقم 1311) من طريق عبد الحكيم، وابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 247) عن عبيدة بن حميد، أربعتهم عن عبد الملك بن عمير به.
قال الشيخ الألباني: صحيح. راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 4526).
[4384]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبان هو ابن يزيد العطار.
• عاصم هو ابن بهدلة صدوق له أوهام، تقدما.
• في الأصل و (ن)"عاصم بن سعيد بن خالد" وهو خطأ.
معبد بن خالد بن مرير (مصغرًا) الجدلي، الكوفي (م 118 هـ) ثقة، عابد. من الثالثة (ع).
والحديث أخرجه أبو داود في الأدب (5/ 298 رقم 5045) بنفس هذا الإسناد.
وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 762) وأحمد في "مسنده"(6/ 288) والطبراني في "الكبير"(23/ 215 - 216 رقم 394) وابن السني في "عمل اليوم والليلة"(رقم 730) من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث عن أبان به.
وتابعه حماد بن سلمة عن عاصم بن بهدلة، ابن أبي النجود.
أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 761) وأحمد في "مسنده"(6/ 287) وابن أبي شيبة في "المصنف"(9/ 74 - 75، 10/ 250) وابن السني في "عمل اليوم والليلة"(رقم 726، 727).
قال الألباني: صحيح. صحيح الجامع الصغير (رقم 4532).
[4385]
إسناده: صحيح ورجاله موثقون.
• أبورافع هو نفيع الصائغ ثقة، مر.
والحديث في "مصنف" عبد الرزاق (11/ 35 رقم 19831).
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(4/ 135 رقم 3838) من طريق أبي العالية عن خالد بن الوليد.
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 126 - 127): رواه الطبراني في "الكبير" وفيه المسيب ابن واضح وقد وثقه غير واحد وضعفه جماعة وكذلك الحسن بن علي المعمر وبقية رجاله رجال الصحيح.
ابن الوليد جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فشكا إليه وحشة يجدها، فقال له:"ألا أعلمك ما علمني الروح الأمين جبريل عليه السلام؟ قال: إن عفريتا من الجن يكيدك، فإذا أويت إلى فراشك فقل: أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما ينزل من السماء وما يعرج فيها، ومن شر ما ذرأ في الأرض ومن شر ما يخرج منها ومن شر طوارق الليل والنهار، ومن شر كل طارق يطرق إلا بخير يا رحمن"
[4386]
وبهذا الإسناد أخبرنا عبد الرزاق، عن أبي بكر بن عياش، قال أخبرني أبو يحى، أنه سمع مجاهدا يقول قال لي ابن عباس: لا تنامن إلا على وضوء، فإن الأرواح تبعث على ما قبضت عليه.
[4387]
وبهذا الإسناد أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن رجل، عن الحسن أن سعيد ابن العاص نكح امرأة عمر بن الخطاب فقال لها: إني لم أنكحك رغبة في النساء، ولكني نكحتك لتحدثيني عن صنيع عمر فقالت: كان إذا أخذ مضجعه من الليل وضع عنده إناء فيه ماء فإذا تعارمن الليل أخذ من ذلك الماء فمسح وجهه ويديه ثم ذكر الله عز وجل.
[4388]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ في التاريخ، أخبرني محمد بن مؤمل بن حسن بن عيسى، حدثنا الفضل بن محمد الشعراني، حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: قدمت على
[4386] إسناده: كسابقه.
أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 39 رقم 19844) بنفس السند.
وهذا الإسناد ضعيف لأجل أبي يحيى وهو القتات الكوفي. لين الحديث.
وأبو بكر بن عياش هو الأسدي الكوفي ثقة، لكنه لما كبر ساء حفظه.
وفي الأصلين "أبو بكر بن أبي عياش" وهو خطأ.
[4387]
إسناده: فيه مجهول.
أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 38 رقم 19839) بنفس الطريق. وفيه "يده" بدل "يديه" وعنده "سعيد بن أبي العاص" وهو خطأ لأنه "سعيد بن العاص بن أمية الأموي. وهذا الإسناد أيضًا ضعيف لأجل جهالة في الإسناد."
[4388]
إسناده: ليس بالقوي.
• ابن لهيعة هو عبد الله صدوق، خلط بعد احتراق كتبه، مر.
• جرير هو ابن عبد الحميد ثقة، فلما كان في أخر عمره يهم من حفظه، مر.
جرير فسألني أسمعت من ابن لهيعة؟ فقلت: نعم، قال: سمعت منه حديث واهب ابن عبد الله عن عبد الله بن عمرو قال: تعرج الأرواح في منامها فما كان منها طاهرًا سجد أمام العرش وما كان غير طاهر سجد قاصيًا قال: فدعا جرير بالكتاب وكتب في موضعين.
[4389]
قال قتيبة وحدثنا النضر بن زرارة، عن أبي جناب، عن كنانة العدوي،- عن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من قال حين يأوي إلى فراشه وهو طاهر الحمد لله الذي علا فقهر، والحمد لله الذي بطن فخبر، والحمد لله الذي ملك فقدر، والحمد لله الذي يحي الموتى، وهو على كل شيء قدير، خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه"
[4390]
حدثنا أبو محمد عبد الله بن يوسف، أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد
[4389] إسناده: ضعيف.
• النضر بن زرارة بن عبد الأكرم الذهلي، أبو الحسن الكوفي، نزيل بلخ. مستور. من التاسعة (تم).
• أبوجناب (بجيم ونون خفيفتين وأخره موحدة) يحيى بن أبي حية الكلبي. ضعفوه لكثرة تدليسه، مر.
والحديث ذكره ابن عراق الكناني في "تنزيه الشريعة"(2/ 323) وقال: رواه الحاكم من حديث أبي الدرداء وفيه مجاهيل وفيه سهل بن العباس الترمذي متروك وأبوجناب الكلبي كذلك فتعقب بأنه جاء من حديث ابن عباس أخرجه أبو أحمد الحاكم في "الكنى" بلفظ "من قال عند مضطجعه بالليل الحمد لله الذي علا فقدر، والحمد لله الذي بطن فخبر، والحمد لله الذي يحيى الموتى، وهو على كل شيء قدير، مات" قال وسقط أخر الحديث على.
قال الحاكم: هذا حديث منكر ورواته مجهولون. (قلت) مثل هذا يتساهل به في الفضائل.
وأبو جناب الكلبي من رجال أبي داود والترمذي وابن ماجه قال الحافظ في "التقريب" ضعفوه لتدليسه، وسهل لم يذكره الذهبي في "الميزان" ولا ابن حجر في "اللسان" نعم ذكره الذهبي في "المغني" فقال سهل بن العباس الترمذي عن ابن عيينة تركه الدارقطني وقضية هذا أنه ليس مجمعا على تركه.
وذكره المنذري في "الترغيب"(1/ 417 - 418) عن أبي الدرداء وقال: رواه الطبراني في "الأوسط" والحاكم ومن طريقه البيهقي في "الشعب" وغيره.
[4390]
إسناده: رجاله ثقات.
• عباد بن تميم بن غزية الأنصاري، المازني، المدني. ثقة، من الثالثة وقد قيل إن له رؤية (ع).
• وعمه هو عبد الله بن زيد بن عاصم بن كعب الأنصاري، المازني، أبو محمد. صحابي شهير استشهد بالحرة سنة 63 هـ (ع).
البصري بمكة، أخبرنا الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني، حدثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن عباد بن تميم، عن عمه، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد مستلقيًا واضعًا إحدى رجليه على الأرض.
أخرجاه
(1)
في الصحيح من حديث سفيان ومن حديث مالك وغيرهما.
[4391]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبوزكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا مالك، عن ابن شهاب، عن عباد بن تميم، عن عمه أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم مستلقيا في المسجد واضعا إحدى رجليه على الأخرى.
رواه البخاري
(2)
في الصحيح عن القعنبي.
ورواه مسلم
(3)
عن يحيى بن يحيى عن مالك.
(1)
أخرجه البخاري في الاستئذان (7/ 142) عن علي بن عبد الله،
ومسلم في اللباس (2/ 1662 رقم 76) - ولم يسق لفظه- عن يحيى بن يحيى وأبي بكر بن أبي شيبة وابن نمير وزهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم. كلهم عن سفيان بن عيينة به. وهو في المصنف لابن أبي شيبة (8/ 380).
وأخرجه الترمذي في الأدب (5/ 95 - 96 رقم 2765) عن سعيد بن عبد الرحمن وغير واحد قالوا حدثنا سفيان بن عيينة به. وقال: هذا حديث حسن صحيح.
وأخرجه الدارمي في الاستئذان (ص 678) عن محمد بن أحمد بن أبي خلف عن سفيان به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 40) والحميدي في "مسنده"(1/ 201 رقم 414) عن سفيان بن عيينة بنفس الطريق.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(2/ 224) وفي "الأداب"(رقم 815) بنفس هذا الإسناد.
وأخرجه البخاري في اللباس بنحوه (7/ 68) من طريق إبراهيم بن سعد، وأحمد في "مسنده"(4/ 39) من طريق يحيى بن جرجة، كلاهما عن ابن شهاب به.
[4391]
إسناده: رجاله موثقون.
(2)
في الصلاة (1/ 122)، وبنفس هذا الوجه أخرجه أبو داود في الأدب (5/ 188 رقم 4866).
(3)
في اللباس والزينة (2/ 1662 رقم 75). وهو في "الموطأ"(1/ 172).
وأخرجه أبو داود في الأدب (5/ 188 رقم 4866) عن النفيلي، والنسائي في المساجد (2/ 50) عن قتيبة، وأحمد في "مسنده"(4/ 48) عن عبد الرحمن بن مهدي، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 431 رقم 5526) من طريق أحمد بن أبي بكر، أربعتهم عن مالك به.
[4392]
وأخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو الحسن، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا مالك، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب أن عمر بن الخطاب وعثمان كانا يفعلان ذلك.
[4393]
وأخبرنا أبو طاهر الفقيه، حدثنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، حدثنا أحمد بن يوسف السلمي، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن عباد ابن تميم، عن عمه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مستلقيا في المسجد رافعًا إحدى رجليه على الأخرى.
قال الزهري: وأخبرني سعيد بن المسيب
(1)
قال: فأما عمر وعثمان رضي الله عنهما فكان لا يحصى ذلك منهما قال الزهري ثم جاء الناس بأمر عظيم
(2)
.
قال الشيخ: حديث الزهري عن عباد رواه مسلم
(3)
في الصحيح عن ابن راهويه وعبد بن حميد عن عبد الرزاق.
[4392] إسناده: صحيح.
والخبر أخبرجه البخاري في الصلاة (1/ 122) وأبو داود في الأدب (5/ 188 رقم 3867) عن القعنبي عن مالك به. وهو في "الموطأ"(1/ 173).
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 381) من طريق عبد العزيز الماجشون عن الزهري به. وقد ذكره الحافظ ابن حجر في "الفتح"(1/ 563) بعد الحديث المتقدم وقال وهو معطوف على الإسناد المذكور وقد صرح بذلك أبو داود في روايته عن القعنبي وهو كذلك في الموطأ، وقد غفل عن ذلك من زعم أنه معلق.
[4393]
إسناده: رجاله ثقات.
(1)
في الأصل و (ن)"سعيد بن سليمان" وهو خطأ.
(2)
كان الزهري يشير إلى حديث جابر بن عبد الله مرفوعًا الذي جاء فيه النهي عن الاستلقاء.
(3)
في اللباس والزينة (2/ 1662 رقم 76) ولم يسق لفظه بل أحاله على حديث مالك.
وهو في "المنتخب" لعبد بن حميد (1/ 462 رقم 516) بدون ذكر قول سعيد بن المسيب.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 167 رقم 20221) عن معمر بنفس الطريق.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(2/ 225) وفي "الآداب"(ص 310 - 311 رقم 816) من طريق أحمد بن منصور عن عبد الرزاق به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 40) عن معتمو بن سليمان عن معمر به ولم يذكر قول ابن المسيب.
[4394]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر القطان، حدثنا أحمد بن منصور المروزي، حدثنا النضر بن شميل، حدثنا محمد بن عمرو-ح
وأخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن داود الرزاز، أخبرنا أبو سهل بن زياد القطان -ح
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو محمد بن يوسف ومحمد بن موسى، حدثنا
أبو العباس محمد بن يعقوب، قالا أخبرنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا أبو معاوية، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلًا منبطحًا على وجهه فقال:"إن هذه ضجعة ما يحبها الله".
وفي رواية النضر قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على رجل منبطح فقال: "هذه ضجعة لا يحبها الله عز وجل " كما قال محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة وغلط فيه.
[4395]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى، حدثنا أبو العباس محمد بن
[4394] إسناده: صحيح من الطريق الأول وضعيف من الطريقين الآخرين.
• محمد بن عمرو هو ابن علقمة بن وقاص الليثي، صدوق له أوهام،
•أحمد بن عبد الجبار هو العطاردي ضعيف، تقدما.
والحديث أخرجه الترمذي في الأدب (5/ 97 رقم 2768) من طريق عبدة بن سليمان وعبد الرحيم، وأحمد في "مسنده"(2/ 287) من طريق محمد بن بشر، و (2/ 304) من طريق حماد، والحاكم في "المستدرك"(4/ 271) وابن حبان في "صحيحه"(7/ 430 - الإحسان) من طريق عيسى بن يونس، وابن أبي شيبة في "المصنف" (9/ 115) عن عبدة بن سليمان: كلهم عن محمد بن عمرو به.
وقال الحاكم: صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي، وزاد "فضربه برجل" وعند ابن حبان " فغمزه برجله".
وأخرجه المؤلف في "الآداب"(رقم 963) عن أبي طاهر الفقيه بنفس الطريق الأولى.
قال الشيخ الألباني: صحيح، راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 2266).
[4395]
إسناده: رجاله موثقون.
• شيبان هو ابن عبد الرحمن التميمي، أبو معاوية ثقة، مر.
• يعيش بن طخفة- ويقال طغفة- ويقال أيضًا طهفة، الغفاري من أصحاب الصفة. له صحبة.
راجع "التاريخ الكبير"(4/ 2/ 424) و "الثقات"(5/ 558) و"الجرح والتعديل"(9/ 309) =
يعقوب، حدثنا جعفر بن محمد بن شاكر، حدثنا محمد بن سابق، حدثنا شيبان، عن
= والحديث أخرجه أبو داود في الأدب (5/ 294 - 295 رقم 5040) من طريق معاذ بن هشام عن أبيه عن يحيى بن أبي كثير به.
وأخرجه ابن ماجه في المساجد- مختصرا- (1/ 248 رقم 752) من طريق الحسن بن موسى، وأحمد في "مسنده" بدون ذكر اللفظ (3/ 430، 5/ 427) عن هاشم بن القاسم، والطبراني في "الكبير"(8/ 395 رقم 8232) من طريق عبيد الله بن موسى، ثلاثتهم عن شيبان عن يحيى بن أبي كثير به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 429 - 430، 5/ 426 - 427) والطبراني في "الكبير"(8/ 393 رقم 8227) وأبو نعيم في "الحلية"(1/ 373 - 374) من طريق هشام الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن يعيش بن طخفة بن قيس عن أبيه، وعند أبي نعيم "أنس بن طخفة عن أبيه".
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(8/ 394 رقم 8229) من طريق أبي إسماعيل القناد عن يحيى بن أبي كثير به.
وأخرجه ابن ماجه في الأدب (2/ 1227 رقم 3723) بدون ذكر القصة، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 430 - 431) بتمامه من طريق الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن قيس بن طخفة الغفاري عن أبيه، وفي "الإحسان" عن "ابن قيس بن طغفة الغفاري عن أبيه".
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 1187) بدون ذكر القصهَ عن خلف بن موسى عن أبيه عن يحيى عن أبي سلمة عن ابن طخفة عن أبيه.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 270 - 271) من طريق الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن محمد بن إبراهيم عن قيس الغفاري عن أبيه.
وقال: هذا حديث نحتلف في إسناده على يحيى بن أبي كثير وآخره إن الصواب قيس بن طخفة الغفاري.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" بدون ذكر القصة (8/ 394 رقم 8230) من طريق الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير به، وفيه "يعيش بن طهفة عن أبيه".
كما أخرجه أيضًا في "الكبير"(8/ 395 رقم 8231) مختصرا- بدون ذكر القصة- من طريق يحيى بن عبد العزيز عن يحيى بن أبي كثير وفيه يعيش الغفاري عن أبيه.
وأخرجه المؤلف في "الآداب، (رقم 964) بنفس الإسناد.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه، (11/ 25 - 26 رقم 19802) عن معمر عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن رجل من أهل الصفة بنحوه.
قال الشيخ الألباني: صحيح، راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 2267).
يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، أن يعيش بن طخفة
(1)
حدثه عن أبيه قال: كان أبي من أصحاب الصفة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "انطلقوا" فانطلقنا حتى أتينا بيت عائشة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا عائشة أطعمينا" قال: فجاءت بجشيشة
(2)
فاكلنا ثم قال: "يا عائشة أطعمينا" قال: فجاءت بحيس
(3)
مثل القطاة
(4)
. قال: ثم قال:، يا عائشة اسقينا" قال: فجاءت بعس
(5)
فشربنا، ثم قال:"يا عائشة اسقينا" فجاءت بقدح صغير فيه لبن قال: فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن شئتم نمتم ها هنا وإن شئتم انطلفتم إلى المسجد" قلنا: ننطلق إلى المسجد، قال: فبينا أنا نائم على بطني من السحر، دفعني رجل برجله، فقال:"هكذا؟ فإن هذه ضجعة يبغضها الله عز وجل" قال: فرفعت رأسي فإذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم.
[4396]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله الصنعاني، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين قال: يكره للرجل أن يضطجع على بطنه والمرأة يعني على قفاها.
(1)
اختلفوا في اسم أبيه فقيل طخفة (بالخاء المعجمة)، ويقال طهفة، ويقال طغفة (بالغين المعجمة) ورجح البخاري في "الأوسط" طخفة على طهفة بن قيس الغفاري صحابي أخرج حديثه أبو داود والنسائي وغيرهما في كراهة النوم على البطن وأخرجه ابن حبان من طريق الأوزاعي فقال: طغفة، ورواه النسائي من طريق سفيان عن يحيى فقال يعيش بن طخفة أو قيس ابن طخفة حدثه عن أبيه فعلى هذا الصحبة لقيس بن طخفة ورواه من طريق الأوزاعي فقال في روايته: حدثني قيس بن طغفة حدثني أبي وهذه مثل رواية ابن حبان وقال في روايته:
عن قيس بن طخفة عن أبيه وفي آخره حدثني ابن يعيش بن طخفة عن أبيه.
ووقع في ابن ماجه من طريق الأوزاعي عن يحيى بن قيس بن طهفة عن أبيه وقال ابن السكن: طخفة ويقال طهفة روى عنه ابن يعيش. راجع "الإصابة"(2/ 227).
(2)
جشيشة: هي أن تطحن الحنطة طحنا جليلا ثم تجعل في القدور ويلقى عليها لحم أو تمر وتطبخ وقد يقال له دشيشة بالدال أيضًا. راجع "النهاية"(1/ 273).
(3)
الحيس: هو الطعام المتخذ من التمر والأقط والسمن وقد يجعل عوض الأقط، أو الفتيت.
(4)
القطاة: واحدة القطا وهو شبه الحمام.
(5)
عس: القدح الكبير وجمعه عساس وأعساس.
[4396]
إسناده: رجاله ثقات.
• أيوب هو السختياني.
وهو في "مصنف" عبد الرزاق (11/ 26 رقم 19803).
[4397]
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئي، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن سلمة، عن أبي عمران الجوني، قال: كنت مع زهير الشنوي فأتينا على رجل نائم على ظهر جدار وليس له ما يدفع رجليه فضربه برجليه ثم قال: قم، ثم قال زهير: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من بات على ظهر جدار وليس له ما يدفع رجليه فوقع فمات فقد برئت منه الذمة، ومن ركب البحر في ارتجاجه فقد برئت منه الذمة"
هكذا رواه حماد بن سلمة ورواه حماد بن زيد كما.
[4398]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة وأبو بكر بن إبراهيم الفارسي، أخبرنا أبو عمرو بن مطر، حدثنا إبراهيم بن علي، حدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا حماد بن زيد، عن أبي عمران الجوني، عن زهير بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من بات فوق إجار ليس ما يدفع القدم، فوقع فمات، فقد برئت منه الذمة، ومن ركب البحر عند ارتجاجه فهلك، فقد برئت منه الذمة".
رواه هشام الدستوائي كما.
[4397] إسناده: مر سل.
• أبو عمران الجوني هو عبد الملك بن حبيب الأزدي ثقة، مر.
• زهير الشنوي هو زهير بن عبد الله بن أبي جبلة، نزيل البصرة.
ذكره جماعة في الصحابة، وجزم ابن أبي حاتم عن أبيه بان حديثه مرسل (بخ).
وكذا ذكره ابن حبان في "ثقات التابعين"(4/ 264).
والحديث ذكره ابن أبي حاتم في "المراسيل"(ص 56، 112).
والعلائي في "جامع التحصيل"(ص 279).
[4398]
إسناده: رجاله ثقات إلا أن شيخ المؤلف أبو نصر بن قتادة لم نجد له ترجمة.
• يحيى بن يحيى هو ابن بكر بن عبد الرحمن التميمي أبو زكريا النيسابوري ثقة، تقدم.
والحديث أخرجه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(3/ 585 - 586).
وهذا الحديث أيضًا مرسل.
[4399]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأحمد بن الحسن القاضي، قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا يحيى بن أبي طالب، أخبرنا وهب بن جرير، حدثنا هشام الدستوائي، عن أبي عمران الجوني، قال: كنا بفارس وعلينا أمير يقال له زهير بن عبد الله فابصر إنسانا فوق بيت أو إجار ليس حوله شيء فقال لي: سمعت في هذا شيئًا قلت: لا، قال فحدثني رجل أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من بات على إجار أو ظهر بيت ليس حوله ما يرد رجله فقد برئت منه الذمة، ومن ركب البحر بعدما يرتج فقد برئت منه الذمة"
ورواه شعبة عن أبي عمران عن محمد بن أبي زهير وقيل عن محمد. بن زهير بن أبي علي وقيل عن زهير بن أبي جبل عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال أبان
(1)
عن أبي عمران عن زهير ابن عبد الله وقيل غير ذلك.
وروينا
(2)
عن علي بن شيبان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من بات على ظهر بيت ليس عليه حجر فقد برئت منه الذمة"
[4399] إسناده: رجاله ثقات.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 79) عن أزهر عن هشام الدستوائي به.
كما أخرجه في "المسند" أيضًا (5/ 79) عن أزهر بن القاسم عن محمد بن ثابت عن أبي عمران الجوني قال حدثني بعض أصحاب محمد فذكره ولم يذكر فيه زهير بن عبد الله.
وأخرجه. البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 1194) وفى "التاريخ الكبير"(2/ 1/ 426) من طريق الحارث بن عمير عن أبي عمران عن زهير بن عبد الله عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
وذكره الذهبي في "الميزان"(2/ 83) من طريق أبي عمران الجوني عن زهير بن عبد الله عن صحابي.
وقوله إجار: السطح الذي ليس حواليه ما يرد الساقط عنه. راجع "النهاية"(1/ 26).
(1)
حديث أبان أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 271).
(2)
حديث علي بن شيبان الحنفي.
أخرجه أبو داود في الأدب (5/ 295 رقم 5041) والبخاري في "التاريخ الكبير"(3/ 2/ 260) وفي "الأدب المفرد"(رقم 1192) وابن عدي في "الكامل"(3/ 1184) والمؤلف في "الآداب"(رقم 978) من طريق وعلة بن عبد الرحمن بن وثاب عن عبد الرحمن بن علي بن شيبان عن أبيه علي بن شيبان.
وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه لأبي داود والبخاري في "الأدب المفرد" ورمز عليه بحسنه. =
[4400]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا عبد الله ابن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا أيوب بن النجار أبو اسماعيل اليمامي، عن طيب ابن محمد، عن عطاء بن أبي رباح، عن أبي هريرة قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم مخنثي الرجال الذين يتشبهون بالنساء والمترجلات من النساء المتشبهات بالرجال، أظنه قال: والمتبتلين من الرجال الذي يقولون لا نتزوج، والمتبتلات من النساء اللاتي يقلن ذلك، وراكب الفلاة أظنه قال: وحده والنائم وحده.
قال الشيخ أحمد: تفرد به أيوب بن النجار عن طيب بن محمد.
وقد روي عن عمرو بن دينار عن عطاء بن أبي رباح عن رجل من هذيل عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم في تشبه الرجال بالنساء والنساء بالرجال.
[4401]
وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا الأسفاطي يعني عباس بن الفضل، حدثنا أبو الوليد، حدثنا عاصم بن محمد، عن أبيه، عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لو. تعلمون ما في الوحدة ما سار راكب بليل أبدا".
= قال المناوي: وفيه كما قال الذهبي أبو عمران الجوني لا يعرف وفيه عبد الرحمن بن علي هذا قال ابن القطان هو مجهول. فيض لقدير 6 (/ 91 - 92).
(قلنا) أبو عمران الجوفما من رجال التهذيب وكذا عبد الرحمن بن علي ثقة، كما ذكره الحافظ في "لتقريب" فالإسناد لا بأس به كما قال الألباني في "الصحيحة".
راجع (رقم 828) وانظر "صحيح الجامع الصغير"(رقم 5989).
[4400]
إسناده: ضعيف.
• أيوب بن النجار بن زياد الحنفي، أبراسماعيل قاضي اليمامة. ثقة، مدلس. من الثامنة (خ م س).
• طيب بن محمد اليمامي. ضعفه العقيلي، وقال أبو حاتم: لا يعرف. ووثقه ابن حبان.
راجع "الضعفاء"(2/ 232) و "الجرح والتعديل"(44/ 98)"الثقات" لابن حبان (6/ 493)"الميزان"(2/ 346)"تعجيل المنفعة"(ص 200)"المغني في الضعفاء"(1/ 318).
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 287) بدون ذكر المتبتلين والمتبتلات وفي (2/ 289) بكامله عن أيوب بن النجار بنفس هذا الإسناد.
[4401]
إسناده: رجاله موثقون.
رواه البخاري
(1)
في الصحيح عن أبي الوليد.
[4402]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي الحافظ، حدثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، حدثنا الهيثم بن خارجة، قال أبو أحمد
(2)
وحدثنا
(1)
في الجهاد (4/ 17).
وأخرجه الترمذي في الجهاد (4/ 193 رقم 1673) وأحمد في "مسنده"(2/ 186) والحميدي في "مسنده"(2/ 292 رقم 661) عن سفيان بن عيينة، وابن ماجه في الأدب (2/ 1239 رقم 3768) وأحمد في "مسنده"(2/ 24، 60) وابن أبي شيبة في "المصنف"(9/ 38، 12/ 521 - 522) وابن حبان في "صحيحه"(4/ 169 رقم 2693 - الإحسان) من طريق وكيع، والدارمي في الاستئذان (ص 685) من طريق الهيثم بن جميل، وأحمد في "مسنده"(2/ 23) عن محمد بن عبيد، و (2/ 120) عن هاشم، كلهم عن عاصم بن محمد بن زيد عن أبيه.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(5/ 257) وفي "الآداب"(رقم 926) بنفس الإسناد هنا كما أخرجه في "السنن"(5/ 257) من طريق أبي نعيم عن عاصم بن محمد بن زيد به.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 101) وابن خزيمة في "صحيحه"، (4/ 151 رقم 2569) بنحوه من طريق بشر بن المفضل عن عاصم بن محمد به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 122)، ومن طريقه الطبراني "الكبير"(12/ 359 رقم 13339) عن مؤمل بن إسماعيل عن عمر بن محمد بن زيد عن أبيه عن ابن عمر بلفظ "لو يعلم الناس ما في الوحدة ما سرى أحد بليل وحده".
قال الشيخ الألباني: صحيح، راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 5217).
[4402]
إسناده: ضعيف.
(2)
في الأصل و (ن)"أبو محمد" وهو تصحيف.
• الحسين بن أحمد بن منصور، أبو عبد الله المعروف بسجادة.
قال الخطيب: كان لا بأس به، راجع "تاريخ بغداد"(8/ 3 - 4).
• يحيى بن عثمان. أبو زكريا الحربي، البغدادي (م 238 هـ). صدوق، تكلموا في روايته عن معقل، من العاشرة.
• ابن أبي فروة هو إسحاق بن عبد الله متروك، مر.
• محمد بن يوسف القرشى مولى عثمان، مدني. مقبول، من السادسة (س ق).
• عمرو بن عثمان بن عفان بن أبي العاص الأموي، أبو عثمان. ثقة، من الثالثة (ع).
والحديث في "الكامل"(1/ 321) ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات"(3/ 68).
وأخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائد "المسند" (1/ 73) عن يحيى بن عثمان الحربي حدثنا إسماعيل =
الحسين بن أحمد بن منصور سجادة، حدثنا يحيى بن عثمان، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن ابن أبي فروة، عن محمد بن يوسف، عن عمرو بن عثمان بن عفان، عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الصبحة تمنع الرزق " وقال الهيثم: بعض الرزق.
وقال يوسف بن عثمان وفي موضع آخر يوسف بن محمد.
ورواه
(1)
مسملمة بن علي، عن ابن عياش، عن رجل وهو ابن أبي فروة، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك مرفوعًا.
وإسحاق بن عبد الله بن أبي فروة تفرد بهذا الحديث وخلط في إسناده.
والصبحة: النوم عند الصباح.
= ابن عياش عن رجل قد سماه (وهو إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة) عن محمد بن يوسف به.
كما أخرجه أيضًا في "زوائد المسند"(1/ 73)، ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل المتناهية"(2/ 207)، عن أبي إبراهيم الترجماني عن إسماعيل بن عياش به.
وقال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح أما ابن أبي فروة فهو إسحاق قال أحمد: لا يحل عندي الرواية عنه.
وقال يحيى بن معين: كذاب، وقال الفلاس والنسائي والدارمي: متروك.
وأما إسماعيل بن عياش فضعيف.
وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه لعبد الله بن أحمد في "زوائد "المسند" وابن عدي في "الكامل" والمؤلف ورمز لصحته فتعقبه المناوي فقال قال ابن الجوزي في "الموضوعات" موضوع وابن أبي فروة اسمه إسحاق وهو متروك فيض القدير (4/ 232).
ونسبه الهيثمي في "المجمع"(4/ 62) لأحمد لا لابنه وهو وهم وقال: وفيه ابن أبي فروة وهو ضعيف.
وأورده الألباني في "ضعيف الجامع الصغير وزياداته"(رقم 3533) وقال: ضعيف جدًا.
(1)
أخرجه ابن عدي في "الكامل"(1/ 321) من طريق ابن وهب عن مسلمة عن إسماعيل بن عياش عن رجل عن إسحاق به ولم بسم رجلًا وهو إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة، وقد خلط ابن أبي فروة، في هذا الإسناد.
وذكره السيوطي في "الجامع الصغبر" برواية المؤلف وحده ورمز له بصحته.
فقال المناوي: والأمر بخلافه بل ذكر البيهقي بعدما خرج الحديث إسحاق بن أبي فروة تفرد به وخلط في إسناده وأما ابن عدي فقال: الحديث لا يصح إلا بابن أبي فروة وقد خلط في إسناده فتارة جعله عن عثمان وتارة عن أنس. (فيض القدير 4/ 232).
وفي هذا الإسناد مسلمة بن علي هو الخشني متروك وكذا ابن عياش، فالإسناد هذا أيضًا ضعيف.
[4403]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد الجمحي بمكة، حدثنا علي بن عبد العزيز أبو الحسن البغوي
(1)
، حدثنا محمد بن الأصبهاني، حدثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي، عن الإفريقي، عن حديج بن صومي، عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الغفلة في ثلاث: الغفلة عن ذكر الله عز وجل، والغفلة من صلاة الغداة إلى طلوع الشمس، وغفلة الرجل عن نفسه في الدين"
[4404]
وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا عبيد بن حاتم، حدثني عبد الرحمن بن أبي البختري الطائي، حدثنا المحاربي، عن الأعمش، عن أبي علقمة، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الغفلة في ثلاث
…
" فذكر هذا الحديث.
[4403] إسناده: ضعيف.
• محمد بن الأصبهاني هو محمد بن سعيد بن سليمان، الكوفي، أبو جعفر بن الأصبهاني (م 220 هـ). ثقة، ثبت،
•الإفريقي هو عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، ضعيف،
•حديج بن صومي الحميري، أبو عمرو من أهل مصر، تقدموا.
(1)
في النسختين "البغدادي" وهو خطأ.
والحديث أخرجه الفسوي في "المعرفة والتاريخ"(2/ 526 - 527) عن أبي عبد الرحمن عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإقريقي به.
وأخرجه المؤلف في "الآداب"(رقم 966) بنفس الإسناد.
وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للطبراني في "الكبير" والمؤلف ورمز له بضعفه.
قال المناوي: قال الهيثمي: فيه حديج بن صومي وهو مستور وبقية رجاله ثقات. وفيه عند البيهقي عبد الرحمن بن محمد المحاربي أورده الذهبي في "الضعفاء" وقال ثقة. وقال ابن معين: يروي عن المجهولين مناكير وعبد الرحمن الإفريقي ضعفه النسائي وغيره (فيض القدير 4/ 413).
وقال الشيخ الألباني: ضعيف، راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 3938).
[4404]
إسناده: لا بأس به.
• عبيد بن حاتم هو أبو علي الحسين بن محمد بن حاتم العجلي ثقة، مر.
• عبد الرحمن بن أبي البختري هو عبد الرحمن بن زبان بن الحكم أبو علي الطائي.
ذكره الخطيب في "تاريخه"(10/ 267 - 268) ولم يبين حاله.
• أبوعلقمة الفارسي، المصري، مولى بني هاشم، ويقال حليف الأنصار، وكان قاضي إفريقية. ثقة. من كبار الثالثة (ز م-4).
عزاه المناوي للمؤلف وحده عن أبي هريرة وسكت عليه. راجع "فيض القدير"(4/ 413).
[4405]
أخبرنا عبد الخالق بن علي بن عبد الخالق النيسابوري، أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن خنب، حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن يزيد بن أبي العوام الرياحي، حدثنا أبي، حدثنا المشمعل بن ملحان القيسي، حدثنا عبد الملك بن هارون بن عنزة، عن أبيه، عن جده، عن فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم قالت: مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا مضطجعة متصبحة، فحركنى برجله، ثم قال:"يا بنية قومي اشهدي رزق ربك، ولا تكوني من الغافلين، فإن الله يقسم أرزاق الناس ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس"
إسناده ضعيف.
[4406]
وأخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو العباس الصبغي، حدثنا يعقوب بن إسحاق بن الحجاج، حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن غالب، حدثنا إسماعيل بن مبشر بن
[4405] إسناده: ضعيف.
• المشمعل بن ملحان القيسي، صدوق يخطئ ضعفه الدارقطني،
•عبد الملك بن هارون بن عنترة، ضعيف، تقدما.
والحديث ذكره الديلمي في "مسند الفردوس"(5/ 369 رقم 8463) عن فاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم، وأخرجه ابن لال في "زهر الفردوس"(4/ 377) كما في هامش "الديلمي" عن حمد بن نصر حدثنا عبد الملك بن عبد الغفار البصري حدثنا عبد العزيز بن علي الأزجي حدثنا عبد الله بن علي ابن أيوب العسكري حدثنا إسماعيل الصفار فذكره. وفيه "إسماعيل بن ملحان" موضع "المشمغل بن ملحان" وهو تصحيف وكذا "هارون بن عفيرة" مصحفا.
وذكره المنذري في "الترغيب"(2/ 530 - 531) برواية المؤلف وحده.
وأورده المؤلف في "الآداب" بدون الإسناد والمتن (رقم 968).
[4406]
إسناده: فيه من لم نعرفه.
• أبو العباس الصبغي هو محمد بن إسحاق بن أيوب، مر.
• يعقوب بن إسحاق بن الحجاج لعله يعقوب بن إسماعيل بن الحجاج النيسابوري ذكره الخطيب في "تاريخه"(14/ 288) وقال: قدم بغداد وحدث بها عن الحسن بن الضحاك، وروى عنه عبد الباقي بن قانع.
• إسحاق بن إبراهيم بن غالب وشيخه إسماعيل بن مبشر بن عبد الله الجوهري، لم نعرفهما.
والحديث ذكره المنذري في "الترغيب"(2/ 531) عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه وعزاه للمؤلف وحده.
وهذا الإسناد أيضًا ضعيف لأجل عبد الملك بن هارون بن عنترة.
عبد الله الجوهري، عن عبد الملك بن هارون بن عنترة، عن أبيه، عن جده عن علي قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على فاطمة بعد أن صلى الصبح وهي نائمة فذكر معناه.
[4407]
أخبرنا أبو حامد بن أبي خلف بن أحمد الصوفي المهرجاني بها، حدثنا أبو بكر محمد بن يزداد
(1)
بن مسعود، حدثنا محمد بن أيوب، أخبرنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا شعبة، عن مسعر، عن ثابت بن عبيد، عن خوات بن جبير الأنصاري- وكان من الصحابة- قال: النوم أول النهار خرق، وأوسطه خلق، وآخره حمق.
رواه غندر، عن شعبة، عن مسعر، عن ثابت بن عبيد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن خوات بن جبير، وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
[4408]
أخبرناه أبو الحسن محمد بن يعقوب الفقيه، أخبرنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، حدثنا القاسم بن زكريا أبو بكر المقرئ، حدثنا أبو الحسين أحمد بن عبد الله بن كردي، قال حدثنا غندر
…
فذكره كذلك موقوفًا.
[4409]
أخبرنا أبو أحمد الحسين بن علوسا بن محمد بن نصر الأسداباذي بها، حدثنا
[4407] إسناده: لم نعرف شيخ المؤلف وشيخه وبقية الرجال ثقات.
• ثابت بن عبيد الأنصاري، مولى زيد بن ثابت، كوفي. ثقة. من الثالثة (بخ م-4).
• خوات بن جبير الأنصاري (م. 4 هـ). صحابي، قيل إنه شهد بدرا (بخ م).
والخبر ذكره المؤلف في "الأداب"(رقم 969) ومحمد بن نصر في "قيام الليل"(ص 69)
والطحاوي في "مشكل الآثار"(2/ 3) عن خوات بن جبير.
(1)
في الأصل "محمد بن داود" وهو تصحيف.
[4408]
إسناده: رجاله ثقات.
• أحمد بن عبد الله بن الحكم بن أبي فروة، الهاشمى، أبو الحسين البصري (م 247 هـ). يعرف
بابن الكردي، ثقة. من العاشرة (م ت س).
في الأصل و (ن)"أبو الحسين محمد بن عبد الله بن كردي" وهو خطأ والصواب ما أثبتناه.
• غندرهو محمد بن جعفر.
والخبر أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 1242) من طريق عبد الله.
والحاكم في "المستدرك"(4/ 293) من طريق يزيد بن هارون، كلاهما عن مسعر به.
[4409]
إسناده: رجاله ثقات.
• عمرو بن زياد اليحصبي. =
أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك، حدثنا أبو علي بشر بن موسى الأسدي، حدثنا المقرئ- وهو عبد الله بن بن يزيد- حدثنا حيوة، أخبرني عمرو بن زياد اليحصبي، أن أبا فراس مولى عبد الله بن عمرو أخبره أنه سمع عبد الله بن عمرو يقول: النوم ثلاثة: فنوم خرق، ونوم خلق، ونوم حمق، فأما نوم خرق فنومة الضحى تقضي الناس حوائجهم وهو نائم، وأما نوم خلق فنومة القائلة نصف النهار، وأما نوم حمق فنومة حين يحضر الصلاة.
[4410]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ [حدثنا أبو عبد الله محمد بن علي الصنعاني، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن ليث، عن رجل]
(1)
، عن علقمة بن قيس قال: بلغنا أن الأرض تعج إلى الله من نومة العالم بعد صلاة الصبح.
