المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

الجامع لشعب الإيمان تأليف الإمام الحَافِظ إبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي 384 - شعب الإيمان - ط الرشد - جـ ٨

[أبو بكر البيهقي]

فهرس الكتاب

الجامع لشعب الإيمان

تأليف

الإمام الحَافِظ إبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي

384 هـ -458 هـ

الجزءالثامن

أشرف على تحقيقه وتخرج أحاديثه

مختار أحمد النّدوي

مكتَبَة الرُّشد

ناشرون

ص: 1

حقوق الطبع محفوظة

الطبعة الاُولى

1423 هـ-2003 م

مكتبة الرشد للنشر والتوزيع

* المملكة العربية السعودية. الرياض. طريق الحجاز

ص [17533 الرياض 11494 هاتف 4593451 فاكس 4573381

E-MAIL:[email protected]

WWW.alrushd.com

* فرع مكة المكرمة:- هاتف 5585401 - 5583506

* فرع المدينة ا المنورة:- شارع أبي ذر الغفاركط [هاتف 8340600

*فرع القصميم بريدة طريق المدبنة- هاتف في 334331

*فرع أبها:- شارع الملك فيصل هاتف 3317307

* فرع الدمام:-شارع ابن خددون- هاتف 8383175

وكلاؤنا في الخارج

* الكويت:- مكتبة الرشد- هو دي- هاتف: 2613347

* القاهرة:- مكتبة الرشد- مدينة نصر- هاتف: 3744605

ص: 2

الجامع لشعب الإيمان

ص: 3

بسم الله الرحمن الرحيم

ص: 4

‌الفصل الرابع "في آداب الأكل والشرب وغسل اليد قبل الطعام وبعده

"

[5421]

أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد بن محمد بن علي الروذباري بطوس،

[5421] إسناده: ضعيف.

• أبو داود، سليمان بن الأشعث بن إسحاق السجستاني الحافظ صاحب "السنن".

• قيس هو ابن الربيع الأسدي الكوفي. صدوق، تغير لما كبر، أدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه فحدث به، تقدم.

• أبوهاشم الرماني، الواسطي. اسمه يحيى بن دينار، وقيل: ابن الأسود، وقيل: ابن نافع، ثقة، من السادسة (ع).

والحديث في "سنن أبي داود"(4/ 136 رقم 376).

وأخرجه الترمذي في الأطعمة (4/ 281 - 282 رقم 1846)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(11/ 282 رقم 2833) من طريق عبد الله بن نمير وعبد الكريم الجرجاني، وأحمد في "مسنده"(5/ 441) عن عفان، والحاكم في "المستدرك"(4/ 156 - 157) من طريق مالك بن إسماعيل، والطبراني في "الكبير"(6/ 292 رقم 6096) من طريق عبيد بن إسحاق وأبي بلال الأشعري، كلهم عن قيس بن الربيع به.

وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 91) ومن طريقه المؤلف في "السنن"(7/ 275 - 276) عن قيس بن الربيع به.

ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 536) عن أبي علي الروذباري بنفس الإسناد.

قال الترمذي: لا نعرف هذا الحديث إلا من حديث قيس بن الربيع، وقيس يضعف في الحديث.

وقال الحاكم: تفرد به قيس بن الربيع عن أبي هاشم، وانفراده على علو محله كثر من أن يمكن تركه في هذا الكتاب. فتعقبه الذهبي بقوله قلت: مع ضعف قيس فيه إرسال، ولكن لم يتبين لنا إرسال الحديث كما أشار إليه الذهبي.

وذكره المنذري في "الترغيب"(3/ 150) وعزاه لأبي داود والترمذي وذكر قول الترمذي ثم قال: قيس بن الربيع صدوق وفيه كلام لسوء حفظه، لا يخرج الإسناد عن حد الحسن.

تعقبه الشيخ الألباني، فقال: وهذا كلام مردود بشهادة أولئك الفحول من الأئمة الذين خرجوه وضعفوه، فهم أدرى بالحديث وأعلم من المنذري، والمنذري يميل إلى التساهل في =

ص: 5

أخبرنا أبو بكر محمد بن بكر بن عبد الرزاق، حدثنا أبو داود، حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا قيس، عن أبي هاشم، عن زاذان، عن سلمان قال: قرأت في التوراة: أن بركة الطعام الوضوء قبله، فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال:"إن بركة الطعام الوضوء قبله، والوضوء بعده".

قال أبو داود: ليس هذا بالقوي وكان

(1)

سفيان يكره الوضوء قبل الطعام.

= التصحيح والتحسين، وهو يشبه في هذا ابن حبان والحاكم من القدامى، والسيوطي نحوه من المتأخرين. انتهى كلام الألباني.

(قلت) فعلة الحديث قيس هذا، وبه أعله كل من ضعفه، كما ذكر ابن القيم في "تهذيب السنن" أن مهنا سأل الإمام أحمد عن هذا الحديث، فقال: هو منكر وما حدث به إلا قيس بن الربيع.

وأورده ابن أبي حاتم في "علل الحديث"(2/ 10) وقال: سألت أبي عنه فقال: هذا حديث منكر، لو كان الحديث صحيحا كان حديثا. ويشبه هذا الحديث أحاديث أبي خالد الواسطي عمرو بن خالد، وعنده من هذا النحو أحاديث موضوعة عن أي هاشم.

قال الألباني: ضعيف. راجع "ضعيف الجامع الصغير"(2330) و"الضعيفة"(168).

(1)

لعل هذا القول مستنده حديث ابن عباس "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج من الخلاء، فقدم إليه طعام، فقالوا: ألا نأتيك بوضوء؟ فقال: "إنا أمرت بالوضوء إذا قمت إلى الصلاة". وأورده الترمذي في "جامعه" وقال: قال علي بن المديني: قال يحيى بن سعيد: كان سفيان الثوري يكره غسل اليد قبل الطعام، وكان يكره أن يوضع الرغيف تحت القصعة. وقال ابن القيم رحمه الله في حاشية "تهذيب السنن": في هذه المسألة قولان لأهل العلم، أحدهما: يستحب غسل اليدين عند الطعام. والثاني: لا يستحب. وهما في مذهب أحمد وغيره، والصحيح أنه لا يستحب. وقال الخلال: قال مهنا سألت أحمد بن حنبل الإمام، قلت: بلغني عن يحيى بن سعيد أنه قال: كان سفيان يكره غسل اليد عند الطعام. قلت: لم كره سفيان؟ قال: لأنه من زيّ العجم.

قال الخلال: وأخبرنا أبو بكر المروزي قال: رأيت أبا عبد الله يغسل يديه قبل الطعام وبعده وإن كان على وضوء. انتهى قول ابن القيم ملخصا.

قال الشيخ الألباني في "الضعيفة"(رقم 168): وقد تأول بعضهم الوضوء في هذا الحديث بمعنى غسل اليدين فقط، وهو معنى غير معروف في كلام النبي صلى الله عليه وسلم، كما ذكر ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية في "الفتاوى"(1/ 56) فلو صح هذا الحديث لكان دليلًا ظاهرا على استحباب الوضوء قبل الطعام وبعده، ولما جاء تأويله هذا. وقد اختلف العلماء في مشروعية غسل اليدين قبل الطعام على قولين: منهم من استحبه، ومنهم من لم يستحبه، ومن هؤلاء =

ص: 6

قال أحمد: وكذلك مالك بن أنس كرهه فيما.

[5422]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعت عبد الله بن محمد بن موسى، يقول سمعت الفضل بن محمد، يقول سمعت أبا مصعب يقول: دعا أمير من الأمراء مالكا إلى غدائه، قال: فلماّ قربت الإبريق والطشت قال: لا أعود إلى غدائك، قال:، لِمَ؟ قال: لأن غسل اليدين بدعة عند الطعام.

قال أحمد: وكذلك صاحبنا الشافعي استحب تركه واحتج بالحديث الّذي.

[5423]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا سعدان بن نصر، حدثنا سفيان، عن- عمرو بن دينار، سمع سعيد بن الحويرث، يقول عن ابن عباس قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فأتى الخلاء، ثم إنه رجع فأتي بالطعام، فقيل له: ألا تتوضأ؟ قال: "لم أصلّ فأتوضأ".

رواه مسلم

(1)

(في الصحيح) عن أبي بكر بن أبي شيبة عن سفيان.

= سفيان الثوري، فقد ذكر أبو داود عنه أنه كان يكره الوضوء قبل الطعام، ثم ذكر قول ابن القيم رحمه الله وقال: وينبغي تقييد هذا بما إذا لم يكن على اليدين من الأوساخ ما يستدعي غسلهما وإلا فالغسل، والحالة هذه لا مبرر للتوقف عن القول بمشروعيته، وعليه يحمل ما رواه الخلال عن أبي بكر المروزي.

والخلاصة: أن الغسل المذكور ليس من الأمور التعبدية؛ لعدم صحة الحديث، بل هو معقول المعنى، فحيث وجد المعنى شرع لمالا فلا.

[5422]

إسناده: رجاله ثقات.

• عبد الله بن محمد بن موسى هو الكعبي. وفي الأصل و (ن)"عبد الله بن موسى".

• أبو مصعب هو أحمد بن أبي بكر بن الحارث الزهري.

ذكر المؤلف قول مالك في "الآداب"(ص 211).

[5423]

إسناده: رجاله ثقات.

• سفيان هو ابن عيينة.

• سعيد بن الحويرث أو ابن أبي الحويرث المكي، أبو يزيد مولى السائب. ثقة، من الرابعة (م تم س).

(1)

في الحيض (1/ 283 رقم 119) عن أبي بكر بن أبي شيبة عن سفيان به. =

ص: 7

قال الشافعي: وأولى الآداب أن يؤخذ به ما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيأكل المرء قبل أن يغسل يده أحبّ إليّ ما لم يكن مسّ بيده قذرًا.

قال أحمد: وقد روى كثير بن سليم عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من أحب أن يكثر الله خير بيته فليتوضأ إذا حضر غداؤه وإذا رفع".

[5424]

أخبرناه أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا بكر بن سهل، حدثنا عبد الله بن صالح كاتب الليث، حدثني كثير

= وما بين القوسين سقط من "الأصل" و "ن".

وهو في "المصنف"(8/ 110).

كما أخرجه مسلم في الحيض (1/ 282 - 283 رقم 118) من طريق حماد بن زيد، و (1/ 283 رقم 120) من طريق محمد بن مسلم الطائفي، وأحمد في "مسنده"(1/ 359) من طريق أيوب، ثلاثتهم عن عمرو بن دينار به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 222) والحميدي في "مسنده"(1/ 225 رقم 478) عن سفيان ابن عيينة به.

وأخرجه المؤلف في "الآداب"(رقم 538) عن أبي الحسين بن بشران، بنفس الإسناد.

وفي سنده "بحر بن نصر" موضع سعدان بن نصر.

وأخرجه أبو داود في الأطعمة (4/ 136 رقم 3760) والترمذي في الأطعمة (4/ 282 رقم 1847) والنسائي في الطهارة (1/ 85 - 86) وأحمد في "مسنده"(282، 359) من طريق ابن أبي مليكة عن عبد الله بن عباس بنحوه.

[5424]

إسناده: ضعيف.

• كثبر بن سليم، هو الضبي، ضعيف، تقدم. وفي الأصل "كثبر بن سليمان" وهو خطأ.

والحديث أخرجه ابن ماجه في الأطعمة (2/ 1085 رقم 3260) من طريق جبارة بن المغلس عن كثير بن سليم به.

وقال في الزوائد: في إسناده جبارة وكثير بن سليم وهما ضعيفان.

وأخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 235) من طريق إسماعيل بن أبان الأزدي عن كثير بن سليم به.

وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(6/ 2084) من طريق قتيبة بن سعيد وجبارة كلاهما عن كثير ابن سليم به.

وأورده المنذري في "الترغيب"(3/ 151) ونسبه لابن ماجه والمؤلف، وقال: والمراد بالوضوء غسل اليدين. =

ص: 8

وهذا ليس بشيء وكثير بن سليم من طور أنس يأتي بما لا يتابع عليه.

[5425]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، حدثنا إبراهيم ابن عبد الله، أخبرنا أبو عاصم، عن ابن جريج، حدثني سعيد بن الحويرث، أنه سمع ابن عباس يقول: تبرز النبي صلى الله عليه وسلم فقضى حاجته من الخلاء، ثم قرب له طعام، فأكل ولم يمس ماءً.

قال: وأخبرني عمرو بن دينار، عن سعيد بن الحويرث أن النبي صلى الله عليه وسلم قيل له: لم تتوضأ قال: "ما أردتُ الصلاة فأتوضأ".

وزعم عمرو أنّه سمعه من سعيد بن الحويرث.

رواه مسلم

(1)

عن محمد بن عمرو بن عباد بن جبلة عن أبي عاصم.

[5426]

وأخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا سعدان بن نصر، حدثنا سفيان، عن هشام بن عروة، عن أبيه أن عمرأتى الغائط ثم رجع، فأتي بالطعام، فقيل له: يا أمير المؤمنين ألا تتوضأ؟ قال: إنّما استطبتُ بشمالي، وآكل بيميني.

وأما غسل اليد بعد الطعام:

= وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" برواية ابن ماجه عن أنس بن مالك. وقال المناوي: قال الزين العراقي: وجبارة وكثير ضعيفان. وجزم المنذري بضعف سنده. وقال في "الميزان": ضعفه ابن المزني وأبو حاتم، وقال النسائي: متروك. وقال أبو زرعة: واهٍ. وقال البخاري: منكر الحديث "فيض القدير"(6/ 30).

وضعفه الشيخ الألباني راجع "ضعيف الجامع الصغير"(5345) وانظر "الضعيفة"(رقم 117).

[5425]

إسناده: رجاله موثقون.

• أبو عاصم هو الضحاك بن مخلد بن الضحاك الشيباني.

(1)

في الحيض (1/ 283 رقم 121).

وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 228، 347) عن يحيى، و (1/ 284) عن جعفر، و (1/ 348 - 349) عن محمد بن بكر، ثلاثتهم عن ابن جريج به.

وأخرجه المؤلف في "الآداب"(رقم 537) عن أبي عبد الله الحافظ، بنفس الإسناد.

[5426]

إسناده: رجاله ثقات.

• سفيان، هو ابن عيينة.

والخبر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 110) عن حفص عن هشام بن عروة به، وزاد في آخره، "فأكل ولم يمس ماء".

ص: 9

[5427]

فأخبرنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا سعدان بن نصر، حدثنا سفيان عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من بات وفي يده كمر، فأصابه شيء فلا يلومنّ إلا نفسه". كذا رواه ابن عيينة مرسلا.

[5428]

وأخبرناه أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن بالويه المزكي، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا عبد الله بن صالح، أن نافع بن يزيد، حدثه عن عقيل بن خالد، عن ابن شهاب الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من بات وفي يده كسر، فأصابه شيء فلا يلومنّ إلا نفسه".

هكذا رواه عقيل، هذا الإسناد عنه موصولا، وخالفه معمر فرواه كما.

[5429]

أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار،

[5427] إسناده: رجاله ثقات والحديث مرسل.

والحديث أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 38، 437) عن معمر عن الزهري به.

وأخرجه الطبراني في "الأوسط"(1/ 306 رقم 502) من طريق الزبير بن بكار، عن سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن ابن عباس مرفوعًا.

وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 4 - 5) عن ابن عيينة، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله مرسلًا.

[5428]

إسناده: حسن.

والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(6/ 43 رقم 5435) من طريق مطلب بن شعيب الأزدي عن عبد الله بن صالح به.

وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" وعزاه للطبراني وكذا البزار. وقال المناوي: قال الهيثمي في "المجمع"(5/ 30) إسناده حسن. "فيض القدير"(5/ 92).

وحسنه الألباني "صحيح الجامع الصغير وزيادته"(5990).

[5429]

إسناده: رجاله ثقات.

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 344) عن عفان بن مسلم، بنفس السند.

ورواه المؤلف في "السنن"(7/ 276) وفي "الآداب"(رقم 539) عن أبي الحسين بن الفضل القطان، بنفس الإسناد.

قال الشيخ الألباني: صحيح. "صحيح الجامع الصغير"(5991).

ص: 10

حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني وعباس الدوري قالا حدثنا عفان بن مسلم وحدثنا وهيب، عن معمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من بات وفي يده غمر، فأصابه شيء، فلا يلومنّ إلا نفسه".

هكذا رواه وهيب عن معمر أوخالفه عبد الرزاق فرواه عن معمر،

(1)

مرسلًا دون ذكر أبي هريرة.

ورواه سفيان بن حسين عن الزهري، واختلف عليه فيه، فقيل: عنه، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، وقيل: عنه، عن الزهري، عن سالم، عن أبيه، وليس بشيء وروي من وجه أخر عن أبي هريرة كما.

[5430]

أخبرناه أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو جعفر محمد بن علي الشيباني، حدثنا أحمد بن حازم بن أبي غرزة، حدثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل، حدثنا زهير، عن

(2)

سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه.

ورواه أبو داود

(3)

. عن أحمد بن يونس عن زهير. وكذلك رواه روح بن القاسم وحماد بن سلمة وخالد بن عبد الله عن سهيل.

ورواه جرير بن عبد الحميد عن سهيل موقوفًا.

(1)

ما بين الحاصرتين سقط من الأصل و"ن".

[5430]

إسناده: رجاله موثقون.

(2)

وفي الأصل و"ن""زهير عن أبي صالح عن أبيه" فسقط "سهيل" من كلتيهما.

(3)

في الأطعمة (4/ 188 رقم 3852) ومن طريقه المؤلف في "سننه"(7/ 276).

وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 263) عن أبي كامل، و (2/ 537) عن أبي كامل وهاشم، وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 564) عن الفضل بن دكين، ثلاثتهم عن زهير به.

وأخرجه ابن الجعد في "مسنده"(2/ 961 رقم 2768) ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(11/ 317 رقم 2878) عن زهير بنفس السند.

وأخرجه الدارمي في الأطعمة (ص 500) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 421 رقم 5496) من طريق خالد بن عبد الله عن سهيل بن أبي صالح به.

وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 1220) عن موسى عن حماد بن سلمة عن سهيل بن أبي صالح به.

ص: 11

ورواه أبوهمام الدلال عن سفيان الثوري، عن سهيل بن أبي صالح [الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم.

[5431 / ألف] أخبرناه أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن إسحاق، أخبرنا محمد بن غالب، حدثنا أبوهمام الدلال، ثنا سفيان

فذكره.

ورواه منصور بن أبي الأسود]

(1)

عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.

[5431 /ب] أخبرناه محمد بن عبد الله الحافظ حدثنا أبو العباس الأصم، أخبرنا أبو جعفر محمد بن عيسى العطّار، حدثنا محمد بن جعفر المدائني- ح.

وأخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو طاهر المحمداباذي، حدثنا عباس الدوري، حدثنا محمد بن جعفر المدائني، حدثنا منصور بن أبي الأسود، حدثنا الأعمش

فذكره.

[5431/ ألف] إسناده: صحيح.

• أبو همام الدلال محمد بن محبب القرشي الدلال البصري. ثقة، من العاشرة (د س ق).

• سفيان: هو الثوري.

والحديث أخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء"(7/ 144) عن أحمد بن القاسم بن الريان عن محمد بن غالب بن حرب به.

وقال: غريب من حديث الثوري تفرد به عنه أبوهمام وحدث به عبدان عن محمد بن غالب حدثناه أبو محمد بن حيان ثنا عبدان حدثنا محمد بن غالب به.

(1)

ما بين المعقوفتين سقط من "ن".

[5431 /ب] إسناده: حسن.

• محمد بن جعفر المدائني أبو جعفر البزاز (م 206 هـ) صدوق. فيه لين، من التاسعة (م ت).

والحديث أخرجه الترمذي في الأطعمة (4/ 289 رقم 1086) والحاكم في "المستدرك"(4/ 137) عن أبي بكر محمد بن إسحاق البغدادي الصاغاني عن محمد بن جعفر المدائني به.

وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه من حديث الأعمش إلا من هذا الوجه. وقال الحاكم: حديث سنده صحيح ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.

ص: 12

[5432]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى، قالا حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا أبو أمية، حدثنا سليمان بن عبيد الله الرقي، حدثنا عبيد الله بن عمرو، عن عبد الكريم، عن عكرمة، عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى ذات يوم، فوجد من رجل ريح اللحم، فلما أنصرف قال:"ألا غسلتَ عنك ريح اللحم؟ ".

[5433]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا هشام بن علي، حدثنا محمد بن سليمان بن كعب أبو عمر الصباحي المعلم، حدثنا عيسى بن شعيب

[5432] إسناده: لا بأس به.

• أبو أمية هو محمد بن إبراهيم بن مسلم الطرسوسي.

• سليمان بن عبيد الله الرقي، أبو أيوب الأنصاري. صدوق، ليس بالقوي، من العاشرة (ت ق). وفي الأصل و "ن""سليمان بن عبد الله " وهو خطأ.

• عبد الكريم، هو ابن مالك الجزري مولى بني أمية.

لم نجد من خرج هذا الحديث غير المؤلف.

[5433]

إسناده: لا بأس به، وقال المؤلف: فيه بعض من يجهل.

• محمد بن سليمان بن محمد بن كعب أبو عمرو الصباحي المعلم، من عبد القيس، بصري. قال أبو حاتم: صالح.

راجع "الجرح والتعديل"(7/ 269)، "الأنساب"(8/ 273)، "الإكمال"(5/ 210 - 211).

• عيسى بن شعيب بن إبراهيم النحوي، البصري، الضرير، أبو الفضل القسملي، صدوق، له أوهام، من التاسعة (سي).

• عمار بن أبي عمار مولى بني هاشم أبو عمرو، ويقال أبو عبد الله. صدوق، ربما أخطأ، من الثالثة (م- 4).

والحديث ذكره الديلمي في "مسند الفردوس"(5/ 31 رقم 7361) عن أبي هريرة.

وأخرجه ابن لال في "زهر الفردوس"(4/ 183 - هامش الديلمي) عن ابن حمدان عن محمد بن غالب عن محمد بن سليمان بن كعب به، وفيه "عيسى بن سعيد السلمي" و "عمار بن أبي بكار" وهو تصحيف.

وأخرجه القضاعي في "مسند الشهاب"(802 - هامش الديلمي) من طريق هشام بن علي السيرافي به.

وذكره المناوي فقال: خبر جيد، رواه القضاعي في "مسند الشهاب" عن أبي هريرة فذكر

الحديث، وقال قال الحافظ العراقي: إسناده لا بأس به، ورواه البيهقي عن أبي هريرة مرفوعًا

"فيض القدير"(1/ 115).

ص: 13

أبو الفضل القسملي، عن عمار بن أبي عمار، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا ترفعوا الطست حتّى يطف، أجمعوا وضوءكم جمع الله شملكم".

هذا إسناد فيه بعض من يجهل، وروي معناه بإسناد آخر ضعيف كما،

[5434]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني خلف بن محمد البخاري، حدثنا سهل بن شاذويه، حدثنا جلوان بن سمرة إملاء، حدثنا عصام أبومقاتل النحوي، عن عيسى بن موسى، عن عبد العزيز بن أبي روّاد، عن نافع، عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اترعُوا الطسوس وخالفوا المجوس".

[5434] إسناده: فيه مجاهيل والحديث ضعيف جدًا.

• أبو هارون سهل بن شاذويه لم نعرفه وقد تقدم.

• جلوان بن سمرة بن ماهان البانبي، أبو الطيب الأموي، البخاري، المحدث الرحال، وكان زاهدا، ورعا، عابدًا.

راجع "الأنساب"(2/ 65 - 66)، "الإكمال"(2/ 117)، "تبصير المنتبه"(1/ 228)، "المشتبه"(ص 44 - 45)، "معجم البلدان"(1/ 330 - 331).

• عصام أبومقاتل النحوي، لم نجد له ترجمة.

• عيسى بن موسى، هو البخاري غنجار. صدوق ربما أخطأ وربما دلّس، مكثر من الحديث عن المتروكين، مرّ.

- والحديث أخرجه الخطيب في "تاريخه"(5/ 9) عن أبي العباس أحمد بن محمد بن زكريا الفسوي عن أبي صالح خلف بن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم البخاري به، وعنده "انزعوا" موضع "اترعوا".

وذكره السمعاني في "الأنساب"(2/ 66) في ترجمة جلوان بن سمرة.

وأخرجه ابن الجوزي في "العلل المتناهية"(2/ 179) بطريق الخطيب، وقال: هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأكثر رواته ضعفاء ومجاهيل.

وأورده العجلوني في "كشف الخفاء"(2/ 38 رقم 70) وقال: رواه البيهقي وضعفه، والخطيب عن ابن عمر.

وذكره السيوطي في "الجامع الصغير"، ونسبه للمؤلف في "الشعب"، والخطيب في "تاريخه"، والديلمي في "مسند الفردوس" عن ابن عمر، وقال المناوي: ضعفه البيهقي وقال: في إسناده من يجهل، ثم ذكر قول ابن الجوزي "فيض القدير"(1/ 114 - 115).

قال الشيخ الألباني: ضعيف جدًا. "ضعيف الجامع الصغير"(102).

ص: 14

قال الإمام أحمد: قوله "اترعوا" يريد- والله أعلم- املئوا، وروي فيه عن عمر ابن عبد العزيز كما.

[5435]

حدثناه أبو محمد الحسن بن أحمد الحافظ، أخبرنا القاضي أبو عاصم محمد بن علي بن محمد بن يعقوب البلخي، حدثنا أبو بكر إسماعيل بن محمد بن أحمد الفراء، حدثنا أبو بكر محمد بن محمد بن الخطاب، حدثنا أبو جعفر محمد بن موسى بن شداد، حدثنا وكيع، عن خارجة بن مصعب، عن داود بن أبي هند قال: كتب عمر بن عبد العزيز إلى عامله بواسط، بلغني أن الرجل يتوضأ في طست، ثم يأمر بها فيهراق، وإن هذا من زي الأعاجم، فتوضئوا فيها، فإذا امتلأت فأهريقوها.

[5436]

أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو الحسن الطرائفي، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا مالك، عن يحيى بن سعيد، عن بشير بن يسار مولى بني حارثة، أن سويد بن النعمان أخبره أنه خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام خيبر، حتّى إذا كانوا بالصهباء- وهي من أدنى خيبر- نزل، فصلّى العصر، ثم دعا بالأزواد، فلم يؤت إلا السّويق، فأمر به فثرى، فأكل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأكلنا، ثم قام إلى المغرب، فمضمض ومضمضنا، ثم صلى ولم يتوضأ.

أخرجه البخاري

(1)

من حديث مالك.

[5435] إسناده: فيه من لم نعرفه من الرجال.

• القاضي أبو عاصم محمد بن علي بن محمد بن يعقوب البلخي ومن بعده، لم نعرفهم.

• خارجة بن مصعب، هو ابن خارجة السرخسي متروك الحديث، وكان يدلس عن الكذابين، تقدم.

والأثر ذكره المناوي في هامش "الجامع الصغير" وعزاه للمؤلف فقط "فيض القدير"(1/ 114 - 115).

[5436]

إسناده: رجاله ثقات.

• يحيى بن سعيد، هو الأنصاري.

• بشير بن يسار مولى بني حارثة الحارثي، مدني. ثقة، فقيه، من الثالثة (ع).

وفي النسختين "بشير بن يسار مولى حارثة" وهو تصحيف.

(1)

في الوضوء (1/ 59) عن عبد الله بن يوسف، ومن نفس الوجه أخرجه الطبراني في "الكبير"(7/ 102 رقم 6456). =

ص: 15

[5437]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا عبيد بن شريك وابن ملحان، قالا أخبرنا يحيى، أخبرنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، يحدث عن ابن عباس قال: شرب رسول الله صلى الله عليه وسلم لبنا، ثم دعا بماء فتمضمض، ثم قال "إن له دسمًا".

رواه البخاري

(1)

في الصحيح عن يحيى بن بكير.

= وأخرجه في المغازي (5/ 72) عن عبد الله بن مسلمة القعنبي، وبنفس هذا الوجه أخرجه

الطبراني في "الكبر"(7/ 102 رقم 6456) وابن حبان في "صحيحه"(2/ 237 - الإحسان)

والمؤلف في "السنن"(1/ 160)، كلاهما عن مالك به.

وهو في "الموطأ" في الطهارة (ص 26).

وأخرجه النسائي في الطهارة (1/ 108) من طريق ابن القاسم، والطبراني في "الكبير"(7/ 102 رقم 6456) من طريق إسماعيل بن أبي أويس، والبغوي في "شرح السنة"(1/ 352) من طريق أبي مصعب، ثلاثتهم عن مالك به.

وأخرجه البخاري في الوضوء (1/ 60) من طريق سليمان، وابن أبي شيبة في "المصنف"(1/ 48) ومن طريقه ابن ماجه في الطهارة (1/ 165 رقم 492) من طريق علي بن مسهر، وأحمد في "مسنده"(3/ 462) والطبراني في "الكبير"(7/ 103 رقم 6461) من طريق شعبة، وأحمد في "مسنده"(3/ 462) وابن أبي شيبة في "المصنف"(1/ 48) من طريق ابن نمير، وأحمد أيضًا في "مسنده"(3/ 488) من طريق يحيى بن سعيد القطان، والحميدي في "مسنده"(1/ 208) عن ابن عينية، وعبد الرزاق في "مصنفه"(1/ 178 رقم 691) ومن طريقه الطبراني في "الكبير"(7/ 102 رقم 6455) عن ابن عيينة وابن سبرة، والطبراني في "الكبير"(7/ 103 رقم 6458) وابن حبان في ""صحيحه" كما في "الإحسان" (2/ 236) من طريق حماد بن زيد، والطبراني (7/ 103 رقم 6457) من طريق الأوزاعي، و (رقم 6459) من طريق الليث،- وبدون ذكر اللفظ- (رقم 6460) من طريق زهير بن معاوية، و (رقم 6462) من طريق مسدد- ولم يسق لفظه- كلهم عن يحيى بن سعيد الأنصاري به.

وأورده المؤلف في "الآداب"(رقم 542) عن سويد بن النعمان الأنصاري.

[5437]

إسناده: صحيح.

• ابن ملحان هو أحمد بن إبراهيم بن ملحان البلخي أبو عبد الله.

• يحيى، هو ابن عبد الله بن بكير.

• الليث، هو الإمام ابن سعد.

(1)

في الوضوء (1/ 60) عن يحيى بن بكير وقتيبة قالا: حدثنا الليث به.

وأخرجه مسلم في الحيض (1/ 274 رقم 95) وأبو داود في الطهارة (1/ 135 رقم 196) =

ص: 16

[5438]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا إسماعيل

= والترمذي في الطهارة (1/ 149 رقم 89) والنسائي في الطهارة (1/ 109) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(2/ 238 رقم 1156) عن قتيبة بن سعيد عن الليث به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 337) من طريق حجاج، وابن خزيمة في "صحيحه"(1/ 29) من طريق سلامة بن روح، كلاهما عن الليث به.

وتابعه الأوزاعي عن ابن شهاب الزهري.

أخرجه البخاري في إلأشربة (6/ 246) ومسلم في الحيض- ولم يسق لفظه- (1/ 274) وابن ماجه في الطهارة (1/ 167 رقم 498) وأحمد في "مسنده"(1/ 223، 227، 329) وابن خزيمة في "صحيحه"(1/ 29) وأبو يعلى في "مسنده"(4/ 307) وعبد بن حميد في "المنتخب"(رقم 649) والبغوي في "شرح السنة"(1/ 351 رقم 170) والمؤلف في "السنن"(1/ 159).

وعمرو بن الحارث عن الزهري.

أخرجه مسلم في الحيض- ولم يذكر لفظه- (1/ 174) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 238 رقم 1155) وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 225) والمؤلف في "السنن"(1/ 160).

ويونس عن الزهري

أخرجه مسلم في الحيض (1/ 274) - ولم يسق لفظه- وأحمد في "مسنده"(1/ 373).

ومعمر عن الزهري

أخرجه ابن خزيمة في "صحيحه"(1/ 29 رقم 47).

قال الشيخ الألباني: صحيح. "صحيح الجامع الصغير"(218).

[5438]

إسناده: حسن، وجاء من طرق أخرى صحيحة.

• عيسى بن ميناء المديني، المعروف بقالون: أما في القراءة فثبت، وأما في الحديث فيكتب حديثه في الجملة، تقدم.

والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(10/ 378 - 379) من طريق سعيد بن أبي مريم عن محمد بن جعفر بن أبي كثير به.

وأخرجه مالك في "الموطأ" في الطهارة (1/ 25) ومن طريقه البخاري في الوضوء (1/ 59) ومسلم في الحيض (1/ 273 رقم 91) وأبو داود في الطهارة (1/ 30 رقم 187) وأحمد في "مسنده"(1/ 226) وابن خزيمة في "صحيحه"(1/ 27 رقم 41) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(2/ 232 - 233 رقم 1140 - 1141) والطبراني في "الكبير"(10/ 378 رقم 10758) والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(1/ 64) والمؤلف في "السنن"(1/ 153) عن زيد بن أسلم به. =

ص: 17

ابن إسحاق، حدثنا عيسى بن ميناء، حدثنا محمد بن جعفر، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أكل كتف شاة، ثم صلى ولم يتوضأ، ولم يتمضمض.

وروينا

(1)

عن أنس بن مالك: أن النبي صلى الله عليه وسلم شرب لبنا فلم يمضمض ولم يتوضأ وصلى. وفي هذين الحديثين دلالة على الجواز وفي الأولين دلالة على الاستحباب.

[5439]

أخبرنا أبو نصر بن قتادة وأبو بكر محمد بن إبراهيم الفارسي، قالا أخبرنا أبو عمرو بن مطر، حدثنا إبراهيم بن علي، حدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا أبو الأحوص،

= وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(1/ 164 رقم 635) ومن طريقه الطبراني في "الكبير"(10/ 378 - 379 رقم 10757) وأحمد في "مسنده"(1/ 365) عن معمر، وأحمد في "مسنده"(1/ 356) من طريق هشام، وابن حبان في "صحيحه"، كما في "الإحسان"(2/ 232 رقم 1139) من طريق عبد العزيز بن أحمد، والطبراني في "الكبير"(10/ 378 رقم 10758) من طريق عبد العزيز بن أبي سلمة وروح بن القاسم، كلهم عن زيد بن أسلم به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"، (1/ 253، 281) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(رقم 1128، 1130، 1137، 1150) والطبراني في "الكبير"(10/ 393 رقم 10789) والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(1/ 64) من طريق محمد بن عمرو بن عطاء عن ابن عباس به.

وأورده المؤلف في "الآداب"(رقم 543) عن ابن عباس.

(1)

رواه المؤلف في "السنن"(1/ 160) وأبو داود في الطهارة (1/ 135 رقم 197) من طريق مطيع ابن راشد عن توبة العنبري عن أنس بن مالك به.

كما أورده المؤلف في "الآداب"(رقم 544) عن أنس بن مالك.

[5439]

إسناده: رجاله ثقات.

• إبو الأحوص هو سلام بن سليم الحنفي الكوفي.

والحديث أخرجه أبو داود في الطهارة (1/ 132 رقم 189) عن مسدد،

وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(2/ 239 رقم 1159) وأبو يعلى في "مسنده"(4/ 239 - 240) عن خلف بن هشام البزار، كلاهما عن أبي الأحوص به.

وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(1/ 47) وعنه ابن ماجه في الطهارة (1/ 164 رقم 488) عن أبي الأحوص به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 267) من طريق زهير، و (1/ 326 - 327) من طريق سفيان، كلاهما عن سماك بن حرب به.

ص: 18

عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: أكل رسول الله صلى الله عليه وسلم كتفا، ثم مسح يده بمسح كان تحته، ثم قام فصلى.

وهذا أيضًا يدل على أن غسل اليد بعد الطعام ليس بواجب.

[5440]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو محمد بن أبي حامد المقرئ، قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا جعفر بن محمد بن شاكر، حدثنا يحيى بن يعلى، حدثنا زائدة بن قدامة، حدثنا عبد العزيز بن رفيع، عن عكرمة وعبد الله بن أبي مليكة قالا سمعنا عائشة تقول: كان النبي صلى الله عليه وسلم يمرّ على القدر فيأخذ منها العرق يأكل منه، ثم ينطلق إلى الصلاة، ما يمضمض وما يتوضأ منه.

[5441]

أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو الحسن الطرائفي، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا مالك، عن ضمرة بن سعيد المازني، عن أبان بن عثمان: أن عثمان أكل خبزا ولحما، ثم مضمض وغسل يديه، ثم مسح بهما وجهه، ثم صلى ولم يتوضأ.

[5440] إسناده: صحيح.

• يحيى بن يعلى، هو المحاربي الكوفي.

والحديث أخرجه البزار في "مسنده"(1/ 153 - 154 رقم 298 - كشف) عن أحمد بن منصور ابن سيار، والمؤلف في "السنن"(1/ 154) من طريق محمد بن إسحاق الصغاني. كلاهما عن يحيى بن يعلى به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 161) وابن أبي شيبة في "المصنف"(1/ 50) عن حسين بن علي عن زائدة بن قدامة به.

وذكره الهيثمي في "مجمع الز وائد"(1/ 253) وقال: رواه أحمد وأبو يعلى والبزار ورجاله رجال الصحيح.

[5441]

إسناده: رجاله موثقون.

والخبر أخرجه مالك في "الموطأ"(1/ 26).

وأخرجه المؤلف في "السنن"(1/ 157) من طريق أبي النضر الفقيه عن عثمان بن سعيد به.

ص: 19

[5442]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا العباس ابن محمد حدثنا طلق بن غنام

(1)

، حدثنا محمد بن بشر بن بشير الأسلمي، عن أبيه عن جده- وكان ممن شهد بيعة الرضوان- أنه أتي بأشنان ليغسل يده، فمد يده اليمنى، فقيل له: إنما يؤخذ باليسرى، قال: إنا لا نأخذ الخير إلا بأيماننا.

[5442] إسناده: حسن.

• محمد بن بشر بن بشر الأسلمي، الكوفي. صدوق، من السابعة (س).

• وأبوه: بشر بن بشير بن معبد الأنصاري.

ذكره ابن حبان في "الثقات"(4/ 70، 6/ 94) وقال: يروي عن أبيه، روى عنه محمد بن بشر.

وراحع ترجمته في "التاريخ الكبير"(1/ 2/ 70)، "الجرح والتعديل"(2/ 352).

• وجده: بشير بن معبد الأسلمي الكوفي أبو سعيد.

قال ابن حبان: له صحبة، عداده في أهل الكوفة، حديثه عند ابنه. وقال البخاري: بشير الأسلمي له صحبة، حديثه في الكوفيين. وقال أبو حاتم: له صحبة، روى عنه ابنه بشر صاحب حديث الأشنان.

- راجع "الإصابة"(1/ 163)، "الجرح والتعديل"(2/ 378)، "ثقات الصحابة"(3/ 34).

والخبر ذكره الحافظ في "الإصابة"(1/ 163 - 164) من طريق طلق بن غنام، وقال: رواه ابن منده من طريق أبي أحمد الزبيري عن محمد بن بشر وقال عن جده وكانت له صحبة، ورويناه من طريق عباس الدوري عن طلق بن غنام فقال فيه: وكان شهد بيعة الرضوان، وروى البغوي من طريق قيس بن الربيع عن بشر بن بشير الأسلمي عن أبيه- وكانت له صحبة- فذكر حديثا، ورواه ابن السكن من وجه أخر عن قيس، فقال فيه: وكان من أصحاب الشجرة، ولم أجد في شيء من طريق حديثه تسمية أبيه معبدا، إلا أن أبا حاتم جزم بذلك، وقد فرق ابن حبان في "الصحابة" بين بشير الأسلمي- حديثه عند ابنه بشر بن بشير- وبين بشير بن معبد الأسلمي- له صحبة- فوهم وهو واحد، وقال ابن السكن: بشير الأسلمي له صحبة، يقال: هو بشير بن معبد، ثم قال من طريق يحيى بن يعلى عن محمد بن بشر عن أبيه عن جده بشير بن معبد

فذكر الحديث. فوجدنا المستند في تسمية أبيه معبدا والله أعلم.

(1)

وفي "ن" طلق بن عامر.

ص: 20

‌فصل "في التّسمية على الطعام

"

[5443]

أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا يحيى بن خلف، حدثنا أبو عاصم، عن ابن جريج، أخبرني أبو الزبير، عن جابر بن عبد الله أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:"إذا دخل الرجل بيته، فذكر الله عند دخوله وعند طعامه، قال الشيطان: لا مبيت لكم ولا عشاء، وإذا دخل ولم يذكر الله عند دخوله، قال الشيطان: أدركتم المبيت، فإذا لم يذكر الله عند طعامه، قال: أدركتم المبيت والعشاء".

رواه مسلم

(1)

عن محمد بن المثنى عن أبي عاصم.

[5443] إسناده: صحيح.

• يحيى بن خلف الباهلي، أبو سلمة البصري، الجوباري (م 242 هـ). صدوق، من العاشرة

(م د ت ق). وفي الأصل و (ن):"يحيى بن خالد".

• أبو عاصم، هو الضحاك بن مخلد النبيل.

• ابن جريج هو عبد الملك.

(1)

في الأشربة (2/ 1598 رقم 103).

وهو عند أبي داود في الأطعمة (4/ 138 رقم 3765).

وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 1095) عن خليفة،

وابن ماجه في الدعاء (2/ 1279 رقم 3887) عن أبي بشر بكر بن خلف،

وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(2/ 94) من طريق عمرو بن علي بن بحر، ثلاثتهم عن أبي عاصم به. وأخرجه المؤلف في "السنن"(7/ 276) وفي "الآداب"(رقم 545) من طريق يحيى بن منصور الهروي عن يحيى بن خلف به.

وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 178) من طريق حجاج،

وأحمد في "مسنده"(3/ 383) من طريق روح، كلاهما عن ابن جريج به.

كما أخرجه أحمد من طريق ابن لهيعة عن أبي الزبير به (3/ 346).

قال الشيخ الألباني: صحيح "صحيح الجامع الصغير وزبادته"(533).

ص: 21

[5444]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا أبومعا وية- ح

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا أبو كريب، حدثنا أبو معاوية، حدثنا الأعمش، عن خيثمة، عن أبي حذيفة، عن حذيفة قال: كنا إذا حضرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الطعام، لم نضع أيدينا حتى يبدأ النبي صلى الله عليه وسلم فيضع يده، وإنا حضرنا معه مرة طعاما، فجاءت جارية كأنها تدفع، فوضعت يدها في الطعام، فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيدها، [ثم جاء أعرابي كأنما يدفع فأخذ بيده]

(1)

، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن الشيطان ليستحل الطعام لا يذكر اسم الله عليه، إنه جاء بهذه الجارية ليستحل الطعام بها، فأخذت بيدها، وجاء بهذا الأعرابي ليستحل به، فأخذت بيده، فوالذي نفسي بيده إن يده مع يدهما في يدي".

رواه مسلم

(2)

عن أبي كريب.

وكذلك رواه

(3)

الثوري وعيسى بن يونس عن الأعمش.

[5444] إسناده: صحيح.

• أحمد بن عبد الجبار، هو العطاردي ضعيف.

• أبو معاوية، هو الضرير.

• عبد الله بن محمد، هو ابن أبي الدنيا.

• أبو كريب هو محمد بن العلاء بن كريب الهمداني، الكوفي.

• خيثمة، هو ابن عبد الرحمن بن أبي سبرة، تقدموا.

• أبو حذيفة سلمة بن صهيب ويقال ابن صهيبة ويقال غير ذلك، الأرحبي ثقة، من الثالثة (م د ت س).

(1)

ما بين الحاصرتين سقط من الأصل و"ن".

(2)

في الأشربة (2/ 1597 رقم 102) عن أبي بكر بن أبي شيبة وأبي كريب قالا حدثنا أبو معاوية به.

وأخرجه أبو داود في الأطعمة (4/ 139 رقم 3766) من طريق عثمان بن أبي شيبة،

والطحاوي في "مشكل الآثار"(2/ 18) من طريق محمد بن الصلت الكوفي، كلاهما عن أبي معاوية به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 383) عن أبي معاوية، بنفس السند.

(3)

أخرجه مسلم في الأشربة (2/ 1597) - ولم يسق لفظه- وأحمد في "مسنده"(5/ 398) والحاكم في "المستدرك"(4/ 108) من طريق سفيان الثوري عن الأعمش به. =

ص: 22

[5445]

أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري ببغداد، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد بن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الأعمش، عن زيد بن وهب، عن حذيفة قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتينا بطعام

فذكر الحديث بمعناه.

والجماعة أولى بالحفظ من الواحد.

[5446]

حدثنا الأستاذ أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن

= كما أخرجه مسلم- بدون ذكر اللفظ- (2/ 1597) والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 273) وابن السني في "عمل اليوم والليلة"(رقم 460) من طريق عيسى بن يونس عن الأعمش بمعناه.

قال الألباني: صحيح راجع "صحيح الجامع الصغير وزيادته"(رقم 1649).

[5445]

إسناده: رجاله موثقون.

والحديث في "مصنف عبد الرزاق"(10/ 420 رقم 19563).

وأخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم"(ص 208) والطحاوي في "مشكل الأثار"(2/ 17) من طريق عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد عن معمر به.

[5446]

إسناده: صحيح.

• هشام، هو الدستوائي.

• أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق توفي أبوها وهي حمل، ثقة، من الثالثة (بخ م س ق).

والحديث في "مسند الطيالسي"(ص 219).

وأخرجه أبو داود في الأطعمة- بدون ذكر القصة- (4/ 139 - 140 رقم 3767) من طريق إسماعيل، والترمذي في الأطعمة (4/ 288 رقم 1858) وأحمد في "مسنده" بدون ذكر القصة (6/ 207 - 208) عن وكيع، والدارمي في الأطعمة- ولم يسق لفظه- (ص 490) من طريق معاذ بن هشام، وأحمد في "مسنده"(6/ 246) والمؤلف في "السنن"(7/ 276) عن روح، وأحمد أيضًا في "مسنده"(6/ 265) عن عبد الوهاب، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 281) من طريق المعتمر بن سليمان، والحاكم في "المستدرك" ولم يذكر القصة- (4/ 108) من طريق عفان، كلهم عن هشام الدستوائي به.

وإخرجه المؤلف في "السنن"(7/ 276) وفي "الآداب"(رقم 546) عن أبي بكر بن فورك، بنفس الإسناد.

وأخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار"(2/ 21) من طريق بكار بن قتيبة عن الطيالسي به. =

ص: 23

حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا هشام، عن بديل العقيلي، عن عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي، عن امرأة منهم يقال لها أم كلثوم، عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأكل طعاما في ستة من أصحابه، فجاء أعرابي فأكله بلقمتين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أما إنه لو ذكر اسم الله كفاكم، إذا أكل أحدكم فنسي أن يذكر الله، فليقل بسم الله أوله وآخره".

وروينا في حديث أمية بن مخشي

(1)

في الرجل الذي كل ولم يسم حتى ما بقي من طعامه إلا لقمة فقال: بسم الله أوله وآخره فضحك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "ما زال يأكل الشيطان معه، فلما ذكر اسم الله استقاء ما في بطنه".

وقد ذكرنا إسناده في "كتاب الدعوات".

= قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. وصححه الشيخ الألباني راجع "صحيح الجامع الصغير"(373).

وخالفهم يزيد بن هارون عن هشام الدستوائي فرواه ولم يذكر فيه أم كلثوم.

أخرجه ابن ماجه في الأطعمة (2/ 1086 - 1087 رقم 3264) والدارمي في الأطعمة (ص 490) وأحمد في "مسنده"(6/ 143) وابن حبان في "صحيحه" كما في الإحسان" (7/ 323 رقم 5191).

وقال في الزوائد: رجال إسناده ثقات على شرط مسلم إلا أنه منقطع، قال ابن حزم في "المحلّى" عبد الله بن عبيد بن عمير لم يسمع من عائشة.

(1)

أخرجه أبو داود في الأطعمة (4/ 140 رقم 3768) والنسائي في "الكبرى"(1/ 80 - تحفة الأشراف) وفي "عمل اليوم والليلة"(رقم 282) وأحمد في "مسنده"(4/ 336) والطحاوي في "مشكل الآثار"(2/ 22) وابن السني في "عمل اليوم والليلة"(رقم 463) والحاكم في "المستدرك"(4/ 108 - 109) والطبراني في "الكبير"(1/ 291 رقم 854، 855) وابن سعد في "الطبقات"(7/ 12 - 13) كلهم من طريق جابر بن صبح عن المثنى بن عبد الرحمن الخزاعي عن أمية بن مخشي به.

قال الحاكم: حديث صحيح الإسناد ووافقه الذهبي وليس هو كما قالا فإن المثنى بن

عبد الرحمن الخزاعي، أورده الذهبي في "الميزان" وقال: لا يعرف، تفرد به جابر بن صبح.

وقال ابن المديني: مجهول. وقال الحافظ في "التقريب" مستور، فالحديث ضعيف.

راجع "إرواء الغليل"(رقم 1965).

ص: 24

[5447]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد ابن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن أبي إسحاق الهمداني، عن أبي الأحوص، عن عبد الله بن مسعود قال: إن شيطان المؤمن يلقى شيطان الكافر، فيرى شيطان المؤمن شاحبا، أغبر مهزولا، فيقول له شيطان الكافر: ما لك؟ ويحك قد هلكت فيقول الشيطان: لا والله ما أصل إلى شيء، إنه إذا طعم ذكر اسم الله، وإذا شرب ذكر اسم الله، وإذا نام ذكر اسم الله، فيقول الآخر: لكني آكل من طعامه، وأشرب من شرابه، وأنام على فراشه، فهذا شاح وهذا مهزول.

[5448]

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا سليمان بن أحمد بن

[5447] إسناده: صحيح والحديث موقوت.

• أبو إسحاق الهمداني هو عمرو بن عبد الله السبيعي.

• أبو الأحوص هو الجشمي عوف بن مالك.

والحديث أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(10/ 419 رقم 19560) بنفس الإسناد.

وفيه زيادة "إذا دخل بيته ذكر اسم الله".

وأخرجه الطبراني في "الكبير"(9/ 170 - 171 رقم 8782) عن إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق به.

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(5/ 22) وقال: رواه الطبراني موقوفًا ورجاله رجال الصحيح.

[5448]

إسناده: ضعيف والحديث صحيح بطرقه الأخرى.

• ابن أبي مريم هو عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم الممري، قال ابن عدي: يحدث عن الفريابي وغيره بالبواطيل.

• الفريابي هو محمد بن يوسف بن واقد بن عثمان الضبي مولاهم.

• سفيان هو الثوري، تقدموا.

• عمر بن أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومي

ربيب النبي صلى الله عليه وسلم. صحابي صغير، أمه أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم (ع).

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 26 - 27) عن سفيان، بنفس الطريق.

وأخرجه ابن ماجه في الأطعمة- مختصرا- (2/ 1086 رقم 3265) عن محمد بن الصباح،

والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 274) عن محمد بن منصور، كلاهما عن سفيان بن عيينة عن هشام به. =

ص: 25

أيوب اللخمي، حدثنا ابن أبي مريم، حدثنا الفريابي.

قال: وأخبرنا سليمان، حدثنا بشر بن موسى، حدثنا خلاد بن يحيى، حدثنا سفيان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عمر بن أبي سلمة قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يأكل، فقال:"اجلس يا بُنيّ وسم الله عز وجل، وكل بيمينك، وكل مما يليك".

قال الإمام أحمد: كذا وجدته في جمع سليمان لحديث سفيان الثوري، وهكذا رواه سفيان بن عيينة عن هشام. قال علي بن المديني: إنما رواه أصحاب

(1)

هشام بن عروة عن هشام، عن أبي وجزة، عن رجل من مزينة، عن عمر بن أبي سلمة.

= وأخرجه الخطيب في "الجامع، (1/ 403) من طريق محمد بن عبد الله الشافعي عن بشر بن موسى به.

وأخرجه الطبراني في الكبير (9/ 12 رقم 8299) من طريق يعقوب بن حميد بن كاسب عن سفيان به.

وأخرجه الترمذي في "الأطعمة"(4/ 288 رقم 1857) والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 275) والطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 53) من طريق معمر، والطبراني في "الكبير"(9/ 13 رقم 8302) وابن السني في "عمل اليوم والليلة"(رقم 464) من طريق روح بن القاسم، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 274) من طريق سعيد بن أبي عروبة، ثلاثتهم عن هشام ابن عروة عن أبيه.

قال الشيخ الألباني: صحيح "صحيح الجامع الصغير"(7835).

(1)

أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 276 - 277) وأحمد في "مسنده"(4/ 26) والطبراني في "الكبير"(9/ 12 رقم 8298).

وأخرجه أبو داود في الأطعمة (4/ 144 رقم 3777) وأحمد في "مسنده"(2/ 27) والطبراني في "الكبير"(9/ 12 - 13 رقم 8300) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 323 رقم 5192) من طريق سليمان بن بلال عن أبي وجزة عن عمر بن أبي سلمة به.

وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 322 رقم 5188) من طريق محمد بن

سواء، والطبراني في "الكبير"(9/ 12 رقم 8298) من طريق وكيع، كلاهما عن هشام بن

عروة عن أبي وجزة عن رجل من مزينة عن عمر بن أبي سلمة به.

كما أخرجه الطبراني في "الكبير"(9/ 13 رقم 8301) من طريق إبراهيم بن إسماعبل بن مجمع عن أبي وجزة السعدي عن رجل من مزينة عن عمر بن أبي سلمة به.

ص: 26

[5449]

أخبرنا علي بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا سعيد

(1)

بن عثمان الأهوازي، حدثنا علي بن محمد، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثني وحشي بن حرب بن وحشي، عن أبيه، عن جده وحشي بن حرب قال: قلنا يا رسول الله إنا نأكل ولا نشبع، قال:"فلعلكم تتفرقون" قلنا: نعم، قال:"اجتمعوا على طعامكم، واذكروا اسم الله عز وجل يبارك لكم فيه".

[5450]

أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أبو محمد جعفر بن محمد بن نصير،

[5449] إسناده: حسن.

• علي بن محمد بن إسحاق الطنافسي. ثقة عابد، من العاشرة (عس ق). وفي "ل" علي بن بحر.

• وحشي بن حرب بن وحشي بن حرب الحبشي، الحمصي. مستور، من الثامنة (د ق). قال

صالح جزرة: لا يشتغل به ولا لأبيه. وقال العجلي: لا بأس له. راجع "الميزان"(4/ 331).

• وأبوه: حرب بن وحشي بن حرب الحمصي. مقبول، من الثالثة (د ق).

• وجده: وحشي بن حرب الحبشي، الحمصي يكنى أبا دسمة. صحابي، نزل حمص ومات بها (خ د ق).

والحديث أخرجه أبو داود في الأطعمة (4/ 138 رقم 3764) من طريق إبراهيم بن موسى الرازي، وابن ماجه في الأطعمة (2/ 1093 رقم 3286) عن هشام بن عمار وداود بن رشيد ومحمد بن الصباح، وأحمد في "مسنده"(3/ 501) من طريق يزيد بن عبد ربّه، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 327 رقم 5201) من طريق داود بن رشيد، والطبراني في "الكبير"(22/ 139 رقم 368) من طريق هشام بن عمار وعلي بن عمر، والحاكم في "المستدرك"(2/ 103) من طريق سليمان بن عبد الرحمن، كلهم عن الوليد بن مسلم به.

وذكره الذهبي في "الميزان"(4/ 331) برواية أبي داود.

حسنه الألباني راجع "صحيح الجامع الصغير وزيادته"(141) و "الصحيحة"(664).

(1)

في الأصل و"ن""سفيان بن عثمان".

[5450]

إسناده: رجاله ثقات.

• قاسم بن يزيد الجرمي أبو يزيد الموصلي (م 194 هـ). ثقة عابد، من التاسعة (س).

• سفيان هو الثوري.

• تميم بن سلمة السلمي، الكوفي (م 100 هـ). ثقة، من الثالثة (م د س ق).

والأثر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 120) عن جرير عن منصور عن إبراهيم عن تميم بن سلمة به.

وأخرجه ابن أبي الدنيا في "الشكر"(رقم 156) عن خلف بن هشام حدثنا أبو الأحوص، عن منصور، عن تميم بن سلمة- بمعناه- بسياق أتم منه.

ص: 27

حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن يونس البغدادي بمصر، حدثنا أحمد بن حرب، حدثنا قاسم الجرمي، عن سفيان، عن منصور، عن تميم بن سلمة قال: من سمى على طعامه لم يسأل عن نعمته.

[5451]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو بكر أحمد بن الحسن، قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا العباس بن الوليد، أخبرني أبي، قال سمعت الأوزاعي يقول: بلغني أنه لا يتم الطعام حتى يكون فيه أربع: يذكر اسم الله عليه حين يوضع، ويحمد الله عليه حين يرفع، وتكثر الأيدي فيه، ويكون مهيؤه من طيب.

وقد روي هذا بإسناد ضعيف عن النبي صلى الله عليه وسلم، لم أنقله لضعفه، وهو في "سنن السلمي".

"‌

‌ الأكل والشرب باليمين

"

[5452]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران العدل ببغداد، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أبو يحيى زكريا بن يحيى المروزي، حدثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن أبي بكر بن عبيد الله بن عبد الله، عن جده ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه، وإذا شرب فليشرب بيمينه، فإن الشيطان يأكل بشماله، ويشرب بشماله".

رواه مسلم

(1)

في الصحيح عن أبي بكر بن أبي شيبة وغيره عن سفيان.

[5451] إسناده: رجاله موثقون.

[5452]

إسناده: صحيح.

• أبو بكر بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب. ثقة، من الرابعة (م د ت س).

(1)

في الأشربة (2/ 1598 رقم 105) عن أبي بكر بن أبي شيبة ومحمد بن عبد الله بن نمير وزهير ابن حرب وابن أبي عمر، أربعتهم عن سفيان به.

وهو في "المصنف" لابن أبي شيبة (8/ 103 - 104).

وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 8)، ومن طريقه أبو داود في الأطعمة (4/ 144 رقم 3776) والحميدي في "مسده"(2/ 283) عن سفيان بن عيينة، بنفس السند.

وأخرجه الترمذي في ا لأطعمة (4/ 257 رقم 1799) وأحمد في "مسنده"(2/ 106، 146) من طريق عبيد الله بن عمر العمري عن الزهري به. =

ص: 28

[5453]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو النضر الفقيه، حدثنا محمد بن أيوب، أخبرنا أبو الوليد، حدثنا عكرمة بن عمار- ح.

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا يحيى بن أبي طالب، حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، حدثنا شعبة، عن عكرمة بن عمار، عن إياس ابن سلمة بن الاكوع، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رأى رجلًا يأكل بشماله فقال له:"كل بيمينك" قال: لا أستطيع، قال:"لا استطعت" قال: فما رفعها إلى فيه بعد ذلك. وفي رواية أبي الوليد: فما وصلت يده إلى فيه بعد.

= وأخرجه مالك في "الموطأ"(ص 922)، ومن طريقه الترمذي في الأطعمة (4/ 257) - ولم يسق لفظه- وأحمد في "مسنده"(2/ 33، 146).

والدارمي في الأطعمة (ص 492) عن الزهرى به.

ورواه المؤلف في "السنن"(7/ 277) من طريق أبي العباس محمد بن يعقوب عن أبي يحيى زكريا ابن يحيى به. وفي "الآداب"(ص 217) عن أبي الحسين بن بشران بنفس الإسناد ولم يسق لفظه. وخالفهم معمر فقال: عن الزهري عن سالم عن أبيه.

أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(10/ 414 رقم 19541) وعنه أحمد في "مسنده"(2/ 146) وابن حبان في "صحيحه"، كما في "الإحسان"(7/ 328 رقم 5203) والمؤلف في "السنن"(7/ 277) وفي "الآداب"(رقم 549) والنسائي في "الكبرى"(5/ 400 - تحفة الأشراف).

قال عبد الرزاق: قال سفيان بن عشة لمعمر: فإن الزهري حدثني به عن أبي بكر بن عبيد الله عن ابن عمر.

فقال الزهري: كان يذكر الحديث عن النفر نلعله عنهما جميعًا، وهذه العبارة لم نجدها في مصنف عبد الرزاق، لعله سقط، فلذا نقل محققه الشيخ الأعظمي على هامشه عن الرمادي: وكذا نقله أبو حاتم في "الإحسان".

قال الألباني: صحيح. "صحيح الجامع الصغير"(376).

[5453]

إسناده: صحيح.

• أبو النضر الفقيه هو محمد بن محمد بن يوسف الطوسي.

• أبو الوليد هو الطيالسي وفي الأصل ون "الوليد" مصحفا.

• إياس بن سلمة بن الأوع الأسلمي، أبو سلمة ويقال أبو بكر المدني (م 119 هـ). ثقة، من الثالثة (ع).

ص: 29

أخرجه مسلم

(1)

في الصحيح من وجه أخر عن عكرمة بن عمار.

[5454]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا يحيى ابن جعفر، أخبرنا عبد الوهاب، أخبرنا سعيد، عن أبي معشر، عن إبراهيم، عن الأسود بن يزيد، عن عائشة أنها قالت: كانت يد رسول الله صلى الله عليه وسلم اليمنى لطهوره ولطعامه، وكانت يده اليسرى لخلائه وما كان من أذى.

(1)

و الأشربة (2/ 1599 رقم 107) من طريق زيد بن الحباب عن عكرمة به.

ومن نفس الوجه أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 105).

وأخرجه الطبراني في الكبير" (7/ 15 رقم 6235) عن محمد بن يعقوب بن سورة البغدادي وأبي خليفة، والمؤلف في "السنن" (7/ 277) من طريق محمد بن أيوب وعباس بن الفضل الأسفاطي، أربعتهم عن أبي الوليد الطيالسي به.

كما أخرجه الطبراني في "الكبير"(7/ 15 رقم 6236) من طريق محمد بن جعفر عن شعبة عن عكرمة به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 45 - 46) عن وكيع، و (4/ 46) عن بهز، و (4/ 50) عن يحيى بن سعيد، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 185) من طريق سفيان الثوري؟، أربعتهم عن عكرمة له.

[5453]

إسناده: حسن.

• عبد الوهاب هو ابن عطاء الخفاف، صدوق ربما أخطأ.

• سعيد هو ابن أبي عروبة، مهران العدوي.

• أبو معشر هو زياد بن كليب الحنظلي، الكوفي. ثقة، من السادسة (م د ت س).

• إبراهيم هو النخعي.

والحديث أخرجه أبو داود في الطهارة (1/ 32 رقم 33) وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم"(ص 258) من طريق عيسى بن يونس، وأحمد في "مسنده"(6/ 265) عن محمد بن جعفر، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم " ولم يسق لفظه (ص 258) من طريق أبي أسامة، ثلاثتهم عن سعيد بن أبي عروبة به.

وأخرجه أبو داود في الطهارة- بدون ذكر اللفظ- (1/ 32 رقم 34) والمؤلف في "السنن (1/ 113) من طريق محمد بن حاتم بن بزيع عن عبد الوهاب بن عطاء به. وأخرجه أحمد في "مسنده" (6/ 265) عن عبد الوهاب بن عطاء بنفس الطريق.

وأخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 119) من طريق الزهري عن عروة عن عائشة به.

ص: 30

[5455]

أخبرنا عبد الله بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا أحمد بن محمد بن سهل الصوفي بمكة، حدثنا محمد بن يونس، حدثنا بكر بن الأسود، حدثنا محمد بن ربيعة، حدثنا النضر بن عربي، عن عكرمة، عن ابن عباس:{وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ} .

قال: جعلناهم يأكلون بأيديهم.

"‌

‌ الأكل ممّا يليه

"

[5456]

أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا القعنبي فيما قرأ على مالك، عن أبي نعيم وهب ابن كيسان أنه قال: أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بطعام، ومعه ربيبه عمر بن أبي سلمة، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:"سم الله وكُل بيمينك وكُل مما يليك".

[5455] إسناده: ضعيف.

• أحمد بن محمد بن سهل بن عطاء أبو العباس الأدمي، الصوفي (م 309 هـ) كان أحد شيوخهم الموصوفين بالعبادة والاجتهاد وكثرة الدرس للقرآن.

راجع "تاريخ بغداد"(5/ 6 - 30)، "السير"(14/ 255 - 256)، "طبقات الصوفية"(265)، "حلية الأولياء"(10/ 302 - 305)"العلل"(1/ 358)، "الوافي بالوفيات"(8/ 24 - 25)، "طبقات الأولياء"(59 - 61)، "الشذرات"(2/ 257 - 258).

• محمد بن يونس هو الكديمي، ضعفوه، تقدم.

• بكر بن الأسود أبو عمر العائذي.

الكوفي قال الدارقطني: ليس بالقوي. وقال أبو حاتم: هو صدوق كتبت عنه بالبصرة.

وذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 149) وسكت عليه.

راجع ترجمته في "الجرح والتعديل"(2/ 382)، "الميزان"(1/ 343)، "اللسان"(2/ 47).

• محمد بن ربيعة الكلابي الكوفي ابن عم وكيع. صدوق، من التاسعة (بخ- 4).

والخبر أورده السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 316) وعزاه إلى ابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والمؤلف في "الشعب" من طرق عن ابن عباس وزاد فيه "وسائر الخلق يأكون بافواههم".

[5456]

إسناده: رجاله ثقات والحديث مرسل.

ص: 31

رواه البخاري

(1)

في الصحيح عن عبد الله بن يوسف عن مالك مرسلًا.

ورواه

(2)

خالد بن مخلد عن وهب بن كيسان عن عمر بن أبي سلمة.

ورواه الوليد بن كثير عن وهب بن كيسان سمعه من عمر بن أبي سلمة، وأخوجاه

(3)

في الصحيح.

[5457]

أخبرنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن يعقوب الإيادي ببغداد بانتخاب أبي القاسم الطبراني، أخبرنا أحمد بن يوسف بن خلاد النصيبي، حدثنا عبيد بن عبد الواحد، حدثنا ابن أبي مريم، أخبرنا محمد بن جعفر، أخبرني محمد بن عمرو بن حلحلة، عن وهب بن كيسان، عن عمر بن أبي سلمة أنه قال: أكلت مع النبي صلى الله عليه وسلم يوما، فجعلت آخذ من اللحم من حول الصحفة، فقال رسول الله جم صلى الله عليه وسلم:"كُل مما يليك".

رواه البخاري

(4)

في الصحيح عن عبد العزيز بن عبد الله عن محمد بن جعفر.

(1)

في الأطعمة (6/ 196 - 197)، وهو في "الموطأ" عند مالك (ص 934).

ورواه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 280) عن قتيبة بن سعيد عن مالك بن أنس به.

وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(10/ 415 رقم 19544) عن معمر عن هشام بن عروة عن وهب بن كيسان به.

(2)

أخرجه. الدارمي في الأطعمة (ص 496) والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 279).

(3)

أخرجه البخاري في الأطعمة (6/ 196) ومسلم في الأشربة (2/ 1599 رقم 108) من طريق سفيان بن عيينة عن الوليد بن كثير به.

ومن نفس الوجه أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 278) وابن ماجه في الأطعمة (2/ 1087 رقم 3267) وأحمد في "مسنده"(4/ 26) والطبراني في "الكبير"(9/ 12 رقم 8299، 9/ 14 رقم 8304) والحميدي في "مسنده"(1/ 59) وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 104) والمؤلف في "السنن"(8/ 104) وفي "الآداب"(رقم 547) بأسانيد مختلفة ويزيد بعضهم على بعض.

[5457]

إسناده: رجاله ثقات.

• أبو القاسم الطبراني هو سليمان بن أحمد صاحب المعاجم، وفي جميع النسخ "الطبري" وهو خطأ.

• محمد بن جعفر هو ابن أبي كثير الأنصاري مولاهم.

(4)

في اياطعمة (6/ 196).

ص: 32

ورواه مسلم

(1)

عن الحسن بن علي الحلواني وأبي بكر بن أبي إسحاق عن سعيد بن أبي مريم.

[5458]

أخبرنا الإمام أبو عثمان الصابوني، أخبرنا أبو سعيد عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب الرازي، أخبرنا يوسف بن عاصم، حدثنا أبو موسى محمد بن المثنى،

(1)

في الأشربة (2/ 1599 رقم 109).

وأخرجه الطبراني في 9 الكبير" (9/ 14 رقم 8305) عن يحيى بن أبوب العلاف المصري حدثنا سعيد بن أبي مريم به.

كما أخرجه أيضًا (9/ 13 رقم 8302) من طريق أحمد بن إبراهيم الموصلي حدثنا عبد الله بن جعفر عن محمد بن عمرو بن حلحلة عن محمد بن عمرو بن عطاء عن عمر بن أبي سلمة به.

[5458]

إسناده: ضعيف.

• أبو عثمان الصابوني هو إسماعيل بن عبد الرحمن بن أحمد بن إسماعيل النيسابوري، الإمام.

• عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب القرشي، أبو سعيد الرازي الصوفي (م 382 هـ).

قال الحاكم: لم يزل كالريحانة عند مشايخ التصوف ببلدنا، ثقة.

راجع "العبر"(2/ 161)، "النجوم الزاهرة"(4/ 163)، "الشذرات"(3/ 103)، "الكامل في التاريخ"(7/ 159).

• يوسف بن عاصم الرازي لم نظفر به بترجمة، وقد تقدم.

• العلاء بن الفضل بن عبد الملك بن أبي سوية المنقري، أبوالهذيل البصري (م 210 هـ) ضعيف. من صغار التاسعة (ت ق).

وقال ابن حبان: كان ممن ينفرد بالأشياء المناكير عن أقوام مشاهير، لا يعجبني الاحتجاج بالأخبار التي انفرد بها، فأما ما وافق فيها الثقات، فإن اعتبر بها معتبر، لم أر بذلك بأسا.

راجع "المجروحين"(2/ 172).

• عبيد الله بن عكراش بن ذؤيب التميمي.

قال البخاري: لا يثبت حديثه، من الثالثة (ت ق).

والحديث أخرجه الترمذي في الأطعمة (4/ 283 رقم 1848) وابن ما جه في الأطعمة (2/ 1089 - 1090 رقم 3274) مختصرًا من طريق محمد بن بشار، والطبراني في "الكبير"(18/ 82 - 83 رقم 154) من طريق محمد بن زكريا الغلابي، كلاهما عن العلاء بن الفضل بن عبد الملك المنقري به.

وأخرجه ابن حبان في "المجروحين"(2/ 172 - 173) عن أبي يعلى حدثنا العباس بن الوليد النرسي حدثنا العلاء بن الفضل بن عبد الملك بن أبي سوية به.

قال الترمذي.: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث العلاء بن الفضل، وقد تفرد العلاء بهذا الحديث، ولا نعرف لعكراش عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا هذا الحديث.

ص: 33

حدثنا العلاء بن الفضل بن عبد الملك بن أبي سوية المنقري أبوالهذيل، حدثني عبيد الله ابن عكراش، عن أبيه عكراش بن ذؤيب قال: بعثني بنو مرّة بن عبيد بصدقات أموالهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقدمت عليه المدينة، فإذا هو جالس بين المهاجرين والأنصار، قال: فقدمت عليه بإبل كأنها عروق الأرطى يعني من الرطوبة، فقال:"من الرجل؟ " فقلت: عكراش بن ذؤيب، فقال:"ارفع في النسب" فقلت: ابن حرقوص بن جعدة ابن عمرو بن النزال بن مرة بن عبيد، وهذه صدقات بني مرة بن عبيد، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم -وقال:"هذه إبل قومي، هذه صدقات قومي، قال: ثم أمر بها أن توسم بميسم الصدقة ثم تضم إليها ثم أخذ بيدي فانطلق بي إلى منزل أم سلمة، فقال: "هل من طعام؟ " فأتينا بجفنة كثيرة الثريد والوذر،

(1)

فأقبلنا نأكل منها، فتخبطت في نواحيها، فأكل رسول الله صلى الله عليه وسلم مما بين يديه، فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم اليسرى على يدي اليمنى، فقال:"يا عكراش كل من موضع واحد فإنه طعام واحد" ثم أتينا بطبق فيه ألوان من رطب أو تمر- شك عبيد الله- رطب عنى أو تمر، فجعلت آكل مما بين يدي، وجالت يد رسول الله صلى الله عليه وسلم في الطبق، فقال:"يا عكراش كُل من حيث شئت، فإنه غير لون واحد" ثم أتينا بماء، فغسل رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه، ثم مسح ببلل كفيه وجهه وذراعيه، وقال:"يا عكراش هذا الوضوء مما غيرت النار".

[5459]

أخبرناه عاليا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن إسحاق بن أيوب الصبغي، أخبرنا إسماعيل بن إسحاق، حدثنا أبوالهذيل العلاء بن عبد الملك بن أبي سوية المنقري، حدثنا عبيد الله بن عكراش، حدثني أبي، عكراش بن ذؤيب قال: بعثني بنو مرّة بن عبيد بصدقات أموالهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقدمت المدينة، فوجدته جالسا بين المهاجرين والأنصار

وذكر الحديث، غير أنه قال: كثيرة الثريد والفدر، فجعلت أخبط في نواحيها- وزاد- في الوضوء ورأسه.

(1)

الوذر: أي قطع اللحم (النهاية، (5/ 170).

[5459]

إسناده: كسابقه.

والحديث أخرجه المؤلف في "الآداب"(رقم 548 ص 216) بنفس الإسناد.

قوله: الفدر جمع فدرة أي قطعة من كل شئ ويقال من اللحم.

ص: 34

[5460]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى، قالا حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا عبيد بن القاسم نسيب سفيان الثوري، حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم -يأكل من الطعام مما يليه، فإذا جاءوا بالتمر جول يده في الإناء، أو جالت يده في الإناء.

[5460] إسناده: ضعيف جدًا.

• عبيد بن القاسم الأسدي، الكوفي، يقال: هو ابن أخت الثوري. متروك، كذبه ابن معين واتهمه أبو داود بالوضع، من التاسعة (ق).

قال ابن حبان: روى عنه العواقيون، كان ممن يروي عن هشام بن عروة بنسخة موضوعة لا يحل كتبة حديثه إلا على جهة التعجب. قال الذهبي: ليس بثقة، وقال البخاري: ليس بشيء.

وقال ابن معين: ليس بثقة، وقال مرة: كذاب. وقال أبو حاتم: ذاهب الحديث، وقال أبو زرعة: لا ينبغي أن يحدث عنه. وقال الدارقطني: ضعيف. وقال صالح جزرة: كذاب

يضع الحديث.

وقال النسائي: متروك الحديث. وقال أبو داود: كان يضع الحديث.

راجع "المجروحين"(2/ 165)، "الميزان"(3/ 21)، "الكامل"(5/ 1987)، "الضعفاء" للعقيلي (3/ 116 - 117)، "الجرح والتعديل"(5/ 412)، "الضعفاء والمتركون" للدارقطني (ص 306)، "الضعفاء والمتروكين" للنسائي (ص 171).

والحديث أخرجه الخطيب في "تاريخه"(11/ 95) من طريق أبي علي صالح بن محمد عن أحمد ابن حنبل به.

وأخرجه ابن حبان في "المجروحين"(2/ 165) من طريق أحمد بن المقدام، وأبو الشيخ في "أخلاق. النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 222) من طريق داود بن رشيد، وابن عدي في "الكامل"(5/ 1987)، والذهبي في "الميزان"(3/ 21) من طريق الصلت بن مسعود، ثلاثتهم عن عبيد بن القاسم به.

وأخرج الشطر الثاني فقط أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 206، 222) من طريق رجل من بني ثور عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة.

وأورده الشيخ الألباني في "سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة"(رقم 905) و نسبه للشافعي في "الفوائد"(1/ 106) وابن حبان، وابن عدي في "الكامل" وأبي الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم والخطيب في "تاريخ بغداد" ثم قال: وهذا سند موضوع، آفته عبيد هذا، هو ابن أخت سفيان الثوري، كذبه ابن معين ثم أورد أقوال الناقدين فيه. وقال: والحديث لما سود به السيوطي في كتابه "الجامع الصغير" أورده فيه من رواية الخطيب فقط، وتعقبه المناوي فأجاد قائلا: ظاهر صنيع المصنف أن مخرجه الخطيب خرجه وسكت عليه، وهو تلبيس فاحش، فقد تعقبه بما نصه: قال أبو علي صالح جزرة: هذا كذاب، وعبيد ابن أخت سفيان كان يضع الحديث وله أحاديث مناكير.

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(5/ 27) ونسبه للبزار فقط وقال: وفيه خالد بن إسماعيل

وهو متروك.

ص: 35

وكذا رواه الصلت بن مسعود عن عبيد وقال: جالت يده في الإناء.

تفرد به عبيد هذا، وقد رماه يحيى بن معين بالكذب.

"‌

‌ الأكل من جوانب القصعة دون وسطها

"

[5461]

أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن محمد بن درستويه، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا عمرو بن عثمان بن كثير بن دينار، حدثنا أبي، حدثنا محمد بن عبد الرحمن اليحصبي، حدثنا عبد الله بن بسر قال: أهديت للنبي شاة، والطعام يومئذ قليل، فقال لأهله:"اطبخوا هذه الشاة، وانظروا إلى هذا الدقيق، فاخبزوه، وأثردوا عليه" وكانت للنبي صلى الله عليه وسلم قصعة، يقال لها الغبراء أو الغراء، يحملها أربعة رجال، فلما أصبح وسجد الضحى أتي بتلك القصعة، والتفوا عليها، فلما كثر الناس جثى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال أعرابي: ما هذه الجلسة؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله جعلني عبدا كريما ولم يجعلني جبارا عنيدا" ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كلوا من جوانبها وذروا ذروتها يبارك لكم فيها" ثم قال: "كلوا، فوالذي نفسي بيده لتفتحنّ عليكم أرض فارس والروم، حتى يكثر الطعام، فلا يذكر اسم الله عليه".

[5461] إسناده: حسن.

• عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار القرشي مولاهم أبو حفص الحمصي (م 250 هـ).

صدوق من العاشرة (د س ق).

والحديث في "المعرفة والتاريخ"(2/ 351 - 352) بنفس الإسناد.

وأخرجه أبو داود في الأطعمة (4/ 143 رقم 3773) وابن ماجه في الأطعمة (2/ 1086 رقم 3263) من طريق عمرو بن عثمان الحمصي عن أبيه مختصرا.

وأخرجه المؤلف في "السنن"(7/ 283) من طريق عبيد بن شريك عن عمرو بن عثمان به. كما رواه في "الآداب"(رقم 597) عن أبي الحسين بن الفضل بنفس الإسناد.

وحسنه شيخنا الألباني راجع "صحيح الجامع الصغير وزيادته"(1736، 4380)"الصحيحة"(392).

ص: 36

"‌

‌ الأكل بثلاثة أصابع ولعقها عند الفراغ

"

[5462]

أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى بن الفضل، قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا أبو معاوية، عن هشام ابن عروة، عن عبد الرحمن بن سعد، عن ابن كعب بن مالك، عن أبيه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل بثلاثة أصابع، ولا يمسح يده حتى يلعقها.

رواه مسلم

(1)

عن يحيى بن يحيى عن أبي معاوية.

[5462] إسناده: ضعيف والحديث صحيح بطرته الأخرى.

• أحمد بن عبد الجبار هو العطاردي، ضعيف.

• عبد الرحمن بن سعد المدني مولى الأسود بن سفيان. ثقة، من الثالثة (م دق).

• عبد الرحمن بن كعب بن مالك الأنصاري أبوالخطاب المدني. ثقة، من كبار التابعين (ع).

(1)

في الأشربة (2/ 1605)، ومن نفس الوجه أخرجه المؤلف في "السنن"(7/ 278). وأخرجه أبو داود في الأطعمة (4/ 186 رقم 3848) عن النفيلي، والدارمي في الأطعمة (ص 493) عن محمد بن عيسى، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 2100) والبغوي في "شرح السنة"(11/ 314 - 315) من طريق علي بن حرب، ثلاثتهم عن أبي معاوية به. كما أخرجه مسلم في الأشربة (2/ 1605 رقم 132) عن محمد بن عبد الله بن نمير عن أبيه، وأحمد في "مسنده"(3/ 454) عن وكيع وابن نمير، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 334 رقم 5227) من طريق مالك بن سعير، ثلاثتهم عن هشام بن عروة به.

وعند مسلم عبد الرحمن بن كعب بن مالك أو عبد الله بن كعب. وفي رواية أحمد في طريق وكيع "عبد الله بن سعد" بدل "عبد الرحمن بن سعد" وأخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 386) عن أبي معاوية حدثنا هشام بن عروة عن عبد الرحمن بن سعد عن أبي بن كعب بن مالك عن أبيه.

وأخرجه مسلم في الأشربة- ولم يسق لفظه- (2/ 1606) وأحمد في "مسنده"(6/ 386) عن ابن نمير عن هشام بن عروة عن عبد الرحمن بن سعد أن عبد الرحمن بن كعب بن مالك وعبد الله ابن كعب بن مالك أخبراه عن أبيه كعب بنحوه.

وأخرجه المؤلف في (الآداب)(رقم 552) عن أبي عبد الله الحافظ، بنفس الإسناد.

وأخرجه ابن أبي شيبة في"المصنف"(8/ 111) عن عبدة عن هشام بن عروة عن عبد الرحمن بن سعد به.

وأخرجه الطبراني في "الكبير"(19/ 98 - 99 رقم 195) من طريق حفص بن غياث، و (9/ 99 رقم 196) من طريق عبد الرحمن بن أبي الزناد، كلاهما عن هشام بن عروة عن عبد الرحمن =

ص: 37

[5463]

أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر القطان، حدثنا أحمد بن يوسف، حدثنا محمد بن يوسف، قال: ذكر سفيان، عن ابن جريج، عن عبيد الله بن أبي يزيد قال: كنا نتعشى مع ابن عباس فرأيته يأكل بأصابعه الثلاث.

"‌

‌ رفع اللقمة إذا سقطت وإنقاء القصعة والتمسح بالمنديل بعد اللعق

"

[5464]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو جعفر الرزاز، حدثنا عباس بن محمد، حدثنا يعلى بن عبيد، حدثنا الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر قال قال النبي صلى الله عليه وسلم:"إذا سقطت لقمة أحدكم فليمط ما عليها، وليأكل، ولا يدعها للشيطان".

= ابن سعد عن عبد الله بن كعب عن أبيه.

وأخرجه مسلم في الأشربة (2/ 1605 رقم 131) والطبراني في "الكبير"(9/ 93 - 94 رقم 182) والترمذي في "الشمائل" ص (98) وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 107) من طريق سفيان عن سعد بن إبراهيم عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن أبيه.

قال الشيخ الألباني: صحيح. "صحيح الجامع الصغير"(4758).

[5463]

إسناده: رجاله ثقات.

• أبو بكر القطان هو محمد بن الحسين بن الحسن بن خليل النيسابوري.

• محمد بن يوسف هو الفريابي.

• سفيان هو الثوري.

والخبر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 108) عن ابن عيينة قال قلت لعبيد الله بن أبي يزيد: كنت تشهد طعام ابن عباس؟ قال: نعم، قلت: فأي شيء كنت تراه يصنع؟ قال كنت أراه يلعق أصابعه الثلاث.

[5464]

إسناده: رجاله ثقات.

والحديث أخرجه مسلم في الأشربة- ولم يسق لفظه- (2/ 1607) وأحمد في "مسنده"(3/ 315) من طريق أبي معاوية عن الأعمش به.

وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(4/ 190 - 191 رقم 2284) عن ابن نمير عن يعلى بن عبيد به.

وأخرجه ابن ماجه في الأطعمة (2/ 1091 رقم 3279) وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 109) عن محمد بن فضيل عن الأعمش به.

قال الشيخ الألباني: صحيح. "صحيح الجامع الصغير"(616).

ص: 38

[5465]

وبإسناده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا أكل أحدكم الطعام فليمص أصابعه، فإنه لا يدرى في أي طعامه تكون البركة".

[5466]

وأخبرنا أبو الحسين، أخبرنا إسماعيل الصفار، حدثنا محمد بن إسحاق الصاغاني، حدثنا يعلى بن عبيد

فذكر الحديثين بهذا الإسناد.

[5467]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو بكر بن عبد الله، أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:"إن الشيطان يحضر أحدكم عند كل شيء من شأنه، حتى يحضره عند طعامه، فإذا سقطت من أحدكم اللقمة، فليمط ما كان بها من أذى، ثم يأكلها ولا يدعها للشيطان، فإذا فرغ فليلعق أصابعه، فإنه لا يدري في أي طعامه تكون البركة".

رواه مسلم

(1)

في الصحيح عن عثمان بن أبي شيبة.

[5465] إسناده: كسابقه.

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 315)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 106 رقم 1903) عن أبي معاوية عن الأعمش به.

وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(3/ 416) من طريق جرير عن الأعمش به.

كما أخرنجه في "مسنده"(4/ 190 رقم 2283) عن ابن نمير عن يعلى بن عبيد به.

وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 109)، وعنه مسلم في الأشربة بدون ذكر اللفظ (2/ 1607) وأبو يعلى في "مسنده"(3/ 441) عن محمد بن فضيل عن الأعمش عن أبي صالح وأيى سفيان عن جابر بن عبد الله به.

[5466]

إسناده: صحيح.

وهذا السند سقط من "ن".

[5467]

إسناده: رجاله ثقات.

• أبو بكر بن عبد الله هو محمد بن عبد الله بن محمد بن شيرويه.

(1)

في الأشربة (2/ 1607 رقم 135)، ومن طريقه أخرجه البغوي في "شرح السنة"(11/ 315 - 316 رقم 2876).

وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(3/ 416 رقم 1904) عن أبي خيثمة عن جرير به.

ص: 39

[5468]

أخبرنا أبو نصر محمد بن أحمد بن إسماعيل الطابراني بها، حدثنا عبد الله بن أحمد ابن منصور الطوسي، حدثنا محمد بن إسماعيل الصائغ، حدثنا روح بن عبادة، حدثنا ابن جريج، أخبرني أبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله يحدث أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"لا يمسح أحدكم يده بالمنديل حتى يلعق يده، فإن الرجل لا يدري في أي طعامه يبارك له، وإن الشيطان يرصد للناس عند كل شيء حتى عند طعامهم، ولا يرفع القصعة حتى يلعقها أو يُلعقها، فإن أخر الطعام فيه البركة".

[5469]

وبهذا الإسناد أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا طعم أحدكم فسقطت لقمته فليمط ما رأبه متها، ثم ليطعمها ولا يدعها للشيطان، فإن الرجل لا يدري في أي طعامه يبارك له".

[5470]

أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا حامد بن محمد الهروي، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا محمد بن كثير العبدي، حدثنا سفيان الثوري، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا يمسح الرجل يده بالمنديل حتى يلعق أصابعه".

[5468] إسناده: رجاله ثقات.

والحديث أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(4/ 170 رقم 2246) عن أبي خيثمة عن روح بن عبادة به. وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 334 - 335 رقم 5229) والحاكم في "المستدرك"(4/ 118) من طريق أبي عاصم عن ابن جريج به.

وأخرجه المؤلف في "الآداب"(رقم 554) مختصرًا عن أبي نصر محمد بن أحمد بن إسماعيل الطابراني، بنفس الإسناد. قال الحاكم: هذا الحديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه بهذه السياقة ووافقه الذهبي.

وقال الشيخ الألباني: صحيح. "صحيح الجامع الصغير"(372).

[5469]

إسناده: كسابقه.

والحديث أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(4/ 171 رقم 2247) عن أبي خيثمة عن روح بن عبادة به. وأخرجه الترمذي في الأطعمة (4/ 259 رقم 1852) وأحمد في "مسنده"(3/ 394) من طريق ابن لهيعة عن أبي الزبير به. ورواه المؤلف في "السنن"(7/ 278) من طريق سفيان عن أبي الزبير به.

[5470]

إسناده: رجاله موثقون.

ص: 40

قال أحمد: أخرجه مسلم

(1)

في الصحيح من أوجه عن سفيان أتم من هذا وقال: حتى "يلعقها أو يُلعقها" وكذلك هو في حديث

(2)

ابن عباس، فإن لم يكن هذا شكا من الراوي وكانا جميعا محفوظين، فإنما أراد يلعقها صبيا أو صبية أو من يعلم أنه لا يتقذرها، يحل له مس فمه، ويحتمل أن يكون أراد يعلق أصبعه فمه، فيكون بمعنى قوله: يلعقها، والأخبار كلها تدل على أن هذا اللعق إنما هو عند الفراغ من الطعام والله أعلم.

(1)

في الأشربة (2/ 1606 رقم 134) عن محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا أبي حدثنا سفيان به. كما أخرجه في الأشربة- بدون ذكر اللفظ- (2/ 1606) وابن ماجه في الأطعمة (2/ 1088 رقم 3270) من طريق أي داود الحفري عن سفيان به.

وأخرجه مسلم أيضًا (2/ 1606) - ولم يسق لفظه- من طريق عبد الرزاق،

وأحمد في "مسنده"(3/ 301) عن وكيع وعبد الرزاق، و (3/ 331) عن أبي أحمد، و (3/ 337) عن عبد الله بن الوليد العدني، و (3/ 365 - 366) والمؤلف في "السنن"(7/ 278) عن أبي نعيم، كلهم عن سفيان به بسياق أتم منه.

(2)

أخرجه البخاري في الأطعمة (6/ 213) ومسلم في الأشربة (2/ 1605 رقم 129) والدارير في الأطعمة (ص 491) وابن ماجه في الأطعمة (2/ 1088 رقم 3269) وأبو يعلى في "مسنده"(4/ 382 رقم 2553) وأحمد في "مسنده"(1/ 221) والبغوي في "شرح السنة"(11/ 315 رقم 2875) من طريق سفيان عن عمرو بن دينار عن عطاء عن ابن عباس به.

وأخرجه مسلم في الأشربة (2/ 1605 رقم 135) وأبو داود في الأطعمة (4/ 185 - 186 رقم 3847) وأحمد في "مسنده"(1/ 293، 346، 370) والمؤلف في "السنن"(7/ 278) من طرق عن ابن جريج عن ابن عباس. إسناده صحيح ورجاله ثقات.

(فائدة) قال الخطابي في "معالم السنن"(4/ 260): وقد عابه -يعني لعق الأصابع- قوم أفسد عقولهم الترفه، وغير طباعهم الشبع والتخمة، وزعموا أن لعق الأصابع مستقبح أو مستقذر، كأنهم لم يعلموا أن الذي علق بالأصبع أو الصحفة جزء من أجزاء الطعام الذي أكلوه وازدردوه، فإذا لم يكن سائر أجزائه المأكولة مستقذرة، لم يكن هذا الجزء اليسير منه- الباقي في الصحفة واللاصق بالأصابع- مستقذرا كذلك، وإذا ثبت هذا فليس بعده شيء كثر من مسه أصابعه بباطن شفتيه، وهو ما لا يعلم عاقل به بأسا، إذا كان الماس والممسوس جميعًا طاهرين. نظيفين، وقد يتمضمض الإنسان فيدخل أصبعه في فيه، فيدلك أسنانه وباطن فمه، فلم ير أحد ممن يعقل أنه قذارة أو سوء أدب، فكذلك هذا، لا فرق بينهما في منظر حس ولا مخبر عقل. انتهى كلام الخطابي.

ص: 41

[5471]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر بن إسحاق حدثنا بشر بن موسى، حدثنا الحميدي، حدثنا سفيان، حدثنا أبو الزبير، عن جابر، أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بلعق الأصابع والصحفة، وقال:"إنكم لا تدرون في أيه البركة".

رواه مسلم

(1)

عن أبي بكر عن سفيان.

وروينا عن حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس بن مالك: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أكل طعاما لعق أصابعه الثلاث، وقال:"إذا سقطت لقمة أحدكم فليمط عنها الأذى وليأكلها، ولا يدعها للشيطان". وأمرنا أن نسلت الصحفة وقال: "إن أحدكم لا يدري في أي طعامه يبارك له".

[5472]

أخبرناه أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس أحمد بن هارون الفقيه، حدثنا محمد بن أيوب، أخبرنا موسى بن إسماعيل، حدثنا حماد بن سلمة

فذكره.

أخرجه مسلم

(2)

من حديث حماد.

[5471] إسناده: رجاله ثقات.

• سفيان هو ابن عينية.

(1)

في الأشربة (2/ 1606 رقم 133). وهو في ل"المصنف" لابن أبي شيبة (8/ 108).

وأخرجه الحميدي في "مسنده"(2/ 518 رقم 1234) بنفس الإسناد.

وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(3/ 367 - 368 رقم 1836) عن أبي خيثمة عن سفيان به.

[5472]

إسناده: رجاله ثقات.

• أحمد بن هارون بن إبراهيم بن ماهان أبو العباس المؤدب الدينوري، الفقيه ذكره الخطيب في

"تاريخه"(5/ 196) وسكت عليه.

(2)

في الأشربة (2/ 16107 رقم 136) عن محمد بن حاتم وأبي بكر بن نافع العبدي قالا حدثنا بهز حدثنا حماد بن سلمة به.

وأخرجه أبو داود في الأطعمة (4/ 183 رقم 3845)، ومن طريقه المؤلف في "السنن"(7/ 278) وفي "الآداب"(رقم 553) عن موسى بن إسماعيل التبوذكي بنفس السند.

وأخرجه الترمذي في الأطعمة (4/ 259 رقم 1803) وأحمد في "مسنده"(3/ 290) عن عفان، والدارمي في الأطعمة (ص 492) عن إسحاق بن عيسى، وأحمد في "مسنده"(3/ 177) =

ص: 42

[5473]

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا نصر بن علي، حدثني المعلى بن راشد، حدثتني جدتي أم عاصم- وكانت أم ولد لسنان بن سلمة الهذلي- قالت: دخل علينا نبيشة الخير فحدثنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من أكل في قصعة ثم لحسها، استغفرت له القصعة".

رواه

(1)

أبو عيسى في كتابه عن نصر بن علي.

= وأبو يعلى في "مسنده"(6/ 109 - 110 رقم 3377) عن عبد الرحمن بن مهدي، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 333 - 334) من طريق هدبة بن خالد، وأبو يعلى أيضًا في "مسنده"(6/ 63 رقم 3312) من طريق إبراهيم بن الحجاج، وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 106) عن سويد بن عمرو، كلهم عن حماد بن سلمة به.

وأخرجه ابن الجعد في "مسنده"(2/ 1611 رقم 3475)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(11/ 314 رقم 2873) وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 209) عن حماد بن سلمة به.

قال الألباني: صحيح .. "صحيح الجامع الصغير"(4558).

[5473]

إسناده: لا بأس به.

• المعلى بن راشد الهذلي، أبو اليمان النبال البصري وهو البراء. مقبول، من الثامنة (ت ق).

• أم عاصم، أم ولد سنان بن سلمة بن المحبق. مقبولة، من الثالثة (ت ق).

• نبيشة الخير هو نبيشة بن عبد الله الهذلي صحابي، قليل الحديث (م- 4).

(1)

في الأطعمة (4/ 259 رقم 1804) وقال: هذا حديث غريب.

وأخرجه ابن ماجه في الأطعمة (2/ 1089 رقم 3272) عن أبي بشر بكر بن خلف ونصر بن علي، كلاهما عن المعلى بن راشد به.

كما أخرجه في الأطعمة (2/ 1089 رقم 3271) والدارمي في الأطعمة (ص 492) من طريق يزيد بن هارون، وأحمد في "مسنده"(5/ 76) عن عفان، والبغوي في "شرح السنة"(11/ 316 رقم 2877) من طريق إبراهيم بن مرسى، ثلاثتهم عن المعلى بن راشد به.

والحديث سقط من "المصنف" فلذا أضافه المحقق في "تعليقه" ورواه المؤلف في "الأداب"(رقم 555) عن أبي الحسن المقرئ، بنفس الإسناد.

وأورده السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه لأحمد والترمذي وابن ماجه ورمز له بحسنه، قال المناوي: وكذا رواه عنه الدارمي وابن شاهين والحكيم وغيرهم، وقال الترمذي غريب، وكذا قال الدارقطني."فيض القدير"(6/ 85).

وقال الألباني: ضعيف. "ضعيف الجامع الصغير"(5487).

ص: 43

‌فصل "لا يناول مما قدم إليه من لم يجلس معه شيئًا

"

[5474]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن إسحاق الفقيه، أخبرنا إسماعيل بن إسحاق، حدثنا حفص بن عمر، حدثنا شعبة، أخبرنا عمرو، عن أبي البختري، عن سلمان قال: دعا سلمان رجلا إلى طعام فجاء مسكين، فأعطاه كسرا، فقال له سلمان: ضعه من حيث أخذته، ما رغبتك أن يكون الوزر عليك، والأجر لغيرك، إنما دعوناك لتأكل.

[5475]

أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبوحامن بن بلال، حدثنا أبوا لأزهر، حدثنا عمرو بن محمد العنقزي، عن إسرائيل، عن الزبرقان، عن الضحاك قال: إذا كنت على طعام غيرك فجاء سائل فلا تناوله منه شيئًا.

[5474] إسناده: رجاله ثقات.

• أبو البختري هو سعيد بن فيروز الطائي مولاهم، الكوفي.

والخبر أخرجه المؤلف في "الآداب"(رقم 557) عن أبي عبد الله الحافظ، بنفس الإسناد.

كما أخرجه في "السنن"(7/ 279) من طريق يعلى بن عبيد عن الأعمش عن عمرو بن مرة بنحوه.

[5475]

إسناده: لا بأس به.

• الزبرقان بن عبد الله العبدي، أبوالزرقاء الكوفي، أو أبوالورقاء.

ذكره ابن حبان في "الثقات"(6/ 340) ولم يذكر نيه جرحا ولا تعديلا.

وقال البخاري: في حديثه وهم. وقال ابن عدي: لا أعرف له حديثا مسندا له ضوء، وما يروي عنه الثوري وإسرائيل لعله مقاطيع.

وراجع ترجمته في "الجرح والتعديل"(3/ 611)، "لتاريخ الكبير"(2/ 1/ 435)، "الميزان"(2/ 66)، "اللسان"(2/ 471)، "الضعفاء" للعقيلي (2/ 82)، "الكامل"(3/ 1095).

لم نقف على هذا الأثر.

ص: 44

‌فصل "من قرّب شيئا ممّا قدم إليهم إلى من قعد معه

"

[5476]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا أبو النضر، حدثنا سليمان بن المغيرة، عن ثابت، عن أنس قال: دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل، فانطلق وانطلقت معه، قال: فجيء بمرقة فيها دباء، قال: فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل ذلك الدباء ويعجبه، فلما رأيت ذلك، جعلت ألقيه إليه، ولا أطعم منه شيئًا، قال أنس: ففي زلت أحبه بعد.

قال سليمان: فحدثت بهذا الحديث سليمان التيمي فقال: ما أتينا أنس بن مالك قط في زمان الدباء إلا وجدناه في طعامه.

أخرجه مسلم

(1)

في الصحيح عن أبي كريب عن أبي أسامة عن سليمان.

وأخرجه البخاري

(2)

من وجه أخر عن أنس.

[5477]

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبوزكريا بن أبي إسحاق، قالا حدثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا القعنبي فيما قرأ على

[5476] إسناده: صحيح ورجاله ثقات.

• أبو النضر هو هاشم بن القاسم.

(1)

في الأشربة (2/ 1615 رقم 145) وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 225 - 226) عن أبي النضر هاشم بن القاسم بنفس السند.

وأخرجه المؤلف في "السنن"(7/ 279) من طريق أبي أسامة عن سليمان بن المغيرة به.

وأخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 230) من طريق عثمان بن مسلم عن ثابت به ولم يذكر قول سليمان.

وأخرجه المؤلف في "السنن"(7/ 279) وفي "الآداب"(رقم 556) عن أبي عبد الله الحافظ، بنفس الإسناد.

(2)

أخرجه في الأطعمة (6/ 205 - 206) من طريق ثمامة بن أنس عن أنس بن مالك به.

كما أخرجه من طريق إسحاق بن عبد الله عن أنس به (6/ 209).

[5477]

إسناده: رجاله موثقون.

ص: 45

مالك، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، أنه سمع أنس بن مالك يقول: إنّ خياطا دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم لطعام صنعه، قال أنس: فذهبت مع رسول اللّه صلى الله عليه وسلم إلى ذلك الطعام، فقرّب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خبز شعير ومرقا فيه دباء وقديد، قال أنس: فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتتبع الدباء من حوالي الصحفة، فلم أزل أحب الدباء بعد يومئذ.

ورواه البخاري

(1)

عن القعنبي.

ورواه مسلم

(2)

عن قتيبه عن مالك.

قال الإمام أحمد: وكأنه صلى الله عليه وسلم كان يتتبعه بعينه، ثم أنس بن مالك كان يدنيه منه بالحديث الأول، ولم يكن على ذلك الطعام غيرهما.

وروى عبد الأعلى بن أعين وأنا أبرأ من عهدته، عن يحيى بن أبي كثير، عن عروة، عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إذا وضعت المائدة فليأكل الرجل مما يليه، ولا يأكل مما بين يدي جليسه، ولا من ذروة القصعة، فإنما يأتيه البركة من أعلاها، ولا يقوم رجل حتى ترفع المائدة ولا يرفع يده وإن شبع حتى يرفع القوم، وليعذر فإن ذلك يخجل جليسه فيقبض يده، وعسى أن يكون له في الطعام حاجة".

(1)

في الأطعمة (6/ 209).

وبنفس الوجه أخرجه أبو داود في الأطعمة (4/ 146 رقم 3782).

(2)

في الأشربة (2/ 1615 رقم 144).

وأخرجه البخاري في البيوع (3/ 13) عن عبد الله بن يوسف: وفي الأطعمة (6/ 210) عن إسماعيل.

وفي الأطعمة أيضًا (6/ 197) والطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 56) عن قتيبة بن سعيد، والبخاري أيضًا في الأطعمة (6/ 209) والدارمي في الأطعمة (ص 497) عن أبي نعيم.

والترمذي في الأطعمة (4/ 284 رقم 1805) من طريق سفيان بن عيينة، والبغوي في "شرح السنة"(11/ 302 - 303 رقم 2858) من طريق أبي مصعب. كلهم عن مالك بن أنس به. وهو في "الموطأ"(ص 546).

وأخرجه المؤلف في السنن" (7/ 273) من طريق علي بن عبد العزيز عن القعنبي به.

وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 249 رقم 5269) من طريق قتادة عن أنس به.

ص: 46

[5478]

أخبرناه أبو عبد الله الحافظ، وأحمد بن الحسن القاضي، قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن بن علي بن عفان، حدثنا عبيد الله بن موسى، أخبرنا عبد الأعلى بن أعين

فذكره.

‌فصل "لا يعيب طعاما قدم إليه

"

[5479]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو سعيد بن أبي عمرو، قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي يحيى مولى جعدة بن هبيرة، عن أبي هريرة قال: ما رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم عاب طعامًا قط، كان إذا اشتهاه أكله، وإذا لم يشتهه سكت.

[5478] إسناده: ضعيف.

• عبيد الله بن موسى هو ابن أبي المختار باذام العبسي، الكوفي.

• عبد الأعلى بن أعين الكوفي مولى بني شيبان. ضعيف، من السابعة (ق).

والحديث أخرجه ابن ماجه في الأطعمة (2/ 1089 رقم 3273) عن محمد بن خلف العسقلاني عن عبيد الله بن عبد الأعلى بن أعين به مختصرا إلى قوله "ولا يتناول من بين يدي جليسه".

وقال البوصيري في الزوائد: في إسناده عبد الأعلى بن أعين أخو حمران، قال الذهبي في الكاشف: واهٍ وقال الدارقطني: ليس بثقة. وقال العقيلي: جاء بأحاديث منكرة ليس فيها شيء محفوظ. وقال ابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به.

وأخرجه ابن حبان في "المجروحين"(2/ 147) في ترجمة عبد الأعلى بن أعين من طريق يوسف بن سعيد بن مسلم عن عبيد الله بن موسى به وقال: عبد الأعلى بن أعين يروي عن يحيى بن أبي كثير ما ليس من حديثه لا يجوز الاحتجاج به بحال.

وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 74) من طريق الحارث بن أبي أسامة عن عبيد الله بن موسى به. قال الألباني: ضعيف. راجع "ضعيف الجامع الصغير"(821).

[5479]

إسناده: ضعيف والحديث صحيح بطرقه الأخرى.

• أحمد بن عبد الجبار هو العطاردي، ضعيف.

• أبو يحى مولى آل جعدة بن هبيرة المخزومي، مدني. مقبول، من الرابعة (بخ م ق).

ص: 47

رواه مسلم

(1)

عن أبي كريب وغيره عن أبي معاوية.

[5480]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الحسين علي بن عبد الرحمن الدهقان با لكوفة- ح.

وأخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن، أخبرنا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم، قالا حدثنا إبراهيم بن عبد الله العبسي، أخبرنا وكيع، عن الأعمش، قال أظن أبا حازم ذكره، عن أبي هريرة قال: ما عاب رسول الله صلى الله عليه وسلم طعامًا قط، إن اشتهاه أكله، وإلا تركه.

أخرجاه

(2)

في الصحيح من أوجه عن الأعمش عن أبي حازم.

(1)

في الأشربة (2/ 1633 رقم 188) عن أبي بكر بن أبي شيبة وأبي كريب ومحمد بن المثنى وعمرو الناقد جميعًا عن أبي معاوية به.

وأخرجه ابن ماجه في الأطعمة- ولم يسق لفظه- (2/ 1085) عن أبي بكر بن أبي شيبة عن أبي معاوية به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 427، 495) عن أبي معاوية، بنفس السند.

وأخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 205) من طريق يحيى الحماني عن أبي معاوية به.

كما أخرجه من طريق سفيان عن الأعمش به ولم يسق لفظه (ص 204).

[5480]

إسناده: رجاله ثقات.

(2)

أخرجه البخاري في الأطعمة (6/ 204) ومسلم في الأشربة- ولم يسق لفظه- (2/ 1632) من طريق سفيان عن الأعمش به.

ومن نفس الوجه أخرجه أبو داود في الأطعمة (4/ 137 رقم 3259) والترمذي في الأطعمة (4/ 377 رقم 2531) وابن ماجه في الأطعمة (2/ 1085 رقم 3259) وأحمد في "مسنده"(2/ 474) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(8/ 118 رقم 6403) والمؤلف في "السنن"(7/ 279) وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 204) وأخرجه مسلم في الأشربة (2/ 1632 رقم 187) وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 205) من طريق جرير عن الأعمش به.

كما أخرجه مسلم- ولم يسق لفظه- (2/ 1632) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(8/ 118 رقم 6402) من طريق زهير عن الأعمش به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 481) عن وكيع بنفس السند.

وأخرجه ابن الجعد في "مسنده"(1/ 448 رقم 762)، ومن طريقه البخاري في المناقب (4/ 167) والبغوي في "شرح السنة"(11/ 290 رقم 2843) وأحمد في "مسنده"(2/ 479) عن شعبة عن الأعمش به. =

ص: 48

قال الحليمي

(1)

رحمه الله: وهذا- والله أعلم- إذا عاب الرجل الطعام نفسه.

فأما إذا عاب الصانع له ليعلمه مواضع التقصير، فيتحفظ منها في المستأنف، ولم يعنف عليه، ولم يسمعه ما يكره، فلا حرج في ذلك والله أعلم.

قال الإمام أحمد: وروينا

(2)

عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه سأله رجل فقال: إن من الطعام طعاما أتحرج منه، فقال:"لا تتخلجن في نفسعك شيئًا ضارعت فيه النصرانية".

[5481]

أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، أخبرنا أبو الحسن علي بن إبراهيم بن عيسى

= وأخرجه مسلم أيضًا في الأشربة (2/ 1633) ولم يسق لفظه عن أبي كريب ومحمد بن المثنى قالا حدثنا أبو معاوية عن الأعمش به.

وأخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 205) من طريق فضيل بن عياض عن الأعمش به.

وأخرجه المؤلف في "السنن"(7/ 279) وفي "الآداب"(رقم 558) عن أبي القاسم زيد بن أبي هاشم العلوي عن أبي جعفر محمد بن علي بن دحيم عن إبراهيم بن عبد الله العبسي به.

(1)

انظر "المنهاج"(3/ 60).

(2)

أخرجه أبو داود في الأطعمة (4/ 147 رقم 3784) ومن طريقه المؤلف في "السنن"(7/ 279) وفي "الأداب"(رقم 559)، وأحمد في "مسنده"(5/ 226) والطبراني في "الكبير"(22/ 166 رقم 428) من طريق زهير بن معاوية عن سماك بن حرب عن قبيصة بن هلب عن أبيه.

وأخرجه الترمذي في السير (4/ 133 - 134 رقم 1565) من طريق شعبة عن سماك بن حرب به. وقال: هذا حديث حسن.

وأخرجه ابن ماجه في الجهاد (2/ 944 - 945 رقم 2835) وأحمد في "مسنده"(5/ 226) والطبراني في "الكبير"(22/ 166 رقم 425) من طريق سفيان عن سماك بن حرب به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 226) والطبراني في "الكبير"(22/ 166 رقم 426) من طريق شريك عن سماك به.

كما أخرجه الطبراني في "الكبير"(22/ 166 رقم 427) من طريق أسباط بن نصر، و (22/ 167 رقم 429) من طريق زائدة" و (22/ 167 رقم 430) من طريق حفص بن جميع، و (22/ 167 رقم 431) من طريق زكريا بن أبي زائدة، أربعتهم عن سماك بن حرب به.

إسناده صحيح ورجاله كلهم ثقات.

[5481]

إسناده: فيه من لم نعرفه.

• أبو العباس الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة لم نعرفه.

• وشيخه: محمد بن قبيصة الإسفراييني، لعله محمد بن أحمد بن قبيصة أبو عبد الله. =

ص: 49

المستملي، أخبرنا أبو العباس الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة، حدثنا محمد بن قبيصة الإسفراييني، حدثنا بشر بن المبارك العبدي قال: ذهبت مع أبي إلى وليمة فيها غالب القطان، فوضع الخوان، فأمسكوا أيديهم فقال: ما لكم؟ قالوا: حتى يجيء، فقال غالب. حدثتني كريمة بنت همام الطائية، عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"أكرموا الخبز" قال ومن كرامته أن لا ينتظر الأدم.

رواه محمد بن محمد بن مرزوق الباهلي عن بشر بن المبارك الراسبي قال: كريمة بنت همام وقال: ينتظرن الأدم.

[5482]

أخبرنا أبو عمرو محمد بن أحمد بن محمد بن جعفر المزكي، أخبرنا أبو سهل

= ذكره الخطيب في "تاريخه"(1/ 335) وقال: حدث عن الحسين بن فهم، روى عنه إبراهيم بن مخلد الباقرجي.

• بشر بن المبارك العبدي.

ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 143) وسكت عليه.

• كريمة بنت همام الطائية مقبولة، من الثالثة (د س).

وفي جميع النسخ "كريمة بنت هشام" وهو خطأ.

والحديث لم نجد من خرجه بهذه الطريق.

[5482]

إسناده: حسن.

• أبو عمرو محمد بن أحمد بن محمد بن جعفر البحيري، النيسابوري، المزكي (396 هـ).

قال الحاكم: كان من حفاظ الحديث المبرزين في المذاكرة وكان ثقة ثبتا حافظًا جيد المذاكرة راجع "السير"(17/ 90)، "تذكرة الحفاظ"(3/ 1082 - 1083)، "العبر"(2/ 189)، "الأنساب"(2/ 105 - 106)، "الشذرات"(3/ 148)"الكامل في التاريخ"(7/ 230) وفي "الأصل" و "ن" كنيته "أبوحسان" وفي "ل" (أبو غسان" كلاهما خطأ.

• محمد بن إسحاق، هو ابن خزيمة أبو بكر.

والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 122) عن أبي يحيى أحمد بن محمد بن القاسم السمرقندي حدثنا أبو عبد الله محمد بن نصر حدثنا محمد بن محمد بن مرزوق الباهلي به، وفيه "ذهبت مع جدي في وليمة". قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.

وذكره السيوطي في "الجامع الصغير"، وعزاه إلى الحاكم في "المستدرك" والمؤلف في "الشعب" عن عائشة. قال المناوي: قال الحاكم: صحيح، وأقره الذهبي، وفيه قصة ورواه البغوي في "معجمه" وابن قتيبة في "غريبه" عن ابن عباس. ورواه ابن الصلاح في "طبقاته" عن ابن عبدان =

ص: 50

محمد بن سليمان الحنفي، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا محمد بن محمد

فذكره غير أنه قال: كريمة لم ينسبها.

[5483]

أخبرنا أبو الحسن بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، أخبرنا إسماعيل بن إسحاق السراج، حدثنا محمد بن طريف، حدثنا إبراهيم بن عيينة- ح.

بإسناده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، بلفظ "أكرموا الخبز فإن الله تعالى سخر له بركات السموات والأرض والحديد والبقر". راجع "فيض القدير" (2/ 91). وقال الألباني: حسن. "صحيح الجامع الصغير"(1230) وراجع "المقاصد الحسنة"(رقم 153).

[5483]

إسناده: حسن.

• محمد بن طريف، هو ابن أبي عتاب البغدادي، أبو بكر الأعين (م 240 هـ). صدوق، من الحادية عشرة (مق ت).

• أبو عبد الرحمن القرشي هو عبد الله بن عمر بن محمد بن أبان الأموي المعروف بمشكدانة (م 239 هـ). صدوق، فيه تشيع، من العاثرة (م د س).

• إبراهيم بن عيينة" بن أبي عمران الهلالي الكوفي، أبو إسحاق أخو سفيان (م قبل 200 ص) صدوق يهم، من الثامنة، وفي جميع النسخ "إبراهيم بن عبيد" (د س ق).

• أبو طالب هو القاص يحيى بن يعقوب بن مدرك الأنصاري الكوفي.

قال أبو حاتم: محله الصدق، لم يرو شيئًا منكرًا، وهو ثقة في الحديث. وقال البخاري: منكر الحديث. وقال ابن حبان: يروي عن الثقات الأشياء المقلوبات على قلة روايته، حتى ربما سبق إلى خلد من يسمعها أنه كان المتعمد لذلك.

وذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 614)، وقال: وكان يخطئئ لا يجوز الاحتجاج به، راجع "الميزان"(4/ 415)، "اللسان"(6/ 282 - 283)، "الجرح والتعديل"(9/ 198 - 199)، "التاريخ الكبير"(4/ 2/ 312 - 313)، "الكامل في الضعفاء"(7/ 2689)، "الضعفاء" للعقيلي (4/ 436)، "المجروحين"(3/ 82).

والحديث أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(3/ 469 رقم 1981)، وعنه ابن حبان في "المجروحين"(3/ 82) عن عبد الله بن عمر بن أبان الدمشقي.

وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(7/ 2689) من طريق ابن أبي مريم عن إبراهيم بن عيينة به.

وأورده الحافظ في "اللسان": (6/ 283) والذهبي في "الميزان"(4/ 415) عن إبراهيم بن عيينة به.

وأخرجه الجزء الأول منه فقط أبو داود في الأطعمة (4/ 169 رقم 3820) والترمذي في الأطعمة (4/ 278) وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 149) من طريق سفيان، وابن ماجه في الأطعمة (2/ 1102 رقم 2317) من طريق قيس بن الربيع، والطبراني في "الأوسط"(1/ 365) من طريق حفص بن سليمان، ثلاثتهم عن محارب بن دثار به.

وصححه الألباني. راجع "صحيح الجامع الصغير"(6644).

ص: 51

وأخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو الحسين أحمد بن جعفر بن حمويه الجوزي، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، حدثنا أبو عبد الرحمن القرشي، حدثنا إبراهيم ابن عيينة، عن أبي طالب القاص، عن محارب بن دثار، عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"نعم الإدام الخل، وكفى بالمرء شرا أن يتسخط ما قرّب إليه".

لفظ حديث ابن عبدان ولم يذكر ابن بشران الخلّ.

‌فصل "في أكل التمر

"

[5484]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا عبد الرحمن بن الحسن القاضي، حدثنا إبراهيم بن الحسين، حدثنا آدم، حدثنا شعبة، حدثنا جبلة بن سحيم قال: أصابنا عام سنة مع ابن الزبير فرزقنا تمرا، وكان عبد الله بن عمر يمرّ بنا، ونحن نأكل، فيقول: لا تقارنوا، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الإقران، ثم يقول: إلا أن يستأذن الرجل أخاه، قال شعبة: الإذن من قول ابن عمر.

رواه البخاري

(1)

عن آدم.

وأخرجه مسلم

(2)

من وجه أخر عن شعبة.

[5484] إسناده: رجاله ثقات.

• آدم، هو ابن أبي إياس.

(1)

في الأطعمة (6/ 212).

(2)

في الأشربة (2/ 1617 رقم 150) من طريق محمد بن جعفر عن شعبة به.

كما أخرجه من طريق معاذ بن معاذ وعبد الرحمن بن مهدي، كلاهما عن شعبة به ولم يسق لفظه.

وأخرجه البخاري في المظالم (3/ 100) من طريق حفص بن عمر، وفي الشركة (3/ 111) والدارمي في الأطعمة (ص 499) من طريق أبي الوليد الطيالسي، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 329) من طريق أبي الوليد والحوضي، وأحمد في "مسنده"(2/ 44) عن محمد بن جعفر وحجاج، و (2/ 46) عن يزيد بن هارون، و (2/ 81) عن محمد، و (2/ 103) عن عفان ابن مسلم، كلهم عن شعبة به. =

ص: 52

[5485]

أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو الحسن علي بن إبراهيم بن معاوية النيسابوري، حدثنا محمد بن مسلم بن وارة، حدثنا محمد بن سعيد بن سابق، حدثنا عمرو بن أبي قيس، عن عطاء بن السائب، عن أبي جحيش، عن أبي هريرة قال: كنت من أصحاب الصفة فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتي بالتمر أو العجوة فأكلنا فقال: "يا هؤلاء إني قد قارنت فأقرنوا".

كذا وجدته في كتابي عن أبي جحيش، ورواه جرير

(1)

عن عطاء بن السائب عن

الشعبي عن أبي هريرة.

[5486]

أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا إبراهيم بن محمد الدَّيبُلي، حدثنا

محمد بن علي بن زيد الصائغ، حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي، حدثنا سليمان بن

= وأخرجه أبو داود في الأطعمة (4/ 175 رقم 3834) وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 117 - 118) من طريق أبي إسحاق الشيباني، ومسلم في الأشربة (2/ 1617) والترمذي في الأطعمة (4/ 264 رقم 1814) وابن ماجه في الأطعمة (2/ 1106 رقم 3331) من طريق سفيان الثوري، كلاهما عن جبلة بن سحيم. ولم يذكر القصة فيه.

وأخرجه المؤلف في "السنن"(7/ 281) وفي "الآداب"(رقم 585) من طريق جعفر بن محمد القلانسي عن آدم بن أبي إياس به.

وأخرجه الطبراني في "الأوسط"(2/ 146) من طريق عبد الله بن دينار عن ابن عمر به ولم يذكر القصة.

وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 329) من طريق زيد عن جبلة بن سحيم به.

قال الشيخ الألباني: صحيح. "صحيح الجامع الصغير"(6740).

[5485]

إسناده: ضعيف.

• أبو جحيش، لم نجد له ترجمة. وفي نسخة "ل" عن "أبي جحش".

والخبر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 118) عن ابن فضيل عن عطاء بن السائب عن أبي جحش عن أبي هريرة بمعناه.

وأخرجه أبو الشيخ في أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم " (ص 221 - 222) من طريق عبد السلام عن عطاء بن السائب عن أبي جبير عن أبي هريرة مرفوعًا.

(1)

أخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 330 رقم 5210) من طريق إسحاق ابن إبراهيم عن جرير به.

[5486]

إسناده: رجاله ثقات.

ص: 53

بلال، عن عبد الله بن عبد الرحمن، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من أكل سبع تمرات ما بين لابتيها حين يصبح، لم يضرّه سمّ حتى يمسي".

رواه مسلم

(1)

عن القعنبى.

[5487]

أخبرنا أبو بكر الفارسي، أخبرنا أبو إسحاق الأصبهاني، حدثنا أبو أحمد بن

(1)

في الأشربة (2/ 1618 رقم 155).

وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 168، 177) من طريق فليح عن عبد الله بن عبد الرحمن به.

وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(5/ 362) وفي "ذكر أخبار أصبهان"(2/ 56) من طريق عمر بن عبد العزيز عن عامر بن سعد به.

وأخرجه المؤلف في "السنن"(9/ 345) عن أبي زكويا بن أبي إسحاق، بنفس الإسناد.

وقال الشيخ الألباني: صحيح، "صحيح الجامع الصغير"(5961).

[5487]

إسناده: ضعيف والحديث حسن.

• أبو إسحاق الأصبهاني هو إبراهيم بن عبد الله.

• أبو أحمد بن فارس هو محمد بن سليمان بن فارس الدلال.

• محمد بن إسماعيل، هو الإمام البخاري.

• أبو عبد الرحمن هو عبد الله بن يزيد المقرئ المكي من كبار شيوخ البخاري.

• عبد الله بن السكن الرقاشي.

ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 339) والبخاري في "التاريخ الكبير"(3/ 1/ 112) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.

• عقبة بن عبد الله الأصم الرفاعي، البصري. ضعيف، من الرابعة، وربما دلس (ت).

والحديث أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(3/ 1/ 112) بنفس الإسناد.

وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(5/ 1917) عن أبي بكر بن الأعين عن أبي معمر به. ومن طريقه ذكره ابن الجوزي في "الموضوعات"(3/ 24) وقال: ليس بصحيح لأن فيه عقبة بن عبد الله الأصم قال ابن حبان: يتفرد بالمناكير عن المشاهير حتى يشهد لها بالوضع.

فتعقبه السيوطي بقوله: قلت: عقبة روى له الترمذي، وقال ابن عدي: بعض أحاديثه مستقيمه، وبعضها مما لا يتابع عليه. وهذا الحديث أخرجه البخاري في "تاريخه"، والروياني في "مسنده"، والبيهقي في "الشعب"، وصححه الضياء المقدسي فأخرجه في "المختارة"، ولم يتعقبه الحافظ ابن حجر في أطرافه، فهو أمثل طرق الحديث.

راجع "اللآلئ المصنوعة"(2/ 242) و"فيض القدير"(3/ 484) وللحديث طرق أخرى أيضًا؛ فلذا حسنه الشيخ الألباني، "صحيح الجامع الصغير"(3298).

ص: 54

فارس، حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: قال لي أبو عبد الرحمن، أخبرنا أبو معمر عبد الله ابن عمرو، حدثني عبد الله بن السكن الرقاشي، حدثني عقبة بن عبد الله الرفاعي، عن ابن بريدة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"خير تمركلم البرني".

[5488]

أخبرنا أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا حماد بن سلمة، عن عمار بن أبي عمار، عن جابر بن عبد الله: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أكل عندهم رطبا، وشرب ماء، وقال:"هذا من النعيم الذي تُسألون عنه".

[5489]

وبإسناده عن أبي داود، حدثنا شعبة، عن يزيد بن خمير قال سمعت عبد الله ابن بسر السلمي قال: أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فالقت له أمي قطيفة، فجلس عليها، فأتته بتمر، فجعل يأكل ويقول بالنواة [هكذا قال أبو داود: هكذا بالسبابة والوسطى يرمي بالنواة]

(1)

، فوضع أصبعه، ثم دعا بشراب فشرب، ثم سقى الذي عن يمينه، فقالت أمّي: يا رسول الله ادع الله لنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اللهم بارك لهم فيما رزقتهم، واكفر لهم وارحمهم".

أخرجه

(2)

مسلم في الصحيح من أوجه عن شعبة.

[5488] إسناده: رجاله ثقات.

والحديث أخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 248) بنفس الإسناد.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 338) عن حسن بن موسى، و (3/ 351) عن عبد الصمد، و (3/ 391) عن عفان، ثلاثتهم عن حماد بن سلمة به.

وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(30/ 286) من طريق يزيد بن هارون عن حماد بن سلمة به- ولم يسق لفظه- كما أخرجه في "تفسيره" من طريق الحسن بن بلال عن حماد بن سلمة به بسياق أتم منه (30/ 286).

[5489]

إسناده: رجاله موثقون والحديث صحيح.

(1)

ما بين المعقوفتين سقط من "ل".

(2)

في الأشربة (2/ 1615 - 1616 رقم 146) من طريق محمد بن جعفر حدثنا شعبة به.

وعندهإ نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي" موضع "أمي".

وبنفس الطريق أخرجه الترمذي في الدعوات (5/ 568 رقم 3576) وأحمد في "مسنده" =

ص: 55

قال ابن أبي عدي عن شعبة في هذا الحديث: مرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبي وهو على بغلة بيضاء، فأخذ بلجامها، فقال: أنزل عندي يا رسول الله، فنزل عنده، قال: فجاءهم بحيس، فأكلوا ثم جاءهم بتمر، قال: فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يأكل ويقول بالنوى هكذا وضم شعبة بأصبعه السبابة والوسطى ويقول بالنوى على ظهورهما ويقلبه يرمي به، قال: ثم أتي بشراب فشرب ثم ناوله الذي عن يمينه، وقال:"اللهم بارك لهم فيما رزقتهم، واكفر لهم وارحمهم".

[5490]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الفضل بن إبراهيم، حدثنا أحمد بن سلمة، حدثنا محمد بن بشار، حدثنا ابن أبي عدي

فذكره.

رواه مسلم

(1)

عن محمد بن بشار.

[5491]

أخبرنا أبو عبد الله بن البياض ببغداد، أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن الزبير القرشي- ح.

= (4/ 190) كما أخرجه مسلم في الأشربة- ولم يسق لفظه- (2/ 1616) من طريق يحيى بن حماد عن شعبة به. وبنفس الطريق أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 291).

وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 180) بنفس الإسناد، وعنه أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 292).

وأخرجه أبو داود في الأشربة (4/ 115 رقم 3729) من طريق حفصر بن عمر، وأحمد في "مسنده"(4/ 189) والنسائي في "عمل اليوم والليلة" بدون ذكر اللفظ- (293) عن بهز بن أسد، وأحمد في "مسنده"(4/ 188) عن عفان، والمؤلف في "السنن"(7/ 274) وفي "الآداب"(رقم 632) من طريق النضر بن شميل، وفي "المدخل"(ص 384 رقم 669) من طريق مسلم ابن إبراهيم، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 221) من طريق العباس بن الوليد، كلهم عن شعبة به.

وأخرجه الطبرني في "الكبير"(2/ 31 - 32 رقم 1192) من طريق معاوية بن صالح عن ابن عبد الله بن بسر عن أبيه عبد الله بن بسر عن أبيه بسر بسياق أتم منه.

[5490]

إسناده: صحيح.

• أبو الفضل بن إبراهيم هو محمد بن إبراهيم المزكي، النيسابوري.

• ابن أبي عدي هو محمد بن إبراهيم البصري.

(1)

في الأشربة (2/ 1616) ولم يسق لفظه. ومن نفس الوجه أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 295).

[5491]

إسناده: رجاله كلهم ثقات.

• أبو عبد الله بن البياض هو محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن الفرج الدقاق. =

ص: 56

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، قالا حدثنا الحسن بن علي بن محمد بن عفان، حدثنا زيد بن الحباب العتكي، حدثنا يعقوب بن محمد بن طحلاء المدني، عن أبي الرجال، عن عمرة وهي أمه، عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"بيت ليس فيه تمر جياع أهله".

ورواه مسلم

(1)

في الصحيح عن عبد الله بن مسلمة عن يعقوب.

وروينا

(2)

عن يوسف بن عبد الله بن سلام قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم أخذ كسرة من خبز شعير فوضع عليها تمرة، وقال:"هذه إدام هذه".

=. يعقوب بن محمد بن طحلاء المدني (م 62 اهـ). ما به بأس، من كبار السابعة (م).

• أبو الرجال هو محمد بن عبد الرحمن بن حارثة الأنصاري.

(1)

في الأشربة (2/ 1618 رقم 153). وبنفس الطريق أخرجه الدارمي في الأطعمة (ص 499).

وأخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 179، 188) وأبو نعيم في "الحلية"(9/ 63) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، وأبو نعيم أيضًا في "ذكر أخبار أصبهان"(1/ 92، 2/ 116) من طريق الأصمعي، وأبو الشيخ في "الأمثال"(رقم 231) عن أبي القاسم البغوي عن داود بن عمرو المسيبي، ثلاثتهم عن يعقوب بن محمد بن طحلاء به.

وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 118) عن زيد بن الحباب، بنفس السند.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 105) من طريق أبي عبد الرحمن عن أبيه عن عمرة نحوه.

وأخرجه مسلم في الأشربة (2/ 1618 رقم 152) وأبو داود في الأطعمة (4/ 174 رقم 3831).

والترمذي في الأطعمة (4/ 264 رقم 1815) وابن ماجه في الأطعمة (2/ 1154 رقم 3327) وأبو نعيم في "الحلية"(10/ 31) من طريق هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة بنحوه.

قال الشيخ الألباني: صحيح، راجع "صحيح الجامع الصغير وزيادته"(2841).

(2)

يوسف بن عبد الله بن سلام الإسرائيلي المدني، أبو يعقوب.

صحابي صغير وقد ذكره العجلي في "ثقات التابعين"(بخ-4).

والحديث أخرجه أبو داود في الإيمان (3/ 575 رقم 3259) من طريق محمد بن يحيى بن حبان عن يوسف به.

كما أخرجه في الأطعمة (4/ 173 رقم 3830) والترمذي في "الشمائل"(ص 124) والطبراني في "الكبير"(22/ 286 رقم 732) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 169) من طريق يزيد بن أبي أمية الأعور عن يوسف بن عبد الله بن سلام به.

وذكره العلائي في "جامع التحصيل"(ص 376) عن يوسف بن عبد الله بن سلام.

ص: 57

[5492]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر بن إسحاق، أخبرنا محمد بن الحسين الأنماطي، حدثنا محمد بن بكار، حدثنا إسماعيل بن زكريا، عن قيس بن الربيع، عن جبلة بن سحيم، عن ابن عمر أنه قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يشق التمرة عما فيها.

وروى أيضًا داود بن الزبرقان عن عمه أبي حفص الكندي، عن حبيب بن أبي ثابت، عن ابن عمر قال: نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ندهن إلا غبا، وأن نقرن بين التمرتين أو نشق عما فيهما.

[5493]

أخبرنا ابن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا الحسن بن علويه القطان، حدثنا إسماعيل بن عيسى، حدثنا داود

فذكره.

[5494]

أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا

[5492] إسناده: حسن.

• محمد بن الحسين بن عبد الرحمن الأنماطي، أبو العباس البغدادي (م 293 هـ).

قال الخطيب: كان ثقة. وقال ابن المنادي: محمد بن الحسين الأنماطي حمل الناس عنه لثقته وصلاحه. راجع "الأنساب"(1/ 379)، "تاريخ بغداد"(2/ 227 - 228).

• إسماعيل بن زكريا بن مرة الخلقاني، أبوزياد الكوفي، لقبه شقوصا. صدوق يخطئ قليلًا، من الثامنة (ع).

والحديث ذكره المؤلف في "السنن"(7/ 281) بدون الإسناد.

[5493]

إسناده: ضعيف.

• إسماعيل بن عيسى العطار.

قال الخطيب: كان ثقة، وقال الذهبي: ضعفه الأزدي وصححه غيره. وذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 99)، وراجع "تاريخ بغداد"(6/ 263)، "الميزان"(1/ 245)، "اللسان"(1/ 426)

•داود بن الزبرقان الرقاشي، البصري، نزيل بغداد، متروك، وكذبه الأزدي، من الثامنة (د ق).

• وعمه أبو حفص الكندي لم نظفر له بترجمة ولم نقف على هذا الحديث.

[5494]

إسناده: رجاله ثقات.

• همام، هو ابن يحيى بن دينار العوذي، ثقة، ربما وهم.

والحديث هو في "سنن أبي داود" في الأطعمة (4/ 174 رقم 3832).

وأخرجه ابن ماجه في الأطعمة (2/ 1106 رقم 3333) وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 221) من طريق أبي بشر بكر بن خلف عن سلم بن قتيبة به. ورواه المؤلف في "سننه"(7/ 281) عن أبي علي الروذباري، بنفس الإسناد.

ص: 58

محمد بن عمرو بن جبلة، حدثنا سلم بن قتيبة، حدثنا همام، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك قال: أتي النبي صلى الله عليه وسلم بتمر عتيق، فجعل يفتشه يخرج السوس منه.

[5495]

قال وحدثنا أبو داود، حدثنا محمد بن كثير، أخبرنا همام، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يؤتى بالتمر فيه الدود

فذكر معناه.

قال الإمام أحمد رحمه الله: وهذا مع إرساله أصح من حديث قيس بن الربيع وداود ابن الزبرقان، فإن صح فالمراد بالأول ما يكون جديدا.

[5496]

أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو عمرو بن مطر، حدثنا أحمد بن داود السمناني، حدثنا سعيد بن حفص الحرّاني، حدثنا زهير، عن أبي الزبير عن جابر قال: مرّ بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونحن نأكل التمر على ترس، فقلنا: هلم يا رسول الله، قال: فدنا أو أكل معنا.

[5497]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا العباس الدوري، حدثنا هشام بن عبد الملك أبو الوليد الطيالسي، حدثنا أبو عوانة، عن أبي بشر، عن مجاهد، عن ابن عمر قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما في بيته، فرأيته يأكل جمّار نخل.

[5495] إسناده: كسابقه والحديث مرسل.

والحديث أخرجه أبو داود في الأطعمة (4/ 174 رقم 3833) عن محمد بن كثير بنفس السند. ورواه المؤلف في "سننه"(7/ 281) بنفس الإسناد هنا.

[5496]

إسناده: صحيح.

• زهير، هو ابن معاوية.

والحديث أخرجه أبو داود في الأطعمة (4/ 137 رقم 3762) من طريق خالد بن يزيد، وأحمد في "مسنده"(3/ 397) من طريق ابن لهيعة، كلاهما عن أبي الزبير به.

[5497]

إسناده: رجاله ثقات.

• أبو عوانة، هو الوضاح بن عبد الله اليشكري.

• أبو بشر، هو ابن أبي وحشية، جعفر بن إياس اليشكري، الواسطي، بصري الأصل.

ص: 59

رواه البخاري

(1)

عن أبي الوليد.

[5498]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه، حدثنا عثمان بن سعيد بن دينار، حدثنا يحيى بن زكريا بن يحيى بن حيويه، حدثنا عباد بن العوام، عن حميد، عن أنس قال: كان يكره أن يلقى النوى مع التمر على الطبق.

"‌

‌ أكل اللحم

"

[5499]

أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين، حدثنا مسعر، عن رجل من

(1)

في البيوع (3/ 36) بسياق طويل.

وأخرجه الطبراني في "الكبير"(12/ 41 رقم 13515) عن الفضل بن الحباب الجمحي، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 220) عن أبي خليفة، كلاهما عن أبي الوليد ألطيالسي به.

وأخرجه الرامهرمزي في "أمثال الحديث"(رقم 33) من طريق إبراهيم بن الحسن العلاف حدثنا أبو عوانة بسياق أتم منه.

وأخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم"(ص 221) من طريق ابن أبي الشوارب عن أبي بشر به.

وأخرجه البخاري في الأطعمة بسياق طويل (6/ 211) من طريق الأعمش عن مجاهد به.

[5498]

إسناده: فيه من لم نعرفه وبقية رجاله ثقات.

• أبو بكر بن إسحاق الفقيه هو أحمد بن إسحاق بن أيوب الفقيه الإمام الصبغي.

• عثمان بن سعيد بن دينار. لم نظفر له بترجمة.

• يحيى بن زكريا بن يحيى بن حيويه، النيسابوري الأعرج (م 307 هـ) ثقة حافظ فقيه، من الثانية عشرة (س).

والحديث أخرجه المؤلف في "السنن"(7/ 281) من طريق أبي أمية ثنا سعيد بن سليمان ثنا عباد ابن العوام به.

وقال: وهذا موقوف على أنس رضي الله عنه.

[5499]

إسناده: فيه رجل لم يسم وبقية رجاله ثقات.

والحديث في "المعرفة والتاريخ" للفسوي (1/ 242).

وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 205) وأبو الشيخ في أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم " (ص 216) من طريق وكيع عن مسعرعن شيخ من فهم به.

كما أخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 207) - ولم يسق لفظه- والحاكم في "المستدرك"(4/ 111) من طريق رقبة بن مصقلة عن رجل من بني فهم عن عبد الله بن جعفر به.

ص: 60

فهم قال، سمعت عبد الله بن جعفر يقول، سمعت رسول الله عيهلى يقول:"خير اللحم - أو أطيب اللحم- لحم الظهر". قال: كنا عند النبي- صلى الله عليه وسلم فكانوا يلقونه باللحم.

[5500]

أخبرنا أبو الحسن المقرئ، حدثنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف ابن يعقوب، حدثنا محمد بن أبي بكر، حدثنا يحيى بن سعيد القطان، عن مسعر، حدثني شيخ من بني فهم- وأظنه يسمى محمد بن عبد الرحمن وأظنه حجازيا- أنه سمع عبد الله بن جعفر، يحدث ابن الزبير وقد نحر له بعيرا أو جزورا أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"أطيب اللحم لحم الظهر".

[5501]

وأخبرنا أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب،

[5500] إسناده: حسن.

• محمد بن أبي بكر، هو المقدمي.

• محمد بن عبد الله بن أبي رافع الفهمي، ويقال اسم أبيه عبد الرحمن. مقبول، من الرابعة (د س ق).

والحديث أخرجه ابن ماجه في الأطعمة (2/ 1099 رقم 3308) عن بكر بن خلف أبي بشر، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 207) من طريق عمرو بن علي، والحاكم في "المستدرك"(4/ 111) من طريق مسدد، ثلاثتهم عن يحيى بن سعيد القطان به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 203 - 204) عن يحيى بن سعيد القطان، بنفس السند.

وأخرجه الحميدي في "مسنده"(1/ 247) عن سفيان عن مسعر بن كدام به.

وذكره المؤلف في "الآداب"(رقم 566) عن عبد الله بن جعفر بلفظ المرفوع فقط.

في مسند أحمد قال: وأظنه يسمى محمد بن عبد الرحمن قال: وأظنه حجازيا. وفي سنن ابن ماجه: وأظنه يسمى محمد بن عبد الله، وهو محمد بن عبد الله بن أبي رافع الفهمي كما ذكره الحافظ وقال: مقبول.

وقال الحاكم: صحيح، وأقره الذهبي.

وقال الشيخ الألباني: ضعيف، "ضعيف الجامع الصغير"(1017).

[5501]

إسناده: فيه من لم يسم.

• أبو داود، هو الطيالسي.

• المسعودي هو عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن مسعود.

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 205) عن المسعودي عن شيخ قدم علينا من الحجاز

فذكره.

ولم نجد هذا الحديث في النسخة المطبوعة "لمسند الطيالسي".

ص: 61

حدثنا أبو داود، حدثنا المسعودي، أخبرني من شهد عبد الله بن جعفر وعبد الله بن الزبير، وابن الزبير نحر لعبد الله بن جعفر اللحم ويطعمه، قال ابن جعفر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أطيب اللحم لحم الظهر".

[5502]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد ابن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن هشام بن عروة، عن أبيه قال: اشتهى النبي صلى الله عليه وسلم لحما، قال: حسبت أنه قال: فأرسل إلى امرأة فقالت: إنه لم يبق عندنا إلا أعناق، فاستحييت أهديها لك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"أوليست أقربها إلى الخيرات، وأبعدها من الأذى".

هكذا جاء مرسلًا.

[5503]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا ابن ناجية، حدثنا محمد بن عمر بن علي بن مقدم، حدثنا إبراهيم بن حبيب بن الشهيد بن

[5502] إسناده: رجاله ثقات والحديث مرسل.

وهو في "مصنف" عبد الرزاق (10/ 450 رقم 19671)، وفيه سقط "معمر" ولم ينبه عليه المحقق ولم يشر إليه.

وذكره المؤلف في "الآداب"(رقم 567) عن عروة بن الزبير.

[5503]

إسناده: صحيح ورجاله ثقات.

• ابن ناجية هو عبد الله بن محمد بن ناجية أبو محمد الإمام.

• إبراهيم بن حبيب بن الشهيد بن القاسم العتكي، الأزدي، أبو إسحاق البصري، (م 203 هـ) ثقة، من التاسعة (س).

• جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام (بمهملة وراء) الأنصاري ثم السلمي. صحابي ابن صحابي (ع).

والحديث أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(4/ 60 - 61 رقم 2079)، وعنه ابن السني في "عمل اليوم والليلة"(رقم 276) عن محمد بن يحيى بن أبي سمينة، وأبو يعلى في "مسنده" أيضًا ولم يسق لفظه (4/ 61 - 62 رقم 2080) عن أحمد بن الدورقي، والمزي في "تهذيب الكمال"(2/ 68 - 69 - محققة).

من طريق محمد بن عثمان بن أبي صفوان الثقفي، ثلاثتهم عن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد به.

وأخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 285) عن عبد الله بن أحمد بن سودة عن محمد بن عمر بن علي بن مقدم، الجملة المرفوعة فقط.

قال الشيخ الألباني: هذا إسناد رجاله ثقات والحديث صحيح.

راجع "الصحيحة"(462).

ص: 62

القاسم العتكي، حدثنا أبي، عن عمرو بن دينار، عن جابر بن عبد الله بن عمرو بن حرام قال: أمر أبي بخزيرة فصنعت، ثم أمرني فحملتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم في منزله، فقال:"ما هذا يا جابر ألحم هذا؟ " قلت: لا يا رسول الله، ولكنها خزيرة، أمر بها أبي فصنعت، ثم أمرني فحملتها إليك، قال: فرجعت إلى أبي، فقال لي: هل رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلت: نعم، قال: فما قال لك؟ قال لي: "ألحم هذا؟ " فقال أبي: عسى أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم اشتهى اللحم، فقام إلى داجن له فذبحها، ثم سلخها، ثم أمر بها، فشويت ثم أمرني فحملتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا هو في مجلس قاعد، فقال:"ما هذا يا جابر؟ " فقلت: رجعت إلى أبي. فقال لي: ما قال؟ فقلت: قال لي: "ألحم هذا؟ " فقال لي أبي: عسى أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم اشتهى اللحم فقام إلى داجن فذبحها، ثم أمر بها فشويت، وأمرني فحملتها إليك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"جزى الله الأنصار خيرا، ولا سيما عبد الله بن عمرو بن حرام وسعد بن عبادة".

وكذا رواه

(1)

إسحاق بن إبراهيم بن حبيب عن أبيه.

[5504]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأحمد بن الحسن القاضي، قالا حدثنا أبو العباس

(1)

أخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 111 - 112) من طريق أبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب الشيباني وعبد الله بن محمد بن ناجية قالا حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن حبيب بن الشهيد حدثنا أبي

فذكره.

وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.

قوله: الخزيرة: لحم يقطع صغارا، ويصب عليه ماء كثير، فإذا نضج ذر عليه الدقيق، فإن لم يكن فيها لحم فهي عصيرة، وقيل: هي حسا من دقيق ودسم، وقيل: إذا كان من دقيق هي حريرة، وإذا كان من نخالة فهو خزيرة (النهاية 2/ 28).

[5504]

إسناده: حسن.

• الأسود بن قيس العبدي ويقال العجلي، الكوفي يكنى أبا قيس. ثقة، من الرابعة (ع).

• نبيح بن عبد الله العنزي أبو عمرو الكوفي. مقبول، من الثالثة (4).

والحديث أخرجه الدارمي في المقدمة (ص 22، 25) عن أبي النعمان، وأحمد في "مسنده"(3/ 397 - 398) عن عفان، كلاهما عن أبي عوانة، مطولًا.

كما أخرجه أحمد في "مسنده" مختصرا (3/ 303) عن وكيع عن سفبان عن الأسود بن قيس به. وأخرجه الترمذي في "الشمائل" مختصرا (ص 120 - 121) من طريق أبي أحمد حدثنا سفيان عن الأسود به وقال: في الحديث قصة.

ص: 63

الأصم، حدثنا إبراهيم بن مرزوق، حدثنا أبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي، حدثنا أبو عوانة، حدثنا الأسود بن قيس، عن نبيح العنزي، عن جابر بن عبد الله

فذكر قصة أبيه يوم أحد وذكر قصة ديونه، ومجيء رسول الله صلى الله عليه وسلم لذلك، قال: فدخل، ففرشت له فراشا ووسادة، فوضع رأسه فنام، قال فقلت لمولى لي: اذبح هذه العناق وهي داجن سمينة، والوحا والعجل، افرغ منها قبل أن يستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا معك، قال: فلم أزل فيها حتى فرغنا منها وهو نائم، فلما قام قال:"يا جابر ائتني بالطهور" قال: فلم يفرغ من طهوره حتى وضعت العناق عنده، قال: فنظر إلي فقال: "كأنك قد علمت حبَّنا من اللحم، وادع لي أبا بكر" ثم دعا حواريه، فدخلوا، فضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده ثم قال:"كلوا باسم الله " فأكلوا حتى شبعوا، وبقي منها لحم كثير.

[5505]

أخبرنا أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر الأصبهاني، حدثنا يونس ابن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا زهير، عن أبي إسحاق، عن سعد بن عياض، عن عبد الله بن مسعود قال: كان أحبَّ العراق إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الذراع ذراع الشاة، وكان قد سمّ فيها، وكان يرى أن اليهود سمّوه.

[5505] إسناده: حسن.

• زهير، هو ابن معاوية بن خديج الكوفي.

• أبو إسحاق، هو السبيعي عمرو بن عبد الله الكوفي.

• سعيد بن عياض الثمالي الكوفي. صدوق، من الثانية، وله رواية مرسلة، مات بأرض الروم (خت د تم س).

والحديث في "مسند الطيالسي"(ص 51) وعنه أحمد في "مسنده"(1/ 394).

وأخرجه أبو داود في الأطعمة (4/ 146 رقم 3780) من طريق هارون بن عبد الله عن أبي داود الطيالسي به.

ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 565) عن أبي بكر بن فورك، بنفس الإسناد.

وأخرجه الترمذي في "الشمائل"(ص 113 - 114) عن محمد بن بشار عن أبي داود الطيالسي به.

وأخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 218) من طريق مالك بن إسماعيل عن زهير به. وعنده "سعيد أو سعد بن عياض" وكذا في "مسند أحمد".

وقال الشيخ الألباني: صحيح، راجع "صحيح الجامع الصغير وزيادته"(4505).

ص: 64

[5506]

حدثنا أبو الحسن العلوي، أخبرنا أبو بكر محمد بن علي بن أيوب بن سلمويه، حدثنا محمد بن يزيد السلمي، حدثنا حسان بن حسان البصري- ح.

وأخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو العباس محمد بن إسحاق بن أيوب الصبغي، حدثنا الحسن بن علي بن زياد، حدثنا سعيد بن سليمان، قالا حدثنا أبو معشر، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا تقطعوا اللحم بالسكين فإنه من فعل الأعاجم، ولكن انهسوه نهسًا؛ لأنه أهنا وأمرأ".

تفرد به أبو معشر المدني وليس بالقوي.

وقد روينا

(1)

عن عمرو بن أمية الضمري: أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يحتزّ من كتف شاة

[5506] إسناده: ضعيف جدًا.

• أبو بكر محمد بن علي بن أيوب بن سلمويه. لم نعرفه،

•محمد بن يزيد بن عبد الله السلمي النيسابوري، متروك الحديث، تقدما.

• حسان بن حسان أبو علي بن أبي عباد البصري، نزيل مكة (م 213 هـ). صدوق يخطئ، من العاشرة (خ).-

•سعيد بن سليمان، هو الضبي أبو عثمان الواسطي،

•أبو معشر هو نجيح بن عبد الرحمن السندي، ضعيف، تقدما.

والحديث أخرجه أبو داود في الأطعمة (4/ 145 رقم 3778) من طريق سعيد بن منصور، والمؤلف في السنن" (7/ 285) من طريق أبي الربيع، وابن عدي في "الكامل" (7/ 2518) من طريق محمد بن بكار، وابن حبان في المجروحين"(3/ 30) من طريق عامر بن سيار، أربعتهم عن أبي معشر به.

وأورده المؤلف في "الآداب"(رقم 563) عن أبي معشر به.

وذكره الذهبي في "الميزان"(4/ 247) عن هشام عن أبيه عن عائشة، وبين أن هذا الحديث من مناكير أبي معشر نجيح بن عبد الرحمن السندي. وذكره ابن الجوزي في "الموضوعات" (2/ 302) وقال قال أحمد بن حنبل: ليس بصحيح، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحتز من لحم الشاة. وأبو معشر ليس بشيء، فتعقبه السيوطي في "اللآلئ المصنوعة" (2/ 225) بقوله: أخرجه أبو داود حدثنا سعيد بن منصور حدثنا أبو معشر، وأخرجه البيهقي في ""الشعب" وقال: تفرد به أبو معشر المدني وليس بالقوي وله طريق أخر أيضًا فذكره.

وضعفه الشيخ الألباني "ضعيف الجامع الصغير"(6270).

(1)

الحديث أخرجه ا"لمؤلف في "الآداب" (رقم 564) وفي "السنن" (7/ 280) عن أبي عبد الله الحافظ أخبرني أبو علي حامد بن محمد بن عبد الله الهروي حدثنا علي بن محمد الجكاني حدثنا أبو اليمان، أخبرني شعيب، عن الزهري قال أخبرني جعفر بن عمرو بن أمية أن أباه عمرو =

ص: 65

في يده، فدعي إلى الصلاة فالقاها والسكين التي كان يحتز بها، ثم قام فصلى، ولم يتوضأ.

فيحتمل إن صح حديث عمرو أن يكون هذا في لحم لم ينعم نضجه، وحديث أبي معشر لي لحم قد تكامل نضجه، وعلى أن ذلك يكون أطيب.

كما روينا عن عثمان بن أبي سليمان، قال قال صفوان بن أمية: رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنا آخذ اللحم عن العظم بيدي، فقال لي:"يا صفوان! " قلت: لبيك، قال:"قرب اللحم من فيك فإنه أهنا وأمرأ".

[5507]

أخبرناه أبو محمد بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا

= ابن أمية أخبره

فذكر الحديث.

وأخرجه البخاري في الأطعمة (6/ 204، 215) عن أبي اليمان، بنفس السند.

كما أخرجه في الوضوء (1/ 59) والدارمي في الوضوء (1/ 185) من طريق عقيل عن ابن شهاب به.

وأخرجه البخاري فى الأطعمة (6/ 206) والترمذي في الأطعمة (4/ 276 رقم 1836) من طريق معمر عن الزهري به.

وأخرجه مسلم في الحيض (1/ 273 رقم 92) وأحمد في "مسنده"(4/ 179) من طريق إبراهيم بن سعد، ومسلم أيضًا في الحيض (1/ 274 رقم 93) من طريق عمرو بن الحارث، والبخاري في الأذان (1/ 164) من طريق صالح، وأحمد في "مسنده"(4/ 139) من طريق يعقوب- عن أبيه، أربعتهم عن ابن شهاب به.

إسناده صحيح ورجاله كلهم ثقات.

[5507]

إسناده: منقطم.

• الزعفراني هو الحسن بن محمد بن الصباح أبو علي البغدادي.

• ربعي بن علية، وهو ابن إبراهيم، أخو إسماعيل بن علية، أبو الحسن مولى بني أسد، البصري.

قال ابن معين. هو ثقة مأمون.

وذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 244 - 245) وسكت عليه.

راجع "التاريخ الكبير"(2/ 1/ 328)، "الجرح والتعديل"(3/ 509 - 510).

• عبد الرحمن بن إسحاق، هو المدني.

• عبد الرحمن بن معاوية بن الحويرث الأنصاري الزرقي، أبوالحويرث المدني صدوق، سيئ الحفظ، رمى بالإرجاء، من السادسة (د ق).

• عثمان بن أبي سليمان بن جبير بن مطعم القرشي، النوفلي، المكي قاضيها. ثقة من السادسة =

ص: 66

الزعفراني، حدثنا ربعي بن علية، عن عبد الرحمن بن إسحاق، حدثنا عبد الرحمن بن معاوية، عن عثمان بن أبي سليمان

فذكره.

[5508]

أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا محمد بن عبيد الله المنادي، حدثنا روح بن عبادة، حدثنا المجاشعي هشام بن سلمان، حدثنا يزيد الرقاشي، عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"خير الإدام اللحم، وهو سيد الإدام".

= (خت م د تم س ق) ولكنه لم يسمع من صفوان بن أمية بن خلف.

والحديث أخرجه أبو داود في الأطعمة (4/ 145 رقم 3779) عن محمد بن عيسى عن ابن علية به. وقال: عثمان لم يسمع من صفوان وهو مرسل.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 401، 6/ 466) والحاكم في "المستدرك"(4/ 113) من طريق إسماعيل بن إبراهيم عن عبد الرحمن بن إسحاق به.

وأخرجه الطبراني في "الكبير"(8/ 57 رقم 7333) من طريق خالد عن عبد الرحمن بن إسحاق به.

ورواه المؤلف في " الآداب"(رقم 561) عن أبي محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني، بنفس الإسناد.

[5508]

إسناده: ضعيف.

• هشام بن سلمان المجاشعي يكنى أبا يحيى.

قال أبوخاتم: شيخ. وقال موسى بن إسماعيل المنقري: كان ضعيفًا. وقال ابن عدي: أحاديثه عن يزيد الرقاشي غير محفوظة.

راجع "الجرح والتعديل"(9/ 62)، "الميزان"(4/ 299)، "اللسان"(6/ 194)، "الكامل"(7/ 2565 - 2566).

• يزيد الرقاشي، هو ابن أبان أبو عمرو البصري القاص زاهد، ضعيف، تقدم.

والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(7/ 2566) عن أحمد بن عبدان عن محمد بن عبيد الله المنادي به.

وذكره السيوطي في "اللآلئ المصنوعة"(2/ 225) برواية المؤلف وحده.

وأورده ابن عراق الكناني في "تنزيه الشريعة"(2/ 248) ونسبه للمؤلف فقط.

قال الشيخ الألباني: ضعيف. انظر "ضعيف الجامع الصغير"(2878).

ص: 67

[5509]

أخبرنا أبو محمد عبد الله بن علي بن أحمد المعاذي، أخبرنا أبو علي الصواف، حدثنا محمود بن محمد المروزي، حدثنا سهل بن العباس، حدثنا مسعدة بن اليسع، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي قال: اللحم من اللحم، فمن لم يأكل اللحم أربعين يوما ساء خلقه.

[5510]

حدثنا أبو عبد الرحمن السملمي إملاء، أخبرنا محمد بن أحمد بن هارون

[5509] إسناده: ليس بالقوي.

• أبو محمد عبد الله بن علي بن أحمد المعاذي، لم نظفر له بترجمة.

• أبو علي الصواف هو محمد بن أحمد بن الحسن بن إسحاق بن إبراهيم الصواف البغدادي.

• سهل بن العباس الترمذي.

تركه الدارقطني، وقال: ليس بثقة. راجع "الميزان"(2/ 239)، "المغني في "الضعفاء" (1/ 288).

• مسعدة بن اليسع بن قيس اليشكري، الباهلي بصري.

قال أبو حاتم: هو ذاهب منكر الحديث لا يشتغل به، يكذب على جعفر بن محمد عندي. كذبه أبو داود. وقال الأمام أحمد: ليس بشيء حرتنا حديثه منذ دهر.

وقال البخاري: كان أحيانا يكون بمكة. وقال قتيبة: أدركته ولم أكتب عنه. وقال ابن عدي: ضعيف الحديث.

راجع "الجرح والتعديل"(8/ 370 - 371)، "الميزان"(4/ 98)، "اللسان"(6/ 23)، "الكامل"(6/ 2386)، "الضعفاء "الكبير" (4/ 245)، "التاريخ الكبير" (4/ 2/ 26)، "التاريخالصغير" (ص 185)، "الضعفاء والمتروكون" للدارقطني (ص 360). وفي نسخة "ل" "مسعدة بن الربيع" وهو خطأ.

والخبر ذكره الديلمي في "مسند الفردوس"(3/ 475 رقم 5458) عن علي بن أبي طالب بمثله.

وأورده ابن عراق الكناني في "تنزيه الشريعة"(2/ 63) ونسبه للديلمي من حديث علي وفيه سليمان النخعي فتعقبه بقوله (قلت): أخرجه البيهقي في "الشعب" من طريق مسعدة بن اليسع عن علي قوله.

[5510]

إسناده: ضعيف.

• محمد بن أحمد بن هارون الشافعي، كذا في "ل" وفي الأصل "محمد بن محمد بن هارون".

• وشيخه: محمد بن زياد بن قيس، لم نعرفهما.

• العباس بن بكار الضبي أبو الوليد بصري.

قال أبو حاتم: شيخ. وقال ابن حبان: وكان يغرب، وحديثه عن الثقات لا بأس به.

راجع "الجرح والتعديل"(6/ 216)، "الثقات"(8/ 512). =

ص: 68

الشافعي، حدثنا محمد بن زياد بن قيس، حدثنا أحمد بن منيع، حدثنا العباس بن بكار، حدثنا أبو هلال الراسبي، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سيد الإدام في الدنيا والآخرة اللحم، وسيد الشراب في الدنيا والآخرة الماء، وسيد الرياحين في الدنيا والآخرة الفاغية" يعني الحناء.

ورواه جماعة عن أبي هلال الراسبي، تفرد به أبو هلال محمد بن سليم.

[5511]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو جعفر الرزاز، حدثنا سعدان بن

=. أبو هلال الراسبي محمد بن سليم البصري، العبدي (م 167 هـ)،

وهو صدوق، فيه لين، من السادسة (خت- 4).

وقال يزيد بن زريع: لا شيء وقال الإمام أحمد: قد احتمل حديثه إلا أنه يخالف في حديث قتادة، وهو مضطرب الحديث عن قتادة. وقال يحيى بن معين: صويلح، وقال مرة: ليس بصاحب كتاب ليس به بأس وروايته عن قتادة ضعيفة، صويلح. وقال أبو حاتم: محله الصدق، لم يكن بذاك المتين. وقال أبو زرعة: لين. وقال النسائي: ليس بالقوي. وقال ابن عدي: أحاديثه عن قتادة عامتها غير محفوظة.

راجع "الجرح والتعديل"(7/ 273 - 274)، "الميزان"(3/ 574)، "اللسان"(5/ 192)، "الكامل، (6/ 2218)، "الضعفاء" للعقيلي (4/ 74 - 75)، "الضعفاء والمتروكين" للنسائي (ص 212)، "التاريخ الكبير" (1/ 1/ 93)، "الضعفاء الصغير" للبخارى (ص 27)، "التهذيب" (9/ 176).

والحديث ذكره السيوطي في "الجامع الصغير"، ونسبه للطبراني في "الأوسط"، وأبي نعيم في "الطب" والمؤلف في "الشعب" ورمز له بضعفه. قال المناوي: قال الهيثمي: فيه سعيد بن عتبة القطان لم أعرفه، وبقية رجاله ثقات، وفي بعضهم كلام لا يضره، وقال ابن القيم: إسناده ضعيف "فيض القدير"(4/ 118 - 119).

وأورده السيوطي في "اللآلئ المصنوعة"(2/ 224) برواية المؤلف وحده، ثم ذكر قول المؤلف: رواه جماعة عن أبي هلال الراسبي، تفرد به أبو هلال محمد بن سليم، فتعقبه بقوله: وهو من رجال الأربعة، وثقه أبو داود، وقال ابن معين: صدوق، وقال النسائي وغيره: ليس بالقوي.

وقال الألباني: ضعيف جدًا، "ضعيف الجامع الصغير"(3316).

[5511]

إسناده: صحيح ورجاله ثقات.

• سفيان، هو ابن عيينة.

• أيوب، هو السختياني.

• أبو قلابة هو عبد الله بن زيد الجرمي، تقدموا.

• زهدم الجرمي هو زهدم بن مضرس الجرمي (بفتح الجيم) أبو مسلم البصري. ثقة، من الثالثة (خ م ت س).

ص: 69

نصر، حدثنا سفيان، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن زهدم الجرمي، عن أبي موسى الأشعري قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يأكل الدجاج.

رواه مسلم

(1)

عن ابن أبي عمر عن سفيان.

[5512]

أخبرنا أبو علي بن شاذان، حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان،

(1)

في الإيمان (2/ 1271) ولم يسق لفظه.

وأخرجه البخاري في الزبائح (6/ 228) والترمذي في الأطعمة (4/ 271 رقم 1827) وفي "الشمائل"(ص 107)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(11/ 251) بسياق أتم منه، وأحمد في "مسنده"(4/ 394) عن وكيع، والدارمي في الأطعمة (ص 499) عن محمد بن يوسف، وأحمد في "مسنده" بسياق أتم منه (4/ 397 - 398) عن أبي أحمد، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 216) من طريق وهيب، كلهم عن سفيان به.

وأخرجه الترمذي في الأطعمة (4/ 271 رقم 1826) وأبوالشيغ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 216) من طريق قتادة عن زهدم الجرمي به.

ورواه المؤلف في "السنن"(9/ 322) من طريق أبي سعيد بن الأعرابي عن سعدان بن نصر به.

[5512]

إسناده: ضعيف.

• إبراهيم بن عبد الرحمن بن المهدي بن حسان البصري. صدوق، له مناكير. قيل: إنها من قبل الراوي عنه، من العاشرة (د ت س).

وذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 67) وسكت عليه. وقال ابن عدي في "الكامل"(1/ 263 - 264) .. روى عن الثقات المناكر، ولم أر له حديثا منكرا، يحكم عليه بالضعف من أجله.

• إبراهيم بن عمر بن سفينة، لقبه بريه، وهو تصغير إبراهيم. مستور، من السابعة (د ت).

وقال ابن حبان: يخالف الثقات في الروايات، ويروي عن أبيه ما لا يتابع عليه من رواية الأثبات، فلا يحل الاحتجاج بخبره بحال. وضعفه الدارقطني، وقال ابن عدي: أحاديثه لا يتابعه عليها الثقات، وأرجو أنه لا بأس به.

وذكره ابن حبان في "الثقات"(6/ 119) وقال: كان ممن يخطئ.

راجع "المجروحين"(1/ 98)، "الميزان"(1/ 50 - 51، 306)، "الجرح والتعديل"(2/ 115، 438)، "الكامل في الضعفاء"(2/ 496)، "الضعفاء والمتروكون" للدارقطنى (ص 101).

• وأبوه: عمر بن سفينة، مولى أم سلمة، صدوق، من الثالثة (د ت).

والحديث أخرجه أبو داود في الأطعمة (4/ 155 رقم 3797) والترمذي في الأطعمة (4/ 272 رقم 1828) وفي "الشمائل"(ص 106)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(11/ 250 - 251 رقم 2808) عن الفضل بن سهل الأعرج البغدادي عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن مهدي به. =

ص: 70

حدثنا إبراهيم بن عبد الرحمن بن المهدي، حدثني إبراهيم بن عمر بن سفينة، حدثني أبي، عن جدي سفينة قال: أكلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لحم الحبارى.

"‌

‌ الثريد وغيره مما يكون أدما

"

روينا عن أنس

(1)

بن مالك وأبي موسى

(2)

عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام".

= وأخرجه ابن حبان في "كتاب المجروحين"(1/ 98) من طريق أحمد بن الأزهر عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن مهدي به.

وأخرجه المؤلف في "السنن"(9/ 322) من طريق النضر بن طاهر، والطبراني في "الكبير"(7/ 95 رقم 6435) من طريق ابن أبي فديك، كلاهما عن بريه وهو إبراهيم بن عمر بن سفينة به.

وأورده الذهبي في "الميزان"(1/ 306).

وقال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.

وقال الحافظ ابن حجر في "تلخيص الحبر"(4/ 154): وإسناده ضعيف، ضعفه العقيلي وابن حبان.

(1)

حديث أنس بن مالك: أخرجه البخاري في فضائل الأصحاب (4/ 225) وفي الأطعمة (6/ 205، 207) ومسلم في فضائل الصحابة (2/ 1895 رقم 89) والترمذي في المناقب (5/ 707 رقم 3887) وفي "الشمائل"(ص 119) وابن ماجه في الأطعمة (2/ 1092 رقم 3281) والدارير في الأطعمة (ص 502) وأحمد في "مسنده"(3/ 156، 264) وأبو يعلى في "مسنده". (6/ 345، 347 رقم 3670، 3673) وابن حبان في ""صحيحه" كما في "الإحسان" (9/ 123 رقم 7069) والطبراني في "الكبير" (23/ 42 رقم 109 - 112) وفي "الصغير" (1/ 94) وابن أبي شيبة في "المصنف" (12/ 131) والمؤلف في "المدخل" (ص 146) من طرق عن عبد الله بن عبد الرحمن عن أنس بن مالك به.

هذا الحديث إسناده صحيح ورجاله ثقات.

(2)

حديث أبي موسى الأشعري، ولفظه "كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا أسية امرأة فرعون ومريم بنت عمران، وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعاما أخرج هذا الحديث البخاري في الأنبياء (4/ 131 - 132، 139) وفي فضائل الأنصار (4/ 220) وفي الأطعمة (6/ 205) ومسلم في فضائل الصحابة (2/ 1886 - 1887 رقم 70) والترمذي في الأطعمة (4/ 275 رقم 1834) وفي "الشمائل" (ص 118) والنسائي في "عشرة النساء" (7/ 68) وابن ماجه في الأطعمة (2/ 1091 رقم 3280) وأحمد في "مسنده" (4/ 394، 409) والطيالسي في "مسنده" (ص 68) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" (9/ 123) والطبراني في "الكبير" (23/ 41 - 42 رقم 106) وابن أبي شيبة في المصنف "(12/ 128) =

ص: 71

[5513]

أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا محمد بن حسان السمتي، حدثنا المبارك بن سعيد، عن عمرو بن سعيد، عن رجل من أهل البصرة، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: كان أحب الطعام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الثريد من الخبز، والثريد من الحيس.

