الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الجامع لشعب الإيمان
تأليف
الإمام الحَافِظ إبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي
384 هـ -458 هـ
الجزء السَّابع
أشرف على تحقيقه وتخرج أحاديثه
مختار أحمد النّدوي
مكتَبَة الرُّشد
ناشرون
حقوق الطبع محفوظة
الطبعة الاُولى
1423 هـ-2003 م
مكتبة الرشد للنشر والتوزيع
* المملكة العربية السعودية. الرياض. طريق الحجاز
ص ب 17522 الرياض 11494 هاتف 4593451 فاكس 4573381
E-MAIL:alrushd@suhuf.net.sa
WWW.alrushd.com
* فرع مكة المكرمة:- هاتف 5585401 - 5583506
* فرع المدينة ا المنورة:- شارع أبي ذر الغفاركط [هاتف 8340600
*فرع القصميم بريدة طريق المدبنة- هاتف في 334331
*فرع أبها:- شارع الملك فيصل هاتف 3317307
* فرع الدمام:-شارع ابن خددون- هاتف 8383175
وكلاؤنا في الخارج
* الكويت:- مكتبة الرشد- هو دي- هاتف: 2613347
* القاهرة:- مكتبة الرشد- مدينة نصر- هاتف: 3744605
الجامع لشعب الإيمان
بسم الله الرحمن الرحيم
فصل في فضل السكوت عن كل ما لا يعنيه وترك الخوض فيه
[4568]
أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران العدل ببغداد، أخبرنا أبو جعفر محمد بن عمرو بن البختري الرزاز، حدثنا سعدان بن نمر، حدثنا سفيان ابن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن أبي شريح الخزاعي قال قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم:"من كان يؤمن باللهِ واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره، ومن كان يؤمن باللهِ واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمت"
رواه مسلم
(1)
في الصحيح عن زهير وابن نمير عن سفيان.
[4568] إسناده: رجاله ثقات.
• أبو شريح الخزاعي، الكعبي اسمه خويلد بن عمرو، أو عكسه وقيل عبد الرحمن بن عمرو، وقيل هانئ، وقيل كعب (م 68 هـ). صحابي، نزيل المدينة (ع).
(1)
في الإيمان (1/ 69 رقم 77)
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(ص 36 رقم 102) عن صدقة والدارمي في الأطعمة (ص 494) عن عثمان بن محمد، والطبراني في الكبير" (22/ 192 رقم 501) من طريق الحميدي وأبي بكر بن أبي شيبة وعثمان بن أبي شيبة، وابن منده في "كتاب الإيمان" (2/ 444 - 445 رقم 303) من طريق الحسن بن محمد بن الصباح، كلهم عن سفيان بن عيينة به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 384) والحميدي في "مسنده" بدون ذكر الشطر الأخير- (1/ 261 - 262) عن سفيان به.
كما أخرجه أحمد أيضًا في "مسنده"(4/ 31) من طريق زكريا بن إسحاق عن عمرو بن دينار به.
وأخرجه المؤلف في "الآداب"(رقم 75) عن أبي الحسين بن بشران، بنفس السند.
وأخرجه هناد في "الزهد"(رقم 1054) - بقصة الضيف فقط- عن سفيان بن عيينة به.
قال الألباني: صحيح "صحيح الجامع الصغير"(6377).
[4569]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا محمد بن مؤمل بن حسن بن عيسى بن ماسرجس، حدثنا الفضل بن محمد الشعراني، حدثنا الشيخ الصالح المقدمي، حدثنا عمرو بن علي، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة"
رواه البخاري
(1)
في الصحيح عن محمد بن أبي بكر المقدمي.
[4569] إسناده: رجاله موثقون.
• عمر بن علي، هو المقدمي، ثقة وكان يدلس شديدا، تقدم.
(1)
في الرقاق (7/ 184) وفي الحدود (8/ 20).
ومن طريق البخاري أخرجه البغوي في "شرح السنة"(14/ 313 رقم 4122).
وأخرجه الترمذي في الزهد (4/ 606 رقم 2408) عن عبد الأعلى الصنعاني، وأحمد في "مسنده"(5/ 333) عن عفان، والحاكم في "المستدرك"(4/ 583) من طريق أبي الربيع، ثلاثتهم عن عمر بن علي المقدمي واللفظ عند أحمد والحاكم:"من توكل لي ما بين لحييه وما بين رجليه توكلت له بالجنة".
وأخرجه المؤلف في "الآداب"(رقم 398) بنفس الإسناد.
كما أخرجه في "سننه"(8/ 166) عن أبي القاسم عبد الرحمن بن محمد السراج عن أبي بكر محمد ابن المؤمل بن الحسن به.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 3) عن عاصم بن عمر بن علي عن أبيه عمر بن علي المقدمي به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(6/ 234 رقم 5960) من طريق عاصم بن عمر بن علي عن أبيه، وعن محمد بن يحيى القطيعي، كلاهما عن عمر بن علي المقدمي به ولفظه "من حفظ ما بين لحييه وفخذيه فله الجنة".
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه"(7/ 484 - الإحسان) من طريق ابن عجلان عن أبي حازم به بلفظ "من وفي شر ما بين لحييه ورجليه دخل الجنة".
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 252) من طريق الحسن بن سفيان عن محمد بن أبي بكر المقدمي به بلفظا من حفظ ما بين لحييه ورجليه دخل الجنة".
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه"(7/ 483 - الإحسان) من طريق محمد بن عبد الأعلى عن عمر ابن علي المقدمي بلفظ "من يتوكل لي ما بين لحييه أتوكل له الجنة".
قال الألباني: صحيح. "صحيح الجامع الصغير"(6481).
[4570]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا العباس يعني ابن محمد الدوري، حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا داود، عن أبيه، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن كثر ما يدخل النار من الناس الأجوفان " قيل يا رسول الله وما الأجوفان؟ قال: "الفم والفرج، أتدرون ما أكثر ما يدخل الناس الجنة؟ تقوى الله وحسن الخلق"
[4571]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا ابن
[4570] إسناده: ضعيف.
• داود بن يزيد بن عبد الرحمن الأودي، ضعيف تقدم.
• وأبوه: يزيد بن عبد الرحمن بن الأسود الأودي، أبو داود. مقبول. من الثالثة (بخ ت ق).
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 442) عن محمد بن عبيد الطنافسي، بنفس الطريق.
وأخرجه المؤلف في "الآداب"(رقم 841) عن أبي عبد الله الحافظ، بنفس الإسناد هنا.
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 289) والبغوي في شرح "السنة"- الجزء الأول- (14/ 316 رقم 4127) من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين، وأحمد في "مسنده"(2/ 291 - 292) وفي "الزهد"(ص 397) من طريق المسعودي، كلاهما عن داود بن يزيد عن أبيه.
وأخرجه الترمذي في البر والصلة (4/ 383 رقم 2004) وابن حبان في "صحيحه"، (رقم 1923 - موارد) والحاكم في "المستدرك"(4/ 324) والبخاري في "الأدب المفرد"(رقم 294) من طريق عبد الله بن إدريس عن أبيه عن جده عن أبي هريرة.
وأخرجهْ ابن ماجه في الزهد (2/ 1418 رقم 4246) وابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 4) من طريق عبد الله بن إدريس عن أبيه وعمه عن جده عن أبي هريرة.
قال الحاكم: وهذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
وقال الترمذي: هذا حديث صحيح غريب.
[4571]
إسناده: ضعيف.
• المغيرة بن سقلاب الحراني، أبو بشر الجزري.
قال أبو جعفر النفيلي: لم يكن مؤتمنا، وقال ابن عدي: حراني منكر الحديث.
قال الأبار: سألت علي بن ميمون الرقي فقال: كان لا يسوى بعرة.
قال أبو حاتم: صالح الحديث وقال: أبو زرعة لا بأس به وضعفه الدارقطني.
راجع "الميزان"(4/ 163)، "اللسان"(6/ 78)، "الجرح والتعديل"(8/ 223)، "الضعفاء" للعقيلي (4/ 182)، "الكامل" لابن عدي (6/ 2357). =
ناجية، حدثنا أبوهمام، حدثنا المغيرة بن سقلاب، حدثني معقل بن عبيد الله، عن عمرو بن دينار، عن جابر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من ضمن لي ما بين لحييه ورجليه ضمنت له الجنة، وما من صدقة أحب إلى الله عز وجل من قول"
[4572]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا الحسن بن
= وفي النسختين "المغيرة بن صقلاب"
معقل بن عبيد الله الجزري، أبو عبد الله العبسي، بالموحدة مولاهم (م 167 هـ). صدوق، يخطئ، من الثامنة (م د س).
والحديث أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(3/ 381 رقم 1855) عن أبي همام، بنفس الإسناد.
وأخرجه الطبراني في "الصغير"(1/ 267) عن القاسم بن زكريا المطرز المقرئ أبي محمد عن أبي همام الوليد بن شجاع به.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 300) وقال: رواه الطبراني في "الأوسط لما و"الصغير" وسكت عنه ولم ينسبه إلى أبي يعلى.
[4572]
إسناده: رجاله ثقات.
• محمد بن عبد الرحمن بن ماعز، العامري، وقيل عبد الرحمن بن ماعز، ويقال ماعز بن عبد الرحمن. مقبول. من الثالثة (ت س).
• سفيان بن عبد الله بن ربيعة بن الحارث الثقفي، الطائفي. صحابي وكان عامل عمر على الطائف (م ت س ق).
والحديث أخرجه ابن ماجه في الفتن (2/ 1314 رقم 3972) عن محمد بن عثمان العثماني، وأحمد
في "مسنده"(3/ 413) عن أبي كامل ويزيد بن هارون، والحاكم في "المستدرك" وصححه وأقره الذهبي (4/ 313) من طريق يحيى بن يحيى، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 483 رقم 5670) من طريق أحمد بن أبان القرشي، والطبراني في "الكبير"(7/ 78 رقم 6396) من طريق القعنبي وعاصم بن علي ونعيم بن حماد، كلهم عن إبراهيم بن سعد به.
وأخرجه المؤلف في "الآداب"(رقم 399) بنفس الإسناد هنا.
وأخرجه الدارمي في الرقاق (694) من طريق إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع عن أبيه عن ابن شهاب عن عبد الرحمن بن معاذ (والصحيح ماعز) عن سفيان بن عبد الله الثقفي.
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه"(7/ 283 رقم 5672) من طريق الزبيدي عن الزهري به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(7/ 79 رقم 6397) من طريق معاوية بن يحيى عن ابن شهاب به. ورواه ابن أبي عاصم في "الزهد"(ص 17 رقم 4) - الشطر الثاني فقط- من طريق عمر بن عثمان عن أبيه عن الزهري به.
قال الألباني: صحيح. راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 4271).
مكرم، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا إبراهيم بن سعد، حدثني ابن شهاب، عن محمد ابن عبد الرحمن بن ماعز، عن سفيان بن عبد الله الثقفي قال: قلت يا رسول الله مرني بأمر أعتصم به في الإسلام قال: "قل أمنت بالله ثم استقم " قال: قلت يا رسول الله ما أخوف ما تخاف علي؟ قال: "هذا" وأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بطرف لسان نفسه هكذا رواه عن إبراهيم بن سعد ابنه يعقوب بن إبراهيم وأبوالوليد
(1)
الطيالسي ويحيى بن يحيى والحسن بن موسى الأشيب وغيرهم.
وروي عن أبي داود الطيالسي عن إبراهيم بن سعد عن الزهري عن عبد الرحمن بن ماعز العامري عن سفيان بن عبد الله الثقفي قال قلت: يا رسول الله أخبرني بأمر أعتصم به قال: "قل أمنت بالله ثم استقم" قال قلت: يا رسول الله ما أكثر ما تخاف علي؟ قال: فأشار بيده إلى لسان نفسه
[4573]
أخبرناه أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر الأصبهاني، حدثنا يونس
ابن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا إبراهيم بن سعد
…
فذكره.
قال الشيخ أحمد هكذا وجدته في كتابي بخط الأردستاني رحمه الله والمحفوظ عن إبراهيم رواية الجماعة فأما من جهة غير إبراهيم بن سعد فالمحفوظ رواية من رواه عن الزهري عن عبد الرحمن بن ماعز.
[4574]
أخبرنا أبو نصر عمر بن عبد العزيز بن عمر بن قتادة، أخبرنا أبو محمد أحمد بن إسحاق بن البغدادي الهروي، أخبرنا علي بن محمد بن عيسى، حدثنا أبو اليمان،
(1)
أخرجه الطبراني في "الكبير"(7/ 78 رقم 6396) عن أبي خليفة الفضل بن حباب حدثنا أبو الوليد الطيالسي به.
[4573]
إسناده: رجاله ثقات.
وهو في "مسند الطيالسي"(ص 171).
وأخرجه ابن منده في "كتاب الإيمان"(1/ 387 رقم 141) عن أبي مسعود عن أبي داود الطيالسي به.
[4574]
إسناده: رجاله ثقات.
والحديث أخرجه المؤلف في "الآداب"(ص 157)، بنفس الإسناد هنا.
أخبرني شعيب، عن الزهري، حدثني عبد الرحمن بن ماعز، أن سفيان بن عبد الله الثقفي قال: قلت يا رسول الله حدثني بأمر أعتصم به فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قل الله ربي ثم استقم " قلت يا رسول الله فما أكثر ما تخاف علي؟ قال: فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بلسان نفسه ثم قال: "هذا"
هكذا رواه شعيب بن أبي حمزة عن الزهري وكذلك رواه عبد الله بن المبارك عن معمر عن الزهري.
[4575]
أخبرناه الإمام أبو عثمان، أخبرنا زاهر بن أحمد الفقيه، أخبرنا محمد بن معاذ، حدثنا الحسين بن الحسن، حدثنا ابن المبارك، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن ماعز، عن سفيان بن عبد الله
…
فذكره بمثل حديث شعيب غير أنه قال: ما أخوف ما أتخوف علي.
وبلغني أن النعمان بن راشد رواه أيضًا عن الزهري عن عبد الرحمن بن ماعز كما رواه شعيب ومعمر،- ورواه عبد الرزاق عن معمر فأرسله.
[4576]
أخبرناه أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي بن عبد الحميد الصنعاني بمكة، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن
[4575] إسناده: رجاله موثقون.
• الإمام أبو عثمان هو إسماعيل بن عبد الرحمن بن أحمد الصابوني، تقدم.
• الحسين بن الحسن، هو المروزي.
والحديث أخرجه الترمذي في الزهد (4/ 607 رقم 2410) عن سويد بن نصر، وأحمد في "مسنده"(3/ 413) عن علي بن إسحاق، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 482 رقم 5669) من طريق حبان بن موسى، وابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 7) من طريق عبدان ابن عثمان، أربعتهم عن عبد الله بن المبارك به.
قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
[4576]
إسناده: رجاله موثقون.
• إسحاق بن إبراهيم هو الدبري.
والحديث أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 128 رقم 20110) - بنفس السند- وعنده "انتفع به" بدل "اعتصم به".
الزهري، أن سفيان بن عبد الله الثقفي قال: قلت يا رسول الله حدثني بحديث أعتصم به قال: "قل أمنت بالله ثم استقم" قال: قلت ما أخوف ما يتخوف به علي؟ قال: فأخذ بلسان نفسه ثم قال: "هذا"
وكذلك رواه محمد بن يحيى الذهلي، وأحمد بن يوسف السلمي عن عبد الرزاق مرسلًا.
ورواه ابن وهب عن يونس بن يزيد الأيلي، عن الزهري عن محمود بن أبي سويد وقال ابن وهب عنه مرة محمد بن أبي سويد أن جده سفيان بن عبد الله الثقفي قال فذكر الحديث.
[4577]
أخبرناه أبو بكر محمد بن إبراهيم بن فارس الفارسي، أخبرنا إبراهيم بن عبد الله الأصبهاني، حدثنا محمد بن سليمان بن فارس، حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري قال قال لنا أحمد عن ابن وهب
…
فذكره.
بلغني عن محمد بن يحيى الذهلي أنه قال: المحفوظ عندنا ما رواه معمر وشعيب والنعمان بن راشد ولا أظن حديث يونس محفوظا لاجتماع معمر وشعيب والنعمان على خلافه قال وفي حديث إبراهيم بن سعد دلالة أنه بروايتهم أشبه منه برواية يونس، وروي من وجه أخر عن سفيان الثقفي.
[4578]
أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله الحرفي، حدثنا أحمد بن سلمان، حدثنا هلال بن العلاء، حدثنا ابن نفيل، قال حدثنا أحمد بن سلمان، حدثنا جعفر الطيالسي
(1)
، حدثنا النفيلي، حدثنا هشيم، عن يعلى بن عطاء، عن عبد الله بن سفيان
[4577] إسناده: ليس بالقوي.
• محمود بن أبي سويد الثقفي، الطائفي. مجهول. من الرابعة (ت).
والحديث أخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 482 رقم 5668) من طريق حرملة عن ابن وهب به.
[4578]
إسناده: رجا له موثقون.
• ابن نفيل هو عبد الله بن محمد بن علي بن نفيل، أبو جعفر النفيلي، ثقة، تقدم.
(1)
في الأصل و (ن)"البالسي" مصحفا وهو جعفر بن محمد بن أبي عثمان، أبو الفضل الطيالسي. . عبد الله بن سفيان بن عبد الله، الثقفي، الطائفي. =
الثقفي، عن أبيه، قال: قلت يا رسول الله مرني بأمر في الإسلام لا أسال عنه أحدا بعدك، قال:"قل أمنت بالله ثم استقم " قال قلت ثم ماذا أتقي؟ قال: فأومأ إلى لسانه.
ورواه هشام بن عروة عن أبيه عن سفيان بن عبد الله الثقفي عن النبي صلى الله عليه وسلم في الإيمان دون ما بعده في حفظ اللسان. ومن ذلك الوجه أخرجه مسلم
(1)
في الصحيح.
[4579]
أخبرنا أبو محمد جناح بن نذير بن جناح، أخبرنا أبو جعفر بن دحيم، حدثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة، حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين، حدثنا عمرو بن عبد الله النخعي أبو معاوية، حدثنا أبو عمرو الشيباني، قال حدثني صاحب هذه الدار يعني
= وثقه النسائي. من الثالثة (س).
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 384 - 385) عن هشيم، بنفس الطريق.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 1)، ومن طريقه الخطيب في "تاريخه"(2/ 370) عن أبيه وعبيد الله بن عمر الجشمي قالا حدثنا هشيم بن بشير به.
تابعه شعبة عن يعلى بن عطاء
أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(3/ 1/ 100) والدارمي في الرقاق (694) وأحمد في "مسنده"(3/ 413) والنسائي في "الكبير"(تحفة الأشر اف) والطبراني في "الكبير"(7/ 79 رقم 6398).
(1)
في الإيمان (1/ 65 رقم 62) من طريق ابن نمير وجرير وأبي أسامة ثلاثتهم عن هشام بن عروة به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 413) عن وكيع وأبي معاوية، والبغوي في "شرح السنة"(8/ 31 رقم 17) من طريق أبي أسامة، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(2/ 146 رقم 1938) من طريق وهب بن خالد، وابن منده في "الإيمان"(1/ 286 رقم 140) من طريق ابن نمير وجرير، كلهم عن هشام بن عروة عن أبيه.
[4579]
إسناده: رجاله ثقات والحديث صحيح.
• أبو معاوية عمرو بن عبد الله بن وهب النخعي، الكوفي. ثقة، من السادسة (خ س ق).
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(10/ 22 - 23 رقم 9802) عن علي بن عبد العزيز عن أبي نعيم به.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 301) وقال بعدما عزاه إلى الطبراني في "الكبير":
ورجاله رجال الصحيح غير عمرو بن عبد الله النخعي وهو ثقة.
قد مر الحديث برقم (2544) من طريق الوليد بن العيزار عن أبي عمرو الشيباني.
فراجع تخريجه هناك كاملًا، وكذا مر برقم (3437، 3442، 3443).
عبد الله بن مسعود قال: سألت رسول الله على أي العمل أفضل؟ قال: "الصلاة على ميقاتها" قال: قلت ثم ماذا يا رسول الله؟ قال: "ثم بر الوالدين" قال: قلت ثم ماذا يا رسول الله؟ قال: "أن يسلم الناس من لسانك " قال ثم سكت ولو أستزدته لزادني.
وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل بن نظيف المصري بمكة، حدثنا أحمد بن محمد بن أبي الموت، حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا أبو نعيم حدثنا أبو معاوية عمرو بن عبد الله النخعي فذكره بإسناده مثله غير أنه قال: فقلت يا رسول الله أي الأعمال أفضل؟.
[4580]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم الفحام، حدثنا محمد ابن يحيى الذهلي، حدثنا عاصم بن علي، حدثنا قيس بن الربيع، حدثنا عبد الله بن محمد ابن عقيل، عن محرر بن أبي هريرة، عن أبيه أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال:"من لقي الله عز وجل ولم يعمل ست خصال دخل الجنة: من لقي ولم يشرك به شيئًا، ولم يسرق، ولم يزن، ولم يرم محصنة، ولم يعص ذا أمر، وقال بالحق سكت أو نطق"
[4581]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر محمد بن عمر بن حفص التاجر، حدثنا السري بن خزيمة، حدثنا أبو نعيم، حدثنا عيسى بن عبد الرحمن، حدثني طلحة، عن عبد الرحمن بن عوسجة، عن البراء بن عازب قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله علمني عملا يدخلني الجنة فذكر الحديث في أمره إياه بالإعتاق وفك الرقبة والمنيحة وغير ذلك ثم قال: "فإن لم تطق ذلك كف إلا من خير"
[4582]
أخبرنا أبو الفتح محمد بن أحمد بن أبي الفوارس الحافظ ببغداد، أخبرنا محمد بن
[4581] إسناده: صحيح.
• طلحة: هو اليامي.
مر الحديث بتخريجه في الباب (35) وهو باب في العتق برقم (3547) فراجعه.
[4582]
إسناده: ضعيف والحديث حسن.
• يحيى بن أيوب هو الغافقي.
• محمد بن الحسن البلخي، كنيته أبو الحسن.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 81) وقال: رأيته ببلخ وفين ثبتا في الحديث محمود السيرة.
• علي بن يزيد، هو الألهاني أبو عبد الملك الدمشقي، ضعيف، تقدم. =
عبد الله الشافعي، حدثنا عبيد بن عبد الواحد، حدثنا ابن أبي مريم، حدثنا يحيى بن أيوب-خ
وأخبرنا الأستاذ أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم رحمه الله، أخبرنا بشر بن أحمد، حدثنا جعفر بن محمد بن المستفاض الفريابي، حدثنا محمد بن الحسن البلخي، أخبرنا عبد الله بن المبارك، أخبرنا يحيى بن أيوب، عن عبيد الله بن زحر، عن على بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة، عن عقبة بن عامر قال: قلت يا نبي الله ما النجاة؟ قال: "أملك عليك لسانك، وليسعك بيتك، وابك على خطيئتك"
= والحديث أخرجه الترمذي في "الزهد"(4/ 605 رقم 2406) من طريق صالح بن عبد الله. وأحمد في "مسنده"(5/ 259) من طريق خلف بن الوليد. وعبد الله بن أحمد في "زوائد الزهد"(ص 15) عن أبي كريب محمد بن العلاء. وابن أبي الدنيا في "كتاب الصمت"(رقم 2) عن داود بن عمر الضبي وسعدويه. والبغوي في "شرح السنة"(14/ 317) من طريق إبراهيم بن عبد الله الخلال. والخطابي في "العزلة"(رقم 5) من طريق سعيد بن منصور. وأبو نعيم في "الحلية"(2/ 9) من طريق يحيى بن عبد الحميد (8/ 157) من طريق عبد الحميد بن صالح، كلهم عن ابن المبارك به، وهو في "الزهد" لابن المبارك (ص 43 رقم 134).
وأخرجه المؤلف في "الآداب"(رقم 403) وفي "الزهد"(رقم 236) عن أبي الفتح محمد بن أحمد بن أبي الفوارس الحافظ، بنفس الطريق الأولى. ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(14/ 317 رقم 4128).
ورواه الطبراني في "الكبير"(17/ 270 رقم 743) عن يحيى بن أيوب العلاف عن سعيد بن أبي مريم به.
قال الترمذي: هذا حديث حسن.
وقال الألباني: وفيه إشارة إلى ضعف إسناده وهو من قبل ابن زحر وابن يزيد وهو الألهاني فإنهما ضعيفان، وإنما حسنه لمجيئه من طرق أخرى. (الصحيحة رقم 890)
1 -
فقد أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 148) من طريق معاذ بن رفاعة عن علي بن يزيد به.
2 -
أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 158) وهناد في "الزهد"(1/ 265 رقم 461، 2/ 545 رقم 1126) من طريق فروة بن مجاهد اللخمي عن عقبة بن عامر.
3 -
أخرجه الطبراني في "الكبير"(17/ 270 رقم 741) من طريق معان بن رفاعة عن القاسم بن عبد الرحمن به.
4 -
رواه الطبراني أيضًا في "الكبير"(17/ 271 رقم 743) من طريق ابن ثوبان عن أبيه عن القاسم به.
قال الألباني: صحيح راجع "صحيح الجامع الصغير"(1388) وانظر "سلسلة الأحاديث الصحيحة"(رقم 890).
لفظ حديث ابن المبارك وفي رواية ابن أبي مريم قال لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فقلت ما النجاة؟ فقال: "أملك عليك لسانك وليسعك بيتك وابك على خطيئتك"
[4583]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو قتيبة سلم بن الفضل الأدمي بمكة، حدثنا خلف بن عمرو، حدثنا المعافى بن سليمان، حدثنا موسى بن أعين، عن خالد بن أبي يزيد وهو أبو عبد الرحيم، عن عبد الوهاب، عن سليمان بن حبيب المحاربي، عن أسود بن أصرم، قال: قلت يا رسول الله أوصني قال: "هل تملك لسانك؟ " قلت: فما أملك إذا لم أملك لساني؟ قال: "فهل تملك يدك؟ " قلت: فما أملك إذا لم أملك يدي؟ قال: "فلا تقل بلسانك إلا معروفا، ولا تبسط يدك إلا إلى خير"
[4583] إسناده: رجاله ثقات.
• خالد بن أبي يزيد بن سماك بن رستم الأموي، مولاهم، أبو عبد الرحيم الحراني (م 144 هـ).
ثقة، من السادسة (بخ د م س).
• عبد الوهاب هو ابن بخت، ثقة.
• سليمان بن حبيب المحاربي، أبو أيوب الداراني، القاضي بدمشق (م 126 هـ). ثقة، من الثالثة (خ د ق).
• أسود بن أصرم المحارب، صحابي، قال ابن حبان: عداده في أهل الشام وروايته فيهم (الثقات 3/ 8) وذكره أبو زرعة الدمشقي وابن سميع وابن عبد البر فيمن نزل الشام من الصحابة، وقال ابن السكن: مخرج حديثه في أهل الشام. راجع "الإصابة"(1/ 57).
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(1/ 281 رقم 817) - ومن طريقه الحافظ في
"الإصابة"(1/ 57) - من طريق محمد بن سلمة عن أبي عبد الرحيم به- في سياق طويل.
قال الحافظ: وأخرجه البغوي مختصرًا وقال: لا أعلم له غيره ولم يحدث به غير أب عبد الرحيم عن عبد الوهاب.
وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(1/ 1/ 399) والطبراني في "الكبير"(1/ 281 رقم 818) وابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 5) والقاضي وكيع في "أخبار القضاة"(3/ 212) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 179) من طريق صدقة بن عبد الله عن عبد الله بن علي عن سليمان بن حبيب المحارب به.
وفي هذا الإسناد صدقة بن عبد الله السمين، أبو معاوية أو أبو محمد الدمشقي ضعيف.
وعبد الله بن علي أبو أيوب الإفريقي، الكوفي، صدوق يخطئ، فالإسناد ضعيف بهذه الطريق ومن ثم الوجه قال البخاري: في إسناده نظر.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 300) وقال: رواه الطبراني وإسناده حسن.
(قلنا) هذا إسناد ضعيف لضعف صدقة بن عبد الله ولكن له إسناد حسن عند الطبراني فيرتقي به إلى درجة الحسن لغيره.
وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد حدثنا خلف بن عمرو العكبري
…
فذكره.
تابعه صدقة بن عبد الله الدمشقي عن عبد الله بن علي عن سليمان بن حبيب.
[4584]
حدثنا أبو الحسين بن بشران إملاء في مسجد الرصافة، أخبرنا أبو محمد دعلج بن أحمد بن دعلج، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان، حدثنا عون بن سلام القر شي-ح
وأخبرنا أبو طاهر الحسين بن علي الحسن بن سلمة الهمذاني بها، أخبرنا أحمد بن
جعفر بن حمدان، حدثنا أبو بكر موسى بن إسحاق الأنصاري، حدثنا عون بن سلام، حدثنا أبو بكر النهشلي، عن الأعمش، عن شقيق قال: أتى عبد الله على الصفا
[4584] إسناده: حسن.
• عون بن سلام أبو جعفر الكوفي، مولى بني هاشم (م 203 هـ). مقبول. من العاشرة (م).
• أبو بكر النهشلي، هو عبد الله بن قطاف، صدوق، تقدم.
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(10/ 243 رقم 10446) عن محمد بن عبد الله الحضرمي به.
ورواه أبو نعيم في "حلية الأولياء"(4/ 107) عن أبي إسحاق بن حمزة وسليمان بن أحمد ومحمد ابن عبد الله الكاتب قالوا حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي به.
وقال: غريب من حديث الأعمش تفرد به عنه أبو بكر النهشلي واسمه عبد الله بن قطاف كوفي. وأخرجه المؤلف في "الآداب"(رقم 400 ص 158) عن أبي الحسين بن بشران بنفس الوجه الأول وأخرجه ابن أبي الدنيا في الصمت (رقم 18) عن أبي عمر التميمي حدثني أبي عن أبي بكر النهشلي به.
وأخرجه الخطيب في (الفقيه والمتفقه)(2/ 148 - هامش الآداب).
وذكره ابن أبي حاتم في "العلل"(2/ 101) - المرفوع فقط- وقال قال أبي: هذا حديث باطل.
وذكره السيوطي في "حسن السمت في الصمت"(رقم 32) ونسبه لابن أبي الدنيا والمؤلف.
وأورده المنذري في "الترغيب"(3/ 534) وقال: رواه الطبراني ورواته رواة الصحيح،
وأبو الشيخ في "الثواب" والبيهقي بإسناد حسن.
وذكره الشيخ الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة"(رقم 534) وقال: رواه الطبراني وأبو الشيخ في "أحاديثه" وابن عساكر، وهذا إسناد جيد وهو على شرط مسلم.
وحسنه في "صحيح الجامع الصغير"(رقم 1212).
وفي رواية ابن بشران عن أبي وائل عن عبد الله أنه لبى على الصفا ثم قال: يا لسان قل خيرا تغنم أو اصمت تسلم من قبل أن تندم قالوا يا أبا عبد الرحمن هذا شيء تقوله أو سمعته قال: لا، بل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"إن أكثر خطايا ابن آدم في لسانه"
تابعه يحيى بن يحيى عن أبي بكر النهشلي.
[4585]
أخبرنا هلال بن محمد بن جعفر، أخبرنا الحسين بن يحيى بن عياش، حدثنا أبوالأشعث، حدثنا حزم قال سمعت الحسن يقول: بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "رحم الله عبدًا تكلم فغنم أو سكت فسلم"
[4586]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا إبراهيم بن صالح، أخبرنا الحميدي، حدثنا يحيى بن سليم، عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال سمعتني عائشة وأنا أتكلم بعد العشاء فقالت: ما هذا السمر يا عرية! ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم نائما قبلها ولا متحدثًا بعدها وإما نائما فيسلم وإما مصليا فيغنم.
[4585] إسناده: مرسل ورجاله ثقات والحديث حسن بمجموع طرقه.
• أبوالأشعث هو أحمد بن المقدام.
رالحديث أخرجه ابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 41) عن عبيد الله بن عمر عن حزم بن أبي حزم به.
وأخرجه هناد في "الزهد"(2/ 535 رقم 1106) من طريق إسماعيل بن مسلم عن الحسن به.
وذكره السيوطي في "حسن السمت في الصمت"(رقم 35) عن الحسن مرسلًا وعزاه لابن أبي الدنيا والمؤلف في "الشعب".
وأخرجه أحمد في "الزهد"(ص 277) عن الحسن من قوله.
وأررده الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة"(رقم 855) وقال: أخرجه البغوى في "حديث كامل بن طلحة" والقضاعي في "مسند الشهاب" من طريقين عن الحسن مرفوعا وحسنه بمجموع طرقه.
[4586]
إسناده: فيه من لم نعرفه.
• إبراهيم بن صالح الشبرازي، لم نظفر له بترجمة وقد تقدم.
والحديث أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 562 - 563 رقم 2137) عن ابن جريج قال حدثني من أصدق عن عائشة أنها سمعت عروة يتحدث بعد العتمة فقالت: "ما هذا الحديث بعد العتمة؟ ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم راقدا قط قبلها ولا متحدثا بعدها، إما مصليا فيغنم، أو راقدا فيسلم".
[4587]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا بحر بن نصر، حدثنا ابن وهب، حدثني معاوية، عن أبي حمزة، عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها قالت: ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم نائما قبل العشاء، ولا لاغيا بعدها، إما ذاكرًا فيغنم، إما نائمًا فيسلم.
[4588]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبوالحسمن الطرائفي، أخبرنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا هارون بن عبد الله الحمال، حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك، عن عمر بن حفص، عن عثمان بن عبد الرحمن، عن الزهري، عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من سره أن يسلم فليلزم الصمت".
[4587] إسناده: رجاله ثقات لكنه منقطع بين أبي حمزة وعائشة.
• معاوية، هو ابن صالح.
• أبو حمزة عيسى بن سليم الحمصي، الرستني. صدوق، له أوهام، من السابعة (م س).
لم يدرك عائشة.
والحديث أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(8/ 288 رقم 4878) عن هارون بن معروف عن ابن وهب به ورواه المؤلف في "سننه"(1/ 452)، بنفس الإسناد.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(1/ 314) وقال: رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح.
[4588]
إسناده: ضعيف.
• عمر بن حفص المدني، مقبول. من السابعة (د).
• عثمان بن عبد الرحمن بن عمر بن سعد الزهري، الوقاصي، أبو عمرو المدني. متروك وكذبه ابن معين. من السابعة (ت).
والحديث أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(6/ 290 رقم 3607) وابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 11) عن هارون بن عبد الله الحمال، بنفس الطريق.
وأورده السيوطي في "حسن السمت في الصمت"(رقم 2) ونسبه لابن أبي الدنيا، والمؤلف، والقضاعي في "مسند الشهاب".
وذكره السيوطي أيضًا في "الجامع الصغير" وعزاه للمؤلف وكذا لأبي الشيخ وابن أبي الدنيا.
قال المناوي: قال الزين العراقي كالمنذري: إسناده ضعيف لأن فيه محمد بن إسماعيل بن أبي فديك قال ابن سعد: ليس بحجة، وقال الهيثمي (مجمع 10/ 297 - 298): فيه عثمان بن عبد الرحمن الوقاصي وهو متروك، وقال الذهبي في "الضعفاء" تركوه، وفي "الميزان" عن الأزدي: عمر الوقاصي منكر الحديث وعن أبي حاتم مجهول وله حديث باطل (فيض القدبر 6/ 151).
قال الألباني: ضعيف "ضعيف الجامع الصغير" رقم 5637).
[4589]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه، حدثنا أبو عبد الله عياش بن تميم السكري ببغداد، حدثنا أبو طالب عبد الجبار بن عاصم، حدثنا إسماعيل بن عياش، حدثنا عمارة بن غزية الأنصاري، عن ابن شبرمة أنه سمعه وهو يحدث عن ثابت، عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرار:"رحم الله امرأ تكلم فغنم أو سكت فسلم".
وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا عياش بن تميم السكري
…
فذكره بإسناده، غير أنه قال عن ابن شبرمة أنه سمعه وهو يحدث.
[4590]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا حنبل بن
[4589] إسناده: رجاله ثقات والحديث حسن.
• عياش بن تميم أبو عبد الله السكري (م 290 هـ)
ذكره الخطيب في "تاريخه"(12/ 278 - 279) وقال: وكان ثقة.
• ابن شبرمة هو عبد الله.
والحديث ذكره السيوطي في "حسن السمت في الصمت"(رقم 21) وفي "الجامع الصغير" برواية المؤلف وحده ورمز له بحسنه.
قال العراقي: فيه ضعف فإنه من رواية إسماعيل بن عياش من الحجازيين (فيض القدير 4/ 24).
قال شيخنا الألباني: حسن (صحيح الجامع الصغير 3486).
[4590]
إسناده: رجاله ثقات.
• سفيان، هو ابن عيينة.
والخبر أخرجه ابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 579) من طريق عنبسة الخواص قال قال ابن عباس وهو في الطواف فذكر قوله.
وأخرجه أحمد في "الزهد"(ص 188) من طريق سعيد بن جبير قال رأيت ابن عباس أخذا بلسانه وهو يقول فذكره.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 45) عن إسحاق بن إسماعيل عن سفيان عن إسماعيل بن مسلم عن ابن عباس به وفيه إسماعيل بن مسلم ضعيف الحديث.
وأورده السيوطي في "حسن السمت في الصمت"(رقم 33) ونسبه لابن أبي الدنيا والمؤلف. وأخرجه ابن المبارك في "الزهد"(ص 125 - 126 رقم 375) وابن أي عاصم في "الزهد"(رقم 17) وأحمد في "الزهد"(ص 89) وأبو نعيم في "الحلية"(1/ 328) من طريق سعيد الجريري عن رجل قال رأيت ابن عباس قائما بين الركن والباب أخذا بثمرة لسانه وهو يقول: ويحك قل خيرًا تغنم أو اسكت عن شر تسلم، قال فقال له رجل: يا ابن عباس ما لي أراك أخذا بثمرة لسانك تقول كذا وكذا قال بلغني أن العبد يوم القيامة ليس هو على شيء أحنق منه على لسانه.
إسحاق، حدثني أبو عبد الله يعني أحمد بن حنبل، حدثنا سفيان، قال: أبصروا ابن
عباس وهو يقول: يا لسانا قل خيرًا تغنم أو اسكت عن شر تسلم قبل أن تندم.
[4591]
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد ابن إسحاق، حدثنا الحسن بن سهل المجوز وموسى بن هارون قالا حدثنا إبراهيم ابن الحجاج السامي، حدثنا بشار بن الحكم الضبي، حدثنا ثابت، عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لقي أبا ذر فقال. "يا أبا ذر ألا أدلك على خصلتين هما أخف على الظهر، وأثقل في "الميزان من غيرهما؟ " قال: بلى يا رسول الله، قال: "عليك بحسن
[4591] إسناده: ضعيف جدًا.
• بشار بن الحكم الضبي، أبوبدر البصري.
قال أبو زرعة: منكر الحديث. وقال ابن حبان: منكر الحديث جدًا، يتفرد عن ثابت بأشياء ليس من حديثه كأنه ثابت أخر، لا يكتب حديثه إلا على جهة التعجب.
وقال ابن عدي: منكر الحديث عن ثابت وغيره ولا يتابع وأحاديثه إفرادات وأرجوا أنه لا بأس به. راجع "المجروحين"(1/ 181 - 182)، "اللسان"(2/ 16)، "الميزان"(1/ 309)، "الكامل"(2/ 456).
والحديث أخرجه أبو يعلى في "مسنده"- مفرقا في موضعين- (7/ 53،52 رقم 3297، 3298) - وعنه ابن عدي في "الكامل"(2/ 456) - وابن أبي عاصم في "الزهد"(رقم 2) - الشطر الأول فقط- عن إبراهيم بن الحجاج السامي، بنفس هذا الوجه.
وأخرجه ابن حبان في "المجروحين"- في ترجمة بشار- (1/ 181 - 182) مفرقا- عن الحسن ابن سفيان حدثنا إبراهيم بن الحجاج به.
وأخرجه البزار في "مسنده"(1/ 133 - 134 رقم 253 - كشف) وابن أبي الدنيا في "الصمت"- الشطر الأول منه فقط- (رقم 558) من طريق المعلى بن أسد العمي عن بشار بن الحكم الضبي به.
وذكره الحافظ في "اللسان" في ترجمة بشار (2/ 16) - الشطر الأول منه- برواية البزار.
وذكره السيوطي في "حسن السمت في الصمت"(رقم 22) وفي "الجامع الصغير" - الشطر الأول منه- برواية أبي يعلى والمؤلف ورمز له بضعفه. (فيض القدير 4/ 333).
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(1/ 225): رواه أبو يعلى والبزار والطبراني في "الأوسط" وفيه بشار بن الحكم ضعفه أبو زرعة وابن حبان وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به.
قال الألباني: حسن (صحيح الجامع الصغير 3927).
الخلق، وطول الصمت، والذي نفس محمد بيده ما عمل الخلائق بمثلهما" وقال:"الخصلة الواحدة الصالحة تكون في الرجل فيصلح الله عز وجل له بها عمله كله، وطهور الرجل وصلاته يكفر الله بطهوره ذنوبه، وتبقى صلاته له نافلة"
[4592]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الحسن علي بن الفضل السامري ببغداد، حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا يحيى بن سعيد السعدي البصري، حدثنا عبد الملك بن جريج، عن عطاء، عن عبيد بن عمير الليثي، عن أبي ذر قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث بطوله إلى أن قال: قلت يا رسول الله أوصني قال: "أوصيك بتقوى الله عز وجل فإنه أزين لأمرك كله" قلت: زدني قال: "عليك بتلاوة القرآن وذكر الله عز وجل فإنه ذكر لك في السماء، ونور لك في الأرض" قلت زدني قال: "عليك بطول الصمت فإنه مطردة للشيطان، وعون لك على أمر دينك" قلت زدني قال: "إياك وكثرة الضحك فإنه يميت القلب، ويذهب بنور الوجه" قلت زدني قال: "قل الحق أين كان مرا قلت زدني قال: "لا تخف في الله لومة لائم" قلت زدني قال: "ليحجزك عن الناس ما تعلم من نفسك"
[4592] إسناده: ضعيف كسابقه.
• يحيى بن سعيد السعدي البصري، ضعيف، تقدم.
• عطاء، هو ابن أبي رباح.
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(2/ 157 - 158 رقم 1651) وأبو نعيم في "الحلية"(1/ 166 - 168) وابن حبان في "المجروحين"- ولم يسق لفظه- (3/ 99) من طريق أبي إدريس الخولاني عن أبي ذر بسياق طويل وفي المسند: إبراهيم بن هشام بن يحيى قال الذهبي متروك، وكذبه ابن معين، فهذا حديث ضعيف.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(1/ 168 - 169) - ولم يسق لفظه- من طريق محمد بن مرزوق عن يحيى بن سعيد الجشمي به.
وأخرجه ابن حبان في "المجروحين"- بدون ذكر اللفظ- (2/ 95 - 96) عن عبد الرحمن بن قريش حدثنا أبو نعيم حدثنا الحسن بن إبراهيم البياضي عن يحيى بن سعيد الشهيد به. وقال: ليس هذا من حديث ابن جريج ولا عطاء ولا عبيد بن عمير.
وأورده السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 681) برواية المؤلف وحده.
قال الشيخ الألباني: إسناده ضعيف. راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 2121).
[4593]
أخبرنا أبو الحسن المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا عبد الله ابن أحمد بن حنبل، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا يزيد بن المقدام بن شريح، عن أبيه المقدام، عن أبيه شريح، عن جده هانئ أبي شريح قال قلت: يا رسول الله أخبرني بشيء يوجب لي الجنة قال: "عليك بحسن الكلام وبذل الطعام"
[4594]
أخبرنا أبو طاهر محمد بن محمد بن محمش الفقيه، أخبرنا أبو بكر محمد بن
[4593] إسناده: رجاله ثقات والحديث صحيح.
• يزيد بن المقدام بن شريح الكوفي، الحارثي، صدوق، أخطأ عبد الحق في تضعيفه. من التاسعة (بخ د س ق).
• وأبوه هو المقدام بن شريح بن هانئ بن يزيد الحارثي، الكوفي. ثقة، من السادسة (بخ م- 4).
• وأبوه هو شريح بن هانئ بن يزيد الكوفي. مخضرم، ثقة. قتل مع أبي بكرة بسجستان (بخ م-4).
• و جد هو هانئ بن يزيد المذحجي، أبوشريح، نزيل الكوفة. صحابي (بخ د س).
وهو في "المصنف" لابن أبي شيبة (8/ 331).
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 811) عن أحمد بن يعقوب، والطبراني في "الكبير"(22/ 180 رقم 470) من طريق منصور بن أبي مزاحم، وابن حبان في "صحيحه"(1/ 356 - 357 رقم 490 - الإحسان) من طريق قتيبة بن سعيد، والحاكم في "المستدرك"(1/ 23) من طريق يحيى بن يحيى، وابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 303) عن بشار بن موسى الخفاف، كلهم عن يزيد بن المقدام به.
وقال الحاكم: هذا حديث مستقيم وليس له علة ولم يخرجاه والعلة عندهما فيه أن هانئ بن يزيد ليس له راو غير ابنه شريح ووافقه الذهبي.
قال الألباني: صحيح (صحيح الجامع الصغير 3928).
[4594]
إسناده: ضعيف.
• إسماعيل بن عياش، تكلموا فيه، تقدم.
والحديث أخرجه ابن أبي عاصم في "الزهد"(ص 56 رقم 108) عن الحوطي عن إسماعيل بن عياش به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(5/ 69 رقم 4616) عن عبد الله بن أحمد عن هشام بن عمار به- في سياق طويل.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(4/ 182) - بسياق طويل- من طريق الهيثم بن خارجة ومهدي بن حفص، كلاهما عن إسماعيل بن عياش به، =
إبراهيم بن الفضل الفحام، حدثنا محمد بن يحيى الذهلي، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا إسماعيل بن عياش، حدثنا مطعم بن المقدام، عن نصيح العنسي، عن ركب المصري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"طوبى لمن عمل بعلمه، وأنفق الفضل من ماله، وأمسك الفضل من قوله"
[4595]
أخبرنا أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا حماد بن زيد ح
= رواه البغوي وابن قانع في "معجمي الصحابة" والمؤلف في "السنن" وقال ابن عبد البر: إنه حديث حسن، وقال البغوي: لا أدري سمع من النبي صلى الله عليه وسلم أم لا، وقال ابن منده: مجهول لا نعرف له صحبة، وقال ابن حبان: يقال إن له صحبة إلا أن إسناده لا يعتمد عليه. قال الحافظ: قلت: إسناد حديثه- ركب المصري- ضعيف. وعز اه للبخاري في "تاريخه" والبغوي والباوردي وابن شاهين والطبراني وغير هم. راجع (الإصابة 1/ 506).
وجاء الحديث من طريق إسماعيل بن عياش عن عنبسة بن سعيد بن غنيم الكلابي عن نصيح عن
ركب المصري قد مضى بهذه الطريق في الجزء السابع (برقم 3116) فراجع الكلام عليه هناك.
[4595]
إسناده: حسن.
• أبو الصهباء الكوفي اسمه صهيب مولى ابن عباس، البكري. مقبول. من السادسة (ت فق).
والحديث في "مسند الطيالسي"(ص 293).
وأخرجه الترمذي في الزهد (4/ 605 - 606) عن محمد بن موسى البصري- وبدون ذكر اللفظ - (4/ 656) عن صالح بن عبد الله. وأحمد في "مسنده"(3/ 95 - 96) عن عفان. والبغوي في "شرح السنة"(14/ 316 رقم 4126) وابن السني في "عمل اليوم والليلة"(رقم 1) من طريق مسدد.
والمروزي في "زوائد الزهد"(ص 358 رقم 1012) عن بشر بن السري.
وابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 12) عن عمران بن موسى القزاز.
وأبو نعيم في "الحلية"(4/ 309) من طريق سليمان بن حرب وعارم ومسدد وسهل بن محمود، كلهم عن حماد بن زيد به.
وأخرجه المؤلف في "الآداب"(رقم 401)، بنفس الإسناد.
وأخرجه أحمد في "الزهد"(ص 195) عن أبي كامل،
وهناد في "الزهد"(2/ 532 - 533 رقم 1097) - وعنه الترمذي في الزهد بدون ذكر اللفظ (4/ 606) - عن أبي أسامة، كلاهما عن حماد بن زيد، موقوفًا.
وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للترمذي وابن خزيمة في "صحيحه" والمؤلف. =
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا إبراهيم بن بكر المروزي، حدثنا أحمد بن عبد الملك بن واقد الحراني، حدثنا حماد، عن أبي الصهباء، عن سعيد بن جبير، عن أبي سعيد الخدري رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال:" إذا أصبح ابن آدم كان كل شيء من الجسد يكفر اللسان يقول: ننشدك الله فينا فإنك إن استقمت استقمنا وإن اعوججت اعوججنا"
وفي رواية أبي بكر قال حماد ولا أعلمه إلا مرفوعًا قال: "الأعضاء تكفر اللسان تقول اتق الله فينا فإنك إن استقمت استقمنا وإن اعوججت اعوججنا"
[4596]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسن، حدثنا أبو العباس محمد بن
= وقال العراقي: ووقع في الإحياء عن سعيد بن جبير مرفوعًا وإنما هو عن سعيد بن جبير عن أبي سعيد.
ورواه الترمذي موقوفًا على حماد وقال هذا أصح ومع ذلك إسناد الرفع جيد لكن الموقوف أجود. (فيض القدير 1/ 286 - 287).
وحسنه الشيخ الألباني (صحيح الجامع الصغير 348).
[4596]
إسناده: رجاله ثقات والحديث صحيح.
والحديث أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(1/ 17 رقم 5) عن موسى بن محمد بن حيان عن عبد الصمد بن عبد الوارث عن عبد العزيز بن محمد به.
وأخرجه. ابن السني في "عمل اليوم والليلة"(رقم 7) من طريق محمد بن حيان ومحمد بن إشكاب، وابن أبي الدنيا في الصمت" (رقم 13) عن عبد الرحمن بن زياد بن الحكم الطائي، ثلاثتهم عن عبد الصمد بن عبد الوارث عن عبد العزيز بن محمد به.
وأورده شعيب الأرناءوط فيما لم يخرجه أبو بكر المروزي في "مسند أبي بكر"(ص 177 رقم 143) مع أنه قد أخرجه أبو يعلى وابن السني وغيرهما من طريق المروزي وقال: إسناده صحيح.
وأخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائد الزهد"(ص 112) عن عبيد الله بن عمر عن عبد العزيز بن محمد به، دون الحديث المرفوع.
تابعه مالك عن زيد بن أسلم.
أخرجه في الموطأ (ص 988)، ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"(1/ 33)، عن زيد بن أسلم به دون الحديث المرفوع وتابعه أيضًا ابن عجلان.
أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(9/ 66) وابن أبي عاصم في "الزهد"(رقم 18) عن زيد بن أسلم، بدون ذكر الحديث المرفوع. =
يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق، أخبرنا موسى بن محمد بن حيان، حدثنا عبد الصمد ابن عبد الوارث، حدثنا أبي، حدثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، أن عمر بن الخطاب اطلع على أبي بكر وهو يمد لسانه قال: ما تصنع يا خليفة رسول الله؟ قال: إن هذا الذي أوردني الموارد إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ليس شيء من الجسد إلا يشكو ذرب اللسان على حدته"
[4597]
أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسين العلوي، أخبرنا أبو جعفر محمد بن محمد بن
= وأخرجه ابن أبي عاصم في "الزهد"(19) من طريق شيبان، و (رقم 22) من طريق أسامة بن زيد، كلاهما عن زيد بن أسلم به ولم يذكر الجملة المرفوعة.
قال الألباني: فالحديث صحيح الإسناد على شرط البخاري فإن الدراوردي ثقة وإن كان من أفراد مسلم فقد تابعه جماعة، فالحديث عن زيد بن أسلم صحيح مشهور. راجع (الصحيحة رقم 535).
وانظر "صحيح الجامع الصغير"(5272).
[4597]
إسناده: ضعيف.
• أحمد بن محمد بن عمر بن عبد الرحمن أبو بكر القرشي، التيمي، المنكدري، الحافظ (م 314 هـ) قال أبو سعد السمعاني: يقع في حديثه المناكير والعجائب والإفرادات.
وقال الحاكم: له أفراد وعجائب.
راجع "الأنساب"(12/ 464)، "الميزان"(1/ 147)، "اللسان"(1/ 287 - 288)، "السير"(14/ 532)، ""التذكرة" (3/ 593)، "الشذرات" (2/ 268)، "النجوم الزاهرة" (3/ 216)، "تهذيب ابن عساكر" (2/ 73).
• أبو جعفر بن أبي فاطمة، لم نظفر له بترجمة.
ولكنه ضعيف، كما قال المناوي في شرحه "الجامع الصغير"(3/ 223).
• أسد بن موسى هو الأموي، صدوق، يغرب، وفيه نصب، تقدم.
والحديث أخرجه ابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 288) من طريق يزيد بن هارون عن جرير ابن حازم عن الحسن مرسلًا.
وأورده السيوطي في "الجامع الصغير" برواية ابن أبي الدنيا في "ذم الغيبة" عن الحسن مرسلًا وبرواية المؤلف وحده عن أنس مرفوعًا ورمز له بضعفه.
قال المناوي: ثم قال -أعني البيهقي-: تفرد به أبو جعفر بن أبي فاطمة المصري- أي- وهو ضعيف.
ورواه القضاعي أيضًا. وقال بعض شراحه: غريب جدًا- "فيض القدير"(3/ 222 - 223).
وأورده الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 2376) وحكم -عليه بالضعف.
(قلنا) وهذا هو الصواب فهو حديث ضعيف وليس بموضوع وله ألفاظ أخرى وطرق كلها ضعيفة وبعضها ضعفه شديد.
سعد الشعراني، حدثنا محمد بن المنذر بن سعيد شكر، وأبو بكر القرشي أحمد بن محمد ابن عمر، حدثنا أبو جعفر بن أبي فاطمة، حدثنا أسد بن موسى، حدثنا جرير بن حازم، عن الحسن، عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"البلاء موكل بالقول" قال أبو عبد الله الحافظ: تفرد به أبو جعفر بن أبي فاطمة المصري.
قال الشيخ أحمد: يروى من وجه أخر كما
[4598]
أخبرنا كامل بن أحمد المستملي، أخبرنا إسماعيل بن أحمد الجرجاني، حدثنا
[4598] إسناده: ضعيف.
• جماهر بن محمد بن أحمد بن حمزة أبو الأزهر الغساني، الزملكاني، الدمشقي (م 313 هـ). كان ثقة مأمونا.
راجع "السير"(4/ 406)، "الأنساب"(6/ 318)، "الشذرات"(2/ 266)، "معجم البلدان"(3/ 150).
• محمد بن عيسى بن القاسم بن سميع (بالتصغير) الأموي، مولاهم (م 204 هـ). صدوق، يخطئ، ويدلس ورمي بالقدر، من التاسعة (د س ق). تفرد بالرواية عن محمد بن أبي الزعيزعة.
• محمد بن أبي الزعيزعة.
قال أبو حاتم: منكر الحديث جدًا، لا يشتغل به وكذا قال البخاري.
وقال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابع عليه.
وذكر ابن حبان (2/ 282 - 283) رجلين بهذا الاسم أحدهما كذاب والآخر مجروح وتبعه في ذلك الذهبي وقال الحافظ ابن حجر في "اللسان" لعلهما واحد.
راجع ترجمته في "المجروحين"(2/ 283)، "الجرح و التعديل"(7/ 261)، "الميزان"(3/ 548)، "اللسان"(5/ 165)، "التاريخ الكبير"(1/ 1/ 78)، "الكامل" لبن عدي (6/ 2211).
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(6/ 2211) في ترجمة محمد بن أبي الزعيزعة، وأبو الشيخ في "الأمثال"(ص 87 رقم 50) من طريق هارون بن محمد بن بكار عن محمد بن عيسى بلفظ "البلاء موكل بالقول".
وأخرجه الخطيب في "تاريخه"(7/ 389) من طريق عبد الملك بن هارون بن عنترة عن أبيه عن جده عن أبي الدرداء بكامله.
ومن طريق الخطيب أخرجه ابن الجوزي في "الموضوعات"(2/ 83 - 84) وقال: هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تفرد به عبد الملك قال يحيى والسعدي: كذاب.
وقال ابن حبان: يضع الحديث لا يحل ذكره في الكتب. =
أبو الأزهر جماهر بن محمد الدمشقي، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا محمد بن عيسى بن سميع، حدثنا ابن أبي الزعيزعة وهو محمد، حدثنا عطاء بن أبي رباح، عن أبي الدرداء أنه قال: إني لا أقول إني لا أزني ولا أسرق ولا أشرب الخمر قيل: لم؟ قال: لأني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "البلاء موكل بالقول ما قال عبد بشيء لا أفعله إلا ترك الشيطان كل شيء من الأشياء فولع بذلك منه حتى يؤثمه"
[4599]
أخبرنا أبو الفتح هلال بن محمد بن جعفر، أخبرنا الحسين بن يحيى بن عياش،
= فتعقبه السيوطي في "اللآلئ المصنوعة"(2/ 294) وقال: له طريق أخر أخرجه البيهقي في "الشعب " وأخرجه العسكري في "الأمثال".
وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للمؤلف والخطيب في "تاريخه" عن أبي الدرداء ورمز له بضعفه.
قال المناوي: وفيه هشام بن عمار قال أبو حاتم: صدوق وقد تغير فكان كلما لقن يتلقن وقال أبو داود: حدث بارجح من أربعمائة حديث لا أصل لها، وفيه محمد بن عيسى بن سميع الدمشقي قال أبو حاتم: لا يحتج به. وقال ابن عدي: لا بأس به، وفيه محمد بن أبي الزعيزعة وهما اثنان أحدهما كذاب والآخر مجروح.
ذكرهما ابن حبان وأوردهما الذهبي في "الضعفاء". "فيض القدير"(3/ 223).
وأورده السخاوي في "المقاصد"(148) طرقا وقال: أورد ابن الجوزي هذا الحديث في "الموضوعات" من حديث أبي الدرداء وابن مسعود، ولا يحسن بمجموع ما ذكرناه الحكم عليه بذلك.
قال الألباني: ضعيف "ضعيف الجامع الصغير"(165).
[4599]
إسناده: ضعيف كسابقه.
• علي بن إشكاب هو علي بن الحسين بن إبراهيم بن الحر العامري، صدوق، تقدم.
• عمرو بن محمد بن الحسن، الزمن المعروف بالأعسم، بصري سكن بغداد.
قال الدارقطني: منكر الحديث وقال أيضًا: كان ضعيفًا كثير الوهم. وقال ابن حبان: شيخ يروي عن الثقات المناكير وعن الضعفاء الأشياء التي لا يعرف من حديثهم ويضع أسامي للمحدثين لا يجوز الاحتجاج به بحال. وقال الحاكم: روى أحاديث موضوعة عن قوم لا يوجد في حديثهم منها شيء.
راجع "تاريخ بغداد"(12/ 204)، "المجروحين"(2/ 80)، "اللسان"(4/ 375)، "الميزان"(3/ 286).
• زكريا بن سلام أبو يحيى العتبي الأصم، كوفي، سكن الري. =
حدثنا علي بن إشكاب، حدثنا عمرو بن محمد البصري، حدثنا زكريا بن سلام، عن المنذر بن بلال، عن أبي جحيفة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أي الأعمال أحب إلى الله؟ " قال: فسكتوا فلم يجبه أحد قال: "هو حفظ اللسان"
[4600]
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني محمد بن موسى الصيدلاني، حدثنا إبراهيم بن أبي طالب، حدثنا محمد بن علي بن شقيق، حدثنا علي بن حفص المدائني، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الحارث بن حاطب، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر قال قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم:"لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله عز وجل، فإن كثرة الكلام بغير ذكر الله عز وجل قسوة للقلب، وإن أبعد الناس من الله القلب القاسي"
[4601]
وأخبرنا أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد الحوضي، أخبرنا أبو العباس
= ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 252) والبخاري في "التاريخ الكبير"(2/ 1/ 106) وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(3/ 598) وسكتوا عليه.
• المنذر بن بلال، لم نظفر له ترجمة.
• أبو جحيفة السوائي وهب بن عبد الله وقيل: وهب بن وهب، مشهور بكنيته، ويقال له وهب الخير، صحابي معروف.
والحديث أورده المنذري في "الترغيب"(3/ 252) ونسبه لابن حبان والمؤلف.
وقال: وفي إسناده من لا يحضرني الآن حاله.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 682) وفي "الجامع الصغير" برواية المؤلف وحده ورمز له بضعفه "فيض القدير"(1/ 167).
وأورده الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 160) وقال: ضعيف.
[4600]
إسناده: رجاله ثقات.
• محمد بن موسى الصيدلاني، هو محمد بن موسى بن عمران الفقيه المقرئ أبو الحسن (م 352 هـ) تقدم.
• علي بن حفص المدائني، نزيل بغداد. صدوق. من التاسعة (م د ت س).
والحديث أخرجه الترمذي- بدون ذكر اللفظ- (4/ 607 - 658) من طريق أبي النضر عن إبراهيم بن عبد الله بن حاطب به.
وأورده الديلمي في "مسند الفردوس"(5/ 65 - 66 رقم 7475) عن ابن عمر.
[4601]
إسناده: حسن.
• محمد بن عبد الله بن إسماعيل بن أبي الثلج (بمثلثة وجيم) البغدادي، أصله من الري (م 257 هـ). صدوق من الحادية عشرة (خ ت). =
محمد بن إسحاق الصبغي، حدثنا محمد بن أيوب، أخبرني محمد بن عبد الله بن إسماعيل، حدثنا علي بن حفص
…
فذكره بإسناده مثله.
[4602]
حدثنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد السراج، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا عبد الله بن صالح، حدثني يحيى بن أيوب، عن هشام بن حسان، عن الحسن، عن عمران بن حصين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"مقام الرجل بالصمت أفضل من عبادة ستين سنة"
[4603]
حدثنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر بن إسحاق، أخبرنا محمد بن سليمان الواسطي-ح
= والحديث أخرجه الترمذي في الزهد (4/ 607 رقم 2411) عن أب عبد الله محمد بن أبي الثلج البغدادي، بنفس الإسناد.
وأورده المنذري في "الترغيب"(3/ 538) وعزاه للترمذي والمؤلف في "الشعب".
وذكره أحمد شاكر في "عمدة التفسير اختصار وتعليق على تفسير ابن كثير"(1/ 168) ونسبه لابن مردويه والترمذي في الزهد. ثم قال في هامشه: فالحديث صحيح الإسناد.
وذكره الشيخ الألباني في "سلسلة الأحاديث الضعيفة"(رقم 920) وقال: ضعيف أخرجه الترمذي والواحدي في "الوسيط"(1/ 27/ 2) وأبو جعفر الطوسي الفقيه الشيعي في "الأمالي"(ص 2) والبيهقي في "الشعب" من طريق إبراهيم بن عبد الله بن الحارث بن حاطب. وإبراهيم ابن عبد الله ترجمه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا وأورده الذهبي في "الميزان"(1/ 41) وساق له هذا الحديث من غرائبه. وقال: "ما علمت فيه جرحا".
فالأحسن في الأفصاح عن حاله قول ابن القطان "لا يعرف حاله" وأما ابن حبان ذكره في "الثقات" على قاعدته واغتر به الشيخ أحمد شاكر فصحح إسناده.
[4602]
إسناده: رجاله موثقون ولكنه منقطع ببن الحسن وعمران بن حصين.
والحديث ذكره التبريزي في "مشكاة المصابيح"(3/ 1364 رقم 4865) برواية المؤلف وحده.
وأخرجه الدارمي في الجهاد (598) والحاكم في "المستدرك"(2/ 68) والطبراني في "الكبير"(18/ 168 رقم 377) والبزار في "مسنده"(رقم 1666 - كشف الأستار) والمؤلف في "السنن"(9/ 161) من طريق عبد الله بن صالح عن يحيى بن أيوب عن هشام بن حسان عن الحسن عن عمران بلفظ: "مقام الرجل في الصف في سبيل الله أفضل من عبادة ستين سنة" وأورده الألباني بهذا اللفظ في "صحيح الجامع الصغير"(5762) وقال: صحيح.
[4603]
إسناده: فيه من لم يعرف والحديث ضعيف.
• محمد بن سليمان الواسطي، الباغندي، تكلموا فيه، تقدم.
• أم صالح بنت صالح، لا يعرف حالها، مرت. =
وأخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا الباغندي محمد بن سليمان، حدثنا محمد بن يزيد بن خنيس المكي، قال: دخلت على سفيان الثوري بمكة نعوده في دار العطارين، فدخل عليه سعيد بن حسان المخزومي يعوده فقال له سفيان: الحديث الذي كنت حدثتنيه عن أم صالح اردده علي، فقال حدثتني أم صالح بنت صالح، عن صفية بنت شيبة، عن أم حبيبة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"كلام ابن آدم كله عليه لا له إلا أمر بمعروف، أو نهي عن منكر، أو ذكر الله عز وجل" فقال محمد بن يزيد: ما أشد هذا الحديث، فقال سفيان وما شدة هذا الحديث؟ إنما جاءت به امرأة عن امرأة هذا في كتاب الله عز وجل الذي أرسل به نبيكم صلى الله عليه وسلم أما سمعت، الله يقول:{لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ}
(1)
فهو هذا بعينه، أوما سمعت الله عز وجل يقول:{يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَابًا}
(2)
فهو هذا بعينه، أوما سمعت الله يقول:{وَالْعَصْرِ. إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ. إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}
(3)
فهذا هو بعينه.
دخل لفظ حديث أحدهما في حديث أخر.
[4604]
أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله الحرفي، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي، حدثنا محمد بن غالب، حدثني عبد الصمد بن النعمان، حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، عن أبيه عن أبي صالح، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم
= والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 512 - 513) عن الشيخ أبي بكر بن إسحاق بنفس الطريق الأول.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 14) عن إسحاق بن إسماعيل وسعدويه وغير هما عن محمد بن يزيد بن خنيس به.
قال الشيخ الألباني: ضعيف راجع "ضعيف الجامع الصغير"(4288).
وقد مر الحديث برقم (511) فراجع بقية تخريجه هناك.
(1)
سورة النساء (4/ 114).
(2)
سورة النبا (78/ 38).
(3)
سورة العصر (103/ 1 - 3).
[4604]
إسناده: رجاله ثقات.
قال: "إن أحدكم ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما يلقي بها بالا يرفعه الله بها درجات وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما يلقي بها بالا فهو يهوي بهافي جهنم"
رواه البخاري
(1)
- في الصحيح من وجه آخر عن عبد الرحمن بن عبد الله.
[4605]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر بن إسحاق وعلي بن حمشاذ قالا حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، قال حدثنا إبراهيم بن حمزة، أخبرنا عبد العزيز بن أبي حازم وعبد العزيز بن محمد-ح
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو الحسين الحجاجي، أخبرنا محمد بن إسحاق ابن إبراهيم، حدثنا ابن أبي عمر، حدثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن يزيد بن الهاد، عن محمد بن إبراهيم، عن عيسى بن طلحة، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها يهوي بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب"
رواه مسلم
(2)
عن ابن أبي عمر.
(1)
في الرقاق (7/ 185) من طريق أبي النضر عن عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار به.
ومن طريق البخاري أخرجه البغوي في "شرح السنة"(24/ 313 - 314 رقم 3970). وأحمد في "مسنده"(2/ 334).
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(9/ 431 - تحفة الأشراف).
ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 408) عن أبي القاسم عبد الرحمن الحرفي بنفس الإسناد.
وأخرجه مالك في "الموطأ"(ص 610)، ومن طريقه ابن أبي الدنيا في "الصمت"- موقوفًا- (رقم 72) عن عبد الله بن ديضار عن أبي صالع عن أبي هريرة.
[4605]
إسناده: رجاله موثقون والحديث صحيح.
• أبو الحسن الحجاجي هو محمد بن محمد بن يعقوب بن إسماعيل، الحافظ، النيسابوري (م 368 هـ) .. ثقة، متقن، كان أحد القراء، تقدم.
(2)
في الزهد (3/ 2290 رقم 50).
وأخرجه البخاري في الرقاق (7/ 184) عن إبراهيم بن حمزة بنفس الطريق الأولى.
وأخرجه الترمذي في الزهد (4/ 557 رقم 2314) وأحمد في "مسنده"(2/ 236) وابن حبان في "صحيحه"(7/ 484 - 485 - الإحسان) من طريق محمد بن إسحاق عن محمد بن إبراهيم به، وفي رواية أحمد "يهوي بها سبعين خريفا في النار".
كما أخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 485 رقم 5677) من طريق حيوة عن ابن الهاد به. =
[4606]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو النضر الفقيه، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا سعيد بن أبي مريم، حدثنا ابن الدراوردي، حدثني محمد بن عمرو بن علقمة، عن أبيه، عن جده، عن بلال بن الحارث أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:"إن أحدكم ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما يظن أن يبلغ ما بلغت فيكتب الله بها رضوانه إلى يوم يلقاه، وإن أحدكم ليتكلم بالكلمة من سخط الله وما يظن أن يبلغ ما بلغت فيكتب الله بها سخطه إلى يوم يلقاه"
= وأخرجه مسلم في الزهد (3/ 2290 رقم 49) وأحمد في "مسنده"(2/ 378 - 379) وابن حبان في "صحيحه"(7/ 485 - الإحسان) من طريق بكر بن مضر عن يزيد بن الهاد به.
قال الألباني: صحيح "صحيح الجامع الصغير"(1673) وانظر "الصحيحة"(رقم 540).
[4606]
إسناده: صحيح رجاله ثقات.
• عمرو بن علقمة بن وقاص الليثي والد محمد، مقبول، من السادسة (ت س ق). والحديث أخرجه هناد في "الزهد"(2/ 551 رقم 1141)، وعنه الترمذي في "الزهد"(4/ 559 رقم 2319) عن عبدة، وابن ماجه في الفتن (2/ 1312 - 1313 رقم 3969) من طريق محمد بن بشر. وأحمد في "مسنده"(3/ 469) وفي "الزهد"(ص 15) وابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 75) من طريق أبي معاوية، والبغوي في "شرح "السنة" (14/ 314 رقم 4124) والطبرني في "الكبير" (1/ 367 رقم 1129) والحاكم في "المستدرك" (1/ 45) من طريق إسماعيل بن جعفر، والطبراني في "الكبير" (1/ 367 رقم 1127) من طريق يزيد بن هاورن، و (1/ 367 رقم 1130) من طريق عبد العزيز بن مسلم، و (1/ 368 رقم 1131) من طريق سفيان الثوري، والحميدي في "مسنده" (2/ 405 رقم 911) والطبراني في "الكبير"- بدون ذكر اللفظ- (1/ 368 رقم 1132) من طريق سفيان بن عيينة، وابن حبان في "صحيحه" (1/ 252 رقم 287 - الإحسان) من طريق يزيد بن هارون، كلهم عن محمد بن عمرو بن علقمة عن أبيه عن جده.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 45) عن أبي النضر الفقيه بنفس الإسناد.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(1/ 368 رقم 1130) من طريق القعنبي عن عبد العزيز بن محمد
الدراوردي به.
وأخرجه ابن المبارك في "الزهد"(ص 490 رقم 1394)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(14/ 315 رقم 4125) والطبراني في "الكبير"(1/ 369 رقم 1136) عن موسى بن عقبة عن علقمة عن بلال بن الحارث به.
وأخرجه هناد في "الزهد"(2/ 551 رقم 1140) عن أبي بكر بن عياش عن محمد بن عمرو عن أبيه عن بلال بن الحارث. =
[4607]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أبو أمية الطرسوسي، حدثنا معاوية بن عمرو، حدثنا أبو إسحاق الفزارىِ، عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن ميمون بن أبي شبيب، عن معاذ
= ورواه الطبراني في "الكبير"(1/ 369 رقم 1135) وعبد بن حميد في "المنتخب"(رقم 358) عن حماد بن سلمة عن محمد بن عمرو عن محمد بن إبراهيم عن علقمة عن بلال بن الحارث.
وأخرجه الطبراني أيضًا في "الكبير"(1/ 368 رقم 1133) من طريق محمد بن عجلان عن محمد ابن عمرو عن أبيه عمرو بن علقمة به.
وأخرجه مالك في "الموطأ"(2/ 985) ومن طريقه الطبراني في "الكبير"(1/ 369 رقم 1134) عن محمد بن عمرو بن علقمة عن أبيه عن بلال بن الحارث.
قال الألباني: صحيح "صحيح الجامع الصغير"(1615) وانظر "سلسلة الأحاديث الصحيحة"(رقم 886).
[4607]
إسناده: رجاله ثقات والحديث حسن.
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 412 - 413) عن أبي بكر محمد بن أحمد بن بالويه حدثنا محمد بن أحمد بن نصر الأزدي حدثنا معاوية بن عمرو به.
وأخرجه هناد في "الزهد"(2/ 529 - 530 رقم 1090) عن أبي الأحوص عن منصور.
وعن عثمان بن أبي شيبة عن جرير عن الأعمش كلاهما عن حبيب بن أبي ثابت به.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 412 - 413) والطبراني في "الكبير"(20/ 143 رقم 292) من طريق جرير عن الأعمش عن الحكم بن عتيبة وحبيب بن أبي ثابت- معا- عن ميمون بن أبي شبيب به.
وأخرجه ابن جرير في تفسيره" (21/ 102) من طريق أبي أسامة عن سليمان الأعمش عن حبيب والحكم، كلاهما عن ميمون بن أبي شبيب به ولم يسق لفظه.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(2/ 412 - 143 رقم 291) من طريق فطر بن خليفة عن
حبيب والحكم، كلاهما عن ميمون بن أبي شبيب به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"- ولم يسق لفظه- (20/ 144 رقم 293) من طريق عمار بن رزيق عن الأعمش به.
كما أخرجه في "الكبير" بدون ذكر اللفظ (20/ 144 رقم 294) من طريق منصور عن حبيب بن أبي ثابت به.
هذا الإسناد منقطع بين ميمون بن أبي شبيب ومعاذ بن جبل لأنه لم يسمع من معاذ ولكن الحديث بمجموع طرقه حسن.
ابن جبل قال: منا مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك فأصاب الناس ريح، فتقطعوا فضربت ببصري فإذا أنا قريب الناس من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: لأغتنمن خلوته اليوم فدنوت منه فقلت: يا رسول الله أخبرني بعمل يقربني أو قال يدخلني الجنة ويباعدني من النار قال؟ "لقد سألت عن عظيم وإنه ليسير على من يسره الله عليه، تعبد الله ولا تشرك به شيئًا، وتقيم الصلاة المكتوبة، وتؤتي الزكاة المفروضة، وتحج البيت، وتصوم رمضان وإن شئت أنباتك بابواب الخير" قلت: أجل يا رسول الله قال: "الصوم جنة، والصدقة تكفر الخطيئة، وقيام الليل في جوف الليل يبتغى به وجه الله " ثم قرأ الآية {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ} ثم قال: "إن شئت أنباتك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه " قلت: أجل يا رسول الله، قال:"أما رأس الأمر فالأسلام، وأما عموده فالصلاة، وأما ذروة سنامه فالجهاد، وإن شئت أنباتك بأملك الناس من ذلك كله " فأقبل رجلان فخشيت أن يشغلاه عني قلت: ما هو يا رسول الله بأبي وأمي؟ فأشاربأصبعه إلى فيه فقلت: إنا لنؤاخذ بكل ما نتكلم به؟ قال: "ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس على مناخرهم في جهنم إلا حصائد ألسنتهم وهل تتكلم إلا ما عليك أو لك"
قال وحدثنا أبو أمية
(1)
حدثنا سليمان بن يحيى بن ثعلبة بن عبيد الله بن أبي عمرة حدثني أبي عن الحكم عن ميمون بن أبي شبيب عن معاذ بن جبل عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.
(1)
القائل هو أبو العباس محمد بن يعقوب.
والحديث أخرجه المؤلف في "سننه"(9/ 20) وابن جرير في "تفسيره"(21/ 102 - 103) من طريق منصور عن الحكم بن عتيبة مختصرا.
وفي هذا الحديث سليمان بن يحيى بن ثعلبة بن عبيد الله بن أبي عمرة لم نجد له ترجمة.
• وأبوه هو يحيى بن ثعلبة أبوالمقوم، ضعفه الدارقطني.
راجع "الميزان"(4/ 367)، "الضعفاء والمتروكون"(ص 396 رقم 586).
وبقية رجاله ثقات ولكن فيه انقطاع كإسناد سابقه.
ورويناه من حديث
(1)
أبي وائل وعروة بن النزال
(2)
أو النزال بن عروة عن معاذ.
ورواه أيضًا
(3)
مبارك بن سعيد بن مسروق عن أبيه عن أيوب بن كريز عن عبد الرحمن بن غنم عن معاذ بن جبل عن النبي صلى الله عليه وسلم.
[4608]
أخبرنا أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا محمد بن راشد، عن مكحول أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في هذا الحديث لمعاذ: "إنك ما كنت ساكنا أفأنت سالم،
(4)
فإذا تكلمت لك أو عليك"
(1)
حديث أبي وائل عن معاذ بن جبل.
أخرجه ابن ماجه في الفتن (2/ 1134 - 1135 رقم 3973) والترمذي في الإيمان (5/ 11 - 12 رقم 2616) والنسائي في "الكبرى"(8/ 399 - تحفة الأشراف) وعبد الرزاق في "مصنفه"(94/ 111 رقم 25303) ومن طريقه عبد بن حميد في "المنتخب"(رقم 112) وأحمد في "مسنده"(5/ 231) والطبراني في "الكبير"(20/ 103 - 113).
وفي السند إنقطاع لأن أبا وائل لم يسمع من معاذ بن جبل لكن الشيخ الألباني صححه. راجع "صحيح الجامع الصغير"(5012).
(2)
مر الحديث في الباب (21) راجع (6/ 96 - 97 رقم 2549) وقد مضى أيضًا في الباب (26) وهو باب في الجهاد برقم (3448).
(3)
مبارك بن سعيد بن مسروق الثوري، الأعمى، أبو عبد الرحمن الكوفي (م 180 هـ) صدوق. من الثامنة (د ت سي).
• وأبوه سعيد بن مسروق الثوري والد سفيان، ثقة، تقدم.
• أيوب بن كُريز ويقال كَريز
ذكره ابن حبان في "الثقات"(6/ 54) والبخاري في "التاريخ الكبير"(1/ 1/ 378) وسكتا عليه وفي النسختين "أيوب بن جرير" مصحفا.
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(20/ 73 - 74 رقم 137) من طريق سعيد بن سليمان الواسطي وحجاج بن إبراهيم الأزرق، كلاهما عن مبارك بن سعيد به.
وذكره الهيثمي في "المجمع"(10/ 300) وقال: رواه الطبراني بإسنادين ورجال أحدهما ثقات.
[4608]
إسناده: رجاله ثقات لكنه منقطع بين مكحول ومعاذ بن جبل.
والحديث أخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 77) بنفس الإسناد.
(4)
ما بين الحاصرتين سقط من الأصل، و "ن".
[4609]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأحمد بن الحسن القاضي وأبو عبد الرحمن السلمي من أصله، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أبو أمية الطرسوسي، حدثنا الحسن ابن بشر الكوفي، حدثنا الحكم بن عبد الملك، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن للشيطان كحل ولعوقا، فإذا كحل الإنسان من كحله ثقلت عيناه، فإذا ألعقه من لعوقه ذرب لسانه بالشر"
[4610]
حدثنا أبو جعفر كامل بن أحمد المستملي، أخبرني محمد بن عبد الله بن محمد بن
[4609] إسناده: ضعيف.
• الحكم بن عبد الملك القرشي البصري، ضعيف، تقدم.
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير" 7/ 249 - 250 رقم 6855) عن محمد بن علي بن شبيب السمسار، رأبونعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 204) من طريق أبي سيار محمد بن عبد الله بن المستورد كلاهما عن الحسن بن بشر به.
وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(3/ 1210) من طريق وكيع عن سعيد بن بشير عن قتادة به. وفيه "سعيد بن بشير" ضعيف.
وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للطبراني في "الكبير" وابن أبي الدنيا في "مكائد الشيطان" والمؤلف ورمز له بضعفه.
قال المناوي: قال الحافظ العراقي في سنده ضعيف وقال الهيثمي: فيه الحكم بن عبد الملك القرشي وهو ضعيف، وأقول: تعصيبه الجناية برأس الحكم وحده مع وجود من هو أشد جرحا منه فيه غير صواب كيف وفيه أبو أمية الطرسوسي المختلط وهو كما قال الذهبي في "الضعفاء" متهم- بالوضع- وهو أول من اختلط دارًا بطرسوس وفيه الحسن بن بشر الكوفي أورده الذهبي في "الضعفاء" وقال ابن خراش منكر الحديث. "فيض القدير"(2/ 498).
قال الألباني: ضعيف. "ضعيف الجامع الصغير"(1959).
[4610]
إسناده: ضعيف جدًا.
• محمد بن عبد الله بن محمد بن صبيح، لم نجد له ترجمة وقد مض مرارًا.
• أحمد بن مصعب المروزي، أبو عبد الرحمن الهجيمي.
قال أبو حاتم: صدوق. راجع (الثقات)(8/ 37)، "اللسان"(1/ 311)، "الجرح والتعديل"(2/ 76).
• عمر بن إبراهيم بن خالد الكردي، الهاشمي، القرشي، مولاهم.
قال ابن حبان: ضعيف يروي المناكير عن الأثبات لا يجوز الاحتجاج بخبره ولا الرواية عنه.
وقال الخطيب: غير ثقة. وقال الذهبي: منكر جدًا. وقال الدارقطني: كذاب خبيث.
راجع ترجمته في "تاريخ بغداد"(11/ 202)، "المجروحين"(2/ 91)، "اللسان"(4/ 280)،=
صبيح من كتابه، حدثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، حدثنا أحمد بن الحسن الترمذي، حدثنا أحمد بن مصعب، حدثنا عمر بن إبراهيم، عن أيوب بن سيار، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله قال: جاء العباس بن عبد المطلب إلى النبي صلى الله عليه وسلم وعليه ثياب بيض فلما نظر إليه تبسم فقال العباس يا رسول الله ما الجمال؟ قال: "صواب القول بالحق" قال: فما الكمال؟ قال: "حسن الفعال بالصدق".
تفرد به عمر بن إبراهيم وليس بالقوي.
= "المغني في الضعفاء"(2/ 462)، "الجرح والتعديل"(6/ 98)، "الميزان"(3/ 179 - 180).
• أيوب بن سيار الزهري أبو سيار المدني.
قال ابن حبان: يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل. وقال أبو حاتم: ضعيف الحديث. وقال ابن معين: ليس بشيء. وقال النسائي: متروك الحديث. وقال البخاري: منكر الحديث.
راجع "اللسان"(1/ 428)، "التاريخ الكبير"(1/ 1/ 374)، "المجروحين"(1/ 159)، "الجرح والتعديل"(2/ 248)، "الكامل" لابن عدي (1/ 339)، "الضعفاء" للعقيلي (1/ 112)، "الميزان"(1/ 288 - 289).
والحديث ذكره الديلمي في "مسند الفردوس"(2/ 121 رقم 2633) عن جابر بن عبد الله.
وأخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 86 - 87) من طريق همام بن مسلم عن أيوب بن سيار به.
وفيه "همام بن مسلم " كمثل أيوب في الضعف، قال الدارقطني: متروك.
وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للحكيم عن جابر ورمز له بضعفه فتعقبه المناوي فقال: "قضية صنيع المصنف أنه لم يره مخرجا لأحد من المشاهير الذين وضع لهم الرموز، وهو عجيب فقد رواه أبو نعيم في "الحلية" والديلمي في "الفردوس"والبيهقي في"الشعب" فعدوله للحكيم واقتصاره عليه الموهم غير لائق ثم إن فيه أيوب بن سيار الزهري قال الذهبي: ضعيف جدًا تفرد به عنه عمر بن إبراهيم وهو ضعيف جدًا""فيض القدير"(3/ 257).
(نقول) وفي قول الذهبي هذا نظر للمتابعة التي ذكرناها أنفا وعزوه لأبي نعيم في "الحلية" فيه وقفة فإنا لم نجده في "حلية الأولياء" والله أعلم.
وأورده الألباني في "سلسلة الأحاديث الضعيفة"(748) ونسبه لأبي نعيم في "فضائل الخلفاء الأربعة"(2/ 2/2) والسلفي في "أحاديث وحكايات"(1/ 78) وابن النجار (10/ 74/ 1) والديلمي (2/ 81) وابن عساكر (8/ 471/ 2) وقال: هذا إسناد ضعيف جدًا وآفته أيوب بن سيار فإنه ليس بثقة كما قال النسائي وغيره. وقال ابن حبان: يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل، والراوي عنه عمر بن إبراهيم وهو الكردي الهاشمي مثله في الضعف لكنه قد توبع عليه أخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان".
وانظر أيضًا "ضعيف الجامع الصغير"(2654).
[4611]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا محمد هو الصغاني، حدثنا عارم بن الفضل، حدثنا معتمر بن سليمان، قال وحدث أبي، أن أنسا حدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به قال: لأرأيت أقوافا تقرض شفاههم وألسنتهم بمقاريض من نار- أو قال- من حديد فقلت من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء خطباء من أمتك"
[4612]
وأخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو طاهر المحمداباذي، حدثنا البوشنجي يعني أبا عبد الله، حدثنا الضرير
(1)
محمد بن المنهال، حدثنا يزيد بن زريع، عن هشام بن أبى عبد الله، عن المغيرة ختن مالك بن دينار، عن مالك بن دينار، عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أتيت على سماء الدنيا ليلة أسري بي فإذا فيها رجال تقطع ألسنتهم وشفاههم بمقاريض من نار، فقلت: من هؤلاء؟ قال: خطباء أمتك".
[4611] إسناده: رجاله ثقات والحديث صحيح.
والحديث أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(7/ 118 رقم 4069) عن إسحاق بن أبي إسرائيل عن معتمر به.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(8/ 172) من طريق ابن المبارك عن سليمان التيمى به.
[4612]
إسناده: حسن.
(1)
في الأصلين النضر بن محمد المنهال! وهو خطأ، بل الصواب الضرير محمد بن المنهال" لأن البوشنجي يروي عنه مباشرة.
• المغيرة بن حببب أبو صالح الأزدي، ختن مالك بن دينار.
قال البخاري: وكان صدوقا عدلا، وقال ابن حبان: يغرب، وقال الأزدي: منكر الحديث.
راجع "التاريخ الكبير"(4/ 1/ 325) و"الثقات"(7/ 466) و"اللسان"(6/ 75) وا الجرح والتعديل، (8/ 220) و"الميزان"(4/ 159).
و الحديث أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(7/ 180 رقم 4160) عن محمد بن المنهال بنفس المسند.
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 135 رقم 53) عن الحسن بن سفيان عن محمد بن المنهال به.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(8/ 43 - 44) من طريق إبراهيم بن أدهم عن مالك بن دينار به.
وأورده السيوطي في "الدر المنثور" بسياق أتم منه (1/ 154) وعزاه لوكيع وابن أبي شيبة وأحمد وعبد بن حميد والبزار وابن أبي داود في "البعث" وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن حبان وأبي نعيم في "الحلية" وابن مردويه والمؤلف في "الشعب".
[4613]
أخبرنا أبو الحسن بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا تمتام، حدثنا مسلم، حدثنا صدقة، عن مالك بن دينار، عن ثمامة بن عبد الله بن أنس، عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"أتيت ليلة أسري بي على قوم تقرض شفاههم بمقاريض من نار قلت من هؤلاء يا جبريل؟ قال هؤلاء خطباء أمتك الذين يقولون ما لا يفعلون، ويقرءون كتاب الله ولا يعملون به"
[4614]
أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن علي الخسروجردي، أخبرنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي، حدثنا علي بن روح، حدثنا أبوبجير محمد بن جابر، حدثنا المحاربي، أخبرنا سفيان، عن خالد بن سلمة، عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"مررتْ ليلة أسرى بي على قوم تقرض شفاههم بمقاريض من نار فقلت من هؤلاء؟ قال: قوم خطباء منْ أهْل الدنيا كانوا يأمرون الناس وينسون أنفسهم".
وكذلك
(1)
رواه علي بن زيد عن أنس.
[4613] إسناده: رجاله. ثقات.
• مسلم. هو ابن إبراهيم الفراهيدي، البصري، ثقة.
• صدقة. هو ابن موسى الدقيقي، صدوق له أوهام، تقدما.
والحديث أورده الشيخ الألباني في "صحيح الجامع الصغير وزيادته"(128) برواية المؤلف وحده وحسنه.
وذكره الجنذري في "الترغيب"(3/ 135) وعزاه للمؤلف وحده.
[4614]
إسناده: حسن.
• علي بن روح. كذا في الأصلين ومر في سند الحديث (رقم 203) علي بن روحان العسكري لعله علي بن روحان أبو الحسن الدقاق البغدادي (م 301 هـ).
ذكره الخطيب في "تاريخه"(11/ 426).
• المحاربي. هو عبد الرحمن بن محمد، لا بأس به، وكان يدلس.
• سفيان. هو الثوري.
• خالد بن سلمة بن العاص بن هشام بن المغيرة المخزومي، الكوفي المعروف بالفأفأ أصله مدني. صدوق، رمي بالإرجاء والنصب. من الخامسة (بخ م-4).
(1)
حديث علي بن زيد بن جدعان عن أنس بن مالك.
أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 120، 180، 231، 239) وأبو يعلى في "مسنده"(7/ 69 رقم 3992، 7/ 72 رقم 3996) والبغوي في شرح "السنة"(4/ 353 رقم 4159) والخطيب في =
[4615]
أخبرنا أحمد بن الحسن القاضي، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا الحسن بن علي بن عفان، حدثنا أبو أسامة، عن مجالد، قال سمعت عامرًا يقول: ما خطب خطيب في الدنيا إلا سيعرض الله عليه خطبته ما أراد بها.
[4616]
وأخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصفهاني، أخبرنا أبو سعيد بن
= "تاريخه"(6/ 199، 12/ 47) وابن أبي شيبة في "المصنف"(14/ 308) وابن المبارك في "الزهد"(رقم 819) ومن طريقه ابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 512) والديلمي في "مسند الفردوس"(رقم 3185).
وهذا الإسناد ضعيف لأجل علي بن زيد بن جدعان فإنه ضعيف.
[4615]
إسناده: رجاله ثقات.
وقول الشعبي أخرجه ابن المبارك في "الزهد"(ص 44 رقم 136)، ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية" (4/ 312) عن مجالد عن الشعبي قال:"ما من خطيب يخطب إلا عرضت عليه خطبته يوم القيامة".
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 513) من قول الحسن ولفظه "ما من عبد يخطب خطبة إلا الله سائله عنها يوم القيامة ما أردت بها".
[4616]
إسناده: رجاله موثقون ولكن فيه انقطاع بين مكحول وأبي ثعلبة الخشني.
• الحضرمي هو محمد بن عبد الله بن سليمان المعروف بالمطين، تقدم.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 194) عن يزيد بن هارون بنفس الطريق.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(22/ 221 رقم 588) عن عبد الله بن أحمد بن حنبل عن العباس ابن الوليد النرسي به.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(10/ 194) عن أبي محمد عبد الله بن يوسف الأصفهاني بنفس الإسناد.
وأخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء"(3/ 97، 5/ 188) عن أبي بكر بن خلاد وأبي عبد الله محمد ابن أحمد بن مخلد قالا حدثنا الحارث بن أبي أسامة عن يزيد بن هارون به.
وقال: رواه وهيب بن خالد وأبو جعفر الرازي والناس عن داود ولم نكتبه إلا من حديث يزيد حدث عنه الإمام أحمد بن حنبل.
وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(12/ 366 - 367 رقم 3395) من طريق حميد بن زنجويه عن يزيد بن هارون به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 93) عن محمد بن (أبي) عدي، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 351 رقم 482) من طريق حماد بن سلمة، و (7/ 433 - 434) من طريق عمر ابن علي المقدمي، وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 327) عن حفص بن غياث، وهناد في =
الأعرابي، حدثنا محمد بن عبد الملك الدقيقي، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا داود بن أبي هند-ح
= "الزهد"(2/ 593 رقم 1255) عن أبي معاوية، كلهم عن داود بن أبي هند به.
صححه الألباني، راجع "صحيح الجامع الصغير"(1531).
(قلنا) هذا الحديث منقطع الإسناد لكن ينجبر الانقطاع بمجيئه من طرق أخرى.
1 -
من حديث أبي هريرة، انظر الحديث الآتي.
2 -
من حديث جابر.
أخرجه الترمذي في البر والصلة (4/ 375 رقم 2018) والخطيب في "تاريخه"(4/ 63)، وقال الترمذي: حسن غريب من هذا الوجه.
3 -
من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص.
أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 185، 218) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 352 رقم 485) قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(8/ 21): رواه أحمد بإسناده جيد.
4 -
من حديث ابن مسعود.
أخرجه البز ار في "مسنده"(1/ 272 - كشف) والفبراني في: "الكبير"(2350/ 1) قال الهيثمي في "المجمع"(8/ 21): في إسناد البزار صدقة بن موسى وهو ضعيف، وفي إسناد الطبراني عبد الله الرمادي ولم أعرفه.
5 -
من حديث ابن عباس.
أورده السيوطي في "الجامع الصغير" برواية المؤلف وحده وصححه الألباني. "صحيح الجامع الصغير"(3255)، سيأتي في الباب (57) وهو باب في حسن الخلق.
6 -
من حديث هارون بن رئاب مرسلًا.
أخرجه عبد الرزاق في " م صنفه"(11/ 144 - 145) عن معمر عنه، فالحديث حسن بمجموع طرقه.
قوله الثرثارون: قال أبو عبيد: المكثار في الكلام مأخوذ من الثرثرة أي كثرة الكلام وترديده.
والمتشدقون: أي المتوسعون في الكلام من غير يحيى احتياط ولا احتراز، وقال الترمذي: المتشدق الذي يتطاول على الناس في الكلام ويسطو عليهم وقيل: أراد بالمتشدق المستهزئ بالناس يلوي شدقه بهم وعليهم.
وقوله المتفيهقون: قال الأصمعي: أصل الفهق الامتلاء فمعنى المتفيهق الذي يتوسع في كلامه ويفهق به فمه. قال أبو عبيد: وقد جاء تفسير الحديث فيه قالوا يا رسول الله وما المتفيهقون قال: المتكبرون. وقال أبو عبيد وهذا يئول إلى المعنى الذي فسره الأصمعي وغيره لأن ذلك من التكبر.
راجع "غريب الحديث"(1/ 106 - 107) و"النهاية"(1/ 209، 2/ 453).
قال وأخبرنا أبو سعيد، حدثنا الحضرمى، حدثنا عباس النرسي، حدثنا وهيب بن خالد، عن داود بن أبي هند، عن مكحول، عن أبي ثعلبة الخشني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إن أحبكم إلي وأقربكم مني أحاسنكم أخلاقا، وإن أبغضكم إلي وأبعدكلم مني في الآخرة مساوئكم أخلاقا، الثرثارون المتشدقون، المتفيهقون"
[4617]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر الفحام، حدثنا محمد بن مِحى، حدثنا أبو نعيم، حدثنا البراء بن عبد الله القاص، حدثني عبد الله بن شقيق، عن أبي هريرة رفعه إلى النبي عتيم:" ألا أخبركم بشرار هذه الأمة الثرثارون المتشدقون المتفيهقون، أفلا أنبئكم بخيارهم أحاسنهم أخلاقا"
[4618]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن
[4617] إسناده: ضعيف.
• أبو نعيم هو الفضل بن دكين.
• البراء بن عبد الله بن يزيد الغنوي، القاضي ضعيف، تقدما.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 369) عن مجى بن إسحاق عن البراء بن عبد الله به.
وأخرجه المؤلف في "السنن"(10/ 194) وفي! الآداب" (رقم 427) بنفس الإسناد.
وأخرجه الذهبي في "الميزان"- في ترجمة البراء بن عبد الله- (1/ 301) وابن عدي قيإ "الكامل"(2/ 481) من طريق شيبان عن البراء بن عبد الله الغنوي به.
قال ابن عدي: والبراء بن عبد الله ليس له كثير حديث عن الحسن وعبد الله بن شقيق وهو عندي إلى الصدق أقرب منه إلى الضعف.
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 1308) من طريق يزيد عن البراء بن يزيد عن عبد الله ابن شقيق به، ولفظه "شرار أمتي الثرثارون المتشدقون المتفيهقون وخيار أمتي أحاسنهم أخلاقا" وفي هذا المسند البراء بن يزيد ليس هو البراء بن عبد الله بل هو البراء بن يزيد الهمذاني شيخ وكيع وذاك ثقة.
[4618]
إسناده: حسن.
• شريح بن النعمان العابدي، الكوفي. صدوق. من الثالثة (4).
• بشر بن عاصم بن سفيان بن عبد الله بن ربيعة بن الحارث الثقفي، الطائفي. ثقة. من السادسة (د ت ق).
• وأبوه هو عاصم بن سفيان بن عبد الله الثقفي. صدوق. من الثالثة (4).
والحديث أخرجه المؤلف في "الآداب"(رقم 428) بنفس الطريق الثانية.
ابن مكرم، حدثنا يزيد بن هارون وشريح بن النعمان، أخبرنا نافع بن عمر الجمحي، عن بشر بن عاصم بن سفيان الثقفي-ح.
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا العباس بن محمد، حدثنا يونس بن محمد المؤدب، حدثنا نافع بن عمر، عن بشر بن عاصم الليثي، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال- وفي رواية يزيد وشريح قال نافع: أراه رفعه- قال: "إن الله يبغض البليغ من الرجال الذي يتخلل بلسانه كلما تتخلل الباقرة بلسانها".
وفي رواية يزيد وشريح تخلل الباقرة بلسانها.
رواه أبو داود
(1)
عن محمد بن سنان العوفي عن نافع بن عمر مرفوعًا.
[4619]
أخبرنا أبو جعفر كامل بن أحمد بن المستملي، أخبرني أبو إسحاق إبراهيم بن
(1)
في الأدب (5/ 274 - رقم 5050).
وأخرجه الترمذي في الأدب (5/ 141 رقم 2853) وأبو الشيخ في "الأمثال"(رقم 302) من طريق عمر بن علي المقدمي، وأحمد في "مسنده"(2/ 165) وابن أبي شيبة في "المصنف"(9/ 15) عن يزيد بن هارون، وأحمد في "مسنده" أيضًا (2/ 187) عن أبي كامل ويونس، والحاكم في "معرفة علوم الحديث"(ص 102) من طريق خالد بن نزار الأيلي، وابن أبي حاتم في "علل الحديث"(2/ 341) - بدون ذكر اللفظ- من طريق أبي الوليد وسعيد بن سليمان، كلهم عن نافع ابن عمر الجمحي به.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "الصمت" مرسلًا (رقم 728) من طريق أبي قتيبة عن نافع بن عمر عن بشر بن عاصم عن أبيه.
وأخرجه وكيع في "الزهد"(رقم 302)، وعنه ابن أبي حاتم في "علل الحديث"(2/ 341) عن نافع بن عمر الجمحي عن بشر بن عاصم عن أبيه مرسلًا.
قال الترمذي: حديث حسن. وقاله الشيخ الألباني. راجع الصحيحة" (رقم 880).
وقوله يتخلل بلسانه: أي يتشدق في الكلام، ويفخم به في لسانه ويتلفه كما يلف البقرة الكلأ بلسانها لفا. راجع "النهاية"(2/ 73).
[4619]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن محمد بن رجاء الوراق الأبزاري (م 364 هـ).
كان شيخا صالحا سديد السيرة مكثرا من الحديث. =
أحمد الأبزاري إملاء من كتابه، حدثنا محمد بن المسيب الأرغياني، حدثنا محمد بن هاشم البعلبكي، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا صدقة بن خالد، عن زيد بن واقد، عن بشر بن عبيد الله، عن واثلة قال: بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أقبل رجل عليه شارة حسنة، ما أدري من رأيت رجلًا أبهى لعيني منه، فجعل رسول الله على صلى الله عليه وسلم لا يتكلم كلاما إلا أحب الرجل أن يعلو كلامه كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن الله لا يحب هذا وضربه يلوي بألسنتهم للناس لي البقرة لسانها بالرير كذلك يلوي الله وجوههم وألسنتهم في النار"
[4620]
أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا
= راجع "السير"(26/ 151)، "الأنساب"(1/ 97 - 98، 2/ 198)، "العبر"(2/ 118)، وفي النسختين (أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد الرازي، مصحفا.
• بسر بن عبيد الله الحضرمي الشامى. ثقة، حافظ. من الرابعة (ع).
• واثلة بن الأسقع بن كعب الليثي، نزل الشام. صحابي، مشهور (ع)،
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(22/ 70 رقم 170) من طريق أب مسهر وهشام بن عمار، كلاهما عن صدقة بن خالد به.
وأخرجه أيضًا من طريق الحسن بن يحيى الخشني عن زيد بن واقد به.
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 261): رواه الطبراني بأسانيد ورجال أحدها رجال الصحيح وفي رواية الطبراني "وصوته" بدل "وضربه".
[4620]
إسناده: حسن.
• ابن السرح هو أحمد بن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن السرح أبو طاهر.
• الضحاك بن شرحبيل الغافقي، أبو عبد الله المصري. صدوق، يهم. من الرابعة (د ت ق).
والحديث أخرجه أبو داود في الأدب (5/ 274 رقم 5006) بنفس الإسناد.
وأخرجه المؤلف في "الآداب"(رقم 429) عن أبي علي الروذباري بنفس السند.
وذكره المنذري في "الترغيب"(1/ 117) برواية أبي داود عن أبي هريرة.
وقال: ويشبه أن يكون فيه انقطاع فإن الضحاك بن شرحبيل ذكره البخاري وابن أبي حاتم ولم يذكروا له رواية عن الصحابة والله أعلم.
وذكر الحافظ ابن حجر في "التهذيب"(4/ 445) ترجمة الضحاك بن شرحبيل فقال: روى عن أبي هريرة وابن عمر وزيد بن أسلم وكبرهم ثم ذكر قول الحافظ المنذري وقال كذا أبو حاتم ويعقوب بن سفيان لم يذكرا له رواية عن صحاب. وقال مهنا: سألت أحمد عن الضحاك بن =
ابن السرح، حدثنا ابن وهب، عن عبد الله بن المسيب، عن الضحاك بن شرحبيل، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من تعلم صرف الكلام ليسبي به قلوب الرجال أو الناس لم يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا".
[4621]
وأخبرنا أبو علي، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا سليمان بن
= شرحبيل فقال ضعيف فتعقبهما الحافظ بقوله (قلت) روى له الترمذي حديثه عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر.
وكذا أخرجه ابن ماجه أيضًا ولم يرقم المزي للضحاك رقم (ت).
قال الألباني: إسناده ضعيف "ضعيف الجامع الصغير"(5538).
[4621]
إسناده: ضعيف.
• سليمان بن عبد الحميد بن رافع البهراني، أبو أيوب الحمصي (م 274 هـ). صدوق، رمي بالنصب، وأفحش النسائي القول فيه. من الحادية عشرة (د).
وقال ابن أبي حاتم: صدوق، وقال النسائي: كذاب ليس بثقة.
راجع ة "الميزان"(2/ 212)، "الجرح والتعديل"(4/ 130).
• محمد بن إسماعيل بن عياش الحمصي.
عابوا عليه أنه حدث عن أبيه بغير سماع، من العاشرة (د ق).
قال أبو حاتم: لم يسمع من أبيه شيئًا حملوه على أن يحدث فحدث. وقال الآجري: سئل أبو داود فقال لم يكن بذاك.
راجع "التهذيب"(9/ 60)، "الجرح والتعديل"(7/ 189 - 190).
• ضمضم بن زرعة بن ثوب (بضم المثلثة وفتح الواو ثم موحدة) الحضرمي، الحمصي. صدوق، يهم. من السادسة (دفق).
قال يحيى بن معين: ثقة. وقال أبو حاتم: ضعيف.
راجع "الجرح والتعديل"(4/ 468)، "الميزان"(2/ 331).
• أبو ظبية (بفتح أوله وسكون الموحدة بعدها تحتانية) ويقال بالمهملة وتقديم التحتانية (أبو طيبة) والأول أصح، السلفي، الكلاعي، الحمصي. مقبول. من الثانية (بخ د س ق).
والحديث أخرجه أبو داود في الأدب (5/ 275 - 276 رقم 5008) بنفس الإسناد.
وذكره المؤلف في "الآداب"(رقم 422) عن عمرو بن العاص ولم يذكر الإسناد.
وأورده الديلمي في "مسند الفردوس"(3/ 435 رقم 5336) عن عمرو بن العاص. =
عبد الحميد البهراني، أنه قرأ في أصل إسماعيل بن عياش وحدثه محمد بن إسماعيل ابنه، قال حدثني أبي، حدثني ضمضم، عن شريح بن عبيد، حدثنا أبوظبية أن عمرو بن العاص قال يومًا وقام رجل فأكثر القول فقال عمرو: لو قصد في قوله لكان خيرًا له سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لقد رأيت أو أمرت أن أتجوز في القول، فإن الجواز في القول هو خير"
[4622]
أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي، أخبرنا أبو جعفر محمد بن علي بن
= قال المنذري: في إسناده: محمد بن إسماعيل عن أبيه وفيهما مقال. "هامش أبي دأود"(5/ 276). وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه لأبي داود والمؤلف ورمزلحسنه، فرده المناوي وقال: ليس بحسن فإن فيه سليمان بن عبد الحميد البهراني قال في "الكاشف" ضعيف، وفي "ذيل الضعفاء" كذبه النسائي، و إسماعيل بن عياش وليس بقوي وابنه محمد قال أبو داود: ليس بذاك.
وقال أبو حاتم: لم يسمع من أبيه وقد حدث به عنه وضمضم بن زرعة ضعفه أبو حاتم وأبو ظبية
مجهول."فيض القدير"(5/ 277 - 278).
قال الألباني: ضعيف-. "ضعيف الجامع الصغير"(4703).
[4622]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو حيان هو يحيى بن سعيد بن حيان التيمي، ثقة، تقدم.
• مجمع التيمي هو ابن سمعان- ويقال ابن صمعان- أبو حمزة النساج التيمي، الكوفي.
قال ابن معين: ثقة. راجع "الجرح والتعديل"(8/ 295 - 296)، "التاريخ الكبير"(1/ 4/ 409)، "الثقات"(7/ 497).
والحديث أخرجه أبو الشيخ في "الأمال"(رقم 292) من طريق محمد بن مهران الجمال عن يعلى ابن عبيد به.
وأخرجه البزار في "مسنده"(2/ 448 - كشف الأستار) عن محمد بن المثنى حدثنا يحيى بن سعيد القطان حدثنا أبوحيان التيمي حدثني رجل نسيت اسمه عن عمر بن سعد به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 175 - 176) عن يعلى بن عبيد ويحيى، وقال يحيى حدثني رجل كنت أسميه فنسيت اسمه عن عمر بن سعد: قال كانت لي حاجة
…
فذكره.
وحدثنا أبوحيان عن مجمع قال كان لعمر بن سعد إلى أبيه حاجة
…
فذكره.
ففي الطريق الأول أسقط أبا حيان من الإسناد، ولا أدري أهو من الناسخ أم من بعض الرواة لأنه موجود في سند البزار.
وقال الهيثمي في "المجمع"(8/ 116): رواه أحمد والبزار من طرق وفيه راو لم يسم وأحسنها =
دحيم، حدثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة، أخبرنا يعلى بن عبيد، حدثنا أبوحيان، عن مجمع التيمي قال: كان لعمر بن سعد إلى أبيه حاجة فقدم بين يدي حاجته كلامًا مما يحدث الناس ويوصلون لم يكن سمعه منه فيما مضى فلما فرغ قال: يا بني قد فرغت من كلامك هذا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "سيكون قوم يأكلون بألسنتهم كما يأكل البقر من الأرض".
= ما رواه أحمد (1/ 184) عن زيد بن أسلم عن سعد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تقوم الساعة حتى يخرج قوم يأكلون بألسنتهم كما تأكل البقر بالسنتها" ورجاله رجال الصحيح إلا أن زيد بن أسلم لم يسمع من سعد والله أعلم.
وقال الشيخ أحمد شاكر عن حديث عمر بن سعد: "إسناداه ضعيفان، الأول بجهالة الرجل الذي نسي يحيى اسمه والثاني بإساله لأن مجمع بن يزيد بن جارية لم يدرك القصة إلا أن يكون سمعها من عمر بن سعد".
وقال أستاذنا المحقق لكتاب "الأمثال" قلت: الرجل المجهول سمي في رواية أحمد وعند المؤلف (أبي الشيخ) وهو مجمع بن عتاب وليس مجمع بن يحيى كما توهمه الشيخ.
(قلنا) بل هناك وهم محقق الأمثال أيضًا لأن في سند البيهقي مجمع التيمي وهو مجمع بن سمعان النساج، أبو حمزة التيمي الكوفي كما ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(8/ 295 - 296) وذال يروي عنه أبوحيان التيمي.
وللحديث طريق أخرى عند البزار قال حدثنا عبد الله بن شبيب حدثنا يعقوب بن محمد حدثنا سعيد بن يحيى بن الحسن حدثني عمي إبراهيم بن الحسن، عن عائشة بنت سعد عن أبيها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
…
فذكره بنحو لفظ حديث زيد بن أسلم.
ورجاله ثقات غير يعقوب بن محمد وهو ابن محمد بن عيسى الزهري ففيه كلام.
ورواه ابن أبي عاصم في "الزهد"(رقم 280) - بدون ذكر القصة- من طريق عبد الله بن دينار عن رجل من الأنصار عن سعد بنحوه.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 459 رقم 21002) - مختصرا- موقوفًا على سعد.
قال الألباني في طريق أبي حيان: وهذا سند رجاله كلهم ثقات رجال مسلم فهو صحيح إذا كان مجمع سمعه من سعد ثم ذكر طريقا أخرى عند أحمد فقال: وهذا إسناد رجاله ثقات رجال البخاري غير الدراوردي فمن رجال مسلم لكنه منقطع.
وجملة القول أن الحديث بهذه الطريق حسن إن شاء الله تعالى أو صحيح فإن له شاهدًا من حديث عبد الله بن عمرو مرفوعًا نحوه.
راجع "الصحيحة"(رقم 420) و"صحيح الجامع الصغير"(3564).
[4623]
وأخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو عبد الله بن يعقوب، حدثنا محمد ابن عبد الوهاب، أخبرنا جعفر بن عون، أخبرنا مسعر، عن أبي علقمة، قال مسعر أراه عن عبد الله قال: ليأتين على الناس زمان يأكلون فيه بألسنتهم كما تكل البقر بالسنتها هذا موقوف.
[4624]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعت أبا الحسن أحمد بن محمد العنزي، يقول سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول سمعت نعيم بن حماد يقول سمعت ابن المبارك يقول: أدركت أصحابنا يقطعون الكلام يريد أنهم كانوا يخافون حديث النبي صلى الله عليه وسلم "يكون قوم يكون بألسنتهم".
[4625]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، أخبرنأ عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا ابن عثمان، حدثنا عمر بن علي، أخبرنا عبد رب بن هلال بن أبي هلال، قال أنبأني ميمون بن مهران قال: إني لعند عمر بن عبد العزيز إذ فتح له منطق حسن حتى رق له أصحابه، قال: ففطن لرجل منهم وهو يجرف دمعته، قال: فقطع منطقه، قال ميمون: فقلت له: امض في منطقك يا أمير المؤمنين، فإني أرجو أن يمن الله عز وجل بك على من سمعه وانتهى إليه، فقال بيده: إليك عني فإن القول فتنة والفعال أدنى بالمرء من القول.
[4623] إسناده: صحيح ورجاله ثقات.
• أبو علقمة الفارسي، المصري، مولى بني هاشم، ويقال حليف الأنصار. ثقة، وكان قاضي افريقية. من كبار الثالثة (ز م-4).
[4624]
إسناده: رجاله موثقون.
• نعيم بن حماد هو أبو عبد الله المروزي، صدوق، يخطئ كثيرًا، تقدم.
[4625]
إسناده: فيه من لم نعرفه.
• ابن عثمان هو عبد الله بن عثمان بن جبلة العتكى.
• عمر بن علي هو المقدمي، تقدما.
• عبد رب بن هلال بن أبي هلال لم نظفر له بترجمة.
والخبر في "المعرفة والتاريخ"(1/ 595).
وأخرجه ابن كثير في "البداية والنهاية"(9/ 224) برواية ابن أبي الدنيا في "الإخلاص" عن عاصم بن عمر عن أبيه عن عبد رب بن أبي هلال عن ميمون بن مهران به.
وذكره ابن الجوزي في "سيرة عمر بن عبد العزيز"(ص 184).
[4626]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر الفحام، حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا إبراهيم بن حمزة، عن عبد العزيز بن أبي حازم، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إن الله لا يحب قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال"
أخرجه مسلم
(1)
في الصحيح من حديث أبي صالح عن أبي هريرة.
وأخرجاه
(2)
في الصحيح من حديث المغيرة بن شعبة عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم.
[4627]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا
[4626] إسناده: رجاله ثقات غير أبما بكر الفحام لم يعرف والحديث صحيح.
(1)
في الأقضية (2/ 1340 رقم 10) من طريق سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الله يرضى لكم ثلاثًا ويكره لكم ثلاثًا، فيرضى لكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئًا وأن تعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرقوا، ويكره لكم قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال.
وبهذه الطريق واللفظ أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 327، 260).
وأخرجه ابن حبان في صحيحه، كما في "الإحسان"(7/ 489 رقم 5690) من طريق سعيد المقبري عن أبي هريرة بلفظ "إن الله كره لكم قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال".
(2)
أخرجه البخاري في الزكاة (2/ 131) وفي الاستقراض (3/ 87) وفي الاعتصام (8/ 143) ومسلم في الأقضية (2/ 1341 رقم 13،12، 14) وأحمد في "مسنده"(4/ 246، 250، 254، 255) وسيعيده المؤلف مسندا في الباب (47) تحت فصل "النفقة وتحريم أكل المال بالباطل". نراجع هناك تخريجه كاملا.
[4627]
إسناده: صحيح ورجاله موثقون.
• وراد كاتب المغيرة بن شعبة، الثقفي، أبو سعيد أو أبوالورد، الكوفي. ثقة، من الثالثة (ع).
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(20/ 386 - 387 رقم 909) عن إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق به.
وهو في "مصنف" عبد الرزاق (10/ 440 رقم 19638).
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(20/ 387 رقم 910) من طريق شريك عن عبد الملك بن عمير به- ولم يسق لفظه- ومن طريق أبي عوانة عن عبد الملك بن عمير به- بدون ذكر ألفاظ الدعاء - (20/ 387 - 388 رقم 913).
كما أخرجه في "الكبير"(20/ 389 رقم 919) من طريق عمرو بن قيس عن عبد الملك بن عمير بزيادة "كان يقول حين ينصرف من الصلاة لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير".
أحمد بن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن عبد الملك بن عمير، قال أخبرني وراد قال: كتب معاوية إلى المغيرة بن شعبة أن اكتب إلي بشيء من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكتب إليه إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: يتعوذ من ثلاثة، من عقوق الأمهات، ومن وأد البنات، ومن منع وهات وسمعته ينهى عن ثلاثة: قيل وقال، وإضاعة المال، وكثرة السؤال قال وسمعته يقول:"اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا راد لما قضيت ولا ينفع ذا الجد منك الجد"
[4628]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو علي الرفاء، حدثنا أبو يحيى زكريا بن داود الخفاف، حدثنا يحيى بن يحيى-ح
[4628] إسناده: موضوع.
• أبو علي الرفاء هو حامد بن محمد بن عبد الله بن معاذ الهروي.
• العوام بن جويرية الطائي، ضعيف، يروي الموضوعات، تقدما.
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 311) عن إبراهيم بن عصمة بنفس الطريق الثانية.
وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه فتعقبه الذهبي بقوله قلت: قال ابن حبان في العوام: يروي الموضوعات.
وأخرجه المؤلف في "الآداب"(ص 160 رقم 406) من طريق أبي سعيد القهنذرى عن يحيى بن يحيى به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(1/ 256 رقم 741) من طريق عمران بن ميسرة الأدمي عن أبي معاوية به وفيه "الصبر" موضع "الصمت".
وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(2/ 697) من طريق حميد بن الربيع عن أبي معاوية الضرير به.
وأورده السيوطي في "حسن السمت في الصمت"(رقم 26) ونسبه لابن أبي الدنيا والحاكم والمؤلف وذكره المنذري في "الترغيب"(3/ 534 - 535) برواية الحاكم فقط.
وقال: في إسناده: العوام وهو ابن جويرية قال ابن حبان: كان يروي الموضوعات وقد عد هذا الحديث من مناكيره، وروي عن أنس موقوفًا عليه وهو أشبه أخرجه أبو الشيخ في "الثواب" وغيره.
وأورده الحافظ ابن حجر في "اللسان"(4/ 385) والذهبي في "الميزان"(3/ 303) وابن حبان في "المجروحين"(2/ 185)، كلهم في ترجمة العوام بن جويرية، عن الحسين بن سيار عن أبي معاوية به. =
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني إبراهيم بن عصمة، حدثنا أبي، حدثنا يحيى بن يحيى، حدثنا أبو معاوية، عن العوام بن جويرية، عن الحسن، عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم. "أربع لا يصبن إلا لعجب. الصمت وهو أول العبادة، والتواضع، وذكر الله، وقلة الشيء"
[4629]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني إبراهيم بن عصمة بن إبراهيم، [حدثنا أبي] حدثنا يحيى بن يحيى-ح
= وقال الذهبي: والعجب أن الحاكم أخرجه في "المستدرك".
وأخرجه ابن أبي عاصم في "الزهد"(رقم 48) عن أبي الربيع الزهراني، وابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 560) عن علي بن الجعد ومحمد بن يزيد، ثلاثتهم عن أبي معاوية محمد بن خازم الضرير به موقوفًا.
وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" وعزاه للطبراني والحاكم والمؤلف في "الشعب".
قال المناوي: سكت المؤلف (السيوطي) عليه فاوهم أنه لا علة فيه، وهو اغزار بقول الحاكم صحيح وغفل عن تشنيع الذهبي في التلخيص والمنذري والحافظ العراقي عليه بان فيه العوام ابن جويرية قال ابن حبان وغيره: يروي الموضوعات ثم ذكر له هذا الحديث، وأورده في لا "الميزان" في ترجمة العوام وتعجب من إخراج الحاكم له.
وقال ابن عدي في لا الكامل، (2/ 697) الأصل فيه موقوت على أنس، وقد رفعه بعض الضعفاء عن أبي معاوية- حميد بن الربيع- وقد قال يحيى: حميد كذأب، ومن ثم أورده ابن الجوزي في "الموضوعات" (3/ 134) وقال: العوام يروي الموضوعات وتعقبه السيوطي في "اللآلئ المصنوعة"(2/ 319 - 320) فلم يأت بطائل كعادته. "فيض القدير"(1/ 468).
وذكره ابن أبي حاتم في "علل الحديث"(2/ 114) وقال: سألت أبي عن هذا الحديث فقال أبي إنما يروى عن الحسن نقط وقال بعضهم عن أنس قوله.
وأورده الألباني في "ضعيف الجامع الصغير وزيادته"(رقم 864) وحكم عليه بالوضع. سيعيده المؤلف في الباب (57) وهو "باب في حسن الخلق".
[4629]
إسناده: حسن.
وما بين الحاصرتين سقط من الأصل.
• عبد الله بن لهيعة، كثير الاضطراب، تقدم.
• يزيد بن عمرو، المعافري، المصري. صدوق، من الرابعة (د ت ق).
والحديث أخرجه الترمذي في صفة القيامة (4/ 660 رقم 2501) عن قتيبة، والدارمي في الرقاق (695) وأحمد في "مسنده"(2/ 159) عن إسحاق بن عيسى، وأحمد أيضًا في "مسنده"(2/ 177) عن حسن وإسحاق بن عيسى ويحيى بن إسحاق، كلهم عن ابن لهيعة به. =
وأخبرنا أبو نصر بن قتادة وأبو بكر محمد بن إبراهيم الفارسي، حدثنا أبو عمرو بن مطر، حدثنا إبراهيم بن علي، حدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا عبد الله بن لهيعة، عن يزيد ابن عمرو، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من صمت نجا"
رواه إسحاق الحنظلي عن يحيى بن يحيى.
[4630]
أخبرناه أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا أبو محمد السمذي، حدثنا السراج، حدثنا إسحاق، أخبرنا يحيى بن يحيى
…
فذكره بإسناده نحوه.
= وأخرجه ابن أبي الدنيا في "الصمت" موقوفًا (رقم 70 ص 183) من طريق عبد الله بن يزيد عن ابن لهيعة به.
تابعه عبد الله بن المبارك عن ابن لهيعة بسند مرفوع.
فأخرجه في "الزهد"(ص 130 رقم 386)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(14/ 318 رقم 4129) وابن أبي عاصم في "الزهد"(رقم 1).
وأورفى هـ السيوطي في "حسن السمت في الصمت"(رقم 1) ونسبه لأحمد والدارمي والترمذي وابن أبي الدنيا والمؤلف في "الشعب".
وذكره المنذرى في "التر غيب"(3/ 536) وقال: رواه الترمذي وقال حديث غريب والطبراني ورواته ثقات.
وأورده الغزالي في "الإحياء"(3/ 105) وقال العراقي في تخريجه: رواه الترمذي من حديث عبد الله بن عمرو بسند ضعيف وقال: غريب وهو عند الطبراني بسند جيد.
وقال الحافظ في "فتح الباري"(11/ 309): أخرجه الترمذي ورواته ثقات.
وذكره السخاوي في "المقاصد الحسنة"(ص 419 رقم 1141) وعزاه للترمذي والدارمي وأحمد وأخرين.
وقال: ومداره على ابن لهيعة رواه عن يزيد بن عمرو عن أبي عبد الرحمن الحبلي عنه ولكن شواهده كثيرة.
[4630]
إسناده: فيه السلمي متكلم فيه وبقية رجاله ثقات.
• أبو محمد السمذي هو عبد الله بن محمد بن زياد الرقاق، الرقيقى.
• السراج هو محمد بن إسحاق الثقفي، أبو العباس، تقدما.
[4631]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو جعفر أحمد بن عبيد الحافظ بهمذان، حدثنا إبراهيم بن الحسين، حدثنا عثمان بن صالح، حدثني عبد الله بن لهيعة، حدثني دراج، عن ابن حجيرة، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إذا رأيتم العبد يعطى زهدا في الدنيا وقلة المنطق فاقتربوا منه فإنه يلقى الحكمة"
[4632]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، حدثنا أحمد بن يوسف السلمي، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن علي بن الحسين.
[4631] إسناده: ضعيف.
• عثمان بن صالح هو السهمي، صدوق، تقدم.
• دراج بن سمعان السهمي المصري، ضعيف، مر.
• ابن حجيرة هو عبد الرحمن البمرى، القاضي.
والحديث أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(7/ 317) من طريق عمرو بن الحارث عن ابن حجيرة به.
وقال: هذا حديث غريب بهذا الإسناد من هذا الوجه.
وأورده الديلمي في "مسند الفردوس"(1/ 260 رقم 1012) عن أبي هريرة.
وذكره الغزالي في "إحياء علوم الدين"(3/ 107) بلفظ (إذا رأيتم المؤمن صموتا وقورا فادنوا منه فإنه يلقن الحكمة".
أورده السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه لأبي نعيم في "الحلية" والمؤلف ورمز له بضعفه.
قال المناوي: وفيه عثمان بن صالح فيه كلام معروف عن دراج منكر الحديث ومن ثم قال العراقي في الحديث ضعيف."فيض القدير"(1/ 358).
قال الألباني: ضعيف "ضعيف الجامع الصغير"(617).
وللحديث شاهد من حديث أبي خلاد مرفوعًا:
أخرجه ابن ماجه في الزهد (2/ 1373 رقم 4101) والطبراني في "الكبير"(22/ 392 رقم 975) وأبو نعيم في "الحلية"(10/ 405) والبخاري في "الكنى"(ص 27 - 28) من طريق يحيى ابن سعيد بن أبان عن أبي فروة عن أبي خلاد وفيه أبو فروة وهو يزيد بن سنان الرهاوي ضعيف، ويحيى بن سعيد بن أبان صدوق، يغرب فالحديث بهذا الوجه ضعيف.
[4632]
إسناده: رجاله ثقات فير أبي بكر الفحام ولم نعرفه، والحديث مرسل.
والحديث أخرجه المؤلف في "الأربعون الصغرى"(رقم 24) عن أبي طاهر الفقيه بنفس الطريق
الأولي، وهو في "مصنف" عبد الرزاق (11/ 307 - 308 رقم 20617).
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(10/ 171) من طريق جعفر بن محمد عن أبيه عن علي بن الحسين. =
وأخبرنا أبو طاهر، أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم الفحام، حدثنا محمد بن يحيى الذهلي، حدثنا عفان بن مسلم، حدثنا وهيب، حدثنا معمر، عن الزهري، عن علي بن حسين قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه"
هذا مرسل.
[4633]
وقد أخبرنا أبو على الروذباري وأبو بكر بن محمد بن أحمد بن رجاء الأديب من
= ورواه عن الزهري مالك بن أنس عن علي بن الحسين مرسلًا.
فأخرجه في "الموطأ"(ص 903)، ومن طريقه الترمذي في الزهد (4/ 558 رقم 2318) والبغوي في "شرح السنة"(14/ 321 رقم 4133) والمؤلف في "المدخل"(رقم 87، 88) وفي "الأربعون الصغرى" بدون ذكر اللفظ (رقم 25) ووكيع في "الزهد"(رقم 364)، ومن طريقه هناد في "الزهد"(2/ 539 رقم 1117) والفسوي في "المعرفة والتاريخ "(1/ 360) وابن الجعد في "المسند"(رقم 30338) وابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 107) والخطابي في "العزلة"(رقم 78).
وأخرجه ابن أبي عاصم في "الزهد"(رقم 103) من طريق سعد عن الزهري به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 201)، ومن طريقه الطبراني في "الكبير"(3/ 138 رقم 2886) عن موسى بن داود عن عبد الله بن عمر، والطبراني في "الكبير"(2/ 111) من طريق قزعة بن سويد الباهلي، كلاهما عن الزهري عن علي بن حسين عن أبيه موصولا وفيه عبد الله بن عمر العمري وهو ضعيف وكذا قزعة بن سويد أيضًا ضعيف.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 201) من طريق شعيب بن خالد عن حسين بن علي مرسلًا.
وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(6/ 2341) من طريق محمد بن علي عن أبيه عن حسين بن علي وسنده ضعيف.
ورواه هناد في "لكامل"(2/ 541 رقم 1118) من طريق شعيب بن خالد عن حسين بن علي أو علي بن حسين مرسلًا.
قال الشيخ الألباني: صحيح "صحيح الجامع الصغير"(5787).
[4633]
إسناده: رجاله موثقون فير أبي القاسم الطهماني فلم نعرفه.
• علي بن حسين بن علي أبو القاسم الطهماني لم نظفر له بترجمة، وقد تقدم.
• قرة بن عبد الرحمن هو المعافري، البصري، صدوق، له مناكير، مر.
والحديث أخرجه الترمذي في الزهد (4/ 558 رقم 2317) من طريق إسماعيل بن عبد الله بن سماعة، وابن ماجه في الفتن (2/ 1315 - 1316 رقم 3976) وأبو الشيخ في "الأمثال"(رقم 54) وابن حبان في "صحيحه"(1/ 227 - الإحسان) من طريق محمد بن شعيب، كلاهما عن الأوزاعي به. =
أصل سماعه وأبو القاسم علي بن الحسن الطهماني، قالوا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا العباس بن الوليد البروتي، حدثنا أبي، حدثنا الأوزاعي، أخبرني قرة ابن عبد الرحمن، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه" إسناد الأول أصح.
[4634]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر الفحام، حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عمرو بن
= قال الترمذي: "هذا حديث غريب لا يعرف من حديث أبي سلمة عن أبي هريرة إلا من هذا الوجه".
وأخرجه المؤلف في "المدخل"(رقم 290) وفي "الأربعون الصغرى"(رقم 26) عن أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الطوسي وأبي علي الحسين بن محمد الروذباري وأبي القاسم علي بن الحسن الطهماني وأبي بكر محمد بن محمد بن رجاء الأديب قالوا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب به.
وأخرجه المؤلف في "الآداب"(1173) عن أبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الطوسي الفقيه عن أبي العباس محمد بن يعقوب به.
وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(14/ 320 رقم 4132) من طريق أبي بكر محمد بن سهل القهستاني عن العباس بن الوليد عن أبيه.
وأخرجه الخطيب في "تاريخه"(4/ 309) والطبراني في "الأوسط"(1/ 234 - 235) من طريق عبد الرزاق بن عمر، و (12/ 64) من طريق مالك، كلاهما عن الزهري به.
وأخرجه أبو الشيخ في "الأمثال"(رقم 53) وابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 108) والخطيب في "تاريخه"(5/ 172) من طريق سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة به، وفيه عبد الرحمن بن عبد الله العمري، ضعيف.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 750) من طريق سليمان بن يسار عن أبي هريرة به وإسناده ضعيف لأن فيه عبد الله بن إبراهيم أبو محمد الغفاري وهو متروك نسبه ابن حبان إلى الوضع.
[4634]
إسناده: رجاله ثقات.
• سفيان، هو الثوري.
والخبر أخرجه المؤلف في "السنن"(3/ 208) بنفس الإسناد.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(9/ 345 رقم 9493) من طريق محمد بن بشر عن سفيان به.
كما أخرجه في "الكبير" أيضًا (9/ 345 رقم 9494) من طريق زائدة عن الأعمش به.
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(2/ 190): ورجال الموقوف- يقصد روايات الطبراني- ثقات.
شرحبيل قال قال عبد الله بن مسعود: إن طول الصلاة وقصر الخطبة مئنة من فقه الرجل- يقول علامة.
[4635]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا علي بن الحسن بن بيان المقرئ، حدثنا سريج بن يونس-ح
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن عقبة الشيباني، حدثنا أحمد بن موسى الحمار، حدثنا سريج بن يونس، حدثنا عبد الرحمن بن عبد الملك ابن أبجر، عن أبيه، عن واصل بن حيان، عن أبي وائل، قال: خطبنا عمار فابلغ وأوجز فلما نزل قلنا: يا أبا اليقظان لقد أبلغت وأوجزت، فلو كنت تعشيت فقال سمعته رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"إن طول الصلاة وقصر خطبته مئنة من فقهه، فاطيلوا الصلاة وأقصروا الخطب، فإن من البيان سحرًا"
رواه مسلم
(1)
في الصحيح عن سريج بن يونس لفظهما سواء.
[4635] إسناده: رجاله ثقات.
• عبد الرحمن بن عبد الملك بن سعيد بن حيان، بن أبجر، الكوفي. ثقة، من كبار التاسعة (م س).
• وأبوه هو عبد الملك بن سعيد بن أبجر. ثقة، عابد، من السادسة (م د ت س).
(1)
في الجمعة (1/ 594 رقم 47).
وأخرجه- المؤلف في "السنن"(3/ 208) من طريق أبي عاصم البجلي وأحمد بن النضر بن عبد الوهاب.
وفي "الآداب"(ص 166 رقم 421) من طريق أحمد بن النضر بن عبد الوهاب، كلاهما عن سريج بن يونس به.
وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(3/ 206 - 207 رقم 1642) عن سريج بن يونس به.
وأخرجه الدارمي في الصلاة (365) من طريق العلاء بن عصيم الجعفي، وأحمد في "مسنده"(4/ 264) من طريق قريش بن إبراهيم، وابن خزيمة في "صحيحه"(13/ 42 رقم 1782) من طريق يحيى بن عبد الرحمن بن مالك، والحاكم في "المستدرك"(3/ 393) من طريق سعيد بن سليمان الواسطي. وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 338) بأسانيدهم عن عبد الرحمن بن عبد الملك بن أبجر عن أبيه، وقد سقط من السند عند الدارير عن أبيه بعد عبد الرحمن بن عبد الملك.
وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
وصححه الألباني "صحيح الجامع الصغير"(2096) وانظر "إرواء الغليل"(رقم 618).
[4636]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو الحسن الطرائفي، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا القعنبي فيما قرأ على مالك، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، أن عمر بن الخطاب دخل على أبي بكر الصديق وهو يجبذ لسانه فقال عمر: مه يغفر الله لك فقال أبو بكر: هذا أوردني الموارد.
[4637]
قال وفيماقرأ على مالك أنه بلغه أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم كانت ترسل إلى بعض أهلها بعد العتمة فتقول: ألا تريحون كتابكم
[4638]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر الفحام، حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا
[4636] إسناده: رجاله ثقات.
وهو في "الموطأ"(ص 988).
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(1/ 33) من طريق مصعب الزبيري عن مالك بن أنس به.
وأخرجه عبد الله بن أحمد في زوائد "الزهد"(ص 112) من طريق عبد العزيز بن عمد الدراوردي عن زيد به.
وأخرجه ابن أبي عاصم في "الزهد"(رقم 18) وابن أبي شيبة في "المصنف"(9/ 66) من طريق ابن عجلان عن زيد بن أسلم عن أبيه.
كما أخرجه ابن أبي عاصم في "الزهد"(رقم 22) من طريق أسامة بن زيد عن أبيه زيد بن أسلم عن جده أبي عمر اطلع على أبي بكر
…
فذكره بمثله.
وأخرجه في "الزهد" أيضًا (رقم 19) من طريق سفيان عن زيد بن أسلم عن أبيه- بدون ذكر عمر وقوله- وقد مر الحديث قريبا مرفوعًا برقم (3961).
[4637]
إسناده: كسابقه.
القائل هو القعنبي. وهو في "الموطأ" في الكلام (2/ 987).
[4638]
إسناده: صالح.
• صالح بن رستم أبو عامر هو المصري، صدوق، كثير الخطأ، تقدم.
والخبر أخرجه ابن حبان في "روضة العقلاء"(ص 101) وابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 341) من طريق سفيان عن أبي المحجل عن ابن عمران بن حطان عن أبيه قال قال أبو ذر: الصاحب الصالح خير من الوحدة والوحدة خير من صاحب السوء ومملي الخير خير من الساكت والساكت خير من مملي الشر، والأمانة خير من الخاتم والخاتم خير من ظن السوء.
وأخرجه الخطاب في "العزلة"(ص 59) من طريق أبي المحجل عن رجل عن أبي ذر بمثل ابن أبي شيبة.
وأخرجه ابن أبي عاصم في "الزهد"(رقم 65) من طريق ابن أبي شيبة مختصرًا بلفظ "الوحدة خير من صاحب السوء".
سعيد بن عامر، حدثنا أبو عامر صالح بن رستم، عن حميد بن هلال، عن الأحنف قال: جلست إلى أبي ذر وهو يسبح فاقبل علي فقال: إملاء الخير على خير أليس خيًرا قال قلت: بلى أصلحك الله، ثم أقبل على تسبيحه ثم قال: والسكوت خير من إملاء الشر أليس كذلك. قلت: بلى، ثم قال: وجليس الصالح خير من الوحدة أليس كذلك، قلت: بلى، قال: والوحدة خير من جليس السوء أليس كذلك، قلت: بلى.
[4639]
وحدثنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه، حدثنا محمد بن الهيثم القاضي، حدثنا الهيثم بن جميل الأنطاكي، حدثنا شريك، عن أبي
[4639] إسناده: حسن.
• شريك هو ابن عبد الله القاضي، صدوق يخطئ كثيرا، تقدم.
• أبو المحجل هو رديني بن مرة- ويقال ابن خالد- ويقال ابن مخلد- البكري.
قال عبد الله بن أحمد: سألت عن أبي المحجل فقال: ما علمت إلا خيرًا، ونقل أبو حاتم عن يحيى بن معين أنه قال: أبوالمحجل ثقة.
راجع "الجرح والتعديل"(3/ 516) و"التاريخ الكبير"(1/ 2/ 331) و"طبقات ابن سعد"(6/ 323) و "الثقات" لابن حبان (8/ 246).
• صدقة بن أبي عمران هو قاضي الأهواز، شيخ عالم، تقدم.
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(3/ 343 - 344) عن أبي بكر الفقيه بنفس المسند ولكن في سنده "صدقة بن أبي عمران بن حطان" وهو تصحيف، وسكت عليه الحاكم وقال الذهبي: لم يصح ولا صححه الحاكم.
وأخرجه الدولابي في "الكنى"(2/ 107) عن محمد بن عوف الطائي حدثنا الهيثم بن جيل حدثنا شريك عن أبي المحجل عن معفس بن عمر بن الخطاب عن أبي السنية قال رأيت أبا ذر
…
فذكر الحديث.
وذكره الديلمي في "مسند الفردوس"(4/ 434 رقم 7262) عن أبي ذر الغفاري.
وأخرجه أبو الشيخ والعسكري أيضًا مرفوعًا كما قال السخاوي في المقاصد الحسنة، (رقم 1261) وأيضًا المؤلف في "الشعب" والديلمي وابن عساكر في "تاريخه" قاله المناوي في "فيض القدير"(6/ 373).
قال الحافظ: وسنده حسن ولكن المحفوظ أنه موقوف على أبي ذر أو على أبي الدرداء. راجع "الفتح"(14/ 114).
وقال الألباني: ضعيف. "ضعيف الجامع الصغير"(6164).
المحجل، عن صدقة بن أبي عمران، عن عمران بن حطان قال: لقيت أبا ذر فوجدته في المسجد محتبيا بكساء أسود وحده فقلت: يا أبا ذر ما هذه الوحدة؟ فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "الوحدة خير من جليس السوء، والجليس الصالح خير من الوحدة، وإملاء الخيرخير من السكوت، والسكوت خير من إملاء الشر"
[4640]
أخبرنا أبوطاهو الفقيه، أخبرنا أبوطاهو محمد بن الحسن المحمداباذي، حدثنا الفضل بن محمد بن المسيب، حدثنا عبيد الله العائشي، حدثنا دولد بن مجاشع، عن غالب القطان، عن مالك بن دينار، عن الأحنف بن قيس قال قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: من كثر ضحكه قلت هيبته، ومن كثر مزاحه استخف به، ومن أكثر من شيء عرف به، ومن كثر كلامه كثر سقطه، ومن كثر سقطه قل حياؤه، ومن قل حياؤه قل ورعه، ومن قل ورعه مات قلبه.
[4641]
وأخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر الفحام، حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا
[4640] إسناده: فيه دؤيد لم نعرفه وبقية رجاله ثقات.
• دويد بن مجاشع لم نجد له ترجمة، وقد ذكره الزي فيمن روى عنه عبيد الله العيشي وكذلك ذكره فيمن روى عن غالب القطان.
راجع "تهذيب الكمال" في ترجمة عبيد الله بن محمد العيشي وغالب القطان.
والخبر أخرجه الخطيب في "لجامع"(1/ 404 رقم 953) من طريق حمدون بن أحمد بن سالم السمسار عن عبيد الله بن محمد بن عائشة مقتصرا على قوله "ومن كثر من شيء عرف به" وفي سنده "يزيد بن مجاشع" مصحفا.
وأخرجه ابن حبان في "روضة العقلاء"(ص 80) من طريق الغلابي عن ابن عائشة به مختصرا بمثل الخطيب، وأخرجه ابن أبي الدنيا في "الصمت"- مفرقا- (رقم 53، 394) عن أحمد بن عبيد التيمي عن عبيد الله بن محمد بن عائشة، به ولفظه في موضع "من كثر كلامه كثر سقطه" وفي موضع أخر "ومن مزح استخف به".
وذكره السخاوي في "المقاصد"(رقم 1171) ونسبه للطبراني وأبي نعيم في "الحلية" والعسكري وغيرهم من حديث ابن عجلان وبعضهم من حديث ابن عمر مرفوعًا وقال العسكري: أحسبه وهما، والصواب أنه من قول عمر فذكر الخبر.
[4641]
إسناده: فيه أبو بكر الفحام ولم يوجد وبقية رجاله ثقات.
والخبر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 384، 385، 13/ 265) وأبو نعيم في "الحلية"(1/ 55) وابن أبي الدنيا في "الصمت"- بدون ذكر اللفظ- (رقم 121 ص 268) =
عثمان بن صالح، حدثنا ابن وهب، عن يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، حدثني عبيد الله بن عبد الله، أنه بلغه أن عمر بن الخطاب كان يقول: لا تفترض فيما لا يعنيك، واعتزل عدوك، واحتفظ من خليلك إلا الأمين، فإن الأمين من القوم لا يعدله شيء، ولا تصحب الفاجر ليعلمك من فجوره، ولا تفش إليه سره، واستشر في أمرك الذين يخافون الله عز وجل.
[4642]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا علي بن حمشاذ، حدثنا إسحاق بن الحسن، حدثنا الحسن بن موسى، حدثنا حماد بن سلمة، عن يونس بن عبيد أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: بحسب المؤمن من الغي أن يؤذي جليسه فيما لا يعنيه، وأن يجد على الناس بما يأتي، وأن يظهر له من الناس ما يخفى عليه من نفسه.
[4643]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو العباس المحبوبي، حدثنا سعيد بن مسعود، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا سليمان التيمي، عن أبي عثمان، عن عمر قال: بحسب المؤمن من الكذب أن يحدث بكل ما يسمع.
= وابن أبي عاصم في الزهد" مختصرا (رقم 91) من طريق إبراهيم بن مرة عن ابن شهاب عن عمر بن الخطاب.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "الصمت"(ص 267 - 268 رقم 120) والخطابب في "العزلة"(ص 58) من طريق وديعة الأنصاري عن عمر بن الخطاب، وفيه وديعة مجهول.
وأخرجه ابن المبارك في "الزهد"(ص 491 رقم 1399) من طريق عبد الرحمن بن يزيد عن بعض أشياخنا عن عمر به.
وأخرجه عبد الرزاق في (مصنفه)(11/ 308 رقم 20618) عن معمر عن جعفر الجزري عن عمر بن الخطاب.
[4643]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو عثمان هو النهدي.
والخبر أخرجه مسلم في مقدمة صحيحه (1/ 11) من طريق هشيم عن سليمان التيمي به.
وله شاهد من حديث عمر بن الخطاب موقوفا.
أخرجه مسلم في مقدمة صحيحه (1/ 11) وأحمد في "الزهد"(ص 163) وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 596) وابن حبان في "روضة العقلاء"(ص 53) وابن المبارك في "الزهد"(ص 128 رقم 379) وهناد في "الزهد"(2/ 637 رقم 1383) وابن أبي عاصم في "الزهد"(رقم 75) والطبراني في "الكبير"(9/ 111 رقم 8558).
[4644]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم الفحام، حدثنا محمد ابن يحيى الذهلي، حدثنا أبو الوليد، حدثنا قيس، عن أبي حصين، عن يحيى بن وثاب، عن مسروق، عن عبد الله هو ابن مسعود قال: إياكم وفضول الكلام بحسب الرجل أن يبلغ حاجته.
[4645]
وأخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر الفحام، حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا
[4644] إسناده: رجاله موثقون.
• أبو الوليد، هو الطيالسي.
• قيس، هو ابن الربيع.
• أبو حصين هو عثمان بن عاصم الكوفي، تقدموا.
والخبر أخرجه ابن أبي عاصم في "الزهد"(رقم 64) وابن المبارك في "الزهد"(127 رقم 376) من طريق مسعر عن أبي حصين عن ابن مسعود واللفظ عند ابن أبي عاصم "اتقوا فضول الكلام" وعند ابن المبارك "أنذرتكم فضول الكلام" موضع "إياكم وفضول الكلام".
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 77) من طريق عطاء عن ابن مسعود قال: "أنذرتكم فضول الكلام بحسب أحدكم ما بلغ حاجته".
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(15/ 303) برواية الطبراني وقال: فيه المسعودي وقد اختلط.
[4645]
إسناده: فيه أبو بكر الفحام ولم نعرفه.
والخبر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 289)، وعنه ابن أبي عاصم في "الزهد" (رقم 100، عن حسين بن علي الجعفي عن زائدة عن عبد الملك بن عمير قال أخبرني رجل قد سماه أبو بكر أن عبد الله أوصى ابنه عبد الرحمن .... فذكره.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(9/ 164 رقم 8753) من طريق محمد بن النضر الأزدي عن معاوية بن عمرو به.
وأخرجه ابن أبي عاصم في "الزهد"(ص 30 رقم 35) من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن عبد الملك بن عمير عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود أن عبد الله بن مسعود أوصى ابنه عبد الرحمن فقال
…
فذكره.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(9/ 105 رقم 8536) من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن أبي عبيدة عن عبد الله بن مسعود به.
وأخرجه أحمد في "الزهد"(ص 156) وابن المبارك في "الزهد"(42 رقم 130) ووكيع في "الزهد"(رقم 256) وأبو نعيم في "الحلية"(1/ 135، 2/ 9، 8/ 175) من طريق المسعودي عن القاسم عن عبد الله بن مسعود به.
وأخرجه هناد في "الزهد"(1/ 267 رقم 461، 2/ 545 رقم 1127) من طريق المسعودي =
معاوية بن عمرو، حدثنا زائدة، عن عبد الملك بن عمير، حدثني آل عبد الله أن عبد الله أوصى ابنه عبد الرحمن فقال: أوصيك باتقاء الله وليسعك بيتك، وابك على خطيئتك، واملك عليك لسانك.
[4646]
أخبرنا أبو أحمد عبد الله بن محمد بن الحسن المهرجاني، حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر، حدثنا محمد بن إبراهيم، حدثنا ابن بكير، حدثنا مالك، عن يحيى بن سعيد أن عبد الله بن مسعود قال لإنسان: إنك في زمان قليل قراؤه كثير فقهاؤه يحفظ فيه حدود القرآن ويضيع فيه حروفه قليل من يسأل كثير من يعطي يطيلون الصلاة فيه ويقصرون فيه الخطبة يبدون فيه بأعمالهم قليل أهواؤهم وسيأتي على الناس زمان كثير قراؤه قليل فقهاؤه، يحفظ فيه حروف القرآن، ويضيع حدوده، كثير من يسأل، قليل من يعطي، يطيلون فيه الخطبة، ويقصرون فيه الصلاة، يبدون أهواءهم قبل أعمالهم.
[4647]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر الفحام، حدثنا محمد بن يحيى الذهلي، حدثنا إسماعيل بن عبد الكريم الصنعاني، حدثنا إبراهيم بن عقيل، عن أبيه، عن وهب
= عن القاسم أن ابن مسعود أتاه رجل فقال أوصني فقال: ليسعك بيتك وكف لسانك وابك على خطيئتك.
وأخرجه وكيع في "الزهد"(رقم 30) من طريق القاسم بن عبد الرحمن قال قال عبد الله لابنه: يا بني ابك من ذكر خطيئتك.
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(1/ 299): رواه الطبراني بإسنادين ورجال أحدهما رجال الصحيح.
[4646]
إسناده: فيه شيخ المؤلف لم نعرفه وبقية رجاله ثقات.
• أبو أحمد عبد الله بن محمد بن الحسن المهرجاني لم نظفر له بترجمة.
• أبو بكر محمد بن جعفر، هو المزكي.
• ومحمد بن إبراهيم، هو البوشنجي.
• ابن بكير هو يحيى بن عبد الله بن بكير، تقدموا.
وأخرجه مالك في "الموطأ"(1/ 173) بنفس الإسناد.
[4647]
إسناده: رجاله ثقات غير أبي بكر الفحام.
• إبراهيم بن عقيل بن معقل الصنعاني. صدوق. من الثامنة (د).
• وأبوه هو عقيل بن معقل بن مبه اليافيما، ابن أخي وهب. صدوق. من السابعة (د).
لم نجد من خرج هذا.
ابن منبه قال: كان ابن عباس جالسا في المسجد الحرام ومعه وهب بن منبه فنهض ابن عباس يتهادى على عطاء بن أبي رباح وعكرمة، فلما دنا من باب المسجد إذا هو بقوم يتجادلون قد علت أصواتهم، فوقف ابن عباس وقال لعكرمة: ادع لي ابن منبه فدعاه فقال له ابن عباس: حدث هؤلاء حديث الفتى قال: نعم، قال: لما اشتد الجدال بين أيوب وأصحابه قال فتى كان معهم لأصحاب أيوب في الجدال قولًا شديدًا، ثم أقبل على أيوب فقال وأنت يا أيوب قد كان في عظمة الله وجلال الله، وذكر الموت ما يكل لسانك، ويكسر قلبك، ويقطع حجتك، ألم تعلم يا أيوب أن لله عبادًا أسكتتهم خشية الله عن الكلام من غير عي ولا بكم وإنهم لهم الفصحاء الطلقاء الألباء العالمون بالله وبآياته، لكنهم إذا ذكروا عظمة الله أقطعت ألسنتهم، وانكسرت قلوبهم، وطاشت أحلامهم وعقولهم فرقا من الله وهيبة له، فإذا استفاقوا من تلك استبقوا إلى الله بالأعمال الزكية، والنية الصادقة، يعدون أنفسهم مع الظالمين، وإنهم لأبرار براء، ومع المقصرين المتقطعين، وإنهم لأكياس أتقياء، ولكنهم لا يستكثرون لله الكثير، ولا يرضون له بالقليل، ولا يدلون عليه بالأعمال، فهم حيث ما ألفيتهم مهتمون، مشفقون، خائفون، وجلون.
[4648]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم الفحام، حدثنا محمد ابن يحيى، حدثنا أبو نعيم-ح.
وأخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، حدثنا أبو سهل بن زياد القطان، حدثنا الحارث بن محمد، حدثنا الفضل بن دكين أبو نعيم، حدثنا سفيان، عن عبد الله بن دينار، قال سمعمت ابن عمر يقول: إن أحق ما طهر الإنسان لسانه.
[4648] إسناده: رجاله موثقون غير أبي بكر الفحام
•سفيان، هو الثوري.
والخبر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(9/ 66)، وعنه ابن أي عاصم في "الزهد"(رقم 26) عن وكيع عن سفيان به.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(1/ 307) من طريق نانع عن ابن عمر.
ورواه ابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 99) من طريق أبي أسامة عن سفيان الثوري به.
[4649]
سمعت أبا عبد الرحمن السلمي يقول سمعت أبا عمرو بن مطر يقول سمعت محمد بن المنذر يقول سمعت يوسف بن مسلم يقول حدثنا علي بن بكار، عن ابن عون، عن إبراهيم قال قال عبد الله يعني ابن مسعود: والذي لا إله غيره ما شيء أحق بطول السجن من اللسان.
[4650]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا حفص بن غياث، عن عبد الله بن عون، عن عطاء الواسطي، عن أنس - ح
[4649] إسناده: منقطع.
• إبراهيم، هو ابن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن، ثقة. ولكنه لم يسمع من عبد الله بن مسعود.
والخبر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(9/ 65)، وعنه ابن أبي عاصم في "الزهد"(رقم 23) ووكيع في "الزهد"(رقم 285) وهناد في "الزهد"(2/ 532 رقم 1095) وابن المبارك في "الزهد"(ص 129 رقم 384) والطبراني في "الكبير"(9/ 169 رقم 8744 - 8747) والفسوي في "المعرفة والتاريخ"(3/ 189) وابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 16 - 17) من طريق عنبسة بن عقبة عن ابن مسعود.
وأخرجه أحمد في "الزهد"(ص 162) وابن حبان في "روضة العقلاء"(ص 48) وأبو نعيم في "الحلية"(1/ 134) من طريق عيسى بن عقبة عن عبد الله بن مسعود به.
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 303): رواه الطبراني بأسانيد ورجالها ثقات.
وأخرجه ابن أبي عاصم في "الزهد"(رقم 25) من طريق شقيق عن عبد الله قال "ما خلق الله شيئًا بطول سجن أحق من لسان" وفيه عبيد الله بن زحر وهو ضعيف.
[4650]
إسناده: ضعيف لأجل أحمد بن عبد الجبار العطاردي وعطاء الواسطي.
• عطاء البزار الواسطي والد يزيد بن عطاء، مولى أبي عوانة.
قال ابن معين: ليس بشيء.
راجع "الميزان"(3/ 78)، "اللسان"(4/ 174)، "الجرح والتعديل"(6/ 339)،"المغني في "الضعفاء" (2/ 436).
والخبر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 364)، وعنه عبد الله في زوائد الزهد، (ص 251) وابن أبي عاصم في "الزهد"(رقم 28) عن حفص بن غياث، بنفس الطريق.
وأخرجه هناد في (الزهد)(2/ 532 رقم 1096) وبحشل الواسطي في "تاريخ واسط، بدون ذكر اللفظ (ص 60) من طريق أبي أسامة، وابن سعد في "الطبقات" (7/ 22) عن يحيى بن خليف بن عقبة، وابن أبي الدنيا في "الصمت" (رقم 17) من طريق سليم بن أخضر، وبحشل الواسطي في "تاريخ واسط" (ص 60) من طريق خالد، أربعتهم عن ابن عون به.
وأخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز، حدثنا أحمد بن الوليد الفحام، حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، حدثنا ابن عون، عن عطاء رجل من أهل البصرة، قال قال أنس بن مالك: لا يتقي الله عبد حق تقاته حتى يخزن من لسانه.
لفظهما سواء وروى ذلك مرفوعًا.
[4651]
أخبرناه أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر بن إسحاق، أخبرنا محمد بن عبد الله ابن سليمان، حدثنا سفيان بن بشر الكوفى، حدثنا حفص بن غياث، عن ابن عون، عن عطاء البزاز، عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا يصيب أحدكم حقيقة الإيمان حتى يخزن لسانه"
وروي من وجه أخر مرفوعًا عن أنس.
[4652]
أخبرناه أبو علي الروذباري وأبو عبد الله الحافظ وغيرهما، أخبرنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا أبو عتبة أحمد بن الفرج الحجازي، حدثنا بقية بن الوليد، حدثنا إسماعيل، عن عطاء، عن محمد بن سيرين، عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا يستكمل أحدكم حقيقة الإيمان حتى يخزن من لسانه".
[4651] إسناده: ضعيف لأجل عطاء البزاز.
• سفيان بن بشر الكوفي لم نظفر له بترجمه.
والخبر لم نجد من أخرجه بهذا اللفظ.
[4652]
إسناده: ليس بالقوي.
• إسماعيل، هو ابن عياش، صدوق، في روايته عن بلده، مخلط في غيرهم.، تقدم.
• عطاء بن العجلان. الحنفي، أبوعمد البصري، العطار. متروك، بل أطلق عليه ابن معين والفلاس وغيرهما الكذب، من الخامسة (ت).
والخبر أخرجه الطبراني في "الصغير"(2/ 72) من طريق هلال بن حسان عن محمد بن سيرين عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يبلغ عبد حقيقة الإيمان حتى يخزن من لسانه".
وذكره المنذر" في "الترغيب" (3/ 526) ونسبه للطبراني في "الصغير" و "الأوسط" عن أنس ابن مالك.
قال الشيخ أحمد: إسماعيل هذا هو ابن عياش وعطاء هو ابن عجلان فيما حدثنا السلمي عن الأصم وليسا بالقويين، ورواه أيضًا مروان الفزاري عن عطاء بن عجلان.
[4653]
أخبرنا علي بن محمد المهرجاني بن السقاء، حدثنا محمد بن أحمد بن يوسف، حدثنا أحمد بن عثمان، حدثنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن يونس ابن عبيد، عن حميد بن هلال قال قال لي عبد الله بن عمرو: ذر مالست منه في شيء، ولا تنطق فيما لا يعنيك، واخزن لسانك كما تخزن دراهمك.
[4654]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا أبو الدرداء، حدثنا عتبة بن السكن، عن أبي بكر السلامي، رفعه إلى حذيفة بن اليمان قال: إن للكلام سبعة أغلاق إذا خرج منها كتب، وإذا لم يخرج لم يكتب، القلب، واللهاة، واللسان، والحنكين، والشفتين.
[4655]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخرنا أبو عمرو السلمي، حدثنا محمد بن إبراهيم، حدثنا ابن بكير، حدثنا مالك، عن يحيى بن سعيد، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أن
[4653] إسناده: رجاله ثقات غير شيخ المؤلف.
والخبر أخرجه ابن حبان في "روضة العقلاء"(ص 55) من طريق علي بن بكار عن يونس بن عبيد به.
وأخرجه ابن المبارك في "الزهد"(ص 30 رقم 89) وابن أبي شيبة في "المصنف"(31/ 352) وهناد بن السري في "الزهد"(2/ 534 رقم 1101) وابن أبي عاصم في "الزهد"(رقم 41) وابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 24) وأبو نعيم في "الحلية"(1/ 288) من طريق سليمان بن المغيرة عن حميد بن هلال به وفي رواية ابن أبي عاصم وابن أبي الدنيا وأبي نعيم "ورقك" موضع "دراهمك" وفي رواية المصنف "نفقتك" بدل "دراهمك".
[4654]
إسناده: ضعيف.
• أبوالدرداء هو عبد العزيز بن منيب المروزي (م 267 هـ). صدوق، من الحادية عشرة (ق). . عتبة بن السكن السامي.
قال الدارمي: متروك الحديث. وقال ابن حبان في "الثقات"(8/ 508): يخطئ ويخالف.
راجع "الجرح والتعديل"(7/ 371)، "الميزان"(3/ 28)، "اللسان"(4/ 128).
• أبو بكر السلامى لم نظفر له بترجمة.
[4655]
إسناده: رجاله ثقات.
والخبر ذكره المنذري في "الترغيب"(3/ 541 - 543) برواية المؤلف وحده.
امرأة كانت عند عائشة ومعها نسوة فقالت امرأة منهن: والله لأدخلن الجنة فقد أسلمت وما زنيت وما سرقت فأتيت في المنام فقيل لها أنت المتألية لتدخلن الجنة كيف وأنت تبخلين بما يعنيك وتتكلمين فيما لا يعنيك فلما أصبحت المرأة دخلت على عائشة فاخبرتها بما رأت وقالت: اجمعي النسوة اللاتي كن عندك حين قلت ما قلت فأرسلت إليهن عائشة فجئن فحدثتهن المرأة بما رأت في المنام.
[4656]
وأخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدى، حدثنا محمد بن إبراهيم بن زياد، حدثنا طالوت، حدثنا عصام بن طليق، حدثنا شعيب عن أبي هريرة قال: قتل رجل على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم شهيدا فبكت باكية فقالت واشهيداه! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"ما يدريك أنه شهيد فلعله كان يتكلم فيما لا يعنيه أو يبخل بفضل ما لا ينفعه"
وروي في معناه عن الأعمش
(1)
عن أنس وقيل عن الأعمش عن أبي
(2)
سفيان عن أنس وهو مذكرر في باب السخاء.
[4657]
أخبرنا أبو الحسن المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف ابن يعقوب، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا السرى بن يحيى، حدثنا بكر بن عبد الله
[4656] إسناده: ضعيف.
• عصام بن طليق (بفتح أوله وتخفيف اللام) الطفاوي. ضعيف، من السابعة (صد).
• شعيب بن العلاء.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(4/ 357) وقال: يروي عن أبي هريرة وروى عنه عصام بن طليق. ولم يذكر له جرحا ولا تعديلا وفي النسختين سعيد مصحفا.
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(5/ 2008) في ترجمة عصام بن طليق بنفس الإسناد.
وذكره المندري في "الترغيب"(3/ 541) ونسبه لأيى يعلى والمؤلف عن أبي هريرة.
(1)
أخرجه الترمذي في الزهد (4/ 558 رقم 2316) وابن أبي الدنيا في "الصمت، (رقم 109).
وأورده الغزالي في لأ الإحياء، (3/ 109) وقال العراقي: أخرجه الترمذي من حديث أنس مختصرا وقال: غريب ورواه ابن أبي الدنيا في "الصمت" بسند ضعيف.
سيأتي بهذا الطريق في الباب (74) وهو "باب في الجود والسخاء" مسندا.
(2)
سيأتي المؤلف مسندا بهذا الوجه في الباب (74) وهو باب في الجود والسخاء فنقوم هناك بتخريجه مستوفى.
[4657]
إسناده: رجاله موثقون.
المزني قال: خرج جندب بن عبد الله وخرج معه رجل من إخوانه يشيعونه حتى إذا بلغ حصن المساكين قالوا له أوصنا قال: ألا لا تدخلوا هذا خبيثا وأومأ بيده إلى فيه، ولا تخرجوا منه خبيثا، فإن أول ما ينتن من الإنسان بطنه، ألا ولا يحولن بين أحدكم وبين الجنة بعدما أبصر بابها ملء كف من دم مسلم أهراقه.
[4658]
أخبرنا أبو علي الروذبارى، أخبرنا أبو طاهر المحمداباذي، حدثنا محمد بن عبد الوهاب، حدثنا يعلى، عن حارثة بن أبي الرجال، عن عمرة، قالت، قالت لي عائشة: يا بنية لا تكلمي بالشيء الذي إذا عرفت به تعذرت، فإنه لا يتعذر إلا من القبح.
[4659]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا عثمان البصري، حدثنا محمد بن عبد الوهاب، أخبرنا يعلى بن عبيد، حدثنا سفيان، عن عاصم، عن ذكوان، عن عائشة قالت: يتوضأ أحدكم من الطعام الطيب يأكله ولا يتوضأ من الكلمة العوراء يقولها.
[4660]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو سعيد أحمد بن يعقوب الثقفي، حدثنا الحسن بن المثنى بن معاذ العنبري، حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، أخبرنا ثابت أن بني أنس قالوا لأنس: ألا تحدثنا كما تحدث غرباء الناس قال: أي بني إنه من يكثر يهجر.