[4411]
وبإسناده قال أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن سعيد بن عبد الرحمن الجدشي، عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن السائب بن يزيد قال: كان عمر بن الخطاب يمر علينا عند نصف النهار أو قبيله فيقول: قوموا فقيلوا، فما بقي فهو للشيطان.
= ذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 175) وراجع "التاريخ الكبير"(3/ 2/ 332) و"الجرح و التعديل"(6/ 233).
• أبو فراس هو يزيد بن رباح السهمي، مر.
والخبر أخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار"(2/ 12 - 13) من طريق حيوة وابن لهيعة- معا- عن عمرو بن زبان "وهو تصحيف والصحيح زياد" الحضرمي به.
وذكره المؤلف في "الآداب"(رقم 970) عن عبد الله بن عمرو، ولم يسق لفظه بتمامه.
[4410]
إسناده: فيه جهالة.
• ليث هو ابن سعد المصري، ثقة.
وهو في "مصنف" عبد الرزاق (11/ 47 رقم 19876).
(1)
ما بين الحاصرتين سقط من الأصل و "ن".
[4410]
سعيد بن عبد الرحمن بن جحش، الجحشي، حجازي. صدوق. من الخامسة (بخ).
والخبر أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 47 رقم 19874) بنفس الإسناد، عن معمر.
وإسناده صحيح ورجاله ثقات.
[4412]
وبه قال أخبرنا عبد الرزاق، عن شيبة بن النعمان، عن عمه إسماعيل بن شروس، قال: سمعت طاوسا يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "استعينوا برقاد النهار على قيام الليل، واستعينوا بأكلة السحر على صيام النهار" هذا مرسل.
[4413]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، أخبرنا أبو يعلى، حدثنا
[4412] إسناده: ضعيف والحديث مرسل.
• شيبة بن النعمان بن شروس الصنعاني.
ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(4/ 337) وسكت عليه.
وفي الأصلين وفي "كتاب الآداب""شيبة بن عثمان" وفي "المصنف""شيبة بن كثير" وكلاهما خطأ، والصواب "شيبة بن النعمان" فإنه يروي عن عمه إسماعيل بن شروس وروى عنه عبد الرزاق.
• وعمه إسماعيل بن شروس الصنعاني، أبو المقدام.
روى عن عبد الرزاق عن معمر قال: كان يثبج الحديث أي يضعه.
وقال ابن عدي: قال البخاري قال معمر: كان يضع الحديث.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(6/ 31).
راجع ترجمته في "التاريخ الكبير"(1/ 1/ 321) و"اللسان"(1/ 411) و"الميزان"(1/ 234) و"الكاملأ لابن عدي (1/ 314) و"الجرح والتعديل" (2/ 177) و"المغني في الضعفاء" (1/ 83) و"الضعفاء" للعقيلي (1/ 84).
والحديث أخرجه المؤلف في "الآداب"(رقم 971) بنفس هذا الإسناد.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(4/ 229 رقم 7603) عن شيبة بن كثير عن أبي إسماعيل بن شروس أنه سمع إسماعيل بن شروس. وفي إسناد"المصنف" تصحيف فاحش أشار إليه المحقق الفاضل في الهامش فراجعه.
[4413]
إسناده: ضعيف.
• أبو داود هو الطيالسي،
•زمعة بن صالح، ضعيف،
•ابن وهرام هو سلمة، صدوق، تقدموا.
والحديث في "الكامل" لابن عدي (3/ 1084)، في ترجمة زمعة بن صالح، عن أبي يعلى، بنفس الإسناد.
وأخرجه ابن ماجه في الصيام (1/ 540 رقم 1693) والحاكم في "المستدرك"(1/ 425) - بتقديم وتأخير- من طريق أبي عامر العقدي عن زمعة بن صالح.
وقال الحاكم: زمعة بن صالح وسلمة بن وهرام ليسا بالمتروكين اللذين لا يحتج بهما لكن =
يحيى بن معين، حدثنا أبو داود، عن زمعة بن صالح، عن ابن وهرام، عن عكرمة، عن ابن عباس يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال:"استعينوا بقيلولة النهار على قيام الليل، وبطعام السحر على صيام النهار"
[4414]
أخبرنا الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان ببغداد، حدثنا حمزة بن محمد بن العباس [حدثنا العباس بن محمد الدوري، حدثنا أبو الفضل العباس بن الفضل الأزرق البصري، حدثنا سعيد بن زيد]
(1)
أخو حماد بن زيد قال: دخلنا على هشام بن حسان فقال: إن دجاجة كان من أصحاب علي بن أبي طالب، وإنه قال: اتخذ أبوالدرداء ظلة يقيل فيها، فقيل له في ذلك فقال: إن نفسي مطيتي فإن لم أرفق بها لم تبلغني.
= الشيخين لم يخرجاه عنهما وهذا من غرر الحديث في هذا الباب وأقره الذهبي.
وقال البوصيري في "الزوائد": في إسناده زمعة بن صالح وهو ضعيف.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(11/ 245 رقم 11625)، ومحمد بن نصر في "قيام الليل"
(ص 69) من طريق إسماعيل بن عياش عن زمعة بن صالح به،
وأخرجه أبو نعيم في " أخبار أصبهان"(2/ 142) من طريق يونس بن حبيب عن أبي داود به.
وأخرجه المؤلف في الآداب" (رقم 972) ولم يذكر المسند بتمامه.
وذكره السخاوي في "المقاصد الحسنة"(ص 55 رقم 102) وعزاه لابن ماجه وابن أبي عاصم والحاكم في "صحيحه" ومحمد بن نصر في "قيام الليل" والطبراني في "الكبير" والبزار في "مسنده" وقال: وأورده الضياء في "المختارة" فهو عنده حجة، وكذا صححه الحاكم لكنه قال: زمعة وسلمة لم يحتج بهما الشيخان، وهو كذلك، أما زمعة فلأنه كان مع صدته ضعيفًا لخطئه ووهمه ولذا لم يخرج له مسلم إلا مقرونا، وأما سلمة فلضعفه إما مطلقا وإما في خصوص ما يرويه عنه زمعة وهو الظاهر فقد وثقه جماعة، فجملة القول أن الإسناد هذا ضعيف.
وقال الشيخ الألباني: ضعيف، راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 916).
[4414]
إسناده: ضعيف.
• أبو الفضل العباس بن الفضل بن العباس بن يعقوب العبدي، الأزرق.
قال يحيى بن معين: كذاب خبيث، وقال ابن المديني: ضعيف.
وذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 510) وقال: يخطئ ويخالف.
راجع ترجمته في "تاريخ بغداد"(12/ 134 - 135) و "الضعفاء"(3/ 360)"الميزان"(2/ 385 - 386)"المغني في "الضعفاء" (1/ 329).
(1)
ما بين المعقوفتين سقط من الأصل و (ن).
[4415]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا دعلج بن أحمد بن دعلج، حدثنا أحمد بن عبد الله بن سيف، حدثنا يونس بن عبد الأعلى، حدثنا ابن وهب، أخبرني عبد الرحمن ابن زياد بن أنعم قال: كمال المروءة أن تحرز دينك، وتصل رحمك، وتكرم إخوانك، وتصلح مالك، وتقيل في بيتك.
فصل في ذم كثرة النوم
[4416]
حدثنا أبو الحسن محمد بن الحسين العلوم، أخبرنا عبد الله بن محمد بن الحسن ابن الشرقي، حدثنا عبد الله بن هاشم، حدثنا معاذ بن معاذ العنبري، حدثنا سفيان،
[4415] إسناده: كسابقه.
• أحمد بن عبد الله بن سيف، لم نجد له ترجمة.
• ابن وهب هو عبد الله.
• عبد الرحمن بن زياد بن أنعم هو الإفربقي، ضعيف.
[4416]
إسناده: رجاله ثقات.
• سفيان هو الثوري.
والحديث أخرجه المؤلف في "الآداب"(رقم 974) وفي "كتاب الصمت"(رقم 439) بنفس الإسناد.
كما أخرجه في "البعث" أيضًا (رقم 442) من طريق جبلة بن أبي رواد عن سفيان الثوري به.
وفيه "ولا يموت أهل الجنة".
وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(4/ 1533) وأبو نعيم في "الحلية"(9/ 70) والعقيلي في "الضعفاء"(2/ 301)، ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل المتناهية"(2/ 449)، من طريق عبد الله بن محمد بن المغيرة عن سفيان الثوري.
وفيه ابن المغيرة منكر الحديث، وقال العقيلي: وكان يخالف في بعض حديثه ويحدث بما لا أصل له.
وأخرجه ابن عدي في "الكامل" في ترجمة مصعب بن إبراهيم (6/ 2364) ولفظه "النوم أخو الموت وأهل الجنة لا يموتون" وقال ابن عدي: مصعب منكر الحديث وهو مجهول وقال العقيلي: في حديثه نظر.
وأخرجه الخطيب في "الموضح"(1/ 467) وأبو نعيم في "صفة الجنة"(1/ 126 رقم 90) من طريق نوح بن أبي مريم عن محمد بن المنكدر به، وفيه نوح بن أبي مريم منكر الحديث كذبوه.
وأخرجه ابن الجوزي في "العلل المتناهية"(2/ 449) من طريق الحسين بن الوليد عن سفيان الثوري به. =
عن محمد بن المنكدر، عن جابر قال: سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم أينام أهل الجنة؟ فقال: "النوم أخو الموت، ولا يموت أهل الجنة"
[4417]
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو العباس المحبوبي، حدثنا محمد بن
= وقال ابن أبي حاتم في "علل الحديث"(2/ 219): سألت أبي عن حديث جابر بن عبد الله الذي رواه الفريابي عن سفيان فقال أبي: الصحيح ابن المنكدر عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا.
وذكره السيوطى في "الجامع الصغير" برواية المؤلف وحده عن جابر.
وقال المناوي: ورواه عنه أيضًا بهذا اللفظ الطبراني في "الأوسط" والبزار في "مسنده" وقال الهيثمي: ورجاله رجال الصحيح. "فيض القدير"(6/ 301).
وذكر الشيخ الألباني جميع طرقه مسندا ومرسلا وقال: وبالجملة فالحديث صحيح من بعض طرقه عن جابر، راجع "الصحيحة"(رقم 1087) وانظر "صحيح الجامع الصغير"(رقم 6684).
[4417]
إسناده: ضعيف جدًا.
• محمد بن عيسى بن يزيد، أبو بكر التميمي الطرسوسي، الثغري (م 277 هـ)
الحافظ. الجوال، قال الحاكم: مشهور بالرحلة والفهم والتثبت.
وقال ابن عدي: هو في عداد من يسرق الحديث.
راجع "السير"(13/ 164 - 165)، "التذكرة"(2/ 601 - 602)، "الوافي"(4/ 296)، "الميزان"(3/ 679).
• سنيد (بنون ثم دال، مصغرا) ابن داود، المصيصي، المحتسب واسمه حسين (م 226 هـ) ضعيف مع إمامته ومعرفته، لكونه كان يلقن حجاج بن محمد شيخه. من العاشرة (ق).
• يوسف- بن محمد بن المنكدر التميمي. ضعيف. من السابعة (ف).
والحديث أخرجه ابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 422 رقم 1332) عن زهير بن محمد والحسن ابن محمد بن الصباح والعباس بن جعفر ومحمد بن عمرو الحدثاني قالوا حدثنا سنيد بن داود به.
قال البوصيري في الزوائد: سنيد بن داود وشيخه يوسف بن محمد ضعيفان.
وأخرجه المؤلف في "الآداب"(رقم 975) بنفس هذا الإسناد، ومن طريق المؤلف أورده الذهبي في "السير"(13/ 165).
وأخرجه الطبراني في "الصغير"(1/ 121) عن جعفر بن سنيد بن داود عن أبيه به وقال: لم يروه عن محمد بن المنكدر إلا ابنه يوسف، وتفرد به سنيد.
وأخرجه العقيلي في "الضعفاء"(4/ 456)، ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات"(3/ 68)، عن محمد بن عتاب بن المربع عن سنيد بن داود به.
وقال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويوسف لا يتابع على حديثه.
وقال الدارقطني: يوسف ضعيف. وقال ابن حماد: متروك.
وذكره السيوطي في"الجامع الصغير" ونسبه للنسائي وابن ماجه والمؤلف في "الشعب" عن جابر. =
عيسى الطرسوسي، حدثنا سنيد بن داود الطرسوسي حدثنا يوسف بن محمد بن المنكدر، عن محمد بن المنكدر، عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"قالت أم سليمان بن داود لسليمان بن داود: يا بني لا تكثر النوم بالليل فإن كثرة النوم بالليل تدع صاحبه فقيرا يوم القيامة"
وكذلك رواه الفضل بن محمد الشعراني عن سنيد بن داود.
[4418]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أبو عبد الله أحمد بن يحيى الحجري الكوفي، حدثنا أبي، حدثنا إسرائيل-ح
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أحمد بن سلمان الفقيه، حدثنا أحمد بن زهير بن حرب، حدثنا يحيى بن المنذر أبو المنذر، حدثنا إسرائيل، عن أبي حصين، عن يحيى ابن وثاب، عن مسروق، عن عبد الله قال: ذكر النوم عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "ناموا فإذا انتبهتم فأحسنوا"
قال أبو عبد الله: تفرد به أبو المنذر عن إسرائيل.
= قال المناوي: وفيه يوسف متروك وسنيد لم يكن بذاك، وفيه أيضًا محمد بن عيسى الطرسوسي.
ذكره الذهبي في "الضعفاء" وقال: قال ابن عدي: ممن يسرق الحديث، وأورده ابن الجوزي في "الموضوعات" فلم يصب. "فيض القدير"(4/ 505).
قال الشيخ الألباني: ضعيف، راجع "ضعيف الجامع الصغير"(4074).
[4418]
إسناده: ضعيف.
• أبو عبد الله أحمد بن يحيى بن المنذر الحجري الكوفي، لم نجد له ترجمة.
• وأبوه هو يحيى بن المنذر أبو المنذر، الكندي، الكوفي. ضعفه الدارقطني وغيره وقال العقيلي: في حديثه نظر.
راجع "الضعفاء"(4/ 431) و"الميزان"(4/ 411) و "الثقات"(9/ 259).
• إسرائيل هو ابن يونس.
• أبو حصين هو عثمان بن عاصم الأسدي، ثقة، ربما دلس، تقدما.
أورده المؤلف في "الآداب"(رقم 976) عن عبد الله بن مسعود، ولم يسق لفظه بتمامه.
وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" برواية المؤلف وحده ورمز له بحسنه.
وقال المناوي: ورواه عنه- ابن مسعود- البزار أيضًا وقال البيهقي وفيه يحيى بن المنذر ضعفه الدارقطني وغيره "فيض القدير"(6/ 281).
قال الشيخ الألباني: ضعيف، "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 5965).
فصل في الرؤيا التي هي نعمة من نعم الله تعالى ودلالة واضحة على فاعل في عيننا يرينا ما نراه في منامنا مرة بالبشرى ومرة بغيرها
قال الله عز وجل: {لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ}
(1)
روينا
(2)
في الحديث الثابت عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم كشف الستارة والناس صفوف خلف أبي بكر رضي الله عنه فقال: "إنه لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا الصالحة، يراها المؤمن أو ترى له".
وروينا ذلك أيضًا في الحديث
(3)
الثابت عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم بمعناه.
(1)
سورة يونس (10/ 64).
(2)
حديث ابن عباس
أخرجه مسلم في الصلاة (1/ 348 رقم 207 - 208) وأبو داود في الصلاة (1/ 545 - 546 رقم 786) والنسائي في الافتتاح (2/ 189 - 190) وفي التطبيق (2/ 217 - 218) وابن ماجه في تعبير الرؤيا (2/ 1283 رقم 3899) والدارمي في الصلاة (304) وأحمد في "مسنده"(1/ 219) - وابن خزيمة في "صحيحه"(1/ 276 رقم 548) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 615، 616 رقم 6013، 6014) والمؤلف في "سننه"(2/ 110)، والحميدي في "مسنده"(1/ 228 رقم 489)، وعنه المؤلف في "سننه"(2/ 87 - 88) وعبد الرزاق في "مصنفه"(2/ 145 - 146 رقم 2839) وأبو يعلى في "مسنده، (4/ 275 رقم 2387) وابن أبي شيبة في "المصنف" (2/ 436 - 437، 11/ 52) والطحاوي في "شرح معاني الآثار"- بدون ذكر اللفظ- (1/ 233 - 234)، كلهم من طريق سليماق بن سحيم عن إبراهيم بن عبد الله بن معبد عن أبيه عن ابن عباس- مطولًا ومختصرا.
إسناده: صحيح ورجاله ثقات.
(3)
حديث أبي هريرة: رواه أبو اليمان عن شعيب عن الزهري عن سعيد بن المسيب عنه.
أخرجه البخاري في تعبير الرؤيا (8/ 69) ومن طريقه البغوي في شرح "السنة"(12/ 202 رقم 3272).
قال الشيخ الألباني: صحيح، راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 5074).
[4419]
وأخبرنا أبو سهل محمد بن نصرويه بن أحمد المروزي قدم علينا بنيسابور، حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن خنب، حدثنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنا أبو زكريا يحيى بن أيوب أملاه علينا إملاء، قال عبد الله: وحدثنا عباد بن موسى الختلي، قالا حدثنا سعيد بن عبد الرحمن الجمحي، حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لم يبق بعدي من المبشرات إلا الرؤيا الصالحة التي يراها الرجل أو ترى له".
قال عبد الله وسمعت أبي يحدث عن يحيى بن أيوب في المسند.
[4420]
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا
[4419] إسناده: رجاله ثقات.
• سعيد بن عبد الرحمن الجمحي، أبو عبد الله المدني قاضي بغداد (م 176 هـ). صدوق له أوهام، من الثامنة، وأفرط ابن حبان في تضعيفه (عخ د م س ق).
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 129) عن يحيى بن أيوب بنفس الإسناد.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(4/ 376) ونسبه لأحمد وابن مردويه.
[4420]
إسناده: فيه مجهول وبقية رجاله ثقات.
• خلاد هو ابن يحيى بن صفوان.
• سفيان هو الثوري.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 447) وابن جرير في "تفسيره"(11/ 134) من طريق أبي معاوية.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(11/ 135) وابن أبي شيبة في "المصنف"(11/ 51) من طريق وكيع.
وأحمد في "مسنده"(6/ 447) من طريق شعبة، ثلاثتهم عن الأعمش به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 445) وابن جرير في "تفسيره"(11/ 135) من طريق سفيان ابن عيينة.
وأخرجه ابن جرير أيضًا في "تفسيره"(11/ 133) من طريق شعبة، كلاهما عن الأعمش عن ذكوان عن شيخ عن أبي الدرداء، ولم يذكر فيه عطاء بن يسار.
وأخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار"(3/ 47) من طريق الفريابي عن سفيان به.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(11/ 136) عن جرير عن الأعمش عن أبي صالح عن عطاء ابن يسار عن أبي الدرداء به ولم يذكر فيه شيخا من أهل مصر".
كما أخرجه في "تفسيره"(11/ 136) من طريق عاصم بن بهدلة عن أبي صالح عن أبي الدرداء به بدون ذكر "شيخ".
الباغندي محمد بن سليمان، حدثنا خلاد، حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن ذكوان، عن عطاء بن يسار، عن شيخ من أهل مصر، عن أبي الدرداء قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية: {لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} قال: "البشرى الرؤيا الصالحة يراها المسلم أو ترى له وفي الآخرة الجنة"
تابعه عبد العزيز بن رفيع عن أبي صالح هكذا ومحمد بن المنكدر عن عطاء بن يسار هكذا.
[4421]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا أبو بكر الحميدي، حدثنا سفيان، عن عمرو بن دينار، عن عبد العزيز بن رفيع، عن أبي صالح، عن عطاء بن يسار، عن رجل في أهل مصر قال: سألت أبا الدرداء عن قول الله عز وجل: {لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} قال سفيان: ثم لقيت عبد العزيز فحدثنيه عن أبي صالح عن عطاء عن رجل من أهل مصر عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم.
قال سفيان: ثم لقيت محمد بن المنكدر فحدثني به عن عطاء بن يسار عن رجل من أهل مصر عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله.
[4421] إسناده: كسابقه.
• سفيان هو ابن عيينة.
والحديث أخرجه الفسوي في "المعرفة والتاريخ"(2/ 699) عن أبي بكر الحميدي وهو في "مسند الحميدي"(1/ 193 رقم 391، 392).
وأخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 447) - ولم يسق لفظه- وابن جرير في "تفسيره"(11/ 136) عن سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن عبد العزيز بن رفيع به.
وأخرجه الترمذي في الرؤيا (4/ 534 رقم 2273) وفي التفسير (5/ 286 رقم 3106) وأحمد في "مسنده"- بدون ذكر اللفظ- (6/ 447) وابن جرير في "تفسيره"(11/ 134) من طريق سفيان عن محمد بن المنكدرعن عطاء بن يسار به.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 391) من طريق ابن أبي عمر عن سفيان عن عبد العزيز بن رفيع به.
[4422]
وأخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا حرب بن شداد، حدثنا يحيى بن أبي كثير، حدثنا أبو سلمة بن عبد الرحمن، قال. نبئت أن عبادة بن الصامت سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن قول الله عز وجل:{لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} قال: "هى الرؤيا الصالحة يراها الرجل المسلم أو ترى له".
[4423]
أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسين بن داود العلوي، أخبرنا عبد الله بن محمد ابن الحسن بن الشرقي، حدثنا محمد بن يحيى الذهلي، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا شعبة، عن ثابت، عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة".
[4422] إسناده: رجاله ثقات.
والحديث أخرجه الترمذي في الرؤيا (4/ 534 رقم 2275) من طريق محمد بن بشار عن أبي داود به.
وهو في "مسند الطيالسي"(ص 97).
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(11/ 134) عن المثنى عن أبي داود عمن ذكره عن يحيى بن أبي كثير به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 321) من طريق هاشم.
والحاكم في "المستدرك"(4/ 391) من طريق عبد الله بن رجاء، كلاهما عن حرب بن شداد به. وأخرجه الدارمي في الرؤيا (519) وابن جرير في "تفسيره"- بدون ذكر اللفظ- (11/ 134) وبذكر اللفظ (11/ 136) من طريق أبان.
وابن ماجه في تعبير الرؤيا (2/ 1283 رقم 3898) وأحمد في "مسنده"(5/ 315) والحاكم في "المستدرك"(2/ 340) وابن جرير في "تفسيره"(11/ 136) من طريق علي بن المبارك، و (11/ 133) من طريق الأوزاعي، و (11/ 134) من طريق أبي عمرو، كلهم عن يحيى بن أبي كثير به.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(4/ 374) ونسبه للطيالسي وأحمد والترمذي والدارمي وابن ماجه والهيثم بن كليب الشاشي والحكيم الترمذي في "النوادر" وابن جرير وابن المنذر والطبراني وأبي الشيخ والحاكم وصححه ابن مردويه والمؤلف.
[4423]
إسناده: رجاله موثقون.
قال: وحدثنا محمد بن يحيى، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس، عن عبادة بن الصامت، عن النبي صلى الله عليه وسلم بمثله.
قال الشيخ أحمد: حديث ثابت أخرجه مسلم
(1)
من حديث معاذ بن معاذ عن شعبة.
وحديث قتادة أخرجه البخاري
(2)
ومسلم من حديث غندر عن شعبة.
وأخرجه مسلم
(3)
أيضًا من حديث عبد الرحمن بن مهدي.
[4424]
حدثنا أبو الحسن محمد بن الحسين العلوي إملاء، أخبرنا أبو القاسم عبيد الله بن إبراهيم بن بالويه- ح
(1)
في الرؤيا (2/ 1774 رقم 7)، ولم يسق لفظه.
وأخرجه ابن الجعد في "مسنده"(1/ 610 - 611 رقم 1407) عن أبي خيثمة عن عبد الرحمن ابن مهدي.
ورواه ابن ماحه في الرؤيا (2/ 1282 رقم 3893) وأحمد في "مسنده"(3/ 126، 149) والبغوي في "شرح "السنة" (12/ 203 رقم 3273) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" (7/ 615) من طريق إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك.
وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(6/ 154 رقم 3420، 6/ 400 - 401، 435) من طريق حميد الطويل عن أنس به.
(2)
أخرجه البخاري في تعبير الرؤيا (8/ 69) ومسلم في الرؤيا (2/ 1774 رقم 7).
كما أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 316) عن محمد بن جعفر عن شعبة به.
(3)
في كتاب الرؤيا (2/ 1774 رقم 7) عن زهير بن حرب عن عبد الرحمن بن مهدي به.
وأخرجه. الطيالسي في "مسنده"(ص 78)، وعنه الترمذي في الرؤيا (4/ 534 رقم 2271)، عن شعبة به.
وأخرجه مسلم في الرؤيا (2/ 1774 رقم 7) عن عبيد الله بن معاذ عن أبيه، وأبو داود في الأدب (5/ 281 رقم 5018) من طريق محمد بن كثير، والدارمي في الرؤيا (519) من طريق الأسود ابن عامر، وأحمد في "مسنده"(5/ 319) عن عبد الرحمن بن مهدي وحجاج، وأبو يعلى في "مسنده"(5/ 16 - 16 رقم 3237) وابن أبي شيبة في "المصنف"(11/ 51 - 52) عن شبابة، كلهم عن شعبة به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 316) والطحاوي في "مشكل الآثار"(3/ 46) من طريق سعيد ابن أبي عروبة عن قتادة به.
إسناده: صحيح ورجاله ثقات.
[4424]
إسناده: رجاله موثقون.
• أبو القاسم عبيد الله بن إبراهيم بن بالويه المزكلي، ولقب أبيه يرويه. ذكره ابن ماكولا في "الأكمال"(1/ 165) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
وأخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، حدثنا أحمد بن يوسف السلمي، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن همام بن منبه، قال: هذا ما حدثنا به أبو هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رؤيا الرجل الصالح جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة".
رواه مسلم
(1)
في الصحيح عن محمد بن رافع عن عبد الرزاق وكذلك رواه ابن المسيب وأبوصالح وأبو سلمة في أصح الروايتين عنه عن أب هريرة.
[4425]
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، حدثنا محمد ابن شاذان وأحمد بن سلمة، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا الليث، عن نافع، عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إن الرؤيا الصالحة- قال نافع: حسبت ابن عمر قال- جزء من سبعين جزءًا من النبوة"
رواه مسلم
(2)
في الصحيح عن قتيبة، وهكذا روي في إحدى الروايتين عن أبي سلمة عن أبي هريرة، والرواية الأولى عن أبي هريرة أصح.
(1)
في الرؤيا (2/ 1775) ولم يسق لقظه.
وأخرجه البخاري في تعبير الرؤيا (8/ 69) وعبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 213 رقم 20355)، ومن طريقه مسلم في الرؤيا (2/ 1774 رقم 8) وأحمد في "مسنده"(2/ 269)، وابن ماجه في الرؤيا (2/ 1283) وأحمد في "مسنده"(2/ 233) وابن أبي شيبة في "المصنف"(11/ 50 - 51) من طريق سعيد بن المسيب عن أبي هريرة.
وحديث أبي صالح عن أبي هريرة:
أخرجه مسلم في الرؤيا (2/ 1774) وابن أبي شيبة في "المصنف"(11/ 51).
وحديث أبي سلمة عن أبي هريرة:
رواه مسلم في الرؤيا (2/ 1774) وأحمد في "مسنده"(2/ 369، 438) والخطيب في "تاريخه"، (3/ 33) واللالكائي في "شرح السنة"(2/ 346 رقم 618) والطحاوي في "مشكل الآثار"(3/ 46).
قال الشيخ الألباني: صحيح، راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 3524).
[4425]
إسناده: صحيح.
• الليث هو ابن سعد الإمام.
(2)
في الرؤيا (2/ 1775) عن قتيبة وابن رمح عن الليث بن سعد به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 119) عن هاشم عن الليث به.
وأخرجه مسلم في الرؤيا (2/ 1775 رقم 9) وابن ماجه في الرؤيا (2/ 1283 رقم 3897) =
وروي
(1)
ذلك عن ابن مسعود من قوله، وروي عنه مرفوعًا.
[4426]
أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، قال: كنت ألقى من الرؤيا شدة غير أني لا أزمل، حتى حدثني أبو قتادة أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"الرؤيا من الله، والحلم من الشيطان، فإذا حلم أحدكم حلما يكرهه فليبصق عن يساوه ثلاث بصقات، ويستعيذ من الشيطان فإنه لا يضره".
= وأحمد في "مسنده"(2/ 18) وابن أبي شيبة في "المصنف"(11/ 52) والطحاوي في "مشكل الآثار"(3/ 45) من طريق عبيد الله بن عمر، كما أخرجه مسلم في الرؤيا (2/ 1775) من طريق الضحاك بن عثمان، وأحمد في "مسنده"(2/ 49 - 50) من طريق عبد العزيز، و (2/ 122) من طريق شعيب، أربعتهم عن نافع.
قال الشيخ الألباني: صحيح، "صحيح الجامع الصغير"(3523).
(1)
حديث عبد الله بن مسعود موقوفًا.
رواه الطبراني في "الكبير"(9/ 247 رقم 9058) وعبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 213 رقم 20357) وعندهما زيادة في آخره: "لهان ناركم هذه جزء من سبعين جزءًا من نار جهنم وإن السموم الحار التي خلق الله منها الجان جزءًا من سبعين جزءًا من حر جهنم".
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(11/ 53) بدون الزيادة.
وذكره الهشمي في "مجمع الزوائد"(7/ 173) وقال: رواه الطبراني في "الكبير" عن شيخه عبد الله ابن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف.
وحديث عبد الله بن مسعود مرفوعًا.
أخرجه الطبراني في "الكبير"(10/ 275 رقم 10540) وفي "الصغير"(2/ 56) والطحاوي في "مشكل الآثار"(3/ 45) ولم يذكر اللفظ، واللفظ في "الكبير":"ستة وسبعين" وفي "الصغير ": "سبعين".
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(7/ 173) وقال: رواه الطبراني في "الكبير" و"الصغير" والبزار ورجال "الصغير" رجال الصحيح.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" بسياق طويل (10/ 273 رقم 10532) بلفظ "سبعين".
وقال الهيثمي في "المجمع"(2/ 37) وفيه عبيد بن إسحاق العطار وهو متروك ورضيه أبو حاتم وذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 431) وقال: يغرب، فالحديث بهذه الطريق ضعيف.
[4426]
إسناده: كإسناد سابقه.
رواه مسلم
(1)
في الصحيح عن إسحاق وعبد بن حميد عن عبد الرزاق. وأخرجاه
(2)
من أوجه أخر.
ورواه
(3)
يونس بن يزيد عن الزهري وزاد فيه: "ولا تحْبر بها أحدًا فإن رأى رؤيا حسنة فليستبشر ولا يخبر بها إلا من يحب".
ورواه
(4)
يحيى بن سعيد عن أبي سلمة وقال فيه: وليتحول عن جنبه الذي كان عليه.
[4427]
وأخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة، عن عبد ربه بن سعيد الأنصاري قال
(1)
في الرؤيا (2/ 1771) ولم يسق لفظه.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 212 رقم 20353) وعنه أحمد في "مسنده"(5/ 304 - 305) بنفس الإسناد.
(2)
فأخرجه البخاري في التعبير (8/ 74) من طريق عقيل، ومسلم في الرؤيا (1772 رقم 2) وأحمد في "مسنده"(5/ 296) والحميدي في "مسنده"(1/ 202 - 203) عن سفيان بن عيينة، كلاهما عن الزهري به.
وأخرجه البخاري في الطب (7/ 24 - 25) وفي التعبير- مختصرا- (8/ 68) ومسلم في الرؤيا (2/ 535 - 536 رقم 3909) وأحمد في "مسنده"(5/ 310) ومالك "الموطأ") (2/ 957) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 620 رقم 6027) والبغوي في "شرح السنة"(12/ 204 - 205 رقم 3274) وابن أبي شيبة في "المصنف"(11/ 70)، كلهم من طريق يحيى ابن سعيد عن أبي سلمة به.
وأخرجه البخاري في التعبير (4/ 68 - 69) من طريق عبد الله بن يحيى بن كثير عن أبيه كما أخرجه في التعبير أيضًا (8/ 72) من طريق عبيد الثْه بن أبي جعفر، كلاهما عن أبي سلمة به.
وأخرجه البخاري في بدء الخلق (4/ 95) والدارمي (ص 520) وأحمد في "مسنده"(5/ 300) من طريق عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه.
قال الشيخ الألباني: صحيح، وانظر "صحيح الجامع الصغير"(رقم 3525).
(3)
أخرجه مسلم في الرؤيا (2/ 1771) ولم يسق لفظه.
(4)
أخرجه مسلم في الرؤيا (2/ 1772) - بدون ذكر اللفظ- وابن ماجه في الرؤيا (2/ 1286 رقم 3909) وابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 336 - 337).
[4427]
إسناده: رجاله ثقات.
• عبد ربه بن سعيد بن قيس الأنصاري، أخو يحيى المدني (م 199 هـ). ثقة، من الخامسة (ع).
سمعت أبا سلمة بن عبد الرحمن يقول: إن كنت لأرى الرؤيا فتمرضني فذكرت ذلك لأبي قتادة فقال: وأنا إن كنت لأرى الرؤيا تمرضني حتى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "الرؤيا الصالحة من الله فإذا رأى أحدكم ما يحب فلا يحدث به إلا من يحب، فإذا رأى ما يكره فاستيقظ فليتفل عن يساره ثلاثًا، ويتعوذ بالله من شرها، ومن الشيطان، ولا يخبر بها أحدًا فإنها لن تضره"
أخرجاه في الصحيح
(1)
من حديث شعبة.
[4428]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو، حدثنا أبو العباس محمد بن
(1)
أخرجه البخاري في التعبير (8/ 83) عن سعيد بن الربيع.
ومسلم في الرؤيا (2/ 1772 رقم 4) من طريق محمد بن جعفر كلاهما عن شعبة به.
وأخرجه المؤلف في "الآداب"(رقم 980) بنفس هذا الإسناد.
وأخرجه الدارمي في الرؤيا (520) عن أتيت الوليد، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 620 رقم 6026) من طريق حفص بن عمر الحوضي، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" ببعضه- (2/ 21) من طريق النعمان، ثلاثتهم عن شعبة به.
وأخرجه ابن الجعد في "المسند"(2/ 673 رقم 1624)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(12/ 205 - 206 رقم 3275)، عن شعبة.
وأخرجه مسلم في الرؤيا (2/ 1772 رقم 3) من طريق عمرو بن الحارث عن عبد ربه بن سعيد الأنصاري به.
صححه الألباني، راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 3526).
[4428]
إسناده: لا بأس به.
• أبو أمية الطرسوسي هو محمد بن إبراهيم بن مسلم.
• ابن نفيل هو عبد الله بن محمد بن علي بن نفيل، تقدما.
• أبوالأصبغ الحراني هو عبد العزيز بن يحيى بن يوسف البكائي (م 235 هـ). صدوق، ربما وهم. من العاشرة (د س).
• محمد بن إسحاق هو ابن يسار أبو بكر المطلبي، صدوق، يدلس وزير بالتشيع والقدر، تقدم.
• ذكره الحافظ ابن حجر في الطبقة الرابعة من المدلسين، راجع "طبقات المدلسين"(ص 51 رقم 125).
وذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 380).
والحديث أخرجه ابن ماجه في الرؤيا (2/ 1285 رقم 3907) والطبراني في "الكبير"(17/ 64 رقم 118) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 615) وابن أبي شيبة في "المصنف"(11/ 75) والطحاوي في "مشكل الآثار"(47/ 3) من طريق أبي عبيد الله مسلم بن مشكم عن عوف بن مالك به.
يعقوب، حدثنا أبو أمية الطرسوسي، حدثنا ابن نفيل وأبو الأصبغ قالا جميعًا، حدثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبي قتادة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "الرويا على ثلاث منازل: فمنها ما يحدث به الرجل نفسه وليس ذلك بشيء، ومنها ما يكون من الشيطان فإذا رأى أحدكم ما يكره فليتفل عن يساره ثلاثًا، ثم ليتعوذ بالله من شرها، فإنه لن تضره، ومنها رويا من الله- فإذا رأى أحدكم الشيء يعجبه فليقصها على ذي رأي ناصح، وليقل خيرًا، أو ليناول خيرا، فإن رويا العبد الصالح جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة" قال، فقال عوف بن مالك الأشجعي: يا رسول الله لو كانت حصاة من عدد الحصا لكان كثيرًا.
[4429]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبوزكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا بحر بن نصر، حدثنا ابن وهب، قال أخبرني ابن لهيعة والليث، عن أبي الزبير، عن جابر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إذا رأى أحدكم الرويا ما يكرهها فليبصق.
عن يساره ثلاثًا، ويستعذ بالله من الشيطان ثلاثًا، وليتحول عن جنبه الذي كان عليه"
هذا حديث أبي زكريا ولم يذكر أبو عبد الله ابن لهيعةفي إسناده.
أخرجه مسلم
(1)
في الصحيح من حديث الليث.
[4429] إسناده: صحيح.
(1)
في الرؤيا (2/ 1772 - 1773 رقم 5) عن قتيبة بن سعيد وابن رمح- معا- عن الليث به.
وأخرجه أبو داود في الأدب (5/ 284 رقم 5022) عن يزيد بن خالد وقتيبة، وابن ماجه في
الرؤيا (2/ 1286 رقم 3908) عن محمد بن رمح المصري، وأحمد في "مسنده"(3/ 350) عن
حجين ويونس، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 620) من طريق يزيد بن موهب، والبغوي في "شرح السنة"(12/ 207 رقم 3277) من طريق قتيبة، والحاكم في "المستدرك"(4/ 392) من طريق سعيد بن عفير وعبد الله بن صالح، وابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 337، 11/ 70 - 71) عن أحمد بن- عبد الله بن يونس، وأبو يعلى في "مسنده"(4/ 180 - 118 رقم 2263) عن كامل، كلهم عن الليث بن سعد به.
قال الشيخ الألباني: إسناده صحيح. صحيح الجامع الصغير (رقم 565).
[4430]
أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن إبراهيم الهاشمي ببغداد، حدثنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن السماك، حدثنا أبو بكر يحيى بن أبي طالب، أخبرنا علي بن عاصم، أخبرنا خالد وهشام، عن محمد، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إذا قرب- أو قال- اقترب الزمان لم يكد رويا المسلم تكذب وأصدقهم رؤيا أصدقهم حديثا، ورؤيا المسلم جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة، والرؤيا ثلاثة: فرؤيا بشرى من الله، ورؤيا من الشيء يحدث به الإنسان نفسه، ورويا من تحزين الشيطان فإذا رأى أحدكم ما يكره فلا يذكرنه، وليقم فليصل، وأحب القيد في النوم، وأكره الغل والقيد ثبات في الدين"
أخرجه البخاري
(1)
ومسلم في الصحيح من أوجه عن محمد بن سيرين وأدرج بعضهم من الحديث ما في آخره من أمر القيد والغل وفصله معمر عن أيوب عن ابن سيرين فجعله من قول أبي هريرة.
[4430] إسناده: كسابقه.
• خالد هو الحذاء.
• هشام هو ابن حسان الأزدي.
• محمد هو ابن سيرين.
(1)
أخرجه البخاري في التعبير (8/ 77) من طريق عوف عن محمد بن سيرين به.
وقال: وروى قتادة ويونس وهشام وأبوهلال عن ابن سيرين عن أبي هريرة مرفوعًا وأدرجه
بعضهم كله في الحديث وحديث عوف ابن وقال يونس: لا أحسبه إلا عن النبي صلى الله عليه وسلم في القيد.
وأخرجه مسلم في الرؤيا (2/ 1773) ولم يسق لفظه، من طريق أيوب وهشام- معا- عن ابن سيرين به.
وأخرجه الدارمي في الرؤيا- مفرتا- (521) من طريق مخلد بن حسين عن هشام عن محمد بن سيرين به ولم يذكر فيه "أمر القيد والغل".
وأخرجه البغوي في "شرح "السنة" (12/ 208 - 209 رقم 3278) من طريق أيوب السختياني وهشام بن حسان- معا- عن ابن سيرين، ولم يذكر فيه "الرؤيا جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة".