وروينا "كتاب السنن"

(1)

عن أسماء بنمشا أبي بكر: أنها كانت إذا ثردت غطته شيئًا حتى يذهب فوره ثم تقول: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إنه أعظم للبركة".

[5514]

أنبانيه أبو عبد الله الحافظ إجازة، أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا

= والطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 52) من طرق عن شعبة عن عمرو بن مرة عن مرة بن شرحبيل عن أبي موسى الأشعري به.

والحديث إسناده صحيح ورجاله موثقون.

[5513]

إسناده: نيه رجل لم يسم والحديث ضعيف.

• محمد بن حسان بن خالد السمتي، الضبي، أبو جعفر البغدادي (م 228 هـ). صدوق، لين الحديث، من العاشرة (د).

قال أبو حاتم: ليس بالقوي. وقال أحمد بن حنبل: ما لي به ذاك الخبر، وتكلم بكلام كانه رأى الكتاب عنه. وقال يحيى بن معين: لا بأس به. وقال الدارقطني: ليس بالقوي، وقال مرة: ثقة يحدث عن الضعفاء.

راجع "الجرح والتعديل"(7/ 238)، "تاريخ بغداد"(2/ 274، 276)، "الميزان"(3/ 512)، "الأنساب"(7/ 213)، "التهذيب"(9/ 111).

• والحديث في سنن أبي داود في الأطعمة (4/ 147 رقم 3783) وقال: وهو ضعيف.

وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 116) من طريق الحضرمي محمد بن شجاع أنبأ المبارك بن سعيد عن عمر بن سعيد عن عكرمة به وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.

وأخرجه أبو الشيخ في أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم مختصرا (ص 259، 228) من طريق الحسن بن عرفة عن مبارك بن سعيد عن عمر بن سعيد الثوري عن عكرمة به.

ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 568) عن أبي علي الروذباري، بنفس الإسناد.

وقال الشيخ الألباني: ضعيف. راجع "ضعيف الجامع الصغير"(4320).

(1)

راجع "السنن"(7/ 280).

[5145]

إسناده: حسن.

• ابن وهب، هو عبد الله.

والحديث أخرجه الدارمي في الأطعمة (ص 496) عن عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي عن قرة ابن عبد الرحمن به. =

ص: 72

بحر بن نصر، حدثنا ابن وهب، أخبرني قرة بن عبد الرحمن عن ابن شهاب، عن عروة، عن أسماء بنت أبي بكر

فذكره.

وروينا

(1)

عن أبي هريرة أنه كان يقول: لا يؤكل الطعام حتى يذهب بخاره.

وروينا

(2)

في معناه عن أبي ذر.

[5515]

أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا بحر بن

= وأخرجه أحمد في "مسنده" ولم يسق لفظه (6/ 350) من طريق عقيل بن خالد عن ابن شهاب، به.

كما أخرجه في "مسنده"(6/ 350) من طريق عقيل بن خالد عن ابن شهاب عن أسماء بنت أبي بكر ولم يذكر فيه عروة بين ابن شهاب وبين أسماء. ولذا قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(5/ 19): رواه أحمد بإسنادين: أحدهما منقطع وفي الآخر- بل في اثنين- ابن لهيعة، وحديثه حسن وفيه ضعف. ورواه الطبراني في "الكبير"وفيه قرة بن عبد الرحمن، وثقه ابن حبان وغيره، وضعفه ابن معين وغيره، وبقية رجالهما رجال الصحيح، انتهى.

وأخرجه ابن حبان في لأ"صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 231 رقم 5184) من طريق أبي الطاهر بن السرح، والطبراني في "الكبير"(24/ 85 رقم 226) من طريق عبد الله بن عبد الحكم، كلاهما عن ابن وهب به.

وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 118)، وعنه المؤلف في "الآداب"(رقم 582) بنفس الإسناد هنا، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم في الشواهد ولم يخرجاه، وأقره الذهبي.

(1)

رواه المؤلف في "السنن"(7/ 280) عن أبي زكريا بن أبي إسحاق المزكي حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا بحر بن نصر، حدثنا ابن وهب، حدثني الليث، عن جعفر بن ربيعة، عن عبد الرحمن الأعرج، عن أبي هربرة به. كما ذكره في "الآداب"(رقم 583) عن الأعرج عن أبي هريرة.

وهذا إسناد صحيح ورجاله كلهم ثقات.

(2)

أخرجه المؤلف في "السنن الكبرى"(7/ 280) عن عمير بن فيض اللخمي، قال: كنت عند أبي ذر رضي الله عنه بنيلياء قاعدا، فأتي بقصعة تفور، نوضعت بين يديه، فقال: دعوها حتى يذهب بعض حرارتها. وأورده في "الآداب"(رقم 584) بدون الإسناد واللفظ.

وفيه عمير بن فيض اللخمي، ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(6/ 337) وسكت عليه. وبقية رجاله موثقون.

[5515]

إسناده: فيه من لم نعرفه والحديث مرسل.

• يحيى بن أيوب، هو الغافقي المصري، صدوق ربا أخطأ.

• الحسن بن هانئ الحضرمي مصري.

ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(3/ 40) وقال: روى عن عبد الواحد بن معاوية بن =

ص: 73

نصر، حدثنا ابن وهب، أخبرني يحيى بن أيوب، عن الحسن بن هانئ الحضرمي، عن عبد الواحد بن معاوية بن خديج: أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الطعام الحار حتى يبرد. وهذا منقطع.

[5516]

أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا عبد الله بن محمد بن علي، حدثنا علي بن سعيد العسكري، حدثنا العباس بن أبي طالب، حدثنا أبوالمسيب سلم بن سلام الواسطي، عن إسماعيل بن عياش، عن أبي بكر بن أبي مريم الغساني، عن ضمرة بن حبيب، عن صهيب قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أكل الطعام الحار حتى يمكن.

[5517]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو جعفر الرزاز، حدثنا يحيى بن جعفر،

= خديج التجيبي روى عنه يحيى بن أيوب، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.

• عبد الواحد بن معاوية بن خديج المْجيبي، لم ثظفر له بترجمة.

والحديث أورده السيوطي في "الجامع الصغير" برواية المؤلف فقط، عن عبد الواحد بن معاوية ابن خديج مرسلًا، ورمز له بضعفه. قال المناوي: فيه الحسن بن هانئ ويحيى بن أيوب وهما ضعيفان "فيض القدير، (6/ 325).

وقال الشيخ الألباني: ضعيف. "ضعيف الجامع الصغير"، (6062).

[5516]

إسناده: ليس بالقوي.

• العباس بن أبي طالب، هو العباس بن جعفر بن عبد الله بن الزبرقان البغدادي.

• سلم بن سلام أبوالمسيب الواسطي. مقبول، من التاسعة (فق) وفي الأصل "سالم بن سلام" محرفا.

• أبو بكر بن أبي مريم الغساني هو أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم الغساني الشامي، ضعيف، والحديث ذكره السيوطي في الجامع الصغير" ونسبه للمؤلف وحده ورمز له بحسنه وسكت عليه المناوي "فيض القدير" (6/ 305).

وزاد السيوطي في "الجامع الصغير وشرحه" في آخر الحديث "أكله" وليس هو عند المؤلف.

قال الشيخ الألباني: ضعيف "ضعيف الجامع الصغير"(6045).

[5517]

إسناده: صحيح.

• عيسى بن النعمان بن رفاعة بن رافع الزرقي الأنصاري.

ذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 215) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.

وراجع ترجمته في "التاريخ الكبير"(3/ 2/ 405)، "الجرح والتعديل"(6/ 290) والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(24/ 231 رقم 588) من طريق أبي كريب والحسن بن علي الحلواني قالا حدثنا زيد بن الحباب. بسياق طويل.

ص: 74

أخبرنا زيد بن الحباب، أخبرنا عيسى بن النعمان بن رفاعة بن رافع، قال سمعت معاذ ابن رفاعة بن رافع، يحدث عن خولة بنت قيس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها، فصنعت له خزيرة فلما قدمتها إليه فوضع يده فيها، وجد حرها فقبضها ثم قال:"يا خولة لا نصبر على حر ولا نصبر على برد".

وروينا

(1)

في الحديث الثابت عن عتبان بن مالك في دخول النبي صلى الله عليه وسلم، حين دعاه ليصلي في بيته قال: فحبسناه على خزيرة صنعناها له.

وروينا

(2)

في الحديث الثابت عن أنس بن مالك في قصة صفية بنت حييّ قال: حتى إذا كنا بالصهباء، صنع حيسا في نطع، ثم أرسلني يعني النبي صلى الله عليه وسلم، فدعوت رجالا فأكلوا.

[5518]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأحمد بن الحسن القاضي، قالا حدثنا أبو العباس

(1)

أخرجه البخاري في الصلاة (1/ 109 - 110) وفي التهجد (2/ 55) وفي الأطعمة (6/ 206) ومسلم في المساجد (1/ 456 رقم 265) وابن ماجه في المساجد (1/ 249 رقم 754) وأحمد في "مسنده"(4/ 43 - 44، 5/ 449 - 450) وابن خزيمة في "صحيحه"(3/ 77 رقم 1653) والطبراني في! "الكبير"(18/ 28 - 32 رقم 47 - 51) والبغوي في "شرح السنة"(2/ 394 - 396 رقم 498) وعبد الرزاق في "مصنفه"(1/ 502 - 503 رقم 1929) كلهم من طريق ابن شهاب عن محمود بن الربيع عن عتبان بن مالك مطولًا.

(2)

أخرجه البخاري في البيوع (3/ 42 - 43) وفي الجهاد (3/ 224 - 225) وفي الأطعمة (6/ 202، 206، 207) ومسلم في الحج (1/ 993 رقم 462) وأحمد في "مسنده"(3/ 159) وأبو يعلى في "مسنده"(6/ 370 - 371 رقم 3703 - 3704) من طريق عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب بن عبد الله بن حنطب عن أنس بن مالك مطولا كما أخرجه البخاري في الأطعمة (6/ 199) من طريق حميد عن أنس بن مالك به.

إسناده صحيح ورجاله ثقات.

[5518]

إسناده: ضعيف.

• روح، هو ابن عبادة القيسي.

• أيمن بن نابل أبو عمران- ويقال أبو عمرو- الحبشي المكي، نزيل عسقلان صدوق يهم، من الخامسة (خ ت س ق).

• فاطمة بنت أبي الليث ويقال بنت أبي عقرب. مقبولة. من الرابعة (س).

• أم كلثوم- أو كلثم- بنت عمرو بن أبي عقرب القرشية. لا يعرف حالها، من الثالثة (ق). =

ص: 75

الأصم، حدثنا محمد بن عبيد الله المنادي، حدثنا روح، حدثنا أيمن بن نابل، حدثتني فاطمة بنت أبي ليث، عن أم كلثوم بنت عمرو بن أبي عقرب، قالت سمعت عائشة، تقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"عليكم بالتلبين البغيض النافع، والّذي نفسي بيده إنه ليغسل بطن أحدكم كلما يغسلى أحدكم وجهه بالماء من الوسخ".

قال: وكان إذا اشتكى أحد من أهله لا تزال البرمة على النار حتى يأتي على أحد طرفيه.

وروينا

(1)

عن عروة عن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن التلبينة تجم فؤاد المريض، وتذهب ببعض الحزن".

= والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 242) عن روح بن عبادة، بنفس السند.

وأخرجه المؤلف في "السنن"(9/ 346) من طريق عبد الملك بن عبد الحميد الميموني عن روح ابن عبادة به.

كما أخرجه في "الآداب"(رقم 574) عن أبي عبد الله الحافظ ومحمد بن الحسين بن محمد بن موسى السلمي قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب به.

وأخرجه ابن ماجه في الطب (2/ 1140 رقم 3446) وأحمد في "مسنده"(6/ 138) عن وكيع، وأحمد في "مسنده"(6/ 79) عن محمد بن عبد الله، و (6/ 152) عن أبي أحمد الزبيري، وابن أبي شيبة في "المصنف"(7/ 383) عن جعفر بن عون، أربعتهم عن أيمن بن نابل عن أم كلثوم بنت عمرو عن عائشة بنحوه. ولم يذكروا فاطمة بنت أبي الليث.

وعند ابن ماجه عن امرأة من قريش يقال لها كلثم وكذا عند أحمد.

وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 205، 407) من طريق المعتمر بن سليمان، قال سمعت أيمن المكي، يقول حدثتني فاطمة بنت المنذر، عن أم كلثوم، عن عائشة. وقال: حديث صحيح على شرط الشيخين، وفي الموضع الثاني قال: صحيح على شرط البخاري.

وضعفه شيخنا الألباني. راجع "ضعيف الجامع الصغير"(3759).

(1)

أخرجه البخاري في الأطعمة (6/ 205) وفي الطب (7/ 14)، ومن طريقه البفوي في "شرح السنة"(11/ 300 رقم 2855)، ومسلم في السلام (2/ 1736 رقم 90) وأحمد في "مسنده"(6/ 80، 155) والمؤلف في "السنن"(4/ 61، 9/ 345) وفي "الآداب"(رقم 573) من طرق عن عقيل بن خالد، عن ابن شهاب، عن عروة به.

قال الشيخ الألباني: حسن، "صحيح الجامع الصغير"(3015).

ص: 76

قال

(1)

أبو سليمان: ذكر الأصمعي أنها حيسا، تعمل من دقيق أو من نخالة ويجعل فيها عسل، قال بعضهم: ولا أراها سميت تلبينة إلا تشبيها لها باللبن؛ لبياضها ورقتها.

[5519]

أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا محمد بن عبيد الله المنادي، حدثنا شبابة، حدثنا شعبة، عن أبي عمران الجوني، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذر، قال: أوصاني النبي صلى الله عليه وسلم بثلاث: أن أسمع وأطيع ولو لعبد مجدع الأطراف، وإذا صنعت مرقة فأكثر ماءها، ثم انظر إلى أهل بيت قريب من جيراني فأصيبهم منه برزق.

أخرجه مسلم

(2)

من حديث شعبة.

(1)

هكذا قال ابن الأثير الجزري في "النهاية"(4/ 229).

[5519]

إسناده: رجاله ثقات.

• أبو عمران الجوني هو عبد الملك بن حبيب.

(2)

في الإمارة (2/ 1467 رقم 36) وفي "البر والصلة"(3/ 2025 رقم 143) متفرقا من طريق ابن إدريس عن شعبة به.

وأخرجه الطيالسي في "مسنده- متفرقا- (ص 60 - 61) عن شعبة، بنفس السند.

وأخرجه الدارمي في الأطعمة- الجزء الأخير فقط- (ص 504) عن أبي نعيم، وأحمد في "مسنده"(5/ 161) عن محمد بن جعفر وحجاج، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(3/ 109) من طريق عبد الله- بسياق أتم منه- أربعتهم عن شعبة به.

وأخرجه مسلم في الإمارة- بدون ذكر اللفظ- (2/ 1468) من طريق محمد بن جعفر والنضر بن شميل، ومعاذ بن معاذ، وابن حبان في ""صحيحه" كما في "الأحسان" (7/ 581) مطولًا من طريق النضر بن شميل، ثلاتهم عن شعبة به.

وأخرجه ابن ماجه في الأطعمة- الشطر الأخبر فقط- (2/ 1116 رقم 3362) من طريق أبي عامر الخزاز عن أني عمران به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"- بسياق أتم منه- (5/ 171) عن يحيى بن سعيد عن شعبة عن قتادة عن أبي عمران به.

وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(2/ 239 - 240 رقم 391) من طريق محمد بن إسماعيل الصائغ عن شبابة مطولًا،

ورواه المؤلف في "السنن"- الشطر الأول فقط- (8/ 155) عن أبي الحسين بن الفضل القطان، بنفس الإسناد. كما رواه في "الآداب"(رقم 79) من طريق أبي جعفر الرزاز عن محمد ابن عببدالله المنادي به.

سيعيده المؤلف في الشعبة (49) وهو "باب في طاعة ولي الأمر".

ص: 77

[5520]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا تمتام وعبد العزيز بن معاوية، قالا حدثنا مسلم وهو ابن إبراهيم، حدثنا محمد بن فضاء، عن أبيه، عن علقمة بن عبد الله المزني، عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي رواية تمتام- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إذا اشترى أحدكم لحما فليكثر مرقته، فإن لم يصب أحدكم لحما أصاب مرقته، وهو أحد اللحمين".

وقال عبد العزيز في روايته: "فإن لم يصب من اللحم أصاب من المرق، وهو أحد اللحمين وليعرف جيرانه".

تفرد به محمد بن فضاء وليس بالقوي.

[5521]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا بكر بن

[5520] إسناده: ضعيف.

• عبد العزيز بن معاوية بن عبد الله بن أمية بن خالد، الأموي أبو خالد القرشي العتابي البصري (م 284 هـ). صدوق له أغلاط، من الحادية عشرة (قد).

وقال الدارقطني: لا بأس به. وقال أبو أحمد الحاكم: روى عن أبي عاصم ما لا يتابع عليه.

راجع "السير"(13/ 382 - 383)، "تاريخ بغداد"(10/ 452 - 453)،"الميزان"(2/ 632)، "التهذيب"(6/ 358 - 359).

• محمد بن فضاء، هو الأزدي أبو بحر البصري، ضعيف، وفي الأصل "محمد بن هشام". . وأبوه: فضاء بن خالد الجهضمي، البصري، مجهول، تقدما.

والحديث أخرجه الترمذي في الأطعمة (4/ 274 رقم 1833) عن محمد بن عمر بن علي المقدمي، والحاكم في "المستدرك"(4/ 130) من طريق السري بن خزيمة، وابن عدي في "الكامل"(6/ 2179) من طريق زيد بن الحريش، ثلاثتهم عن مسلم بن إبراهيم به.

وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، فتعقبه الذهبي بقوله.

قلت: محمد ضعفه ابن معين.

وضعفه الشيخ الألباني، راجع "ضعيف الجامع الصغير"(471).

[5521]

إسناده: ليس بالقوي.

• بكر بن سهل بن إسماعيل بن نافع أبو محمد الدمياطي (م 289 هـ).

قال النسائي: ضعيف، تقدم.

• شعيب بن يحيى بن السائب التجيبي، المصري. صدوق عابد، من العاشرة (س). =

ص: 78

سهل الدمياطي، حدثنا شعيب بن يحيى التجيبي، عن ابن لهيعة، عن محمد بن يزيد بن أبي زياد، أن ربيعة بن يزيد الدمشقي، أخبرهم عن واثلة بن الأسقع أنه قال: كنت من أصحاب الصفة- أقوام لا عشائر لهم- فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما، فأخذ قرصا فكسرها في صحفة، وجعل عليها ماء سخنا وودكا، ثم سغسغها، ثم لبقها، ثم صعنبها، ثم قال:"انطلق، ادع لي عشرة من أصحابك أنت عاشرهم" فدعوتهم، فقال:"اجلسوا واذكروا الله، وكلوا من أسفلها، ولا تكلوا من أعلاها؛ فإن البركة تنزل عليها من أعلاها".

[5522]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو الحسين بن إسماعيل الحافظ، أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم، حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا المبارك بن سعيد، عن عكرمة قال: أرسل سعيد بن جبير إلى ابن عباس، إني قد اتخذت لك طعاما، فأتني مع من أحببت، فأتاه فقال له: يا أبا سعيد إني لست أتأمر على أحد، إنما أعدك رجلا منّا، ائتنا بالثريد، فلقد كان أحب الطعام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الثريد من الخبز والثريد من التمر وهو الحيس، فلما رفع قال: ارفع يا غلام، الله المحمود، الله المعبود، الله المشكور، كذا قال عن عكرمة لم يذكر بينهما أحدا.

=. محمد بن يزيد بن أبي زياد.

قال أبو حاتم والذهبي: مجهول.

راجع "الجرح والتعديل"(8/ 126)، "الميزان"(4/ 67)، "اللسان"(5/ 432).

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 490) من طريق ابن المبارك عن ابن لهيعة به.

وأخرجه الطبراني في "الكبير" بسياق طويل (22/ 86 - 87 رقم 208) من طريق سليمان بن حيان العدوي عن واثلة بن الأسقع به.

قال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(8/ 305): رواه أحمد ورجاله موثقون.

كما ذكره مطولًا في "المجمع" وعزاه للطبراني بإسنادين، وقال: بإسناده حسن.

قوله: سغسغها: أي رواها بالدهن والسمن، ويروى بالشين. وقوله: لبقها ثم صعنبها: أي جعل لها ذروة وضم جوانبها راجع "النهاية"(3/ 32).

[5522]

إسناده: رجاله ثقات.

والحديث أخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 208 - 209) عن أبي العباس أحمد بن محمد بن علي عن الحسن بن عرفة به، ولم يذكر فيه "فلما رفع قال: ارفع يا غلام

" إلى أخر الحديث وقد مر الحديث بمثله مختصرا برقم (5513). فراجع هناك تخريجه مستوفي.

ص: 79

[5523]

أخبرنا أبو سعد سعيد بن محمد بن أحمد الشعبي، حدثنا أبو الحسن محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبدة السليطي، حدثنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم البوشنجي، حدثنا أبو جعفر النفيلي، حدثنا عباد بن كثير، عن عاصم بن طلحة، قال سمعت أنس ابن مالك يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اثردوا ولو بالماء".

[5524]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثني أبو محمد الأبناوي، حدثنا سعيد بن سليمان، عن عباد بن العوام

(1)

، عن حميد، عن أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعجبه الثقل".

[5523] إسناده: ضعيف.

• أبو جعفر النفيلي هو عبد الله بن محمد بن علي بن نفيل الحراني،

•عباد بن كثير، هو الرملي، ضعيف، تقدما.

• عاصم بن طلحة.

قال أبو الفتح الأزدي: مجهول كذاب.

راجع "الميزان"(2/ 353)، "اللسان"(3/ 220)

والحديث أخرجه الطبراني في "الأوسط"(2/ 68 رقم 1114) عن أحمد بن عبد الرحمن بن عقال

الحراني عن أبي جعفر النفيلي به. قال: لا يروى هذا الحديث عن أنس لا بهذا الإسناد تفرد به عباد.

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(5/ 19) وقال: رواه الطبراني في "الأوسط" وفيه عباد بن كثير الرملي، وثقه ابن معين وضعفه جماعة، وبقية رجاله ثقات.

وأورده السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للطبر اني في "الأوسط" والمؤلف في "الشعب" عن أنس بن مالك.

وقال المناوي: قال الزين العراقي: في إسناده عباد بن كثير ضعفه الجمهور، ثم ذكر قول الهيثمي."فيض القدير"(1/ 148).

وضعفه الألباني "ضعيف الجامع الصغير"(135).

[5524]

إسناده: رجاله ثقات.

• أبو محمد الأبناوي لعله عبد الأعلى بن محمد بن الحسن بن عبد الأعلى بن إبراهيم بن عبد الله الصغاني، ذكره السمعاني في "الأنساب"(1/ 101)، واستدركه ابن نقطة على "الإكمال"(1/ 142 - 143).

• سعيد بن سليمان هو الواسطي أبو عثمان الضبي.

(1)

في الأصل و "ن" عباد بن عباد وهو خطأ.

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 220) عن محمد بن جعفر عن عباد بن العوام به.

وأخرجه الترمذي في "الشمائل"(ص 124) ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(11/ 302) عن عبد الله بن عبد الرحمن، والحاكم في "المستدرك"(4/ 116) من طريق محمد بن شاذان =

ص: 80

كذا قال: ورواه غيره عن سعيد بن سليمان وبلغني

(1)

عن ابن خزيمة أنه قال: الثفل هو الثريد، وقال غيره: هو الدقيق وما لا يشرب.

وهذا الحديث قد خولف عباد في رفعه.

[5525]

أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، أخبرنا أبو سهل بن زياد القطان، حدثنا إسحاق ابن الحسن الحربي، حدثنا عفان، حدثنا حماد ووهيب جميعًا، عن حميد، عن أنس قال: كان أحب الطعام إلى عمر رضي الله عنه الثفل، وكان أحب الشراب إليه النبيذ.

وهذا أصح من الذي قبله والله أعلم. وإنما أراد بالنبيذ الحلو الذي لا يشتد. وقد ذكرنا في غير هذا الموضع ما دل عليه.

[5526]

أخبرنا أبو الحسن الأهوازي، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا محمد بن

= الجوهري، كلاهما عن سعيد بن سليمان الواسطي به.

وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه لأحمد والترمذي في "الشمائل" والحاكم في "المستدرك" ورمز له بحسنه.

قال الصدر المناوي: سنده جيد. وقال الهيثمي: هذا الحديث خولف في رفعه "فيض القدير"(5/ 229).

وصححه شيخنا الألباني "صحيح الجامع الصغير"(4855).

(1)

قال الحاكم: سمعت أبا عمد يقول سمعت أبا بكر محمد بن إسحاق (هو ابن خزيمة) يقول: الثفل هو الثريد. راجع "المستدرك"(4/ 116).

وقال عبد الله بن عبد الرحمن راوي هذا الحديث: الثفل يعني ما بقي من الطعام. وقال ابن الأثير: أراد بالثفل الدقيق والسويق وغيرهما راجع "النهاية"(1/ 215).

[5525]

إسناده: رجاله ثقات.

• حماد، هو ابن سلمة.

• وهيب، هو ابن خالد.

والخبر أخرجه ابن سعد في "الطبقات"(3/ 318 - 319) عن عفان بن مسلم، بنفس الإسناد.

[5526]

إسناده: فيه من لم يسم والحديث ضعيف.

• أبو الحسن الأهوازي هو علي بن أحمد بن عبدان.

• حجاج، هو ابن عمد المصيصى الأعور.

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 338) عن حجاج، بنفس الإسناد.

وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 37) عن وكيع، عن سفيان، عن ابن جريج أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل

فذكره مرسلا.

قال الشيخ الألباني: ضعيف، "ضعيف الجامع الصغير"(1015).

ص: 81

الفرج الأزرق، حدثنا حجاج، قال قال ابن جريج، أخبرني إسماعيل بن أمية، عن رجل، عن ابن عباس قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم سئل يا رسول الله أي الشراب أطيب؟ قال: "الحلو البارد".

[5527]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد ابن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الشراب أطيب؟ قال: "الحلو البارد".

هذا مرسل وكذا رواه

(1)

ابن المبارك عن معمر، ويونس عن الزهري مرسلًا. ورواه ابن عيينة عن معمر موصولا كما.

[5528]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو عبد الرحمن السلمي قالا أخبرنا أبو العباس

[5527] إسناده: رجاله موثقون والحديث مرسل.

والحديث في "مصنف" عبد الرزاق (10/ 426 رقم 19583).

وأخرجه المؤلف في "الأداب"(رقم 572) بنفس الإسناد.

وضعفه الشيخ الألباني، راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 1015).

(1)

أخرجه الترمذي في الأشربة (4/ 308 رقم 1896) عن أحمد بن محمد، أخبرنا عبد الله بن المبارك، أخبرنا معمر ويونس، عن الزهري مرسلًا.

ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 36) عن وكيع عن يونس عن الزهري مرسلًا.

[5528]

إسناده: حسن.

• سفيان، هو ابن عيينة.

والحديث أخرجه الترمذي في الأشربة (2/ 307 رقم 1895) وفي "الشمائل"(ص 133 - 134) عن ابن أبي عمر، والبغوي في "شرح السنة"(11/ 365 رقم 3026) من طريق يحيى ابن آدم وابن أبي عمر، وأبو يعلى في "مسنده"(8/ 14 رقم 4516) عن إسحاق، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم " ولم يسق لفظه- (ص 246) من طريق يحيى بن سعيد القطان، أربعتهم عن سفيان به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 38، 45) والحميدي في "مسنده"(1/ 125 رقم 257) عن سفيان به.

وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 137)، وعنه المؤلف في "الأداب"(رقم 571) بنفس الإسناد. =

ص: 82

محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن شيبان، حدثنا سفيان، عن معمر عن الزهري، عن عروة، عن عائشة قالت: أحب الشراب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الحلو البارد.

وكذلك رواه جماعة عن ابن عيينة والأول أصح.

[5529]

أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو محمد بن شوذب المقرئ الواسطي، حدثنا شعيب بن أيوب، حدثنا أبو أسامة- ح.

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن بن علي بن عفان العامري، حدثنا أبو أسامة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب الحلواء والعسل.

ورواه

(1)

زمعة بن صالح، عن الزهري، عن ابن المسيب، عن أبي هريرة، وليس بمحفوظ.

رواه البخاري

(2)

في الصحيح عن إسحاق الحنظلي عن أبي أسامة.

= وأخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 245) عن أحمد بن محمد بن عبيدة الشعراني عن أحمد بن شيبان به. كما أخرجه من طريق أخر عن عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة عن هشام ابن عروة عن أبيه عن عائشة.

وقال الألباني: صحيح، "صحيح الجامع الصغير وزيادته"(4503).

[5529]

إسناده: رجاله ثقات.

• أبو محمد بن شوذب المقرئ الواسطي هو عبد الله بن عمر بن أحمد بن علي بن شوذب المقرئ الواسطي.

(1)

زمعة بن صالح الجندي، ضعيف، فالحديث ليس بالقوي.

والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل" في ترجمة زمعة (3/ 1086) من طريق يزيد بن أبي حكيم عن زمعة بن صالح به.

(2)

في الأطعمة (6/ 208)، كما أخرجه في الأشربة (6/ 245) عن عبد الله بن أبي شيبة، وفي الأشربة أيضًا (6/ 248) وفي الطب (7/ 12) عن علي بن عبد الله، وفي الحيل- بسياق طويل - (8/ 63 - 64) عن عبيد بن إسماعيل، ومسلم في الطلاق (2/ 1101 - 1102 رقم 21) عن أبي كريب وهارون بن عبد الله، وأبو داود في الأشربة (4/ 106 - 107 رقم 3715) عن الحسن بن علي بسياق طويل، والترمذي في الأطعمة (4/ 273 - 274 رقم 1831) وفي "الشمائل"(ص 110)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(11/ 308 رقم 2865) =

ص: 83

قال أبو سليمان

(1)

: حبّه صلى الله عليه وسلم الحلواء ليس على معنى كثرة التشهي لها، وشدة نزاع النفس إليها، وتأنق الصنعة في اتخاذها فعل أهل الشره والنهم، وإنما هو أنه كان إذا قدم له الحلواء نال منها نيلا صالحا من غير تقدير، فيعلم بذلك أنه قد أعجبه طعمها وحلاوتها.

وفيه دليل على جواز اتخاذ الحلاوات والأطعمة من أخلاط شتى.

[5530]

أخبرنا عبد الله بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا

= عن سلمة بن شبيب ومحمود بن غيلان وأحمد بن إبراهيم، وابن ماجه في الأطعمة (2/ 1104 رقم 3323) عن علي بن محمد وعبد الرحمن بن إبراهيم، وأبو يعلى في "مسنده"(8/ 186) عن أبي سعيد الأشج، و (8/ 300) عن عبد الله بن الرومي مطولًا، و (8/ 366) عن أبي موسى الحمال، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 219) - ولم يسق لفظه- عن عثمان بن أبي شيبة، كلهم عن أبي أسامة به.

وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 36)، وعنه ابن ماجه في الأطعمة (2/ 1104 رقم 3323)، وأحمد في "مسنده" بسياق طويل (6/ 59) عن أي أسامة بنفس السند.

وأخرجه المؤلف في "الآداب"(رقم 570) عن أي علي الروذباري، بنفس الإسناد هنا. وتابع أبا أسامة، علي بن مسهر عن هشام.

أخرجه البخاري في الطلاق بسياق طويل (6/ 167) والدارمي في الأطعمة (ص 503) وأبو يعلى في "مسنده"(8/ 298 رقم 4892) والبغوي في "شرح السنة"(11/ 308 رقم 3866) وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 119).

قال الألباني: إسناده صحيح "صحيح الجامع الصغير"(4795).

(1)

راجع قول أي سليمان الخطابي في فتح الباري" (9/ 557).

[5530]

إسناده: ضعيف.

• سعيد بن زكريا القرشي المدائني. صدوق، لم يكن بالحافظ، من التاسعة (ت ق).

• الزبير بن سعيد بن سليمان بن سعيد بن نوفل الهاشمي، المدني نزيل المدائن لين الحديث، من السابعة (د ت ق).

• عبد الحميد بن سالم أبوسالم مولى عمرو بن الزبير. مجهول، من الرابعة (ق).

وقال أبو حاتم: روى عن أبي هريرة ولا يعرف سماعه من أبي هريرة راجع "الجرح والتعديل"(6/ 13).

والحديث أخرجه ابن ماجه في الطب (2/ 1142 رقم 3450) من طريق محمود بن خداش، وابن عدي في "الكامل"(3/ 1080) من طريق فضل بن الصباح، والدولابي في "الكنى" =

ص: 84

الحسن بن محمد بن الصباح، حدثنا سعيد بن زكريا المدائني، عن الزبير بن سعيد الهاشمي، عن عبد الحميد بن سالم، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من لعق السعل ثلاث غدوات في كل شهر، لم يصبه عظيم من البلاء أبدا".

[5531]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا إبراهيم بن إسحاق الصوّاف، حدثنا إسماعيل بن بهرام الخزّاز- ح

= (1/ 185) عن يحيى بن معين، والعقيلي في الضعفاء" (3/ 40 رقم 996) من طريق أبي الربيع الزهراني، كلهم عن سعيد بن زكريا القرشي به. وقال العقيلي: ليس له أصل عن ثقة.

وذكره البخاري في "تاريخه"(3/ 2/ 54 - 55) وقال: لا نعرف سماعه- عبد الحميد- عن أبي هريرة.

وأورده ابن الجوزي في "الموضوعات"(3/ 215) من طريق العقيلي، وقال: هذا حديث لا يصح. قال يحيى: الزبير ليس بشيء. وقال العقيلي: وليس له أصل عن ثقة.

وتعقب بأن الزبير بن سعيد وثقه أبو زرعة وأحمد، قال ابن عراق: ورأيت بخط الحافظ ابن حجر على هامش تلخيص الموضوعات لابن درباس ما نصه: الزبير بن سعيد لم يتهم، فكيف يحكم على حديثه بالوضع والله أعلم.

وللحديث طريق أخر عن أبي هريرة: أخرجه أبو الشيخ في الثواب راجع "تنزيه الشريعة"(2/ 360) و "اللآلئ المصنوعة"(2/ 413)

وأورده السيوطي في "الجامع الصغير" وعزاه لابن ماجه. وقال المناوي: قال في "الميزان" عن البخاري: لا يعرف لعبد الحميد سماع من أبي هريرة. وقال ابن حجر في "الفتح": سنده ضعيف، لكنه قال: إن ابن ماجه خرجه من حديث جابر، وأورده ابن الجوزي في "الموضوعات" وقال: الزبير ليس بثقة. وقال العقيلي: ليس لهذا الحديث أصلا "فيض القدير"(6/ 220).

وذكره الألباني في "سلسلة الأحاديث الضعيفة"(762) ونسبه للبخاري في "التاريخ" وابن ماجه والدولابي في "الكنى" والعقيلي في "الضعفاء" وابن بشران في "الأمالي"(2/ 169) وابن عدي. وقال: ضعيف. انظر "ضعيف الجامع الصغير"(5843).

[5531]

إسناده: حسن بطريقه الأولى وفي الطريق الثانية من لم نعرفه.

• شيخ المؤلف أبو حامد الإسفراييني وشيخه، لم نعرفهما وقد تقدما.

• إسماعيل بن بهرام بن يحيى الخراز، الهمداني ثم الجندعي (م 241 هـ). صدوق، من الحادية عشرة (ق).

• الأشجعي هو عبيد الله بن عبد الرحمن. الكوفي.

• مسعر، هو ابن كدام. خشرم بن حسان.

ذكره ابن حبان في "الثقات"(6/ 275) وقال: يروي المراسيل روى عنه مسعر بن كدام. =

ص: 85

وأخبرنا أبو حامد أحمد بن أبي خلف الإسفراييني بها، أخبرنا أبو بكر محمد بن يزداد ابن مسعود الجوسقاني، حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان، حدثنا إسماعيل بن بهرام، حدثنا الأشجعي، حدثنا مسعر، عن خشرم، عن عامر بن مالك قال: بعثت إلى النبي صلى الله عليه وسلم من وعك كان بي، ألتمس منه دواءً أو شفاءً، فبعث إلي بعكة من عسل.

لفظهما سواء غير أن في حديث الصوات عن مسعر بن كدام.

= وراجع ترجمته في "الجرح والتعديل"(3/ 399)، "التاريخ "الكبير" (2/ 1/ 217).

• عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب العامري الكلابي الكعبي أبوبراء المعروف بملاعب الأسنة.

ذكره خليفة، والبغوي، وابن البر في، والعسكري، وابن قانع، والبارودي، وابن شاهين، وابن السكن في الصحابة وقال الدارقطني وابن حبان: له صحبة. راجع "الإصابة"(2/ 249)، "ثقات الصحابة، (3/ 293).

والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 145) برواية المؤلف فقط.

وأورده الحافظ في "الإصابة"(2/ 249) وقال: روى ابن الأعرابي في "معجمه" من طريق مسعر عن خشرم بن حسان عن عامر بن مالك فذكر الحديث. ورواه ابن منده من هذا الوجه فقال: عن عامر بن مالك أنه بعث. ورواه البغوي فقال: عن خشرم الجعفي أن ملاعب الأسنة بعث. وأخرجه أيضًا بإسناد صحيح عن قتادة، عن أبي المتوكل، عن أبي سعيد أن ملاعب الأسنة بعث إلى النبي صلى الله عليه وسلم من يسأله الدواء من وجع بطن ابن أخ له، فبعث إليه النبي صلى الله عليه وسلم عكة عسل، فسقاه فبرأ. وروى سعيد بن إشكاب من طريق الزهري عن عبد الرحمن بن كعب ابن مالك عن أبيه في رجال من أهل العلم حدثوه أن عامر بن مالك الذي يقال له ملاعب الأسنة قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم بتبوك، فعرض عليه الإسلام فأبى، فأهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال:"إنا لا نقبل هدية مشرك". ورواه أكثر أصحاب الزهري فلم يقولوا فيه عن أبيه، وهو المحفوظ، وكذا لم يقولوا بتبوك، أخرجه الذهلي في "الزهريات" من طرق، وكذا أخرجه ابن البرقي وابن شاهين، وأخرجه من طريق ضعيفة عن الزهري فقال: أيضًا عن عبد الرحمن بن كعب عن أبيه، والذي في مغازي موسى بن عقبة قال: كان ابن شهاب يقول حدثني عبد الرحمن بن كعب بن مالك ورجال من أهل العلم أن عامر بن مالك الذي يدعى ملاعب الأسنة قدم وهو مشرك، فعرض النبي صلى الله عليه وسلم عليه الإسلام، فأبى وأهدى للنبي صلى الله عليه وسلم، فقال:"إني لا أقبل هدية مشرك"، فقال له عامر بن مالك: ابعث معي من شئت من رسلك فأنا لهم جار، فبعث رهطا

فذكر قصة بئر معونة. وقد ساقها الواقدي مطولة، وأخرجها ابن إسحاق عن المغيرة بن عبد الرحمن المخزومي وغيره قالوا: قدم أبوالبراء عامر بن مالك ملاعب الأسنة

فذكرها. وجميع هذا لا يدل على أنه أسلم، وعمدة من ذكره في الصحابة ما وقع في السياق من الرواية عنه، وليس ذلك بصريح في إسلامه انتهى قوله ملخصا.

ص: 86

[5532]

أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا علي بن المؤمل، حدثنا الكديمي، حدثنا أبو عاصم، حدثنا يزيد بن إبراهيم، عن ليث بن أبي سليم قال: أول من خبص الخبيص عثمان بن عفان، قدمت عليه كمل النقى والعسل، فخلط بينهما وعمل الخبيص، وبعث به إلى منزل أم سلمة، فلم يصادف النبي صلى الله عليه وسلم فلما وضعته بين يديه وأكله، فاستطابه، فقال:"من بعث هذه؟ " قالت: عثمان بن عفان، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"اللهم إن عثمان يترضاك فارض عنه".

هذا منقطع.

[5533]

وأخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا محمد بن عبد الله بن قريش، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا محمد بن المتوكل، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا محمد بن حمزة بن يوسف بن عبد الله بن سلام، عن أبيه، عن جده، أو غيره قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المربد، فإذا عثمان بن عفان يقود ناقة تحمل دقيقا وعسلا وسمنا، فقال له رسول الله ع صلى الله عليه وسلم:"أنخ "فأناخ، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم ببرمة، فجعل فيها من الدقيق والسمن والعسل، ثم أمر فاوقد تحتها، حتى نضج وأدرك، ثم قال لأصحابه:"كلوا"

[5532] إسناده: ضعيف جدًا.

• الكديمي هو محمد بن يونس بن موسى أبو العباس القرشي ضعيف.

• أبو عاصم، هو النبيل، الضحاك بن مخلد.

• ليث بن أبي سليم، هو القرشي. صدوق، اختلط أخيرا، ولم يتميز حديثه فترك، فضعفوه، فيه لم يسمع من عثمان بن عفان. وفي الأصل "ليث بن أبي سليمان" وهو خطأ.

لم نجد من خرجه.

[5533]

إسناده: لا بأس به.

• والد محمد هو حمزة بن يوسف بن عبد الله بن سلام. مقبول. من السابعة (ق).

• وجده: يوسف بن عبد الله بن سلام الإسرائيلي المدني، أبو يعقوب. صحابي صغير، وقد ذكره العجلي في "ثقات التابعين"(بخ- 4).

والحديث أخرجه الطبراني في "الصغير"(2/ 24) وعنه الخطيب في "تاريخه"(1/ 369) عن محمد بن أحمد بن الوليد البغدادي عن محمد بن أبي السري- هو المتوكل- به.

وقال الطبراني: لا يروى عن عبد الله بن سلام إلا بهذا الإسناد، تفرد به الوليد بن مسلم.

وساقه ابن الجوزي في "العلل المتناهية"(2/ 177 رقم 1109) من طريق الطبراني وقال: هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، تفرد به الوليد بن مسلم، وكان يسقط الضعفاء من الإسناد ويدلس.

ص: 87

وأكل رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال:"هذا شيء تدعوه فارس الخبيص".

[5534]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو جعفر محمد بن أحمد بن سعيد، حدثنا أبو يحى زكريا بن الحارث البزار، حدثنا الحسن بن السراج الأزدي، حدثنا سهل بن أبي سهل، حدثنا بقية، عن محمد بن زياد الألهاني، عن أبي أمامة، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"قلب المؤمن حلو يحب الحلاوة".

أورده شيخنا في "التاريخ" في ترجمة سهل بن بشر بن القاسم النيسابوري، ومتن الحديث منكر، وفي إسناده من هو مجهول.

[5535]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا إبراهيم بن دنوقا، حدثنا أبو معمر، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، عن يونس يعني ابن

[5534] إسناده: فيه من لم نعرفهم والحديث موضوع.

• أبو جعفر محمد بن أحمد بن سعيد الرازي (م 344 هـ). ضعفه الدارقطني. وقال الذهبي: مجهول.

• وشيخه: أبو يحيى زكريا بن يحيى بن الحارث البزار، لم نجد له ترجمة، تقدما.

• وكذا الحسن بن السراج الأزدي، وشيخه سهل بن أبي سهل، لم نعرفهما.

• بقية، هو ابن الوليد الكلاعي، صدوق، كثير التدليس عن الضعفاء.

والحديث أورده السيوطي في "الجامع الصغير" برواية المؤلف وحده عن أبي أمامة ورمز له بضعفه، وقال المناوي: قال البيهقي: متنه منكر، وفي إسناده من هو مجهول "فيض القدير"(5/ 525).

ذكره الشيخ الألباني في "ضعيف الجامع الصغير" رقم 4110) وحكم عليه بوضعه.

[5535]

إسناده: رجاله ثقات.

• إبراهيم بن دنوقا هو إبراهيم بن عبد الرحيم بن عمر بن دنوقا أبو إسحاق الدنوقي، البغدادي (م 279 هـ). وثقه الدارقطني. وقال أبو الحسين بن المنادي: ابن دنوقا ثخين الستر، صدوق في الرواية، كتب الناس عنه فأكثروا.

راجع "تاريخ بغداد"(6/ 135 - 136)، "الأنساب"(5/ 385).

• أبو معمر، هو الهذلي، القطيعي إسماعيل بن إبراهيم بن معمر بن الحسن.

• إسماعيل بن إبراهيم، هو ابن علية.

• الحسن، هو البصري، تقدموا.

والحديث أخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 254) عن محمد بن عبد الله بن رستة عن أبي معمر به.

وأخرجه ابن ماجه في الطب (2/ 1142 رقم 3451) من طريق أبي حمزة العطار عن الحسن بنحوه وقال البوصيري في "الزوائد": هذا إسناد مختلف فيه من أجل أبي حمزة اسمه إسحاق بن الربيع وكذلك عمر بن سهل.

ص: 88

عبيد، عن الحسن، عن جابر بن عبد الله قال: صلّينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر أو العصر، فلما سلّمنا قال:"على أماكنكم مكانكم "قال: وأهديت له جرة فيها حلواء، فجعل يأتي على رجل رجل، فيلعقه لعقة حتى أتى علي، وأنا غلام، فألعقني لعقة، ثم قال:"أأزيدك؟ " فقلت: نعم، فألعقني أخرى- لصغره- فلم يزل كذلك حتى أتى على آخر القوم.

[5536]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا أحمد بن علي الخزاز، حدثنا إبراهيم بن عرعرة السامي، حدثنا فضالة بن حصين العطار الضبي،

[5536] إسناده: ضعيف.

• فضالة بن حصين العطار الضبي بصري.

قال أبو حاتم. مضطرب الحديث، وكذا قال البخاري. وقال الساجي: صدوق فيه ضعف.

وقال ابن حبان: شيخ يروي عن محمد بن عمرو المدني لم يتابع عليه، وعن غيره من الثقات ما ليس من أحاديثهم. وذكره العقيلي وابن الجارود والدولابي في الضعفاء. وذكره ابن حبان في "الثقات" أيضًا (7/ 320) ولم يذكر له جرحا ولا تعديلا.

راجع ترجمته في "التاريخ الكبير"(4/ 1/ 125)، "الميزان"(3/ 348)،"اللسان"(4/ 434)، "الجرح والتعديل"(7/ 78)، "المجروحين"(2/ 199)، "الكامل" في "الضعفاء"(6/ 2046 - 2047)، "الضعفاء" للعقيلي (3/ 455).

والحديث أخرجه العقيلي في "الضعفاء"(3/ 455) من طريق عيسى بن إبراهيم الشعيري عن فضالة بني حصين العطار به، وقال: وهذا يروى من غير هذا الوجه بإسناد لين أيضًا.

وأخرجه ابن حبان في "المجروحين"- الشطر الأخير فقط- (2/ 199) ومن طريقه الذهبي في "الميزان"(3/ 348) وابن الجوزي في "الموضوعات"(3/ 20) عن ابن قتيبة حدثنا ابن أبي السري حدثنا فضالة بن حصين. وقال ابن الجوزي: هذا لا يصح. قال ابن حبان: فضالة يروي عن الثقات ما ليس من أحاديثهم.

وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(6/ 2046) عن أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا إبراهيم بن عزرة "وهو تصحيف والصحيح إبراهيم بن عرعرة"، حدثنا فضالة بن الحصين العطار، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال:"ما عرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم طيب قط فرده".

وقال: وهذا لا يرويه عن محمد بن عمرو في العطر غير فضالة، وكان عطارا، فاتهم بهذا الحديث بهذا الإسناد، وخاصة لينفق العطر.

وذكره الكناني في "تنزيه الشريعة"(2/ 253) برواية ابن حبان وقوله "ولا يصح فيه فضالة بن حصين" تعقب بأن البيهقي أخرجه في "الشعب"، وقال: تفرد به فضالة، وكان متهما بهذا الحديث فلا وجه للتعقب بنخراجه، والله تعالى أعلم.

ص: 89

حدثنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إذا أتي أحدكم بالطيب فليمسّ منه، وإذا أتي بالحلواء فليصب منه".

تفرد به فضالة بن حصين العطار، وكان متهما بهذا الحديث والله أعلم.

[5537]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا حنبل بن إسحاق، حدثنا بكار بن محمد، حدثنا عبد الله بن عون قال: ما أتينا ابن سيرين في يوم عيد قط إلا أطعمنا خبيصا أو فالوذق.

[5538]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا أحمد بن مهران، حدثنا أبو نعيم، حدثنا سفيان، عن عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى- ح

وأخبرنا علي بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا أبو شعيب عبد الله بن الحسن الحراني، حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا زهير، حدثنا عبد الله بن عيسى، عن عطاء، عن أبي أسيد قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي رواية سفيان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال-:"كلوا الزيت وادهنوا به؛ فإنه من شجرة مباركة".

[5537] إسناده: ليس بالقوي.

• بكار بن محمد، هو ابن عبد الله بن محمد بن سيرين السيريني بصري.

قال أبو حاتم: مضطرب الحديث. وقال أبو زرعة: هو ذاهب الحديث روى أحاديث مناكير، ولا أحدث عنه، حدث عن ابن عون بما ليس من حديثه، تقدم.

أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(2/ 269) من طريق أبي مسلم الكشي عن بكار بن محمد السيريني به وفيه " أو فالوذجا".

[5538]

إسناده: حسن.

• أبو عبد الله الصفار هو محمد بن عبد الله بن أحمد الأصبهاني الزاهد.

• أبو نعيم هو الفضل بن دكين.

• سفيان، هو الثوري.

• عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري أبو محمد الكوفي (م 130 هـ). ثقة فيه تشيع، من السادسة (ع).

• زهير، هو ابن معاوية.

• عطاء، الشامي، أنصاري، سكن الساحل. مقبول، من الرابعة (ت س).

• أبو أسيد بن ثابت الأنصاري المدني. صحاب، قيل اسمه عبد الله له حديث (ت س).

ص: 90

أخرجه أبو عيسى

(1)

في كتابه من حديث الثوري، وعطاء هذا فقال: إنه من أهل الشام.

(1)

في الأطعمة من "سننه"(4/ 285 رقم 1852) وفي "الشمائل"(ص 107 - 108) ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(11/ 312 رقم 2871) عن محمود بن غيلان حدثنا أبو نعيم وأبو أحمد الزبيري قالا حدثنا سفيان الثوري به.

وقال: هذا حديث غريب من هذا الوجه. إنما نعرفه من حديث سفيان الثوري عن عبد الله ابن عيسى.

وأخرجه الدارمي في الأطعمة (ص 498) عن أبي نعيم، بنفس الطريق الأولى وبين فيه أن عطاء ليس لابن أبي رباح.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 497) والخطيب في "الموضح"(2/ 181) والدولابي في "الكنى"(1/ 15) عن عبد الرحمن بن مهدي،

والطبراني في "الكبير"(19/ 269 - 275 رقم 597) من طريق وكيع،

والبغوي في "شرح السنة"(11/ 311 رقم 2875) من طريق قبيصة بن عقبة، ثلاثتهم عن سفيان الثوري به.

كما أخرجه الطبراني في "الكبير"(19/ 269 رقم 596) من طريق سعيد بن سليمان عن زهير ابن معاويه به،

وأخرجه الدولابي في "الكنى"(1/ 15) من طريق الهيثم بن خالد أبي صالح عن أبي نعيم به.

وأخرجه الخطيب في "الموضح"(2/ 180) من طريق عمر بن علي بن حرب عن أبي نعيم به.

ورواه الحاكم في "المستدرك"(2/ 397 - 398) عن أبي عبد الله الصفار، بنفس الإسناد.

وصححه ووافقه الذهبي.

كما أخرجه الخطيب في "الوضح"(2/ 180) من طريق موسى بن داود عن زهير به.

وقال الخطيب: رواه يحيى بن سعيد القطان، عن سفيان الثوري، فأخبرناه علي بن أحمد بن عمر المقرئ، أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي، حدثنا معاذ بن المثنى، حدثنا مسدد، حدثنا يحيى، عن سفيان

فذكره وقال: عن أسيد أو أبي أسيد بن ثابت، وكذا رواه الجراح بن الضحاك الكندي، عن عبد الله بن عيسى، عن عطاء بن أبي رباح كذا قال عن أبي أسيد رضي الله عنه، فذكر الحديث، فأخطأ فيه خطأ فاحشا، وقال علي بن عمر: تفرد به إسحاق بن سليمان، عن الجراح بن الضحاك، عن عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، وخالفه الثوري فرواه عن عبد الله بن عيسى عن عطاء وليس بابن أبي رباح. قال ذلك أبو نعيم عنه.

راجع "الموضح"(2/ 185، 182).

قال الشيخ الألباني: صحيح. "صحيح الجامع الصغير"(4374).

ص: 91

[5539]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد بن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، قال أحسبه عن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ائتدموا بالزيت، وادهنوا به، فإنه يخرج من شجرة مباركة".

[5539] إسناده: حسن.

والحديث في "مصنف عبد الرزاق"(10/ 422 - 423 رقم 19568) ولم يذكر فيه قال "أحسبه عن عمر" فقال المحقق: رواه الرمادي فزاد "قال أحسبه عن عمر، وأشار إليه الترمذي.

وأخرجه الترمذي في الأطعمة (4/ 285 رثم 1185) وفي "الشمائل"(ص 108) عن يحيى بن موسى، وابن ماجه في الأطعمة (2/ 1103 رقم 3319) عن الحسين بن مهدي، والحاكم في "المستدرك"(4/ 122) من طريق إسحاق بن إبراهيم الدبري، ثلاثتهم عن عبد الرزاق به.

ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 576) بنفس الإسناد والمتن.

قال الترمذي: هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث عبد الرزاق عن معمر، وكان عبد الرزاق يضطرب في رواية هذا الحديث، فربما ذكر فيه عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم، وربما رواه على الشك فقال: أحسبه عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم، وربما قال: عن زيد بن أسلم عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا. حدثنا أبو داود سليمان بن معبد، حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه، ولم يذكر فيه عن عمر.

وأورده ابن أبي حاتم في "علل الحديث"(2/ 15 - 16) عن أبيه بنحوه، وهو أدق في بيان مراحل اضطراب عبد الرزاق فيه، فقال: حدث مرة عن زيد بن أسلم عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم.

هكذا رواه دهرا، ثم قال بعد زيد بن أسلم عن أبيه أحسبه عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم، ثم لم يمت

حتى جعله عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم بلا شك.

قال شيخنا الألباني: وفيه إشعار بأن الصواب فيه مرسل، وهو ما صرح به ابن معين فيما روى عنه عباس الدوري في "كتاب التاريخ والعلل" ليحى بن معين قال: سمعت يحيى بن معين يقول: حديث معمر عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

فذكره ليس هو بشيء إنما هو عن زيد بن أسلم مرسلًا، راجع "الصحيحة"(رقم 379) وانظر "تاريخ ابن معين"(1/ 278 رقم 595).

وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي.

وذكره المنذري في "الترغيب"(3/ 131 - 132) وعزاه لابن ماجه والترمذي، ثم ذكر قول الترمذي والحاكم وقال: وهو كما قال أي الحاكم.

وحسنه الألباني. راجع "صحيح الجامع الصغير وزيادته"(رقم 18).

ص: 92

ورواه

(1)

أيضًا زمعة بن صالح عن زياد بن سعد، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر مرفوعًا.

[5540]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو جعفر الرزاز، حدثنا أحمد ابن الخليل، حدثنا الواقدي، حدثنا أبوحزرة يعقوب بن مجاهد، عن سلمة بن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن أبيه، قال سمعت عائشة تقول: وذكر عندها الزيت فقالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر أن يؤكل، ويدهن به، ويستعط به، ويقول:"إنه من شجرة مباركة".

[5541]

حدثنا أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا المثنى بن سعيد، حدثنا طلحة بن نافع، قال سمعت جابر بن عبد الله يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إنّ الخل نعم الأدم هو".

(1)

زمعة بن صالح الجندي اليماني ضعيف.

وزياد بن سعد هو ابن عبد الرحمن الخراساني، نزيل مكة ثم اليمن، ثقة، ثبت.

فهذا الإسناد ضعيف ولم نجد من خرج بهذه الطريق.

[5540]

إسناده: ضعيف.

• أبو جعفر الرزاز هو محمد بن عمرو البختري.

• الواقدي هو محمد بن عمر بن واقد الأسلمي، الواتدي، المدني القاضى نزيل بغداد (م 207 هـ). متروك مع سعة علمه، من التاسعة (ق).

• أبو حزرة (بفتح المهملة وسكون الزاي) يعقوب بن مجاهد القاص، مشهور بكنيته. صدوق، من السادسة (بخ م د).

• سلمة بن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف القرشي الزهري.

قال أبو حاتم: لا بأس به راجع "الجرح والتعديل"(4/ 164) وذكره ابن حبان في "الثقات"(6/ 396) بدون ذكر "الجرح والتعديل"

[5541]

إسناده: صحيح ورجاله ثقات.

• المثنى بن سعيد الضبعي أبو سعيد البصري القسام القصير. ثقة، من السادسة (ع).

ص: 93

أخرجه مسلم

(1)

من حديث ابن علية. [عن المثنى]

(2)

.

[5542]

حدثنا أبو جعفر المستملي، أخبرنا حامد بن محمد الرفاء، حدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا المثنى بن سعيد الأزدي، حدثنا طلحة بن نافع، عن جابر بن عبد الله قال: أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيدي، فأتى بعض بيوته، فقال لهم:"هل عندكم غداء؟ " فقالوا: لا، إلافلق، فقال:"هاتوا" ثم قال: "هل من آدم؟ " قالوا: لا، إلا خلّ فقال لهم:"هاتوه، فنعم الإدام الخل".

قال جابر: فالخل يعجبني منذ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يقول.

[وقال طلحة: ما زال الخل يعجبني منذ سمعت جابرا يقول فيه ما يقول]

(3)

.

(1)

في الأشربة (2/ 1622 رقم 167) بسياق طويل.

كما أخرجه عن نصر بن علي الجهضمي، حدثني أبي، حدثنا المثنى بن سعيد ولم يذكر اللفظ (2/ 1622 رقم 168) وهو في "مسند الطيالسي"(ص 244).

وأخرجه النسائي في الأيان (7/ 14) من طريق يحيى،

وأحمد في "مسنده"(3/ 301) عن وكيع، كلاهما عن المثنى بن سعيد به.

تابعه أبو بشر عن طلحة بن نافع.

أخرجه مسلم في الأشربة (2/ 1622 رقم 166) وأحمد في "مسنده"(3/ 304، 364، 389، 390).

(2)

ما بين المعقوفتين سقط من "الأصل" و"ن".

[5542]

إسناده: كسابقه.

• أبو جعفر المستملي هو كامل بن أحمد بن محمد بن أحمد بن جعفر العزائمي النيسابوري.

والحديث أخرجه أبو داود في الأطعمة (4/ 170 رقم 3821) عن أي الوليد الطيالسي ومسلم ابن إبراهيم به.

وأخرجه الدارمي في الأطعمة (ص 497) عن يزيد بن هارون، وأحمد في "مسنده"(3/ 400) عن بهز، كلاهما عن المثنى بن سعيد به.

ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 575) بنفس الإسناد.

(3)

ما بين الحاصرتين سقط من "الأصل".

ص: 94

[5543]

أخبرنا أبو سعيد مسعود بن محمد بن محمد بن علي الجرجاني الأديب، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا يزيد بن عبد الصمد الدمشقي، حدثنا يحيى بن صالح، حدثنا محمد بن عبد الملك، حدثنا نافع، عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما أقفر بيت من إدام فيه خلّ".

[5544]

أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبواَلحسن السراج، حدثنا مطين، حدثنا محمد بن العلاء، حدثنا أبو بكر بن عياش، عن ثابت الثمالي، عن الشعبي، عن أم هانئ قالت: دخل عليّ النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "عندك شئ؟ " فقلت: لا، إلا كسر يابس وخل.

فقال: "ما أقفر من آدم بيت فيه خل".

[5543] إسناده: ضعيف.

• أبو سعيد مسعود بن محمد بن محمد بن علي الجرجاني الأديب، لم نعرفه.

• محمد بن عبد الملك الأنصاري، أبو عبد الله المدني يقال إنه من ولد أبي أيوب الأنصاري.

قال البخاري: منكر الحديث. وقال النسائي: متروك الحديث، وقال مرة في "التمييز": ليس

بثقة ولا يكتب حديثهء وقال الحاكم: شامي روى عن نافع وابن المنكدر الموضوعات. وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم. وذكره العقيلي والفسوي وابن الجارود في الضعفاء.

وقال أبو نعيم الأصبهاني: لا شيء.

وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: كذاب أحرقنا حديثه.

وقال ابن عدي: أحاديثه مما لا يتابعه الثقات عليه، وهو ضعيف جدًا. وقال أبو حاتم: كان يكون ببغداد ذاهب الحديث جدًا، كذاب كان يضع الحديث.

قال أبو زرعة: مديني ضعيف الحديث. وقال ابن حبان: كان ممن يروي الموضوعات عن الأثبات، لا يحل ذكره في الكتب إلا على جهة القدح فيه، ولا الرواية عنه إلا على سبيل الاعتبار.

انظر "التاريخ الكبير"(1/ 1/ 146)، "الميزان"(3/ 631)، "اللسان"(5/ 265 - 266)، "الجرح والتعديل"(8/ 4)، "المجروحين"(2/ 265)، "الكامل في "الضعفاء" (6/ 2166 - 2170)، "الضعفاء" للعقيلي (4/ 103)، "الضعفاء والمتروكين" للنسائي (ص 251).

والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(6/ 2168) عن عبد الرحمن بن إسحاق الغامدي عن يزيد بن محمد بن عبد الصمد الدمشقي به.

[5544]

إسناده: ضعيف والحديث حسن لشاهديه.

• أبو الحسن السراج هو محمد بن الحسن بن إسماعيل،

•ثابت الثمالي، هو ثابت بن دينار أبي صفية الثمالي أبو حمزة. ضعيف رافضي، تقدما.

ص: 95

رواه أبو عيسى

(1)

عن محمد بن العلاء.

[5545]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو سعيد بن أبي عمرو، قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا العباس بن محمد الدوري، حدثنا الحسن بن بشر الهمداني، حدثنا سعدان بن الوليد بياع السابري، عن عطاء، عن ابن عباس قال: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة على أم هانئ بنت أبي طالب، وكان جائعا، فقال لها:"عندك طعام آكله؟ " فقالت: إنّ عندي لكسرا يابسة، وإني لأستحي أن أقربها إليك، فقال:"هلميها" فكسرها في ماء وجاءته بملح، فقال:"ما من إدام؟ " فقالت: ما عندي يا رسول الله إلا شيء من خل، فقال:"هلميه" فلما جاءت به صبه على طعامه، فأكل منه، ثم حمد الله عز وجل، ثم قال:"نعم الإدام الخل يا أم هانئ لايقفر بيت فيه خلّ".

(1)

أخرجه الترمذي في الأطعمة (4/ 279 رقم 1184) وفي "الشمائل"(ص 117 - 118) ومن طريقه البغوي في ""شرح السنة" (11/ 310 رقم 2869) عن أبي كريب محمد بن العلاء، بنفس السند.

وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه لا نعرفه إلا من حديث أم هانئ إلا من هذا الوجه، وأبو حمزة الثمالي اسمه ثابت بن أبي صفية، وأم هانئ ماتت بعد علي بن أبي طالب بزمان، وسألت محمدا- البخاري- عن هذا الحديث قال: لا أعرف للشعبى سماعا من أم هانئ.

فقلت: أبو حمزة كيف هو عندك؟ فقال: أحمد بن حنبل تكلم فيه وهو عندْي مقارب الحديث.

وأخرجه الطبراني في "الكبير"(24/ 437 رقم 1068). عن محمد بن عبد الله الحضرمي، وأبو نعيم في "الحلية"(8/ 312 - 313) من طريق أبي حازم محمد بن السري، كلاهما عن محمد ابن العلاء به.

وهذا الإسناد إن كان فيه من هو ضعيف، لكن له شاهدان من حديث جابر بن عبد الله وعائشة، أخرجهما الترمذي في "السنن" في الأطعمة، فهو بهما حسن، فلذا حسنه شيخنا الألباني. انظر "صحيح الجامع الصغير"(رقم 5420).

[5545]

إسناده: فيه من لم نعرفه وبقية رجاله ثقات.

• سعدان بن الوليد بياع السابري، لم نظفر له بترجمة.

والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 54) عن أبي العباس محمد بن يعقوب، بنفس السند. وسكت عليه، وكذا الذهبي في ذيله.

ص: 96

[5546]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد ابن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن ثابت وعاصم، عن أنس بن مالك: أن رجلًا خياطا دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقرب له ثريدا قد صب عليه دباء، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأخذ الدباء، فيأكله، قال: وكان يحب الدباء.

قال ثابت: سمعت أنسا يقول: فما صنع لي طعام أقدر أن يصنع فيه الدباء إلا صنع.

رواه مسلم

(1)

في الصحيح عن عبد بن حميد وغيره عن عبد الرزاق.

[5547]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ومحمد بن موسى، قالا حدثنا أبو العباس هو الأصم، أخبرنا العباس بن الوليد بن مزيد، حدثنا مخلد بن قريش، أخبرنا عبد الرحمن ابن دلهم، عن عطاء، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"عليكم بالقرع، فإنه يزيد في العقل، ويكثر الدماغ".

[5546] إسناده: رجاله موثقون.

• ثابت، هو البناني.

• عاصم، هو الأحول بن سليمان.

(1)

في الأشربة (2/ 1615) عن حجاج بن الشاعر وعبد بن حميد جميعًا عن عبد الرزاق به.

وهو في "مصنف عبد الرزاق"(10/ 448 - 449 رقم 19667) وفيه "ثابت البناني عن عاصم " وهو خطأ.

[5547]

إسناده: ضعيف.

• مخلد بن قريش.

ذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 185) وقال: شيخ يروي عن شعبة بن الحجاج روى عنه محمد بن المصفّى، يخطئ. وراجع "لسان الميزان"(6/ 9).

• عبد الرحمن بن دلهم. لم نظفر له بترجمة.

والحديث أورده السيوطي في "الجامع الصغير" برواية المؤلف فقط عن عطاء مرسلًا ورمز لضعفه.

قال المناوي: رواه أيضًا الحاكم في "التاريخ" وعنه تلقاه البيهقي مصرحا فلو عزاه إليه لكان أولى، ثم إن فيه مخلد بن قريش أورده في "اللسان" وقال: قال ابن حبان في "الثقات": يخطئ "فيض القدير"(4/ 346).

قال الألباني: موضوع وتكلم عليه. فراجع "الضعيفة"(2/ 6 - 7 تحت رقم 510).

ص: 97

[5548]

وبهذا الإسناد عن عطاء قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قدس العدس على لسان سبعين نبيا منهم عيسى بن مريم عليه السلام، وهو يرق القلب ويسرع الدمعة".

كلاهما منقطع.

[5549]

أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا أبو الحسين الحجاجي، أخبرنا أبو الجهم، حدثنا إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني، قال سمعت إسحاق بن إبراهيم يقول: سئل ابن المبارك عن الحديث الذي حدث في أكل العدس أنه قدس على لسان

[5548] إسناده: كسابقه.

أورده السيوطي في "اللآلئ المصنوعة"(2/ 212)، وابن عراق الكناني في "تنزيه الشريعة"(2/ 243) ونسباه للمؤلف فقط ثم ذكرا قول المؤلف.

وأخرجه ابن الجوزي في "الموضوعات" والسيوطي في "اللآلئ المصنوعة"(2/ 212) من طريق عيسى بن شعيب عن الحجاج بن ميمون عن حميد بن أبي حميد عن عبد الرحمن بن دلهم مرفوعًا. وقال: عيسى بن شعيب متروك، وابن دلهم ليس بصحابي.

[5549]

إسناده: ليس بالقوي.

• أبو الحسين الحجاجي هو محمد بن محمد بن يعقوب بن إسماعيل بن الحجاج بن الجراح (م 368 هـ)،

•أبو الجهم هو أحمد بن الحسين بن أحمد بن طلاب الدمشقي المشغراني (م 319 هـ) تقدما.

• إبراهيم بن يعقوب بن إسحاق الجوزجاني نزيل دمشق (م 259 هـ). ثقة حافظ رمي بالنصب، من الحادية عشرة (د ت س).

• سلم بن سالم البلخي أبو محمد الخراساني الزاهد.

قال النسائي: خرايساني ضعيف. وقال ابن معين: ضعيف، وقال مرة: ليس بشيء.

وذكر عبد الله بن أحمد عن أبيه أنه قال: ليس بذاك في الحديث كأنه ضعفه. راجع "الكامل"(3/ 1173)، "الميزان"(2/ 185)، "اللسان"، (3/ 63)، "الضعفاء"(2/ 165)، "المجروحين"(1/ 344).

في النسختين "سالم بن سالم" مصحفا.

والأثر أخرجه ابن عدي في "الكامل"(3/ 1173) عن إسحاق بن إبراهيم. ومن طريقه أورده السيوطي في "اللآلئ المصنوعة"(2/ 212).

وأورده الزركشي في "اللآلئ المنثورة في الأحاديث المشهورة"(رقم 143) وقال وجدت بخط ابن الصلاح أنه حديث باطل سئل عنه ابن المبارك فقال: ولا على لسان نبي واحد إنه لمؤذ منفخ.

وذكره الذهبي في "الميزان"(2/ 185) والحافظ في "اللسان"(3/ 63) من طريق إسحاق بن راهويه.

ص: 98

سبعين نبيا، وقال: ولا على لسان نبي واحد، ديانه لمؤذ منفخ، من يحدثكم به؟، قالوا؟ سلم بن سالم قال: عمن؟ قالوا: عنك، قال: وعني أيضًا؟.

[5550]

أخبرنا أبو الحسن العلوي غير مرة، أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن دلويه الدقاق، حدثنا أبو الأزهر السليطي، حدثنا أبو الربيع، حدثنا حماد بن ؤيد، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم:"أن نبيا من الأنبياء شكى إلى الله عز وجل الضعف فأمره بأكل البيض".

تفرد به أبو الأزهر عن أبي الربيع.

[5551]

أخبرنا أبو الحسن محمد بن يعقوب الفقيه، أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد بن عمرويه النوقاني، حدثنا تميم بن محمد الطوسي، حدثنا سويد بن سعيد- ح.

[5550] إسناده: لا بأس به.

• أبو الأزهر السليطي هو أحمد بن الأزهر بن منغ بن سليط بن إبراهيم العبدي النيسابوري،. أبو الربيع، هو الزهراني سليمان بن داود، تقدما.

والحديث أورده السيوطي في "اللالى المصنوعة"(2/ 234) وابن عراق الكناني في "تنزيه الشريعة"(2/ 252) برواية المؤلف فقط وذكرا قول المؤلف، وقال الكناني: وهذه الطريق هي التي أشار إليها ابن الجوزي بقوله: أدخل على أحمد بن الأزهر راجع "الموضوعات"(3/ 16).

[5551]

إسناده: ضعيف.

• أبو الحسن محمد بن يعقوب الفقيه وشيخه النوقاني، لم نعرفهما وقد تقدما.

• عيسى بن أبي عيسى البصري، هو عيسى بن ميسرة الغفاري الحناط. متروك الحديث، مر.

• موسى، هو ابن أنس بن مالك.

والحديث أخرجه ابن ماجه في الأطعمة (2/ 1102 رقم 3315) عن هشام بن عمار، حدثنا مروان بن معاوية، حدثنا عيسى بن أبي عيسى، عن رجل- أراه موسى- عن أنس بن مالك.

وقال البوصيري في "الزوائد": في إسناده عيسى بن أبي عيسى الخياط، قال في "تقريب التهذيب": متروك.

وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(6/ 377 - 378 رقم 3714) عن سويد بن سعيد، بنفس السند.

وقال في إسناده: عيسى بن أبي عيسى وليس بالأسواري فأسقط من السند "موسى".

وأورده الديلمي في "مسند الفردوس"(2/ 325 رقم 3481) عن أنس بن مالك.

وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" وعزاه إلى ابن ماجه والحكيم الترمذي وأبي يعلى =

ص: 99

وأخبرنا علي بن أحمد الأهوازي، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا عبيد بن حاتم، حدثنا سويد، حدثنا مروان بن معاوية، حدثنا عيسى بن أبي عيسى البصري، عن موسى- وليس بالأسواري- عن أنس بن مالك أدن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"سيد إدامكم الملح".

[5552]

[أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي.

حدثنا أبوقصي الدمشقي، حدثنا سليمان بن عبد الرحمن، حدثنا مروان بن معاوية الفزاري، حدثني عيسى بن أبي عيسى، أظنه عن موسى، عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"سيد إدامكم الملح".

قال الإمام: لا ندري هل هو مسموع أم لا؟ والله أعلم]

(1)

.

[5553]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن ابن علي بن عفان، حدثنا زيد بن الحباب، حدثنا عيسى بن الأشعث، عن جويبر، عن

= والطبراني والقضاعي والديلمي من حديث أنس بن مالك، وقال المناوي: وعيسى قال في "الميزان" عن أحمد: لا يساوي شيئًا، ثم أورد له أخبارا، هذا منها وقال السخاوي: سنده ضعيف "فيض القدير"(4/ 123 - 124).

وقال الشيخ الألباني: ضعيف "ضعيف الجامع الصغير"(3315) وانظر "المقاصد الحسنة"(رقم 575).

[5552]

إسناده: كسابقه.

• أبو قصي الدمشقي هو إسماعيل بن محمد بن إسحاق بن إسماعيل بن مسروق العذري (م 352 هـ) المحدث العالم، تقدم.

والحديث رواه ابن عدي في "الكامل"(6/ 1887) في ترجمة عيسى بن أبي عيسى الحناط.

(1)

سقط هذا الحديث بتمامه من "الأصل" و "ن" وأثبتناه من نسخة "ل".

[5553]

إسناده: ضعيف.

• عيسى بن الأشعث. قال أبو حاتم: شيخ مجهول.

انظر "الجرح والتعديل"(6/ 272)، "الميزان"(3/ 310)، "اللسان"(4/ 393).

• جويبر، هو ابن سعيد البلخي، ضعيف.

• الضحاك، هو ابن مزاحم الهلالي. صدوق كثير الإرسال، تقدما.

• النزال بن سبرة (بفتح المهملة وسكون الموحدة) الهلالي كوفي. ثقة من الثانية، وقيل إن له صحبة (خ د تم س ق).

والخبر أورده ابن عراق الكناني في "تنزيه الشريعة"(2/ 242) عن علي بن أبي طالب وقال: ضعيف، في سنده جويبر متروك، وعنه عيسى بن الأشعث مجهول، والله أعلم.

ص: 100

الضحاك عن النزال بن سبرة، عن علي أنه قال: من ابتدأ غداءه بالملح، أذهب الله عنه سبعين نوعا من البلاء

وذكر الحديث.

قد أخرجناه بطوله في "مناقب أمير المؤمنين علي رضي الله عنه".

وروينا في "كتاب السنن"

(1)

عن ابن عمر قال: أتي النبي صلى الله عليه وسلم بجبن في تبوك فدعا بسكين فسمى وقطع.

[5554]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا محمد بن غالب، أخبرني محمد بن عبد الله بن عمار، حدثنا المعافى بن عمران، عن هشام بن سعد، عن زيد ابن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن الجبن قال: "اقطع بالسكين واذكر اسم الله عز وجل".

[5555/ ألف] أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا الحسن بن

(1)

راجع "كتاب الضحايا" باب أكل الجبن (10/ 6).

وقد أخرجه أبو داود في الأطعمة (4/ 169 رقم 3819) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الموارد"(رقم 1359) عن يحيى بن موسى خت البلخي حدثنا إبراهيم بن عيينة حدثنا عمرو ابن منصور عن الشعبي عن ابن عمر.

[5554]

إسناده: حسن.

لم نعثر على من خرج الحديث.

[5555/ ألف] إسناده: حسن.

• أبو الربيع، هو الزهراني.

والحديث أخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 48 رقم 368) والحاكم في "المستدرك"(4/ 197) والمؤلف في "السنن"(9/ 345) والطبراني في "الكبير"- موقوفًا- (9/ 272 رقم 9164) من طريق المسعودي، والطبراني في "الكبير"(10/ 16 رقم 9788) من طريق إبراهيم بن مهاجر، وابن الجعد في "مسنده"- الجزء الأخير فقط- (2/ 807 رقم 2166) والحاكم في "المستدرك"(4/ 196) من طريق الربيع بن الركن، ثلاثتهم عن قيس بن مسلم به.

وأخرجه ابن الجعد في "المسند"(2/ 806 رقم 2164) عن أبي الربيع الزهراني، بنفس الإسناد.

كما أخرجه عن ابن زنجويه، حدثنا الفريابي ومحمد بن كثير، عن سفيان، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، عن ابن مسعود- وقفه الفريابي ورفعه ابن كثير- قال: ما أنزل الله داء

وذكر الحديث (رقم 2165). =

ص: 101

على بن المتوكل، حدثنا أبو الربيع، حدثنا أبو وكيع الجراح بن مليح، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، عن عبد الله بن مسعود قال قال رجل: يا رسول الله نتداوى؟ قال: "نعم، تداووا، فإن الله عز وجل لم ينزل داء إلا أنزل له شفاء، وعليكم بألبان البقر، فإنها ترم من كل الشجر".

تابعه أبو حنيفة وأيوب بن عائذ عن قيس في رفعه.

[5555/ ب] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا

= وأخرجه ابن حبان في "صحيحه"(موارد- ص 340 رقم 1398) مرفوعًا وعبد الرزاق في "مصنفه"- موقوفًا- (9/ 260) ومن طريقه الطبراني في "الكبير"(9/ 271 - 272 رقم 9163) من طريق سفيان الثوري عن قيس بن مسلم به.

وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار"(4/ 326) من طريق الفريابي عن سفيان عن قيس ابن مسلم به.

وتابعه أبو حنيفة عن قيس بن مسلم، أخرجه الطبراني في "الكبير"(10/ 16 رقم 9789) والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(4/ 326) ولم يسق لفظه.

قال الشيخ الألباني: حسن. "صحيح الجامع الصغير"(2926، 3938).

[5555/ ب] إسناده: فيه المرأة لم تسم وبقية رجاله ثقات.

• أبو النضر هو هاشم بن القاسم بن مسلم الليثي، البغدادي.

• أبو خيثمة هو الجعفي زهير بن معاوية بن خديج الكوفي.

• مليكة بنت عمرو الجعفية السعدية الأنصارية.

يقال: لها صحبة، ويقال: تابعية، من الثالثة (مد).

وقال المزي في "تهذيب الكمال"(3/ 1698 - مخطوط): مليكة بنت عمرو الزيدية السعدية من ولد زيد بن سعد، ويقال: زيد اللات بن سعد عدادها في الصحابة، روت عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثا روى زهير بن معاوية عن امرأة من أهله عنها، روى لها أبو داود في المراسيل وقد وقع لنا حديثها بعلو.

والحديث أخرجه المؤلف في "السنن"(9/ 345) عن أبي عبد الله الحافظ، بنفس المسند إلا أنه لم يذكر فيه "عائشة".

وأخرجه الطبراني في "الكبير"(25/ 42 رقم 79) ومن طريقه المزي في "تهذيب الكمال"(3/ 1698 - مخطوط) من طريق أحمد بن يونس عن زهير بن معاوية عن امرأة من أهله عن مليكة بنت عمرو قالت: اشتكيت وجعا في حلقي، فأتيتها فوصفت لي سمن بقر وقالت

فذكر الحديث ولم يذكر في السند "عائشة". =

ص: 102

الحسن بن مكرم، حدثنا أبو النضر، حدثنا أبو خيثمة، عن امرأة من أهله، عن مليكة بنت عمرو الجعفية أنها قالت لها عائشة

(1)

: عليك بسمن البقر من الذبحة أو من القرحتين، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إنّ ألبانها- أو - لبنها شفاء وسمنها دواء، ولحمها - أو - لحومها داء".

[5556]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا إسماعيل

= وكذا أخرجه ابن الجعد في "السند"(2/ 964 رقم 2776) عن زهير بن معاوية عن امرأته- وذكر أنها صدوقة- أنها سمعت مليكة بنت عمرو

وذكر الحديث بدون ذكر "عائشة" فيه.

وفي رواية ابن الجعد هنا حددت المرأة التي روى عنها أبو خيثمة زهير وهي امرأته وقد ذكر أنها صدوقة.

وذكر الحافظ في "الإصابة"(4/ 396) من حديث مليكة بنت عمرو الأنصارية وقال: أخرجه أبو داود في المراسيل ووصله ابن منده ووقع لنا عنه بعلو.

قال الشيخ الألباني: صحيح، "صحيح الجامع الصغير"(1244) وانظر "الصحيحة"(رقم 1533).

(1)

سقط من نسخة "ل" عائشة.

[5556]

إسناده: ضعيف والحديث حسن.

• علي بن زيد، هو ابن جدعان ضعيف.

• عمرو بن حرملة أو ابن أبي حرملة وقيل اسمه عمر. مجهول، من الرابعة (د ت سي).

وذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(6/ 102) وقال: عمر بن حرملة روى عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم في الضب، روى عنه علي بن زيد بن جدعان.

قال أبو حاتم: سئل أبو زرعة عنه فقال: بصري، لا أعرفه إلا في هذا الحديث، وترجم ابن حبان في "الثقات"(5/ 149) عمر بن حرملة وقد قيل عمرو بن حرملة، والصحيح عمر من أهل البصرة. ولم يذكر له جرحا ولا تعديلا.

والحديث أخرجه أبو داود في الأشربة (4/ 116 وتم 3730) من طريق حماد بن زيد وحماد بن سلمة، والترمذي في الدعوات- بدون ذكر الضبين- (5/ 506 - 507 رقم 3455) وفي "الشمائل"(ص 134) وأحمد في "مسنده"(1/ 225) بتمامه من طريق إسماعيل بن إبراهيم- وهو ابن علية- وأحمد في "مسنده"- ولم يسق لفظه- (1/ 225) من طريق حماد بن سلمة، ثلاثتهم عن علي بن زيد بن جدعان به.

وفي رواية الترمذي وأحمد "عمر بن أبي حرملة". وعند أبي داود "عمر بن حرملة".

وقال الترمذي: هذا حديث حسن وقد روى بعضهم هذا الحديث عن علي بن زيد، فقال: =

ص: 103

ابن إسحاق، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن زيد، عن علي بن زيد، عن عمرو ابن حرملة، عن ابن عباس قال: كنت في بيت خالتى ميمونة فجاء النبي صلى الله عليه وسلم، ومعه خالد بن الوليد، فقالت له ميمونة: ألا نطعمك مما أهدت لنا أم عتيق؟ فجيء بضبين مشويين على ثمامة، فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وسلم تبزق، فقال خالد: أراك يا رسول الله تقذره، قال:"أجل" ثم أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بلبن فشرب، وأنا عن يمينه، وخالد عن يساره، فقال:"أنت أحق بشربه، فهل أنت مؤثر بها خالدا؟ "قال قلت: ما أحب أن أوثر بسؤرك أحدا، فشربت، ثم أتي خالد شرابا فشرب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إذا أكل أحدكم طعاما، فليقل: اللهم بارك لنا فيه، وأبدلنا خيرا منه، وإذا شرب لبنا فليقل: اللهم بارك لنا فيه، وزدنا منه، فإنه ليس شيء يجزئ الطعام والشراب إلا اللبن".

[5557]

أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو محمد بن شوذب الواسطي بها، حدثنا

= عن عمر بن حرملة، وقال بعضهم: عمرو بن حرملة، ولا يصح.

وأخرجه الحميدي في "مسنده"(1/ 225 - 226 رقم 482) بكامله ومن طريقه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "- بذكر الدعاء فقط- (ص 224) عن سفيان عن على بن زيد بن جدعان عن عمو بن حرملة به.

وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 355 - 356) عن شعبة وغيره عن علي بن زيد، قال شعبة: عمرو بن حرملة، وقال غير ابن حرملة: عن ابن عباس به سيأتي قريبا بذكر الدعاء فقط برقم 5641.

وأخرجه ابن ماجه- مفرقا- في الأطعمة (2/ 1103 رقم 3322) وفي الأشربة 2/ 1133 رقم 3426) من طريق ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس به ولم يذكر فيه "الضبين المشويين".

قال 6 الشيخ الألباني: حسن، انظر "صحيح الجامع الصغير"(رقم 1374) وسيأتي برقم

[5557]

إسناده: حسن.

• أبو علي الروذباري هو الحسين بن عمد بن عمد بن علي بن حاتم الطوسي الروذباري.

• أبو محمد بن شوذب الواسطي هو عبد الله بن عمر بن أحمد بن علي بن شوذب المقرئ الواسطي.

• أحمد بن رشد بن خثيم الهلالي الكوفي ابن أخي سعيد بن خثيم.

ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 40) وقال: يروي عن وكيع وعمه سعيد بن خثيم، كان عليك الرازي كثير الرواية عنه، ولكن وقع فيه، وكذا في "الميزان" و "اللسان" أحمد بن=

ص: 104

أحمد بن رشد بن خثيم الكوفي، حدثنا عمي سعيد بن خثيم، حدثتني ربعية بنت عياض الكلابية قالت سمعت عليا على منبر الكوفة يقول: يا أيها الناس كلوا الرمان بشحمه؛ فإنه دباغ المعدة.

[5558]

أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو محمد أحمد بن إسحاق بن أحمد البغدادي بهراة، أخبرنا معاذ بن نجدة، حدثنا خلاد بن يحيى، حدثنا مالك بن مغول، قال سمعت مرجانة قالت: رأيت عليًّا يأكل رمانا، فرأيته يتتبع ما يسقط منه يأكله.

[5559]

أخبرنا أبو الحسن بن أبي معروف الفقيه، وأبونصر بن قتادة، قالا- حدثنا

= راشد وفي "الجرح والتعديل""أحمد بن رشد".

راجع ترجمته في "الجرح والتعديل"(2/ 51)، "الميزان"(1/ 97)، "اللسان"(1/ 171).

• سعيد بن خثيم بن رشد الهلالي أبو معمر الكوفي (م 180 هـ). صدوق رمي بالتشيع، له أغاليط، من التاسعة (ت س).

• ربعية بنت عياض الكلابية أم خثيم.

وثقها العجلي وابن حبان. انظر "الثقات"(4/ 245)، "تعجيل المنفعة"(ص 557)

وفي جميع النسخ "ربيعة بنت عياض" وهو خطأ. والتصويب من هامش نسخة "ل".

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 382) عن سعيد بن خثيم أبي معمر الهلالي، بنفس المسند. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (5/ 45) وقال: رواه أحمد ورجاله ثقات.

[5558]

إسناده: فيه من لم نعرفه.

• أبو محمد أحمد بن إسحاق بن أحمد البغدادي، لم نعرفه وقد تقدم.

• مرجانة والدة علقمة، تكنى أم علقمة.

علق لها البخاري في الحيض وهي مقبولة، من الثالثة (ي د س ت).

لم نقف على من خرجه.

[5559]

إسناده: فيه شيخا المؤلف لم نعرفهما وبقية رجاله ثقات.

• أبو الحسن بن أبي المعروف الفقيه هو محمد بن محمد بن حمزة بن أبي المعروف الفقيه. لم نجد له ترجمة.

• أبو عمرو بن نجيد هو إسماعيل بن نجيد بن أحمد بن يوسف بن خالد أبو عمرو الصوفي، وفي الأصل ومن "عمرو بن نجيد".

أبو مسلم هو الكجي إبراهيم بن عبد الله بن مسلم،

•أبو عاصم هو النبيل، تقدموا.

والخبر أخرجه الطبراني في "الكبير"(10/ 319 رقم 10611) عن أبي مسلم الكشي، بنفس السند.

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(5/ 45) وقال: رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح.

وأورده السيوطي في "الدر المنثور"(7/ 717) ونسبه للطبراني والمؤلف في "الشعب".

ص: 105

أبو عمرو بن نجيد، أخبرنا أبو مسلم، حدثنا أبو عاصم، عن عبد الحميد بن جعفر، عن أبيه، أنّ ابن عباس كان يأخذ الحبة من الرمان فيأكلها، قيل له: يا أبا عباس لِمَ تفعل هذا؟ فقال: إنه بلغني أنه ليس في الأرض رمانة تلقح إلا بحبة من حب الجنة، فلعلها هذه.

[5560]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني هلال بن محمد العجلي، حدثنا الخضر بن أبان، حدثنا سيار بن حاتم، حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن أبي يزيد المديني، عن أبي هريرة قال: كانت الأنصار تقول: من أكل الفريكة فضح قومه، وإنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بفريكة ففركها، وتفل فيها من ريقه، ثم ناولها غلاما من الأنصار، فأكلها.

ورواه يحيى بن يحيى عن حماد بن زيد مرسلًا دون ذكر أبي هريرة.

[5561]

أخبرنا أبو طاهر الفقيه وأبو سعيد بن أبي عمرو، قالا حدثنا أبو العباس محمد ابن يعقوب، حدثنا محمد بن عبيد الله بن المنادي، حدثنا خالد بن ميسرة، وهو أبو حاتم البصري، وكان ينزل فكة عن معاوية بن قرة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من أكل

[5560] إسناده: ضعيف.

• هلال بن محمد العجلي هو هلال بن محمد بن محمد أبو بكر البصري ابن أخي هلال الرازي. (م 379 هـ).

قال ابن الصلاح: ضعفوه، وقال ابن غلام الزهري: ادعى لقي شيخ لم يره.

وقال الذهبي لم أسمع فيه قدحا، انظر "السير"(16/ 339 - 340)، "الميزان"(4/ 316).

• الخضر بن أبان القرشي أبو القاسم ضعيف.

• أبو يزيد المديني، نزيل البصرة. مقبول، من الرابعة (خ س).

[5561]

إسناده: صحيح ورجاله ثقات.

• خالد بن ميسرة الطفاوي أبو حاتم البصري العطار.

صالح الحديث، من السابعة (د س).

والحديث أخرجه أبو داود في الأطعمة (4/ 172 رقم 3827) وأحمد في "مسنده"(4/ 19) من طريق أبي عامر عبد الملك بن عمرو، والطبراني في "الكبير"(19/ 30 رقم 65) من طريق سعيد ابن سلام العطار، والمؤلف في "السنن"(3/ 78) والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(4/ 238) من طريق يونس بن محمد، ثلاثتهم عن خالد بن ميسرة به.

ص: 106

من هاتين الشجرتين الخبيثتين، فلا يقربن مسجدنا هذا

(1)

، فإن كنتم لابدّ آكليهما فأميتوهما طبخا".

[5562]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأحمد بن الحسن القاضي، قالا حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا إبراهيم بن مرزوق، حدثنا سعيد بن عامر، عن شعبة، عن سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أكل من طعام بعث بفضله إلى أبي أيوب، قال: فبعث إليه بقصعة لم يكن أكل منها، فيها ثوم، فأتاه أبو أيوب فقال: يا رسول الله أحرام هو؟ قال: "لا ولكن كرهته لريحه" قال: فإني أكره ما كرهت.

[5563]

أخبرنا أبو بكر بن فورك، حدثنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا هشام، عن قتادة، عن سالم بن أبي الجعد، عن معدان بن أبي

(1)

سقط من ل "هذا".

[5562]

إسناده: رجاله موثقون.

والحديث أخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 80) ومن طريقه الترمذي في الأطعمة (4/ 261 رقم 1807) والحاكم في "المستدرك"(3/ 460) عن شعبة به. قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح وصححه الحاكم ووافقه الذهبي.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 95) والطبراني في "الكبير" بسياق أتم منه (2/ 227 رقم 1940) من طريق زهير بن معاوية، والطبراني في "الكبير"(2/ 217 رقم 1889) وابن حبان في "صحيحه"(رقم 1362 - موارد) من طريق عبيد الله بن معاذ عن أبيه، كلاهما عن شعبة به.

كما أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 95 - 96، 103، 106) والطيالسي في "مسنده"(ص 80) ومن طريقه الحاكم في "المستدرك"(3/ 460) والطبراني في "الكبير"(2/ 233، 234 رقم 1972) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(3/ 264 رقم 2091) من طريق حماد بن سلمة عن سماك بن حرب به.

وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار"(4/ 239) عن ابن مرزوق، بنفس الطريق.

ورواه المؤلف في "السنن"(3/ 77) عن أبي عبد الله الحافظ وأبي سعيد بن أبي عمرو وفي "الآداب"(رقم 578) عن أبي عبد الله الحافظ، كلاهما عن أبي العباس محمد بن يعقوب به.

[5563]

إسناده: صحيح.

• هشام، هو الدستوائي.

ص: 107

طلحة قال: خطب عمر رضي الله عنه يوم الجمعة

فذكر الحديث إلى أن قال: ثم إنكم أيها الناس تأكلون من شجرتين، لا أراهما إلا خبيثتين، هذا البصل والثوم، ولقد كنت أرى رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا وجد ريحهما من الرجل، أمر به فأخرج إلى البقيع، فمن كان منكم آكلهما لا بد فليمتهما طبخا.

أخرجه

(1)

مسلم في الصحيح.

[5564]

أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا محمد بن

(1)

في المساجد (1/ 396 رقم 78) من طريق يحيى بن سعيد عن هشام به مطولًا. وبنفس الوجه أخرجه النسائي في المساجد (2/ 43). وهو في "مسند الطيالسي"(ص 11) بسياق طويل.

وأخرجه أحمد في "مسنده- مطولًا- (1/ 48 - 49) وابن أبي شيبة في "المصنف" (8/ 116) وعنه مسلم في المساجد- ولم يسق لفظه- (1/ 397) وابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 324 رقم 1014) وفي الأطعمة (2/ 1116 رقم 3363) والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (4/ 238) من طريق سعيد بن أبي عروبة، وأحمد في "مسنده"- بسياق طوبل- (1/ 15) من طريق همام بن يحيى، ومسلم في المساجد- بدون ذكر اللفظ- (1/ 397) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" (3/ 263 رقم 2088) من طريق شعبة، ثلاثتهم عن قتادة به. وساقه المؤلف في "سننه" (3/ 78) بنفس الإسناد هنا.

[5564]

إسناده: ضعيف والحديث مرسل.

• محمد بن العباس بن الوليد بن محمد بن عمر بن الدرفس الغساني الدمشقي (م 303 هـ) قال الذهبي-: الإمام الصالح الصادق.

انظر "السير"(14/ 245 - 246)، "العبر"(1/ 446)، "شذرات الذهب"(2/ 242).

• مسعدة بن اليسع بن قيس اليشكري الباهلي بصري،

قال أبو حاتم: هو ذاهب منكر الحديث لا يشتغل به، يكذب على جعفر بن محمد عندي والله أعلم، كذبه أبو داود، وقال أحمد بن حنبل: خرقنا حديثه منذ دهره، وقال البخاري: كان أحيانا يكون بمكة، وقال قتيبة: أدركته ولم أسمع منه، وقال ابن حبان: كان ممن يروي عن الثقات الأشياء المقلوبات، حتى إذا سمعها المبتدئ في الصناعة علم أنه لا أصول لها.

راجع "الميزان"(4/ 98)"اللسان"(6/ 23)، "الجرح والتعديل"(8/ 370 - 371).

"المجروحين"(3/ 10)، "الضعفاء" للعقيلي (4/ 245)، "الكامل" في الضعفاء (6/ 2386)، "الضعفاء والمتروكون" للدارقطني (ص 360).

والحديث في "الكامل"(6/ 2387) في ترجمة مسعدة، بنفس السند.

وقال ابن عدي: ومسعدة هذا ضعيف الحديث، كل ما يرويه من المراسيل وغيره. =

ص: 108

العباس، حدثنا أحمد بن أبي الحواري، حدثنا مسعدة، عن جعفر، عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"على كل ورقة من الهندباء حبة من ماء الجنة".

هذا مرسل ومسعدة بن اليسع ضعيف بمرة.

[5565]

أخبرنا أبو سعد المالينى، أخبرنا أبو أحمد، حدثنا إسحاق بن عبد الله الكوفي،

= وذكره الحافظ في "اللسان"(6/ 23) والذهبي في "الميزان"(4/ 98) عن ابن الحجاج النضر بن طاهر حدثنا مسعدة بن اليسع حدثنا جعفر بن محمد عن أبيه عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما من ورقة من الهندباء إلا وفيها قطرة من ماء الجنة".

وأوره السيوطي في "اللآلئ المصنوعة"(2/ 222) من طريق ابن عدي وقال: مسعدة متروك.

وذكره ابن الجوزي في "الموضوعات"(2/ 299) وقال: قال أحمد: مسعدة ليس بشيء خرقنا حديثه منذ دهره. وقال الأزدي: متروك.

[5565]

إسناده: واهٍ جدًّا.

• إسحاق بن عبد الله بن إبراهيم بن عبد الله بن سلمة أبو يعقوب البزاز الكوفي، البغدادي (م 307 هـ).

قال الخطيب: وكان ثقة ووثقه الدارقطني. وقال ابن المنادي: أحد الثقات، صنف المسند فأكثر. انظر "تاريخ بغداد"(6/ 388 - 389).

• سليمان بن الربيع بن هشام بن عزور بن مهلهل أبو محمد النهدي، الكوفي (م 274 هـ) تركه أبو الحسن الدارقطني وقال: غير أسماء مشايخ، وروى البرقاني عن علي بن عمر الدارقطني أنه قال: كان سليمان بن الربيع ضعيفًا.

راجع "تاريخ بغداد"(9/ 54 - 55)، "الميزان"(2/ 207)، "اللسان"(3/ 91).

• كادح بن رحمة العرني، الكوفي يكنى أبا رحمة، الزاهد.

قال الأزدي وغيره: كذاب. وقال ابن عدي: عامة أحاديثه ما يرويه غير محفوظة، ولا يتابع عليه في أسانيده ولا في متونه، ويشبه حديثه حديث الصالحين؛ فإن أحاديثهم يقع فيها ما لا يتابعهم عليه أحد.

وقال الحاكم وأبو نعيم: روى عن مسعر والثوري أحاديث موضوعة. وقال ابن حبان: كان ممن يروي عن الثقات الأشياء المقلوبات، حتى يسبق إلى القلب أنه كان المتعمد لها، أو غفل عن الإتقان حتى غلب عليه الأوهام الكثيرة، فأكثر المناكير في رواياته حتى استحق بها الترك.

انظر "الميزان"(3/ 399)، "اللسان"(4/ 480 - 481)، "الكامل" في الضعفاء (6/ 2103 - 2104)، "المجروحين"(2/ 229).

• حسين بن قيس، هو الرحبي الواسطي. متروك، وفي الأصل و "ن" حصين بن قيس" مصحفا. وفي "ل" "حسين عن قيس". =

ص: 109

حدثنا سليمان بن الربيع، حدثنا كادح بن رحمة، حدثنا حصين بن نمير، عن حسين بن قيس، عن عكرمة، عن ابن عباس، عن العباس بن عبد المطلب، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأكل العنب خرطا.

[5566]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا تمتام محمد بن

= والحديث في "الكامل" لابن عدي (6/ 2103 - 2104) في ترجمة كادح بن رحمة.

ومن طريقه أخرجه ابن الجوزي في "الموضوعات"(2/ 287 - 288) والسيوطي في "اللآلئ المصنوعة"(2/ 211).

وقال ابن الجوزي: فيه حسين بن قيس، ضعف أحمد بن حنبل حديثه وكذبه، وقال مرة: متروك الحديث، وكذلك قال النسائي، وقال يحيى: ليس بشيء، وفيه كادح قال ابن حبان: يروي عن الثقات المقلوبات حتى يسبق إلى القلب أنه المتعمد لها فاستحق الترك.

وفيه سليمان بن الربيع ضعفه الدارقطني.

وذكره الشيخ الألباني في "سلسلة الأحاديث الضعيفة"(رقم 108) وحكم عليه بالوضع وانظر "تنزيه الشريعة"(2/ 243).

[5566]

إسناده: ضعيف جدًّا.

• داود بن عبد الجبار أبو سليمان الكوفي، القرشي، المؤدب، البغدادي.

قال يحيى بن معين: ليس بثقة، كان يكذب. وقال أبو حاتم وأبو زرعة: منكر الحديث.

وقال النسائي: متروك. وقال البخاري: منكر الحديث.

انظر "تاريخ بغداد"(8/ 355 - 357)، "الميزان"(2/ 10 - 11)، "اللسان"(2/ 419 - 420)، "الجرح والتعديل"(3/ 417 - 418)، "المجروحين"(2/ 285)، "الكامل في الضعفاء"(3/ 952 - 953)، "الضعفاء" للعقيلي (2/ 33 - 34)، "التاريخ الكبير"(2/ 1/ 240 - 241)، "الضعفاء والمتروكون" للدارقطنى (ص 203)، "الضعفاء والمتروكين" للنسائي (ص 100).

• أبو الجارود هو زياد بن المنذر الأعمى، الكوفي رافضي.

كذبه ابن معين، من السابعة (ت).

• حبيب بن يسار الكندي الكوفي. ثقة، من الثالثة (ت س).

والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(12/ 149 رقم 12727) من طريق محمد بن جامع العطار عن داود بن عبد الحميد (والصحيح عبد الجبار) أبي سليمان الكوفي عن أبي الجارود به.

وذكره الذهبي في "الميزان"(2/ 11) والحافظ ابن حجر في "اللسان"(2/ 420) من طريق ابن قدامة عن محمد بن عقبة السدوسي به.

وأخرجه العقيلي في "الضعفاء"(2/ 34) في ترجمة داود بن عبد الجبار، عن محمد بن أيوب، عن محمد بن عقبة به وقال: لا أصل له، وداود ليس بثقة ولا يتابع عليه. =

ص: 110

غالب، حدثنا محمد بن عقبة السدوسي، حدثنا داود بن عبد الجبار أبو سليمان الكوفي، حدثنا أبوالجارود، عن حبيب بن يسار، عن ابن عباس قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل العنب خرطا.

ليس فيه إسناد قوي.

[5567]

أخبرنا أبو نصر بن قتادة، وأبو بكر الفارسي، قالا حدثنا أبو عمرو بن مطر، حدثنا إبراهيم بن علي، حدثنا يحيى بن يحيى، قال قرأت على شريك، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن الربيع قالت: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بقناع رطب وأجر زغب، فناولني في كفي حليًّا أو ذهبًا.

لم يذكر الفاردسي "في كفي".

= ومن طريق العقيلي ذكره ابن الجوزى في "الموضوعات"(2/ 288) والسيوطي في "اللآلئ المصنوعة"(2/ 211) وقال ابن الجوزي: فيه داود بن عبد الجبار قال يحيى: كان يكذب، وقال أبو داود والنسائي: غير ثقة، وقال العقيلي: لا أصل لهذا الحديث، فتعقبه السيوطي بقوله: قلت: أخرجه الطبراني من هذا الطريق وأخرجه البيهقي في "الشعب" من الطريقين ثم قال: ليس فيه إسناد قوي، واقتصر العراقي في "تخريج الإحياء" على تضعيفه، ورد قول السيوطي شيخنا الألباني بقوله قلت: وهذا تعقيب لا طائل تحته، فإن تضعيف العراقي والبيهقي إجمالي لا تفصيل فيه، وإعلال الذين قبلهما مفصل، فهو يقضي على المجمل، وداود المذكور قال فيه ابن معين: ليس بثقة. وقال مرة: يكذب فمثله لا يصلح شاهدا لحديث كادح الكذاب ولهذا أقر الذهبي ثم العسقلاني والعقيلي على قوله "لا أصل له" راجع "سلسلة الأحاديث الضعيفة"(1/ 142).

[5567]

إسناده: حسن.

• أبو بكر الفارسي هو محمد بن إبراهيم بن أحمد الفارسي.

• شريك، هو ابن عبد الله النخعي، الكوفي القاضي. صدوق يخطئ كثيرا، تقدم.

• الربيع، هي ابنة معوذ بن عفراء الأنصارية صحابية.

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 359) عن وكيع، والترمذي في "الشمائل"(ص 133) عن علي بن حجر، والطبراني في "الكبير"(24/ 273 رقم 694) من طريق أبي الوليد الطيالسي ومحمد بن عيسى الطباع وزكريا بن يحيى بن زحمويه، كلهم عن شريك به.

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(9/ 13) وقال: رواه الطبراني وأحمد وإسنادهما حسن.

قوله "أجر زغب": أي قثار صغير والزغب: جمع الأزغب، من الزغب: صغار الريش أول ما يطلع، شبه به ما على القثاء من الزغب. راجع "النهاية"(2/ 304).

ص: 111

"‌

‌ الأكل متّكئًا

"

[5568]

أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر النحوي، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا أبو نعيم وقبيصة، قالا حدثنا سفيان، عن علي بن الأقمر، أخبرني أبو جحيفة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا آكل متكئا".

[5568] إسناده: صحيح ورجاله ثقات.

• أبو نعيم هو الفضل بن دكين.

• سفيان، هو الثوري الإمام.

• علي بن الأقمر بن عمرو الهمداني، الوادعي أبو الوازع كوفي. ثقة، من الرابعة (ع).

• أبو جُحَيْفَة هو وهب بن عبد الله السوائي، مشهور بكنيته صحابي معروف.

والحديث في "المعرفة والتاريخ"(2/ 651).

وأخرجه الدارمي في الأطعمة (ص 502) وأحمد في "مسنده"(4/ 308) عن أبي نعيم عن سفيان به.

وأخرجه الطبراني في "الكبير"(22/ 131 رقم 343) عن علي بن عبد العزيز عن أبي نعيم عن سفيان به.

ورواه عن سفيان جماعة.

1 -

منهم شعبة:

أخرجه الترمذي في "الشمائل"(ص 99) والطبراني في "الكبير"(22/ 131 رقم 344) وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 212) واللفظ عند الترمذي وأبي الشيخ "أما أنا فلا آكل متكئا".

2 -

ومحمد بن كثير:

أخرحه ألوداود في الأطعمة (4/ 140 - 141 رقم 3769) وابن حبان في "صحيحه"(7/ 331 رقم 5217) وعند ابن حبان "أما أنا فلا آكل متكئا".

3 -

وعبد الرحمن بن مهدي:

أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 309) والترمذي في "الشمائل"- ولم يسق لفظه- (ص 99) تابع سفيان شريك عن علي بن الأقمر

أخرجه الترمذي في الأطعمة (4/ 273 رقم 1830) والطبراني في "الكبير"(22/ 131 رقم 345) وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 212) وابن أبي شيبة في"المصنف"(8/ 126).

وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح، وفي رواية الترمذي وابن أبي شيبة وأبي الشيخ لفظه:"أما أنا فلا آكل متكئا".

ومنصور عن علي بن الأقمر

أخرجه البخاري في الأطعمة (6/ 201) ومن طريقه الجورقاني في "الأباطيل"(2/ 208) =

ص: 112

[5569]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا الحسن بن علي ابن عفان، حدثنا محمد بن عبيد، عن مسعر- ح.

وأخبرنا أبو عبد الله، أخبرنا أبو بكر بن سلمان، حدثنا الحسن بن سلام، حدثنا أبو نعيم، حدثنا مسعر، عن علي بن الأقمر، قال سمعت أبا جحيفة يقول

فذكره.

رواه البخاري

(1)

عن أبي نعيم عن مسعر.

= والطبراني في "الكبير"(22/ 131 رقم 347 - 348) وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم" بدون ذكر اللفظ (ص 212) واللفظ عند البخاري "كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال لرجل عنده: "لا آكل وأنا متكئ".

وأخرجه الطبراني في "الكبير"(22/ 131 رقم 346) من طريق منصور ورقبة بن مصقلة، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 211) من طريق رقبة، كلاهما عن علي بن الأقمر به، ولفظهما:"أما أنا فلا آكل متكئا".

كما أخرجه الطبراني في "الكبير"(22/ 132 رقم 349) من طريق يحيى بن زكريا، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 211) من طريق زكريا بن أبي زائدة، كلاهما عن علي بن الأقمر به، واللفظ في رواية أبي الشيخ "أما أنا فلا آكل متكئا".

قال الشيخ الألباني. صحيح، "صحيح الجامع الصغير"(7040).

[5569]

إسناده: كسابقه.

(1)

في الأطعمة (6/ 201).

وأخرجه الطبراني في "الكبير"(22/ 130 رقم 340) عن علي بن عبد العزيز، والجورقاني في "الأباطيل"(2/ 207) من طريق أبي داود الحراني، كلاهما عن أبي نعيم به.

وأخرجه ابن ماجه في الأطعمة (2/ 1086 رقم 3262) والنسائي في "الكبرى"(9/ 98 - تحفة الأشراف) من طريق سفيان بن عيينة، والطبراني في "الكبير"(22/ 130 رقم 341) من طريق شريك، والبغوي في "شرح السنة"(11/ 286 رقم 2838) من طريق جعفر بن عون، ثلاثتهم عن مسعر به.

وأخرجه الحميدي في "مسنده"(2/ 395 رقم 891) ومن طريقه الطبراني في "الكبير"(22/ 130 رقم 342) عن سفيان عن مسعر وزكريا بن أبي زائدة، كلاهما عن على بن الأقمر به.

وساقه المؤلف في "السنن"(7/ 283) وفي الآداب (رقم 594) عن أبي عبد الله الحافظ عن أبي بكر أحمد بن سلمان الفقيه، بنفس الوجه الثاني.

وقوله: "لا آكل متكئا" اختلف العلماء في صفة الاتكاء، فقيل: أن يتمكن في الجلوس للأكل على أي صفة كان، وقيل: أن يميل على أحد شقيه، وقيل: أن يعتمد على يده اليسرى من الأرض. =

ص: 113

وروي في بعض طرق هذا الحديث أن النبي- صلى الله عليه وسلم قال: "أما أنا فلا آكل متكئا".

وروينا

(1)

في حديث ابن عباس: أن الله عز وجل أرسل إلى نبيه صلى الله عليه وسلم ملكا، فخيره بين أن يكون عبدا نبيا وبين أن يكون ملكا نبيا، فأشار إليه جبريل عليه السلام أن تواضع، فقال. "بل أكون عبدا نبيا" قال: فما أكل بعد تلك الكلمة طعاما متكئا، حتى لقي ربه عز وجل.

[5570]

أخبرنا أبو الحسن بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا محمد بن العباس المؤدب، حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا ثابت- ح.

= قال أبو سليمان الخطابي: تحسب العامة أن المتكئ هو المائل المعتمد على أحد شقيه لا يعرفون غيره، وكان بعضهم يتأول على مذهب الطب ودفع الضرر عن البدن، إذ كان معلوما أن الآكل مائلا على أحد شقيه لا يكاد يسلم من ضغط يناله في مجاري طعامه فلا يسيغه، وليس معنى الحديث ما ذهبوا إليه، وإنما المتكئ هنا هو المعتمد على الوطا الذي تحته، والمعنى: أني لا أقعد متكئا على الوطأ عند الآكل فعل من يستكثر من الطعام فإني لا آكل إلا البلغة من الزاد فلذلك أقعد مستوفزا.

وجزم ابن الجوزي في تفسير الاتكاء بأنه الميل على أحد الشقين، ولم يلتفت لإنكار الخطابي ذلك، رحكى ابن الأثير في "النهاية" أن من فسر الاتكاء بالميل على أحد الشقين تأوله على مذهب الطب، بأنه لا ينحدر في مجاري الطعام سهلا، ولا يسيغه هنيئا، وربما تأذى به.

قال الحافظ: واختلف السلف في حكم آكل متكئا، فزعم ابن القاص أن ذلك من الخصائص النبوية، وتعقبه البيهقي فقال: قد يكره لغيره أيضًا لأنه من فعل المتعظمين وأصله مأخوذ من ملوك العجم قال: فإن كان بالمرء مانع لا يتمكن معه من آكل إلا متكئا لم يكن في ذلك كراهة. ثم ساق عن جماعة من السلف أنهم أكلوا كذلك، وأشار إلى حمل ذلك عنهم على الضرورة وفي الحمل نظر. راجع "فتح الباري"(9/ 541 - 542).

(1)

مر الحديث في سياق طويل برقم (155) من رواية ابن أبي ليلى عن مقسم عن ابن عباس وقد تقدم في الجزء الرابع أيضًا (4/ 75 - 76) فراجع تخريجه هناك.

[5570]

إسناده: رجاله موثقون.

• أبو الحسن بن عبدان هو علي بن أحمد بن عبدان. والحديث أخرجه أبو داود في الأطعمة (4/ 141 رقم 3770) بنفس السند.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 160) وابن سعد في " الطبقات"(1/ 380) عن يزيد بن هارون، وأحمد في "مسنده"(2/ 167) من طريق أبي كامل، وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 454) وعنه ابن ماجه في المقدمة (1/ 89 رقم 244) عن سويد بن عمرو، والخطيب في "الجامع"(1/ 395 رقم 923) من طريق هدبة بن خالد، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 213) من طريق علي ابن الجعد، وابن سعد في "الطبقات"(1/ 380) عن إسحاق بن عيسى، والمؤلف في "الزهد" =

ص: 114

وأخبرنا أبو علي الروذباري، حدثنا محمد بن بكر، حدثنا أبو داود، حدثنا موسى ابن إسماعيل، حدثنا حماد، عن ثابت البناني، عن شعيب بن عبد الله بن عمرو، عن أبيه قال: ما رئي رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل متكئا قط، ولا يطأ عقبه رجلان. وفي حديث عفان عقبيه.

[5571]

أخبرنا زيد بن أبي هاشم العلوي بالكوفة، أخبرنا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم، حدثنا محمد بن الحسين الحنيني، حدثنا الفضل بن دكين، حدثنا مصعب بن سليم الزهري قال سمعت أنسا يقول: أهدي للنبى صلى الله عليه وسلم تمر فاخذ يهديه، قال: فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل تمرا مقعيا من الجوع.

أخرجه مسلم

(1)

من وجه أخر عن مصعب.

وروينا

(2)

في حديث عبد الله بن بسر في قصة القصعة والثريد فلما كثروا جثى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال أعرابي: ما هذه الجلسة؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الله جعلني عبدا كريما ولم يجعلني جبارا عنيدا".

= (رقم 301) من طريق أبي أسامة، كلهم عن حماد بن سلمة به.

ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 595) عن علي بن أحمد بن عبدان. بنفس الطريق الأولى. إلا أن في سنده "قتادة" موضع "ثابت البناني".

[5571]

إسناده: صحيح.

• مصعب بن سليم الزهري، الأسدي مولى أل الزبير، كوفي. صدوق من الخامسة (م د تم س).

(1)

في الأشربة (2/ 1616 رقم 148) من طريق حفص بن غياث عن مصعب بن سليم به، وبنفس هذا الوجه أخرجه المؤلف في "السنن"(7/ 283).

وأخرجه الترمذي في "الشمائل"(ص 100) ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(11/ 288 - 289 رقسم 2842) عن أحمد بن منيع، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 300) من طريق أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد، كلاهما عن أبي نعيم الفضل بن دكين به.

وأخرجه أبو داود في الأطعمة (4/ 142 رقم 3771) وأحمد في "مسنده"(3/ 180) عن وكيع عن مصعب بن سليم به.

وساته المؤلف في "الآداب"(رقم 596) بنفس الإسناد.

(2)

مر الحديث برقم (5461) وقد استوفينا تخريجه هناك فراجعه.

ص: 115

[5572]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل الصفار، حدثنا الرمادي، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن يحيى بن أبي كثير: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "آكل كما يأكل العبد، وأجلس كما يجلس العبد، فإنما أنا عبد".

قال الإمام أحمد رحمه الله

(1)

: وقد عد القاضي أبو العباس رحمه الله ترك النبي صلى الله عليه وسلم الأكل متكئا من خصائصه، ويحتمل أن يكون المختار لغيره أيضًا أن يترك لأنه من فعل المتعظمين، وأصله مأخوذ عن الأعاجم، فإن كانت برجل علة في شيء من بدنه، فكان لا يتمكن مما بين يديه إلا متكئا، لم يكن في ذلك كراهة.

[5573]

وقد أخبرنا أبو الحسين بن بشوان، أخبرنا إسماعيل الصفار، حدثنا أحمد بن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن يزيد بن أبي زياد، أخبرني من رأى ابن عباس يأكل متكئا.

[5574]

وبإسناده أخبرنا معمر، عن أيوب قال: كان ابن سيرين لا يرى بأسا بالأكل والرجل متكئ.

[5572] إسناده: رجاله ثقات والحديث مرسل.

• الرمادي هو أحمد بن منصور البغدادي.

والحديث في "مصنف" عبد الرزاق (10/ 417 رقم 19554).

وأخرجه ابن سعد في "الطبقات"(1/ 371) من طريق عبد الله بن المبارك عن معمر عن يحيى بن أبي كثير به، وزاد فيه "وكان النبي صلى الله عليه وسلم يجلس محتفزا".

(1)

راجع هذا البحث في "فتح الباري"(9/ 543) و"المنهاج"(3/ 64).

[5573]

إسناده: ضعيف.

• يزيد بن أبي زياد الهاشمي، أبو عبد الله الكوفي ضعيف، تقدم.

والخبر أخرجه عبد الرزاق في"المصنف"(10/ 417 رقم 19553) بنفس السند.

وأخرجه ابن أبي شيبة في"المصنف"، (8/ 124 - 125) عن وكيع عن سفيان عن يزيد بن أبي زياد به.

[5574]

إسناده: رجاله ثقات.

والأثر أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(10/ 416 - 417 رقم 19550).

ص: 116

[5575]

وبإسناده أخبرنا معمر قال: سألت الزهري عن الأكل متكئا؟ قال: لا بأس به.

[5576]

أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر القطان، حدثنا أحمد بن يوسف، حدثنا [محمد بن يوسف]

(1)

حدثنا سفيان، عن صالح مولى التوءمة، عن أبي هريرة: أنه كان يأكل متكئا يد الشمال يعتمد عليه.

"‌

‌ الأكل والشرب قائما

"

[5577]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز، حدثنا جعفر بن محمد بن شاكر، حدثنا عفان، حدثنا همام وأبان، عن قتادة، عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم زجر عن الشرب قائما.

رواه مسلم

(2)

عن هدبة بن خالد عن همام.

[5575] إسناده: كإسناد سابقه.

وهو في "مصنف" عبد الرزاق (10/ 416 رقم 19549).

[5576]

إسناده: لا بأس به.

• أبو بكر القطان هو محمد بن الحسين بن الحسن القطان.

• سفيان هو الثوري.

(1)

ما بين المعقوفتين سقط من الأصل و"ن" وأضفناه من نسخة "ل".

[5577]

إسنناده: رجاله ثقات.

• أبو جعفر الرزاز هو محمد بن عمرو بن البختري الرزاز.

• همام هو ابن يحيى بن دينار العوذي.

• أبان هو ابن يزيد العطار البصري، تقدموا.

(2)

في الأشربة (2/ 1600 رقم 112).

ومن هذا الوجه أخرجه المؤلف في "السنن"(7/ 282) وفي "الآداب"(رقم 590) وأبو يعلى في "مسنده"(5/ 249 رقم 2867) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 359).

وأخرجه الدارمي في الأشربة (ص 516 - 517) عن مسلم بن إبراهيم بلفظ "نهى"، وأحمد في "مسنده"(3/ 199) عن عبد الواحد، و (3/ 250) عن عفان، و (3/ 291) عن بهز، والطحاوي في "شرح معاني الآثار"- ولم يسق لفظه- (4/ 272) من طريق عبد الصمد، كلهم عن همام به.

وزاد الدارمي وأحمد: "قال وسألته عن الأكل، قال: فذاك أخبث".

وساقه المؤلف في السنن" (7/ 281) عن أبي الحسين بن بشران، بنفس الإسناد.

ص: 117

وأخرجه

(1)

أيضًا من حديث سعيد بن أبي عروبة وهشام

(2)

الدستوائي عن قتادة.

[5578]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني علي بن عبد الله [ببغداد حدثني جعفر بن أبي عثمان الطيالسي، حدثني أحمد بن حنبل ويحيى بن معين، قالا حدثنا يحيى بن سعيد]

(3)

القطان، عن شعبة، عن قتادة، عن أنس قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الشرب قائما، قال قلت: فالأكل؟ قال: "ذاك أشر".

قال الحافظ: تفرد به يحيى القطان عن شعبة.

(1)

في الأشربة (2/ 1600 رقم 113) والترمذي في الأشربة (4/ 300 رقم 1879) وابن ماجه في الأشربة (2/ 1133 رقم 3424) وأبو يعلى في "مسنده"(5/ 342 رقم 2973) و (5/ 451 - 452 رقم 3165، 5/ 466 رقم 3195) وأحمد في "مسنده"(3/ 131) والطحاوي في "مشكل الآثار"(3/ 18) وفي "شرح معاني الآثار"(4/ 272) - ولم يسق لفظه- من طرق عن سعيد بن أبي عروبة.

وعند أحمد ومسلم والترمذي وأبي يعلى زيادة (قال قتادة: فقلنا: فالأكل؟ فقال: ذاك أشر أو أخبث".

(2)

في الأشربة- ولم يسق لفظه- (2/ 1601) وأبو داود في الأشربة (4/ 108 رقم 3717) والطيالسي في "مسنده"(ص 268) ومق طويقه الطحاوي في "شرح معاني الآثار"- بدون ذكر اللفظ- (4/ 272).

وأحمد في. "مسنده"(3/ 118، 147، 214) وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 18) والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(4/ 272) - بدون ذكر اللفظ- من طوق عن هشام الدستوائي عن قتادة عن أنس.

تابعه يزيد بن إبراهيم، أخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 275) والمؤلف في "السنن"(7/ 282).

قال الشيخ الألباني: صحيح، "صحيح الجامع الصغير"(6764) وراجع "الصحيحة"(رقم 177).

[5578]

إسناده: رجاله ثقات.

• علي بن عبد الله القطان، لعله علي بن عبد الله بن سليماين بن مطر أبو عبد الله العطار صاحب الحكيمي ذكره الخطيب في "تاريخه"(12/ 9) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 183، 277) عن يحيى بن سعيد القطان.

(3)

ما بين المعقوفتين سقط من الأصل و "ن"، أضفناه من نسخة "ل".

ص: 118

وروينا في معناه عن أبي سعيد الخدري

(1)

وأبي هريرة

(2)

عن النبي صلى الله عليه وسلم.

[5579]

حدثنا أبو الحسن العلوي إملاء، حدثنا أبو حامد بن الشرقي، حدثنا أحمد بن

(1)

حديث أبي سعيد الخدري، أخرجه المؤلف في "السنن"(7/ 282) ومسلم في الأشربة (2/ 1601 رقم 114) وأبو يعلى في "مسنده"(2/ 275 رقم 988) عن هدبة بن خالد، وأحمد في "مسنده"(3/ 32) وابن أبي شيبة في"المصنف"(8/ 18) عن وكيع، وأحمد في "مسنده"(3/ 54) عن وكيع وعفان وعبد الصمد، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ولم يسق لفظه (4/ 272) من طريق يزيد بن هارون، والبغوي في "شرح السنة"(11/ 380 رقم 3045) وأبو يعلى في "مسنده"(2/ 487) من طريق عفان، كلهم عن همام عن قتادة عن أبي عيسى الأسواري عن أبي سعيد الخدري.

كما أخرجه مسلم في الأشربة (2/ 1601 رقم 115) وأبو يعلى في "مسنده"(2/ 276 رقم 989) من طريق يحيى بن سعيد، عن شعبة، عن قتادة، عن أبي عيسى الأسواري، عن أبي سعيد الخدري.

إسناده: صحيح ورجاله ثقات. وأبوعيسى الأسواري البصري، مقبول من الرابعة.

(2)

حديث أبي هريرة،

أخرجه المؤلف في "السنن"(7/ 282) ومسلم في الأشربة (2/ 1601 رقم 116) من طريق عمر بن حمزة عن أبي غطفان المري أنه سمع أبا هريرة يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يشربن أحدكم قائا فمن شرب قائا فليستقئ.

وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الأثار" بدون ذكر اللفظ (4/ 272) من طريق حماد بن سلمة عن أيوب عن عكرمة عن أبي هريرة بمثله.

إسناده: صحيح ورجاله موثقون.

[5579]

إسناده: رجاله ثقات.

• أبو الحسن العلوي هو محمد بن الحسين بن داود العلوي.

• أبوزياد الطحان، كوفي مولى الحسن بن علي.

قال يحيى بن معين: ثقة. وقال أبو حاتم: شيخ صالح الحديث. وقال الذهبي: لا يعرف.

انظر "الجرح والتعديل"(9/ 371)، "الميزان"(4/ 526)،

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 301) عن محمد بن جعفر،

والدارمي في الأشربة (ص 517) عن سعيد بن الربيع، كلاهما عن شعبة به.

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(3/ 79) وقال: رواه أحمد والبزار ورجال أحمد ثقات.

(فائدة) قد اختلف العلماء في شرب الماء قائما. فذهب الجمهور إلى الجواز، وكرهه قوم، فهذا ما ورد في المنع من ذلك.

قال المازري: والذي يظهر لي أن أحاديث شربه قائا تدل على الجواز، وأحاديث النهي تحمل =

ص: 119

سعيد الدارمي، حدثنا بكر بن بكار، حدثنا شعبة، عن أبي زياد الطحان مولى الحسن ابن علي، قال سمعت أبا هريرة يقول: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلًا يشرب قائما، فقال:"أيسرك أن تشرب معك الهر؟ " قال: لا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"قد شرب معك الشيطان فيما شربت".

= على الاستحباب، والحث على ما هو أولى وكمل، أو لأن في الشرب قائما ضررا، فأنكره من أجله وفعله هو لأمنه.

وقال القاضي عياض: لم يخرج مالك ولا البخاري أحاديث النهي، وأخرجها مسلم من رواية قتادة عن أنس، ومن روايته عن أبي عيسى عن أبي سعيد وهو معنعن، وكان شعبة يتقى من حديث قتادة ما لا يصرح فيه بالتحديث، وأبوعيسى غير مشهور، واضطراب قتادة فيه مما يعله مع مخالفة الأحاديث الأخرى والأئمة له. وأما حديث أبي هريرة، ففي سنده عمر بن حمزة ولا يحتمل منه مثل هذا لمخالفة غيره له، والصحيح أنه موقوف.

قال النووي رحمه الله في "شرح صحيح مسلم"(13/ 195) بعدما عرض أحاديث الإباحة وأحاديث الزجر والنهي: اعلم أن هذه الأحاديث أشكل معناها على بعض العلماء، حتى قال فيها أقوالًا باطلة، وزاد حتى تجاسر، ورام أن يضعف بعضها، وادعى فيها دعاوى باطلة، لا غرض لنا في ذكرها، ولا وجه لاشاعة الأباطيل والغلطات في تفسير السنن بل نذكر الصواب، ويشار إلى التحذير من الاغزار بما خالفه، وليس في هذه الأحاديث- بحمد الله تعالى- إشكال، ولا فيها ضعف، بل كلها صحيحة، والصواب فيها أن النهي فيها محمول على كراهة التنزيه، وأما شربه صلى الله عليه وسلم قائما فبيان للجواز فلا إشكال ولا تعارض، وهذا الذي ذكرناه يتعين المصير إليه. وأما من زعم نسخا أو غيره، فقد غلط غلطا فاحشا، وكيف يصار إلى النسخ مع إمكان الجمع بين الأحاديث، ولو ثبت التاريخ وأنى له بذلك والله أعلم.

وقال الحافظ بعدما تعقب قول القاضي عياض: وسلك العلماء في ذلك مسالك: أحدها: الترجيح، وأن أحاديث الجواز أثبت من أحاديث النهي، وهذه طريقة أبي بكر الأثرم.

والمسلك الثاني: دعوى النسخ، وإليها جنح الأثرم وابن شاهين، فقررا على أن أحاديث النهي على تقدير ثبوتها منسوخة بأحاديث الجواز، بقرينة عمل الخلفاء الراشدين ومعظم الصحابة والتابعين بالجواز.

والمسلك الثالث: الجمع بين الخبرين بضرب من التأويل، فقال أبو الفرج الثقفي في نصره الصحاح: والمراد بالقيام هنا المشي، وجنح الطحاوي إلى تأويل أخر وهو حمل النهي على من لم يسم عند شربه، وهذا إن سلم له في بعض ألفاظ الحديث لم يسلم له في بقيتها، وسلك أخرون في الجمع حمل أحاديث النهي على كراهة التنزيه، وأحاديث الجواز على بيانه، وهي طريقة الخطابي وابن بطال في آخرين، وهذا أحسن المسالك وأسلمها وأبعدها عن الاعتراض انتهى قوله ملخصا.

راجع "فتح الباري"(10/ 83 - 84).

ص: 120

قال الإمام أحمد رحمه الله: يحتمل أن يكون النهي عن الشرب قائما على الاختيار، والأدب في الشرب قاعدا، أو لما فيه من الداء فيما زعم أهل الطب، وخصوصا لمن كانت في أسافله علة يشكوها من برد أو رطوبة لا على التحريم.

[5580]

فقد أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة، أخبرني عبد الملك بن ميسرة، قال سمعت النزال بن سبرة يقول. صلى علي رضي الله عنه الظهر في الرحبة، ثم جلس في حوائج الناس، حتى حضرت العصر، ثم أتي بكوز من ماء، فصب منه كفا، فغسل وجهه ويديه، ومسح على رأسه ورجليه، ثم قام فشرب فضل الماء وهو قائم، ثم قال:

إن ناسا يكرهون أن يشربوا وهم قيام، ورأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعل مثل الذي فعلت، وقال علي رضي الله عنه: هذا وضوء من لم يحدث.

أخرجه البخاري

(1)

عن آدم عن شعبة.

[5580] إسناده: رجاله موثقون.

• أبو داود هو الطيالسي صاحب "المسند".

(1)

في الأشربة (6/ 248).

ومن طريق البخاري أخرجه المؤلف في "السنن"(1/ 75) وفي "الآداب"(رقم 592).

وهو في "مسند الطيالسي"(ص 22).

وأخرجه النسائي في الطهارة (1/ 84 - 85) من طريق بهز بن أسد، وأحمد في "مسنده"(1/ 123) عن وكيع، و (1/ 139) عن محمد بن جعفر، والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(1/ 34) من طريق وهب بن جرير، و (4/ 273) من طريق بشر بن عمر مختصرًا، كلهم عن شعبة به.

وأخرجه ابن الجعد في "مسنده"(1/ 379 - 380 رقم 473) ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(11/ 382 رقم 3047) عن شعبة به.

وأخرجه البخاري في الأشربة (6/ 248) وأبو داود في الأشربة (4/ 109 رقم 3718) وأحمد في "مسنده"(1/ 144) وأبو يعلى في "مسنده"(1/ 262 رقم 309) والمؤلف في "السنن"(7/ 282) من طريق مسعر بن كدام بذكر قصة الشرب فقط، والترمذي في "الشمائل"(ص 137) وأحمد في "مسنده"(1/ 78) من طريق ا لأعمش، وأبو يعلى في "مسنده"(1/ 303 رقم 368) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 360 رقم 5302) من طريق منصور، ثلاثتهم عن عبد الملك بن ميسرة به.

ص: 121

[5581]

أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو محمد بن شوذب المقرئ بواسط، حدثنا شعيب بن أيوب، حدثنا عمرو بن عون، عن خالد، عن عطاء بن السائب، عن ميسرة وزاذان قالا: شرب علي قائما، فقال: إن أشرب قائما فقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشرب قائما [وإن أشرب جالسا فقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشرب جالسا]

(1)

.

[5582]

حدثنا عبد الله بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا ابن الأعرابي، حدثنا عبد الرحمن ابن محمد بن منصور، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا سفيان، عن عاصم، عن الشعبي، عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم شرب من زمزم وهو قائم.

[5583]

وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني، حدثنا علي ابن عبد العزيز، حدثنا أبو نعيم، عن سفيان

فذكره.

[5581] إسناده: حسن.

• خالد هو ابن عبد الله الواسطي الطحان، ثقة،

•ميسرة هو أبو صالح الكندي الكوفي مقبول،

•زاذان أبو عمر الكندي البزاز، تقدموا.

والحديث أخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار"(3/ 20) وفي "شرح معاني الأثار"(4/ 273) من طريق ورقاء بن عمر عن عطاء بن السائب به.

كما أخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار"(4/ 273) من طريق حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن زاذان عن علي ولم يسق لفظه.

وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 16) عن محمد بن فضيل، عن عطاء بن المسيب، عن ميسرة قال: رأيت عليًّا يشرب قائما فقال

فذكره.

ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(3/ 79) وقال: رواه أحمد، وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط، وبقية رجاله رجال الصحيح.

(1)

ما بين المعقوفتين سقط منا "ن".

[5582]

إسناده: ضعيف والحديث صحيح بطرقه الأخرى.

• ابن الأعرابي هو أحمد بن محمد بن زياد بن بشر أبو سعيد البصري الصوفي شيخ الحرم.

• عبد الرحمن بن محمد بن منصور، الحارثي أبو سعيد لقبه كربزان. قال الدارقطني: ليس بالقوي.

• عاصم هو الأحول، تقدموا.

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 342) عن عبد الرحمن بن مهدي بنفس السند.

[5583]

إسناده: صحيح ورجاله موثقون.

• أبو نعيم هو الفضل بن دكين.

• سفيان هو الثوري.

ص: 122

رواه البخاري

(1)

عن أبي نعيم.

وأخرجه مسلم

(2)

من أوجه أخر عن عاصم الأحول.

(1)

في الأشربة (6/ 248) عن أبى نعيم عن سفيان الثوري به. وهو في "المعجم الكبير" للطبراني (12/ 92 - 93 رقم 12574).

وأخرجه المؤلف في "السنن"(7/ 282) من طريق شاذان وإبراهيم بن الحسين بن ديزيل، كلاهما عن أبي نعيم الفضل بن دكين به.

وأخرجه الطبراني في "الكبير"(12/ 92 - 93) من طريق خلاد بن يحيى، ومسلم في الأشربة (2/ 1602 رقم 118) عن محمد بن عبد الله بن نمير، والطحاوي في "مشكل الآثار"(3/ 20) وفي "شرح معاني الآثار"(4/ 273) عن يونس، ثلاثتهم عن سفيان به.

(2)

في الأشربة (2/ 1601 رقم 117) من طريق أبي عوانة عن عاصم به.

ومن طريقه أخرجه الطبراني في "الكبير"(1/ 932 رقم 12575).

وأخرجه مسلم في الأشربة (2/ 1602 رقم 119) من طريق هشيم عن عاصم الأحول به.

وبهذا الوجه أخرجه النسائي في الأشربة (5/ 237) كما أخرجه مسلم في الأشربة من طريق شعبة عن عاصم الأحول به (2/ 1602 رقم 120).

ومن هذا الوجه أخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 243، 249) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 358 - 359) والمؤلف في "الآداب"(رقم 591) وفي "السنن"(7/ 282) ورواه عن عاصم الأحول جماعة، منهم:

1 -

مروان بن معاوية الفزاري

أخرجه البخاري في الحج (2/ 167) والمؤلف في "السنن"(5/ 147).

2 -

عبد الله بن المبارك

أخرجه الترمذي في "الشمائل"(ص 136 - 137) والنسائي في المناسك (5/ 237) وأحمد في "مسنده"(1/ 287).

3 -

شريك

أخرجه الطبراني في "الكبير"(12/ 93 رقم 12576) والبغوي في "شرح السنة"(11/ 381).

4 -

سفيان بن عيينة

أخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 220) وأبو يعلى في "مسنده"(4/ 295 رقم 2406) والحميدي في "مسنده"(1/ 225 رقم 481).

5 -

علي بن مسهر

أخرجه ابن ماجه في الأشربة (2/ 1132 رقم 3422).

6 -

عبدة بن سليمان

أخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 369 - 370). =

ص: 123

[5584]

أخبرنا أبو علي الروذباري وأبو الحسين بن بشران، قالا حدثنا إسماعيل الصفار، حدثنا سعدان بن نصر، حدثنا أبوبدر، عن زياد بن خيثمة، عن عبد الله بن عيسى، عن عبد الله بن عطاء، عن عائشة، قالت: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلّي حافيا ومنتعلا، ويشرب قائما وقاعدا، وينصرف عن يمينه وعن شماله، لا يبالي أفي ذلك كان.

[5585]

أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا الحسين بن الحسن بن أيوب الطوسي،

= 7 - حماد بن سلمة

رواه أحمد في "المسند"(1/ 372) والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(4/ 273) ولم يسق لفظه.

8 -

أبو معاوية

أخرجه الطبراني في "الكبير"(12/ 93 رقم 12577).

وأخرجه مسلم في الأشربة (2/ 1602 رقم 119) والترمذي في الأشربة (4/ 301 رقم 1882) وفي "الشمائل"(ص 135 - 136) والنسائي في المناسك (5/ 237) وأحمد في "مسنده"(1/ 214) وابن حبان في "صحيحه" (7/ 358 - "الإحسان" من طريق هشيم عن عاصم ومغيرة عن الشعبي.

وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 15) عن سفيان بن عيينة وحفص عن الشعبي به.

وأخرجه الطبراني في "الكبير"(12/ 93 - 94 رقم 12579) والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(4/ 273) من طريق شريك عن الشيباني عن الشعبي به.

[5584]

إسناده: منقطع.

• أبو بدر هو شجاع بن الوليد الكوفي الكوفي.

• عبد الله بن عيسى هو ابن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري الكوفي ثقة.

• عبد الله نجن عطاء الطائفي المكي، ويقال الكوفي ويقال الواسطي، أبوعطاء المدني مولى المطلب ابن عبد الله. صدوق يخطئ ويدلس، من السادسة (م-4).

وقال الترمذي: ثقة عند أهل الحديث. وقال النسائي: ضعيف. وقال مرة: ليس بالقوي.

وذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 331) وقال: يروي المقاطيع.

وقال الذهبي: صدوق إن شاء الله. ولكنه لم يدرك عائشة. راجع "التهذيب"(5/ 322)، "الجرح والتعديل"(5/ 132)، "الميزان"(2/ 461).

والحديث أخرجه المؤلف في "السنن"(2/ 431) عن أبي الحسين بن بشران عن إسماعيل الصفار به.

[5585]

إسناده: كسابقه.

• عبيد الله بن موسى هو ابن باذام العبسي. في الأصل ومن "عبد الله" مصحفًا.

• إسرائيل هو ابن يونس بن أبي إسحاق الهمداني الكوفي.

• محمد بن سعيد الطائفي أبو سعيد المؤذن. صدوق، من السادسة (د س).

والحديث أخرجه النسائي في السهو (3/ 82) وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 244) من طريق مسروق عن عائشة.

ص: 124

أخبرنا أبو حاتم الرازي، حدثنا عبيد الله بن موسى، أخبرنا إسرائيل، عن عبد الله ابن عيسى، عن محمد بن سعيد عن عبد الله بن عطاء، عن عائشة قالت: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينتعل قائما وقاعدًا ويشرب قائمًا وقاعدًا وينفتل عن يمينه وعن يساره.

وقد قيل: عن عبد الله بن عيسى عن عبد الله بن عطاء عن محمد بن سعيد عن عائشة.

[5586]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الفقيه بالري، حدثنا سعيد بن يزيد بن عطية التيمي، حدثنا عيسى بن يونس، حدثنا عمران ابن حدير

(1)

، عن يزيد بن عطارد، قال سمعت ابن عمر يقول: كنا نشرب ونحن قيام، ونأكل ونحن نسعى على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

[5587]

وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا إسحاق بن الحسن، حدثنا عثمان بن الهيثم، حدثنا عمران بن الحدير

فذكره غير أنه قال: قال عبد الله بن عمر.

[5586] إسناده: فيه شيخ الحاكم وشيخه لم نعرفهما وبقية رجاله ثقات.

• يزيد بن عطارد أبوالبزري القيسي، السدوسي من أهل البصرة مقبول، من الرابعة (ت) وذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 547).

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 12، 24) ومن طريقه المزي في "تهذيب الكمال" في ترجمة يزيد بن عطارد (3/ 1585 - مخطوط) وهناد في "الزهد"(2/ 415 رقم 812) عن وكيع.

والدارمي. في الأشربة (ص 516) عن عثمان بن عمر. وأحمد في "مسنده"(2/ 12) عن ابن إدريس، وأحمد أيضًا في "المسند"(2/ 19) وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 17) عن معاذ بن معاذ، وابن حبان في "صحيحه"، كما في "الإحسان"(7/ 332 رقم 5220) من طريق بشر بن المفضل، والطيالسي في "المسند"(ص 258) ومن طريقه المؤلف في "السنن"(7/ 283) والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(4/ 274) ولم يسق لفظه من طريق حماد بن سلمة، و (4/ 273 - 274) من طريق أبي عاصم وعثمان بن عمر، كلهم عن عمران بن حدير به.

تابعه نافع أبي يزيد بن عطارد.

أخرجه الترمذي في الأشربة (4/ 300 رقم 1880) وابن ماجه في الأطعمة (2/ 1098 رقم 3301) وأحمد في "مسنده"(2/ 108) والدارمي في الأشربة (ص 516) ولم يسق لفظه وابن حبان في "صحيحه"(رقم 1369 - 1370 - موارد).

(1)

وقع في الأصل "عمران بن جابر".

[5587]

إسناده: رجاله موثقون.

ص: 125

"‌

‌ ما ورد و النهي عن الأكل وهو منبطح على بطنه

"

[5588]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عمرو عثمان بن أحمد الدقاق، حدثنا عبد الرحمن بن مرزوق، حدثنا كثير بن هشام، حدثنا جعفر بن برقان، عن الزهري، عن سالم، عن ابن عمر قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مطعمين، الجلوس على مائدة يشرب عليها الخمر، وأن يأكل الرجل وهو منبطح على بطنه.

"‌

‌ الجمع بين لونين إرادة للتعديل بينهما

"

[5589]

أخبرنا أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر [حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود الطيالسي، حدثنا إبراهيم بن سعد، عن أبيه، عن عبد الله بن جعفر]

(1)

قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل القثاء بالرطب.

[5588] إسناده: حسن.

• عبد الرحمن بن مرزوق هو أبو عوف البزوري (م 257 هـ) ثقة تقدم.

وفي جميع النسخ "عبد الله بن مرزوق" وهو خطأ.

والحديث أخرجه أبو داود في الأطعمة (4/ 143، 144 رقم 3774) عن عثمان بن أبي شيبة، وابن ماجه في الأطعمة مختصرًا بذكر الشطر الأخير فقط (8/ 1112 رقم 3375) عن محمد بن بشار، والحاكم في "المستدرك"(4/ 129) من طريق الحارث بن أبي أسامة، ثلاثتهم عن كثير ابن هشام الكلابي به.

وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه وأقره الذهبي.

وقال أبو داود: هذا الحديث لم يسمعه جعفر بن برقان من الزهري وهو منكر.

وذكر الإسناد: حدثنا هارون بن زيد بن أبي الزرقاء حدثنا أبي حدثنا جعفر أنه بلغه عن الزهري بهذا الحديث وبهذا الوجه أخرجه النسائي في "الكبرى"(5/ 367 - تحفة الأشراف) وأعاد بعضه في كتاب الزينة من "الكبرى"(5/ 367 تحفة الأشراف) وساقه المؤلف في "السنن"(7/ 266) عن أبي عبد الله الحافظ بنفس الإسناد.

وقال الشيخ الألباني: حسن، "صحيح الجامع الصغير"(6751).

[5589]

إسناده: رجاله ثقات.

(1)

ما بين الحاصرتين سقط من الأصل و"ن" فأضفناه من نسخة "ل".

ص: 126

أخرجاه

(1)

في الصحيح من حديث إبراهيم.

[5590]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنا إسماعيل بن محمد الفقيه بالري، حدثنا أبو حاتم الرازي، حدثنا نوح بن يزيد المؤدب، حدثنا إبراهيم بن سعد، عن محمد بن إسحاق، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: أرادت أمي أن تسمنني

(1)

أخرجه البخاري في الأطعمة (6/ 210) عن عبد العزيز بن عبد الله، و (6/ 212) عن إسماعيل ابن عبد الله، و (6/ 212) عن ابن مقاتل أخبرنا عبد الله، ومسلم في الأشربة (2/ 1616 رقم 147) عن يحيى بن يحيى التميمي وعبد الله بن عون الهلالي، كلهم عن إبراهيم بن سعد، به.

وأخرجه أبو داود في الأطعمة (4/ 176 رقم 3835) عن حفص بن عمر النمري، والترمذي في الأطعمة (4/ 280 رقم 1845) وفي "الشمائل"(ص 130) ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(11/ 329 رقم 2893) عن إسماعيل بن موسى الفزاري، وابن ماجه في الأطعمة (2/ 1104 رقم 3325) عن يعقوب بن حميد بن كاسب وإسماعيل بن موسى، والدارمي في الأطعمة (ص 499) عن محمد بن عيسى، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 232) من طريق خلف بن هشام وعبد الله بن عون ومحرز بن عون وعباد بن موسى، والخطيب في "تاريخه"(12/ 369) من طريق بشر بن الحارث، والمؤلف في "السنن"(7/ 281) من طريق يحيى بن يحيى وعبدان، جميعًا عن إبراهيم بن سعد به.

قال الترمذي: حديث حسن صحيح غريب لا نعرفه إلا من حديث إبراهيم بن سعد. ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 586) من طريق نوح بن الهيثم عن إبراهيم بن سعد به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 203) ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 171) والحميدي في "مسنده"(1/ 248 رقم 540) عن إبراهيم بن سعد، بنفس السند.

قال الشيخ الألباني: صحيح، "صحيح الجامع الصغير"(4754).

[5590]

إسناده: رجاله ثقات غير شيخ الحاكم وهو إسماعيل بن محمد الفقيه لم أعرفه.

• نوح بن يزيد بن سيّار البغدادي أبو محمد المؤدب. ثقة، من العاشرة (د).

• محمد بن إسحاق هو ابن يسار أبو محمد المدني إمام المغازي.

والحديث أخرجه أبو داود في الأطعمة (4/ 224 رقم 3903) من طريق محمد بن يحيى بن فارس، والمؤلف في "السنن"(7/ 254) من طريق العباس بن محمد الدوري، كلاهما عن نوح ابن يزيد المؤدّب به.

وأخرجه الطبراني في "الكبير"(23/ 27 رقم 65) من طريق عمر بن موسى الحارثي، و (23/ 27 رقم 67) من طريق محمد بن بكار، كلاهما عن إبراهيم بن سعد به.

ورواه الحاكم في "المستدرك"(2/ 185) بنفس الإسناد هنا.

وأخرجه ابن ماجه في الأطعمة (2/ 1104 رقم 3324) من طريق يونس بن بكير، والطبراني في "الكبير"(23/ 27 رقم 66) من طريق حماد بن سلمة، كلاهما عن هشام بن عروة به.

ص: 127

لدخولي على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم أقبل عليها بشيء مما تريد، حتى أطعمتني القثاء بالرطب فسمنت عليه كأحسن السمن.

[5591]

أخبرنا أبو القاسم عبد العزيز بن عبد الله الأصبهاني التاجر بالري، أخبرنا أبو القاسم حمزة بن عبيد الله بن أحمد المالكي، حدثنا محمد بن أيوب، أخبرنا سهل

(1)

بن بكار، حدثنا وهيب عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجمع بين البطيخ والرطب.

ورواه أبو أسامة عن هشام وزاد فيه فيقول: "يكسر حرّ هذا ببرد هذا، وبرد هذا بحرّ هذا".

[5592]

أخبرناه أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا

[5591] إسناده: فيه شيخ المؤلف وشيخه لم نعرفهما وبقية رجاله ثقات.

• أبو القاسم عبد العزيز بن عبد الله بن عبد الرحمن التاجر الأصبهاني،

•وشيخه أبو القاسم حمزة بن عبيد الله بن أحمد المالكي، لم نعثر على ترجمتهما.

والحديث أخرجه المؤلف في "الآداب"(رقم 587) بنفس الإسناد. وفيه "جمرة" بدل "حمزة ".

وأخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 233) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 103) من طريق طالوت بن عتاد عن وهيب بن خالد بمثله.

وأخرجه الترمذي في الأطعمة (4/ 285 رقم 1843) وفي "الشمائل"(ص 131) ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(11/ 329 - 330) وابن حبان في "صحيحه"(رقم 1358 موارد) والحميدى في "مسنده"(1/ 124) من طريق سفيان، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 132) من طريق قيس، كلاهما عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأكل البطّيخ بالرُّطب.

وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب.

كما أخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 132) من طريق محمد بن حازم وداود الطائي، كلاهما عن هشام بن عروة به ولفظه: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعجبه البطيخ بالرّطب.

(1)

في "الأصل" و "ن" سهيل بن بكار محرفًا.

[5592]

إسناده: رجاله ثقات والحديث صحيح.

• أبو داود هو السجستاني.

• أبو أسامة هو حماد بن أسامة.

والحديث عند أبي داود في سننه" في الأطعمة (4/ 176 رقم 3836).

وأخرجه المؤلف في "السنن"(7/ 281) بنفس الإسناد.

قال الشيخ الألباني: صحيج "صحيح الجامع الصغير"(4755).

ص: 128

سعيد بن نصير، حدثنا أبو أسامة

فذكره غير أنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأكل.

[5593]

أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي الحافظ، حدثنا الحسن بن أحمد ابن إبراهيم بن قيل إمام جامع أنطاكية، أخبرنا محمد بن عمرو بن العباس، حدثنا يوسف ابن عطية الصفار، حدثنا مطر الوراق، عن قتادة، عن أنس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأخذ الرطب بيمينه والبطيخ بيساره، فيأكل الرطب بالبطيخ، وكان أحب الفاكهة إليه.

يوسف بن عطية ضعيف.

ورواه أيضًا سليمان بن حرب وعمرو بن مرزوق عن يوسف بن عطية.

[5594]

أنبأنيه أبو عبد الله الحافظ إجازة، حدثنا علي بن حمشاذ، حدثنا إسماعيل القاضي، حدثنا سليمان بن حرب، وعمرو بن مرزوق

[5593] إسناده: ضعيف.

• الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن قيل البالسي أبوالطاهر إمام جامع أنطاكية.

كان من مشاهير المحدثين. قال الذهبي: ما علمت فيه جرحا، وله جزء مشهور فيه غرائب انظر ترجمته في "السير"(14/ 526 - 527)، "الأنساب"(2/ 57، 10/ 282).

• محمد بن عمرو بن العباس الباهلي من أهل البصرة أبو بكر.

ذكره ابن حبان في الثقات، (9/ 107) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلا.

• يوسف بن عطية الصفار، هو البصري أبو سهل. متروك الحديث، تقدم.

والحديث في "الكامل" لابن عدي (7/ 2611) في ترجمة يوسف بن عطية الصفار.

وأخرجه أبو الشيخ في (أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم" (ص 233 - 234) عن عبد الله بن العباس الطيالسي عن محمد بن عمرو بن العباس به.

وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" وعزاه إلى الطبراني في "الأوسط" والحاكم وأبي نعيم في "الطب" عن أنس ورمز له بصحته، وقال المناوي: قال الزين العراقي بعدما عزاه لهولاء جميعًا: فيه يوسف بن عطية الصفار، وهو متروك مجمع على ضعفه، وقال الهيثمي بعدما عزاه للطبراني: فيه يوسف بن عطية الصفار وهو متروك "فيض القدير"(5/ 192 - 193).

وضعفه الألباني راجع "ضعيف الجامع الصغير" رقم (4519).

[5594]

إسناده: كلسناد سابقه.

والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 120 - 121) بنفس الإسناد.

وقال: هذا حديث تفرد به يوسف بن عطية، ولم يحتجا به، فينما يعرف هذا المتن بغير هذا اللفظ من حديث عائشة، فرده الذهبي بقوله قلت: وهو واهٍ جدًّا.

ص: 129

[5595]

وأخبرنا أبو القاسم التاجر بالري، أخبرنا حمزة بن عبيد الله المالكي، حدثنا محمد بن أيوب، أخبرنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا جرير بن حازم، حدثنا حميد، عن أنس: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يجمع بين البطيخ والرطب.

[5596]

أخبرنا أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا زمعة بن صالح، عن محمد بن أبي سليمان، عن بعض أهل جابر أعن جابر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأكل الخربز

(1)

بالرطب ويقول: "هما الأطيبان".

[5597]

أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، حدثنا جدي إسماعيل بن نجيد، حدثنا محمد

[5595] إسناده: رجاله موثقون فير شيخ المؤلف وشيخه لم نعرنهما.

والحديث أخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 234) عن محمد بن زكريا عن مسلم بن إبراهيم به.

كما أخرجه من طريق أخر عن عبد الله بن أبي بكر العتكي، عن جرير بن حازم، عن حميد، عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعجبه البطيخ بالرطب (ص 232).

[5596]

إسناده: ليس بالقوي.

ما بين المعقوفتين سقط من "ن".

• زمعة بن صالح، هو الجندي أبو وهب اليماني ضعيف.

• محمد بن أبي سليمان، وقال بعضهم: محمد بن سليمان الأنصاري.

قال البخاري: لم يصح حديثه. وذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 377) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.

انظر "التاريخ الكبير"(1/ 1/ 88)، "الميزان"(3/ 573)، "الجرح والتعديل"(7/ 269) والحديث في "مسند" الطيالسي (عى 243). وأخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "

(ص 234) عن أبيه عن يونس بن حبيب به،

وقال الألباني: ضعيف "ضعيف الجامع الصغير"(4523).

(1)

وقع في الأصل و"ن""الخبز" والتصويب من "ل".

[5597]

إسناده: ضعيف.

• قاسم بن أمية الحذاء بصري العدوي. صدوق من كبار العاشرة ضعّفه ابن حبان بلا مستند (ت).

وقال ابن حبان: شيخ يروي عن حفص بن غياث المناكير الكثيرة، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد. وقال أبو حاتم: ليس به باس، صدوق. وقال أبو زرعة: كان صدوقا راجع "المجروحن"(2/ 211)، "الجرح والتعديل"(7/ 107). =

ص: 130

ابن أيوب الرازي، أخبرنا قاسم بن أمية وعبيد الله بن محمد، قالا حدثنا يحيى بن قيس

=. يحيى بن محمد بن قيس أبوزكير المحاربي الضرير أبو محمد المدني نزيل البصرة صدوق يخطئ كثيرًا، من الثامنة (بخ م مد ت س ق) وفي الأصل و"ن" أبو زكريا محرفا.

قال ابن حبان: كان ممن يقلب الأسانيد، ويرفع المراسيل من غير تعمّد، فلماّ كثر ذلك منه صار غير محتج به إلا عند الوفاق، داان اعتبر بما لم يخالف الأثبات من حديثه فلا ضير. وقال أبو حاتم: يكتب حديثه، وروى الكوسج عن ابن معين: ضعيف. وقال الفلاس: ليس هو بمتروك. وقال أبو زرعة: أحاديثه متقاربة إلا حديثين حدث بهما. وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه. وقال ابن عدي: عامة أحاديثه مستقيمة إلا الأحاديث التي أثبتها. وقال الساجي: صدوق يهم وفي حديثه لين.

انظر "الميزان"(4/ 405)، "الجرح والتعديل"(9/ 185)، "المجروحين"(3/ 85)، "الضعفاء" للعقيلي (4/ 427)، "الكامل في الضعفاء"(7/ 2698 - 2699).

والحديث أخرجه ابن ماجه في الأطعمة (1105/ 2 رقم 3330) عن أبي بشر بكر بن خلف عن يحيى بن محمد بن قيس به وقال البوصيري في "الزوائد" في إسناده أبو زكريا (والصواب أبوزكير)، ضعفه ابن معين وغيره.

وقال ابن عدي: عامة أحاديثه مستقيمة سوى أربعة أحاديث، وقال السندي: قلتُ وعدّ هذا الحديث من جملة تلك الأحاديث، وقال النسائي: إنه حديث منكر.

وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 121) من طريق أبي عبد الله محمد التيمي وأبي الربيع سليمان ابن داود العتكي ونصر بن علي الجهضمي، قالوا: حدثنا أبو زكريا (وهو تصحيف لأن الصواب أبوزكير) يحيى بن محمد بن قيس فذكره وسكت عليه، فقال الذهبي: قلتُ حديث منكر ولم يصححه المؤلف.

وأخرجه النسائي في "الكبرى"(12/ 224 - تحفة الأشراف) عن محمد بن عمر بن علي المقدمي، وأبو يعلى في "مسنده"(7/ 365 رقم 4399) عن محمد بن عبد الله الأرُزّي، وابن عدي في "الكامل"(7/ 1698) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 134) من طريق عمرو ابن علي، وابن حبان في "المجروحين"(3/ 85) من طريق محمد بن المثنى، والذهبي في "الميزان"(4/ 405) من طريق الفلاس، خمستهم عن يحيى بن محمد بن قيس به.

قال الذهبي: هذا حديث منكر. وقال ابن حبان: لا أصل له.

وأخرجه العقيلي في "الضعفاء"(4/ 427) عن محمد بن إسماعيل عن القاسم بن أمية الحذاء به. وقال: لا يعرف إلا به.

وأورده ابن الجوزي في "الموضوعات"(3/ 25 - 26) وقال قال الدارقطني: تفرد به أبوزكير عن هشام. وقال العقيلي: لا يتابع عليه ولا يعرف إلا به، ثم ذكر قول ابن حبان.

وذكره الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 2404) وحكم عليه بوضعه.

ص: 131

أبو زكير، حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كلوا البلح بالتمر، فإن الشيطان [يغضب]

(1)

ويقول: عاش ابن آدم حتى أكل الجديد بالخلق".

[5598]

وأخبرنا ابن بشران وأبو القاسم الحرفي ببغداد، قالا حدثنا أبو بكر الشافعي، حدثنا أبو يعلى محمد بن شداد، حدثنا أبو زكير

بإسناده مثله غير أن في حديث ابن شداد "فإن الشيطان إذا رآه غضب".

(1)

سقط ما بين القوسين من الأصل و"ن"، فأضفناه من "ل".

[5598]

إسناده: واهٍ.

• أبو القاسم الحرفي هو عبد الرحمن بن عببدالله بن عبد الله الحرفي،

•أبو بكر الشافعي هو محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي البزاز البغدادي، تقدما.

• محمد بن شداد بن عيسى أبو يعلى المِسمَعِي يعرف بزرقان (م 278 أو 279 هـ).

قال الخطيب: كان أحد المتكلمين على مذاهب المعتزلة، وسألت أبا بكر البرقاني عنه فقال: ضعيف جدًّا، وقال لي مرة: المسمعي لا يحتج به، وقال مرة أخرى: كان أبو الحسن الدارقطني يقول: محمد بن شداد المسمعي لا يكتب حديثه.

انظر ترجمته في "تاريخ بغداد"(5/ 353)، "الأنساب"(12/ 264)، "السير"(13/ 148 - 149)، "تذكرة الحفاظ"(2/ 602)، "الوافي بالوفيات"(3/ 148 - 149)، "الميزان"(3/ 579).

• أبوزكير هو يحيى بن محمد بن قيس.

وقع في الإصل ون "أبونكير" محرفًا.

والحديث أخرجه الخطيب في "تاريخه"(5/ 353) في ترجمة محمد بن شداد عن أبي الحسن أحمد ابن عثمان بن مياح السكري، أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي

فذكره وقال: تفرد برواية هذا الحديث عن هشام أبو زكير يحيى بن محمد بن قيس.

وساقه المؤلف في "الآداب"(رقم 589) عن أبي القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله بن عبد الله الحرفي بنفس الإسناد.

وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" وعزاه للنسائي وابن ماجه والحاكم ورمز له بصحته.

قال المناوي بعدما ذكر كلام النقاد في أبي زكير: والحاصل أن متنه منكر، وفي سنده ضعفاء، والمنكر من قبيل الضعيف، ففيه ضعف على ضعف إن سفم عدم وضعه، "فيض القدير"(5/ 44).

وذكره ابن الجوزي في "الموضوعاتا (3/ 26) من طريق الخطيب البغدادى.

وأخرجه الحاكم في (معرفة علوم الحديثا (ص 100 - 101) عن أبي بكر الشافعي، بنفس الطريق.

ص: 132

زاد ابن بشران قال محمد بن شداد: وكان أبوزكير نزل المدينة وقدم البصرة وكان ينزل خلف دار سليمان.

تفرد بهذا الحديث أبو زكير عن هشام.

[5599]

أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا محمد بن الوزير الدمشقي، حدثنا الوليد بن مزيد، قال سمعت ابن جابر، حدثني سليم بن عامر، عن ابني بسر السلميين قالا: دخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقدمنا زبدا وتمرا، وكان يحب الزبد والتمر.

[5600]

أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا- حاجب بن أحمد، حدثنا عبد الرحيم بن منيب، حدثنا الفضل بن موسى-ح

[5599] إسناده: رجاله ثقات.

• محمد بن الوزير بن الحكم الشلمي الدمشقي (م 250 هـ). ثقة، من صغار العاشرة (د).

• ابن جابر هو عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الأزدى أبو عتبة الشامي،

•سليم بن عامر الكلاعي ويقال الخبائري أبو يحى الحمصي (م 130 هـ). ثقة، من الثالثة (بخ م 4).

• ابنا بسر السُّلَمِيَّانِ هما عبد الله وعوف.

كما قال الخطابي في "هامش سنن أبي داود"(4/ 177): ذكر عن محمد بن عرت أنهما عبد الله وعوف.

والحديث أخرجه أبو داود في "سننه" في كتاب الأطعمة (4/ 176 - 177) بنفس السند.

وأخرجه. ابن ماجه في الأطعمة (2/ 1106 - 1107 رقم 3334) من طريق صدقة بن خالد عن ابن جابر بسياق أتم منه.

وساقه المؤلف في "الآداب"(رقم 588) بنفس الإسناد.

وصححه الألباني. انظر "صحيح الجامع الصغير وزيادته"(4797).

[5600]

إسناده: ضعيف جدًّا.

• الحسين بن واقد المروزي أبو عبد الله القاضي. ثقة له أوهام، من السابعة (خت م-4).

وثقه ابن معين. وقال أبو زرعة: ليس به بأس. واستنكر أحمد بعض حديثه وحرّك رأسه كأنه لم يرضه لما قيل له. وذكر أحمد بن محمد أن أبا عبد الله ذكر حسين بن واقد فقال: وأحاديث حسين ما أرى أيّ شيء هي ونفض يده.

وذكره ابن حبان في "الثقات"(6/ 209) وقال: كان من خيار الناس، وربما أخطأ في الروايات، وقد كتب عن أيوب السختياني وأيوب بن خوط جميعًا، فكل حديث منكر عنده عن أيوب.

راجع "الميزان"(1/ 549)، "الجرح والتعديل"(3/ 66)، "التاريخ الكبير"(1/ 2/ 389)، "الضعفاء" للعقيلي (1/ 251). =

ص: 133

وأخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا محمد ابن عبد العزيز بن أبي رزمة، أخبرنا الفضل بن موسى يعني السيناني، عن حسين بن واقد، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"وددتُ أن عندي خبزة بيضاء من برّ سمراء ملبّقهْ بسمن ولبن" فقام رجل من القوم، فاتّخذه، فجاء به، فقال:"في أيّ شيء كان هذا؟ " قال: في عكة ضبّ، قال:"ارفعه".

قال أبو داود: هذا حديث منكر والله أعلم.

"‌

‌ كراهية التنفّس في الإناء والنفخ فيه

"

[5601]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران ببغداد، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد بن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن يحيى بن أبي كثير، عن عبد الله ابن أبي قتادة، عن أبيه قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتنفّس في الإناء.

أخرجاه

(1)

في الصحيح من حديث هشام وغيره عن يحيى بن أبي كثير.

=. أيوب هو ابن خوط البصري أبو أمية الحبطي. متروك من الخامسة (د ق).

والحديث أخرجه أبو داود في الأطعمة (4/ 168 رقم 3818) بنفس الطريق الثانية، وقال: هذا حديث منكر وأيوب ليس هو السختياني.

وأخرجه ابن ماجه في الأطعمة (2/ 1109 رقم 3341) من طريق هدبة بن عبد الوهاب، والذهبي في "الميزان"(1/ 549) من طريق معاذ بن أسد، والعقيلي في "الضعفاء"(1/ 251) من طريق معاذ بن راشد، جميعًا عن الفضل بن موسى به.

ورواه المؤلف في "السنن"(9/ 326) عن أبي طاهر الفقيه وأبي بكر أحمد بن الحسن القاضي قالا: حدثنا حاجب بن أحمد الطوسي

فذكره.

لْال اللالبافي: ضعيف "ضعيف الجامع الصغير"(6132).

[5601]

إسناده: صحيح.

(1)

أخرجه البخاري في الوضوء (1/ 47) من طريق هشام الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير ولفظه "إذا شرب أحدكم فلا يتنفس في الإناء، وإذا أتى الخلاء فلا يمس ذكره بيمينه، ولا يتمسح بيمينه".

وبهذا الوجه واللفظ أخرجه الترمذي في الأشربة (4/ 304 رقم 1889) والنسائي في الطهارة (1/ 43). وأحمد في "مسنده"(5/ 296، 310) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 360 - 361) والبغوي في "شرح السنة"(11/ 371 رقم 3034) وابن أبي شيبة في =

ص: 134

[5602]

أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي، حدثنا ابن عيينة، عن عبد الكريم، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتنفس في الإناء أو ينفخ فيه.

= "المصنف"(8/ 29 - 30).

وأخرجه مسلم في الطهارة (1/ 225 رقم 63) من طريق همام عن يحيى بن أبي كثير بسياق طويل.