[4658] إسناده: ضعيف.
• حارثة بن أبي الرجال الأنصاري، ثم البخاري، المدني (م 148 هـ). ضعيف، من السادسة (ت ق).
[4659]
إسناده: صحيح ورجاله ثقات.
• أبو عثمان البصري هو عمرو بن عبد الله بن درهم (م 334 هـ).
• سفيان، هو الثوري، تقدما.
والخبر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(1/ 134)، وعنه ابن أبي عاصم في "الزهد"(رقم - 110) عن وكيع، وابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 662) من طريق أبي عاصم النبيل، وابن أبي عاصم في الزهد" (رقم 124) من طريق أبي نعيم، ثلاثتهم عن سفيان به.
[4660]
إسناده: فيه أبو سعيد الثقفي لم يوجد وبقية رجاله ثقات.
• أحمد بن يعقوب أبو سعيد الثقفي لم نعرفه وقد تقدم.
[4661]
أخبرنا أبو محمد المؤملي، حدثنا أبو عثمان البصري، حدثنا أبو أحمد الفراء، أخبرنا يعلى بن عبيد، حدثنا الأعمش، عن عمرو بن سلمة قال قال عبد الله: ما من مسلمين على الأرض إلا بينهما ستر من الله عز وجل فإذا قال أحدهما للآخر هجرًا هتك ستر الله عز وجل.
[4662]
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر القاضي، حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا أبو جعفر أحمد بن عبد الحميد الحارثي الكولى، حدثنا حسين بن علي، عن زائدة، عن يزيد بن أبي زياد، عن عمرو بن سلمة، عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما من مسلمين إلا وبينهما ستر من الله عز وجل، فإذا قال أحدهما لصاحبه كلمة هجر خرق ستر الله"
قال أبو جعفر وحدثنا مرة أخرى موقوفًا. قال الشيخ أحمد: الصواب موقوف كما رواه الأعمش والله أعلم.
[4663]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا حنبل بن
[4661] إسناده: رجاله ثقات.
• عمرو بن سلمة بن الحارث الهمداني، الكوفي (م 185 هـ). ثقة، من الثالثة (بخ).
[4662]
إسناده: ضعيف.
• يزيد بن أبي زياد الكوفي، ضعيف، تقدم.
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(10/ 276 - 277 رقم 10544) من طريق أبي بكر بن عياش عن يزيد بن عبد الله عن عمرو بن سلمة به وعنده زيادة في آخره "و إذا قال يا كافر فقد كفر أحدهما"
وأخرجه البزار في "مسنده"(2/ 436 رقم 2047 - كشف) عن جعفر بن مكرم عن الحسين بن علي به.
وقال: لا نعلم رواه عن عبد الله بهذا اللفظ إلا عمرو بن سلمة.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد"(8/ 66) وقال: رواه البزار والطبراني بزيادة وفيه يزيد بن أبي زياد وهو حسن الحديث وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات.
[4663]
إسناده: فيه من لم نعرفه.
أبو علي الفزاري لم نجد له ترجمة.
والخبر أخرجه ابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 114) من طريق أبي هارون عن محرز التيمي عن مجاهد عن ابن عباس وفي إسناده "أبو هارون" لم نعرفه ومحرز بن هارون التيمي متروك، =
إسحاق، حدثنا إبراهيم بن نصر، حدثنا علي الفزاري، قال قال وبرة بن عبد الرحمن: أوصاني ابن عباس بكلمات لهن أحسن من الدهم الموقفة، قال لي: يا وبرة لا تعرض فيما لا يعنيك، فإن ذلك أفضل، ولا آمن عليك الوزر، ودع كثيرا مما يعنيك، حتى ترى له موضعًا، فرب متكلف بحق تقي قد تكلم في الأمر يعنيه في غير موضعه فعطب، ولا تمارين حليما ولا سفيها، فإن الحليم يقليك، وإن السفيه يرديك، واذكر أخاك إذا توارى عنك بكل ما تحب أن يذكرك به إذا تواريت عنه، ودعه من كل ما تحب أن يدعك عنه، واعمل عمل رجل يعلم أنه مجزي بالحسنات مأخوذ بالسيئات.
[4664]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو الطيب طاهر بن أحمد البيهقي بمحمداباذ، حدثنا خالي الفضل بن محمد الشعراني، حدثنا عبيد الله العائشي، حدثنا ابن مجاشع، عن غالب القطان، عن مالك بن دينار، عن الأحنف بن قيس، قال قال عمر رضي الله عنه: من كثر ضحكه قلت هيبته، ومن كثر مزاحه استخف به، ومن أكثر من شيء عرف به، ومن كثر كلامه كثر سقطه، ومن كثر سقطه قل حياؤه، ومن وقل حياؤه قل ورعه، ومن قل ورعه مات قلبه.
[4665]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا حنبل بن إسحاق، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا شعبة، حدثنا قتادة قال سألت أبا الطفيل عن حديث فقال: لكل مقام مقال.
= ضعفه الجمهور وحسنه الترمذي. راجع: "الجرح والتعديل"(8/ 345)، "المغني في الضعفاء"(2/ 544) وانظر"التقريب" أيضًا ومن طريق ابن أبي الدنيا أورده الغزالي في "الإحياء"(3/ 109 - 110).
وقوله: الدهم الموقفة: أي من الخيل الدهم التي أوقفت وأعدت للركوب.
[4664]
إسناده: فيه من لم نعرفه.
• ابن مجاشع هو دويد، لم نعرفه.
قد مر الخبر قريبا برقم (4104) فراجع تخريجه هناك.
[4665]
إسناده: جيد.
[4666]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر الفحام، حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا محمد بن يوسف، عن سفيان قال قال عمر بن عبد العزيز: من لم يعد كلامه من عمله كثرت خطاياه، ومن عمل بغير علم كان ما يفسد أكثر مما يصلح.
[4667]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا إسماعيل الصفار، حدثنا محمد ابن علي الوراق، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا حماد بن زيد، حدثنا أيوب قال: سمعت الحسن وتلا هذه الآية: {وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ}
(1)
قال: هي والله لكل واصف يحدث إلى يوم القيامة.
[4666] إسناده: فيه أبو بكر الفحام لم يوجد وبقية رجاله ثقات.
• سفيان، هو الثوري.
وهذا القول أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 470) عن محمد بن أبي عبد الله الأسدي عن سفيان به.
وأخرجه ابن المبارك في "الزهد"(ص 129 رقم 383)، وعنه ابن أبي عاصم في "الزهد" (رقم 61) عن وهيب أو غيره عن عمر بن عبد العزيز قال:"من عد كلامه من محمله قل كلامه".
ورواه أحمد في "الزهد"(ص 298) عن عبد الرحمن، وعبد الله في "زوائد الزهد"(ص 291) عن أبي معمر، كلاهما عن سفيان به- الجزء الأول فقط- وفيه "ذنوبه" موضع "خطاياه".
وأخرجه أحمد في "الزهد" أيضًا- الشطر الأخير فقط- (ص 301) عن محمد بن أبي عبد الله عن سفيان به.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(5/ 290) من طريق ضمرة عن سفيان به ولفظه "من لم يعلم أن كلامه من محمله كثرت ذنوبه".
وأورده ابن سعد في "الطبقات"(5/ 372) عن رجل من أهل مكة عن عمر بن عبد العزيز قال: من عمل على غير علم كان ما يفسد أكثر مما يصلح ومن لم يعد كلامه من محمله كثرت خطاياه والرضا قليل ومعول المؤمن الصبر.
[4667]
إسناده: صحيح.
• أيوب، هو السختياني.
أورده السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 620) ونسبه لابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم والمؤلف في "البعث".
قد مر تخريجه برقم (4563).
(1)
سورة الأنبياء (21/ 18).
[4668]
وأخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو الحسن الطرائفي، حدثنا عثمان ابن سعيد، قال حدثنا القعنبي فيما قرأ على مالك وأنه بلغه أن عيسى بن مريم عليه السلام كان يقول: لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله فتقسو قلوبكم، فإن القلب القاسي بعيد من الله، ولكن لا تعلمون، ولا تنظروا في ذنوب الناس كأنكم أرباب، انظروا فيها كأنكم عبيد، فإنما الناس مبتلى ومعافى فارحموا أهل البلاء، واحمدوا الله على العافية.
[4669]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو محمد جعفر بن محمد بن نصير، حدثنا إبراهيم بن نصر، حدثني إبراهيم بن بشار قال: سألت إبراهيم بن أدهم عن العبادة
[4668] إسناده. رجاله موثقون.
والقول أخرجه مالك في "الموطأ"(2/ 986)، ومن طريقه ابن المبارك في "الزهد"(ص 44 رقم 135)، قال مالك: بلغني أن عيسى بن مريم قال لقومه
…
فذكره.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(11/ 548، 13/ 193) بتمامه، ومن طريقه ابن أبي عاصم في "الزهد" مختصرا (رقم 60) عن أبي خالد عن أحمر عن محمد بن عجلان عن عمد ابن يعقوب قال قال عيسى بن مريم
…
فذكره.
كما أخرجه ابن أبي عاصم في "الزهد"(رقم 53) بسند أخر عن الأعمش عن إبراهيم قال قال عيسى بن مريم عليه السلام: أقلوا الكلام إلا بذكر الله فإن كثرة الكلام يقسي القلب.
وفي هذا السند أبو سنان سعيد بن سنان البرجمي، ضعفوه.
وأخرجه هناد في "الزهد"(2/ 542 - 543 رقم 1122) عن قبيصة عن سفيان به.
وأخرجه أحمد في "الزهد"(ص 56)، ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"، (6/ 58) عن هاشم أخبرنا صالح عن أبي عمران الجوني عن أبي الجلد أن عيسى بن مريم عليه السلام أوصى الحوارين فقال
…
وذكره.
وذكره المنذري في "التر غيب"(3/ 538) برواية مالك وحده.
أورده الشيخ الألباني في "الأحاديث الضعيفة"(رقم 908) وقال: لا أصل له مرفوعًا.
[4669]
إسناده: صالح.
وفي النسختين "أبو جعفر محمد بن نصير" وهو تصحيف.
• إبراهيم بن نصر هو المنصوري.
والأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(8/ 17) عن جعفر بن محمد وحدثني عنه محمد بن إبراهيم ابن نصر حدثنا أحمد بن إبراهيم بن بشار قال سألت إبراهيم بن أدهم عن العبادة فقال
…
نذكره في سياق طويل.
فقال: رأس العبادة التفكر والصمت إلا من ذكر الله عز وجل، ولقد بلغني حرب من لقمان قال قيل له: يا لقمان ما بلغ من حكمتك؟ قال: لا أسأل الله عما قد كفيت، ولا أكلف ما لا يعنيني، ثم قال: يا ابن بشار إنما ينبغي للعبد أن يصمت أو يتكلم بما ينتفع به أو ينتفع به من موعظة أو تنبيه أو تخويف أو تحذير.
[4670]
أخبرناه أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر بن محمويه العسكري، حدثنا جعفر بن محمد، حدثنا آدم، حدثنا شعبة، حدثنا سيار أبو الحكم، قال: قيل للقمان: ما حكمك؟ قال: لا أسال عما قد كفيت ولا أتكلف ما لا يعنيني.
[4671]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه، حدثنا إسحاق بن الحسن بن ميمون، حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا ثابت، عن أنس: أن لقمان كان عند داود وهو يسرد الدرع فجعل يفتله هكذا بيده فجعل لقمان يتعجب ويريد أن يسأله فيمنعه حكمته أن يسأل فلما فرغ منها صبها على نفسه وقال: نعم درع الحرب هذه فقال لقمان: إن الصمت من الحكم، وقليل فاعله كنت أويد أن أسألك فسكت حتى كفيتني.
هذا هو الصحيح عن أنس أن لقمان قال: الصمت حكم وقليل فاعله.
[4670] إسناده: رجاله موثقون.
• أبو بكر بن محمويه العسكري هو محمد بن أحمد.
• جعفر بن محمد هو القلانسي، تقدما.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 214 - 215)، وعنه ابن أبي عاصم في "الزهد"(رقم 107)، عن شبابة عن شعبة به.
ورواه ابن الجعد في "مسنده"(2/ 728 رقم 1804)، وعنه ابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 115) عن شعبة، بنفس الطريق.
[4671]
إسناده: رجاله ثقات.
والخبر أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 422 - 423) بنفس الإسناد.
وقال: صحيح عل شرط مسلم ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
وأورده السيوطي في "حسن السمت في الصمت"(ص 41 رقم 18) ونسبه للحاكم والمؤلف في "الشعب" والخرائطي في "مكارم الأخلاق".
وأخرجه ابن حبان في "روضة العقلاء"(ص 41) من طريق عبد الأعلى بن حماد عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أن لقمان قال: "إن من الحكم الصمت وقليل فاعله".
[4672]
وقد أخبرنا أبو سعد المالشِي، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا الساجي، حدثنا إبراهيم بن غسان، حدثنا أبو عاصم، عن عثمان بن سعد الكاتب، عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"الصمت حكم وقليل فاعله"
غلط في هذا عثمان بن سعد هذا والصحيح رواية ثابت.
[4673]
وأخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا والدي، حدثنا محمد بن المسيب،
[4672] إسناده: ضعيف.
• الساجي هو زكريا بن يحيى أبو يحى الإمام، تقدم.
• إبراهيم بن غسان الغلابي لم نظفر له بترجمة.
• أبو عاصم هو الضحاك بن مخلد، تقدم.
• عثمان بن سعد التميمي، أبو بكر الكاتب المعلم. ضعيف. من الخامسة (د ت).
قال ابن حبان: كان ممن لا يميز شيخه من شيخ غيره ويحدث بما لا يدري ويجيب لحيما يسأل فلا يجوز الاحتجاج به، وقال ابن معلى: ليس بذاك وهو بمري، وقال أبو زرعة: لين، وقال النسائي. ليس بالقوي، وقال مرة: ليس بثقة. وروى عبد الله بن الدورقي عن ابن معين: ضعيف.
راجع "المجروحين"(2/ 96)، "التهذيب"(7/ 117)، "التاريخ الكبير"(3/ 2/ 225)، "الجرح والتعديل"(6/ 153)، "الميزان"(3/ 34)، "الضعفاء" للعقيلي (3/ 204)، "الكامل"(5/ 1816)، "الضعفاء والمتروكين"(ص 176).
وفي النسختين "عثمان بن سعيد" مصحفا.
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(5/ 1816) بنفس السند.
وأورده. السيوطي في "حسن السمت في الصمت"(رقم 19) عن أنس وعزاه لابن عدي والمؤلف والقضاعي في "مسند الشهاب".
وذكره الغزالي في "إحياء علوم الدين"(3/ 105) وقال العراقي: رواه أبو منصور الديلمي في مسند الفردوس من حديث ابن عمر بسند ضعيف والبيهقي في الشعب من حديث أنس بلفظ "حكم" بدل "حكمة" وقال: غلط فيه عثمان بن سعد والصحيح رواية ثابت قال والصحيح عن أنس أن لقمان قال ورواه كذلك هو ابن حبان في كتاب "روضة العقلاء" بسند صحيح إلى أنس.
قال الألباني: ضعيف "ضعيف الجامع الصغير"، (3557).
[4673]
إسناده: فيه من لم نعرفه.
• أبو زكريا بن أبي إسحاق هو يحيى بن إبراهيم بن محمد بن يحيى.
• وأبوه هو إبراهيم بن محمد بن يحيى أبو اسحاق المزكي، تقدما.
• وهيب بن الهذيل لم نجد له ترجمة.
• ابن أسباط هو يوسف الشيباني، الزاهد الواعظ.
يروي عنه عبد الله بن خبيق الأنطاكي. =
قال سمعت عبد الله بن خبيق يقول سمعت وهيب بن الهذيل يقول سمعت ابن أسباط يقول: سمعت مكث الحسن ثلاثين سنة لم يضحك وأربعين سنة لم يمزح قال وقال الحسن لقد أدركت أقواما ما أنا عندهم إلا لص.
[4674]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم الفحام، حدثنا محمد ابن يحيى الذهلي، حدثنا عفان بن مسلم، حدثنا أبو الأشهب، حدثنا الحسن قال: كنا في أقوام ينفقون أوراقهم، ويخزنون ألسنتهم، وإنا بقينا في أقوام يرسلون ألسنتهم ويخزنون أوراقهم.
[4675]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر الفحام، حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا
= والأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(8/ 239 - 240) عن الحسين بن محمد عن محمد بن المسيب به.
وأورد في أوله قول يوسف بن أسباط "كان يقال اعمل عمل رجل لا ينجيه إلا عمله وتوكل توكل رجل لا يصيبه إلا ما كتب له " ثم ذكر قول الحسن البصري.
[4674]
إسناده: رجاله ثقات غير أبي بكر الفحام ولا يعرف.
• أبو الأشهب، هو جعفر بن حيان السعدي، العطاردي، تقدم.
وقول الحسن أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 505 - 506) عن ابن يفين الأشهب بن الحسن.
[4675]
إسناده: حسن ورجاله ثقات.
والأثر أخرجه ابن سعد في "الطبقات"(7/ 213) عن عفان بن مسلم، بنفس الطريق، ومن طريقه ابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 118).
وأخرجه أحمد في "الزهد"(ص 305) وابن حبان في "روضة العقلاء"(ص 50) من طريق سيار.
وابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 580) عن أزهر بن مروان، كلاهما عن جعفر بن سليمان به.
وفي "الزهد" لأحمد "حفص" موضع "جعفر" وهو تصحيف.
وأخرجه أحمد في "الزهد" أيضًا (ص 304) من طريق أبي الأشهب قال ذكروا عن مورق العجلي قال: ما أدرك عندي مال زكاة قط وقد طلبت إلى ربي تبارك وتعالى حاجة من عشرين سنة فما أعطانيها ولا يئست منها قالوا وما هي؟ قال: "طلبت إليه أن لا أتكلم إلا فيما يعنيني".
وبهذا اللفظ أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 235) من طريق يوسف بن عطية عن المعلى بن زياد به.
وأورده السيوطي في "حسن السمت في الصمت"(رقم 70) ونسبه لابن سعد وابن أبي الدنيا وذكره الغزالي في "الإحياء"(3/ 110) عن مورق العجلي.
عفان بن مسلم، حدثنا جعفر بن سليمان، حدثنا المعلى بن زياد، قال قال مورق العجلي: أمر أنا في طلبه منذ عشرين سنة لم أقدر عليه ولست بتارك طلبه أبدا قالوا وما هو يا أبا المعتمر؟ قال: الصمت عما لا يعنيني.
[4676]
أخبرنا أبو سهل محمد بن نصرويه المروزي، أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن خنب، حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبيد القرشي، حدثني إسحاق بن إسماعيل، حدثنا جرير، عن أبي حيان التيمي قال: كان يقال ينبغي للعاقل أن يكون أحفظ للسانه منه موضع قدمه.
[4677]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضلى القطان، أخبرنا أبو سهل بن زياد القطان، حدثنا محمد بن الفرج الأزرق، حدثنا محمد بن كناسة، حدثنا عمر بن ذر، عن أبيه قال: إن الله عز وجل عند لسان كل قائل فلينظر عبد ماذا يقول.
[4678]
قال وحدثنا محمد بن الفرج، حدثنا أبو نعيم، حدثنا عمر بن ذر قال سمعت
[4676] إسناده: رجاله ثقات.
• إسحاق بن إسماعيل، هو الطالقاني.
• جرير، هو ابن عبد الحميد، تقدما.
وقوله في "الصمت" لابن أبي الدنيا (ص 206 رقم 32).
[4677]
إسناده: رجاله ثقات.
• عمر بن ذر بن عبد الله بن زرارة الهمداني، المرهبى، أبو ذر الكوفي (م 153 هـ). ثقة، رمي بالإرجاء، من السادسة (خ د ت س فق).
• وأبوه هو ذر بن عبد الله المرهبي، ثقة، عابد، تقدم.
والخبر أخرجه الخطيب في "تاريخه"- ولم يسق لفظه- (9/ 39) عن محمد بن الحسين الأزرق أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله القطان به، وفيه "عمرو بن ذر".
[4678]
إسناده: كإسناد سابقه والحديث مرسل.
• أبو نعيم هو الفضل بن دكين.
والحديث أخرجه الخطيب في "تاريخه"(9/ 329) من طريق أبي عمر حفص بن عمر الأزدي عن محمد بن عبد الأعلى الكوفي الكناسي به، وعنده "عمرو بن ذر" مصحفا.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(8/ 352) من طريق محمد بن علي الصوري عن أبي نعيم به.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 233 - 234) عن وكيع. =
أبي يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله عز وجل عند لسان كل قائل فليتق عبد ربه، ولينظر ماذا يقول" كذا قال وهو منقطع.
[4679]
حدثنا أبو طاهر الإمام إملاء، أخبرنا أبو بكر الفحام، حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا حماد بن مسعدة، عن أبي الأشهب، عن الحسن قال: كانوا يقولون: لسان الحكيم من وراء قلبه فإن كان له تكلم به، وإن كان عليه أمسك، وإن قلب الجاهل على طرف لسانه لا يرجع إلى قلبه ما جاء على لسانه تكلم به.
= وأبو نعيم في "الحلية"(9/ 44) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، كلاهما عن عمر بن ذر عن أبيه.
وأخرجه ابن المبارك في "الزهد"(ص 125 رقم 367) ومن طريقه ابن أبي عاصم في "الزهد"(رقم 32) عن عمر بن ذر عن أبيه.
وأورده الغزالي في "إحياء علوم الدين"(3/ 107).
وللحديث شاهد من حديث ابن عمر مرفوعًا.
1 -
أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(8/ 160) من طريق وهيب عن محمد بن زهير عنه.
وقال: كريب لم نكتبه متصلًا مرفوعًا إلا من حديث وهيب عن محمد بن زهير، ومحمد بن زهير قال الذهبي: قال الأزدى: ساقط.
2 -
ومن حديث ابن عباس مرفوعًا بمثله.
أورده السيوطي في "الجامع الصغير" وعزاه للحكيم الترمذي في "النوادر" والمؤلف في "الشعب" والخطيب في "تاريخه". "فيض القدير"(2/ 240).
[4679]
إسناده: رجاله موثقون.
رالأثر أخرجه أحمد في "الزهد"(ص 271) وابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 424) من طريق عبد الرحمن بن مهدي.
وابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 38 - 39) عن أبي أسامة، كلاهما عن أبي الأشهب به.
وأخرجه ابن المبارك في "الزهد"(ص 131 رقم 390)، ومن طريقه ابن أبي عاصم في "الزهد"(رقم 40) عن أبي الأشهب بنفس الطريق.
رأررده الغزالي في "إحياء علوم الدين" مرفوعًا عن الحسن (3/ 107) وقال الحافظ العراقي في تخريجه: لم أجده مرفوعًا وإنما رواه الخرائطي في "مكارم الأخلاق" من رواية الحسن البصري قال كانوا يقولون
…
[4680]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر الفحام، حدثنا محمد بن يحيى "حدثنا محمد بن يوسف، حدثنا سفيان، عن أبيه، عن بكر بن ماعز قال قال لي الربيع بن خثيم: أخزن لسانك إلا مالك ولا عليك.
[4681]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، حدثنا أبو بكر الفحام، حدثنا يحيى بن يحيى، حدثنا
[4680] إسناده: رجاله ثقات وما بين الحاصرتين سقط "من الأصل".
• محمد بن يوسف هو الفريابي، تقدم.
• بكر بن ماعز بن مالك، أبو حمزة، الكوفي. ثقة، عابد، من الرابعة (س).
والأثر أخرجه ابن المبارك في "الزهد" في زيادات نعيم بن حماد (رقم 32) عن سفيان عن أبيه في سياق طويل.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 30، 414) من طريق نسير بن ذعلوق عن بكر بن ماعز به.
ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 395) وأبو نعيم في "الحلية"(2/ 108) من طريق أبي أسامة عن سفيان عن أبيه عن بكر بن ماعز به بسياق أطول.
وأخرجه عبد الله في "زوائد "الزهد" (ص 333) من طريق مبارك بن سعيد عن سعيد بن مسروى عن بكر بن ماعز قال كان الربيع يقول: يا بكر أخزن عليك لسانك فإني اتهمت الناس على ديني. وأخرجه ابن أبي عاصم في "الزهد" (رقم 38) والفسوي في "المعرفة والتاريخ" (2/ 566) من طريق إسرائيل عن سعيد بن مسروق عن منذر الثوري عن بكر بن ماعز عن الربيع بن خثيم به وفيه زيادة "فإني قد اتهمت الناس على ديني".
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات"(6/ 183) من طريق فضيل بن غزوان عن سعيد بن مسروق
قال قلما كان الربيع بن خثيم يمر على المجلس وفيه بكر بن ماعز إلا قال له فذكره بزيادة "إني
اتهمت الناس على ديني".
ورواه ابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 582) من طريق المبارك بن سعيد عن رجل قد سماه عن بكر بن ماعز به.
ولفظه "يا بكر أخزن لسانك إلا مما لك فإني اتهمت الناس على ديني".
[4681]
إسناده: رجاله ثقات.
• محمد، هو ابن سيرين.
والأثر أخرجه هناد في "الزهد"(رقم 1108) عن أبي أسامة عن هشام عن محمد قال كنا في بيت علقمة بن قيس فدخل علينا ربيع بن خثيم فقعد في ناحية البيت فقال فذكره.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 397 - 398)، وعنه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 109) عن حفص بن غياث عن أشعث عن محمد بن سيرين به. =
سعيد بن عامر، عن هشام بن حسان، عن محمد قال قال الربيع بن خثيم: أقلوا الكلام إلا من تسع سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر وقراءة القرآن وأمر بمعروف ونهي عن منكر، ومسألة خير واستعاذة من شر.
[4682]
أخبرنا محمد بن محمد بن محمش الزيادي، أخبرنا أبو عثمان عمرو بن عبد الله البصري، حدثنا أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب، حدثنا أبو نعيم، حدثنا سفيان، عن نسير بن ذعلوق، عن إبراهيم التيمي، قال أخبرني من صحب الربيع بن خثيم عشرين عاما ما سمع منه كلمة تعاب.
= وأخرجه ابن المبارك في "الزهد"(رقم 33 - زيادات نعيم بن حماد) عن أشعث عن محمد بن سيرين به.
وأخرجه أحمد في "الزهد"(ص 332) وابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 87) من طريق نسير ابن ذعلوق عن بكر بن ماعز عن الربيع بن خثيم بلفظ "لا خير في كلام إلا في تهليل
…
إلخ".
ورواه ابن سعد في "الطبقات"(6/ 185) من طريق شعبة عن أبي حيان أخبريْى عن أبيه عن ربيع بن خثيم به.
كما أخرجه في "الطبقات"(6/ 190) من طريق فطر عن منذر عن الربيع بن خثيم بمثله في سياق طويل.
وأخرجه هناد في "الزهد"(2/ 536 - 537 رقم 1109) عن المحاربي عن زكريا بن سلام عن بعض أشياخه عن الربيع بن خثيم في سياق أطول.
[4682]
إسناده: صحيح.
• سفيان هو الثوري.
• نسير (بمهملة، مصغرا) ابن ذعلوق (بضم المعجمة واللام بينهما ساكنة) الثوري مولاهم، أبوطعمة الكوفي. صدؤق، لم يصب من ضعفه، من الرابعة (ق).
أخرجه أحمد في "الزهد"(337) عن وكيع وعبد الرحمن. والفسوي في "المعرفة والتاريخ"(2/ 563) عن أبي نعيم وقبيصة، أربعتهم عن سفيان به.
ورواه ابن المبارك في زيادات الزهد لنعيم بن حماد (رقم 24) ومن طريقه ابن حبان في "روضة العقلاء"(ص 48) عن سفيان به.
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات"(6/ 185) عن أبي نعيم- الفضل بن دكين- بنفس السند.
وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (13/ 400 - 401) عن وكيع عن سفيان عن أبيه عن إبراهيم التيمي.
[4683]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا قبيصة، حدثنا سفيان، عن رجل من بني تيم الله عن أبيه قال: جالست الربيع بن خثيم سنتين فما سألني عن شيء مما فيه الناس إلا أنه قال مرة: أمك حية؟ كم لكم من مسجد؟.
[4684]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو نصر السندي، حدثنا محمد بن عبد الرحمن السامي، حدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا محمد بن فضيل، عن أبي حيان التيمي [عن أبيه]
(1)
قال: ما سمعت الربيع بن خثيم يذكر من أمر الدنيا شيئًا إلا أنه قال يومًا: كم في التيم من مسجد؟.
[4683] إسناده: فيه مجهول.
• سفيان هو الثوري.
وهو في "المعرفة والتاريخ"(2/ 563).
ومن نفس الوجه أخرجه ابن سعد في "الطبقات"(6/ 191) وهناد في "الزهد"(2/ 537 رقم 1111) وفي "الزهد" هناد من بني تيم.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 110) من طريق أحمد عن شجاع بن الوليد عن سفيان الثوري عن رجل من بني تيم الله قال جالست الربيع عشر سنين فذكره.
ورواه ابن المبارك في "زيادات الزهد لنعيم بن حماد"(ص 6) عن سفيان قال جالس رجل أراه من تيم ربيع بن خثيم عشر سنين قال فذكره بمثله.
[4684]
إسناده: صحيح.
• أبو نصر السندي هو الفتح بن عبد الله الفقيه.
كان فقيها متكلما وكان مولى لآل الحسن بن الحكم ثم عتق وقرأ الفقه والكلام على أبي علي الثقفي.
راجع ترجمته في "الأنساب"(7/ 271 - 272).
(1)
ما بين المعكوفتين سقط من النسختين وزدناه من المصادر.
والأثر أخرجه أحمد في "الزهد"(ص 336) وابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 395) وابن سعد في "الطبقات"(6/ 183) وهناد في "الزهد"(2/ 538 رقم 1114) عن محمد بن فضيل بنفس الطريق.
ورواه ابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 416) عن أحمد بن عمران عن محمد بن فضيل به، مختصرا.
[4685]
أخبرنا محمد بن الحسين بن محمد بن الفضل، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا ابن عثمان، أخبرنا عبد الله هو ابن المبارك، أخبرنا عيسى بن عمر، قال: كانهم ذكروا عند الربيع بن خثيم شيئًا من أمر الناس فقال الربيع: ذكر الله خير من ذكر الرجال.
[4686]
قال وأخبرنا عبد الله بن المبارك، أخبرنا يونس بن أبي إسحاق، حدثنا بكر بن ماعز، أن الربيع بن خثيم أتته ابنة له فقالت: يا أبتاه أذهب ألعب فلما أكثرت عليه قال له بعض جلسائه لو أمرتها فذهبت فقال: لا يكتب علي اليوم إن شاء الله أن آمرها بلعب.
[4687]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو عثمان البصري، حدثنا محمد بن عبد الوهاب، أخبرنا عثمان بن أبي شيبة، قال سمعت عبدة بن سليمان الكلابي يقول: جالست حسن بن صالح بن حي عشرين سنة ما سمعت منه كلمة أظن عليه فيها جناح.
[4685] إسناده: صالح.
• ابن عثان هو عبد الله العتكي.
• عيسى بن عمر بن موسى بن عبيد الله بن معمر التيمى، حجازي. مقبول. من السابعة (ق).
أخرجه الفسوي في "المعرفة والتاريخ"(2/ 569) عن ابن عثمان بنفس الإسناد.
وهو في "زيادات الزهد لنعيم بن حماد"(ص 6 رقم 25).
[4686]
إسناده: رجاله ثقات.
والأثر أخرجه الفسوي في "المعرفة والتاريخ"(2/ 570).
وهو في "الزهد لابن المبارك"(ص 126 رقم 371).
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات"(6/ 188) عن محمد بن عبد الله الأسدي ويحيى بن عباد- معا - عن يونس بن أبي إسحاق به.
ورواه عبد الله بن أحمد في "زوائد الزهد"(ص 331) من طريق نسير بن ذعلوق عن بكر بن ماعز عن الربيع بمثله.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 155) من طريق مسلم البطين أن الربيع بن خثيم جاءته ابنته فقالت: يا أبتاه أذهب ألعب؟ قال: اذهبي فقولي خيرًا.
[4687]
إسناده: صحيح.
• عبدة بن سليمان الكلابي، أبو محمد الكوفي ويقال اسمه عبد الرحمن. ثقة، ثبت. من صغار الثامنة (ع).
[4688]
وأخبرنا أبو طاهر، أخبرنا أبو عثمان البصري، حدثنا محمد بن عبد الوهاب، أخبرنا إبراهيم بن رستم، عن خارجة قال: صحبت ابن عون أربعا وعشرين سنة ما سعت منه كلمة أظن عليه فيها جناحا.
[4689]
أخبرنا أبو الحسن محمد بن يعقوب الفقيه، حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد المفيد، حدثني خالد بن محمد بن خالد، قال سمعت أبا عبيد القاسم بن سلام يقول سمعت يحيى بن سعيد يقول: ما ساد ابن عون الناس أن كان أزهدهم في الدنيا ولقد كان سليمان التيمي أترك للدنيا منه ولقد سقط له بيت فما رفعه حتى مات ولكن ساد ابن عون الناس بضبطه هذا اللسان.
[4688] إسناده: ضعيف.
• إبراهيم بن رستم أبو بكر المروزى، الفقيه (م 210 هـ).
قال ابن معين: ثقة، وقال أبو حاتم: ليس بذاك، محله الصدق، وقال ابن عدي: منكر الحديث، وذكره ابن حبان في الثقات وقال: يخطئ، وقال الدارقطني: ليس بالقوي، وقال العقيلي: كثير الوهم.
راجع "تاريخ بغداد"(6/ 72 - 73)، "الجرح والتعديل"(2/ 99)، "الثقات"(8/ 70)، "الميزان"(1/ 30)، "الكامل"(1/ 261)، "اللسان"(1/ 56 - 58)، "الضعفاء" للعقيلي (1/ 52).
• خارجة هو ابن مصعب أبوالحجاج السرخسي، متروك الحديث، تقدم.
والأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 37) من طريق الحسين بن محمد عن محمد بن عبد الوهاب بمثله.
وأخرجه ابن حبان في "روضة العقلاء"(ص 50 - 51) من طريق علي بن الأزهر الرازي عن إبراهيم ابن رستم به بلفظ "صحبت عبد الله بن عون خمس عشرة سنة فما أظن الملائكة كتبت عليه شيئًا".
ورواه ابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 747) من طريق عصام بن يوسف عن خارجة بن مصعب
ولفظه "صحبت ابن عون ثنتي عشرة سنة ما رأيته تكلم بكلمة كتبها عليه الكرام الكاتبون".
[4689]
إسناده: فيه شيخ المؤلف أبو الحسن الفقيه لم نعرفه.
• أبو بكر محمد بن أحمد بن يعقوب المفيد تكلموا فيه، تقدم.
• خالد بن محمد بن خالد بن كولخش أبو محمد الصفار يعرف بالختلي (م 210 هـ)
قال الدارقطني: صالح.
راجع "تاريخ بغداد"(8/ 317 - 318)، "السير"(14/ 187 - 188).
والأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 37 - 38) من طريق أحمد بن إبراهيم عن أبي عبيد القاسم ابن سلام به ولم يذكر فيه "ولقد كان سليمان التيمي أترك للدنيا منه ولقد سقط له بيت فما رفعه حتى مات".
[4690]
أخبرنا أبو الحسن محمد بن يعقوب الفقيه، أخبرنا أبو علي الصواف، حدثنا أحمد بن المغلس، قال سمعت أحمد بن حنبل يقول سمعت شعيب بن حرب يقول:
جالست عبد العزيز بن أبي رواد أكثر من خمسمائة مجلس فما أحسب أن صاحب الشمال كتب عليه شيئًا.
ورواه أيضًا أبو سهل المدائني عن شعيب بن حوب.
[4691]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا حنبل بن إسحاق، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا ليث بن سعد، عن عبيد الله بن أبي جعفر، عن أبي خلدة قال: أدركت الناس وهم يعملون ولا يقولون وهم اليوم يقولون ولا يعملون.
[4692]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو الحسن الطرائفي، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا القعنبي فيما قرأ على مالك أنه بلغه أن القاسم بن محمد كان يقول: أدركت الناس وما يعجبون بالقول قال مالك: يريد العمل إنما ينظر إلى عمله ولا ينظر إلى قوله
•
[4693]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني علي بن عيسى، حدثنا أبو عمرو
[4690] إسناده: ضعيف.
• أبو علي الصواف هو محمد بن أحمد بن الحسن البغدادي، ثقة.
• أحمد بن المغلس هو أحمد بن محمد بن الصلت بن المغلس.
قال الدارقطني: كان يضع الحديث، تقدما.
[4691]
إسناده: صحيح.
• عبيد الله بن أبي جعفر هو المصري أبو بكر الفقيه.
في الأصلين "عبد الله بن أبي جعفر" هو خطأ.
• أبوخلدة اسمه ابن دينار التميمي السعدي، صدوق، تقدما.
والأثر أخرجه ابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 682) عن عبد الله بن محمد البلخي عن قتيبة
ابن سعيد به.
[4692]
إسناده: صحيح.
والأثر أخرجه ابن أبي الدنيا في "الصمت، (رقم 638) عن محمد بن الحسين حدثنا مطرف أبوالمصعب عن مالك بن أنس عن القاسم بن محمد ولم يذكر فيه قول مالك بن أنس.
[4693]
إسناده: رجا له موثقون.
• علي بن عيسى هو ابن إبراهيم الحيري.
• أبو عمرو الحرشي هو أحمد بن محمد بن أحمد الحيري، تقدما. =
الحرشي، حدثنا أبويونس محمد بن أحمد الجمحي، حدثنا مطرف بن عبد الله، عن مالك قال: بلغني أن في حكم آل داود، على العاقل ثلاث: يكف لسانه ويعرف أهل زمانه ويقبل على شانه.
[4694]
حدثنا الإمام أبو الطيب سهل بن محمد بن سليمان رحمه الله، أخبرنا أبو علي الرفاء، قال سمعت أبا العباس الفضل بن عبد الله اليشكري قال سمعت أبا يزيد فيض ابن إسحاق
(1)
الرقي قال سمعت الفضيل بن عياض يقول: المؤمن قليل الكلام كثير العمل والمنافق كثير الكلام قليل العمل.
[4695]
سمعت أبا عبد الرحمن السلمي يقول: سمعت أبا سعيد بن رميح الخاطب، يقول سمعت زكريا الساجي يقول، حدثنا محمد بن عبيد بن حساب، حدثنا المنهال بن
=. أبو يونس محمد بن أحمد القرشي، الجمحى، المدني (م 255 هـ)
ويحتمل أن يكون النيسابوري واسم جده أنس (م 279 هـ). صدوق، من الحادية عشرة (د).
• مطرف بن عبد الله بن مطرف اليسارى، أبو مصعب المدني، ابن أخت مالك (م 220 هـ).
ثقة، من كبار العاشرة (خ ت ق).
والأثر أخرجه ابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 31) عن وهب بن منبه بنحوه.
[4694]
أبو علي الرفاء هو حامد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن معاذ الهروي الواعظ، ثقة.
• أبو العباس الفضل بن عبد الله بن مسعود اليشكري، ضعيف، تقدما.
وفي الأصل "الفضل بن عبيد الله" مصحفا.
(1)
في النسختين "فيض بن يزيد الرقى" وهو خطأ.
والأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(8/ 98) من طريق إبراهيم بن الأشعث عن الفضيل بن عياض وزاد في آخره "كلام المؤمن حكم وصمته تفكر ونظره عبرة وعمله بر وإذا كنت كذا لم تزل في عبادة".
[4695]
أبو سعيد بن رميح الخاطب هو أحمد بن محمد بن رميح بن عصمة النسوي، الحافظ، ثقة، تقدم. وفي الأصلين "محمد بن عبيد بن حسان" وهو خطأ.
• المنهال بن عيسى- أو عكسه- عيسى بن المنهال العبدي، البصري.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 237) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
وراجع ترجمته في "التاريخ الكبير"(3/ 2/ 399)، "الجرح والتعديل"(6/ 288).
والأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 156) من طريق دويد بن مجاشع عن غالب القطان به.
عيسى، أخبرنا غالب، عن الحسن قال: فضل الكلام على الفعال يعاب وفضل الفعال على الكلام مكرمة.
[4696]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال سمعت أبا بكر الرازي يقول سمعت أبا علي الروذباري يقول: فضل المقال على الفعال منقصة، وفضل الفعال على المقال مكرمة.
[4697]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا الحسن بن عمرو قال سمعت بشر بن الحارث الحافي يقول: الصبر هو الصمت أو الصمت هو الصبر ولا يكون المتكلم أورع من الصامت إلا رجل عالم يتكلم في مواضعه ويسكت في موضعه.
[4698]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا أبو عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن الرازي، حدثنا أبو العباس محمد بن إسحاق السراج، قال سمعت أحمد بن الفتح يقول سمعت بشر بن الحارث الحافي يقول: إذا أعجبك الكلام فاصمت، وإذا أعجبك الصمت فتكلم.
[4696] أبو بكر الرازي هو محمد بن عبد الله بن شاذان المذكر؛.
• أبو علي الروذباري هو أحمد بن محمد بن القاسم وقيل محمد بن أحمد من كبار الصوفية (م 322 هـ)، تقدما.
والأثر أخرجه السلمي في "طبقات الصوفية"(ص 357).
[4697]
إسناده: رجاله موثقون.
• الحسن بن عمرو هو أبو الحسين الشيعي وقيل: السبيعي، ثقة، تقدم.
وقوله أورده السيوطي في "حسن السمت في الصمت"(رقم 62) ونسبه للمؤلف وابن عساكر في "تاريخه" وابن باكويه عن بشر بن الحارث.
[4698]
أحمد بن الفتح بن موسى أبو بكر الأزرقي، الوراق صاحب بشر بن الحارث.
ذكره الخطيب في "تاريخه"(4/ 344) وسكت عليه.
وقوله أخرجه القشيري في "رسالته"(1/ 336) عن أي عبد الرحمن السلمي بنفس الإسناد.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(8/ 347) عن إبراهيم بن عبد الله حدثنا أبو العباس الثقفي السراج به.
[4699]
أخبرنا أبو محمد بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله الرازى، قال سمعت أحمد بن سالم، يقول سمعت سهل بن عبد الله يقول: أهل المعرفة بالله سكتوا بعلم وتكلموا بإذن فسقط عنهم فضول الكلام.
[4700]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، حدثنا أبو بكر الفحام، حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا سعيد بن عامر، حدثنا سلام بن أبي مطيع، عن يونس قال: رحم الله الحسن إني لأحسب الحسن تكلم حسبة ورحمْ الله محمدا يعني ابن سيرين إني لأحسب محمدا سكت حسبة.
[4701]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو الفضل محمد بن إبراهيم، حدثنا محمد بن نعيم، حدثنا بشر بن الحكم، عن سفيان بن عيينة قال، كان يقال: الصمت زين للعالم وستر للجاهل.
[4702]
سمعت أبا سعيد عبد الملك بن أبي عثمان الزاهد يقول سمعت على بن الحسن الفقيه يقول سمعت أبي يقول قيل للشبلي يا أبا بكر أوصني قال: كلامك كتابك إلى ربك فانظر ماذا تملي فيه.
[4703]
سمعت أبا عبد الرحمن السلمي، يقول سمعت أبا نصر عبد الله بن على، يقول
[4699] أحمد بن سالم هو أبو عبد الله محمد بن أحمد بن سالم البصري، الزاهد. شيخ الصوفية السالمية، صاحب سهل بن عبد الله التستري وراوى كلامه، وهو من أجل الاجتهاد.
راجع ترجمته في "طبقات الصوفية"(ص 414)، "حلية الأولياء"(10/ 378)، "طبقات الشعراني"(1/ 136)، "السير"(16/ 272 - 273).
[4700]
سلام بن أبي مطيع، أبو سعيد الخزاعي مولاهم، البصري. ثقة صاحب سنة، في روايته عن قتادة ضعيف، من السابعة (خ م ل ت س ق).
[4701]
محمد بن نعيم بن عبد الله، أبو بكر النيسابوري، المديني، تقدم.
والأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(7/ 82) من طريق زيد بن المبارك عن سفيان بن عيينة.
[4702]
علي بن الحسين الفقيه وأبوه. لم نجد لهما ترجمة.
[4703]
محمد بن الحسن بن الصباح أبو الحسن الداودي، البغدادي، الكاتب.
ذكره الخطيب في "تاريخه"(2/ 209) ولم يذكر نيه جرحا ولا تعديلا.
وهو في "طبقات الصوفية"(ص 210).
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(10/ 186) من طريق أي بكر الجوزي عن سهل بن عبد الله به، وفيه "من ظن ظن السوء".
سمعت أحمد بن عطاء، يقول سمعت محمد بن الحسن يقول قال سهل بن عبد الله: من ظن حرم اليقين، ومن تكلم فيما لا يعنيه حرم الصدق، ومن شغل جوارحه بغير ما أمره الله به حرم الورع.
[4704]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي قال سمعت جدي يقول سمعت محمد بن علي النسوي يقول: كلام الرجل فيما لا يعنيه يورثه فعل ما لا يعنيه، وفعله ما لا يعنيه يسقطه عن درجات ما يعنيه.
[4705]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، قال سمعت والدي يقول سمعت أبا العباس السراج يقول سمعت إسماعيل بن أبي الحارث يقول سمعت يعقوب ابن أخي معروف يقول قال معروف الكرخي: كلام العبد فيما لا يعنيه خذلان من الله عز وجل له.
[4706]
حدثنا أبو سعد أحمد بن محمد بن الخليل الماليني، أخبرنا أبوالحسق إسماعيل بن
[4704] أبرعبد الرحمن السلمي، تكلموا فيه.
• وجده لأمه هو إسماعيل بن نجيد بن أحمد بن يوسف بن خالد أبو عمرو السلمي النيسابوري، تقدم.
• محمد بن علي النسوي المعروف بمحمد بن عليان.
كان رفيع الهمة، من كبار مشايخ نسا راجع "طبقات الصوفية"(ص 417)، "الحلية"(10/ 376)، "طبقات الأولياء"(ص 373).
[4705]
أبرالعباس السراج هو محمد بن إسحاق بن إبراهيم، مر.
• إسماعيل بن أبي الحارث، أسد بن شاهين، البغدادى، أبو إسحاق (م 258 هـ). صدوق. من الحادية عشرة (د ق). وفي الأصل و (ن) إ إسماعيل بن الحارث مصحفا.
• يعقوب ابن أخي معروف الكرخي هو يعقوب بن موسى بن الفيروزان أبو يوسف.
ذكره الخطيب في "تاريخه"(14/ 276) وقال: حكى عن عمه معروف حكايات.
والأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(8/ 361) - في ترجمة معروف الكرخي- من طريق محمد ابن أحمد بن أسباط عن إسماعيل بن أبي الحارث به.
[4706]
إسناده: فيه من لم نعرف.
• إسماعيل بن عمر بن كامل أبو الحسين.
• وأحمد بن مروان- أو هارون- لم نظفر لهما بترجمة.
• أحمد بن خالد بن يزيد أبو بكر الآجري (م 282 هـ).
وربما سماه الشافعي وغيره محمد بن خالد.
ذكره الخطيب في "تاريخه"(4/ 127 - 128، 5/ 240) وسكت عليه، وراجع "الأنساب"(1/ 68).
عمر بن كامل، حدثنا أحمد بن مروان- أو قال هارون- حدثنا أحمد بن خالد الآجري، قال سمعت معروفًا الكرخي يقول: كلام الرجل فيما لا يعنيه مقت من الله عز وجل.
[4707]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال سمعت محمد بن جعفر بن مطر، يقول سمعت محمد بن جعفر بن رميس، يقول سمعت محمد بن شجاع الثلجي يقول قال لي معروف الكرخي: احفظ لسانك من المدح كما تحفظ لسانك من الذم.
[4708]
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، سمعت أبا القاسم النصراباذي يقول سمعت أبا جعفر أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي بمصر يقول سمعت أحمد بن أبي عمران يقول قال لي معروف الكرخي: احفظ لسانك من المدح كما تحفظه من الذم.
[4707] إسناده: ضعيف.
• محمد بن جعفر بن رميس بن عمرو أبو بكر القصري، البغدادى (م 326 هـ).
ذكره الخطيب في "تاريخه"(2/ 139) والسمعاني في "الأنساب"(10/ 441) وسكتا عليه.
• محمد بن شجاع أبو عبد الله الحافظ الثلجي، البغدادي، القاضي فقيه العراق، شيخ الحنفية (م 266 هـ). متروك الحديث، ورمي بالبدعة، من كبار الحادية عشرة.
قال الإمام أحمد: مبتدع صاحب هوى، وقال زكريا الساجي: كان كذابا احتال في إبطال الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ورده نصرة لأبي حنيفة ورأيه.
وقال ابن عدي: كان يضع أحاديث في التشبيه ينسبه إلى أصحاب الحديث ليثلبهم به.
راجع "السير"(12/ 379 - 380)، "التهذيب"(9/ 220)، "الميزان"(3/ 577 - 579)، "الأنساب"(3/ 144 - 145)، "الوافي بالوفيات"(3/ 148)، "الكامل"(6/ 2292 - 2293)، "العبر"(1/ 382)، "شذارت الذهب"(2/ 151)، "النجوم الزاهرة"(3/ 42).
[4708]
أبو القاسم النصراباذي هو إبراهيم بن محمد بن أحمد بن محمويه الخراساني، النيسابوري، تقدم.
• أحمد بن أبي عمران القاضي أبو جعفر الفقيه الحنفي، البغدادي، شيخ الطحاوي (م 280 هـ).
ثقة، مكين في العلم، حسن الدراية.
راجع "السير"(13/ 334 - 335)، "تاريخ بغداد"(5/ 141 - 142)، "البداية والنهاية"(11/ 73)"العبر"(2/ 451)، "الشذرات"(1/ 175).
وفي الأصل و (ن)"محمد بن أبي عمران" وهو خطأ.
[4709]
أخبرنا أبو سعد سعيد بن محمد الشعيبي، حدثنا جعفر بن محمد بن الحارث، أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن يونس، حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، حدثنا معن بن عيسى قال: قيل لراهب ما لك لا تتكلم؟ قال: لساني سبع إن أرسلته أكلني.
[4710]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبوالعباس هو الأصم، حدثنا سعيد بن عثمان، حدثنا علي بن عياش، حدثنا اليمان بن عدي قال: كان عبد الله بن أبي زكريا عابد الشام فكان يقول: ما عالجت من العبادة شيئًا أشد من السكوت.
[4711]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر محمد بن علي الفقيه الإمام الشاشي، حدثنا أبو بكر بن أبي داود، حدثنا كثير بن عبيد، حدثنا بقية بن الوليد، عن أرطأة بن المنذر قال: آية المتكلف ثلاث يتكلم فيما لا يعلم وينازع من فوقه ويتعاطى ما لا ينال.
[4709] جعفر بن محمد بن الحارث أبو محمد المراغي (م 356 هـ).
ذكره الحاكم في "تاريخه" وقال: شيخ الرحالة في طلب الحديث وأكثرهم جهادا وجمعا، وكان من أصدق الناس فيه وأثبتهم.
راجع "الأنساب"(12/ 174 - 175)، "معجم البلدان"(5/ 93).
والأثر أخرجه ابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 39) من طريق سفيان قال قال بعض الماضيين: إنا. لساني سبع إن أرسلته خفت أن يأكلني.
[4710]
إسناد.: ضعيف.
• يفين بن عدي الحضرمي أبو عدي الحمصي. لين الحديث، من الثامنة (ق).
قال أبو حاتم: شيخ صدوق، وضعفه أحمد والدارقطني، وقال البخاري: في حديثه نظر.
راجع "الجرح والتعديل"(9/ 311)، "الميزان"(4/ 465)، "الضعفاء والمتروكون"(ص 407)، "التاريخ الكبير"(4/ 2/ 425).
• عبد الله بن أبي زكريا الدمشقي، أبو يحيى الخزاعي (م 119 هـ). ثقة، فقيه عابد، من الرابعة (د).
والأثر ذكره الذهبي في "السير"(5/ 286) من طريق يفين بن عدي.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 570) من طريق الهيثم بن عمران العنسي أن عبد الله ابن أبي زكريا قال "عالجت السكوت عشرين سنة فما بلغت منهم ما أردت".
[4711]
أبو بكر بن أبي داود هو عبد الله بن سليمان بن الأشعث.
• كثير بن عبيد هو الحذاء.
• أرطأة بن المنذر بن الأسود الألهاني، أبو عدي الحمصى (م 163 هـ). ثقة، من السادسة (بخ د س ق).
ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 209) برواية المؤلف وحده.
[4712]
حدثنا أبو عبد الله محمد بن منصور السني الأديب البيهقي، حدثنا الإمام أبو سهل محمد بن سليمان، حدثنا أبو محمد الدرستوي، أخبرنا أبو العباس محمد بن يزيد، حدثني يوسف بن تميم، حدثني الصلت بن مسعود الجحدري
(1)
حدثنا أحمد ابن شبويه، حدثنا سليمان أبو صالح، عن ابن المبارك، عن أبي بكر بن عياش قال: اجتمعت أربعة ملوك: ملك الروم وملك فارس وملك الصين وملك الهند فتكلموا بأربع كلمات كأنهم رموها عن قوس واحدة قال ملك الروم: إذا قلت الكلمة ملكتني، وإذا لم أقلها ملكتها، وقال ملك فارس: أنا على ما لم أقل أقدر مني على ما قلت، وقال الثالث: أنا لم أندم على ما لم أقل وقد ندمت على ما قلت كثيرًا، وقال الرابع: عجبت لمن يتكلم بالكلمة إن وقعت عليه ضرته وإن تجاوزته لم تنفعه.
[4712] أبو عبد الله محمد بن منصور السني الأديب البيهقي.
وهو في "تاريخ بيهق"(ص 188) ولم نجده.
• أبو محمد الدرستوي هو عبد الله بن جعفر بن درستويه، تلميذ المبرد، تقدم.
• أبو العباس محمد بن يزيد بن عبد الأكبر الأزدي ثم الثمالي، البصري، البغدادي، المعروف بالمبرد (م 285 هـ).
شيخ أهل النحو، حافظ علم العربية، كان وسيما مليح الصورة، فصيحا أخباريا، علامة ثقة.
راجع ترجمته في "الأنساب"(3/ 146)، "تاريخ بغداد"(3/ 280 - 287)، "شذرات الذهب"(2/ 109 - 191)، "العبر"(1/ 410).
• أحمد بن شبويه هو أحمد بن محمد بن ثابت بن عثمان الخزاعي أبو الحسن المروزي (م 230 هـ).
ثقة، من العاشرة (د).
• سليمان بن صالح الليثي مولاهم، أبو صالح المروزي يلقب سلمويه (م 210 هـ). ثقة، من
العاشرة (خ س).
(1)
في الأصل و (ن)"الحجازي" وهو خطأ والصحيح ما أثبتناه.
والأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(8/ 170) من طريق الأصمعي عن عبد الله بن المبارك عن أبي بكر بن عياش.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 65) عن هاشم بن الوليد أبي طالب الهروي قال سألته فقال سمعت أبا بكر بن عياش يقول فذكره.
وأورده السيوطي في "حسن السمت في الصمت"(رقم 59) برواية أبي نعيم وحده.
[4713]
أخبرنا أبو القاسم طلحة بن علي بن الصقر ببغداد، حدثنا شاكر بن عبد الله المصيصي، حدثنا عمران بن موسى قال سمعت أبا أحمد بن الحسن قال سمعت أبا العتاهية ينشد هذه الأبيات:
إن كان يعجبك السكوت فإنه
…
قدكان يعجب قبلك الأخيارا.
ولئن ندمت على سكوتك مرة
…
فلقد ندمت على الكلام مرارا.
إن السكوت سلامة ولربما
…
زرع الكلام عداوة وضرارا.
وإذا تقرب خاسر من خاسر
…
زادا بذاك خسارة وتبارا.
[4714]
سمعت أبا عبد الرحمن السلمي يقول سمعت محمد بن عبد الله بن شاذان يقول سمعت جعفر بن محمد الخوا عيقول سمعت الجنيد يقول: مكابدة الصمت أحسن من قول الحق، ومكابدة العزلة أيسر من مداراة الخلطة، والصبر على الشهوات أيسر على قلوب الأبرار من طلبها.
[4713] شاكر بن عبد الله أبو الحسن المصيصي، البغدادي (م 354 هـ).
قال الخطيب: "وما علمت من حاله إلاخيرًا".
راجع "تاريخ بغداد"(9/ 300)، "الأنساب"(12/ 300).
• أبو أحمد بن الحسن بن العربي، لم نقف على توجمته. وفي الأصلين "أحمد بن الحسن".
• أبو العتاهية، إسماعيل بن القاسم بن سويد بن كيسان البغدادي الكوفي، أبو إسحاق العنزي (م 211 - أو 213 هـ).
رأس الشعراء، الأديب الصالح الأوحد.
راجع ترجمته في "تاريخ بغداد"(6/ 250 - 260)، "السير"(10/ 195 - 198)، "الميزان"(1/ 245)، "اللسان"(1/ 426 - 430)، "وفيات الأعيان"(1/ 219 - 226)، "العبر"(1/ 282)، "الشذرات"(2/ 25 - 26)، "البداية والنهاية"(10/ 277 - 278)، "الفهرست"(ص 118)، "الأغاني"(3/ 126 - 183) وذكره السيوطي في "حسن السمت في الصمت"(رقم 112) برواية المؤلف وحده.
وأورد هذه الأبيات ابن حبان في "روضة العقلاء"(ص 43) بدون عزوها إلى أبي العتاهية.
[4714]
إسناده: رجاله ثقات.
[4715]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، أخبرنا أبو عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثني سعيد بن أسد وأبوعصر، حدثنا ضمرة، عن ابن أبي حملة، قال سمعت عبد الله بن أبي زكريا قال: عالجت الصمت عشرين سنة قبل أن أقدر منه على ما أريد قال: وكان لا يغتاب في مجلسه أحد ويقول: إن ذكرتم الله أعناكم وإن ذكرتم الناس تركناكم.
[4716]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا أبو عثمان
[4715] إسناده: رجاله موثقون.
• أبو عمير هو ابن النحاس الرملي، عيسى بن محمد بن إسحاق، ثقة.
• ابن أبي حملة هو على الدمشقي، ثقة، تقدما.
والأثر في "المعرفة والتاريخ" للفسوي (2/ 379).
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" مفرقا (5/ 149) من طريق أبي بكر بن أبي عاصم حدثنا أبوعمير عن ضمرة له.
وفي إسناده: أبوجميلة بدل ابن أبي حملة وهو تصحيف.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 556) عن عبد الرحمن بن واقد، و (رقم 583) من طريق موسى بن أيوب، كلاهما عن ضيرة به.
وذكره السيوطي في "حسن السمت في الصمت" مختصرا (رقم 69) ونسبه لابن أبي الدنيا والمؤلف وابن عساكر.
[4716]
إسناده: ضعيف.
• علي بن عيسى البزار ومحمد بن الحسين. لم نعرفهما.
• عمرو بن جرير هو أبو سعيد البجلي، كوفي.
كذبه أبو حاتم. وقال الدارمي: متروك الحديث.
وذكره الساجي في "الضعفاء". وقال ابن عدي: له مناكير. راجع "الجرح والتعديل"(6/ 224)، "الضعفاء"(3/ 264)، "الضعفاء والمتروكون"(رقم 398)، "المغني"(2/ 482)، "الميزان"(3/ 255)، "اللسان"(4/ 358).
وفي النسختين "عمر بن جرير البجلي" وهو خطأ.
• أبو طالب القاص، اسمه يحيى بن يعقوب بن مدرك بن سعد الأنصارى، الكوفي خال أبي يوسف القاضي قال البخاري: منكر الحديث. وقال ابن حبان: يروي عن الثقات الأشياء المقلوبات على قلة روايته حتى ربما سبق إلى خلد من يسمعها أنه كان المتعمد لذلك، لا يجوز الاحتجاج به. =
ّسعيد بن عثمان الخياط، حدثنا علي بن عيسى البزار، حدثني محمد بن الحسين، حدثنا عمرو بن جرير البجلي، قال سمعت أباطالب القاص يقول: كان يقال: جوامع البر في طول الفكرة، والصمت سلامة، والخوض في الباطل حسرة وندامة.
[4717]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني أبو الحسين محمد بن عبد الله القزاز، حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن الحسن الذهبي، حدثني حبيب بن بشر، قال سمعت الأصمعي يقول: كان يقال: الناس عالم وسالم وشاجب فالعالم من قال خيرًا فغنم والسالم من سكت فسلم والشاجب من قال شرا فشجب أهلك نفسه.
[4718]
وأخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، حدثنا أبو الحسن الكارزي، أخبرنا علي بن عبد العزيز، عن أبي عبيد قال سمعت أبا النضر، يحدث عن شيبان، عن آدم بن علي، قال سمعت أخا بلال مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: الناس ثلاثة أثلاث: فسالم، وغانم، وشاجب، فالسالم الساكت، والغانم الذي يأمر بالخير، وينهى عن المنكر، والشاجب الناطق بالخنا، والمعين على الظلم. قال أبو عبيد: هكذا في الحديث والشاجب الآثم الهالك وهو يرجع إلى هذا.
= وقال الذهبي: فيه لين وغمزه أبو أحمد الحاكم، وقال أبو حاتم، محله الصدق لم يرو شيئًا منكرا وهو ثقة في الحديث، وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: وكان يخطئ.
راجع "التاريخ الكبير"(4/ 2/ 312 - 313)، "الثقات"(7/ 714)، "الجرح والتعديل"(9/ 189 - 199)، "الكامل"(7/ 689)، "الميزان"(4/ 540)، "اللسان"(6/ 282، 283)، "الضعفاء" للعقيلي (4/ 436)، "المجروحين"(3/ 82).
[4717]
حبيب بن بشر لم نعثرعلى ترجمة له.
[4718]
إسناده: رجاله ثقات غير السلمي لكنه توبع.
• أبو الحسن الكارزي هو محمد بن محمد بن الحسن بن الحارث.
• أبو عبيد هو القاسم بن سلام صاحب "غريب الحديث".
• أبو النضر هو هاشم بن القاسم البغدادي.
• شيبان هو ابن عبد الرحمن التميمي النحوي، تقدموا.
• آدم بن علي العجلي، الشيباني، الكوفي، البكري. صدوق، من الثالثة (س خ).
• أخو بلال المؤذن هو خالد بن رباح الحبشي يكنى أبا رويحة. صحابي راجع "الإصابة"(1/ 404).
والخبر أخرجه أحمد في "الزهد"(ص 206) وأبو عبيد في "غريب الحديث"(4/ 455) عن أبي النضر هاشم بن القاسم به.
وذكره ابن حجر في "الإصابة"(1/ 404) في ترجمة خالد بن رباح أخي بلال المؤذن.
[4719]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، [أخبرنا عثمان بن أحمد بن السماك، حدثنا الحسن ابن عمرو قال سمعت بشرًا يقول
…
أن لا تؤذي جليسك وأنت
(1)
يعني الملائكة.
[4720]
وأخبرنا أبو الحسن بن بشران،] أخبرنا عثمان، قال وقال المروزي، حدثني أبو الفتح السمسار، قال سمعت أبا نصر يعني بشر بن الحارث يقول سمعت منصورًا يقول: لما خلق الله عز وجل آدم قال: إني جاعل بفيك طبقا فإذا عرض لك أمر لا يحل لك أن تنطق فيه فاطبقه، وإني جاعل لبصرك طبقا فإذا عرض لك أمر لا يحل أن تنظر فيه فأطبقه، وإني جاعل لفرجك سترًا فلا تكشفه على ما لا يحل لك.
[4721]
أخبرنا أبو حازم الحافظ، قال سمعت أبا بكر محمد بن عبد الله الواعظ بهراة يقول سمعت الحسن بن علويه يقول: سمعت يحيى بن معاذ الرازي يقول: القلب باب السكينة واللسان باب القلب فإذا ضاع الباب دخل من أراد وخرج من أراد.
[4719] أسناده: رجاله ثقات.
ما بين المعكوفتين سقط من "الأصل".
(1)
هناك كلمات غير واضحة لم نستطع قراءتها.
[4720]
المروزي هو الحسن بن عمرو بن الجهم الشيعي، ثقة، تقدم.
• أبو الفتح السمسار هو نصر بن منصور البزاز المروزى صاحب بشر بن الحارث.
ذكره الخطيب في "تاريخه"(13/ 286 - 287) وقال روى عن بشر وحدث عنه محمد بن يوسف الجوهري وجعفر الطيالسي وأحمد بن محمد القصيري وأحمد بن علي الأبار وغيرهم.
• منصور بن عمار بن كثير أبو السري السلمي الواعظ القاص من أهل خراسان وقيل من أهل البصرة سكن بغداد (م 225 هـ).
زاهد شهير قال أبو حاتم: ليس بالقوي. وقال ابن عدي: منكر الحديث.
وقال العقيلي: فيه تجهم .. وقال الدارقطني: يروي عن الضعفاء أحاديث لا يتابع عليها.
وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: ليس من أهل الحديث الذين يحفظون وكثر روايته عن الضعفاء.
راجع "تاريخ بغداد"(13/ 71 - 79)، "الميزان"(4/ 187 - 188، 6/ 98 - 100)، "الكامل"(6/ 2389 - 2391)، "الجرح والتعديل"(8/ 176)، "الضعفاء للعقيلي"(4/ 193 - 194)، "الثقات"(9/ 170)، "طبقات الصوفية"(ص 135)،"طبقات الأولياء"(ص 286 - 287).
والأثر أخرجه ابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 616) من قول بشر بن الحارث بمثله.
[4721]
أبو حازم الحافظ هو عمر بن أحمد بن إبراهيم بن عبدويه.
• الحسن بن علويه هو الحسن بن علي بن محمد بن سليمان بن علويه أبو محمد البغدادي، ثقة.
تقدما.
[4722]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعت أبا بكر محمد بن جعفر بن أحمد بن موسى المزكي، يقول سمعت أبا النضر بكر بن محمد بن إسحاق بن خزيمة، يقول حدثنا أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب، قال سمعت الحسين بن منصور يقول قال حفص ابن عبد الرحمن: كان شاب يأتي سعيد بن أبي عروبة وأعجبه وأشرب قلبه حب الفتى وكان يجلس مع الناس فيقوم ويذهب لا يسأله عن شيء قال فتقدم إليه يومًا فأقبل عليه سعيد وهش له فقال يا أبا النضر الفزعة إذا أحدث من المبطحة تذكى فذهب بسعيد وكان إذا ضحك اشتد ضحكه فأخذ يمسح يديه ويضحك ويقول:
لسان الفتى نصف ونصف فؤاده
…
فلم يبق إلا صووة اللحم والدم.
كأين ترى هن ساكت لك معجب
…
زيادته أو نقصه في التكلم.
[4723]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني عبد الله بن محمد بن زياد، قال سمعت أبا العباس الثقفي، يقول سهل بن علي يقول حدثنا عبد السلام بن صالح قال سمع ابن
[4722] إسناده: فيه شيخ أبي عبد الله الحاكم أبو بكر المزكي وشيخه لم نعرنهما.
• أبو النضر بكر بن محمد بن إسحاق بن خزيمة، ذكره المزي في "تهذيب الكمال" فيمن روى عن محمد بن عبد الوهاب الفراء. ولم نقف على ترجمته.
• الحسين بن منصور هو ابن جعفر أبو على النيسابوري.
• حفص بن عبد الرحمن هو أبو عمرو البلخى، تقدما.
ذكر هذين البيتين ابن أبي الدنيا في "الصمت" بدون ذكر القصة (رقم 66) وعزاهما لأعور الشني الشاعر.
[4723]
إسناده: ضعيف.
• سهل بن علي بن سهل. بن عيسى أبو علي الدوري، مولى علي بن أي طالب (م 287 هـ)
ذكره الخطيب في "تاريخه" وقال: زعم أبومزاحم الخاقاني أنه كان يرمى بالكذب. راجع "تاريخ بغداد"(9/ 118 - 119) و"طبقات الصوفية"(ص 79 - هامش).
• عبد السلام بن صالح هو أبو الصلت الهروي، متهم بالكذب، تقدم.
ذكره ابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 695) عن الثقة الحسن بن سعيد الباهلي قال لم يقل عبد الله بن المبارك مثل هذين بيتين
…
وفيه "تعاهد لسانك" موضع "احفظ لسانك".
وأورده ابن حبان في "روضة العقلاء"(ص 42) من طريق المسيب بن واضح عن ابن المبارك بمثل ابن أبي الدنيا.
المبارك رجلًا يتكلم بما لا يعنيه فقال:
ألا احفظ لسانك إن اللسان
…
سريع إلى المرء في قتله
وإن اللسان بريد الفؤاد
…
يدل الرجال على عقله
[4724]
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، قال سمعت إسماعيل بن أحمد الجرجاني يقول سمعت محمد بن المسيب يقول سمعت عبد الله بن خبيق يقول سمعت يوسف بن أسباط يقول قالا سفيان الثوري: يا شعيب لا تتكلم بلسانك ما يكسر أسنانك.
[4725]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا حنبل بن إسحاق، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا أبو هلال، عن داود بن أبي هند، قال إياس بن معاوية: كل من لم يعرف عيبه فهو أحمق، قيل له؟ يا أبا واثلة فما عيبك؟ قال: كثرة الكلام.
[4726]
قال وحدثنا حنبل، حدثنا الحميدي، حدثنا سفيان، عن عمرو قال قال عمرو بن العاص: إن الكلام إذا كثر فإنما هو بمنزلة العطاس لا تدري أسمعت أوله أو آخره.
[4724] إسناده: رجاله ثقات.
• شعيب هو ابن حرب أبو صالح المدائني، ثقة، تقدم.
[4725]
إسناده: رجاله موثقون.
• أبو الهلال هو محمد بن سليم الراسبي، البصري، صدوق، فيه لين.
والأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 124) من طريق إسماعيل بن إسحاق القاضي عن سليمان ابن حرب به.
وذكره المزي في "تهذيب الكمال"(3/ 436) من طريق عبد القاهر بن السري قال قال إياس بن معاوية: ما من رجل عاقل إلا وهو يعرف عيب نفسه قال: فقيل له فما عيبك يا أبا واثلة؟
قال: الإكثار.
[4726]
إسناده: منقطع.
القائل هو أبو عمرو بن السماك.
• سفيان هو ابن عيينة.
• عمرو بن يحيى بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص الأموي، أبو أمية، السعيدي، المكي. ثقة، من السابعة (خ ق) لكنه لم يسمع من عمرو بن العاص.
[4727]
أخبرنا أبو محمد بن يوسف، أخبرنا عبد الله بن محمد الفقيه بهمذان، حدثنا أبو العباس محمد بن إسماعيل بن المهلب، أخبرنا عبيد الله بن محمد بن خنيس، حدثنا موسى بن محمد بن عطاء، حدثنا عبد الله بن خلف الجذامي، عن أيوب الحميري قال قال عمر بن عبد العزيز لمحمد بن المنكدر: أي الخصال أوضع للمرء؟ قال: كثرة كلامه وإذاعته أسراره وثقته بكل أحد.
[4728]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى، حدثنا
[4727] عبد الله بن محمد الفقيه ومحمد بن إسماعيل بن المهلب أبو العباس لم نعرفهما.
• عبيد الله بن محمد بن يزيد بن خنيس (بالخاء المعجمة والنون المهملة، مصغرا) المخزومي، أبو يحيى أو أبو بكر المكي (م 252 هـ). مقبول، من الحادية عشرة (م).
• موسى بن محمد بن عطاء أبوالطاهرة المقدسي، منكر الحديث، كذاب، تقدم.
• عبد الله بن خلف الجذامى لعله الطفاوي.
كما ذكره العقيلي في "الضعفاء" وقال: في حديثه وهم ونكارة.
راجع "الضعفاء"(2/ 246)،"الميزان"(2/ 414).
• أيوب بن صالح الرملي الأزدي الحميري. مجهول، وقال أبو حاتم: هو مجهول لا أعرفه.
راجع "الميزان"(1/ 289)، "اللسان"(1/ 483)، "الجرح والتعديل"(2/ 251)، "الكامل"(1/ 357).
[4728]
أبو سعيد الحسن بن الأزهر بن الحارث لم نعثر على ترجمة له.
• علي بن الحسن الذهلي الأفطس شيخ نيسابور.
قال أبو حامد بن الشرقي: متروك الحديث، وقال الحاكم: كان حيا في سنة إحدى وخمسين ومائتين.
راجع "الميزان"(3/ 121)، "اللسان"(4/ 218).
والأثر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 572 - 573) ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"(5/ 3 - 4)، وهناد في "الزهد"(2/ 536 رقم 1107) عن يعلى بن عبيد به.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 78) عن إسحاق بن إبراهيم وغيره.
وأبو نعيم في "الحلية"(5/ 3 - 4) من طريق أحمد ويعقوب الدورقيان،
كلهم عن يعلى بن عبيد به.
كما أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 314 - 315) بسندها عن أحمد بن بديل قال سمعت أبا عبيد يقول دخلنا على محمد بن سوقة
…
إلخ وفيه: إن من كان من قبلكم كانوا يكرهون فضول الكلام.
وذكره المزي في "تهذيب الكمال"- في ترجمة عطاء بن أبي رباح- (2/ 934 - مخطوط) عن يعلى ابن عبيد. =
أبو سعيد الحسن بن الأزهر بن الحارث، حدثنا علي بن الحسن الذهلي، حدثنا يعلى بن عبيد الطنافسي قال: دخلنا على محمد بن سوقة فقال: يا بني أخي أحدثكم بحديث لعله ينفعكم فقد نفعني قال لنا عطاء بن أبي رباح: إن من كان قبلكم كانوا يعدون فضول الكلام ما عدا كتاب الله، أو أمر بمعروف، أو نهي عن منكر، أو تنطق في معيشتك التي لا بد لك منها، أتذكرون {وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ. كِرَامًا كَاتِبِينَ}
(1)
(2)
أما يستحي أحدكم لو نشرت صحيفته التي أملى صدر نهاره وليس فيها شيء من أمر آخرته.
[4729]
أخبرنا أبو محمد السكري ببغداد، أخبرنا أبو بكر الشافعي، حدثنا جعفر بن محمد بن الأزهر، حدثنا أبو عبد الرحمن الغلابي، قال حدثني بعض أصحاب ابن عيينة قال: كنا عنده فجاء رجل من أهل بغداد فقال له: كيف أبوك؟ كيف حاله؟ إني لاكثر ذكره فلما قام قال لأصحاب الحديث: انظروا إلى فضل القول قلت له إني لأكثر ذكره وما أكثر ذكره.
[4730]
قال وحدثنا الغلابي، حدثني أبي، حدثني عبد الله بن ثعلبة الحنفي قال:
= وأورده السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 683) برواية المؤلف وحده عن عطاء بن أبي رباح، وذكره الغزالي في "إحياء علوم الدين"(3/ 111) عن عطاء بن أبي رباح.
(1)
سورة الانفطار (82/ 10 - 11).
(2)
سورة ق (50/ 17 - 18).
[4729]
إسناده: صحيح ورجاله ثقات.
• أبو محمد السكري هو عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار.
• أبو بكر الشافعي هو محمد بن عبد الله بن إبراهيم البزاز.
• أبو عبد الرحمن الغلابي هو المفضل بن كسان بن المفضل، ثقة، تقدموا.
• ابن عيينة هو سفيان. وفي الأصلين "ابن أبي عيينة" لعل الصواب ما أثبتناه والله أعلم.
[4730]
إسناده: ضعيف.
• القائل هو جعفر بن محمد بن الأزهر.
• الغلابي هو المفضل بن كسان.
• وأبوه هو غسان بن المفضل الغلابي أبو معاوية البصري سكن بغداد (م 219 هـ). وثقه يحيى بن معين والدارقطني. راجع "تاريخ بغداد"(12/ 328 - 329)، "الجرح والتعديل"(7/ 52)، "الثقات"(1/ 9).
• عبد الله بن ثعلبة الحضرمي، المصري. مقبول، من السادسة (س).
• عبد الوهاب بن مجاهد المكي، متروك، تقدم.
ذاكرت محمد بن مسلم الطائفي بفضول النظر فقال: ما أدري غير أن عبد الله بن المبارك حدثني قال حدثني عبد الوهاب بن مجاهد أنهم بنوا غرفة في دارهم مقابل من دخل من باب الدار فمكثنا ثلاث عشرة سنة أو أربع عشرة سنة فرفع أبي رأسه فقال: متى أحدثتم هذه الغرفة؟.
[4731]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا الحسين بن صفوان بن إسحاق في
(1)
، حدثنا عبد الله بن أبي الدنيا، حدثني محمد بن الحسين، عن عبيد الله بن محمد، عن عبد الجبار بن النضر السلمي، قال: مر حسان بن أبي سنان بغرفة فقال: متى بنيت هذه؟ ثم أقبل على نفسه، فقال: لا تسألي عما لا يعنيك لأعاقبنك بصوم سنة فصامها.
[4732]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال وفيما ذكر شيخنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا
[4731] إسناده: فيه من لم نعرفه.
(1)
وفي النسختين "الحسين بن محمد بن صفوان" مصحفا.
• محمد بن الحسين هو البرجلاني، ثقة.
• عبيد الله بن محمد هو العائشي، ثقة، تقدما.
• عبد الجبار بن النضر السلمي، لم نظفر له بترجمة.
• حسان بن أبي سنان العابد، أبو عبد الله، البصري.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(6/ 225) وقال: يروي عن أهل البصرة الحكايات والرقائق ولست أحفظ له حديثا مسندا وروى عنه البصريون. راجع ترجمته في "التاريخ الكبير"(2/ 1/ 35) و"الجرح والتعديل"(3/ 236) و"حلية الأولياء"(3/ 114).
والأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 115) - في ترجمة حسان- من طريق أبي يعلى الموصلي عن محمد بن الحسين البرجلاني عن عبد الجبار بن النضر السلمي به.
[4732]
إسناده: مقبول.
• أبو جعفر محمد بن مزيد بن أبي رجاء القرشي مولى بني هاشم.
ذكره ابن حبان في "المجروحين"(2/ 302) فقال: لا يجوز الاحتجاج بهذا الشيخ.
وذكره الخطيب في "تاريخه"(3/ 287) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا. وراجع "اللسان"(5/ 376).
وفي النسختين "أبو حفص" وهو خطأ.
أبو زيد محمد بن حسان هو محمد بن حسان بن خالد، الضبي، السمتي، أبو جعفر البغدادي (م 228 هـ) صدوق لين الحديث، من العاشرة (د).
وهذه الأبيات ذكرها ابن أبي الدنيا في "كتاب الصمت"(رقم 659).
أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثني أبو جعفر مولى بني هاشم، عن أبي زيد محمد بن حسان قال سمعت ابن المبارك يقول:
اغتنم ركعتين زلفا إلى الله
…
إذا كنت فارغا مستريحا
وإذا هممت بالنطق في الباطل
…
فاجعل مكانه تسبيحا
فاغتنام السكوت أفضل من
…
خوض وإن كنت في الحديث فصيحاس
[4733]
وأخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرني أبو بكر محمد بن داود بن سليمان الزاهد، حدثني إبراهيم بن عبد الواحد العبسي، حدثنا وزيرة بن محمد الحمصي، حدثني عبد الله بن عبد الوهاب بن محمد الخوارزمي قال: كان عبد الله بن المبارك كثيرا ما يتمثل بأبيات حميد النحوي اغتنم ركعتين فذكر الأبيات الثلاثة غير أنه قال بالحديث فصيحا.
[4734]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال أنشدني أبو القاسم عبيد الله بن محمد القاضي، قال أنشدني (أبو الحسن علي بن محمد قاضي الرملة قال أنشدني) منصور بن إسماعيل الفقيه لنفسه:
الخير أجمع في السكوت
…
وفي ملازمة البيوت
فإذا تأتي ذا وذا
…
لك فاقتنع بأقل قوت
[4733] إبراهيم بن عبد الواحد العبسي لم نعرفه.
• وزيرة بن محمد بن عبد الرزاق الرقي، الحمصي، ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(9/ 51) وسكت عليه.
• عبد الله بن عبد الوهاب بن محمد الخوارزمي (م 267 هـ).
ذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: يروي عن أبي نعيم وروى عنه أهل خراسان، ربما أغرب.
وقال أبو نعيم في "تاريخه": قدم أصبهان وحدث بها، في حديثه نكارة.
راجع "الثقات"(8/ 367)، "اللسان"(3/ 313)، "أخبار أصبهان"(2/ 52).
[4734]
إسناده: لم نعرف شيخ الحاكم وشيخه أيضًا.
وهذان البيتان ذكرهما السيوطي في "حسن السمت في الصمت"(رقم 88) برواية المؤلف وحده.
فصل
ومما
(1)
ينبغي للمرء المسلم أن يحفظ لسانه عن الشعر الذي يكون هجاء أو فحشا أو كذبا، فأما الشعر الذي لا يكون فيه شيء من ذلك فهو كغيره من الكلام يستحب للمرء أن لا يستكثر منه حتى يشغله عما هو أولى به من قراءة القرآن وذكره الله عز وجل.
[4735]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لأن يمتلئ جوف الرجل قيحا خير له من أن يمتلئ شعرًا"
رواه مسلم
(2)
في الصحيح عن أبي كريب عن أبي معاوية. وعن أبي سعيد الأشج عن وكيع عن الأعمش وزاد فيه قيحا يريه.
وأخرجه
(3)
البخاري من وجه أخر عن الأعمش.
(1)
راجع "المنهاج"، (3/ 9 - 10).
[4735]
إسناده: ضعيف لأجل أحمد بن عبد الجبار العطاردي والحديث صحيح.
(2)
في الشعر (2/ 1769 رقم 7).
(3)
في الأدب (7/ 109) وفي "الأدب المفرد"(رقم 860) عن عمر بن حفص حدثنا أبي عن الأعمش به.
و أخرجه أبو داود في الأدب (5/ 276 رقم 5009) وابن الجعد في "مسنده"(1/ 447 رقم 759) ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(12/ 380 رقم 3412) والطحاوي في "شرح معاني الآثار"- بدون ذكر اللفظ- (4/ 295) وابن حبان في "صحيحه"(7/ 514) وأبو نعيم في "الحلية"(5/ 60) من طريق شعبة عن الأعمش به.
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه"(7/ 514 رقم 5747 - الإحسان) من طريق مسدد عن أبي معاوية به.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 531 - 532)، وعنه ابن ماجه في الأدب (2/ 1236 رقم 3759) عن حفص وأبي معاوية ووكيع، ثلاثتهم عن الأعمش به.
وأخرجه الترمذي في الأدب (5/ 140 رقم 2851) من طريق يحيى بن عيسى، وأحمد في "مسنده"(2/ 288، 480) والبغوي في "شرح السنة"(12/ رقم 3413) من طريق سفيان، والطحاوي =
[4736]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد حدثنا زكريا الساجي،
= فى "شرح معاني الآثار"(4/ 296) من طريق أبي عوانة، وأحمد في "مسنده"(2/ 331) من طريق شريك، وأحمد أيضًا في "مسنده"(2/ 478) والبغوي في "شرح السنة"(12/ 380 رقم 3413) والمؤلف في "سننه"(10/ 244) من طريق وكيع، كلهم عن الأعمش به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 331) من طريق أبي معمر، وابن الجعد في "مسنده"(رقم 3106) والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(4/ 295) من طريق عاصم بن أبي النجود، كلاهما عن أبي صالح به.
قال الألباني: صحيح "صحيح الجامع الصغير"(4925).
قوله "يريه" قال أهل اللغة والغريب: يريه من الوري وهو داء يفسد الجوف ومعناه قيحا يأكل جوفه ويفسده.
قال الأزهري: الوري مثال الرمي: داء يدخل الجوف وقال الجوهري (ص 2225): وري القيح جوفه يريه وريا أكله، وقال ابن الأثير في "النهاية" (5/ 178): وقال فيه قوم إن معنى "حتى يريه" أي حتى يصيب رئته.
وقال أبو عبيد في "غريب الحديث"(1/ 34 - 35): قال الأصمعي قوله "حتى يريه" قال هو من الوري على مثال الرمي يقال منه رجل موري- غير مهموز- وهو أن يروى جوفه أي يأكل القيح جوفه.
(فائدة) قال أبو عبيد: قال بعضهم: المراد بهذا الشعر شعر هجي به النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو عبيد والعلماء كافة: هذا تفسير فاسد؛ لأنه يقتفيى أن المذموم من الهجاء ما يمتلئ منه الجوف دون تليله فكأنه إذا حمل وجه الحديث على امتلاء القلب منه أنه قد رخص في القليل منه ولكن وجهه عندي أن يمتلئ قلبه من الشعر حتى يغلب عليه فيشغله عن القرآن وعن ذكر الله فيكون الغالب عليه فأما إذا كان القرآن والعلم الغالبين عليه فليس جوفه ممتلئا من الشعر راجع "فتح الباري"(10/ 548 - 549).
[4736]
إسناده: فيه من لم نعرفه.
• زياد بن سهل الحارثي، لم نظفر له بترجمة.
• أبو هلال الراسبي هو محمد بن سليم البصري.
والحديث أخرجه البزار في "مسنده"(2/ 452 رقم 2092 - كشف) عن عمر بن موسى الشامي عن أبي هلال محمد بن سليم الراسبي به، وقال: لا نعلم رواه عن النبي يكلم إلا بريدة.
وأورده الهيثمي في "مجمع الز وائد"(8/ 123) وقال: رواه البز ار ورجاله ثقات وفي بعضهم خلاف.
وذكره ابن الأثير في "النهاية"(4/ 29) والزمخشري في "الفائق"(3/ 169). وقال ابن الأثير: مقذع أي هو الذي فيه تذع وهو الفحش من الكلام الذي يقبح ذكره، وقال الزمخشري: القذع قريب من القذر وهو الفحش.
حدثنا الحارثي، حدثنا أبو هلال الراسبي، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من قال في الإسلام شعرا مقذعا فلسانه هدر"
[4737]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا يحيى بن أبي طالب، أخبرنا يزيد بن هارون، أخبرنا قزعة بن سويد الباهلي، عن عاصم بن
[4737] إسناده: ضعيف جدًا.
• قزعة بن سويد بن حجير، الباهلي، أبو محمد البصري. ضعيف. من الثامنة (ت ق).
• عاصم بن مخلد. لا يعرف، تفرد قزعة له عن أبي الأشعث ولا يتابع عليه.
وقال أبو حاتم: شيخ وذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 258) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
راجع "الميزان"(2/ 357)،"اللسان"(3/ 221)،"الضعفاء" للعقيلي (3/ 339)، "الجرح والتعديل"(6/ 350 - 351).
• أبوالأشعث الصنعاني هو شراحيل بن أدة، ثقة، تقدم.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 125) عن يزيد بن هارون بنفس السند.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(7/ 335 رقم 7133) من طريق مسدد.
والبزار في "مسنده"(2/ 453 - 454 رقم 2094 - كشف) عن بشر بن دحية الزيادي، كلاهما عن قزعة بن سويد الباهلي به.
وفي رواية الطبراني:"أبي عاصم" وعند البزار "عاصم بن خالد" كلاهما خطأ.
وقال البزار: لا نعلمه يروى إلا من هذا الوجه وعاصم لا نعلم روى عنه إلا قزعة، وقزعة ليس به بأس ولكن ليس بالقوي وقد حدث عنه أهل العلم وروى عنه هذا الحديث يزيد بن هارون وغيره.
وأخرجه العقيلي في "الضعفاء"(3/ 339) عن أبي خيثمة زهير بن حرب عن يزيد بن هارون به، وذكره ابن الجوزي في "الموضوعات"(1/ 261) من طريق العقيلي.
وقال: هذا حديث موضوع قال العقيلي: لا يعرف إلا بعاصم ولا يتابع عليه قال المصنف: وعاصم في عداد المجهولين، قال أحمد بن حنبل: قزعة بن سويد مضطرب الحديث. وقال ابن حبان: كان كثير الخطأ فاحش الوهم فلما كثر ذلك في روايته سقط الاحتجاج بخبره.
وذكره الذهبي في "الميزان"(2/ 357) والحافظ في "اللسان"(3/ 221) في ترجمة عاصم بن مخلد.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد"(8/ 122) وقال: رواه أحمد والبزار والطبراني في "الكبير" وفيه قزعة بن سويد الباهلي وثقه ابن معين وضعفه غيره وبقية رجاله ثقات.
قال الشيخ الألباني: ضعيف. "ضعيف الجامع الصغير"(5802).
مخلد، عن أبي الأشعث الصنعاني، عن شداد بن أوس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من قرض ببيت شعر بعد عشاء الآخرة لم يقبل له الصلاة تلك الليلة"
وكذلك رواه
(1)
عبد القدوس بن حبيب عن أبي الأشعث.
وروينا
(2)
عن عائشة أنها قالت كان الشعر أبغض الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
قال الشيخ أحمد وقد روينا فيما يباح من الشعر ويكره بعض ما بلغنا في الجزء السادس والسابع من كتاب الشهادات من كتاب السنن
(3)
من أحب الوقوف عليه رجع إليه إن شاء الله.
[4738]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد
ابن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن قتادة قال: لما أهبط إبليس قال: أي رب قد لعنته فما عمله؟ قال: السحر، قال: فما قراءته؟ قال: الشعر، قال: فما كتابه؟
(1)
أخرجه ابن الجعد في "مسنده"(2/ 1188 رقم 3585) عن عبد القدوس بن حبيب به.
وأورده الحافظ في "اللسان"(4/ 46) والذهبي و"الميزان"(2/ 643) في ترجمة عبد القدوس.
وهذا السند ضعيف؛ لأن فيه عبد القدوس بن حبيب الكلاعى الشامى الدمشقي أبو سعيد، ضعيف.
قال عبد الرزاق: ما رأيت ابن المبارك يفصح بقوله كذاب إلا لعبد القدوس، وقال الفلاس: أجمعوا على ترك حديثه. وقال النسائي: ليس بثقة. وقال ابن عدي: أحاديثه منكرة الإسناد والمتن. وضعفه ابن معين. وقال أبو حاتم: متروك الحديث كان لا يصدق وسألت أبا زرعة عن عبد القدوس فقال ضعيف الحديث. وقال ابن حبان: كان يضع الحديث على الثقات لا يحل كتبة حديثه ولا الرواية عنه فكان ابن المبارك يقول لأن أقطع الطريق أحب إلي من أن أروي عن عبد القدوس الشامي.
راجع "الميزان"(2/ 642 - 643)، "اللسان"(4/ 45 - 48)، "المجروحين"(2/ 126 - 127)، "الجرح والتعديل"(6/ 55)، "الضعفاء" للعقيلي (3/ 96 - 97)، "الكامل"(15/ 981).
(2)
أخرجه المؤلف في "السنن"(10/ 245) والطيالسي في "مسنده"(ص 259) وابن أبي شيبة في
"المصنف"(8/ 534).
(3)
راجع "السنن"(10/ 237 - 254).
[4738]
إسناده: رجاله ثقات.
والخبر في "مصنف" عبد الرزاق (11/ 268 رقم 20511) ومن طريقه أخرجه الآجري في "تحريم النرد والشطرنج"(ص 391).
قال الوشم، قال: فما طعامه؟ قال: كل ميتة وما لم يذكر اسم الله عليه، قال: فما شرابه؟ قال: كل مسكر، قال: فأين مسكنه؟ قال: الحمام، قال: فأين مجلسه؟ قال: الأسواق، قال: فما صوته؟ قال: المزمار، قال: فما مصائده: قال: النساء.
[4739]
وبإسناده قال أخبرنا معمر، عن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان يرويه قال قال النبي- صلى الله عليه وسلم:"إن أربى الربا شتم الأعراض، وأشد الشتم الهجاء والراوية أحد الشاتمين"
[4740]
وبإسناده قال أخبرنا معمر، عن قتادة أن رجلًا هجا قوما في زمان عمر بن الخطاب رضي الله عنه فجاء الرجل فاستأذن عليه عمر، فقال عمر: لكم لسانه، ثم دعا الرجل، فقال: إياكم أن تعرضوا له بالذي قلت، فإني إنما قلت لك عند الناس كيما لا يعود.
[4741]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أحمد بن كامل، أخبرنا عبد الملك بن محمد، حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، حدثنا شعبة، عن ابن عون قال سمعت أبا رجاء قال: كان عمر وعثمان يعاقبان على الهجاء.
[4742]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، حدثنا أبو علي حامد بن محمد الرفاء، حدثنا محمد بن
[4739] إسناده: رجاله موثقون والحديث مرسل.
والحديث أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 176 رقم 20252) بنفس الإسناد.
وأخرجه المؤلف في "السنن"(10/ 241) عن أبي الحسين بن بشران بنفس هذا السند.
[4740]
إسناده: صحيح.
والخبر في "مصنف" عبد الرزاق (11/ 177 - 178 رقم 20257).
[4741]
إسناده: رجاله ثقات.
• ابن عون هو عبد الله.، في النسختين "عون" وهو خطأ.
• أبو رجاء هو العطاردي عمران بن ملحان، ثقة، تقدم.
[4742]
إسناده: ضعيف والحديث صحيح.
• محمد بن يونس هو الكديمي، ضعيف، تقدم.
والحديث أخرجه المؤلف في "سننه"(10/ 241) من طريق محمد بن شعيب بن شابور عن شيبان بن عبد الرحمن به. =
يونس، حدثنا عبيد الله بن موسى، أخبرنا شيبان بن عبد الرحمن، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن يوسف بن ماهك، عن عبيد بن عمير، عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن أعظم الناس عند الله فرية رجل هجا رجلًا فهجا القبيلة بأسرها، ونفى رجلًا من أبيه وزنى بأمه"
فصل
ومما ينبغي أن يحفظ لسانه عن الغناء قال الله عز وجل: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ}
(1)
.
[4743]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا الحسين بن صفوان، أخبرنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، حدثنا عبيد الله بن عمر، حدثني صفوان بن عيسى، عن حميد
= وأخرجه ابن ماجه في الأدب (2/ 1237 رقم 3761) عن أبي بكر بن أبي شيبة عن عبيد الله به. وقال في "الزوائد": إسناده صحيح ورجاله ثقات.
وأخرجه البخاري في "لأدب المفرد"(رقم 874) وابن حبان في "صحيحه"(7/ 516 رقم 5755 - الإحسان) وابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 593) من طريق جرير بن عبد الحميد عن الأعمش به، ولم يذكر فيه "زنى بأمه".
قال الحافظ ابن حجر في "الفتح"(10/ 443): وسنده حسن.
فقال الشيخ الألباني: قلت وهذا في رأي قصور، بل هو صحيح، فإن رجاله كلهم ثقات أثبات من رجال الستة.
راجع "الصحيحة"(رقم 763) و"صحيح الجامع الصغير"(رقم 1565).
(1)
سورة لقمان (31/ 6).
[4743]
إسناده: حسن.
• عبيد الله بن عمر هو القواريري، ثقة.
• أبو الصهباء هو صهيب البكري، البصري أو المدني. مقبول، من الرابعة (م ت س).
والخبر أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 411) والمؤلف في "سننه"(10/ 223) من طريق بكار بن قتيبة القاضي عن صفوان بن عيسى.
وأخرجه ابن جرير في "التفسير"(21/ 61) عن عمرو بن علي بن صفوان بن عيسى به.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(6/ 309) عن حاتم بن إسماعيل عن حميد بن صخر به.
وأورده السيوطي في "الدر المنثور"(6/ 505) ونسبه لابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا وابن جرير وابن المنذر والحاكم وصححه المؤلف في "الشعب".
الخراط، عن عمار بن معاوية، عن سعيد بن جبير، عن أبي الصهباء قال: سألت عبد الله ابن مسعود عن قوله: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ} قال: هو والله الغناء.
ورويناه في كتاب السنن عاليا.
وروينا
(1)
عن ابن عباس أنه قال هو الغناء وأشباهه.
[4744]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا الحسين بن صفوان، حدثنا عبد الله بن أبي الدنيا، حدثنا أبو خيثمة وعبيد الله بن عمر، أخبرنا غندر، عن شعبة، عن الحكم، عن حماد، عن إبراهيم قال قال عبد الله بن مسعود: الغناء ينبت النفاق في القلب.
[4745]
قال وحدثنا أبو خيثمة، حدثنا ابن مهدي، عن سفيان، عن منصور، عن حماد، عن إبراهيم، عن عبد الله مثله، وقد روي هذا مسندا بإسناد غير قوي.
(1)
أخرجه المؤلف في "السنن"(10/ 223) والبخاري في "الأدب المفرد"(رقم 786، 1265)
وابن أبي شيبة في "المصنف"(16/ 309) وابن جرير في "تفسيره"(21/ 61) والآجرى في "تحريم النرد والشطرنج"(ص 366) بأسانيدهم عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس.
وأورده السيوطي في "الدر المنثور"(6/ 504) وعزاه إلى البخاري في "الأدب المفرد" وابن أبي الدنيا وابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه والمؤلف في "السنن".
[4744]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو خيثمة هو زهير بن حرب بن شداد ثقة، تقدم.
• حماد هو ابن أبي سليمان.
والخبر أخرجه المؤلف في "سننه"(10/ 223) عن أبي الحسين بن بشران بنفس الإسناد.
وذكره ابن أبي الدنيا في "ذم الملاهي"(رقم 12) عن عبد الله بن مسعود وزاد فيه "كما ينبت الماء الزرع".
وأورده السيوطي في "الدر المنثور" بزيادة في آخره (6/ 505) ونسبه لابن أبي الدنيا والمؤلف في "سننه".
[4745]
إسناده: كسابقه.
• سفيان هو الثوري.
أخرجه المؤلف في "سننه"(10/ 223) من طريق محمد بن عبد الرحمن بن يزيد عن ابن مسعود في سياق طويل.
[4746]
أخبرناه أبو عبد الله الحافظ، حدثنا علي بن حمشاذ، حدثنا محمد بن صالح الأشج - ح
وأخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو علي الرفاء، حدثنا محمد بن صالح الأشج، حدثنا عبد الله بن عبد العزيز بن أبي رواد، حدثنا إبراهيم بن طهمان، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء الزرع"
[4747]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا الحسين بن صفوان، حدثنا ابن أبي الدنيا، حدثنا أبو خيثمة، حدثنا جرير، عن منصور، عن مجاهد، عن أبي معمر، عن عبد الله بن مسعود قال: إذا ركب الرجل الدابة ولم يسم ردفه الشيطان فقال تغنه فإن كان لايحسن قال له تمنه.
[4746] إسناده: ضعيف.
• محمد بن صالح الأشج، قال ابن ححان: يخطئ.
• عبد الله بن عبد العزيز بن أبي رواد، ضعيف.
• إبراهيم بن طهمان، ثقة، يغرب، تكلم فيه: تقدموا.
والحديث ذكره السيوطي في "الجامع الصغير" برواية المؤلف وحده عن جابر ورمز له بضعفه.
قال المناوي: فيه علي بن حماد قال الدارقطني: متروك، وعبد الله بن عبد العزيز بن أبي رواد.
قال أبو حاتم: أحاديثه منكرة وقال ابن الجنيد: لا يساوي فلسا، وإبراهيم بن طهمان مختلف فيه (فيض القدير 4/ 413 - 414).
(قلنا) قد وهم المناوي في قوله "وفيه علي بن حماد" لأن في سند المؤلف علي بن حمشاذ. وهو ثقة ثبت. وضعفه الألباني. راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 3941).
[4747]
إسناده: صحيح ورجاله ثقات.
• أبو معمر هو عبد الله بن سخبرة الأزدي، الكوفي، ثقة، تقدم.
والخبر أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(10/ 397 رقم 9481) - ومن طريقه المؤلف في "سننه"(5/ 252) والطبراني في "الكبير"(9/ 170 رقم 8781) - عن معمر عن منصور به.
وذكره ابن أبي الدنيا في "ذم الملاهي"(رقم 14) عن عبد الله بن مسعود.
وأورده السيوطي في "الدر المنثور"(6/ 506) ونسبه لابن أبي الدنيا والمؤلف في "الشعب".
[4748]
قال وحدثنا أبو خيثمة، حدثنا بشر بن السري، عن عبد العزيز الماجشون، عن عبد الله بن دينار، قال: مر ابن عمر بجارية صغيرة تغني، فقال: لو ترك الشيطان أحدًا لترك هذه.
[4749]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل الصفار، حدثنا الحسن بن علي ابن عفان، حدثنا ابن نمير، عن الأعمش قال: قال عبد الله: لا ألفين أحدكم يستلقي على ظهره ثم يرفع إحدى رجليه على الأخرى، ثم يرفع عقيرته بالغناء ويدع القرآن.
[4750]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا علي بن عبد الرحمن بن عيسى بن ماتي الكوفي، حدثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة، أخبرنا عبيد الله بن موسى، عن إسرائيل، عن ثوير، عن أبيه، عن ابن مسعود في قوله عز وجل {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ} قال: رجل يشتري جارية تغنيه ليلًا ونهارا.
[4751]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا الحسين بن صفوان، حدثنا ابن أبي
[4748] إسناده: كسابقه.
والخبر أخرجه المؤلف في "السنن"(10/ 223) عن أبي الحسين بن بشران بنفس الإسناد.
وأورده ابن أبي الدنيا في ذم الملاهى، (رقم 16).
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 784) - وعنه الآجري في "تحريم النرد والشطرنج"(ص 385) - عن عبد الله بن صالح عن عبد العزيز بن أبي سلمة به بلفظ "خرجت مع عبد الله إلى السوق فمر على جارية صغيرة وهي تغني فقال: إن الشيطان لو ترك أحدا لترك هذه".
وفي هذا السند عبد الله بن صالح كاتب الليث، صدوق كثير الغلط وكان فيه غفلة لكن له
طريق أخرى فالسند حسن.
[4749]
إسناده: رجاله موثقون.
• ابن نمير هو عبد الله الهمداني، ثقة.
[4750]
إسناده: ضعيف.
• إسرائيل هو ابن يونس بن أبي إسحاق الهمداني، ثقة.
• ثوير بن أبي فاختة الكوفي، ضعيف،
•وأبوه أبوفاختة سعيد بن علاقة، ثقة، تقدموا.
والخبر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(6/ 558) برواية المؤلف وحده.
[4751]
إسناده: رجاله ثقات.
• عبد الله بن داود هو الهمداني أبو عبد الرحمن الخريبي، ثقة، عابد، تقدم.
• القاسم بن سلمان. =
الدنيا، حدثنا عبيد الله بن عمر، حدثني عبد الله بن داود، عن القاسم بن سلمان، عن الشعبي قال: لعن المغني والمغنى له.
[4752]
قال وأخبرنا الحسين، حدثنا عبد الله بن أبي الدنيا، حدثني أبي وأحمد بن منيع، قالا حدثنا مروان بن شجاع، عن عبد الكريم الجزري قال: إذا رأيتم الرجل قد هجر المسجد وعكف على الغناء والشراب فلا تسألوا عنه.
[4753]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا الحسين بن صفوان، حدثنا عبد الله بن
= ذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 336) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
وراجع ترجمته في "التاريخ الكبير"(4/ 1/ 165).
وهو في كتاب "ذم الملاهي" لابن أبي الدنيا (ص 40 رقم 18) عن الشعبي بلفظ "لعن الله المغني والمغنى له".
[4752]
إسناده: رجاله موثقون.
• محمد بن عبيد بن سفيان مولى بني أمية والد ابن أبي الدنيا.
ذكره الخطيب في "تاريخه"، (2/ 370) وقال: روى عنه ابنه أبو بكر -يعني ابن أبي الدنيا- أحاديث مستقيمة.
• مروان بن شجاع الجزري أبو عمرو- ويقال عبد الله- الأموي مولاهم نزل بغداد (م 184 هـ). صدوق، له أوهام. من الثانية (خ د ت ق).
[4753]
إسناده: حسن.
• أبو إسحاق الطالقاق هو إبراهيم بن إسحاق بن عيسى البناني، صدوق يغرب.
والأثر أخرجه الحكيم الترمذي في "المنهيات"(ص 54) عن الجارود عن الفضل بن موسى به.
(فائدة) قال أبو عبد الله الترمذي رحمه الله: فالغناء هو صوت فيه كلام ذو معاني فالصوت مهيج للقلوب خاصة، وما في الصوت من الكلام خاصة مهيج للنفوس، وما في الكلام من المعاني مهيج للهواء، وإن كانت هذه المعاني مما يدل على الله تنعم القلب، وأقبل إلى الله، وانقادت النفس تابعة له، ومال الهواء إليها ومعهما، وإن كانت هذه المعاني مما يدل على نبات النفس وشأن الدنيا وما لها وأحوالها، تنعمت النفس، ولذت وانقاد القلب أسيرا في يدها، ووجد الهواء سبيلا، والعدو إلى صرعته، ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"تغنوا بالقرآن""وليس منا من لم يتغن بالقرآن" وقد ذهب بعض العلماء في تأويل هذا الحديث إلى الغنى فقال يستغني به عما سواه وليس هذا معناه ولكن تأويله من حسن الهبوب به والترويد والترجيع. راجع "المنهيات"(ص 55).
قوله: يصهل: أي يصوت، وقوله "ليهدر الفحل" أي يردد صوته في حنجرته.
فتضبع الناقة: أي تريد الفحل وتشتد شهوتها، لينب: أي ليصيح.
محمد، حدثنا أحمد بن إبراهيم بن كثير، حدثنا أبو إسحاق الطالقاني، عن الفضل بن موسى، عن داود بن عبد الرحمن، عن خالد بن عبد الرحمن قال: كنا في عسكر سليمان ابن عبد الملك فسمع غناء من الليل فأرسل إليهم بكرة فجيء بهم فقال: إن الفرس ليصهل فتستودق له الرمكة، وإن الفحل ليهدر فتضبع له الناقة، وإن التيس لينب فتسترم له العنز، وإن الرجل ليتغنى فتشتاق إليه المرأة قال: اخصوهم فقال عمر بن عبد العزيز: هذا مثلة ولا يحل فخلى سبيلهم.
[4754]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا الحسين بن صفوان، حدثنا عبد الله بن أبي الدنيا، حدثني إبراهيم بن محمد المروزي، عن أبي عثمان الليثي، قال قال يزيد بن الوليد الناقص: يا بني أمية إياكم والغناء فإنه ينقص الحياء، ويزيد في الشهوة، ويهدم المروءة، وإنه لينوب عن الخمر، ويفعل ما يفعل السكر، فإن كنتم لا بد فاعلين فجنبوه النساء، فإن الغناء داعية الزنا.
[4755]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا الحسين بن صفوان، حدثنا عبد الله بن
[4754] إسناده: فيه من لم نعرفه.
• إبراهيم بن محمد بن خالد بن يزيد بن عيسى بن عبد الحميد المروزي.
ذكره الخطيب في "تاريخه"(6/ 162) وقال: روى عن يحيى بن أبي طالب وعنه عبد العزيز بن جعفر الخرقي ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
• أبو عثمان الليثي لم نظفر له بترجمة.
• يزيد بن الوليد بن عبد الملك بن مروان بن أمية الملقب بالناقص، أبو خالد القرشي، الدمشقي كان صالحا، عادلا دينا، محبا للخير، مبغضا للشر.
راجع ترجمته في "السير"(5/ 374 - 376)، "البداية والنهاية"(10/ 16)، "الكامل" لابن الأثير (حوادث سنة 126 هـ)، "النجوم الزاهرة"(1/ 126)،"الشذارت"(1/ 167).
والأثر ذكره ابن أبي الدنيا في "ذم الملاهي"(ص 41 - 42 رقم 21) وعنه ابن كثير في "البداية والنهاية"(10/ 16) والآجري في "تحريم النرد والشطرنج"(ص 396).
وأورده الذهبي في "سير أعلام النبلاء"(5/ 376) من طريق أبي عثمان الليثي- به.
وذكره ابن الجوزي في "تلبيس إبليس"(ص 235) عن يزيد بن الوليد.
[4755]
الحسين بن عبد الرحمن الجرجرائي (م 253 هـ). مقبول. من العاشرة (د س ق).
والأثر ذكره ابن أبي الدنيا في "ذم الملاهي"(رقم 22) عن الفضيل بن عياض. =
محمد، حدثني الحسين بن عبد الرحمن قال قال الفضيل بن عياض: الغناء رقية الزنا.
[4756]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا ابن صفوان، حدثنا عبد الله بن محمد، قال حدثني محمد بن الفضل الأزدي، قال: نزل الحطيئة برجل من العرب ومعه ابنته مليكة فلما جنه الليل سمع غناء، فقال لصاحب المنزل: كف هذا عني، قال له: وما تكره من ذلك؟ فقال: إن الغناء رائدة من رائدة الفجور، لا أحب أن تسمعه هذه يعني ابنته، فإن كففته وإلا خرجت عنك.
قال الشيخ أحمد رحمه الله: ترك الغناء والإعراض عن استماعه خير لما
(1)
ذهب إليه
= وأخرجه الآجري في "تحريم النرد والشطرنج"(ص 397) عن ابن أبي الدنيا.
وذكره ابن الجوزي في "تلبيس إبليس"(ص 235).
ونسبه السيوطي في "الدر المنثور"(6/ 506) لابن أبي الدنيا والمؤلف.
[4756]
محمد بن الفضل الأزدي، وهو من شيوخ ابن أبي الدنيا لم نستطع تعيينه.
• الحطيئة: اسمه جرول بن أوس بن مالك بن جويرية، أبومليكة ولقبه الحطيئة.
شاعر مخضرم أدرك الجاهلية والإسلام فأسلم ثم ارتد وكان من فحول الشعراء ومتقدميهم وفصحائهم، متصرف في جميع فنون الشعر من المديح والهجاء والفخر والنسب، مجيد في ذلك أجمع وله شهرة في الهجاء والسب والسفه.
راجع "الأغاني"(2/ 43 - 60)، "الشعر والشعراء"(1/ 322 - 328)
(1)
قال ابن الجوزي: قد تكلم الناس في الغناء فاطالوا فمنهم من حرمه ومنهم من أباحه من غير كراهة ومنهم من كرهه مع الإباحة وفصل الخطاب أن نقول ينبغي أن ينظر ماهية الشيء ثم يطلق عليه التحريم أو الكراهة أو غير ذلك، والغناء اسم يطلق على أشياء.
منها: غناء الحجيج في الطرقات،
ومنها: إنشاد المبارزين للقتال تفاخرا عند النزال،
ومنها: أشعار الحداة في طريق مكة، فقال الشافعي: استماع الحداء ونشيد الأعراب لا بأس به.
ومنها: غناء بدون الطرب والدفوف، وهذا مباح أيضًا كما أشار إليه الإمام أحمد بن حنبل- رحمه الله.
ومنها: أشعار تنشدها النواح يثيرون بها الأحزان والبكاء،
ومنها: الأشعار التي ينشدها المغنون المتهيئون للغناء ويصفون فيها المستحسنات والخمر وغير ذلك مما يحرك الطباع ويخرجها عن الاعتدال ويثير كامنها من حب اللهو وهو الغناء المعروف في هذا الزمان فهذان النوعان من الغناء حرام سماعه.
مذهب الأئمة الأربعة في الغناء: =
هؤلاء السلف رحمهم الله ثم إن كان بشعر محظور فهو حرام وذلك بان يكون مقولا في جنس عين حلال كالغلمان أو في غير محرمه من جنس حلال.
= 1 - مذهب الإمام أحمد رحمه الله: أنه كان الغناء في زمانه إنشاد قصائد الزهد إلا أنهم لما كانوا يلحنونها اختلفت الرواية عنه فروى عنه ابنه عبد الله أنه قال: الغناء ينبت النفاق في القلب، لا يعجبنى وروى عنه إسماعيل بن إسحاق الثقفي أنه سئل عن استماع القصائد فقال: كرهه وهو بدعة، ولا يجالسون وروى عنه أبو الحارث أنه قال: التغبير بدعة. فقيل له: إنه يرقق القلب فقال هو بدعة فهذه الروايات كلها دليل على كراهية الغناء.
2 -
وأما مذهب مالك بن أنس رحمه الله: فقال إسحاق بن عيسى الطباع سألت مالك بن أنس عما يترخص فيه أهل المدينة من الغناء فقال: يفعله الفساق، وقال أبو الطيب الطبري: أما مالك بن أنس فإنه نهى عن الغناء وعن استماعه وقال إذا اشترى جارية فوجدها مغنية كان له ردها بالعيب وهو مذهب سائر أهل المدينة إلا إبراهيم بن سعد وحده فإنه قد حكى زكريا الساجي أنه كان لا يرى به بأسا فهذه الأقوال تدل على تحريم الغناء على مذهب مالك.
3 -
وأما أبو حنيفة رحمه الله فكان يكره الغناء مع إباحته شرب النبيذ ويجعل سماع الغناء من الذنوب وكذلك مذهب سائر أهل الكوفة، إبراهيم وحماد والشعبي وسفيان الثوري وغيرهم لا اختلاف بينهم في ذلك وكذلك لا يعرف بين أهل البصرة خلاف في كراهة ذلك والمنع منه إلا ما روى عبيد الله بن الحسن العنبري أنه كان لا يرى به بأسا.
4 -
وأها مذهب الشافعي رحمه الله: فقال الحسن بن عبد العزيز الحروي سمعت محمد بن إدريس الشافعي يقول: خلفت بالعراق شيئًا أحدثته الزنادقة ويسمونه التغبير يشغلون به الناس عن القرآن.
وقال أبو الطيب الطبري: قال الشافعي: الغناء لهو مكروه يشبه الباطل ومن استكثر منه فهو سفيه ترد شهادته قال: وكان الشافعي يكره التغبير، قال الطبري: فقد أجمع علماء الأمصار على كراهية الغناء والمنع منه.
قال ابن الجوزي رحمه الله: وقد كان رؤساء أصحاب الشافعي رضي الله عنهم ينكرون السماع وأما قدماؤهم فلا يعرف بينهم خلاف، وأما أكابر المتأخرين فعلى الإنكار، منهم: أبو الطيب الطبري وله في ذم الغناء والمنع كتاب مصنف، وقال عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي عنه: قال لا يجوز الغناء ولا سماعه ولا الضرب بالقضيب، قال ومن أضاف إلى الشافعى هذا فقد كذب عليه وقد نص الشافعي في كتاب أدب القضاء على أن الرجل إذا دام على سماع الغناء ردت شهادته وبطلت عدالته. فهذا قول علماء الشافعية وأهل التدين منهم وإنما رخص في ذلك من متأخريهم من قل علمه وغلبه هواه، وقال الفقهاء من أصحابنا لا تقبل شهادة المغني والرقاص والله أعلم.
راجع "تلبيس إبليس"(ص 223 - 230) و"فصل الخطاب" للتويجري (ص 201 - 202) و"تحريم النرد والشطرنج"(ص 310 - 320).
قال الحليمي
(1)
رحمه الله: وإنما حرم ذلك لما فيه من الإغراء بالحرام فدخل في قوله تعالى: {وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}
(2)
وإن كان الغناء بشعر قبل في الجنس المحلل إلا في عين خاصة فلا بأس.
فقد روينا عن عائشة قالت: دخل أبو بكر وعندي جاريتان من جواري الأنصار تغنيان بما تقاولت الأنصار يوم بعاث قالت: وليستا بمغنيتين، فقال أبو بكر: أمزمور الشيطان في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ وذلك يوم عيد فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أبا بكر إن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا"
[4757]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الحميد، حدثنا أبو أسامة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة
…
فذكره.
أخرجاه
(3)
في الصحيح من حديث أبي أسامة.
(1)
راجع "المنهاج"(3/ 16).
(2)
سو رة المائدة (5/ 2).
[4757]
إسناده: صحيح.
(3)
أخرجه البخاري في العيدين (2/ 3) عن عبيد بن إسماعيل عن أبي أسامة به.
وبنفس هذا الوجه أخرجه الآجري في "تحريم النرد والشطرنج"(ص 276) والبغوي في "شرح السنة"(4/ 321 رقم 1111).
وأخرجه مسلم في صلاة العيدين (1/ 607 - 608 رقم 16) وابن ماجه في النكاح (1/ 612 رقم 1898) عن أبي بكر بن أبي شيبة عن أبي أسامة به.
وأخرجه البخاري في مناقب الأنصار (4/ 266) وأحمد في "مسنده"(6/ 99) والطبراني في "الكبير"(23/ 180 رقم 287) من طريق شعبة عن هشام عن أبيه عن عائشة أن أبا بكر دخل عليها والنبي صلى الله عليه وسلم عندها يوم فطر أو أضحى وعندها قينتان تغنيان بما تقاذفت الأنصار يوم بعاث
…
فذكره.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(10/ 224) عن أبي عبد الله الحافظ وأبي سعيد بن أبي عمر قالا حدثنا أبو العباس به.
ورواه النسائي في العيدين (3/ 195) وأحمد في "مسنده"(6/ 33) وأبو يعلى في "مسنده"(1/ 50 رقم 50) من طريق معمر عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة أن أبا بكر دخل عليها وعندها جاريتان تضربان بدفين فانتهرهما أبو بكر فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "دعهن فإن لكل قوم عيدا".
وأخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 134) والطبراني في "الكبير"(23/ 180 رقم 286) من طريق حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة وعندهما: فقال أبو بكر: عباد الله أمزامور الشيطان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم. =
[4758]
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل القارئ،
= وأخرجه النسائي في العيدين (3/ 196 - 197) من طريق مالك، والبخاري في العيدين (2/ 11) وفي المناقب (4/ 161) والمؤلف في "سننه" (10/ 224) من طريق عقيل: كلاهما عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة بنحوه في سياق طويل.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 4 رقم 19735) - ومن طريقه الطبراني في "الكبير"(23/ 180 رقم 285) - عن معمر عن الزهري وهشام بن عروة عن أبيه عن عائشة بمثله.
وأورده ابن أبي الدنيا في "ذم الملاهي"(ص 55) عن عائشة.
وأخرجه البخاري في العيدين (2/ 2 - 3) ومسلم في صلاة العيدين (1/ 609 رقم 19) من طريق عمرو بن الحارث المصري عن محمد بن عبد الرحمن عن عروة عن عائشة بنحوه بسياق طويل.
وأخرجه مسلم في صلاة العيدين (1/ 608) من طريق أبي معاوية عن هشام به ولم يسق لفظه.
كما أخرجه من طريق عمرو عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة بسياق أتم منه (1/ 608 رقم 17).
وأخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 186 - 187) من طريق وكيع عن هشام عن أبيه عن عائشة به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(23/ 118 رقم 288) من طريق عبد الله بن نمير عن هشام عن أبيه عن عائشة.
قال الألباني: صحيح. راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 7689).
قوله "وليستا بمغنيتين" قال القاضي عياض: أي ليستا ممن يغني بعادة المغنيات من التشويق والهوى والتعريض بالفواحش والتشبب بأهل الجمال وما يحرك النفوس ويبعث الهوى والغزل، كما قيل: الغناء رقية الزنا قال وليستا أيضًا ممن اشتهر وعرف إحسان الغناء الذي فيه تمطيط وتكسير وعمل يحرك الساكن ويبعث الكامن ولا ممن اتخذ ذلك صنعة وكسبا. (شرح النووي على مسلم 6/ 182 - 183).
وقال القرطبي: أي ليستا ممن يعرف الغناء كما يعرفه المغنون والمغنيات المعروفات بذلك وهذا منها تحرز عن الغناء المعتاد عند المشتهرين به وهو الذي يحرك الساكن وببعث الكامن.
(الفتح 2/ 442).
وقال النووي رحمه الله: معناه ليس الغناء عادة لهما ولا معروفتان به. (راجع شرح النووي على مسلم (6/ 182).
وقوله "أمزمور الشيطان" هو بضم الميم الأولى وفتحها والضم أشهر ولم يذكر القاضي غيره ويقال أيضًا مزمار بكسر الميم وأصله صوت بصفير والزمير الصوت الحسن ويطلق على الغناء أيضًا. (شرح النووي عل مسلم 6/ 183).
[4758]
إسناده: رجاله ثقات والحديث مرسل.
• أبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل القارئ.
لعله المصري المعروف بالخياط المكي شيخ مقرئ، مشهور عدل. راجع "غاية النهاية"(1/ 10).
• عبد الله بن حميد بن عبد الله المزني. =
حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا عبد الله بن عبد الجبار الخبائري، حدثنا عبد الله بن حميد قال: سأل أبي الزهري وأنا أسمع هل كان من رسول الله صلى الله عليه وسلم رخصة في الغناء؟ فقال الزهري: نعم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو بجارية يدها دف تغني فلما رأت رسول الله صلى الله عليه وسلم تخوفت وأشفقت وأنشات تقول:
يا أيها الركب الحول رحله
…
هلا نزلت بدار عبد مناف
ثكلتك أمك لو نزلت بدارهم
…
منعوك من ضيم ومن أقراف
وروينا
(1)
عن جماعة من الصحابة رضي الله عنهم ترنمهم بالأشعار وهذا في الأشعار التي يكون إنشادها حلالًا ويكون الترنم بها في بعض الأحايين دون بعض فإن كان بها فيتخذ الغناء صناعة يؤتى عليه ويأتي له ويكون منسوبا إليه مشهورا به.
فقد قال
(2)
الشافعي رحمة الله عليه: لا يجوز شهادته وذلك أنه من اللهو المكروه الذي يشبه الباطل وأن من صنع هذا كان منسوبا إلى السفه وسقاطة المروءة، ومن رضي هذا لنفسه كان مستخفًا، وإن لم يكن محرما بين التحريم.
= ذكره المزي في "تهذيب الكمال" في ترجمة الخبائري (2/ 701 - مخطوط) فيمن روى عنه الخبائري.
وأبوه هو حميد بن عبد الله المزني.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(4/ 149) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
وانظر أيضًا "التاريخ الكبير"(1/ 2/ 354)، "الجرح والتعديل"(3/ 224).
لم نقف على من خرج هذا الحديث.
(1)
روى المؤلف في "السنن"(10/ 224 - 225) عن رباح بن المغترف، وخوات بن جبير، وأسامة بن زيد، وأبي مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري) وعبد الله بن الأرقم) وروي عن وهب بن كيسان قال قال عبد الله بن الزبير وكان متكئا: تغنى بلال، قال فقال له رجل: تغني؟ فاستوى جالسًا ثم قال وأي رجل من المهاجرين لم أسمعه يتغنى النصب (وهو ضرب من الأغاني للعرب شبه الحداء).
وروي عن ابن جريج قال سألت عن الغناء بالشعر فقال لا أرى به بأسا ما لم يكن فحشا.
(2)
أورد المؤلف قول الشافعي في "سننه"(10/ 223) وفي "الآداب"(ص 334) وهو في كتاب "الأم" للشافعي (6/ 209).
قال الشيخ أحمد: وإن لم يداوم على ذلك لكنه ضرب عليه بالأوتار فإن ذلك لا يجوز بحال وذلك لأن ضرب الأوتار دون الغناء غير جائز لما فيه من الأخبار وبمعناه ذكره الحليمي
(1)
وغيره.
[4759]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق وأبو بكر أحمد بن الحسن، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، أخبرنا ابن وهب أخبرني معاوية بن صالح عن حاتم عن مالك بن أبي مريم، عن عبد الرحمن بن غنم الأشعري [عن أبي مالك الأشعري] عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:"ليشربن أناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها، ويضرب على رءوسهم المعازف، يخسف الله يهم الأرض، ويجعل منهم قردة وخنازير".
(1)
انظر "المنهاج"(3/ 16 - 17).
[4759]
إسناده: حسن. وما بين القوسين سقط من النسختين.
• حاتم بن حريث الطائي. مقبول. من الرابعة (د س ق).
• مالك بن أبي مريم- الحكمي، الشامي. مقبول. من الخامسة (د ق).
والحديث أخرجه أبو داود في الأشربة- مختصرا- (4/ 91 - 92 رقم 3688) وأحمد في "مسنده"(5/ 342) لم يذكر فيه المعازف- وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(8/ 266 رقم 6721) بزيادة "القينات" من طريق زيد بن الحباب؛
وابن ماجه في الفتن (2/ 1333 رقم 4020) - ومن طريقه الآجري في "تحريم النرد والشطرنج"(ص 299 - 300) - من طريق معن بن عيسى، بزيادة "المغنيات".
والبخارى في "التاريخ الكبر"(1/ 1/ 272) وبدون ذكر المعازف- (4/ 1/ 222) والطبراني في "الكبير"(3/ 320 - 321 وقم 3419) والمؤلف في "سننه"(10/ 221) وفي "الآداب"(رقم 899) من طريق أبي صالح عبد الله بن صالح: ثلاثتهم عن معاوية بن صالح به وفي سند الآجري سقط "أبو مالك الأشعري".
ورواه المؤلف في "سننه"(8/ 295) عن أبي عبد الله الحافظ وأبي عبد الرحمن السلمي وأبي زكريا وأبي بكر بن الحسن: أربعتهم عن أبي العباس به.
وذكره ابن أبي الدنيا في "ذم الملاهي"(ص 55 رقم 1) عن أبي مالك الأشعري.
قال المؤلف في "السنن" بعدما خرجه: ولهذا شواهد من حديث علي وعمران بن حصين وعبد الله بن بسر وسهل بن سعد وأنس بن مالك وعائشة رضي الله عنهم عن النبي صلى الله عليه وسلم.
صححه ابن حبان كما ذكره الحافظ في "الفتح"(10/ 51).
قال الألباني: صحيح، راجع "صحيح الجامع الصغير"(5330) وانظر "الصحيحة"(وقم 90).
وروينا في هذا المعنى عن عطية بن قيس، عن عبد الرحمن بن غنم، عن أبي عامر أو أبي مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم:"ليكونن في أمتي أقوام يستحلون الحرير، والخمر، والمعازف " ثم ذكر ما يكون على بعضهم من التبيت وعلى بعضهم من المسخ ومن ذلك الوجه أخرجه البخاري
(1)
في الصحيح.
(1)
أخرجه في الأشربة- تعليقا- (6/ 243) وعنه الآجري في "تحريم النرد والشطرنج"(ص 292) وقال هشام بن عمار حدثنا صدقة بن خالد حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر حدثنا عطية بن قيس الكلابي حدثنا عبد الرحمن بن غنم الأشعري قال وحدثني أبو عامر أو أبو مالك الأشعري.
وأخرجه أبو داود في اللباس (4/ 319 رقم 4039) - مختصرا- عن عبد الوهاب بن نجدة حدثنا بشر بن بكر عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن عطية بن قيس به.
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه"(8/ 265 - 266 رقم 6719 - الإحسان) عن الحسين بن عبد الله القطان حدثنا هشام بن عمار حدثنا صدقة بن خالد حدثنا أبوجابر عن عطية بن قيس به - باختصاره- وفيه "أبوجابر" وهو خطأ والصحيح "ابن جابر".
ورواه الطبراني في "الكبير"(3/ 319 - 320 رقم 3417) عن موسى بن سهل الجوني البصري عن هشام بن عمار عن صدقة بن خالد به.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(10/ 221) من طريق الحسن بن سفيان عن هشام بن عمار عن صدقة به.
وأورده الذهبي في "تذكرة الحفاظ"(4/ 1337) برواية أبيا نعيم الحافظ في "مستخرجه على البخاري" من طريق عبدان بن محمد وأبي بكر الباغندي: كلاهما عن هشام بن عمار عن صدقة ابن خالد به.
وقد أورد الحافظ ابن حجر هذه الروايات كلها في "الفتح"(10/ 53) وقال: هكذا رواه أكثر الحفاظ عن هشام بن عمار بالشك وعلى تقدير أن يكون المحفوظ هو الشك فالشك في اسم الصحابي لا يضر وقد أعله ابن حزم بذلك وهو مردود وأعجب منه أن ابن بطال حكى عن المهلب أن سبب كون البخاري لم يقل فيه "حدثنا هشام بن عمار" وجرد الشك في اسم الصحابي وهو شيء لم يوافق عليه والمحفوظ رواية الجماعة.
وقال الشيخ الألباني: هذا إسناد صحيح ومتابعة قوية لهشام بن عمار وصدقة بن خالد ولم يقف على ذلك ابن حزم في "المحلى" ولا في رسالته في إباحة الملاهي فاعل إسناد البخاري بالانقطاع بينه وبين هشام بن عمار وبغير ذلك من العلل الواهية التي بينها العلماء من بعده وردوا عليه تضعيفه للحديث من أجلها مثل المحقق ابن القيم في "تهذيب السنن"(5/ 270 - 272) والحافظ في "الفتح" وغيرهما. وابن حزم مع علمه وفضله وعقله فهو ليس طويل الباع في الاطلاع على الأحاديث وطرقها ورواتها ومن الأدلة على ذلك تضعيفه لهذا الحديث. راجع "الصحيحة"(رقم 91) و"صحيح الجامع الصغير"(5342).
وروينا
(1)
عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله تبارك وتعالى حرم عليكم الخمر والميسر والكوبة وهي الطبل"
وروي ذلك في
(2)
حديث عبد الله بن عمرو وزاد فهي القنين وهو العود.
قال ابن الأعرابي التقنين الضرب بالقنين وهو الطنبور الحبشية.
وروينا
(3)
عن عبد الله بن عمرو من قوله: إن الله تبارك وتعالى أنزل الحق ليذهب به الباطل، ويبطل به اللعب، الزفن، والزمارات، والمزاهر، والكنارات.
والمزاهر: هي العيدان التي يضرب بها وكذلك الكنارات ويقال في الكنارات: هي
(1)
أخرجه المؤلف في "سننه"(10/ 213 - 221) وأحمد بن حنبل في "الأشربة"(رقم 14، 193) وأبو داود في الأشربة بسياق طويل (4/ 96 - 97 رقم 3696) بأسانيدهم عن قيس بن حبتر عن ابن عباس.
وذكره ابن أبي الدنيا في "ذم الملاهي"(رقم 34) عن ابن عباس.
(2)
أخرجه المؤلف في "سننه"(10/ 222) عن عبد الله بن عمرو ولفظه إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إليهم ذات يوم وهم في المسجد فقال: إن ربي حرم علي الخمر والميسرة والكوبة والقنين والكوبة: الطبل".
قوله "القنين"(بالكسر والتشديد) لعبة للروم يقامرون بها وقيل هو الطنبور بالحبشية والتقنين الضرب بها. راجع "النهاية"(4/ 116).
(3)
أخرجه المؤلف في "السنن"(10/ 222) من طريق هلال بن أبي هلال عن عطاء بن يسار عن عبد الله بن عمرو وذكره ابن الأثير في "النهاية"(2/ 305).
كما أخرجه المؤلف في "السنن"(10/ 222) والآجري في "تحريم النرد والشطرنج"(ص 198 - 199) وابن أبي الدنيا في "ذم الملاهي"(ص 58) عن عبد الله بن عمرو بسياق طويل.
قوله "الزفن": هو الرقص قال صاحب "القاموس"(4/ 233): زفن يزفن أي يرقص وأصل الزفن: هو اللعب والدفع. "راجع النهاية"(2/ 305).
الكنارات: قيل هي العيدان، وقيل هي الطنبور وقيل البربط. راجع "النهاية"(4/ 2).
وقوله: الزمارات: جمع زمارة وهي قصبة الراعي التي يزمر بها ليتغنى.
وأصله من الزمر زمر يزمر زمرا أي صوت بالمزمار أو غنى في القصب.
راجع "المعجم الوسيط"(1/ 401) و"القاموس"(2/ 41) و "عون المعبود"(4/ 434).
الدفوف، وقال ابن الأعرابي: يقال في الكوبة هي الطبل ويقال هي النرد ويقال هي البربط وذلك فيما قرأت في كتاب العرنيين.
[4760]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني أبو مسلم عبد الرحمن بن مهران الحافظ الزاهد، حدثني أبو الفضل العباس بن محمد بن الحسن بن قتيبة، حدثنا إسماعيل بن إسرائيل صاحب اللواء، حدثنا عمرو بن أبي عثمان الرقي، حدثنا أبوالمليح الحسن بن عمر، عن ميمون بن مهران، عن نافع قال: كنت مع ابن عمر في سفر فسمعت صوت
[4760] إسناده: فيه من لم نعرفه.
• أبو مسلم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن مهران البغدادي، الحافظ العابد (م 375 هـ). كان ثقة، ثبتا، زاهدا.
راجع "السير"(16/ 335)، "تاريخ بغداد"(10/ 299)، "العبر"(2/ 145)"الشذرات"(3/ 85)، "النجوم الزاهرة"(4/ 147).
• أبو الفضل العباس بن محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني.
ذكره السمعاني في "الأنساب"(9/ 297) ولم يبين حاله من الجرح والتعديل.
• إسماعيل بن إسرائيل صاحب اللواء لعله السلال الرملي، أبو محمد.
ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(2/ 158) وقال: كتبنا عنه وهو صدوق.
• عمرو بن أبي غثمان الرقي لم نظفر له بترجمة.
• أبوالمليح الحسن بن عمر، أو عمرو بن يحيى الفزاري مولاهم، الرقي (م 181 هـ). ثقة، من الثامنة- (خ د س ق).
والحديث أخرجه أبو داود في الأدب- ولم يذكر اللفظ بتمامه- (5/ 223 رقم 4926) والمؤلف في "سننه"- بدون ذكر اللفظ (10/ 222) من طريق عبد الله بن جعفر الرقي عن أبي المليح به.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(6/ 507) ونسبه لابن أبي الدنيا والمؤلف.
وأورده ابن أبي الدنيا في "ذم الملاهي"(رقم 29).
وقال أبو داود بعدما خرجه: وهذا أنكرها. قال صاحب "عون المعبود"(4/ 435): قلت: "ولا يعلم وجه النكارة بل إسناده قوي وليس بمخالف لرواية الثقات".
ولكن قوله "وليس بمخالف لرواية الثقات" فيه نظر لأنه لو كان مخالفا رواية أوثق الناس لكان شاذا وليس منكرا، ولكن مذهب أحمد وجماعة أنهم يطلقون المنكر على الحديث الفرد الذي لا متابع له فلعل أبا داود ذهب إلى هذا الاصطلاح والدليل على ذلك أن الإمام نافع مولى ابن عمر لم يتابع عليه فيحتمل أن أباداود نظر إلى هذا فحكم عليه بالنكارة والله أعلم. راجع "هدي الساري"(ص 106 - ط سلفية).
مزمار فوضع يديه على أذنيه وتنحى حيث لا يسمع وقال: هكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يضع إذا سمع مثل هذا.
تابعه عبد الله بن جعفر الرقي عن أبي المليح.
وروينا من حديث
(1)
سليمان بن موسى والمطعم
(2)
بن المقدام عن نافع وقال ذكرنا الرخصة في الضرب بالدفوف للنكاح.
(1)
حديث سليمان بن موسى عن نافع عن ابن عمر.
أخرجه أبو داود في الأدب (222/ رقم 4924) وأحمد في "مسنده"(2/ 38) والمؤلف في "سننه"(10/ 222) والآجري في "تحريم النرد والشطرنج"(ص 250) بأسانيدهم عن سعيد بن عبد العزيز عن سليمان بن موسى به.
قال أبو علي اللؤلؤى: سمعت أباداود يقول: هذا حديث منكر.
قال صاحب "عون المعبود في شرح أبي داود"(4/ 434 - 435): هكذا قاله أبو داود ولا يعلم وجه النكارة فإن هذا الحديث رواته كلهم ثقات وليس بمخالف لرواية أوثق الناس.
وقد قال السيوطي: قال الحافظ شمس الدين بن عبد الهادي: هذا حديث ضعفه محمد بن طاهر وتعلق على سليمان بن موسى وقال تفرد به وليس كما قال فسليمان حسن الحديث وثقه غير واحد من الأئمة وتابعه ميمون بن مهران عن نافع وروايته في مسند أبي يعلى ومطعم بن المقدام عن نافع روايته عند الطبراني فهذان متابعان لسليمان بن موسى واعرض ابن طاهر على الحديث بتقريره صلى الله عليه وسلم على الراعي وبأن ابن عمر لم ينه نافعا، وهذا لا يدل على إباحة لأن المحظور هو قصد إلاستماع لا مجرد إدراك الصوت لأنه لا يدخل تحت تكليف فهو كشحم محرم طيبا فإنما يحرم عليه قصده لا ما جاءت به ريح لشمه وكنظر فجاة بخلاف تتابع نظره فمحرم، قال وتقرير الراعي لا يدل على إباحة لأنها قضية عين فلعله سمعه بلا رؤية أو بعيدا منه على رأس جبل أو مكان لا يمكن الوصول إليه أو لعل الراعي لم يكن مكلفا فلم يتعين الإنكار عليه انتهى كلام السيوطي من مرقاة الصعود.
وقال الهيثمي في "الزواجر"(2/ 179): وإنما لم يأمره صلى الله عليه وسلم بسد أذنيه لأنه تقرر عندهم أن أفعاله صلى الله عليه وسلم حجة كأقواله فحين فعل ذلك بادر ابن عمر بسد أذنيه للتأسي به، ثم قال: وكيف يظن به أنه ترك التأسي به وهو أشد الصحابة رضي الله عنهم تأسيا؟ فجملة القول أن الحديث هذا صحيح الإسناد ثابت عن نافع برواية الثقات عنه وهو من الأدلة الواضحة على تحريم استماع المزامير وعليه اعتمد كثر العلماء في تحريم الشبابة والمزامير وألات الطرب.
(2)
حديث المطعم بن المقدام عن نافع عن ابن عمر.
أخرجه أبو داود في الأدب- ولم يسق لفظه- (5/ 222 - 223 رقم 4925) والنسائي في "الكبرى"(6/ 232 - تحفة الأشراف) والمؤلف في "سننه"(10/ 222) - ولم يذكر لفظه- =
قال الحليمي
(1)
رحمه الله: ثم إن الدف كما فارقه ضربه للغناء ضربه للنكاح، فكذلك الطبل يفارق ضربه للغناء ضربه لركوب الغزاة، ولحمل الحجيج أو نزولهم، أو لأجل العيد، لأن ذلك ليس للهو، وما خلص للهو فذاك هو الممنوع والله أعلم.
قال الحليمي
(2)
رحمه الله: إلا أن ضرب الطبل إذا حل حل للرجال، وضرب الدف لا يحل إلا للنساء، لأنه في الأصل من أعمالهن، وقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء.
قال
(3)
وأما التصفيق فمكروه للرجال لأنه مما خص به النساء وقد منع الرجال من التشبه بالنساء كما منعوا من لبس المزعفر كذلك.
وأما الرقص فإن ما لم يكن فيه تكسر وتخنث فلا بأس به.
فإنه روي
(4)
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لزيد: "أنت مولانا" فحجل وهو أن يرفع
= والطبراني في "الصغير"(1/ 13) والآجري في "تحريم النرد والشطرنج"(ص 205 - 206).
قال صاحب "عون المعبود"(4/ 425): رجاله ثقات وسنده قوي جيد، والحديث ليس من رواية اللؤلؤي ولذا لم يذكره المنذري في "مختصره" وقال المزي في الأطراف: هذا الحديث في رواية أبي الحسن بن العبد وابن الأعراب وابن داسة ولم يذكره أبو القاسم. انتهى.
قال أبو داود بعدما خرجه: أدخل بين مطعم ونانع سليمان بن موسى.
فقال صاحب "عون المعبود" في شرحه (4/ 435): قلت ورواية ميمون بن مهران ومطعم بن المقدام كلاهما عن نافع هي موجودة عند أبي داود لكن من رواية ابن داسة وابن الأعرابي وأبي الحسن بن العبد عن أبي داود دون رواية اللؤلؤي.
(1)
راجع "المنهاج"(3/ 19).
(2)
قاله الحليمي في "المنهاج"(3/ 19).
(3)
انظر "المنهاج"(3/ 17).
(4)
أخرجه المؤلف في "السنن"(10/ 226) عن أبي الحسين محمد بن علي بن خشيش المقرئ بالكوفة أنبأنا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم الشيباني حدثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة حدثنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن هانئ بن هانئ عن علي بن أبي طالب.
كلما رواه في "الآداب"(رقم 898) عن أبي علي الروذباري حدثنا أبو محمد بن شوذب الواسطي حدثنا شعيب بن أيوب حدثنا عبيد بن موسى به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 108) عن أسود بن عامر أنبأنا إسرائيل به.
وفي هذا الإسناد هانئ بن هانئ الهمداني الكوفي مستور، من الثانية (بخ د ت ص ق).
ذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 509) وأبو حاتم في "الجرح والتعديل"(9/ 101) وسكتا عليه.
وقال النسائي: ليس به بأس. وقال ابن المديني: مجهول،- وقال حرملة عن الشافعي: هانئ بن هانئ لا يعرف وأهل العلم بالحديث لا ينسبون حديثه لجهالة حاله. راجع "التهذيب"(11/ 23).
وعلا ويقفز على الأخرى من الفرح وقال لجعفر: "أشبهت خلقي وخلقي" فحجل، قال علي: وقال لي: "أنت مني وأنا منك" فحجلت.
وأما
(1)
ضرب القضيب فإنه إشارة إلى دون الشعر وتقطيع اللحن فقط وليس للتطريب والإلهاء ألا ترى أنه على الإفراد ليس مما تستلذه الأسماع ولا يرغب به وليس صوت المزهر كذلك لأنه يراد به التطريب والإلهاء والأسماع تستلذه وإن لم يكن معه قول وكان الضرب بالقضيب على وسادة والضرب بالمطرق على الطشت سواء.
قال الحليمي
(2)
رحمه الله: كل غناء حل أو حرم فهو باطل ما لا قربة فيه إلى الله تعالى، ولا يصلح التوصل به إلى قربه، وهذا صفة الغناء، إلا أنه ليس كل شيء يسمى بالباطل يحرم، فإن اللعب بالصولجان باطل ولا يكره، وكذلك المصارعة، وبسط الكلام فيه، قال فإن أفضل الغناء المباح بغرض صحيح، مثل أن يكون بوجل وحشة وعلة عارضة فتكره، فأشار عدل من الأطباء بان تبوأ المساكن بامنزهة ويغني ليتفرح بذلك وينشرح صدره ارتفع اسم الباطل في هذا الحال عنه، وكان اسم الحق أولى به ألا ترى أن الحداء ضرب من الغناء، ولكنه لما كانت له فائدة معقولة وهي تنشيط الإبل للسير زال عنه اسم الباطل فما يراد به استصلاح نفس الإنسان وفكره أولى أن يزول عنه اسم الباطل.
قال الشيخ أحمد: وعلى هذا لو كان رجل من أهل النسك غلب عليه حال من أحوالهم كالخوف والرجاء والمحبة والشوق وغير ذلك فغنى بما قيل في مثل حاله في بعض الأحايين فازداد بذلك ما هو فيه من الخوف من سوء العاقبة بما سبق في الأول أو الحزن على ما مضى من أيامه في غير الطاعة أو الشوق إلى ما أعد الله لعباده في الآخرة أو يفرح بما قيل فيه عن بعض ما يقاسيه من الخوف والحزن فاعتدلت حاله في الخوف والرجاء والحزن والفرح فجعل يفرح بما وفق له من الطاعة ويحزن بما يخاف من سوء العاقبة أو على ما يقع منه من التقصير في العبادة فقد فعله جماعة من سلف هذه الأمة ولم يكرهوه إلا لمن خرج عن هذه الوجوه وما في معناها.
(1)
ذكره الحليمي في "المنهاج"(3/ 18).
(2)
انظر "المنهاج"(3/ 20).
[4761]
قال الشيخ وفيما قرأت على أبي عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي رحمه الله قال: سألت الإمام أباسهل محمد بن سليمان، عن السماع فقال: يستحب ذلك لأهل الحقائق ويباح ذلك لأهل الورع ويكره ذلك للفساق ومن يسمعه نظريا.
[4762]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو عمرو بن مطر، حدثنا أبو حفص المستملي عمر بن حفص الهمداني، حدثنا أبو كريب، حدثنا عبدة، عن محمد وهو ابن إسحاق، عن عبد الله وهو ابن المثنى بن أنس بن مالك، عن عمه ثمامة بن عبد الله بن أنس، قال سمعت جدي أنس بن مالك يقول: كان البراء بن مالك رجلًا حسن الصوت فكان يرجز لرسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره فبينا هو يرجز لرسول الله صلى الله عليه وسلم إذ قارب النساء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إياك والقوارير إياك والقوارير" قال فأمسك، قال محمد فكره أن يسمع النساء الصوت.
قال أبو حفص: هذا حديث جليل.
[4761] إسناده: صحيح.
[4762]
إسناده: فيه من لم نعرفه.
• أبو حفص المستملي عمر بن حفص بن هند الهمداني.
لم نجد له ترجمة وقد ذكره السمعاني في "الأنساب"(13/ 424) في ترجمة أبي إسحاق إبراهيم بن الحسين بن ديزيل الهمداني فيمن روى عنه.
• أبو كريب، هو محمد بن العلاء الهمداني.
• عبدة بن سليمان الكلاي، أبو محمد الكوفي. ثقة، ثبت. من صغار الثامنة (ع).
• محمد بن إسحاق، هو أبو بكر المطلبي، إمام المغازي.
• عبد الله بن المثنى بن عبد الله بن أنس بن مالك، أبو المثنى الأنصاري، البصري. صدوق، كثير الغلط، من السادسة (خ ت ق).
والحديث أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(1/ 350) من طريق الحسن بن حماد الوراق حدثنا عبدة به.
ورواه الحاكم في "المستدرك"(3/ 291) من طريق عبد الرحمن بن معن عن محمد بن إسحاق عن عبد الله بن أنس عن أنس بن مالك. وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
فصل
ومما
(1)
يجب حفظ اللسان منه الفخر بالآباء وخصوصا باباء الجاهلية والتعظيم بهم وذلك لا يحل لقول الله عز وجل: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ}
(2)
فأخبر أن أصل الجميع واحد وإنهم إنما يتفاضلون بالتقوى ليعلم أن لا فخر لبعضهم على بعض بأب ولا جد.
[4763]
أخبرنا أبو طاهر محمد بن محمد بن محمش الفقيه، أخبرنا أبو طاهر محمد بن الحسن المحمداباذي، حدثنا أبو قلابة، حدثنا حسين بن حفص، حدثنا هشام بن سعد، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن الله عز وجل قد أذهب عنكم عبية الجاهلية، والفخر بالآباء، مؤمن تقي، وفاجر شقي، الناس بنو آدم، وآدم خلق من تراب، لينتهين أقوام عن فخرهم بآبائهم في الجاهلية، أو ليكونن أهون على الله من الجعلان التي تدفع النتن بأنفها"
[4764]
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا العباس بن
(1)
انظر "المنهاج"(3/ 11).
(2)
سورة الحجرات (49/ 13).
[4763]
إسناده: رجاله ثقات.
وفي الأصل "حدثنا حفص بن هشام بن سعد" وهو خطأ.
والحديث أخرجه المؤلف في "السنن"(10/ 232) وفيإ الآداب" (رقم 461) عن أبي طاهر الفقيه بنفس الإسناد.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 361) عن محمد بن عبد الله بن الزبير عن هشام بن سعد به.
[4764]
إسناده: حسن.
• سفيان هو الثوري.
والحديث أخرجه الترمذي في المناقب (5/ 734 رقم 3955) عن أبي عامر العقدي، وأحمد في "مسنده" (2/ 523 - 524) عن عبد الملك بن عمرو: كلاهما عن هشام بن سعد به بتقديم وتأخير.
وأخرجه أبو داود في الأدب (5/ 339 - 340 رقم 5116) من طريق المعافى بن عمران، =
محمد الدوري، حدثنا قبيصة بن عقبة، حدثنا سفيان، عن هشام بن سعد، عن المقبري، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إن الله قد أذهب عنكم عبية الجاهلية وفخرها بالآباء، الناس بنو آدم، وآدم من تراب، مؤمن تقي وفاجر شقي، لينتهين أقوام يفتخرون برجال، إنما هم فحم من فحم جهنم أو ليكونن أهون على الله من الجعلان التي تدفع النتن بأنفها"
[4765]
وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أبو القاسم الطبراني، حدثنا ابن أبي. مريم، حدثنا الفريابي، حدثنا سفيان
…
فذكره في سناده ومعناه.
[4766]
أخبرنا أبو طالب عمر بن إبراهيم بن سعيد الوقاصي البغدادي بمكة،
= وابن وهب؛ والترمذي في المناقب (5/ 735 رقم 3956) - مختصرا- عن هارون بن موسى بن أبي علقمة القروي، المدني؛ والخطيب في "تاريخه"(6/ 188) من طريق معافى بن عمران، والطحاوي في "مشكل الآثار" (4/ 364) من طريق عبد الله بن وهب: كلهم عن هشام بن سعد عن سعيد بن أبي سعيد عن أبيه عن أبي هريرة.
قال الألباني: حسن. (صحيح الجامع الصغير 1783).
وقوله "عبية" يعني الكبر وهو فعولة أو فعيلة فهي من التعبية. راجع "النهاية"(3/ 169).
[4765]
إسناده: ضعيف والحديث صحيح بطرقه الأخرى.
• أبو القاسم الطبراني هو سليمان بن أحمد بن أيوب بن مطير اللخمي، ثقة.
• ابن أبي مريم هو عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم.
قال ابن عدي: مصري يحدث عن الفريابي وغيره بالبواطيل، تقدم،
•الفريابي هو محمد بن يوسف.
• سفيان هو الثوري.
والحديث أخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 60) من طريق إسماعيل بن عمرو عن سفيان به.
[4766]
إسناده: ضعيف.
• أبو محمد بن ماسي هو عبد الله بن إبراهيم بن أيوب بن ماسي المتولي، البزار، البغدادي؛
•أبو مسلم هو الكجي إبراهيم بن عبد الله بن مسلم بن ماعز بن مهاجر، البصري الحافظ؛
•حجاج هو ابن نصير القيسي ضعيف: تقدموا.
• هشام هو الدستوائي.
• أيوب هو السختياني.
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(11/ 317 - 318 رقم 11862) وفي "الأوسط"(3/ 274 رقم 2599) عن أبي مسلم الكشي بنفس الإسناد. =
أخبرنا أبو محمد بن ماسي، حدثنا أبو مسلم، حدثنا حجاج، حدثنا هشام، عن أيوب، عن عكرمة، عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لا تفتخروا بآبائكم الذين موتوا في الجاهلية، فوالذي نفسي بيده لما يدحرج الجعل بأنفه خير من أبائكم الذين موتوا في الجاهلية"
تابعه
(1)
أبو داود الطيالسي عن هشام.
[4767]
أخبرني أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن إسحاق الفقيه، أخبرنا إبراهيم بن إسحاق الحربي، حدثنا بشر بن آدم، حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا عبد الله ابن دينار، عن ابن عمر قال: خطب رسول الله على يوم فتح مكة فقال: "أما بعد أيها الناس فإن الله عز وجل قد أذهب عنكم عبية الجاهلية وتعاظمها بآبائها فالناس رجلان، مؤمن تقي كريم وفاجر شقي مهين، والناس كلهم بنو آدم وخلق الله آدم من تراب".
[4768]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي الصنعاني، حدثنا
= كما أخرجه في "الكبير"(11/ 317 رقم 11861) من طريق الحسن بن أبي جعفر عن أيوب به.
وذكره الهيثمي في "المجمع"(8/ 85) وقال: رواه أحمد والطبراني في "الأوسط" و "الكبير" ورجال أحمد رجال الصحيح.
"الجعل" حيوان معروف كالخنفساء.
(1)
راجع مسند "الطيالسي"(ص 349) ومن طريقه أخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 301) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 512 رقم 5745).
[4767]
إسناده: ضعيف.
• عبد الله بن جعفر بن نجيح السعدي مولاهم، أبو جعفر المدني، والد علي بن المديني، بصري (م 178 هـ). ضعيف، من الثامنة، ويقال تغير حفظه بأخرة (ت ق).
والحديث أخرجه الترمذي في التفسير (5/ 389 رقم 3270) عن علي بن حجر عن عبد الله بن جعفر به.
وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه من حديث عبد الله بن دينار عن ابن عمر إلا من هذا الوجه وعبد الله بن جعفر يضعف، ضعفه يحيى بن معين وغيره.
وأورده السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 579) وعزاه إلى ابن أبي شيبة وعبد بن حميد والترمذي وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن مردويه والمؤلف في "الشعب".
[4768]
إسناده: ضعيف.
• علي بن زيد بن جدعان التيمي ضعيف، تقدم.
والخبر أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 438 - 439 رقم 20942) بنفس الإسناد.
إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة وعلي بن زيد بن جدعان قالا: كان بين سعد بن أبي وقاص وسلمان الفارسي شيء فقال سعد وهم في مجلس: انتسب يا فلان فانتسب ثم قال للآخر: أنتسب ثم قال للآخر حتى بلغ سلمان فقال: انتسب يا سلمان قال: ما أعرف لي أبا في الإسلام ولكن سلمان ابن الإسلام فنمى ذلك إلى عمر فقال عمر رضي الله عنه لسعد ولقيه: انتسب يا سعد فقال: أنشدك الله يا أمير المؤمنين قال فكأنه عرف فأبى أن يدعه حتى انتسب ثم قال للآخر حتى بلغ سلمان فقال: انتسب يا سلمان فقال: أنعم الله علي بالإسلام فأنا سلمان ابن الإسلام، فقال عمر: قد علمت قريش أن الخطاب كان أعزهم في الجاهلية، وأن عمر ابن الإسلام أخ لسلمان ابن الإسلام، أما والله لولا لعاقبتك عقوبة يسمع بها أهل الأمصار أما علمت أو أما سمعت: أن رجلًا انتمى إلى تسعة أباء في الجاهلية فكان عاشرهم في النار وانتمى رجل إلى رجل في الإسلام وترك ما فوق ذلك فكان معه في الجنة.
[4769]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا ابن أبي قماش، حدثنا أحمد بن حاتم الطويل، عن أبي بكر بن عياش، عن حميد الكندى، عن
[4769] إسناده: رجاله ثقات.
• ابن أبي قماش هو محمد بن عيسى بن السكن أبو بكر الواسطى، ثقة تقدم.
• أبو بكر بن عياش هو ابن سالم الأسدي، الكوفي، ثقة عابد إلا آنه لما كبر ساء حفظه، تقدم.
• حميد بن أبي حميد مهران الخياط، الكندي أو المالكي. ثقة. من السابعة (ت س).
• أبو ريحانة مشهور بكنيته وقد اختلف في اسمه اختلافا كثيرا والأرجح أنه شمعون بن زيد الأزدي كان من صالحي الصحابة وعبادهم، حليف الأنصار، ويقال مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم (د س ق).
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 134) من طريق حسين بن محمد؟ وأبو يعلى في "مسنده"(3/ 28 رقم 1439) عن مجاهد بن موسى؛ وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 325) من طريق سعيد بن يحيى، و (2/ 363) من طريق محمد بن بكير الحضرمي: أربعتهم عن أبي بكر بن عياش به.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(8/ 85) وقال: رواه أحمد والطبراني في في "الأوسط" و"الكبير" وأبو يعلى ورجال أحمد ثقات.
وضعفه الألباني. راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 5497).
عبادة بن نسي، عن أبي ريحانة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من انتسب إلى تسعة أباء كفار يريد بهم عزا أو شرفا، فهو عاشرهم في النار".
[4770]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا إسماعيل بن الفضل البلخي، حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا عبد الله بن نمير، حدثنا يزيد بن أبي زياد بن أبي الجعد، عن عبد الملك بن عمير، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبي بن كعب قال: انتسب- أو قال- استب رجلان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أحدهما: أنا فلان بن فلان، أنا فلان بن فلان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"انتسب- أو قال- استب رجلان على عهد موسى، فقال أحدهما أنا فلان بن فلان إلى تسعة فمن أنت لا أم لك؟ قال أنا فلان بن فلان ابن الإسلام، فأوحى الله إليه يا موسى هذان المنتسبان- أو قال- المستبان أما أنت أيها المفتري أو المنتسب إلى تسعة أباء في النار فأنت عاشرهم في النار وأما أنت أيها المنتسب إلى اثنين فأنت ثالثهم في الجنة"
وقيل عن عبد الرحمن بن معاذ.
[4770] إسناده: رجاله موثقون.
• عبد الله بن محمد، هو أبو بكر بن أبي شيبة.
• يزيد بن أبي زياد بن أبي الجعد الأشجعي، الكوفي. صدوق. من السابعة (عخ س ق).
والحديث. أخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائد المسند"(5/ 128) وعبد بن حميد في "المنتخب"(رقم 179) عن أبي بكر بن أبي شيبة بنفس الإسناد.
وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" ولم يسق لفظه (رقم 391) من طريق الفضل بن موسى عن يزيد بن أبي زياد به.
وعزاه المزي في "الأطراف"(1/ 33 - تحفة) إلى النسائي في "عمل اليوم والليلة".
وأورده الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة"(رقم 1270) ونسبه لأحمد والضياء في "المختارة"(1/ 406 - 457) والمؤلف في "الشعب" وقال: هذا إسناد صحيح، رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير يزيد بن أبي زياد بن أبي الجعد وهو ثقة.
وراجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 1504).
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد"(8/ 85) وقال: رواه عبد الله بن أحمد ورجاله رجال الصحيح غير يزيد بن زياد بن أبي الجعد وهو ثقة.
[4771]
حدثناه الإمام أبو الطيب سهل بن محمد بن سليمان، أخبرنا عبد الله بن محمد بن علي بن زياد، وأخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن المديني، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، أخبرنا جرير، عن عبد الملك بن عمير، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن معاذ بن جبل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"انتسب رجلان في بني إسرائيل على عهد موسى عليه السلام أحدهما كافر، والآخر مسلم، فانتسب الكافر إلى تسعة أباء، فقال المسلم أنا فلان بن فلان وبرئت ممن سواهم، فخرج منادي موسى ينادي يا أيها المنتسبان قد قضي بينكما ثم قال: يا أيها الكافر أما أنت فانتسبت إلى تسعة أباء كفار فأنت عاشرهم في النار، وأما أنت أيها السلم فقصرت على أبوين مسلمين، وبرئت ممن سواهم، فأنت من أهل الإسلام وبرئت ممن سواهم".
[4772]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا أبو شعيب الحراني، حدثني أحمد بن أبي شعيب، حدثنا موسى بن أعين، عن خالد بن يزيد،
[4770] إسناده: منقطغ ورجاله ثقات.
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(20/ 140 رقم 285) من طريق عثمان بن أبي شيبة عن عبد الملك بن عمير به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 241) والطبراني في "الكبير"(10/ 139 - 140 رقم 284) من طريق عبيد الله بن عمرو عن عبد الملك بن عمير به.
وعزاه الهيثمي في "المجمع"(8/ 85 - 86) إلى الطبراني وأحمد وقال: أحد أسانيد الطبراني رجاله رجال الصحيح وكذلك رجال أحمد.
(قلنا) والحديث سنده منقطع بين عبد الرحمن بن أبي ليلى ومعاذ بن جبل لأن سماع عبد الرحمن بن أبي ليلى لم يثبت من معاذ بن جبل كما قال ابن المديني: عبد الرحمن بن أبي ليلى لم يسمع من معاذ ابن جبل وكذا قال الترمذي في "العلل""الكبير"وابن خزيمة. راجع "التهذيب"(6/ 262).
وقال الترمذي: عبد الرحمن بن أبي ليلى لم يسمع من معاذ ومات معاذ في خلافة عمر بن الخطاب وقتل عمر بن الخطاب وعبد الرحمن بن أبي ليلى غلام ابن ست سنين فالإسناد منقطع.
[4772]
إسناده: ضعيف.
• أبو شعيب الحراني هو عبد الله بن الحسن بن أحمد، ثقة مأمون، تقدم.
• أبو عبد الملك هو علي بن يزيد بن أبي زياد الألهاني، ضعيف، مر.
لم نجد من خرج هذا الحديث.
حدثنا أبو عبد الملك، عن القاسم عن أبي أمامة قال: عير أبو ذر بلالًا بأمه فقال: يا ابن السوداء وإن بلالا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره فغضب فجاء أبو ذر ولم يشعر فأعرض عنه النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما أعرضك عني إلا شيء بلغك يا رسول الله؟ قال: "أنت الذي تعير بلالا بأمه " قال النبي صلى الله عليه وسلم: "والذى أنزل الكتاب على محمد أو ماشاء الله أن يحلف ما لأحد على أحد فضل إلا بعمل إن أنتم إلا كطف الصاع"
[4773]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو محمد ابن بنت أحمد بن إبراهيم ابن بنت نصر بن زياد، حدثني جدي، حدثني نصر بن زياد القاضي، حدثنا سلم بن سالم، عن شيخ من بني ليث، عن أبي عثمان النهدي، عن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"يا أبا أمامة ما أنا وأمة سفعاء الخدين سفعاء المعصمين آمنت بربها، وتحننت على ولدها إلا كهاتين، وفرق بين السبابة والوسطى، والله أذهب نخوة الجاهلية وتكبرها بآبائها، كلكم لأدم وحواء كطف الصاع بالصاع، وإن كرمكم عند الله أتقاكلم، فمن أتاكلم ترضون دينه وأمانته فزوجوه"
سلم بن سالم البلخي غير قوي قد رواه عن رجل مجهول.
[4773] إسناده: ضعيف.
• أبوعمد ابن بنت أحمد بن إبراهيم ابن بنت نصر بن زياد هو عبد الله بن محمد بن زياد السمذي العدل (م 366 هـ)،
•وجده لأمه هو أحمد بن إبراهيم بن عبد الله، أبو محمد النيسابوري، ابن بنت نصر بن زياد القاضي (م 305 هـ): تقدما.
• نصر بن زياد القاضي بنيسابور.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 217).
سلم بن سالم البلخي أبو محمد ضعيف تقدم.
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(8/ 245 رقم 7836) من طريق علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة مختصرا بلفظ ما أنا وامرأة سفعاء الخدين إذا حنت على ولدها وأطاعت ربها وأحصنت فرجها في الجنة إلا كهاتين وقرن بين أصبعيه".