وأخرجه مسلم في الرؤيا (2/ 1773) - بدون ذكر اللفظ- والترمذي في الرؤيا (4/ 537 رقم 2280) ببعضه من طريق قتادة عن محمد بن سيرين به.
وأخرجه ابن ماجه في تعبير الرؤيا (2/ 1289 رقم 3917) من طريق الأوزاعي عن ابن سيرين به.
ولم يذكر الشطر الأخير منه.
[4431]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد ابن منصور الرمادي، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم -قال:"في أخر الزمان لا تكاد رؤيا المؤمن تكذب وأصدقهم رؤيا أصدقهم حديثا والرؤيا ثلاث: الرؤيا الحسنة بشرى من الله عز وجل، والرؤيا يحدث بها الرجل نفسه، والرؤيا تحزين من الشيطان، فإذا رأى أحدكم رؤيا يكرهها فلا يحدث بها أحدا، وليقم، فليصل"
قال أبو هريرة: يعجبني القيد وأكره الغل والقيد ثبات في الدين قال قال النبي صلى الله عليه وسلم: "رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة"
رواه مسلم
(1)
في الصحيح عن محمد بن رافع عن عبد الرزاق.
[4431] إسناده: رجاله موثقون.
• أيوب هو السختياني.
(1)
في الرؤيا (2/ 1773) ولم يسق لفظه بتمامه.
والحديث أخرجه الترمذي في الرؤيا (4/ 541 - 542 رقم 2291) عن الحسن بن علي الخلال عن عبد الرزاق به.
وهو في "مصنف عبد الرزاق"(11/ 211 - 212 رقم 20352) وعنه أحمد في "مسنده"(2/ 269).
• وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(12/ 209 - 210 رقم 3279) عن أحمد بن عبد الله الصالحين عن أبي الحسين بن بشران به.
وأخرجه المؤلف في "الآداب"(رقم 979) بنفس الإسناد هنا.
وأخرجه مسلم في الرؤيا (2/ 1773 رقم 6) وأبو داود في الأدب (5/ 282 - 283 رقم 5019).
والترمذي في الرؤيا (4/ 532 رقم 2270) من طريق عبد الوهاب الثقفي عن أيوب السختياني به.
ولم يذكر أبو داود "رؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءًا".
وقال مسلم بعدما ساق الحديث "وأحب القيد وأكره الغل والقيد ثبات في الدين).
فلا أدري هو في الحديث أم قاله ابن سيرين.
وعند مسلم "خمسة وأربعين جزءًا".
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه"(7/ 614 - الإحسان) من طريق سفيان عن أيوب عن محمد
ابن سيرين به ولم يذكر فيه الجزء الأخير.
[4432]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا بحر بن نصر، حدثنا ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، أن دراجا أبا السمح حدثه عن عبد الرحمن بن جبير، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:{لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} الرؤيا الصالحة، يبشر بها المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءًا من النبوة، فمن رأى ذلك فليخبر بها واد، ومن رأى سوى ذلك فإنما هو من الشيطان ليحزنه، فلينفث عن يساره ثلاثًا وليسكت ولا يخبر بها أحدا"
[4433]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبوزكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أبو العباس محمد ابن يعقوب، حدثنا بحر بن نصر، حدثنا ابن وهب، أخبرني ابن لهيعة والليث، عن أبي الزبير، عن جابر أن أعرابيا قال: يا نبي الله إني حلمت البارحة أن رأسي قطع وأنا أتبعه، فزجره النبي صلى الله عليه وسلم وقال:"لا تخبر بتلعب الشيطان بك في المنام" لم يذكر أبو عبد الله في إسناده ابن لهيعة.
رواه مسلم
(1)
في الصحيح عن قتيبة عن الليث.
[4432] سناده: ضعيف.
• دراج بن سمعان أبو السمح، ضعيف.
• عبد الرحمن بن جبير هو المصري، العامري، تقدما.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 219 - 220) من طريق ابن لهيعة عن دراج به.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"- ببعضه- (11/ 137) عن يونس عن ابن وهب به.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(4/ 374) وعزاه لأحمد وابن جرير وأبي الشيخ وابن مردويه والمؤلف في "الشعب".
وقال الهيثمي في "المجمع"(7/ 36، 175): رواه أحمد من طريق ابن لهيعة عن دراج وحديثهما حسن وفيهما ضعف وبقية رجاله ثقات.
[4433]
إسناده: صحيح.
(1)
في الرؤيا (2/ 1776 رقم 14) عن قتيبة بن سعيد وابن رمح- معا- عن الليث به.
والحديث أخرجه ابن ماجه في تعبير الرؤيا (2/ 1287 رقم 3913) عن محمد بن رمح، والحاكم في "المستدرك"(4/ 392) من طريق سعيد بن عفير وعبد الله بن صالح، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 619) من طريق يزيد بن موهب، كلهم عن الليث بن سعد به.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(11/ 57) عن سفيان بن عيينة عن أبي الزبير به.
[4434]
أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا هشيم، أخبرنا يعلى بن عطاء، عن وكيع بن عدس، عن عمه أبي رزين قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الرؤيا على رجل طائر ما لم تعبر، فإذا عبرت وقعت- قال: وأحسبه قال- ولا تقصها إلا على واد وذي رأي"
[4435]
أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسين بن داود العلوي، أخبرنا عبد الله بن
[4434] إسناده: رجاله ثقات.
• هشيم هو ابن بشير السلمي. في الأصل و (ن)"يعلى عن عطاء" وهو خطأ.
• وكيع بن عدس (بمهملات وضم أوله وثانيه، وقد يفتح ثانيه ويقال بالحاء) أبو مصعب العقيلي، الطائفي. مقبول. من الرابعة (ع).
والحديث أخرجه أبو داود في الأدب (5/ 283 رقم 5020)، وأحمد في "مسنده"(4/ 10)، بنفس الإسناد.
وأخرجه البخاري في التاريخ الكبير،- ولم يسق لفظه- (4/ 2/ 178) عن أحمد بن أسد عن هشيم به.
وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف، (11/ 50)، ومن طريقه أخرجه ابن ماجه في تعبير الرؤيا (2/ 1288 رقم 3914) والطبراني في "الكبير"(19/ 206 رقم 464)، عن هشيم به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(19/ 204 - 205 رقم 461) من طريق علي بن الجعد عن هشيم به.
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه"(7/ 617 - الإحسان) من طريق قتيبة بن سعيد عن هشيم به، وعنده وكيع بن حدس، بالحاء، وصححه.
[4435]
إسناده: رجاله موثقون والحديث صحيح.
والحديث أخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 147)، ومن طريقه الترمذي في الرؤيا (4/ 536 رقم 2278) والطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 295)، وابن الجعد في "مسنده"(2/ 717 - 718 رقم 1772)، وعنه البغوي في "شرح السنة"(12/ 132 رقم 3281) والطبراني في "الكبير"(19/ 204 - 205 رقم 461)، والحاكم في "المستدرك"(4/ 290) عن شعبة، بنفس الطريق. وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(4/ 2/ 178) عن آدم، والطبراني في "الكبير"(19/ 205 رقم 462) وأحمد في "المسند"(4/ 13) من طريق محمد بن جعفر غندر، والترمذي في الرؤيا (4/ 536 رقم 2279) من طريق يزيد بن هارون، وأحمد في "مسنده"(1/ 14) عن سفيان، و (4/ 12) عن بهز، والدارمي في الرؤيا- ببعضه- (522) عن هاشم بن القاسم، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 616 - 617 رقم 6017) - مختصرا- من طريق خالد بن الحارث، كلهم عن شعبة به. =
محمد بن الحسن بن الشرقي، حدثنا محمد بن يحيى الذهلي، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن شعبة، عن يعلى بن عطاء، عن وكيع بن عدس، عن عمه أبي رزين قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"رؤيا المؤمن جزء من أربعين جزءًا من النبوة، وهي على رجل طير ما لم يحدث بها، فإذا حدث بها سقطت- قال ويحسبه قال- لا تحدث بها إلا حبيبا أو لبيبًا"
[4436]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا بحر بن
= ورواه البخاري في "التاريخ الكبير" ولم يسق لفظه- (4/ 2/ 178) وأحمد في "مسنده"(5/ 14) والطبراني في "الكبير"(19/ 205 - 206 رقم 463) من طريق حماد بن سلمة عن يعلى ابن عطاء به.
قال الترمذي: حديث حسن صحيح، وقال الحاكم: صحيح الإسناد ووافقه الذهبي.
ونقل المناوي في "فيض القدير" عن صاحب الاقتراح أنه قال: "إسناده على شرط مسلم فقال شيخنا الألباني: وكل ذلك وهم ولاسيما القول الأخير منها فإن وكيع بن عدس لم يخرج له مسلم شيئًا ثم هو لم يوثقه أحد غير ابن حبان ولم يرو عنه غير يعلى بن عطاء ولذلك قال ابن القطان: مجهول الحال، وقال الذهبي: لا يعرف ومع ذلك فحديثه كشاهد لا بأس به".
راجع "الصحيحة"(رقم 120).
وقد حسن سنده الحافظ ابن حجر في "فتح الباري"(12/ 377).
وللحديث شاهد من حديث أنس بن مالك:
أخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 391) من طريق عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن أبي قلابة عن أنس، وقال صحيح الإسناد ووافقه الذهبي.
وقال الشيخ الألباني: وحقهما أن يضيفا إلى ذلك على شرط البخاري فإن رجاله من رجال الشيخين سوى الراوي له عن عبد الرزاق وهو يحيى بن جعفر البخاري فمن شيوخ البخاري وحده، على أن في النفس وقفة في تصحيحه لأن أبا قلابة قد وصف بالتدليس وقد عنعنه فإن كان سمعه من أنس فهو صحيح الإسناد وإلا فلا. نعم الحديث صحيح. راجع "سلسلة الأحاديث "الصحيحة" (رقم 120).
وانظر أيضًا "صحيح الجامع الصغير"(رقم 3450).
[4436]
إسناده: ضعيف لأجل دراج بن سمعان.
• أبو الهيثم هو سليمان بن عمرو بن عبد أو عبيد المصري ثقة.
والحديث أخرجه الدارمي في الرؤيا (521) عن مروان بن محمد. وأحمد في "مسنده"(3/ 68) عن سريج. والحاكم في "المستدرك"(4/ 392) من طريق عمرو بن سواد السراجي. وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 614 رقم 6009) من طريق حرملة بن يحيى. =
نصر، حدثنا ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، أن دراجا أبا السمح، حدثه عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:"أصدق الرؤيا بالأسحار"
[4437]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد ابن منصور الرمادي، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن يونس بن عبيد، عن إبراهيم أنه قال: إذا رأى الرجل رؤيا يكرهها فليقل أعوذ بما عاذت به ملائكة الله ورسله من شر رؤياي الليلة أن تضرني في ديني أو دنياي يا رحمن.
وروينا
(1)
عن قتادة قال: كتب عمر بن الخطاب إلى أبي موسى وإذا رأى رؤيا فقصها على أخيه فليقل خير لنا وشر لأعدائنا.
[4438]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا عبد الصمد، حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار مولى ابن عمر، عن أبيه، عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من أفرى الفرى أن يري عينيه في المنام ما لم ير".
وأبو يعلى في "مسنده"(2/ 509 رقم 1357) وابن عدي في "الكامل"(3/ 980، 4/ 1519) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، وابن عدي في "الكامل" أيضًا (3/ 980) من طريق هارون بن معروف وحرملة بن يحيى، كلهم عن عبد الله بن وهب به.
وأخرجه الترمذي في الرؤيا (4/ 534 رقم 2274) وأحمد في "مسنده"(3/ 29) والخطيب في "تاريخه"(8/ 26، 11/ 342) من طريق ابن لهيعة عن دراج به.
قال الشيخ الألباني: ضعيف "ضعيف الجامع الصغير"(986).
[4437]
إسناده: رجاله ثقات.
• إبراهيم هو النخعي.
وهو في "مصنف" عبد الرزاق (11/ 214 رقم 20359، 11/ 216 رقم 20366).
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 337، 11/ 83) من طريق عبد الله بن عون عن إبراهيم قال كانوا إذا رأى أحدهم ما يكره قال
…
فذكره.
(1)
أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 213 رقم 20356) عن معمر عن قتادة قال (كتب عمر إلى أبي موسى أما بعد: فإني كنت أمركم بما أمركم به القرآن، وأنهاكم عما نهاكم عنه محمد صلى الله عليه وسلم وأمركم باتباع الفقه والسنة والتفهم في العربية، فإذا رأى أحدكم رؤيا فقصها على أخيه فليقل خير لنا وشر لأعدائنا".
[4438]
إسناده: صحيح.
رواه البخاري
(1)
في الصحيح عن علي بن مسلم عن عبد الصمد بن عبد الوارث.
[4439]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان الأهوازي، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا إسماعيل القاضي، حدثنا سليمان بن حرب ومسدد، حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من صور صورة عذب حتى ينفخ فيها وليس بنافخ، ومن تحلم كلف أن يعقد بين شعيرتين وليس بعاقد، ومن استمع إلى حديث قوم يفرون منه صب في أذنه الآنك يوم القيامة"
لفظ حديث مسدد، وقال من حديث سليمان بن حرب: وتحلم كاذبا كلف أن يعقد شعيرة وليس بفاعل زاد وقال: والآنك الرصاص يذاب.
أخرجه البخاري
(2)
في الصحيح من حديث ابن عيينة عن أيوب كما قال مسدد في التحلم.
(1)
في التعبير (8/ 83).
وأخرجه أحمد في "المسند"(2/ 96) عن عبد الصمد بن عبد الوارث بنفس الإسناد.
كما أخرجه أيضًا (2/ 118 - 119) من طريق أبي عثمان عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر به في سياق طويل.
وأخرجه البزار في "مسنده"(1/ 155 - كشف) من طريق يزيد بن الهاد عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر. به.
ولفظهأ من أفرى الفرى من ادعى إلى غير والده ومن أفرى الفرى من أرى عينيه ما لم تر ومن أفرى الفرى من قال علي ما لم أقل".
قال الألباني: صحيح، "صحيح الجامع الصغير"(2207).
[4439]
إسناده: رجاله موثقون.
• إسماعيل القاضي هو إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل القاضي أبو إسحاق البصري، تقدم.
(2)
في التعبير (8/ 82 - 83)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(12/ 103 رقم 3218)، وأخرجه الحميدي في "مسنده"(1/ 243 رقم 531)، ومن طريقه المؤلف في "سننه"(7/ 269) وفي "الاداب"(رقم 982)، عن سفيان بن عيينة عن أيوب به.
وأخرجه أبو داود في الأدب (5/ 285 - 286 رقم 5024) عن مسدد وسليمان بن داود، والترمذي في اللباس (4/ 231 رقم 1751)، بدون ذكر الشطر الثاني، والنسائي في الزينة، بذكر الشطر الأول فقط (8/ 215) عن قتيبة بن سعيد، ثلاثتهم عن حماد بن زيد به. =
[4440]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق وأبو بكر بن الحسن، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا بحر بن نصر، حدثنا ابن وهب، أخبرني مالك بن أنس، عن إسحاق ابن عبد الله بن أبي طلحة، عن زفر بن صعصعة بن مالك، عن أبيه، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا انصرف من صلاة الغداة يقول:"هل رأى أحد منكم الليلة رؤيا أنه ليس يبقى بعدي من النبوة إلا الرؤيا الصالحة"
فروينا اللفظ الأول في الاستخبار في حديث سمرة
(1)
بن جندب وفيه قصة طويلة ذكرناها في كتاب عذاب القبر.
= وأخرجه الترمذي في الرؤيا- بذكر الشطر الثاني فقط- (4/ 538 رقم 2283) من طريق عبد الوهاب، وأحمد في "مسنده"(1/ 216) عن عباد بن عباد، و (1/ 359) عن إسماعيل، وابن ماجه في الرؤيا- بذكر الشطر الثاني فقط- (12/ 289 رقم 3916) من طريق عبد الوارث بن سعيد، وعبد الرزاق في "مصنفه"(10/ 399 - 400 رقم 19491) - ومن طريقه الطبراني في "الكبير"(11/ 316 رقم 11855) - عن معمر، جميعًا عن أيوب به- وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 246) والطبراني في "الكبير"(11/ 344 - 345 رقم 11960) من طريق خالد الحذاء، كما أخرجه الطبراني في الكبير" (11/ 309 رقم 11831) من طريق قتادة، و (11/ 334 رقم 11923) من طريق مطر الوراق، وبدون ذكر الشطر الأول- (11/ 324 رقم 11884) من طريق هشام بن حسان، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" (7/ 619). من طريق عمرو بن دينار، كلهم عن عكرمة به. قال الشيبئ الألباني: سنده صحيح، (صحيح الجامع الصغير 6246).
[4440]
إسناده: رجاله كلهم ثقات.
• زفر بن صعصعة بن مالك. ثقة. من الثالثة (د س).
• وأبوه هو صعصعة بن مالك. ثقة. من الرابعة (د).
والحديث أخرجه أبو داود في الأدب (5/ 280 - 281 رقم 5017) عن عبد الله بن مسلمة، والنسائي في "الكبرى"(9/ 663 - تحفة الإشراف) من طريق معن بن عيسى وابن القاسم، وأحمد في "مسنده"(2/ 325) عن روح وأبي المنذر، والحاكم في "المستدرك"(4/ 390 - 391) من طريق إسحاق بن سليمان الرازي، كلهم عن مالك بن أنس به.
وهو في "الموطأ"(2/ 956).
قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجه وأقره الذهبي.
(1)
حديث سمرة بن جندب:
أخرجه البخاري في التعبير (8/ 84 - 86) وأحمد في "مسنده"(5/ 8 - 9، 14 - 15) الطبراني في "الكبير" (7/ 286 - 287 رقم 6984، 7/ 288 - 290 رقم 6985، 7/ 290 - 292 =
[4441]
أخبرنا أبو بكر بن الحسن وأبوزكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا بحر بن نصر، حدثنا ابن وهب، أخبرنى عمرو بن الحارث، أن بكر بن سوادة أخبره أن زياد بن نعيم حدثه أن أبا بكر الصديق كان يقول إذا أصبح: من رأى رؤيا صالحة فليحدثنا بها، وكان يقول: لأن يرى لي رجل مسلم مسبغ الوضوء رؤيا صالحة أحب إلي من كذا وكذا.
فروينا عن عبد الله بن عمرو من قوله هذا اللفظ الأخير.
[4442]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الفضل بن إبراهيم، حدثنا أحمد بن سلمة، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا جرير، عن الأعمش، عن سليمان بن مسهر، عن خرشة بن الحر قال: كنت جالسًا في حلقة في مسجد المدينة، وفيها شيخ فجعل يحدثهم حديثا حسنًا، فلما قام قال القوم: من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا، ثم قام قلت: والله لأتبعنه فلأعلمن مكان بيته فتبعته، فانطلق حتى كاد أن يخرج من المدينة، ثم دخل منزله فاستأذنت عليه، فأذن لي، فقال: ما حاجتك يا ابن أخي؟ قلت له: إني سمعت القوم يقولون لك لما قمت: من سره أن ينظر إلى رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا فأعجبني أن أكون معك، قال: الله أعلم بأهل الجنة وسأحدثك مم قالوا ذاك، إني بينا أنا نائم إذ أتاني رجل فقال لي: قم فأخذ بيدي فانطلقت معه فإذا أنا بجواد عن شمالي فأخذت لأحد فيها فقال لي: لا تأخذ فيها فإنها طريق أصحاب الشمال، وإذا جواد منهج على يميني، فقال لي: خذ هذا قال: فأتى بي
= رقم 6986، 7/ 292 - 294 رقم 6990) - وبدون ذكر اللفظ- (7/ 292 رقم 6987، 6988، 6989) - مطولًا- عن أبي رجاء العطاردي عن سمرة بن جندب به.
وكذا أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(11/ 63 - 66) مطولًا عن سمرة بن جندب.
[4441]
إسناده: رجاله موثقون.
• زياد بن ربيعة بن نعيم، الحضرمي، البصري (م 95 هـ). ثقة. من الثالثة (د ت ق).
لم نجد من خرج هذا الخبر.
[4442]
إسناده: رجاله ثقات.
• جرير هو ابن عبد الحميد.
• سليمان بن مسهر الفزاري، الكوفي. ثقة، من الرابعة، ووهم من ذكره في الصحابة (م د س).
حتى أتى بي جبلًا فقال لي اصعد قال: فجعلت إذا أردت أن أصعد خررت على استي، حتى فعلت ذلك مرارًا، ثم انطلق بي، حتى أتى عمودا رأسه إلى السماء وأسفله في الأرض، في أعلاه حلقة، فقال لي: اصعد هذا قلت: كيف أصعد وهذا رأسه في السماء؟ قال: فأخذ بيدي فزجل بي فإذا أنا متعلق بالحلقة قال: ثم ضرب العمود فخر وبقيت متعلقا بالحلقة حتى أصبحت فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقصصتها عليه فقال: "أما الطريق الذي رأيت عن يسارك فهي طريق أصحاب الشمال، وأما الطريق الذي رأيت عن يمينك فهي عروة الإسلام طريق أهل اليمن، وأما الجبل فهو منزل الشهداء ولن تناله، وأما العمود فهو عمود الإسلام، وأما العروة فهي عروة الإسلام فلن تزال متمسكا بالأسلام حتى تموت" ثم قال: "أتدري كيف خلق الله الخلق؟ " قلت: لا، قال:"خلق الله آدم فقال تلد فلانا وتلد فلانة ويلد فلان فلانا وتلد فلانة فلانة أجله كذا وعمله كذا وكذا ورزقه كذا وكذا ثم ينفخ فيه الروح"
رواه مسلم
(1)
في الصحيح عن إسحاق بن إبراهيم دون ما في آخره من ذكر كيفية الخلق والأشبه أن يكون من قول عبد الله بن سلام وقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم -ثم أصحابه ثم الصالحون من المسلمين كل واحد منهم في منامه ما وجد تصديق تعبيره وقد ذكرت صدرًا من ذلك في أخر كتاب دلائل النبوة
(2)
وفي ذلك تذكير النعمة التي وضعها الله تعالى في المنام.
[4443]
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يحيى السكري، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد بن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن قتادة قال: جاء إلى ابن
(1)
في فضائل الصحابة (2/ 1931 - 1932 رقم 150) عن قتيبة بن سعيد و إسحاق بن إبراهيم- معا- عن جرير به. والمؤلف في دلائل النبوة (6/ 462) بنفس الإسناد.
وأخرجه ابن أبي شيبة في"المصنف"(11/ 67 - 68) - وعنه ابن ماجه في تعبير الرؤيا (2/ 1291 - 1292 رقم 3920) - وأحمد في "مسنده"(5/ 452 - 453) من طريق المسيب بن رافع عن خرشة بن الحر به بدون ذكر كيفية الخلق.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(بدون ذكر كيفية الخلق- (3/ 414 - 415) من طريق أبي بكر
ابن أبي شيبة وقتيبة بن سعيد قالا حدثنا جرير به.
(2)
راجع "دلائل النبوة"(7/ 7 - 49).
المسيب رجل قال- وكان من أعبر الناس يعني ابن المسيب- قال: رأيت كان في يدي قطرة من دم فكلما غسلتها ازدادت إشراقا قال له ابن المسيب: أنت رجل تتقي من ولدك فاتق الله واستلحقه.
قال وسمعت معمرًا يقول: جاء رجل إلى ابن سيرين فقال: رأيت في النوم كان حمامة التقمت لؤلؤة فخرجت منها أعظم مما دخلت ورأيت حمامة أخرى التقمت لؤلؤة فخرجت أصغر مما دخلت ورأيت حمامة أخرى التقمت لؤلؤة فخرجت كما دخلت سواء فقال ابن سيرين: أما التي خرجت أعظم مما دخلت فذاك الحسن يسمع الحديث فيجوده بمنطقه ثم يصل فيه من مواعظه وأما التي خرجت أصغر مما دخلت فذاك محمد بن سيرين يسمع الحديث فينتقص منه وأما التي خرجت كما دخلت فهو قتادة فهو أحفظ الناس.
[4444]
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يحيى السكري، أخبرنا إسماعيل الصفار، حدثنا عباس الترقفي، حدثنا سلم الخواص، أخبرنا ابن عيينة، عن أيوب السختياني قال: كنت مع محمد بن سيرين في السوق فجاءه رجل فقال: إني رأيت في المنام كأني آكل الخبيص وأنا في الصلاة فقال ابن سيرين: الخبيص حلو، لين، وكله في الصلاة لا ينبغي، ولكن لعلك تقبل وأنت صائم، قال: نعم، قال: فلا تفعل.
[4444] اسناء: ضعيف.
• سلم بن ميمون الخواص من عباد أهل الشام وقرائهم.
قال ابن حبان: غلب عليه الصلاح حتى غفل عن حفظ الحديث وإتقانه فربما ذكر الشيء ويقلبه توهما لا تعمدا فبطل الاحتجاج بما يروي إذا لم يوافق الثقات.
وقال ابن عدي: ينفرد بمتون وأسانيد مقلوبة وهو من كبار الصوفية.
وقال العقيلي: حدث بمناكير لا يتابع عليها وقال أبو حاتم: لا يكتب حديثه.
راجع "المجروحين"(1/ 342)"الميزان"(2/ 186 - 187)"الضعفاء" للعقيلي (2/ 165) و "الأنساب"(5/ 218 - 219) و"الكامل"(3/ 1174) و"اللسان"(3/ 66) و"حلية الأولياء"(8/ 277) و"الجرح والتعديل"(4/ 267).
والأثر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(11/ 82) عن ابن علية عن أيوب السختياني به.
[4445]
أخبرنا مجالد بن عبد الله بن مجالد البجلي بالكوفة، حدثنا مسلم بن محمد التميمي، حدثنا الحضرمي، حدثنا سعيد الأشعثي، أخبرنا سفيان، عن هشام بن حسان، قال: كنت مع ابن سيرين في السوق فجاءه رجل فقال: إني رأيت في المنام كان عنقي ضربت فقال: أنت عبد تعتق، قال: ثم أعدته قال: يموت مولاك قال: فبلغ ذلك مولاه، فقال: يا عجبا لابن سيرين هذا يتكلم علم الغيب قال: فلم يلبث أن عتق العبد ومات المولى.
قال
(1)
: وجاءه رجل فقال: إني رأيت في المنام كان على رأسي تاجًا من الذهب فقال: أبوك في أرض غربة قد ذهب بصره قال: فما افترقنا حتى أخرج كتابا من أبيه أنه قد ذهب بصره.
قال الشيخ: الأخبار والحكايات في المنامات كثيرة فاقتصرنا على ذكر ما يبين به
المقصد بالباب.
[4446]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا يحيى
[4445] إسناده: شيخ المؤلف وشيخه، لم نعرفهما.
• الحضرمي هو محمد بن سليمان المطين، مر.
• سفيان هو ابن عيينة.
(1)
القائل هو هشام بن حسان.
أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 78) من طريق الحميدي عن سفيان بن عيينة به.
[4446]
إسناده: حسن.
• عبد الوهاب هو ابن عطاء الخفاف. صدوق، ربما أخطأ، تقدم.
• أبو عثمان هو النهدي.
والخبر أخرجه ابن جرير في "التفسير"(13/ 69) - بدون ذكر اللفظ- و (13/ 70) من طريق سفيان بن عيينة، و (12/ 69) من طريق المعتمر بن سليمان وابن علية و (13/ 70) من طريق معاذ بن معاذ وهشيم، والحاكم في "المستدرك"(4/ 396) من طريق عيسى بن يونس، وابن أبي شيبة في "المصنف"(11/ 82 - 83) عن أسباط بن محمد، كلهم عن سليمان التيمي به.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(13/ 70) عن عبد الوهاب بن عطاء الخفاف به.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(4/ 588) وعزاه للفريابي وابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا في "العقوبات" وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبي الشيخ والحاكم والمؤلف في "الشعب".
ابن أبي طالب، أخبرنا عبد الوهاب، أخبرنا سليمان التيمي، عن أبي عثمان، عن سلمان قال: كان بين رؤيا يوسف وعبارتها أربعون عاما.
[4447]
وحدثنا عبد الله بن يوسف، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرايى، حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني، حدثنا سفيان بن عيينة، عن أبي سنان، عن عبد الله بن شداد قال: وقعت رؤيا يوسف عليه السلام بعد أربعين سنة، وإليها ينتهي أقصى الرؤياء
[4447] إسناده: جيد.
• أبو سنان هو ضرار بن مرة الشيباني، مر.
والخبر أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(12/ 69) من طريق أبى نعيم، و (13/ 75) عن الحسن ابن محمد، كلاهما عن سفيان بن عيينة به.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(13/ 69 - 70) وابن أبي شيبة في "المصنف"(11/ 82) من طريق ابن فضيل، وابن جرير في "تفسيره"(13/ 70) من طريق إسرائيل وجرير، ثلاثتهم عن أبي سنان ضرار بن مرة به.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(4/ 588) ونسبه لابن أبي شيبة وابن جرير وأبي الشيخ والمؤلف في "الشعب".
(34)
الرابع والثلاثون من شعب الإيمان وهو باب في حفظ اللسان عما لا يحتاج إليه
فأول
(1)
ما دخل في هذا لزوم الصدق ومجانبة الكذب، وللكذب مراتب، فأعلاها في القبح والتحريم، الكذب على الله عز وجل، ثم على نبيه صلى الله عليه وسلم، ثم كذب المرء على عينيه، وعلى لسانه، وسائر جوارحه، وكذبه على والديه ثم كذبه على الأقرب، فالأقرب من المسلمين، وأغلظ ذلك كله ما يضر به أحدًا في نفسه أو ماله أو أهله أو ولده، ثم الكذب الموثق باليمين أغلظ من الكذب المتجرد عن اليمين.
ويتلو الكذب في الكراهة الملق والإفراط في مدح الرجل، وأقبح ذلك ما كان في وجهه ويتلوه الخوض فيما لا يعني، ولا يرجع إلى الخائض فيه منه نفع، ولا يعود عليه من السكوت ضرر، ويتلو هذه كثرة الكلام وإطالته مع الاكتفاء ببعضه وترديده، وتكريره مع الاستغناء بالمرة الواحدة منه.
قال الله -جل ثناؤه- في مدح الصادقين والصادقات: {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ} إلى قوله {وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ}
(2)
.
وقال: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ}
(3)
.
وأمر المؤمنين بأن يكونوا مع أهل الصدق فقال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ}
(4)
.
وقال فيما وصى به نبيه صلى الله عليه وسلم: {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا}
(5)
.
(1)
راجع "المنهاج"(3/ 3 - 5).
(2)
سورة الأحزاب (33/ 35)
(3)
سورة الأحزاب (33/ 23).
(4)
سورة التوبة (9/ 119).
(5)
سورة الإسراء (17/ 36).
وذلك أن يقول: سمعت أو رأيت أو علمت فأبان أن التسرع إلى إطلاق شئ من ذلك دون حقيقة حرام، ممنوع وقال:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ. كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ}
(1)
.
فأبان أن إخلاف الوعد خلاف ما يوجبه الإيمان وقال في ذم المنافقين: {وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ}
(2)
.
أي أنهم يكذبون ويحلفون مع ذلك على كذبهم،- وقال:{فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ إِذْ جَاءَهُ}
(3)
.
وقال: {وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ}
(4)
.
فمدح الصادق عليه والمصدق بماِ جاء من عنده وذم الكاذب عليه والمكذب بما جاء من عنده وقال: {وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ 0 مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}
(5)
إلى سائر ما ورد في الكتاب في هذا المعنى.
[4448]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو الحسن أحمد ابن محمد بن عبدوس، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا سعيد بن أبي مريم، حدثنا محمد بن جعفر، حدثني زيد هو ابن أسلم، عن عطاء، عن أبي سعيد الخدري أن رجالا من المنافقين في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خرج إلى الغزو تخلفوا عنه وفرحوا بمقعدهم خلاف رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتذروا إليه وحلفوا وأحبوا أن يحمدوا بما لم يفعلوا [فنزلت: {لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا]
(6)
فَلَا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}.
(1)
سورة الصف (61/ 2 - 3).
(2)
سورة المجادلة (58/ 14).
(3)
سورة الزمر (39/ 32).
(4)
سورة الزمر (39/ 33).
(5)
سورة النحل (16/ 116 - 117).
[4448]
إسناده: رجاله ثقات.
• عطاء هو ابن يسار.
(6)
زيادة من "صحيح البخاري ومسلم". سورة آل عمران (3/ 188).
لفظ حديث أبي عبد الله، رواه
(1)
البخاري في الصحيح عن سعيد بن أبي مريم.
ورواه مسلم
(2)
عن الحلواني وغيره عن سعيد بن أبي مريم.
[4449]
أخبرنا الشيخ أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب بن عبد القاهر، حدثنا أبو داود الطيالسي، حدثنا شعبة، أخبرني يزيد بن خمير قال: سمعت سليم بن عامر يحدث عن أوسط البجلي قال:
(1)
في التفسير (5/ 174) - ومن طريقه الواحدي في "أسباب النزول"(ص 131) - عن سعيد بن أبي مريم به.
(2)
في صفة المنافقين (3/ 2142 رقم 7) عن محمد بن سهل التميمي والحسن بن علي الحلواني- معا- عن سعيد بن أبي مريم به.
وأخرجه ابن جرير في "تفسره"(4/ 205) عن محمد بن سهل بن عسكر وابن عبد الرحيم البرتي، والمؤلف في "سننه"(9/ 36) من طريق أبي حاتم الرازي، ثلاثتهم عن سعيد بن أبي مريم به.
ونسبه السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 404) للبخاري ومسلم وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والمؤلف.
[4449]
إسناده: رجاله موثقون.
• أوسط بن إسماعيل- أو ابن عامر- أو عمرو، البجلي، أبو إسماعيل أو أبو عمرو، شامي. ثقة، مخضرم. من الثانية (بخ س ق).
والحديث في "مسند الطيالسي"(ص 3).
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 724) عن آدم، وابن ماجه في الدعاء (2/ 1265 رقم 3849) من طريق عبيد بن سعيد، وأحمد في "مسنده"(1/ 3) والمروزي في "مسند أبي بكر"(رقم 95) عن محمد بن جعفر غندر، وأحمد أيضًا في "مسنده"(1/ 5) عن هاشم، و (1/ 7) عن روح بن عبادة، والحميدي في "مسنده"(1/ 6) من طريق عبد الرحمن بن زياد الرصاصي، وأبو يعلى في "مسنده"(1/ 112 رقم 121) من طريق وهب بن جرير، وبدون ذكر مسألة العافية (1/ 112 - 113 رقم 122) من طريق يحيى بن أبي بكير، وابن حبان في "صحيحه"(7/ 494 - الإحسان) - الشطر الأول فقط- من طريق روح بن عبادة، كلهم عن شعبة به.
وأخرجه ابن الجعد في "مسنده"(2/ 719 - 720 رقم 1777) - ومن طريقه المروزي في "مسند أبي بكر"(رقم 92)، وابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 443) - مختصرا- عن شعبة به.
ورواه أحمد في "مسنده"(1/ 8) من طريق معاوية بن صالح عن سليم بن عامر الكلاعي به.
أورده الشيخ الألباني في "صحيح الجامع الصغير"(3951) وقال: صحيح.
سمعت أبا بكر رضي الله عنه يخطب فذكر النبي صلى الله عليه وسلم فبكى ثم قال يعني النبي صلى الله عليه وسلم: "عليكم بالصدق فإنه يهدى إلى البر وهما في الجنة وإياكم والكذب فإنه يهدي إلى الفجور وهما في النار، وسلوا الله اليقين والمعافاة، فإن الناس لم يعطوا شيئًا أفضل من المعافاة أو قال العافية، ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تقاطعوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانا"
[4450]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو بكر- بن عبد الله، أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا جرير، عن منصور، عن أبي وائل، عن عبد الله قال قال رسول الله ع صلى الله عليه وسلم:"إن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقا، وإن الكذب يهدى إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا"
رواه البخاري
(1)
ومسلم في الصحيح عن عثمان بن أبي شيبة.
[4450] إسناده: رجاله كلهم ثقات.
• أبو بكر بن عبد الله هو محمد بن عبد الله بن محمد بن شيرويه.
• جرير هو ابن عبد الحميد.
• منصور هو ابن المعتمر.
(1)
أخرجه البخاري في الأدب (7/ 95) عن عثمان بن أبي شيبة بنفس السند.
وأخرجه مسلم في البر والصلة (3/ 2012 - 2013 رقم 103) عن زهير بن حرب وعثمان بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم، ثلاثتهم عن جرير به.
كما أخرجه مسلم في البر والصلة (2013 رقم 104) وهناد في "الزهد"(2/ 631 رقم 1364) من طريق أبي الأحوص عن منصور به.
وأخرجه الخطيب في "الجامع"(2/ 7) والطبراني في "الصغير"(1/ 243) وابن عدي في "الكامل"(1/ 40) من طريق شعبة بن منصور به.
تابعه الأعمش عن أبي وائل.
أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 386) ومسلم في البر والصلة (3/ 2013 رقم 105) وأبو داود في الأدب (5/ 264 رقم 4989) والترمذي في البر والصلة (4/ 347 رقم 1971) وأحمد في "مسنده"(1/ 384، 432) والمؤلف في "سننه"(10/ 196) وفي "الآداب"(رقم 394) وفي "المدخل"(رقم 784) والبغوي في "شرح السنة"(13/ 152) وابن أبي شيبة في "المصنف" =
[4451]
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا شعبة، عن عمرو ابن مرة، عن مرة، عن عبد الله قال: أحسن الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وإنما توعدون لآت وما أنتم بمعجزين،- قال هذا عن مرة أو غيره عن عبد الله- ألا وعليكم بالصدق فإنه يقرب إلى الجنة، ولا يزال العبد يصدق حتى يكتب عند الله صديقا، ويثبت البر في قلبه فلا يكون للفجور موضع إبرة يستقر فيه، ألا وإياكم والكذب، فإنه يهدي إلى الفجور- أو قال- إلى النار- ولا يزال العبد يكذب حتى يكتب عند الله كذابا، ويثبت الفجور في قلبه فلا يكون للبر موضع إبرة يستقر فيه.
رواه البخاري
(1)
في الصحيح عن آدم عن شعبة ولم يشك في إدراجه في الحديث وقد أخرجناه في آخر كتاب المدخل
(2)
من حديث آدم.
= (8/ 402) ووكيع في "الزهد"(رقم 397) وهناد في "الزهد"(2/ 631 رقم 1365) وأبو نعيم في "الحلية"(8/ 378) والطبراني في "الصغير"(1/ 243) وابن عدي في "الكامل"(1/ 40).
ورواه المؤلف في "سننه"(10/ 243) من طريق أبي خيثمة وعثمان- معا- عن جرير به.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "الصمت"- ببعضه- (رقم 444) عن أبي خيثمة عن جرير به.
قال الشيخ الألباني: صحيح، (صحيح الجامع الصغير 3950).
[4451]
إسناده: رجاله ثقات.
• مرة هو ابن شراحيل الهمداني، ثقة.
(1)
في الاعتصام بالسنة (8/ 139) - مختصرا- إلى قوله "وما أنتم بمعجزين".
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(9/ 102 رقم 8524) من طريق عمرو بن مرزوق وسليمان بن حرب، كلاهما عن شيبة به.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 403) ووكيع في "الزهد"(رقم 398) وهناد في "الزهد"(رقم 1366) من طريق الأعمش عن عمرو بن مرة به اللفظ عندهم "إن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقا ويتحرى الصدق حتى ما يكون للفجور في قلبه موضع إبرة ليستقر فيه، وإن الرجل ليكذب ويتحرى الكذب حتى ما يكون للبر في قلبه موضع إبرة ليستقر فيه".
وأخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب "الصمت"(رقم 445) - ببعضه- عن علي بن الجعد عن
شعبة به.
(2)
راجع "المدخل"(ص 425 - 426 رقم 785).