وهو في "المصنف" لعبد الرزاق (10/ 426 رقم 19584).

كما أخرجه البخاري في الأشربة (6/ 250) وأحمد في "مسنده"(5/ 309 - 310) من طريق شيبان عن يحيى بن أبي كثير بسياق طويل.

وأخرجه مسلم في الطهارة (1/ 225) وفي الأشربة (2/ 1602 رقم 121) والنسائي في الطهارة (1/ 44) وأحمد في "مسنده"(5/ 295) من طريق أيوب عن يحيى بن أبي كثير به بسياق أتم منه.

وأخرجه البخاري في الوضوء بسياق طويل (1/ 47) والمؤلف في "الآداب"(رقم 598) من طريق الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 309) من طريق حرب بن شداد، و (5/ 311) من طريق حجاج بن أبي عثمان، كلاهما عن يحيى بن أبي كثير به.

[5602]

إسناده: رجاله موثقون.

• عبد الكريم هو الجزري، تقدم.

والحديث في "سنن أبي داود" في كتاب الأشربة (4/ 114 رقم 3728).

وأخرجه. الترمذي في الأشربة (4/ 304 رقم 1888) عن ابن أبي عمر، وابن ماجه في الأشربة (2/ 1134 رقم 3429) عن أبي بكر خلاد، وأبو يعلى في "مسنده"(4/ 290 رقم 2402) عن زهير، والبغوي في "شرح السنة"(11/ 371 - 372) والمؤلف في "السنن"(7/ 284) من طريق محمود بن آدم، أربعتهم عن سفيان بن عيينة به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 220) والحميدي في "مسنده"(1/ 241 رقم 525) وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 29) عن سفيان بن عيينة به. وقد سقط من سند الحميدي "سفيان" بين الحميدي وبين عبد الكريم.

وأخرجه ابن ماجه في الأشربة (2/ 1134 رقم 3430) من طريق شريك، وأحمد في ة "مسنده"(1/ 309، 307) من طريق إسرائيل، كلاهما عن عبد الكريم الجزري به.

وأخرجه ابن ماجه في الأشربة (2/ 1133 رقم 3428) والحاكم في "المستدرك"(4/ 138) من طريق خالد الحذاء عن عكرمة به. وقال الحاكم صحيح، ووافقه الذهبي.

وقال الألباني: صحيح. راجع "صحيح الجامع الصغير وزيادته"(6697).

ص: 135

قال الحليمي

(1)

رحمه الله: وهذا لأن البخار الذي يرتفع من المعدة، أو ينزل من الرأس، وكذلك رائحة الجوف، قد يكونان كريهين، فإما أن يعلقا بالماء فيضرّا، وإما أن يفسدا السؤر على غير الشارب؛ لأنه قد يتقذر إذا علم به فلا يشربه.

قال: وذكر كليب الجرمي أنه شهد عليا رضي الله عنه ينهى القصابين عن النفخ في اللحم.

وهو نظير النفخ في الطعام والشراب الذي جاء النهي عنه؛ لأن النكهة ربما كانت كريهة، فكرهت اللحم وغيرت ريحه، وقد عرف ذلك بالتجارب.

[5603]

أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو الحسن الطرائفي، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا القعنبي، فيما قرأ على مالك، عن أيوب بن حبيب مولى سعد بن

(1)

راجع "المنهاج"(3/ 68).

[5603]

إسناده: حسن.

• أبو الحسن الطرائفي هو أحمد بن محمد بن عبدوس بن سلمة العنزي الطرائفي.

• أيوب بن حبيب الزهري المديني مولى سعد بن أبي وقاص (م 113 هـ). ثقة، من السادسة (ت كن).

وجاء في الأصل و "ن""أيوب بن أبي حبيب" وفي "ل""عن أيوب عن أبي حبيب" كلاهما خطأ. . أبو المثنى الجهني المدني مقبول، من الثالثة (ت ق).

والحديث أخرجه الترمذي في الأشربة (4/ 303 - 304 رقم 1887) من طريق عيسى بن يونس، والدارمي في الأشربة (ص 515) عن إسحاق بن عيسى، وأحمد في "مسنده"(3/ 26) عن يحيى بن سعيد، و (3/ 57) عن عبد الرزاق، و (3/ 32) وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 32) عن وكيع، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 360 رقم 303) من طريق أحمد بن أبي بكر، والبغوي في "شرح السنة"(11/ 372 رقم 3036) من طريق أبي مصعب، والمؤلف في "الآداب" (رقم 599) من طريق ابن بكير: جميعًا عن مالك بن أنس به. وهو في "الموطأ" في صفة النبي صلى الله عليه وسلم (ص 925).

وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 68 - 69) من طريق فليح عن أيوب بن حبيب به.

ورواه الحاكم في "المستدرك"، (4/ 139) عن أبي النضر الفقيه، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، وأخبرنا عبد الله بن الحسين القاضي، حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى البرني، قالا: حدثنا القعنبي

فذكره.

وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.

ص: 136

أبي وقاص، عن أبي المثنى الجهني أنه قال: كنت عند مروان بن الحكم، فدخل عليه أبو سعيد الخدري، فقال له مروان: أسمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن النفخ في الشراب؟ فقال أبو سعيد: نعم، قال: فقال له رجل: يا رسول الله إني لا أروى من نفس واحد، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:"فأبن القدح عن فيك، ثم تنفس" قال: فإني لأرى القذاة فيه، قال:"فأهرقها".

[5604]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا حنبل بن إسحاق، حدثنا الحميدي، حدثنا سفيان بن عيينة، قال: أخبرت عن فرات بهذا الحديث، فسألته عنه، ولا أدري أثبته لي أم لا؟ عن أبي حازم، عن ابن عمر، أنه كره أن يشم الطعام كما تشمه السباع.

وقد روي فيه بإسناد ضعيف ما.

[5605]

أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو الحسن الطرائفي، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا زهير، حدثنا عباد بن كثير، عن أبي عبد الله، عن عطاء بن يسار، عن أم سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لا تشمّوا الطعام كلما تشمّوه السباع".

[5604] إسناده: رجاله ثقات.

• فرات بن أبي عبد الرحمن القزاز، الكوفي. ثقة، من الخامسة (ع).

• أبو حازم هو الأشجعي، الكوفي، اسمه سليمان. تقدم.

ولم نقف على من خرجه أو ذكره غير المؤلف.

[5605]

إسناده: ضعيف.

• عباد بن كثير هو الثقفي، البصري متروك.

• أبو عبد الله هو سلمة بن تمام الشقري، الكوفي. صدوق، من الرابعة (س).

والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(23/ 285 رقم 625) عن علي عن أحمد بن يونس به.

وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد"(5/ 20) وقال: رواه الطبراني في "الكبير" وفيه عباد بن كثير الثقفي وكان كذابا متعمدًا.

وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" وعزاه إلى الطبراني في "الكبير" والمؤلف في "الشعب" ورمز له بضعفه "فيض القدير"(6/ 404).

قال الألباني: ضعيف "ضعيف الجامع الصغير"(6249).

ص: 137

[5606]

وبهذا الإسناد عن أم سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا تقطعوا الخبز بالسكين كما تقطعه الأعاجم".

"‌

‌ الشرب بثلاثة أنفاس

"

[5607]

أخبرنا أبو القاسم زيد بن أبي هاشم العلوي، أخبرنا أبو جعفر بن دحيم، حدثنا محمد بن الحسين الحنيني، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا هشام، حدثنا أبو عصام-ح

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو بكر بن عبد الله، أخبرنا الحسن بن سفيان حدثنا شيبان بن فروخ- ح

وأخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا محمد بن أبي بكر، قالا حدثنا عبد الوارث

(1)

بن سعيد، حدثنا أبو عصام، عن أنس بن مالك قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم -إذا شرب تنفس ثلاثًا، ويقول:"إنه أمرأ وأهنأ وأبرأ".

[5606] إسناده: كسابقه.

والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(23/ 285 رقم 624) عن علي بن عبد العزيز عن أحمد ابن يونس به.

وقال الهيثمي في "المجمع"(5/ 37) بعدما عزاه إلى الطبراني: وفيه عباد بن كثير ضعيف.

وقال ابن عراق في "تنزيه الشريعة"(2/ 248): بل هو متروك متهم.

[5607]

إسناده: حسن.

• هشام هو الدستوائي.

• أبو عصام البصري، قيل اسمه ثمامة. مقبول، من الخامسة (م د ت س).

وفي الأصل و "ن""أبو عاصم" في الموضعين مصحفًا.

• أبو بكر بن عبد الله هو محمد بن عبد الله بن محمد بن شيرويه.

• محمد بن أبي بكر هو ابن علي بن عطاء المقدمي.

(1)

في الأصل ومن، "عبد الرزاق بن سعيد" وهو خطأ.

ص: 138

لفظ حديث المقرئ، وفي رواية العلوي أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا شرب تنفس ثلاثًا ويقول:"هو أهنأ وأمرأ وأبرأ".

رواه مسلم

(1)

عن شيبان بن فروخ ويحيى بن يحيى.

وأخرجه

(2)

من حديث وكيع عن هشام.

[5608]

أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو عمرو بن مطر، أخبرنا جعفر بن محمد بن

(1)

في الأشربة (2/ 1601 - 1602 رقم 123) وزاد فيه "قال أنس: فأنا أتنفس في الشراب ثلاثًا".

(2)

في الأشربة- ولم يسق لفظه- (2/ 1602) عن قتيبة بن سعيد وأبي بكر بن أبي شيبة قالا: حدثنا وكيع عن هشام الدستوائي به.

وأخرجه أبو داود في الأشربة (40/ 114 رقم 3727) ومن طريقه المؤلف في "السنن"(7/ 284) عن مسلم بن إبراهيم عن هشام الدستوائي بنفس الطريق الأولى.

وأخرجه الترمذي في الأشربة (4/ 302 رقم 1884) عن قتيبة ويوسف بن حماد، وأحمد في

"مسنده"(1/ 253) والبغوي في "شرح السنة"(11/ 374 - 375) من طريق عفان، وأحمد في "مسنده"(3/ 211) من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 241) والبغوي في "شرح السنة"(11/ 375) من طريق إبراهيم بن الحجاج، كلهم عن عبد الوارث بن سعيد به. تابعه شعبة رواه عن أبي عصام عن أنس.

أخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 367 رقم 5306) والخطيب في "الجامع"(2/ 124 رقم 1373) وابن عدي في "الكامل"(3/ 896).

وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 283) عن هشام عن أبي عصام عن أنس بن مالك.

ورواه المؤلف في "السنن"(7/ 284) عن أبي القاسم العلوي وأبي بكر القاضي، وفي "الآداب"(رقم 601) عن أبي القاسم زيد بن أبي هاشم العلوي، كلاهما عن أبي جعفر بن دحيم به.

[5608]

إسناده: ضعيف.

• جعفر بن محمد بن الليث الزيادي ضعفه الدارقطني، تقدم.

والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(3/ 896) عن جعفر بن محمد بن الليث بنفس

السند. وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" برواية المؤلف وحده عن أنس، ورمز له بضعفه.

وقال المناوي: وفي سنده لين "فيض القدير"(5/ 532).

قال الألباني: ضعيف. "ضعيف الجامع الصغير"(5366).

ص: 139

الليث الزيادي، حدثنا عبيد الله بن محمد بن عائشة، عن عبد الوارث، عن أبي عصام، عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"مصوه مصا، ولا تعبوه عبا".

[5609]

أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو الحسن بن سختويه العدل، حدثنا إسحاق بن الحسن بن ميمون، حدثنا أبو نعيم، حدثنا عزرة بن ثابت، عن ثمامة قال:

كان أنس يتنفس في الإناء مرّتين أو ثلاثًا، وزعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتنفس في الإناء ثلاث مرات.

رواه البخاري

(1)

عن أبي نعيم.

ورواه مسلم

(2)

من حديث وكيع عن عزرة.

[5610]

أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا بحر بن

[5609] إسناده: صحيح.

• أبو الحسن بن سختويه العدل هو علي بن حمشاذ بن سختويه أبو الحسن النيسابوري.

• أبو نعيم هو الفضل بن دكين.

• ثمامة هو ابن عبد الله بن أنس بن مالك الأنصاري البصري.

(1)

في الأشربة (6/ 250 - 251) عن أبي عاصم وأبي نعيم معًا عن عزرة بن ثابت به.

(2)

في الأشربة (2/ 1602 رقم 122).

وبنفس الطريق أخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 361) وأبو الشيخ في

"أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 210 - 211، 241) وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 31).

وأخرجه الدارمي في الأشربة (ص 515) عن أبي نعيم وهو الفضل بن دكين بنفس السند.

وأخرجه الترمذي في الأشربة (4/ 302) وابن ماجه في الأشربة (2/ 1311 رقم 3416) وأحمد في "مسنده"(3/ 185) والبغوي في "شرح السنة"(11/ 374 رقم 3037) من طريق عبد الرحمن بن مهدي، وأحمد في "مسنده"(3/ 114) من طريق يحيى بن سعيد، و (3/ 128) من طريق أبي عبيدة، وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 30) عن أبي داود الطيالسي، وأبو الشيخ في أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم " (ص 240) من طريق سلمة بن الفضل، كلهم عن عزرة بن ثابت به.

وساقه المؤلف في "السنن"(7/ 284) من طريق أحمد بن عبيد الصفار عن إسحاق بن الحسن الحربي كما أخرجه عن أبي القاسم زيد بن أبي هاشم العلوي وأبي محمد جناح بن نذير، كلاهما عن أبي جعفر محمد بن علي بن دحيم به. وفي "الآداب"(رقم 600) عن بما علي الروذبارى، بنفس الإسناد.

[5610]

إسناده: حسن ولكنّه مرسل.

• ابن وهب هو عبد الله.

• عقيل هو ابن خالد. =

ص: 140

نصر، حدثني ابن وهب، أخبرني ابن لهيعة، والليث بن سعد، عن عقيل، عن ابن شهاب: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا شرب تنفس ثلاثة أنفاس، ونهى عن العب نفسا واحدا، ويقول:"ذلك شرب الشيطان".

هذا مرسل.

وروينا عن معمر، عن ابن أبي حسين أن النبي صلى الله عليه وسلم -قال:"إذا شرب أحدكم فليمص مصا ولا يعب عبا فإن الكباد من العب".

[5611]

أخبرناه ابن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد بن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر

فذكره.

= والحديث أورده المؤلف في "الآداب"(رقم 602) عن ابن شهاب الزهري.

وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" برواية المؤلف وحده عن الزهري مرسلًا، ورمز له بضعفه، وسكت عليه المناوي "فيض القدير"(6/ 320).

وضعفه الألباني، راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 6063).

[5611]

إسناده: رجاله ثقات والحديث مرسل.

• ابن أبي حسين هو عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين بن الحارث بن عامر المكي النوفلي.

ثقة، عالم بالمناسك، من الخامسة (ع).

والحديث. عند عبد الرزاق في "مصنّفه"(10/ 428 رقم 19594).

وأخرجه المؤلف في "السنن"(7/ 284) بنفس الإسناد كما ذكره في "الآداب"(رقم 603) عن ابن أبي حسين مرسلًا.

وأورده السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه لابن السنى وأبي نعيم في "الطب" والمؤلف في "الشعب" عن ابن أبي حسين مرسلًا، ورمز له بضعفه. "فيض القدير"(1/ 386).

وضعفه الألباني "ضعيف الجامع الصغير"(661).

قوله "الكباد"(بضم الكاف وتخفيف الباء) قال ابن القيم رحمه الله: هو وجع الكبد، وقد علم بالتجربة أن ورود الماء جملة واحدة على الكبد يؤلمها ويضعف حرارتها، وسبب ذلك المضادة التي بين حرارتها وبين ما ورد عليها من كيفية المبرود وكميته، ولو ورد بالتدريج شيئًا فشيئا لم يضاد حرارتها ولم يضعفها، وهذا مثاله صبّ الماء البارد على القدر وهي تفور، لا يضرّها صبّه قليلا قليلا.

انظر "الطب النبوي"(ص 231 - 232).

ص: 141

[5612]

وعن معمر عن أيوب عن ابن سيرين أنه كان يستحب الشراب ثلاث نفسات، قال: وسمعت قتادة يستحب ذلك.

[5613]

وبإسناده قال أخبرنا معمر، عن خالد الحذاء، عن عكرمة قال: لا تشربوا نفسا واحدا فإنه شراب الشيطان.

[5614]

أخبرنا عبد الواحد بن محمد بن إسحاق بن النجاد، بالكوفة، أخبرنا علي بن الحسين بن شقير، أخبرنا أحمد بن عيسى بن هارون، حدثنا محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة، حدثنا الفضل بن موسى، عن أبي فروة الرهاوي، عن الزهري، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا تشربوا واحدة كشربة البعير، واشربوا مثنى وثلاث، وسمّوا إذا شربتم، واحمدوا إذا فرغتم".

[5612] إسناده: رجاله موثقون.

والأثر أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(10/ 426 رقم 19586) بنفس الإسناد وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 30) عن أبي داود الطيالسى عن الحكم بن عطية قال: رأيتُ ابن سيرين تنفس ثلاثًا إذا شرب.

[5613]

إسناده: صحيح.

وهو في "مصنف عبد الرزاق"(10/ 426 رقم 19585).

وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 29) عن عبد الوهاب الثقفى عن خالد الحذاء به.

[5614]

إسناده: ضعيف.

• علي بن الحسين بن شقير هو علي بن حسين بن يعقوب أبو الحسن الهمداني.

في الأصل و"ن""علي بن الحسين بن سفيان".

• الفضل بن موسى هو السيناني.

• أبو فروة الزهاوي هو يزيد بن سنان بن يزيد التميمي، ضعيف.

والحديث أخرجه الترمذي في الأشربة (4/ 302 رقم 1885) من طريق وكيع، عن أبي فروة الرهاوي يزيد بن سنان الجزري، عن ابن لعطاء بن أبي رباح، عن أبيه وقال: هذا حديث غريب.

وأخرجه الطبراني في "الكبير"(11/ 166 رقم 11378) من طريق محمد بن عبد الله الحضرمي عن محمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة به.

قال الحافظ في "الفتح"(10/ 93): سنده ضعيف.

وضعفه الألباني أيضًا، راجع "ضعيف الجامع الصغير"(6246).

ص: 142

"‌

‌ اختناث الأسقية وما يكره من ذلك

"

[5615]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر بن أبي نصر الداربردي بمرو، حدثنا عبد الله بن روح المدائني، أخبرنا شبابة، أخبرنا ابن أبي ذئب، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه نهى عن اختناث الأسقية، وأن يشرب من أفواهها.

رواه البخاري

(1)

عن آدم عن ابن أبي ذئب.

وأخرجاه من حديث يونس وغيره عن الزهري.

[5615] إسناده: رجاله ثقات غير شيخ الحاكم ولم نعرفه.

• أبو بكر بن أبي نصر الداربردي لم نجد له ترجمة، تقدم.

• شبابة، هو ابن سوار.

(1)

في الأشربة (6/ 250).

كما أخرجه هو في الأشربة- الشطر الأول فقط- (6/ 250) ومسلم في الأشربة- بتمامه- (2/ 1600 رقم 111) من طريق يونس عن ابن شهاب به.

وبهذه الطريق أخرجه ابن ماجه في الأشربة (2/ 1113 رقم 3418) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 358) - بكامله- وأحمد في "مسنده"(3/ 69) - الشطر الأول فقط- وأخرجه مسلم في الأشربة (2/ 1600 رقم 110) وأبو داود في الأشربة (4/ 110 - 111 رقم 3720) والترمذي في الأشربة (4/ 305 رقم 1890) وأحمد في "مسنده"(3/ 6) والبغوي في "شرح السنة"(11/ 376 - 377 رقم 3041). من طريق سفيان بن عيينة عن الزهري به.

وأخرجه الدارمي في الأشربة (ص 515) عن يزيد بن هارون،

وأحمد في "مسنده"(3/ 67) عن يزيد وأبي النضر، كلاهما عن ابن أبي ذئب بذكر الشطر الأول فقط.

وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(10/ 429 رقم 19599) ومن طريقه مسلم في الأشربة- ولم يسق لفظه- (2/ 1600) وأحمد في "مسنده"(3/ 93) والمؤلف في "السنن"(7/ 285) عن معمر عن ابن شهاب به. ولم يذكر فيه "الشطر الأخير" وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار"(4/ 277) من طريق سفيان بن عيينة عن الزهري- الشطر الأول فقط- كما أخرجه من طريق أسد عن ابن أبي ذئب (4/ 277) ولم يسق لفظه.

ورواه المؤلف في "السنن"(8/ 311) عن أبي عبد الله الحافظ بنفس الإسناد. كما أورده في "الآداب"(رقم 609) عن أبي سعيد الخدري.

ص: 143

قال الإمام أحمد: وإنما هو عندنا عن يزيد بن هارون، عن إسماعيل المكي، عن الزهري بإسناده قال: شرب رجل من فم سقاء فانساب في بطنه جان، فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اختناث الأسقية.

[5616]

أخبرناه أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا الحسن بن مكرم، حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا إسماعيل

فذكره.

وإسماعيل هذا غير قوي في الحديث، وهو بهذا الإسناد أشبه، ولا أراه من حديث ابن أبي ذئب بهذا اللفظ محفوظا والله أعلم.

[5617]

أخبرنا أبو عمرو الأديب، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، أخبرني الحسن بن سفيان، حدثني أبويكر بن أبي شيبة- ح

قال الإسماعيلي: وحدثني عمران، حدثنا عثمان، قالا حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا ابن أبي ذئب، عن الزهري، عن عبيد الله، عن أبي سعيد الخدري قال: شرب رجل من سقاء فانساب في بطنه جان، فنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اختناث الأسقية.

[5616] إسناده: ضعيف.

• إسماعيل بن مسلم المكي أبو إسحاق.

كان فقيهًا، ضعيف الحديث، من الخامسة (ت ق).

والحديث أخرجه المؤلف في "سننه"(7/ 285) عن أبي عبد الله وأبي صادق بن أبي الفوارس معًا عن أبي العباس محمد بن يعقوب به وقال: إسماعيل المكي فيه ضعف.

[5617]

إسناده: رجاله ثقات.

• أبو عمرو الأديب هو محمد بن عبد الله بن أحمد البسطامي الأديب.

• أبو بكر الإسماعيلي هو أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل الجرجاني.

• عمران، هو ابن موسى بن مجاشع أبو إسحاق الجرجاني السختياني.

• عثمان، هو ابن أبي شيبة، تقدموا.

والحديث أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 19) عن يزيد بن هارون، بنفس الإسناد.

وأخرجه الدارمي في الأشربة (ص 515) عن يزيد بن هارون به. ولم يذكر فيه قصة الجان.

وأورده الحافظ في "الفتح"(10/ 90) برواية ابن أبي شيبة في "مسنده" وقال: كذا أخرجه الإسماعيلي من طريق أبي بكر وعثمان ابني أبي شيبة فرقهما عن يزيد به.

ص: 144

كذا وجدته في كتاب الإسماعيلي وهو بهذا اللفظ من حديث ابن أبي ذئب غريب، وإنما هو عندنا عن يزيد بن هارون.

ورواه قرة بن عبد الرحمن عن ابن شهاب الزهري دون قصة الجان، وقال في لفظه: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الشرب من ثلمة القدح، وأن ينفخ في الشراب.

[5618]

أخبرناه أبو الحسن المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف ابن يعقوب، حدثنا أحمد بن عيسى، حدثنا ابن وهب، أخبرني قرة بن عبد الرحمن

فذكره.

[5619]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا حنبل بن

إسحاق حدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا إسماعيل عن أيوب- ح

وأخبرنا أبو عمرو محمد بن عبد الله الأديب، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، أخبرني الحسن بن علويه القطان، حدثنا عباد بن موسى الختلي، حدثنا ابن علية، أخبرنا أيوب، عن عكرمة، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي رواية أحمد عن النبي صلى الله عليه وسلم -: أنه نهى أن يشرب الرجل من في السقاء.

قال أيوب: نبئت أن رجلًا شرب من في السقاء فخرتجت حية.

[5618] إسناده: حسن.

• أحمد بن عيسى، هو ابن حسان المصري يعرف بابن التستري.

والحديث أخرجه أبو داود في الأشربة (4/ 111 رقم 3722) عن أحمد بن صالح، وأحمد في "مسنده"(3/ 80) عن هارون، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 357 رقم 5291) من طريق أبي الطاهر، ثلاثتهم عن ابن وهب به.

قال الألباني: وهذا إسناد حسن، رجاله كلهم رجال مسلم، لولا ما في قرة بن عبد الرحمن من الكلام، ولكن لحديثه شواهد تدك على صحته وأنه قد حفظه انظر "الصحيحة" رقم (388) وراجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 6765).

[5619]

إسناده: صحيح ورجاله ثقات.

• ابن علية هو إسماعيل بن إبراهيم.

• أيوب، هو السختياني.

ص: 145

رواه البخاري

(1)

في الصحيح عن مسدد عن إسماعيل دون قول أيوب، [وقول أيوب]

(2)

تأكيد لرواية إسماعيل المكي.

[5620]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل الصفار، حدثنا أحمد بن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن هشام بن عروة، عن أبيه قال: نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يشرب من فم السقاء. قال هشام: فإنه ينتنه ذلك.

رواه

(3)

حماد بن سلمة، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة موصولا، وقال: لأن

(1)

في الأشربة (6/ 250) ومن طريقه أخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 140) مع ذكر قول أيوب فيه وقال: صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه، وقال الذهبي: بل أخرجه البخاري.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 230) - ومن طريقه المؤلف في "السنن"(8/ 312) وفي "الآداب"(رقم 608) - عن إسماعيل بن علية، بنفس السند.

وأخرجه البخاري في الأشربة- بسياق أتم منه- (6/ 250) وأحمد في "مسنده"(2/ 247) والحميدي في "مسنده"(2/ 482) والمؤلف في "السنن"(7/ 285) وفي "الآداب"(رقم 607) من طريق سفيان عن أيوب به بدون ذكر قول أيوب.

وأخرجه ابن ماجه في الأشربة (2/ 1132 رقم 3420) من طريق عبد الوارث بن سعيد، وأحمد في "مسنده"(2/ 327) والمؤلف في "السنن"(9/ 333) والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(4/ 276) من طريق حماد، كلاهما عن أيوب به ولم يذكر قول أيوب فيه.

وأخرجه الدارمي في الأشربة (ص 515) والمؤلف في "السنن"(6/ 68) من طريق خالد الحذاء، وأحمد في "مسنده"(2/ 353) من طريق حماد بن زيد، كلاهما عن عكرمة به بدون ذكر قول أيوب.

قال الألباني: صحيح "صحيح الجامع الصغير"(6766).

(2)

ما بين المعقوفتين سقط من الأصل و "ل".

[5620]

إسناده: رجاله ثقات والحديث مرسل.

والحديث أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(10/ 429 رقم 19598) بنفس الإسناد.

ورواه المؤلف في "سننه"(7/ 285) من طريق عبد الرحمن بن أبي الزناد عن هشام عن أبيه مرسلًا.

كما أورده في "الآداب"(رقم 610) عن هشام بن عروة عن أبيه مرسلا.

وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار"(4/ 276) من طريق حماد عن هشام بن عروة عن أبيه.

(3)

أخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 140) عن عبد الله بن الحسين القاضي، حدثنا الحارث بن أبي أسامة، حدثنا روح بن عبادة، حدثنا حماد بن سلمة، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة موصولا. وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.

وذكره الحافظ في "الفتح"(10/ 19) برواية الحاكم عن عائشة وقال: سنده قوي.

ص: 146

ذلك ينتنه. والصحيح أنه من قول هشام وهذا الذي قاله هشام بن عروة

(1)

محتمل، وهو بما يصيبه من نفسه وبخار معدته، وقد لا يطيب نفس كل أحد شرب سؤره، فاحب التنزه من ذلك لئلا يفسده على غيره والله أعلم.

ونهى

(2)

عن الشرب من ثلمة القدح، لأن الماء لا ينزل منها كما ينزل من الموضع الصحيح، لكن يتفرق فينصب من حواشيها ويبل ثوب الشارب فيتأذى به.

وقد روينا عن عبيد الله بن عمر، عن عيسى بن عبد الله رجل من الأنصار، عن أبيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم دعابإداوة يوم أحد فقال: "اخنث فم الإداوة، ثم اشرب من فيها".

[5621]

أخبرناه أبو على الروذباري، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا نصر بن محلي، حدثنا عبد الأعلى، حدثنا عبيد الله بن عمر

فذكره.

[5622]

أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا عبد الله بن محمد بن محلي بن زياد،

(1)

انظر هذا البحث في "المنهاج"(3/ 69) و"فتح الباري"(10/ 91 - 92).

(2)

راجع "المنهاج"(3/ 69).

[5621]

إسناده: حسن.

• عبد الأعلى، هو ابن عبد الأعلى البصرى، السامي أبو محمد.

• عيسى بن عبد الله بن أنيس الأنصارى، المدني. مقبول، من الرابعة (د ت).

• وأبوه. عبد الله بن أنيس الأنصاري. صحابي، له حديث واحد (د ت).

- والحديث. في "سنن أبي داود" في الأشربة (4/ 111 رقم 3721) وفي سنده "عبد الله بن عمر" مصحفا ومن طريق أبي داود آورده المزي في "تهذيب الكمال"(2/ 1080 - مخطوط).

وذكره الحافظ في "الإصابة"(2/ 270) ونسبه لأبي داود والترمذي.

[5622]

إسناده: ضعيف.

• محمد بن عبد الملك بن زنجويه البغدادي، أبو بكر الغزّال (م 258 هـ). ثقة، من الحادية عشرة (4).

• عبد الله بن عمر، هو العمري ضعيف.

والحديث أخرجه الترمذي في الأشربة (4/ 305 رقم 1891) عن يحيى بن موسى عن.

عبد الرزاق به.

قال أبو عيسى: هذا حديث ليس إسناده بصحيح وعبد الله بن عمر العمري يضَعّف في الحديث ولا أدري سمع من عيسى أم لا؟

ومن طريق عبد الرزاق أورده المزي في "تهذيب الكمال"(2/ 1080 - مخطوط) والحافظ في "الإصابة"(2/ 270).

ص: 147

حدثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، حدثنا محمد بن عبد الملك بن زنجويه، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا عبد الله بن عمر، عن عيسى بن عبد الله بن أنيس، عن أبيه، قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم قام إلى قربة معلقة فخنثها ثم شرب من فيها.

والرواية الأولى أتم-، وإسناد هذا أحفظ، والظاهر أن خبر النهي كان بعد هذا والله أعلم.

[5623]

أخبرنا أبو الحسن بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، أحدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثنا أبي حدثنا الهيثم بن جميل، حدثنا محمد بن مسلم، عن عبد الرحمن بن،

(1)

القاسم عن أبيه، عن عائشة: أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على امرأة من الأنصار، وفي البيت قربة معلقة، فاختنثها فشرب وهو قائم.

[5624]

أخبرنا أبو الحسن العلاء بن محمد بن أبي سعيد الإسفراييني بها، أخبرنا

[5623] إسناده: رجاله ثقات.

• الهيثم بن جميل البغدادي أبو سهل نزيل أنطاكية. ثقة من أصحاب الحديث، وكأنه ترك فتغير، من صغار التاسعة (بخ قد عس ق).

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 161) بنفس الإسناد.

وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد"(5/ 79) وقال: رواه أحمد ورجاله ثقات.

(1)

ما بين المعقوفتين سقط من الأصل و "ن" أضفناه من نسخة "ل".

[5624]

إسناده: رجاله ثقات غير شيخ المؤلف ولم نعرفه.

• يزيد بن يزيد بن جابر الأزدي، الدمشقي. ثقة فقيه، من السادسة (م د ت ق).

• عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري النخاري.

يقال ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وقال ابن أبي حاتم: ليست له صحبة (ع).

• كبشة- ويقال كبيشة- بنت ثابت بن المنذر الأنصارية أخت حسان.

لها صحبة وكان يقال لها البرصاء (ت ق).

والحديث أخرجه الترمذي في الأشربة (4/ 306 رقم 1892) وفي "الشمائل"(ص 138 - 139) - ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(11/ 378 - 379) - عن ابن أبي عمر، وابن ماجه في الأشربة (2/ 1132 رقم 3423) بسياق أتم منه، عن محمد بن الصبّاح، وابن حبان في "صحيحه"، كما في "الإحسان"(7/ 358 رقم 5294) عن أبي يعلى عن أبي خيثمة، والطبراني في "الكبير"(25/ 15 رقم 8) من طريق علي بن المديني ومحمد بن عيسى =

ص: 148

أبو سهل الإسفراييني، حدثنا إبراهيم بن علي الذهلي، حدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا سفيان بن عيينة، عن يزيد بن يزيد بن جابر، عن عبد الرحمن بن أبي عمرة، عن جدة له - يقال لها كبشة: أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها، فشرب من قربة معلقة، وهو قائم.

زاد فيه غيره: من فيها وهو قائم.

[5625]

حدثنا أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا شريك، عن عبد الكريم الجزري، عن ابن بنت أنس بن مالك، عن جدته أم سليم قالت: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشرب من في قربة فقطعتها، فقلت: لا يشرب منها أحد بعده.

= الطباع، خمستهم عن سفيان به.

وقال أبو عيسى: هذا حديث- حسن صحيح كريب.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 434) والحميدي في "مسنده"(1/ 272) عن سفيان بن عيينة، بنفس السند.

وذكره الحافظ في "الإصابة"(4/ 382) في ترجمة كبشة وعزاه لأبي يعلى والترمذي.

وقال: رواه عبد العزيز بن الحصين عن يزيد عن عبد الرحمن، فقال: عن جدته البرصاء، فذكر الحديث، وأخرجه ابن منده وكأنه لقيها.

وأورده المزي في "تهذيب الكمال"(3/ 1696 - مخطوط) برواية أحمد بن حنبل، ونسبه للترمذي وابن ماجه.

[5625]

إسناده: حسن.

• شريك، هو ابن عبد الله النخعي.

• ابن بنت أنس بن مالك هو البراء بن زيد البصريظن ابن بنت أنس بن مالك مقبول من الثالثة (4).

• أبو سليم بنت ملحان بن خالد الأنصارية والدة أنس بن مالك.

يقال اسمها سهلة، أو رميلة، أو رميشة أو مليكلة أو أنيشة وهي الغميصاء أو الرميصاء اشتهرت بكنيتها وكانت من الصحابيات الفاضلات (خ م د ت س).

والحديث عند الطيالسي في "مسنده"(ص 229).

وأخرجه الطبراني في "الكبير"(25/ 126 - 127 رقم 307) والطحاوي في "شرح معاني الآثار"- مختصرًا- (4/ 274) من طريق ابن جريج عن عبد الكريم الجزري به.

ص: 149

[5626]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أبو علي الحسن بن مكرم، حدثنا أبو النضر، حدثنا أبو خيثمة، حدثنا عبد الكريم، عن البراء- ابن بنت أنس بن مالك- عن أنس، عن أمه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليها، وفي البيت قربة معلقة، فشرب منها قائما، فقطعت فاها، فمسكته عندي أو إنه لعندي.

قال الإمام أحمد

(1)

: وهذه الأخبار تدل على الجواز، وخبر النهي يدل على

[5626] إسناده: كإسناد سابقه.

• أبو النضر هو هاشم بن القاسم.

• أبو خيثمة هو زهير بن معاوية.

وفي الأصل و"ن""خيثمة" محرفا.

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 376) عن حميد بن عبد الرحمن الرؤاسي، والطحاوي في شرح معاني الآثار" (4/ 274) من طريق أبي غسان، كلاهما عن زهير بن معاوية به.

وأخرجه ابن الجعد في- "السند"(2/ 965 رقم 2779) - ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(11/ 379) - عن زهير بن معاوية- أبي خيثمة، بنفس السند.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 431) والترمذي في "الشمائل"(ص 139) وابن سعد في "الطبقات"(8/ 428) من طريق ابن جريج، وأحمد في "مسنده"(3/ 119) من طريق سفيان، وابن الجعد في "مسنده"(2/ 847 رقم 2346) عن شريك، وابن سعد في "الطبقات" (8/ 428) من طريق عبيد الله بن عمرو: أربعتهم عن عبد الكريم الجزري به.

وقال الهيثمي في "المجمع"(5/ 79): رواه أحمد والطبراني وفيه البراء بن زيد لم يضعفه أحد وبقية رجاله رجال الصحيح.

(1)

اختلف العلماء في شرب الماء من في القربة، فذهب بعضهم إلى جوازه مستدلا بأحاديث الرخصة، وبعضهم ذهب إلى التحريم واستدلوا بأحاديث النهي.

فذكر الحافظ ابن حجر أقوالهم والاختلاف في علة النهي، وقال: قال شيخنا- أي الحافظ العراقي في "شرح الترمذي": لو فرق بين ما يكون لعذر، كأن تكون القربة معلقة ولم يجد المحتاج إلى الشراب إناء متيسرا، ولم يتمكن من التناول بكفه، فلا كراهة حينئذ، وعلى ذلك تحمل الأحاديث المذكورة، يعني أحاديث الإباحة، وبين ما يكون لغير عذر فتحمل عليه أحاديث النهي.

وقال الحافظ: قلت: ويؤيده أن أحاديث الجواز كلها فيها أن القربة كانت معلقة والشرب من القربة المعلقة أخصّ من الشرب من مطلق القربة، ولا دلالة في أخبار الجواز على الرخصة =

ص: 150

الاستحباب، تنحية للأذى عن الشارب وغيره بترك ذلك؛ ويحتمل أن يكون خبر النهي في غير المعلقة، وخبر الرخصة في المعلقة، فالمعلقة أبعد من دخول الجان فيها والله أعلم.

‌فصل "في الذباب يسقط في الإناء

"

[5627]

أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا الحسين بن الحسن بن أيوب الطوسي، حدثنا أبو حاتم الرازي، حدثنا أبوالجماهر محمد بن عثمان الدمشقي التنوخي، حدثنا سليمان بن بلال، حدثني عتبة بن مسلم، أن عبيد بن حنين، أخبره أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا سقط الذباب في إناء أحدكم فليغمسه كله، ثم لينزعه، فإن في أحد جناحيه داء، وفي الآخر شفاء".

رواه البخاري

(1)

في الصحيح عن خالد بن مخلد عن سليمان بن بلال.

= مطلقًا، بل على تلك الصورة وحدها، وحملها على حال الضرورة جمعًا بين الخبرين أولى من حملها على النسخ. انتهى- وقد سبق ابن العربي إلى نحو ما أشار إليه شيخنا، فقال: يحتمل أن يكون شربه صلى الله عليه وسلم في حال ضرورة، إما عند الحرب، وإما عند عدم الإناء، أو مع وجوده لكن لم يتمكن لشغله من التفريغ من السقاء في الإناء، ثم قال: ويحتمل أن يكون شرب من إداوة، والنهي محمول على ما إذا كانت القربة كثيرة، لأنها مظنة وجود الهوام، كذا قال، والقربة الصغيرة لا يمتنع وجود شيء من الهوام فيها، والضرر يحصل به ولو كان حقيرا والله أعلم. وقد ردّه القاضي الشوكاني على ما جمع به الحافظ العراقي بما فيه كلام ثم قال: فالأولى الجمع بين الأحاديث بحمل الكراهة على التنزيه ويكون شربه صلى الله عليه وسلم بيانا للجواز.

راجع "فتح الباري"(10/ 91 - 92) و"تحفة الأحوذي"(3/ 144).

[5627]

إسناده: رجاله ثقات.

• عتبة بن مسلم المدني، وهو ابن أبي عتبة التيمي مولاهم. ثقة، من السادسة (خ م د س ق).

• عبيد بن حنين المدني، أبو عبد الله (م 150 هـ). ثقة قليل الحديث، من الثالثة (ع).

(1)

في بدء الخلق (4/ 105).

وأخرجه الدارمي في الأطعمة (ص 494 - 495) والبغوي في "شرح السنة"(11/ 260 رقم 2814) من طريق عبد الله بن مسلمة القعنبي. =

ص: 151

قال الشافعي

(1)

رحمه الله: وغمس الذباب في الإناء ليس يقتله.

= والمؤلف في "السنن"(1/ 252) وفي "الآداب"(رقم 612) من طريق عبد الله بن وهب، كلاهما عن سليمان بن بلال به.

وأخرجه البخاري في الطب (7/ 33) وأحمد في "مسنده"(2/ 398) والبغوي في "شرح السنة"(11/ 259 رقم 2813) من طريق إسماعيل بن جعفر، وابن ماجه في الطب (2/ 1159 رقم 3505) من طريق مسلم بن خالد، والطحاوي في "مشكل الآثار"(4/ 283) من طريق محمد ابن جعفر، ثلاثتهم عن عتبة بن مسلم به.

وخالفه محمد بن عجلان رواه عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبي هريرة وزاد فيه: وأنه يتقي بالجناخ الذي فيه الداء.

أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 229 - 230) وعنه أبو داود في الأطعمة (4/ 182 - 183 رقم 3844) وأحمد في "مسنده"(2/ 246، 443) والحسن بن عرفة في "جزئه"(رقم 21) ومن طريقه المؤلف في "السنن"(1/ 252) والذهبي في "السير"(6/ 322) وقال الذهبي: هذا حديث حسن الإسناد عالِ. ورواه أبو صالح عن أبي هريرة عند أحمد في "مسنده"(2/ 340).

وأخرجه أحمد أيضًا في "مسنده"(2/ 263، 355، 388) والدارمي في الأطعمة (ص 495) من طريق ثمامة بن عبد الله بن أنس عن أبي هريرة كما أخرجه من طريق محمد بن سيرين عن أبي هريرة (2/ 355، 388).

قال الألباني: صحيح. "صحيح الجامع الصغير"(848) وانظر "الإرواء"(رقم 175) و "الصحيحة"(رقم 38).

وللحديث شاهد من حديث أبي سعيد الخدري. وفيه زيادة "وأنّه يقدم السّم ويؤخّر الشفاء".

أخرجه ابن ماجه في الأطعمة (2/ 1159 رقم 3504) وأحمد في "مسنده"(3/ 24، 67) والنسائي. في الفرع والعتيرة (7/ 178 - 179) والطيالسي في "مسنده"(ص 291) وأبو يعلى في "مسنده"(2/ 273 - 274 رقم 986) وابن حبان في "صحيحه"(موارد- رقم 1355) والبغوي في ""شرح السنة" (11/ 261 رقم 2815) والطحاوي في "مشكل الآثار" (4/ 282) من طريق سعيد بن خالد عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عنه.

قال الألباني: هذا سند صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير سعيد بن خالد، وهو القارظي، وهو صدوق كما قال الذهبي والعسقلاني. ثم تكلم على هذا الحديث، ورد على من يضعفه، متعقبًا ما نقله كثير من الناس الذين يتوهمون أن هذا الحديث يخالف ما يقرره الأطباء، وانتقد عليهم انتقادا جيدًا. راجع "الصحيحة" رقم (39).

(1)

قال الحافظ: واستدل بهذا الحديث على أن الماء القليل لا ينجس بوقوع ما لا نفس له سائلة فيه، ووجه الاستدلال كما رواه البيهقي عن الشافعي: أنه صلى الله عليه وسلم لا يأمر بغمس ما ينجس الماء إذا مات فيه لأن ذلك إفساد، وقال بعض من خالف في ذلك: لا يلزم من غمس الذباب موته فقد يغمس برفق فلا يموت، والحيّ لا ينجس ما يقع فيه كما صرح البغوي باستنباطه من هذا الحديث.

وقال أبو الطيب الطبري: لم يقصد النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث بيان النجاسة والطهارة، وإنما قصد =

ص: 152

"‌

‌ الشرب باليد إذا ورد على نهر أو غدير وما ورد في جواز الكراع فيه

"

[5628]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد ابن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن ليث، عن رجل، عن ابن عمر

= بيان التداوي من ضرر الذباب، وصوّب الحافظ كلامه وقال:"إلا أنه لا يمنع أن يستنبط منه حكم أخر، فإن الأمر بغمسه يتناول صورا؛ منها: أن يغمسه محترزا عن موته كما هو المدعى هنا، وأن لا يحترز بل يغمسه سواء مات أو لم يمت، ويتناول ما لو كان الطعام حارا، فإن الغالب أنه في هذه الصورة يموت، بخلاف الطعام البارد، فلما لم يقع التقييد حمل على العموم، لكن فيه نظر".

وقال الخطابي في "معالم السنن"(4/ 459): وقد تكلم في هذا الحديث بعض من لا خلاق له، وقال: كيف يكون هذا؟ وكيف يجتمع الداء والشفاء في جناحي الذبابة؟ وكيف تعلم ذلك من نفسها حتى تقدم جناح الداء وتؤخر جناح الشفاء؟ وما أربها في ذلك؟ قلت (قال الخطابي): وهذا سؤال جاهل أو متجاهل، وأن الذي يجد نفسه ونفوس عامة الحيوان قد جمع فيها بين الحرارة والبرودة، والرطوبة واليبوسة، وهي أشياء متضادة، إذا تلاقت تفاسدت، ثم يرى أنّ الله سبحانه قد ألف بينها، وقهرها على الاجتماع، وجعل منها قوى الحيوان التي بها بقاؤها وصلاحها، لجدير أن لا ينكر اجتماع الداء والشفاء في جزأين من حيوان واحد، وأن الّذي ألهم النحلة أن تتخذ البيت العجيب الصّنعة- وأن تعسل فيه، وألهم الذرة أن تكتسب قوتها وتدخره لأوان حاجتها إليه، هو الذي خلق الذبابة وجعل لها الهداية إلى أن تقدم جناحًا وتؤخر جناحًا.

وقال ابن الجوزي معقبًا: وما نقل عن هذا القائل ليس بعجيب، فإن النحلة تعسل من أعلاها وتلقي الشم من أسفلها، والحية القاتل سقها تدخل لحومها في الترياق الذي يعالج به السّم، والذبابة تسحق مع الإثمد لجلاء البصر، وذكر بعض حذاق الأطباء أن في الذبابة قوة سمّية، يدل عليها الورم والحكة العارضة عن لسعه، وهي بمنزلة السلاح له، فإذا سقط الذباب فيما يؤذيه تلقاه بسلاحه، فأمر الشارع أن يقابل تلك السمية بما أودعه الله تعالى في الجناح الآخر. الشفاء، فتتقابل المادتان فيزول الضرر بإذن الله تعالى. واستدل بقوله "ولينزعه" على أنها تنجس بالموت كما هو أصح القولين للشافعي، والقول الآخر كقول أبي حنيفة أنها لا تنجس والله أعلم.

راجع فتح الباريا (10/ 251 - 252) وانظر ما كتبه العلامة أحمد محمد شاكر رحمه الله في تعليقه على "مسند أحمد"(12/ 123، 129 رقم 7141).

[5628]

إسناده: ضعيف.

• ليث، هو ابن أبي سليم ضعيف، تقدم.

والحديث في "مصنف عبد الرزاق"(10/ 428 رقم 19596) وفيه (أنقى وأنظف من يديه إذا غسلهما". =

ص: 153

قال: مرّ النبي صلى الله عليه وسلم بغدير، فقال:" اشربوا ولا تكرعوا، ليغسل أحدكم يديه ثم ليشرب، أي إناء أنقى من يده إذا غسلها".

[5629]

[أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى قالا حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا محمد هو الصغاني، حدثنا أبو صالح الحراني عبد الغفار بن داود، حدثنا موسى بن أعين عن ليث- ح]

وحدثنا أبو محمد بن يوسف الأصبهاني إملاء، أخبرنا أبو بكر أحمد بن سعيد الإخميمي، حدثنا بكر بن سهل، حدثنا أحمد بن أشكيب، حدثنا محمد بن فضيل، عن ليث، عن سعيد بن عامر، عن ابن عمر قال: مررنا مع النبي صلى الله عليه وسلم على برك ماء، فجعلنا نكرع فيها، فقال:"لا تكرعوا فيها، ولكن اغسلوا أيديكم، واشربوا منها، فليس من إناء أطيب من اليد".

= وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 137) من طريق عبد الله بن المبارك عن معمر بلفظ "لا تشربوا الكرع ولكن ليشرب أحدكم في كفّيه".

وفي هذا الإسناد رجل لم يسمّه وهو سعيد بن عامر كما سيأتي في الحديث التالي.

[5629]

إسناده: ضعيف جدًا. وما بين المعقوفتين سقط من الأصل و "ن".

• أبو محمد بن يوسف الأصبهاني هو عبد الله بن يوسف بن أحمد الأصبهاني.

• أبو بكر أحمد بن سعيد بن فرضخ الإخميمي المصري، كذّبه الدارقطني وغيره.

•. بكر بن سهل، هو الدمياطي أبو محمد ضعيف، تقدموا.

• أحمد بن أشكيب- أو إشكاب- الحضرمي، أبو عبد الله الصفار. ثقة حافظ، من الحادية عشرة (خ).

• ليث، هو ابن أبي سليم، ضعيف.

• سعيد بن عامر عن ابن عمر، مجهول، من الرابعة (ق).

وقال أبو حاتم: لا يعرف. وقال ابن معين: ليس به بأس. وذكره ابن حبان في "الثقات"(4/ 289) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلا.

انظر ترجمته في "التاريخ الكبير"(2/ 1/ 502)، "الجرح والتعديل"(4/ 48)، "الميزان"(2/ 146).

والحديث أخرجه ابن ماجه في الأشربة (2/ 1135 رقم 3433) من طريق واصل بن عبد الأعلى عن محمد بن فضيل به.

وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 41) ومن طريقه المزي في "تهذيب الكمال"(1/ 495 - مخطوطة) - عن محمد بن فضيل، بنفس السند.

ص: 154

لفظ حديث ابن يوسف وفي الرواية الأولى

(1)

كنا في سفر، فانتهينا إلى بركة من ماء شماء، فكرعنا فيها، فنهى النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال:"اغسلوا أيديكم، ثم اشربوا فيها، فإنها أنظف آنيتكم- أو - أطيب آنيتكم".

قال الإمام أحمد

(2)

: ويحتمل أن يكون النهي لتنحية الأذى عن الشارب، ولئلا يرسل الشارب نفسه فيه، إن كان الماء في حوض صغير أو مستنقع، فيمتنع غيره من الشرب منه تقذرا، والكراع جائز في الجملة بدليل ما.

[5630]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه، حدثنا علي بن الحسين بن الجنيد، حدثنا المعافى بن سليمان، حدثنا فليح، عن سعيد بن الحارث، عن جابر بن عبد الله: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على رجل من الأنصار، ومعه صاحب له، فسلم رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحبه، فرد الرجل، قال: وهي ساعة حارة، وهو يحول الماء في حائطه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن كان عندك ماء بائت هذه الليلة في شن، وإلا كرعنا" والرجل يحول الماء في حائطه، فقال الرجل: عندي يا رسول الله ماء بائت، فانطلق إلى العريش، قال: فانطلق جهما إلى العريش، فسكب في قدح، ثم حلب عليه من داجن له، فشرب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم عاد فشرب الرجل الذي جاء مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.

(1)

بهذا اللفظ ساقه المؤلف في "الآداب"(رقم 605) من طريق موسى بن أعين عن ليث- وهو ابن أبي سليم- به.

وقال الحافظ في "الفتح"(10/ 77): في سنده ضعف.

(2)

كذا ذكره المؤلف في لأ الآداب" (ص 239) والحليمي في "المنهاج" (3/ 69 - 70)، وقال الحافظ: فإن كان- أبي حديث ابن عمر- محفوظَا فالنّهي فيه للتنزيه، والفعل لبيان الجواز، أو قصة جابر (في الحديث التالي) قبل النّهي أو النّهي في غير حال الضرورة، وهذا الفعل كان لضرورة شرب الماء الذي ليس ببارد، فيشرب بالكرع لضرورة العطش، لئلا تكرهه نفسه إذا تكررت الجرع، فقد لا يبلغ الغرض من الرّي. وأشار إلى الأخير ابن بطال. راجع "فتح الباري" (10/ 77).

[5630]

إسناده: رجاله ثقات.

• فليح، هو ابن سليمان بن أبي المغيرة الخزاعي، المدني، تقدم.

ص: 155

رواه البخاري

(1)

في الصحيح عن يحيى بن صالح عن فليح.

"‌

‌ استعذاب الماء

"

[5631]

أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو النضر محمد بن محمد بن يوسف الفقيه، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا عمرو بن عون، أخبرنا عبد العزيز الدراوردي، عن هشام ابن عروة، عن أبيه، عن عائشة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يستقى له الماء العذب من السقيا.

(1)

في الأشربة (6/ 249).

كما أخرجه في الأشربة (6/ 247) من طريق أبي عامر العقدي عن فليح بن سليمان به.

ومن طريق البخاري أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 328) والمؤلف في "السنن"(7/ 284 - 285) وفي "الآد اب"(رقم 604).

وأخرجه أبو داود في الأشربة (4/ 112 رقم 3724) وأحمد في "مسنده"(3/ 355) وابن أبي شيبة في "المصنف"، (8/ 40) - ومن طريقه ابن ماجه في الأشربة- (2/ 1135 رقم 3432) - من طريق يونس بن محمد، والدارمي في الأشربة (ص 516) من طريق إسحاق بن عيسى، وأحمد في "مسنده"(3/ 343) من طريق موسى بن داود، وأبو يعلى في "مسنده"(4/ 74 - 75 رقم 2097) عن بشر بن الوليد، أربعتهم عن فليح بن سليمان به.

وأخرجه ابن حبان في "صحيحه"، كما في "الإحسان"(7/ 357) من طريق محمد بن أبي يحيى بن سليمان عن أبيه عن سعيد بن الحارث به.

[5631]

إسناده: رجاله ثقات.

والحديث- أخرجه أبو داود في الأشربة (4/ 119 رقم 3735) عن سعيد بن منصور وعبد الله بن محمد النفيلي وقتيبة، وأحمد في "مسنده"(6/ 100) عن علي بن بحر، و (6/ 108) عن سريج وموسى بن داود، وابن حبان في "صحيحه"، كما في "الإحسان"(7/ 361 - 362 رقم 5308) من طريق محمد بن الصباح الجرجرائي، والحاكم في "المستدرك"(4/ 138) من طريق إسماعيل بن أبي أويس، والبغوي في ""شرح السنة" (11/ 383 - 384) وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم " (ص 245) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (2/ 125) من طريق قتيبة بن سعيد، كلهم عن عبد العزيز الدراوردي. وعند الجميع: من بيوت السقاء، وقال أبو داود.

وقال قتيبة: هي عين بينها وفي المدينة يومان.

قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.

وساقه المؤلف في "الآداب"(رقم 606) بنفس الإسناد.

قال الحافظ في "الفتح"(10/ 74): إسناده جيد.

وصححه الألباني. انظر "صحيح الجامع الصغير وزيادته" رقم (4827).

ص: 156

وحكى أبو داود السجستاني عن أحمد بن حنبل أنه أنكر هذا الحديث.

وقال الدراوردي: كتابه أصح من حفظه يريد أنه حدّث به حفظا.

قال الإمام أحمد: وروي من وجه أخر عن هشام كما.

[5632]

أخبرنا أبو الحسين بن أبي بكر الأهوازي، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا أحمد الخراز، حدثنا صلت بن مسعود، حدثنا عامر بن صالح بن عبد الله بن عروة بن الزبير بن العوام، حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يستعذب له الماء من السقيا من عند حمام عند طرف الحرة.

"‌

‌ يناول الشارب إذا شرب بقية شرابه من على يمينه

"

[5633]

أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسين بن داود العلوي، أخبرنا عبد الله بن محمد ابن الحسن بن الشرقي، حدثنا عبد الله بن هاشم بن حيان، حدثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن أنس بن-مالك قال: قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، وأنا ابن عشر، ومات وأنا ابن عشرين، وأمهاتي كن يحثثنني على خدمته، فدخل علينا دارنا، فحلبنا له من شاة داجن، وشيب له من بئر في الدار، فشرب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر عن يساره، وأعرابي عن يمينه، وعمر ناحية، فقال عمر: ناول أبا بكر، فناول الأعرابي، وقال:"الأيمن فالأيمن".

[5632] إسناده: ضعيف.

• أحمد الخراز هو أحمد بن علي بن الفضيل أبو جعفر الخراز.

• عامر بن صالح بن عبد الله بن عروة بن الزبير بن العوام. متروك الحديث، تقدما.

والحديث أخرجه أبو الشيخ في (أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم " (ص 254) عن عبدان عن الصلت بن مسعود به.

كما أخرجه من طريق محمد وعبيد الله ابني المنذر وعبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة، كلهم عن هشام بن عروة به (ص 246).

وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(11/ 384 رقم 3050) من طريق محمد بن المنذر عن هشام ابن عروة به.

[5633]

إسناده: صحيح ورجاله موثقون.

ص: 157

رواه مسلم

(1)

في الصحيح عن أبي بكر بن أبي شيبة وغيره عن سفيان.

وأخرجاه

(2)

من حديث مالك وغيره عن الزهري.

(1)

في الأشربة (2/ 1603 رقم 125) عن أبي بكر بن أبي شيبة وعمرو النّاقد وزهير بن حرب ومحمد بن عبد الله بن نمير، كفهم عن سفيان بن عيينة به.

وهو في "المصنف" لابن أبي شيبة (8/ 35 - 36) وعنه أبو يعلى في "مسنده"- ولم يسق لفظه- (6/ 255) وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 115) والحميدي في "مسنده"(2/ 499 رقم 1182) عن سفيان بن عيينة، بنفس السند.

وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(6/ 252 - 253 رقم 3552) عن أبي خيثمة، و (6/ 255 رقم 3554 - 3555) عن محمد بن عباد المكي، و (6/ 286 رقم 3600) عن إسحاق، والبغوي "شرح السنة"(11/ 387 - 388) من طريق عبد الرحيم بن منيب، والحاكم في "المستدرك" محتصرَا (3/ 573) من طريق علي بن الحرب الموصلي، والمؤلف في "السنن"(7/ 285) من طريق سعدان بن نصر، وابن سعد في "الطبقات"(7/ 20) عن سعيد بن منصور، جميعًا عن سفيان بن عيينة به.

ورواه المؤلف في "السنن"(7/ 285) وفي "الآداب"(رقم 614) بنفس الإسناد هنا.

(2)

أخرجه البخاري في الأشربة (6/ 248) ومسلم في الأشربة (2/ 1603 رقم 124) من طريق مالك عن الزهري به، وهو في "الموطأ"(ص 926).

ومن طريق مالك أخرجه أبو داود في الأشربة (4/ 113 رقم 3726) والترمذي في الأشربة (4/ 356 رقم 1893) وابن ماجه في الأشربة (2/ 113 رقم 3425) وأحمد في "مسنده"(3/ 113) وابن حبان في "صحيحه"، كما في "الإحسان"(7/ 362 رقم 5309، 5310، 7/ 363) والبغوي في "شرح السنة"(11/ 384 - 385) وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 243) والخطيب في "تاريخه"(4/ 315، 7/ 336) وأبو نعيم في "الحلية"(3/ 374).

وأخرجه البخاري في الأشربة (6/ 247) من طريق يونس، وفي المساقاة (3/ 75) من طريق شعيب، كلاهما عن الزهري به.

وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(10/ 425 رقم 19582) وعنه أحمد في "مسنده"(3/ 197) عن معمر عن الزهري به.

وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 280) عن زمعة، وأحمد في "مسنده"(3/ 231) عن أبي سلمة يوسف بن يعقوب الماجشون، وأبو نعيم في "الحلية"(3/ 374) من طريق أشعث بن سوار، والدارمي في الأشربة (ص 514). وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان "(7/ 362 - 363) وأبو يعلى في "مسنده"(6/ 260 - 261) والبغوي في "شرح السنه"(11/ 385) وأبو الشيخ في أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم -وآدابه" (ص 242 - 243) مختصرًا من طريق الأوزاعي، وأبو يعلى في "مسنده" مختصرًا (6/ 262، 295) من طريق عبد الرحمن بن إسحاق، كلهم عن الزهري به. =

ص: 158

[5634]

أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو الحسن الطرائفي، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا القعنبي، فيما قرأ على مالك، عن أبي حازم بن دينار، عن سهل بن سعد الساعدي: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي بشراب فشرب منه، وعن يمينه غلام، وعن يساره الأشياخ، فقال للغلام:"أتاذن لي أن أعطي هؤلاء؟ " فقال الغلام: لا، والله يا رسول الله لا أوثر بنصيبي منك أحدا، قال: فتله في يده رسول الله صلى الله عليه وسلم.

أخرجاه

(1)

في الصحيح من حديث مالك.

= وأخرجه البخاري في الهبة (3/ 135) ومسلم في الأشربة (2/ 1604 رقم 126) وأبو يعلى في "مسنده"(6/ 347) وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 243) من طريق عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر عن أبي طوالة عن أنس بن مالك به.

[5634]

إسناده: رجاله كلهم ثقات والحديث صحيح.

• القعنبي هو عبد الله بن مسلمة بن قعنب الحارثي، أبو عبد الرحمن البصري.

(1)

أخرجه البخاري في المظالم (3/ 100) عن عبد الله بن يوسف، وفي الهبة (3/ 138) عن يحيى ابن قزعة، وفي الأشربة (6/ 249) عن إسماعيل، ومسلم في الأشربة (2/ 1604 رقم 127) عن قتيبة بن سعيد، أربعتهم عن مالك به.

وهو في "الموطأ" في صفة النبي صلى الله عليه وسلم (ص 926).

وأخرجه الطبراني في "الكبير"(6/ 171 رقم 5769) عن علي بن عبد العزيز عن القعنبي به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 333) عن إسحاق بن عيسى، و (5/ 338) عن موسى بن داود، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 362 رقم 5311) من طريق أحمد بن أبي بكر، والبغوي في "شرح السنة"(11/ 386 - 387) من طريق أبي مصعب، والمؤلف في "السنن"(7/ 286) من طريق قتيبة بن سعيد، كقهم عن مالك بن أنس به.

وأخرجه البخاري في المساقاة (3/ 74) والطبراني في "الكبير"(6/ 175 رقم 5780) من طريق أبي غشان، ومسلم في الأشربة ولم يسق لفظه- (2/ 1604 رقم 128) من طريق عبد العزيز بن أبي حازم ويعقوب بن عبد الرحمن القاري، والطبراني في "الكبير"(6/ 186 رقم 5815) من طريق عبد الله بن جعفر، ومن طريق ابن أبي حازم (6/ 209 رقم 5890)، ومن طريق فضيل بن سليمان (6/ 230)، ومن طريق يوسف بن خالد (6/ 233) مختصرًا، و (6/ 243) من طريق يعقوب بن عبد الرحمن القاري، و (6/ 248) من طريق خارجة بن مصعب، جميعًا عن أبي حازم بن دينار به.

وأخرجه المؤلف في "الآداب"(رقم 615) عن أبي زكريا بن أبي إسحاق، بنفس السند. كما أخرجه في "الآداب" أيضًا (رقم 615) عن أبي عبد الله الحافظ أخبرني أبو النضر الفقيه حدثنا عثمان بن سعيد

فذكره.

ص: 159

‌فصل "في أن ساقي القوم آخرهم

"

[5635]

أخبرنا أبو طاهر الفقيه، وأبو محمد بن يوسف، قالا أخبرنا أبو بكر القطان، حدثنا إبراهيم بن الحارث، حدثنا يحيى بن أبي بكير، حدثنا شعبة، عن أبي المختار، قال سمعت عبد الله بن أبي أوفى قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فأصاب الناس عطش، فنزل منزلا، فجعل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقولون: يا رسول الله لمجلى اشرب، فيقول:"ساقي القوم آخرهم، ساقي القوم آخرهم".

مخرج

(1)

في الصحيح.

[5635] إسناده: صحيح.

• أبوالمختار، هو الأسدي، الكوفي قيل اسمه سفيان بن المختار، أو ابن أبي حبيب وقيل اسمه عبد الله، مقبول، من الخامسة (د).

والحديث أخرجه أبو داود في الأشربة (4/ 113 رقم 3725) - بدون ذكر القصة- عن مسلم ابن إبراهيم، وأحمد في "مسنده"(4/ 354) عن حجاج، و (4/ 382) عن حجاج ومحمد بن جعفر، وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 43) - بدون ذكر القصة- عن أبي أسامة ووكيع، والمؤلف في "السنن" (7/ 286) وفي "الآداب" (رقم 616) من طريق عبيد الله بن موسى: كلهم عن شعبة به.

ورواه المؤلف في "سننه"(7/ 286) عن أبي طاهر الفقيه وأبي محمد بن يوسف، بنفس الإسناد.

(1)

أخرجه مسلم في المساجد مطولًا (1/ 472 - 473) من طريق ثابت عن عبد الله بن رباح عن أبي قتادة.

ومن طريق مسلم أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 298) مطولًا، و (5/ 303) وعبد الله بن أحمد في "زوائد المسند" ولم يسق لفظه (5/ 298) وابن ماجه في الأشربة (2/ 1135 رقم 3434) والدارمي في الأشربة (ص 518)، والترمذي في الأشربة (4/ 307 رقم 1894) وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 43 - 44) وابن عدي في "الكامل"(2/ 678) وأبو الشيخ في الأمثال" (رقم 181، 182، 183، 184) وأبو عوانة في "مسنده" (2/ 281).

وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 355) وأبو الشيخ في "الأمثال"(رقم 187) من طريق بكر بن عبد الله عن عبد الله بن رباح عن أبي قتادة به.

وأخرجه أبو الشيخ في "الأمثال"(رقم 186) من طريق خالد الحذاء عن عبد الله بن رباح عن أبي قتادة ولم يسق لفظه.

ص: 160

[5636]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو عبد الرحمن السلمي، قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم، أخبرنا عباس بن محمد الدوري، حدثنا يحيى بن معين، حدثنا عبد الرحمن بياع الهروي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أكل مع قوم كان أخرهم أكلا.

= وأخرجه الطبراني في "الصغير"(2/ 40) من طريق أيوب عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه. وللحديث شواهد:

1 -

من حديث أبي هريرة:

أخرجه أبو الشيخ في كتاب "الأمثال"(ص 221 - 222 رقم 185) وسنده ضعيف فيه عبد الله ابن بزيع الأنصاري، ليّنه الدارقطني، وقال ابن عدي: عامة أحاديثه ليست بمحفوظة.

2 -

من حديث عبد الله بن مسعود:

أخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 15) وفيه علي بن عابس وهو ضعيف.

3 -

من حديث أنس بن مالك:

أخرجه ابن عدي في "الكامل"(1/ 204، 4/ 1571) والبغوي في "شرح السنة"(11/ 388 - 389 رقم 3056) وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 242) وسنده ضعيف.

4 -

من حديث المغيرة بن شعبة:

رواه الطبراني في "الأوسط" وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(5/ 83): رجاله ثقات إلا أن ثابتا لم يسمع من المغيرة، ورواه القضاعي أيضًا راجع "فيض القدير"(4/ 83).

5 -

ومن حديث أم معبد الخزاعية:

أخرجه ابن عدي في "الكامل"(2/ 450) وذكره السخاوي في "المقاصد الحسنة"(رقم 551) ونسبه إلى المؤلف في "دلائل النبوة".

[5636]

إسناده: مرسل.

• عبد الرحمن، بياع الهروي، البغدادي.

ذكره الخطيب في "تاريخه"(10/ 239 - 240) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.

والحديث أخرجه الخطيب في "تاريخه"(10/ 240) من طريق أحمد بن سعيد السوسي عن عباس بن محمد الدوري به.

وأورده الخطيب التبريزي في "المشكاة"(2/ 1228 رقم 4255) برواية المؤلف في "الشعب" مرسلًا وأخرجه ابن معين في "تاريخه"(1/ 287 رقم 2051) بنفس السند.

ص: 161

‌فصل "ما يقول إذا فرغ من الطعام

"

[5637]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عمرو بن السماك إملاء، حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن منصور، حدثنا يحيى بن سعيد القطان- ح

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا محمد بن القاسم، حدثنا ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن أبي أمامة قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أكل وشرب، قال:، الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه، غير مكفور ولا مودع، ولا مستغنى عنه ربنا".

وفي رواية القطان كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رفعت المائدة قال:

وقال "غير مكفي".

رواه البخاري

(1)

في الصحيح عن أبي عاصم عن ثور بن يزيد وقالما في الحديث: "الحمد لله الذي أكفانا وأروانا غير مكفي ولا مكفور".

[5637] إسناده: ضعيف والحديث صحيح بطرقه الأخرى.

• عبد الرحمن بن محمد بن منصور، هو أبو سعيد الحارثي المعروف بكربزان، ليس بالقوي.

• محمد بن القاسم، هو الأسدي أبو إبراهيم الكوفي، كذبوه.

• ثور بن يزيد أبو خالد الحمصي. ثقة ثبت إلا أنه يرى القدر، من السابعة (خ- 4).

(1)

في الأطعمة (6/ 214).

وبنفس هذا الوجه أخرجه الطبرانب في "الكبير"(8/ 115 رقم 7469) وفي "الدعاء"(رقم 891) والمؤلف في "الأداب"(رقم 617).

وأخرجه الداومي في الأطعمة (س 491) عن محمد بن القاسم، بنفس السند.

وأخرجه أبودا ود في الأطعمة (4/ 186 - 187 رقم 3849) والحاكم في "المستدرك"(4/ 136) من طريق مسدد، والترمذي في "الدعوات"(5/ 557 رقم 3455) والبغوي في "شرح السنة"(11/ 277 رقم 2827) من طريق محمد بن بشار، كلاهما عن يحيى بن سعيد القطان به.

وأخرجه البخاري في الأطعمة (6/ 214) والنسائي. في "عمل اليوم والليلة"(رقم 284) وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم " ولم يسق لفظه (ص 237) والمؤلف في "السنن"(7/ 286) من طريق سفيان الثوري. وابن ماجه في الأطعمة (2/ 1092 رقم 3283) من طريق الوليد ابن مسلم، وأحمد في "مسنده"(5/ 252) عن وكيع، و (5/ 256) عن يحيى بن سعيد.

والطبراني في "الكبير"(8/ 111 رقم 7470) من طريق سفيان بن عيينة، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 237) والبغوي في "شرح السنة"(11/ 278) من طريق يحيى بن =

ص: 162

قال وقال مرّة: "لك الحمد ربنا غير مكفي ولا موح، ولا مستغنى عنه ربنا" قوله

(1)

"غير مكفى" أي غير محتاج إلى الطعام فيكفى، ولكنه يطعم ويكفي.

وقوله "ولا موع " أي غير مستغنى وعنه ولا متروك الطلب إليه والرغبة فيما عنده.

[5638]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله

(2)

الصفار

= سعيد ووكيع وأبي عاصم: كلهم عن ثور بن يزيد به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 261، 267) والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 283).

وابن السنى في "عمل اليوم والليلة"(رقم 470) والطبراني في "الكبير"(8/ 111 رقم 7471، 7472) وفي "الدعاء"(رقم 893) والحاكم في "المستدرك"(4/ 135 - 136) من طريق عامر ابن جشيب عن خالد بن معدان به.

وأخرجه الطبراني في "الكبير"(8/ 168 رقم 7635) من طريق عبد الأعلى بن هلال السلمي عن أبي أمامة الباهلي به.

قال الألباني: صحيح "صحيح الجامع الصغير"(4607).

(1)

قوله "غير مكفي" قال الحافظ: قال ابن بطال: يحتمل أن يكون من كفات الإناء فالمعنى: غير مردود عليه إنعامه، ويحتمل أن يكون من الكفاية، أي: أن الله غير مكفي رزق عباده، لأنه لا يكفيهم أحد غيره.

وقال ابن التين: أي غير محتاج إلى أحد، لكنه هو الذي يطعم عباده ويكفيهم وهذا قول الخطابي.

وقال القزاز: معناه أنا غير مكتف بنفسي عن كفايته وقال الداودي: معناه لم أكتف من فضل الله ونعمته.

وقال ابن التين: قول الخطابي أولى لأن مفعولا بمعنى مفتعل، فيه بعد وخروج عن الظاهر.

انظر "الفتح"(9/ 580).

[5638]

إسناده: ضعيف.

• إسحاق بن إسماعيل، هو الطالقاني.

• عبد الله بن عامر الأسلمي، أبو عامر المدني- ضعيف.

• أبو عبيد المذحجي صاحب سليمان، قيل: اسمه عبد الملك، وقيل: حّي أو حيي أو حوّى ثقة، من الخامسة (خت م د سي).

• نعيم بن سلامة الشامي- ويقال ابن سلامان الأزدي.

ذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 478) وسكت عليه.

وراجع ترجمته في "التاربخ الكبير"(4/ 2/ 98 - 99)، "الجرح والتعديل"(8/ 462)، "تعجيل المنفعة"(ص 423).

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 236) عن وكيع، بنفس السند. ومن طريقه ذكره الحافظ في "تعجيل المنفعة"(ص 423).

قال الألباني: ضعيف "ضعيف الجامع الصغير"(4444).

(2)

وفي الأصل و "ن""محمد بن علي الصفار الأصبهاني" وهو خطأ.

ص: 163

الأصبهاني، حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا، حدثنا إسحاق يعني ابن إسماعيل، حدثنا وكيع، عن عبد الله بن عامر الأسلمى، عن أبي عبيد صاحب سليمان عن نعيم بن سلامة، عن رجل من بني سليم كانت له صحبة: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا فرغ من طعامه قال: "اللهم لك الحمد أطعمت، وسقيت، وأشبعت، وأرويت، فذلك الحمد، غير مكفور، ولا مستغنى عنه ربنا".

[5639]

قال: وحدثنا إسحاق، عن وكيع، عن سفيان، عن أبي هاشم، عن إسماعيل ابن رلاح بن عبيدة، عن أبيه وغيره، عن أبي سعيد الخدري: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا فرغ من طعامه، قال:"الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وجعلنا مسلمين".

[5640]

أخبرنا أبوعبند- ايثِه الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا أبو بكر بن أبي

[5639] إسناده: كسابقه.

• سفيان، هو الثوري.

• أبوهاشم، هو الرماني، الواسطي.

• إسماعيل بن رياح بن عبيدة السلمي، مجهول، من الثالثة (د تم سي).

• وأبوه: رياح بن عبيدة السلمي، الكوفى. ثقة، من الرابعة (د ت ق س).

والحديث أخرجه أبو داود في الأطعمة (4/ 187 رقم 3850) عن محمد بن العلاء عن وكيع به. وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 32، 98) عن وكيع بنفس السند.

وأخرجه الترمذي في "الشمائل"(ص 128) - ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(11/ 278 - 279 رقم 2829) والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 289) وفيه الزبيدي وهو خطأ- من طريق أبي أحمد الزبيري عن سفيان به.

وأخرجه الترمذي في الدعوات (5/ 508 رقم 3457) وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 121) وعنه ابن ماجه في الأطعمة (2/ 1092 رقم 3283) من طريق حجاج بن أرطأة عن رياح بن عبيدة عن مولى لأبي سعيد عن أبي سعيد الخدري به. وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 288) - وعنه ابن السني في "عمل اليوم والليلة"(رقم 466) - من طريق معاوية بن هشام عن سفيان عن أبي هاشم عن رياح عن أبي سعيد الخدري به.

وأخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 236) من طريق إسماعيل بن أبي خالد عن رياح ابن عبيدة ابن أخت أبي سعيد عن أبي سعيد به.

وقال الألباني: ضعيف راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 4443).

[5640]

إسناده: ضعيف.

• ابن أعبد، هو علي بن أعبد وقد لا يسمى في الإسنادء مجهول، من الثالثة (د عس). =

ص: 164

الدنيا، حدثنا خالد بن خداش، حدثنا مهدي بن ميمون، عن سعيد الجريري، عن ابن أعبد، قال قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: يا ابن أعبد ما حق الطعام؟ قلت: ما هو يا ابن أبي طالب؟ قال: حق الطعام إذا وضع بين يديك أن تضع، وتقول: بسم الله اللهم بارك لنا فيما رزقتنا، يا ابن أعبد هل تدرى ما شكر الطعام؟ قلت: ما هو؟ قال: شكر الطعام أن تقول إذا طعمت: الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا.

وذكرنا سائر الدعوات التي وردت فيه في "كتاب الدعوات".

[5641]

أخبرنا أبو الحسن المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف ابن يعقوب، حدثنا أبو الربيع، حدثنا حماد بن زيد، حدثنا علي بن زيد، حدثني عمرو ابن حرملة، عن ابن عبابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا كل أحدكم طعاما فليقل: اللهم بارك لنا فيه، أو أطعمنا خيرا منه، وإذا شرب لبنا فليقل: اللهم بارك لنا فيه]

(1)

، وزدنا منه، فإنه ليس يجزئ من الطعام والشراب غير اللبن".

= قال ابن المديني: ليس بمعروف ولا أعرف له غير هذا الحديث. راجع التهذيب (7/ 283).

والحديث أخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائد المسند"(1/ 153) من طريق عبد الواحد بن زياد عن سعيد الجريري عن أبي الورد عن ابن أعبد به.

وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 122) عن وكيع عن سفيان عن الجريري عن أبي الورد عن ابن أعبد أو ابن معبد به.

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(5/ 21 - 22) وقال: رواه عبد الله بن أحمد وذكره بطوله.

وابن أعبد قال ابن المديني: ليس بمعروف وبقية رجاله ثقات.

[5641]

إسناده: ضعيف.

• أبو الربيع، هو الزهراني سليمان بن داود العتكي،

•علي بن زيد، هو ابن جدعان- ضعيف،

•عمرو بن حرملة أو ابن أبي حرملة، وقيل: عمر هو مجهول، تقدموا.

والحديث أخرتجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 286) - وعنه ابن السني في "عمل اليوم والليلة"(رقم 476) - من طريق إسماعيل بن إبراهيم- ابن علية- عن علي بن زيد به.

كما أخرجه النسائي- بدون ذكر اللفظ- (رقم 287) من طريق شعبة عن علي بن زيد به.

وأخرجه أبو الشيخ في: "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 224) من طريق سفيان عن علي بن زيد به.

حسنه الألباني في "صحيح الجامع الصغير"(رقم 374).

وقد تقدم الحديث برقم (5556) فراجعه.

(1)

ما بين المعقوفتين سقط من "ن".

ص: 165

[5642]

وحدثنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن القطان، حدثنا حاتم ابن يونس الجرجاني، حدثنا موسى بن السندي، حدثنا يعيش البسطامي، حدثنا بيان ابن بشر، عن أنس بن مالك: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أكل، قال:"الحمد لله الذي أطعمنا، فأشبعنا، وسقانا فأروانا"

[5643]

أخبرنا علي بن محمد بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا سعدان بن نصر، حدثنا وكيع، عن الأعمش، عن إبراهيم التيمي، عن الحارث بن

[5642] إسناده: لا بأس به.

• حاتم بن يونس الجرجاني الحافظ يعرف بابن أبي الليث الجوهري (م 262 هـ).

ذكره السهمي في "تاريخ جرجان" وقال: ذكره الباغندي بالحفظ.

وترجم الخطيب وابن حبان: حاتم بن الليث أبو الفضل الجوهري.

وقال الخطيب: وبعض الرواة عنه يقول: حدثنا حاتم بن أبي الليث وكان ثقة ثبتا متقنا حافظًا. راجع ترجمته في "تاريخ جرجان"(ص 203)، "تاريخ بغداد"(8/ 245 - 246)، "الثقات"(8/ 211).

• موسى بن السندي أبو محمد الجرجاني البكراباذي.

أورده ابن حبان في "الثقات"(9/ 162) بدون ذكر الجرح والتعديل.

وذكره السهمي في "تاريخ جرجان"(ص 469) وقال قال لنا عبد الله بن عدى الحافظ: هو ثقة، وقد كان محمد بن عمر بن العلاء الصيرفي إذا حدثنا عنه يقول: حدثنا أبو محمد موسى بن السندي السكاك الثقة المأمون.

• يعيش البسطامي، هو يعيش بن عبد الرحمن البسطامي أبومعاذ.

لم نجد له ترجمة ولكن ذكره السهمي في "تاريخ جرجان" في ترجمة موسى بن السندي (ص 469) فيمن روى عنه.

وكذا ذكره المزي في "تهذيب الكمال"(4/ 305 - محققة) في ترجمة بيان بن بشر فيمن روى عنه.

والحديث أخرجه الطبراني في "كتاب الدعاء"(2/ 1216) رقم 894) من طريق عبيد الله بن أبي بكر بن أنس عن أنس بن مالك بسياق طويل أتم منه.

[5643]

إسناده: رجاله ثقات.

والخبر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 120 - 121) عن أبي معاوية، وابن سعد في "الطبقات"(4/ 89) من طريق سفيان، كلاهما عن الأعمش به.

كما أخرجه ابن سعد من طريق حصين عن إبراهيم التيمي عن سلمان به (4/ 89).

وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(10/ 424 - 425 رقم 19578) عن معمر عن الأعمش عن إبراهيم التيمي عن سلمان.

ص: 166

سويد قال: كان سلمان الفارسي إذا طعم طعاما، قال: الحمد لله الذي كفانا المئونة، وأوسع لنا من الرزق.

[5644]

أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن إبراهيم المهراني، أخبرنا هارون بن أحمد بن هارون الجرجاني، حدثنا الفضل بن حباب الجمحي، حدثنا معاذ بن معاذ ابن أخي خلاد الأعمى، وعبد الرحمن بن شريك، حدثنا بزيع أبوالخليل، حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أذيبوا طعامكم بذكر الله والصلاة، ولا تناموا عليه، فتقسو له قلوبكم".

هذا منكر تفرد به بزيع وكان ضعيفا.

[5644] إسناده: ضعيف جدًا.

• هارون بن أحمد بن هارون بن بندار الجرجاني الإستراباذي أبو سهل (م 364 هـ).

قال أبو عبد الله الحاكم: كان شيخا فاضلا، صالحا مكثرا في الحديث،

راجع "الأنساب"(1/ 201 - 203)، "تاريخ جرجان"(ص 485).

• بزيع بن حسان أبوالخليل الخصاف البصري- متروك الحديث، تقدم.

والحديث أخرجه ابن نصر و "قيام الليل"(ص 36) وابن عدي في "الكامل"(2/ 493) والعقيلي في "الضعفاء"(1/ 156) وابن حبان في "المجروحين"(1/ 190) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 96) من طريق عبد الرحمن بن المبارك العيشي عن بزيع بن حسان به.

وأخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة"(رقم 490) من طريق معاذ بن عبد الرحمن ابن أخي خلاد وعبد الرحمن بن المبارك، كلاهما عن بزيع به.

وأورده الذهبي في "الميزان"(1/ 307) والحافظ في "اللسان"(2/ 12) من طريق أزهر بن حميد وعبد الرحمن بن المبارك العيشي، كلاهما عن بزيع به.

قال العقيلي: بزيع لا يتابع عليه، وقال ابن عدي بعدما ساق له أحاديث أخرى: وهذه الأحاديث مناكير كلها لا يتابعه عليها أحد، قليل الحديث.

وأورده ابن الجوزي في "الموضوعات" برواية ابن عدي، وقال: بزيع متروك.

فتعقبه السيوطي في "اللآلئ المصنوعة"(2/ 254) بقوله: أخرجه من الطريق الأول الطبراني في "الأوسط" وابن السني في "عمل اليوم والليلة" وأبو نعيم في "الطب" والبيهقي في "الشعب"، وقال: تفرد به بزيع وكان ضعيفا.

وذكره الهيثمي في "المجمع" وقال: فيه بزيع وهو متروك.

وقال العراقي في تخريج "الإحياء": سنده ضعيف "فيض القدير"(1/ 498 - 499).

وأورده شيخنا الألباني في "سلسلة الأحاديث الضعيفة"(رقم 155) وحكم عليه بوضعه.

وانظر "ضعيف الجامع الصغير وزيادته"(رقم 842).

ص: 167

[5645]

أخبرنا أبو سعد الشعيبي، قال سمعت علي بن هارون الحربي ببغداد، يقول سمعت الجنيد يقول: حق الشكر أن لا يعصى الله فيما أنعم به، قال: ومن كان لسانه رطبا من ذكر الله دخل الجنة وهو يضحك، وقال: إن لله عبادا يأوون إلى ذكر الله كما يأوي النسر إلى وكره.

قال وروي عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: إذا أكلتم الطعام فأذيبوه بذكر الله، فإن الطعام إذا أكل ونيم عليه يقسي القلب.

[5646]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبوزكريا بن أبي إسحاق وأبو بكر محمد بن محمد ابن رجاء الأديب من أصله، قالوا أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الحميد

(1)

الحارثي، حدثنا أبو أسامة، حدثنا زكريا بن أبي زائدة، عن سعيد بن أبي بردة، عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن الله عز وجل ليرضى عن العبد أن يأكل الأكله أو يشرب الشربة فيحمده عليها".

رواه مسلم

(2)

في الصحيح عن أبي بكر بن أبي شيبة عن أبي أسامة.

[5645] إسناده: رجاله ثقات.

• أبو سعد الشعيبي هو سعيد بن محمد الشعيبي العدل الكرابيسي.

[5646]

إسناده: صحيح ورجاله ثقات.

(1)

في الأصل و (ن)"أحمد بن عبد الجبار الحارثي" محرفا.

(2)

في الذكر والدعاء (3/ 2095 رقم 89) عن أبي بكر بن أبي شيبة وابن نمير قالا حدثنا أبو أسامة ومحمد بن بشر عن زكريا بن أبي زائدة به.

وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 119) - وعنه أبو يعلى في "مسنده"(7/ 298 - 299 رقم 4332) وعنه ابن السني في "عمل اليوم والليلة"(رقم 488) - عن أبي أسامة ومحمد بن بشر، كلاهما عن زكريا بن أبي زائدة به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 117) وهناد في "الزهد"(2/ 399 رقم 775) عن أبي أسامة بنفس السند.

وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(11/ 280 رقم 2831) من طريق أبي الحسن علي بن محمد ابن محمد الطرازي عن أبي العباس الأصم.

وأخرجه الترمذي في الأطعمة (4/ 265 رقم 1816) وفي "الشمائل"(ص 129) - ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(11/ 280 رقم 2831) - عن هناد ومحمود بن غيلان، والنسائي في الوليمة من "الكبرى"(تحفة- 1/ 224) عن أبي عبيدة أحمد بن عبد الله بن أبي السفر، ثلاثتهم عن أبي أسامة به. =

ص: 168

[5647]

أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا محمد بن المؤمل، حدثنا الفضل بن محمد، حدثنا عبد الله بن صالح، حدثني معاوية بن صالح، عن أبي الزاهوية قال: ما من أحد يأكل طعاما لا يحمد الله عليه إلا كأنما سرقه.

"‌

‌ الدعاء لوب الطعام

"

روينا في حديث أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم جاء إلى سعد بن عبادة فجاء بخبز وزيت فأكل، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم:"أفطر عندكم الصائمون، وأكل طعامكم الأبرار، وصلت عليكم الملائكة".

[5648]

أخبرناه أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا مخلد بن خالد، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن ثابت، عن أنس

فذكره.

= وقال الترمذي: هذا حديث حسن وقد رواه غير واحد عن زكريا بن أبي زائدة نحوه ولا نعرفه إلا من حديث زكريا بن أبي زائدة.

وأخرجه مسلم في الذكر والدعاء- ولم يسق لفظه- (3/ 2595) وأحمد في "مسنده"(3/ 105) وأبو يعلى في "مسنده"(7/ 300 رقم 4334) من طريق إسحاق بن يوسف عن زكريا بن أبي زائدة به.

قال الألباني: صحيح "صحيح الجامع الصغير"(1812) وراجع "الصحيحة"(رقم 1651). [5647] إسناده: حسن.

• أبو الزاهرية، هو حدير بن كليب الحضرمي، الحمصي صدوق، تقدم.

والخبر أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(6/ 100) من طريق أحمد بن سعيد عن عبد الله بن وهب عن معاوية بن صالح به.

[5648]

إسناده: رجاله ثقات.

والحديث في "سنن أبي داود" في الأطعمة (4/ 189 رقم 3854).

وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(4/ 311 رقم 7907) - وعنه أحمد في "مسنده"(3/ 138) - عن معمر، بنفس الإسناد.

ورواه المؤلف في "السنن"(7/ 287) ولم يذكر اللفظ بتمامه- وفي "الآداب" مطولا (رقم 633) من طريق جعفر بن سليمان الضبعي عن ثابت عن أنس به.

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(8/ 34) وقال: رواه البز ار وأحمد ورجالهما رجال الصحيحين.

وأخرجه الدارمي في الصوم (ص 421) وأحمد في "مسنده"(3/ 118، 201) والنسائي في "عمل

اليوم والليلة" (رقم 296، 297، 298) والمؤلف في "السنن" (4/ 239، 240) وأبو يعلى في "مسنده" (7/ 291، 292، 293) من طريق يحيى بن أبي كثير عن أنس بن مالك.

وأخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة"(رقم 483) من طريق قتادة عن أنس وغيره.

ص: 169

[5649]

وقد أخبرناه عاليا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل الصفار، حدثنا أحمد ابن منصور، حدثنا عبد الرزاق، غير أنه قال: عن أنس وغيره.

[5650]

أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد ابن عدي، أخبرنا عمر بن سنان،

[5649] إسناده: كسابقه.

والحديث رواه المؤلف في "السنن"(4/ 254، 7/ 287) عن أبي الحسين بن بشران، بنفس الإسناد.

[5650]

إسناده: ضعيف.

ما بين المعقوفتين سقط من "ن".

• عمر بن سنان، هو أبو بكر عمر بن سعيد بن أحمد بن سنان، المنبجي، الطائي، الحافظ.

قال ابن حبان: إنه صام النهار وقام الليل مرابطا ثمانين سنة فإرساله مقبول.

راجع: "معجم البلدان"(5/ 207)، "الأنساب"(12/ 441 - 442)، "الإكمال"(7/ 322)، "المشتبه"(ص 615).

• العباس بن عثمان بن محمد البجلي، أبو الفضل الدمشقي المعلم (م 239 هـ). صدوق يخطئ من كبار الحادية عشرة (ق).

• عباس بن الوليد بن صبيح الخلال، الدمشقي، السلمي (م 248 هـ). صدوق من الحادية

عشرة (ق).

• منير بن الزبير الشامي أبو ذر الأزدي.

قال ابن حبان: كان يروي عن مكحول ما ليس من حديثه، كأن مكحول أخر، ويأتي عن غيره من "الثقات" المعضلات، لا يحل الرواية عنه إلا على سبيل الاعتبار. وضعفه دحيم.

انظر "الميزان"(4/ 193)، "المجروحين"(2/ 325)، "الجرح والتعديل"(8/ 410)، "الكامل"(6/ 2460).

والحديث أخرجه ابن ماجه في الأطعمة (2/ 1095 رقم 3294) عن عبد الله بن أحمد بن بشير ابن ذكوان الدمشقي عن الوليد بن مسلم به.

ورواه ابن عدي في "الكامل"(6/ 2460) في ترجمة منير بن الزبير، بنفس الإسناد.

وقال: وهذا الحديث بهذا الإسناد يرويه الوليد عن منير بن الزبير ولمنير هذا غير هذا الحديث شيئ يسير.

وذكره الذهبي في "الميزان"(4/ 193) وقال: منقطع فيما بين مكحول وعائشة.

وقال البوصيري في "الزوائد" في إسناده الوليد بن مسلم مدلس، وكذلك مكحول الدمشقي ومنير بن الزبير قال فيه دحيم: ضعيف ثم ذكر قول ابن حبان فيه. =

ص: 170

حدثنا العباس بن عثمان وعباس] بن الوليد الخلال، قالا: حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا منير بن الزبير، عن مكحول، عن عائشة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يقام عن الطعام، حتى يرفع.

[5651]

أخبرنا أبو القاسم طلحة بن علي بن الصقر البغدادي بها، أخبرنا أحمد بن عثمان ابن يحيى الأدمي، حدثنا عباس بن محمد، حدثنا سعيد بن محمد، حدثنا أبوتميلة، أخبرني محمد بن إسحاق، عن عبد الملك بن أبي بكر، عن محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة، عن موسى بن طلحة، عن ابن الحوتكية أن عمارا قال لعمر بن الخطاب رضي الله عنه: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يأكل الهدية حتى يأمر صاحبها أن يأكل منها للشاة التي أهديت له بخيبر.

= وأورده السيوطي في "الجامع الصغير" برواية ابن ماجه ورمز له بحسنه.

قال المناوي: منير هذا قال في "الميزان" عن ابن حبان فذكر قوله، وقال: ثم أورد له هذا الخبر، وهو مع ذلك منقطع فيما بين مكحول وعائشة، فرمز المصنف لحسنه غير حسن "فيض القدير"(6/ 348).

وضعفه الألباني "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 6034).

[5651]

إسناده: حسن.

• سعيد بن محمد بن سعيد الجرمي، الكوفي. صدوق رمي بالتشيع، من كبار الحادية عشرة (خ م د ق).

• أبو تميلة هو يحيى بن واضح الأنصاري مولاهم المروزي،

•محمد بن إسحاق، هو ابن يسار المطلبي صاحب "المغازي"، تقدما.

• ابن الحوتكية هو يزيد التميمي الكوفي، كثر ما يأتي غير مسمى، مقبول، من الثانية (س).

قال إبوحاتم الرازي: لا أعلم أحد سماه غير حجاج بن أرطأة عن عثمان بن موهب عن موسى ابن طلحة وذكره ابن حمان في "الثقات".

راجع "التهذيب"(11/ 331)، "الجرح والتعديل"(9/ 256).

والحديث ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(8/ 296) وقال: رواه البزار عن شيخه إبراهيم بن عبد الله المخرمي وثقه الإسماعيلي وضعفه الدارقطني وفيه من لم أعرفه.

وأورده السيوطي في "الجامع الصغير" برواية الطبراني في "الكبير" نقط عن عمار بن ياس ورمز له بضعفه.

وقال المناوي: وكذا البزار، ثم ذكر قول الهيثمي فيه، "فيض القدير"(5/ 182).

وأورده الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 4498) ونسبه للطبراني في الكبير وحده وضعّفه.

ص: 171

"‌

‌ التخلل من الطعام

"

[5652]

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا محمد بن أبي بكر، حدثنا عيسى بن يونس وعمرو بن

[5652] إسناده: لا بأس به.

• محمد بن أبي بكر، هو المقدمي.

• عمرو بن الوليد الأغضف.

قال أحمد بن حنبل: سألت يحيى بن معين عن عمرو بن الوليد الأغضف فقال: كان على قضاء فارس ما أرى به بأسًا.

وذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 481) وانظر "الجرح والتعديل"(6/ 266).

• حصين الحبراني ويقال- الحميري.

قال أبو زرعة: شيخ، وقال الذهبي: لا يعرف في زمن التابعين، وذكره ابن حبان في "الثقات"(6/ 211) وقال كنيته أبو سعيد، راجع "الجرح والتعديل"(3/ 199 - 200)، "التاريخ الكبير"(2/ 1/ 6)، "الميزان"(1/ 555).

• أبو سعيد الخير، الأنماري. صحابي له حديث، وقد وهم من خلطه بالذي قبله أي أبو سعيد الحبراني.

وذكره الحافظ في "التهذيب"(11/ 109) أبو سعيد الحبراني الحميري الحمصى، ويقال: أبو سعيد الخير الأنماري، ويقال: إنهما اثنان، قيل: اسمه فلاد، ويقال: عامر، ويقال: عمر ابن سعد، والصواب التفريق بينهما، فقد نص على كون أبي سعيد الخير صحابيا البخاري وأبو حاتم وابن حبان والبغوي وابن قانع وجماعة، وأما أبو سعيد الحبراني فتابعي قطعًا، وإنما وهم بعض الرواة فقال في حديثه: عن أبي سعيد الخير، ولعله تصحيف وحذف والله أعلم، وراجع للتفصيل "الإصابة"(4/ 88 - 89).

والحديث أخرجه أبو داود في الطهارة- (1/ 33 - 34 رقم 35) عن إبراهيم بن موسى الرازي، وأحمد في "مسنده"(2/ 371) عن سريج، كلاهما عن عيسى بن يونس عن ثور بن يزيد بسياق طويل وفي رواية أبي داود "أبو سعيد الخير" وعند أحمد أبو سعد الخير.

وأخرجه ابن ماجه في الطهارة (1/ 121 - 122 رقم 337) من طريق عبد الملك بن الصباح، والدارمي في الوضوء (ص 169 - 170) بسياق طويل، وفي الأطعمة (ص 506) من طريق أبي عاصم، كلاهما عن ثور بن يزيد به وعندهما أبو سعيد الخير.

ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 619) عن أبي الحسن المقرئ، أنبأ الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا محمد بن أبي بكر، حدثنا عيسى بن يونس، عن ثور بن يزيد به.

ص: 172

الوليد، قالا حدثنا ثور بن يزيد، عن حصين الحبراني، عن أبي سعيد الخير، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"من أكل طعاما فما تخلل فليلفظ، وما لاك بلسانه فليبلغ، من فعل فقد أحسن، ومن لا فلا حرج".

[5653]

أخبرنا أبو الحسن العلوي، أخبرنا أبو حامد بن الشرقي، حدثنا أبو أحمد محمد ابن عبد الوهاب الفراء، أخبرنا قدامة بن محمد، حدثني إسماعيل بن شيبة، عن ابن جريج عن عطاء، عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"رحم الله المتخللين والمتخللات".

[5654]

أخبرنا أبو محمد المؤملي، حدثنا أبو عثمان البصري، حدثنا محمد بن

[5653] إسناده: ضعيف.

• قدامة بن محمد بن قدامة بن خشرم الأشجعي المديني. صدوق، يخطئ من التاسعة (س).

وقال عثمان الدارمي: سألت ابن معين فقال: لا أعوفه، وقال أبو حاتم: ليس به بأس، وقال أبو زرعة: لا بأس به، وقال ابن حبان: كان يروي المقلوبات لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد، وقال ابن عدي: له أحاديث غير محفوظة.

انظر "التهذيب"(8/ 365)، "الميزان"(3/ 386)، "الجرح والتعديل"(7/ 129)،

"المجروحين"(2/ 217)، "الكامل في الضعفاء"(6/ 2074).

• إسماعيل بن إبراهيم بن شيبة الطائفي، وقيل أيضًا إسماعيل بن شبيب.

قال العقيلي: أحاديثه عن ابن جريج مناكير، وقال ابن عدي: أحاديثه عن ابن جريج فيها نظر. وقال النسائي: منكر الحديث، وقال ابن حبان في "الثقات" (8/ 93): شيخ يروي عن ابن جريني، روى قدامة بن محمد الخشرمي عنه، يتقى حديثه من رواية قدامة عنه، وقال الذهبي: يجهل.

انظر "الميزان"(1/ 214)"اللسان"(1/ 391)"الضعفاء" للعقيلي (1/ 83)، "الضعفاء والمتروكين" للنسائي (ص 50)"الكامل في الضعفاء"(1/ 307 - 308)"المغني في الضعفاء"(1/ 82).

والحديث أورده السيوطي في "الجامع الصغير" برواية المؤلف فقط ورمز له بضعفه.

قال المناوي: فيه قدامة بن محمد المديني، قال الذهبي في الضعفاء: وجرحه ابن حبان وإسماعيل بن شيبة، قال الأزدي والنسائي: منكر الحديث ومن ثم قال البيهقي عقب تخريجه:

فيه نظر "فيض القدير"(4/ 22).

وضعفه الألباني انظر "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 3101).

[5654]

إسناده: كسابقه.

• أبو محمد المؤملي هو الحسن بن علي بن المؤمل الماسرجسي.

• أبو عثمان البصري هو عمرو بن عبد الله بن درهم.

ص: 173

عبد الوهاب

فذكره، زاد فقيل لإسماعيل: ما تراه عني؟ قال: الفم.

تفرد به قدامة بن محمد عن إسماعيل بن إبراهيم بن شيبة الطائفي وكلاهما فيه نظر.

[5655]

أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو حامد بن بلال، حدثنا أبوا لأزهر، حدثنا يحيى بن أبي الحجاج، حدثنا عيسى بن عبد العزيز، أن عمر بن عبد العزيز كتب إلى عماله: انهوا من قبلكم عن التخليل بعود القصب والآس.

[5656]

أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا أبو الحسن الكارزي، أخبرنا علي بن عبد العزيز، عن أبي عبيد، حدثنا القاسم بن مالك، عن عبد الله بن الوليد، عن عبيد بن الحسن، عن عبد الله بن معقل المزني، عن عمر: أن رجلًا تخلل بالقصب فنفر فمه، فنهى عمر يعني ابن الخطاب عن التخلل بالقصب.

قال أبو عبيد

(1)

: قال الأصمعي: قوله نفر فمه يعني ورم، قال أبو عبيد: أخذ من نفار الشيء من الشيء وهو تجافيه عنه.

قلت: كذا وجدته عبد الله بن معقل مقيدا بالعين والقاف.

[5655] إسناده: ضعيف.

• أبو الأزهر هو أحمد بن الأزهر بن منيع بن سليط بن إبراهيم العبدي، النيسابوري.

• يحيى بن أبي الحجاج، هو الأهتمي أبو أيوب البصري- ليّن الحديث. وفي الأصل و "ن" يحيى بن الحجاج مصحفًا.

• عيسى بن عبد العزيز لم نظفر له بترجمة لعله عيسى بن أبي عطاء من أهل الشام، وكان ديوان على أهل المدينة، ذكره المزي في "تهذيب الكمال" فيمن روى عن عمر بن عبد العزيز.

لم نعثر على هذا الأثر.

[5656]

إسناده: حسن.

• أبو عبيد، هو القاسم بن سلام صاحب "غريب الحديث".

• القاسم بن مالك المزني، أبو جعفر الكوفي. صدوق فيه لين، من صغار الثامنة (خ م ت س ق).

• عبد الله بن الوليد بن عبد الله بن مغفل المزني، الكوفي ويقال له العجلي. ثقة، من السابعة (ت س).

• عبيد بن الحسن المزني أو الثعلبي أبو الحسن الكوفي. ثقة، من الخامسة (م د ق).

• عبد الله بن معقل بن مقرن المزني، أبو الوليد الكوفي (م 88 هـ). ثقة، من كبار الثالثة، (ع).

والخبر أخرجه أبو عبيد في "غريب الحديث"(3/ 247) بنفس الإسناد.

(1)

راجع "غريب الحديث"(3/ 247).

ص: 174

"‌

‌ تخمير الإناء وإيكاء السقاء

"

[5657]

أخبرنا الفقيه أبو القاسم عبيد الله بن عمر بن علي الفامي ببغداد، حدثنا أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه، حدثنا الحارث بن محمد، حدثنا روح، حدثنا ابن جريج، أخبرني عطاء، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا جنح الليل أو أمسيتم

(1)

فكفوا صبيانكم، فإن الشياطين تنتشر حينئذ، فإذا ذهب ساعة من الليل فخلوهم، وأغلقوا الأبواب، واذكروا اسم الله، فإن الشيطان لا يفتح بابا مغلقا، وأوكوا قربكم، واذكروا اسم الله، وخمروا آنيتكم، واذكروا اسم الله، ولو أن تعرضوا عليه شيئا، وأطفئوا مصابيحكم".

أخرجاه

(2)

في الصحيح من حديث روح بن عبادة.

[5657] إسناده: صحيح.

• روح، هو ابن عبادة.

• عطاء، هو ابن أبي رباح.

(1)

وقع في "الأصل" و "ن""أمسيت".

(2)

أخرجه البخاري في بدء الخلق (4/ 98) وفي الأشربة (6/ 249 - 250) ومسلم في الأشربة (2/ 1595 رقم 97) عن إسحاق بن منصور عن روح بن عبادة به.

ومن طريق البخاري أخرجه البغوي في "شرح السنة"(11/ 390 رقم 3058).

كما أخرجه البخاري في بدء الخلق (4/ 93) عن يحيى بن جعفر عن محمد بن عبد الله الأنصاري عن ابن جريج به.

وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 746) والطحاوي في "مشكل الآثار"(2/ 20) من طريق أبي عاصم عن ابن جريج بلفظ "أغلقوا أبوابكم واذكروا اسم الله

" فذكره إلى آخر الحديث.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 319) - وعنه أبو داود في الأشربة (4/ 117 رقم 3731) - والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 745) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(2/ 283 - 284) وابن خزيمة في "صحيحه"(1/ 68 رقم 113) من طريق يحيى بن سعيد عن ابن جريج به مختصرًا وساقه المؤلف في "الآداب"(رقم 491) عن أبي القاسم عبيد الله بن عمر بن علي، بنفس الإسناد.

قال الشيخ الألباني: صحيح "صحيح الجامع الصغير وزيادته"(1091).

ص: 175

[5658]

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن داود الرزاز، حدثنا أبو عمرو عثمان ابن أحمد الدقاق، حدثنا محمد بن عبدك القزاز، حدثنا يونس بن محمد، حدثنا ليث- ح

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبوذر بن أبي الحسين بن أبي القاسم المذكر، قالا حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار الأصبهاني، حدثنا أحمد بن مهران الأصبهاني، حدثنا سعيد بن سليمان، حدثنا ليث، حدثنا يزيد بن عبد الله بن أسامة ابن الهاد، عن يحيى بن سعيد، عن جعفر بن عبد الله بن الحكم، عن القعقاع بن حكيم قال سمعت جابر بن عبد الله يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"غطوا الإناء، وأوكوا السقاء، فإن في السنة ليلة ينزل فيها [داء، لا يمر بإناء ليس عليه غطاء أو سقاء ليس له وكاء إلا وقع فيه من ذلك الداء"- وفي رواية يونس- ينزل فيها]

(1)

وباء لا يمر بإناء لم يغط ولا سقاء لم يؤك إلا وقع من ذلك الوباء".

وقال عن جابر بن عبد الله الأنصاري.

أخرجه مسلم

(2)

من وجهين آخرين عن الليث.

وفي رواية عن ليث قال الليث: فالأعاجم يتقون ذلك في الكانون الأول.

[5658] إسناده: صحيح.

• أبو ذر محمد بن أبي القاسم المذكر. لم نجد له ترجمة وقد تقدم.

• ليث، هو ابن سعد الإمام،

•يحيى بن سعيد، هو الأنصاري المدني،

(1)

ما بين الحاصرتين سقط من "الأصل" و"ن".

(2)

في الأشربة (2/ 1596 رقم 99) عن عمرو الناقد حدثنا هاشم بن القاسم حدثنا الليث بن سعد

فذكره ومن طريقه أخرجه البغوي في "شرح السنة"(11/ 393 رقم 3061).

كلما أخرجه في الأشربة (2/ 1595) عن نصر بن علي الجهضمي حدثنا أبي عن ليث بن سعد به، ولم يسق لفظه.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 355) عن يونس بنفس الطريق.

ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 493) عن أبي الحسن علي بن أحمد بن محمد بن داود الرزاز، بنفس الطريق الأولى،

صححه الألباني. راجع "صحيح الجامع الصغير"(4035) و "الصحيحة"(37).

ص: 176

[5659]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز، حدثنا أحمد بن الوليد الفحام، حدثنا حجاج بن محمد الأعور، قال قال ابن جريج، أخبرنا أبو الزبير، أنه سمع جابر بن عبد الله، يقول أخبرني أبوحميد أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم بقدح لبن من النقيع ليس بمخمر، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:"ألا خمرته ولو أن تعرض عليه عودا" قال وقال أبو حميد: إنما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالأسقية أن توكى ليلا، وبالأبواب أن تغلق ليلا.

أخرجه مسلم

(1)

في الصحيح من حديث ابن جريج.

[5660]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو محمد بن يوسف، وأبوزكريا بن أبي إسحاق، قالوا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا بحر بن نصر، حدثنا ابن وهب، أخبرني الليث، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "غطوا الإناء، وأوكوا السقاء، وأغلقوا الأبواب، وأطفئوا المصابيح

(2)

، فإن الشيطان لا يحل سقاء، ولا يكشف إناء، ولا يفتح بابا، فإن لم يجد أحدكم إلا أن يعرض على أنيته عودا، ويذكر اسم الله عليه فليفعل، وإن الفويسقة تضرم على أهل البيت بيتهم".

أخرجه مسلم

(3)

من حديث الليث.

[5659] إسناده: كسابقه.

(1)

في الأشربة (2/ 1594) من طريق الضحاك عن ابن جريج به.

كما أخرجه في الأشربة، ولم يسق لفظه (2/ 1593) من طريق روح بن عبادة عن ابن جريج وزكريا بن أبي إسحاق ومن هذا الوجه أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 425).

وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(2/ 283 رقم 1267) من طريق يوسف ابن سعيد عن حجاج به.

وأخرجه الدارمي في الأشربة (ص 518) وابن خزيمة في "صحيحه"(1/ 67 رقم 129) من طريق أبي عاصم عن ابن جريج به.

قال الألباني: صحيح "صحيح الجامع الصغير"(2648).

[5660]

إسناده: صحيح.

(2)

كذا في الأصل، وفي "ل" و"ن""المصباح".

(3)

في الأشربة (2/ 1594 رقم 96) عن قتيبة بن سعيد ومحمد بن رمح معًا عن الليث به.

وأخرجه ابن ماجه في الأشربة (2/ 1129 رقم 3410) عن محمد بن رمح، وأبو يعلى في "مسنده"(4/ 178 رقم 2258) عن كامل بن طلحة، والطحاوي في "مشكل الآثار"(2/ 20) من طريق شعيب، ثلاثتهم عن الليث به. =

ص: 177

[5661]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن أحمد بن أمية بالساوة، حدثنا محمد بن أيوب، أخبرنا مسدد، حدثنا حماد بن زيد، عن كثير بن شنظير، عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر بن عبد الله رفعه قال:"خمروا الآنية، وأوكوا الأسقياء، وأحيفوا الأبواب، وكفوا صبيانكم عند المساء، فإن للجن انتشارا وخطفة، وأطفئوا المصابيح عند الرقاد، فإن الفويسقة ربما أخذت الفتيلة فاحرقت أهل البيت".

رواه البخاري

(1)

في الصحيح عن مسدد.

[5662]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ومحمد بن موسى، قالا حدثنا أبو العباس محمد بن

= ورواه المؤلف في "السنن"(1/ 257) عن أبي محمد عبد الله بن يوسف عن أبي العباس محمد بن يعقوب به.

ورواه مالك في "الموطأ"(ص 928) عن أبي الزبر المكي عن جابر بن عبد الله ومن طريقه أخرجه أبو داود في الأشربة (4/ 117 رقم 3732) والترمذي في الأطعمة (4/ 263 رقم 1812) ومسلم في الأشربة- ولم يسق لفظه- (2/ 1594) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(2/ 283 رقم 1268).

وصححه الألباني في "صحيح الجامع الصغير"(4036).

[5661]

إسناده: صحيح.

(1)

في بدء الخلق (4/ 99) ومن طريقه أخرجه البغوي في ""شرح السنة" (11/ 391 رقم 3059).

كما أخرجه البخاري في الاستئذان (7/ 143) والترمذي في الأدب (5/ 143 رقم 1857) عن قتيبة بن سعيد، وأبو داود في الأشربة (4/ 118 رقم 3733) عن مسدد وفضيل بن عبد الوهاب، وأحمد في "مسنده"(3/ 388) وأبو يعلى في "مسنده"(4/ 98 رقم 130) عن إسحاق بن عيسى، أربعتهم عن حماد بن زيد به.

وأخرجه الحميدي في "مسنده"(2/ 535 - 536 رقم 1273) عن سفيان عن أبي الزبير بمثله. صححه الألباني، انظر "صحيح الجامع الصغير"(رقم 4369).

[5662]

إسناده: حسن.

• أبو أمية الطرسوسي هو محمد بن إبراهيم بن مسلم.

• عمرو بن حماد بن طلحة القناد أبو محمد الكوفي (م 222 هـ). صدوق رمي بالرفض، من العاشرة (بخ م د س ق).

• أسباط بن نصر الهمداني، أبو يوسف ويقال أبو نصر. صدوق كثير الخطأ، يغرب، من الثالثة (خت ع م). =

ص: 178

يعقوب، حدثنا أبو أمية الطرسوسي، حدثنا عمرو بن حماد، حدثنا أسباط، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: جاءت فأرة فأخذت تجر الفتيلة فذهبت الجارية تزجرها فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "دعيها" فجاءت بها فألقتها على الخمرة التي كان قاعدا عليها، فاحرقت مها مثل موضع الدرهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إذا نمتم فاطفئوا سرجكم، فإن الشيطان يدل على مثل هذه على هذا فتحرقكم".

[5663]

حدثنا الإمام أبو طاهر الزيادي إملاء، أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن يحيى ابن بلال البزار، حدثنا عبد الرحمن بن بشر، حدثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن سالم بن عبد الله بن عمر، عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا تدعوا النار في بيوتكم حين تنامون".

أخرجاه في الصحيح

(1)

من حديث سفيان.

= والحديث أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 1222) عن عبد الله بن محمد، وأبو داود في "الأدب"(5/ 408 - رقم 5247) عن سليمان بن عبد الرحمن التمار، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 420 - 421) من طريق أحمد بن آدم الجرجاني غندر، والحاكم في "المستدرك"(4/ 284 - 285) من طريق أحمد بن نصر، أربعتهم عن عمرو بن حماد بن طلحة به، قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ووافقه الذهبي.

وساقه المؤلف في "الآداب"(رقم 490) عن أبي عبد الله الحافظ عن أبي العباس محمد بن يعقوب

به. وقال الألباني: صحيح "صحيح الجامع الصغير"(828) وراجع "الصحيحة"(رقم 1426).

[5663]

إسناده: رجاله ثقات.

• أبو طاهر الزيادي هو محمد بن محمد بن محمش بن علي بن داود الفقيه الزيادي.

(1)

أخرجه البخاري في الاستئذان (7/ 143) وفي "الأدب المفرد"(رقم 1224) عن أبي نعيم، ومسلم في الأثربة (2/ 1596 رقم 100) عن أبي بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد وزهير بن حرب، كلهم عن سفيان بن عيينة به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 8) - وعنه أبو داود في الأدب (5/ 408 رقم 5246) - والحميدي في "مسنده"(2/ 278 رقم 618) وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 480) - وعنه ابن ماجه في الأدب (2/ 1239 رقم 3769) - عن سفيان بن عيينة.

وأخرجه الترمذي في الأطعمة (4/ 264 رقم 1813) عن ابن أبي عمر وغير واحد، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 117) من طريق محمد بن عاصم، كلهم عن سفيان بن عيينة به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 7، 44) من طريق معمر عن الزهري به.

ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 489) بنفس الإسناد.

ص: 179

[5664]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ومحمد بن موسى، قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن بن علي بن عفان العامري، حدثنا أبو أسامة، حدثني بريد، عن جده عن أبي موسى قال: احترق بيت في المدينة على أهله بالليل، فحدث النبي صلى الله عليه وسلم بشأنهم فقال:"إنّ هذه النار إنما هي عدو لكم، فإذا نمتم فأطفئوها عنكم".

أخرجاه في الصحيح

(1)

من حديث أبي أسامة.

وذكر الحليمي

(2)

ها هنا الوليمة وما يدعى إليه من الطعام.

قال أحمد: وقد ذكرنا جميع ذلك في "كتاب السنن"

(3)

في أخر كتاب الصداق.

[5665]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو جعفر الرزاز، حدثنا عبد الملك بن محمد، حدثنا روح بن عبادة، حدثنا هشام، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"إذا دعي أحدكم إلى الطعام فليجب، فإن كان مفطرا فليطعم، فين كان صائما فليصل يعني الدعاء".

أخرجه مسلم

(4)

في الصحيح من وجه أخر عن هشام بن حسان.

[5664] إسناده: رجاله موثقون.

• أبو أسامة، هو حماد بن أسامة.

(1)

أخرجه البخاري في الاستئذان (7/ 143) وفي "الأدب المفرد"(رقم 1227) عن محمد بن العلاء، ومسلم في الأشربة (2/ 1596 رقم 101) عن أبي بكر بن أبي شيبة وسعيد بن عمرو ومحمد بن عبد الله بن نمير وأبى عامر، جميعًا عن أبي أسامة به.

وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 480 - 481) - وعنه ابن ماجه في الأدب (2/ 1239 رقم 3770) - عن أبي أسامة، بنفس السند.

وأخرجه ابن حبان في "صحيحه"، كما في "الإحسان"(7/ 421) من طريق أبي كريب عن أبي أسامة به.

(2)

انظر "المنهاج"(3/ 72).

(3)

راجع "السنن"(7/ 258 - 276).

[5665]

إسناده: رجاله ثقات.

• هشام، هو ابن حسان الأزدي القُردوسي.

(4)

في النكاح (2/ 1054 رقم 106) من طريق حفص بن غياث عن هشام به.

ومن هذا الوجه أخرجه ابن حبان في "صحيحه"، كما في "الإحسان"(7/ 353 رقم 5282). =

ص: 180

[5666]

أخبرنا أبو الحسن بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني سعيد بن عمرو السكوني، حدثنا بقية، عن ابن المبارك، عن جرير بن

= وأخرجه أبو داود في الصوم (2/ 828 رقم 2460) من طريق أبي خالد، والنسائي في الصوم والوليمة من "الكبرى"(تحفة 10/ 351) والبغوي في "شرح السنة"(6/ 374) من طريق إسماعيل بن علية. وأحمد في "مسنده"(2/ 507) والبغوي في "شرح السنة"(6/ 374) من طريق يزيد بن هارون، والطحاوي في "مشكل الآثار"(4/ 149) من طريق عبد الله بن بكر السهمي. والمؤلف في "السنن"(7/ 263) من طريق مكي بن إبراهيم، خمستهم عن هشام ابن حسان به.

وأخرجه الترمذي في الصوم (3/ 150 رقم 780) من طريق أيوب عن ابن سيرين به.

ورواه المؤلف في "السنن"(7/ 263) وفي "الآداب"(رقم 358) بنفس الإسناد.

[5666]

إسناده: حسن.

• بقية، هو ابن الوليد- صدوق، كثير التدليس عن الضعفاء.

• الزبير بن الخريت البصري. ثقة، من الخامسة (خ م د ت س).

وقع في الأصل و"ن""الزبير بن الحارث" مصحفا.

والحديث أخرجه أبو داود في الأطعمة (4/ 132 رقم 3754) والمؤلف في "السنن"(7/ 274) من طريق هارون بن زيد بن أبي زرقاء عن أبيه عن جرير بن حازم به.

وقال أبو داود: أكثر من رواه عن جرير لا يذكر فيه ابن عباس وهارون النحوي ذكر فيه ابن عباس أيضًا وحماد بن زبد لم يذكر ابن عباس.

وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(2/ 509، 551) عن إسحاق بن إبراهيم بن يونس عن سعيد ابن عمرو السكوني به.

وقال: وهذا الحديث الأصل فيه مرسل وما أقل من أوصله وممن أوصله بقية عن ابن المبارك عن جرير.

وأخرجه الطبراني في "الكبير"(11/ 340 رقم 11942) والحاكم في "المستدرك"(4/ 128 - 129) من طريق هارون بن موسى النحوي عن الزبير بن الخريت به.

قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، وأقره الذهبي إلا أن فيه "الزبير بن الحارث".

وأخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 222) من طريق عبد الله بن عبد الله عن الزبير بن الخريت به.

وأخرجه الخطيب في "تاريخه"(3/ 240) وابن عدي في "الكامل"(5/ 1874) من طريق أيوب، والخطيب في "تاريخه"(9/ 17 - 18) من طريق أبي داود النخعي عن أبيه، كلاهما عن عكرمة به.

قال الألباني: صحيح "صحيح الجامع الصغير"(6842).

ص: 181

حازم، عن الزبير بن الخريت، عن عكرمة، عن ابن عباس: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن طعام المتباريين.

[5667]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا سعيد بن عثمان، حدثنا معلى بن أسد المروزي، حدثنا علي بن الحسن، عن أبي حمزة السكري، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"المتباريان لا يجابان ولا يؤكل طعامهما".

قال الإمام أحمد: يعني المتعارضين بالضيافة فخرا ورياء.

‌فصل "فيمن دعي إلى طعام فقدم إليه طيب

"

[5668]

أخبرنا أبو محمد جناح بن نذير المحاربي القاضي، وأبو الحسين محمد بن علي بن خشيش التميمي المقرئ بالكوفة، قالا حدثنا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم، حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الحنين الخزاز، حدثنا الفضل بن دكين، حدثنا عزرة بن ثابت الأنصاري، حدثني ثمامة بن عبد الله بن أنس: أن أنسا كان لا يرد الطيب.

[5667] إسناده: صحيح.

• أبو حمزة السكري هو محمد بن ميمون المروزي.

والحديث أورده الديلمي في "مسند الفردوس"(4/ 201 رقم 6616).

وأخرجه ابن لال في "زهر الفردوس"(4/ 97 - هامش مسند الفردوس) عن حمزة بن محمد وعثمان بن أحمد قالا حدثنا سعيد بن عثمان الأهوازي حدثنا معاذ بن أسد عن علي بن الحسن به.

وفيه معاذ بن أسد والصحيح معلى بن أسد وكذا "أبو أحمد السكري" خطأ والصواب أبو حمزة السكري.

وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" برواية المؤلف وحده وعزاه المناوي إلى ابن لال والديلمي أيضًا "فيض القدير"(6/ 259).

وصححه الألباني. راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 6547) وانظر "الصحيحة"(رقم 627).

[5668]

إسناده: رجاله موثقون.

ص: 182

رواه البخاري

(1)

عن أبي نعيم.

[5669]

أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ، حدثنا محمد بن صالح بن هانئ، حدثنا السري بن خزيمة، حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ، حدثنا سعيد بن أبي أيوب، حدثني عبيد الله بن أبي جعفر، عن الأعرج، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"من عرض عليه طيب فلا يرده، فإنه خفيف المحمل طيب الرائحة".

رواه مسلم

(2)

عن أبي بكر بن أبي شيبة عن المقرئ.

ورواه فضالة بن حصين، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم بمعناه وزاد فيه:"إذا عرض على أحدكم الحلواء، فلا يردها حتى يصيب منها".

قال: وكان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه الطيب والحلواء.

(1)

في اللباس (4/ 61) ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(12/ 86 - 87) وأخرجه النسائي في الزينة (8/ 189) من طريق وكيع عن عزرة بن ثابت به.

وسيأتي الحديث في فصل الطيب بسياق أتم منه فنذكر هناك تخريجه مستوفى إن شاء الله.

[5669]

إسناده: صحيح.

(2)

في الألفاظ (2/ 1766 رقم 20) عن أبي بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب معا عن المقرئ به.

وأخرجه أبو داود في الترجل (4/ 400 رقم 4172) عن الحسن بن علي وهارون بن عبد الله،

والنسائي في الزينة (8/ 189) من طريق عبيد الله بن فضالة بن إبراهيم، ثلاثتهم عن المقرئ به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 320) عن أبي عبد الرحمن المقرئ، بنفس الإسناد.

وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 283 - 284 رقم 5087) من طريق ابن وهب عن سعيد بن أبي أيوب به.

ورواه المؤلف في "السنن"(3/ 245) عن أبي عبد الله الحافظ حدثنا محمد بن صالح بن هانى وإبراهيم بن محمد بن إبراهيم الزاهد قالا أنبأ السري بن خزيمة عن عبد الله بن يزيد المقرئ به.

وأخرجه أيضًا في "السنن"(3/ 245) من طريق عباس بن عبد الله الترقفي حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ

فذكره.

وأخرجه في "الآداب"(رقم 861) بنفس الإسناد.

وصححه الألباني "صحيح الجامع الصغير"(6269).

ص: 183

[5670]

أخبرناه أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، حدثنا محمد بن يوسف بن سليمان بن الريان، حدثنا الهيثم بن سهل، أخبرنا فضالة بن حصين

فذكره.

وهذا إسناد غير قوي.

[5671]

أخبرنا أبو عبد الله في "التاريخ"، حدثنا إبراهيم بن إسماعيل القاضي، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا عبد الله بن المثنى أبو محمد، حدثني فضالة بن حصين العطار الضبي، حدثنا محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

[5670] إسناده: ضعيف.

• محمد بن يوسف بن سليمان بن الريان أبو بكر الزيات ويقال الخلال.

ذكره الخطيب في "تاريخه"(3/ 405) ولم يذكر له جرحا ولا تعديلا.

• الهيثم بن سهل التستري (م بعد 260 هـ).

قال الدارقطني: كان ضعيفًا. وقال الحافظ عبد الغني بن سعيد: ضرب إسماعيل القاضي على حديث الهيثم بن سهل عن حماد وأنكر عليه.

راجع "تاريخ بغداد"(14/ 60 - 61)، "الميزان"(4/ 323)، "اللسان"(6/ 207).

• فضالة بن حصين العطار الضبي.

مضطرب الحديث، ضعفوه، تقدم.

والحديث أخرجه ابن حبان في "المجروحين"(2/ 199) من طريق ابن أبي سري عن فضالة بن حصين به.

ومن طريقه أورده ابن الجوزي في "الموضوعات"(3/ 20) وقال: هذا لا يصح وقال ابن حبان: فضالة يروي عن "الثقات" ما ليس بأحاديثهم.

قد مرّ الحديث بسياق أتم منه برقم (5536) فراجعه.

[5671]

إسناده: ضعيف.

• عبد الله بن المثنى بن عبد الله بن أنس بن مالك، أبو محمد وكنيته أبو المثنى البصري صدوق كثير الغلط، من السادسة (خ ت ق).

• فضالة بن حصين الضبي: قال أبو حاتم الرازي: مضطرب الحديث، تقدم.

وأخرجه ابن حبان في "الثقات"(7/ 320) عن عبد الله بن المثنى عن فضالة بن حصين العطار به - الشطر الأول فقط- مرّ تخريجه برقم (5536) فراجعه.

ص: 184

"إذا وضع الطيب بين يدي أحدكم فليصب منه ولا يرده. [وإذا وضع الحلواء بين يدي أحدكم فليكل منه ولا يرده]

(1)

[5672]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا محمد بن الفضل ابن جابر، حدثنا أحمد بن عيسى المصري، حدثنا عبد الله بن وهب، أخبرني مخرمة بن بكير، عن أبيه، عن نافع، عن ابن عمر: أنه كان إذا استجمر استجمر بالألوة غير مطراة وبكافور يطرحه مع الألوة، قال: هكذا كان استجمار رسول الله صلى الله عليه وسلم.

رواه مسلم

(2)

عن أحمد بن عيسى.

[5673]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا سليمان

(1)

ما بين المعقوفتين سقط من الأصل، و"ن".

[5672]

إسناده: رجاله ثقات.

(2)

في الألفاظ من الأدب (2/ 1766 رقم 21) عن هارون بن سعيد وأبي طاهر وأحمد بن عيسى جميعًا عن ابن وهب به.

وأخرجه النسائي في الزينة (8/ 156) من طريق أحمد بن عمرو بن السرح أبي طاهر، والبغوي في "شرح السنة"(12/ 85) من طريق هارون بن سعيد، والمؤلف في "السنن"(3/ 244) من طريق أحمد بن عيسى وأبي طاهر وحرملة، كلهم عن ابن وهب به.

وساقه المؤلف في الآداب (رقم 862) بنفس الإسناد إلا أن فيه "محمد بن الفضل بن خالد".

[5673]

إسناده: ضعيف.

• سليمان بن كثير أبو داود العبدي، البصري (م 163 هـ). لا بأس به في غير الزهري، من السابعة (ع).

• عبد الحميد بن قدامة البصري، قال البخاري: لا يتابع على حديثه، وذكره العقيلي في "الضعفاء" وساق الحديث وذكر ابن حبان في "الثقات" (5/ 126) وقال: يروي عن أنس، عداده في أهل البصرة، روى عنه سليمان بن كثير.

راجع "الميزان"(2/ 542)، "اللسان"(3/ 397)، "الضعفاء" للعقيلي (3/ 47)، "التاريخ الكبير"(3/ 2/ 49).

والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(1/ 254 رقم 734) عن علي بن عبد العزيز، والعقيلي في "الضعفاء"(3/ 47) عن محمد بن إسماعيل، كلاهما عن عبد الله بن رجاء به.

ورواه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم"(ص 231) من طريق عبد الصمد عن سليمان بن كثير الواسطي به، بلفظ "كان النبي صلى الله عليه وسلم تعجبه الفاغية وكان أعجب الطعام إليه الدباء". =

ص: 185

ابن إسحاق القاضي، حدثنا عبد الله بن رجاء، أخبرنا سليمان أبو داود عن عبد الحميد بن قدامة عن أنس بن مالك قال: كان أحب الريحان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم الفاغية.

[5674]

أخبرنا أبو علي بن شاذان، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، [حدثنا يعقوب بن سفيان] حدثنا عبد الله بن رجاء أبو عمرو الغداني

فذكره بإسناده وقال قال أبو محمد بن درستويه: الفاغية: هو عود الحناء، يغرس مقلوبا فيخرج بشيء أطيب من الحناء، فيسمى الفاغية.

[5675]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، أخبرنا الغلابي، حدثنا الحسن بن حسان، وعلي بن أبي طالب "البزاز" قالا حدثنا أبو هلال، عن قتادة، عن ابن بريدة، عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"سيد الإدام في الدنيا والآخرة اللحم، وسيد الشراب في الدنيا والآخرة الماء، وسيد الرياحين في الدنيا والآخرة الفاغية".

= وأورده السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للطبراني في "الكبير" والمؤلف في "الشعب" عن أنس بن مالك، وقال المناوي: قال الذهبي في "الضعفاء" عبد الحميد بن قدامة عن أنس قال البخاري: لا يتابع عليه "فيض القدير"(5/ 83).

وضعفه الألباني "ضعيف الجامع الصغير"(4314).

[5674]

إسناده: كسابقه.

ما بين القوسين سقط من الأصل، و "ن".

لم نجد هذا الحديث في النسخة المطبوعة "للمعرفة والتاريخ".

[5675]

إسناده: ضعيف.

• الغلابي هو محمد بن زكريا أبو جعفر الأخباري، ضعفه الذهبي وحكم عليه الدارقطني بوضعه الحديث، قد تقدم.

• حسن بن حسان، لم نعرفه من هو؟

•علي بن أبي طالب البزاز القرشي البصري.

قال ابن حبان: ليس بشيء. وذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 461) وقال: يروي عن الوقاصي وهو من أهل البصرة وذكره الخطيب في "الموضح"(2/ 277 - 278) وقال: هو علي بن حماد جليس أبي الوليد الطيالسي.

راجع "الميزان"(3/ 133)، "اللسان"(4/ 235 - 236)، "الكامل"(5/ 1854).

• أبو هلال، هو الراسبي محمد بن سليم البصري، صدوق فيه لين، تقدم.

مرّ تخريجه برقم (5510) فراجعه.

ص: 186

[5676]

وفيما روى القتيبي عن القومسي، عن الأصمعي، عن أبي هلال، عن عبد الله ابن بريدة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"سيد إدام أهل الدنيا والآخرة اللحم، وسيل ريحان أهل الجنة الفاغية".

قال الأصمعي: الفاغية ها هنا نور الحناء.

قال القتيبي: أراد صلى الله عليه وسلم أن سيد ريحان أهل الجنة أنوار الشجرة من كل ضرب، قلت: وهذا هو المراد بحديث أنس.

وقد روينا

(1)

عن عائشة: أن صلى الله عليه وسلم كان يكره ريح الحناء.

[5676] إسناده: ضعيف.

• القتيبي هو أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري، وقيل المروزي، النحوي الكاتب البغدادي (276 هـ).

قال الخطيب: كان ثقة، دينا فاضلا وهو صاحب التصانيف المشهورة.

وقال الحاكم: أجمعت الأمة على أن القتيبي كذاب، فرده الحافظ وقال: هذه مجازفة قبيحة وكلام من لم يخف الله.

راجع "تاريخ بغداد"(10/ 170)، "الأنساب"(10/ 340 - 341)، "وفيات الأعيان"(3/ 42 - 43)، "اللسان"(3/ 357 - 359)، "البداية والنهاية"(11/ 48)، "إنباه الرواة"(2/ 143 - 147)، "السير"(13/ 296 - 302)، "تذكرة الحفاظ"(2/ 633)، "الميزان"(2/ 503)، "النجوم الزاهرة"(3/ 75 - 76)، "بغية الوعاة"(2/ 63 - 64)، "الشذرات"(2/ 169 - 170).

• القومسي هو أبو عبد الله أحمد بن الخليل بن حرب القرشي، النوفلي مولاهم القومسي. نسبه أبو حاتم إلى الكذب، من الحادية عشرة.

قال ابن مردويه: فيه لين وقال أبو زرعة: كذاب.

وانظر "السير"(13/ 155 - 156)، "الجرح والتعديل"(2/ 50)، "الميزان"(1/ 96)، "طبقات الحنابلة"(1/ 42)، "اللسان"(1/ 167).

• الأصمعي، هو عبد الملك بن قريب الأديب الأخباري.

والحديث أورده الزمخشري في "الفائق"(3/ 130) وقال: الفاكية: هي نور الحناء.

وقيل: الفاغية والفغو: نور الريحان. وقيل: نور كل نبت من أنوار الصحراء التي لا تزرع.

وقيل: فاكية كل نبت: نوره، راجع "النهاية"(3/ 460).

(1)

رواه أبو داود في الترجل (4/ 395 رقم 4164) والنسائي في الزينة (8/ 142) وأحمد في "مسنده"(6/ 117) والمؤلف في "السنن"(7/ 311) وفي الآداب (رقم 771) من طريق كريمة بنت همام عن عائشة بسياق طويل.

قال الألباني: ضعيف، "ضعيف الجامع الصغير"(4617).

ص: 187

[5677]

أخبرنا أبو أحمد الحسين بن علي بن محمد بن نصر الأسداباذي بها، أخبرنا أبو بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك، حدثنا علي بن طيفور بن غالب، حدثنا قتيبة ابن سعيد، حدثنا ابن أبي فديك، عن عبد الله بن مسلم، عن أبيه، عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ثلاث لا ترد: الوسائد، والدهن، واللبن".

رواه أبو عيسى

(1)

عن قتيبة، وقال أبو عيسى: عبد الله هو ابن مسلم بن جندب وهو مدني.

[5678]

أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا بحر بن

[5677] إسناده: لم نعرف شيخ المؤلف وبقية رجاله ثقات.

• علي بن طيفور بن غالب أبو الحسن النسوي، البغدادي (م 300 هـ).

ذكره الخطيب في "تاريخه"(11/ 442) وقال: وكان ثقة.

• عبد الله بن مسلم بن جندب المدني، الهذلي.

قال أبو زرعة: لا بأس به. وذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 51) وسكت عليه راجع "الجرح والتعديل"(5/ 165)، "التاريخ الكبير"(3/ 1/ 191).

• وأبوه: مسلم بن جندب الهذلي، المدني، القاصن (م 106 هـ). ثقة، فصيح قارئ، من الثالثة (عخ ت).

(1)

في الأدب (5/ 108 رقم 2790) وفي "الشمائل"(ص 141 - 142) ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(12/ 88 رقم 3173). وقال أبو عيسى: هذا حديث غريب.

وأخرجه الطبراني في "الكبير"(12/ 336 رقم 13279) من طريق إبراهيم بن المنذر وموسى ابن هارون عن أبيه، كلاهما عن ابن أبي فديك به.

وأخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 99) من طريق أبي الفضل عن قتيبة بن سعيد به.

وأخرجه ابن حبان في "الثقات"(4/ 110) من طريق محمد بن يزيد المستملي عن ابن أبي فديك عن ابن أبي ذئب عن مسلم بن جندب عن أبيه عن ابن عمر، في هذا الإسناد سقط اسم عبد الله، ووقع عنده مسلم بن جندب عن أبيه عن ابن عمر، وليس السقط هذا من الناسخ بل وقعت عنده الرواية كذا، فإنه أورده في ترجمة جندب بن سلامة وقال: يقال ابن سلام المدني، وهذه الرواية شاذة لمخالفتها للروايات الأخرى المطبقة على أنها من رواية عبد الله بن مسلم عن أبيه.

وحسنه الألباني. راجع "الجامع الصغير"(3042) وانظر "الصحيحة"(رقم 219).

[5678]

إسناده: منقطع.

• عبيد الله بن أبي جعفر المصري، إبوبكر الفقيه مولى بني كنانة أو أمية (م 123 هـ) كان فقيها عابدًا.

ذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 142 - 143) وقال: يروي عن جماعة من التابعين روى عنه أهل مصر مات سنة ست وثلاثين ومائة تقدم.

ص: 188

نصر، حدثنا ابن وهب، أخبرنا سعيد بن أبي أيوب، عن عبيد الله بن أبي جعفر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"بخروا بيوتكم باللبان والشيح".

هذا منقطع.

[5679]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا العباس بن محمد، حدثنا يحيى بن معين، أخبرنا أبو الأسود، أخبرنا ابن لهيعة، عن عبيد الله بن أبي جعفر، عن أبان بن صالح، عن أنس بن مالك، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"بخروا بيوتكم باللبان والشيح والمر والصعتر"

(1)

.

[5679] إسناده: لا بأس به.

• أبو الأسود هو النضر بن عبد الجبار المرادي، المصري مشهور بكنيته (م 219 هـ). ثقة من كبار العاشرة (د س ق).

• ابن لهيعة هو عبد الله المصري، صدوق.

والحديث ذكره الديلمي في "مسند الفردوس"(2/ 10 رقم 2085) بدون ذكر "الشيح".

ورواه ابن معين في "تاريخه"(1/ 284 رقم 3953) بنفس الإسناد وفيه عبيد الله بن أبي حفص.

قوله "الشيحُ": نبت سهلي، رائحته طيبة قوية وهو كثير من الأنواع، جمعه شيحان "المعجم الوسيط"(1/ 504).

"المرّ" صمغ شجر وهو دواء نافع للسعال ولسع العقرب ولديدان الأمعاء، جمعه أمرار.

وقال ابن الأثير: هو دواء كالصبر سمي به لمرارته.

راجع "النهاية"(4/ 316)"المعجم الوسيط"(2/ 869).

وقوله: الصعتر: نبات من فصيلة الشفويات، طيب الرائحة، زهره أبيض إلى الغبرة، يستعمل في الطيب وفي صنع العطور.

(1)

انتهى هنا الجزء الرابع والثلاثون من نسخة "ل" حسب تجزئة المؤلف كما جاء في آخره: أخر الجزء الرابع والثلاثين يتلوه في الخامس والثلاثين "الأربعون من شعب الإيمان" وهو باب في الملابس والحمد لله وحده وصلواته على خير خلقه سيدنا محمد وآله وسلم وحسبي الله ونعم الوكيل.

ص: 189

(40)

الأربعون من شعب الإيمان

(1)

"وهو باب في الملابس والزيّ

(2)

والأواني وما يكره منها"

[5680]

أخبرنا أبو على، الروذبارى، حدثنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي أفلح الهمداني، عن

(1)

من هنا يبدأ الجزء الخامس والثلاثون من نسخة "ل".

وقع في غلاف الجزء المذكور

الجزء الخامس والثلاثون من كتاب "الجامع لشعب الإيمان".

تصنيف الشيخ الإمام أبي بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي الحافظ رحمه الله.

رواية الشيخ أبي القاسم زاهر بن طاهر بن محمد النيسابوري الشحامي عنه.

فيه أكثر الأربعين من شعب الإيمان وهو باب في الملابس والزين والأواني وفي بداية الجزء المذكور:

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله أجمعين.

أخبرنا الفقيه الإمام الثقة الحافظ صدر الحفاظ أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي

رضي الله عنه قال أخبرنا الشيخ زاهر بن طاهر بن محمد الشحامي بنيسابور قال أخبرنا الشيخ

الإمام أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي قال.

(2)

وقع في "ل""الزين".

[5680]

إسناده: حسن.

• الليث هو ابن سعد الإمام،

•أبو أفلح الهمداني البصري، مقبول، من الخامسة (د س ق) وقد وثقه العجلي كما في "معرفة الثقات"(2/ 384).

• عبد الله بن زرير الغافقي، المصري. ثقة، رمي بالتشيع من الثانية (د س ق).

والحديث أخرجه أبو داود في اللباس (4/ 303 رقم 4057) والنسائي في الزينة (8/ 160) عن قتيبة بن سعيد، بنفس السند.

وأخرجه النسائي في الزينة (8/ 160) من طريق عبد الله بن المبارك عن ليث بن سعد عن يزيد ابن أبي حبيب عن ابن أبي الصعبة عن رجل من همدان يقال له أفلح عن أبي زرير به.

وقال: وحديث ابن المبارك أولى بالصواب إلا قوله أفلح فإن أبا أفلح أشبه والله أعلم وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 115) عن حجاج عنه ليث بن سعد به وقال فيه رجل من همدان يقال له أبو أفلح. =

ص: 190

عبد الله بن زُرير أنه سمع علي بن أبي طالب يقول: إن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ حريرا، فجعله في يمينه، وأخذ ذهبا فجعله في شماله، ثم قال:"إنّ هذين حرام على ذكور أمتي".

كذا رواه [الليث بن سعد، ورواه محمد بن إسحاق بن يسار، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عبد العزيز بن أبي الصعبة]

(1)

عن أبي أفلح.

[5681]

أخبرنا أبو محمد بن يوسف، أخبرنا ابن الأعرابي، أخبرنا الزعفراني، أخبرنا يزيد بن هارون، أخبرنا محمد بن إسحاق، فذكره غير أنه قال. عن علي قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي إحدى يديه ذهب، وفي الأخرى حرير فقال:"هذان حرام على ذكرر أمّتي".

= وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار"(4/ 250) من طريق شعيب بن الليث عن الليث نحو رواية النسائي.

كما أخرجه النسائي في الزينة (8/ 160) عن عيسى بن حماد عن الليث به.

وقال فيه: عن رجل من همدان يقال له "أبو صالح".

ذكره عبد الحق في أحكامه هذا الحديث من جهة النسائي ونقل عن ابن المديني أنه قال فيه: حديث حسن ورجاله معروفون.

وصححه الألباني، في "صحيح الجامع الصغير"(رقم 275) وصححه أيضًا الشيخ أحمد شاكر في تعليق مسند أحمد (رقم 935).

(1)

ما بين الحاجزين سقط من الأصل، و"ن" فأضفته من نسخة "ل".

[5681]

إسناده: حسن.

• ابن الأعرابي هو أحمد بن محمد بن زياد البصري، أبو سعيد.

• الزعفراني هو الحسن بن محمد بن الصباح البغدادي أبو على.

• محمد بن إسحاق هو ابن بسار المطلبي صاحب المغازي.

والحديث أخرجه النسائي في "الزينة"(8/ 160 - 161) وأبو يعلى في "مسنده"(1/ 235 رقم 272) وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 96) وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 163)، وعنه ابن ماجه في اللباس (2/ 1189 رقم 3595) كلهم عن يزيد بن هارون به. وقد سقط من السند عند أحمد "أبو أفلح الهمداني".

ولعله من "الناسخ" كما نبه عليه أحمد شاكر أيضًا (1/ 749 حديث 750).

وأخرجه ابن حبان في "صحيحه"(7/ 396 رقم 5410 - "الإحسان" وقد تابع زيد بن أبي أنيسة محمد بن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب عن حميد بن أبي الصعبة عن عبد الله بن زرير به "صحيح ابن حبان" (7/ 396 رقم 5410)"الإحسان" وزيد بن أبي أنيسة ثقة من رواة الجماعة، وحميد بن أبي الصعبة ذكره ابن حبان في "الثقات"(6/ 193).

ص: 191

وروينا من حديث أبي موسى

(1)

وعقبة

(2)

بن عامر وغيرهما عن النبي صلى الله عليه وسلم وفيه من الزيادة "حل لإناثهم".

[5682]

أخبرنا أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، أخبرنا يونس بن حبيب، أخبرنا أبو داود، أخبرنا عبد الله بن المبارك، عن عبد الرحمن بن زياد، عن عبد الرحمن بن رافع، عن عبد الله بن عمرو: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج ومعه حرير وذهب، فقال:"هذان محرمان على ذكور أمتي، حلال لإناثها".

(1)

حديث أبي موسى الأشعري

أخرجه الترمذي في اللباس (4/ 217 رقم 1720)، والنسائي في "الزينة"(8/ 161)، والطيالسى في "مسنده"(ص 69)، وأحمد في "مسنده"(4/ 392 - 393، 394، 407)، وابن وهب في "الجامع"(201) وعبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 68 - 69 رقم 19930 - 19931) ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(12/ 36 رقم 3108)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 158، 194) والمؤلف في "السنن"(3/ 75) والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(2/ 346).

قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.

وهذا الإسناد رجاله ثقات لكنه منقطع لأن سعيد بن أبي هند لم يسمع من أبي موسى شيئا كما قال الدارقطني وتبعه الحافظ في "الدراية"(ص 328) وغيره.

(2)

أخرجه المؤلف في "السنن"(3/ 275 - 276)، والنسائي في "الزينة"(8/ 156)، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 410 رقم 5462)، وأحمد في "مسنده"(4/ 145)، والطبراني في "الكبير"(17/ 302 رقم 835)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(2/ 345 - 346).

• رجاله ثقات وقد نقل الشوكاني عن الحافظ أنه قال: إسناده حسن، راجع "الإرواء"(1/ 308).

[5682]

إسناده: ضعيف.

• عبد الرحمن بن زياد هو الإفريقي، ضعيف.

• عبد الرحمن بن رافع، التنوخي المصري قاضي إفريقية، ضعيف، تقدما.

والحديث في "مسند الطيالسي"(ص 298)، ورواه الطحاوي من طريق ابن وهب وغيره في "شرخ المعاني"(2/ 345).

وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 164)، وعنه ابن ماجه في اللباس (2/ 1190 رقم 3597).

عن عبد الرحيم بن سليمان عن الإفريقي به.

قال البوصيري في "الزوائد": في إسناده عبد الرحمن بن رافع، عنه مناكير وقال ابن حبان: لا يحتج بخبره إذا كان من رواية عبد الرحمن بن زياد بن أنعم وإنما وقع المناكير في حديثه من أجله وقال أبو حاتم: شيخ حديثه منكر.

قال الألباني: وهذا سند ضعيف، ابن أنعم وهو الإفريقي وشيخه التنوخي كلاهما ضعيف، راجع "الإرواء"(1/ 307).

ص: 192

[5683]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا أبوالفياض بكار ابن عبد الله- ح

وأخبرنا أبو نصر بن قتادة، حدثنا أبو الحسن علي بن الفضل بن محمد بن عقيل، أخبرنا إبراهيم بن هاشم البغوي قالا: حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء، حدثني جويرية بن أسماء، عن نافع عن عبد الله بن عمر أخبره: أن عمر بن الخطاب رأى حلة سيراء من حرير فقال: يا رسول الله لو ابتعت هذه الحلة فلبستها للوفد وليوم الجمعة، فقال:"إنما يلبس هذه من لا خلاق له في الآخرة".

وإن رسول الله صلى الله عليه وسلم -بعث بعد ذلك إلى عمر بحلة سيراء من حرير كساه إياها، فقال عمر لرسول الله صلى الله عليه وسلم: كسوتنيها وقد سمعتك تقول فيها ما قلت فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنما بعثت بها إليك لتبيعها أو لتكسوها بعض نسائك".

رواه البخاري

(1)

عن موسى بن إسماعيل عن جويرية.

[5683] إسناده: فيه من لم أعرفه والحديث صحيح بطرقه.

• أبو الفياض بكار بن عبد الله لم أظفر له بترجمة.

• عبد الله بن محمد بن أسماء بن عبيد الضبعي، أبو عبد الرحمن البصري (م 231 هـ). ثقة جليل، من العاشرة (خ م د س).

• جويرية بن أسماء بن عبيد الضبعي، البصري (م 173 هـ). صدوق، من السابعة (خ م د س ق).

(1)

في اللباس (7/ 44).

ورواه مالك في "الموطأ" في اللباس (ص 917 - 918) عن نافع به ومن طريقه أخرجه البخاري في الجمعة (1/ 214)، وفي الهبة (3/ 140)، ومسلم في اللباس (2/ 1639 رقم 6)، وأبوفى اوفى في الصلاة (1/ 639 رقم 1076)، وفي اللباس (4/ 320 رقم 4040)، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 397)، والبغوي في "شرح السنة"(12/ 28)، والمؤلف في "السنن"(9/ 129).

أخرج من طريق عبيد الله بن عمر عن نافع به، النسائي في الزينة (8/ 196)، وأحمد في "مسنده"(2/ 20)، وابن أبي شيبة في "المصنف" مختصرا (8/ 160) وعنه ابن ماجه في اللباس (2/ 1187 رقم 3591) والمؤلف في "الآداب"(رقم 634).

وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 68) عن معمر عن أيوب عن نافع عن ابن عمر عن عمر به.

ص: 193

[5684]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، أخبرنا إسحاق بن الحسن الحربي، أخبرنا عفان- ح

وأخبرنا عبد الله بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا أبو سعيد، حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني، حدثنا عفان وشبابة قالا: حدثنا شعبة، عن أبي عون الثقفي، قال سمعت أبا صالح الحنفي، عن علي قال: أهديت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم حُلة سيراء فأرسلها إلي فلبستها، فعرفت الغضب في وجهه فقال:"إني لم أعطكها لتلبسها" فأمر بها فأطرتها بين نسائه- وفي رواية ابن عبدان- فأمرني فأطرتها بين نسائي.

أخرجه مسلم

(1)

من أوجه عن شعبة قالوا في الحديث: فأمرني فأطرتها بين نسائي.

[5685]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني عبد الرحمن بن الحسن القاضي، حدثنا إبراهيم بن الحسين، حدثنا آدم بن أبي إياس، حدثنا شعبة، حدثنا عبد العزيز بن صهيب،

[5684] إسناده: رجاله ثقات.

• أبو سعيد هو أحمد بن محمد بن زياد بن الأعرابي، البصري.

• عفان هو ابن مسلم بن عبد الله الباهلي أبو عثمان الصفار، البصري.

• شبابة هو ابن سوار المدائنى.

• أبو عون الثقفي هو محمد بن عبيد الله بن أبي سعيد، الكوفي الأعور.

• أبو صالح الحنفي هو عبد الرحمن بن قيس الكوفي، تقدموا.

(1)

في اللباس (2/ 1644 رقم 17) - ومن طريق عبد الرحمن بن مهدي، (2/ 1644) بدون ذكر اللفظ- ومن طريق عبيد اله بن معاذ عن أبيه ومحمد بن جعفر، ثلاثتهم عن شعبة به.

كما أخرجه في اللباس أيضًا (2/ 1645 رقم 18) من طريق وكيع عن مسعر عن أبي عون الثقفي به.

ومن هذا الوجه أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 194)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(4/ 253).

وأخرجه أبو داود في اللباس (4/ 321 رقم 4043) من طريق سليمان بن حرب، والنسائي في الزينة (8/ 197) من طريق أبي النضر وأبي عامر، والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(4/ 253) من طريق أبي داود الطيالسي، وبدون ذكر اللفظ (4/ 253) من طريق عبد الرحمن بن زياد، والمؤلف في "الآداب"(رقم 635) من طريق آدم بن أبي إياس، كلهم عن شعبة به ورواه ابن الجعد في "مسنده"(1/ 414 رقم 610) عن شعبة به.

[5685]

إسناده: صحيح.

ص: 194

قال سمعت أنس بن مالك يقول: قال شعبة: فقلت: أعن النَّبي صلى الله عليه وسلم؟ قال:- شديدًا- عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من لبس الحرير- يعني- في الدينا فلن يلبسه في الآخرة".

رواه البخاري

(1)

عن آدم.

وأخرجه مسلم

(2)

من وجه أخر عن عبد العزيز.

[5686]

وأخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر بن إسحاق، أخبرنا إسماعيل ابن الحسن القاضي، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا شعبة، عن الحكم، قال سمعت ابن أبي ليلى: أن حذيفة كان بالمدائن فاستسقى، فأتاه دهقان بماء في إناء من فضة، فرمى به، وقال: إني لم أرمه إلا أني نهيته فلم ينته، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الحرير والديباج وآنية الفضة والذهب لهم في الدنيا، ولكم في الآخرة".

رواه البخاري

(3)

عن سليمان بن حرب.

(1)

في اللباس (7/ 44).

(2)

في اللباس (2/ 1645 رقم 21) من طريق إسماعيل بن إبراهيم- ابن علية عن عبد العزيز ابن صهيب به، ومن هذا الوجه أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 101)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 175) وعنه ابن ماجه في اللباس (1187/ 2 رقم 3588).

وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 281)، وابن حبان في "صحيحه"(7/ 394 - 395 - "الإحسان"، والمؤلف في "السنن" (2/ 422) وفي "الآداب"(رقم 636) من طريق محمد بن جعفر، وأبو يعلى في "مسنده"(7/ 29 رقم 3930) من طريق عثمان بن عمر، وابن حبان في "صحيحه"(7/ 396 رقم 5411 - الإحسان) من طريق عيسى بن يونس، وابن الجعد في "المسند"(1/ 625 رقم 1469) عن وكيع، والطحاوي في "شرح معاني الآثا"- ولم يسق لفظه - (4/ 247) من طريق أبي عامر العقدي، كلهم عن شعبة به كما أخرجه ابن الجعد في "مسنده"(1/ 625 رقم 1468) عن شعبة به وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار"(4/ 246 - 247) من طريق عبد الوارث عن عبد العزيز بن صهيب به.

[5686]

إسناده: رجاله ثقات.

• ابن أبي ليلى هو عبد الرحمن،

(3)

في اللباس (7/ 44).

ص: 195

وأخرجه مسلم

(1)

من وجه أخر عن شعبة

(2)

.

قال الإمام أحمد: ورواه مجاهد عن ابن أبي ليلى عن حذيفة قال في الحديث: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا أن نشرب في آنية الذهب والفضة، وأن نأكل منها، وعن لبس الحرير والديباج، وأن نجلس عليه وقال:"هو لهم في الدنيا ولكم في الآخرة".

وهو مخرج في "كتاب البخاري"

(3)

وأخرجناه في "كتاب السنن"

(4)

.

[5687]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي الصنعاني بمكة، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن أبي إسحاق، عن عمرو: أن عليًّا أتي ببرذون عليه صفة ديباج، فلما وضع رجله في الركاب، وأخذ بالسرج زلت يده عنه، فقال: ما هذا؟ قالوا: ديباج، قال: والله لا أركبه.

(1)

في اللباس (2/ 1637 رقم 4) من طريق عبيد الله بن معاذ عن أبيه عن شعبة به.

وأخرجه البخاري في الأشربة (6/ 251)، وأبو داود في الأشربة (4/ 112 رقم 3723) عن حفص بن عمر عن شعبة به، وسيأتي بهذا الوجه برقم (5962) فراجعه.

وأخرجه الترمذي في الأشربة (4/ 299 رقم 1878)، وأحمد في "مسنده"(5/ 398) عن

محمد بن جعفر، وأحمد في "مسنده"(5/ 396) عن عفان، و (5/ 455) وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 165) عن وكيع، ثلاثتهم عن شعبة به، وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 67) من طريق قتادة عن حذيفة بنحوه.

(2)

وقع في الأصل ومن، شعيب وهو خطأ والتصويب من نسخة "ل".

(3)

في الأشربة (6/ 251) من طريق ابن أبي عدي، وفي اللباس (7/ 45) من طريق ابن أبي نجيح، كلاهما عن مجاهد به.

(4)

في "السنن"(3/ 66) وفي "الآداب"(رقم 637) من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد به.

سيأتي الحديث برقم (5962) فراجع هناك تخريجه مستوفى.

[5687]

إسناده: لم أعرف شيخ الحاكم وبقية رجاله ثقات.

• أبو إسحاق هو السبيعي عمرو بن عبد الله.

• عمرو هو ابن شرحبيل الهمداني، أبوميسرة الكوفي.

والحديث في "مصنف" عبد الرزاق (11/ 71 رقم 19940).

قوله "صُفَّة ديباج": صُفة جمعه صُفف وهي للسرج بمنزلة الميثرة من الرحل. راجع "النهاية"(3/ 37).

ص: 196

[5688]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ومحمد بن موسى، قالا: حدثنا أبو العباس محمد ابن يعقوب، حدثنا يحيى بن أبي طالب، حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، حدثنا إسرائيل ابن يونس، عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمن بن يزيد قال: كنت جالسًا مع عبد الله بن مسعود فأتاه ابن له صغير، قد ألبسته أمه قميصًا من حرير وهو معجب به، قال: فقال: يا بُني من ألبسك هذا؟ [قال: أمي]

(1)

قال: ادنه فدنا منه، فشفه، ثم قال: اذهب إلى أمّك فلتلبسك ثوبًا غيره.

[5689]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ومحمد بن موسى، قالا: حدثنا أبو العباس محمد ابن يعقوب، حدثنا يحيى بن أبي طالب، أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء، أخبرنا عبد الله ابن عون

(2)

عن الحسن قال: دخلنا على عبد الله بن عمر وهو بالبطحاء، فقلنا: يا أبا عبد الرحمن إن ثيابنا هذه قد خالطها الحرير وهو قليل قال: اتركوا قليله وكثيره.

قال الحليمي رحمه الله

(3)

: وروي عن إبراهيم أنه قال: كانوا يكرهون ما سداه

[5688] إسناده: حسن.

• عبد الوهاب بن عطاء هو الخفاف، صدوق، ربما أخطأ،

•عبد الرحمن بن يزيد هو النخعي أبو بكر الكوفي، تقدما.

والخبر أخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 70 رقم 19937) عن معمر عن أبي إسحاق به، وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (8/ 161) من طريق عبد الله بن مرة عن أبي كنف قال: انطلقت مع عبد الله حتى أتيت داره فأتاه بنون له عليهم قمص حرير فخرتها وقال: انطلقوا إلى أمكم فلتكسكم غير هذا.

(1)

ما بين المعقوفتين سقط من الأصل و"ن".

[5689]

إسناده: حسن.

• عبد الوهاب بن عطاء هو الخفاف صدوق ربما أخطأ.

• الحسن هو ابن أبي الحسن البصري.

(2)

وقع في الأصل "عبد الله دليل عون عويس عن أبي إسحاق" وفي "ن" عبد الله شبل عويس عن أبي إسحاق كلاهما خطأ والتصويب من نسخة "ل".

وهذا الخبر أورده الحليمي في "كتاب المنهاج"(3/ 74) عن الحسن قال: دخلنا على ابن عمر فقال له رجل فذكره.

ورواه الطحاوي في "شرح معاني الآثار"(4/ 249) من طريق يزيد بن زريع عن عبد الله بن عون عن الحسن به.

(3)

ذكره الحليمي في "المنهاج"(3/ 75) وساق هذا الأثر عن إبراهيم وهو النخعي، كما رواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 171) عن جرير عن منصور عن إبراهيم به.

ص: 197

خزّ، ولحمته إبريسم أو سداه إبريسم ولحمته خزّ، وهذا صحيح لأن الثوب لا يكون لباسًا إلا بالسدي واللحمة معًا، فلا يفرق

(1)

من فرق بينهما، فاجاز اللبس إذا كانت اللحمة [غير إبريسم والسدي إبريسما ولم يجز إذا كانت اللحمة]

(2)

إبريسما، والسدي غير إبريسم، وهما معًا ركنان للثوب، لا يكون الثوب ثوبَا ولا اللباس لباسًا إلا بهما.

قال

(3)

: ويدل على صحة هذا ما روي عن علي رضي الله عنه قال: أهدي للنّبي صلى الله عليه وسلم حلّة سداها حرير ولحمتها مسيرة، فأرسل بها إلي فقلت: يا رسول الله ما أصنع بها، ألبسها؟ قال:"لا، إني لا أرضى لك ما لا أرضى لنفسي، اجعلها خمرًا بين فاطمة أمك وفاطمة ابنتي".

قال: مسير هو من السيراء برود اليمن، قال: وإنّما العفو من هذا العلم في الثوب.

يروى

(4)

عن عائشة رضي الله عنها قالت: كانت لنا قطيفة كنا نقول: إنّ علمها حرير فما نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لبسها قط.

وعن عمر رضي الله عنه قال: البسوا من الحرير قدر أصبعين أو ثلاثًا أو أربعا.

وهذا- والله أعلم- توقيت لعلمين يكونان على كمين كل واحد منهما بقدر أصبعين فيكون جماعهما قدر أربع أصابع. [وذلك هو المراد بما يروى عنه أنه قال: أو مثل الكف لأن الكف فيها أربع أصابع]

(5)

. والمعنى أن يكون على الكمين ما إذا جمع لم يجاوز قدر الكف، وكذلك إن كان الثوب من كتان فخيط بالإبريسم لم يحرم.

قال الإمام أحمد: هذا الذي قاله الحليمي في الأعلام صحيح، وقد ورد عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه وغيره موقوفًا ومرفوعًا ما دل على إباحتها.

وأما الموقوت.

(1)

وقع في نسخة "ل" وفي "المنهاج""فلا معنى لفرق من فرق".

(2)

ما بين المعقوفتين سقط من "الأصل" و"ن".

(3)

كذا قال الحليمي رحمه الله في كتابه "المنهاج"(3/ 75) وذكر هناك هذا الحديث.

يعيده المؤلف مسندا برقم (5699).

ونقوم هناك بتخريجه فراجعه وكذلك ذكر الحليمي قول عمر بن الخطاب.

(4)

كذا وقع في نسخة "ل"، وفي "الأصل" و"ن""تروي عائشة" وانظر تخريج هذا الحديث رقم (5694).

(5)

ما بين المعقوفتين سقط من نسخة "ن".

ص: 198

[5690]

فأخبرنا أبو علي الورذباري، أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمويه العسكري، حدثنا جعفر بن محمد القلانسي، حدثنا آدم بن أبي إياس، حدثنا شعبة، عن عبد الله بن أبي السفر، عن الشّعبي، عن سويد بن غفلة قال: أقبلنا من الشام وقد فتح الله لنا فتوحًا، وعمر بن الخطاب قاعد بظهر المدينة، يتلقانا ولبسنا الحرير والديباج وثياب العجم، فلما رأنا عمر جعل يرمينا، فرجعنا فلبسنا برودًا يمانية، فلماّ انتهينا إليه، قال: مرحبًا بالمهاجرين إن الحرير لم يرضه الله لمن كان قبلكم فيرضاه لكم، إن الحرير لا يصلح منه إلاهكذا، وهكذا، وهكذا، يعني أصبعًا وأصبعين، وثلاثا، وأربعا.

وأما المرفوع.

[5691]

فأخبرنا أبو عبد التْه الحافظ، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن إسحاق بن الخراساني العدل ببغداد، حدثنا يحيى بن أبي طالب، حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، أخبرنا سعيد، عن قتادة، عن الشعبي، عن سويد بن غفلة، أن عمر بن الخطاب خطب الناس بالجابية فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لبس الحرير إلا موضع أصبع أو أصبعين أو ثلاث أو أربع وأشار بكفه وعقد خمسين.

رواه مسلم

(1)

عن محمد بن عبد الله الرزي عن عبد الوهاب [وأما الذي]

(2)

[5690] إسناده: رجاله ثقات.

• سويد بن غفلة أبو أمية الجعفي، الكوفي. مخضرم من كبار التابعين (ع).

والخبر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 168) من طريق حصين عن الشعبي به.

ورواه ابن الجعد في "مسنده"(1/ 426 - 427 رقم 644) عن شعبة بنفس السند.

[5691]

إسناده: صحيح.

• سعيد هو ابن أبي عروبة اليشكري.

(1)

في اللباس (2/ 1644) ولم يسق لفظه بل أحاله على حديث معاذ بن هشام، وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 51) من طريق محمد بن جعفر عن سعيد به، كما أخرجه مسلم في اللباس (2/ 1643 - 1644)، والترمذي في اللباس (4/ 217 رقم 1721) والمؤلف في "السنن"(3/ 269)، وفي "الآداب"(رقم 645)، والطحاوي في "شرح معاني الأثار"(4/ 244) من طريق معاذ بن هشام عن أبيه عن قتادة به.

(2)

ما بين المعقوفتن زيادة من "ل".

ص: 199

[5692]

أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه، أخبرنا جعفر بن محمد بن معاذ، حدثنا أحمد بن يونس-ح

قال وأخبرنا أحمد بن محمد بن عبدوس، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا النفيلي، قالا حدثنا زهير، حدثنا عاصم الأحول، عن أبي عثمان قال: كتب إلينا عمر ونحن بأذربيجان: يا عتبة بن فرقد إنه ليس من كدك ولا كدّ أبيك، قالها ثلاث مرات، وأشبع يعني المسلمين في رحالهم مما تشبع في رحلك، واتزروا، وارتدوا، وألقوا الخفاف، وألقوا السراويلات، وألقوا الركب، وانزوا، وارموا الأغراض، وعليكم بالعربية، وإياكم والتنعم، وزي أهل الشرك، ولبوس الحرير؛ فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن لبس الحرير إلا هكذا، ووضع أصبعيه السبابة والوسطى وضمهما".

قال زهير: قال عاصم: هذا في الكتاب.

رواه البخاري

(1)

عن أحمد بن يونس مختصرًا وكذا مسلم

(2)

وكذا رواه قتادة

(3)

عن أبي عثمان.

[5692] إسناده: صحيح.

• جعفر بن محمد بن معاذ لم أجد له ترجمة.

• النفيلي هو عبد الله بن محمد بن علي بن نفيل أبو جعفر النفيلي، الحراني.

• زهير هو ابن معاوية.

• أبو عثمان هو النهدي عبد الرحمن بن مل.

(1)

في اللباس (7/ 44).

(2)

في اللباس (2/ 1642 رقم 12).

وأخرجه أبو داود في اللباس (4/ 321 رقم 4042)، وأبو يعلى في "مسنده"(1/ 189 - 190 رقم 213) من طريق حماد بن سلمة، وأحمد في "مسنده"(1/ 43)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(4/ 244) عن يزيد بن هارون، كلاهما عن عاصم الأحول به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 16) من طريق حسن بن موسى عن زهير به.