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"- بدون ذكر الشطر الأول- (7/ 579) برواية المؤلف وحده.
[4774]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، حدثنا محمد بن عثمان بن ثابت الصيدلاني، حدثنا محمد بن الفضل بن جابر السقطي، حدثنا العلاء بن مسلمة الهذلي البصري، حدثنا شيبة أبو قلابة، عن الجريري، عن أبي نضرة، عن جابر بن عبد الله قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في وسط أيام التشريق خطبة الوداع فقال: "يا أيها الناس إن ربكم واحد، وإن أباكم واحد، ألا لا فضل لعربي على عجمى، ولا لعجمي على عربي ولا لأحمر على أسود، ولا لأسود على أحمر إلا بالتقوى، إن أكرمكم عند اللّه أتقاكم ألا هل بلغت؟ " قالوا: بلى يا رسول الله قال: "فليبلغ الشاهد الغائب" ثم ذكر الحديث في تحريم الدماء والأموال والأعراض، في هذا الإسناد بعض من يجهل.
[4775]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، حدثنا محمد ابن عبد الوهاب الفراء، حدثنا محمد بن الحسن المخزومي بالمدينة، قال حدثتني أم
[4774] إسناده: فيه من لم نعرفه.
• العلاء بن مسلمة بن حيان بن بسطام الهذلي، أبو الهيثم، البصري. مقبول. من الثامنة.
وذكره الدولابي في "الكنى"(2/ 156) وسكت عليه.
• شيبة أبو قلابة القيسي لم نجد له ترجمة.
وقد ذكره الدولابي في "الكنى"(2/ 84) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
والحديث أورده المنذري في "الترغيب"(3/ 612 - 613) ونسبه للمؤلف وحده ثم ذكر قول المؤلف في إسناده وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 579) وعزاه لابن مردويه والمؤلف في "الشعب".
[4775]
إسناده: ضعيف جدًا.
• محمد بن الحسن بن زبالة المخزومي، كذبوه، تقدم.
• أم سلمة بنت العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب، لم نظفر لها بترجمة.
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 463 - 464) عن أبي عبد الله محمد بن يعقوب بنفس الإسناد.
وقال: هذا حديث عال غريب الإسناد والمتن ولم يخرجاه وتعقبه الذهبي بقوله قلت المخزومي ابن زبالة ساقط.
وأورده السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 579) ونسبه للحاكم وصححه وابن مردويه والمؤلف. وقال الألباني: ضعيف جدًا. راجع "ضعيف الجامع الصغير"(1754).
سلمة بنت العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب، عن أبيها، عن جدها، عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أ إن الله عز وجل يقول يوم القيامة أمرتكم فضيعتم ما عهدت إليكم فيه ورفعتم أنسابكم فاليوم أرفع نسبي وأضع أنسابكم أين المتقون؟ أين المتقون {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} "
[4776]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو عثمان عمرو بن عبد الله البصري، حدثنا أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب، حدثنا محمد بن القاسم الأسدي-ح
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد الحفيد، حدثنا أحمد بن نصر، حدثنا أبو غسان النهدي، قالا حدثنا طلحة بن عمرو، عن عطاء بن أبي رباح، عن أبي هريرة أنه تلا قول الله عز وجل {إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} قال: إن الله يقول يوم القيامة: يا أيها الناس إني جعلت نسبا، وجعلتم نسبا، فجعلت اكرمكم أتقاكم، وأبيتم إلا أن تقولوا فلان بن فلان أكرم من فلان بن فلان، وإني أرفع اليوم نسبي، وأضع أنسابكم أين المتقون.
زاد النهدي في رواية- قال طلحة فقال لي عطاء: يا طلحة ما أكثر الأسماء يوم القيامة على اسمي واسمك فإذا دعي فلا يقوم إلا من عني.
• هذا هو المحفوظ بهذا الإسناد موقوف.
[4776] إسناده: ضعيف.
• محمد بن القاسم الأسدي أبوابراهيم الكوفي كذبوه، تقدم.
وفي النسختين "محمد بن عبد الله بن أحمد الحفيد".
• أحمد بن نصر بن زياد المقرئ الزاهد، ثقة، تقدم.
• طلحة بن عمرو المكي، متروك، مر.
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 464) عن أبي بكر محمد بن عبد الله بن أحمد الحفيد بنفس السند.
ورواه المؤلف في "الزهد"(رقم 759) عن أبما طاهر الفقيه بنفس الوجه الأول.
[4777]
وقد أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري، حدثنا أبو علي الحسين بن أحمد بن الفضل البلخي، حدثنا مجاهد بن موسى، حدثنا الوليد بن مسلم، عن طلحة بن عمرو، عن عطاء، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يقول الله تبارك وتعالى يوم القيامة أيها الناس
…
فذكره إلى قوله أين المتقون قال فلا يقول إلا من عفا".
[4778]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا سعدان بن نصر، حدثنا سفيان بن عيينة، عن عبيد الله بن أبي يزيد، سمع ابن عباس يقول: ثلاث خلال من خلال الجاهلية، الطعن في الأنساب، والنياحة، ونسي الثالثة قال سفيان: يقولون: إنها الاستسقاء بالأنواء.
رواه البخاري
(1)
في الصحيح عن علي بن المديني عن سفيان.
[4777] إسناده: كسابقه.
• أبو علي الحسين بن أحمد بن الفضل البلخي لعله الحسين بن الفضل البجلي، أبو علي الكوفي، ثقة تقدم.
• مجاهد بن موسى الخوارزمي، الختلي، أبو علي البغدادي (م 244 هـ). ثقة، من العاشرة (م- 4).
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(1/ 230) من طريق صالح بن علي بن عبد الله الحلبي حدثنا عبد ربه بن هبرة المؤدب الحلبي حدثنا سلمة بن سنان الأنصاري عن طلحة بن عمرو المكي به.
وقال: لا يروى عن أبي هريرة إلا بهذا الإسناد تفرد به صالح.
وذكره المنذري في "الترغيب"(3/ 613) وقال: رواه الطبراني في "الأوسط" و"الصغير" والبيهقي مرفوعًا وقال: والمحفوظ الموقوف.
وأورده السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 580) ونسبه للطبرني وابن مردويه.
[4778]
إسناده: رجاله ثقات.
• عبيد الله بن أبي يزيد هو المكي، ثقة تقدم.
(1)
في مناقب الأنصار (5/ 238).
وأخرجه المؤلف في "الآداب"(رقم 462) عن أبي الحسين بن بشران بنفس الإسناد.
كما أخرجه في "السنن"(4/ 63) عن أبي محمد بن يوسف الأصبهاني حدثنا أبو سعيد بن الأعرابي حدثنا سعدان بن نصر به.
[4779]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن سنان القزاز، حدثنا أبو عامر العقدي-ح
وأخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو جعفر الرزاز، حدثنا محمد بن أحمد بن يزيد الرياحي، حدثنا أبو عامر، حدثنا علي بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن سلام، عن أبي سلام، قال قال أبو مالك الأشعري: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن في أمتي أربعا من أمر الجاهلية ليسوا بتاركين، الفخر في الأحساب، والطعن في الأنساب، والاستسقاء بالنجوم، والنياحة على الميت، لأن النائحة إن لم تتب قبل أن تموت فإنها تقوم يوم القيامة عليها سربال أو سراويل من قطران- وفي رواية القزاز- سرابيل من قطر ثم يغلي عليها دروعا من لهب النار"
أخرجه
(1)
مسلم من حديث أبان عن يحيى بن أبي كثير.
[4779] إسناده: ضعيف بالطريق الأولى وصحيح بالطريق الثانية والحديث صحيح.
• محمد بن سنان بن يزيد بن الزيال بن خالد القزاز، أبو الحسن البصري، مولى عثمان بن عفان (م 271 هـ). ضعيف، من الحادية عشرة.
وقال الدارقطني: لا بأس به، وقيل إن أبا داود السجستاني كان يتكلم فيه وكان يطلق فيه الكذب وكان عبد الرحمن بن خراش يقول: هو كذاب، وذكره الحافظ في "التهذيب" وكناه بأبي بكر راجع ترجمته في "الأنساب"(10/ 407 - 408) و"التهذيب"(9/ 206 - 207) و "تاريخ بغداد"(5/ 343 - 346) و"الميزان"(3/ 575) و"الجرح والتعديل"(7/ 279) و "العبر"(1/ 392).
• أبو سلام هو ممطور الأسود الحبشي ثقة، يرسل تقدم.
(1)
في الجنائز (1/ 644 رقم 29).
ومن نفس الوجه أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 342 - 344) والبغوي في "شرح السنة"(5/ 436 - 437 رقم 1534) والطبراني في "الكبير"(3/ 323 رقم 3426) ولم يسق لفظه، وأبو يعلى في "مسنده"(3/ 148 رقم 1577) وابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 390) والمؤلف في "سننه"(4/ 63) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(5/ 57 - 58 رقم 3133) وعندهم "درع من جرب" وعند ابن حبان "درع من سرب".
وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 343) عن أبي عامر العقدي بنفس الطريق وعنده "عليها درع".
ورواه الحاكم في "المستدرك"(1/ 383) - وعنه المؤلف في "الآداب"(رقم 363) - عن أبي =
فإن عورض هذا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم في اصطفاء بني هاشم فقد قال الحليمي
(1)
رحمه الله: لم يرد بذلك الفخر، إنما أراد تعريف منازل المذكورين ومراتبهم، كرجل يقول كان أبي فقيها لا يريد به الفخر، وإنما يريد به تعريف حاله دون ما عداه وقد يكون أراد به الإشارة بنعمة الله عليه في نفسه وآبائه على وجه الشكر لها، وليس ذلك من الاستطالة والفخر في شيء.
[4780]
وأخبرنا أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة والمسعودي، عن علقمة بن مرثد الحضرمي، عن
= العباس محمد بن يعقوب وعند الحاكم "عليهن دروع".
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(3/ 323 رقم 3425) من طريق موسى بن خلف عن يحيى بن أبي كثير به. وزاد فيه "قال فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه تركنا النياحة حتى تركنا اللات والعزى".
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 582) ونسبه لابن أبي شيبة وأحمد ومسلم.
قال الألباني: صحيح (صحيح الجامع الصغير 896).
(1)
راجع "المنهاج"(3/ 11).
[4780]
إسناده: رجاله ثقات والحديث حسن.
• المسعودي هو عبد الرحمن بن عبد الله الكوفي، صدوق، اختلط قبل موته، تقدم.
• أبو الربيع المدني. مقبول، من الثالثة (بخ ت).
والحديث أخرجه الترمذي في "الجنائز"(3/ 325 رقم 1001) عن محمود بن غيلان عن أبي داود به وحسنه وهو في "مسند" الطيالسي (ص 315).
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 291) عن يزيد؛ و (2/ 526) عن عبد الله بن يزيد: كلاهما عن المسعودي عن علقمة بن مرثد به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 414 - 415) عن عفان، و (2/ 455) عن محمد بن جعفر وحجاج؛ والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (4/ 359) من طريق وهب: كلهم عن شعبة عن علقمة بن مرثد به.
كما أخرجه أحمد في "مسنده" والطحاوي في "شرح معاني الآثار"- ولم يسق لفظه- (4/ 309) من طريق سفيان عن علقمة بن مرثد به.
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(5/ 57 رقم 3132) من طريق سليمان بن الأعمش عن ذكوان عن أبي هريرة.
قال الشيخ الألباني: حسن (صحيح الجامع الصغير 897) وانظر "الصحيحة"(رقم 735).
أبي الربيع، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"أربع من أمر الجاهلية لن يدعهن الناس، الطعن في الأنساب، والنياحة على الميت والأنواء والأعداء جرب بعير فأجرب مائة فمن أجرب البعير الأول".
وقفه جعفر بن عون عن مسعر عن علقمة.
[4781]
أخبرنا أبو الفتح محمد بن أحمد بن أبي الفوارس الحافظ ببغداد، حدثنا محمد ابن جعفر الأنباري، حدثنا محمد بن أحمد بن أبي العوام الرياحي، حدثنا أبي، حدثنا الحارث بن النعمان، حدثنا أبو زرعة الحجري، عن سعيد بن أبي أيوب، عن ابن عجلان، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"خمس من قواصم الظهر، عقوق الوالدين، والمرأة يأتمنها زوجها تخونه، والإمام يطيعه الناس ويعصى الله عز وجل، ورجل وعد عن نفسه خيرا فأخلف، واعتراض المرء في أنساب الناس".
[4781] إسناده: رجاله ثقات والحديث حسن.
• الحارث بن النعمان بن سالم البزاز، أبو النضر الطوسي، الأكفاني، البغدادي صدوق. من الثامنة.
• أبو زرعة الحجري وهب الله بن راشد، المصري، المؤذن (م 211 هـ).
غمزه سعيد بن أبي مريم وغيره. قال أبو حاتم: محله الصدق. وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: يخطئ. وقال أبو زرعة: ليس به علم لأني لم أكتب عن أحد عنه.
راجع "الأنساب"(4/ 73)، "الجرح والتعديل"(9/ 27)، "الميزان"(4/ 352)، "اللسان"(6/ 235)، "الثقات"(9/ 228).
والحديث أورده السيوطي في "الجامع الصغير" برواية المؤلف وحده ورمز له بضعفه.
قال المناوي: وفيه الحارث بن النعمان أورده الذهبي في الضعفاء وقال أبو حاتم: غير قوي ورواه عنه أيضًا الديلمي (فيض القدير 3/ 458).
(قلنا) قد وهم المناوي في تضعيف الحارث بن النعمان لأن الحارث بن النعمان هناك هو الحارث ابن النعمان بن سالم البزاز، الطوسي وهو صدوق، وليس هو الحارث بن النعمان الليثي كما ظن المناوي لأنه ضعيف.
وأورده الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(2858) برواية المؤلف وحده وقال: ضعيف.
ولم ندر وجه تضعيفه هذا الحديث لأن السند رجاله كلهم ثقات.
[4782]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو الطيب محمد بن عبد الله بن المبارك، حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل البزار شريك محمد بن نصر، حدثنا يحيى بن يحيى، حدثنا عبد الله بن لهيعة، عن الحارث بن يزيد، عن علي بن رباح، عن عقبة بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"ليس لأحد على أحد فضل إلا بالدين أو عمل صالح حسب الرجل أن يكون فاحشا بذيئا بخيلا جبانا"
[4783]
أخبرنا ابن عبدان، أخبرنا ابن عبيد الصفار، حدثنا موسى بن هارون الطوسي، حدثنا يحيى بن إسحاق السيلحيني
(1)
، حدثنا ابن لهيعة، عن الحارث بن
[4782] إسناده: فيه من لم نعرفه.
• أبو الطيب محمد بن عبد الله بن المبارك الشعيري.
• وشيخه أبو إسحاق إبراهيم بن إسماعيل البزار شريك محمد بن نصر، لم نعرفهما.
• يحيى بن يحيى، هو النيسابوري، ثقة، تقدم.
• علي بن رباح، هو الحضرمي أبو عبد الكريم المصري.
والحديث أورده المنذري في "الترغيب"(3/ 612) برواية المؤلف وحده.
وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للمؤلف وحده ورمز له بصحته.
فتعقبه المناوي بقوله "وليس كما قال فقد أعل بأن فيه ابن لهيعة ومن لا يعرف. (فيض
القدير 5/ 380).
قال الألباني: صحيح. (صحيح الجامع الصغير 5295).
[4783]
إسناده: رجاله ثقات غير ابن لهيعة، والحديث صحيح.
• موسى بن هارون بن عمرو الطوسي، أبو عيسى البغدادي (م 281 هـ)
قال الحطيب: وكان ثقة.
راجع "تاريخ بغداد"(13/ 48 - 49)، "الجرح والتعديل"(8/ 168).
(1)
في الأصل "يحيى بن إسحاق السيلحان" وفي نسخة، ن، "يحيى بن يحيى السيلحاني" والصواب ما أثبتناه.
• ابن لهيعة هو عبد الله، ضعيف.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 145) عن قتيبة بن سعيد؟ و (4/ 158) عن يحيى بن إسحاق؟ وابن جرير في "تفسيره"(26/ 140) والطحاوي في "مشكل الآثار"(4/ 365) من طريق ابن وهب، والطبراني في "الكبير" (17/ 295 رقم 814) من طريق سعيد بن أبي مريم: كلهم عن عبد الله بن لهيعة به. وفي "مشكل الآثار" "إن مثابكم هذا ليس بمثاب
…
إلخ". =
يزيد، عن علي بن رباح، عن عقبة بن عامر قال قال رسول الله على:"أنسابكم هذه ليست بحسب على أحدكم، كلكم بنو آدم، ليس لأحد على أحد فضل إلا بالدين أو تقوى، وكفى بالرجل أن يكون بذيئا فاحشا بخيلا"
[4784]
أنشدنا الأستاذ أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم، أنشدنا أبو بكر الإسماعيلي، أنشدنا أبو بكر بن المرزبان، أنشدني أبو الفضل بن أبي طاهر، لنفسه:
حسب الفتى أن يكون ذا حسب
…
في نفسه ليسرحسبه حمسبه
ليس الذي يبدي به نسبا
…
كمن إليه قد انتهى نسبه
= وأورده المنذري في "التر غيب"(3/ 612) ونسبه لأحمد والمؤلف.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 179) وعزاه إلى أحمد وابن جرير وابن مردويه والمؤلف، وقال الهيثمي في "المجمع" (8/ 84): رواه أحمد والطبراني وفيه ابن لهيعة وفيه لين وبقية رجاله وثقوا.
وقال الألباني: هذا سند صحيح على شرط مسلم إلا ابن لهيعة وهو صحيح الحديث إذا روى عنه أحد العبادلة وهذا من رواية عبد الله بن وهب عنه فهو صحيح. راجع "الصحيحة"
(رقم 1038).
سيعيده المؤلف في الباب (44).
[4784]
أبو بكر الإسماعيلي هو أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل الجرجاني.
• أبو بكر بن المرزبان هو محمد بن خلف بن المرزبان بن بسام المحولي، البغدادي، الآجري (م 309 هـ).
وكان صدوقا. وقال الخطيب: وكان أخباريا مصنفا، حسن التأليف. وقال الدارقطني:
أخباري لين. وقال صاحب "النجوم الزاهرة"(3/ 203): وكان صدوقا ثقة.
راجع "السير"(14/ 264)، "تاريخ بغداد"(5/ 237 - 239)، "الميزان"(3/ 539)، "اللسان"(5/ 157)، "الشذرات"(2/ 258)، "العبر"(1/ 459)، "النجوم الزاهرة"(3/ 203)، "الأنساب"(12/ 128).
• أبو الفضل أحمد بن أبي طاهر الكاتب، واسمه طيفور وهو مروروذي الأصل (م 280 هـ) كان أحد البلغاء الشعراء الرواة، ومن أهل الفهم المذكورين بالعلم.
راجع "تاريخ بغداد"(4/ 211 - 212)، "الفهرست" لابن نديم (ص 209 - 210).
وفي النسختين "الفضل بن أبي طاهر" وهو خطأ.
[4785]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة وأبو بكر محمد بن إبراهيم الفارسي، قالا أخبرنا أبو عمرو بن مطر، حدثنا إبراهيم بن علي، حدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا سفيان بن عيينة، عن عمرو قال: كان بين عمرو بن العاص وبين المغيرة بن شعبة كلام في الوهط، فسبه المغيرة، فقال عمرو: يا آل هصيص أيسبني ابن شعبة؟ قال ابنه عبد الله: إنا لله وإنا إليه راجعون دعوت بدعوى القبائل، وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن دعوى القبائل، فاعتق ثلاثين رقبة.
قال الشيخ أحمد: ومما يدخل في هذا الباب ما
[4786]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن إسحاق الفقيه، أخبرنا محمد ابن أيوب، أخبرنا أحمد بن يونس-ح
[4785] إسناده: رجاله ثقات.
• يحيى بن يحيى، هو النيسابوري أبو زكريا، ثقة.
[4786]
إسناده: رجاله ثقات.
• محمد بن عبد الرحمن بن يزيد بن قيس النخعي، أبو جعفر الكوفي. ثقة، من السادسة (بخ- 4).
• وأبوه هو عبد الرحمن بن يزيد بن قيس النخعي، أبو بكر الكوفي، ثقة، تقدم.
والحديث أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 312) عن أحمد بن يونس، بنفس السند.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 12) عن أبي بكر أحمد بن إسحاق الفقيه بنفس الوجه الأول.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(10/ 193) من طريق أبي بكر الإسماعيلي عن أبي إسحاق إبراهيم ابن شريك به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(10/ 255 - 256 رقم 10483) عن محمد بن عبد الله الحضرمي عن أحمد بن يونس به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 416) عن أسود، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الأحسان"(1/ 207 رقم 192) من طريق محمد بن يزيد الرفاعي، وابن أبي الدنيا في "الصمت" (ص 402 رقم 324) عن يحيى بن يوسف الزمي: ثلاثتهم عن أبي بكر بن عياش به.
وأخرجه البزار في "مسنده"(1/ 68 - 69 رقم 101 - كشف) من طريق عبد الرحمن بن مغراء عن الحسن بن عمرو به.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "الإيمان"(رقم 79) وفي "المصنف"(11/ 18)، ومن طريقه أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 332)، والترمذي في البر والصلة (4/ 350 رقم 1977) وأحمد في "مسنده"(1/ 404 - 405) والحاكم في "المستدرك"(1/ 12) والبغوي في "شرح السنة"(13/ 134 رقم 3555) وأبو نعيم في "الحلية"(4/ 235، 5/ 58) والخطيب في "تاريخه"(5/ 339) =
وأخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو عمرو بن مطر، أخبرنا إبراهيم بن شريك الكوفي، حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن الحسن بن عمرو الفقيمي، عن محمد بن عبد الرحمن بن يزيد، عن أبيه، عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ليس المؤمن بالطعان ولا اللعان ولا الفاحش البذيء- وفي رواية ابن قتادة- ولا الفاحش ولا البذيء".
= والطبراني في "الأوسط"(2/ 484) من طريقين عن محمد بن سابق عن إسرائيل عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله بن مسعود.
وقال الترمذي: حديث حسن غريب وقد روي عن عبد الله من غير هذا الوجه.
وقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي.
فقال الألباني: وهو كما قالا ولكنه قد أعل فقال المناوي في "فيض القدير"(5/ 360) بعد أن نقل عن الترمذي تحسينه إياه ولم يبين المانع من صحته، قال ابن القطان: ولا ينبغي أن يصح لأن فيه محمد بن سابق البغدادي وهو ضعيف، وإن كان مشهورا وربما وثقه بعضهم وقال الدارقطني: روي مرفوعًا وموقوفًا والوقف أصح.
فتعقبه الألباني بقوله: قلت وفي إطلاق ابن القطان الضعف على ابن سابق نظر ظاهر فإنه لا سلف له في ذلك سوى ابن معين، وقد وثقه العجلي، وقال يعقوب بن شيبة: كان شيخا صدوقا ثقة. وليس ممن يوصف بالضبط للحديث.
وقال النسائي: ليس به بأس، وقال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به. فمثله حسن الحديث على أقل- الأحوال لأن جرحه غير مفسر راجع (الصحيحة رقم 320).
وذكر الخطيب في "تاريخه"(3395) عن ابن أبي شيبة أنه ذكر حديث محمد بن سابق هذا فقال إن كان حفظه فهو حديث غريب، وعن علي بن المديني أنه قال: هذا حديث منكر من حديث إبراهيم عن علقمة فينما هذا من حديث أبي وائل من غير حديث الأعمش.
قال الخطيب: قلت رواه ليث بن أبي سليم عن زبيد اليامي عن أبي وائل عن عبد الله إلا أنه وقفه ولم يرفعه ورواه إسحاق بن زياد العطار الكوفي، وكان صدوقا عن إسرائيل فخالف فيه محمد بن سابق ثم ساق سنده إلى العطار عن إسرائيل عن محمد بن عبد الرحمن عن الحكم عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله به مرفوعًا.
فقال الألباني: قلت إسحاق بن زياد العطار هذا لم أجد من ذكره سوى الخطيب في هذا الموضع، ومخالفته لمحمد بن سابق في إسناده، مما يستبعد أن ترجح عليه، نعم من الممكن أن يقال: إذا كانت رواية محفوظة، فيكون لإسرائيل في هذا الحديث إسنادان عن إبراهيم حفظ أحدهما محمد بن سابق والآخر إسحاق بن زياد العطار.
[4787]
أخبرنا أبو الحسن محمد بن أبي المعروف، أخبرنا أبو سهل الإسفراييني، أخبرنا أبو جعفر الحذاء، حدثنا علي بن المديني، حدثنا عباد بن العوام، حدثنا محمد بن عمرو ابن علقمة، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال قال رسول الله على:"ليس المؤمن اللعان ولا الطعان ولا الفاحش ولا البذيء"
[4788]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو محمد بن يوسف وأبو الحسن بن أبي علي السقاء، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الربيع بن سليمان، حدثنا عبد الله بن وهب، أخبرني سليمان بن بلال، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لا ينبغي لصديق أن يكون لعانا"
رواه مسلم
(1)
في الصحيح عن هارون بن سعيد عن ابن وهب.
وقال محمد بن جعفر عن العلاء في هذا الحديث لا ينبغي للمؤمن أن يكون لعانا.
[4787] إسناده: رجاله ثقات غير شيخ المؤلف.
• أبو الحسن محمد بن أبي المعروف هو محمد بن محمد بن حمزة الفقيه، لم نجد ترجمته وقد تقدم.
• أبو سهل الإسفراييني هو بشر بن أحمد بن بشر بن محمود، الدهقان.
• أبو جعفر الحذاء هو أحمد بن الحسين بن نصر.
[4788]
إسناده: رجاله موثقون والحديث صحيح.
(1)
في البر والصلة (3/ 2005 رقم 84).
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 317) عن عبد العزيز بن عبد الله، وأحمد في "مسنده"(2/ 337) عن منصور، و (2/ 366) عن الخزاعي: ثلاثتهم عن سليمان بن بلال به.
وأخرجه المؤلف في "الآداب"(رقم 451) بنفس الإسناد.
كما أخرجه في"سننه"(10/ 193) عن أبي عبد الله بن يوسف الأصبهاني في أخرين قالوا حدثنا
أبو العباس محمد بن يعقوب به.
وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(13/ 133 رقم 3554) عن الأمام أبي علي الحسين بن محمد القاضي حدثنا أبو محمد عبد الله بن يوسف بن محمد بن بامويه حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب به.
ورواه مسلم في البر والصلة- ولم يسق لفظه- (3/ 2006) من طريق محمد بن جعفر عن العلاء به.
قال الألباني: صحيح (صحيح الجامع الصغير 7672).
[4789]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد بن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن زيد بن أسلم قال: كان عبد الملك بن مروان يرسل إلى أم الدرداء فتبيت عند نسائه ويسائلها عن الشيء، فقام ليلة فدعا خادمة فأبطأت عليه فلعنها فقالت: لا تلعن فإن أبا الدرداء حدثني أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن اللعانين لا يكونون يوم القيامة شفعاء ولا شهداء"
رواه مسلم
(1)
في الصحيح عن إسحاق بن إبراهيم عن عبد الرزاق.
[4790]
أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله بن بشران، أخبرنا إسماعيل الصفار، حدثنا أحمد بن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي قلابة، عن ثابت بن الضحاك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا نذر فيما لا يملك، ولعن المؤمن
[4789] إسناده صحيح ورجاله ثقات.
وفي الأصلين زيد بن مسلمًا مصحفا.
(1)
وفي البر والصلة ولم يسق لفظه (3/ 2006) كما أخرجه في البر والصلة (3/ 2006 رقم 85) من طريق حفص بن ميسرة عن أسلم بن زيد به.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(10/ 412 رقم 19530)، وعنه أحمد في "مسنده"(6/ 448)، بنفس الطريق.
• وأخرجه المؤلف في "سننه"(10/ 193) وفي "الآداب"(رقم 452 ص 176) والبغوي في "شرح السنة"(13/ 134 - 135 رقم 93557) عن أبي الحسين بن بشران، بنفس الإسناد.
ورواه مسلم في البر والصلة- ولم يذكر لفظه- (3/ 2006) عنأبي بكر بن أبي شيبة وأبي غسان المسمعي وعاصم بن النضر التيمي قالوا حدثنا المعتمر بن سليمان عن معمر به.
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"- بدون ذكر القصة- (رقم 316) من طريق محمد بن جعفر عن زيد بن أسلم عن أم الدرداء عن أبي الدرداء.
وأخرجه أبو داود في الأدب (5/ 212 رقم 4907) ومسلم في البر والصلة (3/ 2006) والحاكم في "المستدرك"(1/ 48) من طريق هشام بن سعد عن زيد بن أسلم وأبي حازم- معا- عن أم الدرداء عن أبي الدرداء، بدون ذكر القصة.
قال الألباني: صحيح، راجع "صحيح الجامع الصغير"(7650).
[4790]
إسناده: صحيح كسابقه.
• أبو قلابة هو عبد الله بن زيد الجرمي، تقدم.
كقتله، ومن قتل نفسه في الدنيا بشيء عذب به يوم القيامة، ومن حلف بملة غير الإسلام كاذبا فهو كما قال، ومن قال لمؤمن يا كافر فهو كقتله"
قال وأخبرنا معمر عن أيوب عن أبي قلابة عن ثابت بن الضحاك رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذكره بمعناه غير أنه لم يذكر النذر.
أخرجاه
(1)
في الصحيح من حديث أيوب ويحيى بن أبي كثير.
(1)
أخرجه البخاري في الأدب (7/ 84) والطبراني في "الكبير"(2/ 74 - 75 رقم 1337) وابن منده في كتاب "الإيمان"(2/ 637 - 638 رقم 634) من طريق علي بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير به.
وأخرجه مسلم في الإيمان (1/ 104) والترمذي في النذور- مختصرًا مفرقا بذكر الحلف والنذور (4/ 105 - 115) والدارمي في الديات (ص 587 - 588) وأحمد في "مسنده"(4/ 33) وابن منده في "الإيمان"(2/ 636 رقم 631) والطبراني في "الكبير"(2/ 73 رقم 1332) من طريق هشام عن يحيى بن أبي كثير به.
وأخرجه مسلم في الإيمان (1/ 104 رقم 176) والطبراني في "الكبير"(2/ 74 رقم 1334) وابن منده في "الإيمان"(2/ 635 رقم 630) من طريق معاوية بن سلام الدمشقي عن يحيى بن أبي كثير- بدون ذكر الشطر الثاني والأخير.
وأخرجه البخاري في الأدب (7/ 97) وفي الإيمان (7/ 223) والطبراني في "الكبير"(2/ 72) من طريق وهيب، ومسلم في الإيمان (1/ 105 رقم 177) والطبراني في "الكبير" (2/ 72) مختصرا من طريق شعبة: كلاهما عن أيوب عن أبي قلابة به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(2/ 73 رقم 1329) من طريق أشعث بن سوار؛ و (2/ 73 رقم 1330) من طريق روح بن القاسم: كلاهما عن أيوب به.
وأخرجه النسائي في الإيمان (6/ 7) من طريق أبي عمرو عن يحيى بن أبي كثير به.
وأخرجه المؤلف في "الأداب"(رقم 653) والبغوي في "شرح السنة"(10/ 8 رقم 2432) عن أبي الحسين بن بشران حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار حدثنا أحمد بن منصور حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن يحيى بن أبي كثير به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(2/ 73 رقم 1133) عن إسحاق بن إبراهيم الدبري؛ وابن منده في "كتاب الإيمان"(2/ 638 رقم 636) من طريق أحمد بن منصور الرمادي: كلاهما عن عبد الرزاق عن معمر عن يحيى بن أبي كثير به.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(8/ 482 رقم 15984) عن معمر عن يحيى بن أبي كثير، بنفس الإسناد.
[4791]
أخبرنا الحسين بن الفضل القطان ببغداد، أخبرنا محمد بن أحمد بن عيسى بن
= وأخرجه المؤلف في "الآداب"(ص 177) عن أبي الحسين بن بشران عن الصفار عن أحمد بن منصور عن عبد الرزاق عن معمر عن أيوب به وهو في "مصنف" عبد الرزاق (8/ 479 رقم 15972) ولفظه "من حلف على ملة غير الإسلام كاذبا فهو كما قال".
وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 34) عن عبد الرزاق عن معمر عن أيوب به، بدون ذكر النذر.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(2/ 72 رقم 1324) عن إسحاق بن إبراهيم الدبري:
وابن منده في "الإيمان"(2/ 638 رقم 636) من طريق أحمد بن منصور الرمادي: كلاهما عن عبد الرزاق عن معمر عن أيوب، بدون ذكر النذر.
وأخرجه البخاري في الجنائز (2/ 99) ومسلم في الإيمان (1/ 105 رقم 177) والنسائي في الإيمان (5/ 7 - 6) وأحمد في "مسنده"(4/ 33 - 34) والطبراني في "الكبير"(2/ 75 رقم 1338) وابن منده في "الإيمان"(2/ 639) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(6/ 280) من طريق خالد الحذاء عن أبي قلابة بذكر الشطر الثالث والرابع.
وأخرجه النسائي في الإيمان (7/ 19) والطبراني في "الكبير"(2/ 74 رقم 1336) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(6/ 280) وابن منده في "الإيمان"(2/ 638) من طريق الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير به مختصرا.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(2/ 74 رقم 1334) وأحمد في "مسنده"(3/ 33) من طريق حرب بن شداد عن يحيى بن أبي كثير به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 33) والطبراني في "الكبير"(4/ 72 رقم 1335) وابن منده في "الإيمان"(2/ 637) من طريق أبان بن يزيد عن يحيى بن أبي كثير به بدون ذكر الشطر الثاني والأخير.
[4791]
إسناده: فيه من لم نعرفه وبقية رجاله ثقات.
• عمرو بن تميم، أبو عامر الرويافي، لم نعرفه، وقد تقدم.
• ابن الأصبهاني هو محمد بن سعيد بن سليمان الكوفي يلقب حمدان أبو جعفر، ثقة.
• يزيد بن المقدام بن شريح الكوفي، الحارثي. صدوق، أخطأ عبد الحق في تضعيفه. من التاسعة (بخ د س ق).
• وأبوه هو المقدام بن شريح بن هانئ بن يزيد، الحارثي، الكوفي. ثقة، من السادسة (بخ م- 4).
• وجده هو شريح بن هانى بن يزيد أبوالمقدام الكوفي، مخضرم، ثقة تقدم.
والحديث أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 319) عن أحمد بن يعقوب حدثني يزيد بن المقدام به وفيه "كلا ورب الكعبة مرتين أو ثلاثا".
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 693) عن بشار بن موسى عن يزيد بن المقدام به.
وفيه بشار بن موسى الخفاف شيباني عجلي، بصري، ضعيف كثير الغلط، كثير الحديث. =
عبدك الرازي، حدثنا أبو عامر عمرو بن تميم، أخبرنا ابن الأصبهاني، حدثنا يزيد بن المقدام بن شريح، عن أبيه، عن جده، عن عائشة قالت: مر النبي صلى الله عليه وسلم بأبي بكر وهو يلعق بعض رقيقه فالتفت إليه فقال. "لعانين وصديقين، كلا ورب الكعبة" قالت: فاعتق أبو بكر يومئذ بعض رقيقه ثم جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: لا أعود.
[4792]
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه، حدثنا
= قال ابن معين: ليس بثقة. وقال مرة: بشار الخفاف من الدجالين، وقال أبو حفص عمرو بن علي: ضعيف الحديث. وقال البخاري: منكر الحديث، وقال أبو داود: ضعيف كان أحمد يكتب عنه، وكان فيه حسن الرأي وأنا لا أحدث عن بشار الخفاف، وقال النسائي: ليس بثقة، وقال ابن عدي: وبشار بن موسى الخفاف رجل مشهور بالحديث ويروي عن قوم ثقات وأرجو أنه لا بأس به، ولم أر في حديثه منكرا.
راجع "تاريخ بغداد"(7/ 118 - 123)، "الميزان"(1/ 310 - 311)، "الكامل" لابن عدي (2/ 457).
وذكره الغزالي في "الإحياء"(3/ 119) وقال العراقي في ذيله: رواه ابن أبي الدنيا في "الصمت" وشيخه بشار بن موسى الخفاف ضعفه الجمهور وكان أحمد حسن الرأي فيه.
وأورده المنذري في "الترغيب"(3/ 469) ونسبه للمؤلف وحده.
[4792]
إسناده: رجاله ثقات.
• عثمان بن عمر هو ابن فارس العبدي، ثقة.
• كثير بن زيد هو الأسلمي صدوق، يخطئ.
والحديث أخرجه الترمذي في البر والصلة (4/ 371 رقم 2019) والحاكم في "المستدرك"(1/ 47) وابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 385) من طريق أبي عامر العقدي عن كثير بن زيد، بدون ذكر قول سالم.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 47) عن أبي بكر أحمد بن سلمان الفقيه، بنفس الإسناد.
وقال: هذا حديث أسنده جماعة من الأئمة عن كثير بن زيد ثم أوقفه حماد بن زيد وحده فأما الشيخان فإنهما لم يخرجاه عن كثير بن زيد وهو شيخ من أهل المدينة من أسلم كنيته أبو محمد لا أعرفه بجرح في الرواية وإنما تركاه لقلة حديثه والله أعلم.
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 309) من طريق ابن أبي فديك، وابن أبي الدنيا في "الصمت" (رقم 388) من طريق أبي أحمد الزبيري: كلاهما عن كثير بن زيد عن سالم بن عبد الله قال ما سمعت عبد الله بن عمر لعن إنسانا قط، وقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا ينبغي للمؤمن أن يكون لعانا" وفي رواية البخاري "ما سمعت عبد الله لاعنا أحدا قط ليس إنسانا".
كما أخرجه ابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 663) من طريق وكيع عن كثير بن زيد به.
قال الألباني: صحيح، (صحيح الجامع الصغير 7651).
الحسن بن مكرم البزار، حدثنا عثمان بن عمر، حدثنا كثير بن زيد، عن سالم، عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا ينبغي للمسلم أن يكون لعانا"
قال سالم: وما سمعت ابن عمر لعن شيئًا قط.
[4793]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أنجبرنا إسماعيل بن أحمد الصفار، حدثنا أحمد ابن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري قال: أراد ابن عمر أن يلعن خادما فقال: اللهم الع فلم يتمها، وقال: إن هذه الكلمة ما أحب أن أقولها.
[4794]
وبهذا الإسناد عن الزهري، عن سالم قال: ما لعن ابن عمر خادما له قط إلا واحدا فأعتقه.
[4795]
وعن الزهري سمعته يقول: كانوا يضربون رقيقهم ولا يلعنونهم.
[4796]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل الصفار، حدثنا أحمد بن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الأعمش، عن أبي ظبيان أن حذيفة قال: ما تلاعن قوم إلا حق عليهم القول.
[4793] إسناده: رجاله موثقون.
أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(10/ 413 رقم 19533)، بنفس الإسناد.
[4794]
إسناده: صحيح.
والخبر هو في "مصنف" عبد الرزاق (10/ 413 رقم 19534).
[14795]
إسناده: كسابقه.
أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(10/ 412 رقم 19529)، بنفس الإسناد.
[4796]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو ظبيان هو حصين بن جندب الجنبي، الكوفي، ثقة، تقدم.
والخبر هو في "مصنف" عبد الرزاق (10/ 413 رقم 19535).
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 318) من طريق سفيان، وابن أبي شيبة في "المصنف" (15/ 87) عن وكيع وأبي معاوية؛ وأبو نعيم في "الحلية" (1/ 279) من طريق عبيدة: أربعتهم عن الأعمش به. وفي رواية البخاري "اللعنة" موضع "القول".
وأخرجه هناد في "الزهد"(2/ 613 رقم 1317) عن أبي معاوية عن أبي ظبيان عن حذيفة به.
[4797]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا علي بن حمشاذ، حدثنا محمد بن أيوب، أخبرنا مسلم بن إبراهيم-ح
وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا أبو مسلم إبراهيم بن عبد الله، حدثنا مسلم، حدثنا هشام، حدثنا قتادة، عن الحسن، عن سمرة بن جندب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لا تلاعنوا بلعنة الله ولا بغضب الله ولا بالنار" لفظهما سواء
[4798]
أخبرنا أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا حماد يعني ابن سلمة، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة قال قال النبي صلى الله عليه وسلم:"لا تلعنوا بلعنة الله ولا بغضب الله، ولا بالنار".
[4797] إسناده: رجاله موثقون والحديث صحيح.
• مسلم بن إبراهيم، هو الأزدي الفواهيدي
•هشام، هو الدستوائي، تقدما.
والحديث أخرجه أبو داود في الأدب (5/ 211 رقم 4906) والبخاري في "الأدب المفرد"(رقم 320) عن مسلم بن إبراهيم، بنفس الطريق.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(7/ 250 - 251 رقم 6858) عن أبي مسلم الكشي، بنفس الإسناد.
وأخرجه الترمذي في البر والصلة (4/ 350 رقم 1976) من طريق عبد الرحمن بن مهدي عن هشام به.
وقال: هذا حديث حسن صحيح.
ورواه الحاكم في "المستدرك"(1/ 48) عن علي بن حمشاذ وعبد الله بن محمد- معا- عن محمد ابن أيوب به. وصححه ووافقه الذهبي وفيه عنعنة الحسن البصري.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 15) عن عبد الرحمن بن مهدي وأبي داود قالا حدثنا همام عن قتادة به. وفيه "همام" لعله مصحفا والصواب أنه "هشام" وهو الدستوائي.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(7/ 251 رقم 6759) من طريق الحجاج بن الحجاج عن قتادة به.
وحسنه الألباني، راجع "صحيح الجامع الصغير"(7320) و"الصحيحة"(رقم 893).
[4798]
إسناده: صحيح.
والحديث في "مسند" الطيالسي (ص 123) وعنده "لا تلاعنوا" موضع "لاتلعنوا".
[4799]
أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا أحمد بن صالح، حدثنا يحيى بن حسان، حدثنا الوليد بن رباح، قال سمعت نمران يذكر عن أم الدرداء، قالت سمعت أبا الدرداء يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن العبد إذا لعن شيئًا صعدت اللعنة إلى السماء، فتغلق أبواب السماء دونها، ثم تهبط إلى الأرض فتغلق أبوابها دونها، ثم تأخذ يمينا وشمالا، فإذا لم تجد مساغا، رجعت إلى الذي لعن، فإن كان لذلك أهلا وإلا رجعت إلى قائلها".
قال أبو داود: قال مروان بن محمد هو رباح بن الوليد سمع منه وذكر أن يحيى بن حسان وهم فيه وفي هذا المعنى حديث أبي العالية وذلك مذكور في فصل كراهية سب الريح.
[4800]
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى، حدثنا أبو العباس محمد بن
[4799] إسناده: حسن.
• يحيى بن حسان التنيسي (بكسر المثناة والنون المثقلة وسكون التحتانية ثم مهملة) من أهل البصرة (208 هـ) ثقة، من التاسعة (خ م د ت س).
• نمران (بكسر أوله وسكون ثانيه) ابن عتبة الذماري. مقبول. من السادسة (د).
والحديث أخرجه أبو داود في الأدب (5/ 210 - 211 رقم 4905) عن أحمد بن صالح المصري، بنفس الإسناد.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 383) عن الحسن بن عبد العزيز الجروي حدثنا يحيى ابن حسان به.
وأورده المنذري في "الترغيب"(3/ 468) برواية أبي داود وحده.
وذكره الحافظ في "الفتح"(10/ 467) وقال:"وقد أخرجه أبو داود عن أبي الدرداء بسند جيد".
وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" وعزاه لأبي داود ورمز له بحسنه.
وقال المناوي: ورواه عنه (أبي الدرداء) أيضًا الطبراني في "الأوسط" وفيه عنده داود بن المحبر ضعيف ولما عزاه ابن حجر في "الفتح" إلى أبي داود قال سنده جيد وله شاهد عند أحمد من حديث ابن مسعود بسند حسن وأخر عند أبي داود والترمذي عن ابن عباس ورواته ثقات لكنه أعل بالإرسال. (فيض القدير 2/ 370 - 371).
قال الشيخ الألباني: إسناده حسن، (صحيح الجامع الصغير 1668).
[4800]
إسناده: حسن.
• عمر بن ذر بن عبد الله الهمداني، المرهبي، أبو ذر الكوفي (على 153 هـ). ثقة، رمي بالإرجاء، من السادسة (خ د ت س فق).
• العيزار بن جرول الحضرمي التنعي (بكسر التاء وسكون النون وفي أخرها العين). =
يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الحميد الحارثي، حدثنا حسين الجعفي، عن عمر بن ذر، عن العيزار بن جرول الحضرمي قال: كان منا رجل يقال له أبو عمير قال وكان مؤاخيا لعبد الله فكان عبد الله يأتيه في منزله فأتاه مرة فلم يوافقه في المنزل فدخل على أمرأته، قال: فبينا هو عندها إذ أرسلت خادمها في حاجة، فأبطات عليها، فقالت: قد أبطأت لعنها الله، قال فخرج عبد الله فجلس على الباب، قال فجاء أبوعمير فقال لعبد الله: ألا دخلت على أهل أخيك، قال فقال: قد فعلت ولكنها أرسلت الخادم في حاجة فأبطأت
= قال يحيى بن معين: ثقة.
راجع ترجمته في "الجرح والتعديل"(7/ 37)، "التاريخ الكبير"(4/ 1/ 79)، "الأنساب"(3/ 87)، "الثقات" لابن حبان (7/ 302)، "الإكمال"(1/ 542)، "تعجيل المنفعة"(ص 327).
• أبوعمير الحضرمي. تابعي، من أصدقاء ابن مسعود لم يذكر بجرح فهو ثقة إن شاء الله هكذا قاله أحمد شاكر في هامش "المسند"(5/ 335).
وذكره الحافظ في "تعجيل المنفعة"(ص 509) وقال: روى عن ابن مسعود وعنه العيزار بن جرول، مجهول.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 408) عن وكيع عن عمر بن ذر به كما أخرجه (1/ 425) عن يعلى عن عمر بن ذر عن العيزار من تنعة أن ابن مسعود قال فذكره مرفوعًا.
وذكره المنذري في "الترغيب"(3/ 473) وقال: رواه أحمد وفيه قصة وإسناده جيد إن شاء الله تعالى.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد"(8/ 74) وقال: رواه أحمد وأبوعمير لم أعر فه، وبقية رجاله ثقات ولكن الظاهر أن صديق ابن مسعود (أبوعمير) الذي يزوره هو ثقة، والله أعلم.
ذكره الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة"(رقم 1269): وقال هذا إسناد رجاله ثقات غير أبي عمير فهو مجهول والظاهر أن الحضرمي تلقى الحديث عنه ويؤيده أن في رواية أحمد: عن العيزار عن رجل منهم يكنى أبا عمير ولكن في طريق أخرى عند أحمد عن عمر بن ذر عن العيزار من تنعة أن ابن مسعود قال فذكره مرفوعًا والعيزار هذا قد أدرك ابن مسعود فقال ابن أبي حاتم: روى عن علي روى عنه علقمة بن مرثد.
ثم روى توثيقه عن ابن معين فمن الممكن أن يكون سمعه منه ولعله لذلك قال المنذري في الترغيب: وإسناده جيد وعلى كل حال فالحديث حسن على أقل الأحوال لأن له شاهدا من حديث أبي الدرداء مرفوعا. وانظر "صحيح الجامع الصغير"(رقم 515).
عليها فلعنتها وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا خرجت اللعنة من في صاحبها نظرت فإن وجدت مسلكا في الذي وجهت إليه وإلا عادت إلى الذي خرجت منه"، وإني كرهت أن أكون لسبيل اللعنة.
[4801]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار، حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، حدثنا سليمان بن حرب وعارم، حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي المهلب، عن عمران بن حصين أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في سفر فسمع لعنة فقال:"ما هذه؟ "، قالوا: هذه فلانة لعنت راحلتها فقال: "ضعوا عنها فإنها ملعونة" قال: كأني انظر إليها ناقة ورقاء.
رواه مسلم
(1)
في الصحيح عن أبي الربيع عن حماد ورواه الثقفي وغيره عن أيوب فكان لا يأويها أحد.
[4801] إسناده: صحيح ورجاله ثقات.
(1)
في البر والصلة (3/ 2004 - 2005 رقم 81) عن قتيبة بن سعيد وأبي الربيع- معا- عن حماد ابن زيد عن أيوب به ولم يسق لفظه بل أحاله على حديث ابن علية.
كما أخرجه من طريق عبد الوهاب الثقفى عن أيوب به ولم يذكر لفظه.
ومن نفس هذا الوجه أخرجه المؤلف في "سننه"(5/ 254).
وأخرجه مسلم أيضًا في البر والصلة (3/ 2004 رقم 80) وأحمد في "مسنده"(4/ 431) والطبراني في "الكبير"(18/ 190 رقم 452) وابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 373) من طريق إسماعيل بن إبراهيم بن علية عن أيوب به.
وأخرجه أبو داود في الجهاد (3/ 56 رقم 2561) والدارمي في الاستئذان (ص 684) عن سليمان بن حرب عن حماد بن زيد عن أيوب به.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(10/ 412 - 413 رقم 19532)، وعنه أحمد في "مسنده"(4/ 429) والطبراني في "الكبير"(18/ 189 رقم 449)، عن معمر عن أيوب به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(18/ 189 رقم 450) من طريق حجاج بن المنهال وعارم وسليمان بن حرب، ثلاثتهم عن حماد بن زيد به.
كما أخرجه من طريق حماد بن سلمة عن أيوب عن أبي قلابة به (18/ 189 رقم 451).
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(18/ 199 رقم 480، 481) من طريق يحيى بن أبي كثير عن أبي قلابة به.
وذكره المنذري في "الترغيب"(3/ 473) وقال: رواه مسلم وغيره.
قوله "ورقاء" أي ناقة يخالة بياضها سوادا والذكر أورق وقيل: هي التي لونها كلون الرماد.
وفي رواية أبي برزة الأسلمي عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذه القصة "لا يصاحبنا ناقة عليها لعنة الله" أو كما قال.
[4802]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ، حدثنا إبراهيم بن عبد الله السعدي، أخبرنا يزيد بن هارون، أخبرنا سليمان التيمي، عن أبي عثمان، عن أبي برزة أن جارية بينا هي على راحلة أو بعير عليها بعض متاع القوم بين جبلين، فتضايق بها الجبل، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم عليها، فلما أبصرته جعلت تقول: اللهم العنها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من صاحب الجارية؟ لا يصحبنا راحلة أو بعير عليها لعنة من الله كما قال".
أخرجه مسلم
(1)
في الصحيح من أوجه عن سليمان التيمي.
[4803]
أخبرنا محمد بن أبي المعروف، حدثنا أبو سهل الإسفراييني، أخبرنا أبو جعفر
[4802] إسناده: رجاله موثقون والحديث صحيح.
• أبو برزة الأسلمي اسمه نضلة بن عبيد (م 65 هـ). صحابي، مشهور بكنيته أسلم قبل الفتح (ع).
(1)
في البر والصلة (3/ 2005 رقم 82) عن أبي كامل الجحدري فضيل بن حسين حدثنا يزيد بن زريع حدثنا التيمي به.
كما أخرجه في البر (3/ 2005 رقم 83) من طريق المعتمر ويحمى بن سعيد، جميعًا عن سليمان التيمي بهذا الإسناد ولم يسق لفظه بل أحاله على حديث يزيد بن زريع.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 419 - 420) من طريق محمد بن أبي عدى، و (4/ 423) من
طريق يحيى بن سعيد ويزيد، ثلاثتهم عن سليمان به.
ورواه المؤلف في "سننه"(5/ 254) من طريق محمد بن عبد الملك الواسطي عن يزيد بن هارون به. كما أخرجه في "الآدب"(رقم 456) عن أبي عبد الله الحافظ بنفس الإسناد.
[4803]
إسناده: ضعيف.
• ليث هو ابن أبي سليم، ضعفوه.
• ابن عطية هو سلم الفقيمي، الكوفي، لين الحديث، تقدما.
• عبد الله بن أبي الهذيل العنزي، أبو المغيرة الكوفي. ثقة، من الثانية (ت س ز م).
وقال النسائي: ثقة. وذكره ابن حبان في "الثقات". وقال العجلي: تابعي ثقة وكان عثمانيا. راجع "التهذيب"(6/ 62)، "الجرح والتعديل"(5/ 196)، "الثقات"(5/ 25).
لم نجد من خرجه.
الحذاء، أخبرنا علي بن المديني، حدثنا جرير بن عبد الحميد، عن ليث، عن ابن عطية، قال: كان عبد الله بن أبي الهذيل إذا لعن شاة لم يشرب من لبنها، وإذا لعن دجاجة لم يأكل من بيضها.
[4804]
وحدثنا علي، حدثنا حماد بن أ زيد،، عن عمرو بن مالك الحكري، قال: سمعت أبا الجوزاء يقول: ما لعنت شيئًا قط، ولا كلت شيئًا ملعونا قط، ولا أذيت أحدًا قط.
[4805]
حدثنا أبو حازم الحافظ، أخبرنا أبو عمرو إسماعيل بن نجيد السلمي، حدثنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم البوشنجي، حدثنا يحيى بن عبد الله بن بكير، حدثني بكر بن مضر، عن ابن الهاد، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:"يا معشر النساء تصدقن ولو من حليكن كثرن الاستغفار، فإني رأيتكن أكثر أهل النار" فقالت امرأة منهن جزلة وما لنا يا رسول الله أكثر أهل النار؟ فقال: "تكثرن اللعن، وتكفرن العشير، وما من ناقصات عقل ودين أغلب لذي لب منكن" فقالت: يا رسول الله وما نقصان العقل والدين؟ قال: "شهادة امرأتين تعدل شهادة رجل فهذا نقصان العقل، وتمكث الليالي ولا تصلي وتفطر في رمضان فهذا نقصان الدين".
[4804] إسناده: جيد.
• أبو الجوزاء هو أوس بن عبد الله الربعي، بصري، ثقة، تقدم.
والأثر أخرجه ابن سعد في "الطبقات"(2247) عن عارم بن الفضل عن حماد بن زيد، وفيه "ولا ماريت أحدا".
وذكره الذهبي في "سير أعلام النبلاء"(4/ 371) عن حماد بن زيد بلفظ المؤلف.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 78 - 79) عن عبد الله بن أحمد حدثنا أحمد بن الحسين عن علي ابن المديني به.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "الصمت"- (رقم 680) عن خلف بن هشام عن حماد بن زيد به.
ولم يذكر فيه "ولا أذيت أحدا قط".
[4805]
إسناده: صحيح ورجاله ثقات.
• أبو حازم الحافظ هو عمر بن أحمد بن إبراهيم بن عبدويه.
• ابن الهاد هو يزيد بن عبد الله بن أسامة الليثي، ثقة، تقدم. =
رواه مسلم
(1)
في الصحيح عن أبي طاهر عن ابن وهب عن بكر بن مضر.
[4806]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا بحر بن نصر، حدثنا ابن وهب، حدثني سليمان بن بلال وعبد العزيز بن محمد الدراوردي ومسلم الزنجي، عن صالح بن كيسان، أن الديك صرخ مرة عند النبي صلى الله عليه وسلم فسبه رجل من القوم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا تسبوا الديك فإنه يدعو إلى الصلاة" هذا منقطع واختلف فيه على صالح بن كيسان.
[4807]
أخبرنا أبو محمد جناح بن أ نذير، حدثنا أبو جعفر بن دحيم، حدثنا أبو عمرو ابن حازم، حدثنا سويد بن سعيد، حدثنا مسلم بن، خالد-ح.
(1)
في الإيمان (1/ 87 - بدون رقم) ولم يسق لفظه بل أحاله على حديث الليث.
كما أخرجه بنفس السند ابن منده في "كتاب الإيمان"(2/ 658 رقم 671) وأبو داود في السنة (5/ 59 رقم 4679).
وأخرجه في الإيمان أيضًا (2/ 658 - 659 رقم 672) من طريق محمد بن إبراهيم بن سعيد عن يحيى بن عبد الله بن بكير به، ومن طريق يحيى بن أيوب عن ابن الهاد به (2/ 659 رقم 673).
مر الحديث بتخريجه من طريق الليث عن ابن الهاد في الجزء الأول (1/ 163 - 164 رقم 29).
[4806]
إسناده: منقطع.
[4807]
إسناده: لا بأس به.
وما بين المعكوفتين سقط من الأصل.
• سويد بن سعيد، هو الهروي، الحدثاني، صدوق في نفسه إلا أنه عمي فصار يتلقن ما ليس من حديثه، تقدم وفي "ن" سويد بن سليمان مصحفا
•صالحى بن محمد، هو الترمذي.
والحديث أخرجه البزار في "مسنده"(2/ 433 رقم 2040) من طريق أحمد بن محمد الأزدي عن مسلم بن خالد به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(10/ 18 - 19 رقم 9796) وأبو نعيم في "الحلية"(4/ 268) من طريق إسماعيل بن عياض عن صالح بن كيسان به.
وقال أبو نعيم الأصبهاني: غريب من حديث صالح عن عون عن أبيه عن عبد الله، تفرد به إسماعيل، والصحيع رواية صالح عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن زيد بن خالد الجهني.
وهذا الحديث مما اضطرب فيه إسماعيل بن عياض من حديث الحجازين واختلط فيه.
وأورده المنذري في "الترغيب"(3/ 474) وقال: رواه البزار بإسناد لا بأس به والطبراني.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(8/ 77) وقال: رواه البزار والطبراني، وفي إسناد البزار مسلم بن خالد الزنجي وثقه ابن حبان وغيره وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات.
وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا محمد بن أحمد بن نصر، حدثنا صالح بن محمد، حدثنا مسلم، عن صالح بن كيسان، عن عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، عن أبيه، عن ابن مسعود أن ديكا صرخ مرة عند النبي صلى الله عليه وسلم وعند النبي صلى الله عليه وسلم ناس فقال رجل منهم: اللهم العنه فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تلعنه أو لا تسبه فإنه يدعو إلى الصلاة"
وفي حديث جناح عن أبيه عن جده أن ديكا صاح عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال رجل
…
[4808]
وأخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد ابن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن صالح بن كيسان، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن زيد بن خالد الجهني قال: لعن رجل ديكا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تلعنه فإنه يدعو إلى الصلاة"
[4809]
وأخبرنا الأستاذ أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن
[4808] إسناده: صحيح ورجاله ثقات.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 115) عن عبد الرزاق، بنفس الإسناد.
وهو في "مصنف" عبد الرزاق (11/ 262 رقم 20498).
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(5/ 275 رقم 5208) عن إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق به
ورواه البغوي في "شرح السنة"(12/ 169 رقم 3269) عن أبي الحسين بن بشران، بنفس السند.
[4809]
إسناده: رجاله موثقون والحديث صحيح.
والحديث في "مسند الطيالسي"(ص 129 رقم 957) وراجع هناك قوله.
وأخرجه أبو داود في الأدب (5/ 331 رقم 5101) وأحمد في "مسنده"(5/ 192 - 193) والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 945) وفي "الكبرى"(3/ 239 - تحفة الأشراف) وابن حبان في (7/ 493 - الإحسان) وعبد بن حميد في "المنتخب"(رقم 278) بأسانيدهم عن عبد العزيز بن أبي سلمة به.
وأخرجه الحميدي في "مسنده"(2/ 357) من طريق سفيان عن صالح بن كيسان به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(5/ 275 - 276) من طريق عبد العزيز بن رفيع عن عبيد الله بن عبد الله به.
وأخرجه أيضًا من طريق مالك عن صالح بن كيسان مختصرا (5/ 276 رقم 5212). قال الشيخ الألباني: صحيح "صحيح الجامع الصغير"(7191).
حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة، عن صالح بن كيسان، عن عبيد الله بن عبد الله، عن زيد بن خالد الجهني قال قال النبي صلى الله عليه وسلم:"لا تسبوا الديك فإنه يدعو إلى الصلاة"
قال وقال أبو داود مرة أخرى عن عبد العزيز عن صالح عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قال وهذا أثبت عندي.
[4810]
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر بن الحسن، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا أبو عتبة، حدثنا بقية، حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة الماجشون-ح
وأخبرنا أبو نصر بن قتادة، حدثنا أبو عمرو بن مطر، حدثنا محمد بن أيوب، حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا عبد العزيز يعني ابن أبي سلمة الماجشون فذكراه بالإسناد الأول غير أنهما قالا: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن سب الديك وقال: "إنه يوقظ للصلاة". وفي رواية أبي نصر "يؤذن بالصلاة".
وروي أيضًا عن عبد العزيز بن محمد عن صالح بن كيسان عن عبيد الله بن عبد الله ابن عتبة، عن زيد بن خالد عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لا تسبوا الديك فإنه يؤذن للصلاة"
[4811]
أخبرناه أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو عمرو بن مطر، حدثنا محمد بن أيوب، أخبرنا الحسين بن حريث، حدثنا عبد العزيز بن محمد .... فذكره.
[4810] إسناده: ضعيف.
• أبو عتبة هو أحمد بن الفرج الحجازي، ضعفوه، تقدم.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 193) عن أبي النضر عن عبد العزيز بن أبي سلمة به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(5/ 275 رقم 5209) من طريق عاصم بن علي عن عبد العزيز ابن أبي سلمة.
وأخرجه ابن الجعد في "مسنده"(12/ 1033 رقم 2999)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(12/ 69 رقم 3270) عن صالح عن عبد العزيز عن صالح بن كيسان وفي "مسند" ابن الجعد حدثنا صالح عبد العزيز إلخ. لعل صالحا ساقط من "شرح السنة".
[4811]
إسناده: رجاله موثقون.
• عبد العزيز بن محمد هو الدراوردي، صدوق، تقدم.
والحديث أخرجه أبو داود في الأدب (5/ 331 رقم 5101) عن قتيبة بن سعيد، والطبراني في "الكبير"(5/ 276 رقم 5210) من طريق عمرو بن عون، كلاهما عن عبد العزيز بن محمد به.
[4812]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا عثمان بن عمر، حدثنا الحجبي، حدثنا علي بن أبي علي، عن محمد بن المنكدر، عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن لله ديكا رجلاه في التخوم وعنقه تحت العرش منطوية، فإذا كان هنية من الليل صاح سبوح قدوس فصاحت الديكة"
قال الشيخ: تفرد بإسناده هذا علي بن أبي علي اللهبي وكان ضعيفًا.
[4812] إسناده: ضعيف.
• الحجبي هو عبد الله بن عبد الوهاب، أبو محمد البصري، ثقة، تقدم.
• علي بن أبي علي اللهبي، المدني.
قال النسائي: متروك الحديث. وقال البخاري: لم يرضه أحمد، منكر الحديث حجازي. وقال السعدي: ضعيف الحديث روى عن محمد بن المنكدر فاعضل. قال يحيى بن معين: ليس بشيء وقال أبو حاتم: منكر الحديث تركوه. وقال أبو زرعة: هو مديني ضعيف الحديث، منكر الحديث. وقال ابن حبان: يروي عن الثقات الموضوعات وعن الأثبات المقلوبات لا يجوز الاحتجاج به.
راجع "التاريخ الكبير"(3/ 2/ 288)، "الضعفاء الصغير"(ص 83)، "الميزان"(3/ 147)، "اللسان"(4/ 245 - 246)، "المجروحين"(3/ 155)، "الجرح والتعديل"(6/ 197)، "الكامل" لابن عدي (5/ 1830)، "الضعفاء والمتروكون" للدارقطني (ص 313)، "الضعفاء" للعقيلي (3/ 240)"الضعفاء والمتروكون" للنسائي (ص 178).
والحديث أخرجه الحافظ في "اللسان"(4/ 245 - 246) والذهبى في "الميزان"(3/ 147) وابن حبان في "المجروحين"(3/ 105) عن أبي مصعب عن علي بن أبي علي اللهبي به.
وأخرجه ابن عدي في "الكامل" في ترجمة علي بن أبي علي اللهبي (5/ 1830) من طريق أبي مصعب وعلي بن بحر قالا حدثنا علي بن أبي علي اللهبي به.
وأخرجه العقيلي في "الضعفاء"(3/ 241) من طريق الحميدي عن علي بن أبي علي به.
كما أخرجه من طريق يحيى بن محمد الجاري حدثنا علي بن أبي علي اللهبي به ولم يسق لفظه.
وقال: ليس في هذا المتن حديث يثبت.
ومن طريق العقيلي وابن عدي أخرجه ابن الجوزي في "الموضوعات"(3/ 6 - 7) وقال: علي بن أبي علي اللهبي، قال البخاري: هو منكر الحديث، وقال يحيى: ليس بشيء، وقال النسائي:
متروك الحديث. وقال ابن حبان: يروي عن الثقات الموضوعات لا يجوز الاحتجاج به.
فتعقبه السيوطي في "اللآلى المصنوعة" بأنه لم يتهم بالوضع.
وقال ابن عراق الكناني في "تنزيه الشريعة"(1/ 189): قول السيوطي: لم يتهم بالوضع فيه نظر فقد قدمناه في المقدمة نقلا عن "لسان الميزان" عن الحاكم أنه قال فيه: يروي عن ابن المنكدر أحاديث موضوعة.
وروي
(1)
عن زهدم بن الحارث عن العرس بن عميرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أتم منه.
[4813]
وأخبرنا ابن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا عبيد بن شريك، حدثنا نعيم بن حماد أبو عبد الله بدمشق، حدثنا علي بن أبي علي اللهبي، حدثنا محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله قال: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم باتخاذ الديك الأبيض.
هذا بهذا الإسناد منكر تفرد به اللهبي وروي فيه بإسناد مرسل وهو أشبه.
[4814]
أخبرنا أبو أحمد - عبد الله بن محمد بن الحسن المهرجاني، حدثنا أبو بكر محمد بن محمد بن إسماعيل، حدثنا إبراهيم بن علي الذهلي، حدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا إسماعيل بن عياش، عن عمر بن محمد بن زيد، عن عبد الله بن عمر بن الخطاب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إن- الديكة تؤذن بالصلاة، من اتخذ ديكا أبيض حفظ من ثلاثة، من شر كل شيطان وساحر وكاهن".
(1)
حديث زهدم بن الحارث عن العرس بن عميرة.
أخرجه ابن عدي في "الكامل"(7/ 2696 - 2697) من طريق أحمد بن علي حدثنا يحيى بن زهدم عن أبيه عن العرس بن عميرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن لله ديكا براثنه في الأرض السفلى وعرفه تحت العرش يصرخ عند مواقيت الصلاة ويصرخ له ديك السموات سماء سماء ثم يصرخ بصراخ ديك السموات ديكة الأرض يقول في صراخه سبوح قدوس رب الملائكة والروح"
ذكره ابن الجوزي في "الموضوعات"(3/ 7) من طريق ابن عدي وقال: حديث موضوع.
قال ابن حبان: يحيى بن زهدم روى عن أبيه نسخة موضوعة لا يحل كتبها إلا على جهة التعجب (ولا الاحتجاج به لما يحل لأهل الصناعة والصبر). راجع "المجروحين"(3/ 76).
وأورده الكناني في "تنزيه الشريعة"(1/ 189) وقال بعدما عزاه لابن عدي: وفيه يحيى بن زهدم تعقب بأن ابن حبان خولف في اتهامه يحيى بالوضع وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به وقال أبو حاتم: شيخ وأرجو أن يكون صدوقا، وقال البخاري في حديث الديكة: ليس في هذا المتن حديث يثبت.
[4813]
إسناده: ضعيف.
• عبيد بن شريك هو عبيد بن عبد الواحد بن شريك البغدادي، أبو محمد البزار، صدوق، تقدم. لم نجد من خرج هذا الحديث.
[4814]
إسناده: فيه شيخ المؤلف وشيخه محمد بن محمد بن إسماعيل، لم نعرفهما وبقية رجاله ثقات.
• يحيى بن يحيى هو النيسابوري.
• عمر بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر بن الخطاب المدني نزيل عسقلان. ثقة. من السادسة (خ م د س ق).
[4815]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا سعد ابن محمد قاضي بيروت، حدثنا عبد الوهاب بن نجدة، حدثنا الوليد، حدثنا سعيد ابن بشير، عن قتادة، عن أنس بن مالك قال: ذكر النبي صلى الله عليه وسلم البراغيث فقال: "إنها لتوقظ للصلاة"
[4816]
أخبرنا أبو علي بن شاذان، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا أبو بكر محمد بن بشار، حدثنا صفوان بن عيسى، عن سويد بن إبراهيم
[4815] إسناده: ضعيف.
• سعد بن محمد قاضي بيروت، لم نظفر له بترجمة، تقدم.
• سعيد بن بشير الأزدي ويقال النصري مولاهم، ضعيف، تقدم.
والحديث أورده السخاوي في "المقاصد الحسنة"(ص 461) وقال رواه الطبراني في "الأوسط" من حديث الوليد بن مسلم عن سعيد بن بشير عن قتادة عن أنس بن مالك قال ذكرت البراغيث عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال "إنها توقظ للصلاة"، وقال: لم يروه عن قتادة إلا سعيد تفرد به الوليد.
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(8/ 77): رواه الطبراني في "الأوسط" ورجال الطبراني ثقات وفي سعيد بن بشير ضعف وهو ثقة. وذكره المنذري في "الترغيب"(3/ 475) وقال: رواه الطبراني في الأوسط" ورواة الطبراني ثقات إلا سعيد بن بشير.
[4816]
إسناده: ضعيف.
• سويد بن إبراهيم أبو حاتم الحناط، صدوق، سيئ الحفظ، تقدم.
وفي النسختين "سويد بن أبي حاتم" مصحفا.
والحديث أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 1237) عن محمد بن بشار، بنفس السند.
وأخرجه البزار في "مسنده"(2/ 434) من طريق محمد بن المثنى عن صفوان بن عيسى به.
ورواه أبو يعلى في "مسنده"(5/ 333 رقم 204، 5/ 429 رقم 3120) عن أبي ياسر عمار المستملى عن سويد بن إبراهيم أبي حاتم الجحدري به. وفيه أبو ياسر عمار أيضًا ضعيف.
وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(3/ 1258) من طريق علي بن يحيى البري حدثنا صفوان بن عيسى به ولم يسق لفظه.
وذكره الحافظ ابن حجر في "المطالب العالية"(2/ 444 رقم 2699) عن أنس بن مالك وعزاه إلى أبي يعلى.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد"(8/ 77) وقال: رواه أبو يعلى والبزار وفي إسناد البزار سويد ابن إبراهيم وثقه ابن عدي وغيره وفيه ضعف، وبقية رجالهما رجال الصحيح.
ذكره المنذري في "الترغيب"(3/ 475) وقال: رواه أبو يعلى والبزار ورواته رواة الصحيح إلا سويد بن إبراهيم.
أبي حاتم، عن قتادة، عن أنس بن مالك قال: لعن رجل برغوثا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تلعنه فإنه أيقظ نبيا من الأنبياء للصلاة"
[4817]
أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو الحسين علي بن جعفر بن محمد بن عبد الله، حدثنا أبو عمران موسى بن هارون ببغداد، حدثنا أبوالحجاج النضر بن طاهر بالبصرة سنة ست وثلاثين، قال سمعت سويدا سنة خمس وستين يعني سويد بن إبراهيم أبا حاتم صاحب الطعام يقول سمعت قتادة يحدث عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم سمع رجلًا يسب برغوثا فقال:"لا تسبه فإنه نبه نبيا من الأنبياء لصلاة الفجر".
قال أبو أحمد بن عدي الحافظ فيما أخبرنا الماليني عنه عقيب هذا الحديث هذا يعرف بصفوان بن عيسى عن سويد أبي حاتم عن قتادة عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال وحدث به عن قتادة عن أنس كما حدث به سعيد بن بشير.
[4818]
أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه، حدثنا محمد ابن حماد، حدثنا محمد بن كثير، عن الأوزاعي، عن حسان أن رجلًا كان على حمار فعثر
[4817] إسناده: ضعيف جدًا.
• علي بن جعفر بن محمد بن عبد الله أبو الحسين، لم نجد ترجمته.
• أبوالحجاج النضر بن طاهر البصري، القيسي.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 214) وقال: ربما أخطأ ووهم، وقال ابن عدي: يسرق الحديث ويحدث عمن لم يره ممن لا يحتمله سنه، ضعيف جدًا. وقيل: كان رجلًا صالحا حدث بأحاديث لا يتابع عليه وتكلم فيه ابن أبي عاصم. راجع "اللسان"(6/ 162 - 163)، "الميزان"(4/ 258 - 259)، "الكامل"(7/ 2493 - 2494)، "المغني في الضعفاء"(2/ 697).
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل" في ترجمة سويد بن إبراهيم (3/ 1257 - 1258) عن محمد بن صالح بن توبة حدثنا النضر بن طاهر به.
[4818]
إسناده: لا بأس به.
• محمد بن كثير هو المصيصي، الصنعاني، صدوق، كثير الغلط، تقدم.
• حسان هو ابن عطية، المحاربي، الدمشقي، ثقة.
والأثر أخرجه ابن المبارك في "الزهد"(ص 358 رقم 1013) عن محمد بن كثير المصيصي، بنفس السند.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(6/ 76) من طريق عيسى بن يونس عن الأوزاعي به.
به فقال: تعست فقال صاحب اليمين: ما هي بحسنة فاكتبها، وقال صاحب الشمال: ما هي بسيئة فاكتبها، فأوحي أو نودي أن ما ترك صاحب اليمين فاكتبه.
[4819]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا إبراهيم بن مرزوق، حدثنا وهب بن جرير، حدثنا شعبة، عن عاصم، عن أبي تميمة الهجيمي، عن رديف النبي صلى الله عليه وسلم أو عن رجل رديف النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان رديف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار فعثر الحمار فقال: تعس الشيطان فقال: "لا تقل تعس الشيطان فإنك إذا قلت تعس الشيطان تعاظم" وقال يعني صرعته "ولكن قل بسم الله يتصاغر حتى يكون أصغر من ذباب".
[4819] إسناده: رجاله ثقات والحديث صحيح.
• عاصم هو الأحول بن سليمان البصري، ثقة.
• أبوتميمة الهجيمي، طريف بن مجالد البصرى، ثقة، تقدما.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 59) عن محمد بن جعفر، و (5/ 71) عن عفان- معا - عن شعبة به ..
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 292) من طريق خالد الحذاء عن أبي تميمة عن رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره. وقال هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ورديف رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي لم يسمه يزيد بن زريع عن خالد سماه غيره أسامة بن مالك والد أبي المليح بن أسامة وأقره الذهبي.
وأخرجه أبو داود في الأدب (5/ 260 رقم 4982) من طريق خالد الحذاء عن أبي تميمة عن أبي المليح عن رجل به.
ورواه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 555) والحاكم في "المستدرك"(4/ 292) والطبراني في "الكبير"(1/ 194 رقم 516) وابن السني في "عمل اليوم والليلة"(رقم 511) من طريق خالد الحذاء عن أبي تميمة الهجيمي عن أبي المليح عن أبيه أسامة.
وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 554) من طريق خالد الحذاء عن أبي تميمة الهجيمي عن أبي المليح عن رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم. كما أخرجه من طريق خالد عن أبي تميمة عن أبي المليح قال كان رجل رديف النبي صلى الله عليه وسلم على دابته فذكره ولم يسق لفظه بتمامه.
وأخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار" مرسلًا (1/ 159) من طريق خالد الحذاء عن أبي تميمة الهجيمي عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وذكره المؤلف في "الآداب"(رقم 440) بدون الإسناد.
فالأمر المبهم هناك في السند هو صحابي وجهالته لا تضر. وهو أسامة بن مالك والد أبي المليح كما بين الحاكم في "المستدرك".
وقال الألباني: صحيح. "صحيح الجامع الصغير"(7278).
[4820]
وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا الباغندي، حدثنا خلاد، حدثنا سفيان، عن عاصم الأحول، عن أبي تميمة، عن رديف النبي صلى الله عليه وسلم أنه عثر حماره فقال: تعس الشيطان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تقل تعس الشيطان، فإنه يتعاظم، حتى يصير مثل الجبل، ويقول بعزي صرعت، وإذا قال بسم الله تصاغر حتى يكون مثل الذباب"
ورواه معمر بن راشد، عن عاصم، عن أبي تميمة الهجيمى، عمن كان رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كنت ردفه على حمار فعثر الحمار فقلت: تْعس الشيطان فقال: "لا تقل تعس الشيطان، فإنك إذا قلت تعس الشيطان تعاظم في نفسه، وقال صرعته بقوتي، وإذا قلت بسم الله تصاغرت إليه نفسه حتى يكون أصغر من الذباب"
[4821]
أخبرناه أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله الصنعاني، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عبد الرزاق عن معمر
…
فذكره.
[4822]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن جعفر
[4820] إسناده: رجاله موثقون.
• الباغندي هو محمد بن سليمان أبو بكر، الواسطي، صدوق، تقدم.
• خلاد هو ابن يحيى بن صفوان السلمي، صدوق، رمي بالإرجاء.
• سفيان هو الثوري.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 365) عن يزيد بن هارون، والطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 159) من طريق قبيصة، كلاهما عن سفيان به.
[4821]
إسناده: صحيح كسابقه.
والحديث أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 424 رقم 20899) وعنه أحمد في "مسنده"(5/ 59) عن معمر، بنفس الإسناد.
[4822]
إسناده: لا بأس به.
• أبو الحسين أحمد بن محمد بن جعفر بن حمويه، الجوزي، البغدادي، يعرف بابن مشكان (م 341 هـ). قال الخطيب: ثقة.
راجع "تاريخ بغداد"(4/ 407)، "السير"(15/ 397 - 398)، "الأنساب"(3/ 407)، "الإكمال"(3/ 14).
• محمد بن علي بن الحسن بن شقيق المروزي، ثقة، تقدم.
والأثر أخرجه ابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 387) عن محمد بن علي بن شقيق بنفس الإسناد.
الجوزي، حدثنا ابن أبي الدنيا، حدثنا محمد بن علي بن شقيق، أخبرنا إبراهيم بن الأشعث قال: سمعت فضيل بن عياض يقول: كان يقال. ما أحد يسب شيئًا من الدنيا دابة ولا غيرها فتقول: أخزاك الله، ولعنك الله، إلا قالت أخزى الله أعصانا لله. قال فضيل: وابن آدم أعصى وأظلم.
[4823]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا أبو عتبة، حدثنا بقية، حدثنا أبو بكر بن أبي مريم، عن المهاصر بن حبيب، عن أبي الدرداء قال: ما لعن الأرض أحد قط إلا قالت لعن الله أعصانا.
[4824]
أخبرنا أبو القاسم طلحة بن علي بن الصقر البغدادي بها، أخبرنا أحمد بن عثمان ابن يحيى الأدمي، حدثنا عباس بن محمد الدوري، حدثنا الهيثم بن خارجة، حدثنا سليمان بن عتبة، عن يونس بن ميسرة بن حلبس، عن أبي إدريس الخولاني، عن أبي الدرداء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لو غفر لكم ما تأتون إلى البهائم لغفر لكم كثيرا"
[4825]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني عبد الله بن محمد بن حيان القاضي، حدثنا
[4823] إسناده: ضعيف.
• أبو عتبة هو أحمد بن الفرج الحجازي، ضعفوه.
• أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم الغساني، ضعيف.
[4824]
إسناده: حسن.
• سليمان بن عتبة هو الداراني، صدوق له غرائب، تقدم.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 441، 442) عن الهيثم بن خارجة بنفس الإسناد.
وذكره الحافظ في "المطالب العالية"(2/ 157) برواية أحمد فقط.
وأورده السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه لأحمد والطبراني في "الكبير" ورمز له بحسنه.
قال المناوي: قال أطيممي: رواه أحمد مرفوعًا ورواه ابنه موقوفًا وأسناده أصح وهو أشبه.
"فيض القدير"(5/ 321).
قال الشيخ الألباني: إسناده حسن. "صحيح الجامع الصغير"(5155) وراجع "الصحيحة"(رقم 514).
[4825]
إسناده: ضعيف.
• المسيب بن واضح هو السلمي الحمصي قال: الدارقطني، ضعيف، تقدم.
محمد بن إسماعيل بن مهران، حدثنا المسيب بن واضح، قال قال عبد الله بن المبارك: كم من مركوب خير من راكبه وأطوع لله وأكثر ذكرا.
[4826]
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل بن نظيف بمكة، حدثنا أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن أحمد التنيسي قدم علينا إملاء، حدثنا الحسن بن عنبر الوشاء، حدثنا سريج ابن يونس، حدثنا عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد، عن أبيه، عن صدقة بن يسار قال: كان داود عليه السلام في محرابه إذ نظر إلى دودة صغيرة فتعجب من خلقها فأنطقها الله تعالى فقالت: يا داود أنا على صغري أطوع منك على كبرك.
[4827]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس بن يعقوب، حدثنا يحيى بن أبي طالب، عن عبد الوهاب بن عطاء قول الله عز وجل:{إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى}
(1)
.
قال سمعت الكلبي يقول: هم اليهود قال: ومن لعن شيئًا ليس هو بأهل رجعت اللعنة على يهودي فذلك قوله تعالى: {وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ}
قال الشيخ أحمد: وهذا إن كان قد أخذه من ثبت ففيه رخصة لمن سبق لسانه بلعن من ليس له بأهل من غير قصد والله يغفر لنا خطايانا برحمته.
[4826] إسناده: ضعيف.
• الحسن بن محمد بن عنبر بن شاكر بن سعيد- وقيل سعيد بن قيس- أبو علي الوشاء، البغد ادي (م 308 هـ).
قال ابن عدي: ليس بذاك، حدث بأحاديث أنكرتها عليه. وقال ابن قانع: هو ضعيف.
ووثقه أبو بكر البرقاني وقال الدارقطني: تكلموا فيه من جهة سماعه.
راجع "تاريخ بغداد"(7/ 414)، "الأنساب"(13/ 342)، "السير"(14/ 256 - 257)، "الميزان"(1/ 520)، "اللسان"(2/ 250 - 251)، "الكامل" لابن عدي (2/ 755).
مر الخبر بتخريجه برقم (4265) فراجعه.
[4827]
إسناده: ضعيف.
• عبد الوهاب بن عطاء هو الخفاف، صدوق، ربما أخطأ.
• الكلبي هو محمد بن السائب بن بشر، أبو النضر الكوفي، متهم بالكذب، تقدما.
والأثر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 391) برواية المؤلف وحده.
(1)
سورة البقرة (2/ 159).
[4828]
وأخبرنا أبو عبد الرحمن بن محبوب الدهاني، أخبرنا الحسين بن محمد بن هارون، حدثنا أحمد بن محمد بن نصر اللباد، أخبرنا يوسف بن بلال، حدثنا محمد بن مروان، قال وأخبرني الكلبي عن أبي صالح عن ابن مسعود يعني في هذه الآية بوجه أخر قال قال عبد الله بن مسعود: هو الرجل يلعن صاحبه في أمر يرى أنه قد أتى إليه فيلعنه عليه قال فترتفع اللعنة في السماء سريحا يعني سريعا فلا تجد صاحبها الذي قيلت له أهلا فترجِع إلى الذي تكلم بها فلا تجده لها أهلا فتنطلق فتقع على اليهود فهو قوله {وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ} فمن تاب منهم ارتفعت عنهم اللعنة فكانت فيمن بقي من اليهود وهو قوله {إلاَّ الّذِينَ تَابُوا} الآية.
فصل
ومن ذلك أن يحلف الرجل بأبيه وقد قال
(1)
النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تحلفوا بابائكم ولا بالطواغيت- وفي رواية أخرى- ولا بأمهاتكم، ولا بالأنداد، ولا تحلفوا إلا بالله، ولا تحلفوا إلا وأنتم صادقون".
[4828] إسناده: ضعيف جدًا، وفيه رجال لم نعرفهم.
• أبو عبد الرحمن بن عبوب الدهان هو محمد بن عبد الرحمن بن محبوب (م 403 هـ).
ورد اسمه فيمن روى عنه المؤلف نقلا عن المنتخب من السياق (4/ ب). راجع "المدخل"(ص 45).
• الحسين بن محمد بن هارون وأحمد بن محمد بن نصر اللباد ويوسف بن بلال لم نجدهم، وقد تقدموا.
• محمد بن مروان هو السدي، كوفي، متهم بالكذب، مر.
• أبو صالح هو باذام ويقال باذان تابعي مولى أم هانئ ضعيف مدلس.
والحديث أورده السيوطي في الدر المنثور" (1/ 391 - 392) برواية المؤلف وحده.
(1)
والحديث أخرجه أبو داود في الإيمان (3/ 569 رقم 3248)، والنسائي في الإيمان والنذور (7/ 7)، وفي "الكبرى"(10/ 345 - تحفة الأشراف)، والمؤلف في "سننه"(29/ 10)، وابن حبان في "صحيحه"، كما في "الإحسان"(6/ 277 رقم 4342)، من طريق عبيد بن معاذ عن أبيه عن عوف عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة مرفوعًا.
وأخرجه مسلم في الإيمان (2/ 1268 رقم 6) والنسائي في الإيمان (7/ 7) وابن ماجه في الكفارات (1/ 678 رقم 2095)، والمؤلف في "سننه"(10/ 29) من طريق الحسن عن عبد الرحمن بن سمرة ولفظه "لا تحلفوا بابائكم ولا بالطواغيت".
قال الألباني: إسناده صحيح "صحيح الجامع الصغير"(7125).
وقد ذكرنا الأخبار في ذلك في كتاب السنن
(1)
.
[4829]
حدثنا أبو الحسن محمد بن الحسين العلوي إملاء وأبو طاهر الفقيه قراءة، أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، حدثنا أبو الأزهر أحمد بن الأزهر، حدثنا روح بن عبادة، حدثنا شعبة، حدثنا عبد الله بن دينار، عن ابن عمر قال كانت قريش تحلف بأبائها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من كان حالفا فلا يحلف إلا بالله"
أخرجاه
(2)
في الصحيح من حديث عبد الله بن دينار.
فصل
قال الحليمي
(3)
رحمه الله ومما يناسب هذا الباب ويلتحق بجملته شغل الزمان بقراءة كتب الأعاجم، والركون إليها، والتكثر بحفظها، والتحدث بما فيها، والمذاكرة عند إلاجتماع، قال الله عز وجل:{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ}
(4)
يقال: نزلت في النضر بن الحارث كان يشتري كتبا فيها أخبار الأعاجم، فكان يقول للعرب: محمد يحدثكم عن عاد وثمود، وأنا أحدثكم عن رستم وسفنديار.
(1)
راجع "السنن"(10/ 26 - 74).
[4829]
إسناده: رجاله ثقات والحديث صحيح.
(2)
أخرجه البخاري في مناقب الأنصار (4/ 235) ومسلم في الإيمان (2/ 1267 ردم 4).
وأخرجه النسائي في الإيمان (7/ 4) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(6/ 279 رقم 4347) والمؤلف في "سننه"(10/ 29 - 30) من طريق إسماعيل بن جعفر عن عبد الله بن دينار به.
كما أخرجه البخاري في التوحيد (8/ 170) من طريق ورقاء عن عبد الله بن دينار به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 20) من طريق سفيان، و (2/ 98) من طريق أبي محمد صالح بن قدامة بن إبراهيم، كلاهما عن عبد الله بن دينار به.
قال الألباني: صحيح "صحيح الجامع الصغير"(رقم 6357).
(3)
راجع "المنهاج"(3/ 14).
(4)
سورة لقمان (31/ 6).
[4830]
أخبرنا أبو عبد الرحمن محمد بن عبد الرحمن بن محبوب الدهان، أخبرنا الحسين ابن محمد بن هارون، حدثنا أحمد بن محمد بن نصر، حدثنا يوسف بن بلال، حدثنا محمد بن مروان، عن الكلبي، عن أبي صالح في قوله:{وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ} يعني باطل الحديث بالقرآن قال ابن عباس: وهو النضر بن الحارث بن علقمة اشترى أحاديث الأعاجم وصنيعهم في دهرهم فرواه من حديث الروم وفارس ورستم وإسفنديار والقرون الماضية وكان يكتب الكتب من الحيرة والشام ويكذب بالقرآن فأعرض عنه فلم يؤمن به.
وبسط الحليمي
(1)
رحمه الله الكلام في ذلك واحتج بما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم في أخباركثيرة من النهي عن التشبه بالأعاجم وتكلم في بطلان ما يرويه بعض الجهال عن نبينا صلى الله عليه وسلم: ولدت في زمن الملك العادل يعني أنوشروان وكان شيخنا أبو عبد الله الحافظ قد تكلم أيضًا في بطلان هذا الحديث ثم رأى بعض الصالحين رسول الله صلى الله عليه وسلم المنام فحكى له ما قال أبو عبد الله فصدقه في تكذيب هذا الحديث وإبطاله وقال ما قلته قط.
قال الحليمي
(2)
رحمه الله ولو كان قاله لكان إطلاقه بذلك لتعريفه بالاسم الذي كان يدعى به لا بوصفه بالعدل والشهادة له به لأن الفرس كانوا يسمون أنوشروان الملك العادل وبهذا سمي ويعرف فيهم والعدل في الحقيقة إنما هو في الحكم ولا حكم إلا لله عز وجل.
[4830] إسناده: ضعيف جدًا، وفيه جماعة لم نعرفهم.
• أبو عبد الرحمن محمد بن عبد الرحمن بن محبوب الدهان (م 403 هـ).
ورد اسمه فيمن روى عنه المؤلف. راجع "المدخل"(ص 45) نقلا عن المنتخب من السياق. محمد بن مروان السدي الكلبي، ضعيف، تقدم.
• وكذا أبو صالح باذام مولى أم هانئ أيضًا ضعيف مدلس.
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(6/ 503) ونسبه للمؤلف وحده.
(1)
انظر "المنهاج"(3/ 14 - 15).
(2)
راجع ما قاله الحليمي مفصلًا في "المنهاج"(3/ 15 - 16).
[4831]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي الصنعاني، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس قال: إن قوما يحسبون أ، با، جا، د، وينظرون في النجوم ولا أرى لمن فعل ذلك من خلاق.
[4832]
أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا أحمد ابن محمد البرقي، حدثنا مسلم، حدثنا الحارث يعني ابن عبيد، حدثنا عبيد الله بن الأخنس، عن الوليد بن عبد الله، عن يوسف بن ماهك، عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من تعلم علمًا هن النجوم تعلم شعبة من السحر".
[4831] إسناده: رجاله ثقات.
والخبر أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 26 رقم 19805) عن معمر بنفس الإسناد.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(8/ 139) من طريق سفيان عن معمر به.
ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 414) وابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(2/ 39) من طريق يحيى بن أيوب عن عبد الله بن طاوس عن أبيه طاوس به.
وأخرجه المؤلف في "الآداب"(رقم 467) من طريق ابن عباس.
[4832]
إسناده: رجاله ثقات.
• مسلم، هو ابن إبراهيم الفراهيدي، ثقة.
• الحارث بن عبيد، هو الإيادي أبو قدامة، صدوق يخطئ تقدما.
• عبيد الله بن الأخنس النخعي، أبو مالك الخزاز، صدوق، قال ابن حبان: يخطئئ من السابعة (ع).
• الوليد بن عبد الله بن أبي مغيث العبدري مولاهم، المكي. ثقة، من السادسة (د ق).
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(11/ 135 رقم 11278) من طريق أبي الربيع الزهراني عن الحارث بن عبيد به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 311) من طريق روح عن عبيد الله بن الأخنس به.
وأخرجه أبو داود في الطب (4/ 226 - 227 رقم 3905) وابن ماجه في "الأدب"(2/ 1228 رقم 3726) وأحمد في "مسنده"(1/ 227) والمؤلف في "السنن"(8/ 138) وفي "الآداب"(رقم 466) وابن أبي شيبة في"المصنف"(8/ 414) وابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(2/ 39) من طريق يحيى بن سعيد عن عبيد الله بن الأخنس به بلفظ "من اقتبس علمًا من النجوم اقتبس شعبة من السحر فما زاد زاد".
قال الشيخ الألباني: وهذا إسناد جيد رجاله كلهم ثقات. راجع "الصحيحة"(رقم 793) وانظر"صحيح الجامع الصغير"(رقم 5950).
[4833]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو حامد بن بلال، حدثنا الزعفراني يعني الحسن بن محمد، حدثنا عبد الملك بن عبد العزيز، حدثنا عقبة الأصم، عن عطاء، عن أبي هريرة قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النظر في النجوم.
[4834]
أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا أحمد بن مهران الأصبهاني، حدثنا محمد بن الصباح، حدثنا إسماعيل بن عياش، حدثني عمرو بن قيس السكوني، قال سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص يقول: من أشراط الساعة أن يظهر القول، ويخزن الفعل، ومن أشراط الساعة أن يرفع الأشرار، ويوضع الأخيار، وإن من أشراط الساعة أن تقرأ المشاة على رءوس الملأ لا يضر، قيل: يا أبا عبد الرحمن كيف بما جاء من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما جاءكم عمن تأمنونه على نفسه ودينه، فخذوا به وعليكم بالقرآن، فإنه عنه تسألون وبه تجزون، وكفى به واعظًا لمن عقل، قيل: يا أبا عبد الرحمن فما المشاة؟ قال: ما استكتب من غير كتاب الله عز وجل.
[4833] إسناده: ضعيف.
• أبو حامد بن بلال هو أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال البزار.
• عبد الملك بن عبد العزيز هو التمار أبو نصر النسائي، ثقة، عابد.
• عقبة بن عبد الله الأصم الرفاير، البصري. ضعيف، من الرابعة، وربما دلس (ت).
وقال يحيى: ليس بشيء. وقال أبو داود: ضعيف. وقال الفلاس: كان واهي الحديث، ليس بالحافظ. وقال النسائي: ليس بثقة.
- راجع "الميزان"(3/ 86)، "المجروحين"(2/ 188)، "الكامل"(5/ 1916)، "الضعفاء" للعقيلي (3/ 353).
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل" في ترجمة عقبة بن الأصم (5/ 1916) من طريق أبي نصر التمار ومحمد بن أبان الواسطي، كلاهما عن عقبة بن الأصم به.
وذكره الذهبي في "الميزان"(3/ 86) من طريق عطاء عن أبي هريرة.
وأخرجه ابن حبان في "المجروحين"(2/ 188 - 189) من طريق الهيثم بن خارجة عن عقبة بن الأصم به.
وأخرجه العقيلي في "الضعفاء"(3/ 353) من طريق محمد بن عوف الرمادي عن عقبة بن عبد الله الأصم به.
[4834]
إسناده: لا بأس به.
• محمد بن الصباح هو الدولابي أبو جعفر البغدادي، ثقة، تقدم.
[4835]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا أبو الحسن الكارزي، أخبرنا علي بن عبد العزيز قال قال أبو عبيد: سألت رجلًا من أهل العلم بالكتب الأولى قد عرفها وقرأها عن المشاة فقال: إن الأحبار والرهبان من بني إسرائيل بعد موسى وضعوا كتابا فيما بينهم على ما أرادوا بينهم من غير كتاب الله عز وجل فسموه المشاة، كانهم يعني أنهم أدخلوا فيه ما شاءوا وحرفوا فيه ما شاءوا على خلاف كتاب الله تبارك وتعالى.
قال أبو عبيد: فهذا عرفت تأويل حديث عبد الله بن عمرو أنه إنما كره الأخذ عن أهل الكتاب لذلك المعنى وقد كان عنده كتب وقعت ليوم اليرموك فاظنه قال هذا لمعرفته بما فيها.
[4836]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا محمد بن غالب بن حرب، حدثنا أبو حذيفة، حدثنا سفيان، عن جابر، عن الشعبي، عن
[4835] أبو الحسن الكارزي هو محمد بن محمد بن الحسن الفقيه.
• أبو عبيد هو القاسم بن سلام صاحب (غريب الحديث).
[4836]
إسناده: ضعيف والحديث حسن بطرته.
• أبو حذيفة هو موسى بن مسعود النهدي، صدوق، سيئ الحفظ وكان يصحف، تقدم.
• سفيان هو الثوري.
• جابر بن يزيد بن الحارث الجوفي، ضعيف، تقدم.
• عبد الله بن ثابت الأنصاري خادم النبي صلى الله عليه وسلم.
قال ابن حبان: له صحبة، وقال البخاري: لا يصح حديثه.
راجع "الإصابة"(2/ 276)، و "الثقات" لابن حبان (3/ 242).
وفي النسختين (عبد الله بن الحارث) وهو خطأ.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 470 - 471، 4/ 265 - 266) وابن عبد البر في جامع "بيان العلم"(2/ 42) عن عبد الرزاق عن سفيان الثوري به.
وأخرجه الخطيب في "الجامع"(2/ 113 رقم 1339) من طريق محمد بن كثير عن سفيان به.
كما أخرجه من طريق ورقاء بن عمر عن جابر الجعفي به (2/ 113 رقم 1338).
وأورده الشيخ الألباني في "إرواء الغليل"(رقم 1589) وقال: حسن.
أخرجه ابن الضريس في "فضائل القرآن"(1/ 76 /1) والهروي في "ذم الكلام"(3/ 64 / 1)، وعبد الغني المقدسي في "الجواهر"(ق 254/ 1) وفيه الجعفي ضعيف، ومن طريقه رواه البزار أيضًا كما قاله الحافظ.
وراجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 5184).
عبد الله بن ثابت قال: دخل عمر بن الخطاب رضي الله عنه على النبي صلى الله عليه وسلم بكتاب فيه مواضع من التورية فقال: هذه كنت أصبتها مع رجل من أهل الكتاب أعرضها عليك فتغير وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم تغيرا شديدا لم أر مثله قط فقال عبد الله بن الحارث لعمر: أما ترى وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عمر: رضينا بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد نبيا فسري عن النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"والذي نفسي بيده لو نزل موسى فاتبعتموه وتركتموني لضللتم، أنا حظكم من النبيين وأنتم حظي من الأمم"
[4837]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي بن عبد الحميد الصنعاني، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن أبي قلابة أن عمر بن الخطاب مر برجل يقرأكتابا فاستمعه ساعة فاستحسنه، فقال للرجل: أتكتب لي من هذا الكتاب؟ قال: نعم، فاشترى أديما فهيأه، ثم جاء به إليه فنسخ له في ظهره وبطنه، ثم أتى به النبي صلى الله عليه وسلم فجعل يقرؤه عليه، وجعل وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم يتلون، فضرب رجل من الأنصار بيده الكتاب، وقال: ثكلتك أمك يا ابن الخطاب ألا ترى وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ اليوم وأنت تقرأ عليه هذا الكتاب؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم عند ذلك: "إنما بعثت فاتحا وخاتما، وأعطيت جوامع الكلم وفواتحه واختصر لي الحديث اختصارًا فلا يهلكنكم المتهوكلون"
[4838]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا الإمام أبو بكر أحمد بن إسحاق الصبغي
(1)
،
[4837] إسناده: رجاله موثقون غير شيخ الحاكم فإنه لا يعرف والحديث مرسل.
• أيوب هو السختياني.
والحديث أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 111 رقم 20062) بنفس الإسناد. وفيه "المشركون" موضع "المتهوكون" وهو تصحيف.
وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" برواية المؤلف وحده عن أبي قلابة مرسلًا وسكت عليه المناوي "فيض القدير"(2/ 568).
قال شيخنا الألباني: ضعيف "ضعيف الجامع الصغير"(2054).
[4838]
إسناده: واه جدًا.
(1)
وفي الأصلين "أبو بكر أحمد بن يوسف الصبعي" وهو خطأ.
• الشاذكوني هو سليمان بن داود بن بشير بن زياد المنقري، أبو أيوب البصري (م 234 هـ). كان حافظًا مكثرا جالس الأئمة والحفاظ وذاكرهم ببغداد. =
أخبرنا محمد بن أحمد بن هارون العودي، حدثنا الشاذكوني، حدثنا يوسف بن خالد، حدثنا النصر بن عبد الله أنه سمع خلاد بن السائب يحدث عن عمر بن الخطاب قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن تعليم التوراة فقال: "لا تتعلمها وآمن بها، وتعلموا ما أنزل إليكم وأمنوا به"
يوسف بن خالد غيره أوثق منه.
[4839]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن علي الصنعاني، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري-ح
وأخبرنا أبو عبد الله، أخبرني أبو محمد أحمد بن عبد الله المزني، أخبرنا علي بن محمد ابن عيسى، حدثنا أبو اليمان، أخبرني شعيب، عن الزهري، أخبرني عبيد الله بن عبد الله أن عبد الله بن عباس قال: يا معشر المسلمين كيف تسألون أهل الكتاب عن شيء وكتابكم الذي أنزل الله على رسوله أحدث الأخبار بالله تعرفونه محضا لم يشب، وقد حدثكم الله أن أهل الكتاب قد بدلوا من كتب الله وغيروا، وكتبوا بأيديهم
= قال البخاري: هو عندي أضعف من كل ضعيف. وقال النسائي: ليس بثقة.
وقال أبو حاتم: ليس بشيء، متروك الحديث وترك حديثه.
راجع "تاريخ بغداد"(9/ 40 - 48)، "الأنساب"(7/ 8)، "العبر"(1/ 328)، "البداية والنهاية"(10/ 336)، "الجرح والتعديل"(4/ 114 - 115)"الميزان"(2/ 205)، "الكامل"(3/ 1142 - 1145).
• يوسف بن خالد بن عمير السمتي، أبو خالد البصري، مولى بني ليث (م 189 هـ) تركوه وكذبه ابن معين وكان من فقهاء الحنفية، من الثامنة (ق).
• نصر بن عبد الله لم نستطع تعيينه.
• خلاد بن السائب بن خلاد بن سوبد الخزرجي، الأنصاري. ثقة، من الثالثة ووهم من زعم أنه صحابي (4).
وذكره الحافظ في "الإصابة"(1/ 449) وابن حبان في "الثقات"(3/ 111) وقالا: له صحبة.
[4839]
إسناده: صحيح ورجاله ثقات.
• أبو اليمان هو الحكم بن نافع الحمصي.
• شعيب هو ابن أبي حمزة الأموي ثقتان، تقدما.
الكتب، وقالوا: هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلًا أفلا ينهاكم ما جاءكم من العلم عن مسألتهم، فلا والله ما رأينا رجلًا منهم قط يسألكم عن الذي أنزل إليكم.
لفظ حديث شعيب. ورواه البخاري
(1)
في الصحيح عن أبي اليمان.
[4840]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله الصنعاني، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، أن حفصة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم بكتاب فيه قصص يوسف في كتف فجعلت تقرؤه عليه والنبي صلى الله عليه وسلم يتلون وجهه فقال:"والذي نفسي بيده لو أتاكم يوسف وأنا نبيكم فاتبعتموه وتركتموني لضللتم"
[4841]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي بن عبد الحميد
(1)
في الاعتصام (8/ 160)، وفي التوحيد (8/ 208) وفي "خلق أفعال العباد"(ص 54) وهو في "مصنف" عبد الرزاق (11/ 110 رقم 20060).
وأخرجه الخطيب في "الجامع"(2/ 115 رقم 1345) عن الحسن بن أبي بكر عن محمد بن عبد الله بن محمد المزني به.
وأخرجه ابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(2/ 41) عن معمر عن الزهري به ولم يسق لفظه بتمامه.
وقد مر الحديث برقم (174) من طريق الليث عن يونس عن ابن شهاب.
وقوله "لم يشب" أي لم يخالطه غيره.
[4840]
إسناده: رجاله ثقات لكنه منقطع بين الزهري وحفصة.
والحديث أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 110 رقم 20061) بهذا الإسناد.
• وأخرجه الهروي في "ذم الكلام"(3/ 64/ 1 - 2) عن عبد الرزاق عن معمر به.
قال الألباني: ورجاله ثقات لكنه منقطع بل معضل بين الزهري وحفصة.
"إرواء الغليل"(رقم 1589).
[4841]
إسناده: رجاله ثقات غير شيخ الحاكم ولم نجده.
• ابن أبي نملة الأنصاري، المدني هو نملة. مقبول. من الثانية (د). وذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 485) وسكت عليه.
• أبو نملة الأنصاري.
صحابي، قال الواقدي اسمه عمار، وقال ابن سعد: عمرو، وقال غيرهما: عمارة وهو ابن معاذ بن زرارة من بني ظفر، من الأوس، شهد أحدًا وقيل شهد بدرًا (د).
والحديث أخرجه أبو داود في العلم (4/ 59 رقم 3644) عن أحمد بن محمد بن ثابت المروزي حدثنا عبد الرزاق به. =
الصنعاني، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، قال أخبرني ابن أبي نملة الأنصاري، أن أبا نملة أخبره أنه بينما هو جالس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءه رجل من اليهود ومر بجنازة فقال: يا محمد هل تكلم هذه الجنازة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الله أعلم" قالت اليهود: إنها تتكلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم، وقولوا أمنا بالله وكتبه ورسله، فإن كان باطلا لم تصدقوه، وإن كان حقا لم تكذبوه"
[4842]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو بكر بن عبد الله، أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا عثمان بن عمر، حدثنا علي بن المبارك، حدثنا يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: كان أهل الكتاب يقرءون التوراة
= وهو في "مصنف" عبد الرزاق (11/ 109 - 110 رقم 20059) وعنه ابن عبد البر في "جامع بيان العلم " ولم يسق لفظه (2/ 41).
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(22/ 349 رقم 874) عن إسحاق بن إبراهيم الدبري، بنفس الطريق.
وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(1/ 268 رقم 124) من طريق محمد بن زكريا العذافري حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 136) والطبراني في "الكبير"(22/ 351 رقم 879) وابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(2/ 41) من طريق عقيل عن ابن شهاب به وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 136) والطبراني في "الكبير"(22/ 350 - 351 رقم 878) وابن حبان فى "صحيحه" كما في "الإحسان"(8/ 51 - 52 رقم 6224) والمؤلف في "السنن"(2/ 10) وابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(2/ 41) من طريق يونس عن الزهري به.
وأخرجه الخطيب في "الجامع"(2/ 115 رقم 134) والطبراني في "الكبير"(22/ 349 رقم 875) من طريق الحجاج بن منيع الرصافي أخبرنا جدي عن الزهري به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(22/ 350 رقم 876) من طريق شعيب بن أبي حمزة، و (22/ 350 رقم 877) من طريق معاوية بن يحيى الصدفي، كلاهما عن الزهري به. قال الألباني: ضعيف "ضعيف الجامع الصغير"(5054).
[4842]
إسناده: رجاله موثقون والحديث صحيح.
• أبو بكر بن عبد الله هو محمد بن عبد الله بن محمد بن شيرويه، النيسابوري، ثقة.
• محمد بن المثنى هو ابن عبيد العنزي، ثقة.
بالعبرانية فيفسرونها بالعربية لأهل الإسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم، وقولوا أمنا باللهِ وما أنزل إلينا وما أنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد، ونحن له مسلمون"
رواه البخاري
(1)
في الصحيح عن محمد بن بشار عن عثمان بن عمر.
[4843]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا حنبل بن إسحاق، حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، أخبرنا عطاء بن السائب، عن عبد الله بن حبيب أن ابن عمر قال لمملوك له: أفيك خير حتى أعتقك؟ قال: ألا أخبرك بمثل ضربه أو قال كسرى؟ فقال له: ألا أراني أريد أن أعتقك وتخبرني عن كسرى والله لا أعتقك أبدا.
فصل في حفظ المنطق وما فيه من الأدب
[4844]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبوزكريا يحيى بن إبراهيم، حدثنا أبو العباس محمد ابن يعقوب، حدثنا بحر بن نصر، حدثنا ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لا يقولن أحدكم خبثت نفسي، وليقل لقست نفسي".
(1)
في التفسير (5/ 150) وفي الاعتصام (8/ 160) وفي التوحيد (8/ 213)، ومن طريقه أخرجه البغوي في "شرح السنة"(1/ 269 رقم 125).
وأخرجه المؤلف في "سننه"(10/ 163) من طريق بندار ومحمد بن المثنى- معا- عن عثمان بن عمر به.
صححه الألباني، راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 7223) و"الصحيحة"(رقم 423).
[4843]
إسناده: رجاله ثقات.
• عبد الله بن حبيب بن ربيعة، أبو عبد الرحمن السلمي، الكوفي، المقرئ. ثقة، ثبت. من الثانية (ع).
[4844]
إسناده: صحيح ورجاله ثقات.
• ابن وهب هو عبد الله.
رواه مسلم
(1)
في الصحيح عن أبي الطاهر وحرملة عن ابن وهب.
وأخرجه البخاري
(2)
من حديث ابن المبارك عن يونس.
[4845]
وأخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا عباس بن محمد، حدثنا محمد بن بشر، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم -قال:"لا يقولن أحدكم خبثت نفسي، وليقل لقست نفسي".
(1)
في الألفاظ من الأدب (2/ 1765 رقم 17).
(2)
في الأدب (7/ 115).
كما أخرجه في "الأدب المفرد في (رقم 810) والطبراني في "الكبير" (6/ 95 رقيم 5572) من طريق الليث عن يونس به. وأخرجه أبو داود في الأدب (5/ 258 رقم 4978) والطبرني في "الكبير" (6/ 94 - 95 رقم 5571) من طريق أحمد بن صالح عن ابن وهب به.
وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 1051) من طريق يونس وإسحاق بن راشد- معا- عن الزهري به.
ورواه الطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 146) عن ابن وهب به.
وأخرجه المؤلف في "الآداب"(رقم 431) بنفس هذا الإسناد.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(6/ 94 رقم 5570) من طريق عقيل عن ابن شهاب.
صححه الألباني. راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 7636).
[4845]
إسناده: رجاله موثقون.
والحديث أخرجه أبو داود في الأدب (5/ 258 رقم 4979) من طريق حماد.
وأحمد في "مسنده"(6/ 51) من طريق يحيى، و (6/ 209) عن وكيع، و (6/ 231) عن ابن نمير و (6/ 281) عن عامر بن صالح، والطبراني في "الأوسط"(3/ 291 رقم 2633) من طريق هشام الدستوائي، والطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 145 - 146) من طريق حجاج بن سلمة، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 58) من طريق وهيب، و (2/ 217) من طريق محمد ابن دينار، كلهم عن هشام بن عروة عن أبيه.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 66) من طريق الأسود عن عروة عن عائشة.
وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 1050) من طريق سفيان بن حسين.
وابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 363) والطبراني في "الأوسط"(3/ 165) من طريق النعمان، كلاهما عن الزهري عن عروة عن عائشة.
قال شيخنا الألباني: صحيح (صحيح الجامع الصغير 7636).
[4846]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر القطان، حدثنا أحمد بن يوسف، حدثنا محمد بن يوسف، حدثنا سفيان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت قال رسول الله بن:"ألا لا يقولن أحدكم خبثت نفسي، وليقل لقست نفسي"
رواه البخاري
(1)
في الصحيح عن محمد بن يوسف الفريايي.
وأخرجه مسلم
(2)
من حديث هشام.
[4846] إسناده: كسابقه.
• أبو بكر القطان هو محمد بن الحسين بن الحسن.
• محمد بن يوسف هو الفريابي.
• سفيان هو ابن عيينة، تقدموا.
(1)
في الأدب (7/ 115) وفي "الأدب المفرد"(رقم 809) ومن طريقه البغوي و"شرح السنة"(12/ 359 رقم 3390).
(2)
في الألفاظ من الأدب (2/ 1765 رقم 16) عن أبي بكر بن أبي شيبة حدثنا سفيان بن عيينة وحدثنا أبو كريب محمد بن العلاء حدثنا أبو أسامة كلاهما عن هشام به.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(9/ 67) والحميدى في "مسنده"(1/ 128) عن سفيان بن عيينة، بنفس الطريق.
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه"(7/ 491 رقم 5694) من طريق محمد بن يحيى الذهلي حدثنا محمد بن يوسف الفريابي به.
وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 1049) عن إسحاق بن إبراهيم، والطحاوي في "مشكل الآثار"- بدون ذكر اللفظ- (1/ 146) من طريق إبراهيم بن بشار، كلاهما عن سفيان بن عشة به.
قوله "خبثت نفسي" بفتح الخاء المعجمة وضم الموحدة بعدها مثلثة ثم مثناة ويقال بفسح الموحدة والضم أصوب قال الحافظ: قال الراغب: الخبث يطلق على الباطل في الاعتقاد، والكذب في المقال. والقبيح في الفعال، قلت (الحافظ) وعلى الحرام والصفات المذمومة القولية والفعلية، وقال الخطابي تبعًا لأبي عبيد: لقست وخبثت بمعنى واحد وإنما كره صلى الله عليه وسلم من ذلك اسم الخبث فاختار السالمة من ذلك، وكان من سنته تبديل الاسم القبيح بالحسن، وقال غيره: معنى لقست غثت غين معجمة ثم مثلثة وهو يرجع أيضًا إلى معنى خبثت، ولهيل: معناه ساء خلقها، وقيل مالت به إلى الدعة، وقال ابن بطال: هو على معنى الأدب وليس على سبيل الإيجاب. راجع "فتح الباري"(10/ 563 - 564).
[4847]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عمر محمد بن عبد الواحد الزاهد، صاحب ثعلب، قال أخبرني ثعلب قال وأخبرني أبو نصر، عن الأصمعي قال: العرب تقول: لقست نفسي أي غثت ومنه النهي عنه لا يقولن أحدكم غثت نفسي ولكن يقول لقست نفسي.
قال وأخبرنا ثعلب عن ابن الأعرابي قال
(1)
: العرب تقول: لقست نفسي أي ضاقت.
[4848]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، حدثنا أبو بكر القطان، حدثنا أحمد بن يوسف، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن همام بن منبه، قال هذا ما حدثنا أبو هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا يقولن أحدكم للعنب الكرم، إنما الكرم الرجل المسلم"
رواه مسلم
(2)
في الصحيح عن محمد بن رافع عن عبد الوراق.
وأخرجاه
(3)
من حديث ابن المسيب عن أبي هريرة.
[4847] ثعلب هو أبو العباس أحمد بن يحيى بن يزيد الشيباني النحوي، تقدم.
وأورده ابن ا لأثير في "النهاية"(4/ 263) والزمخشري في "الفائق"(3/ 325).
(1)
قد ذكر المؤلف هذا القول في "الآداب"(ص 170).
[4848]
إسناده: صحيح ورجاله ثقات.
(2)
في الألفاظ من الأدب (2/ 7163 رقم 10).
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 316) عن عبد الرزاق به.
وأخرجه البغوي في ""شرح السنة" (12/ 355) والمؤلف في "الآداب" (رقم 432)، بنفس هذا الإسناد.
وأخرجه ابن حبان في صحيحه" كما في "الإحسان" (7/ 531 رقم 5802) من طريق إسحاق ابن إبراهيم عن عبد الرزاق به.
(3)
أخرجه البخاري في الأدب (7/ 115) ومسلم في الألفاظ من الأدب (2/ 1763 رقم 7) والبغوي في "شرح السنة"(12/ 355) وابن حبان في "صحيحه"(7/ 532 - الإحسان) والحميدي في "مسنده"(2/ 469 رقم 1099) من طريق سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تقولوا كرم وإنما الكرم قلب المؤمن".
قال الألباني: صحيح راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 7644).
[4849]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي، أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا بحر بن نصر، حدثنا ابن وهب، أخبرنا الليث، عن جعفر بن ربيعة، عن عبد الرحمن الأعرج، عن أبي هريرة عن رسول الله عيهم:"لا يقولن أحدكم الكرم، فإنما الكرم الرجل المسلم، ولكن قولوا حدائق الأعناب"
[4850]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عمرو عثمان بن أحمد الدقاق وأبوالعباس محمد بن يعقوب الوراق، قالا حدثنا الحسن بن مكرم البزار، حدثنا عثمان بن عمر، حدثنا شعبة، عن سماك بن حرب، عن علقمة بن وائل، عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لا تقولوا الكرم ولكن قولوا العنب والحبلة"
رواه مسلم
(1)
في الصحيح عن زهير بن حرب عن عثمان بن عمر.
[4849] إسناده: صحيح.
والحديث أخرجه أبو داود في الأدب (5/ 255 رقم 4974) عن سليمان بن داود، والطحاوي في "مشكل الآثار"(2/ 208) عن الربيع بن سليمان المرادي، كلاهما عن عبد الله بن وهب به.
وأخرجه الدارمي في الاستئذان (ص 791) وأحمد في "مسنده"(2/ 291، 559) من طريق صالح ابن إبراهيم عن الأعرج به، بلفظ "لا تقولوا لحائط العنب الكرم فإن الكرم الرجل المسلم".
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 464، 476) وابن أبي الدنيا في "الصمت"(362) من طريق أبي الزناد عن الأعرج به ولفظه لا تسموا العنب الكرم فإنما الكرم الرجل المسلم.
قال الشيخ الألباني: صحيح "صحيح الجامع الصغير"(7638).
قال النووي رحمه الله في "الأذكار"(ص 307): والمراد من هذا الحديث النهي عن تسمية العنب كرما وكانت الجاهلية تسميه كرما وبعض الناس اليوم يسميه كذلك ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عن هذه التسمية، قال الإمام الخطابي وغيره من العلماء: أشفق النبي صلى الله عليه وسلم أن يدعوهم حسن اسمها إلى شرب الخمر المتخذة من ثمرها فسلبها هذا الاسم والله أعلم.
[4850]
إسناده: رجاله ثقات.
• علقمة بن وائل بن حجر، الحضرمي، الكوفي. صدوق، إلا أنه لم يسمع من أبيه (ي م-4).
(1)
في الألفاظ من الأدب (2/ 1764 - رقم 12).
كما أخرجه من طريق عيسى بن يونس عن شعبة به (2/ 1764 رقم 11).
وأخرجه الدارمي في الأشربة (ص 514) عن عثمان بن عمر، بنفس السند.
ورواه الطبراني في "الكبير"(13/ 22 - 14 رقم 14) من طريق أسد بن موسى وعاصم بن علي- معا- عن شعبة به.
وأخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار"(2/ 208) من طريق علي بن عاصم عن شعبة به.
قال الشيخ الألباني: إسناده: صحيح، "صحيح الجامع الصغير"(7281).
[4851]
حدثنا أبو الحسين محمد بن علي بن مخلد المفيد ببغداد، حدثنا أبو حفص عمر ابن محمد بن علي بن الزيات، حدثنا أبو عبد الله أحمد بن أبن عوف البزوري، حدثنا
[4851] إسناده: رجاله ثقات.
• محمد بن علي بن محمد بن مخلد بن خداش بن عجلان المفيد، أبو بكر الوراق (م 422 ص) قال الخطيب: وكان صدوقا كثير الكتاب ولم يحدث إلا بشيء يسير كتبت عنه.
وقال أبو القاسم الزهري: ثقة. راجع "تاريخ بغداد"(3/ 94 - 95).
• أبو حفص عمر بن محمد بن علي بن يحيى بن موسى، الناقد الصيرفي، المعروف بالزيات (م 375 هـ). كان ثقة، مكثرا. وقال الدارقطني: كان صدوقا، مكثرا. وقال ابن أبي الفوارس: كان ثقة، متقنا، جمع أبوابا وشيوخا. وقال البرقاني: ثقة، صدوق.
راجع "تاريخ بغداد"(11/ 260 - 261)، "السير"(16/ 323 - 324)، "العبر"(2/ 145 - 146)"تذكرة الحفاظ"(3/ 983)، "طبقات الحفاظ"(391)، "الشذرات"(3/ 85)، "النجوم الزاهرة"(4/ 148).
• أبو عبد الله أحمد بن أبي عوف البزوري هو أحمد بن عبد الرحمن بن مرزوق بن عطية، ثقة، تقدم. وفي النسختين "البيروني" وهو خطأ.
• مسلم بن أبي مسلم الجرمي هو مسلم بن عبد الرحمن (م 240 هـ). قال الخطيب: وكان ثقة.
وقال فيبن حبان: ربما أخطأ.
راجع "تاريخ بغداد"(13/ 100)، "الثقات"(9/ 158)، "الجرح والتعديل"(8/ 188).
والحديث أخرجه ابن جربر في "تفسيره"(27/ 198) عن أحمد بن الوليد القرشي، والبزار في "مسنده"(2/ 96 - كشف) من طريق محمد بن عبد الرحيم، والمؤلف في "سننه"(6/ 138) من طريق موسى بن هارون، ثلاثتهم عن مسلم بن أبي مسلم الجرمي به.
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 490 - 491) عن أبي يعلى عن مسلم ابن أبي مسلم الجرمي به.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" في ترجمة مخلد بن الحسين (8/ 267) من طريق محمد بن أحمد بن الحسن ومحمد بن إسحاق بن يعقوب- معا- عن أحمد بن أبي عوف به، وفيه "عون" بدل "عوف" مصحفا.
وأورده السيوطي في "الدر المنثور"(8/ 23) ونسبه للبزار وابن جرير وابن مردويه وأيى نعيم والمؤلف في "الشعب" بسند ضعيف.
قال الهيثمي في "المجمع"(4/ 120) بعدما عزاه للطبراني في "الأوسط" والبزار، وفيه مسلم بن أبي مسلم الجرمي ولم أجد من ترجمه وبقية رجاله ثقات.
(قلنا) مسلم بن أتيت مسلم عبد الرحمن الجرمي (م 240 هـ).
حدث عن مخلد بن الحسين وروى عنه أبو عوف البزوري وابنه أحمد بن أبي عوف.
وثقه الخطيب في "تاريخه"(13/ 100) وذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 158) وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(8/ 188).
مسلم بن أبي مسلم الجرمي، حدثنا مخلد بن الحسين، عن هشام بن حسان، عن محمد ابن سيرين، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لا يقولن أحدكم زرعت، وليقل حرثت " قال أبو هريرة إلى قول الله عز وجل: {أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ}
(1)
[4852]
وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا خلف بن عمرو وإبراهيم بن الهيثم بياع الطعام أبو القاسم، أخبرنا مسلم بن أبي مسلم الجرمي
…
فذكره في إسناده.
[4853]
أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا
(1)
سورة الواقعة (56/ 64).
[4852]
إسناده: صحيح ورجاله ثقات.
• إبراهيم بن محمد بن الهيثم أبو القاسم القطيعي صاحب الطعام (م 301 هـ).
قال الدارقطني: ثقة، صدوق. ونقل الخطيب عن ابن المناوي أنه قال: كان حسن المعرفة بالحديث. وثقة متيقظا منزله في الجانب الغرب في قطيعة عيسى كتب الناس عنه.
راجع "تاريخ بغداد"- (6/ 154 - 155)، "الأنساب"(10/ 466).
والحديث أخرجه السهمي في "تاريخ جرجان"(ص 411) من طريق محمد بن الحسين بن علي أبي الحارث الطبري حدثنا إبراهيم بن الهيثم بن مروان عن مسلم بن أبي مسلم الجرمي به.
[4853]
إسناده: رجاله موثفون.
• حماد هو ابن سلمة.
• أيوب. هو السختياني.
• هشام هو ابن حسان الأزدي.
• محمد هو ابن سبرين، تقدموا.
والحديث أخرجه أبو داود في الأدب (5/ 256 رقم 4975) بهذا الإسناد.
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 210) عن حجاج بن المنهال عن حماد بن سلمة به.
وأخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة"(رقم 392) عن أبي يعلى حدثنا إبراهيم بن الحجاج عن حماد بن سلمة به.
وأخرجه المؤلف في "الآداب"(رقم 434) بنفس الإسناد.
وأخرجه أحمد في (مسنده" (2/ 423) من طريق غسان أبي الربيع عن حماد بن سلمة عن أيوب
عن محمد بن سيرين به كما أخرجه من طريق محمد بن جعفر عن يزيد بن هارون (2/ 508)، كلاهما عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين به.
وأخرجه عبد الرزاق في (مصنفه)(11/ 245 رقم 19868) عن معمر عن أيوب عن ابن سيرين به. =
موسى بن إسماعيل، حدثنا حماد، عن أيوب وحبيب بن الشهيد وهشام، عن محمد، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لا يقولن أحدكم عبدي وأمتي، ولا يقولن المملوك ربي وربتي، وليقل المالك فتاي وفتاتي، وليقل المملوك سيدي وسيدتي، فإنكم المملوكون، والرب الله جل ثناؤه".
نحرج في الصحيح
(1)
من حديث همام بن منبه وأبي صالح وغيرهما عن أبي هريرة.
[4854]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن عمرويه البزار
= وأخرجه ابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 364) من طريق عوف عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة.
(1)
أخرجه البخاري في العتق (3/ 124) ومسلم في الألفاظ من الأدب (2/ 1765 رقم 15)
والبغوي في "شرح السنة"(12/ 349 رقم 3380) وعبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 45 رقم 19869) من طريق همام بن منبه عن أبي هريرة.
وأخرجه مسلم في الألفاظ من الأدب (2/ 1764 رقم 14) وأحمد في "مسنده"(2/ 444، 496) والبغوي في "شرح السنة"(12/ 350 رقم 3381) والطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 493) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 80) من طريق أبي صالح عن أبي هريرة.
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 209) ومسلم في الألفاظ من الأدب (2/ 1764 رقم 13) وأحمد في "مسنده"(2/ 463 - 484) والبغوي في "شرح السنة"(12/ 352 رقم 3382) والطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 493) وابن أبي الدنيا في "الصمت" مختصرا (رقم 365) من طريق العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة.
قال الألباني: صحيح، "صحيح الجامع الصغير"(7643) وانظر "الصحيحة"(رقم 803).
[4854]
إسناده: ضعيف.
• عقبة الأصم هو ابن عبد الله الرفاعي، البصري.
ضعيف من الرابعة وربما دلس ووهم من فرق بين الأصم والرفاعي، كابن حبان (ت).
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 311) عن محمد بن عبد الله بن عمرويه البزار، بنفس الإسناد.
وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه فتعقبه الذهبي بأن فيه عقبة الأصم ضعيف.
وأخرجه الخطيب في "تاريخه"(5/ 454) - في ترجمة محمد بن عبد الله بن عمرويه- عن محمد بن الحسين القطان وهلال بن محمد الحفار- معا- عن أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن عمرويه به.
وأخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 198) من طريق حاتم بن عبد الله عن عقبة بن عبد الله الأصم به.
قال الشيخ الألباني: حسن "صحيح الجامع الصغير"(724).
ببغداد، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا الحسن بن موسى الأشيب، حدثنا عقبة الأصم، حدثنا عبد الله بن بريدة، عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إذا قال الرجل للمنافق يا سيدي فقد أغضب ربه تبارك وتعالى"
وقد روينا
(1)
عن قتادة عن عبد الله بن بريدة في هذا المعنى في الجزء الأول من هذا الباب.
ومما يدخل في هذا الباب ما روينا في كتاب السنن
(2)
وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا تقولوا ما شاء الله وشاء فلان، ولكن قولوا ما شاء الله، ثم شاء فلان" والذي روينا
(3)
أيضًا عن النبي صلى الله عليه وسلم أن خطيبا خطب عنده فقال: من يطع الله ورسوله فقد رشد، ومن يعصهما فقد غوى، فقال:"بئس الخطيب أنت، قل من يعص الله ورسوله فقد غوى"
وروينا
(4)
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كره قيل وقال.
(1)
مر الحديث برقم (4542).
(2)
أخرجه المؤلف في "السنن"(3/ 216) وأبو داود في "الأدب"(5/ 259 رقم 4980) والطيالسي في "مسنده"(ص 57) وأحمد في "مسنده"(5/ 384، 394، 398) والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 985) والطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 90) وابن أبي شيبة في "المصنف"(9/ 117، 10/ 346) كلهم من طريق شعبة عن منصور عن عبد الله بن يسار عن حذيفة مرفوعًا.
وذكره المؤلف في "الأدآب"(رقم 435) بدون الإسناد.
وأخرجه الدارمي في" الاستئذان"(ص 691) من حديث الطفيل أخي عائشة بنحوه.
قال الشيخ الألباني: صحيح "صحيح الجامع الصغير"(7283) وراجع " "الصحيحة" (رقم 137).
(3)
رواه المؤلف في "السنن"(1/ 86، 3/ 216) من طريق سفيان عن عبد العزيز بن رفيع عن تميم بن طرفة عن عدي بن حاتم مرفوعًا.
وأخرجه في "الجمعة"(1/ 594 رقم 48) وأبو داود في الصلاة (1/ 660 رقم 1099) وفي الأدب (5/ 259 رقم 4981) والنسائي في النكاح (6/ 90) وأحمد في "مسنده"(4/ 256، 379) والحاكم في "المستدرك"(1/ 289) والطبراني في "الكبير"(17/ 98 رقم 234، 235) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(4/ 201 - 202 رقم 2787) وابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 347)، كلهم من طريق عبد العزيز بن رفيع عن تميم بن طرفة الطائي عن عدي بن حاتم مرفوعًا. وعند أبي داود وأحمد "قم أو اذهب".
وذكره المؤلف في (الآداب)(رقم 436) بدون الإسناد.
(4)
رواه المؤلف في "السنن"(63/ 6) من حديث المغيرة بن شعبة مرفوعًا.
سيأتي الحديث في الباب (42) ونقوم بتخريجه هناك مستوفى.
وروينا
(1)
عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال- في زعم، زعموا- "بئس مطية الرجل" وفي ذلك دلالة على كراهية حكاية ما تزخرف به من الأخبار وينبغي للمسلم أن يحفظ لسانه عنه.
[4855]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا أبو مسلم، حدثنا حجاج، حدثنا حماد، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر: أن أم عاصم كانت تسمى عاصية فسماها النبي صلى الله عليه وسلم جميلة.
أخرجه مسلم
(2)
من وجه آخر عن حماد بن سلمة.
(1)
ذكره المؤلف في "الآداب"(رقم 438) بدون الإسناد.
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 762، 763) وأبو داود في الأدب (5/ 254 رقم 4972) وأحمد في "مسنده"(4/ 119، 5/ 401) وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 448) وابن المبارك في "الزهد"(رقم 377) والطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 67)، كلهم من طريق يحيى بن أبي كثير عن أبي قلابة قال قال أبو مسعود لأبي عبد الله- أو قال أبو عبد الله لأبي مسعود- ما سمعت رسول الله "يقول في زعموا؟ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول: "بئس مطية الرجل".
قال أبو داود: أبو عبد الله هو حذيفة.
قال المنذري: قال ابن عساكر في الأطراف: حديث منقطع لأنه من رواية أبي قلابة عبد الله بن زيد الجرمي عن حذيفة وهو لم يسمع منه. (فيض القدير)"3/ 214".
قال الألباني: صحيح. راجع صحيح "الجامع الصغير"(رقم 2843) وانظر "الصحيحة"(866).
[4856]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو مسلم هو إبراهيم بن عبد الله بن مسلم بن ماعز بن مهاجر الكجي، الحافظ.
• حجاج هو ابن المنهال.
• حماد هو ابن سلمة، تقدموا.
(2)
في الآدب (2/ 1687 رقم 15) وابن ماجه في "الآدب"(2/ 1253 رقم 3733) عن أبي بكر بن أبي شيبة عن الحسن بن موسى عن حماد بن سلمة عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر أن ابنة لعمر كان يقال لها عاصية فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم جميلة. وهو في "مصنف" ابن أبي شيبة (8/ 475).
وأخرجه الدارمي في الاستئذان (ص 690) عن حجاج بن المنهال، بنفس السند.
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 820) ومسلم في الأدب (2/ 1686 رقم 14) وأبودا ود في الأدب (5/ 238 - 239 رقم 4952) والترمذي في "الآدب"(5/ 134 رقم 2838) وأحمد في "مسنده"(2/ 18) والمؤلف في "السنن"(9/ 307) وفي "الآداب"(رقم 520) من طريق يحيى بن سعيد عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غير اسم عاصية وقال: أنت جميلة.
وقيل هذا في الحديث أن بنتا لعمر.
[4856]
وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا محمد بن حيان التمار، حدثنا عمرو بن مرزوق، أخبرنا عمران، عن قتادة، عن زرارة، عن سعد بن هشام، عن عائشة قالت: سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلًا يقال له شهاب قال: "بل أنت هشام إن شهابا اسم شيطان"
[4857]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى، حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا ابن نمير، حدثنا عبدة، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة: أن النبي صلى الله عليه وسلم مر بأرض تسمى عذرة فسماها خضرة.
[4858]
أخبرنا ابن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا
[4856] إساده: حسن.
• محمد بن حيان التمار هو محمد بن محمد بن حيان المازني، أبو العباس البصري.
• عمران هو القطان أبو العوام البصري، صدوق، يهم.
• زرارة هو ابن أوفى العامري أبوحاجب، ثقة، تقدموا.
والحديث أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 825) عن عمرو بن مرزوق به.
وذكره أبو داود في الأدب (5/ 241) تعليقا.
وأخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم"(ص 273) من طريق ابن أبي عاصم عن عمرو بن مرزوق به.
[4857]
إسناده: رجاله موثقون.
• ابن نمير هو محمد بن عبد الله الهمداني، ثقة.
• عبدة بن سليمان الكلابي، أبو محمد الكوفي، يقال اسمه عبد الرحمن (م 187 هـ). ثقة، ثبت. من صغار الثامنة (ع).
ذكره أبو داود في الأدب تعليقا (5/ 242) وفيه "عفرة" موضع "عذرة".
[4858]
إسناده: صحيح.
• خالد بن شمير (بالتصغير) السدوسي البصري. صدوق يهم قليلًا، من الثالثة (بخ س د ق).
• بشير بن نهيك السدوسي- ويقال السلولي- أبوالشعثاء البصري. ثقة، من الثالثة (ع).
والحديث أخرجه في "مسند" الطيالسي (ص 153) بنفس هذا السند.
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 577، 829) والمؤلف في "السنن"(4/ 80) والطبراني في "الكبير"(2/ 43 رقم 1230) من طرق عن الأسود بن شيبان بسياق طويل. =
أبو داود، حدثنا الأسود بن شيبان، حدثني خالد بن شمير، حدثني بشير بن نهيك، قال حدثني بشير رسول الله صلى الله عليه وسلم بشير بن الخصاصية سماه رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيرا وكان اسمه قبل ذلك زحم.
[4859]
أخبرنا علي بن أبي بكر الأهوازي، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا تمتام، حدثنا محمد بن سنان، حدثنا عبد الله بن الحارث بن أبزى المكي قال أخبرتني أمي رائطة بنت مسلم، عن أبيها قال: شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حنينا فقال لي: "ما اسمك؟ " قلت: اسمي غراب، قال:"أنت مسلم"
قال الشيخ رحمه الله: الأخبار في تبديل الأسماء القبيحة بالحسنة كثيرة والمقصود بالباب قد حصل بما ذكرنا وبالله التوفيق لما ندبنا إليه من حفظ المنطق.
= ورواه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 830) من طريق عبيد الله بن زياد عن أبيه قال سمعت ليلى امرأة بشير عن بشير بن الخصاصية وكان اسمه زحم فسماه النبي صلى الله عليه وسلم بشيرا.
وذكره الحافظ في "الإصابة"(1/ 163) ونسبه للبخارى في "الأدب" و "السنن" للمؤلف.
[4859]
إسناده: لا بأس به.
• علي بن أبي بكر الأهوازي هو علي بن أحمد بن عبدان، أبو الحسن.
• تمتام هو محمد بن غالب بن حرب الضبي، البصري، صدوق، يخطئ.
• محمد بن سنان هو العوقي، الباهلي، ثقة ثبت. تقدموا.
• عبد الله بن الحارث بن أبزى مكي. مقبول. من السابعة (بخ).
• وأمه هي رائطة بنت مسلم القرشي، وقيل ريطة. لا تعرف. من السابعة (بخ).
• وأبوها هو مسلم القرشي. صحاب له حديث (بخ).
والحديث أخرجه البخاري في الأدب المفرد، (رقم 824) وفي "التاربخ الكبير"(4/ 1/ 252) عن محمد بن سنان عن عبد الله بن الحارث بن أبزى به. وفي "الأدب المفرد""محمد بن يسار" وهو خطأ.
وذكره أبو داود في الأدب تعليقا (5/ 241).
وأخرجه المزي في "تهذيب الكمال"(2/ 672 - مخطوط) من طريق إسماعيل بن عبد الله عن محمد ابن سنان به.
وذكره ابن حبان في "الثقات" في ترجمة مسلم (3/ 381).
وذكره الحافظ في "الإصابة"(3/ 297) في ترجمة مسلم وقال: مسلم غير منسوب والد ريطة ثم ذكر الحديث وقال قال ابن السكن لم يروه غيره وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد" و"التاريخ الكبير".
فصل في حفظ اللسان عن المفاخرة بالجماع وذكر ما يكون بين الرجل وامرأته
[4860]
حدثنا أبو محمد بن يوسف، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا الزعفراني، حدثنا مروان بن معاوية، عن عمر بن حمزة، حدثنا عبد الرحمن بن سعد، قال سمعت أبا سعيد الخدري يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن أعظم الأمانة عند الله عز وجل يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته، وتفضي إليه ثم يفشي سرها"
ورواه مسلم
(1)
في الصحيح عن أبي بكر بن أبي شيبة عن مروان.
[4861]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا حنبل
[4860] إسناده. ضعيف.
• الزعفراني هو الحسن بن محمد بن الصباح البغدادي.
• عمر بن حمزة بن عبد الله بن عمر بن الخطاب العمري، المدني. ضعيف، من السادسة (خت م د ت ق).
• عبد الرحمن بن سعد المدني مولى آل أبى سفيان. ثقة، من الثالثة (م د ق).
(1)
في النكاح (2/ 1060 رقم 132) وهو في "مصنف ابن أبي شيبة"(4/ 391) بلفظ "إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها".
وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 69) من طريق إسماعيل بن محمد بن أبي إبراهيم عن مروان بن معاوية به.
ورواه المؤلف في "سننه"(7/ 194) وفي "الآداب"(رقم 54) عن أبي محمد بن يوسف، بنفس الإسناد.
وأخرجه مسلم في النكاح (2/ 1061 رقم 124) وأبو داود في الأدب (5/ 189 رقم 4870) من طريق أبي أسامة عن عمر بن حمزة به.
[4861]
إسناده: ضعيف.
• أبو السمح هو دراج بن سمعان، المصري القاص، ضعيف.
• أبو الهيثم هو سليمان بن عمرو بن عبد أو عبيد، الليثي، المصري، ثقة، تقدما.
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(3/ 980) من طريق حرملة عن ابن وهب به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 29) وأبو يعلى في "مسنده"(2/ 529 رقم 1396) والمؤلف في =
ابن إسحاق، حدثنا أحمد بن عيسى المصري، حدثنا عبد الله بن وهب، عن عمرو ابن الحارث، عن أبي السمح، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"السباع حرام" قال حنبل قال أبو عبد الله يعني أحمد بن حنبل: ابن لهيعة يقول: السباع يعني
المفاخرة بالجماع.
فصل في حفظ اللسان عند هبوب الريح
[4862]
أخبرنا أبو عبد الله إسحاق بن محمد بن يوسف السوسي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أخبرنا العباس بن الوليد، حدثنا أبي، قال سمعت الأوزاعي، يقول
= "سننه"(7/ 194) من طريق ابن لهيعة عن دراج به بلفظ "الشياع حرام" مع ذكر قول ابن لهيعة.
وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(3/ 980) من طريق ابن لهيعة عن دراج به ولفظه "نهى عن السباع" والسباع: المباهاة في النكاح.
وذكره الديلمي في "مسند الفردوس"(2/ 347 رقم 3573) عن أبي سعيد الخدري.
وأخرجه الدولابي في "الكنى"(2/ 157) من طريق منصور بن أبي الأسود عن دراج به.
وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه لأحمد وأبي يعلى والمؤلف في "السنن" ورمز له بالصحة.
قال المناوي: قال الهيثمي بعدما عزاه لأحمد وأبي يعلى: فيه دراج وثقه ابن معين وضعفه غيره وقال غيره: فيه أحمد بن عيسى المصري أورده الذهبي في "الضعفاء" وقال: كان ابن معين يكذبه وهو ثقة. (فيض القدير 4/ 135).
وضعفه الألباني. راجع "ضعيف الجامع الصغير"(3331).
[4862]
إسناده: رجاله ثقات.
• العباس بن الوليد بن مزيد البيروقي، صدوق عابد،
•وأبوه هو الوليد بن مزيد، أبو العباس البيروتي، ثقة ثبت، تقدما.
• الزرقي هو ثابت بن قيس الأنصاري، الزرقي، المدني. ثقة، من الثالثة (بخ د سي ق).
والحديث أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 906) وأحمد في "مسنده"(2/ 518) والمؤلف في "السنن"(3/ 361) مئ طريق يونس عن ابن شهاب به.
قال حدثني الزهري، حدثني الزرقي، عن أبي هريرة قال: أخذت الناس ريح بطريق مكة، وعمر بن الخطاب حاج فاشتدت عليهم، فقال عمر لمن حوله: ما الريح؟ فلم يرجعوا إليه شيئًا، قال أبو هريرة فبلغني الذي سأل عمر عنه من ذلك فاستحثثت راحلتي ضى أدركته فقلت: يا أمير المؤمنين بلغني أنك سألت عن الريح وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "الريح روح من روح الله، تأتي بالرحمة، وتأتي بالعذاب، فلا تسبوها، وسلوا الله من خيرها، واستعيذوا بالله من شرها"
[4863]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، حدثنا علي
= أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 409) عن محمد بن مصعب، والحاكم في "المستدرك"(4/ 285) من طريق شريك بن بكر، والمؤلف في "سننه"(3/ 361) من طريق عمرو بن مسلمة، ثلاثتهم عن الأوزاعي به.
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(2/ 176 رقم 1003) من طريق موسى بن مروان عن الوليد به ولم يذكر فيه القصة.
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 720) وابن ماجه في الأدب (2/ 228 رقم 3727) وأحمد في "مسنده"(2/ 250، 437) وابن أبي شيبة في "المصنف"(9/ 19، 10/ 216 - 217) من طريق يحيى بن سعيد، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 931) من طريق زياد، كلاهما عن ابن شهاب بدون ذكر القصة.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 89 رقم 20004)، وعنه أحمد في "مسنده"(2/ 267 - 268) بكامله وأبو داود في الأدب (5/ 328 - 329 رقم 5097) - بدون ذكر القصة- عن معمر عن الزهري به.
وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 932) من طريق سفيان بن حبيب عن الأوزاعي به بذكر الجملة المرفوعة فقط.
وأخرجه أبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان"(1/ 114) من طريق صالح بن علي المكي عن الأوزاعي به بذكر الحديث المرفوع.
وصححه الألباني. (صحيح الجامع الصغير 3558).
[4863]
إسناده: رجاله موثقون.
• سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى، الخزاعي مولاهم، الكوفي. ثقةء من الثالثة (ع).
• وأبوه هو عبد الرحمن بن أبزى الخزاعي مولاهم. صحابي صغير (ع).
والحديث أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 939) من طريق شعبة عن حبيب عن ذر عن ابن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه موقوفًا، ولم يسق لفظه.
كما أخرجه في "عمل اليوم والليلة"(رقم 938،937) من طريق شعبة عن ذر عن سعيد بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي بن كعب موقوفًا. =
ابن الحسن الهلالي، حدثنا عبد الملك بن إبراهيم الجدي، حدثنا شعبة، عن سلمة بن كهيل، عن ابن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه قال: هاجت الريح على عهد أبي فسبها إنسان، فقال أبي: لا تسبوا الريح، ولكن قولوا نسأل الله خيرها وخير ما فيها، وخير ما أرسلت به، ونعوذ بالله من شرها وشر ما فيها، وشر ما أرسلت به.
هذا موقوف فروأه
(1)
حبيب بن أبي ثابت عن ذر، عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى مرفوعًا.
وقد روينا
(2)
في حديث عطاء عن عائشة قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا عصفت الريح قال: "اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به"
[4864]
أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر بن داسة، أخبرنا أبو داود حدثنا زيد ابن أخزم الطائي، حدثنا بشر بن عمر-ح
= وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 719) وابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 217) من طريق الأعمش عن حبيب عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه عن أبي بن كعب موقوفًا.
(1)
أخرجه الترمذي في الفتن (4/ 521 رقم 2252) والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 934 - 936) وأحمد في "مسنده"(5/ 123) والحاكم في "المستدرك"(2/ 272) وعبد بن حميد في "المنتخب"(رقم 167) من طريق الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن ذر عن سعيد بن عبد الرحمبن بن أبزى عن أبيه عن أبي بن كعب.
وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 933 - 935) وأحمد في "مسنده"(5/ 123) وابن السني في "عمل اليوم والليلة"(رقم 299) والطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 398) من طريق الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن عبد الرحمن بن أبزى عن أبيه عن أبي بن كعب مرفوعًا.
وقال الألباني: صحيح. (صحيح الجامع الصغير 7192).
(2)
أخرجه المؤلف في "السنن"(3/ 260) ومسلم في الاستسقاء (1/ 616 رقم 15) النسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 940 - 941) من طريق ابن جريج عن عطاء بن أبي رباح عن عائشة إسناده: صحيح ورجاله ثقات.
[4864]
إسناده: صحيح ورجاله ثقات.
والحديث أخرجه أبو داود في الأدب (5/ 212 رقم 4908) والترمذي في البر والصلة (4/ 350 - 351 رقم 1978) عن زيد بن أخزم الطائي، بنفس السند.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب لا نعرف أحدا أسنده غيى بشر بن عمر. =
وأخبرنا أبو سعد عبد الملك بن محمد بن إبراهيم الزاهد، أخبرنا أبو سهل بشر بن أحمد بن بشر الفقيه، حدثنا عبد الله بن محمد بن سيار الفرهاذاني، حدثنا عبيد الله بن سعيد أبو قدامة، حدثنا بشر بن عمر، حدثنا أبان بن يزيد، عن قتادة، عن أبي العالية، عن عبد الله بن عباس أن رجلًا لعن الريح فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:"لا تلعن الريح فإتها مأمورة، وإنه من لعن شيئًا ليس له بأهل رجعت اللعنة عليه" كذا رواه بشر بن عمر موصولا.
[4865]
وأخبرنا أبو علي الروذبارى، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا مسلم بن إبراهيم
…
فذكره وقال عن أبي العالية أن رجلًا نازعته الريح رداءه على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فلعنها فذكر الحديث مرسلًا.
[4866]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو العباس بن ميكال، أخبرنا عبدان الحافظ،
= وأخرجه الطبراني في "الكبير"(12/ 106 رقم 12757) عن محمد بن عبد الله الحضرمي عن زيد ابن أخزم به.
ورواه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 499 - 500 رقم 5715) عن الحسن بن سفيان عن أبي قدامة به.
وأخرجه المؤلف في "الآداب"(رقم 460) عن أبي علي الروذباري أنبأنا أبو بكر بن داسة عن أبي داود عن زيد بن أخزم الطائي به.
وقال. الألباني: صحيح. (صحيح الجامع الصغير 7324).
[4865]
إسناده: صحيح كسابقه.
والحديث أخرجه المؤلف في "الآداب"(رقم 460)، بنفس الإسناد.
وهو في "سنن أبي داود" في الأدب (5/ 212).
والحديث صحيح، ورجاله كلهم ثقات. راجع "الصحيحة"(رقم 528).
[4866]
إسناده: حسن.
• أبو العباس بن ميكال هو إسماعيل بن عبد الله بن محمد بن ميكال الميكالي، الحافظ (م 362 هـ).
• عبدان الحافظ هو عبد الله بن أحمد بن موسى الأهوازي، الجواليقي (م 306 هـ).
ثقة، له غلط ووهم يسير، تقدما.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 496) عن عبد الله بن نمير، بنفس السند.
وأخرجه أيضًا من طريق خلاس ومحمد- معا- عن أبي هريرة بلفظ "لا تسبوا الدهر فإن الله هو الدهر"(2/ 395). =
حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، حدثنا أبي، حدثنا هشام بن سعد بن ربيعة، عن زيد بن أسلم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا تسبوا الدهر، قال الله عز وجل: أنا الدهر، الأيام والليالي أجددها وأبليها، وأني بملوك بعد ملوك"
فصل في المزاح
قد روينا
(1)
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قيل له: إنك تداعبنا فقال "إني لا أقل إلا حقا" وروينا
(2)
من مداعبته قوله للصبي: "يا أبا عمير ما فعل النغير؟ ".
= وأخرجه المؤلف في "سننه"(3/ 365) وأحمد في "مسنده"(2/ 491، 499) والخطيب في "تاريخه"(3/ 308، 7/ 334) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 120) من طريق محمد بن سيرين عن أبي هريرة مختصرا.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" مختصرا (8/ 257 - 258) من طريق الأعمش، وفي "ذكر أخبار أصبهان"(1/ 161) من طريق سمي، كلاهما عن أبي صالح به.
كما أخرجه في "ذكر أخبار أصبهان"(1/ 337) من طريق عطاء عن أبي هريرة به.
(1)
أخرجه المؤلف في "السنن"(10/ 248) وفي "الآداب"(رقم 444) والترمذي في البر والصلة (4/ 357 رقم 1990) وفي "الشمائل"(ص 155) والبخاري في "الأدب المفرد"(رقم 265) وأحمد في. "مسنده"(2/ 340، 360) وابن السني في "عمل اليوم والليلة"(رقم 420) من طريق أبي هريرة مرفوعًا.
قال الترمذي: حديث حسن.
(2)
أخرجه البخاري في الأدب (7/ 102، 119) وفي "الأدب المفرد"(رقم 269) ومسلم في الآداب (2/ 1692 - 1693 رقم 30) وأبو داود في الأدب (5/ 251 - 252 رقم 4969) والترمذي في البر والصلة (4/ 357 رقم 1989) وفي الصلاة (2/ 155 رقم 333) وابن ماجه في الأدب (2/ 1226 رقم 7320) وأحمد في "مسنده"(3/ 119، 171، 188، 190، 201، 212، 222، 288،225) وأبو يعلى في "مسنده"(5/ 221 رقم 81، 6/ 91 رقم 592) والبغوي في "شرح السنة"(12/ 346 - 347 رقم 3377، 3378) والمؤلف في "سننه"(10/ 248) وفي "الآداب"(رقم 445) وابن السني في "عمل اليوم والليلة"(رقم 411) وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 32 - 33) وأبو نعيم في "الحلية"(7/ 310) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(4/ 29،93) من حديث أنس بن مالك.
وقوله
(1)
لأنس: "يا ذا الأذنين".
قوله
(2)
لزاهر حين احتضنه من خلفه: "من يشتري هذا العبد؟ "
وقوله
(3)
للذي استحمله: "إنا حاملوك على ولد ناقة" فقال: ما أصنع بولد ناقة؟ فقال: "وهل تلد الإبل إلا النوق"
وقد ذكرنا جميع ذلك في كتاب السنن
(4)
في آخر كتاب الشهادات.
وأما المزاح الذي لا يكون حقا فقد روينا عن أبي أمامة فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أنا زعيم ببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا".
(1)
أخرجه المؤلف في "سننه"(10/ 248) وفي "الآداب"(رقم 447) وأبو داود في الأدب (5/ 272 رقم 5002) والترمذي في البر والصلة (4/ 358 رقم 1992) وأحمد في "مسنده"(3/ 117، 127، 242، 260) وابن السني في "عمل اليوم والليلة"(رقم 422) من طريق عاصم الأحول عن أنس بن مالك مرفوعًا.
(2)
أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(10/ 454 - 455 رقم 19688)، ومن طريقه الترمذي في "الشمائل"(ص 155 - 156) وأحمد في "مسنده"(3/ 161) والمؤلف في السنن (10/ 248) وفي الآداب (رقم 448) عن معمر عن ثابت عن أنس أن رجلًا من أهل البادية كان اسمه زاهر ابن حزام أو حرام قال فذكره
…
إسناده: صحيح ورجاله ثقات.
(3)
أخرجه البخاري في الأدب المفرد (رقم 268) وأبو داود في الأدب (5/ 270 - 271 رقم 4998) والترمذي في البر والصلة (4/ 357 رقم 1991) وفي الشمائل (ص 155) وأحمد في "مسنده"(3/ 267) وأبو يعلى في "مسنده"(12/ 46 رقم 1021) والبغوي في "شرح السنة"(13/ 181 - 182 رقم 3605) والمؤلف في "سننه"(10/ 148) وفي "الآداب"(رقم 446) من طريق حميد عن أنس بن مالك.
والحديث صحيح ورجاله رجال الصحيح.
قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غربب.
وقع في "مصنف" عبد الرزاق: زاهر أو حزام بن حجال ولكن قال محققه في التعليق: غير متبين في التصوير وقد سماه الحافظ في "الإصابة" زاهر بن حرام وقال حرام والده ويقال بالفتح والراء ويقال بالكسر والزاء. وقال المؤلف: لم يثبته شيخنا وفيه خلاف فقيل حزام وقيل حرام قال قال عبد الغني الحافظ: حرام بالراء أصح.
(4)
راجع "السنن الكبرى"(10/ 248 - 249).
[4867]
أخبرناه أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل الصفار، حدثنا أبو داود، حدثثا محمد بن عثمان الدمشقي، حدثنا أبوكعب أيوب بن محمد السعدي، حدثني سليمان بن حبيب المحاربي، عن أبي أمامة
…
فذكره.
وروى علي وعبد الله بن مسعود قال أحدهما
(1)
: لا يبلغ عبد حقيقة الإيمان حتى يدع المراء وهو محق، وحتى يدع الكذب في الممازحة ولو شاء لغلب.
وقال
(2)
الآخر: لا يذوق عبد حقيقة الإيمان حتى يدع الكذب في المزاح وحتى يدع المراء وهو محق يعلم أنه فيه صادق وذكر معهما غيرهما.
[4867] إسناده: حسن ورجاله ثقات.
• أبو كعب أيوب بن موسى- ويقال ابن محمد- السعدي، البلقاوي. صدوق. من الثامنة
•سليمان بن حبيب المحاربي، أبو أيوب الداراني، القاضي بدمشق (م 126 هـ) ثقة من الثالثة (صدق).
والحديث أخرجه أبو داود في الأدب (5/ 150 رقم 4800) بنفس الإسناد.
وأخرجه المؤلف في "السن"(10/ 249) عن أبي الحسين بن بشران، بهذا السند.
كما أخرجه من طريق أخر عن أبي علي الروذباري حدثنا محمد بن بكر حدثنا أبو داود به.
وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(3/ 216) عن أبما الجماهر محمد بن عثمان الدمشقي به، وأخرجه الطبراني في "الكبير"(8/ 117 رقم 7488) عن أبي زرعة عبد الرحمن بن عمرو الدمشقي، والدولابي في "الكنى"(2/ 133) عن محمد بن عبد الرحمن بن أشعث الدمشقي، كلاهما عن أبي الجماهر محمد بن عثمان الدمشقي به.
كما أخرجه الطبراني من طريق القاسم عن أبي أمامة (8/ 219 رقم 7770).
حسنه الألباني. (صحيح الجامع الصغير 1477) وراجع "الصحيحة"(رقم 273).
وسيعيده المؤلف في الباب (57).
(1)
بهذا السياق أخرجه أحمد في "الزهد"(ص 266) وابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 395) عن ابن عمر.
(2)
لم نجد بهذا السياق عن ابن مسعود وعلي بل أخرجه أحمد في "مسنده" مرفوعًا (2/ 352، 364) من طريق مكحول عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا يؤمن العبد الإيمان كله حتى يترك الكذب من المزاحة وبترك المراء وإن كان صادقا".
فروينا
(1)
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه من كثر مزاحه استخف به.
[4868]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا حنبل بن إسحاق، حدثنا الحميدي، حدثنا سفيان، عن المنكدر قال قالت لي أمي: لا تمازح الصبيان فتهون عليهم.
[4869]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعت أبا عبد الله محمد بن يعقوب، يقول سمعت محمد بن عبد الوهاب يقول - ح
وأخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو عثمان عمرو بن عبد الله البصري، أخبرنا أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب، قال سمعت جعفر بن عون، يقول سمعت مسعر بن كدام، يقول لابنه كدام:
إني نحلتك يا كدام نصيحتي
…
فاسمع لقول أبي عليك شفيق
أما المزاحة والمراء فدعهما
…
خلقان لا أرضاهما لصديق
(1)
أخرجه ابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 394) من طريق الأحنف بن قيس عن عمر بن الخطاب بلفظ "من مزح استخف به".
قد مر هذا الأثر بسياق طويل (برقم 4640).
[4868]
إسناده: رجاله ثقات.
• سفيان هو ابن عيينة.
أخرج هذا الأثر ابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 392) من طريق إسحاق بن إسماعيل عن سفيان به.
وأخرجه ابن حبان في "روضة العقلاء"(ص 80) من طريق الصلت بن مسعود عن ابن عيينة قال: أظنني سمعته من داود بن شابور عن محمد بن المنكدر به.
[4869]
إسناده: صحيح.
ذكره ابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 393) عن الحسين بن علي بن يزيد وغيره قالوا حدثنا جعفر بن عون به.
وأورده ابن حبان في "روضة العقلاء"(ص 78 - 79) من طريق إسحاق بن الضيف عن جعفر ابن عون به وفيه "نخلتك" بدل "نحلتك".
وذكره الفسوي في "المعرفة والتاريخ"(2/ 681) عن سفيان عن مسعر بدون ذكر البيت الأخير.
إني بلوتهما فلم أجدهما
…
لمجاور جارًا ولا لرفيق
والجهل يزري بالفتى في قومه
…
وعروقه في الناس أي عروق
[4870]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو حامد بن بلال، حدثنا أبو الأزهر، حدثنا يحيى بن أبي الحجاج، حدثنا عيسى، عن عبد العزيز، أن عمر بن عبد العزيز كتب إلى عدي بن أرطاة أن انه من قبلك عن المزاح فإنه يذهب بالمروءة ويوغو الصدر.
[4871]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو حامد المقرئ، حدثنا أبو عيسى
[4870] إسناده: ضعيف.
• أبو حامد بن بلال هو أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال البزار.
• أبو الأزهر هو أحمد بن الأزهر بن منيع، تقدما.
• يحيى بن أبي الحجاج الأهتمي واسم أبيه عبد الله أبو أيوب المنقري البصري، لين الحديث. من التاسعة (ت س).
وقال أبو حاتم: ليس بالقوي، وقال مرة: هو صدوق، وقال ابن معين: ليس بشيء. وقال ابن عدي: لا أرى بحديثه بأسا. وقال ابن حبان: ربما أخطأ.
راجع "الميزان"(4/ 368)،"الثقات"(9/ 255)، "الجرح والتعديل"(9/ 139)، "الضعفاء" للعقيلي (4/ 397)، "الكامل" لابن عدي (7/ 2676 - 2677).
عيسى هو ابن سنان القسملي، لين الحديث، تقدم.
عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز بن مروان الأموي، أبوعمد المدني. صدوق، يخطئ. من السابعة (ع)
[4871]
إسناده: ضعيف.
• أبو حامد المقرئ هو أحمد بن علي بن الحسن بن شاذان، ابن حسنويه، ضعفه الحاكم وغيره.
• أبو عيسى الترمذي هو محمد بن عيسى بن سورة، الأمام صاحب الجامع معروف (م 279 هـ).
• محمد بن عبد الله بن الزبير بن عمرو بن درهم الأسدي، أبو أحمد الزبيري الكوفي (م 203 هـ).
ثقة ثبت إلا أنه قد يخطئ في حديث الثوري، من التاسعة (ع).
والأثر أخرجه ابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 651) عن إبراهيم بن سعيد الجوهري عن أبي أحمد الزبيري محمد بن عبد الله الأسدي به.
كما أخرجه من طريق أخر عن عبد الله بن المبارك عن عبد العزيز بن أبي رواد به (رقم 396).
وأخرجه نعيم بن حماد في زيادات "الزهد" لابن المبارك (رقم 35 ص 10) عن ابن أبي رواد =
الترمذي، حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، حدثنا محمد بن عبد الله الأسدي، حدثنا عبد العزيز بن أبي رواد أن قوما صحبوا عمر بن عبد العزيز فقال: عليكم بتقوى الله وحده لا شريك له، وإياكم والمزحة، فإنها تجر القبيح، وتورث الضغينة، تجالسوا بالقرآن وتحدثوا به، فإن ثقل عليكم فحديث من حديث الرجال حسن، سيروا بسم الله.
[4872]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو بكر بن أبي دارم، حدثنا محمد بن الحسين ابن حبيب، حدثنا عون بن سلام، أخبرنا عنبسة العابد، عن جعفر بن محمد قال: إياكم والمزاح، فإنه يذهب ببهاء الرجل، ويطفئ نوره.
= قال كتب الحجاج إلى الوليد أن عمر كهف للمنافقين فرفعه إليه فاستصحبه ناس فخرج إليهم وقد اجتمعوا ليخرجوا معه فقال كلكم قد حضر؟ قالوا: نعم، قال فحمد الله وأثنى عليه وكانوا يفعلون ذلك إذا تكلموا ثم قال
…
فذكره.
[4872]
إسناده: رجاله موثقون.
• أبو بكر بن أبي دارم هو أحمد بن محمد بن يحيى بن السري التميمي، تقدم.
• عون بن سلام هو أبو جعفر الكوفي، مولى بني هاشم (م 230 هـ). ثقة، من العاشرة (م).
• عنبسة بن نجاد العابد.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 514) وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(6/ 403) وسكتا عليه.
• جعفر بن محمد هو الصادق، تقدم.
(35)
الخامس والثلاثون من شعب الإيمان وهو باب في الأمانات وما يجب من أدائها إلى أهلها
قال الله عز وجل: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا}
(1)
.
وقال: {فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ}
(2)
.
(3)
.