[4452]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد ابن منصور الرمادي، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن جعفر بن برقان، قال قال ابن مسعود: كل ما هو آت قريب، ألا إن البعيد ما ليس بآت ألا لا يعجل الله لعجلة أحد، ولا يخف لأمر الناس، ما شاء الله لا ما شاء الناس، يريد الله أمرا ويريد الناس أمرا، أما ما شاء الله كان، ولو كره الناس، لا مقرب لما باعد الله، ولا مباعد لما قرب الله، ولا يكون شيء إلابإذن الله، أصدق الحديث كتاب الله، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة. قال معمر: وقال غير جعفر عن ابن مسعود: وخير ما ألقي في القلب اليقين، وخير الغنى غنى النفس، وخير العلم ما نفع، وخير الهدي ما اتبع، وما قل وكفى خير مما كثر وألهى، وإنما يصير أحدكم إلى موضع أربع ذراع فلا تملوا الناس ولا تساموهم، فإن لكل نفس نشاطا وإقبالا، وإن لها سآمة وإدبارا، ألا وشر الرؤيا رؤيا الكذب، والكذب يقود إلى الفجور، وإن الفجور يقود إلى النار، ألا وعليكم بالصدق، فإن الصدق يقود إلى البر، وإن البر يقود إلى الجنة، واعتبروا في ذلك إنهما الفتيان التقيا يقال للصادق صدق وبر ويقال للفاجر كذب وفجر، وقد سمعنا نبيكم صلى الله عليه وسلم يقول:"لا يزال العبد يصدق حتى يكتب صديقا ولا يزال يكذب حتى يكتب كذابا ألا وإن الكذب لا يصلح في جد ولا هزل، ولا أن يعد الرجل منكم صبيه ثم لا ينجز له ألا ولا تسألوا أهل الكتاب عن شيء، فإنهم قد طال عليهم الأمد، فقست قلوبهم، وابتدعوا في دينهم، فإن كنتم لا محالة سائليهم فما وافق كتابكم فخذوه، وما خالفه فذكر عبد الله كلمة يعني أمسكوا واسكتوا، ألا وإن أصغر البيوت البيت الذي ليس فيه من كتاب الله شيء، ألا وإن البيت الذي ليس فيه كتاب الله خرب كخراب البيت الذي لا عامر له، وإن الشيطان يخرج من البيت الذي يسمع صوت البقرة يقرأ فيه".
[4452] إسناده: صحيح والحديث موقوف.
وهو في "مصنف" عبد الرزاق (11/ 159 - 160 رقم 20198) وعنده في "المتن" سقطات لم يتنبه لها المحقق.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(9/ 100 - 101 رقم 8523) عن إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق به- بدون ذكر البيت- الجملة الأخيرة.
[4453]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا الإمام أبو بكر بن إسحاق، أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني عثمان بن أبي شيبة، حدثنا جرير، عن إدريس الأودي، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن عبد الله رفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إن الكذب لا يصلح منه جد ولا هزل ولا أن يعد الرجل ابنه ثم لا ينجز له، إن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، إنه يقال للصادق صدق وبر، ويقال للكاذب كذب وفجر، وإن الرجل ليصدق حتى يكتب عند الله صديقا، ويكذب حتى يكتب عند الله كذابا".
[4454]
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي بن عبد الحميد الصنعاني بمكة، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، عن ابن مسعود قال: إنما هما اثنتان الهدي والكلام، فأحسن الكلام كلام الله، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، ألا وإياكم والمحدثات والبدع؛ فإن شر الأمور محدثاتها، وكل محدثة ضلالة، ألا لا يطولن عليكم الأمد
[4453] إسناده: رجاله ثقات.
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 127) - وعنه المؤلف في "الآداب" بدون ذكر اللفظ (رقم 395) - عن أبي بكر بن إسحاق، بنفس هذا الإسناد.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين وإنما تواترت الروايات بتوقيف كثر هذه الكلمات فإن صح سنده فإنه صحيح على شرطهما وأقره الذهبي.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(9/ 99 رقم 8520) - ولم يسق لفظه- عن الحسين بن إسحاق التستري عن عثمان بن أبي شيبة به.
[4454]
إسناده: كسابقه.
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(9/ 9989 رقم 8518) عن إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق بنفس الإسناد.
وهو في "مصنف" عبد الرزاق (11/ 116 - 117 رقم 20076).
وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(13/ 153 - 154 رقم 3575) من طريق إسرائيل عن أبي إسحاق به.
وأخرجه ابن ماجه في المقدمة (1/ 18 رقم 46) والطبراني في "الكبير"(9/ 99 رقم 8519) - ولم يسق لفظه- من طريق موسى بن عقبة عن أبي إسحاق به.
فتقسو قلوبكم، ألا كل ما هو آت قريب، ألا إن البعيد ما ليس آت، ألا إن الشقي من شقي في بطن أمه، والسعيد من وعظ بغيره، ألا وشر الروايا روايا الكذب، ألا وإن الكذب لا يصلح في جد ولا هزل، [ولا أن يعد الرجل منكم صبيه ثم لا ينجز له]
(1)
ألا وإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى النار، وإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وإنه يقال للصادق صدق وبر، ويقال للكاذب كذب وفجر، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"إن العبد ليكذب حتى يكتب كاذبا، ويصدق حتى يكتب صديقا" ثم قال: "إياكم والعضة أتدرون ما العضة؟ النميمة، ونقل الأحاديث".
[4455]
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه، حدثنا عبد الملك بن محمد، حدثنا وهب بن جرير، حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن
(1)
ما بين الحاصرتين سقط من الأصل.
[4455]
إسناده: رجاله ثقات ولكن فيه انقطاع.
• أبو عبيدة هو ابن عبد الله بن مسعود لم يسمع من أبيه كما قال أبو حاتم: راجع "المراسيل"(ص 196).
والخبر أخرجه ابن عدي في "الكامل"(1/ 41) من طريق إبراهيم بن مرزوق عن وهب بن جرير به.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(11/ 63) عن محمد بن جعفر، ومن طريق آدم العسقلاني، وأبو جعفر الطبري في "تهذيب الآثار"(مسند علي رقم 253) من طريق محمد بن جعفر، كلاهما عن شعبة به.
وأخرجه ابن المبارك في "الزهد"(رقم 1400) - وعنه ابن جرير في "تفسيره"(11/ 63) ولم يسق لفظه- عن شعبة به.
وأخرجه الطبري في "تهذيب الآثار"(مسند علي رقم 252) من طريق المسعودي عن عمرو بن مرة به.
كما أخرجه أيضًا من طريق أخر عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة به (مسند علي رقم 254).
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 403) ووكيع في "الزهد"(395) وهناد في "الزهد"(رقم 1369) والطبري في "تهذيب الآثار"(مسند علي رقم 251، 255) من طريق الأعمش عن إبراهيم، وعن الأعمش عن مجاهد عن أبي معمر- عبد الله بن سخبرة- وعن الأعمش عن عمرو بن مرة عن أبي عبيدة عن عبد الله بن مسعود.
وذكره السيوطى في "الدر المنثور"(4/ 316) ونسبه لسعيد بن منصور وابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن عدي وأبي الشيخ وابن مردويه والمؤلف.
أبي عبيدة، عن عبد الله قال: إن الكذب لا يصلح منه جد ولا هزل اقرءوا إن شئتم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ}
(1)
قال عبد الله فهل تعدون في الكذب في رخصة كذا قال عبد الله بن مسعود فيما روي عنه إن الكذب لا يصلح منه جد ولا هزل.
فأما الحديث الذي.
[4456]
أخبرناه أبو عبد الله الحافظ، حدثنا إسماعيل بن أحمد، حدثنا محمد بن الحسن ابن قتيبة، حدثنا حرملة بن يحيى، أخبرنا ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، أخبرني حميد بن عبد الرحمن بن عوف، عن أمه أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط- وكانت من المهاجرات الأول اللاتي بايعن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرته أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فيقول خيرا أو ينمي خيرًا"
قال ابن شهاب: ولم أسمعه يرخص في شيء مما يقول الناس كذبا إلا في ثلاثة: الحرب؛ فإن الحرب خدعة، والإصلاح بين الناس، وحديث الرجل أمرأته وحديث المرأة زوجها.
رواه مسلم
(2)
عن حرملة بن يحيى دون قوله فإن الحرب خدعة.
(1)
سورة التوبة (9/ 119).
[4456]
إسناده: رجاله موثقون.
• يونس هو ابن عبيد.
(2)
في البر والصلة (3/ 2011 رقم 101).
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 406) والمؤلف في "سننه"(10/ 197) من طريق صالح ابن كيسان عن ابن شهاب بتمامه.
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 385) من طريق الليث بن سعد عن يونس به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 403) عن طريق صالح بن كيسان عن الزهري بتمامه.
وأخرجه البخاري في الصلح (3/ 166) ومسلم في البر- بدون ذكر اللفظ- (3/ 2102) من طريق صالح بن كيسان عن الزهري. ولم يذكر قول الزهري فيه.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 502) من طريق عبد الله بن المبارك عن يونس بكامله.
وأخرجه مسلم في البر والصلة (3/ 2012) - ولم يسق لفظه- وأبو داود في الأدب (5/ 218 رقم 4920) والترمذي في البر والصلة (4/ 331 رقم 1938) وعبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 158 رقم 20196) ومن طريقه أحمد في "مسنده"(6/ 403، 404) والمؤلف في "سننه"(10/ 197) =
ورواه
(1)
عبد الوهاب بن أبي بكر عن الزهري موصولًا مرفوعًا في الثلاث.
فقد قال الحليمي
(2)
رحمه الله إن ذلك ليس على صريح الكذب فإنه لا يحل بحال وإنما المباح من ذلك ما كان على سبيل التورية، وقد جاء
(3)
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا أراد سفرًا ورّى بغيره.
= وفي "الآداب"(رقم 121) والبغوي في "شرح السنة"(13/ 117 رقم 3539) - عن معمر عن الزهري بدون ذكر قول ابن شهاب.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 403) من طريق عبد الرحمن بن إسحاق، و (6/ 404) من طريق معمر، كلاهما عن الزهري به بدون ذكر قول الزهري.
(1)
حديث عبد الوهاب بن أبي بكر رفيع:
أخرجه أبو داود في الأدب (5/ 219 - 220 رقم 4921) وأحمد في "مسنده"(6/ 404) والمؤلف في "الآداب"(رقم 122) من طريق الليث عن ابن الهاد عن عبد الوهاب به.
وقال الشيخ الألباني: هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير عبد الوهاب وهو ابن أبي بكر رفيع المدني وكيل الزهري قال أبوحاتبم: ثقة، صحيح الحديث، ما به بأس، من قدماء أصحاب الزهري، وقال النسائي: ثقة وقد توبع.
وفي الحديث قوله "قال ابن شهاب: ولم أسمع يرخص في شيء" هذه الزيادة ليست من قول ابن شهاب فعلى هذا تكون الزيادة مرفوعة وأيضًا هو ليس من قول الزهري كما زعمه الحافظ ابن حجر في "فتح الباري"(5/ 300).
فقال: وهذه الزيادة مدرجة بين ذلك مسلم في روايته من طريق يونس عن الزهري فذكر الحديث وقال قال الزهري: وكذا أخرجها النسائي مفردة من رواية يونس وقال: يونس أثبت في الزهري من غيره، وجزم موسى بن هاورن وغيره بإدراجها، وروينا في فوائد ابن أبي ميسرة من طريق عبد الوهاب بن رفيع عن ابن شهاب فساقه بسنده مقتصرا على الزيادة وهو وهم شديد.
فتعقبه الألباني فقال: لا وهم منه البتة فإنه ثقة صحيح الحديث وقد تابعه ثقتان ابن جريج وصالح بن كيسان واقتصر الأول منهما على الزيادة أيضًا فهؤلاء ثلاثة من الثقات الأثبات اتفقوا على رفع هذه الزيادة فصلها اثنان منهما عن أول الحديث ووصلها به الآخر وهو صالح فاتفاقهم حجة، وذلك يدل على أنها مرفوعة ثابتة وأنها ليست مدرجة كما زعم الحافظ. راجع "الصحيحة"(رقم 545).
(2)
راجع "المنهاج"(3/ 12).
(3)
أخرجه البخاري في الجهاد (4/ 6) وفي المغازي (5/ 130) ومسلم في التوبة (3/ 2128 رقم 54) وأحمد في "مسنده"(3/ 456، 457) والطبراف! في "الكبير"(19/ 53 - 54 رقم 95) مطولًا عن كعب بن مالك وفيه "كان إذا أراد غزوة ورى بغيرها"
وأخرجه أبو داود في الجهاد (3/ 99 رقم 2637) والدارمي في السير (615) وأحمد في "مسنده"(6/ 387) عن ابن كعب عن كعب بن مالك به. وفيه "غزوة" بدل "سفرا".
قال الحليمي رحمه الله: وذلك كما يقول إذا أراد أن يلبس الوجه الذي يقصده على غيره للطريق الآخر: أسهل هو أم وعر؟ ويسأل عن عدد منازله ليظن من سمع أنه يريده وهو يريد غيره. وهكذا الإصلاح بين الزوجين لم يبح فيه صريح الكذب، ولكن التعريض كالمرأة تشكو أن زوجها يبغضها ولا يحسن إليها، فتقول لها: لا تقولي ذلك، فمن له غيرك؟ لماذا لم يحبك فمن يحب؟ وإذا لم يحسن إليك فلمن يحسن إحسانه؟ ونحو ذلك مما يوهمها أن زوجها بخلاف ما تظنه وإن كانت صادقة في ظنها ليصلح بذلك ما بينهما، وعلى هذا القياس يقول في الإصلاح بين الأجنبيين.
وقول إبراهيم عليه السلام {إِنِّي سَقِيمٌ}
(1)
أراد به سأسقم وقوله لسارة: أختي، أراد به في الدين لا في النسب، وقوله:{بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ}
(2)
هذا مقيد بقوله: {إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ} وإنما سميت هذه الألفاظ كذبا لَأنها أوهمت الكذب وإن كانت بأنفسها غير كذب. قال الشيخ أحمد رحمه الله.
[4457]
أخبرنا ابن بشران، أخبرنا إسماعيل الصفار، حدثنا محمد بن عبد الملك، حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا سليمان، عن أبي عثمان [أن عمر]
(3)
بن الخطاب قال: أما في المعاريض ما تغني الرجل عن الكذب.
(1)
سورة الصافات (37/ 89).
(2)
سورة الأنبياء (21/ 63).
[4457]
إسناده: رجاله ثقات.
• سليمان هو التيمي.
• أبو عثمان هو النهدي.
والخبر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 535) عن معاذ بن معاذ عن التيمي بلفظ "إن في المعاريض ما يكف أو يعف الرجل عن الكذب".
وأخرجه المؤلف في "سننه"(10/ 199) بنفس هذا الإسناد.
وأخرجه هناد في "الزهد"(2/ 636 رقم 1377) عن عيسى بن يونس عن التيمي به.
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 884) والطبري في "التهذيب"(مسند علي رقم 242) من طريق المعتمر عن أبيه سليمان بنحوه بسياق طويل.
و (مسند علي رقم 243) من طريق ابن علية عن سليمان التيمي ولفظه "إن في المعاريض لمندوحة عن الكذب".
(3)
ما بين المعقوفتين سقط من الأصل و (ن).
[4458]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا أحمد بن عصام، حدثنا روح، حدثنا ابن أبي عروبة وشعبة، عن قتادة، عن مطرف بن عبد الله قال: أقبلنا مع عمران بن حصين من البصرة إلى الكوفة فما من غداة إلا يناشد فيها الشعر ويذكر فيها أيام العرب وكان يقول: إن في المعاريض مندوحة عن الكذب.
هذا هو الصحيح موقوفًا وقد رواه
(1)
داود بن الزبرقان عن ابن أبي عروبة عن قتادة عن زرارة بن أبي أوفى عن عمران مرفوعًا، وروي
(2)
- من وجه آخر ضعيف مرفوعًا.
[4458] إسناده: رجاله ثقات.
• روح هو ابن عبادة.
• ابن أبي عروبة هو سعيد: تقدما.
والخبر أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 885) عن آدم بن أبي إياس، وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 535) عن عقبة بن خالد، كلاهما عن شعبة به.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(10/ 199) من طريق عبد الوهاب بن عطاء عن قتادة به. وهناد في "الزهد"(2/ 636) رقم 1378) عن عبدة عن قتادة عن عمران بن حصين. والطبراني في "الكبير"(18/ 106 - 107 رقم 251) من طريق أبي الوليد الطيالسى عن شعبة به.
(1)
أخرجه ابن عدي في "الكامل"(3/ 963) - ومن طريقه المؤلف في "سننه"(10/ 199) - بدون ذكر اللفظ- وأبو الشيخ في "الأمثال"(ص 271 - 272 رقم 230) والمؤلف في "السنن"(10/ 199) وفي "الآداب"(رقم 397) من طريق أبي إبراهيم الترجماني عن داود بن الزبرقان به.
وعند أبي. الشيخ قد سقط من السند "زرارة" وقتادة لم يدرك عمران.
وفيه داود بن الزبرقان وهو متروك.
وذكره السخاوي في "المقاصد الحسنة"(ص 117) والعجلوني في "كشف الخفاء"(1/ 270) وذكرا له طرقا وشواهد وقالا: بالجملة فالحديث حسن كما قاله العراقي وقال عن سند ابن السني إنه جيد ورد على الصغاني حكمه عليه بالوضع.
(2)
أخرجه ابن عدي في "الكامل"(1/ 49) من طريق آدم بن أبي إياس عن أبي جزي نصر بن طريف عن عطاء بن السائب عن عبد الله بن الحارث عن علي بن أبي طالب بلفظ "إن في المعاريض ما يعف الرجل العاقل عن الكذب"
وقال الشيخ: وهذا الحديث لا أعلم يروى عن عطاء بن السائب إلا من هذا الطريق.
وفي هذا الإسناد أبوجزي نصر بن طريف القصاب الباهلي بصري.
قال أحمد بن حنبل: لا يكتب حديثه، وقال ابن المبارك: كان قدريا ولم يكن يثبت وقال =
وقد روى شهر بن حوشب بإسنادين له مثل رواية ابن شهاب الزهري في الثلاث موصولا مرفوعًا.
[4459]
أخبرنا علي بن أحمد، حدثنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا إبراهيم الحربي، حدثنا الحسن بن الربيع، حدثنا داود العطار، عن عبد الله بن عثمان، عن ابن حوشب، عن أسماء بنت يزيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب فقال:"ما يحملكم على أن تتابعوا على الكذب كما تتابع الفراش في النار، كل الكذب يكتب على ابن آدم إلا رجل كذب في خديعة حرب"
= النسائي وغيره: متروك، وقال أبو حاتم: ليس بشئ، وهو متروك الحديث، وقال يحيى بن معين: من المعروفين بوضع الحديث. وقال ابن حبان: كان مكفوفا يروي عن الثقات ما ليس من أحاديثهم كأنه كان اعتمد لذلك، لا يجوز الاحتجاج به.
راجع "الميزان"(4/ 251) و "المجروحين"(3/ 23) و "الجرح والتعديل"(8/ 467) و"اللسان"(6/ 153) و"الكامل"(7/ 2496) و"الضعفاء" للعقيلي (4/ 296).
وذكره السخاوي في "المقاصد الحسنة"(ص 116) وذكر قول المؤلف ثم قال: يشير إلى ما أخرجه أيضًا من طريق أبي بكر بن كامل في فوائده من حديث علي مرفوعًا وكذا هو عند أبي نعيم ومن طريقه الديلمي من جهة يعقوب بن إبراهيم بن سعد حدثنا أبو موسى عن عطاء بن السائب حدثنا عبد الله بن الحارث عن علي رفعه.
[4459]
إسناده: حسن.
• إبراهيم الحربي هو إبراهيم بن إسحاق بن بشير البغدادي، أبو إسحاق.
• ابن حوشب هو شهر، صدوق، كثير الإرسال والأوهام، مر.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده" -بدون ذكر الشطر الأول- (6/ 454) عن عبد الرحمن بن مهدي، عن داود العطار به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"- بسياق طويل- (24/ 164 - 165 وقم 1419 من طريق يحيى ابن سليم، وبدون ذكر الشطر الأول- (24/ 165 - 166 رقم 420) من طريق سفيان، و (24/ 166 رقم 421) من طريق زهير بكامله، ثلاثتهم عن عبد الله بن عثمان به.
وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(1/ 54) من طريق عبد الأعلى بن حماد، وابن أبي الدنيا في "كتاب الصمت"(وقم 551) عن داود بن عمرو الضبي، وأخرجه الطبراني في "الكبير"(24/ 166 - 167 رقم 422) من طريق سعيد بن أو مريم، ثلاثتهم عن داود بن عبد الرحمن العطار به.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(4/ 317) ونسبه لابن أبي شيبة وأحمد والمؤلف.
وبإسناده هذا: "إلا رجل يحدث امرأته ليرضيها"، هكذا رواه عبد الله بن عثمان بن خشيم، عن ابن حوشب، ورواه إسماعيل بن عياش عن عبد الله وزاد فيه:" أو إصلاح بين اثنين".
ورواه داود بن أبي هند عن شهر كما.
[4460]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو أحمد حمزة بن محمد بن العباس، حدثنا محمد بن حماد بن ماهان، حدثنا قيس بن حفص، حدثنا مسلمة بن علقمة، حدثنا داود ابن أبي هند، عن شهر بن حوشب، عن الزبرقان، عن النواس بن سمعان الكلبي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما لي أراكم تتهافتون في الكذب تهافت الفراش في النار، كل كذب مكتوب كذبا لا محالة إلا أن يكذب الرجل في الحرب؛ فإن الحرب خدعة، أو يكذب بين الرجلين ليصلح بينهما، أو يكذب امرأته ليرضيها"
[4461]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس بن يعقوب، حدثنا ابن عبد الحكم، أخبرنا ابن وهب، أخبرني سعيد بن أبي أيوب، عن جعفر بن ربيعة، عن ابن شهاب قال: ليس بكاذب من درأ عن نفسه.
[4460] إسناده: فيه مجهول وبقية رجاله ثقات.
• مسلمة بن علقمة المازني، أبو محمد البصري. صدوق، له أوهام. من الثامنة (م صدت س ق).
• الزبرقان
ذكره ابن حبان في الثقات" (4/ 265) وقال: شيخ يروي عن النواس بن سمعان روى داود ابن أبي هند عن شهر بن حوشب عنه، ولا أدري من هو ولا ابن من هو. واجع "التاريخ الكبير" (2/ 1/ 436).
والحديث أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(2/ 1/ 436) ولم يسق لفظه.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "كتاب الصمت" مرسلًا (رقم 503) من طريق عباد بن العوام عن داود بن أبي هند عن شهر بن حوشب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يذكر الشطر الأول فيه.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(4/ 317 - 318) برواية المؤلف وحده.
[4461]
إسناده: رجاله ثقات.
• ابن عبد الحكم هو محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، أبو عبد الله المصري.
• ابن وهب هو عبد الله، تقدما.
والأثر أخرجه الطبري في "تهذيب الأثار"(مسند علي رقم 241) من طريق نافع بن يزيد عن جعفر بن ربيعة به.
و نسبه السيوطي في (الدر المنثور)(4/ 318) للمؤلف وحده.
[4462]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي وأبو عبد الرحمن السلمي، قالا أخبرنا أبو القاسم علي بن المؤمل، حدثنا أبو عبد الرحمن أحمد بن عثمان النسوي، حدثنا هشام بن عمار حدثنا صدقة، حدثنا زيد بن واقد، حدثني مغيث بن سمي الأوزاعي، عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قلنا يا نبي الله من خير الناس؟ قال: "ذو القلب المخموم واللسان الصادق" قال: قلنا قد عرفنا اللسان الصادق فما القلب المخموم؟ قال: "التقي النقي الذي لا إثم فيه ولا بغي ولا حسد" قال قلنا يا رسول الله فمن على إثره؟ قال: "الذي يشنأ الدنيا ويحب الآخرة " قلنا: ما نعرف هذا فينا إلا رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن على أثره؟ قال: "مؤمن في خلق حسن " قلنا: أما هذه ففينا.
[4463]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، وأبو بكر محمد بن إبراهيم الفارسي، أخبرنا أبو عمرو
[4462] إسناده: رجاله موثقون.
• أبو عبد الرحمن أحمد بن عثمان بن عبد الرحمن النسوي،
قال ابن أبي حاتم: رفيق أبي بمصر في الرحلة الثانية سمعت منه وهو صدوق، ثقة.
راجع "الجرح والتعديل"(2/ 63)"الإكمال"(7/ 376)"الأنساب"(13/ 89).
• صدقة هو ابن خالد.
والحديث أخرجه ابن ماجه في الزهد (2/ 1409 - 1410 رقم 4216) عن هشام بن عمار بنفس السند مختصرا إلى قوله "ولا غل ولا حسد".
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(4/ 319 - 320) ونسبه لابن ماجه والحكيم الترمذي في "النوادر" والخرائطي في "مكارم الأخلاق" والمؤلف.
وأورده الألباني في "الصحيحة"(رقم 948) وعزاه لابن ماجه وابن عساكر وقال:
وهذا إسناد صحيح رجاله ثقات. راجع أيضًا (صحيح الجامع الصغير 3286).
[4463]
إسناده: حسن وفيه ابن لهيعة قد اختلط.
• إبراهيم بن علي هو الذهلي.
• يحيى بن يحيى هو ابن بكير أبو زكريا النيسابوري.
• ابن حجيرة هو عبد الرحمن المصري القاضي وهو الأكبر، تقدموا.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 177) عن حسن، والحاكم في "المستدرك"(4/ 314) من طريق شعيب بن يحيى، وابن أبي الدنيا في "كتاب الصمت"(رقم 447) من طريق يحيى بن حسان، ثلاثهم عن ابن لهيعة به.
وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" وعزاه للطبراني وأحمد والحاكم والمؤلف في "الشعب" عن عبد الله بن عمرو، وقال الهيثمي بعدما عزاه لأحمد والطبراني في "الكبير": وفيه ابن لهيعة وبقية رجال أحمد رجال الصحيح. (فيض القدير 1/ 461 - 462). =
ابن مطر، حدثنا إبراهيم بن علي، حدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا عبد الله بن لهيعة، عن الحارث بن يزيد، عن ابن حجيرة، عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم -أنه قال:"أربع إذا كن فيك فلا عليك ما فاتك من الدنيا حفظ أمانة، وصدق الحديث، وحسن الخليقة، وعفة في طعمة"
[4464]
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن
= وذكره المنذري في "الترغيب"(5/ 323) وقال: رواه أحمد وابن أبي الدنيا والطبراني والمؤلف بأسانيد حسنة.
وللحديث طريق أخرى أخرجه ابن وهب في "الجامع" وابن المبارك في "الزهد"(رقم 1204) من طريق موسى بن علي بن رباح عن أبيه عن عبد الله بن عمرو موقوفًا.
قال الشيخ الألباني: وهذا سند حسن، بل صحيح. فإن ابن لهيعة وإن كان ضعيفًا فإنه من رواية عبد الله بن وهب عنه وهي صحيحة. راجع (الصحيحة 733) وانظر (صحيح الجامع الصغير رقم 886).
[4464]
إسناده: رجاله ثقات لكنه فيه انقطاع بين المطلب وعبادة.
• أبو الربيع هو سليمان بن داود الزهراني.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 323) عن سليمان بن داود أبي الربيع الهاشمي بنفس السند وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 358 - 359) من طريق عاصم بن علي، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 245 رقم 271) عن أحمد بن علي بن المثنى، والمؤلف في "سننه"(6/ 288) من طريق أبي عبيد، وابن أبي الدنيا في "كتاب الصمت"(رقم 446) من طريق يحيى بن أيوب، أربعتهم عن إسماعيل بن جعفر به.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه فتعقبه الذهبي فقال: فيه إرسال.
وذكره المنذري في "الترغيب"(3/ 587 - 588) ونسبه لأحمد وابن أبي الدنيا وابن حبان في "صحيحه" والحاكم والمؤلف وقال: المطلب لم يسمع من عبادة بن الصامت.
وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" وعزاه لأحمد وابن حبان والحاكم والمؤلف ورمز له بصحته.
قال المناوي: قال الهيثمي بعدما عزاه لأحمد والطبراني: إلا أن المطلب لم يسمع من عبادة.
ثم ذكر قول المنذري، وقال الذهبي في "اختصاره " للبيهقي إسناده صالح وقال العلائي في "أماليه": سنده جيد وله طرق هذه أمثلها. (فيض القدير 1/ 535 - 536).
قال الشيخ الألباني: وهذا سند حسن لولا الانقطاع بين المطلب وعبادة ولذلك لما صححه الحاكم تعقبه المنذري في "الترغيب" بقوله "بل المطلب لم يسمع من عبادة". راجع (الصحيحة رقم 1470).
وانظر "صحيح الجامع الصغير وزياداته"(رقم 1029).
وسيعيده المؤلف قريبا برقم (4760).
إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا أبو الربيع، حدثنا إسماعيل بن جعفر، حدثنا عمرو بن أبي عمرو، عن المطلب بن حنطب، عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" اضمنوا لي ستا من أنفسكم أضمن لكم الجنة اصدقوا إذا حدثتم، وأوفوا إذا وعدتم، وأدوا إذا ائتمنتم، واحفظوا فروجكم، وغضوا أبصاركم، وكفوا أيديكم"
[4465]
أخبرنا أبو عمرو محمد بن عبد الله الأديب، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، أخبرنا أبو عبد الله الصوفي، حدثنا يحيى بن أيوب -ح
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني أبو الحسن محمد بن الحسن بن منصور، حدثنا جعفر بن محمد الفريابي، حدثنا قتيبة بن سعيد، قالا حدثنا إسماعيل بن جعفر، حدثنا أبوسهيل نافع بن مالك بن أبي عامر، عن أبيه، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان"
لفظ حديث الأديب وفي رواية الحافظ عن أبي سهيل بن مالك.
رواه البخاري
(1)
في الصحيح عن قتيبة، ورواه مسلم
(2)
عن قتيبة ويحيى بن أيوب.
[4465] إسناده: رجاله موثقون.
• أبو بكر الإسماعيلي هو أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل الجرجاني،
•أبو عبد الله الصوفي هو أحمد بن الحسن بن عبد الجبار بن راشد البغدادي،
•يحيى بن أيوب هو المقابري، تقدموا.
• أبو الحسن محمد بن الحسن بن الحسين بن منصورلم أعرفه وقد تقدم.
وأخرجه البخاري في الإيمان (1/ 14) وفي الوصايا (3/ 188 - 189) وأحمد في "مسنده"(2/ 357) والمؤلف في "سننه"(6/ 85، 288) وابن منده في "الإيمان"(2/ 584 رقم 527) من طريق أبي الربيع عن إسماعيل بن جعفر به.
(1)
في الشهادات (3/ 162 - 163).
وهو في "صفة النفاق" للفريابي (ص 22 رقم 1) عن قتيبة.
(2)
في الإيمان (1/ 78 رقم 107).
وأخرجه ابن منده في "الإيمان"(2/ 584 رقم 527) من طريق محمد بن نعيم عن قتيبة وعن حامد عن يحيى بن أيوب به.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "كتاب الصمت"(رقم 482) عن يحيى بن أيوب بنفس الطريق الأولى. =
[4466]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا أحمد بن الحسن الصوفي وأحمد بن يوسف بن الضحاك قالا حدثنا هارون بن حاتم، حدثنا ابن أبي غنية، عن إسماعيل، عن قيس، عن أبي بكر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"الكذب مجانب الإيمان"
قال أبو أحمد: لا أعلمه رفعه عن إسماعيل بن أبي خالد غير ابن أبي غنية وجعفر الأحمر.
[4467]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن
= وأخرجه البخاري في الأدب (7/ 95) عن ابن سلام، والنسائي في الإمحان (8/ 116 - 117) والترمذي في الإيمان- بدون ذكر اللفظ- (5/ 19) والبغوي في "شرح السنة"(1/ 72 رقم 35) وابن منده في "الإيمان"(2/ 584 رقم 527) من طريق علي بن حجر، وابن منده في "الإيمان"(2/ 584 رقم 527) من طريق شعيب، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 325) من طريق سعيد بن يحيى بن سعيد، أربعتهم عن إسماعيل بن جعفر به.
قال الشيخ الألباني: صحيح، (صحيح الجامع الصغير وزياداته 16).
[4466]
إسناده: ضعيف.
• أحمد بن يوسف بن الضحاك بن أبان بن زياد، أبو عبد الله المخرمي الفقيه (م 306 هـ)
قال أبو بكر البرقاني: أحمد بن يوسف بن الضحاك الفقيه، نبيل ثقة. راجع "تاريخ بغداد"(5/ 219 - 220).
• هارون بن حاتم المقرئ الكوفي (م 249 هـ)
قال أبو زرعة: كتبت عن هارون بن حاتم ولا أحدث عنه، وقال أبو حاتم:
أسال الله السلامة، وقال النسائي: ليس بشيء.
راجع "الجرح والتعديل"(9/ 88) و"اللسان"(6/ 177/ 178) و"الميزان"(4/ 282)
و "الضعفاء والمتروكين"(ص 243) و"المغني في الضعفاء"(2/ 704) و"الثقات"(9/ 241).
• ابن أبي غنية هو يحيى بن عبد الملك بن حميد الخزاعي الكوفي، صدوق، له أفراد، تقدم.
والحديث في "الكامل" لابن عدي (1/ 43).
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(4/ 318) برواية ابن عدي والمؤلف بسند ضعيف.
وأورده الديلمي في "مسند الفردوس"(3/ 314 رقم 4951) عن أبي بكر الصديق.
[4467]
إسناده: كسابقه.
• أسيد بن زيد بن نجيح الجال، الهاشمي مولاهم، الكوفي =
عبيد بن عتبة الكوفي أبو جعفر، حدثنا أسيد بن زيد، حدثنا جعفر الأحمر، عن إسماعيل، عن قيس، عن أبي بكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"الكذب مجانب الإيمان" هذا إسناد ضعيف والصحيح أنه موقوف.
[4468]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن بكر المروزي ببيت المقدس، حدثنا يعلى بن عبيد، عن إسماعيل ابن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، قال خطبنا أبو بكر فقال - ح
وأخبرنا أبو عبد الله، أخبرنا أبو محمد بن الخراساني،- حدثنا يحيى بن جعفر بن
= ضعيف، أفرط ابن معين فكذبه. من العاشرة (خ).
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(1/ 43) - ولم يذكر اللفظ- عن ابن صاعد وإبراهيم ابن محمد الدستوائي قالا حدثنا محمد بن عبيد بن عتبة به.
وذكره المنذري في "الترغيب"(3/ 595) برواية المؤلف وحده.
وقال الحافظ في الفتح، (10/ 508): أخرجه البيهقي في "الشعب" بسند صحيح عن أب بكر الصديق موقوفًا وأخرجه عنه مرفوعًا وقال: الصحيح موقوف.
[4468]
إسناده: لين.
• أبو محمد بن الخراساني هو عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم الخراساني، البغوي، قال الدارقطني: فيه لين، تقدم.
• علي بن عاصم هو الواسطي، صدوق، يخطئ ويصر ورمي بالتشييع، مر.
والخبر أخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 5) من طريق زهير بن معاوية، والمؤلف في "سننه"(10/ 196 - 197) من طريق جعفر بن عون، وابن أبي شيبة في المصنف" (8/ 404) عن وكيع، وابن عدي في الكامل، (1/ 43) من طريق معتمر وسفيان الثوري ولم يسق لفظه، كلهم عن إسماعيل بن أبي خالد به.
وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(1/ 43) من طريق معافى بن سليمان عن إسحاق وإسماعيل بن أبي خالد به، وأخرجه الدارقطني في "العلل"(1/ 259) من طريق يحيى القطان عن إسماعيل بن أبي خالد به.
وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه لأحمد في "مسنده" وأبي الشيخ في "التوبيخ" وابن لال في "مكارم الأخلاق" عن أبي بكر ورمز بحسنه.
قال المناوي: قال الزين العراقي: وإسناده حسن وقال الدارقطني في "العلل": الأصح وقفه ورواه ابن عدي من عدة طرق ثم عول على وقفه. (فيض القدير 3/ 133).
قال الألباني: ضعيف، "ضعيف الجامع الصغير"(2209).
الزبرقان، حدثنا علي بن عاصم، أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس قال:
سمعت أبا بكر الصديق يقول: إياكم والكذب فإن الكذب مجانب الإيمان.
فروينا عن سعد
(1)
بن أبي وقاص أنه قال: المسلم يطبع على كل شيء غير الخيانة والكذب.
وروي مرفوعًا ورفعه ضعيف.
[4469]
أخبرناه أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا عبد الله بن
(1)
حديث سعد بن أبي وقاص موقوفًا.
أخرجه المؤلف في "سننه"(10/ 197) وابن المبارك في "الزهد"(رقم 828) - ومن طريقه ابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 492) - من طريق شعبة، وابن أب شيبة في "المصنف"(8/ 404، 11/ 18) وفي "كتاب الإيمان"(رقم 81) والدارقطني في "العلل"(4/ 331) وابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 492) من طريق سفيان الثوري، كلاهما عن سلمة بن كهيل عن مصعب بن سعد عن أبيه.
[4469]
إسناده: ضعيف.
• عبد الله بن حفص بن عمر أبو محمد الوكيل من أهل سر من رأى.
قال الخطيب: وكان غير ثقة.
وقال ابن عدي: كتبت عنه وكان يسرق الحديث وأملى علي أحاديث موضوعة لا أشك أنه وضعها.
راجع ة "تاريخ بغداد"(9/ 449)"الميزان"(2/ 410)"اللسان"(3/ 275)"الكامل"(4/ 1576).
والحديث في "الكامل"(1/ 44) بنفس السند.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(10/ 197) عن أبي سعد الماليني بنفس هذا الإسناد.
وأخرجه البزار في "مسنده"(1/ 69 - كشف) عن إبراهيم بن زياد الصائغ عن داود بن رشيد به.
وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(2/ 67 - 68 رقم 711) وابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 474) والدارقطني في "العلل"(4/ 329) ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل المتناهية"(2/ 217 رقم 1175) - عن داود بن رشيد به.
قال ابن الجوزي: علي بن هاشم مجروح، قال ابن حبان: روى المناكير عن المشاهير.
وقال الدارقطني: خالفه حمزة الزيات فرواه عن الأعمش عن مصعب بن سعد ولم يذكر أبا إسحاق ورواه سلمة بن كهيل عن مصعب بن سعد فاختلف عنه فرفعه أبو شيبة عن سلمة وخالفه الثوري وشعبة فروياه عن سلمة موقوفًا غير مرفوع وقيل عن الثوري عن سلمة مرفوعًا، ولا يثبت.
وروي عن عمرو بن مرة عن مصعب بن سعد عن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم قاله عبد الرحمن بن =
حفص الوكيل، حدثنا داود بن رشيد، حدثنا علي بن هاشم، عن الأعمش، عن أبي إسحاق، عن مصعب بن سعد، عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"يطبع المؤمن على كل شيء إلا الخيانة والكذب" ورواه أيضًا أبو شيبة إبراهيم بن عثمان الواسطي، عن سلمة بن كهيل، عن مصعب بن سعد (عن أبيه)
(1)
مرفوعًا.
[4470]
أخبرناه أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، حدثنا منصور بن أبي مزاحم، حدثنا أبو شيبة فذكره غير أنه قال: على كل الخلال يطبع ابن آدم إلا الكذب والخيانة.
[4471]
أخبرنا أحمد بن محمد الهروي، أخبرنا عبد الله بن عدي، حدثنا محمد بن خريم
= عمرو بن جبلة عن سعيد بن عبد الرحمن عن عمرو بن مرة وعبد الرحمن متروك الحديث والموقوف أشبه بالصواب.
وذكره المنذري في "الترغيب"(3/ 595) وقال: رواه البزار وأبو يعلى ورواته رواة الصحيح وذكره الدارقطني في "العلل" مرفوعا وموقوفًا وقال: الموقوف أشبه بالصواب.
قال الشيخ الألباني: إسناده ضعيف، "ضعيف الجامع الصغير" رقم 4231).
(1)
ما بين الحاصرتن سقط من الأصل و (ن).
[4470]
إسناده: ضعيف.
• أبو شيبة هو إبراهيم بن عثمان العبسي الكوفي، قاضي واسط (م 169 هـ) متروك الحديث. من السابعة (ت ق).
أخرجه ابن عدي في "الكامل"(1/ 240 - 241) عن عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن عن منصور ابن أبي مزاحم به.