ورواه المؤلف في "سننه"(3/ 269) عن أبي عبد الله الحافظ حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب ثنا يحيى بن محمد بن يحيى حدثنا أحمد بن يونس فذكره.

(3)

أخرجه مسلم في اللباس ولم يسق لفظه (2/ 1643)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(3/ 269)، والمؤلف في "السنن"(3/ 269) من طريق معاذ بن هشام عن أبيه عن قتادة به.

ص: 200

وإنما أراد- والله أعلم- مقدار أصبعين في كل كم كما قال الحليمي

(1)

، فيكون ما في الكمين قدر أربع أصابع.

[5693]

فقد أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو النضر الفقيه، حدثنا الحسن بن سفيان، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا حفص بن غياث، عن عاصم، عن أبي عثمان، أن عمر كان ينهى عن الحرير والديباج إلا ما كان هذا، ثم أشار بأصبعه، ثم الثانية، ثم الثالثة، ثم الرابعة، قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهانا عنه.

رواه مسلم

(2)

في الصحيح عن ابن نمير عن حفص.

[5694]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر بن مالك، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا إسماعيل، عن داود، عن عزرة، عن حميد بن عبد الرحمن، عن سعد بن هشام، عن عائشة قالت: كان لنا ستر فيه تمثال طائر، وكان الداخل إذا دخل استقبله، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:"حولي هذا، فإني كلما دخلت فرأيته ذكرت الدنيا".

قالت: وكانت لنا قطيفة كنا نقول: علمها حرير فكنا نلبسها.

رواه مسلم

(3)

في الصحيح عن زهير بن حرب عن إسماعيل بن علية.

(1)

راجع ما قاله في "المنهاج"(3/ 75).

[5693]

إسناده: رجاله ثقات.

• أبو النضر الفقيه هو محمد بن محمد بن يوسف الطوسي.

(2)

في اللباس (2/ 1642 رقم 13) ولم يسق لفظه.

وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 160 - 161) بنفس "السند" وعنه ابن ماجه في اللباس (2/ 1188 رقم 3593).

ورواه المؤلف في "السنن"(3/ 269 - 270) عن أبي عبد الله الحافظ بنفس الإسناد.

[5694]

إسناده: رجاله موثقون.

• أبو بكر بن مالك هو أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك القطيعي.

• إسماعيل هو ابن علية.

• داود هو ابن أبي هند البصري.

• عزرة هو ابن عبد الرحمن بن زرارة الخزاعي، الكوفي، الأعور، ثقة، من السادسة (م د ت س).

(3)

في اللباس (3/ 1666 رقم 88).

وهو في "مسند أحمد بن حنبل"(6/ 49). =

ص: 201

وأما ما قال الحليمي رحمه الله

(1)

من الإنكار على من فرق بين السدي واللحمة فهذا مبني على ما روي في ذلك عن عبد الله بن عباس فإن كان غير ثابت فالأمر على ما قال الحليمي رحمه الله، وإن كان ثابتًا فلا معنى لإنكاره، وهو ذا أراه احتجّ في كتابه بما هو أضعف من حديث ابن عباس بكثير، وحديث ابن عباس قد أخرجه أبو داود في "كتاب السنن" وهو فيما.

[5695]

أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم الفارسي، أخبرنا أبو عمرو بن مطر، حدثنا إبراهيم بن علي، حدثنا يحيى بن يحيى، حدثنا أبو خيثمة، عن خصيف، عن عكرمة،

= وأخرجه مسلم في اللباس (2/ 1667 رقم 89) من طريق ابن أبي عدي وعبد الأعلى، ولم يسق لفظه والترمذي في القيامة (4/ 643 رقم 2468) من طريق أبي معاوية والنسائي في الزينة (8/ 213) من طريق يزيد بن زريع، وأحمد في "مسنده"(6/ 53، 241) من طريق ابن أبي عدي، كلهم عن داود بن أبي هند به. وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار"(4/ 255) من طريق القاسم بن مالك المزني عن داود بن أبي هند به.

وفي "سنده""عزرة" سقط بين "داود" وبين "حميد".

وأخرجه النسائي في "الكبرى"(تحفة 11/ 405) من طريق سفيان عن داود عن عزرة عن عائشة بنحوه. (قلت): وهذا منقطع لأن عزرة لم يلق منها.

(1)

راجع "المنهاج"(3/ 75).

[5695]

إسناده: لا بأس به.

• أبو خيثمة هو زهير بن معاوية.

• خصيف هو ابن عبد الرحمن الجزري، صدوق سيئ الحفظ، تقدما.

والحديث أخرجه أبو داود في اللباس (4/ 329 رقم 4055) عن ابن نفيل قال حدثنا زهير به، ومن طريقه المؤلف في "السنن"(2/ 424)، وفي "الآداب"(رقم 641).

وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 218) من طريق معمر بن سليمان الرقي، ومر وإن، والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(4/ 255) من طريق شريك، ثلاثتهم عن خصيف به، وأخرجه المؤلف في "السنن"(3/ 270) من طريق عمرو بن مرزوق، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ولم يذكر لفظه (4/ 255) من طريق أبي غسان، كلاهما عن زهير به.

ورواه المؤلف في "السنن"(3/ 270) من طريق أبي نصر بن قتادة عن أبي عمرو بن مطر به.

قال الألباني: خصيف ضعيف لسوء حفظه لكنه لم يتفرد به، بل تابعه ابن جريج في روايته عن عكرمة في "مسند أحمد"(1/ 313) وفي "مستدرك الحاكم"(4/ 192)"الإرواء"(1/ 310).

أخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 313، 321)، والمؤلف في "السنن"(3/ 270)، والحاكم في "المستدرك"(4/ 192) من طريق ابن جريج عن خصيف عن عكرمة وسعيد بن جبير، كلاهما عن ابن عباس به.

قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي عليه.

ص: 202

عن ابن عباس قال: إنما كره نبيّ الله صلى الله عليه وسلم الثوب المصمت من الحرير، فأما العلم من الحرير أو سدي الثوب فليس به بأس.

قال الشيخ: وهذا حديث رواه زهير بن معاوية أبو خيثمة عن خصيف [هكذا ورواه ابن جريج عن خصيف]

(1)

عن عكرمة وسعيد بن جبير عن ابن عباس هكذا في رواية أوفي رواية،

(2)

أخرى فإمّا أن يكون سداه أو لحمته حريرًا فلا بأس بلبسه.

وكذلك رواه إسماعيل بن مسلم عن عطاء عن ابن عباس.

[5696]

أخبرناه أبو عبد الله الحافظ، ومحمد بن موسى، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أخبرنا يحيى بن أبي طالب، أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء، أخبرنا إسماعيل بن مسلم، عن عطاء، قال: قال [ابن عباس: إنما حرم]

(3)

رسول الله صلى الله عليه وسلم المصمت من الحرير فأما ما كان لحمته قطن وسداه حرير أو لحمته حرير وسداه قطن فلا بأس به.

غير أن إسماعيل بن مسلم هذا ضعيف، والرواية الأولى عن ابن جريج التي توافق رواية زهير عن خصيف أولى أن تكون محفوظة، وأما خصيف بن عبد الرحمن الجزري فقد روى عنه الكبار، واختلفوا في عدالته وكان أبو أحمد بن عدي الحافظ رحمه الله يقول

(4)

: إذا حدث عن خصيف ثقة فلا بأس بحديثه وبرواياته إلا أن يروي عنه ضعيف وهذا أو معناه فيما أخبرناه أبو سعد الماليني عنه.

وإنما فرق- والله أعلم- بين اللحمة والسدي لأن اللحمة تكون أكثره، والسدي يكون أقل، وأباح الثوب إذا كان أكثره قطنا أو غير. إبريسم، ولم يبحه إذا كان أكثره إبريسم، وهذا الذي يدل عليه كلام الشافعي

(5)

رحمه الله فإنه قال في كتاب صلاة

(1)

ما بين المعقوفتين سقط من "ن".

(2)

ما بين المعقوفتين سقط من "الأصل" و"ن".

[5696]

إسناده: ضعيف.

• إسماعيل بن مسلم هو المكي ضعيف الحديث،

•عطاء هو ابن أبي رباح، تقدما.

(3)

ما بين المعقوفتين ساقط من "الأصل".

(4)

راجع "الكامل"(3/ 942).

(5)

وقول الشافعي لم أجده في "الرسالة" ولا في "مسنده" وفي "سننه" لعله ذكر هكذا في "كتاب الأم".

وراجع هذا البحث مفصلًا في "فتح الباري"(10/ 296 - 301).

ص: 203

الخوف: وإذا كان في نسج الثوب الذي لا يحصن قز وقطن أو كتان، فكان القطن الغالب، لم أكره لمصل خائف ولا غيره لبسه، فإن كان القز ظاهرا كرهت لكل مصل محارب وغيره لبسه، وإنما كرهته للمحارب لأنه لا يحصن إحصان ثياب القز، قال: ولو توقى المحارب أن يلبس ديباجا أو قزّا ظاهرا كان أحب إليّ، فإن لبسه ليحصنه فلا بأس به إن شاء الله؛ لأنه قد يرخص له في الحرب فيما يحظر عليه في غيره.

[5697]

أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو الحسن السراج، حدثنا مطين، حدثنا مسلم بن سلام مولى بني هاشم، حدثنا عبد السلام، عن مالك بن دينار، عن عكرمة: أن ابن عباس كان يلبس الخز وقال: إنما نهى عن المصمت.

ورواه أيضًا أبو معمر عن عبد السلام بن حرب.

قال الشيخ وفيما:

[5698]

أورد شيخنا أبو عبد الله الحافظ في "كتاب المستدرك" فيما لم يقرأ عليه عن القطيعي، عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، قال: حدثنا محمد بن بكر، حدثنا ابن جريج، عن عكرمة بن خالد، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: إنما نهى النبي

(1)

صلى الله عليه وسلم عن المصمت إذا كان حريرًا.

[5697] إسناده: رجاله ثقات.

• أبو الحسن السراج هو محمد بن الحسن بن إسماعيل السراج.

• مطين هو محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي أبو جعفر.

• مسلم بن سلام مولى بني هاشم كوفي.

ذكره ابن حبان في "الثقات"(9/ 158) وقال: يروى عن أبي بكر بن عياش والكوفيين، حدثنا عنه الحسن بن سفيان.

• عبد السلام هو ابن حرب النهدى أبو بكر الكوفي. لم أجد من خرج هذا الحديث.

[5698]

إسناده: صحيح.

• القطيعي هو أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك أبو بكر.

وفي نسخة "ن""القرطبي" محرفًا.

(1)

وفي نسخة "ل""رسول الله" بدل "النبي".

وهو في "المستدرك"(4/ 192) وعند أحمد في "مسنده"(1/ 313)، كما أخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 321) من طريق روح عن ابن جريج به.

وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي.

ص: 204

قال الشيخ: وهذا إسناد صحيح وذلك يؤكد جملة رواية خصيف وأما الذي احتجّ به من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه فالرواية فيه عندنا كما.

[5699]

أخبرنا أبو الحسن المقرئى، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف ابن يعقوب، حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا محمد بن فضيل بن غزوان، حدثنا يزيد بن أبي زياد، عن أبي فاختة، حدثني جعدة بن هبيرة عن علي قال: أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم حلة مسيرة سداها حرير أو لحمتها حرير، فأرسل بها إليّ فأتيته فقلت: ما أصنع بها ألبسها أم لا؟ فقال: "إني لا أرضى لك ما أكره لنفسي، ولكن اجعلها خمرًا للفواطم.

[5700]

وأخبرنا أبو محمد بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني، حدثنا سعيد بن سليمان، عن خالد، عن يزيد بن أبي زياد، عن أبي فاختة مولى أم هانئ، حدثني جعدة بن هبيرة، عن علي بن أبي طالب قال: أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم حلة سيراء [سداها حرير]

(1)

ولحمتها حرير فأرسل بها إليّ فأتيته،

[5699] إسناده: ضعيف.

• أبو الحسن المقرئ هو علي بن أحمد بن عمر بن حفص بن الحمامي.

• علي بن عبد الله هو ابن المديني البصري.

• يزيد بن أبي زياد هو الهاشمي، كوفي، ضعيف.

• أبوفاختة هو سعيد بن علاقة الهاشمي مولاهم، الكوفي، تقدموا.

• جعدة بن هبيرة بن أبي وهب المخزومي، صحابي صغير له رؤية، وقال العجلي: تابعي ثقة (عس).

والحديث أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 159) عن ابن فضيل بنفس السند ولم يسق لفظه، وأخرجه الطبراني في "الكبير"(24/ 357 رقم 887)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(4/ 253 - 254) من طريق عمران بن عيينة عن يزيد بن أبي زياد به، كما أخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار"(4/ 254) من طريق عبد العزيز بن مسلم عن يزيد بن أبي زياد به.

قوله "الفواطم" قال ابن الأثير: أراد بهن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، زوجته وفاطمة بنت أسد أمه وهي أول هاشمية ولدت لهاشمي، وفاطمة بنت حمزة عمته، راجع "النهاية"(3/ 458).

[5700]

إسناده: كسابقه.

• سعيد بن سليمان هو الضبي أبو عثمان الواسطي.

• خالد هو ابن عبد الله الطحان.

لم أجد بهذا الوجه.

(1)

ما بين المعقوفتين سقط من الأصل و "ل".

ص: 205

فقلت: ألبسها أو ما أصنع بها؟ قال: "إني لا أرضى لك ما كره، ولكن اجعلها خمرا بين الفواطم".

[5701]

وأخبرنا أبو علي الروذباري، حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمويه العسكري، حدثنا أبو عبد الرحمن النسائي، أخبرني محمد بن وهب بن أبي كريمة، حدثنا محمد بن سلمة، حدثني أبو عبد الرحيم، حدثني زيد، عن محمد بن جحادة، عن أبي صالح، عن عبيد بن عمير الليثي، عن علي بن أبي طالب، قال: نهاني نبي الله

(1)

صلى الله عليه وسلم عن القسي، وخاتم الذهب، وعن المكفف بالديباج ثم قال:"واعلم أني لك من الناصحين".

قال الشيخ: وهذا يحتمل في الكثير الذي يزيد على الأعلام التي وردت الرخصة فيها،

ويحتمل أن يكون على جهة الكراهية في المكفف لما نذكره في حديث أسماء والله أعلم.

وأما الذي روي عن ابن عمر في ذلك فإنّه رضي الله عنه لما سمع النهي عن لبس الحرير تورع عن قليله وكثيره.

[5702]

وقد أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، حدثنا جعفر بن محمد، حدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا خالد بن عبد الله، عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن عبد الله مولى أسما بنت أبي بكر- وكان خال ولد عطاء- قال أرسلتني أسماء إلى عبد الله بن عمر فقالت: بلغني أنك تحرم ثلاثة أشياء: العلم في الثوب، وميثرة الأرجوان، وصوم رجب كله، فقال لي عبد الله: أما ما ذكرت من رجب فكيف بمن

[5701] إسناده: حسن.

• أبو عبد الرحمن النسائي هو أحمد بن شعيب، صاحب "السنن".

• محمد بن وهب بن عمر بن أبي كريمة أبوالمعافى الحراني (م 243 هـ)، صدوق، من العاشرة (س).

• أبو عبد الرحيم هو خالد بن أبي يزيد بن سماك بن رستم الحراني.

• زيد هو ابن أبي أنيسة الجزري.

• أبو صالح هو ذكوان السمان تقدموا.

ولم أجد هذا الحديث في مؤلفات النسائي المتوفرة لدينا.

(1)

ووقع في "ل""رسول الله".

[5702]

سناده: صحيح.

• عبد الله بن كيسان التيمي أبو عمر المدني، مولى أسماء بنت أبي بكر، ثقة، من الثالثة (ع).

ص: 206

يصوم الأبد؟ وأما ما ذكرت من العلم في الثوب فإنّي سمعت عمر بن الخطاب يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إنما يلبس الحرير من لا خلاق له في الآخرة".

فخفت أن يكون العلم منه، وأما ميثرة الأرجوان فهذه ميثرة عبد الله فإذا هي أرجوان، فرجعت إلى أسماء فخبرتها، فقالت: هذه جبة رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخرجت إليّ جبّة طيالسة لها لبنة ديباج، وفرجيها مكفوفين بالديباج، فقالت: هذه كانت عند عائشة، حتى قبضت، فلما قبضت قبضتها، وكان النّبي صلى الله عليه وسلم يلبسهما، فنحن نغسلها للمرضى يستشفى بها.

رواه مسلم

(1)

في الصحيح عن يحيى بن يحيى.

ورواه المغيرة

(2)

بن زياد عن عبد الله أبي عمر مولى أسماء قال: رأيت ابن عمر في السوق اشترى ثوبًا شاميا، فرأى فيه خيطا أحمر فرده، فأتيت أسماء فذكرت ذلك لها فقالت: يا جارية ناوليني جبة رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخرجت له جبّة طيالسة مكفوفة الجيب، والكمين والفرجين بالديباج.

(1)

في اللباس (2/ 1641 رقم 10).

وأخرجه النسائي في "الكبرى"(تحفة- 11/ 245 - 246) عن قتيبة بن سعيد عن يحيى بن أبي زائدة عن عبد الملك بن أبي سليمان به ولم يذكر فيه "عمر" ولا "ابن عمر".

وأخرجه المؤلف في "السنن"(3/ 270) من طريق يعلى بن عبيد عن عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء عن عبد الله مولى أسماء بكامله.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 347 - 348) عن يحيى بن سعيد عن عبد الملك به، مختصرا بقصة الجبة فقط، وأخرجه الطبراني في "الكبير"- مختصرا- (24/ 98 - 99 رقم 264) من طريق عبد السلام بن حرب عن عبد الملك بن أبي سليمان عن عطاء عن أبي عبيد الله أو عبد الله مولى أسماء فذكر قصة الجبة فقط.

(2)

أخرجه أبو داود في اللباس (4/ 328 رقم 4054)، ومن طريقه المؤلف في "السنن"(3/ 275)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(4/ 255)، من طريق عيسى بن يونس، وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 175)، وعنه ابن ماجه في اللباس (2/ 1188 - 1189 رقم 3594) عن وكيع، كلاهما عن المغيرة بن زياد به.

وهذا إسناد حسن ورجاله ثقات ومغيرة بن زياد هو البجلي، أبو هشام أو هاشم الموصلي، صدوق له أوهام توفي (سنة 152).

ص: 207

ورواه الحجاج

(1)

عن أبي عمر ختن عطاء قال: رأيت عند أسماء بنت أبي بكر جبّة مزررة بالديباج فقالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبس هذه في الحرب.

قال الشيخ: قد ذكرنا إسنادهما في "كتاب السنن".

[5703]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ومحمد بن موسى، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا يحيى بن أبي طالب، حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، أخبرنا سعيد- هو ابن أبي محروبة-، عن قتادة، عن أنس بن مالك: أن النبي صلى الله عليه وسلم رخص لعبد الرحمن بن عوف في قميص من حرير في سفر من حكة كان يجدها بجلده وللزبير بن العوام.

أخرجاه

(2)

في الصحيح من حديث سعيد.

وأخرجاه

(3)

من حديث همام بن يحيى عن قتادة وقال في الحديث: في غزاة لها.

(1)

أخرجه ابن ماجه في الجهاد (2/ 942 رقم 2819)، وأحمد في "مسنده"(6/ 354)، والطبراني في "الكبير"(24/ 99 رقم 266 - 268)، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم"(ص 110) والمؤلف في "السنن"(3/ 268)، والبغوي في "شرح السنة"(22/ 33 رقم 3104) وأخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 348، 354) من طريق عبد الملك عن عطاء عن أسماء به.

• الحجاج هو ابن أرطأة وإن كان مدلسا وقد عنعن لكن تابعه عطاء بن أبي رباح عند أحمد فالإسناد صحيح ورجاله ثقات.

[5703]

إسناده: حسن والحديث صحيح.

(2)

أخرجه البخاري في الجهاد (3/ 231) ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(12/ 34 رقم 3105) من طريق خالد بن الحارث، ومسلم في اللباس (2/ 1646 رقم 24) ومن طريقه المؤلف في "السنن"(3/ 268 - 269) من طريق أبي أسامة، وأخرجه أبو داود في اللباس (4/ 329 رقم 4056) من طريق عيسى بن يونس، والنسائي في الزينة (8/ 202) من طريق عيسى بن يونس وخالد، وأحمد في "مسنده"(3/ 215) عن محمد بن بكر، وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 167)، وعنه مسلم في اللباس- ولم يسق لفظه- (2/ 1646) وابن ماجه في اللباس (2/ 1188 رقم 3592) عن محمد بن بشر، كلهم عن سعيد بن أبي عروبة به.

ورواه المؤلف في "السنن"(8/ 268) عن أبي عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى بنفس الإسناد كما أخرجه في "الآداب"(رقم 642) عن أبي عبد الله الحافظ عن أبي العباس به.

(3)

أخرجه البخاري في الجهاد (3/ 231)، ومسلم في اللباس (2/ 1647 رقم 26)، والترمذي في اللباس (4/ 218 رقم 1722) والطيالسي في "مسنده"(ص 265 - 266)، وعنه أبو يعلى في "مسنده"(6/ 20 - 21)، وأحمد في "مسنده"(3/ 122، 192)، وأبو يعلى في "مسنده"(5/ 260 رقم 880)، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 395 رقم 5408)، والمؤلف في =

ص: 208

[5704]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله الصنعاني، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن ثابت، عن أنس قال: رأيت عمر وهو يعاتب عبد الرحمن بن عوف في قميص من حرير تحت ثيابه، ومعه الزبير وعليه أيضًا قميص من حرير، فقال: ألق عنك هذا فجعل عبد الرحمن يضحك ويقول: لو أطعتنا لبست مثله، قال: فنظرت إلى قميص عمر فرأيت بين كتفيه أربع رقاع ما يشبه بعضها بعضًا.

[5705]

وبه قال: أخبرنا معمر، عن ثابت، قال: رأيت أنس بن مالك لبس رأنين من ديباج في فزعة فزعها الناس.

[5706]

وبه قال: أخبرنا معمر عن هشام بن عروة، عن أبيه قال: كان له قباء من ديباج أو قال: سندس حرير يلبسه في الحرب.

= "السنن"(3/ 267 - 268)، والبغوي في "شرح السنة"(12/ 34 - 35) من طرق عن همام عن قتادة به.

وتابعه شعبة في روايته عن قتادة، أخرجه البخاري في الجهاد (3/ 231)، وفي اللباس (4/ 46)، ومسلم في اللباس (2/ 1646 رقم 25) والطيالي في "مسنده"(ص 265)، وأحمد في "مسنده"(3/ 127، 180، 255، 273)، وأبوبعلى في "مسنده"(5/ 443 رقم 3148)(6/ 20 رقم 3249 - 3205)، وابن حبان في "صحيحه في (7/ 395 رقم 5406، 5407)، والمؤلف في "السنن" (3/ 268).

[5704]

إسناده: رجاله ثقات.

والحديث في "مصنف عبد الرزاق"(11/ 69 رقم 19934).

[5705]

إسناده: كسابقه.

• ثابت هو البناني.

والخبر عند عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 71 رقم 19942) وعنده "رايتين" وهو تصحيف.

وأورده البغوي في "شرح السنة"(12/ 35) عن ثابت عن أنس قوله.

وقوله "رأنين" مثنى "رأن" وهو كالخف إلا أنه لا قدم له، وهو أطول من الخف، راجع هامش "شرح السنة"(12/ 35).

[5706]

إسناده: صحيح.

والخبر قد رواه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 71 رقم 19943).

ص: 209

[5707]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر إسماعيل بن محمد الفقيه بالري، حدثنا سعيد بن يزيد بن عطية التيمي، حدثنا بقية بن الوليد، حدثني يزيد بن عبد الله الجهني، عن هاشم الأوقص، قال سمعت ابن عمر يقول: من أشترى ثوبًا بعشرة دراهم وفي ثوبه درهم من حرام لا يقبل الله له صلاة ما دام عليه منه شيء ثم قال: صمتا إن لم أكن سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم مرتين أو ثلاثًا.

قال الشيخ: تفرد به بقية بإسناده هذا وهو إسناد ضعيف.

[5707] إسناده: ضعيف، وشيخ الحاكم وشيخه لم أعرفهما.

• يزيد بن عبد الله الجهني.

قال الذهبي والحافظ: لا يصح خبره عن هاشم الأوقص.

راجع "الميزان"(4/ 431)"اللسان"(6/ 290).

• هاشم الأوقص وقيل ابن الأوقص.

قال البخاري والأزدي: غير ثقة.

انظوإ "الميزان"(4/ 290)، "اللسان"(6/ 185)، "الكامل" في "الضعفاء"(7/ 2576).

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 98) عن أسود بن عامر عن بقية بن الوليد، عن عمان ابن زفر عن هاشم به.

وذكره الحافظ في "اللسان"(6/ 290)، والذهبي في "الميزان"(4/ 431).

وأخرجه الخطيب في "تاريخه"(14/ 21)، وعنه ابن عساكر (4/ 1/ 2) من طريق هارون بن أبي هارون العبدي عن بقية عن مسلمة الجهني عن هاشم الأوقص، فأسقط يزيد بن عبد الله الجهني وجعل مكانه مسلمة الجهني.

وأخرجه الخطيب في "تاريخه"، (14/ 21)، من طريق أبي عتبة أحمد بن الفرج عن بقية عن يزيد ابن عبد الله الجهني عن أبي جعونة عن هاشم الأوقص به. فزاد في "المسند" أبوجعونة، بعد يزيد ابن عبد الله الجهني، وكذا أخرجه الخطيب في "تاريخه"(14/ 21 - 22)، وابن عساكر في "تاريخه" عن مؤمل بن الفضل حدثنا بقية عن جعونة عن هاشم الأوقص عن نافع عن ابن عمر وابن أبي الدنيا في "الورع"(ص 62) عن سويد بن سعيد عن بقية به.

في هذا السند اضطراب عن هاشم الأوقص.

ومدار السند على هاشم الأوقص وهو غبر ثقة ضال كما قال البخاري فالإسناد ضعيف.

ضعفه الألباني في "الأحاديث الضعيفة"(رقم 844)، انظر "ضعيف الجامع الصغير"(5428).

ص: 210

[5708]

أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، حدثنا أبو الحسن الكارزي، أخبرنا علي بن عبد العزيز، عن أبي عبيد، قال: حدثني ابن علية، عن سلمة بن علقمة، عن ابن سيرين، قال: نبئت عن دقرة أم عبد الله بن أذينة أنها قالت: كنا نطوف مع عائشة فرأت ثوبًا مصلبًا فقالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رآه في ثوب قضبه.

قال أبو عبيد

(1)

: فيل الأصمعي: يعني قطع موضع التصليب.

"‌

‌ فصل فيما ورد من التشديد على من جر ثوبه خيلاء

"

[5709]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن

[5708] إسناده: لا بأس به.

• أبو الحسن الكارزي هو محمد بن محمد بن الحسن بن الحارث المكاتب الفقيه.

• أبو عبيد هو القاسم بن سلام صاحب "غريب الحديث".

• سلمة بن علقمة التميمي، أبو بشر البصري (م 139 هـ)، ثقة، من السادسة (خ م د س ق).

• دقرة بنت غالب الراسبية أم عبد الله بن أذينة من أهل البصرة. مقبولة، من الثالثة، وقال الدارقطني: يقال لها صحبة (س).

ذكرها ابن حبان في "الثقات"(4/ 221)، وابن سعد في "الطبقات"(8/ 1490، والحافظ في "تبصير المنتبه" (2/ 561)، و "الإصابة"(4/ 291)، وابن ماكولا في "الإكمال"(3/ 328)، وقالوا: دقرة (بكسر الدال المهملة وسكون القاف) أم عبد الرحمن بن أذينة روت عن عائشة روى عنها ابن سيرين.

وقال ابن أبي حاتم: دقرة روى عن عائشة روى عنه بديل بن ميسرة، فجعلها اسم رجل وذلك وهم منه، كذلك ذكر المزي في "تهذيب الكمال".

وأما ما جاء في "التهذيب" و "التقريب" ذفرة فهو- بالذال المعجمة- بنت غالب الراسبية أم عبد الرحمن بن أذينة خطأ والصواب كما ضبطه الحافظ في "التبصير". راجع "التهذيب"(12/ 417)، "الجرح والتعديل"(3/ 444)، "الإكمال"(3/ 328)، "التبصير"(2/ 561).

والحديث في "غريب الحديث" لأبي عبيد (1/ 32)، وذكره الزمخشري في "الفائق"(3/ 206)، وعند أبي عبيد "وفرة"، وعند الزمخشري "دفرة"، والصحيح "دقْرَة".

قوله "ثوب مصلّب": أي ثوب فيه صورة الصليب.

(1)

راجع قوله في "غريب الحديث"(1/ 32).

[5709]

إسناده: صحيح ورجاله ثقات.

الحديث أخرجه البخاري في اللباس (7/ 33) من طريق سالم، ومسلم في اللباس (2/ 1651 رقم 2085) عن نافع وعبد الله بن دينار وزيد بن أسلم، وأبو داود في "اللباس"(4/ 345) والنسائي في "الزينة"(8/ 208) من طريق سالم، كلهم عن ابن عمر به.

ص: 211

إسحاق الصغاني، حدثنا عبد الله بن يوسف، أخبرنا مالك، عن نافع وعبد الله بن دينار وزيد بن أسلم كلهم يخبره عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لا ينظر الله يوم القيامة إلى من جر ثوبه خيلاء".

[5710]

وأخبرنا أبو عبد الله، أخبرني أبو النضر الفقيه، حدثنا هارون بن موسى، حدثنا يحيى بن يحيى، قال: قرأت على مالك فذكره بمثله.

رواه البخاري

(1)

في الصحيح عن ابن أبي أويس عن مالك.

ورواه مسلم

(2)

عن يحيى بن يحيى.

[5711]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي بن عبد الحميد الصنعاني، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر عن زيد بن أسلم، قال: سمعت ابن عمر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من جر إزاره من الخيلاء لم ينظر الله إليه".

قال زيد: وقد كان ابن عمر يحدث أن النّبي صلى الله عليه وسلم رآه وعليه إزار يتقعقع يعني

[5710] إسناده: كسابقه.

(1)

في اللباس (7/ 33).

(2)

في اللباس (2/ 1651 رقم 42).

وأخرجه الترمذي في اللباس (4/ 223 رقم 1730) من طريق معن وقتيبة، والبغوي في "شرح السنة"(8/ 12 رقم 3075) من طريق أبي مصعب، ثلاثتهم عن مالك به.

وهو "الموطأ" في كتاب اللباس (ص 914).

قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.

[5711]

إسناده: فيه من لم أعرفه، شيخ الحاكم، وبقية رجاله ثقات.

والحديث في "مصنف عبد الرزاق"(11/ 81 رقم 99810)، وعنه أحمد في "مسنده"(2/ 147)، وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 141)،- وعنه الطبراني في "الكبير"(12/ 356 - 357 رقم 13331)، من طريق أيوب بن أبي تميمة عن زيد بن أسلم به مختصرًا على ذكر الجزء الثاني. قوله يتقعقع: أي يسمع له صوت.

و "خيلاء": قال العلماء: الخيلاء والمخيلة والبطر والكبر والزهر والتبختر في معنى واحد وهو حرام ومعنى الحديث: لا يرحمه الله ولا ينظر إليه نظرة رحمة.

ص: 212

جديدًا فقال: "من هذا؟ " قلت: أنا عبد الله، قال:"إن كنت عبد الله فارفع إزارك" قال: فرفعته، قال:"زد" قال: فرفعته حتى بلغ نصف الساق، ثم التفت إلى أبي بكر فقال:"من جر ثوبه من الخيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة".

فقال أبو بكر: إن إزاري يسترخى أحيانا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"الست منهم يا أبا بكر".

وروينا في الفضائل وغيرها عن سالم بن عبد الله

(1)

عن أبيه عن النّبي صلى الله عليه وسلم وفيه من الزيادة قال: فقال أبو بكر الصديق: أي رسول الله إن أحد شقى إزاري يسترخي إلا أن أتعاهد ذلك منه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لست- أو - إنك لست ممن يصنعه خيلاء".

[5712]

أخبرنا أبو طاهر الفقيه لفظا، ومحمد بن موسى قراءةً، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا محمد بن علي الوراق، حدثنا أبو نعيم، حدثنا عبادة بن مسلم الفزاري، حدثنا جبير بن أبي سليمان بن جبير بن مطعم زعم: أنه كان جالسًا مع ابن عمر، إذ مر فتى شاب، عليه حلة صنعانية يجرها مسبل، قال: يا فتى هلم، قال له الفتى: ما حاجتك يا أبا عبد الرحمن؟ قال: ويحك أتحب أن ينظر الله إليك يوم القيامة؟ قال:

(1)

أخرجه البخاري في الفضائل (4/ 193) والمؤلف في "السنن"(2/ 242) وفي "الآداب"(691).

سيأتي هذا الحديث مسندًا في الباب السابع الخمسين من الشعب فنقوم بتخريجه هناك مستوفى فراجعه.

[5712]

إسناده: رجاله ثقات.

• أبو نعيم هو الفضل بن دكين.

• عبادة بن مسلم الفزاري، أبو يحى البصري، ثقة، اضطرب فيه قول ابن حبان، من السادسة (بخ-4).

وثقه ابن معين والنسائي، وذكره ابن حبان في "الثقات" (7/ 160) فيمن اسمه عباد وكذا ذكره أيضًا في "الضعفاء" فقال: منكر الحديث ساقط الاحتجاج به.

وقال الدارقطني: وهم ابن حبان وهو عبادة.

راجع "الميزان"(21/ 380)، "اللسان"(3/ 235)، "المجروحين"(2/ 164)، "الجرح و التعديل"(6/ 96).

• جبير بن أبي سليمان بن جبير بن مطعم النوفلي، المدني. ثقة، من الثالثة (بخ د س ق).

والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(12/ 342 - 343 رقم 13295) عن علي بن عبد العزيز عن أبي نعيم به.

ص: 213

سبحان الله وما يمنعني أن لا أحب ذلك؟ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا ينظر الله إلى عبد يوم القيامة يجر إزاره

(1)

خيلاء".

قال: فلم يحيى ذلك الشاب إلا مشمرًا حتى مات بعد ذلك اليوم.

[5713]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا عبد الله بن يوسف، حدثنا مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم

(2)

قال: "لا ينظر الله يوم القيامة إلى من جر إزاره بطرًا".

رواه البخاري

(3)

في الصحيح عن عبد الله بن يوسف.

وأخرجه مسلم

(4)

من وجه أخر عن ابن زياد.

[5714]

أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، حدثنا أحمد بن يوسف السلمي، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن همام بن منبه،

(1)

كذا في الأصل و "ل" ووقع في "ن""ثوبه".

[5713]

إسناده: رجاله ثقات والحديث صحيح.

• أبو الزناد هو عبد الله بن ذكوان القرشي، أبو عبد الرحمن المدني.

• الأعرج هو عبد الرحمن بن هرمز.

(2)

وقع في نسخة "ن" النبي بدل "رسول الله".

(3)

في اللباس (7/ 34).

وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(12/ 9 رقم 3076) من طريق أبي مصعب عن مالك به وهو في "الموطأ"(ص 2/ 914).

(4)

وقع في جميع النسخ المتوفرة لدينا "عن أبي الزناد" وهو تصحيف.

والصواب عن ابن زياد كما يتبين من تخريجه الآتي.

فقد أخرجه مسلم في اللباس (2/ 1653 رقم 48) من طريق محمد بن زياد عن أبي هريرة به ومن طريق مسلم أخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 325)، وأحمد في "مسنده"(2/ 386، 397، 409، 430، 454)، وابن الجعد في"السند"(1/ 549 رقم 1171).

قال الألباني: صحيح. راجع "صحيح الجامع الصغير" رقم (7681).

[5714]

إسناده: رجاله موثقون.

والحديث في مصنف عبد الرزاق، (11/ 8 رقم 19981) وعنه أحمد في "مسنده"(2/ 318).

قال الألباني: صحيح "صحيح الجامع الصغير"(1859).

ص: 214

قال: هذا ما حدثنا أبو هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله لا ينظر إلى المسبل يوم القيامة" -يعني إزاره-".

[5715]

قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وبينما رجل يتبختر في بردين وقد أعجبته نفسه خسف به الأرض فهو يتجلجل فيها إلى يوم القيامة".

رواه مسلم

(1)

في الصحيح عن محمد بن رافع عن عبد الرزاق يعني الحديث الثاني.

وأخرجاه

(2)

من حديث محمد بن زياد عن أبي هريرة.

[5716]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا عبد الرحمن بن الحسن القاضي، حدثنا إبراهيم بن الحسين، حدثنا آدم، حدثنا شعبة، حدثنا محمد بن زياد، قال: سمعت أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بينما رجل يمشي في حلّةٍ تعجبه نفسه مرجّل جمته إذ خسف الله به، فهو يتجلجل في الأرض إلى يوم القيامة".

رواه البخاري

(3)

في الصحيح عن آدم.

وأخرجه مسلم

(4)

من وجه آخر عن شعبة.

[5715] إسناده: كسابقه.

(1)

في اللباس (2/ 1654) ولم يسق لفظه.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 315) عن عبد الرزاق به بنفس السند.

(2)

أخرجه البخاري في اللباس (7/ 34)، ومسلم في اللباس (2/ 1653 رقم 49) من طريق الربيع بن مسلم عن محمد بن زياد به وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 82 رقم 19983) - وعنه أحمد في "مسنده"(2/ 267) - عن معمر عن محمد بن زياد به.

[5716]

إسناده: رجاله كلهم ثقات.

(3)

في اللباس (7/ 34).

(4)

في اللباس (2/ 1654) عن عبيد بن معاذ عن أبيه، ومحمد بن جعفر، وابن أبي عدي، ثلاثتهم عن شعبة به ولم يسق لفظه.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 456) عن محمد بن جعفر وحجاج، وابن الجعد في "مسنده"(1/ 548 رقم 1168) من طريق يزيد، ثلاثتهم عن شعبة به وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 467) من طريق حماد بن سلمة عن محمد بن زياد به.

ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 684) بنفس الإسناد هنا.

ص: 215

[5717]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، وأبو بكر أحمد ابن سلمان الفقيه، قالا: حدثنا جعفر بن محمد بن شاكر، حدثنا عفان، حدثنا شعبة ح.

وأخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا حفص بن عمر، حدثنا شعبة، عن علي بن مدرك، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير عن خرشة بن الحر، عن أبي ذر، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة، ولا يزكيهم، ولهم عذاب أليم " قلت: من هم يا رسول الله فقد خابوا وخسروا، فأعادها ثلاثًا قلت: من هم؟ خابوا وخسروا فقال: "المسبل- يعني إزاره-، والمنان، والمنفق، سلعته بالحلف الكاذب،- أو - الفاجر".

أخرجه مسلم

(1)

في الصحيح من حديث شعبة.

[5718]

أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا

[5717] إسناده: رجاله موثقون.

(1)

في الإيمان (1/ 102 رقم 171) عن أبي بكر بن أبي شيبة ومحمد بن المثنى ومحمد بن بشار قالوا: حدثنا محمد بن جعفر عن شعبة به. وهو في "المصنف" لابن أبي شيبة (7/ 22، 8/ 201، 9/ 92) وهو في "سنن أبي داود" في اللباس (4/ 346 - 347 رقم 4087).

مرّ الحديث برقم (3170، 7/ 57 - 58) من طريق الطيالسي قد استوفينا تخريجه هناك فراجعه.

[5718]

إسناده: ضعيف.

• أبان هو ابن يزيد العطار البصري.

• يحيى هو ابن أبي كثير.

• أبو جعفر هو المؤذن الأنصاري المدني، مقبول، من الثالثة ومن زعم أنه محمد بن علي بن الحسين فقد وهم، (بخ د ت سي ق).

وقال الترمذي: لا يعرف اسمه، وقال غيره: هو محمد بن علي بن الحسين كما قاله أبو بكر الباغندي وأبو مسلم الكجي.

وقال عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي: أبو جعفر هذا رجل من الأنصار وبهذا جزم ابن القطار وقال: إنه مجهول.

وذكر ابن حبان في "الثقات"(5/ 348) أنه محمد بن علي بن الحسين. فرده الحافظ وقال: ليس هذا بمستقيم؛ لأن محمد بن علي لم يكن مؤذنا ولأن أبا جعفر هذا قد صرح بسماعه من أبي هريرة في عدة أحاديث، وأما محمد بن علي بن الحسين فلم يدرك أبا هريرة فتعين أنه غيره والله أعلم، كما أن الحافظ قال عن أبي جعفر هذا الراوي عن عطاء: أظنه هو. راجع "التهذيب"(12/ 55). =

ص: 216

موسى بن إسماعيل، حدثنا أبان، حدثنا يحيى، عن أبي جعفر، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة قال: بينما رجل يصلي مسبل إزاره، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اذهب فتوضّأ" فذهب فتوضّأ، ثم جاء فقال:"اذهب فتوضّأ" فقال له رجل: يا رسول الله مالك أمرته أن يتوضأ ثم سكت عنه؟ قال: "إنه كأن يصلّي وهو مسبل إزاره، وإن الله جل ثناؤه لا يقبل صلاة رجل مسبل".

[5719]

وأخبرنا أبو الحسن المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف ابن يعقوب، حدثنا أبوالخطاب، حدثنا ابن أبي عدي، عن هشام الدستوائي، عن يحيى ابن أبي كثير، عن عطاء بن يسار، عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"لا يقبل الله صلاة رجل مسبل إزاره".

ورواه حرب بن شداد

(1)

، عن يحيى، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي وطلحة، عن أبي جعفر المدني، عن عطاء بن يسار عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.

[5720]

أخبرنا علي بن محمد بن علي المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق،

= والحديث في "سنن أبي داود" في الصلاة (1/ 419 رقم 638)، وفي اللباس (4/ 346 رقم 4586)، وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 67، 5/ 379) من طريق أبان وعبد الصمد، كلاهما عن هشام، عن يحيى، عن أبي جعفر، عن عطاء بن يسار، عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأخرجه المؤلف في "السنن"(2/ 241) عن أبي إسماعيل الترمذي عن موسى بن إسماعيل به.

وقال الألباني: ضعيف "ضعيف الجامع الصغر"(1678) وراجع "مشكاة المصابيح"(رقم 761 - بتحقيق الألباني).

[5719]

إسناده: رجاله ثقات لكنه منقطع.

• أبوالخطاب هو زياد بن يحيى بن حسان، الحساني، النكري، البصري.

• ابن أبي عدي هو محمد بن إبراهيم.

والحديث رواه المؤلف في "السنن"(2/ 242) وقال: حدثه- (هشام الدستوائي) فاسقط من بين يحيى وعطاء أي أبا جعفر، ويحيى بن أبي كثير لم يسمع من عطاء بن يسار فالسند منقطع.

(1)

رواه المؤلف في "سننه"(2/ 242) عن علي بن أحمد بن عبدان أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا هشام بن علي، حدثنا ابن رجاء، عن حرب بن شداد به.

وهذا إسناد ضعيف لأجل أبي جعفر المدني المؤذن.

[5720]

إسناده: فيه شيخ المؤلف لم أعرفه والحديث ضعيف.

• محمد بن كثير هو العبدي البصري، وقع في "ل" محمد بن ليث، هو خطأ.

• حصين هو ابن عبد الرحمن السلمي أبو الهذيل الكوفي. وقع في الأصل و"ن" حفص مصحفا. =

ص: 217

حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي، حدثنا محمد بن كثير، حدثنا سليمان بن كثير،

عن حصين، عن أبي الحجاج، عن سعيد الثقفي، عن رجل من قومه قال: مر برسول الله صلى الله عليه وسلم رجل يجر إزاره فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ارفع إزارك فإن الله عز وجل لا يحب المسبلين" فقال: إن بساقي حموشة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما بإزارك أقبح مما بساقك".

[5721]

قال: وحدثنا يوسف، حدثنا مسدد، حدثنا خالد بن عبد الله، حدثنا حصين بن عبد الرحمن، عن أبي الحجاج، أعن

(1)

، الثقفي، عن رجل من قومه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أبصر رجلًا يجر إزاره شم ذكر مثله.

[5722]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ومحمد بن موسى، قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن

=. أبو الحجاج لعله مجاهد بن جبر وإلا فلم أعرفه كما قال محقق "التاريخ الكبير" المعلمي في تعليق ترجمة سعيد الثقفي: وأبوالحجاج أظنه مجاهد بن جبر فإن حصينا يروي عنه والله أعلم.

وترجم له ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(9/ 363) أبوالحجاج بن سعيد الثقفي وقال: روى محمد بن فضيل عن حصين بن عبد الرحمن عنه.

وقع في الأصل و"ل" عن أبي الحجاج بن سعيد الثقفي والتصويب من "ن".

• سعيد الثقفي.

ذكره ابن حبان في التابعين من "الثقات"(4/ 218) والبخاري في "التاريخ الكبير"(2/ 1/ 461) ولم يذكرا فيه من الجرح والتعديل.

والحديث ذكره ابن حبان في "الثقات"(4/ 218) والبخاري في "تاريخه الكبير"(2/ 1/ 461) مختصرا، وأشار إلى هذا الحديث ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(9/ 363).

الإسناد ضعيف لجهالة أبي الحجاج إذ لم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا وعلى ما ذكرا- البخاري، وابن حبان- فهو مجهول لم يعرف حاله من الثقة والضعف وعلى كل حال فالحديث ضعيف.

[5721]

إسناده: كسابقه.

• يوسف هو ابن يعقوب، القاضى.

• الثقفي هو سعيد.

وقوله الحموشة: يقال: رجل حمش الساقين وأحمش الساقين أي دقيق الساقين راجع "النهاية" لابن الأثير الجزري (1/ 440).

(1)

ما بين القوسن ساقط من جميع النسخ والزيادة من "الثقات" و "التاريخ الكبير".

[5722]

إسناده: ضعيف جدًا.

• أبو أمية هو محمد بن إبراهيم بن مسلم الطرسوسي.

• أبو نعيم هو الفضل بن دكين. =

ص: 218

يعقوب، حدثنا أبو أمية، حدثنا أبو نعيم، حدثنا عيسى بن قرطاس، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا صليتم فارفعوا سبلكم، فإن كل شيء أصاب سبلكم فهو في النار" يريد بالسبل ثيابه.

[5723]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ومحمد بن موسى، قالا: حدثنا أبو العباس هو

=. عيسى بن قرطاس الكوفي، الأسدي، متروك، وقد كذبه الساجي، من السادسة (فق)، وقال ابن حبان: كان ممن يروي الموضوعات عن "الثقات" لا يحل الاحتجاج به.

وقال يحيى بن معين ليس بثقة، وقال النسائي: متروك الحديث، وقال أبو زرعة. كوفي لين، وقال ابن عدي: هو ممن يكتب حديثه، وقال العقيلي: كان من الغلاة في الرفض، وقال الدارقطني: ضعيف.

انظر "الميزان"(3/ 322)، "اللسان"(7/ 332)، "الجرح والتعديل"(6/ 285)"المجروحين"(2/ 117)، "الكامل في الضعفاء"(5/ 1891)، "الضعفاء" للعقيلي (3/ 396)، "الضعفاء والمتروكين" للنسائي (ص 177)، "التهذيب"(8/ 227)، "المغني في الضعفاء"(2/ 500)، "التاريخ الكبير"(3/ 2/ 400)"الضعفاء والمتروكون" للدارقطني (ص 317 رقم 415).

والحديث أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(3/ 2/ 401) عن أبي نعيم به.

وأخرجه الطبراني في "الكبير"(11/ 261 رقم 11677) عن علي بن عبد العزيز، وابن عدي في "الكامل"(5/ 1891) وعنه الذهبي في "الميزان"(3/ 322) عن محمد بن الحسن بن سماعة، والعقيلي في "الضعفاء"(3/ 396) عن محمد بن إسماعيل، ثلاثتهم عن أبي نعيم به.

وذكره ابن حبان في "المجروحين"(2/ 117) وأورده السيوطي في "الجامع الصغير" وعزاه إلى البخاري في "التاريخ والطبراني "الكبير"، والمؤلف في "الشعب".

وقال المناوي: قال الزين العراقي: فيه عيسى بن قرطاس، قال النسائي: متروك و قال ابن معين: غير ثقة، وقال الهيثمي في "المجمع" (2/ 50) وفيه عيسى بن قرطاس: ضعيف جدًا "فيض القدير 1/ 394).

وقال الألباني: ضعيف جدًّا "ضعيف الجامع الصغير"(677).

[5723]

إسناده: حسن.

• ابن أبي رواد هو عبد العزيز صدوق عابد، ربما وهم.

والحديث أخرجه هناد في "الزهد"(2/ 432 رقم 847)، وعنه أبو داود في اللباس (4/ 353 رقم 4094)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 208) وعنه ابن ماجه في اللباس (2/ 1184 رقم 3576) عن حسين بن علي الجعفي به، وأخرجه النسائي في "الزينة"(8/ 208) من طريق محمد بن نافع، والطبراني في "الكبير"(12/ 311 رقم 13209) من طريق علي بن المديني، كلاهما عن حسين بن علي الجعفي به. =

ص: 219

الأصم، حدثنا أحمد بن عبد الحميد الحارثي، حدثنا حسين الجعفي، عن ابن أبي رواد، عن سالم بن عبد الله، عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"الإسبال في القميص والإزار والعمامة، من جر منها خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة".

[5724]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو جعفر محمد بن صالح بن هانئ، حدثنا الحسن بن علي بن مخلد، حدثنا الحسن بن عيسى، حدثنا ابن المبارك، حدثنا أبوالصباح الأيلي، قال: سمعت يزيد بن أبي سمية يقول سمعت ابن عمر يقول: "ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الإزار فهو في القميص".

= وقال الحافظ في "الفتح"(10/ 262): أخرجه أصحاب السنن إلا الترمذي واستغربه ابن أبي شيبة من طريق عبد العزيز بن أبي رواد عن سالم بن عبد الله عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم وعبد العزيز فيه مقال.

وقال الألباني: صحيح "صحيح الجامع الصغير"(2767).

[5724]

إسناده: لا بأس به.

• ابن المبارك هو عبد الله.

• أبوالصباح الأيلي هو سعدان بن سالم، صدوق، من السابعة (دخ).

• يزيد بن أبي سُمَيَّة (بمهملة مصغرًا) أبو صخر الأيلي، مقبول، من الرابعة (د).

والحديث أخرجه أبو داود في اللباس (4/ 354 رقم 4095)، ومن طريقه المؤلف في "السنن"(2/ 244) عن هناد عن ابن المبارك، وعباد عن أبي الصباح به وهو في "الزهد" لهناد (2/ 433 رقم 848)، وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 110) عن إبراهيم، و (2/ 137) عن علي بن إسحاق وعتاب، ثلاثتهم عن ابن المبارك به.

وأخرجه الدولابي في "الكنى"(2/ 13) عن أحمد بن شعيب- هو النسائي- عن علي بن حجر عن ضمرة عن سعدان بن سالم به.

وأورده المزي في "تحفة الأشراف"(6/ 262) ونسبه لأبي داود فقط.

ورواه الجؤلف في "الآداب"(رقم 690) عن أبي عبد الله الحافظ بنفس الإسناد.

وذكره الحافظ في "الفتح"(10/ 262) ولم يذكر فيه شيئًا من الجرح والتعديل.

والحديث صححه الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على مسند الإمام أحمد (8/ 150 رقم 5891).

وذكره الدولايى في "الكنى"(2/ 13) فقال: سمعت العباس يقول: وأبوالصباح الذي يحدث عنه ابن المبارك ثقة، يقال له سعدان بن سالم وهو أبوالصباح الأيلي يروى عنه حديث يزيد بن أبي سمية

وذكر الحافظ في "التهذيب"(3/ 487) أنه قال: ليس به بأس، وانظر "تاريخ ابن معين"(1/ 284).

أخرجه ابن معين في "تاريخه"(1/ 284) من طريق يزيد بن أبي سمية عن ابن المبارك به.

ص: 220

قال الشيخ: أبوالصباح الأيلي هذا هو سعدان بن سالم [قاله يحيى بن معين فيما.

[5725]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال سمعت أبا العباس محمد بن يعقوب يقول سمعت العباس بن محمد الدَّوري يقول: سمعت يحيى بن معين يقول

فذكره، قال يحيى: وسعدان بن سالم،

(1)

] ليس به بأس.

"‌

‌ فصل في موضع الإزار

"

[5726]

أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو حامد بن بلال، حدثنا يحيى بن الربيع، حدثنا سفيان-ح.

[5725] إسناده: كسابقه.

(1)

ما بين المعقوفتين سقط من "الأصل" و"ن".

[5726]

إسناده: صحيح.

• يحيى بن الربيع هوالمزكي لم أجد له ترجمة وقد تقدم.

• سفيان هو ابن عيينة.

والحديث أخرجه ابن ماجه في اللباس (2/ 1183 رقم 3573) عن علي بن محمد،

وأبو يعلى في "مسنده"(2/ 268 - 269 رقم 980) عن زهير، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 399 رقم 5422) من طريق إبراهيم بن بشار، ثلاثتهم عن سفيان به.

وأخرجه الحميدي في "مسنده"(2/ 323) وأحمد في "مسنده"(3/ 6) عن سفيان بن عيينة به، وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 399 رقم 5423) من طريق أحمد بن أبي بكر الزهري، والبغوي في "شرح السنة"(12/ 12 رقم 3080) من طريق أبي مصعب، والمؤلف في "السنن"(2/ 244) من طريق ابن وهب، ثلاثتهم عن مالك به وهو في "الموطأ" في اللباس (2/ 914).

وتابعه شعبة عن العلاء.

أخرجه أبو داود في اللباس (4/ 353 رقم 4093) وأحمد في "مسنده"(3/ 5، 44، 97).

ومحمد بن إسحاق عن العلاء.

أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 31، 52) وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 203).

وعبيد الله بن عمر عن العلاء.

أخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"، (7/ 400 رقم 4526) والمؤلف في "السنن"(2/ 244) ورواه المؤلف في "السنن"(2/ 244) وفي "الآداب"(رقم 687) بنفس الوجه الأول المذكور هنا.

وقال الألباني: صحيح "صحيح الجامع الصغير"(934).

ص: 221

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا عبد الله بن يوسف، حدثنا مالك، جميعًا عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه قال: سألت أبا سعيد الخدري عن الإزار فقال: أنا أخبرك بعلم سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إزرة المؤمن إلى أنصاف ساقيه لا جناح عليه فيما بينه وبين الكعبين، وأسفل من ذلك في النار- قال ذلك ثلاث مرات- لا ينظر الله يوم القيامة إلى من جر إزاره بطرًا".

وفي رواية سفيان قال: سألت أبا سعيد الخدري هل سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم في الإزار شيئًا؟ قال: نعم سمعته يقول: فذكره

وقال في آخره: "وما أسفل من الكعبين من الإزار في النار لا ينظر الله إلى من جر ثوبه

(1)

بطرًا".

[5727]

أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو حامد بن بلال، حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث-ح.

وأخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، أخبرنا عبد الرحمن بن الحسن القاضي، حدثنا إبراهيم بن الحسين، حدثنا آدم، حدثنا شعبة، حدثنا سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما كان أسفل من الكعبين من الإزار ففي النار".

[وفي رواية الفقيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما تحت الكعبين من الإزار ففي النار]

(2)

".

• رواه البخاري

(3)

في الصحيح عن آدم.

(1)

وقع في نسخة "ن""إزاره".

[5727]

إسناده: صحيح.

• عبد الرحمن بن الحسن (في الطريق الثانية): هو أبو القاسم الأسدي القاضي، الهمداني، ضعيف.

(2)

ما بين الحاصرتين سقط من الأصل و "ن".

(3)

في اللباس (7/ 34).

ومن طريقه أخرجه البغوي في "شرح السنة"(12/ 12 رقم 3081) وأخرجه النسائي في الزينة (8/ 207) من طريق أبي داود، وأحمد في "مسنده"(2/ 410) عن محمد بن جعفر، و (2/ 461) عن عبد الرحمن، و (2/ 498) عن حجاج، أربعتهم عن شعبة به.

وأخرجه المؤلف في "السنن"(2/ 244) وفي "الآداب"(رقم 688) من طريق جعفر بن محمد عن آدم به كما أخرجه في "السنن"(2/ 244) عن أبي طاهر الفقيه بنفس الوجه الأول. =

ص: 222

[5728]

أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، حدثنا أبو جعفر محمد بن يحيى بن عمر ابن علي بن حرب الطائي، حدثنا أبوجدي علي بن حرب الطائي، حدثنا أبو داود يعني الحفري، حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن مسلم بن نذير، عن حذيفة، قال: أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بعضلة ساقي فقال: "الإزار إلى ها هنا، فإن أبيت فاسفل من ذلك، فإن أبيت فلا حق للكعبين في الإزار".

= وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 255) من طريق يعقوب عن أبي هريرة به.

قال الخطابي: قوله: "فهو في النار" يتأول على وجهين، أحدهما: ما دون الكعبين من قدم صاحبه في النار عقوبة له على فعله.

والآخر: أن فعله ذلك في النار أي هو معدود من أفعال أهل النار.

[5728]

إسناده: حسن.

• أبو داود الحفري هو عمر بن سعد بن عبيد.

• سفيان هو الثوري.

• أبو إسحاق هو السبيعي عمرو بن عبد الله.

• مسلم بن نذير- ويقال- ابن يزيد كوفي، أبو عياض. مقبول، من الثالثة (بخ د س ق).

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 400 - 401) عن وكيع، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 399 - 400 رقم 5421، 5425) من طريق محمد بن كثير، كلاهما عن سفيان به وأخرجه الحميدي في "مسنده"(1/ 211)، وأحمد في "مسنده"(5/ 382) عن سفيان عن أبي إسحاق به وأخرجه الترمذي في اللباس (4/ 247 رقم 1783) وفي "الشمائل"(ص 86 - 87) وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 202 - 203)، وعنه ابن ماجه في اللباس (2/ 1182 رقم 3572) عن أبي الأحوص والنسائي في الزينة (8/ 206 - 207) من طريق الأعمش، وابن الجعد في "مسنده"(2/ 923 رقم 2652) ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(12/ 10 - 11 رقم 3078) عن زهير، وأحمد في "مسنده"(5/ 396 - 398) والطيالسي في "مسنده"(ص 57) عن شعبة، كلهم عن أبي إسحاق به.

وفي رواية أحمد "مسلم بن يسار" وعند الطيالسي "مسلم بن قريش" وكلاهما خطأ.

قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.

وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 400 رقم 5424) من طريق زيد بن أبي أنيسة عن أبي إسحاق عن الأغر أبي مسلم عن حذيفة به.

وقال ابن حبان: سمع هذا الخبر أبو إسحاق عن مسلم بن نذير والأغر أبي مسلم فالطريقان جميعًا محفوظان إلا أن خبر الأغر أغرب، وخبر مسلم بن نذير أشهر.

ص: 223

[5729]

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا أبو الربيع، حدثنا أبو شهاب، عن حميد الطويل، عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الإزار إلى نصف الساق- فشق ذلك على الناس قال: "أو إلى الكعبين ولا خير فيما جاوز الكعبين".

[5730]

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا مسدد، حدثنا معتمر بن سليمان عن خالد الحذاء، حدثنا أبوتميمة، عن رجل من بلهجيم قال: أتيت النبي

(1)

صلى الله عليه وسلم قلتُ: أنت رسول الله؟ قال: "نعم" قلتُ الأم تدعو؟ قال: "أدعوك إلى الله عز وجل وحدة الذي إذا مسّك ضر فدعوته كشف عنك، والذي إذا أصابتك الشنة فدعوته أنبت لك، والّذي إذا كنت بأرض قفر فأضللت -يعني راحلتك- فدعوته رد عليك" قلتُ: أوصني قال: "لا تسبّن أحدًا- أو قال- شيئًا" فما سببتُ بعد قول رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا، شاة ولا بعيرًا

[5729] إسناده: حسن.

• أبو الربيع هو الزهراني سليمان بن داود.

• أبو شهاب هو الحناط الأصغر عبد ربه بن نافع، صدوق يهم.

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 140) من طريق محمد بن طلحة، و (3/ 249) من طريق يزيد بن زريع، و (3/ 256) من طريق عبد الله بن المبارك، ثلاثتهم عن حميد الطويل به.

وذكره المنذري في "الترغيب"(3/ 89) برواية أحمد وقال: ورواته رواة الصحيح.

وقال الألباني: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين، راجع "الصحيحة" رقم (1765).

[5730]

إسناده: صحيح.

• أبو تميمة هو طريف بن مجالد الهجيمي، البصري.

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 64) عن عفان عن وهيب عن خالد الحذاء به، كما أخرجه في "مسنده"(5/ 377 - 378) من طريق فضيل عن خالد الحذاء عن أبي تميمة عن رجل من، قومه، وأخرجه من طريق يونس عن عبيدة الهجيمي عن أبي تميمة الهجيمي قال: أتيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محتب بشملة له وقد وقع هدبها على قدميه فقلتُ أيكم محمد أو رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فأومأ بيده إلى نفسه فذكره مختصرًا (5/ 64) وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 82 رقم 199) وهناد في "الزهد"(2/ 429 رقم 841) والدولابي في "الكنى"(1/ 20) من طريق أبي إسحاق عن أبي تميمة قال: جاء أعرابي إلى النبي- صلى الله عليه وسلم

فذكره.

والرجل من بلهجيم هو أبوجري جابر بن سليم كما سيأتي.

(1)

وقع في نسخة "ل""رسول الله".

ص: 224

"ولا تزهد في شيء من المعروف، ولو أن تكلم أخاك ووجهك منبسمط إليه، ولو أن تفرغ من دلوك في إناء المستسقي، واتزر إلى نصف الساق، فإن أبيت فإلى الكعب، وإيّاك وجرّ الإزار، فإنها من المخيلة، وإن الله لا يحب المخيلة".

ورواه يحيى القطان عن أبي غفار، عن أبي تميمة، عن أبي جري جابر بن سليم قال: رأيت رجلًا يصدر الناس عن رأيه قلت: من هذا؟ قالوا: رسول الله صلى الله عليه وسلم.

فذكره بمعناه وأتم منه.

[5731]

أخبرناه أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا مسدد، حدثنا يحيى

فذكره.

[5732]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي الصنعاني، حدثنا

[5731] إسناده: لا بأس به.

• أبو غفار هو المثنى بن سعد أو سعيد الطائي بصري.

ليس به بأس، من السادسة (بخ د ت س).

والحديث في "سنن أبي داود" في اللباس (4/ 344 - 345 رقم 4584)، وأخرجه الترمذي في "الاستئذان" (5/ 72 رقم 2722) وقال: حسن صحيح، والدولابي في "الكنى"(1/ 66 - 67) من طريق أبي أسامة.

والدولابي في "الكنى"(1/ 66) عن عيسى بن يونس، وابن أبي شيبة في، "المصنف" مختصرًا (8/ 203 - 254) عن أبي خالد الأحمر، ثلاثتهم عن أبي غفار به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 63) والمروزى في "زوائد الزهد" لابن المبارك (ص 365 رقم 1517) من طريق يونس بن عبيد عن عبد ربه الهجيمي عن جابر بن سليم أو سليم بن جابر به.

- وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 63) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 375 - 37 رقم 523) من طريق عقيل بن طلحة عن أبي جري الهجيمي به وفي رواية ابن حبان "أبوجزءلا بدل لا أبوجري " وهو خطأ، كما أخرجه ابن حبان في "صحيحه"(1/ 369 رقم 522) من طريق قرة بن موسى الهجيمي، والدولابي في "الكنى"(1/ 66) من طريق محمد بن سيرين، كلاهما عن أبي جري جابر بن سليم أو سليم بن جابر.

[5732]

إسناده: رجاله ثقات.

والخبر في "مصنف عبد الرزاق"(11/ 84 رقم 19989).

وأخرجه ابن سعد في الطبقات بنحوه (4/ 173) من طريق أبي المتوكل الناجي بدون ذكر الرداء، وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" (8/ 203) من طريق أبي يعفور قال: رأيتُ ابن عمر وإن إزاره إلى نصف ساقه أو قريب من نصف ساقه.

ص: 225

إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر عن عبد الله بن مسلم، أخي الزهري قال: رأيتُ ابن عمر إزاره إلى أنصاف ساقيه، والقميص فوق الإزار، والرداء فوق القميص.

[5733]

أخبرنا أبو نصر بن قتادة، وأبو بكر محمد بن إبراهيم، أخبرنا أبو عمرو بن مطر، حدثنا إبراهيم بن علي، حدثنا يحيى بن يحيى، حدثنا إسماعيل بن علية، عن أيوب، عن حميد بن هلال قال: قال عبادة بن قرط كذا قال

(1)

: إنكم لتاتون أمورا هي أدق في أعينكم من الشعر، كنّا نعهدها

(2)

على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم الموبقات، قال: فذكر ذلك لمحمد بن سيرين فقال: صدق، أرى جر الإزار منه.

[5734]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو محمد بن أبي حامد المقرئ، قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الحسن بن علي بن عفان، حدثنا محمد بن عبيد،

[5733] إسناده: رجاله موثقون.

• أيوب هو السختياني.

والحديث أخرجه الدارمي في الرّقاق (ص 711) من طريق حماد بن زيد عن أيوب به وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 473، 5/ 79)، وابن سعد في "الطبقات"(7/ 82) عن إسماعيل بن عُلية، بنفس السند. وسيعيده المؤلف في الباب (47) تحتا فصل محقرات الذنوب.

(1)

"كذا قال" لعله يريد أن اسمه بهذا السند جاء هكذا: عبادة بن قرط، بالطاء المهملة، وفي رواية أخرى من طريق سليمان بن المغيرة بالشك وهي في مسند أحمد (5/ 79) وسيذكرها المؤلف في فصل محقرات الذنوب في الباب (47) وقال الحافظ في "الإصابة"(2/ 261) والصحيح أنه ابن قرص- بالصاد- قتله الخوارج سنة إحدى وأربعين.

(2)

وقع في نسخة "ل""نعدّها".

[5734]

إسناده: رجاله ثقات.

والحديث أخرجه أبو داود في اللباس (4/ 365 رقم 4118) من طريق عيسى، وأحمد في "مسنده"(6/ 293) عن ابن نمير، والطبراني في "الكبير"(23/ 271 رقم 579) من طريق عبدة، و (23/ 384 رقم 916) من طريق أبي أسامة، والنسائي في الزينة (8/ 209) والطبراني في "الكبير"(23/ 384 رقم 916) وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 220) وعنه ابن ماجه في اللباس (2/ 1185 رقم 3580) من طريق المعتمر بن سليمان، كلهم عن عبيد الله بن عمر به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 315) عن محمد بن عبيد به، وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 82 - 83) ومن طريقه الترمذي في اللباس (4/ 223 رقم 1731) عن معمر عن أيوب عن نافع عن ابن عمر عن أم سلمة به.

وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.

ص: 226

عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن سليمان بن يسار، عن أم سلمة، قالت: قلتُ: يا رسول الله كيف بالنساء؟ قال: "يرخين شبرًا" قلتُ: إذا ينكشف عنهن يا رسول الله قال: "فذراع لا يزدن عليه".

[5735]

وأخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو الحسن الطرائفي، حدثنا عثمان ابن سعيد، حدثنا القعنبي فيما قرأ على مالك، عن أبي بكر بن نافع، عن أبيه، عن صفية بنت أبي عبيد أنها أخبرته أن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم حين ذكر الإزار: فالمرأة يا رسول الله؟ قال: "ترخي شبرًا" قالت أم سلمة: إذا ينكشف عنها قال: "فذراع لا تزيد عليه".

ورواه ابن إسحاق

(1)

وأيوب

(2)

بن موسى عن نافع عن صفية.

[5736]

حدثنا أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن

[5735] إسناده: صحيح.

• أبو الحسن الطرائفي هو أحمد بن محمد بن عبدوس.

• صفية بنت أبي عبيد بن مسعود الثقفية زوج ابن عمر.

قال العجلى؟ ثقة، من الثانية (خت م د س ق).

والحديث آخرجه أبو داود في اللباس (4/ 364 رقم 4117) عن القعنبي بنفس السند.

وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 400 رقم 5427) من طريق أحمد بن أبي بكر، والبغوي في "شرح السنة"(12/ 13 - 14 رقم 3082) من طريق أبي مصعب، كلاهما عن مالك به، وهو في "الموطأ" في اللباس (ص 915).

ورواه المؤلف في "الأداب"(رقم 689) بنفس الإسناد المذكور هنا.

(1)

أخرجه الدارمي في "الاستئذان"(ص 675) وأحمد في "مسنده"(6/ 296، 359) والطبراني في "الكبير"(23/ 358 رقم 840) من طريق محمد بن إسحاق عن نافع به.

(2)

أخرجه النسائي في الزينة (8/ 209) والطبراني في "الكبير"(23/ 416، 417 رقم 1007، 1008) من طريق أيوب بن موسى عن نافع به.

[5736]

إسناده: ضعيف.

• وهب هو مولى أبي أحمد. مجهول، من الثالثة (د).

وذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 490) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.

وقيل: إنه أبو سفيان مولى ابن أبي أحمد، وقال ابن القطان: وهب هذا لا يعرف راجع "التهذيب"(11/ 168).

والحديث في "مسند الطيالسي"(ص 224)، وأخرجه أبو داود في "اللباس"(4/ 312 رقم 4110) من طريق يحيى وعبد الرحمن. وأحمد في "مسنده (6/ 294، 296) عن عبد الرحمن =

ص: 227

حبيب، حدثنا أبو داود الطيالسي، حدثنا سفيان الثوري، عن حبيب بن أبي ثابت، عن وهب مولى أبي أحمد، عن أم سلمة قالت: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أختمر فقال: "ليّة، لا ليتان".

" موضع إزار النبي صلى الله عليه وسلم "

[5737]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا إبراهيم بن مرزوق، حدثنا سعيد بن عامر، حدثنا شعبة، عن

= ابن مهدي، و (6/ 294، 306 - 307) عن وكيع، والطبراني في "الكبير"(23/ 312 رقم 507) من طريق أبي نعيم، والحاكم في "المستدرك"(4/ 194 - 195) من طريق قبيصة بن عقبة، كلهم عن سفيان الثوري به.

وقال الحاكم: هذا حديث صحيح ووافقه الذهبي.

وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(3/ 133 رقم 5050)، ومن طريقه الطبراني في "الكبير"(23/ 312 رقم 705) عن سفيان الثوري.

وضعفه الألباني: انظر"ضعيف الجامع الصغير وزيادته" رقم (4965).

قوله: "ليّة لا ليتين" قال أبو داود: لا تعتم مثل الرجل، لا تكرره طاقا أو طاقين.

[5737]

إسناده: ضعيف.

• عمة الأشعث هي رهم بنت الأسود. لا تعرف، من الثالثة (تم س).

• وعمها هو عبيد بن خالد المحاربي ويقال عبيدة بن خلف. صحابي، له حديث في إسبال الإزار (تم س).

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 364) من طريق سفيان عن الأشعث بن سليم به كما أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 364) من طريق سليمان بن قرة عن الأشعث عن عمته رهم عن عبيدة بن خلف به.

وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(12/ 11 رقم 3076)، والخطيب في "الجامع"(1/ 153) من طريق عمرو بن خلف به.

وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(12/ 11 رقم 3976) والخطيب في "الجامع"(1/ 153) من طريق عمرو بن مرزوق، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 114) من طريق سليمان ابن حرب، وابن سعد في "الطبقات"(6/ 43 - 44) عن أبي الوليد هشام الطيالسي، ثلاثتهم عن شعبة به. وذكره ابن الأثير في "النهاية"(4/ 354).

قال الألباني: ضعيف "ضعيف الجامع الصغير"(878).

قوله "بردة ملحاء" أي بردة فيها خطوط سود وبيض راجع "النهاية"(4/ 354).

ص: 228

الأشعث بن سليم، عن عمته، عن عمّها قال: بينما أنا أمشي في سكّة من سكك المدينة، إذ ناداني إنسان من خلفي:"ارفع إزارك، فإنه أتقى وأنقى" قال: فنظرتُ فإذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله إنما هي بردة ملحاء قال: "أما لك فيّ أسوة؟ " فنظرتُ فإذا إزاره إلى نصف ساقيه.

[5738]

قال وحدثنا إبراهيم، حدثنا أبو داود ووهيب بن جرير، حدثنا شعبة

فذكره غير أنه قال: أتيت المدينة فرأني رجل وأنا أمشي أجرّ إزاري

فذكره

[5739]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا زياد بن الخليل، حدثنا إبراهيم بن المنذر، حدثنا أبوضمرة، حدثني محمد بن أبي يحيى عن عكرمة قال. رأيتُ ابن عباس إذا اتزر أرخى مقدم إزاره، حتى تقع حاشيته على ظهر قدميه ويرفع الإزار مما وراءه، فقلتُ: لم تأتزر هكذا؟ قال: رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يتزر هذه الإزرة.

ورواه أيضًا يحيى القطان

(1)

عن محمد بن أبي يحيى.

[5738] إسناده: كسابقه.

• أبو داود هو الطيالسي.

والحديث في "مسند الطيالسي"(ص 165)، ومن طريقه الترمذي في "الشمائل"(ص 85 - 86) عن شعبة بنفس الإسناد.

وأخرجه النسائي في الزينة من "الكبرى"(تحفة- 7/ 224) من طريق خالد بن الحارث وأبي عبد الرحمن كلاهما عن شعبة به.

[5739]

إسناده: حسن.

• أبو ضمرة هو أنس بن عياض بن ضمرة أو عبد الرحمن الليثي، المدني.

• محمد بن أبي يحيى الأسلمي المدني واسم أبي يحيى سمعان (م 147 هـ). صدوق، من الخامسة (د تم س ق).

والحديث أخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 115) من طريق يحيى بن العلاء عن محمد بن أبي يحيى به ولم يذكر لفظه.

(1)

أخرجه أبو داود في "اللباس"(4/ 354 رقم 4096)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 206)، وأبو الشيخ في أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم " (ص 115) من طريق يحيى بن سعيد القطان به.

ص: 229

"‌

‌ فصل فيمن اختار التواضع في اللباس

"

[5740]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن إسحاق الفقيه، أخبرنا بشر ابن موسى، حدثنا أبو عبد الرحمن يعني المقرئ، عن سعيد بن أبي أيوب، حدثني أبومرحوم عبد الرحيم بن ميمون، عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من ترك اللباس وهو يقدر عليه تواضعًا لله، دعاه الله يوم القيامة على رءوس الخلائق، حتى يخير من حلل الإيمان يلبس من أيها شاء".

[5741]

أخبرنا أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي، وأبو نصر بن قتادة قالا:

[5740] إسناده: حسن.

• أبو عبد الرحمن هو عبد الله بن يزيد المقرئ.

والحديث أخرجه الترمذي في صفة القيامة (4/ 560 رقم 2481) عن عباس بن محمد الدوري، والحاكم في "المستدرك"(4/ 183) من طريق يحيى بن أبي ميسرة، وأبو نعيم في في "الحلية"(8/ 48) من طريق الحارث بن أبي أسامة، ثلاثتهم عن أبي عبد الرحمن المقرئ به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 439)، والفسوي في "المعرفة والتاريخ"(1/ 339، 2/ 456، 511)، ومن طريقه المؤلف في "السنن"(3/ 273) عن أبي عبد الرحمن المقرئ بنفس الطريق.

وأخرجه الطبراني في "الكبير"(20/ 186 رقم 386) عن بشر بن موسى به.

ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 665) بنفس الإسناد هنا.

وقال الترمذي: هذا حديث حسن، وقال الحاكم: حديث صحيح الإسناد وأقره الذهبي.

وأخرجه ابن الجوزي في "لعلل المتناهية"(2/ 190) من طريق العباس بن عبد الله عن أبي عبد الرحمن المقرئ به.

وقال: هذا حديث لا يصح قال يحيى: سهل وعبد الرحيم ضعيفان.

(قلت): بل سهل بن معاذ بن أنس لا بأس به كما ذكره الحافظ في "التقريب" وعبد الرحيم بن ميمون، صدوق زاهد ولم ينفرد به بل تابعه غير واحد مثل زبان بن فائد ومحمد بن عجلان وغيرهما كما سيأتي فالإسناد حسن.

كما حسنه الألباني، راجع "صحيح الجامع الصغير"(6021)، و"سلسملة الأحاديث الصحيحة"(2/ 346 رقم 718).

[5741]

إسناده: ضعيف والحديث حسن للمتابعات.

• ابن بكير هو يحيى بن عبد الله بن بكير.

• سعد بن عبد الله بن سعد المعافري.

لم أجد له ترجمة لعله سعيد بن عبد الله المعافري الإسكندري الفقيه كما ذكره الصفدي في =

ص: 230

أخبرنا يحيى بن منصور القاضي، حدثنا محمد بن إبراهيم-ح

وأخبرنا أبو نصر عمر بن عبد العزيز بن قتادة، أخبرنا أبو الحسن بن عبدة، وعبد الله ابن أحمد بن سعد الحافظ، قالا: حدثنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم البوشنجي، حدثنا ابن بكير، حدثني سعيد بن عبد الله بن سعد المعافري، عن يحيى بن أيوب، عن زبان بن فائد، عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني، عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من ترك اللباس تواضعًا وهو يقدر على إنفاذه، دعاه الله يوم القيامة على رءوس الخلاتق، فيخيّره في حلل الإيمان يلبس من أيها شاء، ومن كظم غيظًا وهو يقدر على إنفاذه دعاه الله يوم القيامة على رءوس الخلائق، فيخيره في حور العمن يزوجه منها أيها شاء".

[5742]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه، أخبرنا محمد بن

= "الوافي بالوفيات"(15/ 231) وقال: كانت له عبادة وفضل وفقه يقال إنه الذي أعان ابن وهب عل تصنيفه كتبه.

• يحيى بن أيوب هو المقابري المصري.

• زبان بن فائد هو البصري أبوجوين المصري، ضعيف الحديث مع صلاحه وعبادته.

والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 61)، والطبراني في "الكبير"(20/ 181 رقم 387) من طريق عبد الله بن وهب عن يحيى بن أيوب- الشطر الأول فقط-.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 438)، وأبو نعيم في "الحلية"(8/ 48) - ولم يذكر اللفظ بتمامه- من طريق ابن لهيعة، والطبراني في "الكبير" ولم يسق لفظه (20/ 181 وقم 388) من طريق رشدين بن سعد، كلاهما عن زبان بن فائد به.

وتابعه محمد بن عجلان عن سهل بن معاذ بن أنس به عند أبي نعيم في "الحلية"(8/ 47)، وفروة بن مجاهد عن سهل بن معاذ عن أبيه- ولم يسق لفظه- عند أبي نعيم في "الحلية"(8/ 47)، وتابعه أيضًا خير بن نعيم عن سهل بن معاذ به، أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(8/ 48).

وفي هذا المسند زبان بن فائد دهان كان ضعيفًا لكن الحديث حسن بهذه المتابعات.

انظرإ سلسلة الأحاديث "الصحيحة"(رقم 718).

[5741]

إسناده: ضعيف جدًا.

• محمد بن يونس هو الكديمي، ضعفوه.

• عبد الله بن داود الواسطي، أبو محمد التمار. ضعيف، من التاسعة (د ت).

والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 28) عن علي بن حمشاذ وأبي بكر بن بالويه، كلاهما عن محمد بن يونس به وسقط نصف السند من النسخة وأشار الذهبي إلى ضعفه.

وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للحاكم والمؤلف في "الشعب" ورمز له بصحته. =

ص: 231

يونس، حدثنا عبد الله بن داود، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن ثور بن يزيد، عن خالد ابن معدان، عن أبي أمامة الباهلي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عليكم بلباس الصّوف تجدون حلاوة الإيمان في قلوبكم".

[5743]

وأخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا علي بن المؤمل بن الحسن بن عيسى،

= قال المناوي، قال الزين العراقي: وفيه محمد بن يونس الكديمي وقد ضعفوه وقال غيره: فيه عبد الله بن داود التمار ضعفوه، وإسماعيل بن عياش وفيه مقال، وثور بن يزيد قدري، "فيض القدير"(4/ 351).

وذكره الديلمي في "مسند الفردوس"(3/ 19 - 20 رقم 4034) عن أبي أمامة وزاد: وقلة الأكل تعرفون في الآخرة، وإن النظر إلى الصدق يورث التفكر، والتفكر يورث الحكمة، والحكمة تجري في أجوافكم مثل الدم.

وحكم عليه الشيخ الألباني بوضعه، راجع "ضعيف الجامع الصغير"(3794) و"سلسلة الأحاديث الضعيفة"(رقم 90).

[5743]

إسناده: كإسناد سابقه.

والحديث أخرجه الخطيب في "كتاب الزهد" من حديث أبي أمامة ومن طريقه رواه أبو بكر بن الناقور في "الفوائد"(1/ 147 - 148)، وابن بشران في "الأمالي"(2/ 2119) كما أفاده الألباني في الضعيفة، وقال ابن الناقور: غريب تفرد به عبد الله بن داود الواسطي التمار وفيه نظر وعنه الكديمي.

ومن طريق الخطيب ذكره ابن الجوزي في "الموضوعات"(3/ 48)، والسيوطي في "اللآلئ المصنوعة"(2/ 263) عن أبي بكر أحمد بن محمد بن أبي جعفر الأجذم عن أبي علي عيسى بن محمد بنْ أحمد الطوماري عن محمد بن يونس الكديمي به.

وقال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإسماعيل بن عياش ضعيف قاله النسائي. وقال ابن حبان: لا يحتج به ولا بعبد الله بن داود، قال: والكديمي يضع الحديث.

فتعقبه السيوطي: بأن البيهقي أخرجه في "الشعب" إلى "في قلوبكم" وقال: هذه الجملة معرونة من غير هذا الطريق وزاد الكديمي فيه زيادة منكرة ويشبه أن يكون من كلام بعض الرواة فألحقت بالحديث، والجملة معرونة أخرجها الحاكم في "المستدرك" والحديث المطول هذا من المدرج لا من الموضوع راجع "تنزيه الشريعة"(2/ 273).

وقال الشيخ الألباني: هذه الزيادة المنكرة قد نقلها السيوطي في "المدرج إلى المدرج على الصواب"(2/ 64).

فقال ما نصه: أخرجه البيهقي في "الشعب" وقال: إن المرفوع منه "عليكم بلباس الصوف تجدون حلاوة الإيمان في قلوبكم" فقط والباقي زيادة منكرة قال ويشبه

فذكره.

وحكم الألباني عليه بوضعه في "سلسلة الأحاديث الضعيفة"(رقم 90).

ص: 232

حدثنا محمد بن يونس الكديمي

فذكره بإسناده مثله وزاد في الحديث شيئًا منكرًا فضربت عليه وهو قوله: "عليكم بلباس الصوف تجدون قلة الأكل وعليكم بلباس الصوف تعرفون به في الآخرة؛ فإن النظر في الصوف يورث في القلب التفكر، والتفكر يورث الحكمة، والحكمة تجري في لجوف مجرى الدم، فمن كثر تفكره، قلّ طعمه، وكلّ لسانه، ومن قل تفكره، كثر طعمه، وعظم بطنه، وقسى قلبه، والقلب القاسي بعيد من الله بعيد من الجنة، قريب من النار".

ويشبه أن يكون من كلام بعض الرواة فألحقت بالحديث والله أعلم.

[5744]

أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر إسماعيل بن محمد بن إسماعيل الفقيه بالري، حدثنا أبو بكر محمد بن الفرج الأزرق، حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا شيبان أبو معاوية، عن أشعث بن أبي الشعثاء، عن أبي بردة

(1)

، عن أبي موسى قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يركب الحمار ويلبس الصوف، ويعتقل الشاء ويأتي مراعاة الضيف.

قال الشيخ: كذا أخبرنا به بهذا الإسناد وهو بهذا الإسناد غير محفوظ والله أعلم.

وروينا عن عبادة

(2)

بن الصامت قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم وعليه جبة صوف رومية ضيقة الكمين فصلى بنا فيها ليس عليه شيء غيرها.

[5744] إسناده: لم أعرف شيخ الحاكم وبقية رجاله ثقات.

والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 61)، وعنه المؤلف في "السنن"(2/ 420)، وفي "دلائل النبوة"(1/ 329) بنفس الإسناد ولكن في دلائل النبوة سقط من السند "أبا موسى" كما أخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 61) من طريق بشر بن خالد العسكري، عن أبي النضر هاشم بن القاسم به.

وقال هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وأقره الذهبي.

وأخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 129) من طريق آدم بن أبي إياس عن شيبان به، وعنده: ويأتي مدعاة الضعيف.

وذكره ابن كثير في "البداية والنهاية"(6/ 47) من طريق المؤلف وقال: هذا غريب من هذا الوجه ولم يخرجوه وإسناده جيد.

(1)

وقع في نسخة "ن""عن أبي هريرة" وهو خطأ.

(2)

حديث عبادة بن الصامت.

رواه المؤلف في "السنن"(2/ 420)، وابن ماجه في اللباس (2/ 1810 رقم 3563)، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 127 - 128) من طريق الأحوص بن حكيم عن خالد ابن معدان عن عبادة بن الصامت.

ص: 233

وروينا معناه في الجبة من الصوف عن المغيرة

(1)

بن شعبة.

[5745]

أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا أبو الحسن بن صبيح حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا إسحاق الحنظلي، أخبرنا فضيل بن عياض، حدثنا هشام، عن الحسن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي في مروط نسائه، وكانت أكسية من صوف مما يشترى بالستة والسبعة. وكنّ نساؤه يتزرن بها.

[5746]

وأخبرنا أبو عبد الرحمن، أخبرنا محمد بن عبد الله بن محمد بن صبيح، حدثنا

= وقال البوصيري في "مصباح الزجاجة"(3/ 147): قال أبو نعيم: خالد لم يلق عبادة بن الصامت ولم يسمع منه وكذا قال أبو حاتم، والأحوص بن حكيم ضعيف، فالإسناد مع انقطاعه ضعيف.

(1)

رواه المؤلف في "السنن"(2/ 419)، والبخاري في اللباس (7/ 37)، ومسلم في الطهارة (1/ 230 رقم 79)، والنسائي في الطهارة (1/ 63)، وأبو داود في الطهارة (1/ 105 - 106 رقم 151)، وأحمد في "مسنده"(4/ 251 - 255)، والطبراني في "الكبير"(20/ 371 - 374 رقم 864 - 874)، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم"(ص 128)، والترمذي في "الشمائل"(ص 51)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(12/ 5 - 6 رقم 3070) من طريق عامر الشعبي عن عروة بن المغيرة عن أبيه. كما أخرجه البخاري في اللباس (7/ 37)، ومسلم في الطهارة (1/ 229 رقم 77، 78)، وأحمد في "مسنده"(4/ 250) من طريق مسروق عن عروة ابن المغيرة عن أبيه.

وأخرجه أْبوداود في الطهارة (1/ 103 - 104 رقم 149)، وأحمد في "مسنده"(4/ 247، 251)، من طريق عباد بن زياد عن عروة بن المغبرة عن أبيه وهذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات.

[5745]

إسناده: مرسل ورجاله موثقون.

• أبو الحسن بن صبيح هو محمد بن عبد الله بن محمد بن صبيح.

• إسحاق الحنظلي هو إسحاق بن إبراهيم بن مخلد الحنظلي ابن راهويه المروزي،

•هشام هو ابن حسان الأزدي القردوي صي، تقدموا.

والحديث أخرجه أحمد بن حنبل في الزهد، (ص 14) عن يزيد بن هارون عن هشام عن الحسن بنحوه محتصرًا.

وذكره المنذري في "الترغيب"(3/ 110) وقال: رواه البيهقي وهو مرسل وفي سنده لين.

[5746]

إسناده: رجاله ثقات وسنده موصول من طريق أبي الأحوص ومنقطع من طريق أبي عبيدة.

• إسحاق هو الحنظلي.

• إسرائيل هو ابن يونس بن أبي إسحاق السبيعي.

ص: 234

عبد الله بن شير ويه، حدثنا إسحاق، أخبرنا المصعب بن مقدام، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أبي الأحوص، وعن أبي عبيدة، عن عبد الله قال: وكان الأنبياء يستحبون أن يلبسوا الصوف، ويحلبوا الشاة، ويركبوا الحمار.

[5747]

وأخبرنا أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونسى بن

=. أبو إسحاق هو السبيعي عمرو بن عبد الله.

• أبو الأحوص هو عوف بن مالك بن نضلة الجشمي.

• أبو عبيدة هو ابن عبد الله بن مسعود، لم يسمع من أبيه، تقدموا.

والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 187) من طريق يحيى بن آدم عن إسرائيل به.

وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبي.

وذكره الكناني في "تنزيه الشريعة"(2/ 274) وعزاه إلى الحاكم والمؤلف في "الشعب" وانظر "الترغيب"(3/ 109).

[5747]

إسناده: ضعيف لأجل يزيد بن عطاء والانقطاع بين أبي عبيدة وعبد الله.

• يزيد بن عطاء بن يزيد اليشكري، أبو خالد الواسطي البزاز. لين الحديث، من السابعة (عخ د).

وقال ابن معين: ضعيف الحديث، وقال أحمد بن حنبل: ليس به بأس، وهو مقارب الحديث.

وقال ابن سعد: ضعيف، وقال ابن عدي: حسن الحديث، وقال النسائي وغيره: ليس بالقوي، وقال ابن حبان: كان ممن ساء حفظه حتى كان يقلب الأسانيد ويروي عن "الثقات" ما ليس من حديث الأثبات، لا يجوز الاحتجاج به.

وله ترجمة في "الميزان"(4/ 434 - 435)، "المجروحين"(3/ 60)، "الجرح والتعديل"(282/ 9)، "الكامل"(7/ 2727)، "الضعفاء" للعقيلي (4/ 387)، "اللسان"(7/ 442)، "الضعفاء والمتروكين" للنسائي (ص 255)، "المغني في الضعفاء"(2/ 752).

والحديث في "مسند الطيالسي"(ص 44).

وأخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 478) من طريق يعقوب الحضرمي.

وابن عدي في "الكامل" بذكر الحمار فقط (7/ 2728)، والطبراني في "الكبير"(10/ 182 رقم 10274) من طريق محمد بن أبان، كلاهما عن يزيد بن عطاء به.

وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(8/ 440 رقم 5026) عن محمد بن أبي بكر المقرئي عن سليمان ابن أبي داود به بذكر الحمار فقط ووكيع في "الزهد"(1/ 354 رقم 129) عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي عبيدة وأبي الأحوص عن عبد الله بنحوه.

ورواه أحمد في "الزهد"(ص 60) من طريق سفيان عن أبي إسحاق به.

وذكره إلهيثمي في "مجمع الزوائد"(9/ 25) وقال: رواه الطبراني في "الكبير" والأوسط وإسناده حسن. =

ص: 235

حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا يزيد بن عطاء، عن أبي إسحاق، عن أبي عبيدة، عن عبد الله قال: كانت الأنبياء يركبون الحمر، ويلبسون الصوف، ويحتلبون الشاة، وكان لرسول الله صلى الله عليه وسلم حمار اسمه عفير

[5748]

أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا محمد بن عبد الله بن محمد بن صبيح، حدثنا عبد الله بن محمد بن شيرويه حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا وكيع، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن حارثة بن مضرب، عن علي قال: كان سيما أصحاب النبي

(1)

صلى الله عليه وسلم يوم بدر الصوف الأبيض.

[5749]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا بشر بن

= وله شاهد أخر أخرجه الحراني في "تاريخ الرقة"(26) قال: حدثنا محمد بن علي المري حدثنا أبو يوسف حدثنا عثمان بن عبد الرحمن عن سالم أبي المهاجر قال: كانت الأنبياء يلبسون الصوف ويخصفون النعال ويركبون الحمير.

والحديث بماسناد المؤلف فيه ضعف لأجل يزيد بن عطاء، لكن يوجد له متابعة سفيان عند أحمد وإسرائيل عند وكيع والخاكم، أما علة الانقطاع بين أبي عبيدة وعبد الله فقد زالت بمتابعة أبي الأحوص عند وكيع والحاكم، أما أبو إسحاق السبيعي فاختلاطه لا أثر له إذ سماع سفيان عنه قديم.

فالحديث لمجموع طرقه وشاهده حسن إن شاء الله كما قال الهيثمي.

[5748]

إسناده: رجا له موثقون.

• حارثة بن مُضَرب العبدي، الكوفي، ثقة، من الثانية (بخ- 4).

(1)

وفي نسخة "ل""أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ".

والخبر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(12/ 261، 14/ 358) عن وكيع بنفس السند.

وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(2/ 310) ونسبه لابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم، ولفظه:"كان سيما الملائكة يوم بدر الصوف الأبيض في نواصي الخيل وأذنابها".

[5749]

إسناده: رجاله ثقات.

والحديث أخرجه أبو داود في اللباس (4/ 316 رقم 4033)، والترمذي في صفة القيامة (4/ 650 - رقم 2479)، وأحمد في "مسنده"(4/ 419)، والحاكم في "المستدرك"(4/ 187)، والبغوي في "شرح السنة"(12/ 27 رقم 3098) من طريق أبي عوانة، وأحمد في "مسنده"(4/ 419)، والمؤلف في "السنن"(4/ 187) وفي "الآداب"(رقم 671) من طريق سعيد، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(2/ 267 - 268 رقم 1232) من طريق نوح بن عن أبيه والحاكم في "المستدرك"(4/ 188) من طريق أبي سلمة محمد بن ميسرة، أربعتهم عن قتادة به. وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 224) - وعنه ابن ماجه في اللباس (2/ 1180 رقم 3562) - عن الحسن بن موسى بنفس السند. =

ص: 236

موسى، حدثنا الحسن بن أموسى عن شيبان بن عبد الرحمن النحوي، عن قتادة، عن أبي بردة بن،

(1)

أبي موسى عن أبيه قال: يا بني لو شهدتنا ونحن مع نبينا محمد صلى الله عليه وسلم إذا أصابتنا السماء لحسبت أن ريحنا ريح الضأن.

[5750]

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسن قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا حميد بن عياش الرملي، حدثنا مؤمل، حدثنا همام بن يحيى، عن قتادة، عن مطرف، عن عائشة قالت: صنعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم بردة سوداء فلبسها، فوجد منها ريح الصوف، فقذفها، وكان يعجبه الريح الطيبة.

[5751]

أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الإمام، أخبرنا محمد بن

= وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 457) عن الحسن بن موسى عن أبي هلال عن قتادة به.

وقال الترمذي: هذا حديث صحيح، وقال الحاكم: صحيح على شوط مسلم وأقره الذهبي.

(1)

ما بين المعقوفتين سقط من "ن".

[5750]

إسناده: حسن.

• مؤمل هو ابن إسماعيل البصري، ذكره ابن حبان في "الثقات" (9/ 187) وقال: ربما أخطأ، تقدم. والحديث أخرجه أبو داود في اللباس (4/ 339 رقم 4074)، وأبو الشيخ في أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم " (ص 129) من طريق محمد بن كثير، وأحمد في "مسنده" (6/ 132) عن عفان، و (6/ 144) عن يزيد، و (6/ 219) عن بهز، وأحمد في "مسنده" (6/ 249)، والحاكم في "المستدرك" (4/ 188) من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث، كلهم عن همام به.

وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 218) - ومن طريقه المؤلف في "السنن"(2/ 419) وفي "الآداب"(رقم 672)، عن همام به. وأخرجه النسائي في الزينة في "الكبري"(تحفة 12/ 328) عن هلال بن العلاء عن عفان عن همام به.

وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي.

وصححه شيخنا الألباني: انظر "صحيح الجامع الصغير" رقم (4859).

[5751]

إسناده: ضعيف جدًا.

• محمد بن يزداذ بن مسعود لم أجد له ترجمة.

• القاسم العمري هو ابن عبد الله بن عمر بن عاصم بن عمر العمري، المدني، متروك وكذبه أحمد، تقدما.

والحديث أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 229) عن أبي عبد الله محمد بن عيسى الأديب عن عمير بن مرداس به. =

ص: 237

يزداذ بن مسعود، حدثنا عمير بن مرداس، حدثنا محمد بن بكير الحضرمي، حدثنا القاسم العمري، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "براءة من الكبر لبوس الصوف، ومجالسة فقراء المؤمنين، وركوب الحمار واعتقال العنز- أو قال- البعير".

قال الشيخ: كذا رواه القاسم بن عبد الله من هذا الوجه عنه مرفوعًا وروي أيضًا عن أخيه عاصم عن زبد كذلك مرفوعًا، أوقيل: عن زيد عن جابر موقوفًا]

(1)

.

[5752]

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي الإسفراييني ابن السقاء، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا يحيى بن أبي طالب، حدثنا زبد بن الحباب، حدثنا موسى بن عبيدة، عن زيد بن أسلم، عن جابر بن عبد الله قال: سانبئكم بخلال من كن فيه فليس فيه شيء من الكبر اعتقال الشاة، وركوب الحمار

(2)

، ولبس الصوف، ومجالسة فقراء المؤمنين وأكل أحدكم مع عياله.

= وقال: هذا حديث غريب لم نسمعه مرفوعًا إلا من حديث القاسم عن زيد.

وذكره الديلمي في "مسند الفردوس"(2/ 11 رقم 2093) عن أبي هريرة.

وأورده السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه لأبي نعيم في "الحلية" والمؤلف في "الشعب" ورمز له بضعفه.

وقال المناؤي: قال الزين العراقي في "شرح الترمذي": فيه القاسم العمري ضعيف، وجزم المنذري بضعف الحديث ولم يبينه "فيض القدير"(3/ 198).

وذكره المنذري في "التركيب"(3/ 110) وعزاه للمؤلف وغيره.

وقال الألباني: ضعيف جدًا "ضعيف الجامع الصغير"(2323).

(1)

ما بين المعقوفتين سقط من "ن".

[5752]

إسناده: ليس بالقوي.

• موسى بن عبيدة هو الربذي، أبو عبد العزيز المدني، ضعيف.

والحديث أخرجه وكيع في "الزهد"(2/ 637 رقم 358) - وعنه هناد في "الزهد"(2/ 427 رقم 836) - وابن عدي في "الكامل"(3/ 923) عن خارجة بن مصعب عن زيد بن أسلم مرسلًا.

بإسناده: ضعيف جدًا للإرسال ولأن فيه خارجة بن مصعب وهو متروك.

(2)

وقع في نسخة "ن""الحمير".

ص: 238

[5753]

أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، [أخبرنا محمد بن عبد الله بن محمد بن صبيح، حدثنا عبد الله بن محمد بن شيرويه، حدثنا إسحاق]

(1)

أخبرنا عبد الرحمن بن سعد، " أخبرنا عبد الله بن سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة عن النبي

(2)

صلى الله عليه وسلم قال: "من لبس الصوف، وحلب الشاة، وركب الأتن، فليس في جوفه شيء من الكبر".

[5754]

أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن، وأبوزكريا يحيى بن إبراهيم بن محمد بن يحيى، وأبو عبد الرحمن السلمي، حدثنا محمد بن يعقوب الأصم، حدثنا بحر بن نصر الخولاني، حدثنا ابن وهب، أخبرني ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عبيد الله بن عمر، عن عبد الله بن عمر قال: توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن نمرةً من صوف تنسج له.

[5753] إسناده: ضعيف جدًا.

• إسحاق هو ابن راهويه

•عبد الرحمن بن سعد بن عمار بن سعد القرظ المؤذن، المدني. ضعيف، من السابعة (ق).

• عبد الله بن سعيد بن أبي سعيد المقبري، أبوعباد الليثي، متروك، تقدم.

والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(4/ 1623) في ترجمة عبد الرحمن بن سعد من طريق الحسين بن سيار عن عبد الرحمن بن سعد بن عمار به.

وذكره ابن عراق الكناني في "تنزيه الشريعة"(2/ 273) برواية المؤلف فقط.

(1)

ما بين المعقوفتين سقط من الأصل و "ن" فاضفته من نسخة "ل".

(2)

كذا في الأصل و"ن" وفي نسخة "ل""عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ".

[5754]

إسناده: فيه ابن لهيعة وهو متكلم فيه، وقد وثقه البعض.

• ابن وهب هو عبد الله المصري

•ابن لهيعة هو عبد الله تكلم فيه، تقدما.

والحديث ذكره المنذري في "الترغيب"(3/ 108) وعزاه للمؤلف وحده.

وله شاهد من حديث سهيل بن سهل قال: حيكت لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنمار من صوف أسود وجعل لها ذؤابتين من صوف أبيض فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المجلس وهي عليه فضرب على فخذه فقال: ألا ترون ما أحسن هذه الحلة فقال أعرابي: يا رسول الله صلى الله عليه وسلم اكسني هذه الحلة- وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سئل شيئًا لم يقل لشيء يسأله لا- قال: نعم فدعا بمعقدتين فلبسهما فأعطى الأعرابي الحلة وأمر بمثلها تحاك فمات رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي في المحاكة، قال الهيثمي بعد إيراده (المجمع 5/ 131) رواه الطبراني وفيه زمعة بن صالح وهو ضعيف وقد وثق، وبقية رجاله ثقات.

قلت: فالحديث يصل إلى درجة الحسن، ومن ذلك فقد صح في الشملة غير هذا الحديث.

ص: 239

[5755]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا محمد بن يعقوب، حدثنا يحيى بن محمد بن يحيى، حدثنا مسدد، حدثنا إسماعيل، حدثنا أيوب، عن حميد بن هلال، عن أبي بردة قال: أخرجت إلينا عائشة كساءً ملبدًا وإزارًا غليظًا فقالت: قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذين.

رواه البخاري

(1)

في الصحيح عن مسدد.

ورواه مسلم

(2)

عن علي بن حجر وغيره عن إسماعيل بن علية.

[5755] إسناده: صحيح ورجاله ثقات.

• إسماعيل هو ابن عُلَيَّة.

• أيوب هو السختياني.

(1)

في اللباس (7/ 41).

(2)

في اللباس (2/ 1649 رقم 35) عن علي بن حجر السعدي ومحمد بن حاتم ويعقوب بن إبراهيم جميعًا عن إسماعيل بن علية به.

كما أخرجه البخاري في الخمس (4/ 47) من طريق عبد الوهاب عن أيوب به، وأخرجه الترمذي في اللباس (4/ 224 رقم 1733) عن أحمد بن منيع، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"، (8/ 215) عن علي بن حجر، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 113) عن علي بن عبد الله، ثلاثتهم عن إسماعيل بن إبراهيم ابن علية به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 32) عن إسماعيل بن علية، بنفس السند.

وأخرجه أبو داود في اللباس (4/ 317 رقم 4036) من طريق حماد وسليمان بن المغيرة، وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 223) - وعنه ابن ماجه في اللباس (2/ 1176 رقم 3551) - وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(8/ 214 - 215)، وأبو الشيخ في (أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم " (ص 113)، وابن الجعد في "مسنده"(2/ 2/ 1100 - 1101 رقم 3203) - ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(12/ 25 رقم 3095) - من طريق سليمان بن المغيرة، كلاهما عن حميد ابن هلال به.

وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 608) - وعنه المؤلف في "الآداب"(رقم 673) - بنفس الإسناد هنا.

وقوله "ملبدة" قال الحافظ المنذري: أي مرقعة، ويقال للخرقة التي ترقع صدر القميص: اللبدة، وقيل: هو الذي ثخن وسطه.

ص: 240

[5756]

أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، أخبرنا معاذ بن هشام، عن أبيه، عن بديل

(1)

ابن ميسرة، عن شهر بن حوشب، عن أسماء بنة يزيد قالت: كان يد كم قميص رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الرصغ

(2)

.

[5757]

أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو الفضل بن خميرويه، أخبرنا أحمد بن

[5756] إسناده: حسن.

• شهر بن حوشب الأشعري الشامي هو صدوق كثير الإرسال والوهم، وفيه كلام مشهور، وقال أحمد: روى عن أسماء بنت يزيد أحاديث حسانا.

والحديث في "سنن أبي داود" في اللباس (4/ 312 رقم 4027).

وأخرجه النسائي في "الكبرى"(تحفة الأشراف- 11/ 264) عن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي بنفس الطريق.

وأخرجه الترمذي في اللباس (4/ 238 رقم 1765)، وفي "الشمائل"(ص 44 - 45)، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 157) من طريق عبد الله بن محمد بن الحجاج الصواف عن معاذ بن هشام عن أبيه.

وأخرجه الطبراني في "الكبير"(24/ 163 رقم 416) من طريق علي بن المدينى عن معاذ بن هشام عن أبيه بلفظ: كان كما قميص رسول الله صلى الله عليه وسلم أسفل من الرسغين.

ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 668) عن أبي علي الروذباري، بنفس الإسناد هنا.

• وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب. ضعّفه الشيخ الألباني "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 4484).

(1)

وقع في الأصل و"ن" يزيد بن ميسرة وهو خطأ.

(2)

الرصغ كذا في "الأصل" و"ن" وفي "ل""الرسغ"، والرصغ لغة في الرسغ وهو مفصل ما بين الكف والساعد "النهاية"(2/ 227).

[5757]

إسناده: ضعيف.

• أبو الفضل بن خميرويه هو محمد بن عبد الله بن خميرويه الهروي.

• مسلم بن كيسان الضبعي المُلائي البزاد، الأعور أبو عبد الله الكوفي، ضعيف، من الخامسة (ت ق).

• عبد الحميد بن بيان بن زكريا الواسطي، أبو الحسن السكري، صدوق، فن العاشرة (م د ق).

والحديث أخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 106 - 107)، وابن عدي في "الكامل"(6/ 2309) في ترجمة مسلم بن كيسان الأعور عن أبي يعلى عن وهب بن بقية عن خالد به.

وكذلك الذهبي أورده في ترجمة مسلم هذا في "الميزان"(4/ 106) وأعله به.

ص: 241

نجدة، حدثنا سعيد بن منصور، أخبرنا خالد بن عبد الله، أخبرنا مسلم الأعور ح.

وأخبرنا أبو عبد الرحمن المسلمي، أخبرنا عبد الله بن محمد بن علي بن زياد، أخبرنا محمد بن إسماعيل بن مهران، حدثنا عبد الحميد بن بيان، حدثنا خالد بن عبد الله الواسطي، عن مسلم الأعور بياع الملاء، عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان له قميص من قطن قصير [الطول، قصير

(1)

] الكمين.

- وفي رواية ابن قتادة- كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم قميص قطني

ثم ذكره.

[5758]

وأخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا أبو محمد السمذي، حدثنا أبو العباس السراج، حدثنا محمد بن بشر بن مطر، حدثنا محمد بن ثعلبة بن سواء، حدثنا عمي محمد ابن سواء، حدثنا همام عن قتادة، عن أنس قال: كان قميص رسول الله عنت إلى رصغه.

[5759]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ في أخرين، قالوا حدثنا أبو العباس محمد بن

(1)

ما بين الحاصرتين سقط من الأصل و"ن".

[5758]

إسناده: حسن.

• أبو محمد السمَّذي هو عبد الله بن محمد بن علي بن زياد الدقاق، الدقيقي.

• أبو العباس السراج هو محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن مهران الثقفي.

• محمد بن ثعلبة بن سواء السدوسي، بصري. صدوق، من الحادية عشرة (ق).

وذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(7/ 218) وقال: سمعت أبي يقول: أدركته ولم أكتب عنه.

• وعمه محمد بن سواء السدوسي، العنبري، أبوالخطاب، البصري، المكفوف، صدوق، رمي بالقدر من التاسعة (خ م خد ت س ق).

• همام هو ابن يحيى.

والحديث أخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 107) عن عبد الله بن محمد بن ناجية عن محمد بن ثعلبة به.

وأورده الهيثمي في "المجمع"(5/ 121) نحوه وقال: رواه البزار ورجاله ثقات.

[5759]

إسناده: ضعيف.

• مسلم هو ابن كيسان ضعيف.

والحديث أخرجه ابن ماجه في اللباس (2/ 1184 رقم 3577) من طريق سفيان بن وكيع عن أبيه عن الحسن بن صالح به.

أخرجه الطبراني في "الكبير"(11/ 88 رقم 1136) من طريق أبي غسان مالك بن إسماعيل، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 108) من طريق إسماعيل بن عمرو، كلاهما عن =

ص: 242

يعقوب، حدثنا الحسن بن علي بن عفان، حدثنا حسن بن عطية، حدثنا حسن بن صالح، عن مسلم، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبس قميصا قصير الكمين والطول

[5760]

أخبرنا أبو عبد الله، حدثنا أبو العباس، حدثنا الخضر بن أبان، حدثنا عبد الرحمن بن محمد الحراني، عن المعافى، عن علي بن صالح بن حي، عن مسلم، عن مجاهد، عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم لبس قميصًا، وكان فوق الكعبين، وكان كماه بدوء الأصابع.

[5761]

أخبرنا أبو سعد الزاهد، حدثنا أبو الحسن علي بن بندار بن الحسين الصوفي، حدثنا الحسن بن سفيان النسوي

(1)

، حدثنا موسى بن مروان، حدثنا المعافى بن

= الحسن بن صالح به.

وأخرجه الخطيب في "الجامع"(1/ 153) عن أبي بكر الحيري عن أبي العباس الأصم به.

وأخرجه عبد بن حميد في "المنتخب"(رقم 639) عن أبي نعيم عن الحسن بن صالح به.

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(3/ 280) وقال بعدما عزاه إلى الطبراني: وفيه مسلم بن

كيسان الأعور وهو ضعيف لاختلاطه.

وقال الألباني: ضعيف "ضعيف الجامع الصغير"(4627).

[5760]

إسناده: ضعيف جدًا.

• عبد الرحمن بن محمد الحراني أبو محمد لم أظفر له بترجمة.

والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 195) من طريق إبراهيم بن زياد بن سبلان عن المعافى بن عمران به.

وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد فتعقبه الذهبي بقوله (قلت): مسلم تالف. وأخرجه الخطيب في "الجامع"(1/ 383)، وأبو الشيخ في أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم ميه، (ص 107)، وأبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان"(2/ 347) من طريق معاوية بن هشام عن علي بن صالح به.

وذكره شيخنا الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 4626) وقال: ضعيف جدًا.

[5761]

إسناده: كإسناد سابقه.

• أبو سعد الزاهد هو عبد الملك بن أبي عثمان محمد بن إبراهيم الزاهد.

• موسى بن مروان أبو عمران التمار، البغدادي، نزيل الكوفهّ (م 246 هـ)، مقبول، من العاشرة (د س ق).

(1)

وقع في "ن" الثوري وهو خطأ.

ص: 243

عمران

فذكره بإسناده غير أنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبس قميصا، وكان فوق الكعبين، وكان كماه مع الأصابع.

[5762]

أخبرنا أبو نصر بن قتادة، حدثنا أبو الحسن محمد بن عبد الله بن إبراهيم بن عبدة، حدثنا محمد بن إبراهيم البوشنجي، حدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن زهير بن محمد العنبري المكي، عن صالح يعني ابن كيسان، أن عبد الله بن أبي أمامة، أخبرنا أن أبا أمامة، أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"البذاذة من الإيمان "- ثلاثًا-.

[5762] إسناده: حسن.

• عبد الله بن أبي أمامة بن ثعلبة الأنصاري الحارثي، المدني، يقال: كنيته أبو زيد، صدوق، من الرابعة (د ق).

وفي الأصل و "ن" عبد الله بن أبي أمية، وهو خطأ.

والحديث في "الزهد" لأحمد بن حنبل (ص 7).

وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(1/ 9) عن أحمد بن جعفر القطيعي حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه به إلا أنه قال صالح بن أبي صالح، وقال: احتج مسلم بصالح بن أبي صالح السمان ووافقه الذهبي.

أخرجه الطبراني في "الكبير"(1/ 272 رقم 790) من طريق سعيد بن سلمة بن أبي الحسام عن صالح بن كيسان به.

وأخرجه ابن ماجه في "الزهد"(2/ 1379 رقم 4118) من طريق أسامة بن زيد، والطبراني في "الكبير"(1/ 271 - 272 رقم 788) من طريق سعيد بن أبي مريم، كلاهما عن عبد الله بن أبي أمامة. به.

ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 256) من طريق عبد الرحمن بن محمد بن منصور عن عبد الرحمن بن مهدي به.

قال الألباني: وقد اختلف سعيد بن سلمة وزهير بن محمد في نسبة صالح هذا، فقال سعيد بن سلمة:"ابن كيسان" كما في رواية المؤلف، وقال زهير بن محمد:"ابن أبي صالح، وفي كل منهما ضعف من قبل حفظه لكن سعيد بن سلمة أحسن حالًا منه، وسواء كانت روايته أرجح أو رواية زهير فإن كلا من الصالحين ثقة في الحديث، لا سيما صالح بن كيسان فإنه محتج به في "الصحيحين".

وقال: هذا إسناد رجاله ثقات. انظر "الصحيحة"(رقم 341).

وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" وعزاه لأحمد في "مسنده" وابن ماجه في الزهد، والحاكم.

فوهم في عزوه إلى أحمد في "مسنده"، لأني لم أجده في "مسنده" بل هو في "زهده".

وذكر المناوي: أن الحافظ العراقي قال في "أماليه": حديث حسن، والديلمي: هو صحيح وكذا قال الحافظ في "الفتح""فيض القدير"(3/ 217).

ص: 244

[5763]

أخبرنا أبو نصر، أخبرنا ابن عبدة، قال سمعت أبا عبد الله البوشنجي يقول: وثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "البذاء من الجفاء والجفاء في النار

(1)

" والبذاء خلاف البذاذة، إنما البذاء هو طول اللسان في الفواحش والبهتان، فيقال: فلان بذيء اللسان إذا كان فحاشًا، وللناس مغتابًا، فأما البذاذة: فهي رثاثة الثياب للملبس والمفترش، وذلك تواضع عن رفيع الثياب، وثمين الملابس والمفترش، وهي ملابس أهل الزهد في الدنيا، فيقال: إذا وصف الرجل بالتواضع: فلان بد الهيئة، رث الملبس.

[5764]

أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا محمد بن أحمد بن حمدان، حدثنا الحسن

[5763] إسناده: صحيح.

والحديث أخرجه الخطيب في "الجامع"(1/ 154 رقم 202) عن أحمد بن محمد بن عبد الواحد المروالروذي عن محمد بن عبد الله الضبي قال سمعت أبا بكر محمد بن جعفر المزكي يقول سمعت أبا عبد الله البوشنجي يقول، فذكر البذاذة فقط مع شرحها.

(1)

هذا الحديث روي في حديث أبي بكرة.

أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 1314)، وابن ماجه في الزهد (2/ 1400 رقم 4184) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 484)، والحاكم في "المستدرك"(1/ 52)، وابن الجعد في المسند" (2/ 1028 رقم 2980) والطبراني في الصغير"(2/ 115) بسياق طويل، ورواه أبو هريرة أيضًا بذكر الحياء فيه.

أخرجه الترمذي في البر والصلة (4/ 365 رقم 2009)، وأحمد في "مسنده"(2/ 501)، والحاكم في "المستدرك"(1/ 53)، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(2/ 3، 4 رقم 607، 608)، والبغوي في "شرح السنة"(13/ 172 رقم 3595) وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 335، 11/ 33)، وهناد في "الزهد"(2/ 625 رقم 1351).

[5764]

إسناده: حسن.

• ابن وهب هو عبد الله، أبو محمد المصري.

• عقيل هو ابن خالد بن عقيل الأيلي.

• يعقوب بن عتبة بن المغيرة بن الأخنس الثقفي (م 128 هـ)، ثقة، من السادسة (د س ق).

والحديث أخرجه الخطيب في "الجامع"(1/ 154 رقم 203) من طريق عبد الله بن محمد بن سالم وموسى بن الحسن الكوفي، كلاهما عن حرملة به.

وذكره المنذري في "الترغيب"(3/ 108) برواية المؤلف فقط.

ونسبه السيوطي في "الجامع الصغير" إلى المؤلف وحده ورمز له بضعفه.

وذكر المناوي في "شرحه": ثم قال -أعني البيهقي- كذا وجدته في كتابي والصواب عن =

ص: 245

ابن سفيان، حدثنا حرملة، عن ابن وهب، أخبرني ابن لهيعة، عن عقيل، صلى الله عليه وسلم يعقوب ابن عتبة، عن المغيرة بن الأخنس، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إن الله يحب المتبذل الذي لا يمالى ما لبس".

قال الشيخ: كذا وجدته في كتابي والصواب عن يعقوب بن عتبة بن المغيرة بن الأخنس، ثم روايته تكون مرسلة.

[5765]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا أبوحكيم الأنصاري، حدثنا حرملة بن يحيى، حدثنا ابن وهب، أخبرني ابن لهيعة، عن يعقوب ابن عتبة بن المغيرة بن الأخنس، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إن الله عز وجل يحب المتبذل الذي لا يبالى ما لبس".

وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن المؤمن يسير المؤنة"

قال الشيخ: لم يذكر شيخنا هذا عقيلا في إسناده.

[5766]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا أحمد بن

= يعقوب عن المغيرة مرسلًا ثم قال: وعزاه المنذري للبيهقي وضعفه "فيض القدير"(2/ 289).

وضعفه الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(1707).

(قلت) وفي إسناده "ابن لهيعة" وإن كان ضعيفًا فهو صحيح الحديث إن روى عنه عبد الله بن وهب إذا صح باقي "المسند" فالإسناد حسن. والحمد لله.

[5765]

إسناده: ضعيف لانقطاعه.

• أبو حكيم الأنصاري لم أهتد إلى ترجمته وقد تقدم.

لم أجده بهذه الطريق.

[5766]

إسناده: حسن.

• أحمد بن علي الشامي لم أهتد إلى ترجمته لعله أحمد بن علي الخزاز أبو جعفر سليمان بن عبيد الله الأنصاري، أبو أيوب الوقي، صدوق، ليس بالقوي، من العاشرة (ت ق).

ووقع في جميع النسخ المتوفرة لدينا "سليمان بن عمرو" وهذا تصحيف.

• بقية هو ابن الوليد.

• السري بن ينعم (بفتح التحتانية وسكون النون وضم المهملة) الجُبلاني شامي، صدوق عابد، من السادسة (س).

• مُرِيح بن مسروق- أو مُرَيح- الهوزني من أهل الشام كنيته أبو الحسن. =

ص: 246

علي الشامي، حدثنا سليمان بن عبيد الله، حدثنا بقية، عن السري، حدثنا مريح- أو مريح- ابن مسروق، شك أبو أيوب، عن معاذ بن جبل قال: لما بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"يا معاذ إياك والتنعم فإن عباد الله ليسوا بالمتنعمين".

[5767]

وأخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا محمد بن يعقوب، حدثنا سعيد بن عبد العزيز، حدثنا ابن مصفّى، حدثنا بقية، حدثنا السري بن ينعم، عن مريح بن مسروق الهوزني، عن معاذ بن جبل قال: لما بعثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن قال

فذكره.

[5768]

حدثنا أبو سعد عبد الملك بن إبراهيم الأزدي الزاهد، أخبرنا أبو علي حامد بن

= ذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 464)، وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(8/ 440) وسكتا عليه.

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 243) عن سريج بن النعمان ويونس، و (5/ 244) وفي "الزهد"(ص 6) عن يونس، وأبو نعيم في "الحلية"(5/ 155) من طريق كثير بن عبيد، ثلاثتهم عن بقية بن الوليد به.

وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه لأحمد في "مسنده" والمؤلف في "الشعب" ورمز له بحسنه.

وقال المناوي: قال الهيثمي (في "المجمع"- 10/ 250) بعدما عزاه إلى أحمد: رجال أحمد ثقات.

وقال المنذري بعدما نسبه إلى أحمد والمؤلف: رواة أحمد ثقات "فيض القدير"(3/ 119) وحسنه الألباني في "الصحيحة"(353) وانظر "صحيح الجامع الصغير"(2665).

[5767]

إسناده: حسن.

• ابن مصفى هو محمد الحمصي القرشى صدوق له أوهام وكان يدلس، تقدم،

[5768]

إسناده: لا بأس به والحديث ليس بالقوي.

والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(1/ 91 - 92 رقم 147) عن علي بن عبد العزيز بنفس السند ولم يذكر قول الحسن.

وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 14) - ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"(1/ 61) - وفي "أخبار أصبهان"(1/ 254) عن حريث بن السائب به بدون ذكر قول الحسن.

ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 675) عن أبي سعد به، بنفس الإسناد هنا.

وأورده ابن الجوزي في "العلل المتناهية"(2/ 313) وقال: وهذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وحريث قد ضعفه الساجي. =

ص: 247

محمد بن عبد الله الهروي، أخبرنا علي بن عبد العزيز، حدثنا مسلم بن إبراهيم الأزدي، حدثنا حريث بن السائب، حدثنا الحسن البصري، حدثنا حمران بن أبان، عن عثمان بن عفان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل شيء فضل عن ظل بيت، وكسر خبز، وثوب يواري عورة ابن آدم، فليس لابن آدم فيه حق"

قال الحسن: فقلت لحمران: ما يمنعك أن تأخذ بها؟ وكان يعجبه الجمال، فقال: يا أبا سعيد إن الدنيا تقاعد بي.

[5769]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا أحمد بن محمد

= وذكره الألباني في "سلسلة الأحاديث الضعيفة"(3/ 175 - 176 رقم 1063) ونسبه للطيالسي في "مسنده" وعنه أبو نعيم في "الحلية" وأحمد في "مسنده"وفي "الزهد" والطبراني في "الكبير" وأبي بكر بن السني في "القناعة"(2/ 243) وأبي علي الصواف في "الفوائد" وأبي نعيم في "الفوائد"، ثم قال: وذكر ابن قدامة في "المنتخب" عن حنبل قال: سألت أبا عبد الله (يعني الإمام أحمد) عن حريث قال: ما كان به بأس إلا أنه روى حديثا منكرًا عن عثمان عن النبي صلى الله عليه وسلم ليس هو عن النبي صلى الله عليه وسلم يعني هذا الحديث.

قلت: وذكر الضياء عن الدارقطني أنه سئل عن الحديث فقال: وهم فيه حريث والصواب عن الحسن عن حمران عن بعض أهل الكتاب.

وقال الألباني أيضًا: وقد خفيت هذه العلة على من صححه بالإضافة إلى الضعف الذي ذكرته في الحديث والعجب من المناوي فإنه لم يكتف بإقراره لتصحيح الحاكم والذهبي بل زاد على ذلك في "التيسير" فقال: وإسناده صحيح، واغتر بذلك صاحب ما سماه بـ "الكنز الثمين" فأورده فيه (رقم 3192) وقد ادعى أن كل ما فيه ثابت والواقع أنه لم يستطع الوفاء بذلك كالسيوطي في "جامعه" وإن كان كتابه أنظف منه.

وانظر "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 4240).

[5769]

إسناده: كإسناد سابقه.

• الحسن هو الإمام البصري الفقيه المشهور.

والحديث أخرجه عبد بن حميد في "المنتخب"(رقم 46) - وعنه الترمذي في الزهد (4/ 571 رقم 2341) - وأحمد في "مسنده"(1/ 62)، وفي "الزهد"(ص 21) عن عبد الصمد بن عبد الوارث بنفس الطريق.

وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 312) من طريق إبراهيم بن أبي طالب عن عبد الوارث بن

عبد الصمد عن أبيه.

وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ووافقه الذهبي، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.

ص: 248

ابن عيسى البرتي وأبوخالد عبد العزيز بن معاوية، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا حريث- ح-

وأخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا الحسين بن صفوان، حدثنا عبد الله بن محمد ابن أبي الدنيا، حدثنا أحمد بن عاصم بن عنبسة، حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، عن حريث بن السائب، عن الحسن، عن حمران، عن عثمان عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ليس لابن آدم حق في ما

(1)

سوى هذه الخصال، بيت يستره وثوب يواري عورته، غليظ وجلف من الخبز والماء".

وفي رواية مسلم: "كل شيء فضل عن ظل بيت وجلف خبز وثوب يواري عورة ابن آدم"، فأما كل شيء فضل عن ذا فليس لابن آدم حق. ثم قال الحسن لحمران: ما يمنعك عن هذا أن تأخذ به؟ وكان رجلًا يحب الجمال قال: يا أبا سعيد إن الدنيا تقاعدت بي.

= وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق الكبير"(4/ 439) من طريق أحمد بن حنبل.

وأخرجه ابن أبي الدنيا في "ذم الدنيا"(10/ 1) وابن السنى في "القناعة"(1/ 243) والضياء المقدسي في "المختارة"(رقم 310 - 312) عن حريث بن السائب به.

وكذا رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(4/ 439).

وفي إسناد هذه الرواية حريث بن- السائب فوثقه ابن معين وقال أبو حاتم: ما به بأس وضعفه الساجي.

وذكر الحافظ في "التهذيب" في ترجمة الحريث بن السائب قال الساجي: قال أحمد: روى عن الحسن عن حمران عن عثمان حديث منكرًا يعني أخرجه الترمذي وقد ذكر الأثرم عن أحمد علته، فقال: سئل أحمد عن حريث فقال: هذا شيخ بصري روى حديثًا منكرًا عن الحسن عن حمران عن عثمان فذكر الحديث، قال قلت: قتادة يخالفه؟ قال: نعم سعيد عن قتادة عن الحسن عن حمران عن رجل من أهل الكتاب، قال أحمد حدثنا روح عن سعيد عن قتادة به.

وقال الألباني: قلت: فثبت أن الحديث من الإسرائيليات أخطأ الحريث في رفعه ولذا أورده في "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 4917) وانظر "الضعيفة"(رقم 1063).

وقوله "جُلف" الخبز وحده لا أُدم معه، وقيل: الخبز الغليظ اليابس ويروى بفتح اللام جمع جلفة وهي الكسرة من الخبز كذا قاله ابن الأثير في "النهاية"(1/ 287).

وقال الهروي: الجلف هنا الظرف مثل الخرج والجوالق. يريد ما يترك فيه الخبز والقول الأول أصح وأرجح.

(1)

في الأصل و "ن" ليس لابن آدم حق في هذه الخصال.

ص: 249

[5770]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا الحسين بن صفوان، حدثنا عبد الله بن محمد، حدثني سريج، حدثنا سعيد بن محمد عن صالح بن حسان، عن عروة بن الزبير، عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا عائشة إذا أردت اللحوق بي فليكفك من الدنيا كزاد الراكب، ولا تستخلقي ثوبًا حتّى ترقعيه، وإياك ومجالسة الأغنياء".

قال الشيخ: تفرد به صالح بن حسان وليس بالقوي.

ورواه الحسن بن حماد عن إبراهيم بن عيينة، عن صالح بن حسان، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة.

ورواه أبو يحى الحماني

(1)

عن صالح عن عروة وقيل عنه عن صالح عن هشام ابن عروة.

قال ابن عدي

(2)

: ومن قال عن صالح عن عروة أصح.

[5770] إسناده: واهٍ جدًّا.

• عبد الله بن محمد هو ابن أبي الدنيا.

• سريج هو ابن يونس.

• سعيد بن محمد الوراق الثقفي أبو الحسن الكوفي، نزيل بغداد، ضعيف، من صغار الثامنة (ت ق).

• صالح بن حسان النضري أبو الحارث المدني، نزيل البصرة. متروك، من السابعة (مد ت ق).

والحديث أخرجه الترمذي في اللباس (4/ 245 رقم 1780) عن يحيى بن موسى عن صالح ابن حسان به.

وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث صالح بن حسان، وسمعت محمدا (البخاري) يقول: صالح بن حسان منكر الحديث.

وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 312) من طريق أبي العباس عن مسروق عن سريج بن يونس عن سعيد بن محمد الوراق به.

وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه وتعقبه الذهبي بقوله قلت: الوراق عدم.

ورواه ابن أبي الدنيا في "إصلاح المال"(رقم 376) عن سعيد بن يعقوب الطالقاني، عن سعيد ابن محمد به.

(1)

أخرجه الترمذي في اللباس (4/ 245 رقم 1780)، وابن عدي في "الكامل"(4/ 1370)، وفي إسناد هذه الرواية أبو يحيى الحماني هو عبد الحميد بن عبد الرحمن الكوفي صدوق يخطئ ورمي بالإرجاء وصالح بن حسان متروك.

(2)

راجع "الكامل"(4/ 1370).

ص: 250

[5771]

أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا سعيد بن منصور، وآدم، وإبراهيم بن العلاء، قالوا: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن عقيل بن مدرك، عن لقمان بن عامر، عن عتبة بن عبد السلمي قال: استكسيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكساني خيشتين فلقد رأيتني [وأنا]

(1)

ألبسهما وأنا أكسي أصحابي.

[5772]

أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو الحسن الطرائفي، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا القعنبي فيما قرأ على مالك، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، أنه قال: قال أنس بن مالك: رأيت عمر بن الخطاب وهو يومئذ أمير المؤمنين، وقد رقع بين كتفيه برقاع ثلاث، لبد بعضها فوق بعض في قميصه.

[5771] إسناده: حسن.

• آدم هو ابن أبي إياس.

والحديث عند الفسوي في "المعرفة والتاريخ"(2/ 350).

وأخرجه أبو داود في اللباس (4/ 315 رقم 4032) من طريق يحيى بن زكريا عن إبراهيم بن العلاء الزبيدي، وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 185) من طريق هيثم بن خارجة عن إسماعيل ابن عياش به.

وساقه المؤلف في "الآداب"(674) بنفس الإسناد هنا.

وأورده المنذري في "الترغيب"(3/ 110 - 111) ونسبه لأبي داود والمؤلف.

قوله "الخيشة"(بفتح الخاء المعجمة وسكون الياء المثناة) هو ثوب يتخذ من مشاقة الكتان يغزل غزلا غليظا وينسج نسجا رقيقا.

(1)

هذه الزيادة من نسخة "ل".

[5772]

إسناده: رجاله ثقات.

والخبر في "الموطأ" عند مالك (ص 918).

وأخرجه ابن سعد في "الطبقات"(3/ 327) عن معن بن عيسى، والمؤلف في "المدخل"(ص 338 رقم 553) من طريق قتيبة بن سعيد، كلاهما عن مالك به.

وأخرجه ابن سعد في "الطبقات"(3/ 327)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 264 - 265)، وابن المبارك في "الزهد"(ص 208 رقم 588) وهناد في "الزهد"(2/ 367 رقم 701) من طريق ثابت عن أنس بن مالك مختصرًا.

ص: 251

[5773]

أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو الفضل بن خميرويه، أخبرنا أحمد بن نجدة، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا سفيان، حدثنا جعفر بن محمد، عن أبيه: أن عليًّا كان يلبس القميص، ثم يمد الكم إذا بلغ الأصابع قطع ما فضل، ويقول: لا فضل للكمين على اليد.

[5774]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الربيع ابن سليمان، حدثنا ابن وهب، حدثنا سليمان بن بلال، عن جعفر بن محمد أنه قال: ابتاع علي بن أبي طالب قميصًا سنبلانيًّا بأربعة دراهم، فجاء به الخياط، فمد كم القميص، وأمره أن يقطع ما خلف أصابعه.

قال الشيخ: وقد روينا في "كتاب الفضائل" عن عمر وعلي رضي الله عنهما في تواضعهما في اللباس ما بلغنا من أحب معرفته رجع إليه إن شاء الله.

[5775]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ومحمد بن موسى، قالا: حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا يحيى بن أبي طالب، أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء، أخبرنا العمري، عن

[5773] إسناده: رجاله موثقون.

• سفيان هو ابن عيينة.

والخبر أورده السيوطي في "زهر الخمائل على الشمائل"(ص 65) ونسبه لسعيد بن منصور والمؤلف.

[5774]

إسناده: رجاله ثقات.

• ابن وهب هو عبد الله المصري.

والخبر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 210) عن حاتم بن إساعيل عن جعفر بن علي به.

ورواه ابن سعد في "الطبقات"(3/ 29) عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي أويس عن سليمان بن بلال به.

ونسبه السيوطي في "زهر الخمائل على الشمائل"(ص 65) للمؤلف فقط.

سنبلاني: يقال: ثوب سنبلاني وسَنْبل ثوبه إذا أسبله وجره من خلفه أو أمامه، والنون زائدة مثلها في سنبل الطعام، وقال الهروي: يحتمل أن يكون منسوبا إلى موضع من المواضع (النهاية

[5775]

إسناده: ضعيف.

• العمري هو عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم، أبو عبد الرحمن المدني، ضعيف.

لم أقف على من خرج هذا الخبر.

ص: 252

إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك: أن امرأة أتت عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقالت: يا أمير المؤمنين إن درعي قد تخرق، فقال: ألم أكسك؟ قالت: بلى، ولكنه تخرق قال: فدعا لها بدرع فجيب وخيط، وقال لها: البسي هذا يعني الخلق إذا اختبزت وإذا جعلت البرمة، والبسي هذا إذا فرغت، فإنه لا جديد لمن لم يلبس الخلق.

[5776]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو النضر الفقيه فيما قرأتُ عليه، حدثنا الحارث بن أبي أسامة، حدثنا أبو النضر، حدثنا شعبة، أخبرني قتادة، قال سمعتُ أبا عثمان النهدى قال: أتانا كتاب عمر بن الخطاب ونحن بأذربيجان مع عتبة بن فرقد: أما بعد، فاتزروا، وارتدوا، وانتعلو ا، وارموا با لخفاف، وألقو ا السراويلات، وعليكم بلباس أبيكم إسماعيل، وإياكم والتنعم وزي العجم، وعليكم بالشمس فإئها حمام .. العرب، وتمعددوا، واخشوشنوا، واخلولقوا، واقطعوا الركب، وارموا الأغراض وانزوا، فإن النبي

(1)

صلى الله عليه وسلم نهى عن الحرير إلا هكذا، وأشار شعبة بأصبعه الوسطى والسبابة فما علمنا إلا أنها الأعلام.

[5776] إسناده: صحيح ورجاله ثقات.

• أبو النضر هو هاشم بن القاسم.

والحديث أخرجه ابن الجعد في "مسنده"(1/ 517 رقم 1030) - ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(12/ 46 - 47 رقم 3117) - عن شعبة عن قتادة به.

وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 401 رقم 5430) من طريق عيسى ابن يونس عن شعبة به.

غريب الحديث:

قوله "تمعددوا": قيل هو من الغلظ، يقال للغلام إذا شبّ وغَلُظَ: تمعدد معناه: تشبهوا بعيش معد بن عدنان، وكانوا أهل غلظ وقشف يريد بقوله: كونوا مثلهم ودعوا التنعم وزيّ العجم، (النها ية 4/ 341 - 342).

وقوله "اخشوشنوا"(بالنون) اخشوشن الشيء مبالغة في خشونته يريد: البسوا واطعموا من الخشن.

وقيل: بالباء اخشوشبوا: فهو من الصلابة: اخشوشب الرجل إذا كان صلبا خشنًا في دينه وملبسه ومطعمه وجميع أحواله، ويروى بالجيم من الجشب وهو الخشونة في المطعم، يريد بقوله: عيشوا عيش العرب الأولى ولا تعودوا أنفسكم الترفه فيقعد بكم عن الغزو، راجع "النهاية"(2/ 32، 35)

وقوله "انزوا" أي استقبلوا بوجوهكم الشمس.

(1)

وفي نسخة "ل""رسول الله صلى الله عليه وسلم " وكذا في أكثر المواضع.

ص: 253

[5777]

أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا أبو الحسن الجوهري، حدثنا عبد الله ابن شيرويه، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، أخبرنا أبو أسامة، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن مصعب بن سعد قال: قالت حفصة لعمر رضي الله عنه: لو- لبست ثيابًا ألين من ثيابك، وأكلت طعامًا أطيب من طعامك، فقال لها عمر: ألم تعلمي من أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر كذا وكذا؟ فقالت: بلى، فقال: إنّي أريد أن أشاركهما في عيشهما الشديد لعلّي أشاركهما في عيشهما الرخي.

ورواه ابن المبارك وغيره عن إسماعيل بن أبي خالد عن أخيه نعمان عن مصعب بن سعد وقد ذكرناه في باب الزهد

(1)

.

[5778]

أخبرنا أبو بكر بن الحسن، وأبوزكريا بن أبي إسحاق قالا: حدثنا أبو العباس

[5777] إسناده: رجاله ثقات.

• أبو الحسن الجوهري هو محمد بن عبد الله بن محمد بن صبيح، تقدم.

• أبو أسامة هو الكوفي حماد بن أسامة.

والخبر أخرجه أحمد في "الزهد"(ص 124) عن يزيد بن هارون، وابن سعد في "الطبقات"(3/ 277) عن يزيد بن هارون وأبي أسامة حماد بن أسامة، كلاهما عن إسماعيل بن أبي خالد به.

وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(1/ 48 - 49) من طريق يزيد بن مروان عن إسماعيل بن أبي خالد عن مصعب عن سعد بن أبي وقاص به.

(1)

راجع الباب الحادي والسبعين (71) من "الشعب".

[5778]

إسناده: حسن.

• ابن وهب هو المصري عبد الله.

• أبو الأسود هو محمد بن عبد الرحمن بن نوفل النونلي، يتيم عروة

•أبو عبد الله مولى شداد بن الهاد هو سالم بن عبد الله النصري (بالنون) المدني وبقال له مولى النصريين (م 110 هـ). صدوق، من الثالثة (م د س ق).

والخبر أخرجه الحاكم في "المستدرك"(3/ 96) عن أبي العباس محمد بن يعقوب الأصم بنفس الإسناد هنا.

وأخرجه الطبراني في "الكبير"(1/ 75 رقم 92) من طريق أسد بن موسى عن ابن لهيعة عن أبي الأسود عن عبد الله بن شداد بن الهاد به.

وأخرجه ابن المبارك في "الزهد"(ص 260 رقم 755) عن ابن لهيعة بنفس الطريق.

وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(1/ 60) من طريق الطبراني ولكن قال فيه بعد "أبي الأسود" عن عبيد الله عن عبد الملك بن شداد بن الهاد. =

ص: 254

الأصم، حدثنا بحر بن نصر، حدثنا ابن وهب، أخبرني ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن أبي عبد الله مولى شداد بن الهاد قال: رأيت عثمان بن عفان يوم الجمعة على المنبر عليه إزار عدني غليظ، ثمنه أربعة دراهم أو خمسة، وريطة كوفية مُمشّقة، ضرب اللحم، طويل اللحية، حسن الوجه.

[5779]

أخبرنا أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي، أخبرنا أبو عمرو بن حمدان، وأبو بكر الريونجي قالا:، أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا إبراهيم بن الحوراني، حدثنا أبو الفقير عبد العزيز بن عمير من أهل خراسان نزيل دمشق، حدثنا زيد بن أبي الزرقاء حدثنا جعفر بن برقان، عن ميمون بن مهران، عن يريد بن الأصم، عن عمر رضي الله عنه قال: نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مصعب بن عمير مقبلا، عليه إهاب كبش قد تنطق به، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "انظروا إلى هذا الذي نور الله قلبه لقد رأيته بين أبوين يغدوانه

= وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(9/ 80) عن عبد الله بن شداد بن الهاد وقال: رواه الطبراني: وإسناده حسن.

وقوله "ريْطَة"(بفتح الراء وسكون الياء) أي كل ملاءة ليست بلفقين، وقيل: كل ثوب رقيق لَين، والجمع ريُطّ ورياط. راجع "النهاية"(2/ 289).

وقوله "مُمشَّقةٌ" أي مصبوغة بالمشق، والمشق (بالكسر): المغرة، وثوب مُمشَّق: مصبوغ به.

والمغرة: هو المدر الأحمر الذي تصبغ به الثياب. راجع "النهاية"(4/ 334).

[5779]

إسناده: فيه من لم أعرنه.

• أبو بكر الريونجي هو محمد بن عبد الله بن قريش الوراق.

• إبراهيم بن الحوراني هو إبراهيم بن أيوب الحوراني الشامي.

ترجمه السمعاني في "الأنساب"(4/ 303) وقال: كان من عباد الله الصالحين. وكذا قال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(1/ 88)، والحوراني (بفتح الحاء المهملة وسكون الواو وفتح الراء) منسوب إلى حَورَان وهي ناحية كبيرة واسعة، كثيرة الخير بنواحي دمشق ومنها يحصل غلات أهل دمشق وطعامهم.

• أبوالفقير عبد العزيز بن عمير الخراساني نزيل دمشق لم أجد له ترجمة.

وذكر ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(5/ 391) عبد العزيز بن عمر الدمشقي وقال: روى عن أبي سليمان الداراني وحجاج بن محمد وأم هارون المتعبدة، روى عنه أحمد بن أبي الحواري، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلا.

والحديث أخرجه أبو نعيم في "الحلية"(1/ 108) عن أبي عمرو بن حمدان عن الحسن بن سفيان به وذكره ابن الجوزي في "صفة الصفوة"(1/ 392 - 393).

ص: 255

بأطيب الطعام والشراب و لقد رأيته عليه حلّة شراها- أو - شريت بمائتي درهم "فدعاه حب الله وحب رسوله إلى ما ترون".

[5780]

أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا الحسين بن الحسن بن أيوب الطوسي، أخبرنا أبو حاتم الرازي، حدثنا سريج بن يونس، حدثنا عباد بن عباد، عن محمد بن عمرو بن علقمة، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ويل للنساء من الأحمرين الذهب والمعصفر".

[5781]

أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر القطان، حدثنا أحمد بن يوسف،

[5780] إسناده: حسن.

• أبو حاتم الرازي هو محمد بن إدريس بن المنذر بن داود بن مهران

•عباد بن عباد هو ابن حبيب بن المهلب الأزدي، البصري ثقة ربما وهم.

والحديث أخرجه ابن حبان في لأ"صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 583 رقم 5937) عن الحسن بن سفيان عن سريج بن يونس به.

وأورده الديلمي في "مسند الفردوس"(4/ 393 رقم 7138) عن أبي هريرة، وفيه "الزعفران" بدل "المعصفر".

وذكره السيوطى في "الجامع الصغير" برواية المؤلف وحده، وقال المناوي: فيه عباد بن عباد وثقه ابن معين وقال ابن حبان: يأتي بالمناكير فاستحق الترك ونقله الذهبي ورواه أيضًا أبو نعيم في "الصحابة" بهذا اللفظ لكنه قال: "الزعفران" بدل المعصفر، وقال الحافظ العراقي: إسناده ضعيف "فيض القدير"(6/ 367).

وقال الألباني: وهذا إسناد جيد رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير الحسن بن سفيان وهو الفسوي ثقة حافظ مشهور، ومحمد بن علقمة أخرج له البخاري مقرونا ومسلم متابعة، ثم قال متعقبا على المناوي: أقول: ما نقله عن الذهبي، هو في ترجمة عباد بن عباد الأرسوفي من "الميزان" وليس هو المذكور في إسناد هذا الحديث، بل هو عباد بن عباد بن حبيب المهلبي، هو أعلى طبقة من الأرسوفي، وهو الذي ذكروا في شيوخه محمد بن عمرو بن علقمة، فثبت الحديث والحمد لله، وزال ما أعله به المناوي، ولعل ما نقله عن العراقي من التضعيف إنما هو على أساس توهمه- العراقي- أن عبادًا هو الأرسوفي فضعفه بسببه والله أعلم. انظر "سلسلة الأحاديث الصحيحة"(رقم 339)، وراجع "صحيح الجامع الصغير" رقم (7015).

[5781]

إسناده: رجاله ثقات.

• أبوالطاهر الفقيه هو محمد بن محمد بن محمش بن علي بن داود الفقيه.

• أبو بكر القطان هو محمد بن الحسين بن الحسين. =

ص: 256

أحدثنا محمد بن يوسف،

(1)

قال: ذكر سفيان، عن أيوب، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة أنه قال لابنته: يا بنية: لا تلبسي الثوب

(2)

المذهب، فإني أخاف عليك اللهب

"‌

‌ فصل فيمن كان متوسعًا فلبس ثوبًا حسنًا ليوى أثر نعمة الله عليه

"

[5782]

أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، أخبرنا محمد بن إبراهيم المزكي، حدثنا أحمد ابن سلمة

(3)

، حدثنا محمد بن بشار، حدثنا يحيى بن حماد، حدثنا شعبة، حدثنا أبان بن تغلب، حدثنا فضيل عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله، عن النّبي صلى الله عليه وسلم قال:"لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر، ولا يدخل النار من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان" فقال رجل: يا رسول الله إن أحدنا يحب أن يكون ثوبه حسنًا ونعله حسنًا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن الله جميل يحب الجمال، الكبر من بطر الحق وغمص الناس". رواه مسلم

(4)

في الصحيح عن محمد بن بشار.

=. محمد بن يوسف هو الفريابي.

• سفيان هو الثوري، تقدموا.

والخبر أخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائد الزهد"(ص 153) من طريق محمد بن مروان عن هشام عن محمد بن سيرين به وزاد فيه "ولا تلبسي الحرير، إنّي أخشى عليك الحريق".

(1)

ما بين الحاصرتين سقط من "ل".

(2)

وفي الأصل و"ل" سقط "الثوب".

[5782]

إسناده: صحيح.

• أبان بن تغلب (بفتح المثناة وسكون المعجمة وكسر اللام) أبو سعد الكوفي، ثقة، تكلم فيه للتشيع، من السابعة (4).

• فضيل هو ابن عمرو الفقيمي، الكوفي.

• إبراهيم هو النخعي، تقدما.

(3)

وفي نسخة "ن" محمد بن سلمة وهو خطأ.

(4)

في الإيمان (1/ 93 رقم 147) عن محمد بن المثنى ومحمد بن بشار وإبراهيم بن دينار، ثلاثتهم عن يحيى بن حماد به ولم يذكر فيه قوله "ولا يدخل النار من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان".

وأخرجه الترمذي في البر والصلة (4/ 361 رقم 1999) عن محمد بن المثنى وعبد الله بن عبد الرحمن، وابن منده في "الإيمان"(2/ 589 - 590 رقم 540) من طريق محمد بن مسلم بن وارة، والمؤلف في "الآداب"(رقم 661)، والبغوي في "شرح السنة"(13/ 165 رقم 3587) من طريق على بن الحسن الهلالي، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 405 رقم 5442) =

ص: 257

[5783]

أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا

= من طريق جابر بن الكردي، كلهم عن يحيى بن حماد به.

وأخرجه أبو عوانة في "مسنده"، (1/ 31) من طريق يحيى بن حماد به.

وأخرجه مسلم في الإيمان (1/ 93 رقم 149)، وابن منده في "الإيمان"(2/ 590 رقم 541) عن محمد بن بشار عن أبي داود عن شعبة به مختصرا على قوله "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر".

وأخرجه مسلم في الإيمان (1/ 93 رقم 148)، وأبو داود في اللباس (4/ 351 رقم 4091)، والترمذي في البر والصلة (4/ 360 رقم 1998)، وابن ماجه في المقدمة (1/ 22 رقم 59)، وفي الزهد (2/ 1397 رقم 4173)، وأحمد في "مسنده"(1/ 412، 416)، وابن حبان في "صحيحه"(7/ 476 - الإحسان)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(9/ 89)، وأبو يعلى في "مسنده"(8/ 476، 477 رقم 5065، 5066) و (9/ 226 - 227 رقم 5330، 5331)، وابن منده في "كتاب الإيمان"(2/ 590 - 591 رقم 542). كلهم عن الأعمش عن إبراهيم به مقتصرا على ذكر الشطر الأول.

قال الألباني: صحيح "صحيح الجامع الصغير"(7556).

وسيعيده المؤلف في هذا الكتاب في الباب (57). (غريب الحديث).

قوله "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر" قيل: أراد به كبر الكفر لأنه قابله في نقيضه بالإيمان.

وقيل: أراد أن الله عز وجل ينزع الكبر من قلبه إذا أراد أن يدخله الجنة حتى يدخلها بلا كبر كما تؤيده الآية المباركة في القرآن {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ} كذا قال ابن حبان في "صحيحه"(7/ 476 - الإحسان).

وقوله "بطر الحق" البطر هو الطغيان عند النعمة، وقال ابن الأعرابي: البطر سوء احتمال الغنى.

ومعنى "بطر الحق" هنا: أن يجعل الحق باطلا ويقال: هو أن يتكبر عند الحق فلا يقبله "غمص الناس" وغمطهم: أن يحتقرهم فلا يراهم شيئًا فيه لغتان: غمط وغمص (بكسر الميم وفتحها جميعا) ويقال: غمص النعمة وغمطها: إذا لم يشكرها.

[5783]

إسناده: رجاله ثقات.

• هشام هو ابن حسّان الأزدي، القردوسي.

• محمد هو ابن سيرين.

والحديث في "سنن أبي داود" في اللباس (4/ 352 رقم 4092).

وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 405 رقم 5443) من طريق محمد بن إسماعيل بن أبي سمينة عن عبد الوهاب الثقفي به، وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 181 - 182) من طريق أبي بحر عبد الرحمن بن عثمان البكراوي عن هشام بن حسان به، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد فتعفبه الذهبي بقوله: عبد الرحمن بن عثمان أبو بحر قال أحمد: طرح الناس حديثه.

قال الألباني: صحيح، راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 4484).

ص: 258

محمد بن المثنى أبو موسى، حدثنا عبد الوهاب، حدثنا هشام، عن محمد، عن أبي هريرة: أن رجلًا أتى النبي صلى الله عليه وسلم وكان رجلًا جميلا- فقال: يا رسول الله إني رجل حبب إليّ الجمال، وأعطيت منه ما ترى حتى أني ما أحب أن يفوقني أحد، إما قال: بشراك نعلي وإما قال: بشسع نعلي أفمن الكبر ذلك؟ قال: "لا ولكن الكبر من بطر الحق وغمط الناس".

[5784]

وأخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن قتادة: أن رجلًا قال للنبي صلى الله عليه وسلم إني لأحب الجمال حتى أني لأحبه في شراك نعلي- أو قال- شسع نعلي وعلاقة سوطي، فهل يخشى علي الكبر؟ فقال النّبي صلى الله عليه وسلم:"كيف تجد قلبك"؟ قال: عارفًا للحق، مطمئنًا إليه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"ليس الكبر هنالك، ولكن الكبر أن تغمط الناس وتبطر الحق".

[5785]

وبهذا الإسناد عن قتادة قال: رأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلًا رب الهيئة، وقال مرة: رأى رجلًا عليه أطمار له يعني خلق الثياب، قال فدعاه النبي صلى الله عليه وسلم، فقال:"هل لك من مال؟ " قال: نعم قال: "فكُل واشرب والبس وتصدق في غير سرف ولا مخيلة؛ فإن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده".

قال الشيخ: وقد روينا هذا الحديث الثاني عن همام، عن قتادة، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه عن جده، عن النّبي صلى الله عليه وسلم بمعناه.

[5786]

وأخبرنا أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا همام، عن رجل أظنه قتادة ح-

[5784] إسناده: رجاله ثقات والحديث مرسل.

والحديث في "مصنف عبد الرزاق"(11/ 268 - 269 رقم 20512).

[5785]

إسناده: كإسناد سابقه.

والحديث رواه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 270 رقم 20514) بنفس الإسناد هنا.

[5786]

إسناده: صحيح

•أبو داود هو الطيالسي صاحب "المسند".

• همام هو ابن يحيى بن دينار العوذي. =

ص: 259

وأخبرنا أبو منصور أحمد بن علي الدامغاني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا عبدان الأهوازي، حدثنا هدبة بن خالد، حدثنا همام، عن قتادة، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"كُلُوا واشربوا والبسوا، وتصدقوا في غير نحيلة ولا سرف؛ فإن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده".

لفظ حديث الدامغاني غير أنه قال: "أن يُرى نعمه على عبده".

[5787]

أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار،

=. عبدان الأهوازي هو عبد الله بن أحمد بن موسى بن زياد، أبو محمد الجواليقي القاضي، تقدموا. والحديث في "مسند الطيالسي"(ص 299).

وأخرجه الترمذي في الأدب (5/ 123 - 124 رقم 2819) من طريق عفان بن مسلم عن همام به مقتصرًا على ذكر قوله "إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده".

وأخرجه النسائي في الزكاة (5/ 79)، وأحمد في "مسنده"(2/ 181)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 217) وعنه ابن ماجه في اللباس (2/ 1192 رقم 3605) - عن يزيد بن هارون عن همام به، ولم يذكر فيه "إن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده".

وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 182) عن بهز، والحاكم في "المستدرك"(4/ 135) من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث، وابن أبي الدنيا في "كتاب الشكر"(رقم 51 ص 95) من طريق أبي سعيد مولى بني هاشم، والمؤلف في "الأداب"(رقم 663) من طريق أبي عمر الحوضي، أربعتهم عن همام به.

وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه وأقره الذهبي.

وحسنه الألباني، راجع "صحيح الجامع الصغير"(4381).

[5787]

إسناده: حسن.

• جعفر بن محمد هو الخلدي أحد مشايخ الصوفية.

• أبو أحمد الزبيري هو محمد بن عبد الله بن الزبير، الكوفي، ثقة ثبت إلا أنه قد يخطئ في حديث الثوري.

• سفيان هو الثوري.

• أبو إسحاق هو السبيعي عمرو بن عبد الله.

• أبو الأحوص هو عوف بن مالك بن نضلة الجشمي، الكوفي، تقدموا.

وأبوه مالك بن نضلة الجُشَمي، صحابي، قليل الحديث (عخ- 4).

والحديث أخرجه الترمذي في البر والصلة (4/ 364 رقم 2006) عن أحمد بن منيع وبندار =

ص: 260

حدثنا جعفر بن محمد، حدثنا أبو أحمد الزبيرى، حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن

أبي الأحوص، عن أبيه، قال:"أتيت النّبي صلى الله عليه وسلم فرأني رث الثياب، فقال لي: "ألك مال؟ " فقلت: نعم، من كل المال قد آتاني الله عز وجل، قال: "فتُرى آثار نعمة الله عليك". ورواه أبو بكر بن عياش عن أبي إسحاق بإسناده قال: أبصر علي ثيابًا خلقانًا، فقال: "ألك مال؟ " قلت: نعم، قال: "أنعم على نفسك كما أنعم الله عليك".

[5788]

أخبرناه أبو الحسين بن الفضل، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد ابن عبد الجبار، حدثنا أبو بكر

فذكره.

= ومحمود بن غيلان، كلهم عن أبي أحمد الزبيري به، وأخرجه أحمد في "مسنده (4/ 137) عن أبي أحمد الزبيري بنفس السند وأخرجه أبو داود في اللباس (4/ 333 رقم 4063)، والنسائي في الزينة (8/ 181)، والطبراني في "الكبير" (19/ 278 رقم 610)، والخطيب في "الجامع" (1/ 381 رقم 882) من طريق زهير، وأحمد في "مسنده" (3/ 473)، والطيالسي في "مسنده" (ص 184)، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" (7/ 390 رقم 5392)، والطبراني في "الكبير" (19/ 277 رقم 608)، والحاكم في "المستدرك" (4/ 181)، والطحاوي في "مشكل الآثار" (4/ 153) وابن أبي الدنيا في "الشكر" (ص 90 - 91 رقم 52) من طريق شعبة، وأحمد في "مسنده" (4/ 137)، والطبراني في "الكبير" (19/ 279 رقم 611)، من طريق شريك، وعبد الرزاق في "مصنفه" (11/ 269 رقم 20513) ومن طريقه الطبراني في "الكبير" (19/ 276 رقم 606)، وأحمد في "مسنده" (3/ 473) عن معمر، وأحمد في "مسنده" (3/ 473)، والطبراني في "الكبير" (19/ 277 رقم 759) من طريق إسرائيل، كلهم عن أبي إسحاق في سياق أطول. وأخرجه أحمد في "مسنده" (3/ 473 - 474)، والطبراني في "الكبير" (19/ 283 رقم 623)، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" (7/ 319 رقم 5393)، والطحاوي في "مشكل الآثار" (4/ 151) من طريق عبد الملك بن عمير عن أبي الأحوص به مطولًا.

سيعيده المؤلف في الباب (57) من طريق شعبة عن أبي إسحاق.

[5788]

إسناده: ضعيف لأجل أحمد بن عبد الجبار العطاردي.

والحديث أخرجه النسائي في الزينة (8/ 180 - 181) عن أبي كريب محمد بن العلاء عن أبي بكر بن عياش به.

ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 662) بنفس الإسناد المذكور هنا.

ص: 261

[5789]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس بن يعقوب، حدثنا العباس الدوري، حدثنا روح، حدثنا شعبة، عن الفضيل بن فضالة، عن أبي رجاء العطاردي قال: خرج علينا عمران بن حصين وعليه مطرف خزّ، فقلنا: يا صاحب رسول الله-يخؤ تلبس هذا؟ فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله يحب إذا أنعم على عيده نعمة أن يرى أثر نعمته عليه".

[5790]

أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا عبد الله بن محمد بن علي، حدثنا محمد

[5789] إسناده: حسن.

• روح هو ابن عبادة.

• الفضيل بن فَضَالة القيسي البصرى، صدوق، من السادسة (س).

• أبو رجاء العطاردي هو عمران بن ملحان.

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 438)، وابن سعد في "الطبقات"(4/ 291، 7/ 10) عن روح بن عبادة به بنفس السند وأخرجه الطبراني في "الكبير"(18/ 135 رقم 281) عن محمد بن عبد الله عن العباس بن عبد العظيم العنبري، والطحاوي في "مشكل الآثار"(4/ 151) من طريق أبي عمرو محمد بن عمر البوري، وابن أبي الدنيا في "كتاب الشكر"(ص 89) عن أبي خيثمة وغبراهيم بن سعيد، أربعتهم عن روح بن عبادة به، ورواه المؤلف في "السنن" (3/ 271) عن أبي عبد الله الحافظ بنفس الإسناد. وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (5/ 132) وقال:"رواه الطبراني وأحمد ورجال أحمد ثقات".

وذكره الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة"(رقم 1290)، وقال: وهذا إسناد ضعيف رجاله ثقات غير المفضل بن فضالة هذا، وهو ابن أبي أمية أبو مالك البصري، أخو مبارك ضعيف، ولكن له شاهد من حديث أبي الأحوص عن أبيه وأبي هريرة.

(قُلتُ): قد توهم شيخنا الألباني في إسناد هذه الرواية فضعفه لأجل مفضل بن فضالة وليس هو كما قال الشيخ الألباني لأن الراوي في الرواية هو الفضيل بن فضالة القيسي وهو صدوق كما ذكره الحافظ في "التقريب"، فثبت أن السند رجاله ثقات، فلذا أورده الألباني في "صحيح الجامع الصغير"(رقم 1708).

[5790]

إسناده: ضعيف والحديث حسن لشواهده.

• عمران بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري، مقبول، من الثامنة (ت ق).

• عطية العوفي هو عطية بن سعد الجدلي كوفي، ضعفه أحمد وأبو حاتم وقال ابن معين: صالح، مر.

والحديث أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(2/ 320 رقم 1055) عن عثمان بن أبي شيبة. بنفس السند ولم يذكر فيه الجملة الأخيرة، وأخرجه أبو بكر بن سلمان الفقيه في "مجلس من الأمالي"(1/ 16) كما قال الألباني في "صحيحه" من طريق عثمان بن أبي شيبة به. =

ص: 262

ابن إسحاق الثقفي، حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا عمران بن محمد بن أبي ليلى، عن أبيه، عن عطية، عن أبي سعيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله جميل يحب الجمال، ويحب أن يرى نعمته على عبده، ويبغض البؤس والتباؤس".

[5791]

أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، حدثنا حاتم ابن يونس الجرجاني، حدثنا إسماعيل بن سعيد الجرجاني، حدثنا عيسى بن خالد

= وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(5/ 132)، وقال: رواه أبو يعلى وفيه عطية العوفي وهو ضعيف وقد وثق.

وقال المناوي: فيه أبو عبد الرحمن السلمي الصوفي، وضاع ورواه عنه أبو يعلى باللفظ المزبور ثم ذكر قول الهيثمي "فيض القدير"(2/ 225).

وللحديث شواهد يرتقي بها إلى درجة الحسن، وانظر لهذه الشواهد "مجمع الزوائد"(5/ 132 - 133).

وقال الألباني: صحيح "صحيح الجامع الصغير"(1738).

[5791]

إسناده: صحيح.

• إسماعيل بن سعيد الشالنجي الكسائي أبو إسحاق الجرجاني طبري الأصل (م 246 هـ). ثقة مأمون إمام فاضل جليل القدر، صنف كتبا كثيرة منها "كتاب البيان" وغيره.

انظر لتر جمته "الأنساب"(8/ 28 - 29)، "تاريخ جرجان"(ص 141)، "الجرح والتعديل"(2/ 173 - 174).

• عيسى بن خالد البلخي، الخراساني.

ترجمه ابن أبي حاتم وروي عن عمرو بن علي الفلاس أنه قال: وكان ثقة، راجع "الجرح والتعديل"(6/ 275).

• ورقاء هو ابن عمر اليشكري.

والحديث أخرجه السهمي في "تاريخ جرجان"(ص 142) من طريق جعفر بن محمد بن أحمد بن بحر التميمي النيسابوري، عن حاتم بن يونس الجرجاني به، وقال: قال الشيخ حمزة: يقال: إن هذا الحديث تفرد إسماعيل بن سعيد الشالنجي بهذا الإسناد.

وتابعه أحمد بن سعيد بن جرير عن عيسى بن خالد.

أخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان"(1/ 78)، وأبو الشيخ في "طبقات الأصبهانيين"(1/ 166).

وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" برواية المؤلف فقط عن أبي هريرة ورمز له بحسنه.

وقال الذهبي في "المهذب": إسناده جيد "فيض القدير"(2/ 202).

وصححه شيخنا الألباني راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 1707).

ص: 263

البلخي، حدثنا ورقاء، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن الله عز وجل إذا أنعم على عبد نعمة يحب أن يرى أثر النعمة عليه، ويكره البؤس والتباؤس، ويبغض السائل الملحف، ويحب الحيّ العفيف المتعفف".

[5792]

وحدثنا أبو الحسن العلوي، إملاء أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين بن الخليل القطان

فذكره بإسناده نحوه.

وفي هذا الإسناد ضعف.

[5793]

أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد الروذباري، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار،

[5792] إسناده: كإسناد سابقه.

• أبو الحسن العلوي هو محمد بن الحسين بن داود العلوي.

قال المؤلف في هذا الإسناد: إن فية ضعف ولكن لم يشر إلى وجه الضعف.

(قلتُ): لعل وجه الضعف كما أشار إليه المؤلف هو تفرد إسماعيل بن سعيد الشالنجي هذا الحديث بهذا الإسناد وليس كما زعم المؤلف لأن له متابعة قوية كما ترى فالإسناد صحيح ورجاله ثقات.

وكذا قال الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة"(رقم 1320): لم يظهر لي وجهه فإن ورقاء هو ابن عمر اليشكري فمن فوقه ثقات من رجال الشيخين وعيسى بن خالد البلخي الظاهر أنه عيسى بن خالد الخراساني فإنه من هذه الطبقة ترجمه ابن أبي حاتم وروي عن عمرو ابن علي الفلاس أنه قال: وكان ثقة وإسماعيل بن سعيد الشالنجي ترجمه ابن أبي حاتم والسهمي ترجمة حسنة.

ثم قال: وهو حديث صحيح له شواهد تشهد لصحته ثم ذكر هنا أهم شواهده، فراجعها.

[5793]

إسناده: حسن.

• قيس بن بشر بن قيس التغلبي الشامي، مقبول، من السادسة (م د).

• وأبوه بشر بن قيس التغلبي من أهل قنسرين، صدوق، من الثانية (د).

• ابن الحنظلية هو سهل بن الحنظلية، صحابي، أنصاري أوسى والحنظلية أمه، أو من أمهاته واختلف في اسم أبيه (بخ د س).

والحديث أخرجه أبو داود في اللباس (4/ 348 - 350 رقم 4089)، وأحمد في "مسنده"(4/ 179 - 180) عن أبي عامر عبد الملك بن عمرو عن هشام بن سعد به بتمامه.

وأخرجه الطبراني في "الكبير" بكامله (6/ 113 - 114 رقم 5616) عن علي بن عبد العزيز عن أبي نعيم عن هشام بن سعد به، وأخرجه أحمد في "مسنده"(180/ 4) عن وكيع عن هشام بن =

ص: 264

حدثنا أحمد بن منصور، حدثنا جعفر بن عون بن جعفر بن عمرو بن حريث، أخبرنا هشام بن سعد، عن قيس بن بشر التغلمي قال: كان أبي جليسا لأبي الدرداء بدمشق، قال: وكان بدمشق رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له: ابن الحنظلية الأنصاري وكان رجلًا متوحدا لا يكاد يجالس الناس، إنما هو صلاة، فإذا انصرف فإنما هو تسبيح وتكبير وتهليل حتّى يأتي أهله قال: فمرّ بنا يوما ونحن عند أبي الدرداء، فسلم فقال أبو الدرداء: كلمة تنفعنا ولا تضرك قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سريّة، فلما قدمت جأ رجل منهم فجلس في المجلس الذي فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لرجل إلى جنبه: لو رأيتنا حين لقينا العدوّ حمل رجل، فقال: خذها وأنا الغلام الغفاري قال: ما أراه إلا قد أبطل أجره، فقال رجل إلى جنبه: ما أرى بهذا بأسًا، فتنازعوا في ذلك، واختلفوا حتى سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:"سبحان الله وما على هذا الرجل أن يؤجر ويحمد؟ "

قال: فقد رأيت أبا الدرداء سُرّ بذلك قلت: سيبرك على ركبتيه، يقول، أسمعته يقول هذا؟ قال: نعم، ثم مرّ بنا يوما أخر، فقال أبوالدرداء: كلمة تنفعنا ولا تضرك، فقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن المنفق على الخيل في سبيل الله كباسط يده بالصدقة لا يقبضها".