يعني
(4)
والله أعلم فلم يكن فيها محمل للتكليف لخلوها عن الحياة والعقل ثم قال: {إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا}
هذا ابتداء كلام يعني أنه بعد الحمل قد يجهل موضع حظه ويظلم نفسه فيخالف الأمر ويرتكب النهي وهذا تعجيب من حاله وقال الله عز وجل: {لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ}
(5)
.
[4873]
أخبرنا علي بن محمد بن بشران، أخبرنا أبو جعفر الرزاز، حدثنا عباس بن
(1)
سورة النساء (4/ 58).
(2)
سورة البقرة (2/ 283).
(3)
سو رة الأحز اب (33/ 72).
(4)
راجع "المنهاج"(3/ 25).
(5)
سورة الأنفال (8/ 27).
[4873]
إسناده: رجاله ثقات والحديث حسن.
• أبو جعفر الرزاز هو محمد بن عمرو البختري، ثقة.
• شريك هو ابن عبد الله النخعي الكوفي، صدوق، يخطئ كثيرا.
• قيس هو ابن الربيع الأسدي الكوفي، صدوق تغير لما كبر.
• أبو حصين هو عثمان بن عاصم بن حصين الأسدي الكوفي، ثقة ثبت، تقدموا.
والحديث أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(2/ 2/ 360) عن طلق حدثنا شريك ورجل أخر عن أبي حصين به.
وأخرجه أبو داود في البيوع (3/ 508 رقم 3535) عن محمد بن العلاء وأحمد بن إبراهيم، =
محمد، حدثنا طلق بن غنام النخعي، أخبرنا شريك وقيس، عن أبي حصين، عن أبي صالح، عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"أد الأمانة إلى من ائتمنك، ولا تخن من خانك".
قال أبو الفضل
(1)
قلت لطلق: اكتب شريكا ودع قيسا قال أنت أعلم.
[4874]
أخبرنا أبو عبد الله إسحاق بن محمد بن يوسف السوسي، أخبرنا أبو جعفر محمد بن محمد بن عبد الله البغدادي، أخبرنا علي بن عبد العزيز، حدثنا عارم، حدثنا حماد بن سلمة.
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي، حدثنا محمد ابن بشر بن مطر حدثنا عبد الأعلى بن حماد وأبونصر التمار حدثنا حماد بن سلمة، عن داود بن أبي هند، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"ثلاثة من كن فيه فهو منافق، وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم، إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان" وقال عارم في روايته من إذا حدث كذب.
رواه مسلم
(2)
في الصحيح عن أبي نصر التمار وعبد الأعلى بن حماد.
= والترمذي في البيوع (3/ 564 رقم 1264) والدارمي في البيوع (ص 660) والطحاوي في "مشكل الآثار"(2/ 338) عن أبي كريب محمد بن العلاء، كلاهما عن طلق بن غنام به.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 46) عن أبي العباس محمد بن يعقوب حدثنا عباس بن محمد الدوري به.
وقال حديث شريك عن أبي حصين صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
ورواه المؤلف في "السنن"(10/ 271) بنفس الإسناد.
وأخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 269) من طريق الأعمش عن أبي هريرة به.
وحسنه الألباني، راجع "الصحيحة"(رقم 424) وانظر "صحيح الجامع الصغير"(238).
(1)
أبو الفضل، هو عباس بن محمد الدوري.
[4874]
إسناده: صحيح ورجاله ثقات.
أبونمر التمار هو عبد الملك بن عبد العزيز القشيري، النسائي، ثقة، تقدم.
(2)
في الإيمان (1/ 79 رقم 110) ولم يسق لفظه بل أحاله على حديث العلاء بن عبد الرحمن.
وأخرجه أحمد في مسنده" (2/ 397) من طريق إسحاق بن عيسى، و (2/ 536) من طريق حسن، كلاهما عن حماد بن سلمة به.
وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(1/ 73 رقم 36) من طريق إبراهيم بن الحجاج السامي =
وأخرجاه
(1)
من حديث مالك بن أبي عامر عن أبي هريرة.
[4875]
أخبرنا أبو عبد اللّه الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسن، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أبو بكر محمد بن إسحاق الصنعاني، أخبرنا سعيد بن محمد الجرمي،
= وعبد الأعلى بن حماد، وابن منده في "الإيمان"(2/ 585 رقم 530) من طريق أبي سلمة وعلي بن عثمان وعبد الأعلى بن حماد، والفريابي في "صفة النفاق"(رقم 5) عن إبراهيم بن الحجاج السامي، وأبو نعيم في "الحلية"(6/ 255) من طريق أبي النضر، كلهم عن حماد بن سلمة به.
وأخرجه الخطيب في "تاريخه"(13/ 437) من طريق أحمد بن الحسن بن عبد الجبار حدثنا أبو نصر التمار، حدثنا حماد بن سلمة به.
(1)
أخرجه البخاري في "الإيمان"(1/ 14) وفي الشهادات (3/ 162) وفي الوصايا (3/ 189) وفي الأدب (7/ 95) ومسلم في الإيمان (1/ 78 رقم 107) والنسائي فى الإيما (8/ 117) والترمذي في الإيمان (5/ 19) ولم يسق لفظه وأحمد في "مسنده"(2/ 357) والبغوي في "شرح السنة"(1/ 72) وابن منده في "الإيمان "(2/ 584 رقم 527) والفريابي في "صفة النفاق"(رقم 1) بلفظ "آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب واذا وعد أخلف واذا ائتمن خان".
قد مر بهذا الطريق برقم 44651).
وأخرجه مسلم في الإيمان (1/ 78 رقم 108) والترمذي في الإيمان (5/ 19 رقم 2631) وابن منده. في "الإيمان"(2/ 584 - 585 رقم 528، 529) والفريابي في "صفة النفاق"(رقم 2، 3) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 135) من طريق العلاء بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "علامات المنافق ثلاث، اذا حدث كذب واذا وعد أخلف وإذا ائتمن خان".
قال شيخنا الألباني: إسناده صحيح ("صحيح الجامع الصغير 3039).
[4875]
إسناده: حسن.
• سعيد بن محمد بن سعيد الجرمي، الكوفي. صدوق، رمي بالتشيع، من كبار الحادية عشرة (خ م د ق).
• القاسم بن مالك المزني، أبو جعفر الكوفي. صدوق، فيه لين. من صغار الثامنة (خ م ت س ق).
والحديث أخرجه السهمي في "تاريخ جرجان"(ص 105) من طريق أبي الحسن أحمد بن محمد ابن الإمام المعروف بابن الجرجاني حدثنا محمد بن إسحاق به.
وللحديث شاهد من حديث أنس بن مالك قال: ما خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا قال: "لا ايمان لمن لا أمانة له ولا دين لمن لا عهد له".
وقد مر بهذه الطريق (برقم 4045) فراجع تخريجه هناك.
وصححه الألباني. (صحيح الجامع الصغير 7056).
حدثنا القاسم بن مالك المزني، عن الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن ثوبان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا إيمان لمن لا أمانة له، ولا صلاة لمن لا وضوء له"
[4876]
أخبرنا أبو القاسم بن حبيب من أصله، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا العباس بن محمد الدوري، حدثنا سعيد بن محمد الجرمي
…
فذكره بإسناده.
[4877]
أخبرنا أبو نصر عمر بن عبد العزيز بن قتادة، أخبرنا محمد بن عبد الله بن محمد ابن خميرويه، أخبرنا أحمد بن نجدة، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن، عن عمرو بن أبي عمرو، عن المطلب بن عبد الله بن حنطب، عن عبادة بن الصامت قيل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اضمنوا لي ستا من أنفسكم، أضمن لكم الجنة، أدوا إذا ائتمنم، وأوفوا إذا عاهدتم، واصدقوا إذا حدثتم، واحفظوا فروجكم، وغضوا أبصاركم، وكفوا أيديكم".
[4878]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا بكر بن
[4876] إسناده: كسابقة.
[4877]
إسناده: رجاله ثقات ولكنه منقطع بين المطلب وعبادة بن الصامت.
مر الحديث بتخريجه (برقم 4464) فراجعه.
[4878]
إسناده: ضعيف والحديث حسن.
• بكر بن سهل الدمياطي هو بكر بن سهل بن إسماعيل بن نافع، أبو محمد.
قال النسائي: ضعيف، تقدم.
• شعبب بن يحيى بن السائب التجيبي، المصري. صدوق عابد، من العاشرة (س).
• الحارث بن يزيد هو الحضرمي، أبو عبد الكريم المصري، ثقة، تقدم.
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 314) عن أبي العباس محمد بن يعقوب، بنفس السند وسكت الحاكم عليه وكذا الذهبي.
وأورده المنذري في "الترغيب"(3/ 589) عن عبد الله بن عمر مرفوعًا وعزاه لأحمد وابن أبي الدنيا والطبراني والمؤلف بأسانيد حسنة.
وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" وعزاه لأحمد والطبراني في "الكبير" والحاكم والمؤلف عن ابن عمر.
قال المناوي: قال الهيثمي بعدما عزاه لأحمد والطبراني: فيه ابن لهيعة وبقية رجال أحمد رجال الصحيح (فيض القدير 1/ 461 - 462).
قال الألباني: صحيح (صحيح الجامع الصغير 886).
سهل الدمياطي، حدثنا شعيب بن يحيى، عن ابن لهيعة، عن الحارث بن يزيد، عن عبد الله بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" أربع إذا كن فيك فلا عليك ما فاتك من الدنيا، حفظ أمانة، وصدق حديث، وحسن خليقة، وعفة طعمة"
[4879]
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن دينار، حدثنا إبراهيم بن الحسين الكرابيسي وهو نيسابوري، حدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا عبد الله بن لهيعة، عن الحارث بن يزيد، عن ابن حجيرة، عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"أربع إذا كن فيك فلا عليك ما فاتك من الدنيا، حفظ أمانة، وصدق حديث، وحسن خليقة، وعفة طعمة"
هذا الإسناد أتم وأصح وقد روينا
(1)
في باب الإيفاء بالعقود
(2)
من وجه آخر عن عبد الله بن عمر.
[4880]
وأخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا الحسين بن الحسن بن أيوب الطوسي، حدثنا أبو خالد العقيلي بمكة، حدثنا معاذ بن أسد قال: سمعت الفضيل بن عياض يقول: أصل الإيمان عندنا وفرعه وداخله وخارجه بعد الشهادة بالتوحيد، وبعد الشهادة للنبي صلى الله عليه وسلم بالبلاغ وبعد أداء الفرائض صدق الحديث، وحفظ الأمانة، وترك الخيانة، ووفاء بالعهد، وصلة الرحم، والنصيحة لجميع المسلمين.
قال معاذ: قلت يا أبا علي من رأيك تقوله أو سمعته؟ قال: بل سمعناه وتعلمناه من أصحابنا، ولو لم أجده عن أهل الثقة والفضل لم أتكلم به، قال معاذ: وكانت سبعا فنسيت واحدة.
[4879] إسناده: حسن وفيه من لم نعرفه.
• إبراهيم بن الحسين الكرابيسي النيسابوري، لم نظفر له بترجمة.
• يحيى بن يحيى هو أبو زكريا النيسابوري.
مر الحديث بتخريجه برقم (4463) فراجعه.
(1)
مر الحديث بتخريجه (برقم 4043) في الباب (32) وهو باب في الإيفاء بالعقود من طريق ابن نمير عن الأعمش عن عبد الله بن مرة عن مسروق عن عبد الله بن عمرو.
(2)
في الأصلين "في باب حسن الخلق، وهو الباب (57) وهو خطأ والصحيح ما أثبتناه "في باب الإيفاء بالعقود" وهو الباب (32) قد مر الحديث فيه وهو الذي يعنيه المؤلف ها هنا.
ويدخل في هذا الباب ما يقلد المؤمن بإيمانه من العبادات والأحكام، وما عليه في مراعاة حقوق نفسه وحقوق زوجه، وولده، ووالده، وحقوق أخيه المسلم بالعون، والنصيحة ابتداء، وأداء النصح إذا استشاره في أموره، أو استودعه شيئًا أو نصب وليا في مال يتيم أو محجور عليه، وحقوق مماليكه أو من يملكه إن كان هو مملوكا، وما يقلد الوالي من حقوق الرعايا، وما يقلد الرعايا من حقوق الوالي، وأداء الأمانة في جميع ذلك مشروع.
[4881]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن سختويه، حدثنا الحارث بن أبي أسامة، حدثنا أبوالنضرـ ح.
قال وأخبرنا أبو الوليد، أخبرنا موسى بن سهل، حدثنا محمد بن رمح ح.
قال وأخبرنا أبو عبد الله الشيباني، واللفظ له حدثنا محمد بن شاذان وأحمد بن سلمة، أخبرنا قتيبة بن سعيد، قالوا أخبرنا الليث بن سعد، عن نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ألا كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته، فالأمير الذي على الناس راع وهو مسئول عن رعيته، [والرجل راع على أهل بيته وهو مسئول عنهم]
(1)
والمرأة راعية على بيت بعلها وولده وهي مسئولة عنهم، والعبد راع على مال سيده وهو مسئول عنه، ألا فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته".
رواه مسلم
(2)
عن قتيبة بن سعيد ومحمد بن رمح.
[4881] إسناده: صحيح بمجموع طرقه.
• موسى بن سهل بن كثير الوشاء، ضعيف، مر.
• أبو عبد الله الشيباني هو محمد بن يعقوب بن يوسف النيسابوري المعروف بابن الأخرم (م 344 هـ).
(1)
ما بين الحاصرتين سقط من "ن".
(2)
في الإمارة (2/ 1459 رقم 20).
وأخرجه الترمذي في الجهاد (4/ 208 رقم 1705) عن قتيبة بن سعيد به.
وأخرجه المؤلف في "السنن"(8/ 160) من طريق يحيى بن بكير عن الليث به.
ورواه عن نافع جماعة منهم: =
فروينا
(1)
عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم في خطبته بعرفات: "اتقوا الله في النساء، فإنهن عوان عندكم، اتخذتموهن بأمانة الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله" فيحتمل أن يكون معناه اتخذتموهن على شرط الله وهو قوله: {فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ}
(2)
.
=1 - أيوب السختياني، أخرجه البخاري في النكاح (6/ 146) ومسلم في الإمارة- بدون ذكر اللفظ- (2/ 1459) وأحمد في "مسنده"(2/ 5) والمؤلف في "السنن"(7/ 291) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 11 رقم 4472) وعبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 319 رقم 20649).
2 -
عبيد الله بن عمر، أخرجه البخاري في العتق (3/ 125) ومسلم في الإمارة ولم يسق لفظه (2/ 1459) وأحمد في "مسنده"(2/ 54 - 55).
3 -
موسى بن عقبة، أخرجه البخاري في النكاح (6/ 152) والمؤلف في "الآداب"(رقم 72).
4 -
الضحاك بن عثمان، أخرجه مسلم في الإمارة (2/ 1459) بدون ذكر اللفظ.
5 -
أسامة، أخرجه مسلم في الإمارة، بدون ذكر اللفظ (2/ 1459).
6 -
إسماعيل بن أمية، أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(8/ 281).
وتابع نافع سالم، عن ابن عمر،
أخرجه البخاري في الجمعة (1/ 215) وفي الاستقراض (3/ 88) وفي الوصايا (3/ 189) وفي العتق (3/ 125) ومسلم في الإمارة- بدون ذكر اللفظ- (2/ 1459 - 1460) وأحمد في "مسنده"(2/ 121) وابن حبان في "صحيحه"(7/ 11/ 4473 - الإحسان) والخطيب في "تاريخه"(4/ 428) والمؤلف في "السنن"(6/ 287).
وعبد الله بن دينار، أخرجه البخاري في الأحكام (8/ 104) ومسلم في الإمارة بدون ذكر اللفظ (2/ 1459 - 4610) وأحمد في "مسنده"(2/ 111) وأبو داود في الإمارة (3/ 342 رقم 2928) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 11 - 12 رقم 4474) والبغوي في "شرح السنة"(10/ 61 رقم 2469) والخطيب في "تاريخه"(11/ 402).
قال الشيخ الألباني: صحيح، (صحيح الجامع الصغير 4445).
(1)
أخرجه مسلم في الحج (1/ 886 رقم 147) وأبو داود في المناسك (3/ 455 رقم 1905) وابن ماجه في المناسك (2/ 1022 رقم 3074) والدارمي في المناسك (ص 440 - 445) والمؤلف في "السنن"(7/ 295، 304) وفي "الأداب"(رقم 47) من طريق جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر مطولًا.
(2)
سورة البقرة (2/ 229).
[4882]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا تمتام وخلف بن عمرو، حدثنا المعلى بن مهدي-ح
وأخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا إبراهيم بن علي العمري، حدثنا معلى بن مهدي، حدثنا جعفر بن سليمان، حدثنا أبو عامر الخزاز، عن عمرو بن دينار، عن جابر أن رجلًا قال: يا رسول الله مما أضرب منه يتيمي؟ قال: "مما كنت ضاربا منه ولدك غير واق مالك بما له " زاد خلف والعمري "ولا متأثل من ماله مالًا".
[4883]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، حدثنا على بن
[4882] إسناده: لا بأس به.
• إبراهيم بن علي بن إبراهيم بن محمد بن عبد العزيز، أبو إسحاق العمري، الموصلي، البغدادي (م 306 هـ). وثقه الدارقطني والخطيب.
راجع "تاريخ بغداد"(6/ 132)، "السير"(14/ 229)، "طبقات القراء" للجزري (1/ 20). . المعلى بن مهدي الموصلي.
قال أبو حاتم: يأتي أحيانا بالمناكير. وقال الذهبي: صدوق في نفسه، تقدم.
• أبو عامر الخزاز هو صالح بن رستم المزني، صدوق، كثير الخطأ، وضعفه يحيى بن معين، مر.
والحديث في "الكامل" لابن عدي (4/ 1390) في ترجمة أبي عامر الخزاز.
وقال ابن عدي: لا أعرفه إلا من هذا الطريق وهو غريب ولا أعلم يرويه عن أبي عامر غير جعفر بن سليمان.
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه"(رقم 2048 - موارد) عن إبراهيم بن علي بن عمر العمري والحسن بن سفيان- معا- عن معلى بن مهدي به.
وروي مثله عن الحسن العربي رجل من أهل الكونة.
أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(6/ 379) والمؤلف في "السنن"(6/ 4) وابن جرير في "تفسيره"(4/ 260) من طريق عمرو بن دينار عن الحسن العربي. وفي رواية ابن جرير "الحسن البصري" وهو خطأ.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 437) ونسبه لعبد الرزاق وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن جرير وابن أبي شيبة والنحاس في "ناسخه" عن الحسن العرني.
[4883]
إسناده: صحيح ورجاله موثقون.
• أبو نعيم الملائي هو الفضل بن دكين، ثقة، تقدم.
• سفيان، هو ابن عيينة.
الحسن الهلالي، حدثنا أبو نعيم الملائي، حدثنا سفيان، عن زياد بن علاقة، قال سمعت جرير بن عبد الله يقول: بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فاشترط علي النصح لكل مسلم.
رواه البخاري
(1)
في الصحيح عن أبي نعيم.
وأخرجه مسلم
(2)
من حدثنا ابن عيينة عن زياد.
[4884]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، حدثنا أحمد ابن يوسف السلمي، حدثنا محمد بن يوسف الفريابي، قال ذكر سفيان، عن سهيل بن
(1)
في الشروط (6/ 173).
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(2/ 349 رقم 2463) عن علي بن عبد العزيز عن أبي نعيم به.
(2)
في الإيمان (1/ 75 رقم 98) عن أبي بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب وابن نمير، ثلاثتهم عن سفيان به. وأخرجه النسائي في البيعة (7/ 140) عن محمد بن عبد الله بن يزيد، وأحمد في "مسنده"(4/ 366) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، والطبراني في "الكبير"(2/ 350 رقم 2467) من طريق إبراهيم بن بشار، و (2/ 351 رقم 2473) من طريق أحمد بن أبان القرشي، بسياق أتم منه، والبغوي في "شرح السنة"(13/ 91 - 92 رقم 3511) من طريق علي بن حرب وزكريا بن يحيى ابن أسد وعبد السلام بن أبي فروة النصيبي، والمؤلف في "المدخل"(رقم 589) من طريق الشافعي، وفي "الآداب"(رقم 242) من طريق أبي يحيى زكريا بن يحيى بن أسد، والطحاوي في "مشكل الأثار". (2/ 191) من طريق أبي أحمد الزبيري، كلهم عن سفيان بن عيينة به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 361) والحميدي في "مسنده"(2/ 248) عن سفيان بنفس السند. وتابعه أبو عوانة عن زياد.
أخرجه البخاري في "الإيمان"(1/ 20) وأحمد في "مسنده"(4/ 357) والطبراني في "الكبير"(2/ 349 رقم 2464).
وإسرائيل، أخرجه الطبراني في "الكبير"(2/ 349 رقم 2465). وشيبان أبو معاوية، أخرجه الطبراني في "الكبير"(2/ 349 - 350 رقم 2466). ومسعر عن زياد، أخرجه الطبراني أيضًا (رقم 2468). وشريك، أخرجه الطبراني في "الكبير"(2/ 350 رقم 2469).
ورواه الطبراني من عدة طرق. فراجعه.
[4884]
إسناده: رجاله ثقات.
• سفيان هو الثوري.
أبي صالح، عن عطاء بن يزيد الليثي، عن تميم الداري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنما الدين النصيحة، إنما الدين النصيحة، إنما الدين النصيحة" فقيل لمن يا رسول الله؟ قال: "لله ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين، وعامتهم"
أخرجه مسلم
(1)
في الصحيح من حديث عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان الثوري.
[4885]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا سعدان بن نصر، حدثنا معمر بن سليمان الرقي، عن عبد الله بن بشر، عن الأعمش،
(1)
في الإيمان (1/ 75 رقم 96) ولم يسق لفظه، ومن نفس الوجه أخرجه النسائي في البيعة (7/ 156 - 157) وأحمد في "مسنده"(4/ 102).
وأخرجه مسلم في الإيمان (1/ 74 رقم 95) عن محمد بن عباد المكي، والنسائي في البيعة (7/ 156) عن محمد بن منصور، وأحمد في "مسنده"(4/ 102) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 49 رقم 4555) من طريق يحيى بن سعيد، وأحمد (4/ 102) عن عبد الرزاق، و (4/ 102 - 103) عن وكيع، والصبر اني في "الكبير"(2/ 52 رقم 1260) من طريق أبي نعيم، كلهم عن سفيان به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 102) والبغوي في "شرح السنة"(13/ 93 رقم 3514) والحميدي في "مسنده"(2/ 369 رقم 837) من طريق سفيان بن عيينة عن سهيل بن أبما صالح به.
وأخرجه أبو داود في الأدب (5/ 233 - 234 رقم 4944) والطبراني في "الكبير"(2/ 53 رقم 1266) من طريق أبي خيثمة زهير بن حرب، ومسلم في الإيمان- ولم يسق لفظه- (1/ 75) من طريق روح بن القاسم، والمؤلف في "الآداب"(رقم 241) من طريق إبراهيم بن طهمان، ثلاثتهم عن سهيل بن أبي صالح به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(2/ 54،53،52 رقم 1265،1264،1263،1260، 1267،1266) من طرق عن سهيل بن أبي صالح به.
قال الألباني: صحيح. (صحيح الجامع الصغير 1606).
[4885]
إسناده: رجاله موثقون.
• عبد الله بن السائب هو الكندي الشيباني، الكوفي، ثقة، تقدم.
وفي النسختين "عبد الله بن السالم" مصحفا.
والخبر أخرجه الطبراني في "الكبير"(10/ 2750 رقم 10527) مختصرا من طريق شريك عن الأعمش به.
وأخرجه المؤلف في "السنن"(6/ 288) من طريق سفيان الثوري عن عبد الله بن السائب به.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 571) ونسبه لعبد الرزاق وابن أبي شيبة وعبد بن. حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم والمؤلف.
عن عبد الله بن السائب، عن زاذان، عن عبد الله بن مسعود قال: القتل في سبيل الله يكفر الذنوب كلها إلا الأمانة، قال: يؤتى بالعبد يوم القيامة وإن قتل في سبيل الله فيقال: أدّ أمانتك فيقول: أي رب كيف وقد ذهب الدنيا؟ قال: فيقال انطلقوا به إلى الهاوية فينطلق به إلى الهاوية، ويمثل له أمانته كهيئتها يوم دفعت إليه، فيراها فيعرفها، فيهوي في أثرها حتى يدركها، فيحملها على منكبيه، حتى إذا نظر ظن أنه خارج زلّت عن منكبيه، فهو يهوي في أثرها أبو إلآبدين، ثم قال: الصلاة أمانة، والوضوء أمانة، والوزن أمانة، والكيل أمانة، وأشياء عددها، وأعظم ذلك الودائع، فأتيت البراء بن عازب فقلت ألا ترى إلى ما قال ابن مسعود قال كذا قال صدق أما سمعت قول الله:{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا}
(1)
.
[4886]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي، حدثنا أحمد بن زكريا الجوهري، حدثنا شريح بن النعمان، حدثنا سعيد بن زربي، عن ثابت البناني، عن عبد الله بن أبي أوفى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"المؤمن يطبع على كل خلق إلا الكذب والخيانة".
سعيد بن زربي من الضعفاء.
[4887]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا محمد بن بشر أخو
(1)
سورة النساء (4/ 58).
[4886]
إسناده: ضعيف.
• أحمد بن زكريا بن كثير بن عدي بن عبد السلام، أبو العباس الجوهري.
ذكره الخطيب في "تاريخه"(4/ 161) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
• شريح بن النعمان العابدي، الكوفي. صدوق، من الثالثة (4).
• سعيد بن زربي الخزاعي، العباداني، منكر الحديث، تقدم،
أورده المناوي في ذيل "الجامع الصغير" وعزاه للمؤلف وحده ونقل قول المؤلف في تضعيف سعيد بن زربي، راجع (فيض القدير 6/ 463).
قد مر الحديث بطريق ابن عمر وسعد بن أبي وقاص بسند ضعيف.
[4887]
إسناده: لا بأس به.
• الجراح بن مليح البهراني، أبو عبد الرحمن الحمصي. صدوق، من السابعة (س ق). =
خطاب، حدثنا الهيثم بن خارجة، حدثنا الجراح بن مليح البهراني، حدثنا أبو رافع، عن قيس بن سعد قال: لولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "المكر والخديعة في النار" لكنت أمكر هذه الأمة.
=. قيس بن سعد بن عبادة الخزرجي، خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم، أبو عبد الله.
اختلف في كنيته فقيل أبو الفضل، وأبو عبد الملك، وذكر ابن حبان أن كنيته أبو القاسم، قال أبو عمر: كان أحد الفضلاء الأجلة من دهاة العرب من أهل الرأي والمكيدة في الحرب مع النجدة والسخاء والشجاعة وكان شريف قومه غير مدافع وكان أبوه وجده كذلك.
راجع "الإصابة"(3/ 239)، "التهذيب"(8/ 395 - 396)، "الثقات" لابن حبان (3/ 339).
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(2/ 584) من طريق هشام بن عمارة عن الجراح بن مليح البهراني به.
وذكره الديلمي في "مسند الفردوس"(4/ 217 رقم 6658) عن قيس بن سعد.
وأورده السيوطي في "الجامع الصغير" برواية المؤلف وحده.
وقال المناوي: قال في الميزان في سنده لين لأن فيه أحمد بن عبيد، قال ابن معين: صدوق له مناكير والجراح بن مليح، قال الدارقطني: ليس بشيء ووثقه غيره وخالف الذهبي فقال في "الكبائر": سنده قوي. (فيض القدير 6/ 275 - 276).
وقال الحافظ في "الفتح"(4/ 356): وإسناده لا بأس به. وصححه الألباني (صحيح الجامع الصغير 6601).
وللحديث شواهد:
1 -
من حديث ابن مسعود، أخرجه الطبراني في "الصغير" والقضاعي كما ذكره الحافظ في "الفتح".
2 -
من حديث مالك بن أنس، أخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 607).
3 -
من حديث أبي هريرة، رواه البزار والديلمي وإسحاق بن راهويه في "مسنده".
قال الهيثمي في "المجمع"(1/ 102): رواه البزار وفيه عبيد الله بن أبي حميد أجمعوا على ضعفه. سيأتي الحديث من طريق أبي هريرة في الباب (45).
قال الحافظ: وفي إسناد كل واحد منهما (أنس وأبي هريرة) مقال لكن مجموعهما يدل على أن للمتن أصلا، وقد رواه ابن المبارك في "البر والصلة" عن عوف عن الحسن قال بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
…
فذكره. راجع "الفتح"(4/ 356).
[4888]
أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا
[4888] إسناده: رجاله كلهم ثقات.
والحديث أخرجه أبو داود في الأدب (5/ 345 رقم 5128)، بنفس هذا الإسناد.
وأخرجه الترمذي في الأدب (5/ 125 رقم 2822) من طريق الحسن بن موسى عن شيبان به.
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 256) بسياق طويل عن آدم عن شيبان به.
وأخرجه ابن ماجه في الأدب (2/ 1233 رقم 3745) عن أبي بكر بن أبي شبية،
وأبو الشيخ في "الأمثال"(رقم 26) من طريق عمرو بن علي، كلاهما عن يحيى بن أبي بكير به.
وأخرجه المؤلف في "السنن"(10/ 113) وفي "الآداب"(رقم 243) بنفس الإسناد.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(10/ 467 - تحفة الأشراف) من طريق عبد الملك بن عمير به.
وأخرجه أبو الشيخ في "الأمثال"- بدون ذكر اللفظ- (رقم 27) من طريق أبي عوانة عن عمر ابن أبي سلمة عن أبيه عن أبي هريرة ولم يذكر اللفظ.
كما أخرجه أبو الشيخ من طريق عمر بن أبي سلمة عن أبيه عن أبي هريرة ولم يسق لفظه (رقم 25).
وللحديث شواهد كثيرة:
1 -
من حديث أبي الهيثم بن التيهان،
ذكره أبو الشيخ في "الأمثال"(ص 58 رقم 22) بسند ضعيف.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(8/ 97) وقال: رواه الطبراني من طريق جده عبد الرحمن بن محمد بن زيد ولم أعرفهما وبقية رجاله ثقات. راجع "المقاصد الحسنة"(ص 383).
2 -
من حديث أم سلمة،
أخرجه الترمذي في الأدب (5/ 126 رقم 2823) وأبو الشيخ في "الأمثال"(رقم 23) ولم يسق لفظه، والطبراني في "الكبير" (23/ 376 رقم 890) من طريق وكيع عن داود بن أبي عبد الله عن ابن جدعان عن جدته عن أم سلمة. وقال الهيثمي في "المجمع" (8/ 96 - 97): وأخرجه أبو يعلى في سياق طويل عن شيخه سفيان ابن وكيع وهو ضعيف.
3 -
من حديث ابن عباس،
أخرجه الطبراني في "الكبير"(11/ 409 رقم 12162) وابن عدي في "الكامل"(6/ 2256) وأبو الشيخ في "الأمثال"(رقم 24) من طريق محمد بن كريب عن أبيه عن ابن عباس.
وفيه محمد بن كريب، قال البخاري: منكر الحديث، وقال النسائي وغيره: ضعيف. راجع "الميزان"(4/ 22). =
ابن المثنى، حدثنا يحيى بن أبي بكير، حدثنا شيبان، عن عبد الملك بن عمير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"المستشار مؤتمن".
= 4 - من حديث عبد الله بن الزبير،
أخرجه البزار في "مسنده"(2/ 428 - 429 رقم 2027 - كشف) وأبو الشيخ في "الأمثال"(رقم 28) بدون ذكر اللفظ من طريق زريق بن السخت عن أحمد بن إسحاق الحضرمي عن أي عوانة عن عبد الملك بن عمير عن ابن الزبير.
قال الهيثمي في "المجمع"(8/ 97): رجاله رجال الصحيح.
5 -
من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه،
أخرجه الطبراني في "الأوسط"(3/ 106 رقم 2316) وأبو الشيخ في "الأمثال"(رقم 29) من طريق عبد الرحمن بن سارية الأيلي حدثنا موسى بن داود عن المطلب بن زياد عن عبيد المكتب عن المسيب بن بجينة عنه. وفيه عبد الرحمن بن سارية الأيلى لم نعرفه وبقية رجاله ثقات. راجع "مجمع الزوائد"(8/ 96).
6 -
حديث النعمان بن بشير،
أخرجه أبو الشيخ في "الأمثال"(رقم 30).
أخرجه الطبراني كما قال الهيثمي في "المجمع"(8/ 97): وفيه حفص بن سليمان الأسدي وهو متروك فالحديث ضعيف.
7 -
من حديث أي بكر الصديق رضي الله عنه،
أخرجه أبو الشيخ في "الأمثال"(رقم 31) وفيه محمد بن عمر الواقدي الأسلمي متروك مع سعة علمه فالحديث مع ضعفه منقطع لأن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر روايته عن أبي بكر مرسلة.
8 -
سمرة بن جندب،
أخرجه ابن عدي في "الكامل"(3/ 1154) والطبراني في "الكبير"(7/ 266 رقم 6914) والخطيب في "تاريخه"(5/ 97) وأبو نعيم في "الحلية"(6/ 190) والخطابي في "العزلة"(ص 55 رقم 79) وأبو الشيخ في "الأمثال"(رقم 32).
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(8/ 97): رواه الطبراني من طريقين في إحداهما إسماعيل بن مسلم وهو ضعيف وفي الأخرى عبد الرحمن بن عمرر بن جبلة وهو متروك.
9 -
من حديث المغيرة بن شعبة،
أخرجه أبو الشيخ في "الأمثال"(رقم 33) والخطيب في "تاريخه"(13/ 284 - 285).
وفيه داود بن الزبرقان الرقاشي البصري، متروك وى به الأزدي. راجع "الميزان"(2/ 7). =
[4889]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه، حدثنا عبد الملك بن محمد الرقاشي، حدثنا أبو الوليد، حدثنا شعبة، عن ثابت البناني، عن أنس بن مالك.
وعن سليمان الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لكل غادر لواء قال أحدهما يقال هذه غدرتك وقال الآخر يعرف به".
رواه البخاري
(1)
في الصحيح عن أبي الوليد هكذا.
= وكذا محمد بن عبيد الله العزري متروك.
10 -
من حديث عبد الله بن مسعود،
أخرجه ابن ماجه (2/ 1233 رقم 3746) والدارمي في الجهاد (ص 615) وأحمد في "مسنده"(5/ 74) وابن حبان في "صحيحه"(رقم 1991 - موارد) والطبراني في "الكبير"(17/ 229، 230 رقم 637، 638) وأبو الشيخ في "الأمثال"(رقم 34) وابن عدى في "الكامل"(4/ 1335) وإسناده حسن.
11 -
من حديث جابر بن سمرة،
أخرجه الطبراني في "الكبير"(2/ 237 رقم 1879) وفي "الأوسط" وأخرجه الخطيب في "تاريخه"(5/ 97) قال الهيثمي في "المجمع"(8/ 97): فيه من لم أعرفه.
12 -
من حديث عبد الله بن عمر،
أخرجه ابن عدي في "الكامل"(2/ 478) بسند فيه ضعف.
13 -
من حديث أبي سعيد الخدرى،
أخرجه ابن عدي في "الكامل"(3/ 1013) وإسناده ضعيف لأجل دراج.
14 -
من حديث سفينة، أخرجه ابن عدي أيضًا في "الكامل"(1/ 201) وإسناده ضعيف.
[4889]
إسناده: رجاله موثقون.
• أبو الوليد هو الطيالسي هشام بن عبد الملك.
(1)
في الجزية (4/ 71 - 72) ومن نفس الوجه أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 142).
وأخرجه مسلم في الجهاد (2/ 1361 رقم 14) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، وأحمد في "مسنده"(3/ 150) عن سليمان بن داود عن أبيه، وأبو يعلى في "مسنده"(2/ 116 رقم 627، 6/ 231 رقم 765) والبغوي في "شرح السنة"(1/ 735 رقم 2481) وأحمد في "مسنده"(3/ 250، 275) عن عفان، ثلاثتهم عن شعبة به.
وأخرجه المؤلف في "السنن"(8/ 160) من طريق أبي خليفة عن أبي الوليد به.
ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(12/ 461) عن شعبة مختصرا.
قال الشيخ الألباني: صحيح. راجع (صحيح الجامع الصغير رقم 5044).
وحديث عبد الله بن مسعود قد مر بتخريجه في الباب (32) برقم (4044) فراجعه.
[4890]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا علي بن محمد المصري، حدثنا روح بن الفرج، حدثنا يحيى بن بكير، حدثني الليث، عن خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال، عن أبي الجهم، عن سليمان الكاهلي، عن الجهني، عن حذيفة بن اليمان أنه قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثين أما أحدهما فقد رأيناه وأما الآخر فنحن ننتظره حدثنا: "أن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال فعلموا من القرآن ومن السنة" ثم حدثنا عن رفعها: "أن العبد ينام النومة فترفع الأمانة من قلبه، ولا يبقى منها إلا مثل الوكت
(1)
، ثم ينام النومة، فترفع الأمانة من قلبه، ولا يبقى منها فيه إلا كالمجل أو كالمحل- شك ابن بكير - كجمر دحرجته على رجلك فتراه منتبرا، وليس فيه شيء، فلبث الناس بعدي في الأسواق، وليس فيهم رجلّ أمين، حتى يقال لقد كان في بني فلان رجلّ أمين، ويقال للرجل ما أعقله، وما أفصحه، وما أجلده، وليس في قلبه مثقال خردل من الإيمان".
قال الشيخ رضي الله عنه حديث حذيفة مخرج في الصحيح
(2)
من حديث سليمان الأعمش عن زيد بن وهب الجهني عنه وهو من هذا الوجه عنه غريب.
[4890] إسناده: قال المؤلف غريب من هذا الوجه، وله طرق أخرى صحيحة.
• أبو الجهم لعله صبيح بن القاسم الكوفي، مولى عبس، قال أبو حاتم: لا بأس به، صالح للحديث، والله أعلم.
• سليمان الكاهلي، هو الأعمش.
• الجهني هو زيد بن وهب، أبو سليمان الكوفي، مخضرم، ثقة جليل، تقدم.
(1)
قوله "الوكت"(بفتح الواو وسكون الكاف وبعدها مثناة) هو أثر الشيء اليسير منه.
قال الأصمعي: يقال للبسر إذا بدأ فيه الإرطاب بسر موكت.
وكذا قوله "المجل"(بفتح الميم وسكون الجيم) أثر العمل في اليد يعالج به الإنسان الشيء حتى يغلظ جلدها ويقال منه مَجَلت يده ومَجِلت لغتان. راجع "غريب الحديث"(4/ 118 - 119)"النهاية"(5/ 218).
وقوله "منتبرا" أي متنفطا يقال انتبر الجرح إذا ورم وامتلأ ماء.
(2)
أخرجه البخاري في الرقاق (7/ 188) وفي الفتن (8/ 93 - 94) والحميدي في "مسنده"(1/ 211 - 212 رقم 446) عن سفيان عن الأعمش به بزيادة في آخره لأولقد أتى علي زمان ولا أبالي أيكم بايعت لئن كان مسلما رده على الإسلام وإن كان نصرانيا رده على ساعيه وأما اليوم فما كنت أبايع إلا فلانا وفلانا". =
[4891]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن سليمان الموصلي (حدثنا علي ابن حرب الموصلي)
(1)
حدثنا قاسم بن يزيد، حدثنا سفيان، عن عبد العزيز بن رفيع،
= كما أخرجه البخاري في الاعتصام- الجزء الأول فقط- (8/ 139) من طريق سفيان عن الأعمش به.
وأخرجه مسلم في الإيمان (1/ 126 - 127 رقم 230) والترمذي في الفتن (4/ 474 - 475 رقم 2179) وأحمد في "مسنده"(5/ 383) وأبو عبيد في "غريب الحديث"(7/ 114 - 118) من طريق أبي معاوية عن الأعمش بزيادة في آخره.
كما أخرجه مسلم (1/ 126 - 127 رقم 230) وابن ماجه في الفتن (2/ 1346 رقم 4053) وأحمد في "مسنده"- بدون ذكر اللفظ- (5/ 383 - 384) عن وكيع عن الأعمش مع الزيادة.
وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 75 رقم 424)، ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"(1/ 271) عن المسعودي وقيس، كلاهما عن الأعمش مع الزيادة.
وأخرجه مسلم أيضًا (1/ 127) - ولم يسق لفظه- والمؤلف في "السنن"(15/ 122) من طريق عيسى بن يونس عن الأعمش به.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(8/ 258 - 259) من طريق أبي إسحاق الفزاري عن الأعمش به بذكر الزيادة في آخره.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 384) من طريق شعبة عن الأعمش به ولم يذكر اللفظ.
ورواه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 157 - 158 رقم 20194) عن معمر عن الأعمش به مع الزيادة في آخره.
قال الشيبئ الألباني: صحيح. (صحيح الجامع الصغير 1580).
[4891]
إسناده: رجاله ثقات.
(1)
ما بين المعقوفتين سقط من "الأصل" و (ن).
• قاسم بن يزيد الجرمي، أبو يزيد الموصلي (م 194 هـ). ثقة، عابد، من التاسعة (س).
• سفيان هو الثوري.
والخبر أخرجه الطبراني في "الكبير"(9/ 153 رقم 8699، 9/ 361 - 362 رقم 9562) من طريق أبي نعيم عن سفيان به.
وأخرجه المؤلف في "السنن"(6/ 289) من طريق شعبة عن عبد العزيز بن رفيع به.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(3/ 363 رقم 5981)، ومن طريقه الطبراني في "الكبير"(19/ 53 رقم 8700) عن إسرائيل عن عبد العزيز بن رفيع به في سياق طويل.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(9/ 412 رقم 9754) من طريق أبي الزعراء عن أبي مسعود به.
ولم يذكر فيه "سيصلي قوم لا دين لهم".
عن شداد بن معقل، عن ابن مسعود قال: أول ما تفقدون من دينكم الأمانة، وآخر ما تفقدون الصلاة، وسيصلي قوم لا دين لهم.
هذا موقوف فروي أيضًا عن حذيفة فروي من وجه أخر مرفوعًا.
[4892]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبوزكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو محمد دعلج بن أحمد السجزي، أخبرنا محمد بن أحمد بن البراء، أخبرنا معافى بن سليمان، حدثنا حكيم ابن نافع، حدثنا يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب، عن عمر بن الخطاب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن أول ما يرفع من الناس الأمانة، وأخر ما بقي الصلاة، ورب مصل لا خير فيه".
تفرد حكيم بن نافع بإسناده هذا.
وقد روي من وجه أخر عن ثابت عن أنس
(1)
مرفوعًا.
[4892] إسناده: ضعيف.
• حكيم بن نافع الرقي، القرشي.
قال ابن حبان: كان يقلب الأسانيد، ويرفع مراسيل، لا يحتج به فيما يرويه منفردا.
وقال أبو حاتم: هو ضعيف الحديث، منكر الحديث عن الثقات. وقال أبو زرعة: ليس بشيء.
وقال ابن معين: ليس به بأس. وقال مرة: ثقة. وقال الساجي: عنده مناكير.
راجع "الميزان"(1/ 586)، "اللسان"(2/ 344)، "الجرح والتعديل"(3/ 207)، "المجروحين"(1/ 243)، "الكامل" لابن عدي (2/ 639).
والحديث أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 174) والطبراني في "الصغير"(1/ 138) من طريق الحسين بن منصور الرماني عن المعافى بن سليمان به، وقال الطبراني: لم يروه عن يحيى بن سعيد إلا حكيم بن نافع، تفرد به المعافى ولا يروى عن عمر إلا بهذا الإسناد.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 572) برواية المؤلف وحده.
وأورده الديلمي في "مسند الفردوس"(1/ 15 رقم 10) عن عمر بن الخطاب.
وضعفه الألباني: "ضعيف الجامع الصغير" 1824).
وذكره الهيثمي في "المجمع"(7/ 321) وقال: رواه الطبراني في "الصغير" وفيه حكيم بن نافع وثقه ابن معين وضعفه أبو زرعة وبقية رجاله ثقات.
(1)
أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(6/ 265) وفي "ذكر أخبار أصبهان"(2/ 213) عن يزيد الرقاشي عن أنس بن مالك بدون ذكر الأمانة. وفيه يزيد الرقاشي ضعيف.
وأخرجه الخرائطي في "مكارم الأخلاق"(ص 28) وأبوتمام الرازي في "الفوائد"(2/ 31) =
[4893]
وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا عثمان ابن عمر الضبي، وهشام بن علي بن محمد، ومحمد بن أحمد العودي، حدثنا كثير بن يحيى، حدثني قزعة، حدثنا داود بن أبي هند، قال لقيتُ شيخًا بأيلة قال سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن أول ما يرفع من هذه الأمة الحياء والأمانة فسلوهما الله عز وجل".
[4894]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الرحمن محمد بن عبد الله التاجر،
= والضياء في "المختارة"(1/ 495) من طريق ثواب بن حجيل الهدادي عن ثابن عن أنس.
قال الشيخ الألباني في "صحيحه"(1739): قلت وهذا إسناد حسن في الشواهد رجاله ثقات غير ثواب هذا.
أورده ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(2/ 471) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
[4893]
إسناده: ضعيف.
• كثير بن يحيى بن كثير- أو النضر- أبو مالك الحنفي، صاحب البصري.
قال أبو حاتم: محله الصدق وكان يتشيع. وقال أبو زرعة: صدوق.
راجع "الميزان"(3/ 410)، "الجرح والتعديل"(7/ 158)، "الثقات"(269)، "تعجيل المنفعة"(ص 349).
• قزعة بن سويد بن حجير الباهلي أبو محمد البصري. ضعيف، من الثامنة (ت ق).
والحديث أورده الديلمي في "مسند الفردوس"(1/ 16 رقم 12).
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 572) برواية المؤلف وحده.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد"(3/ 321) وفيه زيادة وأخر ما يبقى الصلاة يخيل إلب أنه قال وقد يصلي قوم لا خلاق لهم " وقال: أورده أبو يعلى وفيه أشعث بن براز وهو متروك.
وقال الألباني: ضعيف "ضعيف الجامع الصغير" 1825).
[4894]
إسناده: فيه شيخ الحاكم لم نعرفه وبقية رجاله ثقات.
• أبو عبد الرحمن محمد بن عبد الله التاجر، لم نجد له ترجمة.
• أبو جعفر المسندي هو عبد الله بن محمد بن عبد الله بن جعفر الجعفي البخاري (م 229 هـ). ثقة حافظ، جمع "السند" من العاشرة (خ ت).
• عبد العزيز بن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر المخزومي مولاهم، الدمشقي. وثقه ابن حبان. وقال أبو حاتم: ليس به بأس.
راجع "الجرح والتعديل"(5/ 377)، "تعجيل المنفعة"(ص 261)، "الثقات" لابن حبان (110/ 7)،"التاربخ الكبير"(3/ 2/ 21). =
حدثنا أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، حدثنا أبو جعفر المسندي، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثني عبد العزيز بن إسماعيل بن عبد الله، عن سليمان بن حبيب، عن أبي أمامة الباهلي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لتنتقضنّ عُرى الإسلام عروة عروة كلما انتقضت عروة تشبثت الناس بالتي تليها بينهن، فأولهن نقضا الحكم وأخرهن الصلاة".
[4895]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا إبراهيم الحربي، حدثنا عبيد الله بن عائشة، حدثنا حماد، عن أيوب ويونس بن عبيد، عن نافع، أن ابن عمر قال: لا تنظروا إلى صلاة أحد ولا صيامه، وانظروا إلى صدق حديثه إذا حدث، وإلى أمانته إذا ائتمن، وإلى ورعه إذا أشفي.
[4896]
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عمر بن حفص بن الحمامي المقرئ ببغداد،
=. سليمان بن حبيب المحاربي، أبو أيوب الداراني القاضي بدمشق (م 129 هـ). ثقة، من الثالثة (خ د ق).
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 251)، ومن طريقه الطبراني في "الكبير"(8/ 116 وقم 7486) والحاكم في "المستدرك"(4/ 92) عن الوليد بن مسلم، بنفس الإسناد. وصححه الحاكم ورده الذهبي بقوله: قلت عبد العزيز ضعيف.
ورواه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(8/ 252 - 253 رقم 6680) من طريق إسحاق بن إبراهيم المروزي عن الوليد بن مسلم به.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(7/ 281) وقال بعد أن نسبه إلى أحمد والطبراني: ورجالهما رجال الصحيح.
قال الشيخ الألباني: إسناده صحيح (صحيح الجامع الصغير 4951).
[4895]
إسناده: رجاله ثقات.
• حماد هو ابن سلمة.
• أيوب هو السختياني.
والخبر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 572) ونسبه لعبد الرزاق والمؤلف.
وروي مثله عن عمر بن الخطاب. أخرجه المؤلف في "الزهد"(رقم 863) وأبو نعيم في "الحلية"(3/ 27).
[4896]
إسناده: حسن.
• الحارث بن منصور هو أبو منصور الواسطي، الزاهد. صدوق يهم، من التاسعة (د).
• أبو شهاب الحناط هو موسى بن نافع الأسدي ويقال الهذلي. صدوق، من السادسة (خ م س).
أخبرنا أبو محمد إسماعيل بن علي الخطبي، حدثنا محمد بن عيسى بن السكن، حدثنا الحارث بن منصور، عن أبي شهاب الحناط، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: من شاء صام وصلى ولا دين لمن لا أمانة له.
كذا قال عن عائشة والمحفوظ عن هشام بن عروة عن أبيه قال قال عمر بن الخطاب: لا يغرنّك صلاة رجل ولا صيامه من شاء صام ومن شاء صلى ولكن لا دين لمن لا أمانة له.
[4897]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل الصفار، حدثنا أحمد بن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر عن هشام
…
فذكره
[4898]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر محمد بن داود بن سليمان الزاهد، حدثنا عبد اله بن محمد بن سلم المقدسي، حدثنا عبد الله بن محمد بن هانئ النحوي
[4897] إسناده: رجاله. ثقات.
أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 57 رقم 20192) عن الحسن مرسلًا.
[4898]
إسناده: رجاله ثقات.
• عبد الله بن محمد بن هانئ أبو عبد الرحمن النيسابوري، النحوي (م 236 هـ).
قال الخطيب: كان عارفا بعلم الأدب، بصيرا بالنحو، وكان ثقة. وقال ابن حبان: لم أر في حديثه فا يجب أن يعدل به عن الثقات إلى المجروحين.
راجع "تاريخ بغداد"(1/ 725 - 73)، "الثقات"(4/ 368)، "اللسان"(3/ 371)، "الجرح والتعديل"(5/ 195)،"بغية الوعاة"(2/ 61).
• عبيد الله بن عمر هو العمري،
•عمر بن عبد الرحمن بن عطية بن دلاف المزني، المديني.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 152) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
وراجع ترجمته في "التاريخ الكبير"(3/ 2/ 172)،"الجرح والتعديل"(6/ 121)، "تعجيل المنفعة"(298 - 299).
• وأبوه هو عبد الرحمن بن عطية بن دلاف المزني.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 66) وقال: يروي المراسيل روى عنه بكر بن سوادة. وراجع ترجمته في "التاريخ الكبير"(3/ 1/ 328) و"الجرح والتعديل"(5/ 272).
النيسابوري بمكة، حدثنا يحيى بن سعيد، عن عبيد الله بن عمر، أخبرني عمر بن عطية، عن أبيه، عن
(1)
بلال بن الحارث، قال سمعت عمر رضي الله عنه يقول: لا يغرنكم صلاة ولا صيام، ولكن إذا حدث صدق، وإذا ائتمن أدى، وإذا أشفي ورع.
[4899]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا سعدان بن نصر، حدثنا سفيان، عن جامع بن أبي راشد، عن ميمون بن مهران قال: ثلاثة يؤدين إلى البر والفاجر، الرحم توصل كانت برة أو فا جرة، والأمانة تؤدي إلى البر والفاجر، والعهد يوفى به للبر والفاجر.
[4900]
أخبرنا أبو عبد الله الحامظ، أخبرنا جعفر بن محمد الخواص، حدثني إبراهيم ابن نصر، حدثني إبراهيم بن بشار، قال سمعت إبراهيم بن أدهم يقول: إذا أردت أن تعرف الشيء بفضله فاقلبنه بضده، فإذًا أنت قد عرفت فضل ما أوتيت.
[4901]
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني، حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن حفص الدينوري بمكة، أخبرنا محمد بن عمران، حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، قال سمعت سفيان بن عيينة يقول: من لم يكن له رأس مال فليتخذ الأمانة رأس ماله.
(1)
في النسختين "عن عمه بلال بن الحارث" وهو خطأ لأن عمر بن عبد الرحمن بن عطية لا يروي إلا عن أبيه وأبوه يروي عن بلال بن الحارث المزني فالصحيح ما أثبتناه.
والخبر أخرجه ابن المبارك في "الزهد"(ص 357 رقم 1010) عن محمد بن عبيد عن عبيد الله بن عمر العمري به.
[4899]
إسناده: رجاله ثقات.
• سفيان هو ابن عيينة.
أخرجه أبو نعيم في "الحلية" بنحوه (4/ 87) من طريق جعفر بن برقان عن ميمون بن مهران.
وذكره السيوطي في الدر المنثور" (2/ 572) عن ميمون بن مهران.
[4900]
إبراهيم بن بشار هو الخراساني الصدفي خادم إبراهيم بن أدهم، تقدم.
[4901]
أبو بكر محمد بن أحمد بن حفص الدينوري وشيخه محمد بن عمران لم نجد لها ترجمة. ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 573).
[4902]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو الحسن علي بن إبراهيم بن معاوية النيسابوري، حدثنا محمد بن مسلم بن وارة، حدثنا حجاج، حدثنا حماد، عن حميد، عن أنس قال: البيت الذي يكون فيه خيانة لا تكون فيه البركة.
هكذا جاء موقوفا.
[4903]
أخبرنا أبوغبدالله الحافظ، أخبرنا أبو العباس قاسم بن القاسم السياري بمرو، حدثنا محمد بن موسى بن حاتم الباساني، حدثنا علي بن الحسن بن شقيق، حدثنا الحسين بن واقد، عن يزيد النحوي، أن عكرمة، حدثه عن ابن عباس قال: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة كانوا من أخبث الناس كيلا فأنزل الله عز وجل: {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ} فأحسنوا الكيل بعد ذلك.
[4902] أبو الحسن علي بن إبراهيم بن معاوية النيسابوري قد تقدم ولم نعرفه.
• حجاج هو ابن المنهال.
• حماد هو ابن سلمة.
ذكر قول أنس بن مالك السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 573).
[14903]
إسناده: ضعيف.
• محمد بن موسى بن حاتم الفاشاني، قال ابن أبي معدان: كان محمد بن علي الحافظ سيئ الرأي فيه. وقال القاسم السياري: أنا بريء من عهدته. وقال الذهبي: واه.
راجع "الإكمال"(7/ 133)، "الأنساب"(10/ 135)، "المشتبه"(ص 494).
• يزيد بن أبي سعيد النحوي، أبو الحسن القرشي مولاهم، المروزي (م 131 هـ) ثقة عابد، من السادسة (بخ- 4).
والحديث أخرجه النسائي في "الكبرى"(5/ 179 - تحفة الأشراف) وابن ماجه في التجارات (2/ 748 رقم 2223) والطبراني في "الكبير"(11/ 71 رقم 12041) والمؤلف في "السنن"(6/ 32) من طريق علي بن الحسين بن واقد عن أبيه الحسين بن واقد به.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"، (2/ 33) عن أبي العباس القاسم بن القاسم السياري، بنفس الإسناد وصححه وأقره الذهبي.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(30/ 91) من طريق يحيى بن واضح عن الحسين بن واقد به.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(8/ 441) ونسبه للنسائي وابن ماجه وابن جرير والطبراني وابن مردويه والمؤلف في "الشعب" بسند صحيح.
[4904]
أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي بن المؤمل، حدثنا أبو عثمان عمرو بن عبد الله البصري، حدثنا أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب، حدثنا يعلى بن عبيد، حدثنا الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن كريب، عن ابن عباس قال: يا معشر الأعاجم إنكم قد ابتليتم ما بينهن بهما هلك من كان قبلكم من القرون المكيال والميزان.
فرواه أبو علي الرحبي، عن عكرمة، عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"يا معشر التجار إنكم قد وليتم أمرًا هلكت فيه الأمم السابقة المكيال والميزان".
[4905]
أخبرناه أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم وأحمد بن سلمان، حدثنا الحسن بن مكرم، حدثنا علي بن عاصم، حدثنا أبو علي الرحبي
…
فذكره.
[4906]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا أبو سهل بن زياد القطان، حدثنا الحسين بن محمد بن حاتم، حدثنا ابن حميد الرازي، حدثنا ابن المبارك، عن عبد الوهاب بن الورد، عن محارب، عن ابن عمر قال: من تضييع الأمانة النظر في الدور والحجر.
[4904] إسناده: صحيح ورجاله موثقون.
[4905]
إسناده: ضعيف.
• أبو علي الرحبي هو الحسين بن قيس الواسطي، متروك، تقدم.
والحديث أخرجه الترمذي في البيوع (3/ 521 رقم 1217) والحاكم في "المستدرك"(2/ 31) وابن عدي في "الكامل"- في ترجمة أبي علي الرحبي- (2/ 763) من طريق حسين بن واقد عن عكرمة به.
ورواه المؤلف في "السنن"(6/ 32) عن أبي عبد الله الحافظ، بنفس الإسناد.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(3/ 385) وعزاه إلى الترمذي وابن عدي وابن مردويه والمؤلف وضعفه الألباني "ضعيف الجامع الصغير" 2039).
[4906]
إسناده: ضعيف.
• ابن حميد الرازي هو محمد بن حميد بن حيان، أبو عبد الله الرازي، حافظ ضعيف، تقدم.
• ابن المبارك هو عبد الله المروزي صاحب "الزهد".
• عبد الوهاب بن الورد- ويقال اسمه وهيب- القرشي مولاهم المكي أبو عثمان أو أبو أمية.
ثقة عابد، من كبار السابعة (م د ت س).
[4907]
حدثنا أبو الحسن محمد بن الحسين العلوي إملاء، أخبرنا عبيد الله بن إبراهيم ابن بالويه المزكي- ح.
وأخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، قالا حدثنا أحمد ابن يوسف السلمي، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن همام بن منبه، قال هذا ما حدثنا أبو هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "اشترى رجل من رجل عقارًا، فوجد الرجل الذي اشترى العقار في عقاره جرة فيها ذهب، فقال للبائع- وفي رواية الفقيه- فقال له الذي اشترى العقار: خُذ ذهبك مني، إنما اشتريت منك الأرض، ولم أبتع منك الذهب، وقال الذي شرى الأرض: إنما بعتك الأرض وما فيها، فتحاكما إلى رجل، فقال الذي تحاكما إليه: ألكما ولد؟ فقال أحدهما: لي غلام، وقال الآخر: لي جارية، قال: فأنكحوا الغلام الجارية وأنفقوا على أنفسكم منه وتصدقوا".
رواه البخاري
(1)
في الصحيح عن إسحاق، ورواه مسلم
(2)
عن محمد بن رافع كلاهما عن عبد الرزاق. والقصة من الحديث بيان أمانتهما وترك ادعاء ما ليس لهما ثم في شريعتنا يرجع إلى من ملكت الدار عنه أبدًا حتى يظهر مالكها.
[4907] إسناده: صحيح.
• أبو القاسم عبيد الله بن إبراهيم بن بالويه المزكي.
ذكره ابن ماكولا في "الإكمال"(1/ 165) ولم يبين حاله من الجرح والتعديل.
(1)
في الأنبياء (4/ 150).
(2)
في الأقضية (2/ 1345 رقم 21).
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 316) عن عبد الرزاق، بنفس السند.
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(2/ 51 رقم 718) من طريق ابن أبي السري عن عبد الرزاق به.
وأخرجه البغوي في "شرح السنه"(8/ 320 - 321 رقم 2212) عن أبي علي حسان بن سعيد المنيعي عن أبي طاهر الفقيه به.
وأخرجه ابن ماجه في اللقطة (2/ 839 رقم 2511) من طريق سليمان بن حيان عن أبيه عن أبي هريرة.
قال الشيخ الألباني: صحيح، راجع (صحيح الجامع الصغير رقم 1000).
[4908]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، حدثنا أبو أحمد الحافظ، أخبرنا أبو العباس الثقفي، حدثنا قتيبة، قال حدثنا الخنيسي، يعني محمد بن يزيد بن خنيس، عن عبد العزيز بن أبي رواد، عن نافع قال: خرج ابن عمر في بعض نواحي المدينة ومعه أصحاب له، ووضعوا سفرة له، فمر بهم راعي غنم قال: فسلم فقال ابن عمر: هلم يا راع هلم فاصب من هذه السفرة، فقال له: إني صائم، فقال ابن عمر: أتصوم في مثل هذا اليوم الحار شديد سموسه وأشا في هذه الجبال ترعى هذه الغنم؟ فقال له: إني والله أبادر أيامي الخالية فقال له ابن عمر- وهو يريد مختبر ورعه-: فهل لك أن تبيعنا شاة من غنمك هذه، فنعطيك ثمنها، ونعطيك من لحمها، فتعطى عليه؟ فقال: إنها ليست لي بغنم، إنها غنم سيدي فقال له ابن عمر: فما عسى سيدك فاعلا إذا فقدها فقلت أكلها الذئب فولى الراعي عنه وهو رافع أصبعه إلى السماء وهو يقول: فأين الله قال فجعل ابن. عمر يردد قول الراعي وهو يقول: قال الراعي فأين الله قال فلما قدم المدينة بعث إلى مولاه فاشترى منه الغنم والراعي فأعتق الراعي ووهب له الغنم.
[4909]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا علي بن محمد بن عقبة الشيباني، حدثنا
[4908] إسناده: حسن.
• أبو أحمد الحافظ هو محمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق النيسابوري، الكرابيسي، الحاكم،
•أبو العباس الثقفي هو محمد بن إسحاق بن ابراهيم المعروف بالسراج، تقدما.
ذكره الذهبي في "سير أعلام النبلاء" بنحوه مختصرا (3/ 216) من طريق زيد بن أسلم عن ابن عمر وكما ذكره من طريق أسامة بن زيد عن نافع عن ابن عمر بنحوه.
وذكره ابن الأثير في "أسد الغابة"(3/ 341).
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" مختصرا (9/ 347) عن زيد بن أسلم وقال: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير عبد الله بن الحارث الحاطبي وهو ثفة.
[9409]
إسناده: قال المؤلف فيه مجهولون.
• عبد الله بن غنام هو عبيد بن غنام بن حفص بن غياث، أبو محمد النخعي.
• أبو شعبة.
ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(9/ 390) وقال: روى عن ابن الفارس الأبلق، روى عنه عبد الملك بن ميسرة ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
• عبد الرحمن بن الفارس الأبلق أبو فارس الغفاري.
ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(9/ 326) والدولابي في "الكنى"(2/ 81) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
عبد الله بن غنام، عن حفص بن غياث، عن مسعر، قال حدثني عبد الملك بن ميسرة، عن رجل أراه أبا شعبة، عن ابن فارس، قال أتيت أبا ذر فقال: يا ابن أخي مثلك من قومي ولا أعرفه، قال: شغلتني التجارة قال: فإنا كنا نتحدث أن من نفر لا ينظر إليهم يوم القيامة تاجر فاجر وكنا نعد الفاجر الذي يحلي السلعة بما ليس فيها.
[4910]
أخبرنا أبو الحسن المقرئ، حدثنا الحسن بن محمد، حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا أبو موسى، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن منصور بن أبي الأسود، عن الأعمش عن عبد الملك بن ميسرة، عن أبي شعبة، عن ابن فارس الأبلق قال: لقيت أبا ذر فقال: ممن أنت؟ قلت: من بني غفار، قال رجل من قومي مثلك لا أعرفه، قلت: إنه شغلتني التجارة، فقال: لك عنه غنى؟ قلت: نعم، قال: دعها فإنا كنا نتحدث أن التاجر فاجر؟ وذلك أنه يزين سلعته بما ليس فيها.
ابن فارس أبوفارس الأبلق.
[4911]
أخبرنا أبو بكر الفارسي، أخبرنا أبو إسحاق الأصفهاني، حدثنا أبو أحمد بن
[4910] إسناده: كسابقه.
• أبو الحسن المقرئ هو علي بن محمد بن علي الإسفرايينى.
• أبو موسى هو محمد بن المثنى بن عبيد العنزي، ثقة.
والخبر أخرجه الدولابي في "الكنى"(2/ 81 - 82) من طريق جرير عن الأعمش به.
[4911]
إسناده: ليس بالقوي.
• أبو بكر الفارسي هو محمد بن إبراهيم.
• أبو إسحاق الأصفهاني هو إبراهيم بن عبد الله بن إسحاق المعروف بالقصار.
• أبو أحمد بن فارس هو محمد بن سليمان بن فارس.
• القاسم بن مالك المزني، أبو جعفر الكوفي. صدوق فيه لين، من صغار الثامنة (خ م ت س ق).
• عبد الجبار بن المغيرة المزني.
قال ابن عدي: ليس بمعروف. وقال البخاري: لا يتابع عليه. وذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 135).
وراجع ترجمته في "التاريخ الكبير"(3/ 2/ 107)، "الميزان"(2/ 534)، "اللسان"(3/ 390)، "الجرح والتعديل"(6/ 32)، "الكامل" لابن عدي (5/ 1963)، "الضعفاء" للعقيلي (3/ 91).
• أم كثير أو كثيرة، لم نعرفها.
والخبر أخرجه البخاري في "التاريخ"(3/ 2/ 107)، بنفس الإسناد.
وذكره الذهبي في "الميزان"(2/ 534) والحافظ في "اللسان"(3/ 390)
فارس، حدثنا محمد بن إسماعيل البخاري، قال قال عمرو بن زرارة، عن القاسم، عن عبد الجبار يعني ابن المغيرة، عن أم كثير قالت سمعت عليا في النفخ في الشاة أيزيد في الوزن أو ينقص؟ قيل: لا، قال: رجل يزين سلعته.
قال البخاري لا يتابع عليه.
قال الشيخ رضي الله عنه: حديث أبي ذر أصح من هذا، هذا إسناد فيه مجهولون.
[4912]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر إسماعيل بن محمد بن الفقيه بالري، حدثنا محمد بن الفرج الأزرق، حدثنا أبو النضر هاشم بن القاسم، حدثنا أبو جعفر الرازي، عن يزيد بن أبي مالك، حدثنا أبوسباع قال: اشتريت ناقة من دار واثلة بن الأسقع، فلما خرجت بها أدركني واثلة، وهو يجر إزاره، فقال: يا أبا عبد الله اشتريت؟ قلت: نعم، قال ة بين لك ما فيها، قلت: وما فيها إنها لسمينة، ظاهرة الصحة، قال: أردت بها سفرا أو أردت بها لحما؟ قلت: أردت بها الحج، قال: فإن بخفها نقبا فقال صاحبها ما أردت إلا هذا أصلحك الله تفسد عليّ قال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يحل لأحد أن يبيع شيئًا إلا بين ما فيها، ولا يحل لمن عمل ذلك إلا بينه".
[4912] إسناده: ضعيف.
• أبو بكر إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الفقيه لم نعرفه.
• أبو جعفر الرازي هو عيسى بن أبي عيسى التميمي، صدوق سيئ الحفظ، تقدم.
• أبو سباع. مجهول.
راجع "الميزان"(4/ 527)، "اللسان"(7/ 50)، "تعجيل المنفعة"(ص 487).
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 491) عن أبي النضر هاشم بن القاسم به.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 9 - 10) عن أبي بكر إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الفقيه، بنفس الإسناد وصححه ووافقه الذهبي.
ورواه المؤلف في "سننه"(5/ 320) عن أبي علي الحسن بن مكرم عن أبي النضر به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(22/ 91 رقم 217) من طريق أبي بكر بن أبي شيبة ويعقوب بن إبراهيم الدورقي- معا- عن هاشم بن القاسم، بدون ذكر القصة.
[4913]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني خلف بن محمد الكرابيسي ببخارى، حدثنا أبو عمرو أحمد بن نصر رئيس نيسابور، حدثنا نصر بن علي الجهضمي، حدثنا زياد بن الربيع اليحمدي، عن أبيه قال: رأيت محمد بن واسع يبيع حمارًا له بسوق مرو فقال له رجل: يا أبا عبد الله أترضاه لي؟ قال: لو رضيته لم أبعه.
[4914]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا حنبل بن إسحاق، حدثنا غسان بنَ المفضل أبو معاوية الغلابي، حدثنا بشر بن المفضل قال: جاءت امرأة بمطرف خز إلى يونس بن عبيد فعرضته عليه فنظر إليه، فقال لها: بكم؟ قالت: بستين درهما، قال: فألقاه إلى جار له فقال: كيف تراه بعشرين ومائة؟ قال: هو ثمنه أو نحوه فقال لها: انطلقي فاستأمري أهلك في بيعه بخمسة وعشرين ومائة، قالت: قد أمروني أن أبيعه بستين درهما، قال: انطلقي فاستأمريهم.
[4915]
وأخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا
[4913] أحمد بن نصر بن إبراهيم النيسابوري، أبو عمرو الخفاف (م 299 هـ).
الإمام الحافظ الكبير، قال الحاكم: كان نسيج وحده جلالة ورئاسة وزهدا وعبادة وسخاء نفس ونقل عن أبي العباس السراج أنه كان يقول: ما رأيت أحفظ من أبي عمرو الخفاف، كان يسرد الحديث سردا حتى المنقطع والمرسل.
راجع "السير"(13/ 560 - 564)، "الأنساب"(5/ 173)، "تذكرة الحفاظ"(2/ 654 - 656)"البداية والنهاية"(11/ 124)، "العبر"(1/ 437)، "الشذرات"(2/ 231 - 232)، "النجوم الزاهرة"(3/ 178).
• زياد بن الربيع اليحمدي (بضم التحتانية وسكون المهملة وكسر الميم) أبو خداش، البصري (م 185 هـ). ثقة، من الثامنة (غ ت ق).
• وأبوه هو الربيع اليحمدي الأزدي، لم نعرفه.
والأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 349) من طريق أبي عمرو الأزدي عن نصر بن علي الجهضمي به.
[4914]
إسناده: رجاله ثقات.
أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 15 - 16) من طريق أحمد بن إبراهيم عن غسان بن المفضل قال جاءت امرأة بمطرف خز إلى يونس بن عبيد
…
فذكره.
[4915]
أبو بشر هو بكر بن خلف البصري، صدوق.
• ربيع بن سعد الخزاز، الجعفي.
قال أبو حاتم: لا بأس به راجع "الجرح والتعديل"(3/ 462).
أخرجه الفسوي في "المعرفة والتاريخ"(2/ 251) بنفس الطريق.
يعقوب بن سفيان، أظنه عن أبي بشر، حدثنا ربيع الخزاز قال: جاءت امرأة شوذب بثوب خز فالقته على يونس فقالت: اشتر هذا، قال بكم؟ قالت: بمائة، قال: ثوبك خير من ذلك، قالت: بمائتين، قال: ثوبك خير من ذلك، قالت: بأربعمائة، قال أبو بشر فأنا أشك حتى بلغ أربعمائة أو خمسمائة، قال: هذا عندنا إن اشتراه رجل فوضعه عنده، حتى جاءه طالب يربح فيه فأخذه، قالت: خذه، قال: فلما ذهبت أقبل عليه أصحابه قالوا: يا أبا عبد الله ما كان عليك لو أخذته بمائة، قال: لا شيء إلا أني ظننت أنها مغرورة فأحببت أن أنصحها.
[4916]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا عمران بن موسى، حدثنا محمد بن أبي خلف، حدثنا إسحاق بن منصور، حدثنا محمد بن طلحة، عن محمد بن جحادة قال: كان زاذان يبيع الكرابيس وكان إذا جاءه الرجل أراه شر الطرفين وسامه سومة واحدة.
[4917]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا أبو بكر الحميدي، حدثنا سفيان، قال قال مسعر: جاء مجمع بشاة إلى السوق يبيعها قال: يخيل إلي أن في لبنها ملوحة.
[4916] محمد بن أبي خلف هو محمد بن أحمد بن أبي خلف السلمي، أبو عبد الله البغدادي القطيعي (م 237 هـ) ثقة. من العاشرة (م د).
• إسحاق بن منصور هو السلولي أبو عبد الرحمن الكوفي.
• محمد بن جحادة (م 131 هـ). ثقة، من الخامسة (ع).
والأثر أخرجه ابن عدي في "الكامل" في ترجمة زاذان (3/ 1091) بنفس الإسناد.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(4/ 199) من طريق محمد بن إسحاق عن محمد بن محمد بن خلف.
[4917]
سفيان هو ابن عيينة.
• مجمع بن سمعان- ويقال صمغان- التيمي النساج أبو حمزة كوفي.
قال ابن معين: ثقة. وذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 497 - 498).
وراجع ترجمته في "الجرح والتعديل"(8/ 295 - 296)، "التاريخ الكبير"(4/ 1/ 409)، "الحلية"(5/ 89). وقوله أخرجه الفسوي في "المعرفة والتاريخ"(2/ 683) بهذا الإسناد.
[4918]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، قال سمعت أبا عثمان الخياط يقول سمعت ذا النون يقول: ثلاثة من أعلام الخير في التاجر، ترك الذم إذا اشترى، والمدح إذا باع خوفا من الكذب، وبذل النصيحة للمسلمين حذرا من الخيانة، والوفاء في الوزن إشفاقا من التطفيف، وثلاثة من أعلام الخير في المكاسب، حفظ اللسان، وصدق الوعد، وأحكام العمل.
[4919]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد، عن شعيب بن الحبحاب، قال: أول ما جرى بيني وبين أبي العالية أنه جاء إلى السوق يطلب ثوبا فأتاني، فأخرجت له ثوبًا صالحًا، وأخذت الدراهم، فذهب فأراه، فقالوا: هذا خير من دراهمك، قال: فجاء، فقال: رد علينا دراهمنا بارك الله فيك، فرددت عليه الدراهم، وأخذت الثوب.
[4920]
وأخبرنا أبو الحسين بن الفضل، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا محمد بن أبي أسامة الحلبي، حدثنا ضمرة، عن بشير بن صالح قال: دخل ابن محيريز حانوتًا بدابق وهو يريد أن يشتري ثوبًا فقال رجل لصاحب الحانوت
[4918] أبو عثمان الخياط هو سعيد بن عثمان بن عياش الزاهد.
[4919]
حماد، هو ابن زيد.
أخرجه الفسوي في "المعرفة والتاريخ"(3/ 23 - 24).
[4920]
محمد بن أبي أسامة الحلبي.
قال أبو حاتم: ليس به بأس راجع "الجرح والتعديل"(7/ 209).
• ضمرة هو ابن ربيعة الفلسطيني.
• بشير بن صالح.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 150) وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(2/ 375) ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا.
• ابن محيريز هو عبد الله الجمحي.
والأثر أخرجه الفسوي في "المعرفة والتاريخ"(2/ 364) بنفس الإسناد.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(5/ 138) من طريقين عن خالد بن دريك ورجاء بن سلمة بنحوه.
هذا ابن محيريز فأحسن بيعه فغضب ابن محيريز وخرج وقال إنما نشتري بأموالنا لسنا نشتري بديننا.
[4921]
وبإسناده قال حدثنا محمد بن أبي أسامة، حدثنا مبشر، عن سلم بن العلاء،
قال: رأيت ابن محيريز واقفا بدابق قال: فسمع رجلًا يساوم رجلًا وهو يقول: لا والله وبلى والله، فقال: يا هذا لا يكونن الله أهون بضاعتك عليك.
[4922]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو حامد بن بلال البزاز، حدثنا يحيى بن الربيع المكي، حدثنا سفيان، عن العلاء، عن أبيه، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر برجل يبيع طعامًا فقال:"كيف تبيع؟ " فأخبره، فأوحي إليه أن أدخل يدك فيه فأدخل، فإذا هو مبلول، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ليس منا من غشنا".
[4921] مبشر بن إسماعيل الحلبي، أبو اسماعيل الكلبي مولاهم (م 200 هـ). صدوق، من التاسعة (ع).
• سلم بن العلاء لم نجدله ترجمة.
والأثر في "المعرفة والتاريخ"(2/ 364).
[4922]
إسناده: لم نعرف حاله والحديث صحيح.
• يحيى بن الربيع المكي لم نجد له ترجمة وقد تقدم.
• سفيان، هو ابن عيينة.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 242)، ومن طريقه أبو داود في البيوع (3/ 731 رقم 3452)، والحميدي في "مسنده"(2/ 447)، ومن طريقه الحاكم في "المستدرك"(2/ 9) عن سفيان بن عيينة به.
وأخرجه مسلم في الإيمان (1/ 99 رقم 164) والترمذي في البيوع (3/ 606 رقم 1315) من طريق إسماعيل بن جعفر عن العلاء بنحوه.
وأخرجه المؤلف في "السنن"(5/ 320) عن أبي طاهر الفقيه، بنفس الإسناد.
وأخرجه ابن ماجه في "التجارات"(2/ 749 رقم 2224) من طريق هشام بن عمار، والطحاوي في "مشكل الأثار"(2/ 134) من طريق الشافعي، وابن الجارود في "المنتقى"(رقم 564) عن محمد بن عبد الله بن يزيد، ثلاثتهم عن سفيان به.
وللحديث شواهد راجعها في "إرواء الغليل"(رقم 1139)، "مجمع الزوائد" (4/ 97 - 98). قال الشيخ الألباني: صحيح "صحيح الجامع الصغير"(5316).
[4923]
أخبرنا أبو طاهر، أخبرنا أبو حامد، حدثنا يحيى، حدثنا سفيان، عن أبي حيان، عن أبيه، مر النبي صلى الله عليه وسلم برجل يبيع طعاما فقال:"أوحى إلي جبريل عليه السلام أن أدخل يدك فيه فقال ما أراك إلا جمعت خيانة في دينك وغشا للمسلمين"
[4924]
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا إسماعيل بن بكر، حدثنا عبد الأعلى بن حماد، حدثنا حماد بن سلمة، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أبي صالح، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم وحميد عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم:"أن رجلًا كان يبيع الخمر في سفينة له ومعه قرد في السفينة، وكان يشرب الخمر بالماء، فأخذ القرد الكيس فصعد الذروة، وفتح الكيس، فجعل يأخذ دينارًا ويلقيه في السفينة ودينارًا في البحر، حتى جعله نصفين"
[4925]
أخبرنا أبو سعد الماليني، حدثنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا الحسين بن عبد الله القطان، حدثنا عامر بن سيار، حدثنا سليمان بن أرقم، عن الحسن، عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا تشوبوا اللبن للبيع " ثم ذكر حديث المحفلة ثم قال موصولا بالحديث "ألا وإن رجلًا من قبلكم جلب خمرًا إلى القرية فشابها بالماء، فأضعف
[4923] إسناده: كسابقه.
لم نقف على من خرج هذه الطريق.
[4924]
إسناده: صحيح ورجاله ثقات.
• إسماعيل بن بكر بن إسماعيل أبو علي السكري، البغدادي.
ذكره الخطيب في "تاريخه"(6/ 293 - 294) وقال: وكان ثقة.
• عبد الأعلى بن حماد بن نصر الباهلي مولاهم، البصري، أبو يحيى المعروف بالنرسي. لا بأس به، من كبار العاشرة (خ م د س).
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 407) عن عفان عن حماد بن سلمة، بدون ذكر الطريق الثانية المرسلة.
[4925]
إسناده: ضعيف.
• سليمان بن أرقم البصري، أبومعاذ. ضعيف، من السابعة (د ت س).
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"- في ترجمة سليمان بن أرقم- (3/ 1104) بنفس الإسناد.
إضعافا، فاشترى قردًا فركب البحر حتى إذا لجج فيه ألهم الله القرد صرة الدنانير، فأخذها، فصعد الدقل ففتح الصرة، وصاحبها ينظر إليه فأخذ دينارًا فرمى به في البحر، ودينارًا في السفينة حتى قسمها نصفين"
قال الشيخ أحمد رحمه الله: سليمان بن أرقم ضعيف.
[4926]
وأخبرنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن بن محمد الغضائري، حدثنا أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز، حدثنا أحمد بن ملاعب بن حيان، حدثنا صالح بن إسحاق، حدثنا يحيى بن كثير الكاهلي- قال صالح: وكان ثقة وكان لا بأس به- حدثنا هشام، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن رجلًا كان فيمن قبلكم حمل خمرًا ثم جعل في كل زق نصفًا ماء ثم باعه فلما جمع الثمن جاء ثعلب فاخذ الكيس وصعد الدقل فجعل يأخذ دينارًا فيرمي به في السفينة ويأخذ دينارا فيرمي به فى الماء حتى فرغ ما في الكيس".
[4927]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا محمد بن
[4926] إسناده: ليس بالقوي.
• أبو عمر صالح بن إسحاق الجرمي النحوي صاحب كتاب "المختصر في النحو"(م 225 هـ).
قال المبرد: كان جليلا في الحديث والأخبار.
وقال الخظيب: كان فقيها عالمًا بالنحو واللغة، دينا ورعا، حسن المذهب، صحيح الاعتقاد.
راجع السير (10/ 561 - 563)، "الأنساب"(4/ 253)، "تاريخ بغداد"(9/ 313 - 315)، "اللسان"(3/ 165)، "الثقات"(8/ 317)، "الجرح والتعديل"(4/ 394)، "العبر"(1/ 310)، "وفيات الأعيان"(2/ 485)، "بغية الوعاة"(2/ 8 - 9)، "غاية النهاية"(1/ 332)"الشذرات"(2/ 57)، "النجوم الزاهرة"(2/ 243).
• يحيى بن كثير الكاهلي، الكوفي، الأسدي. لين الحديث، من الخامسة (ز د).
قال أبو حاتم: شيخ. وقال النسائي: ضعيف. وذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 527).
وراجع "الميزان"(3/ 454)، "الجرح والتعديل"(9/ 183).
[4927]
إسناده: حسن.
• ابن وهب هو عبد الله القرشي، المصري، ثقة.
• الليث هو ابن سعد الإمام، تقدما.
• عبد الله بن أبي جعفر الرازي. صدوق، يخطئ من التاسعة (د).
عبد الله بن عبد الحكم، حدثنا ابن وهب، أخبرني الليث وغيره عن عبد الله بن أبي جعفر، أن صفوان بن سليم أخبره أن أبا هريرة مر بإنسان يحمل لبنا قد خلطه بالماء يبيعه فقال له أبو هريرة: كيف لك إذا قيل لك يوم القيامة خلص الماء من اللبن؟
[4928]
أخبرنا أبو الفتح هلال بن محمد بن جعفر أخبرنا الحسين بن يحيى بن عياش القطان، حدثنا أبو الأشعث، حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى، عن هشام بن حسان، عن واصل، عن عمرو بن هرم، عن عبد الحميد بن محمود قال كنت عند ابن عباس فأتاه رجل، فقال: أقبلنا حجاجا حتى إذا كنا بالصفاح توفي صاحب لنا، فحفرنا له فإذا أسود قد أخذ اللحد، ثم حفرنا قبرًا أخر فإذا أسود قد أخذ اللحد كله، قال: فتركنا وأتيناك نسألك ما تأمرنا، قال: ذاك عمله الذي كان يعمل اذهبوا فادفنوا في بعضها فواللّه لو حفرتم له الأرض كلها لوجدتم ذلك، قال: فالقيناه في قبر منها، قال: فلما قضينا سفرنا أتينا امرأته فسألناها عنه، فقالت: كان رجلًا يبيع الطعام فيأخذ قوت أهله كل يوم ثم ينظر مثله من قصب الشعير، فيقطعه فيخلطه في طعامهم، وكان يأكل ما كان يأخذ.
[4929]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو الحسن السراج، حدثنا مطين، حدثنا
[4928] إسناده: لا بأس به.
• أبو الأشعث هو أحمد بن المقدام بن سليمان بن الأشعث العجلي، البصري، صدوق.
• واصل هو مولى أبن عيينة، صدوق، تقدما.
• عمرو بن هرم الأزدي، البصري. ثقة، من السادسة (خت م ت س ق).
• عبد الحميد بن عمود المعولي، البصري أو الكوفي. مقل، من الرابعة (د ت س).
وذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 127). وقال أبو حاتم: شيخ.
راجع "الجرح والتعديل"(6/ 18)، "التاريخ الكبير"(3/ 2/ 47).
[4929]
إسناده: ضعيف.
• أبو الحسن السراج هو محمد بن الحسن بن إسماعيل.
• مطين هو أبو جعفر محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي.
• مصعب بن ثابت، هو ابن عبد الله بن الزبير الأسدي، لين الحديث، تقدموا.
والحديث أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(8/ 253 رقم 4840) عن هارون بن معروف. وابن عدي في "الكامل"(2/ 449) من طريق محمود بن آدم، كلاهما عن بشر بن السري، الشطر الأول فقط. =
محمود بن غيلان، حدثنا بشر بن السرى، عن مصعب بن ثابت، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ارهقوا القبلة"- قال أبو جعفر يعني مطين: أي ادنوا إليها- فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله تبارك وتعالى يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه"
[4930]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر بن أبي دارم الحافظ بالكوفة، حدثنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن المستلم، حدثنا مصعب بن عبد الله بن مصعب الزبيري، حدثنا مالك بن أنس، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن الله تعالى يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه" كذا قال وأظنه مخلط.
[4931]
فقد أخبرنا "أبو عبد الله الحافظ،" حدثنا أبو العباس الأصم، أخبرنا محمد بن. إسحاق الصغاني.
= وذكره الحافظ في "المطالب الغالية" مفرفا (1/ 89، 379) وعزاه لأبي يعلى.
وأورده الديلمي في "مسند الفردوس"(1/ 157) عن عائشة، الشطر الأخير فقط.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(4/ 98) وقال: رواه أبو يعلى وفيه مصعب بن ثابت وثقه ابن حبان وضعفه جماعة.
وذكره السيوطي في "الجامع الضغير" ونسبه للبزار في "مسنده"- والمؤلف في "الشعب" وابنِ عساكر وكذا لأبي يعلى والديلمي. قال المناوي:- وفيه بشر بن السري أورده الذهبي في "الضعفاء" وقال: تكلم فيه من جهة تجهمه عن مصعب بن ثابت وقد ضعفوا حديثه، فيض القدير (1/ 480).
وقال الألباني: ضعيف، "ضعيف الجامع الصغير"(886).
[4930]
إسناده: صحيح ..
• أبو بكر بن أبي دارم الحافظ هو أحمد بن محمد بن يحيى السري. لم نجد من خرج بهذه الطريق.
[4931]
إسناده: ضعيف لأجل مصعب بن ثابت.
• إدريس بن عبد الكريم الحداد، أبو الحسن المقرئ، البغدادي (م 292 هـ).
قال الدارقطني: هو ثقة وفوق الثقة بدرجات.
راجع "السير"(14/ 44 - 45)، "وفيات الأعيان"(8/ 317)، "غاية النهاية"(1/ 154)، "العبر"(1/ 422 - 423)، "الشذرات"(2/ 210)، "النجوم الزاهرة"(3/ 157).
والحديث أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(3497 رقم 4386) عن مصعب بن عبد الله، بنفس السند.
وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(6/ 2359) عن بهلول بن إسحاق عن مصعب بن عبد الله. وفيه زيادة "ارهقوا القبلة".
وحسنه الألباني راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 1876).
قال وأخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن بن مقسم العطار المقرئ، حدثنا إدريس بن عبد الكريم، قالا حدثنا مصعب بن عبد الله الزبيري، حدثني بشر بن السري، عن مصعب بن ثابت، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إن الله جل وعز يحب إذا عمل أحدكم عملًا أن يتقنه"
قال الشيخ أحمد: هذا أصح وليس لمالك فيه أصل والله أعلم.
ورواه أيضًا أبو الأزهر عن بشر بن السري.
[4932]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أحمد بن علي بن الحسن المقرئ، حدثثا
[4932] إسناده: ضعيف جدًا والحديث مرسل.
• أحمد بن علي بن الحسن المقرئ، ضعيف، تقدم.
• قطبة بن العلاء بن المنهال الغنوي، أبو سفيان الكوفي.
قال البخاري: قطبة ليس بالقوي. وقال ابن حبان: كان ممن يخطئ كثيرا ويأتي بالأشياء التي لا يشبه حديث الثقات عن الأثبات فعدل به عن مسلك العدول عند إلاحتجاج.
وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به. وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه.
وقال أبو حاتم: شيخ يكتب حديثه ولا يحتج به. وقال النسائي: ضعيف.
راجع "الميزان"(3/ 390، 4/ 473 - 474)، "الجرح والتعديل"(7/ 141 - 142)، "المجروحين"(2/ 218)، "الكامل" لابن عدي (6/ 2076)، "الضعفاء"للعقيلي (3/ 486)، "التاريخ الكبير"(4/ 1/ 910)،"الضعفاء والمتروكون" للنسائي (ص 203)، "المغني"(2/ 252). . وأبوه هو العلاء بن المنهال الغنوي.
قال أبو زرعة: ثقة.
راجع "الجرح والتعديل"(6/ 361)، "الثقات"(8/ 502).
• كليب بن شهاب الجر مي أبو عاصم. صدوق، من الثانية، ووهم من ذكره في الصحابة (ي- 4).
وذكره الحافظ في "الإصابة"(5/ 331) في القسم الرابع، وقال: وجزم أبو حاتم الرازي والبخاري وغير واحد بأن كليبا تابعي وكذا ذكره أبو زرعة وابن سعد وابن حبان في "ثقات التا بعين" كذا.
وذكره ابن حبان في "ثقات الصحابة"(3/ 356) وقال: يقال: إن له صحبة ثم أعاده في "ثقات التابعين"(5/ 337).
والحديث ذكره السيوطي في "الجامع الصغير" برواية المؤلف وحده ورمز له بضعفه.
قال المناوي: وقطبة بن العلاء أورده الذهبي في الضعفاء وقال ضعفه النسائي. =
أبو أمية محمد بن إبراهيم الطرسوسي، حدثنا قطبة بن العلاء بن المنهال الغنوي، قال حدثني أبي، قال قال لي محمد بن سوقة: اذهب بنا إلى رجل له فضل، فانطلقت إلى عاصم بن كليب الجرمي، فكان فيما حدثنا أن قال. حدثني أبي كليب: أنه شهد مع أبيه جنازة شهدها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا غلام أعقل وأفهم، فينتهى بالجناز إلى القبر، ولم يمكن لها قال: فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "سووا في حد هذا حتى ظن الناس أنه سنة"
فالتفت إليهم فقال: "أما إن هذا لا ينفع الميت، ولا يضره، ولكن الله يحب من العامل
إذا عمل أن يحسن"
= وقال أبو حاتم: لا يحتج به. قال أعني الذهبي: والده العلاء لا يعرف. وعاصم بن كليب.
قال ابن المديني: لا يحتج بما انفرد به، وكليب ذكره ابن عبد البر في الصحابة وقال له ولأبيه شهاب صحبة لكن قال في التقريب: وهم من ذكره في الصحابة بل هو من الثالثة وعليه فالحديث مرسل. "فيض القدير"(2/ 287).
وحسنه الألباني. راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 1887).
(36)
السادس والثلاثون من شعب الإيمان وهو باب في تحريم النفس والجنايات عليها
قال الله عرْ وجلّ. {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا}
(1)
.
وقال: {وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ}
(2)
يعني ولا يقتل بعضكم بعضا.
ثم قال: {إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا} (2) أي أن
(3)
منعكم أن يقتل بعضكم بعضا رحمة منه لكم إذا كان إنما أراد بذلك استبقاءكم واستحياءكم لتنعموا بالحياة وتكتسبوا فيها من الخير ما يؤديكم إلى النعيم المقيم ثم قال: {وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا}
(4)
.
وقرن قتل النفس المحرمة بالشرك فقال: {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا. يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا. إِلَّا مَنْ تَابَ}
(5)
.
(6)
.
فحرم القتل وسماه ظلما والظلم قبيح حرام وبمثل ذلك جاءت السنة.
[4933]
أخبرتاِ أبو محمد جناح بن نذير بن جناح القاضي بالكوفة، أخبرنا أبو جعفر بن
(1)
سورة النساء (4/ 93).
(2)
سورة النساء (4/ 29).
(3)
راجع "المنهاج"(3/ 31).
(4)
سورة النساء (4/ 30).
(5)
سورة الفرقان (25/ 68 - 70).
[4933]
إسناده: صحيح ورجاله ثقات.
(6)
سورة الإسر اء (17/ 33).
دحيم، حدثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة، حدثنا عثمان بن محمد بن أبي شيبة، حدثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عمرو بن شرحبيل، قال قال عبد الله هو ابن مسعود قال رجل يا رسول الله أي الذنب أكبر عند الله؟ قال:"أن تدعو له ندا وهو خلقك، قال: ثم أي؟ قال: "أن تقتل ولدك مخافة أن يطعم معك " قال: ثم أي؟ قال: "أن تزاني حليلة جارك، فأنزل الله تصديقها:{وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا}
رواه البخاري
(1)
ومسلم في الصحيح عن عثمان بن أبي شيبة.
(1)
أخرجه البخاري في التفسير (5/ 148) وفي "خلق أفعال ابعباد"(ص 61) - ولم يسق لفظه- ومسلم في الإيمان (1/ 91 رقم 141) وابن منده في "الإيمان"(2/ 546) عن عثمان بن أبي شيبة عن جرير عن منصور عن أبي وائل به.
وأخرجه في الإيمان (1/ 92 رقم 142) وابن منده في الإيمان (2/ 544) - بدون ذكر اللفظ- عن إسحاق بن إبراهيم وعثمان بن أبي شيبة معا عن جرير به.
وأخرجه البخاري في الديات (1/ 34 - 35) وفي التوحيد (8/ 210 - 211) عن قتيبة بت سعيد عن جرير به.
وأخرجه البخاري في الأدب (7/ 75) وفي التوحيد (8/ 207) وفي "خلق أفعال العباد"
(ص 61) ومسلم في الإيمان (1/ 90 رقم 141) وأبو داود في الطلاق (2/ 732 - 733 - 310) وأحمد في "مسنده"(1/ 434) وابن منده في الإيمان (2/ 545. 546) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(6/ 298 رقم 4398، 4399) وابن جرير في "تفسيره"(19/ 41) ولم يسق لفظه، وعبد "الرزاق" في "مصنفه"(10/ 464 - 465) وأبو نعيم في "الحلية"(4/ 164) بأسانيدهم عن منصور عن أبي وائل به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 380) عن أبي معاوية، و (1/ 431) عن وكيع وأبي معاوية، كلاهما عن الأعمش عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود به.
وأخرجه البخاري في الحدود (7/ 21) وفي "خلق أفعال العباد" بدون ذكر اللفظ (ص 61) والترمذي في التفسير (5/ 337) - بدون ذكر اللفظ- وابن منده في "الإيمان"(5/ 542) وابن جرير في "التفسير"(19/ 41) والمؤلف في "السنن"(8/ 18) من طريق منصور والأعمش عن أبي وائل عن عمرو بن شرحبيل به.
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(6/ 298) من طريق ابن شهاب، وابن منده في "الإيمان"(2/ 544) من طريق عبد الله بن نمير، وأبو نعيم في "الحلية"(4/ 145) من طريق سفيان، ثلاثتهم عن الأعمش به. =
وقد مضى حديث
(1)
أنس عن النبي- صلى الله عليه وسلم أنه سئل عن الكبائر فقال: "الإشراك بالله وعقوق الوالدين وقتل النفس وقول الزور"
[4934]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا إبراهيم ابن بكر المروزي، حدثنا يعلى بن عبيد، حدثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، فإذا قالوها، منعوا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله عز وجل"
أخرجه مسلم
(2)
في الصحيح من حديثا الأعمش.
[4935]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا إبراهيم ابن بكر المروزي، حدثنا يعلى بن عبيد، حدثنا الأعمش، عن أبي ظبيان، عن أسامة بن
= وأخرجه الترمذي في التفسير (5/ 337 رقم 3183) والنسائي في تحريم الدم (7/ 89 - 90) من
طريق واصل عن أبي وائل عن عمرو بن شرحبيل به.
وأخرجه الترمذي في التفسير (5/ 337 رقم 3183) والنسائي في تحريم الدم (7/ 90) وأحمد في "مسنده"(1/ 434، 462، 464) وأبو نعيم في "الحلية"(4/ 146) من طريق واصل عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 434) والمؤلف في "السنن"(8/ 18) من طريق منصور والأعمش وواصل، ثلاثتهم عن أبي وائل عن عمرو بن شرحبيل به.
وأخرجه البز ار في "مسنده"(1/ 94 - كشف) والخطيب في "تاريخه"(10/ 193) وابن جرير في "تفسيره"(19/ 42) من طريق مسروق عن عبد الله بن مسعود.
(1)
مر الحديث في الباب (34) برقم (4521) قد استوفينا تخريجه هناك فراجعه.
[4934]
إسناده: رجاله موثقون.
(2)
في الإيمان (1/ 52 رقم 35) عن أبي بكر بن أبي شيبة حدثنا حفص بن غياث عن الأعمش به.
وأخرنجه النسائي في تحريم الدم (7/ 79) عن إسحاق بن إبراهيم؛ والمؤلف في "سننه"(3/ 92) من طريق أبي أحمد محمد بن عبد الوهاب: كلاهما عن يعلى بن عبيد به.
وأخرجه النسائي في تحريم الدم (7/ 79) من طريق أبي معاوية عن الأعمش به.
وقد تقدم الحديث بتخريجه في الجزء الأول من الكتاب فراجعه (1/ 110 - 111 رقم 4).
[4935]
إسناده: رجاله كلهم ثقات.
زيد قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الحرقات فنذروا بها فهربوا فأدركنا رجلًا منهم فقال أشهد أن لا إله إلا الله فضربته بالسيف حتى قتلته، فلما قدمنا على رسول الله فقال:"من لك بلا إله إلا الله" قال: قلت يا رسول الله إنما قالها تعوذا من القتل، قال:"من لك بلا إله إلا الله يوم القيامة" فما زال يقولها حتى وددت أني كنت أسلمت يومئذ.
أخرجه مسلم
(1)
في الصحيح من حديث الأعمش وقال في حديث أبي خالد الأحمر عن الأعمش أفلا شققت عن قلبه حتى تعلم قالها أم لا؟.
[4936]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أبو الفضل العباس بن محمد بن حاتم بن واقد الدوري، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا عاصم بن محمد العمري-ح.
(1)
في الإيمان (1/ 96 رقم 158) عن أبي بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو خالد عن الأعمش به.
وهو في "مصنف" ابن أبي شيبة (10/ 122، 14/ 340 - 341) وبدون ذكر اللفظ (12/ 375 - 376) كما أخرجه أيضًا (1/ 96 رقم 158) من طريق أبي معاوية عن الأعمش به.
ومن طريقه أخرجه الطبراني في "الكبير" بدون ذكر اللفظ (1/ 164 وقم 394) وابن أبي شيبة في ة المصنف" (12/ 375) - بدون ذكر اللفظ- (10/ 122) والطحاوي في "مشكل الآثار" (4/ 251).
وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 207) عن يعلى بن عبيد- بنفس الإسناد.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"- ولم يسق لفظه (1/ 161 رقم 381) من طريق عبد الله بن أبان، والمؤلف في "السنن"(8/ 19) من طريق أبي أحمد محمد بن عبد الوهاب، و (8/ 911 - 192، 195 - 196) من طريق محمد بن إسحاق الصنعاني: ثلاثتهم عن يعلى بن عبيد به.
وأخرجه البخاري في الديات (8/ 36) ومسلم في الإيمان (1/ 97 رقم 159) وأحمد في "مسنده"(5/ 200) من طريق حصين عن أبي ظبيان به.
قال شيخنا الألباني: صحيح، (صحيح الجامع الصغير 2651).
[4936]
إسناده: صحيح.
• أبو سعيد أحمد بن يعقوب الثقفي.
• وأبو سعيد عمرو بن منصور العدل: لم نجد لهما ترجمة وقد تقدما.
• واقد: هو ابن محمد بن زيد.
• وأبوه: محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر العدوي المدني. ثقة. من الثالثة (ع).
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو سعيد أحمد بن يعقوب الثقفي وأبو سعيد عمرو بن منصور العدل، حدثنا أبو بكر عمر بن حفص السدوسي، حدثنا عاصم بن علي، حدثنا عاصم بن محمد العمري، عن واقد، قال سمعت أبي، وهو يقول قال عبد الله هو ابن عمر قال رسول الله على لي في حجة الوداع:
"ألا أي شهر تعلمونه أعظم حرمة؟ " قالوا: ألا شهرنا هذا، قال:"ألا أي بلد تعلمونه أعظم حرمة؟ " قال: ألا بلدنا هذا، قال:"ألا أي يوم تعلمونه أعظم حرمة؟ " قالوا: ألا يومنا هذا، قال:"فإن الله عز وجل قد حرم عليكم أموالكم وأعراضكم إلا بحقها كحرمة يومكم هذا، في بلدكم هذا، في شهركم هذا، ألا هل بلغت " ثلاثًا كل ذلك يجيبونه ألا نعم، قال:"ويحكم أو ويلكم لا ترجعوا بعدي كفارَا يضرب بعضكم رقاب بعض"
رواه البخاري
(1)
في الصحيح عن محمد بن عبد الله عن عاصم بن علي لفظ حديث عاصم وحديث شريك مثله غير أنه لم يقل إلا في قولهم شهرنا وبلدنا ويومنا وقال فأجابوه نعم، وقال قد حرم دماءكم وأموالكم إلا بحقها وعن محمد بن المثنى عن يزيد بن هارون ولم يقل إلا بحقها.
[4937]
أخبرنا أبو القاسم زيد بن جعفر بن محمد بن علي العلوي وعبد الواحد بن محمد ابن إسحاق- المقرئ بالكوفة، أخبرنا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم، حدثنا إبراهيم بن إسحاق القاضي، حدثنا قبيصة بن عقبة، عن سفيان الثوري، عن زبيد، عن أبي وائل، عن عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"قتال المؤمن كفر، وسبابه فسوق".
(1)
في الحدود (8/ 15 - 16).
كما أخرجه أيضًا في الأدب (7/ 83 - 84) عن محمد بن المثنى عن يزيد بن هارون به.
وأخرجه المؤلف في "دلائل النبوة"(5/ 442) من طريق محمد بن يحيى المروزي عن عاصم بن علي به مختصرا.
[4937]
إسناده: فيه من لم نعرفه والحديث صحيح.
• عبد الواحد بن محمد بن إسحاق المقرئ، لم نعرفه.
أخرجه مسلم
(1)
في الصحيح من حديث الثوري.
وأخرجاه
(2)
من أوجه عن زبيد.
(1)
في الإيمان (1/ 81 رقم 116) من طريق عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان به.
ومن نفس الوجه أخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 433) وأبو يعلى في "مسنده"(9/ 183 - 184 رقم 5276) وابن منده في "الإيمان"(2/ 649).
وأخرجه الترمذي في البر والصلة (4/ 353 رقم 1983) وفي الإيمان (5/ 21 رقم 6325) والنسائي في تحريم الدم (7/ 122) من طريق وكيع وأبو نعيم في "الحلية"(5/ 34) من طريق يزيد بن هارون: كلاهما عن سفيان به.
(2)
أخرجه البخاري في الإيمان (1/ 17 - 18) وفي "الأدب المفرد"(رقم 431) والطيالسي في
"مسنده"(ص 33) وأحمد في "مسنده"(1/ 385) والبغوي في "شرح السنة"(13/ 129 رقم 3548) والمؤلف في "الآداب"(رقم 146) وابن منده في "الإيمان"(2/ 650 رقم 655) من طريق شعبة عن زبيد به.
وأخرجه مسلم في الإيمان (1/ 81 رقم 116) وابن منده في "الإيمان"(2/ 650 رقم 656) من طريق محمد بن طلحة بن مصرف عن زبيد به.
وأخرجه البخاري في "الأدب"(7/ 84) والمؤلف في "السنن"(10/ 209) وبدون ذكر اللفظ (8/ 25) والحميدي في "مسنده"(1/ 58 رقم 104) والنسائي في "تحريم الدم"(7/ 122) وأبو نعيم في "الحلية"(8/ 123) من طريق منصور عن أبي وائل به.
وأخرجه البخاري في الفتن (8/ 91) والنسائي في تحريم الدم (7/ 122) وابن ماجه في المقدمة (1/ 27) وفي الفتن (2/ 1299 رقم 3939) وأبو نعيم في "الحلية"(10/ 215) من طريق الأعمش عن أبي وائل به.
وأخرجه مسلم في الإيمان (1/ 81 رقم 117) والطيالسي في "مسنده"(ص 34) وأبو يعلى في "مسنده"(8/ 405 رقم 4988) من طريق الأعمش ومنصور- معا- عن أي وائل به.
وأخرجه النسائي في تحريم الدم (7/ 122) وأحمد فى "مسنده"(1/ 411، 454) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 572) وابن منده في "الإيمان"(2/ 649 رقم 654) والمؤلف في "السنن"(8/ 25) من طريق منصور وسليمان الأعمش وزبيد: ثلاثتهم عن أبي وائل به.
وأخرجه الترمذي في الإيمان (5/ 21 رقم 2634) والنسائي في تحريم الدم (7/ 122) وأحمد في "مسنده"(1/ 417، 460) وأبو يعلى في "مسنده"(9/ 227 رقم 5332) من طريق عبد الرحمن ابن عبد الله بن مسعود عن أبيه.
وأخرجه النسائي في تحريم الدم (7/ 121 - 122) وأحمد في "مسنده"(1/ 446) وأبو يعلى في "مسنده"(9/ 55 - 56 رقم 5119) والخطيب في "تاريخه"(10/ 86 - 87) من طريق أبي الأحوص عن ابن مسعود.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(5/ 23) من طريق مسروق عن ابن مسعود.
قال الشيخ الألباني: صحيح، (صحيح الجامع الصغير 3589).
[4938]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز، حدثنا جعفر بن محمد بن شاكر، حدثنا عفان، حدثنا همام، حدثنا محمد بن جحادة، عن عبد الرحمن بن ثروان، عن الهزيل، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"اكسروا قسيكم -يعني في الفتنة- واقطعوا أوتاركم، والزموا أجواف البيوت، وكونوا فيها كالخير من ابني أم"
[4939]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو جعفر الرزاز، حدثنا جعفر [بن محمد بن شاكر، حدثنا عفان، حدثنا همام، حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو أن ابن آدم الذي قتل أخاه يقاسم أهل النار نصف عذاب جهنم قسمة صحاحا. موقوف.
[4940]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس هو الأصم، أخبرنا عباس بن
[4938] إسناده: صحيح ورجاله موثقون.
• الهزيل بن شرحبيل الأودي الكوفي. ثقة، غضرم. من الثانية (خ-4).
والحديث أخرجه أبو داود في الفتن (4/ 457 رقم 4259) وابن ماجه في الفتن (2/ 1310 رقم 3961) وأحمد في "مسنده"(4/ 416) من طريق عبد الوارث بن سعيد بن محمد بن جحادة به وفي سياق طويل.
وأخرجه الترمذي في الفتن (4/ 490 - 491 رقم 2204) من طريق سهل بن حماد عن همام به.
وقال: هذا حديث حسن غريب صحيح.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 408) وابن أبي شيبة في "المصنف"(15/ 12) عن عفان، بنفس الإسناد.
قال الألباني: وإسناده صحيح ورجاله كلهم ثقات رجال البخاري. راجع "الصحيحة"(رقم 1524)، وانظر (صحيح الجامع الصغير 1232).
[4939]
إسناده: رجاله ثقات.
وما بين الحاصرتين سقط من الأصل.
أخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 484 - 485) عن إبراهيم بن مرزوق ومحمد بن علي ابن داود حدثنا عفان به.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره" بنحوه (6/ 194) من طريق مجاهد عن عبد الله بن عمرو به.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(3/ 62) ونسبه لابن جرير والمؤلف.
[4940]
إسناده: رجاله موثقون.
والأثر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(3/ 60) وعزاه للمؤلف وابن عساكر.
الوليد بن مزيد، أخبرني أبي، قال سمعت الأوزاعي يحدث قال: من قتل مظلوما كفر الله عنه كل ذنب وذلك في القرآن: {إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ}
(1)
[4941]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن عوف، حدثنا عبيد الله بن موسى-ح
وأخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا أبو الحسين بن ماتي الكوفي، حدثنا أحمد بن حازم، حدثنا عبيد الله بن موسى والأعمش، عن شقيق بن سلمة، عن عبد الله ابن مسعود قال قال النبي صلى الله عليه وسلم:"أول ما يقضى بين الناس في الدماء يعني يوم القيامة"
رواه البخاري
(2)
في الصحيح عن عبيد الله بن موسى.
وأخرجه مسلم
(3)
من حديث شعبة عن الأعمش.
(1)
سورة المائدة (5/ 29).
[4941]
إسناده: رجاله ثقات.
(2)
في الديات (8/ 35) - ومن طريقه أخرجه البغوي في "شرح السنة"(10/ 149 - 150 رقم 2520).
(3)
في القسامة، ولم يسق لفظه (2/ 1304).
وأخرجه البخاري في الرقاق (7/ 179) عن عمر بن حفص عن أبيه عن الأعمش به.
وأخرجه مسلم في القسامة (2/ 1304 رقم 28) وابن المبارك في "الزهد"(ص 478 رقم 1358) والطبراني في "الأوائل"(رقم 24) من طريق عبدة بن سليمان عن الأعمش.
وأخرجه النسائي في تحريم الدم (7/ 83) وابن ماجه في الديات (2/ 873 رقم 2617) والطبراني في "الكبير"(10/ 235 رقم 10425) من طريق عاصم بن أبي وائل به.
وأخرجه النسائي في تحريم الدم (7/ 83) وأبو نعيم في "الحلية"(7/ 87، 127) من طريق سفيان، والنسائي في التحريم (7/ 84) من طريق أبي معاوية، وأحمد في "مسنده"(1/ 388) عن محمد بن عبيد، و (1/ 442) عن حميد الرواسبي، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" (9/ 219) من طريق أبي شهاب: كلهم عن الأعمش عن أبي وائل به.
وأخرجه المؤلف في "السنن"(8/ 21) من طريق أبي إسحاق بن إبراهيم بن عبد الله وأبي الحسين علي بن عبد الرحمن بن ماتي: كلاهما عن أحمد بن حازم به.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(7/ 88) من طريق منصور، و (7/ 88) من طريق محمد بن عصام عن أبيه والأعمش ثلاثتهم عن أبي وائل به.
قال الألباني: صحيح (صحيح الجامع الصغير 2574).
[4942]
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا محمد بن أبي بكر، حدثنا وكيع، حدثنا الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء" قال
(1)
أبو وائل قال عمرو بن شرحبيل: أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة يجيء الرجل آخذا بيد الرجل فيقول يارب هذا قتلني فيقول فيم قتلته قال
…
فذكر الحديثا.
قال
(2)
الأعمش قال إبراهيم قال عبد الله: لا يزال الرجل في فسحة من دينه ما نقيت كفه من الدم فإذا غمس يده في الدم الحرام نزع حياءه.
هكذا رواه وكيع ورواه عبد الواحد بن زياد عن الأعمش مدرجا في الإسناد الأول دون رواية إبراهيم لم يذكر فيه عمرو بن شرحبيل.
ورواه التيمي عن الأعمش موصولا مسندا كما.
[4912] إسناده: رجاله ثقات.
والحديث أخرجه مسلم في القسامة (2/ 1304 رقم 28) عن عثمان بن أبي شيبة إسحاق بن إبراهيم ومحمد بن عبد الله بن نمير وابن أبي شيبة أربعتهم عن وكيع به، وهو في "مصنف" ابن أبي شيبة (9/ 426، 14/ 100).
وأخرجه ابن ماجه في الديات (2/ 837 رقم 2615) عن محمد بن عبد الله بن نمير وعلي بن محمد ومحمد بن بشار ثلاثتهم عن وكيع به.
وأخرجه الترمذي في الديات (4/ 17 رقم 1397) عن أبي كريب عن وكيع به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 388) عن وكيع.
(1)
أخرجه ابن أبي شيبة في"المصنف"(9/ 426 - 427) عن وكيع عن الأعمش عن عمرو بن شرحبيل به.
(2)
أخرجه الطبراني في "الكبير"(9/ 251 رقم 9071) من طريق جرير، وابن أبي شيبة في "المصنف" (9/ 358) عن وكيع: كلاهما عن الأعمش به.
وهذا السند منقطع لأن إبراهيم لم يدرك عبد الله بن مسعود.
[4943]
أخبرنا عمر بن عبد العزيز بن عمر بن قتادة، أخبرنا أبو الحسن بن عبدة، حدثنا محمد بن إبراهيم البوشنجى، حدثنا عبيد بن عبيدة بن مرة التمار البصري، حدثنا المعتمر بن سليمان، عن أبيه، عن سليمان الأعمش، عن شقيق بن سلمة، عن عمرو بن شرحبيل، عن عبد الله بن مسعود، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"يجيء الرجل أخذا بيد الرجل، فيقول: يارب هذا قتلني، قال: لم قتلته؟ قال: فيقول لتكون العزة لك، قال فيقول: فإنها لي، قال: ويجيء الرجل أخذا بيد الرجل فيقول يارب قتلني هذا، قال: فيقول الله: لم قتلت هذا؟ قال فيقول: قتلته ليكون العزة لفلان، قال فيقول إنها ليست له بوء بإثمه"
[4944]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو الحسن بن عبدة، حدثنا أبو عبد الله البوشنجي، حدثنا أبو صالح الفراء محبوب بن موسى، أخبرنا أبو إسحاق الفزاري،
[4943] إسناده: رجاله موثقون.
• أبو الحسن بن عبدة هو محمد بن عبد الله بن إبراهيم السليطي.
• عبيد بن عبيدة بن مرة التمار البصري.
وثقه الدارقطني. وقال ابن حبان يغرب. راجع "الثقات"(8/ 431)، و"اللسان"(4/ 120 - 121).
والحديث أخرجه النسائي في تحريم الدم (7/ 84) من طريق عمرو بن عاصم عن معتمر به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(10/ 119 رقم 1075) من طريق إبراهيم بن نائلة الأصبهاني عن عبيد بن عبيدة التمار به.
وأخرجه المؤلف في "السنن"(8/ 191) من طريق محمد بن غالب عن عبيد بن عبيدة به.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(4/ 147) من طريق إبراهيم بن محمد بن الحارث عن عبيد بن عبيدة التمار به.
وفي سنده "سفيان" بدل "شقيق" مصحفا.
قال الشيخ الألباني: إسناده صحيح (صحيح الجامع الصغير 7885).
[4944]
إسناده: حسن.
• أبو إسحاق الفزاري هو إبراهيم بن محمد بن الحارث بن أسماء، الإمام، تقدم.
والحديث أخرجه ابن أي شيبة في "المصنف"(9/ 358 - 359) عن أي معاوية عن الأعمش عن شمر عن شهر بن حوشب عن أبي الدرداء موقوفًا.
عن الأعمش، عن شمر بن عطية، عن شهر بن حوشب، عن أم الدرداء، قال سمعت أبا الدرداء يقول: يجلس المقتول يوم القيامة فإذا مر الذي قتله قام فأخذه فينطلق فيقول: يارب سله لم قتلني؟ فيقول: فبم قتلته؟ فيقول: أمرني فلان فيعذب القاتل والآمر.
كذا وجدته موقوفًا.
[4945]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، (حدثنا أحمد بن عبيد الصفار) حدثنا أحمد بن عبيد الله النرسي، حدثنا عبيد الله بن موسى، حدثنا شيبان، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ويل للعرب من شر قد اقترب، أفلح من كف يده، اقتربوا يا بني فروخ إلى الذكر، والله إن منكم لرجالا لو أن العلم كان معلقا بالثريا لتناولوه"
[4946]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو بكر بن عبد الله، أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا حفص بن غياث، وغيره عن الأعمش، عن عبد الله بن مرة، عن مسروق، عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا يحل دم امرئ مسلم شهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث، الثيب الزاني، والنفس بالنفس، والتارك لدينه المفارق للجماعة".
[4945] إسناده: رجاله ثقات.
وما بين القوسين سقط من الأصلين.
والحديث أخرجه أبو داود في الفتن- الشطر الأول- (4/ 449 رقم 4249) عن محمد بن يحيى ابن فارس عن عبيد الله بن مرسى به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 441) عن محمد بن عبيد؛
وأبو نعيم في "الحلية"، (8/ 265) من طريق سفيان الثوري: كلاهما عن الأعمش به- الشطر الأول فقط.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 439) من طريق أبي سلمة عن أبي هريرة ولفظ "ويل للعرب من شر قد اقترب وموتوا إن استطعتم".
وأخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 199) من طريق محمد بن زياد عن أبي هريرة بلفظ "ويل للعرب من شر قد اقترب".
قال الألباني: إسناده صحيح. (صحيح الجامع الصغير 7012).
[4946]
إسناده: صحيح.
رواه البخاري
(1)
في الصحيح عن عمر بن حفصل عن أبيه.
(1)
في الديات (8/ 38).
وأخرجه مسلم في القسامة (2/ 1302 - 1303 رقم 25) والمؤلف في "السنن"(8/ 213) عن أبي بكر بن أبي شيبه حدثنا حفص بن غياث وأبومعاوية ووكيع: ثلاثتهم عن الأعمش به.
وهو في "مصنف" ابن أبي شيبة (14/ 270).
ورواه عن الأعمش جماعة منهم سفيان بن عيينة:
1 -
أخرجه مسلم أيضًا (2/ 1303 رقم 26) والنسائي في تحريم الدم (7/ 90) والحميدي في "مسنده"(1/ 65) والمؤلف في "السنن"(8/ 194 - 195).
2 -
وأبو معاوية عن الأعمش: أخرجه أبو داود في الحدود (4/ 522 وقم 4352) والترمذي في الديات (4/ 19 رقم 1402) وأحمد في "مسنده"(1/ 382، 428) ومسلم في القسامة- ولم يسق لفظه (2/ 1303) والبغوي في "شرح السنة"(10/ 471) والمؤلف في "السنن"(8/ 283 - 284).
3 -
شعبة عن الأعمش: أخرجه النسائي في القسامة (8/ 13) وأحمد في "مسنده"(1/ 444) والطيالسي في "مسنده"(ص 37 - 38) وفي إسناد الطيالسي سقط "عبد الله بن مرة".
4 -
وكيع عن الأعمش: أخرجه ابن ماجه في الحدود (2/ 847 وقم 2534) وأحمد في "مسنده"(1/ 444) وابن أبي شيبة في "المصنف"(9/ 413).
5 -
يعلى بن عبيد: أخرجه الدارمى في الحدود (568) وفي السير (614) والمؤلف في "السنن"(8/ 252).
6 -
عبد الله بن نمير: أخرجه مسلم في القسامة- ولم يسق لفظه (2/ 1303) والمؤلف في "السنن"(8/ 19).
7 -
سفيان الثوري: أخرجه مسلم في القسامة- ولم يذكر له اللفظ (2/ 1303) وعبد الرزاق في "مصنفه"(10/ 167 - 168).
وأخرجه مسلم في القسامة- بدون ذكر اللفظ (2/ 1303) من طريق عيسى بن يونس؛. وابن حبان في صحيحه كما في "الإحسان"(6/ 295) من طريق محمد بن خازم، والمؤلف في "السنن"(8/ 193) من طريق أبي بدر شجاع بن الوليد، والطحاوي في "مشكل الآثار" (2/ 321) من طريق أي عامر العقدي: كلهم عن الأعمش به.
وأخرجه أبو نعيم في "أخباو أصبهان"(1/ 301، 2/ 203) من طريق إبراهيم عن مسروق عن عبد الله به.
قال الألباني: صحيح. (صحيح الجامع الصغير 7519) وراجع "الإرواء"(رقم 2196).
[4947]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن عقبة الشيباني، حدثنا إبراهيم بن إسحاق الزهري، حدثنا يعلى بن عبيد، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن عبد الرحمن بن عائذ، عن عقبة بن عامر، قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"ما من عبد يلقى الله لا يشرك به شيئًا لم يتند بدم حرام إلا أدخل الجنة من أي أبواب الجنة شاء"
[4948]
حدثنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني، حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب الشيباني الحافظ، حدثنا يحيى بن محمد بن يحيى، حدثنا أحمد بن عمرو بن واصل، حدثنا فضيل بن سليمان، حدثنا عائذ بن ربيعة بن قيس، عن قرة بن
[4947] إسناده: صحيح ورجاله كلهم ثقات.
والحديث أخرجه ابن ماجه في الديات (2/ 873 رقم 2618) وأحمد في "مسنده"(4/ 152) والطبراني في "الكبير"(17/ 339 رقم 936) والحاكم في "المستدرك"(4/ 351 - 352) وابن أبي شيبة في "المصنف"(9/ 358) - ومن طريقه الطبراني في "الكبير"(17/ 351 رقم 969) - عن وكيع عن إسماعيل بن أبي خالد به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 148) عن يزيد بن هارون عن إسماعيل بن أبي خالد به.
[4948]
إسناده: رجاله موثقون.
• أحمد بن عمرو بن واصل هو أحمد بن عمرو بن سعيد بن واصل الجرشي، من أهل البصرة.
ذكره ابن حبان في "كتاب الثقات"(8/ 21) وابن ماكولا في "الإكمال"(2/ 237) وسكتا عليه.
• عائذ بن ربيعة بن قيس النميري، البصري.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 297) وقال: يروي عن قرة بن دعموص، روى عنه دلهم أبو دلهم.
وراجع "التاريخ الكبير"(4/ 1/60) و"الجرح و التعديل"(7/ 17).
• قرة بن دعموص بن ربيعة بن عوف، العامر، النميري.
قال البخاري وابن السكن: له صحبة، يعد في البصريين.
راجع "الإصابة"(3/ 224)، "التاريخ الكبير"(4/ 1/ 185)، "الثقات"(3/ 346).
والحديث ذكره الحافظ في "الإصابة"(3/ 224) وقال: رواه البخاري في "تاريخه" من طريق فضيل بن سليمان عن عائذ بن ربيعة بن قيس حدثني جدي قرة بن دعموص فذكر بعضه، وأخرجه ابن منده من هذا الوجه وفيه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في حجة الوداع:"أعهد إليكم أن تقيموا الصلاة وتؤتوا الزكاة".
دعموص قال ألفينا النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع فقلنا: يا رسول الله ما تعهد إلينا؟ قال: "أعهد إليكم أن تقيموا الصلاة، وتؤتوا الزكاة، وتحجوا البيت الحرام، وتصوموا رمضان، فإن فيه ليلة خير من ألف شهر، وتحرموا دم المسلم، وماله، والمعاهد، إلا بحقه وتعتصموا بالله والطاعة"
[4949]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، حدثنا أحمد ابن يوسف، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا أبو هريرة قال وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا يشير أحدكم إلى أخيه بالسلاح، فإنه لا يدري أحدكم لعل الشيطان أن ينزع في يده فيقع في حفرة من النار"
رواه مسلم
(1)
في الصحيح عن محمد بن رافع عن عبد الرزاق.
ورواه البخاري
(2)
عن محمد- غير منسوب- عن عبد الرزاق.
[4950]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو أحمد عبد الله بن محمد بن الحسن العدل، أخبرنا
[4949] إسناده. صحيح.
(1)
في البر والصلة (3/ 2020 رقم 126).
(2)
في الفتن (8/ 90) عن محمد عن عبد الرزاق به.
قال الحافظ: كذا في الأصول التي وقفت عليها وكذا ذكره أبو علي الجياني أنه وقع هنا وفي العتق "حدثنا محمد- غير منسوب- عن عبد الرزاق"وأن الحاكم جزم بأنه محمد بن يحيى الذهلي إلى أخر كلامه، ويحتمل أن يكون محمد هنا هو ابن رافع فإن مسلما أخرج هذا الحديث عن محمد ابن رافع عن عبد الرزاق. راجع "فتح الباري"(13/ 24).
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 574) من طريق ابن أبي السري عن عبد الرزاق به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 317) عن عبد الرزاق. وهو في "مصنف" عبد الرزاق (10/ 160 رقم 18679).
وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(10/ 265 رقم 2573) والمؤلف في "السنن"(8/ 23) عن أبي طاهر الفقيه بنفس الإسناد.
ورواه الحاكم في "المستدرك"، (3/ 513) من طريق أبي بكر بن يحيى عن أبيه عن أبي هريرة بلفظ "لا يشهرن أحدكم على أخيه بالسيف
…
إلخ".
قال الشيخ الألباني: إسناده صحيح (صحيح الجامع الصغير 7593).
[4950]
إسناده: فيه شيخ المؤلف أبو أحمد لم نعرفه وبقية رجاله ثقات.
أبو عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ، حدثنا إبراهيم بن عبد الله السعدي، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا ابن عون، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الملائكة تلعن أحدكم إذ أشار إلى أخيه بحديدة وإن كان أخاه لأبيه وأمه"
رواه مسلم
(1)
في الصحيح عن أبي بكر بن أبي شيبة عن يزيد بن هارون.
[4951]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الحميد الحارثى، حدثنا أبو أسامة، عن بريد، عن أبي بردة، عن أبي موسى، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إذا مر أحدكم في مسجدنا- أو سوقنا- بنبل فليمسك على أنصالها، لا يصيب أحدًا من المسلمين أذى"
[4952]
وبهذا الإسناد عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من حمل السلاح علينا فليس منا".
(1)
في البر والصلة (3/ 2020) ولم يسق لفظه بل أحاله على حديث أيوب السختياني الذي قبله وهو في "مصنف" ابن أبي شيبة (15/ 106).
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 256، 505) عن يزيد بن هاورن، بنفس السند.
وأخرجه مسلم في "البر والصلة"(3/ 2020) عن أبي بكر بن أبي شيبة عن يزيد بن هارون، ولم يسق لفظه.
وأخرجه- المؤلف في "الآداب"(رقم 509) عن أبي أحمد عبد الله بن محمد بن الحسن المهراني، بنفس الإسناد.
كلما أخرجه في "السنن"(8/ 23) عن أبي عبد الله الحافظ عن أبي عبد الله محمد بن يعقوب الحافظ عن إبراهيم بن عبد الله به.
وأخرجه مسلم في البر والصلة (3/ 2020 رقم 125) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 123) من طريق أيوب السختياني؛ وابن حبان في "صحيحه" كلما في "الإحسان"(7/ 574 رقم 5917) من طريق هشام، والترمذي في الفتن (4/ 463 رقم 2162) من طريق خالد الحذاء: ثلاثتهم عن محمد بن سيرين به.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(6/ 134) من طريق أبي سلمة عن أبي هريرة.
قال الألباني: صحيح (صحيح الجامع الصغير 1953).
[4951]
إسناده: رجاله ثقات.
أخرجاهما
(1)
في الصحيح من حديث أي أسامة.
(1)
أخرج الحديث الأول- البخاري في الفتن (8/ 90) عن أبي كريب محمد بن العلاء، ومسلم في البر والصلة (3/ 2019 رقم 124) عن محمد بن العلاء وعبد الله بن براد الأشعري: ثلاثتهم عن أبي أسامة به.
كما أخرجه أبو داود في الجهاد (3/ 2019 رقم 124) عن محمد بن العلاء، وابن ماجه في الأدب (2/ 1241 رقم 3778) من طريق محمود بن غيلان: كلاهما عن أبي أسامة به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 410) وابن أبي شيبة في "المصنف"(2/ 436) عن وكيع؛ والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(4/ 280) من طريق محمد بن عبد الله بن الزبير: كلاهما عن بريد بن عبد الله به.
وفي سند الطحاوي: يزيد موضع "بريد" وهو خطأ.
وأخرجه المؤلف في "الآداب"(رقم 508) عن أبي عبد الله الحافظ حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب به.
كما أخرجه في "السنن"(8/ 23) عن أبي عبد الله الحافظ وأبي سعيد بن أبي عمرو وأبي زكريا بن أبي إسحاق وأبي حامد أحمد بن محمد بن أحمد بن موسى: أربعتهم عن أبي العباس محمد بن يعقوب به.
وأخرجه مسلم في البر والصلة (3/ 2019 رقم 123) وأحمد في "مسنده"(4/ 400) وابن الجعد في "مسنده"(2/ 1161 رقم 3474) - ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(10/ 296) - من طريق ثابت، والبخاري في الصلاة (1/ 116) من طريق عبد الواحد؟ وأحمد في "مسنده"- بسياق طويل- (4/ 413) من طريق ليث، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" (3/ 81) من طريق عيسى بن يونس: كلهم عن أبي بردة به.
قال الألباني: صحيح (صحيح الجامع الصغير 808).
وأخرجه- الحديث الثاني- البخاري في الفتن (8/ 90) عن محمد بن العلاء، ومسلم في الإيمان (1/ 98 رقم 163) عن أبي بكر بن أبي شيبة وعبد الله بن براد وأبي كريب: كلهم عن أبي أسامة به.
كما أخرجه الترمذي في الحدود (4/ 59 - 60 رقم 1459) عن أبي كريب وأبي السائب سالم بن جنادة، وابن ماجه في الديات (2/ 860 رقم 2577) عن محمد بن غيلان وأبي كريب ويوسف ابن موسى وعبد الله بن براد، وابن منده في "الإيمان" (2/ 593 رقم 546) من طريق الحسن بن علي بن عفان: كلهم عن أبي أسامة به.
وأخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار" ولم يسق لفظه- (2/ 133) من طريق أبي كريب عن أبي أسامة ويحيى بن بريد الأشعري- معا- عن بريد بن عبد الله به.
وفيه بريد بن عبد الله قال ابن معين: ضعيف.
وأخرجه المؤلف في "السنن"(8/ 20) عن أبي عبد الله الحافظ وأبي زكريا بن أبي إسحاق =
[4953]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا أبو الحسين علي بن عبد الرحمن بن ماتي، حدثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة، أخبرنا محمد بن كناسة، حدثني إسحاق بن سعيد، عن أبيه، عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا يزال المرء في فسحة دينه ما لم يصب دما حراما".
أخرجه البخاري
(1)
في الصحيح عن علي بن أبي هاشم عن إسحاق.
[4954]
أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد الروذباري، أخبرنا أبو بكر محمد بن مهرويه بن عباس بن سنان الرازي، حدثنا أبو حاتم الرازي-ح
وأخبرنا أبو الحسين بن خشيش المقرئ، أخبرنا أبو إسحاق بن أبي العزائم، حدثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة-ح
= وأبي حامد أحمد بن محمد بن أحمد بن موسى وأبي سعيد بن أبي عمرو: كلهم عن أبي العباس محمد بن يعقوب به.
كما أخرجه في " الآداب"(رقم 507) عن أبي عبد الله الحافظ عن أبي العباس محمد بن يعقوب به.
[4953]
إسناده: صحيح ورجاله موثقون.
• محمد بن كناسة هو محمد بن عبد الله بن عبد الأعلى بن كناسة الأسدي.
(1)
في الديات (8/ 35).
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 94) والحاكم في "المستدرك"(4/ 351) من طريق أبي النضر عن
إسحاق بن سعيد به.
وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(10/ 148 - 149 رقم 2519) والمؤلف في "السنن"(8/ 21) من طريق أبي بكر محمد بن إسحاق الصغاني عن أبي يحيى محمد بن عبد الله بن عبد الأعلى بن كناسة الأسدي.
كما أخرجه المؤلف في "السنن" من وجه أخر عن نافع عن ابن عمر (8/ 21).
قال الألباني: صحيح. (صحيح الجامع الصغير 7568).
[4954]
إسناده: رجاله موثقون.
• أبو إسحاق بن أبي العزائم هو إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن أبي العزائم، الأزدي، الكوفي (م 360 هـ).
ذكره الذهبي في "العبر"(2/ 109) وابن العماد الحنبلي في "الشذرات"(3/ 36).
• محمد بن سليمان، هو الباغندي، لا بأس به، تقدم.
وأخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق [ ...... ]
(1)
، أخبرنا محمد بن سليمان قالوا حدثنا عبيد الله بن موسى، أخبرنا الأعمش، عن شقيق بن سلمة، عن عبد الله بن مسعود قال قال النبي صلى الله عليه وسلم:"أول ما يقضى بين الناس في الدماء"
قال الحافظ في روايته يعني يوم القيامة وفي رواية أبي زكريا يوم القيامة في الدماء وقال في إسناده الدماء عن أبي وائل.
رواه البخاري
(2)
في الصحيح عن عبيد الله بن موسى.
[4955]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو جعفر الرزاز، حدثنا محمد بن عبيد الله ابن يزيد، حدثنا وهب بن جرير، حدثنا شعبة، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يعلم الأعمش قال:"أول ما يحكم بين الناس في الدماء"
أخرجه مسلم
(3)
في الصحيح من أوجه عن شعبة.
(1)
في السند سقط ما بين القوسين لعل السند كذا "أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق حدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان النجاد حدثنا محمد بن سليمان .... " والله أعلم بالصواب.
(2)
في الديات (8/ 35).
وأخرجه المؤلف في "السنن"(8/ 21) عن أبي الحسين محمد بن علي بن خشيش المقرئ أنبأ أبو إسحاق إبراهيم بن عبد الله الأزدي المعروف بابن أبي العزائم-ح وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ أنبأ أبو الحسين علي بن عبد الرحمن بن ماتي الكوفي ببغداد قالا حدثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة حدثنا عبيد الله بن موسى به.
مر الحديث بتخريجه قريبا برقم (4941) فراجعه.
[4955]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو جعفر الرزاز هو محمد بن عمرو بن البختري بن مدرك البغدادي، ثقة، تقدم.
(3)
في القسامة (2/ 1304) - ولم يسق لفظه- من طريق خالد بن الحارث ومحمد بن جعفر ومعاذ ابن معاذ وابن أبي عدي: كلهم عن شعبة به.
وأخرجه الترمذي في الديات (4/ 17 رقم 1396) عن محمود بن غيلان عن وهب بن جرير به.
وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 35) وابن المبارك في "مسنده"(ص 59 رقم 97) عن شعبة به.
وأخرجه النسائي في تحريم الدم (7/ 83) من طريق خالد بن الحارث، وأحمد في "مسنده" (1/ 440 - 441) عن محمد بن جعفر: كلاهما عن شعبة به.
[4956]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو الحسن بن عبدة، حدثنا أبو عبد الله البوشنجي، حدثنا الحكم بن موسى أبو صالح، حدثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن إبراهيم بن المهاجر، عن إسماعيل مولى ابن العاص، عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"والذي نفسي ببيده لقتل مؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا".
[4957]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي الحافظ، أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، حدثني محمد بن عباد المكي، حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن بشير يعني ابن مهاجر، عن ابن بويدة، عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم -قال. "لقتل مؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا".
[4956] إسناده: ليس بالقوي.
• أبو الحسن بن عبدة هو محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبدة السليطي.
• أبو عبد الله البوشنجي هو محمد بن إبراهيم بن سعيد بن عبد الله الفقيه، الإمام.
• إبراهيم بن مهاجر- بن جابر البجلي الكوفي، صدوق، لين الحفظ، تقدم.
• إسماعيل السهمي مولى عبد الله بن عمرو بن العاص. صدوق، من الثالثة (ق).
وفي النسختين "مولى ابن عوف" مصحفا.
• عبد الله هو ابن عمرو بن العاص، صحابي، مشهور.
والحديث أخرجه النسائي في تحريم الدم (7/ 82) عن محمد بن معاوية بن مالج عن محمد بن سلمة الجراني به وقال: إبراهيم بن مهاجر ليس بالقوي.
وأخرجه ابن أبي عاصم في "الزهد"(رقم 140) عن أبي أيوب سليمان بن عمرو الرقي عن محمد بن سلمة به.
وذكره ابن أبي حاتم في "العلل"(2/ 340) من طريق أبي زرعة عن الحكم بن موسى به.
وقال: قال أبو زرعة هكذا حدثنا الحكم والحرانيون يروون هذا الحديث يدخلون بين محمد بن إسحاق وبين إبراهيم بن مهاجر الحسن بن عمارة.
[4957]
إسناده: لا بأس به.
• محمد بن عباد بن الزبرقان المكي، أبو عبد الله. صدوق، يهم. من العاشرة (خ م ت س ق).
والحديث في "الكامل"- في ترجمة بشير بن مهاجر- (2/ 454) - بنفس هذا الإسناد.
وأخرجه النسائي في تحريم الدم (7/ 83) وابن أبي عاصم في "الزهد"(رقم 139) من طريق خالد بن خداش عن حاتم بن إسماعيل به.
[4958]
أخبرنا أبو القاسم بن حبيب من أصله، حدثنا محمد بن صالح بن هانئ، حدثنا عبدان بن محمد بن عيسى المروزي، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا روح بن جناح، عن مجاهد، عن البراء بن عازب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لزوال الدنيا أهون على الله عز وجل من سفك دم مسلم بغير حق"
[4959]
وأخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا عبد الصمد بن عبد الله الدمشقي، حدثنا هشام
…
فذكره.
قال أبو أحمد هكذا حدثنا عبد الصمد فقال روح عن مجاهد عن البراء.
وإنما روى روح عن أبي الجهم الجوزجاني عن البراء بن عازب.
[4960]
حدثنا عبدان يعني الأهوازي، حدثنا هشام بن عمار، وسليمان بن أحمد الواسطي، حدثنا الوليد، حدثنا روح بن جناح، عن أبي الجهم الجوزجاني، عن البراء بن عازب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لزوال الدنيا جميعًا أهون على الله من دم يسفك بغيرحق".
[4958] إسناده: ضعيف.
• أبو القاسم بن حبيب هو الحسن بن محمد بن حبيب.
• روح بن جناح أبو سعد الدمشقي، الأموي مولاهم. ضعيف، اتهمه ابن حبان. من السابعة (ت ق).
قال ابن حبان: منكر الحديث جدًا يروي عن الثقات ما إذا سمعها الإنسان الذي ليس بالمتبحر في صناعة الحديث شهد لها بالوضع. راجع "المجروحين"(1/ 298).
[4959]
إسناده: كسابقه.
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"- في ترجمة روح بن جناح- (3/ 1004) عن عبد الصمد بن عبد الله الدمشقي وعبد الله بن الحسن قالا حدثنا هشام به.
[4960]
إسناده: ضعيف كسابقه.
• أبو الجهم الجوزجاني، سليمان بن الجهم بن أبي يهم الأنصاري، الحارثي. ثقة. من الثالثة (د س ق).
والحديث في "الكامل" في ترجمة روح بن جناح- (3/ 1004) بهذا الإسناد.
[4961]
وحدثنا أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي إملاء، أخبرنا أبو الحسن محمد ابن الحسين بن منصور، أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن أبي حسان، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا روح بن جناح، عن أبي الجهم، عن البراء بن عازب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لزوال الدنيا أهون على الله من سفك دم امرئ مسلم بغير حق".
وكذلك رواه موسى بن عامر وغيره عن الوليد بن مسلم.
[4962]
حدثنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي، حدثنا أبو أحمد عبد الله بن عدي
[4961] إسناده: ضعيف لأجل روح بن جناح.
• أبو الحسن محمد بن الحسن بن الحسين بن منصور النصرابادي، تقدم.
• أبوالجهم، هو الجوزجاني سليمان بن جهم بن أبي الجهم.
والحديث أخرجه ابن أبي عاصم في "الزهد"(رقم 138) عن هشام بن عمار- بنفس الإسناد.
وأخرجه ابن ماجه في الديات (2/ 874 رقم 2619) عن هشام بن عمار حدثنا الوليد بن مسلم عن مروان بن جناح عن أبي الجهم عن البراء به، وبإسناده رجاله ثقات صحيح.
وعزاه الألباني في "صحيح الجامع الصغير"(رقم 4954) لابن ماجه وحده وصححه.
وذكره المنذري في "الترغيب"(3/ 293) وقال: رواه ابن ماجه بإسناد حسن ورواه البيهقي والأصبهاني.
[4962]
إسناده: رجاله ثقات.
عبيد الله بن حفص بن أبي ثروان الثرواني العنسي، ذكر رسم "الثرواني" في هامش "الأنساب" (3/ 132) فقيل: منهم عبيد الله بن حفص روى عن أبي مسلم سلمة بن العيار عن مالك، وقال المعلمي: في رسم العيار بن "الإكمال" ذكر سلمة بن العيار وذكر في الرواة عنه عبيد الله بن حفص الثرواني.
وذكره المزي في "تهذيب الكمال"(1/ 526 - مخطوط) فيمن روى عن سلمة بن العيار.
وذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 430) فقال: عبيد بن حفص بن أبي ثروان، أبو حفص الثرواني، كوفي.
• سلمة بن العيار واسم أبيه أحمد بن حصين الفزاري مولاهم، أبو مسلم الدمشقي، أصله من مصر ثقة. من التاسعة (س).
والحديث أخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 152، 264) من طريق صخر بن جويرية عن نافع به، ومن طريق سالم عن أبيه بنحوه (1/ 313). =
الحافظ، حدثنا عبد الله بن موسى بن الصقر السكري، حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، حدثنا عبيد الله بن حفص بن ثروان، حدثنا سلمة بن العيار أبو مسلم الفزاري، عن الأوزاعي، عن نافع، عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من أعان على دم امرئ مسلم بشطر كلمة كتب بين عينيه يوم القيامة آيس من رحمة الله".
= وذكره السيوطي في "اللآلئ المصنوعة"(2/ 187 - 188) برواية المؤلف وحده.
وذكره الألباني في "الضعيفة"(رقم 503): ونسبه لابن عساكر (2/ 382/ 2) وكذا للمؤلف وقال: رجاله ثقات غير ابن حفص فلم أجد له ترجمة.
وللحديث شواهد كلها ضعيفة.
1 -
من حديث أبي هريرة: أخرجه ابن ماجه في الديات (2/ 874 رقم 2620) وابن عدي في "الكامل"(7/ 2517) والعقيلي في "الضعفاء"(4/ 382) والمؤلف في "السنن"(8/ 22) من طريق يزيد بن أبي زياد الشامي عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة.
وفيه يزيد الشامي هذا قال البخاري: منكر الحديث، قال: ولا يتابعه إلا من هو نحوه، وقال المؤلف: يزيد هذا منكر الحديث.
وأورده ابن الجوزي في "الموضوعات"(2/ 104) وقال قال أحمد: ليس هذا الحديث بصحيح وقال ابن حبان: هذا حديث موضوع لا أصل له من حديث الثقات، فتعقبه السيوطي في "اللآلئ المصنوعة"(2/ 187 - 188) بشواهد أوردها تقتضي أن الحديث ضعيف لا موضوع.
وقال الألباني: ضعيف. راجع "الأحاديث الضعيفة"(رقم 503).
2 -
من حديث عمر بن الخطاب: أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(5/ 74) عن حكيم بن نافع قال حدثنا خلف بن حوشب عن الحكم بن عتيبة عن سعيد بن المسيب قال سمعت عمر بن الخطاب يقول سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول
…
فذكره وقال: غريب تفرد به حكيم.
وذكره السيوطي في "اللآلئ المصنوعة"(2/ 186 - 187) من طريق الدارقطني وأبي نعيم.
وهذا الحديث أيضًا ضعيف لأجل حكيم بن نافع، قال أبو زرعة: ليس بشيء.
3 -
من حديث أبي سعيد الخدري: أخرجه الخطيب في "تاريخه"(9/ 350) - ومن طريقه أورده السيوطي في "اللآلئ المصنوعة"(2/ 187) عن أبي نعيم حدثنا طلحة وسعد ابنا محمد بن إسحاق الناقد قالا حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة حدثنا محمد بن عمران بن أبي ليلى حدثنا أبي حدثنا ابن أبي ليلى عن عطية عن أبي سعيد بلفظ "يجيء القاتل يوم القيامة مكتوبا بين عينيه آيس من رحمة الله تعالى".
وفيه عطية، ضعيف، فالسند هذا أيضًا ضعيف.
[4963]
حدثنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد ابن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن عبد الله بن مسلم أخي الزهري قال: كنت جالسا عند سالم بن عبد الله في نفر من أهل المدينة فقال رجل: ضرب الأمير آنفا رجلا أسواطا فمات فقال سالم: عاب الله على موسى في نفس كافرة قتلها.
[4964]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو علي الحسين بن علي الحافظ، أخبرنا أبو يعلى الموصلي، حدثنا واصل بن عبد الأعلى وعبد الله بن عمر، حدثنا محمد بن فضيل، عن أبيه، قال سمعت سالم بن عبد الله بن عمر يقول: يا أهل العراق وما أسألكم للصغيرة وأترككم للكبيرة سمعت أبي عبد الله بن عمر يقول: سمعت رسول الله على يقول: "إن الفتنة تجيء من ها هنا - وأومأ بيده نحو المشرق من حيث يطلع قرنا الشيطان- وأنتم يضرب بعضكم رقاب بعض وإنما قتل موسى الذي قتل من آل فرعون خطأ فقال الله عز وجل له: {وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْنَاكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ فُتُونًا}
(1)
"
رواه مسلم
(2)
في الصحيح عن عبد الله بن عمر بن أبان وواصل.
[4963] إسناده: صحيح ورجاله ثقات.
• عبد الله بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب أخو الزهري الإمام. ثقة، من الثالثة (خت م د ت س ق).
- والخبر في "مصنف" عبد الرزاق (10/ 463 رقم 97114) بهذا الإسناد.
[4964]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو يعلى الموصلي هو أحمد بن علي بن المثنى التميمي.
• واصل بن عبد الأعلى بن هلال الأسدي، أبو القاسم أو أبو محمد الكوفي (م 244 هـ). ثقة.
من العاشرة (م- 4).
• عبد الله بن عمر بن محمد بن أبان بن صالح الأموي مولاهم، أبو عبد الرحمن الكوفي، مشكدانة (م 239 هـ). صدوق، فيه تشيع. من العاشرة (م د س).
(1)
سورة طه (20/ 40).
(2)
في الفتن (3/ 2229 - 2230 رقم 50) عن عبد الله بن عمر بن أبان وواصل بن عبد الأعلى وأحمد بن عمر الوكيعي: ثلاثتهم عن ابن فضيل به.
وأخرجه الخطيب في "تاريخه"- الشطر الأخير فقط- (9/ 492) من طريق أبي عبد الله الحسين ابن الأسود عن ابن فضيل به. =
[4965]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو جعفر الرزاز، حدثنا علي بن إبراهيم الواسطي، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا زياد بن الجصاص، حدثنا الحسن قال: لما أحس جندب بقدوم علي رضي الله عنه خرج راجعًا إلى المدينة، وتبعه بنو عدي ففعلوا يقولون: يا أبا عبد الله أوصنا رحمك الله، فقال: اتقوا الله، واقرءوا القرآن، فإنه نور الليل المظلم، وهدى النهار على ما كان من جهد فاقة، فإذا عرض البلاء فاجعلوا أموالكم دون أنفسكم، فإذا نزل البلاء فاجعلوا أنفسكم دون دينكم، واعلموا أن الخائب من خاب دينه، والهالك من هلك دينه، ألا لا فقر بعد الجنة، ولا غنى بعد النار، لأن النار لا يفك أسيرها، ولا يرأ ضريرها، ولا يطفأ حريقها، وإنه ليحال بين الجنة وبين المسلم بملء كف دم أصابه من دم أخيه المسلم، كلما ذهب يدخل من باب من أبوابها وجدها يرد عنها، واعلموا أن الآدمي إذا مات مدفن لأنتن أوله من بطنه، فلا تجعلوا مع النتن خبثا، اتقوا الله في الأموال والدماء، واجتنبوها ثم سلم وركب.
= وذكره السيوطي في "الدر المنثور"- الشطر الأخير فقط- (5/ 568) وعزاه لابن أبي حاتم وابن مردويه والخطيب.
وأخرجه البخاري في بدء الخلق (4/ 93) وفي الطلاق (6/ 176) وأحمد في "مسنده"(2/ 23، 50، 73، 111) ومالك في "الموطأ"(975) وابن حبان في صحيحه، كما في "الإحسان"(8/ 223، 224 رقم 6614، 6615) من طريق عبد الله بن دينار عن ابن عمر مختصرا إلى قوله "يطلع قرن الشيطان".
كما أخرجه البخاري في الفتن (8/ 95) ومسلم في الفتن (3/ 2229 رقم 47) والترمذي في الفتن (4/ 530 رقم 2268) وأحمد في "مسنده"(2/ 121) من طريق الزهري عن سالم.
مختصرا إلى قوله "يطلع قرن الشيطان".
وأخرج أحمد ببعضه في "مسنده"(2/ 26) من طريق عكرمة، و (2/ 26) من طريق عقبة بن أبي الصهباء: كلاهما عن سالم به.
[4965]
إسناده: ضعيف.
• زياد بن أبي زياد الجصاص، أبو محمد الواسطي، بصري الأصل. ضعيف. من الخامسة (ت). الحسن، هو البصري.
لم نقف على هذا الخبر من خرجه.
[4966]
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا جعفر بن محمد بن شاكر، حدثنا أبو بكر بن أبي الأسود، حدثنا أبو عوانة، عن قتادة، عن الحسن، عن جندب بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من استطاع منكم أن لا يحول بينه وبن الجنة بملء كف من دم امرئ مسلم أن يهريقه كأنما يذبح به دجاجة كلما تعرض لباب من أبواب الجنة حال الله بينه وبينه، ومن استطاع أن لا يجعل في بطنه إلا طيبا، فإن أول ما ينتن من الإنسان بطنه".
وكذلك رواه أبوكامل عن أبي عوانة مرفوعًا والصحيح موقوف.
[4967]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، حدثنا يحيى بن محمد بن يحيى، حدثنا إبراهيم بن موسى الرازي، حدثنا عطاء بن مسلم الخفاف، عن العلاء بن المسيب، عن حبيب بن أبي ثابت، عن ابن عباس قال: قتل بالمدينة قتيل على عهد النبي صلى الله عليه وسلم لم يعلم من قتله، فصعد النبي صلى الله عليه وسلم المنبر، فقال:"يا أيها الناس قتل قتيل وأنا فيكم، ولا يعلم من قتله، لو اجتمع أهل السماء والأرض على قتل امرئ لعذبهم الله إلا أن يفعل ما يشاء".
[4966] إسناده: صحيح ورجاله موثقون.
• أبو بكر بن أبي الأسود هو عبد الله بن محمد بن حميد بن الأسود البصري.
والحديث. أخرجه الطبراني في "الكبير"(2/ 160 رقم 1662) من طريق أبي كامل عن أبي عوانة به. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(7/ 297) ونسبه للطبراف في "الأوسط" و"الكبير" وقال: رجاله رجال الصحيح.
وأورده المنذري في "الترغيب"(3/ 259) وقال: رواه الطبراني ورواته ثقات والمؤلف مرفوعًا هكذا موقوفًا وقال: الصحيح أنه موقوف.
[4967]
إسناده: حسن.
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(12/ 133 رقم 12681) من طريق محمد بن مهران الحمال عن عطاء بن مسلم الخفاف به.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(7/ 297) وقال بعد ما عزاه للطبراني: ورجاله رجال الصحيح غير عطاء بن مسلم الخفات وثقه ابن حبان وضعفه جماعة.
وأورده المنذري في "الترغيب"(3/ 294) برواية المؤلف وحده.
[4968]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو الحسن السراج، حدثنا مطين، حدثنا المقدم بن محمد، حدثني عمي القاسم بن يحيى، عن أبي حمزة الأعور، عن أبي الحكم البجلي، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لو اجتمع أهل السماء والأرض على قتل رجل مؤمن لكبهم الله في النار".
[4969]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد ابن منصور الرمادي، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن هشام بن عروة، عن أبيه قال: دخل هشام بن حكيم بن حزام على عمير بن سعد الأنصاري بالشام وكان عاملا لعمر بن الخطاب، فدخل عليه فوجد عنده ناسا من الأنباط مشمسين، فقال: ما بال هؤلاء، قال: حبستهم في الجزية، فقال هشام سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"إن الذي يعذب الناس في الدنيا يعذبه الله في الآخرة".
قال: فخلى عنهم عمير وتركهم.
[4968] إسناده: ضعيف.
• أبو الحسن السراج هو محمد بن الحسن بن إسماعيل.
• مطين هو محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، أبو جعفر الكوفي: تقدما.
• المقدم بن محمد بن يحيى بن عطاء بن مقدم الهلالي، المقدمي، الواسطي. صدوق، ربما وهم، من العاشرة (خ).
وفي النسختين "المقدام بن محمد" وهو خطأ.
• وعمه القاسم بن يحيى بن عطاء بن مقدم بن مطيع الهلالي، المقدمي، أبو جعفر الواسطي - (م 197 هـ). ثقة، من التاسعة (خ).
• أبو حمزة الأعور، هو ميمون القصاب، ضعيف، تقدم.
• أبو الحكم البجلي. مستور، من الثالثة (ت).
والحديث أخرجه الترمذي في الديات (4/ 17 رقم 1398) من طريق يزيد الرقاشي عن أبي الحكم البجلي، عن أبي هريرة وأبي سعيد- معا- وقال: هذا حديث غريب.
وذكره المنذري في "الترغيب"(3/ 294) عن أبي هريرة وأبي سعيد- برواية الترمذي فقط.
وذكره السيوطي في "الدر النثور"(2/ 630) وعزاه لابن المنذر والمؤلف عن أبي هريرة وأبي سعيد معا.
وذكره الألباني في "صحيح الجامع الصغير"(رقم 5123) برواية الترمذي عن أبي هريرة وأبي سعيد معا وقال: صحيح.
[4969]
إسناده: رجاله ثقات.
أخرجه مسلم
(1)
في الصحيح من حدثنا جرير وغيره عن هشام بن عروة.
[4970]
حدثنا أبو الحسن العلوي، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن سعد النسوي، حدثنا أبو بكر بن أبي خيثمة، حدثنا القاسم بن سلام، حدثنا عبد الله بن صالح، عن الليث بن سعد، عن يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، عن عروة، أن عياض بن غنم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"إن الله عز وجل يعذب يوم القيامة الذين يعذبون الناس في الدنيا".
(1)
في البر والصلة (3/ 2018) من طريق وكيع وأبي معاوية وجرير ثلاثتهم عن هشام، ولم يسق لفظه.
وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(10/ 270 رقم 2577) عن أبي الحسين بن بشران، بنفس الإسناد.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(22/ 107 رقم 436) عن إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق به.
وهو في "مصنف" عبد الرزاق (11/ 245 رقم 20443).
وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 403) عن عبد الأعلى عن معمر عن الزهري وهشام بن عروة:
كلاهما عن عروة به كما أخرجه في "مسنده"(3/ 403) والسهمي في "تاريخ جرجان"(ص 127 - 128) عن وكيع عن هشام بن عروة به.
وأخرجه مسلم في "البر والصلة"(3/ 2018 رقم 118) من طريق أبي أسامة، وأحمد في "مسنده"(3/ 403) والطبراني في "الكبير"(22/ 175 رقم 438) من طريق عبد الله بن نمير بدون ذكر اللفظ، وأحمد أيضًا من طريق أبي معاوية- بدون ذكر القصة- (3/ 468) والطبراني في "الكبير"(22/ 170 رقم 437) بدون ذكر القصة- من طريق الليث، و (2/ 170 رقم 439) - بدون ذكر اللفظ- من طريق حاتم بن إسماعيل: كلهم عن هشام ابن عروة عن أبيه.
قال الشيخ الألباني: إسناده صحيح (صحيح الجامع الصغير 1896).
[4970]
إسناده: صحيح ورجاله ثقات.
• أبو الحسن العلوي هو محمد بن الحسين بن داود.
• أبو عبد الله محمد بن سعد بن حمويه النسوي.
ذكره السمعاني في "الأنساب"(13/ 97) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
• القاسم بن سلام، هو أبو عبيد صاحب "غريب الحديث".
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 404) عن عثمان بن عمر عن يونس بن يزيد به.
[4971]
أخبرنا أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن أبي نجيح، عن خالد بن حكيم، عن خالد بن الوليد، قال قال النبي صلى الله عليه وسلم:"إن أشد الناس عذابا يوم القيامة أشدهم للناس عذابا في الدنيا".
[4972]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا محمد ابن عبد الملك بن مروان، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا شريك، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"صنفان من أهل النار لم أرهما، نساء كاسيات عاريات مائلات" قال أبو جعفر قال كلمة أخرى خفيت علي، "على رءوسهن كأمثال أسنمة البخت، ورجال معهم سياط كأذناب البقر يضربون الناس بها"
[4971] إسناده: رجاله موثقون.
• أبو نجيح يسار المكي مولى ثقيف، والد عبد الله بن أبي نجيح (م 109 هـ). ثقة، من الثالثة (م د ت س).
• خالد بن حكيم بن حزام بن خويلد القرشي.
قال ابن معين: ثقة.
راجع "الجرح والتعديل"(3/ 324)، "الثقات"(4/ 197)، "التاريخ الكبير"(2/ 1/ 143). والحديث في مسندًا الطيالسي (ص 158 رقم 1157).
وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(2/ 1/ 143) - في ترجمة خالد بن حكيم- عن علي حدثنا سفيان بن عيينة "وفيه قصة".
وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 90) والحميدي في "مسنده"(1/ 256 رقم 565) عن سفيان بن عيينة- بنفس السند.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(4/ 129 رقم 3824) من طريق القعنبي وإبراهيم بن بشار الرمادي، و (4/ 232 رقم 4121) من طريق أبي بكر بن أبي شيبة والحميدي: أربعتهم عن سفيان بن عيينة به وذكر فيه القصة.
[4972]
إسناده: حسن.
• شريك، هو ابن عبد الله النخعي، الكوفي، صدوق، يخطئ كثيرًا، تقدم.
أخرجه مسلم
(1)
في الصحيح من حديث جرير عن سهيل وقال مميلات مائلات.
[4973]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو بكر بن عبد الله، أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، حدثنا زيد بن الحباب، حدثنا أفلح بن سعيد، حدثنا عبد الله بن رافع مولى أم سلمة قال سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"يوشك إن طالت بك مدة أن ترى قوما في أيديهم مثل أذناب البقر، يغدون في غضب الله، ويروحون في سخطه"
رواه مسلم
(2)
في الصحيح عن محمد بن عبد الله بن نمير.
(1)
في اللباس والزينة (2/ 1680 رقم 125) وفي الجنة (3/ 2192 - 2193 رقم 52) وزاد في آخره "لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها لتوجد من مسيرة كذا وكذا"
ومن نفس الوجه أخرجه البغوي في "شرح السنة"(10/ 271 رقم 2578) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(9/ 257 رقم 7418) والمؤلف في "السنن"(2/ 234) وفي "الآداب"(رقم 833) مع الزيادة في آخره.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 356) عن أبي داود الحفري، و (2/ 440) عن أسود بن عامر: كلاهما عن شريك به.
وأخرجه الطبراني في "الأوسط"(2/ 482) من طريق زياد بن خيثمة،
والرامهرمزي في "مثال الحديث"(رقم 110) من طريق هدبة بن المنهال: كلاهما عن سهيل بن أبي صالح به.
قال الألباني: صحيح، راجع "صحيح الجامع الصغير"(3693) وانظر "الصحيحة"(رقم 1326).
[4973]
إسناده: صحيح ورجاله ثقات.
• أبو بكر بن عبد الله هو محمد بن عبد الله بن محمد بن شيرويه.
• أفلح بن سعيد الأنصاري القبائي (بضم القات) المدني، أبوعمد (م 156 هـ). صدوق، من السابعة (م س).
• عبد الله بن رافع المخزومي، أبورافع المدني، مولى أم سلمة. ثقة، من الثالثة (م-4).
وفي الأصلين "مولى ابن سلمة" مصحفا.
(2)
في الجنة (3/ 2193 رقم 53).
كما أخرجه من طريق أبما عامر العقدي عن أفلح بن سعيد به (3/ 2193 رقم 54).
ومن نفس الوجه أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 308، 323) والحاكم في "المستدرك"(4/ 435 - 436) وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد على شرط الشيخين ولم يخرجاه وأقره الذهبي.
وصححه الألباني. راجع ("صحيح الجامع الصغير" (رقم 8036).
وأخرجه من حديث أبي عامر العقدي عن أفلح غير أنه قال يغدون في سخط الله ويروحون في لعنته.
[4974]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو علي الرفاء الهروي، أخبرنا علي بن عبد العزيز، حدثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل، حدثنا إسرائيل، عن الأعمش، عن شقيق، عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أجيبوا الداعي، ولا تردوا الهدية، ولا تضربوا الناس والمسلمين".
[4975]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا العودي محمد بن
[4976] إسناده: رجاله موثقون غير شيخ المؤلف.
• أبو علي الرفاء الهروي هو حامد بن محمد بن عبد الله بن معاذ الواعظ.
• إسرائيل، هو ابن يونس بن أبي إسحاق السبيعي الكوفي ثقة، تقدم.
والحديث أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(ص 50 رقم 157) وأحمد في "مسنده"(1/ 404 - 405) عن محمد بن سابق عن إسرائيل به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(10/ 242 رقم 10444) عن علي بن عبد العزيز- بنفس الإسناد.
وأخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار"(4/ 148) من طريق فهد عن أبي غسان مالك بن إسماعيل به.
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه"(7/ 488 رقم 5574 - الإحسان) والبزار في "مسنده"(2/ 76 - كشف) من طريق عمر بن عبيد.
وأبو نعيم في "الحلية"(7/ 128) من طريق سفيان: كلاهما عن الأعمش به.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(4/ 52) وقال: رجال أحمد رجال الصحيح.
قال الألباني: صحيح. (صحيح الجامع الصغير 156) وراجع "إرواء الغليل"(رقم 1615).
[4975]
إسناده: رجاله ثقات.
• العودي هو محمد بن أحمد بن هارون.
ذكره ابن ماكولا في "الإكمال"(6/ 336) وعنه السمعاني في "الأنساب"(9/ 400).