[4471]
إسناده: ليس بالقوي.
• سعيد بن يحيى بن صالح اللخمي، أبو يحى الكوفي، نزيل دمشق، لقبه سعدان (م قبل 200 هـ). صدوق وسط. من التاسعة (خ س ق).
• عبيد الله بن الوليد هو الوصافي، ضعيف مر.
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(1/ 44، 4/ 1630) بنفس الإسناد.
وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" برواية المؤلف وحده عن ابن عمر ورمز له بحسنه.
قال المناوي: فيه علي بن هاشم أورده في "الضعفاء" وقال: له مناكير، وقال ابن حبان: غال في التشيع ورواه الطبراني باللفظ المذكور وقال الهيثمي: فيه عبيد الله بن الوليد ضعيف. (فيض القدير 6/ 462 - 463).
قال الشيخ الألباني: ضعيف، راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 6448).
الدمشقي، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا سعيد بن يحيى، حدثنا عبيد الله بن الوليد، عن محارب بن دثار، عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"يطبع المؤمن على كل خلق ليس الخيانة والكذب".
[4472]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو الحسن الطرائفي، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا القعنبي فيما قرأ على مالك عن صفوان بن سليم أنه قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أيكون المؤمن جبانًا؟ قال: "نعم" قيل: أيكون المؤمن بخيلًا؟ قال: "نعم" فقيل له: أيكون المؤمن كذابا؟ قال: "لا".
[4473]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو أحمد حمزة بن محمد العباس، حدثنا
[4472] إسناده: رجاله ثقات والحديث مرسل.
• أبو الحسن الطرائفي هو أحمد بن محمد بن عبدوس.
وهو في "الموطأ"(2/ 990) وقال البوصيري: مرسل أو معضل. قال أبو عمر: لا أحفظه مسندا من وجه ثابت وهو حديث حسن مرسل.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(4/ 318) ونسبه لمالك والمؤلف.
وذكره المنذري في "الترغيب"(3/ 595) عن صفوان بن سليم وقال: رواه مالك هكذا مرسلًا.
[4473]
إسناده: واه جدًا.
• يحيى بن هاشم بن كثير بن قيس الغساني أبو زكريا السمسار الكوفي.
قال النسائي وغيره: متروك، وكذبه ابن معين.
وقال ابن عدي: كان ببغداد يضع الحديث وشرقه. وقال العقيلي: كان يضع الحديث على الثقات.
وقال ابن حبان: كان ممن يضع الحديث على الثقات، ويروي عن الأثبات الأشياء العضلات.
لا يحل كتابة حديثه إلا على جهة التعجب لأهل الصناعة ولا الرواية عنه بحال.
راجع " المجر وحين"(3/ 92)"تاريخ بغداد"(14/ 163 - 165)"الجرح والتعديل"(9/ 195)"اللسان"(6/ 279)"الميزان"(4/ 412)"الكامل"(7/ 2706)"الضعفاء" للعقيلي (4/ 432 - 433)"الضعفاء والمتروكين" للدارقطني (ص 395)، "والضعفاء والمتروكين" للنسائي (ص 252).
• زياد بن المنذر، أبو الجارود الأعمى، الكو في. رافضي، كذبه يحيى بن معين. من السابعة (ت).
• أبو داود هو الأعمى اسمه نفيع بن الحارث، متروك الحديث، تقدم.
والحديث أخرجه ابن حبان في "صحيحه"(7/ 494 - 495 رقم 5705 - الإحسان) من طريق يونس بن بكير عن زياد بن المنذر به. =
محمد بن غالب، حدثنا يحيى بن هاشم الغساني، حدثنا زياد بن المنذر، عن أبي داود، عن أبي برزة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"الكذب يسود الوجه، والنميمة عذاب القبر"
في هذا الإسناد ضعف.
[4474]
وقد أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا محمد بن أحمد بن حماد القرشي، حدثنا أحمد بن علي النحوي، حدثنا طاهر بن محمد الوراق، حدثنا محمد ابن عبد الملك التميمي، عن المدائني قال قال وهب بن منبه: قال لقمان لابنه: من كذب ذهب ماء وجهه، ومن ساء خلقه كثر غمه، ونقل الصخور من مواضعها أيسر من إفهام من لا يفهم.
[4475]
أخبرنا أبو عبد اللُّه الحافظ، أخبرنا أبو سعيد أحمد بن يعقوب الثقفي، حدثنا
= وذكره المنذري في "الترغيب"(3/ 498، 596) ونسبه لأبي يعلى والطبراني وابن حبان في "صحيحه"والمؤلف، كلهم من طريق زياد بن المنذر عن نافع بن الحارث، وزياد هذا أبو الجارود الكوفي الأعمى، ونافع هو نفيع أبو داود الأعمى وكلاهما متروك متهم بالوضع.
وأورده الديلمي في "مسند الفردوس"(3/ 315 رقم 4952) عن أبي برزة الأسلمي.
وذكره العجلوني في "كشف الخفاء"(2/ 159) وقال: رواه البيهقي وأبو يعلى عن أبي برزة زاد "والنميمة عذاب القبر" وهو بتمامه عند أبي نعيم والطبراني وابن حبان.
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(8/ 91) بعدما عزاه لأبي يعلى والطبراني، وفيه زياد بن المنذر وهو كذاب.
وأورده الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(4302) وحكم عليه بوضعه.
[4474]
إسناده: فيه من لم نعرفه.
• طاهر بن محمد الوراق وشيخه محمد بن عبد الملك التميمي، لم نجد لهما ترجمة.
• المدائني لم نستطع تعيينه.
والأثر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(6/ 515) برواية المؤلف وحده.
[4475]
إسناده: ضعيف.
• أبو سعيد أحمد بن يعقوب الثقفي، لم نجد له ترجمة وقد تقدم.
• خلف بن أيوب هو المقابري. ضعفه ابن معين ورمي بالإرجاء.
• أيوب هو السختياني.
والحديث أخرجه ابن أبي الدنيا في "كتاب الصمت"(رقم 478) عن علي بن الجعد عن نصر بن طريف الباهلي، عن إبراهيم بن ميسرة، عن عبيد بن سعد عن عائشة. =
جعفر بن محمد بن سوار، حدثنا علي بن سلمة اللبقي، حدثنا خلف بن أيوب، أخبرنا معمر بن راشد، عن أيوب، عن ابن أبي مليكة، عن عائشة قالت: ما كان خلق أبغض إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الكذب، ولقد كان الرجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يكذب عنده الكذبة فما يزال في نفسه حتى يعلم أن قد أحدث منها التوبة.
[4476]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل الصفار، حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن أيوب، عن ابن أبي مليكة أن عائشة قالت: فذكره غير أنه قال ولقد كان الرجل يكذب عند رسول الله صلى الله عليه وسلم الكذبة.
قال أبو بكر الرمادي: كان في نسختنا عن عبد الرزاق هذا الحديث عن ابن أبي مليكة أو غيره فحدثنا عبد الرزاق بغير شك، فقال: عن ابن أبي مليكة ولم يذكر أو غيره.
[4477]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي الصنعاني، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن أيوب، عن ابن أبي مليكة أو غيره عن عائشة فذكره بالشك في إسناده، هكذا رواه معمر.
= وفي هذا الإسناد. نصر بن طريف الباهلي أبوجزء القصاب.
قال ابن المبارك: كان قدريا ولم يكن يثبت، وقال أحمد: لا يكتب حديثه، وقال النسائي وغيره: متروك، وقال ابن معين: من المعروفين بوضع الحديث، وقال ابن عدي: أجمعوا على ضعفه. راجع "الميزان"(4/ 251)"اللسان"(6/ 153).
وأخرجه المؤلف في "سننه"(10/ 196) من طريق محمد بن مسلم عن أيوب السختياني به.
[4476]
إسناده: صحيح ورجاله ثقات.
والحديث أخرجه الترمذي في البر والصلة (4/ 348 رقم 1973) عن يحيى بن موسى، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 495) من طريق محمد بن عبد الملك بن زنجويه، والبزار في "مسنده"(1/ 108 رقم 193 - كشف) عن الحسين بن مهدي وزهير بن محمد، وأربعتهم عن عبد الرزاق به.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(10/ 196) عن أبي الحسين بن بشران بنفس الإسناد.
قال الترمذي: حديث حسن: وقال الهيثمي في "المجمع"(1/ 142): إسناده صحيح.
قال الشيخ الألباني: إسناده صحيح (صحيح الجامع الصغير 4494).
[4477]
إسناده: رجاله ثقات غير محمد بن علي الصنعاني لم نجد له ترجمة.
والحديث أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 158 رقم 20195) - وعنه أحمد في "مسنده"(6/ 152) - بنفس السند بذكر الشك.
ورواه محمد بن أبي بكيرة
(1)
عن أيوب عن إبراهيم بن ميسرة عن عائشة كان أبغض الخلق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الكذب.
قال البخاري: هو مرسل يعني بين إبراهيم بن ميسرة وعائشة ولا يصح حديث ابن أبي مليكة.
قال البخاري: ما أعجب حديث معمر عن غير الزهري فإنه لا يكاد يوجد فيه
حديث صحيح.
أخبرنا بهذا
(2)
الكلام أبو بكر الفارسي، أخبرنا أبو إسحاق الأصبهاني، حدثنا أبو أحمد بن فارس، قال قال البخاري
…
فذكره.
قال الشيخ: وروي
(3)
من وجه أخر عن أيوب، عن ابن سيرين، عن عائشة ولا يصح.
[4478]
وأخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا محمد بن يحيى بن
(1)
أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(1/ 1/ 44) وراجع هناك قوله المذكور.
• محمد بن أبي بكيرة، أبو أيوب البصري روى عن أيوب وروى عنه أبو سلمة المنقري.
هكذا في الجرح والتعديل (7/ 214) وفي الثقات لابن حبان (9/ 52) محمد بن أبي أكيزة أ بو أيوب.
وفي التاريخ الكبير (1/ 1/ 37)"محمد بن أبي اكيرة أبو أيوب البصري" لعل الصواب "محمد بن أبي بكيرة".
(2)
أبو بكر الفارسي هو محمد بن إبراهيم بن أحمد.
• أبو إسحاق الأصبهاني هو إبراهيم بن عبد الله الأصبهاني.
• أبو أحمد بن فارس هو محمد بن سليمان بن فارس الدلال.
ولم نجد هذا الكلام.
(3)
أخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 98) من طريق ابن وهب عن محمد بن مسلم عن أيوب عن ابن سيرين عن عائشة. وصححه. وأقره الذهبي.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(10/ 196) من طريق مروان عن محمد بن مسلم عن أيوب به.
[4478]
إسناده: ضعيف.
• الربيع بن صبيح البصري، ضعفه ابن معين والنسائي.
سليمان، حدثنا عاصم بن علي، حدثنا الربيع بن صبيح، عن يزيد الرقاشي، عن أنس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن للشيطان كحلا ولعوقا وتشوقا، أما لعوقه فالكدب، وأما تشوقه فالغضب، وأما كحله فالنوم"
[4479]
أخبرنا أبو جعفر المستملي، أخبرنا أبو سعيد إسماعيل بن أجمد الخلالي، أخبرنا عبد الله بن زيدان البجلي، حدثنا هناد بن السري، حدثنا عمر بن هارون-ح
وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا المعموي، حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا عمر بن هارون، عن ثور بن يزيد، عن يزيد بن
=. يزيد الرقاشي هو ابن أبان، ضعيف، تقدما ..
والحديث في "الكامل" لابن عدي (3/ 993).
وأورده الذهبي في "الميزان" في ترجمة الربيع بن صبيح (2/ 41) عن عاصم بن علي. وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(6/ 308 - 309) من طريق سفيان الثوري عن الربيع بن صبيح به.
وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(5/ 1706) من طريق عمر بن حفص العبدي عن يؤيد
الرقاشي به.
وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" برواية المؤلف وحده ورمز له بضعفه.
قال المناوي: وفيه عاصم بن علي شيخ البخاري قال يحيى: لا شيء وضعفه ابن معين، وقال الذهبي: وذكر له ابن عدي أحاديث مناكير، والربيع بن صبيح ضعفه النسائي وقواه أبو زرعة، ويزيد الرقاشي قال النسائي وغيره: متروك. (فيض القدير 2/ 498 - 499).
وأورده الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 1960) وقال: ضعيف جدًا.
[4479]
إسناده: ضعيف كسابقه.
• أبو جعفر المستملي هو كامل بن أحمد بن محمد، العزائمي، النيسابوري.
• عمر بن هارون هو ابن يزيد الثقفي، متروك.
• المعمري هو الحسن بن علي بن شبيب أبو علي الحافظ.
• يزيد بن شريح الحضرمي، الحمصي. مقبول، من الثالثة (بخ د ت ق).
والحديث في "الزهد" لهناد (2/ 638 رقم 1384).
وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 183) عن عمر بن هارون بنفس السند.
ورواه ابن عدي في "الكامل": (1/ 50) وأبو نعيم في "الحلية"(6/ 99) من طريق أحمد بن الطويل عن عمر بن هارون به.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(4/ 319) ونسبه لهناد في "الزهد" وأحمد وابن عدي والمؤلف.
شريح، عن جبير بن نفير، عن النواس بن سمعان الكلابي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"كبرت خيانة أن تحدث أخاك حديثا هو لك مصدق وأنت به كاذب" كذا قيل عن جبير في هذا الإسناد.
وقد رويناه في حديث بقية عن أبي شريح ضبارة بن مالك الحضرمي أنه سمع أباه يحدث عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير أن أباه حدثه عن سفيان بن أسيد الحضرمي أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم
…
فذكره.
[4480]
أخبرناه علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، أخبرنا عبيد بن شريك، حدثنا عبد الوهاب، حدثنا بقية
…
فذكره.
[4480] إسناده: ليس بالقوي.
• عبد الوهاب هو ابن عطاء الخفاف.
• بقية هو ابن الوليد، كلاهما متكلم فيه.
• ضبارة (بضم أوله ثم موحدة) ابن عبد الله بن مالك بن أبي السليك الحضرمي، أبو شريح الحمصي. مجهول، من السادسة (بخ د س ق).
ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 325) وقال: يعتبر حديثه من رواية الثقات عنه وذكره ابن عدي في "الكامل" وساق له ستة أحاديث منكرة وفرق تبعًا للبخارى بين ضبارة بن عبد الله بن أبي السليك فقال فيه القرشي وبين ضبارة بن مالك بن أبي السليك فقال فيه الحضرمي، وقال ابن القطان: أخاف أن يكونا واحدا اضطرب بقية فيه ويحتاج من جعلهما واحدا أن يضم إلى كونه قرشيا أن يكون حضرميا مولى أو حلف لأحد القبيلتين وكيفما كان فهو مجهول. راجع "التهذيب"(4/ 442)، "الكامل"(4/ 1422).
• وأبوه هو مالك بن أبي السليك (بالمهملة وأخره كاف، مصغرا). مجهول. من السابعة (بخ د). . سفيان بن أسيد- أو أسد- الحضرمي. صحاب، له حديث واحد (بخ د).
وذكره الحافظ في "الإصابة"(2/ 51 - 52) وقال: ذكره ابن أبي خيثمة وابن أبي عاصم وغيرهما في الصحابة.
والحديث أخرجه أبو داود في الأدب (5/ 253 - 254 رقم 4971)، والبخاري في "الأدب المفرد"(رقم 393) عن حيوة بن شريح عن بقية بن الوليد به. وفي "الأدب المفرد" روى ضبارة رأسا عن عبد الرحمن بن جبير بدون واسطة "أبيه".
وأخرجه المؤلف في "السنن"(10/ 199) وفي "الآداب"(رقم 396) عن علي بن أحمد بن عبدان
بنفس السند.
ورواه الطبراني في "الكبير"(7/ 80 - 81 رقم 6402) من طريق حيوة بن شريح وهارون بن =
[4481]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو بكر أحمد بن الحسن قالا حدثنا أبو العباس
= إسحاق- معا- عن بقية بن الوليد عن أبي شريح ضبارة بن مالك عن أبيه عن سفيان بن أسد الحضرمي.
وعنده "كفى خيانة" موضع "كبرت خيانة".
وأخرجه ابن عدي و "الكامل"(4/ 1422) من طريق سليمان الخبائري وابن مصفى كلاهما عن بقية به.
كما أخرجه في "الكامل" أيضًا- ولم يسق لفظه (4/ 1422) من طريق سليمان بن عبد الحميد عن محمد بن ضبارة بن مالك الحضرمي عن أبيه يحدث عن أبيه عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير به.
وذكره الحافظ في "الإصابة" في ترجمة ضبارة (2/ 52) وقال: قال ابن منده: غريب.
وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" وعزاه لأبي داود والبخاري في "الأدب المفرد" ورمز له بضعفه.
قال المناوي: قال المنذري رواه أبو داود من رواية بقية وقال البغوي لا أعلم لسفيان بن أسيد غير هذا الحديث. (فيض القدير 4/ 546).
قال الألباني: ضعيف، "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 4167).
[4481]
إسناده: فيه مجهول.
• أبو شداد
ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(9/ 389) وقال: روى عن مجاهد وعنه ابن جريج ويونس بن يزيد سمعت أبي يقول ذلك، قال أبو زرعة: لا أعرف اسمه.
وذكره الدولابي في "الكنى"(2/ 9) وقال: قلت ليحيى بن معين أبوشداد هذا أيلي قال: لا أدري.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 438) عن عثمان بن عمر بنفس الطريق.
وفيه "شداد" وهو تصحيف والصواب "أبو شداد".
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(24/ 155 - 156 رقم 400) عن إدريس بن جعفر العطار، وابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 523) عن أحمد بن إبراهيم الدورقي، كلاهما عن عثمان بن عمر به.
وذكره الهيثمي في "المجمع"(4/ 51) وقال بعدما عزاه لأحمد والطبراني في "الكبير":
وفيه أبو شداد عن مجاهد وعنه ابن جريج ويونس بن يزيد، وبقية رجاله رجال الصحيح، إلا أن أسماء بنت عميس كانت بأرض الحبشة مع زوجها جعفر حين تزوج النبي صلى الله عليه وسلم عائشة.
والصواب حديث أسماء بنت يزيد والله أعلم.
وأخرجه الطبراني في "الصغير"(1/ 252) من طريق عطاء بن أبي رباح عن أسماء بنت عميس بمثله.
وهذا الإسناد ضعيف لأن فيه عبد الصمد بن النعمان أبو ليلى وهو ضعيف الحديث.
وأورده الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 1521) وقال: ضعيف.
محمد بن يعقوب، حدثنا أبو أمية الطرسوسي، حدثنا عثمان بن عمر، أخبرنا يونس ابن يزيد الأيلي، عن أبي شداد عن مجاهد أن أسماء بنت عميس قالت: كنت صاحبة عائشة التي هيأتها فادخلتها على النبي صلى الله عليه وسلم في نسوة فما وجدنا عنده قرى إلا قدحا من لبن، فتناوله، فشرب منه، ثم ناوله عائشة فاستحيت منه، فقلت: لا تردي يد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخذته فشربته، ثم قال:"ناولي صواحبك " فقلت: لا نشتهيه، فقال:"لا تجمعين كذبا وجوعا" فقلت: إن قالت أحدنا لشيء نشتهيه لا أشتهي أيعد ذلك كذبا؟ فقال: "إن الكذب يكتب كذبا حتى- أظنه قال- الكذيبة تكتب كذيبة"
[4482]
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار،
[4482] إسناده: رجاله ثقات غير المولى الذي لم يسم.
• أبو الوليد هو هشام الطيالسي.
• مولى عبد الله بن عامر هو زباد.
ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(3/ 552) ولم يبين حاله.
• عبد الله بن عامر بن ربيعة العنزي حليف بن عدي، أبوعمد المدني (م نحو 85 هـ).
ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولأبيه صحبة مشهورة ووثقه العجلي (ع).
وذكره ابن حجر في "الإصابة"(2/ 321) وقال: ذكره الترمذي في الصحابة وقال: رأى النبي صلى الله عليه وسلم وما سمع منه حرفًا وإنما روايته عن الصحابة وقال أبو حاتم الرازي: رأى النبي صلى الله عليه وسلم دخل على أمه وهو صغير وقال أبو زرعة: أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وقال ابن حبان لما ذكره في الصحابة أتاهم النبي صلى الله عليه وسلم في بيتهم وهو كلام وأشاروا كلهم إلى الحديث الذي أخرجه أحمد والبخاري في "التاريخ" وابن سعد والطبراني والذهلي. ونقل ابن سعد عن الواقدي أنه قال: ما أراه محفوظا مع أنه نقل عنه أن عبد الله يكون ابن خمس سنين عند وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وكذا قال ابن منده كان ابن خمس، وقيل أربع، وذكره العجلي في التابعين فقال من كبار التابعين.
وقال ابن معين: لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم.
(قلنا) ذكره ابن حبان في "ثقات الصحابة"(3/ 220) وقال: عامة روايته عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مات سنة (89 هـ) وقيل سنة (85 هـ).
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 447) عن هاشم، وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 455) عن شبابة بن سوار، كلاهما عن الليث بن سعد به.
ورواه البخاري في "التاريخ الكبير"(3/ 1/ 11) وابن سعد في "الطبقات"(5/ 9) عن أبي الوليد الطيالسي. =
حدثنا عباس الأسفاطي، حدثنا أبو الوليد، حدثنا ليث بن سعد، عن محمد بن عجلان، عن مولى لعبد الله بن عامر، عن عبد الله بن عامر يعني ابن ربيعة قال: جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بيتنا، وأنا صبي فذهبت ألعب فقالت لي أمي: يا عبد الله تعال أعطيك، فقال رسول الله على:"ما أردت أن تعطيه؟ " قالت: أردت أن أعطيه تمرا قال: "أما إنك لو لم تفعلي لكتبت عليك كذبة"
رواه
(1)
يحيى بن أيوب عن محمد بن عجلان عن زياد مولى عبد الله بن عامر بن ربيعة.
[4483]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل
(2)
بن محمد الصفار، حدثنا أحمد بن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة أن امرأة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله إن لي زوجا ولي ضرة وإني أتشبع من زوجي أقول أعطاني كذا وكساني كذا وهو كذب فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "المتشبع بما لم يعط كلابس ثوب زور".
= وأخرجه المؤلف في "سننه"(10/ 198) - بنفس هذا الإسناد.
وأخرجه الضياء المقدسي في "المختارة" والخرائطي أيضًا في "مكارم الأخلاق" كما أفاده الألباني في "الصحيحة" وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(4/ 319) وعزاه لابن سعد وابن أبي شيبة وأحمد والمؤلف.
حسنه الشيخ الألباني في "صحيح الجامع الصغير"(رقم 1331) وانظر "الصحيحة"(رقم 748).
(1)
أخرجه المؤلف في "سننه"(10/ 198 - 199) وابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 652) والفسوي في "المعرفة والتاريخ"(1/ 251) عن طريق سعيد بن أبي مريم عن يحيى بن أيوب به. هذا إسناد رجاله ثقات، والحديث هذا أيضًا مرسل.
وزيد مولى عبد الله بن عامر بن ربيعة العدوي، ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(3/ 552).
وللحديث شاهد من حديث أبي هريرة.
أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 452) وابن وهب في "الجامع" كما ذكره الألباني عن ابن شهاب عن أبي هريرة وهذا سند رجاله ثقات لكنه منقطع بين ابن شهاب وأبي هريرة فإنه لم يسمع منه.
[4483]
إسناده: رجاله ثقات.
(2)
في الأصل و (ن)"إسماعيل بن أحمد الصفار" وهو تصحيف.
أخرجه
(1)
مسلم في الصحيح من حديث وكيع وعبدة بن سليمان عن هشام هكذا.
وأخرجه
(2)
من حديث عبدة وأبي أسامة وأبي معاوية عن هشام عن امرأته فاطمة عن أسماء.
(1)
في اللباس (2/ 6811 رقم 126).
وأخرجه أبو الشيخ في "الأمثال"(رقم 62) - بدون ذكر اللفظ- من طريق حفص بن عمر المهرقاني عن عبد الرزاق به.
وهو في "مصنف" عبد الرزاق (11/ 248 رقم 20452).
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(12/ 211 - تحفة الأشراف) من طريق إسحاق عن عبد الرزاق به.
وأخرجه أبو الشيخ في "الأمثال" بدون ذكر اللفظ (رقم 61) والطبراني في "الصغر"(2/ 106) من طريق مبارك بن فضالة عن هشام به.
(2)
في اللباس (2/ 6811 رقم 127) من طريق عبدة عن هشام به وبنفس هذا الوجه أخرجه الطبراني في "الكبير"(24/ 121 رقم 324).
كما أخرجه مسلم في اللباس (2/ 1681) - ولم يسق لفظه- عن أبي بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة وحدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا أبو معاوية، كلاهما عن هشام به.
قال الحافظ ابن حجر: وقد اتفق أكثر من أصحاب هشام على هذا الإسناد وانفرد معمر والمبارك بن فضالة بروايته عن هشام بن عروة فقالا عن أبيه عن عائشة، وأخرجه النسائي من طريق معمر وقال: إنه أخطأ، والصواب حديث أسماء. وذكره الدارقطني في "التتبع" أن مسلما أخرجه من رواية عبدة بن سليمان ووكيع كلاهما عن هشام بن عروة مثل رواية معمر، قال: وهذا لا يصح، وأحتاج أن انظر في كتاب مسلم فإني وجدته في رقعة، والصواب عن عبدة ووكيع عن فاطمة عن أسماء لا عن عروة عن عائشة، وكذا قال سائر أصحاب هشام.
قلت (الحافظ): هو ثابت في النسخ الصحيحة من مسلم في كتاب اللباس، أورده عن ابن نمير عن عبدة ووكيع عن هشام عن أبيه عن عائشة، ثم أورده عن ابن نمير عن عبدة وحده عن هشام عن فاطمة عن أسماء، فاقتضى أنه عند عبدة على الوجهين، وعند وكيع بطريق عائشة فقط.
ثم أورده مسلم من طريق أبي معاوية ومن طريق أسامة كلاهما عن هشام عن فاطمة. وكذا أورده النسائي عن محمد بن آدم، وأبو عوانة في صحيحه من طريق أبي بكر بن أبي شيبة كلاهما عن عبدة عن هشام، وكذا هو في مسند ابن أبي شيبة، وأخرجه أبو عوانة أيضًا من طريق أبي ضمرة ومن طريق علي بن مسهر، وأخرجه ابن حبان من طريق محمد بن عبد الرحمن الطفاوي، وأبو نعيم في "المستخرج" من طريق مرجى بن رجاء كلهم عن هشام عن فاطمة، فالظاهر أن المحفوظ عن عبدة عن هشام عن فاطمة وأما وكيع فقد أخرج روايته الجوزقي من طريق عبد الله بن هاشم الطوسي عنه مثلما وقع عند مسلم فليضم إلى معمر ومبارك بن فضالة ويستدرك على الدارقطني (فتح الباري 9/ 318 - 319) وراجع "بين الإمامين مسلم والدارقطني"(ص 515 - 521). =
[4484]
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أبي طاهر ببغداد، أخبرنا أحمد بن سلمان،
= وقال النووي: هكذا وقعت هذه الأسانيد في جميع نسخ بلادنا على هذا الترتيب ووقع في نسخة ابن ماهان رواية ابن أبي شيبة وإسحاق عقيب رواية ابن نمير عن وكيع ومقدمة على رواية ابن نمير عن عبدة وحده واتفق الحفاظ على أن هذا الذي في نسخة ابن ماهان خطأ.
قال عبد الغني بن سعيد: هذا خطأ قبيح قال وليس يعرف حديث هشام عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها إلا من رواية مسلم عن ابن نمير ومن رواية معمر بن راشد. وقال الدارقطني في "العلل": حديث هشام عن أبيه عن عائشة إنما يرويه هكذا معمر والمبارك بن فضالة ويرويه غيرهما عن فاطمة عن أسماء وهو الصحيح. قال: وإخراج مسلم حديث هشام عن أبيه عن عائشة لا يصح، والصواب حديث عبدة ووكيع وغيرهما عن هشام عن فاطمة عن أسماء والله أعلم. (صحيح مسلم بشرح النووي 14/ 111).
[4484]
إسناده: رجاله موثقون.
• سفيان هو ابن عيينة.
• أسماء هي بنت أبي بكر.
والحديث في "مسند" الحميدي (1/ 152 رقم 319).
وأخرجه البخاري في النكاح (6/ 155) وأبو داود في الأدب (5/ 269 - 270 رقم 4997).
والطبراني في "الكبير"(24/ 120 رقم 322) من طريق حماد بن زيد عن هشام به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 346، 353) والطبراني في "الكبير"(24/ 121 رقم 325) من طريق يحيى بن سعيد عن هشام به.
وأخرجه إحمد أيضًا في "مسنده"(6/ 345) عن أبي معاوية عن هشام بن عروة به.
وأخرجه المؤلف في "السنن"(7/ 307) وفي "الأداب"(رقم 435) والطبراني في "الكبير"(24/ 211 رقم 326) من طريق أبي أسامة عن هشام به.
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الاحسان"(7/ 496) من طريق محمد بن حازم والطفاوي كلاهما عن هشام به.
وأخرجه المؤلف في "السنن"(7/ 307) والبغوي في "شرح "السنة" (1/ 169 رقم 2331) من طريق أنس بن عياض، وأبو الشيخ في "الأمثال" (رقم 59) من طريق وهيب، كلاهما عن هشام به. والطبراني في "الكبير" (24/ 128 - 129 رقم 351) والخطيب في "تاريخه" (1/ 222) وأبو الشيخ في "الأمثال" ولم يسق لفظه- (رقم 60) من طريق محمد بن إسحاق عن فاطمة بنت المنذر به.
ورواه الطبراني في "الكبير" من طرق عن هشام بن عروة (24/ 120، 121، 122 رقم 323، 324،328،327).
قال الشيخ الألباني: صحيح، (صحيح الجامع الصغير رقم 6551).
حدثنا بشر بن موسى، حدثنا الحميدي، حدثنا سفيان، أخبرنا هشام، عن امرأته فاطمة بنت المنذر أنه سمعها تحدث عن جدتها أسماء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" المتشبع بما لم ينل كلابس ثوبي زور"
قال سفيان: يرى الناس عليه ثوبين يظنون أنهما له ويسأله فهو متشبع بما ليس له كذلك المتشبع بما لم ينل. وقوله لم ينل: لم يعطه.
وقال الحميدي:
ومن يسكن الصفراء يعظم طحاله
…
ويغبط بمافي بطنه وهو جائع.
الصفراء: مكان ها هنا نحو الروحاء.
[4485]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو عبد الله الزبير بن عبد الواحد، حدثني أحمد بن علي المدائني، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الكباش، حدثني أسد بن سعيد، حدثني الشافعي قال قال عمي محمد بن علي قال لنا شيخ: من أظهر شكرك بما لم تأته إليه فاحذر أن يكفر نعمتك فيما أتيت إليه.
[4485] إسناده: ضعيف.
أحمد بن علي بن الحسن بن شبيب المدائني (م 327 هـ).
قال ابن يونس: ليس بذاك.
راجع "اللسان"(1/ 226)"الميزان"(1/ 122)" المغني"(1/ 48).
• إسحاق بن إبراهيم الكباش.
ذكره ابن يونس وزعم أن له تاريخا. قاله ابن ماكولا في "الأكمال"(7/ 159).
وراجع هامش "الأنساب"(11/ 35).
أسد بن سعيد بن كثير بن عفير، أبو الحارث (م 260 هـ)
روى عن ابن وهب والشافعي وأبيه سعيد بن كثير.
راجع "المؤتلف والمختلف" للدارقطني (3/ 1717)"الإكمال"(6/ 226).
• الشافعي هو الإمام الكبير محمد بن إدريس.
• وعمه هو محمد بن علي بن شافع المطلبي، المكي. وثقه الشافعي. من السابعة (د س). لم نقف على هذا القول.
[4486]
أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسين بن داود العلوي، أخبرنا أبو حامد بن الشرقي، حدثنا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم، حدثنا يحيى بن سعيد القطان، عن شعبة، أخبرني منصور، عن ربعي بن حراش، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم:"لا تكذبوا علي، فإنه من كذب علي يلج النار"
أخرجاه
(1)
في الصحيح من حديث شعبة.
[4486] إسناده: رجاله ثقات.
• منصور هو ابن المعتمر.
(1)
أخرجه البخاري في العلم (1/ 35) عن علي بن الجعد عن شعبة به.
وأخرجه مسلم في المقدمة (1/ 7 رقم 1) من طريق محمد بن جعفر غندر عن شعبة به.
وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 17) - ومن طريقه الطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 166) وأبو نعيم في "الحلية"(4/ 369) - وابن الجعد في "مسنده"(1/ 463 رقم 841) - ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(1/ 252 رقم 114) والجورقاني في "الأباطيل"(3/ 1) - عن شعبة به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 123) - و لم يسق لفظه- و (1/ 155) وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 573 - 574) من طريق محمد بن جعفر، وأحمد في "مسنده"(1/ 83) عن حسين، و (1/ 123) عن يحيى بن سعيد وحجاج، أربعتهم عن شعبة به.
وأخرجه- أحمد في "مسنده"(1/ 83) - ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"(8/ 384) - عن يحيى ابن سعيد القطان به.
وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(1/ 461 رقم 627) عن زهير، والطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 166) من طريق يزيد بن سنان، كلاهما عن يحيى بن سعيد القطان به.
وأخرجه الطحاوي أيضًا في مشكل الآثار" (1/ 166) - ولم يسق لفظه- من طريق عمرو بن الهيثم القطعي عن شعبة به.
وأخرجه الترمذي في العلم (5/ 35 رقم 2660) - وفي المناقب في سياق طويل (5/ 634 رقم 3715) وابن ماجه في المقدمة (1/ 13 رقم 31) وأبو يعلى في "مسنده"(1/ 394 رقم 513) والطحاوي في "مشكل الآثار" ولم يسق لفظه (1/ 166) من طريق شريك بن عبد الله عن منصور به.
قال الشيخ الألباني: سنده صحيح، راجع (صحيح الجامع الصغير وزياداته- رقم 7314).
[4487]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عمرو السماك، حدثنا عبد الرحمن بن محمد الحارثي، حدثنا يحيى بن سعيد، عن سعيد بن عبيد قال سمعت علي بن ربيعة قال سمعت المغيرة بن شعبة خرج يوما فرقى على المنبر فحمد الله وأثنى عليه فقال: ما بال هذا النوح في الإسلام وكان مات رجل من الأنصار فنيح عليه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن كذبا علي ليس ككدب على أحد، فمن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار" وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من نيح عليه يعذب بما نيح عليه"
مخرّج في الصحيحين
(1)
من حديث سعيد بن عبيد وقد مضى الكلام في النوح في كتاب "السنن"
(2)
[4488]
أخبرنا أبو عمرو الأديب، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، أخبرني الحسن بن
[4487] إسناده: ضعيف والحديث صحيح.
• عبد الرحمن بن محمد الحارثي أبو سعيد ليس بالقوي، تقدم.
• علي بن ربيعة بن نضلة، الوالبي، أبو المغيرة، الكوفي. ثقة. من كبار الثالثة (ع).
(1)
فأخرجه البخاري في الجنائز (2/ 81) - ومن طريقه الطبراني فى "الكبير"(20/ 408 رقم 975) والمؤلف في "سننه"(4/ 72) وابن أبي شيبة في "المصنف" الجزء الأول فقط- (8/ 576) - عن أبي نعيم عن سعيد بن عبيد به.
وأخرجه مسلم في المقدمة (1/ 10 رقم 4) - بدون ذكر النوح- عن محمد بن عبد الله بن نمير عن أبيه عن سعيد بن عبيد به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 252) عن يحيى بن سعيد- بنفس الإسناد.
ورواه أحمد أيضًا في "مسنده"(4/ 245) عن قران بن تمام عن سعيد بن عبيد به.
وأخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 172) وفي "شرح معاني الآثار"(4/ 295) من طريق يزيد بن هارون عن سعيد بن عبيد أبي الهذيل الطائي به.
وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(1/ 253 - 254 رقم 115) والطبراني في "الكبير"(20/ 407 - 408 رقم 974) والمؤلف في "سننه"(4/ 72) من طريق محمد بن قيس الأسدي عن علي بن ربيعة به.
قال الألباني: صحيح، (صحيح الجامع الصغير- رقم 138).
(2)
راجع "كتاب السنن" باب النهي عن النياحة على الميت (4/ 62 - 73).
[4488]
إسناده: رجا له. ثقات.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 8 - 9) عن محمد بن جعفر،
والطبراني في "الكبير"(7/ 286 - 287 رقم 6984) من طريق هوذة بن خليفة، و (7/ 288 - 289 رقم 6985) من طريق شعبة، ثلاثتهم عن عوف به. =
سفيان، حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي، حدثنا يحيى يعني ابن سعيد، عن عوف، حدثنا أبو رجاء، عن سمرة بن جندب عن النبي صلى الله عليه وسلم في رؤياه قال: "فانطلقنا فأتينا على رجل مستلق لقفاه، وإذا أخر قائم عليه بكلوب من حديد، وإذا هو يأتي أحد شقي وجهه، فيشرشر شدقه إلى قفاه، ومنخره إلى قفاه، وعينه إلى قفاه، ثم يتحول إلى الجانب الآخر، فيفعل به مثلما فعل بالجانب الأول، فما يفرغ من ذلك الجانب، حتى يصح الأول كما كان، ثم يعود فيفعل كما كان فعل به في المرة الأولى، قال: قلت: سبحان الله ما هذان قالا: انطلق
…
"
•
…
فذكر الحديث، ثم قال في التفسير:"فأما الرجل الذي أتيت عليه يشرشر شدقه إلى قفاه وعينه إلى قفاه ومنخره إلى قفاه، فإنه الرجل يغدو من بيته، فيكذب الكذبة تبلغ الآفاق"
أخرجه البخاري
(1)
في الصحيح من حديث عوف.
[4489]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر بن إسحاق، أخبرنا بشر بن موسى، حدثنا الحميدي، حدثنا سفيان، حدثنا أيوب، قال سمعت عكرمة يقول سمعت ابن عباس يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من صور صورة عذب وكلف أن ينفخ فيها وليس بنافخ، ومن تحلم كاذبا عذب، وكلف أن يعقد بين شعيرتين وليس بعاقد، ومن استمع إلى حديث قوم وهم له كارهون، صب في أذنه الآنك يوم القيامة"
= وأخرجه البخاري في الجنائز (2/ 104 - 105) وأحمد في "مسنده"(5/ 14 - 15) من طريق جرير بن حازم عن أبي رجاء به.
قوله: كلوب: هي حديدة معوجة الرأس.
يشرشر شدقه: أي يشققه ويقطعه.
(1)
في التعبير (8/ 84 - 86) من طريق إسماعيل بن إبراهيم عن عوف به.
[4489]
إسناده: رجاله موثقون.
• سفيان هو ابن عيينة.
وهو في ة مسند الحميدي" (1/ 243 رقم 531).
وقد مر برقم (4439) فراجع هناك تخريجه كاملا.
قال سفيان: الآنك: الرصاص. رواه البخاري
(1)
في الصحيح عن علي بن عبد الله عن سفيان.
[4490]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا بحر بن نصر، حدثنا ابن وهب، أخبرني أسامة بن زيد الليثي، أن عبد الوهاب بن بخت، حدثه أنه سمع النصري حدثه أنه سمع واثلة بن الأسقع يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"من أفرى الفرى أن يري العبد عينيه في المنام ما لم تر، وأن يدعي لغير أبيه، وأن يقول على ما لم أقل".
(1)
في التعبير (8/ 82).
[4490]
إسناده: كسابقه.
• النصري هو عبد الواحد بن عبد الله بن كعب بن عمير، أبوبسر الدمشقي. ثقة. من الخامسة (خ-4).
والحديث أخرجه البخاري في المناقب (4/ 156 - 157) وأحمد في "مسنده"(4/ 106) والطبراني في "الكبير"(22/ 72 رقم 1178 والخطيب في "الجامع" (2/ 99 رقم 1289) من طريق حريز بن عثمان عن عبد الواحد النصري به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(22/ 70 - 71 رقم 171) من طريق عبد الرحمن بن حبيب بن أدرك، و (22/ 71 - 72 رقم 172، 173) من طريق هشام بن سعد، كلاهما عن عبد الوهاب ابن بخت به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"- ولم يسق لفظه- (22/ 72 رقم 177) من طريق عبد الله بن موسى التيمي عن أسامة بن زيد الليثي به.