قال: ثم مر بنا يوما أخر قال: فقال أبوالدرداء: كلمة تنفعنا ولا تضرك فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نعم الرجل خريم -يعني ابن فاتك- لولا طول جمته وإسباله إزاره".

= سعد به ولم يذكر فيه قوله "أن المنفق على الخيل في سبيل الله كباسط يده بالصدقة لا يقبضها".

وأخرجه المؤلف في "الآداب" متفرقا- بدون ذكر الشطر الأول- (رقم 664، 791) بنفس الإسناد هنا.

وأخرج الحاكم في "المستدرك"(2/ 91 - 92) من طريق محمد بن عبد الوهاب العبدي عن جعفر ابن عون به مختصرًا على ذكر الشطر الأول منه، كما أخرجه في "المستدرك"(4/ 183) من طريق عبد الله بن المبارك، وابن أبي شيبة في "المصنف"(5/ 345) عن عبد الله بن نمير، كلاهما عن هشام بن سعد به مقتصرًا على ذكر الشطر الأخير فقط، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي، وقال الألباني: صحيح "صحيح الجامع الصغير"(6609).

قوله "الجّمة": من شعر الرأس ما سقط على المنكبين، انظر "النهاية"(1/ 300).

"شامة"(بفتح الشين وتخفيف الميم) أصله الخال، وأراد بقوله: أن تكونوا كالأمر البين الواضح الذي يعرفه كل من يقصد.

ص: 265

فبلغ ذلك خريما فعجل فأخذ الشفرة، فقطع جمته إلى فوف أذنيه، فرفع ثيابه إلى أنصاف ساقيه، قال: فأخبرني أبى قال: دخلت على معاوية وهو على السرير وإلى جنبه شيخ جمته إلى فوق أذنيه وثيابه إلى أنصاف ساقيه فقلت: من هذا؟ قالوا: هذا خريم، قال: ثم مرّ بنا يومًا آخر فقال له أبوالدرداء: كلمة تنفعنا ولا تضرك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنكم قادمون على إخوانكم فاصلحوا نعالكم- أو قال- رحالكم، وأحسنوا لباسكم، حتى تكونوا كأنكم شامة في الناس، فإن الله عز وجل لا يحب الفحش ولا التفحش".

[5794]

وأخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد بن منصور، حدثنا أبو صالح، حدثنا الليث، حدثني هشام بن سعد، عن رجل صدق من أهل قنسرين يقال له: قيس بن بشر أنه قال: كان أبي من جلساء أبي الدرداء، فحدثني أنه كان هناك رجل من الأنصار من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، متعبد معتزل لا يفيد يفرغ من العبادة، يقال له: ابن الحنظلية

فذكر الحديث بمعناه وقال: "إنكم قادمون على إخوانكم، فاصلحوا لباسكم، ورحالكم حتى تكونوا كأنكم شامة في الناس، فين الله لا يحب الفحش ولا التفحش"

وروينا عن عبد الله بن عمر عن أبيه أنه كان ينهى أن يصبغ العصب بالبول، وأنه كانت الحلة تستنسج لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم تبلغ الحلة ألف درهم وأكثر.

[5795]

أخبرناه أبو عبد الله الحافظ، ويحيى بن إبراهيم، قالا: حدثنا أبو العباس

[5794] إسناده: كإسناد سابقه.

• أبو صالح هو عبد الله بن صالح كاتب الليث

•الليث هو ابن سعد الإمام.

والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(6/ 114 - 115 رقم 5617) عن بكر بن سهل الدمياطي عن عبد الله بن صالح به، كما أخرجه في "الكبير"من طريق ابن لهيعة عن هشام بن سعد ببعضه (6/ 115 رقم 5618).

[5795]

إسناده: رجاله ثقات.

• ابن وهب هو عبد الله المصري.

والخبر رواه المؤلف في "السنن الكبرى"(3/ 271) عن أبي زكريا بن أبي إسحاق، وأبي بكر بن الحسن القاضي معًا عن أبي العباس الأصم به.

ص: 266

الأصم، حدثنا بحر بن نصر، حدثنا ابن وهب، أخبرني يونس بن يزيد، عن نافع، عن عبد الله

فذكره.

والحلة التي كانوا يلبسونها ثوبان إزار ورداء ولم يكن من قز.

[5796]

أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو الحسن الطرائفي، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا القعنبي فيما قرأ على مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم: أنها كست عبد الله بن الزبير مطرف خز كانت عائشة تلبسه قال القعنبي: رأيت على مالك قلنسوة خز خضراء.

[5797]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي بن عبد الحميد الصنعاني بمكة، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا عمر، عن محمد بن زياد قال: رأيت على أبي هريرة كساء خز أغبر كساه إيّاه مروان.

[5798]

وبإسناده عن معمر، عن عبد الكريم الجزري قال: "رأيت على أنس بن مالك جبة خز وكساء خزّ، وأنا أطوف مع سعيد بن جبير بالبيت، فقال سعيد: لو أدركوه السلف لأوجعوه.

[5796] إسناده: رجاله ثقات.

والخبر في "الموطأ" في اللباس (ص 912).

وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 76) عن معمر عن هشام بن عروة قال: رأيت على عبد الله بن الزبير مطرفا من خز أخضر كسته إياه عائشة، وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 152) عن عبدة عن هشام بن عروة عن أبيه.

وأورده المؤلف في "السنن"(3/ 272) من طريق ابن بكير عن مالك به.

[5797]

إسناده: لم أعرف شيخ الحاكم وبقية رجاله ثقات.

والأثر في "مصنف عبد الرزاق"(11/ 76 رقم 19998).

وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 156) وابن سعد في "الطبقات"(4/ 333) من طريق شعبة عن محمد بن زياد به، وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار"(2/ 348) من طريق عمار بن أبي عمار ومن طريق محمد بن زياد مختصرا (2/ 349).

[5798]

إسناده: كإسناد سابقه.

وهو في "المصنف" عند عبد الرزاق (11/ 76 رقم 19959).

ص: 267

[5799]

وبإسناده عن معمر، عن أيوب، عن نافع قال: كان ابن عمر يرى بنيه يلبسون الخز فلا يعيب عليهم.

[5800]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا محمد بن علي الصنعاني، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عبد الرزاق، عن عبد الله بن عمر، قال أخبرني وهب بن كيسان قال: رأيت ستة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يلبسون الخز سعد بن أبي وقاص وابن عمر وجابر بن عبدا لله وأبو سعيد وأبو هريرة وأنس.

[5801]

أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو الحسن علي بن الفضل بن محمد بن عقيل، حدثنا أبن إسحاق إبراهيم بن هاشم البغوي، حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء، حدثني جويرية بن أسماء، عن نافع: أن ابن عمر كان ربما لبس المطرف الخز ثمنه خمسمائة درهم.

[5802]

وقال عبد الرحمن السراج حدثني فلان أنه دخل على أنس بن مالك وقد خرج من الحمام عليه جبة خز وكانت تقوم قياما

(1)

قال: فغضب نافع وقال: أحدث عن ابن عمر ويحدث عن أنس فقال له الضحاك بن عثمان: إنه لم يقل بأسا إنما يثبت قولك ويصدقه، فقال: أحدث عن ابن عمر و يحدث عن أنس.

[5799] إسناده: رجاله ثقات غير شيخ الحاكم لم أعرفه.

والأثر رواه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 76 - 77 رقم 19962) بنفس هذا الإسناد.

[5800]

إسناده: ضعيف.

• عبد الله بن عمر هو العمري المدني ضعيف.

وهو في "مصنف عبد الرزاق"(11/ 77 رقم 19963) ولكن عنده "خمسة" بدل ستة وسمّي ستة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الأثار"(4/ 256) من طريق وهب بن جرير عن عبد الله بن عمر عن وهب بن كيسان قال: (رأيت سعد بن أبي وقاص وأبا هريرة وجابر بن عبد الله وأنس بن مالك يلبسون الخز" فلم يذكر إلا أربعة وترك ابن عمر وأبا سعيد.

[5801]

إسناده: حسن.

والخبر أخرجه ابن سعد في "الطبقات"(4/ 172) عن موسى بن إسماعيل عن جويرية بن أسماء به وفيها "جويرية بنت أسماء" وهو خطأ فإن جويرية هو "ابن" لا "ابنة".

[5802]

إسناده: فيه رجل لم يسم وبقية رجاله ثقات.

• عبد الرحمن السراج هو عبد الرحمن بن عبد الله السراج، البصري، ثقة، من الثامنة (م س).

(1)

هكذا وقع في الأصل و"ن" لم أدر وجه الصواب.

ص: 268

[5803]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا محمد بن غالب بن حرب، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا الربيع، حدثنا محمد بن زياد قال: رأيت على أبي هريرة مطرف خز له علم، وفي علمه رقعة من حرير أخضر.

[5804]

وأخبرنا علي، حدثنا أحمد، حدثنا علان بن عبد الصمد، حدثنا أبو معمر، حدثنا عبد السلام بن حرب الملائي، عن مالك بن دينار، عن عكرمة، عن ابن عباس: أنه كان يلبس الخز وقال: إنّما يكره المصمت حريرًا.

[5805]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا حنبل بن إسحاق، حدثنا عارم بن الفضل، حدثنا مهدي بن ميمون، حدثنا غيلان قال: وكان مطرف يلبس البرانس- أو - البرنس ويلبس المطارف، ويركب الخيل، ويغشى السلطان غير أنّك كنت إذا أفضيت (أفضيت)

(1)

إلى قرة عين.

[5803] إسناده: رجاله ثقات.

• الربيع هو ابن مسلم القرشي.

وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" مختصرًا (8/ 156) من طريق شعبة عن محمد بن زياد.

[5804]

إسناده: رجاله ثقات.

• علان بن عبد الصمد هو علي بن عبد الصمد أبو الحسن الطيالسي البغدادي علان لقبه، ويلقب أيضًا فاغمه وماغمها، (م 289 هـ)، ترجمه الخطيب في "تاريخ بغداد" (12/ 28) وقال: وكان ثقة ونقل عن أحمد بن كامل أنه قال: وكان كثير الحديث قليل المروءة، وله ترجمة في "السير"(13/ 429)، "طبقات الحنابلة"(1/ 228 - 229)، "العبر"(1/ 416)، "شذرات الذهب"(2/ 201).

• أبو معمر هو الهذلي إسماعيل بن إبراهيم بن معمر.

[5805]

إسناده: صحيح.

• غيلان هو ابن جرير الأزدي، البصري.

• مطرف هو ابن عبد الله بن الشخير.

والأثر أخرجه ابن سعد في "الطبقات"(7/ 144) عن عفان بن مسلم عن مهدي بن ميمون به، وذكره الذهبي في "سير أعلام النبلاء"(4/ 191) من طريق غيلان بن جرير به.

(1)

وما بين المعقوفتين سقط من "ن".

ص: 269

[5806]

أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسين بن داود العلوي، أخبرنا أبو محمد عبد الله ابن محمد الشرقي، حدثنا محمد بن يحيى، عن عبد الرحمن بن مهدي، عن حزم، عن حوشب، عن الحسن قال: المؤمن يداري دينه بثيابه

(1)

.

[5807]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا سعدان ابن نصر، حدثنا معاذ بن معاذ، عن ابن عون قال: قلتُ لمحمد يعني ابن سيرين: كانوا يلبسون الخز؟ قال: كانوا يلبسونه، ويكرهونه، ويرجون رحمة الله عز وجل.

[5808]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني عبيد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله ابن سعد الزهري، قال سمعتُ أبي يقول: هذه كتب جدي عبيد الله بن سعد فقرأتُ فيها، حدثنا خالد بن خداش قال: قلتُ لمالك بن أنس ورأيتُ عليه طيلسان طواري، وقلنسوة مبركة، وثيابًا مروية جيادًا، وفي بيته وسائد وأصحابه عليها قعود، فقلتُ: يا أبا عبد الله هذا الّذي أراك به أشيء أحدثته أو شيء رأيت عليه النّاس؟ قال: لا، بل شيء رأيتُ عليه النّاس.

[5809]

أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، حدثنا علي بن محمد الحبيبي، حدثنا بكر بن سهل الدمياطي، قال سمعتُ عبد الله بن يوسف التنيسي، يقول سمعت مالك بن أنس يقول: ما أدركتُ فقهاء بلادنا إلا وهم يلبسون الثياب الحسان.

[5806] إسناده: رجاله ثقات.

ولم أعثر على من خرجه أو ذكره.

(1)

وقع في نسخة "ن""بلسانه" وهو خطأ.

[5807]

إسناده: صحيح.

والأثر رواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 155) عن يزيد بن هارون عن ابن عون به.

[5808]

إسناده: رجاله ثقات.

• عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله بن سعد بن إبراهيم، أبو محمد الزهري (م 336 هـ)، وثقه الخطيب في "تاريخه"(10/ 289).

[5809]

إسناده: ضعيف.

• بكر بن سهل الدمياطي ضعفه النسائي.

• عبد الله بن يوسف التنيسي أبو محمد الكلابي أصله من دمشق (م 118 هـ)، ثقة متقن من أثبت الناس في "الموطأ" من كبار العاشرة (خ د ت س).

ص: 270

[5810]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا محمد بن القاسم العتكي، حدثنا أحمد بن محمد بن أحمد الخّفاف ح-

وأخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد السراج، حدثنا أبو منصور محمد بن القاسم الصبغي، حدثنا أبو عمرو أحمد بن محمد، حدثنا أبي، فال سمعت محمد بن معاوية وسليمان بن حرب إلى جانبه يقول: خرج الليث بن سعد يومًا فقوموا ثيابه، ودابته، وخاتمه، وما كان عليه، ثمانية عشر ألف درهم إلى عشرين ألفا، فقال سليمان بن حرب: خرج شعبة يوما فقوموا حماره، وسرجه ولجامه، ثمانية عشر درهما إلى عشرين درهما.

[5811]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر بن بالويه، حدثنا موسى بن هارون، حدثنا يحيى بن أيوب، قال سمعتُ علي بن ثابت يقول: رأيت سفيان الثوري في طريق مكة، فقومتُ كل شيء عليه حتّى نعليه درهم وأربعة [دوانيق]

(1)

.

وروي مثله عن يوسف بن أسباط عن سفيان.

[5810] إسناده: ضعيف.

• أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله القرشي النيسابوري الفقيه (م 418 هـ)، كان من أجلّة العلماء، انظر ترجمته في "العبر"(2/ 235)"الشذرات"(3/ 210)

•أبو عمرو أحمد بن محمد هو أحمد بن محمد بن أحمد بن منصور النيسابوري الحيري، تقدم.

• وأبوه هو محمد بن أحمد بن حفص أبو عبد الله الحرشي النيسابوري الحيري (م 263 هـ)، كان من أعيان الفقهاء والمزكين.

له ترجمة في "الأنساب"(4/ 125)، "السير"(12/ 616)، "الوافي بالوفيات"(2/ 30 - 31).

• محمد بن معاوية بن أعين النيسابوري الخراساني، نزيل بغداد ثم مكة (م 229 هـ)، متروك، مع معرفته لأنه كان يتلقن وقد أطلق عليه ابن معين الكذب، من العاشرة.

[5811]

إسناده: حسن.

• يحيى بن أيوب هو المقابري

•علي بن ثابت هو الجزري البغدادي، تقدما.

أخرجه المؤلف في "المدخل"(ص 339 رقم 556) من طريق الحسن بن علي المعمري عن يحيى ابن أيوب به، وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(6/ 378) عن محمد بن نصر بن حميد وعبد الله بن محمد بن عبد العزيز، كلاهما عن يحيى بن أيوب به.

(1)

وسقط ما بين المعقوفتين من "ن".

ص: 271

[5812]

وبهذا الإسناد قال سمعت علي بن ثابت يقول: لو أن معك فلسين وأنت تريد أن تتصدق ثم استقبلك سفيان الثوري وأنت لا تعرفه لظننت أنّه لا يمتنع من أن تضعهما في كفّه.

"‌

‌ فصل في كراهية الوسخ في الثوب

"

[5813]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا بحر بن نصر وأحمد بن عيسى قالا: حدثنا بشر بن بكر، حدثنا الأوزاعي، عن حسان بن عطية، حدثني محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال: أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم زائرًا في منزلنا، فرأى رجلًا شعثًا، فقال:"أما كان هذا يجد ما يسكن به رأسه؟ " ورأى رجلًا عليه ثياب وسخة، فقال:"أما كان هذا يجد ما يغسل به ثيابه؟ ".

[5814]

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس، حدثنا سعيد بن عثمان التنّوخي، حدثنا بشر بن بكر، حدثني الأوزاعي، حدثني حسان بن عطية، عن محمد بن المنكدر، قال حدثني جابر بن عبد الله

فذكره غير أنّه قال: "ما كان يجد هذا" في الموضعين.

[5812] إسناده: كسابقه.

[5813]

إسناده: رجاله كلهم ثقات.

والحديث أخرجه أبو داود في اللباس (4/ 332 رقم 4062) عن مسكين بن بكير ووكيع، وأحمد في "مسنده"(3/ 357) عن مسكين بن بكير، والنسائي في الزينة (8/ 183 - 184) من طريق عيسى، وابن حبان في "صحيحه"(7/ 4010 رقم 5459 - "الإحسان" من طريق الوليد ابن مسلم، والخطيب في "الجامع" (1/ 376) من طريق وكيع ومحمد بن بشر، والبغوي في "شرح السنة"(12/ 50049 رقم 3119) من طريق عمرو بن أبي سلمة، كلهم عن الأوزاعي به، وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 186) من طريق الربيع بن سليمان المرادي وبحر بن نصر بن سابق، كلاهما عن بشر بن بكر به، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين وأقره الذهبي.

ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 660) بنفس الإسناد هنا.

[5814]

إسناده: كإسناد سابقه.

ص: 272

[5815]

أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا أبو الحسين الحجاجي، حدثنا أسامة بن علي الرازي بمصر، حدثنا عبد الرحمن بن خالد بن نجيح، حدثنا أبي، حدثنا ابن أبي الزناد، عن هشام بن عروة، عن عروة، عن عائشة قالت: ما رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم وسخًا قط، وكان يحبّ [النظافة، في ثيابه، ونعليه، وكل شيء منه، وما رأيته يتشعّث قط، وكان يحب] الدهن من غبار، ويرجّل رأسه، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"إنّ الله يبغض الوسخ والشعث".

[5815] إسناده: ضعيف جدًّا.

• أبو الحسين الحجاجي هو محمد بن محمد بن يعقوب بن إسماعيل بن الحجاج بن الجراح الحجاجي النيسابوري، تقدم.

• أسامة بن علي بن سعيد بن بشير بن مهران الرازي أبورافع بن أبي الحسن يعرف بابن عُليَّك (م 323 هـ).

ترجمه ابن أيبك الصفدي في "الوافي بالوفيات"(8/ 377)، وقال: كان حسن الحديث كثير الكتابة ثقة.

• عبد الرحمن بن خالد بن نجيح المصري.

قال ابن يونس: منكر الحديث، وقال الدارقطني: متروك الحديث، وقال في موضع أخر: ضعيف راجع "الميزان"(2/ 557)، "لسان الميزان"(3/ 413).

• وأبوه خالد بن نجيح المصري، كذبه أبو حاتم، تقدم

•ابن أبي الزناد هو عبد الرحمن المدني.

والحديث ذكر السيوطي الجملة الأخيرة منه في "الجامع الصغير" برواية المؤلف وحده، ورمز له بضعفه، قال المناوي: فيه محمد بن الحسين الصوفي إنه كان وضاعا وخالد بن نجيح قال الذهبي في "الضعفاء" قال أبو حاتم: كذاب "فيض القدير"(2/ 285).

وحكم الشيخ الألباني عليه بوضعه، انظر "ضعيف الجامع الصغير"(1693).

ما بين الحاصرتين سقط من "الأصل" و "ن".

ص: 273

"‌

‌ فصل في كراهية لبس الشهرة من الثّياب في النّفاسة، أو في الخساسة

"

[5816]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله الصنعاني، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن ليث، عن رجلّ، عن ابن عمر قال: من لبس ثوب شهرة في الدنيا ألبسه الله ذُلا يوم القيامة.

قال الشيخ: هذا موقوف ومنقطع.

[5817]

أخبرنا أبو عبد الله، ومحمد بن موسى، قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن

[5816] إسناده: ضعيف.

• ليث هو ابن أبي سُلَيم القرشي، متروك الحديث لاختلاطه، تقدم.

والحديث في "مصنف عبد الرزاق"(11/ 80 - 81 رقم 19979) وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 312) عن إسماعيل بن إبراهيم عن ليث عن المهاجر عن ابن عمر، وساقه المؤلف في "الآداب"(655) بدون ذكر الألفاظ.

وفي الإسناد رجل لم يسم وهو المهاجر الشامي كما يترجح من رواية ابن أبي شيبة، ولعل المؤلف يريد الإشارة بالمنقطع إلى ضعفه.

[5817]

إسناده: حسن.

• أبو النضر هو هاشم بن القاسم.

• شريك هو ابن عبد الله النخعي.

• عثمان هو ابن أبي زرعة المغيرة الثقفي مولاهم أبو المغيرة الكوفي الأعشى، تقدموا.

والحديث أخرجه أبو داود في اللباس (4/ 314 رقم 4029) عن محمد بن عيسى عن أبي عوانة وشريك، كلاهما عن عثمان به قال في حديث شريك: يرفعه، ولم يرفعه أبو عوانة. وزاد عن أبي عوانة:"ثم تلهب فيه النار" كما أخرجه في اللباس بدون ذكر اللفظ (4/ 314 رقم 4030) عن مسدد عن أبي عوانة عن عثمان به، وأخرجه النسائي في الزينة من "الكبرى"(تحفة الأشراف 6/ 52) عن عبد الرحمن بن محمد بن سلام عن أبي النضر به، وأخرجه ابن ماجه في اللباس (2/ 1192 رقم 3606) من طريق يزيد بن هارون عن شريك به، وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 92) عن أبي النضر هاشم بن القاسم بنفس الطريق كما أخرجه من طريق أخر عن حجاج عن عثمان به (2/ 139)، وأخرجه ابن الجعد في "مسنده"(2/ 823 رقم 2234) عن شريك به. ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 654) عن أبي عبد الله الحافظ عن أبي العباس به، وذكره ابن أبي حاتم في "علل الحديث"(1/ 490)، وقال قال أبي: هذا الحديث موقوف أصح وحسنه الألباني "صحيح الجامع الصغير"(6401).

ص: 274

يعقوب، حدثنا العباس بن محمد الدوري، حدثنا أبو النضر، عن شريك، عن عثمان، عن مهاجر الشامي، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من لبس ثوب شهرة في الدّنيا، ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة".

[5818]

أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي وغيره، قالوا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا بحر بن نصر، حدثنا ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، عن سعيد، عن هارون، عن كنانة

(1)

: أن النّبي جمن نهى عن الشهرتين: أن يلبس الثياب الحسنة الّتي ينظر إليه فيها أو الدنية أو الرثة التي ينظر إليه فيها.

[5819]

قال عمرو: بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أمرًا بين أمرين وخير الأمور أوساطها".

هذا مرسل، وقد روي النهي عن الشهرتين من وجه أخر بإسناد مجهول موصولا.

[5820]

أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفّار، حدثنا

[5818] إسناده: رجاله ثقات والحديث مرسل.

• سعيد هو ابن هلال التميمي.

• هارون هو ابن رئاب التميمي.

• كنانة هو ابن نعيم العدوي، تقدموا.

أخرجه الخطيب في "الجامع"(1/ 382 رقم 2884) من طريق أبي بكر الحيري القاضي عن أبي العباس محمد بن يعقوب الأصم به وفي "سنده" سعيد عن هارون بن كنانة، وأخرجه المؤلف في "السنن" (3/ 273) عن أبي زكريا بن أبي إسحاق وأبي بكر بن الحسن القاضي قالا: ثنا أبو العباس هو الأصم به، وساقه المؤلف في "الآداب"(رقم 657) عن هارون بن كنانة مرسلا والصحيح عن هارون عن كنانة.

(1)

وقع في "الأصل" و"ن" (سعيد بن هارون من كتابه وفي نسخة "ل" "سعيد عن هارون بن كنانة، كلاهما خطأ.

[5819]

إسناده: مر سل.

والحديث أخرجه الخطيب في "الجامع"(1/ 382 رقم 885)، والمؤلف في "السنن"(3/ 2773)، وفي "الآداب"(رقم 658).

[5820]

إسناده: لا بأس به.

• روح بن عبد المؤمن، الهذلي، مو لاهم، أبو الحسن البصري المقرئى (م 233 هـ)، صدوق، من العاشرة (خ). =

ص: 275

عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني روح بن عبد المؤمن، حدثنا وكيع بن محرز السامي، حدثني عثمان بن الجهم الهجري عن زرّ بن حُبيش، عن أبي ذر عن النّبي صلى الله عليه وسلم قال:"من لبس ثوب شهرة أعرض الله عنه حتّى يضعه".

[5821]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو الحسين محمد بن أحمد بن تميم القنطري، حدثنا أبو الأحوص محمد بن الهيثم القاضي، حدثنا أحمد بن أبي شعيب الحراني، حدثنا مخلد بن يزيد، عن أبي نعيم، عن عبد الرحمن بن حرملة، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة وزيد بن ثابت أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الشهرتين فقيل: يا رسول الله ما الشّهرتان؟ قال: "رقّة الثياب وغلظها، ولينها وخشونتها، وطولها، وقصرها، ولكن سداد فيما ذلك واقتصاد".

قال الشيخ: أبو نعيم هذا لا نعرفه.

=. وكيع بن محرز بن وكيع الناجي، البصري، السامي، صدوق له أوهام، من الثامنة (ق).

• عثمان بن الجهم الهَجَري، مقبول، من السادسة (ق).

والحديث أخرجه ابن ماجه في اللباس (2/ 1193 رقم 3608) من طريق العباس بن يزيد البحراني عن وكيع بن محرز الناجي به، وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(4/ 190 - 191) من طريق محمد بن عبد الله الحضرمي عن روح بن عبد المؤمن به، وقال: هذا حديث غريب من حديث زر، تفرد به وكيع عن عثمان، وذكره الذهبي في "الميزان"(4/ 336) عن روح بن عبد المؤمن به.

وأورده السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه لابن ماجه والضياء المقدسي ورمز له بحسنه، قال المناوي: وضعفه المنذري وقال غيره: فيه وكيع بن محرز السامي قال في "الميزان": قال البخاري: عنده عجائب، وساق هذا منها وقال أبو حاتم: لا بأس به "فيض القدير"(6/ 218 - 219).

وضعفه الألباني انظر "ضعيف الجامع الصغير" رقم (5840).

[5821]

إسناده: ضعيف لجهالة أبي نعيم.

• مخلد بن يزيد القرشي الحراني (م 193 هـ)، صدوق له أوهام، من كبار التاسعة (خ م د س ق).

• أبو نعيم لم أجد له ترجمة وهو مجهول.

والحديث ذكره السيوطي في "الجامع الصغير" برواية المؤلف فقط ورمز له بضعفه وسكت عليه المناوي ولم يذكر علة الضعف هناك "فيض القدير"(6/ 317 - 318).

ونسبه الألباني للمؤلف وحده وحكم عليه بوضعه، راجع "ضعيف الجامع الصغير"(6057).

ص: 276

[5822]

أخبرنا أبو الحسن المقوئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف ابن يعقوب، حدثنا محمد بن أبي بكر، حدثنا عمر بن علي، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن جرير قال: إن الرجل ليكتسي وهو عار يعني الثياب الرقاق.

"‌

‌ فصل فيما كان يلبسه رسول الله صلى الله عليه وسلم من الثياب وما كان يختار لُبسه، ويُرغّبُ فيه

"

[5823]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني،

(1)

، حدثنا عبيد الله بن عمر، حدثنا معاذ بن هشام، حدثني أبي، عن قتادة، عن أنس قال: كان أحب الثياب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يلبسها الحبرة.

أخرجاه

(2)

في الصحيح من حديث معاذ بن هشام.

[5822] إسناده: حسن موقوف.

• محمد بن أبي بكر هو ابن علي بن عطاء بن مقدّم المقدمي أبو عبد الله الثقفي، مولاهم البصري، تقدم.

• عمر بن علي بن عطاء بن مقدم. ثقة وكان يدلس شديدًا من الثامنة (ع).

• جرير هو ابن عبد الله البجلي صحابي مشهور. لم أقف على هذا الخبر.

[5823]

إسناده: صحيح ورجاله ثقات.

(1)

سقط ما بين المعقوفتين من "الأصل".

(2)

أخرجه البخاري في اللباس (7/ 41)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(12/ 3 رقم 3066) عن عبد الله بن أبي الأسود، ومسلم في اللباس (2/ 1648 رقم 32) عن محمد بن المثنى، كلاهما عن معاذ بن هشام به، وأخرجه الترمذي في اللباس (4/ 249 رقم 1787)، وفي "الشمائل"(ص 47 رقم 65) عن محمد بن بشار، والنسائي في الزينة (8/ 203) عن عبيد الله بن سعيد، وأحمد في "مسنده"(3/ 291) عن علي بن عبد الله، وأبو يعلى في "مسنده"(5/ 366 رقم 3512) عن أبي موسى، أربعتهم عن معاذ بن هشام به، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب وأخرجه البخاري في اللباس (7/ 41)، ومسلم في اللباس (2/ 1648 رقم 33) وأبو داود في اللباس (4/ 331 رقم 4060) وأحمد في "مسنده"(3/ 134، 184، 251) وأبو يعلى في "مسنده"(5/ 254، 411 رقم 2873، 3095)، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 106، 119) والبغوي في "شرح السنة"(12/ 4 رقم 3067) وابن الجعد في "مسنده"(2/ 1105 رقم 3226) والمؤلف في "السنن"(3/ 245) من طرق عن همام عن قتادة به، =

ص: 277

[5824]

أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر بن عبد الله أخبرنا الحسن بن

سفيان، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا يعقوب، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد قال: جاءت امرأة ببردة، فقال سهل: تدرون ما البردة؟ قالوا: نعم، هذه الشملة منسوج في حاشيتها، فقالت: يا رسول الله إنّي نسجتُ هذه بيدي أكسوكها، فأخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم محتاجًا إليها، فخرج إلينا، وإنها لإزاره فجسها رجل من القوم، فقال: يا رسول الله أكسنيها قال: "نعم"، فجلس ما شاء الله في المجلس، ثم رجع فطواها ثم أرسل بها إليه، فقال له القوم: ما أحسنت سألتها إيّاه، وقد عرفت أنه لا يرد سائلا، فقال الرجل: والله ما سألته إلا لتكون كفني يوم أموت، قال سهل: فكان كفنه.

رواه البخاري

(1)

في الصحيح عن قتيبة.

فروينا عن أنس بن مالك

(2)

قال: كنتُ أمشي مع النّبي صلى الله عليه وسلم وعليه برد غليظ الحاشية فأدركه أعرابي فجبذ بردائه.

= واه المؤلف في "الآداب"(676) عن أبي عبد الله الحافظ، بنفس الإسناد.

وقال الألباني: صحيح "صحيح الجامع الصغير" (4500

وقوله "الحبرة"(بكسر الحاء وفتح الباء): ثياب من كتان أو قطن، محبرة أي مزينة. والتحبير:

التزيين والتحسين ويقال: ثوبٌ حبرةٌ على الوصف، وثوبٌ حبرة على الإضافة وهو أكثر استعمالا.

[5824]

إسناده: رجاله موثقون.

• أبو بكر بن عبد الله هو محمد بن عبد الله بن محمد بن شيرويه.

• يعقوب هو ابن عبد الرحمن القارئ.

• أبو حازم هو الأعرج سلمة بن دينار، تقدموا.

(1)

في اللباس (7/ 40).

ومن هذا الوجه أخرجه النسائي في الزينة (8/ 204).

وأخرجه الطبراني في "الكبير"(6/ 246 رقم 5997) عن أحمد بن عبد الرحمن بن بشار عن قتيبة به، وأخرجه البخاري في البيوع (3/ 13) من طريق يحيى بن بكير عن يعقوب بن عبد الرحمن به، كما أخرجه البخاري في الجنائز (2/ 78) وابن ماجه في اللباس (2/ 1177 رقم 3555) وأحمد في "مسنده"(5/ 333 - 334) والطبراني في "الكبير"(6/ 208 - 209 رقم 5887) من طريق عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه، وأخرجه الطبراني في "الكبير"(6/ 219 رقم 5920) وأبو الشيخ في أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم " (ص 127) من طريق زمعة عن أبي حازم به. كما أخرجه الطبراني في "الكبير" (6/ 164 رقم 5751) من طريق هشام بن سعد عن أبي حازم به.

(2)

سيأتي الحديث في الباب (57) فنقوم هناك بتخريجه مستوفَى إن شاء الله فراجعه.

وساقه المؤلف في "الآداب" رقم (680).

ص: 278

وروينا

(1)

في حديث أبي جحيفة: فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في حلّة حمراء مشمرًا

(2)

.

وروينا

(3)

في حديث البراء بن عازب: رأيتُ النّبي صلى الله عليه وسلم في حلّة حمراء لم أر شيئًا قط أحسن منه والحلة ثوبان إزار ورداء ولا يكون فيها قزّ.

[وروينا

(4)

عن عائشة أنها قالت: خرج النبي صلى الله عليه وسلم -ذات غداة وعليه مرط مرحلة من شعر أسود]

(5)

.

وروينا

(6)

من وجه أخر عن عائشة أنها قالت: صنعتُ للنبي صلى الله عليه وسلم بردة سوداء فلبسها فلما عرق فيها وجد ريح الصّوف فقذفها، قال: وأحسبه قال: كان يعجبه الريح الطيبة.

(1)

حديث أبي جحيفة رواه المؤلف في "السنن"(1/ 395).

وأخرجه مسلم في الصلاة (1/ 360 رقم 250) وأبو داود في الصلاة (1/ 357 - 358 رقم 520) والترمذي في الصلاة (1/ 126) وأحمد في "مسنده"(4/ 358) والطبراني في "الكبير"(22/ 101 - 102 رقم 248 - 249)، و (22/ 118 - 119 رقم 303، 22/ 120 رقم 307) وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 112، 121) والمؤلف في الآداب (ص 627 رقم 678).

(2)

وقع في "الأصل" و "ن" مشهرًا وهو خطأ والتصويب من "ل".

(3)

رواه المؤلف في "الدلائل"(1/ 222 - 223) وفي "الآداب"(رقم 628) وسيأتي الحديث مسندًا في هذا الباب تحت فصل في "تطويل اللحية" فنقوم هناك بتخربِحه فراجعه.

(4)

والحديث رواه المؤلف في " الآداب"(رقم 666) وأخرجه مسلم في اللباس (2/ 1649 رقم 36) والترمذي في الأدب (5/ 119 رقم 2813) وأحمد في "مسنده"(6/ 162) والحاكم في "المستدرك"(4/ 188).

قال الخطاب في "معالم السنن"(6/ 25) المرط: كساء يؤتزر به وقال أبو عبيد: المرط قد يكون من صوف وخز، والمرحل هو الذي فيه خطوط، ويقال: إنما سمي مرحّلا لأن عليه تصاوير رحل وما يشبهه.

(5)

ما بين العقوفتين سقط من "الأصل" و"ن".

(6)

وهذا الحديث رواه المؤلف في "السنن"(2/ 419).

قد مرّ الحديث برقم (5064) قد استوفينا تخريجه هناك فراجعه.

ص: 279

وروينا

(1)

عن أبي تميمة الهجيمي عن جابر قال: أتيتُ النّبي صلى الله عليه وسلم وهو محتبي بشملة قد وقع هدبها على قدميه.

وروينا

(2)

عن أبي رمثة قال: انطلقتُ مع أبي نحو النّبي صلى الله عليه وسلم فرأيتُ عليه بردين أخضرين.

قال الشيخ: وقد ذكرنا أسانيد هذه الأحايث في "كتاب السنن" وغيره.

[5825]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وعبد الرحمن بن أبي حامد المقرئى، قالا: حدثنا

(1)

حديث جابر بن عبد الله

رواه المؤلف في "سننه"(3/ 236) وأخرجه أبو داود في اللباس (4/ 339 رقم 4057) وأحمد في "مسنده"(5/ 63 - 64) وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 119).

(2)

حديث أبي رمثة

رواه المؤلف في "السنن"(8/ 27، 345) وفي "الدلائل"(1/ 237 - 238) وفي "الآداب"(رقم 679)، وأخرجه أبو داود في اللباس (4/ 334 رقم 4065) وفي الترجل (4/ 416 رقم 4206) والترمذي في- الأدب (5/ 119 رقم 2812) وفي "الشمائل"(ص 48) والنسائي في العيدين (3/ 185) وفي الزينة (8/ 204) وأحمد في "مسنده"(2/ 227 - 228، 4/ 163)، والطبراني في "الكبير"(22/ 279، 281 - 282 رقم 714، 720، 723)، والحاكم في "المستدرك"(2/ 657) والبغوي في "شرح السنة"(12/ 20 - 21 رقم 3090 - 3091) وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 122) من طرق عن إياد بن لقيط عن أبي رمثة به.

وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث عبيد الله بن إياد.

وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ووافقه الذهبي.

[5825]

إسناده: حسن.

• عبد المؤمن بن خالد الحنفي أبو خالد المروزي، القاضي، لا بأس به، من السابعة (د ت س).

والحديث أخرجه الترمذي في اللباس (4/ 237 رقم 1762)، وفي "الشمائل"(ص 43) عن محمد بن حميد الرازي عن الفضل بن موسى وأبي تميلة وزيد بن الحباب، ثلاثتهم عن عبد المؤمن بن خالد به.

وقال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب إنّما نعرفه من حديث عبد المؤمن بن خالد تفرد به وهو مروزي وأخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 106) بدون ذكر اللفظ من طريق محمد بن علي بن محرز عن زيد بن الحباب وفيه زيادة عن أبيه، وهو خطأ والصحيح عبد الله بن بريدة عن أم سلمة.

ورواه المؤلف في "السنن"(2/ 239) بنفس الإسناد المذكور هنا.

ص: 280

أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا عبد الله بن محمد بن شاكر، حدثنا زيد بن الحباب، حدثنا عبد المؤمن بن خالد، حدثنا عبد الله بن بريدة قال سمعتُ أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم تقول: ما كان شيء [من الثياب]

(1)

أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من القميص.

وكذلك رواه

(2)

الفضل بن موسى عن عبد المؤمن.

[5826]

وأخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا

(1)

ما بين المعقوفتين سقط من "الأصل"، و "ن".

(2)

أخرجه أبو داود في اللباس (4/ 312 رقم 4025) عن إبراهيم بن موسى، والترمذي في

اللباس (4/ 238 رقم 1764)، وفي "الشمائل"(ص 43) ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(12/ 4 رقم 4068) عن علي بن حجر، كلاهما عن الفضل بن موسى به.

وإسناد هذا الحديث حسن.

[5826]

إسناده: فيه مجهولة وهذا الحديث سقط من "ن" بكامله.

• زياد بن أيوب بن زياد البغدادي أبوهاشم طوسي الأصل، يلقب دَلُّويه، ثقة حافظ من العاشرة (خ د ت س).

• أبوتُمَيلَة هو يحيى بن واضح المروزي مشهور بكنيته.

• أمّ عبد الله بن بريدة لم أظفر لها بترجمة ولم أر من ترجمها.

والحديث في "سنن أبي داود" في اللباس (4/ 312 رقم 4026) عن زياد بن أيوب به، ولكن فيه عبد الله بن بريدة عن "أبيه" بدل عن "أمه" وهو تصحيف، وأخرجه الترمذي في اللباس (4/ 2.38 رقم 1763)، وفي "الشمائل"(ص 44)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(12/ 5 رقم 3069)، عن زياد بن أيوب به بنفس السند وقال الترمذي: وسمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول: حديث عبد الله بن بريدة عن أمه عن أم سلمة أصح، وإنما يذكر فيه أبوتميلة عن أمّه.

وأخرجه النسائي في "الكبرى"(13/ 14 - 15 - تحفة الأشراف) عن علي بن حجر عن زياد بن أيوب به، وأخرجه أحمد يا "مسنده"(6/ 317) ومن طريقه المؤلف في "السنن" بدون ذكر "عن أمه"(2/ 239) عن أبي تميلة به، وأخرجه الطبراني في "الكبير"(23/ 421 رقم 1018) من طريق نعيم بن حماد وأبما بكر بن أبي شيبة وعمرو الواسطي وعلي بن بحر، كلهم عن أبي تميلة به، وأخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 106) من طريق بكر بن الخلف عن أبي تميلة به، وعنده "عن أبيه" موضع "عن أمه" مصحفًا فإنّا لا نعلم لبريدة رواية عن أم سلمة والله أعلم.

وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 192) من طريق عبدان عن أبي تميلة عن عبد المؤمن =

ص: 281

زياد بن أيوب، حدثنا أبوتُميلة، حدثني عبد المؤمن بن خالد، عن عبد الله بن بريدة،

عن أَمه، عن أم سلمة قالت: لم يكن ثوب أحبّ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من القميص.

[5827]

أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا النفيلي وأحمد بن يونس، قالا: حدثنا زهير، حدثنا عروة بن عبد الله قال النفيلي بن قشير أبو مهل الجعفي

(1)

، حدثني معاوية بن قرة، حدثني أبي، قال: أتيتُ النبي صلى الله عليه وسلم في رهط

= ابن خالد، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، عن أمه، عن أم سلمة، وقال: حديث صحيح الإسناد وأقره الذهبي وفيه عن "أبيه" وهو تصحيف كما ذكر الذهبي السند الصحيح في ذيله.

ورواه المؤلف في "الآداب"(677) بنفس الإسناد والمتن.

وهذا الحديث رجاله كلهم ثقات غير أم عبد الله قال العراقي: ويحتاج الحال إلى معرفة حالها ولم أر من ترجمها.

وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه لأبي داود والترمذي والحاكم ورمز له بصحته ورواه أيضًا النسائي في الزينة.

قال المناوي: وفيه أبو تميلة يحيى بن واضح أدخله البخاري في الضعفاء لكن وثقه ابن معين "فيض القدير"(5/ 82).

[5827]

إسناده: رجاله موثقون.

• النفيلي هو عبد الله بن محمد بن علي بن نفيل الحراني.

• عروة بن عبد الله بن قُشَير الجُعفي، أبو مَهَل، ثقة، من الرابعة (د تم ق).

والحديث في "سنن أبي داود" في اللباس (4/ 342 رقم 4082).

وأخرجه الترمذي في "الشمائل" بدون ذكر قول عروة (ص 47)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 197 - 198) وعنه ابن ماجه في اللباس (2/ 1184 - 1185 رقم 3578) من طريق أبي نعيم الفضل بن دكين عن زهير به، وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 434، 4/ 19، 5/ 35) عن أبي النضر هاشم بن القاسم، وأحمد أيضًا "مسنده"، (3/ 434، 5/ 35) عن حسن الأشيب، والطبراني في "الكبير"(19/ 21 - 22 رقم 41) من طريق أبي غسان وأحمد بن يونس ومحمد بن عمران الحراني عن أبيه، والمؤلف في "الآداب"(رقم 683) من طريق حسين بن عياش، كلهم عن زهير بن معاوية به. وأخرجه ابن الجعد في "المسند"(2/ 964 رقم 2775) ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(12/ 15 رقم 3084) وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وأدابه"(ص 109) عن زهير به، وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 144) عن زهير به مختصرًا بدون ذكر قول عروة بن عبد الله، وأخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وأدابه"(ص 109) من طريق الفرات بن أبي الفرات عن معاوية ببعضه، وأخرجه ابن سعد في "الطبقات"(1/ 460) عن الفضل بن دكين عن زهير به.

(1)

وقع في الأصل و"ن""أبو سهل الجعفر" مصحفًا.

ص: 282

من مزينة، فبايعناه، وإنّ قميصه لمطلق، قال: فبايعناه ثم أدخلتُ يدي في جيب قميصه فمسستُ الخاتم قال عروة: فما رأيتُ معاوية ولا ابنه، إلا مطلقي أزرارهما قط في شتاء ولا حر ولا يزران أزرارهما أبدًا.

[5828]

وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا الحسن بن علي ابن بشر بن المتوكل، حدثنا عاصم، حدثنا أبو خيثمة زهير بن معاوية، حدثنا عروة بن عبد الله بن قُشير، عن معاوية بن قُرة، عن أبيه قال: أتيتُ النّبي صلى الله عليه وسلم في رهط من مُزينة، فبايعناه، فرأيتُه مطلق القميص فأدخلتُ يدي في جيبه فمسستُ الخاتم، قال: فما رأيتُ معاوية ولا ابنه في شتاء ولا صيف إلا مطلقي قميصهما.

[5829]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي الصنعاني، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب قال: كانت الشهرة فيما مضى في تذييلها والشهرة اليوم في تقصيرها.

[5830]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن دينار، حدثنا

[5828] إسناده: رجاله ثقات.

• عاصم هو ابن علي.

[5829]

إسناده: رجاله ثقات وسقط من "الأصل".

• أيوب هو السختياني.

والخبر في "مصنف عبد الرزاق"(11/ 84 رقم 19992).

وساقه المؤلف في "الآداب"(رقم 659) عن أيوب السختياني.

وذكره السخاوي في "المقاصد الحسنة"(رقم 604 ص 255) وقال: كلام صحيح وفي ثالث عشر المجالسة من حديث عبد الرزاق عن معمر قال: رأيت قميص أيوب السختياني يكاد يلثم الأرض فسألته عن ذلك فقال

فذكره.

[5830]

إسناده: ضعيف.

• زكريا بن دلويه، وفتح بن الحجاج وكذا شيخه حفص بن عبد الرحمن بن زياد لم أجد لهم ترجمة. . عبد الرحمن بن زياد الإفريقي ضعيف.

• الأغر أبو مسلم المديني نزيل الكوفة، ثقة، من الثالثة وهو غير سلمان الأغر (بخ م-4).

والحديث رواه المؤلف في "الآداب"(رقم 692) بنفس الإسناد هنا.

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(5/ 121) وقال: رواه أبو يعلى والطبراني في "الأوسط" وفيه يوسف بن زياد البصري وهو ضعيف. =

ص: 283

زكريا بن دلويه، حدثنا فتح بن الحجاج، حدثنا حفص بن عبد الرحمن، حدثنا عبد الرحمن بن زياد الإفريقي، عن الأغر أبي مسلم، عن أبي هريرة قال: دخلتُ مع رسول الله على صلى الله عليه وسلم السُّوق فقعد إلى البزازين، فاشترى سراويل بأربعة [دراهم]

(1)

، قال:

وكان لأهل السّوق رجل يزن بينهم الدّراهم، يقال له: فلان الوزان قال: فجيء به يزن ثمن السراويل، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اتزن وأرجح".

فقال له الوزان: هذا القول ما سمعته من أحد من الناس، فمن هذا الرجل؟ قال أبو هريرة: قلتُ: حسبك من الرهق والجفاء في دينك أن لا تعرف نبيّك، قال فقال: أهذا رسول الله؟ فأخذها ليقبلها يعني يده، فجذبها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال:"مه إنّما يفعل هذا الأعاجم بملوكها، وإني لستُ بملك، وإنّما أنا رجل منكم".

قال: ثم جلس، فاتزن الدراهم، وأرجح، كما أمره النبي صلى الله عليه وسلم قال: فلما انصرفنا تناولت السراويل من رسول الله صلى الله عليه وسلم لأحملها عنه، فمنعني، وقال:"صاحب الشيء أحق بحمله، إلا أن يكون ضعيفًا يعجز عنه فيُعينه عليه أخوه المسلم".

قلتُ: يا رسول الله وإنّك لتلبس السّراويل؟ قال: "نعم بالليل والنّهار، وفي السفر والحضر".

= وأورده ابن عراق الكناني في تنزيه الشريعة" (2/ 272 - 273) وعزاه إلى أبي يعلى والطبراني في "الأوسط" وقال الطبراني: لا يصح فيه يوسف بن زياد عن عبد الرحمن بن زياد الإفريقي ولم يروه عنه غيره قال الكناني: تعقب بأن يوسف بن زياد لم ينفرد به فقد أخرجه البيهقي في "الشعب " و "الآداب" من طريق حفص بن زياد بن عبد الرحمن وله شاهد أخرجه البخاري في "تاريخه" (2/ 2/ 141 - 142)، والحاكم (2/ 30، 4/ 192) وصححه عن سويد بن قيس قال: جلبتُ أنا ومخرمة العبدي بزا من هجر فأتينا به مكة فاتانا النبي صلى الله عليه وسلم فاشترى منا سراويل وثم وزان يزن بالأجر فقال: "يا وزّان زن فأرجح" ثم قال: وقال السخاوي في "المقاصد الحسنة": لعل حديث أبي هريرة حسن والله أعلم.

(قلت) وقد رواه المؤلف في "الآداب"(رقم 693)، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الأحسان"(7/ 298 رقم 298).

وقولهأ الرهق"، قال ابن الأثير: الزهق ها هنا الحمق والجهل، راجع "النهاية" (2/ 284).

(1)

ما بين الحاصرتين سقط من "ن".

ص: 284

قال الإفريقي: فشككتُ في قوله مع أهلي إنّي أمرت بالتستر، فلم أجد ثوبًا أستر من السراويل.

[5831]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا الحسن بن علي ابن عفان، حدثنا عبيد الله هو ابن موسى، عن الحسن بن صالح، عن مسلم، عن مجاهد، عن أبي هريرة: أنّ النّبي صلى الله عليه وسلم جلس عند الكعبة فضم رجليه ووصفه عبيد الله واحتبى بيده.

"‌

‌ فصل في العمائم

"

[5832]

أخبرنا أبو الحسن العلوي، أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن دلويه الدقاق، حدثنا أبو الأزهر أحمد بن الأزهر بن منيع، حدثنا أرطأة بن حبيب، حدثنا شريك- ح

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا عبد الله بن محمد بن موسى، حدثنا محمد بن أيوب، أخبرنا علي بن حكيم، أخبرنا شريك، عن عمار الدّهني، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكّة يوم فتح مكة، وعليه عمامة سوداء- وفي رواية العلوي- دخل النبي صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكّة.

• رواه مسلم

(1)

عن علي بن حكيم الأودي.

[5831] إسناده: ضعيف.

• مسلم هو ابن ليسان الضبي الملائي البراد الأعور أبو عبد الله الكوفي ضعيف، تقدم.

[5832]

إسناده: رجاله موثقون.

• أرطأة بن حبيب،

ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 137) وقال: شيخ يروي عن كامل أبي العلاء عن حبيب ابن أبي ثابت روى عنه إبراهيم بن سليمان بن حيان الكوفي.

• شريك هو ابن عبد الله النخعي.

(1)

في الحج (1/ 995).

وأخرجه الترمذي في الجهاد (4/ 196) عن غير واحد، والنساني في الزينة (8/ 211) من طريق الفضل بن دكين، وأحمد في "مسنده"(3/ 387) عن أبي سلمة الخزاعي، والطحاوي =

ص: 285

[5833]

أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو، أخبرنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا أبو سعيد الحسن بن علي بن بحر البزي، حدثنا أبي حدثنا حكام بن سلم الرازي

(1)

حدثنا سعيد ابن سابق، [عن سفيان]

(2)

عن عمار بن أبي معاوية، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله قال: كانت عمامة رسول الله صلى الله عليه وسلم سوداء يوم ثنية الحنظل وذلك يوم الحديبية

(3)

.

[5834]

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، حدثنا جعفر ابن محمد ومحمد بن عبد السلام قالا: حدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا وكيع- ح

= في "شرح معاني الآثار"(2/ 258) من طريق معلى بن منصور وعلي بن حكيم الأودي ومحمد ابن سعيد، كلهم عن شريك به، كما أخرجه مسلم في الحج (1/ 990 رقم 451)، والنسائي في الحج (5/ 201) وفي الزينة (8/ 211)، والدارمي في المناسك (ص 470)، والمؤلف في "السنن"(5/ 177) من طريق معاوية بن عمار الدهني عن أبي الزبير به.

وتابعه حماد بن سلمة عن أبي الزبير عنه.

أخرجه أبو داود في اللباس (4/ 340 رقم 4076)، وأحمد في "مسنده"(3/ 363)، والطيالسي في "مسنده"(ص 241) ومن طريقه الطحاوي في "شرح معاني الآثار"(2/ 258) ولم يسق لفظه، وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 234)، وعنه ابن ماجه في الجهاد (2/ 942 رقم 2822)، وفي اللباس (2/ 1186 رقم 3585)، والترمذي في اللباس (4/ 225 رقم 1735)، وفي "الشمائل"(ص 81 - 82)، وأبو يعلى في "مسنده"(4/ 110 رقم 2146) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 393 رقم 5401)، وابن الجعد في "مسنده"(2/ 1153 رقم 3439)، والمؤلف في "السنن"(5/ 177).

[5833]

إسناده: رجاله ثقات.

• سعيد بن سابق الرازي أبو محمد.

قال أبو حاتم: كان حسن الفهم بالفقه وكان محدثًا، وذكره ابن حبان في "الثقات"، (6/ 361)، راجع "الجرح والتعديل"(4/ 30)، "التاريخ الكبير"(2/ 1/ 481).

• سفيان هو الثوري.

(1)

وقع في "الأصل" و"ن" لأحكام بن سالم" وهو خطأ.

(2)

ما بين المعقوفتين سقط من الأصل و"ن".

(3)

في "الأصل" و"ن" يوم الخندق وهو خطأ وفي "ل""يوم الحديبية" وهو صحيح.

وهذا الحديث لم أقف على من خرّجه غير المؤلف.

[5834]

إسناده: حسن والحديث صحيح.

• يحيى بن يحيى هو التميمي المنقري.

• مساور الورّاق الكوفي الشاعر اسم أبيه سوّار بن عبد الحميد قاله أسلم الواسطي، صدوق،

من السابعة (م- 4). =

ص: 286

قال: وأخبرنا أبو الفضل بن إبراهيم، حدثنا أحمد بن سلمة، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا وكيع عن مساور الوراق، [عن جعفر بن عمرو بن حريث عن أبيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب وعليه عمامة سوداء.

رواه مسلم

(1)

في الصحيح عن يحيى بن يحيى وإسحاق بن إبراهيم.

ورواه أبو أسامة عن مساور الوراق]

(2)

وقال: كأني انظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه عمامه سوداء قد أرخى طرفيها بين كتفيه.

[5835]

أخبرناه أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو عمرو بن أبي جعفر، أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا أبو أسامة

فذكره.

رواه مسلم

(3)

في الصحيح عن أبي بكر والحلواني غير أن الحلواني قال في روايته: على المنبر ولم يقله أبو بكر.

=. جعفر بن عمرو بن حريث المخزومي، مقبول، من الثالثة (م د تم س ق).

• وأبوه عمرو بن حريث بن عمرو بن عثمان بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي، المخزومي، صحابي صغير، مات سنة 85 هـ (ع).

(1)

في الحج (1/ 990 رقم 452) عن يحيى بن يحيى وإسحاق بن إبراهيم، كلاهما عن وكيع به.

وأخرجه الترمذي في "الشمائل"(ص 82) عن محمود بن كيلان ويوسف بن عيسى معًا عن وكيع به، وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 307) وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 233) وابن سعد في "الطبقات"(1/ 455) عن وكيع به، وأخرجه الترمذي في، "الشمائل"(ص 82)، وابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 351 رقم 1104)، وفي اللباس (2/ 1186 رقم 3584)، والحميدي في "مسنده"(1/ 257 - 258) من طريق سفيان بن عيينة عن مساور به، وأخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وأدابه"(ص 122) من طريق سهل بن عثمان عن مساور الوراق به.

(2)

إلى هنا سقط من الأصل و"ن".

[5835]

إسناده: كسابقه.

• أبو عمرو بن أبي جعفر هو محمد بن أحمد بن حمدان أبو عمرو الحيري.

• أبو أسامة هو حماد بن أسامة.

(3)

في الحج (1/ 990 رقم 453) عن أبي بكر بن أبي شيبة والحسن الحلواني معًا عن أبي أسامة به، وهو في "المصنف" لابن أبي شيبة (8/ 239) وعنه ابن ماجه في الجهاد (2/ 942 رقم 2821) وفي اللباس (2/ 1186 رقم 3587)، وأخرجه أبو داود في اللباس (4/ 340 رقم 4077) ومن طريقه المؤلف في "الآداب"(رقم 695)، وفي "السنن"(3/ 246) عن الحسن بن علي عن أبي أسامة به، وأخرجه النسائي في الزينة (8/ 211) عن محمد بن أبان عن أبي أسامة به.

وأخرجه الترمذي في "الشمائل"(ص 82) من طريق ابن أبي عمر عن سفيان عن مساور الوراق به.

ص: 287

[وقد ذكرناه في "كتاب "السنن"]

(1)

ورواه أبو معمر الهذلي عن أبي أسامة فقال: وعليه عمامة سوداء حرقانية قد أرخى طرفيها بين كتفيه وقال: يوم فتح مكة.

[5836]

أخبرناه محمد بن عبد الله الحافظ، أخبرني محمد بن يعقوب الحافظ، حدثنا محمد بن إسحاق الثقفي حدثنا أبو معمر الهذلي

فذكره.

[5837]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو محمد الحسن بن محمد بن سختويه، حدثنا أبو يحى بن أبي مسرة المكّي، حدثنا يحيى بن محمد الحارثي، حدثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر قال: كان النّبي صلى الله عليه وسلم إذا اعتم سدل عمامته بين كتفيه.

قال عبيد الله: ورأيت القاسم وسالما يفعلان ذلك قال نافع: ورأيت عبد الله يسدل عمامته من خلف.

(1)

راجع "كتاب السنن"(3/ 246) وما بين المعقوفتين سقط من الأصل و"ن".

[5836]

إسناده: رجاله ثقات.

• أبو معمر الهذلي هو إسماعيل بن إبراهيم بن معمر القطيعي أصله هروي.

والحديث أخرجه النسائي في الزينة (8/ 211) من طريق سفيان عن مساور الوراق به ولفظه: رأيت على النبي صلى الله عليه وسلم عمامة حرقانية.

[5837]

إسناده: لا بأس به والحديث حسن لشواهده ومتابعاته.

والحديث أخرجه الترمذي في اللباس (4/ 225 رقم 1726)، وفيا "الشمائل"(ص 83) ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(12/ 37 رقم 3109) عن هارون بن إسحاق الهمداني عن يحيى بن محمد المدني به، قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب.

وأخرجه العقيلي في "الضعفاء"(3/ 21) عن أبي يحيى بن أبي مسرة به، وقال: إن هذا الحديث ذكر للإمام أحمد فأنكره وقال: إنما هذا موقوف.

وأخرجه الطبراني في "الكبير"(12/ 379 رقم 13405) من طريق إسماعيل بن بهرام المكي، وابن سعد في "الطبقات"(1/ 456) عن محمد بن سليم العبدي، والخطيب في "تاريخه"(11/ 293) من طريق الوليد بن شجاع، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي- صلى الله عليه وسلم "(ص 124) من طريق يحيى بن الفضل، أربعتهم عن عبد العزيز بن محمد الدراوردي به بدون ذكر قول عبيد الله ونافع، وأورده الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة"(رقم 717) بشواهده ومتابعاته، وقال: وبالجملة فالحديث بهذه الطرق صحيح والله أعلم وانظر "صحيح الجامع الصغير"(4552).

ص: 288

تابعه

(1)

أبو مصعب عن الدراوردي.

[5838]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا المعمري

(2)

الحسن بن علي، حدثني أبوكامل، حدثنا أبو معشر البراء، حدثنا خالد الحذاء، حدثني أبو عبد السلام قال: سألتُ ابن عمر كيف كان النّبي صلى الله عليه وسلم يعتم؟ قال: كان يدير العمامة على رأسه، ويغرزها من ورائه، ويرسل لها ذؤابة بين كتفيه.

[5839]

أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا

(1)

أخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وأدابه"(ص 124) ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(12/ 38) عن سعيد بن سلمة عن أبي مصعب به.

وإسناد هذا الحديث أيضًا حسن.

[5838]

إسناده: ضعيف.

• أبوكامل هو فضيل بن الحسين الجحدري.

• أبو معشر البراء هو يوسف بن يزيد البصري العطار، صدوق، ربما أخطأ، من السادسة (بخ م).

• أبو عبد السلام هو صالح بن رستم الهاشمي، مولاهم الدمشقي، مجهول، من الثالثة (د) وقال أبو حاتم: مجهول لا نعرفه، وذكره ابن حبان في "الثقات"(6/ 457) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلا راجع "الجرح والتعديل"(4/ 403)، "التاريخ الكبير"(2/ 2/ 279)"الكنى" للدولابي (2/ 72)، "الميزان"(4/ 548).

والحديث أخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وأدابه"(ص 123) عن زكريا الساجي وابن رستة كلاهما عن أبي كامل به وفيه "ويغرسها" موضع "ويغرزها"، وأورده الذهبي في "الميزان"(4/ 548) عن أبي معشر البراء به.

ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 696) بنفس الإسناد هنا.

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(5/ 120) وقال: رواه الطبراني في "لأوسط" ورجاله رجال الصحيح خلا أبا عبد الله وهو ثقة.

(2)

في الأصل و "ن" وكذا في نسخة "ل""المعمر بن الحسن بن علي" وفي نسخة أخرى، "حدثنا المعمري حدثنا الحسن بن علي" كلها تصحيف والصحيح ما أثبتناه.

[5839]

إسناده: ضعيف جدًا.

• عثمان بن عثمان الغطفاني أبو عمرو القاضي البصري، صدوق، ربما وهم، من الثامنة (م د س).

• سليمان بن خرّبوذ (بفتح المعجمة وتشديد الرّاء بعدها موحدة مضمومة)، مجهول، من السادسة (د).

والحديث في "سنن أبي داود" في اللباس (4/ 341 رقم 4079). =

ص: 289

محمد بن إسماعيل مولى بني هاشم، حدثنا عثمان بن عثمان الغطفاني، حدثنا سليمان بن خربوذ حدثنا شيخ من أهل المدينة، قال سمعت عبد الرحمن بن عوف، يقول: عممني رسول الله صلى الله عليه وسلم فسدلها بين يدي ومن خلفي.

[5840]

أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن، وأبوزكريا بن أبي إسحاق قالا: حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا بحر بن نصر، حدثنا ابن وهب، أخبرني عثمان بن عطاء الخراساني، عن أبيه أن رجلا أتى ابن عمر، وهو في مسجد مني، فسأله عن إرخاء طرف العمامة، فقال له عبد الله. إن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث سرية وأمّر عليها عبد الرحمن بن عوف، وعقد له لواء، فذكر الحديث إلى أن قال: وعلى عبد الرحمن بن عوف عمامة من كرابيس مصبوغة بسواد، فدعاه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فحل عمامته ثم عممه بيده وأفضل عمامته موضع أربع أصابع أو نحو ذلك فقال:"هكذا فاعتم فإنه أحسن وأجمل".

[5841]

أخبرنا أبو بكر، وأبو زكريا قالا: حدثنا أبو العباس، حدثنا بحر، حدثنا وهب، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن محمد بن يوسف، عن السائب بن يزيد قال: رأيت عمر بن الخطاب معتما قد أرخى عمامته من خلفه.

= وقال المنذري: شيخ من أهل المدينة مجهول.

ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 697) عن أبي علي الروذباري بنفس "السند" وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(2/ 160 رقم 850) عن محمد بن إسماعيل بن أبي سمينة البصري عن عثمان بن عثمان (في النسخة عثمان بن عفان- خطأ) البصري عن الزبير بن خربوذ به وفيه "فأرسلها" بدل "فسدلها" وفي سنده "الزبير بن خربوذ" وهو تصحيف، والإسناد فيه مجهولان، ضعيف.

[5840]

إسناده: ضعيف.

• عثمان بن عطاء بن أبي مسلم الخراساني، ضعيف.

والحديث أخرجه الخطيب في "الجامع"(1/ 385) عن القاضي أبي بكر الحيري عن أبي العباس الأصم به، ورواه المؤلف في "السنن"(6/ 363) بنفس الإسناد المذكور هنا.

وقوله "الكرابيس" جع كِربَاس وهو القُطن.

[5841]

إسناده: لا بأس به.

• محمد بن بوسف بن عبد الله بن يزيد ابن أخت نمر وأفه بنت السائب بن يزيد، قال يحيى بن معين: هو ثقة، وقال يحيى بن سعيد القطان: وكان ثبتا، وقال أحمد بن حنبل: هذا شيخ قديم يقال له الأعرج وهو ثقة، وذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 433 - 434)، ووثقه النسائي، انظر "الجرح والتعديل"(8/ 118 - 119)، "التاريخ الكبير"(1/ 1/ 234)، "التهذيب"(9/ 534 - 535).

والحديث رواه المؤلف في "السنن"(3/ 281) بنفس الإسناد هنا.

ص: 290

[5842]

قال إسماعيل: وحدثني محمد بن يوسف، عن ابن أبي رزين قال: شهدت علي بن أبي طالب يوم عيد معتما قد أرخى عمامته من خلفه والناس مثل ذلك.

[5843]

قال إسماعيل: وحدثني عمر بن يحيى قال: رأيت واثلة بن الأسقع معتما قد أرخى عمامته من خلفه ذراعا.

[5844]

أخبرنا أبو بكر وأبو زكريا قالا: حدثنا أبو العباس، حدثنا بحر بن نصر، حدثنا ابن وهب، أخبرني سفيان الثوري، عن ابن وائل قال: رأيت عبد الله من عمر معتما قد أرخى عمامته من قبل ظهره.

[5845]

قال: وأخبرني عبد الله بن عمر عن نافع: أن ابن عمر كان إذا تعمم أرخى عمامته بين كتفيه.

[5842] إسناده: حسن.

• ابن أبي رزين هو عبد الله بن أبي رزين بن مسعود بن مالك الأسدي الكوفي، مقبول، من السادسة (عس).

والخبر رواه المؤلف في "السنن الكبرى"(3/ 281) بنفس الإسناد ولكن فيه "عن أبي رزين"، كما أخرجه المؤلف من طريق أخر عن الوليد بن شجاع عن إسماعيل بن عياش عن أبي رزين عن علي بن ربيعة عن علي به فزاد فيه راويا بين أبي رزين وعلي بن أبي طالب.

[5843]

إسناده: ضعيف.

• عمر بن يحيى لعله الدمشقي، ترجمه الذهبي في "الميزان"(3/ 233)، والحافظ في "اللسان" (4/ 342) وقالا: يروي عن واثلة بن الأسقع وعنه ابنه علي لا يدرى من هو.

[5844]

إسناده: رجاله ثقات.

• أبو بكر هو أحمد بن الحسن بن أحمد بن محمد القاضى الحيري.

• أبو زكربا هو يحيى بن إبراهيم بن محمد بن يحيى.

• ابن وائل هو كليب بن وائل التيمي، البنري المدني نزيل الكوفة.

في الأصل عن أبي وائل وفي "ن" عن "ابن أبي وائل" كلاهما خطأ والتصويب من "ل".

[5845]

إسناده: ليس بالقوي.

• عبد الله بن عمر هو العمري المدني، ضعيف.

والخبر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 239) عن أبي أسامة عن عبيد الله بن عمر عن نافع به في سياق أتم منه.

ص: 291

[5846]

أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، وأبو بكر أحمد بن الحسن قالا: حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا بحر بن نصر، حدثنا ابن وهب، أخبرني عبد الله بن عمر، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة أنها قالت: رأيت رجلًا يوم الخندق على صورة دحية بن خليفة الكلبي على دابة يناجي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعليه عمامة قد أسدلها خلفه، فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عنه، قال:"كان ذلك جبريل عليه السلام، أمرني أن أخرج إلى بني قريظة".

وقد قيل

(1)

: عن عبد الله بن عمر عن أخيه عن القاسم وقيل غير ذلك.

[5847]

أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا

[5846] إسناده: ضعيف لأجل عبد الله بن عمر العمري.

والحديث رواه الحاكم في "المستدرك"(4/ 193 - 194) عن أبي العباس محمد بن يعقوب به، وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه وأقره الذهبي.

وليس هو كما زعما لأن فيه عبد الله بن عمر هو العمري المكبر وهو ضعيف.

(1)

أخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 148) عن عبد الرحمن، و (6/ 152)، والحاكم في "المستدرك"(4/ 194) من طريق روح، كلاهما عن عبد الله بن عمر به.

وهذا المسند أيضًا ليس بالقوي لأجل ضعف عبد الله بن عمر العمري.

[5847]

إسناده: ضعيف جدًا.

• أبو الحسن العسقلاني، مجهول، من السابعة (د ت).

• أبو جعفر بن محمد بن علي بن ركانة، مجهول، من السادسة (د)

•وأبوه هو محمد بن علي بن يزيد بن ركانة، صدوق، من السادسة (د).

• ركانة بن عبد بن يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف المطلبي، يعدّ في أهل الحجاز من مسلمة الفتح ثم نزل المدينة ومات في أول خلافة معاوية (د ت ق).

وله ترجمة في "ثقات الصحابة"(3/ 130)، "الإصابة"(5061)، "التاريخ الكبير"(2/ 1/ 337 - 338).

والحديث أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(2/ 1/ 338) عن ابن سلام عن محمد بن ربيعة به. وأخرجه أبو داود في اللباس (4/ 340 رقم 4078)، والترمذي في اللباس (4/ 247 رقم 1784) عن قتيبة بن سعيد بنفس السند.

وأخرجه الخطيب في "الجامع"(1/ 384 رقم 891) من طريق محمد بن أحمد اللؤلؤي عن أبي داود به، وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(3/ 5 رقم 1412)، والطبراني في "الكبير" (5/ 68 =

ص: 292

قتيبة بن سعيد، حدثنا محمد بن ربيعة، حدثنا أبو الحسن العسقلاني، عن أبي جعفر بن محمد بن علي بن ركانة، عن أبيه: أن ركانة صارع النبي صلى الله عليه وسلم، فصرعه النبي صلى الله عليه وسلم قال ركانة: وسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "فرق ما بيننا وبين المشركين العمائم على القلانس".

[5848]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا سعيد بن عثمان الأهوازي، حدثنا زيد

(1)

بن الحريش، حدثنا عبد الله بن خراش، عن العوام

= رقم 4614) عن أبي كريب محمد بن العلاء، والحاكم في "المستدرك"(3/ 452) من طريق محمد بن عمار، كلاهما عن محمد بن ربيعة الكلابي.

ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 698) عن أبي علي الروذباري بنفس الإسناد.

وذكره ابن حبان في "الثقات"(3/ 130) وقال: وفي إسناد خبره نظر.

وقال الترمذي: هذا حديث غريب وإسناده ليس بالقائم ولا نعرف أبا الحسن العسقلاني ولا ابن ركانة وذكره الحافظ في "الإصابة" في ترجمة ركانة وعزاه لأبي داود والترمذي.

وضعفه الألباني، راجع "ضعيف الجامع الصغير"(3963).

وللحديث شاهد مرسل

أخرجه المؤلف في "السنن"(10/ 18)، وأبو داود في "المراسيل"(ص 161 رقم 274).

وقال المؤلف: هذا مرسل جيد وقد روي بإسناد أخر موصولا.

أخرجه أبو الشيخ في "كتاب السبق" عن إبراهيم بن علي المقرئى عن حماد عن عمرو بن دينار عن سعيد بن جبير عن ابن عباس فذكره، هذا إسناد جيد متصل، راجع "الفروسية" للإمام ابن قيم الجوزية (ص 40 - 41).

[5848]

إسناده: ضعيف.

• عبد الله بن خِرَاش بن حوشب الشيباني أبو جعفر الكوفي، ضعيف، وأطلق عليه ابن عمار الكذب (ق).

والحديث أخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وأدابه"(ص 125) عن أبي يعلى عن محمد بن عقبة عن عبد الله بن خراش به، وأورده السيوطي في "الجامع الصغير برواية الطبراني في الكبير" ورمز له بحسنه.

قال المناوي: قال الزين العراقي في شرح الترمذي وتبعه الهيثمي: فيه عبد الله بن خراش وثقه ابن حبان وقال: ربما أخطأ وضعفه جمهور الأئمة وبقية رجاله ثقات ورواه عنه أيضًا أبو الشيخ والبيهقي في "الشعب" وقال: تفرد به عبد الله بن خراش وهو ضعيف "فيض القدير"(5/ 246).

وقال الألباني: ضعيفًا "ضعيف الجامع الصغير"(4924).

(1)

وقع في "الأصل" و "ن" في "يزيد بن الحريش" وهو تصحيف.

ص: 293

ابن حوشب، عن إبراهيم التيمي، عن ابن عمر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يلبس قلنسوة بيضاء.

تفرد به ابن خراش هذا وهو ضعيف.

[5849]

أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا أحمد بن محمد بن

[5849] إسناده: ضعيف جدًّا.

• أحمد بن محمد بن حرب الملحي، الجرجاني، أبو الحسن، الهاشمي، مولى سليمان بن علي، قال الحافظ ابن عدي: يتعمد الكذب ويضع وكان يلقن فيتلقن.

راجع "الميزان"(1/ 134)، "تاريخ جرجان"(ص 72)، "الأنساب"(12/ 420).

وقع في جميع النسخ التوفرة لدينا "محمد بن أحمد بن حرب" وهو خطأ.

• إسماعيل بن سعيد بن عبيد الله بن جبير بن حيّة الثقفي، البصري، صدوق، من الناسعة (ت).

• إسماعيل بن عمر الواسطي أبو المنذر نزيل بغداد، ثقة، من التاسعة (عخ م د س ق).

• عبيد الله بن أبي حميد الهذلي أبوالخطاب البصري، متروك الحديث، من السابعة (ق).

• أبوالمليح الهذلي هو ابن أسامة بن عمير أو عامر بن حنيف بن ناجية.

والحديث في "الكامل" لابن عدي (6/ 2082) عن أحمد بن حريث، (وهو تحريف والصحيح حرب) ولم يذكر فيه "عن أبيه" فكان الحديث أورده عن أبي المليح مرسلا.

وأخرجه الطبراني في "الكبير"(1/ 194 رقم 517) من طريق الحسن بن الصباح البزار عن أبي المنذر إسماعيل بن عمر به مقتصرًا على ذكر الشطر الأول منه.

وذكره الهيثمي في "المجمع"(5/ 119) وقال: وفيه عبيد الله بن أبي حميد وهو متروك. وأورده السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه لابن عدي في الكامل، والمؤلف في "الشعب" ورمز له بضعفه، وقال المناوي: فيه إسماعيل هذا ضعفوه، ويونس أورده الذهبي في "الضعفاء والمتروكين" وقال: ثقة، وقال أبو حاتم: لا يحتج بحديثه، وقال ابن خراش: في حديثه لين، وقال ابن حزم: ضعفه يحيى القطان وأحمد بن حنبل جدًّا، ومن ثم حكم ابن الجوزي في "الموضوعات" بوضعه و لم يتعقبه السيوطي، إلا أن له شاهدًا. وأصله قول ابن حجر في "الفتح": خرجه الطبراني والترمذي في العلل المفردة، وضعفه عن البخاري وقد صححه الحاكم فلم يصب، "فيض القدير"(1/ 555).

وانظر "ضعيف الجامع الصغير"(1031)، و"اللآلئ المصنوعة" للسيوطي (2/ 139 - 140).

وللحديث شاهد من حديث عبد الله بن عباس، أخرجه أبو الشيخ في "كتاب الأمثال"(رقم 248)، وابن حبان في "المجروحين" في ترجمة عبيد الله بن أبي حميد (2/ 65)، والحاكم في "المستدرك"(4/ 193)، والخطيب في "تاريخه"(11/ 394)، وصححه الحاكم فرده الذهبي، والطبراني في "الكبير"(12/ 221 رقم 12946)، وهذا الإسناد أيضًا ضعيف.

ص: 294

حرب، حدثنا إسماعيل بن سعيد، حدثنا إسماعيل بن عمر أبو المنذر، حدثنا يونس بن أبي إسحاق، قال حدثني ابني عيسى، عن عبيد الله بن أبي حميد، عن أبي المليح، عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اعتموا تزدادوا حلمًا، والعمائم تيجان العرب".

قال أبو أحمد: لم يحدث به إلا إسماعيل بن عمر عن يونس.

[5850]

أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر القطان، حدثنا محمد بن يوسف، حدثنا سفيان، عن ثور، عن خالد بن معدان قال: أتي النّبي صلى الله عليه وسلم بثياب من الصّدقة، فقسّمها بين أصحابه فقال:"اعتمّوا خالفوا على الأمم قبلكم".

هذا منقطع.

[5851]

وأخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي الحافظ، حدثنا عبد العزيز ابن سليمان، حدثنا يعقوب بن كعب، حدثنا عيسى بن يونس، عن الأحوص بن

[5850] إسناده: مر سل.

• سفيان هو الثوري.

• ثور هو ابن يزيد الحمصي.

والحديث ذكره السيوطي في "الجامع الصغير" برواية المؤلف فقط ورمز له بضعفه "فيض القدير"(1/ 556).

وحكم شيخنا الألباني عليه بوضعه "ضعيف الجامع الصغير"(1032).

[5851]

إسناده: ليس بالقوي.

• الأحوص بن الحكيم هو العنسي، ضعيف الحفظ.

والحديث في "الكامل" لابن عدي (1/ 406) في ترجمة الأحوص بن حكيم.

وخالفه محمد بن الفرج المصري فرواه عن عيسى بن يونس عن مالك بن مغول، عن نافع، عن ابن عمر، أخرجه الطبراني في "الكبير"(12/ 383 رقم 13418)، وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" وعزاه للمؤلف في "الشعب" عن عبادة ورمز له بضعفه، وقال المناوي: وكذا رواه ابن عدي ومحمد بن بشار.

وقال الزين العراقي في "شرح الترمذي": والأحوص ضعيف "فيض القدير"(4/ 344 - 345) وذكره السخاوي في "المقاصد الحسنة"(رقم 717) في أحاديث ذكرها في فضل العمامة قال: كله ضعيف وبعضه أوهى من بعض، وقال الشيخ الألباني: ضعيف "الجامع الصغير"(1774) وانظر "الضعيفة"(669).

ص: 295

حكيم، عن خالد بن معدان، عن عبادة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"عليكم بالعمائم، فإنّها سيما الملائكة، وأرخوها خلف ظهوركم".

[5852]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا عبد الرحمن بن حمدان الجلاب بهمدان، حدثنا أبو حاتم الرازي، حدثنا يوسف بن محمد بن سابق، حدثنا عبد العزيز بن أبي روّاد، عن الزّهري قال: العمائم تيجان العرب، والحبوة حيطان العرب، والاضطجاع في المساجد رباط المؤمنين.

[5853]

أخبرنا أبو بكر الفارسي، أخبرنا أبو إسحاق الأصبهاني، حدثنا أبو أحمد بن فارس، حدثنا محمد بن إسماعيل قال: وقال خطّاب الحمصي، حدثنا بقية، عن مسلم بن زياد قال: رأيت أربعة من أصحاب النّبي صلى الله عليه وسلم أنس بن مالك وفضالة بن عبيد وأبا المنيب وروح

(1)

بن سيار، أو سيار بن روح يرخون العمائم من خلفهم وثيابهم إلى الكعبين.

[5852] إسناده: لا بأس به.

والخبر أورده السخاوي في "المقاصد الحسنة"(ص 291) برواية المؤلف وحده.

وكذا أخرجه الرامهرمزي في "أمثال الحديث"(رقم 117) عن معاذ بن جبل مرفوعًا بلفظ "الاحتباء حيطان العرب، والاتكاء رهبانية العرب، والعمائم تيجان العرب، فاعتموا تزدادوا حلمًا، ومن اعتمّ فله بكل كور حسنة، فإذا حطّ فله بكل حطة حط خطيئة".

[5853]

إسناده: كسابقه.

• أبو بكر الفارسي هو محمد بن أحمد بن أحمد بن إبراهيم.

• أبو أحمد بن فارس هو محمد بن سليمان بن فارس الدلال.

• محمد بن إسماعيل هو البخاري أمير المؤمنين في الحديث.

• خطاب بن عثمان الطائي الفوزي، أبو عمر الحمصي، ثقة عابد، من العاشرة (خ س).

• بقية هو ابن الوليد.

• مسلم بن زياد الحمصي، مقبول، من الرابعة (بخ د ت سي).

لم أقف على هذا الأثر.

(1)

وقع في الأصل و "ن" فروخ بن سيار أو سيار بن فروخ" وفي نسخة "ل" "فروخ بن سيار أو سيار بن روح".

ص: 296

[5854]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله الصنعاني، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن ليث، عن طاوس قال في الذي يلوي العمامة على رأسه ولا يجعلها تحت ذقنه: فإنّ تلك عفة الشيطان.

"‌

‌ فصل في الانتعال

"

[5855]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا محمد بن صالح بن هانئ، حدثنا إبراهيم بن محمد الصيدلاني، حدثنا سلمة بن شبيب، حدثنا الحسن بن محمد بن أعين، حدثنا معقل، عن أبي الزبر، عن جابر قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول في غزوة غزاها:"استكثروا من النّعال، فإنّ الرّجُل لا يزالُ راكبًا ما انتعل".

رواه مسلم

(1)

في الصحيح عن سلمة بن شبيب.

تابعه

(2)

ابن أبي الزناد عن موسى بن عقبة عن أبي الزبير.

[5854] إسناده: ليس بالقوي.

• ليث هو ابن أبي سليم، وهو ضعيف.

والأثر في "مصنف عبد الرزاق"(11/ 80 رقم 19978).

وساته المؤلف في "الآداب"(رقم 699).

[5855]

إسناده: فيه من لم أعرفه والحديث صحيح بطرقه.

• إبراهيم بن محمد الصيدلاني، لم أعرفه.

• الحسن بن محمد بن أعين الحزاني، أبو علي (م 216 هـ)، صدوق، من التاسعة (خ م س).

• معقل هو ابن عبيد الله الجزري.

(1)

في اللباس (2/ 1660 رقم 66).

وأخرجه النسائي في الزينة من "الكبرى"(تحفة 2/ 346) عن محمد بن معدان بن عيسى الحراني عن الحسن بن محمد بن أعين به، وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الأحسان"(7/ 402 بي قم 5434) عن أبي عروبة، والخطيب في "تاريخه"(3/ 425) من طريق أبي بكر محمد بن يحيى الواسطي البزاز، كلاهما عن سلمة بن شبيب به ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 700) بنفس الإسناد هنا.

(2)

أخرجه أبو داود في اللباس (4/ 375 رقم 4133).

وتابعه ابن لهيعة عن أبي الزبير

أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 337، 360). =

ص: 297

[5856]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا همام، حدثنا قتادة، عن أنس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت نعلاه قبالين.

[5857]

وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا تمتام، حدثنا عفان، حدثنا همام، عن قتادة، عن أنس قال: كان لنعلي رسول الله صلى الله عليه وسلم قبالان يعني: زمامين.

= وتابعه أيضًا ابن جريج عن أبي الزبير

أخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 402 رقم 5433).

وأخرجه البخاري في "تاريخه"(4/ 2/ 44) من طريق مجاعة بن الزبير عن الحسن عن جابر بن عبد الله به، وصححه الألباني راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 965).

وللحديث شاهد من حديث عمران بن حصين مرفوعًا

1 -

أخرجه العقيلي في "الضعفاء"(4/ 255)، والخطيب في "تاريخه"(9/ 404 - 405) من طريق مجاعة بن الزبير عن الحسن عن عمران بن حصين.

قال الألباني: رجاله ثقات غير مجاعة هذا وهو حسن الحديث قال، حمد: لم يكن به بأس، وضعفه الدارقطني والحسن هو البصري وهو مدلس أيضًا وقد عنعنه "الصحيحة"(رقم 345).

وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(5/ 138): رواه الطبراني وفيه مجاعة بن الزبير لا بأس به في نفسه.

وقال ابن عدي: هو ممن يحتمل ويكتب حديثه وضعفه الدارقطني وبقية رجاله ثقات.

2 -

ومن حديث عبد الله بن عمرو مرفوعًا

ذكره الهيثمي في "المجمع"(5/ 138) وقال: رواه الطبراني في "الأوسط" وفيه إسماعيل بن مسلم المكي وهو ضعيف.

[5856]

إسناده: رجاله موثمْون.

والحديث أخرجه أبو داود في اللباس (4/ 375 رقم 4134) عن مسلم بن إبراهيم بنفس السند وأخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي- صلى الله عليه وسلم"(ص 142) عن محمد بن زكريا عن مسلم بن إبراهيم به ولم يسق لفظه.

ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 701) عن أبي عبد الله الحافظ بنفس الإسناد.

[5857]

إسناده: صحيح ورجاله ثقات.

ص: 298

رواه البخاري

(1)

في الصحيح عن حجّاج بن منهال عن همام.

[5858]

أخبرنا أبو عمرو محمد بن عبد الله الأديب، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، أخبرني الحسن بن سفيان، حدثنا حبان، حدثنا عبد الله هو ابن المبارك، أخبرنا عيسى بن طهمان قال: أخرج إلينا أنس بن مالك نعلين لهما قبالان، فقال ثابت البناني: هذه نعل رسول الله صلى الله عليه وسلم.

أخرجه البخاري

(2)

عن محمد بن عبد الله.

ورواه أبو أحمد الزبيري عن عيسى بن طهمان قال؟ أخرج إلينا أنس بن مالك نعلين جرداوين لهما قبالان، فذكر ثابت عن أنس: امنهما نعل النّبي صلى الله عليه وسلم.

(1)

في اللباس (7/ 49).

وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 245، 269)، وابن سعد في "الطبقات"(1/ 478) عن عفان به، وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(5/ 415 رقم 3101) عن زهير، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وأدابه"(ص 141) من طريق محمد بن إسماعيل البغدادي، والخطيب في "الجامع"(1/ 391) من طريق محمد بن غالب بن حرب، والبغوي في "شرح السنة"(12/ 74 رقم 3153) من طريق الحسن بن الفضل البجلي، أربعتهم عن عفان به، وأخرجه الترمذي في اللباس (4/ 242 رقم 1773)، والنسائي في الزينة (8/ 217) من طريق حبان بن هلال، وأحمد في "مسنده"(3/ 122، 203)، وابن سعد في "الطبقات"(1/ 478)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 231)، وعنه ابن ماجه في اللباس (2/ 1194 رقم 3615) عن يزيد بن هارون، وأحمد في "مسنده"(3/ 269) عن بهز، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 141) من طريق هدبة، وابن سعد في "الطبقات"(1/ 478) عن عمرو بن عاصم، كلهم عن همام به. وأخرجه الترمذي في،"الشمائل" (ص 55 - 56) وفي "سننه" في اللباس (4/ 242 رقم 1772) من طريق داود عن همام به وقال: هذا حديث حسن صحيح.

وقوله "قبالان " أي زمامان، قال أبو عبيد: القبال مثل الزمام بين الأصبع الوسطى والتي تليها وقيل: قبال النعل ما يشدّ به الشسع، راجع "غريب الحديث"(3/ 115).

[5858]

إسناده: حسن.

• حبّان هو ابن موسى.

(2)

في اللباس (7/ 50).

وأخرجة ابن سعد في "الطبقات"(1/ 478) عن الفضل بن دكين عن عيسى بن طهمان به.

ص: 299

[5859]

أخبرناه أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله الورّاق، أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، حدثنا أبو أحمد

فذكره.

رواه البخاري

(1)

عن عبد الله بن محمد عن أبي أحمد.

[5860]

أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد الروذباري، أخبرنا الحسين بن الحسن بن أيوب الطوسي، أخبرنا أبو حاتم محمد بن إدريس الرازي، حدثنا علي الطنافسي، حدثنا وكيع، عن سفيان، عن خالد الحذاء، عن عبد الله بن الحارث، عن ابن عباس قال:

كان لنعل النّبي صلى الله عليه وسلم قبالان مثنية الشّراك.

ورواه أبو كريب

(2)

عن وكيع وقال: زمامان مثنى شراكهما.

[5859] إسناده: كسابقه.

• أبو أحمد الزبيري هو محمد بن عبد الله بن الزبير بن عمرو بن درهم الأسدي.

(1)

في فرض الخمس (4/ 47) ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(12/ 73 رقم 3152) وأخرجه الترمذي في "الشمائل"(ص 56) عن أحمد بن منيع ويعقوب بن إبراهيم، وأبو الشيخ في لأ أخلاق النبي- صلى الله عليه وسلم وأدابه" (ص 143) عن أبي يعلى عن أبي خيثمة، ثلاثتهم عن أبي أحمد الزبيري به.

وقوله "جرداوين": أي لا شعر عليهما، انظر "النهاية"(1/ 257).

[5860]

إسناده: وجاله موثقون.

• علي الطنافسي هو علي بن محمد بن إسحاق الطنافسي، ثقة عابد، من العاشرة (على ق).

• سفيان هو الثوري.

• عبد الله بن الحارث الأنصاري البصري أبو الوليد، ثقة، من الثالثة (ع).

والحديث أخرجه ابن ماجه في "اللباس"(2/ 1194 رقم 3614) عن علي بن محمد عن وكيع به.

وقال البوصيري في "الزوائد": إسناده صحيح، رجاله ثقات.

وأخرجه ابن سعد في "الطبقات"(1/ 478) عن محمد بن عبد الله الأسدي عن سفيان به.

وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف" مرسلًا (8/ 231) عن وكيع بنفس "السند" وساقه المؤلف في "الآداب"(رقم 702) عن ابن عباس.

وأخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وآدابه"(ص 141) من طريق ميمون بن مهران عن ابن عباس به.

(2)

أخرجه الترمذي في "الشمائل"(ص 56) ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(12/ 74 رقم 3154).

ص: 300

[5861]

أخبرنا أبو علي الروذبارى، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا

[5861] إسناده: حسن والحديث صحيح.

والحديث في سنن أبي داود، في اللباس (4/ 376 رقم 4135).

وساقه المؤلف في "الآداب"(رقم 703) عن أبي الزبير عن جابر، وقال النووي في "رياضه": إسناده حسن كما نقله المناوي في "الفيض"(6/ 341).

وصححه الألباني "صحيح الجامع الصغير"(6725).

وللحديث شواهد

1 -

من حديث أنس بن مالك يرويه سليمان بن عبيد الله الرقي ثنا عبيد الله بن عمرو عن معمر عن قتادة عنه، أخرجه الترمذي في "اللباس"(4/ 243 رقم 1776)، وأبو يعلى في "مسنده"(5/ 312 رقم 2936) وعنه الضياء المقدسي في "المختارة"(1/ 205)، والروياني في "مسنده"(2/ 240).

وقال الترمذي: هذا حديث غريب، قال محمد بن إسماعيل البخاري: وْلا يصح هذا الحديث، وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (5/ 139) وقال: رواه البزار وفيه عنبسة بن سالم قال البزار: لا نعلمه توبع على هذا وضعفه أبو داود

2 -

من حديث أبي هريرة وله طرق أربعة

أ - أخرجه ابن ماجه في اللباس (2/ 1195 رقم 3618) عن علي بن محمد عن أبي معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عنه وهذا إسناد رجاله ثقات رجال الشيخين غير علي بن محمد وهو ابن إسحاق الطنافسي وهو ثقة فهو إسناد صحيح إن كان الأعمش سمعه من أبي صالح فقد وصف بالتدليس ومع ذلك أخرج له الشيخان في "الصحيحين" بالعنعنة كثيرا من الأحاديث.

ب - رواه الترمذي في اللباس (4/ 243 رقم 1775)، والعقيلي في "الضعفاء" (1/ 218) من طريق الحارث بن نبهان عن معمر عن عمار بن أبي عمار عن أبي هريرة. قال الترمذي: هذا حديث غريب، وقال العقيلي بعد أن ساق عدة أحاديث للحارث هذا: كل هذه الأحاديث لا يتابع عليها أسانيدها مناكير والمتون معروفة بغير هذه الأسانيد قال الألباني: والحارث هذا متروك.

ج- أخرجه ابن مخلد في "المنتقى من أحاديثه"(82/ 1) والعقيلي في "الضعفاء"(4/ 364) من طريق سلمة بن حبيب عن عروة بن علي السهمي الهاشمي عن أبي هريرة وقال العقيلي: عروة عن أبي هريرة مجهول بالنقل وسلمة بن حبيب أيضًا نحوه وكذا قال الذهبي في "الميزان"(3/ 164).

د- أخرجه ابن الأعرابي في المعجم، (18/ 1) كما ذكره الألباني وقال: وهذا إسناد ضعيف، سعيد بن بشير ضعيف ومن فوقه لم أعرفهما.

3 -

من حديث ابن عمر

أخرجه ابن ماجه في اللباس (2/ 1195 رقم 3619) عن علي بن محمد ثنا وكيع عن سفيان عن عبد الله بن دينار عنه وهذا إسناد صحيح رجاله كلهم ثقات.

وقال الألباني بعدما ذكر هذه الشواهد: وخلاصة القول أن الحديث بمجموع طرقه صحيح بلا ريب. انظر "الأحاديث الصحيحة"(729).

ص: 301

محمد بن عبد الرحيم أبو يحيى، أخبرنا أبو أحمد الزبيري، حدثنا إبراهيم بن طهمان، عن

أبي الزبير، عن جابر قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينتعل الرجل قائمًا.

[5862]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبوزكريا بن أبي إسحاق، قا لا: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا القعنبي فيما قرأ على مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا انتعل أحدكم فليبدأ باليمين، وإذا نزع فليبدأ بالشّمال، وليكن اليمين أوَّلهُما تُنعل وأخرهُما تُنزع".

رواه

(1)

البخاري عن القعنبي.

[5863]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن سلمان الفقيه، حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، حدثنا القعنبي، عن مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة أنّ النّبي صلى الله عليه وسلم قال:"لا يمشي أحدكم في نعل واحدة لينعلهما جميعًا أو ليخلعهما جميعًا".

رواه البخاري

(2)

في الصحيح عن القعنبي.

[5862] إسناده: صحيح.

(1)

في اللباس (7/ 49) وبنفس هذا الوجه أخرجه أبو داود في اللباس (4/ 377 - 378 رقم 4139).

وأخرجه الترمذي في اللباس (4/ 244 رقم 1779) وفي "الشمائل"،- بدون ذكر اللفظ- (ص 58) عن قتيبة بن سعيد، وأحمد في "مسنده"(2/ 465) عن إسحاق، والبغوي في شرح السنة! (12/ 75 رقم 3155) من طريق أبي مصعب، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 401 رقم 5431) من طريق أحمد بن أبي بكر، كلهم عن مالك به.

وهو في "الموطالأ في اللباس (ص 916).

وأخرجه الخطيب في "الجامع"(1/ 173) من طريق إسحاق بن الحسن الحري عن القعنبي به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 245) من طريق سفيان عن أي الزناد به.

ورواه المؤلف في "السنن"(2/ 432) عن علي بن أحمد بن عبيد عن أحمد بن عبيد الصفار عن إسماعيل بن إسحاق القاضي به، وفي "الآداب"(رقم 706) عن أي زكريا بن أبي إسحاق عن أيي الحسن الطرائفي به.

[5863]

إسناده: رجاله ثقات والحديث صحيح.

(2)

في اللباس (7/ 49) بنفس هذا الطريق أخرجه أبو داود في اللباس (4/ 376 - 377 رقم 4136)، وأخرجه الترمذي في اللباس (4/ 242 رقم 1774) وفي! "الشمائل"(ص 57 - 58) عن معن، ومسلم في اللباس (2/ 1660 رقم 68) عن يحيى بن يحيى، وابن حبان في =

ص: 302

[5864]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد ابن منصور، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن محمد بن زياد، قال: سمعتُ أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا انتعل أحدكم فليبدأ باليمين، وإذا خلع فليبدأ باليسرى، وليخلعهما أو لينتعلهما جميعًا".

أخرجه

(1)

مسلم في الصحيح من وجه أخر عن محمد بن زياد.

[5865]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا محمد بن يعقوب الشيباني، حدثنا يحيى بن محمد بن يحيى، حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا زهير، حدثنا أبو الزبير، عن جابر، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا انقطع شسع أحدكم- أو -

= "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 403 رقم 5436) من طريق أحمد بن أبي بكر، والبغوي في "شرح السنة"(12/ 76 رقم 3157) من طريق أبي مصعب، والطحاوي في "مشكل الآثار"(2/ 141 - 142) من طريق ابن وهب، والجورقاني في "الأباطيل"(2/ 252 رقم 652) من طريق قتيبة، كلهم عن مالك به.

وهو في "الموطأ" في اللباس (ص 916).

وأخرجه الخطيب في "الجامع"(1/ 394) من طريق شعيب عن أبي الزناد به.

ورواه المؤلف في "السنن"(2/ 432) عن علي بن أحمد بن عبدان عن أحمد بن عبيد عن إسماعيل ابن إسحاق به، وفي "الأداب"(رقم 705) من طريق عثمان بن سعيد عن القعنبي به.

[5864]

إسناده: رجاله موثقون.

(1)

في اللباس (2/ 1660 رقم 67) من طريق الربيع بن مسلم عن محمد بن زياد به، وأخرجه البغوي في "شرح السنة"(12/ 77 رقم 3158) من طريق أبي الحسن أحمد بن يوسف السلمي عن عبد الرزاق به.

وهو في "مصنف عبد الرزاق"(11/ 166 رقم 20215) وعنه أحمد في "مسنده"(2/ 283).

وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 430، 477، 497) وابن حبان في "صحيحه"(7/ 403 - "الإحسان" وابن أبي شيبة في "المصنف" (8/ 226 - 227) وعنه ابن ماجه في اللباس (2/ 1195 رقم 3616) من طريق شعبة، وأحمد في "مسنده"(2/ 430) عن محمد بن جعفر، كلاهما عن محمد بن زياد به.

كما أخرجه أحمد من طريق عبد الأعلى بن عبد الأعلى عن معمر به (2/ 233).

[5865]

إسناده: صحيح.

• زهير هو ابن معاوية.

ص: 303

من انقطع شسع نعله فلا يمشي في نعل واحدة، حتى يصلح شسعه ولا يمشي في خف واحد، ولا يأكل بشماله، ولا يحتبي بالثوب الواحد، ولا يلتحف الصماء".

رواه مسلم

(1)

في الصحيح عن أحمد بن يونس وغيره.

قال الشيخ

(2)

: ويحتمل أن يكون نهيه صلى الله عليه وسلم عن المشي في نعل واحدة أو خف واحد لما في ذلك من القبح، والشهرة وامتداد الأبصار إلى من يرى ذلك منه، وكل لباس صار صاحبه به شهرة في القبح، فحكمه أن يتّقى ويجتنب، لأنه في معنى المثلة والله أعلم.

وأما

(3)

نهيه عن الانتعال قائمًا فيحتمل أن يكون المراد به أن لا يزلّ قدمه خلال اللبس فيسقط.

[5866]

وقد أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل الصفار، حدثنا أحمد بن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن يحيى بن أبي كثير قال: إنما يكره أن ينتعل الرّجل قائمًا من أجل العنت.

قال الحليمي

(4)

: والعنت الضرر، قال: ووجه الابتداء بالشمال عند الخلع أن اللبس كرامة لأن للبدن وقاية فلما كانت اليمنى أكرم من اليسرى بُدئ بها في اللبس، وأخرت في الخلع لتكون الكرامة لها أدوم وحظّها منها أكثر.

(1)

في اللباس (2/ 1661 رقم 71) عن أحمد بن يونس وير بن يحيى معًا عن أبي خيثمة زهير ابن معاوية به، وأخرجه أبو داود في اللباس (4/ 377 رقم 4137) من طريق أبي الوليد الطيالسي، وأحمد في "مسنده"(3/ 293) عن يحيى بن آدم وحسن بن موسى وأحمد في "مسنده"(3/ 327)، وابن الجعد في "مسنده"(2/ 953 - 954 رقم 2744) عن أبي النضر هاشم بن القاسم، والطحاوي في "مشكل الآثار"(2/ 142) من طريق عمرو بن خالد، كلهم عن أبي خيثمة زهير بن معاوية به، وأخرجه ابن الجعد في "مسنده"(2/ 946 - 947 رقم 2724) ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(12/ 77 رقم 3159) عن زهير بن معاوية بنفس الإسناد.

(2)

انظر "المنهاج"(3/ 78).

(3)

هكذا قال الحليمي في "المنهاج"(3/ 78).

[5866]

إسناده: رجاله ثقات.

والخبر في "مصنف عبد الرزاق"(11/ 166 رقم 20218).

وساقه المؤلف في "الآداب"(رقم 704)، والحليمي في "المنهاج"(3/ 78) عن يحيى بن أبي كثير به.

(4)

راجع "المنهاج"(3/ 78).

ص: 304

قال الشيخ: وروينا في الحديث الثابت عن عائشة

(1)

: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعجبه التيمن ما استطاع في وضوئه إذا توضأ، وفي ترجّله إذا ترجّل، وفي انتعاله إذا انتعل.

[5867]

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا شعبة، عن أشعث بن سليم، عن أبيه، عن مسروق، عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب التيامن في شأنه كلّه طهوره وترجّله وتنعله.

رواه البخاري

(2)

في الصحيح عن سليمان بن حرب.

وأخرجه

(3)

مسلم من وجه أخر عن شعبة.

[5868]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز،

(1)

رواه المؤلف في "السنن"(1/ 86، 216) وراجع الحديث التالي.

[5867]

إسناده: رجاله ثقات والحديث صحيح.

(2)

في الوضوء (1/ 110) ومن طريقه أخرجه البغوي في "شرح السنة"(1/ 423 رقم 216).

(3)

في الطهارة (1/ 226 رقم 67) عن عبيد الله بن معاذ حدثنا أبي حدثنا شعبة به.

وأخرجه البخاري في اللباس (7/ 49) عن حجاج بن منهال، وهو في الأطعمة (6/ 197)، والنسائي في الغسل (1/ 205) عن عبد الله، وأبو داود في اللباس (4/ 378 رقم 4140) عن حفص بن عمر ومسلم بن إبراهيم، والترمذي في "الشمائل"(ص 58، 59)، وأحمد في "مسنده". (6/ 147) من طريق محمد بن جعفر، والنسائي في الطهارة (1/ 78)، وفي الزينة (8/ 158)، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(2/ 209 - 210) من طريق خالد، وأحمد في "مسنده"(6/ 94) عن بهز، و (6/ 130) عن عفان، و (6/ 202) عن يحيى، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي- صلى الله عليه وسلم وأدابه"(ص 282) من طريق أبي أسامة، والخطيب في "الجامع"(1/ 392 - 393) من طريق النضر، كلهم عن شعبة به.

ورواه الطيالمني في "مسنده"(ص 200) عن شعبة به.

وأخرجه الترمذي في الجمعة (2/ 506 رقم 608)، وابن ماجه في الطهارة (1/ 141 رقم 401)، والمؤلف في "السنن"(1/ 86) من طريق أبي الأحوص، وابن ماجه في الطهارة (1/ 141) من طريق عمر بن عبيد الطنافسي، وأحمد في "مسنده"(6/ 210) عن وكيع عن أبيه، ثلاثتهم عن أشعث به.

[5868]

إسناده: صحيح ورجاله موثقون.

• عبد الغفار بن داود بن مهران أبو صالح الحرّاني نزيل مصر (م 224 هـ)، ثقة فقيه، من العاشرة (د س ق).

ص: 305

حدثنا محمد بن الهيثم القاضي، حدثنا عبد الغفار بن داود، حدثنا زهير، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا لبستم وإذا توضأتم، فابدءوا بميامنكم".

وروينا عن ابن

(1)

عمر أنّه قال: وأما النعال السبتية فإنّي رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبس النّعال الّتي ليس فيها شعر، ويتوضأ فيها، فأنا أحب أن ألبسها.

[5869]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني عبد الرحمن بن الحسن القاضي، حدثنا إبراهيم بن الحسين، حدثنا آدم، حدثنا شعبة، أخبرني أبو مسلمة سعيد بن يزيد قال: سألت أنس بن مالك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في نعليه؟ قال: نعم.

رواه

(2)

البخاري في الصحيح عن آدم.

وأخرجه

(3)

مسلم من وجه أخر عن أبي مسلمة.

= والحديث أخرجه أبو داود في اللباس (4/ 379 رقم 4141)، وابن ماجه في الطهارة (1/ 141 رقم 402) عن أبي جعفر النفيلي، وأحمد في "مسنده"(2/ 354)، عن حسن وأحمد بن عبد الملك، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(2/ 209)، وابن السني في "عمل اليوم والليلة"(رقم 16) من طريق عبد الرحمن بن عمرو البجلي، والخطيب في "الجامع"(1/ 392)، والمؤلف في "السنن"(1/ 86) من طريق عمرو بن خالد، خمستهم عن زهير به.

وأورده الشيخ الألباني في "صحيح الجامع الصغير"(رقم 467).

(1)

سيأتي الحديث مسندًا برقم (5984) فراجع تخريجه مستوفى في محلّه.

[5869]

إسناده: رجاله ثقات والحديث صحيح.

(2)

في الوضوء (1/ 102).

(3)

في الساجد (1/ 391 رقم 60) من طريق بشر بن المفضل عن أبي مسلمة به.

وبنفس هذا الوجه أخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وآدابه"(ص 145).

كما أخرجه البخاري في اللباس (7/ 48)، وابن سعد في "الطبقات"(1/ 480) من طريق حماد ابن سلمة، ومسلم في المساجد (3911) ولم يسق لفظه من طريق عباد بن العوام، والترمذي في المواقيت (2/ 449 رقم 400) عن إسماعيل بن إبراهيم، والنسائي في القبلة (2/ 74) من طريق يزيد بن زريع وغسان بن مضر، وأحمد في "مسنده"(3/ 100) عن عباد بن عباد وغسان ابن مضر، و (3/ 166) عن غسان بن مضر، كلهم عن أبي مسلمة سعيد بن يزيد به.

وأخرجه الدارمي في الصلاة (ص 320) عن عثمان بن عمر عن شعبة به.

ورواه المؤلف في "السنن"(2/ 431) عن أبي عبد الله الحافظ بنفس السند.

ص: 306

[5870]

أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا صفوان بن عيسى، حدثنا عبد الله بن هارون، عن زياد بن سعد، عن أبي نهيك، عن ابن عباس قال: من السُنّة إذا جلس الرّجل أن يخلع نعليه، فيضعهما بجنبه.

"‌

‌فصل فيما يقول إذا لبس ثوبًا

"

[5871]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو بكر أحمد بن سليمان الفقيه إملاء، قال: قرئ على يحيى بن جعفر وأنا أسمع، أخبرنا عبد الوهاب، أخبرنا الجريري- ح.

[5870] إسناده: حسن.

• عبد الله بن هارون حجازي، يقال: بَجَلي، ويقال: صدفي، مقبول، من السابعة (بخ د).

• زياد بن سعد بن عبد الرحمن الخراساني نزيل مكة ثم اليمن، ثقة ثبت، من السادسة (ع).

• أبوكيِك الأزدي البصري، القارئ اسمه عثمان بن نهيك، ثقة، من الثالثة (بخ د).

والخبر في "سنن أبي داود" في اللباس (4/ 377 رقم 4138).

وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 1190) عن قتيبة، والمزي في "تهذيب الكمال"(2/ 750 - مخطوط) من طريق أحمد بن عبدة،

والطبراني في "الكبير"(112 رقم 12917) من طريق محمد بن أبان البلخي، والخطيب في "الجامع"(1/ 402) من طريق نصر بن علي، أربعتهم عن صفوان بن عيسى به.

وساقه المؤلف في "الآداب"(رقم 771) عن ابن عباس.

[5871]

إسناده: رجاله ثقات.

• عبد الوهاب هو ابن عطاء الخفاف.

• الجريري هو سعيد بن إياس.

والحديث في كتاب اللباس من "سنن أبي داود"(4/ 309 رقم 4020).

وأخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وأدابه"(ص 108) من طريق أحمد بن منيع عن عبد الوهاب بن عطاء به.

وأخرجه الترمذي في اللباس (4/ 239 رقم 1767) وفي "الشمائل"(ص 46 - 47) ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(12/ 40 رقم 3111) عن سويد بن نصر، وأحمد في "مسنده"(3/ 30) عن خلف بن الوليد، و (3/ 50) عن علي بن إسحاق، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وأدابه".

(ص 110) عن ابن حميد، كلهم عن ابن المبارك به.

وأخرجه أبو داود في اللباس ولم يسق لفظه (4/ 310 رقم 4021)، والنسائي في =

ص: 307

وأخبرنا أبو علي الحسين بن محمد الروذباري، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا عمرو بن عون، أخبرنا ابن المبارك، عن الجريري، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا استجدّ ثوبًا سماّه باسمه، إما قميصًا أو عمامة، ثمّ يقول:"اللّهم لك الحمد أنت كسوتنيه، أسألك من خيره، وخير ما صنع له، وأعوذ بك من شره، وشر ما صنع له".

قال أبو نضرة: وكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا لبس أحدهم ثوبًا جديدًا قيل له: تبلي ويخلف الله.

وفي رواية ابن بشران قال أبو نضرة: وكان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأوا على أحدهم ثوبًا قالوا: تبلي ويخلف الله.

وقال في الحديث: قميصًا أو إزارًا أو عمامة ويقول: والباقي سواء.

= "عمل اليوم والليلة"(رقم 309، 1442)، والطبراني في "الدعاء"(رقم 398)، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 392 رقم 5397) من طريق عيسى بن يونس، وأبو داود في اللباس- بدون ذكر اللفظ- (4/ 310 رقم 4022) من طريق محمد بن دينار، وأبو يعلى في "مسنده"(2/ 377 رقم 1079) وعنه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 392 رقم 5396) من طريق خالد، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وأدابه"(ص 108)، والحاكم في "المستدرك"(4/ 192) من طريق أبي أسامة، وابن السني في "عمل اليوم والليلة"(رقم 14) من طريق يحيى بن راشد، وابن أبي شيبة في "المصنف"(10/ 403) عن يزيد بن هارون، كلهم عن سعيد بن إياس الجريري به.

وحسنه الترمذي وصححه الحاكم وأقره الذهبي.

وقال النسائي بعدما رواه من طريق عيسى: تابعه عبد الله بن المبارك وخالفهما حماد بن سلمة فرواه عن سعيد الجريري عن أبي العلاء بن الشخير عبد الله بن الشخير فذكره، وقال: حماد بن سلمة في الجريري أثبت من عيسى بن يونس؛ لأن الجريري كان قد اختلط وسماع حماد بن سلمة منه قديم قبل أن يختلط.

قال يحيى بن سعيد القطان: قال كهمس: أنكرنا الجريري أيام الطاعون وحديث حماد أولى بالصواب من حديث عيسى وابن المبارك وبالله التوفيق.

وذكره المؤلف في "الأداب"(714) عن أبي سعيد الخدري وقال: وروينا في "كتاب الدعوات" وأورده الشيخ الألباني في "صحيح الجامع الصغير"(رقم 4540).

ص: 308

[5872]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا بكر بن محمد بن حمدان، حدثنا عبد الصمد ابن الفضل البلخي، حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ- ح.

وأخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبودا ود، حدثنا نصير ابن الفرج، حدثنا عبد الله بن يزيد، حدثنا سعيد بن أبي أيوب، عن أبي مرحوم، عن سهل بن معاذ بن أنس، عن أبيه: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من أكل طعامًا ثم قال: الحمد لله الذي أطعمني هذا الطعام، ورزقنيه من غير حول منّي ولا قوّة، كفر له ما تقدم من ذنبه، ومن لبس ثوبًا، فقال: الحمد لله الذي كساني هذا، ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة، غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر".

[5872] إسناده: حسن.

• نصير بن الفرج الأسلمي أبو حمزة الثغري خادم أبي معاوية الأسود (م 245 هـ)، ثقة، من الحادية عشرة (د س).

• أبو مرحوم هو عبد الرحيم بن ميمون المدني، صدوق تقدم.

والحديث في "سنن أبي داود" في اللباس (4/ 310 رقم 4023)، وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(4/ 1/ 360 - 361) عن إسحاق، والترمذي في الدعوات (5/ 508 رقم 3458) من طريق محمد بن إسماعيل، وابن السني في "عمل اليوم والليلة"(رقم 469) مقتصرًا على ذكر الشطر الأول منه عن أبي الربيع وأبي خيثمة وأحمد بن إبراهيم الدورقي، والطبراني في "الكبير"(20/ 181 رقم 389) عن بشر بن موسى، والحاكم في "المستدرك"(4/ 192 - 193) من طريق السري بن خزيمة، كلهم عن عبد الله بن يزيد المقرئ به.

وأخرجه أحمد في "مسنده" مقتصرا على ذكر دعاء الأل (3/ 439) عن المقرئ به.

وأخرجه ابن ماجه في "الأطعمة"(2/ 1093 رقم 3285) من طريق عبد الله بن وهب عن

سعيد بن أبي أيوب به بذكر دعاء الأكل فقط.

ورواه الحاكم في "المستدرك"(1/ 557)، وعنه المؤلف في "الآداب"(رقم 713) بنفس الإسناد

هنا.

قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، وقال الحاكم: حديث صحيح الإسناد فتعقبه الذهبي بقوله: أبو مرحوم ضعيف.

(قلت) قال أبو حاتم: ضعيف، يكتب حديثه ولا يحتج به، وقال النسائي: أرجو أنّه لا بأس به، وذكره ابن حبان في "الثقات"(2/ 184)، وقال الحافظ في "التقريب": صدوق زاهد، وحسنه شيخنا الألباني في "الإرواء" (رقم 1989) وقال: فمثله يتردد النظر بين تحسين حديثه وتضعيفه ولعل الأول أقرب إلى الصواب لأن الذين ضعفوه لم يفسروه ولم يبينوا سبب ضعفه والله أعلم.

ص: 309

[5873]

أخبرنا أبو حامد أحمد بن أبي خلف الصوفي المهرجاني بها، أخبرنا أبو بكر محمد ابن يزداد بن مسعود، حدثنا محمد بن أيوب، حدثنا عبد الله بن الجراح، حدثنا عبد الله ابن المبارك، عن يحيى بن أيوب، عن عبيد الله بن زحر، عن علي بن يزيد، عن القاسم، عن أبي أمامة قال: دعا عمر رضي الله عنه بقميص له فلبسه فلما بلغ تراقيه، قال: الحمد لله الذي كساني ما أتجمل به في حياتي، وأواري به عورتي، ثم قال: هل تدرون مّمن أخذتُ ذلك؟ رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا بثيابه، فلبسها، فلما بلغ تراقيه، قال:"الحمد لله الّذي كساني ما أتجمّل به في حياتي، وأواري به عورتي" ثم قال: "ما من مسلم يلبس ثوبًا جديدًا، فيقول مثل ما قلت، ثم يعمد إلى سمل من ثيابه، فيكسوه أخًا له مسلمًا، لا يكسوه إلا لله، إلا كان في حرز الله، وفي ضمان الله، وفي جوار الله، ما بقي منه سلك واحد حيًّا وميتًا، حيًّا وميتًا، حيّا وميتًا".

ورواه غيره عن عبيد الله وقال: كسى ثوبه الخلق مسكينًا.

[5873] إسناده: ضعيف.

• أبو بكر محمد بن يزداد بن مسعود، لم أجد له ترجمة.

• عبيد الله بن زَحر هو الإفريقي صدوق يخطئ.

• علي بن يزيد هو الألهاني ضعيف، تقدموا.

والحديث أخرجه الحاكم في "المستدرك"(4/ 193) من طريق عبدان عن عبد الله بن المبارك به، وقال: هذا حديث لم يحتضى الشيخان رضي الله عنهما بإسناده ولم أذكر أيضًا في هذا الكتاب مثل هذا على أنه حديث تفرد به إمام خراسان عبد الله بن المبارك عن أئمة من أهل الشام رضي الله عنهم أجمعين فاثرت إخراجه ليرغب المسلمون في استعماله.

وأخرجه الترمذي في الدعوات (5/ 558 رقم 3560)، وأحمد في "مسنده"(1/ 44)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 265) - وعنه ابن ماجه في اللباس (2/ 1178 رقم 3557) وعبد ابن حميد في "المنتخب"(رقم 18) من طريق أبي العلاء عن أبي أمامة به وفي هذا السند أبو العلاء وهو مجهول.

قال الترمذي: هذا حديث غريب.

وضعفه الألباني، انظر "ضعيف الجامع الصغير"(5839).

ص: 310

[5874]

أخبرناه أبو القاسم عبد الرحمن بن عبيد الله الحرفي، أخبرنا أحمد بن سلمان الفقيه، حدثنا عبد الله بن أبي الدنيا، حدثنا علي بن الجعد، حدثنا ياسين الزيات، عن عبيد الله بن زحر أظنه، عن علي بن يزيد، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن أبي أمامة: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه [لبس قميصا]

(1)

فلما بلغ ترقوته قال: الحمد لله الذي كساني ما أواري به عورتي، وأتجمل به في حياتي، ثم مد يديه، فنظر إلى كل شيء يزيد على يديه

(2)

، فقطعه ثمّ أنشا يحدث، قال سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"من لبس ثوبًا- أحسبه قال:- جديدًا، فقال حين يبلغ ترقوته مثل ذلك، ثمّ عمد إلى ثوبه الخلق، فكساه مسكينًا لم يزل في جوار الله، وفي ذمة الله، وفي كنف الله، حيًّا وميتًا، حيًّا وميتًا، حيّا وميتًا، ما بقي من الثوب سلك".

قال ياسين: فقُلتُ لعبيد الله: من أيّ الثّوبين؟ قال: لا أدري.

قال الشيخ: إسناد هذا الحديث غير قويّ.

[5875]

أخبرنا أبو بكر الفارسي، أخبرنا أبو إسحاق الأصبهاني، حدثنا أبو أحمد بن

[5874] إسناده: كسابقه.

• ياسين بن معاذ الزيّات أبوخلف، كوفي،

قال يحيى بن معين: ضعيف ليس حديثه بشيء، وقال أبو حاتم: كان رجلًا صالحًا لا يعقل ما يحدث به، ليس بقوي، منكر الحديث، وقال أبو زرعة: ضعيف الحديث، وقال البخاري: منكر الحديث وقال النسائي وابن الجنيد: متروك، وقال ابن حبان: يروي الموضوعات عن "الثقات" وينفرد بالمعضلات عن الأثبات لا يجوز الاحتجاج به بحال، وذكره العقيلي والدولابي وابن الجارود وابن شاهين في "الضعفاء" انظر "الميزان"(4/ 358)، "اللسان"(6/ 238 - 239)، "الجرح والتعديل"(9/ 312 - 313)، "المجروحين"(3/ 113)، "الكامل" في "الضعفاء"(7/ 2641)، "الضعفاء والمتروكون" للدارقطني (ص 406)، "الضعفاء والمتروكين" للنسائي (ص 256)، "التاريخ الكبير"(4/ 2/429).

والحديث في "كتاب الشكر" لابن أبي الذنيا (ص 101 رقم 74).

(1)

ما بين المعقوفتين سقط من الأصل و "ن".

(2)

في الأصل و"ن""بدنه".

[5875]

إسناده: لا بأس به.

• أبو قتيبة هو سلم بن قتيبة الشعيري.

• أبو العلاء الخفاف هو خالد بن طهمان الكوفي مشهور بكنيته، صدوق رمي بالتشيع ثم =

ص: 311

فارس، حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثني عمرو بن علي، حدثنا أبو قتيبة، حدثنا أبو العلاء الخفّاف، عن حصين بن مالك، سمع ابن عباس عن النّبي صلى الله عليه وسلم قال:"من كسا سائلا ثوبًا كان في حفظ الله عز وجل ما كان عليه قطعة".

[5876]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر بن إسحاق، أخبرنا أبو مسلم، حدثنا أبو الوليد، حدثنا إسحاق بن سعيد، حدثنا أبي حدثتني أم خالد بنت خالد، قالت: أتي النّبي صلى الله عليه وسلم بثياب فيه خميصة سوداء صغيرة، فقال:"من ترون أكسوه هذه؟ " فسكت القوم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ائتوني بأم خالد" قالت: فأتي بي فأببسنيها بيده، وقال:"أبلي وأخلقي" يقولها مرتين، وجعل ينظر إلى علم في الخميصة أصفر وأحمر، ويقول:"يا أم خالد هذا سنا" والسّنا بلسان الحبشة الحسن.

رواه البخاري

(1)

في الصحيح عن أبي الوليد.

= اختلط، وذكره ابن حبان في "الثقات" (6/ 257) وقال: يخطئ ويهم، تقدما.

• حُصين بن مالك، البجلي، الكوفي، صدوق، من الثالثة (ت).

والحديث أخرجه الترمذي في صفة القيامة (4/ 651 - 652 رقم 2484) ومن طريقه المزي في "تهذيب الكمال"(6/ 538 - عققة) من طريق أبي أحمد الزبيري، والطبراني في "الكبير"(12/ 97 رقم 12591) من طريق أبي نعيم بسياق أتم منه، وفي "الكبير" أيضًا- ولم يسق لفظه- (12/ 97 رقم 12592) من طريق سفيان الثوري، ثلاثتهم عن أبي العلاء الخفاف به وهو في "التاريخ الكبير"(2/ 1/ 9).

وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" بر واية الطبراني ورمز له بضعفه، وقال المناوي: فيه خالد بن طهمان أبو العلاء قال الذهبي: ضعيف، قال ابن معين: خلط قبل موته. "فيض القدير"(3/ 143).

[5876]

إسناده: صحيح ورجاله ثقات.

• أبو مسلم الكجي هو إبراهيم بن عبد الله بن مسلم بن ماعز بن مهاجر البصري.

• أبو الوليد هو الطيالسي هشام بن عبد الملك الباهلي مولاهم.

• أم خالد بنت خالد هي أمة بنت خالد بن سعيد بن العاصي بن أمية،

صحابية بنت صحابي ولدت بأرض الحبشة وتزوجها الزبير بن العوام (خ د س).

(1)

في اللباس (7/ 47 - 48).

كما أخرجه في اللباس (7/ 42) والطبراني في "الكبير"(25/ 94 رقم 240) عن أبي نعيم الفضل ابن دكين، وأبو داود في اللباس (4/ 311 رقم 4024)، وأحمد في "مسنده"(6/ 364 - 365) عن أبي النضر، كلاهما عن إسحاق بن سعيد به، وأخرجه الطبراني في "الكبير"(25/ 94 رقم 24) عن أي مسلم الكشي به، وفي سنده زيادة "عن عمرو"، وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" =

ص: 312

ورواه ابن المبارك عن خالد بن سعيد، عن أبيه، عن أم خالد بنت خالد بن سعيد قالت: أتيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أبي، وفي قميص أصفر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"سنه سنه" قال عبد الله: وهي بالحبشية: حسنة قالت: فذهبتُ ألعب بخاتم النّبوة فزبرني أبي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "دعها" ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أبلي وأخلقي ثم أبلي وأخلقي، ثم أبلي وأخلقي" قال عبد الله: فبقيت حتّى ذكر.

[5877]

أخبرناه أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو عمرو بن أبي جعفر، أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا حبان بن موسى، أخبرنا عبد الله

فذكره.

رواه

(1)

البخاري في الصحيح عن حبّان.

= (8/ 234) عن أبي الوليد الطيالسي والفضل بن دكين معًا عن إسحاق بن سعيد به، وأخرجه الحميدي في "مسنده"(1/ 161 - 162 رقم 337) - وعنه البخاري في مناقب الأنصار (4/ 245) والطبراني في "الكبير"(25/ 94 رقم 241) عن سفيان عن إسحاق بن سعيد به مختصرًا. وأخرجه أبو نعيم في "المستخرج" كما ذكره الحافظ في "الفتح"(10/ 279) من طريق أبي خيثمة عن أبي نعيم عن إسحاق بن سعيد به.

قوله "خميصة سوداء" قال الأصمعي: الخمائص ثياب خز أو صوف معلمة وهي سود كانت من لباس الناس، وقال أبو عبيد: هو كساء مربع له علمان، وقيل: هي كساء رقيق من أقي لون كان، وقيل: ولا تسمى خميصة حتى تكون سوداء معلمة.

"أبلي وأخلقي": وفي رواية أبي الوليد "وقال" بزيادة واو قبل "قال".

وقوله "أبلي"(بفتح الهمزة وسكون الموحدة وكسر اللام) أمر بالإبلاء وكذا قوله "أخلقي"(بالمعجمة والقاف) أمر بالإخلاق وهما بمعنى واحد والعرب تطلق ذلك وتريد الدعاء بطول البقاء للمخاطب بذلك أي أنها تطول حياتها حتى يبلى الثوب ويخلق. قال الخليل: أبل وأخلق معناه: عش وخرق ثيابك وأرقعها، وأخلقت الثوب: أخرجت باليه ولفقته، ووقع في رواية أبي زيد المروزي عن الفربري "وأخلفي" بالفاء وهي أوجه من التي بالقاف لأن الأولى تستلزم التأكيد إذ الإبلاء والإخلاق بمعنى، لكن جاز العطف لتغاير اللفظين، والثانية تفيد معنى زائدًا وهو أنها إذا أبلته أخلفت غيره، وعلى ما قال الخليل لا تكون التي بانقات للتأكيد لمن التي بالفاء أيضًا أللى ويؤيدها ما أخرجه أبو داود بسند صحيح عن أبي نضرة قال كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لبس أحدهم ثوبا جديدا قيل له: تبلي ويخلف الله، انظر "فتح الباري"(10/ 280).

وقوله "سنا" وقع في رواية الحميدي "سناه سناه" وقال: يعني حسن حسن.

وعند الطبراني: سنيه سنيه وفسره بالطيب وعند ابن سعد: التصريح بأنه من تفسير أم خالد.

[5877]

إسناده: صحيح.

(1)

في الجهاد (3/ 36)، وفي الأدب (7/ 74).

ص: 313

"‌

‌ فصل في الفرش والوسائد

"

[5878]

أخبرنا أبو طاهر، أخبرنا أبو حامد بن بلال، حدثنا أحمد بن منصور المروزي، حدثنا النضر بن شميل، حدثنا هشام بن عروة- ح.

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله بن يعقوب، حدثنا محمد بن نعيم، ومحمد بن شاذان قالا: حدثنا علي بن حجر، حدثنا علي بن مسهر، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: إنّما كان فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم الّذي ينام عليه أدمًا وحشوه ليف.

لفظ حديث علي وفي رواية النضر قالت: كان فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم من آدم وحشوه ليف.

رواه البخاري

(1)

في الصحيح عن أحمد بن أبي رجاء عن النضر.

ورواه مسلم

(2)

عن علي بن حجر.

[5879]

حدثنا أبو الحسن العلوي، أخبرنا عبد الله بن محمد بن الحسن بن الشرقي،

[5878] إسناده: رجاله ثقات والحديث صحيح.

• أبو طاهر هو محمد بن محمد بن محمش بن علي بن داود الفقيه، الزيادي.

(1)

في الرتاق (7/ 180 - 181).

(2)

في اللباس (2/ 1650 رقم 38).

وأخرجه المؤلف في "الآداب"(رقم 716) عن أبي طاهر الفقيه- بنفس السند الأول وأخرجه أبويعل في "مسنده"(7/ 370 - 371 رقم 4404) من طريق أبي معاوية، و (8/ 366 رقم 4958) من طريق أبي أسامة، وهناد في "الزهد"(2/ 381 رقم 741) عن عبدة، ثلاثتهم عن هشام بن عروة به، وقد مرّ الحديث بتخريجه في الجزء الرابع من هذا الكتاب برقم (1386) فراجعه.

[5879]

إسناده: صحيح.

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 269، 309، 358) عن عبد الرحمن بن مهدي به، وأخرجه أبويعلي في "مسنده"(5/ 95 رقم 2703) عن موسى عن عبد الرحمن بن مهدي به، وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 269) عن أبي سعيد، و (1/ 309) عن عبد الصمد، و (1/ 320) عن حسين، والطبراني في "الكبير"(11/ 285 رقم 11752) من طريق معاوية بن عمرو، =

ص: 314

حدثنا محمد بن يحيى الذهلي، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا زائدة بن قدامة، عن سماك بن حرب، عن عكرمة، عن ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يُصلي على الخمرة.

[5880]

وأخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا محمد ابن إسحاق الصّغاني، حدثنا يعلى بن عبيد، حدثنا الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، قال حدثني أبو سعيد قال: دخلتُ على النّبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي على حصير.

= أربعتهم عن زائدة به، وأخرجه الترمذي في الصلاة (2/ 151 رقم 331)، وأبو يعلى في "مسنده"(4/ 244 - 245 رقم 2357)، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(4/ 30 رقم 2306، 2307) وابن أبي شيبة في"المصنف"(1/ 398) من طريق أبي الأحوص، وأبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان"(2/ 146) من طريق حازم، كلاهما عن سماك به وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 232، 273)، والمؤلف في "السنن"(2/ 436 - 437) من طريق سلمة بن وهرام عن عكرمة به، ورواه المؤلف في "السنن"(2/ 421) عن أبي الحسن العلوي بنفس الإسناد هنا.

وقوله "الخُمرة" قال ابن نارس في "مقاييس اللغة"(2/ 217): السجادة الصغير ثم ذكر الحديث.

وقال الزجاج: سميت خمرة لأنها تستر الوجه من الأرض، وقال الترمذي: هي حصير قصير، وقال الخطابي في "معالم السنن" (1/ 183): الخمرة سجّادة تعمل من سعف النخل وترمل بالخيوط وسميت خمرة لأنّها تخمر وجه الأرض أي تستره.

وقال ابن الأثير: الخمرة هي مقدار ما يضع الرجل عليه وجهه في سجوده من حصير أو نسيجة خوص ونحوه من النّبات ولا تكون خمرة إلا في هذا المقدار وسفيت خمرة لأنّ خيوطها مستورة بسعفها، وردّ على من قال بصغرها بحديث ابن عباس قال: جاءت فأرة فأخذت تجر الفتيلة فجاءت بها فألقتها بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم على الخمرة التي كان قاعدا عليها، فقال: وهذا صريح في إطلاق الخمرة على الكبير من نوعها. راجع "النهاية"(2/ 77 - 78).

[5880]

إسناده: صحيح.

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 52)، وأبو يعلى في "مسنده"(2/ 480 رقم 1308) عن محمد بن عبيد عن الأعمش به وعندهما زيادة في آخره "ويسجد عليه"، وأخرجه مسلم في الصلاة (1/ 369 رقم 284)، وفي المساجد (1/ 458 رقم 271)، والترمذي في الصلاة (2/ 153 رقم 1332)، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(4/ 29 رقم 2303) من طريق عيسى بن يونس، ومسلم في الصلاة (1/ 369 رقم 285)، وفي المساجد (1/ 458)، وابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 328 رقم 1029) من طريق أبي معاوية، ومسلم في الصلاة (1/ 369) وفي المساجد (1/ 458) من طريق علي بن مسهر، ثلاثتهم عن الأعمش به وفي رواية مسلم وابن حبان زيادة في آخره "ويسجد عليه" وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 59) عن يعلى بن عبيد بنفس السند.

ص: 315

[5881]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الفضل بن إبراهيم، حدثنا أحمد بن سلمة، حدثنا محمد بن بشار، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا سفيان، عن محمد ابن المنكدر، عن جابر بن عبد الله قال: قال النّبي صلى الله عليه وسلم: "هل لكم أنماط؟ " قلتُ: أنّى يكون لنا أنماط؟ قال: "أما إنّها ستكون لكم أنماط " قال: وأنا أقول لامرأتي: أخري عنا أنماطك فتقول: ألم يقل النّبي صلى الله عليه وسلم: "إنّها ستكون لكم أنماط" فأدعها.

أخرجاه

(1)

في الصحيح من حديث عبد الرحمن بن مهدي.

[5882]

أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكّري ببغداد، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا عباس بن عبد الله الترقفي، حدثنا أبو عبد الرحمن

[5881] إسناده: رجاله ثقات والحديث صحيح.

• سفيان هو ابن عيينة.

(1)

أخرجه البخاري في المناقب (4/ 184)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(12/ 51 رقم 3121) عن عمرو بن عباس، ومسلم في اللباس- ولم يسق لفظه- (2/ 1651) عن محمد ابن المثنى، كلاهما عن عبد الرحمن بن مهدي به.

وأخرجه الترمذي في الأدب (5/ 100 رقم 2774) عن محمد بن بشار بنفس السند.

كما أخرجه البخاري في النكاح (6/ 140)، والنسائي في النكاح (6/ 136) عن قتيبة بن سعيد، ومسلم في اللباس (2/ 1650 رقم 39) عن قتيبة بن سعيد وعمرو الناقد و إسحاق بن إبراهيم، ومسلم أيضًا في اللباس (2/ 1650 - 1651 رقم 40) من طريق وكيع، وأبو داود في اللباس (4/ 380 رقم 4145) من طريق ابن السرح، كلهم عن سفيان بن عيينة عن محمد بن المنكدر به، وأخرجه الحميدي في "مسنده"(2/ 514 - 515 رقم 1227) عن سفيان به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 294) عن عبد الرزاق عن سفيان الثوري به.

وقوله "الأنماط" جمع نَمَط: وهي ضرب من البُسط له خَمل رقيق، انظر "النهاية"(5/ 119).

[5882]

إسناده: رجاله ثقات.

• أبو عبد الرحمن المقرئ هو عبد الله بن يزيد.

• حيوة هو ابن شريح التجيبي.

• أبوهانئ هو حميد بن هانئ الخولاني، المصري.

• أبو عبد الرحمن الحبلي هو عبد الله بن يزيد المعافري، تقدّموا.

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 392، 324) عن أبي عبد الرحمن المقرئ بهذا الإسناد.

ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 717) بنفس الإسناد هنا.

وأخرجه البغوي في "شرح السنة" مرسلا (12/ 54 - 55 رقم 3127) من طريق ابن المبارك عن حيوة بن شريح به.

ص: 316

المقرئ، حدثنا حيوة، حدثني أبوهانئ أنّه سمع أبا عبد الرحمن الحبلي، عن جابر بن عبد الله الأنصاري أنّه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"فراش للرجل، وفراش لامرأته، وفراش للضيف، والرابع للشيطان".

[5883]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، حدثنا محمد ابن نصر، حدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا عبد الله بن وهب، عن أبي هانن، أنّه سمع أبا عبد الرحمن الحبلي، يحدث عن جابر بن عبد الله أنّه قال: كنتُ مع [رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفرٍ، فقال: "تقدم الآن]

(1)

على أهلك فتجدهم قد ستروا كذا و كذا" حتّى ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الفرش، فقال: "فراش للرجل، وفراش لامرأته، والثالث للضيف، والرابع للشيطان".

رواه

(2)

مسلم عن أبي الطّاهر عن ابن وهب مختصرًا.

[5883] إسناده: كسابقه.

(1)

ما بين المعقوفتين سقط من "الأصل".

(2)

في اللباس (2/ 1651 رقم 41).

وأخرجه أبو داود في اللباس (4/ 379 رقم 4142) عن يزيد بن خالد الهمداني، والنسائي في النكاح (6/ 135) عن يونس بن عبدا لأعلى، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(2/ 32 - 33 رقم 672) من طريق يزيد بن موهب، ثلاثتهم عن عبد الله بن وهب به.

قال الخطابي رحمه الله: فيه دليل على أن المستحب في أدب السّنة أن يبيت الرجل وحده على فراش وزوجته على فراش أخر ولو كان المستحب لهما أن يبيتا معًا على فراش واحد لكان لا يرخص له في اتخاذ فراشين لنفسه ولزوجته وهو إنما يحسّن له مذهب الاقتصاد والاقتصاد أقل ما تدعو إليه الحاجة.

وقال الإمام النووي: وأما تعديد الفراش للزوج والزوجة فلا بأس به؛ لأنه قد يحتاج كل واحد منهما إلى فراش عند المرض ونحوه وغير ذلك، ورد قول الخطابي بقوله: واستدلّ بعضهم بهذا على أنّه لا يلزمه النوم مع امرأته، وأن له الانفراد عنها بفراش، والاستدلال به في هذا ضعيف؛ لأن المراد بهذا وقت الحاجة كالمرض وغيره كما ذكرنا، وإن كان النوم مع الزوجة ليس واجبًا لكنّه بدليل آخر، والصواب في النوم مع الزّوجة أنه إذا لم يكن لواحد منهما عذر في الانفراد فاجتماعهما في فراش واحد أفضل، وهو ظاهر فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي واظب عليه مع مواظبته صلى الله عليه وسلم على قيام الليل، فينام معها، فإذا أراد القيام لوظيفته قام وتركها فيجمع بين وظيفته وقضاء حقّها المندوب وعشرتها بالمعروف، لاسيما إن عرف من حالها حرصها على هذا ثمّ إنّه لا يلزم من النّوم معها الجماع والله أعلم.

راجع "شرح مسلم"(14/ 59 - 60).

ص: 317

[5884]

أخبرنا أبو عبد اللُّه الحافظ ومحمد بن موسى، قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا العباس بن محمد الدورى، حدثنا إسحاق بن منصور السلولي، حدثنا إسرائيل، عن سماك، عن جابر بن سمرة قال: جيء بماعز إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم -وهو متكئ على وسادة على يساره.

قال أبو الفضل العباس: حدثت به يحيى بن معين فجعل يعجب منه، وقال: ما سمعتُ قطّ على يساره إلا في حديث إسحاق.

قال يحيى: حدثنا وكيع بن الجراح عن إسرائيل عن سماك عن جابر بن سمرة أنّ النّبي صلى الله عليه وسلم أتي بماعز ولم يقل على يساره.

[5885]

وأخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا أحمد بن حنبل، حدثنا وكيع.

قال: وأخبرنا عبد الله بن الجراح، عن وكيع، عن إسرائيل، عن سماك، عن جابر ابن سمرة قال: دخلتُ على النّبي صلى الله عليه وسلم في بيته فرأيته مُتّكئًا على وسادة.

زاد ابن الجراح "على يساره".

[5884] إسناده: حسن.

والحديث أخرجه الترمذي في الأدب (5/ 98 رقم 2770)، وفي "الشمائل"(ص 91)، ومن طريقه البغوي في "شرح السّنة"(12/ 54 رقم 3126) عن عباس بن محمد البغدادي، و ابن عدي في "الكامل"(1/ 415) من طريق الحسن بن الصباح البزار، كلاهما عن إسحاق بن منصور به.

وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب.

وأخرجه الدارمي في الحدود (ص 572) عن عبيد الله بن موسى عن إسرائيل به.

رواه المؤلف في "الآداب"(رقم 723) عن أبي عبد الله الحافظ بنفس الإسناد.

[5885]

إسناده: حسن.

والحديث عند أحمد في "مسنده"(5/ 102) وعنه أبو داود في اللباس (4/ 380 رقم 4143) وابن سعد في "الطبقات"(1/ 465) عن وكيع به.

وأخرجه الترمذي في الأدب (5/ 98 رقم 2771) عن يوسف بن عيسى، وابن حبان في "صحيحه"(رقم 1458 - موارد) عن سلم بن جنادة، وابن عدي في "الكامل"(1/ 415) من طريق عباس بن يزيد بن حبيب، ثلاثتهم عن وكيع به.

وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب.

ص: 318

قال أبو داود: قال إسحاق بن منصور عن إسرائيل أيضًا "على يساره".

قال الشيخ: ورواه أيضًا حسين بن حفص عن إسرائيل عن سماك عن جابر بن سمرة قال: رأيتُ النّبي صلى الله عليه وسلم متكئًا على يساره.

[5886]

أخبرناه أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي قال: هذا الحديث يعرف بإسحاق بن منصور عن إسرائيل زاد في متنه: "على يساره"، حتّى وجدناه من حديث حسين بن حفص عن إسرائيل.

[5887]

حدثنا محمد بن إبراهيم الأصبهاني بدمشق، حدثنا أسيد بن عاصم، حدثنا حسين بن حفص

فذكره.

ورواه أيضًا عبد الرزاق عن إسرائيل وقال: على يساره وهو فيما.

[5888]

كتب إلي أبو نعيم ا لإسفراييني، أخبرنا أبو عوانة، حدثنا إسحاق الدبري قال: قرأنا على عبد الرزاق

فذكره.

[5886] إسناده كإسناد سابقه.

والحديث في "الكامل" عند ابن عدي (1/ 415).

[5887]

إسناده: حسن.

• محمد بن إبراهيم بن علي بن زاذان بن المقرئ الأصبهاني الحافظ (م 381 هـ)، قال أبو نعيم: محدث كبير ثقة أمين صاحب مسانيد وأصول،

راجع ترجمته في "الأنساب"(12/ 401)، "ذكر أخبار أصبهان"(2/ 297)،

"العبر"(2/ 159، 160)"الشذرات"(3/ 101)، "الكامل في التاريخ"(7/ 156)،

"النجوم الزاهرة"(4/ 161).

• أسيد بن عاصم أبو الحسين الأصبهاني،

ذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(2/ 318) وقال: سمعنا منه وهو ثقة رضا.

والحديث عند ابن عدي في "الكامل"(1/ 415).

[5888]

إسناده: حسن.

• أبو نُعَيم الإسفراييني هو عبد الملك بن الحسن بن محمد بن إسحاق الأزهر الأزهري، الإسفراييني (م 400 هـ).

راوي السند الصحيح عن خال أبيه أبي عوانة الحافظ.

قال الحافظ عبد الغافر بن إسماعيل: كان أبو نعيم هذا رجلًا صالحًا ثقة. =

ص: 319

[5889]

وكتب إلي أبو نعيم، أخبرنا أبو عوانة، حدثنا هلال بن العلاء، حدثنا حسين بن عياش، حدثنا زهير بن معاوية، عن سماك بن حرب، حدثني جابر بن سمرة قال: أتى ماعز بن مالك الأسلمي رجل قصير في إزار ما عليه رداء وأنا أنظر إليه ورسول الله صلى الله عليه وسلم على وسادة على يساره.

وهذا غريب من حديث زهير.

[5890]

أخبرنا أبو عبد الله إسحاق بن محمد بن يوسف النيسابوري، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا محمد بن عبيد الله. بن المنادي، حدثنا أبو أسامة، عن عبيد الله بن

= له ترجمة في "السير"(17/ 71 - 72)، "العبر"(2/ 197)، "شذرات الذهب"(3/ 159)"الكامل" في "التاريخ"(7/ 252).

• أبو عوانة هو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد الإسفراييني الحافظ النيسابوري الأصل (م 316 هـ)،

كان زاهدًا عفيفا متعبدًا متقللا، وقال الحاكم في التاريخ: أبو عوانة من علماء الحديث وأثباتهم ومن الرحالة في أقطار الأرض لطلب الحديث.

راجع "الأنساب"(1/ 223 - 224)، "السير"(14/ 417 - 421)، "تاريخ جرجان"(ص 495)، "وفيات الأعيان"(6/ 393 - 394)، "تذكرة الحفاظ"(3/ 779 - 780)، "العبر"(1/ 473)، "طبقات الشافعية"(3/ 487 - 488)، "الشذرات"(2/ 274)، "النجوم الزهرة"(3/ 222).

والحديث في "مصنف" عبد الرزاق- مطولًا- (7/ 324 رقم 13343) عن إسرائيل عن يونس عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 86، 87) عن عبد الرزاق عن إسرائيل عن سماك بن حرب به في سياق أتم منه، وأخرجه الطبراني في "الكبري"(2/ 223 رقم 1919) عن إسحاق بن إبراهيم الدبري بنفس الطريق.

[5889]

إسناده: حسن.

• هلال بن العلاء بن هلال بن عمر الباهلي، مولاهم، أبو عمر الرقي (م 280 هـ)، صدوق، من الحادية عشرة (س).

• حسين بن عياش بن حازم الشلمي مولاهم، أبو بكر الباجُدَّائي (م 204 هـ)، ثقة، من العاشرة (س).

[5890]

إسناده: رجاله ثقات.

• أبو أسامة هو حماد بن أسامة.

وهذا الحديث لم أقف على من خرّجه أو ذكره غير المؤلف.

ص: 320

عمر، عن نافع، عن ابن عمر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على قوم، فطرحوا له وسادة، فلم يجلس عليها، ولم يجلس عليها أحد.

[5891]

وأخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو جعفر الرزاز، حدثنا حنبل بن إسحاق، حدثنا حجاج بن منهال، حدثنا حماد، عن خالد الحذّاء، أن أبا المليح قال لأبي قلابة: دخلتُ أنا وأبوك على ابن عمر فحدثنا: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عليه فألقى له وسادة من آدم، حشوها ليف، فلم يقعد عليها، فبقيت بيني وبينه.

[5892]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا حنبل بن إسحاق، حدثنا عارم، حدثنا حماد بن زيد، حدثنا شعيب بن الحبحاب، عن أبي قلابة قال: إذا دخلت على قوم، فألقوا لك وسادة، فاجلس حيث ألقيت، فإنّهم أعلم بحيث ألقوا لك.

قال الشيخ: وهذا لا يخالف الحديث فإنّما عني موضع الوسادة أو قريبًا منه كي لا يجلس موضعًا يقع بصره على عورة.

[5893]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو الفضل محمد بن إبراهيم، حدثنا أبو سعيد محمد بن شاذان، قال سمعتُ محمد بن علي بن الحسن بن شقيق، يقول بنيسابور

[5891] إسناده: صحيح.

• أبوالمليج هو ابن أسامة بن عمير أو عامر بن حنيف بن ناجية الهذلي اسمه عامر وقيل زيد وقيل زياد، ثقة، من الثالثة (ع).

• أبو قلابة هو عبد الله بن زيد بن عمرو الجرمي.

والحديث أخرجه البخاري في الصوم (2/ 246 - 247)، وفي الاستئذان (7/ 139)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(12/ 302 رقم 3336) ومسلم في الصيام (1/ 817 رقم 191)، والنسائي في الصيام (4/ 215) من طريق خالد بن عبد الله عن خالد الحذاء به مطولا.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 96) عن عبد الصمد عن حماد به و سياق طويل فأورده مسند عبد الله بن عمر.

[5892]

إسناده: رجاله ثقات.

لم أجد هذا الخبر.

[5893]

إسناده: ضعيف.

• خارجة بن مصعب هو أبوالحجاج السرخسي، متروك وكان يدلس عن الكذابين.

• يزيد النحوي هو يزيد بن أبي سعيد النحوي، أبو الحسن القريثي، تقدما.

ص: 321

منصرفه من الحجّ قال: دخلتُ على أحمد بن حنبل، فطرح لي مرفقة، فجلستُ عليها، ثمّ حدثتُه بحديث، فقلتُ: سمعتُ أبي يقول: حدثنا خارجة بن مصعب عن يزيد النّحوي قال: دخلتُ على ابن سيرين بيته، وهو جالس في الأرض، فألقى لي وسادة، فقلتُ: إنّي رضيتُ لنفسي ما رضيتَ لنفسك قال: إنّي لا أرضى لك في بيتي ما أرضاه لنفسي فاجلس حيث تُجلسُ كيلا تجلس مقابل باب أو شيء يكرهون أن تستقبله.

وأما الّذي

[5894]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم الشيباني بالكوفة، حدثنا إبراهيم بن إسحاق القاضي، حدثنا يعلى بن عبيد وجعفر بن عون، عن بسّام الصيرفي، عن أبي جعفر قال: دخل على عليّ رضي الله عنه رجلان فطرح لهما وسادة، فجلس أحدهما على وسادة، وجلس الآخر على الأرض، فقال عليّ للّذي جلس على الأرض: قُم، فاجلس على الوسادة، فإنه لا يأبى الكرامة إلا حمار.

قال الشيخ: فهذا منقطع، وإن صحٍ ذلك فهو محمول على أنّه إنّما لم يجلس عليها رغبةً عن قبول ما أكرمه به، أو رغبةً عن الجلوس مع صاحبه، فتنبّه لذلك عليّ، فأنكره عليه.

وأما النّبي صلى الله عليه وسلم فإنّه كان أولى بالمؤمنين من أنفسهم، فكان له أن يجلس حيث شاء والله أعلم ..

[5894] إسناده: منقطع.

• بسّام الصيرفي هو بسّام بن عبد الله الصيرفي الكوفي أبو الحسن

•أبو جعفر هو محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الباقر،

وهذا لم يسمع من علي بن أتيت طالب كما قال أبو زرعة: محمد بن علي بن الحسين بن أبي طالب لم يدرك هو ولا أبوه عليًّا انظر "المراسيل" للرازي (ص 149 - 150).

والخبر أخرجه أبو الشيخ في "الأمثال"(رقم 363) من طريق عمرو عن أبي جعفر قال: طرح لعلي وسادة فجلس عليها وقال لا يأبى الكرامة إلا حمار.

كما أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 399) من طريق جعفر عن أبيه بنحوه.

ص: 322

"‌

‌ فصل في زينة البيوت

"

[5895]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران ببغداد، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، حدثنا عبد الرزاق- ح

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن علي الأدمي بمكّة، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر- ح

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو العباس السياري، حدثنا أبوالموجّه، أخبرنا عبدان، أخبرنا عبد الله، أخبرنا معمر، عن الزهري، حدثنا عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، أنّه سمع ابن عباس، يقول سمعتُ أبا طلحة يقول سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"لا تدخل الملائكة بيتًا فيه كلب ولا صورة تماثيل".

حديثهم سواء.

رواه مسلم

(1)

في الصحيح عن إسحاق بن راهويه وعبد بن حميد عن عبد الرزاق.

وأخرجه البخاري

(2)

عن محمد بن مقاتل عن عبد الله بن المبارك.

[5895] إسناده: رجاله ثقات والحديث صحيح.

• أبو العباس السيّاري هو القاسم بن القاسم بن عبد الله بن مهدي بن معاوية السياري المروزي.

• أبو الموجّه هو محمد بن عمرو الفزاري، المروزي.

• عبد الله هو ابن المبارك المروزي.

(1)

في اللباس (2/ 1665) ولم يسق لفظه.

(2)

في بدء الخلق (4/ 82).

وأخرجه الترمذي في الأدب (5/ 114 رقم 2804) عن سلمة بن شبيب والحسن بن علي الخلال وعبد بن حميد وغير واحد، والبغوي في "شرح السنّة"(12/ 125 - 126) من طريق محمد بن يحيى، كلهم عن عبد الرزاق به.

وأخرجه الطبراني في "الكبير"(5/ 95 رقم 4686) عن إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق به.

وهو في "مصنف عبد الرزاق"(10/ 397 - 398 رقم 19483) وعنه أحمد في مسنده (4/ 28).

وأخرجه الطبراني في "الكبير"(5/ 95 رقم 3687) من طريق روح بن القاسم عن معمر به. =

ص: 323

[5896]

أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا بحر بن نصر حدثنا ابن وهب، أخبرني مالك بن أنس، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن رافع بن إسحاق، عن أبي سعيد الخدري أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لا تدخل الملائكة بيتًا فيه تصوير أو تماثيل".

= وأخرجه البخاري في بدء الخلق (4/ 101)، ومسلم في اللباس (2/ 1665 رقم 83)، والنسائي في الصيد (7/ 185)، وفي الزينة (8/ 212)، وأحمد في "مسنده"(4/ 29)، وأبو يعلى في "مسنده"(3/ 20 رقم 1430)، والحميدي في "مسنده"(1/ 106)، والمؤلف في "الآداب"(رقم 725)، والطبراني في "الكبير"(955 رقم 4689)، وابن أبي شيبة في "لمصنف"(5/ 410، 8/ 290) وعنه ابن ماجه في اللباس (2/ 1203 رقم 3649) وأبو يعلى في "مسنده"(3/ 9 رقم 1414) من طريق سفيان بن عيينة عن ابن شهاب الزهري به.

وأخرجه البخاري في المغازي (5/ 15) من طريق محمد بن أبي عتيق، وفي اللباس (7/ 64)، والطبراني في الكبير" (5/ 95 رقم 4688) من طريق ابن أبي ذئب، ومسلم في اللباس (2/ 1665 رقم 84)، والطبراني في "الكبير" (5/ 95 رقم 4690)، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" (7/ 539 رقم 5825)، والمؤلف في "السنن" (7/ 268) من طريق يونس بن يزيد عن ابن شهاب به.

وأخرجه الطبراني في "الكبير"(5/ 96 رقم 4692) من طريق الوليد بن كثير، و (5/ 96) من طريق الأوزاعي، كلاهما عن الزهري به.

وأخرجه المؤلف في "السنن"(7/ 268)، والبغوي في "شرح السنة"(12/ 125 - 126) عن أبي الحسين بن بنضران بنفس الإسناد الأول فقط.

[5896]

إسناده: رجاله موثقون.

• رافع بن إسحاق المدني مولى الشفاء ويقال مولى أبي طلحة، ثقة، من الثالثة (ت س). والحديث أخرجه الترمذي في الأدب (5/ 115 رقم 2805)، وأحمد في "مسنده"(3/ 90) من طريق روح بن عبادة عن مالك به، وهو في "الموطأ" (ص 965) وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.

وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 537 رقم 5819) من طريق أحمد بن أبي بكر، وأبو يعلى في "مسنده"(2/ 475 - 476 رقم 1303) من طريق روح بن عبادة، كلاهما عن مالك به.

وسياقه أن رافعًا مولى الشفاء أخبره قال: دخلت أنا وعبد الله بن أبي طلحة على أبي سعيد الخدري نعوده فقال لنا أبو سعيد: أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره وعندهما: شك إسحاق، لا يدري أيهما قال أبو سعيد.

قال الألباني: صحيح انظر "صحيح الجامع الصغير"(1957).

ص: 324

[5897]

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا علي بن عيسى، حدثنا مسدّد يعني ابن قطن، حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا جرير، عن سهيل بن أبي صالح، عن سعيد بن يسار أبي الحباب مولى بني النجار، عن زيد بن خالد الجهني، عن أبي طلحة الأنصاري قال سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"لا تدخل الملائكة بيتًا فيه كلب ولا تماثيل " قال: فأتيتُ عائشة رضي الله عنها فقلتُ لها: إن هذا يخبرني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الملائكة لا تدخل بيتا فيه كلب ولا تماثيل" فهل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر ذلك؟ فقالت: لا، ولكن سأحدثكم ما رأيته فعل، رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج في غزاته فأخذت نمطا، فسترته على الباب، فلما قدم فرأى النمط عرفت الكراهية في وجهه، فجذبه حتى هتكه أو قطعه، وقال:"إن الله لم يأمرنا أن نكسو الحجارة والطين" فقطعنا منه وسادتين وحشوتهما ليف، فلم يعب ذلك عليّ.

رواه مسلم

(1)

في الصحيح عن إسحاق بن إبراهيم عن جرير.

[5898]

حدثنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني إملاء، أخبرنا أبو سعيد أحمد بن زياد يعني ابن الأعرابي، أخبرنا الحسن بن محمد الزعفراني، حدثنا سفيان بن عيينة، عن

[5897] إسناده: صحيح.

(1)

في اللباس (2/ 1666 رقم 87) وبنفس هذا الوجه أخرجه المؤلف في "السنن"(7/ 272) وفي "الآداب"(رقم 726).

وأخرجه ابن حبان في "صحيحه"(7/ 405، 406 - الإحسان) عن عمر بن موسى بن مجاشع عن عثمان بن أبي شيبة به.

وأخرجه الطبراني في "الكبير"(5/ 97 رقم 4697) من طريق الحسين بن إسحاق التستري عن عثمان بن أبي شيبة به.

- وأخرجه أبودرد في اللباس (4/ 384 - 385 رقم 4153)، وأبو يعلى في "مسنده"(11/ 360 - 362 رقم 6474)، والطبراني في "الكبير"(5/ 97 رقم 4695) من طريق خالد بن عبد الله عن سهيل بن أبي صالح به.

وأخرجه أحمد في "مسنده" مختصرًا (4/ 30)، رأبويعلى في "مسنده" مطولا (3/ 22 رقم 1432) من طريق حماد بن سلمة عن سهيل بن أبي صالح عن سعيد بن يسار عن أبي طلحة منقطعًا.

قوله "نمطًا": المراد بالنمط هنا بساط ليف له خمل.

[5898]

إسناده: رجاله ثقات.

ص: 325

الزهري، عن القاسم بن محمد، عن عائشة قالت: دخل عليّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد أسترتُ بقرام فيه تماثيل، فلماّ رآه تلوّن وجهه، وهتكه بيده، وقال:"أشد النّاس يوم القيامة عذابًا الذين يشبهون بخلق الله".

رواه

(1)

مسلم في الصحيح عن أبي بكر بن أبي شيبة وغيره عن سفيان.

[5899]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو الوليد، حدثنا الحسن بن سفيان، أخبرنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا سفيان، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، أنّه سمع عائشة تقول: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد سترتُ سهوة لي بقرام فيه تماثيل، فلما رآه هتكه، وتلون وجهه، وقال:"يا عائشة أشدّ النّاس عذابًا يوم القيامة الذين يضاهون بخلق الله" قالت عائشة: فقطعناه، فجعلنا منه وسادة أو وسادتين.

رواه

(2)

مسلم في الصحيح عن أبي بكر بن أبي شيبة.

(1)

في اللباس (2/ 1667) عن يحيى بن يحيى وأبي بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب، ثلاثتهم عن سفيان به، ولم يسق لفظه، وهو في "المصف" لابن أبي شيبة (8/ 295).

وأخرجه النسائي في الزينة (8/ 214) عن إسحاق بن إبراهيم وقتيبة بن سعيد، وأبو يعلى في "مسنده"(8/ 20 رقم 4524) عن إسحاق بن أبي إسرائيل، كلاهما عن سفيان بن عيينة به، وأخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 36)، والحميدي في "مسنده"(1/ 122) عن سفيان بن عيينة بنفس السند.

وأخرجه مسلم في اللباس (2/ 1667 رقم 91)، وأبو يعلى في "مسنده"(7/ 380 رقم 4409) من طريق إبراهيم بن سعد، وأحمد في "مسنده"(6/ 86)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(4/ 283) من طريق الأوزاعي، وعبد الرزاق في "مصنفه"(10/ 398) وعنه أحمد في "مسنده"(6/ 199) وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 536 - 537 رقم 5817) عن معمر، ثلاثتهم عن الزهري به.

ورواه المؤلف في "السنن الكبرى"(7/ 267)، وفي "الآداب"(رقم 724) بنفس الإسناد هنا.

وقوله "قرام" أي الستر الرقيق، وقيل: الصفيق من صوف ذي ألوان وقيل: الستر الرقيق وراء الستر الغليظ، راجع "النهاية"(4/ 49).

[5899]

إسناده: كإسناد سابقه.

• سفيان هو ابن عيينة.

(2)

في اللباس (2/ 1668 رقم 92) عن أبي بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب معًا عن سفيان به.

ص: 326

ورواه

(1)

البخاري عن علي عن سفيان.

[5900]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس بن يعقوب، حدثنا يحيى بن أبي طالب، أنبأنا عبد الوهاب بن عطاء، أخبرنا عوف- ح

وأخبرنا أبو عبد الله، أخبرني أبو محمد بن زياد العدل، حدثنا عبد الله بن محمد بن شيرويه، حدثنا أحمد بن عبدة، حدثنا يزيد بن زريع، أخبرنا عوف بن أبي جميلة، حدثنا سعيد بن أبي الحسن قال: كُنتُ عند ابن عباس، فأتاه رجل فقال: إنّما معيشتي من صنعة يدي وإنّي أصنع هذه التصاوير، قال: لا أحدثك إلا ما سمعتُه من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنّي سمعتُه يقول:"من صور صورة فإن الله معذبه حتّى ينفخ فيه الرّوح، وليس بنافخ فيها أبدًا" فربا له الرجل ربوة شديدة، واصفرّ وجهه، فقال: ويحك فإن أبيت إلا أن تصنع، فعليك بهذا الشّجر وكل شيء ليس فيه الروح.

رواه

(2)

البخاري في الصحيح عن عبد الله بن عبد الوهاب عن يزيد بن زريع.

(1)

في اللباس (7/ 65) عن علي بن المديني عن سفيان به.

ومن طريق البخاري أخرجه البغوي في "شرح السنة"(12/ 128 رقم 3215)، والمؤلف في "السنن"(7/ 269).

وأخرجه النسائي في الزينة (8/ 214) عن قتيبة بن سعيد عن سفيان به.

وأخرجه الحميدي في لأ"مسنده"(1/ 122 رقم 251) عن سفيان بن عيينة بنفس الطريق.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 83) من طريق الأوزاعي، و (6/ 219) من طريق حماد، كلاهما عن عبد الرحمن به.

قوله "السهوةُ" قال ابن الأثير: بيت صغير منحدر في الأرض قليلًا شبيه بالمُخدَع والخزانة. وقال الأصمعي: السهوة كالصفة تكون بين يدي البيت، وقال غيره من أهل العلم: السهوة شبيه بالرف أو الطّاق يوضع فيه الشيء، وقال أبو عبيد: وسمعتُ غير واحد من أهل اليمن يقولون: السهوة عندنا بيت صغير منحدر في الأرض وسمكه مرتفع من الأرض شبيه بالخزانة الصغيرة يكون فيها المتاع وقول أهل اليمن أشبه ما قيل في السهوة، انظر "غريب الحديث، لأبي عبيد القاسم بن سلام (1/ 50)، "النهاية" (2/ 430).

"يضاهون": أي يشبهون.

[5900]

إسناده: رجاله موثقون.

(2)

في البيوع (3/ 40 - 41) ومن طريقه أخرجه الجورقاني في "الأباطيل"(2/ 48) وصححه.

ص: 327

وأخرجه

(1)

مسلم من وجه أخر عن سعيد.

[5901]

أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد الروذباري، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا أبو صالح محبوب بن موسى، أخبرنا أبو إسحاق الفزاري، عن يونس ابن أبي إسحاق، عن مجاهد، قال حدثنا أبو هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أتاني جبريل عليه السلام، فقال لي: أتيتُك البارحة، فلم يمنعني أن أكون دخلتُ إلا أنه كان على الباب تماثيل، وكان في البيت قرام ستر فيه تماثيل، وكان في البيت كلب، فمر برأس التمثال الذي في باب البيت يقطع فيصير كهيئة الشجرة ومر بالسّتر فليقطع، فيجعل منه وسادتين منبوذتين يوطآن، ومر بالكلب فليخرج" ففعل رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا الكلب لحسن أو لحسين رضي الله عنهما كان تحت نضد لهم فأمر به فأخرج.

(1)

في اللباس (2/ 1670 - 1671 رقم 99) من طريق يحيى لن أبي إسحاق عن سعيد بن أبي الحسن به، ومن هذا الوجه أخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 308).

وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 360) من طريق إسماعيل ومحمد بن جعفر، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 536 رقم 5816) مختصرًا من طريق شعبة، و (7/ 537 رقم 5818) من طريق يحيى، والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(4/ 286) من طريق عبد الله ابن حمران، والطبراني في "الكبير"(12/ 164 رقم 12772) من طريق هوذة بن خليفة، و (12/ 164 رقم 12773) من طريق سفيان، كلهم عن عوف بن أبي جميلة به.

ورواه المؤلف في "السنن الكبرى"(7/ 270) عن أبي عبد الله الحافظ وأبي سعيد بن أبي عمرو قالا حدثنا أبو العباس به.

ورواه في "الآداب"(رقم 728) عن أبي عبد الله الحافظ عن أبي العباس محمد بن يعقوب به.

[5901]

إسناده: رجاله ثقات.

• أبو إسحاق الفزاري هو إبراهيم بن محمد بن الحارث.

والحديث في "سنن أبي داود" في اللباس (4/ 388 رقم 4158).

وأخرجه الترمذي في الأدب (5/ 115 رقم 2806) من طريق عبد الله بن المبارك، وأحمد في "مسنده"(2/ 305) عن أبي قطن، و (2/ 478) عن وكيع، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 539 رقم 5824) من طريق النضر بن شميل، والمؤلف في "سننه"(7/ 270) من طريق يعلى بن عبيد الطنافسي، كلهم عن يونس بن أبي إسحاق به.

ورواه الطحاوي في "شرح معاني الآثار"(4/ 287) من طريق الوحاظي عن عيسى بن يونس عن أبيه مختصرًا.

وساقه المؤلف في "الآداب"(رقم 729)، وفي "السنن" (7/ 270) بنفس الإسناد هنا. قال الألباني: صحيح "صحيح الجامع الصغير"(68).

ص: 328

قال الشيخ: وقد رويناه في "السنن"

(1)

[من حديث محمد بن عبيد عن يونس] عاليًا، وفي "كتاب المعرفة"

(2)

من حديث معمر عن أبي إسحاق عاليًا.

وذكرنا فيهما سائر ما ورد في هذا الباب أو أكثرها

(3)

.

[5902]

أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر بن داسة، قال حدثنا أبو داود، حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا أبان، حدثنا يحيى، حدثنا عمران بن حطان، عن عائشة: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يترك في بيته شيئًا فيه تصليب إلا قضبه. أخرجه البخاري

(4)

من حديث هشام عن يحيى بن أبي كثير وقال: ثوبًا فيه تصليب إلا نقضه.

(1)

راجع "السنن الكبرى"(7/ 270) وما بين المعقوفتين سقط من "الأصل" و "ن".

(2)

راجع الحديث بهذه الطريق في "السنن الكبرى"(7/ 270) وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(10/ 399) ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(12/ 133 - 134).

(3)

راجع كتاب "السننالكبرى"(7/ 266 - 273).

[5902]

إسناده: حسن.

• أبان هو ابن يزيد.

• يحيى هو ابن أبي كثير.

• عمران بن حِطَّان السدوسي، صدوق إلا أنه كان على مذهب الخوارج ويقال رجع عن ذلك، من الثالثة (خ د س).

وهو في "سنن أبي داود" في اللباس (4/ 383 رقم 4151).

(4)

في اللباس (7/ 65).

ومن هذه الطريق أخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 237، 252)، والبغوي في "شرح السنة"(12/ 132)، والمؤلف في "سننه"(7/ 269) ولكن في رواية أحمد "قضبه".

وأخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 52) من طريق هشام بن عبد الصمد عن يحيى بن أبي كثير وفيه "نقضه، كما أخرجه في ؤمسنده"(6/ 252) من طريق حرب عن يحيى بن أبي كثير به بلفظ "قضبه".

وساقه المؤلف في "الآداب"(رقم 730) عن عائشة.

وأخرجه النسائي في الزينة من "الكبرى"(12/ 249 - تحفة الأشراف) عن إسماعيل بن مسعود. عن خالد بن الحارث عن هشام عن يحيى به.

وذكر الحافظ في "النكت الظراف" قلتُ: قال ابن عبد البر: لم يسمع عمران من عائشة. وهو

مردود فقد وقع عند البخاري عن عمران "أن عائشة حدثته" وفي "المعجم الصغير" للطبراني =

ص: 329

[5903]

أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا بحر بن نصر، حدثنا ابن وهب، أخبرني ابن أبي ذئب، عن عبد الرحمن بن مهران، عن عمير مولى ابن عباس، عن أسامة بن زيد أنه قال: دخلتُ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الكعبة، فرأى فيها صورًا، فأمرني أن آتيه بماء، فكنتُ أتيه بماء في الدّلو، فجعل يبلّ به الثّوب، ثم يضرب به الصّور، ويقول:"قاتل الله قومًا يصورون ما لا يخلقون".

[5904]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا الأسفاطي ومحمد

= بسند قوي من رواية عمران "قالت لي عائشة" وكذا وقع في "مسند الطيالسي" عن عمران "سمعتُ عائشة" فالعجب ممن يعترض على البخاري بكلام ابن عبد البر من غير دليل، انتهى قوله ملخصًا.

[5903]

إسناده: ضعيف والحديث حسن

•عبد الرحمن بن مهران المديني مولى بني هاشم، مجهول، من السادسة (د ق).

• عمير بن عبد الله الهلالي، أبو عبد الله، المدني، مولى أم الفضل، ويقال له مولى ابن عباس، ثقة، من الثالثة (خ م د س).

والحديث أخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 87)، ومن طريقه الضياء في "المختارة"(1/ 434)، وابن الجعد في ؤ"مسنده"(2/ 1008 رقم 2921) عن ابن أبي ذئب به بنفس الإسناد.

وأخرجه الطبراني في "الكبير"(1/ 166 رقم 407) من طريق خالد بن يزيد العمري، وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 296) عن شبابة، كلاهما عن ابن أبي ذئب به وأخرجه الضياء المقدسي في "المختارة"(1/ 437 - 438) من طريق أحمد بن عبد الرحمن حدثنا عمي ابن وهب حدثني ابن أبي ذئب عن الحارث بن عبد الرحمن عن كريب مولى ابن عباس عن أسامة به.

وأشار في "فيض القدير"(4/ 466) إلى أنه أخرجه أيضًا الضياء المقدسي عن أسامة وكذا الديلمي. وقال الألباني: صحيح ثابت بمجموع الطريقين إن شاء الله وانظرا سلسلة الأحاديث

"الصحيحة"(رقم 996).

[5904]

إسناده: رجاله ثقات.

• أبو الوليد هو الطيالسي.

والحديث أخرجه الترمذي في صفة جهنم (4/ 701 رقم 2574) عن عبد الله بن معاوية الجمحي، وأحمد في "مسنده"(2/ 336) عن عبد الصمد، كلاهما عن عبد العزيز بن مسلم به.

وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب صحيح.

وصححه الألباني "صحيح الجامع الصغير"(7907).

وللحديث شاهد من حديث عائشة رضي الله عنها مرفوعًا =

ص: 330

ابن هارون الأزدي فرقهما قالا: حدثنا أبو الوليد، حدثنا عبد العزيز بن مسلم، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"يخرج عنق من النار يوم القيامة، لها عينان يبصر بهما، وأذنان يسمع بهما، ولسان ينطق به يقول: إنّي وكلت بثلاث بمن ادعى مع الله إلها آخر، وبكل جبار عنيد، وبالمصورين".

"‌

‌ فصل في ألوان الثياب

"

[5905]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أحمد بن كامل القاضي، حدثنا محمد بن سعد

= أخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 110) من طريق ابن لهيعة عن خالد بن أبي عمران عن القاسم بن محمد عن عائشة بنحوه إلا أنه قال: "ووكلت بمن لا يؤمن بيوم الحساب" وزاد: فينطوي عليهم ويرمي بهم في غمرات جهنم.

وفي إسناد هذه الرواية ابن لهيعة ضعيف، راجع "الصحيحة"(رقم 512).

وله شاهد أيضًا من حديث أبي سعيد الخدري بنحوه.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 40) والبزار في "مسنده"(4/ 185 - كشف الأستار) والطبراني في "الأوسط"(6/ 211 رقم 320) وأبو يعلى في "مسنده"(2/ 380) وفيه عطية العوفي وهو ضعيف.

[5905]

إسناده: لا بأس به.

• محمد بن سعد بن محمد بن الحسن بن عطية بن سعد بن جنادة أبو جعفر العوفي (م 276 هـ)، قال الخطيب: وكان ليّنا في الحديث، وروى الحاكم عن الدارقطني أنه قال: هو لا بأس به. له ترجمة في "تاريخ بغداد"(5/ 322 - 323)، "الأنساب"(9/ 405 - 406)، "الميزان"(3/ 561)، "اللسان"(5/ 174).

والحديث أخرجه أبو داود في الطب (4/ 209 رقم 3878)، وفي اللباس (4/ 332 رقم 4061)، والطبراني في "الكبير"(12/ 65 رقم 12489)، وأحمد في "مسنده"(1/ 363) من طريق زهير، والترمذي في الجنائز (3/ 319 - 320 رقم 994)، وفي "الشمائل"(ص 50)، والمؤلف في "السنن"(5/ 33) - الشطر الأول فقط- من طريق بشر بن المفضل، وابن ماجه في الجنائز (1/ 473 رقم 1472)، وفي اللباس (2/ 1118 رقم 3566) - الشطر الأول فقط- من طريق عبد الله بن رجاء، وأحمد في "مسنده"(1/ 247) عن علي، و (1/ 274، 363)، والطبراني في "الكبير" الشطر الأول فقط- (12/ 65 رقم 12487) من طريق سفيان الثوري، وأحمد في "مسنده"(1/ 328)، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 393 رقم 5399) وأبو نعيم في ة أخبار أصبهان" (1/ 99) من طريق وهيب، وأحمد (1/ 355)، والطبراني في "الكبير" (12/ 66 رقم 12491) من طريق المسعودي، والحاكم في "المستدرك" (4/ 185)، =

ص: 331

العوفي، وعبد الله بن روح المدائني، حدثنا أبوبدر شجاع بن الوليد، حدثنا عبد الله بن عثمان، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال سمعتُ رسول الله لمجيهيه يقول:"البسوا من ثيابكم البياض، وكفنوا فيها موتاكم، وإن خير أكحالكم الإثمد فإئه يجلو البصر، وينبت الشّعر".

[5906]

أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي المؤمل، حدثنا أبو عثمان البصري، حدثنا محمد

= وأبو يعلى في "مسنده"(4/ 300)، والشافعي في "مسنده"(ص 364 - 365)، ومن طريقه المؤلف في "السنن" مقتصرًا على ذكر الشطر الأول (5/ 33) من طريق يحيى بن سليم، وعبد الرزاق في "مصنفه" ولم يسق لفظه (3/ 429 رقم 6201)، ومن طريقه الطبراني في "الكبير" بدون ذكر اللفظ (12/ 65 رقم 12486)، والمؤلف في "السنن"(3/ 245) عن ابن جريج، وعبد الرزاق في "مصنفه"(3/ 429 رقم 6200)، ومن طريقه الطبراني في "الكبير"(12/ 65 رقم 12485) عن معمر، وأبو يعلى في "مسنده"(4/ 300 رقم 2410) من طريق جرير وعبد الله بن إدريس وحفص بن عياش وإسماعيل بن عياش، والحميدي في "مسنده"(1/ 240 رقم 520)، وأحمد في "مسنده"(1/ 231)، وأبو يعلى في "مسنده"(4/ 300) عن سفيان بن عيينة، وأخرجه الطبراني في "الكبير"(12/ 45 رقم 12427) من طريق حكيم بن جبير، و (12/ 66 رقم 12488) من طريق زائدة، و (رقم 12490) من طريق حماد بن سلمة وأبي عوانة، و (رقم 12492) من طريق داود بن عبد الرحمن العطار، و (رقم 12493) من طريق روح بن القاسم، كلهم عن عبد الله بن عثمان بن خثيم به.

ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 681) بنفس الإسناد المذكور هنا.

وصححه الألباني راجع "صحيح الجامع الصغير وزياداته"(1247).

[5906]

إسناده: رجاله ثقات.

• أبو عثمان البصري هو عمرو بن عبد الله البصري.

السعودي هو عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن مسعود.

• الحكم هو ابن عُتَيبة الكوفي.

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 17) عن الفضل بن دكين، و (5/ 18) عن يزيد، وأبو نعيم في "ذكر أخبار أصبهان"(1/ 311) من طريق بكر بن بكار، ثلاثتهم عن المسعودي به.

ورواه المؤلف في "السنن"(3/ 402) عن أبي زكريا يحيى بن إبراهيم بن محمد بن يحيى عن أبي عبد الله محمد بن يعقوب عن محمد بن عبد الوهاب به.

كما رواه في "الآداب"(رقم 682) بنفس الطريق الأولى فقط.

وأخرجه الطبراني في "الكبير"(7/ 216 رقم 6760) من طريق أبي نعيم عن المسعودي =

ص: 332

ابن عبد الوهاب، أخبرنا جعفر بن عون، أخبرنا المسعودي، عن حبيب بن أبي ثابت، والحكم، عن ميمون بن أبي شبيب- ح

وأخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين القطان، حدثنا أحمد بن يوسف السلمي، حدثنا يحيى بن أبي بكير، حدثنا حمزة الزيّات، عن حبيب بن أبي ثابت، عن ميمون بن أبي شبيب، عن سمرة بن جندب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

"البسوا هذه الثياب البيض، فإنّها أطيب وأطهر، وكفنوا فيها موتاكم".

[5907]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز، حدثنا

= عن حبيب بن أبي ثابت عن ميمون بن أبي شبيب به.

وأخرجه الترمذي في الأدب (5/ 117 رقم 2810)، وفي "الشمائل"(ص 50)، وابن ماجه في اللباس (2/ 1181 رقم 3567)، وأحمد في "مسنده"(5/ 13، 19) والنسائي في الزينة (4/ 84 - تحفة) والحاكم في "المستدرك"(1/ 354، 4/ 185)، والخطيب في "الجامع"(1/ 381)، والبغوي في "شرح السنة"(2/ 18) وابن أبي شيبة في "المصنف"(3/ 266)، وعبد الرزاق في "مصنفه"(3/ 429 رقم 6199)، ومن طريقه الطبراني في "الكبير"(7/ 216 رقم 6759) من طريق سفيان الثوري، والطبراني في "الكبير"(7/ 216 رقم 6761) من طريق قيس بن الربيع، و (7/ 216 رقم 6762) من طريق إسماعيل بن مسلم، ثلاثتهم عن حبيب بن أبي ثابت عن ميمون بن شبيب به.

وقال الألباني: صحيح "صحيح الجامع الصغير"(1246).

[5907]

إسناده: رجاله ثقات.

• الحسن هو البصري.

والحديث أخرجه أبو داود في اللباس (4/ 324 رقم 4048) عن مخلد بن خالد، والطبراني في

"الكبير"(18/ 146 رقم 312) من طريق علي بن المديني، والحاكم في "المستدرك"(4/ 191)

من طريق الحارث بن أبي أسامة، ثلاثتهم عن روح بن عبادة به، وزاد الحاكم: ألا وطيب

الرجل ريح لا لون له، وطيب النساء لون لا ريح له.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 442) عن روح بن عبادة بنفس الطريق، وأخرجه الطبراني في "الكبير"(18/ 146 رقم 312) من طريق شعيب بن إسحاق، والمؤلف في "السنن"(3/ 271)، وفي "الآداب"(رقم 645) من طريق عبد الوهاب بن عطاء، كلاهما عن سعيد بن أبي عروبة به.

كما رواه المؤلف في "سننه"(3/ 246)، وفي "الأداب"(رقم 864) بنفس الإسناد هنا.

قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه فإن مشايخنا وإن اختلفوا في سماع الحسن =

ص: 333

أحمد بن الوليد الفحام، حدثنا روح بن عبادة، حدثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة عن الحسن عن عمران بن حصين أن النّبي صلى الله عليه وسلم قال:"لا أركلب الأرجوان، ولا ألبس المعصفر، ولا ألبس القميص المكفّف بالحرير".

وأومأ الحسن إلى جيب قميصه.

قال الشيخ

(1)

: الأرجوان هي المياثر الحمر وقد تتخذ من ديباج وحرير، فإن كانت من ديباج وحرير لم تحل للرجال، فإن كانت من غيرهما فكأنّه كره الحمر إذا صبغ بها الثوب بعد النّسج، وكره المعصفر أيضًا لذلك، ولم يلبس القميص المكفّف بالحرير، وهو ما اتخذ جيبه من حرير، وكان لذيله وأكمامه كفاف منه، وذلك يزيد على قدر أربع أصابع التي وردت الرّخصة فيها في غير الحرب، وقد مضى في جبته المكففة التي كان يلبسها في الحرب والله أعلم.

[5908]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو النضر الفقيه، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا القعنبي فيما قرأ على مالك- ح

= عن عمران بن حصين فإن كثرهم على أنه سمع منه ووافقه الذهبي.

وقال علي بن المديني: سمعت يحيى وقيل له: كان الحسن يقول: سمعت عمران بن حصين فقال: أما عن ثقة فلا، وحدثنا صالح بن أحمد بن حنبل قال قال أبي: قال بعضهم: عن الحسن حدثني عمران بن حصين يعني إنكارًا عليه أنه لم يسمع الحسن من عمران بن حصين، وليس يصح ذلك من وجه يثبت، سمعت أبي يقول: لم يسمع الحسن من عمران بن حصين، وليس يصح من وجه يثبت.

راجع "المراسيل" للرازي (ص 40).

فثبت أن سماع الحسن من عمران بن حصين صحيح.

قال الألباني: صحيح، "صحيح الجامع الصغير"(7044).

(1)

راجع "المنهاج"(3/ 81).

[5908]

إسناده: صحيح.

• أبو النضر الفقيه هو محمد بن محمد بن يوسف الطُّوسي.

• محمد بن نصر هو ابن الحجاج المروزي الحافظ.

• يحيى بن يحيى هو التميمي، تقدّموا.

ص: 334

قال: وحدثنا محمد بن نصر، حدثنا يحيى بن يحيى قال: قرأتُ على مالك، عن نافع، عن إبراهيم بن عبد الله بن حُنين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب أنه قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لبس القسي والمعصفر، وعن تختم الذهب، وعن القراءة في الرّكوع.

رواه مسلم

(1)

عن يحيى بن يحيى.

القسي. ثياب يؤتى بها من مصر فيها حرير، ويقال: إنّها منسوبة إلى بلاد يقال لها القس مفتوحة القاف مشددة السين، ويقال: إنها القزية أبدلوا الزاي سينا قاله أبو سليمان

(2)

الخطابي رحمه الله.

(1)

في اللباس (2/ 1648 رقم 29).

وأخرجه أبو داود في اللباس (4/ 322 رقم 4044) عن القعنبي به، وأخرجه الترمذي في الصلاة (2/ 50 رقم 264) عن معن وقتيبة، والنسائي في التطبيق (2/ 189)، والترمذي في اللباس مختصرًا على ذكر لبس القسي والمعصفر (4/ 219 رقم 1725) عن قتيبة، وأحمد في "مسنده"(1/ 126) عن عبد الرحمن بن مهدي وإسحاق بن عيسى، والبغوي في "شرح السنة"(12/ 23 رقم 3094) من طريق أبي مصعب، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 397 - 398 رقم 5416) من طريق أحمد بن أبي بكر، والمؤلف في "السنن"(2/ 87) من طريق الشافعي، كلهم عن مالك به.

هو في "الموطأ" في الصلاة (1/ 80).

ورواه لمؤلف في "سننه"(2/ 87) عن أبي عبد الله عن أبي النضر الفقيه بنفس الإسناد، وأخرجه النسائي في التطبيق (2/ 188)، وأحمد في "مسنده"(1/ 81، 123)، وأبو يعلى في "مسنده"(1/ 259، 333، 409) من طريق ابن عجلان، وعبد الرزاق في "مصنفه"(2/ 144 رقم 2832)، ومن طريقه مسلم في اللباس (2/ 1648 رقم 31)، وأبو داود في اللباس (4/ 323 رقم 4045)، والترمذي في اللباس (4/ 226 رقم 1737)، وأحمد في "مسنده"(1/ 114)، وأبو يعلى في "مسنده"(1/ 330 - 331 رقم 415) عن معمر عن الزهري، والنسائي في التطبيق (2/ 189)، وفي الزينة (8/ 204)، من طريق يزيد بن أبي حبيب، وأحمد في "مسنده"(1/ 92) من طريق ابن إسحاق، وأبو يعلى في "مسنده"(1/ 330 رقم 414) من طريق محمد ابن عمرو بن علقمة، كلهم عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين عن أبيه.

(2)

راجع قوله في "غريب الحديث"(1/ 732، 3/ 233).

وانظر أيضًا "النهاية"(4/ 59 - 60)، و"غريب الحديث" لأبي عبيد (1/ 226).

وقال الخطابي وأصحاب الحديث يقولون: القسيئُ (مكسورة القاف، خفيفة السين) وهو غلط؛ لأنَّ القسيَّ جمع قوس، وإنّما هو القَسّيُّ مفتوحة القاف مثقلة السّين.

ص: 335

[5909]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبوالو ليد الفقيه، أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا وكيع، عن علي بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن إبراهيم، عن خالد بن معدان، عن جبير بن نفير الحضرمي، عن عبد الله ابن عمرو قال: رآني النّبي صلى الله عليه وسلم وعليّ ثوب معصفر فقال: "ألقها فإنّها ثياب الكُفار".

رواه مسلم

(1)

في الصحيح عن أبي بكر بن أبي شيبة.

[5910]

أخبرنا أبو علي الر وذباري، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا مسدد، حدثنا عيسى بن يونس، حدثنا هشام بن الغاز، عن عمرو بن شعيب، عن

[5909] إسناده: رجاله ثقات.

• أبو الوليد الفقيه هو حسان بن محمد بن أحمد بن هارون.

(1)

في اللباس (2/ 1647) ولم يسق لفظه.

وهو في "المصنف" لابن أبي شيبة (8/ 180)،

وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 164، 193) عن وكيع به بنفس "السند" وأخرجه مسلم في اللباس (2/ 1647 رقم 27)، والنسائي في الزينة (8/ 203)، وأحمد في "مسنده"(2/ 162، 207، 211)، والحاكم في "المستدرك"(4/ 190)، والمؤلف في "الآداب" (رقم 647) من طريق هشام الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير به. وقال الحاكم: هذا حديث على شرط الشيخين ولم يخرجاه وأقره الذهبي، وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 301)، ومن طريقه المؤلف في "السنن"(3/ 245) عن هشام عن يحيى به.

[5910]

إسناده: رجاله ثقات.

والحديث في "سنن أبي داود" في اللباس (4/ 334 رقم 4066).

وأخرجه ابن ماجه في اللباس (2/ 1191 رقم 3603) عن أبي بكر عن عيسى بن يونس به وفيه "ثنية أذاخر" وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 196) من طريق أبي المغيرة عن هشام بن الغاز به، وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 181 - 182) عن محمد بن بشر عن محمد عن عمرو بن شعيب به، ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 648) عن أبي علي الروذباري بنفس الإسناد، كما رواه في "السنن"(3/ 245) من طريق يوسف بن يعقوب عن مسدد به.

وقوله "ريطة" أي كل ملاءة ليست بلفقين، وقيل: كل ثوب رقيق لين والجمع ريط ورِيَاط "النهاية"(2/ 289).

"مضرجة" من "ضرج": أي لطّخ، و "ريطة مضّرجة" أي ليس صبغها بالمشبع.

راجع "النهاية"(3/ 81).

ص: 336

أبيه، عن جده قال: هبطنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من ثنيّة، فالتفت إلي، وعليّ ريطة مضرجة بالمعصفر، فقال:"ما هذه الريطة عليك؟ " فعرفت ما كره، فأتيت أهلي، وهم يسجرون تنورا لهم، فقذفتها فيه، ثم أتيته من الغد فقال:"يا عبد الله ما فعلت الرّيطة؟ " فأخبرته، فقال:"ألا كسوتها بعض أهلك؛ فإنّه لا بأس بها للنساء".

[5911]

أخبرنا أبو نصر بن قتادة، وأبو بكر بن محمد بن إبراهيم الفارسي قالا: أخبرنا أبو عمرو بن مطر، حدثنا إبراهيم بن علي، حدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا حماد بن زيد، عن سلم العلوي، عن أنس قال: دخل رجل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليه أثر صفرة، فكره ذلك له، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قلما يواجه أحدًا بشيء كرهه في وجهه فلما قام الرجل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لو أمرتم هذا أدْ يترك هذه الصفرة".

[5912]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، حدثنا يحيى بن محمد بن يحيى، ومحمد بن رجاء، قالا: حدثنا أبو الربيع، حدثنا حماد بن زيد، عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس بن مالك قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التّزعفر للرجال.

[5911] إسناده: ضعيف.

• سلم العلوي هو سلم بن قيس العلوي البصري، ضعيف، من الرابعة (بخ د تم ق).

وقع في "الأصل" و "ن" مسلم العدوي، وهو تصحيف.

والحديث أخرجه أبو داود في الترجل (4/ 405 رقم 4182)، وفي الأدب (5/ 143 - 144 رقم 4789) من طريق عبيد الله بن عمر بن ميسرة، والبخاري في "الأدب المفرد"(رقم 437) عن عبد الرحمن بن المبارك، والترمذي في "الشمائل"(ص 260 - 261) عن قتيبة بن سعيد وأحمد ابن عبدة الضبيّ، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 236) من طريق سليمان بن حرب، وأحمد في "مسنده"، (3/ 133، 160) عن أبي كامل، كلهم عن حماد بن زيد به، وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 154) عن حماد بن زيد بنفس السند وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة"(رقم 235) عن قتيبة بن سعيد عن حماد بنحوه.

وضعفه شيخنا الألباني، انظر "ضعيف الجامع الصغير وزياداته"(رقم 4800).

[5912]

إسناده: رجاله ثقات.

• محمد بن رجاء هو محمد بن محمد بن رجاء بن السندي النيسابوري أبو بكر الإسفراييني، (م 286 هـ).

قال الحاكم: كان دينًا ثبتا مقدما في عصره.

راجع "السير"(13/ 492)، "الأنساب"(12/ 495)، "الجرح والتعديل"(8/ 87)، "التذكرة"(2/ 686)، "الشذرات"(2/ 193 - 194).

راجع تخريجه في الحديث التالي.

ص: 337

[5913]

قال وحدثنا يحيى بن محمد بن يحيى، حدثنا مسدد، حدثنا عبد الوارث، عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس بن مالك قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتزعفر الرجل.

رواه في

(1)

مسلم في الصحيح عن أبي الربيع.

ورواه

(2)

البخاري عن مسدد.

وأما الذّي.

[5914]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا العباس ابن محمد الدوري، حدثنا إسحاق بن منصور السلولي- ح

[5913] إسناده: كإسناد سابقه.

(1)

في اللباس (2/ 1662 رقم 77) عن يحيى بن يحيى وقتيبة بن سعيد وأبي الربيع جميعًا عن حماد بن زيد به، وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(7/ 6 رقم 3889) عن أبي الربيع الزهراني بنفس السند.

وأخرجه أبو داود في الترجل (4/ 404 رقم 4179) عن مسدد، والترمذي في الأدب (5/ 121 رقم 2815) عن عبد الرحمن بن مهدي، والنسائي في المناسك (5/ 142) عن قتيبة بن سعيد، وأبو يعلى في "مسنده"(7/ 31) عن إسحاق، وابن حبان في "صحيحه"، (7/ 404 - 405 - "الإحسان" من طريق إبراهيم بن محمد الشافعي، كلهم عن حماد بن زيد به.

(2)

في اللباس (7/ 48).

وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(4/ 413)، وعنه مسلم في اللباس (2/ 1663)، وأبو داود في التر جل (4/ 404 رقم 4179)، والنسائي في الزينة (8/ 189)، وأبو يعلى في "مسنده"(7/ 5 رقم 3888)، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 404)، والبغوي في "شرح السنة"(12/ 78 رقم 3160)، والمؤلف في "السنن"(5/ 36)، وفي "الآداب"(رقم 646) وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 242) من طريق إسماعيل بن علية عن عبد العزيز بن صهيب به ورواه المؤلف في "سننه"(5/ 36) بنفس الإسناد.

وأخرجه النسائي في الزينة (8/ 189)، وأبو يعلى في "مسنده"(7/ 26) من طريق زكريا بن عمارة عن عبد العزيز بن صهيب به،

وسياقه: "نهى أن يزعفر الرجل جلده".

[5914]

إسناده: حسن.

• محمد بن حُزَابَة (بضم أوله ثم زاي مخففة) المروزي، ثم البغدادي، الخياط، العابد، يلقب حمدان، صدوق، من الحادية عشرة (د).

• أبو يحى القتات هو الكوفي اسمه زاذان، ليّن الحديث.

والحديث في "سنن أبي داود" في اللباس (4/ 336 رقم 4069) =

ص: 338

وأخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا محمد ابن حزابة، حدثنا إسحاق بن منصور، أخبرنا إسرائيل عن أبي يحيى القتات، عن مجاهد، عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: مرّ على النبي- صلى الله عليه وسلم رجل، وعليه ثوبان أحمران، فسلم على النبي عتيم، فلم يرد النّبي صلى الله عليه وسلم.

لفظ حديث الدوري

(1)

وروى أبو داود في كتابه

(2)

حديثين أخرين في كراهية الحمرة.

= وأخرجه الترمذي في الأدب (5/ 116 رقم 2807) عن عباس بن محمد البغدادي حدثنا إسحاق بن منصور أخبرنا إسرائيل عن ابن أبي نجيح عن مجاهد وقال هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه.

ورواه الحاكم في "المستدرك"(4/ 190) عن العباس بن محمد الدوري بنفس الطريق الأولى وقال هذا حديث صحيح الإسناد ووافقه الذهبي. وقال الترمذي: معنى هذا الحديث عند أهل العلم أنهم كرهوا لبس المعصفر ورأوا أن ما صبغ بالحمرة بالمدر- أي الطين الأحمر- أو غير ذلك فلا بأس به إذا لم يكن معصفرا.

(1)

وقع في الأصل و"ن""الثوري" وهو خطأ.

(2)

أخرج أبو داود الحديث الأول في اللباس (4/ 336 - 337 رقم 4070) عن محمد بن العلاء، أخبرنا أبو أسامة عن الوليد -يعني ابن كثير- عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن رجل من بني حارثة، عن رافع بن خديج قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سفر، فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم على رواحلنا وعلى إبلنا أكسية فيها خيوط عهن حمر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ألا أرى هذه الحمرة قد علتكم؟ ".

فَقُمنا سرعًا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نفر بعض إبلنا، نأخذنا الأكسية فنزعناها عنها.

وأخرج هذا الحديث أحمد في "مسنده"(3/ 463) عن يعقوب عن أبيه، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن عمرو بن عطاء به، وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 304 - 305)، ومن طريقه الطبراني في "الكبير"(4/ 343 رقم 4449) عن أبي أسامة. وفي إسناد هذه الرواية رجل مجهول من بني حارثة، وبقية رجاله ثقات.

والحديث الثاني رواه أبو داود في اللباس (4/ 337 رقم 4071) عن ابن عوف الطائي حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثني أبي قال ابن عوف الطائي: وقرأت في أصل إسماعيل، قال: حدثني ضمضم -يعني ابن زرعة- عن شريح بن عبيد عن حبيب بن عبيد عن حريث بن الأبلج السليمي أن امرأة من بني أسد قالت: كنتُ يومًا عند زينب امرأة رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نصبغ ثيابًا لها بمغرة فبينا نحن كذلك إذ طلع علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رأى المغرة رجع، فلما رأت ذلك زينب علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كره ما فعلت فأخذت فغسلت ثيابها، ووارت كل حمرة، ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم رجع فاطّلع فلم ير شيئا دخل.

وإسناد هذا الحديث فيه حريث بن الأبلج السلمي شامي مجهول كما ذكره الحافظ في "التقريب"، وبقية رجاله موثقون.

ص: 339

فيحتمل أنّه إنما كرهها إذا صبغ بها الثوب بعدما نسج فأما ما صبغ ثم نسج فغير داخل في الكراهية. فقد روينا

(1)

في الحديث الثابت عن البراء بن عازب أنّه قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في حلّة حمراء.

قال أبو سليمان: والحلل هي برود اليمن حمر وصفر وخضر وما بين ذلك من الألوان، وهي لا تصبغ بعد النسج، ولكن يصبغ الغزل، ثم يتخذ منه الحلل، وهي العصب وسمّي عصبًا لأن غزله يعصب ثم يصبغ ثم ينسج

(2)

.

[5915]

أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي الحافظ، حدثنا عبد الله بن

(1)

سيأتي تخريج هذا الحديث مستوفى في فصل "تطويل اللحية" فراجعه.

(2)

قد ذكر الإمام النووي رحمه الله قول أبي سليمان الخطابي مختصرا في "شرح صحيح مسلم"(14/ 54).

[5915]

إسناده: ضعيف.

• حجاج هو ابن المنهال الأنماطي، البصري،

•أبو بكر الهذلي قيل اسمه سُلمى بن عبد الله، أخباري، متروك الحديث،

•الحسن هو البصري، تقدموا.

والحديث في "الكامل" لابن عدي (3/ 1172).

وأورده الجورقاني في "كتاب الأباطيل"(2/ 248 رقم 646) من طريق سعيد بن سالم عن ابن جريج.

وقال: هذا حديث باطل، رواه عن الحسن قتادة فخالف فيه أبا بكر الهذلي، وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" وعزاه إلى الحاكم في "الكنى"، وكذا ابن السكن، وابن منده، وابن قانع، في "معجم الصحابة" وابن عدي في "الكامل"، والمؤلف في "الشعب"، "فيض القدير"(2/ 349).

ورواه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 79 - 80 رقم 19975)، وابن الجعد في "السند"(2/ 1127 رقم 3321)، وابن أبي شيبة عن الحسن مرسلًا.

وقال الحافظ في "الفتح"(10/ 306): أخرجه ابن أبي شيبة من مرسل الحسن، وصله أبو علي ابن السكن وأبو أحمد بن عدي ومن طريقه البيهقي في "الشعب" من رواية أبي بكر الهذلي وهو ضعيف عن الحسن عن رافع بن يزيد رفعه، وأخرجه ابن منده أدخل في رواية له بين الحسن ورافع رجلًا فالحديث ضعيف وبالغ الجورقاني فقال: إنه باطل وقد وقفت على كتاب الجورقاني المذكور وترجمه "بالأباطيل" وهو بخط ابن الجوزي وقد تبعه على ما ذكر في أكثر كتابه في "الموضوعات" لكنه لم يوافقه على هذا الحديث فإنه ما ذكره في "الموضوعات" فأصاب.

وقال في "الإصابة" بعد ذكر من خرجه، قال الجورقاني في "كتاب الأباطيل" هذا حديث باطل وإسناده منقطع كذا قال. =

ص: 340

محمد بن مسلم، حدثنا يوسف بن سعيد، حدثنا حجاج، عن ابن جريج، قال أخبرني

= وقوله: باطل مردود فإن أبا بكر الهذلي لم يوصف بالوضع وقد وافقه سعيد بن بشير وإن زاد في السند رجلا فغايته أن المتن ضعيف وأما حكمه عليه بالوضع فمردود وقد أكثر الجورقاني في كتابه المذكور من الحكم ببطلان أحاديث لمعارضة أحاديث صحيحة لها مع إمكان الجمع وهو عمل مردووانظر "الإصابة"(1/ 487 - 488).

وأورده ألألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(1481) وقال: ضعيف جدًا.

(فائدة) اختلف العلماء في لبس الثوب الأحمر للرجال فذهب بعضهم إلى المنع مطلقا وبعضهم إلى الجواز مطلقا.

فقال الحافظ: قد تلخص لنا من أقوال السلف في لبس الثوب الأحمر سبعة أقوال:

الأول: الجواز مطلقا جاء عن علي وطلحة وعبد الله بن جعفر والبراء وغير واحد من الصحابة وعن سعيد بن المسيب والنخعي والشعبي وأبي قلابة وأبي وائل وطائفة من التابعين.

القول الثاني: المنع مطلقا من حديث عبد الله بن عمر وما نقله المؤلف وأخرجه ابن ماجه من حديث ابن عمرو "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم " عن المقدم وهو المشبع بالمعصفر فسره في الحديث وعن عمر أنه كان إذا رأى على الرجل ثوبا معصفرا جذبه وقال: دعوا هذا للنساء".

القول الثالث: يكره لبس الثوب المشبع بالحمرة ما كان صبغه خفيفا، جاء ذلك عن عطاء ومجاهد وطاوس.

القول الرابع: يكره لبس الأحمر مطلقا لقصد الزينة والشهرة ويجوز في البيوت والمهنة وجاء ذلك عن ابن عباس.

القول الخامس: يجوز لبس ما كان صبغ غزله ثم نسج ويمنع ما صبغ بعد النسج، جنح إلى ذلك الخطابي بأن الواردة في الأخبار الواردة في لبسه صلى الله عليه وسلم الحلة الحمراء إحدى حلل اليمن، كذلك البرد الأحمر وبرود اليمن يصبغ غزلها ثم ينسج.

القول السادس: اختصاص النهي بما يصبغ بالمعصفر لورود النهي عنه ولا يمنع ما صبغ بغيره من الأصباغ.

القول السابع: تخصيص المنع بالثوب الذي يصبغ كله وأما ما فيه لون آخر غير الأحمر من بياض وسواد وغيرهما فلا وعلى ذلك تحمل الأحاديث الواردة في الحلة الحمراء فإن الحلل اليمانية غالبا تكون ذات خطوط حمر وغيرها.

وقال الحافظ ابن القيم الجوزية: كان بعض العلماء يلبس ثوبا مشبعًا بالحمرة يزعم أنه يتبع السّنة وهو غلط فإن الحلة الحمراء من برود اليمن والبرد لا يصبغ أحمر صرفا كذا قال.

وقال الطبري بعد أن ذكر غالب هذه الأقوال: الذي أراه جواز لبس الثياب المصبغة بكل لون، إلا أني لا أحب لبس ما كان مشبعًا بالحمرة، ولا لبس الأحمر مطلقًا ظاهرًا فوق الثياب؟ لكونه ليس من لباس أهل المروءة في زماننا، فإن مراعاة زي الزمان من المروءة ما لم يكن إثمًا وفي مخالفة الزي ضرب من الشهرة. =

ص: 341

أبو بكر الهذلي، عن الحسن، عن رافع بن يزيد الثقفي، عن النبي صلى الله عليه وسلم:"إن الشيطان يحب الحمرة، فإياكم والحمرة، وكلّ ثوب ذي شهرة".

[5916]

وبهذا ا لإسناد قال: أخبرني أبو بكر الهذلي، عن قتادة قال: خرجنا مع أنس إلى أرض له يقال لها: الزاوية فقال حنظلة السدوسي: ما أحسن هذه الخضرة فقال أنس: كنا نتحدث أن أحب الألوان إلى النّبي صلى الله عليه وسلم الخضرة.

"‌

‌ فصل في تحلّي الرّجال

"

أما الذهب

(1)

فلا يجوز لهم التحلي به إلا في القليل الذي تدعو الحاجة إليه كما في الحديث الّذي.

[5917]

أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا محمد بن بكر، حدثنا أبو داود، حدثنا

= قال الحافظ: والتحقيق في هذا المقام أن النهي عن لبس الأحمران كان من أجل أنه لبس الكفار فالقول فيه كالقول في الميثرة الحمراء، وإن كان من أجل أنه زي النساء فهو راجع إلى الزجر عن التشبه بالنساء فيكون النهي عنه لا لذاته، وإن كان من أجل الشهرة أو خرِم المروءة فيمنع حيث يقع ذلك وإلا فيقوى ما ذهب إليه مالك من التفرقة بين المحافل والبيوت، راجع "الفتح"(10/ 306).

[5916]

إسناده: ليس بالقوي.

والحديث عند ابن عدي في "الكامل"(3/ 1172) وعنده "إلى الله" بدل إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

(1)

وا جع "المنهاج"(3/ 81).

[5917]

إسناده: رجاله ثقات.

• أبو الأشهب هو جعفر بن حيان السعدي، العطاردي،

•عبد الرحمن بن طَرفَة بن عرفجة بن أسعد التميمي، وثقه العجلي، من الرابعة (د ت س).

• عرفجة بن أسعد بن كَرِب التميمي، صحابي نزل البصرة (د ق س).

والحديث في "السنن" لأبي داود في الخاتم (4/ 434 وقم 4232)،

وأخرجه الترمذي في اللباس (4/ 240 وقم 1770) من طريق علي بن هاشم بن البريد وأبي سعيد الصنعاني، والنسائي في الزينة (8/ 164) من طريق يزيد بن زريع، وأحمد في "مسنده"(4/ 342) من طريق يزيد بن هارون، وبدون ذكر اللفظ- (5/ 23) من طريق عبد الرحمن بن مهدي ومحمد بن تميم النهشلي، و (5/ 23) من طريق أبي عامر العدوي وإسماعيل بن عياش، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 404 رقم 5438) من طريق =

ص: 342

موسى بن إسماعيل، ومحمد بن عبد الله الخزاعي المعني قالا: حدثنا أبو الأشهب، عن عبد الرحمن بن طرفة، أن جده عرفجة بن أسعد قطع أنفه يوم الكلاب، فاتخذ أنفامن ورق، فانتن عليه، فأمره النبي صلى الله عليه وسلم فاتخذ أنفًا من ذهب.

ورواه أبو داود

(1)

الطيالسي، ويزيد بن

(2)

هارون وأبو عاصم عن أبي الأشهب عن عبد الرحمن، عن عرفجة.

ورواه

(3)

ابن علية عن أبي إلاَّشهب عن عبد الرحمن عن أبيه أن عرفجة.

وروينا

(4)

عن أنس بن مالك أنه شد أسنانه بذهب.

= أبي الوليد الطيالسي، وأحمد في "مسنده"(5/ 23)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 111) من طريق عبد الله بن المبارك، وأحمد في "المسند"(5/ 23)، والطبراني في "الكبير"(17/ 146 رقم 370) من طريق شيبان بن فروخ، والطبراني أيضًا في "الكبير"(17/ 145 - 146 رقم 369) من طريق خباب بن هلال وأسد بن موسى ومحمد بن عبد الله الأنصاري ومحمد بن عرعرة ويعلى بن عباد بن يعلى، والمؤلف في "السنن"(2/ 426) من طريق الحسن بن الوليد، والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(4/ 257 - 258) من طريق الحجاج بن المنهال وغسان بن عبيد وأحمدّ بن يونس، وبدون ذكر اللفظ من طريق عبد الرحمن بن زياد والخصيب بن ناصح وأسد بن موسى (4/ 258)، كلهم عن أبي الأشهب به، وأخرجه ابن الجعد في "مسنده"(2/ 1114 رقم 3264) - ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(12/ 115) - والطبراني في "الكبير"(17/ 145 - 146) عن أبي الأشهب به، وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 23)، والنسائي في الزينة (8/ 163 - 164)، والطبراني في "الكبير"(17/ 146 رقم 371) من طريق سليم بن زرير عن عبد الرحمن بن طرفة به.

(1)

وهو في "مسند الطيالسي"(ص 177) - ومن طريقه أخرجه المؤلف في "السنن"(2/ 426) -.

(2)

أخرجه أبو داود في الخاتم (4/ 435 رقم 4233) عن الحسن بن علي عن يزيد بن هارون وأبي عاصم، كلاهما عن أبي الأشهب به بمعناه ولم يسق لفظه،

وقال يزيد ة قلت لأبي الأشهب: أدرك عبد الرحمن بن طرفة جده عرفجة؟ قال: نعم.

(3)

رواه أبو داود في الخاتم- ولم يسق لفظه- (4/ 435 رقم 4234) - ومن طريقه المؤلف في "السنن"(2/ 426) - عن مؤمل بن هشام عن إسماعيل بن علية بمعناه.

(4)

رواه المؤلف في "السنن"(2/ 426)، والطبراني في ل"الكبير" (1/ 241 رقم 667) من طريق محمد بن سعدان مولى قريش عن أبيه قال: رأيت أنس بن مالك يطوف به بنوه على سواعدهم وقد شدّت أسنانه بذهب.

ص: 343

وعن الحسن

(1)

البصري وموسى بن طلحة وإسماعيل بن زيد بن ثابت كذلك.

وروينا

(2)

عن إبراهيم أنه لم يحيى به بأسًا.

وأما التختم بالذهب فلا يجوز ذلك للرجال، لما روينا عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التختم بالذهب.

[5918]

وحدثنا أبو الحسن العلوي، أخبرنا أبو الأحرز محمد بن عمر بن جميل الأزدي، حدثنا عبد الله بن روح، حدثنا عثمان بن عمر البصري، حدثنا داود بن قيس، عن إبراهيم بن عبد الله، عن أبيه، عن ابن عباس، عن علي بن أبي طالب قال: نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأ راكعا أو ساجدا، وعن خاتم الذهب، وعن لبس القسية أو معصفرة مفدمة.

أخرجه

(3)

مسلم في الصحيح من حديث العقدي عن داود.

(1)

أثر الحسن البصري رواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 311)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(4/ 259) من طريق حميد أن الحسن شدّ أسنانه بذهب.

وأثر موسى بن طلحة: أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 310) عن وكيع عن طعمة الجعفري قال: رأيتُ موسى بن طلحة قد شد أسنانه بالذهب.

ورواه ابن سعد في "الطبقات"(5/ 163) من طريق أبي الزبير الأسدي أن موسى بن طلحة ربط أسنانه بالذهب.

وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار"(4/ 258) من طريق طعمة بن عمرو قال: رأيتُ صفرة الذهب بين ثنايا- أو قال- بين ثنيتي موسى بن طلحة.

وأثر إسماعيل بن زيد بن ثابت لم أجده.

(2)

أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 311)، وابن الجعد في "مسنده"(2/ 1114 - 1115 رقم 3266)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (4/ 259) من طريق حماد قال: رأيتُ المغيرة بن عبد الله أمير الكوفة قد شدّ أسنانه بالذهب فذكرتُ ذلك لإبراهيم فقال: لا بأس به.

[5918]

إسناده: رجاله ثقات والحديث صحيح.

• أبو الحسن العلوي هو محمد بن الحسين بن داود العلوي.

(3)

في الصلاة (1/ 349 رقم 212).

وبنفس هذا الوجه أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(1/ 451 رقم 603، 604)، والطحاوي في "شرح معاني الأثار"(4/ 260).

وأخرجه النسائي في التطبيق (2/ 217)، وفي الزينة (8/ 167) من طريق أبي علي الحنفي عن عثمان بن عمر به.

• كما أخرجه في الزينة (8/ 167) من طريق الضحاك عن إبراهيم بن حنين به.

ص: 344

[5919]

وأخبرنا أبو الحسين بن بشر ان، أخبرنا أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز، حدثنا أحمد بن الوليد الفحام، حدثنا حجاج بن محمد، حدثنا شعبة، عن قتادة، عن النضر بن أنس، عن بشير بن نهيك، عن أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن خاتم الذهب.

أخرجاه

(1)

في الصحيح من حديث شعبة.

[5920]

أخبرنا أبو الحسن العلوي، أخبرنا عبد الله بن محمد بن الحسن بن الشرقي، حدثنا عبد الرحمن بن بشر بن الحكم، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي أبو سعيد، حدثنا يحيى، عن ابن عجلان، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى في يد رجل من أصحابه خاتما من ذهب، فأعرض عنه، فذهب فألقاه، ثم جاء وقد اتخذ خاتما من فضة، فسكت عنه.

[5919] إسناده: صحيح.

• النضر بن أنس بن مالك الأنصاري أبو مالك البصري. ثقة، من الثالثة (ع).

(1)

أخرجه البخاري في اللباس (7/ 51) - ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(12/ 54) عن محمد بن جعفر- غندر، ومسلم في اللباس (2/ 1654 رقم 51) من طريق عبيد الله بن معاذ عن أبيه، كلاهما عن شعبة به، وأخرجه النسائي في الزينة (8/ 192) من طريق محمد بن جعفر، وأحمد في "مسنده"(2/ 468) عن محمد بن جعفر وحجاج، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" (7/ 411 رقم 5463) من طريق النضر بن شميل: ثلاثتهم عن شعبة به، وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 322) - ومن طريقه ابن الجعد في "مسنده" ولم يسق لفظه- (1/ 509 رقم 1003) عن شعبة به، وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار"(4/ 261) عن علي بن معبد، وابن الجعد في "مسنده"(1/ 508 رقم 1002) عن أحمد بن إبراهيم العبدي، كلاهما عن حجاج بن محمد به.

وأخرجه ابن سعد في "الطبقات"(1/ 471) عن حجاج بن محمد بنفس السند.

ورواه المؤلف في "السنن"(4/ 145)، وفي "الآداب"(رقم 734) عن أبي الحسين بن بشران، بنفس الإسناد.

[5920]

إسناده: رجاله ثقات.

• يحيى هو ابن سعيد القطان،

•ابن عجلان هو محمد.

والحديث أخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار"(4/ 261) من طريق أبي كسان عن ابن عجلان به، وزاد فيه "قصة لبس خاتم الحديد".

ص: 345

[5921]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر بن إسحاق، أخبرنا عبيد بن عبد الواحد- ح وقال وحدثنا محمد بن صالح، حدثنا الفضل بن محمد قالا: حدثنا ابن أبي مريم، حدثنا محمد بن جعفر بن أبي كثر، أخبرني إبراهيم بن عقبة، عن كريب مولى ابن عباس، عن عبد الله بن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى خاتما من ذهب في يد رجل، فنزعه فطرحه، وقال:"يعمد أحدكم إلى جمرة من نار فيجعلها في يده " فقيل للرجل بعدما ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم: خذ خاتمك انتفع به، فقال: والله لا أخذه أبدا، وقد طرحه رسول الله صلى الله عليه وسلم.

[5922]

وأخبرنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي الإيادي، أخبرنا أحمد بن يوسف بن خلاد، حدثنا عبيد بن عبد الواحد بن شريك، حدثنا سعيد بن الحكم بن أبي مريم

فذكره بإسناده مثله.

ورواه مسلم

(1)

في الصحيح عن ابن عسكر عن ابن أبي مريم.

ولا بأس بذلك للنساء لما روينا في حديث علي وغيره في إباحة الحرير والذهب للنساء.

[5921] إسناده: رجاله موثقون.

• ابن أبي مريم هو سعيد بن الحكم بن محمد بن سالم بن أبي مريم الجمحي، المصري.

• إبراهيم بن عقبة بن أبي عياش المدني، الأسدي مولاهم، أخو موسى، ثقة، من السادسة (م د س ق).

والحديث رواه المؤلف في "الآداب"(رقم 735) بنفس الطريق الأولى.

[5922]

إسناده: كسابقه.

(1)

في اللباس (2/ 1655 رقم 52) من طريق محمد بن سهل بن عسكر عن سعيد بن أبي مريم به.

وأخرجه الطبراني في "الكبير"(11/ 414 رقم 2175) من طريق يحيى بن أيوب العلاف، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(1/ 109 رقم 15) من طريق محمد بن يحيى الذهلي، كلاهما عن ابن أبي مريم به.

ص: 346

وروينا عن عائشة أنها قالت: قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم حلية من عند النجاشي أهداها له، فيها خاتم من ذهب فيه فصّ حبشي، قالت: فأخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم بعود معرضا عنه أو ببعض أصابعه، ثم دعا أمامة بنت أبي العاص ابنة ابنته فقال:"تحلي هذا يا بنية".

وقد ذكرنا إسناده في "السنن"

(1)

.

وأما التختم بالفضة فإنه جائز لما.

[5923]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني عبد الرحمن بن الحسن القاضي، حدثنا إبراهيم بن الحسين، حدثنا آدم، حدثنا شعبة، عن قتادة، عن أنس بن مالك قال: لما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يكتب إلى الروم، قيل: إنّهم لن يقرءوا كتابك إذا لم يكن مختومًا، فاتخذ خاتمًا من فضّة، ونقشه "محمد رسول الله"، قال أنس: فكأنّما انظر إلى بياضه في يده.

رواه

(2)

البخاري في الصحيح عن آدم.

وأخرجه

(3)

مسلم من وجه آخر عن شعبة.

(1)

راجع "السنن الكبرى"(4/ 141).

وأخرجه أبو داود في الخاتم (4/ 435 رقم 4235) من طريق محمد بن سلمة، وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 277 - 278) - وعنه ابن ماجه في اللباس (2/ 1202 رقم 3644) - عن ابن نمير، كلاهما عن محمد بن إسحاق عن يحيى بن عباد بن عبد الله عن أبيه عن عائشة، وساقه المؤلف في "الآداب"(رقم 737) عن عائشة.

[5923]

إسناده: رجاله ثقات والحديث صحيح.

• آدم هو ابن أبي إياس.

(2)

في اللباس (7/ 53) - ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(12/ 60 رقم 3131).

(3)

في اللباس (2/ 1657 رقم 56) من طريق محمد بن جعفر- هو غندر- عن شعبة به.

ومن هذا الوجه أخرجه البخاري في الأحكام (8/ 110)، وأحمد في "مسنده"(3/ 169، 257،180)، وأخرجه البخاري في العلم (1/ 24) عن عبد الله، والنسائي في الزينة (8/ 174، 193) من طريق بشر بن المفضل، وأحمد في "مسنده"(3/ 169، 257) عن حجاج، و (3/ 180) عن وكيع، و (3/ 223) عن هاشم، وأبو يعلى في "مسنده"(6/ 30 رقم 3271) من طريق وهب ابن جرير، وابن سعد في "الطبقات"(1/ 471) عن يزيد بن هارون وهاشم بن القاسم، =

ص: 347

[5924]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو النضر الفقيه، حدثنا عثمان [بن سعيد الدارمي، حدثنا مسدّد- ح

وأخبرني أبو النضر الفقيه] أخبرنا أبو بكر بن رجاء، حدثنا أبو الربيع الزهراني، قالا: حدثنا حماد بن زيد، عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اتخذ خاتما من فضة ونقش فيه "محمد رسول الله" وقال:"إني اتخذت خاتما من فضة ونقشت فيه "محمد رسول الله" فلا ينقش أحد على نقشه".

رواه البخاري

(1)

في الصحيح عن مسدد،

ورواه مسلم

(2)

عن أبي الربيع الزهراني.

= وأبو يعلى في "مسنده"(6/ 30 رقم 3272)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(4/ 264) من طريق شبابة، كلهم عن شعبة به، وأخرجه ابن الجعد في "مسنده"(1/ 496 رقم 955) وعنه البخاري في الجهاد (3/ 235) وفيأ خلق أفعال العباد" (ص 62)، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وأدابه" (ص 139) عن شعبة- بنفس السند.

ورواه المؤلف في "سننه"(10/ 128) من طريق جعفر بن محمد القلاني عن آدم به.

وأخرجه مسلم في اللباس (2/ 1657 رقم 57)، والترمذي في الاستئذان (5/ 69 رقم 2718)، وفي "الشمائل"(ص 61)، وأبو يعلى في "مسنده"(5/ 364 رقم 3009، 5/ 403 رقم 3075)، وابن الجعد في "المسند"(1/ 496 - 497 رقم 956) من طريق معاذ بن هشام عن أبيه عن قتادة به.

[5924]

إسناده: رجاله ثقات وما بين الحاصرتين سقط من "ن".

• أبو النضر الفقيه هو محمد بن محمد بن يوسف الطوسي،

•أبو بكر بن رجاء هو محمد بن محمد بن رجاء بن السندي أبو بكر الإسفراييني مصنّف الصحيح المخرج على كتاب مسلم، تقدّم.

• أبو الربيع الزهراني هو سليمان بن داود الزهراني.

(1)

في اللباس (7/ 53)، وفي "خلق أفعال العباد"(ص 62).

(2)

في اللباس (2/ 1656) عن يحيى بن يحيى وخلف بن هشام وأبي الربيع العتكي، ثلاثتهم عن حماد بن زيد به.

وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(7/ 8 رقم 3896) عن أبي الربيع- بنفس السند.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 186 - 187) عن يونس، وأبو يعلى في "مسنده"(7/ 31 رقم 3936) - وعنه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وأدابه"(ص 139) عن إسحاق بن أبي إسرائيل، والمؤلف في "السنن"(10/ 128) من طريق يحيى بن يحيى، ثلاثتهم عن حماد بن زيد به. =

ص: 348

[5925]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن ثابت، عن أنس: أنّ النّبي صلى الله عليه وسلم صنع خاتمًا من ورق فنقش فيه "محمد رسول الله"، وقال:"لا تنقشوا عليه".

[5926]

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا عبيد بن شريك، وابن ملحان في لا: حدثنا يحيى، حدثنا الليث، حدثنا يونس، عن ابن شهاب، قال حدثني أنس بن مالك: أنه رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم في يده خاتم من ورق يومًا واحدّا، ثم إن النّاس اصطنعوا الخواتم من ورق، ولبسوها، فطرح رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتمه فطرح الناس خواتيمهم.

رواه

(1)

البخاري في الصحيح عن يحيى بن بكير.

= وأخرجه مسلم في اللباس- ولم يسق لفظه- (2/ 1656)، وابن ماجه في اللباس (2/ 1201 رقم 3640)، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 414) من طريق إسماعيل بن علية، وأحمد في "مسنده"(3/ 290)، وأبو يعلى في "مسنده"(7/ 35 رقم 3943)، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 414) من طريق همام بن يحيى، والنسائي في الزينة (8/ 176) من طريق ابن المبارك، ثلاثتهم عن عبد العزيز بن صهيب به.

[5925]

إسناده: صحيح.

والحديث في "مصنف عبد الرزاق"(10/ 393 - 394).

- وأخرجه الترمذي في اللباس (4/ 229 رقم 1745) عن الحسن بن علي الخلال، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وأدابه"(ص 139) عن نوح بن حبيب القومسي، كلاهما عن عبد الرزاق به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 161) عن عبد الرزاق- بنفس السند.

وأخرجه المؤلف في "السنن"(10/ 128) والبغوي في "شرح السنة"(12/ 64 رقم 3137) عن أبي الحسين بن بشران، بنفس الإسناد.

[5926]

إسناده: رجاله ثقات والحديث صحيح.

• عبيد بن شريك هو عبيد بن عبد الواحد بن شريك البغدادي البزار،

•ابن ملحان هو أحمد بن إبراهيم بن ملحان البلخي،

•يحيى هو ابن عبد الله بن بكير المصري،

•الليث هو ابن سعد الإمام، تقدموا.

(1)

في اللباس (7/ 51 - 52).

ص: 349

قال البخاري: تابعه إبراهيم بن سعد وشعيب بن أبي حمزة وزياد بن سعد عن الزهري.

وأخرجه

(1)

مسلم من حديث إبراهيم وزياد في الصحيح ويشبه

(2)

أن يكون ذكر

الورق في هذا الحديث وهما سبق إليه لسان الزّهري فحملوه عنه على الوهم.

(1)

في اللباس (2/ 1657 - 1658 رقم 59) من طريق إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب به.

ومن هذا الوجه أخرجه أبو داود في الخاتم (4/ 426 رقم 4221)، والنسائي في الزينة (8/ 195)، وأحمد في "مسنده"(3/ 160، 223)، وأبو يعلى في "مسنده"(6/ 243، 262 رقم 3538، 3565)، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"، (7/ 412 رقم 5466)، وابن سعد في "الطبقات"(1/ 472)، كما أخرجه مسلم في "صحيحه" في اللباس (2/ 1658 رقم 60) من طريق زياد بن سعد عن ابن شهاب به.

ومن طريقه أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 206)، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 412 رقم 5468).

وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وأدابه"(ص 138) ولكن في رواية ابن حبان "خاتما من ذهب"

موضع "فضة".

وأخرجه أحمد في مسنده" (3/ 225) من طريق بشر بن شعيب عن أبيه عن ابن شهاب به.

(2)

كذا قال المؤلف: وقال الحافظ ابن حجر في "الفتح"(10/ 319 - 320): هكذا روى الحديث الزهري عن أنس واتفق الشيخان على تخريجه من طريقه ونسب فيه إلى الغلط لأن المعروف أنّ الخاتم الذي طرحه النبي صلى الله عليه وسلم بسبب اتخاذ الناس مثله إنّما هو خاتم الذهب كما صرح به في حديث ابن عمر.

وقال النووي رحمه الله تبعًا للقاضي عياض: قال جميع أهل الحديث: هذا وهم من ابن شهاب، فوهم من خاتم الذهب إلى خاتم الورق، والمعروف من روايات أنس من غير طريق ابن شهاب اتخاذه صلى الله عليه وسلم خاتم فضة ولم يطرحه وإنما طرح خاتم الذهب، ومنهم من تاوّل حديث ابن شهاب وجمع بينه وبين الروايات فقال: لما أراد النبي صلى الله عليه وسلم في تحريم خاتم الذهب اتخذ خاتم فضة فلما لبس خاتم الفضة أراه الناس في ذلك اليوم ليعلمهم إباحته ثم طرح خاتم الذهب وأعلمهم تحريمه فطرح الناس خواتمهم من الذهب، فيكون قوله "فطرح الناس خواتمهم" أي خواتم الذهب وهذا التأويل هو الصحيح وليس في الحديث ما يمنعه، وأما قوله "فصنع الناس الخواتم من الورق فلبسوه ثم قال: فطرح خاتمه فطرحوا خواتمهم، فيحتمل أنهم لما علموا أنه صلى الله عليه وسلم يصطنع لنفسه خاتم فضة اصطنعوا لأنفسهم خواتيم فضة وبقيت معهم خواتيم الذهب كما بقي مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن طرح خاتم الذهب، واستبدلوا الفضة" والله أعلم.

راجع "الفتح"(10/ 320 - 321)، وإ شرح مسلم ا للنووي (14/ 70 - 71).

ص: 350

[5927]

فقد أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن سختويه، حدثنا أبو المثنى، ويوسف بن يعقوب القاضي قالا: حدثنا محمد بن المنهال، حدثنا يزيد ابن زريع، حدثنا سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أراد أن يكتب إلى بعض الأعاجم، قال فقيل: إنّهم لا يقبلون كتابًا إلا بخاتم، قال: فاتخذ خاتمًا من فضة نقشه "محمد رسول الله".

[5928]

وأخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا وهب بن بقية، عن خالد، عن سعيد، عن قتادة، عن أنس بمعنى حديث يزيد بن زريع زاد: فكان في يده حتى قبض صلى الله عليه وسلم، وفي يد أبي بكر حتى، وفي يد عمر حتى قبض، وفي يد عثمان فبينما هو عند بئر أريس إذ سقط في البئر فأمر بها فنزحت فلم يقدر عليه.

أخرجه

(1)

البخاري مختصرًا من حديث يزيد بن زريع، وأخرج هذه الزيادة عن

أحمد

(2)

عن محمد بن عبد الله الأنصاري، عن أبيه، عن ثمامة، عن أنس بن مالك.

وروينا عن عبد الله بن عمر عن النّبي صلى الله عليه وسلم ما.

[5927] إسناده: لم أعرف شيخ الحاكم وبقية رجاله ثقات.

• أبو المثنى هو معاذ بن المثنى العنبري.

والحديث أخرجه أبو عوانة في "مسنده"(5/ 490 - 491) ورواه المؤلف في "كتاب الجامع في الخاتم"(ص 30 - 31 رقم 3) بنفس الإسناد.

[5928]

إسناده: صحيح.

• خالد هو ابن عبد الله الواسطي الطحان،

•سعيد هو ابن أبي عروبة تقدما.

والحديث في "سنن أبي داود" في الخاتم (4/ 424 رقم 4215) ورواه المؤلف في "كتاب الجامع في الخاتم"(رقم 4).

(1)

في اللباس (7/ 52) عن عبد الأعلى عن يزيد بن زريع به مختصرًا.

وأخرجه أبو داود في اللباس (4/ 423 رقم 4214) من طريق عيسى، وأحمد في "مسنده"(3/ 170) عن محمد بن جعفر ومحمد بن بكر، و (3/ 198) عن محمد بن بشر، وأبو يعلى في "مسنده"(5/ 445 - 446)، وابن الجعد في "مسنده"(1/ 497 رقم 958) من طريق خالد بن الحارث، والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(4/ 263)، وابن سعد في "الطبقات"(1/ 471) من طريق عبد الوهاب، كلهم عن سعيد بن أبي عروبة به.

(2)

رواه البخاري في اللباس (7/ 53 - 54) عن محمد بن عبد الله الأنصاري وقال: زاد أحمد. =

ص: 351

[5929]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الفضل بن إبراهيم، حدثنا أحمد بن سلمة، حدثنا محمد بن بشار، حدثنا يحيى، حدثنا عبيد الله، أخبرني نافع، عن ابن عمر: أن النبي صلى الله عليه وسلم اتخذ خاتمًا من ذهب، وجعل فصّه مّما يلي كفه، فاتخذ الناس، فرمى به، واتخذ خاتمًا من ورق.

أخرجاه

(1)

في الصحيح من حديث يحيى القطان.

[5930]

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله بن يعقوب، حدثنا جعفر بن محمد، حدثنا يحيى بن يحيى، حدثنا عبد الله بن نصر، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر قال: اتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتما من ورق، فكان في يده، ثم كان في يد أبي بكر من بعده، ثم كان في يد عمر، ثم كان في يد عثمان، حتى وقع منه في بئر أريس.

ورواه مسلم

(2)

في الصحيح عن يحيى بن يحيى.

ورواه البخاري

(3)

عن محمد بن سلام عن ابن نمير ولم يقل "منه".

= ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 745) من طريق ثمامة بن عبد الله عن أنس به، وأخرجه ابن سعد في "الطبقات"(1/ 471، 476 - 477)، عن محمد بن عبد الله الأنصاري وأخرجه الترمذي في اللباس (4/ 320 رقم 1748)، وفي "الشمائل"(ص 62) عن محمد بن بشار ومحمد بن يحيى وغير واحد، كلهم عن محمد بن عبد الله الأنصاري بدون ذكر الزيادة.

[5929]

إسناده: رجاله ثقات.

• يحيى هو ابن سعيد القطان.

(1)

أخرجه البخاري في اللباس (7/ 51) عن مسدد، ومسلم في اللباس- و لم يسق لفظه- (2/ 1655) عن زهير بن حرب، كلاهما عن يحيى بن سعيد القطّان به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 18) عن يحيى بن سعيد به- بنفس السند.

ورواه المؤلف في "السنن"(4/ 142) من طريق مسدد عن يحيى بن سعيد به.

[5930]

إسناده: صحيح.

(2)

في اللباس (2/ 1656 رقم 54).

(3)

في اللباس (7/ 53) - ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(12/ 62 رقم 3134).

وأخرجه الترمذي في "الشمائل"(ص 70) عن إسحاق بن منصور عن ابن نمير به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 22، 141)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 275)، وابن سعد في "الطبقات"(1/ 472 - 473) عن عبد الله بن نمير- بنفس الإسناد.

ورواه المؤلف في "السنن"(4/ 142) من طريق إسماعيل بن قتيبة عن يحيى بن يحيى به. كما رواه في "الجامع في الخاتم"(رقم 8) بنفس الإسناد هنا.

ص: 352

ورواه البخاري

(1)

عن يوسف بن موسى، عن أبي أسامة، عن عبيد الله وقال: حتى وقع من عثمان الفضة في بئر أريس.

قال الشيخ: فهذا وما قبله يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يطرح الخاتم الذي اتخذه من ورق، وإنما طرح الخاتم الذي اتخذه من ذهب، وهو بين في رواية نافع وغيره، عن ابن عمر.

[5931]

وأخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي، حدثنا علي بن عبد الله، حدثنا سفيان بن عيينة، عن أيوب بن موسى، عن نافع، عن ابن عمر قال: اتخذ النّبي صلى الله عليه وسلم خاتمًا من ذهب، ثم ألقاه فاتخذ خاتمًا من ورق، ونقش فيه "محمد رسول الله"، وقال:"لا ينقش أحد على خاتمي هذا" وكان إذا لبسه جعل فصّه في بطن كفه، قال: فهو الذي سقط من معيقيب في بئر أريس.

قال سفيان: هذه الكلمة لم يجئ بها غير أيوب بن موسى، قيل لسفيان: سقط من معيقيب؟ قال: نعم.

أخرجه

(2)

مسلم في الصحيح عن جماعة عن سفيان.

(1)

في اللباس (7/ 51).

وأخرجه أبو داود في الخاتم (4/ 425 رقم 4218) عن نصير بن الفرج عن أبي أسامة به.

[5931]

إسناده: وجاله موثقون.

(2)

في اللباس (2/ 1656 وقم 55) عن أبي بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد ومحمد بن عباد وابن أبي عمر، كلهم عن سفيان بن عيينة به.

وأخرجه البخاري في "خلق أفعال العباد"(ص 62) من طريق محمد بن سلام، وأبو داود في الخاتم (4/ 425 - 426 رقم 4219) ولم يسق لفظه بتمامه- عن عثمان بن أبي شيبة، والترمذي في "الشمائل" ولم يذكر "خاتم الذهب"(ص 73 - 74) - ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(12/ 61 رقم 1333) عن محمد بن أبي عمر، والنسائي في الزينة- ولم يسق قصة سقوطه في بئر أريس (8/ 178) عن محمد بن عبد الله بن يزيد، وابن سعد في "الطبقات" - ببعض الاختصار- (1/ 473) عن الفضل بن دكين، كلهم عن سفيان بن عيينة به.

وأخرجه الحميدي في "مسنده"(2/ 297 رقم 676) - بكامله- وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 267 - 268، 274، 283) - وعنه ابن ماجه في اللباس (2/ 101 رقم 3640، 2/ 1202 رقم 3645) مقطعًا- ولم يذكر فيه قصة سقوطه في بئر أريس- عن سفيان بن عيينة بنفس السند.

ص: 353

قال الشيخ: وخالف أيوب بن موسى أيضًا غيره في قوله "خاتم الورق جعل فصه في بطن كفّه".

فسائر الرواة إنّما ذكروه في خاتم الذّهب الذي طرحه.

[5932]

أخبرنا أبو الحسين بن بمضران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد ابن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن أيوب- وهو ابن تميمة السختياني -، عن نافع، عن ابن عمر قال: اتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتما من ذهب وصنع فصّه من داخل قال: فبينا هو يخطب ذات يوم قال: "إنّي كنتُ صنعت خاتمًا، وكنتُ ألبسه، وأجعل فصّه من داخل، وإني والله لا ألبسه أبدًا" قال: فنبذه فنبذ النّاس خواتيمهم.

وبهذا المعنى رواه عبيد الله بن عمر، وموسى بن عقبة، والليث بن سعد، وأسامة ابن زيد عن نافع وكل ذلك مخرج في كتاب مسلم

(1)

.

[5933]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبوزكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو الحسن أحمد ابن محمد بن عبدوس، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا القعنبي فيما قرأ على

[5932] إسناده: رجاله ثقات.

والحديث في "مصنف عبد الرزاق"(10/ 395 رقم 19474)، وسقط من النسخة المطبوعة "للمصنف" نافع بين أيوب وابن عمر.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 146) عن عبد الرزاق بنفس السند.

ورواه أبو عوانة في "مسنده"(5/ 487) ورواه المؤلف في "الجامع في الخاتم"(رقم 20) بنفس الإسناد.

(1)

في اللباس (2/ 1655 رقم 53) من طريق الليث بن سعد عن نافع به.

ومن هذه الطريق أخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم"(ص 138)، وابن سعد في "الطبقات" (4701) كما أخرجه مسلم في اللباس- ولم يسق لفظه- (2/ 1655) من طريق أيوب عن موسى بن عقبة وأسامة قالوا: حدثنا نافع، وأخرجه أيضًا من طريق عبيد الله بن عمر عن نافع به ولم يسق لفظه (2/ 1655) - ومن طريقه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 413)، وأخرجه ابن سعد في "الطبقات"(1/ 470) من طريق أسامة بن زيد وموسى بن عقبة وغيرهما عن نافع به.

[5933]

إسناده: رجاله موثقون.

ص: 354

مالك، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يلبس خاتما من ذهب، ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فنبذه، وقال:"لا ألبسه أبدّا" فنبذ الناس خواتيمهم.

رواه البخاري

(1)

في الصحيح عن القعنبي.

"‌

‌ فصل فيما ورد في خاتم الحديد والشبَه

"

[5934]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز، حدثنا جعفر بن محمد بن شاكر، حدثنا عفان، حدثنا همام، حدثنا محمد بن عجلان، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه نهى عن خاتم الذهب وعن خاتم الحديد.

(1)

في اللباس (7/ 5).

وأخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار"(2/ 170) من طريق يزيد بن سنان عن القعنبي به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 72) من طريق أبي سلمة عن مالك به وهو في "الموطأ" في صفة النبي صلى الله عليه وسلم (ص 936).

وأخرجه البخاري في الاعتصام (8/ 144)، وأحمد في "مسنده"(2/ 116)، وابن سعد في "الطبقات"(1/ 470) من طريق سفيان، والنسائي في الزينة (8/ 165)، وابن حبان في "صحيحه"(7/ 412)، وأحمد في "مسنده"(2/ 110) من طريق إسماعيل بن جعفر، وأحمد في "مسنده"(2/ 107)، وابن سعد في "الطبقات"(1/ 470) من طريق عبد العزيز بن مسلم، وابن سعد في "الطبقات"(1/ 470) من طريق سليمان بن بلال، كلهم عن عبد الله بن دينار به.

[5934]

إسناده: صحيح.

• همام هو ابن يحيى بن دينار الحَوُذِي.

والحديث رواه الطبراني في "الأوسط"(3/ 49 رقم 2093) من طريق عمرو بن عاصم عن همام به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 179) عن يحيى بن سعيد القطان عن ابن عجلان بنحوه.

وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار"(4/ 261) من طريق أبي غسان عن ابن عجلان به.

وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" وعزاه للمؤلف في "الشعب" والطبراني في "الأوسط" عن ابن عمرو بن العاص.

وقال المناوي: قال الهيثمي: ورجاله ثقات "فيض القدير"(6/ 329).

وصححه الألباني، راجع "صحيح الجامع الصغير"(6832)، وانظر "الصحيحة" رقم (1241).

ص: 355

[5935]

أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا الحسن بن علي، ومحمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة المعنى أن زيد بن الحباب أخبرهم عن عبد الله بن مسلم أبي طيبة السلمي المروزي، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه: أن رجلًا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وعليه خاتم من شبه، فقال:"ما لي أجد منك ريح الأصنام؟ ".

فطرحه، ثم جاء وعليه خاتم من حديد، فقال:"ما لي أرى عليك حلية أهل النار؟ "

فطرحه، قال: يا رسول الله من أي شيء أتخذه؟ قال: "اتخذه من ورق ولاتتمه مثقالا"

ولم يقل محمد: عبد الله بن مسلم، ولم يقل الحسن: السلمي المروزي.

وروى عن عبد الله بن عمرو مرفوعًا في كراهية التختم بالحديد وقوله حين اتخذه: "هذا أخبث وأخبث" وليس بالقوي.

قال الشيخ: ويشبه أن يكون هذا النهي نهي كراهية وتنزيه فكره الخاتم من الشبه وقال: "أجد منك ريح الأصنام". لأن الأصنام كانت تتخذ من الشبه وكره الخاتم من الحديد من أجل ريحه.

[5935] إسناده: حسن.

عبد الله بن مسلم السلمي أبوطيبة (بفتح المهملة بعدها تحتانية ساكنة ثم موحدة) المروزي،

قاضيها، صدوق يهم، وهو الفَدَكي على الصواب، نسب إلى جّده، من الثامنة (د ت س).

والحديث. في "سنن أبي داود" في الخاتم (4/ 428 رقم 4223).

وأخرجه الترمذي في اللباس (4/ 248 رقم 1785) عن محمد بن حُمَيد حدثنا زيد بن حُباب وأبوتُمَيْلَة يحيى بن واضح عن عبد الله بن مسلم به ذكر فيه "صفر" بدل "شبه" وزاد ثم أتاه وعليه خاتم من ذهب فقال: "ارم عنك حلية أهل الجنّة" قال: من أيّ شيء أتخذه؟ قال: "من ورق" وقال: هذا حديث غريب.

وأخرجه النسائي في الزينة (8/ 172) عن حمد بن سليمان، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" بتقديم وتأخير (7/ 411 رقم 5464) من طريق محمد بن العلاء الهمداني، كلاهما عن زيد بن الحبَاب به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 359) من طريق يحيى بن واضح عن عبد الله بن مسلم أبي طيبة السلمي به.

ورواه المؤلف في "الأداب"(رقم 748) عن أبي علي الروذباري- بنفس الإسناد هنا.

وقال الألباني: صحيح "صحيح الجامع الصغير"(5540).

ص: 356

وقال: "أرى عليك حلية أهل النار" أي أنه زي بعض الكفار الذين هم أهل النار والله أعلم. فقد روينا في الحديث الثالث

(1)

عن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للذي أراد أن يزوجه: "التمس ولو خاتما من حديد".

[5936]

أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا

(1)

حديث سهل بن سعد أخرجه البخاري في النكاح (6/ 122، 131، 136، 138)، وفي فضائل القرآن (6/ 108، 109)، وفي اللباس (7/ 52)، ومسلم في النكاح (2/ 1039 - 1040 رقم 76) وبدون ذكر اللفظ (20/ 1040 رقم 77)، والنسائي في النكاح (6/ 54)، ومالك في "الموطأ"(ص 526) - ومن طريقه البخاري في النكاح (6/ 135)، وأبو داود في النكاح (2/ 586 رقم 2111)، والترمذي في النكاح (3/ 421 رقم 1114)، وابن ماجه في النكاج (1/ 538 رقم 1889)، والدارمي في النكاح (ص 538)، وأحمد في "مسنده"(5/ 330، 336) في قصة هبة المرأة نفسها لرسول الله صلى الله عليه وسلم

[5936]

إسناده: حسن.

• ابن المثنى هو محمد.

• أبو مَكين (بفتح الميم وكسر الكاف) نوح بن ربيعة الأنصاري مولاهم، البصري، صدوق، من السادسة، وهم وكيع في اسم أبيه فقال: نوح بن أبان ووهم من جعله اثنين (د س ق)،. إياس بن الحارث بن مُعَيُقِيب بن أبي فاطمة الدُّوسي حجازي، صدوق، من الثالثة (د س). . مُعَيُقِيب (بقاف مكسورة وبعدها مثناة تحتانية وأخره موحدة مصغرًا) ابن أبي فاطمة الدوسي، وقال ابن شاهين: ويقال معيقب بغير الياء الثانية، حليف بني أمية، أسلم قديمًا، وشهد المشاهد، وكان مجذومًا، قاله ابن شاهين ونقل عن ابن أبي داود أنه من ذي أصبح، ويقال: إنّه من بني سدوس، وشهد بيعة الرضوان، والمشاهد كلها، وقال ابن سعد: مُعَيقِيب ابن أبي فاطمة حليف بني عبد شمس أسلم بمكة، ويقال: كان من مهاجرة الحبشة وكان على بيت المال لعمر بن الخطاب، ثم كان على خاتم عثمان بن عفان: ومات في خلافته، وقيل: عاش إلى بعد الأربعين، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث،

روى عنه ابناه محمد والحارث وابن ابنه إياس بن الحارث وأبو سلمة بن عبد الرحمن قال أبو عمر: كان به داء الجذام وقيل البرص فعولج بأمر عمر بن الخطاب حتى وقف. راجع "الإصابة"(3/ 430)، "الطبقات"(4/ 116 - 117)، "ثقات الصحابة" لابن حبان (3/ 454) و "التهذيب"(10/ 254). =

ص: 357

ابن المثنى، وزياد بن يحيى، والحسن بن علي، قالوا: حدثنا سهل بن حماد

(1)

أبوعتاب، حدثنا أبومكين نوح بن ربيعة، حدثني إياس بن الحارث بن معيقيب، وجده- من قبل أمه- أبوذباب، عن جده قال: كان خاتم النبي صلى الله عليه وسلم من حديد ملويّ عليه فضّة، قال: فربما كان في يده، وقال: وكان المعيقيب على خاتم النبي صلى الله عليه وسلم.

ورواه محمد بن بشار عن سهل وقال جده المعيقيب وقال: فربما كان في يدي.

وهذا لأنّ الفضة التي لويت عليه لا يوجد ريح الحديد فيشبه أن ترتفع الكراهية بذلك.

وروينا عن ابن مسمعود

(2)

أنه رئي وفي يده خاتم من حديد.

وروينا

(3)

عن عمر بن الخطاب أنّه كرهه.

[5937]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد ابن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين: أنّ عمر ابن الخطاب رأى على رجل خاتما من ذهب، فأمره أن يلقيه، قال زياد: يا أمير المؤمنين إنّ خاتمي من حديد قال: ذاك أنتن أنتن.

= والحديث عند أبي داود في "سننه" في الخاتم (4/ 429 رقم 4224)، وأخرجه النسائي في الزينة (8/ 175) عن عمرو بن علي عن أبي عتاب سهل بن حماد به.

وأخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وأدابه"(ص 140) عن محمد بن الحسن بن علي بن بحر عن زياد بن يحيى الحشاني عن أبي عتاب به.

ورواه الطبراني في "الكبير"(20/ 352 رقم 831) عن زكريا بن يحيى الساجي ثنا محمد بن المثنى، وعن الحسين بن إسحاق التستري ثنا أبوالخطاب زياد بن يحيى، وعن محمد بن عثمان بن أبي شيبة حدثنا الحسن بن علي الحلواني: قالوا: حدثنا سهل بن حماد أبو عتاب الدلال وأخرجه النسائي في الزينة أيضًا (8/ 175) عن أبي داود الحراني عن أبي مكين به.

(1)

وقع في نسخة "ل" سهل بن محمد وهو خطأ.

(2)

رواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 275) من طريق إبراهيم قال: أخبرني من رأى على عبد الله خاتمًا من حديد.

(3)

أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 276) عن وكيع عن سفيان عن طارق عن حكيم بن جابر أن عمر رأى على رجل خاتم حديد فكرهه.

[5937]

إسناده: رجاله ثقات.

• أيوب هو السّختياني.

وهو في "مصنف عبد الرزاق"(10/ 395 رقم 9473).

ص: 358

"‌

‌ فصل في فص الخاتم ونقشه

"

[5938]

أخبرنا أبو عمرو محمد بن عبد الله الأديب، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، أخبرني الحسن هو ابن سفيان، حدثنا أمية بن بسطام، حدثنا المعتمر، قال سمعت حميدا يحدث عن أنس أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان خاتمه من فضّة وكان فصّه منه.

رواه البخاري

(1)

في الصحيح عن إسحاق عن معتمر بن سليمان.

[5939]

وأخبرنا أبو عبد الله افيفظ، حدثنا أبو بكر بن إسحاق، أخبرنا بشر بن موسى، حدثناْ الحميدي، حدثنا سفيان، حدثنا أيوب بن موسى، عن نافع، عن ابن عمر قال: اتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتما من ذهب ثم ألقاه، واتخذ خاتما من فضّة فصّه منه، وكان يجعل فصه في باطن كفه، ونقش فيه "محمد رسول الله"، ونهى أن ينقش أحد عليه، وهو الذي سقط من معيقيب في بئر أريس.

قال الشيخ: لم يذكر أكثر أصحاب ابن عيينة في هذا الحديث "وكان فصه منه" وحفظه الحميدي وهو حجّة ثقة.

[5938] إسناده: صحيح.

(1)

في اللباس (7/ 52) - ومن طريقه البغوي في "شرح الستة"(12/ 65 رقم 3139) - وأخرجه النسائي في الزينة (8/ 174) عن أبي بكر بن علي عن أميّة بن بِسطَام به.

وأخرجه أبويعلي في "مسنده"(6/ 443 رقم 3827) عن محمد بن المنهال عن معتمر بن سليمان به.

وأخرجه أبودا ود في الخاتم (4/ 424 رقم 4217)، والترمذي في اللباس (4/ 227 رقم 1740)، وفي "الشمائل"(ص 61)، والنسائي في الزينة (8/ 174)، وأحمد في "مسنده"(3/ 266)، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 137)، وابن سعد في "الطبقات"(1/ 472) من طريق زهير بن معاوية، والنسائي في الزينة (8/ 173)، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 137) من طريق عاصم الأحول، كلاهما عن حميد الطويل به ورواه المؤلف، في "الجامع في الخاتم"(رقم 16) بنفس السند.

[5939]

إسناده: رجاله موثقون.

• سفيان هو ابن عيينة.

والحديث عند الحميدي في "مسنده"(2/ 297 رقم 676) وفي ة الجامع في الخاتم" (رقم 19) وقد مرّ الحديث قريبًا برقم (5931) فراجع تخريجه هناك.

ص: 359

[5940]

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا علي بن حمشاذ، حدثنا محمد بن نعيم، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا ابن وهب، أخبرني يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، عن أنس بن مالك قال: كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم. خاتم من ورق وكان فصه حبشيا.

رواه مسلم في الصحيح عن

(1)

يحيى بن أيوب عن ابن وهب.

[5940] إسناده: صحيح.

(1)

في اللباس (2/ 1658 رقم 61).

أخرجه أبو داود في الخاتم (4/ 424 رقم 4216) عن قتيبة وأحمد بن صالح كلاهما عن ابن وهب به.

وأخرجه الترمذي في اللباس (4/ 227 رقم 1739)، وفي "الشمائل"(ص 59 - 60) - ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(12/ 65 رقم 3140) - عن قتيبة وغير واحد كلهم عن ابن وهب به.

وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه.

وأخرجه النسائي في الزينة (8/ 193) عن قتيبة بن سعيد، بنفس السند.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 225) عن معاوية بن عمرو، وأبو يعلى في "مسنده"(6/ 243 رقم 3537) - وعنه أبو الشيخ في "خلاق النبي صلى الله عليه وسلم وأدابه"(ص 136) - عن يحيى بن أيوب ومحمد بن قدامة، ثلاثتهم عن عبد الله بن وهب به.

وأخرجه ابن سعد في "الطبقات"(1/ 472) عن عبد الله بن وهب به.

وأخرجه ابن ماجه في اللباس (2/ 1201 رقم 3641)، وأحمد في "مسنده"(3/ 209)، والنسائي في الزينة (8/ 173 - 192) وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 275)، وأبو يعلى في "مسنده"(6/ 248 رقم 3544)، وابن سعد في "الطبقات"(ص 472) من طريق عثمان بن عمر عن يونس بن يزيد به وزاد "ونقشه محمد رسول الله".

وقوله "وكان فصه حبشيا"، قال العلماء: يعني حجرًا حبشيا أي فصا من جزع أو عقيق فإنّ معدنهما بالحبشة واليمن، وقيل: لونه حبشي أي أسود، كذا قال النووي في شرح مسلم.

وقال الحافظ: إما يحمل على التعدد وحينئذ فمعنى قوله حبشي أي كان حجرًا من بلاد الحبشة أو على لون الحبشة أو كان جزعًا أو عقيقًا لأن ذلك قد يؤتى به من بلاد الحبشة، ويحتمل أن يكون هو الذي فصّه منه ونسب إلى الحبشة لصفة فيه إمّا الصياغة إما النقش.

فلا تعارض بين هذا الحديث وبين الحديث الذي جاء في صحيح البخاري من رواية حميد عن أنس فصه منه أي من ورق.

وقال ابن عبد البر: هذا أصح- أي حديث البخاري- وقال غيره: كلاهما صحيح وكان لرسول الله صلى الله عليه وسلم في وقت خاتم فصه منه وفي وقت خاتم فصه حبشي، وفي حديث أخر فضه منه عقيق.

راجع "شرح مسلم" للنووي (14/ 71)، "فتح الباري"(10/ 322).

ص: 360

قال الشيخ: وفي هذا الحديث دلالة على أنه كان له خاتمان أحدهما فصه حبشي والآخر فصه منه. [إن كان الزهري حفظ في حديثه من ورق والأشبه بسائر الروايات أن الذي كان فصه حبشيا هو الخاتم الذي اتخذه من ذهب ثم طرحه، واتخذ خاتما من ورق فصه منه والله أعلم]

(1)

.

وفي حديث معيقيب أنه كان له خاتم من حديد ملوي عليه فضة، وربما كان في يده وليس في شيء من الأحاديث أنه ظاهر بينهما.

وكان أبو سليمان الخطابي رحمه الله يكره لبس الخاتم في اليدين، ولبس خاتمين في يد واحدة، وزعم أنه مستهجن في حميد العادات، ورضا الشمائل، وليس من لباس العلية من الناس، ولم يستحسن أن يتختم الرجل إلا بخاتم واحد منقوش فيلبس للحاجة إلى نقشه لا لحسنه وبهجة لونه.

[5941]

أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا عبد الله بن موسى،

(1)

ما بين الحاصرتين سقط من "الأصل"، و "ن" فأضفتها من نسخة "ل".

[5941]

إسناده: ضعيف جدًا.

• عبد الله بن موسى بن الصقر السكري، لم أجد له ترجمة وقد تقدم.

• يعقوب بن إبراهيم الزهري، المدني.

كذا في الأصل، و"ن" ووقع في نسخة "ل" يعقوب بن محمد الزهري وهو خطأ.

قال ابن عدي: ليس بالمعروف.

راجع "الكامل في "الضعفاء" (7/ 2604)، "الميزان" (4/ 448)، "اللسان" (6/ 302).

والحديث عند ابن عدي في "الكامل"(7/ 2604) في ترجمة يعقوب بن إبراهيم الزهري.

وأورده الذهبي في "الميزان"(4/ 448)، والحافظ في "اللسان"(6/ 302) من طريق الصلت ابن مسعود به.

وقال ابن عدي: هذا يعرف بيعقوب هذا وقد سرقه منه يعقوب بن الوليد الأزدي المدني أيضًا فرواه عن هشام بن عروة كما رواه هو، ويعقوب بن إبراهيم الزهري لم أعرف له غير هذا ومن طريق يعقوب بن الوليد المدني الأزدي رواه الخطيب في "تاريخه"(11/ 251)، والمحاملي في "الأمالي"(2/ 41)، وابن عدي في "الكامل"(7/ 2605)، وابن حبان في "المجروحين"(3/ 105)، والعقيلي في "الضعفاء" (4/ 449) وقال العقيلي: لا يثبت في هذا عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء ومن طريق العقيلي ذكره ابن الجوزي في "الموضوعات"(3/ 57)، وقال: قال أحمد =

ص: 361

وعمران بن موسى قالا: حدثنا الصلت بن مسعود، حدثنا يعقوب بن إبراهيم الزهري، حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"تختموا بالعقيق فإنّه مبارك".

"‌

‌ فصل في الإصبع التي يجعل فيها الخاتم والتي لا يُجعل

"

[5942]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، حدثنا عبد الله ابن محمد، حدثنا عمران بن موسى، حدثنا عبد الوارث، حدثنا عبد العزيز، عن أنس قال: اصطنع النّبي صلى الله عليه وسلم خاتمًا، ونقش فيه نقشًا، وقال:"إني اتخذتُ خاتمًا، فلا ينقش أحد عليه".

قال: فكأني انظر إلى بريقه في خنصره.

رواه البخاري

(1)

في الصحيح عن أبي معمر عن عبد الوارث.

= ابن حنبل: هو من الكذابين الكبار وكان يضع الحديث، وقال يحيى بن معين: ليس بشيء،

وقال ابن حبان: يضع الحديث على الثقات وقد تعقبه السيوطي كعادته في "اللآلئ المصنوعة"(2/ 271 - 272) فقال: وللحديث طريق أخر عن هشام أخرجه الخطيب وابن عساكر ثم ذكر الطرق وكلها واهية.

وقال السخاوي في "المقاصد الحسنة"(ص 153 - 154 رقم 321): له طرق كلها واهية ثم ذكر جميع الطرق.

وقال الشيخ ملا علي القاري في "الأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة"(ص 94): له طرق كلها واهية كما قاله ابن الربيع لكن رواه الديلمي من حديث أنس، وعُمر، وعلي، وعائشة رضي الله عنهم بأسانيد متعددة فيدل على أن الحديث له أصل فقوله ذهول عن قول السخاوي أنها كلها باطلة.

وأورده شيخنا الألباني في "الضعيفة"(226)، وقال: موضوع وانظر "ضعيف الجامع الصغير" رقم (2409).

[5942]

إسناده: رجاله ثقات والحديث صحيح.

• عبد الله بن محمد هو ابن عبد الله بن يونس بن عبد الله السِمْنَانيِ أبو الحسين.

• عبد العزيز هو ابن صهيب.

(1)

في اللباس (7/ 53)، وفي "خلق أفعال العباد"(ص 62).

وأخرجه النسائي في الزينة (8/ 193) عن عمران بن موسى بنفس السند.

ص: 362

[5943]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا حميد بن عياش الرملي، حدثنا مؤمّل بن إسماعيل، حدثنا شعبة- ح

وحدثنا أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر الأصبهاني، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود الطيالسى، حدثنا شعبة، عن عاصم بن كليب، قال سمعت أبا بردة يقول سمعتُ عليا يقول: كنتُ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت فقال: "يا علي سل الله الهدى، واذكر بالهُدى هدايتك الطريق، وسل الله السّداد، واذكر بالسداد تسديدك سهمك".

قال فنهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أتختم في الوسطى والتي تليها.

هذا لفظ حديث الطيالسي وحديث المؤمل بمعناه، وقال في آخره: ونهاني عن الخاتم في هذه وهذه، وأشار بالوسطى والمسبحة.

أخرجه مسلم

(1)

في الصحيح من حديث غندر عن شعبة.

[5943] إسناده: رجاله ثقات.

(1)

في اللباس (2/ 1659) ولم يسق لفظه.

ومن هذا الوجه أخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 138).

وهو في "مسند الطيالسي"(ص 23، 24) متفرقًا.

وأخرجه أبو داود في الخاتم (4/ 430 رقم 4225)، والنسائي في الزينة (8/ 177)، وأبو يعلى في "مسنده"(1/ 332) من طريق بشر بن المفضل بسياق أتم منه، والنسائي في الزينة (8/ 177) من طريق سفيان، وأحمد في "مسنده"(1/ 154) من طريق أبي عوانة، و (1/ 134) عن علي بن عاصم بسياق طويل، كلهم عن عاصم بن كليب به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"- مقتصرًا على ذكر الجزء الأخير منه- (1/ 109) عن هاشم عن شعبة به. وأخرجه مسلم في اللباس (2/ 1659 رقم 64)، وابن ماجه في اللباس (2/ 1203 رقم 3648) بذكر الشق الأخير فقط، ومسلم في الذكر والدعاء (3/ 2090)، والنسالْي في الزينة (8/ 219 - 220) بذكر الجزء الأول فقط من طريق ابن إدريس عن عاصم بن كليب به. وأخرجه مسلم في اللباس (2/ 1659)، والترمذي في اللباس (4/ 249 رقم 1786)، والنسائي في الزينة (8/ 117)، وأبو يعلى في "مسنده"(1/ 242، 333) من طريق سفيان عن عاصم بن كليب به مقتصرًا على ذكر الجزء الأخير منه.

وأخرجه مسلم في اللباس (2/ 1659 رقم 65)، والنسائي في الزينة (8/ 194) من طريق أبي الأحوص عن عاصم بن كليب بذكر الجزء الأخير فقط.

وأخرجه أحمد في "مسنده"- مقتصرَا على ذكر الجزء الأول منه- (1/ 88) من طريق خالد عن عاصم بن كليب به.

ص: 363

"‌

‌ فصل في اليد التي يجعل فيها الخاتم

"

[5944]

أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا أبو سهل بن زياد القطان، حدثنا الحسن بن العباس، حدثنا سهل بن عثمان، حدثنا عقبة بن خالد، عن عبيد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر، عن النّبي صلى الله عليه وسلم: أّنّه أتي بخاتم من ذهب فجعله في يده اليمنى، وجعل فصّه مما يلي كفّه، فاتخذ النّاس خواتيم من ذهب، فلما رأى ذلك نزعه، وقال:"لا ألبسه أبدًا" فاتخذه من ورق.

رواه مسلم

(1)

في الصحيح عن سهل بن عثمان.

[5945]

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا يحيى ابن أبي طالب، حدثنا أبو بكر الحنفي، حدثنا أسامة بن زيد- ح.

[5944] إسناده: صحيح.

• الحسن بن العباس بن أبي مهران أبو علي المقرئي الرازي، يُعرف بالجمال، البغدادي (م 289 هـ).

قال الخطيب: وكان ثقة.

انظر ترجمته و "تاريخ بغداد"(7/ 397)، "الأنساب"(3/ 324)، "الوافي بالوفيات"(12/ 62)، "غاية النهاية" 01/ 216).

(1)

في اللباس (2/ 1655 رقم 53).

وأخرجه النسائي الزينة (8/ 178) من طريق المعتمر وخالد عن عبيد الله بن عمر به، وأخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 133) من طريق أبي يحيى الرازي عن سهل بن عثمان به.

ورواه المؤلف في "السنن"(4/ 142)، وفي "الآداب"(رقم 739) من طريق أحمد بن عبيد الصفار عن الحسن بن العباس الرازي به.

وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 414 رقم 5475) عن الحسن بن سفيان عن سهل بن عثمان العسكري به.

ورواه المؤلف في "الجامع في الخاتم"(رقم 7) بنفس الإسناد هنا.

[5945]

إسناده: رجاله ثقات.

• أبو بكر الحنفي هو عبد الكبير بن عبد المجيد بن عبيد الله البصري (م 204 هـ)، ثقة، من التاسعة (ع).

والحديث أخرجه مسلم في اللباس (2/ 1655) عن هارون الأيلي عن ابن وهب عن أسامة بن زيد به ولم يسق لفظه، وآخرجه ابن سعد في "الطبقات"(1/ 470) عن عبد الوهاب بن عطاء العجلي عن أسامة بن زيد به. وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 153) من طريق صفوان بن عيسى عن أسامة بن زيد به. هذا سند صحيح على شرط مسلم.

ص: 364

وأخبرنا أبو القاسم عبد الخالق بن علي بن عبد الخالق المؤذن، أخبرنا أبو بكر محمد

ابن أحمد بن خنب البغدادي، حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، حدثنا سليمان بن بلال، عن أسامة بن زيد، عن نافع، عن عبد الله بن عمر قال: تختم رسول الله صلى الله عليه وسلم بخاتم من ذهب، فلبسه بيمينه، وفصّه من داخل، فتختم النّاس الذهب قال: فصعد المنبر فرمى به ثم نهاهم عن تختم الذهب.

[لفظ حديث سليمان وفي رواية الحنفي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تختم وقال في آخره: فصعد النّبي صلى الله عليه وسلم فرمى به ونهى عن تختم الذهب]

(1)

.

وكذلك قال جويرية

(2)

بن أسماء وابن إسحاق

(3)

عن نافع في يمينه.

[5946]

وأخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا نصر بن علي، قال حدثني أبي، حدثنا عبد العزيز بن أبي رواد، عن نافع، عن ابن عمر: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يتختم في يساره وكان فصّه في باطن كفه. وروى عبيد الله بن عمر، عن نافع أنّ ابن عمر كان يلبس خاتمه في يده اليسرى.

(1)

ما بين المعقوفتين سقط من الأصل و "ن".

(2)

رواه البخاري في اللباس (7/ 53) عن موسى بن إسماعيل، وابن سعد في "الطبقات"(1/ 470) عن مسلم بن إبراهيم، كلاهما عن جويرية بن أسماء به.

(3)

أخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وأدابه"(ص 133) من طريق سلمة بن الفضل عن محمد بن إسحاق عن نافع عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتختم في يمينه.

[5946]

إسناده: حسن.

• نصر بن علي هو الجهضمي.

• وأبوه هو علي بن نصر بن علي الجهضمي (بفتح الجيم وسكون الهاء بعدها معجمة مفتوحة) البصري (م 187 هـ)، ثقة، من كبار التاسعة (ع).

والحديث في "سنن أبي داود" في الخاتم (4/ 431 رقم 4227).

وأخرجه الخطيب في "الجامع"(1/ 387 رقم 899) من طريق محمد بن أحمد اللؤلؤي عن أبي داود به، وأخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وآدابه"(ص 135) ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(12/ 69 رقم 3148) عن أحمد بن عمر عن إسماعيل بن أبي أويس به.

ورواه المؤلف في "الآداب"(741) وفي "الجامع في الخاتم"(رقم 9) عن أبي على الروذباري

بنفس الإسناد كما ساقه في "السننالكبرى"(4/ 142) من طريق عبد العزيز بن أبي رواد به. قال الألباني: صحيح "صحيح الجامع الصغير"(4775).

ص: 365

[5947]

أخبرناه أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا هناد، عن عبدة، عن عبيد الله

فذكره.

[5948]

وأخبرنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي بن يعقوب الإيادي ببغداد، حدثنا أبو بكر أحمد بن يوسف بن خلاد، حدثنا أبو الربيع الرازي الحسين بن الهيثم، أخبرنا زكريا بن يحيى كاتب العمري، حدثنا المفضل بن فضالة، عن يحيى بن أيوب، عن عبيد الله بن عمر بن حفص بن عمر بن الخطاب، عن نافع، عن ابن عمر: أنه كان يختم بخاتم من ورق يلبسه في يده اليسرى.

وهذا يؤكد رواية عبد العزيز، فيحتمل أن يكون الذي جعله في يمينه ما اتخذه من ذهب، ثم طرحه والذي جعله في يساره ما اتخذه من ورق جمعا بين الروايتين والله أعلم.

وقد روي من وجه آخر ما يؤكد هذا.

[5947] إسناده: رجاله موثقون.

• عبدة هو ابن سليمان الكِلابي أبو محمد الكوفي.

والخبر في "سنن أبي داود" في الخاتم (4/ 431 رقم 4228).

وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 284) عن عبدة بنفس السند.

ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 742) بنفس الإسناد هنا وفيه تصحف "عبدة" إلى "عبيدة" كما ساقه في "السنن الكبرى"(4/ 142) من طريق عبيد الله بن عمر عن نافع به. وانظر كتاب "الجامع في الخاتم" للمؤلف (رقم 10).

[5948]

إسناده: حسن.

• أبو الربيع الحسين بن الهيثم بن ماهان الكسائي الرازي، البغدادي.

ذكره الخطيب في "تاريخه"(8/ 145) وقال: قال الدارقطني: لا بأس به.

• زكريا بن يحيى بن صالح القضاعي، أبو يحى المصري الحرسي كاتب العُمري (م 242 هـ).

ثقة، من العاشرة (م).

• المفضل بن فُضالة هو ابن عبيد القِتبَاني، أبو معاوية القاضي.

• يحيى بن أيوب هو الغافقي، المصري.

لم أجد هذا الخبر من خرجه أو ذكره غير المؤلف.

ص: 366

[5949]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد محمد بن موسى قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الربيع ابن سليمان، حدثنا ابن وهب]

(1)

عن سليمان بن بلال، عن جعفر بن محمد، عن أبيه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تختم خاتما من ذهب فجعله في يده اليمنى على خنصره، حتى رجع إلى البيت فرماه، فما لبسه، ثم تختم خاتما من ورق، فجعله في يساره، وأن أبا بكر الصديق وعمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب وحسنا وحسينا رضي الله عنهم كانوا يتختمون في يسارهم.

قال الشيخ: ورواه أيضًا معن

(2)

بن عيسى والقعنبي عن سليمان بن بلال ببعض معناه.

[5949] إسناده: مرسل.

والحديث أخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وأدابه"(ص 134) من طريق هشام بن عبيد الله عن سليمان بن بلال به.

وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" مقتصرًا على الجزء الأول منه (1/ 471) عن عبد الله بن أبي أويس وخالد بن مخلد كلاهما عن سليمان بن بلال به، وأخرجه ابن أبي شيبة في"المصنف" مختصرًا (8/ 278 - 279) عن حاتم بن إسماعيل عن جعفر بن محمد عن أبيه، وأخرجه ابن سعد في "الطبقات"- بذكر الجزء الأول منه- (1/ 473) عن أبي بكر عبد الله بن أبي أويس عن جعفر بن محمد عن أبيه.

ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 746) عن أبي عبد الله الحافظ عن أبي العباس به كما أخرجه في "السنن الكبرى"(4/ 143) وفي "الجامع في الخاتم"(رقم 11) عن أبي عبد الله الحافظ وأبي سعيد بن أبي عمرو، كلاهما عن أبي العباس محمد بن يعقوب بنفس الإسناد هنا.

وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار"(4/ 266) من طريق الوحاظي عن سليمان بن بلال به بلفظ: كان الحسن والحسين يتختمان في يسارهما، وزاد في طريق المدائني وكان في خواتمهما ذكر الله.

قال الحافظ في "الفتح"(10/ 327): أخرجه ابن سعد من طريق جعفر بن محمد عن أبيه وهذا مرسل أو معضل.

(1)

ما بين الحاصرتين سقط من نسخة "ن".

(2)

أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 284) عن معن بن عيسى عن سليمان بن بلال عن جعفر عن أبيه أن أبا بكر وعمر وعثمان تختموا في يسارهم.

ولم أجده من طريق القعنبي عن سليمان بن بلال وكذلك لم أقف على من خرجه من طريق خارجة بن مصعب.

ص: 367

ورواه أيضًا خارجة بن مصعب عن جعفر ببعض معناه وقرأت في كتاب

(1)

أبي عيسى الترمذي عن قتيبة، عن حاتم بن إسماعيل، عن جعفر بن محمد، عن أبيه قال: كان الحسن والحسين يتختمان في يسارهما، قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح وهو فيما.

[5950]

أنبأنا أبو عبد الله الحافظ إجازة، أخبرني محمد بن محمد بن يعقوب الحافظ، حدثنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن جعفر بن محمد، عن أبيه قال: كان في خاتم الحسن والحسين ذكر الله، وكانا يتختمان في يسارهما.

واختلفوا في ذلك عن أنس بن مالك.

[5951]

أخبرنا أبو نصر محمد بن علي بن محمد الفقيه الشيرازي، حدثنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، حدثنا يحيى بن محمد، حدثنا إسماعيل بن أبي أويس إملاء علينا، حدثنا سليمان بن بلال، عن يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، عن أنس بن مالك: أن النبي صلى الله عليه وسلم تختم بخاتم فضة فلبسه في يمينه فصّه حبشي، كان يجعل فصه مما يلي بطن كفّه.

(1)

في "سنن الترمذي" في اللباس (4/ 228 رقم 1743) وفي "الشمائل"(ص 74) ورواه المؤلف في "الجامع في الخاتم"(رقم 12).

[5950]

إسناده: رجاله ثقات لكنه منقطع.

والحديث أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 283) عن حاتم بن إسماعيل بنفس السند.

ورواه الطحاوي في "شرح معاني الآثار"(4/ 266) من طريق محمد بن جعفر المدائني عن حاتم ابن إسماعيل به.

[5951]

إسناده: لم أعرف شيخ المؤلف وبقية رجاله ثقات

•يحيى بن محمد هو الذهلي

رواه المؤلف في "السنن (4/ 142) عن أبي عبد الله الحافظ وأبي زكريا بن أبي إسحاق، كلاهما عن أبي عبد الله محمد بن يعقوب به كما رواه في الجامع في الخاتم (رقم 1) بنفس الإسناد.

ص: 368

[5952]

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن سختويه، حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، حدثنا إسماعيل بن أبي أويس

فذكره بإسناد نحوه.

رواه مسلم

(1)

في الصحيح عن زهير بن حرب عن ابن أبي أويس.

وكذلك قاله طلحة

(2)

بن يحيى، عن يونس بن يزيد.

ورواه ابن وهب

(3)

عن يونس دون ذكر اليمين.

[5953]

أخبرنا أبو الحسين محمد بن الحسين بن محمد بن الفضل القطان، أخبرنا أبو سهل بن عثمان الأهوازي، حدثنا أبو بكر بن خلاد الباهلي، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس قال: كان خاتم النّبي صلى الله عليه وسلم في هذه، وأشار إلى خنصره من يده اليسرى.

رواه مسلم

(4)

في الصحيح عن أبي بكر بن خلاد.

[5952] إسناده: لم أعرف شيخ الحاكم وبقية رجاله موثقون.

(1)

في اللباس- ولم يسق لفظه- (2/ 1658).

ومن هذا الوجه أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(6/ 242 رقم 3536)، وأخرجه ابن ماجه في اللباس (2/ 1202 رقم 3646) عن محمد بن يحيى، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وأدابه"(ص 131 - 132)، ومن طريقه البغوي في "شرح السُنَّة"(12/ 67 - 68 رقم 3135) من طريق حفص بن عمر المهرقاني، كلاهما عن إسماعيل بن أبي أويس به.

(2)

أخرجه مسلم في اللباس (2/ 1658 رقم 62)، والنسائي في الزينة (8/ 173)، وأبو يعلى في "مسنده"(6/ 276 رقم 3584) - وعنه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم"(ص 137) - والبغوي في "شرح السنّة"(12/ 66 رقم 3141)، والمؤلف في "السنن"(4/ 142) من طرق عن طلحة بن يحيى به.

(3)

حديث عبد الله بن وهب عن يونس مرّ قريبًا برقم (5940) فراجع هناك تخريجه مستوفى.

[5953]

إسناده: صحيح.

• أبو بكر بن خلاد هو محمد بن خلاد بن كثير الباهلي، البصري (م 240 هـ)، ثقة، من العاشرة (م د س ق).

(4)

في اللباس (2/ 1659 رقم 63) - ومن طريقه أخرجه البغوي في "شرح السّنة"(12/ 68 رقم 3146) ورواه المؤلف في "السنن"(4/ 143)، وفي "الآداب"(رقم 743) وفي "الجامع في الخاتم"(5) بنفس الإسناد المذكور هنا.

وخالفه أبو الشيخ فرواه في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 134) ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(12/ 68 - 69) عن محمد بن رستة عن أبي بكر بن خلاد عن حماد بن زيد عن ثابت عن أنس به وإسناده صحيح.

ص: 369

قال الشيخ: وقد رويناه في "كتاب

(1)

السُّنن" من حديث أبي الوليد عن حماد عاليًا.

[5954]

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله بن يعقوب، حدثنا أحمد بن سلمة، حدثنا أبو بكر بن نافع، حدثنا بهز العمي، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت:

أنهم سألوا أنس بن مالك عن خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث في تأخير صلاة العشاء ثم قال قال أنس: كأني انظر إلى وبيص خاتمه من فضة ورفع أصبعه اليسرى الخنصر.

[5955]

وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد، حدثنا هشام بن علي، حدثنا محمد بن كثير، حدثنا حماد، عن ثابت، عن أنس قال: سئل هل كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم خاتم؟ قال: نعم، أخّر رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء ذات ليلة، وقد كاد يذهب شطر الليل أو عند شطر الليل ثم جاء، فقال:"إن النّاس قد صلوا وناموا، وإنكم لن تزالوا في صلاة ما انتظرتم الصلاة" قال أنس: كأني انظر إلى وبيص خاتمه من فضة وأشار بيده اليسرى ووصف.

(1)

راجع "السنن الكبرى"(4/ 142).

وفيه حمّاد هو ابن سلمة.

[5954]

إسناده: رجاله ثقات.

• بهز العمي هو بهز بن أسد العمي أبو الأسود البصري (م بعد 200 هـ)، ثقة ثبت، من التاسعة (ع).

والحديث رواه مسلم في المساجد (1/ 443 رقم 222)، والنسائي في الزينة- بدون ذكر تأخير صلاة العشاء (8/ 194) عن أبي بكر بن نافع بنفس السند.

[5955]

إسناده: حسن.

• محمد بن كثير هو المصيصي، صدوق، كثير الغلط،

•حماد هو ابن سلمة.

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 267)، وابن سعد في "الطبقات"(1/ 471 - 472)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار"(1/ 157)، وأبو عوانة في "المسند"(1/ 363)، عن عفان، وأبو يعلى في "مسنده"(6/ 64 رقم 3313) - وعنه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(3/ 39 - 40 رقم 1535) - عن إبراهيم بن الحجاج السامي، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(3/ 123 رقم 1747) من طريق هدبة بن خالد، ثلاثتهم عن حماد بن سلمة به.

ص: 370

قال الشيخ: وهذا أصح من رواية الزهري، وقد روى الزهري عن أنس أنه طرح ما اتخذه من ورق وذلك غلط بالإجماع فيشبه أن يكون ذكر اليمين في الذي اتخذه من ذهب، وهو الذي طرحه كما روينا في حديث

(1)

ابن عمر.

[5956]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو عبد الرحمن السلمي، قالا: أخبرنا أبو علي الحسين بن علي الحافظ، أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن يونس بمصر، حدثنا أبو معمر صالح بن حرب، حدثنا عيسى بن شعيب، حدثنا قرة بن خالد، حدثنا قتادة، عن أنس بن مالك قال: اتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتمًا من فضة، وكتب عليه "محمد رسول الله"، وجعله في أصبعه اليسرى.

وفي هذا تأكيد لرواية حماد عن ثابت عن أنس، والذي يؤكده أيضًا ما.

[5957]

أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي من أصل سماعه، أخبرنا أبو علي الحسين بن علي الحافظ، أخبرنا أبو عبد الرحمن النسائي أحمد بن شعيب بن بحر بمصر، حدثنا الحسين

(1)

مرّ برقم (5929) وما بعده.

[5956]

إسناده: لا بأس له.

• أبو معمر صالح بن حرب بن خالد مولى سليمان بن علي بن عبد الله الهاشمي البغدادي، ذكره ابن حبان في "كتاب الثقات" (8/ 318) وقال: يعتبر حديثه إذا روى عن "الثقات"، وذكر الحافظ كنيته "أبو محمد" بدل "أبو معمر".

وترجمته في "تاريخ بغداد"(9/ 316 - 317)، وفي "اللسان"(3/ 168).

• عيسى بن شعيب بن إبراهيم النحوي البصري، الضرير، أبو الفضل، صدوق، له أوهام، من التاسعة (س).

لم أقف على هذا الحديث من خرجه.

[5957]

إسناده: حسن.

• الحسين بن عيسى بن حُمُران الطائي، أبو علي البسطامي، القومسي نزيل نيسابور (م 247 هـ)،

صدوق، صاحب حديث، من العاشرة (خ م د س ت).

والحديث في "السنن" للنسائي في الزينة (8/ 193 - 194).

وقال الحافظ في "النكت الظراف"(تحفة- 1/ 335) قلت: ذكر الدارقطني في "العلل" أنّ النسائي رواه عن الحسين بن عيسى بهذا الإسناد بلفظ "كان يتختم في يمينه" وأنّ علي بن أحمد الجرجاني رواه عن الحسين بن عيسى بهذا الإسناد "كان يتختم في يساره".

ص: 371

ابن عيسى البسطامي، حدثنا سلم بن قتيبة، عن شعبة، عن قتادة عن أنس قال: كأني انظر إلى بياض خاتم النّبي صلى الله عليه وسلم في إصبعه اليسرى.

[5958]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الربيع ابن سليمانّ، حدثنا ابن وهب، حدثنا سليمان يعني ابن بلال، عن شريك بن أبي نمر، عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب قال شريك: وحدثني أبو سلمة: أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يلبس خاتمه في يمينه.

قال الشيخ رواه أبو داود في "كتاب السنن" عن أحمد بن صالح عن ابن وهب وقال: عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال قال شريك: وأخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتختم في يمينه.

[5959]

أخبرناه أبو علي، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا أحمد بن صالح

فذكرهما وحديث أبي سلمة منقطع.

[5958] إسناده: حسن.

والحديث أخرجه النسائي في الزينة (8/ 174 - 175) عن الربيع بن سليمان بنفس السند. وأخرجه الخطيب في "الجامع"(1/ 386) عن أبي سعيد محمد بن موسى بن الفضل عن أبي العباس به.

وأخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم"(ص 133) عن أحمد بن هارون بن روح عن الربيع ابن سليمان به.

وأخرجه الترمذي في "الشمائل"(ص 71)، وأبو الشيخ في أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وأدابه" (ص 133) من طريق يحيى بن حسان عن سليمان بن بلال به.

ورواه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 415 رقم 5477) من طريق حرملة بن يحيى عن ابن وهب به ورواه المؤلف في "الجامع في الخاتم"(رقم 13) بنفس السند.

وقال الحافظ في "الفتح"(10/ 326): أخرجه أبو داود والنسائي والترمذي في "الشمائل" وصححه ابن حبان.

[5959]

إسناده: كسابقه.

والحديث في "سنن أبي داود" في الخاتم (4/ 431 رقم 4226).

ورواه الترمذي في "الشمائل"(ص 71) عن محمد بن يحيى عن أحمد بن صالح به- ولم يسق لفظه-.

وذكره الدارقطني في "العلل"(3/ 85 - 86): تفرد به سليمان بن بلال عنه بهذا الإسناد، وخالفه إبراهيم بن أبي يحيى فرواه عن شريك بن أبي نمر عن إبراهيم بن عبد الله بن حنين عن أبيه عن ابن عباس عن علي "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتختم في يمينه". =

ص: 372

وأما رواية ابن حنين عن علي فإن أراد هذا الحديث فهي موصولة من تلك الجهة لكني أخشى أن يكون أراد حديث النّهي عن تختم الذهب ولبس القسي، والمعصفر، والقراءة في الركوع فسقط متنه والله أعلم.

[5960]

أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا

= وذكر الدارقطني في "الأفراد" هذا الحديث وقال: غريب من حديث إبراهيم بن عبد الله بن حنين عن أبيه عن ابن عباس تفرد به شريك بن عبد الله بن أبي نمر عنه، لم يروه عنه غير إبراهيم ابن أبي يحيى.

(قلتُ) في هذا الإسناد إبراهيم بن أبي يحيى أبو إسحاق الأسلمي المدني متروك كما ذكره الحافظ في "التقريب".

[5960]

إسناده: حسن.

• عبد الله بن سعيد هو الأشج أبو سعيد الكوفي.

• الصلت بن عبد الله بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب ابن عم عبد الله بن الحارث، اللقب ببّه، مقبول، من السادسة (د ت).

والحديث رواه أبو داود في "سننه" في الخاتم (4/ 432 رقم 4229).

وأخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وأدابه" من طريق ابن نمير عن يونس بن بكير به.

وأخرجه الترمذي في اللباس (4/ 228 رقم 1742)، وفي "الشمائل"(ص 73) من طريق جرير، وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 285) عن ابن نمير، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وأدابه"(ص 131) من طريق أحمد بن خالد الوهبي وأبي شهاب الحناط، أربعتهم عن محمد بن إسحاق به.

(فائدة) هكذا وردت الأحاديث الكثيرة في موضع لبس الخاتم يدل بعضها على جواز لبس الخاتم في اليد اليمنى وبعضها على لبسه في اليسرى وبعضها علىلبسه في الخنصر من اليد اليسرى فاختلف العلماء في هذه المسألة لاختلاف الروايات الواردة في هذا الباب فلابد من التطبيق والترجيح بين الروايات.

قال الحافظ: قال الداودي: وعمل الناس- أي أهل المدينة- على لبس الخاتم في اليسار وهذه الدعوى للداودي فكأنه توهمه من استحباب مالك للتختم وهو يرجح عمل أهل المدينة فظن أنه عمل أهل المدينة وفيه نظر فإنه جاء عن أبي بكر وعمر وجمع جم من الصحابة والتابعين بعدهم من أهل المدينة وغيرهم التختم في اليمنى.

وقال المؤلف في "الآداب": يجمع بين هذه الأحاديث بأن الذي لبسه في يمينه هو خاتم الذهب كما صرح به في حديث ابن عمر، والذي لبسه في يساره هو خاتم الفضة، وأما رواية الزهري عن أنس التي فيها التصريح بأنه كان فضة ولبسه في يمينه فكأنها خطأ، انتهى قوله ملخصًا.

وجمع غيره بأنّه لبس الخاتم أولًا في يمينه، ثم حوله إلى يساره واستدلّ له بما أخرجه أبو الشيخ وابن عدي من رواية عبد الله بن عطاء عن نافع عن ابن عمر: أن النبي صلى الله عليه وسلم تختم في يمينه، ثم إنه حوله في يساره. =

ص: 373

عبد الله بن سعيد، حدثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق قال: رأيت على الصلت ابن عبد الله بن نوفل بن عبد المطلب خاتمًا في خنصره اليمنى، فقلتُ: ما هذا؟ قال رأيتُ ابن عباس يلبس خاتمه هكذا، وجعل فصه على ظهرها، قال ولا يخال ابن عباس إلا قد كان يذكر: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يلبس خاتمه كذلك

(1)

.

= فلو صح هذا لكان قاطعًا للنزاع ولكن سنده ضعيف، وأخرج ابن سعد من طريق جعفر بن محمد عن أبيه قال:"طرح رسول الله صلى الله عليه وسلم " خاتمه الذّهب، ثم تختم خاتما من ورق، فجعله في يساره" وهذا مرسل أو معضل وقد جمع البغوي في "شرح السنة" بذلك أنه تختم أولًا في يمينه ثم تختم في يساره وكان ذلك أخر الأمرين.

وقال ابن أبي حاتم في "علل الحديث"(1/ 481) سألت أبا زرعة عن حديث النبي صلى الله عليه وسلم في تختمه أفي يمينه أصح أم في يساره؟ قال: في يمينه الحديث أكثر ولم يصح هذا ولا هذا.

قال الترمذي بعدما ذكر حديث عبد الله بن جعفر: قال البخاري: إن حديث عبد الله بن جعفر أصح شيء ورد فيه وصرح فيه بالتختم في اليمين، وفي المسألة عند الشافعية اختلاف والأصح اليمين.

قال الحافظ: ويظهر لي أن ذلك يختلف باختلاف القصد فإن كان اللبس للتزين فاليمين أفضل وإن كان للتختم به فاليسار أولى؛ لأنه كالمودع فيها ويحصل تناوله منها باليمين، وكذا وضعه فيها، ويترجح التختم في اليمين مطلقًا لأن اليسار آله الاستنجاء فيُصان الخاتم إذا كان في اليمن عن أن تصيبه النجاسة.

ويترجح التختم في اليسار بما أشرت إليه من التناول، وجنحت طائفة إلى استواء الأمرين وجمعوا بذلك بين مختلف الأحاديث، وإلى ذلك أشار أبو داود حيث ترجم "باب التختم في اليمين واليسار" ثم أورد الأحاديث مع اختلافها في ذلك بغير ترجيح.

وقال الإمام النووي: وأما الحكم في المسألة عند الفقهاء فأجمعوا على جواز التختم في اليمين وعلى جوازه في اليسار ولا كراهة في واحدة منهما، واختلفوا أيتهما أفضل؟

فتختم كثيرون من السلف في اليمين، وكثيرون في اليسار، واستحبّ مالك اليسار وكره اليمين، وفي مذهبنا وجهان لأصحابنا، الصحيح أن اليمين أفضل؛ لأنه زينة واليمين أشرف وأحق بالزينة والإكرام.

وقال البغوي: كان آخر الأمرين التختم في اليسار وتعقبه الطبري بأن ظاهره النسخ وليس ذلك مراده بل الإخبار بالواقع اتفاقًا.

وقال شيخنا المحدث الألباني جمعًا بين الروايات: إنه قد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم التختم في اليمين وفي اليسار فيحمل اختلاف الأحاديث في ذلك على أنّه صلى الله عليه وسلم كان يفعل هذا تارة وهذا تارة فهو من الاختلاف المباح الذي يخيّر فيه الإنسان.

راجع "فتح الباري"(10/ 326 - 327)، "شرح مسلم" للنووي (14/ 72 - 73)، "إرواء

الغليل" (رقم 819، 820).

(1)

وها هنا ينتهي الجزء الخامس والثلاثون من نسخة "ل" حسب تجزئته المؤلف.

آخر الجزء الخامس والثلاثين يتلوه في السادس والثلاثين حديث أبي الحسين بن الفضل القطان، =

ص: 374

[5961]

أخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه،

= أخبرنا عبد الله بن جعفر بن درستويه، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا سعيد بين أبي مريم وأبوالأسود الحديث، الحمد لله وحده وصلواته على خير خلقه سيدنا محمد وآله وسلم كثيًر ا إلى يوم الدّين، بلغنا المقابلة.

وجاء في غلاف الجزء المذكور:

الجزء السادس والثلاثون من "الجامع لشعب الإيمان".

تصنيف الشيخ الإمام أبي بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي الحافظ رحمه الله.

رواية الشيخ أبي القاسم زاهر بن طاهر بن محمد النيسابوري الشحامي عنه، وجاء في بداينه. بسم الله الرّحمن الرّحيم.

والحمد لله وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله أجمعين.

أخبرنا الشيخ الفقيه الإمام الثقة الحافظ صدر الحفّاظ أبو القاسم علي بن الحسين بن هبة الله الشافعي رضي الله عنه، قال أخبرنا الشيخ زاهر بن طاهر بن محمد بن محمد الشحامي بقراءتي عليه بنيسابور فأقرّ به، قال أخبرنا الشيخ أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي الحافظ قراءة عليه قال.

[5961]

إسناده: لا بأس به.

• أبو الأسود هو النضر بن عبد الجبار المصري.

• أبو زيد هو عبد الرحمن بن أبي الغمر أبو زيد المصري الفقيه واسم أبي الغمر عمر بن عبد العزيز (م 234 هـ).

ذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 380) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلا.

وقال الحافظ في "التهذيب"(6/ 249 - 250): قال الدارقطني: حديثه عند المصريين قال ابن يونس: اسم أبي الغمر عمر بن عبد العزيز وكان من موالي بني سهل.

• أبوالحصين الحجري الهيثم بن شَفِيّ الرّعينى، المصري، ثقة، من الثانية (د س ق).

• أبو عامر الحجري (بفتح المهملة وسكون الجيم) الأزدي، المعافري، المصري اسمه عبد الله بن جابر وقيل اسمه عامر والصحيح أبو عامر مقبول، من الثالثة (د س).

• أبو ريحانة الأزدي، شمعون بن ربد المصري ويقال الأنصاري.

حليف الأنصار ويقال مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم صحابي شهد فتح دمشق (د س ق).

والحديث في "المعرفة والتاريخ" للفسوي (2/ 516 - 517) وذكر تسعًا من المنهيات ولم يذكر العاشرة.

وأخرجه أبو داود في اللباس (4/ 325 - 326 رقم 4049) عن يزيد بن خالد بن عبد الله بن موهب بنفس السند.

وقال: الذي تفرّد به من هذا الحديث ذكر الخاتم.

وأخرجه النسائي في الزينة (8/ 143 - 144) عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم عن أبيه وأبي الأسود النضر بن عبد الجبار كلاهما عن المفضل بن فضالة به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 134) عن يحيى بن غيلان عن المفضل بن فضالة به.

كما أخرجه في "مسنده"(4/ 134)، والدارمي في الاستئذان- بدون ذكر الوشر ولبوس الخاتم =

ص: 375

حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا سعيد بن أبي مريم، وأبوالأسود، وأبو زيد، ويزيد ابن خالد بن يزيد بن عبد الله بن موهب، قالوا أخبرنا المفضل بن فضالة، حدثني عياش بن عباس، عن أبي الحصين الهيثم بن شفي سمعه يقول: خرجتُ أنا وأبوعامر المعافري لنصلّي بإيلياء، وكان قاصّهم رجل من الأزد يقال له أبو ريحانة من الصحابة قال أبوالحصين: فسبقني صاحبي إلى المسجد ثم أدركته فجلستُ إلى ناحيته، فسألني هل أدركت قصص أبي ريحانة؟ فقلتُ له: لا فقال: سمعته يقول: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عشر: الوشر، والوشم، والنّتف، وعن مكامعة الرجل الرجل بغير شعار،

= - (ص 676) من طريق يحيى بن أيوب الحضرمي، وأحمد في "مسنده"(4/ 135) من طريق حيوة بن شريح، كلاهما عن عياش بن عباس القتباني به.

ورواه المؤلف في ("السنن الكبرى" (3/ 277) عن أبي الحسين بن الفضل القطان، بنفس الإسناد هنا.

والحديث أعلّه ابن القطان بالهيثم بن شفي وقال: روى عنه جماعة ولا يعرف حاله وقال ابن المواق: بل هو معروف الحال ثقة وذكره ابن حبان في "الثقات".

وقال الحافظ ابن حجر: في إسناده رجل متّهم فلم يصحّ الحديث يعني شيخ الهيثم.

كذا نقل المناوي قول الحافظ في "فيض القدير"(6/ 236).

وقال الشيخ الألباني: ضعيف "ضعيف الجامع الصغير"(6085).

غريب الحديث:

قوله "الوشر"(بفتح واو فسكون شين معجمة وراء مهملة) هو معالجة الأسنان بما يحدّدها ويرقق أطرافها تفعله المرأة الكبيرة السّن تتشبه بالشوابّ الحديثات السنن.

"الوشم" هو أن يغرز الجلد بإبرة ثم يحشى كحلا أو غيره من خضرة أو سواد.

"مكامعة الرجل بغير شعار" المكامعة: قال ابن الأثير في "النهاية"(4/ 200) هو أن يضاجع الرجل صاحبه في ثوب واحد، لا حاجز بينهما والكميع: الضجيع، وزوج المرأة: كميعها.

وقال أبو سليمان الخطابي: المكامعة هي المضاجعة وروى أبو العباس أحمد بن يحيى عن ابن الأعربي قال: المكامعة: مضاجعة العراة المجرمين، والمكاعمة: تقبيل أفواه المحظورين وأخذ الأول من الكميع والكميع هو الضجيع والأخرى من الكعم: وهو شد فم البعير لئلا يعض وفم الكلب لئلا ينبح و "نهى عن ركوب النمور" أي جلودها وإنما نهى عن استعمالها لما فيها من الزينة والخيلاء ولأنّه زي العجم ولأن شعره لا يقبل الدباغ عند أحد الأئمة إذا كان غير ذكي ولعل كثر ما كانوا يأخذون جلود النمور إذا ماتت لأن اصطيادها عسير.

ص: 376

ومكامعة المرأة المرأة بغير شعار، وأن يجعل الرجل أسفل ثيابه حريرًا مثل الأعاجم، أو يجعل على منكبيه حريرًا مثل الأعاجم، وعن النّهبى، وركوب النمور، ولبوس الخاتم إلا لذي سلطان.

قال الحليمي

(1)

رحمه الله: ولعل النهي يعني أن يجعل أسفل ثيابه أو على منكبيه حريرًا إذا أكثر الحرير وصار المقصود من ذلك الثوب ما فيه من الحرير، وأما جلد النمر فإنّما حرمه لشعره، فإنّ شعر الميتة نجس، والدباغ إنما يكون للجلد فلا يطهر غيره وأما الخاتم لغير ذي سلطان فيحتمل أن يكون المراد به ذا السلطان، ومن في معناه؛ لأنّ السلطان يحتاج إلى الخاتم ليختم به كتبه، ويختم به على أموال العامة، والطينة التي ينفذها إلى الذين يستعدي عليهم، فكل من كانت بينه وبين الناس معاملات يحتاج لأجلها إلى المكاتبة، وعنده من ماله أو من مال غيره ما يحتاج إلى الختم عليه للمبالغة في حفظه، فهو في معنى السلطان، وله إمساك الخاتم، فأما من لا يمسك الخاتم إلا للتحلّي به دون غرض آخر يكون له، فهذا الحديث أوجب أن يكون ذلك من الفعل الذي يدخله معنى الخيلاء فينهى عنه والله أعلم.

قال الشيخ: ويحتمل أن يكون النهي عن لبوس الخاتم إلا لذي سلطان تنزيهًا وقد ذكر الحليمي

(2)

معناه.

قال الحليمي

(3)

رحمه الله: ولا ينبغي لأحد أن يحلي لجام فرسه بذهب، ولا فضّة، وذلك مخالف لأن يتختم بالفضة، أو يحلي سيفه أو منطقته بفضة فيجوز لأنه إنما جعل له من حلية الفضة في سيفه، ومنطقته ما قلّ، ولم يدخل في حد السرف، ونفس مجاوزة ذلك إلى حلية الدابة سرف؛ لأن الدابة حاملته فلا تكون حليتها حلية له، وهو يحمل مصحفه، وسيفه، ومنطقته، فكانت حليتها حلية له كالخاتم، وقد ذكرنا ما ورد في معناه في "كتاب السنن"

(4)

.

(1)

انظر "المنهاج"(3/ 82 - 83).

(2)

المصدر السابق (3/ 83).

(3)

أيضًا (3/ 83).

(4)

انظر "السنن الكبرى"(4/ 142 - 144).

ص: 377

"‌

‌ فصل في تحريم الأكل والشرب من آنية الذهب والفضّة على الرجال والنساء لعموم الخبر

"

[5962]

أخبرنا أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة- ح.

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر بن إسحاق، أخبرنا إسماعيل بن إسحاق، حدثنا حفص بن عمر، حدثنا شعبة، عن الحكم، عن ابن أبي ليلى قال: كان حذيفة بالمدائن فاستسقى، فأتاه دهقان بقدح من فضّة، فرماه به، وقال: إنّي لم أرمه به إلا أنّي قد نهيته، فلم ينته، إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا عن لبس الحرير، والديباج، والشرب في آنية الذّهب والفضّة، وقال:"هي لهم في الدنيا، وهي لكم في الآخرة".

لفظ حديث حفص.

رواه البخاري

(1)

في الصحيح عن حفص بن عمر.

وأحْرجه مسلم

(2)

من وجه أخر عن شعبة.

ورويناه من حديث مجاهد عن ابن أبي ليلى عن حذيفة أنه قال في هذا الحديث: إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا أن نشرب في آنية الذهب والفضة، وأن نأكل فيها، وعن لبس الحرير والديباج، وأن نجلس عليه وقال؟ "هو لهم في الدنيا ولكم في الآخرة".

[5962] إسناده: رجاله موثقون والحديث صحيح.

• أبو داود هو الطيالسي.

• ابن أبي ليل هو عبد الرحمن.

(1)

في الأشربة (6/ 251) ومن طريقه أخرجه أبو داود في الأشربة (4/ 112 رقم 3723).

(2)

في اللباس (2/ 37 - 16 رقم 4) عن عبيد الله بن معاذ العنبري حدثنا أبي حدثنا شعبة به.

وهو في "مسند الطيالسي"(ص 57).

وقد مرّ الحديث برقم (5686) فراجع تخريجه هناك مستوفَى.

ص: 378

[5963]

أخبرناه أبو عمرو الأديب، حدثنا أبو بكر الإسماعيلي، أخبرنا القاسم بن زكريا، أخبرنا الحسن بن عبد العزيز الجروي، والجرجاني قالا: حدثنا وهب بن جرير ابن حازم، حدثنا أبي، قال سمعتُ ابن أبي نجيح، يحدث عن مجاهد

فذكره.

أخرجه البخاري

(1)

في الصحيح.

[5964]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبوزكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو الحسن أحمد ابن محمد بن عبدوس، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا القعنبي فيما قرأ على مالك، عن نافع مولى عبد الله بن عمر، عن زيد بن عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق، عن أم سلمة زوج النّبي صلى الله عليه وسلم أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إنّ الذي يشرب في أنية الفضّة، إنّما يجرجر في بطنه نار جهنّم".

رواه مسلم

(2)

في الصحيح عن يحيى بن يحيى عن مالك.

[5963] إسناده: صحيح

•أبو عمرو الأديب هو محمد بن عبد الله بن أحمد الرُزجاهي البسطامي الأديب.

• أبو بكر الإسماعيلي هو أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل الجرجاني.

• الجرجاني هو الحسن بن أبي الربيع أبو علي الجرجاني، صدوق.

• ابن أبي نَجِيح هو عبد الله، أبو يسار الثقفي مولاهم، تقدّموا.

(1)

في اللباس (7/ 45) عن علي هو ابن المديني عن وهب بن جرير به.

كما أخرجه هو في الأطعمة (6/ 207)، ومسلم في اللباس (2/ 1638 رقم 5) من طريق سيف بن أبي سليمان، والبخاري في الأشربة (6/ 251)، ومسلم في اللباس- ولم يسق لفظه - (2/ 1638)، والدارمي في الأشربة (ص 517) من طريق عبد الله بن عون، ومسلم في اللباس- بدون ذكر اللفظ- (2/ 1638)، وأحمد في "مسنده"(5/ 404) من طريق منصور، وابن ماجه في الأشربة (2/ 1130 رقم 3414) - بدون ذكر لبس الديباج والحرير- من طريق أبي بشر، أربعتهم عن مجاهد به.

ورواه المؤلف في "السنن"(2/ 422) من طريق أبي مسلم عبد الرحمن بن سعيد بن هارون الأصبهاني عن الجرجاني به.

أورده الشيخ الألباني في "إرواء الغليل"(رقم 32) وصححه.

[5964]

إسناده: رجاله ثقات.

(2)

في اللباس (1634/ 2 رقم 1).

وأخرجه البخاري في الأشربة (6/ 251) عن إسماعيل، والطبراني في "الكبير" (23/ 388 =

ص: 379

. . . . . . . . . . . . . . . . . .

= رقم 927) - ولم يسق لفظه- من طريق عبد الله بن يوسف، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 364 - 365 رقم 5218) من طريق أحمد بن أبي بكر، والطحاوي في "مشكل الآثار"(2/ 173 - 174) من طريق ابن وهب، أربعتهم عن مالك به.

وهو في "الموطأ" في صفة النبي صلى الله عليه وسلم (ص 924).

وأخرجه مسلم في اللباس- ولم يسق لفظه- (2/ 1634)، وابن ماجه في الأشربة (2/ 1130 رقم 3413) والدارمي و الأشربة (ص 517)، وأحمد في "مسنده"(6/ 301، 302، 304، 306)، والطيالسي في "مسنده"(ص 223)، والطبراني في "الكبير"(23/ 288 رقم 633، 634، 635، 23/ 388 رقم 927، 23/ 388 - 389 ر، قم 928)، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 364 رقم 5317)، وابن أبي شيبة في "المصنف"- ولم يسق لفظه- (8/ 21 - 22)، وابن الجعد في "مسنده"(2/ 1083 - 1085 رقم 3137 - 3144)، والطحاوي في "مشكل الآثار"(2/ 174) ولم يسق لفظه، من طرق عن نافع به.

ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 21)، وعنه مسلم في اللباس ولم يسق لفظه (2/

1634)، والطبراني في "الكبير"(23/ 387 - 388 رقم 926)، والمؤلف في "السنن"(4/ 145) من طريق علي بن مسهر عن عبيد الله بن عمر عن نانع به ولفظه "أن الذي يأكل أو يشرب في أنية الفضة والذهب إنما يجرجر في بطنه نار جهنم".

ولم يذكر أحد غير علي بن مسهر الفظ الأكل والذهب" في الحديث.

فقال الألباني: فهذه الزيادة شاذة من جهة الرواية وإن كانت صحيحة في المعنى من حيث الدراية لأن الأكل والذهب أعظم وأخطر من الأكثرب والفضة، كما هو ظاهر على أنّ للفضة طريقا أخرى عند مسلم من رواية عثمان بن مرة حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن عن خالته أم سلمة قالت نذكره بلفظ "من شرب في إناء من ذهب أو فضة فإنّما يجرجر في بطنه نارًا من جهنّم".

راجع "إرواء الغليل"(1/ 69).

وقوله "يجرجر" قال النووي: اتفق العلماء من أهل الحديث واللغة والغريب وغيرهم على كسر الجيم الثانية من يُجَرْجِرُ واختلفوا في راء النّار في الرواية الأولى ننقلوا فيها النصب والرفع وهما مشهوران في الرواية وفي كتب الشارحين وأهل اللغة والغريب النصب والصحيح المشهور الذي جزم به الأزهري وآخرون من المحققين ورجحه الزجاج والخطابي والأكثرون ويؤيده الرواية الثالثة "يجرجر في بطنه نارًا" فمعناها على رواية النصب الفاعل، هو الشارب المضمر في يجرجر أي يلقيها في بطنه بجرع متتابع يسمع له جرجرة وهو الصوت لتردده في حلقه، وعلى رواية الرفع تكون النار فاعله ومعناه: تصوت النار في بطنه والجرجرة هي التصويت وسمي المشروب نارًا لأنه يئول إليها، راجع "شرح مسلم" للنووي (14/ 27 - 28).

(فائدة) قال القاضي رحمه الله: واختلفوا في المراد بالحديث فقيل: هو إخبار عن الكفار من ملوك العجم وغيرهم الذين عادتهم فعل ذلك كما قال في الحديث الآخر "هي لهم في الدنيا =

ص: 380

[5965]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعتُ أبا الفضل بن يعقوب يقول: دخل أبو النضر على محمد بن عبد الرزاق، وهو يشرب الماء في كوز من فضّة، فقال: أيها الأمير كأنّي بنار جهنّم وهو ذا يتجرجر في بطنك، فقال: لماذا أيّها الشيخ؟ فحدّثه بالحديثا الوارد فيها، فقال محمد: قد عاهدتُ الله أن لا أشرب في فضّة أبدًا.

قال الشيخ: فروينا في المضبب بالفضة إذا كان كثيرًا عن ابن عمر

(1)

مرفوعًا.

= ولكم في الآخرة، أي هم المستعملون لها في الدنيا.

قال وقيل: المراد نهي المسلمين عن ذلك وأن من ارتكب هذا النهي استوجب هذا الوعيد وقد يعفو الله عنه، هذا كلام القاضي، وقال النووي رحمه الله: والصواب أن النّهي يتناول جميع من يستعمل إناء الذهب أو الفضة من المسلمين والكفار لأن الصحيح أن الكفار مخاطبون بفروع الشرع والله أعلم.

وأجمع المسلمون على تحريم الأكل والشرب في إناء الفضة والذهب على الرجل والمرأة ولم يخالف في ذلك أحد من العلماء إلا ما حكاه أصحابنا العراقيون أن للشافعي قولًا قديما أنه يكره ولا يحرم وحكوا عن داود الظاهري تحريم الشرب وجواز الأكل وسائر وجوه الاستعمال وهذان النقلان باطلان.

انظر "فتح الباري"(10/ 97) و"شرح مسلم للنووي"(14/ 28 - 29).

[5965]

إسناده: فيه من لم أعرفه.

• أبو الفضل بن يعقوب هو الحسن بن يعقوب بن يوسف النجاري ثم النيسابوري.

• أبو النضر هو محمد بن محمد بن يوسف الطوسي.

• محمد بن عبد الرزاق لم أعثر على ترجمته.

ولم أقف على هذا الأثر من خرّجه.

(1)

رواه المؤلف في "السنن الكبرى"(1/ 28 - 29)، والحافظ الذهبي في "الميزان"(4/ 406)، والدارقطني في "سننه"(1/ 40)، والسمهمي في "تاريخ جرجان"(ص 136)، وابن بشران في "الأمالي" من طريق يحيى بن محمد الجاري ثنا زكريا بن إبراهيم بن عبد الله بن مطيع عن أبيه عن ابن عمر به.

وقال الدارقطني: إسناده حسن فتعقبه الألباني وقال: وهذا قول مردود فإن الجاري هذا قال البخاري: يتكلمون فيه وقال ابن عدي: ليس به بأس، ولما أورده الذهبي في "الميزان"(4/ 406) ساق له هذا الحديث، وقال: هذا حديث منكر (أخرجه الدارقطني) وزكريا ليس بالمشهور.

(قُلتُ) - أي الألباني- ومثله أبوه إبراهيم مجهول، راجع "إرواء الغليل"(1/ 70).

وقال الحافظ في "الفتح"(10/ 101): حديث معلول بجهالة حال إبراهيم بن مطيع وولده، وقال البيهقي: الصواب ما رواه عبيد الله العمري عن نافع عن ابن عمر موقوفًا: أنه كان يشرب في قدح فيه ضبة فضة، وإسناد هذا الموقوف على شرط الصحيح كما قال في "التلخيص"(1/ 54).

فقال الألباني: ولكنه مخالف للحديث الآتي بعده في الكتاب فلا حجة فيه.

ص: 381

"من شرب في إناء ذهب أو فضة أوإناء فيه شيء من ذلك، فإنما يجرجر في بطنه نار جهنم".

وروينا فيه عن عائشة

(1)

وأنس بن مالك وذلك في كتاب الطهارة من "كتاب السنن"

(2)

مذكور.

[5966]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله الصنعاني، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين، عن ابنة أبي عمرو قالت: سألنا عائشة عن الحلي، والأقداح المفضضة فنهتنا عنها، قالت: فأكثرنا عليها، فرخّصت لنا في شيء من الحلي، ولم ترخص لنا في الأقداح المفضضة.

[5967]

وبه عن أيوب، عن القاسم بن محمد، عن عائشة: أنهما كرهت الشراب في الإناء المفضض.

(1)

حديث عائشة.

أخرجه ابن ماجه في الأشربة (2/ 1130 رقم 3415)، وأحمد في "مسنده"(6/ 98) من طريق سعد بن إبراهيم عن نافع عن امرأة ابن عمر عن عائشة مرفوعًا.

رجال هذا الإسناد كلهم ثقات وامرأة ابن عمر هي صفية بنت أبي عبيد وقد أخرج الشيخان لها أيضًا، فالإسناد صحيح.

ورواه المؤلف في "السنن الكبرى"(1/ 29) من طريق ابن سيرين عن عمرة أنها قالت كنا مع عائشة رضي الله عنها فما زلنا بها حتى رخصت لنا في الحلي ولم ترخص لنا في الإناء المفضض.

(2)

راجع "السنن الكبرى"(1/ 31).

[5966]

إسناده: فيه من لم نعرفه.

• أبو عبد الله الصنعاني هو محمد بن علي الصنعاني، لم أجد له ترجمة.

• أيوب هو السختياني.

• ابن سيرين هو محمد.

• ابنة أبي عمرو لم أهتد إلى تعيينها.

والحديث في "مصنف عبد الرزاق"(11/ 69 رقم 19933).

ورواه ابن أي شيبة في "المصنف"(8/ 27) عن عبد الوهاب بن عطاء عن أيوب عن محمد عن أم عمرو بنت عمر عن عائشة به.

وأخرجه المؤلف في "السنن"(1/ 29) من طريق عبد الوهاب بن عطاء عن سعيد عن ابن سيرين عن عمرة عن عائشة.

[5967]

إسناده: لم أعرف شيخ الحاكم وبقية رجاله ثقات.

والحديث رواه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 72 رقم 19945) بنفس الإسناد.

ص: 382

[5968]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله الصنعاني، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، عن الحسن قال: كان يكره المفضّض، فإن سُقي فيه شرب، قال: وكان ابن عمر إذا سقي فيه كسره.

"‌

‌ فصل في كراهية نتف الشيب

"

[5969]

أخبرنا أبو علي الروذبارى، وأبو عبد الله بن برهان، وأبو الحسين بن الفضل

[5968] إسناده: صحيح.

والأثر في "مصنف عبد الرزاق"(11/ 70 رقم 19936).

[5969]

إسناده: حسن.

• أبو عبد الله بن برهان هو الحسين بن عمر بن بَرهان البغدادي، الغَزال، البزاز (م 412 هـ).

قال الخطيب: وكان شيخا ثقة، صالحًا كثير البكاء.

وقع في نسخة "ن" أبو عبد الله بن هارون مصحفًا.

• يحيى هو ابن سعيد القطان.

• سفيان هو ابن عيينة، تقدموا.

والحديث في "جزء الحسن بن عرفة"(65 رقم 43) بلفظ "نهى عن نتف الشيب" وقال: "هو نور الإسلام"، وبهذا اللفظ في "سنن أبي داود" في الترجل (4/ 414 رقم 4202)، وكذا رواه المؤلف في "السنن"(7/ 311) من طريق أبي المثنى عن مسدد عن يحيى عن محمد بن عجلان به كما رواه في "الآداب"(رقم 758) من طريق يحيى بن حكيم عن يحيى بن سعيد القطان عن محمد بن عجلان به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 212) من طريق عبد الرحمن بن أبي الزناد عن عبد الرحمن بن الحارث به.

وأخرجه أيضًا في "مسنده"(2/ 210)، والبغوي في شرح السنّة" (12/ 95 رقم 3181)، والمؤلف في "الآداب" رقم (758) من طريق عبد الحميد بن جعفر، وأحمد في "مسنده" (2/ 179) من طريق ليث، كلاهما عن عمرو بن شعيب به وسياقه: لا تنتفوا الشيب إلى أخر الحديث.

وأخرجه الترمذي في "الأدب"(5/ 125 رقم 2821) وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 489) - وعنه ابن ماجه في الأدب (2/ 1226 رقم 3721) - وأحمد في "مسنده"(2/ 207) من طريق محمد بن إسحاق، والنسائي في الزينة (8/ 136) من طريق عارة بن غزية، والمؤلف في "سننه"(7/ 311) من طريق المغيرة بن عبد الرحمن عن أبيه، ثلاثتهم عن عمرو بن شعيب به. =

ص: 383

القطان، قالوا: أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن عبد الرحمن بن الحارث، عن عمرو بن شعيب- ح

وأخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا مسدد، حدثنا يحيى وسفيان المعني، عن ابن عجلان، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا تنتفوا الشيب، ما من مسلم يشيب شيبة في الإسلام "- قال سفيان- إلا كانت له نورًا يوم القيامة".

وقال في حديث يحيى "إلا كتب الله له بها حسنة، وحط عنه بها خطيئة".

وفي رواية ابن الحارث قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نتف الشيب وقال "إنه نور الإسلام".

[5970]

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو سعيد محمد بن موسى، قالا: حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا أحمد بن عبد الحميد، حدثنا أبو أسامة، عن الوليد يعني ابن كثير، حدثني عبد الرحمن بن الحارث، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن عبد الله ابن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الشيب نُور المؤمن، لا يشيب رجل شيبة في الإسلام إلا كانت له بكل شيبة حسنة، ورُفع بها درجة".

= ولفظه: نهى عن نتف الشيب وقال: "إنه نور الإسلام".

قال الألباني: صحيح "صحيح الجامع الصغير"(7340، 6858)، وانظر "الصحيحة"(رقم 1243).

[5970]

إسناده: كإسناد سابقه.

• أبو أسامة هو حماد بن أسامة الكوفي.

والحديث ذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للمؤلف وحده ورمز له بضعفه.

وقال المناوي: وفيه الوليد بن كثير أورده الذهبي في "الضعفاء" وقال ابن سعيد: ليس بذلك.

• وعبد الرحمن بن الحارث قال أحمد: متروك الحديث "فيض القدير"(4/ 184).

وحسنه الشيخ الألباني راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 3642).

ص: 384

[5971]

وأخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا إسماعيل بن الفضل البلخي، حدثنا قتيبة، حدثنا ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب- ح.

وأخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن الحسن البجلي المقرئ بالكوفة، أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن أبي دارم، حدثنا أحمد بن سعيد بن شاهين، حدثنا يحيى بن معين، حدثنا وهب بن جرير، حدثنا أبي، قال: سمعت يحيى بن أيوب، يحدث عن يزيد بن أبي حبيب، عن عبد العزيز بن أبي الصعبة عن حنش، عن فضالة بن عبيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من شاب شيبة في الإسلام كانت له نورًا يوم القيامة".

فقال رجل: إن رجالا ينتفون الشيب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من شاء نتف شيبة" أو قال "نوره "- وفي رواية ابن لهيعة- "من شاء فلينتف نوره".

[5971] إسناده: حسن.

• أبو عبد اللُّه الحسين بن محمد بن الحسن البجلي المقرئ، لم أظفر له بترجمة.

• أحمد بن سعيد بن شاهين أبو العباس البغدادي (م 293 هـ).

ذكره الخطيب في "تاريخه"(4/ 171) وقال: وكان ثقة.

• حَنَش هو ابن عبد الله أبو رشدين الصنعاني، مرّ.

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 20) عن قتيبة بن سعيد، بنفس السند.

وأخرجه الطبراني في "الكبير"(18/ 304 - 305 رقم 783) عن محمد بن العباس المؤدب عن قتيبة به.

كما أخرجه في "الكبير"(18/ 304 رقم 782) من طريق علي بن المديني ويحيى بن معين، كلاهما عن وهب بن جرير به. وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(4/ 1470) من طريق محمد ابن معاوية عن ابن لهيعة عن يزيد بن أبي حبيب عن عبد العزيز بن أبي الصعبة عن فضالة به فاسقط حنشًا من السند.

وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد"(5/ 158) وقال: رواه الطبراني في "الكبير والأوسط" والبزار، وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وفيه ضعف وبقية رجاله ثقات.

قال الشيخ الألباني: فالحديث حسن بهذا الإسناد وهو صحيح بدون قوله: فقال رجل إلخ.

راجع "سلسلة الأحاديث الصحيحة"(رقم 1244).

ص: 385

[5972]

أخبرنا أبو بكر بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا عبد الجليل بن عطية، عن شهر بن حوشب، عن عمرو بن عبسة السّلمي قال: سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من شاب شيبة في الإسلام"- أو قال- "سبيل الله كانت له نورًا يوم القيامة ما لم يخضبها أو ينتفها".

قلتُ لشهر: إنهم يصفرون ويخضبون بالحنّاء قال: أجل كأنه يعني بالسواد.

[5973]

أخبرنا أبو عبد الله البجلى المقرئ بالكوفة، أخبرنا أبو بكر بن أبي دارم، أخبرني الحسين بن جعفر بن محمد القرشي، حدثنا عبد الحميد، حدثنا وكيع، عن سفيان، عن رجل عن طلق بن حبيب أنّ حجامًا أخذ من شارب النّبي صلى الله عليه وسلم فرأى شيبة في لحيته، فأهوى إليها فأمسك النبي صلى الله عليه وسلم بيده.

[5974]

وأخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر القطان، حدثنا أحمد بن يوسف،

[5972] إسناده: ضعيف وفيه انقطاع.

• عبد الجليل بن عطية القيسي أبو صالح البصري، صدوق يهم، من السابعة (بخ د س).

• وشهر بن حوشب الأشعري الشامي، صدوق كثير الإرسال والأوهام، قال أبو حاتم: شهر بن حوشب لم يسمع من عمرو بن عبسة يحدث.

والحديث في "مسند الطيالسي"(ص 157) عن أبي طيبة عن عمرو بن عبسة وقال أبو زرعة: شهر بن حوشب لم يلق عمرو بن عبسة "المراسيل"(77 - 78).

[5973]

إسناده: فيه من لم أعرفه.

• أبو عبد الله البجلي هو الحسين بن محمد بن الحسن المقرئ.

• الحسين بن جعفر بن محمد بن حبيب القتات (بفتح القاف وتشديد التاء الأولى المعجمة) كوفي.

ذكره السمعاني في "الأنساب"(10/ 336) وقال: يروي عن يزيد بن مهران بن أبي خالد الخباز ومنجاب بن الحارث وعبد الحميد بن صالح.

• سفيان هو الثوري.

والحديث أخرجه ابن سعد في "الطبقات"(1/ 433)، وابن أبي شيبة في "المصنف" (8/ 489 - 490) عن وكيع عن سفيان عن أيوب السختياني عن يوسف عن طلق بن حبيب به. وعندهما زيادة في آخره وقال:"من شاب شيبة في الإسلام كانت له نورًا يوم القيامة".

[5974]

إسناده: رجاله ثقات وهو مرسل.

• أبو بكر القطان هو محمد بن الحسين بن الحسن بن خليل النيسابوري القطان.

• سفيان هو الثوري، تقدما.

لم أجد من خرج أو ذكره غير المؤلف.

ص: 386

حدثنا محمد بن يوسف، حدثنا سفيان، عن أيوب السختياني قال: أراد حجام أن يأخذ شيبا من رأس النبي صلى الله عليه وسلم فنهاه.

[5975]

أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو الحسن الطرائفي، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا القعنبي فيما قرأ على مالك، عن يحيى بن سعيد، أنّه سمع سعيد بن المسيب يقول: كان إبراهيم النّبي صلى الله عليه وسلم أول الناس أضاف الضّيف، وأول النّاس اختتن، وأول الناس قص شاربه، وأول الناس رأى الشيب فقال: يارب ما هذا؟ فقال الله تبارك وتعالى: وقارًا يا إبراهيم، قال: رب زدني وقارًا.

"‌

‌ فصل في الخضاب

"

[5976]

أخبرنا أبو عمرو محمد بن عبد الله الأديب، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، حدثنا أبو بكر جعفر بن محمد الفريابي، حدثنا قتيبة وإسحاق بن راهويه قالا: حدثنا سفيان، عن الزهري، عن أبي سلمة وسليمان بن يسار سمعا أبا هريرة يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إنّ اليهود والنصارى لا يصبغون، فخالفوهم".

قال الفريابي، وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، وعبد الأعلى، ومحمد بن الصباح قالوا: أخبرنا سفيان مثله.

[5975] إسناده: رجاله موثقون.

وهو في "الموطأ" في صفة النبي صلى الله عليه وسلم (ص 922) وفيه زيادة: وقال يحيى وسمعت مالكًا يقول: يؤخذ من الشارب حتى يبدو طرف الشَّفة وهو الإطار ولا يجزه فيمثّل بنفسه.

وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(ص 322) من طريق حماد بن زيد، وابن أبي شيبة في "المصنف"(9/ 58) عن عبدة، ومتفرقًا- (14/ 69، 70) عن ابن نمير، وعبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 175 رقم 20245) عن معمر، كلهم عن يحيى بن سعيدبه.

وذكره ابن عساكر في "تاريخ دمشق"(2/ 149) من طريق مالك.

[5976]

إسناده: صحيح.

• أبو بكر الإسماعيلي هو أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل.

• سفيان هو ابن عيينة، تقدما.

ص: 387

ورواه البخاري

(1)

في الصحيح عن الحميدي عن سفيان.

ورواه

(2)

مسلم عن يحيى بن يحيى وأبي بكر بن أبي شيبة وغيرهما.

[5977]

وأخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا بحر بن نصر، حدثنا ابن وهب، أخبرني يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن، أن أبا هريرة قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إنّ اليهود والنصارى لا يصبغون، فخالفوهم".

[5978]

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن

(1)

في اللباس (7/ 57) وهو في "مسند الحميدي"(2/ 471).

(2)

في اللباس (2/ 1663 رقم 80) عن يحيى بن يحيى وأبي بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد وزهير ابن حرب جميعًا عن سفيان بن عيينة به.

وأخرجه أبو داود في الزجل (4/ 415 رقم 4203) عن مسدد، والمؤلف في "السنن"(7/ 309) ولم يسق لفظه من طريق يحيى بن يحيى، وفي "السنن" أيضًا (7/ 309)، وفي "الآداب"(رقم 761) من طريق الحميدي، ثلاثتهم عن سفيان به.

ورواه ابن سعد في "الطبقات"(1/ 440) عن الفضل بن دكين عن ابن عيينة به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 240)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 243) - وعنه ابن ماجه في اللباس (2/ 1196 رقم 3621) - عن سفيان بن عيينة بنفس السند.

وأخرجه البخاري في الأنبياء (4/ 145 - 146)، والنسائي في الزينة (8/ 137)، وابن سعد في الطبقات (1/ 439) من طريق صالح عن ابن شهاب عن أبي سلمة عن أبي هريرة به، كما أخرجه النسائي في الزينة (8/ 137)، والخطيب في "الجامع"(1/ 378 رقم 871) من طريق الأوزاعي عن الزهري عن سعيد وأبي سلمة وسليمان بن يسار عن أبي هريرة به.

[5977]

إسناده: رجاله ثقات.

والحديث أخرجه النسائي في الزينة (8/ 137)، والبغوي في "شرح السنة"(12/ 88 - 89 رقم 3174) من طريق يونس بن عبد الأعلى، وأحمد في "مسنده"(2/ 401) عن علي بن إسحاق، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 406 رقم 5446) من طريق حرملة ابن يحيى، كلهم عن عبد الله بن وهب به.

[5978]

إسناده: حسن.

• محمد بن أبي بكر هو المقدمي أبو عبد الله الثقفي، تقدم.

والحديث أخرجه النسائي في الزينة (8/ 137) من طريق الفضل بن موسى، وأحمد في =

ص: 388

إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا محمد بن أبي بكر، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا معمر، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"غيروا الشيب ولا تشبهوا باليهود ولا بالنصارى".

[5979]

أخبرنا أبو الحسن المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف ابن يعقوب، حدثنا محمد بن أبي بكر، حدثنا يحيى بن سعيد، وعمر بن علي، عن الأجلح، عن ابن بريدة، عن أبي الأسود، عن أبي ذر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"أحسن ما غيرتم به الشيب الحناء والكتم".

= "مسنده"(2/ 260، 309) من طريق عبد الأعلى، كلاهما عن معمر به.

وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 153 - 154 رقم 20175)، ومن طريقه النسائي في الزينة- ولم يسق لفظه- (8/ 137)، وأحمد في "مسنده"(2/ 309) عن معمر به.

وأخرجه الترمذي في اللباس (4/ 232 رقم 1752)، وأحمد في "مسنده"(2/ 356) من طريق عمر بن أبي سلمة، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 407)، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وأدابه"(ص 208)، وابن سعد في "الطبقات"(1/ 439)، والبغوي في "شرح السنة"(12/ 89 رقم 3175) من طريق محمد بن عمرو، كلاهما عن أبي سلمة به.

وقال الشيخ الألباني: صحيح، "صحيح الجامع الصغير"(4044).

[5979]

إسناده: حسن.

• الأجلح هو ابن عبد الله بن حجية صدوق.

• أبو الأسود الدئلي هو ظالم بن عمرو بن سفيان، تقدما.

والحديث أخرجه النسائي في الزينة (8/ 139) عن يعقوب بن إبراهيم عن يحيى بن سعيد عن الأجلح به، وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 156) عن يحيى بن سعيد به، وأخرجه الترمذي في اللباس (4/ 232 رقم 1753) من طريق ابن المبارك، والنسائي في الزينة (8/ 139) من طريق ابن أبي ليلى وعبثر بن القاسم، وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 244) - وعنه ابن ماجه في اللباس (2/ 1196 رقم 3622) - وأحمد في مسنده (5/ 150) عن عبد الله بن إدريس، وأحمد في "مسنده"(5/ 154، 169)، وابن سعد في "الطبقات"(1/ 439) عن ابن نمير، والخطيب في "الجامع"(1/ 378 - 379 رقم 873) من طريق سفيان، كلهم عن الأجلح به.

وأخرجه أبو داود في الترخل (4/ 417 رقم 4209) عن محمد بن عبيد، وأحمد في "مسنده"(3/ 227) عن يونس، وابن سعد في "الطبقات"(1/ 432) - بدون ذكر أبي بكر وعمر- عن سليمان بن حرب وعارم بن الفضل، والمؤلف في "الدلائل"- بدون ذكر عمر- (1/ 230) من طريق سليمان بن حرب، كلهم عن حماد بن زيد به.

ص: 389

كذا قال أنس أنه لم يخضب وروينا عن غيره أنّه خضسب.

وكذلك رويناه

(1)

عن الجريري عن ابن بريدة.

[5980]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن سختويه، حدثنا محمد بن أيوب، أخبرنا أبو الربيع، حدثنا حماد، عن ثابت قال: سُئل أنس بن مالك عن خضاب النّبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال: لو [شئت أن]

(2)

أعد شمطات كنّ في رأسه فعلتُ، وقال: لم يختضب، وقد اختضب أبو بكر بالحناء والكتم، واختضب عمر بالحناء بحتًا.

(1)

رواه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 153 رقم 20174)، ومن طريقه أبو داود في الترجل (4/ 416 رقم 4205)، وأحمد في "مسنده"(5/ 147، 150)، والطبراني في "الكببر"(2/ 153 رقم 1638)، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 307 رقم 5450) وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 307) والبغوي في "شرح السّنة"(12/ 91)، والمؤلف في "السنن"(5/ 317)، وفي "الآداب"(رقم 762) عن معمر عن سعيد الجريري عن عبد الله ابن بُريدة به.

وقال الألباني: صحيح، "صحيح الجامع الصغير"(1542).

[5985]

إسناده: لم أعرف شيخ الحاكم وبقية رجاله موثقون.

• أبو الربيع هو الزهراني سليمان بن داود.

• حماد هو ابن زيد.

(2)

ما بين المعقوفتين سقط من "الأصل"، و"ن".

قوله "شمطات" أي الشعرات اللاتي ظهر فيهن البياض فكان الشعرة البيضاء مع ما يجاورها من شعرة سوداء ثوب أشمط والأشمط الذي يخالطه بياض وسواد راجع "الفتح"(10/ 352).

"الكتم" قال أبو عبيد: مشددة التاء والمشهور التخفيف، وهو نبت يخلط مع الوسمة ويصبغ به الشعر أسود، وقيل: هو الوسمة. راجع "النهاية"(4/ 150 - 151).

وقال في "المصباح": الكتم (بفتحتين) نبت فيه حمرة يخلط بالوسمة ويخضب به للسواد، وفي كتب الطب: الكتم من نبات الجبل ورقه كورق الآس يخضب به مدقوقا وله ثمر كقدر الفلفل ويسود إذا نضج، وقد يعتصر منه دهن يستصبح به في البوادي.

وقوله "بحتًا" قال ابن الأثير: البحت الخالص الذي لا يخالطه شيء (1/ 99).

(ف) قد ثبت بهذا الحديث أنه صلى الله عليه وسلم لم يختضب، وروي من حديث ابن عمر قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يخضب بالصفرة، وكذا من حديث أبي رمثة، وفيه وله شعر قد علاه الشيب وشيبه أحمر مخضوب بالحناء فوقع التعارض بينه وبين حديث أنس هذا.

فقال الحافظ: والجمع بينه وبين حديث أنس بن مالك أن يحمل نفي أنس على غلبة الشيب حتى يحتاج إلى خضابه ولم يتفق آنه رآه وهو مخضب ويحمل حديث من أثبت الخضب- أي حديث ابن عمر وأبي رمثة- على أنه فعله لإرادة بيان الجواز ولم يواظب عليه.

وقد أنكر الإمام أحمد إنكار أنس أنه خضسب وذكر حديث ابن عمر المذكور- وهو في الصّحيح ووافق مالك أنسًا في إنكار الخضاب "فتح الباري"(6/ 572).

ص: 390

رواه البخاري

(1)

في الصحيح عن سليمان بن حرب عن حماد.

ورواه

(2)

مسلم عن أبي الربيع.

[5981]

أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا عبيد الله بن إياد [حدثنا إياد بن لقيط] عن أبي رمثة، قال انطلقت مع أبي نحو النبي صلى الله عليه وسلم[فإذا هو ذو وفرة بها ردع حناء وعليه بردان أخضران]

(3)

.

(1)

في اللباس (7/ 57) ولم يذكر فيه "اختضاب أبي بكر وعمر، وفيه "اللحية" بدل "الرأس".

(2)

في الفضائل (2/ 1821 رقم 103).

ومن هذا الوجه أخرجه أبو يعلى في "مسنده"(6/ 102 - 103 رقم 3364).

وأخرجه المؤلف في "السنن"(7/ 310)، وفي "دلائل النبوة"(1/ 231) من طريق يوسف بن يعقوب عن أبي الربيع به.

[5981]

إسناده: حسن.

• عبيد الله بن إياد بن لقيط السدوسي أبوالسّليل (بفتح المهملة وكسر اللام وآخره لام أيضًا) الكوفي.

كان عريف قومه صدوق لينه البزار وحده، من السابعة (بخ م د ت س).

والحديث في سنن أبي داود في الترجّل (4/ 416 رقم 4206).

وأخرجه الترمذي في الأدب (5/ 119 رقم 2812) بدون ذكر "ردع الحناء" من طريق عبد الرحمن بن مهدي، وأحمد في "مسنده"(2/ 226) عن هشام بن عبد الملك وعفّان، وعبد الله ابن أحمد. في "زوائد المسند"(2/ 227 - 228) عن جعفر بن حميد الكوفي، وابن حبان في صحيحه (رقم 1522 - موارد) من طريق أبي الوليد الطيالسي، والطبراني في "الكبير"- مطولًا - (22/ 281 - 282 رقم 720) من طريق أبي نعيم وأبي الوليد الطيالسي وعاصم بن علي، وابن سعد في "الطبقات"(1/ 438) ببعض الاختصار عن عفان بن مسلم وهشام بن عبد الملك وسعيد بن منصور، والمؤلف في "دلائل النبوة"(1/ 237) من طريق أبي نعيم، كلهم عن عبيد الله بن إياد به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 227 - 228)، والترمذي في "الشمائل"، (ص 39)، والمؤلف في "الدلائل"(1/ 237) مطولًا من طريق عبد الملك بن عمير، وأحمد في "مسنده"(2/ 226) من طريق المسعودي، والطبراني في "الكبير"(22/ 281 رقم 719) من طريق الشيباني، و (22/ 282 - 283 رقم 722 - 723) من طريق صدقة بن أبي عمران، و (22/ 283 رقم 724) من طريق عبد الله بن عمير، كلهم عن إياد بن لقيط به.

(3)

ما بين الحاصرتين في الموضعين ساقط من "ن"

ص: 391

[5982]

وأخبرنا أبو الحسن المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف ابن يعقوب، حدثنا محمد بن أبي بكر، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، حدثنا سفيان، عن إياد بن لقيط، عن أبي رمثة: أتيتُ النبي صلى الله عليه وسلم فقال لرجل: "من هذا؟ " قال: ابني، قال:"أما إنه لا يجني عليك ولا تجني عليه " قال: فرأيته لطخ لحيته بالحناء.