• هدبة، هو ابن خالد بن الأسود القيسي، البصري، ثقة، تقدم.
• مرثد بن عبد الله اليزني، أبو الخير المصري (م 190 هـ). ثقة، فقيه. من الثالثة (ع).
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 362) عن يعلى بن عبيد عن يزيد بن أبي حبيب به.
وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" برواية أحمد ورمز له بحسنه، قال المناوي: قال الهيثمي رجاله رجال الصحيح غير محمد بن إسحاق وهو ثقة لكنه مدلس.
أحمد، حدثنا هدبة، حدثنا حماد بن زيد، حدثنا محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب، عن مرثد بن عبد الله، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"قسمت النار سبعين جزءًا، للآمر تسعة وستين وللقاتل جزءًا"
[4976]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو عثمان عمرو بن عبد الله البصري، حدثنا أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب، أخبرنا قدامة بن محمد بن قدامة أبو محمد، أخبرني إبراهيم بن أبي الخصيب، عن محمد بن عجلان قال: كنت بالإسكندرية فحضرت رجلًا الوفاة لم نر من خلق الله أحدا كان أخشى لله منه، فكنا نلقنه فيقبل كما لقناه من سبحان الله والحمد لله، فإذا جاءت لا إله إلا الله أبى، فقلنا له: ما رأينا من خلق الله أحدًا كان أخشى لله منك، فنلقنك فتلقن حتى إذا جاءت لا إله إلا الله أبيت؟ قال: إنه حيل بيني وبينها، وذلك أني قتلت نفسا في شبيبتي.
[4977]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الربيع ابن سليمان، حدثنا عبد الله بن وهب، أخبرني مالك بن أنس، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"الذي يخنق نفسه في النار، والذي يقتحم يقتحم في النار، والذي يطعن نفسه يطعن نفسه في النار".
[4976] إسناده: فيه من لم نعرفه.
• قدامة بن محمد بن قدامة الأشجعي، المديني، أبو محمد. صدوق يخطئ. من التاسعة (س).
• إبراهيم بن أبي الخصيب: لم نجد له ترجمة.
ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 631) برواية المؤلف وحده.
[4977]
إسناده: صحيح ورجاله ثقات.
والحديث أخرجه البخاري في الجنائز- بدون ذكر الشطر الثاني- (2/ 100) عن أبي اليمان حدثنا شعيب حدثنا أبو الزناد به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 435) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 590 رقم 5955) من طريق محمد بن عجلان عن أبي الزناد به.
وأخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 73) عن الربيع المرادي حدثنا ابن وهب حدثني عبد الرحمن بن أبي الزناد ومالك بن أنس عن أبي الزناد به.
(37)
السابع والثلاثون من شعب الإيمان "وهو باب في تحريم الفروج وما يجب من التعفف عنها"
(1)
.
وهذا، ثم إنه جل ثناؤه أثنى على من يفعل ذلك فقال:{وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ. إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ. فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ}
(2)
.
وقال: {وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا}
(3)
.
وقال: {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ} إلى قوله {وَلَا يَزْنُونَ}
(4)
[4978]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أخبرنا العباس ابن الوليد بن مزيد، حدثني أبي، حدثنا الأوزاعي، حدثني الزهري، حدثني أبو سلمة ابن عبد الرحمن وسعيد بن المسيب وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لا يزني الزاني وهو حين يزني مؤمن، ولا يسرق السارق وهو حين يسرق مؤمن، ولا يشرب الخمر وهو حين يشربها مؤمن، ولا ينتهب نهبة ذات شرف يرفع المؤمنون إليه فيها أبصارهم وهو حين ينتهبها مؤمن".
أخرجه مسلم
(5)
في الصحيح من حديث الأوزاعي.
(1)
سورة النور (24/ 30 - 31).
(2)
سورة المعارج (70/ 29 - 31).
(3)
سورة الإسراء (17/ 32).
(4)
سورة الفرقان (25/ 68).
[4978]
إسناده: رجاله ثقات.
(5)
في الإيمان (1/ 76 - 77 رقم 102) من طريق عيسى بن يونس عن الأوزاعي به ولم يسق لفظه.
وأخرجه ابن منده في "كتاب الإيمان"(2/ 574 رقم 510) عن خيثمة بن سليمان ومحمد قالا:
حدثنا العباس بن الوليد به.=
وأخرجاه
(1)
من أوجه أخر.
[4979]
أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن إبراهيم الصيدلاني، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا سعيد بن أبي مريم المصري، حدثنا نافع بن يزيد، حدثني ابن الهاد، أن سعيد بن أبي سعيد المقبري حدثه أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا زنى الرجل خرج منه الإيمان فكان عليه كالظلة فإذا انقطع منها رجع إليه الإيمان".
[4980]
أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد الأشناني، أخبرنا أبو الحسن الطرائفي، حدثنا
= كما أخرجه في "الإيمان"(2/ 574) من طريق ابن المبارك، والنسائي في "الإيمان"(8/ 313) وابن حبان في "صحيحه"(1/ 205 رقم 186 - الإحسان) عن إسحاق بن إبراهيم، كلاهما عن الوليد بن مسلم به.
وأخرجه ابن منده أيضًا في "الإيمان"(2/ 575 - 576 رقم 512) من طريق عبد الله بن المبارك عن يونس عن الزهري به.
وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(1/ 87 - 88 رقم 46) من طريق أبي عوانة يعقوب بن إسحاق أخبرني العباس بن الوليد بن مزيد أخبرني أبي عن الأوزاعي به.
(1)
أخرجه البخاري ومسلم وغيرهما من طرق أخرى وقد ذكرنا كلها في الجزء الأول مستوفى، فراجع (1/ 176 - 179 رقم 34).
[4979]
إسناده: رجاله موثقون.
والحديث أخرجه أبو داود في السنة (5/ 66 رقم 4690) عن إسحاق بن سويد الرملي عن ابن أبي مريم. به.
وذكره الترمذي في "الإيمان" معلقا (5/ 15) عن أبي هريرة.
وأخرجه ابن منده في الإيمان (2/ 579 رقم 519) من طريق عبيد بن عبد الواحد، والحاكم في "المستدرك"(1/ 22) من طريق عثمان بن سعيد الدارمي والفضل بن محمد بن المسيب وعبيد ابن عبد الواحد، كلهم عن سعيد بن أبي مريم به.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي.
وصححه الألباني "صحيح الجامع الصغير"(600) وانظر "الصحيحة" رقم (509).
[4980]
إسناده: صحيح والحديث موقوت.
• أبو زرعة، هو ابن عمرو بن جرير بن عبد الله البجلي، ثقة، تقدم.
والخبر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(11/ 27) وفي "كتاب الإيمان"(رقم 16) بنفس الإسناد.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 280) ونسبه لابن أبي شيبة والمؤلف في "الشعب".
عثمان بن سعيد، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا يزيد بن هارون، عن العوام هو ابن حوشب، عن علي بن مدرك، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة قال: الإيمان نزه فمن زنى فارقه الإيمان، فمن لام
(1)
نفسه فراجع راجعه الإيمان.
[4981]
أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن إبراهيم الهاشمي، حدثنا محمد بن عمرو الرزاز- ح.
وأخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد، حدثنا يحيى بن أبي طالب، أخبرنا عمرو بن عبد الغفار، حدثنا العوام بن حوشب، حدثني علي بن مدرك، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن الإيمان سربال يسربله الله من يشاء، فإذا زنى العبد نزع منه سربال الإيمان، فإن تاب رد عليه".
[4982]
أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد الروذباري، أخبرنا الحسين بن الحسن بن أيوب الطوسي، أخبرنا أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، حدثنا ابن أبي مريم، أخبرنا يحيى بن أيوب، أخبرني ابن عجلان، عن القعقاع، أخبره عن أبي صالح عن أبي هريرة
(1)
في الأصل "لازم".
[4981]
إسناده: ضعيف.
• عمرو بن عبد الغفار ابن أخي الحسن بن عمرو الفُقَيمي، الكوفي.
قال أبوجاتم: ضعيف الحديث، متروك الحديث. وقال ابن عدي: اتهم بوضع الحديث.
وقال ابن المديني: تركته لأجل الرفض. وقال العقيلي وغيره: منكر الحديث.
راجع "الجرح والتعديل"(6/ 346)، "الكامل" لابن عدي (5/ 1795 - 1796)، "الضعفاء" للعقيلي (3/ 286 - 287)، "التاريخ الكبير"(3/ 2/ 353)، "الميزان"(3/ 272)، "اللسان"(4/ 369).
والحديث أورده السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 280) وعزاه للمؤلف وابن مردويه.
وقال الألباني: ضعيف "ضعيف الجامع الصغير"(1421).
[4982]
إسناده: حسن.
• يحيى بن أيوب، هو الغافقي، أبو العباس المصري، صدوق، ربما أخطأ.
• ابن عجلان هو محمد المدني، صدوق.
• القعقاع، هو ابن حكيم، تقدموا.
والحديث أورده السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 280) برواية المؤلف وحده.
وسأله عن قول رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا يزني الزاني وهو مؤمن" فأين يكون الإيمان منه؟ قال أبو هريرة: يكون هكذا عليه وقال بكفيه فوق رأسه فإن تاب ونزع رجع إليه.
قال الشيخ أحمد: وإنما أراد والله أعلم قدر ما نقص بالزنا من إيمانه.
[4983]
أخبرنا أبو بكر الأشناني، أخبرنا أبو الحسن الطرائفي، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا أحمد بن يونس عن أبي شهاب، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس أنه كان يسمي عبيده بأسماء العرب عكرمة وسميع وكريب وأنه قال لهم:"تزوجوا فإن العبد إذا زنى نزع منه نور الإيمان ردّ الله عليه بعد أو أمسكه".
[4984]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، قال إسماعيل بن
[4983] إسناده: صحيح.
• أبو بكر الأشناني هو أحمد بن محمد بن إبراهيم بن حمدون الصيدلاني.
• أبو الحسن الطرائفي هو أحمد بن محمد بن عبدوس بن سلمة.
• أبو شهاب هو عبد ربّه بن نافع الحناط، تقدموا.
وفي "الأصل" و "ن""أحمد بن يونس بن شهاب" وهو خطأ.
والخبر أخرجه ابن أبي شيبة في "الإيمان"(رقم 94) من طريق إبراهيم بن المهاجر عن مجاهد به.
كما أخرجه في "المصنف"(11/ 14) وفي "الإيمان"(رقم 72) من طريق عثمان بن أبي صفية الأنصاري عن ابن عباس بنحوه، وعثمان بن أبي صفية لم نعرفه.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 281) ونسبه لابن سعد وابن أبي شيبة والمؤلف.
[4984]
إسناده: رجاله موثقون.
• مسلم بن إبراهيم، هو الفراهيدي، ثقة.
• الجريري هو سعيد بن إياس، البصري، ثقة.
أبو نضرة، هو المنذر بن مالك بن قطعة العبدي، العوقي، ثقة، تقدموا.
وفي النسختين "أبو نصر" وهو خطأ.
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(12/ 165 رقم 12776) عن حفص بن عمر المكي وأحمد بن داود المكي، والحاكم في "المستدرك"(4/ 358) من طريق محمد بن إسحاق.
والبزار في "مسنده"(2/ 149 رقم 1401 - كشف) عن محمد بن معمر، وأبو نعيم في "الحلية"(3/ 100 - 101) من طريق عبيد بن الحسن، كلهم عن مسلم بن إبراهيم به.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(4/ 252) وقال: رواه البزار والطبراني في "الكبير" و "الأوسط" ورجاله رجال الصحيح.
وأورده السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 281) وعزاه إلى المؤلف فقط.
إسحاق، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا شداد بن سعيد عن
(1)
الجريري، عن أبي نضرة، عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"يا شباب قريش احفظوا فروجكم، لا تزنوا، ألا من حفظ الله له فرجه دخل الجنة".
[4985]
أخبرنا أبو صالح بن أبي طاهر العنبري، أخبرنا جدي يحيى بن منصور القاضي، حدثنا أحمد بن سلمة، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا جرير، عن منصور، عن أبي وائل، عن عمرو بن شرحبيل أبي ميسرة، عن عبد الله بن مسعود قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الذنب أعظم؟ قال: "أن تجعل لله ندا وهو خلقك" قلت: ثم أيّ؟ قال: "أن تقتل ولدك مخافة أن يطعم معك" قلت: ثم أيّ؟ قال: "أن تزاني حليلة جارك".
[4986]
قال وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا جرير، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن عمرو بن شرحبيل، عن عبد الله بن مسعود، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مثله، قال: فأنزل الله تصديقها.- {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا}
(2)
الآية.
رواهما
(3)
مسلم في الصحيح عن إسحاق بن إبراهيم وعثمان.
وأخرجهما
(4)
البخاري فروى حديث منصور عن عثمان بن أبي شيبة عن جرير، وحديث الأعمش عن قتيبة عن جرير.
(1)
سقط من النسختين "عن".
[4985]
إسناده: رجاله ثقات.
[4986]
إسناده: كسابقه.
(2)
سورة الفر قان (25/ 68).
(3)
في الإيمان (1/ 90 - 91 رقم 141، 142).
(4)
حديث منصور: أخرجه في التفسير (5/ 148) وفي "خلق أفعال العباد"(ص 61).
وحديث الأعمش: أخرجه في الديات (1/ 34 - 35) وفي التوحيد (8/ 210 - 211).
مرّ الحديث قريبا برقم (4933) قد استوفينا تخريجه هناك فراجعه.
[4987]
أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسين العلوي، أخبرنا أبو الفضل العباس بن محمد ابن قوهيار، حدثنا إسحاق بن عبد الله بن محمد بن رزين السلمي، حدثنا حفص بن عبد الرحمن، حدثنا سفيان بن سعيد، عن الأعمش، عن شقيق بن سلمة، عن عمرو بن شرحبيل، عن عبد الله بن مسعود، أن رجلًا جاء إلى النبي عنتن فقال: أفي الذنب أكبر؟ فدْكر الحديث غير أنه قال: ثم من؟ وقال: فأنزل الله تصديقا له هذه الآية فذكرها.
[4988]
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن
[4987] إسناده: صحيح.
• أبو الفضل العباس بن محمد بن معاذ بن قُوهيار الكسائي النيسابوري، القوهياري (م 332 هـ).
ذكره السمعاني في "الأنساب"(10/ 517) وقال: انتخب عليه أبو علي الحسين بن علي الحافظ وسمع منه المشايخ.
وراجع "السير"(15/ 331)"تاريخ بغداد"(12/ 157).
• إسحاق بن عبد الله بن محمد بن رزين السلمي النيسابوري الخُشكي (م 266 هـ).
راجع ترجمته في "السير"(13/ 45)"الأنساب"(5/ 136).
• سفيان بن سعيد، هو الثوري الإمام.
والحديث أخرجه ابن منده في "الإيمان"(2/ 545 رقم 467) من طريق عبد الرحمن بن مهدي ويحيى بن سعيد القطان كلاهما عن سفيان عن منصور والأعمش عن أبي وائل به.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(4/ 145) من طريق محمد بن كثير عن سفيان الثوري به.
[4988]
إسناده: رجاله ثقات.
• علي بن عبد الله، هو ابن المديني، ثقة، تقدم.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 217، 317) بدون ذكر تولية غير مواليه، من طريق محمد بن إسحاق، وأحمد أيضًا في "مسنده"(1/ 309) وأبو يعلى في "مسنده"(4/ 414 - 415 رقم 212)، وعنه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(6/ 298 - 299)، بدون ذكر الوقوع على البهيمة، من طريق أبي خيثمة زهير بن محمد، وعبد بن حميد في "المنتخب"(رقم 587) وأحمد في "مسنده"(1/ 317) من طريق سليمان بن بلال بكامله، وأحمد (1/ 317) بكامله، عن عبد الرحمن بن أبي الزناد، والمؤلف في "السنن"(8/ 231) من طريق إبراهيم بن حمزة الزبيري، كلهم عن عمرو بن أبي عمرو به.
قال الألباني: صحيح."صحيح الجامع الصغير"(5767).
عمرو بن أبي عمرو، عن عكرمة، عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لعن الله من تولى غير مواليه، ولعن الله من غير تخوم الأرض، ولعن الله من كَمَهَ أعمى عن السبيل، ولعن الله من لعن والديه، ولعن الله من ذبح لغير الله، ولعن الله من وقع على بهيمة، ولعن الله من عمل عمل قوم لوط" ثلاث مرات.
[4989]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا الحسين بن صفوان، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، حدثنا عبيد الله بن عمر الجشمي- ح
وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا إسماعيل بن إسحاق، حدثنا مسدد، حدثنا عبد الوارث بن سعيد، حدثنا القاسم بن عبد الواحد، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن من أخوف ما أخاف على أمتي أو على هذه الأمة عمل قوم لوط".
لفظ حديث ابن بشران. وفي رواية ابن عبدان أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن أشد- أو قال- إن أكثر ما أخاف على أمتي عمل قوم لوط".
[4990]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي بن عبد الحميد الصنعاني، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن
[4989] إسناده: حسن.
• القاسم بن عبد الواحد بن أيمن المكي، مولى بني مخزوم. مقبول من السابعة (بخ ت س ق).
والحديث أخرجه الترمذي في الحدود (4/ 58 رقم 1457) وأحمد في "مسنده"(3/ 382) والحاكم في "المستدرك"(4/ 357) عن همام بن يحيى عن القاسم بن عبد الواحد به.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب. وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.
وأخرجه ابن ماجه في الحدود (2/ 856 رقم 2563) من طريق أزهر بن مروان.
وأبو يعلى في "مسنده"(4/ 97 رقم 363) عن إسحاق، كلاهما عن عبد الوارث بن سعيد به.
قال الألباني: صحيح. راجع "صحيح الجامع الصغير" رقم (1548).
[4990]
إسناده: حسن.
• عاصم، هو الأحول.
• عيسى بن حطان (بكسر المهملة وتشديد الطاء المهملة) الرقاشي. مقبول، من الثالثة (د ت س).
• مسلم بن سلام الحنفي، أبو عبد الملك. مقبول من الرابعة (د ت س).
عاصم، عن عيسى بن حطان، عن مسلم بن سلام (1) عن علي بن طلق قال سمعت
ا) وقع السند مقلوبا في "النسختين" والمصنف لعبد الرزاق هكذا "عن مسلم بن سلام عن عيسى بن حطان" والصحيح ما أثبتناه لأن مسلم بن سلام لا يروي عن عيسى بن حطان بل إنه يروي عن طلق بن علي، وعيسى بن حطان يروي عن مسلم بن سلام، روى عنه عاصم الأحول.
• علي بن طلق بن المنذر بن قيس الحنفي، اليمامي، صحابي له أحاديث (د ت س).
وقال ابن عبد البر: أظنه والد طلق بن علي، وبذلك جزم العسكري.
راجع "الإصابة"(2/ 503)"كتاب الثقات" لابن حبان (3/ 262).
والحديث أخرجه أبو داود في الطهارة (1/ 141 رقم 205) وفي الصلاة (1/ 610 - 611 رقم 1005) بذكر الشطر الأول فقط. وابن حبان في "ثقات الصحابة"(3/ 262 - 263) بتمامه من طريق جرير بن عبد الحميد.
والترمذي في الرضاع (3/ 468 رقم 1164) من طريق أبي معاوية، والنسائي في "عشرة النساء"(ص 138 رقم 139) من طريق أبي معاوية، وبرقم (140) من طريق جرير، والدارمي في الوضوء (1/ 260) من طريق عبد الواحد بن زياد، والمؤلف في "السنن- الجزء الثاني فقط- (4/ 251) من طريق سفيان، كلهم عن عاصم الأحول عن عيسى بن حطان عن مسلم بن سلام به.
وقال الترمذي: حديث علي بن طلق حديث حسن، وسمعت محمدا- البخاري- يقول: لا أعرف لعلي بن طلق عن النبي صلى الله عليه وسلم غير هذا الحديث الواحد، ولا أعرف هذا الحديث من حديث طلق بن علي السحيمي وكأنه رأى أن هذا رجل أخر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
وأخرجه النسائي في "عشرة النساء"(137 رقم 138) من طريق أبي سلام عبد الملك بن مسلم
ابن سلام عن عيسى بن حطان به.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 441 - 442 رقم 20950) عن معمر عن عاصم عن مسلم بن سلام عن عيسى بن حطان عن علي بن طلق به.
وقال المحقق في هامشه: هكذا في "ص" وفي الترمذي "عن عاصم عن عيسى بن حطان عن مسلم بن سلام" وهو الصواب.
ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف" - الجزء الثاني فقط- (4/ 251) عن حفص عن عاصم عن عيسى بن سلام عن علي بن طلق وفي هذا السند خطأ فاحش والصواب "عن عيسى عن مسلم ابن سلام".
وذكره الحافظ ابن حجر في "الإصابة" - في ترجمة علي بن طلق- (2/ 503) ونسبه لأبي داود والترمذي والنسائي.
وأخرجه الترمذي في الرضاع (3/ 469 رقم 1166) والنسائي في "عشرة النساء"(ص 137 رقم 137) من طريق عبد الملك بن مسلم بن سلام عن أبيه عن علي بن طلق به.
قال الألباني: ضعيف "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 706).
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا فسا أحدكم فليتوضأ، ولا تأتوا النساء في أستاههن، إنّ الله لا يستحي من الحق".
[4991]
وأخبرنا أبو عبد الله، أخبرنا محمد بن علي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن سهيل بن أبي صالح، عن الحارث بن مخلد، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن الذي يأتي امرأته في دبرها لا ينظر الله إليه يوم القيامة".
[4992]
وبإسناده قال: أخبرنا معمر، عن ابن خثيم، عن صفية بنت شيبة، عن أم
[4991] إسناده: رجاله ثقات.
• الحارث بن مخلد الزرقي الأنصاري، المدني. مجهول الحال، من الثالثة، أخطأ من زعم أنه صحابي (د س ق).
وذكره ابن حبان في "الثقات"(4/ 133 - 134) وسكت عليه.
والحديث أخرجه النسائي في "عشرة النساء"(ص 134 رقم 128) عن إسحاق بن إبراهيم بنفس السند.
وهو في "مصنف" عبد الرزاق (11/ 442 رقم 20952) وعنه أحمد في "مسنده"(2/ 272).
وأخرجه المؤلف في "السنن (7/ 198) من طريق عبد الله بن محمد بن شيرويه عن إسحاق بن إبراهيم به.
وأخرجه أبو داود في النكاح (2/ 618 رقم 2162) والنسائي في "عشرة النساء"(ص 134 رقم 129) والدارمي في الوضوء (1/ 260) من طريق سفيان.
وأخرجه النسائي في "عشرة النساء"(ص 133 رقم 126) من طريق ابن الهاد، وابن ماجه في النكاح (1/ 619 رقم 1923) من طريق عبد العزيز بن المختار، والنسائي في "عشرة النساء"(ص 133 رقم 127) وابن أبي شيبة في"المصنف"(4/ 253)، وأحمد في "مسنده"(2/ 344) والمؤلف في السنن (7/ 198) من طريق وهيب، أربعتهم عن سهيل بن أبي صالح به.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 633) ونسبه لعبد الرزاق في "المصنف" وابن أبي شيبة وأحمد وعبد بن حميد وأبي داود والنسائي وابن ماجه والمؤلف.
وصححه الألباني راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 1687).
[4992]
إسناده: حسن.
ابن خثيم هو عبد الله بن عثمان، القارئ، المكي، صدوق، تقدم.
والحديث في "المصنف" لعبد الرزاق (11/ 443 رقم 20959) وعنه أحمد في "مسنده"(6/ 310).
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(23/ 356 رقم 837) عن إسحاق بن إبراهيم، بنفس الإسناد.=
سلمة قالت: لما قدم المهاجرون المدينة أرادوا أن يأتوا النساء من أدبارهنّ في فروجهن، فأنكرن ذلك، فجئن إلى أم سلمة، فذكرن لها ذلك، فسألت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ}
(1)
سماما واحدا".
[4993]
وبإسناده قال: أخبرنا معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه قال. سئل ابن عباس عن الذي يأتي امرأته في دبرها فقال: هذا يسألني عن الكفر.
[4994]
وبإسناده: عن معمر عمن سمع عكرمة يحدث: أن عمر بن الخطاب ضرب رجلًا في مثل ذلك.
[4995]
وبإسناده عن معمر، عن قتادة، عن أبي الدرداء أنه سئل عن ذلك فقال
(2)
: وهل يفعل ذلك إلا كافر.
= وأخرجه الترمذي في التفسير (5/ 215 رقم 2979) والدارمي في الوضوء (1/ 256) وأحمد في "مسنده"(6/ 305، 310، 318، 319) والمؤلف في "السنن"(7/ 195) وابن أبي شيبة في "المصنف"(4/ 230 - 231) من طريق عبد الله بن عثمان بن خثيم عن ابن سابط عن حفصة بنت عبد الرحمن عن أم سلمة بنحوه. ونسبه السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 628) لعبد الرزاق وعبد بن حميد والمؤلف.
(1)
سورة البقرة (2/ 223).
[4993]
إسناده: صحيح.
والخبر أخرجه عبد الرزاق في "المصنف"(11/ 442 رقم 20953) بهذا الإسناد.
وأخرجه النسائي في عشرة النساء (ص 129 رقم 118) عن أي بكر بن علي عن يعقوب بن إبراهيم عن أبي أسامة عن ابن المبارك عن معمر به.
ونسبه السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 633) لعبد الرزاق وعبد بن حميد والمؤلف.
[4994]
إسناده: فيه من لم يسمّ.
والخبر في "مصنف" عبد الرزاق (11/ 442 - 443 رقم 20954).
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 633) وعزاه إلى عبد الر زاق والمؤلف.
[4995]
إسناده: صحيح.
والخبر أخرجه عبد الرزاق في "مصنفهط (11/ 443 رقم 20957) بنفس الإسناد.
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 633) لعبد الرزاق وابن أبي شيبة وعبد بن حميد والمؤلف.
(2)
في النسختين "وقال" والصحيح ما أثبتناه.
[4996]
وبإسناده عن معمر، عن ليث، عن مجاهد، عن أبي هريرة أنه قال: من أتى ذلك فقد كفر.
[4997]
وبإسناده عن معمر، عن قتادة، أن عبد الله بن عمرو قال: هي اللوطية الصغرى.
[4998]
وبإسناده عن معمر، عن الزهري قال: سألت ابن المسيب وأبا سلمة بن عبد الرحمن عن ذلك فكرهاه ونهياني عنه.
[4999]
أخبرنا أبو منصور أحمد بن علي الدامغاني سكن قرية النامين ببيهق، أخبرنا
[4996] إسناده: حسن.
أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 443 رقم 20958) بهذا الإسناد.
وأخرجه النسائي في "عشرة النساء"(ص 135 - 136 رقم 132، 133، 134) من طريق سفيان عن ليث به بألفاظ مختلفة.
وأخرج ابن أبي شيبة في "المصنف"(4/ 252) عن حفص عن ليث عن مجاهد عن أبي هريرة قال: من أتاه من الرجال والنساء فقد كفر.
وأخرج النسائي فى "عشرة النساء"(ص 136 رقم 135) من طريق علي بن بذيمة عن مجاهد عن أبي هريرة قال: من أتى أدبار الرجال والنساء فقد كفر.
[4997]
إسناده: رجاله ثقات.
والخبر أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 443 رقم 20956) بنفس الإسناد. وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(4/ 252) من طريق سعيد عن قتادة عن أبي أيوب عن عبد الله بن عمرو.
وأورده السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 634) ونسبه إلى عبد الرزاق وابن أبي شيبة وعبد بن حميد والمؤلف.
[4998]
إسناده: رجاله موثقون.
والأثر في "مصنف" عبد الرزاق (11/ 443 رقم 20955).
ونسبه السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 634) لعبد الرزاق وعبد بن حميد والمؤلف.
[4999]
إسناده: رجاله ثقات.
• عقبة بن وسّاج الأزدي، بصري، نزل الشام. ثقة من الثالثة (خ). وفي "ن" عقبة بن رباح.
والخبر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(4/ 252) عن عبد الأعلى عن سعيد عن قتادة. وفي
سنده "عقبة بن وشاح" وهو تصحيف.
ونسبه السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 634) لعبد الله بن أحمد والمؤلف.
أبو أحمد بن عدي الحافظ، حدثنا عبدان، حدثنا هدبة، حدثنا همّام، حدثنا قتادة- عن الذي
(1)
يأتي امرأته في دبرها- قال: حدثني عقبة بن وسّاج أن أبا الدرداء قال: لا يفعل ذلك إلا كافر.
[5000]
قال وحدثني عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"تلك اللوطية الصغرى".
[5001]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا عبد الصمد بن
(1)
في الأصل "عن قتادة في الذي".
[5000]
إسناده: صحيح.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 210) عن هدبة، بنفس الإسناد.
وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 299)، ومن طريقه المؤلف في "السنن"(7/ 198)، عن همام به.
وأخرجه النسائي في "عشرة النساء"(ص 127 رقم 111) وأحمد في "مسنده"(2/ 182) عن عبد الرحمن بن مهدي.
والبزار في "مسنده"(2/ 173 - كشف الأستار) وأحمد في "مسنده"(2/ 210) عن عبد الصمد، كلاهما عن همام به.
وأخرجه النسائي في "عشرة النساء"(ص 126 رقم 110) من طريق عامر الأحول عن عمرو ابن شعيب عن أبيه عن جده.
وذكر البخاري في "التاريخ الصغير"(ص 114) أن المرفوع لا يصح.
[5001]
إسناده: ضعيف.
• أبو سعد الماليني هو أحمد بن محمد بن عبد الله بن حفص بن الخليل الصوفي.
وفي النسختين "أبو سعيد" مصحفا.
• أبو أحمد بن عدي هو عبد الله بن عدي بن عبد الله بن محمد بن مبارك الجرجاني الحافظ.
وفي النسختين "أبو أحمد بن عدي بن عدي" وهو خطأ.
• ابن أبي فديك، هو محمد بن إسماعيل بن مسلم الدّيلي، صدوق، تقدم.
• محمد بن سلام الخزاعي
قال أبو حاتم: مجهول. وقال الذهبي: لا يعرف. وقال البخاري: لا يتابع على حديثه.
راجع "الميزان"(3/ 567)، "اللسان"(5/ 182)، "الجرح وا لتعديل"(7/ 28)، "التاريخ
الكبير" (1/ 1/ 98)، "الكامل" (6/ 2233). =
عبد الله الدمشقي، حدثنا دحيم، حدثنا ابن أبي فديك، حدثني محمد بن سلام الخزاعي، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" أربعة يصبحون في غضب الله، ويمسون في سخط الله"- أو "يمسون في غضبه ويصبحون في سخطه"- شك المحدث- قيل: من هم يا رسول الله؟ قال: "المتشبهون من الرجال بالنساء، والمتشبهات من النساء بالرجال، والذي يأتي البهيمة، والذي يأتي الرجل".
[5002]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا الحسين بن صفوان، حدثنا عبد الله بن
=. وأبوه، سلام الخزاعي، لم نجد له ترجمة.
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(6/ 2233)، في ترجمة محمد بن سلام الخزاعي، بنفس الإسناد، وقال: وهذا كما ذكره البخاري منكر لا يتابع محمد بن سلام عليه وعندي أن أنكر شيء لمحمد بن سلام هذا الحديث وهذا الذي أنكره البخاري ولا أعلم رواه عن محمد بن سلام غير ابن أبي فديك.
وذكره البخاري في "التاريخ الكبير"(1/ 1/ 98) والذهبي في "الميزان"(3/ 567) والحافظ في:"اللسان"(5/ 182) - في ترجمة محمد بن سلام الخزاعي.
وأورده المنذري في "الترغيب"(3/ 287 - 288) وقال: رواه الطبراني والبيهقي من طريق محمد ابن سلام الخزاعي ولا يعرف عن أبيه عن أبي هريرة وقال البخاري: لا يتابع على حديثه.
وأورده السيوطي في "الدر المنثور"(3/ 497) ونسبه لابن عدي والمؤلف.
[5002]
إسناده: حسن.
• خالد بن خِداش، أبو الهيثم المُهَلّبِي مولاهم، البصري (م 224 هـ). صدوق يخطئ، من العاشرة (بخ م كد س).
والحديث هو في "ذم الملاهي" لابن أبي الدنيا (ص 51 رقم 65).
وأخرجه أبو داود في الحدود (4/ 607 رقم 4462)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(10/ 308 رقم 2593)، عن عبد الله بن محمد بن علي النفيلي، والترمذي في الحدود (4/ 57 رقم 1456) عن محمد بن عمرو السواق، والنسائي في "الكبرى"(5/ 158 - تحفة) عن قتيبة، وابن ماجه في الحدود (2/ 856 رقم 2561) من طريق محمد بن الصباح وأبي بكر بن الخلاد، وأحمد في "مسنده"(1/ 300) عن أبي سلمة الخزاعي، وأبو يعلى في مسنده" (4/ 348 - 349 رقم 136) عن عبد الأعلى بن جابر، والمؤلف في "السنن" (8/ 232) من طريق أبي الجماهر، كلهم عن عبد العزيز بن محمد الدراوردي به.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 355) والمؤلف في "السنن"(8/ 231 - 232) من طريق
سليمان بن بلال عن عمرو بن أبي عمرو به. =
محمد بن أبي الدنيا، حدثنا خالد بن خداش، حدثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي، حدثنا عمرو بن أبي عمرو، عن عكرمة، عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيمن عمل عمل قوم لوط
(1)
: "يقتل الفاعل والمفعول به".
[5003]
وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا إسحاق
(2)
بن سنين أبو القاسم الختُلي، حدثنا يزيد بن خالد بن موهب، حدثنا مفضل بن فضالة، عن ابن جريج، عن عكرمة، عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"اقتلوا الفاعل والمفعول به والذي يأتي البهيمة".
= وأخرجه الطبراني في "الكبري"(11/ 212 رقم 11527) من طريق حسين بن عبد الله، و (11/ 226 رقم 11568، 11569) من طريق داود بن الحصين، كلاهما عن عكرمة به.
قال الألباني: صحيح. "صحيح الجامع الصغير"(6465).
(1)
سقط "لوط" من (ن).
[5003]
إسناده: ضعيف.
• إسحاق بن إبراهينم بن محمد بن خازم بن سنين، أبو القاسم الختُلي البغدادي (م 283 هـ)، قال الدارقطني: ليس بالقوي. وقال الحاكم: ضعيف، تقدم.
• الفضل بن فضالة بن عبيد بن ثمامة القتباني، المصري، أبو معاوية القاضي (م 118 هـ). ثقة فاضل، عابد، أخطأ ابن سعد في تضعيفه، من الثامنة (ع).
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 300) والحاكم في "المستدرك"(4/ 355) والمؤلف في "سننه"(8/ 233) وأبو نعيم في "الحلية"(3/ 343) من طريق عباد بن منصور عن عكرمة به.
وقال أبو نعيم: هذا حديث كريب من حديث عكرمة عن ابن عباس ما كتبته عاليا من حديث
عباد إلا من هذا الوجه.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(7/ 365 رقم 13495) عن ابن جريج عن عكرمة ولم يسق لفظه.
وأخرجه أبو داود في الحدود (4/ 609 رقم 4464) والترمذي في الحدود (4/ 56 زقم 1455).
وأحمد في "مسنده"(1/ 269) والحاكم في "المستدرك"(4/ 355) والمؤلف في "سننه"(8/ 233) كلهم من طريق عمرو بن أبي عمرو عن عكرمة بألفاظ مختلفة.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 300) وابن ماجه في الحدود (2/ 856 رقم 2564) والمؤلف في "سننه"(8/ 232، 234) من طريق داود بن الحصين عن عكرمة وذكره المنذري في "الترغيب"(3/ 289) برواية المؤلف وغيره.
(2)
وفي (ن): "ابن إسحاق".
قال ابن جريج: وكان عطاء بن أبي رباح وسعيد بن المسيب يقولان: الفاعل والمفعول به يعني يحدان حد الزاني
(1)
.
[5004]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا الحسين بن صفوان، حدثنا ابن أبي الدنيا، حدثنا عبيد الله بن عمر، حدثنا غسان بن مضر، حدثنا سعيد بن يزيد، عن أبي نضرة، أن ابن عباس سُئل ما حد اللوطي؟ قال: ينظر أعلى بناء بالقرية فيلقى منه ثم يتبع بالحجارة.
[5005]
أخبرنا أبو الحسين، أخبرنا الحسين بن صفوان، حدثنا ابن أبي الدنيا، حدثنا
(1)
نقل المنذري في "الترغيب"(3/ 288) قول البغوي: اختلف أهل العلم في حد اللوطي فذهب بعضهم إلى أن حد الفاعل حد الزنا، إن كان محصنا يرجم، وإن لم يكن محصنا يجلد مائة، وهو قول سعيد بن المسيب وعطاء بن أبي رباح والحسن وقتادة والنخعي، وبه قال الثوري والأوزاعي وهو قول الشافعي رحمه الله، ويحكى أيضًا عن أبي يوسف ومحمد بن الحسن. وعلى المفعول به عند الشافعي على هذا القول جلد مائة وتغريب عام رجلًا كان أو امرأة، محصنا كان أو غير محصن. وذهب قوم إلى أن اللوطي يرجم محصنا كان أو غير محصن رواه سعيد بن جبير ومجاهد عن ابن عباس، وروي ذلك عن الشعبي، وبه قال الزهري وهو قول مالك وأحمد وإسحاق، وروى حماد بن إبراهيم عن إبراهيم يعني النخعي قال: لو كان أحد يستقيم أن يرجم مرتين لرجم اللوطي، والقول الآخر للشافعي أنه يقتل الفاعل والمفعول به كما جاء في الحديث انتهى.
وقال الحافظ المنذري: حرق اللوطية بالنار أربعة من الخلفاء: أبو بكر الصديق وعلي بن أبي طالب وعبد الله بن الزبير وهشام بن عبد الملك رضي الله عنهم.
[5004]
إسناده: رجاله موثقون.
• غسان بن مضر البصري، المكفوف أبومضر (م 184 هـ). ثقة، من الثامنة (س).
• سعيد بن يزيد بن سلمة الأزدي، ثم الطاحي، أبو سلمة البصري القصير ثقة، من الرابعة (ع).
والخبر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(9/ 529) عن غسان بن مضر، بنفس السند.
ورواه المؤلف في "السنن"(8/ 232) من طريق يحيى بن معين عن غسان بن مضر به. وهو في "ذم الملاهي" لابن أبي الدنيا (ص 52 رقم 67).
وأورده السيوطي في "الدر المنثور"(3/ 497) ونسبه لابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا والمؤلف.
[5005]
إسناده: صحيح.
• داود بن بكر بن أبي الفرات، الأشجعي مولاهم، المدني. ثقة، من السابعة (د ت ق).
والخبر أخرجه المؤلف في "السنن"(8/ 232) من طريق يحيى بن يحيى أنبأ عبد العزيز بن أبي =
عبيد الله بن عمر، حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن داود بن بكر، عن محمد بن المنكدر أن خالد بن الوليد كتب إلى أبي بكر الصديق: أنه وجد رجلًا في بعض ضواحي العرب
(1)
ينكح كما تنكح المرأة فجمع لذلك أبو بكر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم علي بن أبي طالب فقال علي: إن هذا ذنب لم يعمل به أمة إلا أمة واحدة، ففعل الله بهم ما قد علمتم، أرى أن تحرقه بالنار، فاجتمع رأى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحرق بالنار، فأمر أبو بكر أن يحرق بالنار، قيل. وقد حرّقه ابن الزبير وهشام بن عبد الملك.
[5006]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا الحسين بن صفوان، حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا سويد بن سعيد، حدثنا ابن أبي زائدة، عن ابن أبي ليلى، عن يزيد بن قيس: أن عليا رجم لوطيا.
= حازم أنبأ داود بن بكر عن محمد بن المنكدر عن صفوان بن سليم به. ولم يذكر فيه "و قد حرقه ابن الزبير وهشام بن عبد الملك".
وأورده المنذري في "الترغيب"(3/ 289) وقال: روى ابن أبي الدنيا ومن طريقه البيهقي بإسناد جيد عن محمد بن المنكدر.
(1)
في (ن): زاد "المدينة" بعد العرب.
[5006]
إسناده: لا بأس به.
• ابن أبي زائدة هو يحيى بن زكريا.
• يزيد بن قيس الأرحبي
ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(9/ 284) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
والخبر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(9/ 530) عن وكيع عن ابن أبي ليلى عن القاسم بن الوليد عن يزيد بن قيس به.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(7/ 363 - 364) عن معمر عن الثوري عن ابن أبي ليلى رفعه إلى علي أنه رجم في اللوطية.
وأخرجه المؤلف في "السنن"(8/ 232) من طريق شريك عن القاسم بن الوليد عن بعض قومه.
كما أخرجه من طريق هشيم عن ابن أبي ليلى عن القاسم بن الوليد عن بعض قومه.
ونسبه السيوطي في "الدر المنثور"(3/ 498) لابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا والمؤلف.
[5007]
قال: وحدثنا سويد، حدثنا إبراهيم بن سعد، عن صالح بن كيسان، عن ابن شهاب قال
(1)
: اللوطي يرجم أحصن أو لم يحصن.
[5008]
وأخبرنا أبو الحسين، أخبرنا الحسين، حدثنا عبد الله، حدثنا علي بن الجعد، أخبرنا حماد بن سلمة، عن حماد
(2)
، عن إبراهيم قال: لو كان أحد ينبغي له أن يرجم مرتين لرجم اللوطي.
[5009]
أخبرنا أبو الحسين، أخبرنا الحسين، حدثنا عبد الله، حدثنا عبيد الله بن عمر، حدثنا هشيم، عن الحسن ومغيرة، عن إبراهيم قالا: حدّ اللوطي حدّ الزاني.
[5007] إسناده: كسابقه.
والأثر هو في "ذم الملاهي" لابن أبي الدنيا (ص 52 رقم 69).
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(7/ 363 رقم 13485) عن معمر عن الزهري قال: يرجم إن كان محصنا ويجلد إن كان بكرا ويغلظ عليه في الحبس والنفي.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(9/ 531) من طريق ابن أبي ذئب عن الزهري قال: يرجم اللوطي إذا كان محصنا، وإن كان بكرا جلد مائة.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(3/ 498) بزيادة في آخره "سنة ماضية" وعزاه إلى ابن أبي الدنيا والمؤلف.
(1)
في (ن): "قالوا".
[5008]
إسناده: رجاله ثقات.
• حماد. هو ابن أبي سليمان.
• إبراهيم، هو النخعي،
والأثر هو في "ذم الملاهي" لابن أبي الدنيا (ص 51 رقم 66).
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(9/ 531) عن يزيد عن حماد بن سلمة به.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(3/ 498) وعزاه لابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا والمؤلف.
(2)
في النسختين "حماد بن إبراهيم" وهو خطأ.
[5009]
إسناده: رجاله موثقون.
والأثر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(9/ 531) عن يزيد عن سعيد عن قتادة عن الحسن، وعن أبي معشر عن إبراهيم قالا: اللوطي بمنزلة الزاني.
وأخرج ابن أبي شيبة أيضًا في "مصنفه"(9/ 530) من طريق مغيرة عن حماد عن إبراهيم قال: حد اللوطي حد الزاني، إن كان محصنا فالرجم، وإن كان بكرا فالجلد. =
[5010]
قال: وحدثني هشيم
(1)
، عن يونس، عن الحسن ومغيرة، عن إبراهيم قالا: إذا قذف الرجل بعمل قوم لوط ضرب الحدّ.
[5011]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد ابن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة قالت: أول من اتّهم [بالأمر القبيح]
(2)
-يعني عمل قوم لوط- اتهم به رجل على عهد عمر رضي الله عنه، فأمر عمر بعض شباب قريش أن لا يجالسوه.
[5012]
أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله بن بشران، حدثنا الحسين بن صفوان، حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا عيسى بن عبد الله التميمي، حدثنا بقية بن الوليد، عن الوضين بن عطاء، عن بعض التابعين قال: كانوا يكرهون أن يحد الرجل النظر إلى الغلام الجميل.
=ورواه المؤلف في "السنن"، مفرقا، (8/ 233) من طريق هشام عن قتادة عن الحسن، وعن سعيد عن أبي معشر عن إبراهيم.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(9/ 531) من طريق هشام عن الحسن قال: اللوطي بمنزلة الزاني.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"- بسياق أتم منه- (3/ 498) وعزاه إلى ابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا والمؤلف عن الحسن بن إبراهيم.
[5010]
إسناده: كسابقه.
والأثر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(9/ 534) بنحوه عن الزهري.
(1)
وفي (ن): هيثم.
[5011]
إسناده: رجاله كلهم ثقات.
والخبر في مصنف عبد الرزاق (11/ 243 رقم 20436) بهذا الإسناد.
وأورده السيوطي في "الدر المنثور"(3/ 498) برواية المؤلف وحده.
(2)
سقط من (ن).
[5012]
إسناده: لا بأس به.
• الوضين بن عطاء بن كنانة، أبو عبد الله أو أبوكنانة، الخزاعي، الدمشقي (م 156 هـ). صدوق سيئ الحفظ، ورمي بالقدر، من السادسة (د عس ق).
والأثر نسبه السيوطي في "الدر المنثور"(3/ 498) لابن أبي الدنيا والمؤلف.
[5013]
قال: وحدثني عيسى بن عبد الله، أخبرنا بقية، قال قال بعض التابعين: ما أنا بأخوف على الشاب الناسك من سبع ضاري من الغلام الأمرد يقعد إليه.
[5014]
أخبرنا علي بن محمد، أخبرنا الحسين بن صفوان، حدثنا عبد الله بن محمد، قال حدثني أبي وسويد، أخبرنا إبراهيم بن هراسة، عن عثمان بن صالح، عن الحسن ابن ذكوان قال: لا تجالسوا أولاد الأغنياء، فإن لهم صورا كصور النساء، وهم أشد فتنة من العذارى.
[5015]
أخبرنا علي، أخبرنا الحسين، حدثنا عبد الله، حدثني الهيثم بن خارجة،
[5013] إسناده: كسابقه.
والأثر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(3/ 498) وعزاه لابن أبي الدنيا والمؤلف.
[5014]
إسناده: ضعيف.
• إبراهيم بن هراسة الكوفي أبو إسحاق الشيباني الأعور
قال البخاري: تركوه، تكلم فيه أبو عبيد وغيره. وقال أبو حاتم: ضعيف، متروك الحديث.
وقال أبو زرعة: شيخ كوفي وليس بقوي. وقال ابن حبان: كان من العباد الخشن غلب عليه التقشف والعبادة وأغفل عن تعاهد حفظ الحديث حتى صار كأنه يكذب. وقال النسائي: متروك. وقال ابن معين: كذاب.
راجع "الميزان"(1/ 72)، "اللسان"(1/ 121)، "الجرح والتعديل"(2/ 143)، "المجروحين"(1/ 98)، "التاريخ الكبير"(1/ 1/ 297 - 298)، "الكامل"(1/ 243 - 244)، "الضعفاء" للعقيلي (1/ 69)، "الضعفاء والمتروكين"(ص 41)، "الضعفاء والمتروكون" للدارقطني (ص 102).
والأثر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(3/ 498) ونسبه لابن أبي الدنيا والمؤلف.
[5015]
إسناده: لا بأس به.
• علي، هو ابن محمد بن عبد الله بن بشران أبو الحسين.
• عبد الله، هو ابن أبي الدنيا.
• الهيثم بن خارجة المروزي، أبو أحمد أو أبو يحيى، نزيل بغداد (م 227 هـ)، صدوق، من كبار العاشرة (خ س ق).
• محمد بن حمير بن أنيس، السلمي، الحمصي أبو عبد الحميد المصري (م 200 هـ). صدوق من التاسعة (خ مد س).
• النجيب بن السري
ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(8/ 509 - 510) وقال: روى عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسل، وعن علي رضي الله عنه مرسل وروى عنه محمد بن حمير أبو عبد الحميد المصري.
والأثر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(3/ 498) برواية ابن أبي الدنيا والمؤلف.
حدثنا محمد بن حمير، عن النجيب بن السري قال: كان يقال: لا يبيت الرجل في بيت مع المرد.
[5016]
أخبرنا علي، أخبرنا الحسين، حدثنا عبد الله، حدثنا حسين بن علي العجلي، حدثنا محمد بن الصلت، حدثنا بشر بن عمارة، عن أبي روق، عن الضحاك، عن ابن عباس في قوله {أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ}
(1)
قال: أدبار الرجال.
[5017]
أخبرنا علي، أخبرنا الحسين، حدثنا عبد الله، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن ابن أبي نجيح {أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ} قال قال عمرو بن دينار: ما نزا ذكر على ذكر حتى كان قوم لوط.
[5016] إسناده: ضعيف.
• الحسين بن علي بن الأسود العجلي، أبو عبد الله الكوفي، نزيل بغداد. صدوق يخطئ كثيرا، لم يثبت أن أبا داود روى عنه، من الحادية عشرة (ت).
• بشر بن عمارة الخثعمي المكتب، الكوفي: قال البخاري: يعرف وينكر. وضعفه النسائي ومشاه غيره. وقال الدارقطني: متروك وقال أبو حاتم: ليس بالقوي. وقال ابن حبان: كان يخطئ حتى خرج عن حد الاحتجاج به إذا انفرد ولم يكن يعلم الحديث ولا صناعته.
راجع "التاريخ الكبير"(1/ 2/ 80)، "الميزان"(1/ 321)، "اللسان"(2/ 27)، "الجرح والتعديل"(2/ 362)، "الضعفاء" للعقيلي (1/ 140)، "الكامل"(2/ 442)، "الضعفاء والمتروكون" للدارقطني (ص 105)، "الضعفاء والمتروكين" للنسائي (ص 62)، "التهذيب"(1/ 455)، "تهذيب الكمال"(4/ 137).
• أبوروق الهمداني عطية بن الحارث الكوفي صاحب التفسير، صدوق، من الخامسة (د س ق).
• الضحاك، هو ابن مزاحم.
والخبر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(3/ 495) وعزاه لابن أبي الدنيا في "ذم الملاهي" وابن أبي حاتم وأبي الشيخ والمؤلف في "الشعب" وابن عساكر.
(1)
سورة الأعراف (7/ 80).
[5017]
إسناده: رجاله ثقات.
• ابن أبي نجيح، هو عبد الله.
والخبر أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(8/ 234) عن ابن وكيع عن إسماعيل به.
ونسبه السيوطي في "الدر المنثور"(3/ 495) لابن أبي شيبة، وابن أبي الدنيا، وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبي الشيخ والمؤلف وابن عساكر.
[5018]
قال: وحدثنا عبد الله، حدثني الفضل بن إسحاق، حدثني أبو قتيبة، عن عرفط العبدي، قال سمعت ابن سيرين يقول: ليس شيء من الدواب يعمل عمل قوم لوط إلا الخنزير والحمار.
[5019]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا الحسين بن صفوان، حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا الحسن بن يوسف، حدثنا بقية، أخبرني عبيد بن الوليد بن أبي السائب، عن أبي سهل قال: سيكون في هذه الأمة قوم يقال لهم اللوطيون على ثلاثة أصناف: صنف ينظرون، وصنف يصافحون، وصنف يعملون ذلك العمل.
[5020]
أخبرنا أبو الحسين، أخبرنا الحسين، حدثنا عبد الله، حدثنا سويد بن سعيد، حدثنا مسلم بن خالد، عن إسماعيل بن كثير، عن مجاهد قال: لو أن الذي يعمل
[5018] إسناده: فيه من لم نعرفه.
• الفضل بن إسحاق بن حيان أبو العباس البزار الدوري (م 242 هـ)، ثقة مأمون. راجع "تاريخ بغداد"(12/ 360 - 361).
• أبو قتيبة هو سلم بن قتيبة الشعيري، صدوق، تقدم.
• عرفط العبدي لم نعرفه.
والأثر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(3/ 498) وعزاه إلى ابن أبي الدنيا والحكيم الترمذي في
"النوادر" والمؤلف.
[5019]
إسناده: فيه من لم نعرفه.
الحسن بن يوسف بن عبد الرحمن أبو علي المعروف بأبي الهراش ذكره الخطيب في "تاريخه"(7/ 455) وقال: حدث عن بقية، روى عنه العباس بن محمد الدوري وأبو بكر بن أبي الدنيا.
• عبيد بن الوليد بن أبي السائب، ويقال عبد العزيز بن الوليد.
ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(6/ 4 - 5) وقال: سمع أباه عن عبد الله بن أبي زكريا روى عنه محمد بن عيسى الطباع وهشام بن عمار وأحمد بن أبي الحواري ومحمود بن خالد.
• أبو سهل لم نستطع تعيينه.
والخبر أورده السيوطي في "الدر المنثور"(3/ 498 - 499) عن ابن سهل ونسبه لابن أبي الدنيا والمؤلف.
[5020]
إسماعيل بن كثير الحجازي أبوهاشم المكي، ثقة، من السادسة (بخ- 4).
والأثر هو في "ذم الملاهي" لابن أبي الدنيا (ص 52 رقم 68).
وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(3/ 499) إلى ابن أبي الدنيا والمؤلف.
ذلك العمل -يعني عمل قوم لوط- اغتسل بكل قطرة في السماء وكل قطرة في الأرض لم يزل نجسا.
[5021]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني محمد بن أحمد الذهب، حدثني محمد بن موسى، قال سمعت محمد بن حاتم بن نعيم بمكة، يقول سمعت حبّان يقول، سمعت عبد الله بن المبارك يقول: دخل سفيان الثوري الحمام، فدخل عليه غلام صبيح، فقال: أخرجوه فإني أرى مع كل امرأة شيطانا [ومع كل غلام بضعة عشر شيطانا]
(1)
.
[5022]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الفضل الحسن بن يعقوب العدل وأبو جعفر محمد بن علي بن دحيم الشيباني، أخبرنا إبراهيم بن عبد الله العبسي، حدثنا وكيع، حدثنا الأعمش، عن أبي حازم الأشجعي، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم، شيخ زان، وملك كذاب، وعائل مستكبر".
رواه
(2)
مسلم في الصحيح عن أبي بكر بن أبي شيبة.
[5021] محمد بن أحمد الذهلي إذا كان هو محمد بن أحمد بن عبد الله بن نصر أبوالطاهر الذهلي فهو ثقة في الحديث، وإلا فلم نعرفه
•محمد بن عمرو بن موسى بن حماد أبو جعفر العقيلي، المكي، الحافظ، صاحب كتاب "الضعفاء"(م 322 هـ).
قال القاضي أبو الحسن بن القطّان الفاسي: هو ثقة، جليل القدر، عالم بالحديث، مقدم على الحفظ.
راجع "السير"(16/ 236 - 239)، "الأنساب"(9/ 341)، "التذكرة"(3/ 833 - 834)، "الوافي بالوفيات"(4/ 291).
• محمد بن حاتم بن نعيم المروزي، ثقة، من الثانية عشرة (س).
• حِبّان بن موسى بن سوار السلمي، المروزي، ثقة، تقدم.
والخبر أورده السيوطي في "الدر المنثور"(3/ 498) برواية المؤلف وحده.
(1)
ما بين المعقوفتن سقط من الأصل.
[5022]
إسناده: رجاله ثقات.
(2)
في الإيمان (1/ 102 - 103 رقم 172) عن أبي بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع وأبو معاوية- معا - عن الأعمش به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 480) عن وكيع، بنفس السند. =
[5023]
حدثنا أبو طاهر الفقيه لفظا ومحمد بن موسى قراءة، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا محمد بن علي الوراق، حدثنا معلى بن أسد، حدثنا وهيب، عن أبي واقد، عن إسحاق مولى زائدة ومحمد بن عبد الرحمن بن ثوبان، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من حفظ ما بين لحييه وبين رجليه دخل الجنة".
= وأخرجه المؤلف في "السنن"(8/ 161) وفي "الأسماء والصفات"(290) عن أبي القاسم زيد ابن أبي هاشم العلوي وأبي عبد الله الحافظ قالا حدثنا أبو جعفر بن دحيم به.
وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(13/ 168 رقم 3591) من طريق الأصم.
وابن منده في "الإيمان"(2/ 629 رقم 619) عن خيثمة بن سليمان ومحمد بن سعيد، ثلاثتهم عن إبراهيم بن عبد الله العبسي به.
ورواه ابن منده في "الإيمان"(2/ 630 رقم 620) من طريق وكيع وأبي معاوية ومسدد، و (2/ 630 رقم 621) من طريق شيبان وجرير، والسهمي في "تاريخ جرجان"(ص 401) من طريق أبان بن تغلب، والطحاوي في "مشكل الآثار"(4/ 380) من طريق شيبان، كلهم عن الأعمش به.
وأخرجه النسائي في الزكاة (5/ 86) وابن حبان في "صحيحه"(6/ 297 - الإحسان) وابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 475) من طريق ابن عجلان عن أبيه عن أبي هريرة.
كما أخرجه ابن حبان من طريق سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة (9/ 217 - الإحسان).
قال الشيخ الألباني: صحيح. "صحيح الجامع الصغير"(رقم 3064).
وسيعيده المؤلف في الباب (57).
[5023]
إسناده: ضعيف.
• وهيب، هو ابن خالد بن عجلان الباهلي، ثقة، تقدم.
• أبو واقد صالح بن محمد بن زائدة الليثي المدني، الصغير، ضعيف، من الخامسة (د ت سي ق).
• إسحاق مولى زائدة، والد عمر. قال العجلي: هو إسحاق بن عبد الله ثقة، من الثالثة (ز م د س).
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 357) عن وهيب عن أبي واقد عن إسحاق مولى
زائدة عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن أبي هريرة.
وقال: صحيح الإسناد، وأبو واقد هو صالح بن محمد ووافقه الذهبي.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 692) من طريق أحمد بن إسحاق حدثنا وهيب حدثنا أبو واقد الليثي حدثني إسحاق- مولى زائدة- عن أبي هريرة.
[5024]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن عقبة الشيباني بالكوفة، حدثنا الحسين بن الحكم الحبري، حدثنا عفان، عن عمر بن علي بن مقدم، قال سمعت أبا حازم، يحدث عن سهل بن سعد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من توكل لي ما بين لحييه وما بين رجليه توكلت له بالجنة".
رواه البخاري
(1)
في الصحيح عن المقدمي محمد بن أبي بكر عن عمر بن علي.
[5025]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو جعفر الرزاز، حدثنا أحمد بن الخليل،
[5024] إسناده: صحيح.
(1)
في الحدود (8/ 20) عن محمد بن أبي بكر وخليفة- معا- عن عمر بن علي المقدمي به.
وأخرجه الترمذي في الزهد (4/ 606 رقم 2408) وابن حبان في "صحيحه"، (7/ 483 - الإحسان) عن محمد بن عبد الأعلى الصنعاني عن عمر بن علي المقدمي به. واللفظ عند الترمذي "من يتكفل لي ما بين لحييه
…
إلخ" وعند ابن حبان "من يتوكل لي ما بين لحييه
…
إلخ".
وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 333) عن عفان، بنفس السند.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 358) من طريق أبي الربيع عن عمر بن علي المقدمي به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(6/ 234 رقم 5960) من طريق عاصم بن عمر ومحمد بن يحيى القطيعي عن عمر بن علي المقدمي به.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 252) من طريق الحسن بن سفيان عن محمد بن أبي بكر المقدمي عن عمر بن علي المقدمي به. واللفظ عندهما "من حفظ ما بين لحييه وفخذيه فله الجنة".
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 3) عن عاصم بن عمر بن علي عن أبيه بلفظ "من يتوكل لي ما بين لحييه ورجليه أتوكل له بالجنة".
قال الألباني: صحيح. "صحيح الجامع الصغير"(رقم 6481).
[5025]
إسناده: ضعيف
•أبو النضر هو هاشم بن القاسم، تقدم.
• ابن يزيد، داود بن يزيد بن عبد الرحمن الأودي الزعافري، ضعيف.
والحديث أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 289) عن أبي نعيم عن داود بن يزيد عن أبيه.
وأخرجه الترمذي في البر والصلة (4/ 363 رقم 2004) والبخاري في"الأدب المفرد"(رقم 94) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الموارد"(رقم 1923) والحاكم في "المستدرك"(4/ 324) من طريق عبد الله بن إدريس عن أبيه إدريس بن يزيد، عن جده يزيد بن عبد الرحمن به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 291) عن يزيد، و (2/ 293) عن حسين، كلاهما عن
المسعودي به. =
حدثنا أبو النضر، حدثنا المسعودي، حدثني ابن يزيد، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أكثر ما يلج به الناس الجنة؟ قال: "تقوى الله، وحسن الخلق"، وسئل ما أكثر ما يلج به الناس النار؟ قال:"الأجوفان الفم والفرج".
ابن يزيد هذا هو داود بن يزيد الأودي.
[5026]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو منصور محمد بن القاسم العتكي، حدثنا أبوشجاع أحمد بن مخلد الصيدلاني، حدثنا إبراهيم بن سليمان الزيات، حدثنا
= وأخرجه أحمد أيضًا في "مسنده"(2/ 442) والمؤلف في "الآداب"(رقم 840) من طريق محمد ابن عبيد عن داود عن أبيه.
وأخرجه ابن ماجه في الزهد (2/ 1418 رقم 4246) وابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 4) من طريق عبد الله بن إدريس عن أبيه إدريس بن يزيد عن عمه داود بن يزيد عن جده أبي يزيد ابن عبد الرحمن عن أبي هريرة.
وسيعيده المؤلف برقم (5372).
[5026]
إسناده: ضعيف جدًا.
• أبو شجاع أحمد بن مخلد الصيدلاني، لم نظفر له بترجمة.
• إبراهيم بن سليمان الزيات، البلخي.
قال ابن عدي: ليس بالقوي. وقال الحاكم: شيخ محله الصدق. وقال ابن حبان: مستقيم الحديث إذا روى عن الثقات، تقدم.
• عبد الحكم بن عبد الله ويقال: ابن زياد القَسملى، البصري، ضعيف، من الخامسة.
قال البخاري: منكر الحديث. وقال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابع عليه.
وقال أبو حاتم: هو منكر الحديث، ضعيف الحديث. وقال ابن حبان: كان ممن يروي عن أنس ما ليس من حديثه ولا أعلم له منه مشافهة لا يحل كتبة حديثه إلا على جهة التعجب.
راجع "التاريخ الكبير"(3/ 2/ 129)، "الميزان"(2/ 536)، "الجرح والتعديل"(6/ 35)، "الكامل"(5/ 1971)، "المجروحين"(2/ 136 - 137)، "الضعفاء"(3/ 105).
والحديث أورده الديلمي في "مسند الفردوس"(3/ 632 رقم 5978) والغزالي في "الإحياء"(3/ 105).
وقال العراقي: سنده ضعيف. واللفظ عند الديلمي: "فقد وجب له الجنة" موضع "فقد وفي الشر كله" وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" برواية المؤلف وحده ورمز له بالضعف وقال المناوي: قال البيهقي: في إسناده ضعف، وقال الحافظ العراقي: سنده ضعيف "فيض القدير"(6/ 237).
وضعفه شيخنا الألباني: راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 5891).
عبد الحكم، عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من وقى شرّ لقلقه وقبقبه وذبذبه، فقد وفي الشر كله قال: أما لقلقه فاللسان، وقبقبه فالفم، وذبذبه فالفرج".
قال الشيخ أحمد: هكذا وجدته موصولا بالحديث وفي إسناده ضعف.
[5027]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز، حدثنا محمد بن عبيد الله هو المنادي، حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، أخبرنا سليمان التيمي، عن أبي كان النهدي، عن أسامة بن زيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء".
أخرجاه
(1)
في الصحيح من حديث سليمان التيمي.
[5027] إسناده: صحيح
(1)
أخرجه البخاري في النكاح (6/ 124) من طريق شعبة عن سليمان التيمي به.
ومن نفس الوجه أخرجه الطبراني في "الكبير"(1/ 169 رقم 418) والمؤلف في "السنن"(7/ 91).
وأخرجه مسلم في الذكر والدعاء (3/ 2097 رقم 97) من طريق سفيان بن عيينة ومعتمر بن سليمان كلاهما عن سليمان التيمي به.
كما أخرجه- بدون ذكر اللفظ- (3/ 2098) وأحمد في "مسنده"(5/ 200) من طريق هشيم، ومسلم أيضًا في الذكر- ولم يسق لفظه- (3/ 2098) والبغوي في "شرح السنة"(9/ 11 - 12 رقم 2242) من طريق جرير، والترمذي في الأدب (5/ 103) ولم يسق لفظه، والطبراني في "الكبير"(1/ 169 رقم 416) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 583 رقم 5939) من طريق سفيان بن عيينة، والنسائي في "عشرة النساء"(ص 228 رقم 271) وابن ماجه في الفتن (2/ 1325 رقم 3998) من طريق عبد الوارث بن سعيد.
والنسائي أيضًا في "عشرة النساء"(ص 324 رقم 388) من طريق يزيد بن زريع ويحيى بن سعيد، وابن ماجه أيضًا في الفتن (2/ 1325) من طريق عبد الله بن المبارك، وأحمد في "مسنده"(5/ 210) من طريق يحيى بن سعيد لاسماعيل، والحميدي في "مسنده"(1/ 250) عن سفيان بن عيينة ومروان بن معاوية، والطبراني في "الكبير"(1/ 169 رقم 415) من طريق هوذة بن خليفة، و (1/ 169 رقم 419) من طريق القاسم بن معن، ورقم (420) من طريق زهير، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 582 - 583) من طريق يوسف بن يعقوب، وابن أبي شيبة في "المصنف"(4/ 405، 15/ 65)، وعنه مسلم في الذكر والدعاء ولم يذكر اللفظ (3/ 2098) عن أبي خالد سليمان بن حيان الأحمر، وعبد الرزاق في"مصنفه"(11/ 305 رقم 20608)، ومن طربقه الطبراني في "الكبير"(1/ 169 رقم 417) عن معمر، وأبو نعيم في "الحلية"(3/ 35) من طريق هوذة بن خليفة ويوسف بن يعقوب، كلهم عن سليمان التيمي به. =
[5028]
وأخبرنا أبو الحسن العلوي، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسن الحافظ، حدثنا إبراهيم بن الحارث البغدادي، حدثنا يحيى بن أبي بكير، حدثنا سفيان بن سعيد، عن سليمان التيمي
…
فذكره بإسناده، غير أنه قال: "ما خلفت بعدي
…
".
[5029]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن عتاب العبدي، حدثنا عبد الله بن روح المدائني، حدثنا عثمان بن عمر، حدثنا شعبة، عن أبي مسلمة، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الدنيا حلوة خضرة، وإن الله
= وأخرجه المؤلف في "الآداب"(رقم 839) عن أبي الحسين بن بشران، بنفس الإسناد.
وأخرجه مسلم في الذكر والدعاء (3/ 2098 رقم 98) والترمذي في الأدب (5/ 103 رقم 2780) والخطيب في "تاريخه"(12/ 329) من طريق المعتمر بن سليمان عن أبيه عن أبي عثمان النهدي عن أسامة بن زيد وسعيد بن زيد بن عمرو.
[5028]
إسناده: كسابقه.
والحديث أخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 583 رقم 5938) من طريق أبي قرة عن سفيان الثوري به.
[5029]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو مسلمة هو سعيد بن يزيد الأزدي، تقدم.
والحديث أخرجه البغوي في "شرح السنة"(9/ 12 رقم 2243) من طريق أبي قلابة عن عثمان
ابن عمر به.
وأخرجه المؤلف في "الآداب"(رقم 840) عن أبي عبد الله الحافظ حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله ابن عتاب العبدي، وعن أبي الحسن علي بن أحمد بن محمد بن داود الرزاز حدثنا أبو عمرو عثمان ابن أحمد الدقاق، كلاهما عن عبد الله بن روح المدائني به.
كما أخرجه في "الزهد"(رقم 244) من طريق أبي عمرو عثمان بن أحمد الدقاق عن عبد الله بن
روح المدائني به.
وأخرجه ابن الجعد في "مسنده"(2/ 672 رقم 1622) من طريق شعبة عن خليد بن جعفر عن أبي نضرة بنحوه بسياق أتم منه.
وأخرجه إبراهيم بن طهمان في "مشيخته"(رقم 68) والمؤلف في "السنن"(3/ 369) من طريق قتادة، وابن ماجه في الفتن (2/ 1325 رقم 4000) من طريق علي بن زيد، كلاهما عن أبي نضرة به مقتصرا على قوله "اتقوا النساء".
وأخرجه الترمذي في الفتن (4/ 483 رقم 2191) وأحمد في "مسنده"(3/ 19، 61) والطيالسي في "مسنده"(ص 286) والخطيب في "التاريخ"(10/ 237 - 238) من طريق علي ابن زيد بن جدعان عن أبي نضرة بسياق طويل.
مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون، فاتقوا فتنة الدنيا، وفتنة النساء، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت فتنة النساء".
[5030]
حدثنا أبو عبد اللّه محمد بن منصور بن محمد بن حميد السني البيهقي، حدثنا الإمام أبو سهل محمد بن سليمان، أخبرنا محمد بن إسحاق أبو بكر، حدثنا بندار محمد بن بشار، حدثنا محمد بن جعفر- ح
وأخبر نا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن نعيم، حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن أبى مسلمة، قال: سمعت أبا نضرة، يحدث عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إن الدنيا حلوة خضرة، وإن الله تبارك وتعالى مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون، فاتقوا فتنة الدنيا، واتقوا النساء، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء". لفظ حديث بندار.
[5031]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد
[5030] إسناده: فيه من لم نعرفه وفية رجاله ثقات.
• أبو عبد الله محمد بن منصور بن محمد بق حميد السني، البيهقي. لم نظفر له بترجمة.
• محمد بن نعيم بق عبد الله، أبو بكر النيسابوري، المديني.
ذكره السمعاني في "الأنساب"(12/ 154) وسكت عليه، تقدما.
والحديث أخرجه مسلم في الذكر والدعاء (3/ 2098 رقم 99) عن محمد بن المثنى ومحمد بن بشار بندار، والنسائي في "عشرة النساء"(ص 323 رقم 387) عن بندار، والمؤلف في "السنن"(7/ 91) من طريق عثمان بن سعيد الدارمي، كلهم عن محمد بن جعفر به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 22) عن محمد بن جعفر، بنفس السند.
[5031]
إسناده: رجاله ثقات.
والخبر أخرجه ابق المبارك في "الزهد"(271 - 272 رقم 785) عن شعبة به. وزاد في آخره "إذا تسورن الذهب ولبسن ريط الشام وعصب اليمن فأتعبن الغني وكلفن الفقير ما لا يجد".
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(15/ 65) من طريق سفيان ومسعر كلاهما عن أشعث به بزيادة في آخره.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(1/ 236 - 237) من طريق محمد بن جعفر عن شعبة وفيه زيادة في آخره.
وأخرجه المؤلف في "الزهد"(رقم 434) من طريق أبي عثمان النهدي عن معاذ بن جبل قال: إنكم ابتليتم بفتنة الضراء فصبرتم وستبتلون بفتنة السراء قالوا وما فتنة السراء؟ قال: إذا لبسن النساء عصب اليمن ورياط الشام فأتعبن الغني وكلفن الفقير ما لا يجد.
ابن إسحاق الصغاني، حدثنا هاشم
(1)
بن القاسم، حدثنا شعبة، عن الأشعث بن سليم، قال سمعت رجاء بن حيوة الكندي قال قال معاذ: إنكم ابتليتم بفتنة الضراء فصبرتم، وستبتلون بفتنة السراء، وإن أخوف ما أخاف عليكم فتنة النساء.
[5032]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي الحافظ، حدثنا محمد بن محمد بن الأشعث بمصر، حدثنا محمد بن عبد الملك الدقيقي، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا حريز بن عثمان، حدثنا سليم بن عامر، عن أبي أمامة أن فتى شابا أتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أتأذن لي في الزنا؟ قال: فصاح القوم به، وقالوا: مَه مَه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اقروه وادنه"، فدنا حتى كان قريبا من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" أتحبه لأمك؟ " فقال: لا والله يا رسول الله، جعلني الله فداك، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ولا الناس يحبونه لأمهاتهم" قال: "أفتحبه لابنتك؟ " قال: لا والله يا رسول الله، جعلني الله فداك، قال:"ولا الناس يحبونه لبناتهم" قال: "أفتحبه لأختك؟ " قال: لا والله يا رسول الله، جعلني الله فداك، قال:"ولا الناس يحبونه لأخواتهم" ثم ذكر الحديث في العمة والخالة كذلك، قال فقال: يا رسول الله ادع الله لي، قال: فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده عليه ثم قال: "اللهم كفر ذنبه وطهر قلبه وحصن فرجه" قال: فكان لا يلتفت إلى شيء بعد.
(1)
في النسختين "هشام".
[5032]
إسناده: ضعيف.
• محمد بن محمد بن الأشعث البيكندي، الكوفي، ضعيف، تقدم.
• محمد بن عبد الملك بن مروان الواسطي، أبو جعفر الد قيقي (م 266 هـ). صدوق، من الحادية عشرة (د ق).
والحديث في "الكامل" في ترجمة حريز بن عثمان (2/ 858) بهذا الإسناد.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 256 - 257) عن يزيد بن هارون، بنفس السند.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(8/ 190 - 191 رقم 7679) من طريق أبي المغيرة وأبي اليمان الحكم بن نافع كلاهما عن حريز بن عثمان به.
كما أخرجه (8/ 215 رقم 7759) والمؤلف في "السنن"(9/ 161) من طريق العلاء بن الحارث عن القاسم بن محمد عن أبي أمامة الباهلي.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(1/ 129) ونسبه لأحمد والطبراني في "الكبير" وقال: رجاله رجال الصحيح.
[5033]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن إسحاق الفقيه، حدثنا يعقوب بن يوسف القزويني، حدثنا محمد بن سعيد بن سابق، حدثنا عمرو بن أبي قيس، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تشترى الثمرة حتى تطعم، وقال:"إذا ظهر الزنا والربا في قرية فقد أحلوا بأنفسهم كتاب الله".
[5034]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني محمد بن صالح بن هانئ، حدثنا أحمد بن سهل بن مالك، حدثني محمد بن إسماعيل البخاري، حدثنا الحسن بن علي الصفار، حدثنا أبو خالد الأحمر، حدثنا محمد بن عجلان، عن نافع، عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الزنا يورث الفقر".
[5035]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا إبوأحمد بن عدي، حدثنا الحسن بن سفيان،
[5033] إسناده: رجاله موثقون.
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 37) عن عبد الصمد بن علي البزار حدثنا يعقوب ابن يوسف القزويني به.
وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي وفيه "عذاب الله" بدل "كتاب الله".
وأخرجه الطبراني في "الكبير" - الجزء الأخير فقط- (1/ 178 رقم 460) من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس. وأورده السيوطي في "الدر المنثور" - الجزء الأخير فقط- (5/ 281) ونسبه للطبراني والحاكم والمؤلف.
سيعيده المؤلف برقم (5143) في الباب (38).
[5034]
إسناده: فيه من لم نعرف حاله.
• محمد بن صالح بن هانئ لم نعرفه.
• أحمد بن سهل بن مالك لعله أحمد بن سهل بن بحر، أبو العباس النيسابوري، الإمام الحافظ المتقين.
• الحسن بن علي الصفار لم نجد له ترجمة ونظن أنه الحسن بن علي الخلال، الحلواني، ثقة، حافظ، تقدموا.
والحديث أورده العجلوني في "كشف الخفاء"(1/ 534 رقم 1432) برواية المؤلف وحده.
[5035]
إسناده: ضعيف جدًا.
• الماضي بن محمد بن مسعود الغافقي، أبو مسعود المصري، كاتب المصاحف (م 183 هـ) ضعيف، من التاسعة (ق).
• ليث، هو ابن أبي سليم، ضعيف، تقدم. =
حدثنا حرملة، حدثنا ابن وهب، حدثنا الماضي بن محمد أبو مسعود، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"الزنا يورث الفقر".
[5036]
أخبرنا أبو عمرو الأديب، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، أخبرني الحسن بن سفيان، حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي، حدثنا يحيى بن سعيد، عن عوف، حدثنا أبو رجاء، حدثنا سمرة بن جندب الفزاري في رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم قال:"قالا لي انطلق فانطلقنا، فأتينا على مثل بناء التنور" قال عوف: أحسب أنه قال: "فإذا لغط وأصوات فاطلعنا فإذا فيه رجال ونساء عراة، وإذا هم يأتيهم اللهب من أسفل منهم، فإذا أتاهم ذلك ضَوضَوا" قال: "قلت: من هؤلاء؟ قال لي: انطلق " فذكر الحديث ثم قال في التفسير: "وأما الرجال والنساء العراة الذين في مثل بناء التنور فإنهم الزناة والزواني".
= والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل" في ترجمة ماضي بن محمد (6/ 2425) بنفس الإسناد.
وذكره ابن أبي حاتم في "علل الحديث"(1/ 410) من طريق هشام عن ليث به وقال قال أبي: هذا حديث باطل وماضي لا أعرفه.
وأورده الديلمي في "مسند الفردوس"(2/ 302 رقم 3374) عن ابن عمر.
وذكره الذهبي في "الميزان"(3/ 424) وقال: حديث منكر وإسناده فيه ضعف.
وأورده المنذري في "الترغيب"(3/ 271) برواية المؤلف وحده وقال قال البيهقي: وفي إسناده الماضي بن محمد.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 281) وفي "الجامع الصغير" ونسبه للطبراني والحاكم وابن عدي والقضاعي في "مسند الشهاب" والمؤلف.
قال المناوى: قال المنذري: فيه الماضي بن محمد قال في "الميزان": حديث منكر وإسناده فيه ضعف. "فيض القدير"(4/ 72).
وحكم عليه شيخنا الألباني بوضعه راجع "ضعيف الجامع الصغير"(3192) و"الضعيفة"(140) وانظر أيضًا "المقاصد الحسنة"(ص 234 رقم 543) و "كشف الخفاء"(1/ 532).
[5036]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو عمرو الأديب هو محمد بن عبد الله بن أحمد البسطامي.
• أبو بكر الإسماعيلي هو أحمد بن إسماعيل بن إبراهيم الجرجاني.
• أبو رجاء، هو العطاردي عمران بن ملحان، تقدموا.
أخرجه البخاري
(1)
في الصحيح من حديث عوف.
[5037]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو النضر الفقيه، حدثنا محمد بن أيوب، حدثنا مسدد، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا يونس بن عبيد، عن عمرو بن سعيد، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير، عن جرير قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نظرة الفجأة فأمرني أن أصرف بصري.
رواه مسلم
(2)
في الصحيح عن قتيبة عن يزيد بن زريع.
(1)
في التعبير (8/ 84 - 86) من طريق إسماعيل بن إبراهيم عن عوف به.
كما أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 8 - 9) من طريق محمد بن جعفر، والطبراني في "الكبير"(7/ 286 - 287 رقم 6984) وابن أبي شيبة في "المصنف"(11/ 63 - 66) من طريق هوذة بن خليفة، والطبراني في "الكبير"(7/ 288 - 290 رقم 6985) من طريق شعبة.
وابن حبان في "صحيحه" كما في "لإحسان"(2/ 25 - 27) من طريق النضر بن شميل، كلهم عن عوف به.
وأخرجه البخاري في الجنائز (2/ 104 - 105) ومسلم في الرؤيا- ولم يسق لفظه- (2/ 1781 رقم 23) وأحمد في "مسنده"(5/ 14 - 15) والبغوي في "شرح السنة"(8/ 50 - 53 رقم 2053) والطبراني في "الكبير"(7/ 292 رقم 6988، 6989) ولم يذكر اللفظ، و (7/ 292 - 294 رقم 6990) كلهم من طريق جرير بن حازم عن أبي رجاء العطاردي به.
كما أخرجه الطبراني من طريق أبي الحارث (7/ 290 - 292 رقم 6986) وبدون ذكر اللفظ (7/ 292 رقم 6987) من طريق خالد بن دينار، كلاهما عن أبي رجاء العطاردي به.
[5037]
إسناده: رجالة موثقون.
• أبو النضر الفقيه هو محمد بن محمد بن يوسف الطوسي.
• عمر و بن سعيد القرشي، أو الثقفي مولاهم، أبو سعيد البصري. ثقة، من الخامسة (بخ م- 4).
(2)
في الآدب (2/ 1699 رقم 45). كما أخرجه هو (2/ 1700)، ولم يسق لفظه، وأبو داود في النكاح (2/ 609 رقم 2148) والدارمي في الاستئذان (ص 674) والطبراني في "الكبير"(2/ 337 رقم 2404) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 438 رقم 5545) والحاكم في "المستدرك"(2/ 396) والمؤلف في "السنن"(7/ 90) وفي "الأداب"(رقم 844) من طريق سفيان عن يونس بن عبيد به.
وأخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار"- ولم يسق لفظه- (2/ 352) من طريق عارم أبي النعمان عن يزيد بن زريع به.
وأخرجه الترمذي في الأدب (5/ 101 رقم 2776) ومسلم في الآداب (2/ 1699 رقم 45)، =
[5038]
أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي بن المؤمل، أخبرنا أبو عثمان عمرو بن عبد الله البصري، أخبرنا إبراهيم بن محمد الصيدلاني، حدثنا إسماعيل بن موسى ابن ابنة السدّى، أخبرنا شريك، عن أبي ربيعة الإيادي، عن ابن بريدة، عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي:"يا علي لا تتبع النظرة النظرة، فإن لك الأولى، وليست لك الآخرة".
رواه أبو داود
(1)
عن إسماعيل بن موسى الفزارى.
=وأحمد في "مسنده"(4/ 361) من طريق هشيم عن يونس به.
وأخرجه النسائي في "عشرة النساء"(ص 298 رقم 351) عن عمران بن موسى عن عبد الوارث عن يونس بن عبيد به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 358) والخطيب في "الموضح"(288) وابن أبي شيبة في "المصنف"(4/ 324)، وعنه مسلم في الآداب (2/ 1699)، عن إسماعيل بن علية عن يونس ابن عبيد به.
وأخرجه مسلم أيضًا في الآداب (2/ 1700) - بدون ذكر اللفظ- من طريق عبد الأعلى عن يونس به.
وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 93 رقم 672)، ومن طريقه الخطيب في "الموضح"(2/ 288)، والطبراني في "الكبير"(2/ 337 رقم 2407) عن حماد، وفيه "سعيد الأصلح" بدل "عمرو بن سعيد". والطبراني في "الكبير"(2/ 337 رقم 2405) من طريق يزيد بن زريع وعبد الوارث، و (2/ 337 رقم 2406) - ولم يسق لفظه- من طريق خالد، وبدون ذكر اللفظ (2/ 337 رقم 2408) من طريق عبد السلام بن حرب، والطحاوي في "مشكل الآثار"(2/ 352) من طريق وهيب بن خالد، كلهم عن يونس بن عبيد به.
قال الشيخ الألباني: صحيح. "صحيح الجامع الصغير"(1025).
[5038]
إسناده: حسن.
• إسماعيل بن موسى الفزاري، أبو محمد أو أبو إسحاق الكوفي نسيب السدي، أو ابن ابنته أو
ابن أخته (م 245 هـ). صدوق يخطئ، ورمي بالرفض، من العاشرة (عخ د ت ق).
• أبو ربيعة الإيادي، قيل اسمه عمر بن ربيعة. مقبول، من السادسة (د ت ق).
(1)
في النكاح (2/ 610 رقم 2149).
وأخرجه الترمذي في الأدب (5/ 101 رقم 2777) عن علي بن حجر، وأحمد في "مسنده"(5/ 351) وابن أبي شيبة في"المصنف"(4/ 324) عن وكيع، وأحمد (5/ 353) عن هاشم بن القاسم، و (5/ 357) من طريق أحمد بن عبد الملك، والطحاوي في "مشكل الأثار"(2/ 352) من طريق علي بن رقام وعن محمد بن سعيد الأصبهاني- بدون ذكر اللفظ- وفي "شرح معاني الآثار"(3/ 15) من طريق قادم، كلهم عن شريك به.
قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث شريك.
وحسنه الألباني. راجع "صحيح الجامع الصغير"(7830).
[5039]
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا محمد بن صالح بن هانئ، حدثنا [أحمد ابن]
(1)
محمد بن نصر، حدثنا أبو نعيم وأبوغسان، حدثنا شريك
…
فذكره.
[5040]
[ ................. ]
(2)
حدثنا أبوالجماهر، حدثنا عبد العزيز، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إياكم والجلوس بالطرقات" قالوا: يا رسول الله ما لنا بد من مجالسنا، فنتحدث فيها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم. "إذا أبيتم فأعطوا الطريق حقه" قالوا: يا رسول الله وما حقه؟ قال: "حق الطريق غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر".
رواه مسلم
(3)
في الصحيح عن يحيى بن يحيى عن عبد العزيز بن محمد.
وأخرجه البخاري
(4)
من وجه أخر عن زيد بن أسلم.
[5039] إسناده: فيه شيخ الحاكم وشيخه لم نظفر لهما بترجمة.
• أبو نعيم هو الفضل بن دكين الملائي.
• أبو غسان هو مالك بن إسماعيل النهدي، تقدما.
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 194)، وعنه المؤلف في "السنن"(7/ 90)، عن محمد بن صالح بن هانئ بنفس الإسناد. وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه وأقره الذهبي.
(1)
ما بين القوسين سقط من الأصل.
[5040]
إسناده: فيه سقط وبقية رجاله ثقات والحديث صحيح.
(2)
في النسختين "بياض" وجاء السند في هذا الكتاب برقم (1465) هكذا "أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، حدثنا أبو بكر محمد بن عثمان بن ثابت الصيدلاني، حدثنا عبيد بن شريك، حدثنا أبوالجماهر فذكره
…
" ونرجو أن السند هكذا صحيح فإن كان هكذا ففيه سقط ثلاثة رجال، والله أعلم.
• أبوالجماهر هو محمد بن عثمان التنوخي، ثقة.
• عبد العزيز، هو ابن محمد الدراوردي، صدوق، تقدما.
(3)
في اللباس (2/ 1676) وفي السلام (2/ 1704) - ولم يسق لفظه- بل أحاله على حديث حفص بن ميسرة.
(4)
في المظالم (3/ 103) من طريق حفص بن ميسرة عن زيد بن أسلم به.
ومن نفس الوجه أخرجه مسلم في اللباس (2/ 1675 رقم 114) وفي السلام (2/ 1704 رقم 3) والطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 59).
كما أخرجه البخاري في الاستئذان (7/ 126 - 127) وأحمد في "مسنده"(3/ 36) وابن حبان =
قال الشيخ: فروينا في حديث عبادة بن الصامت
(1)
عن النبي صلى الله عليه وسلم: "احفظوا فروجكم، وغضوا أبصاركم" فيما ضمن لهم به الجنة.
وله شاهد مرسل.
[5041]
أخبرناه أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد
= في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 399 رقم 594) وأبو يعلى في "مسنده"(2/ 442 رقم 273) والبغوي في "شرح السنة"(12/ 304 رقم 3338) والمؤلف في "السنن"(10/ 94) وفي "الآداب"(رقم 240) وفي "الأربعون الصغرى"(رقم 14، 15) من طريق زهير بن محمد، ومسلم في اللباس (2/ 1676) وفي السلام (2/ 1704) - بدون ذكر اللفظ- وأحمد في "مسنده"(3/ 47) من طريق هشام، كلاهما عن زيد بن أسلم به.
وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 1150) عن محمد بن عبد الله، وأبو داود في الأدب (5/ 159 رقم 4815)، ومن طريقه المؤلف في "السنن"(7/ 89) عن عبد الله بن مسلمة القعنبي، كلاهما عن عبد العزيز بن محمد الدراوردي به.
ورواه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 20 - 21 رقم 19786)، وعنه أحمد في "مسنده"(3/ 61) عن معمر عن زيد بن أسلم عن رجل عن أي سعيد الخدري.
قال الألباني: صحيح. "صحيح الجامع الصغير"(7672).
(1)
مرّ الحديث برقم (4464) فراجع تخريجه هناك مستوفى.
[5041]
إسناده: رجاله ثقات لكنه منقطع.
• أبو إسحاق هو السبيعي عمرو بن عبد الله الهمداني، ثقة، تقدم، لكنه لم يسمع من الزبير بن العوام.
والحديث في "مصنف" عبد الرزاق (11/ 160 - 161 رقم 20200) بنفس الإسناد.
وأخرجه إسحاق بن راهويه في "مسنده" عن عبد الرزاق وقال: عن الزبير بن العوام.
وأورده الحافظ في "المطالب العالية"(3/ 57 رقم 2868) عن الزبير بن العوام.
وقال: هكذا أخرجه أبو إسحاق في "مسند الزبير بن العوام" وهكذا رواه أحمد بن منصور الرمادي عن عبد الرزاق، ورواه زهير بن معاوية وغير واحد عن أي إسحاق عن الزبير بن عدي، ورواه غيرهم عن الزبير غير منسوب، فإن كان معمر حفظه فهو صحيح الإسناد، لكنه منقطع، وإن كان زهير حفظه فهو معضل.
قلت -أعني الحافظ-: لكنه اختلف على عبد الرزاق عن معمر فإن إسحاق والرمادي قالا: الزبير ابن العوام، ورواه الدبري عن عبد الرزاق عن معمر عن أبي إسحاق عن الزبير غير منسوب.
وقال شيخنا الألباني بعدما عزاه للمؤلف وحده: قلت: والزبير هذا إن كان ابن العوام فهو منقطع لأن أبا إسحاق- وهو عمرو بن عبد الله السبيعي- فإنه روى عن علي وقيل إنه لم يسمع منه وهو -أعني الزبير- أقدم وفاة من علي، فلأن يكون لم يسمع منه أولى، ثم هو إلى ذلك =
ابن منصور، حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن أبي إسحاق، عن الزبير أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من ضمن لي ستا، ضمنت له الجنة" قالوا: وما هي يا رسول الله؟ قال: "من إذا حدث صدق، وإذا وعد أنجز، وإذا اؤتمن أدى، ومن غض بصره، وحفظ فرجه، وكف يده- أو قال- نفسه".
[5042]
حدثنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن سعيد الرازي، حدثنا أبو زرعة الرازي، حدثنا سعيد بن سليمان، حدثنا شداد بن سعيد، حدثنا الجريري، عن أبي نضرة، عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"يا شباب قريش احفظوا فروجكم ولا تزنوا، ألا من حفظ فرجه فله الجنة".
[5043]
وأخبرنا أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا طلحة الأعمى، عن رجل قد سماه، عن ابن عباس قال قال
= مدلس ولم يصرح بالتحديث فلعل هذا الانقطاع هو الإرسال الذي عناه البيهقي حين قال: وله شاهد مرسل. راجع "الصحيحة"(رقم 1470).
[5042]
إسناده: ضعيف.
• محمد بن أحمد بن سعيد الرازي أبو جعفر، ضعيف.
• أبو زرعة الرازي هو عبيد الله بن عبد الكريم بن يزيد بن فروخ (م 264 هـ).
• سعيد بن سليمان البصري، النشيطي، ضعيف، تقدموا.
مرّ الحديث برقم (4984) بإسناد صحيح قد استوفينا تخريجه هناك فراجعه.
[5043]
إسناده: فيه مجهول.
• أبو داود، هو الطيالسي.
• طلحة الأعمى، وفي النسختين "أبو طلحة الأعمى".
لم نجد له ترجمة لعله طلحة بن عمرو بن عثمان الحضرمي وهو متروك.
والحديث في "مسند الطيالسي"(ص 360 رقم 2756).
وذكره المنذري في "الترغيب"(3/ 282) ونسبه للمؤلف وحده.
وأخرجه الدولابي في "الكني"(2/ 18) من طريق أبي قتيبة عن شداد بن سعيد أبي طلحة الراسبي عن معاوية بن قرة عن ابن عباس بلفظ "يا معشر شباب بني هاشم اتقوا الله ولا تزنوا، ألا من حفظ لله فرجه كنت له ضامنا بالجنة".
وللحديث شاهد من حديث أبي طلحة زيد بن سهل الأنصاري.
أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(3/ 18 - 19 رقم 14) وذكره الحافظ في "المطالب العالية"(2/ 36) وقال الهيثمي في "المجمع"(4/ 253): رواه أبو يعلى وإسناده منقطع وفيه من لم أعرفه. فهذا السند مع ضعفه منقطع.
رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا فتيان قريش لا تزنوا فإنه من سلم الله له شبابه دخل الجنة".
[5044]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الفضل بن إبراهيم، حدثنا أحمد بن سلمة، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس قال: رأيت أشبه باللمم ما قال أبو هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا، أدرك ذلك لا محالة، فزنا العينين النظر، وزنا اللسان النطق، والنفس تتمنى وتشتهي، ويصدق ذلك الفرج أو يكذبه".
رواه البخاري
(1)
في الصحيح عن محمود بن غيلان، عن عبد الرزاق.
ورواه مسلم
(2)
عن إسحاق بن إبراهيم.
[5045]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا
[5044] إسناده: صحيح.
• ابن طاوس، هو عبد الله.
(1)
في القدر (7/ 214)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(1/ 136 - 137 رقم 75).
(2)
في القدر (3/ 2046 رقم 20) عن إسحاق بن إبراهيم وعبد بن حميد- معا- عن عبد الرزاق به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 276) عن عبد الرزاق بنفس السند.
وأخرجه البخاري في الاستثذان (7/ 103) من طريق سفيان عن ابن طاوس عن أبيه.
وأخرجه أبو داود في النكاح (2/ 611 رقنم 2152) وابن جرير في "تفسيره! (27/ 65 - 66) من طريق أبي ثور محمد بن ثور الصنعاني عن معمر به.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" في التفسير (10/ 137 - تحفة) عن محمد بن رافع عن عبد الرزاق به.
ورواه المؤلف في "السنن"(7/ 89، 10/ 186) من طريق إبراهيم بن محمد الصيدلاني عن إسحاق بن إبراهيم به.
وأورده السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 655) ونسبه لعبد الرزاق وسعيد بن منصور وأحمد وعبد بن حميد، والبخاري ومسلم وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه والمؤلف في "سننه".
[5045]
إسناده: رجاله موثقون.
• أبو مسلم هو إبراهيم بن عبد الله بن مسلم بن ماعز، البصري، الكجي، ثقة.
• حجاج، هو ابن المنهال، تقدما.
والحديث أخرجه مسلم في القدر (3/ 2047 رقم 21) والمؤلف في "السنن"(7/ 89) من طريق وهيب عن سهيل بن أبي صالح به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 536) عن عبد الصمد بن عبد الوارث عن حماد بن سلمة به.
أبو مسلم، حدثنا حجاج، حدثنا حماد بن سلمة، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لكل ابن آدم حظه من الزنا، فالعينان تزنيان وزناهما النظر، واليدان تزنيان وزناهما البطش، والرجلان تزنيان وزناهما المشي، والفم يزني وزناه القبل، والقلب يهمّ أو يتمنى، ويصدق ذلك الفرج أو يكذبه".
شهد على ذلك أبو هريرة سمعه وبصره.
[5046]
وأخبرناه أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا حماد
…
فذكره غير أنه لم يذكر في آخره شهد على ذلك أبو هريرة.
[5047]
وأخبرنا أبو علي الروذباري، حدثنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا
[5046] إسناده: رجاله ثقات.
والحديث أخرجه أبو داود في النكاح (2/ 612 رقم 2153) عن موسى بن إسماعيل، بنفس السند.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 343) عن عفان عن حماد بن سلمة به.
وأخرجه المؤلف في "الآداب"(رقم 842) بنفس الإسناد.
قال الشيخ الألباني: صحيح "صحيح الجامع الصغير"(5037).
[5047]
إسناده: صحيح.
والحديث أخرجه أبو داود في النكاح (2/ 612 رقم 2154) وأحمد في "مسنده"(2/ 379) عن قتيبة بن سعيد بنفس الإسناد.
1 -
وتابع أبا صالح همام بن منبه
أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 317) وإسناده صحيح على شرط الشيخين.
2 -
وأبو رافع عن أبي هريرة مختصرا
أخرجه أحمد في ة "مسنده"(2/ 344، 528، 535) وإسناده صحيح على شرط مسلم.
3 -
والعلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عنه
أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 411) وإسناده صحيح لغيره.
4 -
أبو سلمة عنه مختصرا جدًا.
أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 431) وإسناده حسن.
5 -
الحسن البصري عنه.
أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 329) وفي سنده ضعف.
قال الألباني: صحيح راجع "إرواء الغليل"(رقم 2370).
قتيبة، عن الليث، عن ابن عجلان، عن القعقاع بن حكيم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذه القصة قال:"والأذنان زناهما الاستماع".
[5048]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد، حدثنا ابن أبي قماش، حدثنا سعيد بن سليمان، عن ابن المبارك
(1)
، عن يحيى بن أيوب، عن عبيد الله بن زحر، عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما من مسلم ينظر إلى محاسن امرأة ثم صرف بصره إلا أحدث الله له عبادة يجد حلاوتها في قلبه".
رواه جماعة عن ابن المبارك وإنما أراد إن صح والله أعلم أن يقع بصره عليها من غير قصد فيصرف بصره عنها تورعا.
ورواه بعضهم عن ابن المبارك فقال في الحديث "فغض طرفه في أول نظرة".
[5049]
أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسين بن داود العلوي رحمة الله عليه، أخبرنا
[5048] إسناده: ضعيف.
• "سعيد بن سليمان". هو الواسطي سعدويه، ثقة.
• علي بن يزيد، هو الألهاني، ضعيف.
• القاسم، هو ابن عبد الرحمن الدمشقي، صدوق يرسل كثيرا، تقدموا.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 264) عن إبراهيم بن إسحاق وعتاب كلاهما عن ابن المبارك به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(8/ 247 رقم 7842) من طريق سعيد بن أبي مريم عن يحيى بن أيوب به.
وذكره الديلمي في "مسند الفردوس"(4/ 24 رقم 6068) عن أبي أمامة.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(6/ 178) ونسبه للحكيم في النوادر والطبراني وابن مردويه والمؤلف.
وأورده في "الجامع الصغير" وعزاه لأحمد والطبراني في "الكبير" ورمز له بضعفه.
قال المناوي: قال الهيثمي: فيه علي بن يزيد الألهاني وهو متروك.
وقال الألباني: ضعيف "ضعيف الجامع الصغير"(5225).
(1)
في النسختين "عن المبارك".
[5049]
إسناده: رجاله ثقات.
• إبراهيم بن عبد الرحيم بن عمر بن دنوقا، أبو إسحاق الدنوقي (م 279 هـ). وثقه الدارقطني.
وقال المناوي: صدوق في الرواية. =
أبو الأحرز محمد بن عمر بن جميل الأزدي، حدثنا إبراهيم بن عبد الرحيم بن دنوقا، حدثنا الأحوص بن جواب، حدثنا عمار بن رزيق، عن عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن ابن أبي ليلى، عن عكرمة، عن يحيى بن يعمر، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من خبّب خادما على أهله فليس منا، ومن أفسد امرأة على زوجها فليس منا".
[5050]
وأخبرنا عبد الخالق بن علي بن عبد الخالق المؤذن، أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد ابن خنب- ح
وأخبرنا أبو ذر بن أبي الحسين بن أبي القاسم المذكر، أخبرنا أبو الفضل الحسن بن يعقوب العدل، قالا حدثنا يحيى بن أبي طالب، أخبرنا زيد بن الحباب، حدثني عمار ابن رزيق، حدثني عبد الله بن عيسى، عن عكرمة مولى ابن عباس، عن يحيى بن يعمر، عن أبي هريرة أن رسول الله يكله قال:"ليس منا من خبّب امرأة على زوجها أو عبدا على سيده".
= راجع "الأنساب"(5/ 385)، "تاريخ بغداد"(6/ 135).
وفي (ن): "إبراهيم بن عبد الرحمن دنوقا".
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 397) عن أبي الجواب الأحوص بن جواب بنفس السند.
ورواه الخطيب في "تاريخه"(4/ 286) من طريق أحمد بن عمر السمسار أبي جعفر عن أحوص ابن جواب به.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 196) من طريق محمد بن إسحاق الصغاني عن الأحوص ابن جواب به. وقال: هذا حديث صحيح على شرط البخاري ووافقه الذهبي.
وأخرجه المؤلف في "السنن"(8/ 13) وفي "الآداب"(رقم 73) عن أبي الحسن العلوي بنفس الإسناد.
قال الشيخ الألباني: صحيح. راجع "صحيح الجامع الصغير"(6099).
[5050]
إسناده: صحيح.
• شيخا البيهقي: عبد الخالق بن علي بن عبد الخالق المؤذن، وأبوذر محمد بن أبي الحسين بن أبي القاسم المذكر، لم نجد لهما ترجمة، وقد تقدما.
والحديث أخرجه أبو داود في الطلاق (2/ 629 رقم 1725) وفي الأدب (5/ 365 - 366 رقم 5170) عن الحسن بن علي عن زيد بن الحباب به.
وأخرجه النسائي في "عشرة النساء"(ص 282 رقم 332) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 434 رقم 5534) من طريق معاوية بن هشام القصار عن عمار بن رزيق به.
وقال الألباني: صحيح."صحيح الجامع الصغير"(5313).
[5051]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو الفضل بن خميرويه، أخبرنا أحمد بن نجدة، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا سفيان، عن منصور، عن محمد بن عبد الرحمن ابن يزيد، عن أبيه قال قال عبد الله: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الإثم حواز القلوب، وما من نظرة إلا وللشيطان فيها مطمع".
[5052]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر بن إسحاق وأحمد بن جعفر، أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، حدثنا حرب ابن أبي العالية، عن أبي الزبير، عن جابر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى امرأة فأعجبته، فأتى زينب فقضى منها حاجته، ثم قال:"إن المرأة تقبل في صورة شيطان، وتدبر في صورة شيطان، فإذا رأى أحدكم امرأة فأعجبته فليأت أهله، فإن ذاك يرد ما في نفسه".
[5051] إسناده: رجاله ثقات.
• أبو الفضل بن خميرويه هو محمد بن عبد الله بن محمد بن خميرويه بن سيار أبو الفضل الكرابيسي.
• محمد بن عبد الرحمن بن يزيد بن قيس النخعي، أبو جعفر الكوفي. ثقة، من السادسة (بخ- 4).
والحديث ذكره الحافظ في"المطالب العالية"(2/ 16 رقم 1531) عن ابن مسعود موقوفًا.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" موقوفًا (9/ 163 رقم 8748) من طريق زائدة عن منصور به.
كما أخرجه موقوفًا من طريق الأعمش عن محمد بن عبد الرحمن بن يزيد عن أبي الأحوص عن عبد الله (رقم 8749).
وذكره ابن الأثير في "النهاية"(1/ 377، 459) بلفظ "الإثم حواز القلوب" وقال: وهي الأمور التي تحز فيها أي تؤثر كما يؤثر الحزّ في الشيء وهو ما يخطر فيها من أن تكون معاصي لفقد الطمأنينة إليها وهي بتشديد الزاي: جمع حاز، يقال: إذا أصاب مرفق البعير طرف كركرته فقطعه وأدماه، قيل به حاز ورواه شمر بتشديد الواو (حوّاز): أي يحوزها ويتملكها ويغلب عليها ويروى "الإثم حزاز القلوب" بزاءين الأوليين مشددة وهي فعّال من الحز والمشهور بتشديد الزاي.
[5052]
إسناده: صحيح.
• حرب بن أبي العالية أبومعاذ بصري، قيل اسم أبي العالية مهران. صدوق، يهم من السابعة (م س).
قال الذهبي: صدوق. ووثقه ابن معين مرة وضعفه أخرى.
راجع "الميزان"(1/ 470) و "الجرح والتعديل"(3/ 251).
رواه مسلم
(1)
في الصحيح عن زهير بن حرب عن عبد الصمد نفسه.
[5053]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو جعفر محمد بن علي الصائغ بالكوفة، وحدثنا معا أبو بكر بن أبي دارم، حدثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة، حدثنا قبيصة، حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن حلام، عن عبد الله بن مسعود قال: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة فأعجبته فأتى سودة وهي تصنع طيبا وعندها نسوة فأخلينه فقضى حاجته ثم قال: "أيما رجل رأى امرأة فأعجبته فليأت أهله فإن معها مثل الذي معها".
(1)
في النكاح (2/ 1021 رقم 10).
وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 330) بنفس الإسناد.
وأخرجه النسائي في "عشرة النساء"(ص 194 رقم 236) عن قتيبة بن سعيد عن حرب به.
وأخرجه أبو داود في النكاح (2/ 611 رقم 2151) والترمذي في الرضاع (3/ 464 رقم 1158) والنسائي في "عشرة النساء"(ص 193 - 194 رقم 235) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 438 رقم 5546) والطبراني في "الكبير"(24/ 50 رقم 132) والمؤلف في "سننه"(7/ 90) وعبد بن حميد في "المنتخب"(ص 322 - 323 رقم 1061) من طريق هشام الدستوائي عن أبي الزبير به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 341، 348) من طريق ابن لهيعة، و (3/ 395) من طريق موسى بن عقبة، كلاهما عن أبي الزبير به.
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 438) من طريق ابن جريج عن أبي. الزبير به. مختصرا.
قال الألباني: صحيح. "صحيح الجامع الصغير"(1936) وراجع "الصحيحة"(رقم 235).
[5053]
إسناده: واه.
• أبو بكر بن أبي دارم هو أحمد بن محمد بن يحيى الحافظ.
قال الحاكم: هو رافضي غير ثقة. وقال الذهبي: شيخ ضال معثر.
• قبيصة، هو ابن عقبة بن محمد الكوفي، صدوق.
• سفيان، هو الثوري.
• أبو إسحاق، هو الهمداني، عمرو بن عبد الله السبيعي، ثقة، تقدموا.
• عبد الله بن حلام، ذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 27) والبخاري في "التاريخ الكبير"(3/ 1/ 69) وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(5/ 40) وسكتوا عليه.
والحديث أخرجه الدارمي في النكاح (ص 542) عن قبيصة، بنفس السند.
وذكره البخاري في التاريخ "الكبير" في ترجمة عبد الله بن حلام (3/ 1/ 69).
ورفعه أيضًا
(1)
إسرائيل، عن أبي إسحاق. فرواه يحيى بن سعيد وعبد الرحمن ابن مهدي وأبو نعيم كلهم عن سفيان دون قصة الرؤية موقوفًا على عبد الله.
فرواه
(2)
يحيى وقبيصة، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلًا.
[5054]
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا الحارث بن محمد، حدثنا يونس بن محمد، حدثنا ليث عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن عقبة بن عامر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إياكم والدخول على النساء" فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله أفرأيت الحمو؟ قال: "الحمو الموت".
رواه البخاري
(3)
ومسلم في الصحيح عن قتيبة عن الليث.
(1)
هكذا قاله البخاري في "التاريخ"(3/ 1/ 69).
(2)
وهذا السند المرسل لم نقف عليه.
• أبو عبد الرحمن السلمي هو عبد الله بن حبيب بن ربيعة الكوفي، القارئ، لأبيه صحبة، ثقة من الثانية (ع).
[5054]
إسناده: صحيح.
• الليث، هو ابن سعد الإمام.
• أبو الخير هو مرثد بن عبد الله اليزني، المصري، ثقة فقيه، تقدما.
(3)
أخرجه البخاري في النكاح (3/ 159)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(9/ 26 رقم 2252)، عن قتيبة به.
ومن نفس الطريق أخرجه الترمذي في الرضاع (3/ 474 رقم 1711) والمؤلف في "السنن"(7/ 90).
وأخرجه مسلم في السلام (2/ 711 رقم 20) عن قتيبة بن سعيد ومحمد بن رمح معا، عن الليث به.
وأخرجه الدارمي في الاستئذان (ص 674) من طريق يحيى بن بسطام، وأحمد في "مسنده"(4/ 149) من طريق حجاج، و (4/ 153) من طريق هاشم، والطبراني في "الكبير"(17/ 277 رقم 762) من طريق عبد الله بن صالح، وابن أبي شيبة في "المصنف"(4/ 409) عن شبابة بن سوار، كلهم عن ليث بن سعد به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(17/ 277 رقم 763) وابن حبان في "صحيحه"(7/ 443 - الإحسان) من طريق عمرو بن الحارث، والطبراني أيضًا (رقم 764) من طريق ابن لهيعة، و (رقم 765) من طريق يحيى بن أيوب، ثلاثتهم عن حبيب بن أبي يزيد به.
وذكره أبو عبيد في "غريب الحديث"(3/ 353) والزمخشري في "الفائق"(1/ 295) والخطابي =
قال الشيخ: قال أبو عبيد
(1)
: يعني فليمت ولا يفعلن ذلك وإذا كان رأيه هذا في أبي الزوج وهو محرم فكيف بالغريب.
[5055]
حدثنا أبو الحسن العلوي، أخبرنا أبو نصر محمد بن حمدويه المروزي، حدثنا محمود بن آدم المروزي، حدثنا سفيان، عن عمرو بن دينار، عن أبي معبد- مولى ابن عباس- عن ابن عباس قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:"لا يخلون رجل بامرأة، ولا تسافر امرأة إلا ومعها ذو محرم".
أخرجاه
(2)
في الصحيح من حديث ابن عيينة.
= في "غريب الحديث" وابن الأثير في "النهاية"(1/ 448).
قال الشيخ الألباني: صحيح "صحيح الجامع الصغير"(2674).
(1)
راجع "غريب الحديث"(3/ 354).
وقوله "الحمو" قال الأصمعي: فيه ثلاث لغات: هو حماها مثل قفاها، وحموها مثل أبوها، وحمؤها مهموز مقصور. وقال ابن الأثير: الحم: أحد الأحماء، أقارب الزوج والمعنى فيه أنه إذا كان رأيه هذا في أبي الزوج- وهو محرم- فكيف بالغريب أي فلتمت ولا تفعلن ذلك، وهذه كلمة تقولها العرب كما تقول:"الأسد الموت" و"السلطان النار" أي لقاؤهما مثل الموت والنار، يعني أن خلوة الحم معها أشد من خلوة غيره من الغرباء؛ لأنه ربما حسن لها الأشياء وحملها على أمور تثقل على الزوج من التماس ما ليس في وسعه، أو سوء عشرة أو غير ذلك، ولأن الزوج لا يؤثر أن يطلع الحم على باطن حاله بدخول بيته.
• راجع "النهاية"(1/ 448) وانظر "فتح الباري"(9/ 331 - 332).
[5055]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو الحسن العلوي هو محمد بن الحسين بن داود بن علي، تقدم.
• أبو نصر محمد بن حمدويه بن سهل بن يزداد المطوعي المروزي الفازي (بالفاء) من أهل قرية فاز ويقال المغازي (بالغين)(م 329 هـ).
الإمام الحافظ المتقين، قال الدارقطني: ثقة حافظ.
راجع "الأنساب"(12/ 317 - 318)، "السير"(15/ 80)، "تذكرة الحفاظ"(3/ 872)، "العبر"(2/ 34)، "الشذرات"(2/ 323 - 324)، "المشتبه"(ص 42)، "الإكمال"(2/ 557 - التعليق).
(2)
أخرجه البخاري في الجهاد (4/ 18) عن قتيبة بن سعيد، وفي النكاح (6/ 159) عن علي بن عبد الله المديني، والمؤلف في "سننه"(5/ 226) من طريق علي بن عبد الله، ومسلم في الحج (1/ 978 رقم 424) عن أبي بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب- معا- كلهم عن سفيان بن عيينة به. =
[5056]
وأخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا علي بن حمشاذ العدل، حدثنا محمد بن غالب ابن حرب، حدثنا عبد الصمد بن النعمان، حدثنا حماد بن زيد، عن عمرو، عن أبي معبد، عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"لا يدخل رجل على امرأة إلا ومعها ذو محرم" قال فقال [رجل]
(1)
: يا رسول الله إنما ندخل عليهن ليطعمننا شيئًا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"من دخل فليعلم أن الله تعالى معه".
قال الشيخ: هذه الزيادة في هذا الحديث لم أجدها في سائر الروايات.
[5057]
وقد أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا إسماعيل بن
= وهو في "مصنف" ابن أبي شيبة (4/ 6) وعنه الطبراني في "الكبير"(11/ 425 رقم 12205).
وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 222) والحميدي في "مسنده"(1/ 221 - 222 رقم 468) عن سفيان بن عيينة بنفس السند.
وأخرجه ابن خزيمة في "صحيحه"(4/ 137 رقم 2529) عن أبي عمار الحسين بن حريث، وبدون ذكر اللفظ (4/ 137 رقم 2530) وابن حبان في "صحيحه"(7/ 443 - الإحسان) من طريق عبد الجبار بن العلاء، وأبو يعلى في "مسنده"(4/ 279 رقم 64)، وعنه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(4/ 177 رقم 2720) بسياق طويل، عن أبي خيثمة زهير بن حرب، والمؤلف في "سننه"(5/ 226) والبغوي في "شرح السنة"(7/ 18 رقم 1849) - بسياق أتم منه- من طريق الشافعي، والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(2/ 112) عن يونس بن عبد الأعلى، والمؤلف في "سننه"(5/ 227) من طريق أبي نعيم، كلهم عن سفيان بن عيينة.
وأخرجه المؤلف في "السنن"(3/ 139، 7/ 90) وفي "الآداب"(رقم 847) عن أبي الحسن العلوي". بنفس السند.
قال الألباني: صحيح. راجع "صحيح الجامع الصغير"(7178).
[5056]
إسناده: كسابقه.
(1)
وما بين القوسين ساقط من "النسختين".
[5057]
إسناده: رجاله موثقون.
والحديث أخرجه البخاري في جزاء الصيد (2/ 219) والطبراني في "الكبير"(11/ 425 رقم 12203) عن أبي النعمان عارم، ومسلم في الحج (1/ 978 رقم 424) عن أبي الربيع الزهراني، وأحمد في "مسنده"(1/ 346) من طريق ابن جريج، ثلاثتهم عن حماد بن زيد به.
وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(4/ 394) والطبراني في "الكبير"(11/ 425 رقم 12204) من طريق محمد بن مسلم، والطبراني في الكبير" أيضًا (11/ 424 رقم 12202) من طريق روح ابن القاسم، كلاهما عن عمرو بن دينار به.
وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 357) عن حماد بن زيد، بنفس السند.
إسحاق، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن زيد، جمن عمرو بن دينار، عن أبي معبد مولى ابن عباس، أعن ابن عباس قال،
(1)
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تسافر امرأة إلا مع محرم، ولا يدخل عليها رجل إلا ومعها محرم" فقال رجل: يا رسول الله إني أريد أن أخرج في جيش كذا وكذا وامرأتي تريد الحج قال: "فأخرج معها".
وقال ابن المنكدر: يا رسول الله إنما ندخل ليطعمننا [فإذا] دخل أحدكم فليعلم أن الله يراه. فهذه الزيادة إنما هي من جهة محمد بن المنكدر مرسلًا.
[5058]
وقد أخبرناه ابن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا تمتام، حدثنا الحسن ابن مخلد الحضرمي، حدثنا عاصم بن هلال، حدثنا أيوب قال- أظنه- عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" لا تسافر المرأة إلا ومعها محرم، ولا يدخل عليها إلا وعندها محرم" قلت: يا رسول الله إنما ندخل عليهن ليطعمننا قال: "فليدخل أحدكم حين يدخل، وليعلم أن الله يراه". كذا في الحديث قال أظنه.
(1)
وما بين المعقوفتين سقط من "ن".
[5058]
إسناده: ضعيف.
• الحسن بن مخلد الحضرمي.
قال الأزدي: روى عن علي بن مسهر مناكير راجع "اللسان"(2/ 256).
• عاصم بن هلال البارقي أبو النضر، البصري، إمام مسجد أيوب. فيه لين، من السابعة (س).
وقال ابن معين: ضعيف. وقال أبو زرعة: صالح هو شيخ. وقال أبو حاتم: صالح هو شيخ محله الصدق. وقال أبو داود: ليس به بأس. وقال النسائي وغيره: ليس بقوي. وقال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابعه عليه الثقات.
راجع "الميزان"(2/ 358)، "الجرح والتعديل"(6/ 351)، "الكامل"(5/ 1873).
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(5/ 1874) من طريق الضحاك بن مخلد أبي عاصم النبيل عن الحسن بن مخلد الليثي به.
كما أخرجه من طريق أخر بنحوه عن عبد الوهاب الثقفي عن أيوب عن محمد بن المنكدر مرسلًا - ولم يسق لفظه- وقال: وهذان الحديثان ليسا بمحفوظين عن أيوب بهذا الإسناد ورواهما عن أيوب عاصم بن هلال.
[5059]
أخبرنا أبو عبد الله، أخبرنا علي بن حمشاذ، حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، حدثنا أبو عمر حفص بن عمر، حدثنا نوح بن قيس، حدثنا عمرو بن مالك، عن أبى الجوزاء، عن ابن عباس قال: كانت تصلى خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة حسناء من أحسن الناس، وكان بعض القوم يستقدم في الصف الأول لئلا يراها ويستأخر بعضهم حتى يكون في الصف المؤخر فإذا ركع قال هكذا ونظر تحت إبطه وجافى يده، فأنزل الله في شأنها:{وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ}
(1)
.
[505] إسناده: لا بأس به.
• أبو عمر حفص بن عمر الحوضي، الأزدي، ثقة.
• عمرو بن مالك، هو النكري، صدوق له أوهام.
• أبو الجوزاء هو أوس بن عبد الله الربعي، البصري، تقدموا.
والحديث أخرجه الترمذي في التفسير (5/ 296 رقم 3122) والنسائي في الإمامة (2/ 118) وفي "الكبرى" في التفسير وفي الصلاة (4/ 366 - تحفة) عن قتيبة بن سعيد عن نوح بن قيس به.
وأخرجه ابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 332 رقم 1046) عن حميد بن مسعدة وأبي بكر بن خلاد، وأحمد في "مسنده"(1/ 305) من طريق سريج، وابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 97 - 98 رقم 1696) وابن حبان في "صحيحه"(1/ 309 رقم 402 - الإحسان) عن نصر بن علي الجهضمي، والطبراني في "الكبير"(12/ 171 رقم 12791) من طريق بشر بن حجر السامي وعفان، وابن جرير في التفسير (14/ 26) من طريق محمد بن موسى الحرشي وعبيد الله بن موسى ومالك بن إسماعيل، كلهم عن نوح بن قيس به.
وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 354 رقم 2712)، ومن طريقه المؤلف في "السنن"(3/ 98) عن نوح به.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 353)، وعنه المؤلف في "السنن"(3/ 98)، بنفس هذا السند. قال الترمذي: وروى جعفر بن سليمان هذا الحديث عن عمرو بن مالك عن أبي الجوزاء نحوه ولم يذكر فيه عن ابن عباس وهذا أشبه أن يكون أصح من حديث نوح.
وأورده السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 73) وعزاه إلى الطيالسي وسعيد بن منصور وأحمد، والترمذي، والنسائي وابن ماجه وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن خزيمة وابن حبان والحاكم وصححه وابن مردويه والمؤلف في "السنن".
(1)
سورة الحجر (15/ 24).
[5060]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا علي بن حمشاذ العدل، حدثنا أحمد بن سلمة، حدثنا أبوشداد الحسن بن نصر الخزاعي وأفادني عنه أحمد بن سعيد الرباطي، حدثنا علي بن الحسين بن واقد، عن أبيه، قال: كنت عند الأعمش وفي الحي جارية جميلة يقال لها بهنانة قال: جعلت انظر إليها فقال الأعمش: أين نظرت؟ قلت: نظرت إلى بهنانة، فقال حدثني سعيد بن جبير عن ابن عباس في قول الله عز وجل:{يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ}
(1)
.
"خائنة الأعين" إذا أنت نظرت إليها تريد الخيانة "وما تخفي الصدور" إذا أنت قدرت عليها أتزني بها أم لا؟ والله يقضي بالحق.
قال أبو الفضل أحمد بن سلمة: سألني عن هذا الحديث محمد بن مسلم بن وارة وأ بو حاتم.
[5061]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا ابن
[5060] إسناده: حسن.
• أبوشداد الحسن بن نصر بن الحسن بن عثمان الخزاعي، من أهل مرو ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 170) وسكت عليه.
• علي بن الحسين بن واقد المروزي (م 211 هـ). صدوق يهم، من العاشرة (بخ من- 4).
• وأبوه: الحسين بن واقد أبو عبد الله القاضي. ثقة له أوهام، من السابعة (خت م-4).
والخبر أخرجه ابن جرير في "التفسير"(24/ 53) والطبراني في "الأوسط"(2/ 166 رقم 1305) من طريق عبد الله بن أحمد بن شبويه المروزي عن علي بن حسين بن واقد به.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(1/ 323) من طريق الحسين بن حريث عن علي بن الحسين بن واقد به ولم يذكروا فيه "أحمد بن سعيد الرباطي".
وأورده السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 282) ونسبه لأبي نعيم في "الحلية" وابن أبي حاتم والطبراني في "الأوسط" والمؤلف.
وذكره الهيثمي في "المجمع"(7/ 102) وقال: رواه الطبراني في "الأوسط" وفيه عبد الله بن أحمد ابن شبويه وهو مستور وبقية رجاله ثقات.
(1)
سورة غافر (40/ 19).
[5061]
إسناده: رجاله ثقات.
• جعفر، هو ابن ربيعة المصري.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 186) من طريق ابن لهيعة، عن بكر بن سوادة به.
كما أخرجه في "مسنده"(2/ 213) عن ابن المبارك عن الليث به ولم يذكر فيه القصة.
ملحان، حدثنا يحيى هو ابن بكير، حدثني الليث، عن جعفر، عن بكر بن سوادة، عن عبد الرحمن بن جبير، أنه حدثه عبد الله بن عمرو بن العاص: أن أبا بكر الصديق تزوج أسماء بنت عميس بعد جعفر بن أبي طالب فأقبل داخلا على أسماء فإذا نفر جلوس في بيته، فوجد في نفسه فرجع إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبو بكر: وما ذاك أن رأيت بأسا؟ فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: "برّأها الله من ذلك" وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يدخلن رجل على مغيبة إلا ومعه غيره".
قال عبد الله بن عمرو: فما دخلت بعد ذلك العام على مغيبة إلا ومعي واحد أو اثنان.
تابعه عمرو بن الحارث عن بكر بن سوادة ومن ذلك الوجه أخرجه مسلم.
[5062]
أخبرناه أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا أبو الطاهر حدثنا ابن وهب- ح.
وأخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عيسى، حدثنا ابن وهب، أخبرني عمرو ابن الحارث، أن بكر بن سوادة، حدثه [أن عبد الرحمن بن جبير حدثه أن عبد الله بن عمرو بن العاص حدثه]
(1)
أن نفرا من بني هاشم دخلوا على أسماء بنت عميس فدخل أبو بكر الصديق رضي الله عنه وهي تحته يومئذ فرآهم فكره ذلك فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: لم أر إلا خيرا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن الله عز وجل قد برأها من ذلك" ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:"لا يدخل رجل بعد يومي هذا على مغيبة إلا ومعه رجل أو اثنان".
رواه مسلم
(2)
في الصحيح عن أبي الطاهر وهارون بن معروف عن ابن وهب.
[5062] إسناده: رجاله ثقات.
• أبو طاهر هو أحمد بن عمرو بن السرح المصري.
• عمرو بن الحارث، أبو أيوب المصري، تقدما.
(1)
ما بين المعقوفتين سقط من "ن".
(2)
في السلام (2/ 1711 رقم 22). وأحمد في "مسنده"(2/ 117) عن هارون بن معروف ومعاوية بن عمرو كلاهما عن ابن وهب به.
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه"، كما في "الإحسان"(7/ 442 رقم 5558) من طريق حرملة =
وعبد الرحمن بن جبير هذا هو مولى نافع بن عمر.
[5063]
وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا محمد بن الفضل بن جابر، حدثنا موسى بن محمد بن حيان، حدثنا سلم بن قتيبة، عن داود بن أبي صالح، عن نافع، عن ابن عمر قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يمشي الرجل بين المرأتين.
= ابن يحيى عن ابن وهب به.
ورواه المؤلف في السنن" (7/ 90) بنفس الإسناد.
قال الألباني: صحيح. "صحيح الجامع الصغير"(7558).
[5063]
إسناده: ضعيف جدًا.
• موسى بن محمد بن حيان البصري، أبو عمران.
قال ابن أبي حاتم: ترك أبو زرعة حديثه، تقدم.
• داود بن أبي صالح- الليثي المدني. منكر الحديث، من السابعة (د).:
وقال ابن حبان: يروي الموضوعات عن الثقات حتى كأنه يتعمد لها.
وقال العقيلي: لا يتابع عليه ولا يعرف إلا به- أي نافع- وقال أبو حاتم: هو مجهول حدث بحديث منكر.
وقال أبو زرعة: لا أعرفه إلا في حديث واحد يرويه عن نافع عن ابن عمر مرفوعًا وهو حديث منكر. وقال البخاري: لا يتابع عليه.
راجع "الجرح والتعديل"(3/ 416)، "الميزان"(2/ 9)، "الضعفاء"(2/ 33)، "المجروحين"(1/ 285)، "الكامل"(3/ 955)، "التاريخ "الكبير" (2/ 1 / 234).
والحديث أخرجه أبو داود في الأدب (5/ 422 - 423 رقم 5273)، وبنفس طريقه أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(2/ 1/ 234)، عن محمد بن يحيى بن فارس حدثنا أبو قتيبة سلم ابن قتيبة به.
وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(3/ 955) من طريق البخاري.
وذكره ابن حبان في "المجروحين"(1/ 285).
وأخرجه العقيلي في "الضعفاء"(2/ 33) من طريق مالك بن عبد الواحد أبي غسان السمعي عن أبي قتيبة به.
قال الألباني: موضوع "ضعيف الجامع الصغير"(6040).
[5064]
وأخبرنا علي، أخبرنا أحمد، حدثنا محمد بن الوليد بن صالح النرسي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن بزيع، حدثنا سلم بن قتيبة
…
فذكره غير أنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى
…
رواه
(1)
يعقوب بن إسحاق الحضرمي عن داود وزاد: إذا استقبلتاه.
ورواه
(2)
يوسف بن الغرق عن داود: إذا استقبلتك المرأتان فلا تمر بينهما خذ يمنة أو يسرة. تفرد به داود هذا وبه يعرف.
[5064] إسناده: كسابقه وفيه من لم نعرفه.
• محمد بن الوليد بن صالح النرسي وشيخه إسحاق بن إبراهيم بن بزيع، لم نظفر لهما بترجمة.
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 280) من طريق أبي عمرو أحمد بن المبارك المستملي عن إسحاق بن إبراهيم به.
وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه فتعقبه الذهبي بقوله: قلت: داود بن أبي صالح قال ابن حبان: يروي الموضوعات.
وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(3/ 955) عن محمد بن موسى التمار الحلواني حدثنا الجراح بن مخلد وإسحاق بن إبراهيم الصواف قالا حدثنا سلم بن قتيبة به.
وذكره الشيخ الألباني في "سلسلة الأحاديث الضعيفة"(ص 376) وقال: موضوع.
(1)
أخرجه ابن عدي في "الكامل"(3/ 955) من طريق محمد بن ناصح أبي عبد الله عن بعقوب بن إسحاق الحضرمي به ولم يذكر فيه الزيادة.
كما أخرجه من طريق أخر عن الحسن بن الحكم بن طهمان الحنفي حدثنا داود بن أبي صالح به.
وذكره الذهبي في "الميزان"(2/ 9) عن يعقوب الحضرمي وسلم بن قتيبة عن داود بن أبي صالح به.
وفيه داود الليثي المديني منكر الحديث فالإسناد ضعيف.
(2)
يوسف بن الغرق (بالغين) الباهلي قاضي عسكر مكرم.
قال أبو حاتم: ليس بقوي. وقال أحمد بن حنبل: رأيته ولم أكتب عنه شيئًا راجع "الجرح والتعديل"(9/ 227 - 228).
والحديث رواه ابن عدي في "الكامل"(3/ 955) من طريق حميد بن الربيع عن يوسف بن الغرق به.
وهذا السند أيضًا ضعيف لأن فيه يوسف بن الغرق وداود بن أبي صالح كلاهما ضعيفان.
[5065]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا علي بن الفضل بن محمد بن عقيل الخزاعي، أخبرنا أبو شعيب الحراني، حدثنا علي بن المديني، حدثنا يحيى بن سعيد، حدثنا ثور، عن مالك، عن شرحبيل قال قال عبادة بن الصامت: ألستم تروني هذا فإني ما أقول إلا رفدا، ولا آكل إلا ما لُوِّقَ لي، وقد مات صاحبي منذ زمان، وما أحب أن لي ما تطلع عليه الشمس وأني خلوت بامرأة لا تحل لي؛ مخافة أن ما ينتهي فيحركه على أنه لا سمع له ولا بصر. قوله "إلا رفدا" يريد إلا أن أرفد فأعان على القيام حتى أنهض.
وقوله "إلا ما لوق لي" يقول: إلا ما لين لي من الطعام حتى يصير كالزبد في لينه [يعني أنه لا يقدر على غير ذلك]
(1)
من الكبر.
وقوله: "قد مات صاحبي وأنه لا سمع له ولا بصر" يريد الفرج أنه لا يقدر على شيء ولا يعرفه يقول فأنا مع هذا أكره أن أخلو بامرأة.
قال أبو عبيد
(2)
فيما أخبرنا السلمي أخبرنا الكارزي أخبرنا علي بن عبد العزيز [عن أبي عبيد.
[5066]
أخبرنا عمر بن عبد العزيز
(3)
، بن عمر بن قتادة، أخبرنا أبو حامد أحمد بن
[5065] إسناده: فيه شيخ المؤلف وشيخه ولم نجد لهما ترجمة.
• أبو شعيب الحراني هو عبد الله بن الحسن بن أحمد الحراني.
• ثور، هو ابن يزيد الكلاعي أبو خالد الرحبي، ثقة، تقدما.
• شرحبيل بن حسنة بن مطاع، الكندي ويقال: ابن حسنة، حليف بني زهرة صحابي جليل (ق).
والخبر ذكره أبو عبيد في "غريب الحديث"(4/ 143) وابن الأثير في "النهاية"- مفرقا- (2/ 242، 4/ 278) والزمخشري في "الفائق"(2/ 73 - 74).
(1)
ما بين القوسين سقط من "النسختين" والسياق يقتضي الزيادة فأضفناه من غريب الحديث.
(2)
راجع "غريب الحديث"(4/ 144).
[5066]
إسناده: رجاله ثقات إلا أن محمد بن حاتم لم نجد له ترجمة.
• عمرو، هو ابن دينار، المكي، ثقة، تقدم.
• عبيد بن رفاعة بن رافع بن مالك الأنصاري الزرقي. صحابي جليل، وقال العجلي (بخ- 4): تابعي. ثقة.
والخبر ذكره السيوطي في "الدر المنثور" مرفوعًا (8/ 118) ونسبه لابن أبي الدنيا في "مكائد الشيطان" وابن مردويه والمؤلف في "الشعب".
(3)
ما بين القوسين سقط من الأصل.
الحسين الهمداني القاضي ببلخ، حدثنا محمد بن حاتم المروزي، أخبرنا علي بن خشرم، أخبرنا ابن عيينة، حدثنا عمرو، عن عروة بن عامر، عن عبيد بن رفاعة الزرقي يبلغ به: أن امرأة كانت في بني إسرائيل، فأخذها الشيطان فألقى في قلوب أهلها أن دواءها عند راهب كذا وكذا، وكان الراهب في صومعة فلم يزالوا يكلمونه حتى قبلها، ثم أتاه الشيطان فوسوس إليه حتى وقع بها فأحبلها، ثم أتاه الشيطان فقال: الآن تفتضح فاقتلها وادفنها، فإن أتوك فقل ماتت ودفنتها، قال: فقتلها ودفنها، فأتى أهلها فألقى في قلوبهم أنه قتلها ودفنها، فأتوه فسألوه، فقال ماتت ودفنتها، فأتاه الشيطان فقال: أنا الذي أخذتها، وأنا الذي ألقيت في قلوب أهلها أن دواءها عندك، وأنا الذي وسوست إليك حتى قتلتها ودفنتها، وأنا الذي ألقيت في قلوب أهلها أنك قتلتها ودفنتها، فأطعني لتنجو اسجد لي سجدتين ففعل فهو الذي قال الله عز وجل:{كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ}
(1)
.
[5067]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو زكريا العنبري، حدثنا محمد بن عبد السلام، حدثنا إسحاق يعني الحنظلي، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا الثوري، عن أبي إسحاق، عن حميد بن عبد الله السلولي، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: كان راهب يتعبّد في صومعة وأن امرأة زينت له نفسها فوقع عليها، فحملت فجاءه
(1)
سورة الحشر (59/ 16).
[5067]
إسناده: فيه من لم نعرفه.
• أبو زكريا العنبري هو يحيى بن محمد بن عبد الله.
• أبو إسحاق، هو الهمداني.
• حميد بن عبد الله السلولي، لم نجد له ترجمة.
والخبر أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 484 - 485) عن أبي زكريا العنبري، بنفس الإسناد وصححه ووافقه الذهبي.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(28/ 49) من طريق شعبة عن أبي إسحاق عن عبد الله بن نهيك عن علي بن أبي طالب.
ونسبه السيوطي في "الدر المنثور"(8/ 116 - 117) لعبد الرزاق وابن راهويه، وأحمد في "الزهد" وعبد بن حميد، والبخاري في "تاريخه" وابن جرير وابن المنذر، والحاكم وصححه، وابن مردويه، والمؤلف في "الشعب".
الشيطان، فقال اقتلها، فإنهم إن أظهروا عليك افتضحت، فقتلها ودفنها، فجاءوه فأخذوه فذهبوا به فبينا هم يمشون إذ جاءه الشيطان، فقال: أنا الذي زينت لك فاسجد لي سجدة أنجك، فسجد له، فأنزل الله عز وجل:{كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ} الآية.
[5068]
حدثنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا علي بن حمشاذ، حدثنا هشام بن علي السدوسي، حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا داود بن أبي الفرات، حدثنا علباء بن أحمر، عن عكرمة عن ابن عباس أنه تلا هذه الآية:{وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى}
(1)
.
قال: كانت فيما بين نوح وإدريس ألف سنة، وأن بطنين من ولد آدم كان أحدهما يسكن السهل والآخر الجبل، وكان رجال الجبل صباحا وفي النساء دمامة، وكانت نساء السهل صباحا وفي الرجال دمامة، وأن إبليس أتى رجلًا من أهل السهل في صورة غلام، ودعاه فجاء فيه صوت لم يسمع الناس مثله، فاتخذوا عيدا يجتمعون إليه في السنة، وأن رجلًا من أهل الجبل هجم عليهم وهم في عيدهم فرأى النساء وصباحتهن فأتى أصحابه فأخبرهم بذلك فتحولوا إليهن ونزلوا معهن فظهرت الفاحشة فيهن فذلك قول الله عز وجل:{وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى} .
[5068] إسناده: حسن.
• موسى بن إسماعيل، هو التبوذكي، البصري، تقدم.
• داود بن أبي الفرات الكندي، المروزي. ثقة، من الثامنة (خ ت س ق).
• علباء (بكسر أوله وسكون اللام وبعدها موحدة ومد) ابن أحمر اليشكري بصري، صدوق.
من القراء، من الرابعة (م ت س ق).
وفي النسختين "علي بن أحمر" وهو خطأ.
والخبر أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 548) عن علي بن حمشاذ العدل، بنفس الإسناد.
وسكت عليه وكذا الذهبي.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(22/ 4) من طريق ابن زهير عن موسى بن إسماعيل به.
وأورده السيوطي في "الدر المنثور"(6/ 601) وعزاه إلى ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وابن مردويه والمؤلف في "الشعب".
(1)
سورة الأحزاب (33/ 33).
[5069]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا علي بن الفضل بن محمد بن عقيل، أخبرنا أبو شعيب الحرّاني، حدثنا علي بن المديني، حدثنا سفيان، قال سمعته من علي بن زيد بن جدعان، يسمع سعيد بن المسيب يقول: ما أيس الشيطان من شيء إلا أتاه من قبل النساء. ثم قال سعيد- وهو ابن أربع وثمانين سنة وقد ذهبت إحدى عينيه وهو يعشى بالأخرى-: ما من شيء أخوف عندي من النساء.
[5070]
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو العباس السياري، حدثنا عبد الله بن علي الغزال، حدثنا علي بن الحسن بن شقيق، حدثنا سفيان بن عيينة، عن علي بن زيد، عن سعيد بن المسيب
…
فذكره غير أنه قال: وهو يعمش بالأخرى.
[5071]
حدثنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا جدي أبو عمرو، حدثنا مسدد بن قطن، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا بشر بن عمر، حدثنا حماد بن سلمة، عن يونس ابن عبيد قال: لا تجالس صاحب بدعة، ولا صاحب سلطان، ولا تخلون بامرأة.
وروينا عن عمر بن الخطاب
(1)
أنه قال في خطبته بالجابية في رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم: "ولا يخلون أحدكم بامرأة فإن الشيطان ثالثهما".
[5069] إسناده: ضعيف.
• علي بن زيد بن جدعان، ضعيف، تقدم.
والأثر أخبرجه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 166) من طريق هارون بن عبد الله عن سفيان بن عيينة به.
[5070]
إسناده: كسابقه.
• أبو العباس السياري هو القاسم بن القاسم بن عبد الله بن مهدي بن معاوية السياري، المروزى (م 344 هـ)، تقدم.
[5071]
إسناده: رجاله ثقات.
• إسحاق بن إبراهيم، هو ابن راهويه.
وفي النسختين "أحمد بن إبراهيم" مصحفا.
والأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 21) من طريق حماد بن زيد قال قال يونس بن عبيد: ثلاثة احفظوهن عني: لا يدخل أحدكم على سلطان يقرأ عليه القرآن، ولا يخلون أحدكم مع امرأة شابة يقرأ عليها القرآن، ولا يمكن أحدكم سمعه من أصحاب الأهواء. وكذا ذكره ابن الجوزي في "صفة الصفوة"(3/ 307).
(1)
رواه المؤلف في "السنن"(7/ 91) وقد مرّ تخريجه في هذا الكتاب، فراجعه.
[5072]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عميد، حدثنا الأسفاطي، حدثنا سعيد بن سليمان النشيطي، حدثنا شداد بن سعيد أبو طلحة الراسبي، عن الجريري، عن أبي العلاء، عن معقل بن يسار قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"لأن يكون في رأس رجل مشط من حديد حتى يبلغ العظم خير من أن تمسه امرأة ليست له بمحرم".
[5073]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو الوليد، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا زيد بن الحباب، عن الضحاك بن عثمان، قال أخبرني زيد بن أسلم عن عبد الرحمن بن أبي سعيد، عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لا ينظر الرجل إلى عورة الرجل، ولا المرأة إلى عورة المرأة، ولا يفضي الرجل إلى الرجل في ثوب واحد، ولا تفضي المرأة إلى المرأة في الثوب الواحد".
[5072] إسناده: ضعيف.
• الأسفاطي هو العباس بن الفضل البصري، صدوق.
• سعيد بن سليمان النشيطي، البصري، ضعيف.
• أبو العلاء هو حيان بن عمير القيسي، البصري، تقدموا.
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(20/ 211 - 212 رقم 486) من طريق النضر بن شميل عن شداد بن سعيد به.
كما أخرجه من طريق نصر بن علي عن أبيه عن شداد بن سعيد به (20/ 212 رقم 487) ومن طريقه أخرجه الروياني في "مسنده"(2/ 227) كما ذكره الألباني في "الصحيحة".
قال الشيخ الألباني: صحيح "صحيح الجامع الصغير"(4921) وراجع "الصحيحة"(رقم 226).
[5073]
إسناده: حسن.
• عبد الرحمن بن أبي سعيد الخدري سعد بن مالك الأنصاري، الخزرجي (م 112 هـ) ثقة، من الثالثة (خت م- 4).
رواه مسلم
(1)
في الصحيح عن ابن أبي شيبة
(2)
.
[5074]
أخبرنا أبو علي الروذباري وأبو عبد الله الحسين بن عمر بن برهان وأبو الحسين
(1)
أخرجه مسلم في الحيض (1/ 266 رقم 74)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(9/ 20 رقم 2250)، وابن ماجه في الطهارة (1/ 217 رقم 661) عن ابن أبي شيبة به. وهو في "المصنف" لابن أبي شيبة (1/ 106).
وأخرجه الترمذي في الأدب (5/ 109 رقم 2793) من طريق عبد الله بن أبي زياد عن زيد بن حباب به.
كما أخرجه مسلم- ولم يسق لفظه- (1/ 267) وأبو داود في الحمام (4/ 305 رقم 4018) والنسائي في "عشرة النساء"(ص 295 رقم 347) وأحمد في "مسنده"(3/ 63) والطبراني في "الكبير"(6/ 44 رقم 5438) وابن حبان في "صحيحه"(7/ 439 رقم 5548 - الإحسان) وأبو يعلى في "مسنده"(2/ 373 - 374 رقم 1172) والطحاوي في "مشكل الآثار"(4/ 368) والمؤلف في "السنن"(7/ 98) وفي "الآداب"(رقم 810) من طريق إسماعيل بن أبي فديك عن الضحاك بن عثمان به.
قال الألباني: حسن "صحيح الجامع الصغير"(7677) وسيعيده المؤلف في الباب (54).
(2)
وفي النسختين عن أبي شيبة.
[5074]
إسناده: ضعيف جدًا.
• الوليد بن بكير أبو جَنَاب (بفتح الجيم ثم النون) الكوفي، ليّن الحديث، كذا في النسختين وفي "التقريب"، وفي "التاريخ الكبير"(4/ 2 / 114) وفي "الكنى" للدولابي (1/ 166) أبوخباب وكذا ضبطه عبد الغني الأزدي في "المؤتلف"(ص 41).
• عبد الله بن محمد العدوي، متروك، رماه وكيع بالوضع.
• أبو سنان البصري هو عيسى بن سنان، ليّن الحديث، تقدموا.
والحديث في "جزء الحسن بن عرفة"(ص 64 - 65 رقم 42).
وذكر السيوطي الجملة المرفوعة فقط في "الدر المنثور"(8/ 227) ونسبه لابن أبي حاتم وابن مردويه والمؤلف في "الشعب".
وأخرجه الخطابي في "غريب الحديث"(1/ 472) بسنده عن ابن عرفة به وذكر اللفظ المرفوع في
التوبة النصوح.
وقوله "عند الحافرة": قال أبو سليمان الخطابي: معناه عند مواقعة الذنب لا تؤخرها فتكون مصرا قال الكسائي: العرب تقول: "النقد عند الحافرة" معناه عند أول كلمة يريد لا تبرح حتى تنقد، ويقال: التقى القوم فاقتتلوا عند الحافرة: أي عند أول ما التقوا.
وقال أبو العباس ثعلب: قولهم "النقد عند الحافرة" معناه النقد عند السبق وذلك أن الفرس إذا سبق أخذ الرهن قال والحافرة: التي حفر الفرس بقوائمه. راجع "غريب الحديث"(1/ 472).
محمد بن الحسين القطان وأبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا الوليد بن بكير أبوجناب، عن عبد الله بن محمد العدوي، عن أبي سنان البصري، عن أبي قلابة، عن زر بن حبيش، عن أبي بن كعب قال:[قيل لنا: أشياء تكون في آخر هذه الأمة عند اقتراب الساعة، فمنها: نكاح الرجل امرأته أو أمته في دبرها، فذلك مما حرم الله عز وجل ورسوله- صلى الله عليه وسلم، ويمقت الله عليه ورسوله، ومنها نكاح الرجل الرجل وذلك مما حرم الله ورسوله، ويمقت الله عليه ورسوله]
(1)
ومنها نكاح المرأة المرأة، وذلك مما حرم الله ورسوله، ويمقت الله عليه ورسوله، وليس لهؤلاء صلاة ما أقاموا على هذا حتى يتوبوا إلى الله عز وجل توبة نصوحا، قال زر: قلت لأبي بن كعب: وما التوبة النصوح؟ قال: سألت عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "هو الندم على الذنب حين يفرط منك، فتستغفر الله عز وجل بندامتك عند الحافر، ثم لا تعود إليه أبدا".
إسناده ضعيف.
[5075]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسن، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا يحيى بن أبي طالب، أخبرنا أبوبدر، حدثنا محمد بن عمرو، عن خالد الحذاء عن ابن سيرين عن أبي موسى قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إذا أتى الرجل الرجل فهمًا زانيان وإذا أتت المرأة المرأة فهمًا زانيتان".
(1)
ما بين المعقوفتين سقط من (ن).
[5075]
إسناده: حسن.
• أبو بدر هو شجاع بن الوليد السكوني.
• محمد بن عمرو بن علقمة بن وقاص الليثي، صدوق له أوهام، تقدم.
وفي النسختين "محمد بن عبد الرحمن" وهو خطأ.
والحديث ذكره السيوطي في "الجامع الكبير"(1/ 65) برواية المؤلف وحده.
وضعفه الألباني راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 282).
[5076]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا الحسين بن صفوان، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، حدثنا الحسين بن علي العجلي، حدثنا محمد بن فضيل، حدثنا عمر ابن أبي زائدة عن أبي صخرة قال: اللواط في قوم لوط في النساء قبل أن يكون في الرجال بأربعين سنة.
[5077]
وأخبرنا أبو الحسين، [أخبرنا
(1)
الحسين] أخبرنا عبد الله، حدثنا الحسين بن علي، حدثنا محمد بن فضيل حدثنا الأعمش، عن أبي ظبيان، عن حذيفة قال: إنما حق القول على قوم لوط حين استغنى النساء بالنساء والرجال بالرجال.
[5078]
وأخبرنا أبو الحسين، أخبرنا الحسين، حدثنا عبد الله، حدثني حسين، حدثنا محمد بن الصلت، عن شيخ من بني تميم، عن عبيد المكتب قال: سألت الشعبي عن امرأتين وجدتا تستحقان قال: تعزران.
[5079]
وبإسناده عن شيخ من بني تميم، عن جعفر بن محمد، عن أبيه أنه أتي بامرأتين تستحقان فعزرهما مائة مائة.
[5076] إسناده: لا بأس به.
• عمر بن أبي زائدة الهمداني، الوادعي، الكوفي أخو زكرياء. صدوق رمي بالقدر، من السادسة (خ م س).
• أبو صخرة جامع بن شداد المحاربي الكوفي. ثقة، من الخامسة (ع).
والأثر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(3/ 495) ونسبه لابن أبي الدنيا وابن أبي حاتم والمؤلف وابن عساكر.
[5077]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو ظبيان هو حصين بن جندب الجهني، تقدم.
والأثر أورده السيوطي في "الدر المنثور"(3/ 496) وعزاه إلى ابن أبي الدنيا وأبي الشيخ والمؤلف وابن عساكر.
(1)
وما بين القوسين ساقط من الأصل.
[5078]
حسين، هو ابن علي العجلي.
• محمد بن الصلت، هو الأسدي.
وفي هذا السند رجل لم يسم وبقية رجاله ثقات.
[5079]
إسناده: فيه من لم يسم وبقية رجاله ثقات.
[5080]
أخبرنا علي بن بشران، أخبرنا الحسين بن صفوان، حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا محمد بن بكار، حدثنا مروان بن معاوية، حدثنا حفص وأبو جعفر عن جعفر بن محمد بن علي قال: جاءته امرأتان قد قرأتا القرآن، فقالتا هل تجد غشيان المرأة المرأة محرما في كتاب الله عز وجل؟ فقال لهما: نعم، هنّ اللواتي كن على عهد تبع وهن صواحب الرس- وكل نهر وبئر رس- قال يقطع لهن جلباب
(1)
من نار ودرع من نار، ونطاق من نار، وتاج من نار، وخفان من نار، ومن فوق ذلك ثوب غليظ جاف جلف متين من نار. قال جعفر: علموا هذا نساءكم.
[5081]
قال عبد الله، وقال أبي، أخبرت عن عمرو بن هاشم الجنبي، عن أبي حمزة قال: قلت لمحمد بن علي، عذب الله نساء قوم لوط بعمل رجالهم قال: الله أعدل من ذلك استغنى الرجال بالرجال والنساء بالنساء.
[5082]
أخبرنا أبو الحسين، أخبرنا الحسين، حدثنا عبد الله، حدثني عمار بن نصر
[5080] إسناده: لا بأس به.
• حفص هو ابن غياث.
• أبو جعفر، هو الرازي التميمي اسمه عيسى بن أبي عيسى عبد الله بن ماهان صدوق، سيئ الحفظ، تقدما وفي النسختين "أبو حفص" هو خطأ.
والأثر أخرجه ابن أبي الدنيا في "ذم الملاهي"(ص 52).
(1)
وفي النسختين "جلبابا".
[5081]
إسناده: ضعيف.
• عمرو بن هاشم الجنبي أبو مالك الكوفي، لين الحديث، تقدم.
• أبو حمزة الثمالي (بضم المثلثة) ثابت بن أبي صفية كوفي. ضعيف رافضي، من الخامسة (د عس ق).
والأثر ذكره ابن أبي الدنيا في "ذم الملاهي"(ص 52 رقم 71).
ونسبه السيوطي في "الدر المنثور"(3/ 496) لابن أبي الدنيا والمؤلف وابن عساكر.
[5082]
إسناده: ضعيف.
• عثمان بن عبد الرحمن الحراني المعروف بالطرائفي، قال البخاري: يروي عن قوم ضعاف ولينه أبو زرعة، تقدم.
• عنبسة بن سعيد بن غنيم الكلاعي. =
المروزي، حدثنا عثمان بن عبد الرحمن يعني الحراني، عن عنبسة، عن العلاء، عن مكحول، عن واثلة بن الأسقع رفعه قال:"سحاق النساء زنا بينهن".
[5083]
أخبرنا أبو نصر أحمد بن علي بن أحمد الفامي، أخبرنا أحمد بن عثمان بن يحيى الأدمي، حدثنا محمد بن أحمد بن أبي العوام الرياحي، حدثنا سعيد بن سليمان، عن سليمان بن داود اليمامي- ح.
وأخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا الحسين بن أحمد بن منصور سجادة، حدثنا بشر بن الوليد، حدثنا سليمان بن داود اليمامي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "والذي بعثني بالحق لا تنقضي
= قال أبو حاتم: ليس بالقوي. وقال أبو زرعة: أحاديثه منكرة. راجع "الجرح والتعديل"(6/ 400).
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(22/ 63 رقم 153) وابن عدي في "الكامل"(5/ 1820) من طريق بقية بن الوليد عن عثمان بن عبد الرحمن عن عنبسة بن سعيد عن مكحول عن واثلة مرفوعًا.
وذكره الديلمي في "مسند الفردوس"(2/ 339 رقم 3532) والحافظ في "المطالب العالية"(2/ 115 رقم 1809) عن واثلة بن الأسقع.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(6/ 256) وقال: رجاله ثقات.
وأورده ابن أبي الدنيا في "ذم الملاهي"(ص 52 رقم 70).
قال الألباني: ضعيف جدًا راجع "ضعيف الجامع الصغير"(3262).
[5083]
إسناده: ضعيف.
• سعيد بن سليمان، هو سعدويه أبو عثمان الواسطي.
• سليمان بن داود اليمامي، منكر الحديث، تقدم.
والحديث في "الكامل" في ترجمة سليمان بن داود اليمامي (3/ 1125) بنفس الإسناد.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 437) من طريق القاسم بن الحكم العرني عن سليمان بن أبي سليمان اليمامي به.
وسكت عليه الحاكم وقال الذهبي: سليمان هو اليمامي ضعفوه والخبر منكر.
وذكره الذهبي في "الميزان"(1/ 202) والحافظ ابن حجر في "اللسان": (3/ 83).
وأورده السيوطي في "الدر المنثور"(3/ 179 - 180) ونسبه لابن عدي والحاكم والمؤلف في "الشعب" وضعفه.
هذه الدنيا حتى يقع بهم الخسف والمسخ والقذف" قالوا: ومتى ذلك
(1)
يا رسول الله؟ قال: "إذا رأيتم النساء ركبن السروج، وكثرت المعازف، وفشت شهادات الزور، وشربت الخمر لا يستخفى به، وشرب المصلون في آنية أهل الشرك من الذهب والفضة، واستغنى النساء بالنساء، والرجال بالرجال، فإذا رأيتم ذلك فاستدفروا واستعدوا واتقوا القذف من السماء" وفي رواية الماليني- "فاستنفروا واستعدوا"- فقال بيده هكذا فوضعها على جبهته يستر وجهه.
تفرد به سليمان بن داود هذا وهو ضعيف.
[5084]
أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن إبراهيم الهاشمي ببغداد، حدثنا أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز، حدثنا محمد بن غالب بن حرب، حدثنا عمرو بن الحصين العقيلي، حدثنا الفضل بن عميرة، حدثنا ثابت، عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا استعملت أمتي خمسا فعليهم الدمار، إذا ظهر فيهم التلاعن، ولبس الحرير، واتخذوا القينات
(2)
، وشربوا الخمور، واكتفى الرجال بالرجال، والنساء بالنساء".
[5085]
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو علي حامد بن محمد الهروي بانتخاب أبي علي الحافظ عليه حدثنا أحمد بن نصر البوزجاني الشهيد، حدثنا عمر بن حفص بن غياث، حدثنا الفضل بن عميرة، عن ثابت
…
فذكره بإسناده مثله غير أنه قال: "فعليهم الدبار".
(1)
وفي النسختين "قال ومن ذلك".
[5084]
إسناده: ليس بالقوي.
• عمرو بن الحصين العقيلي، البصري، متروك، تقدم. وفي النسختين "النميري" وهو خطأ.
• الفضل بن عميرة القيسي، أبو قتيبة الطفاوي. فيه لين، من السابعة (عس).
وذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 5) وسكت عليه.
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(3/ 180) برواية المؤلف وحده بسند ضعيف.
(2)
وفي (ن): "القيان".
[5085]
إسناده: كسابقه.
• أحمد بن نصر البوزجاني الشهيد.
ذكره السمعاني في "الأنساب"(2/ 356) وقال: سمع عمر بن حفص بن غياث روى عنه حامد بن محمد الهروي.
[5086]
وأخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا أبو بكر محمد بن المؤمل، حدثنا الفضل بن محمد الشعراني، حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي، حدثنا عباد عن عروة بن رويم، عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا استحلت أمتي خمسا فعليهم الدبار، إذا ظهر التلاعن، وشربوا الخمور
(1)
، ولبسوا الحرير، واتخذوا القيان، واكتفى الرجال بالرجال، والنساء بالنساء".
قال الشيخ: إسناده وإسناد ما قبله غير قوي غير أنه إذا ضم بعضه إلى بعض أخذ قوة والله أعلم.
[5087]
أخبرنا أبو علي الروذباري وأبو عبد الله الحسين بن عمر بن برهان الغزال وأبو الحسين بن الفضل القطان وأبو محمد بن عبد الجبار السكري، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا علي بن ثابت الجزري، عن مسلمة بن جعفر، عن حسان بن حميد، عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "سبعة لا ينظر الله عز وجل إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم، ولا يجمعهم مع العالمين، يدخلهم النار أول
[5086] إسناده: ضعيف.
• عباد، هو ابن كثير الرملي، ضعيف، تقدم.
(1)
في (ن):"الخمر".
[5087]
إسناده: فيه مجهول والحديث ضعيف.
• مسلمة بن جعفر، قال الأزدي: ضعيف. وذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 180)، تقدم.
• حسان بن حميد لم نعرفه.
والحديث في "جزء الحسن بن عرفة"(ص 64 رقم 41) بنفس الإسناد.
وذكره ابن كثير في "تفسيره"(3/ 239) وقال: رواه الإمام الحسن بن عرفة في "جزئه" المشهور ثم ساق السند والمتن وقال: هذا حديث غريب وإسناده فيه من لا يعرف لجهالته.
وأخرجه ابن الجوزي في "العلل المتناهية"(2/ 144 رقم 1046) من طريق مهدي بن الحسن عن الحسن بن عرفة به. وقال: هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا حسان يعرف ولا مسلمة.
وأشار الذهبي إليه في ترجمة مسلمة بن جعفر البجلي (4/ 108) فقال: عن حسان بن حميد عن أنس في سب الناكح يده، يجهل هو وشيخه وقال الأزدي: ضعيف.
وقال الشيخ الألباني: ضعيف راجع "الضعيفة"(رقم 319).
الداخلين إلا أن يتوبوا إلا أن يتوبوا إلا أن يتوبوا، فمن تاب تاب الله عليه، الناكح يده، والفاعل والمفعول به، ومدمن الخمر، والضارب أبويه حتى يستغيثا، والمؤذي جيرانه حتى يلعنوا، والناكح حليلة جاره".
تفرد به هكذا مسلمة بن جعفر هذا.
قال البخاري في "التاريخ" قال قتيبة عن حميد هو الرؤاسي عن مسلمة بن جعفر عن حسان بن حميد عن أنس بن مالك قال: يجيء الناكح يده يوم القيامة ويده حبلى.
[5088]
أخبرنا أحمد بن محمد الصوفي، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا عمر بن عبد الرحمن أبو حفص السلمي، حدثنا محمد بن المنهال، حدثنا عبد الله بن بكر السهمي، حدثنا عباد بن منصور، عن عكرمة، عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم في الذي يعمل عمل قوم لوط، وفي الذي يؤتى في نفسه، وفي الذي يقع على ذات محرم، وفي الذي يأتي البهيمة، قال:"يقتل".
[5089]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا علي بن حمشاذ، حدثنا الحسين بن محمد بن
[5088] إسناده: ضعيف.
• أبو حفص عمر بن عبد الرحمن السلمي، البصري، لم نجد له ترجمة.
• عباد بن منصور الناجي، صدوق رمي بالقدر وكان يدلس، ضعفه ابن معين والنسائي وغيرهما، تقدم.
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(4/ 1645) بنفس الإسناد.
وقال الشيخ: وهذا يرويه عمرو بن أبي عمرو عن عكرمة عن ابن عباس، ورواه عن عمرو الدراوردي وزهير بن محمد وغيرهما، وليس في متنه من رواية عمرو "وفي الذي يؤتى في نفسه" فلا أرى هذه اللفظة في حديث عكرمة إلا من رواية عباد بن منصور عنه.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 355) من طريق عمرو بن أبي عمرو عن عكرمة به.
[5089]
إسناده: كسابقه.
• محرّر (براءين)، وقيل: محرز (بالزاي) ابن هارون بن عبد الله بن محرز الهديري التيمي القرشي. متروك، من السابعة (ت).
قال أبو حاتم: يروي ثلاثة أحاديث مناكير وليس هو بالقوي.
راجع "الجرح والتعديل"(8/ 345).
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 356) من طريق ابن أبي فديك حدثنا هارون التيمي عن الأعرج به. وقال الذهبي: هارون ضعفوه.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(3/ 499) وعزاه للحاكم والمؤلف في "الشعب".
زياد، حدثنا بشر بن الحكم بن حبيب بن مهران، حدثنا محرر بن هارون بن عبد الله بن محرز التيمي قال سمعت عبد الرحمن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم -قال:"لعن الله سبعة من خلقه فوق سبع سموات" فردد لعنته على واحدة منها ثلاثًا، ولعن بعد كل واحدة لعنة فلعنة قال:"ملعون ملعون ملعون من عمل عمل قوم لوط، ملعون من أتى شيئًا من البهائم، ملعون من جمع بين امرأة وابنتها، ملعون من لعن والديه، ملعون من ذبح لغير الله، ملعون من غير حدود الأرض، ملعون من تولى غير مواليه".
[5090]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي الحافظ، قال حدثنا ابن قتيبة
[5090] إسناده: ضعيف.
• ابن قتيبة هو محمد بن الحسن بن قتيبة اللخمي، العسقلاني، أبو الحسن المحدث.
• ابن خريم هو محمد بن خريم بن محمد بن عبد الملك أبو بكر الدمشقي، تقدما.
• رفدة بن قضاعة الغساني مولاهم، الدمشقي (م بعد 180 هـ). ضعيف، من الثامنة (ق).
• صالح بن راشد القرشي.
ذكره البخاري في، "التاريخ الكبير" (2/ 2/ 279) وقال: روى عن عبد الله بن أبي مطرف وابن عباس، روى عنه رفدة بن قضاعة، لم يصح حديثه.
وراجع ترجمته في "الثقات"(4/ 375) و"الجرح والتعديل"(4/ 401).
• عبد الله بن أبي مطرف الأزدي.
قال البخاري: له صحبة ولم يصح إسناده، وقال ابن السكن في إسناده نظر.
راجع "الإصابة"(2/ 362)، "الجرح والتعديل"(5/ 152، 182)، "الكامل"(4/ 1536). والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل" في ترجمة رفدة بن قضاعة (3/ 1036) عن أحمد بن حفص عن أحمد بن أبي روح، وحدثنا ابن خريم وابن قتيبة به.
كما أخرجه في ترجمة عبد الله بن أبي مطرف (4/ 1536) عن الحسين بن عبد الله القطان به.
وقال الشيخ: وهذا الحديث هو الحديث الذي أشار إليه البخاري أنه لا يصح له.
وذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(5/ 153، 182) من طريق رفدة بن قضاعة به.
وقال سمعت أبي يقول: عبد الله بن أبي مطرف هذا غلط، غلط فيه رفدة بن قضاعة إنما هو عبد الله بن مطرف بن عبد الله بن الشخير لجده صحبة.