وأخرجه الخطيب في "الجامع"(2/ 99 رقم 1298) والطبراني في "الكبير"(22/ 73 رقم 180) من طريق سليمان بن حبيب المحارب. والطبراني في "الكبير"(22/ 71 رقم 173) من طريق أيوب بن سعد عن أبيه، و (22/ 71 رقم 174) من طريق محمد بن عجلان- وبدون ذكر اللفظ- (22/ 72 رقم 1716) من طريق عبد الرحمن بن حبيب بن أدرك، و (22/ 72 - 73 رقم 179) من طريق الزبيدي، كلهم عن عبد الواحد بن عبد الله النصري به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 490، 491) والحاكم في "المستدرك"(4/ 398) من طريق ربيعة ابن يزيد، وأحمد في "مسنده"(4/ 107) من طريق النفر بن عبد الرحمن بن عبد الله، والطبراني في "الكبير"(22/ 93 رقم 224) من طريق عبد الأعلى بن هلال الحمصي "ثلاثتهم عن واثلة بن الأسقع به. والألباني صحح إسناده، انظر (صحيح الجامع الصغير رقم 2206).
[4491]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا إبراهيم ابن بكر المروزي، حدثنا عبد الله بن بكر السهمي، حدثنا بهز بن حكيم، عن أبيه، عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ويل للذي يحدث فيكذب فيضحك به الناس، ويل له ويل له"
[4492]
أخبرنا أبو الحسن بن أبي علي الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا
[4491] إسناده: رجاله ثقات.
• إبراهيم بن بكر المروزي.
ذكره ابن حجر في "لسان الميزان"(1/ 40) نقلا عن "المتفق والمفترق" للخطيب.
والحديث أخرجه أبو داود في الأدب (5/ 265 رقم 4990) والترمذي في الزهد وحسنه (4/ 557 رقم 2315) والنسائي في "الكبرى"(8/ 428 - تحفة الأشراف) وأحمد في "مسنده"(5/ 5) من طريق يحيى بن سعيد، والدارمي في الاستئذان (692) وأحمد في "مسنده"(5/ 5 - 6، 7) والحاكم في "المستدرك"(1/ 46) من طريق يزيد بن هارون، وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 46) والخطيب في "تاريخه"(4/ 4) من طريق أبي عاصم، والطبراني في "الكبير"(19/ 403 رقم 950) والخطيب في "التاريخ"(4/ 4) من طريق محمد بن عبد الله الأنصاري، والطبراني في "الكبير"(19/ 403 رقم 951) والمؤلف في "السنن"(10/ 196) من طريق سفيان، والخطيب في "تاريخه"(7/ 133 - 134) من طريق الزهري، كلهم عن بهز بن حكيم به.
وأخرجه الطبراني أيضًا في "الكبير" من طرق أخر عن بهز بن حكيم (19/ 404 رقم 952 - 956).
وأخرجه المؤلف في "الآداب"(رقم 904) بنفس هذا الإسناد.
وأخرجه عبد الله بن المبارك في ة "الزهد"(ص 254 رقم 733) - ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(14/ 318 - 319) - عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده.
وأخرجه هناد في "الزهد"(2/ 553 - 554 رقم 1150) من طريق ابن علية عن بهز بن حكيم به.
حسنه الألباني، راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 7013).
[4492]
إسناده: ضعيف والحديث حسن لطرقه.
• أبو عتبة هو أحمد بن الفرج الحجازي.
• إسماعيل هو ابن عياش الحمصي.
• يحيى بن عبيد الله التيمي، متروك.
والحديث أخرجه ابن المبارك في "الزهد"(ص 255 رقم 734) ومن طريقه البغوي في "شرح "السنة" (14/ 319) عن يحيى بن عبيد الله عن أبيه. وأخرجه هناد في "الزهد" (2/ 552 رقم 1144) عن المحاربي عن يحيى بن عبيد الله به. =
أبو عتبة، حدثنا بقية، حدثنا إسماعيل قال سمعت يحيى بن عبيد الله التيمي، يقول سمعت أبي "يقول سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن العبد ليقول الكلمة لا بقولها- إلا ليضحك بها أهل المجلس يهوي. بها أبعد ما بين السماء والأرض، وإن الرجل ليزل على لسانه أشد ما يزل على قدميه"
= وفي هذا السند ضعف، ولكن له طرق أخرى. يتقري بها، ويرمي من الضعف إلى درجة الحسن لغيره.
1 -
عن الزبير بن سعيد عن صفوان بن سليم عن عطاء بن. يسار عن أبي هريرة، مرفوعًا.
ولفظه "إن الرجل يتكلم بالكلمة يضحك بها جلساءه يهوي بها من أبعد، من الثريا" أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 402) وابن المبارك في (الزهد" (ص 332 رقم 948) ومن طريقه أبو نعيم في "لحلية"(3/ 164) والذهبي س في "الميزان"(2/ 67) وابن أبي الدنيا في "كتاب الصمت"(رقم 71)، وفيه الزبير بن سعيد لين الحديث.
2 -
عن قتيبة عن، بكر بن مضر عن يزني بن الهاد عن محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن أبي هريرة.
أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 478 - 479) بلفظ إن العبد يتكلم بالكلمة يزْل بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب، هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين.
وتابعه محمد بن إسحاق عن محمد بن إ براهيم عن أبي سلمة عن أبي هريرة أخرجه-ابن ماجه في الفتن (2/ 1313 رقم 3970).
3 -
من طريق محمد بن إبراهيم عن عيسى بن طلحة عن أبي هريرة، بلفظ " إن العبد ليتكلم بالكلمة لا يرى بها بأسا يهوي بها سبعين خريفا في النار.
أخرجه الترمذي في الزهد (4/ 557 رقم 2314) والبخاري في الرقاق (7/ 184) وأحمد في "مسنده"(2/ 236) قال "الترمذي: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه.
4 -
من طريق عبد الله بن دينار عن أبي صالح عن أبي هريرة موقوفًا.
أخرجه ابن المبارك في "الزهد"(ص 479 رقم 392) وابن أبي الدنيا في "إلصمت"(رقم 72) ولفظه "إن الرجل ليتكلم بالكلمة ما يلقي بها بالا يرفعه الله تعالى بها يوم القيامة"
5 -
جرير بن حازم عن الحسن عن أبي هريرة مرفوعًا.
أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 355، 533) وفي "الزهد"(ص 15، 394) بلفظ "إن الرجل ليتكلم بالكلمة وما يرى أنها تبلغ حيث بلغت يهوي بها في النار سبعين خريفا"
وهذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين ولكنه منقطع بين الحسن وأبي هريرة لم يسمع منه وذكر الألباني هذه الطرق في (سلسلة الأحاديث الصحيحة، (رقم 540).
[4493]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا علي بن حمشاذ العدل، حدثتا أحمد بن سلمة ومحمد بن نعيم، حدثنا محمد بن أسلم، حدثنا المؤمل بن إسماعلى، حدثنا حماد سلمة، عن ثابت، عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بجماعة يضحكون ويلعبون فقال "أكثروا ذكر هادم اللذات يعني الموت"
[4494]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا جعفر بن محمد بن نصير الخلدي حدثني إبراهيم بن نصر المنصوري، حدثني إبراهيم بن بشار، قال سمعت إبراهيم بن أدهم.
[4493] إسناده: رجاله ثقات غير محمد بن نعيم.
والحديث أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(9/ 252) من طريق محمد بن إسحاق بن خزيمة عن محمد بن أسلم به.
وأخرجه الخطيب في "تاريحه"(12/ 72 - 73) من طريق عبد الأعلى بن حمد النرسى عن حماد بن سلمة به.
قال الألباني: إسناده هذا صحييح على شوط مسلم، (إرواء الغليل رقم 682).
9 -
وللحديث شاهد من حديث ابن عمر:
أخرجه أبو بكر الشافعي في "مجلسان" والقاسم بن الحافظ ابن عساكر في "تعزية المسلم" كما ذكره الألباني من طريق أبي عامر القاسم بن محمد الأسدي حدثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر مرفوعًا وفيه زيادة. ورجاله موثقون غير القاسم هنا، أورده ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(7/ 919) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
2 -
من حديث أبي هريوة مرفوعًا:
أخرجه النسائي في الجنائز (3/ 4) والترمذي في الزهد (4/ 553 رقم 2307) وابن ماجه في الزهد (2/ 1422 وقم 4258) وابن حبان في "صحيحه"، كما في "الإحسان"(4/ 282،283 وقم 2981، 2984) والحكم في "المستدرك"(1/ 324) وأحمد في "مسنده"(2/ 292، 293) والحطيب في "تاريخه"، (1/ 384، 9/ 470) من طرق عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريوة مرفوعا.
وقال الحاكم: صحيح عل شوط مسلم ووافقه الذهبي، وقالا الترمذي. حديث حسن غريب.
3 -
من طريق عمر بن الخطاب مرفوعًا.
أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(6/ 355) من طريق عبد الملك بن يزيد حدثنا مالك بن أنس عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب عنه.
وهذا سند رجاله ثقات غير عبد الملك بن يزيد، قاله الذهيى: لا يدرى من هو.
[4494]
أسناده: رجاله ثقات.
والخبر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 428) برواية المؤلفوحده.
يقول: مر عبد الله بن عمر على قوم مجتمعين وعليه بردة حسناء فقال رجل من القوم إن أنا سلبته بردته فما لي عندكم فجعلوا له شيئا فأتاه فقال: يا أبا عبد الرحمن بردتك هذه لي قال فقال: إني اشتريتها أمس، قال: قد أعلمتك وأنت في حرج من لبسها قال: فخلعها ليدفعها إليه قال: فضحك القوم فقال: ما لكم؟ فقالوا له: هذا رجل بطال-، قال: فالتفت إليه فقال له: يا أخي أما علمت أن الموت أمامك، لا تدري متى يأتيك صباحا أو مساء ليلًا أو نهارا ثم القبر وهول المطلع ومنكر ونكير، وبعد ذلك القيامة يوم يخسر فيه المبطلون فأبكاهم ومضى.
[4495]
أخبرنا أبوعبد الله الحافظ، أخبرني محمد بن يعقوب الحافظ، أخبرنا محمد بن إسحاق الثقفي، حدثنا الزبير بن بكار الزبيري، حدثنا أيوب بن سليمان، حدثني ابن أبي حازم، قال: قدم سفيان الثوري المدينة، فسمع الغافري يتكلم بما يضحك منه الناس" فقال: يا شيخ أما علمت أن هذا يوما يخسر المبطلون، قال: فلم يزل يعرف ذلك في الغافري حتى لقي الله عز وجل.
وأما
(1)
تأكيد الكذب باليمين فقد جاء فيه سوى ما ذكرناه من قول الله عز وجل: {وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ}
(2)
(3)
[4496]
أخبرنا أبوعبداكله الحافظ، أخبرنا أبو الفضل بن إبراهيم، حدثنا أحمد بن سلمة، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا وكيع، حدثنا الأعمش، عن أبي وائل، عن
[4495] إسناده: صحيح.
• الزبير بن بكر بن عبد الله الزبيري، الأسدي، المدني، أبو عبد الله، قاضي المدينة (م 256 هـ).
ثقة، أخطأ السليماني في تضعيفه. من صغار العاشرة (ق).
(1)
راجع "المنهاج" للحليمي رحمه الله تعالى (3/ 7).
(2)
سووة المجادلة (58/ 14).
(3)
سورة آل عمران (3/ 77)
[4496]
إسناده: رجاله موثقون.
عبد الله، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من حلف على يمين صبر ليقتطع بها مال امرئ مسلم لقي الله وهو عليه غضبان، وتصديق ذلك في كتاب الله عز وجل: {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا} "
إلى آخر الآية.
فدخل الأشعث بن قيس، فقال: ما يحدثكم أبو عبد الرحمن، قال كذا وكذا. قال: صدق، في نزلت كان بيني وبين رجل في أرض خصومة فاختصمنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:"هل لك بينة؟ " فقلت: لا، قال:"فيمينه " قلت: إذا يحلف، قال:"من حلف على يمين صبر ليقتطع بها مال امرئ مسلمِ لقي الله وهو عليه غضبان، فأنزل الله عز وجل: {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا} " إلى آخر الآية.
رواه مسلم
(1)
في الصحيح عن إسحاق بن إبراهيم.
وأخرجه البخاري
(2)
من وجه أخر عن الأعمش وزاد فيه غيره عن الأعمش:
وهو فيها فاجر وقال شعبة عن الأعمش كاذبا
(1)
في الإيمان (1/ 122 - 123 رقم 220).
وأخرجه مسلم في الإيمان (1/ 122 - 123 رقم 220) وابن ماجه في الأحكام (2/ 778 - 779 رقم 2323) وابن منده في (كتاب الإيمان)(2/ 603 - 604 رقم 566) من طريق عبد الله ابن نمير، وابن منده في "كتاب الإيمان"(2/ 603 - 604 رقم 566) من طريق محمد بن حماد، كلاهما عن وكيع وأبي معاوية الضرير.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 442) عن وكيع بنفس السند.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(7/ 1 - 2) وعنه مسلم في الإيمان (1/ 122 - 123 رقم 220) والطبراني في "الكبير"(1/ 234 - 235 رقم 642) وابن منده في "الإيمان"(2/ 603 - 604 رقم 566) عن وكيع به.
(2)
أخرجه في المسافاة (3/ 75) وابن منده في "كتاب الإيمان"(2/ 604 - 605 رقم 569) من طريق أبي حمزة السكري عن الأعمش به.
وأخرجه البخاري في الخصومات (3/ 90) وفي الشهادات (3/ 159) وأبو داود في الأيمان (3/ 565 رقم 3243) والترمذي في البيوع (3/ 569 رقم 1269) وأحمد في "مسنده"(1/ 379، 426، 5/ 211) والمؤلف في "سننه"(10/ 179 - 108) وابن جرير في "تفسيره"(3/ 231) =
[4497]
أخبرناه أبو الحسين بن بشران أخبرنا أبو جعفر. محمد بن عمرو"الرزاز، حدثنا محمد بن عبيد الله بن يزيد حدثنا وهب بن جرير، حدثنا شعبة، الأعمش عن أبي وائل، عن عبد الله، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من حلف على يمين كاذبا ليقتطع بها مال امرئ مسلم- أو قال- أخيه لقي الله وهو عليه غضبان، قال فأنزل الله تصديق ذلك في القرآن:{إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا} "
إلى آخر الآية
قال فمر الأشعث فقال: في نزلت وفي رجل اختصمنا في بئر
= وابن أبي شيبة في "المصنف"(6/ 219 - 220) من طريق أبي معاوية الضرير.
وأخرجه البخاري في الإيمان (7/ 228) والبغوي في"شرح السنة"(10/ 99 رقم 2500) والمؤلف في "سننه"(10/ 253) وابن منده في"كتاب الإيمان"(2/ 601 - 602 رقم 563) من طريق أبي عوانة كلاهما عن الأعمش به.
وأخرجه البخاري في الأحكام (8/ 116 - 117) من طريق عبد الرزاق عن سفيان عن منصور والأعمش.
وأخرجه ابن منده في"كتاب الإيمان"- بدون ذكر القصة- (2/ 601 رقم 562) من طريق عبد الله بن نمير، ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 269 - 270 رقم 5061) من طريق زيد بن أبي شيبة، و (271 - 272 رقم 5062) من طريق محمد بن حازم، وابن منده في "كتاب الإيمان"(2/ 603 رقم 565) من طريق سفيان الثوري، و (2/ 604 رقم 567) من طريق عبثر بن القاسم، (2/ 604 رقم 568) -بدون ذكر القصة- من طريق حفص بن غياث، كلهم عن الأعمش به.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(10/ 178، 253) من طريق يحيى بن منصور عن أحمد، وأخرجه مسلم في الإيمان (1/ 213 رقم 222) وابن منده في "كتاب الإيمان"(2/ 606 رقم 572) والحميدي في "مسنده"(1/ 53 رقم 95) - ومن طريقه البخاري في التوحيد (8/ 185) -ومن طريق عبد الملك بن أعين وجامع بن أبي راشد- معا- عن أبي وائل به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 377) من طريق. جامع بن أبي راشد، و (1/ 460،5/ 212) من طريق عاصم ومسلم في الإيمان (1/ 123 رقم 221) وأحمد في "مسنده"(5/ 211) وابن منده في "الإيمان"(2/ 605، 606 رقم 570،571) من طريق منصور، ثلاثتهم عن أبي وائل به.
قال الشيخ الألباني: إسناده صحيح، و راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 6083).
[4497]
إسناده: كسابقه.
أخرجه البخاري
(1)
في الصحيح من حديث شعبة،
وروينا في حديث أبي أمامة الحارثي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال "من أقتطع حق أمرئ مسلم بيمينه فقد أوجب الله له النار، وحرم عليه الجنة" فقال رجل يا رسول الله وإن كان شيئا يسيرا فقال: "وإن قضيب من أراك"
[4498]
أخيرناه أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو أحمد بن أبي الحسن، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا على بن حجر، حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن العلاء. بن عبد الرحمن، عن معبد بن كعب السلمي، عن أخيه عبد الله بن كعب، عن إبي أمامة أن رسول الله قاله .... فذكره.
وواه مسلم
(2)
في الصحيح عن علي بن حجر وغيره.
(1)
في الشهادات (3/ 116) عن محمد بن جعفر، وفي الإيمان (7/ 334) عن طريق ابن أبي عدي، كلاهما عن شعبه به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 212) وابن منده في "كتاب الإيمان"(2/ 602) - بدون ذكر اللفظ- من طريق محمد بن جعفر غندر عن شعبة به، وأخرجه ابن منده في "كتاب الإيمان"(2/ 602 وقم 564) من طريق أبي داود الطيالسي ووهب ابن جرير- معا- عن شعبة به.
• وهو في "مسند الطيالسي "(ص 141).
وأخرجه المؤلف في "السنن"(10/ 44 - 45) عن أبي الحسين بن بشران- بنفس هذا الإسناد.
وأخرجه ابن منده في "الإيمان"- ولم يسق لفظه- (2/ 602) من طريق ابن أبي عدي عن شعبة عن منصور والأعمش به.
هذا سند صحيح ورجاله. ثقات.
[4498]
إسناده: رجاله موثقون.
• معبد بن كعب بن مالك الأنصاوي، السلمى، المدني. مقبول، من الثالثة (خ م خد س ق).
• وأخوه هو عبد الله بن كعب بن مالك الأنصاري. ثقة، يقال له رؤية (خ م د س).
(2)
في الإيمان (1/ 122 رقم 218) ومن طريقه ابن منده في "كتاب الإيمان"(2/ 609 رقم 577) - عن علي بن حجر ويحيى بن أيوب وقتيبة بن سعيد ثلاثتهم عن إساعيل بن جعفر به.
وأخرجه النسائي في القضاة (8/ 346) عن علي بن حجر بنفس الإسناد.
وأخرجه الدارمي في الييوع (ص 662) عن أحمد بن يعقوب الكوفي، =
[4499]
أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا الحسن بن على بن عفان، حدثنا أبو أسامة، عن جرير هو ابن حازم، قال سمعت عدي بن عدي الكندي يحدث في حلقة بمنى قال حدثني رجاء بن حيوة والعرس بن
= وأحمد في "مسنده"(5/ 260) عن سليمان بن داود، كلاهما عن إسماعيل بن جعفر له.
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 272 رقم 5064) و الطبراني في "الكبير"(1/ 274 رقم 798) من طريق ابن أبي أنيسة و الطبراني في الكبير (1/ 273_274 رقم 796) عن طريق سعيد بن سلمة بن أبي الحسام، وابن منده في "الإيمان"(2/ 608 - 609 رقم 576) من طريق محمد بن جعفر بن أبي كثير، و (2/ 609 وقم 578) من طريق سليمان بن بلال، أربعتهم عن العلاء بن عبد الرحمن به.
ورواه مالك في "الموطأ"(727) - ومن طريقه الطبراني في "الكبير"(1/ 274 وقم 797) والبغوي في "شرح السنة"(10/ 112 - 113 رقم 2507) والمؤلف في "سننه"(10/ 179) وابن منده في "الإيمان"(2/ 608 رقم 575) عن العلاء بن عبد الرحمن به.
وأخرجه الطبرني في "الكبير"(1/ 274 - 275 رقم 800) من طريق عقيل عن معبد بن كعبه به.
وأخرجه الدارمي في- البيوع- رلم يسق لفظه (662) - والطراني في "الكبير"(1/ 274 رقم 799) واببن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 7) وابن منده في "كتاب الإيمان"(2/ 609 - 710 رقم 579) عن طريق الوليد بن كثير عن محمد بن كعب بن مالك عن أخيه عبد الله بن كعب به.
قال الألباني: صحيح، راجع "صحيح الجامع الصغير رقم 5952).
[4499]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو أسامة هو حماد بن أسامة.
• العرس بن عميرة الكندي، أخو عدي بن عميرة. قيل صحابي (د س).
وفي الأصل و (ن)"العد س بن عميرة" وهو خطأ.
• عدي بن عميرة الكندي، أبو زرارة والد عدي بن عدي صحابي مات قى خلافة معاوية (م د س ق).
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 119 - 192) عن يحيى بن سعيد، والطبراني في "الكبير"(17/ 108 - 109 رقم 265) من طريق عارم أبي النعمان، والنسائي في "الكبرى"(7/ 258 - 286 - تحفة الأشراف) وابن جرير في "تفسيره"(3/ 321) من طريق يزيد بن هارون، ثلاثتهم عن جرير بن حازم به.
وأخرجه المؤلف في "السنن"(10/ 254) عن أبي سعيد بن أبي عمرو عن أبي العباس الأصم به.
ونسبه السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 245) لأحمد وعبد بن حميد والنسائي وابن جرير وابن المنذر والطبراني والمؤلف وابن عساكر.
عميرة، عن عدي بن عميرة الكندي أن امرأ القيس بن عابس الكندي خاصم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلًا من حضرموت في أرض فسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم للحضرمي البينة فلم تكن له بينة فقضي على أمرئ القيس باليمن فقال الحضرمي: أمكنته با رسول الله من اليمين ذهبت والله أرضي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من حلف على يمين كاذبة ليقطع بها مال أخيه لقي الله عز وجل يوم يلقاه وهو عليه غضبان" قال وقال رجاء وتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم: {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا} إلى آخر الآية فقال أمرؤ القيس: فماذا لمن تركها؟ قال: "له الجنة" قال: إني أشهدك أني قد تركتها.
[4500]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسي، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا جعفر بن محمد بن شاكر، حدثنا محمد. يعني ابن سابق-ح.
وأخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو العباس المحبوبي، حدثنا سعيد بن مسعود، حدثنا عبيد الله بن موسى، حدثنا شيبان، عن فراس، عن الشعبي، عن عبد الله بن عمرو قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ما الكبائر؟ قال: "الإشراك بالله " قال ثم ماذا؟ - زاد في رواية ابن سابق- "ثم عقوق الوالدين" ثم اتفقا قال: ثم ماذا؟ قال "اليمين الغموس" قال: قلت لعامر ما اليمين الغموس؟ قال: الذي يقتطع مال امرئ مسلم بيمين وهوكاذب.
رواه البخاري
(1)
في الصحيح عن محمد بن الحسين-بن عبيد الله.
[4500] إسناده: صحيح.
• فراس (بكسر أوله وبمهملة) ابن يحيى الهمداني الخارفي، أبو يحيى الكوفي، المكتب (م 129 هـ).
صدوق ربما وهم، من السادسة (ع).
(1)
في المرتدين (8/ 48).
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(5/ 42) عن أبي هشام الرفاعي، والطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 380) من طريق أبي أمية، وابن حبان في "صحيحه" كما في الإحسان" (7/ 435) من طريق محمد بن عثمان العجلي، ثلاثتهم عن عبيد الله بن موسى به.
وأخرجه المؤلف في "السنن"(10/ 35) عن أبي عبيد الله الحافظ، وأبي سعيد بن أبي عمرو، بنفس السند.
وأخرجه أيضًا عن أبي عبد الله الحّافظ حدثنا أبو العباس المحبوبي به، ولم يسق لفظه (10/ 35). =
[4501]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو عمرو بن مطر أخبرنا أبو عمر محمد بن جعفر القرشي، حدثنا جعفر بن حميد، حدثنا علي بن ظبيان، عن أبي حنيفة، عن ناصح ابن عبد الله، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مما ليس عصي الله به هو أعجل عقابا من البغي، وما من شيء أطيع الله فيه أسرع ثوابا من الصلة، واليمين الفاجرة تدع الديار بلاقع".
= ورواه البخاري في الإيمان (7/ 228) وفي الديات (8/ 38)، والترمذي في التفسير (5/ 236 رقم 3021)، والنسائي في تحريم الدم (7/ 89)، وفي القسامة (8/ 63)، والدارمي في الديات (587)، وأحمد في "مسنده"(2/ 201)، وابن جرير في "تفسيره"(5/ 42) من طريق شعبة عن فراس به.
قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
وهذا الإسناد صححه الألباني، (صحيح الجامع الصغير 4477).
[4501]
إسناده: ضعيف.
• أبو عمر محمد بن جعفر القرشي القتات، ضعيف، مر.
• جعفر بن حميد العبسي، الكوفي، أبو محمد (م 240 هـ). ثقة، من العاشرة (م).
• علي بن ظبيان بن هلال العبسي، الكوفي، قاضي بغداد (م 192 هـ). ضعيف، من التاسعة (ق).
• أبو حنيفة هو الإمام المشهور الفقيه، النعمان بن ثابت الكوفي.
• ناصح بن عبد الله أو ابن عبد الرحمن التميمي المحلي، أبو عبد الله الحائك. ضعيف. من كبار السابعة (ت ق).
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 247) وفي "الجامع الصغير"(5/ 265 - فيض القدير) برواية المؤلف وحده ورمز له لحسنه.
وأورده الديلمي في "مسند الفردوس"(3/ 385 رقم 5174) عن أبي هريرة ولم يذكر فيه "واليمين الفاجرة تدع الديار بلاقع".
وأخرجه المؤلف في "السنن"(10/ 35) من طريق عبد الله بن يزيد المقرئ عن أبي حنيفة به.
وقال: كذا رواه عبد الله بن يزيد المقرئ عن أبي حنيفة وخالفه إبراهيم بن طهمان وعلي بن ظبيان والقاسم بن الحكم فرووه عن أبي حنيفة عن ناصح بن عبد الله عن يحيى عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعًا وقيل عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبيه (مرسلًا). والحديث مشهور بالإرسال.
وقوله "بلاقع": (بفتح الباء وكسر القاف) جمع بلقع وبلقعة وهي الأرض القفر التي لا شيء بها. ويريد بها أن الحالف بها يفتقر ويذهب ما في بيته من الرزق راجع "النهاية"(1/ 153).
[4502]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المصري، حدثنا روح بن الفرج، حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا الليث، عن هشام بن سعد، عن محمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ التيمي، عن أبي أمامة الأنصاري، عن عبد الله بن أنيس الجهني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:"من أكبر الكبائر الشرك بالله، وعقوق الوالدين، واليمين الغموس، وما حلف حالف بالله يمين صبر فأدخل فيها مثل جناح البعوضة إلا كانت نكتة في قلبه يوم القيامة"
[4503]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو جعفر الرزاز، حدثنا محمد بن أحمد ابن أبي العوام، حدثنا أبو عامر، حدثنا علي بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن سلام، عن أبي سلام، عن أبي راشد، عن عبد الرحمن بن شبل قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"إن التجار هم الفجار" فقال رجل: يا رسول الله ألم يحل الله البيع؟ قال: "بلى ولكنهم يحلفون فيأثمون"
[4502] إسناده: رجاله ثقات.
• محمد بن زيد بن المهاجر بن قنفذ التيمي، المدني. ثقة، من الخامسة (م-4).
وفي الأصل و (ن)"محمد بن الماجر بن قنفذ" وهو خطأ.
• أبو أمامة هو إياس بن ثعلبة البلوي، صحابي.
والحديث أخرجه الترمذي في "التفسير"(5/ 236 رقم 3020) والحاكم في "المستدرك"(4/ 296) وابن أبي شيبة في"المصنف"(7/ 5) والمزي في تهذيب الكمال، الوحة 1577) من طريق يونس بن عمد عن الليث به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 495) عن عبد الله بن يونس عن الليث به.
ورواه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 435) من طريق عبد الرحمن بن إسحاق عن محمد بن زبد عن عبد الله بن أبما أمامة عن عبد الله بن أنيس.
وأورده السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 502) وعزاه إلى أحمد وعبد بن حميد والترمذي وحسنه وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن حبان والطبراني في "الأوسط" والمؤلف.
وذكره الشيخ الألباني في "صحيح الجامع الصغير"(رقم 576) وقال: صحيح.
[4503]
إسناده: رجاله موثقون.
• أبو عامر هو العقدي.
• أبو سلام هو ممطور الأسود الحبشي.
• أبو راشد هو الحبراني، الحمصي، ثقة، تقدموا.
والحديث أخرجه المؤلف في "سننه"(5/ 266) عن أبي الحسين بن بشران، بنفس الإسناد هنا.
[4504]
وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا محمد بن العباس المؤدب، حدثنا عفان بن مسلم، حدثنا أبان العطار، حدثنا يحيى بن أبي كثير
…
فذكره بإسناده غير أنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وزاد فيه قال: "إنهم يقولون ويكذبون ويحلفون ويأثمون " وقال عن أبي راشد الحبراني.
خالفهما هشام الدستوائي فرواه عن يحيى عن أبي راشد وذكر فيه سماعه من أبي راشد.
[4505]
أخبرناه أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن السماك، حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن منصور الحارثي، حدثنا معاذ بن هشام، حدثني أبي، عن يحيى ابن أبي كثير، حدثني أبوراشد الحبراني أنه سمع عبد الرحمن بن شبل يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"إن التجار هم الفجار" قالوا يا رسول الله أليس الله قد أحل البيع؟ قال: "بلى، ولكنهم يحلفون فيأثمون ويحدثون فيكذبون".
[4504] إسناده: صحيح.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 444) عن عفان بن مسلم، بنفس السند.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 7) من طريق محمد بن عيسى بن السكن الواسطي، عن عفان بن مسلم به ولم يذكر "أباسلام" بين زيد بن سلام وأبي راشد الحبراني.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(19/ 314 - 315 رقم 711) والطحاوي في "مشكل الآثار"(3/ 12) من طريق موسى بن إسماعيل النقري عن أبان عن يحيى عن زيد بن سلام عن أبي سلام عن أبي راشد الحبراني عن عبد الرحمن بن شبل أن معاوية قال
…
فذكر الحديث.
وهذا إسناد صحيح ورجاله ثقات، كما قال الحاكم وأقره الذهبي.
[4505]
إسناده: ضعيف.
• عبد الرحمن بن محمد بن منصور الحارثي كربزان.
قال الدارقطني: ليس بالقوي، تقدم.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 428) عن إسماعيل بن إبراهيم، والطحاوي في "مشكل الآثار"(3/ 12) عن علي بن معبد، كلاهما عن هشام الدستوائي به.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 6 - 7) - وعنه المؤلف في "الآداب"(رقم 1118) - بنفس السند.
قال الحاكم: صحيح الإسناد، وقد ذكر هشام بن أبي عبد الله سماع يحيى بن أبي كثير من أبي راشد وهشام ثقة مأمون، ووافقه الذهبي قال الشيخ الألباني: وهو كما قالا.
راجع "سلسلة الأحاديث الصحيحة"(رقم 366) و "صحيح الجامع الصغير"(رقم 1590).
[4506]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا عبيد بن شريك، حدثنا يحيى، حدثنا الليث، عن يونس، عن ابن شهاب قال ابن المسيب إن أبا هريرة قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "الحلف منفقة للسلعة، ممحقة للربح" رواه البخاري
(1)
في الصحيح عن يحيى بن بكير.
وأخرجه مسلم
(2)
من حديث ابن وهب وغيره عن يونس.
[4507]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني مكرم بن أحمد بن مكرم القاضي، حدثنا أبو العباس أحمد بن سعيد الجمال، حدثنا عبد الله بن بكر السهمي، حدثنا حاتم بن أبي
[4506] إسناده: صحيح.
• يحيى هو ابن بكير.
(1)
في البيوع (3/ 12)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(8/ 37 رقم 2046).
(2)
في المساقاة (2/ 1228 رقم 131) من طريق أبي صفوان الأموي وابن وهب- معا- عن يونس به.
وأخرجه النسائي في البيوع (7/ 246) والمؤلف في "سننه"(5/ 265) - ولم يسق لفظه من طريق ابن وهب، وأبو داود في البيوع (3/ 630 رقم 3335) من طريق ابن وهب وعنبسة، كلاهما عن يونس به.
وأخرجه المؤلف في "السنن ولم يذكر اللفظ (5/ 265) من طريق أحمد بن إبراهيم عن يحيى بن بكير به.
وأخرجه المؤلف أيضًا في "السنن"(5/ 265) عن أبي الحسن علي بن أحمد بن عبدان، بنفس السند.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 235، 242، 413) والمؤلف في "سننه"(5/ 265) من طريق العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة بلفظ "اليمين الكاذبة منفقة للسلعة ممحقة للكسب".
قال الشيخ الألباني: إسناده صحيح، (صحيح الجامع الصغير رقم 3178).
[4507]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو العباس أحمد بن سعيد بن زياد الجمال البغدادي (م 278 هـ). صدوق تفرد بحديث منكر، وقال الخطيب: كان ثقة، حسن الحديث.
راجع "تاريخ بغداد"(4/ 170)"الثقات"(8/ 47)"الميزان"(1/ 100)"اللسان"(1/ 177).
والحديث ذكره التبريزي في "المشكاة"(2/ 852 رقم 2800) برواية المؤلف وحده عن البراء ابن عازب.
صغيرة، عن عمرو بن دينار، عن البراء بن عازب قال: أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى البقيع فقال: "يا معشر التجار" حتى إذا اشرأبوا قال: "إن التجار يحشرون يوم القيامة فجارًا إلا من اتقى وبر وصدق".
[4508]
وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، [ ....... ]
(1)
عن ابن خثيم، عن إسماعيل بن عبيد بن رفاعة بن رافع الأنصاري ثم الزرقي، عن أبيه، عن جده رفاعة أنه خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المصلى فوجد الناس يتبايعون فقال:"يا معشر التجار" فاستجابوا له ورفعوا إليه أعناقهم وأبصارهم فقال: "إن التجار يبعثون يوم القيامة فجارا إلا من اتقى الله وبر وصدق"
[4509]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، حدثنا
أبو الأزهر، حدثنا وهب بن جرير، حدثنا أبي قال سمعت الأعمش، يحدث عن أبي
[4508] إسناده: فيه رجال سقطوا فلم نعرف من هم.
(1)
سقط هناك في السند نحو أربعة رجال من النسختين. والسند في "السنن" هكذا: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ حدثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه، أخبرنا محمد بن شاذان الجوهري، حدثنا معلى بن منصور، أخبرنا إسماعيل بن زكريا أن عبد الله بن عثمان بن خثيم حدثني عن إسماعيل ابن عبيد بن رفاعة بن رافع الرزتي عن أبيه عن جده.
• إسماعيل بن عبيد بن رفاعة بن رافع الأنصاري، الزرتي. مقبول، من السادسة (بخ ت ق).
• وأبوه هو عبيد بن رفاعة بن رافع الزرتي. ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ووثقه العجلي (بخ-4).
والحديث أخرجه الترمذي في البيوع (3/ 515 رقم 1210) وابن ماجه في التجارات (2/ 726 رقم 2146) والدارمي في البيوع (643) والطبراني في "الكبير"(5/ 36، 37 رقم 4539، 4540، 4541، 4542) - وبدون ذكر اللفظ- (5/ 37 رقم 4543) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 205 رقم 4890) والحاكم في "المستدرك"(2/ 6) - وعنه المؤلف في "سننه"(5/ 266) - وعبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 458 رقم 20999) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 262) من طرق عن عبد الله بن عثمان بن خثيم به.
قال الترمذي: حديث حسن صحيح، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.
وأورده المنذري في "الترغيب"(2/ 586 - 587) ونسبه لابن ماجه والترمذي وابن حبان في "صحيحه" و الحاكم.
قال الألباني: ضعيف، راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 6422).
[4509]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو الأزهر هو أحمد بن الأزهر بن منيع بن سليط النيسابوري.
صالح، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ثلاثة لا يكلمهم الله عز وجل ولا ينظر إليهم يوم القيامة" - الآية- "رجل بايع لأمير لا يبايعه إلا للدنيا، وإن أعطاه وفي له، وإن لم يعط لم يف له، ورجل باع سلعة بعد العصر فحلف لقد أعطيت بها كذا وكذا كاذبا، فباعها على ذلك، ورجل على فضل ماء في الطريق فيمنعه ابن سبيل"
أخرجاه
(1)
في الصحيح من حديث الأعمش.
[4510]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو بكر أحمد بن سلمان بن الحسن الفقيه، حدثنا جعفر الصائغ، حدثنا شعبة، حدثني علي بن مدرك، قال
(1)
أخرجه البخاري في الشهادات (3/ 160) من طريق جرير بن عبد الحميد، ولى الأحكام (7/ 124) من طريق أبي حمزة، ومسلم في الإيمان (1/ 103 رقم 173) من طريق أبي معاوية، ثلاثتهم عن الأعمش به.
وأخرجه أبو داود في البيوع (3/ 749 رقم 3474) وأحمد في "مسنده"(2/ 480) والمؤلف في "سننه"(10/ 177) وابن منده في "الإيمان"(2/ 430 - 431 رقم 622) وابن أبي شيبة في "المصنف"(6/ 257) من طريق وكيع، والبخاري في المساقاة (3/ 75 - 76) والمؤلف في "سننه"(8/ 160) وابن منده في "كتاب الإيمان"(2/ 631 رقم 623) من طريق عبد الواحد بن زياد، وابن ماجه في التجارات (2/ 744 رقم 2207) وفي الجهاد (2/ 958 رقم 2870) وأحمد في "مسنده"(2/ 253) والمؤلف في "سننه"(5/ 330) وفي "الأسماء والصفات"(ص 290) وابن منده في "الإيمان" - ولم يسق لفظه- (2/ 631) من طريق أبي معاوية، وابن منده في "الإيمان"(2/ 631 - 632 رقم 624) من طريق شعبة، وبدون ذكر اللفظ (2/ 632) من طريق أبي مسهر، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(186/ 2) من طريق الحسن بن عمارة، كلهم عن الأعمش به.
وأخرجه النسائي في البيوع (7/ 246 - 247) وابن منده في "الإيمان"(632/ 2 رقم 625) والمؤلف في "سننه"(10/ 177) من طريق إسحاق بن إبراهيم عن جرير بن عبد الحميد به.
وأخرجه البخاري في المساقاة (3/ 78) وفي التوحيد (8/ 185) ومسلم في الإيمان- ولم يسق لفظه بتمامه- (1/ 103 رقم 174) والبغوي في "شرح السنة"(9/ 169 - 170 رقم 1669، 10/ 142 رقم 2516) وابن حبان في "صحيحه"(7/ 204 - 205 رقم 4888 - الإحسان) والمؤلف في "سننه"(6/ 152، 10/ 177 - 178) وفي "الأسماء والصفات"(ص 289) وابن منده في "الإيمان"(2/ 632 - 633 رقم 626) من طريق عمرو بن دينار عن أبي صالح به.
قال الشيخ الألباني: إسناده صحيح. (صحيح الجامع الصغير رقم 3063).
[4510]
إسناده: صحيح ورجاله موثقون.
سمعت أبا زرعة بن عمرو بن جرير يحدث عن خرشة بن الحر، عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولهم عذاب أليم" قلت: يا رسول الله من هؤلاء خابوا وخسروا؟ فأعادها ثلاث مرات قال: "المسبل، والمنان، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب أو الفاجر"
أخرجه مسلم
(1)
في الصحيح من حديث شعبة.