وروينا

(1)

عن غيلان بن جامع، عن إياد في هذا الحديث كان يخضب بالحناء والكتم وحديث أنس بن مالك أصح من هذا.

[5983]

وأخبرنا أبو عمرو الأديب، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، أخبرنا إبراهيم بن

[5982] إسناده كسابقه.

• سفيان هو الثوري.

والحديث أخرجه أبو داود في الترجل (4/ 417 رقم 4208)، والنسائي في الزينة (8/ 140) عن محمد بن بشار والنسائي أيضًا في الزينة (8/ 140) عن عمرو بن علي، كلاهما عن عبد الرحمن ابن مهدي به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"، (2/ 226) عن وكيع، وهو أيضًا في "مسنده"(2/ 226) والطبراني في الكبير (2/ 280 رقم 717) من طريق أبي نعيم، كلاهما عن سفيان به.

(1)

بهذا الوجه رواه المؤلف في "دلائل النبوة"(1/ 238)، وأحمد في "مسنده"(4/ 163)، والطبراني في "الكبير"(22/ 284 رقم 726).

جاء الحديث من عدة طرق وهناك أورده المؤلف من طريقين، ففي الطريق الأولى قال: انطلقتُ مع أبي نحو النبي صلى الله عليه وسلم

فذكره وفي الثانية لم يذكر أباه.

وجاء في أكثر الروايات "أن أبا رمثة جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم مع أبيه، أو أنّ رمثة جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم ومعه ابنه" وبعض الروايات مختصرة لم يذكر فيها هذا وذاك فلابدّ من البحث عن أرجح الروايتين وأصحهما، كان أبورمثة حاضرا مع أبيه، أم كان أبورمثة هو الكبير حضر معه ابنه؟ هكذا ذكر الأستاذ أحمد محمد شاكر ثم استقصى أسانيد القصة كلها وقال بعدما بين الأسانيد مع اختلافها: فالنقد الصحيح على طريقة أهل العلم بهذا الشأن وهم أئمة الدنيا في نقد الروايات وقد أعدهم في ذلك أعلى القواعد وأدقها وأوثقها: الترجيح بالحفظ والتثبت أولًا، ثم بالكثرة ثانيًا، تم بفحص سياق الروايات وترجيح أقربها إلى التوافق لا إلى التعارض، وإلى المفهوم المعقول، لا إلى النابي الشاذ، فالذي يثبت على النقد والذي يكاد يجزم به الناقد العارف، والذي هو الراجح عند الموازنة أن أبا رمثة كان مع أبيه وأن من ذكر من الرواة غير ذلك فقد وهم.

راجع لتمام البحث "مسند أحمد"(12/ 60 - 62 بتحقيق أحمد شاكر).

[5883]

إسناده: رجاله موثقون والحديث صحيح.

• أبو عمرو الأديب هو محمد بن عبد الله بن أحمد الرزجاهي. =

ص: 392

هاشم البغوي، حدثنا إبراهيم بن الحجاج، حدثنا سلام بن أبي مطيع، عن عثمان بن عبد الله بن موهب قال: دخلتُ على أم سلمة فأخرجت إلي شعرًا من شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم مخضوبًا بالحناء والكتم.

أخرجه

(1)

البخاري.

وقال

(2)

أبو بكر الإسماعيلي هذا لم يبين أنّ النّبي صلى الله عليه وسلم هو الذي خضب ولعله لون بعده أو وضع في طيب فيه صفرة فغلبته.

[5984]

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي بن محمد بن علي المقرئ، أخبرنا الحسن

=. أبو بكر الإسماعيلي هو أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل الجرجاني.

• عثمان بن عبد الله بن موهب الئيمى مولاهم المدني، الأعرج، ثقة، من الرابعة (خ م ت س ق).

(1)

في اللباس (7/ 57) عن موسى بن إسماعيل عن سلام بن أبي مطيع- بدون ذكر قوله "بالحنّاء والكتم"- ومن طريقه أخرجه البغوي في "شرح السنة"(12/ 90 رقم 3177)، والمؤلف في "دلائل النبوة"(1/ 236)، وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 246)، وعنه ابن ماجه في اللباس (2/ 1196 رقم 3623) عن يونس بن محمد، وأحمد في "مسنده"(6/ 322) عن عفان، و (6/ 296، 319) عن عبد الرحمن بن مهدي، والطبراني في "الكبير"(23/ 332 رقم 764) من طريق مسلم بن إبراهيم ومعلى بن أسد، وابن سعد في "الطبقات"(1/ 437) عن عفان بن مسلم ومسلم بن إبراهيم ويونس بن محمد المؤدّب، والمؤلف في "السنن"(7/ 310) من طريق معلى بن أسد، كلهم عن سلام بن أبي مطيع به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 296) عن أبي معاوية شيبان، والطبراني في "الكبير"(23/ 332 رقم 765) من طريق منصور بن دينار، كلاهما عن عثمان بن عبد الله بن موهب به.

(2)

قول الإسماعيلي هذا ذكره الحافظ في "فتح الباري"(10/ 353 - 354).

[5984]

إسناده: رجاله موثقون.

• يحيى بن سعيد هو القطان.

• عبيد بن جُرَيج التّيمي مولاهم، المدني، ثقة، من الثالثة (خ م د تم س ق).

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"- في سياق طويل- (2/ 17 - 18) عن يحيى بن سعيد بنفس السند.

وأخرجه ابن سعد في "الطبقات"(4/ 179) عن عبد الله بن نُمير، وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 255)، وعنه ابن ماجه في اللباس (2/ 1198 رقم 3626) - مقتصرًا- على ذكر تصفير اللحية عن أبي أسامة، كلاهما عن عبيد الله بن عمر به. =

ص: 393

ابن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا محمد بن أبي بكر، حدثنا يحيى ابن سعيد، عن عبيد الله بن عمر، قال حدثني سعيد بن أبي سعيد، عن جريج أو ابن جريج قال: قلتُ لابن عمر: خلال رأيتك تصنعهن، قال: وما هن

(1)

؟ قلتُ؟ رأيتك تلبس هذه النعال السبتية، رأيتك تصفر لحيتك، فقال: أما لبسي هذه النعال السبتية، فإني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم[يلبسها، ويتوضأ فيها وششحبها، وأما تصفيري لحيتي فإني رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم]

(2)

يصفر لحيته.

هذا عبيد بن جريج.

وروينا

(3)

عن ابن أبي رواد، عن نافع، عن ابن عمر مرفوعًا: أنه كان يلبس النعال السبتية ويصفر لحيته بالورس والزعفران وكان ابن عمر يفعل ذلك.

[5985]

وأخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا بحر بن نصر، حدثنا ابن وهب، أخبرني عبد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر: أنّه كان يصفر لحيته بالخلوق، ويحدث أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصفر.

قال الشيخ: وحديث أنس عن النّبي صلى الله عليه وسلم في نهي الرجل عن التزعفر أصح إسنادًا والله أعلم ويحتمل أن يكون النّهي عن التزعفر في غير اللحية.

= ورواه مالك في "الموطأ"(ص 333)، ومن طريقه البخاري في الوضوء (1/ 49 - 50) وفي اللباس (7/ 48 - 49)، ومسلم في الحج (1/ 844 رقم 25)، وأبو داود في المناسك (2/ 374 رقم 1772)، وأحمد في "مسنده"(2/ 66) - مطو لا- والترمذي في "الشمائل"(ص 56 - 57)، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وأدابه"(ص 143) مقتصرًا على ذكر لبس النعال السبتية عن سعيد بن أبي سعيد المقبرى به.

(1)

كذا الأصل و "ن" وفي نسخة "ل""وما هي".

(2)

ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.

(3)

رواه المؤلف في "دلائل النبوة"(1/ 238)، وأبو داود في الترجّل (4/ 417 - 418 رقم 4210)، والنسائي في الزينة (8/ 186) من طريق عمرو بن محمد عن عبد العزيز بن أبي رواد به.

[5985]

إسناده: ضعيف لأجل ضعف عبد الله بن عمر العمري.

والحديث رواه المؤلف في "السنن"(7/ 310) عن أبي زكريا بن أبي إسحاق- بنفس الإسناد هنا.

وأخرجه ابن سعد في "الطبقات"(1/ 438) عن خالد بن خداش عن عبد الله بن وهب به.

ص: 394

[5986]

أخبرنا أبو الحسن المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف ابن يعقوب، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا محمد بن طلحة، عن حميد بن وهب، عن بني طاوس، عن أبيهم، عن عبد الله بن عباس قال: مرّ رجل بالنّبي صلى الله عليه وسلم مخضوب بحمرة، فقال:"ما أحسن هذا" ثم مر به رجل يخضب بحناء وكتم، فقال:"هذا أحسن" ثم مرّ به رجل يخضب بصفرة، فقال:"هذا أحسن من هذا كله"[وكان طاوس يخضب بصفرة]

(1)

.

[5986] إسناده: ليس بالقوي.

• أبو الحسن المقرئ هو علي بن محمد بن علي المقرئ الإسفراييني.

• حميد بن وهب القرشي أبو وهب المكي أو الكوفي، لين الحديث، من الثامنة (د ق)، وقال البخاري: منكر الحديث، وقال ابن حبان: يروي عن ابن طاوس، روى عنه محمد بن طلحة الكوفي ممن يخطئ حتى خرج عن حد التعديل ولم يغلب خطاه صوابه حتى استحق الجرح وهو مّمن يحتجّ به إلا بما انفرد، وقال الذهبي: مُقل صويلح، وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه وحميد مجهول في النقل.

راجع "التاريخ الكبير"(1/ 2/ 359)، "المجروحين"(1/ 257 - 258)، "الميزان"(1/ 617)، "الجرح والتعديل"(235/ 3)"الكامل في الضعفاء"(2/ 692)، "الضعفاء" للعقيلي (1/ 269).

والحديث أخرجه أبو داود في الترجل (4/ 418 رقم 4211)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 244 - 245)، وعنه ابن ماجة في اللباس (2/ 1198 رقم 3627)، والخطيب في "الجامع"(1/ 379) من طريق إسحاق بن منصور، والطبراني في "الكبير"(11/ 24 رقم 10922)، والمؤلف في "السنن"(7/ 315)، وفي "الآداب"(رقم 767) من طريق حجاج بن منهال، وابن عدي في "الكامل"(2/ 692) من طريق عاصم بن علي وجبارة، والعقيلي في "الضعفاء"(1/ 269) من طريق عفان، كلهم عن محمد بن طلحة به.

ورواه ابن سعد في "الطبقات"(1/ 440) عن عفان بن مسلم وهاشم بن القاسم وأحمد بن عبد الله بن يونس قالوا أخبرنا محمد بن طلحة عن حميد بن وهب القرشي عن بني طاوس عن أبيهم طاوس عن عبد الله بن عباس به.

(1)

ما بين المعقوفتين سقط من "ن".

ص: 395

[5987]

أخبرنا أبو الحسن بن أبي بكر الأهوازي، أخبرنا أبو بكر بن محمويه العسكري، حدثنا أحمد بن عثمان السكوني، حدثنا عيسى بن هلال، حدثنا زيد بن عبيد، حدثنا عبد الله بن العلاء بن زبر، قال سمعتُ القاسم مولى ابن يزيد، يحدث عن أبي أمامة قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على قوم من الأنصار بيض لحاهم، فقال:"يا معشر الأنصار حمروا وصفروا، وخالفوا أهل الكتاب".

[5987] إسناده: حسن.

• أبو الحسن بن أبي بكر الأهوازي هو علي بن أحمد بن عبدان،

•أبو بكر بن محمويه العسكري هو محمد بن أحمد بن محمويه العسكري،

•أحمد بن عثمان السّكوني هو أحمد بن عثمان بن عبد الرحمن أبو عبد الرحمن النّسوي تقدّموا.

• عيسى بن هلال هو عيسى بن أبي عيسى بن يحيى الطائي وقيل السَّليحي (بفتح المهملة وكسر اللام والمهملة) الحِمصي، المعروف بابن البزاد، صدوق، من الحادية عشرة (د س).

• زيد بن عبيد هو زيد بن يحيى بن عُبَيد الخزاعي، أبو عبد الله الدمشقي (م 207 هـ)، ثقة، من التاسعة (د س ق).

وفي الأصل و"ن""عبيد الله بن العلاء بن زيد" وهو خطأ والتصويب من نسخة "ل".

• القاسم مولى ابن يزيد هو القاسم بن عبد الرحمن الشامي أبو عبد الرحمن الدمشقي.

والحديث رواه أحمد في "مسنده"(5/ 264 - 265) عن زيد بن يحيى بن عبيد بنفس السند بزيادة ذكر "السراويل والإزار".

وأخرجه الطبراني في "الكبير"(8 - 282 رقم 7924) من طريق سليمان بن سلفة الخبائري عن زيد بن يحيى بن عبيد به.

وعنده "عبد الله بن العلاء بن زيد" بدل "زَبر".

وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد"(5/ 131) بزيادة السراويل والإزار وقال: رواه أحمد والطبراني ورجال أحمد رجال الصحيح خلا القاسم وهو ثقة وفيه كلام لا يضر.

وذكره الحافظ في "الفتح"(10/ 354) وعزاه لأحمد بسند حسن وقال الشيخ ناصر الدين الألباني: حسن". راجع "صحيح الجامع الصغير" (رقم 6991) و"الصحيحة" (رقم 1245).

قوله "عثانينكم": جمع عثنون وهي اللحية "النهاية"(3/ 183).

"سبالكم" والسِبال جمع السَّبلَة (بالتحريك) قال ابن الأثير: الشارب، وكذا قال الجوهري، وقال الحربي حكاية عن الأزهري: هي الشعرات التي تحت اللحى الأسفل والشبَلَة عند العرب مقدم اللحية وما أسبل منها على الصّدر، "النهاية"(2/ 339).

ص: 396

فقالوا: يا رسول الله إن أهل الكتاب يقصرون عثانينهم، ويوفرون سبالهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وفروا عثانيكم، وقصوا

(1)

سبالكم " فقالوا: يا رسول الله إِن أهل الكتاب يتخففون ولا ينتعلون، قال "انتعلوا وتخففوا، وخالفوا أهل الكتاب".

[5988]

أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن، وأبوزكريا بن أبي إسحاق، قالا: حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا بحر بن نصر، حدثنا ابن وهب، أخبرني عمرو بن الحارث، والليث بن سعد، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن: أن عبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث كان شديد بياض الرأس واللحية، وكان لا يصبغ، فخرج عليهم كان رأسه ولحيته ياقوتتان حمرةً، فقيل له في ذلك فقال: إن أمي عائشة أرسلت إلي بعزيمة أن أصبغ وأخبرتني أن أبا بكر كان يصبغ.

(1)

وقع في الأصل و"ن""قصّروا".

[5988]

إسناده: رجاله ثقات.

• يحيى بن سعيد هو الأنصاري.

• محمد بن إبراهيم هو التيمي، المدني.

• عبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة الزهري، وُلد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ومات أبوه في ذلك الزمان فعُدّ لذلك في الصحابة.

وقال العجلي: من كبار التابعين (خت بخ م- 4).

وفي "الأصل" و"ن" عبد الرحمن بن أبي الأسود بن عبد يغوث وهو خطأ.

والخبر رواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 247 - 248)، وابن سعد في "الطبقات"(3/ 189) عن يزيد بن هارون عن يحيى بن سعيد به.

وأخرجه الخطيب في "الجامع"(1/ 378) من طريق القاضي أبي بكر الحيري عن محمد بن يعقوب أبي العباس الأصم به.

ورواه مالك في "الموطأ" في الشعر (949 - 950) عن يحيى بن سعيد بنحوه.

وقال يحيى: سمعتُ مالكًا يقول: في صبغ الشعر بالسواد لم أسمع في ذلك شيئًا معلوما وغير ذلك من الضبغ أحبَّ إليّ وقال: وترك الضبغ كله واسع إن شاء الله ليس على الناس فيه ضيق.

قال: وسمعت مالكًا يقول: في هذا الحديث بيان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يصبغ ولو صبغ رسول الله صلى الله عليه وسلم لأرسلت بذلك عائشة إلى عبد الرحمن بن الأسود.

ص: 397

[5989]

وأخبرنا أبو زكريا، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا بحر بن نصر، حدثنا ابن وهب، أخبرني سعيد بن أبي أيوب، عن الوليد بن أبي الوليد قال: رأيتُ أنس بن مالك مصبوغًا شعره بالحناء.

[5990]

وبإسناده عن الوليد قال: ورأيتُ عمرو بن الجموح الأنصاري يصبغ لحيته بالصُّفرة.

[5991]

وبهذا الإسناد قال أخبرني سعيد بن أبي أيوب، قال حدثني أبي: أنّه رأى عبد الله بن عمر، وأبا هريرة يصفران لحاهما حتى إن كان للصفرة موضع اللحية من القميص.

[5992]

أخبرنا أبو زكريا، وأبو بكر، قالا: حدثنا أبو العباس، حدثنا بحر، حدثنا ابن

[5989] إسناده: لا بأس به.

• أبو زكريا هو يحيى بن إبراهيم بن محمد بن يحيى.

• أبو العباس الأصم هو محمد بن يعقوب الأصم.

• الوليد أبي الوليد عثمان المدني، ليّن الحديث، تقدموا.

رواه ابن أبن شيبة في "المصنف"(8/ 245) عن إسماعيل قال "رأيت أنسا يخضب بالحناء".

[5990]

إسناده: كإسناد سابقه.

• عمرو بن الجموح (بفتح الجيم وتخفيف الميم) ابن زيد بن حرام بن كعب بن غنم بن سلمة الأنصاري السلمي أبومعاذ من سادات الأنصار واستشهد بأحد، وقال ابن حبان: له صحبة.

وقال محمد بن إسحاق في "المغازي": كان عمرو بن الجموح سيدا من سادات بني سلمة وشريفا من أشرافهم، وقال ابن الكلبي: كان عمرو بن الجموح أخر الأنصار إسلامًا.

له ترجمة في "الإصابة"(2/ 522 - 523)، "ثقات الصحابة" لابن حبان (3/ 276).

لم أقف على هذا الخبر من خرجه.

[5991]

إسناده: فيه مستور.

• والد سعيد بن أبي أيوب هو مقلاص المصري الخزاعي، ترجمه ابن حبان في "الثقات"(5/ 462) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلا، وله ترجمة في "الجرح والتعديل"(8/ 433).

لم أجد من خرج هذا الخبر.

[5992]

إسناده: ضعيف.

• أبو بكر هو أحمد بن الحسن بن أحمد بن محمد الحيري القاضي.

• أبو العباس هو الأصم. =

ص: 398

وهب، أخبرني معاوية بن صالح، عن حدير بن كريب، وابن عبد الله بن بسر أنهما رأيا عبد الله بن بسر وأبا أمامة وغيرهما من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يصبغون لحاهم.

[5993]

قال معاوية: وحدثني أبو الربيع، عن القاسم مولى معاوية: آنه رأى سهل بن الحنظلية صاحب النّبي صلى الله عليه وسلم شيخًا مصفر اللحية.

[5994]

أخبرنا محمد بن موسى، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا يحيى بن أبي طالب، أخبرنا يزيد بن هارون، أخبرنا شيبان، عن عبد الملك بن عمير قال: رأيتُ جرير بن عبد الله والمغيرة بن شعبة يصبغان لحاهما بالصّفرة.

=. ابن عبد الله بن بسر عن أبيه لا يعرف ولا يسمى، من الخامسة (س).

والخبر رواه ابن سعد في "الطبقات"(7/ 413) من طريق إسماعيل بن عياش عن جوير بن عثمان وصفوان بن عمرو أنهما رأيا عبد الله بن بسر صاحب النبي صلى الله عليه وسلم يصفر رأسه ولحيته وهو حاسر عن رأسه.

كما أخرجه في "الطبقات" أيضًا (7/ 412) وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 253) عن الفضل ابن دكين قال حدثنا حماد بن سلمة عن أبي غالب قال: "رأيت أبا أمامة يصفر لحيته".

وأخرجه ابن أبي شيبة في المصنف" (8/ 253 - 254) من طريق إسحاق بن سليمان عن جرير قال: لارأيت عبد الله بن بُسر يصفر لحيته ورأسه".

[5993]

معاوية هو ابن صالح.

• أبو الربيع هو سليمان.

قال عبد الله بن أحمد قال أبي: هو سليمان بن عبد الرحمن الذي روى عنه شعبة وليث بن سعد (مسند 4/ 180)، إن كان كما جزم به الإمام أحمد فقد ذكره الحافظ في "التقريب" وقال: ثقة ولكن الإمام البخاري رحمه الله ترجمه في "تاريخه"(2/ 2/ 12 - 13) وقال: أبو الربيع سليمان وقال بعضهم: هو سليمان بن عبد الرحمن لم يصح ويقال سليمان بن عبد الرحمن أبو عمر الأسدي، فقال الإمام أحمد: إن كانت له كنيتان فلا مانع أن تكون له كنيتان فأكثر.

• القاسم مولى معاوية هو أبو عبد الرحمن.

والخبر ساقه البخاري في "التاريخ الكبير"(2/ 2/ 12 - 13) عن معاوية بن صالح بسياق أتم منه.

[5994]

إسناده: رجاله ثقات.

• شيبان هو ابن عبد الرحمن التميمي النحوي أبو معاوية.

والخبر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 255) عن الحاربي عن عبد الملك بن عمير به.

ورواه ابن سعد في "الطبقات"(6/ 20) عن عبد الرحمن بن محمد الحاربي قال سمعتُ عبد الملك ابن عُمير قال رأيتُ المغيرة بن شعبة يخطب الناس في العيد على بعير ورأيته يخضب بالصُّفرة.

ص: 399

[5995]

أخبرنا أبو محمد بن يوسف، أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن عقبة، حدثنا الحسين بن الحكم الحبري، حدثنا أبو حفص، الأعشى قال سمعتُ جعفر بن محمد يقول: الخضاب مكيدة للعدو مرضاة للزوجة.

قال الشيخ: وهذا إن أراد بغير السواد فهو سُنة وإن أراد بالسّواد فقد ورد النّهي عنه. وأما الخضاب بالسّواد.

[5996]

فأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا بحر ابن نصر، حدثنا عبد الله بن وهب، قال- ح

وأخبرنا أبو عمرو بن أبي جعفر، حدثنا عبد الله بن محمد بن يونس، حدثنا أبو الطاهر، أخبرنا ابن وهب، أخبرني ابن جريج، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله قال: أتي بأبي قحافة يوم فتح مكّة، ورأسه ولحيته كالثغامة بياضًا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"غيروا هذا بشيء، واجتنبوا السّواد".

رواه

(1)

مسلم في الصحيح عن أبي الطاهر.

[5995] إسناده: فيه من لم أعرفه.

• أبو حفص الأعشى لم أظفر له بترجمة وقد تقدم.

كذا في نسخة "ل" ووقع في "الأصل" و "ن""حفص الأعشى".

لم أقف على من خزجه.

[5996]

إسناده: صحيح.

• أبو الطاهر هو أحمد بن عمرو بن السرح.

(1)

في اللباس (2/ 1663 رقم 79).

وأخرجه أبو داود في الترجّل (4/ 415 رقم 4204) عن أحمد بن عمرو بن السرح وأحمد بن سعيد الهمداني، والنسائي في الزينة (8/ 138) عن يونس بن عبد الأعلى، ثلاثتهم عن عبد الله ابن وهب به.

وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 406 - 407 رقم 5447) عن عبد الله ابن أحمد بن موسى عن أبي الطاهر بن السرح به.

وأخرجه المؤلف في "الآداب"(رقم 764) عن أبي عبد الله الحافظ وأبي زكريا بن أبي إسحاق كلاهما عن أبي العباس به. =

ص: 400

• ..........

= وأخرجه أحمد في "مسنده"(3/ 316)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 244)، وعنه ابن ماجه في اللباس (2/ 1197 رقم 3624)، وعبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 154 رقم 20179) - ومن طريقه أحمد في "مسنده"(3/ 322)، والطبراني في "الكبير"(9/ 29 رقم 8324، 8325)، والبغوي في "شرح السنة"(12/ 91 - 92) من طريق ليث، ومسلم في اللباس (2/ 1663 رقم 78)، وأحمد في "مسنده"(3/ 338) والطبراني في "الكبير"(9/ 30 رقم 8327)، وابن الجعد في "مسنده"(2/ 954) من طريق أبي خيثمة زهير، والحاكم في "المستدرك"(3/ 245) من طريق عزرة بن ثابت، وأبو يعلى في "مسنده"(3/ 352 رقم 1819) من طريق الأجلح، والطبراني في "الكبير"(9/ 29 رقم 8325) من طريق مطر الوراق، و (9/ 29 - 30 رقم 8326) من طريق أيوب، كلهم عن أبي الزبير به.

وقوله "ثغامة" قال أبو عبيد: هو نبت أبيض الزهر والثمر شبه بياض الشيب به، وقال ابن

الأعرابي: شجرة تبيض كأنها الثلج راجع "غريب الحديث"(2/ 278)، "النهاية"(1/ 214).

(ف) اختلف العلماء في الخضاب وفي جنسه فقال النووي رحمه الله: ومذهبنا استحباب خضاب الشيب للرجل والمرأة بالصفرة أو حمرة. ويحرم خضابه بالسواد على الأصح وقيل: يكره كراهة تنزيه والمختار التحريم لقوله يأكله "واجتنبوا السواد" وهذا مذهبنا.

وقال القاضي عياض: اختلف السلف من الصحابة والتابعين في الخضاب وفي جنسه، فقال بعضهم ترك الخضاب أفضل، ورووا حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم في النهي عن تغيير الشيب، وقال أخرون: الخضاب أفضل وخضب جماعة من الصحابة والتابعين ومن بعدهم للأحاديث التي ذكرها مسلم وغيره ثم اختلف هؤلاء فكان أكثرهم يخضب بالصفرة منهم ابن عمر وأبو هريرة وآخرون وروي ذلك عن علي.

وخضب جماعة منهم بالحناء والكتم، وبعضهم بالزعفران، وخضب جاعة بالسواد وروي ذلك عن عثمان، والحسن والحسين ابني علي، وعقبة بن عامر وابن سيرين وأبي بردة وأخرين.

قال القاضي: قال الطبراني: الصواب أنّ الآثار المروية عن النبي صلى الله عليه وسلم بتغيير الشيب وبالنهي عنه كلها صحيحة وليس فيها تناقض بل الأمر بالتغيير لمن شيبة كشيب أبي قحافة، والنهي لمن له شمط فقط قال: واختلاف السلف في فعل الأمرين بحسب اختلاف أحوالهم في ذلك مع أن الأمر والنهي في ذلك ليس للوجوب بالإجماع، ولهذا لم ينكر بعضهم على بعض خلافه في ذلك.

قال: ولا يجوز أن يُقال فيها ناسخ ومنسوخ قال القاضي وقال غيره: هو على حالين فمن كان في موضع عادة أهل الصبغ أو تركه فخروجه عن العادة شهرة ومكروه والثاني: أنه يختلف باختلاف نظافة الشيب فمن كان شيبته تكون نقية أحسن منها مصبوغة، فالترك أولى، ومن كان شيبته تستبشع فالصبغ أولى هذا ما نقله القاضي والأصح الأوفق للسنة ما قدمناه عن مذهبنا والله أعلم. راجع "شرح مسلم" للنووي (14/ 80). =

ص: 401

[5997]

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا عبد الرحمن بن حمدان الجلاب بهمذان، حدثنا هلال بن العلاء الرقي، حدثنا أبي، وعبد الله بن جعفر قالا: حدثنا عبيد الله بن عمرو، عن عبد الكريم الجزري، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس عن النّبي صلى الله عليه وسلم قال:"يكون قوم يخضبون بالسواد في أخر الزمان، كحواصل الحمام، لا يريحون رائحة الجنّة".

رواه أبو داود في "كتاب السنن"

(1)

عن أبي توبة عن عبيد الله بن عمرو.

= وقال الحافظ في "الفتح"(10/ 354 - 355): إن من العلماء من رخص في الخضاب بالسواد في الجهاد، ومنهم من رخص فيه مطلقًا وإن الأولى كراهته وجنح النووي إلى أنّه كراهة تحريم وقد رخص فيه طائفة من السلف منهم سعد بن أبي وقاص وعقبة بن عامر والحسن والحسين وجرير وغير واحد واختاره ابن أبي عاصم في "كتاب الخضاب" له وأجاب عن ابن عباس- الآتي- رفعه، بأنه لا دلالة فيه على كراهة الخضاب بالسواد بل فيه الإخبار عن قوم هذه صفتهم وعن حديث جابر هذا بأنه في حق من صار شيب رأسه مستبشعًا ولا يطرد ذلك في حق كل أحد.

وقال أيضًا مستدلا بهذا الحديث: فمن كان في مثل حال أبي قحافة استحب له الخضاب لأنّه لا يحصل به الغرور لأحد، ومن كان بخلافه فلا يستحب في حقه ولكن الخضاب مطلقا أولى، لأنه فيه امتثال الأمر في مخالفة أهل الكتاب، وفيه صيانة للشعر عن تعلق الغبار وغيره به إلا إن كان من عادة أهل البلد ترك الصبغ وأن الذي ينفرد بدونهم بذلك يصير في مقام الشهرة فالترك في حقه أولى انتهى قوله.

[5997]

إسناده: ضعيف، والحديث حسن.

• العلاء بن هلال بن عمرو بن هلال الباهلي، أبو محمد الرقي،

فيه لين، من التاسعة (س) قال أبو حاتم: منكر الحديث ضعيف الحديث راجع "الجرح

والتعديل" (6/ 361) "التهذيب" (8/ 293 - 294).

(1)

في الترجّل (4/ 418 رقم 4212) عن أبي توبة- هو الربيع بن نافع الحلبي- عن عبيد الله بن عمرو به.

وأخرجه أبو يعلى في "مسنده"(4/ 471 رقم 2603) عن زهير عن عبد الله بن جعفر به وأخرجه النسائي في الزينة (8/ 138) عن عبد الرحمن بن عبيد الله الحلبي، وأحمد في "مسنده"(1/ 273) عن حسين وأحمد بن عبد الملك، والطبراني في "الكبير"(11/ 442 رقم 12254)، والبغوي في "شرح السنة"(12/ 92 رقم 3185)، والمؤلف في "الآداب"(رقم 765) من طريق عمرو بن خالد، والطبراني في "الكبير"(11/ 442 رقم 12254) عن جندل بن والق، كلهم عن عبيد الله بن عمرو به.

وذكره "الحافظ" في "القول المسدّد"(ص 48 - 49) برواية الإمام أحمد وقال: أورده ابن الجوزي في "الموضوعات"(3/ 55) من طريق أبي القاسم البغوي عن هاشم بن الحارث عن عبيد الله بن عمرو الرقي به. =

ص: 402

[5998]

وأخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفّار، حدثنا أحمد ابن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن أبي إسحاق قال: رأيتُ عليًّا رضي الله عنه على المنبر أبيض اللحية والرأس عليه إزار ورداء.

[5999]

قال عبد الرزاق: وسمعت معمرًا يقول: سأل رجل فرقد السبخي عن السواد قال: بلغنا أنّه يشتعل في رأسه ولحيته يوم القيامة.

وأما الخلوق فقد روينا

(1)

عن عبد العزيز بن صهيب، عن أنس قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتزعفر الرجل.

= وقال: هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والمتهم به عبد الكريم بن أبي المخارق أبو أمية البصري، ثم نقل تجريحه عن جماعة قلتُ- أي الحافظ- وأخطأ في ذلك فإن الحديث من رواية عبد الكريم الجزري الثقة المخرج له في الصحيح وقد أخرج الحديث المذكور من هذا الوجه أبو داود والنسائي وابن حبان في صحيحه وغيرهم

وأخرجه النسائي في الزينة وابن حبان والحاكم في صحيحيهما من هذا الوجه وقال أبو يعلى في "مسنده" حدثنا زهير وساق هذا الإسناد وأخرجه الحافظ ضياء الدين المقدسي في "الأحاديث المختارة" مما ليس في الصحيحين من هذا الوجه أيضًا.

وقال الألباني: صحيح "صحيح الجامع الصغير"(8009).

قوله "كحواصل الحمام" أي صدور الحمام وقيل: المراد كحواصل الحمام في الغالب لأن حواصل بعض الحمامات ليست بسود، وَقيل يريد بالتشبيه أن المراد السواد الصرف غير مشوب بلون آخر.

[5998]

إسناده: رجاله ثقات.

• أبو إسحاق هو عمرو بن عبد الله الهمداني، السبيعي.

هو في "مصنف عبد الرزّاق"(11/ 156 رقم 20188).

ورواه الطبراني في "الكبير"(1/ 93 رقم 153) عن إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق به.

وأخرجه عبد الرزاق في "المصنف"(3/ 189 - 190)، ومن طريقه الطبراني في "الكبير"(1/ 93 رقم 155) من طريق إسرائيل عن أبي إسحاق به في سياق طويل.

كما أخرجه الطبراني في "الكبير"(1/ 93 رقم 154) من طريق سفيان الثوري عن أبي إسحاق به ولم يذكر فيه الإزار والرداء.

[5999]

إسناده: رجاله موثقون.

والأثر في "مصنف عبد الرزاق"(11/ 156 رقم 20189) بنفس الإسناد.

(1)

مرّ الحديث برقم (5913) فراجع تخريجه هناك مستوفى.

ص: 403

وروينا عن ابن

(1)

عمر مرفوعًا وموقوفًا في تصفير اللحية بالورس والزعفران. وروينا عن غيره في تصفيرها مطلقًا فإن صح التصفير بالزعفران فيحتمل أن يكون تصفير اللحية به مستثنى عن النهي غير أن في حديث أنس في نهي الرجل عن التزعفر مطلقًا أصح من حديث تصفير اللحية بالزعفران، والله أعلم.

[6000]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا الحارث بن أبي أسامة، حدثنا روح بن عبادة، حدثنا شعبة، عن عطاء بن السائب، قال سمعت أبا حفص بن عمر أو أبا عمر بن حفص الثقفي، قال سمعتُ يعلى بن مرّة الثقفي قال: رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم متخلقًا، قال:"ألك امرأة"؟ قلتُ: لا، قال:"اغسله، ثم اغسله ثم اغسله ثم لا تعد".

[6001]

أخبرنا علي، أخبرنا أحمد، حدثنا معاذ بن المثنى العنبري، حدثنا محمد بن

(1)

راجع ما مرّ قريبًا.

[6000]

إسناده: ضعيف.

• أبو حفص بن عمر أو أبو عمر بن حفص الثقفي اسمه عبد الله بن حفص وقيل حفص بن عبد الله مجهول، لم يرو عنه غير عطاء بن السائب من الرابعة (س).

• يعلى بن مُرّة بن وهب بن جابر الثقفي أبو مُرَازِم (بضم أوله وتخفيف الراء وكسر الزاي). صحابي، شهد الحديبية وما بعدها (بخ قد ت س ق).

والحديث أخرجه الترمذي في الأدب (5/ 121 رقم 4816) عن أبي داود الطيالسي، والنسائي في الزينة (8/ 152) من طريق خالد بن الحارث، وأحمد في "مسنده"(4/ 171) عن محمد بن جعفر، والطبراني في "الكبير"(22/ 267 رقم 683) من طريق عفان، والبغوي في شرح السنة" (12/ 79 رقم 3161) من طريق علي بن الجعد، كلهم عن شعبة به.

ورواه أحمد في "مسنده"(4/ 173) من طريق عبيدة بن حميد، والحميدي في "مسنده"(2/ 362 رقم 822) عن سفيان بن عيينة، والطبراني في "الكبير"(22/ 267 رقم 684) من طريق ورقاء ابن عمر، و (رقم 685) من طريق حماد بن سلمة، (22/ 685 رقم 686) - ولم يسق لفظه- من طريق محمد بن فضيل، و (رقم 687) من طريق قيس بن الربيع، و (رقم 688) من طريق موسى ابن أعين، كلهم عن عطاء بن السائب به.

[6001]

إسناده: ضعيف لأجل ضعف عبد الرحمن بن إسحاق الواسطي.

• محمد بن المنهال العطار البصري، أخو الحجاج (م 231 هـ)، ثقة، من العاشرة (التقريب- 2/ 210).

• عبد الله بن يعلى بن مُرّة ويقال ابن همام النهدي، الكوفي، مقبول، من الثالثة (عس).

والحديث رواه الطبراني في "الكبير"(22/ 266 رقم 681) عن إبراهيم بن نائلة الأصبهاني عن محمد بن المنهال به.

ص: 404

المنهال، حدثنا عبد الواحد، حدثنا عبد الرحمن بن إسحاق، حدثنا عبد الله بن يعلى بن مرّة الثقفي، عن أبيه قال: اطليتُ ثّم تخلقتُ ثم أتيتُ النبي صلى الله عليه وسلم، فقلتُ: يا رسول الله صل علي، قال:"ما هذا الذي على يديك "؟ قلتُ: إني اطليتُ ثم تخلقتُ، فقال:"هل لك امرأة؟ " قلتُ لا قال: "فهل لك شيء؟ " قلتُ لا قال: "اذهب فاغسله، ثم اغسله ثم لا تعد" قال: فذهبت فغسلته ثلاث مرات، ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فصلى عليّ.

قال الشيخ: حديث أنس في نهي الرجل عن التزعفر مطلقا أصح من حديث يعلى والله أعلم.

"‌

‌ فصل في خضاب النساء

"

[6002]

أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا محمد بن محمد الصّوري، حدثنا- خالد بن عبد الرحمن، حدثنا مطيع بن ميمون، عن صفية بنت عصمة، عن عائشة قالت: أومات امرأة من وراء ستر بيدها كتاب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقبض النبي صلى الله عليه وسلم (يده)

(1)

فقال: "ما أدري أيد رجل أم يد امرأة؟ "

قالت: بل يد امرأة، قال:"لو كنت امرأة لغيرت أظفارك بالحناء".

[6002] إسناده: ضعيف.

• محمد بن مُصْعَب الصُّوري، لقبه وَحشي (بمهلة ساكنة ثم معجمة)، صدوق، من الحادية عشرة (د س).

• خالد بن عبد الرحمن الخُراساني، أبو الهيثم، نزيل ساحل دمشق، صدوق له أوهام من التاسعة (د س).

• مُطيع بن ميمون العنبري، أبو سعيد البصري، لين الحديث، من السابعة (د س).

• صفية بنت عصمة، لا تعرف من الثالثة (د س).

(1)

زيادة من "سنن أبي داود" و "كتاب الآداب" للمؤلف وليست في جميع النسخ المتوفرة لدينا، والحديث في "سنن أتيت داود" في الترجّل (4/ 396 رقم 4166)، وأخرجه النسائي في الزينة (8/ 142) من طريق المعلى بن أسد، وأحمد في "مسنده"(6/ 262) عن حسين بن موسى، وابن عدي في "الكامل"(6/ 2454 - 2455)، ومن طريقه المؤلف في "الآداب"(رقم 769) من طريق طالوت بن عباد، ثلاثتهم عن مطيع بن ميمون به.

قال الألباني: ضعيف راجع "ضعيف الجامع الصغير"(4846).

ص: 405

وروينا

(1)

عن عائشة: انها سئلت عن خضاب الحناء؟ فقالت: لا بأس به، ولكنّي أكرهه كان حبّي رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره ريحه.

وفي رواية أخرى وليس يحرم عليكن

(2)

أخواتي أن تختضبن.

[6003]

وأخبرنا أبو بكر بن الحسن، وأبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا بحر بن نصر، حدثنا ابن وهب، أخبرني عبد الرحمن بن سلمان، عن عقيل ابن خالد، عن مكحول: أنّ أزواج النبي صلى الله عليه وسلم كُن يختضبن بعد صلاة العشاء الآخرة.

[6004]

أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو بكر القطان، حدثنا أحمد بن يوسف السلمي، حدثنا محمد بن يوسف، قال ذكر سفيان عن ابن جريج قال: كان طاوس لا يدع أحدًا من أهله ونسائه وخدمه إلا أمرهم أن يختضبوا في العيدين.

(1)

رواه المؤلف في "السنن الكبرى"(7/ 311 - 312)، وفي "الآداب"(رقم 771) من طريق كريمة بنت همام قالت كنت عند عائشة

فذكر الحديث.

كما أخرجه أبو داود في الترجل (4/ 395 رقم 4164)، والنسائي في الزينة (8/ 142)، وأحمد في "مسنده"(6/ 117) من طريق كريمة عن عائشة به بدون ذكر الزيادة،

وضعفه الألباني، راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 4617).

(2)

وقع في الأصل "على المؤمن" وفي "ن""على "ن" والتصويب من "ل".

[6003]

إسناده: لا بأس له.

• عبد الرحمن بن سلمان الحَجْري (بفتح المهملة وسكون الجيم) الرّعيني، المصري، لا بأس به، من السابعة (م مد س).

لم أقف على من خرج هذا الخبر.

[6004]

إسناده: رجاله ثقات.

• أبو بكر القطان هو محمد بن الحسين بن الحسن القطان.

• سفيان هو الثوري.

أخرجه ابن سعد في "الطبقات"(5/ 540) عن حجاج بن محمد عن ابن جريج عن علي بن أبي حميد عن طاوس أنه كان لا يدع جارية له سوداء ولا غيرها إلا أمرهن فخضبن أيديهن وأرجلهن يوم الفطر ويوم الأضحى ويقول: إنّه يوم عيد.

ص: 406

"‌

‌ فصل في الطّيب

"

[6005]

أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا علي بن محمد بن سختويه، حدثنا إسحاق ابن الحسن بن ميمون، حدثنا أبو نعيم، حدثنا عزرة بن ثابت، حدثني ثمامة بن عبد الله ابن أنس: أنّ أنسًا كان لا يرد الطيب، وزعم أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يردّ الطيب.

رواه

(1)

البخاري في الصحيح عن أبي نعيم.

[6006]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ومحمد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن الفضل الهاشمي بحلب، حدثنا آدم،

[6005] إسناده: لم أعرف شيخ أبي علي الروذباري وبقية رجاله ثقات.

• أبو نعيم هو الفضل بن دكين.

(1)

في اللباس (4/ 61)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(12/ 86 - 87)،

قر الحديث بتخريجه برقم (5668) فراجعه.

[6006]

إسناده: فيه جهالة ما.

• عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن الفضل الهاشمي، لم أظفر له بترجمة.

وترجمه الذهبي في "سير أعلام النبلاء "(14/ 307) عبد الرحمن بن عبيد الله بن عبد العزيز بن الفضل بن صالح بن علي بن عبد الله بن عباس، ولكن لا أدري أهو أو غيره لأنه متأخر ذكره المزي في "تهذيب الكمال" وعنه ابن حجر في "التهذيب" ولم يذكرا له الرواية عن آدم ولا لأبي العباس الأصم عنه.

• ابن أبي ذئب هو محمد بن عبد الرحمن بن المغيرة بن الحارث بن أبي ذئب، تقدم.

• عثمان بن عبيد الله بن أبي رافع مولى سعيد بن العاص المديني ويقال مولى سعد بن أبي وقاص، ذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 190) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلا، وله ترجمة في "التاريخ الكبير"(3/ 2/ 232 - 235)، "الجرح والتعديل"(6/ 156).

والخبر أخرجه البخاري في "تاريخه"(3/ 2/ 233) وابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(6/ 156) عن آدم عن أبي ذئب عن عثمان بن عبيد الله مولى سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه رأى أبا هريرة وأبا قتادة وابن عمر وأبا أسيد رضي الله عنهم يصفرون لحاهم.

وقال الهيثمي في "المجمع"(5/ 164): ورجاله رجال الصحيح.

وأخرجه الطبراني في "الكبير"(3/ 270 - 271 رقم 3272) من طريق عاصم بن علي عن ابن أبي ذئب به وفيه "العبير" موضع "العنبر".

ص: 407

حدثنا ابن أبي ذئب، حدثنا عثمان بن عبيد الله مولى سعد بن أبي وقاص، قال: رأيتُ أبا هريرة وأبا قتادة وعبد الله بن عمر بن الخطاب وأبا أسيد الساعدي يمرون علينا ونحن في الكتاب فنجد منهم ريح العنبر

(1)

.

[6007]

أخبرنا أبو محمد بن يوسف، قال سمعتُ أبا سعيد بن الأعرابي، يقول حدثنا أبو يعلى الساجي، قال سمعتُ الأصمعي يقول: كان لأبي عمرو بن العلاء من غلّته كلّ يوم فلسان، يشتري بفلس ريحانًا وكوزًا جديدًا بفلس فيشرب فيه يومه، وإذا أمسى تصدق به، ويشم الريحان يومه فإذا أمسى، قال للجارية: جففيه ودقّيه في الأسنان.

"‌

‌ فصل في الكحل

"

[6008]

أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر الأصبهاني، حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا عباد يعني ابن منصور،

(1)

كذا وقع في الأصل و"ن" وفي نسخة "ل""ريح العبير".

[6007]

إسناده: رجاله ثقات.

• أبو سعيد بن الأعرابي هو أحمد بن محمد بن زياد البصري،

•أبو يعلى الساجي هو زكريا بن يحيى بن خلاد الساجي،

•الأصمعي هو عبد الملك بن قريب، تقدموا.

وهذا الأثر أورده الذهبي في "سير أعلام النبلاء"(6/ 410)، وابن خلكان في "وفيات الأعيان"(3/ 468) عن الأصمعي، وأشار إلى هذا الأثر ابن كثير في "البداية والنهاية"(10/ 112).

[6008]

إسناده: حسن.

• أبو داود هو الطيالسي.

والحديث في "مسند الطيالسي"(ص 349)، وأخرجه الترمذي في اللباس (4/ 234 رقم 1757)، وفي "الشمائل"(ص 41)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(12/ 116 رقم 3201)، عن محمد بن حميد الرازي عن أبي داود الطيالسي به.

وقال الترمذي: حديث حسن.

ورواه المؤلف في "السنن"(4/ 261، 9/ 346)، وفي "الآداب"(رقم 873) بنفس الإسناد هنا.

وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(3/ 343) عن يونس بن حبيب عن أبي داود به- مقتصرًا على ذكر المتن الأول =

ص: 408

عن عكرمة، عن ابن عباس أنّ النّبي صلى الله عليه وسلم قال:"عليكم بالإثمد، فإنّه يجلو البصر وينبت الشعر"

وزعم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت له مكحلة يكتحل منها كل ليلة ثلاثًا في هذه، وثلاثًا في هذه.

المتن الأول قد رواه أيضًا

(1)

عبد الله بن عثمان بن خثيم عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النّبي صلى الله عليه وسلم، والمتن الثاني من أفراد عباد بن منصور عن عكرمة.

[6009]

أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا عبد الملك بن محمد

= وأخرجه الترمذي في "الشمائل"(ص 42)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(12/ 117 رقم 3203)، وأحمد في "مسنده"(1/ 354)، والحاكم في المستدرك" (4/ 408) من طريق إسرائيل، والترمذي في "الشمائل" (ص 42)، وابن سعد في "الطبقات" (1/ 484)، وابن أبي شيبة في "المصنف" (8/ 411 - 412)، وعنه ابن ماجه في الطب (2/ 1157 رقم 3499)، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وأدابه" (ص 182) عن يزيد بن هارون، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم من وأدابه" (ص 182) من طريق أبي عبيدة الحداد، ثلاثتهم عن عباد بن منصور به مقتصرًا على ذكر المتن الثاني وقال الحاكم: صحيح الإسناد وعباد لم يتكلم فيه بحجة، فتعقبه الذهبي بقوله: قلت: ولا هو حجة.

وصححه الألباني، راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 3935).

(1)

أخرجه النسائي في الزينة (8/ 149 - 150)، وابن ماجه في الطب (2/ 1157 رقم 3497)، وابن سعد في "الطبقات"(1/ 484)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 410)، والحاكم في المستدرك" (4/ 408)، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه وأقره الذهبي.

وللحديث شاهد من حديث جابر بن عبد الله:

أخرجه الترمذي في "الشمائل"(ص 42)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(12/ 116 - 117 رقم 3202)، وأبو يعلى في "مسنده"(4/ 48 رقم 2058)، وابن أي شيبة في "المصنف"(8/ 411)، وعنه ابن ماجه في الطب (2/ 1156 رقم 3496).

[6009]

إسناده: ضعيف.

• عبد الملك بن محمد هو أبو قلابة الرقاشي، البصري، صدوق يخطئ.

• إبراهيم بن مرزوق بن دينار الأموفي، البصري نزيل مصر (م 275 هـ)، ثقة، عمي قبل موته، فكان يخطئ ولا يرجع، من الحادية عشرة (س).

• عمر بن حبيب بن محمد العدوي البصري القاضي، ضعيف، من التاسعة (ق).

• ابن عون هو عبد الله الفقيه المشهور. =

ص: 409

سنة ثلاث وتسعين

(1)

ومائتين، حدثنا إبراهيم بن مرزوق، حدثنا عمر بن حبيب، حدثنا ابن عون، عن محمد بن سيرين قال: سألت أنسًا عن كحل رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: كان يكتحل في اليمنى اثنتين، وفي اليسرى اثنتين، وواحدة بينهما.

قال ابن سيرين: هكذا الحديث، وأنا أحب أن يكون هذه ثلاث، وفي هذه ثلاث وواحدة بينهما.

قال الشيخ: وهذا يعد في أفراد عمر بن حبيب عن ابن عون وروي من وجه آخر عن أنس كما.

[6010]

أخبرنا أبو على بن شاذان البغدادي بها، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا

= والحديث رواه ابن عدي في "الكامل" في ترجمة عمر بن حبيب، (5/ 1696) بنفس الإسناد.

وقال الحافظ ابن عدي: وهذا لا أعلم يرويه بهذا الإسناد عن ابن عون غير عمر بن حبيب ولعمر بن حبيب غير ما ذكرت وهو حسن الحديث ومع ذلك يكتب حديثه مع ضعفه.

(1)

كذا في جميع النسخ المتوفرة لدينا ولكن في "الكامل" سنة ثلاث وسبعين ومائتين.

[6010]

إسناده: ضعيف.

• على في بن أبي الوليد الفحام هو محمد بن الوليد بن أبي الوليد الفحّام أبو جعفر البغدادي وهو أخو أحمد بن الوليد (م 252 هـ)، صدوق، من العاشرة (د)،

وقال أبو عبد الرحمن النسائي: لا بأس به.

راجع "تاريخ بغداد"(3/ 329)، "الأنساب"(10/ 149).

• وضاح بن حسان الأنباري، ذكره الفسوي فقال: وإن مغفلا، وذكر الخطيب أن الوضاح هذا كان عابدًا، وقال الحافظ: مجهول،

وأشار ابن عدي في ترجمة جارية بن هرم إلى أنه يسرق الحديث.

انظر "تاريخ بغداد"(13/ 465 - 466)، "الميزان"(4/ 333)، "اللسان"(6/ 220)، "الكامل في الضعفاء"(2/ 597)، "الجرح والتعديل"(9/ 41).

• أبو الأحوص هو سلام بن سليم الحنفي.

• حفصة بنت سيرين أم الهذيل الأنصارية البصرية، ثقة، من الثالثة (ع).

والحديث أخرجه الخطيب في "تاريخه"(13/ 464 - 467) من طريق محمد بن سعد العوفي عن وضاح بن حسان الأنباري به.

ولم أجد هذا الحديث في "المعرفة والتاريخ" للفسوي لعله سقط من النسخة المطبوعة المحققة.

ص: 410

يعقوب بن سفيان، حدثنا محمد بن أبي الوليد الفحام، حدثنا وضاح بن حسان، حدثنا أبو الأحوص، عن عاصم بن سليمان، عن حفصة بنت سيرين، عن أنس بن مالك: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكتحل وترًا.

قال ابن سيرين: يكتحل مرتين في كل عين ويقسم بينهما واحدة.

[6011]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو جعفر أحمد بن عبيد بهمدان، حدثنا إبراهيم بن الحسين، حدثنا عتيق بن يعقوب الزبيري، حدثني عقبة بن علي بن عقبة مولى بني هاشم، عن عبد الله بن عمر بن حفص، عن نافع مولى ابن عمر، عن ابن عمر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا اكتحل يجعل في العين اليمنى ثلاثة مراود، وفي اليُسرى مرودين يجعله وترا.

"‌

‌ فصل في الأخذ من اللّحية والشارب

"

[6012]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو النضر الفقيه، وأبو الحسن بن عبدوس قالا: حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا القعنبي فيما قرأ على مالك أعن أبي بكر ابن نافع، عن أبيه، عن عبد الله بن عمر: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بإحفاء الشوارب وإعفاء اللحى]

(1)

.

[6011] إسناده: كإسناد سابقه.

• عقبة بن علي بن عقبة مولى بني هاشم،

قال العقيلي: لا يتابع على حديثه، وربما حدث بالمنكر عن الثقات،

راجع "الضعفاء"(3/ 352)، "الميزان"(3/ 87).

• عبد الله بن عمر بن حفص بن عاصم هو العمري، المدني، ضعيف.

والحديث رواه الطبراني في "الكبير"(12/ 364 رقم 13353) عن العباس بن الفضل وفي "الأوسط"(1/ 484 رقم 881) عن أحمد، كلاهما عن عتيق بن يعقوب الزبيري به.

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(5/ 96) وقال: رواه الطبراني والبزار أيضًا وفيه عقبة بن علي وهو ضعيف.

[6012]

إسناده: صحيح ورجاله ثقات.

• أبو النضر الفقيه هو محمد بن محمد بن يوسف الطوسي.

• القعنبي هو عبد الله بن مسلمة بن قعنب الحارثي، تقدما.

(1)

ما بين الحاصرتين سقط من "الأصل" و"ن" وأضفته من نسخة "ل".

ص: 411

رواه مسلم

(1)

في الصحيح عن قتيبة عن مالك.

وأخرجاه

(2)

من حديث عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر عن النّبي صلى الله عليه وسلم قال "اعفوا اللحى وأحفوا الشوارب".

وفي رواية أخرى: " انهكوا الشوارب، وأعفوا اللّحى".

[6013]

أخبرنا بالرواية ا لأولى أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو الفضل بن إبراهيم، حدثنا أحمد بن سلمة، حدثنا محمد بن بشار ومحمد بن المثنى قالا حدثنا يحيى، حدثنا عبيد ا لله

فذكره.

[6014]

أخبرنا بالرواية الأخرى أبو عمرو الأديب، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، حدثنا الفريابي، حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا عبدة بن سليمان، عن عبيد الله

فذكره.

رواه

(3)

مسلم في الصحيح عن ابن المثنى.

(1)

في الطهارة (1/ 222 رقم 53) كما أخرجه البغوي في "شرح السنة"(12/ 107 رقم 3193) من طريق أبي مصعب عن مالك به.

مرّ الحديث برقم (2507) نراجع تخريجه هناك مستوفى.

(2)

انظر تخريجه في الحديث التالي.

[6013]

إسناده: رجاله موثقون.

• يحيى هو ابن سعيد القطان.

أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 16) عن يحيى بن سعيد بنفس السند.

ورواه المؤلف في "سننه"(1/ 149) من طريق محمد بن أبي بكر عن يحيى بن سعيد به.

[6014]

إسناده: صحيح.

• أبو عمرو الأديب هو محمد بن عبد الله بن أحمد الرزجاهي.

• أبو بكر الأسماعيلي هو أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل الجرجاني.

• الفريابي هو جعفر بن محمد بن الحسن بن المستفاض الفريابي أبو بكر القاضي، تقدموا.

(3)

في الطهارة (1/ 222 رقم 52).

كما أخرجه مسلم في الطهارة (1/ 222 رقم 52)، والترمذي في الأدب (5/ 95 رقم 2763) من طريق عبد الله بن نمير، والنسائي في الطهارة (1/ 16)، وفي الزينة (8/ 181 - 182) من طريق عبيد الله بن سعيد، كلاهما عن عبيد الله بن عمر به.

ورواه أحمد في "مسنده"(2/ 156) من طريق نافع عن ابن عمر به.

ص: 412

ورواه

(1)

البخاري عن محمد عن عبدة.

وأخرجه

(2)

مسلم من حديث العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة أن

رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "جزوا الشوارب، وأرخوا اللحى وخالفوا المجوس".

(1)

في اللباس (7/ 56) عن محمد عن عبدة به.

وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 376) عن عبدة بن سليمان بنفس السند. قوله "انهكوا" أي بالغوا في إحفاء الشوارب. وقد جاء بلفظ احفوا الشوارب وأعفوا اللحى، قال الحافظ في الفتح،: الإحفاء بالحاء المهملة والفاء، الاستقصاء، ومنه حتى أحفوه بالمسألة، فكل هذه الألفاظ الواردة تدل على أن المطلوب المبالغة في الإزالة لأن الجزّ قص الشعر والصوف إلى أن يبلغ الجلد، والنهك: المبالغة في الإزالة ومنه قوله صلى الله عليه وسلم "أشمي و لا تنهكي" أي لا تبالغي في ختان المرأة.

قال الطحاوي: لم أر عن الشافعي في ذلك شيئًا منصوصا وأصحابه الذين رأيناهم كالمزني والربيع كانوا يحفون وما أظنهم أخذوا ذلك إلا عنه وكان الإمام أبو حنيفة رحمه الله وأصحايه يقولون: الإحفاء أفضل من التقصير، وخالفه مالك، فقال ابن القاسم عن مالك: إحفاء الشارب عندي مثلة.

وقال الأثرم: كان الإمام أحمد بن محمد بن حنبل يحفي شاربه إحفاء شديدا ونصّ على أنه أولى من القص، وأغرب ابن العربي: فنقل عن الشافعي: المختار في قص الشارب أنه يقص حتى يبدو طرف الشفة ولا يحفيه من أصله.

وأما قوله: "احفوا" فمعناه: أزيلوا ما طال على الشفتين، وقال ابن دقيق العيد: ما أدري هل نقله عن المذهب أو قاله اختيارا منه لمذهب مالك؟

فقال الحافظ: قلت: صرح في "شرح المذهب" بأن هذا مذهبنا.

وقال القاضي عياض: ذهب كثير من السلف إلى سنية استئصال الشارب وحلقه لظاهر قوله صلى الله عليه وسلم "احفوا وانهكوا" وهو قول الكوفيين وذهب كثير منهم إلى مغ الحلق وقاله مالك وذهب بعض العلماء إلى التخيير بين الأمرين، قال الحافظ: هو الطبري فإنه حكى قول مالك وقول الكوفيين ونقل عن أهل اللغة أن الإحفاء: الاستئصال ثم قال: دلت السنة على الأمرين ولا تعارض فإن القصّ يدل على أخذ البعض والإحفاء يدل على أخذ الكل وكلاهما ثابت فيتخير فيما شاء، وقال ابن عبد البر: الاحفاء محتمل لأخذ الكل والقصّ مفسّر للمراد، والمفسر مقدم على المجمل، وقال الحافظ ابن حجر: ويرجح قول الطبري ثبوت الأمرين معا في الأحاديث المرفوعة.

راجع "فتح الباري"(10/ 346 - 349)، "شرح مسلم " للنووي (3/ 149).

(2)

في الطهارة (1/ 222 رقم 55).

من هذا الوجه أخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 365، 366)، والمؤلف في "السنن"(1/ 150).

ص: 413

قال الحليمي

(1)

رحمه الله: فقد يحتمل أن يكون لعفو اللحى حدّ وهو ما جاء عن الصّحابة في ذلك فروي عن ابن عمر: أنه كان يقبض عل لحيته فما فضل عن كفّه، أمر بأخذه، وكان الذي يحلق رأسه يفعل ذلك بأمره، ويأخذ من عارضيه، ويسوي أطراف لحيته، وكان أبو هريرة يأخذ بلحيته، ثم يأخذ ما يجاوز القبضة.

[6015]

أخبرنا أبو عمرو محمد بن عبد الله الأديب، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، حدثنا الهيثم الدوري، حدثنا أحمد بن إبراهيم الموصلي، حدثنا يزيد بن زريع، حدثنا عمر بن محمد بن زيد، عن نافع عن ابن عمر عن النّبي صلى الله عليه وسلم قال:"خالفوا المشركين، وفروا اللحى، وأحفوا الشّوارب"

وكان ابن عمر إذا حجّ أو اعتمر قبض على لحيته فما فضل أخذه.

رواه

(2)

البخاري في الصحيح عن محمد بن المنهال عن يزيد بن زريع.

وأخرجه

(3)

مسلم دون فعل ابن عمر.

ورواه عمرو بن علي عن يزيد بن زريع وقال: أخذ بلحيته فمدها فإذا بقي بيده شيء من طولها أخذه.

(1)

انظر "المنهاج"(3/ 86 - 87).

أما خبر ابن عمر

فرواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 375)، وابن سعد في "الطبقات"(4/ 178) من طريق نافع عن ابن عمر بمثله.

وخبر أبي هريرة رواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 374، 375) من طريق أبي زرعة.

[6015]

إسناده: حسن والحديث صحيح.

• أحمد بن إبراهيم بن خالد الموصلى (بفتح الميم وسكون الواو وكسر الصاد المهملة) أبو علي، نزيل بغداد (م 236 هـ)،

صدوق، من العاشرة (د فق).

(2)

في اللباس (7/ 56)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(12/ 107 رقم 3194)، والمؤلف في "سننه"(1/ 150) ورواه أبو عوانة في "مسنده"(1/ 189) من طريق يزيد بن زريع به.

(3)

في الطهارة (1/ 222 رقم 54) عن سهل بن عثمان عن يزيد بن زريع به ولم يذكر قول ابن عمر وعنده "وأوفوا" بدل "وفروا".

ص: 414

[6016]

أخبرنا أبو عمرو الأديب أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي أخبرنا الفريابي حدثنا عمرو

فذكره ولم يذكر السند.

[6017]

وأخبرنا أبو عمرو الأديب، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، أخبرني الحسن بن سفيان، حدثنا حبان، حدثنا عبد الله، عن عبد العزيز بن أبي رواد، عن نافع، عن ابن عمر: أنه كان إذا حلق في الحج أو العمرة قبض على لحيته ثم أمر فسوى أطراف لحيته.

وروينا عن مروان

(1)

المقفع قال: رأيتُ ابن عمر يقبض على لحيته فيقطع ما زاد على الكف.

وروينا

(2)

عن عبد الله العمري عن نافع عن ابن عمر أنّه لم يكن يأخذ من لحيته إلا لحل.

[6016] إسناده: كإسناد سابقه وسقط السند بكامله من "ن".

والخبر رواه ابن سعد في "الطبقات"(4/ 181) بلفظ أخر من طريق ابن جريج عن نافع قال: ترك ابن عمر الحلق مرة أو مرتين فقصّر نواحي مؤخر رأسه.

[6017]

إسناده: رجاله ثقات.

• حبان هو ابن موسى بن سوّار السلمي أبو محمد المروزي.

• عبد الله هو ابن المبارك، تقدما.

والخبر رواه ابن سعد في الطبقات (4/ 178) من طريق عيسى بن جعفر وحفص، كلاهما عن نافع قال: كان ابن عمر يعفي لحيته إلا في حج أو عمرة.

(1)

مروان المقفع (بقاف ثم فاء ثقيلة).

ذكره البخاري في "التاريخ الكبير"(4/ 1/ 374) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا،

وذكر ابن حبان في "الثقات"(5/ 424) مروان بن المقفع.

وأفرده الحافظ في "التهذيب"(10/ 93) فسماه مروان بن سالم المقفع، وحكى ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" في ترجمة مروان مولى هند عن أبيه أنه قال: مروان المقفع روى عن ابن عمر حديثا مرفوعًا روى عنه حسين بن واقد ولا أدري هو مروان مولى هند أم غيره (8/ 271).

والخبر ذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 424) عن الحسين بن واقد عن مروان المقفع به.

(2)

عبد الله العمري هو عبد الله بن عمر بن حفص بن سالم بن عاصم أبو عبد الرحمن العمري، ضعيف.

كذا في الأصل، و "ن" وفي نسخة "ل""عبد العزيز العمري" وهو خطأ.

والخبر رواه ابن سعد في "الطبقات"(4/ 181) من طريق محمد بن عجلان عن نافع قال: كان ابن عمر يعفي لحيته إلا في حج أو عمرة.

ص: 415

[6018]

أخبرنا أبو طاهر الفقيه، حدثنا أبو عثمان البصري، حدثنا محمد بن عبد الوهاب، أخبرنا يعلى بن عبيد، حدثنا سفيان، عن منصور، عن إبراهيم قال: كانوا يأخذون من جوانبها وينطفونها يعني اللحية.

[6019]

أخبرنا أبو سعد أحمد بن محمد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي الحافظ، حدثنا مغيرة الخاركي، وزكريا السّاجى قالا: حدثنا أبوكامل، حدثنا عمر بن هارون، حدثنا أسامة بن زيد، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جدّه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأخذ من عرض لحيته وطولها بالسوية.

[6018] إسناده: رجاله ثقات.

• أبو عثمان البصري هو عمرو بن عبد الله البصري.

• سفيان هو الثوري.

والأثر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 376) عن وكيع عن منصور به.

وفيه "ينطبون"، مصحفا.

[6019]

إسناده: ليس بالقوي.

• مغيرة الخاركي (بفتح الخاء المعجمة والراء المهملة بعد الألف) لم أظفر له بترجمة.

والخاركي نسبة إلى خارك، وهي جزيرة في البحر قريبة من عمان وهي بليدة بها يقال لها خارك.

وقال أبو عبيد القاسم بن سلام: وخارك ورأس هو موضعان من ساحل فارس يرابط فيهما، راجع "الأنساب"(5/ 10 - 11).

• أبو كامل هو الجحدري فضيل بن حسين بن طلحة البصري.

• عمر بن هارون بن يزيد البلخي متروك الحديث، تقدما.

والحديث عند ابن عدي في "الكامل"(5/ 1689) في ترجمة عمر بن هارون البلخي.

وأخرجه الترمذي في الأدب (5/ 94 رقم 2762)، والعقيلي في "الضعفاء" في ترجمة عمر بن هارون البلخي (3/ 195)، والذهبي في "الميزان"(3/ 229) من طريق هناد بن السري عن عمر بن هارون به.

وقال الترمذي: هذا حديث غريب وسمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول: عمر بن هارون مقارب الحديث، لا أعرف له حديثا ليس إسناده أصلا أو قال: ينفرد به إلا هذا الحديث فذكر الحديث وقال: لا نعرفه إلا من حديث عمر بن هارون ورأيته حسن الرأي في عمر.

وأخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وأدابه"(ص 306) عن عبدان عن أبي كامل به.

وحكم شيخنا الألباني عليه بالوضع، راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 4522) و "الضعيفة"(رقم 288).

ص: 416

قال أبو أحمد: وقد روى هذا عن أسامة غير عمر بن هارون.

قال الشيخ: عمر بن هارون البلخي غير قوي ولا أدري من رواه عن أسامة غيره.

[6020]

أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي، ومحمد بن موسى بن الفضل، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا يحيى بن أبي طالب، حدثنا شبابة، حدثنا أبو مالك النخعي، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله قال: رأى النّبي

(1)

صلى الله عليه وسلم رجلًا مجفل الرأس واللحية، فقال: "على ما يشوه أحدكم [نفسه]

(2)

أمس" قال: وأشار رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى لحيته ورأسه، يقول: "خذ من لحيتك ورأسك".

قال الشيخ: أبو مالك عبد الملك بن الحسين النخعي غير قوي.

وقد روينا عن حسان

(3)

بن عطية عن ابن المنكدر عن جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم في الشعث والوسخ لم يذكر الأخذ من اللحية والرأس والله أعلم.

وأما الأخذ

(4)

من الشارب فليس كالأخذ من اللحية والرأس لكنه سنة مؤكدة.

[6021]

أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن الحمامي المقرئ ببغداد، حدثنا محمد بن عبد الله الشافعي- ح

[6020] إسناده: ضعيف.

• أبو مالك النخعي هو الواسطي اسمه عبد الملك، وقيل عبادة بن الحسين وقيل ابن أبي

الحسين، ويقال له ابن ذر، متروك، من السابعة (ق).

والحديث أورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" بنحوه (5/ 164) عن جابر بن عبد الله وقال: رواء الطبراني في "الأوسط" عن شيخه موسى بن زكريا التستري وهو ضعيف.

وقوله: مجفل الرأس أي: ثائر الرأس.

يشوه: أي يقبح.

(1)

وفي نسخة "ل""قال رأني النبي صلى الله عليه وسلم مجفل الرأس واللحية".

(2)

زيادة من نسخة "ل".

(3)

مرّ الحديث برقم (5813) قد استوفينا تخريجه هناك فراجعه.

(4)

كذا قال الحليمي في "المنهاج"(3/ 87).

[6021]

إسناده: صحيح.

ص: 417

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي، حدثنا أحمد ابن عبيد الله النرسي، حدثنا مكي بن إبراهيم، حدثنا حنظلة بن أبي سفيان، عن نافع، عن عبد الله بن عمر أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"إنّ من الفطرة قص الشارب، والظفر، وحلق العانة"

لفظهما سواء.

رواه

(1)

البخاري في الصحيح عن مكى بن إبراهيم.

[6022]

أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبدوس، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة قال سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:"الفطرة خمس: الختان، والاستحداد، وقصّ الشارب، وتقليم الأظفار، ونتف الأبط".

رواه

(2)

البخاري في الصحيح عن أحمد بن يونس.

وأخرجاه

(3)

من حديث ابن عيينة وغيره عن الزهري.

(1)

في اللباس (7/ 56) - مقتصرًا على ذكر قص الشارب-.

كما أخرجه في اللباس بتمامه (7/ 56)، وأحمد في "مسنده"(2/ 118) عن إسحاق بن سليمان، والنسائي في الطهارة (1/ 15) من طريق عبد الله بن وهب، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 408 رقم 5454) من طريق الوليد بن مسلم، والطحاوي في "مشكل الآثار"(1/ 296) من طريق يونس، أربعتهم عن حنظلة بن أبي سفيان به، ولكن في "الإحسان" تصحف "نافع" إلى "مالك".

ورواه المؤلف في "سننه"(3/ 244) عن أتيت عبد الله الحافظ- بنفس السند.

[6022]

إسناده: رجا له موثقون.

(2)

في اللباس (7/ 56).

مرّ الحديث بهذه الطريق في الجزء السادس برقم (2504) قد استوفينا تخريجه هناك فراجعه.

(3)

أخرجه البخاري في اللباس (7/ 56) عن علي، ومسلم في الطهارة (1/ 221 رقم 49) عن أبي بكر بن أبي شيبة وعمرو الناقد وزهير بن حرب، كلهم عن سفيان بن عيينة به، وهو في "مسند الحميدي"(2/ 418 رقم 936).

وراجع تخريجه مستوفى برقم (2503).

ص: 418

[6023]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا حدثنا أبو العباس محمد ابن يعقوب، حدثنا العباس بن محمد، حدثنا يحيى بن أبي بكير، عن الحسن بن صالح، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقص شاربه، وكان أبوكم إبراهيم صلى الله عليه وسلم يقص شاربه.

[6024]

أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو طاهر المحمداباذي، حدثنا علي بن الحسن يعني الدارابجردي، حدثنا عبيد الله بن موسى ويعلى بن عبيد الطنافسي، عن يوسف بن صهيب، عن حبيب بن يسار- ح.

[6023] إسناده: رجاله موثقون.

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 301) عن يحيى بن أبي بكير، بنفس السند.

وأخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وأدابه"(ص 279 - 280) من طريق فضل بن سهل وابن أبي الثلج، كلاهما عن يحيى بن أبي بكير به.

وأخرجه الترمذي في- الأدب (5/ 93 رقم 2760) من طريق إسرائيل، وابن أبي شيبة في "المصنف"- بدون ذكر الشطر الأخير- (8/ 379) من طريق زائدة، كلاهما عن سماك بن حرب به.

[6024]

إسناده: رجاله موثقون.

• يوسف بن صهيب الكندي، الكوفي، ثقة، من السادسة (د ت س).

• حبيب بن يسار الكندي، الكوفي، ثقة، من الثالثة (ت س).

• أبو نعيم هو الفضل بن دكين تقدم.

والحديث و"المعرفة والتاريخ" للفسوي (3/ 233).

وأخرجه الطبراني في "الكبير"(5/ 208 رقم 5033) عن علي بن عبد العزيز عن أبي نعيم به.

وأخرجه الترمذي في الأدب (5/ 93 رقم 2761)، والنسائي في الطهارة (1/ 15)، وفي الزينة (8/ 129 - 130)، وأحمد في "مسنده"(4/ 366، 368)، والطبراني في "الكبير"(5/ 208 رقم 5034، 5036)، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 408)، والخطيب في "الجامع"(1/ 375)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 376 - 377)، والطحاوي في "مشكل الآثار"(2/ 138)، والمؤلف في "الآداب"(رقم 776) من طرق عن يوسف بن صهيب به.

وأخرجه الطبراني في "الكبير"(5/ 208 رقم 5035) من طريق الزبرقان السراج عن حبيب بن يسار به.

وقال الألباني: صحيح. "صحيح الجامع الصغير"(6409).

ص: 419

وأخبرنا أبو الحسين بن الفضل القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر النّحوي، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا أبو نعيم، حدثنا يوسف بن صهيب- وهو ثقة- حدثني حبيب بن يسار، عن زيد بن أرقم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من لم يأخذ من شاربه فليس منّا".

قوله "وهو ثقة" من قول يعقوب بن سفيان.

[6025]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز، حدثنا أحمد بن الخليل البرجلاني، حدثنا أبو النضر هاشم بن القاسم، حدثنا المسعودي.

وأخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب القاضي، حدثنا عمرو بن مرزوق، أخبرنا المسعودي، عن أبي عون، عن المغيرة بن شعبة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلًا طويل الشارب، قال: فدعا بسواك وشفرة، ووضع السّواك تحت شارب الرجل فقطعه وفي رواية ابن بشران فدعا بسواك، فوضعه تحت شاربه، ثم دعا بشفرة فقصّه عليه.

[6026]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو جعفر الرزاز، حدثنا يحيى بن جعفر،

[6025] إسناده: منقطع.

• المسعودي هو عبد الرحمن بن عبد الله.

• أبو عون هو محمد بن عبد الله بن أبي سعيد الثقفي، الكوفي الأعور، تقدما.

لم يسمع من المغيرة بن شعبة.

والحديث رواه الطيالسي في "مسنده"(ص 95 رقم 698)، ومن طريقه المؤلف في "السنن"(1/ 150 - 115) عن المسعودي، بنفس الإسناد.

[6026]

إسناده: حسن.

• إسحاق بن منصور هو السلولي.

• غالب بن نجيح بن بعشر الكوفي، مقبول من السابعة (ت).

• المغيرة بن عبد الله بن أبي عقيل اليشكري، الكوفي، ثقة من الرابعة (م د تم س).

والحديث رواه الطبراني في "الكبير"(20/ 435 - 436 رقم 1061) عن إبراهيم بن أحمد بن عمرو الوكيعي عن أبيه، وغيلان بن عبد الصمد ماكمه حدثنا القاسم بن دينار كلاهما عن إسحاق بن منصور السلولي به. =

ص: 420

حدثنا إسحاق بن منصور، حدثنا غالب بن نجيح، عن جامع بن شذاد، عن المغيرة بن عبد الله، عن المغيرة بن شعبة [قال: تسحرتُ مع النبي صلى الله عليه وسلم]

(1)

فكان لحم وكان يقطعه بالعنزة فقال: "لقد وفي شاربك يا مغيرة" فقصّ لي منه على سواك.

[6027]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر المزكي، حدثنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم البوشنجي، حدثنا النفيلي، قال قرأتُ على معقل بن عبيد الله، عن ميمون بن مهران، عن عبد الله بن عمر قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم المجوس فقال: "إنّهم يوفرون سبالهم، ويحلقون لحاهم فخالفوهم".

قال: فكان ابن عمر يستعرض سبلته فيجزها كما تجز الشاة أو يجز البعير.

[6028]

أخبرنا أبو طاهر الفقيه، أخبرنا أبو حامد بن بلال، حدثنا يحيى بن الربيع،

= وأخرجه أبو داود في "الطهارة"(1/ 113 - 132 رقم 188)، والترمذي في "الشمائل"(ص 111 - 112)، والنسائي في الوليمة من "الكبرى""تحفة الأشراف"(8/ 492)، وأحمد في "مسنده"(4/ 252 - 253، 255)، والطبراني في "الكبير"(20/ 435 رقم 1058، 1059) من طريق مسعر عن أتيت صخرة جامع بن شداد بنحوه مطولًا.

"العنزة" أي مثل نصف الرّمح أو أكبر شيئًا وفيها سنان مثل سنان الرّمح، راجع "النهاية"(3/ 358).

(1)

سقط ما بين المعقوفتين من "ن".

[6027]

إسناده: لم أعرف شيخ الحاكم وبقية رجاله موثقون.

• النفيلي هو عبد الله بن محمد بن علي بن نفيل.

والحديث رواه المؤلف في "السنن الكبرى"(1/ 151) بنفس الإسناد هنا.

وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 378 - 379) عن وكيع عن معقل بن عبيد الله بنحوه مختصرا.

[6028]

إسناده: فيه من لم أعرفه.

• سفيان هو ابن عيينة.

• عثمان بن إبراهيم بن محمد بن حاطب الحاطبي، شيخ من أهل الكوفة.

ذكره ابن حبان في "كتاب الثقات"(5/ 159) وقال: يروي عن ابن عمر، روى عنه ابنه عبد الرحمن بن عثمان، وذكره ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (6/ 144) وقال قال أبي: يكتب حديثه وهو شيخ.

وله ترجمة في "التاريخ الكبير"(3/ 2/ 212). =

ص: 421

المكي أحدثنا سفيان،

(1)

عن عثمان بن إبراهيم الحاطبي شيخ من أهل الكوفة قال: رأيتُ ابن عمر يحفي شاربه ويرفع إزاره.

[6029]

أخبرنا أبو بكر بن الحسن، وأبوزكريا بن أبي إسحاق قالا: حدثنا أبو العباس الأصم، أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، أخبرنا ابن وهب قال.

وحدثنا بحر بن نصر قال قرئ على عبد الله بن وهب، أخبرك عبد الله بن عمر، عن نافع: أنّ عبد الله بن عمر كان يأخذ من شاربه من فوف، ومن تحت، ويترك ما بين ذلك مثل الطُرة، وأنّه لم يكن يأخذ من لحيته إلا لحل.

[6030]

وأخبرنا أبو بكر وأبو زكريا، حدثنا أبو العباس، أخبرنا محمد، أخبرنا ابن وهب قال وحدثنا بحر بن نصر قال قرئ على ابن وهب، أخبرك إسماعيل بن عياش، قال حدثني إسماعيل بن أبي خالد قال: رأيت أنس بن مالك وواثلة بن الأسقع يحفيان شواربهما ويعفيان لحاهما ويصفرانها.

= والخبر أخرجه ابن سعد في "الطبقات"(4/ 176) عن عبد الحميد بن عبد الرحمن الحماني عن عثمان بن إبراهيم الحاطبي به.

وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 377) عن عبدة بن سليمان، وابن سعد في "الطبقات"(4/ 176) عن محمد بن كناسة، و (4/ 176 - 177) عن يعلى ومحمد ابني عبيد الطنافسيان، أربعتهم عن عثمان بن إبراهيم الحاطبي به مقتصرا على ذكر إحفاء الشارب.

(1)

ما بين المعقوفتين سقط من "الأصل"، و"ن".

[6029]

إسناده: ضعيف لأجل عبد الله بن عمر العمري.

لم أقف على هذا الخبر من خرجه.

قوله "الطّرّة" هو قطعة من السحاب تبدو من الأفق مستطيلة ومنه طرة الشعر والثوب أي طرفه، راجع "النهاية"(2/ 118).

[6030]

إسناده: لا بأس به.

• محمد هو ابن عبد الله بن عبد الحكم المصري.

لم أجد من خرجه.

ص: 422

[6031]

قال إسماعيل بن عياش وحدثني عثمان بن عبيد الله بن رافع المدني قال: رأيتُ عبد الله بن عمر وأبا هريرة وأبا سعيد الخدري وأبا أسيد الساعدي، ورافع بن خديج، وجابر بن عبد الله، وأنس بن مالك، وسلمة بن الاكوع يفعلون ذلك.

[6032]

قال إسماعيل وحدثني شرحبيل بن مسلم الخولاني قال: رأيتُ خمسة نفر قد صحبوا النّبي صلى الله عليه وسلم واثنين قد أكلا الدّم في الجاهلية، فلم يصحبا النّبي صلى الله عليه وسلم يقصّون شواربهم، ويعفون لحاهم، ويصفرونهما، أبوأمامة الباهلي، وعبد الله بن بسر المازني، وعتبة بن عبد السلمي، والمقدام بن معدي كرب الكندي، والحجاج بن عامر الثمالي وأما اللذان لم يصحبا النّبي صلى الله عليه وسلم فأبو عتبة الخولاني وأبو فالج الأنماري.

هكذا قال عثمان بن عبيد الله بن رافع، وقيل ابن أبي رافع وقيل غير ذلك.

[6033]

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق،

[6031] إسناده: كإسناد سابقه.

والخبر أخرجه الطبراني في "الكبير"(2/ 241 رقم 668) من طريق إبراهيم بن سويد عن عثمان ابن عبيد الله بن أبي رافع بدون ذكر أبي هريرة.

ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف" بنحوه (8/ 377 - 378)، والمؤلف في "السنن"(1/ 151) من طريق سفيان عن محمد بن عجلان عن عبيد الله بن أبي رافع ولم يذكر فيه أبا هريرة وأنس بن مالك.

وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد"(5/ 166) وقال: رواه الطبراني في "الكبير" وعثمان هذا لم أعرفه وبقية أحد الإسنادين رجاله رجال الصحيح.

[6032]

إسناده: حسن.

• شرحبيل بن مسلم بن حامد الخولاني هو الشامي، صدوق، فيه لين.

وذكره ابن حبان في "كتاب الثقات"(4/ 363) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.

رواه المؤلف في "السنن"(1/ 151) من طريق عبد الوهاب بن نجدة عن إسماعيل بن عياش به.

ولم يذكر اثنين من الذين لم يصحبا النبي صلى الله عليه وسلم، أي أبو عتبة وأبوفالج الأنماري.

وأبو فالج الأنماري ذكره ابن حبان في "الثقات"(5/ 571) وقال: يروي عن معاذ بن جبل، روى عنه محمد بن زباد الألهاني ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.

[6033]

إسناده: حسن.

• زائدة هو ابن قدامة.

• سماك هو ابن حرب، تقدما.

ولم أعثر على هذا الأثر.

ص: 423

أخبرنا يوسف بن يعقوب، حدثنا عمرو بن مرزوق أخبرنا زائدة عن سماك عن عكرمة عن ابن عباس قال: أخذ الشارب من الدين.

[6034]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا حنبل بن إسحاق، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا يحيى بن العلاء، حدثنا يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب: أن أبا أيوب أخذ من لحية النّبي صلى الله عليه وسلم شيئًا، فقال له النّبي صلى الله عليه وسلم:"لا يصيبك السّوء أبا أيوب" [وقال مرّة أخرى: "يا أبا أيوب".

وروي عن حرمي

(1)

بن عمارة عن يحيى بن العلاء عن يحيى بن سعيد عن أبي أيوب]

(2)

تفرد به يحيى بن العلاء.

وروي من وجه أخر ضعيف عن أنس بن مالك.

[6035]

أخبرنا محمد بن موسى حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا يحيى بن أبي طالب،

[6034] إسناده: ضعيف جدًا.

• يحيى بن العلاء الرازي البجلي أصله مديني أبو عمرو أو أبو سلمة.

رمي بالوضع، من الثامنة (د ق).

قال البخاري والنسائي وغيرهم: متروك الحديث، وضعفه غيرهم.

وقال أبو حاتم: ليس بالقوي، وقال يحيى بن معين: ليس بثقة وقال أحمد بن حنبل: كذاب يضع الحديث.

وقال الدارقطني: ضعيف، وقال ابن حبان: كان ممن ينفرد عن "الثقات" بالمقلوبات التي إذا سمعها من الحديث صناعته سبق إلى تلبه أنه كان المتعمد لذلك، لا يجوز الاحتجاج به.

راجع "التاريخ الكبير"(4/ 2/ 297)، "الضعفاء والمتروكين" للنسائي (ص 249)، "الجرح والتعديل"(9/ 179 - 180)، "الضعفاء والمتروكون" للدارقطني (ص 394)، "الميزان"(4/ 397 - 398)، "اللسان"(7/ 339)، "المجروحين"(3/ 79)، "الكامل في الضعفاء"(7/ 2655)، "التهذيب"(11/ 261)، "المغني في "الضعفاء" (2/ 741).

والحديث لم أجده بهذا الطريق.

(1)

وبهذا الوجه أخرجه ابن عدي في "الكامل"(7/ 2656)، والذهبي في "الميزان"(4/ 398) وفي الكامل تصحف "حرمي" إلى "جرقي".

(2)

ما بين الحاصرتين سقط من "الأصل" و "ن" فأضفته من نسخة "ل".

[6035]

إسناده: ليس بالقوي.

• بكر بن بكار هو القيسي أبو عمرو البصري ضعفه يحيى بن معين والنسائي وغيرهما، تقدم.

لم أجد هذا الأثر من خرّجه غير المؤلف.

ص: 424

حدثنا بكر بن بكار، أخبرنا الربيع بن صبيح قال: كان محمد بن سيرين إذا أخذ عنه الشيء يقول: لا عدمت نافعًا.

وروي من وجه آخر ضعيف عن أنس بن مالك في الثالث بعد المائة من التاريخ.

"‌

‌ فصل في إكرام الشَّعر وتدهينه وإصلاحه

"

[6036]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفّار، حدثنا معاذ بن المثنى، حدثنا سعيد بن منصور، وداود بن عمرو، حدثنا ابن أبي الزناد، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من كان له شعر فليكرمه".

[6037]

وأخبرنا أبو الحسن بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد، حدثنا ابن أبي قماش، حدثنا عياش الرقام، عن محمد بن يزيد يعني الواسطي، عن محمد بن إسحاق، عن عمارة بن غزية، عن القاسم بن محمد، عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا كان لأحدكم شعر فليكرمه".

[6036] إسناده: حسن.

• ابن أبي الزناد هو عبد الرحمن المدني.

والحديث أخرجه أبو داود في الترجل (4/ 394 رقم 4163) من طريق ابن وهب عن ابن أبي الزناد به.

ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 783) بنفس الإسناد المذكور هنا.

وأخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار"(4/ 322) عن محمد بن الورد البغدادي حدثنا داود بن عمرو الضبي حدثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد عن أبيه عن الأعرج عن أبي هريرة به.

قال الحافظ: في "فتح الباري" إسناده حسن، وصححه الألباني في "الصحيحة"(رقم 550). وانظر "صحيح الجامع الصغير"(6369).

[6037]

إسناده: حسن.

• ابن أبي قماش هو محمد بن عيسى بن سكن الواسطي.

• محمد بن يزيد الكلائي مولى خولان، أبو سعيد أو أبو يزيد أو أبو إسحاق، الواسطي أصله شامي ثقة ثبت عابد، من كبار التاسعة (د ت س).

والحديث أخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار"(4/ 321) عن ابن أبي داود عن العياش بن الوليد الرقام به، وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للمؤلف وحده ورمز له بصحته.

قال المناوي: فيه ابن إسحاق وعمارة بن غزية وفيهما خلف "فيض القدير"(1/ 425).

قال الألباني: صحيح "صحيح الجامع الصغير"(782).

ص: 425

[6038]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفّار، حدثنا أحمد ابن منصور، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن سعيد بن عبد الرحمن الجحشي، عن أشياخهم أن النّبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي قتادة:"إن اتخذت شعرًا فأكرمه" قال: فكان أبو قتادة حسبتُ يرجّله كُل يوم مرّتين.

[6039]

وأخبرنا أبو الحسن المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف ابن يعقوب، حدثنا محمد بن أبي بكر، حدثنا حماد بن زيد، حدثنا يحيى بن سعيد، عن محمد بن المنكدر أن أبا قتادة اتّخذ شعرًا، فقال له النّبي صلى الله عليه وسلم:"كرمه كرمه أو افعل به".

قال: فكان يترجل كل يوم كذا قال.

[6040]

أخبرنا أبو الحسن بن عبدان، أخبرنا أبو القاسم الطبراني، حدثنا معاذ هو ابن المثنى، حدثنا محمد بن كثير، حدثنا سفيان، عن محمد بن المنكدر قال: كان لأبي قتادة شعر، فقال النّبى صلى الله عليه وسلم: "أحسن إليه، وكان يدهنه يومًا وبدعه يومًا.

[6041]

أخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو علي الرفاء الهروي، حدثنا أبو محمد عبد الله

[6038] إسناده: ضعيف لأجل الجهالة فيه.

• سعيد بن عبد الرحمن بن جحش الجحشي حجازي. صدوق، من الخامسة (بخ).

وفي جميع النسخ المتوفرة لدينا سعيد بن عبد الرحمن الجرشي، وهو خطأ.

والحديث في "مصنف" عبد الرزاق (11/ 270 رقم 20516) ولكن أسقط من السند "عن أشياخهم" ولم ينبه عليه الفاضل المحقق ولم يشر إليه في التعليق.

[6039]

إسناده: لم أعرف شيخ المؤلف وبقية رجاله ثقات.

والحديث رواه النسائي في الزينة (8/ 184) من طريق عمرو بن علي بن مقدم عن يحيى بن سعيد به.

وحسنه شيخنا المحدث الألباني، راجع "صحيح الجامع الصغير"(1229).

[6040]

إسناده: مرسل ورجاله ثقات.

• أبو القاسم الطبراني هو سليمان بن أحمد بن أيوب اللخمي، صاحب "المعاجم".

• سفيان هو الثوري.

والحديث ذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(5/ 164) وقال: رواه الطبراني في "الأوسط" عن شيخه علي بن سعيد الرازي، قال الدارقطني: ليس بالقوي وبقية رجاله رجال الصحيح.

[6041]

إسناده: لا بأس به.

• أبو علي الرفاء هو حامد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن معاذ الهروي الواعظ.

لم أجد بهذه الطريق من خرجه.

ص: 426

ابن أحمد الدّحيمي الضرير بهمدان، حدثنا منصور بن أبي مزاحم، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن هشام بن عروة، عن محمد بن المنكدر، عن جابر قال: كانت لأبي قتادة جمة، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أكرمها" فكان يرجّلها غبًّا.

هكذا روي بهذا الإسناد موصولا وما قبله بإرساله أصح ووصله ضعيف.

وقيل عن منصور عن إسماعيل كما.

[6042]

أخبرنا ابن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا أحمد بن علي الأبار، حدثنا منصور بن أبي مزاحم.

[وأخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا إبراهيم بن أسباط، حدثنا منصور بن أبي مزاحم]

(1)

حدثنا إسماعيل بن عياش، عن يحيى بن سعيد، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله، قال: كان لأبي قتادة وفرة فسأل النبي صلى الله عليه وسلم عنها فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "ادّهنها وكرمها".

[6042] إسناده: حسن لشواهدء

•يحيى بن سعيد هو الأنصاري.

• إبراهيم بن أسباط بن السكن أبو إسحاق البزاز كوفي الأصل (م 302 هـ).

نقل الأزهري عن أبي الحسن الدارقطني أنه قال: إبراهيم بن أسباط، بغدادي ثقة.

وقال حمزة بن يوسف: سألت الدارقطني عن إبراهيم بن أسباط فقال: ثقة.

راجع "تاريخ بغداد"(6/ 44 - 45)، "سير أعلام النبلاء"(14/ 118).

والحديث في "الكامل" لابن عدي (1/ 295) في ترجمة إسماعيل بن عياش.

وقال: وهذا الحديث موصولا هكذا لم يروه عن يحيى غير ابن عياش وجماعة غيره رووه عن يحيى عن ابن المنكدر قال: "كان لابن قتادة وفرة" ولم يذكر في الإسناد جابرًا.

وأخرجه الطبراني في "الأوسط"(1/ 387 رقم 675) عن أحمد بن القاسم عن منصور بن أبي مزاحم به. وقال: لم يرو هذا الحديث عن يحيى إلا إسماعيل، وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" (5/ 164) ونسبه للطبراني في "الأوسط" وقال: رواية إسماعيل بن عياش عن الحجازين وهي ضعيفة وبقية رجاله ثقات.

(1)

ما بين المعقوفتين سقط من "الأصل" و "ن".

ص: 427

[6043]

أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو الحسن بن عبدوس، حدثنا عثمان ابن سعيد، حدثنا القعنبي فيما قرأ على مالك، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار أنّه أخبره أنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد، فدخل رجل ثائر الرأس واللحية، فأشار إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده أن اخرج فاصلح رأسك، ولحيتك، ففعل ثم رجع، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"أليس هذا خيرًا من أن يلقى أحدكم ثائر الرأس كأنّه شيطان".

[6044]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبوطاهر الفقيه، ومحمد بن موسى، وأبو محمد بن يوسف، قالوا: حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا العباس هو الذوري، حدثنا قبيصة، حدثنا سفيان الثوري، عن الربيع بن صبيح، عن يزيد الرقاشي، عن أنس بن مالك: أن النّبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر دهن رأسه أويسرح،

(1)

لحيته بالماء. قالوا سوى ابن يوسف قال العباس: ولم نسمعه إلا من قبيصة.

[6045]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد، حدثنا محمد بن حيان

[6043] إسناده: رجاله ثقات والحديث مرسل.

والحديث عند مالك في "الموطأ"(ص 949) وعنده "يأتي" موضع "يلقى".

ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 785) من طريق ابن بكير عن مالك به وقال: هذا مرسل جيد.

[6044]

إسناده: ضعيف.

• قبيصة هو ابن عقبة بن محمد بن سفيان السُّوائي الكوفي.

• يزيد الرقاشي هو يزيد بن أبان الرقاشي أبو عمرو البصري، زاهد ضعيف، تقدما.

والحديث أخرجه ابن سعد في "الطبقات"(1/ 484) عن قبيصة بن عقبة بنفس السند.

وأخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 185) من طريق يحيى بن أبي كثير عن يزيد الرقاشي به وسياقه "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر دهن رأسه".

كما أخرج في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم " من طريق وكيع عن الربيع بن صبيح به بلفظ: كان يكثر تسريح رأسه ولحيته بالماء ثم يتقنع كان ثوبه ثوب زيات (ص 186).

(1)

زيادة من نسخة "ل".

[6045]

إسناده: ضعيف.

• ابن كثير هو محمد.

• سفيان هو الثوري.

والحديث أخرجه الترمذي في "الشمائل"(ص 33)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنّة"(12/ 82)، من طريق وكيع عن الربيع بن صبيح به وسياقه: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر =

ص: 428

التمار، حدثنا ابن كثير، حدثنا سفيان، عن الربيع بن صبيح، عن يزيد الرقاشي، عن أنس: أن النّبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر القناع حتى كان رأسه رأس دهان.

[6046]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا أبو بكر محمد بن هارون بن عيسى الأزدى، حدثنا مسلم

(1)

بن إبراهيم، حدثنا مبشّر بن مكسّر، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر القناع ويكثر دهن رأسه ويسرح لحيته بالماء.

[6047]

أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن الغضائري، حدثنا عثمان بن أحمد بن السماك، حدثنا إبراهيم بن دنوقا، حدثنا الأحوص بن جواب، حدثنا عمار بن رزيق، عن أشعث بن أبي الشعثاء، عن أبيه، عن مسروق، عن عائشة قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجبه التيمن في كل شيء من أمره في وضوئه إذا توضأ، وفي نعله إذا انتعل، وفي رجلته إذا ترجل.

أخرجاه

(2)

في الصحيح من حديث شعبة وغيره عن أشعث.

= دهن رأسه وتسريح لحيته ويكثر القناع حتى كان ثوبه ثوب زيات.

كما أخرجه الترمذي في "الشمائل"(88) عني يوسف بن عيسى عن وكيع عن الربيع بن صبيح بلفظ: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر القناع كان ثوبه ثوب زيات.

قال الألباني: ضعيف. "ضعيف الجامع الصغير"(4604).

قوله القناع: أي الخرقة التي تجعل على الرأس من الذهن.

[6046]

إسناده: لا بأس به.

• أبو حازم هو سلمة بن دينار.

والحديث ذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للمؤلف وحده ورمز له بحسنه.

قال المناوي: وكذا الترمذي في "الشمائل" عن سهل بن سعد، وقال الحافظ العراقي: وسنده ضعيف "فيض القدير"(5/ 241).

وحكم عليه الألباني بضعفه راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 4605).

(1)

وقع في نسخة "ن" حدثنا مسلم بن هارون حدثنا إبراهيم حدثنا بشر بن مكسر وهو تصحيف.

[6047]

إسناده: صحيح.

(2)

أخرجه البخاري في الوضوء (1/ 110)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(1/ 423 رقم 216)، ومسلم في الطهارة (1/ 226 رقم 67) من طرِيق شعبة به.

والحديث مرّ برقم (5867) فراجع تخريجه هناك مستوفىً.

ص: 429

"‌

‌ فصل فيمن كره الإفراط في التنعم والتدهين والترجل وأحب القصد في ذلك

"

[6048]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري، حدثنا هشام، عن الحسن، عن عبد الله بن مغفل قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الترجل

(1)

إلا غبًّا.

رواه أبو داود

(2)

عن مسدد عن يحيى القطان عن هشام بن حسان.

[6049]

أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا الحسن بن علي، حدثنا يزيد، حدثنا الجريري، عن عبد الله بن بريدة: أنّ رجلًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم رحل إلى فضالة بن عبيد وهو بمصر، فقدم عليه فقال: إني لم آتك زائرًا ولكني سمعتُ أنا وأنت حديثًا من رسول الله صلى الله عليه وسلم رجوتُ أن يكون عندك منه

[6048] إسناده: رجاله ثقات.

• هشام هو ابن حسان الأزدي.

• الحسن هو ابن أبي الحسن البصري، تقدما.

(1)

كذا في الأصل و"ن" وفي نسخة "ل""الترجيل".

(2)

في كتاب الترجل من"سننه"(4/ 392 رقم 4159)، وأخرجه الترمذي في اللباس (4/ 234 رقم 1756)، وفي "الشمائل"(ص 34)، والنسائي في الزينة (8/ 132)، وأحمد في "مسنده"(4/ 86)، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 410 رقم 5460) من طرق عن يحيى بن سعيد القطان عن هشام به.

ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 786) بنفس الإسناد هنا وعنده "الترجيل" وصححه الألباني

"صحيح الجامع الصغير"(6747).

[6049]

إسناده: رجاله موثقون.

• يزيد هو ابن هارون.

• وقع في "الأصل" و "ن""زيد" محرفًا.

• الجريري هو سعيد بن إياس تقدما.

والحديث في "سنن أبي داود" في الترجّل (4/ 392 رقم 4160).

ورواه أحمد في "مسنده"(6/ 22) عن يزيد بن هارون، بنفس السند.

ص: 430

علم، قال: ما هو؟ قال: كذا وكذا قال فما لي أراك شعثًا وأنت أمير الأرض؟ قال: إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينهانا عن كثير من الإرفاه قال: فما لي لا أرى عليك حذاء؟ قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يأمرنا أن نحتفي أحيانًا.

قال أبو سليمان

(1)

: معنى الإرفاه: الاستكثار من الزينة وأصله من الرفه وهو أن ترد الإبل الاء كل يوم، فإذا وردت يومًا ولم ترد يومًا، فذلك الغبّ، ومنه أخذت الرفاهية وهي الخفض والدعة فكره الإفراط في التنعم وأمر بالقصد.

[6050]

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن سلمة، عن سعيد الجريري، عن عبد الله بن بريدة: أن رجلًا من أصحاب النّبي صلى الله عليه وسلم كان أميرًا، وكان يمشي حافيا، ولا يدهن إلا أحيانًا، فقيل له: أنت أمير المؤمنين تمشي حافيًا ولا تدهن، فقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهانا عن كثير من الإرفاه وهو الإدهان كل يوم، ويأمرنا أن نحتفي أحيانًا.

قال الشيخ: ورواه

(2)

في الاحتفاء زهير بن حرب عن ابن علية عن الجريري عن عبد الله بن بريدة أنّ رجلًا سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثًا وقد سمعه معه رجل يقال له عبيد فأتاه فقال: إن النّبي صلى الله عليه وسلم كان يأمرنا بالاحتفاء.

[6051]

أخبرنا أبو علي الروذباري أخبزنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا ابن

(1)

هو الخطاب راجع قوله في "غريب الحديث"(1/ 510) وفي هامش "سنن أبي داود". [6550] إسناده: كإسناد سابقه.

والحديث رواه المؤلف في "الآداب"(رقم 787) بنفس الإسناد والمتن.

(2)

أخرجه النسائي في الزينة (8/ 185) عن يعقوب بن إبراهيم عن ابن علية بنحوه.

[6051]

إسناده: حسن.

• ابن نُفيل هو عبد الله بن محمد بن نُفيل النُفيلي، مر.

• عبد الله بن أبي أمامة بن ثعلبة الأنصاري، الحارثي، المدني، يقال كنيته أبو زيد. صدوق، من الرابعة (د ق).

والحديث رواه أبو داود في الترجل (4/ 393 رقم 4261) بنفس الإسناد. =

ص: 431

نفيل، حدثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن أبي أمامة، عن عبد الله بن كعب بن مالك، عن أبي أمامة قال: ذكر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا عنده الدُنيا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا تسممعون [ألا تسمعون أن البذاذة من الإيمان]

(1)

أن البذاذة من الإيمان" يعني التقحل.

قال أبو سليمان: البذاذة سوء الهيئة والتجوز في الثياب ونحوها.

قال الحليمي

(2)

: وإنّما هو والله أعلم أن لا تقعده البذاذة عن الطاعات، فلا يمتنع إذا ساءت حاله عن الجمعة والجماعات، ولا عن مجالس العلم لأجل رثاثة كسوته، وسوء هيئة لباسه، ولكنّه يصبر على ما هو فيه، ويحمد الله عليه، ولا يستشعر منه خجلا ولا حياء فذاك إن شاء الله هو الإيمان دون الرثاثة بعينها والله أعلم.

[6052]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو قتيبة سلم بن الفضل الأدمي بمكة، حدثنا

وأخرجه الخطيب في "الجامع"(1/ 153 رقم 201)، والمؤلف في " الآداب"(ص 103، 104) من طريق عثمان بن سعيد الدارمي عن عبد الله بن محمد النفيلي به.

نقل الشيخ المناوي في "شرح الجامع الصغير""فيض القدير"(3/ 217) تصحيحه عن ابن حجر والديلمي وتحسينه عن العراقي.

قوله "التقحّل"، قال الخطابي: تكلّف القحول، والقحول هو اليبس والجفاف يقال: أرض قحلة: يابسة لا نبات فيها، وقال المنذري، المتقحل: الرجل اليابس الجلد السيئ الحال.

(1)

ما بين الحاصرتين سقط من الأصل، ووقع في نسخة "ن""ألا تسمعون" مرّة.

(2)

راجع "المنهاج"(3/ 78).

[6052]

إسناده: فيه من لم أجد ترجمته.

• محمد بن عبد المجيد المروزي، لم أظفر له بترجمة ولكن المزي قد ذكره فيمن روى عن الوليد بن عقبة بن المغيرة الطحان الكوفي.

• الوليد بن عقبة بن المغيرة، أو ابن كثير الشيباني، الكوفي الطحان. صدوق، من التاسعة (د).

• داود الطائي هو داود بن نصير الطائي أبو سليمان الكوفي، تقدم.

والخبر أخرجه الخطيب في "تاريخه"(8/ 350) عن أبي الحسين أحمد بن عمر بن عبد العزيز بن محمد عن جده عن خلف بن عمرو العكبري به.

ورواه أبو نعيم في "الحلية"(7/ 339) من طريق أحمد بن عمران الأخنسي عن الوليد بن عقبة به. وعنده تصحف الوليد بن عقبة إلى الوليد بن عتبة.

كما رواه أبو نعيم في "الحلية" أيضًا (7/ 339) من طريق عبد الله بن داود الخريبي قال قيل لداود الطائي: لم لا تسرح لحيتك؟ قال:"إني إذا لفارغ".

ص: 432

خلف بن عمرو العكبري، حدثنا محمد بن عبد الحميد المروزي، حدثنا الوليد بن عقبة

قال: رأيتُ داود الطائي وقال له رجل: ألا تسرح لحيتك؟ قال: إنّي عنها مشغول.

"‌

‌ فصل في تطويل الجمّة

"

(1)

[6053]

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ، أخبرنا الحسن بن محمد بن إسحاق، حدثنا يوسف بن يعقوب، حدثنا محمد بن كثير، أخبرنا شعبة، عن أبي إسحاق، عن البراء وذكر النبي صلى الله عليه وسلم فقال: كان مربوعَا، بعيد ما بين المنكبين، كان شعره يبلغ شحمة أذنيه، لقد رأيته في حلة حمراء، ما رأيتُ شيئًا أحسن منه.

أخرجاه

(2)

في الصحيح من حديث شعبة.

(1)

في "ن" اللحية وهو خطأ.

[6053]

إسناده: صحيح ورجاله ثقات.

(2)

أخرجه البخاري في المناقب (4/ 165)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(12/ 19 رقم 3089)، عن حفص بن عمر، وفي اللباس (7/ 48) عن أبي الوليد، ومسلم في الفضائل (2/ 1818 رقم 91) من طريق محمد بن جعفر، ثلاثتهم عن شعبة به.

وأخرجه أبو داود في اللباس (4/ 337 - 338 رقم 4072) عن حفص بن عمر، والنسائي في الزينة (8/ 183) من طريق أمية بن خالد، و (8/ 203) من طريق هشيم، والترمذي في "الشمائل"(ص 9 - 10)، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم "(ص 102) من طريق محمد بن جعفر، كلهم عن شعبة به. وأخرجه أبو داود الطيالسي في "مسنده"(ص 98)، ومن طريقه المؤلف في "دلائل النبوة"(1/ 240)، عن شعبة به.

ورواه عن أبي إسحاق عدة منهم.

1 -

سفيان الثوري.

أخرجه من طريقه مسلم في الفضائل (2/ 1818 رقم 92)، وأبو داود في الترجل (4/ 405 - 406 رقم 4183)، والترمذي في اللباس (4/ 219 رقم 1724)، وفي المناقب (5/ 598 رقم 3635)، وفي "الشمائل"(ص 10)، والنسائي في الزينة (8/ 183)، وأحمد في "مسنده"، (4/ 290، 300).

2 -

إسرائيل.

أخرجه من طريقه البخاري في اللباس (7/ 57)، والترمذي في "الشمائل"(ص 48)، والنسائي في الزينة (8/ 133)، وأحمد في "مسنده"(4/ 295).

3 -

شريك.

رواه من طريقه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 177)، وعنه ابن ماجه في اللباس (2/ 1990 =

ص: 433

[6054]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو عمرو بن السماك وأبو الحسن المصري قالا. حدثنا محمد بن أحمد بن أبي العوام الرياحي حدثنا أبو الجواب، حدثنا عمار بن رزيق، عن أبي إسحاق، عن شمْر بن عطية، عن خريم بن فاتك قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:"نعم المرء أنت، لولا خلتان فيك" فقلتُ: ما هما يا رسول الله تكفيني واحدة قال "إرخاؤك شعرك وإسبالك إزارك".

[6055]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا تمتام

= رقم 3599)، وأبو يعلى في "مسنده"(3/ 253 رقم 1699، 3/ 258 رقم 1705)، وابن الجعد في "مسنده"(2/ 815 - 816 رقم 2202)، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم وأدابه"(ص 121).

4 -

الأجلح.

رواه من طريقه أحمد في "مسنده"(4/ 303).

[6054]

إسناده: حسن.

• أبو الحسن المصري هو علي بن محمد بن أحمد البغدادي.

• أبو الجواب هو الأحوص بن جواب الضبي كوفي، صدوق ربما وهم، تقدما.

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 322، 345) والطبراني في "الكبير"(4/ 247 رقم 4157) من طريق أبي بكر بن عياش، وعبد الرزاق في "المصنف"(11/ 83 رقم 19986) - وعنه أحمد في "مسنده"(4/ 321)، عن معمر بنحوه، والطبراني في "الكبير"(4/ 247 رقم 4156) من طريق إسرائيل، ثلاثتهم عن أبي إسحاق به.

ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 790) بنفس الإسناد هنا.

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(5/ 123) وقال: رواه أحمد والطبراني، ورجال أحمد رجال الصحيح.

[6055]

إسناده: حسن.

• أبو حذيفة هو النّهدي موسى بن مسعود البصري.

• سفيان هو الثوري، تقدما.

والحديث رواه الطبراني في "الكبير"(22/ 40 رقم 99) عن علي بن عبد العزيز عن أبي حذيفة به، وفيه ذباب في الموضعين.

وأخرجه أبو داود في الترجل (4/ 408 رقم 4190) من طريق معاوية بن هشام وسفيان بن عقبة وحميد بن خوار، والخطابب في "غريب الحديث"(1/ 493)، والنسائي في الزينة (8/ 131)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 267)، وعنه ابن ماجه في اللباس (2/ 1200 رقم 3636) عن سفيان بن عقبة ومعاوية بن هشام، والنسائي أيضًا في الزينة (8/ 135) من طريق القاسم، كلهم عن سفيان به وعند جميعهم "لم أعنك". =

ص: 434

محمد بن غالب، حدثنا أبو حذيفة، حدثنا سفيان، عن عاصم بن كليب، عن أبيه، عن وائل بن حجر الحضرمي قال: أتيتُ النّبي صلى الله عليه وسلم ولي شعر فقال: "ذباذب" قال: فذهبتُ فأخذتُ من شعري، فلما جئتُه قال:"لم أخذت من شعرك؟ " قلتُ: سمعتُك تقول: "ذباذب" فظننتُ، قال:"ما عبتُك، وهذا أحسن".

قال الشيخ: كذا في روايتنا، ذباذب، ويقال: تذبذب الشيء إذا اضطرب، وقد قيل إنّما قيل ذباذب أي هذا شؤم.

[6056]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا ابن عقبة الأزرق، حدثنا سفيان، عن عاصم بن كليب، عن أبيه، عن وائل بن حجر قال: أتيتُ النّبي صلى الله عليه وسلم وشعري طويل، فقال النبي- صلى الله عليه وسلم "ذباذب" فأخذتُ من شعري، فقال:"لم أعبك وهذا أحسن".

"‌

‌ فصل في فرق الشعر

"

[6057]

حدثنا أبو محمد عبيد الله بن محمد بن محمد بن مهدي القشيري، أخبرنا أبو بكر أحمد بن إسحاق الفقيه، أخبرنا بشر بن موسى، حدثنا الحسن يعني الأشيب، عن إبراهيم بن سعد.

= وفي رواية أبي داود "ذباب ذباب" وعند النسائي وابن ماجه وابن أبي شيبة "ذباب" قال الخطابي في "غريب الحديث"(1/ 493): الذباب: الشؤم، وقال ابن الأثير في "النهاية" (2/ 153): وقيل: الشر الدائم.

أما الذباذب فقد قال ابن الأثير: منه حديث جابر: كان على بردة لها ذباذب أي أهداب وأطرات واحدها ذبذب، "النهاية"(2/ 154).

[6056]

إسناده: رجاله ثقات.

• ابن عقبة الأزرق هو أحمد بن محمد بن الوليد بن عقبة بن الأزرق بن عمرو الغساني أبو محمد أو أبو الوليد، ثقة، من العاشرة (خ).

وفي جميع النسخ "أبوعقبة الأزرق" والصواب ما أثبتناه.

• سفيان هو ابن عيينة.

والحديث أورده المؤلف في "الآداب"(رقم 789).

[6057]

إسناده: صحيح.

• أبو محمد عبيد الله بن محمد بن محمد بن مهدي القُشيري لم أجد له ترجمة، وقد تقدم.

ص: 435

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أحمد بن محمد بن سلمة العنزي، حدثنا عثمان ابن سعيد الدارمي، حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا إبراهيم بن سعد، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس قال: كان أهل الكتاب يسدلون أشعارهم، وكان المشركون يفرقون رءوسهم، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب مرافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه فسدل رسول الله صلى الله عليه وسلم ناصيته ثم فرق بعد ذلك.

رواه

(1)

البخاري في الصحيح عن أحمد بن يونس.

ورواه

(2)

مسلم عن منصور بن أبي مزاحم والوركاني عن إبراهيم.

(1)

في اللباس (7/ 59)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(12/ 96 رقم 3182).

(2)

في الفضائل (2/ 1817 - 1818 رقم 90) عن منصور بن أبي مزاحم ومحمد بن جعفر بن زياد هو الوركاني معًا عن إبراهيم بن سعد به.

وأخرجه أبو داود في الترجل (4/ 407 - 408 رقم 4188) عن موسى بن إسماعيل، وأحمد في "مسنده"(1/ 246) عن إسحاق بن عيسى، وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 261) وعنه ابن ماجه في اللباس (2/ 1199 رقم 3232)، عن يحيى بن آدم، ثلاثتهم عن إبراهيم بن سعد به.

وأخرجه البخاري في المناقب (4/ 166)، وفي مناقب الأنصار (4/ 269)، ومسلم في الفضائل- ولم يسق لفظه- (2/ 1818)، والنسائي في الزينة (8/ 183)، والترمذي في "الشمائل"(ص 32)، وأحمد في "مسنده"(1/ 287، 320)، وأبو يعلى في "مسنده"(4/ 428 - 429 رقم 2554)، وعنه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 410 رقم 5461) - من طريق يونس عن ابن شهاب الزهري به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 246، 261)، وأبو يعلى في "مسنده"(4/ 264 - 265 رقم 2377) من طريق يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن أبيه.

ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 792) عن أبي عبد الله الحافظ بنفس السند الثاني كما أخرجه في "دلائل النبوة"(1/ 225) من طريق علي بن عبد العزيز عن أحمد بن يونس به.

قوله يفرقون من الفرق وهو فصل أبعاض الشيء، والفرق المكان الذي يفرق فيه الشعر، ويسدلون من سدل يسدل، أي أرسله وأرخاه.

(ف) قال القاضي عياض: وفرق الشعر سنّة؛ لأنّه الذي رجع إليه النّبي صلى الله عليه وسلم، والظاهر أنه بوحي لقوله "يحب موافقتهم فيما لم يؤمر فيه بشيء فسدل ثم فرق" فظاهره أنه بأمر حتى جعله بعضهم نسخًا فعلى هذا لا يجوز السدل واتخاذ الناصية والجمة، ويروى عن عمر بن عبد العزيز كان إذا انصرف من الجمعة يقيم عند الباب حرسًا يجزون كل من لم يفرق، ويحتمل أن الحديث يدل على جواز الفرق لا على وجوبه، ويحتمل أن لا تكون مخالفته لهم بوحي بل باجتهاده، ويكون الفرق ندبًا، ويشهد لذلك اختلاف السلف فقد فرق منهم جماعة، واتخذ الجمة =

ص: 436

[6058]

أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا محمد بن بكر، حدثنا أبو داود، حدثنا يحيى

= منهم أخرون، وكانت له صلى الله عليه وسلم لمة، فإن انفرتت فرقها وإلا تركها وتعقبه القرطبي بأن الظاهر أن الذي كان صلى الله عليه وسلم يفعله، إنما هو لأجل استئلافهم فلما لم ينجع فيهم أحب مخالفتهم فكانت مستحبة لا واجبة عليه، وقول الراويإ فيما يؤمر فيه بشيء، أي لم يطلب منه والطلب يشمل الوجوب والندب وأما توهم النسخ في هذا فليس بشيء لإمكان الجمع، بل يحتمل أن لا يكون الموافقة والمخالفة حكما شرعيا إلا من جهة المصلحة.

قال: ولو كان السدل منسوخا لصار إليه الصحابة أو أكثرهم والمنقول عنهم أن منهم من كان يفرق ومنهم من كان يسدل ولم يعب بعضهم على بعض وقد صح أنه كانت له صلى الله عليه وسلم فإن انفرتت فرقها وإلا تركها، فالصحيح أن الفرق مستحب لا واجب وهو قول مالك والجمهور.

قال الحافظ: قلت: وقد جزم الحازمي بأن السدل نسخ بالفرق واستدل برواية معمر التي أشرت إليها.

وقال النووي: الصحيح المختار جواز السدل والفرق وأن الفرق أفضل والله أعلم.

وقال القاضي: واختلف العلماء في تأويل موافقة أهل الكتاب فيما لم ينزل عليه شيء فقيل فعله استئلافًا لهم على مخالفة عبدة الأوثان فلما أغنى الله تعالى عن استئلافهم وأظهر الإسلام على الدين كله صرح بمخالفتهم في غير شيء منها صبغ الشيب وقال أخرون: يحتمل أنه أمر باتباع شرائعهم فيما لم يوح إليه شيء وإنما كان هذا فيما علم أنهم لم يبدلوه، واستدل بعض الأصوليين بهذا الحديث أن شرع من قبلنا شرع لنا ما لم يرد شرعنا بخلافه، وعكس بعضهم فاستدل به على أنه ليس بشرع لنا لأنه لو كان كذلك لم يقل يحب، بل كان يتحتم الاتباع، انتهى قول النووي.

وقال الحافظ: والحق أن لا دليل في هذا على المسألة لأن القائل به يقصره على ما ورد في شرعنا أنه شرع لهم لا ما يؤخذ عنهم إذ لا وثوق بنقلهم والذي جزم به القرطبي أنه كان يوافقهم لمصلحة التأليف محتمل، ويحتمل أيضًا- وهو أقرب- أن الحالة تدور بين الأمرين لا ثالث لهما إذا لم ينزل على النّبي صلى الله عليه وسلم شيء كان يعمل فيه بموافقة أهل الكتاب لأنهم أصحاب شرع بخلاف عبدة الأوثان إنهم ليسوا على شريعة فلما أسلم المشركون انحصرت المخالفة في أهل الكتاب فأمر بمخالفتهم.

راجع "فتح الباري"(10/ 362)، "شرح مسلم" للنووي (15/ 90 - 91)، "كتاب الاعتبار" للحازمي (ص 193 - 194).

[6058]

إسناده: حسن.

• يحيى بن خلف الباهلي، أبو سلمة البصري، الجوباري (بجيم مضمومة وواو ساكنة ثم موحدة)(م 242 هـ). صدوق، من العاشرة (م د ت ق).

• عبد الأعلى هو ابن عبد الأعلى السامي.

• محمد بن جعفر بن الزبر بن العوام الأسدي، المدني. ثقة، من السادسة (ع).

والحديث في "سنن أبي داود" في الترجل (4/ 408 رقم 4189).

ورواه أبو يعلى في "مسنده"(8/ 55 - 56 رقم 4577) عن جعفر بن مهران عن عبد الأعلى به. =

ص: 437

ابن خلف، حدثنا عبد الأعلى، عن محمد بن إسحاق، حدثني محمد بن جعفر بن الزبير، عن عروة، عن عائشة، قالت: كنتُ إذا أردت أن أفرق رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم صدعتُ الفرق من يافوخه، وأرسل ناصيته بين عينيه.

[6059]

وأخبرنا أبو الحسن بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا تمتام، حدثنا عبد العزيز بن أبي سلمة العمري، وعمر بن عبد الوهاب الرياحي قالا: حدثنا إبراهيم ابن سعد، عن محمد بن إسحاق، عن يحيى بن عباد بن عبد الله، عن أبيه، عن عائشة قالت: كنتُ أصدع فرق رسول الله صلى الله عليه وسلم من فوق يافوخه وأسدله له إذا دهنت ناصيته.

[6060]

قال وأخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا أحمد بن الهيثم الشعراني، حدثنا العمري

= وأخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 90) من طريق إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحاق به.

كما أخرجه في "المسند"(6/ 275)، وأبو يعلى في "مسنده"(8/ 241 - 242 رقم 4817)، والسهمي في "تاريخ جرجان"(ص 258)، والبغوي في "شرح السنة"(12/ 97)، والمؤلف في "دلائل النبوة"(1/ 236) من طريق يعقوب بن إبراهيم بن سعد عن أبيه عن محمد بن إسحاق به.

سند هذا الحديث رجاله ثقات غير محمد بن إسحاق وهو مدلس وقد صرح بالتحديث هنا فالأسناد حسن.

[6059]

إسناده: حسن.

• عبد العزيز بن أبي سلمة بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب أبو عبد الرحمن المدني.

نزيل بغداد لا بأس به، من العاشرة (س).

وقال الخطيب: ورواياته مستقيمة، وقال الدارقطني: ليس به بأس.

وراجع ترجمته في "تاريخ بغداد"(10/ 447 - 448).

• عمر بن عبد الوهاب بن رياح بن عَبِيدَة الرياحي، البصري (م 221 هـ). ثقة، من العاشرة (م س).

• والد يحيى بن عباد هو عباد بن عبد الله بن الزبير بن العوام.

كان قاضي مكة زمن أبيه وخليفته إذا حج، ثقة، من الثالثة (ع).

والحديث أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 262)، وعنه ابن ماجه في اللباس (2/ 1200 رقم 3633) عن إسحاق بن منصور عن إبراهيم بن سعد به، غير أنه ذكر "خلف يافوخ رسول الله صلى الله عليه وسلم ".

[6060]

إسناده: كالسند الذي قبله.

والحديث رواه أبو يعلى في "مسنده"(7/ 386 - 387 رقم 4413) عن عبد العزيز العمري بنفس الإسناد.

ص: 438

عبد العزيز بن أبي سلمة بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب إملاء

فذكره بإسناده غير أنّه قال: من قرن يافوخه.

"‌

‌ فصل في حلق جميع الرأس وما ورد من النّهي عن القزع

"

[6061]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب إملاء، حدثنا محمد بن عبيد الله المنادى، حدثنا يونس بن محمد، حدثنا عبد الله بن المثنى أبوالمثنّى الأنصاري، حدثنا عبد الله بن دينار، عن ابن عمر: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن القزع.

رواه

(1)

البخاري في الصحيح عن مسلم بن إبراهيم عن عبد الله بن المثنى.

[6062]

أخبرنا أبو الحسين بن بمضران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد ابن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن أيوب، عن نافع، عن ابن عمر: أن النّبي صلى الله عليه وسلم رأى غلامًا قد حلق بعض رأسه، وترك بعضه، فنهاهم عن ذلك، قال:"إما أن تحلقوه كلّه، وإما أن تتركوه كلّه".

رواه

(2)

مسلم في الصحيح عن محمد بن رافع وغيره عن عبد الرزاق.

[6061] إسناده: رجاله موثقون.

(1)

في اللباس (7/ 60)، ومن طريقه البغوي في "شرح السنة"(12/ 98 رقم 3185).

وأخرجه أحمد في دز"مسنده"(2/ 82، 154) عن عبد الصمد وأبو سعيد، كلاهما عن عبد الله بن

المثنى به.

وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 313) - وعنه ابن ماجه في اللباس (2/ 1201 رقم 3638)، والخطيب في "تاريخه"(9/ 25 - 26)، والمؤلف لي "السنن"(9/ 1305 من طريق شعبة، وأحمد في "مسنده" (2/ 67، 154) من طريق ورقاء، و (2/ 118) من طريق مبارك ابن فضالة، ثلاثتهم عن عبد الله بن دينار به.

[6062]

إسناده: صحيح ورجاله ثقات.

• أيوب هو السختياني.

(2)

في اللباس (2/ 1675 رقم 113) عن محمد بن رافع وحجاج بن الشاعر وعبد بن حميد جميعًا عن عبد الرزاق به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 88)، وعنه أبو داود في الترجل (4/ 411 رقم 4195) عن عبد الرزاق به.

وهو في "مصنف عبد الرزاق"(10/ 421 رقم 19564).

وأخرجه النسائي في الزينة (8/ 130)، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان" (7/ 417 =

ص: 439

[6063]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو أحمد الحافظ، أخبرنا أبوالليث سلم بن معاذ بن سلم التميمي، حدثنا أبو يعقوب يوسف بن سعيد بن مسلم، حدثنا حجاج بن محمد الأعور، عن ابن جريج، قال أخبرني عبيد الله بن عمر بن حفص أظنه عن عمر بن نافع، عن نافع، أنّه سمع ابن عمر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن القزع، قلتُ: وما القزع؟ قال: فأشار لنا عبيد الله قال: إذا حلق لصبي ترك ها هنا شعر، وهاهنا شعر، وهاهنا وهاهنا، فأشار لنا عبيد الله إلى ناصيته، وناحيتي رأسه، فقيل لعبيد الله: الجارية والغلام؟ قال: لا أدري هكذا قال لصبي: قال عبيد الله: وعاودته وقال: أما القُصّة والقفا للغلام فلا بأس بهما، ولكنّ القزع أن يترك بناصيته شعر، وليس في رأسه غيره، وكذلك شقّي رأسه هذا وهذا.

رواه

(1)

البخاري في الصحيح عن محمد بن سلام عن مخلد عن ابن جريج.

وأما "الذؤابة":

= رقم 5484) من طريق إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق به.

ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 793)، والبغوي في "شرح السنة"(12/ 99 رقم 3186) عن أبي الحسين بن بشران، بنفس الإسناد هنا.

[6063]

إسناده: فيه أبو الليث لم أعرفه وبقية رجاله ثقات.

• أبو أحمد الحافظ هو محمد بن محمد بن إسحاق النيسابوري الكرابيسي، الحاكم الكبير تقدم.

• أبو الليث سلم بن معاذ بن سلم التميمي، لم نظفر له بترجة.

وفي "ن" مسلم بن معاذ بن سالم التميمي وهو خطأ.

(1)

في اللباس (7/ 60).

وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(8/ 416 - 417) من طريق أبي قرة عن ابن جريج به. وأخرجه مسلم في اللباس (2/ 1675 رقم 313)، والمؤلف في "السنن"(9/ 305)، وأحمد في "مسنده"(2/ 55) من طريق يحيى بن سعيد عن عبيد الله به مختصرًا.

وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 313)، وعنه مسلم في اللباس- ولم يسق لفظه- (2/ 1675)، وابن ماجه في اللباس (2/ 1201 رقم 3637) عن أبي أسامة عن عبيد الله بن عمرو به مختصرا.

كما أخرجه مسلم في اللباس- بدون ذكر اللفظ- (2/ 1675)، وأحمد في "مسنده"(2/ 143) من طريق ابن نمير، والنسائي في الزينة (8/ 130) من طريق سفيان، وأحمد في "مسنده"(2/ 39) عن محمد بن بشر، والنسائي في الزينة أيضًا (8/ 182) من طريق حماد، والمؤلف في "السنن"(9/ 305)، وفي "الآداب"(ص 303) من طريق شجاع بن الوليد، كلهم عن =

ص: 440

[6064]

فأخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا محمد بن بكر، حدثنا أبو داود، حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا حماد- ح

وأخبرنا أبو علي الروذباري، حدثنا الحسين بن الحسن بن أيوب الطوسي، حدثنا أبو خالد يزيد بن محمد بن حماد العقيلي بمكة، حدثنا حجاج الأنماطي، أخبرنا حماد بن سلمة، أخبرنا أيوب، عن نافع، عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن القزع وهو أن يحلق رأس الصبي ويترك له ذؤابة.

هكذا رواه حماد بن سلمة عن أيوب، ولا أدري هذا التفسير من قول نافع أو أيوب.

وقد رويناه من حديث

(1)

معمر عن أيوب ليس فيه ذكر الذؤابة إلا أنّ معناها فيما رواه.

[6065]

أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا محمد بن بكر، حدثنا أبو داود، حدثنا الحسن بن علي، حدثنا يزيد بن هارون، حدثنا الحجاج بن حسان قال: دخلنا على أنس ابن مالك فحدثتني أختي عن المغيرة قالت: وأنت يومئذ غلام، ولك قرنان أو قصّتان، فمسح رأسك وبرك عليك، وقال: احلقوا هذين، أو قصّوهما، فإن هذا زيّ اليهود.

= عبيد الله بن عمر به ببعض الاختصار.

وأخرجه مسلم في اللباس- ولم يسق لفظه- (2/ 1675)، وأحمد في "مسنده"(2/ 4) وعنه أبو داود في الترجل (4/ 410 رقم 4193)، والنسائي في الزينة (8/ 130، 182)، وابن الجعد في "المسند"(2/ 964 - 965)، وأبو نعيم في الحلية" (9/ 231) من طرق عن عمر بن نافع عن أبيه ببعضه من الاختصار.

[6064]

إسناده: فيه من لم أعرفه وبقية رجاله ثقات.

• أبو خالد يزيد بن محمد بن حماد العقيلي، لم أجد له ترجمة.

• حجاج الأنماطي هو ابن المنهال أبو محمد السلمي، تقدما.

والحديث عند أبي داود في الترجل من "سننه"(4/ 410 - 411 رقم 4194).

وأخرجه أحمد في "مسنده"(2/ 101) عن عفان عن حماد بن سلمة به.

(1)

راجع ما مر قريبا برقم (6562).

[6065]

إسناده: لا بأس به.

• حجاج بن حسان القيسي، البصري. لا بأس به، من الخامسة (مد).

• وأخته المغيرة بنت حشان التميمية. مقبولة، من الخامسة، وهي من مستغربات الأسماء في النساء (د).

والحديث رواه أبو داود في الرّجل (4/ 412 رقم 4197) بنفس الإسناد هنا.

ص: 441

وروينا

(1)

عن منصور عن تميم بن سلمة أو عن بعض أصحابه عن عائشة أنّها أدخل عليها صبي أو قال صبية لها ذؤابتان، فقالت: أخرجوا عني هذه اليهودية.

[6066]

وقد أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا محمد بن بكر، حدثنا أبو داود، حدثنا محمد بن العلاء، حدثنا زيد بن الحباب، عن ميمون بن عبد الله، عن ثابت البناني عن أنس بن مالك قال: كانت لي ذؤابة فقالت لي أمي: لا أجزها، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمدّها، ويأخذ بها.

[6067]

وأخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عمر بن برهان في آخرين قالوا: أخبرنا إسماعيل ابن محمد الصفار، حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا هشيم، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: بتُّ ذات ليلة عند خالتي ميمونة بنت الحارث، قال: فقام النّبي صلى الله عليه وسلم يصلي من اللّيل، قال: فقمتُ عن يساره أصلّي بصلاته، قال: فأخذ بذؤاب كان لي أو برأسي، فأقامني عن يمينه.

رواه البخاري

(2)

في الصحيح عن عمرو بن محمد عن هشيم، وقال في الحديث: بذؤابتي أو برأسي وهذا بالشك، والنّهي عن القزع صحيح فتركها أولى، وبالله التوفيق.

(1)

لم أقف على من خرجه بهذا الوجه غير المؤلف.

[6066]

إسناده: ضعيف.

• ميمون بن عبد الله عن ثابت. مجهول، من السابعة ولعله ميمون بن أبان (د).

وقال الحافظ: في "التهذيب"(10/ 390) وميمون بن عبد الله عن ثابت البناني، وعنه زيد بن الحباب كذا وقع في نسخ أبي داود وكأنه عن ميمون بن أبي عبد الله وهو ميمون بن أبان معروف بالرواية عن ثابت وزيد بن الحباب معروف بالرواية عنه والله أعلم.

وميمون بن أبان قال الحافظ في "التقريب": وهو مستور.

والحديث عند أبي داود في الترجل في "سننه"(4/ 411 - 412 رقم 4196).

وأورده المؤلف في "الآداب"(رقم 794) عن أنس بن مالك.

[6067]

إسناده: رجاله موثقون.

• هشيم هو ابن بشير بن القاسم بن دينار السلمي.

• أبو بشر هو جعفر بن إياس أبي وحشية، تقدما.

(2)

في اللباس (7/ 60).

وهو في "جزء الحسن بن عرفة"(ص 89 رقم 81).

كما أخرجه البخاري في اللباس (7/ 59 - 60) من طريق الفضل بن عنبسة وقتيبة بن سعيد.

وأبو داود في الصلاة (1/ 407 رقم 611) عن عمرو بن عون، ثلاثتهم عن هشيم بن بشير به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 251) عن هشيم بهذا الإسناد.

ص: 442

"‌

‌ فصل في دفن ما يزيله عن نفسه من الشَّعر والظّفر والدّم

"

[6068]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا حميد بن داود بن إسحاق القيسي القماح، حدثني زيد بن المبارك، حدثني محمد بن سليمان بن

[6068] إسناده: واه جدًا.

• حميد بن داود بن إسحاق القيسى القماح، لم أجد من ترجمه، تقدم.

وفي نسخة "ن""شهيد بن داود بن إسحاق القيسي القمام" وهو خطأ.

• محمد بن سليمان بن مشمول وقيل بالمهملة مسمول، المشمولي، المخزومى حجازي.

قال البخاري: منكر، سمعت الحميدي يتكلم فيه، وقال النسائي: مكي ضعيف.

وقال أبو حاتم: ليس بالقوي ضعيف الحديث كان الحميدي يتكلم فيه، وقال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابع عليه متنا أو إسنادًا، قال ابن حبان: كان كثير الخطأ فاحش الوهم لا يعجبني الاحتجاج بخبره إذا انفرد، كان الحميدي شديد الحمل عليه، وذكره ابن حبان وابن شاهين في الثقات وزعم ابن شاهين أن يحيى بن معين وثقه، وذكره العقيلي والساجي والدولابي وابن الجارود في الضعفاء.

وقال ابن حزم: منكر الحديث.

راجع "التاريخ الكبير"(1/ 1/ 86)، "الضعفاء الصغير"(ص 101)، "الضعفاء والمتروكين" للنسائي (212)، "الجرح والتعديل"(7/ 267)، "الكامل في الضعفاء"(6/ 2213 - 2214)، "المجروحين"(2/ 257 - 258)، "الميزان"(3/ 569 - 570)، "اللسان"(5/ 185 - 186)، "الضعفاء" للعقيلي (4/ 69 - 70)، "كتاب الثقات" لابن حبان (7/ 439).

• عبيد الله بن سلمة بن وهرام عن أبيه.

روى الكتاني عن أبي حاتم تليينه، وقال ابن المديني: لا أعرف، وقال الأزدي: منكر الحديث.

انظر "الجرح والتعديل"(5/ 318)، "الميزان"(3/ 9)، "اللسان"(4/ 105).

• ميل بنت مشرح الأشعرية، لم نجد لها ترجمة.

• وأبوها مشرح (بكسر أوله وسكون المعجمة وفتح الراء بعدها مهملة) الأشعري، قال البغوي: ذكره البخاري في الصحابة.

راجع "التاريخ الكبير"(4/ 2/ 45)، "الإصابة"(3/ 401).

والحديث أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(4/ 2/ 45) عن يحيى بن موسى عن محمد بن سليمان بن مسمول به.

وذكره الذهبي في "الميزان"(3/ 570)، والحافظ في "اللسان"(5/ 186) عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن مهدي عن محمد بن مسمول المكي عن عبيد الله بن سلمة بن وهرام عن أبيه عن ميل بن مشرح الأشعري عن أبيه. =

ص: 443

مشمول، حدثني عبيد الله بن سلمة بن وهرام، عن أبيه، قال حدثتني ميل بنت مشرح الأشعرية أنّ أباها مشرح وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قصّ أظفاره فجمعها ثم دفنها ثم قال: هكذا رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم فعله.

[6069]

أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن الحارث الفقيه، أخبرنا أبو محمد بن حيان الأصبهاني، حدثنا علي بن سعيد العسكري، حدثنا عمر بن محمد بن الحسن، حدثنا

= وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(6/ 2214) من طريق إبراهيم بن عبد الرحمن عن محمد بن مشمول المكي عن عبيد الله بن سلمة عن أبيه عن ميل بنت مشرح الأشعري عن أبيها.

وأورده الحافظ في "الإصابة" في ترجمة- مشرح الأشعرى- (3/ 45)، وقال: وأخرج ابن أبي عاصم وابن السكن وغيرهما من طريق سلمة بن وهرام حدثتني ممل (الصواب ميل) بنت مشرح الأنصارية فذكر الحديث وقال: وفي سنده محمد بن سليمان بن سموال وهو ضعيف جدًا وأخرجه البيهقي- المؤلف- في أواخر الباب الأربعين من "شعب الإيمان" من هذا الوجه، وقال ابن السكن: لم يرو عنه غيره.

(قلت) وفي "الإصابة" سموال كذا قال وإنّما هو مشمول.

وأخرجه الطبراني في "الكبير"(20/ 322 رقم 762) من طريق يونس بن موسى السامي وسليمان بن داود الشاذكوني، كلاهما عن محمد بن سليمان بن مسمول ببعض الاختصار.

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(5/ 168) وقال: رواه الطبراني في "الكبير" و "الأوسط" ورواه البزار من طريق عبيد الله بن سلمة بن وهرام عن أبيه وكلاهما ضعيف وأبوه وثق.

[6069]

إسناده: ضعيف لأجل قيس بن الربيع.

• أبو محمد بن حيان الأصبهاني هو عبد الله بن محمد بن جعفر بن حيان المعروف بأبي الشيخ الأمام الزاهد.

• عمر بن محمد بن الحسن بن الزبير الأسدي، المعروف، بابن التَّلُّ (بفتح المثناة بعدها لام)(م 205 هـ). صدوق ربما وهم، من الحادية عشرة (خ س).

• وأبوه محمد بن الحسن بن الزبير الأسدي الكوفي لقبه التَلَّ (م 200 هـ). صدوق فيه لين، من التاسعة (خ س ق).

والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(22/ 32 رقم 73) عن علان بن عبد الصمد الطيالسي عن محمد بن الحسن الأسدي حدثنا أبي حدثنا قيس به.

وساقه المؤلف في "الآداب"(رقم 791) بإسناد ضعيف.

وأورده السيوطي في "الجامع الصغير" وعزاه للطبراني ورمز له بضعفه.

وسكت عليه المناوي "فيض القدير"(5/ 198).

قال الألباني: ضعيف "ضعيف الجامع الصغير"(4529).

ص: 444

أبي، حدثنا قيس بن الربيع، عن عبد الجبار بن وائل، عن أبيه: أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يأمر بدفن الشّعر والأظفار.

هذا إسناد ضعيف، وروي من أوجه أخر كلها ضعيفة.

[6070]

أخبرنا أبو بكر بن الحارث، أخبرنا أبو محمد بن حيان، حدثنا أبو حريش الكلابي، حدثنا محمد بن عمر بن الوليد، حدثنا ابن أبي فديك، عن يزيد بن عمر بن سفينة، عن أبيه، عن جده قال: احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لي: "خُذ هذا الدم فادفنه من الدواب، والطير والناس، فتغيبت به، فشربته، ثم سألني فأخبرته، فضحك.

تابعه

(1)

سريج بن يونس عن ابن أبي فديك.

[6070] إسناده: ليس بالقوى.

• أبو حريش الكلابي، لم أعرفه.

• محمد بن عمر بن الوليد الكندي أبو جعفر الكوفي (م 257 هـ). صدوق، من الحادية عشرة (ت س ق).

• ابن أبي فديك هو محمد بن إسماعيل بن مسلم، صدوق.

• بريه بن عمر بن سفينة واسمه إبراهيم أبو عبد الله المدني ربريه لقب غلب عليه مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قال البخاري: إسناده مجهول، وقال ابن عدي: أحاديثه لا يتابعه عليها "الثقات" وأرجو أنه لا بأس به، وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه ولا يعرف إلا به.

وقال ابن حبان يخالف "الثقات" في الروايات ويروي عن أبيه ما لا يتابع عليه من رواية الأثبات، فلا يحل الاحتجاج بخبره بحال، وذكره أيضًا في "الثقات" وقال: كان ممن يخطئ.

راجع ترجمته في "التاريخ الكبير"(1/ 2/ 149)، "الكامل"(2/ 496 - 497)، "الضعفاء" للعقيلي (1/ 167)"المجروحين"(1/ 98)، "الثقات"(6/ 119)، "الميزان"(1/ 306)، "الجرح والتعديل"(2/ 110).

وقع في الأصل و "ن""يزيد بن عمر بن سفينة" محرفا.

والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(7/ 94 - 95 رقم 6434) من طريق إبراهيم بن حمزة وأحمد بن صالح كلاهما عن محمد بن إسماعيل بن أبي فديك عن بُريه بن عمر بن سفينة به.

ورواه ابن حبان في "المجروحين"(1/ 98) من طريق إبراهيم بن عبد الرحمن بن مهدي عن إبراهيم بن عمرو بن سفينة عن أبيه عن جده بنحوه.

(1)

رواه المؤلف في "السنن"(7/ 67) وابن عدي في "الكامل"(2/ 496 - 497) ومن طريقه الذهبي في "الميزان"(1/ 306).

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد، (8/ 270) وقال: رواه الطبراني والبزار باختصار الضحك ورجال الطبراني ثقات.

ص: 445

[6071]

حدثنا أبو محمد بن يوسف الأصبهاني، أخبرنا أبو بكر أحمد بن سعيد الإخميمي بمكة، حدثنا محمد بن عمرو بن خالد، حدثنا أبي، حدثنا محمد بن سلمة، عن ابن أرقم، عن الزهرى، عن عروة بن الزبير، عن عائشة قالت: كان لا يفارق مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ومشطْه، وكان ينظر في المرآة أحيانًا، [ويسرح لحيته]

(1)

ويأمر به.

قال الشيخ: سليمان بن أرقم ضعيف.

[6072]

أخبرنا أبو محمد جناح بن نذير بن جناح بالكوفة، حدثنا أبو القاسم عبد الرحمن

[6071] إسناده: ضعيف.

• ابن أرقم هو سليمان أبو معاذ البصري، ضعيف، مو.

والحديث أخرجه ابن عدي فى "الكامل" في ترجمة سليمان بن أرقم (3/ 1102) عن الخضر بن أحمد حدثنا محمد بن الحارث عن محمد بن سلمة به وقال: عامة أحاديث سليمان بن أرقم لا يتابع عليه.

(1)

ما بين الحاصرتين سقط من الأصل و"ن" والزيادة من "ل".

[6072]

إسناده: ضعيف جدًا.

• سليمان بن داود بن بشر بن زياد الشاذكوني، المنقري، البصري أبو أيوب (م 234 هـ).

قال البخاري: فيه نظر، وكذبه ابن معين في حديث ذكر له عنه، وقال عبدان الأهوازي: معاذ الله أن يتهم إنما كانت كتبه قد ذهبت فكان يحدث من حفظه، قال أبو حاتم: متروك الحديث، وقال النسائي: ليس بثقة، وقال صالح بن محمد الحافظ: ما رأيت أحفظ من الشاذكوني، وكان يكذب في الحديث.

انظر "التاريخ الصغير"(ص 232)، "الميزان"(5/ 202)، "اللسان"(3/ 84 - 88)، "الجرح والتعديل"(4/ 114 - 115)، "الكامل في الضعفاء"(3/ 1142 - 1145)، "تاريخ بغداد"(9/ 40 - 48)، "الضعفاء" للعقيلي (2/ 128)"تذكرة الحفاظ"(2/ 488)، "العبر"(1/ 328)، "الشذرات"(2/ 80).

• أيوب بن واقد أبو الحسن- ويقال أبو سهل- كوفي نزل البصرة، متروك، من الثامنة (ق).

وقال ابن عدي: عامة ما يرويه لا يتابع عليه، قال البخاري: منكر الحديث.

وقال أحمد: ضعيف.

وقال ابن معين: ليس بثقة، وقال ابن حبان: كان يروي المناكير عن المشاهير حتى يسبق إلى القلب أنه كان يتعمد لها لا يجوز الاحتجاج بروايته. =

ص: 446

ابن الحسن الهمداني، حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن هاشم، حدثنا سليمان بن داود الشاذكوني، حدثنا أيوب بن واقد، حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: خمس لا يفارقهنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم في حضر ولا سفر المشط، والمكحلة، والمرآة، والسواك والمدرى.

أخبرنا أبو سعد

(1)

الماليني قال قال أبو أحمد بن عدي الحافظ: وهذا الحديث لم يحدث به عن هشام بن عروة إلا ضعيف.

= راجع "الكامل في الضعفاء"(1/ 347 - 348)، "الميزان"(1/ 294 - 295)، "المجروحين"(1/ 157)، "الضعفاء" للعقيلي (1/ 115).

والحديث أخرجه العقيلي في "الضعفاء"(1/ 116) عن محمد بن عبد الله الحضرمي عن سليمان ابن داود المنقري به.

وقال: لا يتابع عليه ولا يحفظ هذا المتن بإسناد جيد.

وأخرجه الخطيب في "الجامع"(1/ 387 رقم 901)، وابن عدي في "الكامل"(1/ 310) من طريق أبي أمية بن يعلى الثقفي عن هشام بن عروة به.

وقال الحافظ ابن عدي: وهذا الحديث لا أعلم يرويه عن هشام بن عروة غير أبي أمية بن يعلى وعبيد بن واقد شيخ بصري وهو أيضًا في جملة الضعفاء.

وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" برواية المؤلف وحده ورمز له بضعفه، وقال المناوي: فيه يعقوب ببن الوليد الأزدي قال في "الميزان": كذبه أبو حاتم ويحيى وحرق أحمد حديثه، وقال: كان من الكذابين الكبار يضع الحديث، ورواه أيضًا ابن طاهر في كتاب "صفة التصوف" من حديث أبي سعيد، ورواه الخرائطي من حديث أم سعد الأنصارية، قال الحافظ العراقي: وسندهما ضعيف، قال في موضع أخر طرقه كلها ضعيفة وأعله ابن الجوزي من جميع طرقه "فيض القدير"(5/ 188).

ورواه الخرائطي في "المنتقى من مكارم الأخلاق"(رقم 426) من طريق عبد الكريم الجزري عن هشام بن عروة به وسياقه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا سافر سافر بستّ بالمرأة والقارورة، والمشط والمقراض والسواك والمكحلة.

وضعفه شيخنا الألباني: راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 4506).

(1)

وقع في نسخة "ن" (أبو عبد الله المازني، وهو خطأ.

أخرجه ابن عدي في "الكامل"(1/ 348) عن يوسف بن عاصم الرازي عن سليمان الشاذكوني

به ثم ذكر هكذا.

ص: 447

[6073]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفّار، حدثنا محمد ابن إسحاق الصاغاني، حدثنا يعلى بن عبيد، حدثنا محمد بن عون، عن ابن سيرين قال: كان ابن عمر يكثر النظر في المرأة، وتكون معه في الأسفار قلتُ: ولم؟ قال: انظر فما كان في وجهي من زين هو في وجه غيري شين أحمد الله عليه.

ومحمد بن عون هذا غير قويّ.

[6073] إسناده: ليس بالقوي.

• يعلى بن عبيد هو الطناقسي.

• محمد بن عون هو الخراساني، متروك، تقدما.

وهذا الأثر لم أجد من خرجه أو ذكره غير المؤلف.

ص: 448

(41)

الحادي والأربعون من شعب الإيمان "وهو باب في تحريم الملاعب والملاهي"

قال الله تعالى. {قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ}

(1)

[6074]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا عبد الله بن محمد الكعبي، حدثنا محمد بن أيوب، أخبرنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عبد الله بن إدريس، عن حصين، عن سالم، عن جابر قال: أقبلت عير بتجارة يوم الجمعة، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب، فانصرف

(2)

الناس ينظرون، وبقي رسول الله صلى الله عليه وسلم في اثني عشر رجلًا فنزلت هذه الآية) {وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا}

(3)

.

رواه

(4)

مسلم في الصحيح عن أبي بكر بن أبي شيبة.

وأخرجه

(5)

البخاري ومسلم من أوجه عن حصين.

(1)

سورة الجمعة (62/ 11).

[6074]

إسناده: رجاله ثقات والحديث صحيح.

• حصين هو ابن عبد الرحمن السلمى.

• سالم هو ابن الجعد الغطفاني، الكوفي، تقدما.

(2)

وقع في "ن""فانفض" وفي الأصل "فانصف".

(3)

سورة الجمعة (62/ 11).

(4)

في "الجمعة"(1/ 590) ولم يسق لفظه وهو في "المصنف"(2/ 113).

(5)

أخرجه البخاري في "الجمعة"(1/ 225)، وفي "البيوع"(3/ 6)، وأحمد في "مسنده"(3/ 370)، والمؤلف في "السنن"(3/ 182) من طريق زائدة، ومسلم في "الجمعة"(1/ 590 رقم 36)، وابن جرير في "التفسير"(28/ 105)، والمؤلف في سننه" (3/ 181) من طريق جرير، والبخاري في "البيوع" (3/ 7)، والمؤلف في "السنن" (3/ 182) من طريق محمد بن فضيل، والترمذي في التفسير- بدون ذكر اللفظ- (5/ 414) من طريق هشام، وابن جرير في "تفسيره" (28/ 104) من طريق عبثر، كلهم عن حصين بن عبد الرحمن به. =

ص: 449

[6075]

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا عبد الله بن محمد الكعبي، حدثنا إسماعيل ابن قتيبة، حدثنا يزيد بن صالح، حدثنا بكير بن معروف، عن مقاتل بن حيان أنّه قال في هذه الآية قال: كان يخطب النبي صلى الله عليه وسلم ويقوم يوم الجمعة قائما، وإن دحية الكلبي كان رجلًا تاجرا وكان قبل أن يسلم إذا أقبل بتجارة إلى المدينة، خرج الناس ينظرون إلى ما جاء به، فيشترون منه، فقدم ذات يوم المدينة، ووافق الجمعة، والنّاس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد، وهو قائم يخطب، فاستقبل أهل دحية العير حين دخلوا المدينة بالطّبل واللهو فذلك اللهو الذي ذكر الله، فسمع النّاس في المسجد أنّ دحية قد نزل بتجارة عند أحجار الزّيت، وهو مكان في سوق المدينة، وسمعوا أصواتا، فخرج عامة النّاس إلى دحية ينظرون إلى تجارته، وإلى اللهو، وتركوا رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما ليس معه كبير عدة أحد فبلغني- والله أعلم- أنّهم فعلوا ذلك ثلاث مرات، في كل مرة بعير يقدم من الشام للتجارة، وكان ذلك يوافق الجمعة وبلغنا أن العدة التي بقيت في المسجد مع النبي صلى الله عليه وسلم عدة قليلة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم عند ذلك:"لولا هؤلاء" -يعني هؤلاء- الذين بقوا في المسجد مع النبي صلى الله عليه وسلم "لقصدت عليهم الحجارة من السماء" ونزل {قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ} قال الحليمي

(1)

رحمه الله: فكان خروجهم إليه ونظرهم إلى العير لهوًا؛ (لأنه)

(2)

لا فائدة فيه إلا أنّه كان مما لا مأثم فيه، لو وقع على غير ذلك الوجه، ولكنه لما اتّصل

= وأخرجه مسلم في "الجمعة"(1/ 590 رقم 37)، والبخاري في التفسير (6/ 63) من طريق خالد بن عبد الله الطحان عن حصين عن سالم وأبي سفيان معًا عن جابر بن عبد الله به، كما أخرجه مسلم في "الجمعة"(1/ 590 رقم 38)، وابن جرير في "التفسير"(28/ 104 - 105) من طريق هشيم عن حصين عن أبي سفيان وسالم بن أبي الجعد عن جابر بن عبد الله به.

وأخرجه الترمذي في التفسير (5/ 414 رقم 3311) من طريق حصين عن أبي سفيان عن جابر به.

وقال هذا حديث حسن صحيح.

[6075]

إسناده: لا بأس به.

والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(8/ 166) وعزاه للمؤلف وحده.

(1)

راجع "المنهاج"(3/ 90).

(2)

زيادة من "المنهاج" ومن "ل".

ص: 450

به الإعراض عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والانفضاض عن حضرته غلظ وكبر، ونزل فيه من القرآن وتهجينه باسم اللهو ما نزل.

وجاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث الذي.

[6076]

أخبرنا الشيخ أبو بكر محمد بن الحسن بن فورك، أخبرنا عبد الله بن جعفر،

[6076] إسناده: حسن.

• هشام هو الدستوائي.

• أبوسلام هو ممطور الحبشي، تقدما.

• عبد الله بن زيد الأزرق.

اختلف في اسمه فقال الحافظ ابن عساكر: عبد الله بن زيد، ويقال ابن يزيد ويقال خالد بن زيد القاضي، وذكره ابن حبان في "الثقات" (5/ 15) وقال: يروي عن عوف بن مالك عداده في أهل دمشق، وكان قاصا لمسلمة بن عبد الملك بالقسطنطينية، وقد فرق الإمام البخاري بين عبد الله بن زيد قاص القسطنطينية وبين عبد الله بن زيد الأزرق فقال في الأزرق قاله عوف وممطور يعني أبا سلام وقال في الأول- القاص- يحدث عن عوف سمع منه يعقوب بن عبد الله وابن أبي حفصة، ويقال خالد بن زيد وهو كما قال، وقال الحافظ: والذي يغلب على ظني أن القاص هو الراوي عن عوف لا عن عقبة بن عامر، والله أعلم.

راجع "التهذيب"(5/ 226 - 227)، "تهذيب تاريخ ابن عساكر"(7/ 430)، "التاريخ الكبير"(3/ 1/ 93).

والحديث عند الطيالسي في "مسنده"(ص 135 رقم 1007) وأخرجه الترمذي في الجهاد (4/ 174)، وأحمد في "مسنده"(4/ 144) - ولم يسق لفظه- وابن أبي شيبة في "المصنف"(5/ 349 - 350، 9/ 22 - 23)، وعنه ابن ماجه في الجهاد (2/ 940 رقم 2811) عن يزيد ابن هارون عن هشام الدستوائي به بزيادة في أوله.

وأخرجه الدارمي في الجهاد (ص 600)، والحافظ الآجري في "تحريم النرد والشطرنج"(ص 100 - 101) من طريق وهب بن جرير، وأحمد في "مسنده"(4/ 144) عن إسماعيل بن إبراهيم، والطبراني في "الكبير"(17/ 341 رقم 941) من طريق أبي إسحاق الفزاري به.

وأبو بكر الآجري في (تحريم النرد والشطرنج! (ص 99 - 100) من طريق مروان بن معاوية، و (ص 100 - 101) من طريق محمد بن أبي عدي، كلهم عن هشام الدستوائي.

ورواه المؤلف في "السنن"(10/ 14)، وفي "الآداب"(رقم 874) بنفس الإسناد هنا.

وقد خالفه عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الأزدي فرواه عن أبي سلام عن خالد بن زيد عن عقبة بسياق أتم منه، فأخرجه أبو داود في الجهاد (3/ 28 رقم 2153)، والنسائي في الخيل (6/ 223)، وأحمد في "مسنده"(1/ 148)، وابن الجارود في "المنتقى"(ص 355)، =

ص: 451

حدثنا يونس بن حبيب، حدثنا أبو داود، حدثنا هشام، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي

= والحاكم في "المستدرك"(2/ 95) والطبراني في "الكبير"(17/ 342 رقم 942)، وسعيد بن منصور في "سننه"(2/ 206 - 207 رقم 2450)، وابن أبي شيبة في "المصنف"- ولم يسق لفظه - (9/ 23)، والآجري في "تحويم النرد والشطرنج"(ص 96)، وابن حبان في "صحيحه"، كما ذكره الحافظ في "الفتح"(7/ 91).

قال الحاكم: هذا حديث صحيح وأقره الذهبي.

وذكره المنذري في "الترغيب"(2/ 276 - 277) وقال: رواه أبو داود والنسائي والحاكم وقال الحاكم: صحيح الإسناد والبيهقي من طريق الحاكم وغيرها.

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(5/ 169) وقال: رواه الطبراني في "الكبير" ورجاله رجال الصحيح خلا عبد الوهاب بن بخت وهو ثقة.

وقال الحافظ: أخرجه أحمد والأربعة وصححه ابن خزيمة والحاكم من حديث عقبة بن عامر (الفتح 11/ 91).

وضعفه شيخنا الألباني، راجع "ضعيف الجامع الصغير"(884).

وللحديث شواهد.

1 -

من حديث جابر بن عبد الله.

فأخرجه ابن راهويه والنسائي في الكبرى والبزار كما في "منصب الراية"(4/ 273) والطبراني في "الأوسط" كما في "مجمع البحرين"(2/ 226) كلهم من طريق عطاء بن أبي رباح عن جابر بلفظ: "كل شيء ليس من ذكر الله فهو سهو ولغو إلا أربعة، ملاعبة الرجل أهله، وتاديب الرجل فرسه، ومشي الرجل بين الغرضين، وتعليم الرجل السباحة".

وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(5/ 269): رجاله رجال الصحيح خلا عبد الوهاب بن بخت وهو ثقة.

2 -

من حديث عمر بن الخطاب:

أخرجه الطبراني في "الأوسط" كما في "معجم البحرين" وابن حبان في "المجروحين"(3/ 12) من طريق المنذر بن زياد الطائن عن زيد بن أسلم عن أبيه عن عمر بن الخطاب وأعله ابن حبان بالمنذر الطائي وقال: كان ممن يقلب الأسانيد وينفرد بالمناكير عن المشاهير فاستحق ترك الاحتجاج به إذا انفرد.

3 -

من حديث أبي هريرة:

فأخرجه ابن أبي حاتم في "علل الحديث"(1/ 302)، والحاكم في "المستدرك"(2/ 95)، والمؤلف في "سننه" (10/ 218) وقال أبو زرعة وأبو حاتم: هذا خطأ وهم فيه سويد إنّما هو عن ابن عجلان عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين مرسلًا، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم وتعقبه الذهبي بقوله: سويد بن عبد العزيز متروك. =

ص: 452

سلام، عن عبد الله بن زيد بن الأزرق، عن عقبة بن عامر قال قال النّبي صلى الله عليه وسلم:"ارموا واركبوا، وأن ترموا أحب إلى من أن تركبوا كل شيء يلهو به الرّجل باطل، إلا رمي الرجل بقوسه، أو تأديبه فرسه، أو ملاعبته امرأته، فإنهن من الحق، ومن ترك الرمي بعدما علمه فقد كفر الذي علمه".

قال الحليمي

(1)

رحمه الله: ومعنى هذا [والله أعلم]

(2)

أن كل ما يتلهى به الرّجل مما لا يفيده في العاجل ولا في الآجل فائدة فهو باطل، والإعراض عنه أول إلا هذه الأمور الثلاثة، فإنّه وإن كان يفعلها على أنّه يتلفى بها، وليستأنس وينشط فإنّه حق لاتصالها بما قد يُفيد، فإن الرمي بالقوس وتأديب الفرس جميعا من معاون القتال

= فجملة القول أن إسناد هذا الحديث بشواهده حسن إن شاء الله.

قوله "كل شيء يلهو به الرجل باطل إلخ" اختلف العلماء في معنى هذا الحديث، هل هو عام في جميع أنواع الملاهي وأن ما عدا الثلاثة المذكورة في الحديث باطل أم أنه مخصوص بالأحاديث الأخرى التي وردت في إباحة الملاهي؟ فذهب الخطابي إلى أن جميع الملاهي باطلة ما عدا الثلاثة الواردة في الحديث وإليه مال القرطبي في "تفسيره"(8/ 35)، وابن ا لأثير في "النهاية"(4/ 282).

وقال أبو سليمان الخطاب: وفي هذا الحديث بيان أن جميع أنواع اللهو محظورة وإنما استثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الخلال من جملة ما حرم منها لأن كل واحدة منها إذا تأملتها وجدتها معينة على الحق أو ذريعة إليه، ويدخل في معناها، ما كان من المناظلة بالسلاح والشد على الأقدام.

وقال فأما. سائر ما يتلهى به البطالون من أنواع اللهو كالنرد والشطرنج وسائر ضروب اللعب بما لا يستعان به في حق فمحظور، انتهى قوله ملخصا.

وقال ابن العربي المالكي في "عارضة الأحوذي": قوله "كل ما يلهو به الرجل باطل" هو ليس يريد به حرام وإنما يريد به أنه عار من الثواب وأنه للدنيا عضا لا تعلق له بالآخرة والمباح منه لأنه باق والباقي كل عمل له ثواب.

وقال الحافظ في الفتح، (11/ 91): وإنما أطلق على ما عداها- الثلاثة- البطلان من طريق المقابلة لا أن جميعها من الباطل المحرم.

فالظاهر عدم حصر اللهو المباح في هذه الثلاثة المذكورة في الحديث بدليل الرواية الأخرى من حديث جابر المتقدم وفيه زيادة خصلة رابعة، فدلت هذه الزيادة على عدم الحصر وتؤيده الأحاديث الواردة في إباحة اللهو كضرب الدف والغناء في العيدين والنكاح ونحو ذلك.

(1)

انظر "المنهاج"(3/ 90).

(2)

ما بين الحاصرتين سقط في "الأصل" و "ن".

ص: 453

وملاعبة الأهل قد يؤدي إلى ما يكون عنه ولد يوحد الله تعالى ويعبده، فلهذا كانت هذه الثلاثة من الحقّ قال

(1)

: ثم منها اللعب بالنرد والشطرنج، وقد وردت فيها أخبار وآثار، وجملة القول فيها أن اللعب بهما على شرط المال حرام باتّفاق، واللعب بهما على غير شرط مختلف فيه، وتحريمه عندي أشبه والله أعلم وأطال الكلام في تحريم اللعب بهما جميعًا.

[6077]

أخبرنا أبو زكريا يحيى بن إبراهيم بن محمد بن يحيى، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا بحر بن نصر، حدثنا ابن وهب، قال سمعتُ سفيان الثوري يحدث عن علقمة بن مرثد، عن سليمان بن بريدة، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"من لعب بالنردشير، فكأنما غمس يده في لحم خنزير ودمه".

أخرجه مسلم

(2)

في الصحيح من حديث الثوري.

(1)

راجع "المنهاج"(3/ 90 - 96).

[6077]

إسناده: صحيح ورجاله ثقات.

• ابن وهب هو عبد الله.

(2)

في الشعر (2/ 1770 رقم 10) من طريق عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان به.

ومن طريقه أخرجه البغوي في "شرح السنة"(12/ 384 - 385 رقم 3415) على، وأحمد في "مسنده"(5/ 361) والمؤلف في "السنن"(10/ 214)، والأجري في "تحريم النرد والشطرنج"(ص 110 - 111) وعند جميعهم "صبغ " بدل "غمس".

وأخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 546 رقم 5843) عن عمر بن محمد الهمداني حدثنا أبوالطاهر حدثنا ابن وهب به.

وأخرجه أبو داود في الأدب (5/ 230 رقم 4939)، والبخاري في "الأدب المفرد"(رقم 1271)، وأحمد في "مسنده"(5/ 352، 357، 361)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 547)، وعنه ابن ماجه في الأدب (2/ 1238 رقم 3763) والآجري في "تحريم النرد والشطرنج"(ص 112) من طرق عن سفيان الثوري به.

ورواه المؤلف في "الأداب"(رقم 877) عن أبي زكريا بن أبي إسحاق بنفس الإسناد وتفرد ابن أبي الدنيا في "ذم الملاهي"(رقم 40) عن بريدة بلفظ "من لعب بالنردشير فقد عصى الله ورسوله".

وقال الألباني: صحيح "صحيح الجامع الصغير"(6404).

"النردشير" قال النووي قال العلماء: النردشير هو النرد، فالنرد عجمي معرب وشير معناه =

ص: 454

• ......

=حلو، وكذا في النهاية" وقيل هو خشبة قصيرة ذات فصوص يلعب بها، وقيل: إنّما سمّي

بذلك الاسم لأن واضعه أردشير بن بابك من ملوك الفرس.

راجع "شرح مسلم"(15/ 15)، لا النهاية لما (5/ 39).

وفي هذا الحديث شبّه لعب النرد بلحم الخنزير وفيه حكمة بالغة كما قال الحافظ ابن القيم رحمه الله: سر هذا التشبيه أن اللاعب بها لما كان مقصوده بلعبه أكل المال بالباطل الذي هو حرام كحرمة لحم الخنزير وتوصل إليه بالقمار وظن أنه يفيده حل المال كان كالمتوصل إلى أكل لحم الخنزير بذكاته والنبي صلى الله عليه وسلم شبه اللاعب بغامس يده في لحم الخنزير ودمه إذ هو مقدمة الأكل كما أن اللعب بها مقدمة أكل المال فإن أكل بها كان كأكل لحم الخنزير.

انظر "الفروسية" و"فصل الخطاب"(ص 210).

(ف) قال الإمام النووي رحمه الله: وهذا الحديث حجة للشافعي والجمهور في تحريم اللعب بالنرد، وقال أبو إسحاق المروزي من أصحابنا: يكره ولا يحرم، انتهى قوله.

وجزم الخطابي بتحريمه، وكذا قال القرطبي في تفسيره (8/ 337).

وقال الشيخ ابن تيمية: الميسر محرم بالنص والإجماع ومنه اللعب بالنرد والشطرنج وما أشبهه ممّا يصد عن ذكر الله وعن الصلاة ويوقع العداوة والبغضاء.

وقال الذهبي في "الكبائر"(ص 97): اتفقوا على تحريم اللعب به لما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من النهي عنه قال: والميسر هو القمار بأيّ نوع كان نرد أو فصوص أو كعاب أو جوز أو بيض أو حصى أو غير ذلك وهو من أكل أموال الناس بالباطل الذي نهى الله عنه، انتهى قوله ملخصًا.

وذكر ابن القيم الجوزية في "الفروسية"(ص 72) علّة حرمة النرد فقال: حرمته لما يشتمل عليه في نفسه من المفسدة وإن خلا عن العوض فتحريمه من جنس تحريم الخمر فإنه يوقع العداوة والبغضاء، ويصدّ عن ذكر الله وعن الصلاة وأكل المال وفيه عون وذريعة إلى الإقبال عليه واشتغال النفوس به فإن الداعي حينئذ يقوى من وجهين من جهة المغالبة ومن جهة أكل المال فيكون حراما من الوجهين، وهذا المأخذ أصح نصا وقياسًا وأصول الشريعة وتصرفاتها تشهد له بالاعتبار فإن الله قال في كتابه " {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} الآية "المائدة 5/ 90 - 91) فقرن الميسر بالأنصاب والأزلام والخمر وأخبر أن الأربعة رجس وأنها من عمل الشيطان ثم أمر باجتنابها وعلق الفلاح باجتنابها ثم نبه على وجوه المفسدة المقتضية للتحريم فيها وقد أطال في سرد الأدلة على فساد النرد وتحريمه، انتهى.