وذكره الحافظ في "الاصابة"(2/ 362 - 363) وقال: روى الحسن بن سفيان والبغوي من طريق صالح بن راشد فذكره. وقال ابن منده: غريب. وقال العسكري تبعًا لأبي حاتم أن رفدة بن قضاعة راويه وهم فيه، وإنما هو عبد الله بن مطرف بن عبد الله بن الشخير وروى ابن =
وابن خريم والحسين بن عبد الله القطان، قالوا أخبرنا هشام بن عمار، حدثنا رفدة بن قضاعة، حدثنا صالح بن راشد القرشي قال: أتي الحجاج بن يوسف برجل قد اغتصب أخته نفسها، فقال: احبسوه وسلوا من ها هنا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألوا عبد الله بن أبي مطرف فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من تخطى الحرمتين الاثنتين فخطوا وسطه بالسيف" قال: وكتبوا إلى عبد الله بن عباس يسألونه عن ذلك فكتب إليهم بمثل قول عبد الله بن أبي مطرف.
أخبرنا أبو سعد حدثنا أبو أحمد قال سمعت ابن حماد يقول قال البخاري: عبد الله بن أبي مطرف له صحبة ولم يصح إسناده.
وأما الحديث الذي.
[5091]
أخبرناه أبوالطاهر الفقيه ومحمد بن موسى وغيرهما، حدثنا أبو العباس محمد
= أبي شيبة من طريق حميد عن بكر بن عبد الله قال: أتي الحجاج برجل أعمى وقع على ابنته وعنده عبد الله بن مطرف بن الشخير وأبو بردة فقال له أحدهما اضرب عنقه فضرب عنقه، وروى الخرائطي في "اعتلال القلوب" من طريق قتادة نحوه.
وذكر البخاري أن عبد الله بن مطرف بن عبد الله مات قبل أبيه.
قلت- أي الحافظ-: ويضعف رواية رفدة بن قضاعة أن ابن عباس مات قبل أن يلي الحجاج الأمر بمدة طويلة فإنه ولي إمارة الحجاز بعد قتل عبد الله بن الزبير سنة ثلاث وسبعين فأقام سنتين ثم ولي إمرة العراق وكان موت عبد الله بن عباس سنة ثمان وستين.
[5091]
إسناده: واه جدًا.
• سعيد بن عفير هو سعيد بن كثير بن عفير المصري صدوق.
• مسلمة بن علي الخشني متروك، تقدما.
• أبو عبد الرحمن الكوفي قال الذهبي: مجهول. راجع "الميزان"(4/ 547).
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(6/ 2318) وأبو نعيم في "الحلية"(4/ 111) من طريق هشام بن عمار عن مسلمة بن علي عن الأعمش به.
وقال أبو نعيم: هذا حديث غريب من حديث الأعمش تفرد به مسلمة وهو ضعيف الحديث.
وذكره ابن الجوزي في "الموضوعات"(3/ 107) برواية أبي نعيم وقال: فيه مسلمة بن علي.
قال يحيى: ليس بشيء. وقال النسائي والدارقطني: متروك وفي روايته مسلمة عن عبد الرحمن عن الأعمش.
فتعقبه السيوطي في "اللآلئ المصنوعة"(2/ 111) بما نقله عن أبي نعيم من اقتصاره على تضعيف مسلمة وبأن البيهقي أخرجه في "الشعب" وقال: هذا إسناد ضعيف ومسلمة متروك =
ابن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا سعيد بن عفير، حدثني مسلمة ابن علي الخشني، عن أبي عبد الرحمن الكوفي، عن سليمان الأعمش، عن شقيق بن سلمة، عن حذيفة بن اليمان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"يا معشر المسلمين إياكم والزنا، فإن فيه ست خصال، ثلاث في الدنيا، وثلاث في الآخرة، فأما التي في الدنيا فذهاب البهاء، ودوام الفقر، وقصر العمر، وأما التي في الآخرة، سخط الله، وسوء الحساب، والخلود في النار" ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم {أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ}
(1)
.
فهذا إسناد ضعيف، مسلمة بن علي الخشني متروك وأبو عبد الرحمن الكوفي مجهول والآية في التخليد إنما وردت في الكفار والله أعلم بالصواب.
فصل "في الترغيب في النكاح لما فيه من العون على حفظ الفرج
"
[5092]
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمد ابن زياد، حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني، حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن إبراهيم عن علقمة قال: كنت أمشى مع عبد الله بن مسعود فلقيه عثمان ابن عفان بمنى فجعل يحدثه فقال له عثمان: يا أبا عبد الرحمن ألا نزوّجك جارية شابة لعلها تذكرك بعض ما مضى من زمانك؟ فقال عبد الله: أما لئن قلت ذاك، لقد قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم:"يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإن الصوم له وجاء".
= وأبو عبد الرحمن الكوفي مجهول.
وأخرجه ابن حبان في "المجروحين"(1/ 84) من طريق أبان بن نهشل أبي الوليد البصري عن إسماعيل بن أبي خالد عن الأعمش عن حذيفة وقال: وهذا لا أصل له عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأورده ابن الجوزي في "الموضوعات"(3/ 107) برواية ابن حبان وقال: وفيه نهشل بن أبان.
قال ابن حبان: منكر الحديث جدًا يروي عن الثقات ما ليس من أحاديثهم لا يجوز الاحتجاج به.
وحكم الألباني عليه بالوضع. راجع "سلسلة الأحاديث الضعيفة"(141).
(1)
سورة المائدة (5/ 80).
[5092]
إسناده: رجاله ثقات.
رواه
(1)
مسلم في الصحيح عن يحيى بن يحيى وغيره عن أبي معاوية.
وأخرجه البخاري
(2)
من وجه آخر.
[5093]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر بن إسحاق، أخبرنا عبيد بن شريك، حدثنا ابن أبي مريم، أخبرنا محمد بن جعفر، أخبرنا حميد الطويل، أنه سمع أنس بن
(1)
في النكاح (2/ 1018 - 1019 رقم 1) عن يحيى بن يحيى التميمي وأبي بكر بن أبي شيبة ومحمد بن العلاء الهمداني جميعًا عن أبي معاوية به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 378) وابن أبي شيبة في "المصنف"(4/ 126) عن أبي معاوية، بنفس السند.
وأخرجه النسائي في النكاح (6/ 58) من طريق أحمد بن حرب عن أبي معاوية به بدون ذكر الصوم.
(2)
في الصوم (2/ 228) من طريق أبي حمزة، وفي النكاح (6/ 117) من طريق عمر بن حفص
عن أبيه، كلاهما عن الأعمش به.
وأخرجه المؤلف في "السنن"(7/ 77) عن أبي محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني، بنفس الإسناد.
وأخرجه مسلم في النكاح (2/ 1019 رقم 3) والترمذي في النكاح (3/ 392 رقم 1018) والنسائي في الصيام (4/ 169 - 170) وفي النكاح (6/ 57 - 58) وأحمد في "مسنده"(1/ 424، 425، 432) والبغوي في "شرح السنة"(9/ 3 رقم 2236) والطبراني في "الكبير"(1/ 149 - 150 رقم 10168) والحميدي في "مسنده"(1/ 63 رقم 115) وسعيد بن منصور في "سننه"(3/ 1/ 163) وابن الجارود في "المنتقى"(رقم 672) وابن أبي شيبة في "المصنف"(4/ 126 - 127) وعبد الرزاق في "مصنفه"(6/ 169 رقم 10380) والمؤلف في السنن" (7/ 77) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/ 244) من طريق عبد الرحمن بن يزيد عن ابن مسعود، بدون ذكر القصة.
قال الشيخ الألباني: إسناده صحيح. "صحيح الجامع الصغير"(7852).
وأخرجه مسلم في النكاح (2/ 1019 رقم 2) وأبو داود في النكاح (2/ 538 رقم 2046) من طريق جرير، والنسائي في الصوم (4/ 170) وأحمد في "مسنده"(1/ 447) بذكر "عرفات" بدل " مني" من طريق شعبة، وابن ماجه في النكاح (1/ 592 رقم 1845) من طريق علي بن مسهر، والدارمي في النكاح (ص 528) من طريق سفيان، والطبراني في "الكبير"(10/ 102 رقم 10027) من طريق مغيرة، بدون ذكر القصة، والخطيب في "تاريخه"(3/ 156) من طريق عبد العزيز بن مسلم ولم يذكر القصة، كلهم عن الأعمش به.
[5093]
إسناده: رجاله موثقون.
• ابن أبي مريم، هو سعيد.
مالك يقول: جاء ثلاثة رهط إلى أزواج النبي صلى الله عليه وسلم -يسألون عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم، فلما أخبروا فكأنهم تقالّوها، فقالوا: أين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فقال أحدهم: أما أنا فإني أصلي الليل أبدا، وقال الآخر: أنا أصوم الدهر أبدا ولا أفطر، وقال الآخر: أنا أعتزل النساء فلا أتزوج أبدا، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:"أنتم الذين قلتم كذا وكذا؟ أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني".
رواه البخاري
(1)
عن سعيد بن أبي مريم.
وأخرجه مسلم
(2)
من حديث ثابت عن أنس.
(1)
في النكاح (6/ 116).
(2)
في النكاح (2/ 1020 رقم 5) والمؤلف في "سننه"(7/ 77) من طريق حماد بن سلمة عن ثابت به.
كما أخرجه المؤلف في "سننه"(7/ 77) من طريق أحمد بن عبيد الصفار عن عبيد بن شريك به.
وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(5/ 133 رقم 421) وسعيد بن منصور في "سننه"(3/ 1/ 163) من طريق سفيان.
وعبد الرزاق في "مصنفه"(6/ 169 رقم 10378) عن ابن جري، كلاهما عن إبراهيم بن ميسرة به.
وذكره الهيثمي في "المجمع"(4/ 252) وقال: رواه أبو يعلى ورجاله ثقات إن كان عبيد بن سعد صحابيا وإلا فهو مرسل.
وأورده الحافظ في "المطالب العالية"(برقم 1586) وعزاه إلى أبي يعلى. ونقل الشيخ الأعظمي محققه قول البصيري "رواه أبو يعلى والبيهقي مرسلًا بسند صحيح".
ففي السند: عبيد بن سعد الديلي، ترجمه البخاري في "التاريخ الكبير"(3/ 1/ 448) على أنه تابعي وتبعه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(5/ 407)، وذكره ابن حبان في "ثقات التابعين" (5/ 136). وقال ابن الأثير: ذكره بعضهم -يعني في الصحابة- وذكر هذا الحديث وقال الحافظ في "الإصابة"(2/ 436): "ويغلب عل الظن أنه تابعي لأنه يمرح بسماعه وإنما أوردته في هذا القسم بذكر أبي يعلى له في "مسنده" وهو على الاحتمال".
والصواب أن عبيد بن سعد الديلي، الطائفي- وهو أبو امرأة ابن جريج- تابعي مشهور فالحديث مرسل.
وروينا
(1)
من وجه آخر عن النبي صلى الله عليه وسلم: "من أحب فطرتي فليستنّ بسنتي ومن سنتي النكاح"
[5094]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا أبو طالب، حدثنا بقية بن الوليد الحمصي- ح.
(1)
رواه المؤلف في "السنن"(7/ 78) عن أبي طاهر الفقيه وأبي سعيد بن أبي عمرو قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني حدثنا عبد الوهاب بن عطاء عن ابن جريج عن إبراهيم بن ميسرة عن عبيد بن سعد عن النبي صلى الله عليه وسلم
…
فذكره.
[5094]
إسناده: ضعيف.
• معاوية بن يحيى، هو الصدفي ضعيف.
• سليمان بن موسى هو الأشدق، الأموي الدمشقي صدوق، في حديثه بعض لين، تقدما.
• عطية بن بسر (بضم الموحدة وسكون المهملة) المازني، أخو عبد الله. صحابي صغير (د ق).
• عكاف بن وداعة الهلالي، ويقال عكاف بن بشر التميمي، صحاب. راجع "الإصابة"(2/ 488).
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(18/ 85 - 86 رقم 158) عن محمد بن أحمد الخزاعي القاضي حدثنا عبد الجبار بن عاصم أبو طالب به.
وأخرجه ابن حبان في "المجروحين" في ترجمة معاوية بن يحيى (2/ 307 - 308) عن أبي معاوية عن عبد الجبار بن عاصم به.
ورواه العقيلي في "الضعفاء"- في ترجمة بسر بن عطية- (3/ 356) من طريق برد بن سنان عن مكحول جمن عطية بن بسر به.
كما أخرجه من طريق آخر من طريق الوليد بن مسلم عن معاوية بن يحيى عن سليمان بن موسى عن مكحول عن عطية بن بسر فذكره ولم يسق لفظه.
وأخرجه الطبراني أيضًا في "الكبير"(25/ 16 رقم 10) من طريق محمد بن محمد الجذوعي القاضي عن عبد الجبار بن عاصم به مختصرا.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(6/ 117 - 172 رقم 10387)، وعنه أحمد في "مسنده"(5/ 163 - 164) عن محمد بن راشد قال سمعت مكحولا يحدث عن رجل عن أبي ذر قال دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل يقال له عكاف بن بشر التميمي فقال له النبي صلى الله عليه وسلم فذكره بطوله.
وذكره الحافظ في "الإصابة"(2/ 488 - 489) وقال: روى ابن شاهين من طريق محمد بن عبد الرحمن السلماني عن أبيه عن ابن عمر قال قال رسول الله بن لعكاف الهلالي "يا عكاف ألك زوجة؟ " قال: لا
…
الحديث.
وروى الطبراني في "مسند الشاميين" والعقيلي من طريق برد بن سنان عن مكحول عن عطية بن بسر عن عكاف بن وداعة الهلالي فذكر الحديث بطوله، وروى أبو يعلى وابن منده من طريق =
وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا محمد بن الفضل بن جابر السقطي، حدثنا أبو طالب عبد الجبار بن عاصم، حدثنا بقية بن الوليد، عن معاوية بن يحيى، عن سليمان بن موسى، عن مكحول، عن غضيف بن الحارث، عن عطية بن بُسر المازني قال: جاء عكاف بن وداعة الهلالي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:"يا عكاف ألك زوجة؟ "[قال: لا]
(1)
قال: "ولا جارية" قال: لا، قال:"وأنت صحيح موسر" قال: نعم والحمد لله، قال:"فأنت إذا من الشياطين إما أن تكون من رهبانية النصارى فأنت منهم، وإما أن تكون منا فتصنع كما نصنع، فإن من سنتنا النكاح، شراركم عزابكم، وأراذل موتاكم عزابكم أبا لشيطان تمرسون ما له في نفسه سلاح أبلغ في الصالحين من الرجال والنساء إلا المتزوجون المطهرون المبرءون من الخنا، ويحك يا عكاف تزوج إنهن صواحب داود وصواحب أيوب وصواحب يوسف وصواحب كرسف" قال فقال عطية: ومن كرسف يا رسول الله؟ فقال: "رجل من بني إسرائيل على ساحل من سواحل البحر يصوم النهار ويقوم الليل، لا يفر من صلاة ولا صيام، ثم كفر من بعد ذلك بالله العظيم في سبب امرأة عشقها، فترك ما كان عليه من عبادة ربه عز وجل، فتداركه الله بما سلف منه يعني فتاب الله عليه، ويحك تزوج فإنك من المذنبين" فقال عكاف: لا أتزوج يا رسول الله حتى تزوجني من شئت، فقال:"زوجتك على اسم الله والبركة كريمة بنت كلثوم الحميري".
لفظ حديث ابن عبدان غير أنه قال عطية بن قيس وإنما هو عطية بن بسر أخو عبد الله بن بسر.
= بقية عن معاوية بن يحيى فذكره مطولا. وقال هكذا رواه ابن السكن من طريق بقية بهذا الإسناد إلا أنه قال عن عطية بن بسر عن عكاف وهكذا رواه يوسف الغساني عن سليمان بهذا الإسناد، وأخرجه العقيلي من طريق الوليد بن مسلم عن معاوية بن يحيى بهذا الإسناد ولكن لم يذكر غضيفا، قال ابن منده رواه أشعث بن شعبة عن معاوية بن يحيى عن رجل من بجيلة عن سليمان ابن موسى زاد فيه رجلًا بينهما، قال ورواه عبد الرزاق عن محمد بن راشد عن مكحول عن غضيف بن الحارث (وليس في سند عبد الرزاق "غضيف") عن أبي ذر قال جاء عكاف بن بشر التميمي، (قلت) - أي الحافظ- وقد أخرجه أحمد عن عبد الرزاق بهذا الإسناد والله أعلم.
فاتفقت الطرق الأولى على أنه عكاف بن وداعة الهلالي وشذ محمد بن راشد فقال عكاف بن بشر التميمي وخالف في الإسناد أيضًا والطرق المذكورة كلها لا تخلو من ضعف واضطراب، انتهى.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد"(4/ 251) وقال: رواه أبو يعلى والطبراني وفيه معاوية بن يحيى الصدفي وهو ضعيف، وقال أيضًا: رواه أحمد وفيه راو لم يسم وبقية رجاله ثقات.
(1)
ما بين القوسين سقط من "النسختين".
[5095]
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا عبيد الله بن موسى، حدثنا سفيان، عن ابن جريج، عن أبي المغلّس، عن أبي نجيح قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من كان موسوا فلم ينكح فليس مني".
[5096]
وأخبرنا أبو طاهر محمد بن محمد الفقيه، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، عن ابن جريج
…
فذكره بمعناه.
[5097]
وأخبرنا أبو طاهر حدثنا أبو العباس، حدثنا محمد بن إسحاق، أخبرنا معلى بن منصور، أخبرنا محمد بن ثابت، أخبرني هارون بن رئاب، عن أبي نجيح قال قال
[5095] إسناده: حسن ولكن مرسل.
• سفيان، هو الثوري.
• أبوالغلس (بضم الميم وفتح المعجمة وتشديد اللام المكسورة ثم مهملة) ميمون ويقال اسمه عمر، مقبول، من السادسة (مد).
• أبونجيح هو يسار المكي مولى ثقيف مشهور بكنيته (م 109 هـ).
والحديث أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(6/ 168 رقم 10376)، ومن طريقه الطبراني في "الكبير"(22/ 366 - 367 رقم 920) وابن حجر في "الإصابة"(4/ 195) عن ابن جريج بنفس الطريق.
وأخرجه الدولابي في "الكنى"(1/ 58) من طريق يحيى بن سعيد، وابن أبي شيبة في "المصنف" (4/ 126) عن معاذ بن معاذ كلاهما عن ابن جريج به. وذكره الهيثمي في المجمع (4/ 251 - 252) وقال: رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط" وإسناده مرسل حسن كما قال ابن معين.
[5096]
إسناده: كسابقه.
• عبد الوهاب بن عطاء، هو الخفاف أبو نصر العجلي مولاهم- صدوق، ربما أخطأ، تقدم.
والحديث أخرجه المؤلف في "السنن"(7/ 78) عن أبي طاهر الإمام وأبي سعيد بن أبي عمرو قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا محمد بن إسحاق به، وقال: هذا مرسل.
[5097]
إسناده: فيه لين والحديث مرسل.
• محمد بن ثابت العبدي أبو عبد الله البصري، صدوق لين الحديث، من الثانية (د ق).
والحديث أخرجه سعيد بن منصور في "سننه"(3/ 1/ 163) عن محمد بن ثابت، بنفس الإسناد وذكره الحانظ في "الإصابة"(4/ 195 - 196).
وقال الهيثمي في "المجمع"(4/ 252): رواه الطبراني في "الأوسط" ورجاله ثقات إلا أن أبا نجيح لاصحبة له.
وأورده الديلمي في "مسند الفردوسط (4/ 165 رقم 6515) عن أبي نجيح السلمي.
رسول اللّه صلى الله عليه وسلم: "مسكين مسكين رجل ليست له امرأة" قيل: يا رسول الله وإن كان غنيا ذا مال؟ قال: "وإن كان غنيا من المال" قال: "ومسكينة مسكينة مسكينة امرأة ليس لها زوج" قيل: وإن كانت غنية أو مكثرة من المال؟ قال: "وإن كانت".
قال الشيخ: أبونجيح اسمه يسار وهو والد عبد الله بن أبي نجيح وهو من التابعين والحديث مرسل.
[5098]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد ابن إسحاق الصغاني، حدثنا الحسن بن موسى الأشيب، حدثنا إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، قال سمعت سعد بن أبي وقاص يقول: لقد ردّ رسول الله صلى الله عليه وسلم على عثمان بن مظعون التبتل، ولو أذن له فيه لاختصينا.
أخرجه البخاري (1) ومسلم في الصحيح من حديث إبراهيم بن سعد.
[5098] إسناده: صحيح.
(أخرجه البخاري في النكاح (6/ 118 - 119)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(9/ 5 رقم 2237) عن أحمد بن يونس.
ومسلم في النكاح (2/ 1020 رقم 7) عن أبي عمران محمد بن جعفر بن زياد، كلاهما عن إبراهيم بن سعد به.
وأخرجه ابن ماجه في النكاح (1/ 593 رقم 1848) من طريق محمد بن عثمان العثماني، وأحمد في "مسنده"(1/ 183) عن أبي كامل، وأبو يعلى في "مسنده"(2/ 120 رقم 100) عن أبي معمر إسماعيل بن إبراهيم، ثلاثتهم عن إبراهيم بن سعد به.
وتابعه معمر عن الزهري.
أخرجه مسلم في النكاح (2/ 1020) والترمذي في النكاح (3/ 394 رقم 1083)، والنسائي في النكاح (6/ 58)، وأحمد في "مسنده"(1/ 76)، وعبد الرزاق في "مصنفه"(6/ 168)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(4/ 126).
• وشعيب عن الزهري.
أخرجه البخاري في النكاح (6/ 119) والدارمي في النكاح (ص 529) والمؤلف في "السنن"(7/ 79).
• وعقيل عن الزهري.
أخرجه مسلم في النكاح (2/ 1021 رقم 8) وأحمد في "مسنده"(1/ 175) والمؤلف في "السنن"(7/ 79).
• ويونس عن ابن شهاب.
أخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(6/ 135 - 136).
[5099]
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد ابن إسحاق، حدثنا إبراهيم بن أبي العباس، حدثنا خلف بن خليفة، حدثني حفص ابن أخي أنس عن أنس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا بالباءة، وينهانا عن التبتل نهيا شديدا، ويقول:"تزوجوا الودود الولود، فإني مكاثر بكم الأنبياء يوم القيامة".
الأحاديث في الترغيب في النكاح كثيرة فذكرنا بعضها في كتاب النكاح في السنن
(1)
وبعضها ها هنا.
[5100]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا يحيى بن أبي
[5099] إسناده: حسن.
• إبراهيم بن أبي العباس السامري (بفتح الميم وتشديد الراء). ثقة، تغير بأخرة فلم يحدث، من العاشرة (س).
• حفص ابن أخي أنس هو حفص بن عبيد الله بن أنس بن مالك، تقدم.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 158) عن حسين وعفان، و (3/ 245) عن عفان، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(6/ 134 رقم 4017) من طريق قتيبة بن سعيد، والبزار في "مسنده"(2/ 149 - كشف الأستار) من طريق محمد بن معاوية، كلهم عن خلف ابن خليفة به.
وأخرجه سعيد بن منصور في "سننه"(3/ 1/ 164 رقم 490) عن خلف بن خليفة، بهذا الإسناد.
ورواه المؤلف في "السنن"(7/ 81) عن أبي عبد الله الحانظ، بنفس السند.
وذكره الهيثمي في "المجمع"(4/ 258) وقال: رواه أحمد والطبراني في "الأوسط" وإسناده حسن.
وقال الألباني: ضعيف. "ضعيف الجامع الصغير"(4527). وانظر "الإرواء"(رقم 1784).
(1)
راجع "السنن الكبرى" للمؤلف (7/ 77 - 82).
[5100]
إسناده: ضعيف.
• الخليل بن مرة الضبعي، البصري ضعيف،
•يزيد الرقاشي القاصّ، البصري ضعيف، تقدما.
والحديث أخرجه الخطيب في "الموضح"(2/ 84) من طريق عثمان بن أحمد بن عبد الله الدقاق عن يحيى بن أبي طالب به.
وأورده السيوطي في "الجامع الصغير" برواية الطبراني في "الأوسط" وحده ورمز له بضعفه.
قال المناوي: بل رواه الطبراني في معاجمه الثلاثة عن أنس. وقال الهيثمي: ورواه بإسنادين وفيهما يزيد الرقاشي وجابر الجعفي وكلاهما ضعيف، وقد وثقا، وقال الحافظ العراقي: سنده ضعيف وذلك لأن فيه عمرو بن أبي سلمة أورده الذهبي في "الضعفاء" وقال: ثقة. وقال أبو حاتم: لا يحتج به. وقال ابن الجوزي: حديث لا يصح وفيه أفات "فيض القدير"(6/ 103).
وحسنه الألباني. راجع "صحيح الجامع الصغير"(443).
طالب، حدثنا يعقوب بن إسحاق الحضرمي، حدثنا الخليل بن مرّة، حدثنا يزيد الرقاشي، عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إذا تزوج العبد فقد كمل نصف الدين فليتق الله في النصف الباقي".
[5101]
وأخبرنا أبو عبد الله، حدثنا أبو العباس، حدثنا أحمد بن عيسى بن زيد اللخمي، حدثنا عمرو بن أبي سلمة التنيسي، حدثنا زهير بن محمد، أخبرني عبد الرحمن ابن زيد، عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من رزقه الله امرأة صالحة فقد أعانه على شطر دينه، فليتق الله في الشطر الباقي".
وباللّه التوفيق.
[5101] إسناده: ليس بالقوى.
• أحمد بن عيسى بن زيد اللخمي الخشاب، المصري، التنيسي (م 273 هـ). ليس بالقوي، كذاب يضع الحديث، من الحاادية عشرة.
• زهير بن محمد التميمي، أبو المنذر الخراساني، رواية أهل الشام عنه غير مستقيمة، فضعف بسببها، تقدما. وفي "ن" زهير بن أحمد.
• عبد الرحمن بن زيد بن عقبة بن كريم، الأزرق.
ترجمه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(5/ 233) وقال: يعد في أهل المدينة روى عن أنس ابن مالك، روى عنه عمرو بن يحيى وموسى بن عقبة وبكير بن الأشج، سمعت أبي يقول ذلك وقال سألت أبي عنه فقال: ما بحديثه بأس.
وذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 88) والبخاري في "التاريخ الكبير"(3/ 1/ 284) ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا.
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 161) عن أبي العباس محمد بن يعقوب، بهذا الإسناد، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد وعبد الرحمن هذا هو ابن زيد بن عقبة الأزرق مدني ثقة مأمون ووافقه الذهبي.
وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" برواية الحاكم فقط ورمز له بالصحة. وقال المناوي: صححه الحاكم فتعقبه الذهبي بأن زهيرا وثق ولكن له مناكير وقال ابن حجر: سنده ضعيف "فيض القدير"(6/ 137).
وذكره الهيثمي في "المجمع"(4/ 272) وقال: رواه الطبراني في "الأوسط" وفيه عبد الرحمن عن أنس وعنه زهير بن محمد ولم أعرفه إلا أن يكون عبد الرحمن بن زيد بن أسلم فيكون إسناده منقطعا لمان كان غيره فلم أعرفه والله أعلم.
وقال الألباق: ضعيف. راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 5610).
(38)
الثامن والثلاثون من شعب الإيمان "وهو باب في قبض اليد عن الأموال المحرمة
ويدخل فيه تحريم السرقة وقطع الطريق"
(1)
.
فحرم
(2)
دفع المال إلى الحاكم ليأخذه بحكمه ما لا يستحقه إنما يأخذه عالمًا بالإبطال من نفسه.
وقال في الأخذ باليمين الفاجرة: {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}
(3)
.
وقال في ذم اليهود: {وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا}
(4)
.
وعظم أمر التطفيف فقال: {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ. الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ. وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ}
(5)
.
وقال: {وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذَا كِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ}
(6)
.
إلى غير ذلك من الآيات الدالة على هذا المعنى.
(1)
سورة البقرة (2/ 188).
(2)
قاله الحليمي في "المنهاج"(3/ 42). وفي "النسختين": ليأخذ.
(3)
سورة آل عمران (3/ 77).
(4)
سورة النساء (4/ 161).
(5)
سورة المطففين (83/ 1 - 3).
(6)
سورة الإسراء (17/ 35).
وقال في القمار: {وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ}
(1)
.
(2)
.
وقال في السرقة: {وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا}
(3)
.
(4)
.
[5102]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أحمد بن عثمان بن يحيى الأدمي، حدثنا أبو بكر بن أبي العوام، حدثنا أبو عامر العقدي- ح
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أحمد بن جعفر، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا أبو عامر، حدثنا قرة بن خالد، عن محمد بن سيرين، حدثني عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبي بكرة قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم النحر فقال: "أفي يوم هذا- أو قال- أتدرون أي يوم هذا؟ " قال قلنا: الله ورسوله أعلم، قال: فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه، ثم قال:"أليس يوم النحر؟ " قلنا: بلى، قال:"فأي شهر هذا- أو قال- أتدرون أي شهر هذا؟ " قلنا: الله ورسوله أعلم، فسكت، حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه، أقال؟ "أليس ذا الحجة؟ " قلنا: بلى، ثم قال:"أي بلد هذا- أو قال- أتدرون أي بلد هذا؟ " قلنا: الله ورسوله أعلم، فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه،
(5)
قال: "أليس البلدة الحرام؟ "
(1)
سورة المائدة (5/ 3).
(2)
سورة المائدة (5/ 90).
(3)
سورة المائدة (5/ 38).
(4)
سورة المائدة (5/ 33)
[5102]
إسناد: رجاله موثقون.
• أبو بكر بن أبي العوام هو محمد بن أحمد بن يزيد الرياحي.
• أبو عامر العقدي هو عبد الملك بن عمرو، تقدما.
(5)
ما بين المعقوفتين سقط من "النسختين" فأضفناه من المصادر.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 49) عن أبي عامر العقدي، بنفس السند. ورواه المؤلف في "السنن" (5/ 140) عن علي بن محمد بن بشران العدل أبنا أبو جعفر الرزاز حدثنا محمد بن أبي العوام وعبد الملك بن محمد قالا: حدثنا أبو عامر العقدي به.
وانظر تخريجه مستوفى في الحديث التالي.
قلنا: بلى قال: "فإن دماءكم وأموالكم حرام كلحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا، إلى يوم تلقون ربكم، ألا هل بلغت؟ " قلنا: نعم، قال:"اللّهم اشهد ليبلغ الشاهد الغائب، فرب مبلغ أوعى من سامع، ألا لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض".
[5103]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا محمد بن يونس، حدثنا عبد الملك بن عمرو أبو عامر، حدثنا قرة بن خالد، عن محمد، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم هنا فقال: "إنّ دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا في بلدكم هذا، إلى يوم تلقون ربكم اللّهم اشهد".
أخرجاه
(1)
في الصحيح من حديث أبي عامر العقدي.
[5103] إسناده: ضعيف والحديث صحيح.
• محمد بن يونس هو الكديمي، القرشي، ضعفوه.
• محمد هو ابن سيرين.
(1)
أخرجه البخاري في الحج (2/ 191 - 192) وفي "خلق أفعال العباد"(ص 51) عن عبد الله بن محمد المسندي، ومسلم في القسامة (2/ 1307 رقم 31) عن محمد بن عمرو بن جبلة وأحمد ابن خراش، ثلاثتهم عن أبي عامر العقدي به.
وأخرجه المؤلف في "السنن مختصرا (5/ 140) من طريق أبي بكر أحمد بن كامل عن عبد الملك ابن محمد حدثنا أبو عامر به.
وأخرجه البخاري في العلم (1/ 24 - 25) ومسلم في القسامة (2/ 1306 رقم 30) والدارمي في المناسك (ص 463) والمؤلف في "السنن"(6/ 92) من طريق عبد الله بن عون، والبخاري في العلم- مختصرا- (1/ 35) وفي المغازي (5/ 126 - 127) وفي الأضاحي (6/ 235 - 236) وفي التوحيد (8/ 185 - 186)، ومسلم في القسامة (2/ 1305 - 1306 رقم 29)، وأحمد في "مسنده"(5/ 37)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(15/ 16 - 27)، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 585 - 586) من طريق أيوب، والبخاري في الفتن (8/ 91) ومسلم في القسامة (2/ 1307 رقم 31) وابن ماجه في المقدمة (1/ 85 رقم 233) وأحمد في "مسنده"(5/ 39) من طريق يحيى بن سعيد، وأحمد أيضًا في "مسنده"(5/ 40) من طريق أشعث، كلهم عن محمد بن سيرين به.
[5104]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن سختويه، حدثنا الحارث بن أبي أسامة، حدثنا أبو النضر- ح
قال وأخبرنا أبو الفضل بن إبراهيم واللفظ له، حدثنا أحمد بن سلمة، حدثنا قتيبة ابن سعيد: قالا حدثنا الليث، عن نافع، عن ابن عمر
(1)
عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قام فقال: "لا يحتلبن أحد ماشية امرئ
(2)
بغير إذنه أيحب أحدكم تؤتى مشربته بغير إذنه، فيكسر باب خزانته، فينتثل طعامه؟ فإنما تخزن لهم ضروع مواشيهم طعام أحدهم، ألا فلا يحتلبنّ أحد ماشية امرئ بغير إذنه".
رواه مسلم
(3)
في الصحيح عن قتيبة.
وأخرجاه
(4)
في الصحيح من حديث مالك عن نافع
(5)
.
[5104] إسناده: لا بأس به.
• أبو النضر هو هاشم بن القاسم.
• الليث هو ابن سعد الإمام، تقدما.
(1)
في الأصل "نافع عن النبي صلى الله عليه وسلم".
(2)
وفي الأصل "ماشية بغير إذنه".
(3)
في اللقطة (2/ 1352) عن قتيبة بن سعيد ومحمد بن رمح جميعًا عن الليث بن سعد به ولم يسق لفظه بل أحاله على حديث مالك.
وأخرجه ابن ماجه في التجارات (2/ 772 رقم 2302) من طريق محمد بن رمح عن الليث به.
وأخرجه مسلم في اللقطة- ولم يسق لفظه- (2/ 1352) وأحمد في "مسنده"(2/ 6) من طريق أيوب، ومسلم أيضًا (2/ 1352) وأحمد في "مسنده" مختصرا (2/ 57) والمؤلف في "السنن"(9/ 358) بنحوه من طريق عبيد الله بن عمر كلاهما عن نافع به.
(4)
أخرجه البخاري في اللقطة (3/ 95) ومسلم في اللقطة (2/ 1352 رقم 13) من طريق مالك عن نافع به.
ومن نفس الوجه، أخرجه أبو داود في الجهاد (3/ 91 رقم 2623) والبغوي في "شرح السنة"(8/ 232 - 233 رقم 2168) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 345 رقم 5258) والمؤلف في "السنن"(6/ 92، 9/ 358) والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(4/ 241) وهو في "الموطأ"(ص 971).
قال الشيخ الألباني: صحيح. راجع "صحيح الجامع الصغير وزياداته"(رقم 7512)، وانظر "إرواء الغليل"(2522).
(5)
وفي الأصل "من حديث نافع عن مالك".
[5105]
أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن الحارث الأصبهاني، أخبرنا أبو محمد بن حيان أبو الشيخ، حدثنا حسن بن هارون بن سليمان، حدثنا عبد الأعلى ابن حماد، حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أبي حزة الرقاشي، عن عمه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لا يحل مال امرئ مسلم إلا بطيب نفس منه".
[5105] إسناده: ضعيف.
• أبو محمد بن حيان هو عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان المعروف بأبي الشيخ ثقة مأمون.
• الحسن بن هارون بن سليمان بن داود بن بهرام السلمي، أبو علي الخزّاز، المخرمي (م 292 هـ)
ذكره أبو نعيم في "تاريخ أصبهان"(1/ 262) وقال: وكان قد كف بصره.
وذكره الخطيب في "تاريخه"(7/ 434) ونقل قول ابن عدي: الحسن بن محمد بن بهرام أبو علي البزاز كان ينزل بغداد بقرب دار الخليفة كتبنا عنه، رأيتهم مجمعين على ضعفه وقد حدث بغير حديث أنكرته عليه.
• علي بن زيد هو ابن جدعان التيمي البصري، ضعيف.
• أبوحرة الرقاشي اسمه حنيفة، مشهور بكنيته، وقيل: اسمه حكيم، ثقة، من الثالثة (د).
وقال يحيى بن معين: أبوحرة ضعيف. ووثقه أبو داود.
راجع "ا لجرح والتعديل"(3/ 316 - 317) و"الميزان"(1/ 621).
• عتم أبي حرة الرقاشي.
جزم ابن منده وأبو نعيم وابن قانع والباوردي والطبراني وجماعة بان اسم عم أبي حرة الرقاشي هو حنيفة الرقاشي راجع "الإصابة"(1/ 361) و"المعجم الكبير"(4/ 65).
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"- بسياق طويل- (5/ 72 - 73) عن عفان.
والبزار في "مسنده"(2/ 204 - كشف الأستار) من طريق عبد الواحد بن غياث، كلاهما عن
حماد بن سلمة به.
ورواه أبو يعلى في "مسنده"(3/ 140 رقم 1570) عن عبد الأعلى، بنفس الطريق.
وأخرجه المؤلف في "السنن"(6/ 100) عن أبي بكر بن الحارث، بهذا الإسناد.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(4/ 172) وقال: رواه أبو يعلى وأبوحرة وثقه أبو داود وضعفه ابن معين.
وذكر الحديث الحافظ في "الأصابة"(1/ 361) برواية أبي داود.
وقال الألباني: صحيح راجع "صحيح الجامع الصغير وزياداته"(7539).
[5106]
وأخبرنا أبو القاسم عبيد الله بن عمر بن علي الفقيه الفامي ببغداد، حدثنا أحمد ابن سليمان، حدثنا إسماعيل بن إسحاق، حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، حدثني أخي، عن سليمان بن بلال، عن سهيل بن أبي صالح، عن عبد الرحمن بن سعد، عن أبي حميد الساعدي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لا يحل لامرئ أن يأخذ عصا أخيه بغير طيب نفسه، وذلك لشدة ما حرم الله عز وجل مال المسلم على المسلم".
[5107]
أخبرنا عبد الخالق بن علي المؤذن، أخبرنا أبو بكر بن خنب، حدثنا أبو إسماعيل
[5106] إسناده: رجاله ثقات.
• أخو إسماعيل بن أبي أويس هو أبو بكر عبد الحميد بن أبي أويس ثقة، تقدم.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 425) من طريق أبي سعيد مولى بني هاشم، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 587 رقم 5946) والبزار في "مسنده"(2/ 134 - كشف الأستار) والطحاوي في "مشكل الآثار"(4/ 41) وفي "شرح معاني الآثار"(4/ 241) من طريق أبي عامر العقدي.
والمؤلف في "السنن"(6/ 100) من طريق عبد الله بن وهب، ثلاثتهم عن سليمان بن بلال به.
[5107]
إسناده: رجاله موثقون.
• ابن أبي ذئب هو محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة، القرشي العامري، ثقة.
• عبد الله بن السائب بن يزيد الكندي أبو محمد المدني، وثقه النسائي.
وفي النسختين "عبد الله بن السائب بن عبد الله" وهو خطأ.
• وأبوه هو السائب بن يزيد بن سعيد بن ثمامة الكندي، صحابي صغير، تقدموا.
• وجده هو يزيد بن سعيد بن ثمامة بن الأسود صحابي، شهد الفتح، واستقضاه عمر (بخ د ت).
والحديث أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 241) والطبراني في "الكبير"(7/ 172 رقم 6641) من طريق عاصم بن علي، وأبو داود في الأدب (5/ 273 رقم 5003) من طريق يحيى وشعيب، والترمذي في الفتن (4/ 462 رقم 2165) من طريق يحيى بن سعيد، وأحمد في "مسنده"(4/ 221) وعبد بن حميد في "المنتخب"(ص 162 رقم 437) من طريق معمر، والبغوي في "شرح السنة"(10/ 264 رقم 2572) من طريق شبابة، والحاكم في "المستدرك"(3/ 637) والطبراني في "الكبير"(22/ 241 رقم 630) والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(4/ 243) من طريق أسد بن موسى، والمؤلف في "السنن"(6/ 92) من طريق يزيد بن هارون، و (6/ 100) من طريق نصر بن علي عن أبيه، والطحاوي في "مشكل الآثار"(2/ 243) من طريق أبي بكر الحنفي، والدولابي في "الكنى"(2/ 145) من طريق أبي وهب محمد بن مزاحم، كلهم عن ابن أبي ذئب به.
قال الترمذي: حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث ابن أبي ذئب، ورواه الطيالسي في في "مسنده"(ص 184) عن ابن أبي ذئب به. =
الترمذي، حدثنا أيوب بن سليمان بن بلال، حدثني أبو بكر بن أبي أويس، حدثني سليمان بن بلال، عن ابن أبي ذئب، عن عبد الله بن السائب بن يزيد، عن أبيه، عن جده، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"لا يأخذ أحدكم متاع صاحبه لاعبا ولا جادا، فإذا أخذ أحدكم عصا صاحبه فليردها إليه".
[5108]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر أحمد بن إسحاق، أخبرنا إسماعيل بن قتيبة، حدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا أبو معاوية، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن زينب بنت أبي سلمة، عن أم سلمة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنّكم تختصمون إليّ، ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض، فأقضي له على نحو مما أسمع منه، فمن قطعت له من حق أخيه شيئًا فلا يأخذه، فإنما أقطع له به قطعة من النار".
رواه مسلم
(1)
في الصحيح عن يحيى بن يحيى.
= وذكره المؤلف في "الآداب"(ص 176 رقم 450) عن عبد الله بن السائب بن يزيد عن أبيه
عن جده.
قال الشيخ الألباني: حسن. "صحيح الجامع الصغير"(7454) وراجع "إرواء الغليل"(1518).
[5108]
إسناده: صحيح.
• أبو معاوية هو محمد بن خازم الضرير.
• زينب بنت أبي سلمة بن عبد الأسد، المخزومية ربيبة النبي صلى الله عليه وسلم (م 73 هـ)، صحابية حضر ابن عمر جنازتها قبل أن يحج ويموت بمكة (ع).
(1)
في الأقضية (2/ 1337 رقم 4)، وأخرجه ابن الجارود في "المنتقي"(999) من طريق بعقوب ابن إبراهيم الدورقي عن أبي معاوية به.
وأخرجه مالك في "الموطأ"(ص 719)، ومن طريقه البخاري في الشهادات (3/ 162) وفي الأحكام (8/ 112) والبغوي في "شرح السنة"(10/ 110 رقم 2506) والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(4/ 154) والمؤلف في "السنن"(10/ 43، 149).
وأخرجه البخاري في الحيل (8/ 62) وأبو داود في الأقضية (4/ 12 - 14 رقم 3583) والحميدي في "مسنده"(1/ 142 رقم 296) والطبراني في "الكبير"(23/ 343 رقم 798) عن سفيان، والترمذي في الأحكام (3/ 624 رقم 1339) وابن الجارود في "المنتقى"(ص 332 - 333 رقم 999) من طريق عبدة بن سليمان، والنسائي في القضاة (8/ 233) وأحمد في "مسنده"(6/ 203) من طريق يحيى بن سعيد، وأحمد في "مسنده"(6/ 307) وابن أبي شيبة في "المصنف" =
[5109]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر القطان، حدثنا أحمد بن يوسف، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن همام بن منبه، قال هذا ما حدثنا أبو هريرة قال وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا يسرق سارق وهو حين يسرق مؤمن، ولا يزني زان وهو حين يزني مؤمن، ولا يشرب الحدود -يعني الخمر- وهو حين يشربها مؤمن، والذي نفس محمد بيده لا ينتهب أحدكم نهبة ذات شرف يرفع المؤمنون أعينهم فيها وهو حين ينتهبها مؤمن، ولا يفل أحدكم حين يغل وهو مؤمن فإياكم وإياكم".
رواه مسلم
(1)
في الصحيح عن محمد بن رافع عن عبد الرزاق.
وأخرجاه
(2)
من وجه آخر.
= (7/ 233، 10/ 168، 14/ 268 - 269)، وعنه ابن ماجه في الأحكام (2/ 777 رقم 1317) عن وكيع، كلهم عن هشام بن عروة به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 320) والطبراني في "الكبير"(23/ 298 رقم 663) وابن الجارود في "المنتقى"(رقم 1000) بسياق طويل من طريق عبد الله بن رافع مولى أم سلمة عن أم سلمة به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(23/ 345 رقم 803) من طريق ابن أبي الزناد عن أبيه عن عروة عن زينب.
قال الألباني: صحيح. "صحيح الجامع الصغير"(2338) وانظر "إرواء الغليل"(رقم 2624).
[5109]
إسناده: رجاله موثقون.
• أبو بكر. القطان هو محمد بن الحسين بن الحسن.
(1)
في الإيمان (1/ 77 رقم 103) ولم يسق لفظه.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 317) عن عبد الرزاق، بنفس السند.
وهو في "مصنف" عبد الرزاق (7/ 416 رقم 13684).
وأخرجه ابن منده في "الإيمان"(2/ 576 رقم 513) عن محمد بن الحسين حدثنا أحمد بن يوسف السلمي به.
وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(1/ 89 رقم 47) من طريق أبي علي حسان بن سعيد المنيعي عن أبي طاهر به.
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 587 - 588) من طريق إسحاق بن إبراهيم الحنظلي عن عبد الرزاق به.
(2)
أخرجه الشيخان من أوجه أخرى وقد ذكرناها كلها في الجزء الأول من الكتاب فراجعه (رقم 34).
[5110]
وحدثنا الأستاذ أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر الأصبهاني، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة، عن فراس، عن مدوك بن عمارة، عن ابن أبي أول قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا يزني العبد حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن، ولا ينتهب نهبة ذات شرف وهو مؤمن".
قال
(1)
وحدثنا شعبة عن الحكم عن رجل عن ابن أبي أوفى عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.
[5111]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي الحافظ، أخبرني الوليد بن
[5110] إسناده: حسن.
• فِراس هو ابن يحيى الهمداني، الخارفى، أبو يحى الكوفى المكتب صدوق ربما وهم، تقدم.
والحديث في "مسند الطيالسي"(110 رقم 823).
وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 352 - 353) عن يحيى بن سعيد.
والبزار في "مسنده"(1/ 73 - كشف الأستار) من طريق محمد بن جعفر.
وابن أبي شيبة في "المصنف"(11/ 33) وفي "الإيمان"(رقم 41) ولم يسق لفظه عن الحسن بن موسى، ثلاثتهم عن شعبة به.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(11/ 32 - 33) وفي "الإيمان"(رقم 40) من طريق ليث عن مدرك عن ابن أبي أوفى.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(1/ 100) وقال: رواه أحمد والطبراني في "الكبير" والبزار وفيه مدزك بن عمارة، ذكره ابن حبان في "الثقات" وبقية رجاله رجال الصحيح.
وصححه الألباني. راجع "صحيح الجامع الصغير وزياداته"(رقم 7583).
(1)
أخرجه ابن الجعد في "المسند"(1/ 338 رقم 269) والطيالسي في "مسنده"(ص 110) - ولم يسق لفظه- عن شعبة عن الحكم عن رجل عن ابن أبي أوفى.
وأخرجه عبد بن حميد في "المنتخب"(ص 186 رقم 525) عن الحسن بن موسى عن شعبة عن الحكم عمن سمع عبد الله بن أبي أوفى.
[5111]
إسناده: ضعيف.
• سليمان بن عبد الرحمن هو ابن بنت شرحبيل، صدوق يخطئ.
• خالد بن يزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك، أبوهاشم الدمشقي ضعيف.
• وأبوه يزيد بن عبد الرحمن بن أبي مالك الهمداني، صدوق ربما وهم، تقدموا.
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل" في ترجمة خالد بن يزيد بن أبي مالك (3/ 884) بنفس الإسناد. =
حماد بن جابر بالرملة، حدثنا سليمان بن عبد الرحمن، حدثنا خالد بن يزيد بن أبي مالك، عن أبيه، عن عطاء بن أبي رباح، سمع أبا سعيد الخدري قال: "أيها الناس لا تحملنّكم العسرة
(1)
على طلب الرزق من غير حفه، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"الّلهم توفني فقيرا، ولا توفني غنيا، واحشرني في زمرة المساكين فإن أشقى الأشقياء من اجتمع عليه فقر الدنيا وعذاب الآخرة".
[5112]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة وأبو بكر محمد بن إبراهيم الفارسي، أخبرنا أبو عمرو
= وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 322) من طريق عثمان بن سعيد الدارمي حدثنا أبو أيوب سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي به.
ولم يذكر قول أبي سعيد فيه. وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
ورواه المؤلف في "السنن"(7/ 13) من طريق محمد بن إسماعيل الترمذي حدثنا سليمان بن شرحبيل حدثنا خالد بن يزيد بن أبي مالك به وفيه "الغرة" بدل "العسرة".
وذكره ابن الجوزي في "الموضوعات"(3/ 141) من طريق يزيد بن سنان عن أبي مبارك عن عطاء بن أبي رباح عن أبي سعيد الخدري ولم يذكر فيه قول أبي سعيد الخدري، وقال: هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال أبو حاتم الرازي: أبومبارك رجل مجهول. قال يحيى ابن معين: ويزيد بن سنان ليس بشيء.
وقال ابن المديني: ضعيف الحديث. وقال النسائي: متروك الحديث.
وأورده السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للحاكم وحده ورمز له بالصحة.
وقال المناوي: قال الحاكم: صحيح وأقره الذهبي في "التلخيص" لكن ضعفه في "الميزان" وزعم ابنا الجوزي وتيمية وضعه، وقال ابن حجر: وليس كذلك بل صححه الضياء في "المختارة" وقال الزركشي في "تخريج أحاديث الرافعي": أسرف ابن الجوزي بذكره في الموضوع، وكأنه أقدم عليه لما رآه مباينا للحال التي مات عليها المصطفى صلى الله عليه وسلم لأنه كان مكفيا.
"فيض القدير"(2/ 102 - 103).
وحكم الشيخ الألباني عليه بالوضع. انظر "ضعيف الجامع الصغير"(1268) وراجع "الإرواء"(861).
(1)
وفي (ن)"لا يحملنكم العشيرة".
[5112]
إسناده: لا بأس به.
• شرحبيل هو ابن سعد مولى الأنصار المدني، صدوق اختلط بأخرة، تقدم.
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 35) والمؤلف في "السنن"(5/ 335 - 336) من طريق الحسن بن عبد الصمد بن عبد الله بن رزين السلمي عن يحيى بن يحيى به. =
ابن مطر، حدثنا إبراهيم بن علي، حدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا مسلم بن خالد الزنجي، عن مصعب بن محمد، أخبرنا مولى للأنصار
(1)
يقال له شرحبيل، حدثه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من اشترى سرقة وهو يعلم أنها سرقة فقد اشترك في عارها وإثمها".
[5113]
حدثنا أبو الحسن محمد بن الحسين بن داود العلوي، أخبرنا أبو حامد بن الشرقي، حدثنا أحمد بن يوسف ومحمد بن الحسين بن طرخان، حدثنا أبو حذيفة، حدثنا سفيان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن سعيد بن زيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من سرق شبرا من أرض طوقه من سبع أرضين من نار جهنم".
أخرجاه
(2)
في الصحيح من وجه آخر عن هشام.
= وقال الحاكم: والحديث صحيح ولم يخرجاه فتعقبه الذهبي بقوله: الزنجي وشرحبيل ضعفاء، ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(6/ 577) من طريق سفيان عن مصعب بن محمد عن رجل من أهل المدينة قال قال النبي صلى الله عليه وسلم
…
فذكره.
وذكره الحافظ ابن حجر في "المطالب العالية"(3821 رقم 1282) من طريق أبي بكر بن أبي شيبة، وعزاه لمحمد بن أبي عمر وأحمد بن منيع.
قال الألباني: ضعيف. "ضعيف الجامع الصغير"(4529).
(1)
في الأصل "مصعب بن محمد مولى للأنصار".
[5113]
إسناده: صحيح بطرقه الأخرى.
• أبو حامد بن الشرقي هو أحمد بن محمد بن الحسن بن الشرقي، الحافظ.
• محمد بن الحسين بن طرخان، لم نجد له ترجمة.
• أبو حذيفة هو موسى بن مسعود البصري النهدي، صدوق سيئ الحفظ وكان يصحف.
(2)
أخرجه البخاري في بدء الخلق (4/ 174) من طريق أبي أسامة، ومسلم في المساقاة (2/ 1231 رقم 139) بسياق أتم منه، من طريق حماد بن زيد، ومن طريق يحيى بن أبي زكريا (2/ 1231 رقم 140)، ثلاثتهم عن هشام بن عروة به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 188) من طريق يحيى بن سعيد وابن نمير كلاهما عن هشام به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(1/ 149 رقم 342) والمؤلف في "السنن"(6/ 98) وأبو نعيم في "الحلية"(1/ 96) من طريق حماد بن زيد عن هشام بن عروة به.
ورواه عن سعيد بن زبد جماعة، منهم:
1 -
عباس بن سهل، أخرجه مسلم في المساقاة (2/ 1230 رقم 137). =
[5114]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو الفضل بن خميرويه الهروي، حدثنا أحمد ابن نجدة، حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا ابن أبي ذئب، عن الحارث بن عبد الرحمن،
= 2 - وعمر بن محمد عن أبيه، أخرجه مسلم في المساقاة (2/ 1230 - 1231 رقم 138) بسياق طويل.
3 -
وعبد الرحمن بن سهل، أخرجه الترمذي في الديات (4/ 28 رقم 1418) والدارمي في البيوع (ص 663) والبخاري في المظالم (3/ 100) وأحمد في "مسنده"(1/ 188 - 189) وعبد ابن حميد في "المنتخب"(ص 66 رقم 105) والمؤلف في "السنن"(6/ 98).
4 -
وطلحة بن عبد الله بن عوف، أخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 187، 189) والحميدي في "المسند"(83).
5 -
وأبو سلمة بن عبد الرحمن، أخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 188 - 190) والطيالسى في "المسند"(رقم 237).
قال الشيخ الألباني: صحيح. "صحيح الجامع الصغير"(6261).
[5114]
إسناده: حسن.
• أبو الفضل بن خميرويه الهروي هو محمد بن أحمد بن خميرويه الكرابيسي.
• الحارث بن عبد الرحمن القرشي العامري، خال ابن أبي ذئب (م 129 هـ) ء صدوق، من الخامسة (ع).
والحديث أخرجه أبو داود في الأقضية (4/ 9 رقم 3580) عن أحمد بن يونس، بنفس الإسناد.
وأخرجه الترمذي في الأحكام (3/ 623 رقم 1337) من طريق أبي عامر العقدي، عن ابن أبي ذئب به.
وأخرجه- ابن ماجه في الأحكام (2/ 775 رقم 2313) وأحمد في "مسنده"(2/ 164) وابن أبي شيبة في "المصنف"(6/ 549، 550، 588) عن وكيع عن ابن أبي ذئب به والسياق عند ابن ماجه "لعنة الله على الراشي والمرتشي".
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 194) من طريق عبد الملك بن عمرو، والحاكم في "المستدرك"(4/ 102 - 103) من طريق القعنبي وأحمد بن يونس، ثلاثتهم عن ابن أبي ذئب به.
وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 300 رقم 2276)، وعنه المؤلف في "السنن"(10/ 138 - 139)، وابن الجعد في "مسنده"(2/ 991 رقم 2864) عن ابن أبي ذئب، بنفس "السند" واللفظ عند ابن الجعد "لعنة الله على الراشي والمرتشي".
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 190) من طريق حجاج ويزيد، و (2/ 212) من طريق أبي نعيم، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 265 رقم 5054) من طريق يحيى القطان، وعبد الرزاق في "مصنفه"(8/ 148) عن معمر، أربعتهم عن ابن أبي ذئب به بلفظ العنة الله على الراشي والمرتشي".
قال الشيخ الألباني: صحيح. راجع "صحيح الجامع الصغير وزياداته"(4990).
عن أبي سلمة، عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشي و المرتشي.
[5115]
وأخبرنا أبو نصر، أخبرنا أبو الفضل، حدثنا أحمد بن نجدة، حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا أبو بكر، عن ليث، عن أبي الخطاب، عن أبي زرعة، عن ثوبان قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشي والمرتشي والرائش، قال:"الذي يعمل بينهما وإن هذا الفيء لا يحل منه خيط ولا مخيط، لا آخذ ولا معطي، وإن المختلعات هنّ المنافقات، وما من امرأة تسأل زوجها الطلاق من غير بأس فتجد ريح- أو قال- رائحة الجنّة".
فرواه يحيى
(1)
بن أبي زائدة عن ليث عن أبي الخطاب عن أبي زرعة عن أبي إدريس
[5115] إسناده: ضعيف.
• أبو بكر هو ابن عياش بن سالم الأسدي الكوفي. صدوق عابد إلا أنه لما كبر ساء حفظه.
• أبو الخطاب شيخ الليث بن أبي سليم، مجهول، من السادسة (ت).
• أبو زرعة، عن أبي إدريس الخولاني قيل: هو ابن عمرو بن جرير، وإلا فهو مجهول، من الخامسة (ت).
وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي فقلت: من أبو زرعة هذا؟ فقال: مجهول. راجع "الجرح والتعديل"(9/ 374).
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 279) عن الأسود بن عامر عن أبي بكر بن عياش مختصرا إلى قوله: "الرائش الذي يمشي بينهما".
ورواه الحاكم في "المستدرك"- مختصرا- (4/ 103) من طريق يحيى بن أبي زكريا بن أبي زائدة عن ليث عن أبي زرعة عن ثوبان به.
(1)
أخرج بهذا الطريق ابن أبي شيبة في "المصنف"(6/ 549، 587) ومن طريقه الطبراني في "الكبير"(2/ 94 رقم 1415) مختصرا.
وأخرجه البزار في "مسنده"(2/ 124 - كشف الأستار) من طريق عبد الواحد بن زياد عن ليث عن أبي زرعة عن أبي إدريس عن ثوبان مختصرا.
وقال البزار: وإنما يرويه ليث بن أبي سليم عن أبي زرعة عن أبي إدريس، وقد أدخل ذواد بن علبة بينه وبين أبي زرعة رجلًا فذكره عن أبي الخطاب، وأبوالخطاب ليس بالمعروف إلا أنه قد روى عنه ليث غير حديث.
وقال الهيثمي في "المجمع"(4/ 198): رواه أحمد والطبراني في "الكبير" والبزار وفيه أبوالخطاب وهو مجهول.
وضعفه الألباني. "ضعيف الجامع الصغير"(4687).
عن ثوبان عمرواه المعتمر بن سليمان عن ليث عن أبي إدريس عن ثوبان في الراشي والمرتشي والرائش.
[5116]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا عبيد بن شريك، حدثنا عبد الوهاب، حدثنا ابن عيينة، عن عمار الدهني، عن سالم بن أبي الجعد، عن مسروق بن الأجدع قال: سألت عبد الله عن السحت أهو في الحكم؟ قال: {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ}
(1)
فقرأ الآيات كلها ولكن السحت أن يستعين الرجل بالرجل على مظلمة إمام يعينه فيهدي له، قال: فاستعان رجل مسروقا على مظلمة ظلمها بعض عمال ابن زياد أو زياد فأعانه حتى استخرجها له فأهدى له جارية فردها وقال: لا طلبت لك حاجة أبدا أخبرني ابن مسعود أن ذلك السحت.
[5117]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي، حدثنا سعيد بن مسعود، حدثنا النضر بن شميل، أخبرنا شعبة، حدثنا عون بن أبي جحيفة، قال: سمعت أبي: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن آكل الربا ومؤكله.
[5116] إسناده: رجاله ثقات.
• عبد الوهاب بن فليح المقرئ، المكي، أبو إسحاق.
قال أبو حاتم: صدوق. راجع "الجرح والتعديل"(6/ 73).
وذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 411).
والخبر رواه المؤلف في "السنن"(10/ 139) من طريق سعيد بن منصور عن ابن عيينة به.
وأخرجه عبد الرزاق في"المصنف"(8/ 147 - 148) والمؤلف في "السنن"(10/ 139) من طريق منصور بن المعتمر عن سالم بن أبي الجعد به.
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(6/ 257) من طريق سلمة بن كهيل عن علقمة ومسروق عن ابن مسعود.
ورواه الطبراني في "الكبير"(9/ 258 رقم 9101) من طريق حكيم بن جبير عن سالم بن أبي الجعد به.
كما أخرجه من طريق أبي إسحاق عن ابن مسعود (9/ 257 رقم 9100).
(1)
سورة المائدة (5/ 44).
[5117]
إسناده: رجاله موثقون.
• أبو جحيفة هو وهب بن عبد الله السوائي، ويقال له وهب الخير (م 74 هـ)، صحابي معروف
وصحب عليا (ع).
رواه البخاري
(1)
في الصحيح عن أبي الوليد عن شعبة.
[5118]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر بن إسحاق، أخبرنا أبو المثنى، حدثنا محمد بن كثير، حدثنا هشيم، قال سمعت أبا الزبير المكي يحدث عن جابر بن عبد الله قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل الربا ومؤكله وشاهديه وكاتبه وقال: هم سواء.
رواه مسلم
(2)
في الصحيح عن محمد بن الصباح وغيره عن هشيم.
(1)
في البيوع (3/ 12).
كما أخرجه في اللباس (7/ 67) وأحمد في "مسنده"(8/ 304) عن محمد بن جعفر غندر، وأحمد أيضًا (4/ 308) عن عفان.
والبخاري في اللباس (7/ 64) والطبراني في "الكبير"(22/ 116 رقم 295) عن سليمان بن حرب، والبخاري أيضًا في الطلاق (6/ 188) عن آدم.
والطبراني في "الكبير"- ولم يسق لفظه- (22/ 116 رقم 296) من طريق أبي الوليد ومحمد ابن كثير، كلهم عن شعبة به بسياق طويل.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(22/ 114 رقم 290) من طريق قيس بن الربيع عن عون بن أبي جحيفة به. ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف"" (6/ 563) عن شبابة عن شعبة به.
قال الشيخ الألباني: صحيح. "صحيح الجامع الصغير"(6826).
[5118]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو المثنى هو معاذ بن المثنى العنبري.
• هُشيم هو ابن بشير بن القاسم بن دينار السلمي ثقة ثبت كثير التدليس، تقدم.
(2)
في المساقاة (2/ 1219 رقم 106) عن محمد بن الصباح وزهير بن حرب وعثمان بن أبي شيبة قالوا حدثنا هشيم به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 304) عن هشيم، بنفس السند.
وأخرجه أبو يعلى في مسنده" (3/ 377 رقم 1849) عن زهير، و (3/ 459 رقم 1960) عن
زكريا بن يحيى الواسطي، والمؤلف في "السنن"(5/ 275) من طريق عثمان بن أبي شيبة وعاصم بن علي، والبغوي في "شرح السنة"(8/ 54 رقم 2054) من طريق عثمان بن أبي شيبة، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 111) من طريق أبي همام الوليد بن شجاع، كلهم عن هشيم بن بشير به.
قال الألباني: صحيح. راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 4966).
[5119]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو عمرو
(1)
بن مطر، أخبرنا أبو خليفة، حدثنا محمد بن كثير، أخبرنا سفيان، عن الأعمش، عن عبد الله بن مرة، عن الحارث ابن عبد الله أن عبد الله بن مسعود قال: لعن آكل الربا ومؤكله، وكاتبه، وشاهده إذا علموا به، والواشمة والمستوشمة للحسن، ولاوي الصدقة، والمرتد أعرابيا بعد هجرته، ملعونون على لسان محمد صلى الله عليه وسلم يوم القيامة.
[5120]
أخبرنا أبو محمد بن يوسف، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا الحسن بن
[5119] إسناده: ضعيف لأجل الحارث.
• أبو خليفة هو الفضل بن الحباب الجمحى.
• محمد بن كثير هو العبدي.
• سفيان هو الثوري.
• الحارث بن عبد الله الأعور الهمداني، ضعيف، تقدم.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 409) عن عبد الرزاق عن سفيان به.
وأخرجه النسائي في الزينة (8/ 147) وأحمد في "مسنده"(1/ 464 - 465) من طريق شعبة، وأحمد في "مسنده"(1/ 430) عن يحيى بن سعيد ووكيع، وأبو يعلى في "مسنده"(9/ 157 رقم 5241) من طريق يحيى بن سعيد، وابن أبي شيبة في "المصنف"(6/ 558 - 559) عن وكيع، وعبد الرزاق في "مصنفه"(3/ 144 - 145، 6/ 269، 8/ 315) عن معمر كلهم عن الأعمش به.
ورواه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(5/ 103 - 104 رقم 3241) عن أبي خليفة الفضل بن حباب به. بنفس الإسناد إلا أن فيه "عمرو بن مرة" موضع "عبد الله بن مرة".
وذكره الهيثمي في "المجمع"(4/ 118) وقال: رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في "الكبير" وفيه الحارث الأعور وهو ضعيف وقد وثق.
(1)
في النسختين "أبو جعفر بن مطر".
[5120]
إسناده: ضعيف.
• مجالد هو ابن سعيد بن عمير الهمداني ليس بالقوي، وقد تغير في أخر عمره.
• الحارث هو الأعور، ضعيف، تقدما.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 83) عن يحيى بن سعيد، وأبو يعلى في "مسنده"(1/ 323 - 324) من طريق حماد بن زيد، كلاهما عن مجالد به وزاد فيه "وكان ينهى عن النوح".
وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 87، 158 - 159) عن حصين بن عبد الرحمن، و (1/ 121)
من طريق إسماعيل، و (1/ 133) من طريق ابن عون، وأحمد في "المسند"(107، 150) =
محمد الزعفراني، حدثنا عفان، حدثنا عبد الواحد بن زياد، حدثنا مجالد، عن الشعبي، عن الحارث، عن علي قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم: آكل الربا، ومؤكله، وشاهديه، وكاتبه، والواشمة، والمستوشمة، ومانع الصدقة، والحال، والمحلل له.
[5121]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا يحيى ابن جعفر، حدثنا عبد الوهاب هو ابن عطاء، أخبرنا عوف، عن أبي رجاء، عن سمرة قال قال النبي صلى الله عليه وسلم:"رأيت ليلة أسري بي رجلًا يسبح في نهر يلقم الحجارة فسألت: من هذا؟ فقيل: هذا آكل الربا".
[5122]
أخبرنا أبو عمرو الأديب، أخبرنا أبو بكر [الإسماعيلى، أخبرني الحسن بن سفيان، حدثنا محمد بن أبي بكر، المقدمي، حدثنا يحيى يعني ابن سعيد، عن عوف، حدثنا أبو رجاء، حدثنا سمرة بن جندب عن النبي صلى الله عليه وسلم في رؤياه قال:"فأتينا على نهر- أحسب أنه قال- أحمر مثل الدم، فإذا في النهر رجل يسبح، وإذا على الشط رجل قد جمع حجارة كثيرة، وإذا ذلك السابح يسبح ثم يأتي ذلك الذي جمع الحجارة فيفغر له فاه فيلقمه حجرا- قال- فينطلق به فيسبح ما يسبح، ثم يرجع إليه كلما رجع إليه فغر فاه فألقمه حجرا قلت: ما هذا؟ قالا: انطلق" فذكر الحديث، ثم قال في التفسير:"وأما الرجل الذي يسبح في النهر ويلقم الحجارة فإنه آكل الربا".
= وعبد الرزافي في "مصنفه"(6/ 269) من طريق جابر، كلهم عن الشعبي به مع ذكر الزيادة في آخره.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(8/ 316) من طريق جابر عن الشعبي والحارث عن علي، ولم يسق لفظه.
ورواه النسائي في الزينة (8/ 147) من طريق حسين وابن عون ومغيرة، ثلاثتهم عن الشعبي بلفظ:"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن آكل الربا ومؤكله وكاتبه ومانع الصدقة: وكان ينهى عن النوح".
قال الشيخ الألباني: ضعيف. "ضعيف الجامع الصغير"(4686).
[5121]
إسناده: رجاله ثقات.
• عوف هو الأعرابي.
• أبو رجاء العطاردي هو عمران بن ملحان.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 10) عن عبد الوهاب بنفس الإسناد.
[5122]
إسناده: صحيح وما بين المعقوفتين سقط من "ن".
• أبو عمرو الأديب هو محمد بن عبد الله بن أحمد البسطامي، الجرجاني.
• أبو بكر الإسماعيلي هو أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل الجرجاني.
أخرجه البخاري
(1)
في الصحيح من حديث عوف.
[5123]
أخبرنا أبو محمد جناح بن نذير الكوفي بها، أخبرنا أبو جعفر بن دحيم، حدثنا أحمد بن حازم، أخبرنا أبو نعيم.
وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا تمتام، حدثنا أبو نعيم، حدثنا شريك، عن الركين بن الربيع، عن أبيه عن عبد الله رفعه قال:"الربا وإن كثر فإن عاقبته تصير إلى قل".
[5124]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا علي بن حمشاذ، حدثنا علي بن عبد العزيز- ح
(1)
في التعبير (8/ 84 - 88) من طريق إسماعيل بن إبراهيم عن عوف به مطولا.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 8 - 9) عن محمد بن جعفر، والطبراني في "الكبير" (7/ 286 -
287) من طريق هوذة بن خليفة، و (7/ 288 - 290) من طريق شعبة، ثلاثتهم عن عوف به بسياق أطول.
وأخرجه الطبراني أيضًا من طريق أبي الحارث العبدي عن أبي رجاء العطاردي به مطولا (7/ 290، 292).
[5123]
إسناده: حسن.
• أبو نعيم هو الفضل بن دكين.
• شريك هو ابن عبد الله النخعي، الكوفي، القاضي. صدوق يخطئ كثيرا، تقدما.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 395) عن حجاج، و (1/ 424) عن أبي كامل، كلاهما عن شريك به.
وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(8/ 456 رقم 5042) وابن عدي في "الكامل"(4/ 1333) عن بشر بن الوليد عن شريك به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(9/ 275 رقم 10538) عن علي بن عبد العزيز عن أبي نعيم به.
[5124]
إسناده: صحيح.
• أبو علي الرفاء الهروي هو حامد بن محمد بن عبد الله بن معاذ.
• يحيى بن زكريا بن أبي زائدة الهمداني، أبو سعيد الكوفي. ثقة، متقن، من كبار التاسعة (ع).
• إسرائيل هو ابن يونس بن أبي إسحاق السبيعي، تقدم.
والحديث في "المستدرك"(2/ 37) بنفس السند الأول.
كما أخرجه الطبراني في "الكبير"(9/ 275 رقم 10539) عن علي بن عبد العزيز، بنفس السند.
وأخرجه ابن ماجه في التجارات (2/ 765 رقم 2279) عن العباس بن جعفر، والحاكم في
"المستدرك"(4/ 317 - 318) من طريق يعقوب بن سفيان، كلاهما عن عمرو بن عون به.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 37) من طريق أبي كامل وحجاج قالا عن إسرائيل به.
قال الشيخ الألباني: صحيح. "صحيح الجامع الصغير"(3536).
وأخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو علي الرفاء الهروي، أخبرنا علي بن عبد العزيز، حدثنا عمرو بن عون
(1)
، حدثنا يحيى بن زكريا، عن إسرائيل، عن الركين بن الربيع بن عميلة، عن أبيه، عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ما أكثر أحد من الربا إلا كان عاقبة أمره إلى قل".
[5125]
أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن إبراهيم الهاشمي، حدثنا أبو جعفر محمد ابن عمرو، حدثنا محمد بن يونس بن موسى، حدثنا سهل بن حماد أبوعتاب، حدثنا بقية بن الوليد، عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن أم الدرداء قالت: قال موسى بن عمران عليه السلام: يارب من يسكن غدا في حظيرة القدس ويستظل بظل عرشك يوم لا ظل إلا ظلك؟ قال: يا موسى أولئك الذين لا تنظر أعينهم في الزنا، ولا يبتغون في أموالهم الربا، ولا يأخذون على أحكامهم الرشا، طوبى لهم وحسن مآب
…
هذا هو موقوف.
[5126]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد ابن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن عطاء الخراساني أن عبد الله بن سلام قال: الربا اثنان وسبعون حوبا أصغرها حوبا كمن أتى أمه في الإسلام، ودرهم في الربا أشد من بضع وثلاثين زنية، قال: ويأذن الله لهم بالقيام
(2)
للبر والفاجر يوم القيامة إلا لآكل الربا، فإنه لا يقوم {إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ}
(3)
.
(1)
في النسختين "عمر بن عون".
[5125]
إسناده: ضعيف.
• محمد بن يونس بن موسى هو الكديمي، ضعفوه.
والخبر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 109) برواية المؤلف فقط.
[5126]
إسناده: حسن.
والخبر في "مصنف" عبد الرزاق (10/ 461 رقم 19706).
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 103) ونسبه لابن أبي الدنيا وعبد الرزاق والمؤلف في "الشعب".
(2)
في الأصل "ويأذن لهم في القيام".
(3)
سورة البقرة (2/ 275).
[5127]
وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا جعفر ابن محمد بن الحسن الفريابي، حدثنا سليمان- أظنه ابن عبد الرحمن- حدثنا الجراح بن مليح، حدثنا الزبيدي، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن عبد الله بن سلام أنه قال: الربا اثنان وسبعون حوبا، وأدنى فجرته
(1)
مثل أن يقع الرجل على أمه، أو مثل أن يضطجع الرجل على أمه، وأكبر من ذلك أظنه عرض الرجل المسلم بغير حق.
هكذا جاء موقوفًا.
[5128]
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا الحسن بن علي بن عفان، حدثنا أبو أسامة حماد بن أسامة، عن سفيان، عن عبد العزيز بن رفيع،
[5127] إسناده: حسن.
• سليمان هو ابن عبد الرحمن ابن بنت شرحبيل.
• الزبيدي هو محمد بن الوليد، تقدما.
ذكره السيوطي في،"الدر المنثور" (2/ 103) ونسبه للمؤلف وحده عن عبد الله بن سلام قال:"الربا سبعون حوبا، أدناها فجرة مثل أن يضطجع الرجل مع أمه، وأربى الربا استطالة المرء في عرض أخيه المسلم بغير حق".
وبهذه اللفظة سيأتي برقم (5129).
(1)
في الأصل "وأدنى فرحته".
[5128]
إسناده: رجاله ثقات.
• سفيان- هو الثوري.
• عبد الله بن الراهب هو عبد الله بن حنظلة بن أبي عامر الواهب الأنصاري (م 63 هـ) له رؤية، وأبوه غسيل الملائكة قتل يوم أحد، وكان عبد الله استشهد يوم الحرة (د).
• كعب هو الأحبار.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 225) وابن أبي شيبة في "المصنف"(6/ 558) عن وكيع عن سفيان به.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(8/ 315 رقم 15349) عن الثوري، ولم يسق لفظه. كما أخرجه من طريق أخر عن بكار قال: سمعت ابن أبي مليكة
…
فذكره (8/ 315 رقم 15348).
وذكره السيوطي في "الدر المنثور "(2/ 103) وعزاه إلى عبد الرزاق وأحمد والمؤلف.
وأورده الهيثمي في "المجمع"(4/ 117) وقال: رواه أحمد عن حنظلة بن الراهب عن كعب الأحبار.
عن ابن أبي مليكة
(1)
، عن عبد الله بن الراهب، قال قال كعب: لأن أزني ثلاثًا وثلاثين زنية أحب إلي من أن آكل درهما ربا يعلم الله أني أكلته ربا.
ورواه
(2)
أبو أنس عمران بن أنس المكي عن ابن أبي مليكة عن عائشة مرفوعا أتم من ذلك في أربى الربا، قال البخاري: لا يتابع عليه.
[5129]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا إبراهيم بن منقذ
(3)
الخولاني المصري، حدثنا ابن وهب عن هشام بن سعد عن زيد بن أسلم أن عبد الله بن سلام قال: الربا سبعون حوبا أدناها فجرة منه مثل أن يضطجع الرجل مع أمه وأربى الربا استطالة المرء في عرض أخيه المسلم.
قال- أظنه
(4)
- ابن وهب زاد ابن جريج في الحديث عن ابن أبي مليكة، عن عبد الله بن حنظلة بن الراهب أنه سمع كعبا يحدث في الحجر قال: درهم ربا يأكله الإنسان في بطنه وهو يعلمه أعز عليه في الإثم عند الله عز وجل يوم القيامة من ست وثلاثين زنية.
(1)
وفي (ن)"عن أبي مليكة".
(2)
أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(3/ 2/ 423) في ترجمة عمران بن أنس أبي أنس المكي.
وأخرجه العقيلي في "الضعفاء"(3/ 296) من طريق أبي تميلة عن عمران بن أنس به.
[5129]
إسناده: رجاله ثقات.
ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 103) وعزاه للمؤلف فقط.
(3)
في النسختين "إبراهيم بن سعد".
(4)
أخرجه العقيلي في "الضعفاء"(2/ 258) عن محمد بن موسى البلخي حدثنا مكي بن إبراهيم
قال حدثنا ابن جريج قال حدثني ابن أبي مليكة أنه سمع عبد الله بن حنظلة بن الراهب يحدث
في الحجر عن كعب الأحبار
…
فذكره.
وأخرجه الطبراني في "الأوسط"(3/ 330 رقم 2703) من طريق ليث بن أبي سليم عن ابن أبي مليكة عن عبد الله بن حنظلة بن الراهب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " درهم من ربا أعظم عند الله من ست وثلاثين زنية".
[5130]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا محمد بن الفضل ابن جابر، حدثنا يحيى، حدثنا إسماعيل بن عياش
(1)
، عن حسين بن قيس الرّحبي، عن عكرمة، عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"درهم ربا أشد على الله من ست وثلاثين زنية" وقال: "من نبت لحمه من السحت فالنار أولى به".
وروي في الربا من وجه آخر عن ابن عباس.
[5131]
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر بن إسحاق، أخبرنا محمد بن غالب، حدثنا عمرو بن علي، حدثنا ابن أبي عدي، حدثنا شعبة، عن زبيد، عن إبراهيم، عن مسروق، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الربا ثلاثة وسبعون بابا أيسرها
(2)
مثل أن ينكح الرجل أمه، وإن أربى الربا عرض الرجل المسلم".
[5130] إسناده: ضعيف.
• يحيى هو ابن عبد الحميد الحماني، الكوفي، حافظ إلا انهم اتّهموه بسرقة الحديث.
• حسين بن قيس الرحبي، متروك، تقدما.
والحديث أخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 284) من طريق إبراهيم بن أبي عبلة عن عكرمة به.
وأورده السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 103) ونسبه للطبراني في "الأوسط" والمؤلف.
وقال الألباني: ضعيف. "ضعيف الجامع الصغير"(2970).
(1)
في الأصل "يحيى بن إسماعيل بن عياش".
[5131]
إسناده: صحيح.
• ابن أبي عدي هو محمد بن إبراهيم، أبو عمرو البصري، ثقة.
• إبراهيم هو النخعي.
والحديث أخرجه ابن ماجه في التجارات (2/ 764 رقم 2275) عن عمرو بن علي الصيرفي، بنفس السند.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 37) عن أبي بكر بن إسحاق وأبي بكر بن بالويه قالا حدثنا محمد بن غالب به.
قال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
وأخرجه أبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان"(2/ 61) من طريق عبد الله بن بندار بن إبراهيم الباطرقاني عن عمرو بن علي به. بلفظ "الربا ثلاثة وسبعون بابا".
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 103) ونسبه للحاكم وصححه والمؤلف.
قال الألباني: صحيح. راجع "صحيح الجامع الصغير"(3533).
(2)
في النسختين "أبرها".
قال الشيخ أحمد: هذا إسناد صحيح والمتن منكر بهذا الإسناد ولا أعلمه إلا وهما وكأنه دخل لبعض رواة الإسناد في إسناده.
[5132]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا تمتام، حدثنا محمد بن عبد الله بن عار الموصلي، حدثنا عفيف بن سالم، حدثنا عكرمة بن عار، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الربا سبعون بابا أدناها كالذي يقع على أمه".
قال الشيخ: غريب بهذا الإسناد وإنما يعرف بعبد الله بن زياد عن عكرمة، وعبد الله ابن زياد هذا منكر الحديث.
[5133]
أخبرناه أبو طاهر الفقيه، أخبرنا علي بن إبراهيم بن معاوية النيسابوري، حدثنا محمد بن مسلم بن واره، حدثنا سعد بن عبد الحميد بن جعفر، حدثنا عبد الله بن زياد اليمامي، حدثني عكرمة بن عار، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن الربا سبعون بابا أصغرها كالذي ينكح أمه "]
(1)
.
[5132] إسناده: لا بأس به.
والحديث أخرجه العقيلي في "الضعفاء"(2/ 258) من طريق أحمد بن إسحاق الحضرمي عن عكرمة بن عمار به.
وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(5/ 1913) من طريق محمد بن عبد الله بن عمار عن عفيف به.
وأورده المنذري في "الترغيب"(3/ 6) وقال: رواه البيهقي بإسناد لا بأس به ثم ذكر قول المؤلف.
[5133]
إسناده: ضعيف.
• عبد الله بن زياد اليمامي، أبو العلاء. مستور من السادسة.
وقال البخاري: منكر الحديث. راجع "الجرح والتعديل"(5/ 62)، "التاريخ الكبير"(3/ 1/ 95)، "الكامل في "الضعفاء" (4/ 1557)، "الضعفاء" (2/ 357).
والحديث ذكره البخاري في "التاريخ الكبير"(3/ 1/ 95) وقال: منكر الحديث.
وأخرجه العقيلي في "الضعفاء"(2/ 257) عن محمد بن العباس المؤدب عن سعد بن عبد الحميد ابن جعفر به.
وذكره ابن عدي في "الكامل"(5/ 1913) من طريق البخاري ولم يذكر اللفظ.
وأورده ابن الجوزي في "الموضوعات"(2/ 245) من طريق العقيلي، وقال: ليس فيه شيء صحيح وفيه عبد الله بن زياد فقد كذبوه. وكذا ذكره السيوطي في "اللآلئ المصنوعة"(2/ 149).
(1)
ما بين المعقوفتين سقط من "ن".
[5134]
[وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا ابن ناجية، حدثنا محمد بن أبي معشر، حدثني أبى، عن سعيد، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم]: "إن الربا سبعون حوبا أدناها مثلما يقع الرجل على أمه، وأربى الربا استطالة المرء في عرض أخيه المسلم".
قال الشيخ: أبو معشر وابنه غير قويين.
فرواه
(1)
أيضًا عبد الله بن سعيد المقري عن أبيه عن أبي هريرة وقال: عن جده عن أبي هريرة، وعبد الله ضعيف.
[5135]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو العباس القاسم بن القاسم السياري
[5134] إسناده: ليس بالقوي، وما بين المعقوفتين سقط من "ن".
• ابن ناجية هو عبد الله بن محمد بن ناجية، أبو محمد.
• أبو معشر هو نجيح بن عبد الرحمن السندي، ضعيف.
• سعيد هو المقبري". تقدموا.
والحديث أخرجه ابن ماجه في التجارات (2/ 764 رقم 227) من طريق عبد الله بن إدريس عن أبي معشر عن سعيد به.
وذكره المنذري في "الترغيب"(3/ 8) وقال: رواه ابن ماجه والبيهقي كلاهما عن أبي معشر وقد وثق عن سعيد المقبري عنه.
(1)
أخرجه ابن أبي شيبة في"المصنف"(6/ 561) عن ابن أبي زائدة عن عبد الله بن سعيد عن جده عن أبي هريرة به.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 173) من طريق يحيى بن أبي زائدة عن عبد الله بن سعيد عن أبيه عن أبي هريرة به.
وفي سنده: عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد المقبري، متروك.
[5135]
إسناده: ضعيف.
• محمد بن موسى بن حاتم الفاشاني، قال الذهبي: واه.
• أبومجاهد هو عبد الله بن كيسان المروزي. صدوق، يخطئ كثيرا، من السادسة (بخ د).
وقال البخاري: منكر ليس من أهل الحديث. وقال العقيلي: في حديثه وهم كثير. وقال أبو حاتم: ضعيف. وقال النسائي: ليس بالقوي.
راجع "التاريخ الكبير"(3/ 1/ 178)، "الميزان"(2/ 475)، "الجرح والتعديل"(5/ 143)،
"الكامل"(4/ 1547)، "الضعفاء" للعقيلي (2/ 290)،"الضعفاء والمتروكين" للنسائي =
بمرو، حدثنا محمد بن موسى الفاشايْى، حدثنا علي بن الحسن بن شقيق، حدثنا أبومجاهد، عن ثابت، عن أنس بن مالك قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الربا وعظم شأنه فقال: "إن الرجل يصيب من الربا أعظم عند الله في الخطيئة من ست وثلاثين زنية يزنبها الرجل، وإنّ أربى الربا عرض الرجل المسلم".
تفرد به أبومجاهد عبد الله بن كيسان المروزي عن ثابت وهو منكر الحديث.
[5136]
أخبرنا أبو محمد جناح بن نذير القاضي بالكوفة، أخبرنا أبو جعفر بن دحيم،
= (ص 148)، "اللسان"(7/ 268)، "المغني"(1/ 352).
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(4/ 1548) عن أحمد بن محمد بن الهيثم الدوري حدثنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق عن أبيه.
ورواه ابن أي الدنيا في "الصمت"(رقم 175) عن محمد بن علي بن شقيق عن أبيه.
وذكره ابن الجوزي في "الموضوعات"(2/ 245) من طريق ابن عدي وقال: وفيه أبومجاهد واسمه عبد الله بن كيسان المروزي قال البخاري: منكر الحديث. وقال النسائي: متروك الحديث.
وذكره السيوطي في "اللآلئ المصنوعة"(2/ 150) برواية ابن عدي وقال: أبومجاهد عبد الله بن كيسان المروزي متروك.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" أيضًا (2/ 102) ونسبه لابن أبي الدنيا والمؤلف.
[5136]
إسناده: ضعيف.
• أبان بن إسحاق الأسدي، النحوي، كوفي. ثقة، تكلم فيه الأزدي بلا حجة، من السادسة (ت).
• الصباح بن محمد بن أبي حازم البجلي، الأحمسي، الكوفي، ضعيف أفرط فيه ابن حبان، من السابعة (ت).
وقال ابن حبان: كان ممن يروي عن الثقات الموضوعات. راجع "المجروحين"(2/ 3).
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 387)، ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"(4/ 166)، عن محمد بن عبيد عن أبان بن إسحاق به.
وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(8/ 9 - 10) عن أبي القاسم يحيى بن علي بن محمد الكشميهني حدثنا جناح بن نذير المحاربب بالكوفة.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"- الشطر الأول- فقط (2/ 447) من طريق محمد بن عبد الوهاب عن يعلى بن عبيد به، وصححه وأقره الذهبي.
وأخرجه ابن أبي عاصم في "الزهد"- الشطر الأول- (رقم 209) عن أبي بكر بن أبي شيبة أخبرنا ابن نمير أخبرنا أبان بن إسحاق به.
قال الألباني: ضعيف راجع "ضعيف الجامع الصغير"(1625).
حدثنا أحمد بن حازم، أخبرنا يعلى بن عبيد، حدثنا أبان بن إسحاق، عن الصباح بن محمد- ح.
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن بن علي بن عفان، حدثنا أبو أسامة، عن أبان بن إسحاق الأسدي، حدثنا الصباح بن محمد الأحمسي، عن مرة الهمداني، عن عبد الله بن مسعود عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إن الله قسم بينكم أخلاقكم كما قسم بينكم أرزاقكم، وإن الله يعطي الدنيا لمن يحب ومن لا يحب، ولا يعطي الدين إلا من يحب، فمن أعطاه الله الدين فقد أحبه، والذي نفسي بيده لا يسلم عبد حتى يسلم قلبه ولسانه، ولا يؤمن حتى يأمن جاره بوائقه" قيل: وما بوائقه؟ قال: "غشمه وظلمه" قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يكسب عبد ما لا حراما فيتصدق فينفق منه فيبارك له فيه، ولا يتصدق فيقبل منه ولا يترك خلف ظهره إلا كان زاده إلى النار، إن الله تبارك وتعالى لا يمحو السيئ بالسئ، ولكن يمحو السيئ بالحسن
(1)
، إن الخبيث لا يمحو الخبيث". لفظ حديث أبي عبد الله.
[5137]
حدثنا أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب،
(1)
في النسختين "ولا يمحو السيئ إلا بالحسن".
[5137]
إسناده: واه حدا.
• النضر بن حميد هو الكندي.
قال البخاري: منكر الحديث. وقال أبو حاتم: متروك الحديث.
راجع "الميزان"(4/ 256)، "اللسان"(6/ 159 - 160)، "الجرح والتعديل"(8/ 476 - 477)، "الضعفاء" للعقيلي (4/ 289).
• أبو الجارود هو زياد بن المنذر الثقفي، الأعمى، الكوفي، متروك الحديث، مرّ.
وفي النسختين "النضر بن شميل عن الجارود عن الأحوص" مصحفا.
والحديث في "مسند الطيالسي"(ص 40)، ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"(6/ 295)، عن جعفر
ابن سليمان، بنفس الإسناد. ولكن في سنده وقع "النضر بن معبد عن الجارود" وهو تصحيف.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(10/ 131 رقم 10111) من طريق محمد بن عبيد بن حساب عن جعفر بن سليمان به.
وأخرجه العقيلي في "الضعفاء"(4/ 289) من طريق خالد بن أبي يزيد القرني عن جعفر بن سليمان به، وقال: لا يتابع عليه إلا من طريق يقاربه.
وقال الهيثمي في "المجمع"(7/ 298): فيه النضر بن حميد وهو متروك.
وذكره الحافظ في "المطالب العالية"(1/ 380) ونسبه لأبي داود الطيالسي فقط.
حدثنا أبو داود حدثنا جعفر بن سليمان، عن النضر بن حميد عن أبي الجارود، عن أبي الأحوص، عن عبد الله هو ابن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا يعجبنك رحب الذراعين يسفك الدماء، فإن له عند الله قاتلا أو قتيلا لا يموت، ولا يعجبنك امرأ ما كسب ما لا من حرام، فإنه إن أنفقه أو تصدق به لم يقبل منه، وإن تركه لم يبارك فيه، وإن بقي منه شيء كان زاده إلى النار".
[5138]
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا يحيى بن أبي طالب، أخبرنا علي بن عاصم، حدثنا أبو علي الرحبي، عن عكرمة، عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا يعجبتك رحب الذراعين بالدم ولا جامع المال من غير حله، فإنه إن تصدق به لم يقبل منه وما بقي منه كان زاده إلى النار".
[5139]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، [حدثنا أحمد بن عبيد
(1)
] حدثنا تمام، حدثنا بشر بن آدم، حدثنا أبو عقيل يحيى بن المتوكل، عن عمر بن نافع، عن أبيه، عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الدنيا خضرة حلوة من اكتسب فيها ما لا من حله، وأنفقه في حقه أثابه الله عليه، وأورده جنته، ومن اكتسب فيها ما لا في غير حله، وأنفقه من غير حقه، أحلّه الله دار الهوان، وربّ متخوض في مال الله ورسوله له النار يوم القيامة".
يقول الله: {كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا}
(2)
.
[5138] إسناده: ليس بالقوي.
• أبو علي الرحبي هو حسين بن قيس الرحبي، متروك تقدم.
[5139]
إسناده: حسن.
• بشر بن آدم البصري، صدوق، فيه لين، تقدم.
• عمر بن نافع العدوي مولى ابن عمر ثقة، من السادسة (خ م د س ق).
والحديث أورده السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 342) وفي "الجامع الصغير" أيضًا برواية المؤلف وحده ورمز له بصحته وسكت المناوي عليه "فيض القدير"(5/ 545).
(1)
ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
(2)
سورة الإسراء (17/ 97).
[5140]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أخبرنا العباس بن الوليد، حدثنا عقبة، حدثنا سعيد بن عبد العزيز قال: من أحسن فليرج الثواب، ومن أساء فلا يستنكر الجزاء، من أخذ عزًّا بغير حق ورثه الله ذلا بحق، ومن جمع ما لا بظلم أورثه الله فقرا بغير ظلم.
[5141]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا هارون بن سليمان، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن منصور، عن موسى بن عبد الله أن أباه بعث غلاما له إلى الأصبهان بأربعة ألاف فبلغ المال ستة عشر ألفا أو نحو ذلك فبلغه أنه مات فذهب يأخذ المال، فبلغه أنه كان يقارف الربا، قال: فأخذ أربعة ألاف وترك البقية.
[5142]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الزاهد، حدثنا
[5140] إسناده: كسابقه.
• عقبة هو ابن علقمة البيروتي، صدوق، تقدم.
[5141]
إسناده: رجاله موثقون.
• سفيان هو الثوري.
• موسى بن عبد الله بن يزيد الخطمي (بفتح المعجمة وسكون المهملة) الكوفي ثقة، من الرابعة (م د تم ق).
والأثر أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(8/ 316 رقم 15354) عن الثوري عن الأعمش عن موسى بن عبد الله عن عبد الله بن يزيد الخطمي.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(6/ 564) عن ابن إدريس عن حصين عن الشعبي قال دفع عبد الله بن يزيد الأنصاري إلى غلام له أربعة ألاف
…
فذكره بنحوه مختصرا.
[5142]
إسناده: ضعيف جدًا.
• إبراهيم بن خُثَيم بن عراك بن مالك الغفاري، مديني الأصل، البغدادي.
قال أبو إسحاق الجوزجاني: كان غير مقنع اختلط بأخرة. وقال علي بن الحسين بن حبان: وجدت في كتاب أبي بخط يده قال: أبو زكريا إبراهيم بن خثيم بن عراك بن مالك قد سمعت منه كان ها هنا على السيب يصيح به الصبيان ذا كلاس، لم يكن ثقةً ولا مامونا، رجل سوء خبيث. وقال يحيى بن معين: ليس بشيء. وقال أبو زرعة: ليس بالقوي. وقال النسائي:
متروك الحديث.
وقال الأزدي: ضعيف ابن ضعيف.
راجع "تاريخ بغداد"(6/ 64 - 65)، "الميزان"(1/ 30)، "الجرح والتعديل"(2/ 98)، "اللسان"(1/ 53)، "الكامل"(1/ 243)، "الضعفاء" للعقيلي (1/ 52)، "الضعفاء =
أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل، حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي، حدثنا إبراهيم بن خثيم بن عراك بن مالك، عن أبيه، عن جده، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أربع حق على الله أن لا يدخلهم الجنة ولا يذيقهم نعيما، مدمن خمر، وكل ربا، وآكل مال اليتيم بغير حق، والعاق لوالديه".
[5143]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني عبد الصمد بن علي البزار ببغداد، حدثنا يعقوب بن يوسف يعني ابن إبراهيم القزويني، حدثنا محمد بن سعيد بن سابق، حدثنا عمرو بن أبي قيس، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تشترى الثمرة حتى تطعم، وقال: "إذا ظهر الزنا والربا في قرية فقد أحلوا بأنفسهم عذاب الله
(1)
".
[5144]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا أبو الحسين بن ماتي الكوفي،
= والمتروكين" للنسائي (ص 42)، "المغني" (1/ 14).
• وأبوه خثيم بن عراك بن مالك الغفاري، المدني لا بأس به، من السادسة (خ م س).
• وجده عراك بن مالك الغفاري، الكناني المدني، ثقة، فاضل، تقدم.
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 37) بنفس الإسناد هنا.
وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه وقد اتفقا على خثيم فتعقبه الذهبي بقوله قلت:
إبراهيم قال النسائي: متروك.
وأورده المنذري في "الترغيب"(3/ 5) برواية الحاكم.
وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للحاكم والمؤلف في "الشعب" ورمز له بضعفه.
قال المناوي. قال الحاكم: صحيح فتعقبه الذهبي بأن إبراهيم قال ابن أبي شيبة: متروك، والمنذري فقال صححه وفيه إبراهيم بن خثيم متروك. "فيض القدير"(1/ 469).
وأورده الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(849) وقال: ضعيف جدًا.
[5143]
إسناده: رجاله ثقات.
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 37) عن عبد الصمد بن علي البزار، بنفس الإسناد. وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
وقد مرّ برقم (5033) في الباب (37) فراجع تخريجه هناك.
(1)
في (ن)"عذاب كتاب الله".
[5144]
إسناده: رجاله موثقون.
• أبو الحسين بن ماتي الكوفي هو علي بن عبد الرحمن بن عيسى بن ماتي السبيعي.
• أبو نعيم هو الفضل بن دكين.
• عبد السلام هو ابن حرب الملائى.
• يحيى بن سعيد هو ابن قيس الأنصاري، ثقة، تقدموا.
حدثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة، حدثنا أبو نعيم، حدثنا عبد السلام، عن شعبة، عن يحيى بن سعيد، عن أنس قال: إذا أقرضت قرضا لأخيك فلا تركب دابته، ولا تقبل هديته إلا أن يكون قد جرت بينك وبينه مخالطة قبل ذلك.
كذا قال عن يحيى بن سعيد. وقال غيره
(1)
عن يحيى بن يزيد الهنائي ورفعه بعض الناس.
[5145]
أخبرنا علي بن محمد المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا حفص بن عمر الحوضي، حدثنا شعبة، عن سعيد بن أبي بردة، عن أبيه قال: أتيت المدينة فلقيت عبد الله بن سلام فقال لي: ألا تجيء إلى البيت حتى أطعمك سويقا وتمرا؟ فذهبنا فاطعمنا سويقا وتمرا ثم قال: إنك بأرض الربا بها فأتي، فإذا كان لك على رجل دينا فأهدى إليك حبلة من علف أو شعير أو حبلة من تين فلا تقبله فإن ذلك من الربا.
فصل "في التّشديد في الدَّين
"
[5146]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو زكريا
(2)
بن أبي إسحاق وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا بحر
(3)
بن نصر، حدثنا ابن وهب، أخبرني الليث، أن سعيدا المقبري أخبره، عن عبد الله بن أبي قتادة أعن أبي قتادة،
(4)
(1)
أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(6/ 175) عن إسماعيل بن علية عن يحيى بن يزيد الهنائي به.
وأخرجه المؤلف في "السنن"(5/ 350) من طريق إسماعيل عن عتبة عن يحيى بن أبي إسحاق الهنائي به موقوفًا.
ورواه المؤلف في "السنن"(5/ 350) من طريق إسماعيل بن عياش عن عتبة بن حميد الضبي عن يزيد بن أبي يحيى عن أنس مرفوعًا.
[5145]
إسناده: رجاله ثقات.
والخبر أخرجه المؤلف في "السنن"(5/ 349) عن أبي الحسن علي بن محمد المقرئ، بنفس الإسناد.
[5146]
إسناده: صحيح.
(2)
وفي (ن)"أبو بكر بن إسحاق".
(3)
في الأصلين "يحيى بن نصر" وهو تصحيف.
(4)
ما بين المعقوفتين سقط من "النسختين".
يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قام فيهم فذكرهم الجهاد في سبيل الله والإيمان بالله أفضل الأعمال فقام رجل فقال: يا رسول الله إن قتلت في سبيل الله أتكفر عني خطاياي؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نعم، إن قتلت في سبيل الله وأنت صابر محتسب مقبل غير مدبر" فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"كيف قلت؟ " فقال: أرأيت إن قتلت في سبيل الله أتكفر عني خطاياي؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نعم، وأنت صابر محتسب مقبل غير مدبر إلا الدين فإن جبربل قال لي ذلك".
رواه مسلم
(1)
في الصحيح عن قتيبة عن الليث بن سعد.
[5147]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن زكريا الأديب، حدثنا أبو علي القبّاني، حدثنا منصور بن أبي مزاحم- ح.
(1)
في الإمارة (2/ 1501 رقم 117).
ومن نفس الوجه أخرجه الترمذي في الجهاد (4/ 213 رقم 1712) والنسائي في الجهاد (6/ 34).
وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 304) من طريق حجاج عن الليث به.
وأخرجه مسلم في الامارة- ولم يسق لفظه- (2/ 1501) وأحمد في "مسنده"(5/ 308) ومالك في "الموطأ"(ص 461)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(8/ 200 رقم 2144)، والمؤلف في "السنن"(5/ 355) من طريق يحيى بن سعيد عن سعيد المقبري به.
وأخرجه الدارمي في الجهاد (ص 603) من طريق ابن أبي ذئب عن المقبري به.
وأخرجه مسلم أيضًا في الإمارة، ولم يذكر اللفظ، (2/ 1502 رقم 118) والحميدي في "مسنده"(1/ 204 - 205) من طريق محمد بن قيس عن عبد الله بن أي قتادة عن أبيه بمعناه.
[5147]
إسناده: حسن.
• أبو علي القبَّاني هو الحسين بن محمد بن زياد الحافظ.
• يحيى بن أيوب هو المقابري.
• أبو كثير مولى محمد بن جحش، حجازي ويقال مولى الليثيين. ثقة، من الثانية ويقال: له صحبة (س).
• محمد بن عبد الله بن جحش الأسدي، المدني. صحابي وعمته زينب أم المؤمنين (خت س ق).
والحديث أخرجه النسائي في البيوع (7/ 314 - 315) والبغوي في "شرح السنة"(8/ 201 رقم 2145) من طريق علي بن حجر، والمؤلف في "سننه"(5/ 355) من طريق أبي الربيع، كلاهما عن إسماعيل بن جعفر به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 289 - 290) من طريق زهير، والطبراني في "الكبير" =
وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا محمد بن العباس المؤدب، حدثنا يحيى بن أيوب قالا حدثنا إسماعيل بن جعفر، أخبرني العلاء هو ابن عبد الرحمن، عن أبي كثير مولى محمد بن جحش، عن محمد بن جحش أنه قال: كنا يوما جلوسا في موضع الجنائز مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرفع رأسه إلى السماء، ثم وضع راحته على جبهته، فقال:"سبحان الله ما نزل من التشديد" قال: فسكتنا وفرقنا، فلما كان الغد سألته. يا رسول الله ما هذا التشديد الذي نرل؟ قال:"في الدين والذي نفسي بيده لو أن رجلًا قتل في سبيل الله ثم أحيي ثم قتل ثم أحيي ثم قتل ثم أحيي ثم قتل وعليه دين ما دخل الجنة حتى يقضي إليه دينه".
[5148]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبوزكريا بن أبي إسحاق وأبو بكر أحمد بن الحسن، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا بحر بن نصر، حدثنا ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، أن بكير بن عبد الله حدثه أن عبد الله بن أبي قتادة حدثه أن رجلًا من نجران سأله وهو عند نافع بن جبير فقال: أرأيت الحديث الذي ذكر لنا في الرجل الذي كان عليه ديناران، فدعي إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأبى أن يصلي عليه حتى تحمل بها أبو قتادة هل سمعت أباك يذكر ذلك؟ قلت: لا، ولكن قد حدثنيه من أهلي من لا اتهم قال النجراني: سمعت عبد الله
(1)
بن عمرو بن العاص يقول: أقبل رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ماذا لي إن قتلت في سبيل الله؟ قال: "الجنة فلما أدبر الرجل قال: "تعال إن جبريل سارّني الساعة فقال: إلا الدين فإنه يؤخذ منك".
= (19/ 248 رقم 559) من طريق عبد العزيز بن محمد الدراوردي، و (رقم 560) من طريق عبد العزيز بن أبي حازم، والحاكم في "المستدرك"(2/ 25) من طريق سعيد بن سلمة بن أبي الحسام وعبد العزيز بن محمد، كلهم عن العلاء بن عبد الرحمن به. صححه الحاكم ووافقه الذهبي.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(19/ 247 رقم 556) من طريق صفوان بن سليم، و (رقم 557) من طريق محمد بن عمرو، و (19/ 248 رقم 558) من طريق محمد بن يحيى، ثلاثتهم عن أبي كثير به.
[5148]
إسناده: رجاله موثقون.
• بكير بن عبد الله هو الأشج القرشي. لم نجد هذا الحديث بهذا السياق.
(1)
أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 220) والحاكم في "المستدرك"(2/ 119) من طريق عبد الله بن يزيد عن عبد الله بن عمرو به. بلفظ "يغفر للشهيد كل ذنب إلا الدين".
[5149]
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا محمد بن أبي بكر، حدثنا يحيى بن سعيد، عن يزيد بن أبي عبيد، حدثنا سلمة بن الأكوع قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فأتي بجنازة، فقالوا: يا نبي الله صلّ عليها قال: "هل ترك عليه من دين؟ " قالوا: لا، قال:"هل ترك من شيء؟ " قالوا: لا، فصلّى عليها ثم أتي بجنازة، فقالوا: صلّ عليها فقال: "هل ترك عليه من دين؟ " قالوا: لا، قال:"هل ترك من شئ؟ " قالوا: ثلاثة دنانير، قال:"ثلاث كيّات" ثم أتي بالثالثة فقالوا: صل عليها فقال:"هل ترك دينا؟ " قالوا: نعم، قال:"هل ترك من شيء؟ " قالوا: لا، قال:"صلوا على صاحبكم" فقال أبو قتادة: صلّ عليه وعلي دينه فصلى عليه.
أخرجه البخاري
(1)
في الصحيح عن مكي وأبي عاصم عن يزيد.
[5150]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن
[5149] إسناده: رجاله ثقال.
• يزيد بن أبي عبيد الأسلمى مولى سلمة بن الأوع (م 143 هـ). ثقة، من الرابعة (ع).
(1)
في الحوالة (3/ 55 - 56) ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(8/ 211، 212 هـ) عن المكي ابن إبراهيم، وفي الكفالة (3/ 57) عن أبي عاصم، كلاهما عن يزيد بن أبي عبيد به.
وأخرجه النسائي في الجنائز (4/ 65) عن عمرو بن علي ومحمد بن المثنى، والطبراني في "الكبير"(7/ 35 رقم 6291) من طريق مسدد، ثلاثتهم عن يحيى بن سعيد به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 47) عن حماد بن مسعدة، والطبراني في "الكبير"(7/ 35 رقم 6290) من طريق حاتم، كلاهما عن يزيد بن أبي عبيد به.
وأخرجه أحمد أيضًا في "مسنده"(4/ 50) عن يحيى بن سعيد بنفس السند.
وأخرجه الطبراني (7/ 24 رقم 6258) من طريق إياس بن سلمة عن أبيه. وذكره الهيثمي في "المجمع"(10/ 240) وقال: رواه أحمد في حديث طويل ورجاله رجال الصحيح.
[5150]
إسناده: رجاله موثقون.
• عبد الله بن يوسف التنيسي أبو محمد الكلاعي من أهل دمشق (م 218 هـ). ثقة متقن، من أثبت الناس في "الموطأ"، من كبار العاشرة (خ د ت س).
• محمد بن المهاجر هو أخو عمرو الأنصاري الشامي، ثقة، تقدم.
• وأبوه المهاجر بن أبي مسلم الشامي، الأنصاري مولى أسماء بنت يزيد مقبول من الثالثة (بخ د ق).
والحديث في "المعرفة والتاريخ" للفسوي (2/ 448) عن عبد الله بن يوسف، بنفس السند. =
سفيان، حدثنا عبد الله بن يوسف، حدثنا محمد بن مهاجر، عن أبيه، قال حدثتنا أسماء بنت يزيد قالت: دعي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جنازة رجل من الأنصار، فلما وضع السرير تقدم النبي صلى الله عليه وسلم ليصلي عليه فقال:"أعلى صاحبكم دين؟ " قالوا: نعم يا نبي الله ديناران، قال:"صلوا على صاحبكم " قال أبو قتادة الأنصاري: هما إليّ يا نبي الله، قال: فصلى عليه.
قال يعقوب: وهذا أخوه عمرو بن مهاجر صاحب حرس عمر بن عبد العزيز وهما من رجال الشام ثقتان ولهما أحاديث كبار حسان.
[5151]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أحمد بن سلمان الفقيه، حدثنا جعفر بن محمد ابن شاكر، أخبرنا أبو الوليد الطيالسي وعفان بن مسلم- ح.
= وأخرجه الطبراني في "الكبير"(24/ 184 - 185 رقم 465 - 466) عن يحيى بن عثمان بن صالح عن عبد الله بن يوسف به.
قال الهيثمي في "المجمع"(3/ 40): رواه الطبرني في "الكبير" ورجاله ثقات.
[5151]
إسناده: صحيح.
• أبو عوانة هو الوضاح بن عبد الله اليشكري.
والحديث أخرجه الترمذي في السير (4/ 138 رقم 1572) عن قتيبة عن أبي عوانة به وسقط في إسناده "معدان بن أبي طلحة".
وأخرجه. الحاكم في "المستدرك"(2/ 26) عن أحمد بن سلمان الفقيه بنفس الطريق الأول.
وأخرجه المؤلف في "السنن"(9/ 101) عن علي بن أحمد بن عبدان، بنفس السند الثاني.
وأخرجه الترمذي في السير (4/ 138 - 139 رقم 1573) والنسائي في "الكبرى" في السير، وفي الأحكام (2/ 131 - 140 - تحفة الأشراف) وابن ماجه في الصدقات (2/ 806 رقم 2412) والدارمي في البيوع (658) وأحمد في "مسنده"(5/ 281) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 210 رقم 198) والحاكم في "المستدرك"(2/ 26) والمؤلف في "السنن"(5/ 355) من طريق سعيد بن أبي عروبة، وأحمد في "مسنده"(5/ 276) عن أبان وهمام، و (5/ 277) عن همام، كلهم عن قتادة به بلفظ "من فارق الروح الجسد وهو بريء من ثلاث الكبر- وعند الترمذي الكنز- والغلول والدين دخل الجنة"، ولفظ ابن ماجه:"من جاء يوم القيامة بريئا من ثلاث دخل الجنة الكبر والغلول والدين".
قال الترمذي: هكذا قال سعيد: الكنز (بالزاي) وقال أبو عوانة في حديثه الكبر (بالراء) ولم يذكر فيه عن معدان ورواية سعيد أصح.
قال الشيخ الألباني: صحيح. "صحيح الجامع الصغير"(6287).
وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا العباس بن الفضل، أخبرنا أبو الوليد، أخبرنا أبو عوانة، عن قتادة، عن سالم بن أبي الجعد، عن معدان بن أبي طلحة، عن ثوبان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من مات وهو بريء من ثلاث من الكبر والغلول والدين دخل الجنة".
قال الشيخ: في كتابي عن أبي عبد الله الكنز مقيد بالزاي والصحيح في حديث أبي عوانة بالراء.
قال أبو عيسى: قال أبو عوانة في حديثه الكبر وقال سعيد بن أبي عروبة عن قتادة: الكنز بالزاي.
[5152]
أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي وأبوزكريا بن أبي إسحاق المزكي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا بحر بن نصر، حدثنا ابن وهب، أخبرني سعيد بن أبي أيوب أنه سمع رجلًا من قريش يقال له أبو عبد الله يقول سمعت أبا بردة بن أبي موسى الأشعري يحدث عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:"إنّ أعظم الذنوب عند الله أن يلقى بها بعد الكبائر التي نهى الله عنها أن يموت رجل وعليه دين لا يدع له قضاء".
[5153]
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر بن إسحاق أخبرنا بشر بن موسى،
[5152] إسناده: صالح.
• أبو عبد الله القرشي جليس جعفر بن ربيعة، وقيل بالتصغير، مصري مقبول، من السادسة (د).
وذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(9/ 406): أبو عبيد جليس جعفر بن ربيعة ويقال أبو عبد الله وقال قال أبي: أبو عبد الله أصح.
والحديث أخرجه أبو داود في البيوع (3/ 637 رقم 3342) من طريق سليمان بن داود عن ابن وهب به.
[5153]
إسناده: جيّد.
• أبو عبد الرحمن المقرئ هو عبد الله بن يزيد المكي.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 392)، ومن طريقه المزي في "تهذيب الكمال"(3/ 1621 - مخطوط) عن عبد الله بن يزيد أبي عبد الرحمن المقرئ، بنفس السند.
وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه لأبي داود وأحمد ورمز له بحسنه.
وقال المناوي: ولم يضعفه فهو صالح وسنده جيد. "فيض القدير"(2/ 425 - 426).
وضعفه الألباني. راجع ضعيف "الجامع الصغير وزياداته"(رقم 1392).
حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، عن سعيد بن أبي أيوب، قال سمعت أبا عبد الله القرشي وكان يجالس جعفر بن ربيعة يقول
…
فذكره بإسناده.
وذكره البخاري
(1)
في "التاريخ" عن المقرئ عن سعيد قال سمعت أبا عبيد الله.
قال وقال ابن وهب: أبو عبد الله.
[5154]
أخبرنا أبو علي الروذباري، حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن برهويه النعماني، حدثنا محمد بن ربح في السماكين، حدثنا أبو نعيم، حدثنا سفيان، عن سعد بن إبراهيم، عن عمر بن أبي سلمة عن أبي سلمة، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"نفس المؤمن معلقة ما كان عليه دين".
[5155]
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا محمد بن صالح بن هانئ، حدثنا الفضل بن
(1)
أورده في "الكنى"(ص 53 رقم 459).
[5154]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو نعيم هو الفضل بن دكين.
• سفيان هو الثوري.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 440) عن أبي داود الحضرمي، و (2/ 475) عن وكيع وأبي نعيم، والمؤلف في "السنن"(6/ 76) من طريق ابن كثير والفريابي وأبي نعيم، كلهم عن سفيان به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 475) عن عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن سعد بن إبراهيم عن عمر بن أبي سلمة عن أبي هريرة ولم يسق لفظه.
وأخرجه الطبراني في "الصغير"(2/ 133) من طريق أيوب السختياني عن سعد بن إبراهيم به.
[5155]
إسناده: رجاله موثقون.
• أبوثابت هو محمد بن عبيد الله المديني مولى آل عثمان، ثقة، تقدم.
والحديث أخرجه الترمذي في الجنائز (3/ 389 - 390 رقم 1079) وأبو نعيم في "الحلية"(9/ 15) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، وابن ماجه في الصدقات (2/ 806 رقم 2413) عن أبي مروان العثماني، والبغوي في "شرح السنة"(8/ 202) والمؤلف في "السنن"(6/ 49) من طريق الشافعي، ثلاثتهم عن إبراهيم بن سعد عن أبيه به.
وأخرجه المؤلف في "السنن"(6/ 49) عن أبي عبد الله الحافظ، بنفس الإسناد هنا.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 27) من طريق محمد بن جعفر الوركاني عن إبراهيم بن سعد عن أبيه عن أبي سلمة به.
وأخرجه الترمذي في الجنائز (3/ 389 رقم 1078) والمؤلف في "السنن"(6/ 76) من طريق زكريا بن أبي زائدة، والحاكم في "المستدرك"(2/ 26 - 27) من طريق صالح بن كيسان، =
محمد، حدثنا أبوثابت، وحدثنا إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن عمر بن أبي سلمة، عن أبيه، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"نفس المؤمن معلقة بدينه حتى يقضى عنه".
[5156]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو الفضل الحسن بن يعقوب العدل، حدثنا محمد بن عبد الوهاب العبدي، حدثنا جعفر بن عون، حدثنا إسماعيل بن أبي خالد- ح
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله بن يعقوب الحافظ، حدثنا يحيى بن محمد بن يحيى، حدثنا مسدد، حدثنا يحيى بن سعيد، عن إسماعيل بن أبي خالد، قال حديث عامر الشعبي، عن سمرة بن جندب قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم، فلما أقبل قال:"ها هنا أحد من بني فلان؟ " فسكت القوم، وكانوا إذا ابتدأهم بشيء سكتوا، ثم قال:"ها هنا من بني فلان أحد؟ " فقال رجل: هذا فلان، فقال:"أما إن صاحبكم قد حبس على باب الجنة بدين كان عليه " فقال رجل: فعليّ دينه فقضاه.
فرواه
(1)
فراس بن يحيى عن الشعبي وزاد فيه: "فإن شئتم فافدوه، وإن شئتم فأسلموه إلى عذاب الله" ولم يذكر القضاء.
= كلاهما عن سعد بن إبراهيم عن أبيه عن أبي سلمة عن أبي هريرة.
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" 51/ 26 رقم 3050) من طريق عبد الرزاق عن معمر عن أبي سلمة عن أبي هريرة.
قال الألباني: صحيح. "صحيح الجامع الصغير"(6655).
[5156]
إسناده: رجاله ثقات.
• يحيى بن سعيد هو القطان.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 11) عن شعبة، و (5/ 13) عن يحيى، و (5/ 20) عن وكيع، والطبراني في: الكبير" (7/ 213 - 214 رقم 6754) والحاكم في "المستدرك" (2/ 25) من طريق أبي إسحاق الفزاري، أربعتهم عن إسماعيل بن أبي خالد به.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 25) وعنه المؤلف في "السنن"(6/ 76) بنفس الإسناد هنا.
(1)
أخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 121) والطبراني في "الكبير"(7/ 212 رقم 6750) والحاكم في "المستدرك"(2/ 25) من طريق شعبة، والطيالسي أيضًا في "مسنده"(ص 121) والطبراني في "الكبير"(7/ 213 رقم 6752) والحاكم في "المستدرك"(2/ 25) من طريق أبي عوانة، والطبراني في "الكبير"(7/ 212 - 213 رقم 6751) والحاكم في "المستدرك"(2/ 25) من طريق يزيد بن عبد الرحمن الدالاني، والطبراني في "الكبير"(7/ 213 رقم 6753) من طريق شيبان، أربعتهم عن فراس بن يحيى به.
وإسناد هذا الحديث صحيح ورجاله ثقات.
ورواه
(1)
سعيد بن مسروق عن الشعبي عن سمعان بن مشنج عن سمرة بن جندب.
[5157]
أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد الروذباري، أخبرنا أبو علي إسماعيل بن محمد ابن إسماعيل الصفار، حدثنا أحمد بن الوليد الفحام، حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، حدثنا ابن عون، عن أنس بن سيرين قال قلت لعبد الله بن عمر: الرجل
(2)
يشتري بالدين وهو يريد الأداء فيموت وليس عنده وفاء، فقال: قال النبي- صلى الله عليه وسلم:"الكل غادر لواء يعرف به يوم القيامة".
[5158]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو علي الحسين بن علي الحافظ، أخبرنا
(1)
أخرجه أبو داود في البيوع (3/ 637 رقم 3341) والطبراني في "الكبير"(7/ 214 رقم (7655) والحاكم في "المستدرك"- ولم يسق لفظه- (2/ 26) من طريق أبي الأحوص عن سعيد بن مسروق به.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(8/ 291 - 292)، ومن طريقه النسائي في البيوع (7/ 315) والمؤلف في "السنن"(6/ 49) والطبراني في "الكبير"(7/ 214 رقم 6755) من طريق سفيان الثوري عن أبيه عن الشعبي به.
وفي إسناده سمعان بن مشنج كوفي، صدوق من الثالثة.
وأورده المنذري في "الترغيب"(2/ 604، 605) ونسبه لأبي داود والنسائي والحاكم، فقال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين، وقال المنذري: قال البخاري في "تاريخه"(2/ 2/ 204): ولا نعلم لسمعان سماعا من سمرة ولا للشعبي سماعا من سمعان. فالحديث منقطع.
[5157]
إسناده: حسن.
• عبد الوهاب بن عطاء هو الخفاف، صدوق ربما أخطأ،
•ابن عون هو عبد الله الفقيه، المشهور، تقدما.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 49) عن إبراهيم بن وهب بن الشهيد عن أبيه عن أنس ابن سيرين به.
(2)
في الأصل "الرجل الذي يشتري"
[5158]
إسناده: فيه مجهول.
• أبو عمارة لم نجد له ترجمة وليس هو كما قال أبو عبد الله الحافض نقلا عن أبي علي أن أبا عمارة طلاب ابن حوشب الشيباني أخو العوام؛ لأن ابن أبي حاتم ذكر في "الجرح والتعديل"(4/ 502) وقال: طلاب بن حوشب الشيباني هو أبورويم أخو العوام بن حوشب وقال: سألت أبي عنه فقال: صالح.
والحديث ذكره أبو نعيم في "الحلية"(3/ 349) ولم يذكر الإسناد. =
الحسن بن سفيان، حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير، حدثنا يحيى بن اليمان، عن سفيان الثوري، عن أبي عمارة، عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لأن يلبس الرجل من ألوان شتى خير له من أن يستدين ما ليس عنده قضاؤه".
قال أبو عبد الله: قلت لأبي علي من أبو عمارة هذا؟ قال: طلاب بن حوشب الشيباني أخو العوام ولم يحدث به غير يحيى بن اليمان.
[5159]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا ابن أبي قماش، حدثنا عمرو بن عون، عن هشيم، عن عبد الحميد يعني ابن جعفر، عن الحسن بن محمد يعني الأنصاري، عن رجل من النمر بن قاسط، عن صهيب بن سنان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أيما رجل أصدق امرأة صداقا والله يعلم لا يريد أداءه فغرها بالله واستحل فرجها بالباطل لقي الله يوم يلقاه وهو زان، وأيما رجل ادان من رجل دينا والله يعلم أنه لا يريد أداءه إلى صاحبه فغره بالله واستحل ماله بالباطل لقي الله يوم يلقاه وهو سارق".
= وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 243 - 244) وفي "الزهد"(ص 26) من طريق الربيع بن أنس عن أنس بن مالك، بسياق طويل بنحوه.
وأخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 327) من طريق سعيد بن أبي هانئ عن أبيه عن سفيان عن أبي عمارة عن النصر بن أنس قال قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لأن يلبس العبد المؤمن أو المرأة المؤمنة من ألوان شتى خير له من أن يأخذ في أمانته ما ليس عنده".
قال الشيخ الألباني: ضعيف. "ضعيف الجامع الصغير"(4648).
[5159]
إسناده: فيه رجل لم يسم وبقية رجاله ثقات.
• الحسن بن محمد الأنصاري.
ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(3/ 35) وقال: روى عن رجل من النمر بن قاسط روى عنه عبد الحميد بن جعفر سمعت أبي يقول ذلك. وذكره ابن حبان في "الثقات"(6/ 166) والبخاري في "التاريخ الكبير"(1/ 2/ 306) ولم يذكروا له جرحا ولا تعديلا.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 332)، ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"(1/ 154)، عن هشيم، بنفس الإسناد.
وأخرجه المؤلف في "السنن"- الشطر الأول- (7/ 242) من طريق أبي الربيع عن هشيم به.
وذكره الهيثمي في "المجمع"(4/ 284) وقال: فيه رجل لم يسم وبقية رجاله ثقات. وفي إسناده هذا رجل من النمر بن قاسط، هو يزيد بن صيفي بن صهيب بن سنان مولى جدعان التيمي، كما ذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 624).
[5160]
وأخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا عبد الله بن أحمد بن سعد، حدثنا محمد بن إبراهيم البوشنجي، حدثنا يوسف بن عدي، حدثنا يوسف بن محمد بن يزيد بن صيفي ابن صهيب، عن أبيه عن جده، عن أبي جده، عن صهيب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من تزوج امرأة ثم مات وهو لا ينوي أن يعطيها مهرها مات وهو زان، ومن استقرض من رجل قرضا ثم مات وهو لا ينوي أن يعطيه مات وهو سارق".
[5160] إسناده: لا بأس به.
• يوسف بن محمد بن يزيد بن صيفي بن صهيب. مقبول، من الثامنة (ق).
• وأبوه محمد بن يزيد بن صيفي بن صهيب الخير الجدعاني المدني.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 45) وقال: روى عن أجداده، روى عنه ابنه يوسف بن
محمد. وراجع ترجمته في "التاريخ الكبير"(1/ 1/ 229) و"الجرح والتعديل"(8/ 126).
• وجده يزيد بن صيفي بن صهيب مولى بني جدعان التيمي.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 624 - 625) وقال: يروي عن أبيه روى عنه محمد بن يزيد ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
• وأبو جده صيفي بن صهيب بن سنان. مقبول، من الثالثة (ق).
والحديث أخرجه ابن ماجه في الصدقات- الشطر الثاني فقط- (2/ 805 - 806 رقم 2410) والبخاري في "التاريخ الكبير"- ولم يسق لفظه- (1/ 1/ 230) من طريق هشام بن عمار حدثنا يوسف بن محمد بن صيفي بن صهيب عن عبد الحميد بن زياد بن صيفي بن صهيب عن شعيب بن عمرو الأنصاري عن صهيب الخير به.
كما أخرجه ابن ماجه (2/ 806) والبخاري في "التاريخ الكبير" بدون ذكر اللفظ (1/ 1/ 230) من طريق أخر عن يوسف بن محمد بن صيفي عن عبد الحميد بن زياد عن أبيه عن جده صهيب.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(8/ 40 رقم 7301) والبخاركل في "التاريخ الكبير"- الشطر الأول فقط- (1/ 1/ 229 - 230) من طريق سعيد بن سليمان عن يوسف بن محمد بن يزيد ابن صيفي بن صهيب عن أبيه محمد بن يزيد وعمه عبد الحميد بن زياد- وفي رواية الكبير- يزيدعن صيفي بن صهيب عن صهيب به.
كما أخرجه الطبراني من طريق أخر عن عمرو بن دينار، وكيل الزبير بن شعيب البصري أن بني صهيب قالوا لصهيب يا أبانا إن أبناء أصحاب النبي- صلى الله عليه وسلم يحدثون عن أبائهم فقال:
…
فذكر الحديث بنحوه.
وفي السند عمرو بن دينار هذا متروك.
وأخرجه الخطيب في "تاريخه"(6/ 312 - 313) من طريق عطاف بن خالد عن ابن صهيب عن صهيب.
[5161]
أخبرنا أبو محمد بن يوسف، أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن الزهري القاضي بمكة، حدثنا محمد بن إسماعيل الصائغ، حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، حدثنا ابن أبي فديك، حدثنا ثور بن زيد الديلي، عن أبي الغيث، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لا يأخذ أحد أموال الناس ثم يريد أداءها إلا أدى الله عنه، ولا يأخذها أحد يريد إتلافها إلا أتلفها الله عز وجل".
وبمعناه رواه سليمان بن بلال عن ثور ومن ذلك الوجه أخرجه البخاري
(1)
.
[5162]
أخبرنا أبوطاهو الفقيه، حدثنا أبو بكر محمد بن عمر بن حفص التاجر، حدثنا السري بن خزيمة، حدثنا عبد الله بن يزيد هو المقرئ، حدثنا سعيد يعني ابن أبي أيوب، حدثنا عقيل بن خالد الأيلي ويونس بن يزيد الأيلي، عن ابن شهاب، عن أَبي سلمة بن
[5161] إسناده: حسن.
• ابن أبي فديك هو محمد بن إسماعيل بن مسلم.
• أبو الغيث المدني هو سالم مولى عبد الله بن مطيع، ثقة.
(1)
في الاستقراض (3/ 82)، ومن طريقه البغوي في ""شرح السنة" (8/ 201 - 202 رقم 2136) عن عبد العزيز بن عبد الله الأويسي عن سليمان بن بلال به.
وأخرجه ابن ماجه في الصدقات (2/ 806 رقم 2411) وأحمد في "مسنده"(2/ 361، 417) من طريق عبد العزيز بن محمد عن ثور بن زيد الديلي به.
وصححه الألباني. راجع "صحيح الجامع الصغير"(5856).
وللحديث شاهد من حديث ميمونة مرفوعًا.
أخرجه النسائي في البيوع (7/ 315) والحاكم في "المستدرك"(2/ 23) وأحمد في "مسنده"(6/ 332، 335) والمؤلف في "السنن"(5/ 354) وابن حبان في "صحيحه"، (رقم 1157 - موارد) والطبراني في "الأوسط"(1/ 459 رقم 833).
[5162]
إسناده: رجاله ثقات،
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 74، 154) عن أبي عبد الرحمن المقرئ، بنفس السند.
ولم يذكر فيه يونس الأيلي، ولكن في روايته الأولى انقلب الإسناد فجاء سعيد بن أبي أيوب قبل المقرئ وهذا خطأ من الناسخ والله أعلم.
وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(8/ 252 رقم 482) عن هارون بن معروف، والمؤلف في "السنن"(7/ 22) من طريق أبي يحيى بن أبي ميسرة، كلاهما عن أبي عبد الرحمن المقرئ به.
وذكره الهيثمي في "المجمع"(4/ 132) وقال: رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني في "الأوسط" ورجال أحمد رجال الصحيح.
عبد الرحمن، عن عائشة أخمها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من حمل من أمتي دينا ثم جهد في قضائه فمات قبل أن يقضيه، فأنا أولى به".
[5163]
أخبرنا أبو بكر بن الحسن وأبوزكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا بحر بن نصر، حدثنا ابن وهب، قال سمعت حيوة بن شريح، يحدث عن بكر بن عمرو، عن شعيب بن زرعة، عن عقبة بن عامر سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول لأصحابه:"لا تخيفوا الأنفس- أو قال- أنفسكم " فقيل: وما نخيف؟ قال: "الدين".
[5164]
قال بكر وحدثني صفوان بن سليم أنه بلغه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا تفرغوا قلوبكم بعد النهي" فقيل له: وما يفرغ قلوبنا يا رسول الله؟ قال: "الدين".
[5165]
قال بكر إنه سمع جعفر بن شرحبيل يقول إن معاوية بن أبي سفيان قال: رق الحر الدين
[5163] إسناده: حسن.
• بكر بن عمرو هو المعافري.
• شعيب بن زرعة،
ذكره ابن حبان في "الثقات"(4/ 356) والبخاري في "التاريخ الكبير"(2/ 2/ 219) وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(4/ 346) ولم يذكروا فيه جرحا ولا تعديلا.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 154) وأبو يعلى في "مسنده"(3/ 180 رقم 1739) والطبراني في "الكبير"(17/ 328 رقم 906) والمؤلف في "السنن"(5/ 355) من طريق عبد الله بن يزيد المقرئ عن حيوة بن شريح به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 146) من طريق رشدين، والطبراني في "الكبير"(17/ 328 رقم 906) والمؤلف في "السنن"(5/ 355) والفسوي في "المعرفة"(2/ 509) من طريق يزيد ابن نافع، كلاهما عن بكر بن عمرو به.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(4/ 127) وقال: رواه أحمد بإسنادين رجال أحدهما ثقات ورواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط" وأبو يعلى.
وقال الألباني: حسن "صحيح الجامع الصغير"(7136).
[5164]
إسناده: كسابقه.
[5165]
إسناده: كإسناد سابقه.
• جعفر بن شرحبيل هو جعفر بن ربيعة بن شرحبيل بن حسنة المصري، ثقة، مرّ.
والخبر أخرجه الفسوي في "المعرفة والتاريخ"(2/ 509) عن سعيد بن أبي مريم عن بكر بن عمرو به.
وأخرجه المؤلف في "السنن"(5/ 355) من طريق أبي عبد الرحمن المقرئ عن حيوة بن شريح به.
[5166]
قال وحدثنا ابن وهب، أخبرني الحارث بن نبهان، عن بريد أبي بردة، عن أبي أيوب، عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إياكم والدين فإنه هَمٌّ بالليل ومذلَّةٌ بالنهار".
[5167]
قال وحدثنا ابن وهب، أخبرني عبد الرحمن بن زياد، قال وحدثني سعد بن مسعود قال: ما من أحد يدخل خوف الدين في قلبه إلا ذهب من عقله ما لا يرجع إليه حتى يموت.
[5168]
أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو، أخبرنا أبو عبد النه الصفار، حدثنا أبو بكر بن
[5166] إسناده: ضعيف جدًا.
• الحارث بن نبهان الجرمي، أبو محمد البصري. متروك، من الثامنة (ت ق).
• بريد أبو بردة هو بريد بن عبد الله بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري، ثقة يخطئ قليلًا تقدم.
وفي النسختين "يزيد أبي خالد" وهو خطأ.
• أبو أيوب حمزة بن سلمة الهمداني إمام مسجد دالان، وفي النسختين سقط "أبي"
قال يحيى بن معين: صالح. وقال أبو حاتم وغيره: هو مجهول.
راجع "الجرح والتعديل"(3/ 211)، "الميزان"(1/ 608)، "اللسان"(2/ 359)، "المغني" في "الضعفاء"(1/ 192).
والحديث ذكره الديلمي في "مسند الفردوس"(1/ 384 رقم 1544) عن أنس بن مالك. وأورده العجلوني في "كشف الخفاء"(1/ 319) ونسبه للديلمي فقط.
وعزاه السيوطي في "الجامع الصغير" للمؤلف في "الشعب" وحده عن أنس ورمز له بضعفه.
قال المناوي: وفيه الحارث بن شهاب "هو تصحيف والصحيح نبهان" قال الذهبي: ضعفوه ورواه عنه الديلمي أيضًا. "فيض القدير"(3/ 130 - 113).
وأورده الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 2198) وقال: ضعيف جدًّا.
[5167]
إسناده: ضعيف.
• عبد الرحمن بن زياد هو ابن أنعم الأفريقي، ضعيف، تقدم.
• سعد بن مسعود التجيبي، الكندي، المصري من أهل حمص.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(4/ 297) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
راجع ترجمته في التاريخ "الكبير"(2/ 2/ 64) و"الجرح والتعديل"(4/ 94).
[5168]
إسناده: ضعيف.
• محمد بن بكر بن خالد النيسابوري، أبو جعفر القصير، البغدادي كاتب أبي يوسف القاضي (م 249 هـ) =
أبي الدنيا، حدثنا محمد بن بكر بن خالد، حدثنا عبد الله بن العباس بن الربيع الحارثي من أهل نجران اليمن بعرفات، حدثني محمد بن عبد الرحمن بن البيلماني، عن أبيه، عن ابن عمر
(1)
قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يوصي رجلًا وهو يقول: "أقل من الذنوب يهن عليك الموت، وأقل من الدين تعش حرا".
قال الشيخ: في إسناده ضعف.
[5169]
حدثنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا أبو حفص بن شاهين، حدثنا ابن أبي
= قال الخطيب: كان ثقة.
راجع "تاريخ بغداد"(2/ 94)، "الأنساب"(10/ 446).
• عبد الله بن العباس بن الربيع، الحارثي، النجراني. ذكره السمعاني في "الأنساب"(13/ 41) ولم يذكر له جرحا ولا تعديلا.
• محمد بن عبد الرحمن بن البيلماني ضعيف.
• وأبوه عبد الرحمن البيلماني أيضًا ضعيف، تقدما.
(1)
ورد في النسختين "عمرو" وفي جميع المصادر وقع "عبد الله بن عمر" وعبد الرحمن لم يسمع من ابن عمر فالحديث مع ضعفه منقطع.
والحديث ذكره الديلمي في "مسند الفردوس"(1/ 435 - 436 رقم 1774) عن ابن عمر، وفيه زيادة "وانظر في أي نصاب تضع ولدك فإن العرق دساس".
وأورده المنذري في "الترغيب"(2/ 596) برواية المؤلف فقط عن ابن عمر. وذكره البسيوطي في "الجامع الصغير" برواية المؤلف وحده عن ابن عمر.
قال المناوي: وكذا رواه القضاعي عن ابن عمر وفيه محمد بن عبد الرحمن بن البيلماني عن أبيه وقد ضعفهما الدارقطني وغيره وقال ابن حبان: يروي عن أبيه نسخة كلها موضوعة ومن ثم رمز البيهقي لضعفه وأورده ابن الجوزي بلفظ "أقل من الدين تعش حرا وأقل من الذنوب يهن عليك الموت وانظر في أي نصاب تضع ولدك فإن العرق دساس" وقال: حديث لا يصح. "فيض القدير"(2/ 72).
وحكم الشيخ الألباني عليه بوضعه. راجع "ضعيف الجامع الصغير"(1177).
[5169]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو حفص بن شاهين هو عمر بن أحمد بن عثمان.
• ابن أبي داود هو عبد الله بن سليمان بن الأشعث السجستاني أبو بكر.
• محمد بن مهاجر الشامي، الأنصاري أخو عمرو بن المهاجر مولى أسماء بنت يزيد الأشهلية (م 170 هـ). ثقة، من السابعة (بخ م- 4).
• أبو حلبس هو يونس بن ميسرة بن حلبس الأعمى (م 122 هـ).
داود، حدثنا عمرو بن عثمان، حدثنا أبي، حدثنا محمد بن مهاجر، عن أبي حلبس قال: قال عيسى بن مريم عليه السلام: من أحسن فليرج الثواب ومن أساء فلا يستنكر الجزاء ومن أخذ عزا بغير حق ومن أخذ مالًا بظلم أورثه الله فقرا بغير ظلم.
[5170]
أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن وأبوزكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا بحر بن نصر، حدثنا ابن وهب، أخبرني عبد الرحمن بن زياد، عن عمران بن عبد المعافري، قال سمعت عبد الله بن عمرو بن العاص يقول إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول:"إن الدين يقتص من صاحبه يوم القيامة إذا مات ولم يقضه إلا من تدين في ثلاث خصال، الرجل تضعف قوته في سبيل الله فيستدين بما يتقوى به لعدو الله ويعدوه، ورجل يموت عنده رجل مسلم فلا يجد ما يكفنه ويواريه إلا بدين فيموت ولم يقضه، ورجل خاف على نفسه العزوبة فنكح ليعف نفسه بذلك خشية على دينه فإن الله يقضي عن هؤلاء يوم القيامة".
تابعه جعفر بن عون وأبو عبد الرحمن المقرئ عن عبد الرحمن بن زياد.
[ورواه أبو حذيفة عن سفيان عن عبد الرحمن بن
(1)
زياد] عن بكر بن سوادة عن عبد الرحمن بن رافع التنوخي عن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم بمعناه.
[5170] إسناده: ضعيف.
• عبد الرحمن بن زياد هو الإفريقي، ضعيف.
• عمران بن عبد المعافري، أبو عبد الله، المصري، ضعيف، من الرابعة (د ق).
والحديث أخرجه ابن ماجه في الصدقات (2/ 814 رقم 2435) من طريق رشدين بن سعد وعبد الرحمن المحاربي وأبي أسامة جعفر بن عون وسفيان كلهم عن ابن أنعم به.
وقال البوصيري في "الزوائد": في إسناده عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الشيباني، قاضي إفريقية وهو ضعيف، ضعفه أحمد وابن معين والنسائي وغيرهم.
وأخرجه البزار في "مسنده"(2/ 118 رقم 1340 - كشف) عن يوسف بن موسى حدثنا جعفر بن عون حدثنا عبد الرحمن بن زياد به.
وقال الهيثمي في "المجمع"(4/ 133). رواه البزار وفيه عبد الرحمن بن زياد بن أنعم وهو ضعيف وقد وثق وهو عند ابن ماجه مع اختلاف في بعضه.
وأورده المندري في "الترغيب"(2/ 603) وعزاه لابن ماجه والبزار.
وقال الألباني: ضعيف. "ضعيف الجامع الصغير"(1442).
(1)
وما بين المعقوفتين سقط من (ن).
[5171]
أخبرناه علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد حدثنا تمتام حدثنا أبو حذيفة
…
فذكره.
[5172]
وأخبرنا أبو بكر بن الحسن وأبوزكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أبو العباس الأصم، أحدثنا بحر بن نصر
(1)
، حدثنا ابن وهب، أخبرني الليث بن سعد، عن سليمان بن عبد الرحمن، عن القاسم مولى معاوية أنه بلغه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم[كثيرا كثيرا
(2)
كثيرا] قال: "من تدين وهو يريد أن يقضيه حريص على أن يؤديه فمات ولم يقض دينه، فإن الله قادر على أن يرضي غريمه بما شاء من عنده ويغفر للمتوفى، ومن تدين بديين وهو لا يريد أن يقضيه فمات على ذلك لم يقض دينه، فإنه يقال له: أظننت أنّا لا نوفي فلانا حقه منك؟ فيؤخذ من حسناته فيجعل زيادة في حسنات رب الدين فإن لم يكن له حسنات فأخذ من سيئات رب الدين فجُعلت في سيئات المطلوب".
هكذا جاء مرسلا.
[5173]
أخبرنا أبو علي الروذباري، حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن برهويه النعماني بنعمانية، حدثنا أحمد بن عبيد الله النرسي، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا محمد ابن عمرو، عن أبي سلمة عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما أحب أن لي أُحدا ذهبا يأتي عليّ ثالثة وعندي منه شيء إلا أن يكون أرصده في دين يكون عليّ".
[5171] إسناده: ليس بالقوي.
• أبو حذيفة هو النهدي موسى بن مسعود البصري، صدوق سيئ الحفظ وفين يصحف.
• سفيان هو الثوري،
•عبد الرحمن بن زياد هو الإفريقي، ضعيف، تقدموا.
• عبد الرحمن بن رافع التنوخي المصري، قاضي إفريقية. ضعيف، من الرابعة (بخ د ت ق).
[5172]
إسناده: رجاله ثقات والحديث مرسل.
• سليمان بن عبد الرحمن الدمشقي مولى بني أسد بن خزيمة، أبو عمرو،
قال يحيى بن معين: ثقة. وقال أبو حاتم: ثقة صدوق، مستقيم الحديث لا بأس به.
راجع "الجرح والتعديل"(4/ 128)، "الثقات"(6/ 386 - 387)، "التاريخ الكبير"(2/ 2/ 24).
والحديث أورده المنذري في "الترغيب"(2/ 599) برواية المؤلف وحده.
(1)
ما بين المعقوفتين سقط من النسختين.
(2)
ما بين الحاصرتين سقط من الأصل.
[5173]
إسناده: رجاله موثقون.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 450) عن يزيد بن هارون، بنفس الإسناد.
[5174]
سمعت أبا عبد الله الحافظ يقول، سمعت جعفر بن محمد بن الحارث يقول، سمعت أبا خليفة يقول، سمعت عبد الرحمن بن بكر، عن
(1)
الربيع بن مسلم يقول، سمعت محمد بن زياد
(2)
يقول، سمعت أبا هريرة يقول سمعت أبا القاسم صلى الله عليه وسلم يقول:
"ما يسرني أن لي أحدا ذهبا يأتي عليّ ثالثة، وعندي منه دينار إلا دينارا أرصده لدين عليّ".
رواه مسلم
(3)
في الصحيح عن عبد الرحمن بن سلام عن الربيع بن مسلم.
[5175]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المصري، حدثنا مالك بن يحيى، حدثنا شبابة، حدثنا شعبة، عن محمد بن زياد، قال سمعت أبا هريرة يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"ما يسرّني أن لي مثل أحد ذهبا أموت وعندي منه دينار إلا شيئا أرصده لغريم".
أخرجه مسلم
(4)
في الصحيح من حديث غندر عن شعبة.
[5174] إسناده: صحيح.
• أبو خليفة هو الفضل بن الحباب الجمحى.
• عبد الرحمن بن بكر بن الربيع بن مسلم الجمحي، البصري (م 230 هـ). صدوق، من العاشرة (م).
• الربيع بن مسلم الجمحي جد عبد الرحمن، ثقة، مرّ.
(1)
في النسبختين "بن" بدل "عن".
(2)
في الأصل "محمد بن دينار".
(3)
في الزكاة (1/ 687 رقم 31).
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 467) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(5/ 89 رقم 3204) من طريق حماد بن سلمة عن محمد بن زياد به.
[5175]
إسناده: صحيح.
(4)
في الزكاة (1/ 687) ولم يسق لفظه بل أحاله على حديث عبد الرحمن بن سلام الجمحي. ومن نفس الوجه أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 457).
وأخرجه ابن الجعد في "مسنده"(1/ 551 رقم 1178) عن أحمد بن إبراهيم عن شبابة به. وللحديث طرق أخرى.
1 -
أخرجه البخاري في الاستقراض (3/ 83) وفي الرقاق (7/ 178) والمؤلف في "السنن"(5/ 354) وفي "الدلائل"(1/ 338) وأبو نعيم في "الحلية"(2/ 189) من طريق عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن أبي هريرة.
[5176]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد ابن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ من المأثم والمغرم فقالت عائشة: يا رسول الله ما أكثر ما تتعوذ من المغرم؟ قال: "إنه من غرم وعد فأخلف وحدث فكذب".
أخرجاه
(1)
من حديث شعيب بن أبي حمزة وغيره عن الزهري.
= 2 - أخرجه البخاري في التمني (8/ 138) وأحمد في "مسنده"(2/ 316) والمؤلف في "السنن"(10/ 26) من طريق همام بن منبه عن أبي هريرة.
3 -
أخرجه ابن ماجه في الزهد (2/ 1385 رقم 4132) من طريق أبي سهيل بن مالك عن أبيه عن أبي هريرة.
4 -
أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 256) من طريق موسى بن يسار عن أبي هريرة.
5 -
أخرجه أحمد (2/ 349) من طريق سليمان بن يسار عن أبي هريرة.
6 -
أخرجه أحمد (2/ 399) من طريق أبي صالح عن أبي هريرة.
7 -
أخرجه أحمد أيضًا (2/ 530) من طريق الأعرج عن أبي هريرة.
قال الشيخ الألباني: صحيح. "صحيح الجامع الصغير"(5693).
[5176]
إسناده: رجاله ثقات.
(1)
أخرجه البخاري في الأذان (1/ 202) وفي الاستقراض (3/ 84 - 85) ومسلم في المساجد (1/ 412 رقم 129) من طريق شعيب بن أبي حمزة عن الزهري.
ومن نفس الوجه أخرجه أبو داود في الصلاة (1/ 548 رقم 880) والنسائي في السهو (3/ 56) وأحمد في "مسنده"(6/ 89).
كما أخرجه البخاري في الاستقراض (3/ 84 - 85) من طريق محمد بن أبي عتيق عن ابن شهاب به.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(10/ 438 رقم 19630)، بنفس الإسناد.
وأخرجه النسائي في الاستعاذة (8/ 264) من طريق أبي سلمة سليمان بن سحيم، وأحمد في "مسنده"(6/ 244) من طريق صالح بن أبي الأخضر، كلاهما عن ابن شهاب به.
كما أخرجه النسائي في الاستعاذة (8/ 258) من طريق سلمة بن سعيد بن عطية عن معمر به.
وأخرجه ابن ماجه في الدعاء (2/ 1262 رقم 3838) من طريق هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة.
قال الألباني: صحيح. راجع "صحيح الجامع الصغير"(1299).
[5177]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو جعفر الرزاز، حدثنا سعدان ابن نصر، حدثنا غسان بن عبيد، عن ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"ليأتين على الناس زمان لا يبالي أحدهم بما أخذ المال بحلال أم حرام".
رواه البخاري
(1)
في الصحيح عن آدم عن ابن أبي ذئب.
[5177] إسناده: ضعيف والحديث صحيح من طرقه الأخرى.
• غسان بن عبيد الأزدي الموصلي البغدادي،
قال أحمد بن حنبل: كتبنا عنه قدم علينا ها هنا ثم حرقت حديثه.
وروى عباس الدوري وأخر عن يحيى بن معين، ثقة يروي جامع سفيان.
وروى إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد عن يحيى بن معين. ضعيف الحديث.
وقال أبو زكريا: كان قدم علينا ها هنا فنزل المدينة فأتيناه فإذا هو لا يعرف الحديث إلا أنه لم يكن من أهل الكذب ولكنه كان لا يعقل الحديث.
وقال الدارقطني: صالح. وضعفه أحمد.
وقال ابن عدي: الضعف على حديثه بين. وذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: يروي عن شعبة نسخة مستقيمة.
راجع "تاريخ بغداد"(12/ 327 - 328)، "الميزان"(3/ 334 - 335)، "اللسان"(4/ 418 - 419)، "الجرح والتعديل"(7/ 51)، "الثقات"(9/ 1)، "الكامل"(6/ 2036).
• ابن أبي ذئب هو محمد بن عبد الرحمن.
(1)
في البيوع (3/ 6، 11).
وأخرجه النسائي في البيوع (7/ 243) من طريق سفيان، والدارمي في البيوع (ص 642) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(8/ 256 رقم 6691) من طريق أحمد بن عبد الله بن يونس، وأحمد في "مسنده"(2/ 505) من طريق يزيد، والبغوي في ""شرح السنة" (8/ 17 رقم 2033) من طريق أسد بن موسى، والمؤلف في "السنن" (5/ 264) من طريق ابن أبي فديك، كلهم عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب به.
وأخرجه الخطيب في "تاريخه"(12/ 327) عن أبي نصر أحمد بن محمد بن حسنون النرسي وأبي الفتح هلال بن محمد بن جعفر بن الحفار قالا حدثنا محمد بن عمرو البختري الرزاز به.
قال الألباني: صحيح. "صحيح الجامع الصغير"(5220).
(39)
التاسع والثلاثون من شعب الإيمان "وهو باب في الطاعم والمشارب وما يجب التورّع عنه منها"
(1)
(2)
(3)
(4)
فأثبت
(5)
فيها الأثم ثم قال في آية أخرى {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ}
(6)
فحرّم الإثم نصا، ويقال: إن الإثم من أسماء الخمر وينشد:
شربت الإثم حتى ضل عقلي
…
كذاك الإثم يذهب بالعقول
ويقال: إنه هو المراد بهذه الآية فأثبت ذلك وإلا فالآية عامة لكل إثم.
قال: وجاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني ما
(1)
سورة المائدة (5/ 3).
(2)
سورة الأنعام (6/ 145).
(3)
سورة المائدة (5/ 90).
(4)
سورة البقرة (2/ 219).
(5)
ذكره الحليمي في المنهاج (3/ 49).
(6)
سورة الأعراف (7/ 33).
[5178]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو القاسم عبد الرحمن بن الحسن الأسدي بهمدان، حدثنا إبراهيم ابن الحسين بن ديزيل، حدثنا آدم،
(1)
بن أبي إياس، حدثنا شعبة عن الأعمش، عن ذكوان، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن، والتوبة معروضة بعد".
رواه البخاري
(2)
في الصحيح عن آدم بن أبي إياس.
وأخرجه مسلم
(3)
من حديث الثوري وشعبة عن الأعمش.
[5179]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو محمد أحمد بن عبد الله المزني، أخبرنا علي
[5178] إسناده: ضعيف والحديث صحيح بطرقه الأخرى.
• عبد الرحمن بن الحسن بن أحمد أبو القاسم الأسدي، ضعيف، تمدم.
(1)
ما بين المعقوفتين سقط "من النسختين".
(2)
في الحدود (8/ 20 - 21).
وأخرجه ابن منده في "كتاب الإيمان"(2/ 578 رقم 517) عن أحمد بن عبيد وعبد الرحمن الجلاب قالا حدثنا إبراهيم بن الحسين به ولم يذكر فيه "التوبة معروضة بعد".
(3)
في الإيمان (1/ 77 رقم 104) من طريق ابن أبي عدي عن شعبة به. ومن طريقه أخرجه ابن منده في "الإيمان"(2/ 578) ولم يسق لفظه.
كما أخرجه مسلم- بدون ذكر اللفظ- (1/ 77 رقم 105) من طريق سفيان الثوري عن الأعمش به.
وأخرجه ابن الجعد في "مسنده"(1/ 447 رقم 758)، ومن طريقه ابن حبان في "صحيحه"، كما في "الإحسان"(6/ 297) وابن منده في "الإيمان"(2/ 578 رقم 517)، عن شعبة، بنفس السند.
كما أخرجه ابن منده (2/ 578 رقم 517) من طريق وهب بن جرير وعاصم بن علي، من طريق غندر- ولم يسق لفظه- (2/ 578)، ثلاثتهم عن شعبة به.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(7/ 416 رقم 13686)، ومن طريقه ابن منده في "الإيمان"(2/ 578 رقم 518) عن الثوري، وأبو داود في السنة (5/ 64 - 65 رقم 4689) من طريق أبي إسحاق الفزاري، والترمذي في الإيمان (5/ 15 رقم 2650) من طريق عبيدة بن حميد، ثلاثتهم عن الأعمش به.
وروي الحديث من طرق أخرى ذكرناها كلها في الجزء الأول برقم (34).
[5179]
إسناده: صحيح.
• أبو اليمان هو الحكم بن نافع الحمصي.
ابن محمد بن عيسى، حدثنا أبو اليمان، أخبرني شعيب، عن الزهري، قال أخبرني سعيد ابن المسيب، أنه سمع أبا هريرة يقول: أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به نإلياء بقدحين خمر ولبن فنظر إليهما، ثم أخذ اللبن فقال له جبريل عليه السلام: الحمد لله الذي هداك الفطرة لو أخذت الخمر لغوت أمتك.
رواه البخاري
(1)
في صحيح عن أبي اليمان.
وأخرجه مسلم
(2)
من حديث يونس وغيره عن الزهري.
[5180]
أخبرنا أبو الحسين بن بشوان، أخبرنا أبو جعفر الرزاز
(3)
، حدثنا محمد بن عبيد الله بن يزيد، حدثنا إسحاق الأزرق، حدثني الجريري، عن ثمامة بن حزن، عن أبي هريرة قال: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "يا أهل المدينة إن الله يعرض عن الخمر
(1)
في الأشربة (6/ 240 - 241) ومن نفس الوجه أخرجه الدارمى في الأشربة (ص 506).
(2)
في الأشربة (2/ 1592 رقم 92) من طريق يونس عن الزهري به.
وبنفس الطريق أخرجه البخاري في التفسير (5/ 224) والنسائي في الأشربة (8/ 312).
كما أخرجه مسلم في الأشربة- ولم يسق لفظه- (2/ 1592) من طريق معقل عن الزهري به.
وأخرجه مسلم في الإيان (1/ 154 رقم 272) والبخاري في الأنبياء (4/ 125، 140 - 141) والترمذي في التفسير (5/ 300 رقم 3130) وأحمد في "مسنده"(2/ 282) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 134 رقم 51) وابن منده في "كتاب الإيان"(2/ 718 - 719) من طريق معمر، وأحمد في "مسنده"(2/ 512) من طريق صالح بن أبي الأخضر، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 135 رقم 52) من طريق الزبيدي، ثلاثتهم عن الزهري به.
وأخرجه المؤلف في "السنن"(8/ 286) من طريق عبد الكريم بن الهيثم الديرعاقولي عن الحكم ابن نافع أبي اليمان به.
قال الشيخ الألباني: صحيح. "صحيح الجامع الصغير"(5344).
[5180]
إسناده: رجاله ثقات.
• الجريري هو سعيد بن إياس.
• ثمامة بن حزن القشيري البصري، والد أبي الورد. ثقة، من الثانية مخضرم (بخ م ت س).
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(3/ 159) برواية المؤلف فقط.
(3)
وفي (ن)"جعفر الرزاز".
تعريضا لا أدري لعله سينزل فيها أمر" ثم قام فقال: "يا أهل المدينة إن الله قد أنزل إليّ تحريم الخمر فمن كتب منكم هذه الآية وعنده منها شيء فلا يشربها".
[5181]
أخبرنا أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا محمد بن أبي حميد، عن أبي توبة المصري، قال سمعت ابن عمر يقول: نزلت في الخمر ثلاث آيات فأول شيء نزلت {يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ}
(1)
الآية. فقيل: حُرّمت الخمر، فقيل: يا رسول الله دعنا ننتفع بها كما قال الله عز وجل فسكت عنهم ثم نزلت هذه الآية {لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى}
(2)
فقيل: حُرّمت الخمر بعينها، فقالوا: يا رسول الله إنا لا نشربها قرب الصلاة فسكت عنهم ثم نزلت: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ}
(3)
الآية قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "حرّمت الخمر" قال: وقدمت لرجل راوية من الشام أو روايا فقام النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر ولا أعلم عثمان إلا معهم فانتهوا إلى الرجل فقال رسول الله: "خلّ عنا نشقها" فقال: يا رسول الله أفلا نبيعها؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله لعن الخمر ولعن غارسها ولعن شاربها ولعن عاصرها ولعن مؤدبها ولعن مديرها ولعن ساقيها ولعن حاملها ولعن آكل ثمنها ولعن بائعها".
[5181] إسناده: ضعيف.
• محمد بن أبي حميد هو الأنصاري الزرقي لقبه حماد، ضعيف.
• أبو توبة المصري ذكر الحافظ ابن حجر في "اللسان"(7/ 23) أبو توبة البصري، عن ابن عمر رضي الله عنهما، وروى عنه محمد بن أبي حميد. وقال: وفي حديثه عن ابن عمر في لعن شارب الخمر زيادة منكرة، قال فيه: ولعن غارسها. وقال ابن عساكر: لم أجد له ذكرا في شيء من الكتب.
والحديث هو في "مسند الطيالسي"(ص 264).
وأخرجه ابن جرير في "التفسير" مختصرا (2/ 361) من طريق أبي عامر عن محمد بن أبي حميد به. وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(3/ 157 - 158) مختصرا ونسبه للطيالسي وابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه والمؤلف في "الشعب".
قال الألباني: ضعيف."ضعيف الجامع الصغير"(1633).
(1)
سورة البقرة (2/ 219).
(2)
سورة النساء (4/ 43).
(3)
سورة المائدة (5/ 90).
[5182]
أخبرنا أبو علي الروذباري وأبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا حجاج بن محمد، قال: قال ابن جريج: أخبرني موسى بن عقبة، أن نافعا أخبره عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من شرب الخمر في الدنيا لم يشربها في الآخرة إلا أن يتوب".
رواه مسلم
(1)
في الصحيح من وجه آخر عن ابن جريج.
وأخرجاه
(2)
من حديث مالك عن نافع.
[5183]
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي، حدثنا أبو الربيع، حدثنا حماد بن زيد، حدثنا أيوب، عن نافع، عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"كل مسكر خمر، وكل خمر حرام، ومن شرب الخمر في الدنيا فمات وهو مدمنها لم يتب لم يشربها في الآخرة".
[5182] إسناده: صحيح.
(1)
في الأشربة (2/ 1588) ولم يسق لفظه من طريق هشام بن سليمان المخزومي عن ابن جريج به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 28) عن روخ عن ابن جريج به.
وأخرجه أبو أمية الطرسوسي في "مسند ابن عمر"(رقم 89) عن حجاج، بنفس الطريق.
(2)
أخرجه البخاري في الأشربة (6/ 241) ومسلم في الأشربة (2/ 1588 رقم 76، 77) من طريق مالك عن نافع به.
ومن نفسن الوجه أخرجه الدارمي في الأشربة (ص 507) وأحمد في "مسنده"(2/ 19) والبغوي في "شرح السنة"(11/ 354 - 355 رقم 3012) وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 3) والمؤلف في "السنن"(8/ 287) وهو في "الموطأ"(846).
كما أخرجه مسلم في الأشربة (2/ 1588 رقم 78) وابن ماجه في الأشربة (2/ 1119 رقم 3373) وأحمد في "مسنده"(2/ 21 - 22، 142) والخطيب في "تاريخه"(8/ 154) من طريق عبيد الله عن نافع به.
وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 254) عن جويرية عن نافع به.
وأخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 221) من طريق عبد الله بن سعيد عن نافع به.
قال الألباني: صحيح. راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 6186).
[5183]
إسناده: رجاله ثقات غير شيخ المؤلف وهو لا يعرف.
• أبو الربيع هو الزهراني سليمان بن داود،
•أيوب هو السختياني، تقدما.
رواه مسلم
(1)
في الصحيح عن أبي الربيع.
[5184]
أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسين بن داود العلوي، حدثنا أبو حامد بن الشرقي، حدثنا محمد بن عقيل وأحمد بن حفص، حدثنا حفص بن عبد الله، حدثني
(1)
في الأشربة (2/ 1587 رقم 73) عن أبي الربيع العتكي وأبي كامل قالا حدثنا حماد بن زيد به، ومن طريقه أخرجه البغوي في "شرح السنة"(11/ 355 رقم 3013).
وأخرجه أبو داود في الأشربة (4/ 85 رقم 3679) من طريق سليمان بن داود ومحمد بن عيسى في أخرين عن حماد بن زيد به.
وأخرجه الترمذي في الأشربة (14/ 290 رقم 1861) من طريق أبي زكريا يحيى بن درست البصري عن حماد بن زيد به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 98) وفي "الأشربة"(رقم 26) عن يونس بن محمد عن حماد بن زيد به.
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 374 رقم 5342) عن الحسن بن سفيان حدثنا أبو الربيع وأبو كامل هإبراهيم بن الحسن، والمؤلف في "سننه"(8/ 293) من طريق محمد بن عيسى بن الطباع وأبي الربيع وأبي كامل، كلهم عن حماد بن زيد به.
وأخرجه المؤلف في "سننه"(8/ 288) من طريق أبي الحسن علي بن الفضل بن محمد بن عقيل عن يوسف بن يعقوب القاضي به.
ورواه الطحاوي في "شرح معاني الآثار"(4/ 216) من طريق ابن أبي داود عن أبي الربيع الزهراني به.
قال الألباني: صحيح. "صحيح الجامع الصغير"(4429).
[5184]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو حامد بن الشرقي هو أحمد بن محمد بن الحسن الحافظ.
• أيوب هو السختياني.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 123) والحاكم في "المستدرك"(4/ 145) وابن الجعد في "مسنده"(1/ 560 رقم 1218) من طريق شعبة عن أيوب عن نافع به.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(9/ 235)، وعنه أحمد في "مسنده"(2/ 35)، عن معمر في أيوب عن نافع به.
ورواه ابن طهمان في "مشيخته"(رقم 203) عن موسى بن عقبة به.
كما أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" ولم يسق لفظه (9/ 235 رقم 10757) من طريق عبد الله ابن عمر عن نافع به.
إبراهيم بن طهمان، عن أيوب، عن نافع وعن موسى بن عقبة، عن نافع، عن ابن عمر أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من شرب الخمر في الدنيا ولم يتب لم يشربها في الآخرة وإن أدخل الجنة".
[5185]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبوزكريا بن أبي إسحاق وأبو بكر القاضي، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، أخبرنا ابن وهب، أخبرني مالك ويونس بن يزيد، عن ابن شهاب، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، أنه سمع عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم[تقول: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم]
(1)
عن البتع فقال: "كل شراب أسكر فهو حرام".
أخرجاه
(2)
من حديث مالك.
ورواه مسلم
(3)
عن حرملة عن ابن وهب عن يونس.
[5185] إسناده: صحيح.
• أبو بكر القاضي هو أحمد بن الحسن بن أحمد بن محمد الحيري.
(1)
ما بين المعقوفتين سقط من "النسختين".
(2)
أخرجه البخاري في الأشربة (6/ 242) عن عبد الله بن يوسف،
ومسلم في الأشربة (2/ 1585 رقم 67) عن يحيى بن يحيى، كلاهما عن مالك به. وهو في "الموطأ"(845).