[4511]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسن السراج، حدثنا مطين، حدثنا سعيد بن عمرو، حدثنا حفص، عن عاصم، عن أبي عثمان، عن سلمان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم، أشمط زان، وعائل مستكبر، ورجل جعل الله عز وجل له بضاعة فلا يبيع إلا بيمينه، ولا يشتري إلا بيمينه".
(1)
في الإيمان (1/ 102 رقم 171) عن أبي بكر بن أبي شيبة ومحمد بن المثنى ومحمد بن بشار قالوا حدثنا محمد بن جعفر، عن شعبة به.
ومن طريق محمد بن جعفر عن شعبة أخرجه ابن منده في "كتاب الإيمان"(2/ 629 رقم 618).
قد مر الحديث (برقم 3170) فراجع تخريجه هناك كاملا.
وزاد في تخرجه: وأخرجه ابن منده في "كتاب الإيمان"(2/ 628 رقم 616) من طريق أبي داود وعفان وأبي الوليد وسليمان بن حرب وأبي عمر بن حفص بن عمر قالوا حدثنا شعبة به.
كما أخرجه في "الإيمان " أيضًا (2/ 629 رقم 617) من طريق سليمان بن مسهر عن خرشة ابن الحر به.
[4511]
إسناده: رجاله ثقات.
• سعيد بن عمرو بن سهل الأشعثي، الكندي، أبو عثمان الكوفي (م 235 هـ). ثقة، من العاشرة (م س).
• حفص هو ابن غياث،
•عاصم هو ابن سليمان الأحول
•أبو عثمان هو النهدي، تقدموا.
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(6/ 301 رقم 6111) وفي "الصغير"(2/ 21) عن محمد ابن عبد الله الحضرمي أبي جعفر عن سعيد بن عمرو الأشعثي به.
وذكره الهيثمي في "المجمع"(4/ 78) وقال بعدما عزاه إلى الطبراني في معاجمه الثلاثة: رجاله رجال الصحيح.
وأورده المنذري في "الترغيب"(2/ 587) وقال: ورواته محتج بهم في الصحيح.
وقال الألباني: صحيح، (صحيح الجامع الصغير 3067).
[4512]
أخبرنا أبو بكر محمد بن محمد بن رجاء الأديب، حدثنا أبو الحسن محمد بن محمد بن الحسن الكارزي، أخبرنا علي بن عبد العزيز، حدثنا حجاج، حدثنا حماد-ح
وحدثنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصفهاني، حدثنا بكير بن أحمد بن سهل الصوفي بمكة، حدثنا جعفر بن محمد بن الحسن الفريابي، حدثنا إبراهيم بن الحجاج، حدثنا حماد بن سلمة، عن عبيد الله بن عمر، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"أربعة يبغضهم الله، البياع الحلاف، والفقير المختال، والشيخ الزاني، والإمام الجائر"
[4513]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي الحافظ، حدثنا الحارث بن
[4512] إسناده: صحيح.
• حجاج هو ابن المنهال.
والحديث أخرجه النسائي في الزكاة (5/ 86) من طريق عارم، والخطيب في "تاريخه"(9/ 358) من طريق أسد بن موسى، كلاهما عن حماد بن سلمة به.
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه"(7/ 434 رقم 5532) الإحسان) عن أحمد بن علي بن المثنى حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامي به.
وأورده المنذري في "الترغيب"(2/ 589) وعزاه للنسائي وابن حبان في "صحيحه".
وذكره السيوطي في الجامع الصغير، ونسبه للنسائي والمؤلف وكذا الخطيب في "تاريخه" ورمز له بصحته.
قال المناوي: قال العراقي: سنده جيد، وقال الذهبي في الكبائر عقب عزوه للنسائي: إسناده صحيح (فيض القدير 1/ 470 - 471).
قال الشيخ الألباني: هذا إسناد صحيح على شرط مسلم. راجع "الصحيحة"(رقم 363) و"صحيح الجامع الصغير"(رقم 893) وسيأتي هذا الحديث في الباب (49).
[4513]
إسناده: لا بأس به.
والحديث في "الكامل" لابن عدي- في ترجمة ثور بن يزيد- (2/ 530).
وذكره المنذري في "الترغيب"(2/ 586) ونسبه للأصبهاني والمؤلف.
وأورده السيوطي في "الجامع الصغير" برواية المؤلف وحده ورمز له بضعفه.
قال المناوي: فيه ثور بن يزيد الكلاعي الحمعيى، أورده الذهبي في "الضعفاء" وقال: ثقة
مشهور بالقدر.
أخرجوه من حمص وحرقوا داره (فيض القدير 2/ 424 - 425). =
محمد بن الحارث الصياد، حدثنا هشام بن عبد الملك أبوالتقي، حدثنا بقية، حدثني ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن معاذ بن جبل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن أطيب الكسب كسب التجار الذين إذا حدثوا لم يكذبوا، وإذا ائتمنوا لم يخونوا، وإذا وعدوا لم يخلفوا، وإذا اشتروا لم يذموا، وإذا باعوا لم يطروا، لماذا كان عليهم لم يمطلوا، وإذا كان لهم لم يعسروا"
[4514]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا محمد ابن عيسى العطار، حدثنا كثير بن هشام، حدثنا كلثوم بن جوشن، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"التاجر الصدوق الأمين المسلم مع الشهداء يوم القيامة"
[4515]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أحمد بن سلمان الفقيه، حدثنا الحسن ابن مكرم، حدثنا عبد الله بن بكر، حدثنا الحجاج بن فرافصة، أن رجلين كانا يتبايعان عند عبد الله بن عمر، فكان أحدهما يكثر الحلف فبينما هو كذلك، إذ مر عليهما رجل، فقام عليهما، فقال للذي يكثر الحلف منهما: يا عبد الله اتق الله، ولا تكثر الحلف، فإنه لا يزيد في رزقك إن حلفت، ولا ينقص من رزقك إن لم تحلف، قال: امض لما يعنيك، قال: إن ذا مما يعنيني قالها ثلاث مرات، ورد عليه قوله، قال: فلما أراد أن ينصرف عنهما قال: اعلم أن من آية الإيمان أن تؤثر الصدق حيث يضرك على الكذب حيث ينفعك، ولا يكن في قولك فضل على فعلك، ثم انصرف فقال عبد الله بن عمر
= وأخرجه الذهبي في "الميزان"(1/ 374 - 375) من طريق أبي المتقي عن بقية به.
وذكره الديلمي في "مسند الفردوس"(1/ 217 رقم 832).
قال الألباني: ضعيف راجع (ضعيف الجامع الصغير وزيادته رقم 1016).
[4514]
إسناده: ضعيف.
• كلثوم بن جوشن الرقي، ضعيف، تقدم.
وقد مر الحديث في هذا الكتاب برقم (1175) راجع تخريجه هناك.
[4515]
إسناده: رجاله ثقات.
والخبر لم نجد من خرجه.
الحقه فاستكتبه هذه الكلمات، فقال: يا عبد الله أكتبني هذه الكلمات يرحمك الله، فقال الرجل: ما يقدر الله تعالى من أمر يكن فأعادهن عليه،: حتى حفظه ثم مشى معه، حتى وضع إحدى رجليه في المسجد، فما أدري أرض لحسته أو سماء اقتلعته، قال: كأنهم كانوا يرونه الخضر أو إلياس عليهما السلام.
[4516]
حدثنا أبو محمد بن يوسف، أخبرنا أبو بكر عبد الله بن يحيى الطلحي بالكوفة، حدثنا الحسن بن الطيب، حدثنا قتيبة، حدثنا بكر بن مضر، عن صخر بن عبد الله، عن زياد بن أبي حبيب قال: بلغني أن من حملة العرش لمن يسيل من عينيه أمثال الأنهار من البكاء، فإذا رفع رأسه قال: سبحانك ما نخشاك حق خشيتك قال الله عز وجل: "لكن الذين يحلفون باسمي كاذبين لا يعلمون".
[4517]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو العباس محمد بن إسحاق بن أيوب
الصبغي، حدثنا الحسن بن علي بن زياد، حدثنا عبد العزيز بن عبد الله بن العامري
[4516] إسناده: ضعيف.
• عبد الله بن يحيى بن معاوية الطلحي، أبو بكر، لم نظفر له يترجمة وقد تقدم.
• الحسن بن الطيب بن حمزة أبو علي البلخي، ضعيف، مر.
• صخر بن عبد الله بن حرملة المدلجي، حجازي. مقبول (ت).
• زياد بن أبي حبيب.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(6/ 323) ولم يبين حاله من الجرح والتعديل.
وراجع "الجرح والتعديل"(3/ 530) و"التاريخ الكبير"(2/ 1 / 350).
وفي النسختين "زياد بن أبي حنة" وهو خطأ.
[4517]
إسناده: جيد.
• إبراهيم بن أبي سليمان القاص.
ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(2/ 103) وقال: روى عن أبي حزرة يعقوب بن مجاهد روى عن عبد العزيز بن عبد الله الأويسي. وراجع "الأنساب"(10/ 300).
وفي الأصلين "إبراهيم بن أبي عثمان" وهو تصحيف.
• أبوحزرة القاص يعقوب بن مجاهد المديني المخزومي يكنى أبا يوسف وأبو حزرة لقبه (م 149 أو 150 هـ). صدوق. من السادسة (بخ م د).
والأثر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(3/ 551) ونسبه لأبي الشيخ والمؤلف.
الأويسي، حدثنا إبراهيم بن أبي سليمان، عن أبي حزرة: أن العشر الآيات التي كتب الله تبارك وتعالى لموسى في الألواح: "أن اعبدني ولا تشرك بي شيئًا، ولا تحلف باسمي كاذبًا، فإني لا أزكي ولا أطهر من حلف باسمي كاذبًا، واشكر لي ولوالديك، أنسأ لك في أجلك، وأقيك المتالف، ولا تسرق ولا تزن، فأحجب عنك نور وجهي، وتغلق عن دعائك أبواب سمواتي، ولا تغدر بحليل جارك، وأحب للناس ما تحب لنفسك، ولا تشهد بما لم يعه سمعك، ويفقه قلبك؟ فإني واقف أهل الشهادات على شهاداتهم يوم القيامة، ثم سائلهم عنها، ولا تذبح لغيري لأنه لا يصعد إلي من قربان أهل الأرض ألا ما ذكر عليه اسمي"
أما الكذب
(1)
الذي يضر به الكاذب غيره فنحو أن يشتمه بالباطل، ويضيف إليه مايشينه به.
ومنه القذف بالزنا وقد شرع الله فيه الحد أو يشهد عليه زورًا بمال أو طلاق أو عتق أو قتل فيجمع ذلك ذنوبا.
منها الكذب، ومنها الإضرار بالمشهود عليه.
ومنها أنه نصب نفسه منصب الأمناء، ونصبه الحاكم ذلك المنصب ثم إنه خان.
ومنها الجرأة على الله تعالى فإنه إنما يشهد عليه الحاكم المنفذ عن الله تعالى في مجلس يمضي فيه أحكامه، ولم يوضع إلا للعدل بين الناس.
[4518]
أخبرنا أبو صالح بن أبي طاهر العنري، أخبرنا جدي يحيى بن منصور، حدثنا أحمد بن سلمة-ح
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا محمد بن إبراهيم بن الفضل، حدثنا أحمد بن سلمة، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا الليث، عن ابن الهاد، عن سعد بن إبراهيم،
(1)
راجع "المنهاج"(3/ 7 - 8).
[4518]
إسناده: رجاله ثقات.
• ابن الهاد هو يزيد، وفي النسختين "ابن هاد".
عن حميد بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من الكبائر شتم الرجل والديه" فقالوا: يا رسول الله هل يشتم الرجل والديه؟ قال: "نعم، يسب أبا الرجل فيسب أباه، ديسب أمه فيسب أمه"
ورواه مسلم
(1)
في الصحيح عن قتيبة.
(1)
في الإيمان (1/ 92 رقم 146)، وبهذا الوجه أخرجه الترمذي في البر والصلة (4/ 312 رقم - 1902) وأخرجه البخاري في الأدب (7/ 69) عن أحمد بن يو نس، وأبو داود في الأدب (5/ 352 رقم 5141) عن محمد بن جعفر بن زياد وعباد بن موسى، ثلاثتهم عن إبراهيم بن سعد عن أبيه.
وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 299) - ومن طريقه ابن منده في "الإيمان"(2/ 553 - 554 رقم 483) - وابن أبي شيبة في "المصنف"(9/ 88) وابن الجعد في "مسنده"(2/ 663 - 664 رقم 1595) - ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(13/ 16 - 17 رقم 3427) - وابن منده في "الإيمان"- بدون ذكر اللفظ (2/ 554) - عن شعبة عن سعد بن إبراهيم به.
وأخرجه ابن منده في "الإيمان"(2/ 554 رقم 485) عن أحمد بن إسحاق بن أيوب ومحمد بن إبراهيم بن الفضل، كلاهما عن أحمد بن سلمة به.
كما أخرجه أيضًا في "الإيمان"(2/ 455) - ولم يسق لفظه- من طريق عبد العزيز بن محمد الدراوردي و (2/ 555 رقم 486) من طريق يحيى بن أيوب الممري، كلاهما عن يزيد بن الهاد به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 164) من طريق مسعر وسفيان- جميعًا- عن سعد بن إبراهيم به- رفعه سفيان ووقفه مسعر.
- وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 27) وابن منده في "الإيمان (2/ 553 رقم 482) من طريق سفيان عن سعد بن إبراهيم به.
وأخرجه ابن منده في "الأدب المفرد"(2/ 554 رقم 484) من طريق محمد بن جعفر الوركاني عن إبراهيم بن سعد عن أبيه.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(10/ 235) عن أتيت صالح بن أبي طاهر العنبري- بنفس الطريق الأولي.
وأخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 384 - 385) من طريق عبد الله بن صالح عن الليث ابن سعد به.
ورراه أحمد في "مسنده"(2/ 216) هن طريق يعقوب عن أبيه عن حميد بن عبد الرحمن به.
قال الشيخ الألباني: إسناده صحيح، راجع "صحيح الجامع الصغير وزياداته"(رقم 5784).
وقد مر بدون الإسناد سابقًا وسيأتي في الباب (55) مسندًا.
[4519]
أخبرنا الأستاذ أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر الأصبهاني، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة، عن عبيد الله يعني ابن أبي بكر، عن أنس قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكبائر فقال: "الاشراك بالله، وعقوق الوالدين، وقتل النفس، وشهادة الزور- أو قال- قول الزور"
أخرجاه
(1)
في الصحيح من حديث شعبة.
فروينا عن حبيب بن النعمان الأسدي، عن خريم بن فاتك قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح فلما انصرف قام قائما فقال: "عدلت شهادة الزور بالشرك بالله ثلاث مرات، ثم تلا هذه الآية:{فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ (30) حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ}
(2)
".
[4519] إسناده: صحيح ورجاله موثقون.
(1)
فأخرجه البخاري في الأدب (7/ 71) ومسلم في الإيمان (1/ 92) من طريق محمد بن جعفر عن شعبة به ومن طريق محمد بن جعفر عن شعبة رواه أحمد في "مسنده"(3/ 131) وابن منده في "الإيمان"(2/ 549 رقم 475) وأخرجه البخاري في الشهادات- بدون ذكر عقوق الوالدين- (3/ 151) من طريق وهب بن جرير وعبد الملك بن إبراهيم وفي الديات (8/ 36) من طريق عبد الصمد وعمرو، ومسلم في "الإيمان"(1/ 91 رقم 144) والترمذي في التفسير (5/ 235 رقم 3018) وابن منده في (الإيمان" (2/ 548) من طريق خالد بن الحارث، والنسائي في تحريم الدم (7/ 88 - 89) وفي القسامة (8/ 63) من طريق النضر بن شميل، وأحمد في "مسنده"(3/ 134) عن بهز. وابن منده في "كتاب الإيمان"(2/ 548 رقم 474) من طريق عبد الملك الجدي وعمرو ابن مرزوق وبشر بن عمرو ويحيى بن حبيب ومحمد بن عبد الأعلى و (2/ 548 رقم 473) من طريق أبي عامر العقدي، كلهم عن شعبة به.
وهو في "مسند الطيالسي"(ص 276)، من طريقه ابن منده في "الإيمان"(2/ 548 رقم 473)، وأخرجه المؤلف في "السنن"(10/ 186) وفي "الاعتقاد"(ص 142)، بنفس الإسناد هنا.
قال الألباني: صحيح، (صحيح الجامع الصغير وزياداته 4480).
سيأتي في الباب (55) وهو باب في بر الوالدين.
(2)
سورة الحج (22/ 30، 31).
[4520]
أخبرناه أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس بن يعقوب، حدثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة، أخبرنا محمد ويعلى ابنا عبيد، عن سفيان بن زياد العصفري، عن أبيه، عن حبيب
…
فذكره.
[4521]
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يحيى السكري، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار،
[4520] إسناده: صحيح.
• سفيان بن زياد العصفري- ويقال ابن دينار- أبوالورقاء الأحمري أو الأسدي، كوفي. ثقة، من السادسة (خ-4).
في النسختين "سفيان بن محمد العصفري" مصحفا.
• وأبوه هو زياد العصفري. مقبول. من الثالثة (س).
• حبيب بن النعمان الأسدي. مقبول. من الثالثة (د ق).
والحديث أخرجه أبو داود في الأقضية (4/ 23 - 24 رقم 3599) عن يحيى بن موسى البلخي، والترمذي في الشهادات (4/ 547 رقم 2300) عن عبد بن حميد، والطبراني في "الكبير"(4/ 248 - 249 رقم 4162) من طريق علي بن المديني وإسحاق بن راهويه، أربعتهم عن محمد بن عبيد عن سفيان بن زياد العصفري به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 321) عن محمد بن عبيد عن سفيان بن زياد، بنفس السند.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(7/ 257) - وعنه ابن ماجه في الأحكام (2/ 794 رقم 2372) - والطبراني في "الكبير"(4/ 248 - 249 رقم 4162) عن محمد بن عبيد عن سفيان ابن قلاد به.
ورواه ابن جرير في "تفسيره"(17/ 154) من طريق مروان بن معاوية عن سفيان العصفري عن أبيه عن خريم بن فاتك به، وسقط فيه "حبيب بن النعمان الأسدي"
ونسبه السيوطي في "الدر المنثور"(6/ 44) لأحمد وعبد بن حميد وأبي داود والترمذي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه والمؤلف.
[4521]
إسناده: رجاله ثقات.
• وائل بن ربيعة.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 495) وقال: يروي عن ابن مسعود، عداده في أهل الكوفة روى عنه شمر بن عطية، وراجع "التاريخ الكبير"(4/ 2/ 176) و"الجرح والتعديل"(9/ 43).
وهو في "مصنف" عبد الرزاق (8/ 327 رقم 15395).
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(9/ 114 رقم 8569) من طريق أبي نعيم، وابن أبي شيبة في "المصنف"(7/ 257) عن وكيع، وابن جرير في "تفسيره"(17/ 154) من طريق عبد الرحمن =
حدثنا أحمد بن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا الثوري، عن عاصم بن بهدلة، عن وائل بن ربيعة قال سمعت عبد الله يقول: عدلت شهادة الزور الشرك ثم قرأ هذه الآية: {فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ}
وأما الملق
(1)
فإنه مذموم إلا في طلب العلم، لما جاء من أنه لا حسد ولا ملق إلا في العلم أو في طلب العلم قال الشيخ أحمد وهذا الحديث إنما يروى بإسناد ضعيف.
[4522]
أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسين بن داود العلوي، أخبرنا أبو بكر محمد بن
= ابن مهدي، ثلاثتهم عن سفيان الثوري به.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(6/ 45) وعزاه إلى عبد الرزاق والفريابي وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والطبراني والخرائطي في "مكارم الأخلاق" والمؤلف.
(1)
ذكره الحليمي في "المنهاج"(3/ 8).
[4522]
إسناده: ضعيف.
• محمد بن يزيد السلمي هو محمد بن يزيد بن عبد الله السلمي النيسابوري.
روى عن سليمان بن قيس، وروى عنه أبو حامد محمد بن حامد بن محمد بن إبراهيم السلمي، الخراساني. له ذكر في "تاريخ بغداد" (2/ 289) وقال الخطيب: متروك الحديث وراجع " اللسان"(5/ 430).
• الحسن بن دينار- وقيل الحسن بن واصل- أبو سعيد التميمي، بصري.
قال ابن حبان: يحدث الموضوعات عن الأثبات ويخالف الثقات في الروايات حتى سبق إلى القلب أنه كان يتعمد لها، تركه ابن المبارك ووكيع وابن مهدي وكذبه أحمد بن حنبل وابن معين.
وقال أبو حاتم: هو متروك الحديث كذاب وترك أبو زرعة حديث الحسن بن دينار.
وقال الفلاس: أجمع أهل العلم بالحديث أنه لا يروى عن الحسن بن دينار، وقال ابن عدي: وقد أجمع من تكلم في الرجال على ضعفه، وقال أبو خيثمة كذاب، وقال أبو داود: ليس بشيء، وقال النسائي: ليس بثقة ولا يكتب حديثه وقال الجوزجاني: ذاهب وقال الساجي: كان يتهم ويكثر الغلط.
راجع ترجمته في "المجروحين"(1/ 226 - 227)"التاريخ الكبير"(1/ 2/ 292)"التهذيب"(2/ 275 - 276)"الميزان"(1/ 487 - 489)، اللسان (2/ 203 - 205) الجرح والتعديل (3/ 11 - 12)"الضعفاء" للعقيلي (1/ 222 - 223)"الضعفاء والمتروكين"(ص 88)"الكامل"(2/ 710 - 717)"المغني في الضعفاء"(1/ 159)"أحوال الرجال"(ص 101 رقم 152).
• خصيب بن جحدر شيخ من أهل البصرة، كوفي (م 146 هـ) =
أحمد بن دلويه الدقاق، حدثنا محمد بن يزيد السلمي، حدثنا حفص بن عبد الرحمن، حدثنا الحسن بن دينار، عن خصب بن جحدر، عن النعمان بن نعيم، عن عبد الرحمن ابن غنم، عن معاذ بن جبل قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ليس من خلق المؤمن التملق ولا الحسد إلا في طلب العلم"
الحسن بن دينار ضعيف بمرة وكذلك خصيب بن جحدر والله أعلم وروي من وجه أخر ضعيف.
= قال ابن حبان: يروي عن الشاميين الأحاديث الموضوعات.
كذبه شعبة والقطان وابن معين وقال أحمد: لا يكتب حديثه، وقال الدارقطني: متروك، وقال البخاري: كذاب استعدى عليه شعبة، وقال ابن الجارود في الضعفاء: كذاب. وقال العقيلي: أحاديثه مناكير لا أصل لها، وقال الساجي: كذاب، متروك الحديث ليس بشيء.
راجع "المجروحين"(1/ 281)"اللسان"(2/ 398)"الكامل"(3/ 939)"التاريخ الكبير"(2/ 1/ 221)"الضعفاء" للعقيلي (2/ 29 - 30)"الجرح والتعديل"(3/ 397)"الضعفاء والمتروكون" للدارقطني (ص 201)"الضعفاء والمتروكين" للنسائي (ص 98).
• النعمان بن نعيم، لم نظفر له بترجمة. وفي الأصلين "النعمان بن سالم مصحفا.
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(2/ 712) من طريق شيبان عن الحسن بن واصل عن الخصيب بن جحدر عن النعمان بن نعيم عن معاذ بن جبل وسقط فيه "عبد الرحمن بن غنم " عقب النعمان.
وذكره ابن حجر في "اللسان"(2/ 204) والذهبي في "الميزان"- في ترجمة الحسن بن دينار- (1/ 488) وعندهما سقط "عبد الرحمن بن غنم " من السند.
وأخرجه ابن الجوزي في "الموضوعات"(1/ 219) والسيوطي في "اللآلئ المصنوعة"(1/ 197) من طريق ابن عدي وفي الموضوعات أيضًا سقط عبد الرحمن بن غنم "من السند" ولم يسقط عند السيوطي.
قال ابن الجوزي: حديث لا يصح قال ابن عدي: مداره على الخصيب وقد كذبه شعبة وير القطان.
وقال أحمد: لا يكتب حديثه.
ذكره السيوطي في "الجامع الصغير" برواية المؤلف وحده ورمز له بضعفه.
قال المناوي: فيه الحسن بن دينار والخطيب وهما ضعيفان ومن ثم حكم ابن الجوزي بوضعه (فيض القدير 5/ 382).
وحكم الشيخ الألباني عليه بالوضع راجع (ضعيف الجامع الصغير 4929) و (الضعيفة رقم 381).
[4523]
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن داود الرزاز، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي، حدثنا معاذ بن المثنى، حدثنا عمرو بن الحصين، حدثنا ابن علاثة، عن الأوزاعي، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال قال رسولالله صلى الله عليه وسلم:"لا ملق ولا حسد إلا في طلب العلم"
قال الحليمي
(1)
رحمه الله والملق من أفعال أهل الذلة والصنعة ومما يزري بفاعله ويدل على سقاطته وقلة مقدار نفسه عنده، وليس لأحد أن يهين نفسه كما ليس لغيره
[4523] إسناده: ليس بالقوي.
• عمرو بن الحصين هو العقيلي، متروك.
وفي الأصل و (ن)"عمر بن الحصين" وهو خطأ.
• ابن علاثة هو محمد بن عبد الله بن علاثة، صدوق، يخطئئ تقدما.
والحديث أخرجه الخطيب في "تاريخه"(13/ 275) وابن عدي في "الكامل"(6/ 2227) من طريق الحسن بن سفيان، وأخرجه الخطيب في "الجامع"(2/ 140 رقم 1433) من طريق محمد بن أيوب بن يحيى بن ضريس، كلاهما عن عمرو بن الحصين به.
قال ابن عدي: هذا حديث منكر لا أعلم يرويه عن الأوزاعي غير ابن علاثة.
وأورده ابن الجوزي في "الموضوعات"(1/ 219) والسيوطي في "اللآلئ المصنوعة"(1/ 197) برواية ابن عدي.
وقال ابن- عدي: حديث لا يصح، ابن علاثة اسمه محمد بن عبد الله بن علاثة قال الرازي: لا يحتج به.
وقال ابن حبان: يروي الموضوعات عن الثقات لا يحل ذكره إلا على جهة القدح فيه.
فتعقبه السيوطي بقوله: قلت ابن علاثة روى له أبو داود والنسائي وابن ماجه ووثقه ابن معين.
وقال ابن سعيد: ثقة إن شاء الله. وقال أبو زرعة: صالح. وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به. قال الذهبي: فهذا الحديث حسن وقال: أرجو أنه لا بأس به.
وقال الأزدي: حديثه يدل على كذبه قال الخطيب: أفرط الأزدي وأحسبه وقعت إليه روايات عمرو بن الحصين عنه فكذبه لأجلها وإنما الآفة من عمرو بن الحصين فإنه كذاب وأما ابن علاثة. فقد وصفه يحيى بن معين بالثقة قال لم أحفظه لاحد من الأئمة خلاف ما وصفه به يحيى. انتهى كلام السيوطي والشيخ الألباني حكم عليه بوضعه انظر (سلسلة الأحاديث الضعيفة رقم 382).
(1)
راجع "المنهاج"(3/ 8).
أن يهينه، قال: وجاء: "إذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب" وذلك لأن الأغلب أنهم يكذبون فيغرون الممدوح فإذا حثى التراب في وجهه المادح فقد أمن أن يغتر وأيس المادح من أن يغره.
[4524]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو بكر بن عبد الله، أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا عبيد الله الأشجعي، عن سفيان الثوري، عن الأعمش ومنصور، عن إبراهيم عن همام بن الحارث، عن المقداد بن الأسود قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأينا المداحين أن نحثو في وجوههم التراب.
رواه مسلم
(1)
في الصحيح عن عثمان بن أبي شيبة.
[4524] إسناده: رجاله ثقات.
• أبو بكر بن عبد الله هو محمد بن عبد الله بن محمد بن شيرويه، النيسابوري.
• عبيد الله الأشجعي هو ابن عبد الرحمن، ثقة.
وفي النسختين "عبد الله الأشجعي" وهو خطأ.
• إبراهيم هو التيمي.
(1)
في الزهد (3/ 2297)، ولم يسق لفظه.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(20/ 243 - 244 رقم 575) عن محمد بن عبد الله الحضرمي وعبد الله بن أحمد بن حنبل قالا حدثنا عثمان بن أبي شيبة به.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "كتاب الصمت"(رقم 598) عن عثمان بن أبي شيبة، بنفس الإسناد. وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(9/ 8) وعنه أبو داود في الأدب (5/ 153 رقم 4804) عن وكيع، وأحمد في "مسنده"(6/ 5) عن وكيع وعبد الرحمن بن مهدي، كلاهما عن سفيان عن منصور عن إبراهيم عن همام بن الحارث قال: جاء رجل فأثنى على عثمان في وجهه فأخذ المقداد ترابا فحثا في وجهه وقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا لقيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب".
وأخرجه مسلم في الزهد (3/ 2297 رقم 69) والطبراني في "الكبير"(20/ 244 رقم 577) وابن أبي شيبة في"المصنف"(9/ 5) من طريق محمد بن جعفر عن شعبة عن منصور عن إبراهيم عن همام أن رجلًا جعل يمدح عثمان فعمد المقداد فجثا على ركبتيه وكان رجلًا ضخما فجعل يحثو في وجهه الحصباء فقال له عثمان ما شأنك؟
فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب".
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(20/ 244 رقم 576) من طريق شريك عن منصور عن إبراهيم به ولفظه "احثوا في وجوه المداحين التراب". =
[4525]
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا العباس بن محمد الدوري، حدثنا أحمد بن إسحاق الحضرمي، حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن الحكم، عن عطاء بن أبي رباح قال: مدح رجل ابن عمر فحثى التراب نحو فيه وقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب"
[4526]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا محمد بن المؤمل بن الحسن، حدثنا الفضل ابن محمد، حدثنا محمد بن الصباح، حدثنا إسماعيل بن زكريا، عن بريد بن عبد الله بن
= كما أخرجه أيضًا في "الكبير"(20/ 244 رقم 578) من طريق مغيرة عن منصور عن إبراهيم بلفظ "إذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب".
وأخرجه مسلم في الزهد (3/ 2297 رقم 68) والترمذي في الزهد (4/ 599 - 600 رقم 2393) وابن ماجه في الأدب (2/ 1232 رقم 3742) وأحمد في "مسنده"(6/ 5) والبخاري في "الأدب المفرد"(رقم 339) والطبراني في "الكبير"(20/ 245 رقم 579، 580) وابن أبي شيبة في "المصنف"(9/ 5) عن مجاهد عن أبي معمر قال قام رجل يثنى على أمير من الأمراء فجعل المقداد ابن الأسود يحثي عليه التراب وقال: "أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم آن نحثي في وجوه المداحين التراب" وأخرجه الطبراني في "الكبير"(2/ 239 رقم 565، 566) من طريق مجاهد عن ابن عباس عن المقداد به.
ولفظه "احثوا في وجوه المداحين التراب".
قال الشيخ الألباني: صحيح (صحيح الجامع الصغير وزياداته (رقم 583).
[4525]
إسناده: رجاله موثقون.
• علي بن الحكم هو البناني البصري، ثقة تقدم.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 94) عن عفان، والبخاري في "الأدب المفرد"(رقم 345) عن موسى بن إسماعيل، والطبراني في "الكبير"(12/ 434 رقم 13589) من طريق أبي عمرو الضرير وسليمان بن حرب، وابن حبان في "صحيحه"(7/ 510 - الإحسان) من طريق إبراهيم بن الحجاج السامي، وابن أبي شيبة في "المصنف"(9/ 7 - 8) عن يونس بن محمد، كلهم عن حماد بن سلمة به.
وأخرجه ابن الجعد في "المسند"(12/ 159 رقم 3466) عن حماد بن سلمة به.
ورواه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 510 رقم 5739) من طريق زيد بن أسلم عن ابن عمر.
[4526]
إسناده: رجاله ثقات.
وفي النسختين "يزيد بن عبد الله بن أبي بردة" مصحفا.
أبي بردة، عن أبي بردة، عن أبي موسى قال: سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلًا يثني على رجل ويطريه في المدحة فقال: "لقد أهلكتم أو قطعتم ظهر الرجل"
رواه البخاري
(1)
في الصحيح عن محمد بن الصباح.
[4527]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو محمد عبد الله بن إسحاق بن الخراساني ببغداد، حدثنا يحيى بن جعفر بن أبي طالب، حدثنا علي بن عاصم، حدثنا خالد الحذاء-ح،
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني إبراهيم بن عصمة بن إبراهيم، حدثنا أبي، حدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا يزيد بن زريع، عن خالد الحذاء، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه، قال: مدح رجل رجلًا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ويحك قطعت عنق صاحبك مرارًا، إذا كان أحدكم مادحًا أخاه لا محالة فليقل أحسب فلانًا والله حسيبه، ولا أزكي على الله أحدًا أحسبه إن كان يعلم ذلك كذا وكذا"
رواه مسلم
(2)
في الصحيح عن يحيى بن يحيى.
(1)
في الشهادات (3/ 158) وفي الأدب (7/ 87).
ومن نفس الوجه أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 412).
وأخرجه المؤلف في "سننه"(10/ 242) من طريق صالح بن محمد الحافظ عن محمد بن الصباح به.
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(ص 92 رقم 334) عن محمد بن الصباح به.
ورواه مسلم في الزهد (3/ 2297 رقم 67) عن أبي جعفر محمد بن الصباح حدثنا إسماعيل بن زكريا عن بريد بن عبد الله بن أبي بردة عن أبي موسى.
[4527]
إسناده: الطريق الأولى فيها لين والثانية فيها من لم نعرفه والحديث صحيح.
• أبو محمد عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم الخراساني.
قال الدارقطني: فيه لين تقدم.
• علي بن عاصم هو الواسطي، صدوق، يخطئ ويصر.
• عصمة بن إبراهيم النيسابوري: لم نجد له ترجمة وقد مر مرارا.
(2)
في الزهد والرقائق (3/ 2296 رقم 65).
وأخرجه المؤلف في "سننه"(10/ 242) ومن طريق إبراهيم بن علي الذهلي عن يحيى بن يحيى به.
وأخرجاه
(1)
من حديث شعبة عن خالد وفي رواية علي "لو سمعها ما أفلح بعدها أبدا" قال: "فليفعل أحسب فلانًا كذا وكذا فاعلم منه ذلك والله أعلم به ولا أزكي على الله- أحدًا"
[4528]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن
(1)
فأخرجه البخاري في الأدب (7/ 87) وفي"الأدب المفرد"(ص 91 رقم 333) ومسلم في الزهد (3/ 2296 رقم 66) من طريق شعبة عن خالد الحذاء به.
ومن نفس الوجه أخرجه ابن ماجه في الأدب (2/ 1232 رقم 3744) وأحمد في "مسنده"(41/ 5) والطيالسي في "مسنده"(ص 116) وابن الجعد في "مسنده"(1/ 579 رقم 1297) - ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(13/ 149 رقم 3572) - وابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 597) والمؤلف في "سننه"(1/ 2420) وابن أبي شيبة في "المصنف"(9/ 7).
وأخرجه البخاري في الشهادات (3/ 158) من طريق عبد الوهاب، وأبو داود في الأدب (5/ 154 رقم 4805) من طريق أبا الشهاب، وأحمد في "مسنده"(5/ 46) من طريق وهيب ويزيد بن زريع، و (5/ 47) من طريق محبوب بن الحسن، كلهم عن خالد الحذاء به.
قال الشيخ الألباني: إسناده صحيح، (صحيح الجامع الصغير 7017).
[4528]
إسناده: حسن.
• معبد بن خالد الجهني القدري، البصري، ويقال إنه ابن عبد الله بن عكيم، ويقال اسم جده عويمر. صدوق، مبتاع، وهو أول من أظهر القدر بالبصرة. من الثالثة (ق).
قال الذهبي: صدوق في نفسه، وقد وثقه ابن معين. (الميزان 4/ 141).
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 98 - 99) عن يزيد بن هارون، بنفس السند.
كما أخرجه في "مسنده"(4/ 92، 93) والطبراني في "الكبير"(19/ 350 رقم 815) من طريق شعبة عن سعد بن إبراهيم بتمامه.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(9/ 5 - 6) وعنه ابن ماجه في الأدب (2/ 1232 رقم 3743) عن غندر عن شعبة عن سعد بن إبراهيم مختصرا على قوله (إياكم والتمادح فإنه الذبح".
وقال البوصيري في "الزوائد": إسناد حديث معاوية بن أبي سفيان حسن لأن معبدًا الجهني مختلف فيه وباقي رجال الإسناد ثقات.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(19/ 350 رقم 816) عن مصعب بن إبراهيم بن حمزة الزبيري حدثنا أبي حدثنا سعد بن إبراهيم عن أبيه بلفظ "الدنيا حلوة خضرة فمن أخذها بحقها بورك له فيها، كما أخرجه الطبراني في "الكبير" (19/ 350 رقم 817) من طريق منصور بن أبي مزاحم عن إبراهيم بن سعد عن أبيه ولفظه (اتقوا التمادح فإنه الذبح"
قال الألباني: صحيح، راجع (صحيح الجامع الصغير رقم 2671) و (الصحيحة رقم 1284).
عبيد الله المنادي، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن معبد الجهني، قال سمعت معاوية- وكان قليل الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وقلما خطب إلا ذكر هذا الحديث في خطبته- سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"إن هذا المال حلوة خضرة، فمن أخذه بحقه بارك الله له فيه، ومن يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين، وإياكم والمدح فإنه من الذبح"
[4529]
أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا حميد بن عياش الرملي، حدثنا مؤمل، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا حميد، عن أنس قال قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم: يا خيرنا وابن خيرنا، وسيدنا وابن سيدنا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"قولوا بقولكم، ولا يستجرينكم الشيطان، أنا محمد بن عبد الله رسول الله، ووالله ما أحب أن ترفعوني فوق ما رفعني الله عز وجل"
[4530]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا تمتام والحسن بن سعيد الموصلي لفظه قالا: حدثنا غسان بن الربيع، حدثنا ثابت يعني ابن يزيد، عن
[4529] إسناده: صحيح.
• مؤمل هو ابن إسماعيل، صدوق، سئ الحفظ.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 241) عن مؤمل، بنفس الإسناد.
كما أخرجه في "مسنده"(3/ 153، 249) والمؤلف في "دلائل النبوة"(5/ 498) من طريق ثابت عن أنس بن مالك.
[4530]
إسناده: رجاله ثقات، إلا كسان بن الربيع فهو متكلم فيه.
في الأصل و (ن)"محمد بن عبيد" وهو خطأ.
• الحسن بن سعيد بن مهران، أبو علي الصفار، المقرئ، الموصلي (م 292 هـ).
قال أبو زكريا يزيد بن محمد بن إياس الأزدي: كثير الكتاب، وكان متعففا، وحدث وكتب
الناس عنه، وانحدر إلى مدينة السلام وكثر الناس عليه وكتبوا عنه.
راجع "تاريخ بغداد"(7/ 324 - 325)"غاية النهاية"(1/ 215).
• غسان بن الربيع هو الأزدي الموصلي. ليس بحجة في الحديث وقال الدارقطني: ضعيف، وقال مرة: صالح. تقدم.
والخبر أخرجه الخطيب في "تاريخه"(7/ 325) من طريق محمد بن عبد الله الشافعي عن الحسن ابن سعيد أبو علي الموصلي به.
داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن ابن عباس أنه دخل على عمر حين طعن فقال: أبشر يا أمير المؤمنين أسلمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين كفر الناس، وقاتلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حين خذله الناس، وتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنك راض، ولم يختلف في خلافتك رجلان، وقتلت شهيدًا، فقال عمر: أعد، فأعدت فقال عمر: المغرور من غررتموه، ولو أن لي ما على ظهرها من بيضاء وصفراء لافتديت به من هول الطلع.
[4531]
أخبرنا أبو عبد الله بن عبد الله البيهقي، أخبرنا أحمد بن محمد بن الحسين البيهقي، حدثنا داود بن الحسين، حدثنا حميد بن زنجويه، حدثنا النضر بن شميل، أخبرنا شعبة، عن قيس بن مسلم، قال سمعت طارق بن شهاب قال قال عبد الله: إن الرجل ليكون له إلى الرجل حاجة فيتلقاه فيقول: إنك ذيت وذيت فعسى أن لا يخلي من حاجته بشيء فيرجع وقد سخيط الله عليه وما معه من دينه شيء.