وعد الهيثمي في "الزواجر"(2/ 172 - 173) اللعب بالنرد من الكبائر فقال: "الكبيرة الرابعة والأربعون بعد الأربعمائة) اللعب بالنرد، ونقل عن إمام الحرمين قوله: الصحيح أنه من الكبائر ثم قال: وظاهر الأخبار المذكورة أنه كبيرة من الكبائر؛ إذ التشبيه بلحم الخنزير يفيد وعيدا شديدا. =

ص: 455

قال الحليمي

(1)

رحمه الله: ومعنى قوله هذا عند أهل العلم أي هو كمن غمس يده في لحم الخنزير تهيئة لأن ياكله، والجملة أنّ اللعب بالنرد كأكل لحم الخنزير.

[6078]

أخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا أحمد بن عبد الحميد، حدثنا أبو أسامة، عن أسامة، عن سعيد بن أبي هند- ح

= فجملة القول: تتلخص أقوال الفقهاء في حكم النرد على ثلاثة أقوال:

القول الأول: أنه حرام مطلقا على أي وجه كان، سواء كان بالمال أو بغيره وعليه الجمهور.

والثاني: أنه مكروه كراهة تنزيه وليس بحرام وهو قول لبعض الشافعية كأبي إسحاقا الفزاري فيما ذكره الإمام النووي.

الثالث: التفصيل بين أن يكون بالقمار أو بغيره، والراجح القول الأول وهو الذي دلت عليه الآيات والأحاديث الواردة فيه وقد ذكر الحافظ المنذري وابن قدامة وابن تيمية وغيرهم الإجماع عليه، والله أعلم.

راجع "شرح مسلم" للنووي (15/ 15)، "نيل الأوطار"(8/ 95).

(1)

راجع "المنهاج"(3/ 91).

[6078]

إسناده: ضعيف لانقطاع بين سعيد وأتيت موسى والحديث حسن.

• أبو أسامة هو حماد بن أسامة القرشي.

• أسامة هو ابن زيد الليثي.

• أبو الحسن الطرائفي هو أحمد بن محمد بن عبدوس بن سلمة.

• أبو عمرو السلمي إسماعيل بن نجيد الصوفي، تقدموا.

• موسى بن ميسرة الديلي (بكسر الدال وسكون التحتانية) مولاهم أبو عروة المدني. ثقة، من السادسة (بخ د كن).

والحديث أخرجه أبو داود في الأدب (5/ 230 رقم 3938) عن القعنبي بهذا الإسناد. وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 1269) عن إسماعيل، وأحمد في "مسنده"(4/ 397) عن أبي نوح، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 546 رقم 5842) من طريق أحمد ابن أبي بكير، والبغوي في "شرح السنة"(12/ 384 رقم 3414) من طريق أبي مصعب، كلهم عن مالك به.

وهو في "الموطأ" في الرؤيا (ص 958).

وأخرجه الآجري في "تحريم النرد"(ص 116) من طريق ابن أبي حازم عن موسى بن ميسرة به وسياقه "من ضرب بالكعاب" وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 394)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 549)، عن وكيع عن أسامة بن زيد به، وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 400) والبخاري في "الأدب المفرد"(رقم 1272) وابن أبي شيبة في المصنف (8/ 547) وعنه ابن ماجه في الأدب (2/ 1237 رقم 3762)، والطيالسي في "مسنده"- موقوفًا- (ص 69)، =

ص: 456

وأخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، أخبرنا أبو الحسن الطرائفي، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا القعنبي فيما قرأعلى مالك- ح

والحاكم في "المستدرك"(1/ 50)، وعبد بن حميد في "المنتخب"(ص 193 رقم 547)، والمؤلف في "سننه"(10/ 215)، وابن عدي في لأ "الكامل"(4/ 1441) من طرق عن نافع عن سعيد بن أبي هند به.

وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي.

ورواه المؤلف في "السنن"(10/ 214) من طريق أبي بكر محمد بن جعفر المزكى عن محمد بن إبراهيم العبدي به.

كلما أخرجه في "الآداب"(رقم 878) عن محمد بن موسى عن أبي العباس به.

ووصله عبد الرزاق في "مصنفه"(10/ 468 رقم 19730) فرواه عن معمر عن أيوب عن نافع عن سعيد بن أبي هند عن رجل عن أبي موسى الأشعري به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 392)، وعبد بن حميد في "المنتخب"(ص 193 رقم 548) عن عبد الرزاق عن عبد الله بن سعيد بن أبي هند عن أبيه عن رجل عن أبي موسى الأشعري به.

وإسناد هذه الرواية ضعيف لأن فيه راويًا مجهولا.

ورواه الخطيب في "تاريخه"(7/ 352)، والآجري في تحريم "النرد والشطرنج"(ص 114 - 115) من طريق عبد الله بن المبارك عن أسامة بن زيد عن سعيد بن أبي هند عن أبي مرة- مولى أم هانئ- عن أبي موسى الأشعري به.

قال شيخنا الألباني: للحديث علة وهي الانقطاع بين سعيد وأبي موسى فقد ذكر أبو زرعة وغيره أن حديثه عنه مرسل، وقال الدارقطني في "العلل": رواه أسامة بن يزيد الليثي عن سعيد بن أبي هند عن أبي مرة مولى أم هانئ عن أبي موسى، قال الدارقطني بعد أن أخرجه: هذا أشبه بالصواب وقال الحافظ في "التهذيب": قلت رواه كذلك من طريق عبد الله بمن المبارك عن أسامة، لكن رواه ابن وهب عن أسامة، فلم يذكر فيه أبا مرة، وهذا هو الصواب عندي، وقال: وبالجملة فعلة هذا الإسناد إلانقطاع كما تقدم عن أبي زرعة ويؤيده أن بين وفاتي أبي موسى وسعيد ستة وستين سنة، لكن للحديث طريق أخرى يرويها يزيد بن خصيفة عن حميد ابن بشير بن المحرر عن محمد بن كعب عن أبي موسى الأشعري، كما سيأتي أنفا، فلذا حسنه.

راجع "الأرواء"(رقم 2670)، و"صحيح الجامع الصغير"(6405).

وللحديث شاهد من حديث عبد الله بن مسعود قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره عشر خلال وذكر منها "الضرب بالكعاب" وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 380، 397، 439) وأبو داود في "سننه" في الخاتم (4/ 427 - 428 رقم 4222)، والنسائي في الزينة (8/ 141).

رجاله كلهم ثقات ما عدا عبد الرحمن بن حرملة فهو مقبول.

قوله: "الكعاب" جمع كعب وكعبة وهي: فصوص النرد.

ص: 457

وأخبرنا أبو نصر عمر بن عبد العزيز، أخبرنا أبو عمرو السلمي، حدثنا محمد بن إبراهيم البوشنجي، حدثنا ابن بكير، حدثنا مالك، عن موسى بن ميسرة، عن سعيد بن أبي هند عن أبي موسى الأشعري أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: وفي رواية أسامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من لعب بالنرد فقد عصى الله ورسوله".

وروينا

(1)

من وجه أخر عن محمد بن كعب، عن أبي موسى، عن النّبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"لا يقلب كعباتها أحد ينتظر ما تأتي به إلا عصى الله ورسوله".

[6079]

وأخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد الله الرازي، أخبرنا

(1)

رواه المؤلف في "سننه"(10/ 215)، وأحمد في "مسنده"(4/ 407)، وابن أبي الدنيا في "ذم الملاهي" (ص 46 رقم 41) من طريق حميد بن بشير بن المحرر عن محمد بن كعب عن أبي موسى الأشعري به وبهذا الوجه رواه الخرائطي في "مساوئ الأخلاق" (رقم 747) ورجاله ثقات غير حميد بن بشير هذا قال الحافظ في "تعجيل المنفعة" (ص 105): ذكره ابن حبان في "الثقات" فتعقبه بقوله قلت: ما رأيت هذا في ثقات ابن حبان وإنما في الطبقة الثالثة "حميد بن بكر" يروي عن محمد ابن كعب القرظي روى عنه يزيد بن خصيفة ثم وجدت الحديث في مسند أبي موسى فذكر الحديث ثم قال: نظهر أن الذي في نسختي من "الثقات" تحريف والصواب بشير.

(قلنا) ذكره ابن حبان في "الثقات"(4/ 150) حميد بن بشير يروي عن أبي موسى الأشعري روى عنه يزيد بن خصيفة، في موضع أخر من "الثقات" (6/ 191) حميد بن بكر وقال: يروي عن محمد ابن كعب القرظي روى عنه يزيد بن خصيفة يعتبر حديثه إذا لم يكن في إسناده ضعيف.

وقال الأنباني: إسناده لا بأس به، راجع "الإرواء"(رقم 2670).

[6079]

إسناده: ضعيف.

• إبراهيم بن زهير هو ابن أبي خالد الحلواني، لم أظفر له بترجمة، قد تقدم.

• الجُعيد بن عبد الرحمن، ويقال: الجعد بن عبد الرحمن بن أوس (م 144 هـ)، ثقة، من الخامسة (خ م د ت س).

• موسى بن عبد الرحمن الخطمي.

ذكره الحافظ في "تعجيل المنفعة"(ص 415) وقال: مجهول.

وله ترجمة في "الجرح والتعديل"(8/ 150)، "التاريخ الكبير"(4/ 1/ 291).

• عبد الرحمن هو ابن أبي سعيد الخدري، مر.

والحديث رواه أحمد في "مسنده"(5/ 370) عن مكي بن إبراهيم بهذا الإسناد.

وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير"(4/ 1/ 291 - 292) عن محمد بن منصور البلخي، =

ص: 458

إبراهيم بن زهير، حدثنا مكي بن إبراهيم، حدثنا الجعيد بن عبد الرحمن، عن موسى بن عبد الرحمن يعني الخطمي، أنّه سمع محمد بن كعب، وهو يسأل عبد الرحمن فقال: أخبرني ما سمعت أباك يقول عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عبد الرحمن: سمعتُ أبي يقول سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "مثل الذي يلعب بالنرد، ثم يقوم فيصلي، مثل الذي يتوضأ بالقيح، ودم الخنزير، ثم يقوم فيصلي يقول: الله يقبل صلاته" يعني لا تقبل صلاته.

[6080]

أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا جعفر الفريابي، حدثنا سويد بن سعيد، حدثنا أبو معاوية، عن إبراهيم الهجري، عن أبي الأحوص، عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إياكلم وهاتين الكعبتين الموسومتين اللتين تزجران زجرًا، فإنّهما من الميسر".

= وأبو يعلى في "مسنده"(2/ 355 - 356 رقم 1104) وبدون ذكر اللفظ بتمامه (2/ 382 رقم 1150) عن عبيد الله بن عمر القواريري، كلاهما عن مكي بن إبراهيم البلخي به.

وأخرجه الآجري في "تحريم النرد والشطرنج"(صر 108) ببعض الاختصار من طريق حاتم بن إسماعيل، و (ص 110) من طريق سليمان بن بلال، كلاهما عن موسى بن عبد الرحمن الخطمي به.

ورواه المؤلف في "السنن الكبرى"(10/ 215) من طريق أبي بكر أحمد بن إبراهيم الإسماعيلي عن إبراهيم بن زهير به.

وأورده ابن أبي الدنيا في "ذم الملاهي"(ص 46 رقم 42).

وأورده القاضي الشوكاني في "نيل الأوطار"(8/ 94) وعزاه لأحمد.

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(8/ 113) وقال: رواه أحمد وأبو يعلى وزاد "لا تقبل صلاته" والطبراني وفيه موسى بن عبد الرحمن الخطمي ولم أعرفه وباقي رجاله ثقات.

بإسناد هذا الحديث ضعيف لأنه يدور في جميع طرقه عل موسى بن عبد الرحمن الخطمي وهو مجهول كما صرح بذلك الحافظ ابن حجر في "التعجيل".

[6080]

إسناده: ضعيف.

• أبو معاوبة هو محمد بن خازم الضرير.

• إبراهيم الهجري هو ابن مسلم الهجري، لين الحديث يرفع الموقوفات وضعفه ابن معين والنسائي وغيرهما.

• أبو الأحوص هو عوف بن مالك بن نضلة الأشجعي، تقدموا.

والحديث في "الكامل" لابن عدي (1/ 216) في ترجمة إبراهيم بن مسلم الهجري.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 446) من طريق علي بن عاصم عن إبراهيم الهجري به.

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(8/ 113) وقال: رواه أحمد والطبراني ورجال الطبراني رجال الصحيح.

ص: 459

وكذلك رواه

(1)

زياد البكائي عن إبراهيم مرفوعًا.

[6081]

وأخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا الحسين بن صفوان، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، حدثنا خلف بن هشام، حدثنا أبو عوانة، عن عبد الملك بن عمير، عن أبي الأحوص، عن عبد الله قال: إياكم وهذين الكعبتين الموسومتين اللتين تزجران زجرا فإنهما من ميسر العجم.

(1)

زياد البكّائي هو زياد بن عبد الله بن الطفيل العامري أبو محمد الكوفي، وقع في "ن""البركائي" محرفًا.

صدوق ثبت في المغازي وفي حديثه عن غير ابن إسحاق لين، من الثامنة (خ م ت ق).

أخرجه المؤلف في "السنن الكبرى"(10/ 215).

وجاء في نسخ "المسند" لأحمد في "السنن الكبرى" وكذا في "المجمع" بألف التثنية (إياكم وهاتان الكعبتان) وهي للرفع وكان مقتضى القواعد النحوية أن يكون (إياكم وهاتين الكعبتين) بالنصب على التحذير ولعله جاء على لغة من يلزم المثنى الألف في جميع الحالات وهو جائز.

راجع "الفتح الرباني"(17/ 230).

وإسناد هذا الحديث ضعيف لإبراهيم بن مسلم الهجري وهو لين الحديث يرفع الموقوفات كما صرح بذلك الحافظ في "التقريب".

"الموسومتين" تثنية الموسومة (بالمهملة): أي مزينة، يقال: درع موسومة أي مزينة أو من العلامة يقال درع موسومة أي معلمة، راجع "النهاية"(5/ 186) وذكر الحافظ ابن أبي الدنيا المشئومتين (بالمعجمة) وقال إنما سماهما المشئومتين لما فيهما من النقط السود فهي فيهما كالوشم.

وقوله "تزجران زجرا": الزجر هو المنع والنهي ويطلق على التطير والتفاؤل والعيافة.

وقال ابن أبن الدنيا: أي تخرجان النصيب بغير حق ولا أصل، وإنما هو من جهة الإنفاق كما يفعل زاجر الطير وهو الذي يأخذ الفأل من أصواتها، نيصيب ويخطئ بغير حق ولا أصل.

راجع "ذم الملاهي"(ص 47).

[6081]

إسناده: رجاله ثقات والحديث موقوف.

• أبو عوانة هو اليشكري الوضاح بن عبد الله الواسطي، مشهور، بكنيته، مر.

والحديث أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 1270)، والآجري في "تحريم النرد والشطرنج"(ص 127) من طريق معتمر بن سليمان، وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 549) عن وكيع عن مسعر وسفيان، والآجري في "تحريم النرد والشطرنج"(ص 129) من طريق سفيان، ثلاثتهم عن عبد الملك بن عمير به.

ورواه المؤلف في "السنن"(10/ 215) من طريق جعفر بن عون عن إبراهيم الهجري عن أبي الأحوص به.

ص: 460

[6082]

وأخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل الصفار، حدثنا أحمد بن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر عن يزيد بن أبي زياد، عن أبي الأحوص، قال سمعتُ ابن مسعود يقول: إياكم وزجرًا

(1)

بالكعبتين أو قال بالكعبين فإنّهما من الميسر

(2)

.

[6083]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الحسين عيسى بن حامد الرُّخَّجي

[6082] إسناده: فيه من لم أعرفه.

• يزيد بن أبي زياد، لم أجد ترجمته.

• وهو في "مصنف" عبد الرزاق (10/ 467 رقم 19727) ورواه الخرائطي في "مساوئ

الأخلاق" بنحوه (رقم 739) من طريق محمد بن فضيل عن يزيد بن أبي زياد به.

(1)

كذا في جميع النسخ المتوفرة لدينا وفي، المصنف" "إياكم ورحوًا".

وقال المحقق في هامشه: كذا في "ص" ولعله دحوًا.

وقوله "دحوًا"(يفتح الدال وسكون الحاء المهملتين) قال ابن الأثير في "النهاية"(2/ 106): الدحو: رمي اللاعب بالحجر والجوز وغيره.

(2)

كذا في "ل" وفي "المصنف" وجاء في الأصل و"ن""فإنها من ميسر العجم".

[6083]

إسناده: ليس بالقوي.

• عمر بن أيوب هو السقطي، مرّ.

وقع في الأصل و"ن""عمرو بن أيوب" وهو خطأ.

• عمران بن موسى بن عبد الملك بن عمير، لم أجد له ترجمة.

• وأبوه هو موسى بن عبد الملك بن عمير القرشي.

ذكره البخاري في "كتاب الضعفاء" وقال أبو حاتم: هو ضعيف الحديث.

وذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 455) بدون ذكر الجرح والتعديل.

راجع "التاريخ الكبير"(4/ 1/ 292)، "الجرح والتعديل"(8/ 151)، "الميزان"(4/ 213)،

"اللسان"(6/ 124)، "المغني في الضعفاء"(2/ 684).

• حصين بن أبي الحرّ هو حصين بن مالك بن الخشخاش التيمي العنبري، أبو القلوص. ثقة، من الثانية (س ق).

وقع في الأصل و "ن""حصين بن أبي الحارث" وهو خطأ.

والحديث أخرجه الآجري في "تحريم النرد والشطرنج"(ص 125) عن عمر بن أيوب السقطي بهذا الإسناد لكن عنده رواية عمران بن موسى عن عبد الملك بن عمير مباشرة بدون واسطة "عن أبيه".

ص: 461

ببغداد، حدثنا عمر بن أيوب، حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا عمران بن موسى بن عبد الملك بن عمير، عن أبيه، عن عبد الملك بن عمير، عن حصين بن أبي الحرّ، عن سمرة بن جندب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إياكم وهذه الكعاب الموسومة التي تزجر زجرًا، فإنها

(1)

من الميسر".

[6084]

أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أبو الحسن الطرائفي، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا القعنبي فيما قرأ على مالك، عن علقمة بن أبي علقمة، عن أمه، عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنه بلغها: أن أهل البيت كانوا سكانًا في دارها عندهم نرد، فأرسلت إليهم: لئن لم تخرجوها لنخرجنكم من داري، وأنكرت ذلك عليهم.

[6085]

قال وحدثنا القعنبي فيما قرأ على مالك، عن نافع، أنّ عبد الله بن عمر كان إذا وجد أحدًا من أهله يلعب بالنرد ضربه، وكسرها.

(1)

وكذا في الأصل و"ن" وفي نسخة "ل""فإنهن".

[6084]

إسناده: حسن.

• أبو الحسن الطرائفي هو أحمد بن محمد بن عبدوس بن سلمة.

• أم علقمة اسمها مرجانة قال العجلي: مدنية تابعية ثقة، وذكرها ابن حبان في "الثقات"، (5/ 466) وقال الحافظ: مقبولة، من الثالثة (ي س د ت).

والحديث أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 1274) عن إسماعيل.

والآجري في "تحريم النرد والشطرنج"(ص 154) من طريق عبد الله بن يوسف.

والمؤلف في "السنن الكبرى"(10/ 216) من طريق ابن بكير، ثلاثتهم عن مالك به.

وهو في "الموطأ" في الرؤيا (ص 958).

وأخرجه الآجري في "تحريم النرد"(ص 154) من طريق عبد الله بن جعفر عن علقمة عن أمه عن عائشة ببعض الاختصار، وأورده ابن أبي الدنيا في "ذم الملاهي"(ص 61) عن عائشة.

[6085]

إسناده: رجاله ثقات.

والحديث أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 1273) عن إسماعيل، والمؤلف في "السنن الكبرى"(10/ 216) من طريق ابن بكير، كلاهما عن مالك به.

وهو في "الموطأ" في الرؤيا (ص 958).

ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 548 - 549) من طريق محمد بن إسحاق عن نافع به.

وذكره ابن أبي الدنيا في "ذم الملاهي"(ص 60) عن ابن عمر بنحوه.

ص: 462

وروينا

(1)

عن يحيى بن سعيد عن نافع أن ابن عمر كان يقول: النّرد هي الميسر.

[6086]

أخبرنا علي بن محمد بن عبد الله بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد بن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن قتادة أنّ عبد الله بن عمرو بن العاص قال: من لعب بالكعبين على قمار، كأنما أكل لحم الخنزير، ومن لعب بهما على غير قمار فكانّما ادهن بشحم خنزير.

ورويناه

(2)

من حديث سلام بن مسكين عن قتادة عن أبي أيوب عن عبد الله كذلك موصولا وموقوفًا.

[6087]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا الحسين بن صفوان، حدثنا ابن أبي الدُّنيا، حدثنا عبيد الله بن عمر، حدثنا جعفر بن سليمان، حدثنا المعلى بن زياد، عن حنظلة السدوسي، قال جعفر أحسبه عن رجل من الأنصار قال: من لعب بالنّرد فكأنما ادهن بشحم خنزير، ومن قامر بها فكانّما أكل لحم خنزير.

(1)

رواه المؤلف في "السنن"(10/ 215)، والآجري في "تحريم النرد والشطرنج"(ص 131) من طريق يحيى بن سعيد الأنصاري عن نافع به وإسناد هذا الحديث رجاله ثقات.

وأورده الحافظ ابن أبي الدنيا في "ذم الملاهي"(ص 60).

[6086]

إسناده: رجاله موثقون.

والحديث في "مصنف" عبد الرزاق (10/ 468 رقم 19729).

(2)

أبو أيوب هو المراغي الأزدي اسمه يحيى، ويقال حبيب بن مالك. ثقة، من الثالثة (خ م د س ق). أخرجه ابن الجعد في "المسند"(2/ 1103 رقم 3217)، ومن طريقه ابن أبي الدنيا في "ذم الملاهي"(ص 61) ومن طريقه المؤلف في "السنن الكبرى"(10/ 216) موقوفًا.

وأخرجه ابن أبي شيبة في"المصنف" موقوفًا (8/ 549) عن وكيع عن سلام بن مسكين به.

ونسبه السيوطي في "الدر المنثور"(3/ 169) لابن أبي شيبة وابن أبي الدنيا.

[6087]

إسناده: ضعيف.

• عبيد الله بن عمر هو القواريري مر.

• حنظلة السدوسي هو ابن عبد الله أو عبد الرحمن أبو عبد الرحيم، ضعيف، تقدم، لم أجد هذا الأثر في "ذم الملاهي" المطبوعة لابن أبي الدنيا.

ص: 463

[6088]

أخبرنا ابن بشران، أخبرنا الحسين بن صفوان، حدثنا ابن أبي الدنيا، حدثنا يوسف بن موسى، حدثنا أبو سلمة المنقرى، حدثنا ربيعة بن كلثوم، حدثني أبي قال: خطبنا ابن الزبير فقال: يا أهل مكة بلغني عن رجال يلعبون بلعبة يقال لها النردشير، وإن الله تعالى يقول في كابه {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا

(1)

إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ} إلى قوله {مُنْتَهُونَ} وإني أحلف بالله لا أوتى بأحد يلعب بها إلا عاقبته في شعره وبشره وأعطيت سلبه من أتاني به.

وروينا

(2)

في التشديد فيه عن عثمان بن عفان قال: ولقد همت أن أمر بحزم الحطب ثم أرسل إلى بيوت الذين هي في بيوتهم فأحرقها عليهم.

وأسانيد ما لم نذكره ها هنا مذكررة في كتاب الشهادات من "كتاب السنن"

(3)

.

[6088] إسناده: لا بأس به.

• ابن بشران هو علي بن محمد بن عبد الله بن بشران.

• أبو سلمة المنقري هو موسى بن إسماعيل المنقرى مولاهم.

• كلثوم بن جبر البصري، والد ربيعة. صدوق يخطئ، من الرابعة (بخ م قد س).

والحديث عند ابن أبي الدنيا في "ذم الملاهي"(ص 61 رقم 23).

وأخرجه الآجري في "تحريم النرد والشطرنج"(ص 152 - 153) عن إبراهيم من موسى الجوزي عن يوسف بن موسى القطان به. وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 1275) عن موسى، والمؤلف في "السنن الكبرى"(10/ 216) من طريق مسلم بن إبراهيم، كلاهما عن ربيعة بن كلثوم به.

وأورده السيوطي في "الدر المنثور"(3/ 168 - 169) وعزاه لعبد بن حميد وابن أبي الدنيا في ذم الملاهي " وأبي الشيخ والمؤلف في "الشعب".

(1)

زيادة من نسخة "ل".

(2)

رواه المؤلف في "السنن"(10/ 215)، والآجري في "تحريم النرد والشطرنج، (ص 151، 152) من طريق موسى بن أبي سهل البناني عن زبيد بن الصلت عن عثمان بن عفان به.

وأورده ابن أبي الدنيا في "ذم الملاهي"(ص 60 رقم 19) عن عثمان بن عفان.

وفي إسناد هذا الحديث موسى بن أبي سهل النبال ترجمه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(8/ 146) وقال: روى عن زبيد بن الصلت روى عنه الجعيد بن عبد الرحمن وعبد الأعلى ابن عبد الله.

وزبيد بن الصلت ترجمه البخاري في "التاريخ الكبير"ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.

(3)

راجع "كتاب "السنن الكبرى" (10/ 214 - 216).

ص: 464

[6089]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا الحسين بن صفوان، حدثنا عبد الله بن أبي الدنيا، حدثنا يوسف بن موسى، حدثنا عمرو بن حمران، عن سعيد، عن قتادة قال: ذكر لنا أنّ نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: "الكعبتين ميسر العجم".

[6090]

قال وحدثنا يوسف بن موسى، حدثنا وكيع، حدثنا الفضل بن دلهم، عن الحسن قال: النّرد ميسر العجم.

[6091]

أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا بحر بن نصر، حدثنا ابن وهب، أخبرني ابن لهيعة، عن عبيد الله بن أبي جعفر، أن بكيرًا، حدّثه

[6089] إسناده: مرسل.

• عمرو بن حمران البصري.

قال أبو حاتم: هو صالح الحديث وقال أبو زرعة: أحاديثه ليس فيها شيء.

راجع "الجرح والتعديل"(6/ 227).

• سعيد هو ابن أبي عروبة، تقدم.

والحديث أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 547) عن إسماعيل بن علية عن سعيد بن أبي عروبة به.

ورواه الآجري في "تحريم النرد والشطرنج"- بسياق أتم منه- (ص 168) من طريق شيبان بن فروخ عن قتادة به.

[6090]

إسناده: لا بأس به.

• الفضل بن دلهم الواسطي ثم البصري القصاب. لين ورمي بالاعتزال، من السابعة (د ت ق).

وقال ابن معين ضعيف: وقال مرة: حديثه صالح، وقال أبو داود: ليس بالقوي ولا الحافظ، وقال أحمد بن حنبل: ليس به بأس، وقال أبو حاتم: صالح الحديث.

راجع "الميزان"(3/ 351)، "الجرح والتعديل"(7/ 61)، "الضعفاء" للعقيلي (3/ 445)، "التهذيب"(8/ 276)، "التاريخ الكبير"(4/ 1/ 116).

• الحسن هو البصري.

والأثر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(3/ 169) وعزاه لابن أبي الدنيا عن الحسن.

[6091]

إسناده: ضعيف.

• بكير هو ابن عبد الله بن الأشج.

لم أجد هذا الخبر وفي إسناده رجل مجهول، فصار السند ضعيفًا لأجله، وابن لهيعة هو عبد الله المصري، وإن كان ضعيفًا لكن رواية ابن وهب عنه حسنة.

ص: 465

عن رجل، حدثه عن أبي هريرة أنّه كان يقول: كل لعبة ضرب فيها بالكعاب قمار لا يصلح اللعب بها.

[6092]

قال وحدثنا ابن وهب، أخبرني أنس بن عياض، عن إبراهيم بن إسماعيل بن المجمع عن عبد الكريم عن مجاهد أن كعبًا كان يقول: لأن أغمس يدي في دم ثم أصلي ولا أتوضا، أحب إلي من أن ألعب بالكعبتين، ثم أصلي ولا أتوضأ.

[6093]

قال عبد الكريم عن إبراهيم بن يزيد أنّ ابن مسعود كان يقول: لأن أقلقل جمرتين في يدي تطفأ أحب إلي من أن ألعب بكعبتين.

[6094]

قال وحدثنا ابن وهب، حدثني يحيى بن أيوب، عن أبي قبيل عن تبيع أنّه قال: مثل الذي يلعب بالنرد مثل الذي يتلطخ بدم خنزير، ثم يقوم إلى الصلاة هل تقبل منه أم لا؟.

[6095]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا الحسين بن صفوان، حدثنا ابن أبي

[6092] إسناده: ضعيف.

• إبراهيم بن إسماعيل المجمع الأنصاري، ضعيف.

• عبد الكريم هو الجزري.

• كعب هو ابن عجرة، تقدموا.

ولم يسمع منه مجاهد بن جبر.

[6093]

إسناده: كإسناد سابقه.

• إبراهيم بن يزيد هو النخعي لم يسمع من ابن مسعود.

[6094]

إسناده: لا بأس به.

• يحيى بن أيوب هو الغافقي.

• أبو قبيل هو حي بن هانئ بن ناضر المعافري المصري.

• تُبيع هو ابن عامر الحميري أبو عبيدة، تقدموا.

وفي "ن""حتّى يشبع".

وهذا الخبر وما قبله لم أجدهما.

[6095]

إسناده: مرسل.

والحديث رواه المؤلف في "السنن"(10/ 216) بنفس الإسناد هنا.

ورواه ابن أبي الدنيا في "ذم الملاهي"(ص 48 رقم 45) عن يحيى بن أبي كثير وقوله.

وأورده السيوطي في "الدر المنثور"(3/ 169) عن الحسن مرسلا.

ص: 466

الدنيا، حدثنا بشر بن معاذ العقدي، حدثنا عامر بن يساف، عن يحيى بن أبي كثير قال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوم يلعبون النرد، فقال:"قلوب لاهية، وأيدي عاملة، وألسنة لاغية".

[6096]

قال وحدثنا ابن أبي الدنيا، حدثنا يوسف بن موسى، حدثنا جرير، عن الفضيل بن غزوان قال: مرّ مسروق بقوم يلعبون بالنرد، فقالوا: يا أبا عائشة إنّا ربما فرغنا، فلعبنا بها قال: ما بهذا من الفراغ.

[6097]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا الحسين بن صفوان، حدثنا ابن أبي الدنيا، حدثنا علي بن الجعد، حدثنا أبو معاوية، عن سعد بن طريف، عن الأصبغ ابن نباتة، عن علي أنّه مرّ على قوم يلعبون بالشطرنج فقال:{مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ}

(1)

.

لأن يمس أحدكم جمرًا حتى يطفأ خير له من أن يمسها.

[6096] إسناده: رجاله ثقات.

• جرير هو ابن عبد الحميد الرازي.

لم أجد هذا الأثر في "ذم الملاهي" لابن أبي الدنيا لعله سقط من النسخة المطبوعة بتحقيق الأستاذ الشيخ محمد عبد القادر عطاء.

[6097]

إسناده: ضعيف جدًا.

• أبو معاوية هو سعيد بن زربي الخزاعي.

• سعد بن طريف الإسكاف وشيخه الأصبغ بن نباتة متروكان، تقدموا.

والخبر في "ذم الملاهي" لابن أبي الدنيا (ص 48 رقم 47).

ورواه المؤلف في "السنن الكبرى"(10/ 212) بنفس الإسناد هنا.

ورواه المؤلف في "السننالكبرى"(10/ 212)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 550)،

والآجري في "تحريم النرد والشطرنج"(ص 135) من طريق ميسرة بن حبيب النهدي عن علي ابن أبي طالب به ولم يذكر فيه الجملة الأخيرة.

وأورده السيوطي في "الدر المنور"(5/ 635 - 636) وعزاه لابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن أبي الدنيا في "ذم الملاهي" وابن المنذر وابن أبي حاتم والمؤلف في "الشعب".

(1)

سورة الأنبياء (21/ 52).

ص: 467

قال الشيخ: ولهذا شواهد عن علي ذكرناها في "كتاب الشهادات"

(1)

.

وروينا

(2)

عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي أنه كان يقول: الشطرنج

(3)

ميسر الأعاجم.

(1)

راجع في "السنن الكبرى" كتاب الشهادات (10/ 212).

(2)

رواه المؤلف في "سننه"(10/ 212)، وفي "الآداب"(رقم 879) من طريق سليمان بن بلال عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي به.

وأورده السيوطي في "الدر المنثور"(3/ 168) برواية عبد بن حميد عن علي بن أبي طالب، وهذا السند منقطع لأن أبا جعفر محمد بن علي بن الحسين، قال أبو زرعة: لم يدرك هو ولا أبوه عليا، راجع "المراسيل" لابن أبي حاتم (ص 150).

(3)

الشطرنج (بالشين المعجمة) فارسي معرب مأخوذ من المشاطرة وهي المقاسمة لأن كلا من الطرفين له شطر ما يستحقه من اللعب وهو النّصيب.

وقيل: هو بالسين المهملة (سطرنج) لأنه مأخوذ من التسطير أي التنظيم عند التعبئة للرقعة.

حكاه السخاوي عن الحريرى لكنه لم يجزم به فإنه قال: يجوز أن يكون بالشين المعجمة لجواز اشتقاقه من المشاطرة ويجوز أن يكون بالمهملة لجواز اشتقاقه من التسطير عند التعبئة.

وقال صاحب اللسان: كسر الشين فيه أجود ليكون من باب (جرد حل) وهو الضخم من الإبل ولكن تعقبه المرتضى الزبيدي في "تاج العروس".

راجع "مقدمة تحريم النرد والشطرنج"(ص 68)، "النهاية"(2/ 499)، "لسان العرب" مادة (شطرنج)(3/ 133).

كيفية اللعب به: يقال إنه يكون بين شخصين متقابلين على رقعة مربعة بها 64 مربعًا ذات لونين مختلفين أحدهما لون فاتح أبيض والآخر أسود وتوضع بشكل يجعل اللون الفاتح إلى يمين اللاعب ولكل لاعب 16 قطعة يلعب بها ثمانية منها صغيرة تسمى بيادق أي عساكر. تصف في الصف الثاني من ناحية كل لاعب، والثمانية الأخرى مختلفة وهي الشاه أي الملك، والوزير والرخ وفرسان وفيلان، وتصف هذه في الصف الأول من جهة اللاعب ثم تحرك جميعها وفق القواعد المقررة لكل منها وتخرج من اللعبة حين يأتي حجر الخصم حسب حركته المقررة ليحل محله في المربع الذي تحته.

انظر مقدمة "تحريم النرد والشطرنج" للأستاذ محمد سعيد عمر إدريس (ص 70 - 73).

وأول واضع الشطرنج هو صيصة بن داهر الهندي أحد حكماء الهند القدماء كما ذكره ابن خلكان في "تاريخه" وقد خطأ على من زعم أن أول من وضعه هو محمد بن يحيى الصولي الشطرنجي فقال: رأيت خلقًا كثيرًا يعتقدون أن الصولي المذكور هو الذي وضع الشطرنج وهو غلط فإن الذي وضعه صيصة بن داهر الهندي.

راجع "وفيات الأعيان"(4/ 357).

ص: 468

وروينا

(1)

عن ابن عمر أنّه سئل عن الشطرنج؟ فقال: هي شرّ من النرد.

وروينا

(2)

عن ابن شهاب أنّ أبا موسى الأشعري قال: لا يلعب بالشطرنج إلا خاطئ.

وعن عبيد الله

(3)

بن أبي جعفر أنّ أبا سعيد الخدري كان يكره أن يلعب بالشطرنج.

وعن ابن

(4)

شهاب أنه سئل عن لعب الشطرنج؟ فقال: هي الباطل ولا يحب الله الباطل.

وروينا مثل ذلك

(5)

عن ابن المسيب.

وروينا

(6)

عن مالك أنّه قال: الشطرنج من النّرد، بلغنا عن ابن عباس أنّه ولي مال يتيم فأحرقها.

[6098]

وأخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا الحسين بن صفوان، حدثنا عبد الله بن

(1)

رواه المؤلف في "السنن الكبرى"(10/ 212) والأجرى و "تحريم النرد والشطرنج"(137 - 138)، وابن أبي الدنيا في "ذم الملاهي"(ص 49) من طريق عبيد الله بن عمر عن ابن عمر به، وأورده السيوطي في "الدر المنثور"(3/ 169) برواية ابن أبي الدنيا فقط.

وهذا سند صحيح رجاله موثقون.

(2)

ساقه المؤلف في "السنن الكبرى"(10/ 212)، وفي "الآداب"(رقم 880).

(3)

رواه المؤلف في "السنن"(10/ 212).

(4)

أخرجه المؤلف في "السنن"(10/ 212) من طريق ابن وهب عن يحيى بن أيوب عن عقيل عن ابن شهاب به كما رواه من طريق ابن وهب عن معاوية بن صالح عن إبراهيم بن إسحاق عن ابن شهاب به (10/ 212).

(5)

رواه المؤلف في "السنن"(10/ 212) من طريق ابن وهب عن عبد الجبار بن عمر عن صالح ابن أبي يزيد عن ابن المسيب به.

وهذا إسناد ضعيف لأن عبد الجبار بن عمر هو الأيلي، الأموي مولاهم، ضعيف كما جزم به الحافظ ابن حجر في "التقريب".

(6)

رواه المؤلف في "السنن"(10/ 212)، وابن أبي الدنيا في "ذم الملاهي"(ص 48) وعزاه السيوطي في "الدر المنثور"(3/ 169) إلى ابن أبي الدنيا وحده.

[6098]

إسناده: رجاله ثقات.

• أبو معاوية هو محمد بن خازم الضرير. =

ص: 469

أبي الدنيا، حدثنا علي بن الجعد، أخبرنا معاوية، عن عبيد الله بن عمر قال: قيل للقاسم: هذه النرد تكرهونها فما بال الشطرنج؟ قال كل ما ألهى عن ذكر الله، وعن الصلاة، فهو من الميسر.

[6099]

قال وأخبرنا أبو معاوية، عن عقبة بن أبي صالح قال: قلتُ لإبراهيم ما تقول في اللعب بالشطرنج؛ فإنّي أحبّ اللعب بها قال: فإنها ملعونة فلا تلعب بها، قال قلتُ: إنّي لا أصبر عنها، قال: فاحلف لا تلعب بها سنة، قال: فحلفتُ فصبرتُ عنها.

[6100]

قال وأخبرنا أبو معاوية، عن الحسن، عن طلحة بن مصرف، قال: كان إبراهيم وأصحابنا لا يسلمون على أحد إذا مروا به من أصحاب هذه اللّعب.

= والخبر رواه الآجري في "تحريم النرد والشطرنج"(ص 136 - 137) من طريق محمد بن قدامة ابن أعين المصيصي عن أبي معاوية به، كما أخرجه الآجري من طريق عبد الله بن نمير عن عبيد الله بن عمر به، وأخرجه أيضًا من طريق أخرى عن عبيد الله عن زيد بن عبد الله عن القاسم به (ص 147)، وساقه ابن أبي الدنيا في "ذم الملاهي" (ص 62) عن أبي سلمة قال: قلت للقاسم بن محمد ما الميسر؟ فقال: كل ما ألهى عن ذكر الله وعن الصلاة فهو الميسر.

وأخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائد الزهد"(ص 213) من طريق حفص عن عبيد الله عن القاسم قال

فذكر قوله.

وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(3/ 168) وعزاه لعبد بن حميد وابن أبي الدنيا في "ذم الملاهي" والمؤلف في "الشعب".

[6099]

إسناده: رجاله موثقون.

• عقبة بن أبي صالح من أهل الكوفة.

ذكره ابن حبان في "الثقات"(7/ 245) ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلا، وترجمه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(6/ 312) وقال قال أبي صالح الحديث، وقال ابن معين: ثقة.

وقال مرة: كوفي شيخ، وقال أبو زرعة: لا بأس به.

وفي جميع النسخ المتوفرة لدينا عقبة بن صالح، وهو خطأ لعل الصواب ما أثبتناه.

• إبراهيم هو النخعي، تقدم.

وهذا الأثر أخرجه الآجري في "تحريم النرد والشطرنج"(ص 177) من طريق أبي نعيم- الفضل بن دكين- عن عقبة بن أبي صالح بسياق أتم منه.

وساقه ابن أبي الدنيا في "ذم الملاهي"(ص 48 رقم 49) ببعض الاختصار.

[6100]

إسناده: رجاله ثقات.

• أبو معاوية هو محمد بن خازم.

• الحسن هو ابن عبيد الله بن عروة النخعي، تقدما.

لم أجد هذا الأثر.

ص: 470

[6101]

قال وأخبرنا أبو معاوية، عن الحسن، عن نعيم، عن أبي جعفر قال: تلك المجوسية فلا تلعبوا بها يعني الشطرنج.

[6102]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا الحسين بن صفوان، حدثنا ابن أبي الدنيا، حدثنا الفضل بن الصباح، حدثنا أبو عبيدة الحداد، عن بسام الصيرفي قال: سألتُ أبا جعفر عن الشطرنج فقال: دع المجوسية.

[6103]

أخبرنا ابن بشران، أخبرنا الحسين بن صفوان، حدثنا ابن أبي الدنيا، حدثني هارون بن سفيان، حدثنا عيسى بن صبيح مولى عمرو بن عبيدة القاضي قال: كنتُ مع أيوب السختياني، فرأى قومًا يلعبون بالشطرنج، قال حدثنا محمد بن المنكدر فقال: من لعب بالنرد فقد عصى الله ورسوله، فقال له عمرو بن عبيدة: ليس هذا نرد هذا شطرنج، فقال أيوب: النرد والشطرنج سواء.

[6101] إسناده: فيه من لم أعرفه.

• نعيم لم أعرف من هو.

• أبو جعفر هو محمد بن علي بن الحسين الباقر، مرّ.

والأثر ساقه ابن أبي الدنيا في "ذم الملاهي"(ص 48).

وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(3/ 169) برواية ابن أبي الدنيا فقط.

[6102]

إسناده: لا بأس به.

• الفضل بن الصباح البغدادي، السمسار، أصله من نهاوند (م 245 هـ). ثقة عابد، من العاشرة (ت ق).

• أبو عبيدة الحداد هو عبد الواحد بن واصلة السدوسي مولاهم البصري.

• بسام الصيرفي هو بسام بن عبد الله الصيرفي كوفي.

• أبو جعفر هو محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الباقر، تقدموا.

والأثر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 550 - 551) عن وكيع عن معمر عن بسام عن أبي جعفر أنه كره اللعب بالشطرنج.

ورواه المؤلف في "السنن الكبرى"(10/ 212) من طريق أبي شهاب عن إسماعيل عن أبي جعفر به.

[6103]

إسناده: فيه من لم أعرفه وبقية رجاله ثقات.

• عيسى بن صبيح مولى عمر بن عبيدة القاضي، لم أظفر له بترجة.

والأثر أورده ابن أبي الدنيا في "ذم الملاهي"(ص 49).

ص: 471

[6104]

وأخبرنا ابن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد بن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن قتادة، قال: مرّ عبد الله بن غالب [- رجل من أهل البصرة- بقوم يلعبون الشطرنج، فقال للحسن: مررتُ]

(1)

بقوم قد عكفوا

(2)

على أصنام لهم.

[6105]

أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا بحر بن نصر، حدثنا ابن وهب، أخبرني عبد الله بن المسيب، عن يزيد بن يوسف: أنّه سأل يزيد بن أبي حبيب عن اللعب بالشطرنج؟ فقال يزيد: لو مررتُ على قوم يلعبون الشطرنج ما سلمتُ عليهم.

[6106]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا الحسين بن صفوان، حدثنا عبد الله بن أبي الدنيا، حدثنا زياد بن أيوب، حدثنا شبابة، حدثنا حفص بن عبد الملك، قال سمعتُ محمد بن سيرين يقول: لو ردت شهادة من يلعب بالشطرنج كان لذلك أهلا.

[6107]

وأخبرنا ابن بشران، أخبرنا ابن صفوان، أخبرنا ابن أبي الدنيا، حدثنا

[6104] إسناده حسن.

والأثر في "المصنف" لعبد الرزاق (10/ 467 رقم 19726).

(1)

ما بين الحاصرتين سقط من "ن".

(2)

كذا في نسخة "ل"، و "مصنف عبد الرزاق" ووقع في الأصل و"ن""يعكفون".

[6105]

إسناده: ضعيف.

• عبد الله بن المسيب القرشي مولاهم، الفارسى، أبوالسوار (بفتح المهملة وتشديد الواو) المصري. مقبول من السابعة (د).

• يزيد بن يوسف الفارسي، مصري. مجهول، من السابعة "ل".

والأثر ذكره المزي في "تهذيب الكمال"(الوحة- 1546) في ترجمة يزيد بن يوسف.

[6106]

إسناده: فيه من لم أعرفه.

• شبابة هو ابن سوار المدائني، مرّ.

• حفص بن عبد الملك، لم أجد ترجمته.

لم أجد هذا الأثر عند غير المؤلف.

[6107]

إسناده: فيه من لم أعرفه.

• إبراهيم بن إسحاق بن راشد.

كذا في الأصل و "ن" وفي نسخة "ل" إبراهيم أبو إسحاق بن راشد. =

ص: 472

إبراهيم بن إسحاق بن راشد، حدثني سريج بن النعمان قال: سألتُ عبد الله بن نافع عن الشطرنج والنرد؟ فقال: ما أدركتُ أحدًا من علمائنا إلا وهو يكرههما هكذا كان مالك يقول.

قال سريج: وسألتُه عن شهادتهم فقال: لا تقبل شهادتهم ولا كرامة، إلا أن يكون يخفي ذلك، ولا يعلنه هكذا كان مالك يقول، وكذلك قوله في الغناء ولا تقبل لهم شهادة.

قال الشيخ

(1)

: ما لا خلاف في تحريمه وهو النرد فإنّا نرد شهادة من لعب به، وما

= لم أجد ترجمتهما ولكن ذكر المزي في "تهذيب الكمال" فيمن روى عنه أبو بكر بن أبي الدنيا إبراهيم ابن إسحاق بن أبي العنبس.

• عبد الله بن نافع هو ابن أبي نافع الصائغ المخزومي مولاهم أبو محمد، مرّ.

والأثر ذكره ابن أبي الدنيا في "ذم الملاهي"(ص 48).

وعنده وفي الأصل: يلعنه، وفي "ن": يلعبه، وفي "ل": يعلنه، وهو الصواب.

(1)

كذا قال المؤلف واختلف الفقهاء في حكم الشطرنج.

فاتفق الجمهور على تحريم اللعب بالشطرنج على وجه القمار كما جزم به المؤلف ها هنا.

وقال الحليمي رحمه الله في "المنهاج"(3/ 90): اللعب فيهما أي النرد والشطرنج على شرط المال حرام بإيقان واللعب بهما على غير شرط المال يختلف فيه وتحريمه عندي أشبه والله أعلم.

وجزم بتحريم اللعب بالشطرنج النووي في "الزواجر"، والذهبي في "كتاب الكبائر" وحكى شيخ الإسلام ابن تيمية وابن جزي في "القوانين الفقهية" والسخاوي في "عمدة المحتج" الإجماع على تحريمه.

وذكر القرطبي في "تفسيره"(8/ 337) عن يونس عن أشهب قال: سئل يعني مالكا عن اللعب بالشطرنج فقال: لا خير فيه، وليس بشيء، وهو من الباطل، واللعب كله من الباطل، وإنه ينبغي لذي العقل أن تنهاه اللحية والشيب عن الباطل.

وقال ابن قدامة في "المغني"(9/ 170): فأما الشطرنج فهو كالنرد في التحريم إلا أن النرد اكد منه في التحريم لورود النص في تحريمه لكن هذا في معناه فيثبت فيه حكمه قياسًا عليه.

وقال القرطبي في "الجامع أحكام القرآن"(8/ 337 - 338): اختلف العلماء في جواز اللعب بالشطرنج وغيره إذا لم يكن على وجه القمار فتحصيل مذهب مالك وجمهور الفقهاء في الشطرنج، أن من لم يقامر بها ولعب أهله في بيته مستترم به مرة في الشهر أو العام لا يطلع عليه ولا يعلم به أنه معفو عنه غير محرم عليه ولا مكروه له وأنه إن تخلع به واشتهر فيه سقطت مروءته وعدالته =

ص: 473

اختلفوا في تحريمه وهو الشطرنج، فإنّا لا نرد شهادة من لعب به على الاستحلال له إذا لم يقامر عليه، ولم يغفل عن الصلاة فيكثر وأما كراهية اللعب به فقد نص الشافعي عليها وبالله التوفيق.

[6108]

أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن، حدثنا أبو العباس الأصم، حدثنا محمد بن

= وردت شهادته، وأما الشافعي فلا تسقط في مذهب أصحابه شهادة اللاعب بالنرد والشطرنج إذا كان عدلا في جميع أصحابه ولم يظهر منه سفه ولا ريبة ولا كبيرة إلا أن يلعب به قمارًا، فإن لعب به قمارًا وكان بذلك معروفا سقطت عدالته وسفه نفسه لأكله المال بالباطل.

وقال الإمام أبو حنيفة رحمه الله: يكره اللعب بالشطرنج والنرد والأربعة عشر وكل اللهو، فإن لم تظهر من اللعب بها كبيرة وكانت محاسنه كثر من مساوئه قبلت شهادته عندهم.

قال ابن العربي: قالت الشافعية إن الشطرنج يخالف النرد لأن فيه إكداد الفهم واستعمال القريحة والنرد قمار غرر لا يعلم ما يخرج له فيه كالاستقسام بالأزلام انتهى قوله.

وقال ابن القيم: الشطرنج سواء كان بالقمار أو بغيره محرم وحده ومع الرهان وأكل المال به ميسر وقمار سواء كان من أحدهما أو كليهما أو من ثالث وهذا باتفاق المسلمين، ثم قال: وقد نص الشافعي على تحريم النرد وتوقف في تحريم الشطرنج فلم يجزم بتحريمه وقال: إنه لم يتبين لي تحريمه، ولهذا اختلف أصحابه فمنهم من حرمه ومنهم من كرهه ولم يحرمه، ثم أطال ابن القيم في سرد أقوال الفقهاء وأدلتهم، "الفروسية"(71 - 74).

وقال الحافظ ابن حجر: لم يثبت في تحريمه- الشطرنج- حديث صحيح ولا حسن، ولهذا اختلف الفقهاء في حكمه فمنهم من حرمه ومنهم من أباحه فممن حرمه أبو حنيفة ومالك وأحمد. والذين أباحوه اشترطوا لأباحته الشروط الآتية:

1 -

أن لا يشغل عن واجب من واجبات الدين.

2 -

أن لا يخالطه قمار.

3 -

أن لا يصدر أثناء اللعب ما يخالف شرع الله.

راجع "فقه السنة"(3/ 376)، "نيل الأوطار"(8/ 95).

[6108]

إسناده: ضعيف.

• إبراهيم بن سويد بن حيان مدني. ثقة يغرب، من الثامنة (خ د).

والحديث أورده السيوطي في "الدر المنثور"(3/ 178) ونسبه للمؤلف وحده في "الشعب".

وللحديث شاهدان.

1 -

من حديث علي بن أبي طالب.

أخرجه الآجري في "تحريم النرد والشطرنج"(ص 194) من طريق موسى بن عمير عن جعفر =

ص: 474

إسحاق الصغاني، أخبرنا سعيد بن أبي مريم، أخبرنا إبراهيم بن سويد، حدثني هلال ابن زيد بن يسار بن بولا، أخبرني أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"بعثني الله رحمة وهدى للعالمين، وبعثني بمحق المعازف، والمزامير، وأمر الجاهلية، ثم قال: من شرب خمرًا في الدنيا سقاه الله كلما شرب منه من حميم جهنم معذب بعد أو مغفور له".

وقال الشيخ رضي الله عنه: قد ذكرنا شواهده في غير هذا الموضع وهو بشواهده يأخذ قوة والله أعلم وقد ذكرنا في "كتاب السنن"

(1)

أخبارًا في سائر أنواع ما يلعب به من أرادها رجع إليه إن شاء الله.

= ابن محمد عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب، ورواه ابن الجوزي في "تلبيس إبليس"(ص 233) مختصرًا من طريق موسى بن عمير بهذا السند وإسناد هذه الرواية ضعيف لأن موسى بن عمير القرشي مولاهم أبو هارون الكوفي متروك، وكذبه أبو حاتم، وفيه أيضًا انقطاع لأن زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب لم يدرك جده علي بن أبي طالب.

2 -

من حديث أبي أمامة الباهلي.

أخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 154 - 155)، وأحمد في "مسنده"(5/ 257، 268)، وابن أبي الدنيا في "ذم الملاهي"(ص 44)، والطبراني في "الكبير"(8/ 232، 233 رقم 7803، 7804)، والآجري في "تحريم النرد والشطرنج"(ص 197 - 198) من طرق عن علي بن يزيد عن يزيد عن القاسم عنه.

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(5/ 69) وقال: فيه علي بن يزيد الألهاني وهو ضعيف، فإسناد هذا الحديث ضعيف لأنه يدور في جميع طرقه على علي بن يزيد الألهاني وقد ضعفه البخاري وأبو زرعة والنسائي والدارقطني وغيرهم.

قوله: "المعازف" جمع المعزفة كمنبر وهو آلة الملاهي التي يضرب بها ويدخل تحته أنواع من المعازف وقال ابن الأثير: العزف: اللعب بالمعازف وهي الدفوف وغيرها مما يضرب وقيل: إن كل لعب عزف، "النهاية"(3/ 230).

وقال القرطبي عن الجوهري: إن المعازف: الغناء والذي في صحاحه، آلات اللهو، وقيل صوت الملاهي.

وقال الشوكاني: هي آلات الملاهي، راجع "نيل الأوطار"(8/ 97).

المزامير: جمع مزمار: وهي الآلة التي يزمر بها، "النهاية"(2/ 312).

(1)

راجع كتاب الشهادات من "السنن الكبرى"(10/ 211 - 218).

ص: 475

[6109]

وأخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا الحسين بن صفوان، حدثنا عبد الله بن محمد بن أبي الدنيا، حدثنا يوسف بن موسى، حدثنا جرير، عن ليث، عن مجاهد قال: مر ابن عمر على قوم يلعبون بالشهاردة فأحرقها بالنّار.

[6110]

وأخبرنا أبو محمد بن يوسف، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي، حدثنا سعدان، حدثنا إسحاق الأزرق، عن سفيان الثوري، عن عبد الله بن عمر، عن نافع، عن ابن عمر: أنّه كان يكسر الأربعة عشر التي يلعب.

[6109] إسناده: ضعيف.

• جرير هو ابن عبد الحميد الرازي.

• ليث هو ابن أبي سليم القرشي، صدوق اختلط أخيرًا ولم يتميز حديثه فترك، تقدما.

والخبر رواه الآجري في "تحريم النرد والشطرنج"(159) عن إبراهيم بن موسى الجوزي عن يوسف بن موسى به.

"الشهاردة" أصلها كلمة فارسية ينطقون بها (جهارده) معناها: لعبة أربعة عشر.

[6110]

إسناده: ضعيف.

• سعدان هو ابن نصر بن منصور الثقفي البغدادي.

• إسحاق الأزرق هو إسحاق بن يوسف بن مرداس المخزومي الواسطي المعروف بالأزرق.

• عبد الله بن عمر هو العمري المدني ضعيف، تقدموا.

والخبر أخرجه ابن سعد في "الطبقات"(4/ 164) عن محمد بن مصعب القرقساني عن عبد الله ابن عمر عن نافع قال: كان ابن عمر يكسر النرد والأربعة عشر.

ورواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 551) عن وكيع عن العمري عبد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر أنه مرّ على قومه يلعبون بأربعة عشر فكسرها على رأس أحدهم.

وأخرجه الآجري في "تحريم النرد والشطرنج"(ص 156) من طريق عبد الله بن وهب عن عبيد الله بن عمر عن نافع أن ابن عمر، كان إذا وجد أحدًا من أهله وولده يلعب بالنرد أو الأربعة عشر كسرها وضربهم وأقامهم، قال نافع: وإنه رأى إنسانًا من أهله يلعب بالأربعة عشر فضرب بها رأسه حتى كسرها.

وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه"(10/ 466) عن معمر عن أيوب عن نافع أن ابن عمر كان يكره أن يلعب أحد من أهله بهذه الجهارده التي يلعب بها الناس.

لعبة الأربعة عشر: هي التي تسمى "الحزة"(بالحاء المهملة وتشديد الزاي) أو بالقرق قال الهيثمي في "كف الرعاع": هي قطعة من خشب يحفر لها حفر ثلاثة أسطر ويجعل فيها حصى صغار يلعب بها وهي المسماة في مصر (بالمنقلة).

وقال: وفسرها بعضهم بأنها خشب يحفر فيها ثمانية وعشرون حفرة أربعة عشر من جانب وأربعة عشر من الجانب الآخر ويلعب بها.

ص: 476

ورويناه أيضًا

(1)

عن نافع عن صفية عن ابن عمر أنه دخل على بعض أهله وهم

يلعبون بها فكسرها.

وروينا

(2)

عن سلمة بن الاكوع أنّه نهى عنها.

[6111]

وأخبرنا أبو الحسين، أخبرنا الحسين، حدثنا عبد الله، حدثني إسماعيل بن أبي الحارث، حدثنا موسى بن داود، عن ابن لهيعة، عن عبد الله بن زياد، عن المنذر بن الجهم بن سويد، عن أم سلمة قالت: لأن تضطرم نار في بيت أحدكم خير له من أن تكون في بيته الأربعة عشر.

وأما "المراجيح"

فقد روينا

(3)

عن عائشة انها كانت على أرجوحة، ومعها صواحبها في الوقت التي صرحا بها أمها لتزفّها إلى النبي صلى الله عليه وسلم وذلك في أول ما هاجر النبي- صلى الله عليه وسلم إلى المدينة.

(1)

صفية هى ابنة أبي عبيد الثقفية.

والخبر أخرجه المؤلف في "السنن الكبرى"(10/ 217)، وفي "الآداب"(رقم 884) من طريق ابن أبي الدنيا عن عبيد الله بن عمر عن حماد بن زيد عن أيوب عن نافع عن صفية أن ابن عمر دخل على بعض أهله وهم يلعبون بهذه الشهاردة فكسرها، وقال وسمعت حمادًا مرة يقول: كسرها على رأسه وهو في "ذم الملاهي" لابن أبي الدنيا (ص 61).

بإسناد هذا الخبر صحيح ورجاله ثقات.

(2)

رواه المؤلف في "السنن"(10/ 217)، وفي "الآداب"(رقم 885)، وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 551، 552) من طريق يزيد بن أبي عبيد عن سلمة بن الأكوع أنه كان ينهى ولده أن يلعب بالأربعة عشر وقال: إنهم يحلفون ويكذبون وإسناد هذا الخبر رجاله ثقات.

[6111]

إسناده: ضعيف.

• عبد الله بن زياد وشيخه المنذر بن الجهم بن سويد لم أعرفهما.

لم أعرف من خرجه غير المؤلف.

(3)

أخرجه البخاري في مناقب الأنصار (4/ 251)، ومسلم في النكاح (2/ 1038 رقم 69)، وأبو داود في الأدب (5/ 228 رقم 4933)، وابن ماجه في النكاح (1/ 603 - 604 رقم 1876)، والدارمي في النكاح (ص 555)، وأحمد في "مسنده"(6/ 280)، والطبراني في "الكبير"(24/ 23 - 25 رقم 60، 23/ 178 رقم 281)، وأبو يعلى في "مسنده"(8/ 74) =

ص: 477

ثم روينا

(1)

عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث مرسل أنه أمر بقطع المراجيح.

= والبغوي في "شرح السنة"(10/ 136 رقم 3224) والمؤلف في "السنن الكبرى"(10/ 220)، وفي "الآداب"(رقم 888)، والآجري في "تحريم النرد والشطرنج" (253 - 254) من طرق عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة وتام الحديث: قالت "تزوجني النبي صلى الله عليه وسلم وأنا بنت ست سنين، فقدمنا المدينة، فنزلنا في بني الحارث بن خزرج فوعكتُ، فتمزق شعري، فوفى جميمة فأتتني أمي أم رومان، وإئي لفي أرجوحة ومعي صواحب لي، فصرخت بي، فأتيتها، ما أدري ما تريد منّي، فأخذت بيدي حتى أوقفتني على باب الدار، وإنّي لأنهج حتّى سكن بعض نفسي، ثم أخذت شيئًا من ماء فمسحت به وجهي، ورأسي ثم أدخلتني الدار، فإذا النسوة من الأنصار في البيت فقلن: على الخير والبركة وعلى خير طائر، فأسلمتني إليهن فأصلحن من شأني، فلم يرعني إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحى، فأسلمتني إليه وأنا يومئذ بنت تسع سنين".

قوله "أرجوحة" بضم الهمزة، قال الأمام النووي: هي خشبة يلعب عليها الصبيان والجواري الصغار يكون وسطها على مكان مرتفع ويجلسون على طرفيها ويحركونها فيرتفع جانب منها وينزل جانب راجع "شرح مسلم" للنووي (9/ 207).

وهذا الحديث يدل على جواز اللعب بالمراجيح للصبيان والجواري الصغار لأن فيه نوعًا من الترفيه والتدريب على الرياضة البدنية وهذا من محاسن الإسلام وسماحته التي امتاز بها.

وقال النووي: المراد هذه اللعب المسماة بالبنات التي تلعب بها الجواري الصغار ومعناه التنبيه على صغر سنّها، قال القاضي: وفيه جواز اتخاذ اللعب وإباحة لعب الجواري بهن وقد جاء في الحديث الآخر أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى ذلك فلم ينكره قالوا: وسببه تدريبهن لتربية الأولاد وإصلاح شأنهن وييوتهن هذا كلام القاضي، ثم قال: ويحتمل أن يكون مخصوصًا من أحاديث النهي عن اتخاذ الصور لما ذكره من المصلحة ويحتمل أن يكون هذا منهيًّا عنه وكانت قصة عائشة هذه ولعبها في أول الهجرة قبل تحريم الصور والله أعلم.

راجج "شرح مسلم" للنووي (9/ 207 - 208).

(1)

رواه المؤلف في "سننه"(10/ 220)، وفي " الآداب"(رقم 889) من طريق ابن أبي الدنيا حدثني أبي، أخبرنا هشيم عن زياد أبي عمر وعن صالح أبي الخليل مرسلًا، وهو في "ذم الملاهي" عند ابن أبي الدنيا (ص 50 رقم 55).

وفي إسناده هشيم هو ابن بشير ثقة وزياد أبو عمرو هو زياد بن مسلم أو ابن أبي مسلم أبو عمرو الفراء البصري الصفار صدوق فيه لين.

• وصالح أبو الخليل هو صالح بن أبي مريم الضبعي مولاهم أبو الخليل البصري وثقه ابن معين والنسائي وأغرب ابن عبد الله بن عبد البر فقال: لا يحتج به.

ص: 478

[6112]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا الحسين بن صفوان، حدثنا ابن أبي الدنيا، حدثني الفضل بن إسحاق، حدثنا أبو قتيبة، حدثنا الحسن بن حكيم، عن أمّه قالت: رأيتُ أبا برزة إذا رأى أحدا من أهله وولده يلعب على المراجيح ضربهم وكسرها.

[6113]

قال وحدثنا ابن أبي الدنيا، حدثنا محمد بن عثمان العجلي، حدثنا ابن نمير، عن مالك بن مغول عن طلحة -يعني ابن مصرف- قال: إني لأكره المراجيح يوم النيروز وأراها شعبةً من المجوسية، ورأى إنسانَا على أرجوحة.

وذكرنا في كراهية اللعب بالحمام حديث أبي هريرة أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلًا يتبع حمامة فقال: "شيطان يتبع شيطانة".

[6112] إسناده: ضعيف لأجل جهالة أم الحسن بن حكيم.

• الفضل بن إسحاق بن حيان أبو العباس البزاز الدُّوري، البغدادي،

قال الخطيب في "تاريخه"(12/ 360 - 361) ثقة مأمون.

• أبو قتيبة هو سلم بن قتيبة الشعيري الخراساني، مرّ.

• الحسن بن حكيم بن طهمان أبوحكيم العبدي، البارقي، الثقفي.

قال يحيى بن معين: ثقة، وقال أبو حاتم: وهو ثقة.

راجع ترجمته في "الجرح والتعديل"(3/ 6 - 7)، "التاريخ الكبير"(1/ 2/ 291)، "كتاب الثقات"(6/ 163).

• وأمه مولاة أبي برزة لم أجد ترجمتها.

• أبو برزة هو الأسلمي نضلة بن عبيد صحابي مشهور بكنيته.

وفي جميع النسخ المتوفرة لدينا (أبو بردة) مصحفًا.

والخبر ساقه ابن أبي الدنيا في "ذم الملاهي"(ص 50) وفيه "أبو بردة" مصحفًا والصحيح أبوبرزة كما أثبتناه.

[6113]

إسناده: رجاله موثقون.

• ابن نمير هو عبد الله بن نمير أبو هشام الكوفي.

ولم أجد هذا الأثر في "ذم الملاهي"، ولكن أشار إليه المؤلف في "السنن الكبرى"(10/ 221).

ص: 479

[6114]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا عثمان بن عمر الضبي، حدثنا أبو الوليد، حدثنا حماد بن سلمة، عن محمد

(1)

بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم

فذكره.

وحمله

(2)

بعض أهل العلم على إدمان صاحب الحمام على إطارته والاشتغال به أو ارتقائه السطوح التي يشرف منها على بيوت الجيران وحرمهم.

[6114] إسناده: حسن.

• أبو الوليد هو هشام بن عبد الملك الباهلي مولاهم الطيالسي تقدم.

والحديث أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 1300)، وأبو داود في الأدب (5/ 231 رقم 4940) - ومن طريقه المؤلف في "السنن الكبرى"(10/ 213) - وابن ماجه في الأدب (2/ 1238 رقم 3765)، وأحمد في "مسنده"(2/ 345)، وابن حبان في "صحيحه" كما في "الإحسان"(7/ 546 رقم 5844) من طرق عن حماد بن سلمة به.

وأخرجه الآجري في "تحريم النرد والشطرنج"(ص 186) من طريق ابن جريج وأبو نعيم في "أخبار أصبهان"(2/ 77) من طريق محمد بن أبي ذئب، كلاهما عن محمد بن عمرو بن علقمة به. ورواه المؤلف في "الآداب"(رقم 883) عن أبي الحسن علي بن أحمد بن عبدان بنفس الإسناد، وأورده ابن أبي الدنيا في "ذم الملاهي"(ص 50).

ورجال هذا الإسمناد ثقات ما عدا محمد بن عمرو فهو صدوق له أوهام وهو من رجال الجماعة وقد صححه المؤلف في "السنن الكبرى" بعدما خرج هذا الحديث فقال: خالفه شريك فيما روى عنه فقال عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن عائشة وحديث حماد أصح والله أعلم.

وصححه الألباني راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 3618).

(1)

وقع في نسخة "ن""يحيى بن عمرو" وهو خطأ.

(2)

كذا قال الحليمي رحمه الله في "المنهاج"(3/ 96).

واتفق العلماء على كراهة اللعب بالحمام لأن تسمية فاعله شيطانًا يدل على ذلك ولأن فيه سفاهة وقلة مروءة.

وقال ابن قدامة في "المغني": واللاعب بالحمام يطيرها لا شهادة له ذلك لأنه سفه ودناءة وقلة مروءة ويتضمن أذى الجيران بطيره، وإشرافه على دورهم ورميه إياها بالحجارة، انتهى قوله ملخصًا.

ونقل الهيثمي في "كف الرعاع" عن الرافعي أن اتخاذ الحمام للبيض والفرخ أو الأنس أو حمل الكتب جائز بلا كراهة وأما اللعب به بالتطيير والمسابقة فالصحيح أنه مكروه كالشطرنج وقال: فإن انضم إليه قمار أو ما في معناه رُدت شهادته.

وقال القاضي الشوكاني في "نيل الأوطار"(8/ 94): وفيه دليل على كراهة اللعب بالحمام وأنّه =

ص: 480

[6115]

وأخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا الحسين بن صفوان، حدثنا ابن أبي الدنيا، حدثنا علي بن الجعد، أخبرنا المبارك بن فضالة، عن الحسن قال: شهدتُ عثمان وهو يخطب وهو يأمر بذبح الحمام، وقتل الكلاب.

[6116]

وأخبرنا ابن بشران، أخبرنا ابن صفوان، حدثنا ابن أبي الدنيا، حدثنا خلف ابن هشام، حدثنا خالد بن عبد الله، عن خالد يعني الحذاء، عن رجل يقال له أيوب قال: كان ملاعب آل فرعون الحمام.

[6117]

أخبرنا ابن بشران، أخبرنا ابن صفوان، حدثنا ابن أبي الدنيا، حدثنا إسحاق ابن حاتم المدائني، عن شيخ من النخع، حدثه عن مغيرة، عن إبراهيم قال: من لعب بالحمام الطيارة لم يمت حتى يذوق ألم الفقر.

= من اللهو الذي لم يؤذن فيه وقد قال بكراهته جمع من العلماء ولا يبعد على فرض انتهاض الحديث تحريمه لأن تسمية فاعله شيطانًا يدل على ذلك وتسمية الحمام شيطانة إما لأنها سبب اتباع الرجل لها أو أنّها تفعل فعل الشيطان حيث يتولع الإنسان بمتابعتها واللعب بها لحسن صورتها وجودة نغمتها.

فجملة القول: أن اللعب بالحمام مكروه ولا يبعد أن يكون حرامًا لأن تسمية فاعله شيطانا يدل على تحريمه ولأنه شعار أهل السفه والفجور والله أعلم.

[6115]

سناده: حسن.

• الحسن هو البصري.

والخبر رواه البخاري في "الأدب المفرد"(ص 333) عن موسى بن إسماعيل عن مبارك به كما أخرجه من طريق يوسف بن عبدة عن الحسن به، (ص 332 - 333 رقم 1301).

[6117]

إسناده: فيه من لم أعرفه.

• أيوب لم أهتد إلى تعيينه.

والأثر في "ذم الملاهي" لابن أبي الدنيا (ص 51).

[6118]

إسناده: ضعيف لأجل شيخ مجهول.

• مغيرة هو ابن مقسم الضبي مولاهم.

• إبراهيم هو النخعي، تقدما.

والخبر أورده ابن أبي الدنيا في "ذم الملاهي"(ص 51 رقم 63).

ص: 481

[6118]

قال وحدثنا ابن أبي الدنيا، حدثنا ابن جميل، حدثنا ابن المبارك، أخبرنا سفيان، قال: سمعنا أن لعبًا بالجلاهق ولعبًا بالحمام هو من عمل قوم لوط.

وأما الرقص فقد قال الحليمي

(1)

رحمه الله: فما كان فيه تثنى وتكسر حتى يباين أخلاق الذكور فهو حرام على الرجال، وهو شر من التصفيق، وقد جعله رسول الله صلى الله عليه وسلم للنساء، فلا ينبغي للرجال أن يصفقوا، فأولى أن لا يكون لهم الرقص الذي ما فيه من التخنث أعظم مما في التصفيق [وفيه علة أخرى تعم الرجال والنساء وهو أن ذلك تله وعبث من المرء بجوارحه]

(2)

وليس ذلك بمملوك لأحد من نفسه لأنّه باطل كما أنّ ضرب الوجه ولطم الخدود لم يكن مملوكًا لأحد من نفسه؛ لانّه باطل فالتلذذ بالباطل كالتألم بالباطل والله أعلم.

وأما لعب

(3)

الصبايا باللعب التي نسميها بالبنات فإنّهن لا يمنعن منه ما لم تكن تلك اللعب أشباه الأوثان، وبسط الكلام في ذلك، وقد ذكرنا الأخبار في ذلك في "كتاب السنن"

(4)

.

[6118] إسناده: رجاله موثقون.

• ابن جميل هو أحمد بن جميل المروزي أبو يوسف البغدادي (م 230 هـ).

قال عبد الخالق بن منصور سئل يحيى بن معين عن أحمد بن جميل المروزي فقال ثقة، وقال يعقوب بن شيبة: صدوق ولم يكن بالضابط، وقال أبو حاتم: صدوق ووثقه أحمد بن حنبل وذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 11).

راجع "تاريخ بغداد"(4/ 76 - 77)، "الجرح والتعديل"(2/ 44)، "اللسان"(1/ 147). . ابن المبارك هو عبد الله المروزي.

والأثر في "ذم الملاهي" لابن أبي الدنيا (ص 51 رقم 64).

وقوله "الجلاهق" قال ابن أبي الدنيا: قوس البندق وكراهيتها لأجل أنّها لا تسيل دم الصيد فصيدها في الغالب موقوذ.

(1)

انظر "المنهاج"(3/ 96 - 97).

(2)

ما بين الحاصرتين سقط من الأصل و "ن" أضفته من "المنهاج" لتكملة العبارة.

(3)

راجع "المنهاج"(3/ 97 - 98).

(4)

راجع "كتاب السنن"(10/ 219 - 220).

ص: 482

قال الحليمي

(1)

رحمه الله: ومن وجوه اللعب التحريش بين الكلاب والديوك، وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه نهى عن التحريش بين البهائم فهو حرام ممنوع لا يؤذن لأحد فيه كل واحد من المتحارشين يؤلم الآخر ويجرحه، ولو أراد المحرش أن يفعل ذلك بيده ما حل له.

[6119]

أخبرنا أبو علي الروذباري، أخبرنا أبو بكر بن داسة، حدثنا أبو داود، حدثنا محمد بن العلاء- ح

وأخبرنا أبو نصر بن قتادة، أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسن السراج، حدثنا مطين، حدثنا محمد بن العلاء، أخبرنا يحيى بن آدم، عن قطبة قال أبو داود بن عبد العزيز بن سياه، عن الأعمش، عن أبي يحيى القتات، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن التحريش بين البهائم.

(1)

انظر "المنهاج"(3/ 98).

[6119]

إسناده: ضعيف.

• مطين هو محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي أبو جعفر، تقدم.

• قطبة بن عبد العزيز بن سياه (بكسر المهملة بعدها تحتانية خفيفة) الأسدي، الكوفي صدوق من الثامنة (4).

• أبو يحيى القتات هو الكوفي اسمه زاذان، لين الحديث وضعفه ابن معين والنسائي وغيرهما مرّ. والحديث في الجهاد من "سنن أبي داود"(3/ 56 رقم 2562).

وأخرجه الترمذي في الجهاد (2/ 210 رقم 1708)، والطبراني في "الكبير"(11/ 85 رقم 11123)، وأبو يعلى في "مسنده"(4/ 389 رقم 2509) عن أبي كريب- محمد بن العلاء- بنفس الإسناد.

وأخرجه الترمذي في الجهاد (4/ 210) - ولم يسق لفظه- وأبو يعلى في "مسنده"(4/ 389 - 390 رقم 2510) من طريق شريك عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس به وأخرجه الترمذي أيضًا في "الجهاد"(4/ 210 رقم 1709) من طريق سفيان عن الأعمش عن أبي يحيى عن مجاهد مرسلًا ولم يذكر فيه ابن عباس، وقال: ويقال هذا أصح من حديث قُطبة.

رواه المؤلف في ة "السنن الكبرى"(10/ 22)، وفي "الآداب"(رقم 903) عن أبي نصر بن قتادة بنفس السند الثاني.

قال الألباني: ضعيف "ضعيف الجامع الصغير"(6049).

ص: 483

ورواه

(1)

زياد بن عبد الله البكائي، عن الأعمش، عن المنهال بن عمرو، عن مجاهد، عن ابن عباس.

ورواه

(2)

منصور بن أبي الأسود عن الأعمش، عن سعيد بن جبير، عن ابن عمر. ورواه

(3)

الليث عن مجاهد عن ابن عمر.

[6120]

أخبرنا أبو القاسم الحرفي ببغداد، حدثنا أحمد بن سلمان، حدثنا محمد بن عبدوس، حدثنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا مؤمل، حدثنا سفيان، عن ليث، عن مجاهد

(1)

رواه المؤلف في "السنن"(10/ 22)، وابن عدي في "الكامل" في ترجمة زياد بن عبد الله البكائي (3/ 1049) هإسناد هذه الرواية حسن.

(2)

منصور بن أبي الأسود الليثي الكوفي يقال اسم أبيه حازم. صدوق رمي بالتشيع، من الطبقة الثامنة.

رواه بهذا الإسناد المؤلف في "السنن الكبرى"(10/ 22) وإسناد هذا الحديث أيضًا حسن.

(3)

الليث هو ابن أبي سليم ضعيف.

وبهذا الوجه رواه المؤلف في "سننه"(10/ 22)، وأخرجه ابن الجعد في "مسنده"(2/ 818 رقم 2212) من طريق شريك عن الأعمش عن مجاهد عن ابن عمر به وهذا الحديث ضعيف لأجل الليث بن أبي سليم.

[6120]

إسناده: ليس بالقوي.

• أبو القاسم الحرفي هو عبد الرحمن بن عبيد الله بن عبد الله الحرفي.

• محمد بن عبدوس هو ابن كامل السراج أبو أحمد السلمي البغدادي (م 293 هـ).

قال أبو الحسين بن المنادي: كان من المعدودين في الحفظ وحسن المعرفة بالحديث، أكثر الناس عنه لثقته وضبطه.

راجع ترجمته في "تاريخ بغداد"(2/ 380 - 381)، "السير"(13/ 531)، "تذكرة الحفاظ"(2/ 683 - 684)، "العبر"(1/ 425)، "الشذرات"(2/ 215)، "طبقات الحنابلة"(1/ 314).

• أحمد بن إبراهيم هو الدورقي.

• مؤقل هو ابن إسماعيل البصري، صدوق سيئ الحفظ.

• سفيان هو الثوري.

• الليث هو ابن أبي سليم ضعيف، تقدموا.

والأثر رواه ابن المبارك في "الزهد"(ص 329)، ومن طريقه أبرنعيم في "الحلية"(3/ 283) عن سفيان عن ليث عن مجاهد به.

ص: 484

قال: ما من ميّت إلا يعرض عليه أهل مجالسته الذي كان يجالس، إن كانوا أهل اللهو [فاهل اللهو]

(1)

وإن كانوا أهل الذكر، فأهل الذكر.

[6121]

وبإسناده حدثنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا سعيد بن نصير حدثني عباس بن غالب قال سمعتُ الربيع بن برّة وكان عابدًا بالبصرة يقول: أدركت الناس بالشام وقيل لرجل: يا فلان قُل لا إله إلا الله قال: اشرب واسقني، وقيل لرجل بالأهواز: يا فلان قل لا إله إلا الله فجعل يقول: ده يازده ده دوازده، وقيل لرجل ها هنا بالبصرة يا فلان [قل لا إله إلا الله فجعل يقول:

يارب قائلة يومًا وقد لعبت

كيف الطريق إلى حمام منجاب]

(2)

قال أبو بكر: هذا رجل استدلته امرأة إلى الحمام فدلّها إلى منزل فقاله عند الموت.

وأما الحديث الذي.

[6122]

أخبرنا أبو نصر بن قتادة، وأبو بكر الفارسي قالا: أخبرنا أبو عمرو بن

(1)

سقط ما بين المعقوفتين من "الأصل".

[6121]

إسناده: ضعيف.

• العباس بن غالب الوراق بغدادي (م 233 هـ).

قال ابن أبي حاتم: سئل أبو زرعة عنه فقال: شيخ ثقة لا بأس به.

راجع "الجرح والتعديل"(6/ 217)، "تاريخ بغداد"(12/ 136)

•الربيع بن برّة بصري.

قال العقيلي: كان يرى القدر ويدعو إليه، وليس يعلم للربيع مسند، وإنما يروى عنه مقطعات عن الحسن وكلام له في القصص.

انظر "الضعفاء"(2/ 53 - 54)، "الميزان"(2/ 39)، "اللسان"(2/ 444).

(2)

ما بين المعقوفتين سقط من "الأصل".

[6122]

إسناده ضعيف.

• يحيى بن يحيى هو يحيى بن أبي زكريا الغساني أبو مروان الواسطي أصله من الشام. ضعيف ما له في البخاري سوى موضع واحد متابعة من التاسعة (خ).

• المطلب هو ابن عبد الله بن المطلب بن حنطب المخزومي.

والحديث أورده الديلمي في "مسند الفردوس"(1/ 1506 رقم 357). =

ص: 485

مطرف، حدثنا إبراهيم بن علي، حدثنا يحيى بن يحيى، أخبرنا عبد العزيز بن محمد، عن عمرو بن أبي عمرو، عن المطلب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"الهوا والعبوا فإنّي أكره أن يرى في دينكم غلظة".

فهذا منقطع، فإن صح فإنه يرجع إلى اللهو المباح الذي ذكرناه في أول هذا الباب.

[6123]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو جعفر بن عبيد، حدثنا إبراهيم بن

= وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" وعزاه للمؤلف وحده ورمز له بضعفه وقال المناوي: وفيه يحيى بن يحيى الغساني قال الذهبي في "الضعفاء": جرحه ابن حبان، وعمرو بن أبي عمرو مولى المطلب أورده أيضًا في "الضعفاء" وقال: لينه يحيى، وقال أحمد: لا بأس به.

"فيض القدير"(2/ 161).

وحكم عليه الشيخ الألباني بوضعه، راجع "ضعيف الجامع الصغير"(1319).

[6123]

إسناده: ضعيف.

• أبو جعفر بن عبيد هو أحمد بن عبيد بن إبراهيم أبو جعفر الأسدي، الهمداني، مرّ.

• آدم هو ابن أبي إياس.

• شيبان هو ابن عبد الرحمن النحوي أبو معاوية.

• جابر هو ابن يزيد بن الحارث الجعفي أبو عبد الله الكوفي ضعيف.

• عامر هو ابن شراحيل الشعبي، تقدموا.

والحديث أخرجه ابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 413) - ولم يسق لفظه- عن أبي الحسن بن

سلمة القطان عن ابن ديزيل به، وأخرجه الطحاوي في "مشكل الآثار"(2/ 209)، والمؤلف في

"السنن الكبرى"(10/ 218) من طريق محمد بن عبد الرحيم الهروي عن آدم بن أبي إياس به.

وأخرجه ابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 413) - ولم يذكر لفظه- وأحمد في "مسنده"(3/ 422)، والطحاوي في "مشكل الآثار"(2/ 209)، والمؤلف في "سننه"(10/ 218) من طريق إسرائيل عن جابر به، وأخرجه ابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 413 رقم 1303) - وعنه الآجري- في "تحريم النرد والشطرنج"(ص 285) عن محمد بن يحيى عن أبي نعيم عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن عامر عن قيس به، كما أخرجه أيضًا ابن ماجه في إقامة الصلاة (1/ 403) من طريق أبي نعيم عن شريك عن أبي إسحاق عن عامر ولم يسق لفظه، وقال البوصيري في "الزوائد": إسناد حديث قيس صحيح ورجاله ثقات.

وقول البوصيري هذا لا يدل على صحة الحديث لأنه يحتمل أن يكون في السند انقطاع أو تدليس أو اختلاط، والله أعلم.

وقال الطحاوي بعدما خرج هذا الحديث: ما روينا من هذا الباب إنما يرجع إلى جابر الجعفي مطلقًا لا يذكر له سماع له إياه عن عامر الشعبي وما لم يكن من حديث جابر مذكرر فيه =

ص: 486

الحسين، حدثنا آدم، حدثنا شيبان، عن جابر، عن عامر، عن قيس بن سعد قال: ما رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم صنع شيئًا إلا وقد رأيته يعمل به إلا أمرًا واحدًا فإنّه كان يقلس له، ويلعب له يوم الفطر.

[6124]

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو جعفر بن عبيد، حدثنا إبراهيم بن الحسين، حدثنا أبو نعيم، حدثنا شريك، عن جابر، عن عامر، عن قيس بن سعد قال: كل شيء قد رأيته يصنع لرسول الله صلى الله عليه وسلم له، فقد رأيتكم تصنعون به إلا التقليس.

= سماعه إياه ممن يحدث به عنه أو ما يدل على ذلك فليس بالقوي عند من يميل إليه فكيف عند من يحرف عنه، وذلك أني سمعتُ فهد بن سليمان يقول سمعتُ أبا نعيم يقول قال سفيان كلما قال لك فيه جابر سمعتُ أو حدثني أو أخبرني فاشدد به يديك وما كان سوى ذلك ففيه ما فيه انتهى قوله.

فتبين أن هذا الإسناد ضعيف وأيضًا فيه انقطاع لأن جابرًا ليس له سماع من عامر بن شراحيل الشعبي.

[6124]

إسناده: كإسناد سابقه.

• أبو نعيم هو الفضل بن دكين.

• شريك هو ابن عبد الله النخعي، تقدما.

والحديث رواه الطحاوي في "مشكل الآثار"(2/ 209) عن محمد بن سليمان بن الحارث الأزدي الباغندي عن أبي نعيم به.

"التقليس": هو اللعب والضرب بالدف والرقص، وقال الطحاوي في "مشكل الآثار" (10/ 211): لا اختلاف بين أهل اللغة وبين من سواهم ممن يؤخذ مثل هذا عنه أنه اللعب واللهو اللذان ليسا بمكروهين كمثل ما أطلق في الأعراس منهما وإن كان ما يفعل في الأعياد وفي الأعراس منهما مختلفين وذلك- والله أعلم- إنما هو ليعلم أهل الكتابين أن في دين الإسلام سماحة.

ونقل المؤلف قول يوسف بن عدي في "السنن الكبرى"(10/ 218): التقليس أن تقعد الجواري والصبيان على أفواه الطرق يلعبون بالطبل وغير ذلك.

وقال ابن الأثير في "النهاية"(4/ 100): المقلسون: هم الذين يلعبون بين يدي الأمير إذا وصل البلد.

وقال صاحب القاموس: القلس: الرقص في غناء، وقيل: هو الغناء الجيد فجملة القول: أن التقليس عام يدخل تحته جميع أنواع اللهو المباح كالرقص بدون التكسر والتخنث والغناء والضرب بالدف وما أشبه ذلك والله أعلم.

ص: 487

(42)

الثاني والأربعون من شعب الإيمان "وهو باب في الاقتصاد في النّفقة وتحريم أكل المال بالباطل"

قال الله عز وجل: {وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا}

(1)

.

وقال: {وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا 0 إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا}

(2)

.

وقال في صفة الذين سماهم عباد الرحمن.

{وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا}

(3)

.

فاشتملت

(4)

هذه الآيات كلّها على الأمر با لاقتصاد، والنهي عن الإسراف، وكان ذلك موافقًا للنّهي عن الإسراف في الأكل، والشرب؛ لأن الله عز وجل يقول:{وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ}

(5)

.

فإذا كان الإسراف في الأكل والشرب ممنوعًا، وجب أن يكون الإسراف في الإنفاق ممنوعا لأن ذلك إنما يكون بصرف المال في أكثر مما يحتاج إليه من المأكول والمشروب، وذلك الأكثر ممنوع من أكله، فينبغي أن يكون صرف المال في الممنوع ممنوعا، وحد السرف في الأكل أن يجاوز الشبع، ويثقل البدن، حتى لا يكون معه أداء واجب ولا قضاء حق إلا بحمل على البدن وليس السرف في الإنفاق كله ما ذكرنا، لكن في المسكن والملبس، والمركب، والخدام من السرف مثل ما في الطعام والشراب، فأما الإنفاق فيما يبقى وينمو فليس بسرف كشرى الضياع، والمواشي للنّسل؛ لأن هذه تغل وتنمو فيزداد بما يصرف فيها أضعافه.

(1)

سورة الإسراء (17/ 29).

(2)

سورة الإسراء (17/ 26 - 27).

(3)

سورة الفرقان (25/ 67).

(4)

راجع "المنهاج"(3/ 99).

(5)

سورة الأعراف (7/ 31).

ص: 488

قال

(1)

: ومما يدخل في جملة التبذير والإسراف أن لا يبالي الواحد فيما يشتري ويبيع كان يغبن أو يغبن فيبيع بوكس، ويشتري بفضل، وبسط الكلام فيه إلى أن حكى عن ابن عباس أنه قال في قول الله عز وجل:{وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ}

(2)

.

قال: الرجل يشتري المتاع فيرده، ويرد معه دراهم، قال: وكل هذا ممنوع، وهذا الوجه هو الموجب للحجر، وكذلك الإنفاق في الملاهى، والشهوات المحرمة من التبذير الموجب للحجر والوقف.

فأما إذا اشترى طعامًا أكثر من حاجته أو لباسًا أو خادمًا أكثر من حاجته، فهو وإن كان سرفًا فليس من السرف الموجب للحجر؛ لأنّه يستبدل بالملك ملكًا يوازيه وإنما يقع الإسراف منه في الانتفاع ممّا ملكه.

[6125]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، حدثنا يعلى بن عبيد، حدثنا محمد بن سوقة، عن محمد بن عبيد الله الثقفي، عن وراد قال: كتب المغيرة بن شعبة إلى معاوية وزعم وراد أنه كتبه بيده أني سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله حرم ثلاثًا: عقوق الوالدات، ووأد البنات ولا وهات، ونهى عن ثلاث قيل وقال، واضاعة المال، وإلحاف السؤال".

أخرجه مسلمًا

(3)

في الصحيح من وجه أخر عن محمد بن سوقة.

(1)

القائل هو الحليمي رحمه الله في "المنهاج"(3/ 99 - 100).

(2)

سورة البقرة (2/ 188).

[6125]

إسناده: صحيح.

(3)

في الأقضية (2/ 1341 رقم 14) من طريق مروان بن معاوية الفزاري عن محمد بن سوقة به ومن هذا الوجه أخرجه الطبراني في "الكبير"(20/ 397 رقم 942).

ورواه المؤلف في "السنن"(6/ 63)، وفي "الآداب"(رقم 97) من طريق محمد بن يحيى الذهلي، والطحاوي في "مشكل الآثار"(4/ 233) من طريق علي بن معبد، والطبراني في "الكبير"(20/ 397 رقم 942) من طريق أبي بكر بن أبي شيبة، ثلاثتهم عن يعلى بن عبيد به.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(4/ 250) عن حسين بن علي عن ابن سوقة به.

وأخرجه الطبراني في "الكبير"(20/ 397 - 398 رقم 943) من طريق علي بن مسهر عن محمد ابن سوقة به.

كما أخرجه في "الكبير" أيضًا من طريق مالك بن مغول عن محمد بن عبيد الله الثقفي به (20/ 397 رقم 942).

ص: 489

ورواه

(1)

مروان الفزاري عن ابن سوقة قال وأخبرني عبد الملك بن سعيد بن جبير أن سعيد بن جبير سئل عن إضاعة المال؟ قال: هو الرجل يرزقه الله الرزق، فيجعله في حرام حرمه عليه وهذا من جملة إضاعة المال، ويدخل فيها ما تقدم ذكرنا له.

[6126]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا عبد الرحمن بن الحسن القاضي، حدثنا إبراهيم بن الحسين، حدثنا آدم، حدثنا المسعودي، عن سلمة بن كهيل، عن أبي العبيدين قال: قلتُ لابن مسعود ما التبذير؟ قال: إنفاق المال في غير حقّه.

[6127]

أخبرنا أبو نصر بن قتادة، حدثنا أبو منصور النضروي، حدثنا أحمد بن نجدة،

(1)

عبد الملك بن سعيد بن جبير الأسدي مولاهم الكوفي، لا بأس به، من السادسة (خ د ت).

رواه المؤلف في "السنن الكبرى"(6/ 63) بهذا الإسناد.

وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(9/ 96) عن يعلى بن عبيد بنفس الإسناد، وإسناده صحيح ورجاله ثقات.

[6126]

إسناده: ليس بالقوي.

• عبد الرحمن بن الحسن القاضي هو الأسدي الهمذاني ضعيف

•المسعودي هو عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الكوفى، تقدما.

• أبو العبيدين هو معاوية بن سبرة (بفتح المهملة وسكون الموحدة) السُّوائي ثقة، من الثانية (بخ).

والخبر أخرجه ابن جرير في "تفسيره"(15/ 73) من طريق النضر بن شميل عن المسعودي به.

وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد، (رقم 444) والطبراني في "الكبير" (10/ 234 رقم 9008) جمن طريق سفيان بن سلمة عن مسلم البطين، والطبراني في "الكبير" (10/ 234 رقم 9009)، والمؤلف في "السننالكبرى" (6/ 63) من طريق أبي إسحاق، وابن أبي شيبة في "المصنف" (9/ 95) من طريق يحيى بن الجزار، كلهم عن أبي العبيدين به.

وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 274) ونسبه للفريابي وسعيد بن منصور وابن أبي شيبة والبخاري في "الأدب المفرد" وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني والحاكم وصححه والمؤلف في "الشعب".

[6127]

إسناده: رجاله ثقات.

• أبو منصور النضروي هو العباس بن الفضل بن زكريا بن نضرويه الضبي الهروي. . حصين هو ابن عبد الرحمن السلمي، تقدما.

والخبر أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 445) من طريق هشيم، وابن جرير في "تفسيره"(15/ 73) من طريق عباد، كلاهما عن حصين به.

ونسبه السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 274) إلى سعيد بن منصور والبخاري في "الأدب المفرد"

وابن جرير وابن المنذر والمؤلف في "الشعب".

ص: 490

حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا خالد بن عبد الله، عن حصين، عن عكرمة، عن ابن عباس في قوله:{إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ}

(1)

.

قال: هم الذين يُنفقون المال في غير حقّه.

[6128]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد ابن منصور، حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن علي قال: ما أنفقت على نفسك وأهل بيتك في غير سرف ولا تبذير وما تصدقت ذلك، وما أنفقت رياء وسمعة فذلك حظ الشيطان.

[6129]

أخبرنا أبو علي الروذباري، وأبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا سعدان بن نصر، حدثنا وكيع، عن سفيان، عن عمرو بن قيس، عن المنهال يعني ابن عمرو، عن سعيد بن جبير في قوله عز وجل:{وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ}

(2)

.

قال: في غير إسراف ولا تقتير.

ورواه إسماعيل بن زكريا عن عمرو بن قيس الملائي فبلغ به ابن عباس.

(1)

سورة الإسراء (17/ 27).

[6128]

إسناده: ضعيف.

• أبو إسحاق هو السّبيعي عمرو بن عبد الله.

• الحارث هو ابن عبد الله الأعور الهمداني، كذبه الشعبي في رأيه ورمي بالتشيع وفي حديثه ضعف، تقدما.

والخبر في "مصنف عبد الرزاق"(10/ 458 رقم 19695).

ونسبه السيوطي للمؤلف وحده في الدر المنثور" (5/ 275).

[6129]

إسناده: حسن.

• سفيان هو الثوري.

والأثر رواه ابن أبي شيبة في "المصنف"(9/ 95) عن وكيع بنفس السند.

وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(22/ 101) من طريق يحيى عن سفيان عن المنهال بن عمرو به فأسقط من السند عمرو بن قيس الملائي.

وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(6/ 706) وعزاه لابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير.

(2)

سورة سبأ (34/ 39).

ص: 491

[6130]

أخبرناه علي بن أحمد بن عبدان، حدثنا أحمد بن عبيد، حدثنا ابن مهران الدينوري، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا إسماعيل بن زكريا

فذكره وقال: في غير إسراف.

وقال غيره عن إسماعيل في غير إسراف ولا تقتير.

[6131]

أخبرناه علي، أخبرنا أحمد، حدثنا الحسن بن علويه، حدثنا إسماعيل بن عيسى، حدثنا إسماعيل

فذكره.

[6132]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس بن يعقوب، حدثنا العباس بن محمد، حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا مسعر

(1)

، عن زياد مولى مصعب، عن الحسن قال: ما أنفق رجل على أهله في غير إسراف ولا إقتار فهو في سبيل الله عز وجل.

[6130] إسناده: كإسناد سابقه.

• ابن مهران الدينوري هو محمد بن عبد الله بن مهران الدينورى. راجع الحديث التالي.

[6131]

إسناده: كالسند الذي قبله.

• إسماعيل بن عيسى العطار، البغدادي (م 232 هـ)،

وثقه الخطيب، وضعفه الأزدي، وصححه غيره وهو الذي يروي المبتدأ عن أبي حذيفة البخاري وذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 99)، راجع ترجمته في "تاريخ بغداد"(6/ 262 - 263)، "الميزان"(1/ 245)، "الجرح والتعديل"(2/ 191).

• إسماعيل هو ابن زكريا.

والحديث أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(رقم 443) عن عبد الله بن سعيد عن سعيد بن منصور به.

وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(6/ 706) ونسبه لسعيد بن منصور والبخاري في "الأدب المفرد" وابن المنذر وابن أبي حاتم والمؤلف في "الشعب".

[6132]

إسناده: رجاله ثقات.

• زياد المعصفر، مولى مصعب أبو عثمان،

ذكره ابن حبان في "الثقات"(6/ 328)، والبخاري في "التاريخ الكبير"(2/ 1/ 369) ولم يذكرا فيه جرحًا ولا تعديلا، وقد أفرده ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(3/ 553) بلفظ "زياد المهزول" ويقال زياد المعصفر أبو عثمان مولى مصعب بن الزبير.

• الحسن هو البصري مرّ.

ولم أجد هذا الأثر.

(1)

كذا في الأصل و "ن" وفي نسخة "ل" مسعود.

ص: 492

[6133]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبوزكريا بن أبي إسحاق ومحمد بن موسى قالوا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا حفص بن غياث، عن أشعث بن سوار، عن الحسن سمعتُه يقول:{وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ}

(1)

.

قال: نهى عن السرف والبُخل.

[6134]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، حدثنا محمد بن عبد الوهاب، أخبرنا جعفر بن عون، أخبرنا أبو عُميس، عن زياد مولى مصعب، عن الحسن قال قال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لرسول الله صلى الله عليه وسلم ما نفقتنا

(2)

على أهالينا؟ قال: "ما أنفقتم على أهليكم في غير إسراف ولا تقتير، فهو في سبيل الله".

[6135]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا دعلج بن أحمد، حدثنا محمد بن عمرو

[6133] إسناده: ضعيف.

• أحمد بن عبد الجبار هو العطاردي ضعيف،

•أشعث بن سوار هو الكندي، ضعيف، تقدما.

والحديث ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 277) وعزاه للمؤلف وحده.

(1)

مّرت قريبًا.

[6134]

إسناده: رجاله موثقون.

• أبو عُميس هو عتبة بن عبد الله بن عتبة بن عبد الله بن مسعود الهذلي، مرّ وفي "ن" أبو عيسى محرفًا.

والحديث أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(9/ 97) عن جعفر بن عون بهذا السند.

ونسبه السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 277) للمؤلف فقط.

(2)

كذا في الأصل و"ل" وفي نسخة "ن""ما أنفقنا".

[6135]

إسناده: ضعيف والحديث حسن.

• زهير هو ابن معاوية.

• قابوس بن أبي ظبيان هو الكوفي فيه لين، ضعفه ابن معين وأبو حاتم.

• أبو ظبيان هو حصين بن جندب بن الحارث الجنبي الكوفي ثقة، تقدموا.

والحديث أخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(ص 206 رقم 792) عن أحمد بن يونس بنفس السند.

وأخرجه الطبراني في "الكبير" بحذف الاقتصاد (12/ 106 رقم 12608) عن علي بن =

ص: 493

ابن النضر، حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا زهير، حدثنا قابوس بن أبي ظبيان، عن أبيه، عن ابن عباس، عن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال:"الهدي الصالح، والسمت الصالح، والاقتصاد جزء من خمسة وعشرين جزءًا من النبوة".

= عبد العزيز عن أحمد بن يونس به وعنده وعند البخاري "جزء من سبعين جزءًا من النبوة".

وأخرجه أبو داود في الأدب (5/ 136 رقم 4776)، ومن طريقه المؤلف في "الآداب"(رقم 180)، والخطيب في "الجامع"(1/ 155 رقم 207)، والبغوي في "شرح السنة"(13/ 177 رقم 3599) عن النفيلي، وأحمد في "مسنده"(1/ 296) عن حسن، وبدون ذكر اللفظ عن أسود بن عامر، والطحاوي في "مشكل الآثار"(2/ 85 - 86) من طريق بشر بن عمر الزهراني، كلهم عن زهير بن معاوية به.

وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(ص 206 رقم 791)، وأحمد في "مسنده"- ولم يسق لفظه- (1/ 296)، والطبراني في "الكبير"- بذكر خمسة وأربعين جزءًا- (12/ 106 رقم 12609)، والخطيب في "تاريخه"(7/ 13) من طرق عن قابوس بن أبي ظبيان عن أبيه.

ورواه المؤلف في "السنن الكبرى"(10/ 194) بنفس الإسناد هنا.

1 -

وللحديث شاهد من حديث عبد الله بن سرجس المزني.

أخرجه الترمذي في البر والصلة (4/ 366 رقم 2010)، وعبد بن حميد في "المنتخب"(ص 183 رقم 512) من طريق نوح بن قيس عن عبد الله بن عمران عن عاصم الأحول عنه بلفظ "التؤدة والاقتصاد والسمت الحسن جزء من أربعة وعشرين جزءا من النبوة".

وإسناده قوي وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب.

2 -

من حديث عبد الله بن عباس موتوفًا.

أخرجه مالك في "الموطأ"(ص 954 - 955) بلاغًا موقوفًا على ابن عباس وسياقه "القصد والتؤدة وحسن السمت جزء من خمسة وعشرين جزءًا من النبوة".

قال الألباني: حسن "صحيح الجامع الصغير"(1989).

"هدي الرجل"، أي حاله ومذهبه وكذلك "السمت" وقوله "الاقتصاد" أي سلوك القصد في الأمور والدخول فيها برفق على سبيل يمكن الدوام عليها قال الخطابي: يريد بقوله هذا أنّ هذه الخصال المذكورة في الحديث من شمائل الأنبياء صلى الله عليهم وإنها جزء من أجزاء فضائلهم فاقتدوا بهم فيها وليس معناه أن النبوة تتجزأ ولا أن من جمع هذه الخصال كان نبيًّا فإن النبوة غير مكتسبة وإنما هي كرامة يخص الله بها من يشاء من عباده والله أعلم حيث يجعل رسالته، ويحتمل أن يكون معناه أن هذه الخلال لما جاءت به النبوة ودعت إليها الأنبياء عليهم الصلوات والسلام يريد أن هذه الخلال جزء من خمسة وعشرين جزءًا مما جاءت به النبوات ودعا إليها الأنبياء، وقيل معناه أن من جمع هذه الخصال لقيه الناس بالتوقير والتعظيم وألبسه الله لباس التقوى الذي ألبس أنبياءه عليهم السلام فكأنها جزء من النبوة، كذا ذكر الخطابي رحمه الله.

ص: 494

[6136]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو بكر بن الحسن ومحمد بن موسى قالوا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا إبراهيم بن سليمان البُرلسي، حدثنا عبد الله بن صالح، حدثنا ابن لهيعة، عن محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"الرفق في المعيشة خير من بعض التجارة".

[6137]

وأخبرنا أبو علي الروذبارى، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا الحسن بن الفضل بن السمح، حدثنا سعيد بن سليمان، حدثنا محمد بن عبد الرحمن ابن مُجبر، حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن أبوطُوالة، عن عطاء بن يسار، عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا يريد الله عز وجل بأهل بيت رفقَا إلا نفعهم، ولا يحرمهم إياه إلا ضرهم".

[6136] إسناده: ضعيف لأجل ابن لهيعة.

والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(4/ 1465) عن عبد الله بن عمرو بن أبي الطاهر بن السرح عن إبراهيم بن سليمان به ولم يذكر لفظه.

وأورده الديلمي في "مسند الفردوس"(2/ 280 رقم 3300).

وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للدارقطني في "الأفراد" والإسماعيلي في "معجمه" والطبراني في "الأوسط" والمؤلف في "الشعب" ورمز له بضعفه، وقال المناوي: وكذا القضاعي عن جابر، وقال الهيثمي بعدما عزاه للطبراني: فيه عبد الله بن صالح المصري قال عبد الملك بن شعيب ثقة مأمون وضعفه جمع، وقال الذهبي بعدما عزاه للبيهقي: فيه ابن لهيعة ورواه عنه الديلمي "فيض القدير"(4/ 56)، وضعفه شيخنا الألباني.

راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 3160).

[6137]

إسناده: ليس بالقوي.

• محمد بن عبد الرحمن بن مجبر العمري، البصري،

وقع في "ن""محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن عبد الرحمن" وهو خطأ.

قال يحيى بن معين: ليس بشيء، وقال الفلاس: ضعيف، وقال أبو زرعة: واهي الحديث، وقال أبو حاتم: ليس بقوي، وقال البخاري: سكتوا عنه، وقال النسائي وجماعة: متروك الحديث، وقال ابن عدي: وهو مع ضعفه يكتب حديثه.

راجع "الميزان"(3/ 621)، "اللسان"(7/ 366)، "الجرح والتعديل"(7/ 320)، "الضعفاء والمتروكين"(ص 215)، "الكامل"(6/ 2196 - 2197)، "الضعفاء"، للعقيلي (4/ 102).

لم أجد هذا الحديث.

ص: 495

[6138]

أخبرنا أبو طاهر الحسين بن علي بن الحسن بن سلمة الهمداني بها، أخبرنا أبو علي الحسن بن محمد بن العباس الفلاس، حدثنا محمد بن أيوب، أخبرنا موسى بن إسماعيل، حدثنا حماد، عن هشام بن عروة، [عن عروة،]

(1)

عن عبيد الله بن معمر أن النّبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما رزق أهل بيت الرفق إلا نفعهم، ولا صرف عنهم إلا ضرهم".

[6138] إسناده. فيه من لم أعرفه والحديث مرسل.

• أبو علي الحسن بن محمد بن العباس الفلاس لم أظفر له بترجمة.

• حماد هو ابن سلمة، مرّ.

• عبيد الله بن معمر بن عثمان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة القرشي التيمي والد عمر بن عبيد الله الأمير أحد أجواد قريش روى عنه عروة بن الزبير.

وقع في الأصل و "ن""عبد الله بن عمر" وهو خطأ.

قال ابن منده: اختلف في صحبته ولا يصح له حديث.

وذكره ابن حبان في "ثقات التابعين"(5/ 74) وقال: يروي عن جماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان واليًا على البصرة، روى عنه ابن سيرين، قتل في خلافة عمر بن الخطاب في وقعة إصطخر وهو أمير القوم يومئذ، وترجمه البخاري في "التاريخ الكبير" (3/ 1/ 398 - 399) وقال: والي البصرة وأخرج من طريق أيوب عن ابن سيرين عن عبيد الله بن معمر وكان يحسن الثناء عليه، ومن طريق ابن عوف عن محمد أول من رفع يديه في الجمعة عبيد الله بن معمر أي وهو يخطب.

وقال الحافظ: ويدل على إدراكه عصر النبي صلى الله عليه وسلم وهو مميز ما أخرجه الزبير بن بكار عن عثمان ابن عبد الرحمن أن عبيد الله بن معمر وعبد الله بن عامر بن كريز اشتريا من عمر بن الخطاب رقيقًا من سبي ففضل عليهما من ثمنهم ثمانون ألف درهم فأمر بهما عمر فلزما بهما فقضى بينهما طلحة ابن عبيد الله وتناقض فيه أبو عمر، فقال: وهم من قال له صحبة وإنما له رؤية. راجع "الإصابة"(2/ 432 - 433) فتبين بهذا الكلام أن عبيد الله بن معمر ليست له صحبة بل إنّما له رؤية وجزم به ابن حبان في "الثقات".

والحديث أورده الحافظ في "الإصابة"(2/ 432 - 433) وقال: أخرج ابن أبي عاصم والبغوي من طريق حماد بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبيد الله بن معمر فساق الحديث.

وقال البغوي: لا أعلمه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم غيره ولا رواه عن هشام إلا حماد. انتهى قوله.

وقال ابن منده: وقد أعل أبو حاتم الرازي هذا الحديث فقال: أدخل قوم لا يعرفون العلل هذا الحديث في مسانيد الوحدان، وقالوا: هذا ما أسند عبيد الله بن معمر عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا وهم، إنما أراد حماد بن سلمة عن هشام بن عروة حديثه عن عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر وهو أبوطوالة- الحديث التالي- فلم يضبطه ووهم فيه ورواه أبو معاوية عن هشام بن عروة فأظهر علته. انتهى راجع "علل الحديث"(2/ 331).

(1)

سقط من الأصل و "ن".

ص: 496

[6139]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عمرو محمد بن جعفر الزاهد، حدثنا إبراهيم بن أبي طالب، حدثنا بشر بن الحكم

(1)

، حدثنا أبو معاوية، حدثنا هشام بن عروة، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر، عن أبيه، عن عائشة قالت قال النبي صلى الله عليه وسلم:"لن يقسم الرفق لأهل بيت إلا نفعهم، ولن يعزل عنهم إلا ضرهم".

[6140]

وأخبرنا أبو علي الروذباري، حدثنا الحسين بن الحسن بن أيوب الطوسي، حدثنا أبو حاتم الرازي، حدثنا أبو توبة، حدثنا حفص بن ميسرة، حدثنا هشام بن

[6139] إسناده: فيه من لم أعرفه.

• أبو معاوية هو محمد بن خازم الفرير.

• عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر بن حزم هو أبوطوالة الأنصاري، تقدما.

• وأبوه هو عبد الرحمن بن معمر بن حزم الأنصاري، المدني لم أجد ترجمته.

والحديث رواه هناد في "الزهد"(2/ 654 رقم 1435) عن أبي معاوية عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر عن عائشة أو عن أم حبيبة.

وفي هذا السند انقطاع بين عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر وبين عائشة أو أم حبيبة.

وأورده ابن أبي حاتم في "علل الحديث"(2/ 331) وقال: سألت أبي وأبا زرعة عن حديث رواه معمر عن هشام بن عروة عن أبيه فذكر الحديث فقالا: هذا خطأ قال أبو زرعة أخطأ فيه معمر، قال أبي إنما هو مارواه أبو معاوية الفرير وعبدة عن هشام بن عروة عن عبد الله بن عبد الرحمن بن معمر أبي طوالة عن عائشة مرسل، وراجع بقية الكلام في الحديث السابق.

(1)

وقع في الأصل و"ن""بشر بن الحكيم".

[6140]

إسناده: رجاله ثقات.

• أبو حاتم الرازي هو محمد بن إدريس الرازي،

•أبو توبة هو الحلبي الربيع بن نانع، تقدما.

وفي الأصل و "ن" أبو معاوية وهو خطأ.

والحديث أخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" ولم يسق لفظه- (1/ 1/ 374) عن ابن وهب عن حفص بن ميسرة به.

ورواه المؤلف في "الأسماء والصفات"(ص 197) عن أبي علي الروذباري- بنفس الإسناد هنا.

كما أخرجه البخاري في "تاريخه"(1/ 1/ 374) من طريق أيوب بن سعد عن هشام بن عروة به.

وأخرجه ابن الجعد في "مسنده"(2/ 1186 رقم 3578)، وابن عدي في ة "الكامل"(4/ 1605) من طريق ابن أبي مليكة عن عائشة.

ص: 497

عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إذا أراد الله بأهل بيت خيًرا، أدخل عليهم الرفق في المعاش".

تابعه

(1)

الهيثم بن خارجة عن حفص.

وكذلك روي عن علي بن مسهر عن هشام.

[6141]

أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا محمود بن محمد الحلبي، حدثنا سويد بن سعيد، حدثنا علي بن مسهر، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إذا أراد الله بعبيد خيرًا رزقهم الرفق في معايشهم، وإذا أراد بهم شرًّا- أو قال غير ذلك- رزقهم الخرق في معايشهم".

[6142]

أخبرنا أبو منصور بن أحمد العلاء الدامغاني وأبو الحسن بن علي بن عبيد الله

(1)

بهذا الوجه أخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 71).

قال الألباني: صحيح راجع "صحيح الجامع الصغير"(رقم 300)،

و"الصحيحة"(رقم 1219).

[6141]

إسناده: ضعيف لأجل سويد بن سعيد الحدثاني.

والحديث أورده السيوطي في "الجامع الصغير" وعزاه للمؤلف وحده ورمز له بضعفه وقال المناوي: هو ضعيف، فيه سويد بن سعيد فإن كان الدقاق فقال الذهبي: منكر الحديث أو غيره فقال أحمد: متروك، وأبو حاتم: صدوق "فيض القدير"(1/ 263).

وضعفه الألباني، راجع "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 437).

[6142]

إسناده: ليس بالقوي.

• حجاج بن سليمان الرُّعيني أبو الأزهر مصري.

قال ابن يونس: في حديثه مناكير، وقال أبو زرعة: منكر الحديث، ومشاه ابن عدي، وقال: إذا روى حجاج هذا عن غير ابن لهيعة فهو مسنقيم إن شاء الله، وقال ابن حبان: يعتبر بحديثه إذا روى عن "الثقات".

راجع "الجرح والتعديل"(3/ 162)، "الميزان"(1/ 462)، "اللسان"(2/ 177)"الكامل"(2/ 651 - 652)، "الثقات"(8/ 202)، فيلمغني في "الضعفاء"(1/ 150).

والحديث أخرجه ابن عدي في "الكامل"(2/ 651 - 652) عن عبد الله بن عمرو بن أبي الطاهر ابن السرح، وأبو الشيخ في "الأمثال"(رقم 88) عن عمر بن بحر الأسدي، كلاهما عن يونس ابن عبد الأعلى به. =

ص: 498

البيهقي قالا: أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي، حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن عبيدة، حدثنا يونس بن عبد الأعلى، حدثنا الحجاج الرعيني- ح

وأخبرنا أبو الحسن بن أبي علي السقّاء الحافظ الإسفراييني، حدثني والدي، حدثنا أبو عبد الله محمد بن موسى بن النعمان بمصر، حدثنا يونس بن عبد الأعلى، حدثنا حجاج بن سليمان الرعيني قال: قلتُ لابن لهيعة شيئًا كنتُ أسمع عجائزنا يقلنه الرفق في المعيشة خير من بعض التجارة [فقال حدثني ابن المنكدر عن جابر عن النّبي صلى الله عليه وسلم قال: "الرفق في المعيشة خير من بعض التجارة"]

(1)

.

وفي رواية ابن عبيدة كنت أسمع عجائزنا يقلن وقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال.

[6143]

أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي الحافظ، حدثنا القاسم بن الليث، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا سعيد بن سنان، عن أبي الزاهرية، عن أبي شجرة، عن عبد الله بن عمر عن النّبي صلى الله عليه وسلم قال: "من فقه الرّجل (المسلم)

(2)

أن يصلح معيشته،" قال:"وليس من حبك الدُنيا طلب ما يصلحك".

قال الشيخ: تفرد به سعيد بن سنان هذا.

= كما أخرجه ابن عدي في "الكامل" في ترجمة ابن لهيعة (4/ 1465) عن عبد الكريم بن إبر إهيم ابن حيان المرادي وعبد الله بن عمرو بن أبي الطاهر بن السرح والحسن بن يونس الأنماري، كلهم عن يونس بن عبد الأعلى به.

وذكره الحافظ في "اللسان"(2/ 177)، والذهبي في "الميزان"(1/ 462 - 464) من طريق ابن عدي.

وأورده الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 1360).

(1)

ما بين المعقوفتين سقط من "ن".

[6143]

إسناده: ضعيف جدًّا.

• سعيد بن سنان هو الحنفي أو الكندي، أبو مهدي الحمصي، متروك ورماه الدارقطني وغيره بالوضع.

• أبو الزاهرية هو حديد بن كعب الحضرمي، الحمصي.

• أبو شجرة هو كثير بن مرة الحضرمي، الحمصي، تقدموا.

(2)

سقط من الأصل و "ن".

والحديث في "الكامل" في ترجمة سعيد بن سنان (3/ 1197).

وأورده الألباني في "سلسلة الأحاديث الضعيفة"(رقم 555) وقال: ضعيف جدًّا.

ص: 499

[6144]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو سعيد محمد بن موسى قالا: حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا هارون بن سليمان الأصبهاني، حدثنا عبد الرحمن بن مهدي، عن سفيان، عن منصور، عن سالم بن أبي الجعد أنّ رجلًا رقى إلى أبي الدرداء وهو يلتقط حبًّا، فكأنّه استحيا، فقال: ارق أو اصعد، فإنّ من فقهك رفقك في معيشتك.

[6145]

وأخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي، حدثنا يحيى بن محمد بن أبي الصغير" أخبرنا إبراهيم بن سعيد الجوهري، حدثنا أبو اليمان، عن أبي بكر بن أبي

[6144] إسناده: رجاله ثقات.

والخبر أخرجه وكيع في "الزهد"(3/ 782 رقم 465)، وعنه هناد في! الزهد" (2/ 654 رقم 1437) عن سفيان بنفس السند.

ورواه أحمد بن حنبل في "الورع"(ص 9) عن عبد الرحمن بن مهدي بهذا الإسناد وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 313) عن جرير عن منصور به.

وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" مختصرًا (1/ 211) من طريق لقمان بن عامر عن أبي الدرداء به.

[6145]

إسناده: ضعيف.

• يحيى بن محمد بن أبي الصغير لعله يحيى بن محمد بن صاعد بن كاتب، أبو محمد مولى أبي جعفر المنصور.

• أبو اليمان هو الحكم بن نافع الحمصي، مشهور بكنيته.

• أبو بكر بن أبي مريم هو أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم الغساني الشامي. ضعيف، تقدموا.

والحديث في "الكامل" في ترجمة أبي بكر بن أبي مريم (2/ 472) عن يحيى بن محمد بن أبي الصفيراء.

وأخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 194)، ومن طريقه الثعلبي في "تفسيره"(3/ 146/ 1) عن عصام بن خالد عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم به ولفظه "من فقه الرجل رفقه في معيشته".

وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد"(4/ 74) وقال: رواه أحمد وفيه أبو بكر بن أبي مريم وقد اختلط وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" وعزاه للطبر اني في "الكبير" وأحمد ورمز له بحسنه.

وقال المناوي: وسنده لا بأس به "فيض القدير"(6/ 16). وإسناد هذا الحديث ضعيف لأجل أبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم لأنه ضعيف كما جزم به الحافظ ومع ضعفه فيه انقطاع بين ضمرة بن حبيب وبين أبي الدرداء لأن ضمرة بن حبيب لم يسمع من أبي الدرداء كما أفاده الذهبي فإن بين وفاتيهما نحو مائة سنة.

وضعفه الألباني راجع ضعيف الجامع الصغير" (رقم 5314)، "والضعيفة" (رقم 556).

ص: 500

مريم، عن ضمرة بن حبيب، عن أبي الدرداء قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من فقهك رفقك في معيشتك".

[6146]

أخبرنا أبو الحسن الأهوازي، أخبرنا أحمد بن عبيد الصفار، حدثنا إسحاق

[6146] إسناده: ضعيف.

• أبو الحسن الأهوازي هو علي بن أحمد بن عبدان،

•إسحاق الحربي هو إسحاق بن الحسن بن ميمون أبو يعقوب الحربي، تقدما.

• الطفيل بن سخبرة.

قال الذهبي في "الميزان"(4/ 592): ابن سخبرة عن القاسم وعنه حماد بن سلمة لا يعرف ويقال هو عيسى بن ميمون، كذا ذكره الحافظ في "التقريب" و "التهذيب".

وجزم ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(6/ 287) بأنه عيسى بن ميمون المدني فقال في ترجمته: روى عن القاسم بن محمد روى عنه حماد بن سلمة فسماه ابن سخبرة.

وقال الخطيب في "الموضح"(1/ 304 - 305) فوهم إبراهيم الحربب أن الطفيل بن سخبرة هذا هو أخو عائشة الذي قدم ذكره، والخطأ في ذلك واضح لأن أخا عائشة صحابي وله ولد قديم حدث عنه عامر بن عبد الله بن الزبير والزهري فكيف يروي عن القاسم بن محمد؟ أم كيف يدركه حماد بن سلمة؟ هذا مستحيل، وقد ذكر يحيى بن معين أن شيخ حماد بن سلمة ابن سخبرة هو عيسى بن ميمون الذي روى عنه يزيد بن هارون وهو أيضًا ابن تليدان الذي روى عنه وكيع بن الجراح وعثمان بن عمر بن فارس وقال ابن معين أيضًا: عيسى بن ميمون الذي يروي "أعظم النكاح بركة أيسره مؤنة" يقال له ابن تليدان وهو من ولد أبي قحافة ويروي عنه حماد بن سلمة يقول: ابن سخبرة، وهو هذا وما يبعد عندي هذا القول لأن ابن سخبرة وعيسى بن ميمون وابن تليدان رووا جميعًا عن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق حديثا واحدًا وقال الخطيب: فقد تبين أن الطفيل بن سخبرة اثنان كل واحد منهما غير صاحبه ووضح وهم إبراهيم الحربي فيما ظنه، وعيسى بن ميمون المدني متروك كما قال أبو حاتم، والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 82) عن عفان عن حماد بن سلمة عن ابن الطفيل بن سخبرة عن القاسم بن محمد به.

وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(2/ 178)، وعنه المؤلف في "السنن"(7/ 235) عن أبي بكر محمد بن أحمد بن بالويه عن إسحاق بن الحسن الحربي عن عفان عن حماد بن سلمة عن عمر بن طفيل بن سخبرة (وفي السنن عمرو) المدني عن القاسم بن محمد به بلفظ "أعظم النساء بركة أيسرهن صداقًا".

وصححه الحاكم وأقره الذهبي، وهو من أوهامهما الفاحشة لأن عمر أو عمرو بن الطفيل بن سخبرة ليس له ذكر في شيء من كتب الرجال فضلا عن أن يكون من رجال مسلم. =

ص: 501

الحربى، حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، أخبرني الطفيل بن سخبرة، عن القاسم بن مِحمد، عن عائشة، قال النّبي صلى الله عليه وسلم:"إن أعظم النّكاح بركة أيسره مؤنة".

= وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(6/ 256 - 257)، ومن طريقه الخطيب في "الموضح"(1/ 305) من طريق يزيد بن هارون والعلاء بن عبد الجبار أو غيره ومسلم بن إبراهيم عن حماد بن سلمة عن الطفيل بن سخبرة به وأخرجه الطيالسي في "مسنده"(ص 202)، ومن طريقه أبو نعيم في "الحلية"(6/ 182) ومن طريقه الخطيب في "الموضح"(1/ 306)، وأبو الشيخ في "الأمثال"(رقم 65) من طريق موسى بن تليدان المدني عن القاسم عن عائشة به.

وقال أبو نعيم: رواه عمر بن علي المقدمى وعبد الصمد وسعيد بن عامر عن موسى مرفوعًا ورواه حماد بن سلمة عن ابن سخبرة عن القاسم عن عائشة موفوعًا ثم ساقه بسنده عن يزيد بن هارون عن حماد به وقال: رواه أحمد بن حنبل وأبوخيثمة عن يزيد بن هاروفى مثله.

وقال الخطيب: كذا سماه أبو داود موسى وتابعه أبو نعيم الفضل بن دكين على تسميته ونسبه إلى كنية أبيه فقال حدثنا موسى بن أبي بكر كذلك أخبرنا الحسن بن أبي بكر أخبرنا محمد بن عبد الله الشافعي حدثني إسحاق بن الحسن حدثنا أبو نعيم حدثنا موسى بن أبي بكر قال سمعت القاسم ابن محمد قال سمعت عائشة تقول: "إن أعظم النكاح بركة لأيسره مؤنة" فقال أبي سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كذا أخبرت.

وأخرجه النسائي في "عشرة النساء"(ص 328 رقم 392)، وأحمد في "مسنده"(6/ 145) وابن أبي شيبة في "المصنف"(4/ 189)، والمؤلف في "السنن"(7/ 235)، والخطيب في "الموضح"(1/ 305 - 306)، وأبو نعيم في "الحلية"(2/ 186) عن يزيد بن هارون عن حماد بن سلمة عن ابن سخبرة عن القاسم بن محمد به ولفظه "أعظم النساء بركة أيسرهن مؤنة".

ورواه الخطيب في "الموضح"(1/ 306)، والقضاعي في "مسند الشهاب" من طريق عيسى بن ميمون عن القاسم بن محمد عن عائشة به.

قال الشيخ الألباني: فجملة القول أن الحديث ضعيف لأن مداره على مجهول أو متروك راجع "الإرواء"(رقم 1928).

وذكره الهيثمي في "المجمع"(4/ 255) وقال: فيه ابن سخبرة ويقال اسمه عيسى بن ميمون وهو متروك وله إسناد خير من هذا أخرجه أحمد في "مسنده"(6/ 77، 91)، وابن حبان في "صحيحه"(رقم 1256 - موارد)، والبيهقي في "السنن"(7/ 235)، والبزار في "مسنده"(2/ 158 - كشف)، والحاكم في "المستدرك" (2/ 181) من طريق أسامة بن زيد عن صفوان ابن سليم عن عروة عن عائشة بلفظ "إن من يمن المرأة تيسير خطبتها وتيسير صداقها وتيسير رحمها" قال عروة: وأنا أقول من عندي: من أول شؤمها أن يكثر صداقها.

وقال الشيخ الألباني: إسناده حسن راجع "إرواء الغليل"(6/ 350).

وللحديث شاهد من حديث عبد الله بن عباس مرفوعًا.

أخرجه الطبراني في "الكبير"(11/ 78 رقم 11100 - 11101) بلفظ "خيرهن أيسرهن صداقا" وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد"(4/ 281): وفيه رجاء بن الحارث ضعفه ابن معين وغيره.

ص: 502

[6147]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز، حدثنا يحيى بن جعفر بن الزبرقان، أخبرنا زيد بن الحباب، حدثنا مهدي بن ميمون، [عن يونس بن عبيد، عن ميمون]

(1)

بن مهران قال: التودد إلى النّاس نصف العقل، وحسن المسألة نصف الفقه، ورفقك في معيشتك يلقي عنك نصف المؤنة.

وقد روي هذا مسندًا بإسناد ضعيف.

[6148]

أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي المقرئ، حدثنا الحسن بن محمد بن

[6147] إسناده. رجاله ثقات.

قد مر هذا الحديث بتخريجه برقم (4363) في الجزء الثامن من هذا الكتاب فراجعه.

(1)

ما بين المعقوفتين سقط من "ن".

[6148]

إسناده: ضعيف جدًا.

• مخيس بن تميم الأشجعي.

قال الذهبي: روى عن حفص بن عمر، مجهول وكذا شيخه، روى عنه هشام بن عمار خبًرا منكرًا، وقال أبو حاتم: نحيس بن تميم وشيخه مجهولان، وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه.

راجعا "الميزان"(4/ 85)، "اللسان"(6/ 11)، "الجرح والتعديل"(8/ 42 هـ)، "الضعفاء" للعقيلي (4/ 263).

• حفص بن عمر.

ترجم له ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل"(3/ 180) وقال سألت أبي عنه فقال: هو مجهول. . إبراهيم بن عبد الله بن الزبير الجمحي،

قال الأزدي: منسوب إلى الكذب.

راجع "الميزان"(1/ 39)، "اللسان"(1/ 70).

والحديث ذكره الذهبي في "الميزان"(4/ 85)، والحافظ في "اللسان"(6/ 11).

وأورده ابن أبي حاتم في "علل الحديث"(2/ 284) وقال: سألت أبي عن هذا الحديث فقال: هذا حديث باطل ومخيس وحفص مجهولان.

وذكره السيوطي في "الجامع الصغير" ونسبه للطبراني في "مكارم الأخلاق" والمؤلف في "الشعب" وسكت عليه المناوي "فيض القدير"(3/ 181).

وقال الهيثمي في "المجمع"(1/ 160): رواه الطبراني في "الأوسط" وفيه مخيس بن تميم عن حفص بن عمر قال الذهبي: مجهولان.

أورده السخاوي في "المقاصد الحسنة"(ص 70 - 71 رقم 140) ونسبه للمؤلف في "الشعب" =

ص: 503

إسحاق، أخبرني الحسن بن سفيان، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا مُخيّس بن تميم، حدثنا حفص بن عمر، حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن الزبير، عن نافع، عن ابن عمر قال قال رسول الله على:"الاقتصاد في النفقة نصف المعيشة، والتودد إلى الثاس نصف العقل، وحسن السؤال نصف العلم".

[6149]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا دعلج بن أحمد، حدثنا الحسن بن سهل،

=والعسكري في "الأمثال" وابن السني، والديلمي من طريقه والفضاعي كلهم من حديث مخيس ابن تميم عن حفص بن عمر عن إبراهيم بن عبد الله بن الزبير عن نافع عن ابن عمر مرفوعًا بهذا وضعفه البيهقي.

وأورده شيخنا الألباني في "ضعيف الجامع الصغير"(رقم 2286) وحكم عليه بوضعه.

وللحديث شاهد من حديث أنس بن مالك رفعه ولفظه "الاقتصاد نصف العيش وحسن الخلق نصف الدين".

أخرجه الخطيب في "تاريخه"(12/ 11) وابن عساكر، والديلمي في "مسند الفردوس"(1/ 122) وكذا أخرجه الطبراني وابن لال كلهم من طريق خلاد بن عيسى عن ثابت عن أنس بن مالك به.

وله شواهد أخرى ذكرها السخاوي في "المقاصد الحسنة"(ص 71).

[6149]

إسناده: ضعيف.

• سكين بن عبد العزيز هو العطار العبدي، صدوق يروي عن "الضعفاء"

•إبراهيم الهجري هو إبراهيم بن مسلم الهجري لين الحديث رفع موقوفات،

•أبو الأحوص هو عوف بن مالك بن نضلة الجشمي، الكوفي، تقدموا.

والحديث أخرجه أحمد في "مسنده"(1/ 447) عن أبي عبيدة الحداد، وابن أبي شيبة في "لمصنف"(9/ 96) عن عفان، والطبراني في "الكبير"(10/ 133 رقم 10118) من طريق مسلم بن إبراهيم وخالد بن خداش، كلهم عن سكين بن عبد العزيز به.

وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(3/ 1301) - في ترجمة سكين بن عبد العزيز- عن أبي يعلى عن إبراهيم بن الحجاج السامي به.

كما أخرجه في "الكامل"(3/ 1301) من طريق شعبة عن السكين بن أبي الفرات عبد العزيز به. ورواه الطبراني في "الأوسط" وقال الهيثمي في "المجمع"(10/ 252): وفي أسانيدهم إبراهيم الهجري وهو ضعيف.

وهذا الإسناد ضعيف لأن مداره على إبراهيم بن مسلم الهجري وهو ضعيف وضعفه الألباني راجع "ضعيف الجامع الصغير"(5103).

ص: 504

حدثنا إبراهيم بن الحجاج الشامي، حدثنا سكين بن عبد العزيز، عن إبراهيم الهجري، عن أبي الأحوص، عن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما عال من اقتصد".

رواه عفان

(1)

بن مسلم عن سكين وزاد فيه "ولا يبقى على سرف كثير".

[6150]

وحدثنا أبو محمد بن يوسف، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن فراس، حدثنا جعفر بن محمد السوسي، حدثنا كثير بن عبيد، حدثنا خالد بن يزيد العمري، حدثنا أبوروق، عن الضحاك، عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما عال مقتصد قطّ".

قال الشيخ: كذا قال خالد بن يزيد العمري.

[6151]

وقد أخبرنا أبو سعد الماليني، أخبرنا أبو أحمد بن عدي الحافظ، حدثنا جعفر ابن أحمد

(2)

بن عاصم الدمشقي، حدثنا هشام بن خالد الأزرق، حدثنا خالد بن يزيد

(1)

رواه بهذه الزيادة أبو الشيخ في "الأمثال"(ص 127 رقم 86) بلفظ 9 لا يعيل أحد على قصد ولا يبقى على سرف كثير".

[6150]

إسناده: فيه من لم أعرفه والحديث ضعيف.

• أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد بن فراس، تقدم،

•وشيخه جعفر بن محمد السوسي لم أعرفهما.

• خالد بن يزيد العمري، ضعيف،

• أبو روف هو الهمداني عطية بن الحارث الكوفي صاحب التفسير.

• الضحاك هو ابن مزاحم، إنه لم يسمع من ابن عباس، تقدموا.

والحديث أخرجه الطبراني في "الكبير"(12/ 123 رقم 12656) عن أحمد بن زكريا شاذان البصري عن كثير بن عبيد به.

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 252) وقال: رواه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط" ورجاله وثقوا وفي بعضهم خلاف.

وأخرجه العسكري أيضًا قاله السخاوي في "المقاصد"(ص 71).

[6151]

إسناده: ضعيف.

والحديث عند ابن عدي في "الكامل"(3/ 885) في ترجمة خالد بن يزيد.

وأخرجه أبو الشيخ في "الأمثال"(ص 126 رقم 85) عن عبدان عن هشام بن خالد الأزرق به. وقال الألباني: ضعيف "ضعيف الجامع الصغير"(5102).

(2)

في الأصل و"ن" جعفر بن محمد بن عاصم، وهو خطأ.

ص: 505

ابن أبي مالك، حدثنا أبوروق، عن الضحاك، عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ما عال مقتصد قط".

[6152]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد ابن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن ابن طاوس، عن أبيه، عن ابن عباس قال: أحل الله الأكل والشرب ما لم يكن سرفًا ولا مخيلة.

وروينا عن عمرو

(1)

بن شعيب عن أبيه عن جدّه عن النّبي صلى الله عليه وسلم أنّه قال: "كل، واشرب، والبس، وتصدق في غير سرف ولا مخيلة".

قال الحليمي

(2)

رحمه الله: وجاء في الاقتصاد في الإنفاق نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تستر الجدر.

قال الشيخ: وهذا قد رويناه

(3)

عن الثوري عن حكيم بن جبير عن علي بن حسين عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا.

ورويناه

(4)

عن محمد بن كعب عن ابن عباس موصولا ومرسلا.

[6152] إسناده: رجاله موثقون.

والخبر عند عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 270 رقم 20515).

وأخرجه ابن جرير في "تفسيره"(8/ 162) من طريق محمد بن ثور عن معمر به.

وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(3/ 443) وعزاه إلى عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والمؤلف في "الشعب".

(1)

راجع ما مر برقم (5786).

(2)

انظر "المنهاج"(3/ 100).

(3)

رواه المؤلف في "السنن الكبرى"(7/ 272) من طريق ابن وهب، وابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 307 - 308) عن وكيع، كلاهما عن سفيان الثوري به.

وقال المؤلف: هذا منقطع؛ وهذا لأن علي بن حسين بن أبي طالب، زين العابدين يروي عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا. ورجال هذا الإسناد ثقات.

(4)

رواه المؤلف في "السنن"(7/ 272) من طريق القاسم بن عروة عن محمد بن كعب عن ابن عباس مرفوعًا بلفظ "إن لكل شيء شرفًا وأشرف المجالس ما استقبل به القبلة، لا تصلوا خلف نائم ولا متحدث واقتلوا الحية والعقرب وإن كنتم في صلاتكم ولا تستروا الجدر بالثوب".

وقال: وروي ذلك أيضًا عن هشام بن زياد عن محمد بن كعب ورواه من وجه آخر منقطع عن محمد بن كعب ولم يثبت في ذلك إسناد. =

ص: 506

وروينا قبل هذا في الحديث الثابت عن عائشة

(1)

أنها قالت: أخذتُ نمطَا، فسترتُه على الباب، فلما قدم فرأى النمط، عرفت الكرأهية في وجهه، فجذبه حتّى هتكه، أو قطعه، وقال:"إنّ الله لم يأمرنا أن نكسو الحجارة والطين".

[6153]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الخضر ابن أبان، حدثنا سيار بن حاتم، حدثنا جعفر بن سليمان، عن مالك بن دينار قال: أول من نجد بيتَا بالبصرة الخضيراء امرأة مجاشع بن مسعود السُّلمى فكتب عمرو بن الخطاب إلى زوجها: بلغني أن الخضيراء نجدت بيتها كما تنجد الكعبة، فأقسمتُ عليك إذا جاءك كتابي هذا لما قمت فهتكته، قال: فلما قرأ مجاشع كتاب عمرو تغير لونه، وقال لمن حوله: قوموا معي فقام حتّى دخل بيته، فاستقبلته امرأته، فقال: تنحي عنّي فقد أرمضت قدمي، وقال للقوم: ليهتك كل رجل منكم ما يليه فهتكوا.

[6154]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن على الصنعاني، حدثنا

= وأخرجه أبو داود في الصلاة (2/ 163 - 164 رقم 1485) من طريق عبد الله بن يعقوب بن إسحاق عمن حدثه عن محمد بن كعب القرظي عن ابن عباس مرفوعًا ولفظه "لا تستروا الجدر، من نظر في كتاب أخيه بغير إذنه فإنما ينظر في النار، سلوا الله ببطون أكفكم ولا تسالوه بظهورها، فإذا فرغتم فامسحوا بها وجوهكم".

وقال أبو داود: روي هذا الحديث من غير وجه عن محمد بن كعب القرظي كلها واهية، وهذا الطريق أمثلها وهو ضعيف أيضًا انتهى قوله، وهذا ضعيف لأن فيه راويا مجهولا وهو الذي روى عن محمد بن كعب.

(1)

رواه المؤلف في "السنن الكبرى"(7/ 271 - 272).

مر الحديث في الباب الأربعين برقم (5897) قد استوفينا تخريجه هناك فراجعه.

[6153]

إسناده: ضعيف لأجل الخضر بن أبان.

ولم قف على هذا الخبر.

[6154]

إسناده: فيه جهالة.

والخبر عند عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 31 رقم 19821) وعنده اسم المرأة خضراء.

وهو خطأ.

وقوله "نجدت" أي زينت يقال: بيت منجد، ونجوده ستوره التي تعلق على حيطانه ويزين بها، راجع "النهاية"(5/ 19).

ص: 507

إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عمن سمع الحسن يقول: بلغ عمر رضي الله عنه أن امرأة من أهل البصرة يقال لها خضيراء نجدت بيتها، فكتب عمر إلى أبي موسى الأشعري: أما بعد فإنه بلغني أن الخضيراء نجدت بيتها، فإذا جاءك كتابي هذا فاهتكه هتكه الله، قال: فذهب الأشعري بنفر معه، حتى دخلوا البيت، فقاموا في نواحيه، فقال: ليهتك كل امرئ منكم ما يليه رحمكم الله، قال فهتكوا ثم خرجوا.

قال الشيخ: يحتمل أن يكون كتب إلى زوجها وإلى أبي موسى جمعًا بين الروايتين.

[6155]

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله الصنعاني، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب، عن نافع، قال: بلغ عمر أن صفية امرأة عبد الله بن عمر سترت بيوتها بقرام أو غيره أهداه لها عبد الله بن عمر، فذهب عمر وهو يريد أن يهتكه، فبلغهم فنزعوه، فلما جاء عمر لم يجد شيئًا فقال: ما بال أقوام يأتوننا بالكذب.

قال الشيخ: وكأنه كره ذلك للسرف.

[6156]

فقد أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله الصنعاني، حدثنا إسحاق، أخبرنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن أيوب، عن عكرمة، وخالد بن صفوان بن عبد الله قالا: تزوج صفوان

(1)

بن أمية، فدعا عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى بيته، وقد ستر بهذه الأدم المنقوشة، فقال عمر: لو كنتم جعلتم مكان هذا مسوحا كان أحمل للغبار من هذا.

[6155] إسناده: رجاله ثقات غير شيخ الحاكم.

• أيوب هو السختياني.

والخبى في "مصنف" عبد الرزاق (11/ 31 رقم 19822).

[6156]

إسناده: كإسناد سابقه.

والخبر رواه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 30 - 31 رقم 19820) بهذا الإسناد.

(1)

في "ن""عمر بن أسية" وهو خطأ.

ص: 508

[6157]

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله الصنعاني، حدثنا إسحاق، أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن رجل سماه أن محمد بن عباد بن جعفر حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى طعام فإذا البيت مظلم مزوق فقام بالباب ثم قال:"أخضر وأحمر، فعد ألوانًا ثم قال: "لو كان لونًا واحدًا".

ثم انصرف ولم يدخل.

وهذا منقطع.

وروينا عن سلمان

(1)

الفارسي أنّه تزوج بامرأة فلما دخل عليها رأى بيتًا مستترًا، فقال: ما بال بيتكم محموم أوتحولت الكعبة في كندة؟ لا أدخله حتى يهتك كل ستر إلا سترًا على باب.

وعن أبي

(2)

أيوب الأنصار أنّه دعي إلى وليمة فرأى سترًا على الجدار فقال: قد سترتم الجدر وانصرف.

قال الحليمي

(3)

رحمه الله: يحتمل أن يكون النهي عن ستر ظواهر الجدر دون

[6157] إسناده: فيه جهالة والحديث مرسل.

• أبو عبد الله الصنعاني هو محمد بن علي الصنعاني لم أعرفه، وقد تقدم.

• محمد بن عباد بن جعفر بن رفاعة بن أمية بن عائذ بن عبد الله بن عمر المخزومي، المكي ثقة، من الثالثة (ع).

والحديث رواه عبد الرزاق في "مصنفه"(11/ 32 رقم 19824) بنفس الإسناد.

(1)

رواه المؤلف في "السنن الكبرى"(7/ 272 - 273) من طريق سعيد بن منصور عن سفيان عن ابن جريج قال تزوج سلمان

فذكره وقال: هذا منقطع.

وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(1/ 185 - 186) من طريق صدقة عن أبي عبد الرحمن السلمي عن سلمان بسياق طوبل.

(2)

رواه المؤلف في "السنن الكبرى"(7/ 272).

وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(8/ 308 - 309).

(3)

راجع "المنهاج"(3/ 100).

ص: 509

البواطن التي تلي موضع السكن، ويكون وجه النّهي أن هذا شيء خصت به الكعبة تعظيمًا لها، فلاتشبه غيرها بها.

ويحتمل أن يكون للإسراف فإنّه لا يراد إلا للتنعم دون الحاجة.

[6158]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو طاهر الفقيه قالا: حدثنا علي بن حمشاذ، حدثنا الحارث بن أبي أسامة، حدثنا عبد الله بن يزيد، حدثنا حيوة، عن أبي هانئ الخولاني، عن أبي عبد الرحمن الحبلي، عن جابر بن عبد الله الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"فراش للرجل، وفراش لامرأته، وفراش للضيف، والرابع للشيطان".

أخرجه مسلم

(1)

من حديث ابن وهب عن أبي هانئ.

[6159]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا دعلج بن أحمد بن دعلج، حدثنا محمد بن علي بن شعيب، حدثنا أحمد بن الدورقي، حدثنا زيد بن الحباب، قال سمعتُ سفيان الثوري يقول: قال حبيب بن أبي ثابت: ما استقرضتُ من أحد أحب إلي من أن

[6158] إسناده: رجاله موثقون.

• حيوة هو ابن شريح بن صفوان التجيبي،

•أبو هانئ الخولاني هو حميد بن هانئ المصري،

•أبو عبد الرحمن الحبلي هو عبد الله بن يزيد المعافري، تقدموا.

(1)

في اللباس (2/ 1651 رقم 41) عن أبي الطاهر عن ابن وهب به.

وقد مر الحديث قريبا برقم (5882، 5883) قد استوفينا تخريجه هناك فراجعه.

[6159]

إسناده: حسن.

• محمد بن علي بن شعيب بن عدي بن همام أبو بكر السمسار (م 290 هـ)،

ترجم له الخطيب في "تاريخه"(3/ 66) ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.

وفي "ن""أحمد بن علي بن شعيب" وهو خطأ.

• أحمد بن الدورقي هو أحمد بن إبراهيم بن كثير بن زيد الدورقي، النكري، مرّ.

والأثر رواه أبو نعيم في "حلية الأولياء"(5/ 61) من طريق إبراهيم بن سعيد الجوهري عن زيد بن الحباب به.

ص: 510

أستقرض من نفسي، فسألتُه كيف تستقرض من نفسك؟ قال: إذا طلبت مني شيئًا أقول لها أخريني، حتى يجيء الله به من كذا به من كذا [به من كذا]

(1)

.

[6160]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثني أبو عمرو أحمد بن محمد بن عمر المقرئ، حدثنا أبو جعفر محمد بن عبد الرحمن الأصبهاني قال: قرأتُ على أبي دجانة المعافري قال سمعتُ ذا النون يقول: حسن التدبير مع الكفاف أكفى من الكثر مع الإسراف.

[6161]

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرنا محمد بن الحسن بن مقسم، حدثنا ثعلب، حدثنا عبد الله بن شبيب قال: كان يقال: حسن التدبير مع العفاف خير من الغنى مع الإسراف.

(1)

زيادة من "ل".

[6160]

إسناده: فيه من لم أعرفه.

• أبو عمرو أحمد بن محمد بن عمر المقرئ، لم أظفر له بترجمة.

• وأبو دجانة المعافري، لم أعرفه.

[6161]

إسناده: ليس بالقوي.

• ثعلب هو أحمد بن يحيى بن يزيد بن سيار الشيباني أبو العباس النحوي، البغدادي، تقدم.

وقع في نسخة "ن""ثعلبة".

• عبد الله بن شبيب أبو سعيد الربعي وقيل مولى بني قيس بن ثعلبة البصري البغدادي، أخباري علامة، لكنه واه، قال أبو أحمد الحاكم: ذاهب الحديث،

وقال الذهبي: يروي عن أصحاب مالك وبالغ فضلك الرازي فقال: يحل ضرب عنقه، وقال ابن حبان: يقلب الأخبار ويسرقها راجع "الميزان"(2/ 438 - 439)"اللسان"(3/ 299)، "تاريخ بغداد"(9/ 474 - 475)، "المجروحين"(2/ 50)، "الكامل في الضعفاء"(4/ 1574)"الجرح والتعديل"(5/ 83 - 84).

والأثر ذكره السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 277) برواية المؤلف فقط.

ص: 511

[6162]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو العباس محمد

(1)

بن أحمد بن محبوب، حدثنا عبد المجيد بن إبراهيم، حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا عبد الرحمن بن زياد، عن شعبة، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة قال: كان "سلمان"

(2)

إذا أصاب شاة من الغنم ذبحت أو ذبحوها، محمد إلى جلدها، فيجعل منه جرابًا، وإلى شعرها فيجعل منه حبلا، وإلى لحمها فيقدده، ويستنفع بجلدها، ويعمد إلى الحبل فينظر رجلًا معه فرس قد صدع به فيعطيه، ويعمد إلى اللحم فيأكله في الأيام فإذا سئل عن ذلك يقول: أن أستغني بالله في الأيام أحب إلي من أن أفسده

(3)

ثم أحتاج إلى ما في أيدي النّاس.

[6163]

أخبرنا أبو الحسين بن الفضل، أخبرنا عبد الله بن جعفر، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثني أبو بشر، حدثنا سعيد بن عامر، عن جويرية قال أحسبه عن نافع قال:

[6162] إسناده: فيه من لم أعرفه.

• عبد المجيد بن إبراهيم لم أجد ترجمته.

• عبد الرحمن بن زياد الرصاصي أبو عبد الله من أهل العراق، سكن مصر.

قال أبو حاتم: صدوق، وقال أبو زرعة:- لا بأس به، وذكره ابن حبان في "الثقات"(8/ 374)

وقال: ربما أخطأ، وراجع "الجرح والتعديل"(5/ 235).

• سلمان هو الفارسي.

لم أجد هذا الأثر.

(1)

في الأصل و"ن" أحمد بن محمد بن أحمد بن محبوب، وهو خطأ.

(2)

سقط من الأصل و "ن".

(3)

كذا في "ل" وفي "الأصل" و "ن""أحب إلي من هذه".

[6163]

إسناده: حسن.

• أبو بشر هو بكر بن خلف البصري،

•جويرية هو ابن أسماء الضبعي البصري، تقدما.

والأثر في "المعرفة والتاريخ" للفسوي (2/ 415) وفيه زيادة: قال وزاد أبو يوسف حدثنا بكر ابن خلف قال حدثنا سعيد وهو ابن عامر قال حدثنا جويرية بن أسماء قال: باع الزبير دارًا بستمائة ألف، قال: فقالوا: غبنت يا أبا عبد الله، قال: فقال: والله كلا، والله تعلمون أني لم أغبن هو في سبيل الله.

ص: 512

قُطع برجل بالمدينة، فقيل له: عليك بحكيم بن حزام، قال: فأتاه وهو في المسجد فذكر له حاجته، فقام معه، فانطلق به إلى أهله، فمر بكناسة فيها قطعة كساء- أو قال- خرقة فأخذها فنفضها [ثم تعلقها]

(1)

بيده، فقال الرجل في نفسه: ما أرى عند هذا خيرًا، فلما دخل داره، إذا غلمان له يعالجون أدوات الإبل، فرما بها إليهم، وقال: انتفعوا بهذا فيما تعالجون، ثم أمر له براحلة مقتبة محقّبة أحسبه قال: وزاد.

[6164]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعت أبا زكريا العنبري يقول: من كانت همته دون ماله كانت رجله ثابتة في ركابه، ومن كانت همته فوق ماله زالت رجله عن ركابه.

[6165]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا العباس الدوري، حدثنا عمر بن حفص بن غياث، عن أبيه، عن الأعمش، عن إبراهيم قال: كان لا يعجبهم كثرة الأثاث في بيوتهم وكان يعجبهم ما وسعوا به على عيالهم.

[6166]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو الحسين بن بشران، قالا: أخبرنا أبو بكر محمد

(1)

ما بين الحاصرتين سقط من "ن".

[6164]

أبو زكريا العنبري هويحيى بن محمد بن عبد الله العنبري السلمي مولاهم.

[6165]

إسناده: رجاله ثقات.

لم أقف على هذا الأثر عند غير المؤلف.

[6166]

إسناده: ضعيف جدًّا.

• جعفر بن محمد بن كزال هو جعفر بن محمد بن عبد الله بن بشر بن كزال،

قال الدارقطني: ليس بالقوي، تقدم.

• إبراهيم بن أدهم بن بشير المكي،

قال الدارقطني: ضعيف.

راجع "الميزان"(1/ 24)، "اللسان"(1/ 40)، "الضعفاء والمتروكون" للدارقطني (ص 111)، "المغني في الضعفاء"(1/ 11).

• أبو جمرة الضبعي هو نصر بن عمران بن عصام البصري، مرّ.

والحديث ذكره الديلمي في "مسند الفردوس"(1/ 191 رقم 715) عن ابن عمر وهذا الحديث منكر كما قال المؤلف.

ص: 513

ابن عبد الله الشافعي، حدثنا جعفر بن محمد بن كزال، حدثنا إبراهيم بن بشير، حدثنا معاوية بن عبد الكريم الضال قال سمعت أبا جمرة، قال سمعت ابن عمر يقول. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن المؤمن أخذ عن الله سبحانه وتعالى أدبًا حسنًا إذا وسع عليه وسع على نفسه، وإذا أمسك عليه أمسك على نفسه"

(1)

.

قال الشيخ: هذا حديث منكر،

وروي هذا من قول الحسن البصري.

[6167]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو سعيد إسماعيل بن أحمد الجرجاني، أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، حدثنا عثمان بن محمد بن موسى المقدسي، حدثنا خليد بن دعلج، قال سمعتُ الحسن يقول: أخذ المؤمن عن الله أدبًا حسنًا، إذا وسع عليه وسع، وإذا قتر عليه قتر.

قال الحليمي

(2)

رحمه الله: والاقتصاد في كل أمر أفضل وأجمل من البغي فيه، حتّى الحبّ والبغض، فإنّه يروى عن علي رضي الله عنه أنه قال: وقد رفعه بعض الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر ما.

[6168]

أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا الحسن

(1)

زيادة يقتضيها السياق فأضفتها من "مسند الفردوس".

[6167]

إسناده: ضعيف.

• عثمان بن محمد بن موسى المقدسي، لم أجد ترجمته.

• خليد بن دعلج هو البصري السدوسي نزيل الموصل ثم بيت المقدس ضعيف،

•الحسن هو البصري، تقدما.

والأثر أخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء"(3/ 29) من طريق حماد عن أيوب عن الحسن به.

(2)

انظر "المنهاج"(3/ 152).

[6168]

إسناده: منقطع.

• أبو بدر هو شجاع بن الوليد بن قيس السكوني، الكوفي،

•أبو البختري هو سعيد بن فيروز هو ابن أبي عمران الطائي، مولاهم، الكوفي، تقدما. =

ص: 514

ابن مكرم، حدثنا أبو بدر، حدثنا عطاء بن السائب، عن أبي البختري، عن علي رضي الله عنه أنّه كان يقول:

أحب حبيبك هونًا ما، عسى أن يكون بغيضك يومًا ما.

وأبغض بغيضك هونًا ما، عسى أن يكون حبيبك يومًا ما.

[6169]

وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار، حدثنا أحمد بن مهران الأصبهاني، حدثنا عبيد الله بن موسى، أخبرنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن هبيرة، عن- علي أنّه كان يقول

فذكر مثله.

[6170]

وأخبرنا أبو عبد الله، حدثنا علي بن حمشاذ، حدثنا محمد بن عيسى بن السكن، حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا حماد، عن أيوب، عن حميد بن عبد الرحمن، عن على أنه كان يقول

فذكره مثله.

ورواه سويد بن عمرو، عن حماد، عن أيوب، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة عن النّبي صلى الله عليه وسلم وهو وهم.

•= لم يسمع من علي بن أبي طالب ولم يدركه كما قال ابن أبي حاتم في "المراسيل"(ع 66).

والخبر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(14/ 102) من طريق أبي جابر محمد بن عبيد الكندي قال قال علي لابن الكواء: "تدري ما قال الأول" فذكره.

وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد"(ص 337 رقم 1321) من قول علي. وذكره الحافظ في "المطالب العالية"(3/ 9) عن علي قوله.

ونقل المحقق الشيخ حبيب الرحمن الأعظمي قول البوصيري: رواه مسدد موقوفًا بسند حسن.

[6169]

إسناده: لا بأس به.

• هبيرة هو ابن يريم الشيباني أبو الحارث الكوفي تقدم.

[6170]

إسناده: رجاله ثقات.

• حماد هو ابن سلمة.

• أيوب هو السختياني، تقدما.

ص: 515

[6171]

أخبرناه أبو عبد الله الحافظ في "التاريخ"، أخبرني أبو بكر بن أبي عمرو بن مطر، حدثنا عبد الله بن محمد بن شيرويه، حدثنا أبو كريب، حدثنا سويد بن عمرو، حدثنا حماد بن سلمة

فذكره غير أنه قال: أراه رفعه لم يقل عن النبي صلى الله عليه وسلم.

[6171] إسناده: حسن.

• أبو بكر بن أبي عمرو بن مطر لم أجد له ترجمة.

هكذا في جميع النسخ وأظن أنه خطأ لعل الصواب أبو عمرو بن مطر.

• أبو كريب هو محمد بن العلاء، تقدم.

• سويد بن عمرو الكلبي أبو الوليد الكوفي العابد (م 204 هـ)، صدوق، من كبار العاشرة (م ت س ق)، وأفحش ابن حبان القول فيه ولم يأت بدليل، قال الذهبي: وثقه ابن معين وغيره، وقال العجلي: كوفي ثقة ثبت في الحديث وكان رجلًا صالحًا.

راجع "الميزان"(2/ 253)، "معرف الثقات"(1/ 443)، "المجروحين"(1/ 348)، "الجرح والتعديل"(4/ 239).

والحديث أخرجه الترمذي في البر والصلة (4/ 360 رقم 1997) عن أبي كريب بنفس هذا السند وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه بهذا الإسناد إلا من هذا الوجه، وقد روي هذا الحديث عن أيوب لإسناد غير هذا، رواه الحسن بن أبي جعفر وهو حديث ضعيف أيضًا بإسناد له عن علي عن النّبي صلى الله عليه وسلم والصحيح هذا عن علي موقوف.

وأخرجه أبو الشيخ في "الأمثال"(ص 151 رقم 194) عن محمد بن يحيى وإسحاق بن أحمد الفارسي قالا: حدثنا أبو كريب به وقال ابن حبان في ة المجروحين" بعدما ذكر هذا الحديث في ترجمة سويد بن عمرو: وهذا الحديث ليس من حديث أبي هريرة ولا من حديث ابن سيرين ولا من حديث أيوب وهشام ولا من حديث حماد بن سلمة، وإنما هذا قول علي بن أبي طالب فقط وقد رفعه عن علي الحسن بن جعفر الجعفري (كذا والصواب الجفري) عن أيوب عن حميد ابن عبد الرحمن عن علي وهو خطأ فاحش (المجروحين 1/ 348).

وأخرجه ابن عدي في "الكامل"(2/ 711)، والخطيب في "تاريخه"(11/ 427 - 428) - ومن طريقه أخرجه ابن الجوزي في "العلل" المتناهية، (2/ 248) من طريق الحسن بن دينار عن محمد ابن سيرين عن أبي هريرة به وقال ابن عدي: وهذا لا أعلم أحدًا قاله عن ابن سيرين إلا الحسن ابن دينار.

وقال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم نقل أقوال الناقدين في الحسن ابن دينار وقال قال الدارقطني: وقد روي من حديث علي عليه السلام من طرق لا تثبت والصحيح أنّه موقوف.

وقال الألباني: صحيح "صحيح الجامع الصغير"(رقم 176).

ص: 516

[ورواه الحسن بن أبي جعفر عن أيوب عن حميد عن علي عن النّبي صلى الله عليه وسلم]

(1)

.

[6172]

أخبرناه أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو الحسن بن عبدوس العنزي، حدثنا عثمان بن سعيد، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا الحسن بن أبي جعفر

فذكره مرفوعًا وقال: عساه يكون.

ورواه هارون

(2)

بن إبراهيم الأهوازي عن ابن سيرين عن حميد بن عبد الرحمن الأميري، عن علي، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وروي من أوجه أخر ضعيفة

(3)

والمحفوظ موقوف.

[6173]

أخبرنا أبو الحسين بن بشران، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار، حدثنا أحمد

(1)

ما بين المعقوفتين سقط من "الأصل" و "ن".

[6172]

إسناده: ضعيف.

• أبو الحسن بن عبدوس العنزي هو أحمد بن محمد بن عبدوس بن سلمة العنزي،

•مسلم بن إبراهيم هو الأزدي الفراهيدي،

وفي نسخة "ل""سليمان بن إبراهيم" مصحفًا.

• الحسن بن أبي جعفر هو الجفري البصري، ضعيف الحديث مع عبادته وفضله،

•حميد هو ابن عبد الرحمن الحميري، تقدموا.

والحديث أخرجه أبو الشيخ في "الأمثال"(ص 150 - 151 رقم 113) عن عبد الرحمن بن محمد حدثنا يحيى بن فضل عن مسلم بن إبراهيم به ولم يسق لفظه.

وذكر سنده ابن عدي في "الكامل"(2/ 712) في ترجمة الحسن بن دينار.

(2)

هارون الأهوازي هو هارون بن إبراهيم الأهوازي أبو محمد، ثقة، من التاسعة (ع).

رواه أبو الشيخ في "الأمثال"(رقم 112) من طريق أبي عامر وهو العقدي عن هارون الأهوازي به وأخرجه الدارقطني في "الأفراد" وإسناده صحيح ورجاله ثقات.

(3)

ومن شواهده ما أخرجه الطبراني في "الكبير" عن ابن عمر وقال الهيثمي في "المجمع"(8/ 88) فيه جميل بن زيد ضعيف وعن عبد الله بن عمرو، وقال الهيثمي: فيه محمد بن كثير ضعيف.

[6173]

إسناده: رجاله موثقون.

والأثر رواه البخاري في "الأدب المفرد"(ص 337 رقم 1322) من طريق محمد بن جعفر عن زيد بن أسلم بنحوه.

وهو في "مصنف عبد الرزاق"(11/ 181 رقم 20269).

ص: 517

ابن منصور الرمادي، حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن زيد بن أسلم، عن أبيه قال قال عمر رضي الله عنه: يا أسلم لا يكن حبك كلفًا، ولا بغضك تلفًا، قال قلتُ: وكيف ذلك؟ قال: إذا أحببت فلا تكلف كما يكلف الصبي بالشيء يحبه، وإذا أبغضت فلا تبغض بغضَا تحب أن تتلف صاحبك أو تهلك.

[6174]

وأخبرنا أبو الحسن، أخبرنا إسماعيل، حدثنا أحمد، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عمن سمع الحسن قال كان يقول: أحبوا هونا، وأبغضوا هونا، فقد أفرط أقوام في حب أقوام فهلكوا، وأفرط أقوام في بغض أقوام فهلكوا، فلا تفرط في حبك، ولا تفرط في بغضك.

[6175]

حدثنا أبو عبد الرحمن السلمي، أخبرنا الحسين بن أحمد بن موسى القاضي قال سمعتُ محمد بن يحيى الصولي يقول، سمعت أبا العباس يقول: يقال: إذا سمعت كلمة من حاسد فكن كأنك لست بالشاهد، ولا تزهدن في معروف فإن الدهر ذو صروف، وإذا أحببت فلا تفرط في حبك، وإذا أبغضت فلا تشطط.

[6176]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، قال سمعت أبا محمد دعلج بن أحمد السجزي،

[6174] إسناده: فيه مجهول.

• الحسن هو البصري.

والأثر في "مصنف عبد الرزاق"(11/ 181 رقم 20270).

[6175]

أبو العباس هو المبرد محمد بن يزيد بن عبد الأكبر الأزدي البصري، تقدم.

لم أجد هذا الأثر.

[6176]

إسناده: رجاله ثقات.

• أبو مسلم الكجي هو إبراهيم بن عبد الله بن مسلم بن ماعز بن مهاجر الكجي.

• حماد هو ابن سلمة، تقدم.

والأثر أخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 479)، وابن سعد في "الطبقات"(7/ 142) عن عفان عن حماد بن سلمة به.

وذكره السيوطي في "الدر المنثور"(5/ 277) ونسبه للمؤلف فقط.

ص: 518

حدثنا أبو مسلم الكجي، حدثنا حجاج بن منهال، حدثنا حماد، عن ثابت، عن مطرف قال: خير الأمور أوساطها.

[6177]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس هو الأصم، حدثنا أبو حمزة الأنصاري ببغداد، حدثنا عمرو بن مرزوق، أخبرنا المسعودي، عن القاسم قال قال عبد الله بن مسعود: لا تعجلوا بحمد الناس، ولا بذمهم، فلعل ما يسركم منه اليوم يسوءكم غدًا وما يسوءكم اليوم يسرّكم غدًا، فإن الناس يغيرون، وإنما يغفر الله الذنوب، والله أرحم بعبده يوم يلقاه من أم واحد فرشت لولدها بأرض في ثم لمست فإن كانت لدغة كانت بها قبله، وإن كانت شوكة كانت بها قبله.

[6177] إسناده: منقطع.

• أبو حمزة الأنصاري هو محمد بن إبراهيم الصوفي البغدادي شيخ الشيوخ (م 269 هـ) جالس بشرًا الحافي والإمام أحمد وصحب السري السقطي وكان بصيًرا بالقراءات وكان كثير الرباط والغزو.

راجع "تاريخ بغداد"(1/ 390 - 394)"السير"(13/ 165 - 168)"الوافي بالوفيات"(1/ 344 - 345)، "طبقات الصوفية"(ص 295)"حلية الأولياء"(10/ 320).

• المسعودي هو عبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الكوفي،

•القاسم هو ابن عبد الرحمن الكوفي القاضي: تقدما.

ونقل ابن أبي حاتم قول ابن المديني: لم يلق القاسم بن عبد الرحمن من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم غير جابر بن سمرة راجع "المراسيل"(ص 142).

ورواه الطبراني في "الكبير"(9/ 212 رقم 8929) عن علي بن عبد العزيز عن أبي نعيم عن المسعودي به.

وأخرجه ابن المبارك في "الزهد"(ص 314 رقم 899) عن عبد الرحمن المسعودي بهذا الإسناد.

وأخرجه ابن أبي شيبة في "المصنف"(13/ 290) من طريق ليث عن القاسم به.

وأخرجه أبو نعيم في "الحلية"(4/ 250) من طريق عون عن ابن مسعود بنحو، مختصرا.

وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد"(10/ 194) وقال: رواه الطبراني في "الكبير"وإسناده منقطع.

"أرض قي" القي: (بالكسر والتشديد) فعل من القواء، وهي الأرض القفر الخالية راجع "النهاية"(4/ 136).

ص: 519

[6178]

أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أحمد بن عثمان الأدمي ببغداد، حدثنا ابن يزيد الذراع، حدثنا بدر بن المحبر أبوالمنير اليربوعي، حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، قال-: كان علي بن أبي طالب يتمثل بشيء من الشعر:

وكن معدنا للحلم واصفح عن الأذى

فإنك رائي ما عملت وسامع

وأحبب إذا أحببت حبّا مقاربا

فإنك لاتدري متى أنت نازع

وأبغض إذا أبغضت بغضا مباعدا

فإنك لا تدري متى الودّ راجع

تم بحمد الله وعونه الجزء الثامن من كتاب

"الجامع لشعب الإيمان " للإمام الحافظ أبي بكر البيهقي -رحمه الله تعالى- ويتلوه إن شاء الله الجزء التاسع وأوله الثالث والأربعون من شعب الإيمان

"وهو باب في الحث على ترك الغل والحسد"

[6178] إسناده: فيه من لم أعرف حاله.

• ابن يزيد الذراع،

•كذا في الأصل وفي نسخة "ن" أبو زيد الوداع، وفي نسخة "ل""أبو يزيد الذارع" ولم أدر وجه الصواب فيه ولم أظفر له بترجمة وض أقف على هذا الأثر.

ص: 520