ومن طريق مالك أخرجه أبو داود في الأشربة (4/ 88 رقم 3682) والترمذي في الأشربة (4/ 291 رقم 1863) والنسائي في الأشربة (8/ 298) والدارمي في الأشربة (ص 509) وأحمد في "مسنده"(6/ 190) وفي "كتاب الأشربة"(رقم 2) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 375 رقم 5348) والبغوي في "شرح السنة"(11/ 349 رقم 3008) والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(4/ 216) والمؤلف في "السنن"(8/ 291) وإبراهيم بن طهمان في "مشيخته"(رقم 76) والشافعي في المسند (ص 281).
(3)
في الأشربة (2/ 1586 رقم 68).
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه"(7/ 375 رقم 5347) من طريق يزيد بن موهب عن ابن وهب عن مالك ويونس به.
وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار"(4/ 216) عن ابن يونس أخبرني مالك ويونس عن ابن شهاب- ولم يسق لفظه- =
[5186]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران ببغداد، أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن جعفر الجوزي، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبيد، حدثنا خالد بن خداش، حدثنا مهدي بن ميمون، عن أبي عثمان الأنصاري، عن القاسم بن محمد، عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"كل مسكر حرام فما أسكر منه الفرق فملء الكف منه حرام".
= كما أخرجه مسلم في الأشربة (2/ 1586 رقم 69) والبخاري في الوضوء (1/ 66) والنسائي في الأشربة (7/ 298) وابن ماجه في الأشربة (2/ 1123 رقم 3386) وأحمد في "مسنده"(6/ 36) وأبو يعلى في "مسنده"(8/ 20) والحميدي في "مسنده"(1/ 135) وابن أبي شيبة في "المصنف"(7/ 458 - 459) والشافعي في "المسند"(ص 281) والمؤلف في "السنن"(1/ 9، 8/ 293) والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(4/ 216) من طريق سفيان بن عشة، وعبد الرزاق في "مصنفه"(9/ 220 رقم 17002)، ومن طريقه مسلم في الأشربة (2/ 1586 رقم 69) والنسائي في الأشربة (8/ 298) وأحمد في "مسنده"(6/ 96، 225) وفي "الأشربة"(رقم 42) والمؤلف في "السنن"(8/ 291)، عن معمر، والبخاري في الأشربة (6/ 242) من طريق شعيب، ومسلم في الأشربة (6/ 1586 رقم 69) من طريق صالح، كلهم عن ابن شهاب به.
وأخرجه ابن طهمان في "مشيخته"(رقم 75) عن مالك عن الزهري عن عروة عن عائشة.
[5186]
إسناده: حسن.
• أبو عثمان الأنصاري هو عمرو بن سالم المدني قاضي مرو، صدوق.
والحديث أخرجه أبو داود في الأشربة (4/ 91 رقم 3687) عن مسدد وموسى بن إسماعيل، والترمذي في الأشربة (4/ 293 رقم 1866) من طريق هشام بن حسان وعبد الله بن معاوية الجمحي، وأحمد في "مسنده"(6/ 72) من طريق يحيى بن إسحاق، وأحمد أيضًا في "مسنده"(2/ 113) وفي "كتاب الأشربة"(رقم 97) والدارقطني في "السنن"(4/ 255) من طريق عفان، وأبو يعلى في "مسنده"(7/ 322) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 379 رقم 5359) والدارقطني في "سننه"(4/ 255) من طريق شيبان بن فروخ، والمؤلف في "السنن"(8/ 296) من طريق عبد الله بن محمد بن أسماء ابن أخي جويرية، والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(4/ 216) من طريق سعيد بن منصور، كلهم عن مهدي بن ميمون به. وأخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 71) والدارقطنى في "السنن"(4/ 255) من طريق الربيع بن صبيح، والدارقطني أيضًا (4/ 254 - 255) وأحمد في "الأشربة"(رقم 6، 43) والمؤلف في "السنن"(8/ 296) وابن أبي شيبة في "المصنف"(7/ 459) من طريق ليث بن أبي سليم، كلاهما عن أبي عثمان الأنصاري به.
وأخرجه النسائي في الأشربة (8/ 297) من طريق ابن زيد، والدارقطني في "السنن"(4/ 250)
من طريق عبد الرحمن بن القاسم، و (4/ 255) من طريق عبيد الله بن عمر، والطحاوي في "شرح
معاني الآثار" (4/ 217) من طريق ميمونة، أربعتهم عن القاسم بن محمد به.
قال الألباني: صحيح. راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 5407).
[5187]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أحمد بن محمد بن جعفر، حدثنا عبد الله ابن محمد أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثنا يحيى بن أيوب، حدثنا إسماعيل بن جعفر، أخبرني داود بن بكر بن أبي الفرات، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"ما أسكر كثيره فقليله حرام".
[5188]
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا محمد بن أبي بكر، حدثنا يحيى بن سعيد، عن أبي حيان التيمي، عن عامر الشعبي، عن ابن عمر أن عمر قام على منبر الدينة فحمد الله وأثنى عليه ووعظ الناس وذكرهم ثم قال: أما بعد فإن الخمر نزل تحريمها يوم نزل، وهي من خمسة: من العنب، والتمر، والبر، والشعير، والعسل، والخمر ما خامر العقل.
رواه البخاري
(1)
في الصحيح عن مسدد عن يحيى.
[5187] إسناده: صحيح.
• يحيى بن أيوب هو المقابري.
والحديث أخرجه أبو داود في الأشربة (4/ 87 رقم 3681) عن قتيبة.
والترمذي في الأشربة (4/ 292 رقم 1865) عن قتيبة وعلي بن حجر، وأحمد في "مسنده"(3/ 343) وفي "الأشربة"(رقم 148) عن سليمان بن داود الهاشمي، والبغوي في "شرح السنة"(11/ 351 رقم 3010) والجورقاني في "الأباطيل"(رقم 630) من طريق علي بن حجر، والطحاوي في "شرح معاني الأثار"(4/ 217) من طريق يعلى بن عبيد، جميعهم عن إسماعيل بن جعفر به.
وأخرجه ابن ماجه في الأشربة (2/ 1125 رقم 3393) والمؤلف في "السنن"(8/ 96) من طريق أنس بن عياض أبي ضمرة عن داود بن بكر به.
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 379 رقم 5358) من طريق موسى ابن عقبة عن محمد بن المنكدر به. ولفظه "قليل ما أسكر كثيره حرام".
وصححه الألباني. راجع "صحيح الجامع الصغير"(5406).
[5188]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبوحيان التيمي هو يحيى بن سعيد بن حيان، الكوفي، ثقة، تقدم.
(1)
في الأشربة (6/ 241)، ومن نفس الوجه أخرجه المؤلف في "السنن"(8/ 288).
كما أخرجه البخاري في الأشربة (6/ 242 - 243)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"، (11/ 351) عن أحمد بن أبي رجاء عن يحيى بن سعيد به. =
[5189]
أخبرنا أبو الحسن العلوي، أخبرنا أحمد بن محمد بن الحسن الشرقي، حدثنا علي بن سعيد النسوي، حدثنا عمرو بن عاصم، حدثنا مبارك بن فضالة، عن عبيد الله عن نافع، عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"كل مسكر خمر وكل خمر حرام".
ورواه يحيى بن سعيد القطان عن عبيد الله بن عمر
…
بإسناده غير أنه قال: ولا أعلمه إلا عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ومن ذلك الوجه أخرجه مسلم
(1)
في الصحيح.
= وأخرجه البخاري في التفسير (5/ 189 - 190) ومسلم في التفسير- ولم يسق لفظه- (3/ 2322) وابن حبان في ""صحيحه" كما في "الإحسان" (7/ 371، 381 رقم 5335، 5364) من طريق عيسى بن يونس، والبخاري في التفسير (5/ 189 - 190) ومسلم في التفسير (3/ 2322 رقم 23) والترمذي في الأشربة (4/ 297 رقم 1784) وابن حبان في ""صحيحه"، كما في "الإحسان"(7/ 369، 371، 381) والدارقطني في "السنن"(4/ 248) والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(4/ 312) والجورقاني في "الأباطيل"(رقم 629) من طريق عبد الله بن إدريس، ومسلم في التفسير- ولم يذكر لفظه- (3/ 2322) وأبو داود في الأشربة (4/ 78 رقم 5334) والنسائي في الأشربة (8/ 295) وأحمد في "الأشربة"(رقم 185) وابن أبي شيبة في "المصنف"(7/ 464) من طريق إسماعيل بن إبراهيم ابن علية، ومسلم في التفسير (3/ 2322 رقم 32) من طريق علي بن مسهر، والدارقطني في "السنن"(4/ 248) من طريق زكريا، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 377 رقم 5334) من طريق يونس بن أبي إسحاق، و (7/ 371 رقم 5335، 7/ 381 رقم 5364) من طريق يحيى بن أبي غنية، جميعهم عن أبي حيان التيمي به.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(3/ 167) ونسبه لابن أبي شيبة والبخاري ومسلم وأبي داود والترمذي والنسائي وأبي عوانة والطحاوي وابن أبي حاتم وابن حبان والدارقطني وابن مردويه والمؤلف في "الشعب".
[5189]
إسناده: حسن.
• أبو الحسن العلوي هو محمد بن الحسين بن داود.
• علي بن سعيد النسوي هو علي بن سعيد بن جرير النسائي أبو الحسن.
(1)
في الأشربة (2/ 1588 رقم 75).
ومن نفس الطريق أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 16) وفي "كتاب الأشربة"(رقم 195) والدارقطني في السنن" (4/ 249).
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 370 رقم 5330) من طريق أنس بن عياض، والدارقطني في "السنن"(4/ 249) من طريق ابن علاثة، وأبو أمية الطرسوسي في "مسند ابن عمر"(رقم 42) من طريق زهير، ثلاثتهم عن عبيد الله بن عمر به.
[5190]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي، حدثنا أحمد بن علي الحرّاني- ح
قال وأخبرنا أبو الفضل بن إبراهيم، حدثنا أحمد بن سلمة قالا حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا عبد العزيز بن محمد، حدثنا عمارة بن غزية، عن أبي الزبير، عن جابر ابن عبد الله: أن رجلًا قدم من جيشان وجيشان من اليمن، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم عن شراب يشربونه بأرضهم من الذرة يقال له المزر فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"أومسكر هو؟ " قالوا: نعم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"كل مسكر حرام إن الله عهد لمن يشرب المسكر أن يسقيه من طينة الخبال " قالوا: يا رسول الله وما طينة الخبال؟ قال: "عرق أهل النار أو عصارة أهل النار".
رواه مسلم
(1)
في الصحيح عن قتيبة.
[5191]
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق،
[5190] إسناده: فيه من لم نعرفه وبقية رجاله ثقات.
• أحمد بن علي الحراني لم نجد له ترجمة.
(1)
في الأشربة (2/ 1587 رقم 72)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(11/ 356 - 357).
ومن نفس الوجه أخرجه النسائي في الأشربة (8/ 327) وأحمد في "مسنده"(3/ 361).
وأخرجه المؤلف في "السنن"(8/ 292) من طريق محمد بن شاذان عن قتيبة بن سعيد به.
ورواه ابن حبان في ""صحيحه" كما في "الإحسان" (7/ 372 رقم 5336) من طريق يعقوب بن محمد الزهري عن عبد العزيز بن محمد الدراوردي به.
[5191]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو الربيع هو الزهراني.
والحديث أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(9/ 235 رقم 17058)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(11/ 357 رقم 3016) وأحمد في "مسنده"(2/ 35) والطبراني في "الكبير"(12/ 391 - 392 رقم 13445)، عن معمر عن عطاء بن السائب به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(12/ 392 رقم 13448) من طريق عارم أبي النعمان عن حماد ابن زيد به.
وأخرجه الترمذي في الأشربة (4/ 290 - 291 رقم 1862) من طريق جرير بن عبد الحميد، والطيالسي في "مسنده"(ص 258)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(11/ 357 رقم 3016) والطبراني في "الكبير"(12/ 390 رقم 13441) عن همام، كلاهما عن عطاء بن السائب عن عبد الله بن عبيد بن عمير عن أبيه عن ابن عمر.
قال الترمذي: حديث حسن، وصححه الألباني "صحيح الجامع الصغير"(6188).
حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا أبو الربيع، حدثنا حماد بن زيد، حدثنا عطاء بن السائب، عن عبد الله بن عبيد بن عمير أن ابن عمر قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم[يقول]: "من شرب الخمر لم تقبل له صلاة أربعين ليلة، فإن تاب تاب الله عليه، وإن شربها الثانية لم تقبل له صلاة أربعين ليلة، فإن تاب تاب الله عليه [فإن شربها الثالثة لم تقبل له صلاة أربعين ليلة، فإن تاب تاب الله عليه]
(1)
فإن شربها الرابعة لم تقبل له صلاة أربعين ليلة، فإن تاب لم يتب الله عليه، وكان حقا على الله أن يسقيه من طينة الخبال" قيل: وما طينة الخبال؟ قال: "صديد أهل النار".
وروي ذلك
(2)
عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم غير أنه قال: "من شرب مسكوا بُخِسَت صلاته أربعين صباحا" وزاد "من سقاه صغيرا لا يعرف حلاله من حرامه كان حقا على الله أن يسقيه من طينة الخبال".
[5192]
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو عبد الله إسحاق بن محمد بن يوسف السوسي
(1)
ما بين المعقوفتين سقط من (ن).
(2)
أخرجه أبو داود في الأشربة (4/ 86 رقم 3680) عن محمد بن رافع النيسابوري حدثنا إبراهيم بن عمر الصنعاني قال سمعت النعمان بن بشير يقول عن طاوس عن ابن عباس، وذكر أبو داود في السند "النعمان بن بشير" وليس هو كما زعم بل هو النعمان بن أبي شيبة وهو ثقة.
وأورده المنذري في "الترغيب"(3/ 265 - 266) ونسبه لأبي داود فقط.
وذكره أحمد في "كتاب الأشربة"(ص 3) عن ابن عباس، إسناده صحيح.
[5192]
إسناده: رجاله ثقات.
• الوليد بن مزيد في الأصل الوليد بن مهاجر.
• عبد الله بن فيروز الديلمي، في "ن" عبيد الله.
والحديث أخرجه النسائي في الأشربة (8/ 317) من طريق أبي إسحاق وبقية كلاهما عن الأوزاعي عن ربيعة بن يزيد عن عبد الله بن فيروز الديلمي به.
كما أخرجه في الأشربة (8/ 314) ببعضه، من طريق عروة بن رويم عن عبد الله بن فيروز الديلمي به.
وأخرجه ابن ماجه في الأشربة (2/ 1120 - 1121 رقم 3377) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 370 - 371 رقم 5333) عن عبد الرحمن بن إبراهيم بن دحيم الدمشقي عن الوليد بن مسلم عن الأوزاعي بنحوه ولم يذكر فيه القصة. =
قالا أخبرنا أبو العباس الأصم، أخبرنا العباس بن الوليد بن مزيد، أخبرني أبي، قال سمعت الأوزاعي، يقول حدثني ربيعة بن يزيد ويحيى بن أبي عمرو الشيباني، أخبرنا عبد الله بن فروز الديلمي، قال: دخل على عبد الله بن عمرو بن العاص فذكر الحديث، قال عبد الله سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"من شرب الخمر شربة لم تقبل صلاته أربعين صباحا، فإن تاب تاب الله عليه، فإن عاد لم تقبل توبته أربعين صباحا" فلا أدري في الثالثة أو في الرابعة قال: "فإن عاد كان حقا على الله أن يسقيه من ردغة الخبال يوم القيامة".
[5193]
أخبرنا أبو الحسن علي بن أبي علي السقاء، حدثنا أبو محمد [الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا أبو محمد
(1)
] يوسف بن يعقوب القاضي، حدثنا أحمد بن عيسى، حدثنا عبد الله بن وهب، حدثني عمرو بن الحارث، عن عمرو بن شعيبا، عن أبيه، عن عبد الله بن عمرو، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:"من ترك الصلاة سكرا مرة واحدة فكأنما كانت له الدنيا وما عليها فسلبها، ومن ترك الصلاة سكرا أربع مرات كان حقا على الله أن يسقيه من طينة الخبال" قال: وما طينة الخبال يا رسول الله؟ قال: "عصارة أهل النار".
= وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 189) والحاكم في "المستدرك"(4/ 145 - 146) من طريق نافع ابن عاصم عن عبد الله بن عمرو بن العاص، وصححه الحاكم وأقره الذهبي.
كما أخرجه الحاكم من طريق عمرو بن شعيب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو به (4/ 146).
وذكره المنذري في "الترغيب"(3/ 265) ونسبه للنسائي وابن حبان والحاكم.
قال الألباني: صحيح. "صحيح الجامع الصغير"(6189).
[5193]
إسناده: حسن.
• عمرو بن الحارث هو ابن يعقوب الأنصاري المصري، ثقة، فقيه.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 178) عن هارون بن معروف،
والحاكم في "المستدرك"(4/ 146) والمؤلف في "السنن"(1/ 489، 8/ 287) من طريق محمد ابن عبد الله بن عبد الحكم، كلاهما عن عبد الله بن وهب به.
وذكره المنذري في "الترغيب"(3/ 267) ونسبه للحاكم وصححه وأحمد، وقال: رواته ثقات. وأورده السيوطي في "الدر المنثور"(3/ 175) وعزاه للحاكم والمؤلف.
(1)
وما بين المعقوفتين سقط من "ن".
[5194]
أخبرنا أبو عثمان سعيد بن العباس بن [محمد بن علي القرشي الهروي في الروضة بالمدينة، حدثنا العباس
(1)
بن] الفضل، حدثنا أحمد بن نجدة، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا فليح بن سليمان، عن سعيد بن عبد الرحمن بن وائل الأنصاري، عن عبد الله بن عبد الله بن عمر، عن أبيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن الخمر وعاصرها ومعتصرها وبائعها ومبتاعها وحاملها والمحمولة إليه وساقيها وشاربها وآكل ثمنها
[5195]
أخبرنا أبو زكريا يحيى بن إبراهيم بمن محمد بن يحيى، حدثنا أبو العباس
[5194] إسناده: حسن.
• أبو عثمان سعيد بن العباس بن محمد بن علي القرشي، الهروي، المزكي، الرئيس (م 433 هـ).
كان ثقة صدوقا. قال الخطيب: كتبت عنه بعد رجوعه من حجه وكان ثقة.
راجع "تاريخ بغداد"(9/ 113 - 114)، "الأنساب"(10/ 370)، "الشذرات"(3/ 250)، "العبر"(2/ 267)، "النجوم الزاهرة"(5/ 34).
• فليح بن سليمان هو ابن أبي المغيرة الخزاعي، صدوق كثير الخطأ.
• سعيد بن عبد الرحمن بن وائل الأنصاري، يعد في أهل الحجاز.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(6/ 352) وقال: يروي عن عبد الله بن عبد الله بن عمر، روى عنه فليح بن سليمان ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
وراجع ترجمته في "الجرح والتعديل"(4/ 42) و"التاريخ الكبير"(2/ 1/ 494 - 495).
• عبد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب، أبو عبد الرحمن المدني (م 105 هـ). ثقة، من الثالثة (خ م س د ت).
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 97) من طريق يونس بن محمد، والحاكم في "المستدرك"(2/ 32) من طريق المعافى بن سليمان، كلاهما عن فليح بن سليمان به.
وأخرجه أبو داود في الأشربة (4/ 81 - 82 رقم 3674) وابن ماجه في الأشربة (2/-1121 - 1122) وابن أبي شيبة في "المصنف"(6/ 447 - 448) والمؤلف في "السنن"(5/ 327) والمنذري في "الترغيب"(3/ 249 - 250) من طريق عبد الرحمن بن عبد الله الغافقي وأبي علقمة، كلاهما عن ابن عمر بنحوه.
(1)
وما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
[5195]
إسناده: لا بأس به.
• خالد بن يزيد مولى ابن أبي الصبيغ الإسكندراني المصري مولى بني جمح.
قال أبو زرعة: مصري ثقة. وقال أبو حاتم: لابأس به.
راجع "الجرح والتعديل"(3/ 358)، "الثقات"(6/ 265)، "التاريخ الكبير"(2/ 1/ 180).
• ثابت بن يزيد الخولاني، المصري. =
الأصم، حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، أخبرنا ابن وهب، قال أخبرني عبد الرحمن بن شريح والليث بن سعد، عن خالد بن يزيد، عن ثابت بن يزيد الخولاني، أخبره عن ابن عمر أنه لقيه فسأله عن ثمن الخمر فذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"إن الله لعن الخمر وعاصرها ومعتصرها وشاربها وساقيها وحاملها والمحمولة إليه وبائعها ومشتربها وآكل ثمنها".
[5196]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني أبو جعفر محمد بن صالح بن هانئ،
= يروي عن ابن عمر وقيل عن ابن عمه عن ابن عمر قال ابن أبي حاتم وهو الصحيح روى عنه
خالد وقال ابن حزم: مجهول لا يدرى من هو وتبعه عبد الحق وقد ذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: روى عن أبي هريرة روى عنه عمرو بن الحارث وخالد بن يزيد.
راجع ترجمته في "الجرح والتعديل"(2/ 459)، "الثقات"(4/ 93)، "التاريخ الكبير"(1/ 2/ 172)، "اللسان"(2/ 80).
والحديث أخرجه المؤلف في "السنن"(8/ 287) عن أبي زكريا بن أبي إسحاق وأبي بكر بن الحسن قالا حدثنا إبوالعباس محمد بن يعقوب أنبأ محمد بن عبد الله بن الحكم عن ابن وهب أخبرني عبد الرحمن بن شريح وابن لهيعة والليث بن سعد عن خالد بن يزيد، بسياق أتم منه.
[5196]
إسناده: صحيح،
•مالك بن سعد التجيبي، المصري.
قال أبو زرعة: مصري. لا بأس به.
راجع "الجرح والتعديل"(8/ 209)، "الثقات"(5/ 385)، "التاريخ الكبير"(4/ 1/ 308).
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 316) عن أبي عبد الرحمن المقرئ، بنفس السند.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 31) عن أبي جعفر محمد بن صالح بن هانئ بنفس الإسناد هنا، وصححه ووافقه الذهبي.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(12/ 233 رقم 12976) من طريق بشر بن موسى عن أبي عبد الرحمن المقرئ به.
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 370 رقم 5332) والحاكم في "المستدرك"(4/ 145) من طريق عبد الله بن وهب عن حيوة بن شريح به. ولكن في رواية الحاكم "مالك بن حسين الزيادي" مصحفا وذكره البخاري في "تاريخه"(4/ 1/ 308) عن مالك بن سعد التجيبي.
وأورده المنذري في "الترغيب"(3/ 250) وقال: رواه أحمد بإسناد صحيح، وابن حبان في "صحيحه" والحاكم وقال: صحيح الإسناد.
وقال الألباني: صحيح. "صحيح الجامع الصغير"(1798).
حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن أنس القرشي، حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ، أخبرنا حيوة بن شريح، أخبرنا مالك بن خير الزيادي، أن مالك بن سعد التجيبي حدثه أنه سمع ابن عباس يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"أتاني جبريل عليه السلام فقال: يا محمد إن الله لعن الخمر وعاصرها ومعتصرها وشاربها وحاملها والمحمولة إليه وبائعها وساقيها ومسقيها".
[5197]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو الحسين الجوزي حدثنا أبو بكر عبد الله
[5197] إسناده: لا بأس به.
• أبو الحسين الجوزي هو أحمد بن محمد بن جعفر.
• محمد بن عبد الله بن بزيع (بفتح الموحدة وكسر الزاي) البصري (م 247 هـ). ثقة، من العاشرة (م ت س).
" عمر بن سعيد، صاحب الزهرى.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 183) ولم يذكرله جرحا ولا تعديلا. وذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(6/ 110 - 111) وقال: قال أحمد بن حنبل: حديثه حديث مقارب.
وترجمه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(6/ 111) والذهبي في "الميزان"(3/ 200) عمر بن سعيد بن شريح المديني- أو سريج روى عن الزهري وقال الذهبي لين، وتكلم فيه ابن حبان وابن عدي فقال ابن عدي أحاديثه عن الزهري ليست مستقيمة، وقال أبو حاتم: مضطرب الحديث ليس بقوي يروي عن الزهري وينكر.
والحديث أخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 367 - 368 رقم 5324) عن عمر بن محمد الهمداني عن محمد بن عبد الله بن بزيع به.
وقال: عمر بن سعيد بن سريج هذا من ثقات أهل المدينة روى عنه عبد الرحمن بن إسحاق المدني. وأخرجه ابن الجوزي في "العلل المتناهية"(2/ 185 - 186) بنفس السند.
وقال: هذا حديث قد أسنده عمر بن سعيد بن سريج عن الزهري كما ذكرنا وقد وقفه يونس ومعمر وشعيب وغيرهم عن الزهري، وقال الدارقطني: والموقوف هو الصواب.
وأورده ابن كثير في "تفسيره"(2/ 97) بسنده عن الزهري وقال: رواه البيهقي وهذا إسناد صحيح وابن أبي الدنيا في كتابه "ذم المسكر" مرفوعا والموقوف أصح.
وذكره الزيلعي في "نصب الراية"(4/ 297) وعزاه لابن أبي الدنيا في "ذم المسكر" وقال المنذري في "الترغيب"(3/ 258 - 259) رواه ابن حبان في "صحيحه" واللفظ له والبيهقي مرفوعًا مثله وموقوفا وذكر أنه المحفوظ.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(3/ 175) ونسبه لابن أبي الدنيا في "ذم المسكر" والمؤلف في "الشعب".
ابن [محمد بن أبي الدنيا، حدثنا محمد بن عبد الله بن]
(1)
بزيع البصري، حدثنا الفضيل ابن سليمان النميري، حدثنا عمر بن سعيد، عن الزهري، قال أخبرني أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث، عن أبيه عبد الرحمن، قال سمعت عثمان خطيبا فقال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "اجتنبوا أم الخبائث فإنه كان رجل فيمن كان قبلكم يتعبد ويعتزل النساء، فعلقته
(2)
امرأة غاولة فأرسلت إليه خادمها، فقالت: إنا ندعوك لشهادة فدخل فطفقت كلما دخل عليها بابا أغلقته دونه حتى أفضى إلى امرأة وضيئة جالسة وعندها غلام وباطية فيها خمر فقالت: أنا لم أدعك لشهادة ولكن دعوتك لتقتل هذا الغلام أو تقع عليّ أو تشرب كأسا من هذا الخمر، فإن أبيت صحت وفضحتك، فلما رأى أنه لا بد من ذلك قال: اسقيني كأسا من هذا الخمر، فسقته كأسا من الخمر، ثم قال زيديني فلم يرم حتى وقع عليها، وقتل النفس، فاجتنبوا الخمر فإنه والله لا يجتمع الإيمان وإدمان الخمر في صدر رجل أبدا ليوشكن أحدهما أن يخرج صاحبه".
رفعه عمر بن سعيد بن سريج هذا.
[5198]
وقد أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أبو العباس الأصم، أخبرنا ابن عبد الحكم، أخبرنا ابن وهب، أخبرني يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، حدثني أبو بكر ابن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، أن أباه قال سمعت عثمان بن عفان يقول: اجتنبوا الخمر فإنها أم الخبائث إنه كان رجل ممن خلا قبلكم يتعبد
…
فذكره موقوفًا على عثمان رضي الله عنه وهو المحفوظ.
(1)
ما بين القوسين سقط من "الأصل".
(2)
في الأصل "فلقيته".
[5198]
إسناده: رجاله ثقات.
والحديث أخرجه النسائي في الأشربة (8/ 315) وعبد الرزاق في "مصنفه"(9/ 236 - 237 رقم 17060) عن معمر عن الزهري به.
كما أخرجه النسائي في الأشربة (8/ 315 - 316) من طريق عبد الله بن المبارك عن يونس به.
وأخرجه المؤلف في "السنن"(8/ 287 - 288) عن أبي بكر أحمد بن أَلحسن وأبي زكريا بن أبي إسحاق قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب به.
وذكره أحمد في "كتاب الأشربة"(ص 3) عن عثمان بن عفان موقوتا.
[5199]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد ابن إسحاق، حدثنا نعيم بن حماد، حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن عمرو بن أبي عمرو، عن عكرمة، عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اجتنبوا الخمر فإنها مفتاح كل شرّ".
[5200]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا يحيى بن أبي طالب، أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء، أخبرنا راشد أبو محمد الحماني، عن شهر بن حوشب، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء قال: أوصاني خليلي أبو القاسم صلى الله عليه وسلم: "أن لا تشرك بالله شيئًا وإن قطعت وحرقت، ولا تترك صلاة مكتوبة متعمدا، فمن تركها متعمدا برئت منه الذمة، وأن لا تشرب الخمر فإنها مفتاح كل شرّ".
[5199] إسناده: حسن.
• نعيم بن حماد هو المروزي، صدوق، يخطئ كثيرا، تقدم.
والحديث أخرجه الحاكم فى "المستدرك"(4/ 145) من طريق إسماعيل بن محمد بن الفضل بن محمد الشعراني عن جده عْن نعيم بن حماد به. وقال صحيح ووافقه الذهبي.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(3/ 176) وفي "الجامع الصغير" ونسبه للحاكم وابن عدي والمؤلف، وقال المناوي: قال الحاكم: صحيح وأقره الذهبي لكن فيه محمد بن إسحاق أخرج له مسلم وأورده الذهبي في "الضعفاء" وقال: ثقة، وكذبه الهيثمي ومالك والقطان وقال ابن معين: ثقة غير حجة، وقال مرة أخرى غير قوي، ونعيم بن حماد من رجال) لصحيح لكن قال الأزدي وابن عدي: يضع، وقال أبو داود: عنده نحو عشرين حديثا لا أصل لها. "فيض القدير"(1/ 154).
وأورده المنذري في "الترغيب"(3/ 257) وقال: رواه الحاكم وقال صحيح الإسناد.
وضعفه الشيخ الألباني. راجع "ضعيف الجامع الصغير"(142).
[5220]
إسناده: صالح.
• راشد بن نجيح أبو محمد الحماني، صدوق، ربما أخطأ، تقدم.
والحديث أخرجه ابن ماجه في الأشربة (2/ 1119 رقم 3371) من طريق ابن أبي عدي وعبد الوهاب بن عطاء جميعًا عن راشد به. وسياقه: أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم "لا تشرب الخمر فإنها مفتاخ كل شر".
وذكره المنذري في "الترغيب"(3/ 257 - 258) ونسبه لابن ماجه والمؤلف.
وذكره السيوطي في" الدر المنثور"(3/ 176) وعزاه إلى ابن ماجه وابن مردويه.
[5201]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو عمرو بن مطر، حدثنا زكريا بن يحيى الساجي الفقيه إملاء من حفظه، حدثنا أبو طاهر أحمد بن عمرو بن السرح، حدثنا خالي عبد الرحمن بن عبد الحميد، أخبرني يحيى بن أيوب، عن داود بن أبي هند، عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن الله تبارك وتعالى بني الفردوس بيده وحظره على كل مشرك وكل مدمن الخمر سكير".
[5202]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو عمرو بن مطر، حدثنا أبو إسحاق
[5201] إسناده: منقطع.
• عبد الرحمن بن عبد الحميد بن سالم المهري أبو رجاء المكفوف المصري (م 192 هـ) ثقة، من التاسعة (د س).
• يحيى بن أيوب الغافقي، أبو العباس المصري (م 168 هـ). صدوق ربما أخطأ، من السابعة (ع).
والحديث ذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للمؤلف وابن عساكر ورمز له بضعفه.
قال المناوي: وفيه- أي عند البيهقي- عبد الرحمن بن عبد الحميد قال الذهبي في الضعفاء: قال ابن يونس: أحاديثه مضطربة ويحيى بن أيوب فإن كان الغافقي فقد قال النسائي وغيره: غير قوي، أو البلخي فضعفه ابن معين. "فيض القدير"(2/ 218).
هذا السند منقطع لأن داود بن أبي هثد لم يثبت سماعه من أنس. إنه رأى أنس بن مالك وروى عنه خمسة أحاديث لم يسمعها منه كما قال ابن حبان، وقال الحاكم: لم يصح سماعه من أنس.
راجع "التهذيب"(3/ 204).
قال الألباني: ضعيف. "ضعيف الجامع الصغير"(1582).
[5202]
إسناده: ليس بالقوي.
• هشام بن عمار هو ابن نصير السلمى، الدمشقي. صدوق مقرئ، كبر فصار يتلقن.
• زهير بن محمد هو التميمي، أبو المنذر الخراساني الشامي،
رواية أهل الشام عنه غير مستقيمة، فضعف بسببها. وقال أبو حاتم: حدث بالشام من حفظه فكثر غلطه.
والحديث أخرجه ابن خزيمة في ""صحيحه" (2/ 69 رقم 940) عن محمد بن يحيى، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" (7/ 370) عن عمر بن سعيد بن سنان والحسين بن عبد الله القطان وعدة، والمؤلف في فيلسنن"(1/ 389) من طريق أبي الفضل جعفر بن محمد بن حماد القلانسي، وابن عدي في "الكامل"(3/ 1074) عن أحمد بن موسى بن زنجويه القطان، كلهم عن هشام بن عمار عن الوليد بن مسلم به.
وذكره الذهبي في "الميزان"(2/ 85) عن الوليد بن مسلم عن زهير بن محمد التميمي.
وذكره المنذري في "الترغيب"(3/ 261) ونسبه للطبراني في "الأوسط" وابن خزيمة وابن حبان في "صحيحيهما" والمؤلف.
وأورده الألباني في سلسلة "الأحاديث الضعيفة"(رقم 1075). وقال: ضعيف.
إبراهيم بن دحيم الدمشقي بمكة إملاء، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا زهير بن محمد،؟ [عن محمد بن
(1)
] المنكدر، عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ثلاثة لا تقبل لهم صلاة، ولا يرفع لهم إلى السماء عمل: العبد الآبق من مواليه حتى يرجع فيضع يده في أيديهم، والمرأة الساخط عليها زوجها حتى يرضى، والسكران حتى يصحو".
[5203]
أخبرنا أبو نصر، أخبرنا عبد الله بن أحمد بن سعد الحافظ، حدثنا محمد بن إبراهيم البوشنجي، حدثنا هشام بن عمار وموسى بن أيوب النّصيبي، حدثنا الوليد بن مسلم، عن زهير بن محمد العنبري
…
فذكره غير أنه قال: "ولا يصعد لهم إلى السماء حسنة" فذكره وبدأ بالسكران وقال في العبد: "في يد مواليه".
[5204]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى، حدثنا أبو العباس محمد بن
(1)
وما بين المعقوفتين سقط من "الأصل".
[5203]
إسناده: كسابقه.
ذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه لابن خزيمة وابن حبان والمؤلف في "الشعب".
وقال المناوي: قال البيهقي في "السنن": تفرد به زهير، قال الذهبي في "المهذب" قلت: هذا من مناكير زهير وهشام سبق فيه كلام "فيض القدير"(3/ 329).
راجع تخريجه في الحديث السابق، و "لضعيفة"(رقم 1075).
[5204]
يإسناده: ضعيف.
• يزيد بن أبي زياد الهاشمي مولاهم، الكوفي (م 136 هـ). ضعيف، كبر فتغير، صار يتلقن وكان شيعيا، من الخامسة (خت م-4).
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 44) عن محملى بن جعفر عن شعبة به.
كما أخرجه في "مسنده"(3/ 28) من طريق عبد العزيز بن مسلم، وأبو يعلى في "مسنده"(2/ 394 رقم 194) من طريق جرير، كلاهما عن يزيد بن أبي زياد به.
وفي رواية أبي يعلى زيادة "ولد زنا".
وأخرجه المؤلف في "السنن"(8/ 288) من طريق محمدى بن يحيى الذهلي عن وهب بن جرير به.
ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 8 - 9، 354 - 355) عن عبد الرحيم بن سليمان عن يزيد ابن أبي زياد عن سالم بن أبي الجعد ومجاهد عن أبي سعيد الخدري به.
وللحديث شاهد من حديث عبد الله بن عمرو،
أخرجه النسائي في الأشربة (8/ 318) والدارمي في الأشربة (ص 508) وأحمد في "مسنده" =
يعقوب، حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن مرزوق البصري بمرو، حدثنا وهب بن جرير، حدثنا شعبة، عن يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد [عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال وقال مرة أخرى]
(1)
عن أبي سعيد أحسب أنه قال: "لا يدخل الجنة منان ولا عاق ولا مدمن الخمر".
[5205]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي من أصله، حدثنا أبو منصور محمد بن القاسم العتكي الصبغي إملاء، حدثنا السري بن خزيمة، حدثنا سعيد بن سليمان الواسطي، حدثنا عبد الله بن دكين، حدثنا جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن على، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا يدخل الجنة عاق ولا مدمن خمر".
[5206]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو سهل بن زياد القطان، حدثنا عبد الرحمن بن مرزوق، حدثنا كثير بن هشام، حدثنا جعفر بن برقان، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقعدوا على مائدة يشرب عليها الخمر.
= (2/ 201، 203) والطيالسي في "مسنده"(ص 303) وابن حبان في ""صحيحه" كما في "الإحسان" (5/ 163) وابن خزيمة في "التوحيد" (2/ 865، 866 رقم 583، 584) والطحاوي في "مشكل الآثار" (1/ 395) والبخارى في "التاريخ الصغير" (1/ 262، 263) من طرق عن جابان عن عبد الله بن عمرو بن العاص بنحوه.
وقال البخاري: لا يعلم لجابان سماع من عبد الله ولا لسالم سماع من جابان وقال: يروى عن علي بن زيد عن عيسى بن حطان عن عبد الله بن عمرو رنعه في أولاد الزنا، ولا يصح.
وقال ابن خزيمة: ليس هذا الخبر في شرطنا
…
لأن جابان مجهول.
وذكره الهيثمي في "المجمع"(6/ 275) ونسبه للنسائي وأحمد والطبراني وقال: وفيه جابان وثقه ابن حبان وبقية رجاله رجال الصحيح.
وصححه الألباني. راجع "صحيح الجامع الصغير"(7553).
(1)
ما بين المعقوفتين سقط من "ن".
[5205]
إسناده: حسن.
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(3/ 176) برواية المؤلف فقط.
[5206]
إسناده: لا بأس به.
والحديث أورده السيوطى في "الدر المنثور"(3/ 176) ونسبه للمؤلف وحده.
وأورده ابن أبي حاتم في "العلل"(2/ 27) وقال: سألت أبي عن حديث رواه كثير بن هشام عن جعفر بن برقان فذكر السند والمتن، فقال أبي: هذا حديث خطأ يروونه عن جعفر عن رجل عن الزهري هكذا وليس هذا من صحيح حديث الزهري وهو مفتعل ليس من حديث الثقات.
[5207]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد، أخبرنا أبو الحسن علي بن إبراهيم ابن عيسى المستملي، حدثنا أحمد بن محمد بن الحسين الماسرجسي، حدثنا إسحاق بن راهويه، أخبرنا معاذ بن هشام، حدثني أبي، عن عطاء، عن أبي الزبير، عن جابر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل حليلته الحمام، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل الحمام إلا بمئزر، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يجلس على مائدة- إما قال- يداو عليها الخمر- أو قال- يشرب الخمر".
ورواه داود بن الزبرقان عن أبي الزبير عن جابر رفعه.
[5207] إسناده: حسن.
• علي بن إبراهيم بن عيسى، أبو الحسن المستملي، المعروف بالنجاد (م 353 هـ).
ذكره الخطيب في "تاريخ بغداد"(11/ 338 - 339) وقال: كان ثقة.
• عطاء، هو ابن أبي رباح.
والحديث أخرجه النسائي في الغسل- الشطر الثاني فقط- (1/ 198)، ومن طريقه الجورقاني في "الأباطيل"(1/ 349)، عن إسحاق بن إبراهيم وهو ابن راهويه به.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"، (4/ 288) من طريق محمد بن عبد السلام والحسين بن محمد القباني وإبراهيم بن أبي طالب، والطبراني في "الأوسط"(2/ 415 رقم 1715) عن أحمد بن صالح المالكي، والخطيب في "تاريخه"(1/ 244) من طريق محمد بن إسحاق بن راهويه، كلهم عن إسحاق بن راهويه به.
وأخرجه الترمذي في الأدب (5/ 113 رقم 2801) وأبو يعلى في "مسنده"(3/ 435 رقم 158) والطبراني في "الأوسط"(1/ 350 - 351) من طريق طاوس عن جابر بن عبد الله.
وأخرجه أحمد في "مسنده"- بسياق أتم منه- (3/ 339) من طريق ابن لهيعة، والبزار في "مسنده" بدون ذكر الشطر الأخير- (1/ 162 رقم 320 - كشف) من طريق عمرو بن قيس الملائي، والطبراني في "الأوسط"(1/ 394 رقم 692) من طريق إبراهيم بن طهمان، و (3/ 248 رقم 2531) من طريق عباد بن كثير، والسهمي في "تاريخ جرجان" بسياق طويل (ص 191) من طريق أبي طيبة، والخطيب في "تاريخه"- الشطر الأول فقط- (11/ 244 - 245) من طريق يحيى بن راشد، كلهم عن أبي الزبير به.
وحسنه الألباني. "صحيح الجامع الصغير"(6381).
[5208]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن إسحاق الفقيه، أخبرنا عبيد
(1)
بن عبد الواحد بن شريك البزار، حدثنا ابن أبي مريم، أخبرنا سليمان بن بلال، قال حدثني سهيل، عن محمد بن عبد الله، عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من لقي الله وهو مدمن خمر لقيه كعابد وثن".
قال الشيخ: كذا في كتابي محمد بن عبد الله وذكره البخاري
(2)
في "التاريخ" عن إسماعيل بن أبي أويس، عن أخيه عن سليمان عن سهيل بن أبي صالح، عن محمد بن عبد الله، عن أبيه قال النبي صلى الله عليه وسلم:"مدمن خمر كعابد وثن".
وعن فروة، عن محمد بن سليمان، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله. قال البخاري: ولا يصح حديث أبي هريرة.
[5209]
أخبرناه أبو بكر الفارسي، أخبرنا أبو إسحاق الأصبهاني، حدثنا أبو أحمد بن فارس، عن البخاري
…
فذكره.
[5208] إسناده: فيه مجهول وبقية رجاله ثقات.
• محمد بن عبد الله.
ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(7/ 309) وقال: روى عن أبيه وقال أبي: هو
مجهول وذكره البخاري في "التاريخ الكبير"(1/ 1/ 115).
• وأبوه عبد الله، ذكره الحافظ في "الإصابة" (2/ 378) وقال: ذكره ابن منده فقال: روى
حديثه سهيل بن أبي صالح عن محمد بن عبد الله عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم -في مدمن الخمر.
والحديث أخرجه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(7/ 309) عن سليمان بن بلال به.
قال الشيخ الألباني: صحيح "صحيح الجامع الصغير"(5737).
(1)
في النسختين "عبيد الله بن عبد الواحد".
(2)
راجع "التاريخ الكبير"(1/ 1/ 115).
[5209]
إسناده: حسن.
• أبو بكر الفارسى هو محمد بن إبراهيم بن أحمد.
• أبو إسحاق الأصبهاني هو إبراهيم بن عبد الله.
• أبو أحمد بن فارس هو محمد بن سليمان بن فارس.
• فروة هو ابن أبي المغراء اسمه معدي كرب الكندي، كوفي، صدوق، تقدموا.
• محمد بن سليمان بن عبد الله الكوفي، أبو علي بن الأصبهاني (م 118 هـ). صدوق يخطئ من الثامنة (ت س ق).
والحديث أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(1/ 1/ 115) بنفس الإسناد. =
وروي معناه من أوجه ضعيفة عن محمد بن المنكدر تارة عن جابر
(1)
ابن عباس
(2)
وتارة عن عبد الله بن عمرو
(3)
.
= وكذا ذكره أبو نعيم زاد وصحيحه ما رواه سهيل عن أبيه عن أبي هريرة كما قاله الحافظ في "الإصابة"(2/ 378) وقال أيضًا: وهذا لا يدفع أن يكون السهيلي حدث به على الوجهين.
وأخرجه ابن ماجه في الأشربة (2/ 1120 - رقم 3375) عن إبي بكر بن أبي شيبة ومحمد بن الصباح كلاهما عن محمد بن سليمان بن الأصبهابم به وهو في "المصنف" لابن أبي شيبة (8/ 6).
وقال في الزوائد: محمت بن سليمان ضعفه النسائي وابن عدي وقواه ابن حبان.
وقال أبوحانم: يكتب حديثه ولا يحتج به وباقي رجال الإسناد ثقات.
وذكره الألباني في "الصحيحة"(تحت رقم 677) شاهدا وقال: أخرجه البخاري في "التاريخ" وابن ماجه وأبو بكر الملحمي في "مجلسين من الأمالي"(1/ 2) وأبو الحسين الأبنوسي في "الفوائد"(3/ 2) والواحدي في "الوسيط"(1/ 255) والضياء المقدسى في "المنتقى من الأحاديث الصحاح والحسان"(2/ 278) من طرق عن محمد بن سليمان بن الأصبهاني. قال الدارقطني: تفرد به محمد بن سليمان عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة.
وبعده قال الشيخ قلت: فالحديث بمجموع طرقه حسن أو صحيح والله أعلم.
(1)
لم نقف على هذه الطريق.
(2)
أخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 272)، وعبد بن حميد في "المنتخب"(رقم 707)، والخلعي في "الفوائد" (1/ 105) عن الحسن بن صالح عن محمد بن المنكدر قال: حدثت عن ابن عباس أنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مدمن الخمر إن مات لقي الله كعابد وثن".
وذكره المنذري في "الترغيب"(3/ 255) وعزاه لأحمد وقال: رجاله رجال الصحيح.
وهذا إسناد رجاله ثقات رجال مسلم غير شيخ ابن المنكدر فهو مجهول لم يسم.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(9/ 239 رقم 17070) عن ابن أبي نجيح عن ابن المنكدر عن ابن عباس.
وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 367)، وعنه الضياء المقدسي في "الأحاديث المختارة"(1/ 154)، وابن عدي في "الكامل"(4/ 1525)، من طريق عبد الله بن خراش عن العوام بن حوشب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس به. وقال ابن عدي: عبد الله ابن خراش منكر الحديث، ولكن لم يتفرد به.
وقد أخرجه الطبراني في "الكبير"(12/ 45 رقم 12428)، وابن بشران في "الأمالي"(25/ 87/ 2) عن ثوير بن أبي فاختة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس، وفيه: ثوير بن أبي فاختة ضعيف.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(9/ 253)، وابن أبي حاتم في "علل الحديث"(2/ 26)،
والسلفي في "الطيوريات"(1/ 198) عن إسرائيل عن حكيم بن جابر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس به. وفيه حكيم بن جبير، ضعيف.
(3)
أخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 254) من طريق عوف بن أبي جميلة عن الحسن عن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "شارب الخمر كعابد وثن وشارب الخمر كعابد اللات والعزى". =
[5210]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن جعفر الجوزي، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثنا عبيد الله بن عمر الجشمي وسويد بن سعيد، حدثنا المعتمر بن سليمان، عن أبيه، عن حنش، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من شرب شرابا يذهب بعقله فقد أتى بابا من أبواب الكبائر".
[5211]
وأخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو الحسين الجوزي، حدثنا ابن أبن
= وأخرجه أبو الحسن الحربي في "الفوائد المنتقاة"(3/ 155/ 2) من طريق مؤمل بن إسماعيل عن سفيان عن محمد بن المنكدر عن عبد الله بن عمرو به.
وقال ابن أبي حاتم في، "علل الحديث" (2/ 37): سألت أبي عن حديث رواه المؤمل عن سفيان عن محمد بن المنكدر عن عبد الله بن عمرو فقال: هذا خطأ إنما هو كما رواه حسن بن صالح عن محمد بن المنكدر عن ابن عباس. انظر "الأحاديث "الصحيحة" (رقم 677).
[5210]
إسناده: ضعيف.
• سويد بن سعيد هو الحدثاني، صدوق في نفسه.
• حنش هو لقب الحسين بن قيس الرّحبي، متروك، تقدما.
والحديث أخرجه أبو يعلى في مسندها (4/ 135 رقم 2348) عن عبيد الله بن عمر، بنفس السند.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(11/ 215 رقم 11538) من طريق أبي النعمان عن المعتمر بن
سليمان به.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(5/ 70) وقال: رواه أبو يعلى والطبراني وفيه الحسين بن قيس الرحبي وهو ضعيف.
وأورده الحافظ ابن حجر في "المطالب العالية"(2/ 109 رقم 1793) ونسبه لأبي يعلى ونقل الشيخ الأعظمي عن البوصيري تضعيف هذا الإسناد.
[5211]
إسناده: ضعيف جداّ.
• محمد بن عبد الملك الأنصاري، المديني، الضرير أبو عبد الله.
قال أحمد بن حنبل: كان أعمى وكان يضع الحديث ويكذب. وقال أبو حاتم: كان يكون ببغداد ذاهب الحديث جدًا كذاب، كان يضع الحديث. وقال أبو زرعة: مديني ضعيف الحديث. قال النسائي: متروك. وقال ابن حبان: كان ممن يروي الموضوعات عن الأثبات لا يحل ذكره في الكتب إلا على جهة القدح فيه ولا الرواية عنه إلا على سبيل الاعتبار. وقال البخاري: منكر الحديث.
راجع "تاريخ بغداد"(2/ 340 - 342)، "التاريخ "الكبير" (1/ 1/ 146)، "التاريخ الصغير" (ص 103)، "المجروحين" (2/ 265)، "الجرح والتعديل" (8/ 4)، "الميزان" (3/ 631) =
الدنيا، حدثني القاسم بن هاشم، حدثنا يحيى بن صالح الوحاظي، حدثنا محمد بن عبد الملك الأنصاري، عن عطاء بن أبي رباح، عن عبد الله بن عمرو قال: لأن أزني أحب إلي من أن أسكر، ولأن أسرق أحب إلي من أن أسكر؛ لأن السكران يأتي عليه ساعة لا يعرف فيها ربه.
[5212]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو الحسين الجوزي، حدثنا ابن أبي الدنيا، حدثنا عبد الرحمن بن صالح الأزدى، حدثنا هاشم بن القاسم، عن فضيل بن عياض، عن ليث، عن مجاهد قال: قال إبليس: ما أعجزني فيه بنو آدم فلن يعجزوني في ثلاث: إذا سكر أحدهم أخذنا بخرامته فقدناه حيث شئنا، وعمل لنا بما أحببنا، وإذا غضب قال بما لا يعلم وعمل بما يندم ويبخله في يديه وتبنيه ما لا يقدر عليه.
[5213]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو الحسين الجوزي، حدثنا ابن أبي الدنيا، حدثني محمد بن إسماعيل بن إبراهيم، حدثني إسحاق بن العباس، قال قال الحسن: حبط النبيذ
(1)
إلى أحب خلق الله حتى أفسده يعني العقل.
= "اللسان"(5/ 265)، "الكامل"(6/ 2166 - 2170)، "الضعفاء" للعقيلي (4/ 103)، "الضعفاء والمتروكين" للنسائي (ص 215)، "المغني في "الضعفاء" (2/ 610)، "الضعفاء والمتروكون" للدارقطني (ص 337)، "الكنى" للدولابي (2/ 59).
والحديث أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 3، 4) من طريق حسان بن أبي وجزة عن أبيه عن عبد الله بن عمرو قال: لأن أزني أحب إلي من أن أشرب خمرا، إني إذا شربت الخمر تركت الصلاة ومن ترك الصلاة فلا دين له.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(3/ 177) ونسبه لابن أبي الدنيا في "ذم المسكر" والمؤلف في "الشعب".
[5212]
إسناده: ضعيف.
• ليث بن أبي سليم، ضعيف.
[5213]
إسناده: فيه من لم نعرفه.
• محمد بن إسماعيل بن إبراهيم هو البخاري صاحب الصحيح. وفي النسختين "محمد بن إبراهيم بن إسماعيل".
• إسحاق بن العباس وشيخه، لم نعرفهما.
(1)
في "ن" جاء النبيذ.
[5214]
قال: وحدثنا أبو بكر قال: حدثني أبو محمد الربعي عبد الله بن محمد قال: قيل لرجل من العرب: لِمَ لا تشرب النبيذ؟ قال: والله ما أرضى عقلي صحيحا فكيف أدخل عليه ما يفسده.
[5215]
قال: وحدثنا أبو بكر، قال: وحدثني سويد بن سعيد، قال: حدثني بعض أصحابنا قال: السكر على ثلاثة: منهم من إذا سكر قاء وسلح فإذا مثل الخنزير، ومنهم منن إذا سكر كدم وجرح فمثله كمثل الكلب، والثالث إذا سكر يعني فرقص فمثله كمثل القردة.
[5216]
قال: وحدثنا أبوبكر، حدثني القاسم بن هاشم، حدثنا محمد بن عبد الحميد، حدثنا، ام بن الكلبي، أو قال محمد بن هشام، قال قال الحكم بن هشام لابن
(1)
له وكان يتعاطى الشراب: أي بنيّ إياك والنبيذ فإنه قيء في شدقك، وسلح على عقبك، وحد في ظهرك، وتكون ضحكة للصبيان، وأسيرا للديان.
[5214] القائل هو أبو الحسين الجوزي.
• أبو محمد الربعي عبد الله بن محمد.
لم نجد له ترجمة، لعله عبد الله بن محمد بن سورة أبو محمد البلخي (م 258 هـ).
قال الخطيب: "وكان ثقة". رأجع "تاريخ بغداد"(10/ 80).
[5215]
إسناده: فيه من لم يسم.
[5216]
محمد بن عبد الحميد الطائي، لم نظفر له بترجمة.
• هشام بن محمد بن السائب بن بشر أبو المنذر الكلبي صاحب النسب الكوفي (م 204 أو 206 هـ).
قال السمعاني: يروي عن أبيه ومعروف مولى سليمان والعراقيين العجائب والأخبار التي لا أصول لها، وكان غاليا في التشيع، أخباره في الأغلوطات.
وقال أحمد بن حنبل: إنما هو صاحب سمر ونسب ما ظننت أن أحدا يحدث عنه. وقال الدارقطني وغيره: متروك. وقال ابن عساكر: رافضي، ليس بثقة.
راجع "الأنساب"(11/ 135) و "تاريخ بغداد"(14/ 45، 46) و"الميزان"(4/ 304)، "المجروحين"(3/ 48)، "الضعفاء والمتروكون" للدارقطني (ص 387 رقم 563).
والأثر ذكره المزي في "تهذيب الكمال"(7/ 158 - مطبوعة) عن محمد بن عبد الحميد الطائي.
وفيه "أميرا للذبان" بدل "أسيرا للديان".
(1)
في النسختين "لابن ابن له".
[5217]
قال: وحدثنا أبو بكر، حدثني أبي، قال قال بعض الحكماء لابنه: يا بنيّ ما يدعوك إلى النبيذ؟ قال: يهضم طعامي. قال: والله يا بنيّ لدينك أهضم.
[5218]
قال أبو بكر: وأنشدني أبي:
وإذا النبيذ على النبيذ شربته
…
أزرى بدينك مع ذهاب الدرهم.
[5219]
قال: وبلغني أن قيس بن عاصم قيل له في الجاهلية: تركت الشراب؟ قال: لأني رأيته متلفة للمال داعية إلى شرّ المقال مذهبة بمروءات الرجال، يريد الخمر.
[5220]
قال: وحدثنا أبو بكر، قال: حدثني رجل على باب ابن عائشة يكنى أبا محمد قال قال عباد المنقري: لو كان العقل علفا يشترى لتغالى الناس في شرائه، فالعجب من أقوام يشترون بأموالهم ما يذهب بعقولهم.
[5221]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو الحسين الجوزي، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، قال: وحدثني محمد بن عبد الله القراطيسي قال: شرب رجل نبيذا فسكر فنام عن العشاء الآخرة فجعلت ابنة عم له تنبهه للصلاة وكان لها دين وعقل فلما ألحت عليه حلف بطلاقها البتة أن لا يصلي ثلاثًا ثم عقل يمينه فلما أصبح كبر عليه فراق ابنة عمه فظل يومه لم يصل وليلته ثم أصبح على ذلك وعرضت له علة فمات وفي نحو هذا يقول قائل:
أتأمن أيها السكران جهلًا
…
بأن يفجأك في السكر المنيه
فتضحى عبرة للناس طرا
…
وتلقى الله من شر البريه
[5222]
قال: وحدثنا أبو بكر، حدثني إبراهيم بن عبد الله، حدثني عبد الله بن محمد
[5219] قيس بن عاصم بن سنان، صحابي.
راجع قوله "في الخمر" في "تهذيب الكمال"(2/ 1136 - 1137 - مخطوط).
[5220]
عباد بن ميسرة المنقري، البصري، المعلم.
لين الحديث، عابد، من السابعة (س د فق).
[5222]
إسناده: فيه من لم نعرفه.
• عبد الله بن محمد بن عقبة بن أبي مالك.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 45)، والبخاري في "التاريخ الكبير"(3/ 1/ 185) ولم يذكرا فيه جرحا ولا تعديلا.
• محمد بن هشام النصيبي لم نظفر له بترجمة.
راجع لهذا الأثر وما قبله من الآثار"ذم المسكر" لابن أبي الدنيا.
ابن عقبة، حدثني محمد بن هشام النصيبي ونفر من أهل نصيبين قالوا: كان عندنا رجل مسرف على نفسه يكنى أبا عمرو وكان يشرب الخمر قال: فبينا هو كذلك إذ أتيناه ذات ليلة وهو فزع قيل له: ما لك؟ فقال: أتاني آت في منامي هذا وردد علي هذا الكلام حتى حفظته:
جد بك الأمر أبا عمرو
…
وأنت معكوف على الخمر
تشرب صهباء صراحية
…
سال بك السّيل وما تدري
قال: فلما أذن المؤذن مات فجاة.
[5223]
أنشدنا أبو القاسم الحسن بن محمد بن حبيب في التفسير، أنشدنا أبو العباس عبد الله بن محمد الحياني، أنشدنا رضوان بن أحمد الصيدلاني:
تركت النبيذ لأهل النبيذ
…
وصرت حليفا لمن عابه
شرابا يدنس عرض الفتى
…
ويفتح للشر أبوابه
[5224]
وأنشدنا أبو القاسم، أنشدنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن رميح:
لو كنت في العلم كهارونا
…
أو كنت في المال كقارونا
وكنت تحكي في الندى حاتما
…
وكنت في سمت ابن سيرينا
وقيل إن السكر من سوسه
…
كان لك الناس مهدينا
[5225]
وأنشدنا أبو القاسم، أنشدنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أحمد الصفار،
[5223] أبو العباس عبد الله بن محمد بن جعفر الحياني، البوشنجي.
ذكره السمعاني في "الأنساب"(4/ 323) وسكت عنه.
• رضوان بن أحمد بن إسحاق بن عطية أبو الحسين التميمي، الصيدلاني (م 324 هـ) وكان أحمد
يلقب جالينوس. قال الخطيب: وكان ثقة.
راجع "تاريخ بغداد"(8/ 432).
وراجع هذه الأشعار في "ذم المسكر" لابن أبي الدنيا.
[5225]
الحسين بن عبد الرحمن.
لم نستطع تعيينه. وانظر "ذم المسكر" لابن أبي الدنيا.
أنشدنا ابن أبي الدنيا، أنشدنا الحسين بن عبد الرحمن:
أرى كل قوم يحفظون حريمهم
…
وليس لأصحاب النبيذ حريم
إذا جئتهم حيوك ألفا ورحبوا
…
وإن غبت عنهم ساعة فذميم
أخاهم إذا ما دارت الكأس بينهم
…
وكان رث الوصال يتووم
فهذا ثنائي لم أقل بجهالة
…
ولكنني بالفاسقين عليم
[5226]
أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا جعفر بن سليمان، عن فرقد، عن عاصم بن عمرو البجلي، عن أبي أمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "يبيت قوم من هذه الأمة على طعم وشرب ولهو ولعب فيصبحوا وقد مسخوا قردة وخنازير، وليصيبنهم خسف وقذف،
[5226] إسناده: ضعيف.
• فرقد هو ابن يعقوب السبخي، أبو يعقوب البصري. صدوق عابد، لكنه لين الحديث كثير الخطأ، وضعفه الدارقطني، والنسائي وأبو حاتم وأحمد وغيره، تقدم.
• عاصم بن عمرو البجلي- أو ابن عوف- الكوفي، قدم الشام. صدوق رمي بالتشيع، من الثالثة (ق).
والحديث أخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 155) بنفس الإسناد هنا، ومن طريقه أخرجه أبو نعيم في ("الحلية" (6/ 295).
وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 259) - مختصرا- من طريق سيار بن حاتم، والحاكم في "المستدرك"(4/ 515) من طريق محمد بن عبد الله الرقاشي، وأبو نعيم في "الحلية"(6/ 295) من طريق عبيد الله بن عمر القواريري، ثلاثتهم عن جعفر بن سليمان به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(8/ 306 - 307 رقم 7997) من طريق الصعق بن حزن عن فرقد السبخي به.
وسياقه "ليبيتنّ أقوام من أمتي على أكل ولهو ولعب ثم ليصبحن قردة وخنازير".
وذكره ابن أبي الدنيا في "ذم الملاهي"(رقم 2) عن أبي أمامة.
وأخرجه عبد الله في "زوائد المسند"(5/ 329) من طريق صدقة بن موسى عن فرقد به مختصرا.
وأورده السيوطي في "الدر المنثور"(3/ 180) ونسبه لأحمد وابن أبي الدنيا في "ذم المسكر" والحاكم وصححه وابن مردويه والمؤلف في "الشعب".
وذكره المنذري في "الترغيب"(3/ 251) وقال: رواه أحمد مختصرا وابن أبي الدنيا والمؤلف.
حتى يصبح الناس فيقولون: قد خسف الليلة ببني فلان، وخسف الليلة بدار فلان خواص، وليرسلن عليهم حاصبا من السماء كما أرسلت على قوم لوط على قبائل فيها وعلى دور، وليرسلن عليهم الريح العقيم التي أهلكت عادا على قبائل فيها وعلى دور بشربهم الخمر، ولبسهم الحرير، واتخاذهم القينات، وأكلهم الربا وقطيعتهم الرحم" وخصلة نسيها جعفر.
[5227]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا أبو إسماعيل الترمذي، حدثنا أبو صالح، حدثنا معاوية هو ابن صالح، عن حاتم بن حريث، عن مالك بن أبي مريم الحكمي، أن عبد الرحمن بن غنم الأشعري وفد دمشق فاجتمع إليه عصابة منا فذكرنا الطلاء فمنا المرخص فيه ومنا الكاره له، فأتيته بعدما خضنا فيه فقال: إني سمعت أبا مالك الأشعري صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ليشربن ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها، ويضرب على رءوسهم المعازف والمغنيات، يخسف الله بهم الأرض، ويجعل منهم القردة والخنازير".
[5227] إسناده: حسن.
• أبو إسماعيل الترمذي هو محمد بن إسماعيل بن يوسف.
• أبو صالح هو عبد الله بن صالح المصري، كاتب الليث، صدوق كثير الغلط.
والحديث أخرجه أبو داود في الأشربة (4/ 91 - 92 رقم 3688) وأحمد في "مسنده"(5/ 242) - بدون ذكر الجملة الأخيرة- وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(8/ 266 رقم 6721) وابن أبي شيبة في "المصنف"- بتمامه- (7/ 465) من طريق زيد بن الحباب، وابن ماجه في الفتن (2/ 1333 رقم 4020) والآجري في "تحريم النرد والشطرنج"(ص 299 - 300) بدون ذكر القصة من طريق معن بن عيسى، والمؤلف في "السنن"(8/ 295) من طريق ابن وهب، ثلاثتهم عن معاوية بن صالح به. وذكره ابن أبي الدنيا في "ذم الملاهي"(ص 55).
وأخرجه المؤلف في "السنن"(10/ 222) وفي "الآداب"(رقم 899)، بنفس الإسناد.
وأخرجه البخاري في "تاريخه"(1/ 1/ 2272، 4/ 1/ 222) عن عبد الله بن صالح به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(3/ 320 رقم 3419) عن بكر بن سهل عن عبد الله بن صالح به.
قال الألباني: صحيح. "صحيح الجامع الصغير"(5330) وانظر "الصحيحة"(91).
[5228]
وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا عباس بن الفضل، حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا فضيل بن عياض، عن ليث، عن عبد الرحمن بن سابط، عن أبي ثعلبة الخشني، عن معاذ وأبي عبيدة، قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن هذا الأمر بدأ رحمة ونبوة، ثم يكون رحمة وخلافة، ثم كائن ملكا عضوضا، ثم كائن عتوا وجبرية وفسادا في الأرض يستحلون الحرير والخمور والفروج، يرزقون على ذلك وينصرون، حتى يلقوا الله عز وجل".
قال الشيخ: إن صح الحديثان فيحتمل أن يكون هذا في قوم والحديث الأول في آخرين أو يكون هذا إلى ما شاء الله ثم يكون ما في الحديث الأول والله أعلم.
[5228] إسناده: ضعيف.
• ليث هو ابن أبي سليم، ضعيف.
• عبد الرحمن بن سابط الجمحي المكي، تابعي أرسل عن النبي صلى الله عليه وسلم وروى عن عمر وسعد بن أبي وقاص والعباس بن عبد المطلب وعباس بن أبي ربيعة ومعاذ بن جبل وأبي ثعلبة الخشني وقيل لم يدرك واحدا منهم، تقدم.
• أبو ثعلبة الخشني، صحابي، مشهور بكنيته واختلف في اسمه واسم أبيه اختلافا كثيرا. راجع
"الإصابة"(4/ 29 - 30).
والحديث أخرجه أبو داود الطيالسي في "مسنده"(ص 31) وأبو يعلى في "مسنده"(2/ 177 رقم 873) من طريق جرير عن ليث عن عبد الرحمن بن سابط عن أبي ثعلبة به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(20/ 53 رقم 91) عن علي بن عبد العزيز والعباس بن الفضل الأسفاطي، و (10/ 156 - 157 رقم 367) عن علي بن عبد العزيز، كلاهما عن أحمد بن يونس به.
وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"، ولم يسق لفظه (2/ 178 رقم 874) والطبراني في "الكبير"(20/ 53 رقم 92) من طريق عبد الواحد بن زياد عن ليث بن أبي سليم به.
وأخرجه البزار في "مسنده"(2/ 232)، ولم يسق لفظه عن يوسف بن موسى عن جرير بهذا الإسناد عن أبي عبيدة وحده.
كما أخرجه أيضًا في "مسنده"(2/ 232) مختصرا عن محمد بن مسكين حدثنا يحيى بن حسان حدثنا يحيى بن حمزة عن مكحول عن أبي ثعلبة عن أبي عبيدة وحده، وهذا إسناد منقطع، مكحول لم يدرك أبا ثعلبة.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(5/ 189) وقال: رواه أبو يعلى والبزار عن أبي عبيدة وحده، ورواه الطبراني عن معاذ وأبي عبيدة
…
وفيه ليث بن أبي سليم وهو ثقة لكنه مدلس وبقية رجاله ثقات.
[5229]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا إبراهيم بن مرزوق، حدثنا أبو عامر، عن إسرائيل، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: لما نزل تحريم الخمر قالوا: يا رسول الله كيف بأصحابنا وبمن مات وهو يشرب الخمر؟ فأنزل الله عز وجل: {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ [فِيمَا طَعِمُوا]
(1)
إِذَا مَا اتَّقَوْا}
(2)
إلى أخر الآية.
[5230]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو علي الحسين بن علي الحافظ، حدثنا
[5229] إسناده: صحيح.
• أبو عامر عبد الملك بن عمرو العقدي، والقيسي- ثقة، تقدم.
والحديث أخرجه الترمذي في التفسير (5/ 255 رقم 3052) من طريق عبد العزيز بن أبي رزمة عن إسرائيل به.
وقال: هذا حديث حسن صحيح.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 234) وابن جرير في "تفسيره"(7/ 37) عن وكيع، وأحمد أيضًا (1/ 272) عن أسود بن عامر، والطبراني في "الكبير"(11/ 278 رقم 11730) من طريق محمد بن يوسف الفريابي، والحاكم في "المستدرك" وصححه ووافقه الدْهبي (4/ 143) من طريق عبد الله بن موسى، أربعتهم عن إسرائيل به.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(3/ 171) ونسبه للفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر والطبراني وابن مردويه والحاكم وصححه ووافقه الذهبي والمؤلف في "الشعب".
(1)
وما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
(2)
سورة المائدة (5/ 93).
[5230]
إسناده: ضعيف جدا.
• عبد الكريم بن أبي عبد الكريم السكري، المروزي، التاجر.
قال أبو حاتم: لا أعرفه وحديثه يدل على الكذب.
راجع ة "الجرح والتعديل"(6/ 62)، "الميزان"(2/ 644).
• الحسن بن مسلم التاجر المروزي الواسطي.
قال ابن حبان: منكر الحديث قليل الرواية. وقال أبو حاتم: هذا لا يعرف ويدل حديثه على الكذب.
وقال السمعاني: روى عن الحسين بن واقد أحرفا منكرة لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد.
راجع "المجروحين"(1/ 230)، "الأنساب"(3/ 3)، "الجرح والتعديل"(3/ 36 - 37)، "الميزان"(1/ 523)، "اللسان"(2/ 256).
والحديث أخرجه ابن حبان في "المجروحين"(1/ 230 - 231) - ومن طريقه الحافظ في =
أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة، حدثنا أحمد بن منصور المروزي بنيسابور، حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الكريم السكري، حدثنا الحسن بن مسلم عن الحسين بن واقد، عن ابن بريدة، عن أبيه قال قال رسول الله على:"من حبس العنب أيام قطافه حتى يبيعه من يهودي أو نصراني ليتخذ خمرا فقد تقحم النار أعيانا".
[5231]
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر بن أبي الحسين المغازي، حدثنا إبراهيم بن محمد بن يزيد السكري، حدثنا عبد الكريم بن أبي عبد الكريم المروزي، حدثنا أبو علي الحسن بن مسلم وأثنى عليه مسلم
…
فذكره غير أنه قال "زمن القطاف" وزاد " أو ممن يعلم أنه يتخذ خمرا فقد تقدم في النار على بصيرة".
[5232]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو علي الصفار، حدثنا سعدان بن نصر، حدثنا أبو معاوية، حدثنا الحجاج، عن نافع، عن ابن عمر قال: مرض بعير له فنعت
(1)
له الخمر فقال ابن عمر: ما كنت لأوجره خمرا.
= "اللسان"(2/ 256) والذهبي في "الميزان"(1/ 523) عن محمد بن عبد الله بن جنيد عن عبد الكريم بن عبد الله السكري به.
وقال ابن حبان: وهذا حديث لا أصل له من حديث حسين بن واقد وما رواه ثقة والحسن بن مسلم هذا راويه يجب أن يعدل به عن سنن العدول إلى المجووحين برواية حنفي الخبر المنكر.
وقال الحافظ والذهبي: خبر موضوع.
[5231]
إسناده: كسابقه.
• أبو بكر بن أبي الحسين المغازي.
ذكره ابن ماكولا في "الإكمال"(7/ 132) في ترجمة أحمد بن محمد أبي حامد الرفاء المغازي.
• إبراهيم بن محمد بن يزيد السكري. لم نظفر له بترجمة.
[5232]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو علي الصفار هو إسماعيل بن محمد بن إسماعيل.
• أبو معاوية هو محمد بن خازم الضرير، وفي النسختين "معاوية" وهو خطأ.
• الحجاج، هو ابن أرطأة بن ثور النخعي، الكوفي، القاضي، تقدموا.
أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(9/ 251) عن معمر عن أيوب عن نافع عن ابن عمر قال:
ذكر له غلام له ناقة رجلة أنها انكسرت فنعت لها الخمر فقال ابن عمر: لعلك سقيتها قال:
لا، قال: لو فعلت أوجعتك ضربا.
(1)
في النسختين "فبعث".
[5233]
وأخبرنا أبو الحسين أخبرنا إسماعيل الصفار، حدثنا الحسن بن علي بن عفان، حدثنا ابن نمير عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر: أنه كان يكره أن يسقي البهائم الخمر.
قال الشيخ: وقد رفعه
(1)
بعض الضعفاء بإسناده عن عبيد الله وليس بشيء.
[5234]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا أبو الحسين علي بن عبد الرحمن ابن عيسى بن ماتي الكوفي، حدثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة، حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين، حدثنا يونس عن مجاهد، عن أبي هريرة قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدواء الخبيث.
[5235] إسناده: صحيح.
والخبر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(7/ 382) عن عبد الرحيم بن سليمان عن عبد الله بن عمر عن نافع به.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(9/ 251) عن عبد الله بن عمر المديني عن نافع عن ابن عمر أن غلاما له سقى بعيرا له خمرا فتوعده.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(3/ 180) برواية المؤلف فقط.
(1)
أخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 133) من طريق أبي مسلم قائد الأعمش عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال: "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تسقى البهائم الخمر".
وأبو مسلم قائد الأعمش اسمه عبيد الله بن سعيد بن مسلم الجعفي، الكوفي، ضعيف.
[5234]
إسناده: رجاله ثقات.
والحديث أخرجه أبو داود في الطب (4/ 203 رقم 3870) والمؤلف في "السنن"(10/ 5) من طريق محمد بن بشر، والترمذي في الطب (4/ 387 رقم 2045) من طريق عبد الله بن المبارك، وابن ماجه في الطب (2/ / 1145 رقم 3459) وأحمد في "مسنده"(2/ 446، 478) وابن أبي شيبة في "المصنف"(7/ 363) وأبو نعيم في "الحلية"(8/ 357) عن وكيع، وأحمد في "مسنده" أيضًا (2/ 305) من طريق أبي قطن، كلهم عن يونس بن أبي إسحاق به.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 410) من طريق أبي عبد الله الصفار عن أحمد بن مهران عن أبي نعيم به. وذكره المؤلف في "الآداب"(رقم 1018) عن أبي هريرة.
قال الألباني: صحيح. "صحيح الجامع الصغير"(7655).
[5235]
أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا أبو علي الحسن بن مكرم بن حسان البزار ببغداد، حدثنا عثمان بن عمر، أخبرنا شعبة، عن سماك بن حرب، عن علقمة بن وائل، عن أبيه، قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقام إليه رجل
(1)
من جعفى فقال: إنا نصنع الخمر لأنها دواء فقال: "إنها ليست الدواء ولكنها الداء".
أخرجه مسلم
(2)
في الصحيح من حدثنا غندر عن شعبة.
[5236]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أبو العباس الأصم، أخبرنا ابن
[5235] إسناده: رجاله موثقون لكنه منقطع.
• علقمة بن وائل هو الحضرمي الكوفي، لم يسمع من أبيه، تقدم.
(1)
لم يسمه المؤلف وهو سويد بن طارق أو طارق بن سويد حضرمي ويقال جعفي، صحابي كما في جميع مصادر التخريج.
(2)
في الأشربة (2/ 1573 رقم 12).
وأخرجه أبو داود في الطب (4/ 204 رقم 3873) عن مسلم بن إبراهيم، والدارمي في الأشربة (ص 508) من طريق سهل بن حماد، وأحمد في "مسنده"(4/ 317) عن روح، و (6/ 399) عن وكيع وحجاج، والطبراني في "الكبير"(14/ 22 رقم 15) من طريق عمرو بن مرزوق، وعبد الرزاق في "مصنفه"(9/ 251 رقم 17100) عن عبد الله، والمؤلف في "السنن"(10/ 4) من طريق وهب بن جرير، كلهم عن شعبة به.
وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 137) - ومن طريقه الترمذي في الطب (4/ 387 - 388 رقم 2046) - وابن أبي شيبة في "المصنف"(7/ 380) عن شعبة به.
وأخرجه المؤلف في "الأداب"(رقم 1016) من طريق إبراهيم بن مرزوق عن أبي عامر وعثمان ابن عمر قالا حدثنا شعبة به.
وأخرجه ابن ماجه في الطب (2/ 1157 رقم 3500) من طريق حماد بن سلمة عن سماك عن علقمة بن وائل عن سويد بن طارق به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(22/ 14 رقم 16) من طريق شريك، وعبد الرزاق في "مصنفه" ولم يسق لفظه (9/ 251 رقم 17101)، وعنه أحمد في "مسنده"(4/ 317) عن إسرائيل، كلاهما عن سماك بن حرب به.
قال الألباني: إسناده صحيح "صحيح الجامع الصغير"(2432).
[5236]
إسناده: رجاله موثقون.
• ابن عبد الحكم هو محمد بن عبد الله بن عبد الحكم أبو عبد الله المصرى.
والخبر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 7) من طريق أبي السفر عن امرأته أن عائشة سئلت عن المرأة تمتشط بالعسلة فيها الخمر فنهت عن ذلك أشد النهي.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(9/ 249) عن معمر عن الزهري عن عائشة بنحوه.
عبد الحكم، أخبرنا ابن وهب، أخبرني يونس بن- يزيد، عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير، عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها كانت تنهى النساء أن يمتشطن بالخمر. هكذا جاء موقوفًا.
[5237]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي الحافظ، قال سمعت أبا يعلى الموصلي، يقول:[سمعت أبا خيثمة، يقول سمعت عبد الله بن إدريس يقول:]
(1)
كل شراب مسكر كثيره، من تمرة أو عنب عصيره، فإنه محرم يسيره، إنّي لكم من شره نذير.
الفصل الأول "فيما يحلّ ويحرم من الحيوانات
"
[5238]
أخبرنا الأستاذ أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر الأصبهاني، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود- ح.
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعي، حدثنا عبد الله بن أحمد ابن حنبل، حدثني أبي، حدثنا أبو داود، حدثنا أبو عوانة عن الحكم وأبي بشر، عن ميمون بن مهران، عن ابن عباس قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كل ذي ناب من السباع، وكل ذي مخلب من الطير.
لفظ حديث يونس رواه مسلم
(2)
في الصحيح عن أحمد بن حنبل.
[5237] إسناده: صحيح.
• أبو خيثمة هو زهير بن حرب.
(1)
ما لين المعقوفتين سقط من "الأصل".
[5238]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو عوانة هو الوضاح بن عبد الله اليشكري.
• أبو بشر هو اليشكري، الواسطي، جعفر بن إياس بن أبي وحشية، تقدما.
(2)
في الصيد (2/ 1534 بدون رقم).
وهو في "مسند" أحمد (1/ 302، 373). =
قال الشيخ: وقد ذكرنا في كتاب السنن
(1)
نهي النبي إليك عن لحوم الحمر الأهلية.
= وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 359) بنفس الإسناد هنا.
وأخرجه المؤلف في "السنن"(1/ 25، 9/ 315) عن أبي بكر محمد بن الحسن بن فورك، بنفس الطريق الأولى.
وأخرجه مسلم في الصيد (2/ 1534 رقم 16) وأحمد في "مسنده"(1/ 289) والبغوي في "شرح السنة"(11/ 234 رقم 2795) من طريق شعبة عن الحكم عن ميمون بن مهران به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(12/ 241 رقم 12994) من طريق سفيان بن حسين عن الحكم ابن عتيبة عن ميمون بن مهران به. وأخرجه مسلم في الصيد، ولم يسق لفظه (2/ 1535) عن أبي كامل الجحدري.
وأبو داود في الصيد (4/ 159 رقم 3803) والجورقاني في "الأباطي"(رقم 613) عن مسدد، والدارمي في الأضاحى (481) عن يحيى بن حماد، وأحمد في "مسنده"(1/ 244) عن أيوب، و (1/ 327) عن عفان، والطبراني في "الكبير"(12/ 241 رقم 12995) من طريق عارم، وابن حبان في "صحيحه"، كما في "الإحسان"(7/ 344) من طريق إبراهيم بن الحجاج، وابن أبي شيبة لي "المصنف"(5/ 399) عن يحيى بن آدم، كلهم عن أبي عوانة عن أبي بشر عن ميمون بن مهران به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(12/ 241 رقم 12996) من طريق عمرو بن دينار عن ميمون ابن مهران به.
وأخرجه مسلم في الصيد- ولم يذكر لفظه- (2/ 1534 - 1535) وابن أبي شيبة في"المصنف"، (5/ 399) والطحاوي في "مشكل الآثار"(4/ 373) وفي "شرح معاني الآثار"(4/ 190). والمؤلف. في "السنن"(9/ 315) من طريق هشيم عن أبي بشر عن ميمون بن مهران به.
وأخرجه أبو داود في الصيد (4/ 160 رقم 3805) وابن ماجه في الصيد (2/ 1077 رقم 3234) وأحمد في "مسنده"(1/ 339) والمؤلف في "السنن"(9/ 315) من طريق علي بن الحكم عن ميمون بن مهران عن سعيد بن جبير عن ابن عباس به.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(4/ 520) - وعنه أحمد في "مسنده"(1/ 332) - عن معمر عن قتادة عن رجل عن ابن عباس.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 40) والمؤلف في "السنن"(5/ 338) من طريق مجاهد عن ابن عباس به.
قال الألباني: صحيح. راجع "صحيح الجامع الصغير"(6736) وراجع "الأرواء"(2488).
(1)
أخرجه المؤلف في السنن" (9/ 329) من طريق نافع وسالم عن ابن عمر.
وبهذه الطريق أخرجه البخاري في الذبائح والصيد (6/ 229) ومسلم في الصيد والذبائح (2/ 1538).
وما روي عنه من النهي
(1)
عن الجلالة.
وما قال
(2)
فيها أهل العلم من أن المراد بها إذا ظهر ريح القذر في لحمها.
وذكرنا الأخبار
(3)
في نهيه عن قتل النحلة والنملة والصرد والهدهد والضفدع.
وما روي عنه في الخطاف
(4)
.
(1)
أخرجه المؤلف في "السنن"(9/ 332) والترمذي في ا لأطعمة (4/ 270) والحاكم في "المستدرك"(2/ 34) من طريق مجاهد عن ابن عمر قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل الجلالة وألبانها.
كما أخرجه المؤلف (9/ 333) من طريق مجاهد عن ابن عباس.
(2)
قال الحليمي رحمه الله في "المنهاج"(3/ 52) وقال العلماء: كل ما ظهر منها ريح القذر في لحمه وطعمه فهو حرام وما لم يظهر فهو حلال. وراجع "الفتح"(9/ 648).
(3)
أخرجه المؤلف في "السنن"(9/ 317) وأحمد في "مسنده"(1/ 332، 3472) - وعنه أبو داود في الأدب (5/ 418 - 419 رقم 5267) - وابن ماجه في الصيد (2/ 1074 رقم 3224) والدارمي في الصيد (ص 484 - 485) والطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 370 - 371) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 463) من طرق عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله ابن عتبة عن ابن عباس فذكر أربعة ولم يذكر فيه الضفاع.
هذا إسناد صحيح عل شرط الشيخين.
وأخرجه المؤلف في "السنن"(9/ 317) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 291) من طريق عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد الساعدي قال قال سمعت أبي يذكر عن جدي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن قتل الخمسة فذكرها وقال المؤلف: تفرد به عبد المهيمن بن عباس وهو ضعيف وحديث عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس أقوى ما ورد في الباب.
(4)
رواه المؤلف في "السنن"(9/ 318) من طريق عبد الرحمن بن إسحاق عن عبد الرحمن بن معاوية أبي الحويرث المرادي عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا. أنه نهى عن قتل الخطاطيف وزاد وقال: لا تقتلوا هذه العوذ إنها تعوذ بكم من غيركم وقال: ورواه إبراهيم بن طهمان عن عباد بن إسحاق عن أبيه قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخطاطيف عوذ البيوت. وقال، كلاهما منقطع وقد روى حمزة النصيبي فيه حديثا مسندا إلا أنه كان يرمى بالوضع.
(قلنا) في إسناد المؤلف عبد الرحمن بن، معاوية أبوالحويرث المرادي وهو ضعيف لكن تابعه
إسحاق بن عباد وإسحاق ثقة وكذا أبوه.
قال الحليمي رحمه الله: وأما الخطاف فيحتمل أن يكون لصغار الغربان والخفاش تنزل من الفار بمنزلة النعام من الإبل. راجع "المنهاج"(3/ 56).
وروينا
(1)
إذنه في قتل الغراب والحدأة والفأرة والعقرب والكلب وفي رواية أخرى [الحية وفي رواية أخرى]
(2)
السبع العادي وكل ذلك لا يحل أكله.
وروينا الخبر
(3)
في إباحة الضبع والثعلب
(4)
في معنى الضبع.
وروينا الخبر
(5)
في إباحة الأرنب وحمار الوحش
(6)
والدجاج والحبارى والضب
(7)
وما أكلته العرب في غير حال الضرورة فهو حلال ما لم يرد لي تحريمه نص خبر.
(1)
رواه المؤلف في "السنن"(9/ 315) والبخارى في جزاء الصيد (2/ 212) ومسلم في الحج (1/ 858 رقم 76) من طريق نافع عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "خمس من الدواب ليس على المحرم في قتلهن جناح؛ الغراب والحدأة والفأرة والعقرب والكلب.
وأخرجه المؤلف في "السنن"(9/ 316) والبخاري في جزاء الصيد (2/ 212) ومسلم في الحج (1/ 857 رقم 72) من طريق الزهرى عن سالم عن ابن عمر أنه قال قالت حفصة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "خمس من الدواب لا حرج على من قتلهن؟ الغراب والحدأة والفأرة والعقرب والكلب العقور".
وأخرجه المؤلف أيضًا في "سننه"(9/ 316) والبخاري في جزاء الصيد (2/ 212) ومسلم في الحج (1/ 856 - 857) من طريق الزهري عن عروة عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "خمس من الدواب كلهن فواسق يقتلن في الحرم: الغراب والحدأة والعقرب والفأرة والكلب العقور".
ورواه المؤلف في "السن"(9/ 316) من طريق سعيد بن المسيب عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "خمس فواسق يقتلن في الحرم والحل: الحية والغراب الأبقع والفأرة والكلب العقور" وكذا رواه الشيخان في "صحيحيهما" بدون ذكر "الأبقع".
كما أخرجه من طريق عبد الرحمن بن أبي نعم عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عما يقتل المحرم قال: "الحية والعقرب والفويسقة ويرمي الغراب ولا يقتله والكلب العقور والحدأة والسبع العادي".
(2)
ما بين القوسين سقط من الأصل.
(3)
راجع "السنن الكبرى" في إباحة الضبع والثعلب (9/ 319).
(4)
قال الحليمي في "المنهاج"(3/ 54): والثعلب حلال والأرنب مثله، ربما تفضله السباع من فريسة إن أصابه فهو كالضبع وأضعف.
(5)
راجع "السنن الكبرى" في إباحة الأرنب (9/ 320 - 321).
(6)
ذكر المؤلف الخبر في إباحة حمار الوحش والدجاج والحبارى في "السنن"(9/ 322).
(7)
انظر الأحاديث في إباحة الضب في "السنن"(9/ 322 - 326).
فروينا الأخبار
(1)
في إباحة لحم الخيل من غير كراهية وفي إعادة ذكرها في هذا الكتاب تطويل فمن أرادها رجع إلى كتاب "السنن"
(2)
إن شاء الله.
فأما قوله عز وجل {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ} فقد ذكرنا تفسير الآية عن علي ابن أبي طلحة عن ابن عباس في كتاب الصيد" من كتاب
"السنن"
(3)
.
[5239]
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو الحسن الطرائفي وأبو محمد الكعبي، حدثنا إسماعيل بن قتيبة، حدثنا يزيد بن صالح، حدثنا بكير بن معروف، عن مقاتل بن حيان قال: بلغنا والله أعلم في قوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ}
(4)
.
يقول: {أَوْفُوا بِالْعُقُودِ} يعني العهد الذي عهد إليهم في القرآن فيما أمرهم من طاعته أن يعملوا بها ونهيه الذي نهاهم عنه وبالعهد الذي بينهم وبين المشركين وفيما يكون من العهود بين الناس.
وقوله: {أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعَامِ} يعني الإبل والبقر والشاة.
{إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ} : يعني ما حرم عليكم في هذه الآية {الْميتةُ وَالدَّمُ وَلحمُ الخنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَير اللهِ بِهِ} كان هذا حراما منذ خلق الله السموات والأرض.
{وَالْمُنْخَنِقَةُ}
(5)
إذا أوثقت الشاة أو غيرها فاختنقت فقتلها خناقها.
(1)
راجع "السنن الكبرى"(9/ 326 - 328).
(2)
(9/ 314 - 334)
(3)
(9/ 249).
[5239]
إسناده: لا بأس به.
• أبو الحسن الطرائفي هو أحمد بن محمد بن عبدوس بن سلمة العنزي النيسابوري.
• أبو محمد الكعبي هو عبد الله بن محمد بن موسى بن كعب النيسابوري.
• يزيد بن صالح هو الفراء.
ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(3/ 6) برواية المؤلف فقط.
(4)
سورة المائدة (5/ 1).
(5)
فسر الحليمي هذه الكلمات الواردة في الآية في "المنهاج"(3/ 53 - 54).
{وَاْلمَوْقُوذَةُ} كانت الشاة أو غيرها من الأنعام تضرب بالخشب حتى توقذ فيقتل لآلهتهم.
{وَالْمُتَرَدّيَةُ} الشاة أو غرها تردى في بئر أو من جبل فتموت.
{وَالنَّطِيحَةُ} الشاة أو غيرها من ذوات القرون فتنطح إحداهما الأخرى فيموت، فكان أهل الجاهلية يأكلون هذا كله، فحرم الله تبارك وتعالى عليهم في الإسلام، فما كان من شيء هذا يدرك ذكاته فذكي فهو حلال بعد أن يطرق أو يتحرك.
قوله: {وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ} فهي الحجارة كانوا يذبحون عليها لآلهتهم.
{وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ} ما ذبح لآلهتهم.
{وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ} وهي القداح كان أهل الجاهلية يستقسمون بها في أمورهم فجمع الله تبارك وتعالى هذا كله فحرمه فقال {ذَلِكُمْ فِسْقٌ} يقول ركوب شيء من هذا معصية الرب تبارك وتعالى. وهكذا فيما روينا عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في تفسير قوله {إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ} غير أنه قال في موضع آخر من الكتاب {إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ} يقول ما ذكيتم من هؤلاء وبه روح فكلوه فهو ذبيح.
قال الشيخ أحمد رضي الله عنه: ثم إن الله عز وجل استثنى من الذين حرم عليهم الميتة المضطر فقال: {فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}
(1)
وقال في آية أخرى {فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ}
(2)
.
يقول: غير قاطع السبيل ولا مفارق الأئمة ولا خارج في معصية الله عز وجل.
وروينا في الخبر أنه استثنى من الميتة والدم فقال: "أحلت لنا ميتتان ودمان فأما الميتتان فالحوت والجراد وأما الدمان فالكبد والطحال"
(3)
.
(1)
سورة المائدة (5/ 3).
(2)
سورة البقرة (2/ 173)، سورة الأنعام (6/ 145)، سورة النحل (16/ 115).
(3)
والحديث أخرجه ابن ماجه في الصيد (2/ 1073 رقم 3218) عن أبي مصعب- حدثنا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن ابن عمر به. وقال في الزوائد: في إسناده عبد الرحمن ابن زيد بن أسلم وهو ضعيف. =
الفصل الثاني "في ذم كثرة الأكل
"
قال الحليمي
(1)
رحمه الله: وكل طعام حلال، فلا ينبغي لأحد أن يأكل منه ما يثقل بدنه فيحوجه إلى النوم، ويمنعه من العبادة، وليأكل بقدر ما يسكن جوعه، وليكن غرضه من الأكل أن يستقل بالعبادة، ويقوى عليها وذكر الحديث الذي.
[5240]
أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن المؤمن يأكل في معى واحد، وإن الكافر يأكل في سبعة أمعاء".
رواه مسلم في الصحيح
(2)
عن محمد بن رافع وعبد بن حميد عن عبد الرزاق.
= وأخرجه المؤلف في "السنن"(9/ 257، 10/ 7) من طريق عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه، وكذا أخرجه البغوي في "شرح السنة"(11/ 244) وابن عدي في "الكامل"(1/ 388، 4/ 1553) وأحمد في "مسنده"(4/ 97).
وقال الحليمي رحمه الله: ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم استثنى من الميتة والدم فقال:"أحلت لنا ميتتان ودمان" إلخ فأباح الكبد والطحال لأنهما دمان جامدان مع قيام الحياة في نفس الحيوان فهمًا لذلك بمنزلة اللحم، وأباح الحوت والجراد لأنه ليس في واحد منهما دم مهدر بالريح فكان الميت من كل واحد منهما بمنزلة البهيمة بعدما ذبحت فسال دمها وبقي منها جوفها والله أعلم (المنهاج 3/ 52).
(1)
راجع المنهاج (3/ 57).
[5240]
إسناده: صحيح.
(2)
في الأشربة ولم يسق لفظه (2/ 1631) وهو في "مصنف" عبد الرزاق (10/ 419 رقم 19559) وعنه أحمد في "مسنده"(2/ 145)
ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 620) عن أبي الحسين بن بشران بنفس السند.
وتابع أيوب عبيد الله بن عمر عن نافع عنه.
أخرجه البخاري في الأطعمة (6/ 201) ومسلم في الأشربة (2/ 1631 رقم 182) والترمذي في الأطعمة (4/ 267 رقم 1818) وابن ماجه في الأطعمة (2/ 1084 رقم 3257). =
[5241]
أخبرنا أبو الحسن [محمد بن الحسين العلوي، أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين] القطان، حدثنا أبو الأزهر، حدثنا عبد الصمد، حدثنا شعبة، حدثنا واقد بن محمد، عن نافع قال: كان ابن عمر لا يأكل حتى يؤتى بمسكين فيأكل معه، فأدخلت عليه يوما رجلا فأكل أكلا كثيرا، فقال لي ابن عمر: يا نافع لا تدخل عليّ هذا فإني سمت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "الكافر يأكل في سبعة أمعاء".
رواه البخاري
(1)
في الصحيح عن بندار عن عبد الصمد بن عبد الوارث.
وأخرجه مسلم
(2)
من حديث غندر عن شعبة.
[5242]
حدثنا أبو الحسن العلوي، أخبرنا أبو طاهر محمد بن الحسن المحمداباذي، حدثنا أبو جعفر محمد بن عبيد الله المنادي، حدثنا وهب بن جرير.
= والدارمي في الأطعمة (ص 495) وأحمد في "مسنده"(2/ 21) وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 133) والطحاوي في "مشكل الآثار"(2/ 406).
ومالك عن نافع:
أخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار"(2/ 406) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الاحسان"(7/ 331) وأبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان"(2/ 153).
وجويرية عن نافع.
أخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 251).
وتابعه عبد الله بن دينار عن ابن عمر: أخرجه الحميدي في "المسند"(2/ 295).
وقال الألباني: صحيح. "صحيح الجامع الصغير"(6536).
[5241]
إسناده: رجاله ثقات وما بين المعقوفتين سقط من "ن".
• أبو الأزهر هو أحمد بن الأزهر بن منيع بن سليط بن إبراهيم العبدي، النيسابوري.
(1)
في الأطعمة (6/ 200.
(2)
في الأشربة (2/ 1631 رقم 183).
ومن نفس الوجه أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 43).
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 74) عن عفان عن شعبة به.
[5242]
إسناده: صحيح.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 455) عن محمد بن جعفر وبهز، كلاهما عن شعبة به.
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر بن إسحاق، أخبرنا أبو مسلم، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا شعبة، عن عدي بن ثابت، عن أبي حازم، عن أبي هريرة: أن رجلًا كان يأكل أكلا كثيرا فأسلم وكان يأكل بعد ذلك أكلا قليلا فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: "الكافر يأكل في سبعة أمعاء والمسلم في معى واحد".
لفظ حديث سليمان.
[5243]
وأخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز، حدثنا جعفر بن محمد بن شاكر، حدثنا عفان، حدثنا شعبة، أخبرنا عدي بن ثابت، قال سمعت أبا حازم، يحدث عن أبي هريرة قال: أتى رجل النبي صلى الله عليه وسلم وكان يأكل أكلا كثيرا فأسلم ثم أكل كلا قليلًا
…
فذكرنا في الحديث مثله غير أنه زاد أن و أن.
رواه البخاري
(1)
في الصحيح عن سليمان بن حرب.
[5244]
وأخبرنا أبو زكريا يحيى بن إبراهيم بن محمد بن يحيى، أخبرنا أبو الحسن الطرائفي، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا القعنبي فيما قرأ على مالك.
[5243] إسناده: كسابقه.
(1)
في الأطعمة (6/ 200).
وأخرجه ابن ماجه في الأطعمة (2/ 1084 رقم 3256) عن عفان ومحمد بن جعفر عن شعبة بدون ذكر القصة.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 415) عن عفان بنفس "السند" الجملة المرفوعة فقط.
وأخرجه مالك في "الموطأ"(924) وأحمد في "مسنده"(2/ 257) - الجملة المرفوعة فقط- من طريق الأعرج عن أبي هريرة.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(10/ 419 رقم 19558) - وعنه أحمد في "مسنده"(2/ 318) - عن معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 435) وابن أبي شيبة في"المصنف"(8/ 133) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 55) من طريق أبي سلمة عن أبي هريرة.
قال الألباني: صحيح. "صحيح الجامع الصغير"(6539).
[5244]
إسناده: رجاله موثقون.
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو النضر الفقيه، حدثنا الحارث بن أبي أسامة، حدثنا إسحاق بن عيسى الطباع، عن مالك، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضافه ضيف وهو كافر، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بشاة حلبت فشرب ثم أخرى فشرب، حتى شرب حلاب سبع شياه، ثم أصبح فأسلم، فأمر له رسول الله صلى الله عليه وسلم -بشاة فشرب حلابها، ثم أمر بأخرى فلم يستتمها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"المؤمن يشرب في معى واحد والكافر يأكل في سبعة أمعاء".
وفي رواية القعنبي: بشاة فحلبت فشرب حلابها ثم أمر له بأخرى فلم يستتمها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن المسلم يشرب في معى واحد والكافر يشرب في سبعة أمعاء".
رواه مسلم
(1)
في الصحيح عن محمد بن رافع عن إسحاق بن عيسى.
قال الشيخ: قد أشار أبو عبيد
(2)
في معنى الحديث إلى هذه الرواية المفسرة فلم أر الحليمي رضيه، وكان الحليمي لم يحفظ هذه الرواية ثم قال
(3)
في آخر كلامه: وإن كان إنما قاله حين وصف له رجل بعينه، فمعناه إذًا أن الذي يليق بالكافر أن يكثر أكله وبالمؤمن أن يذر أكله؛ لأن الكافر لا يقصد إلا تسكين المجاعة، وقضاء الشهوة، والمؤمن يدع البعض لأنه حرام، ويدع البعض إيثارا به على نفسه، ويدع التمليء لئلا يثقل فيقطع العبادة ويدع البعض لفرط ما فيه من النعمة خيفة أن لا يستطيع القيام
(1)
في الأشربة (2/ 1632 رقم 186).
وأخرجه الترمذي في الأطعمة (4/ 267 رقم 1819) عن معن.
والبغوي في "شرح السنة"(11/ 318 - 319 رقم 2880) من طريق أبي مصعب، والطحاوي في "مشكل الآثار"(2/ 408) من طريق ابن وهب، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 330 رقم 5212) من طريق أحمد بن أبي بكر، كلهم عن مالك به. وهو في "الموطأ"(ص 924).
وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 375) عن إسحاق بن عيسى الطباع به.
وأخرجه المؤلف في "الآداب"(رقم 621)، بنفس الطريقين.
قال الشيخ الألباني: صحيح. راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 6539).
(2)
راجع "غريب الحديث"(3/ 23).
(3)
"المنهاج"(3/ 57 - 58).
بشكره، ويدع البعض رياضة لنفسه وقمعا لشهوته حتى لا يستعصي عليه، ويدع البعض لئلا يعتاده، فإن لم يجده في وقت اشتد ذلك أو وجد من ذلك في نفسه، والكافر ليس به إلا ملء بطنه؛ لأن هذه الوجوه كلها إنما يبعث عن النظر من قبلها الإيمان والتقوى فهو لا يترك لأجلهما شيئا، وإنما أمامه شهوته دون ما عداها، والمعى في هذا الحديث المعدة، ومعناه أنه يأكل الكافر أكل من له سبعة أمعاء، والمؤمن لخفة أكله يأكل أكل من ليس له إلا معى واحد والله أعلم.
وقرأت في كتاب "الغريبين" قال قال أبو عبيد
(1)
: نرى ذلك لتسمية المؤمن عند طعامه فتكون فيه البركة، والكافر لا يفعل ذلك.
وقيل: إنه خاص لرجل، قال غيره: وفيه وجه أحسن من ذلك كله وهو أنه مثل ضربه النبي صلى الله عليه وسلم للمؤمن وزهده في الدنيا والكافر وحرصه عليها، ولهذا قيل: الرغب شؤم لأنه يحمل صاحبه على اقتحام النار، وليس معناه كثرة الأكل دون اتساع الرغبة في الدنيا.
وذكر أبو سليمان هذه الوجوه، اللفظ نحتلف والمعنى واحد ثم قال: وقد قيل
(2)
: إن الناس في الأكل على طبقات: فطائفة يأكلون كلما وجدوا مطعوما عن حاجة إليه وعن غير حاجة، وهذا فعل أهل الجهل والغفلة الذين شاكلت طباعهم طباع البهائم، وطائفة يأكلون إذا جاعوا فإذا ارتفع الجوع أمسكوا، وهذه عادة المقتصدين من الناس والمتماسكين منهم في الشمائل والأخلاق، وطائفة يتجوعون ويرتاضون بالجوع قمعا لشهوات النفوس، فلا يأكلون إلا عند الضرورة، ولا يزيدون منه على ما يكسر عزب الجوع، وهذا من عادة الأبرار وشمائل الصالحين الأخيار.
(1)
قاله أبو عبيد في "غريب الحديث"(3/ 22 - 23).
(2)
قد ذكر الحافظ في "الفتح"(9/ 538 - 540) أقوال العلماء فيه ثم ذكر قول ابن التين ملخصًا فقال: قيل: الناس في الأكل على ثلاث طبقات: طائفة تأكل كل مطعوم من حاجة وغير حاجة وهذا فعل أهل الجهل، وطائفة تأكل عند الجوع بقدر ما يسد الجوع حسب، وطائفة يجوعون أنفسمهم يقصدون بذلك قمع شهوة النفس وإذا أكلوا أكلوا ما يسد الرمق.
[5245]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الربيع ابن سليمان، حدثنا ابن وهب، حدثنا مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"طعام الاثنين كافي الثلاثة، وطعام الثلاثة كافي الأربعة".
أخرجاه
(1)
في الصحيح من حديث مالك.
ورواه أبو الزبير عن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "طعام الواحد يكفي الاثنين، وطعام الاثنين يكفي الأربعة، وطعام الأربعة يكفي الثمانية".
[5246]
أخبرناه أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب-، حدثنا أبو الحسن عبد الملك بن عبد الحميد الميموني، حدثنا روح بن عبادة، حدثنا ابن جريج، أخبرني أبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول
…
فذكره.
رواه مسلم
(2)
في الصحيح عن إسحاق بن إبراهيم وغيره عن روح.
[5245] إسناده: رجاله ثقات.
(1)
فأخرجه البخاري في الأطعمة (6/ 200) عن عبد الله بن يوسف، ومسلم في الأشربة (2/ 1630 رقم 178) عن يحيى بن يحيى. كلاهما عن مالك به وهو في "الموطأ"(ص 928).
وأخرجه الترمذي في الأطعمة (4/ 267 رقم 1820) عن معن وقيبة، والبغوي في "شرح السنة"(11/ 320 رقم 2881) من طريق أبي مصعب. ثلاثتهم عن مالك به.
وتابعه سفيان بن عيينة عن أبي الزناد به.
أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 244) والحميدي في "مسنده"(2/ 459).
وأخرجه أحمد أيضًا في "مسنده"(2/ 407) عن علي بن زيد عمن سمع أبا هريرة.
قال الألباني: صحيح. "صحيح الجامع الصغير"(3703).
[5246]
إسناده: رجاله موثقون.
(2)
في الأشربة (2/ 1630 رقم 179) عن إسحاق بن إبراهيم ويحيى بن حبيب، كلاهما عن
روى بن عبادة به.
وأخرجه ابن ماجه في الأطعمة (2/ 1084 رقم 3254) من طريق يحيى بن زياد الأسدي، والدارير في الأطعمة (496) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 331) من طريق أبي عاصم، كلاهما عن ابن جريج به. وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 382) عن روح ابن عبادة، بنفس الطريق.
وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(11/ 320 رقم 2882) من طريق يحيى بن حبيب، والخطيب في "تاريخه"(7/ 148 - 149) من طريق محمد بن منصور الطوسي. كلاهما عن روح ابن عبادة به. =
[5247]
وأخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسين بن داود العلوي، أخبرنا أبو حامد البزار، حدثنا أبو الأزهر، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن أيوب، عن محمد بن سيرين، عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"طعام الواحد يكفي الاثنين، وطعام الاثنين يكفى الأربعة، وطعام الأربعة يكفي الثمانية".
كذا قاله أبو الأزهر عن عبد الرزاق.
[5248]
ولد أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن أيوب، عن نافع مرسل أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
…
فذكر مثله.
= وأخرجه المؤلف في الآداب" (رقم 622) عن أبي عبد الله الحافظ بنفس الإسناد هنا.
وتابعه سفيان عن أبي الزبير به.
أخرجه مسلم في الأشربة- ولم يسق لفظه- (2/ 1630) وأحمد في "مسنده"(3/ 301).
وتابعه أبو سفيان عن جابر بن عبد الله.
أخرجه مسلم في الأشربة (2/ 1630 رقم 181) والترمذي في الأطعمة (4/ 268) وأحمد في "مسنده"- ولم يذكر لفظه- (3/ 301، 315) وأبو يعلى في "مسنده"(3/ 416، 4/ 192) وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 134) وأبو نعيم في "الحلية"(9/ 28).
قال الألباني: إسناده صحيح. راجع "صحيح الجامع الصغير"(3805).
[5247]
إسناده: صحيح.
• أبو حامد البزار هو أحمد بن محمد بن يحيى بن بلال.
• أيوب هو السختياني.
والحديث أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(10/ 418 رقم 19557) - وعنه عبد بن حميد في "المنتخب"(رقم 789) - عن معمر عن أيوب عن نافع عن ابن عمر به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(12/ 320 رقم 13236) من طريق سالم بن عبد الله عن ابن عمر به.
وحسنه الألباني. راجع "صحيح الجامع الصغير"(3804).
[5248]
إسناده: رجاله ثقات لكنه مرسل.
لم نقف على هذا الحديث المرسل ولم نجده في النسخة المطبوعة للمصنف.
[5249]
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا محمد بن سعيد بن غالب، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة قالت: ما شبع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أيام تباعا حتى مضى لسبيله.
[5250]
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو الوليد، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا أبو معاوية
…
فذكره بإسناده غير أنه قال: منذ قدم المدينة ثلاثة أيام تباعا من خبز بر حتى مضى لسبيله.
رواه مسلم
(1)
في الصحيح عن أبي بكر بن أبي شيبة وغيره.
وأخرجه البخاري
(2)
من وجه آخر.
وروينا
(3)
من وجه آخر عن عائشة أنها قالت: ما شبع آل محمد صلى الله عليه وسلم من خبز البرّ ثلاثًا حتى مضى لسبيله.
[5249] إسناده: صحيح.
• محمد بن سعيد بن- غالب أبو يحيى العطار الضرير، البغدادي (م 261 هـ).
قال الخطيب: كان ثقة. وقال ابن أي حاتم: كتبت عنه مع أي وهو صدوق.
راجع "تاريخ بغداد"(5/ 306)، "الأنساب"(8/ 393)، "السير"(12/ 345)، "الجرح والتعديل"(7/ 266).
والحديث أخرجه المؤلف في "السنن"(7/ 47) وفي "دلائل النبوة"(1/ 340) وفي "الآداب". (رقم 623) بنفس الإسناد.
[5250]
إسناده: كسابقه.
(1)
في الزهد (3/ 2281 رقم 21) عن أي بكر بن أبي شيبة وأبي كريب وإسحاق بن إبراهيم، ثلاثتهم عن أبي معاوية به وهو في "المصنف" لابن أبي شيبة (13/ 249).
وأخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 42) وهناد في "الزهد"(2/ 376 رقم 726) عن أبي معاوية بنفس الطريق.
وأخرجه المؤلف في "السنن"- ولم يسق لفظه- (7/ 47) من طريق إسحاق بن إبراهيم عن أبي معاوية به.
(2)
في الأطعمة (6/ 205) وفي الرقاق (7/ 180) ومسلم في الزهد (3/ 2281 رقم 20) من طريق منصور عن إبراهيم به. وقد مرّ الحديث بتخريجه كاملا برقم (1382) فراجعه.
(3)
أخرجه مسلم في الزهد (3/ 2282 رقم 24) عن أبي بكر بن أبي شيبة حدثنا حفص غياث عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة
…
فذكره.
وسبق تخريجه كاملا برقم (1382) فراجعه.
[5251]
أخبرنا أبو القاسم الحسين بن محمد بن حبيب المفسر من أصل سماعه، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار الأصبهاني، حدثنا أحمد بن مهدي بن رستم أبو جعفر الأصبهاني، حدثنا سعيد بن الحكم بن أبي مريم المصري، حدثنا موسى بن يعقوب الزمعي، حدثنا أبو حازم، حدثني القاسم بن محمد أن عائشة أخبرته: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يشبع شبعتين في يوم حتى مات.
[5252]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو عمرو عثمان بن أحمد السماك، قال قال القاسم بن منبه سمعت بشرا يقول قالت عائشة: لو شئنا أن نشبع شبعنا ولكن محمدا صلى الله عليه وسلم كان يُؤثر على نفسه.
وفي حديث ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة، عن عائشة قالت: رأني النبي صلى الله عليه وسلم وقد أكلت في اليوم مرتين فقال: "يا عائشة أما تحبين أن يكون لك شغل إلا في جوفك الأكل في اليوم مرتين من الإسراف والله لا يحب المسرفين".
[5253]
أخبرناه أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرثا محمد بن أحمد بن حمدان، حدثنا
[5252] إسناده: حسن.
• أبو حازم هو سلمة بن دينار الأعرج المدني القاضي، ثقة، تقدم.
والحديث أخرجه المؤلف في "الآداب"(رقم 624) عن أدما القاسم المفسر بنفس السند. وأخرجه أبرنعيم في "الحلية"(3/ 256) من طريق محمد بن خالد بن عثمة وسعيد بن أبي مريم، كلاهما عن موسى بن يعقوب الزمعي به.
[5252]
إسناده: معضل.
مرّ الحديث برقم (1396) بنفس هذا الإسناد،
[5253]
إسناده: ليس بالقوي.
• يحيى بن عثمان بن صالح السهمي، مولاهم (م 282 هـ). صدوق رمي بالتشيع ولينه بعضهم لكونه حدث من غير اصله، من الحادية عشرة (د ق).
• وأبوه: عثمان بن صالح بن صفوان السهمي مولاهم، صدوق.
• أبو الأسود هو محمد بن عبد الرحمن بن نوفل الأسدي يتيم عروة، ثقة، تقدما.
والحديث ذكره الديلمي في "مسند الفردوس"(5/ 428 رقم 8636) عن عائشة.
وأخرجه ابن لال في "زهر الفردوس"(4/ 367 - هامش الديلمي) من طريق أحمد بن حماد بن سفيان عن يحيى بن عثمان بن صالح به. =
أحمد ابن محمد بن عبيدة، حدثنا يحيى بن عثمان المصري، حدثني أبي، عن ابن لهيعة
…
فذكره.
[5254]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران ببغداد، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي، حدثنا إسحاق بن الحسن الحربي، حدثنا أبو غسان، حدثنا عبد السلام، عن محرز أبي رجاء، عمن حدثه عن أبي جحيفة قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فتجشأت فقال:" يا هذا يا أبا جحيفة؟ إن أطول الناس جوعا يوم القيامة أطولهم شبعا في الدنيا". قال: فما أكلت في بطني كله منذ سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: هذا ثلاثين سنة".
[5255]
وأخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا دعلج بن أحمد، حدثنا عبيد الله بن
= وأورده السيوطي في "الدر المنثور"(3/ 443 - 444) برواية المؤلف فقط وقال: ضعفه.
وذكره المنذري في "الترغيب"(3/ 140) ونسبه للمؤلف وحده وفيه ابن لهيعة.
وسيأتي برقم (5277).
[5254]
إسناده: لا بأس به وفيه من لم يسمّ.
• أبو غسان هو مالك بن إسماعيل النهدي، الكوفي.
• عبد السلام، هو ابن حرب، ثقة، له مناكير.
• محرز بن عبد الله الجزري، أبو رجاء مولى هشام بن عبد الملك، صدوق يدلس، من السابعة (بخ ق).
والحديث أخرجه الطبراني في الكبير" (22/ 126 - 127 رقم 327) من طريق محمد بن خالد الكوفي عن إسحاق بن منصور عن عبد السلام بن حرب عن أبي رجاء عن أبي جحيفة به.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(5/ 31) وقال: وفيه محمد بن خالد الكوفي لم أعرفه وبقية رجاله ثقات.
وأخرجه البزار في "مسنده"(4/ 258 - كشف) من طريق العباس بن جعفر عن إسحاق بن منصور عن عبد السلام به، ولم يسق لفظه.
[5255]
إسناده: ضعيف.
• عبيد الله بن أحمد بن منصور أبو محمد الكسائي الهمذاني ذكره الخطيب في "تاريخه"(10/ 339 - 340) ونقل قول أبي الفضل صالح بن أحمد الحافظ: محله الصدق.
• محمد بن خليد بن عمرو الحنفي الكرماني.
قال ابن منده: روى مناكير. وقال ابن حبان: يقلب الأخبار وسند الموقوف لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد، وقال أبو زرعة: حدث بأباطيل. =
أحمد بن منصور الكسائي الهمذاني، حدثنا محمد بن خليد الحنفي، حدثنا عبد الواحد بن زياد، عن مسعر، عن علي بن الأقمر، عن عون بن أبي جحيفة، عن أبيه، قال:"أكلت خبزا ولحما ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فتجشأت فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم: "يا أبا جحيفة أقصر عنا من جشائك، فإن أطول الناس شبعا في الدنيا أطولهم جوعا يوم القيامة".
[5256]
وأخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد
= راجع "المجروحين"(2/ 296)، "الجرح والتعديل"(7/ 248)، "الميزان"(3/ 538)، "اللسان"(5/ 158).
والحديث أخرجه الطبرانيا في "الكبير"(22/ 132 رقم 351) من طريق علي بن موسى، والحاكم في "المستدرك" (4/ 121) من طريق عمر بن موسى: كلاهما عن علي بن الأقمر عن أبي جحيفة به.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، فتعقبه الذهبي بقوله: فهد، قال المديني: كذاب وعمر بن موسى: هالك.
وأخرجه البزار في "مسنده"(4/ 258 رقم 3669) من طريق علي بن ثابت عن عمر بن موسى عن عمر بن أبي جحيفة عن أبيه.
وأورده المنذري في "الترغيب"(3/ 136 - 137) وقال: رواه الحاكم وصححه. بل هو واه جدا، فيه فهد بن عوف وعمر بن موسى لكن رواه البزار بإسنادين رواة أحدهما ثقات ورواه ابن أبي الدنيا والطبراني في "الكبير" و"الأوسط" والمؤلف.
[5256]
إسناده: ليس بالقوي.
• مقدام بن داود بن عيسى بن تليد الرعيني، أبو عمرو المصري (م 283 هـ).
قال النسائي في "الكنى": ليس بثقة، وقال ابن يونس وغيره: تكلموا فيه، وقال محمد بن يوسف الكندي: كان فقيها مفتيا لم يكن بالمحمود في الرواية.
راجع "الميزان"(4/ 175 - 176)، "اللسان"(6/ 84 - 85)، "الجرح والتعديل"(8/ 302).
• الوليد بن عمرو بن ساج الجزري، الحراني، ضعفه ابن معين والنسائي. وقال ابن عدي: مع ضعفه يكتب حديثه. وبيض له ابن أبي حاتم وسأل أباه فقال: لا يحتج به.
وقال ابن حبان: روى عنه أهل بلده، منكر الحديث جدًا، يروي عن الثقات الأشياء المقلوبات حتى ربما سبق إلى القلب أنه كان المتعمد لها، لا يجوز الاحتجاج به لما كثر مخالفة الثقات في الروايات.
راجع "المجروحين"(3/ 36)، "الميزان"(4/ 342)، "اللسان"(6/ 224)، "الجرح
والتعديل" (9/ 11)، "الكامل" (7/ 2536 - 2537)، "الضعفاء" للعقيلي (4/ 320 - 321)، "الضعفاء والمتروكين" للنسائي (ص 239)، "المغني في الضعفاء" (2/ 723). =
المصري، حدثنا مقدام بن داود، حدثنا أسد بن موسى، حدثنا علي بن ثابت الجزري، عن الوليد بن عمرو بن ساج، عن عون بن أبي جحيفة، عن أبيه، قال: أكلت ثريد برّ ولحما فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أتجشأ، فقال:"اكفف- أو - احتبس عنا من جشائك يا أبا جحيفة، فإن أكثركم شبعا في الدنيا أطولكم جوعا يوم القيامة": قال: فما أكل أبو جحيفة ملء بطنه حتى فارق الدنيا، كان إذا تعشى لم يتغد، وإذا تغدى لم يتعش.
وكذلك رواه
(1)
أبو موسى الهروي عن علي بن ثابت الجزري.
[5257]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل من أصل
= والحديث أخرجه المؤلف في "الآداب"(رقم 625) عن أبي الحسين بن بشران، بنفس الإسناد. وذكره الذهبي في "الميزان"(4/ 343) والحافظ في "اللسان"(6/ 224) في ترجمة الوليد بن عمرو بن ساج عن علي بن ثابت الجزري.
(1)
أخرجه ابن عدي في "الكامل" في ترجمة الوليد بن عمرو بن ساج (7/ 2537) عن أبي يعلى عن أبي موسى الهروي به.
[5257]
إسناده: ضعيف.
• سعيد بن محمد الوراق الثقفي، أبو الحسن الكوفي، نزيل بغداد، ضعيف، من صغار الثامنة (ت ف).
• عطية بن عامر الجهني مقبول، من الثالثة (ق).
والحديث أخرجه ابن ماجه في الأطعمة- الشق الأول فقط- (2/ 112 رقم 3351) عن داود بن سليمان ومحمد بن الصباح قالا حدثنا سعيد بن محمد الوراق به.
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(6/ 289 رقم 6087) والحاكم في "المستدرك"(3/ 604) من طريق علي بن المديني عن سعيد بن محمد الوراق به.
وقال الحاكم: هذا حديث غريب صحيح، فتعقبه الذهبي بقوله: الوراق تركه الدارقطني وغيره.
كما أخرجه الطبراني (6/ 329 رقم 6183) من طريق سعيد بن عنبسة عن سعيد بن محمد الوراق به.
وأخرجه العقيلي في "الضعفاء"(3/ 360) - الشطر الأول فقط- عن محمد بن أحمد بن جعفر الوكيعي عن محمد بن الصباح الدولابي وقال: في إسناده نظر.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(1/ 198 - 199) من طريق الحسن بن علي بن الوليد عن محمد ابن الصباح به.
وذكره المنذري في "الترغيب"(3/ 137) ونسبه لابن ماجه والمؤلف.
وحسنه الألباني. راجع صحيح "الجامع الصغير وزياداته"(15573) وانظر "الصحيحة" رقم (343).
سماعه، حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار، حدثنا أبو جعفر أحمد بن مهران الأصبهاني، حدثنا محمد بن الصباح، حدثنا سعيد بن محمد الوراق، عن موسى الجهني، عن زيد بن وهب، عن عطية بن عامر الجهني، قال سمعت سلمان وأكره على طعام يأكله فقال: حسبي أني سمعمت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن أكثر الناس شبعا أطولهم جوعا في الآخرة"، قال:"يا سلمان، الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر".
[5258]
أخبرنا أبو عبد الله إسحاق بن محمد بن يوسف السوسي، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا إبراهيم بن إسحاق الصواف، حدثنا أبو موسى الهروي، حدثنا سعيد الوراق أبو الحسن
…
فذكره بإسناده غير أنه قال:" "أكثرهم جوعا يوم القيامة". قال سلمان: الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر".
[5259]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، حدثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبدة
[5258] إسناده: كسابقه.
• إبراهيم بن إسحاق الصواف كوفي.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 85) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
• أبو موسى الهروي هو إسحاق بن إبراهيم، البغدادي (م 233 هـ).
قال يحيى بن معين: ثقة. وقال أبو داود: وسئل أحمد بن حنبل عن أبي موسى الهروي فقال:
الطوال ذلك لي صديق وأعرفه قديما يكتب، وأثنى عليه خيرا،
وقال أبو زرعة: هو رجل صالح وكان تاجرا.
راجع "تاريخ بغداد"(6/ 337 - 338)، "الثقات"(8/ 116)، "اللسان"(1/ 345).
[5259]
إسناده: ضعيف جدًا.
• محمد بن حميد هو الرازي حافظ ضعيف، وكان ابن معين حسن الرأي فيه، تقدم.
• عبد العزيز بن عبد الله القرشي، أبو يحى النَّرْمَقي، الرازي. منكر الحديث، من الثامنة (ت ق).
• يحيى البكاء هو يحيى بن مسلم أو ابن سليم بن خليد البصري ضعيف، مر.
والحديث أخرجه الترمذي في صفة القيامة (4/ 649 رقم 2478) عن محمد بن حميد بنفس السند.
وقال: هذا حديث غريب من هذا الوجه.
وأخرجه ابن ماجه في الأطعمة (2/ 1111 رقم 3350) من طريق عمرو بن رافع عن عبد العزيز بن عبد الله الدمشقي به.
وذكره المنذري في "التركيب"(3/ 137) وعزاه إلى الترمذي وابن ماجه والمؤلف.
وقال ابن أبي حاتم في "علل الحديث"(2/ 139) عن أبيه: هذا حديث منكر.
وحسنه الألباني بمجموع طرقه. راجع "صحيح الجامع الصغير وزياداته"(رقم 4367).
السليطي، حدثنا جعفر بن أحمد بن نصر الحافظ، حدثنا محمد بن حميد، حدثنا عبد العزيز بن عبد الله القرشي، عن يحيى البكاء، عن ابن عمر قال: تجشأ رجل عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "كف جشاءك عنا، فإن أكثركم شبعًا في الدنيا أكثركم جوعًا يوم القيامة".
[5260]
وأخبرنا أبو عبد الرحمن، أخبرنا عمر بن محمد الشعراني، حدثنا عبد الله بن محمود، حدثنا محمد بن يحيى القصري، حدثنا بشر بن إبراهيم الأنصاري، حدثنا زياد ابن أبي حسان، قال سمعت أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله.
[5261]
أخبرنا ابونصر بن قتادة وأبو بكر الفارسي، أخبرنا أبو عمرو بن مطر، حدثنا
[5260] إسناده: واه جدًا.
• أبو عبد الرحمن، هو محمد بن الحسين بن محمد بن موسى السلمي.
• عمر بن محمد بن أحمد الشعراني، ذكره الحافظ في "تبصير المنتبه"(2/ 813) وسكت عليه.
• بشر بن إبراهيم الأنصاري، البصري ضعيف.
• زياد بن أبي حسان النبطي واسطي، أبو عمار البصري.
قال البخاري: كان شعبة يتكلم فيه، لا يتابع في حديثه. وقال الدارقطني: متروك. وقال أبو حاتم: شيخ منكر الحديث يكتب حديثه ولا يحتج به. وقال ابن حبان: كان شعبة شديد الحمل عليه، وكان ممن يروي أحاديث مناكير وأوهاما كثيرة، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد.
وقال ابن عدي: قليل الحديث. وذكره العقيلي وابن الجارود في "الضعفاء".
راجع"المجروحين"(1/ 304)، "التاريخ الكبر"(2/ 1/ 350)، "الميزان"(2/ 88)، "اللسان"(2/ 494)"الجرح والتعديل"(3/ 530)"الكامل"(3/ 105)"الضعفاء" للعقيلي (2/ 76)، "الضعفاء والمتروكون" للدارقطنى (ص 217).
[5261]
إسناده: حسن.
• أبو بكر الفارسي محمد بن إبراهيم بن أحمد.
• إبراهيم بن علي هو الذهلي، النيسابوري.
• سليمان بن سُليم الكلبي، أبو سلمة الشامي، القاضي بحمص (م 147 هـ) ثقة عابد، من السابعة (ع).
والحديث أخرجه ابن المبارك في "الزهد"(رقم 603)، ومن طريقه الترمذي في الزهد (4/ 590 رقم 3280) والبغوي في "شرح السنة"(14/ 249) والطبراني في "الكبير" ولم يسق لفظه (20/ 273 - 274) عن إسماعيل بن عياش عن أبي سلمة الحمصي وحبيب بن صالح عن يحيى ابن جابر الطائي به. =
إبراهيم بن علي، حدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا إسماعيل بن عياش، عن سليمان بن سليم، عن يحيى بن جابر، عن المقدام بن معدي كرب الكندي، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" ما ملأ آدمي وعاء شرا من بطن، حسب ابن آدم آكلات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة فثلث طعامه، وثلث شرابه، وثلث لنفسه".
وكذلك رواه
(1)
ابن وهب عن معاوية بن صالح عن يحيى بن جابر.
[5262]
وأخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا أبو بكر الريونجي، أخبرنا الحسن
= وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 132) والنسائي في الوليمة من "الكبرى"(8/ 509 - تحفة الأشراف) والطبراني في "الكبير"(20/ 272 رقم 644) والحاكم في "المستدرك"(4/ 331) من طريق أبي المغيرة عن سليمان بن سليم به.
وأخرجه الترمذي أيضًا في الزهد (4/ 590) عن الحسن بن عرفة عن إسماعيل بن عياش به ولم يسق لفظه.
وأخرجه البغوي في "شرح السنة"- ولم يذكر لفظه- (14/ 249) من طريق بقية بن الوليد عن أبي سلمة سليمان بن سليم به.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(3/ 444) ونسبه لأحمد والترمذي وحسنه، والنسائي وابن ماجه وابن حبان وابن السني في "الطب" والحاكم وصححه، وأبي نعيم في "الطب" والمؤلف في "الشعب".
(1)
أخرجه- ابن حبان في "صحيحه"(1349 - موارد) والحاكم في "المستدرك"(4/ 121).
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(20/ 273 رقم 645) من طريق عبد الله بن صالح عن معاوية ابن صالحى به.
وهذا سند صحيح ورجاله ثقات.
[5262]
إسناده: لا بأس به.
• أبو بكر الريونجي هو محمد بن عبد الله بن قريش الوراق (م 362 هـ).
قال السمعاني: كان من أهل العلم والصدق. وقال الحاكم: كان كثير الحديث حسن الخط، صدوقا في الرواية.
راجع ترجمته في "لأنساب"(6/ 222 - 223) و"اللباب"(2/ 49).
• محمد بن حرب الخولاني الحمصي، الأبرش (م 194 هـ). ثقة من التاسعة (ع).
• صالح بن يحيى بن المقدام بن معدي كرب الكندي، الشامي. لين الحديث، من السادسة (د س ق). =
ابن سفيان، حدثنا محمد بن المتوكل، حدثنا محمد بن حرب، حدثنا أبو سلمة سليمان ابن سليم، عن صالح بن يحيى بن المقدام بن معدي كرب، عن أبيه، عن جده المقدام، قال سمعت وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا أحمد بن بشر المرثدي، حدثنا حاجب بن الوليد، حدثنا محمد بن حرب، عن أبي سلمة سليمان بن سليم، عن يحيى بن جابر الطائي، وصالح بن يحيى بن المقدام، عن أبيه، عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما ملأ آدمي وعاء شرًّا من بطن، حسبك يا قديم لقمات يقمن صلبك فإن أبيت- وفي رواية السلمي- إن كان لا بد فثلث طعام، وثلث شراب، وثلث للنفس- وفي رواية السملمي- وثلث نفس".
[5263]
أخبرنا محمد بن موسى بن الفضل، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا أبو جعفر أحمد بن مهران الأصبهاني، حدثنا محمد بن الصباح، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن سليمان بن سليم الكناني، عن لمجيى بن جابر الطائي، عن المقدام بن معدي كرب قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قول:"ما ملأ آدمي وعاء شرا من بطن؟ حسبك ابن آدم أكلات يقمن صلبه؛ فإن كان لا محالة فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لفسه".
[5264]
أخبرنا ابوالحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار. حدثنا
=. بن المقدام بن معدي كرب مستور، من الرابعة (د س ق).
وذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 524) وسكت عليه.
والحديث أخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" (7/ 331 رقم 15213 عن محمد ابن قتيبة حدثنا ابن أبي السري- محمد بن المتوكل- عن محمد بن حرب الأبرش به وفيه "يا ابن أَدم لقيمات".
ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 626) عن أبي عبد الرحمن السلمي، بنفسى الطريق الأولى.
[5263]
إسناده: حسن.
راجع ما مرّ من التخريج برقم (5261).
[5264]
إسناده: رجاله ثقات.
• الحسن هو البصري،
•عتيّ (بضم المهملة وفتح المثناة وتشديد التحتانية) ابن ضمرة التيمي، السعدي، البصري، ثقة، من الثالثة (بخ ت س ق). وفي "ن""يحيى". =
العباس بن محمد الدوري، حدثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل، عن عبد السلام بن حرب الملائي، عن يونس بن عبيد، عن الحسن، عن عُتيّ، عن أبي بن كعب رفعه قال:"إن الله عز وجل ضرب الدنيا لمطعم ابن آدم مثلا، وضرب مطعم ابن آدم للدنيا مثلا، وإن هو ملحه وقزحه". قال: ثم يقول الحسن: أوما رأيتم يطيبونه بالأفواه والطيب، ثم يرمون كما رأيتم.
[5265]
وأخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا محمد بن عمرو البختري
(1)
إملاء، حدثنا أحمد بن محمد أبو العباس البرتي، حدثنا أبو حذيفة، حدثنا سفيان، عن يونس، عن الحسن، عن عتي، عن أبي بن كعب، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إن مطعم بني آدم ضرب مثلا للدنيا فيما يخرج من ابن آدم، وإن ملحه وقزحه فيعلم إلى ما يصير".
= والحديث أخرجه ابن صاعد في "زوائد الزهد"(ص 107 رقم 495) عن محمد بن الهيثم عن أبي غسان به.
وأخرجه أيضًا (رقم 493) من طريق هشيم أخبرنا يونس بن عبيد عن الحسن عن عتي السعدي عن أبي بن كعب موقوفا عليه وقال: وقد رفع عن الثورى وعبد السلام بن حرب.
وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 74) عن أبي الأشهب عن أبي بن كعب موقوفًا عليه بدون ذكر قول الحسن وقال: رواه سفيان عن الحسن عن النبي صلى الله عليه وسلم.
[5265]
إسناده: كسابقه.
• أبو حذيفة هو موسى بن مسعود النهدي.
• سفيان هو الثوري.
والحديث أخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائد المسند"(5/ 136) من طريق محمد بن عبد الرحيم أبي يحيى البزار، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(2/ 43 رقم 700) من طريق موسى بن الحسن بن بسطام، والطبراني في "الكبير"(1/ 198 رقم 531) والمؤلف في "الزهد"(ص 209 رقم 414) وأبو نعيم في "الحلية"(1/ 254) من طريق علي بن عبد العزيز، والحسين المروزي في "زوائد الزهد"(ص 169 - 170 رقم 494) عن محمد بن علي الوراق، وابن أبي عاصم في "الزهد"(ص 103 - 104 رقم 205) وعنه أبو الشيخ في "الأمثال"(ص 316 - 317 رقم 269) عن محمد بن الحسين.
وقال المنذري في "الترغيب"(3/ 143): إسناده جيدٌ قويٌ.
وأخرجه المؤلف في "الآداب"(رقم 627) عن أبي الحسن بن بشران بنفس الإسناد.
قال الألباني: حسن. "صحيح الجامع الصغير"(2191).
(1)
في (ن)"البحري".
[5266]
أخبرنا أبو جعفر المستملي، أخبرنا أبو علي الرفاء، حدثنا أبو يحيى زكريا بن داود الخفاف، حدثنا عبد الله بن الجراح، حدثنا حماد بن زيد، عن علي بن زيد بن جدعان، عن الحسن قال قال الضحاك بن سفيان الكلابي، قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:"يا ضحاك ما طعامك؟ " قال قلت: اللحم واللبن، قال:"ثم يصير إلى ماذا؟ " قال قلت: إلى ما علمت، قال:"فإن الله عز وجل جعل ما يخرج من ابن آدم مثلا للدنيا".
[5267]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ و [محمد بن موسى قالا حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا، أبو بكر محمد بن إسحاق الصغاني، أخبرنا ابن أبي مريم، حدثنا أبو غسان،
[5266] سناده: ضعيف.
• أبو جعفر المستملي هو كامل بن أحمد بن محمد بن أحمد العزائمي النيسابوري.
• أبو علي الرفاء هو حامد بن محمد بن عبد الله بن معاذ الهروي.
• علي بن زيد بن جدعان التيمي البصري، ضعيف، تقدم.
• الضحاك بن سفيان بن عوف بن كعب بن أبي بكر بن كلاب الكلابي، أبو سعيد صحابي معروف، كان من- عمال النبي صلى الله عليه وسلم على الصدقات (4).
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 452) عن أحمد بن عبد الملك،
والطبراني في "الكبير"(8/ 358 - 359 رقم 8138) من طريق مسدد، كلاهما عن حماد بن زيد به.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 288) وقال: رجال الطبراني رجال الصحيح غير علي ابن زيد بن جدعان وقد وثق.
وأورده المنذري في "الترغيب"(3/ 143) وقال: رواه أحمد، ورواته رواة الصحيح إلا علي بن زيد بن جدعان.
وللحديث شاهد من حديث سلمان الفارسي.
أخرجه ابن صاعد في زوائد "الزهد" لابن المبارك (ص 169 رقم 492) والطبراني في "الكثير"(6/ 304 - 305 رقم 6119).
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "الجوع" من طريق سفيان عن عاصم عن أبي عثمان عن سلمان به. كما ذكره الشيخ الألباني وقال: هو شاهد قوي للحديث. راجع "الصحيحة"(رقم 382).
[5267]
إسناده: صحيح ورجاله ثقات وما بين المعقوفتين سقط من "النسختين".
• ابن أبي مريم هو سعيد المصري.
• أبو غسان هو محمد بن مطرف.
• أبو حازم هو سلمة بن دينار المدني، الأعرج.
حدثني أبو حازم أنه سأل سهلا هل رأيتم في زمان النبي صلى الله عليه وسلم نقيا؟ قالوا: لا، قال أبو حازم فقلت: كنتم تنخلون الشعير؟ قال: لا ولكنا كنا ننفخه.
رواه البخاري
(1)
في الصحيح عن سعيد بن أبي مريم.
[5268]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني جعفر بن محمد المراغي، أخبرنا جعفر بن محمد الفريابي، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن الإسكندراني، عن أبي حازم قال: سألت سهل بن سعد فقلت: هل أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم النقي؟ فقال: ما أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم النقي من حين ابتعثه الله عز وجل حتى قبضه، قال قلت: هل كان لكم في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مناخل؟ قال: ما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم منخلا من حين ابتعثه الله إلى حين قبضه، قال قلت: كيف كنتم تأكلون الشعير غير منخول؟ قال: كنا نطحنه فننفخه فيطير ما طار ويبقى ما بقي ثرّيناه فأكلناه.
رواه البخاري
(2)
في الصحيح عن قتيبة.
(1)
في الأطعمة (6/ 204).
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(6/ 180 - 181 رقم 5796) عن يحيى بن عثمان عن سعيد بن أبي مريم به.
كما أخرجه في "الكبير"(6/ 196 رقم 5846) من طريق سليمان عن أبي حازم به.
[5268]
إسناده: رجاله موثقون.
• جعفر بن محمد بن الحارث، أبو محمد المراغي (م 356 هـ).
ذكره الحاكم في "تاريخ نيسابور" وقال: شيخ الرحاله في طلب الحديث وأكثرهم جهادا وجمعا، وكان من أصدق الناس فيه وأثبتهم.
راجع "الأنساب"(12/ 174 - 175)، و "معجم البلدان"(5/ 93) ..
(2)
في الأطعمة (6/ 204)، ومن طريقه أخرجه البغوي في "شرح السنة"(11/ 291 رقم 2845).
وأخرجه الطبراني في "الكبير"(6/ 246 رقم 5999) - الشطر الأول فقط- عن أحمد بن عبد الرحمن بن بشار عن قتيبة به.
وأخرجه الترمذي في الزهد (4/ 581 رقم 3364) وفي "الشمائل"(ص 102) وأحمد في "مسنده"(5/ 332) من طريق عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، وابن ماجه في الأطعمة (2/ 1107 رقم 3335) والطبراني في "الكبير"(6/ 209 رقم 5889) من طريق عبد العزيز بن أبي حازم، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي"(ص 302) من طريق محمد بن جعفر، ثلاثتهم عن أبي حازم به.
[5269]
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا عفان، حدثنا همام، عن قتادة قال: كنا ناتي أنسًا وخبّازه قائم فيقول: كلوا فما أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم رغيفا مرققا ولا شاة سميطا حتى لحق بالله عز وجل.
رواه البخاري
(1)
في الصحيح عن محمد بن سنان وغيره عن همام.
وروينا
(2)
من وجه آخر عن قتادة عن أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم " ما أكل على مائدة قط،
[5269] إسناده: رجاله ثقات والحديث صحيح.
(1)
في الأطعمة (6/ 199) ومن طريقه البغوي فى "شرح السنة"(11/ 290 - 291 رقم 2844).
كما أخرجه البخاري في الرقاق (7/ 181) وأبو يعلى في "مسنده"(5/ 372 رقم 135) والمؤلف في "دلائل النبوة"(1/ 342) من طريق هدبة عن همام به.
وأخرجه أحمد في مسنده" (3/ 249 - 250) عن عفان بنفس السند.
كما أخرجه في "مسنده"(3/ 128) عن أبي عبيدة، و (3/ 134) عن بهز وعفان، ثلاثتهم عن همام به.
وأخرجه ابن ماجه في الأطعمة (2/ 1108 رقم 3339) من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث عن همام به.
وتابعه سعيد بن أبي عروبة عن قتادة
أخرجه البخاري في الرقاق (7/ 179) والترمذي في الزهد (4/ 581 رقم 2363) وفي "الشمائل"(ص 104) وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 287).
(2)
أخرجه المؤلف في "السنن"(7/ 47) وفي "دلائل النبؤة"(1/ 342) والبخاري في الأطعمة (6/ 199، 205) والترمذي في الأطعمة (4/ 250 رقم 1788) وفي "الشمائل"(102 - 103) وابن ماجه في الأطعمة (2/ 1095 رقم 329) وأحمد في "مسنده"(3/ 130) وفي "الزهد"(ص 8) والبغوي في "شرح السنة"(11/ 285 رقم 2837) وأبو يعلى في "مسنده"(5/ 367 رقم 3014) وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 214) كلهم من طريق يونس الإسكاف عن قتادة عن أنس بن مالك.
هذا إسناد صحيح ورجاله ثقات.
قوله: سُكُرّجَة (بضم السين المهملة والكاف، والراء المشددة وفتح الجيم) إناء صغير يؤكل فيه الشيء القليل من الأدم.
السُفر: واحده السفرة، طعام يصنع للمسافر مثل غرفة وغرف، وسميت الجلدة التي يوعى فيها الطعام سفرة مجازا كما سميت المزادة راوية، سميت باسم ما يوضع فيها.
ولا أكل خبز رقاق قط، ولا اصطبغ في سكرجة، قال قيل: يا أبا حمزة فعلى أي شيء كانوا يأكلون؟ قال: على السفر.
وأنس بن مالك أخبر بفي بلغه علمه أو على الأغلب.
وقد روينا
(1)
عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قصة الضب قال: فأكل رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأقط والسمن، وترك الضب تقذرا. قال ابن عباس. فأكل على مائدة رسول الله على ولو كان حراما ما أكل على مائدته.
وفي هذا دلالة على جواز الأكل على المائدة والله أعلم.
[5270]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو عمرو بن أبي جعفر، حدثنا عبد الله بن شيرويه، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا روح بن عبادة، حدثنا ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة أنه مرّ بقوم بين أيديهم شاة مصلية فدعوه فأبى أن يأكل، وقال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من الدنيا ولم يشبع من خبز الشعير.
رواه البخاري
(2)
في الصحيح عن إسحاق بن إبراهيم.
(1)
أخرجه المؤلف في "السنن"(9/ 324) والبخاري في الهبة (3/ 131) وفي الأطعمة (6/ 199) وفي الاعتصام- تعليقا- (8/ 158) ومسلم في الصيد (2/ 1544 - 1545 رقم 46) وأبو داود في الأطعمة (4/ 153 رقم 3793) والنسائي في الصيد (7/ 198 - 199) وأحمد في "مسنده"(1/ 255، 322، 329، 340، 347) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 326، 327) وأبو يعلى في "مسنده"(4/ 223 رقم 2335) وعلي بن الجعد في "مسنده"(2/ 723) ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(11/ 328 رقم 2800)، وابن سعد في "الطبقات"(1/ 297) والطيالسي في "مسنده"(ص 341 - 342) والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(4/ 252) من طرق عن أبي بشر جعفر بن إياس عن سعيد بن جبير عن ابن عباس.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 259) وابن سعد في "الطبقات"(1/ 395) من طريق واقد أبي عبد الله الخياط عن سعيد بن جبير به.
وهذا سند صحيح ورجاله موثقون.
[5270]
إسناده: صحيح.
• أبو عمرو بن أبي جعفر هو محمد بن أحمد بن حمدان بن علي. وفي "ن""أبو عمرو بن جعفر".
• عبد الله بن شيرويه هو أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن شيرويه النيسابوري.
(2)
في الأطعمة (6/ 205).
وأخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 287) من طريق عبد الرحمن بن عمر عن روح ابن عبادة به.
[5271]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو الحسن محمد بن السراج، حدثنا مطين، حدثنا عبيد الله القواريري، حدثنا عبد الوارث بن سعيد، عن محمد بن جحادة، حدثني حميد الشامي، عن سليمان المنبهي، عن ثوبان في حديث طويل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"يا ثوبان إني لا أريد أن يأكل أهلي طيباتهم في حياتهم الدنيا".
وقد ذكرنا هذا الحديث بطوله في أخر الجزء الأول من "كتاب السنن"
(1)
.
[5272]
أخبرنا علي بن محمد بن بشران، أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المصري، حدثنا ابن أبي مريم، حدثنا الفريابي- ح.
[5271] إسناده: ضعيف.
• حميد الشامي هو حميد بن أبي حميد الحمصي مجهول، من الخامسة (د فق).
• سليمان المنبهي (بنون ثم موحدة مكسورة) يقال اسم أبيه عبد الله مجهول، من الثالثة (د فق).
وفي ن "التيمي".
والحديث أخرجه أبو داود في الترجل (4/ 419 - 420 رقم 4213) والمؤلف في "السنن"(1/ 26) من طريق مسدد، وأحمد في "مسنده"(5/ 275) من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث، والطبراني في "الكبير"(2/ 103 رقم 1453) من طريق محمد بن عبد الله الرقاشي وأبي معمر المقعد، وابن عدي في "الكامل"(2/ 686) من طريق مسدد وإسحاق بن أبي إسرائيل.
كلهم عن عبد الوارث بن سعيد به مطولا.
قال الشيخ ابن عدي: وحميد الشامي هذا إنما أنكر عليه هذا الحديث وهو حديثه ولم أعلم له غيره.
قال الألباني: ضعيف. راجع "ضعيف الجامع الصغير"(6/ 460).
(1)
راجع "السنن الكبرى" للمؤلف (1/ 26).
[5272]
إسناده: حسن لشواهده.
• ابن أبي مريم هو عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم.
قال ابن عدي: مصري يحدث عن الفريابي وغيره بالبواطيل.
• الفريابي هو محمد بن يوسف.
• سفيان هو الثوري.
• عبد الله بن المساور، مقبول، من الرابعة (بخ). وفي النسختين "عبد الله بن المسافر".
والحديث أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 112) عن محمد بن كثير بنفس الطريق. كما أخرجه في "التاريخ الكبير"(3/ 1/ 195) عن أبي نعيم ومعاوية بن هشام ومحمد بن يوسف الفريا بي، وبدون ذكر اللفظ (3/ 1/ 196) والحاكم في "المستدرك"(4/ 167) والخطيب =
وأخبرنا أبو جعفر المستملي، أخبرنا أبو علي الرفاء، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا محمد بن كثير قالا، حدثنا سفيان، عن عبد الملك بن أبي بشير، عن عبد الله بن المساور، قال سمعت ابن عباس يبخّل
(1)
ابن الزبير- وفي رواية الفريابي- عن ابن عباس أنه قال لابن الزبير وهو يبخّله سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليس بمؤمن من يشبع وجاره جائع إلى جنبه".
[5273]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي الحافظ، حدثنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، حدثنا علي بن الجعد، أخبرنا أبو إسحاق - أظنه قال-
= في "تاريخه"(10/ 391 - 392) والمؤلف في "السنن"(10/ 3) من طريق أبي أحمد الزبيري، والطبراني في الكبير" (12/ 154 رقم 11274) من طريق أبي نعيم، وأبو يعلى في "مسنده" (5/ 92 رقم 2699) من طريق عبد الرحمن، وعبد بن حميد في "المنتخب" (ص 231 رقم 694) عن عبد الرزاق، كلهم عن سفيان الثوري به، وعند البخاري والحاكم "عبد الله بن أبي المساور" وهو خطأ، وعند الطبراني "عبيد الله بن المساور" وهو تصحيف، وقد جاء في سند الخطيب بين القوسين (في أصل القطان ابن أبي المساور). ورواه المؤلف في "السنن" (10/ 3) عن أبي الحسين ابن بشران، بنفس الطريق الأولى. وذكره في "الآداب" (رقم 82) عن ابن عباس.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "الإيمان"(رقم 100) عن وكيع عن عبد الملك بن أبي بشير به.
وأخرجه هناد في "الزهد"(2/ 507 رقم 1044) عن قبيصة عن سفيان به ولم يذكر فيه ابن الزبير. ذكره المنذري في "الترغيب"(3/ 358) والهيثمي في "مجمع الزوائد"(8/ 167) وقالا: رواه الطبراني وأبو يعلى ورجاله ثقات. وقال الحاكم: صحيح الإسناد ووافقه الذهبي. وصححه الشيخ الألباني لشواهده ثم ذكر شواهده من حديث أنس بن مالك وعائشة وعبد الله بن عباس. راجع "الصحيحة"(رقم 148) و"صحيح الجامع الصغير وزياداته"(5258).
(1)
وفي النسختين "بخير".
[5273]
إسناده: ليس بالقوي.
• أبو إسحاق الشيباني هو إبراهيم بن هراسة الكوفي، ضعيف، متروك الحديث.
• يعقوب بن محمد بن طحلاء المدني (م 162 هـ). ما به بأس، من كبار السابعة (م).
• أبوالرجال هو محمد بن عبد الرحمن بن حارثة الأنصاري.
• عمرة بنت عبد الرحمن بن سعد بن زرارة الأنصارية، المدنية. ثقة، من الثالثة (ع).
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(1/ 244) في ترجمة أبي إسحاق الشيباتي.
وأخرجه أبو الشيخ في "الأمثال"(رقم 162) وأبو نعيم في "تاريخ أصبهان"(2/ 51) من طريق
عمرو بن عبد الغفار عن يعقوب بن محمد به. وعمرو بن عبد الغفار متروك الحديث.
قال الألباني: ضعيف. "ضعيف الجامع الصغير"(1909).
الشيباني، عن يعقوب بن محمد بن طحلاء، عن أبي الرجال، عن عمرة، عن عائشة:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أراد أن يشتري غلاما، فألقى بين يديه تمرا فأكل الطعام فأكثر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن كثرة الأكل شؤم"، وأمر بردّه.
قال أبو أحمد: أبو إسحاق الشيباني هذا هو إبراهيم بن هراسة كناه
(1)
علي بن الجعد لضعفه لئلا يعرف، وهذا الحديث بهذا الإسناد لا أعلم يرويه غير إبراهيم بن هراسة.
[5274]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو عبد الرحمن السلمي وأبو سعيد بن أبي عمرو وأبو صادق العطار قالوا، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أبو يعقوب يوسف ابن عبد الله الخوارزمي ببيت المقدس، حدثنا ابن مقلاص، حدثنا عبد الله بن المغيرة، حدثنا سفيان، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"للقلب فرحة عند أكل اللحم، وما دام الفرح بامرئ إلا أشر وبَطر فمرة ومرة".
(1)
سقط من "ن".
[5274]
إسناده: ضعيف جدًا.
• أبو صادق العطار هو محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن شاذان النيسابوري، الصيدلاني.
• أبو يعقوب يوسف بن عبد الله أو عبيد الله الخولاني، لم نجد له ترجمة.
• ابن مقلاص هو عمر بن عبد العزيز بن عمران بن مقلاص الخزاعى، المصري (م 285 هـ).
ثقة فاضل، من الثانية عشرة (س).
• عبد الله بن محمد بن المغيرة، ليس بالقوي، تقدم.
• سفيان هو الثوري.
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(4/ 1534) عن عيسى بن أحمد الصدفي حدثنا أبو عبيد الله وأبوالزبير أخوه ابنا أخي ابن وهب قالا حدثنا عبد الله بن المغيرة به. وأخرجه ابن حبان في "المجروحين"(1/ 134) من طريق الحسين بن إسحاق الأصبهاني عن أحمد بن عيسى به وذكره الحافظ في "اللسان"(3/ 333) والديلمي في "مسند الفردوس"(3/ 328 رقم 4984) وذكره ابن الجوزي في "الموضوعات"(2/ 304) برواية ابن عدي، وقال: قد رواه أحمد بن عيسى الخشاب عن مصعب بن ماهان عن الثوري، وهذا حديث موضوع. وقال العقيلي: عبد الله بن المغيرة يحدث بما لا أصل له وأحمد بن عيسى يحدث بأحاديث لا يحدث بها غيره ثم ذكر قول ابن حبان.
وأورده الشوكاني في "الفوائد المجموعة"(ص 170) وقال: رواه ابن عدي عن أبي هريرة مرفوعًا وفي إسناده عبد الله بن محمد بن المغيرة يحدث بما لا أصل له، وقد رواه ابن حبان في "الضعفاء" وابن السني وأبو نعيم في "الطب" والبيهقي في "الشعب" من طريقه.
[5275]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو بكر بن أبي دارم الحافظ، حدثنا أحمد بن عيسى بن مخلد الكلابي، حدثنا أبوشريح محمد بن زكريا بن يحيى المصري، حدثنا عبد الله بن محمد بن المغيرة
…
فذكره بإسناده نحوه.
تفرد به عبد الله بن محمد بن المغيرة عن الثوري.
[5276]
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا محمد بن موسى النهرتيري، حدثنا صفوان بن عمرو السكوني، حدثنا يحيى بن صالح، عن بشر بن منصور، عن علي بن زيد بن جدعان، عن سعيد بن المسيب، عن سلمان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن للقلب فرحة عند أكل اللحم".
[5277]
أخبرنا أبو الحسن المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، أخبرني الحسن
[5275] إسناده: كإسناد سابقه.
• أبو بكر بن أبي دارم هو أحمد بن محمد بن يحيى بن السوى الحافظ.
• أحمد بن عيسى بن مخلد الكلابي، أبو الحريش.
ذكره ابن ماكولا في "الإكمال"(2/ 421) وسكت عليه، تقدم.
• أبوشريح محمد بن زكريا بن يحيى المصري، لم نجد له ترجمة.
[5276]
إسناده: ضعيف.
• محمد بن موسى بن أبي موسى أبو عبد الله المعروف بالنهرتيري، البغدادي (م 289 هـ) قال
الخطيب: وكان ثقة فاضلا جليلا، ذا قدر كبير ومحل عظيم. وفي (ن)"البهرشيري".
راجع "تاريخ بغداد"(3/ 241 - 242)، "الأنساب"(13/ 219 - 220).
• صفوان بن عمرو الضبي- الحمصي الصغير.
قال النسائي: لا بأس به.
راجع "التهذيب"(4/ 429)، "تهذيب الكمال"(2/ 610 - 611 - مخطوط).
• علي بن زيد بن جدعان، ضعيف، تقدم.
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(3/ 444) برواية المؤلف فقط وضعفه.
[5277]
إسناده: واهٍ جدًّا.
• العلاء بن مسلمة بن عثمان بن محمد بن إسحاق أبوسالم الرواس مولى بني تميم، وفي النسختين "الرواسي".
قال الأزدي: لا تحل الرواية عنه، كان لا يبالي ما روى. وقال ابن طاهر: كان يضع =
ابن سفيان، حدثنا العلاء بن مسلمة الروّاس، حدثني خالد بن نجيح المصري، حدثنا عبد الله بن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة، عن عائشة قالت: رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا آكل في يوم مرّتين فقال: "يا عائشة اتخذت الدنيا بطنك أكثر من أكلة كل يوم سرف والله لا يحب المسرفين".
في إسناده ضعف.
[5278]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا العباس ابن محمد، حدثنا شبابة بن سوار، حدثنا شعبة، عن أبي إسرائيل، عن جعدة الجشمي قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يشير بيده إلى بطن رجل سمين ويقول: "لو كان هذا في غير هذا لكان خيرا لك".
= الحديث. وقال ابن حبان: يروى عن العراقيين المقلوبات وعن الثقات الموضوعات لا يحل الاحتجاج به بحال.
راجع ""تاريخ بغداد" (12/ 241 - 242)، "الأنساب" (6/ 178)، "الميزان" (3/ 105)، "المجروحين" (2/ 174).
• خالد بن نجيح المصري،
قال أبو حاتم: كذاب كان يفتعل الأحاديث ويضعها في كتب ابن أبي مريم وأبي صالح وهذه
الأحاديث أنكرت على أبي صالح يتوهم أنه من فعله. وقال ابن يونس في "تاريخه": منكر الحديث.
راجع "الميزان"(1/ 644)، "اللسان"(2/ 338)، "الجرح والتعديل"(3/ 355).
قد مرّ الحديث بتخريجه برقم (5253) فراجعه.
[5278]
إسناده: حسن.
• شبابة بن سوار المدائني، أصله من خراسان. ثقة حافظ، رمي بالإرجاء، من التاسعة (ع).
• أبوإسرائيل شعيب الجشمي. مقبول، من الثالثة (سي).
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 471) عن محمد بن جعفر عن شعبة به.
كما أخرجه في "مسنده"(4/ 339) والطبراني في "الكبير"(2/ 284 رقم 2184) عن وكيع، والطبراني أيضًا في "الكبير"(2/ 284 رقم 2185) من طريق النضر بن شميل، كلاهما عن شعبة به. ورواه ابن معين في "تاريخه"(1/ 285) عن العباس بنفس السند وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 317) عن أبي العباس بنفس الإسناد.
[5279]
أخبرنا أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود حدثنا شعبة، أخبرني أبوإسرائيل الجشمي، قال سمعت جعدة يقول: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجل يقص عليه رؤيا، فرأى رجلًا سمينا فجعل يطعن بطنه بشيء في يده، ويقول:"لو كان بعض هذا في غير هذا لكان خيرا لك".
[5280]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا العباس ابن محمد قال سمعت يحيى بن معين، يقول قال عبد الصمد، عن شعبة، عن محمد بن أبي النوار، عن محمد بن ذكوان، عن رجل، عن كعب قال: إن الله يبغض أهل البيت اللحمين والحبر السمين.
قال وسمعت العباس يقول سمعت محمد بن عبيد الطنافسي قال: كنا عند سفيان الثوري فأتاه رجل فقال له: يا أبا عبد الله أرأيت هذا أَلحديث الذي يروى أن الله يبغض أهل البيت اللحمين أهم الذين يكثرون أكل اللحم؟ فقال سفيان. لا، هم الذين يكثرون أكل لحوم الناس.
وهذا تأويل حسن غير أن ظاهره الإكثار من أكل اللحم وفي جمعه بينه وبين الحبر السمين كالدلالة على ذلك.
[5281]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا ابن ذريح العكبري،
[5279] إسناده: كإسناد سابقه.
• أبو داود هو الطيالسي صاحب "المسند".
والحديث في "مسند" الطيالسي (ص 171) بنفس الإسناد.
[5280]
إسناده: فيه من لم يسم.
• محمد بن أبي النوار البصري.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 432 - 433) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
وراجع ترجمته في "التاريخ الكبير"(1/ 1/ 223)، "الجرح والتعديل"(8/ 111).
• كعب هو كعب الأحبار بن ماتع الحميري.
وهذا الخبر رواه ابن معين في "تاريخه"(1/ 289) عن عبد الصمد بنفس السند.
[5281]
إسناده: لا بأس به.
• ابن ذريح هو محمد بن صالح بن ذريح أبو جعفر العكبري، البغدادي (م 307 هـ) قال الخطيب: وكان ثقة. =
حدثنا أبو إبراهيم الترجماني، حدثنا علي بن ثابت، عن عبد الحميد بن جعفر الأنصاري، عن عبد الله بن الحسن، عن أمه، عن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"شرار أمتي الذين غذّوا في النعيم، الذين يأكون ألوان الطعام، ويلبسون ألوان الثياب، ويتشدقون في الكلام".
تفرد به علي بن ثابت عن عبد الحميد.
= راجع "تاريخ بغداد"(5/ 361)، "الأنساب"(9/ 347)، "السير"(14/ 259 - 260)، لا العبر/ (1/ 452)، "الشذرات"(2/ 251).
• أبو إبراهيم الترجماني هو إسماعيل بن إبراهيم بن بسام البغدادي،
•علي بن ثابت هو الجزري، صدوق ربما أخطأ،
•عبد الحميد بن جعفر هو ابن عبد الله بن الحكم الأنصاري. صدوق رمي بالقدر وربما وهم، تقدموا.
• عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب الهاشمي أَلمدني، أبوعمد ثقة جليل القدر، من الخامسة (4).
• وأمه فاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب الهاشمية، المدنية ثقة، من الرابعة (د ت عس ق).
والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(5/ 1956) عن ابن ذريح (وفيه ابن دريج مصحفا)، بنفس السند.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 150) وفي "ذم الغيبة"(رقم 10) عن إسماعيل بن إبراهيم الترجماني بنفس الطريق.
وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه لابن أبي الدنيا في "ذم الغيبة" والمؤلف في "الشعب" ورمز له بضعفه، قال المناوي: علي بن ثابت ساقه الذهبي في الضعفاء وقال: ضعفه الأزدي، قال: وعبد الحميد ضعفه القطان وهو ثقة وجزم المنذري بضعفه. "فيض القدير"(4/ 154 - 155).
وقال العراقي في "تخريج الإحياء"(3/ 79): رواه ابن عدي في "الكامل" ومن طريقه البيهقي في "الشعب" من حديث فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وروي من حديث فاطمة بنت الحسين مرسلًا قال الدارقطني في "العلل": إنه أشبه بالصواب.
ذكره الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 3382) وحكم عليه بوضعه.
ورواه الحاكم في "المستدرك"(3/ 568) عن عبد الله بن جعفر وحكم عليه الذهبي بالوضع لأن فيه أصرم بن حوشب وهو متهم بالكذب وإسحاق بن وأصل متروك.
[5282]
أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، أخبرنا بهلول بن إسحاق، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا محمد بن عمار المؤذن مؤذن مسجد المدينة، أخبرني صالح مولى التوءمة، قال سمعت أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ليؤتين يوم القيامة بالعظيم الطويل الأكول الشروب فلا يزن عند الله عز وجل جناح بعوضة، اقرءوا إن شئتم "{فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا}
(1)
".
[5283]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن جعفر الجوزي، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثنا عبد الرحمن بن صالح، حدثنا أبو بكر بن عياش، قال قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: إياكم والخمرين اللحم والنبيذ فإنهما مفسدة للمال حرقة للدين.
[5284]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس
[5282] إسناده: كسابقه.
• محمد بن عمار بن حفص بن عمر بن سعد القرظ المدني، المؤذن، الملقب كشاكش لا بأس به،
من السابعة (ت).
والحديث في "الكامل" لابن عدي (6/ 2235).
وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(16/ 35) من طريق ابن أبي الزناد عن صالح مولى التوءمة به.
وأخرجه البخاري في التفسير (5/ 236) ومسلم في المنافقين (3/ 2147 رقم 18) وابن عدي في "الكامل"(6/ 2355) من طريق أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة بنحوه.
(1)
سورة الكهف (18/ 105).
[5283]
إسناده: منقطع.
• عبد الرحمن بن صالح الأزدي، العتكي، الكوفي نزيل بغداد (م 235 هـ). صدوق يتشيع، من العاشرة (هـ).
• أبو بكر بن عياش هو ابن سالم الأسدي، الكوفي. ثقة عابد، لكنه لم يسمع من عمر بن الخطاب ولم يدركه، تقدم.
[5284]
إسناده: رجاله ثقات لكنه منقطع.
• يحيى بن سعيد هو ابن قيس الأنصاري، المدني، لم يسمع من عمر بن الخطاب.
والخبر أخرجه مالك في "الموطأ"(ص 936) بنفس الإسناد.
وأخرجه أحمد في "الزهد"(ص 124) من طريق الأعمش عن بعض أصحابه قال: مرّ جابر بن عبد الله معلقا لحما على عمر فقال: ما هذا يا جابر؟ فقال
…
فذكره بنحوه.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 445) ونسبه لسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن المنذر والحاكم والمؤلف في "الشعب".