[4532]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا محمد بن عيسى بن حيان المدائني، حدثنا الحسن وهو ابن قتيبة، حدثنا يونس، عن أبي إسحاق،
[4531] إسناده: فيه أبو عبد الله البيهقي لم نعرفه وبقية رجاله ثقات.
• أبو عبد الله بن عبد الله البيهقي، لم نظفر له بزجمة وقد تقدم.
والخبر أخرجه الطبراني في "الكبير"(9/ 112 رقم 8563) - ولم يسق لفظه- من طريق أبي الوليد وعلي بن الجعد قالا حدثنا شعبة به.
كما أخرجه في "الكبير"(9/ 112 رقم 8562) والحاكم في "المستدرك"(4/ 437) وابن المبارك في "الزهد"(رقم 382) وهناد في "الزهد"(2/ 555 - 556 رقم 1153) من طريق سفيان عن قيس بن مسلم به.
[4532]
إسناده: ليس بالقوي.
• محمد بن عيسى بن حيان المدائني.
قال البرقاني: لا بأس به، وقال الدارقطني: ضعيف، تقدم.
• الحسن بن قتيبة الخزاعي، المدائني، الخياط.
قال الأزدي: ضعيف، واهي الحديث، وقال البرقاني: متروك الحديث.
راجع "الميزان"(1/ 518)"اللسان"(1/ 246)"الجرح والتعديل"(3/ 33)"تاريخ بغداد"(7/ 404 - 405).
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(10/ 101 رقم 10025) من طريق علقمة، و (10/ 126 رقم 10094) من طريق أبي الأحوص، كلاهما عن ابن مسعود مقتصرا على قوله "إن من البيان سحرا"
عن عبد الرحمن بن يزيد أخي الأسود بن يزيد، عن ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن من البيان سحرًا، فإذا طلب أحدكم من أخيه حاجة فلا يبدأ بالمدحة فيقطع ظهره"
[4533]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أخبرنا العباس بن الوليد بن مزيد، حدثنا أبي، قال سمعت الأوزاعي يقول: إذا أثنى رجل على رجل في وجهه فليقل اللهم أنت أعلم بي من نفسي وأنا أعلم بنفسي من الناس اللهم لا تؤاخذني بما يقولون واغفر لي ما لا يعلمون.
[4534]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبويكر بن الحسن، حدثنا أبو العباس، حدثنا أبو عتبة، حدثنا بقية، حدثنا محمد بن زياد، عن بعض السلف أنه كان يقول في الرجل يمدح في وجهه قال: التوبة منه أن يقول اللهم لا تؤاخذني بما يقولون واغفر لي ما لا يعلمون واجعلني خيرًا مما يظنون.
[4535]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعت أبا بكر الإسماعيلي، يقول حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد المقدمي، حدثنا أبو يعلى زكريا بن يحيى الساجي، حدثنا الأصمعي قال: قيل لأعرابي ما أحسن ثناء الناس عليك؟ قال: بلاء الله عندي أحسن
[4533] إسناده: جيد. لم نقف عل هذا الأثر.
[4534]
أبو العباس هو محمد بن يعقوب الأصم.
• أبو عتبة هو أحمد بن الفرج الكندي.
قال أبو حاتم: محله الصدق وقد احتمله الناس وليس ممن يحتج به، تقدم.
• بقية هو ابن الوليد صدوق، لكنه كثير التدليس عن الضعفاء.
• محمد بن زياد هو الألهاني، ثقة.
والأثر ذكره ابن حجر في "الفتح"(10/ 478) برواية المؤلف وحده.
[4535]
أبو بكر الأسماعيلي هو أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل الجرجاني.
• محمد بن أحمد بن محمد بن أبي بكر بن علي بن مقدم، أبو عبد الله القاضي المقدمي مولى ثقيف (م 301 هـ).
قال الخطيب: وكان ثقة: راجع "تاريخ بغداد"(1/ 336 - 337). "الأنساب"(1/ 3932).
• زكريا بن يحيى بن خلاد المنقري، أبو يعلى الساجي البصري (م 307 هـ). ثقة، فقيه من الثانية عشرة.
راجع "تاريخ بغداد"(8/ 459)"ا لأنساب"(10/ 7) و"الثقات"(8/ 255).
من مدح المادحين وإن أحسنوا وذنوبي أكثر من ذم الذامين وإن أكثروا فيا أسفي فيما فرطت ويا سوءتي فيما قدمت.
[4536]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا عمرو بن عاصم، حدثنا سليمان بن المغيرة، حدثنا ثابت قال: قال مطرت: بينا أنا ومذعور يوما إذ رجل يقول: هذان من أهل الجنة قال: فنظر إليه مذعور، فعرفت الكراهة في وجهه، ثم رفع بصره إلى السماء فقال: اللهم تعلمنا ولا يعلمنا، اللهم تعلمنا ولا يعلمنا، اللهم تعلمنا ولا يعلمنا- ثلاثًا-.
[4537]
أخبرنا أبو بكر بن فورك، حدثنا عبد الله بن جعفر الأصبهاني، حدثنا أبو مسعود أحمد بن الفرات، حدثنا محمد بن عبيد الطنافسي، حدثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"تجد من شرار الناس ذا الوجهين- قال الأعمش-" الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه"
رواه البخاري
(1)
في الصحيح عن عمر بن حفص عن أبيه عن الأعمش.
[4536] إسناده: رجاله ثقات.
والخبر أخرجه الفسوي في "المعرفة والتاريخ"(2/ 92).
[4537]
إسناده: رجاله ثقات وهذا الحديث سقط من الأصل.
• أحمد بن الفرات بن خالد الضبي أبو مسعود الرازي (م 258 ص)
تكلم فيه بلا مستند، من الحادية عشرة (د).
(1)
في الأدب (7/ 87) وفي "الأدب المفرد"(رقم 409).
وأخرجه الترمذي في البر والصلة (4/ 374 رقم 2025) من طريق أبي معاوية عن الأعمش به.
ولفظه "إن من شر الناس عند الله يوم القيامة ذا الوجهين".
أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 495) عن يعلى وابن نمير، والبغوي في "شرح السنة"(13/ 145 - 146 رقم 3567) وهناد في "الزهد"(2/ 550 رقم 1139) وأبو نعيم في "الحلية"(5/ 59) من طريق يعلى، كلاهما عن الأعمش به.
وأخرجه المؤلف في "السنن"(10/ 246) وفي "الآداب"(رقم 133) من طريق ابن نمير عن الأعمش به.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 977) من طريق جرير عن الأعمش به وعنده "تجدون من شر عباد الله يوم القيامة ذا الوجهين" إلخ.
[4538]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه، حدثنا إسماعيل بن إسحاق، حدثنا القعنبي، عن مالك.
قال وحدثنا علي بن عيسى، حدثنا محمد بن عمرو الحرشي، وموسى بن محمد الذهلي، حدثنا يحيى بن يحيى، قال قرأت على مالك عن أبي الرْناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إن من شر الناس ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه".
رواه مسلم
(1)
في الصحيح عن يحيى بن يحيى.
= وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 370) عن أبي معاوية عن الأعمش مقتصرًا على قوله: "ذا الوجهين".
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 336) من طريق قطبة عن الأعمش به مقتصرا على قوله "ذا الوجهين" وجاء من طريق أبي زرعة عن أبي هريرة.
أخرجه البخاري في المناقب- بسياق طويل- (4/ 154) ومسلم في البر والصلة (3/ 2011 رقم 100).
كما أخرجه مسلم في البر والصلة (3/ 2011 رقم 100) وأحمد في "مسنده"- بسياق طويل- (2/ 525) من طريق سعيد بن المسيب عن أبي هريرة.
[4538]
إسناده: صحيح.
(1)
في البر والصلة (3/ 2011 رقم 98).
وأخرجه- البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 1309) عن إسماعيل، وأحمد في "مسنده"(2/ 465) عن عبد الرحمن وإسحاق، و (2/ 517) عن روح، والبغوي في "شرح "السنة" (13/ 45 رقم 3566) من طريق أبي مصعب، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" (7/ 503 رقم 5725) من طريق أحمد بن أبي بكر، كلهم عن مالك به، وهو في "الموطأ" (2/ 991).
وأخرجه أبو داود في الأدب (5/ 910 - 191 رقم 4872) وأحمد في "مسنده"(2/ 245) وابن أبي الدنيا في الصمت (رقم 278) من طريق سفيان بن عيينة عن أبي الزناد واللفظ عند ابن أبي الدنيا "تجدون من شر الناس" وعند أحمد "من شر الناس".
وأخرجه المؤلف في "السنن"(10/ 196) عن أبي عبد الله الحافظ عن علي بن عيسى، بنفس الوجه الثاني.
ورواه البخاري في الأحكام (8/ 115) ومسلم في البر والصلة (3/ 2011 رقم 99) وأحمد في "مسنده (2/ 307، 455) من طريق عراك بن مالك عن أبي هريرة قال الألباني: صحيح (صحيح الجامع الصغير 2222).
[4539]
أخبرنا أبوعبدا الله الحافظ وأبو بكر القاضي وأبو عبد الله السوسي، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا أبو أمية الطرسوسي، حدثنا منصور بن سلمة
(1)
الخزاعي، حدثنا سليمان بن بلال، عن محمد بن عجلان، عن عبيد الله بن سلمان الأغر، عن أبيه، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لا ينبغي لذي الوجهين أن يكون أمينا" وروينا عن عمار بن ياسر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من كان ذا وجهين في الدنيا كان له لسانا من نار يوم القيامة"
[4540]
أخبرناه أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن محمود الأصبهاني، حدثنا
[4539] إسناده: رجاله ثقات.
• أبو أمية الطرسوسي هو محمد بن إبراهيم بن مسلم،
(1)
في النسختين "منصور بن سلامة" مصحفا.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 365) عن الخزاعي- منصور بن سلمة- بنفس الطريق عنده ما ينبغي" موضع "لا ينبغي".
كما أخرجه أيضًا في "مسنده"(2/ 289) عن عبيد بن أبي قرة عن سليمان بن بلال به.
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(ص 88 رقم 133) عن خالد بن محمد عن سليمان بن بلال عن عبيد الله بن سلمان به وفيه سقط "محمد بن عجلان" بين سليمان بن بلال وعبيد الله بن سلمان الأغر.
ورواه المؤلف في "سننه"(10/ 246) عن أبي زكريا بن أبي إسحاق وأبي عبد الله إسحاق بن محمد
ابن يوسف.
وفي "الآداب"(ص 163 رقم 412) عن أبي عبد الرحمن السلمي، ثلاثتهم عن أبي العباس محمد ابن يعقوب به.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "كتاب الصمت"(رقم 283) من طريق يحيى بن حسان حدثنا سليمان ابن بلال عن كثير بن زيد عن الوليد بن رباح عن أبي هريرة.
[4540]
إسناده: فيه من لم نعرفه والحديث حسن.
• أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن محمود الأصبهاني.
• أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد بن شوكر، المعدل، الشاهد (م 387 هـ)
قال الخلال: ثقة، وقال التنوخي: ثقة مأمون. راجع "تاريخ بغداد"(12/ 93).
• شريك هو ابن عبد الله النخعي القاضي، صدوق يخطئ كثيرًا، تقدم.
• نعيم بن حنظلة ويقال النعمان، ويقال النعمان بن سبرة، ويقال ابن قبيصة وقلبه بعضهم. =
أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد بن شوكر الشاهد ببغداد، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا شريك، عن الركين بن الربيع الفزاري، عن نعيم بن حنظلة، عن عمار بن ياسر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من كان ذا وجهين في الدنيا جعل الله عز وجل له لسانين من نار يوم القيامة"
[4541]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني محمد بن حامد البزار، حدثنا الحسن بن
= مقبول. من الثالثة (بخ د).
والحديث أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 370) - وعنه أبو داود في الأدب (5/
191 رقم 4783) وعبد الله في زوائد "الزهد"(ص 216) وابن أبي عاصم في "الزهد"(رقم 213) وأبو يعلى في "مسنده"(13/ 93 رقم 1620)، وعنه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 503 رقم 5726) عن شريك، بنفس الطريق.
وأخرجه ابن الجعد في "مسنده"(2/ 866 رقم 2414) - ولم يسق لفظه- عن عثمان بن أبي شيبة، بنفس الإسناد.
وأخرجه الدارمي في الرقاق (ص 710) من طريق الأسود بن عامر، والبخاري في "الأدب المفرد"(رقم 1310) عن محمد بن سعيد الأصفهاني، وأبو يعلى في "مسنده"(3/ 204 رقم 1637) عن عبد الله بن عامر بن زرارة، والمؤلف في "السنن"(10/ 246) وفي "الآداب"(رقم 411) من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين، وابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 276) عن يحيى ابن عبد الحميد الحماني، كلهم عن شريك به.
وعند البخاري زيادة في أخره "فمر رجل كان ضخما قال هذا منهم" وفيه "بكير" موضع ركين، مصحفا.
وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 89) عن شريك.
وأخرجه ابن الجعد في "مسنده"(2/ 865 رقم 2412) - ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(13/ 146 رقم 3568) موقوفًا عن شريك.
وذكره السيوطي في"الجامع الصغير" برواية أبي داود ورمز له لحسنه.
قال المناوي: قال العراقي: إسناده حسن.
وقال ابن حجر في "التهذيب"(10/ 463): وقال علي بن المديني في هذا الحديث إسناده حسن ولا نحفظه عن عمار عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا من هذا الطريق.
قال الألباني: صحيح (صحيح الجامع الصغير 6372) وراجع "الصحيحة"(رقم 892).
الحسين، حدثنا محمد بن عبد الوهاب، حدثنا علي بن عثام، عن الفضيل بن عياض قال: ما دخل علي أحد إلا خفت أن أتصنع له أو يتصنع لي.
[4542]
أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم الأشناني، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا علي بن المديني، حدثنا معاذ بن هشام، حدثني أبي، عن قتادة، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لا تقولوا للمنافق سيدنا فإن يك سيدكم فقد أسخطتم ربكم عز وجل"
رواه (1) عقبة الأصم عن عبد الله بن بريدة وقال في متنه: "إذا قال الرجل للمنافق يا سيدنا فقد أغضب ربه تبارك وتعالى"
[4543]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن سعيد الرازي
[4542] إسناده: رجاله موثقون.
والحديث أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(ص 199 رقم 76) عن علي بن عبد الله المديني، بنفس الإسناد.
وأخرجه أبو داود في الأدب (5/ 257 رقم 4977) عن عبيد الله بن عمر بن ميسرة، وأحمد في "مسنده"- (5/ 246 - 247) عن عفان، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 244) وابن السني في "عمل اليوم والليلة"(ص 118 رقم 393) عن عبيد الله بن سعيد، وابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 366) عن عبد الرحيم بن موسى، أربعتهم عن معاذ بن هشام عن أبيه.
وأخرجه نعيم بن حماد في "زوائد "الزهد" (رقم 86) من طريق ابن حوط عن قتادة بنحوه.
قال الشيخ الألباني: وهذا سند صحيح على شرط الشيخين. راجع "الصحيحة"(رقم 371) وانظر "صحيح الجامع الصغير"(رقم 6282).
"سياق" الحديث مسندا برقم (4854) فنقوم هناك بتخريجه مستوفى.
[4543]
إسناده: ضعيف.
• عيسى بن إبراهيم القرشي، الشعيري، البركي، أبو عمرو البصري مولى بني قاسم (م 228 هـ). صدوق، ربما وهم، من العاشرة (د).
• سابق بن عبد الله الرقي كناه ابن عدي أبا عبد الله وقال يقال أبو سعيد ويقال أبو المهاجر. =
إملاء، حدثنا أبو زرعة الرازي، حدثنا عيسى بن إبراهيم القرشي، حدثنا المعافى بن
= ذكره ابن حبان في "الثقات"(6/ 433) والسمعاني في "الأنساب"(2/ 103 - 131) وقالا: البربري من أهل حران سكن الرقة، يروي عن مكحول وعمرو بن أبي عمرو، روى عنه الأوزاعي وأهل الجزيرة وهو الذي يروي عن سعيد بن سمعان.
وقد فرق ابن عدي في "الكامل" بين الرقي والبربري وجوز أن يكون سابق ثلاثة سابق بن عبد الله الراوي عن أبي خلف وسابق بن عبد الله الرقي وسابق البربري فقال ما نصه: أظن أن سابقا صاحب حديث إذا مدح الفاسق ليس هو بالرقى لأن الرقى أحاديثه مستقيمة عن مطرف وأبي حنيفة وأما سابق البربري فإنما له كلام في الحكمة والزهد وغيرهما، ورجح الحافظ في "اللسان" أنه واه وأنه غير الرقى.
بالجملة إن سابقًا الرقى والبربري كلاهما واحد كما يبدو من قول ابن حبان والسمعاني راجع ترجمته في "الميزان"(2/ 109)"اللسان"(2/ 3 - 3)"الكامل"(3/ 1307)"المغني في الضعفاء"(1/ 250)"الجرح والتعديل"(4/ 307 - 308).
• أبو خلف الأعمى، نزيل الموصل، خادم أنس، قيل اسمه حازم بن عطاء، متروك، ورماه ابن معين بالكذب، من الخامسة (ق).
وقال الحافظ في "اللسان"(3/ 3) أبوخلف لا يعرف.
وقال ابن حبان: حازم بن أبي عطاء أبوخلف الأعمى منكر الحديث على قلته، يأتي بأشياء لا تشبه حديث الأثبات ثم ساق له هذا الحديث راجع "المجروحين"(1/ 264).
والحديث أخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 277) وابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 230) من طريق محمد بن أبي سمينة، وابن عدي في "الكامل"- ولم يسق لفظه- (3/ 1307) من طريق محمد بن عبد الله بن عمار، كلاهما عن المعافى بن عمران به.
وذكره ابن حجر في "اللسان"(3/ 3) والذهبي في "الميزان"(2/ 109) وقالا: وهذا خبر منكر. وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه لابن أبي الدنيا في "ذم الغيبة" وأبي يعلى في "مسنده" والمؤلف.
قال المناوي: وأبوخلف هذا قال الذهبي قال يحيى (ابن معين): كذاب وقال أبو حاتم: منكر الحديث، وقال ابن حجر في الفتح: سنده ضعيف وقال العراقي: وسنده ضعيف (فيض القدير 1/ 441).
وذكره الحافظ في "فتح الباري"(10/ 478) وقال: أخرجه أبو يعلى وابن أبي الدنيا في "الصمت" وفي سنده ضعف.
وقد ذكره الألباني في "الضعيفة"(رقم 595) وقال: منكر.
عمران الموصلي، حدثنا سابق وهو ابن عبد الله الرقي، عن أبي خلف، عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن الله عز وجل يغضب إذا مدح الفاسق الأرض"
[4544]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو جعفر أحمد بن عبيد الحافظ، حدثنا يعقوب بن إسحاق الهمداني، حدثنا وباح بن الجراح، حدثنا سابق البربري، عن أبي خلف خادم أنس، عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إذا ماخ الفاسق غضب الرب، واهتز له العرش"
أثار وحكايات في فضل الصدق وذم الكذب سوى ما مضى
[4545]
أخبرنا أبو عبد الله البيهقي، حدثنا أحمد بن محمد بن الحسين البيهقي، حدثنا داود بن الحسين البيهقي، حدثنا حميد بن زنجويه، حدثنا محمد بن يوسف، حدثنا
[4544] إسناده: كسابقه.
• يعقوب بن إسحاق الهمداني لم نجد له ترجمة.
• رباح بن الجراح بن عباد، أبو الوليد العبدي. من أهل الموصل.
وثقه الخطيب، وكان من خيار الناس راجع "تاريخ بغداد"(8/ 428)"الثقات"(8/ 243).
والحديث أخرجه الخطيب في "تاريخه"(7/ 298) من طريق الحسن بن الحسين الصواف، و (8/ 428) من طريق يحيى بن محمد بن صاعد. وابن عدي في "الكامل"(3/ 1307) عن أبي يعلى ومحمد بن الحسن بن بدينا وجعفر بن محمد بن دبيس ومحمد بن أحمد بن البوراني، كلهم عن رباح بن الجراح به.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 229) عن رباح بن الجراح، بنفس الطريق.
وأخرجه ابن عدي في "الكامل" في ترجمة سابق بن عبد الله الرقي- (3/ 1307) من طريق أحمد بن بشار الموصلي.
حدثنا سابق بن عبد اللأ الحجام عن أبي خلف به.
قال الألباني: ضعيف (ضعيف الجامع الصغير 1746) وراجع "الضعيفة"(رقم 1399).
[4545]
إسناده: رجاله ثقات غير شيخ المؤلف فلم نعرفه، وحسان لم يسمع من عمر.
• محمد بن يوسف هو الفريابي.
والخبر أخرجه ابن أبي الدنيا في "كتاب الصمت"(ص 497 رقم 492، 526) من طريق عبد الله ابن المبارك عن الأوزاعي به.
فهذا الإسناد منقطع بين حسان بن عطية وعمر.
الأوزاعي، حدثنا حسان بن عطية، قال قال عمر بن الخطاب: لا تجد المؤمن كذابا.
[4546]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو عمرو السلمي، حدثنا محمد بن إبراهيم البوشنجي، حدثنا ابن بكير، حدثنا مالك، عن عبد الرحمن بن دلاف، عن أبيه، أن عمر بن الخطاب قال: لا تنظروا إلى صلاة أحد ولا إلى صيامه، ولكن انظروا إلى من إذا حدث صدق، وإذا ائتمن أدى، وإذا أشفي ورع.
وبهذا الإسناد
(1)
قال حدثنا مالك أنه بلغه أنه قيل للقمان الحكيم: ما بلغ بك ما نرى؟ مالك يريدون الفضل؟ قال: صدق الحديث، وأداء الأمانة، وترك ما لا يعنينى.
[4547]
أخبرنا أبو الحسن بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا إبراهيم بن إسحاق الحربي، حدثنا سريج، حدثنا عبد الرحمن بن السري، عن ابن عجلان، عن أنس قال: إن الرجل ليحرم قيام الليل وصيام النهار بالكذبة يكذبها.
[4548]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا أبو سهل بن زياد القطان،
[4547] إسناده: فيه من لم نعرفه.
• أبو عمرو السلمي، هو إسماعيل بن نجيد الصوفي،
•ابن بكير، هو يحيى بن عبد الله المخزومي، تكلموا في سماع مالك، تقدما.
• عبد الرحمن بن دلاف وأبوه، لم نوفق لتعيينهما.
والخبر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 27) من طريق أبي قلابة عن عمر بن الخطاب.
(1)
وهذا الخبر لم نجده بهذه الطريق.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في كتاب "الصمت"(رقم 116) من طريق عمرو بن قيس أن رجلًا مر بلقمان- والناس عنده- فقال: ألست عبد بني فلان؟ قال: بلى، الذي كنت ترعى عند جبل كذا وكذا؟ قال: بلى، قال فما الذي بلغ ما أرى؟ قال صدق الحديث وطول السكوت عما لا يعنيني.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 514) وعزاه لابن أبي الدنيا في "الصمت" وابن جرير وزاد فيه "وأداء الأمانة".
[4548]
أبو حفص الصفار هو أحمد بن محمد بن البصري، قال ابن معين: لا بأس به.
راجع "تاريخ بغداد"(5/ 127 - 128) وذكره ابن حبان في الثقات (8/ 18) وقال: شيخ. والأثر أخرجه ابن أبي شببة في "المصنف"(13/ 215) من طريق إسماعيل المكي ومبارك، كلاهما عن الحسن مختصرا إلى قوله "فلم أر شيئًا أمر من الفقر".
حدثنا محمد بن الفضل السقطي، حدثنا أبو حفص الصفار، حدثنا عبد الوارث، حدثنا يونس، عن الحسن أن لقمان قال لابنه: يا بني حملت الجندل والحديد، وكل شيء ثقيل فلم أحمل شيئًا هو أثقل من جار السوء وذقت المرار فلم أذق شيئًا هو أمر من الفقر، يا بني لا ترسل رسولك جاهلا، فإن لم تجد حكيما فكن رسول نفسك، يا بني إياك والكذب، فإنه شهي كلحم العصفور عما قليل يقلي صاحبه، يا بني احضر الجنائز ولا تحضر العرس؛ فإن الجنائز يذكر الآخرة، والعرس يشهيك للدنيا، يا بني لا تأكل شبعا عل شبع، فإنك إن تلقيه للكلب خير من أن تأكله، يا بني لا تكن حلوا فتبلع، ولا مرًا فتلفظ.
[4549]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا حنبل بن إسحاق، حدثنا وهب بن بقية، حدثنا خالد، عن بيان، عن عامر قال: من كذب فهو منافق ثم قال: لا أدري أيهما أبعد غورًا في النار الكذب أم الشح؟
= وأخرجه الحسين المروزي في "زوائد الزهد"(رقم 991) من طريق إسماعيل عن يونس مختصرا إلى قول "من جار السوء" وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 337) من طريق عكرمة قال لقمان
…
فذكره مختصرا إلى قوله "من جار السوء" وزاد فيه "ولو أن الكلام من فضة لكان الصمت من ذهب).
وأورده السيوطي في "الدر المنثور"(6/ 515) كاملا وعزاه لابن أبي شيبة وأحمد في "الزهد" والمؤلف في "الشعب".
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 541) من طريق إسماعيل بن إبراهيم عن يونس عن الحسن بلفظ (إياك والكذب فإنه شهي كلحم العصفور عما قليل يقلاه صاحبه".
وأخرجه الخطاب في "العزلة"(ص 94) من طريق عوف عن الحسن بلفظ "يا بني لا تكن حلوا فتبلع ولا مرا فتلفظ".
[4549]
خالد، هو ابن عبد الله الواسطي.
• بيان، هو ابن بشر، تقدما.
وقول الشعبي أخرجه ابن أبي الدنيا في "الصمت" مفرقا (رقم 542، 543) من طريق جرير وعلي بن عاصم، كلاهما عن بيان به.
وذكر الغزالي في إحياء علوم الدين، (3/ 134) عن الشعبي الجملة الأخيرة فقط.
[4550]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا أبو بكر الحميدي، حدثنا سفيان عن مطرف بن طريف أو أخبرته عنه قال: ما أحب أني كذبت وأن لي الدنيا وما فيها، قال سفيان يقول: ما أحب أني تعرضت بسخط الله.
[4551]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد بن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن عاصم الأحول قال سمعت أبا العالية يقول: أنتم أكثر صياما وصلاة ممن كان قبلكم ولكن الكذب قد جرى على ألسنتكم.
[4552]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا أبو سهل بن زياد القطان، حدثنا الحارث بن محمد، حدثنا أبو الحسن علي بن محمد المدائني، عن الهلالي قال قال الأحنف ابن قيس: ليس لكذوب مروءة ولا لبخيل حياء، ولالحاسد راحة، ولا لسيئ الخلق سؤدد، ولا لمملوك وفاء.
[4553]
أخبرنا أبو الحسين، أخبرنا أبو سهل، حدثنا الحارث، حدثنا أبو الحسن
[4550] سفيان، هو ابن عيينة.
والخبر في "المعرفة والتاريخ"(2/ 710) وفيه "تحدثت" بدل "كذبت".
وأخرجة ابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 497) وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" بدون التفسير (1/ 42) من طريق محمد بن عمرو بن العباس الباهلي عن سفيان بن عيينة به.
[4551]
إسناده: رجاله ثقات.
والخبر في "المصنف" لعبد الرزاق (11/ 160 رقم 20199).
[4552]
الهلالي: لم نوفق لتعيينه.
وقول الأحنف: أخرجه أحمد في "الزهد"(ص 236) عن أبي معاوية الغلابي حدثني رجل من بني تميم، قال قال الأحنف:"لا مروءة لكذوب ولا راحة لحسود ولا خلة لبخيل ولا سؤدد لسيئ الخلق ولا إخاء لملول".
وبنفس السند والمتن سيأتي في الشعبة (57) في باب الحلم.
[4553]
إسناده: فيه انقطاع.
• سلمة بن عثمان: لعله سلمة بن تمام، بصري. مجهول، من الثامنة. =
المدائني، عن سلمة بن عثمان، عن علي بن زيد قال قال الأحنف لابنه: اتخذ الكذب كنزًا أي لا تكذب أبدا كنزه فلا يظهر منك.
[4554]
أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمد الماليني، حدثنا أحمد بن عدي الحافظ، حدثنا عبد الله بن محمد بن مسلم، حدثنا أحمد بن حرب، حدثنا أبوضمرة، أخبرني صالح بن حسان، عن محمد بن كعب القرظي أنه قال: لا يكذب الكاذب إلا من مهانة نفسه عليه.
[4555]
وأخبرنا أبو سعد، أخبرنا (أبو) أحمد، حدثنا كهمس بن معمر الجوهري،
= قال أبو زرعة: هو شيخ مجهول. راجع "الجرح والتعديل"(4/ 158)"الميزان"(2/ 189).
• علي بن زيد بن جدعان، ضعيف، لكنه لم يسمع من الأحنف بن قيس.
[4554]
إسناده: ضعيف.
• عبد الله بن محمد بن مسلم أبو بكر الإسفراييني، الجوربذي (م 318 هـ)
قال الحاكم: هو ختن بديل الإسفراييني، كان من الأثبات المجودين في أقطار الأرض.
راجع لترجمته "السير"(14/ 547)، "التذكرة"(3/ 792)، "النجوم الزاهرة"(3/ 228)، "الشذرات"(2/ 279)، "العبر"(1/ 478).
• أبو ضمرة هو أنس بن عياض المدني، تقدم.
• صالح بن حسان النضري (بالنون والمعجمة المحركة، والموحدة والمهملة الساكنة) أبو الحارث المدني، نزيل البصرة. متروك، من السابعة (مدت ق).
والخبر أخرجه ابن عدي في "الكامل"(1/ 49) من طريق هشام بن عمار وهارون بن سعيد وإبراهيم بن سعيد وأحمد بن حرب قالوا حدثنا أبو ضمرة به.
وأخرجه ابن حبان في "روضة العقلاء"(ص 52) من طريق سعيد بن سلمان عن أنس بن عياض (أبي ضمرة) بلفظ "إنما يكذب الكاذب من مهانة نفسه".
[4555]
إسناده: فيه شيخ ابن عدي لم نعرفه وبقية رجاله ثقات.
وفي النسختن "أحمد" خطأ.
• كهمس بن معمر الجوهري هو شيخ الحافظ أبي أحمد بن عدي، لم نجد ترجمته.
• أبو أمية محمد بن إبراهيم هو الطرسوسي البغدادي.
• منصور بن سلمة بن عبد العزيز بن صالح، أبو سلمة الخزاعي، البغدادي (م 210 هـ) ثقة ثبت، حافظ، من كبار العاشرة (خ م مد س).
• شبيب بن شيبة بن عبد الله التميمي، المنقري، أبو معمر البصري، الخطيب البليغ.
أخباري، صدوق، يهم في الحديث من السابعة (ت). =
حدثنا أبو أمية محمد بن إبراهيم، حدثنا منصور بن سلمة، حدثنا شبيب بن شيبة، قال سمعت محمد بن سيرين يقول: الكلام أوسع من أن يكذب ظريف.
[4556]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا حاجب بن أحمد، حدثنا محمد بن حماد الأبيوردي، حدثنا أيوب بن سويد الرملي، عن عبد الله بن شوذب، عن مطر الوراق قال: خصلتان إذا كانتا في عبد كان سائر عمله تبعًا لهما: حسن الصلاة وصدق الحديث.
[4557]
حدثنا أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي، أخبرنا عبد الله بن محمد الرازي، قال سمعت محمد بن نصر الصائغ، حدثنا مردويه الصائغ، قال سمعت الفضيل يقول: لم يتزين الناس بشيء أفضل من الصدق وطلب الحلال.
[4558]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا مكرم بن أحمد القاضي، حدثنا إبراهيم بن الهيثم البلدي، حدثنا الحسن بن أبان، عن عبد العزيز بن أبي رواد قال: أبرار الدنيا
= وقول ابن سيرين: أخرجه ابن عدي في "الكامل"(1/ 49) عن كهمس بن معمر الجوهري، بنفس الإسناد.
كما أخرجه من طريق أخر عن أيوب بن إسحاق بن سافري عن منصور بن سلمة به.
وأخرجه ابن حبان في "روضة العقلاء"(ص 56) من طريق عبد الله بن حسين العقيلي عن أبي سلمة الخزاعي به.
ورواه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 264) من طريق يعقوب بن إسحاق المخرمي عن مسلم بن إبراهيم عن شبيب بن شيبة به.
[4556]
إسناده: رجاله ثقات.
أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 20) من طريق يونس بن عبيد يقول: خصلتان إذا صلحتا من العبد صلح ما سواهما من أمره، صلاته ولسانه.
[4557]
إسناده: جيد.
أخرجه السلمي في "طبقات الصوفية"(ص 10).
[4558]
الحسن بن أبان أبو محمد البغدادي.
ذكره الخطيب في "تاريخه"(7/ 287) ولم يبين حاله من الجرح والتعديل.
ولم نجد من خرج هذا الأثر.
الكذب، وقلة الحياء، من طلب الدنيا بغيرهما فقد أخطأ الطريق والمطلب، وأبرار الآخرة الحياء والصدق، فمن طلب الآخرة بغيرهما فقد أخطأ الطريق والمطلب.
[4559]
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق الإسفراييني، حدثنا أبو عثمان سعيد بن عثمان الخياط، قال سمعت السري السقطي يقول: أربع من أعطيهن فقد أعطي خير الدنيا والآخرة، صدق الحديث، وحفظ الأمانة، وعفاف الطعمة، وحسن الخليقة.
وقد روي
(1)
في معناه عن عبد الله بن عمرو مرفوعًا قد مضى ذكره في هذا الجزء.
[4560]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعت بكير بن محمد بن الحداد الصوفي بمكة، حدثنا محمد بن أحمد الفزاري، حدثنا عبد الله بن خبيق، قال يوسف بن أسباط: يرزق الصدوق ثلاث خصال الحلاوة والملاحة والمهابة.
[4561]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعت محمد بن صالح بن هانئ، يقول
[4559] إسناده: رجاله ثقات.
والأثر أخرجه السلمي في "طبقات الصوفية"(ص 51) من طريق الجنيد عن السري بلفظ "أربع خصال ترفع العبد: العلم والأدب والأمانة والعفة".
(1)
قد مر بفعناه من حديث عبد الله بن عباس مرفوعًا (برقم 3632).
ونظن أن المؤلف وهم هناك فقال "عن عبد الله بن عمرو" موضع "عبد الله بن عباس".
[4560]
محمد بن أحمد بن عبد الكريم، أبو العباس البزار المخرمي.
ذكره الخطيب في "تاريخه"، (1/ 316) وقال: وذكر لي أبو بكر البرقاني: أن الأسماعيلي وصفه لهم بالحفظ.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"- في ترجمة عبد الله بن خبيق- (10/ 170) من طريق عبد الله بن جابر الطرسوسي عن عبد الله بن خبيق به. وفيها "الصادق" موضع "الصدوق".
[4561]
محمد بن نعيم بن عبد الله المديني النيسابوري.
• أبو همام، هو الوليد بن شجاع.
• الأشجعي، عبيد الله بن عبيد الرحمن أبو عبد الرحمن الكوفي، ثقة.
• سفيان، هو الثوري، تقدموا.
سمعت محمد بن نعيم المديني، يقول سمعت أباهمام يقول سمعت الأشجعي، يقول سمعمت سفيان يقول: إني لأظن لو أن رجلًا هم بالكذب يعرف ذلك في وجهه. قال الأشجعي: وكان سفيان لا يخفى عليه حال من يذاكره الحديث.
[4562]
أخبرنا الفقيه أبو بكر محمد بن بكر الطوسي رحمه الله، أخبرنا أبو بشر محمد بن ابن أحمد بن حاضر، حدثنا أبو العباس السراج، قال سمعت محمد بن سهل بن عسكر يقول سمعت علي بن المديني يقول: لا أشبه الكذب إلا بثوب خلق لا ينتفع به.
[4563]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى، حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا محمد بن إسحاق الصنعاني، أخبرنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن الحسن: أنه تلا {وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ}
(1)
فقال: هي والله لكل واصف كذبا إلى يوم القيامة.
[4564]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عمرو محمد بن عبد الواحد الزاهد، حدثنا أحمد بن يحيى ثعلب قال قال بعض العقلاء: إنما يكذب الإنسان ليصدق فليصدق وليسترح.
[4562] أبو العباس السراج هو محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مهران الثقفي، مر.
• محمد بن سهل بن عسكر، التميمي مولاهم، أبو بكر البخاري، نزيل بغداد (م 251 هـ) ثقة، من الحادية عشرة (م ت س).
[4563]
أيوب: هو السختيافي.
وقول الحسن أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 506 - 507) عن عفان عن حماد بن زيد به. وأورده السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 620) ونسبه لابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم والمؤلف. وسيأتي برقم (4667).
(1)
سورة الأنبياء (21/ 18).
[4564]
إسناده: مسلسل بأئمة النحو.
[4565]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعت أبا بكر المقرئ الطرازي، يقول أنشدنا الوزير أبومزاحم الخاقاني موسى بن عبيد الله بن خاقان لنفسه:
الصدق حلو وهو المر
…
والصدق لا يتركه الحر.
جوهرة الصدق لها زينة
…
يحسدها الياقوت والدر.
[4566]
وأخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي الحافظ، قال أنشدنا حمزة ابن شهاب قال أنشدني أبي قال أنشدني أحمد بن بحر فذكر البيتين.
[4567]
سمعت عبد الله بن يوسف الأصبهاني، يقول سمعت أبا نصر أحمد بن محمد القيسي، يقول سمعت أبا جعفر المروزي، يقول سمعت عبد الرحمن بن الحكم
[4565] أبو بكر المقرئ الطرازي هو محمد بن أحمد بن محمد بن عثمان البغدادي.
قال الخطيب: ذاهب الحديث، تقدم.
• موسى بن عبد الله بن خاقان أبو مزاحم الكاتب (م 325 هـ).
قال السمعاني: "كان ثقة دينا فاضلا من أهل السنة، راجع "الأنساب" (5/ 19) "معجم الشعراء" (ص 380).
[4566]
حمزة بن شهاب هو حمزة بن أحمد بن عبد الله بن شهاب، أبو يعلى العكبري.
ذكره الخطيب في "تاريخه"(8/ 181) ولم يبين حاله من الجرح والتعديل.
• وأبوه: أحمد بن عبد الله بن شهاب، أبو العباس العكبري "راجع تاريخ بغداد"(4/ 221).
[4567]
أبو نصر أحمد بن محمد القيسي وشيخه أبو جعفر المروزي لم نظفر لهما بترجمة.
• عبد الرحمن بن الحكم بن سليمان المروزي.
قال إبراهيم بن موسى: ما رأيت أحدا أفهم بمشيخة أبي إسحاق الهمداني من عبد الرحمن بن الحكم. وقال محمد بن مسلم: كان عبد الرحمن بن الحكم أعلم الناس بشيوخ الكوفيين. راجع "الجرح والتعديل"(5/ 227).
• أبو روح حاتم بن يوسف بن خالد بن نصير بن دبنار الجلاب المروزي (م 213 هـ) ثقة، من العاشرة (ل). لم نجد من خرج هذا الأثر.
المروزي، يقول سمعت أبا روح حاتم بن يوسف، يقول: أتيت باب الفضيل بن عياض فسلمت عليه فقلت: يا أبا على معي خمسة أحاديث إن رأيت بأن تأذن لي فأقرأ عليك فقال لي: اقرأ فإذا هو ستة فقال لي: أف قم يا بني تعلم الصدق تم اكتب الحديث.
تم بحمد الله وعونه الجزء السادس من كتاب
"الجامع لشعب الإيمان" للإمام الحافظ أبي بكر البيهقي -رحمه الله تعالى-
ويتلوه إن شاء الله الجزء السابع وأوله
"فصل في فضل السكوت عن كلّ ما لا يعنيه وترك الخوض فيه"
* * *