الطرائفي، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا القعنبي فيما قرأ على مالك، عن يحيى بن سعيد أن عمر بن الخطاب أدرك جابر بن عبد الله ومعه حامل لحم فقال: ما هذا؟ فقال يا أمير المؤمنين قرمنا
(1)
إلى اللحم فاشتريت بدرهم لحما، فقال عمر: أما يريد أحدكم أن يطوي بطنه بجاره وابن عمه فأين تذهب عنكم هذه الآية:
{أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا}
(2)
؟
وروي
(3)
عن عبد الله بن دينار مرسلًا موصولا.
[5285]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو منصور النضروي، حدثنا أحمد بن نجدة، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم، حدثني أبي، عن جابر بن عبد الله قال: لقيني عمر بن الخطاب وقد ابتعت لحما بدرهم، فقال: ما هذا يا جابر؟
قلت: قرم أهلي فابتعت لهم لحما بدرهم، فجعل عمر يردد قرم الأهل، حتى تمنيت أن الدرهم سقط مني، ولم ألق عمر.
وروينا هذا عن عمر من أوجه في أخر كتاب "فضائل عمر" رضي الله عنه.
قال الحليمي
(4)
رحمه الله: وهذا الوعيد من الله تعالى وإن كان للكفار الذين يقدمون على الطيبات المحظورة ولذلك قال: {فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ}
(5)
.
فقد يخشى مثله على المنهمكين في الطيبات المباحة؛ لأن من تعودها مالت نفسه إلى الدنيا فلم يؤمن أن يرتبك في الشهوات والملاذ، كلما أجاب نفسه إلى واحدة منها دعته إلى غيرها، فيصير إلى أن لا يمكنه عصيان نفسه في هوى قط، وينسد باب العبادة
(1)
وفي (ن)" فهنأ".
(2)
سورة الأحقاف (46/ 20).
(3)
أخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 455) من طريق القاسم بن عبد الله بن عمر عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر عن عمر بن الخطاب.
[5285]
إسناده: منقطع.
• أبو منصور النضروي هو العباس بن الفضل بن زكريا بن نضرويه الضبي. وفي الأصل "النضرويني".
• أبو حازم هو سلمة بن دينار الأعرج. ثقة، لم يسمع من جابر بن عبد الله.
(4)
راجع "المنهاج"(3/ 61 - 62).
(5)
سورة افيحقاف (46/ 20).
دونه وإذا آل الأمر به إلى هذا لم يبعد أن يقال له {أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا} فلا ينبغي أن تعود النفس ما يميل بها إلى الشره ثم يصعب تداركها ولترض من أول الأمر على السداد، فإن ذلك أهون من أن يدرب على الفساد، ثم يجتهد في إعادتها إلى الصلاة.
[5286]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد ابن منصور حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن ابن طاوس، عن عكرمة بن خالد أن حفصة وابن مطيع وعبد الله بن عمر كلّموا عمر بن الخطاب فقالوا: لو أكلت طعاما طيبا كان أقوى لك على الحق، قال: كلكم على هذا الرأي؟ قالوا: نعم، قال: قد علمت أنه ليس منكم إلا ناصح، ولكني تركت صاحبي يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر على جادة، فإن تركت جادتهما لم أدركهما في المنزل، قال: وأصاب الناس سنة فما أكل عامئذ سمنا ولا سمينا حتى أحيا الناس.
وقد روينا في هذا المعنى أخبارا عن عمر في كتاب "الفضائل".
وروينا
(1)
عن ابن عمر أنه اشترى من اللحم المهزول وجعل عليه سمنا فرفع عمر يده وقال: والله ما اجتمع عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قط إلا أكل أحدهما وتصدق بالآخر، فقال ابن عمر: اطعم يا أمير المؤمنين فوالله لا يجتمعان عندي أبدا إلا فعلت ذلك.
[5287]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن عقبة الشيباني،
[5286] إسناده: صحيح.
• ابن طاوس هو عبد الله.
• ابن مطيع هو عبد الله القرشي، العدوي،
له صحبة، ركان رأس قريش يوم الحرة (بخ م).
والخبر أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 223 رقم 20381) بنفس الإسناد.
(1)
لم نقف على هذا الخبر لعل المؤلف رراه في كتاب "فضائل عمر".
[5287]
إسناده: رجاله ثقات.
• إبراهيم بن إسحاق بن أبي العنبس، الزهري، أبو إسحاق الكوفي، القاضي (م 277 هـ) قال الخطيب: كان ثقة خيرا فاضلا دينا صالحا. وقال الدارقطني: ثقة. =
حدثنا إبراهيم بن إسحاق بن أبي العنبس، حدثنا معلى بن منصور، عن مالك بن أنس، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس قال:"رأيت عمر يلقى له الصاع من التمر يأكله حتى الحشف".
[5288]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أحمد بن سهل، حدثنا إبراهيم بن معقل، حدثنا حرملة، حدثنا ابن وهب قال قال مالك: فلو كان عمر يشبع من الخبز والزيت ما أكل الصاع كله حتى يأكل حشفه.
قال مالك: ولم يكن للناس غداء ولا عشاء مثل هذا الزمان.
قال الحليمي
(1)
رحمه الله: ولا يجمع في الأكلة الواحدة بين الألوان الكثيرة بذخا وأشرا، إلا أن يجمع جامع بين شيئين أو أشياء ليعدل بعض ذلك ببعض، فيوافق طبعه ويأمن بذلك الغائلة التي كان يخشاها من أحدها لو أفرده.
قال الشيخ: روينا عن عبد الله بن جعفر
(2)
: أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يأكل القثاء بالرطب.
= راجع (تاريخ بغداد" (6/ 25 - 26)، "السير"(13/ 198 - 199)، "أخبار القضاة"(3/ 198).
وفي النسختين (إبراهيم بن محمد بن أبي العنبس" وهو خطأ.
والخبر أخرجه مالك في "الموطأ"(ص 933)، بنفس الإسناد.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 279) وابن سعد في "الطبقات"(3/ 318) من طريق همام بن يحيى عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك.
كما أخرجه ابن سعد في "الطبقات"(3/ 318) عن معن بن عيسى عن مالك بن أنس به. [5288] إسناده: رجاله موثقون.
• ابن وهب، هو عبد الله المصري.
(1)
راجع "المنهاج"(3/ 61).
(2)
حديث عبد الله بن جعفر مرفوعًا.
أخرجه البخاري في الأطعمة (6/ 210 - 212) ومسلم في الأشربة (2/ 1616 رقم 147) وأبو داود في الأطعمة (4/ 176 قم 3835) والترمذي في الأطعمة (4/ 280 رقم 1844) وفي "الشمائل"(ص 130) والدارمي في الأطعمة (ص 499) وابن ماجه في الأطعمة (2/ 1104 رقم 3325) وأحمد في "مسنده"(1/ 253) والحميدي في "مسنده"(1/ 248 رقم 540) والبغوي في "شرح السنة"(11/ 329 رقم 2893) وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 232) والمؤلف في "السنن"(7/ 281) وفي "الآداب"(رقم 586) من طريق إبراهيم بن سعد عن أبيه عن عبد الله بن جعفر. =
وروينا عن عائشة
(1)
: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأكل البطيخ بالرطب فيقول: "يكسر حر هذا ببرد هذا وبرد هذا بحر هذا".
فروينا في "كتاب الفضائل" عن علي رضي الله عنه أنه أكل رغيفا يرى قشار الشعير في وجهه وأن جاريته زعمت أنه قد تقدم إليها أن لا يتخذ له طعاما.
فروينا عنه
(2)
أنه أتي بفالوذج فأبى أن يأكل منه وقال: شيء لم يأكل منه رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أحب أن آكل منه.
فروينا عن الحسن والحسين أنهما كانا يأكلان خلا وبقلا فقيل لهما: أنتما ابنا أمير المؤمنين تأكلان ما تأكلان وفي الرحبة ما فيها فقالا: ما أعقلك عن أمير المؤمنين إنما ذلك للمسلمين.
[5289]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أحمد بن عثمان الأدمي ببغداد، حدثنا أحمد
= وأخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 232) من طريق عمرو بن عبد الغفار عن هشام ابن عروة عن أبيه عن عبد الله بن جعفر. وفيه عمرو بن عبد الغفار وهو متروك.
قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
قال الألباني: صحيح. "صحيح الجامع الصغير وزياداته"(4756) وانظر "الصحيحة"(رقم 56).
(1)
حديث عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعًا.
أخرجه أبو داود في الأطعمة (4/ 176 رقم 3836) والترمذي في الأطعمة (4/ 280 رقم 1843) وفي "الشمائل"(ص 131) والحميدي في "مسنده"(1/ 124 رقم 255) والبغوي في "شرح السنة"(11/ 329، رقم 2894) وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 232 - 233) والمؤلف في "السنن"(7/ 281) وفي "الآداب"(رقم 587) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 103) من طريق هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة.
قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب.
قال الألباني: صحيح راجع "صحيح الجامع الصغير وزياداته"(4755) و"الصحيحة"(57).
(2)
أخرجه أحمد في "الزهد"(ص 131) وابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 284) وهناد في "الزهد"(رقم 698) وأبو نعيم في "الحلية"(1/ 81) من طريق عدي بن ثابت أن عليا أتي بفالوذج فلم يأكل.
[5289]
إسناده: ضعيف لأجل أحمد بن عبد الجبار العطاردي.
والأثر أخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائد الزهد"(ص 320) عن علي بن مسلم حدثنا سيار حدثنا جعفر حدثنا مالك قال قال أبو ذر لعمر: يا عمر إن سرك أن تلحق بصاحبك فانكس الإزار واخصف النعل وكل دون الشبع.
ابن عبد الجبار العطاردي، حدثنا يونس بن بكير، عن عنبسة بن الأزهر، عن يحيى بن عقيل، عن علي بن أبي طالب أنه قال لعمر: يا أمير المؤمنين إن سرك أن تلحق بصاحبيك فاقصر الأمل، وكل دون الشبع، واقصر الإزار، وارقع القميص، واخصف النعل تلحق بهما.
[5290]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أبو الحسن الطرائفي، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا القعنبي فيما قرأ على مالك، عن يحيى بن سعيد أنه قال: بلغني أن عمر بن الخطاب كان يأكل خبزا بسمن فدعا رجلًا من أهل البادية فجعل يأكل معه ويتبع باللقمة وضر الصحفة فقال له عمر: كأنك مقفر فقال: والله ما ذقت سمنا ولا رأيت أكلا به منذكذا وكذا، فقال عمر: لا آكل سمنا حتى يحيا الناس من أول ما يحيون.
[5291]
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل بن نظيف الفراء بمكة، حدثنا أبو طاهر
[5290] إسناده: صحيح.
• أبو الحسن الطرائفي هو أحمد بن محمد بن عبدوس بن سلمة.
• يحيى بن سعيد، هو الأنصاري.
والخبر أخرجه مالك و "الموطأ" في صفة النبي صلى الله عليه وسلم (ص 932 - 933).
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 271) عن أبي خالد الأحمر، وإبن سعد في
"الطبقات"(3/ 312 - 313) من طريق سليمان بن بلال وحماد بن زيد، ثلاثتهم عن يحيى بن سعيد عن محمد بن يحيى بن حبان به.
[5291]
إسناده: ضعيف.
• الحسين بن عمر بن أبي الأحوص بن عمر الكوفي أبو عبد الله، سكن بغداد (م 350 هـ) ذكره الخطيب في "تاريخه" (8/ 81) وقال: كان ثقة.
• عبد الله بن مسعر بن كدام.
يروي عن أبيه، قال أبو حاتم: متروك الحديث. وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه ولا يعرف إلا به.
راجع "الجرح والتعديل"(5/ 181)، "الميزان"(2/ 502)، "اللسان"(3/ 357)، "الضعفاء"(2/ 304).
والحديث أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(6/ 273) من طريق حماد بن زيد عن هشام عن الحسن.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(4/ 552) ونسبه لوكيع في "الغرر" وأبي الشيخ والمؤلف في "الشعب".
محمد بن أحمد بن عبد الله إملاء، حدثنا الحسين بن عمر الكوفي، حدثنا العلاء بن عمرو الحنفي، حدثنا عبد الله بن مسعر بن كدام، عن هشام بن حسان، عن الحسن قال قيل ليوسف عليه السلام: تجوع وخزائن الأرض بيدك؟ قال: إني أخاف أن أشبع فأنسى الجياع.
[5292]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو محمد بن أبي حامد المقرئ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الخضر بن أبان، حدثنا سيار بن حاتم، حدثنا جعفر بن سليمان، حدثنا مالك بن دينار قال حدثني رجل قد أدرك الصدر الأول قال: استعمل عمر بن الخطاب رجلًا على خوخة فقال: انطلق إلى خوخة فاستخرج خراجها وقم عليها حتى يأتيك أمري، فانطلق هو وغلام له أسود على بعير يعتقبان البعير عقبة له وعقبة للغلام حتى أتى خوخة، قال: يا سيدي أستحي أن تدخل وأنت تمشي وأنا راكب وأنت تسوق بي، قال: فكيف أصنع وهي عقبتك؟ قال: اركبها لك قال: طيبة بها نفسك قال: طيبة بها نفسي، فركب وساق به الغلام حتى دخل خوخة فلما دخلها نودي في أهل الأرض والدّهاقين فقالوا: جاء أمير، جاء أمير، فسجدوا له فقال: أخ أخ لبعيره، فنزل فسجد معهم، فرفعوا رءوسهم وهو ساجد فلما رفع رأسه، قالوا له: لأي شيء سجدت؟ قال: رأيت قوما سجدوا فسجدت معهم، فقيل له: إنما سجدوا لك، فقال: أسجدوا لي؟ قالوا: نعم، فقال لغلامه: إنما بعثني عمر لأتخذ إلها من دون الله، النجاء النجاء، قال: فركب بعيره ثم رجع حتى قدم المدينة فلما رأى عمر قال: يا أمير المؤمنين إنما بعثتني لأتخذ إلها من دون الله، قال: فضحك عمر وتركه، ثم أرسل إلى رجلين من الأنصار فقال لهما: انطلقا إلى خوخة، فلما قدموا قالوا: لا تسجدوا لهما فيرجعان كما رجع الأول، وحضر طعام إما غداء وإما عشاء، فجيء بالمائدة فوضعت بين أيديهما، ثم وضعت قصعة فسميا وأكلا، ثم جاء يأخذها فقالا له: لا تاخذها فإن هذا طعام طيب، قالوا: عندنا أطيب منه فأخذها ووضع قصعة أخرى، فقال أحدهما لصاحبه: إنما بعثنا لناكل طيباتنا في حياتنا الدنيا؟ النجاء النجاء، فركبا فأتيا المدينة فأتيا عمر، فقال: ما جاء بكما؟ فقالا: يا أمير المؤمنين إنما بعثتنا لنأكل طيباتنا في حياتنا
[5292] إسناده: ضعيف لأجل الخضر بن أبان.
لم نقف على هذا الخبر الطويل.
الدنيا؟ فغضب عمر، وقال: كيف أصنع؟ من أستعمل؟ بمن أستعين؟ ثم تركهما، ثم أرسل إلى رجل من المهاجرين من مزينة يقال له أبويسار، فبعثه إلى خوخة وذكر القصة في قدومه، وأنهم جاءوا بالخراج وقالوا: هذا خراجنا وهذا هدية لك، قال: لا حاجة لي فيه، قالوا: نحن تطوعنا به طيبة أنفسنا، قال: لا حاجة لي فيه لم يأمرني أمير المؤمنين بهذا، فردّه وأخذ الخراج.
[5293]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا محمد بن أبي أسامة الحلبي، حدثنا مبشر، عن عبد الرحمن بن
[5293] إسناده: حسن.
• محمد بن أبي أسامة الحلبي ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(7/ 209) وقال: سألت أبي عنه فقال: ليس به بأس.
• مبشر هو ابن إسماعيل الحلبي أبو إسماعيل الكلبي، صدوق.
• عبد الرحمن بن العلاء بن اللجلاج الحلبي مقبول، من السابعة (ت).
• وأبوه: العلاء بن اللجلاج الشامي، يقال إنه أخو خالد. ثقة، من الرابعة (ت).
• وجده: اللجلاج العامري سكن دمشق. صحابي (بخ د ت س)،
وذكر الحافظ، قال البخاري: له صحبة وأورده في التاريخ" والسياق له وفي "الأدب المفرد" وأبو داود والنسائي في "الكبرى" من طريق محمد بن عبد الله الشعيثي عن سلمة بن عبد الله الجهني عن خالد بن اللجلاج، قال ابن سميع: هو مولى بني زهرة مات بدمشق، وعن ابن معين اللجلاج والد خالد ولجلاج والد العلاء واحد وعلى ذلك مشى المزي في الأطراف فقال: لجلاج والد العلاء ثم ساق حديث خالد بن اللجلاج عن أبيه وقال الحافظ في "التهذيب" (8/ 455): روى أيضًا عن معاذ وروى عنه أيضًا أبوالورد بن ثمامة (قلت) - أي الحافظ- ويقوي قول ابن سميع قول العامري أنه كان غلاما في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وقول والد العلاء أنه كان ابن خمسين أو كثر فافترقا وقال ابن حبان في "ثقات التابعين": اللجلاج صاحب معاذ بن جبل ولم ينسبه وقال قبل ذلك في الصحابة: اللجلاج العامري مولى لبني زهرة له صحبة سكن الشام وحديثه عند ابنيه العلاء وخالد ومات وهو ابن مائة وعشرين سنة فمشى على أنه واحد وهذا السن إنما ينطبق على والد العلاء فهو الذي عاش هذا القدر كما تقدم في الحديث الذي أخرجه السراج.
راجع "الإصابة"(3/ 310)، "الثقات" لابن حبان (3/ 360، 5/ 345)، "تحفة الأشراف"(330/ 8 - 331).
والحديث أخرجه الفسوي في "المعرفة والتاريخ"(1/ 236 - 237).
وأشار إليه الحافظ في "التهذيب"(8/ 455) وقال: روى ذلك السراج عن أبي همام عن مبشر عن عبد الرحمن بن العلاء بن اللجلاج عن أبيه عن جده الحديثين معا.
العلاء بن اللجلاج، عن أبيه، عن جده قال: ما ملأت بطني طعاما منذ أسلمت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، آكل حسبي وأشرب حسبي، قال: فكان عاش مائة وعشرين سنة خمسين في الجاهلية وسبعين في الإسلام.
وقال أبوهمام الوليد عن مبشر عن عبد الرحمن بن العلاء بن خالد بن اللجلاج عن أبيه عن جده اللجلاج.
[5294]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا بحر بن نصر، حدثنا ابن وهب، حدثني عبد الله بن عمر، عن نافع أن رجلًا من أهل العراق أهدى لابن عمر جوارش، فقال ابن عمر: ما هذا؟ فقال: هذا يهضم عند طعامك، فقال: والله ما شبعت منذ ستة أشهر، [وردّه]
(1)
.
[5295]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا سعد بن محمد قاضي بيروت، حدثنا عبد الوهاب بن الضحاك، حدثنا ابن عياش، عن مطعم بن المقدام، عن برد بن سنان، عن نافع عن ابن عمر أنه ربما تصدق في الشهر بثلاثين ألف درهم وما يأكل فيه أكلة لحم.
[5294] إسناده: ضعيف.
• ابن وهب، هو عبد الله.
• عبد الله بن عمر، هو العمري المدني، ضعيف، تقدما.
والحديث أخرجه أحمد في "الزهد"(ص 189) عن هشيم عن منصور عن ابن سيرين أن رجلًا قال لابن عمر اجعل لك جوارش فذكر نحوه بسياق أتم منه.
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات"(4/ 150) من طريق مالك بن مغول عن نافع به ولم يذكر فيه ستة أشهر.
كما أخرجه في "الطبقات"(4/ 149 - 150) من طريق أنس بن سيرين قال: أتى رجل ابن عمر بصرّة فقال: ما هذه؟ قال: هذا شئ إذا اكلت طعامك فكربك، أكلت من هذا شيئًا فهضمه عنك، قال فقال ابن عمر: ما ملأت بطني من طعام منذ أربعة أشهر.
(1)
ما بين المعقوفتين سقط من "ن".
[5295]
إسناده: ليس بالقوي.
• عبد الوهاب بن الضحاك، هو ابن أبان العرضي، الحمصي، متروك الحديث،
•ابن عياش، هو إسماعيل العنسي، الحمصي، صدوق، تقدما.
والخبر أخرجه أحمد في "الزهد" بنحوه (ص 192) عن عبد الأعلى عن برد بن سنان به.
[5296]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن ابن علي بن عفان، حدثنا أبو يحى الحماّني، عن أبي سعد قال: كان سالم بن عبد الله رجلًا غليظا كأنه جمال فسأله بعض الأمراء ما أدمك أو طعامك؟ قال: الخل والزيت، قال: فإذا لم تشتهه؟ قال: أدعه حتى أشتهيه.
[5297]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد، عن هشام، عن الحسن قال قال عامر بن عبد الله: وجدت الدنيا أربع خصال: النساء واللباس والطعام والنوم، فأما النساء فوالله ما أبالي امرأة رأيت أو جدارا، وأما اللباس فواللّه ما أبالي ما واريت به عورتي، وأما الطعام والنوم فقد غلباني إلا أن أصيب منهما والله لأضرن بهما ما استطعت، قال الحسن: ففعل والله.
[5296] إسناده: حسن.
• أبو يحيى الحماني، هو عبد الحميد بن عبد الرحمن الكوفي، صدوق يخطئ.
• أبو سعد، هو الأزدي، الكوفي، قارئ الأزد، مقبول، تقدما.
والخبر أخرجه ابن سعد في "الطبقات"(5/ 200 - 201) من طريق محمد بن عمر عن عبيد الله ابن عمر بن حفص قال: نظر هشام بن عبد الملك إلى سالم بن عبد الله يوم عرفة في ثوبين متجردا فرأى كدنة حسنة ثم ذكر الخبر بمثله وفيه "الخبز" بدل "الخل".
[5297]
إسناده: رجاله ثقات.
• حماد، هو ابن زيد.
• هشام، هو ابن حسان القردوسي، البصري.
• الحسن، هو البصري.
والخبر في "المعرفة والتاريخ"(2/ 76 - 77).
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 427) والمؤلف في "الزهد"(ص 88 رقم 8) عن يزيد بن هارون، وأحمد في "الزهد"(ص 223 - 224) عن روح، وهناد في "الزهد"(1/ 316 رقم 567) من طريق الأعمش، ثلاثتهم عن هشام به.
وأخرجه الفسوي في "المعرفة والتاريخ"(2/ 75) وأبو نعيم في "الحلية"(2/ 90 - 91) من طريق خلف بن خليفة عن أبي هاشم عن عامر بن عبد قيس بنحوه مختصرا.
[5298]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أضر في جعفر بن محمد الخلدي، قال سمعت الجنيد ابن محمد يقول سمعت السري بن المغلس- وقد ذكر له أهل الحقائق من العباد- فقال: أكلهم أكل المرضى، ونومهم نوم الغرقى.
[5299]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو علي الحسين بن صفوان، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، حدثنا علي بن محمد، حدثنا أبو صالح عبد الله بن صالح، حدثني يعقوب بن عبد الرحمن القارئ قال قال محمد بن المنكدر: إني خلفت زياد بن أبي زياد مولى ابن عياش وهو يخاصم نفسه في المسجد يقول: اجلسي أين تريدين، أين تذهبين؟ أتخرجين إلى أحسن من هذا المسجد؟ انظري إلى ما فيه، تريدين أن تبصري دار فلان ودار فلان ودار فلان، قال: وكان يقول لنفسه: مالك من الطعام يا نفس إلا هذا الخبز والزيت، ومالك من الثياب إلا هذين الثوبين، ومالك من النساء إلا هذه العجوز، أفتحبين أن تموتي؟ فقالت: أنا أصبر على هذا العيش.
[5300]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا الحسين بن صفوان، حدثنا عبد الله بن أبي
[5298] إسناده: صحيح.
والأثر أخرجه المؤلف في "الزهد الكبير"(ص 211 رقم 423) بنفس الإسناد.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(10/ 125) عن محمد بن إبراهيم عن جعفر بن محمد بن نصير الخلدي به.
[5299]
إسناده: فيه من لم نعرفه.
• علي بن محمد، لم نستطع تعيينه.
• زياد بن أبي زياد مولى عبد الله بن عياش القرشي، المدني، واسم أبي زياد ميسرة كان عابدًا زاهدا.
راجع "الثقات"(4/ 254)، "التاريخ الكبير"(2/ 1/ 354).
وهذا الأثر. ذكره ابن الجوزي في "صفة الصفوة"(2/ 105 - 106).
[5300]
إسناده: لا بأس به.
• أحمد بن عمران بن عبد الملك أبو عبد الله، وقيل: أبو جعفر، الأخنَسِي كوفي سكن بغداد (م 228 هـ).
قال البخاري: كان ببغداد يتكلم فيه منكر الحديث عن أبي بكر بن عياش. وقال أبو مسلم العجلي قال أبي أحمد بن عمران كوفي لا بأس به. وقال أبو حاتم: شيخ لم أكتب عنه وقد أدركته. وقال أبو زرعة: كتبت عنه ببغداد وكان كوفيا تركوه. وقال الأزدي: منكر الحديث غير مرضي. =
الدنيا، حدثنا أحمد بن عمران بن عبد الملك، حدثنا الوليد بن عقبة قال: كان يخبز لداود الطائي ستون رغيفا يعلقها بشريطه، يفطر كل ليلة على رغيفين بملح وماء، فأخذ ليلة فطره، فجعل ينظر إليه، قال: ومولاة له سوداء تنظر إليه، قامت فجاءت بشيء من تمر على طبق، فأفطر وأصبح صائما، فلما أن جاء وقت الإفطار أخذ رغيفه وملحا وماء.
قال الوليد بن عقبة حدثني جار له قال: جعلت أسمعه يعاتب نفسه ويقول: اشتهيت البارحة تمرا فأطعمتك واشتهيت الليلة تمرا لا ذاق داود تمرا ما دام في دار الدنيا.
[5301]
أخبرنا أبو منصور محمد بن محمد بن عبد الله بن نوح النخعي، حدثنا أبو القاسم
= وذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 13) وقال: مستقيم الحديث.
راجع "الجرح والتعديل"(2/ 64 - 65)، "تاريخ بغداد"(4/ 332 - 333)، "الميزان"(1/ 123)، "اللسان"(1/ 234 - 235)، "الضعفاء "الكبير" (1/ 126)، "الأنساب" (1/ 138).
• الوليد بن عقبة بن المغيرة أو ابن كثير الشيباني، الكوفي الطحان. صدوق، من التاسعة (د).
والأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(7/ 349) من طريق إسماعيل بن أبي الحارث وأبي بكر بن سفيان كلاهما عن أحمد بن عمران الأخنسي به.
وذكره ابن الجوزي في "صفة الصفوة"(3/ 134).
[5301]
إسناده: ضعيف.
• أبو القاسم علي بن محمد بن أبي سعيد العامري، لم نعرفه.
• أبو الحسن عبيد الله بن ثابت بن أحمد بن حازم الحريري، كوفي الأصل، سكن بغداد (م 319 هـ). ذكره الخطيب في "تاريخه" (10/ 349 - 350) وقال: كان ثقة. وانظر "الإكمال"(2/ 210).
• أبو سعيد الأشج، عبد الله بن سعيد بن حصين الكندي.
• عبد الله بن عبد الكريم بن حسان الثقفي أبو عبد الكريم.
قال أبو حاتم: شيخ مجهول. وقال أبو زرعة الرازي: مجهول.
راجع "الميزان"(2/ 457)، "اللسان"(3/ 311)، "الجرح والتعديل"(5/ 105).
• حماد بن أبي حنيفة النعمان بن ثابت الكوفي. ضعفه ابن عدي وغيره من قبل حفظه.
راجع "الجرح والتعديل"(3/ 149 - 150)، "الميزان"(1/ 590)،"اللسان"(2/ 346 - 347)"الكامل في الضعفاء"(2/ 669).
وفي النسختين "حماد بن أبي جحفة" وهو خطأ.
والأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(7/ 350) من طريق محمد بن إسحاق وأحمد بن علي بن الجارود كلاهما عن أبي سعيد الأشج به.
علي بن محمد بن أبي سعيد [العامري، حدثنا أبو الحسن عبيد الله بن ثابت الحريري حدثنا أبو سعيد
(1)
] الأشجع، حدثنا عبد الله بن عبد الكريم بن حسان، عن حماد بن أبي حنيفة قال: دخلت على داود الطائي وإذا الباب عليه مصفق، فسمعته يقول: اشتهيت جزرا فأطعمتك، ثم اشتهيت جزرا وتمرا ليت أن تأكليه أبدا، فسلمت ودخلت فإذا هو جالس وحده يعاتب نفسه.
[5302]
وأخبرنا أبو منصور النخعي، حدثنا أبو القاسم، حدثني أبو علي محمد بن سعيد بن عبد الرحمن بالرقة، حدثنا هارون بن هارون البغدادي في مجلس أبي داود سليمان بن سيف، حدثنا علي بن حرب، أخبرنا إسماعيل قال قالت داية داود الطائي
(1)
وما بين المعقوفتين سقط من "ن".
[5302]
إسناده: فيه أبو القاسم لم نعرفه وبقية رجاله ثقات.
• محمد بن سعيد بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن عيسى بن مرزوق أبو علي القشيري الحراني، نزيل الرقة (م 334 هـ).
كان إماما فاضلا، حافظًا، مكثرا من الحديث، ثقة ثبتا.
وقال الدارقطني: ثقة.
راجع: "الأنساب"(6/ 157 - 158)، "السير"(15/ 335)، "تذكرة الحفاظ"(3/ 846 - 847)،"الوافي بالوفيات"(95 - 96)، "طبقات الحفاظ"(350)، "الشذرات"(2/ 337)، "العبر"(2/ 49)، "سؤالات السهمي للدارقطني"(ص 79 رقم 14).
• هارون بن أبي هارون العبدي، البغدادي.
قال ابن أبي حاتم: سألت موسى بن إسحاق عنه فقال: هو صدوق.
راجع "تاريخ بغداد"(14/ 21)، "الجرح والتعديل"(9/ 98).
• سليمان بن سيف بن يحيى بن درهم الطائي أبو داود الحراني. ثقة، حافظ، من الحادية عشرة (س).
• إسماعيل، هو ابن زبان، من جلساء داود الطائي.
والأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(7/ 350) من طريق محمد بن عبد الله بن مصعب،
وابن حبان في "الثقات"(8/ 93) عن عبد الكبير بن عمر الخطاني، كلاهما عن علي بن حرب به.
وذكره السمعاني في "الأنساب"(9/ 23) وابن الجوزي في "صفة الصفوة"(3/ 140) في ترجمة داود الطائي. وأخرجه المؤلف في "الزهد الكبير"(229 رقم 490) من طريق أحمد بن محمد الحرب عن علي بن حرب به.
وفيه "خمس آيات" بدل "خمسين آية" وفي إسنادهما "إسماعيل بن الريان" وهو تصحيف لأن الصواب هو "إسماعيل بن زبان".
لداود: يا أبا سليمان أما تشتهي الخبز؟ قال: بلى يا داية، ولكن بين مضغ الخبز وبين شرب الفتيت قراءة خمسين آية.
[5303]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو الحسين إسحاق بن أحمد
(1)
الكاذي، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنا أبي، حدثنا الغلابي، حدثني علي بن المديني قال قالت امرأة شميط له: يا أبا همام إنا نعمل الشيء ونصنعه فنشتهي أن تأكل منه معنا فلا تجيء حتى يفسد ويبرد فقال: والله إن أبغض ساعاتي إلي الساعة التي آكل فيها.
[5304]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو جعفر محمد بن سعيد المؤدب، حدثنا العباس بن سهل، حدثنا بشر بن النصر، حدثنا علي بن عثام، عن جعفر بن سليمان قال قال مالك بن دينار. لوددت أن الله عز وجل جعل رزقي في حصاة أمصها لقد استحييت من كثرة اختلافي إلى الكنيف.
[5305]
سمعت أبا عبد الرحمن السلمي، يقول سمعت الحسين بن أحمد بن موسى
[5303] إسناده: رجاله ثقات.
• الغلابي، هو المفضل بن غسان بن المفضل أبو عبد الرحمن البصري، البغدادي.
والأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 128) عن أحمد بن جعفر بن حمدان عن عبد الله بن أحمد ابن حنبل عن أبيه عن أبي معاوية الغلابي عن رجل
…
فذكره ولم يذكر فيه "علي بن المديني".
وكذا ذكره ابن الجوزي في "صفة الصفوة"(3/ 342).
(1)
في النسختين أحمد بن إسحاق الكاذي وهو خطأ.
[5304]
إسناده: فيه من لم نعرفه.
• أبو جعفر محمد بن سعيد المؤدب وشيخه العباس بن سهل، لم نعرفهما.
• بشر بن النصر أبو نصر.
ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(2/ 368 - 369) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
والأثر أخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائد الزهد"(ص 322) عن علي بن مسلم عن سيار عن جعفر بتقديم وتأخير.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 370) من طريق سعيد بن عامر عن جعفر بن سليمان مختصرا.
[5305]
إسناده: فيه من لم نعرفه.
• ابن الأنباري، هو محمد بن القاسم بن محمد بن بشار أبو بكر المقرئ النحوي، تقدم.
• أبو عيسى، لم نستطع تعييه.
• أبو يعلى هو زكريا بن يحيى بن خلاد المنقري.
• الأصمعي، هو عبد الملك بن قريب.
البيهقي، يقول أخبرنا ابن الأنباري، حدثنا أبو عيسى، حدثنا أبو يعلى، عن الأصمعي قال: رأيت أعرابية تأكل قشور الرمان فقلت لها: ما تصنعي تأكلي هذا؟ فقالت: أدفع به الجوع عني، فإن الجوع إذا دفعته بالشيء اندفع.
[5306]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد ابن منصور الرمادي، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عمن سمع الحسن أن لقمان قال لابنه: يا بني لا تأكل شبعا فوق شبع، فإنك إن تنبذه إلى الكلب خير لك، ويا بني لا تكونن أعجز من هذا الديك الذي يصوت بالأسحار وأنت نائم على فراشك.
[5307]
أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن إبراهيم النخعي، عن أبيه قال: كان يلبس الرداء يبلغ من خلفه أليته، ومن بين يديه ثدييه فقلت: يا أبه لو اتخذت أوسع من هذا فقال: كم تقول لي يا بني هذا؟ فوالله ما على الأرض لقمة لقمتها طيبة إلا وددت لو كانت في فيّ أبغض الخلق إليّ.
[5308]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو محمد عبد الرحمن بن أبي حامد، حدثنا أبو العباس بن يعقوب، حدثنا الخضر بن أبان، حدثنا سيار، حدثنا جعفر، حدثنا ثابت قال: بلغنا أن إبليس ظهر ليحيى بن زكريا حتى رآه فإذا عليه معاليق من كل شيء فقال
[5306] إسناده: فيه من لم يسم وبقية رجاله ثقات.
• الحسن، هو البصري.
والأثر أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(10/ 414 رقم 19539) عن معمر عن رجل عن الحسن.
[5307]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو معاوية هو محمد بن خازم الضرير التيمىِ، الكوفي.
• والد إبراهيم النخعي، هو الأسود بن يزيد بن قيس بن عبد الله أبو عمر النخعي أو أبو عبد الرحمن (م 74 أو 75 هـ)، مخضرم، ثقة، مكثر، فقيه، من الثانية (ع).
[5308]
إسناده: ضعيف لأجل الخضر بن أبان.
والأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 328 - 329) من طريق علي بن مسلم عن سيار به.
وأخرجه أحمد في الزهد، (ص 76) عن سيار، بنفس الطريق.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 491) ونسبه لأحمد والمؤلف وابن عساكر.
له يحيى: يا إبليس ما هذه المعاليق التي أراها عليك؟ قال: هذه الشهوات التي أصيب بها ابن آدم، قال له يحيى: ما لي فيها من شيء؟ قال: لا، قال: فهل طمعت أن تصيب مني شيئًا؟ قال: ربما شبعت فشغلتك عن الصلاة والذكر، قال: هل غيره؟ قال: لا، قال: لا جرم لا أشبع أبدا.
[5309]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني جعفر بن محمد بن نصير الخواص، حدثني الجنيد، قال سمعت السري السقطي، يقول حدثني أحمد بن أبي الحواري، قال سمعت أبا سليمان الداراني يقول: قدم إلى أهلي مرة خبزا ولحما وكان في الملح سمسمة فأكلتها فوجدت رانها على قلبي بعد سنة.
[5310]
قال وسمعت السري يقول: إن نفسي تنازعني أن أغمس جزرة في دبس منذ ثلاثين سنة فما يمكنني.
[5311]
حدثنا أبو سعد عبد الملك بن أبي عثمان الزاهد، أخبرنا أبو الحسين عبد الوهاب ابن الحسن الكلابي بدمشق، حدثنا سعيد بن عبد العزيز الحلبي أبو عثمان، حدثنا أحمد ابن أبي الحواري، قال سمعت أبا سليمان يقول في قول الله عز وجل:{أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى}
(1)
.
[5309] إسناده: صحيح.
والأثر أخرجه المؤلف في الزهد "الكبير"(ص 210 رقم 418) بنفس الإسناد.
[5310]
إسناده: كسابقه.
وذكره المؤلف في "الزهد الكبير"(ص 211 رقم 421) بنفس الإسناد.
قوله "جزرة" وجمعه جزر. قال الأصمعي: هذه الأرومة التي تؤكل.
الدبس: أي ما يسيل من الرطب.
[5311]
إسناده: رجاله ثقات.
والأثر أخرجه المؤلف في "الزهد الكبير"(ص 356 رقم 918) بنفس الإسناد.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"، بدون ذكر الآية، (10/ 18) من طريق العباس بن حمزة عن أحمد بن أبي الحواري به.
(1)
سورة الحجرات (49/ 3).
قال: أزال عنهم الشهوات، قال وقال لي أبو سليمان: لأن أترك لقمة من عشاء أحب إلي من أكلها فأقوم من أول الليل إلى آخره.
[5312]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه الفارسي، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا أحمد بن أبي الحواري، أن أبا سليمان
(1)
الداراني رأى حمدان أبا صالح وعليه عباء فقال لي: أي شيء أراد بلبس العباء [قلت: يذل نفسه، قال: أما أدله على ما هو أذل لها من لبس العباء]
(2)
يرفع عليفتها ليلة واحدة.
[5313]
حدثنا أبو عبد الرحمن السلمي، حدثنا عبد الله بن عبد الله بن الحسين الصوفي، حدثنا محمد بن عبد الله، حدثنا سهل بن علي، حدثنا أبو عمران الجصاص، قال سمعت أبا سليمان يقول: إذا جاع القلب وعطش صفا ورقّ، وإذا شبع وروي عمي.
[5314]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا الحسن بن عمرو السبيعي، قال قال بشر بن الحارث قال إبراهيم بن أدهم: الجوع يرق القلب.
[5312] إسناده: صحيح.
(1)
وفي النسختين "سليمان الدارني".
(2)
وما بين المعقوفتين سقط من "الأصل".
[5313]
إسناده: ضعيف.
• عبد الله بن عبد الله بن الحسين الصوفي لم نعرفه.
• محمد بن عبد الله بن أحمد الزاهد الأصبهاني، أبو عبد الله الصفار (م 339 هـ). كان زاهدا، حسن السيرة، ورعا كثير الخير، مجاب الدعوة، تقدم.
• سهل بن علي بن سهل بن عيسى أبو علي الدوري (م 287 هـ).
قال الخطيب: وزعم أبو مزاحم الخاقاني أنه كان يرب الكذب.
راجع "تاريخ بغداد"(9/ 118 - 119) و"طبقات الصوفية"(ص 79، هامشه).
• أبو عمران الجصاص، هو موسى بن عيسى من متقدمي أصحاب أحمد بن حنبل كان رجلًا جليلا ورعا، متخليا، زاهدا، رفيع القدر جدًا.
راجع "تاريخ بغداد"(13/ 42) و "طبقات الصوفية"(ص 79، هامش).
والأثر في "طبقات الصوفية"(ص 78 - 79) وعنه أخرجه المؤلف في "الزهد الكبير"(رقم 411).
[5314]
ذكره المؤلف في "الزهد الكبير"(رقم 410) بنفس الإسناد.
[5315]
فبإسناده قال سمعت بشرا يقول، قال الفضيل بن عياض: خصلتان تقسيان
القلب: كثرة النوم وكثرة الأكل.
[5316]
فبإسناده قال سمعت بشرا يقول: لم أر شيئًا أفضح لهذا العبد من بطنه.
[5317]
أخبرنا الشهفي أبو الفتح محمد بن أحمد بن أبي الفوارس الحافظ ببغداد، أخبرنا أحمد بن جعفر بن سلم، حدثنا أحمد بن محمد بن عبد الخالق، حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن الحجاج
(1)
، حدثني عبد الصمد بن محمد قال قال بشر بن الحارث: ما تركت الشهوات من أربعين سنة وهذا فيها ولكني لم أعط نفسي كل ما تشتهيه، وإني لأشتهي الشواء منذ أربعين سنة إلا أنه لا يصفو لي درهم حلال.
[5315]"الزهد الكبير"(ص 208 رقم 412).
[5316]
المصدر السابق (ص 208 رقم 409).
[5317]
إسناده: حسن.
• أحمد بن جعفر بن سلم الختلى ثم البغدادي، أبو بكر (م 365 هـ).
قال الخطيب: كان صالحا، ثقة، ثبتا، مرّ.
راجع ""تاريخ بغداد" (4/ 59 - 60).
• أحمد بن محمد بن عبد الخالق أبو بكر الوراق، البغدادي (م 309 هـ).
قال الخظيب: كان ثقة، معروفا بالخير وألصلاح. وقال أبو القاسم الآبندوني: لا بأس به.
وقال الأزدي: صدوق.
راجع "تاريخ بغداد"(5/ 56 - 57).
• أحمد بن محمد بن الحجاج أبو بكر المروزي الفقيه نزيل بغداد (م 257 هـ).
قال أبو بكر بن صدقة: ثقة صدوق لا يشك فيه. وقال أبو علي: لم يكن في أصحاب أحمد بن حنبل أقدر عليه من أبي بكر المروزي، تقدم.
• عبد الصمد بن محمد بن مقاتل العباداني قال أبو حاتم: صدوق.
راجع "الجرح والتعديل"(6/ 52).
والأثر أخرجه المؤلف في "الزهد "الكبير" (رقم 379) - الجملة الأخيرة فقط- من طريق أبي بكر بن عثمان عن بشر بن الحارث به.
(1)
وفي ن "أبو بكر محمد بن الحجاج".
[5318]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الفضل أحمد بن محمد بن سهل الصيرفي ببغداد، حدثنا سعيد بن عثمان الحناط، قال سمعت سري بن المغلس يقول: مرّ بعتبة الغلام وهو يأكل خبز الشعير بملح جريش فقيل له في ذلك؟ فقال: نعم حتى ندرك الشوى والعدس في الدار الأخوى.
[5319]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعت أبا عبد الله محمد بن عبد الله الأصبهاني، يقول سمعت [أبا الطاهر سهل بن عبد الله بن الفرخان الزاهد يقول سمعت
(1)
] أبا يوسف الغسول يقول: دخلت على سفيان بن عيينة في مرضه الذي مات فيه، ودعا ابن عيينة بشعير فقال: يا أبا يوسف دع ما يقول الناس، هذا طعامي منذ ثلاثين سنة.
[5320]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا عبد الله بن محمد الفقيه، حدثنا محمد بن
[5318] عتبة الغلام، هو عتبة بن أبان بن صمعة.
وإنما سمي الغلام لجده واجتهاده لا لصغر سنه، تقدم.
وقول السري ذكره المؤلف في "الزهد الكبير"(ص 211 رقم 424) بنفس السند.
[5319]
إسناده: صحيح.
• أبو الطاهر سهل بن عبد الله بن الفَرخَان الزاهد الأصبهاني (م 276 هـ).
كان أحد الثقات، من حملة الحجة، كبير القدر، ويقال كان من الأبدال.
وقال أبو نعيم: لقيت أصحابه وكان مجاب الدعوة، له أثار مشهورة في إجابة الدعاء.
راجع "السير"(13/ 333 - 334)، "حلية الأولياء"(10/ 212)، "ذكر أخبار أصبهان"(1/ 339)، "غاية النهاية في طبقات القراء"(1/ 319).
• أبو يوسف الغسول هو يعقوب بن المغيرة، من عباد أهل الثغر.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 284) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
(1)
وما بين الحاصرتين سقط من "ن".
[5320]
إسناده: فيه شيخ الحاكم لم نعرفه.
• عبد الله بن محمد الفقيه أبو القاسم، لم نجد له ترجمة وقد تقدم.
• محمد بن عبد الرحمن بن زياد الأرزُناني، أبو جعفر الأصبهاني (م 322 هـ).
قال الحاكم ابن البيع: سمعت محمد بن العباس الشهيد يقول: ما قدم عليها- هراة- أحد مثل أبي جعفر الأرزناني زهدا وورعا وحفظا واتقانا.
راجع "السير"(15/ 270 - 271)، "ذكر أخبار أصبهان"(2/ 269)، "الأنساب"(1/ 182).
• الربيع بن سليمان بن عبد الجبار المرادي، أبو محمد المصري، المؤذن (م 270 هـ) صاحب الشافعي، ثقة، من الحادية عشرة (د س ق).
عبد الرحمن الأصبهاني، حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد ا لبغدادي، قال سمعت الربيع،
يقول سمعت الشافعي يقول: ما شبعت منذ عشرين سنة.
[5321]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا العباس ابن محمد، حدثنا يحيى بن معين قال قال الأصمعي: تجشأ رجل في مجلس فقال له رجل: دعوت إلى الطعام الذي تجشأت منه أحدا؟ قال: لا، قال: فجعله الله خبثاء وقذارا.
[5322]
سمعت أبا عبد الرحمن السلمي، يقول سمعت نصر بن أبي نصر العطار، يقول سمعت أحمد بن سليمان، قال: وجدت في كتابي عن حاتم
(1)
الأصم أنه قال: من دخل في مذهبنا هذا فليجعل في نفسه أربع خصال من الموت: موت أبيض، وموت أسود، وموت أحمر، [وموت أخضر] فالموت الأبيض الجوع، والموت الأسود احتمال أذى الناس، والموت الأحمر مخالفة النفس، والموت الأخضر طرح الرقاع بعضها على بعض.
[5323]
وسمعت أبا عبد الرحمن السلمي، يقول سمعت أبا علي سعيد بن أحمد البلخي، يقول سمعت أبي، يقول سمعت محمد بن عبد، يقول سمعت خالي محمد بن الليث، يقول سمعت حامد اللفاف، يقول قال حاتم: الشهوة ثلاث، شهوة في
[5321] إسناده: رجاله ثقات.
[5322]
نصر بن أبي نصر العطار هو نصر بن محمد بن أحمد بن يعقوب العطار أبو الفضل الطوسي (م 383 هـ).
محدث مشهور في بلده، أحد أركان الحديث بخراسان.
راجع "تاريخ دمشق"(44/ 458 - 460) نقلا من هامش "طبقات الصوفية"(ص 24).
• أحمد بن سليمان الكفرشيلاني الزاهد.
ذكره البكري الأندلسي في "معجم ما استعجم"(2/ 1131) والكفرشيلان هي قرية بالشام. . وما بين المعقوفتين سقط من "الأصل".
والأثر ذكره السلمي في "طبقات الصوفية"(ص 93) وأبو نعيم في "الحلية"(8/ 78).
وأخرجه المؤلف في "الزهد الكبير"(رقم 405) بنفس الإسناد.
(1)
وفي الأصل "حامد الأصم".
[5323]
والأثر ذكره السلمي في "طبقات الصوفية"(ص 96) وعنه أخرجه المؤلف في "الزهد الكيير"(رقم 355).
الأكل، وشهوة في الكلام، وشهوة في النظر، فاحفظ الأكل بالثقة، واللسان بالصدق، والنظر بالعبرة.
[5324]
سمعت أبا عبد الرحمن السلمي، يقول سمعت محمد بن عبد الله، يقول قال محمد بن الفضل البلخي: الدنيا بطنك فبقدر زهدك في بطنك زهدك في الدنيا.
[5325]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق الإسفراييني، حدثنا أبو عثمان سعيد بن عثمان الحناط، حدثنا أحمد بن أبي الحواري، قال سمعت أبا سليمان يقول: ما أذكر متى ذهبت إلى البيت لآكل.
[5326]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا الحسن بن محمد الإسفراييني، حدثنا أبو عثمان الخياط، حدثنا أحمد بن أبي الحواري، قال سمعت أبا سليمان يقول: إن الله يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب، وإن الجوع عنده في خزائن لا يعطيه إلا من أحب خاصة.
[5327]
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا أحمد بن أبي الحواري، قال سمعت أبا سليمان عبد الرحمن بن أحمد بن عطية العبسي الداراني يقول: مفتاح الدنيا الشبع، ومفتاح الآخرة الجوع، وأصل كل خير في الدنيا والآخرة الخوف من الله عز وجل، والله تعالى يعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب، وإن الجوع عنده في خزائن مدخرة لا يعطي إلا من يحب خاصة، ولأن أدع من عشائي لقمة أحب إليّ من أن آكلها وأقوم من أول الليل إلى آخره.
[5324] ذكره السلمي في "طبقات الصوفية"(ص 214) وعنه أخرجه المؤلف في "الزهد الكبير"(رقم 408).
[5326]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو سليمان هو عبد الرحمن بن أحمد بن عطية الداراني العبسي.
أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(9/ 278) من طريق أبي حاتم عن أحمد بن أبي الحواري به.
[5327]
إسناده: رجاله موثقون.
والأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"- مفرقا- (9/ 259، 274، 278) من طريق أبي حاتم وإبراهيم بن الجنيد كلاهما عن أحمد بن أبي الحواري به.
[5328]
وبإسناده قال سمعت أبا سليمان الداراني يقول: خير ما أكون أبدا إذا لزق بطني بظهري ولربما شبعت شبعة فأخرج فإنما عسى بطيحتان وربما جمعت الجوعة فترحمني المرأة فما ألتفت إليها.
[5329]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا عبد الله ابن هلال، حدثنا أحمد هو ابن أبي الحواري، حدثنا أبو إسحاق الموصلي قال: اجتمع رأي سبعين صديقا أن كثرة النوم من كثرة شرب الماء.
[5330]
فسمعت أبا سليمان يقول: من المعدة إلى العينو عرقان، فإذا ثقلت المعدة انطبقت العينان، وإذا خفت انفتحتا.
[5331]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا عبد الله ابن هلال، حدثنا أحمد بن أبي الحواري، حدثنا محمد بن معاوية أبو عبد الله الصوفي، عن أبيه، قال سمعت أبي يقول- ح.
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا أبو عثمان الخياط، حدثنا أحمد- بن أبي الحواري، قال سمعت محمد بن معاوية أبو عبد الله الصوفي
(1)
، قال سمعت أبي يقول: ما شبع عبد شبعة إلا فارقه من عقله شيء لا يعود إليه أبدا- وفي الرواية الأولى- إلى يوم القيامة.
قال أحمد بن أبي الحواري: إذا جاع رجع إليه إن شاء الله.
[5328] إسناده: كسابقه.
لم نقف على هذا الأثر.
[5329]
أبي إسحاق الموصلي هو إبراهيم بن. ماهان بن بهمن وهو من أرجان (م 188 هـ).
إنما سمي الموصلي لأنه صحب بالكوفة فتيانا في طلب الغناء فاشتد عليه أخواله ذلك، فخرج من الكوفة إلى الموصل، نظر في الأدب وقال الشعر وطلب عربي الغناء وعجميه، وسافر إلى البلاد حتى برع في الغناء واتصل بالخلفاء والملوك.
راجع ترجمته في "الأنساب"(12/ 482) و "تاريخ بغداد"(6/ 175 - 178).
[5330]
أبو سليمان، هو الداراني.
[5331]
محمد بن معاوية أبو عبد الله الصوفي.
ذكره أبو نعيم في "الحلية"(10/ 142) وقال: محمد بن معاوية الصوفي التزم نصيحة الحكيم فصفا وعوفي.
(1)
وفي النسختين "أبو عبيد الله الصوري" وهو خطأ.
[5332]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو الحسن المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد، حدثنا أبو عثمان سعيد
(1)
بن عثمان، حدثنا أحمد بن أبي الحواري، قال سمعت مضاء بن عيسى يقول: مثقال من لحم يقسي القلب أربعين صباحا.
[5333]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا الحسن، حدثنا أبو عثمان، حدثنا أحمد، قال قال أبو سليمان الداراني: أي شيء يزيد الفاسقون عليكم إذا كان كلما اشتهيتم شيئًا أكلتموه وأولئك كلما أرادوا شيئًا فعلوه.
[5334]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا
[5332] مضاء بن عيسى الكلاعي الزاهد.
كان يسكن وادية من قرى دمشق، صحب سليمان الخواص، روى عنه القاسم بن عثمان
الجوعي وأحمد بن أبي الحواري.
راجع ترجمته في "حلية الأولياء"(9/ 324)، "طبقات الصوفية"(ص 98، الهامش).
(1)
في النسختين "أبو عثمان سعيد بن محمد" وهو خطأ والصواب ما أثبتناه.
[5333]
أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(9/ 265) من طريق أبي حاتم عن أحمد بن أبي الحواري به.
[5334]
إسناده: ضعيف جدًّا.
• سويد، هو ابن سعيد بن سهل الهروي ثم الحدثاني، صدوق في نفسه، مرّ.
• يوسف بن أبي كثير، مجهول، من السابعة (ق).
• نوح بن ذكوان، هو البصري، ضعيف.
• الحسن، هو البصري، تقدما.
والحديث أخرجه ابن ماجه في الأطعمة (2/ 112 رقم 3352) وأبو يعلى في "مسنده"(5/ 154 رقم 276)، وعنه ابن حبان في "المجروحين"، (3/ 20) عن سويد بن سعيد، بنفس السند.
وأخرجه ابن ماجه في الأطعمة (2/ 1112 رقم 3352) عن هشام بن عمار ويحيى بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي كلاهما عن بقية بن الوليد به.
وأخرجه ابن عدي في "الكامل" في ترجمة نوح بن ذكوان (7/ 2508 - 2509) من طريق ابن مصفى حدثنا بقية بن الوليد به. وقال: نوح بن ذكوان يروي عنه يوسف بن أبي كثير وعن يوسف يرويه بقية، والحديث عن الحسن عن أنس بن مالك ليس بمحفوظ.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(10/ 213) من طريق هشام بن عمار عن بقية عن يوسف بن أبي كثير عن نوح عن الحسن مرسلًا.
وذكره ابن الجوزي في "الموضوعات"(3/ 30) من طريق عبد الغفار بن سلامة عن يحيى بن عثمان بن سعيدعن بقية به. =
أبو عثمان الخياط، حدثني سويد، حدثنا بقية بن الوليد، عن يوسف بن أبي كثير، عن نوح بن ذكوان، عن الحسن، عن أنس بن مالك قال قال النبي صلى الله عليه وسلم:"من الإسراف أن تأكل كلما اشتهيت".
[5335]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا ابن مرداس، حدثنا سويد
…
فذكره بإساد نحوه.
ورواه غيره عن بقية عن شعبة عن يوسف.
[5336]
أخبرناه أبو عبد الله الحافظ وأبوسعد الماليني، حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن صالح المالكي ببغداد، حدثنا محمد بن أحمد بن مسلم الضراب، حدثنا سليمان ابن عبيد الله، حدثنا بقية، حدثنا شعبة، عن يوسف بن أبي كثير
…
فذكره غير أنه قال: "إن من السرف
…
".
[5337]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا أبو عثمان
= وقال: هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال ابن حبان: يحيى بن عثمان منكر الحديث لا يجوز الاحتجاج به، وقال يجب التنكب على حديث نوح.
وحكم عليه الشيخ الألباني بوضعه راجع "سلسلة الأحاديث الضعيفة"(241).
[5335]
إسناده: ضعيف كسابقه.
• ابن مرداس هو يحيى بن يعقوب بن مرداس أبو زكريا البقال المباركي، تقدم.
[5336]
إسناده: ليس بالقوي.
• محمد بن أحمد بن مسلم الضراب الواقفي.
حدث عن محمد بن سليمان لوبن وإسحاق بن موسى وعلي بن جميل الرقي وعبد الله بن نصر الأنطاكي، حدث عنه أبو بكر بن المقرئ في معجمه وأبو سعيد الحسن بن محمد بن عبد الله الفسوي وذكر أنه سمع منه بحران. راجع "الإكمال- التعليق"(5/ 208).
وفي النسختين محمد بن أحمد بن سليم الضراب، مصحفا.
• سليمان بن عبيد الله الرقي أبو أيوب الأنصاري. صدوق، ليس بالقوي، من العاشرة (ت ق). وفي النسختين "سليمان بن عمر" وهو خطأ.
[5337]
إسناده: صحيح.
والأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(9/ 268) من طريق إبراهيم عن أحمد بن أبي الحواري به.
الخياط، حدثنا أحمد بن أبي الحواري، حدثنا أبو سليمان قال قال عمر بن الخطاب في قول الله عز وجل:{أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ}
(1)
قال: ذهب بالشهوات من قلوبهم.
[5338]
وبإسناده قال حدثنا أبو سليمان في قول الله عز وجل: {وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا}
(2)
.
قال: عن الشهوات.
[5339]
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا إبراهيم بن فراس المالكي، أخبرنا المفضل بن محمد، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الطبري قال قال الفضيل ابن عياض: لم يكمل عبد حتى يؤثر الله على شهوته.
[5340]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، [أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا أبو عثمان الخياط
(3)
]، قال، سمعت أحمد بن النصر الحلبي، عن ابن شابور قال قال عيسى بن مريم: طوبى لمن ترك شهوة حاضرة لموعود لم يره.
(1)
سورة الحجرات (49/ 3).
[5338]
والأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(9/ 268) من طريق إبراهيم عن أحمد بن أبي الحواري به.
(2)
سورة الإنسان (76/ 12).
[5339]
إسناده: ضعيف.
• إبراهيم بن فراس المالكي أبو إسحاق الفقيه، لم نعرفه.
• إسحاق بن إبراهيم الطبري، منكر الحديث جدًا، تقدما.
والأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(8/ 109) من طريق إبراهيم بن الأشعث قال سمعت الفضيل بن عياض يقول: لن يعمل عبد حتى يؤثر دينه على شهوته ولن يهلك حتى يؤثر شهوته على دينه.
وأخرجه السلمى في "طبقات الصوفية"(ص 55) من طريق علي بن عبد الحميد الغضائري عن السري بألفاظ أبي نعيم.
[5340]
أحمد بن النصر الحلبي لعله ابن زياد النيسابوري الزاهد المقرئ (م 254 هـ). ثقة فقيه حافظ، من الحادية عشرة (س ت).
• ابن شابور هو داود، أبو سليمان المكي، وقيل إن اسم أبيه عبد الرحمن وشابور جده ثقة، من السادسة (بخ ت س).
(3)
ما بين الحاصرتين سقط من "الأصل".
[5341]
سمعت أبا عبد الرحمن السلمي وأبا سعد الماليني وأبا بكر محمد بن إبراهيم الحافظ، يقولون سمعنا أبا حفص عمر بن أحمد يقول سمعت علي بن الحسين بن حربويه، يقول سمعت سريا السقطي يقول: لا يقوى على ترك الشهوات إلا بترك الشبهات.
[5342]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن السماك، قال قال القاسم بن منبه، سمعت بشر بن الحارث يقول: قيل لرجل: تطعم نفسك شهوتها؟ قال: كيف أطعمها شهوتها وليس خلق ما أبغض إلي منها.
[5343]
أخبرنا أبو الحسن بن أبي علي السقاء، حدثنا محمد بن أحمد بن يوسف، حدثنا أحمد بن عثمان، حدثنا أحمد بن إبراهيم، حدثني خالد بن خداش، قال سمعت معلى
[5341] إسناده: صحيح ورجاله ثقات.
• محمد بن إبراهيم بن أحمد الأردستاني أبو بكر الحافظ، العابد (م 424 هـ).
قال شيرويه: كان ثقة يحسن هذا الشأن. وقال الخطيب: كتبت عنه وكان ثقة يفهم الحديث.
راجع "تاريخ بغداد"(1/ 417)، "السير"(17/ 428 - 429)، "الأنساب"(1/ 178)، "العبر"(2/ 252)، "الشذرات"(3/ 227)، "النجوم الزاهرة"(4/ 279).
• علي بن الحسين بن حربويه هو أبو عبيد علي بن الحسين بن حرب المصري القاضى الحربوي المعروف بابن حربويه.
والأثر إخرجه أبو نعيم في "الحلية"(15/ 126) من طريق أبي بكر بن الباقلاني عن أبيه عن السري به.
[5342]
أخرجه أبو نعيم في "الحلية"، (8/ 268) عن حذيفة بن قتادة قوله بنحوه.
[5343]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو الحسن بن أبي علي السقاء هو علي بن محمد بن علي بن السقاء الحافظ الكاشاني.
• أحمد بن إبراهيم، هو ابن كثير النكري، البغدادي.
• معلى بن عيسى الوزان الرازي.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 492) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
وراجع ترجمته في "الجرح والتعديل"(8/ 335).
• مالك، هو ابن دينار.
والأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 366 - 367) من طريق أبي يحيى عن خالد بن خداش به.
وذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 492).
الوزان، يقول سمعت مالكا يقول: خلطت دقيقي بالرماد فأكلته فضعفت عليه ولو قويت عليه ما أكلت غيره.
[5344]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال سمعت محمد بن عبد الله البجلي، يقول سمعت الكتاني، يقول: من حكم المزيد أن يكون فيه ثلاثة أشياء: نومه غلبة، وأكله فاقة، وكلامه ضرورة.
[5345]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن السماك،
أخبرنا عمر بن سعد القراطيسي قال قال ابن أبي الدنيا، قال رجل لبشر بن الحارث: يا أبا نصر لا أدري بأي شيء آكل خبزي؟ قال. إذا أردت أن تأكل خبزك فاذكر العافية فاجعلها إدامك.
[5346]
حدثنا أبو الحسن العلوي، أخبرنا عبد الله بن محمد النصراباذي، حدثنا عبد الله
[5344] محمد بن عبد الله البجلي هو أبو بكر محمد بن عبد الله بن عبد العزيز بن شاذان الرازي الصوفي.
• الكتاني هو محمد بن علي بن جعفر أبو بكر أحد مشايخ الصوفية، تقدما.
والأثر ذكره الذهبي في "السير"(14/ 534) وابن الملقن في "طبقات الأولياء"(ص 145).
[5345]
عمر بن سعد بن عبد الرحمن أبو بكر القراطيسيى.
ذكره الخطيب في "تاريخ بغداد"(11/ 233) وقال: كان ثقة.
[5346]
إسناده: ضعيف.
أبو الحسن العلوي هو محمد بن الحسين بن داود.
• سفيان، هو الثوري.
• خيثمة بن أبي خيثمة أبو نصر العبدي ويقال اسم أبيه عبد الرحمن.
لين الحديث، من الرابعة (ت س).
والخبر أخرجه وكيع في "الزهد"(1/ 340 رقم 116) وعنه أحمد في "الزهد"(ص 39).
وأخرجه ابن المبارك في "الزهد"(ص 201 رقم 573) عن سفيان به.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 205) وهناد في "الزهد"(رقم 562) وابن عبد البر في "جامع بيان العلم"(2/ 21) وأبو نعيم في "الحلية"(4/ 118) عن أبي معاوية عن الأعمش به.
والأثر ضعيف لأنه فيه خيثمة بن أي خيثمة وهو لينّ الحديث ثم هو من الإسرائيليات، لأنه من كلام سليمان بن داود عليه السلام.
ابن هاشم، حدثنا وكيع، حدثنا سفيان، عن الأعمش، عن خيثمة قال قال سليمان بن داود عليهما السلام: جربنا العيش لينه وشديده فوجدناه يكفي أدناه.
[5347]
أخبرنا أبو الحسن محمد بن يعقوب، حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد بن موسى بواسط، قال سمعت أبا داود السجستاني يقول: من اقتصر على لباس دون ومطعم دون أراح جسده.
[5348]
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني حدثنا إبراهيم بن فراس، قال سمعت إبراهيم الخواص يقول: قال بعض أهل المعرفة: لا يطمع أحد في السهر مع الشبع، ولا يطمع في الحزن مع كثرة النوم، ولا يطمع في صحة أمره مع مخالطة الظلمة، ولا يطمع في لين القلب مع فضول الكلام، ولا يطمع في حب الله مع حب المال والشرف، ولا يطمع في الأنس بالله مع الأنس بالمخلوقين، ولا يطمع في الروح مع الرغبة في الدنيا.
[5349]
قال وحدثنا إبراهيم بن فراس قال قال أبو إسحاق الخواص: إن الله يحب ثلاثا ويبغض ثلاثا: فأما ما يحب فقلة الأكل وقلة النوم وقلة الكلام، وأما ما يبغض فكثرة الكلام وكثرة الأكل وكثرة النوم.
[5350]
أخبرنا أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي، قال سمعت الحسين بن يحيى
[5347] محمد بن يعقوب بن أحمد أبو الحسن الفقيه.
وشيخه أبو محمد بن أحمد بن محمد بن موسى لم نعرفهما.
• أبو داود السجستاني، هو سليمان بن الأشعث الأزدي، صاحب السنن.
والأثر أخرجه المؤلف في "المدخل"(ص 338 رقم 551) بنفس الإسناد.
[5348]
إبراهيم بن فراس المالكي أبو إسحاق الفقيه لم نجد له ترجمة.
والأثر أخرجه المؤلف في "الزهد "الكبير" (ص 209 رقم 415) بنفس الإسناد.
وفيه "السهو" موضع " السهر" وهو تصحيف.
[5349]
أبو إسحاق الخواص هو إبراهيم بن أحمد الخواص العابد.
أخرجه المؤلف في "الزهد "الكبير" (رقم 417) بنفس السند.
[5350]
المصدر السابق (ص 192 - 193 رقم 358).
يقول سمعت جعفرا الخلدي، يقول سمعت إبراهيم الخواص يقول: كنت في جبل لكأم فرأيت رمانا فاشتهيت فدنوت فأخذت منها واحدا فشققته فوجدته حامضا، فمضيت وتركت الرمان، فرأيت رجلا مطروحا قد اجتمع عليه الزنابير فقلت: السلام عليك فقال: وعليك السلام يا إبراهيم، قلت: وكيف عرفتني؟ قال: من عرف الله لا يخفى عليه شيء من دون الله، فقلت: أرى لك حالًا مع الله فلو سألته أن يحميك ويقيك الأذى من هذه الزنابير، فقال لي: أرى لك حالًا مع الله فلو سألته أن يقيك شهوة الرمان فإن لدغ الرمان يجد الإنسان ألمه في الآخرة، ولدغ الزنابير يجد ألمه في الدنيا وتركته ومضيت.
قال الشيخ: وهذا عندي محمول على أنه يعرف في منامه من علم الغيب ما عسى يحتاج إليه أو يحدث على لسانه ملك بشيء من ذلك كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "قد كان يكون في الأمم محدثون فإن يكن في أمتي منهم أحد كان عمر بن الخطاب منهم"
(1)
.
وقد روي عن إبراهيم بن سعد أنه قال في هذا الحديث يعني يلقى في روعه.
[5351]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا جعفر الخواص، حدثني الجنيد قال:
(1)
والحديث أخرجه البخاري في الأنبياء (4/ 149) وفي فضائل الأصحاب (5/ 200) وأحمد في "مسنده"(2/ 339) من طريق إبراهيم بن سعد عن أبيه سعد بن إبراهيم عن أبي سلمة عن أبي هريرة. وبهذا الوجه أخرجه النسائي في "فضائل الصحابة"(رقم (19) وأخرجه مسلم في فضائل الصحابة (2/ 1864 رقم 23) والترمذي في المناقب (5/ 622 رقم 3693) وأحمد في "مسنده"(6/ 55) وفي "فضائل الصحابة"(1/ 354 - 355 رقم 516، 517) والحاكم في "معرفة علوم الحديث"(ص 220) والفسوي في "المعرفة والتاريخ"(1/ 457، 461) من طريق إبراهيم بن سعد عن أبيه عن أبي سلمة عن عائشة ومن هذا الوجه رواه النسائي في "فضائل الصحابة"(رقم 18) وفي "صحيح مسلم" قال ابن وهب: تفسير محدثون: ملهمون.
إسنادهما صحيح ورجالهما ثقات.
[5351]
والأثر أخرجه المؤلف في "الزهد الكبير"(ص 210 رقم 420) بنفس الإسناد.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(10/ 123) من طريق جعفر بن محمد عن أحمد بن خلف قال: دخلت يوما على السري فذكره. وذكره ابن الجوزي في "صفة الصفوة"(4/ 379).
دخلت على سري يوما فقال لي: أعجبك من عصفور يجيء فيسقط [على هذا الرواق قد أعددت له لقيمة فأفتها في كفي فيسقط]
(1)
على أطراف أناملي، فيأكل فلما كان في وقتا من الأوقات سقط على الرواق، ففتت الخبز في يدي فلم يسقط على يدي كما كان، ففكرت في سري، ما العلة في وحشته مني؟ فوجدتني قد أكلت ملحا مطيبا، فقلت في سري: أنا تائب من الملح الطيب، فسقط على يدي فأكل وانصرف.
[5352]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني جعفر الخواص، حدثني عمر بن عاصم أبو القاسم البقال، حدثني أحمد بن خلف المؤدب قال: دخلت على سري غرفته فرأيته يبكي، فوقفت فأومأ إليّ فإذا قلة مكسورة، فقال: جاءت الصبية الباوحة بهذه القلة فقالت: يا أبي هذه القلة ها هنا معلقة، فإذا أفطرت فاشرب منها، فإنها ليلة غمة ومضت، فقمت إلى أمر كنت أقوم إليه فغلبتني عيني، فرأيت جارية كأحسن الجواري قد دخلت علي الغرفة، فقلت لها: يا جارية لمن أنت؟ قالت: لمن لا يشوب الماء المبرد البارد في الكيزان، وتناولت القلة بيدها فضربت بها على الأرض فكسرتها، قال جعفر قال الجنيد: فما زال ذلك الخزف مطروحا في غرفته حتى غمر عليه التراب.
قال جعفر وحدثني أحمد بن عمرو الخلقاني بهذه الحكاية بقريب من هذا اللفظ.
(1)
ما بين المعقوفتين سقط من "ن".
[5352]
إسناده: فيه من لم نعرفه.
• عمر بن عاصم أبو القاسم البقال، وشيخه أحمد بن خلف المؤدب، لم نعرفهما.
والأثر أخرجه المؤلف في "الزهد الكبير"(ص 211 رقم 422) بنفس الإسناد.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(10/ 120 - 112) عن عمر بن أحمد بن عثمان حدثنا جعفر بنحوه مختصرا. وكذا ذكره ابن الجوزي في "صفة الصفوة"(2/ 374).
الفصل الثالث "في طيب المطعم والملبس واجتناب الحرام واتّقاء الشبهات
"
[5353]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، حدثنا محمد ابن عبد الوهاب العبدي، وعلي بن الحسن الهلالي، حدثنا أَبونعيم، حدثنا فضيل بن مرزوق- ح.
وأخبرنا أبو عبد الله، حدثنا علي بن محمد بن سختويه، حدثنا الحارث بن أبي أسامة، حدثنا أبو النضر، قال حدثنا فضيل بن مرزوق، حدثني عدي بن ثابت، عن أبي حازم عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طببا، وإن الله تعالى أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين
(1)
(2)
.
وقال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ}
(3)
.
ثم ذكر "الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء: يارب! يارب! ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام، فأنى يستجاب له".
لفظ حديث أبي نعيم.
[5354]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا علي بن عيسى، حدثنا عبد الله بن محمد بن
[5353] إسناده: رجاله ثقات.
• أبو نعيم هو الفضل بن دكين.
• أبو النضر هو هاشم بن القاسم.
قد مرّ الحديث برقم (1118) فراجعه هناك.
(1)
وفي النسختين "المرسلين والمسلمين".
(2)
سورة المؤمنون (23/ 51).
(3)
سورة البقرة (2/ 172).
[5354]
إسناده: كسابقه.
• أبو كريب هو محمد بن العلاء.
عبد الرحمن، حدثنا أبو كريب، حدثنا أبو أسامة، حدثنا فضيل بن مرزوق
…
فذكره بإسناده نحوه غير أنه لم يذكر قوله "يا أيها الناس " فقط.
رواه مسلم
(1)
في الصحيح عن أبي كريب.
[5355]
أخبرنا أبو محمد جناح بن نذير بن جناح القاضي بالكوفة، حدثنا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم، حدثنا أحمد بن حازم، أخبرنا يعلى بن عبيد، والفضل بن دكين، حدثنا زكريا بن أبي زائدة، عن الشعبي، قال سمعت النعمان بن بشير يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وأومأ إلى النعمان بأصبعيه إلى أذنيه:"إن الحلال بين، والحرام بين، وبين ذلك مشتبهات لا يعلمها كثر -يعني من الناس- فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يقع فيه، ألا وإن لكل ملك حمى، وإن حمى الله محارمه".
[5356]
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا إبراهيم بن بكر المروزي ببيت المقدس، حدثنا يعلى بن عبيد وأبو نعيم، حدثنا زكريا بن أبي زائدة، عن الشعبي، عن النعمان بن بشير قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "الحلال ببن والحرام بين وبينهما مشتبهات
…
" فذكره وقال "الشبهات" وزاد "ألا وإن في الجسد مضغة، إذا صلحت صلح الجسد، وإذا فسدت فسد الجسد، ألا وهي القلب".
رواه البخاري
(2)
في الصحيح عن أبي نعيم الفضل بن دكين.
(1)
في الزكاة (1/ 703 رقم 65).
[5355]
إسناده: رجاله موثقون.
والحديث أخرجه المؤلف في "السنن"(5/ 264) وفي "الأربعون الصغرى"(رقم 89) عن أبي محمد جناح بن نذير بن جناح القاضي، بنفس الإسناد.
[5356]
إسناده: رجاله كلهم ثقات.
• أبو نعيم، هو الفضل بن دكين.
(2)
في الإيمان (1/ 19) والدارمي في البيوع (ص 641) ومن طريق البخاري أخرجه البغوي في "أشرط السنة"(8/ 12 - 13 رقم 2031). =
وأخرجه مسلم
(1)
من أوجه عن زكريا.
[5357]
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه، أخبرنا بشر ابن موسى، حدثنا الحميدي، حدثنا سفيان، حدثنا أبو فروة الهمداني، قال سمعت الشعبي، يقول سمعت النعمان بن بشير على المنبر يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"حلال بين وحرام بين وشبهات بين ذلك، فمن ترك ما اشتبه عليه من الإثم كان لما استبان له أترك، ومن اجترأ على ما شك فيه أوشك أن يوقع في الحرام، وإن لكل ملك حمى، وحمى الله في الأرض معاصيه".
= وأخرجه المؤلف في "السنن"(5/ 264) وفي "الأربعون الصغرى"(رقم 90) من طريق موسى ابن الحسن وعمرو بن تميم الطبري، كلاهما عن أبي نعيم به.
كما أخرجه في "الآداب"(ص 436 رقم 1169) وفي "الزهد "الكبير" (رقم 858) بنفس الإسناد.
(1)
في المساقاة (2/ 1219 - 1220 رقم 107) عن محمد بن عبد الله بن نمير الهمداني عن أبيه عن زكريا به.
كما أخرجه في المساقاة (2/ 1220) - ولم يسق لفظه- والترمذي في البيوع- بدون ذكر اللفظ - (3/ 512) عن وكيع عن زكريا بن أبي زائدة به.
وأخرجه مسلم أيضًا في المساقاة (2/ 1220) - ولم يسق لفظه- وأبو داود في البيوع (3/ 624 رقم 3330) من طريق عيسى بن- يونس عن زكريا بن أبي زائدة به.
وأخرجه في المساقاة- بدون ذكر اللفظ- (2/ 1221 رقم 108) والنسائي في البيوع (7/ 241) وفي الأشربة (8/ 327) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(2/ 51 - 52 رقم 719) والطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 323) والمؤلف في "السنن"(5/ 334) وفي "الزهد"(رقم 859) من طريق عبد الله بن عون، ومسلم في المساقاة- ولم يذكر لفظه- (2/ 1220 - 1221) من طريق عبد الرحمن بن سعيد، والترمذي في البيوع (3/ 511 رقم 1205) وأحمد في "مسنده"(4/ 271) وأبو الشيخ في "الأمثال"(رقم 260) من طريق مجالد، كلهم عن الشعبي به.
وأخرجه ابن ماجه في الفتن (2/ 1319 رقم 3984) عن عبد الله بن المبارك، وأحمد في "مسنده"(4/ 269 - 270) عن يحيى بن سعيد، كلاهما عن زكريا بن أبي زائدة به.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(6/ 560 - 561) عن زكريا بن أبي زائدة به.
[5357]
إسناده: صحيح.
• سفيان، هو ابن عيينة.
• أبو فروة الهمداني هو عروة بن الحارث الهمداني، الكوفي. ثقة، من الخامسة (خ م د س).
رواه البخاري
(1)
في الصحيح عن علي عن سفيان.
[5358]
أخبرنا أبو الفتح محمد بن أحمد بن أبي الفوارس الحافظ ببغداد، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي، حدثنا إسحاق بن الحسن الحربي، حدثنا أبو حذيفة، حدثنا سفيان، عن منصور، عن طلحة بن مصرف، عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم وجد تمرة فقال:"لولا أن يكون من تمر الصدقة لأكلتها".
أخرجه البخاري
(2)
[في الصحيح]
(3)
من حديث الثورى.
وأخرجه مسلم
(4)
من وجه آخر.
(1)
في البيوع (3/ 4). وهو في "مسند الحميدي"(2/ 408).
وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 271) عن سفيان، بنفس الطريق.
كما أخرجه في "مسنده"(4/ 275) عن مؤمل، والمؤلف في "السنن"(5/ 264) من طريق محمد بن كثير، كلاهما عن سفيان به.
وأخرجه مسلم في المساقاة- ولم يسق لفظه- (2/ 1220 - 1221) من طريق جرير عن مطرف وأبي فروة الهمداني، كلاهما عن الشعبي به.
وأخرجه المؤلف في "السنن"(5/ 234) وفي " الآداب"(ص 210 - 211 رقم 535) بنفس الإسناد.
[5358]
إسناده: صحيح.
• أبو حذيفة هو موسى بن مسعود النهدي.
• سفيان، هو الثورى.
(2)
في البيوع (3/ 5) عن قبيصة، وفي اللقطة (3/ 94) عن محمد بن يوسف، كلاهما عن سفيان به.
(3)
ما بين الحاصرتين سقط من الأصل.
(4)
في الزكاة (1/ 752 رقم 164) عن وكيع عن سفيان به.
ومن نفس الوجه أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 119) وابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 214).
كما أخرجه مسلم في الزفية (1/ 752 رقم 165) من طريق زائدة عن منصور به.
ومن نفس الطريق أخرجه المؤلف في "السنن"(6/ 195).
وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 132) والمؤلف في "السنن"(7/ 30) عن عبد الرحمن بن مهدي، والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(2/ 9) من طريق يحيى، والمؤلف في "السنن"(6/ 195) من طريق قبيصة بن عقبة، ثلاثتهم عن سفيان به.
ورواه عن قتادة عن أنس بن مالك، مسلم في الزكاة (2/ 752 رقم 166) وأبو داود في الزكاة =
[5359]
أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسنن بن داود العلوي، أخبرنا عبيد الله بن إبراهيم بن بالويه المزكي- خ.
وأخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر القطان، قالا حدثنا أحمد بن يوسف السلمي، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن همام بن منبه، قال هذا ما حدثنا أبو هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إني لأنقلب إلى أهلي فاجد التمرة ساقطة على فراشي أو في بيتي، فأرفعها لآكلها، ثم أخشى أن تكون من الصدقة فألقيها".
أخرجه البخاري
(1)
فقال وقال همام.
[5360]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو العباس القاسم بن القاسم السياري
= (2/ 299 - 300 رقم 1651 - 1652) والطيالسي في "مسنده"(ص 267) وأحمد في "مسنده"(3/ 184، 193) وأبو يعلى في "مسنده"(5/ 245 - 246، 342 - 343، 366، 412) وابن أبي شيبة في "المصنف"(14/ 281) والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(2/ 9) والمؤلف في "السنن"(7/ 30) وأبو نعيم في "الحلية"(6/ 252).
وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 241) من طريق ثابت عن أنس بن مالك به.
[5359]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو بكر القطان هو محمد بن الحسين بن الحسن.
(1)
في البيوع (3/ 5) تعليقا.
كما أخرجه في اللقطة (3/ 94) والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(2/ 9) من طريق عبد الله ابن المبارك عن معمر به.
وأخرجه مسلم في الزكاة (1/ 751 رقم 163) عن محمد بن رافع عن عبد الرزاق به.
وهو في "مصنف عبد الرزاق"(4/ 52 رقم 6944) وعنه أحمد في "مسنده"(2/ 317) وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(6/ 100) بنفس الإسناد.
وأخرجه المؤلف في "السنن"(5/ 334 - 335) عن أبي الحسن العلوي، بنفس الطريق الأولى.
كما أخرجه في "السنن"(7/ 29) من طريق أخر عن أبي يونس عن أبي هريرة.
[5360]
إسناده: حسن.
• أبو الموجّه هو محمد بن عمرو الفزاري، المروزي، الحافظ.
• أسامة بن زيد، هو الليثي أبو زيد المدني، صدوق، يهم.
لم نجد من خرّجه.
بمرو، حدثنا أبوالموجّه، أخبرنا عبدان، حدثنا عبد الله بن المبارك، أخبرنا أسامة بن زيد، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تصور ذات ليلة فقيل له: ما أسهرك؟ قال: "إني وجدت تمرة ساقطة فأكلتها، ثم ذكرت تمرا كان عندنا من تمر الصدقة، فما أدري من ذلك كانت التمرة أو تمر أهلي؟ فذلك أسهرني".
[5361]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، حدثنا أبوا لأزهر، حدثنا أبو النضر، حدثنا أبو عقيل، عن عبد الله بن يزيد الدمشقي، عن ربيعة ابن يزيد وعطية بن قيس عن عطية السعدي وكانت له صحبة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا يبلغ العبد أن يكون من المتقين حتى ياع ما لا بأس به حذرا لما به البأس".
[5361] إسناده: ضعيف.
• أبو الأزهر هو أحمد بن الأزهر بن منيع بن سليط بن إبراهيم العبدي، السليطي.
• أبو النضر، هو هاشم بن القاسم بن مسلم الليثي، البغدادي.
• أبو عقيل هو عبد الله بن عقيل الثقفي، الكوفي.
• عبد الله بن يزيد الدمشقي، ومنهم من قال هو ابن ربيعة بن يزيد الماضي ضعيف، من السادسة (ت ق).
• عطية بن قيس الكلابي، أبو يحى الشامي (م 121 هـ). ثقة مقرئ، من الثالثة (خت م- 4).
• عطية بن عروة السعدي جذ عروة بن محمد.
مختلف في اسم جده، وربما قيل فيه: عطية بن سعد، صحابي نزل الشام، له ثلاثة أحاديث (د ت ف).
والحديث أخرجه الترمذي في القيامة (4/ 634 رقم 2451) عن أبي بكر بن أبي النضر، وابن ماجه في الزهد (2/ 1409 رقم 4215) عن أبي بكر بن أبي شيبة، والطبراني في "الكبير"(17/ 168 - 169 رقم 446) من طريق أبي بكر وعثمان ابني أبي شيبة، والحاكم في "المستدرك"(4/ 319) من طريق الحارث بن أبي أسامة، كلهم عن أبي النضر هاشم ابن القاسم به.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
وقال الألباني: ضعيف. "ضعيف الجامع الصغير"(6335).
[5362]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله الصفار حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى القاضي، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا هشام بن أبي عبد الله.
وأخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز، حدثنا محمد ابن أحمد بن أبي العوام، حدثنا أبو عامر، حدثنا هشام الدستوائي، عن يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن سلام، عن جده ممطور، عن أبي أمامة: أن رجلًا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما الإيمان؟ قال: "إذا ساءتك سيئاتك، وسرتك حسناتك فأنت مؤمن" قال: فما الإثم "قال: إذا حك في صدرك شيء فدعه" وفي رواية مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سأله رجل فقال: يا رسول الله ما الإيمان؟ قال: "إذا سرتك حسنتك، وساءتك سيئتك فأنت مؤمن" فقال: يا رسول الله ما الإثم؟ قال: "إذا حك في صدرك شيء فدعه".
[5363]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو زكريا العنبري، حدثنا أبو عبد الله محمد
[5362] إسناده: رجاله ثقات.
أبو عامر هو عبد الملك بن عمرو العقدي.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 252) عن روح، و (5/ 256) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 200 - 201 رقم 176) والحاكم في "المستدرك"(2/ 13) من طريق إسماعيل بن علية، والحاكم في "المستدرك" أيضًا (2/ 13) من طريق عبد الله بن بكر السهمي، ثلاثتهم عن هشام الدستوائي به.
وأخرجه ابن منده في "الإيمان"(3/ 963 رقم 1088) من طريق أحمد بن عصام عن أبي عامر به.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 14) عن أبي عبد الله الصفار، بنفس الطريق الأولى.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 251) والطبراني في "الكبير"(8/ 137 - 138 رقم 7539) وابن منده في "الإيمان"(3/ 963 رقم 1089) وعبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 126 رقم 20104) من طريق معمر، والطبراني في "الكبير"(8/ 138 رقم 7540) من طريق أبي سعيد الشامي، والحاكم في "المستدرك"(1/ 14) من طريق علي بن المبارك، ثلاثتهم عن يحيى بن أبي كثير به.
قال الشيخ الألباني: صحيح "صحيح الجامع الصغير وزياداته"(614) وراجع "الصحيحة"(550).
[5363]
إسناده: صحيح.
• أبو صالح الفراء هو محبوب بن موسى الأنطاكي الفراء.
• أبو إسحاق الفزاري هو إبراهيم بن محمد بن الحارث.
• الحسن بن عبيد الله بن عروة النخعي، أبوعروة الكوفي (م 139 هـ وقيل بعدها بثلاث) ثقة فاضل، من السادسة (م- ع). =
ابن إبراهيم العبدي، حدثنا أبو صالح الفراء، حدثنا أبو إسحاق الفزاري، عن الحسن ابن عبيد الله، عن بريد
(1)
بن أبي مريم، عن أبي الحوراء، عن الحسن بن علي قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يعني لرجل أتاه:"دع ما يريبك إلى ما لا يريبك، فإن الشر ريبة والخير طمأنينة".
ورواه
(2)
شعبة عن بريد وقال في الحديث: "فإن الصدق طمأنينة وإن الكذب ريبة".
[5364]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، حدثنا علي بن حمشاذ العدل، أخبرنا الحارث بن أبي أسامة، حدثنا أبو النضر، حدثنا سليمان هو ابن المغيرة، عن حميد يعني ابن هلال،
=. أبوالحوراء (بمهملتين) ربيعة بن شيبان السعدي، البصري. ثقة، من الثالثة (ع).
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(3/ 75 - 76 رقم 2708) وأبو نعيم في "الحلية"(8/ 264) بسياق طويل عن هاشم بن مرثد الطبراني عن أبي صالح الفراء به.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 13) عن أبي زكريا العنبري وأبي بكر بن جعفر وعلي بن عيسى وعبد الله بن سعد قالوا حدثنا محمد بن إبراهيم العبدي به.
وأخرجه الطبراني في. "الكبير"(3/ 76 رقم 2711) وعبد الرزاق في "مصنفه"(3/ 117 - 118) بسياق طويل، وأبو الشيخ في "الأمثال"(رقم 38) من طريق الحسن بن عمارة عن بريد ابن أبي مريم به.
قال الألباني: صحيح. "صحيح الجامع الصغير"(3373).
(1)
وفي النسختين "يزيد".
(2)
أخرجه إلترمذي في صفة الفيامة (4/ 668 رقم 2518) والطيالسي في "مسنده"(ص 163) والنسائي في الأشربة (8/ 327 - 328) والدارمي في البيوع (ص 641) - بدون ذكر الزيادة، وأحمد في "مسنده"- بسياق طويل- (1/ 200) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(2/ 52) والحاكم في "المستدرك"(2/ 13، 4/ 99) والمؤلف في "السنن"(5/ 335) وأبو الشيخ في "الأمثال"(رقم 39) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 45).
[5364]
إسناده: صحيح فيه صحابي مجهول ولا يضر جهالة الصحابي.
• سليمان بن المغيرة القيعي مولاهم، البصري، أبو سعيد (م 165 هـ). ثقة، من السابعة (ع).
• أبو الدهماء (بفتح المهملة وسكون الهاء والمد) قرفَة بن بُهيس العدوي، البصري ثقة، من الثالثة (م- 4).
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 78) عن إسماعيل بن علية، و (5/ 79) عن بهز وعفان، ثلاثتهم عن سليمان بن المغيرة به.
وأخرجه المؤلف في "الزهد الكبير"(رقم 860) عن أبي طاهر الفقيه بنفس الإسناد.
كما أخرجه في "السنن"(5/ 335) من طريق حميد بن هلال عن رجل من قومه عن الأعرابي.
حدثنا أبو قتادة وأبوالدهماء قالا: أتينا على رجل من أهل، البادية فقال البدوي: أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فجعل يعلمني مما علمه الله فكان فيما حفظت عنه أن قال: "إنك لا تدع شيئًا اتقاء لله إلا أعطاك الله خيرا منه".
[5365]
أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري، أخبرنا أبو بكر محمد ابن عبد الله الشافعي، حدثنا جعفر بن محمد بن الأزهر، حدثنا المفضل بن غسان الغلابي، حدثني أبي، عن رجل قال: كنت مع ابن عيينة وفضيل بن عياض وعبد الله بن المبارك قال فقال سفيان: قوموا بنا إلى عبد الله بن مرزوق فإنه ثقيل لنعوده، فقاموا حتى دخلوا على عبد الله فوجدوه في بيت ليس بينه وبين الحصا شيء، وعلى عورته خرقة تكاد تستره، ورأسه على دكان وهو مسجد البيت، فقال له سفيان: يا أبا محمد بلغني أنه ليس أحد يدع من الدنيا شيئًا إلا عوضه الله خيرا من ذلك، وقد تركت أشياء من الدنيا فما عوضك الله منها؟ قال: الرضا بما ترون.
[5366]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن يحيى، حدثنا محمد
[5365] إسناده: فيه رجل لم يسم وبقية رجاله ثقات.
• عبد الله بن مرزوق،
ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 345) وقال: كان وزيرا لهارون ثم تاب واستعفى ولزم العبادة وخرج مما كان فيه حتى كان ينام على الرمل ويتوسد الحصى ثم ذكر هذا الأثر.
[5366]
إسناده: حسن.
• المحاربي هو عبد الرحمن بن محمد بن زياد، أبو محمد الكوفي.
• أبو رجاء هو محرز بن عبد الله الجزري، مولى هشام بن عبد الملك. صدوق يدلس، من السابعة (بخ ق).
والحديث أخرجه ابن ماجه في الزهد (2/ 1410 رقم 4218) من طريق أبي معاوية، والمؤلف في "الآداب"(رقم 442) وفي "الزهد الكبير"(رقم 818) والخرائطي في "مكارم الأخلاق"(39) من طريق إسماعيل بن زكريا، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 302) من طريق عبد الرحمن بن أبي مغراء، ثلاثتهم عن أبي رجاء به.
وأخرجه المؤلف في "الزهد الكبير"(رقم 818) عن الإمام أبي طاهر الفقيه بنفس الإسناد. وأخرجه هناد في "الزهد"(2/ 501 رقم 1031) عن المحارب به.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(10/ 365) من طريق سهل بن عثمان عن المحاربي به.
وقال البوصيري في "الزوائد": هذا إسناد حسن وأبو رجاء اسمه محرز بن عبد الله الجزري. =
ابن إسماعيل الأحمسي، حدثنا المحاربي، عن أبي رجاء، عن برد بن سنان، عن مكحول، عن واثلة بن الأسقع، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"يا أبا هريرة كن ورعا تكن أعبد الناس، وكن قنعا تكن أشكر الناس، وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مؤمنا، وأحسن مجاورة من جاورك تكن مسلما، وأقل الضحك؛ فإن كثرة الضحك تميت القلب".
[5367]
حدثنا أبو الحسن محمد بن الحسين العلوي إملاء، أخبرنا أبو بكر محمد بن علي بن أيوب سلمويه، حدثنا محمد بن يزيد السلمي، حدثنا حفص بن عبد الرحمن، حدثنا محمد بن عبد الملك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة أنها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"إن الله عز وجل أوحى إليّ أنه من سلك مسلكا في طلب العلم سهلت له طريق الجنة، ومن سلبت كريمتيه أثيبه عليها الجنة، وفضل في علم خير من فضل عبادة، وملاك الدين الورع".
وقد روينا في ذلك في الورع من أوجه أخر.
= وحسنه شيخنا الألباني.
راجع "صحيح الجامع الصغير وزياداته"(7710) وانظر "الصحيحة"(927).
وسيعيده المؤلف في الباب السابع والسبعين (77).
[5367]
إسناده: ضعيف.
• أبو بكر محمد بن علي بن أيوب سلمويه، لم نجد له ترجمة.
• وشيخه محمد بن يزيد السلمي، متروك الحديث، تقدم.
• محمد بن عبد الملك أبي محذورة الجمحي، المكي المؤذن. مقبول، من السابعة (د).
والحديث ذكره السيوطي في "الفتح الكبير"(1/ 327) برواية المؤلف فقط. وأورده الخطيب التبريزي في "المشكاة"(1/ 85) ونسبه للمؤلف في "الشعب" نقط. وقال شيخنا الألباني: لم أقف على مسنده ولكن الحديث صحيح جاء مفرقا في أحاديث فالجملة الأولى وردت في "صحيح مسلم" من حديث أبي هريرة، والجملة الثانية وردت عن جمع من الصحابة منهم أنس عند البخاري والجملة الثالثة والرابعة وردتا في حديث واحد من رواية سعد بن أبي وقاص وحذيفة وابن عمر والأول صححه الحاكم على شرطهما ووافقه الذهبي والثاني حسنه المنذري وراجع "مرعاة المفاتيح"(1/ 347).
[5368]
أخبرنا أبو علي بن شاذان، أنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا قبيصة بن عقبة السوائي أبو عامر، حدثنا إسرائيل، عن هلال بن مقلاص الصيرفي، عن أبي بشر، عن أبي وائل، عن أبي سعيد قال قال النبي صلى الله عليه وسلم:"من أكل طيبًا، وعمل في سنة، وأمن الناس بوائقه، كان في الجنة"، قال رجل: يا رسول الله إن هذا اليوم في الناس لكثير قال: "وسيكون في قرون بعدي".
[5369]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني علي بن عمر الحافظ، حدثنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد إملاء، حدثنا إسحاق بن شاهين أبو بشر، حدثنا خالد بن
[5368] إسناده: ضعيف.
• أبو بشر صاحب أبي وائل. مجهول، من السادسة (ت).
• أبو وائل، هو شقيق بن سلمة.
والحديث أخرجه الترمذي في الزهد (4/ 669 رقم 2520) عن هناد وأبي زرعة وغير واحد قالوا أخبرنا قبيصة بن عقبة به وقال: غريب لا نعرفه من هذا الوجه إلا من حديث إسرائيل حدثنا عباس الدوري حدثنا يحيى بن أبي بكير عن إسرائيل بهذا الإسناد نحوه وسألت محمد بن إسماعيل - البخاري- عن هذا الحديث فلم يعرفه إلا من حديث إسرائيل ولم يعرف اسم أبي بشر.
وأخرجه هناد في "الزهد"(2/ 548 رقم 1136) عن قبيصة به بنفس الطريق.
وأخرجه اللالكائي في "شرح اعتقاد أهل السنة"(1/ 53 رقم 9) من طريق أبي بكر محمد بن يوسف بن عيسى عن قبيصة به.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 104) من طريق عبد الله بن موسى عن هلال الوزان به.
وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
وهذا أحد المواضع التي وافق الذهبي على تساهله.
وأخرجه ابن أبي الدنيا في "الصمت"(رقم 26) من طريق يحيى بن أبي بكير عن إسرائيل به مختصرا.
وأخرجه ابن الجوزي في "العلل المتناهية"(2/ 263) عن أحمد بن حنبل عن قبيصة به.
وقال قال أحمد: ما سمعت بانكر من هذا الحديث لا أعرف هلال بن مقلاص ولا أبا بشر وأنكر الحديث إنكارا شديدا.
وضعفه الشيخ الألباني راجع "ضعيف الجامع الصغير"(5845).
[5369]
إسناده: صحيح.
• إسحاق بن شاهين بن الحارث الواسطي أبو بشر بن أبي عمران. صدوق، من العاشرة (خ س). . الجريري، هو سعيد بن إياس.
• طريف بن مجالد، أبوتميمة البصري ثقة، من الثالثة (خ-4).
عبد الله، عن الجريري، عن طريف أبي تميمة قال: سمعت صفوانا وجندبا وأصحابه وهو يوصيهم، قال ابن صاعد يريد جندبا الذي يوصيهم فقالوا: هل سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا؟ قال: سمعته يقول: "من سمع سمع الله به يوم القيامة، ومن يشق يشق الله عليه يوم القيامة" فقالوا له: أوصنا فقال: إن أول ما ينتن من الإنسان بطنه، فمن استطاع منكم أن لا يأكل إلا طيبا فليفعل، ومن استطاع منكم أن لا يحال بينه وبين الجنة بملء كف من دم أهراقه فليفعل.
رواه البخاري
(1)
في الصحيح عن إسحاق بن شاهين.
[5370]
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا عباس بن الفضل الأسفاطي، حدثنا أبوكامل، حدثنا أبو عوانة، عن قتادة، عن الحسن، عن جندب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من استطاع منكم أن لا يصيب دما حراما ولا محجمة من دم حرام لا يأتي بابا من أبواب الجنة إلا حال بينه وبين أن يدخلها".
هكذا روي بهذا الإسناد مرفوعًا والله أعلم.
(1)
في الأحكام (8/ 107). وأخرجه الطبراني في "الكبير"(2/ 166 رقم 1682) عن أحمد بن زهير التستري عن إسحاق بن شاهين به، ولم يذكر قول جندب فيه.
[5370]
إسناده: رجاله موثقون.
• أبو كامل، هو الفضيل بن حسين بن طلحة الجحدري.
• أبو عوانة، هو اليشكري الوضاح بن عبد الله الواسطي البزاز.
• الحسن، هو البصري.
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(2/ 160 رقم 1662) عن موسى بن هارون والحسين بن إسحاق وسليمان بن الحسن العطار وعبد الله بن أحمد بن حنبل قالوا حدثنا أبوكامل بسياق طويل.
كما أخرجه من طريق أخر عن إسماعيل بن مسلم عن الحسن عن جندب بسياق أتم منه (2/ 159 - 160 رقم 1660 - 1661).
قال الحافظ: ووقع مرفوعا عند الطبراني أيضًا من طريق إسماعيل بن مسلم عن الحسن عن جندب، ولفظه: "تعلمون أني سمعت رسول اله صلى الله عليه وسلم يقول
…
، فذكر الحديث وقال: وهذا لو لم يرو مصرحا برفعه لكان في حكم المرفوع لأنه لا يقال بالرأي، وهو وعيد شديد لقتل المسلم بغير الحق. راجع "الفتح"(13/ 130).
[5371]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى، حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا العباس بن محمد الدوري، حدثنا معلى بن منصور، أخبرنا موسى بن أعين، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن سليمان بن يسار، عن عقيل مولى ابن عباس، عن أبي موسى قال: كنت أنا وأبوالدرداء عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "من حفظ ما بين فقميه ورجليه دخل الجنة"
[5372]
أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو عثمان عمرو بن غبد الله [البصري، حدثنا أبو أحمد محمد بن عبد الوهاب، حدثنا عامر بن خداش، حدثنا عبد الله] بن إدريس، عن أبيه، عن جده، عن أبي هريرة قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة، قال:"تقوى الله وحسن الخلق" وسئل عن أكثر ما يدخل الناس النار. قال: "الأجوفان الفرج والفم".
[5371] إسناده: صحيح.
• عقيل مولى ابن عباس.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 272) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
وراجع ترجمته في "التاريخ الكبير"(4/ 1/ 54)، "الجرح والتعديل"(6/ 218).
والحديث أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(4/ 1/ 54) عن علي عن معلى الرازي به.
وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 398) عن أحمد بن عبد الملك عن موسى بن أعين عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن رجل عن أبي موسى الأشعري.
وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 358) من طريق المعافى بن سليمان الحراني عن موسى- بن أعين به.
كما أخرجه من طريق أبي بكر أنبأنا محمد بن شاذان الجوهري عن معلى بن منصور به ولم يسق لفظه.
قال الألباني: صحيح. "صحيح الجامع الصغير وزيادته"(6078).
[5372]
إسناده: رجاله ثقات وما بين الحاصرتين سقط من "ن".
• عامر بن خداش النيسابوري (م 205 هـ).
قال الحاكم: فقيه عابد، قال الحافظ والذهبي: له ما ينكر وحديثه مقارب ونقل المنذري عن ابن المفضل أنه قال: له مناكير، وذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 501).
وراجع "الميزان"(2/ 359)، "اللسان"(3/ 223).
مرّ الحديث برقم (5025) وسيأتي في الباب السابع والخمسين (57).
[5373]
أخبرنا أبو علي الروذباري أخبرنا الحسين بن الحسن بن أيوب أخبرنا أبو حاتم الرازي، حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا عبيد الله بن عمرو، عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عبد الرحمن بن شماسة، عن عقبة بن عامر قال سمعت رسول الله يقول:"لا يدخل الجنة لحم ودم نبتا من نجس".
[5374]
وأخبرنا أبو عبد الله محمد بن الفضل بن نظيف الفراء بمكة، حدثنا أبو الفضل العباس بن محمد بن نصر بن السري الرافع إملاء، حدثنا هلال بن العلاء، حدثنا عبد الله بن جعفر
…
فذكره بإسناده مثله غير أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
[5375]
أخبرنا أبو علي بن شاذان، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثني يعقوب بن
[5373] إسناده: صحيح.
• أبو حاتم الرازي هو محمد بن إدريس بن المنذر الحنظلي، الرازي.
• عبد الله بن جعفر، هو الرقي.
[5374]
إسناده: لا بأس به.
[5375]
إسناده: ضعيف.
• عمرو بن منصور القيمني، البصري القداح، أبو عثمان (م 215 هـ). صدوق، من صغار التاسعة (ز- بخ).
• عبد الواحد بن زيد البصري، أبو عبيدة الزاهد، ضعيف، متروك الحديث. وفي الأصل "عبد الله بن بريد".
• أبو بكر أحمد بن سعد بن نصر بن بكار الفقيه، البخاري (م 360 هـ).
ذكره الخطيب في ""تاريخ بغداد" (4/ 184) وسكت عليه.
• أسلم الكوفي: قال البزار: ليس بالمعروف، وقال أيضًا: لا نعلم رواه عنه غير عبد الواحد بن زيد. وقال ابن القطان: لا يعرف بغير هذا وضعفت به عبد الحق حديث "ملعون من ضار مسلما أو مكر به".
راجع ل"اللسان"(1/ 388)، "الجرح والتعديل"(2/ 308).
والحديث أخرجه المروزي في "مسند أبي بكر"(رقم 50) من طريق يحيى بن معين وعبد الله بن عون كلاهما عن أبي عبيدة الحداد به.
وأخرجه البزار في "مسنده"(4/ 215 رقم 3560 - كشف) من طريق أبي عبيدة إسماعيل بن سنان العصفري عن عبد الواحد بن زيد به.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(1/ 31) من طريق الحسن بن سفيان عن يعقوب بن سفيان الفسوي به، وذكر فيه القصة. =
سفيان، حدثنا عمرو بن منصور، حدثنا عبد الواحد بن زيد.
وأخبرنا عبد الخالق بن علي المؤذن، أخبرنا أبو بكر أحمد بن سعد بن نصر ببخارى، أخبرنا أبو علي صالح بن محمد البغدادى، أخبرنا يحيى بن معين، حدثنا أبو عبيدة يعني عبد الواحد بن واصل الحداد، حدثنا عبد الواحد بن زيد، عن أسلم الكوفى، عن مرة الطيب، عن زيد بن أرقم، عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"كل جسد نبت من سمعت فالنار أولى به".
وفي رواية المؤذن "أيما لحم نبت من السحت فالنار أولى به "
[5376]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا الحسن ابن علي بن سهل المجؤز، حدثنا قرة يعني ابن حبيب، حدثنا عبد الواحد بن زيد،
= وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(1/ 84 - 85 رقم 83)، وعنه ابن عدي في "الكامل"(5/ 1936)، عن يحيى بن معين عن أبي عبيدة الحداد عن عبد الواحد بن زيد عن فرقد السبخي عن مرة الطيب عن زيد بن أرقم به، وفيه فرقد السبخي صدوق لين الحديث كثير الخطأ.
وذكره الديلمي في "مسند الفردوس"(5/ 105 رقم 7614) عن أبي بكر الصديق.
وأورده الحافظ في "اللسان"(1/ 388) وعزاه للبزار.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 293) وقال: رواه أبو يعلى والبزار والطبراني ورجال أبي يعلى ثقات وفي بعضهم خلاف.
قال الشيخ الألباني: صحيح "صحيح الجامع الصغير وزيادته"(رقم 4395).
[5376]
إسناده: كسابقه.
• الحسن بن علي بن سهل المجوّز البصري.
قال ابن ماكولا: أظنه كوفيا، روى عنه القاضي محمد بن عبد الله الأنيسي، وروى عن سهل ابن بكار.
راجع "الإكمال"(7/ 215 - 216)، "الأنساب"(12/ 99)، "المشتبه"(ص 574).
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 127) من طريق جعفر بن محمد بن شاكر.
وابن عدي في الكامل، (5/ 1936) من طريق إبراهيم بن سعيد، كلاهما عن قرة بن حبيب به ولم يذكر القصة. وسكت عليه الحاكم وكذا الذهبي.
وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(1/ 85 رقم 84) والمروزي في "مسند أبي بكر"(رقم 51) من طريق أبي داود عن عبد الواحد بن زيد به بدون ذكر القصة.
حدثني أسلم الكوفي، عن مرّة الطيب، عن زيد بن أرقم قال: كنت عند أبي بكر فأتاه غلام له بطعام فأهوى إلى لقمة فأكلها، ثم سأل من أين اكتسب؟ قال: كنت قسا للقوم في الجاهلية فأوعدوني فأطعموني هذا يعني اليوم، فقال: لا أراك إلا أطعمتني ما حرب الله ورسوله، ثم أدخل إصبعيه فتقيأ، ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"أيما لحم نبت من حرام فالنار أولى به".
[5377]
وأخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا يحيى بن أبي طالب، أخبرنا علي بن عاصم، أخبرنا عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن عبد الرحمن بن سابط، حدثني جابر بن عبد الله قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يا كعب بن عجرة! انه لا يدخل الجنة من نبت لحمه من سحت، النار أولى به، يا كعب بن عجرة! الصلاة قربان، والصيام جنّة،
[5377] إسناده: حسن.
• علي بن عاصم، هو ابن صهيب الواسطي التميمي. صدوق يخطئ ويصر ورمي بالتشيع.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 399) والبزار في "مسنده"(2/ 241 رقم 1609 - كشف) من طريق وهيب بن خالد عن عبد الله بن عثمان به بسياق أطول. وفي "مسند أحمد""وهيب عن عبد الله بن وهيب" لعله خطأ.
وأخرجه الدارمي في الرقاق (ص 714) من طريق حماد بن سلمة عن عبد الله بن عثمان بن خثيم
به، ولفظه: يا كعب بن عجرة إنه لن يدخل الجنة لحم نبت من سحت.
وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(3/ 475 - 476 رقم 1999) من طريق يحيى بن سليم عن ابن خيثم به، ولم يذكر فيه "يا كعب بن عجرة إنه لا يدخل الجنة من نبت لحمه من سحت النار أولى به.
وذكره الهيثمي في "المجمع"(5/ 274) وقال: رواه أحمد والبزار
…
ورجالهما رجال الصحيح ولم ينسبه إلى أبي يعلى هنا ولكن ذكره في "المجمع"(10/ 230) وقال: رواه أبو يعلى ورجاله رجال الصحيح غير إسحاق بن أبي إسرائيل وهو ثقة مأمون.
وذكره المنذري في "الترغيب"- بسياق طويل- (3/ 194 - 195) وقال: رواه أحمد واللفظ له والبزار ورواتهما محتج بهم في الصحيح.
وتابعه معمر عن ابن خثيم كما قال المؤلف.
فأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 345 - 346 رقم 20719) وعنه أحمد في "مسنده"(3/ 321) والحاكم في "المستدرك"(1/ 79، 4/ 422) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 23 - 24 رقم 4497) بسياق أطول.
والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، يا كعب! الناس غاديان فبائع نفسه وموبق رقبته، ومبتاع نفسه ومعتق رقبته".
تابعه معمر عن ابن خثيم.
[5378]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا إسماعيل بن الفضل البلخي، حدثني أمية بن بسطام، حدثنا معتمر، قال سمعت عبد الملك بن أبي جميلة، يحدث عن أبي بكر بن أبي موسى، عن كعب بن عجرة قال قال نبي الله صلى الله عليه وسلم: "يا كعب! كيف بك إذا كان عليكم أمراء؟ فمن دخل عليهم، فصدقهم بكذبهم وأعانهم على ظلمهم، فليس مني ولا أنا منه، ولا يرد على حوضي، يا كعب! إنه لا يدخل الجنة لحم ولا دم نبتا من سحت، كل لحم ودم نبتا من سحت فالنار أولى به، يا كعب! الناس رجلان: غاديان ورائحان، غاد في فكاك رقبته فمعتقها وغاد فموبقها، يا كعب! الصلاة برهان، والصوم جنّة، والصدقة تذهب الخطيئة كما
تذهب الجامدة على الصفا".
قال الشيخ: كذا كان في الكتاب "أبي بكر بن أبي موسى" وأظنه "أبا بكر بن بشير ابن كعب بن عجرة".
[5379]
أخبرنا أبو سهل محمد بن نصرويه المروزي، حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن
[5378] إسناده: حسن.
• عبد الملك بن أبي جميلة. مجهول من السابعة (ت).
وذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 103، 8/ 385) وسكت عليه.
• أبو بكر بن أبي موسى الأشعري اسمه عمرو أو عامر (م 156 هـ). ثقة، من الثالثة (ع).
• وفي النسختين "عن أبي بكر بن موسى".
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(19/ 162 رقم 361) عن إبراهيم بن هاشم البغوي، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 436 - 437 رقم 5541) عن أبي يعلى، كلاهما عن أمية بن بسطام به ولكن في سندهما "أبو بكر بن بشير" وهو الأصح.
[5379]
إسناده: رجاله ثقات.
• إبراهيم بن سعيد، هو الجوهري أبو إسحاق الطبري، ثقة.
• محمد بن إسحاق، هو ابن يسار صاحب المغازي.
• موسى بن يسار المطلبي مولاهم، المدني، ثقة، من الرابعة (خت م د س ق) وفي النسختين "موسى بن بشار" مصحفا. =
خنب، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثني إبراهيم بن سعيد، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا محمد بن إسحاق، عن موسى بن يسار، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لأن يجعل أحدكم في فيه ترابا خير له من أن يجعل في فيه ما حرّم الله عز وجل".
وروي
(1)
عن حفص بن عبد الرحمن عن أبي إسحاق عن سعيد بن يسار عن أبي هريرة والأول أولى.
[5380]
أخبرنا أبو منصور محمد بن محمد بن عبد الله بن نوح النخعي بالكوفة، حدثنا أبو القاسم علي بن محمد بن عبد بن كثير العامري، حدثنا أبو أحمد محمد بن عمران بن موسى الصيرفي ببغداد، حدثنا أحمد بن محمد أبو بكر المروزى، حدثني عبد الصمد بن محمد بن مقاتل العباداني، عن بشر بن الحارث قال سمعت المعالى بن عمران يقول. كان عشرة فيمن مضى من أهل العلم ينظرون في الحلال النظر الشديد، لا يدخلون بطونهم إلا ما يعرفون من الحلال، وإلا استفوا التراب، ثم عدّ بشر: إبراهيم بن أدهم، وسليمان الخواص، وعلي بن فضيل بن عياض، وأبا معاوية الأسود، ويوسف بن
= والحديث ذكره السيوطي في "الجامع الصغير" برواية المؤلف فقط، وقال المناوي: وفيه إبراهيم بن سعيد المدني، قال الذهبي: مجهول منكر الحديث. راجع "فيض القدير"(5/ 257، 258).
(قلنا) قد اغتر المناوي بإبراهيم بن سعيد فقال هو المدني فضعفه بسببه وليس هو كما زعم بل هو إبراهيم بن سعيد الجوهري أبو إسحاق الطبري وهو ثقة، فالحديث صحيح ورجاله ثقات.
وقد اغتر الشيخ الألباني بقول المناوي فضعفه. راجع "ضعيف الجامع الصغير"(4647).
(1)
أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 257) عن يزيد عن محمد بن إسحاق عن سعيد بن يسار عن أبي هريرة بسياق أتم منه.
وعزاه المناوي إلى أحمد وابن منيع والديلمي. "فيض القدير"(5/ 258).
[5380]
إسناده: فيه من لم نعرفه.
• أبو القاسم علي بن محمد بن عبد بن كثير العامري، لم نجد له ترجمة.
• أبو أحمد محمد بن عمران بن موسى بن ماهان الصيرفي، البغدادي (م 325 هـ) قال أبو الحسن علي بن عمر بن مهدي الحافظ: ثقة.
راجع ""تاريخ بغداد" (3/ 134 - 135).
والخبر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(8/ 271) من طريق أبي حاتم عن عبد الصمد بن محمد العباداني به.
أسباط، ووهيب بن الورد، وحذيفة شيخ من أهل حزان، وداود الطائي، فعذ بشر عشرة كانوا لا يدخلون بطونهم إلا ما يعرفون من الحلال وإلا استفوا التراب.
[5381]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني عبد الرحمن بن الحسن الهمداني، حدثنا إبراهيم بن الحسين، حدثنا آدم، حدثنا شعبة، حدثنا يعلى بن عطاء، قال سمعت أبي يحدث عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال:"مثل المؤمن كمثل النحلة لا يأكل إلا طيبا ولا يضع إلا طيبا".
قال الشيخ: هذا هو المحفوظ بهذا الإسناد موقوف، وقد رفعه سلام بن سليمان،
عن شعبة.
[5382]
أخبرناه أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عمرو الدقاق، حدثنا محمد بن عيسى المدائني، حدثنا سلام بن سليمان، حدثنا شعبة
…
فذكره بإسناده مرفوعًا.
ورواه عبد الله بن بريدة بن
(1)
الحصيب كذا وجدته عن أبي سبرة الهذلي، سمع عبد الله بن عمرو يقول عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"مثل المؤمن مثل النحلة، إن أكلت أكلت طيبا، وإن وضعت وضعت طيبا، وإن وقعت على عود شجر لم يكسره، ومثل المؤمن مثل سبيكة الذهب، إن نفخت عليها احمرت، وإن وزنت لم ينقص".
[5381] إسناده: حسن موقوف.
• والد يعلى هو عطاء العامري، الطائفي، مقبول، من الثالثة (بخ د ت س).
والحديث أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف" (11/ 21، 13/ 252) عن غندر عن شعبة به.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 145) ونسبه لابن أبي شيبة فقط.
[5382]
إسناده: ضعيف.
• أبو عمرو الدقاق هو عثمان بن أحمد بن عبد الله بن السماك.
• سلام بن سليمان بن سوار ابن أخي شبابة بن سوار، نزيل دمشق. ضعيف، من صغار التاسعة (ق).
(1)
وفي النسختين "عن الحسين".
[5383]
أخبرناه علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا عبد الله بن محمد ابن أبي الدنيا، حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي سمينة البصري، حدثنا محمد بن أبي
[5383] إسناده: حسن.
• محمد بن إسماعيل بن أبي سمينة البصري (م 230 هـ). ثقة، من العاشرة (خ د).
• أبو سبرة الهذلي هو سالم بن سبرة الهذلي، أو سالم بن سلمة بن نوفل بن عبد العزى، من بني سعد بن هذيل.
ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(4/ 182) وقال سمعت أبي يقول: هو مجهول وكذا ذكره الحافظ في "اللسان"(3/ 4) وقال: روى عنه ابن بريدة، مجهول.
وذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 358) والبخاري في "التاريخ الكبير"(2/ 2/ 113) وقالا: سالم بن سلمة أبوسبرة الهذلي يروي عن علي روى عنه أهل الكوفة وكذا ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(4/ 182) والذهبي في "الميزان"(2/ 111) وترجم له الحافظ ابن عساكر ترجمة جيدة في "تهذيب "تاريخ دمشق "الكبير"(2/ 50 - 52).
وقال الحافظ ابن حجر بعدما ذكر قول ابن حبان: وهو من ولد الجارود بن أبي ميسرة روى أيضًا عن عبد الله بن عمرو بن العاص وابن عباس ووفد رسولا على معاوية من زياد وذكر البلاذري أن زيادا استقضاه على البصرة. وهذا النص من "لسان الميزان" بعضه لعله من الناسخين. فأولا: قوله "سالم بن سبرة الهمداني" خطأ صرف؛ لأنه كعادته ينقل في أول الترجمة كلام الذهبي في "الميزان" والذي فيه (2/ 111)"سالم بن سلمة أبوسبرة الهذلي" وهو الصواب، وثانيا: قوله "وهو من ولد الجارود بن أبي ميسرة" خطأ صرف أيضًا، صوابه "ومن ولده الجارود بن أبي سبرة، لأن هذا هو الواقع، والجارود له ترجمة في التهذيب (2/ 52 - 53) أولها: الجارود بن أبي سبرة سالم بن سلمة الهمداني أبونوفل البصري. وترجمه الذهبي في "تاريخ الإسلام" (4/ 237) والبخاري في "التاريخ الكبير" (1/ 2/235 - 236) فهذا هو، وهو ابن أبي سبرة الراوي هنا، فينبغي تصحيح ما في "اللسان" عن هذا الموضع هذا ما ظهر لنا والله أعلم.
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 75 - 76) مطولًا من طريق أبي أسامة عن الحسين المعلم به.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 404 - 406 رقم 20582)، وعنه أحمد في "مسنده"(2/ 199) مطولًا وأبو الشيخ في "الأمثال"(ص 394 رقم 343)، عن معمر عن مطر عن عبد الله بن بريدة عن أبي سبرة عن عبد الله بن عمرو بن العاص به.
وقال الهيثمي في "المجمع"(10/ 295): رجاله رجال الصحيح غير أبي سبرة وقد وثق.
وأخرجه الرامهرمزي في "كتاب الأمثال"(رقم 29) من طريق داود بن الزبر قان عن مطر الوراق
عن عبد الله بن بريدة عن يحيى بن يعمر عن أبي سبرة عن عبد الله بن عمرو في حديث طويل.
قال الشيخ الألباني: حسن "صحيح الجامع الصغير وزيادته"(رقم 7522).
عدي، عن حسين المعلم، عن عبد الله بن بريدة بن الحصيب
…
فذكره غير أنه قال: سمع عبد الله بن عمر يقول عن النبي صلى الله عليه وسلم، والصواب عبد الله بن عمرو والله أعلم.
ورواه
(1)
غيره عن ابن أبي عدي عن حسين عن عبد الله بن بريدة قال ذكر لي أن أبا سبرة بن سلمة الهذلي سمع ابن زياد فذكر قصة في الحوض ثم ذكر رواية أبي سبرة عن عبد الله بن عمرو.
[5384]
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا هشام بن علي، حدثنا عبد الله بن رجاء، حدثنا همام، أعن قتادة،
(2)
عن ابن بريدة عن أبي سبرة الهذلي عن عبد الله بن عمرو بن العاص في حديث طويل ذكره عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ولو كان خيرا منها لم يحيى علي وعلي أن أرضيه بأفضل منها وأبى أن يأكل منها وأمر بالطعام للأسارى".
[5385]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو محمد عبد الرحمن بن أبي حامد المقرئ، حدثنا
(1)
أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 75 - 76) والمروزي في "زيادات الزهد"(ص 560 - 561) وأحمد في "مسنده"(1/ 162 - 163) بسياق أطول.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح، فقد اتفق الشيخان على الاحتجاج بجميع رواته غير أبي سبرة الهذلي، وهو تابعي كبير مبين ذكره في المسانيد والتواريخ غير مطعون فيه.
[5384]
إسناده: كسابقه.
(2)
وفي النسختين "هشام عن ابن بريدة" والصحيح ما أثبتناه.
والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك" بدون ذكر اللفظ (1/ 76) عن أبي بكر بن إسحاق، أنبأنا هشام بن علي، حدثنا عبد الله بن رجاء، حدثنا همام، عن قتادة، عن ابن بريدة، عن أبي سبرة الهذلي
…
فذكر الحديث بطوله.
كما أخرجه في "المستدرك" أيضًا (4/ 513) عن أحمد بن عثمان بن يحيى المقرئ، حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى القاضي، حدثنا عبد الله بن رجاء به. وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.
[5385]
إسناده: ضعيف لأجل الخضر بن أبان.
• جعفر بن سليمان هو الضبعي.
• ثابت هو ابن أسلم البناني، أبو محمد البصري.
والخبر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(6/ 103) برواية المؤلف فقط.
أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الخضر بن أبان، حدثنا سيار بن حاتم، حدثنا جعفر بن سليمان، حدثني ثابت وعبد الوهاب بن أبي حفص قال: أمسى داود عليه السلام صائما، فلما كان عند إفطاره أتي بشربة لبن، فقال: من أين لكم هذا اللبن؟ قالوا: من شاتنا، قال: ومن أين ثمنها؟ قالوا: يا نبي الله من أين تسأل؟ قال: إنا معاشر الرسل أمرنا أن نأكل من الطيبات ونعمل صالحا.
[5386]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو محمد دعلج بن أحمد، حدثنا
الفريابي، حدثني أحمد بن محمد المقدمي، حدثني ابن أبي أويس، حدثني أخي، عن سليمان بن بلال، عن عبيد الله بن عمر، عن القاسم بن محمد، عن عائشة قالت: كان لأبي بكر رضي الله عنه غلام يخرج له الخراج، فكان أبو بكر يأكل من خراجه، فجاء يوما بشيء فأكل منه أبو بكر، فقال له الغلام: تدري ما هذا؟ فقال أبو بكر: وما هو؟ قال: كنت تكهنت لإنسان في الجاهلية، وما أحسن الكهانة إلا أني خدعته فلقيني فأعطاني بذلك، فهذا الذي أكلت منه. قال: فأدخل أبو بكر يده فقاء كل شيء في بطنه.
رواه البخاري
(1)
في الصحيح عن إسماعيل بن أبي أويس إلا أنه قال: عن أخيه، عن سليمان، عن يحيى بن سعيد، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه.
[5387]
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي، أخبرنا أبو الحسن الطرائفي، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا القعنبي، فيما قرأ على مالك عن زيد بن أسلم أنه قال: شرب عمر بن الخطاب رضي الله عنه لبنا فأعجبه، قال للذي سقاه: من أين لك هذا اللبن؟ فأخبره أنه ورد على ماء قد سماه، فإذا نعم من نعم الصدقة وهم يسقون، فحلبوا لي من ألبانها، فجعلته في سقائي وهو هذا، فأدخل عمر يده فاستقاءه.
[5386] إسناده: حسن.
• الفريابي هو جعفر بن محمد بن المستفاض، أبو بكر القاضي.
• ابن أبي أويس هو إسماعيل بن عبد الله الأصبحي، المدني، صدوق.
• وأخوه: عبد الحميد بن عبد الله الأصبحي أبو بكر، ثقة، تقدموا.
(1)
في مناقب الأنصار (4/ 236).
[5387]
إسناده: رجاله موثقون.
والخبر أخرجه المؤلف في "السنن"(7/ 14) من طريق ابن بكير عن مالك به.
وهو في "المطأ" في الزكاة (1/ 269).
وروينا عن علي رضي الله عنه في طيب مطعمه أنه كان يجاء بحبوبه في جراب من المدينة، وهو في "كتاب الفضائل " مذكرر.
[5388]
وأخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن إبراهيم العدل المهراني، أخبرنا محمد بن إسحاق الصِبغي، حدثنا الحسن بن علي بن زياد السري، حدثنا عبد العزيز بن الأويس حدثنا مالك بن أنس أنه بلغه: أن الربيع بن خثيم شيّع صاحبا له فقال له صاحبه عند الوداع: أوصني. فقال له الربيع: أوصيك أن تعمل صالحا وتأكل طيبا.
[5389]
أخبرنا أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي، قال سمعت محمد بن عبد الله ابن شاذان، يقول سمعت أبا بكر الحربي يقول سمعت السري يقول: النجاة في ثلاثة: في طيب الغذى وكمال التقى وطريق الهدى.
[5390]
أخبرنا أبو سعيد بن أبي عثمان الزاهد، أخبرنا أبو الحسن علي بن يوسف النصيبي، حدثنا عبد الله بن محمد المفسر، عن محمد بن المثنى، قال قال بشر بن الحارث، قال يوسف بن أسباط: إذا تعبّد الشاب يقول إبليس: انظروا من أين مطعمه؛ فإن كان مطعمه مطعم سوء قال: دعوه لا تشتغلوا به، دعوه يجتهد وينصب، فقد كفاكم نفسه.
[5391]
أخبرنا محمد بن الحسين السلمي، قال سمعت أبا العباس بن الخشاب، يقول سمعت جعفر بن محمد، يقول سمعت الجريري، يقول سمعت سهل بن عبد الله يقول: من نظر في مطعمه دخل عليه الزهد من غير دعوى، ولا يشمّ طريق الصدق عبد داهن نفسه أو داهن غيره".
[5388] سناده: صحيح.
والأثر أخرجه المؤلف في "الزهد الكبير"(ص 360 رقم 940) بنفس الإسناد.
[5389]
المصدر السابق (ص 359 رقم 931).
[5390]
أبو الحسن علي بن يوسف النصيبي وشيخه عبد الله بن محمد المفسر لم نعرفهما وقد تقدما.
والأثر أخرجه المؤلف في "الزهد الكبير"(ص 359 رقم 932) بنفس الإسناد.
[5391]
أبو العباس بن الخشاب هو محمد بن الحسن البغدادي،
•جعفر بن محمد هو الخلدي.
• الجريري هو أبو محمد أحمد بن محمد بن الحسين، تقدموا.
والأثر في المصدر السابق (ص 359 رقم 933).
[5392]
أخبرنا أبو سعيد الشعيبي، حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد المفيد، حدثني محمد ابن الحسن بن الصباح، حدثني إسحاق الأنصاري، قال: نظر حذيفة المرعشي إلى الناس يتبادرون إلى الصف الأول فقال: ينبغى أن يتبادروا إلى أكل خبز الحلال.
[5393]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني علي بن محمد المروزي، حدثنا أبو بكر محمد ابن أحمد الأزدي، قال سمعت مردويه الصائغ، يقول سمعت الفضيل بن عياض يقول: سأل رجل سفيان الثوري عن فضل الصف الأول فقال: انظر كسرتك التي تأكلها من أين تأكلها؟ وقم في الصف الأخير.
وروينا عن شعيب بن حرب أنه قال قال سفيان الثوري: انظر درهمك من أين هو وصل في الصف الأخير.
[5394]
أخبرناه أبو الحسن العلوي، أخبرنا أبو جعفر الهروي، حدثنا أبو الحسين
[5392] أبو سعيد الشعيبي هو سعيد بن محمد الكرابيسي، النيسابوري.
• أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد بن يعقوب المفيد.
روى مناكير وعن مشايخ مجهولين، متهم.
• محمد بن الحسن بن الصباح أبو الحسن الداودي، البغدادي، الكاتب.
ذكره الخطيب في "تاريخه"(2/ 209) وقال: حكى عن أبي عمر محمد بن يوسف القاضي حكاية.
وراجع "تعليق طبقات الصوفية"(ص 209).
والأثر أخرجه المؤلف في "الزهد الكبير"(935).
[5393]
مردويه الصائغ هو عبد الصمد بن يزيد أبو عبد الله الصائغ خادم الفضيل بن عياض (م 253 هـ). لا بأس به، ليس ممن يكذب.
راجع "تاريخ بغداد"(11/ 40).
[5394]
أبو الحسن العلوي هو محمد بن الحسين بن داود.
• أبو جعفر الهروي وشيخه أبو الحسين الخلادي، لم نجد لهما ترجمة.
• محمد بن بشر بن مطر، أبو بكر الوراق أخو خطاب بن بشر المذكر (م 285 هـ).
قال إبراهيم الحربي: صدوق لا يكذب. وقال علي بن عمر الحافظ: ثقة.
راجع "تاربخ بغداد"(2/ 90).
• محمد بن قدامة الجوهري الأنصاري، البغدادي أبو جعفر (م 237 هـ). فيه لين، من العاشرة (بخ). =
الخلادي، قال: قال محمد بن بشر بن مطر: حدثنا محمد بن قدامة الجوهري، قال سمعت شعيب بن حرب يقول. . . فذكره.
[5395]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال سمعت علي بن سعيد بن عثمان، يقول سمعت أحمد بن عطاء، يقول سمعت جعفر بن محمد البغدادي، يقول سمعت إسحاق بن محمد بن أيوب، يقول سمعت سهل بن عبد الله يقول: أصولنا خمسة أشياء: التمسك بكتاب الله، والاقتداء بسنة رسول الله، وأكل الحلال، واجتناب الآثام، وأداء الحقوق.
[5396]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي وأبو نصر بن قتادة، حدثنا أبو محمد يحيى بن منصور القاضي، [حدثنا أحمد بن سلمة، حدثنا إسحاق بن إبراهيم] حدثنا بقية بن الوليد قال: دعاني إبراهيم بن أدهم إلى طعام له، فأتيته، فجلس هكذا، وضع رجله
= والأثر أخرجه المؤلف في "الزهد الكبير"(ص 359 رقم 934) بنفس الإسناد.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(68/ 7) من طريق يحيى بن أيوب عن شعيب بن حرب المدائنى به.
[5395]
علي بن سعيد بن عثمان البغدادي.
ذكره الخطيب في "تاريخ بغداد"(11/ 431) وقال: حدث عن أبي الأشعث أحمد بن المقدام البجلي ويعقوب الدورقي وغيرهما أحاديث مناكير، روى عند أحمد بن مروان المالكي الدينوري نزيل مصر، وذكر أنه سمع منه في مجلس عبد الله بن أحمد بن حنبل.
• جعفر بن محمد البغدادي هو الخلدي أبو محمد.
• إسحاق بن محمد بن أيوب لم نعرفه.
والأثر أخرجه السلمي في "طبقات الصوفية"(ص 210) من طريق أبي بكر الفرغاني يحكى عن سهل بن عبد الله قال: أصولنا سبعة أشياء
…
فذكرها وزاد فيه "كف الأذى والتوبة".
أخرجه المؤلف في "الزهد الكبير"(رقم 939) بنفس الإسناد.
ورواه أبو نعيم في "الحلية"(10/ 190) من طريق أبي بكر الجوربي عن أبي محمد سهل بن عبد الله به، فذكر ستة أشياء وزاد فيه "التوبة".
[5396]
ما بين الحاصرتين سقط من "النسختين" ولا يستقيم الإسناد إلا به فأضفناه.
• إسحاق بن إبراهيم هو ابن راهويه الحنظلي.
والأثر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(7/ 379 - 380) من طريق يحيى بن عثمان بن كثير الحمصي عن بقية مختصرا.
اليسرى تحت أليتيه، ونصب رجله اليمنى، ووضع مرفق يده عليها، قال ثم قال: يا أبا محمد! تعرف هذه الجلسة؟ قلت: لا، قال: هذه جلسة رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يجلس جلسة العبيد، ويأكل أكل العبيد، خذوا باسم الله، قال: فلما أكلنا قلت لرفيقه: أخبرني عن أشد شيء مر بك منذ صحبته، قال: نعم كنا يوما صياما، فلما كان الليل لم يكن لنا شيء نفطر عليه، قال: فلما أصبحنا قلت له: يا أبا إسحاق هل لك أن تأتي باب الرستن فنكري أنفسنا مع هؤلاء الحصادين؟ قال: وذاك؟ قال: فأتينا باب الرستن، فجاء رجل فأكراني بدرهم، قال قلت صاحبي قال: صاحبك لا حاجة لي في صاحبك أراه ضعيفًا قال: فما زلت به حتى اكتراه بأربعة دوانيق، قال: فحصدنا يومنا ذلك فأخذت كرائي، فأتيت السوق، فاشتريت حاجتي، وتصدقت بالباقي، فهيأته وقربته إليه، قال: فلما نظر إلي بكى، قلت: ما يبكيك؟ قال: أما نحن فقد استوفينا أجورنا فليت شعري أوفينا صاحبنا أم لا؟ قال: فقضيت، قال: ما يقضيك؟ أتضمن لي ألا وفينا صاحبنا أم لا؟ قال: فأخذت الطعام فتصدقت به، فهذا أشد شيء مرّ بي منذ صحبته.
[5397]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني جعفر بن محمد الخواص، حدثني الجنيد بن محمد، قال: وذكر سري بن المغلس يوما- وأنا أسمعه- السواد يكرهه يعني الأكل من السواد، وأن يملك فيها أحد، وكان يشدد في ذلك، ولا يأكل من بقل السواد، ولا من ثمره، ولا من شيء يعلم أنه منه ما أمكنه، فرأيت رجلًا يوما وقد أهدى له خرنوبا وقثاء بريا حمله لهْ من أرض الجزيرة فقبله منه ورأيته قد سرته، وكان يشدد في الورع.
[5398]
وبإسناده قال سمعت السري يقول: كنت بطرسوس فكان معي في الدار
[5397] والأثر أخرجه المؤلف في "الزهد الكبير"(ص 361 رقم 942).
وقوله خرنوب: الواحدة خرنوبة: شجر مثمر من فصيلة القرنيات، دائم الورق، منابته منطقة شرقي المتوسط، ثماره على شكل قرني طويلة وعريضة، سكرية يستعمل لعلف الحيوان ويستخرج منه نوع من الدبس.
[5398]
أخرجه المؤلف في "الزهد الكبير"(رقم 944) بنفس الإسناد.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(10/ 116 - 117) عن محمد بن إبراهيم عن جعفر بن محمد بن نصير الخواص به. وعندهما "متعبدون".
فتيان يتعبدون، وكان في الدار تنور يخبزون فيه، فانكسر التنور فعملت بدله من مالي، فتورعوا أن يخبزوا فيه.
[5399]
وبإسناده قال: سمعت السري يذكر أبا يوسف الغسولي وكان أبو يوسف يلزم الثغر ويغزو، فكان إذا غزا مع الناس ودخلوا بلاد الروم، أكل أصحابه من ذبائح الروم ومن فواكههم، وكان أبو يوسف لا يأكل، فيقال له: يا أبا يوسف تشك أنه حلال؟ قال: لا، فيقال: فكُل من الحلال، فيقول: إنما الزهد في الحلال.
[5400]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق بن إبراهيم، حدثنا سعيد بن عثمان الخياط، قال سمعت السري يقول: جعت مرّة فرأيت في طريقي نقيرا مملوءا ماء صافيا وحوله عشب من حشيش قد نبت، فقلت في نفسي: يا سري إن كنت يوما أكلت أكلة حلال، وشربت شربة حلال فاليوم، فنزلت عن دابتي، فأكلت من ذلك الحشيش، وشربت من ذلك الماء، فهتف بي هاتف سمعت الصوت ولم أر الشخص: يا سري بن المغلس فالنفقة التي بلغتك إلى ها هنا من أين هي؟.
[5401]
وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو الفضل أحمد بن محمد الصيرفي ببغداد، حدثنا سعيد بن عثمان الحناط، فذكر هذه الحكاية. يزيد في الألفاظ وينقص، وقال في آخرها فقصر إلى نفسي.
[5402]
أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، قال سمعت الحسين بن أحمد بن جعفر، يقول
[5399] رواه المؤلف في "الزهد الكبير"(ص 361 رقم 947).
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(10/ 117) عن محمد بن إبراهيم عن جعفر بن محمد بن نصير به. وذكره ابن الجوزي في "صفة الصفوة"(4/ 277).
[5400]
في النسختين "أخبرنا أبو الحسن بن محمد بن إسحاق حدثنا إبراهيم بن سعيد بن عثمان الخياط" وهو خطأ والأثر ذكره ابن الجوزي في "صفة الصفوة"(2/ 373) بنحوه.
[5401]
أخرجه المؤلف في "الزهد الكبير"(ص 363 رقم 949) بنفس الإسناد.
[5402]
الحسين بن أحمد بن جعفر أبو عبد الله المعروف بابن البغدادي (م 404 هـ).
قال الخطيب: كان صدوقا، دينا، عابدا، زاهدا، ورعا. =
سمعت محمد بن داود الدينوري، يقول سمعت أبا عبد الله بن الجلاء يقول: أعرف من أقام بمكة ثلاثين سنة لم يشرب من ماء زمزم إلا ما استقاء ببركوته ورشائه ولم يتناول من طعام جلب من مصر شيئًا.
[5403]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا جعفر بن محمد بن نصير، حدثني أبو محمد الجريري، قال سمعت سهل بن عبد الله التستري يقول: من نظر في مطعمه دخل عليه الزهد من غير دعوى.
[5404]
أخبرنا أبو عبد الله، أخبرنا دعلج بن أحمد السجزي، حدثنا أحمد بن علي
الأبار، حدثنا أبو طاهر، حدثنا عبد الرحمن بن القاسم، عن مالك قال قال عمر بن عبد العزيز: المتقي ملجم لا يستطيع كل ما يريد.
= راجع "تاريخ بغداد"(8/ 15).
• أبو بكر محمد بن داود الدينوري، الرقي البغدادي، الدمشقي (م 360 هـ).
كان من كبار شيوخ الصوفية له عندهم قدر كبير ومحل خطير وكان أحد حفاظ القرآن. راجع "تاريخ بغداد"(5/ 266 - 267)، "طبقات الصوفية"(ص 448)، "طبقات الأولياء"(ص 306).
• أبو عبد الله بن الجلاء هو أحمد بن يحيى أبو عبد الله المعروف بابن الجلاء كان من كبار مشايخ الصوفية (م 306 هـ).
راجع "تاريخ بغداد"(5/ 213 - 215)، "حلية الأولياء"(10/ 314)، "طبقات الصوفية"(ص 176)، "طبقات الأولياء"(ص 81)،"الشذرات"(2/ 248)، "النجوم الزاهرة"(3/ 170).
والأثر أخرجه المؤلف في "الزهد الكبير"(ص 362 رقم 948) بنفس السند.
[5403]
قد مرّ الأثر بسياق أتم منه برقم (5391).
[5404]
أبو طاهر هو أحمد بن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن السرح المصري.
• عبد الرحمن بن القاسم بن خالد بن جنادة العتقي أبو عبد الله البصري الفقيه (م 291 هـ). ثقة، من كبار العاشرة (خ مد س).
وهذا الأثر ذكره المؤلف في "الزهد الكبير"(ص 357 رقم 925) عن أبي عبد الرحمن السلمي حكاية عن عمر بن عبد العزيز أنه قال: "التقي ملجم
…
".
[5405]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا دعلج بن أحمد، حدثنا عيسى بن سليمان، حدثنا داود بن رشيد قال أنشدني يحيى بن معين:
المال يذهب حلّه وحرامه
…
يوما وتبقى في غد آثامه
ليس التقى بمتق لألهه
…
حتى يطيب شرابه وطعامه
ويطيب ما يحوي ويكسب كفه
…
ويكون في حسن الحديث كلامه
نطق النبي لنا به عن ربه
…
فعلى النبي صلاته وسلامه
[5406]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو سعيد موفق بن محمد بن الجراح الأديب الهروي، حدثنا أبو إسحاق أحمد بن محمد بن سعيد، حدثنا محمد بن عبد الكريم المروزي، قال: لما ولي يحيى بن أكثم القضاء كتب إليه أخوه عبد الله بن أكثم من مرو وكان من الزهاد:
ولقمة بجريش الملح تأكلها
…
ألذّمن تمرة تحشى بزنبور
وأكلة قربت للملك صاحبها
…
كحبة الفخ دقت عنق عصفور
[5405] وهذه الأشعار ذكرها المؤلف في "الزهد الكبير"(ص 358 - 359 رقم 930) بنفس الإسناد.
وأخرجها ابن عماد في "شذرات الذهب"(2/ 79) بهذا الطريق.
[5406]
موفق بن محمد بن الجراح الأديب أبو سعيد الهروي لم نجد له ترجمة.
• أبو إسحاق أحمد بن محمد بن سعيد الهروي.
ذكره الذهبي في "الميزان"(1/ 138) وقال: روى بسمرقند حديثا باطلا في حدود الخمسين وثلاثمائة.
• محمد بن عبد الكريم المروزي.
قال أبو حاتم: هذا الشيخ كذاب وحديثه كذب.
راجع "الجرح والتعديل"(8/ 16)، "الميزان"(3/ 630)، "اللسان"(5/ 264).
وأورد هذين البيتين المؤلف في "الزهد الكبير"(ص 117 - 118 رقم 113) بنفس الطريق.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(8/ 10) من طريق إبراهيم بن بشار: قال سمعت إبراهيم بن أدهم يتمثل بهذا البيت، فذكر البيت الأول فقط.
[5407]
أخبرنا أبو نصر بن قتادة وأبو بكر الفارسي، أخبرنا أبو عمرو بن مطر، حدثنا إبراهيم بن علي الذهلي، حدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا عباد بن العوام، عن سفيان بن حسين، عن يعلى بن مسلم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: أن آدم لما أكل من الشجرة التي نهي عنها قال الله عز وجل له: يا آدم ما حملك على ما صنعت؟ قال: فاعتل آدم، فقال آدم: ربّ زينته لي حواء، قال: فإني أعقبها أن لا تحمل إلا كرها، ولا تضع إلا كرها، ودميتها في الشهر مرّتين، فرنت عند ذلك حواء، قال فقيل: عليك الرنة وعلى بناتك. هكذا جاء موقوفا.
[5408]
أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن ومحمد بن موسى، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا أبو صالح-ح
وأخبرنا أبو عثمان سعيد بن محمد بن محمد بن عبدان النيسابوري، أخبرنا أبو بكر محمد بن المؤمل بن الحسن بن عيسى، حدثنا الفضل بن محمد، حدثنا أبو صالح، حدثنا معاوية بن صالح، عن بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن المقدام بن معدي كرب صاحب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"ما أكل أحد طعاما خيرا من أن يأكل من عمل يديه"- قال- "وكان داود عليه السلام لا يأكل إلا من عمل يديه".
لفظهما سواء غير أنه ليس في رواية الصغاني صاحب النبي صلى الله عليه وسلم.
أخرجه البخاري
(1)
من وجه آخر عن خالد بن معدان.
[5407] إسناده: رجاله ثقات.
• أبو بكر الفارسي هو محمد بن إبراهيم بن أحمد.
• أبو عمرو بن مطر هو محمد بن جعفر بن محمد بن مطر النيسابوري.
والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(1/ 132) ونسبه لابن منيع وابن أبي الدنيا في "البكاء" وابن المنذر، وأبي الشيخ في "العظمة" والحاكم وصححه والمؤلف في "الشعب" وابن عساكر.
[5408]
إسناده: رجاله ثقات.
• أبو صالح هو عبد الله بن صالح.
• وفي النسختين "يحيى بن سعيد".
(1)
في البيوع (3/ 9) من طريق ثور بن يزيد عن خالد بن معدان.
تقدم الحديث برقم (1170) قد استوفينا تخريجه هناك فراجعه.
[5409]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا العباس ابن محمد الدوري، حدثنا شريح بن النعمان، حدثنا أبو عوانة، عن الأعمش، عن شمر ابن عطية، عن يحيى بن وثاب، عن ابن عمر، عن عمر بن الخطاب أنه قال: يا غلام أنضج العصيدة تذهب عنا حرارة الزيت.
[5410]
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، أخبرني الحسن بن سفيان، حدثنا عبد العزيز بن منيب، حدثنا جعفر بن محمد هو ابن هارون، عن طبيب علي بن مرّة الطائي وكان له نحو من تسعين قلت له: أفدنا من طبك قال: احفظ أربع خصال، قلت: هات، قال: أما إحداهن فمتى ما مرضت فإن أهلك يشفقون عليك فيقولون: لو أكلت شيئًا أو شربت شيئًا فإن حضرتك شهوة ليس عما يعرضون عليك فكل فإن العافية قد جاءتك، وإن لم تشته شيئًا فلا تلتفت إلى كلامهم، فإنك إن أكلته على غير شهوة فمضرتك في بدنك أعظم من منفعته وأما الثانية فإن يكن لك امرأة أو جارية فلا تقربها أبدا إلا على قوم، فإنك إن قربتها على غير قوم كانت مضرة في بدنك، وإذا قربتها على القوم كانت بمنزلة الجناية تصيبك، وأما الثالثة فمتى ما هاج بك داء فلا تدخل الحمام، فإنه يهيج الداء الساكن، وادخله على الصحة فإنه نافع، وأما الرابعة فإن أحدهم يدخل بيته ويغلق بابه ويرخي ستره، ويقول: أريد أن أنام وليس به نوم فيتناوم، فيقوم أثقل مما دخل، ولو أنه لم ينم حتى ينعس قام كأنه أنشط من عقال.
[5409] إسناده: رجاله موثقون.
• أبو عوانة هو الوضاح بن عبد الله اليشكري.
أخرجه أحمد في "الزهد"(ص 191) وهناد في "الزهد"(2/ 363 رقم 691) عن أبي معاوية عن الأعمش من قول ابن عمر وزاد فيه "فإن أقواما تعجلوا طيباتهم في حياتهم الدنيا".
[5410]
إسناده: حسن.
• جعفر بن محمد بن هارون بن عزرة القطان.
ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(2/ 488) وسكت عليه.
لم نجد من خرجه.
[5411]
أخبرنا أبو الحسن المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، أخبرني الحسن ابن سفيان، حدثنا عمر بن كثير بن دينار، حدثنا بقية، حدثنا أرطاة قال: اجتمع رجال من أهل الطب عند ملك من الملوك، فسألهم ما رأس دواء المعدة؟ فقال كل رجل منهم قولا وفيهم رجل ساكت، فلما فرغوا قال: ما تقول أنت؟ قال: ذكروا أشياء وكلّها تنفع بعض النفع، ولكن ملاك ذلك ثلاثة أشياء: لا تأكل طعاما أبدا إلا وأنت تشتهيه، ولا تأكل لحما يطبخ لك حتى ينعم إنضاجه، ولا تبتلع لقمة أبدا حتى تمضغها مضغا شديدا لا يكون على المعدة فيها مؤنة.
[5412]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعت أبا زكريا العنبري، يقول سمعت إبراهيم بن علي الذهلي، يقول: أخرج من جميع الكلام أربعة ألاف كلمة، وأخرج منها أربعمائة كلمة، وأخرج منها أربعين كلمة، وأخرج منها أربع كلمات، أولها: لا تثقن بالنساء، والثانية: لا تحمل معدتك ما لا تطيق، والثالثة: لا يغرنك المال، والرابعة: يكفيك من العلم ما ينفع.
[5413]
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا حنبل بن إسحاق، حدثنا الحميدي، حدثنا سفيان، عن ابن أبجر سمعه، يحدث عن أبيه أنه
[5411] إسناده: صحيح.
• أرطاة بن المنذر بن الأسود الألهاني، أبو عدي الحمصي (م 163 هـ). ثقة، من السادسة (بخ د س ق).
[5412]
إسناده: رجاله ثقات.
[5413]
إسناده: فيه من لم نعرفه وبقية رجاله ثقات.
• سفيان هو ابن عيينة.
• ابن أبجر هو عبد الملك بن سعيد بن حيان بن أبجر الكوفي. ثقة، عابد، من السادسة (م د ت س).
وفي النسختين "سفيان بن أبجر" وهو خطأ.
• وأبوه: سعيد بن حيان بن أبجر الكوفي لم نجد له ترجمة.
أخرجه العقيلي في "الضعفاء"(1/ 51) عن محمد بن إسماعيل عن الحميدي به.
وذكره الحافظ في "اللسان"(1/ 43) بطريق العقيلي.
قال: المعدة حوض الجسد والعروق تشرع فيها، فما ورد فيها بصحة صدر بصحة، وما ورد فيها بسقم صدر بسقم.
وقد روي في ذلك حديث مرفوع بإسناد ضعيف.
[5414]
أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن داود الرزاز ببغداد، حدثنا أبو بكر محمد
[5414] إسناده: ضعيف جدًا.
• يحيى بن عبد الله بن الضحاك البابلتي أبو سعيد الحراني (م 218 هـ). ضعيف، من التاسعة (خت سي).
• إبراهيم بن جريج الرهاوي. ليس بعمدة. وقال الأزدي: متروك الحديث لا يحتج به وذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 61) وقال: روى عنه يحيى بن عبد الله البابلتي حديثا منكرا.
راجع "الميزان"(1/ 25)، "اللسان"(1/ 43)، "الضعفاء للعقيلي"(1/ 51).
• زيد بن أبي أنيسة الجزري، أبو أسامة، أصله من الكوفة. ثقة، له أفراد من السادسة (ع).
والحديث أخرجه العقيلي في "الضعفاء"(1/ 51) عن عبد الله بن الحسن بن أحمد بن أبي شعيب الحراني حدثنا يحيى بن عبد الله البابلتي به، وقال: هذا الحديث باطل لا أصل له.
وذكره الحافظ في "اللسان"(1/ 43) والذهبي في "الميزان"(1/ 25) في ترجمة إبراهيم بن جريج الرهاوي وقال: روى عن يحيى بن عبد الله البابلتي وهذا منكر.
وإبراهيم ليس بعمدة.
وذكره ابن الجوزي في "الموضوعات"(2/ 284) برواية العقيلي. وقال: هذا الحديث ليس من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفيه جماعة ضعفاء المتهم برفعه إبراهيم بن جريج، قال الدارقطني: تفرد به لم يرو بسنده غيره، وقد اضطرب فيه، وكان طبيبا فجعل له إسنادًا، ولا يعرف هذا من كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم -إنما هو من كلام أبي الحسن الحراني.
وأورده السيوطي في "اللآلئ المصنوعة"(1/ 51) وتعقبه بقوله: قلت أخرجه الطبراني في "الأوسط" وابن السني وأبو نعيم في "الطب" والبيهقي في "الشعب" وقال: إسناده ضعيف، وقال في "الميزان": هذا حديث منكر وإبراهيم ليس بعمدة، وقال في "اللسان": إبراهيم ذكره ابن حبان في "الثقات" وقال: قد بين العقيلي أمره بيانا شافيا، وأخرج من طريق أبي داود الحراني أن هذا الشيخ لم يكن له بهذا الحديث أصلًا، وكان يقول: كتبت عن ابن أبي ذئب وضاع كتابي، فقيل له من كنت تجالس؟ فقال: فلان الطبيب، كان بقرب منزلي فكنت أجلس.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(5/ 86) وقال: رواه الطبراني في "الأوسط" وفيه يحيى بن عبد الله البابلتي وهو ضعيف.
وراجع "تنزيه الشريعة"(2/ 242) و"كشف الخفاء"(2/ 280).
ابن عبد الله الشافعي، حدثنا عبد الله بن الحسن الحزاني، حدثنا يحيى بن عبد الله، حدثنا إبراهيم بن جريج الرهاوي، عن زيد بن أبي أنيسة، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال قال رسول ألله صلى الله عليه وسلم:"المعدة حوض البدن، والعروق إليها واردة، فإذا صحت المعدة صدرت العروق بالصحة، وإذا فسدت المعدة صدرت العروق بالسقم".
[5415]
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ الإسفراييني بها، أخبرنا الحسن بن محمد ابن إسحاق، حدثنا عبد الرحمن بن محمد إمام مسجد أبي خليفة، حدثني الحارث بن عبد الرحمن بن سلام، حدثنا عمر بن أبي خليفة، حدثني رجل من أهل البصرة قال: قال رجل للحسن: يا أبا سعيد إني إذا شبعتُ أذاني بطني، وإذا جعتُ آذاني بطني، قال: فابتغ دارًا غير هذه الدار.
[5416]
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عمرو بن مطر، حدثنا يحيى بن محمد، قال: وجدتُ في كتابي عن عبيد الله بن معاذ، حدثنا أبي، حدثنا شعبة، عن مزاحم بن زفر، عن ربيع بن عبد الله سمع رجلًا يسأل ابن عمر: إن لي جارًا يأكل الربا- أو قال- خبيث الكسب وربّما دعاني لطعامه أفأجيبه؟ قال: نعم.
قال الشيخ: وهذا على الإباحة فإنه لا يدري الذي أطعمه من كسبه الخبيث أم لا؟ و إجابة الدعوة حق.
[5415] عبد الرحمن بن محمد إمام مسجد أبي خليفة وشيخه الحارث، لم نعرفهما.
• عمر بن أبي خليفة حجاج، أبو حفص البصري العبدي (م 189 هـ). مقبول من الثامنة (س).
[5416]
إسناده: صحيح.
• يحيى بن محمد بن البختري أبو زكريا الحنائي (م 299 هـ).
ذكره الخطيب في "تاريخ بغداد"(14/ 229) وقال: وكان ثقة.
• ربيع بن عبد الله بن تيم الرباب بصري.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(4/ 228) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
وراجع ترجمته في "التاريخ الكبير"(2/ 1/ 272)، "الجرح والتعديل"(3/ 465 - 466).
[5417]
أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي بن المؤمل، حدثنا أبو عثمان عمرو بن عبد الله البصري، حدثنا أبو أحمد بن عبد الوهاب، أخبرنا يعلى بن عبيد، حدثنا مسعر، عن جواب التيمي، عن الحارث بن سويد قال: جاء رجل إلى عبد الله يعني ابن مسعود فقال: إن لي جارًا ولا أعلم له شيئًا إلا خبيثا أو حرامًا وإنّه يدعوني فأحرج أن آتيه وأتحرج أن لا آتيه، فقال: إنّها واجبة، فإنّما وزره عليه.
قال الشيخ: جواب التيمي فيه نظر، ولا أدرى هل حفظ قوله ولا أعلم له شيئًا إلا حرامًا، ثم قد يكون له شيء حلال لا يعلم هو به، وقد يشتري الطعام الّذي يدعوه إليه في ذمته فيكون الطعام حلالًا ولو استحله في ترك الإجابة كان حسنًا والله أعلم.
[5418]
أخبرنا محمد بن موسى بن الفضل، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا الحسن ابن علي بن عفان، حدثنا أبو أسامة، عن زائدة، عن منصور قال: كان عريف لنا يخرج إلى السواد زمان الحجاج قال: وكانت العرفاء إذ ذاك يسبّون، قال: فلما قدم دعا أناسا من الحيّ فدعاني، قال: فكأنّي وجدتُ في نفسي فلم آته، قال: فلقيتُ إبراهيم فذكرت ذاك له فقال: إني أرى الشيطان يعرض لك ليوقع العداوة، قد كانت العمال يهبطون ثم يدعونهم فيحرجونهم.
قال الشيخ: وهذا لأنه يحتمل أن يكون لهم حلال، وأنهم أعطوه من الحلال، فإذا امتنعوا أوقع الامتناع بينهم عداوة، ولا طاقة للرعية بمعاداة العماّل، فإن أمنوا من معاداتهم، فتورعوا عن أكل طعامهم، فقد فعل ذلك جماعة من أهل الورع، وبالله التوفيق.
[5417] إسناده: حسن.
• جواب بن عبد الله التيمي الكوفي. صدوق رمي بالإرجاء، من السادسة (زهـ).
[5418]
إسناده: رجاله ثقات.
[5419]
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا أبو مسلم، حدثنا عبد الله بن رجاء، حدثنا مسلم بن خالد، عن زيد بن أسلم، عن سُمَيّ، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال قال النبي صلى الله عليه وسلم:"إذا دخل أحدكمْ على أخيه المسلم فليأكل من طعامه ولا يسأل، ويشرب من شرابه ولا يسأل".
قال الشيخ: ورواه
(1)
سفيان بن عيينة، عن ابن عجلان، عن سعيد، عن أبي هريرة رواية. قال: وهذا إن صح فلأن الظاهر أن المسلم لا يطعمه ولا يسقيه إلا ما هو حلال عنده.
[5419] إسناده: حسن.
• أبو مسلم هو إبراهيم بن عبد الله بن مسلم بن ماعز بن مهاجر البصري، الكجي.
• مسلم بن خالد هو الزنجي صدوق كثير الأوهام.
والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 399) عن حسين بن محمد،
والحاكم في "المستدرك"(4/ 126) والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(4/ 222) من طريق أسد بن موسى، كلاهما عن مسلم بن خالد به.
وقال الحاكم: صحيح الإسناد ووافقه الذهبي.
وأخرجه الخطيب في "تاريخه"(3/ 87 - 88) من طريق أبي بكر محمد بن علي بن عيسى الخراز المعروف بالمالكي عن أبي مسلم إبراهيم بن عبد الله البصري به.
وأخرجه ابن الجعد في "مسنده"(2/ 1063 رقم 3071) عن الزنجي مسلم بن خالد بنفس السند. وزاد فيه "فإن خشي منه فليكسره بالماء".
وذكره الديلمي في "مسند الفردوس"(1/ 280 رقم 1093) عن أبي هريرة.
قال الشيخ الألباني: صحيح. "صحيح الجامع الصغير"(532) وانظر "الصحيحة"(رقم 627).
(1)
أخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 126) عن أبي بكر بن إسحاق عن بشر بن موسى عن الحميدي عن سفيان به. وفي النسختين "سفيان بن أبي عينية" وهو خطأ.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 102) وعبد الرزاق في "مصنفه"(9/ 227) عن سفيان ابن عيينة، بنفس الإسناد بنحوه
[5420]
وقد أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني بالكوفة، حدثنا عبد الله بن سعد بن يحيى القاضي، حدثنا محمد بن إبراهيم ابن أبي سكينة، حدثنا الفضيل بن عياض، حدثنا هشام بن حسان، عن الحسن، عن عمران بن حصين قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن إجابة طعام الفاسقين
(1)
.
[5420] إسناده: ضعيف.
• محمد بن عبد الله بن محمد بن همام بن المطلب الشيباني، أبو المفضل الكوفي (م 387 هـ) كان يروي غرائب الحديث وسؤالات الشيوخ، فكتب الناس عنه بانتخاب الدارقطني، ثم بان كذبه فمزّقوا حديثه وأبطلوا روايته، وكان يضع الأحاديث للرافضة ويملي في مسجد الشرقية.
قال الأزهري: كان أبو المفضل دجالا كذابا ما رأينا له أصلًا قط، وكذبه الدارقطني.
راجع ""تاريخ بغداد" (5/ 466 - 468)، "العبر" (2/ 173)، "موضح أوهام الجمع والتفريق" (2/ 394) و"سؤالات السهمي للدارقطنى" (ص 274 - 275 رقم 401).
• عبد الله بن سعد بن يحيى القاضي، لم نجد له ترجمة.
• محمد بن إبراهيم بن أبي سكينة الحلبي.
ذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 101) وقال: ربما أخطأ.
والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(18/ 168 رقم 376) من طريق أبي مروان الواسطي عن هشام بن حسان به.
وأبومرواق وهو يحيى بن أبي زكريا الغساني، ضعيف.
وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للطبراني في "الكبير" والمؤلف في "الشعب" ورمز له بضعفه.
قال المناوى: قال الهيثمي بعدما عزاه للطبراني: فيه أبو مروان الواسطي ولم أجد من ترجمه. (قلنا) أبو مروان الواسطي: هو يحيى بن أبي زكريا الغساني وهو ضعيف كما ترجمه الحافظ في "التقريب".
وقال الألباني: ضعيف. "ضعيف الجامع الصغير"(6042).
(1)
من هنا يبدأ الجزء الرابع والثلاثون حسب تجزئة المؤلف من نسخة "ل" كما جاء في غلاف الجزء التالي.
الجزء الرابع والثلاثون من كتاب "شعب الإيمان" تأليف الشيخ الإمام أبي بكر أحمد بن الحسين ابن علي البيهقي رحمه الله تعالى. =
تم بحمد الله وعونه الجزء السابع من كتاب
"الجامع لشعب الإيمان" للإمام الحافظ أبي بكر البيهقي -رحمه الله تعالى-
ويتلوه إن شاء الله الجزء الثامن وأوله
الفصل الرابع "في آداب الأكل والشرب وغسل اليد قبل الطعام وبعده"
* * *
= رواية الشيخ أبي القاسم زاهر بن طاهر بن محمد النيسابوري الشحامي عنه.
وفي بداية الجزء المذكور.
بسم الله الرحمن الرحيم. والحمد لله رب العالمين. وصلى الله على سيدنا محمد وآله وسلّم. أخبرنا الشيخ، الفقيه الأجل، الإمام الحافظ، صدر الحفاظ، جمال السنة، أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي قال: أخبرنا الشيخ أبو القاسم زاهر بن طاهر بن محمد بن محمد الشحامي بقراءتي عليه بنيسابور قال أخبرنا الشيخ الإمام أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي بن موسى البيهقي الحافظ قراءة عليه وأنا أسمع قال
…
فذكره.